معجم البلدان

الحموي، ياقوت

المجلد الاول

[المجلد الاول] بسمِ الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي جعل الأَرضَ مِهاداً، والجبالَ أَوتاداً، وبَثَّ من ذلك نشوزاً ووهاداً، وصَحارَى وبلاداً، ثم فجَّر خِلال ذلك أَنهاراً، وأَسال أَوديةً وبحاراً، وهدَى عباده إِلى اتخاذ المساكن، وإِحكام الأَبنية والمواطن، فشيَّدوا البُنيان، وعمَّروا البُلْدان، ونحَتوا من الجبال بيوتاً، واستنبطوا آباراً وقُلوتا، وجعل حرصهم على تَشييد ما شيَّدوا، وإحكام ما بَنَوا وعَمَّدُوا، عبرة للغافلين، وتبصرة للغابرين. فقال وهو أَصدق القائلين: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ، فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ. كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً في الْأَرْضِ، فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ» 40: 82. أَحمَده على ما أَعطى وأَنعم، وهدَى إِلى الرُّشد وأَلهمَ، وبيَّن من السَّداد وأَفهمَ، وصلى الله عليه خِيرته من أَنبيائه والمرسلين، وصفوته من أَصفيائه والصالحين، محمد المبعوث بالهدى والدين المبين، المنعوت بِ «وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ» 21: 107 وعلى آله الكرام البررة، وأصحابه المنتجبين الخيرة، وسلّم تسليما. أَما بعد، فهذا كتاب في أَسماءِ البُلْدان، والجبال، والأودية، والقيعان، والقُرَى، والمحالّ، والأَوطان، والبحار، والأَنهار، والغُدران، والأصنام، والأنداد، والأَوثان. لم أَقصِدْ بتأْليفه، وأَصمُدْ نفسي لتصنيفه، لهواً ولا لعبا، ولا رَغبة حثَّتني اليه ولا رَهْباً، ولا حنينا استفزَّني إِلى وَطن، ولا طرباً حَفَزَني إِلى ذي ودّ وَسَكَن. ولكن رأَيت التصدّي له واجِباً، والانتدابَ له مع القدرة عليه فرضا لازبا، وفّقني عليه الكتاب العزيز الكريم، وهداني اليه النّبأُ العظيم، وهو قوله عزّ وجل، حين أراد أن يعرّف عباده آياته ومثلاته، ويقيم الحجة عليهم في إِنزاله بهم أَلِيمَ نَقماته: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ، فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها، فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ، وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي في الصُّدُورِ» 22: 46. فهذا تقريع لمن سار في بلاده ولم يعتبر، ونظر إلى القرون الخالية فلم ينزجر، وقال وهو أصدق القائلين: «قُلْ سِيرُوا في الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» 6: 11 أَي انظروا إلى ديارهم كيف درست، وإلى آثارهم وأنوارهم كيف انطَمَسَت، عقوبةً لهم على اطّراح أَوامره، وارتكاب زواجره، إلى غير ذلك من الآيات المحكمة، والأَوامر والزواجر المبرَمة. فالأَول توبيخ لسَبْق النهي عن المعصية شاهراً، والثاني أَمر يقتضي الوجوب ظاهرا. فهذا من كتاب الله الذي لا يأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خَلفه، ولا يطرق عليه نقصٌ من إِنشائه وخَلقه، وقد

وَرَد في الأثر عن السادات ممن عَبر، قول عيسى بن مريم، عليه السلام: الدُّنيا مَحَلُّ مَثُلةٍ، ومنزلُ نَقَلةٍ، فكونوا فيها سَيَّاحين، واعتبروا ببقية آثار الأَولين. قال قُسُّ بن ساعدة الذي حكم له النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، أَنه يُبعَثُ أُمّةَ وحدَه: «أَبلَغُ العظات، السيرُ في الفلوات، والنظرُ إلى محل الأَموات» . وقد مدح الشعراءُ الخُلفاءَ والملوك والأُمراء بالسير في البلاد، وركوب الحُزُون والوهاد. فقال بعضهم يمدح المعتصم: تناولتَ أَطرافُ البلاد بقدرةٍ، ... كأَنك، فيها، تَبتَغي أَثر الخِضْر وقد تتعذَّر أَسباب النظر، فيتعين التماس الخبر، فوَجب لذلك علينا إعلام المسلمين بما علِمناه، وإرفادُهم بما أَفادناه الله بفضله فأَتْقَنَّاه، إذ كان الافتقار إلى هذا الشأْن يَشترك فيه كلّ من ضَرَب في العِلم بسهم، واختَصَّ منه بنصيب أَو قَسم، أَو أَتَّسمَ منه باسم، أَو ارتسم بفنّ منه او رسم. وعلى ذلك لم أَرَ من طَبَّ سقيمَ أَسمائها، أَو قَوِي على تمتين ضعيف مقاصدها وأَنحائها، فإني رأَيت جُلّ نَقَلة الأَخبار، وأَعيان رُواة الأَشعار والآثار، ممن عُنِي بها دهرَه، وأَنفد فيها عَرضه وعَمْرَه حَسَنَ الاستمرار على الصواب، والجاً حدائق الرشد في كل باب، ضاربا بقداح الفَلْج في أَفانين العلوم والآداب، عند قراءة السنن والآثار، ورواية الأحاديث والأَخبار، لتحصيلهم إياها بالمعاني، واستدلالهم على مغزى أَوائل الكلم بالثّواني، لأخذ بعض الكلام بأهداب بعض، ودلالة أواخره على أوائله، وأَوائله على أَواخره، حتى يمرّ بهم ذكر بقْعة كانت بها وقعة واقعة، فيختلط لاحتياجه إلى النقل لا العقل، والرواية لا الدراية، فتراه إما غالطا، أو مغالطاً، فيَخفِض من صوته بعد رَفْعه، ويَتَكَهَّمُ ماضي لسانه بقدعه. ثم قلما رأَيت الكتب المتْقنَة الخط، المحتاطَ لها بالضبط والنّقط، إِلا وأَسماءُ البقاع فيها مهملة أَو محرّفة، وعن محجّة الصواب منعطفة أَو منحرفة، قد أَهمله كاتبه جهلا، وصورّه على التَّوَهُّم نقلا. وكم إمام جليل، ووَجْه من الأَعيان نبيل، وأمير كبير، ووزير خطير، يُنسَب إلى مكان مجهول، فتراه عند ترجيم الظنون على كلّ محتمل محمول، فإن سئل عنه أَهل المعارف أخذوا بالنصف الأرْذل من العلم، وهو لا أدري. وبئست الخطة للرجل الفاضل، فإِن التَمس لذلك مَظِنَّةً، أَعضَلَ، أَو أُريغَ له مطلب، أَعوَزَ وأَشكل، لِإغفالهم هذا الفنَّ من العلم الخطير مع جلالته، وإعراضهِم عن هذا المقصد الكبير مع فَخامته. ومن ذا الذي يَستَغني من أولي البصائر عن معرفة اسماء الأَماكن وتصحيحها، وضبط أصقاعها وتنقيحها، والناس في الافتقار إلى علمها سَوَاسية، وسرّ دَوَرانها على الأَلسن في المحافل علانيةٌ، لأَن من هذه الأَماكن ما هي مواقيت للحجاج والزائرين، ومعالم للصحابة والتابعين، رضوان الله عليهم أَجمعين، ومشاهد للأَولياء والصالحين، ومواطن غزوات سرايا سيّد المرسلين، وفتوح الأَئمة من الخلفاء الراشدين. وقد فُتحت هذه الأماكن صلحا وعنوة، وأَماناً وقوَّةً، ولكلٍّ من ذلك حكم في الشريعة، في قسمة الفيء وأَخذ الجزية، وتناول الخراج واجتناءِ المقاطعات والمصالحات، وإِنالة التَّسْويفات والإِقطاعات،

لا يَسَعُ الفقهاءَ جهلُها، ولا يُعذر الائمة والأُمراءُ إِذا فاتَهُم في طريق العلم حَزْنُها وسهلُها، لأَنها من لوازم فتيا الدين، وضوابط قواعد الإِسلام والمسلمين. فأَما أهل السير والأخبار، والحديث والتواريخ والآثار، فحاجتُهم إلى معرفتها أَمَسُّ من حاجة الرياض إِلى القطار، غبَّ إِخلاف الأَنواءِ، والمُشفي إِلى العافية بعد يأْس من الشفاء، لأَنه معتمد علمهم الذي قَلَّ أَن تخْلوَ منه صَفْحَةٌ، بل وِجْهَةٌ، بل سطرٌ من كتبهم. وأَما أَهل الحكمة والتّفهيم، والتطبّب والتّنجيم، فلا تقصُرُ حاجتُهم إِلى معرفته عمّن قدَّمنا، فالأَطباءُ لمعرفة أَمزجة البُلْدان وأَهوائها، والمنجم للاطّلاع على مطالع النجوم وأَنوائها، إذ كانوا لا يحكمون على البلاد إِلا بطوالعها، ولا يقضون لها وعليها بدون معرفة أَقاليمها ومواضعها، ومن كمال المتطبّب أَن يتطلَّع إِلى معرفة مزاجها وهوائها، وصحّة أَو سقم منبتها ومائها، وصارت حاجتهم الى ضبطها ضرورية، وكشفهم عن حقائقها فلسفيَّة، ولذلك صنَّف كثير من القدماء كُتباً سموها جغرافيا، ومعناها صورة الأَرض، وأَلَّفَ آخرون كُتباً في أَمزجة البلدان وأَهوائها، نحو جالينوس، وقبله بُقْراط وغيرهما. وأما أَهلُ الأَدب فناهيكَ بحاجتهم إِليها، لأنّها من ضوابط اللّغوي ولوازمه، وشواهد النّحوي ودعائمه، ومعتمد الشاعر في تحلية جيد شعره بذكرها، وتزيين عقود لآلئ نظمه بشذرها، فإِن الشعر لا يروق، ونفسَ السامع لا تشوق، حتى يذكر حاجر وزرود، والدهناءَ وهبود، ويتحنّن الى رمال رضوى، فيلزمه تصحيح لفظ الاسم وأَين صَقْعُه، وما اشتقاقُه ونُزهتُه، وقَفْرُه وحَزْنُه وسهولتُه. فإنه إن زعم أنه وادٍ وكان جبلًا، أَو جبلٌ وكان صحراءَ، أَو صحراءُ وكان نَهَراً، أَو نهرٌ وكان قَرْيَةً، أَو قريةٌ وكان شِعْباً، أَو شعبُ وكان حَزْماً، أَو حزمٌ وكان روضةً، أَو روضةٌ وكان صَفْصَفاً، أَو صفصفٌ وكان مُستَنْقَعاً، أَو مستنقعٌ وكان جَلَداً، أَو جلدٌ وكان سَبْخَةً، أَو سبخةٌ وكان حَرَّةً، أَو حَرَّةٌ وكان سهلا، أَو سهلٌ وكان وَعْراً، أَو يَجعَلُه شرقيّاً وكان غربيّاً، أَو جنوبيّاً وكان شماليّاً، سَفُلَ قدرُه، ونَزُرَ كُثْرُه، وآض ضُحْكةً، ويرى أَنه ضُحكَة، وجُعل هُزْأَة، ويرى أَنه هُزَأَة، واستُخِفَّ وزنُه واستُرذِل، واستُقِلّ فضْلُه واستُجهِلَ، فقد ذكر بعض العلماء أَنهم استدلوا على ان هذا البيت: إِنَّ بالشعب، الذي دونَ سَلْعٍ، ... لقتيلًا، دَمُه ما يُطَلُ ليس من شعر تَأبَّطَ شرّاً، بأَن سَلْعاً ليس دونه شعبٌ. ولقد صنَّف، في عصرنا هذا، إِمام، من أَهل الأَدب، جليلٌ، وشيخ يُعْتَمَد عليه ويُرجَع في حلِّ المُشكلات إِليه نبيلٌ، كتاباً في شرح المقامات، التي أَنشأَها أَبو محمد القاسم بن علي بن محمد الحريري، فطبَّقَ مَفصِلَ الإِصابة في شرح أفانين ضروبها، وغَبَّرَ في وجه كل من فَرَّغَ بالُه لإِيضاح مُشْكلها وغريبها، فإِنه بَهرَ العقول وأَدهش الأَذهان بما ذكره من أسرار بلاغتها، وأَظهره من مخزون براعتها، وأَوضحه من مكنون معانيها، وأَبانه من فتق الأَلفاظ التي فيها، وأَوْرده من الأشباه والنظائر، والعينون والنواظر، واصطلح الجمهور على تفضيله،

واتَّفقوا على إِجادة المصنَّف في جُملَه وتفصيله، ونقله وتعليله، وسارت النُّسخُ في الآفاق سَيْرورةَ ذُكاءَ في الإِشراق، فلم يقدم مِقْدامٌ مَتَعَنِّتٌ، ولا هَجَمَ مِهجامٌ متبكِّتٌ، على مؤاخذته بشيءٍ مما فيه، ولا حدَّث محدَّث نفسَه بحلِّ عقد من مغازيه، حتى ذكر اسماء الأماكن التي أَسس عليها أَبو محمد المقامات، فانبتَّ سِلْكُ دُرِّ عِقْد لآليه، وتداعى ما شيَّدَه فضلُه من مبانيه، وعاد رَوضُه الأَريض مصوَّحاً، وقريب إِحسانه مطوَّحا، وظلّ رَكْبُ فضائله طليحا، وتمامُ خلْق بُرهانه سطيحاً، وأَخذ يخلِّط تارة ويَخلِطُ، ويتعثَّر في عَشواءٍ الجهالة ويخبط. فإِنه قال في المقامة الكرجية: وكَرَجُ بلدة بين همذان وأَذربيجان، وإنما هي بين همذان وأَصفهان، والقاصد من همذان إلى أصفهان يأخذ بين الجنوب والمشرق، والقاصد من همذان إلى أذربيجان يأخذ بين الشمال والمغرب، والقاصد إلى هذه يستدبر القاصِد إلى هذه. وقال في البَرْقَعيدية: وبَرْقَعيد قصبةُ الجزيرة، وإِنما هي قرية من قُرى بقعاء الموصل، لا تبلغ أَن تكون مدينةً، فكيف قصبةً؟ وقال في التّبْريزية: وتبريز بلدة من عواصم الشام، بينها وبين مَنْبج عشرون فرسخاً، وتبريز بلدة أَشهرُ وأَظهرُ من أَن تخفَى، وهي اليوم قصبة نواحي أَذربيجان، وأَجَلُّ مُدُنها. وإِلى غير ذلك من أغاليط غيره، فصار هذا الإِمام ضُحْكةً للبطالين، وهُزْأَة للساخرين، ووجد الطاعنُ عليه سبيلًا، وإِن كان مع كثرة إحسانه قليلًا، فلو كان له كتابٌ يَرجع إليه، ومَوْئلٌ يَعتمد عليه، خلص من هذه البليَّة نجيّاً، وارتقى من الهبوط في هذه الأَهوية مكانا عليّاً. وكان من أَول البواعث لجمع هذا الكتاب، أَنني سُئلتُ بَمرْو الشاهجان، في سنة خمس عشرة وستمائة، في مجلس شيخنا الإِمام السعيد الشهيد فخر الدين أَبي المظفّر عبد الرحيم ابن الإِمام الحافظ تاج الإِسلام أَبي سعد عبد الكريم السَّمْعاني، تَغَمَّدَهما الله برحمته ورضوانه، وقد فُعِل الدعاء إِن شاءَ الله، عن حُباشَةَ اسم موضع جاءَ في الحديث النبويّ، وهو سوقٌ من أَسواق العرب في الجاهلية. فقلت: أَرى أَنه حُباشَةُ بضم الحاء، قياساً على أَصل هذه اللفظة في اللغة، لأَنّ الحُباشَةَ: الجماعة من الناس من قبائل شتى، وحبَشْتُ له حُباشَةً أَي جَمعت له شيئاً. فانبرى لي رجلُ من المحدّثين، وقال: انما هو حَباشةُ بالفتح. وصَمَّمَ على ذلك وكابَرَ، وجاهَرَ بالعنِادِ من غير حُجّة وناظَرَ، فأَردْتُ قطعَ الاحتجاج بالنّقْل، إذ لا مُعَوَّل في مثل هذا على اشتقاق ولا عَقْل، فاستعصى كَشْفُه في كتب غرائب الأَحاديث، ودواوين اللغات مع سعة الكتب التي كانت بِمَرْوَ يومئذ، وكثرة وجودها في الوقوف، وسهولة تناولها، فلم أَظْفَر به إِلا بعد انقضاء ذلك الشَّغَب والمِراء، ويأْسٍ من وجوده ببَحْث واقتراء، فكان موافقاً والحمد لله لما قُلْتُه، ومَكيلًا بالصاع الذي كِلتُه، فأُلقَي حينئذ في رُوعي افتقارُ العالم إِلى كتاب في هذا الشأْن مضبوطاً، وبالإتقان وتصحيح الأَلفاظ بالتَّقييد مخطوطاً، ليكون في مثل هذه الظُّلمْة هادياً، وإِلى ضَوءِ الصواب داعياً، ونُبَّهتُ على هذه الفضيلة النبيلة، وشُرِحَ صدري لنيل هذه المنقَبَة التي غفل عنها الأَولون، ولم يَهْتَدِ لها الغابرون. يقول من تَقْرَعُ اسماعَهُ: كم تَركَ الأَول

للآخر. وما أَحسن ما قال أَبو عثمان: ليس على العلم أَضرُّ من قولهم: لم يَتْرُك الأَول للآخر شيئاً، فإنه يُفْتِرُ الهمة، ويُضْعِفُ المُنَّةَ، أَو نحو هذا القول. على أَنه قد صنّف المتقدّمون في اسماء الأَماكن كتبا وبهم اقتَدَينا، وبهم اهتَدَينا، وهي صنفان: منها ما قُصِدَ بتصنيفه ذكر المدن المعمورة والبلدان المسكونة المشهورة، ومنها ما قُصد به ذكر البوادي والقفار، واقتُصِرَ على منازل العرب الواردة في أَخبارهم والأَشعار. فأَما من قصَدَ ذكر العُمْران، فجماعة وافرةٌ، منهم من القدماء والفلاسفة والحُكماء: أَفلاطُن، وفيثاغورس، وبَطْليموس، وغيرهم كثير من هذه الطبقة، وسَمَّوْا كتبهم في ذلك جَغْرافيا، سمعتُ من يقوله بالغين المعجمة والمهملة، ومعناه: صورة الأَرض. وقد وقفتُ لهم منها على تصانيف عِدَّة جَهِلتُ أَكثر الأماكن التي ذُكرَت فيها، وأُبهِمَ علينا أَمرُها، وعُدِمَتْ لتطاول الزمان، فلا تُعْرَفُ. وطبقة أخرى اسلاميون سلكوا قريباً من طريقة أُولئك من ذكر البلاد والممالك، وعَيَّنُوا مَسافَةَ الطُّرُق والمسالك، وهم: ابن خُرْداذبه، وأَحمد بن واضح، والجَيْهاني، وابن الفقيه، وأَبو زيد البَلْخي، وأَبو إِسحاق الإِصْطَخْري، وابن حَوْقَل، وأَبو عبد الله البَشّاري، والحسن بن محمد المهلَّبي، وابن أَبي عون البغدادي، وأَبو عُبَيْد البكري، له كتاب سمّاه المسالك والممالك. وأَما الذين قصدوا ذكر الأَماكن العربية والمنازل البَدَوية فطبقة أَهل الأَدب، وهم أبو سعيد الأَصمعي، ظَفِرْت به رواية لابن دُرَيْد عن عبد الرحمن عن عمه، وأبو عبيد السكوني، والحسن بن أحمد الهمداني، له كتاب جزيرة العرب، وأَبو الأَشعث الكِندي في جبال تِهامَةَ، وأَبو سعيد السيرافي، بلغني أَن له كتاباً في جزيرة العرب، وأَبو محمد الأَسود الغُنْدِجاني، له كتاب في مياه العرب، وأَبو زياد الكلابي، ذكر في نوادره من ذلك صَدْراً صالحاً وقفتُ على أَكثره، ومحمد بن إِدريس بن أَبي حَفصة، وقفتُ له على كتاب سماه مَناهل العرب، وهشام بن محمد الكلبي، وقفت له على كتاب سماه اشتقاق البلدان، وأَبو القاسم الزّمَخْشَري، له كتاب لطيف في ذلك، وأَبو الحسن العِمْراني تلميذ الزمخشري، وقف على كتاب شيخه وزاد عليه رأَيتُه، وأَبو عبيد البكري الأَندُلُسي، له كتاب سماه مُعجم ما اسْتَعْجَمَ من أَسماء البقاع لم أَرهُ بعد البحث عنه والتَّطلُّب له، وأَبو بكر محمد بن موسى الحازمي، له كتاب ما ائتَلف واختلف من أَسمائها، ثم وَقَفَني صديقُنا الحافظ الإِمام أَبو عبد الله محمد ابن محمود بن النَّجَّار، جزاه الله خيراً، على مختصر اختصره الحافظ أَبو موسى محمد بن عمر الأَصفهاني، من كتاب أَلَّفه أَبو الفتح نَصْر بن عبد الرحمن الإسكندري النحوي، فيما ائتَلف واختَلف من أَسماء البقاع، فوجدتُه تأْليفَ رجل ضابط قد أَنفد في تحصيله عمراً وأَحسن فيه عيناً وأَثراً، ووجدت الحازميّ، رحمه الله، قد اختلَسه وادّعاه، واستَجهَل الرّواةَ فرواه، ولقد كنت عند وقوفي على كتابه أَرفَع قَدْرَه من علمه، وأَرى أَن مَرماه يَقصُر عن سهمه، إِلى أَن كشَفَ الله عن خبيته، وتَمحَّضَ المحضُ عن زُبدته، فأَما أَنا فكل ما نَقَلْتُه من كتاب نصر، فقد نسَبْتُه إِليه وأَحَلْتُه عليه، ولم أُضِع نَصَبَه، ولا أَحْمَلْتُ ذكره وتعبه. والله يثيبه ويرحمه.

وهذه الكتب المدوّنة في هذا الباب التي نقلت منها، ثم نقلت من دواوين العرب والمحدَثين وتواريخ أهل الأَدب والمحدّثين، ومن أَفواه الرواة، وتفاريق الكتب، وما شاهدتُه في أَسفاري، وحصَّلتُه في تَطْوافي، أَضعاف ذلك، والله الموفق إِن شاءَ الله. فأَما الطبقة الأُولى، فأَسماء الأَماكن في كتبهم مصحّفة مغيَّرة، وفي حيَّز العدم مصيَّرة، قد مسخها من نسخها. وأَما الطبقة الثانية فإنها وإن وُجدت لها أُصول مضبوطة، وبخطوط العلماء منوطة مربوطة، فإنها غير مرتبة، ولشفاء العليل غير مسببة، لشدة الاختصار، وعدم الضبط والانتشار، لأَن قصدهم منها تصحيح الأَلفاظ، لا الإِبانة عمَّا عدا ذلك من الأَغراض، والبحث عما يعترض فيها من الأَعراض، فاستَخَرتُ الله تعالى، وجمعت ما شَتَّتُوه، وأَضفت اليه ما أهملوه، ورتَّبتُه على حروف المعجم، ووضعته وضع أهل اللغة المحكم، وأَبَنتُ عن كل حرف من الاسم: هل هو ساكن أو مفتوح أَو مضموم أَو مكسور، وأَزَلتُ عنه عوارض الشُّبَه، وجعلته تبرا بعد أن كان من الشّبه، ثم أذكر اشتقاقه إن كان عربيّاً، ومعناه إِن أَحَطْتُ به علما إن كان عجميا، وفي أَيِّ إِقليم هو وأَيُّ شيءٍ طالعه، وما المستولي عليه من الكواكب، ومن بناه، وأَيُّ بلد من المشهورات يجاوره، وكم المسافة بينه وبين ما يقاربه، وبماذا اختص من الخصائص، وما ذُكر فيه من العجائب، وبعض من دُفن فيه من الأَعيان والصالحين والصحابة والتابعين، ونُبَذاً مما قيل فيه من الأَشعار في الحنين إِلى الأَوطان، الشاهدة على صحة ضبطه والإتقان، وفي أَيِّ زمان فتَحهَ المسلمون وكيفية ذلك، ومن كان أميره، وهل فُتح صُلحاً أَو عَنوَة لتَعرف حُكمَه في الفيء والجزية، ومن ملكه في أَيامنا هذه. على أَنه ليس هذا الاشتراط بمطاوِعٍ لنا في جميع ما نورده، ولا ممكن في قُدْرَة أَحد غيرنا، وإِنما يجيءُ على هذا البُلْدان المشهورة، والأُمهات المعمورة، وربما ذُكر بعض هذه الشروط دون بعض على حَسْب ما أَدَّانا إليه الاجتهاد، وملّكناه الطلب والارتياد. واستَقصَيتُ لك الفوائد جُلّها أَو كلها، ومَلّكْتك عَفواً صَفواً عَقْدَها وحَلّها، حتى لقد ذَكرتُ أَشياء كثيرة تأْباها العقول، وتَنفِر عنها طباع من له محصول، لبُعدها عن العادات المأْلوفة، وتنافُرها عن المشاهدات المعروفة، وإِن كان لا يُستعظَم شيءٌ مع قُدرة الخالق وحِيَلِ المخلوق، وأَنا مُرتاب بها نافرٌ عنها مُتَبَرِّىءٌ إِلى قارئها من صِحَّتها، لأَنني كتبتها حِرصاً على إحراز الفوائد، وطلباً لتحصيل القلائد منها والفرائد، فإن كانت حقا فقد أَخذنا منها بنصيب المصيب، وإِن كانت باطلًا فلها في الحق شِرك ونصيب، لأَنني نَقَلتُها كما وجدتُها، فأَنا صادق في إيرادها كما أَوردتُها، لتعرف ما قيل في ذلك حقاً كان أَو باطلًا، فإِنّ قائلًا لو قال: سمعتُ زيداً يكذب، لأَحْبَبْت أَن تعرف كيفية كذبه. وها أَئمة الحُفَّاظ الذين هم القُدْوة في كل زمن، وعليهم الاعتماد في فرائض الشّرْع والسُّنَن، لم يَشْتَرط أَكثرهم في مَسْنَده، وهي أحاديث الرسول التي تَبْتَني عليها الأَحكام، ويُفَرَّق بها بين الحلال والحرام، إيرادَ الصحيح دون السقيم، ونَفيَ المُعوَجِّ وإِثباتَ المستقيم، ولم يُخرجِهْم ذلك عن أَن يُعَدُّوا في أَهل الصدق،

أَو يَتزحزحوا عن مراتب الائمة والحق، انهم أَورَدوا ما سمعوه كما وَعَوْه، وإِنما يُسمَّى كذّاباً، إذا وضع حديثاً، أَو حَدَّث عمن لم يَسمع منه، أَو روى عمَّن لم يَرْوِ عنه، فأَما من يروي ما سمع كما سمع، فهو من الصادقين، والعُهدة على من رواه عنه، إِلا أَن يكون من أَهل الاجتهاد فله أَن يَرويه ثم يُزِيّغَه، ولولا ذلك لبطل كثير من الأَحاديث، وعلينا الاقتداءُ بهم، والتمسك بحبلهم. والذي لا يردّه ذو مُسْكة، ولا يردُّ خِلافه ذو حُنْكة، ان المتعنّت تعبان مُتعبٌ، والمُنصِف مستريحٌ مريحٌ، ومن ذا الذي أُعطيَ العِصْمةَ، وأَحاط علماً بكل كلمة؟ ومن طَلب علماً وَجَد، فإِنني أَهلٌ لأَن أَزلّ، وعن دَرْك الصواب بعد الاجتهاد أَضلّ، فمن أراد منّا العِصمةَ، فليَطْلُبها لنفسه أَولا، فإِن أخطأَته فقد أقام عُذره وأصاب، وإِن زعم أَنه زعم أدركها فليس من أهل الخطاب، ولما تطاولت في جمع هذا الكتاب الأعوام، وترادفت في تحصيل فوائده الشهور والأيام، ولم أنته منه إلى غاية أرضاها، وأقف على غلوة مع تواتر الرّشق فأقول: هي إيّاها، ورأيت تعثّر قمر ليل الشباب بأذيال كسوف شمس المشيب وانهزامه، وولوج ربيع العمر على قيظ انقضائه بأمارات الهرم وانهدامه، وقفت ههنا راجيا فيه نيل الأمنيّة، بإهداءِ عروسه إلى الخطاب قبل المنيّة، وخشيت بغتة الموت، فبادرت بإبرازه الفوت، على أنني من اقتحام ليل المنيّة عليّ قبل تبلّج فجره على الآفاق لجدّ حذر، ومن فلول حدّ الحرص لعدم المحرّض عليه والراغب فيه منتظر، فكيف ثقتي بجيش عمر قد بيّتته من كتائب الأمراض المبهمة حواطم المقانب، أو أركن إِلى إصباح ليل اعترضتني فيه العوارض من كل جانب. وعلى ذلك فإنني أقول ولا أحتشم، وأدعو إلى النزال كل علم في العلم ولا أنهزم، إن كتابي هذا أوحد في بابه، مؤمّر على أضرابه، لا يقوم بإبراز مثله إلا من أيّد بالتوفيق، وركب في طلب فوائده كل طريق، فغار تارة وأنجد، وطوّح لأجله بنفسه فأبعد، وتفرّغ له في عصر الشبيبة وحرارته، وساعده العمر بامتداده وكفايته، وظهرت منه أمارات الحرث وحركته. نعم، وإن كنت أستصغر هذه الغاية فهي كبيرة، أو استقلّها فهي لعمر الله كثيرة، وأما الاستيعاب فشيء لا يفي به طول الأعمار، ويحول دونه مانعا العجز والبوار، فقطعته والعين طامحة، والهمة إلى طلب الازدياد جامحة، ولو وثقت بمساعدة العمر وامتداده، وركنت إلى توفيقي لرجائي فيه واستعداده، لضاعفت حجمه أضعافا، وزدت في فوائده مئين بل آلافا، ولو التمست نفاق هذا الكتاب وسيرورته، واعتمدت إشاعة ذكره وشهرته، لصغّرته بقدر الهمم العصرية، ورغبات أهل الطلب الدنيَّة، ولكني انقدت فيه لنهمتي، وجرّني رسن الحرص الى بعض بواعث همتي، وسألت الله، جلّ وعزّ، أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه، ولا يكلنا إلى نفسنا فيما نحاوله وننويه، وجائزتي على ما أوضعت إليه ركاب خاطري، وأسهرت في تحصيله بدني وناظري، دعاء المستفيدين، وذكر زكيّ من المؤمنين، بأن أحشر في زمرة الصالحين. ولقد التمس مني الطلاب اختصار هذا الكتاب مرارا، فأبيت ولم أجد لي على قصر هممهم أولياء ولا أنصارا، فما انقدت لهم ولا ارعويت، ولي على ناقل هذا الكتاب والمستفيد منه أن لا يُضيّع نصبي،

ونصب نفسي له وتعبي، بتبديد ما جمعت، وتشتيت ما لفّقت، وتفريق ملتئم محاسنه، ونفي كل علق نفيس عن معادنه ومكامنه، باقتضابه واختصاره، وتعطيل جيده من حليّه وأنواره، وغصبه إعلان فضله وأسراره، فربّ راغب عن كلمة غيره متهالك عليها، وزاهد عن نكتة غيره مشعوف بها، ينضي الركاب إليها. فإن أجبتني فقد بررتني، جعلك الله من الأبرار، وإن خالفتني فقد عققتني والله حسيبك في عقبى الدار. ثم اعلم أن المختصر لكتاب كمن أقدم على خلق سويّ، فقطع أطرافه فتركه أشلّ اليدين، أبتر الرجلين، أعمى العينين، أصلم الأذنين، أو كمن سلب امرأة حليّها فتركها عاطلا، أو كالذي سلب الكميّ سلاحه فتركه أعزل راجلا. وقد حكي عن الجاحظ أنه صنّف كتابا وبوّبه أبوابا، فأخذه بعض أهل عصره فحذف منه أشياء وجعله أشلاءً، فأحضره وقال له: يا هذا إن المصنّف كالمصوّر وإني قد صوّرت في تصنيفي صورة كانت لها عينان فعوّرتهما، أعمى الله عينيك، وكان لها أذنان فصلّمتهما، صلّم الله أذنيك، وكان لها يدان فقطعتهما، قطع الله يديك، حتى عدّ أعضاء الصورة، فاعتذر اليه الرجل بجهله هذا المقدار، وتاب إليه عن المعاودة إلى مثله. ثم أهديت هذه النّسخة بخطي إلى خزانة مولانا الصاحب الكبير، العالم الجليل الخطير، ذي الفضل البارع، والإفضال الشائع، والمحتد الأصيل، والمجد الأثيل، والعزّة القعساء، والرتبة الشّمّاء، الفائز من المكارم بالقدح المعلّى، المتقلد من المكارم بالصارم المحلّى، إمام الفضلاء، وسيّد الوزراء، السيّد الأجلّ الأعظم، القاضي جمال الدين الأكرم، أبي الحسن علي بن يوسف بن ابراهيم بن عبد الواحد الشّيباني ثم التّيمي، حرس الله مجده وأسبغ ظلّه وأهلك ندّه ونصر جنده وهزم ضده، إذ كنت منذ وجدت في حلّ وترحال، ومبارزة للزمان ونزال، أسأل منه سلما ولا يزيدني إلا هضما. فلما قضت نفسي، من السّير، ما قضت، ... على ما بلت من شدة وليان بعد طول مكابدة حرفة الحرفة وانتظار تبلّج ظلام الحظ يوما من سدفة: علقت بحبل من حبال ابن يوسف، ... أمنت به من طارق الحدثان فردّ عني صرف الدهر والمحسن، ورفّه خاطري عن معاندة الزمن. لمّا: تغطيّتُ، عن دهري، بظلّ جناحه، ... فعيني ترى دهري، وليس يراني فأصبحت من كنفه في حريز، حريز، ومن إحسانه وتكرّمه في موطن عزيز: فلو تسأل الأيام عني لما درت، ... وأين مكاني، ما عرفن مكاني

إذ كان، أدام الله علوّه، علم العلم في زماننا، وعين أعيان أهل عصرنا وأواننا، وأعدت إليه ما استفدته منه، وروى عني ما رويته عنه، فأحسن الله عنا جزاءه، وأدام عزّه وعلاءه، بمحمد وآله الكرام. وقد قدّمت، أمام الغرض من هذا الكتاب، خمسة أبواب بها يتمّ فضله، ويغزر وبله: الباب الأول: في ذكر صورة الأرض وحكاية ما قاله المتقدمون في هيئتها، وروينا عن المتأخرين في صورتها. الباب الثاني: في وصف اختلافهم في الاصطلاح على معنى الإقليم وكيفيته واشتقاقه ودلائل القبلة في كل ناحية. الباب الثالث: في ذكر ألفاظ يكثر تكرار ذكرها فيه يحتاج إلى معرفتها كالبريد والفرسخ والميل والكورة وغير ذلك. الباب الرابع: في بيان حكم الأرضين والبلاد المفتتحة في الإسلام وحكم قسمة الفيء والخراج فيما فتح صلحا أو عنوة. الباب الخامس: في جمل من أخبار البلدان التي لا يختص ذكرها بموضع دون موضع، لتكمل فوائد هذا الكتاب، ويستغنى به عن غيره في هذا الباب. ثم أعود إلى الغرض فأقسمه ثمانية وعشرين كتابا على عدد حروف المعجم، ثم أقسم كل كتاب إلى ثمانية وعشرين بابا للحرف الثاني للأول، وألتزم ترتيب كل كلمة منه على أول الحرف وثانيه وثالثه ورابعه، وإلى أي غاية بلغ، فأقدّم ما يجب تقديمه بحكم ترتيب: اب ت ث.. على صورته الموضوعة له، من غير نظر إلى أصول الكلمة وزوائدها، لأن جميع ما يرد إنما هي أعلام لمسمّيات مفردة، وأكثرها عجمية ومرتجلة لا مساغ للاشتقاق فيها. والغرض من هذا الترتيب، تسهيل طريق الفائدة من غير مشقة، والله المعين على ما اعتمدناه، والمرشد إلى سلوك ما قصدناه، من غير حول منا ولا قوة إلا بالله وحده وسمّيته: «معجم البلدان» ، اسم مطابق لمعناه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وكان الشروع في هذا التبييض في ليلة إِحدى وعشرين من محرم سنة خمس وعشرين وستمائة، والله نسأَل المعونة على إتمامه بمنّه وكرمه.

الباب الاول في صفة الأرض وما فيها من الجبال والبحار وغير ذلك

الباب الاول في صفة الأرض وما فيها من الجبال والبحار وغير ذلك قال الله عز وجل: ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا. وقال جل وعز: والذي جعل لكم الأرض قرارا والسّماء بناء. وقال سبحانه: والله جعل لكم الأرض بساطا. قال المفسرون: البساط والمهاد: القرار والتّمكّن منها، والتصرف فيها. واختلف القدماء في هيئة الأرض وشكلها، فذكر بعضهم أنها مبسوطة التسطيح في أربع جهات: في المشرق والمغرب والجنوب والشمال، ومنهم من زعم أنها كهيئة التّرس، ومنهم من زعم أنها كهيئة المائدة، ومنهم من زعم أنها كهيئة الطبل، وزعم بعضهم أنها شبيهة بنصف الكرة كهيئة القبّة وأن السماء مركبة على أطرافها، وقال بعضهم: هي مستطيلة كالأسطوانة الحجرية او العمود، وقال قوم: الأرض تهوي إلى ما لا نهاية له، والسماء ترتفع إلى ما لا نهاية له، وقال قوم: إن الذي يرى من دوران الكواكب إنما هو دور الأرض لا دور الفلك، وقال آخرون: إن بعض الأرض يمسك بعضا، وقال قوم: إنها في خلاء لا نهاية لذلك الخلاء. وزعم أرسطاطاليس أن خارج العالم من الخلاء مقدار ما تنفس السماء فيه، وكثير منهم يزعم أن دوران الفلك عليها يمسكها في المركز من جميع نواحيها. وأما المتكلمون فمختلفون أيضا: زعم هشام ابن الحكم أن تحت الأرض جسما من شأنه الارتفاع والعلوّ، كالنار والريح، وأنه المانع للأرض من الانحدار، وهو نفسه غير محتاج إلى ما يعمد، لأنه ليس مما ينحدر بل يطلب الارتفاع. وزعم أبو الهذيل: أن الله وقفها بلا عمد ولا علاقة، وقال بعضهم: إن الأرض ممزوجة من جسمين: ثقيل وخفيف، فالخفيف شأنه الصّعود، والثقيل شأنه الهبوط، فيمنع كلّ واحد منهما صاحبه من الذّهاب في جهته لتكافؤ تدافعهما. والذي يعتمد عليه جماهيرهم، أن الأرض مدورة كتدوير الكرة، موضوعة في جوف الفلك كالمحّة في جوف البيضة، والنسيم حول الأرض جاذب لها من جميع جوانبها إلى الفلك، وبينه الخلق على الأرض، وأن النسيم جاذب لما في أبدانهم من الخفّة، والأرض جاذبة لما في أبدانهم من الثقل، لأن الأرض بمنزلة حجر المغناطيس الذي يجتذب الحديد وما فيها من الحيوان، وغيره بمنزلة الحديد. وقال آخرون من أعيانهم: الأرض في وسط الفلك يحيط بها الفرجار في الوسط على مقدار واحد،

من فوق وأسفل ومن كل جانب، وأجزاء الفلك تجذبها من كل وجه، فلذلك لا تميل إلى ناحية من الفلك دون ناحية، لأن قوة الأجزاء متكافئة، ومثال ذلك: حجر المغناطيس الذي يجتذب الحديد لأن في طبع الفلك أن يجتذب الأرض. وأصلح ما رأيت في ذلك وأسدّه في رأيي، ما حكاه محمد بن أحمد الخوارزمي، قال: الأرض في وسط السماء، والوسط هو السّفل بالحقيقة، والأرض مدوّرة بالكلية، مضرّسة بالجزئية من جهة الجبال البارزة والوهدات الغائرة، ولا يخرجها ذلك من الكريّة، إذا وقع الحسّ منها على الجملة، لأن مقادير الجبال، وإن شمخت، صغيرة بالقياس إلى كل الأرض، ألا ترى أن الكرة التي قطرها ذراع أو ذراعان إذا نتأ منها كالجاورسات وغار فيها أمثالها، لم يمنع ذلك من إجراء أحكام المدوّر عليها بالتقريب؟ ولولا هذا التّضريس، لأحاط بها الماء من جميع الجوانب وغمرها حتى لم يكن يظهر منها شيء، فإن الماء وإن شارك الأرض في الثّقل وفي الهويّ نحو السفل، فإن بينهما في ذلك تفاضلا يخف به الماء بالإضافة إلى الأرض، ولهذا ترسب الأرض في الماء وتنزل الكدورة إلى القرار، فأما الماء فإنه لا يغوص في نفس الأرض، بل يسوخ فيما تخلخل منها واختلط بالهواء، والماء إذا اعتمد على الهواء المائي للتخلخل نزل فيها وخرج الهواء منها، كما ينزل القطر من السحاب فيه، ولمّا برز من سطح الأرض ما برز، جاز الماء إلى الاعماق، فصار بحارا، وصار مجموع الماء والأرض كرة واحدة يحيط بها الهواء من جميع

جهاتها، ثم احتدم من الهواء ما مسّ فلك القمر بسبب الحركة وانسحاج المتماسين، فهو إذا النار المحيطة بالهواء متصاغرة القدر في الفلك الى القطبين لتباطؤ الحركة فيما قرب منهما، وصورة ذلك، الصورة الأولى التي في الصفحة السابقة. وقال أبو الرّيحان: وسط معدّل النهار، يقطع الأرض بنصفين على دائرة تسمّى خطّ الاستواء، فيكون أحد نصفيها شماليّا والآخر جنوبيّا، فإذا توهّمت دائرة عظيمة على الأرض مارّة على قطب خط الاستواء، قسمت كل واحد من نصفي الأرض بنصفين، فانقسم جملتها أرباعا: جنوبيّان وشماليّان على ما وجدها المعيّنون، لم يتجاوز حدّ أحد الرّبعين الشماليّين فيسمّى ربعا معمورا أو مسكونا كجزيرة بارزة تحيط بها البحار، وهذا الربع في نفسه مشتمل على ما يعرف ويسلك من الحبار والجزائر والجبال والأنهار والمفاوز المعروفة، ثم البلدان والقرى بينها، على انه بقي منها، نحو قطب الشمال، قطعة غير معمورة من افراط البرد وتراكم الثلوج. وقال مهندسوهم: لو حفر في الوهم وجه الأرض، لأدّي إلى الوجه الآخر، ولو ثقب مثلا بفوشنج لنفذ بأرض الصين. قالوا: والناس على الأرض كالنّمل على البيضة، واحتجوا لقولهم بحجاج كثيرة، منها إثباتيّ ومنها إقناعيّ، وليس ذلك ببعيد من الأرض، لأن البسيط يحتمل نشز الشيء، فالأرض على هذا لمن هي تحته بساط، ولمن هي فوقه غطاء. واختلفوا في مساحة الأرض: فذكر محمد بن موسى الخوارزمي صاحب الزيج أن الأرض على القصد تسعة آلاف فرسخ، العمران من الأرض نصف سدسها، والباقي ليس فيه عمارة ولا نبات ولا حيوان، والبحار محسوبة من الغمران، والمفاوز التي بين العمران من العمران. قال أبو الريحان: طول قطر الأرض بالفراسخ الفان ومائة وثلاثة وسنون فرسخا وثلثا فرسخ، ودورها بالفراسخ ستة آلاف وثمانمائة فرسخ. وعلى هذا تكون مساحة سطحها الخارج متكسّرا أربعة عشر ألف ألف وسبعمائة وأربعة وأربعين ألفا ومائتين واثنين وأربعين فرسخا وخمس فرسخ. وكان عمر بن جيلان يزعم ان الدنيا كلها سبعة وعشرون ألف فرسخ، فبلد السودان اثنا عشر ألف فرسخ، وبلد الروم ثمانية آلاف فرسخ، وبلد فارس ثلاثة آلاف فرسخ، وأرض العرب أربعة آلاف فرسخ. وحكي عن أزدشير أنه قال: الأرض أربعة أجزاء، فجزء منها أرض التّرك وهي ما بين مغارب الهند الى مشارق الروم، وجزء منها المغرب وهو ما بين مغارب الروم إلى القبط والبربر، وجزء منها أرض السودان وهي ما بين البربر إلى الهند، وجزء منها هذه الأرض التي تنسب إلى فارس ما بين نهر بلخ إلى منقطع اذربيجان وأرمينية الفارسية ثم الى الفرات، ثم بريّة العرب إلى عمان ومكران، ثم إلى كابل وطخارستان. وقال دورينوس إن الأرض خمسة وعشرون ألف فرسخ، من ذلك: الترك والصين اثنا عشر

ألف فرسخ، والروم خمسة آلاف فرسخ، وبابل ألف فرسخ. وحكي أن بطليموس صاحب المجسطي قاس حرّان، وزعم أنّها أرفع الأرض، فوجد ارتفاعها ما عدّد، ثم قاس جبلا من جبال آمد ورجع فمسح من موضع قياسه الأول، إلى موضع قياسه الثاني، على مستو من الأرض، فوجده ستة وستين ميلا، فضربه في دور الفلك وهو ست وستون درجة فبلغ ذلك أربعة وعشرين ألف ميل، يكون ذلك ثمانية آلاف فرسخ، فزعم أن دور الأرض يحيط بثمانية آلاف فرسخ. وقال غير بطليموس ممن يرجع إلى رأيه، إن الأرض مقسومة بنصفين، بينهما خطّ الاستواء، وهو من المشرق إلى المغرب، وهو أطول خطّ في كرة الأرض، كما ان منطقة البروج أطول خطّ في الفلك، وعرض الأرض، من القطب الجنوبي الذي يدور حوله سهيل إلى الشمال الذي تدور حوله بنات نعش، فاستدارة الأرض، بموضع خطّ الاستواء، ثلاثمائة وستون درجة، الدرجة خمسة وعشرون فرسخا، فيكون ذلك تسعة آلاف فرسخ، وبين خط الاستواء وكلّ واحد من القطبين تسعون درجة، واستدارتها عرضا مثل ذلك، لأن العمارة في الأرض بين خطّ الاستواء وكل واحد أربع وعشرون درجة، ثم الباقي قد غمره ماء البحر، فالخلق في الرّبع الشمالي من الأرض والربع الجنوبي خراب، والنصف الذي تحتها لا ساكن فيه، والربعان الظاهران هما أربعة عشر إقليما، منها سبعة عامرة، وسبعة غامرة، لشدّة الحرّ بها. وقال بعضهم: العمران في الجانب الشمالي من الأرض، أكثر منه في الجانب الجنوبي، ويقال إن في الشمالي أربعة آلاف مدينة، وإن كل نصف من الأرض ربعان، فالربعان الشماليان هما النصف المعمور، وهو من العراق إلى الجزيرة، والشام، ومصر، والروم، والفرنجة، ورومية، والسوس، وجزيرة السعادات، فهذا الربع غربي شمالي، ومن العراق إلى الأهواز، والجبال، وخراسان، وتبّت، إلى الصين، إلى واق واق، فهذا الربع شرقي شمالي، وكذلك النصف الجنوبي، فهو ربعان: شرقي جنوبي، فيه بلاد الحبشة والزنج، والنوبة، وربع غربي لم يطأه أحد ممن على وجه الأرض، وهو متاخم للسودان الذين يتاخمون البربر، مثل كوكو وأشباههم. وحكى آخرون أن بطليموس الملك اليوناني، وأحسبه غير صاحب المجسطي، لم يكن ملكا ولا في أيام الملوك البطالسة، إنما كان بعدهم، بعث إلى هذا الربع قوما حكماء منجمين، فبحثوا عن البلاد وألطفوا النظر والاستخبار من علماء تلك الأمم التي تقاربها ومن هو على تخومها، فانصرفوا إليه فأخبروه أنه خراب يباب ليس فيه ملك ولا مدينة ولا عمارة، وهذا الربع يسمّى المحترق، ويسمّى أيضا الربع الخراب، ثم إن بطليموس أراد أن يعرف عظم الأرض وعمرانها وخرابها، فبدأ فأخذ ذلك من طلوع الشمس إلى غروبها من العدد، وذلك يوم وليلة، ثم قسم ذلك على أربعة وعشرين جزءا، الساعات المستوية خمسة عشر جزءا، وضرب أربعة وعشرين في خمسة عشر، فصار ثلاثمائة وستين جزءا، فأراد أن يعرف كم ميلا يكون الجزء، فأخذ ذلك من خسوف القمر وكسوف الشمس، فنظر كم ما بين مدينة الى مدينة من ساعة، وكم بين المدينة إلى الأخرى، فقسم الأميال على أجزاء الساعة، فوجد الجزء الواحد منها خمسة وسبعين ميلا، فضرب خمسة وسبعين في ثلاثمائة وستين جزءا من أجزاء البروج، فبلغ ذلك سبعة وعشرين ألف ميل،

فقال إن الأرض مدورة متعلّقة بالهواء، فيكون ما يدور بها من الأميال سبعة وعشرين ألف ميل. ثم نظر في العمران فوجد من الجزيرة العامرة التي في المغرب إلى البحر الأخضر إلى أقصى عمران الصين، إذا طلعت الشمس في الجزائر التي سمّيناها، غابت بالصين، وإذا غابت في هذه الجزائر طلعت بالصين، فذلك نصف دوّارة الأرض، وذلك ثلاثة عشر ألف ميل وخمسمائة ميل طول العمران. ثم نظر أيضا في العمران فوجد عمران الأرض من ناحية الجنوب إلى ناحية الشمال: أعني من دوّارة الأرض حيث استوى الليل والنهار في الصيف إلى عشرين ساعة، والليل أربع ساعات، وفي الشتاء خلاف ذلك، الليل عشرون ساعة والنهار أربع ساعات، فقال إن استواء الليل والنهار في جزيرة بين الهند والحبشة من ناحية الجنوب التي من التيمن وهو ستّون جزءا، ما يكون له أربعة آلاف وخمسمائة ميل، فإذا ضربت السدس في النصف الذي هو نصف دوّارة الأرض من حيث استوى الليل والنهار، تجد العمران الذي يعرف، نصف سدس جميع الأرض. واختلف آخرون في مبلغ الأرض وكميّتها، فروي عن مكحول أنه قال: مسيرة ما بين أدنى الأرض إلى أقصاها خمسمائة سنة، مائتان من ذلك قد غمرهما البحر، ومائتان ليس يسكنهما أحد، وثمانون يأجوج ومأجوج، وعشرون فيها سائر الخلق. وعن قتادة، قال: الدنية أربعة وعشرون ألف فرسخ، فملك السودان منها اثنا عشر ألف فرسخ، وملك العجم ثلاثة آلاف فرسخ، وملك الروم ثمانية آلاف فرسخ، وملك العرب ألف فرسخ. ورواية أخرى عن بطليموس أنّه خرّج مقدار الدنيا واستدارتها من المجسطي بالتقريب، فقال: استدارة الأرض مائة ألف وثمانون ألف إسطاديون، والإسطاديون مساحة أربعمائة ذراع، وهي أربعة وعشرون ألف ميل، فيكون ثمانية آلاف فرسخ بما فيها من الجبال والبحار والفيافي والغياض. قال: وغلظ الأرض، وهو قطرها، سبعة آلاف وستمائة وثلاثون ميلا، تكون ألفين وخمسمائة فرسخ وأربعين فرسخا وثلثي فرسخ. قال: فتكسير جميع بسيط الأرض مائة واثنان وثلاثون ألف ألف وستمائة ألف ميل، يكون مائتي ألف وثمانية وثمانين ألف فرسخ. واختلفوا أيضا في كيفية عدد الأرضين، قال الله عز وجل: «الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمن الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» 65: 12. فاحتمل هذا أن يكون في العدد والاطباق فروي في بعض الأخبار أن بعضها فوق بعض، وغلظ كل أرض مسيرة خمسمائة عام، وقد عدّد بعضهم لكل أرض أهلا على صفة وهيئة عجيبة، وسمّى كل أرض باسم خاص كما سمّى كل سماء باسم خاصّ. وعن عطاء بن يسار في قول الله عز وجل: «الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمن الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» 65: 12 قال: في كل أرض آدم كآدمكم، ونوح كنوحكم، وإبراهيم كابراهيكم، والله أعلم. وقالت القدماء إن الأرض سبع على المجاورة والملاصقة، فافتراق الأقاليم على المطابقة والمكابسة، والمعتزلة من المسلمين يميلون إلى هذا القول، ومنهم من يرى أن الأرض سبع على الارتفاع والانخفاض، كدرج المراقي.

واختلفوا في البحار والمياه والأنهار فروى المسلمون أن الله خلق البحر مرّا زعاقا، وأنزل من السماء الماء العذب كما قال الله تعالى: «وَأَنْزَلْنا من السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ في الْأَرْضِ» 23: 18. وكل ماء عذب من بئر أو نهر، من ذلك، فإذا اقتربت الساعة بعث الله ملكا معه طشت، فجمع تلك المياه فردّها إلى الجنّة. ويزعم أهل الكتاب أن أربعة أنهار تخرج من الجنة: الفرات وسيحون وجيحون ودجلة، وذلك أنهم يزعمون أن الجنة في مشارق الأرض. وأما كيفية وضع البحار في المعمورة، فأحسن ما بلغني فيه ما حكاه ابو الريحان البيروني، فقال أما البحر الذي في مغرب المعمورة وعلى ساحل بلاد طنجة والأندلس، فإنه سمّي البحر المحيط، وسمّاه اليونانيّون أوقيانوس، ولا يلجّج فيه، إنما يسلك بالقرب من ساحله، وهو يمتدّ من عند هذه البلاد نحو الشمال على محاذاة أرض الصقالبة، ويخرج منه خليج عظيم في شمال الصقالبة، ويمتدّ إلى قرب أرض بلغار بلاد المسلمين، ويعرفونه ببحر ورنك، وهم أمة على ساحله، ثم ينحرف وراءهم نحو المشرق، وبين ساحله وبين أقصى أرض التّرك أرضون وجبال مجهولة خربة غير مسلوكة. وأما امتداد البحر المحيط الغربي من أرض طنجة نحو الجنوب، فإنه ينحرف على جنوب أرض سودان المغرب وراء الجبال المعروفة بجبال القمر التي تنبع منها عيون نيل مصر، وفي سلوكه غزر لا تنجو منه سفينة. وأما البحر المحيط من جهة الشرق وراء أقاصي أرض الصين، فإنه أيضا غير مسلوك ويتشعّب منه خليج يكون منه البحر الذي يسمّى في كل موضع من الأرض التي تحاذيه، فيكون ذلك أوّلا بحر الصين، ثم الهند، وخرج منه خلجان عظام يسمّى كل واحد منها بحرا على حدة، كبحر فارس والبصرة، الذي على شرقيّة تيز ومكران، وعلى غربيّه في حياله فرضة عمان، فإذا جاوزها بلغ بلاد الشّحر التي يجلب منها الكندر، ومرّ إلى عدن، وانشعب منه هناك خليجان عظيمان، أحدهما المعروف بالقلزم، وهو ينعطف فيحيط بأرض العرب حتى تصير به كجزيرة، ولأنّ الحبشة عليه بحذاء اليمن فإنه يسمّى بهما، فيقال لجنوبيّه بحر الحبشة، وللشمالي بحر اليمن، ولمجموعهما بحر القلزم، وإنما اشتهر بالقلزم لأن القلزم مدينة على منقطعه في أرض الشام حيث يستدقّ ويستدير عليه السائر على الساحل نحو أرض البجة. والخليج الآخر المقدّم ذكره، هو المعروف ببحر البربر، يمتدّ من عدن إلى سفالة الزنج، ولا يتجاوزها مركب لعظم المخاطرة فيه ويتّصل بعدها ببحر أوقيانوس المغربي، وفي هذا البحر من نواحي المشرق جزائر الرانج، ثم جزائر الديبجات، وقمير، ثم جزائر الزابج، ومن أعظم هذه الجزائر، الجزيرة المعروفة بسر نديب، ويقال لها بالهندية سنكاديب، ومنها تجلب أنواع اليواقيت جميعها، ومنها يجلب الرصاص القلعي، وسربزه ومنها يجلب الكافور. ثم في وسط المعمورة في أرض الصقالبة والروس، بحر يعرف ببنطس عند اليونانيين، وعندنا يعرف ببحر طرابزندة، لأنها فرضة عليه، ويخرج منه خليج يمرّ على سو مدينة القسطنطينية، ولا يزال يتضايق حتى يقع في بحر الشام الذي على جنوبيّه بلاد المغرب إلى الإسكندرية ومصر، وبجذائها في الشمال أرض الأندلس والروم، وينصبّ إلى البحر المحيط عند الأندلس في مضيق يذكر في الكتب بمعبرة هيرقلس،

ويعرف الآن بالزّقاق، يجري فيه ماؤه إلى البحر المحيط، وفيه من الجزائر المعروفة قبرس، وسامس، ورودس، وصقلية، وأمثالها. وبالقرب من طبرستان بحر فرضة جرجان، عليه مدينة آبسكون وبها يعرف، ثم يمتدّ إلى طبرستان، وأرض الديلم، وشروان، وباب الأبواب، وناحية اللّان، ثم الخزر، ثم نهر أتل الآتي إليه، ثم ديار الغزية، ثم يعود إلى آبسكون وقد سمّي باسم كل بقعة حاذاها، ولكن اشتهاره عندنا بالخزر، وعند الأوائل بجرجان، وسماه بطليموس بحر أرقانيا، وليس يتّصل ببحر آخر. فأما سائر المياه المجتمعة في مواضع من الأرض، فهي مستنقعات وبطائح، وربّما سمّيت بحيرات، كبحيرة أفامية، وطبرية، وزغر بأرض الشام، وكبحيرة خوارزم وآبسكون بالقرب من برسخان. وسترى من هذه الدائرة في الصورة التالية ما يدل على صورة ما ذكرناه بالتقريب. واختلفوا في سبب ملوحة ماء البحر، فزعم قوم أنه لما طال مكثه وألحّت الشمس عليه بالإحراق، صار مرّا ملحا، واجتذب الهواء ما لطف من أجزائه فهو بقيّة ما صفّته الأرض من الرطوبة فغلظ. وزعم آخرون أن في البحر عروقا تغيّر ماء البحر، فلذلك صار مرّا زعاقا، وزعم بعضهم أن الماء من

الاستحالات، فطعم كل ماء على طعم تربته. واختلفوا في الجبال، قال الله تعالى: وَأَلْقى في الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ 16: 15، وقال: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً 78: 6- 7. وحكي عن بعض اليونان أن الأرض كانت في الابتداء تكفأ لصغرها، وعلى طول الزمان تكاثفت وثبتت، وهذا القول يصدّقه القرآن لو أنه زاد فيه أنها تثبت بالجبال، ومنهم من زعم أن الجبال عظام الأرض وعروقها. واختلفوا فيما تحت الأرض، فزعم بعض القدماء أن الأرض يحيط بها الماء، والماء يحيط به الهواء، والهواء يحيط به النار، والنار يحيط بها السماء الدنيا، ثم الثانية، ثم الثالثة، إلى السابعة، ثم يحيط بها فلك الكواكب الثابتة، ثم فوق ذلك الفلك الأعظم المستقيم، ثم فوقه عالم النفس، وفوق عالم النفس عالم العقل، وفوق عالم العقل الباري، جلّت عظمته، ليس وراءه شيء. فعل هذا الترتيب ان السماء تحت الأرض كما هي فوقها. وفي أخبار قصّاص المسلمين أشياء عجيبة تضيق بها صدور العقلاء، أنا أحكي بعضها غير معتقد لصحّتها: رووا أن الله تعالى خلق الأرض تكفأ كما تكفأ السفينة، فبعث الله ملكا حتى دخل تحت الأرض، فوضع الصخرة على عاتقه، ثم أخرج يديه: إحداهما بالمشرق، والأخرى بالمغرب، ثم قبض على الأرضين السبع فضبطها، فاستقرّت، ولم يكن لقدمه قرار، فأهبط الله ثورا من الجنّة له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة، فجعل قرار قدمي الملك على سنامه، فلم تصل قدماه إليه، فبعث الله ياقوتة خضراء من الجنة، مسيرها كذا ألف عام، فوضعها على سنام الثور، فاستقرّت عليها قدماه، وقرون الثور خارجة من أقطار الأرض، مشبّكة تحت العرش، ومنخر الثور في ثقبين من تلك الصخرة تحت البحر، فهو يتنفّس كل يوم نفسين، فإذا تنفّس مدّ البحر وإذا ردّه جزر، ولم يكن لقوائم الثور قرار، فخلق الله تعالى كمكما كغلظ سبع سموات وسبع أرضين، فاستقرّت عليها قوائم الثور، ثم لم يكن للكمكم مستقرّ فخلق الله تعالى حوتا يقال له: بلهوت، فوضع الكمكم على وبر ذلك الحوت، والوبر الجناح الذي يكون في وسط ظهر السمكة، وذلك الحوت على ظهر الريح العقيم، وهو مزموم بسلسلة، كغلظ السموات والأرضين، معقودة بالعرش. قالوا ثم إن إبليس انتهى إلى ذلك الحوت، فقال له: إن الله لم يخلق خلقا أعظم منك، فلم لا تزلزل الدنيا؟ فهمّ بشيء من ذلك، فسلّط الله عليه بقّة في عينيه فشغلته، وزعم بعضهم أن الله سلّط عليه سمكة كالشطبة، فهو مشغول بالنظر إليها ويهابها. قالوا: وأنبت الله تعالى من تلك الياقوتة التي على سنام الثور، جبل قاف، فأحاط بالدنيا، فهو من ياقوتة خضراء، فيقال، والله أعلم، إن خضرة السماء منه، ويقال إن بينه وبين السماء قامة رجل، وله رأس ووجه ولسان، وأنبت الله تعالى من قاف الجبال، وجعلها أوتادا للأرض كالعروق للشجر، فإذا أراد الله، عز وجل، أن يزلزل بلدا، أوحى الله إلى ذلك الملك: أن زلزل ببلد كذا، فيحرّك عرقا مما تحت ذلك البلد، فيتزلزل، وإذا أراد أن يخسف ببلد أوحى الله إليه: أن اقلب العرق الذي تحته، فيقلبه فيخسف البلد. وزعم وهب بن منبّه، أن الثور والحوت يبتلعان ما ينصبّ

من مياه الأرض، فإذا امتلأت أجوافهما قامت القيامة. وقال آخرون إن الأرض على الماء، والماء على الصخرة، والصخرة على سنام الثور، والثور على كمكم من الرمل متلبّد، والكمكم على ظهر الحوت، والحوت على الريح العقيم، والريح على حجاب من الظّلمة، والظلمة على الثّرى، وإلى الثرى ينتهي علم الخلائق، ولا يعلم ما وراء ذلك إلا الله. قال الله تعالى: لَهُ ما في السَّماواتِ وَما في الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى 20: 6. قال عبيد الله الفقير إليه مؤلّف الكتاب: قد كتبنا قليلا من كثير مما حكي من هذا الباب، وههنا اختلاف وتخليط لا يقف عند حدّ غير ما ذكرنا لا يكاد ذو تحصيل يسكن إليه، ولا ذو رأي يعوّل عليه، وإنما هي أشياء تكلّم بها القصّاص للتهويل على العامّة، على حسب عقولهم، لا مستند لها من عقل ولا نقل، وليس في هذا ما يعتمد عليه إلا خبر رواه أبو هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو ما أخبرنا به حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة أبو علي المكبّر البغدادي، إذنا، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهّب، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قراءة عليه، فأقرأ به في سنة ست وستين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، رحمه الله، قال: حدّثنا أبي، حدثنا شريح، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: بينما نحن عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ مرّت سحابة، فقال: أتدرون ما هذه فوقكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: هذه العنان، وروايا الأرض، يسوقه إلى من لا يشكره من عباده، ولا يدعونه ربّا. أتدرون ما هذه فوقكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: الرقيع موج مكفوف، وسقف محفوظ، أتدرون كم بينكم وبينها؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: مسيرة خمسمائة عام. ثم قال: أتدرون ما الذي فوقها؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: سماء أخرى، أتدرون كم بينكم وبينها؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: مسيرة خمسمائة عام، حتى عدّ سبع سموات، ثم قال: أتدرون ما فوق ذلك؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: العرش. ثم قال: أتدرون كم بينكم وبين السماء السابعة؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: مسيرة خمسمائة عام. ثم قال: أتدرون ما هذه تحتكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: الأرض، أتدرون ما تحتها؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: أرض أخرى، أتدرون كم بينكم وبينها؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: مسيرة سبعمائة عام، حتى عدّ سبع أرضين. ثم قال: وايم الله لو دليّتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة السّفلى، لهبط بكم على الله. ثم قرأ: «هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» 57: 3. قلت: وهذا حديث صحيح، أخرجه أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، عن عبد بن حميد، عن يونس، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وفي لفظ الخبر اختلاف والمعنى واحد. انتهى.

الباب الثاني في ذكر الأقاليم السبعة واشتقاقها والاختلاف في كيفيتها

الباب الثاني في ذكر الأقاليم السبعة واشتقاقها والاختلاف في كيفيتها نبدأ، أولا، فنورد عنهم قولا مجملا، يكون عمادا وبيانا لما نأتي به بعد، وهو أشدّ ما سمعت في معناه وألخصه، قالوا: جميع مسافة دوران الأرض، بالقياس المصطلح عليه، مائة ألف ألف وستمائة ألف ميل، كل ميل أربعة آلاف ذراع، الذراع أربعة وعشرون إصبعا، كل ثلاثة أميال منها فرسخ، والأرض التي هي المساحة مقدار دورها، ثلاثة أرباعها مغمورة بالماء، والربع الباقي مكشوف، والمعمورة هي المسكون من هذا الربع المكشوف ثلثه وثلث عشره، والباقي خراب، وهذا المقدار من الربع المسكون مساحته ثلاثة وثلاثون ألف ألف ومائة وخمسون ألف ميل، وهذا العمران هو ما بين خطّ الاستواء إلى القطب الشمالي، وينقسم إلى سبعة أقاليم، واختلفوا في كيفيتها على ما نبيّنه. واختلف قوم في هذه الأقاليم السبعة: في شمالي الأرض وجنوبيّها، أم في الشمال دون الجنوب، فذهب هرمس إلى أن في الجنوب سبعة أقاليم كما في الشمال. قالوا وهذا لا يعوّل عليه لعدم البرهان، وذهب الأكثرون إلى أن الأقاليم السبعة في الشمال دون الجنوب، لكثرة العمارة في الشمال وقلّتها في الجنوب، ولذلك قسموها في الشمال دون الجنوب. وأما اشتقاق الأقاليم فذهبوا إلى أنها كلمة عربية، واحدها إقليم، وجمعها أقاليم، مثل إخريط وأخاريط، وهو نبت، فكأنه إنما سمّي إقليما، لأنه مقلوم من الأرض التي تتاخمه، أي مقطوع، والقلم في أصل اللغة القطع، ومنه قلمت ظفري، وبه سمي القلم لأنه مقلوم، أي مقطوع مرّة بعد مرّة، وكلما قطعت شيئا بعد شيء فقد قلمته. وقال محمد بن أحمد أبو الرّيحان البيروني: الإقليم على ما ذكر أبو الفضل الهروي في المدخل الصاحبي هو الميل، فكأنهم يريدون بها المساكن المائلة عن معدّل النهار. قال: وأما على ما ذكر حمزة بن الحسن الأصفهاني، وهو صاحب لغة ومعنيّ بها، فهو الرستاق، بلغة الجرامقة سكّان الشام والجزيرة، يقسمون بها المملكة، كما يقسم أهل اليمن بالمخاليف، وغيرهم بالكور والطساسيج وأمثالها. قال: وعلى ما ذكر أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة، هو النصيب، مشتقّ من القلم بإفعيل، إذ كانت مقاسمة الأنصباء بالمساهمة بالأقلام مكتوبا عليها أسماء السهام كما قال الله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ» 3: 44. وقال حمزة الأصفهاني: الأرض مستديرة الشكل، المسكون منها دون الربع، وهذا الربع ينقسم

قسمين: برا وبحرا، ثم ينقسم هذا الربع سبعة اقسام، يسمّى كل قسم منها بلغة الفرس كشخر، وقد استعارت العرب من السّريانيين للكشخر اسما، وهو الإقليم، والإقليم اسم للرستاق، فهذا في اشتقاق الإقليم ومعناه كاف شاف إن شاء الله تعالى. ثم للأمم في هيئة الأقاليم وصفاتها اصطلاحات أربعة: الاصطلاح الأول: اصطلاح العامة وجمهور الأمّة، وهو جار على ألسنة الناس دائما، وهو أن يسمّوا كل ناحية مشتملة على عدّة مدن وقرى إقليما، نحو الصين، وخراسان، والعراق، والشام، ومصر، وإفريقية، ونحو ذلك. فالأقاليم، على هذا، كثيرة لا تحصى. الاصطلاح الثاني: لأهل الأندلس خاصّة، فإنهم يسمّون كل قرية كبيرة جامعة إقليما، وربما لا يعرف هذا الاصطلاح إلا خواصّهم، وهذا قريب مما قدّمنا حكايته عن حمزة الأصفهاني، فإذا قال الأندلسي: أنا من إقليم كذا، فإنما يعني بلدة، أو رستاقا بعينه. الاصطلاح الثالث: للفرس قديما، وأكثر ما يعتمد عليه الكتّاب، قال أبو الريحان: قسم الفرس الممالك المطيفة بايرانشهر، في سبع كشورات، وخطّوا حول كل مملكة دائرة، وسمّوها كشورا وكشخرا، اشتقاقهما على ما قيل من كشسته، وهو اسم الخطّ في لغتهم، ومعلوم أن الدوائر المتساوية لا تحيط بواحدة منها متماسّة إلا إذا كانت سبعا تحيط ستّ منها بواحدة فقسموا إيرانشهر إلى كشورات ستّ، والمعمورة بأسرها إلى سبع، والأصل في هذه القسمة ما أخبر به زرادشت، صاحب ملّتهم، من حال الأرض، وأنها مقسومة بسبعة أقسام، كهيئة ما ذكرنا، أوسطها هنيرة، وهو الذي نحن فيه، ويحيط بها ستة. قال أبو الريحان: وأما الحقيقة لم جعلوها سبعا، فما أجدني واجده بالطريق البرهاني، فإن الكافّة لم يتسارعوا إلا إلى عدد الكواكب السيّارة، مستدلّين عليه بأيام الأسبوع التي لا يختلف فيها، ولا في المبدإ الموضوع لها من يوم الأحد، مختلفو الأمم. وصورة الكشورات الداخلة في كشخر هنيرة على ما نقلته من كتاب أبي الريحان وخطّ يده، الصورة على الصفحة المقابلة. قال أبو الريحان: وبهذه القسمة قال هرمس ما أسند إليه محمد بن ابراهيم الفزاري في زيجه، إذ كان هرمس من القدماء، فكأنه لم يستعمل في زمانه غيرها، وإلا فالأمور الرياضية النجومية بهرمس أولى. قال: وزاد الفزاري أن كل كشور سبعمائة فرسخ في مثلها. وقرأت في غير كتاب أبي الريحان أن كل إقليم من هذه السبعة التي قدّمنا وصفها، طول أرضه سبعمائة فرسخ، إلا السابع، فإنه مائتان وعشرون فرسخا، والله أعلم. الاصطلاح الرابع: وعليه اعتماد أهل الرياضة والحكمة والتنجيم، وهو عندهم يمتدّ طولا من المشرق إلى المغرب على الشكل الذي نصوّره بعد قال أبو الريحان: عقيب ما ذكره من اصطلاح أهل فارس ومن خطّه نقلته: وأما من زاول صناعة التنجيم وكلف بعلم هيئة العالم، فإنه أتى هذه القسمة من مأتى آخر، لأنه لما نظر إلى الأولى ولم يجد لها نظاما تطرّد عليه من الأسباب الطبيعية دون الوضعيّة التي بحسبها تختلف المساكن في الكرة من الحرّ والبرد وسائر الكيفيات، أعرض عن تلك

القسمة ولم يلتفت إليها. ثم قال: نحن إذا تأمّلنا الاختلافات التي تلحق الليل والنهار من ولوج أحدهما على الآخر، على طرفي الصيف والشتاء، فالذي يحدث في الهواء من احتدام الحرّ وكلب البرد وما يتبع ذلك من تأثير الأرض والماء بهما، وجدناها بحسب الإمعان، في جهتي الشمال والجنوب فقط، وإننا متى لزمنا نحو المشرق والمغرب مدارا واحدا لا يقرّبنا سلوكه من شمال أو جنوب، لم يختلف علينا شيء مما وجوده بالإضافة إلى الآفاق بتّة، اللهم إلا الانتقال من صرود إلى جروم، أو عكسه مما لا يوجبه ذلك السّمت، إنما يتّفق من جهة الأنجاد والأغوار، وأوضاع أحدهما من الآخر فيه وتقدّم الطلوع والغروب وتأخّرهما، إلا أنه ليس بمعلوم بالاحساس وإنما يتوصّل إليه بالنظر والقياس، فإذا قسمنا المعمورة عرضا بحسب الاختلاف والتغاير، على أقسام متوازية في طول الأرض، ليتّفق كل قسم في المشارق والمغارب على حال واحدة بالتقريب، كان أصوب من أن نقسمهما بغير ذلك من الخطوط. ثم تأمل النهار الأطول والأقصر، فإن النظر فيهما، لتكافئهما، واحد. فوجده من جهة الشمال حيث الناس متمدّنون، وعلى قضايا الاعتدال خلقا وخلقا مجتمعون، دون

فالاقليم الأول:

المتوحشين المختفين في الغياض والقفار، الذين يفترسون من وجدوه من الناس، ويأكلونه ثلاث عشرة ساعة، فجعل الحدّ الجنوبي وسط الإقليم الأول، ثم الحدّ الشمالي وسط الإقليم السابع، وسائر الأقاليم تتزايد نصف ساعة في النهار الأطول في أوساط الإقليم. وأما ما وراء الإقليم السابع منها، فأرضون يعرض البرد في قيظها، ويهلك من شتائها الذي هو أطول فصول السنة فيها، فيقلّ قاطنوها، وتنزر عقولهم، حتى ربما اجتووا ببهيميّتهم مخالطة الناس، كما يراها من وراء الإقليم السابع بسبعيتهم. فإذا قسمت المعمور بالأقاليم، على هذه الجهة، فصورتها تكون قريبا من الصورة التالية: فالاقليم الأول: أوله حيث يكون الظلّ نصف النهار، إذا استوى الليل والنهار قدما واحدة ونصفا وعشرا وسدس عشر قدم، وآخره حيث يكون ظلّ الاستواء فيه نصف النهار قدمين وثلاثة أخماس قدم، فهو من المشرق يبتدئ من أقصى بلاد الصين ويمرّ على ما يلي الجنوب من الصين، وفيه جزيرة سرنديب، وعلى سواحل البحر في جنوب بلاد السند، ثم يقطع البحر إلى جزيرة العرب وأرض اليمن، ويقطع بحر القلزم إلى بلاد الحبشة، ويقطع نيل مصر وينتهي إلى بحر المغرب فوقع

الإقليم الثاني:

وسطه قريبا من أرض صنعاء وحضرموت، ووقع طرفه الذي يلي الجنوب قريبا من أرض عدن، ووقع طرفه الذي يلي الشمال بتهامة قريبا من مكّة، ووقع فيه من المدن المعمورة مدينة ملك الصين، وجنوب السند، وجزيرة الكرك، وجنوب الهند، ومن اليمن: صنعاء وعدن وحضرموت ونجران وجرش وجيشان وصعدة وسبا وظفار ومهرة وعمان، ومن بلاد المغرب: تبالة، ومدينة صاحب الحبشة جرمى، ومدينة النوبة دمقلة، وجنوب البرابر، وغانة من بلاد سودان المغرب إلى البحر الأخضر، ويكون أطول نهار لهؤلاء الذين ذكرناهم، اثنتي عشرة ساعة ونصفا في ابتدائه، وفي وسطه ثلاث عشرة ساعة، وفي آخره ثلاث عشرة ساعة وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة آلاف ميل وسبعمائة واثنان وسبعون ميلا وإحدى وأربعون دقيقة، وعرضه أربعمائة ميل واثنان وأربعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة وأربعون ثانية ومساحته بها مكسّرا أربعة آلاف ألف وثلاثمائة وعشرون ألف ميل وثمانمائة وسبعة وسبعون ميلا وإحدى وعشرون دقيقة، وهو إقليم زحل، باتّفاق من الفرس والروم، ويقال له بالفارسية «كيوان» وله من البروج، الجدي والدّلو. الإقليم الثاني: حيث يكون ظلّ الاستواء في أوله نصف النهار، إذا استوى الليل والنهار، قدمين وثلاثة أخماس قدم، وآخره حيث يكون ظلّ الاستواء فيه نصف النهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشر سدس قدم، ويبتدئ في المشرق، فيمرّ على بلاد الصين وبلاد الهند وعلى شماليها جبال قامرون وكنوج والسّند ويمرّ بملتقى البحر الأخضر، وبحر البصرة، ويقطع جزيرة العرب في أرض نجد وتهامة والبحرين، ثم يقطع بحر القلزم ونيل مصر إلى أرض المغرب، وفيه من المدن: مدن بلاد الصين، والهند، ومن السند المنصورة، وبلاد التتر، والدّيبل ويقطع البحر إلى أرض العرب، إلى عمان، فيقع في وسطه مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يثرب، ووقع في أقصاه الذي يلي الجنوب وراء مكّة قليلا، ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الشمال بقرب الثّعلبية، وكل واحد من مكة والثعلبية من إقليمين، وكذلك كل ما كان في سمتهما، ووقع في هذا الإقليم من مشهور المدن: مكة، والمدينة، وفيد، والثعلبية، واليمامة، وهجر، وتبالة، والطائف، وجدّة، ومملكة الحبشة، وأرض البجة، ومن أرض النيل: قوص، وأخميم، وأنصنا، وأسوان، ومن المغرب: إفريقية، وجبال من البربر إلى أرض المغرب، ويكون أطول نهار هؤلاء في أول الإقليم، ثلاث عشرة ساعة وربعا، وآخره ثلاث عشرة ساعة وثلاثة أرباع الساعة، وأوسطه ثلاث عشرة ساعة ونصف، وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة آلاف وثلاثمائة واثنا عشر ميلا واثنتان وأربعون دقيقة، وعرضه أربعمائة ميل وميلان وإحدى وخمسون دقيقة، ومساحته مكسرا ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعون ألف ميل وثلاثمائة وأربعون ميلا وأربع وخمسون دقيقة، وهو للمشتري في قول الفرس، وللشمس في قول الروم، واسمه بالفارسية «هرمز» وله من البروج: القوس، والحوت، وكل ما كان على خطّه شرقا وغربا، فهو داخل فيه. الإقليم الثالث: أوله حيث يكون الظلّ نصف النهار إذا استوى الليل والنهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشرا

الإقليم الرابع:

وسدس عشر قدم، وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار أربعة أقدام ونصفا وثلث عشر قدم، فيبلغ النهار في وسطه أربع عشرة ساعة، وهو يبتدئ من المشرق، فيمرّ على شمال بلاد الصين، ثم الهند، ثم السند، ثم كابل، وكرمان، وسجستان، وفارس، والأهواز، والعراقين، والشام، ومصر، والاسكندرية، وفيه من المدن بعد بلاد الصين في وسطه بالقرب من مدين في شقّ الشام، واقصة في شقّ العراق، وصارت الثعلبية وما كان في سمتها، شرقا وغربا، في طرفه الأقصى الذي يلي الجنوب، وصارت مدينة السلام وفارس وقندهار والهند، ومن أرض السند الملتان، ونهاية، وكرور، وجبال الأفغانية، وصور الشام، وطبرية، وبيروت، في حدّه الأدنى الذي يلي الشمال، وكذلك كل ما كان في سمت ذلك شرقا وغربا بين إقليمين، ووقع في هذا الإقليم من المدن المعروفة: غزنة، وكابل، والرّخّج، وجبال زبلستان، وسجستان، وأصفهان، وبست، وزرنج، وكرمان، ومن فارس: إصطخر، وجور، وفسا، وسابور، وشيراز، وسيراف، وجنّابة، وسينيز، ومهروبان، وكور الأهواز كلها، ومن العراق: البصرة، وواسط، والكوفة، وبغداد، والأنبار، وهيت، والجزيرة، ومن الشام: حمص في بعض الروايات، ودمشق، وصور، وعكا، وطبرية، وقيسارية، وأرسوف، والرملة، والبيت المقدس، وعسقلان، وغزّة، ومدين، والقلزم، ومن أرض مصر: فرما، وتنّيس، ودمياط، والفسطاط، والاسكندرية، والفيوم، ومن المغرب: برقة، وإفريقية، والقيروان، وقبائل البربر في أرض الغرب، وتاهرت، والسوس، وبلاد طنجة، وينتهي إلى البحر المحيط. وأطول نهار هؤلاء، في أول الإقليم، ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع، وفي أوسطه أربع عشرة ساعة، وفي آخره أربع عشرة ساعة وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانمائة ألف وسبعمائة وأربعة وسبعون ميلا وثلاث وعشرون دقيقة، وعرضه ثلاثمائة وثمانية وأربعون ميلا وخمس وأربعون دقيقة، وتكسيره مساحة ثلاثمائة ألف ألف وستة آلاف وأربعمائة وثمانية وخمسون ميلا وتسع وعشرون دقيقة. وهو في قول الفرس، للمريخ، وفي قول الروم، لعطارد، واسمه بالفارسية «بهرام» . وله من البروج: الحمل، والعقرب، وكل ما كان في سمت ذلك، فهو داخل فيه. والله الموفق للصواب. الإقليم الرابع: وهو حيث يكون الظلّ إذا استوى الليل والنهار في أذار نصف النهار أربعة أقدام وثلاثة أخماس قدم وثلث خمس قدم، وآخره حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء خمسة أقدام وثلاثة أخماس قدم وثلث خمس قدم، ويبتدئ من أرض الصين والتّبّت والختن، وما بينهما من المدن، ويمرّ على جبال كشمير، وبلوّر، وبرجان، وبذخشان، وكابل، وغور، وهراة، وبلخ، وطخارستان، ومرو، وقوهستان، ونيسابور، وقومس، وجرجان، وطبرستان، والري، وقمّ، وقاشان، وهمذان، واذربيجان، والموصل، وحرّان، وعزاز، والثغور، وجزيرة قبرس، ورودس، وصقلية، إلى البحر المحيط على الزقاق بين الأندلس وبلاد المغرب، فوقع طرف هذا الإقليم الأدنى الذي يلي العراق، بالقرب من بغداد وما كان على سمتها شرقا وغربا، ووقع طرفه الأدنى الذي يلي الشمال، بالقرب من قاليقلا وساحل طبرستان إلى أردبيل وجرجان، وما كان في هذا السّمت،

الإقليم الخامس:

وفيه من مشاهير المدن غير ما ذكر: نصيبين، ودارا، والرّقّتان، ورأس عين، وسميساط، والرهاء، ومنبج، وحلب، وقنسرين، وأنطاكية، وحمص في رواية، والمصّيصة، وأذنة، وطرسوس، وسرّ من رأى، وحلوان، وشهر زور، وماسبذان، والدينور، ونهاوند، وأصفهان، ومراغة، وزنجان، وقزوين، والكرخ، وسرخس، وإصطخر، وطوس، ومرو الروذ، وصيدا، والكنيسة السوداء، وعمّورية، واللاذقية، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم، أربع عشرة ساعة وربع، وأوسطه أربع عشرة ساعة ونصف، وآخره أربع عشرة ساعة ونصف وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانية آلاف ومائتان وأربعة عشر ميلا وأربع عشرة دقيقة، وعرضه مائتان وتسعة وتسعون ميلا وأربع دقائق، وتكسيره ألف ألف وأربعمائة ألف وثلاثة وسبعون ألفا واثنان وسبعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة، وهو للشمس على رأي الفرس، وللمشتري على رأي الروم، واسمه بالفارسية «خرشاذ وله من البروج الأسد، والله ولي الإعانة. الإقليم الخامس: أوله حيث يكون الظلّ نصف النهار، إذا استوى الليل والنهار، خمسة أقدام وثلاثة أخماس قدم وسدس خمس قدم، وأوسطه حيث يكون الظلّ نصف النهار، إذا استوى الليل والنهار، ستة أقدام، وآخره حيث يكون الظلّ نصف النهار شرقا أو غربا ستة أقدام ونصف عشر وسدس عشر قدم، والذي بين طرفيه عرضا نحوا من مائة وثلاثين ميلا في رواية. ويبتدئ من أرض الترك المشرقين ويأجوج المسدودين، ويمرّ على أجناس الترك المعروفين بقبائلهم إلى كاشغر، والإصيفون، وزاشت، وفرغانة، وأسبيجاب، وشاش، وأشروسنة، وسمرقند، وبخارا، وخوارزم، وبحر الخزر، إلى باب الأبواب، وبرذعة، وميافارقين، وأرمينية، ودروب الروم، وبلادهم، وعلى رومية الكبرى، وأرض الجلالقة، وبلاد الأندلس، وينتهي إلى البحر المحيط، ووقع في وسطه بالقرب من أرض تفليس من بلاد أرمينية، ومن جرجان، وكل ما كان في هذا السمت من البلدان شرقا وغربا، ووقع طرفه الذي يلي الجنوب، بالقرب من خلاط، ودبيل، وسميساط، وملطية، وعمورية، وما كان في سمت هذا من البلدان شرقا وغربا، ووقع طرفه الأقصى الذي يلي الشمال، بالقرب من دبيل، وفي سمته بلدان يأجوج ومأجوج، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم أربع عشرة ساعة ونصف وربع، وفي أوسطه خمس عشرة ساعة، وفي آخره خمس عشرة ساعة وربع، وطول وسطه من المشرق إلى المغرب سبعة آلاف ميل وستمائة وسبعون ميلا وبضع عشرة دقيقة، وعرضه مائتان وأربعة وخمسون ميلا وثلاثون دقيقة، ومساحته مكسّرا ألف ألف وثمانية وأربعون ألفا وخمسمائة وأربعة وثمانون ميلا واثنتا عشرة دقيقة، وهو للزهرة باتفاق من الفرس والروم، واسمه بالفارسية أناهيد، وله من البروج الثور والميزان. الإقليم السادس: أوله حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء سبعة أقدام وستّة أعشار وسدس عشر قدم، يفضل آخره على أوله بقدم واحد فقط، يبتدئ من مساكن ترك المشرق، من قاني وقون وخرخيز وكيماك والتغزغز وأرض التركمانية وفاراب وبلاد الخزر، وشمال بحرهم واللان والسرير بين هذا البحر وبحر طرابزندة، ويمرّ على القسطنطينية وأرض الفرنجة وشمال الأندلس، حتى ينتهي إلى بحر

الإقليم السابع:

المغرب، وعرض هذا الإقليم، في بعض الروايات: نحو من مائتي ميل ونيف، طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب، حيث وقع طرفه الأقصى الذي يلي الشمال، فوقع بالقرب من أرض خوارزم ووراءها من طرابزندة الشاش، مما يلي الترك، ووقع وسطه بالقرب من القسطنطينية، ومن آمل: خراسان، وفرغانة، وقد وقع في هذا الإقليم، في رواية بعضهم، كثير من المدن المذكورة في الإقليم الخامس وغيرها، منها: سمرقند، وباب الخزر، والجيل، وأطراف بلاد الأندلس التي تلي الشمال، وأطراف بلاد الصقالبة التي تلي الجنوب، وهرقلة، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم خمس عشرة ساعة ونصف، وآخره خمس عشرة ساعة ونصف وربع، وطول وسطه من المشرق إلى المغرب سبعة آلاف ميل ومائة وخمسة وسبعون ميلا وثلاث وستون دقيقة، وعرضه مائتا ميل وخمسة عشر ميلا وتسع وثلاثون دقيقة، وتكسيره ألف ألف ميل وستة وأربعون ألف ميل وسبعمائة وواحد وعشرون ميلا وكذا دقيقة، وهو على رأي الفرس العطارد، وعلى رأي الروم للقمر، واسمه بالفارسية «تير» وله من البروج الجوزاء والسّنبلة. الإقليم السابع: أوله حيث يكون النهار في الاستواء سبعة أقدام ونصفا وعشرا وسدس عشر قدم، كما هو في الإقليم السادس، لأن آخره أول هذا، وآخره حيث يكون الظلّ نصف النهار في الاستواء ثمانية أقدام ونصفا ونصف عشر قدم، وليس فيه كثير عمران، إنما هو في المشرق غياض وجبال يأوي إليها فرق من الترك كالمستوحشين، ويمرّ على جبال باشغرد، وحدود البجناكية، وبلدي سرار، وبلغار، والروس، والصقالبة، والبلغرية، وينتهي إلى البحر المحيط، وقليل من وراء هذا الإقليم من الأمم مثل أيسو، وورانك، ويورة، وأمثالهم، ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب، حيث وقع الطرف الأقصى الشمالي من الإقليم الخامس، وطرفه الأقصى في الإقليم السادس الذي يليه، وذلك سمت خوارزم، وطرابزندة شرقا وغربا، ووقع في طرفه الأقصى الذي يلي الشمال، في أقاصي أراضي الصقالبة شرقا وأطراف الترك الذين يلون خوارزم في الشمال، ووقع في وسطه في اللان، ولم يقع فيه مدن معروفة فتذكر، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم خمس عشرة ساعة ونصف وربع ساعة، وأوسطه ست عشرة ساعة وآخره ست عشرة ساعة وربع، وطول وسطه من المشرق إلى المغرب ستة آلاف ميل وسبعمائة وثمانون ميلا وأربع وخمسون دقيقة، وعرضه مائة وخمسة وثمانون ميلا وعشرون دقيقة، وتكسيره ألف ألف ميل ومائتا ألف ميل وأربعة وعشرون ألف ميل وثمانمائة وأربعة وعشرون ميلا وتسع وأربعون دقيقة، وهو على رأي الفرس للقمر، وعلى رأي الروم للمريخ، واسمه بالفارسية ماه، وله من البروج السرطان، وآخر هذا الإقليم هو آخر العمارة، ليس وراءه إلا قوم لا يعبأ بهم، وهم في ضيق العيش وقلّة الرياضة بالوحش أشبه، والله الموفق للصواب. ذكر ما لكل واحد من البروج الاثني عشر من البلدان أما الحمل: فله بابل، وفارس، وأذربيجان، واللان، وفلسطين.

الثور: له الماهان، وهمذان، والأكراد الجبليون، ومدين، وجزيرة قبرس، والاسكندرية، والقسطنطينية، وعمان، والري، وفرغانة، وله شركة في هراة وسجستان. الجوزاء: له جرجان، وجيلان، وأرمينية، وموقان، ومصر، وبرقة، وبرجبان، وله شركة في أصفهان وكرمان. السرطان: له أرمينية الصغرى، وشرقي خراسان، وبعض إفريقية، وهجر، والبحرين، والديبل، ومرو الروذ وله شركة في أذربيجان وبلخ. الأسد: له الترك إلى يأجوج، ونهاية العمران التي تليها، وعسقلان، والبيت المقدس، ونصيبين، وملطية، وميسان، ومكران، والديلم، وايرانشهر، وطوس، والصعيد، وترمذ. السنبلة: له الأندلس، وجزيرة أقريطش، ودار مملكة الحبشة، والجرامقة، والشام، والفرات، والجزيرة، وديار بكر، وصنعاء، والكوفة وما بين كرمان من بلاد فارس، وسجستان، إلى تخوم السند. الميزان: له الروم وما بين تخومها الى إفريقية، وسجستان، وكابل، وقشمير، وصعيد مصر، إلى تخوم الحبشة، وبلخ، وهراة، وانطاكية، وطرطوس، ومكة، والطالقان، وطخارستان، والصين. 3. معجم البلدان دار صادر

العقوب: له الحجاز، والمدينة، وبادية العرب ونواحيها إلى اليمن، وقومس، والري، وطنجة، والخزر، وآمل، وسارية، ونهاوند، والنهروان، وله شركة في الصغد. القوس: له الجبال، والدينور، وأصفهان، وبغداد، ودنباوند، وباب الأبواب، وجندي سابور، وله شركة في بخارا، وجرجان، وشواطئ بحر أرمينية وبربر إلى المغرب. الجدي: له مكران، والسند، ونهر مهران، ووسط بحر عمان إلى الهند، والصين، وشرقي أرض الروم، والأهواز، وإصطخر. الدلو: له السواد إلى ناحية الجيل، والكوفة وناحيتها، وظهر الحجاز، وأرض القبض من مصر، وغربي أرض السند، وله شركة في فارس. الحوت: له طبرستان، وناحية الشمال من أرض جرجان، وبخارا وسمرقند وقاليقلا إلى الشام، والجزيرة، ومصر، والاسكندرية، وبحر اليمن، وشرقي أرض الهند، وله شركة في الروم. هكذا وجدت هذا في بعض الأزياج، وفيه تكرار باختلاف اللفظ في عدّة مواضع، نحو قوله: بابل والعراق والسواد وبغداد والنهروان والكوفة، كل هذا من السواد، وكل هذا من أرض بابل، وكل هذا من العراق وبغداد والنهروان والكوفة فمضمومة إلى ذلك. وفيما تقدّم أمثال لهذا، والله أعلم بحقيقة ذلك، وفي الصورة السابقة رسم بسيط الأرض، وهيئة البيت الحرام، واستقبال الناس إياه من جميع جهات الأرض على وجه التقريب، وفيه نظر.

الباب الثالث في تفسير الألفاظ التي يتكرر ذكرها في هذا الكتاب

الباب الثالث في تفسير الألفاظ التي يتكرر ذكرها في هذا الكتاب فإن فسرناها في كل موضع تجيء فيه أطلنا، وإن ذكرناها في موضع دون الآخر بخسنا أحدهما حقّه، ويبهم على المستفيد موضعها، وإن ألقيناها جملة أحوجنا الناظر في هذا الكتاب إلى غيره، فجئنا بها هاهنا مفسرة، مبيّنة، مسهّلا على الطالب أمرها، وهي البريد، والفرسخ، والميل، والكورة، والإقليم، والمخلاف، والاستان، والطسوج، والجند، والسكة، والمصر، وأباذ، والطول، والعرض، والدرجة، والدقيقة، والصلح، والسلم، والعنوة، والخراج، والفيء، والغنيمة، والقطيعة. فأما البريد: ففيه خلاف، وذهب قوم إلى أنه بالبادية اثنا عشر ميلا، وبالشام وخراسان ستة أميال. وقال أبو منصور: البريد الرسول، وإبراده إرساله. وقال بعض العرب: الحمّى بريد الموت أي انها رسول الموت تنذر به، والسّفر، الذي يجوز فيه قصر الصلاة، أربعة برد، ثمانية وأربعون ميلا بالأميال الهاشمية التي في طريق مكة، وقيل لدابّة البريد بريد، لسيرها في البريد، قال الشاعر: واني أنصّ العيس، حتى كأنني، ... عليها بأجواز الفلاة، بريد وقال ابن الأعرابي: كلّ ما بين المنزلين بريد. وحكى بعضهم ما خالف به من تقدّم ذكره، فقال: من بغداد إلى مكة مائتان وخمسة وسبعون فرسخا وميلان، ويكون أميالا ثمانمائة وسبعة وعشرين ميلا. وهذه عدّة ثمانية وخمسين بريدا وأربعة أميال. ومن البريد عشرون ميلا. هذه حكاية قوله. والله أعلم. وخبّرني بعض من لا يوثق به، لكنه صحيح النظر والقياس، أنه إنما سمّيت خيل البريد بهذا الاسم، لأن بعض ملوك الفرس اعتاق عنه رسل بعض جهات مملكته، فلما جاءته الرسل سألها عن سبب بطئها، فشكوا من مرّوا به من الولاة، وأنهم لم يحسنوا معونتهم. فأحضرهم الملك وأراد عقوبتهم، فاحتجوا بأنهم لم يعلموا أنهم رسل الملك، فأمر أن تكون أذناب خيل الرسل وأعرافها مقطوعة لتكون علامة لمن يمرون به، ليزيحوا عللهم في سيرهم فقيل: بريد أي قطع، فعرّب فقيل خيل البريد. والله أعلم. وأما الفرسخ: فقد اختلف فيه أيضا. فقال قوم: هو فارسيّ معرّب وأصله فرسنك. وقال

وأما الميل:

اللغويون: الفرسخ عربيّ محض. يقال: انتظرتك فرسخا من النهار أي طويلا. وقال الأزهري: أرى ان الفرسخ أخذ من هذا. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: سمي الفرسخ فرسخا، لأنه إذا مشى صاحبه استراح وجلس. قلت: كذا. قال: وهذا كلام لا معنى له. والله أعلم. وقد روي في حديث حذيفة: ما بينكم وبين أن يصبّ عليكم الشّرّ فراسخ، إلا موت رجل، فلو قيل قد مات صبّ عليكم الشرّ فراسخ. قال ابن شميل في تفسيره: وكل شيء دائم كثير فرسخ. قلت: أنا أرى ان الفرسخ من هذا أخذ، لأن الماشي يستطيله ويستديمه. ويجوز في رأيي أن يكون تأويل حديث حذيفة أنه يصبّ عليكم الشّرّ طويلا بطول الفراسخ، ولم يرد به نفس الطول، وانما يراد به مقدار طول الفرسخ الذي هو علم لهذه المسافة المحدودة. والله أعلم. وقالت الكلابية: فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأوقاتهما، ولعلّه من الأول، وان كان هذ هو الأصل، فالفرسخ مشتقّ منه كأنه يراد سير ساعة أو ساعات، هذا إن كان عربيّا. وأما حدّه ومعناه، فلا بدّ من بسط يتحقق به معناه ومعنى الميل معا. قالت الحكماء: استدارة الأرض في موضع خطّ الاستواء ثلاثمائة وستون درجة، والدرجة خمسة وعشرون فرسخا، والفرسخ ثلاثة أميال، والميل أربعة آلاف ذراع. فالفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، والذراع أربع وعشرون إصبعا، والإصبع ست حبّات شعير مصفوفة بطون بعضها إلى بعض. وقيل: الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة، تكون بذراع المساحة، وهي الذراع الهاشمية، وهي ذراع وربع بالمرسل تسعة آلاف ذراع وستمائة ذراع. وقال قوم: الفرسخ سبعة آلاف خطوة، ولم أر لهم خلافا في أن الفرسخ ثلاثة أميال. وأما الميل: فقال بطليموس في المجسطي: الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك، والذراع ثلاثة أشبار، والشبر ست وثلاثون إصبعا، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض. قال: والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ. وقيل: الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأما أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه. قال ابن السّكيّت: وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال، لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، ولا نعني بمدى البصر كل مرئيّ فإنّا نرى الجبل من مسيرة أيام، إنما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريبا من ذلك، وغلظها مناسب لطولها، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه. وأما الإقليم: فقد تقدّم من القول فيه اشتقاقا واحدا واختلافا في الباب الثاني ما أغنانا عن اعادة ذكره، وإنما ترجمناه ههنا لأنه حريّ بان يكون فيه، فلما تقدّم ما تقدّم من أمره دللنا على موضعه ليطلب. وأما الكورة: فقد ذكر حمزة الأصفهاني: الكورة اسم فارسيّ بحت، يقع على قسم من أقسام الاستان، وقد استعارتها العرب وجعلتها اهما للاستان، كما استعارت الإقليم من اليونانيين فجعلته اسما للكشخر، فالكورة والاستان واحد. قلت أنا: الكورة كل صقع يشتمل على عدّة قرى،

وأما المخلاف:

ولا بدّ لتلك القرى من قصبة أو مدينة أو نهر يجمع اسمها ذلك اسم الكورة كقولهم: دارا بجرد، مدينة بفارس لها عمل واسع يسمى ذلك العمل بجملته كورة دارا بجرد، ونحو نهر الملك، فإنه نهر عظيم مخرجه من الفرات ويصبّ في دجلة، عليه نحو ثلاثمائة قرية. ويقال لذلك جميعه نهر الملك، وكذلك ما أشبه ذلك. وأما المخلاف: فأكثر ما يقع في كلام أهل اليمن. وقد يقع في كلام غيرهم على جهة التّبع لهم والانتقال لهم، وهو واحد مخاليف اليمن، وهي كورها. ولكل مخلاف منها اسم يعرف به، وهو قبيلة من قبائل اليمن أقامت به وعمّرته فغلب عليه اسمها. وفي حديث معاذ: من تحوّل من مخلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلاف عشيرته الأول، إذا حال عليه الحول. وقال أبو عمرو: يقال استعمل فلان على مخاليف الطائف وعلى الأطراف والنواحي. وقال خالد بن جنبة: في كل بلد مخلاف، بمكّة مخلاف، والمدينة، والبصرة، والكوفة. قلت وهذا كما ذكرنا بالعادة والألف، إذا انتقل اليماني إلى هذه النواحي سمّى الكورة بما ألفه من لغة قومه، وفي الحقيقة إنما هي لغة أهل اليمن خاصّة. وقال بعضهم: مخلاف البلد سلطانه. وحكي عن بعض العرب، قال: كنّا نلقى بني نمير ونحن في مخلاف المدينة وهم في مخلاف اليمامة. وقال أبو معاذ: المخلاف البنكرد، وهو أن يكون لكل قوم صدقة على حدة، فذاك بنكرده يؤدّى إلى عشيرته التي كان يؤدّى إليها. وفي كتاب العين يقال فلان من مخلاف كذا وكذا، وهو عند أهل اليمن كالرستاق، والجمع مخاليف. قلت هذا الذي بلغني فيه، ولم أسمع في اشتقاقه شيئا، وعندي فيه ما اذكره، وهو أن ولد قحطان لما اتخذوا أرض اليمن مسكنا وكثروا فيها لم يسعهم المقام في موضع واحد، فجمعوا رأيهم على أن يسيروا في نواحي اليمن ليختار كل بني أب موضعا يعمرونه ويسكنونه. وكانوا إذا ساروا إلى ناحية واختارها بعضهم تخلّف بها عن سائر القبائل وسمّاها باسم أبي تلك القبيلة المتخلّفة فيها، فسمّوها مخلافا لتخلّف بعضهم عن بعض فيها، ألا تراهم سمّوها مخلاف زبيد، ومخلاف سنحان، ومخلاف همدان، لا بدّ من إضافته إلى قبيلة. والله أعلم. وأما الاستان: فقد ذكرنا عن حمزة أنه قال: إن الأستان والكورة واحد. ثم قال: شهرستان وطبرستان وخوزستان مأخوذ من الأستان، فخفف بحذف الألف. ومثال ذلك أن رقعة فارس خمسة أساتين، أحدها استان دارا بجرد، ثم ينقسم الأستان إلى الرساتيق، وينقسم الرستاق إلى الطساسيج، وينقسم كل طسّوج إلى عدة من القرى، مثال ذلك: إصطخر استان من أساتين فارس، ويزد رستاق من رساتيق إصطخر، ونائين وقرى معها طسوج من طساسيج رستاق يزد، ونياستانه قرية من قرى طسوج نائين. وزعم مؤيّد الري أن معنى الأستان المأوى، ومنه يقال: وهما إستان كرفت إذا أصاب موضعا يأوي اليه. وأما الرستاق: فهو فيما ذكره حمزة بن الحسن مشتقّ من روذه فستا. وروذه اسم

وأما الطسوج:

للسّطر والصّفّ والسّماط، وفستا اسم للحال، والمعنى أنه على التسطير والنظام، قلت: الذي عرفناه وشاهدناه في زماننا في بلاد الفرس أنهم يعنون بالرستاق كل موضع فيه مزارع وقرىّ ولا يقال ذلك للمدن كالبصرة وبغداد، فهو عند الفرس بمنزلة السواد عند أهل بغداد، وهو أخصّ من الكورة والأستان. وأما الطسوج: بوزن سبّوح وقدّوس، فهو أخصّ وأقلّ من الكورة والرستاق والأستان، كأنه جزء من أجزاء الكورة. كما أنّ الطّسّوج جزء من أربعة وعشرين جزءا من الدينار، لأن الكورة قد تشتمل على عدّة طساسيج، وهي لفظة فارسية أصلها تسو، فعرّبت بقلب التاء طاء وزيادة الجيم في آخرها، وزيد في تعريبها بجمعها على طساسيج. وأكثر ما تستعمل هذه اللفظة في سواد العراق، وقد قسّموا سواد العراق على ستين طسّوّجا، أضيف كل طسوج إلى اسم. وقد ذكرت في مواضعها من كتابنا بإسقاط طسوج. وأما الجند: فيجيء في قولهم: جند قنسّرين، وجند فلسطين، وجند حمص، وجند دمشق، وجند الأردنّ، فهي خمسة أجناد، وكلّها بالشام. ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام، قال الفرزدق: فقلت: ما هو إلا الشام تركبه، ... كأنما الموت، في أجناده، البغر قال أحمد بن يحيى بن جابر: اختلفوا في الأجناد، فقيل سمّى المسلمون كل واحد من أجناد الشام جندا، لأنه جمع كورا، والتجنّد على هذا التجمّع، وجنّدت جندا أي جمعت جمعا. وقيل: سمّى المسلمون لكل صقع جندا بجند عيّنوا له يقبضون أعطياتهم فيه منه، فكانوا يقولون: هؤلاء جند كذا حتى غلب عليهم وعلى الناحية. وأما أباذ: فيكثر مجيئه في أسماء بلدان وقرى ورساتيق في هذا الكتاب، كقولهم: أسد أباذ، ورستماباذ، وحصناباذ، فأسد اسم رجل، وأباذ اسم العمارة بالفارسية، فمعناه عمارة أسد. وكذلك كل ما يجيء في معناه، وهو كثير جدّا. وأما السكة: فهي الطريق المسكوكة التي تمرّ فيها القوافل من بلد إلى آخر. فإذا قيل في الكتب: من بلد كذا إلى بلد كذا كذا سكّة، فإنما يعنون الطريق. مثال ذلك أن يقال: من بغداد إلى الموصل خمس سكك، يعنون أن القاصد من بغداد إلى الموصل يمكنه أن يأتيها من خمس طرق. وحكي عن بعضهم أن قولهم سكك البريد، يريدون منازل البريد في كل يوم، والأول أظهر وأصحّ. والله أعلم. وأما المصر: فيجيء في قولهم: مصّرت مدينة كذا في زمن كذا، وفي قولهم مدينة كذا مصر من الأمصار. والمصر في الأصل: الحدّ بين الشيئين، وأهل هجر يكتبون في شروطهم: اشترى

وأما الطول:

فلان من فلان هذه الدار بمصورها أي بحدودها. قال عديّ بن زيد: وجاعل الشّمس مصرا، لا خفاء لها، ... بين النهار وبين الليل، قد فصلا وأما الطول: فيجيء في قولنا عرض البلد كذا وطوله كذا، وهو من ألفاظ المنجّمين. فسّروه فقالوا: معنى قولنا طوله أي بعده عن أقصى العمارة، سوي آخذه في معدّل النهار أو في خطّ الاستواء الموازي لهما، وذلك لتشابه بينهما يقيم أحدهما مقام الآخر، ولأن ما يستعمل من هذه الصناعة إنما هو مستنبط من آراء اليونانيين وهم ابتدأوا العمارة من أقرب نهاية العمارة إليهم وهي الغربية. فطول البلد، على ذا، هو بعده عن المغرب، إلا أن في هذه النهاية بينهم اختلافا، فإن بعضهم يبتدئ بالطول من ساحل بحر أوقيانوس الغربي، وهو البحر المحيط، وبعضهم يبتدئ به من سمت الجزائر الواغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ، تسمى جزائر السعادات، والجزائر الخالدات، وهي بحيال بلاد المغرب. ولهذا ربما يوجد للبلد الواحد في الكتب نوعان من الطول بينهما عشر درج، فيحتاج في تمييز ذلك إلى فطنة ودربة. هذا كله من أبي الريحان. وأما العوض: فان عرض البلد مقابل لطوله الذي ذكر قبل. ومعناه عند المنجمين هو بعده الأقصى عن خطّ الاستواء نحو الشمال، لأن البلد والعمارة في هذه الناحية، وتحاذيه من السماء قوس عظيمة شبيهة به واقفة بين سمت الرأس وبين معدّل النهار، ويساويه ارتفاع القطب الشمالي. فلذلك يعبّر عنه به، وانحطاط القطب الجنوبي وإن ساواه أيضا فإنه خفيّ لا يشعر به. وهذا كلام صاحب التفهيم. وأما الدرجة والدقيقة: فهي أيضا من نصيب المنجمين يجيء ذكرها في هذا الكتاب في تحديد الطول والعرض. قالوا: الدرجة قدر ما تقطعه الشمس في يوم وليلة من الفلك، وفي مساحة الأرض خمسة وعشرون فرسخا. وتنقسم الدرجة إلى ستين دقيقة، والدقيقة إلى ستين ثانية، والثانية إلى ستين ثالثة، وترقى كذلك. وأما الصلح: فيجيء في قولنا: فتح بلد كذا صلحا أو عنوة، ومعنى الصلح من الصلاح وهو ضدّ الفساد، والصلح في هذه المواضع ضدّ الخلف، ومعناه ان المسلمين كانوا إذا نزلوا على حصن أو مدينة خافهم أهله فخرجوا إلى المسلمين وبذلوا لهم عن ناحيتهم مالا، أو خراجا، أو وظيفة يوظّفونها عليهم ويؤدّونها في كل عام على رؤوسهم وأرضهم، أو مالا يعجّلونه لهم، أي انها لم تفتح عن غلبة. كما كانت العنوة بمعنى الغلبة. وأما السلم: في قوله تعالى: ادْخُلُوا في السِّلْمِ كَافَّةً 2: 208، فقالوا: أعني به الإسلام وشرائعه. والسلم الصلح. والسّلم، بالتحريك، الاستسلام وإلقاء المقادة إلى إرادة المسلمين، فكأنه والصلح

وأما العنوة:

متقاربان. وعندي انه من السلامة، أي إنه إذا اتفق الفريقان واصطلحا، سلم بعضهم من بعض، والله أعلم. وأما العنوة: فيجيء في قولنا: فتح بلد كذا عنوة، وهو ضدّ الصلح، قالوا: العنوة أخذ الشيء بالغلبة. قالوا: وقد يكون عن تسليم وطاعة مما يؤخذ منه الشيء. وأنشد الفرّاء: فما أخذوها عنوة، من مودّة، ... ولكن بحدّ المشرفيّ استقالها قالوا: وهذا على معنى التسليم والطاعة بلا قتال. قلت: وهذا تأويل في هذا البيت على أن العنوة بمعنى الطاعة، ويمكن أن يؤوّل تأويلا يخرجه عن أن يكون بمعنى الغصب والغلبة، فيقال إن معناه: فما أخذوها غلبة وهناك مودّة، بل القتال أخذها عنوة، كما تقول: ما أساء إليك زيد عن محبّة، أي بغضة، كما تقول: ما صدر هذا الفعل عن قلب صاف وهناك قلب صاف أي كدر، ويكون قريبا في المعنى من قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ (وَالنَّصارى) نَحْنُ أَبْناءُ الله وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ 5: 18. ويصلح أن يجعل قوله أخذوها دليلا على الغلبة والقهر، ولولا ذلك لقال: فما سلّموها، فإن قائلا لو قال: أخذ الأمير حصن كذا، لسبق الوهم، وكان مفهومه أنه أخذه قهرا. ولو قال: إن أهل حصن كذا سلّموه، لكان مفهومه أنهم أذعنوا به عن إرادة واختيار، وهذا ظاهر. والإجماع أن العنوة الغلبة، ومنه العاني وهو الأسير. يقال أخذته عنوة أي قسرا وقهرا، وفتحت هذه المدينة عنوة أي بالقتال: قوتل أهلها حتى غلبوا عليها أو عجزوا عن حفظها فتركوها وجلوا من غير أن يجري بينهم وبين المسلمين فيها عقد صلح وأما الخراج: فإن الخراج والخرج بمعنى واحد، وهو أن يؤدّي العبد إليك خراجه أي غلّته. والرعية تؤدّي الخراج إلى الولاة، وأصله من قوله تعالى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً 23: 72، وقرئ خراجا، معناه أم تسألهم أجرا على ما جئت به، فأجر ربّك وثوابه خير. وأما الخراج الذي وظّفه عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، على السواد، فأراضي الفيء، فإن معناه الغلّة ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: الخراج بالضمان، قالوا: هو غلّة العبد يشتريه الرجل فيستغلّه زمانا، ثم يعثر منه على عيب دلّسه البائع ولم يطلعه عليه، فله ردّ العبد على البائع والرجوع عليه بجميع الثمن، والغلّة التي استغلّها المشتري من العبد طيّبة له، لأنّه كان في ضمانه ولو هلك هلك من ماله، وكان عمر، رضي الله عنه، أمر بمسح السواد ودفعه إلى الفلّاحين الذين كانوا فيه على غلّة كل سنة، ولذلك سمّي خراجا، ثم بعد ذلك قيل للبلاد التي فتحت صلحا ووظّف ما صولحوا عليه على أرضهم، خراجية، لأن تلك الوظيفة أشبهت الخراج الذي لزم الفلاحين، وهو الغلّة، لأن جملة معنى الخراج الغلّة، وفي الحديث أن أبا طيبة لما حجم النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر له بصاعين من طعام وكلّم أهله، فوضعوا عنه من خراجه أي من غلّته. وأما الفيء والغنيمة: فإن أصل الفيء في اللغة الرجوع، ومنه الفيء، وهو عقيب الظلّ الذي

للشجرة وغيرها بالغداة، والفيء بالعشيّ، كما قال حميد بن ثور: فلا الظلّ، من برد الضّحى، تستطيعه، ... ولا الفيء، من برد العشيّ، تذوق وقال أبو عبيدة: كل ما كانت الشمس عليه وزالت، فهو فيء وظلّ، وما لم تكن الشمس عليه فهو ظلّ، ومنه قوله تعالى، في قتال أهل البغي: حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ الله 49: 9، الآية، أي ترجع، وسمّي هذا المال فيئا، لأنه رجع إلى المسلمين من أملاك الكفّار. وقال أبو منصور الأزهري في قوله تعالى: ما أَفاءَ الله عَلى رَسُولِهِ من أَهْلِ الْقُرى 59: 7، الآية، أي ما ردّ الله على أهل دينه من أموال من خالف أهل ملّته بلا قتال، إما أن يجلوا عن أوطانهم ويخلّوها للمسلمين، أو يصالحوا على جزية يؤدّونها عن رؤوسهم، أو مال غير الجزية يفتدون به من سفك دمائهم، فهذا المال هو الفيء في كتاب الله. قال الله تعالى: ما أَفاءَ الله عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ من خَيْلٍ وَلا رِكابٍ 59: 6، أي لم توجفوا عليه خيلا ولا ركابا. أنزلت في أموال بني النضير حين نقضوا العهد وجلوا عن أوطانهم إلى الشام، فقسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أموالهم من النخيل وغيرها في الوجوه التي أراد الله أن يقسمها فيها، وقسمة الفيء غير قسمة الغنيمة التي أوجف عليها بالخيل والركاب. قلت: هذه حكاية قول الأزهري، وهو مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وإذا كان الفيء، كما قلنا، الرجوع، فلا فرق بين أن يرجع إلى المسلمين بالإيجاف أو غير الإيجاف، ولا فرق أن يفيء على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خاصّة أو على المسلمين عامّة، وأما الآية فإنما هي حكاية الحال الواقعة في قصة بني النضير، لا دليل فيها على أن الفيء يكون بإيجاف أو بغير إيجاف، لأن الحال هكذا وقعت، ولو فاء هذا المال بالإيجاف وكان للمسلمين عامّة، لجاز أن يجيء في الآية: ما أفاء الله على المؤمنين من أهل القرى، ففي رجوع الفيء إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنفي الإيجاف، دليل على أنه يفيء على غيره بوجود الإيجاف، ولولا أنهما واحد لاستغنى عن النّفي واكتفى بقوله عز وجل: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى، إذ كان الكلام بدون نفيه مفهوما. وقد عكس قدامة قول الأزهري، فقال: إن الفيء اسم لما غلب عليه المسلمون من بلاد العدوّ قسرا بالقتال والحرب، ثم جعل موقوفا عليهم، لأن الذي يجتبى منهم راجع إليهم في كل سنة. قلت: فتخصيص قدامة لمال الفيء، بأنه لا يكون إلا ما غلب عليه قسرا بالقتال، غلط. فإن الله سمّاه فيئا في قوله تعالى: ما أَفاءَ الله عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ 59: 6. والذي يعتمد عليه، أن الفيء كلّ ما استقرّ للمسلمين وفاء إليهم من الكفار، ثم رجعت إليهم أمواله في كل عام، مثل مال الخراج وجزية الرؤوس، كأموال بني النضير، ووادي القرى، وفدك التي فتحت صلحا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، وكأموال السواد التي فتحت عنوة ثم أقرّت بأيدي أهلها يؤدّون خراجها في كل عام. ولا اختلاف بين أهل التحصيل، أن الذي افتتح صلحا، كأموال بني النضير وغيرهم، يسمّى فيئا، وأن الذي افتتح من أراضي السواد وغيرها عنوة وأقرّ بأيدي أهله، يسمّى فيئا، لكن الفرق بينهما أن ما فتح

وأما الغنيمة:

عنوة كان فيئا للمسلمين الذين شهدوا الفتح يقسم بينهم، كما فعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأموال خيبر ويسمّى غنيمة أيضا، وأما الذين رغبوا في الصلح مثل وادي القرى وفدك أو جلوا عن أوطانهم من غير أن يأتيهم أحد من المسلمين، كأموال بني النضير، فأمره إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأئمة من بعده يقسمون أمواله على من يريدون، كما يرون فعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأموال هؤلاء. وأما الغنيمة: فهو ما غنم من أموال المشركين من الأراضي كأرض خيبر، فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، قسمها بين أصحابه بعد إفراد الخمس، وصارت كل أرض لقوم مخصوصين، وليست كأموال السواد التي فتحت أيضا عنوة، لكن رأى عمر، رضي الله عنه، أن يجعلها لعامّة المسلمين، ولم تقسم فصارت فيئا يرجع إلى المسلمين في كل عام. ومن الغنيمة الأموال الصامتة التي يؤخذ خمسها ويقسم باقيها على من حضر القتال، للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل سهم، فهذا شيء استنبطته أنا بالقياس، من غير أن أقف على نصّ هذا حكايته، ثم بعد وقفت على كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام، فوجدته مطابقا لما كنت قلته ومؤيّدا له، فإنه قال: الأموال التي تتولاها أئمة المسلمين ثلاثة، وتأويلها من كتاب الله: الصدقة، والفيء، والخمس، وهي أسماء مجملة يجمع كل واحد منها أنواعا من المال. فأما الصدقة: زكاة أموال المسلمين، من الذهب والورق والإبل والبقر والغنم والحبّ والثمر، فهذه هي الأصناف الثمانية التي سمّاها الله تعالى، لا حقّ لأحد من الناس فيها سواهم. وقال عمر، رضي الله عنه: هذه لهؤلاء، وأما مال الفيء، فما اجتبي من أموال أهل الذّمّة من جزية رؤوسهم التي بها حقنت دماؤهم وحرّمت أموالهم، بما صولحوا عليه من جزية، ومنه خراج الأرضين التي افتتحت عنوة ثم أقرّها الإمام بأيدي أهل الذمّة على قسط يؤدّونه في كل عام، ومنه وظيفة أرض الصلح التي منعها أهلها حتى صولحوا عنها على خرج مسمّى. ومنه ما يأخذه العاشر من أموال أهل الذمّة التي يمرّون بها عليه في تجاراتهم، ومنه ما يؤخذ من أهل الحرب إذا دخلوا بلاد الإسلام للتجارات، فكل هذا من الفيء، وهذا الذي يعمّ المسلمين، غنيّهم وفقيرهم، فيكون في أعطية المقاتلة، وأرزاق الذّريّة، وما ينوب الإمام من أمور الناس بحسن النظر للإسلام وأهله. وأما الخمس: فخمس غنائم أهل الحرب، والركاز العاديّ، وما كان من عرض، أو معدن، فهو الذي اختلف فيه أهل العلم، فقال بعضهم: هو للأصناف الخمسة المسمّين في الكتاب لما قال عمر، رضي الله عنه، وهذه لهؤلاء، وقال بعضهم: سبيل الخمس سبيل الفيء، يكون حكمه إلى الإمام، إن رأى أن يجعله فيمن سمّى الله جعله، وإن رأى أن الأفضل للمسلمين والأوفر لحظهم أن يضعه في بيت مالهم لنائبة تنوبهم ومصلحة تعنّ لهم، مثل سدّ ثغر، وإعداد سلاح وخيل وأرزاق أهل الفيء من المقاتلين والقضاة وغيرهم ممن يجري مجراهم، فعل. وأما القطيعة: فلها معنيان، أحدهما أن يعمد الإمام الجائز الأمر والطاعة إلى قطعة من الأرض

يفرزها عما يجاورها، ويهبها ممن يرى، ليعمرها وينتفع بها، إما أن يجعلها منازل يسكنها ويسكنها من يشاء، وإما أن يجعلها مزدرعا ينتفع بما يحصل من غلّتها، ولا خراج عليه فيها، وربما جعل على مزدرعها خراج، وهذه حال قطائع المنصور وولده بعده ببغداد في محالّها، فمن ذلك قطيعة الربيع، وقطيعة أمّ جعفر، وقطيعة فلان، وقد ذكرت في مواضعها من الكتاب. وأما القطيعة الأخرى، فهي أن يقطع السلطان من يشاء من قوّاده وغيرهم، القرى والنواحي، ويقطع عليهم عنها شيئا معلوما يؤدّونه في كل عام، قلّ أو كثر، توفّر محصولها أو نزر، لا مدخل للسلطان معه في أكثر من ذلك.

الباب الرابع في أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك

الباب الرابع في أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك قال مسلمة بن محارب: حدّثني قحذم قال: جهد زياد في سلطانه، أن يخلّص الصّلح من العنوة، فما قدر، مع قرب العهد ووجود من حضر الفتوح، فأما الحكم في ذلك، فهو أن تخمّس الغنيمة، ثم تقسم أربعة الأخماس بين الذين افتتحوها، وقال بعضهم: ذلك إلى الإمام، إن رأى أن يجعلها غنيمة فيخمّسها ويقسم الباقي كما فعله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بخيبر فذلك إليه، وإن رأى أن يجعلها فيئا، فلا يخمسها ولا يقسمها، بل تكون مقسومة على المسلمين كافّة، كما فعل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمشورة عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومعاذ بن جبل، وأعيان الصحابة، بأرض السواد، وأرض مصر، وغيرهما مما فتحه عنوة. أخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله تعالى: «وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ من شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» 8: 41، وبذلك أشار الزبير في مصر، وبلال في الشام، وهو مذهب مالك بن أنس، فالغنيمة، على رأيهم، لأهلها دون الناس. واعتمد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعليّ بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، رضي الله عنهما، في قوله عز وجل: «ما أَفاءَ الله عَلى رَسُولِهِ من أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» 59: 7، إلى قوله تعالى: «لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا من دِيارِهِمْ 59: 8 ... وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ من قَبْلِهِمْ 59: 9 ... وَالَّذِينَ جاؤُ من بَعْدِهِمْ» 59: 10 وبذا أخذ سفيان الثوري. فإن قسّم الأرض بين من غلب عليها، كما فعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأراضي خيبر، صارت عشريّة وأهلها رقيقا، فإن لم يقسمها وتركها للمسلمين كافّة، فعلى رقاب أهلها الجزية، وقد عتقوا بها، وعلى الأرض الخراج، وهي لأهلها، وهو قول أبي حنيفة، رضي الله عنه، وإذا أسلم الرجل من أهل العنوة وأقرّت أرضه في يده يعمرها، فيؤدّي الخراج عنها، ولا اختلاف في ذلك لقوم، بل يكون الخراج عليه، ويزكي بقية ما تخرجه الأرض، بعد إخراج الخراج، إذا بلغ الحبّ خمسة أوسق. وروي عن عليّ، رضي الله عنه، أنه قال: لا يؤخذ من أرض الخراج إلا الخراج وحده، يقول: لا يجمع على المسلم الخراج والزكاة جميعا، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه. وقال: أبو يوسف وشريك بن عبد الله في آخرين: إذا استأجر المسلم أرضا خراجيّة، فعلى صاحب الأرض الخراج، وعلى المسلم أن يزكي أرضه إذا بلغ ما يخرج منها خمسة أوسق، وكان

وأما حكم أراضي العشر:

الحسن رأى الخراج على ربّ الأرض، ولم ير على المستأجر شيئا. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف: أجرة من يقسم غلّة العشر والخراج، من أصل الكيل. وكان سفيان يرى أن أجور الخراج على السلطان وأجور العشر على أهل الأرض. وقال مالك بن أنس: أجور العشر على صاحب الأرض وأجور الخراج على الوسط. وقال مالك وأبو حنيفة وعامّة الفقهاء: إذا عطّل رجل من أهل العنوة أرضه أمر بزراعتها وأداء خراجها، فإن لم يفعل أمر أن يدفعها إلى غيره، وأما أرض العشر فلا يقال له فيها شيء إن زرعت أخذت منه الصدقة وإن أبى فهو أعلم. وقالوا: إذا بني في أرض العشر بناء من حوانيت وغيرها، فلا شيء عليه، وإن جعلها بستانا لزمه الخراج. وقال مالك بن أنس وابن أبي ذؤيب وأبو عمرو الأوزاعي: إذا أصابت الغلّات آفة، سقط الخراج عن صاحبها، وإذا كانت أرض من أراضي الخراج لعبد أو مكاتب أو امرأة، فإن أبا حنيفة قال: عليها الخراج فقط. وقال سفيان وابن أبي ذؤيب ومالك: عليها الخراج وفيما بقي من الغلّة العشر. وقال أبو يوسف في أرض موات من أرض العنوة، يحييها المسلم، إنها له، وهي أرض خراج إن كانت تشرب من ماء الخراج، وإن استنبط لها عينا، أو سقاها ماء السماء، فهي أرض عشر. وقال بشر: هي أرض عشر شربت من ماء الخراج أو غيره. وقال أبو يوسف: إن كان للبلاد سنّة أعجمية قديمة لم يغيّرها الإسلام ولم يبطلها، ثم شكاها قوم إلى الإمام، وسألوه إزالة معرّتها، فليس له أن يغيرها. وقال مالك والشافعي: يغيّرها وإن قدمت، لأن عليه إزالة كل سنّة جائزة سنّها أحد من المسلمين، فضلا عمّا سنّ أهل الكفر. فهذا كاف في حكم أراضي الخراج. وأما حكم أراضي العشر: فهي ستة أضرب، منها الأرضون التي أسلم عليها أهلها، وهي في أيديهم، مثل اليمن، والمدينة، والطائف، فإن الذي يجب على هؤلاء، العشر. وقد أدخل بعض الفقهاء في هذا القسم أرض العرب الذين لم يقبل منهم إلا الإسلام أو السّيف، وكان بين من أسلم طوعا وبين من أسلم كرها، فرق قد بيّنه النبي، صلى الله عليه وسلم، بالفعل، وذاك أنه جعل لأهل الطائف الذين كان إسلامهم طوعا ما لم يجعل لغيرهم، مثل تحريمه واديهم، وأن لا تغيّر طوائفهم، ولا يؤمّر عليهم إلا منهم، وأخذ من دومة الجندل بعض أموالهم، واستثنى عليهم الحصن ونزع الحلقة وهي السلاح والخيل، لأنهم جاءوا راغبين في الإسلام غير مكرهين، فأمّنهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك بعد أن غلب المسلمون على أرضهم فلم يؤمن غدرهم، فلذلك أخذ سلاحهم، ومثل ذلك صنع أبو بكر، رضي الله عنه، بأهل الردّة بعد أن قهروا، فاشترط عليهم الحرب المجلية، أو السلم المخزية، بأن ينزع منهم الكراع والحلقة، ومنها ما يستحييه المسلمون من أرض الموات التي لا ملك لأحد من المسلمين أو المعاهدين فيها، فيلزمهم العشر في غلّاتها، ومنها ما يقطعه الأئمة بعض المسلمين، فإذا صار، في يده بذلك، الاقطاع، لزمه فيه الزكاة، وهي العشر أيضا، ومنها ما يحصل ملكا لمسلم مما يقسمه الأئمة من أراضي العنوة بين من أوجف عليها من المسلمين، ومنها ما يصير بيد مسلم من الصفايا التي أصفاها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، من أراضي السواد، وهي ما كان لكسرى خاصّة ولأهل بيته، ومنها ما

وأما الأخماس:

جلا عنه العدوّ من أرضهم، فحصل في يد من قطنه، وأقام به من المسلمين مثل الثغور. وأما الأخماس: فمنها: خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي، صلى الله عليه وسلم، ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان، إذا أقام به وثبت، وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضّة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا، ففيه الخمس، ومنها سيب البحر، وهو ما يلقيه، كالعنبر وما أشبهه، فكأنه عطاء البحر، فيه الخمس، ومنها: ما يأخذه العاشر من أموال المسلمين وأهل الذّمة والحرب، التي يتردّد بها في التجارات. ثم نقول الآن: قال أهل العلم: أيما أهل حصن أعطوا الفدية، من حصنهم، ليكفّ عنهم، ورأى الإمام ذلك حظّا للدين والإسلام، فتلك المدينة للمسلمين، فإذا ورد الجند على حصن، وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة، لم تكن تلك الفدية غنيمة للذين حضروا دون جماعة المسلمين. وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية، فهي عامّة وليست بخاصّة من حضر. وقال يحيى بن آدم: سمعت شريكا يقول: إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدّونه إلى المسلمين. قال يحيى: فقلت لشريك: فما حال السواد؟ قال: هذا أخذ عنوة فهو فيء، ولكنّهم تركوا فيه، فوضع عليهم شيء يؤدّونه. قال: وما دون ذلك من السواد فيء، وما وراءه صلح. وأبو حنيفة، رضي الله عنه، يقول: ما صولح عليه المسلمون، فسبيله سبيل الفيء. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لعلّكم تقاتلون قوما، فيدفعونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، ويصالحونكم على صلح، فلا تأخذوا فوق ذلك، فإنه لا يحلّ لكم. ورخّص بعض الفقهاء في الازدياد على ما يحتمل الزيادة، وفي يده الفضل من أهل الصلح، واتّبعوا في ذلك سننا وآثارا ممن سلف، إلا أن الفرق بين الصلح والعنوة، وإن كانا جميعا من العشر والخراج. إلا أنه وقع في ملك أهل العنوة خلاف، ولم يقع في ملك أهل الصلح. وكره بعض أهل النظر شراء أرض أهل العنوة، واجتمع الكل على جواز شراء أرض أهل الصلح، لأنهم، إذا صولحوا قبل القدرة عليهم والغلبة لهم، فأرضوهم، ملك في أيديهم. وقال الشافعي، رضي الله عنه: إن مكث أهل الصلح أعواما لا يؤدّون ما صولحوا عليه من فاقة أو جهد، كان ذلك عليهم إذا أيسروا. وقال أبو حنيفة، رضي الله عنه: يؤخذون بأداء ما وجب عليهم مستأنفا ولا شيء عليهم فيما مضى. وهو قول سفيان الثوري. وقال مالك وأهل الحجاز: إذا أسلم الرجل من أهل الصلح أخذ من أرضه العشر وسقطت حصّته من الصلح، فإن أهل قبرس لو أسلموا جميعا، كانت أرضهم عشريّة، لأنها لم تؤخذ منهم، وإنما أعطوا الفدية عن القتل. وأبو حنيفة وسفيان وأهل العراق يجرون الصلح مجرى الفيء، فإن أسلم أهله أجروا على أمرهم الأول في الصلح، إلا أنه لا يزداد عليهم في شيء، وإن نقضوا، إذا كان مال الصلح محتاجا لمعايشهم، فلا بأس به.

الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان

الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان قال الحجّاج لزادان فرّوخ: أخبرني عن العرب والأمصار. فقال: أصلح الله الأمير، أنا بالعجم أبصر منّي بالعرب. قال: لتخبرني. قال: سلني عمّا بدا لك. قال: أخبرني عن أهل الكوفة. قال: نزلوا بحضرة أهل السواد، فأخذوا من مناقبهم ومن سماحتهم. قال: فأهل البصرة؟ قال: نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم. قال: فأهل الحجاز؟ قال: نزلوا بحضرة السّودان فأخذوا من خفّة عقولهم وطربهم. فغضب الحجاج، فقال: أعزّك الله، لست منهم حجازيّا، أنت رجل من أهل الشام. قال: أخبرني عن أهل الشام. قال: نزلوا بحضرة أهل الروم فأخذوا من ترفّقهم وصناعتهم وشجاعتهم. وسأل معاوية ابن الكوّاء عن أهل الكوفة، فقال: أبحث الناس عن صغيرة، وأضيعهم لكبيرة. قال: فأهل البصرة؟ قال: غنم وردن جميعا وصدرن شتّى. قال: فأهل الحجاز؟ قال: أسرع الناس إلى فتنة وأضعفهم فيها. قال: فأهل مصر؟ قال: أجدّاء أحدّاء أشدّاء أكلة من غلب. قال: فأهل الموصل؟ قال: قلادة أمّة فيها من كل خرزة. قال: فأهل الجزيرة؟ قال: كناسة بين المصرين. ثم سكت. قال ابن الكوّاء: سلني. فسكت. قال: لتسأل أو لأخبرك عمّا عنه تحيد. قال: أخبرني عن أهل الشام. قال: أطوع الناس لمخلوق، وأعصاهم لخالق. وقد جعلت القدماء ملوك الأرض طبقات، فأقرّت، فيما زعموا، جميع الملوك لملك بابل بالتعظيم، وأنه أول ملوك العالم، ومنزلته فيها كمنزلة القمر في الكواكب، لأن إقليمه أشرف الأقاليم، ولأنه أكثر الملوك مالا، وأحسنهم طبعا، وأكثرهم سياسة وحزما، وكانت ملوكه يلقّبونه بشاهنشاه، ومعناه ملك الملوك، ومنزلته من العالم كمنزلة القلب من الجسد والواسطة من القلادة. ثم يتلوه في العظمة، ملك الهند، وهو ملك الحكمة، وملك الغلبة، لأن عند الملوك الأكابر: الحكمة من الهند. ثم يتلوا ملك الهند في الرتبة، ملك الصين، وهو ملك الرعاية والسياسة وإتقان الصنعة، وليس في ملوك العالم أكثر رعاية وتفقّدا من ملك الصين في رعيّته وجنده وأعوانه، وهو ذو بأس شديد، وقوّة ومنعة، له الجنود المستعدّة، والكراع والسلاح، وجنده ذو أرزاق مثل ملك بابل. ثم يتلوه ملك الترك، صاحب مدينة كوشان، وهو ملك التغزغز، ويدعى ملك السباع، وملك الخيل، إذ ليس في ملوك العالم أشدّ من رجاله، ولا أجرأ منه على سفك الدماء، ولا أكثر

خيلا منه، ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان، ويدعى بالاسم الأعمّ، وهو إيرخان. وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدّة، لا يدينون لأحد من الملوك، إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه. ثم ملك الروم، ويدعى ملك الرجال، وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله. ثم تتساوى الملوك بعد هؤلاء في الترتيب، وقال بعض الشعراء: الدار داران: إيوان، وغمدان، ... والملك ملكان: ساسان وقحطان والأرض فارس، والإقليم بابل، وال ... إسلام مكّة، والدنيا خراسان والجانبان العلندان اللّذا حسنا ... منها: بخارا، وبلخ الشاه، توران والبيلقان، وطبرستان، فأزرهما، ... واللّكز شروانها، والجيل جيلان قد رتّب الناس جمّ في مراتبهم: ... فمرزبان، وبطريق، وطرخان في الفرس كسرى، وفي الروم القياصر، وا ... حبش النّجاشيّ، والأَتراك خاقان روي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها، فقال: يا أمير المؤمنين، لما خلق الله، سبحانه وتعالى، الأشياء ألحق كلّ شيء بشيء، فقال العقل: أنا لاحق بالعراق، فقال العلم: أنا معك. فقال المال: أنا لاحق بالشام، فقالت الفتن: وأنا معك. فقال الفقر: أنا لاحق بالحجاز، فقال القنوع: وأنا معك. فقالت القساوة: أنا لاحقة بالمغرب، فقال سوء الخلق: وأنا معك. فقالت الصباحة: أنا لاحقه بالمشرق، فقال حسن الخلق: وأنا معك. فقال الشقاء: أنا لاحق بالبداوي، فقالت الصحّة: وأنا معك. انتهى كلام كعب الأحبار، والله الموفّق للصواب وإليه المرجع والمآب.

أ

أ بسم الله الرحمن الرحيم عونك اللهمّ يا لطيف وهاهنا نبدأ بما نحن بصدده من ذكر البلدان على حروف المعجم، وأستعين بحول الله وبقوّته، وأستنجد لهدايتي وإرشادي إلى الصواب، موادّ كرمه ورحمته. باب الهمزة والالف وما يليهما آبَارُ الأعْرَاب: جمع بئر. يقال في جمعها آبار وبئار وأبار: موضع بين الأجفر وفيد، على خمسة أميال من الأجفر. والآبار أيضا غير مضافة: كورة من كور واسط. آبَجُ: بفتح الهمزة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة وجيم: موضع في بلاد المعجم ينسب إليه أبو عبد الله محمد ابن محموية بن مسلم الآبجيّ، روى عن أبيه وغيره، وأخرج الحاكم حديثه، ولا أدري أهو نسبة إلى آبه وزيدت الجيم للنسب، كما قالوا في النسبة إلى أرمية أرمجي وإلى خونى خونجي، أم لا، والله أعلم. آبُرُ: بفتح الهمزة وسكون الألف وضمّ الباء الموحدة وراء: قرية من قرى سجستان، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الحسين بن ابراهيم بن عاصم الآبري، شيخ من أئمة الحديث، له كتاب نفيس كبير في أخبار الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، أجاد فيه كل الإجادة، وكان رحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق وخراسان، روى عن أبي بكر بن خزيمة، والربيع بن سليمان الجيزي، وكان يعدّ في الحفّاظ. روى عنه علي بن بشرى السجستاني، وذكر الفرّاء أنه توفي في رجب سنة 363. آبَسْكُونُ: بفتح الهمزة وسكون الألف وفتح الباء الموحدة والسين المهملة ساكنة وكاف مضمومة وواو ساكنة ونون، ورواه بعضهم بهمزة بعدها باء ليس بينهما ألف وقد ذكر في موضعه: بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان ثلاثة أيام، وإليها ينسب بحر آبسكون، وينسب إليها أبو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكوني، كان ينزل بصور على ساحل بحر الشام. 4 معجم البلدان دار صادر

آبل:

آبِلٌ: بفتح الهمزة وبعد الألف باء مكسورة ولام: أربعة مواضع. وفي الحديث أن رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، جهّز جيشا بعد حجّة الوداع وقبل وفاته، وأمر عليهم أسامة بن زيد، وأمره أن يوطئ خيله آبل الزّيت، بلفظ الزيت من الأدهان، بالأردنّ من مشارف الشام، قال النّجاشي: وصدّت بنو ودّ صدودا عن القنا ... إلى آبل، في ذلّة وهوان وآبِلُ القَمْح: قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق بين دمشق والساحل. وآبل أيضا، آبل السّوق: قرية كبيرة في غوطة دمشق، من ناحية الوادي، ينسب إليها أبو طاهر الحسين بن محمد بن الحسين بن عامر بن احمد يعرف بابن خراشة الأنصاري الخزرجي المقري الآبلي، إمام جامع دمشق، قرأ القرآن على أبي المظفّر الفتح بن برهان الأصبهاني وأقرانه، وروى عن أبي علي الحسين بن ابراهيم بن جابر، يعرف بابن أبي الزّمزم الفرائضي، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحنّائي، واحمد بن محمد المؤذّن أبي القاسم، وأبي بكر الميانجي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن ذكوان، وأبي همّام محمد بن ابراهيم بن عبد الله الحافظ، وروى عنه أبو عبد الله بن أبي الحديد، ومحمد ابن أحمد بن أبي الصّفر الأنباري، وأبو سعد السّمّان، وأبو محمد عبد العزيز الكتّاني، وقال: توفي شيخنا أبو طاهر الآبلي في سابع عشر ربيع الآخر سنة 428 وكان ثقة نبيلا مأمونا. وقال أحمد بن منير: حيّ الديار على علياء جيرون، ... مهوى الهوى ومغاني الخرّد العين مراد لهوي، إذ كفيّ مصرّفة ... أعنّة العيش في فتح الميادين فالنّير بين، فمقرى، فالسرير، فخم ... رايا، فجوّ حواشي جسر جسرين فالقصر، فالمرج، فالميدان، فالشّرف ال ... أعلى، فسطرا، فجرنان، فقلبين فالماطرون، فداريّا، فجارتها ... فآبل، فمغاني دير قانون تلك المنازل، لا وادي الأراك، ولا ... رمل المصلّى، ولا أثلاث يبرين وآبل أيضا من قرى حمص من جهة القبلة، بينها وبين حمص نحو ميلين. آبَنْدُونْ: الباء مفتوحة موحدة ونون ساكنة ودال مهملة وواو ساكنة ثم نون: هي قرية من قرى جرجان، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن عليّ بن ابراهيم ابن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، روى عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه، وعليّ بن محمد القومسي البذشي، وأبي الحسين محمد بن عبد الكريم الرازي، وغيرهم، وروى عنه أبو طاهر بن سلمة العدل، وأبو منصور محمد بن عيسى الصوفي، وأبو مسعود البجلي، وكان صدوقا، قاله شيرويه. آبَهْ: بالباء الموحدة: قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه: آبه من قرى أصبهان، وقال غيره: إن آبه قرية من قرى ساوه، منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت أنا: أما آبه، بليدة تقابل ساوه تعرف بين العامّة بآوه، فلا شكّ فيها، وأهلها شيعة، وأهل ساوه سنّية، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر ابن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر، من مدن أذربيجان، لنفسه:

آتيل:

وقائلة أتبغض أهل آبه، ... وهم أعلام نظم والكتابة؟ فقلت: إليك عنّي إنّ مثلي ... يعادي كلّ من عادى الصّحابه وإليها، فيما أحسب، ينسب الوزير أبو سعد منصور ابن الحسين الآبي، ولّي أعمالا جليلة، وصحب الصاحب ابن عبّاد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة ابن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنّفا، وهو مؤلّف كتاب: نثر الدرر، وتاريخ الري، وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتّاب وجلّة الوزراء، وزر لملك طبرستان. وآبه أيضا من قرى البهنسا من صعيد مصر. أخبرني بذلك القاضي المفضّل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر. آتِيل: قلعة بناحية الزّوزان من قلاع الأكراد البختية، معروفة عن عزّ الدين أبي الحسن علي بن عبد الكريم الجزري. آجامُ البَريِد: بالجيم، والبريد بفتح الباء الموحدة والراء المهملة وياء آخر الحروف ودال مهملة: ذكر أصحاب السير أنه كان بكسكر قبل خراب البطيحة، نهر يقال له الجنب، وكان عليه طريق البريد إلى ميسان ودستميسان، والأهواز في جنبه القبلي، فلما تبطّحت البطائح كما نذكره في البطيحة، إن شاء الله تعالى، سمّي ما استأجم من طريق البريد آجام البريد، والآجام: جمع أجمة، وهو منبت القصب الملتفّ. قال عبد الصّمد في ابن المعذّل: رأيت ابن المعذّل نال عمرا ... بشؤم، كان أسرع في سعيد فمنه موت جلّة آل سلم، ... ومنه قبض آجام البريد الآجامُ: مثل الذي قبله إلا أنه غير مضاف: لغة في الآطام، وهي القصور بلغة أهل المدينة، واحدها أطم وأجم، وكان بظاهر المدينة كثير منها ينسب كلّ واحد منها إلى شيء. الآجُرُّ: بضم الجيم وتشديد الراء: وهو في الأصل اسم جنس للآجرّة، وهو بلغة أهل مصر الطوّب، وبلغة أهل الشام القرميد. درب الآجرّ: محلّة كانت ببغداد من محالّ نهر طابق بالجانب الغربي، سكنها غير واحد من أهل العلم وهو الآن خراب، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجرّي الفقيه الشافعي، سمع أبا شعيب الحرّاني، وأبا مسلم الكجي، وكان ثقة، صنّف تصانيف كثيرة، حدّث ببغداد، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات بها في محرّم سنة 360، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، وكان سمع منه بمكة، ودرب الأجرّ ببغداد بنهر المعلّى، عامر إلى الآن، آهل. آجِنْقانُ: بالجيم المكسورة والنون الساكنة وقاف وألف ونون: وهي قرية من قرى سرخس، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقاني، والعجم يسمونها آجنكان. آخُرُ: بضم الخاء المعجمة والراء: قصبة ناحية دهستان، بين جرجان وخوارزم، وقيل: آخر قرية بدهستان نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفضل العبّاس ابن أحمد بن الفضل الزاهد، وكان إمام المسجد العتيق بدهستان، وذكر أبو سعد في التحبير أبا الفضل خزيمة ابن علي بن عبد الرحمن الآخري الدهستاني، وقال: كان فقيها، فاضلا، معتزليّا، أديبا، لغويّا، سمع بدهستان أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرّوّاسي، وبندار بن عبد الواحد الدهستاني، وغيرهما، مات

آذرم:

بمرو في صفر سنة 548. وإسماعيل بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن حفص بن عمر أبو القاسم الآخري، روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الخوّاص بربض آمد، عن الحسن بن الصّبّاح الزعفراني، حديثا منكرا حمل فيه على الخوّاص. روى عنه الحافظ حمزة بن يوسف السّهمي. وآخر قرية بين سمنان ودامغان، بينها وبين سمنان تسعة فراسخ، سمع بها الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار نقلته من خطّه وأخبرني به من لفظه. آذَرْمُ: هكذا ضبطه أبو سعد بألف بعد الهمزة، وفتح الذال وراء ساكنة وميم، وقال: وظنّي أنها من قرى آذنة، بلدة من الثغور، منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمي، وهذا سهو منه، رحمه الله، في ضبط الاسم ومكانه، وسنذكره في أذرمة على الصحيح، إن شاء الله تعالى. آذِنَةُ: بكسر الذال المعجمة والنون: خيال من أخيلة حمى فيد، بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا، ويقال لتلك الأخيلة الآذنات، والأخيلة علامات يضعونها على حدود الحمى يعرف بها حدّها. آذِيوَخَانُ: بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وواو مفتوحة وخاء معجمة وألف ونون: قرية من قرى نهاوند في ظنّ عبد الكريم، ينسب إليها أبو سعيد الفضل بن عبد الله بن عليّ بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخاني. الآرَامُ: كأنه جمع إرم وهو حجارة تنصب كالعلم: اسم جبل بين مكة والمدينة، وقد ذكر شاهده في أبلى، وقال أبو محمد الغندجاني في شرح قول جامع ابن مرخية: أرقت بذي الآرام وهنا، وعادني ... عداد الهوى بين العناب وحثيل قال: ذو الآرام، حزم به آرام جمعتها عاد على عهدها. وقال أبو زياد: ومن جبال الضّباب ذات آرام قنّة سوداء فيها يقول القائل: خلت ذات آرام، ولم تخل عن عصر، ... وأقفرها من حلّها سالف الدّهر وفاض اللّئام، والكرام تفيّضوا، ... فذلك بال الدّهر إن كنت لا تدري آرَةُ: في ثلاثة مواضع: آرة بالأندلس عن أبي نصر الحميدي، وقرأت بخطّ أبي بكر بن طرخان بن بجكم قال: قال لي الشيخ أبو الأصبغ الأندلسي: المشهور عند العامّة وادي بارة بالباء. وآرة: بلد بالبحرين، وآرة أيضا: قال عرّام بن الأصبغ: آرة جبل بالحجاز بين مكة والمدينة، يقابل قدسا، من أشمخ ما يكون من الجبال، أحمر، تخرج من جوانبه عيون على كل عين قرية، فمنها: الفرع، وأمّ العيال، والمضيق، والمحضة، والوبرة، والفغوة، تكتنف آرة من جميع جوانبها، وفي كل هذه القرى نخيل وزروع، وهي من السّقيا على ثلاث مراحل، من عن يسارها مطلع الشمس، وواديها يصبّ في الأبواء ثم في ودّان، وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار. آرْهَنُ: بسكون الراء يلتقي معها ساكنان وفتح الهاء ونون: من قرى طخارستان من أعمال بلخ، ينسب إليها شيخ الإسلام ببلخ، لم يذكر غير هذا. آزَابُ: بالزاي وآخره باء موحدة: موضع في شعر لسهيل بن عديّ، عن نصر. الآزَاجُ: من قرى بغداد، على طريق خراسان، عليها مسلك الحاجّ. آزَاذَانُ: بالزاي والذال المعجمة وألف ونون: من

آزاذوار:

قرى هراة، بها قبر الشيخ أبي الوليد أحمد بن أبي رجا شيخ البخاري، قال الحافظ بن النّجّار: زرت بها قبره وقرية من قرى أصبهان، منها أبو عبد الرحمن قتيبة بن مهران المقري الآزاذاني. آزَاذْوَارُ: بعد الألف زاي وألف وذال معجمة وواو وألف وراء: بليدة في أول كورة جوين، من جهة قومس، وهي من أعمال نيسابور، رأيتها. وكانوا يزعمون أنها قصبة كورة جوين، ينسب إليها إبراهيم ابن عبد الرحمن بن سهل الآزاذواري يكنى أبا موسى. آزَرُ: بفتح الزاي ثم راء: ناحية بين سوق الأهواز ورامهرمز. آسَكُ: بفتح السين المهملة وكاف: كلمة فارسية، قال أبو عليّ: ومما ينبغي أن تكون الهمزة في أوله أصلا من الكلم المعربة، قولهم في اسم الموضع الذي قرب أرّجان، آسك، وهو الذي ذكره الشاعر في قوله: أألفا مسلم فيما زعمتم، ... ويقتلهم بآسك أربعونا؟ فآسك مثل آخر، وآدم في الزّنة، ولو كانت على فاعل، نحو طابق وتابل، لم ينصرف أيضا للعجمة والتعريف، وإنما لم نحمله على فاعل لأنّ ما جاء من نحو هذه الكلم فالهمزة في أوائلها زائدة وهو العامّ، فحملناه على ذلك، وإن كانت الهمزة الأولى أصلا وكانت فاعلا لكان اللفظ كذلك: وهو بلد من نواحي الأهواز، قرب أرّجان، بين أرجان ورامهرمز، بينها وبين أرجان يومان، وبينها وبين الدّورق يومان، وهي بلدة ذات نخيل ومياه، وفيها إيوان عال في صحراء على عين غزيرة وبيئة وبإزاء الإيوان قبّة منيفة ينيف سمكها على مائة ذراع، بناها الملك قباذ والد أنو شروان، وفي ظاهرها عدّة قبور لقوم من المسلمين استشهدوا أيام الفتح، وعلى هذه القبّة آثار الستائر. قال مسعر بن مهلهل: وما رأيت في جميع ما شاهدت من البلدان قبّة أحسن بناء منها ولا أحكم، وكانت بها وقعة للخوارج. حدّث أهل السير قالوا: كان أبو بلال مرداس بن أديّة، وهو أحد أئمة الخوارج، قد قال لأصحابه: قد كرهت المقام بين ظهراني أهل البصرة، والاحتمال لجور عبيد الله بن زياد، وعزمت على مفارقة البصرة، والمقام بحيث لا يجري عليّ حكمه من غير أن أشهر سيفا أو أقاتل أحدا، فخرج في أربعين من الخوارج، حتى نزل آسك موضعا بين رامهرمز وأرّجان، فمرّ به مال يحمل إلى ابن زياد من فارس، فغصب حاملية، حتى أخذ منهم بقدر أعطيات جماعته، وأفرج عن الباقي. فقال له أصحابه: علام تفرج لهم عن الباقي؟ فقال: إنهم يصلّون، ومن صلّى إلى القبلة، لا أشاقّه. وبلغ ذلك ابن زياد، فأنفذ إليهم معبد بن أسلم الكلابي، فلما تواقفا للقتال، قال له مرداس: علام تقاتلنا ولم نفسد في الأرض ولا شهرنا سيفا؟ قال: أريد أن أحملكم إلى ابن زياد. قال: إذا يقتلنا. قال: وإنّ قتلكم واجب. قال: تشارك في دمائنا؟ قال: هو على الحقّ، وأنتم على الباطل. فحملوا عليه حملة رجل واحد، فانهزم، وكان في ألفي فارس، فما ردّه شيء حتى ورد البصرة، فكان بعد ذلك يقولون له: يا معبد جاءك مرداس خذه. فشكاهم إلى ابن زياد فنهاهم عنه، فقال عيسى بن فاتك الخطّيّ أحد بني تيم الله بن ثعلبة في كلمة له: فلمّا أصبحوا صلّوا، وقاموا ... إلى الجرد العتاق مسوّمينا فلما استجمعوا حملوا عليهم، ... فظلّ ذوو الجعائل يقتلونا

آسيا:

بقيّة يومهم، حتّى أتاهم سواد الليل فيه يراوغونا يقول بصيرهم، لما أتاهم بأنّ القوم ولّوا هاربينا: أألفا مؤمن فيما زعمتم، ويقتلهم بآسك أربعونا؟ كذبتم ليس ذلك كما زعمتم، ولكنّ الخوارج مؤمنونا هم الفئة القليلة، غير شكّ، على الفئة الكثيرة ينصرونا آسِيَا: بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة، كذا وجدته بخطّ أبي الريحان البيروني: كلمة يونانية. قال أبو الريحان: كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة: لوبية، وأورفى، وقد ذكرا في موضعهما. ثم قال: وما استقبل هاتين القطعتين من المشرق يسمّى آسيا، ووصف بالكبرى، لأنّ رقعتها أضعاف الأخريين في السعة، ويحدّها من جانب الغرب، النهر والخليج المذكوران الفاصلان إياها عن أورفى، ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند، ومن المشرق أقصى أرض الصين، ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسهم. وأصل هذه القسمة، من أهل مصر، وعليه بقيت عادتهم إلى الآن، فإنهم يسمّون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربا، وما عن شمائلهم مشرقا، وهو كذلك بالإضافة إليهم، إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين، فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب، ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول، سمّوا جنوبيّ القسمين لوبية، وشماليّهما أورفى، وأما المشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شيء كما قسم البحر المغرب، وبعدت ممالكه أيضا عنهم، فلم يظهر لهم ظهور المغربيّة حتى كانوا يعلنون تحديدها. ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة، إلى أسيوس. هكذا حال القسمة الثّلاثية أنها التي يظنّ بها أنها الأولى بعد الاجتماع، وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم آسيا إلى قطعتين فتكون آسيا الصّغرى، هي العراق وفارس والجبال وخراسان، وآسيا العظمى هي الهند والصين والترك. وحكي عن أروذطس أنه قسم المعمورة إلى: أورفى، ولوبية، وناحية مصر، وآسيا، وهو قريب مما تقدّم. والأرض بالممالك، منقسمة بالأرباع، فقد كان يذكر كبارها فيما مضى، أعني: مملكة فارس، ومملكة الروم، ومملكة الهند، ومملكة الترك، وسائرها تابعة لها. آشَبُ: بشين معجمة وباء موحدة: صقع من ناحية طالقان الري، كان الفضل بن يحيى نزله، وهو شديد البرد عظيم الثلوج عن نصر. وآشب، بكسر الشين، كانت من أجلّ قلاع الهكّارية ببلاد الموصل، خرّبها زنكي بن آق سنقر، وبنى عوضها العمادية بالقرب منها، فنسبت إليه كما نذكره في العمادية. آغْزُونُ: الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرّة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزوني. هكذا ذكره أبو سعد، وقد خلّط في هذه الترجمة في عدّة مواضع، فذكرها تارة الأغزوني كما ههنا، وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مدّ، وتارة

آفاز:

الأغزوني بالزاي أيضا، لكن بغير مدّ، ونسب إليها هذا المنسوب ههنا بعينه، ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس، وقد قال المدائني إن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر، وبه كان يكنّى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته ايضا. آفَازُ: بالزاي ووجدته في كتاب نصر بالنون: قرية بالبحرين، بينها وبين القطيف أربعة فراسخ في البرية، وهي لقوم من كلب بن جذيمة، من بني عبد القيس، ولهم بأس وعدد. آفُرَانُ: بضم الفاء وآخره نون: قرية بينها وبين نسف فرسخان (ونسف هي نخشب) بما وراء النهر، أخرجت طائفة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو موسى الوثير بن المنذر بن جنك بن زمانة الآفراني النسفي. آلاتُ: كأنه جمع آلة: موضع، وقيل بلد، وقيل بلدان، هذا كلّه عن نصر. آلِسٌ: بكسر اللام: اسم نهر في بلاد الروم، وآلس هو نهر سلوقية قريب من البحر، بينه وبين طرسوس مسيرة يوم، وعليه كان الفداء بين المسلمين والروم. وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير، وغزاه سيف الدولة أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان، قال أبو فراس يخاطب سيف الدولة، كتبها إليه من القسطنطينية: وما كنت أخشى أن أبيت، وبيننا ... خليجان والدّرب الأصمّ وآلس وقال أبو الطيّب يمدح سيف الدولة: يذري اللّقان غبارا في مناخرها، ... وفي حناجرها من آلس جرع كأنما تتلقّاهم لتسلكهم، ... فالطّعن يفتح في الأجواف ما تسع وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال، فإنه يقول: إن هذه الخيل شربت من ماء آلس ووصلت إلى اللّقان، وبينهما مسافة بعيدة، فدخل غبار اللّقان في مناخرها قبل أن يصل ماء آلس في أجوافها. ويقول في البيت الثاني إن الطّعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر ما يسع الخيل، فيسلكونه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم. وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثّغري: فإن يك نصرانيّا نهر آلس، ... فقد وجدوا وادي عقرقس مسلما آلُ قَراس: تفتح القاف وتضمّ والراء خفيفة والسين مهملة، ورواية الأصمعي فتح القاف، والقرس في اللغة أكثر الصقيع وأبرده، ويقال للبارد قريس وقارس، وهو القرس والقرس لغتان. قال الأصمعي: آل قراس، بالفتح، هضاب بناحية السراة، وكأنّهن سمّين آل قراس لبردها. هكذا رواه عنه أبو حاتم، وروى غيره: آل قراس بالضم. وأنشد الجميع قول أبي ذؤيب الهذلي: يمانيّة، أجنى لها مظّ مائد، ... وآل قراس صوب أرمية كحل يروى مائد بعد الألف همزة، ويروى مأبد بالباء الموحدة، وآل قراس ومأبد: جبلان في أرض هذيل، وأرمية جمع رميّ، وهو السحاب، وكحل أي سود. آلُوزَانُ: بضم اللام وسكون الواو وزاي وألف ونون: من قرى سرخس. منها سورة بن الحسن

آلوسة:

الآلوزاني، يروى عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. آلُوسَةُ: بضمّ اللام وسكون الواو والسين مهملة: بلد على الفرات قرب عانة وقيل فيه ألوس بغير مدّ، إلا أن أبا علي حكم بتعريبه، وجاء به بالهمزة بعدها ألف، وقال: هي فاعولة، ألا ترى أنه ليس في كلامهم شيء على أفعولة، فهو مثل قولهم آجور، ومثل ذلك في العربي قولهم: الآجور، والآخي، والآري، فاعول. وكذلك الآخيّة، وإنما انقلبت واو فاعول فيه ياء، لوقوعها ساكنة قبل الياء التي هي لام الفعل، واللام ياء بدلالة أن أبا زيد حكى أنهم يقولون: أرت القدر تأري أريا، إذا احترق ما في أسفلها، فالتصق به، وإنما قيل لمواثق الخيالة الآريّ، لتعلّقها بها، وكذلك آريّ الدابّة فقد قيل: كأنّ الظّباء العفر يعلمن أنه ... وثيق عرى الآريّ في العثرات وقد ذكرناه في ألوس غير ممدود أيضا. آلِيشُ: بكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة: مدينة بالأندلس، بينها وبين بطليوس يوم واحد. آلِينُ: بكسر اللام وياء ساكنة ونون: من قرى مرو على أسفل نهر خارقان، ينسب إليها فرات بن النضر الآليني، كان يلزم عبد الله بن المبارك، ومحمد بن عمر أخو أبي سدّاد الآليني، روى عن ابن المبارك. قاله يحيى بن مندة. آلِيَةُ: بعد اللام المكسورة ياء مفتوحة خفيفة: قصر ألية لا أعرف من أمره غير هذا. آمِدُ: بكسر الميم: وما أظنّها إلا لفظة رومية، ولها في العربية أصل حسن لأن الأمد الغاية، ويقال: أمد الرجل يأمد أمدا، إذا غضب فهو آمد، نحو أخذ يأخذ فهو آخذ، والجامع بينهما أن حصانتها مع نضارتها تغضب من أرادها، وتذكيرها يشار به إلى البلد أو المكان، ولو قصد بها البلدة أو المدينة لقيل آمدة، كما يقال آخذة، والله أعلم. وهي أعظم مدن ديار بكر وأجلّها قدرا وأشهرها ذكرا. قال المنجمون: مدينة آمد في الإقليم الخامس، طولها خمس وسبعون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة، وطالعها البطين وبيت حياتها عشرون درجة من القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، عاشرها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وقيل إن طالعها الدّلو وزحل والمتولّي القمر. وهو بلد قديم حصين ركين مبنيّ بالحجارة السّود على نشز دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال، وفي وسطه عيون وآبار قريبة نحو الذراعين، يتناول ماؤها باليد، وفيها بساتين ونهر يحيط بها السور. وذكر ابن الفقيه أن في بعض شعاب بلد آمد جبلا فيه صدع، وفي ذلك الصدع سيف، من أدخل يده في ذلك الصدع وقبض على قائم السيف بكلتا يديه، اضطرب السيف في يده، وأرعد هو لو كان من أشدّ الناس، وهذا السيف يجذب الحديد أكثر من جذب المغناطيس، وكذا إذا حكّ به سيف أو سكّين، جذبا الحديد، والحجارة التي في ذلك الصدع لا تجذب الحديد، ولو بقي السيف الذي يحكّ به مائة سنة، ما نقصت القوّة التي فيه من الجذب. وفتحت آمد في سنة عشرين من الهجرة، وسار إليها عياض بن غنم بعد ما افتتح الجزيرة فنزل عليها وقاتله أهلها، ثم صالحوه عليها على أن لهم هيكلهم وما حوله

آم:

وعلى أن لا يحدثوا كنيسة، وأن يعاونوا المسلمين، ويرشدوهم، ويصلحوا الجسور، فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمّة لهم. وكانت طوائف من العرب في الجاهلية، قد نزلت الجزيرة، وكانت منهم جماعة من قضاعة، ثم من بني تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. قال عمرو بن مالك الزهري: ألا لله ليل لم ننمه ... على ذات الخضاب مجنّبينا وليلتنا بآمد لم ننمها، ... كليلتنا بميّافارقينا وينسب إلى آمد خلق من أهل العلم في كل فنّ، منهم أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي الأديب، كان بالبصرة يكتب بين يدي القضاة بها، وله تصانيف في الأدب مشهورة، منها كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء، وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري، وغير ذلك، ومات في سنة 370، وينسب إليها من المتأخرين أبو المكارم محمد بن الحسين الآمدي، شاعر بغدادي مكثر مجيد مدح جمال الدين الأصبهاني وزير الموصل، ومن شعره: ورثّ قميص الليل، حتى كأنه ... سليب بأنفاس الصّبا متوشّح ورفّع منه الذّيل صبح كأنه، ... وقد لاح، مسح أسود اللون أجلح ولاحت بطيّات النجوم كأنها، ... على كبد الخضراء، نور مفتّح ومات أبو المكارم هذا سنة 552 وقد جاوز ثمانين سنة عمرا. وهي في أيامنا هذه مملكة الملك مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق بن أكسب. آمُ: بلد نسب إليه نوع من الثياب. وآم قرية من الجزيرة في شعر عديّ. آمْدِيزَةُ: يلتقي في الميم ساكنتان ثم دال مهملة مكسورة وياء ساكنة وزاي: من قرى بخارا، ويقال بغير مدّ، وقد ذكرت في موضعها. آمُلُ: بضم الميم واللام: اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل، لأن طبرستان سهل وجبل، وهي في الإقليم الرابع، وطولها سبع وسبعون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع. وبين آمل وسارية ثمانية عشر فرسخا، وبين آمل والرّويان اثنا عشر فرسخا، وبين آمل وسالوس، وهي من جهة الجيلان، عشرون فرسخا. وقد ذكرنا خبر فتحها بطبرستان، فأغنى. وبآمل تعمل السّجّادات الطبرية، والبسط الحسان، وكان بها أول إسلام أهلها مسلحة في ألفي رجل، وقد خرج منها كثير من العلماء، لكنهم قلّ ما ينسبون إلى غير طبرستان فيقال لهم الطّبريّ، منهم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهور، أصله ومولده من آمل، ولذلك قال أبو بكر محمد بن العبّاس الخوارزمي، وأصله من آمل أيضا، وكان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله: بآمل مولدي، وبنو جرير ... فأخوالي، ويحكي المرء خاله فها أنا رافضيّ عن تراث، ... وغيري رافضيّ عن كلالة وكذب لم يكن أبو جعفر، رحمه الله، رافضيّا، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي، وكان سبّابا رافضيّا مجاهرا بذلك، متبجّحا به، ومات ابن جرير في سنة 310. وإليها ينسب أحمد بن هارون الآملي، روى عن سويد بن

سعيد الحدثاني، ومحمد بن بشّار بندار الحكم بن نافع وغيرهما، وأبو إسحاق إبراهيم بن بشّار الآملي حدّث بجرجان عن يحيى بن عبدك وغيره، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وأحمد بن محمد بن المشاجر، وزرعة بن أحمد بن محمد بن هشام أبو عاصم الآملي، حدّث بجرجان عن أبي سعيد العدوي، حدّث عنه أبو أحمد بن عدي وغير هؤلاء. ومن المتأخرين إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السّنّي الدّيلمي، أجاز لأبي سعد السمعاني ومات سنة تسع وعشرين، وقيل سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وكانت الخطبة تقام في هذه المدينة وفي جميع نواحي طبرستان وتحمل أموالها إلى خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش، إلى أن هرب من التتار هربه الذي أفضى به إلى الموت سنة 617، وخلّف ولده جلال الدين، ثم لا أعلم إلى من صار ملكها. وآمل أيضا مدينة مشهورة في غربي جيحون على طريق القاصد إلى بخارا من مرو، ويقابلها في شرقي جيحون فربر التي ينسب إليها الفربري راوية كتاب البخاري، وبينها وبين شاطئ جيحون نحو ميل، وهي معدودة في الإقليم الرابع، وطولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان. ويقال لهذه آمل زمّ، وآمل جيحون، وآمل الشطّ، وآمل المفازة، لأن بينها وبين مرو رمالا صعبة المسالك ومفازة أشبه بالمهالك. وتسمّى أيضا آمو، وأموية، وربّما ظنّ قوم أن هذه الأسامي لعدّة مسميّات وليس الأمر كذلك، وبين زمّ التي يضيف بعض الناس آمل إليها وبينها أربع مراحل، وبين آمل هذه وخوارزم نحو اثنتي عشرة مرحلة، وبينها وبين مرو الشاهجان ستة وثلاثون فرسخا، وبينها وبين بخارا سبعة عشر فرسخا، وبخارا في شرقي جيحون. وقد أخرجت آمل هذه، جماعة من أهل العلم وافرة، وفرق المحدّثون بينهم وبين آمل طبرستان. فمن هذه آمل عبد الله بن حمّاد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرحمن الآملي، حدّث عن عبد الغفّار بن داود الحرّاني، وأبي جماهر محمد بن عثمان الدمشقي، ويحيى بن معين، وغيرهم. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، عن يحيى بن معين، حديثا وعن سليمان بن عبد الرحمن حديثا آخر، وروى عنه أيضا الهيثم بن كليب الشاشي ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي وغيرهم، ومات في ربيع الآخر سنة 269. وعبد الله ابن علي أبو محمد الآملي، ذكر أبو القاسم بن الثّلاج أنه حدّثهم في سوق يحيى سنة 338، عن محمد بن منصور الشاشي عن سليمان الشاذ كوهي. وخلف بن محمد الخيّام الآملي، وأحمد بن عبدة الآملي، سمع عبد الله ابن عثمان بن جبلة المعروف بعبدان المروزي وغيره روى عنه الفضل بن محمد بن علي وأبو داود سليمان بن الأشعث وجماعة. وموسى بن الحسن الآملي، سمع أبا رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني، وعبد الله بن محمود السعدي وغيرهما، روى عنه أبو محمد عمر بن إسحاق الأسدي البخاري. والفضل بن سهل بن أحمد الآملي روى عن سعيد بن النضر بن شبرمة. وأبو سعيد محمد ابن أحمد بن علوية الآملي. وأحمد بن محمد بن إسحاق ابن هارون الآملي. وإسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق أبو يعقوب الآملي، ذكر ابن الثّلّاج أنه قدم بغداد حاجّا وحدّثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن عليّ الآموي، روى عن أبي العباس الفضل بن أحمد الآملي، روى عنه غنجار وغيرهم. وقد خرّبها التتر فيما بلغني، فليس بها اليوم أحد، ولا لها ملك.

آمو:

آمُو: بضم الميم وسكون الواو: وهي آمل الشّطّ المذكورة قبل هذه الترجمة، هكذا يقولها العجم على الاختصار والعجمة. آنِي: بالنون المكسورة: قلعة حصينة، ومدينة بأرض إرمينية بين خلاط وكنجة. آيِل: ياء مكسورة ولام: جبل من ناحية النقرة في طريق مكة. باب الهمزة والباء وما يليهما أَبَّا: بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر: عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك، قال: لما أتى النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بني قريظة نزل على بئر من آبارهم في ناحية من أموالهم يقال لها: بئر أبّا. قال الحازمي: كذا وجدته مضبوطا محرّرا بخط أبي الحسن بن الفرات. قال: وسمعت بعض المحصّلين يقول إنما هو أنا، بضم الهمزة والنون الخفيفة. ونهر أبّا بين الكوفة وقصر ابن هبيرة، ينسب إلى أبّا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبّا أيضا: نهر كبير بالبطيحة. أَبَاتِرُ: بالتاء فوقها نقطتان مكسورة وراء، كأنه جمع أبتر، وربما ضمّ أوّله فيكون مرتجلا: أودية وهضبات بنجد في ديار غنيّ، لها ذكر في الشعر، قال الراعي: ألم يأت حيّا بالجريب محلّنا، ... وحيّا بأعلى غمرة فالأباتر وقال ابن مقبل: جزى الله كعبا بالأباتر نعمة، ... وحيّا بهبّود جزى الله أسعدا أَبَارُ: بالضم والتخفيف وآخره راء: موضع باليمن، وقيل أرض من وراء بلاد بني سعد، وهو لغة في وبار، وقد ذكر هناك مبسوطا وله ذكر في الحديث. ذكر الأبارق في بلاد العرب الأبارِقُ: جمع أبرق، والأبرق والبرقاء والبرقة يتقارب معناها: وهي حجارة ورمل مختلطة، وقيل: كل شيئين من لونين خلطا فقد برقا، وقد أجدت شرح هذا في إبراق فتأمّله هناك. أَبَارِقُ بَينَةَ: قرب الرّويثة، وقد ذكر في بينة مستوفى، قال كثيّر: أشاقك برق آخر الليل خافق، ... جرى من سناه بينة فالأبارق؟ وَالأبارِقُ: غير مضاف: علم لموضع بكرمان، عن محمد بن بحر الرّهني الكرماني. وَهَضْبُ الأبَارِقِ: موضع آخر، قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي: أأغزو رجال بني مازن، ... بهضب الأبارق أم أقعد؟ وَأَبَارِقُ بُسْيَانَ: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون: وقد ذكر في بسيان، قال الشاعر، وهو جبّار بن مالك بن حمّاد الشّمخي، ثم الفزاري: ويل أمّ قوم صبحناهم مسوّمة، ... بين الأبارق، من بسيان، فالأكم الأقربين فلم تنفع قرابتهم، ... والموجعين فلم يشكوا من الألم

وأبارق الثمدين:

وأَبَارِقُ الثَّمَدَيْنِ: تثنية الثَّمَد، وهو الماء القليل، وقد ذكر الثمد في موضعه، قال القتّال الكلابي: سرى، بديار تغلب بين حوضي ... وبين أبارق الثّمدين، سار سماكيّ تلألأ، في ذراه، ... هزيم الرّعد ريّان القرار وَأَبَارِقُ حَقِيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام: وقد ذكر في موضعه، قال عمرو ابن لجإ: ألم ترتع على الطّلل المحيل، ... بغربيّ الأبارق من حقيل وأَبَارِقُ طِلْخَامَ: بكسر الطاء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة، وروي بالمهملة: وقد ذكر في موضعه، قال ابن مقبل: بيض الأنوق برعم دون مسكنها، ... وبالأبارق من طلخام مركوم وأَبَارِقُ قَناً: بفتح القاف والنون مقصور: وقد ذكر في موضعه، قال الأشجعي: أحنّ إلى تلك الأبارق من قنا، ... كأنّ امرأ لم يجل عن داره قبلي وأَبارِقُ اللّكاكِ: بكسر اللام وتخفيف الكاف وألف وكاف أخرى، قال: إذا جاوزت بطن اللّكاك تجاوبت ... به، ودعاها روضه وأبارقه وأَبَارقُ النَّسْرِ: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء، قال ابو العتريف: وأهوى دماث النّسر، ادخل بينها، ... بحيث التقت سلّانه وأبارقه الأباصِرُ: يجوز أن يكون جمع أبصر، نحو أحوص وأحاوص، وهو من جموع الأسماء، لا من جموع الصفات، ولكن لما سمّي به موضع تمحّض الاسمية، وإن كان قد جاء أيضا في الصفات، إلا أنه لا بدّ أن يكون مؤنّثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر، مؤنثه صغرى، وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع، نحو كلب وأكلب وأكالب، وهو اسم موضع. أُبَاضُ: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة: اسم قرية بالعرض، عرض اليمامة، لها نخل لم ير نخل أطول منها. وعندها كانت وقعة خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، مع مسيلمة الكذّاب، قال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه: أتنسون يوم النّعف نعف بزاخة، ... ويوم أباض، إذ عتا كلّ مجرم ويوم حنين في مواطن قتلة، ... أفأنا لكم فيهن أفضل مغنم وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض: فلله عينا من رأى مثل معشر، ... أحاطت بهم آجالهم والبوائق فلم أر مثل الجيش جيش محمّد، ... ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق أكرّ وأحمى من فريقين جمّعوا، ... وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز: يوم أباض إذ نسنّ اليزنا، ... والمشرفيّات تقدّ البدنا [1]

_ [1] . قوله اليزنا: اي نسنّ الرمح اليزني المنسوب إلى ذي يزن.

أباغ:

وقال آخر: كأنّ نخلا من أباض عوجا ... أعناقها، إذ حمّت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابيّ: ألا يا جارنا بأباض! إنّا ... وجدنا الريح خيرا منك جارا تغذّينا، إذا هبّت علينا، ... وتملأ وجه ناظركم غبارا أُباغُ: بضم أوله وآخره غين معجمة: إن كان عربيّا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا، وباغ فلان على فلان، إذا بغى. وفلان ما يباغ عليه، ويقال: إنه لكريم ولا يباغ، وأنشدوا: إما تكرّم إن أصبت كريمة، ... فلقد أراك، ولا تباغ، لئيما فهذا من: تباغ أنت، وأباغ أنا، فعل لم يسمّ فاعله. وقرأت بخطّ أبي الحسن بن الفرات، وسمّي حجر آكل المرار، لأن امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغسّاني، وكان أغار على كندة، فلما انتهى بها إلى عين أباغ، هكذا قال أبو عبيدة أباغ، بضم الهمزة، وقال الأصمعي: أباغ، بالفتح، وقال عبد الرحمن بن حسّان: هنّ أسلاب يوم عين أباغ، ... من رجال سقوا بسمّ ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها، وكان قد قتل بعين أباغ: بعين أباغ قاسمنا المنايا، ... فكان قسيمها خير القسيم وقالوا: سيّدا منكم قتلنا، ... كذاك الرّمح يكلف بالكريم هكذا الرواية: في البيت الأول بالفتح، وفي الثاني بالضم، آخر خطّ ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي النّسّاب: كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ، وأباغ رجل من العمالقة نزل ذلك الماء فنسب إليه. قال: وعين أباغ ليست بعين ماء، وإنما هو واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام، وقيل في قول أبي نواس: فما نجدت بالماء حتّى رأيتها، ... مع الشمس في عيني أباغ، تغور حكي أنه قال: جهدت على أن تقع في الشعر عين أباغ، فامتنعت عليّ، فقلت: عيني أباغ ليستوي الشعر. وقوله: تغور أي تغرب فيها الشمس، لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسّان ملوك الشام، وملوك لخم ملوك الحيرة، قتل فيه المنذر ابن المنذر بن امرئ القيس اللخمي، فقال الشاعر: بعين أباغ قاسمنا المنايا، ... فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذّبياني الهمزة من أوله، فقال يمدح آل غسّان: يوما حليمة كانا من قديمهم، ... وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا يا قوم! إن ابن هند غير تارككم، ... فلا تكونوا لأدنى وقعة جزرا الأبالِخُ: بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة: جمع بليخ، على غير قياس. والبليخ نهر بالرّقّة

أبام:

يسقي قرى ومزارع وبساتين الرّقّة، قال الأخطل: وتعرّضت لك بالأبالخ، بعد ما ... قطعت لأبرم خلّة وإصارا وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فعل غيره كما قال: أقفرت البلخ من غيلان فالرّحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة، نحو جريب وأجربة: ثم جمعه على أبالخ، نحو أسورة وأساور. أُبَامُ: بضم أوله وتخفيف ثانيه: أبام وأبيّم، هما شعبان بنخلة اليمانية لهذيل، بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار، قال السعدي: وإنّ بذاك الجزع، بين أبيّم وبين أيام، شعبة من فؤاديا أَبانُ: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون: أبان الأبيض، وأبان الأسود، فأبان الأبيض شرقيّ الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة، وهو العلم لبني فزارة وعبس. وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصّة، وبينه وبين الأبيض ميلان. وقال أبو بكر ابن موسى: أبان جبل بين فيد والنّبهانية أبيض، وأبان جبل أسود، وهما أبانان، وكلاهما محدّد الرأس كالسنان، وهما لبني مناف بن دارم بن تميم بن مرّ، وقد قال امرؤ القيس: كأنّ أبانا، في أفانين وبله، ... كبير أناس في بجاد مزمّل [1] وحدّث أبو العبّاس محمد بن يزيد المبرّد قال: كان بعض الأعراب يقطع الطريق فأخذه وإلي اليمامة في عمله فحبسه فحنّ إلى وطنه، فقال: أقول لبوّابيّ، والسّجن، مغلق ... وقد لاح برق: ما الذي تريان؟ فقالا: نرى برقا يلوح وما الذي ... يشوقك من برق يلوح يمان؟ فقلت: افتحا لي الباب أنظر ساعة ... لعلّي أرى البرق الذي تريان فقالا: أمرنا بالوثاق، وما لنا ... بمعصية السلطان فيك يدان فلا تحسبا سجن اليمامة دائما، ... كما لم يدم عيش لنا بأبان وأبان أيضا مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الرّوذان. أَبَانان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله، وقد روى بعضهم أن هذه التثنية هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قالا الأصمعي: وادي الرّمّة يمرّ بين أبانين، وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة، ثم لبني جريد، منهم، وأبان الأسود لبني أسد، ثم لبني والبة، ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وبينهما ثلاثة أميال. وقال آخرون: أبانان تثنية أبان ومتالع. غلّب أحدهما، كما قالوا العمران والقمران في أبي بكر وعمر، وفي الشّمس والقمر، وهما بنواحي البحرين، واستدلّوا على ذلك بقول لبيد: درس المنا بمتالع، فأبان، ... فتقادمت، فالحبس، فالسّوبان أراد: درس المنازل، فحذف بعض الاسم ضرورة، وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السّكّري

_ [1] في معلقة امرئ القيس: كأن ثبيرا.

في قول بشر بن أبي خازم: ألا بان الخليط ولم يزاروا، ... وقلبك في الظّعائن مستعار أسائل صاحبي، ولقد أراني ... بصيرا بالظّعائن حيث صاروا تؤمّ بها الحداة مياه نخل، ... وفيها عن أبانين ازورار أبان: جبل معروف، وقيل أبانين، لأنه يليه جبل نحو منه يقال له شرورى، فغلّبوا أبانا عليه، فقالوا أبانان، كما قالوا العمران لأبي بكر وعمر، وله نظائر. ثم للنحويّين ههنا كلام أنا ذاكر منه ما بلغني. قالوا: تقول هذان أبانان حسنين، تنصب النعت على الحال لأنه نكرة وصفت بها معرفة، لأن الأماكن لا تزول، فصار كالشيء الواحد، وخالف الحيوان. إذا قلت هذان زيدان حسنان، ترفع النعت ههنا، لأنه نكرة وصفت بها نكرة، وقالوا في هذا وشبهه مما جاء مجموعا: إن أبانين وما أشبهها لم توضع أولا مفردة ثم ثنيّت، بل وضعت من المبتدإ مثنّاة مجموعة، فهي صيغة مرتجلة، فأبانان علم لجبلين، وليس كلّ واحد منهما أبانا على انفراده، بل أحدهما أبان، والآخر متالع. قال أبو سعيد: وقد يجوز أن تقع التسمية بلفظ التثنية والجمع، فتكون معرفة بغير لام، وذلك لا يكون إلا في الأماكن التي لا يفارق بعضها بعضا، نحو أبانين وعرفات، وإنما فرقوا بين أبانين وبين زيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علما لرجلين ولا لرجال بأعيانهم، وجعلوا الاسم الواحد علما بعينه، فإذا قالوا رأيت أبانين، فإنما يعنون هذين الجبلين بأعيانهما المشار إليهما، لأنّهم جعلوا أبانين اسما لهما لا يشاركهما في هذه التسمية غيرهما، ولا يزولان، وليس هذا في الأناسيّ، لأن كلّ واحد من الأناسيّ يدخل فيما دخل فيه صاحبه ويزولان، والأماكن لا تزول، فيصير كل واحد من الجبلين داخلا في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال والثبات والجدب والخصب، ولا يشار إلى أحد منهما بتعريف دون الآخر، فصار كالواحد الذي لا يزايله منه شيء. والإنسانان يزولان ويتصرّفان ويشار إلى أحدهما دون الآخر، ولا يقال أبان الغربيّ وأبان الشرقيّ. وقال أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش: قد يجوز أن يتكلم بأبان مفردا في الشعر، وأنشد بيت لبيد المذكور قبيل. قال أبو سعيد: وهذا يجوز في كل اثنين يصطحبان ولا يفارق أحدهما صاحبه في الشعر وغيره، وقال أبو ذؤيب: فالعين بعدهم كأنّ حداقها ... سملت بشوك، فهي عور تدمع ويقال: لبس زيد خفّه ونعله، والمراد النعلين والخفّين. قالوا: والنسبة إلى أبانين أبانيّ، كما قال الشاعر: ألا أيّها البكر الأبانيّ! إنّني ... وإياك في كلب لمغتربان تحنّ وأبكي، إنّ ذا لبليّة، ... وإنّا على البلوى لمصطحبان وكان مهلهل بن ربيعة أخو كليب، بعد حرب البسوس، تنقّل في القبائل حتى جاور قوما من مذحج يقال لهم بنو جنب، وهم ستة رجال: منبّه، والحارث، والعلي، وسيحان، وشمران، وهفّان. يقال لهؤلاء الستة: جنب، لأنهم جانبوا أخاهم صداء، فنزل فيهم مهلهل، فخطبوا إليه ميّة أخته، فامتنع،

الأبايض:

فاكرهوه حتى زوّجهم، فقال: أنكحها فقدها الاراقم في ... جنب، وكان الخباء من أدم لو بأبانين جاء يخطبها، ... ضرّج ما أنف خاطب بدم هان على تغلب الذي لقيت ... أخت بني المالكين، من جشم ليسوا بأكفائنا الكرام، ولا ... يغنون من عيلة ولا عدم الأبَايِضُ: بعد الألف ياء مكسورة وضاد معجمة كأنه جمع أبيض: اسم لهضبات تواجههن ثنية هرشى. أَبُّ: بالفتح والتشديد: كذا قال أبو سعيد. والأَبّ: الزرع، في قوله تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا 80: 31. وهي بليدة باليمن، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفيّاض الهاشمي. وقال ابن سلفة: إبّ، بكسر الهمزة. قال: سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسّن القلعي يقول: سمعت عمر بن عبد الخالق الأبيّ يقول: بناتي كلّهن حضن لتسع سنين. قال: وإبّ، مكسور الهمزة، من قرى ذي جبلة باليمن، وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر ولا يعرفون الفتح. أَبْتَرُ: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء: موضع بالشام. أَبْتَرَةُ: بزيادة الهاء، كأنه جمع الذي قبله، وتاؤه مكسورة: وهو ماء لبني قشير. إِبْثيتُ: بالكسر ثم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وتاء مثناة بوزن عفريت: اسم جبل. إِبْجيجُ: جيمان بينهما ياء: من قرى مصر بالسّمنّودية. أَبْخازُ: بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاي: اسم ناحية من جبل القبق المتّصل بباب الأبواب، وهي جبال صعبة المسلك وعرة لا مجال للخيل فيها، تجاور بلاد اللّان، يسكنها أمّة من النصارى يقال لهم الكرج، وفيها تجمّعوا ونزلوا إلى نواحي تفليس، فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة 515 ولم يزالوا متملّكين عليها وأبخاز معاقلهم حتى قصدهم خوارزم شاه جلال الدين في سنة 621 فأوقع بهم، واستنقذ تفليس من أيديهم، وهربت ملكتهم إلى أبخاز، وكان لم يبق من بيت الملك غيرها. أُبَّدَةُ: بالضم ثم الفتح والتشديد: اسم مدينة بالأندلس من كورة جيّان، تعرف بأبّدة العرب. اختطّها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، وتمّمها ابنه محمد بن عبد الرحمن. قال السّلفيّ: أنشدني أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجّا، قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن البنيّ الأبّدي بجزيرة ميورقة، وذكر شعرا لنفسه. أَبْذَغُ: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضا: موضع في حسبان أبي بكر بن دريد. أَبْرَادُ: نحو جمع برد، قال أبو زياد: ومن الجبال التي في ديار أبي بكر بن كلاب أجبل يقال لهن أبراد، وهنّ بين الظبّية والحوأب. أَبْراص: بوزن الذي قبله وصاده مهملة: موضع بين هرشى والغمر. الأبْراقات: بالفتح ثم السكون وراء وألف وقاف وألف وتاء مثناة: ماءة لبني جعفر بن كلاب.

أبراق:

أَبْراق: بالفتح ثم السكون. قال الأصمعي: الأبرق والبرقاء حجارة ورمل مختلطة، وكذلك البرقة. وقال غيره: جمع البرقة برق، وجمع الأبرق أبارق، وجمع البرقاء برقاوات، وتجمع البرقة براقا، وفي القلّة أبراق. وقال ابن الأعرابي: الأبرق جبل مخلوط برمل، وهي البرقة، وكل شيء خلط من لونين فقد برق. وقال ابن شميل: البرقة أرض ذات حجارة وتراب الغالب عليها البياض، وفيها حجارة حمر وسود، والتراب أبيض أعفر، وهو يبرق بلون حجارتها وترابها، وإنما برقها اختلاف ألوانها، وتنبت أسنادها وظهرها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنبها الروض أحيانا، وقد أضيف كل واحد من هذه اللغات والجموع إلى أمكنة أذكرها في مواضعها حسبما يقتضيه الترتيب، ملتزما ترتيب المضاف إليه أيضا على الحروف. ومعاني هذه الألفاظ على اختلاف أوزانها واحد، وإنما تجيء مختلفة لإقامة وزن الشعر، فأما أبراق، فهو اسم جبل لبني نصر من هوازن بنجد. وقال السيّد عليّ، بضم العين وفتح اللام، أعني لفظة عليّ، وهو علويّ حسنيّ من بني وهّاس: أبراق جبل في شرقيّ رحرحان، وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي، فقال: فإن تك عليا، يوم أبراق عارض، ... بكتنا وعزّتها العذارى الكواعب الأُبُرُ: بضمتين: من مياه بني نمير، ويعرف بأبر بني الحجاج. أَبْرَشْتَوِيمُ: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم: هو جبل بالبذّ من أرض موقان من نواحي أذربيجان، كان يأوي إليه بابك الخرّمي. فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثّغري: وفي أبرستويم وهضبتيها ... طلعت على الخلافة بالسّعود وذكره أبو تمام أيضا في موضع آخر من شعره يمدحه، فقال: ويوم، يظلّ العزّ يحفظ وسطه ... بسمر العوالي، والنفوس تضيّع شققت إلى جبّاره حومة الوغى، ... وقنّعته بالسيف، وهو مقنّع لدى سندبايا لا تهاب، وأرشق ... وموقان، والسّمر اللّدان يزعزع وأبرشتويم، والكذاج، وملتقى ... سنابكها، والخيل تردي وتمزع أَبَرشَهْر: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء، ورواه السّكّري بسين مهملة: وهو تعريب، والأصل الإعجام، لأن شهر بالفارسية هو البلد، وأبر الغيم، وما أراهم أرادوا إلا خصبه. قال السّكّري في خبر مالك بن الرّيب: ولّى معاوية سعيد بن عثمان بن عفّان خراسان، فأخذ على فلج وفليج، فمرّ بأبي جردية الأثيم، ومالك بن الرّيب، وكانا لصّين يقطعان الطريق، فاستصحبهما، فصحبه مالك بن الريب المازني ما شاء الله، فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة، فترك سعيدا وقفل راجعا، فلما كان بأبر شهر، وهي نيسابور، مرض، فقيل له: أي شيء تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه، أو أرى سهيلا، وأخذ يرثي نفسه، وقال قصيدة جيدة مشهورة

الأبرشية:

ذكرتها في خراسان، وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين: ولله قبر في خراسان، أدركت ... نواحيه أقطار العلى والمآثر مقيم بأدنى أبرشهر، وطوله ... على قصر آفاق البلاد الظواهر وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله، فقال: كفى حزنا أنّا جميعا ببلدة، ... ويجمعنا، في أرض برشهر، مشهد في أبيات ذكرت في برشهر من هذا الكتاب. الأَبرَشية: موضع منسوب إلى الأبرش، بالشين المعجمة، قال الأحيمر السعدي: ونبّئت أنّ الحيّ سعدا، تخاذلوا ... حماهم وهم، لو يعصبون، كثير أطاعوا لفتيان الصباح لئامهم، ... فذوقوا هوان الحرب حيث تدور نظرت بقصر الأبرشيّة نظرة، ... وطرفي وراء الناظرين بصير فردّ عليّ العين أن أنظر القرى، ... قرى الجوف، نخل معرض وبحور وتيهاء يزورّ القطا عن فلاتها، ... إذا عسبلت فوق المتان حرور أَبْرَقا زِياد: تثنية أبرق. وزياد اسم رجل جاء في رجز العجّاج: عرفت بين ابرقي زياد، ... مغانيا كالوشي في الأبراد الأَبْرَقانِ: هو تثنية الأبرق كما ذكرنا، وإذا جاءوا بالأبرقين في شعرهم هكذا مثنّى، فأكثر ما يريدون به ابرقي حجر اليمامة، وهو منزل على طريق مكة من البصرة بعد رميلة اللّوى للقاصد مكة، ومنها إلى فلجة، وقال بعض الأعراب يذكرهما: أقول، وفوق البحر نخشى سفينة، ... تميل على الأعطاف كلّ مميل: ألا أيها الرّكب الذين دليلهم ... سهيل اليماني، دون كلّ دليل ألمّوا بأهل الأبرقين، فسلّموا ... وذاك، لأهل الأبرقين، قليل بأهلي أفدّي الأبرقين وجيرة ... سأهجرهم لا عن قلى، فأطيل ألا هل إلى سرح ألفت ظلاله، ... وتكليم ليلى، ما حييت، سبيل؟ وقال الزمخشري: الأبرقان ماء لبني جعفر، وقال أعرابيّ من طيء: فسقيا لأيام مضين من الصبّا، ... وعيش لنا، بالأبرقين، قصير وتكذيب ليلى الكاشحين، وسيرنا ... لنجد مطايانا بغير مسير وإذ نلبس الحول اليماني، وإذ لنا ... حمام يرى المكروه كلّ غيور [1] فلمّا علا الشّيب الشباب، وبشّرت ... ذوي الحلم أعلى لمّتي بقتير

_ [1] قوله: الحول اليماني هكذا في الأصل، وربما كان الحول من اسماء الأكسية. اما قوله: حمام يرى المكروه، فلعل الصواب: حسام يري المكروه.

أبرق أعشاش:

وخفت انقلاب الدهر أن يصدع العصا، ... وان تغدر الأيام كل غدور وقال الصّبا: دعني أدعك صريمة، ... عذير الصبا من صاحب وعذيري رجعت إلى الأولى وفكّرت في التي ... إليها، أو الأخرى يصير مصيري وليس امرؤ لاقى بلاء بيائس ... من الله أن ينتابه بجدير أَبْرَقُ أَعشاش: قد ذكر في أعشاش بما أغنى عن الاعادة ههنا. أَبْرَقُ البَادي: قد تقدم تفسير الأبرق في أبراق، فأغنى. والبادي بالباء الموحدة يجوز أن يكون معناه الظاهر، وأن يكون معناه من البادي ضدّ الحاضر. قال المرّار: قفا واسألا عن منزل الحيّ دمنة، ... وبالأبرق البادي ألمّا على رسم أَبْرَقُ ذي جُدَد: بالجيم بوزن جرذ، قال كثيّر: إذا حلّ أهلي بالأبرقي ... ن أبرق ذي جدد، أو دآثا أَبْرق ذي الجُمُوع: بالجيم: موضع قرب الكلاب، قال عمرو بن لجإ: بأبرق ذي الجموع، غداة تيم، ... تقودك بالخشاشة والجديل أَبْرَقُ الحَزْن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون، قال: هل تونسان، بأبرق الحزن ... فالأنعمين، بواكر الظّعن أَبْرَقُ الحَنَّان: يفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون أخرى: هو ماء لبني فزارة. قالوا: سمّي بذلك لأنه يسمع فيه الحنين، فيقال: إن الجنّ فيه تحنّ إلى من قفل عنها، قال كثيّر: لمن الديار بأبرق الحنّان، ... فالبرق، فالهضبات من أدمان أقوت منازلها، وغيّر رسمها، ... بعد الأنيس، تعاقب الأزمان فوقفت فيها صاحبيّ، وما بها ... يا عزّ! من نعم ولا إنسان أَبْرَقُ الخَرْجاءِ: قال زرّ بن منظور بن سحيم الأسدي: حيّ الديار، عفاها القطر والمور، ... حيث ارتقى أبرق الخرجاء فالدّور أَبْرَقُ دَآث: بوزن دَعاث، آخره ثاء مثلثة: موضع في بلادهم، قال كثيّر: إذا حلّ أهلي بالأبرقي ... ن، أبرق ذي جدد أو دآثا وقال ابن أحمر فغيّره: بحيث هراق في نعمان، حيث ... الدّوافع في براق الأدأثينا الدأث، في اللغة، الثقل، قال رؤبة: من أصر أدآث لها دائث بوزن دعاعث. أَبْرَقُ ذاتِ مَأسَل: قال الشّمردل بن شريك اليربوعي، وكان صاحب شراب: شربت ونادمت الملوك، فلم أجد ... على الكأس ندمانا لها مثل ديكل

أبرق الربذة:

أقلّ مكاسا في جزور، وإن غلت، ... وأسرع إنضاجا وإنزال مرجل ترى البازل الكوماء فوق خوانه، ... مفصّلة أعضاؤها لم تفصّل سقيناه بعد الرّيّ، حتى كأنما ... يرى، حين أمسى، أبرقي ذات مأسل عشيّة أنسينا قبيصة نعله، ... فراح الفتى البكريّ غير منعّل أَبْرَقُ الرَّبَذَة: بالتحريك والذال معجمة: موضع كانت به وقعة بين أهل الرّدّة وأبي بكر الصديق، رضي الله عنه، ذكر في كتاب الفتوح: كان من منازل بني ذبيان فغلبهم عليه أبو بكر، رضي الله عنه، لما ارتدّوا وجعله حمى لخيول المسلمين، وهذا الموضع عنى زياد بن حنظلة بقوله: ويوم بالأبارق قد شهدنا ... على ذبيان، يلتهب التهابا أتيناهم بداهية نآد ... مع الصدّيق، إذ ترك العتابا أَبْرَقُ الرَّوْحان: بفتح الراء وسكون الواو والحاء مهملة وألف ونون: وقد ذكر في موضعه، وقال جرير فيه: لمن الديار بأبرق الرّوحان، ... إذ لا نبيع زماننا بزمان أَبْرَقُ ضَيْحانَ: الضاد معجمة مفتوحة وياء ساكنة وحاء مهملة وآخره نون، قال جرير: وبأبرقي ضيحان لاقوا خزية، ... تلك المذلّة والرّقاب الخضّع أَبْرَقُ العَزَّاف: بفتح العين المهملة وتشديد الزاي وألف وفاء: هو ماء لبني أسد بن خزيمة بن مدركة، مشهور، ذكر في أخبارهم، وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة يجاء من حومانة الدّرّاج إليه، ومنه إلى بطن نخل ثم الطّرف ثم المدينة. قالوا: وإنما سمّي العزّاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجنّ، قال حسّان بن ثابت: طوى أبرق العزّاف يرعد متنه، ... حنين المتالي فوق ظهر المشايع قال ابن كيسان: أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد لرجل يهجو بني سعيد بن قتيبة الباهلي: أبني سعيد! إنكم من معشر ... لا يعرفون كرامة الأضياف قوم لباهلة بن أعصر، إن هم ... غضبوا، حسبتهم لعبد مناف قرنوا الغداء إلى العشاء، وقرّبوا ... زادا، لعمر أبيك، ليس بكاف وكأنني، لما حططت إليهم ... رحلي، نزلت بأبرق العزّاف بينا كذاك أتاهم كبراؤهم، ... يلحون في التبذير والإسراف أَبْرَقُ عَمرانَ: بفتح العين المهملة، قال دوس بن أم غسّان اليربوعي: تبيّنت، من بين العراق وواسط، ... وأبرق عمران، الحدوج التّواليا أَبْرَقُ العَيشُوم: بفتح العين المهملة وياء ساكنة وشين معجمة وواو ساكنة وميم، قال السّريّ بن معتّب

الأبرق الفرد:

من بني عمرو بن كلاب: وددت بأبرق العيشوم أني ... وإياها، جميعا، في رداء أباشره، وقد نديت رباه، ... فألصق صحّة منه بداء الأَبْرَقُ الفَرْدُ: بالفاء وسكون الراء، قال عمرو ابن أبيّ: ومقلتا نعجة حولاء، أسكنها ... بالأبرق الفرد، طاوي الكشح قد خذلا وقال آخر: خليليّ مرّا بي على الأبرق الفرد، ... عهودا ليلى حبّذا ذاك من عهد الأَبْرَقُ: غير مضاف: منزل من منازل بني عمرو ابن ربيعة. أَبْرَقُ الكِبْريتِ: موضع كان به يوم من أيام العرب، قال بعضهم: على أبرق الكبريت قيس بن عاصم ... أسرت، وأطراف القنا قصّد حمر أَبْرَقُ مازِنٍ: والمازن بيض النّمل، قال الأرقط: وإني ونجما يوم أبرق مازن، ... على كثرة الأيدي، لمؤتسيان أَبْرَقُ المُدى: جمع مدية، وهي السكين، قال الفقعسي: بذات فرقين فأبرق المدى أَبْرَقُ المَرْدُوم: بفتح الميم وسكون الراء، وقد قال الجعديّ فيه: عفا أبرق المردوم، منها، وقد يرى ... به، محضر، من أهلها، ومصيف أَبْرَقُ النَّعَّار: بفتح النون وتشديد العين المهملة: وهو ماء لطي وغسّان قرب طريق الحاج، قال بعضهم: حيّ الديار فقد تقادم عهدها، ... بين الهبير وأبرق النّعّار أَبْرَقُ الوَضَّاح: بفتح الواو وتشديد الضاد المعجمة، قال الذّهلي: لمن الديار بأبرق الوضّاح، ... أقوين من نجل العيون ملاح أَبْرَقُ الهَيج: بفتح الهاء وياء ساكنة وجيم، قال ظهير ابن عامر الأسدي: عفا أبرق الهيج الذي شحنت به ... نواصف، من أعلى عماية، تدفع الأَبْرَقَةُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الراء والقاف: هكذا هو مكتوب في كتاب الزمخشري، وقال: هو ماء من مياه نملي قرب المدينة. أَبَرْقُوه: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة: هكذا ضبطه أبو سعد، ويكتبها بعضهم أبرقويه، وأهل فارس يسمّونها وركوه، ومعناه: فوق الجبل، وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة إصطخر قرب يزد. قال أبو سعد: أبرقوه بليذة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها، فإن لم يكن سهوا منه فهي غير الفارسية، ونسب إليها أبا الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه، حدّث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن مندة بالكثير، روى عنه

إبرم:

الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني. مات في حدود سنة 518. وقال الاصطخري: أبرقوه، آخر حدود فارس، بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أو أربعة. قال: وهي مدينة حصينة كثيرة الزّحمة تكون بمقدار الثّلث من إصطخر، وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الآزاج، وهي قرعاء ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعد عنها، وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار. قال: وبها تلّ عظيم من الرماد، يزعم أهلها أنها نار ابراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما. وقرأت في كتاب الابستاق، وهو كتاب ملّة المجوس: أن سعدى بنت تبّع زوجة كيكاووس، عشقت ابنه كيخسرو وراودته عن نفسه، فامتنع عليها، فأخبرت أباه أنه راودها عن نفسها، كذبا عليه، فأجّج كيخسرو لنفسه نارا عظيمة بأبرقوه، وقال: إن كنت بريئا فإن النار لا تعمل في شيئا، وإن كنت خنت كما زعمت، فإن النار تأكلني. ثم أولج نفسه في تلك النار وخرج منها سالما ولم تؤثر فيه شيئا، فانتفى عنه ما اتّهم به. قال: ورماد تلك النار بأبرقوه شبه تلّ عظيم، ويسمّى ذلك التلّ اليوم، جبل إبراهيم، ولم يشاهد إبراهيم، عليه السلام، أرض فارس ولا دخلها، وإنما كان ذلك بكوثاربّا من أرض بابل. وقرأت في موضع آخر: أن إبراهيم، عليه السلام، ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع، فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم. وحدّثني أبو بكر محمد المعروف بالحربي الشيرازي، وكان يقول إنه ولد أخت ظهير الفارسي، قال: اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرّات، فما رأيت المطر قط وقع في داخل سور المدينة. ويزعمون أن ذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام. وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه. وذكر الاصطخري مسافة ما بين يزد إلى نيسابور، فقال: تسير من أزادخرّه إلى بستاذران مرحلة، وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل، وماء جار من قناة، ولهم زروع وبساتين وكروم، ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة، وأبرقوه قرية عامرة، وفيها نحو سبعمائة رجل، وفيها ماء جار وزرع وضرع وهي خصبة جدّا، ومن أبرقوه إلى زادويه، ثم إلى زيكن، ثم إلى استلست، ثم إلى ترشيش، ثم إلى نيسابور، فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى، فاعرفه. إِبْرَمُ: بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وميم: من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين. قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي: إبرم اسم بلد. وقال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأشبيلي النحوي: إبرم نبت. وقرأت في تاريخ ألّفه أبو غالب بن المهذّب المعرّي: أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام، تسامع به الولاة، فتلقّوه من الفرات، وكان فيهم أبو الفتح عثمان بن سعيد والي حلب من قبل الإخشيد، فلقيه من الفرات، فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره، فجعل سيف الدولة كلما مرّ بقرية سأله عنها فيجيبه، حتى مر بقرية، فقال: ما اسم هذه القرية؟ فقال: إبرم. فسكت سيف الدولة، وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال، فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شيء حتى مرّ بعدّة قرى، فقال له أبو الفتح: يا سيدي، وحقّ رأسك إن اسم تلك القرية إبرم، فاسأل من شئت عنها. فضحك سيف الدولة وأعجبته فطنته.

أبروقا:

أَبْرُوقا: قرية كبيرة جليلة من ناحية الرّومقان من أعمال الكوفة. وفي كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم. الأَبْرُوقُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وضم الراء وبعد الواو قاف: اسم موضع في بلاد الروم، موضع يزار من الآفاق، والمسلمون والنصارى متّفقون على انتيابه. قال أبو بكر الهروي: بلغني أمره فقصدته، فوجدته في لحف جبل يدخل إليه من باب برج، ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع، وهو جبل مخسوف تبين منه السماء من فوقه، وفي وسطه بحيرة، وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم، ومزدرعهم ظاهر الموضع، وهناك كنيسة لطيفة، ومسجد، فإن كان الزائر مسلما أتوا به إلى المسجد، وإن كان نصرانيا أتوا به إلى الكنيسة، ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون، فيهم آثار طعنات الأسنّة وضربات السيوف، ومنهم من فقدت بعض أعضائه، وعليهم ثياب القطن لم تتغيّر. وهناك، في موضع آخر، أربعة قيام مسندة ظهورهم إلى حائط المغارة، ومعهم صبيّ قد وضع يده على رأس واحد منهم طوال من الرجال، وهو أسمر اللون، وعليه قباء من القطن، وكفّه مفتوحة كأنه يصافح أحدا، ورأس الصبي على زنده، وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة قد قطعت شفته العليا، وظهرت أسنانه، وهم بعمائم. وهناك أيضا بالقرب امرأة وعلى صدرها طفل، وقد طرحت ثديها في فيه. وهناك خمس أنفس قيام، ظهورهم إلى حائط الموضع. وهناك أيضا في موضع عال، سرير عليه اثنا عشر رجلا، فيهم صبيّ مخضوب اليد والرّجل بالحنّاء، والروم يزعمون أنهم منهم، والمسلمون يقولون إنهم من الغزاة في أيام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، ماتوا هناك صبرا، ويزعمون أن أظافيرهم تطول، وأن رؤوسهم تحلق، وليس لذلك صحّة إلا أنهم قد يبست جلودهم على عظامهم ولم يتغيّروا. أَبْرِينُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة وآخره نون: وهو لغة في يبرين. قال أَبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النّخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين، وهو واحد على بناء الجمع، حكمه كحكمه في الرّفع بالواو، وفي النصب والجرّ بالياء، وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال. وقال الخارزنجي: رمل أبرين ويبرين بلد، قيل هي في بلاد العماليق. وقال أبو الفتح: أما يبرين، فلا ينبغي أن يتوهّم أنه اسم منقول من قولك هنّ يبرين لفلان أي يعارضنه، من قولك يبري لها من أيمن وأشمل. يدلّ على أنه ليس منقولا منه قولهم فيه يبرون، وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت: ما أنكرت أن يكون يبرين وأبرون فعلا، فيه لغتان، الياء والواو، مثل: نقوت المخّ ونقيته، وسروت الثوب وسريته، وكنوت الرجل وكنيته، ونفيت الشيء ونفوته، فيكون يبرين، على هذا، كيكنين، ويبرون كيكنون، ومثاله يفعلن، كقولك: هن يدعون ويغزون، وفي التنزيل: إلّا أن يعفون. فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين، على ما

أبرينق:

ذكرته من اختلاف اللغتين، لجاز أن يجيء عن هم يبرون بالواو وضمة النون، كما أنه لو سمّيت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البراغيث بجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون، كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن. وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين، دلالة على أنه ليس كما ظنّه السائل، من كون الواو في يبرون، والياء في يبرين لامين مختلفين، بل هما زائدتان قبل النون، بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين. وأيضا فقد قالوا: يبرين وأبرين، وأبدلوا الياء همزة، فدلّ أنها ههنا أصل، ألا ترى أنها لو كانت في أول فعل، لكانت حرف مضارعة لا غير، ولم نر حرف مضارعة أبدل مكانه حرف مضارعة، فدلّ هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاء، لا محالة. فأما قولهم باهلة بن أعصر، ثم أبدلوا من الهمزة الياء، فقالوا يعصر، فغير داخل فيما نحن فيه، وذلك أن أعصر ليس فعلا إنما هو جمع عصر، وإنما سمّي بذلك لقوله: أبنيّ! إن أباك غيّر لونه، ... كرّ الليالي، واختلاف الأعصر فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين، وليس ينبغي أن يحتجّ عليه بأن يقال لا يكونان لغتين: يبرين ويبرون، كيكنين ويكنون، لأنه لا يقال: بروت له في معنى بريت أي تعرّضت، فمعنى بريت، من بريت القلم، وبروته وبروت القلم، عن أبي الصقر، فإن هو قال هذا، فجوابه ما قدّمناه. أَبْرينَقُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف، ويقال: أبرون، والقاف تعريب من قرى مروى، والنسبة إليها أبرينقي. ينسب إليها جماعة، منهم أبو الحسن عليّ بن محمد الدّهّان الأبرينقي، كان فقيها صالحا، روى عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن احمد الفوراني الفقيه وغيره من شيوخ مرو، روى عنه أبو الحسن عليّ بن محمد الشهرستاني بمكة، وكان من أهل الورع والعلم. مات سنة 523. أَبْزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء: قرية بينها وبين نيسابور فرسخان، نسبوا إليها قوما من أهل العلم، منهم حامد بن موسى الأبزاري سمع إسحاق بن راهويه وغيره، وإبراهيم بن محمد بن أحمد ابن رجاء الأبزاري الوراق، طلب الحديث على كثير، فسمع بنيسابور ونسا، ورحل إلى العراق فسمع بها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، وكتب بالجزيرة عن أبي عروبة الحرّاني، وبالشام عن مكحول البيروتي وعامر بن خزيم المرّي وأبي الحسن بن جوصا، وسمع بخراسان الحسن بن سفيان ومسعود بن قطن وجعفر بن احمد الحافظ، وببغداد أبا القاسم البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وجمع الحديث الكثير، وعمّر حتى احتاجوا إليه. ومات في خامس رجب سنة 364 عن ست أو سبع وتسعين سنة. أَبَزْقُبَاذُ: بفتح أوله وثانيه وسكون الزاي وضم القاف والباء موحدة وألف وذال معجمة: كذا وجدته بخطّ غير واحد من أهل العلم بالزاي. وقباذ بن فيروز: ملك من ملوك الفرس وهو والد

أبسس:

أنو شروان العادل، ولهذا الموضع ذكر في الفتوح يجيء مع ذكر المذار، فكأنه يجاور ميسان ودستميسان. وقال هلال بن المحسن: أبزقباذ كذا، هو بخطّه بالزاي، من طساسيج المذار بين البصرة وواسط. وقال ابن الفقيه وغيره: أبزقباذ، هي كورة أرّجان بين الأهواز وفارس بكمالها، وقد ذكرت مع أرّجان. وفي كتب الفرس أن قباذ بنى أبزقباذ وهي أرجان وأسكنها سبي همذان. وقال أبو يحيى زكرياء الساجي في تاريخ البصرة: سار عتبة بن غزوان بعد فتح الأبلّة إلى دستميسان ففتحها، ومضى من فوره ذلك إلى أبزقباذ ففتحها. هكذا وجدته بخطّ أبي الحسن بن الفرات بالزاي، وإذا صحّت الروايات، فهذه غير أرجان، والله الموفق. أَبْسُسُ: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسين أخرى: اسم لمدينة خراب قرب أبلستين من نواحي الروم يقال: منها أصحاب الكهف والرّقيم، وقيل هي مدينة دقيانوس، وفيها آثار عجيبة مع خرابها. أَبَسْكُونُ: بفتح أوله وثانيه وسكون السين المهملة وكاف وواو ونون: مدينة على ساحل بحر طبرستان، بينها وبين جرجان أربعة وعشرون فرسخا، وهي فرضة للسّفن والمراكب، وقد رويت بألف بعد الهمزة، وقد ذكرت فيما سلف. أَبْسُوجُ: بالفتح ثم السكون وآخره جيم: اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التّنوخي: حدّثني من أثق به، وهو أبو عبد الله الحسين بن عثمان الخرقي الحنبلي، قال: توجّهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج، شارعة على النيل بين القيس والبهنسا، صورة فارة في حجر، والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم، فسألت عن ذلك فقيل لي: ظهر عن قريب من سنيّات هذا الطلسم، وذاك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة، فقصد صبيّ من المركب ليلعب، فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب، فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء. فعجب الناس من ذلك وجرّبوه في البيوت، فكان أيّ طابع حصل في دار لم تبق فيها فارة إلّا خرجت فتقتل، أو تفلت إلى موضع لا صورة فيه، فكثّر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطّرق والشوارع، وشاع ذلك وذاع في البلدان!. أَنْشَاق: بالنون والشين معجمة: قرية من قرى مصر، يقال لها محلة أنشاق، من ناحية الدّقهلية. وبالصعيد من ناحية البهنسا أبشاق، بالباء الموحدة. أَبْشَايْ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف وياء ساكنتان: من قرى الصعيد الأدنى بمصر. أَبْشُويَه: قرية من قرى مصر أيضا من الغربية. أَبْشِيشُ: بشينين معجمتين بينهما ياء ساكنة: من قرى مصر من ناحية السّمنُّودية. أَبْشيَةُ: وتعرف بأبشية الرّمّان: من قرى الفيّوم بمصر. أَبْضَعُ وضُبَيْعٌ: ماءان لبني بكر، قالت امرأة تزوّجها رجل فحنّت إلى وطنها: ألا ليت لي من وطب أمّي شربة ... تشاب بماء من ضبيع وأبضع

أبضة:

أُبْضَةُ: بالضم ثم السكون والضاد معجمة: ماءة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطي، ثم لبني ملقط منهم، عليه نخل، وهو على عشرة أميال من طريق المدينة، قال مساور بن هند يصف هذا المكان: سائل تميما: هل وفيت؟ فإنّني ... أعددت مكرمتي ليوم سباب وأخذت جار بني سلامة عنوة، ... فدفعت ربقته إلى عتّاب وجلبته من أهل أبضة طائعا، ... حتى تحكّم فيه أهل إراب إِبْط: بالكسر ثم السكون: قرية من قرى اليمامة من ناحية الوشم، لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم بن مرّ. الأَبْطَحُ: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء مهملة: وكلّ مسيل فيه دقاق الحصى فهو أبطح. وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء الرمل المنبسط على وجه الأرض. وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيّقا كان أو واسعا. والأبطح يضاف إلى مكة وإلى منى، لأن المسافة بينه وبينهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، وهو المحصّب، وهو خيف بني كنانة، وقد قيل إنه ذو طوى وليس به. وذكر بعضهم أنه إنما سمّي أبطح، لأن آدم، عليه السّلام، بطّح فيه، وقال حميد بن ثور الهلالي: أقول لعبد الله بيني وبينه: ... لك الخير، خبّرني فأنت صديق تراني إن علّلت نفسي بسرحة، ... على السّرح، موجودا عليّ طريق أبى الله إلا أن سرحة مالك، ... على كل سرحات العضاه تروق سقى السّرحة المحلال والأبطح، الذي ... به الشّري، غيث مدجن وبروق فقد ذهبت طولا فما فوق طولها، ... من النخل، إلا عشّة وسحوق فيا طيب ريّاها! ويا برد مائها! ... إذا حان، من حامي النهار، ودوق حمى ظلّها شكس الخليقة خائف، ... عليها عرام الطائفين شفيق فلا الظلّ من برد الضحى تستطيعه، ... ولا الفيء، من برد العشيّ، تذوق وكان عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، قد أوعد من يشبب بالنساء من الشعراء عقوبة، فأخذ حميد يشبّب بالسّرحة تورية، وإنما يريد امرأة. أَبْغَرُ: بالفتح ثم السكون والغين المعجمة مفتوحة وراء: من قرى سمرقند، وقيل هي ناحية بسمرقند ذات قرى متّصلة. منها أبو يزيد خالد بن كردة الأبغري السّمرقندي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عمران الأبغري، كاتب الإنشاء في أيام دولة السامانية، وكان من البلغاء. الأَبْكُرُ: بضم الكاف: الأبكر والبكرات: قارات في البادية. الأَبَكُّ: بتشديد الكاف: هو موضع، يقول الراجز فيه: جربّة من حمر الأبكّ، ... لا ضرع فيها ولا مذكّي الجربّة: العانة من الحمير.

أبكن:

أَبْكَنُ: بالنون وفتح الكاف: موضع بالبصرة له ذكر في الأخبار. الأَبْكَّيْنِ: بلفظ التثنية بفتح أوله وثانية وتشديد الكاف: هما جبلان يشرفان على رحبة الهدّار باليمامة. الأَبْلاءُ: بالفتح ثم السكون والمدّ: هو اسم بئر. أَبُلُسْتَيْن: بالفتح ثم الضم ولام مضمومة أيضا والسين المهملة ساكنة وتاء فوقها نقطتان مفتوحة وياء ساكنة ونون: هي مدينة مشهورة ببلاد الروم، وهي الآن بيد المسلمين، وسلطانها ولد قلج أرسلان السّلجوقي، قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف. الأَبْلَقُ: بوزن الأحمر: حصن السّموأل بن عادياء اليهودي، وهو المعروف بالأبلق الفرد، مشرف على تيماء بين الحجاز والشام على رابية من تراب فيه آثار أبنية من لبن لا تدلّ على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة، وهو خراب، وإنما قيل له الأبلق لأنه كان في بنائه بياض وحمرة، وكان أول من بناه عادياء أبو السموأل اليهودي، ولذلك قال السموأل: بنى لي عاديا حصنا حصينا، ... وماء كلّما شئت استقيت رفيعا تزلق العقبان عنه، ... إذا ما نابني ضيم أبيت وأوصى عاديا قدما: بأن لا ... تهدّم يا سموأل ما بنيت وفيت بأدرع الكنديّ، إني ... إذا ما خان أقوام وفيت وكان يقال: أوفى من السموأل، وذلك أن امرأ الفيس بن حجر الكندي مرّ بالأبلق، وهو يريد قيصر يستنجده على قتلة أبيه، وكان معه أدراع مائة، فأودعها السموأل ومضى، فبلغ خبرها ملكا من ملوك غسّان، وقيل هو الحارث بن ظالم، ويقال الحارث بن أبي شمر الغسّاني، فسار نحو الأبلق ليأخذ الأدرع، فتحصّن منه السموأل، وطلب الملك منه تلك الأدرع، فامتنع من تسليمها، فقبض على ابن له، وكان قد خرج للتصيّد، وجاء به إلى تحت الحصن، وقال: إن لم تعطني الأدرع وإلا قتلت ابنك، ففكّر السموأل وقال: ما كنت لأخفر ذمّتي، فاصنع ما شئت، فذبحه والسموأل ينظر إليه. وقيل إن الذي طالبه بالأدرع الحارث بن ظالم، وإنه لما امتنع من تسليم الأدرع إليه ضرب ابنه بسيفه ذي الحيّات فقطعه نصفين. وقيل إن ذلك الذي أراد جرير بقوله للفرزدق: بسيف أبي رغوان، سيف مجاشع، ... ضربت، ولم تضرب بسيف ابن ظالم ولم يدفع إليه السموأل الأدرع، وانصرف ذلك الملك عند اليأس، فضربت العرب به المثل لوفائه. هذا قول يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن السائب الكلبي. قال الأعشى يذمّ رجلا من كلب: بنو الشهر الحرام، فلست منهم، ... ولست من الكرام بني العبيد ولا من رهط حسّان بن قرط، ... ولا من رهط حارثة بن زيد قال: وهؤلاء كلّهم من كلب، فقال الكلبي: لا أبا لك، أنا والله أشرف من هؤلاء كلهم. فسبّه الناس كلهم بهجاء الأعشى إياه، ثم أغار الكلبي المهجوّ على قوم قد

الأبلة:

بات فيهم الأعشى، فأسر منهم نفرا فيهم الأعشى، وهو لا يعرفه، ورحل الكلبيّ حتى نزل بشريح ابن السموأل بن عادياء اليهودي صاحب تيماء، وهو بحصنه الأبلق، فمرّ شريح بالأعشى فناداه الأعشى: شريح! لا تتركنّي بعد ما علقت ... حبالك اليوم، بعد القدّ، أظفاري قد جلت ما بين بانقيا إلى عدن، ... وطال في العجم تسياري وتكراري فكان أكرمهم جدّا وأوثقهم ... عهدا، أبوك بعرف غير إنكار كن كالسموأل، إذ طاف الهمام به ... في جحفل كهزيع الليل جرّار بالأبلق الفرد، من تيماء، منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار إذ سامه خطّتي خسف، فقال له: ... قل ما تشاء، فإني سامع حار فقال: ثكل وغدر أنت بينهما، ... فاختر فما فيهما حظّ لمختار فشكّ غير طويل، ثم قال له: ... اقتل أسيرك إني مانع جاري فاختار أدراعه كيلا يسبّ بها، ... ولم يكن وعده فيها بختّار قال: فجاء شريح إلى الكلبي، فقال: هب لي هذا الأسير المضرور. فقال: هو لك، فأطلقه وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك. فقال الأعشى: من تمام صنيعتك اليّ، أن تعطيني ناقة ناجية وتخليّني الساعة. فأعطاه ناقة فركبها، ومضى من ساعته، وبلغ الكلبيّ أن الذي وهب لشريح هو الأعشى، فأرسل إلى شريح: ابعث إليّ الأسير الذي وهبت لك حتى أحبوه وأعطيه، فقال: قد مضى. فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه. وقال الأعشى: وهو زعم أن سليمان ابن داود هو الذي بنى الأبلق الفرد بعد أن ذكر الملوك الذين أفناهم الدهر، فقال: ولا عاديا لم يمنع الموت ماله، ... وورد بتيماء اليهوديّ أبلق بناه سليمان بن داود حقبة، ... له أزج عال وطيّ موثّق يوازي كبيدات السماء، ودونه ... بلاط، ودارأت، وكلس، وخندق له درمك في رأسه، ومشارب، ... ومسك، وريحان، وراح تصفّق وحور كأمثال الدّمى، ومناصف، ... وقدر، وطبّاخ، وصاع، وديسق فذاك ولم يعجز من الموت ربّه، ... ولكن أتاه الموت لا يتأبّق وقال السموأل يصف نفسه وحصنه: لنا جبل يحتلّه من نجيره ... منيع، يردّ الطّرف وهو كليل رسا أصله تحت الثّرى وسما به ... إلى النّجم فرع، لا ينال، طويل هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره، ... يعزّ على من رامه، ويطول الأبُلَّةُ: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها، قال أبو علي: الأبلَّة، اسم البلد. الهمزة فيه فاء، وفعلّة

قد جاء اسما وصفة، نحو حضمّة وغلبّة، وقالوا قمدّ، فلو قال قائل: إنه أفعلة، والهمزة فيه زائدة، مثل أبلمة وأسنمة، لكان قولا. وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول، كأنه لما رأى فعلّة أكثر من أفعلة، كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة، لقلّة أفعلة، ولمن ذهب إلى الوجه الآخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولا. وقالوا للفدرة من التّمر الأبلّة. قال الشاعر، وهو أبو المثلّم الهذلي: فيأكل ما رضّ من زادنا، ... ويأبى الأبلّة لم ترضض وهذا أيضا فعلّة، من قولهم طير أبابيل، فسّره أبو عبيدة جماعات في تفرقة، فكما أن أبابيل فعاعيل وليست بأفاعيل، كذلك الأبلّة فعلّة وليست بأفعلة. وحكي عن الأصمعي في قولهم الأبلّة التي يراد بها اسم البلد: كانت به امرأة خمّارة تعرف بهوب في زمن النبط، فطلبها قوم من النبط، فقيل لهم: هوب لاكا، بتشديد اللام، أي ليست هوب ههنا، فجاءت الفرس فغلّظت، فقالت: هو بلّت، فعرّبتها العرب فقالت: الأبلّة. وقال أبو القاسم الزّجّاجي: الأبلّة الفدرة من التّمر، وليست الجلة كما قال أبو بكر الأنباري. إن الأبلّة عندهم الجلة من التّمر، وأنشد ابن الأنباري: ويأبى الأبلّة لم ترضض وقرئ بخط بديع الزمان بن عبد الله الأديب الهمذاني في كتاب قرأه على أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي وخطّه له عليه: سمعت محمد بن الحسين بن العميد يقول سمعت محمد بن مضا يقول سمعت الحسن بن علي بن قتيبة الرازي يقول سمعت أبا بكر القاري يقول: الأبلّة، بفتح أوله وثانيه، والأبلّة بضم أوله وثانيه، هو المجيع. وأنشد البيت المذكور قبل، والمجيع: التّمر باللبن. والأبلّة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة، وهي أقدم من البصرة، لأن البصرة مصّرت في أيام عمر ابن الخطّاب، رضي الله عنه، وكانت الأبلة حينئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى، وقائد، وقد ذكرنا فتحها في سبذان. وكان خالد بن صفوان يقول: ما رأيت أرضا مثل الأبلة مسافة، ولا أغذى نطفة، ولا أوطأ مطيّة، ولا أربح لتاجر، ولا أخفى لعائذ. وقال الأصمعي: جنان الدّنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر بلخ، ونهر الأبلة. وحشوش الدنيا خمسة: الأبلة، وسيراف، وعمان، وأردبيل، وهيت. وأما نهر الأبلة الضارب إلى البصرة، فحفره زياد. وحكي أن بكر بن النّطّاح الحنفي مدح أبا دلف العجلي بقصيدة، فأثابه عليها عشرة آلاف درهم، فاشترى بها ضيعة بالأبلة، ثم جاء بعد مديدة، وأنشده أبياتا: بك ابتعت في نهر الابلة ضيعة، ... عليها قصير بالرّخام مشيد إلى جنبها أخت لها يعرضونها، ... وعندك مال للهبات عتيد فقال أبو دلف: وكم ثمن هذه الضيعة الأخرى؟ فقال: عشرة آلاف درهم، فأمر أن يدفع ذلك إليه، فلما قبضها قال له: اسمع مني يا بكر، إن إلى جنب

أبلى:

كل ضيعة ضيعة أخرى، إلى الصين وإلى ما لا نهاية له، فإيّاك أن تجيئني غدا، وتقول إلى جنب هذه الضيعة ضيعة أخرى، فإن هذا شيء لا ينقضي. وقد نسب إلى الأبلة جماعة من رواة العلم، منهم شيبان بن فرّوخ الأبليّ، وحفص بن عمر بن إسماعيل الأبلي روى عن الثوري ومسعر بن كدام ومالك بن أنس وابن أبي ذئب، وابنه إسماعيل بن حفص أبو بكر الأبلي، وأبو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الذي يقال له كثير بن عبد الله يضع الحديث على أنس ويرويه عنه لا تحلّ رواية حديثه. وغير هؤلاء. أُبْلَى: بالضم ثم السكون والقصر بوزن حبلى، قال عرّام: تمضي من المدينة مصعدا إلى مكة، فتميل إلى واد يقال له عريفطان معن، ليس له ماء ولا مرعى، وحذاه جبال يقال لها أبلى، فيها مياه منها بئر معونة، وذو ساعدة، وذو جماجم، أو حماحم، والوسباء، وهذه لبني سليم، وهي قنان متّصلة بعضها إلى بعض، قال فيها الشاعر: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أروم، فآرام، فشابة، فالحضر وهل تركت أبلى سواد جبالها، ... وهل زال بعدي عن قنينته الحجر؟ وعن الزهري: بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل أرض بني سليم، وهو يومئذ ببئر معونة بجرف أبلى. وأبلى بين الأرحضية وقرّان- كذا ضبطه أبو نعيم. أُبْلِيَّ: بالضم ثم السكون وكسر اللام وتشديد الياء: جبل معروف عند أجإ وسلمى، جبلي طيّء، وهناك نجل سعته أكثر من ثلاثة فراسخ. والنّجل، بالجيم، الماء النّزّ، ويستنقع فيه ماء السماء أيضا، وواد يصبّ في الفرات، قال الأخطل: ينصبّ في بطن أبليّ، ويبحثه ... في كل منبطح منه أخاديد فثّمّ يربع أبليّا، وقد حميت ... منها الدكادك والأكم القراديد يصف حمارا ينصبّ في العدو ويبحثه أي يبحث عن الوادي بحافره. وقال الراعي: تداعين من شتّى ثلاث وأربع ... وواحدة، حتى كملن ثمانيا دعا لبّها عمرو، كأن قد وردنه ... برجلة أبليّ، وإن كان نائيا إِبْلِيلُ: بالكسر ثم السكون ولام مكسورة وياء ساكنة ولام أخرى: قرية من قرى مصر بأسفل الأرض، يضاف إليها كورة، فيقال كورة صان وإبليل. ابْنا طِمِرٍّ: تثنية ابن وطمرّ بكسر الطاء والميم وتشديد الراء: هما جبلان ببطن نخلة، وابنا طمار ثنيتان. ابْنَا عُوَارَ: بضم العين: قلّتان في قول الراعي: ماذا تذكّر من هند، إذا احتجبت بابني عوار، وأدنى دارها بلع أَبَنْبَم: بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الباء الموحدة وميم بوزن أفنعل من أبنية كتاب سيبويه وروى يبنبم بالياء، وذكر في موضعه، وأنشد سيبويه لطفيل الغنوي يقول:

ابن ماما:

أشاقتك أظعان بحفر أبنبم؟ ... نعم! بكرا مثل الفسيل المكمّم ابْنُ مَامَا: لا أعرفه في غير كتاب العمراني، وقال: مدينة صغيرة ولم يزد. ابْنُ مَدَى: مدى الشيء غايته ومنتهاه، اسم واد في قول الشاعر: فابن مدى روضاته تأنّس أَبَنْدُ: بفتح أوله وثانيه وسكون النون: صقع معروف من نواحي جنديسابور من نواحي الأهواز عن نصر. أَبْنُودُ: بالفتح ثم السكون وضم النون وسكون الواو ودال مهملة: قرية من قرى الصعيد دون قفط، ذات بساتين، ونخل، ومعاصر السّكّر. أُبْنَى: بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر بوزن حبلى: موضع بالشام من جهة البلقاء، جاء ذكره في قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لأسامة ابن زيد حيث أمره بالمسير إلى الشام وشنّ الغارة على أبنى. وفي كتاب نصر أبنى قرية بمؤتة. الأبْوَاءُ: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة، قال قوم: سمّي بذلك لما فيه من الوباء، ولو كان كذلك لقيل الأوباء، إلا أن يكون مقلوبا. وقال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: سميّت الأبواء لتبوّء السيول بها وهذا أحسن. وقال غيره: الأبواء فعلاء، من الأبوّة، أو أفعال، كأنه جمع يوّ، وهو الجلد الذي يحشى ترأمه الناقة فتدرّ عليه إذا مات ولدها، أو جمع بوى، وهو السواء، إلّا أن تسمية الأشياء بالمفرد ليكون مساويا لما سمّي به، أولى، ألا ترى أنا نحتال لعرفات وأذرعات، مع أن أكثر أسماء البلدان مؤنّثة، ففعلاء أشبه به مع أنك لو جعلته جمعا لاحتجت إلى تقدير واحده؟ وسئل كثيّر الشاعر: لم سمّيت الأبواء أبواء؟ فقال: لأنهم تبوّأوا بها منزلا. والأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. وقيل: الأبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة، وهناك بلد ينسب إلى هذا الجبل، وقد جاء ذكره في حديث الصّعب بن جثّامة وغيره. قال السّكّري: الأبواء جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخزم والبشام، وهو لخزاعة وضمرة. قال ابن قيس الرّقيّات: فمنى، فالجمار من عبد شمس ... مقفرات، فبلدح، فحراء فالخيام التي بعسفان أقوت ... من سليمى، فالقاع، فالأبواء وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أمّ النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمرا، فمات بالمدينة، فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، تخرج في كل عام إلى المدينة، تزور قبره، فلما أتى على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ست سنين، خرجت زائرة لقبره، ومعها عبد المطلب وأمّ أيمن حاضنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة، ماتت بها،

أبوى:

ويقال إن أبا طالب زار أخواله بني النّجّار بالمدينة وحمل معه آمنة أمّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما رجع منصرفا إلى مكة، ماتت آمنة بالأبواء. أَبْوَى: مقصور: اسم للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طسم وجديس، قال المثقّب العبدي: ألا من مبلغ عدوان عنّي، ... وما يغني التوعّد من بعيد: فإنك لو رأيت رجال أبوى، ... غداة تسربلوا حلق الحديد إذا، لظننت جنّة ذي عرين ... وآساد الغريفة في صعيد أَبَوى: بالتحريك مقصور: اسم موضع أو جبل بالشام، قال النابغة الذّبياني يرثي أخاه: لا يهنئ الناس ما يرعون من كلإ، ... وما يسوقون من أهل ومن مال بعد ابن عاتكة الثّاوي على أبوى، ... أضحى ببلدة لا عمّ ولا خال سهل الخليقة، مشّاء بأقدحه ... إلى ذوات الذّرى، حمّال أثقال حسب الخليلين نأي الأرض بينهما، ... هذا عليها، وهذا تحتها بال الأَبْوَازُ: بالزاي: من جبال أبي بكر بن كلاب من أطراف نملي. الأبْواصُ: بالصاد المهملة: موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي: لمن الديار بعلي، فالأحراص، ... فالسّودتين، فمجمع الأبواص قال السّكرّي: ويروى الأنواص بالنون، وروى الأصمعي القصيدة صادية مهملة. أبْوَانُ: بالفتح ثم السكون وألف ونون: قرية بالصعيد الأدنى من أرض مصر في غربي النيل، ويعرف بأبوان عطيّة. وأبوان أيضا مدينة كانت قرب دمياط من أرض مصر أيضا، كان أهلها نصارى، ويعمل فيها الشراب الفائق، فينسب إليها، فيقال له بونيّ على غير لفظه، ويضاف إليها عمل فيقال لجميعه: الأبوانيّة. وأبوان أيضا من قرى كورة البهنسا بالصعيد أيضا. أبو خَالِدٍ: هو كنية البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده، وهو بحر القلزم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها، وهو من بحر الهند، وجاء في التفسير أنّ موسى، عليه السلام، هو الذي كنّاه أبا خالد لما ضربه بعصاه، فانفلق بإذن الله، ذكر ذلك أبو سهل الهروي. أَبو قُبَيْسٍ: بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار: وهو اسم الجبل المشرف على مكة، وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهما، أبو قبيس من شرقيّها، وقعيقعان من غربيّها، قيل سمّي باسم رجل من مذحج كان يكنّى أبا قبيس، لأنه أول من بنى فيه قبّة. قال أبو المنذر هشام: أبو قبيس، الجبل الذي بمكة، كناه آدم، عليه السلام، بذلك حين اقتبس منه هذه النار التي بأيدي الناس إلى اليوم، من سرختين نزلتا من السّماء على أبي قبيس، فاحتكّتا، فأورتا نارا، فاقتبس منها آدم، فلذلك المرخ إذا حكّ أحدهما بالآخر، خرجت منه النار. وكان في الجاهلية يسمّى الأمين، لأن الرّكن كان

مستودعا فيه أيّام الطوفان وهو أحد الأخشبين. قال السّيّد عليّ (بضم العين وفتح اللام) : هما الأخشب الشرقي والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخطّ (بضم الخاء المعجمة) والخطّ من وادي إبراهيم. وذكر عبد الملك بن هشام أنه سمّي بأبي قبيس بن شامخ، وهو رجل من جرهم، كان قد وشى بين عمرو بن مضاض وبين ابنة عمّه ميّة، فنذرت أن لا تكلّمه، وكان شديد الكلف بها، فحلف لأقتلنّ أبا قبيس، فهرب منه في الجبل المعروف به، وانقطع خبره، فإما مات وإما تردّى منه، فسمّي الجبل أبا قبيس لذلك، في خبر طويل ذكره ابن هشام صاحب السيرة في غير كتاب السيرة. وقد ضربت العرب المثل بقدم أبي قبيس، فقال عمرو ابن حسّان أحد بني الحارث بن همّام وذكر الملوك الماضية: ألا يا أمّ قيس لا تلومي، ... وأبقي، إنما ذا الناس هام أجدّك هل رأيت أبا قبيس، ... أطال حياته النّعم الرّكام وكسرى، إذ تقسّمه بنوه ... بأسياف كما اقتسم اللّحام تمخّضت المنون له بيوم ... أنى، ولكلّ حاملة تمام وقال أبو الحسين بن فارس: سئل أبو حنيفة عن رجل ضرب رجلا بحجر فقتله، هل يقاد به؟ فقال: لا، ولو ضربه بأبا قبيس، قال: فزعم ناس أن أبا حنيفة، رضي الله عنه، لحن، قال ابن فارس: وليس هذا بلحن عندنا، لأنّ هذا الاسم تجريه العرب مرّة بالإعراب فيقولون جاءني أبو فلان ومررت بأبي فلان ورأيت أبا فلان، ومرّة يخرجونه مخرج قفا وعصا، ويرونه اسما مقصورا، فيقولون: جاءني أبا فلان، ورأيت أبا فلان، ومررت بأبا فلان. ويقولن،: هذه يدا، ورأيت يدا، ومررت بيدا، على هذا المذهب. وأنشدني أبي رحمه الله يقول: يا ربّ سار بات ما توسّدا ... إلّا ذراع العيس، أو كفّ اليدا قال: وأنشدني علي بن ابراهيم القطّان قال أنشدنا أحمد ابن يحيى ثعلب أنشدنا الزبير بن ابي بكر قال أنشد بعض الأعراب يقول: ألا بأبا ليلى على النّأري والعدى، ... وما كان منها من نوال، وإن قلا هذا آخر كلامه. ويمكن أن يقال إن هذه اللغة محمولة على الأصل، لأنّ أبو أصله أبو، كما أن عصا وقفا أصله عصو وقفو، فلما تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها، قلبوها ألفا بعد إسكانها إضعافا لها، وأنشدوا على هذه اللغة: إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا، في المجد، غايتاها وقالت امرأة ولها ولدان: وقد زعموا أني جزعت عليهما، ... وهل جزع إن قلت وا بأباهما هما أخوا، في الحرب، من لا أخا له ... إذا خاف يوما نبوة فدعاهما فهذا احتجاج لأبي حنيفة، إن كان قصد هذه اللغة الشّاذّة الغريبة المجهولة، والله أعلم. وأبو قبيس أيضا حصن مقابل شيزر معروف.

أبو محمد:

أَبُو مُحمَّد: بلفظ اسم نبيّنا محمد، صلى الله عليه وسلم: جبل في بحر القلزم يسكنه قوم ممن حرم التوفيق، ليس لهم طعام إلّا حبّ الخروع، وما يصيدونه من السمك، وليس عندهم زرع ولا ضرع. أَبُو مَنْجُوج: بفتح الميم وسكون النون وجيمين بينهما واو ساكنة: قرية في كورة البحيرة قرب الإسكندرية. أَبُو هِرْمِيسَ: بكسر الهاء وسكون الراء وكسر الميم وياء ساكنة وسين مهملة، قال ابن عبد الحكم: لما مات بيصر بن حام دفن في موضع أبي هرميس، قالوا: فهي أول مقبرة قبر فيها بأرض مصر. أَبْوَيْطُ: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وياء ساكنة وطاء مهملة: قرية قرب بردنيس في شرقي النيل من أعمال الصعيد الأدنى من كورة الأسيوطية وأكثر ما يقال بغير همزة. وإليها ينسب البويطي الفقيه، نذكره في باب الباء، إن شاء الله تعالى. وأبويط أيضا: قرية قرب بوصير قوريدس، وقيل إليها ينسب البويطي، والله أعلم. أَبْهَرُ: بالفتح ثم السكون وفتح الهاء وراء: يجوز أن يكون أصله في اللغة من الأبهر، وهو عجس القوس، أو من البهر وهو الغلبة، قال عمر بن أبي ربيعة: ثم قالوا: تحبّها؟ قلت: بهرا ... عدد القطر والحصى والتّراب ويقال ابتهر فلان بفلانة أي اشتهر، قال الشاعر: تهيم حين تختلف العوالي، ... وما بي إن مدحتهم ابتهار وبهرة الوادي وسطه، فأبهر اسم جبل بالحجاز، قال القتّال الكلابي: فإنّا بنو أمّين أختين حلّتا ... بيوتهما في نجوة، فوق أبهرا وأبهر، أيضا، مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان من نواحي الجبل، والعجم يسمّونها أوهر. وقال بعض العجم: معنى أبهر مركّب من آب، وهو الماء، وهر، وهي الرحا، كأنه ماء الرحا، وقال ابن أحمر: أبا سالم! إن كنت وليّت ما ترى ... فأسجح، وإن لاقيت سكنى بأبهرا فلما غسى ليلي وأيقنت أنها ... هي الأربى، جاءت بأمّ حبوكرا نهضت إلى القصواء، وهي معدّة ... لأمثالها عندي، إذا كنت أوجرا وقال النّجاشي الحارثي، واسمه قيس بن عمرو بن مالك ابن معاوية بن خديج بن حماس: أَلجّ فؤادي اليوم فيما تذكّرا، ... وشطّت نوى من حلّ جوّا ومحضرا من الحيّ، إذ كانوا هناك، وإذ ترى ... لك العين فيهم مسترادا ومنظرا وما القلب إلّا ذكره حارثيّة ... خواريّة، يحيا لها أهل أبهرا وقال عبد الله بن حجّاج بن محصن بن جندب الجحاشي الذّبياني: من مبلغ قيسا وخندف أنني ... أدركت مظلمتي من ابن شهاب

وأبهر أيضا:

هلّا خشيت، وأنت عاد ظالم ... بقصور أبهر، ثؤرتي وعقابي إذ تستحلّ، وكلّ ذاك محرّم، ... جلدي، وتنزع ظالما أثوابي باءت عرار بكحل فيما بيننا، ... والحقّ يعرفه ذوو الألباب وأما فتحها، فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة، وجرير بن عبد الله البجلي همذان، والبراء بن عازب الرّيّ، في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وضمّ إليه جيشا، فغزا أبهر، فسار البراء، ومعه حنظلة بن زيد الخيل، حتى نزل على أبهر، فأقام على حصنها، وهو حصن منيع، وكان قد بناه سابور ذو الأكتاف، ويقال إنه بنى حصن أبهر على عيون سدّها بجلود البقر والصوف، واتّخذ عليها دكّة، ثم بنى الحصن عليها، ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياما، ثم طلبوا الأمان، فآمنهم على ما آمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند، ثم سار البراء إلى قزوين ففتحها. وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخا وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخا، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب ابن عبّاد بن النّزّال بن مرّة بن عبيد بن الحارث، وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه، حدّث عن أبي عروبة الحرّاني، ومحمد بن عمر الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود، وخلق سواهم، وله تصانيف في مذهب مالك، وكان مقدّم أصحابه في وقته، ومن أهل الورع والزهد والعبادة، دعي إلى القضاء ببغداد، فامتنع منه. روى عنه ابراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن ابراهيم، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم التّنوخي، وأبو محمد الجوهري، وغيرهم، وكان مولده في سنة 289 ومات في شوّال سنة 375. وأبو بكر محمد بن طاهر، ويقال عبد الله ابن طاهر، وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشّبلي يتكلّم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة، وكان له قبول تامّ، كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صحب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضا. قال أبو عبد الرحمن السّلمي: هو من أقران محمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيما بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصّفّار، صحب أبا عبد الله الزّرّاد وذكره السّلمي. وعبد الواحد ابن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني. قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443، كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو عليّ الحسين بن عبد الرّزّاق بن الحسين الأبهري القاضي، سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد، حدث عنه شيوخنا. وغير هؤلاء كثير. وأبهر أَيضاً: بليدة من نواحي أصبهان ينسب إليها آخرون، منهم ابراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود وغيره. وابراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري، روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التّبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري، سمع عمرو بن عليّ ومحمد بن سليمان لوينا. ومحمد بن خالد بن خدّاش وغيرهم، روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه. وسهل بن محمد بن العباس

الأبهري. ومحمد بن الحسين بن ابراهيم بن زياد بن عجلان الأبهري أبو جعفر، تلقّب بأبي الشيخ، مات ببغداد. ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني. ومحمد بن احمد بن المنذر الصّيدلاني الأبهري. وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان، روى عنه أحمد بن محمد بن عليّ الأبهري. ومحمد بن عثمان بن أحمد بن الخصيب أبو سهل الأبهري، سمع ابراهيم بن أسباط بن السكن، وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره، وكان ثقة. وأبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدّب. وابراهيم بن يحيى الحزوّري الأبهري مولى السائب ابن الأقرع، والد محمد بن إبراهيم، روى عن أبي داود وبكر بن بكّار، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم. وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني، حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري، روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره. وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد ابن يونس الأبهري الأديب، سمع من أبي القاسم سليمان ابن أحمد الطبراني، روى عنه يحيى بن مندة. وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدّب الأبهري، حدث عن محمد ابن الحسن بن المهلّب والفضل بن الخصيب، وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي. وأبو عليّ الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري، روى عن أبي بكر بن جشنس عن يحيى بن صاعد، وقيل اسمه الحسين، والأصحّ الحسن، روى عنه أحمد بن شمردان، توفي في رجب سنة 423. وابو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري، روى عن جدّه. وعليّ ابن عبد الله بن احمد بن جابر أبو الحسن الأبهري، شيخ قديم، حدّث عن محمد بن محمد بن يونس، سمع منه أحمد بن الفضل المقري. وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدّب، حدث عن محمد بن محمد بن يونس أيضا، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر ابراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن احمد بن محمد الآمدي. وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ، روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخبّاز ومحمد بن ابراهيم العطّار. وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري، حدّث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، قليل الرواية، كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهّاب العبدي وأبو عليّ أحمد ابن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي: يروي عن أبي متوبة والداركي وابن مخلّد، روى عنه أبو الحسين عبد الوهّاب بن يوسف القزّاز. وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني، حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره، وحديثه عند الأصبهانيين، مات في شعبان سنة 455. وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني، روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين، وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان، مات في صفر سنة 482 وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين، آخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن عليّ فرّوجة. وأبو طاهر أحمد بن حمد بن أبي بكر الأبهري المقري، روى عنه أبو بكر اللّفتواني.

أبة:

أُبَّةُ: بضم أوله وتشديد ثانيه والهاء: اسم مدينة بإفريقية، بينها وبين القيروان ثلاثة أيام، وهي من ناحية الأربس، موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات الزعفران، ينسب إليها أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبّيّ، روى عن أبي حفص عمر بن اسماعيل البرقي، كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي بمصر. وأبو العباس أحمد بن محمد الأُبّيّ أديب شاعر سافر إلى اليمن، ولقي الوزير العيدي، ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة 598. أَبْيَارٌ: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ جمع البئر مخفّف الهمزة: اسم قرية بجزيرة بني نصر بين مصر والاسكندرية، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن اسماعيل ابن أسد الربعي الأبياري، حدث عن محمد بن علي بن يحيى الدّقّاق، حدث عنه أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي بالاجازة، توفي سنة 518. وأبو الحسن عليّ بن اسماعيل بن عليّ بن حسن بن عطيّة التّلكاني، ثم الأبياري فقيه المالكية بالاسكندرية، سمع من أبي طاهر بن عوف وأبي القاسم مخلوف بن عليّ، ومولده تقريبا سنة 557. إِبَّيَانُ: بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء وألف ونون: هي قرية قرب قبر يونس بن متّى عليه السلام. أَبِيدَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة ودال مهملة: منزل من منازل أزد السراة. وقال ابن موسى: أبيدة من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن. أُبَيْر: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وراء، بلفظ التصغير كأنه من الأبر وهو إصلاح النخل: عين بني أبير من نواحي هجر دون الأحساء، يشرف عليها والغ، واد بالبحرين. وأبير أيضا موضع في بلاد غطفان، وقيل ماء لبني القين بن جسر عن نصر. الأَبْيَضُ: وهو ضدّ الأَسود، قال الأصمعي: الجبل المشرف على حقّ أبي لهب، وحقّ ابراهيم بن محمد ابن طلحة، وكان يسمّى في الجاهلية المستنذر. وقيل: الأبيض جبل العرج. والأبيض أيضا: قصر الأكاسرة بالمدائن كان من عجائب الدنيا، لم يزل قائما إلى أيام المكتفي في حدود سنة 290 فإنه نقض وبني بشرّافاته أساس التاج الذي بدار الخلافة، وبأساسه شرافاته، كما ذكرناه في التاج، فعجب الناس من هذا الانقلاب، وإياه أراد البحتري بقوله: ولقد رابني نبوّ ابن عمّي، ... بعد لين من جانبيه وأنس وإذا ما جفيت، كنت حريّا ... أن أرى غير مصبح حيث أمسي حضرت رحلي الهموم، فوجّه ... ت، إلى أبيض المدائن، عنسي أتسلّى عن الحظوظ، وآسى ... لمحلّ، من آل ساسان، درس ذكّرتنيهم الخطوب التوالي، ... ولقد تذكر الخطوب وتنسي وهم خافضون في ظلّ عال ... مشرف، يحسر العيون ويخسي مغلق بابه، على جبل القب ... ق، إلى دارتي خلاط ومكس حلل، لم تكن كأطلال سعدى، ... في قفار من البسابس ملس

أبيط:

أبيطُ: بالفتح ثم الكسر: هو ماء من مياه بطن الرّمّة. أُبَيِّمُ: بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة: قيل أبيّم وأبام: شعبان بنخلة اليمانية لهذيل، بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار، قال السعدي: وإنّ بذاك الجزع، بين أبيّم ... وبين أبام، شعبة من فؤاديا أَبْيَن: يفتح أوله ويكسر بوزن أحمر ويقال يبين، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة، ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم، قال: سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أو إبين، فقال: أبين وإبين جميعا، وهو مخلاف باليمن، منه عدن، يقال إنه سمّي بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ. وقال الطبري: عدن وأبين ابنا عدنان بن أدد، وأنشد الفرّاء: ما من أناس بين مصر، وعالج، ... وأبين، إلّا قد تركنا لهم وترا ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة، ... فما شربوا بعدا على لذّة خمرا وقال عمارة بن الحسن اليمني الشاعر: أبين موضع في جبل عدن، منه الأديب أبو بكر أحمد بن محمد العيدي القائل منسوب إلى قبيلة يقال لها عيد، ويقال عيدي بن ندعي بن مهرة بن عيدان، وهي التي تنسب إليها الإبل العيديّة، وأشار بعضهم يقول: ليت ساري المزن، من وادي منى، ... بان عن عيني فيسقي أبينا واستهلّت بالرّقيطا أدمع ... منه، تستضحك تلك الدّمنا فكسا البطحاء وشيئا أخضرا، ... وأعاد الجوّ نوّا أدكنا أيمن الرّمل، وما علّقت من ... أيمن الرّملة إلا الأيمنا وطن اللهو، الذي جرّ الصّبى ... فيه أذيال الهوى مستوطنا تلك أرض لم أزل صبّا، بها ... هائما، في حبّها مرتهنا هي ألوت ما يمنّيني الهوى، ... برباها، لا اللّوى والمنحنى وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم، عشريّ اليمن، وإنما سمّي عشريّ اليمن، لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم، وصنّف كتابا في الفقه في ثلاثة مجلّدات. أَبِيوَرْدُ: بفتح أَوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة: ذكرت الفرس في أخبارها أن الملك كيكاووس أقطع باورد بن جودرز أرضا بخراسان، فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي: أبيورد، مدينة بخراسان بين سرخس ونسا، وبئة، رديئة الماء، يكثر فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفّر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر، وأصله من كوفن، قرية من قرى أبيورد، كان إماما في كل فنّ من العلوم، عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء، وله تصانيف في جميع ذلك، وشعره سائر مشهور، مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البستي:

أبيوهة:

إذا ما سقى الله البلاد وأهلها، ... فخصّ بسقياها بلاد أبيورد فقد أخرجت شهما نظير أبي سعد، ... مبرّا على الأقران كالأسد الورد فتى قد سرت في سرّ أخلاقه العلى، ... كما قد سرت في الورد رائحة الورد وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة 31. وقيل فتحت قبل ذلك على يد الأحنف ابن قيس التميمي. أَبْيُوهَةُ: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وهاءين: قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد، يقال لها أتنوهة، بالتاء، تذكر. باب الهمزة والتاء وما يليهما أَتْرِيبُ: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وباء: اسم كورة في شرقي مصر مسماة بأتريب بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، وقد ذكرت قصته في مصر، وقصبة هذه الكورة عين شمس، وعين شمس خراب لم يبق منها إلا آثار قديمة، تذكر إن شاء الله تعالى. إِتْرِيشُ: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة: هو حصن بالأندلس من أعمال ريّة، منها كانت فتنة ابن حفصونة، وإليها كان يلجأ عند الخوف. أُتْشَنْدُ: بالضم ثم السكون وفتح الشين وسكون النون ودال مهملة: قرية من قرى نسف بما وراء النهر، منها أبو المظفّر محمد بن أحمد بن حامد الكاتب الأتشندي النّسفي، سمع الحديث. إِتْفِيحُ: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وحاء مهملة: بلد بالصعيد، ذكر في إطفيح. أَتْكُو: بفتح الهمزة وسكون التاء وضم الكاف وواو: بليدة قديمة من نواحي مصر قرب رشيد. الأَتْلاءُ: بالفتح ثم السكون: قرية من قرى ذمار، باليمن. إِتِلُ: بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل: اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر، ويمرّ ببلاد الروس وبلغار. وقيل: إتل قصبة بلاد الخزر، والنهر مسمّى بها. قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حمّاد، رسول المقتدر إل بلاد الصقالبة، وهم أهل بلغار: بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدّا، فلما سرت إلى الملك سألته عنه، فقال: نعم قد كان في بلادنا ومات، ولم يكن من أهل البلاد، ولا من الناس أيضا، وكان من خبره أن قوما من التّجّار خرجوا إلى نهر إتل، وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد، كانوا يخرجون إليه، وكان هذا النهر قد مدّ وطغى ماؤه، فلم أشعر إلا وقد وافاني جماعة، فقالوا: أيها الملك قد طفا على الماء رجل، إن كان من أمّة تقرب منا، فلا مقام لنا في هذه الدّيار وليس لنا غير التحويل. فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه، وإذا برجل طوله اثنا عشر ذراعا بذراعي، وإذا رأسه كأكبر ما يكون من القدور، وأنفه أكبر من شبر، وعيناه عظيمتان، وأصابعه كل واحدة شبر، فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع، فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلّم ولا يزيد على النظر إلينا، فحملته إلى مكاني، وكتبت إلى أهل ويسو، وهم منا على ثلاثة أشهر، أسألهم عنه،

الإتم:

فعرّفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج، وهم منا على ثلاثة أشهر، يحول بيننا وبينهم البحر، وانهم قوم كالبهائم الهاملة، عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا، يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحر، فيجيء الواحد بمدية، فيحتزّ منها بقدر كفايته وكفاية عياله، فإن أخذ فوق ذلك، اشتكى بطنه هو وعياله، وربما مات وماتوا بأسرهم، فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر، وهم على ذلك، وبيننا وبينهم البحر، وجبال محيطة، فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم، ونضب البحر، وانفتح السّدّ الذي بيننا وبينهم. ثم قال الملك: وأقام الرجل عندي مدّة، ثم علقت به علّة في نحره، فمات بها، وخرجت فرأيت عظامه، فكانت هائلة جدّا. قال المؤلّف، رحمه الله تعالى: هذا وأمثاله هو الذي قدّمت البراءة منه، ولم أضمن صحته. وقصة ابن فضلان وإنفاذ المقتدر له إلى بلغار مدوّنة معروفة مشهورة بأيدي الناس، رأيت منها عدّة نسخ، وعلى ذلك فإن نهر إتل لا شك في عظمه وطوله، فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرّ على البلغار والروس والخزر وينصبّ في بحيرة جرجان، وفيه يسافر التّجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير: كالنّقدز والسّمّور والسّنجاب. وقيل: إن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغزية، وهو الحدّ بينهما، ثم يذهب مغرّبا إلى بلغار، ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصبّ في البحر الخزري. وقيل: إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا ويبقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر. ويقال: إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه إنه يزيد على نهر جيحون، وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدّة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخله مسيرة يومين. وهي تغلب على ماء البحر حتى يجمد في الشّتاء لعذوبته، ويفرق بين لونه ولون ماء البحر. الإِتِمُ: بكسر أوله وثانية: اسم واد. الأَتْمُ: بالفتح ثم السكون: جبل حرّة بني سليم. وقيل: قاع لغطفان ثم اختصّت به بنو سليم، وبين المسلح، وهو من منازل حاجّ الكوفة، وبين الأتم تسعة أميال. وقال ابن السّكيّت: الأتم اسم جامع لقريات ثلاث: حاذة، ونقيا، والقيّا. وقيل: أربع: هذه والمحدث، قال الشاعر: فأورد هنّ بطن الأتم شعثا، ... يصنّ المشي كالحدإ التّؤام أَتْنُوهَةُ: من قرى مصر، من ناحية المنوفية من الغربية. وتعرف بمسجد الخضر أيضا. وبمصر أيضا أبيوهة، ذكرت قبل. أُتَيْدَةُ: بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير: موضع في بلاد قضاعة ببادية الشام، قال الشاعر: نجاء كدرّ من حمير أتيدة، ... يقابله والصّفحتين ندوب الكدرّ: الحمار الغليظ، ووجدته في شعر عديّ ابن زيد بخطّ ابن خلجان، بالثاء المثلثة، وهو قوله: أصعدن في وادي أثيدة، بعد ما ... عسف الخميلة واحزألّ صواها الأُتَيِّمُ: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشدّدة وميم: هو ماء في غربي سلمى، أحد الجبلين اللّذين لطي.

باب الهمزة والثاء المثلثة وما يليهما

باب الهمزة والثاء المثلثة وما يليهما الأَثارِبُ: كأنه جمع أثرب، من الثّرب، وهو الشّحم الذي قد غشي الكرش. يقال: أثرب الكبش إذا زاد شحمه، فهو أثرب لما سمّي به جمع جمع محض الأسماء، كما قال: فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا وهي قلعة معروفة بين حلب وأنطاكية، بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ، ينسب إليها ابو المعالي محمد ابن هيّاج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري. وهذه القلعة الآن خراب وتحت جبلها قرية تسمّى باسمها فيقال لها الأثارب. وفيها يقول محمد بن نصر ابن صغير القيسراني: عرّجا بالأثاربي، ... كي أقضّي مآربي واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب وا عجبا من ضلالتي، ... بين عين وحاجب وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطّبيب متأدّب وله شعر وأدب وصنّف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتمّ من هذا. أثافِتُ: بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان: اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة. قال الهمداني: وتسمّى أثافة بالهاء، والتاء أكثر. قال وخبّرني الرئيس الكباري من أهل أثافت قال: كانت تسمّى في الجاهلية درنا، وإياها أراد الأعشى بقوله: أقول للشّرب في درنا، وقد ثملوا: ... شيموا، وكيف يشيم الشارب الثّمل وكان الأعشى كثيرا ما يتّجر فيها وكان له بها معصر للخمر يعصر فيه ما جزل له أهل أثافة من أعنابهم. قال الأصمعي: وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة: بم تسمّى هذه القرية؟ فقالت: أما سمعت قول الشاعر الأعشى: أحبّ أثافة ذات الكرو ... م، عند عصارة أعنابها وأهل اليمن يسمّونها ثافت بغير همزة، وبين أثافت وصنعاء يومان. الأَثالِث: بلفظ الجمع: جبال في ديار ثمود بالحجر قرب وادي القرى، فيها نزل قوله تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين. وهي جبال يراها الناظر من بعد فيظنّها قطعة واحدة فإذا توسّطها وجدها متفرّقة يطوف بكل واحد منها الطائف. أُثالُ: بضم أوله وتخفيف ثانيه وألف ولام: علم مرتجل، أو من قولهم تأثّلت بئرا إذا احتفرتها، قال أبو ذؤيب: وقد أرسلوا فرّاطهم، فتأثّلوا ... قليبا، سفاها للاماء القواعد وهو جبل لبني عبس بن بغيض بينه وبين الماء الذي ينزل عليه الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال، وهو منزل لأهل البصرة إلى المدينة بعد قوّ وقبل الناجية. وقيل أثال حصن ببلاد عبس بالقرب من بلاد بني أسد. وأثال أيضا موضع على طريق الحاجّ بين الغمير وبستان ابن عامر، قال كثيّر:

أتامد:

نرمي الفجاج، إذا الفجاج تشابهت ... أعلامها، بمهامه أغفال بركائب، من بين كل ثنيّة، ... سرح اليدين وبازل شملال إذ هنّ، في غلس الظلام، قوارب ... أعداد عين من عيون أثال وأثال من أرض اليمامة لبني حنيفة. وأثال أيضا ماء قريب من غمازة، وغمازة بالغين المعجمة والزاي، وهي عين ماء لقوم من بني تميم ولبني عائذة بن مالك. وأثال مالك أيضا قرية بالقاعة قاعة بني سعد ملك لهم. وفي كتاب الجامع للغوري: أثال اسم ماء لبني سليم وقيل لبني عبس وقيل هو جبل. وقال غيره: أثال اسم واد يصبّ في وادي السّتارة وهو المعروف بقديد يسيل في وادي خيمتي أمّ معبد. وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والأشعار. قال متمّم بن نويرة: ولقد قطعت الوصل، يوم خلاجه، ... وأخو الصريمة في الأمور المزمع بمجدّة عنس، كأنّ سراتها ... فدن، تطيف به النبيط مرفّع قاظت أثال إلى الملا، وتربّعت ... بالحزن عازبة، تسنّ وتودع حتى إذا لقحت وعولي فوقها ... قرد، يهمّ به الغراب الموقع قرّبتها للرّحل، لمّا اعتادني ... سفر أهمّ به وأمر مجمع أُتَامدُ: بالضم: هو واد بين قديد وعسفان. أَثَايَةُ: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة، قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من أثيت به إذا وشيت، يقال أثا به يأثو ويأثى أيضا إثاوة وإثاية ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة ورواه بعضهم أثاثة بثاء أخرى وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول، وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا. الأَثْبِجَةُ: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وجيم بيعة جمع القلّة كأنه جمع ثبج، والثّبج من كل شيء ما بين كاهله وظهره، قال الشمّاخ: على أثباجهنّ من الصقيع ويقال ثبج كلّ شيء وسطه. قال أبو عبيد: ثبج الرمل معظمه. والأثبجة صحراء لها جبال الأثبجة لبني جعفر بن كلاب. الأَثْبِرَةُ: بفتح أوله بصيغة جمع القلّة أيضا جمع ثبير مثل جريب وأجربة لأن بمكّة عدّة جبال يقال لكل واحد منها ثبير كذا وقد ذكرت في مواضعها. وأصل الثّبرة الأرض السهلة، وثبره عن كذا يثبره ثبرا حبسه، يقال: ما ثبرك عن حاجتك؟ ومنه ثبير قاله ابن حبيب. قال الفضل بن العباس بن عتبة ابن أبي لهب: هيهات منك قعيقعان وبلدح، ... فجنوب أثبرة فبطن عساب فالهاوتان فكبكب فجتاوب، ... فالبوص فالأفراع من أشقاب إِثْبِيتُ: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان: هو ماء لبني المحلّ بن

أثرب:

جعفر بأود عن السّكّري في شرح قول جرير: أتعرف أم أنكرت أطلال دمنة، ... بإثبيت فالجونين، بال جديدها ليالي هند حاجة لا تريحنا ... ببخل، ولا جود فينفع جودها لعمري لقد أشفقت من شرّ نظرة، ... تقود الهوى من رامة ويقودها ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي ... زيادة حبّ، لم أجد ما أزيدها وقال نصر: إثبيت ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحلّ منهم. وقال الراعي: نثرنا عليهم يوم إثبيت، بعد ما ... شفينا غليلا بالرماح العواتر أَثْرِبُ: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب: مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى. أَثْلاثُ: بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلث وأثلاث بالفتح: هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات: لكن بالأثلاث لحم لا يظلّل، قاله بيهس الملقّب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغار عليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستّة وبقي بيهس وكان يتحمّق فأرادوا قتله ثم قالوا: وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل؟ فتركوه فصحبهم ليتوصّل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحرّ فقالوا: ظلّوا لحمكم لئلا يفسد. فقال بيهس: لكن بالأثلاث لحم لا يظلّل، فذهبت مثلا في قصة طويلة. وأكثر الرّواة يقولون بالأثلات جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبير يظلّل بفيئه مائة نفس. الأَثْل: بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام: ذات الأثل في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد، ولعلّ الشاعر إياها عنى بقوله: فإن ترجع الأيام، بيني وبينكم ... بذي الأثل، صيفا مثل صيفي ومربعي أشدّ بأعناق النّوى، بعد هذه، ... مرائر إن جاذبتها لم تقطّع وقال حضرميّ بن عامر: سلي إمّا سألت الحيّ تيما، ... غداة الأثل، عن شدّي وكرّي وقد علموا غداة الأثل أني ... شديد، في عجاج النّقع، ضرّي الأَثْلَةُ: بلفظ واحد الأثل: موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم: والله ذي المسجد الحرام، وما ... جلّل من يمنة لها خنف إنّي لأهواك، غير ذي كذب، ... قد شفّ منّي الأحشاء والشّغف بل ليت أهلي وأهل أثلة في ... دار قريب، بحيث نختلف كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة. والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد. أَثْلِيدِم: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة

إثمد:

ودال مهملة مكسورة وميم: قرية من ناحية الأشمونين بمصر. إِثْمِد: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وهو الذي يكتحل به: موضع في قول الشاعر حيث قال: تطاول ليلك بالإثمد، ... ونام الخليّ ولم ترقد وقال عامر بن الطّفيل: ولتسألن أسماء، وهي حفيّة، ... نصحاءها: أطردت أم لم أطرد قالوا لها: إنا طردنا خيله ... قلح الكلاب، وكنت غير مطرّد ولئن تعذّرت البلاد بأهلها، ... فمجازها تيماء أو بالإثمد فلأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد أُثْنَان: بالضم ونونين: موضع بالشام، قال جميل ابن معمر: وعاودت من خلّ قديم صبابتي، ... وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا وردّ الهوى اثنان حتى استفزّني، ... من الحبّ، معطوف الهوى من بلاديا أَثْوَا: مقصور: موضع مذكور في شعر عبد القيس عن نصر. الأَثْوَارُ: كأنه جمع ثور: اسم رمل إلى سند الأبارق التي أسفل الوتدات. وقال الحازمي: هو رمل في بلاد عبد الله بن غطفان. أَثُور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء: كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمّى أثور. وقيل أقور بالقاف. وقيل هو اسم كورة الجزيرة بأسرها وبقرب السلامية. وهي بليدة في شرقي الموصل بينهما نحو فرسخ مدينة خراب يباب يقال لها أقور وكأن الكورة كانت مسمّاة بها، والله أعلم. أُثُولٌ: بالضمتين وسكون الواو ولام: موضع في أرض خوزستان له ذكر في الفتوح. قال سلمى بن القين وكان في جيش أبي موسى الأشعري لما فتح خوزستان: أكلّف أن أزير بني تميم ... جموع الفرس، سيرا شوتريّا ولم أهلك ولم ينكل تميم، ... غداة الحرب، إذ رجع الوليّا قتلناهم، بأسفل ذي أثول، ... بخيف النهر، قتلا عبقريّا وقال حرملة بن مريطة العدوي في مثل ذلك: شللنا الهرمزان بذي أثول، ... إلى الأعراج أعراج الزّوان أشبّههم، وقد ولّوا جميعا، ... نظيما فضن عن عقد الجمان فلم أر مثلنا فضلات موت، ... أجدّ على جديدات الزمان الأَثيبُ: مويهة في رمل الضاحي قرب رمّان في طرف سلمى أحد الجبلين. الأُثَيْداءُ: بلفظ التصغير يجوز أن يكون تصغير الثّأد بنقل الهمزة إلى أوله وهو الثّدا والثّدي: وهو

أثيدة:

مكان بعكاظ. أُثَيْدَةُ: بلفظ التصغير أيضا: موضع في بلاد قضاعة بالشام ويروى بالتاء المثناة من فوقها وقد ذكر قبل، قال عدي بن الرقاع العاملي: أصعدن في وادي أثيدة، بعد ما ... عسف الخميلة واحزألّ صواها أُثَيْرٌ: كأنه تصغير أثر: صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السّكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريّا. قال عبد الله بن مالك: جمع الأطبّاء لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، لما ضربه ابن ملجم، لعنه الله تعالى، وكان أبصرهم بالطب أثير، فأخذ أثير رئة شاة حارّة فتتبّع عرقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة عليّ ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أمّ رأسه فقال: يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميّت. وفي صحراء أثير حرّق عليّ الطائفة الغلاة فيه. الأَثِيرَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء: يجوز أن يكون من قولهم دابّة أثيرة أي عظيمة الأثر، وأن يكون تأنيث الأثير فعيل بمعنى مفعول أي مأثورة تؤثر على غيرها أي يستخصّ بها ويستبدّ، ومنه الأثيرة، وهي ماءة بأعلى الثّلبوت. أُثَيْفِيَاتُ: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والفاء مكسورة: تصغير أثفيات جمع أثفية في القلّة، وجمعها الكثير الأثافيّ، وهي الحجارة التي توضع عليها القدر للطبخ: موضع في قول الراعي: دعونا قلوبنا بأثيفيات، ... وألحقنا قلائص يعتلينا وهو، والله أعلم، الموضع المذكور بعد هذا ولكنه جمعه بما حوله وله نظائر كثيرة. أُثَيفِيَةُ: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر: قرية لبني كليب بن يربوع بالوشم من أرض اليمامة وأكثرها لولد جرير بن الخطفى الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: أثيفية قرية وأكيمات وإنما شبّهت بأثافيّ القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل ابن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير: إن تحضروا ذات الأثافي، فإنكم ... بها أحد الأيام عظم المصائب وقال نصر: أثيفية حصن من منازل تميم، وقال راعي الإبل: دعونا قلوبنا بأثيفيات، ... وألحقنا قلائص يعتلينا آخر كلامه ... وقد دلّنا على أن أثيفية وأثيفيات وأثيفات وذات الأثافي: كلّه واحد. وذو أثيفية موضع في عقيق المدينة. أُثَيِّل: كأنه تصغير أثال وقد تقدّم، قال ابن السّكيّت في قول كثيّر: اربع فحيّ معالم الأطلال، ... بالجزع من حرض، فهنّ بوال فشراج ريمة قد تقادم عهدها ... بالسفح، بين أثيّل فبعال قال، شراج ريمة: واد لبني شيبة وأثيّل منها مشترك وأكثره لبني ضمرة. قال: وذو أثيّل واد

الأثيل:

كثير النخل بين بدر والصّفراء لبني جعفر بن أبي طالب. الأُثَيِّل: تصغير الأثل وقد مرّ تفسيره: موضع قرب المدينة، وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصّفراء، ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قتل عنده النّضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر، فقالت قتيلة بنت النضر ترثي أباها وتمدح رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا راكبا إن الأثيل مظنّة، ... من صبح خامسة، وأنت موفّق بلّغ به ميتا، فإن تحيّة ... ما إن تزال بها الركائب تخفق منّي إليه، وعبرة مسفوحة ... جادت لمائحها وأخرى تخنق فليسمعنّ النضر، إن ناديته، ... إن كان يسمع ميّت أو ينطق ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه، ... لله أرحام هناك تشقّق! أمحمد! ولأنت ضنّ نجيبة ... في قومها، والفحل فحل معرق أو كنت قابل فدية، فلنأتين ... بأعزّ ما يغلو لديك وينفق ما كان ضرّك لو مننت، وربّما ... من الفتى، وهو المغيظ المحنق والنّضر أقرب من أصبت وسيلة، ... وأحقّهم، إن كان عتق يعتق فلما سمع النبي، صلى الله عليه وسلم، شعرها رقّ لها وقال: لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها. والأثيل، أيضا: موضع في ذلك الصّقع، أكثره لبني ضمرة من كنانة. الأَثِيلُ: بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل، يقال: مجد مؤثّل، وأثيل: موضع في بلاد هذيل بتهامة، قال أبو جندب الهذلي: بغيتهم ما بين حدّاء والحشا، ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما باب الهمزة والجيم وما يليهما أَجأ: بوزن فعل، بالتحريك، مهموز مقصور، والنسب إليه أجئيّ بوزن أجعيّ: وهو علم مرتجل لاسم رجل سمّي الجبل به، كما نذكره، ويجوز أن يكون منقولا. ومعناه الفرار، كما حكاه ابن الأعرابي، يقال: أجأ الرجل إذا فرّ، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى جبلان عن يسار سميراء، وقد رأيتهما، شاهقان. ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيّء وهو غربي فيد، وبينهما مسير ليلتين وفيه قرى كثيرة، قال: ومنازل طيّء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجإ، إلى القريّات من ناحية الشام، وبين المدينة والجبلين، على غير الجادّة: ثلاث مراحل. وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، منها دبر وغريّان وغسل. وبين كل جبلين يوم. وبين الجبلين وفدك ليلة. وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمّي باسم رجل وسمّي سلمى باسم امرأة. وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحيّ، عشق امرأة من قومه، يقال لها سلمى. وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء. وكانا يجتمعان في منزلها

حتى نذر بهما إخوة سلمى، وهم الغميم والمضلّ وفدك وفائد والحدثان وزوجها. فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء، وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى، فقتلوها هناك، فسمّي الجبل باسمها. ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين، فقتلوها هناك، فسمّي المكان بها. ولحقوا أجأ بالجبل المسمّى بأجإ، فقتلوه فيه، فسمّي به. وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم، فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه، قال عبيد الله الفقير إليه: وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويّون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة، لأنه جبل مذكّر، سمّي باسم رجل، وهو مذكر. وكأنّ غاية ما التزموا به قول امرئ القيس: أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل وهذا لا حجّة لهم فيه، لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا، إنما يمنع من فيه من الرجال. فالمراد: أبت قبائل أجإ، أو سكّان أجإ، وما أشبهه، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، يدلّ على ذلك عجز البيت، وهو قوله: فمن شاء فلينهض لها من مقاتل والجبل نفسه لا يقاتل، والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد، ووقف على هذا من كلامنا نحويّ من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم، فكان غاية ما قاله: أن المقاتلة في التذكير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال: أبت أجأ. فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك، فقلت له: هذا خلاف لكلام العرب، ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت: يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى، يصفّق بالرحيق السّلسل لم يرو أحد قط يصفّق إلا بالياء آخر الحروف لأنه يريد يصفّق ماء بردى، فرده إلى المحذوف وهو الماء، ولم يردّه إلى الظاهر، وهو بردى. ولو كان الأمر على ما ذكرت، لقال: تصفّق، لأن بردى مؤنث لم يجيء على وزنه مذكّر قط. وقد جاء الردّ على المحذوف تارة، وعلى الظاهر أخرى، في قول الله، عز وجل: وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أوهم قائلون، ألا تراه قال: فجاءها فردّ على الظاهر، وهو القرية، ثم قال: أو هم قائلون فردّ على أهل القرية وهو محذوف، وهذا ظاهر، لا إشكال فيه. وبعد فليس هنا ما يتأوّل به التأنيث، إلا أن يقال: إنه أراد البقعة فيصير من باب التّحكّم، لأن تأويله بالمذكّر ضروريّ، لأنه جبل، والجبل مذكّر، وإنه سمي باسم رجل بإجماع كما ذكرنا، وكما نذكره بعد في رواية أخرى، وهو مكان وموضع ومنزل وموطن ومحلّ ومسكن. ولو سألت كل عربيّ عن أجإ لم يقل إلا أنه جبل، ولم يقل بقعة. ولا مستند إذا للقائل بتأنيثه البتة. ومع هذا فإنني إلى هذه الغاية لم أقف للعرب على شعر جاء فيه ذكر أجإ غير مصروف، مع كثرة استعمالهم لترك صرف ما ينصرف في الشعر، حتى إن أكثر النحويين قد رجّحوا أقوال الكوفيّين في هذه المسألة، وأنا أورد في ذلك من أشعارهم ما بلغني منها، البيت الذي احتجّوا به وقد مرّ، وهو قول امرئ القيس: أبت أجأ، ومنها قول عارق الطائي: ومن مبلغ عمرو بن هند رسالة، ... إذا استحقبتها العيس تنضى من البعد

أيوعدني، والرمل بيني وبينه! تأمّل رويدا ما أمامة من هند ومن أجإ حولي رعان، كأنها قنابل خيل من كميت ومن ورد قال العيزار بن الأخفش الطائي، وكان خارجيا: ألا حيّ رسم الدّار أصبح باليا، ... وحيّ، وإن شاب القذال، الغوانيا تحمّلن من سلمى فوجّهن بالضّحى ... إلى أجإ، يقطعن بيدا مهاويا وقال زيد بن مهلهل الطائي: جلبنا الخيل من أجإ وسلمى، ... تخبّ نزائعا خبب الرّكاب جلبنا كلّ طرف أعوجيّ، ... وسلهبة كخافية الغراب نسوف للحزام بمرفقيها، ... شنون الصّلب صمّاء الكعاب وقال لبيد يصف كتيبة النّعمان: أوت للشباح، واهتدت بصليلها ... كتائب خضر ليس فيهنّ ناكل كأركان سلمى، إذ بدت أو كأنّها ... ذرى أجإ، إذ لاح فيه مواسل فقال فيه ولم يقل فيها، ومواسل قنّة في أجإ، وأنشد قاسم بن ثابت لبعض الأعراب: إلى نضد من عبد شمس، كأنهم ... هضاب أجا أركانه لم تقصّف قلامسة ساسوا الأمور، فأحكموا ... سياستها حتى أقرّت لمردف وهذا، كما تراه، مذكّر مصروف، لا تأويل فيه لتأنيثه. فإنه لو أنّث لقال: أركانها، فإن قيل هذا لا حجّة فيه لأن الوزن يقوم بالتأنيث، قيل قول امرئ القيس أيضا، لا يجوز لكم الاحتجاج به لأن الوزن يقوم بالتذكير، فيقول: أبى أجأ لكنّا صدّقناكم فاحتججنا، ولا تأويل فيها، وقول الحيص بيص: أجأ وسلمى أم بلاد الزاب، ... وأبو المظفّر أم غضنفر غاب ثم إني وقفت بعد ما سطرته آنفا، على جامع شعر امرئ القيس، وقد نصّ الأصمعي على ما قلته، وهو: أن اجأ موضع، وهو أحد جبلي طيّء، والآخر سلمى. وإنما أراد أهل أجإ، كقول الله، عزّ وجل: واسأل القرية، يريد أهل القرية، هذا لفظه بعينه. ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره، قيل فيه: أرى أجأ لن يسلم العام جاره ثم قال في تفسير الرواية الأولى: والمعنى أصحاب الجبل لم يسلموا جارهم. وقال أبو العرماس: حدثني أبو محمد أنّ أجأ سمّي برجل كان يقال له أجأ، وسمّيت سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى، وكانا يلتقيان عند العوجاء، وهو جبل بين أجإ وسلمى، فسمّيت هذه الجبال بأسمائهم. ألا تراه قال: سمي أجأ برجل وسميت سلمى بامرأة، فأنّث المؤنث وذكّر المذكّر. وهذا إن شاء الله كاف في قطع حجاج من خالف وأراد الانتصار بالتقليد. وقد جاء أجا مقصورا غير مهموز في الشعر، وقد تقدّم له شاهد في البيتين اللذين على الفاء، قال العجّاج: والأمر ما رامقته ملهوجا ... يضويك ما لم يج منه منضجا

فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا، ... أو باللوى أو ذي حسا أو يأججا وأما سبب نزول طيّء الجبلين، واختصاصهم بسكناهما دون غيرهم من العرب، فقد اختلفت الرّواة فيه. قال ابن الكلبي، وجماعة سواه: لما تفرق بنو سبا أيام سيل العرم سار جابر وحرملة ابنا أدد بن زيد بن الهميسع قلت: لا أعرف جابرا وحرملة وفوق كل ذي علم عليم، وتبعهما ابن أخيهما طيّء، واسمه جلهمة، قلت: وهذا أيضا لا أعرفه، لأن طيّئا عند ابن الكلبي، هو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. والحكاية عنه، وكان أبو عبيدة، قال زيد بن الهميسع: فساروا نحو تهامة وكانوا فيما بينها وبين اليمن، ثم وقع بين طيّء وعمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهله وماله وتتبّع مواقع القطر، فسمّي طيّئا لطيّه المنازل، وقيل إنه سمّي طيّئا لغير ذلك، وأوغل طيّء بأرض الحجاز، وكان له بعير يشرد في كل سنة عن إبله، ويغيب ثلاثة أشهر، ثم يعود إليه وقد عبل وسمن وآثار الخضرة بادية في شدقيه، فقال لابنه عمرو: تفقّد يا بنيّ هذا البعير فإذا شرد فاتبع أثره حتى تنظر إلى أين ينتهي. فلما كانت أيام الربيع وشرد البعير تبعه على ناقة له فلم يزل يقفر أثره حتى صار إلى جبل طيء، فأقام هنالك ونظر عمرو إلى بلاد واسعة كثيرة المياه والشجر والنخيل والريف، فرجع إلى أبيه وأخبره بذلك فسار طيء بإبله وولده حتى نزل الجبلين فرآهما أرضا لها شأن، ورأى فيها شيخا عظيما، جسيما، مديد القامة، على خلق العاديّين ومعه امرأة على خلقه يقال لها سلمى، وهي امرأته وقد اقتسما الجبلين بينهما بنصفين، فأجأ في أحد النصفين وسلمى في الآخر، فسألهما طيء عن أمرهما، فقال الشيخ: نحن من بقايا صحار غنينا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر، أفنانا كرّ الليل والنهار، فقال له طيء: هل لك في مشاركتي إياك في هذا المكان فأكون لك مؤنسا وخلّا؟ فقال الشيخ: إنّ لي في ذلك رأيا فأقم فإن المكان واسع، والشجر يانع، والماء طاهر، والكلأ غامر. فأقام معه طيء بإبله وولده بالجبلين، فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا وخلص المكان لطي فولده به إلى هذه الغاية. قالوا: وسألت العجوز طيّئا ممّن هو، فقال طيء: إنّا من القوم اليمانيّينا ... إن كنت عن ذلك تسألينا وقد ضربنا في البلاد حينا ... ثمّت أقبلنا مهاجرينا إذ سامنا الضّيم بنو أبينا ... وقد وقعنا اليوم فيما شينا ريفا وماء واسعا معينا ويقال إن لغة طيء هي لغة هذا الشيخ الصّحاري والعجوز امرأته. وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتاب افتراق العرب: لما خرجت طيء من أرضهم من الشحر ونزلوا بالجبلين، أجإ وسلمى، ولم يكن بهما أحد وإذا التمر قد غطّى كرانيف النخل، فزعموا أن الجنّ كانت تلقّح لهم النخل في ذلك الزمان، وكان في ذلك التمر خنافس، فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس، فجعل بعضهم يقول: ويلكم الميّث أطيب من الحيّ. وقال أبو محمد الأعرابي أكتبنا أبو الندى قال: بينما طيء ذات يوم جالس مع ولده بالجبلين إذ أقبل رجل من بقايا جديس، ممتدّ القامة، عاري الجبلّة، كاد يسدّ الأفق طولا، ويفرعهم باعا، وإذا هو الأسود بن غفار بن الصّبور الجديسي،

وكان قد نجا من حسّان تبّع اليمامة ولحق بالجبلين، فقال لطي: من أدخلكم بلادي وإرثي عن آبائي؟ اخرجوا عنها وإلا فعلت وفعلت. فقال طيء: البلاد بلادنا وملكنا وفي أيدينا، وإنما ادّعيتها حيث وجدتها خلاء. فقال الأسود: اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأيّنا غلب استحقّ البلد. فاتّعدا لوقت، فقال طيء لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وأمّه جديلة بنت سبيع بن عمرو ابن حمير وبها يعرفون، وهم جديلة طيء، وكان طيء لها مؤثرا، فقال لجندب: قاتل عن مكرمتك. فقالت أمه: والله لتتركنّ بنيك وتعرضنّ ابني للقتل! فقال طيء: ويحك إنما خصصته بذلك. فأبت، فقال طيء لعمرو بن الغوث بن طيء: فعليك يا عمرو الرجل فقاتله. فقال عمرو: لا أفعل، وأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر في طيء بعد طيء: يا طيء أخبرني، ولست بكاذب، ... وأخوك صادقك الذي لا يكذب أمن القضيّة أن، إذا استغنيتم ... وأمنتم، فأنا البعيد الأجنب وإذا الشدائد بالشدائد مرّة، ... أشجتكم، فأنا الحبيب الأقرب عجبا لتلك قضيّتي، وإقامتي ... فيكم، على تلك القضيّة، أعجب ألكم معا طيب البلاد ورعيها، ... ولي الثّماد ورعيهنّ المجدب وإذا تكون كريهة أدعى لها، ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب هذا لعمركم الصّغار بعينه، ... لا أمّ لي، إن كان ذاك، ولا أب فقال طيء: يا بنيّ إنها أكرم دار في العرب. فقال عمرو: لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في الجبلين نصيب. فقال له طيء: لك شرطك. فأقبل الأسود بن غفار الجديسي للميعاد ومعه قوس من حديد ونشّاب من حديد فقال: يا عمرو إن شئت صارعتك وإن شئت ناضلتك وإلا سايفتك. فقال عمرو: الصّراع أحبّ إليّ فاكسر قوسك لأكسرها أيضا ونصطرع. وكانت لعمرو بن الغوث ابن طيء قوس موصولة بزرافين إذا شاء شدّها وإذا شاء خلعها، فأهوى بها عمرو فانفتحت عن الزرافين واعترض الأسود بقوسه ونشّابه فكسرها، فلما رأى عمرو ذلك أخذ قوسه فركّبها وأوترها وناداه: يا أسود استعن بقوسك فالرمي أحبّ إليّ. فقال الأسود: خدعتني. فقال عمرو: الحرب خدعة، فصارت مثلا، فرماه عمرو ففلق قلبه وخلص الجبلان لطي، فنزلهما بنو الغوث، ونزلت جديلة السهل منهما لذلك. قال عبيد الله الفقير إليه: في هذا الخبر نظر من وجوه، منها أن جندبا هو الرابع من ولد طيء فكيف يكون رجلا يصلح لمثل هذا الأمر؟ ثم الشعر الذي أنشده وزعم أنه لعمرو ابن الغوث، وقد رواه أبو اليقظان وأحمد بن يحيى ثعلب وغيرهما من الرّواة الثقات لهانىء بن أحمر الكناني شاعر جاهليّ. ثم كيف تكون القوس حديدا وهي لا تنفذ السّهم إلّا برجوعها؟ والحديد إذا اعوجّ لا يرجع البتّة. ثم كيف يصحّ في العقل أن قوسا بزرافين؟ هذا بعيد في العقل إلى غير ذلك من النظر. وقد روى بعض أهل السير من خبر الأسود بن غفار ما هو أقرب إلى القبول من هذا، وهو أنّ الأسود لما أفلت

الأجاءة:

من حسّان تبّع، كما نذكره إن شاء الله تعالى في خبر اليمامة، أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهما طيء، وكانت طيء تنزل الجوف من أرض اليمن، وهي اليوم محلّة همدان ومراد، وكان سيّدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيء وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل ينتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم، ولا يدرون أين يذهب، إلا أنهم لا يرونه إلى قابل، وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستوحشت طيء لذلك وقالت: قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف، فلما همّوا بالظعن، قالوا لأسامة: إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النّوى، فلو إنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا. فلما كان الخريف جاء البعير فضرب في إبلهم، فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤي بن الغوث وحبّة بن الحارث بن فطرة بن طيء فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله، حتى أدخلهما باب أجإ، فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما، فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيء بجملتها إلى الجبلين، وجعل أسامة بن لؤي يقول: اجعل ظريبا كحبيب ينسى، ... لكلّ قوم مصبح وممسى وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين، قال فهجمت طيء على النخل بالشّعاب على مواش كثيرة، وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار، فهالهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوّفوه، فنزلوا ناحية من الأرض فاستبرؤوها فلم يروا بها أحدا غيره. فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث: يا بنيّ إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرّمي، فاكفنا أمر هذا الرجل، فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك آخر الدهر، وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد. فانطلق الغوث حتى أتى الرجل، فسأله، فعجب الأسود من صغر خلق الغوث، فقال له: من أين أقبلتم؟ فقال له: من اليمن. وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه، وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغرهم عنه، فأخبرهم باسمه ونسبه. ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله، وأقامت طيء بالجبلين وهم بهما إلى الآن. وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما. الأَجاءَةُ: أجاءة بدر بن عقال فيها بيوت من متن الجبل ومنازل في أعلاه عن نصر، والله سبحانه وتعالى أعلم. أَجَارِدُ: بفتح أوله كأنه جمع أجرد، قال أبو محمد الأعرابي: أجارد بفتح أوله لا بضمّه في بلاد تميم، قال اللّعين المنقري: دعاني ابن أرض يبتغي الزاد، بعد ما ... ترامى حلامات به وأجارد ومن ذات أصفاء سهوب، كأنها ... مزاحف هزلى، بينها متباعد وذكر أبياتا وقصّة ذكرت في حلامات. أُجَارِدُ: بالضم، أفاعل، من جردت الشيء فأنا أجارد. ومثله ضربت بين القوم فأنا أضارب: اسم موضع في بلاد عبد القيس، عن أبي محمد الأسود. وفي كتاب نصر، أجارد: واد ينحدر من السراة على قرية مطار لبني نصر، وأجارد أيضا: واد من أودية كلب، وهي أودية كثيرة تنشلّ من الملحاء، وهي رابية منقادة

أجان:

مستطيلة، ما شرّق منها هو الأوداة، وما غرّب فهو البياض. أُجَانُ: بضم الهمزة، وتخفيف الجيم، وآخره نون: بليدة بأذربيجان، بينها وبين تبريز عشرة فراسخ في طريق الريّ. رأيتها وعليها سور، وبها سوق، إلّا أن الخراب غالب عليها. الأَجَاوِلُ: بالفتح بلفظ الجمع جالا البير جانباها، والجمع أجوال، والأجاول جمع الجمع، وهو موضع قرب ودّان، فيه روضة ذكرت في الرياض. وقال ابن السكيت: الأجاول أبارق بجانب الرمل عن يمين كلفى من شماليها، قال كثيّر: عفا ميت كلفى بعدنا فالأجاول الأَجَايَيْن: بالفتح، وبعد الألف ياءان، تحت كل واحدة منهما نقطتان، بلفظ التثنية: اسم موضع كان لهم فيه يوم من أيامهم. الأَجْبَابُ: جمع جبّ، وهو البير: قيل واد، وقيل مياه بحمى ضريّة معروفة، تلي مهبّ الشمال من حمى ضربة، وقال الأصمعي: الأجباب من مياه بني ضبينة وربما قيل له الجبّ، وفيه يقول الشاعر: أبني كلاب، كيف ينفى جعفر، ... وبنو ضبينة حاضر والأجباب؟ أَجْبَالُ صُبْح: أجبال جمع جبل، وصبح بضم الصاد المهملة ضدّ المساء: موضع بأرض الجناب لبني حصن ابن حذيفة، وهرم بن قطبة، وصبح رجل من عاد كان ينزلها على وجه الدهر، قال الشاعر: ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا، ... غضا الأثل، من قبل الممات، معاد؟ بلاد بها كنّا، وكنّا نحبّها، ... إذ الأهل أهل، والبلاد بلاد أَجْدَابيَةُ: بالفتح، ثم السكون، ودال مهملة، وبعد الألف باء موحدة، وياء خفيفة، وهاء، يجوز أن يكون، إن كان عربيا، جمع جدب، جمع قلّة. ثم نزلوه منزلة المفرد لكونه علما، فنسبوا إليه، ثم خففوا ياء النسبة لكثرة الاستعمال، والأظهر أنه عجميّ: وهو بلد بين برقة وطرابلس الغرب، بينه وبين زويلة نحو شهر سيرا، على ما قاله ابن حوقل. وقال أبو عبيد البكري: أجدابية مدينة كبيرة في صحراء أرضها صفا وآبارها منقورة في الصفا، طيبة الماء، بها عين ماء عذب، وبها بساتين لطاف، ونخل يسير، وليس بها من الأشجار إلا الأراك. وبها جامع حسن البناء، بناه أبو القاسم المسمّى بالقائم بن عبيد الله المسمى بالمهدي، له صومعة مثمّنة بديعة العمل، وحمّامات وفنادق كثيرة، وأسواق حافلة مقصودة وأهلها ذوو يسار أكثرهم أنباط، وبها نبذ من صرحاء لواتة، ولها مرسى على البحر يعرف بالمادور، له ثلاثة قصور بينه وبينها ثمانية عشر ميلا، وليس بأجدابية لدورهم سقوف خشب، إنما هي أقباء طوب، لكثرة رياحها ودوام هبوبها، وهي راخية الأسعار، كثيرة التمر، يأتيها من مدينة اوجلة أصناف التمور. وقال غيره: أجدابية مدينة كثيرة النخل والتمور، وبين غربيها وجنوبيها مدينة أوجلة، وهي من أعمالها، وهي أكثر بلاد المغرب نخلا وأجودها تمرا. وأجدابية في الإقليم الرابع، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي من فتوح عمرو بن العاص، فتحها مع برقة صلحا على خمسة آلاف دينار، وأسلم كثير من بربرها. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن أحمد بن عبد الله الطرابلسي يعرف بابن الأجدابي. كان أديبا فاضلا، له تصانيف حسنة، منها كفاية المتحفظ

أجداد:

وهو مختصر في اللغة مشهور، مستعمل جيد، وكتاب الأنواء وغير ذلك. أَجْدادُ: بلفظ جمع الجدّ أبي الأب، وهو في الأصل جمع جدّ بضم الجيم وهو البئر، وهو اسم موضع بنجد في بلاد غطفان فيه روضة، قال النابغة: أرسما جديدا من سعاد تجنّب ... عفت روضة الأجداد منها فيثقب وقال أبو زياد: الأجداد مياه بالسماوة لكلب، وأنشد يقول: نحن جلبنا الخيل من مرادها ... من جانبي لبنى إلى أنضادها يفري لها الأخماس من مزادها ... فصبّحت كلبا على أجدادها طحمة ورد ليس من أورادها أَجْدُثُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الدال المهملة، والثاء مثلثة، جمع جدث، جمع قلّة، وهو القبر، قال السّكّري: أحدث وأجدث بالحاء والجيم موضعان، قال المنخّل: عرفت، بأجدث فنعاف عرق، ... علامات كتحبير النّماط الأَجْدَلان: بالدال المهملة: أبرقان من ديار عوف بن كعب بن سعد من أطراف الستار، وهو واد لامرئ القيس بن زيد مناة بن تميم حيث التقى هو وبيضاء الخطّ. أَجْذال: بالفتح، ثم السكون، والذال معجمة، وألف ولام، كأنه جمع جذل النخلة: وهو البريد الخامس من المدينة لمن يريد بدرا. أَجْوَاد: بالدال المهملة، جمع جرد وهي الأرض التي لا نبات بها: وهو موضع بعينه، قال الراجز: لا ريّ للعيس بذي الأجراد أَجْرَاذ: مثل الذي قبله، إلا أن ذاله معجمة: موضع بنجد، قال الراجز: أتعرف الدار بذي أجراذ، ... دارا لسعدى وابنتي معاذ لم تبق منهم رهم الرّذاذ، ... غير أثافي مرجل جواذ وأمّ أجراذ: بئر قديمة في مكة، وقيل: هي بالدال المهملة. أَجْرَاف: كأنه جمع جرف وهو جانب الوادي المنتصب: موضع، قال الفضل بن العبّاس اللهبي: يا دار أقوت بالجزع ذي الأخياف، ... بين حزم الجزيز والأجراف أَجْرَبُ: بالفتح، ثم السكون، يقال: رجل جرب وأجرب، وليس من باب أفعل من كذا أي إن هذا الموضع أشدّ جربا من غيره، لأنه من العيوب، ولكنه مثل أحمر: وهو اسم موضع يذكر مع الأشعر من منازل جهينة بناحية المدينة. وأجرب: موضع آخر بنجد، قال أوس بن قتادة بن عمرو ابن الأخوص: أفدي ابن فاختة المقيم بأجرب، ... بعد الظّعان وكثرة التّرحال خفيت منيّته، ولو ظهرت له ... لوجدت صاحب جرأة وقتال الأَجْرَدُ: بوزن الذي قبله، وهو الموضع الذي لا نبات فيه: اسم جبل من جبال القبلية عن أبي القاسم محمود، عن السيّد عليّ العلوي، له ذكر في حديث الهجرة

أجر:

عن محمد بن إسحاق. وقال نصر: الأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام. أَجَرُ: بالتحريك. قال أبو عبيد: يخرج القاصد من القيروان إلى بونة، فيأخذ من القيروان إلى جلولاء ومنها إلى أجر: وهي قرية لها حصن وقنطرة، وهي موضع وعر كثير الحجارة، صعب المسلك، لا يكاد يخلو من الأسد، دائم الريح العاصفة، ولذلك يقال: إذا جئت أجر فعجّل فإن فيه حجرا يبري، وأسدا يفري، وريحا تذري. وحول أجر قبائل من العرب والبربر. الأَجْرَعَيْن: بلفظ التثنية: علم لموضع باليمامة، عن محمد ابن إدريس بن أبي حفصة، هكذا حكاه مبتدئا به. أجزل: بالزاي واللام، قال قيس بن الصّرّاع العجليّ: سقى جدثا، بالأجزل الفرد فالنّقا، ... رهام الغوادي مزنة فاستهلّت أَجْشُدُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الشين المعجمة، ودال مهملة، وهو علم مرتجل، لم تجيء، فيما علمت، هذه الثلاثة الأحرف مجتمعة في كلمة واحدة على وجوهها الستة في شيء من كلام العرب: وهو اسم جبل في بلاد قيس عيلان، وهو في كتاب نصر: أجشر، بالراء، والله أعلم بالصواب. أَجشَّ: بالتحريك، وتشديد الشين المعجمة، وهو في اللغة الغليظ الصوت، قال أبو ذؤيب الهذلي: وتميمة من قانص متلبّب، ... في كفّه جشّ أجشّ وأقطع الجشّ: القوس الخفيفة، يصف صائدا. وأجشّ: اسم أطم من آطام المدينة، والأطم والأجم القصر كان لبني أنيف البلويين عند البئر التي يقال لها لاوة. الأَجْفُر: بضم الفاء، جمع جفر، وهو البئر الواسعة لم تطو: موضع بين فيد والخزيمية، بينه وبين فيد ستة وثلاثون فرسخا نحو مكة. وقال الزمخشري: الأجفر ماء لبني يربوع، انتزعته منهم بنو جذيمة. إِجْلَةُ: بالكسر ثم السكون: من قرى اليمامة عن الحفصي. أَجَلَى: بفتح أوله وثانيه وثالثه، بوزن جمزى محرّك، وآخره ممال، وهذا البناء يختصّ بالمؤنث اسما وصفة، فالاسم نحو أجلى ودقرى وبردى، والصفة بشكي ومرطي وجمزى: وهو اسم جبل في شرقي ذات الأصاد، أرض من الشّربّة. وقال ابن السكيّت: أجلى هضبات ثلاث على مبدأة النعم من الثّعل بشاطئ الجريب الذي يلقى الثّعل، وهو مرعى لهم معروف، قال: حلّت سليمى جانب الجريب ... بأجلى، محلّة الغريب، محلّ لا دان، ولا قريب وقال الأصمعي: أجلى بلاد طيبة مريئة، تنبت الجليّ والصّليّان، وأنشد: حلّت سليمى. وقال السكّري في شرح قول القتّال الكلابي: عفت أجلى من أهلها فقليبها ... إلى الدّوم، فالرّنقاء قفرا كثيبها أجلى: هضبة بأعلى نجد. وقال محمد بن زياد الأعرابي: سئلت بنت الحسن: أيّ البلاد أفضل مرعى وأسمن؟ فقالت: خياشيم الحزم أو جواء الصّمّان. قيل لها: ثم ماذا؟ فقالت: أراها أجلى أنّى شئت، أي متى شئت بعد هذا. قال ويقال: إن أجلى موضع في طريق البصرة إلى مكة.

أجم:

أَجَمٌ: بالتحريك: موضع بالشام قرب الفراديس من نواحي حلب، قال المتنبي: الراجع الخيل محفاة مقوّدة، ... من كل مثل وبار، شكلها إرم كتلّ بطريق، المغرور ساكنها ... بأنّ دارك قنّسرين والأجم أُجُم: بضم أوله وثانيه: وهو واحد آجام المدينة، وهو بمعنى الأطم، وآجام المدينة وآطامها حصونها وقصورها، وهي كثيرة، لها ذكر في الأخبار. وقال ابن السكّيت: أجم حصن بناه أهل المدينة من حجارة، وقال: كل بيت مربع مسطح فهو أجم، قال امرؤ القيس: وتيماء لم يترك بها جذع نخلة، ... ولا أجما إلا مشيدا بجندل أَجَمَةُ بُرس: بالفتح والتحريك، وبرس، بضم الباء الموحدة، وسكون الراء، والسين مهملة: ناحية بأرض بابل. قال البلاذري في كتاب الفتوح: يقال إن عليّا، رضي الله عنه، ألزم أهل أجمة برس أربعة آلاف درهم، وكتب لهم بذلك كتابا في قطعة أدم. وأجمة برس بحضرة الصّرح، صرح نمروذ بن كنعان بأرض بابل، وفي هذه الأجمة هوّة بعيدة القعر، يقال إن منها عمل آجرّ الصرح، ويقال إنها خسفت، والله أعلم. أَجْنَادُ الشام: جمع جند، وهي خمسة: جند فلسطين، وجند الأردنّ، وجند دمشق، وجند حمص، وجند قنّسرين. قال احمد بن يحيى بن جابر: اختلفوا في الأجناد، فقيل سمّى المسلمون فلسطين جندا، لأنه جمع كورا، والتجنّد: التجمّع، وجنّدت جندا أي جمعت جمعا، وكذلك بقية الأجناد. وقيل: سمّيت كل ناحية بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه. وذكروا أن الجزيرة كانت مع قنّسرين جندا واحدا، فأفردها عبد الملك بن مروان وجعلها جندا برأسه، ولم تزل قنّسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان ليزيد بن معاوية، فجعل قنسرين وأنطاكية ومنبج جندا برأسه، فلما استخلف الرشيد، أفرد قنسرين بكورها، فجعلها جندا، وأفرد العواصم، كما نذكره في العواصم إن شاء الله، وقال الفرزدق: فقلت: ما هو إلا الشام تركبه، ... كأنما الموت في أجناده البغر والبغر: داء يصيب الإبل، تشرب الماء فلا تروى. أَجْنَادَيْن: بالفتح، ثم السكون، ونون وألف، وتفتح الدال فتكسر معها النون، فيصير بلفظ التثنية، وتكسر الدال، وتفتح النون بلفظ الجمع، وأكثر أصحاب الحديث يقولون إنه بلفظ التثنية، ومن المحصّلين من يقوله بلفظ الجمع: وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين. وفي كتاب أبي حذيفة إسحاق ابن بشير بخط أبي عامر العبدري: أن أجنادين من الرملة من كورة بيت جبرين، كانت به وقعة، بين المسلمين والروم، مشهورة. وقالت العلماء بأخبار الفتوح: شهد يوم أجنادين مائة ألف من الروم، سرّب هرقل أكثرهم، وتجمّع الباقي من النواحي، وهرقل يومئذ بحمص، فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا، ثم إن الله تعالى هزمهم وفرّقهم، وقتل المسلمون منهم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة، منهم عبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب ابن هاشم بن عبد مناف، وعكرمة بن أبي جهل، والحارث بن هشام، وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء مشهورا، وانتهى خبر الوقعة إلى هرقل فنخب

أجنقان:

قلبه وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية. وكانت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر، رضي الله عنه، بنحو شهر، فقال زياد بن حنظلة: ونحن تركنا أرطبون مطرّدا، ... إلى المسجد الأقصى، وفيه حسور عشيّة أجنادين لما تتابعوا، ... وقامت عليهم بالعراء نسور عطفنا له تحت العجاج بطعنة، ... لها نشج نائي الشهيق غزير فطمنا به الروم العريضة، بعده ... عن الشام أدنى ما هناك شطير تولّت جموع الروم تتبع إثره، ... تكاد من الذعر الشديد تطير وغودر صرعى في المكرّ كثيره، ... وعاد إليه الفلّ، وهو حسير وقال كثيّر بن عبد الرحمن: إلى خير أحياء البريّة كلّها، ... لذي رحم أو خلّة متأسّن له عهد ودّ لم يكدّر بريبة، ... وناقول معروف حديث ومزمن وليس امرؤ من لم ينل ذاك، كامرئ ... بدا نصحه فاستوجب الرّفد محسن فإن لم تكن بالشام داري مقيمة، ... فإن بأجنادين كنّي ومسكني منازل صدق، لم تغيّر رسومها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن أَجْنِقانُ: بالفتح، ثم السّكون، وكسر النّون، وقاف وألف ونون، ويروى بمدّ أوله، وقد ذكر قبل، وهي من قرى سرخس. ويقال له: أجنكان، بلسانهم أيضا. أَجْوَلُ: يجوز أن يكون أفعل من جال يجول، وأن يكون منقولا من الفرس الأجوليّ، وهو السريع، والأصل أن الأجول واحد الأجاول: وهي هضبات متجاورات بحذاء هضبة من سلمى وأجإ فيها ماء. وقيل: أجول واد أو جبل في ديار غطفان، عن نصر. أَجْوِيَةُ: كأنّه جمع جواء، وقد ذكر الجواء في موضعه من هذا الكتاب: هو ماء لبني نمير بناحية اليمامة. أَجْيَادٌ: بفتح أوله وسكون ثانيه، كأنه جمع جيد، وهو العنق. وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل، يقال للذكر والأنثى، وجياد وأجاويد، حكاه أبو نصر إسماعيل بن حمّاد، وقد قيل في اسم هذا الموضع جياد، أيضا، وقد ذكر في موضعه، وقال الأعشى ميمون بن قيس: فما أنت من أهل الحجون ولا الصّفا، ... ولا لك حقّ الشّرب من ماء زمزم ولا جعل الرحمن بيتك، في العلا، ... بأجياد غربيّ الصفا والمحرّم وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة: هيهات من أمّة الوهّاب منزلنا، ... لما نزلنا بسيف البحر من عدن وجاورت أهل أجياد، فليس لنا ... منها، سوى الشّوق أو حظّ من الحزن

الأجيادان:

وذكره في الشعر كثير. واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم، فقيل: سمّي بذلك لأن تبّعا لما قدم مكّة ربط خيله فيه، فسمّي بذلك، وهما أجيادان: أجياد الكبير وأجياد الصغير. وقال أبو القاسم الخوارزمي: أجياد موضع بمكة يلي الصفا. وقال أبو سعيد السّيرافي في كتاب جزيرة العرب، من تأليفه: هو موضع خروج دابّة الأرض. وقرأت فيما أملاه أبو الحسين أحمد بن فارس، على بديع بن عبد الله الهمذاني باسناد له: إن الخيل العتاق كانت محرّمة كسائر الوحش، لا يطمع في ركوبها طامع، ولا يخطر ارتباطها للناس على بال، ولم تكن ترى إلا في أرض العرب، وكانت مكرمة ادّخرها الله لنبيه وابن خليله إسماعيل بن إبراهيم، عليهم السلام، وكان إسماعيل أول من ذلّلت له الخيل العتاق، وأول من ركبها وارتبطها، فذكر أهل العلم أن الله، عزّ وجلّ، أوحى إلى إسماعيل، عليه السلام: إني ادّخرت لك كنزا لم أعطه أحدا قبلك، فاخرج فناد بالكنز، فأتى أجيادا، فألهمه الله تعالى الدّعاء بالخيل، فلم يبق في بلاد الله فرس إلا أتاه، فارتبطها بأجياد، فبذلك سمّي المكان أجيادا، ويؤيد هذا ما قاله الأصمعي، في تفسير قول بشر بن أبي خازم: حلفت بربّ الداميات نحورها، ... وما ضمّ أجياد المصلّى ومذهب لئن شبّت الحرب العوان التي أرى، ... وقد طال إبعاد بها وترهّب لتحتملن بالليل منكم ظعينة، ... إلى غير موثوق من العزّ تهرب قال أبو عبيدة المصلّى: المسجد. والمذهب: بيت الله الحرام. وأجياد، قال الأصمعي: هو الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل، عليه السلام. وقال ابن إسحاق: لما وقعت الحرب بين الحارث بن مضاض الجرهمي وبين السّميدع بن حوثر، بالثاء المثلثة، خرج ابن مضاض من قعيقعان فتقعقع سلاحه فسمي قعيقعان. وخرج السميدع ومعه الخيل والرجال من أجياد. فيقال إنه ما سمي أجياد أجيادا إلا بخروج الخيل الجياد منه مع السميدع. وقال السّهيلي: وأما أجياد فلم يسمّ بأجياد الخيل كما ذكر ابن إسحاق، لأن جياد الخيل لا يقال فيها: أجياد، وإنما أجياد جمع جيد. وذكر أصحاب الأخبار أن مضاضا ضرب في ذلك الموضع أجياد مائة رجل من العمالقة، فسمي ذلك الموضع بأجياد، لذلك قال: وكذا ذكر ابن إسحاق في غير كتاب السيرة. قلت أنا: وقد قدمنا أن الجوهري حكى أن العرب تجمع الجواد من الخيل على أجياد، ولا شكّ أن ذلك لم يبلغ السّهيليّ فأنكره، ومما يؤيد أن هذا الموضع مسمى بالخيل، أنه يقال فيه: أجواد وجياد، ثم اتفاق الرّواة أنها سميت بجياد الخيل، لا تدفعه الرواية المحمولة من جهة السهيلي. وحدّث أبو المنذر قال: كثرت إياد بتهامة وبنو معدّ بها حلول، ولم يتفرّقوا عنها، فبغوا على بني نزار، وكانت منازلهم بأجياد من مكة، وذلك قول الأعشى: وبيداء تحسب آرامها ... رجال إياد بأجيادها الأَجْيَادَان: تثنية الذي قبله، وهما أجياد الكبير، وأجياد الصغير، وهما محلّتان بمكة. وربما قيل لهما أجيادين اسما واحدا بالياء في جميع أحواله. الأُجَيْرافُ: كأنه تصغير أجراف: واد لطي فيه

أجيرة:

تين ونخل، عن نصر. أُجَيْرَةُ: كأنه تصغير أجرة. روي عن أعشى همدان أنه قال: خرج مالك بن حريم الهمداني في الجاهلية ومعه نفر من قومه، يريد عكاظ، فاصطادوا ظبيا في طريقهم، وكان قد أصابهم عطش كثير، فانتهوا إلى مكان يقال له أجيرة، فجعلوا يفصدون دم الظبي ويشربونه من العطش، حتى أنفد دمه، فذبحوه، ثم تفرّقوا في طلب الحطب، ونام مالك في الخباء، فأثار أصحابه شجاعا، فانساب حتى دخل خباء مالك، فأقبلوا فقالوا: يا مالك، عندك الشجاع فاقتله، فاستيقظ مالك وقال: أقسمت عليكم إلّا كففتم عنه! فكفّوا. فانساب الشجاع فذهب، فأنشأ مالك يقول: وأوصاني الحريم بعزّ جاري، ... وأمنعه، وليس به امتناع وأدفع ضيمه، وأذود عنه ... وأمنعه، إذا امتنع المناع فدى لكم أبي، عنه تنحّوا ... لأمر ما استجار بي الشّجاع ولا تتحمّلوا دم مستجير ... تضمّنه أجيرة، فالتّلاع فإنّ لما ترون خفيّ أمر ... له، من دون أمركم، قناع ثم ارتحلوا، وقد أجهدهم العطش، فإذا هاتف يهتف بهم، يقول: يا أيّها القوم! لا ماء أمامكم، ... حتى تسوموا المطايا يومها التّعبا ثم اعدلوا شامة، فالماء عن كثب، ... عين رواء، وماء يذهب اللّغبا حتى إذا ما أصبتم منه ريّكم، ... فاسقوا المطايا، ومنه فاملأوا القربا قال: فعدلوا شامة فإذا هم بعين خرّارة، فشربوا وسقوا إبلهم، وحملوا منه في قربهم. ثم أتوا عكاظا، فقضوا إربهم، ورجعوا فانتهوا إلى موضع العين، فلم يروا شيئا، وإذا بهاتف يقول: يا مال عنّي، جزاك الله صالحة، ... هذا وداع لكم منّي، وتسليم لا تزهدن في اصطناع العرف عن أحد، ... إن الذي يحرم المعروف محروم أنا الشجاع، الذي أنجيت من رهق ... شكرت ذلك، إنّ الشّكر مقسوم من يفعل الخير لا يعدم مغبّته ... ما عاش، والكفر بعد العرف مذموم الأُجَيْفِرُ: هو جمع أجفر، لأن جمع القلة يشبه الواحد، فيصغّر على بنائه، فيقال في أكلب أكيلب، وفي أجربة أجيربة، وفي أحمال أحيمال: وهو موضع في أسفل السّبعان من بلاد قيس، والأصمعي يقول: هو لبني أسد. وأنشد لمرّة بن عيّاش ابن عم معاوية بن خليل النّصري، ينوح بني جذيمة بن مالك ابن نصر بن قعين، يقول: ولقد أرى الثّلبوت يألف بينه، ... حتى كأنهم أولوا سلطان ولهم بلاد، طال ما عرفت لهم: ... صحن الملا، ومدافع السّبعان

باب الهمزة والحاء وما يليهما

ومن الحوادث، لا أبا لأبيكم: ... إن الأجيفر، ماؤه شطران قال: كان الأجيفر كله لهم، فصار نصفه لبني سواءة من بني أسد. باب الهمزة والحاء وما يليهما أَحَارِبُ: كأنه جمع أحرب، اسم نحو أجدل وأجادل. أو جمع الجمع نحو أكلب وأكالب: موضع في شعر الجعدي: وكيف أرجّي قرب من لا أزوره، ... وقد بعدت عني صرار أحارب الأَحاسِبُ: بفتح أوله وكسر السين المهملة، وآخره باء موحدة، وهو جمع أحسب، وهو من البعران الذي فيه بياض وحمزة. والأحسب من الناس الذي في شعر رأسه شقرة. قال امرؤ القيس بن عابس الكندي: فيا هند! لا تنكحي بوهة، ... عليه عقيقته أحسبا يقول: كأنه لم تحلق عقيقته في صغره حتى شاخ. فإن قيل: إنما يجمع أفعل على أفاعل في الصفات إذا كان مؤنثه فعلى، مثل صغير وأصغر وصغرى وأصاغر، وهذا فمؤنثه حسباء، فيجب أن يجمع على فعل أو فعلان، فالجواب أن أفعل يجمع على أفاعل إذا كان اسما على كلّ حال، وههنا فكأنهم سموا مواضع، كل واحد منها أحسب، فزالت الصفة بنقلهم إياه إلى العلمية، فتنزّل منزلة الاسم المحض، فجمعوه على أحاسب، كما فعلوا بأحامر، وبأحاسن، في اسم موضع يأتي عقيب هذا، إن شاء الله تعالى، وكما جمعوا الأحوص، وهو الضّيّق العين عند العلمية، على أحاوص، وهو في الأصل صفة، قال الشاعر: أتاني وعيد الحوص من آل جعفر، ... فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا فقال: الحوص نظرا إلى الوصفية، والأحاوص نظرا إلى الاسمية، والأحاسب هي مسايل أودية تنصبّ من السراة في أرض تهامة. الأَحَاسِنُ: كأنه جمع أحسن، والكلام فيه كالكلام في أحاسب المذكور قبله: وهي جبال قرب الأحسن، بين ضريّة واليمامة، وقال أبو زياد: الأحاسن من جبال بني عمرو بن كلاب، قال السري بن حاتم: كأن لم يكن من أهل علياء باللّوى ... حلول، ولم يصبح سوام مبرّح لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ... بهم نيّة عنّا، تشبّ فتنزح تبصّرتهم، حتى إذا حال دونهم ... يحاميم، من سود الأحاسن، جنّح يسوق بهم رأد الضّحى متبذّل ... بعيد المدى، عاري الذراعين، شحشح سبتك بمصقول ترقّ غروبه، ... وأسحم، زانته ترائب وضّح من الخفرات البيض، لا يستفيدها ... دنيّ، ولا ذاك الهجين المطرّح أَحَالِيلُ: يظهر أنه جمع الجمع، لأن الحلّة هم القوم النزول، وفيهم كثرة، وجمعهم حلال، وجمع

أحامر البغيبغة:

حلال أحاليل، على غير قياس، لأن قياسه أحلال، وقد يوصف بحلال المفرد فيقال حيّ حلال: وهو موضع في شرقي ذات الإصاد، ومنه كان مرسل داحس والغبراء. أُحَامِرُ البُغيبغَةِ: بضم الهمزة، كأنه من حامر يحامر، فأنا أحامر من المفاعلة، ينظر أيّهما أشدّ حمرة. والبغيبغة، بضم الباء الموحدة، والغينان معجمتان مفتوحتان، يذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى، وأحامر: اسم جبل أحمر من جبال حمى ضريّة، وأنشد ابن الأعرابي للراعي: كهداهد كسر الرّماة جناحه، ... يدعو، بقارعة الطريق، هديلا فقال: ليس قول الناس إن الهداهد، ههنا، الهدهد بشيء، إنما الهداهد الحمام الكثير الهداهد، كما قالوا: قراقر لكثير القراقر، وجلاجل لكثير الجلاجل. يقال: حاد جلاجل إذا كان حسن الصوت، فأحامر، على هذا، الكثير الحمرة، قال جميل: دعوت أبا عمرو فصدّق نظرتي، ... وما إن يراهنّ البصير لحين وأعرض ركن من أحامر دونهم، ... كأنّ ذراه لفّعت بسدين أُحَامِرُ قُرَى: قال الأصمعي: ومبدأ الحمّتين من ديار أبي بكر بن كلاب، عن يسارهما جبل أحمر يسمّى أحامر قرى. وقرى: ماء نزلته الناس قديما، وكان لبني سعد من بني أبي بكر بن كلاب. أُحامِرَةُ: بزيادة الهاء: ردهة بحمى ضريّة معروفة. والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء. أَحامِرَةُ: جمع أحمر، كما ذكرنا في أحاسب، وألحقت به هاء التأنيث بعد التسمية: ماءة لبني نصر ابن معاوية، وقيل: أحامرة بلدة لبني شاس. وبالبصرة مسجد تسميه العامة مسجد الأحامرة، وهو غلط، إنما هو مسجد الحامرة، وقد ذكر في موضعه. أَحْباب: جمع حبيب: وهو بلد في جنب السوارقية من نواحي المدينة، ثم من ديار بني سليم، له ذكر في الشعر. أَحْثَالُ: بعد الحاء الساكنة ثاء مثلثة وألف ولام. قال أبو أحمد العسكري: يوم ذي أحثال، بين تميم وبكر بن وائل، وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها، أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، وقيل فيه: ونحن حفزنا الحوفزان مكبّلا، ... يساق كما ساق الأجير الركائبا الأَحَثُّ: بالثاء المثلثة: من بلاد هذيل، ولهم فيه يوم مشهور، قال أبو قلابة الهذلي: يا دار أعرفها، وحشا منازلها ... بين القوائم، من رهط فألبان فدمنة، برحيّات الأحثّ إلى ... ضوجي دفاق، كسحق الملبس الفاني وقال أبو قلابة أيضا: يئست من الحذيّة أمّ عمرو، ... غداة إذ انتحوني بالجناب فيأسك من صديقك، ثم يأسا ... ضحى، يوم الأحثّ من الإياب

أحجار الثمام:

أَحْجَارُ الثُّمَام: أحجار، جمع حجر، والثّمام نبت بالثاء المثلثة: وهي صخيرات الثمام، نزل بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في طريقه الى بدر قرب الفرش وملل، قال محمد بن بشير يرثي سليمان بن الحصين: ألا أيّها الباكي أخاه، وإنما ... تفرّق يوم الفدفد الأخوان أخي، يوم أحجار الثمام بكيته، ... ولو حمّ يومي قبله لبكاني تداعت به أيّامه فاختر منه، ... وأبقين لي شجوا بكلّ مكان فليت الذي ينعى سليمان غدوة ... دعا، عند قبري مثلها، فنعاني أَحْجَارُ الزَّيْت: موضع بالمدينة قريب من الزّوراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء، وقال العمراني: أحجار الزّيت موضع بالمدينة داخلها. الأَحْدَبُ: بفتح الدال والباء الموحدة: جبل في ديار بني فزارة. وقيل: هو أحد الأثبرة، والذي يقتضيه ذكره في أشعار بني فزارة، أنه في ديارهم، ولعلّهما جبلان يسمّى كلّ واحد منهما بأحدب. أَحْدَثُ: مثل الذي قبله في الوزن، الا أن الثاء مثلثة: بلد قريب من نجد. أُحُدٌ: بضم أوله وثانيه معا: اسم الجبل الذي كانت عنده غزوة أحد، وهو مرتجل لهذا الجبل، وهو جبل أحمر، ليس بذي شناخيب، وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليّها، وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عمّ النبي، صلى الله عليه وسلم، وسبعون من المسلمين، وكسرت رباعية النبي، صلى الله عليه وسلم، وشجّ وجهه الشريف، وكلمت شفته، وكان يوم بلاء وتمحيص، وذلك لسنتين وتسعة أشهر وسبعة أيام من مهاجرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في سنة ثلاث، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: يا سيّد الظاعنين من أحد! ... حيّيت من منزل، ومن سند ما إن بمثواك غير راكدة ... سفع، وهاب، كالفرخ ملتبد وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أحد جبل يحبّنا ونحبّه، وهو على باب من أبواب الجنة. وعير جبل يبغضنا ونبغضه، وهو على باب من أبواب النار. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: خير الجبال أحد والأشعر وورقان. وورد محمد بن عبد الملك الفقعسي إلى بغداد، فحنّ إلى وطنه وذكر أحدا وغيره من نواحي المدينة، فقال: نفى النوم عنّي، فالفؤاد كئيب، ... نوائب همّ، ما تزال تنوب وأحراض أمراض ببغداد جمّعت ... عليّ، وأنهار لهنّ قسيب وظلّت دموع العين تمرى غروبها، ... من الماء، دارأت لهنّ شعوب وما جزع من خشية الموت أخضلت ... دموعي، ولكنّ الغريب غريب ألا ليت شعري، هل أبيتنّ ليلة ... بسلع، ولم تغلق عليّ دروب؟ وهل أحد باد لنا وكأنّه ... حصان، أمام المقربات، جنيب!

أحد:

يخبّ السّراب الضّحل بيني وبينه، ... فيبدو لعيني تارة، ويغيب فإن شفائي نظرة، إن نظرتها ... إلى أحد، والحرّتان قريب وإني لأرعى النّجم، حتى كأنني، ... على كل نجم في السماء، رقيب وأشتاق للبرق اليمانيّ، إن بدا، ... وأزداد شوقا أن تهبّ جنوب وقال ابن أبي عاصية السّلمي، وهو عند معن بن زائدة باليمن، يتشوّق المدينة: أهل ناظر من خلف غمدان مبصر ... ذرى أحد، رمت المدى المتراخيا فلو أنّ داء اليأس بي، وأعانني ... طبيب بأرواح العقيق شفانيا وكان الياس بن مضر قد أصابه السّلّ، وكانت العرب تسمّي السّل داء اليأس. أَحَدٌ: بالتحريك، يجوز أن يكون بمعنى أحد الذي هو أوّل العدد، وأن يكون بمعنى أحد الذي هو بمعنى كتيع وأرم وعريب، فتقول: ما بالدار أحد، كما تقول: ما بالدار كتيع، ولا بالدار عريب. قيل: هو موضع بنجد، وقيل الأحدّ، بتشديد الدال: جبل له ذكر في شعرهم. أَحْوَاد: جمع حريد، وهو المنفرد عن محلّة القوم، وقيل: أحراد جمع حرد، وهي القطعة من السّنام، وكان هذا الموضع، إن كان سمّي بذلك، فلأنه ينبت الشحم، ويسمّن الإبل. والحرد: القطا الواردة للماء، فيكون سمّي بذلك، لأن القطا ترده، فيكون به أحراد، جمع حرد بالضم: وهي بئر بمكة قديمة. روى الزبير بن بكار عن أبي عبيدة في ذكر آبار مكة، قال: احتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا، فاحتفرت بنو عبد العزّى شفيّة، وبنو عبد الدار أمّ أحراد، وبنو جمح السّنبلة، وبنو تميم بن مرة الجفر، وبنو زهرة الغمر، قالت أميمة بنت عميلة، امرأة العوّام بن خويلد: نحن حفرنا البحر أمّ أحراد، ... ليست كبذّر النّزور الجمّاد فأجابتها ضرّتها صفيّة: نحن حفرنا بذّر، ... نسقي الحجيج الأكبر، وأمّ أحراد شر أَحْرَاصُ: بصاد مهملة، ورواه بعضهم بالضاد المعجمة، في قول أمية بن أبي عائذ الهذلي: لمن الديار بعلي فالأحراص، ... فالسّودتين فمجمع الأبواص قال السكري: يروى الأخراص، بالخاء المعجمة، والأحراص، بالحاء المهملة، والقصيدة صادية مهملة. أَحْرَاضُ: هذا بالضاد المعجمة، كذا وجدته بخط أبي عبد الله محمد بن المعلّى الأزدي البصري في شرحه لقول تميم بن أبي بن مقبل: عفا، من سليمى، ذو كلاف فمنكف ... مبادي الجميع، القيظ والمتصيف وأقفر منها، بعد ما قد تحلّه، ... مدافع أحراض، وما كان يخلف

أحرض:

قال صاحب العين: يقال رجل حرض لا خير فيه، وجمعه أحراض، وقال الزّجّاج: يقال رجل حرض أي ذو حرض، ولذلك لا يثنى ولا يجمع، كقولهم رجل دنف أي ذو دنف، ويجوز أن يكون أحراض جمع حرض وهو الأشنان. أَحْرُضُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الراء، والضاد معجمة، واشتقاقه مثل الذي قبله: وهو موضع في جبال هذيل، سمي بذلك لأن من شرب من مائه حرض أي فسدت معدته. أَحْزَاب: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وزاي وألف وباء موحدة: مسجد الأحزاب، من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأصل في الأحزاب، كل قوم تشاكلت قلوبهم وأعمالهم، فهم أحزاب، وإن لم يلق بعضهم بعضا بمنزلة عاد وثمود، أولئك الأحزاب، والآية الكريمة: كلّ حزب بما لديهم فرحون، أي كل طائفة هو أهم واحد. وحزّب فلان أحزابا أي جمعهم، قال رؤبة: لقد وجدت مصعبا مستصعبا، ... حين رمى الأحزاب والمحزّبا وحدث الزبير بن بكّار قال: لما ولّي الحسن بن زيد المدينة، منع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي أن يؤمّ بالناس في مسجد الأحزاب، فقال له: أصلح الله الأمير، لم منعتني مقامي، ومقام آبائي وأجدادي قبلي؟ قال: ما منعك منه إلا يوم الأربعاء، يريد قوله: يا للرجال ليوم الأربعاء! أما ... ينفكّ بحدث لي، بعد النّهى، طربا؟ إذ لا يزال غزال فيه يفتني، ... يأتي، إلى مسجد الأحزاب، منتقبا يخبّر الناس أنّ الأجر همّته، ... وما أتى طالبا أجرا ومحتسبا لو كان يطلب أجرا ما ما أتى ظهرا، ... مضمّخا بفتيت المسك مختضبا لكنّه ساقه أن قيل ذا رجب، ... يا ليت عدّة حولي كلّه رجبا فإنّ فيه، لمن يبغي فواضله، ... فضلا، وللطالب المرتاد مطّلبا كم حرّة درّة قد كنت آلفها، ... تسدّ، من دونها، الأبواب والحجبا قد ساغ فيه لها مشي النهار، كما ... ساغ الشراب لعطشان إذا شربا أخرجن فيه، ولا ترهبن ذا كذب، ... قد أبطل الله فيه قول من كذبا الأَحْسَاءُ: بالفتح والمدّ، جمع حسي، بكسر الحاء، وسكون السين: وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه، قال أبو منصور: سمعت غير واحد من تميم يقول: احتسينا حسيا أي أنبطنا ماء حسي، والحسي الرمل المتراكم، أسفله جبل صلّد، فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر، فإذا انتهى إلى الجبل الذي تحته، أمسك الماء، ومنع الرمل وحرّ الشمس أن ينشفا الماء. فإذا اشتدّ الحرّ نبث وجه الرمل عن الماء فنبع باردا عذبا يتبرّض تبرّضا. وقد رأيت في البادية أحساء

أحسن:

كثيرة على هذه الصفة، منها أحساء بني سعد بحذاء هجر، والأحساء ماء لجديلة طيء بأجإ، وأحساء خرشاف، وقد ذكر خرشاف في موضعه، وأحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في واد متطامن ذي رمل، إذا رويت في الشتاء من السيول، لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ، وقال الغطريف لرجل كان لصّا، ثم أصاب سلطانا: جرى لك بالأحساء، بعد بؤوسها، ... غداة القشيريّين بالملك تغلب عليك بضرب الناس ما دمت واليا، ... كما كنت في دهر الملصّة تضرب والأحساء: مدينة بالبحرين، معروفة مشهورة، كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّاني القرمطي، وهي إلى الآن، مدينة مشهورة عامرة. وأحساء بني وهب، على خمسة أميال من المرتمى، بين القرعاء وواقصة، على طريق الحاجّ، فيه بركة وتسع آبار كبار وصغار. والأحساء ماء لغنيّ، قال الحسين بن مطير الأسدي: أين جيراننا على الأحساء؟ ... أين جيراننا على الأطواء؟ فارقونا، والأرض ملبسة نو ... ر الأقاحي تجاد بالأنواء كلّ يوم بأقحوان ونور، ... تضحك الأرض من بكاء السماء أَحْسَنُ: بوزن أفعل، من الحسن ضدّ القبح: اسم قرية بين اليمامة وحمى ضرية، يقال لها معدن الأحسن، لبني أبي بكر بن كلاب، بها حصن ومعدن ذهب، وهي طريق أيمن اليمامة، وهناك جبال تسمّى الأحاسن، قال النّوفلي: يكتنف ضريّة جبلان، يقال لأحدهما وسط، وللآخر الأحسن، وبه معدن فضّة. الأَحْسِيَةُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة، وهاء بوزن أفعلة، وهو من صيغ جمع القلّة، كأنه جمع حساء، نحو حمار وأحمرة، وسوار وأسورة. وحساء جمع حسي، نحو ذئب وذئاب، وزقّ وزقاق، وقد تقدم تفسيره في الأحساء، وقال ثعلب: الحساء الماء القليل، وهو موضع باليمن، له ذكر في حديث الرّدّة، أنّ الأسود العنسي طرد عمّال النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان فروة بن مسيك على مراد، فنزل بالأحسية، فانضمّ إليه من أقام على إسلامه. الأَحْصَبَان: تثنية الأحصب، من الأرض الحصباء، وهي الحصى الصغار، ومنه المحصّب، موضع الجمار بمنّى، قال أبو سعد: هو اسم موضع باليمن، ينسب إليه أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبي الورّاق نزل الأحصبين. الأَحَصُّ: بالفتح، وتشديد الصاد المهملة، يقال: رجل أحصّ، بيّن الحصص أي قليل شعر الرأس، وقد حصّت البيضة رأسي إذا أذهبت شعره، وطائر أحصّ الجناح، ورجل احصّ اللّحية، ورحم حصّاء كله بمعنى القطع، وقال أبو زيد: رجل أحصّ إذا كان نكدا مشؤوما، فكأنّ هذا الموضع، لقلة خيره، وعدم نباته، سمّي بذلك. وبنجد موضعان يقال لهما: الأحصّ وشبيث. وبالشام من نواحي حلب موضعان يقال لهما: الأحصّ وشبيث. فأمّا الذي بنجد، فكانت منازل ربيعة،

ثم منازل ابني وائل بكر وتغلب. وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتابه في افتراق العرب: ودخلت قبائل ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز، وأطراف تهامة، وما والاها من البلاد، وانقطعوا إليها، وانتثروا فيها، فكانوا بالذنائب، وواردات، والأحصّ، وشبيث، وبطن الجريب، والتّغلمين، وما بينها وما حولها من المنازل. وروت العلماء الأئمة، كأبي عبيدة وغيره: أن كليبا، واسمه وائل بن ربيعة بن الحارث بن مرّة بن زهير بن جشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، قال يوما لامرأته، وهي جليلة بنت مرّة أخت جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وأمّ جساس هبلة بنت منقذ بن سلمان بن كعب بن عمرو ابن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانت أختها البسوس نازلة على ابن أختها جسّاس بن مرّة، قال لها: هل تعرفين في العرب من هو أعزّ مني؟ قالت: نعم، أخواي جسّاس وهمّام، وقيل: قالت نعم، أخي جسّاس وندمانه عمرو المزدلف بن أبي ربيعة الحارث بن ذهل بن شيبان. فأخذ قوسه وخرج فمرّ بفصيل لناقة البسوس فعقره، وضرب ضرع ناقتها حتى اختلط لبنها ودمها، وكانا قد قاربا حماه، فأغمضوا له على ذلك، واستغاثت البسوس، ونادت بويلها. فقال جسّاس: كفّي، فسأعقر غدا جملا هو أعظم من عقر ناقة. فبلغ ذلك كليبا، فقال: دون عليّان خرط القتاد. فذهبت مثلا، وعليّان فحل إبل كليب. ثم أصابتهم سماء فمرّوا بنهر يقال له شبيث، فأراد جساس نزوله، فامتنع كليب قصدا للمخالفة. ثم مرّوا على الأحصّ، فأراد جساس وقومه النزول عليه، فامتنع كليب قصدا للمخالفة. ثم مرّوا ببطن الجريب، فجرى أمره على ذلك، حتى نزلوا الذنائب، وقد كلّوا وأعيوا وعطشوا، فأغضب ذلك جسّاسا، فجاء وعمرو المزدلف معه، فقال له: يا وائل، أطردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم؟ فقال كليب: ما منعناهم من ماء إلّا ونحن له شاغلون، فقال له: هذا كفعلك بناقة خالتي، فقال له: أو ذكرتها؟ أما إني لو وجدتها في غير إبل مرّة، يعني أبا جساس، لاستحللت تلك الإبل. فعطف عليه جساس فرسه وطعنه بالرمح فأنفذه فيه. فلما أحسّ بالموت، قال: يا عمرو اسقني ماء، يقول ذلك لعمرو المزدلف، فقال له: تجاوزت بالماء الأحصّ، وبطن شبيث. ثم كانت حرب ابني وائل، وهي حرب البسوس، أربعين سنة، وهي حروب يضرب بشدتها المثل. قالوا: والذنائب عن يسار ولجة للمصعد إلى مكة، وبه قبر كليب. وقد حكى هذه القصة بعينها النابغة الجعدي، يخاطب عقال بن خويلد، وقد أجار بني وائل ابن معن، وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة، فحذّرهم مثل حرب البسوس وحرب داحس والغبراء، فقال في ذلك: فأبلغ عقالا، إنّ غاية داحس ... بكفّيك، فاستأخر لها، أو تقدّم تجير علينا وائلا بدمائنا، ... كأنّك، عمّا ناب أشياعنا، عم كليب لعمري كان أكثر ناصرا، ... وأيسر جرما منك، ضرّج بالدم رمى ضرع ناب، فاستمرّ بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهّم

وقال لجسّاس: أغثني بشربة، ... تفضّل بها، طولا عليّ، وأنعم فقال: تجاوزت الأحصّ وماءه، ... وبطن شبيث، وهو ذو مترسّم فهذا كما تراه، ليس في الشعر والخبر ما يدلّ على أنها بالشام. وأما الأحصّ وشبيث بنواحي حلب، وقد تحقق أمرهما، فلا ريب فيهما، أما الأحصّ فكورة كبيرة مشهورة، ذات قرّى ومزارع، بين القبلة وبين الشمال من مدينة حلب، قصبتها خناصرة، مدينة كان ينزلها عمر بن عبد العزيز، وهي صغيرة، وقد خربت الآن إلّا اليسير منها. وأما شبيث، فجبل في هذه الكورة أسود، في رأسه فضاء، فيه أربع قرى، وقد خربت جميعها. ومن هذا الجبل يقطع أهل حلب وجميع نواحيها حجارة رحيّهم، وهي سود خشنة، وإياها عنى عدي بن الرقاع بقوله: وإذا الربيع تتابعت أنواؤه، ... فسقى خناصرة الأحصّ وزادها فأضاف خناصرة الى هذا الموضع، وإياها عنى جرير أيضا بقوله: عادت همومي بالأحصّ وسادي، ... هيهات من بلد الأحصّ بلادي لي خمس عشرة من جمادى ليلة، ... ما أستطيع على الفراش رقادي ونعود سيّدنا وسيّد غيرنا، ... ليت التّشكي كان بالعوّاد وأنشد الأصمعي، في كتاب جزيرة العرب، لرجل من طيّء، يقال له الخليل بن قردة، وكان له ابن واسمه زافر، وكان قد مات بالشام في مدينة دمشق، فقال: ولا آب ركب من دمشق وأهله ... ولا حمص، إذ لم يأت، في الركب، زافر ولا من شبيث والأحصّ ومنتهى ال ... مطايا بقنسّرين، أو بخناصر وإياه عنى ابن أبي حصينة المعرّي بقوله: لجّ برق الأحصّ في لمعانه، ... فتذكّرت من وراء رعانه فسقى الغيث حيث ينقطع الأو ... عس من رنده ومنبت بانه أو ترى النّور مثل ما نشر البر ... د، حوالي هضابه وقنانه تجلب الريح منه أذكى من المس ... ك، إذا مرّت الصّبا بمكانه وهذا، كما تراه، ليس فيه ما يدل على أنه إلا بالشام. فإن كان قد اتفق ترادف هذين الاسمين بمكانين بالشام، ومكانين بنجد، من غير قصد، فهو عجب. وإن كان جرى الأمر فيهما، كما جرى لأهل نجران ودومة، في بعض الروايات، حيث أخرج عمر أهلهما منهما، فقدموا العراق، وبنوا لهم بها أبنية، وسموها باسم ما أخرجوا منه، فجائز أن تكون ربيعة فارقت منازلها، وقدمت الشام، فأقاموا بها، وسموا هذه بتلك، والله أعلم. وينسب إلى أحصّ حلب، شاعر يعرف بالناشي الأحصّي، كان في أيام سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان، له خبر ظريف، أنا مورده ههنا، وإن لم أكن على ثقة منه، وهو

الأحفار:

أن هذا الشاعر الأحصّي دخل على سيف الدولة، فأنشده قصيدة له فيه، فاعتذر سيف الدولة بضيق اليد يومئذ، وقال له: أعذر فما يتأخر عنا حمل المال إلينا، فإذا بلغك ذلك فأتنا لنضاعف جائزتك، ونحسن إليك. فخرج من عنده فوجد على باب سيف الدولة كلابا تذبح لها السّخال وتطعم لحومها، فعاد إلى سيف الدولة فأنشده هذه الأبيات: رأيت بباب داركم كلابا، ... تغذّيها وتطعمها السّخالا فما في الأرض أدبر من أديب، ... يكون الكلب أحسن منه حالا ثم اتفق أن حمل إلى سيف الدولة أموال من بعض الجهات على بغال، فضاع منها بغل بما عليه، وهو عشرة آلاف دينار، وجاء هذا البغل حتى وقف على باب الناشي الشاعر بالأحصّ، فسمع حسّه، فظنّه لصّا، فخرج إليه بالسلاح، فوجده بغلا موقرا بالمال، فأخذ ما عليه من المال وأطلقه. ثم دخل حلب ودخل على سيف الدولة وأنشده قصيدة له يقول فيها: ومن ظنّ أن الرّزق يأتي بحيلة، ... فقد كذّبته نفسه، وهو آثم يفوت الغنى من لا ينام عن السّرى، ... وآخر يأتي رزقه وهو نائم فقال له سيف الدولة: بحياتي! وصل إليك المال الذي كان على البغل؟ فقال: نعم. فقال: خذه بجائزتك مباركا لك فيه. فقيل لسيف الدولة: كيف عرفت ذلك؟ قال عرفته من قوله: وآخر يأتي رزقه وهو نائم بعد قوله: يكون الكلب أحسن منه حالا الأَحْفَارُ: جمع حفر، والحفر في الأصل، اسم المكان الذي حفر، نحو الخندق، والبئر إذا وسّعت فوق قدرها، سمّيت حفيرا وحفرا وحفيرة. والأحفار: علم لموضع من بادية العرب، قال حاجب بن ذبيان المازني: هل رام نهي حمامتين مكانه، ... أم هل تغيّر بعدنا الأحفار؟ يا ليت شعري غير منية باطل، ... والدهر فيه عواطف أطوار هل ترسمنّ بي المطيّة بعدها ... يحدي القطين، وترفع الأخدار! الأَحْقَافُ: جمع حقف من الرمل. والعرب تسمّي الرمل المعوجّ حقافا وأحقافا، واحقوقف الهلال والرمل إذا اعوجّ، فهذا هو الظاهر في لغتهم، وقد تعسّف غيره. والأحقاف المذكور في الكتاب العزيز: واد بين عمان وأرض مهرة، عن ابن عباس، قال ابن إسحاق: الأحقاف رمل فيما بين عمان إلى حضرموت، وقال قتادة: الأحقاف رمال مشرفة على البحر بالشّحر من أرض اليمن، وهذه ثلاثة أقوال غير مختلفة في المعنى. وقال الضحاك: الأحقاف جبل بالشام. وفي كتاب العين: الأحقاف جبل محيط بالدنيا، من زبرجدة خضراء تلهب يوم القيامة، فيحشر الناس عليه من كل أفق، وهذا وصف جبل قاف. والصحيح ما رويناه عن ابن عباس وابن إسحاق وقتادة: أنها رمال بأرض اليمن، كانت عاد تنزلها، ويشهد بصحة ذلك ما رواه أبو المنذر

هشام بن محمد، عن أبي يحيى السجستاني، عن مرّة ابن عمر الأبلي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: إنّا لجلوس عند عليّ بن أبي طالب ذات يوم في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، إذا أقبل رجل من حضرموت، لم أرقط رجلا أنكر منه، فاستشرفه الناس، وراعهم منظره، وأقبل مسرعا جوادا حتى وقف علينا، وسلم وجثا وكلم أدنى القوم منه مجلسا، وقال: من عميدكم؟ فأشاروا إلى عليّ، رضي الله عنه، وقالوا: هذا ابن عمّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعالم الناس، والمأخوذ عنه، فقام وقال: اسمع كلامي، هداك الله من هاد، ... وافرج بعلمك عن ذي غلّة صاد جاب التنائف من وادي سكاك إلى ... ذات الأماحل في بطحاء أجنياد تلفّه الدّمنة البوغاء، معتمدا ... إلى السّداد وتعليم بإرشاد سمعت بالدين، دين الحقّ جاء به ... محمد، وهو قرم الحاضر البادي فجئت منتقلا من دين باغية، ... ومن عبادة أوثان وأنداد ومن ذبائح أعياد مضلّلة، ... نسيكها غائب ذو لوثة عاد فادلل على القصد، واجل الرّيب عن خلدي ... بشرعة ذات إيضاح وإرشاد والمم بفضل، هداك الله عن شعثي، ... وأهدني إنّك المشهور في النادي إنّ الهداية للإسلام نائبة ... عن العمى، والتّقى من خير أزواد وليس يفرج ريب الكفر عن خلد ... أفظّه الجهل، إلا حيّة الوادي قال: فأعجب عليّا، رضي الله عنه، والجلساء شعره، وقال له عليّ: لله درّك من رجل، ما أرصن شعرك! ممن أنت؟ قال: من حضرموت. فسرّ به عليّ وشرح له الإسلام، فأسلم على يديه، ثم أتى به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فأسمعه الشعر، فأعجبه، ثم إنّ عليّا، رضي الله عنه، سأله ذات يوم، ونحن مجتمعون للحديث: أعالم أنت بحضرموت؟ قال: إذا جهلتها لم أعرف غيرها. قال له عليّ، رضي الله عنه: أتعرف الأحقاف؟ قال الرجل: كأنك تسأل عن قبر هود، عليه السلام. قال عليّ، رضي الله عنه: لله درّك ما أخطأت! قال: نعم، خرجت وأنا في عنفوان شبيبتي، في أغيلمة من الحيّ، ونحن نريد أن نأتي قبره لبعد صيته فينا وكثرة من يذكره منا، فسرنا في بلاد الأحقاف أياما، ومعنا رجل قد عرف الموضع، فانتهينا إلى كثيب أحمر، فيه كهوف كثيرة، فمضى بنا الرجل إلى كهف منها، فدخلناه فأمعنّا فيه طويلا، فانتهينا إلى حجرين، قد أطبق أحدهما دون الآخر، وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا، فدخلته، فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة، طويل الوجه، كثّ اللحية، وقد يبس على سريره، فإذا مسست شيئا من بدنه أصبته صليبا، لم يتغيّر، ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية: أنا هود النبيّ الذي أسفت على عاد بكفرها، وما كان لأمر الله من مردّ. فقال لنا عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه: كذلك سمعته من أبي القاسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أحلى:

أَحْلَى: بالفتح بوزن فعلى: وهو حصن باليمن. إِحْلِيلَى: بالكسر ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ولام أخرى مقصور ممال: اسم شعب لبني أسد، فيه نخل لهم، وأنشد عرّام بن الأصبغ يقول: ظللنا بإحليلى، بيوم تلفّنا، ... إلى نخلات قد صوين، سموم إِحْلِيلاءُ: مثل الذي قبله، إلا أنه بالمد: جبل، وهو غير الذي قبله، قاله أبو القاسم الزمخشري، وأنشد غيره لرجل من عكل: إذا ما سقى الله البلاد، فلا سقى ... شناخيب إحليلاء من سبل القطر قالوا: والشناخيب جمع سنخوب وشنخاب، وهو القطعة من الجبل العالية. إِحْلِيلُ: مثل الذي قبله، لكنه ليس في آخره ألف مقصورة ولا ممدودة: اسم واد في بلاد كنانة، ثم لبني نفاثة منهم، قال كانف الفهمي: فلو تسألي عنّا، لنبّئت أننا ... بإحليل، لا نزوى ولا نتخشّع وأن قد كسونا بطن ضيم عجاجة، ... تصعّد فيه مرّة وتفرّع وقال نصر: إحليل واد تهاميّ قرب مكة، وقد قال بعض الشعراء: ظللنا بإحليلاء، للضرورة، كذا رواه ممدودا وجعلهما واحدا. أحمدآبَاذُ: معناه عمارة أحمد، كما قدمنا: قرية من قرى ريوند، من نواحي نيسابور قرب بيهق، وهي آخر حدود ريوند. وأحمدآباذ أيضا: قرية من قرى قزوين، على ثلاثة فراسخ منها، بناها أبو عبد الله أحمد بن هبة الله الكموني القزويني. الأَحمَدِيُّ: اسم قصر كان بسامرّاء، عمّره أبو العباس أحمد المعتمد على الله بن المتوكل على الله فسمي به، وقال بعض أهل الأدب: اجتزت بسامرّاء فرأيت على جدار من جدران القصر المعروف بالأحمديّ مكتوبا: في الأحمديّ لمن يأتيه معتبر، ... لم يبق من حسنه عين ولا أثر غارت كواكبه وانهدّ جانبه، ... ومات صاحبه واستفظع الخبر والأحمديّ أيضا: اسم موضع بظاهر مدينة سنجار. الأَحمَرُ: بلفظ الأحمر من الأَلوان: اسم جبل مشرف على قعيقعان بمكة، كان يسمّى في الجاهلية الأعرف. والأحمر أيضا: حصن بظاهر بحر الشام، وكان يعرف بعثليث. والأحمر: ناحية بالأندلس، ثم من عمل سرقسطة، يقال له الوادي الأحمر. الأَحوَازُ: بالزاي، من نواحي بغداد، من جهة النهروان. الأَحوَاضُ: آخره ضاد معجمة، جمع حوض: أمكنة تسكنها بنو عبد شمس بن سعد بن زيد مناة ابن تميم. الأَحوَرَانِ: تثنية الأحور، وهو سواد العين: موضع في قول زيد الخيل: أرى ناقتي قد اجتوت كلّ منهل ... من الجوف، ترعاه الركاب ومصدر فإن كرهت أرضا فإني اجتويتها، ... وإنّ عليّ الذّنب، إن لم أغيّر

الأحور:

وتقطع رمل الأحورين براكب ... صبور على طول السّرى والتّهجّر الأَحْوَرُ: واحد الذي قبله: مخلاف باليمن. أَحوَسُ: بوزن أفعل، بالسين المهملة: موضع في بلاد مزينة، فيه نخل كثير، وفي كتاب نصر أخوس، معجم الخاء: موضع بالمدينة به زرع، قال معن بن أوس: رأت نخلها من بطن أحوس، حفّها ... حجاب بماشيها، ومن دونها لصب يشنّ عليها الماء جون مدرّب، ... ومحتجر يدعو، إذا ظهر الغرب تكلّفني أدما لدى ابن مغفّل، ... حواها له الجدّ المدافع والكسب وقال أيضا: وقالوا: رجال! فاستمعت لقيلهم، ... أبينوا لمن مال بأحوس ضائع؟ ومنّيت في تلك الأمانيّ، إنني ... لها غارس، حتى أملّ، وزارع الأَحياءُ: جمع حيّ من أحياء العرب، أو حيّ ضد الميت، قال ابن إسحاق: غزا عبيدة بن الحارث بن المطّلب الأحياء، وهو ماء أسفل من ثنية المرة. والأحياء أيضا: قرى على نيل مصر من جهة الصعيد، يقال لها أحياء بني الخزرج، وهو الحيّ الكبير، والحيّ الصغير، وبينها وبين الفسطاط نحو عشرة فراسخ. الأُحَيْدِبُ: تصغير الأحدب: اسم جبل مشرف على الحدث، بالثغور الرومية، ذكره أبو فراس بن حمدان، فقال في ذلك هذه الأبيات: ويوم على ظهر الأحيدب مظلم، ... جلاه ببيض الهند، بيض أزاهر أتت أمم الكفّار فيه يؤمّها، ... إلى الحين، ممدود المطالب كافر فحسبي بها يوم الأحيدب وقعة، ... على مثلها في العزّ تثنى الخناصر وقال أبو الطيب المتنبي: نثرتهم يوم الأحيدب نثرة، ... كما نثرت فوق العروس الدراهم الأَحيِسى: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وسين مهملة والقصر، ثنية الأحيسى: موضع قرب العارض باليمامة، قال: وبالجزع من وادي الأحيسى عصابة ... سحيمية الأنساب، شتى المواسم ومنها طلع خالد بن الوليد على مسيلمة الكذاب. باب الهمزة والخاء وما يليهما أُخَّا: بالضم، وتشديد الخاء، والقصر، كلمة نبطية: ناحية من نواحي البصرة، في شرقي دجلة، ذات أنهار وقرى. الأَخادِيدُ: جمع أخدود، وهو الشق المستطيل في الأرض: اسم المنزل الثالث من واسط للمصعد إلى مكة، وهي ركايا في طريق البر، وفيها قباب، وماؤها عذب، ثم منها إلى لينة، وهو المنزل الرابع، وبين الأخاديد والغضاض يوم. الأَخابِثُ: كأنه جمع أخبث، آخره ثاء مثلثة: كانت بنو عكّ بن عدنان قد ارتدّت بعد وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، بالأعلاب من أرضهم، بين الطائف

الأخارج:

والساحل، فخرج إليهم بأمر أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، الطاهر بن أبي هالة، فواقعهم بالأعلاب، فقتلهم شرّ قتلة. وكتب أبو بكر، رضي الله عنه، إلى الطاهر بن أبي هالة قبل أن يأتيه بالفتح: بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الأخابث بالأعلاب، فقد أصبت، فعاجلوا هذا الضرب، ولا ترفّهوا عنهم، وأقيموا بالأعلاب حتى تأمن طريق الأخابث، ويأتيكم أمري. فسميت تلك الجموع من عكّ ومن تأشّب إليهم، الأخابث، إلى اليوم، وسميت تلك الطريق إلى اليوم، طريق الأخابث، وقال الطاهر بن أبي هالة: فو الله لولا الله، لا شيء غيره، ... لما فضّ بالأجراع جمع العثاعث فلم تر عيني مثل جمع رأيته، ... بجنب مجاز، في جموع الأخابث قتلناهم ما بين قنّة خامر، ... إلى القيعة البيضاء ذات النبائث وفينا بأموال الأخابث عنوة، ... جهارا، ولم نحفل بتلك الهثاهث الأَخارِجُ: يجوز أن يكون في الأصل جمع خراج، وهو الإتاوة، ويقال: خراج وأخراج وأخاريج وأخارج: هو جبل لبني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقال موهوب بن رشيد القريظي يرثي رجلا: مقيم ما أقام ذرى سواج، ... وما بقي الأخارج والبتيل الأَخاشِب: بالشين المعجمة، والباء الموحدة، والأخشب من الجبال، الخشن الغليظ، ويقال: هو الذي لا يرتقى فيه. وأرض خشباء وهي التي كانت حجارتها منثورة متدانية، قال أبو النجم: إذا علون الأخشب المنطوحا يريد كأنه نطح. والخشب: الغليظ الخشن من كل شيء، ورجل خشب: عاري العظم. والأخشاب: جبال بالصّمّان، ليس بقربها جبال ولا آكام. والأخاشب: جبال مكة وجبال منى. والأخاشب: جبال سود قريبة من أجإ، بينهما رملة ليست بالطويلة، عن نصر. الأَخْبَابُ: بلفظ جمع الخبّ أو الخبب: موضع قرب مكة، وقيل: بلد بجنب السوارقية من ديار بني سليم، في شعر عمر بن أبي ربيعة، كذا نقلته من خط ابن نباتة الشاعر الذي نقله من خط اليزيدي، قال: ومن أجل ذات الخال، يوم لقيتها، ... بمندفع الأخباب، أخضلني دمعي وأخرى لدى البيت العتيق نظرتها، ... إليها تمشّت في عظامي ومسمعي أَخْثَالُ: بالثاء المثلثة كأنه جمع خثلة البطن: وهي ما بين السّرّة والعانة، وقال عرّام: الخثلة، بالتحريك، مستقرّ الطعام، تكون للإنسان كالكرش للشاة. وقال الزمخشري: هو واد لبني أسد يقال له ذو أخثال، يزرع فيه على طريق السافرة إلى البصرة، ومن أقبل منها إلى الثعلبية، وذكر في شعر عنترة العبسي، وضبطه أبو أحمد العسكري بالحاء المهملة، وقد ذكرته قبل. الأَخْرَابُ: جمع خرب، بالضم، وهو منقطع الرمل. قال ابن حبيب: الأخراب أقيرن حمر بين

أخرب:

السّجا والثّعل، وحولهما، وهي لبني الأضبط، وبني قوالة، فما يلي الثّعل لبني قوالة بن أبي ربيعة، وما يلي السّجا لبني الأضبط بن كلاب، وهما من أكرم مياه نجد، وأجمعه لبني كلاب. وسجا بعيدة القعر، عذبة الماء، والثّعل أكثرهما ماء، وهو شروب، وأجلى هضاب ثلاث على مبدأة من الثعل، قال طهمان بن عمرو الكلابي: لن تجد الأخراب أيمن من سجا ... إلى الثعل، إلّا ألأم الناس عامرة وروي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال للراشد بن عبد ربّ السّلمي: لا تسكن الأخراب، فقال: ضيعتي لا بدّ لي منها، فقال: لكأني أنظر إليك تعي أمثال الذآنين حتى تموت، فكان كذلك. وقيل: الأخراب في هذا الموضع اسم للثغور، وأخراب عزور موضع في شعر جميل حين قال: حلفت برب الواقصات إلى منى، ... وما سلك الأخراب أخراب عزور أَخْرَبُ: بفتح الراء، ويروى بضمها، فيكون أيضا جمعا للخرب المذكور قبل: وهو موضع في أرض بني عامر بن صعصعة، وفيه كانت وقعة بني نهد وبني عامر، قال امرؤ القيس: خرجنا نريغ الوحش، بين ثعالة ... وبين رحيّات، إلى فجّ أخرب إذا ما ركبنا، قال ولدان أهلنا: ... تعالوا، إلى أن يأتنا الصيد، نحطب الأَخْرَجَانِ: تثنية الأخرج، من الخرج، وهو لونان، أبيض واسود، يقال: كبش أخرج، وظليم أخرج: وهما جبلان في بلاد بني عامر، قال حميد بن ثور: عفا الرّبع بين الأخرجين، وأوزعت ... به حرجف تدني الحصى وتسوق وقال أبو بكر: وممّا يذكر في بلاد أبي بكر مما فيه جبال ومياه المردمة، وهي بلاد واسعة، وفيها جبلان يسميان الأخرجين، قال فيهما ابن شبل: لقد أحميت، بين جبال حوضي ... وبين الأخرجين، حمى عريضا لحيّ الجعفريّ فما جزاني، ... ولكن ظلّ يأتل أو مريضا الآتل: الخانس، وقال حميد بن ثور: على طللي جمل وقفت ابن عامر، ... وقد كنت تعلى والمزار قريب بعلياء من روض الغضار، كأنما ... لها الريم من طول الخلاء نسيب أربّت رياح الأخرجين عليهما، ... ومستجلب من غيرهنّ غريب الأَخرَجُ: جبل لبني شرقيّ، وكانوا لصوصا شياطين. الأَخرِجَةُ: جمع قلة للخرج المذكور قبله: وهو ماء على متن الطريق الأولى، عن يسار سميراء. الأَخْرَجِيَّةُ: الياء مشددة للنسبة: موضع بالشام، قال جرير: يقول، بوادي الأخرجيّة، صاحبي: ... متى يرعوي قلب النوى المتقاذف؟

أخرم:

أَخْرَمُ: بوزن أحمر، والخرم، في اللغة، أنف الجبل، والمخارم جمع مخرم، وهو منقطع أنف الجبل، وهي أفواه الفجاج، وعين ذات مخارم أي ذات مخارج: وهو في عدة مواضع، منها جبل في ديار بني سليم، مما يلي بلاد ربيعة بن عامر بن صعصعة. قال نصر: وأخرم جبل قبل توز بأربعة أميال من أرض نجد. والأخرم أيضا جبل في طرف الدّهناء، وقد جاء في شعر كثير، بضم الراء، قال: موازية هضب المضيّح، واتّقت ... جبال الحمى والأخشبين بأخرم وقد ثنّاه المسيب بن علس فقال: ترعى رياض الأخرمين، له ... فيها موارد، ماؤها غدق الأُخْرُوتُ: بالضم، ثم السكون، وضم الراء، والواو ساكنة، والتاء فوقها نقطتان: مخلاف باليمن، ولعله أن يكون علما مرتجلا، أو يكون من الخرت، وهو الثقب. الأُخْرُوجُ: بوزن الذي قبله وحروفه، إلّا أن آخره جيم: مخلاف باليمن أيضا. أَخْزَمُ: بالزاي، بوزن أحمر، والأخزم في كلام العرب الحية الذّكر، وأخزم اسم جبل بقرب المدينة، بين ناحية ملل والروحاء، له ذكر في أخبار العرب، قال ابراهيم بن هرمة: ألا ما لرسم الدار لا يتكلّم، ... وقد عاج أصحابي عليه، فسلّموا بأخزم أو بالمنحنى من سويقة، ... ألا ربما أهدى لك الشوق أخزم وغيّرها العصران، حتى كأنها، ... على قدم الأيام، برد مسهّم وأخزم أيضا: جبل نجديّ، في حق الضّباب، عن نصر. أَخْسِيسَكُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وسين أخرى مفتوحة، وكاف: بلد بما وراء النهر، مقابل زمّ، بين ترمذ وفربر، وزمّ في غربي جيحون، وأخسيسك في شرقيه، وعملهما واحد، والمنبر بزمّ. أَخْسِيكَثُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وكاف وثاء مثلثة، وبعضهم يقوله بالتاء المثناة، وهو الأولى، لأن المثلثة ليست من حروف العجم: اسم مدينة بما وراء النهر، وهي قصبة ناحية فرغانة، وهي على شاطئ نهر الشاش على أرض مستوية، بينها وبين الجبال نحو من فرسخ على شمالي النهر، ولها قهندز أي حصن، ولها ربض، ومقدارها في الكبر نحو ثلاثة فراسخ، وبناؤها طين، وعلى ربضها أيضا سور، وللمدينة الداخلة أربعة أبواب، وفي المدينة والربض مياه جارية، وحياض كثيرة، وكل باب من أبواب ربضها يفضي إلى بساتين ملتفة، وأنهار جارية لا تنقطع مقدار فرسخ، وهي من أنزه بلاد ما وراء النهر. وهي في الإقليم الرابع، طولها أربع وتسعون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: أبو الوفاء محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي، كان إماما في اللغة والتاريخ، توفي بعد سنة 520، وأخوه أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم، كان أديبا فاضلا شاعرا، وكان مقامهما بمرو وبها ماتا، ومن شعر أحمد يصف

الأخشبان:

بلده قوله: من سوى تربة أرضي، ... خلق الله اللئاما إنّ أخسيكث أمّ ... لم تلد إلّا الكراما وأيضا، نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الفرغاني الأخسيكثي أبو عصمة، قال شيرويه: قدم همذان سنة 415. روى عن بكر بن فارس الناطفي، وأحمد بن محمد بن أحمد الهروي، وغيرهما، حدثنا عنه أبو بكر الصندوقي، وذكره الحافظ أبو القاسم، وقال: في حديثه نكارة، وهو مكثر، وسمع بالعراق والشام وخراسان. الأَخْشبانِ: تثنية الأخشب، وقد تقدم اشتقاقه في الأخاشب، والأخشبان: جبلان يضافان تارة إلى مكة، وتارة إلى منى، وهما واحد، أحدهما: أبو قبيس، والآخر قعيقعان. ويقال: بل هما أبو قبيس والجبل الأحمر المشرف هنالك، ويسميان الجبجبين أيضا. وقال ابن وهب: الأخشبان الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى، وقال السيد عليّ العلوي: الأخشب الشرقي أبو قبيس، والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخطّ، والخط من وادي ابراهيم. وقال الأصمعي: الأخشبان أبو قبيس، وهو الجبل المشرف على الصفا، وهو ما بين حرف أجياد الصغير المشرف على الصفا إلى السويداء التي تلي الخندمة، وكان يسمى في الجاهلية الأمين، لأن الركن كان مستودعا فيه عام الطوفان، فلما بنى إسماعيل، عليه السلام، البيت نودي: إن الركن في مكان كذا وكذا. والأخشب الآخر الجبل الذي يقال له الأحمر، كان يسمى في الجاهلية الأعرف، وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان، قال مزاحم العقيلي: خليليّ! هل من حيلة تعلمانها، ... يقرّب من ليلى إلينا احتيالها؟ فإنّ بأعلى الأخشبين أراكة ... عدتني عنها الحرب دان ظلالها وفي فرعها، لو يستطاب جنابها، ... جنّى يجتنيه المجتني لو ينالها ممنّعة في بعض أفنانها العلا ... يروح إلينا كلّ وقت خيالها والذي يظهر من هذا الشعر أن الأخشبين فيه غير التي بمكة، إنه يدلّ على أنها من منازل العرب التي يحلّونها بأهاليهم، وليس الأخشبان كذلك، ويدل أيضا على أنه موضع واحد، لأن الأراكة لا تكون في موضعين، وقد تقدّم أن الأخشبين جبلان، كل واحد منهما غير الآخر، وأما الشعر الذي قيل فيهما، بلا شك، فقول الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب، رضي الله عنه: أحبّك ما أقام منى وجمع، ... وما أرسى بمكة أخشباها وما نحروا بخيف منى وكبّوا ... على الأذقان مشعرة ذراها نظرتك نظرة بالخيف كانت ... جلاء العين أو كانت قذاها ولم يك غير موقفنا وطارت ... بكل قبيلة منا نواها

أخشنبة:

وقد تفرد هذه التثنية، فيقال لك واحد منهما: الأخشب، قال ساعدة بن جؤيّة: أفي وأهديهم، وكلّ هدية ... مما تثجّ لها ترائب تثعب ومقامهنّ، إذا حبسن بمأزم، ... ضيق ألفّ وصدّهنّ الأخشب يقسم بالحجّاج والبدن التي تنحر بالمأزمين، وتجمع على الأخاشب، قال: فبلدح أمسى موحشا فالأخاشب أَخْشَنْبَةُ: بالفتح، ثم السكون، وفتح الشين المعجمة، ونون ساكنة، وباء موحدة: بلد بالأندلس، مشهور عظيم كثير الخيرات، بينه وبين شلب ستة أيام، وبينه وبين لبّ ثلاثة أيام. أَخْشَنُ وخُشَين: جبلان في بادية العرب، أحدهما أصغر من الآخر. الإخْشِينُ: بالكسر، ثم السكون، وكسر الشين، وياء ساكنة ونون: بلد بفارس. الأَخْصاصُ: جمع خص: اسم لقريتين بالفيّوم من أرض مصر. الأَخْضَرُ: بضاد معجمة، بلفظ الأخضر من الألوان: منزل قرب تبوك بينه وبين وادي القرى، كان قد نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره إلى تبوك، وهناك مسجد فيه مصلّى النبي، صلى الله عليه وسلم. وأخضر تربة: اسم واد تجتمع فيه السيول التي تنحط من السراة، وقيل: نهي طوله مسيرة ثلاث، وعرضه مسيرة يوم، ويقال: الأخضرين. والأخضر: موضع بالجزيرة للنّمر بن قاسط. ومواضع كثيرة عربية وعجمية تسمى الأخضر. أَخطَبُ: بلفظ خطب الخطيب يخطب، وزيد أخطب من عمرو. وقيل: أخطب، اسم جبل بنجد، لبني سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب، قال ناهض ابن ثومة: لمن طلل بين الكثيب وأخطب، ... حمته السواحي والهدام الرشائش وجرّ السواقي، فارتمى قومه الحصى، ... فدفّ النقا منه مقيم وطائش ومرّ الليالي فهو، من طول ما عفا، ... كبرد اليماني وشّه الحبر نامش وشه: أراد وشّاه أي حبّره، وقال نصر لطي: الأخطب، لخطوط فيه سود وحمر. أَخطَبَة: بالهاء، من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد. أَخْلاءُ: بالفتح، ثم السكون والمدّ: صقع بالبصرة من أصقاع فراتها، عامر، آهل. الأَخْلِفَةُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر اللام، والفاء، الخلف خلف الناقة، والخلف القوم المخلّفون، يجوز أن يكون جمع قلة لأحدهما: وهو أحد محالّ بولان بن عمرو بن الغوث بن طيّء بأجإ. إِخْمِيم: بالكسر، ثم السكون، وكسر الميم، وياء ساكنة، وميم أخرى: بلد بالصعيد في الإقليم الثاني، طوله أربع وخمسون درجة، وعرضه أربع وعشرون درجة وخمسون دقيقة، وهو بلد قديم على شاطئ النيل بالصعيد، وفي غربيّه جبل صغير، من أصغى إليه بأذنه سمع خرير الماء، ولغطا شبيها

إخنا:

بكلام الآدميين، لا يدرى ما هو. وباخميم عجائب كثيرة قديمة، منها البرابي وغيرها. والبرابي أبنية عجيبة فيها تماثيل وصور، واختلف في بانيها، والأكثر الأشهر أنها بنيت في أيام الملكة دلوكة، صاحبة حائط العجوز، وقد ذكرت ما بلغني من خبرها، وكيفية بنائها، والسبب فيه في البرابي من هذا الكتاب، وهو بناء مسقف بسقف واحد، وهو عظيم السعة، مفرطها، وفيه طاقات ومداخل، وفي جدرانه صور كثيرة، منها صور الآدميين، وحيوان مختلف، منه ما يعرف، ومنه ما لا يعرف، وفي تلك الصور، صورة رجل لم ير أعظم منه، ولا أبهى، ولا أنبل، وفيها كتابات كثيرة، لا يعلم أحد المراد بها، ولا يدرى ما هي، والله أعلم بها. وينسب إليها ذو النون بن ابراهيم الإخميمي المصري الزاهد، طاف البلاد في السياحة، وحدّث عن مالك بن أنس، والليث بن سعد، وفضيل بن عياض، وعبد الله بن لهيعة، وسفيان بن عيينة، وغيرهم، روى عنه الجنيد بن محمد وغيره، وكان من موالي قريش، يكنّى أبا الفيض، قال: وكان أبوه ابراهيم نوبيّا. وقال الدارقطني: ذو النون بن ابراهيم روى عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر، وكان واعظا، وقيل: إن اسمه ثوبان، وذو النون لقب له، ومات بالجيزة من مصر، وحمل في مركب حتى عدي به خوفا عليه من زحمة الناس على الجسر، ودفن في مقابر المعافر، وذلك في ذي القعدة سنة 246، وله أخ اسمه ذو الكفل. وإخميم أيضا: موضع بأرض العرب، قال أبو عبد الله محمد بن المعلّى بن عبد الله الأزدي في شرحه لشعر تميم بن أبيّ بن مقبل، وذكر اسماء جاءت على وزن إفعيل، فقال: وإخميم موضع غوريّ نزله قوم من عنزة، فهم به إلى اليوم، قال شاعر منهم: لمن طلل عاف بصحراء إخميم، ... عفا غير أوتاد وجون يحاميم إِخْنَا: بالكسر، ثم السكون، والنون، مقصور، وبعض يقول: إخنو، ووجدته في غير نسخة من كتاب فتوح مصر، بالجيم، وأحفيت في السؤال عنه بمصر، فلم أجد من يعرفه إلا بالخاء. وقال القضاعي وهو يعدد كور الحوف الغربي: وكورتا إخنا ورشيد، والبحيرة، وجميع ذلك قرب الاسكندرية. وأخبار الفتوح تدلّ على أنها مدينة قديمة ذات عمل منفرد، وملك مستبدّ، وكان صاحبها يقال له في أيام الفتوح طلما، وكان عنده كتاب من عمرو ابن العاص بالصلح على بلده ومصر جميعها، فيما رواه بعضهم. وروى الآخرون عن هشام بن أبي رقيّة اللخمي: أن صاحب إخنا قدم على عمرو بن العاص فقال له: أخبرنا بما على أحدنا من الجزية فنصبر لها. فقال عمرو، وهو مشير إلى ركن كنيسة: لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك بما عليك، إنما أنتم خزانة لنا، إن كثّر علينا كثّرنا عليكم، وإن خفف عنا خففنا عنكم. وهذا يدل على أن مصر فتحت عنوة لا بصلح معين على شيء معلوم، قال: فغضب صاحب إخنا وخرج إلى الروم فقدم بهم فهزمهم الله وأسر صاحب إخنا، فأتي به عمرو بن العاص، فقال له الناس: اقتله، فقال: لا، بل أطلقه لينطلق فيجيئنا بجيش آخر. أَخْنَاثُ: بالفتح، وآخره ثاء مثلثة، جمع خنث، وهو التثني: موضع في شعر بعض الأزد، حيث قال: شطّ، من حلّ باللوى الأبراثا، ... عن نوى من تربّع الأخناثا

الأخنونية:

الأُخْنُونِيَّة: بالضم، ثم السكون، وضم النون، وواو ساكنة، ونون أخرى مكسورة، وياء مشددة: موضع من أعمال بغداد، قيل هي حربى. الأُخيَّان: بالضم، ثم الفتح، وياء مشددة، كأنه تصغير تثنية أخ: وهو اسم جبلين في حق ذي العرجاء على الشبيكة. وهو ماء في بطن واد فيه ركايا كثيرة. أُخَيَّ: واحد الذي قبله، تصغير أخ: ويوم أخيّ من أيام العرب، أغار فيه أبو بشر العذري على بني مرّة. باب الهمزة والدال وما يليهما أَدَامَى: بالفتح، والقصر، قال أبو القاسم السعدي: أدامى موضع بالحجاز، فيه قبر الزهري العالم الفقيه، ولا أعرفه أنا. وفي كتاب نصر: الأدامى من أعراض المدينة، كان للزهري هناك نخل غرسه بعد أن أسنّ. والأدامى أيضا من ديار قضاعة بالشام، وقيل بضم الهمزة. أُدَامُ: بالضم، كأنه من قولهم أدام زيد يديم فأنا أدام. وقال محمود بن عمر: أدام وادي تهامة، أعلاه لهذيل، وأسفله لكنانة. وقال السيد عليّ العلوي: إدام بكسر أوله، وقال: فيه ماءة يقال لها بئر إدام، على طريق اليمن، لبني شعبة من كنانة. أَدَامُ: بالفتح، قال الأصمعي: أدام بلد، وقيل: واد، وقال أبو خازم: هو من أشهر أودية مكة، قال صخر الغيّ الهذلي: لعمرك، والمنايا غالبات، ... وما تغني التميمات الحماما لقد أجرى لمصرعه تليد، ... وساقته المنيّة من أداما إلى جدث بجنب الجوّ راس، ... به ما حلّ، ثم به أقاما الأَدَاهِمُ: جمع أدهم، كما قالوا: الأحاوص في جمع أحوص، وقد تقدّم تعليله: اسم موضع، في قول عمرو بن خرجة الفزاري: ذكرت ابنة السعديّ ذكرى، ودونها ... رحا جابر، واحتلّ أهلي الأداهما الأَدَاةُ: بالفتح، بلفظ واحدة الأدوات: اسم جبل. الأَدْبَوُ: بالباء الموحدة: موضع في عارض اليمامة، يقال له: ثقب الأدبر. أَدَبيّ: بفتح أوله وثانيه، وكسر الباء الموحدة، وياء مشددة: جبل قرب العوارض، قال الشماخ: كأنها، وقد بدا عوارض، ... وأدبيّ في السّراب غامض والليل بين قنوين رابض، ... بجيرة الوادي قطا نواهض وقال نصر: أدبيّ، جبل في ديار طيّء، حذاء عوارض، وهو جبل أسود في أعلى ديار طيء، وناحية دار فزارة. أَدَرْفِرْكال: بفتح أوله وثانيه، وراء ساكنة، وفاء مكسورة، وراء أخرى ساكنة، وكاف وألف ولام: اسم ناحية بالمغرب من أرض البربر، على البحر المحيط، من أعمال أغمات، دونها السوس الأقصى، وفي غربيّها رباط ماسّة على نحر البحر، وبحذائها من الجنوب لمطة، ودونها من الشرق تامدلت، ثم شرقيّ السوس، وعلى سمتها أيضا، شرقا سجلماسة. أُدْرُنْكةُ: بالضم، ثم السكون، وراء مضمومة،

إدويت:

ونون ساكنة، وكاف وهاء: من قرى الصعيد فوق أسيوط، زرعها الكتّان حسب. إِدْويِتُ: بالكسر، ثم السكون، وراء مكسورة، وياء، وتاء مثناة: علم لموضع، عن العمراني. إِدْرِيِجَةُ: بالكسر، ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وجيم، وهاء: من قرى البهنسا من صعيد مصر. أَدْفَاء: جمع دفء: اسم موضع. أَدْفُو: بضم الهمزة، وسكون الدال، وضم الفاء، وسكون الواو: اسم قرية بصعيد مصر الأعلى، بين أسوان وقوص، وهي كثيرة النخل، بها تمر لا يقدر أحد على أكله حتى يدقّ في الهاون كالسكّر، ويذرّ على العصائد. قال ابن زولاق: منها أبو بكر محمد بن علي الأدفوي، الأديب المقري صاحب النحّاس، له كتاب في تفسير القرآن المجيد في خمسة مجلدات كبار، وله غير ذلك من كتب الأدب، وقد استوفيت خبره في كتاب معجم الأدباء. وأدفو أيضا قرية بمصر من كورة البحيرة، ويقال: أتفو، بالتاء المثناة فيهما. أَدْفَةُ: بالفتح، ثم السكون، وفتح الفاء، والهاء: من قرى إخميم بالصعيد من مصر. أُدْقِيَّةُ: بالضم، ثم السكون، وكسر القاف، وياء مشددة: جبل لبني قشير. أُدْمَاءُ: بالضم والمد: موضع بين خيبر وديار طيّء، ثم غدير مطرق. أَدْمَاثُ: بالفتح، ثم السكون، وميم، وألف، وثاء مثلثة، كأنه جمع دمث: وهو مكان الرّمل اللين، وجمعه دماث وأدماث، والدّماثة سهولة الخلق، منه: وهو موضع. أُدَمَامُ: بالضم، ثم الفتح، وميم، وألف، وميم أخرى: اسم بلد بالمغرب، وأنا، منه، في شكّ. أُدْمَانُ: بالضم، ثم السكون، وميم، وألف، ونون. قال يعقوب: أدمان شعبة تدفع عن يمين بدر، بينها وبين بدر ثلاثة أميال، قال كثيّر: لمن الديار بأبرق الحنّان، ... فالبرق، فالهضبات من أدمان أَدَمٌ: بفتح أوله وثانيه، بلفظ الأدم من الجلود، وهو جمع أديم، وأديم كل شيء ظاهر جلده، مثل أفيق وأفق، وقد يجمع على آدمة، مثل رغيف وأرغفة: وأدم موضع قريب من ذي قار، وإليه انتهى من تبع فلّ الأعاجم يوم ذي قار، وهناك قتل الهامرز. وأدم أيضا، ناحية قرب هجر من أرض البحرين. وأدم أيضا، من نواحي عمان الشمالية تليها شمليل، وهي ناحية أخرى من عمان، قريبة من البحر. وأدم أيضا، بقرب العمق، قال نصر: وأظنّه جبلا. وأدم أيضا، أول منزل من واسط، للحاجّ القاصد إلى مكة، وهو من العيون، إن لم يكن الأول. وأدم من قرى اليمن، ثم من أعمال صنعاء. أُدُمٌ: بضم أوله وثانيه. والأدم من الظبّاء البيض، تعلوهنّ جدد، فيهن غبرة: من قرى الطائف. أُدَمَى: بضم أوله، وفتح ثانيه. قال ابن خالويه: ليس في كلام العرب فعلى، بضم أوله، وفتح ثانيه، مقصور، غير ثلاثة ألفاظ: شعبى اسم موضع، وأدمى اسم موضع، وأربى اسم للداهية، ثم أنشد: يسبقن بالأدمى فراخ تنوفة

الأدنيان:

وفعلى هذا، وزن مختصّ بالمؤنّث، وقال بعضهم: أدمى اسم جبل بفارس. وفي الصحاح أدمى على فعلى، بضم الفاء، وفتح العين: اسم موضع. وقال محمود بن عمر: أدمى أرض ذات حجارة في بلاد قشير، وقال القتّال الكلابي: وأرسل مروان الأمير رسوله ... لآتيه، إني إذا لمضلّل وفي ساحة العنقاء، أو في عماية، ... أو الأدمى، من رهبة الموت موئل وقال أبو سعيد السّكّري في قول جرير: يا حبذا الخرج، بين الدّام والأدمى، ... فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف الدّام والأدمى: من بلاد بني سعد، وبيت القتّال يدلّ على أنه جبل، وقال أبو خراش الهذلي: ترى طالبي الحاجات يغشون بابه ... سراعا، كما تهوي، إلى أدمى، النّحل قال في تفسيره: أدمى جبل بالطائف. وقال محمد ابن إدريس: الأدمى جبل، فيه قرية، باليمامة، قريبة من الدام، وكلاهما بأرض اليمامة. الأَدْنَيَانِ: بالفتح، ثم السكون، وفتح النون، وياء، وألف، ونون، كأنه تثنية الأدنى أي الأقرب، من دنا يدنو: اسم واد في بلادهم. الأَدْوَاءُ: كأنه جمع داء: موضع، وقال نصر: الأدواء بضم الهمزة، وفتح الدال: موضع في ديار تميم بنجد. الأَدْهَمُ: رعن ينقاد من أجإ مشرقا، والنعف رعن بطرفه، عن الحازمي. أُدَيَّاتُ: بالضم، ثم الفتح، وياء مشددة، كأنه جمع أديّة، مصغّر: موضع بين ديار فزارة وديار كلب، قال الراعي النّميري: إذا بتّم بين الأديّات ليلة، ... وأخنستم من عالج كلّ أجرعا أَديمٌ: بالفتح، ثم الكسر، وياء ساكنة، وميم. وأديم كل شيء ظاهره: موضع في بلاد هذيل، قال أبو جندب منهم: وأحياء لدى سعد بن بكر ... بأملاح، فظاهرة الأديم أُدَيْمٌ: بلفظ التصغير: أرض تجاور تثليث، تلي السّراة، بين تهامة واليمن، كانت من ديار جهينة وجرم قديما. وأديم أيضا، عند وادي القرى من ديار عذرة، كانت لهم بها وقعة مع بني مرّة، عن نصر. أُدَيْمَة: بالضم، ثم الفتح، وياء ساكنة، وميم، كأنه تصغير أدمة: اسم جبل، عن أبي القاسم محمود بن عمر. وقال غيره: أديمة جبل بين قلهى وتقتدّ بالحجاز. باب الهمزة والذال وما يليهما أَذَاخِرُ: بالفتح، والخاء المعجمة مكسورة، كأنه جمع الجمع، يقال ذخر وأذخر وأذاخر، نحو أرهط وأراهط، قال ابن إسحاق: لما وصل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة، عام الفتح، دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة، وضربت هناك قبّته. أَذَافِرُ: بالفاء: جبل لطي لا نخل فيه ولا زرع. أَذَاسَا: بالفتح، والسين المهملة: اسم لمدينة الرّها

أذبل:

التي بالجزيرة. قال يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني: في السنة السادسة من موت الإسكندر بنى سلوقوس الملك في السنة السادسة عشرة من ملكه مدينة اللاذقية، وسلوقية، وأفامية، وباروّا وهي حلب، وأذاسا وهي الرّها، وكمّل بناء انطاكية. أَذْبُلُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الباء الموحدة، ولام، لغة في يذبل: جبل في طريق اليمامة من أرض نجد، معدود في نواحي اليمامة، فيما قيل. أَذْرَبِيجَان: بالفتح، ثم السكون، وفتح الراء، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وجيم، هكذا جاء في شعر الشمّاخ: تذكرّتها وهنا، وقد حال دونها ... قرى أذربيجان المسالح والجال وقد فتح قوم الذال، وسكنّوا الراء، ومدّ آخرون الهمزة مع ذلك. وروي عن المهلب، ولا أعرف المهلّب هذا، آذربيجان، بمد الهمزة، وسكون الذّال، فيلتقي ساكنان، وكسر الراء، ثم ياء ساكنة، وباء موحدة مفتوحة، وجيم، وألف، ونون. قال أبو عون إسحاق بن علي في زيحه: أذربيجان في الإقليم الخامس، طولها ثلاث وسبعون درجة، وعرضها أربعون درجة. قال النّحويون: النسبة إليه أذريّ، بالتحريك، وقيل: أذري بسكون الذال، لأنه عندهم مركب من أذر وبيجان، فالنسبة إلى الشطر الأول، وقيل أذربي، كلّ قد جاء. وهو اسم اجتمعت فيه خمس موانع من الصرف: العجمة، والتعريف، والتأنيث، والتركيب، ولحاق الألف والنون، ومع ذلك، فانه إذا زالت عنه إحدى هذه الموانع، وهو التعريف، صرف، لأن هذه الأسباب لا تكون موانع من الصرف، إلا مع العلمية، فإذا زالت العلمية بطل حكم البواقي، ولولا ذلك، لكان مثل قائمة، ومانعة، ومطيعة، غير منصرف، لأن فيه التأنيث، والوصّف، ولكان مثل الفرند، واللّجام، غير منصرف لاجتماع العجمة والوصف فيه، وكذلك الكتمان، لأن فيه الألف والنون، والوصف، فاعرف ذلك. قال ابن المقفّع: أذربيجان مسماة باذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، وقيل: أذرباذ بن بيوراسف، وقيل: بل أذر اسم النار بالفهلوية، وبايكان معناه الحافظ والخازن، فكأن معناه بيت النار، أو خازن النار، وهذا أشبه بالحقّ وأحرى به، لأن بيوت النار في هذه الناحية كانت كثيرة جدّا. وحدّ أذربيجان من برذعة مشرقا إلى أرزنجان مغربا، ويتّصل حدّها من جهة الشمال ببلاد الديلم، والجيل، والطّرم، وهو إقليم واسع. ومن مشهور مدائنها: تبريز، وهي اليوم قصبتها وأكبر مدنها، وكانت قصبتها قديما المراغة، ومن مدنها خويّ، وسلماس، وأرمية، وأردبيل، ومرند، وغير ذلك. وهو صقع جليل، ومملكة عظيمة، الغالب عليها الجبال، وفيه قلاع كثيرة، وخيرات واسعة، وفواكه جمة، ما رأيت ناحية أكثر بساتين منها، ولا أغزر مياها وعيونا، لا يحتاج السائر بنواحيها إلى حمل إناء للماء، لأن المياه جارية تحت أقدامه أين توجه، وهو ماء بارد عذب صحيح. وأهلها صباح الوجوه حمرها، رقاق البشرة، ولهم لغة يقال لها: الأذرية، لا يفهمها غيرهم. وفي أهلها لين وحسن معاملة، إلا أن البخل يغلب على طباعهم. وهي بلاد فتنة وحروب، ما خلت قط منها، فلذلك أكثر مدنها خراب، وقراها يباب. وفي أيامنا هذه، هي مملكة

أذرح:

جلال الدين منكبرنى بن علاء الدين محمد بن تكش خوارزم شاه. وقد فتحت أولا في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان عمر قد أنفذ المغيرة بن شعبة الثّقفي واليا على الكوفة، ومعه كتاب إلى حذيفة بن اليمان، بولاية أذربيجان، فورد الكتاب على حذيفة وهو بنهاوند، فسار منها إلى أذربيجان في جيش كثيف، حتى أتى أردبيل، وهي يومئذ مدينة أذربيجان. وكان مرزبانها قد جمع المقاتلة من أهل باجروان، وميمذ، والبذّ، وسراو، وشيز، والميانج، وغيرها، فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا أياما. ثم إن المرزبان صالح حذيفة على جميع أذربيجان، على ثمانمائة ألف درهم وزن، على أن لا يقتل منهم أحدا، ولا يسبيه، ولا يهدم بيت نار، ولا يعرض لأكراد البلاشجان، وسبلان، وميان روذان، ولا يمنع أهل الشيز خاصّة من الزّفن في أعيادهم، وإظهار ما كانوا يظهرونه. ثم إنه غزا موقان، وجيلان، فأوقع بهم، وصالحهم على إتاوة. ثم إنّ عمر، رضي الله عنه، عزل حذيفة، وولّى عتبة بن فرقد على أذربيجان، فأتاها من الموصل، ويقال: بل أتاها من شهرزور على السّلق الذي يعرف بمعاوية الأذري، فلما دخل أردبيل، وجد أهلها على العهد، وقد انتقضت عليه نواح، فغزاها وظفر وغنم، فكان معه ابنه عمرو بن عتبة بن فرقد الزاهد، وعن الواقدي: غزا المغيرة بن شعبة أذربيجان من الكوفة، سنة اثنتين وعشرين، ففتحها عنوة، ووضع عليها الخراج. وروى أبو المنذر هشام بن محمد عن أبي مخنف، أن المغيرة بن شعبة غزا أذربيجان في سنة عشرين ففتحها، ثم إنهم كفروا، فغزاهم الأشعث بن قيس الكندي، ففتح حصن جابروان، وصالحهم على صلح المغيرة، ومضى صلح الأشعث إلى اليوم. وقال المدائني: لما هزم المشركون بنهاوند، رجع الناس إلى أمصارهم، وبقي أهل الكوفة مع حذيفة، فغزا بهم أذربيجان، فصالحهم على ثمانمائة ألف درهم، ولما استعمل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، الوليد بن عقبة على الكوفة، عزل عتبة بن فرقد عن أذربيجان، فنقضوا، فغزاهم الوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين، وعلى مقدمته عبد الله بن شبيل الأحمسي، فأغار على أهل موقان، والتبريز، والطّيلسان، فغنم وسبا، ثم صالح أهل أذربيجان على صلح حذيفة. أَذْرُحُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الراء، والحاء المهملة. وهو جمع ذريح، وذريحة جمعها الذرائح. وأذرح، إن كان منه فهو على غير قياس، لأن أفعلا جمع فعل غالبا: وهي هضاب تنبسط على الأرض حمر، وإن جعل جمع الذّرح، وهو شجر تتخذ منه الرحالة، نحو زمن وأزمن، فأصل أفعل أن يجمع على أفعال، فيكون أيضا على غير قياس، فأما أزمن فمحمول على دهر وأدهر، لأن معناهما واحد: وهو اسم بلد في أطراف الشام من أعمال الشراة، ثم من نواحي البلقاء. وعمّان مجاورة لأرض الحجاز. قال ابن الوضّاح: هي من فلسطين. وهو غلط منه، وإنما هي في قبلي فلسطين من ناحية الشراة. وفي كتاب مسلم بن الحجاج: بين أذرح والجرباء ثلاثة أيام. وحدثني الأمير شرف الدين يعقوب بن الحسن الهذياني، قبيل من الأكراد ينزلون في نواحي الموصل، قال: رأيت أذرح والجرباء غير مرة، وبينهما ميل واحد وأقلّ، لأن الواقف في هذه، ينظر هذه، واستدعى رجلا من أهل تلك الناحية ونحن بدمشق، واستشهده على صحّة ذلك، فشهد به. ثمّ لقيت أنا غير واحد من أهل تلك

أذرعات:

الناحية وسألتهم عن ذلك، فكلّ قال مثل قوله، وقد وهم فيه قوم فرووه بالجيم. وبأذرح إلى الجرباء كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، وقيل: بدومة الجندل، والصحيح أذرح والجرباء، ويشهد بذلك قول ذي الرّمة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري: أبوك تلافى الدين والناس بعد ما ... تساءوا، وبيت الدّين منقطع الكسر فشدّ إصار الدين، أيام أذرح، ... وردّ حروبا قد لقحن إلى عقر وكان الأصمعي يلعن كعب بن جعيل، لقوله في عمرو بن العاص: كأنّ أبا موسى، عشيّة أذرح، ... يطيف بلقمان الحكيم يواربه فلمّا تلاقوا في تراث محمد ... سمت بابن هند، في قريش، مضاربه يعني بلقمان الحكيم عمرو بن العاص، وقال الأسود ابن الهيثم: لما تداركت الوفود بأذرح ... وفي أشعريّ لا يحل له غدر أدّى أمانته ووفّى نذره ... عنه، وأصبح فيهم غادرا عمرو يا عمرو إن تدع القضيّة تعرف ... ذلّ الحياة وينزع النصر ترك القران فما تأوّل آية، ... وارتاب إذ جعلت له مصر وفتحت أذرح والجرباء في حياة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سنة تسع، صولح أهل أذرح على مائة دينار جزية. أَذْرِعاتُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر الراء، وعين مهملة، وألف وتاء. كأنه جمع أذرعة، جمع ذراع جمع قلة: وهو بلد في أطراف الشام، يجاور أرض البلقاء وعمّان، ينسب اليه الخمر، وقال الحافظ أبو القاسم: أذرعات مدينة بالبلقاء. وقال النحويون بالتثنية والجمع تزول الخصوصية عن الأعلام، فتنكّر وتجري مجرى النّكرة من أسماء الأجناس، فإذا أردت تعريفه، عرّفته بما تعرّف به الأجناس، وأما نحو أبانين وأذرعات وعرفات فتسميته ابتداء تثنية وجمع، كما لو سمّيت رجلا بخليلان، أو مساجد، وإنما عرّف مثل ذلك بغير حرف تعريف، وجعلت أعلاما لأنها لا تفترق، فنزّلت منزلة شيء واحد، فلم يقع إلباس، واللغة الفصيحة في عرفات الصرف، ومنع الصرف لغة، تقول: هذه عرفات وأذرعات، ورأيت عرفات وأذرعات، ومررت بعرفات وأذرعات، لأن فيه سببا واحدا، وهذه التاء التي فيه للجمع لا للتأنيث لأنه اسم لمواضع مجتمعة، فجعلت تلك المواضع اسما واحدا، وكان اسم كل موضع منها عرفة وأذرعة، وقيل: بل الاسم جمع والمسمّى مفرد، فلذلك لم يتنكّر، وقيل: إن التاء فيه لم تتمحّض للتأنيث ولا للجمع، فأشبهت التاء في نبات وثبات، وأما من منعها الصرف فإنه يقول: إن التنوين فيها للمقابلة التي تقابل النون التي في جمع المذكر السالم، فعلى هذا غير منصرفة. وقد ذكرتها العرب في أشعارها، لأنها لم تزل من بلادها في الإسلام وقبله، قال بعض الأعراب:

أذرع أكباد:

ألا أيها البرق، الذي بات يرنقي ... ويجلو دجى الظّلماء، ذكّرتني نجدا وهيّجتني من أذرعات وما أرى، ... بنجد على ذي حاجة، طربا بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد، وتزداد الرياح به بردا؟ وقال امرؤ القيس: ومثلك بيضاء العوارض طفلة ... لعوب تنسّيني، إذا قمت، سربالي تنوّرتها من أذرعات، وأهلها ... بيثرب، أدنى دارها نظر عال وينسب إلى أذرعات أذرعيّ، وخرج منها طائفة من أهل العلم، منهم إسحاق بن ابراهيم الأذرعي بن هشام ابن يعقوب بن ابراهيم بن عمرو بن هاشم بن أحمد، ويقال: ابن ابراهيم بن زامل أبو يعقوب النّهدي، أحد الثقات من عباد الله الصالحين، رحل وحدث عن محمد بن الخضر بن علي الرافعي، ويحيى بن أيوب بن ناوي العلّاف، وأبي زيد يوسف بن يزيد القراطيسي، وأحمد بن حماد بن عيينة، وأبي زرعة، وأبي عبد الرحمن النسائي، وخلق كثير غير هؤلاء. وحدث عنه أبو علي محمد بن هرون بن شعيب، وتمّام بن محمد الرازي، وأبو الحسين بن جميع، وعبد الوهاب الكلابي، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو الحسن الرازي وغيرهم، وقال أبو الحسن الرازي: كان الأذرعيّ من أجلّة أهل دمشق وعبّادها وعلمائها، ومات يوم عيد الأضحى سنة 344 عن نيف وتسعين سنة، ومحمد بن الزّعيزعة الأذرعي وغيرهما، ومحمد ابن عثمان بن خراش أبو بكر الأذرعي. حدث عن محمد بن عقبة العسقلاني، ويعلى بن الوليد الطبراني، وأبي عبيد محمد بن حسان البسري، ومحمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي، والعباس بن الوليد بن يوسف بن يونس الجرجاني، ومسلمة بن عبد الحميد. روى عنه أبو يعقوب الأذرعي، وأبو الخير أحمد ابن محمد بن أبي الخير، وأبو بكر محمد بن ابراهيم بن أسد القنوي، وأبو الحسن عليّ بن جعفر بن محمد الرازي وغيرهم. وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب بن المعمّر بن قعنب بن يزيد بن كثير بن مرة ابن مالك أبو نصر المرّي الإمام الحافظ الشروطي يعرف بابن الأذرعي وبابن الجبّان. روى عن أبي القاسم الحسن بن عليّ البجلي، وأبي عليّ بن أبي الزمام، والمظفر بن حاجب بن أركين، وأبي الحسن الدارقطني وخلق كثير لا يحصون. روى عنه أبو الحسن بن السمسار، وأبو عليّ الأهوازي، وعبد العزيز الكنّاني وجماعة كثيرة، وكان ثقة، وقال عبد العزيز الكناني: مات شيخنا وأستاذنا عبد الوهاب المرّي في شوّال سنة 425، وصنف كتبا كثيرة، وكان يحفظ شيئا من علم الحديث. أَذْرُعُ أَكْبَادِ: بضم الراء، كأنه جمع ذراع: موضع في قول تميم بن أبيّ بن مقبل: أمست بأذرع أكباد، فحمّ لها ... ركب بلينة، أو ركب بساوينا أَذْرُعُ: غير مضاف: موضع نجديّ في قوله: وأوقدت نارا للرعاء بأذرع. أَذْرَمَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والميم، قال أحمد بن يحيى بن جابر: أذرمة من ديار ربيعة: قرية قديمة، أخذها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي من صاحبها، وبنى بها قصرا وحصّنها.

أذرنت:

قال أحمد بن الطّيّب السّرخسي الفيلسوف في كتاب له، ذكر فيه رحلة المعتضد إلى الرملة لحرب خمارويه ابن احمد بن طولون، وكان السرخسي في خدمته، ذكر فيه جميع ما شاهده في طريقه، في مضيّه وعوده، فقال: ورحل، يعني المعتضة، من برقعيد إلى أذرمة، وبين المنزلين خمسة فراسخ، وفي أذرمة نهر يشقّها وينفذ إلى آخرها، وإلى صحرائها، يأخذ من عين على رأس فرسخين منها، وعليه في وسط المدينة قنطرة معقودة بالصخر والجصّ، وعليه رحى ماء، وعليها سوران واحد دون الآخر، وفيها رحبات وسوق قدر مائتي حانوت، ولها باب حديد، ومن خارج السور خندق يحيط بالمدينة، وبينها وبين السّميعيّة قرية الهيثم بن المعمّر فرسخ عرضا، وبينها وبين مدينة سنجار في العرض عشرة فراسخ، انتهى قول السرخسي. وأذرمة اليوم من أعمال الموصل من كورة تعرف ببين النّهرين، بين كورة البقعاء ونصيبين، ولم تزل هذه الكورة من أعمال نصيبين. وأذرمة اليوم قرية ليس فيها مما وصف شيء، وإليها ينسب أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد ابن إسحاق الأذرمي النصيبيني، قال ابن عساكر: أذرمة من قرى نصيبين. وكان عبد الله المذكور من العبّاد الصالحين، انتقل إلى الثغر فأقام بأذرمة حتى مات. وهو الذي ناظر أحمد بن أبي دؤاد في خلق القرآن، فقطعه في قصة فيها طول. وكان سمع سفيان بن عيينة وغندر وهشيم بن بشير واسماعيل بن عليّة وإسحاق بن يوسف الأزرق. روى عنه أبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويحيى بن محمد بن صاعد، وقدم بغداد وحدّث بها. وقد غلط الحافظ أبو سعد السمعاني في ثلاثة مواضع، أحدها أنه مدّ الألف وهي غير ممدودة، وحرّك الذال وهي ساكنة، وقال: هي من قرى أذنة، وهي كما ذكرنا، قرية بين النهرين، وإنما غرّه أن أبا عبد الرحمن كان يقال له الأذني أيضا، لمقامه بأذنة. أَذْرَنْتَ: مدينة بصقلية. أَذْكانُ: بالفتح، ثم السكون، وكاف، وألف، ونون: ناحية من كرمان، ثم من رستاق الرّوذان. أَذْلَقُ: بالفتح، ثم السكون، وفتح اللام، وقاف: لسان ذلق، وهذا أذلق من هذا، أي أحدّ منه، قال الخارزنجي: الأذلق حفر وأخاديد. أُذُنٌ: بلفظ الأذن حاسّة السّمع. أمّ أذن: قارة بالسّماوة تقطع منها الرحى، قال أبو زياد: ومن جبال بني أبي بكر بن كلاب أذن، وإياها أراد جهم ابن سبل الكلابي بقوله فسكّن: فيا كبدا طارت ثلاثين صدعة، ... ويا ويحما لاقت مليكة حاليا فتضحك وسط القوم أن يسخروا بنا، ... وأبكي إذا ما كنت في الأرض خاليا فأنّى لأذن والسّتارين بعد ما ... غنيت لأذن والستارين قاليا [1] لباقي الهوى والشّوق ما هبّت الصبا، ... وما لم يغيّر حادث الدهر حاليا أَذَنَةُ: بفتح أوله وثانيه، ونون بوزن حسنة. وأذنة بكسر الذال، بوزن خشنة، قال السّكوني: بحذاء توز جبل يقال له الغمر شرقي توز، ثم يمضي الماضي فيقع في جبل شرقيه أيضا، يقال له أذنة، ثم يقطع إلى جبل يقال له حبشيّ،

_ [1] قوله غنيت: هكذا في الأصل، ولعلها غدوت.

أذون:

وقال نصر: آذنة خيال من أخيلة حمى فيد، بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا، وقد جمع في الشعر، فقيل آذنات. وأذنة أيضا بلد من الثغور قرب المصّيصة مشهور، خرج منه جماعة من أهل العلم، وسكنه آخرون. قال بطليموس: طول أذنة ثمان وستون درجة وخمس عشرة دقيقة، وهي في الإقليم الرابع تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان وخمس وأربعين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي. بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال أحمد بن يحيى بن جابر: بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة، وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس، ثم بنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سيحان في حياة أبيه المهدي، سنة 165، فلما كانت سنة 193 بنى أبو سليم فرج الخادم أذنة، وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجالا من أهل خراسان، وذلك بأمر محمد الأمين بن الرشيد، وقال ابن الفقيه: عمّرت أذنة في سنة 190 على يدي أبي سليم، خادم تركيّ للرشيد ولّاه الثغور، وهو الذي عمّر طرسوس، وعين زربة، وقال أحمد بن الطيب: رحلنا من المصّيصة راجعين إلى بغداد إلى أذنة في مرج وقرى متدانية جدا، وعمارات كثيرة، وبين المنزلين أربعة فراسخ. ولأذنة نهر يقال له سيحان، وعليه قنطرة من حجارة عجيبة بين المدينة وبين حصن، مما يلي المصيّصة، وهو شبيه بالربض، والقنطرة معقودة عليه على طاق واحد، قال: ولأذنة ثمانية أبواب وسور وخندق، وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن عليّ بن أحمد بن داود الكتّاني الأذني وغيره. وعديّ بن أحمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن ابراهيم بن عبد الله أبو عمير الأذني. حدث عن عمه أبي القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني، وأبي عطية عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن محمد الفزاري. روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الكريم ابن يعقوب الحلبي، وأبو الطّيّب عبد المنعم بن عبد الله ابن غلبون المغربي، وأبو حفص عمر بن عليّ بن الحسن الأنطاكي، مات في سنة 337. والقاضي عليّ ابن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر أبو الحسن الأذني قاضي أذنة، سمع بدمشق أبا بكر عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الذّرفس وغيره. وبغيرها أبا عروبة الحرّاني وعلي بن عبد الحميد الغضائري ومكحولا البيروتي، وسمع بحرّان وطرسوس ومصر وغيرها، روى عنه عبد الغني بن سعيد وغيره، وقال الجبّائي: مات سنة 385. أَذُونُ: بالفتح، ثم الضم، وسكون الواو، وآخره نون: قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن بابا الزيدي، سمع منه أبو سعد. أُذَينَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، كأنه تصغير الأذن: اسم واد من أودية القبلية، عن أبي القاسم عن عليّ العلوي، وعليّ هذا بضم العين وفتح اللام. باب الهمزة والراء وما يليهما إِرَابُ: بالكسر، وآخره باء موحدة: من مياه البادية، ويوم إراب من أيامهم، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بني رياح بن يربوع والحيّ خلوف، فسبى نساءهم وساق نعمهم، قال مساور بن هند: وجلبته من أهل أبضة طائعا، ... حتى تحكّم فيه أهل إراب

أرابن:

وقال منقذ بن عرفطة يرثي أخاه أهبان، وقتلته بنو عجل يوم إراب: بنفسي من تركت، ولم يوسّد ... بقفّ إراب، وانحدروا سراعا وخادعت المنيّة عنك سرّا، ... فلا جزع تلان، ولا رواعا [1] وقال الفضل بن العباس اللهبي: أتبكي إن رأيت لأمّ وهب ... مغاني، لا تحاورك الجوابا؟ أثافي لا يرمن، وأهل خيم ... سواجد، قد خوين على إرابا وبخط اليزيدي في شرحه: إراب ماء لبني رياح بن يربوع بالحزن. أُرَابِن: بالضم، وبعد الألف باء موحدة مكسورة، ثم نون: اسم منزل على نقا مبرك ينحدر من جبل جهينة على مضيق الصفراء قرب المدينة، قال كثيّر: لما وقفت بها القلوص، تبادرت ... حبب الدموع، كأنهن عزالي وذكرت عزّة، إذ تصاقب دارها ... برحيّب، فأرابن، فنخال الأَرْأَسَة: بالفتح، ثم السكون، وهمزة الألف والسين مهملة: من مياه أبي بكر بن كلاب. إِرَار: بكسر أوله: اسم واد في كتاب نصر. أَرَّارُ: آخره راء أيضا: من نواحي حلب عن الحازمي، ولست منه على ثقة. إِرَاش: بالكسر والشين معجمة: موضع، في قول عدي ابن الرقاع: فلا هنّ بالبهمى، وإيّاه إذ شتى ... جنوب إراش، فاللهاله، فالعجب أُراطٌ: بالضم: من مياه بني نمير عن أبي زياد، وأنشد بعضهم: أنّى لك اليوم بذي أراط، ... وهنّ أمثال السّرى الأمراط تنجو، ولو من خلل الأمشاط، ... يلحن من ذي لائب شرواط وفي كتاب نصر: ذو إراط واد في ديار بني جعفر ابن كلاب في حمى ضرية، ويقال بفتح الهمزة، وذو أراط: واد لبني أسد عند لغاط، وذو أراط أيضا: واد ينبت الثمام والعلجان بالوضح، وضح الشّطون بين قطيّات، وبين الحفيرة، حفيرة خالد. وذو أراط أيضا: واد في بلاد بني أسد، وأراط باليمامة. أُرَاطةُ: مثل الذي قبله وزيادة الهاء: اسم ماء لبني غميلة شرقيّ سميراء، وقال نصر: الأراطة من مياه غني، بينها وبين أضاخ ليلة. أُرَاطَى: بألف مقصورة، ويقال أراط أيضا: وهو ماء على ستة أميال من الهاشمية، شرقيّ الخزيمية من طريق الحاجّ، وينشد بيت عمرو بن كلثوم التّغلبي على الروايتين: ونحن الحابسون بذي أراطى، ... تسفّ الجلّة الخور الدّرينا ويوم أراطى من أيام العرب، وقال ظالم بن البراء

_ [1] تلان هكذا في الأصل.

أراظ:

الفقيمي: ونحن غداة يوم ذوات بهدى ... لدى الوتدات، إذ غشيت تميم ضربنا الخيل بالأبطال حتى ... تولّت، وهي شاملها الكلوم فأشبعنا ضباع ذوي أراطى ... من القتلى، وألجئت الغنوم قتلنا، يوم ذلكم، ببشر، ... فكان كفاء مقتله حكيم أَرَاظٌ: بالفتح والظاء معجمة، في كتاب نصر قال: موضع ينبغي أن يكون حجازيا، قلت وأنا به مرتاب: أظنه غلطا. أُراق: بالضم والقاف: موضع، في قول ابن أحمر: كأنّ على الجمال أوان حفّت ... هجائن من نعاج أراق، عينا وقال زيد الخيل الطائيّ: ولما أن بدت لصفا أراق، ... تجمّع، من طوائفهم، فلول كأنهم، بجنب الحوض أصلا، ... نعام قالص عنه الظّلول أَرَاكٌ: بالفتح وآخره كاف: وهو وادي الأراك، قرب مكة، يتصل بغيقة، قال نصر: أراك فرع من دون ثافل قرب مكة، وقال الأصمعي: أراك جبل لهذيل، وذو أراك في الأشعار، وقد قالت امرأة من غطفان: إذا حنّت الشّقراء هاجت إلى الهوى، ... وذكرني أهل الأراك حنينها شكوت إليها نأي قومي وبعدهم، ... وتشكو إليّ أن أصيب جنينها وقيل: هو موضع من نمرة، في موضع من عرفة، يقال لذلك الموضع نمرة. وقد ذكر في موضعه، وقيل: هو من مواقف عرفة، بعضه من جهة الشام، وبعضه من جهة اليمن. والأراك في الأصل، شجر معروف، وهو أيضا شجر مجتمع يستظل به. الأَرَاكَةُ: واحدة الذي قبله. ذو الأراكة: نخل بموضع من اليمامة لبني عجل، قال عمارة بن عقيل: وغداة بطن بلاد كأن بيوتكم، ... ببلاد أنجد، منجدون وغاروا [1] وبذي الأراكة منكم قد غادروا ... جيفا، كأنّ رؤوسها الفخّار وقال رجل يهجو بني عجل، وكان قد نزل بهم فأساؤوا قراه: لا ينزلنّ بذي الأراكة راكب، ... حتى يقدّم قبله بطعام ظلّت بمخترق الرياح ركابنا ... لا مفطرون بها، ولا صوّام [2] يا عجل قد زعمت حنيفة أنّكم ... عتم القرى، وقليلة الآدام أَرَالٌ: بالفتح وآخره لام، قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له أرال، وأنشد غيره لكثيّر: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أرال، فصر ما قادم، فتناضب إِرَامُ الكِناس: بالكسر: رمل في بلاد عبد الله بن كلاب. وقيل: الصحيح أرام.

_ [1] صدر هذا البيت مختلّ الوزن إلّا إذا سكنت همزة كأن. [2] في هذا البيت اقواء.

أرانب:

أَرَانِبُ: جمع أرنب من الدواب الوحشية. ذات الأرانب: موضع، في قول عدي بن الرقاع العاملي: فذر ذا ولكن هل ترى ضوء بارق ... وميضا، ترى منه على بعده لمعا تصعّد في ذات الأرانب موهنا، ... إذا هزّ رعدا خلت في ودقه شفعا أَرَّانُ: بالفتح وتشديد الراء وألف ونون: اسم أعجمي لولاية واسعة وبلاد كثيرة، منها جنزة، وهي التي تسميها العامة كنجة، وبرذعة، وشمكور، وبيلقان. وبين أذربيجان وأرّان نهر يقال له الرس، كل ما جاوره من ناحية المغرب والشمال، فهو من أرّان، وما كان من جهة المشرق فهو من أذربيجان، قال نصر: أرّان من أصقاع إرمينية، يذكر مع سيسجان، وهو أيضا اسم لحرّان، البلد المشهور من ديار مضر، بالضاد المعجمة، كان يعمل بها الخزّ قديما. وينسب إلى هذه الناحية الفقيه عبد الخالق بن أبي المعالي بن محمد الأرّاني الشافعي، قدم الموصل وتفقّه على أبي حامد بن يونس، وكان كثيرا ما ينشد قول أبي المعالي الجويني الإمام: بلاد الله واسعة فضاها، ... ورزق الله في الدنيا فسيح فقل للقاعدين على هوان: ... إذا ضاقت بكم أرض فسيحوا وأرّان أيضا: قلعة مشهورة من نواحي قزوين. أَرْبَاع: جمع ربع: وهو اسم موضع. أَرْبَدُ: بالفتح، ثم السكون والباء الموحدة: قرية بالأردنّ، قرب طبرية، عن يمين طريق المغرب، بها قبر أمّ موسى بن عمران، عليه السلام، وقبور أربعة من أولاد يعقوب، عليه السلام، وهم: دان، وأيساخار، وزبولون، وكاد، فيما زعموا. الأُرْبُسُ: بالضم ثم السكون والباء الموحدة مضمومة وسين مهملة: مدينة وكورة بافريقية، وكورتها واسعة، واكثر غلّتها الزعفران، وبها معدن حديد، وبينها وبين القيروان ثلاثة أيام من جهة المغرب، قال أبو عبيد البكري: الأربس مدينة مسوّرة، لها ربض كبير، ويعرف ببلد العنبر، وإليها سار إبراهيم بن الأغلب، حين خرج من القيروان في سنة 196، وزحف إليها أبو عبد الله الشيعي ونازلها، وبها جمهور أجناد إفريقية، مع إبراهيم بن الأغلب، ففرّ عنها في جماعة من القوّاد والجند إلى طرابلس، ودخلها الشيعيّ عنوة، ولجأ أهلها ومن بقي فيها من فلّ الجند إلى جامعها، فركب بعض الناس بعضا، فقتلهم الشيعيّ أجمعين، حتى كانت الدماء تسيح من أبواب الجامع، كسيلان الماء بوابل الغيث، وكان في المسجد ألوف، وكان ذلك من أول العصر إلى آخر الليل، وإلى هذا الوقت، كانت ولاية بني الأغلب لأفريقية، ثم انقرضت، وينسب إليها أبو طاهر الأربسي الشاعر من أهل مصر، وهو القائل لابن فياض سليمان: وقانا الله شرّة لحية لي ... ست تساوي، في نفاق الشّعر، بعره ويعلى بن إبراهيم الأربسي شاعر مجوّد، ذكره ابن رشيق في الأنموذج، وذكر ان وفاته كانت بمصر في سنة 418، وقد أربى على الستين. الأَرْبَعاءُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، والعين المهملة، والألف ممدودة، كذا ضبطه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي، فيما استدركه على سيبويه

أربق:

في الأبنية، وقال: هو افعلاء بفتح العين، ولم يأت بغيره على هذا الوزن، وأنشد لسحيم بن وثيل الرياحي: ألم ترنا بالأربعاء وخيلنا، ... غداة دعانا قعنب والكياهم وقد قيل فيه أيضا: الأربعاء، بضم أوله وسكون الثاني، وضم الباء الموحدة، قلت: والمعروف سوق الأربعاء: بلدة من نواحي خوزستان على نهر، ذات جانبين، وبها سوق، والجانب العراقي أعمر، وفيه الجامع. أَرْبَقُ: بالفتح ثم السكون، وباء مفتوحة موحدة، وقد تضمّ، وقاف، ويقال بالكاف مكان القاف، وقد ذكره بعده: من نواحي رامهرمز من نواحي خوزستان، ينسب إليها أبو طاهر علي بن أحمد بن الفضل الرامهرمزي الأربقي، وقرأت في كتاب المفاوضة لأبي الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب: حدثني القاضي أبو الحسن أحمد بن الحسن الأربقي بأربق، وكان رجلا فاضلا، قاضي البلد وخطيبه وإمامه في شهر رمضان، ومن الفضل على منزلة، قال: تقلّد بلدنا بعض العجم الجفاة، والتفّ به جماعة ممن حسدني وكره تقدّمي، فصرفني عن القضاء، ورام صرفي عن الخطابة والإمامة، فثار الناس، ولم يساعده المسلمون، فكتبت إليه بهذه الأبيات: قل للذين تألّبوا وتحزّبوا: ... قد طبت نفسا عن ولاية أربق هبني صددت عن القضاء تعدّيا، ... أأصدّ عن حذقي به وتحققي؟ وعن الفصاحة والنزاهة والنّهى، ... خلقا خصصت به، وفضل المنطق أَرْبُكُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، تضم وتفتح، وآخره كاف، وهو الذي قبله بعينه، يقال بالكاف والقاف من نواحي الأهواز: بلد وناحية ذات قرى ومزارع، وعنده قنطرة مشهورة، لها ذكر في كتب السير، وأخبار الخوارج وغيرهم. فتحها المسلمون عام سبعة عشر في خلافة أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، قبل نهاوند، وكان أمير جيش المسلمين النعمان بن مقرّن المزني، وقد قال في ذلك: عوت فارس، واليوم حام أواره ... بمحتفل بين الدكاك وأربك فلا غرو إلّا حين ولّوا وأدركت ... جموعهم خيل الرئيس ابن أرمك وأفلتهن الهرمزان موابلا، ... به ندب من ظاهر اللون أعتك إِرْبِلُ: بالكسر ثم السكون، وباء موحدة مكسورة، ولام، بوزن إثمد، ولا يجوز فتح الهمزة لأنه ليس في أوزانهم مثل أفعل، إلا ما حكى سيبويه من قولهم: أصبع وهي لغة قليلة غير مستعملة، فان كان إربل عربيّا، فقد قال الأصمعي: الرّبل ضرب من الشجر، إذا برد الزمان عليه وأدبر الصيف تفطّر بورق أخضر من غير مطر، يقال: تربّلت الأرض، لا يزال بها ربل، فيجوز أن تكون إربل مشتقّة من ذلك. وقد قال الفرّاء: الريبال النبات الكثير الملتفّ الطويل، فيجوز أن تكون هذه الأرض، اتّفق فيها في بعض الأعوام من الخصب، وسعة النبت ما دعاهم إلى تسميتها بذلك. ثم استمر،

كما فعلوا بأسماء الشهور، فإنهم سموا كل شهر بما اتفق به في فصله، من حرّ أو برد، فسقط جمادى في شدّة البرد وجمود المياه، والربيعان في أيام الصيف، وصفر حيث صفرت الأرض من الخيرات، وكانت تسميتها لذلك في أزمنة متباعدة، ولم يكن في عام واحد متوال، ولو كان في عام واحد، كان من المحال أن يجيء جمادى، وهم يريدون به جمود الماء وشدّة البرد، بعد الربيع، ثم تغيّرت الأزمنة ولزمها ذلك الاسم، وإربل: قلعة حصينة، ومدينة كبيرة، في فضاء من الأرض واسع بسيط، ولقلعتها خندق عميق، وهي في طرف من المدينة، وسور المدينة ينقطع في نصفها، وهي على تلّ عال من التراب، عظيم واسع الرأس، وفي هذه القلعة أسواق ومنازل للرعية، وجامع للصلاة، وهي شبيهة بقلعة حلب، إلّا أنها أكبر وأوسع رقعة. وطول إربل تسع وستون درجة ونصف، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث، وهي بين الزابين، تعدّ من أعمال الموصل، وبينهما مسيرة يومين. وفي ربض هذه القلعة، في عصرنا هذا، مدينة كبيرة، عريضة طويلة، قام بعمارتها وبناء سورها، وعمارة أسواقها وقيسارياتها، الأمير مظفّر الدين كوكبرى بن زين الدين كوجك علي، فأقام بها، وقامت، بمقامه بها، لها سوق وصار له هيبة، وقاوم الملوك ونابذهم بشهامته وكثرة تجربته حتى هابوه، فانحفظ بذلك أطرافه، وقصدها الغرباء، وقطنها كثير منهم، حتى صارت مصرا كبيرا من الأمصار. وطباع هذا الأمير مختلفة متضادة، فإنه كثير الظلم، عسوف بالرعية، راغب في أخذ الأموال من غير وجهها، وهو مع ذلك مفضل على الفقراء، كثير الصدقات على الغرباء، يسيّر الأموال الجمّة الوافرة يستفكّ بها الأسارى من أيدي الكفار، وفي ذلك يقول الشاعر: كساعية للخير من كسب فرجها، ... لك الويل! لا تزني ولا تتصدّقي ومع سعة هذه المدينة، فبنيانها وطباعها بالقرى أشبه منها بالمدن، وأكثر أهلها أكراد قد استعربوا، وجميع رساتيقها وفلاحيها وما ينضاف إليها أكراد، وينضمّ إلى ولايتها عدّة قلاع، وبينها وبين بغداد مسيرة سبعة أيام للقوافل، وليس حولها بستان، ولا فيها نهر جار على وجه الأرض، وأكثر زروعها على القنيّ المستنبطة تحت الأرض، وشربهم من آبارهم العذبة الطيبة المريئة، التي لا فرق بين مائها وماء دجلة في العذوبة والخفة، وفواكهها تجلب من جبال تجاورها، ودخلتها فلم أر فيها من ينسب إلى فضل غير أبي البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب ابن غنيمة بن غالب، يعرف بالمستوفي، فإنه متحقق بالأدب، محب لأهله، مفضل عليهم، وله دين واتصال بالسلطان، وخلّة شبيهة بالوزارة، وقد سمع الحديث الكثير ممن قدم عليهم إربل، وألّف كتبا، وقد أنشدني من شعره، وكتب لي بخطه عدة قطع، منها: تذكّرنيك الريح مرت عليلة ... على الروض مطلولا، وقد وضح الفجر وما بعدت دار، ولا شطّ منزل، ... إذا نحن أدنتنا الأمانيّ والذكر وقد كان اشتهر شعر نوشروان البغدادي، المعروف بشيطان العراق الضرير، فيها سالكا طريق الهزل، راكبا سنن الفكاهة، موردا ألفاظ البغداديين والأكراد، ثم إقلاعه عن ذلك والرجوع عنه، ومدحه لإربل، وتكذيبه نفسه، وأنا أورد مختار

كلمتيه هاهنا، قصدا لترويج الأرواح، والإحماض بنوع ظريف من المزاح، وهي هذه: تبّا لشيطاني وما سوَّلا، ... لأنه أنزلني إربلا نزلتها في يوم نحس، فما ... شككت أني نازل كربلا وقلت ما أخطا الذي مثلا ... بإربل، إذ قال: بيت الخلا هذا، وفي البازار قوم إذا ... عاينتهم، عاينت أهل البلا من كلّ كرديّ حمار، ومن ... كلّ عراقيّ، نفاه الغلا أما العراقيون ألفاظهم: ... جب لي جفاني جفّ جال الجلا جمّا لك أي جعجع جبه تجي ... تجب جماله، قبل أن ترجلا هيّا مخاعيطي الكشحلي، مشى ... كف المكفني اللّنك أي بو العلا جفّه بجعصه، انتفه مدّة ... يكفو به، أشفقه بالملإ عكلي ترى هواي قسيمه أعفقه، ... قل له البويذ بخين كيف انقلا هذي القطيعة هجعة الخط من ... عندي تدفّع، كم تحطّ الكلا والكرد لا تسمع إلّا جيا، ... أو نجيا أو نتوى زنكلا كلّا، وبوبو علّكو خشتري ... خيلو وميلو، موسكا منكلا ممّو ومقوّ ممكي ثم إن ... قالوا: بو يركي تجي؟ قلت: لا وفتية تزعق، في سوقهم ... سردا، جليدا، صوتهم قد علا وعصبة تزعق، والله تنفر ... وشوترايم، هم سخام الطّلا ربع خلا من كلّ خير، بلى ... من كلّ عيب، وسقوط ملا فلعنة الله على شاعر ... يقصد ربعا، ليس فيه كلا أخطأت، والمخطىء في مذهبي ... يصفع، في قمّته، بالدّلا إذ لم يكن قصدي إلى سيدي ... جمّاله، قد جمّل الموصلا ثم قال يعتذر من هجائه لإربل، ويمدح الرئيس مجد الدين داود بن محمد، كتبت منها ما يليق بهذا الكتاب، وألقيت السّخف والمزح: قد تاب شيطاني وقد قال لي: ... لا عدت أهجو بعدها إربلا كيف؟ وقد عاينت في صدرها ... صدرا، رئيسا سيدا مقبلا مولاي مجد الدين، يا ماجدا ... شرّفه الله، وقد خوّلا عبدك نوشروان، في شعره، ... ما زال للطيّبة مستعملا لولاك، ما زارت ربى إربل ... أشعاره قطّ، ولا عوّلا ولو تلقّاك بها لم يقل: ... تبّا لشيطاني، وما سوّلا

أربنجن:

هذا، وفي بيتي سئتّ، إذا ... أبصرها غيري انثنى أحولا تقول: فصل كازروني، وان ... طاكي، والّا ناطح الأيّلا فقلت: ما في الموصل اليوم لي ... معيشة، قالت: دع الموصلا واقصد إلى إربل واربع بها، ... ولا تقل ربعا قليل الكلا وقل: أنا أخطأت في ذمّها، ... وحطّ في رأسك خلع الدّلا وقل: أبي القرد، وخالي وأنا ... كلب، وإنّ الكلب قد خوّلا وعمّتي قادت على خالتي، ... وأمّي القحبة رأس البلا وأختي القلفاء شبّارة، ... ملاحها قد ركب الكوثلا فربعنا ملآن من فسقنا، ... وقطّ من ناكتنا ما خلا وكلّ من واجهنا وجهه ... سخّم فيه، بالسّخام، الطّلا يا إربليين اسمعوا كلمة، ... قد قال شيطاني واسترسلا: فالآن عنكم قد هجا نفسه، ... بكل قول يخرس المقولا هيّج ذاك الهجو، عن ربعكم، ... كلّ أخير ينقض الأوّلا وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم والحديث، منهم أبو احمد القاسم بن المظفّر الشهرزوري الشيباني الإربلي وغيره. وإربل أيضا: اسم لمدينة صيداء التي بالساحل من أرض الشام عن نصر، وتلقّنه عنه الحازمي، والله أعلم. أَرْبِنجَنُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وسكون النون، وفتح الجيم، وآخره نون: بليدة من نواحي الصغد، ثم من أعمال سمرقند، وربما أسقطوا الهمزة فقالوا ربنجن. منها أبو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء الأربنجني، كان فقيها حنفيا، مات سنة 369، وغيره. أَرْبُونَةُ: بفتح أوله ويضم، ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، ونون وهاء: بلد في طرف الثغر من أرض الأندلس، وهي الآن بيد الإفرنج، بينها وبين قرطبة، على ما ذكره ابن الفقيه، ألف ميل، والله أعلم. أَرَبَةُ: بفتح أوله ويضم، ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، ونون وهاء: بلد في طرف الثغر من أرض الأندلس، وهي الآن بيد الإفرنج، بينها وبين قرطبة، على ما ذكره ابن الفقيه، ألف ميل، والله أعلم. أَرَبَةُ: بالتحريك والباء الموحدة: اسم مدينة بالمغرب من أعمال الزاب، وهي أكبر مدينة بالزاب، يقال إن حولها ثلاثمائة وستين قرية. أَرْبيخُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وخاء معجمة: بلد في غربي حلب. أَرْتاحُ: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان، وألف وحاء مهملة: اسم حصن منيع، كان من العواصم من أعمال حلب، قال أبو عليّ: يجوز أن يكون أرتاح افتعل من الراحة، وهمزته مقطوعة، ويجوز أن يكون أرتاح أفعال كأنبار. وينسب اليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي، روي عن عبد الله بن حبيق، وأبو عليّ الحسن بن عليّ بن الحسن بن شوّاس الكناني المقري المعدّل أصله من أرتاح: مدينة من أعمال حلب، وتولى الإشراف على وقوف جامع

أرتامة:

دمشق. حدث عن الفضل بن جعفر، ويوسف بن القاسم الميانجي، وأبي العباس احمد بن محمد البرذعي، روى عنه أبو علي الأهوازي وهو من أقرانه وغيره، مات سنة 439، وفي تاريخ دمشق عليّ بن عبد الواحد بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن شوّاس أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي عليّ المعدّل أصلهم من أرتاح. سمع أبا العباس بن قبيس وأبا القاسم بن أبي العلاء والفقيه أبا الفتح نصر بن ابراهيم، وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف، وكان ذا مروءة، قال: سمعت منه وكان ثقة لم يكن الحديث من صناعته، توفي في ثالث عشر ربيع الآخر سنة 523، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد بن مفرّج بن غياث الأرتاحي من أرتاح الشام، وكان يقول: نحن من أرتاح البصر لأن يعقوب، عليه السلام، بها ردّ عليه بصره، روى بالإجازة عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن عمر الفرّاء وهو آخر من حدّث بها في الدنيا، مات سنة 601. أَرْتامَةُ: بالتاء فوقها نقطتان: من مياه غني بن أعصر، عن أبي زياد. أَرْتُلُ: بضم التاء فوقها نقطتان ولام: حصن أو قرية باليمن من حازّة بني شهاب. أَرْتِيانُ: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان مكسورة، وياء وألف ونون: قرية من نواحي أستوا من أعمال نيسابور، منها أبو عبد الله الحسن بن اسماعيل بن عليّ الأرتياني النيسابوري، مات بعد العشر والثلاثمائة. الأُرْتِيقُ: بالضم، والذي سمعته من أفواه أهل حلب، الأرتيق بالفتح: كورة من أعمال حلب من جهة القبلة. ارْثَخُشْمِيثَنُ: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة مفتوحة، وخاء معجمة مضمومة، وشين ساكنة معجمة، وميم مكسورة، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون، وربما أسقطت الهمزة من أوله: مدينة كبيرة ذات أسواق عامرة ونعمة وافرة، ولأهلها ظاهرة وهي في قدر نصيبين، إلا أنها أعمر وآهل منها. وهي من أعمال خوارزم من أعاليها، بينها وبين الجرجانية، مدينة خوارزم، ثلاثة أيام، قدمت إليها في شوال سنة 616، قبل ورود التتر إلى خوارزم بأكثر من عام، وخلّفتها على ما وصفت، ولا أدري ما كان من أمرها بعد ذلك. وكنت قد وصلتها من ناحية مرو بعد أن لقيت من ألم البرد، وجمود نهر جيحون على السفينة التي كنت بها، وقد أيقنت أنا ومن في صحبتي بالعطب، إلى أن فرج الله علينا بالصعود إلى البر، فكان من البرد والثلوج في البر، ما لا يبلغ القول إلى وصف حقيقته، وعدم الظهر الذي يركب، فوصلت إلى هذه المدينة بعد شدائد، فكتبت على حائط خان سكنته إلى أن تيسر المضيّ إلى الجرجانية، واختصرت بعض الاسم ليستقيم الوزن: ذممنا رخشميثن، إذ حللنا ... بساحتها، لشدة ما لقينا أتيناها، ونحن ذوو يسار ... فعدنا، للشقاوة، مفلسينا فكم بردا لقيت بلا سلام، ... وكم ذلا، وخسرانا مبينا رأيت النار ترعد فيه بردا، ... وشمس الأفق تحذر أن تبينا وثلجا تقطر العينان منه، ... ووحلا يعجز الفيل المتينا

أرثد:

وكالأنعام أهلا، في كلام ... وفي سمت، وأفعالا ودينا إذا خاطبتهم قالوا: بفسّا، ... وكم من غصة قد جرّعونا فأخرجنا، أيا ربّاه! منها، ... فإن عدنا، فإنّا ظالمونا وليس الشأن في هذا، ولكن ... عجيبب أن نجونا سالمينا ولست بيائس، والله أرجو، ... بعيد العسر، من يسر يلينا قال هذه الأبيات وسطرها على ركاكتها وغثائتها، لأن الخاطر لصداه، لم يسمح بغيرها، من نسبته صحيحة الطّرفين، سقيمة العين، أحد صحيحيها ذلقيّ يمنع الإمالة، والآخر سفهيّ محتمل الاستحالة، وقد لاقى العبر في وعثاء السفر، يخفي نفسه عفافا ولينال الناس كفافا، وكتب في شؤال سنة 616، قلت: وأما ذمي لذلك البلد وأهله إنما كان نفثة مصدور اقتضاها ذلك الحادث المذكور، وإلّا فالبلد وأهله بالمدح أولى، وبالتقريظ أحقّ وأحرى. أَرْثَدُ: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة، ودال مهملة، والرّثد المتاع المنضود بعضه على بعض، والرّثدة، بالكسر، الجماعة من الناس يقيمون ولا يظعنون، أرثد القوم أي أقاموا، واحتفر القوم حتى أرثدوا أي بلغوا الثّرى، وأرثد: اسم واد بين مكة والمدينة في وادي الأبواء، وفي قصة لمعاوية رواه جابر في يوم بدر، قال: فأين مقيلك؟ قال بالهضبات من أرثد، وقال الشاعر: محلّ أولي الخيمات من بطن أرثدا وقال كثيّر: وإنّ شفائي نظرة، إن نظرتها ... إلى ثافل يوما، وخلفي شنائك وأن تبرز الخيمات من بطن أرثد ... لنا، وجبال المرختين الدكائك وقال بعضهم في الخيمات: ألم تسأل الخيمات، من بطن أرثد ... إلى النخل من ودّان، ما فعلت نعم؟ تشوّقني بالعرج منها منازل، ... وبالخبت من أعلى منازلها رسم فإن يك حرب بين قومي وقومها، ... فإنّي لها في كل ثائرة سلم أسائل عنها كلّ ركب لقيته، ... وما لي بها من بعد مكتبنا علم الأَرْجامُ: بالفتح ثم السكون، وجيم وألف وميم: جبل، قال جبيهاء الأشجعي: إنّ المدينة لا مدينة، فالزمي ... أرض الستار وقنّة الأرجام أَرَّجَانُ: بفتح أوله وتشديد الراء، وجيم وألف ونون، وعامّة العجم يسمّونها أرغان، وقد خفّف المتنبي الراء فقال: أرجان أيّتها الجياد، فإنه ... عزمي الذي يدع الوشيج مكسّرا وقال أبو عليّ: أرّجان وزنه فعلان، ولا تجعله أفعلان، لأنك إن جعلت الهمزة زائدة، جعلت الفاء والعين من موضع واحد، وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلّته. ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف

قليلة، فإن قلت إن فعلان بناء نادر، لم يجيء في شيء من كلامهم، وأفعلان قد جاء نحو أنبخان وأرونان، قيل: هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية، فقد جاء في العجمي بكم اسما، ففعلان مثله إذا لم يقيّد بالألف والنون، ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي. ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد، وإبريسم وآجرّ ولم يجيء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب؟ فكذلك أرجان، ويدلّك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان، أن سيبويه جعل إمّعة فعّلة، ولم يجعله إفعلة، بناء لم يجيء في الصفات وإن كان قد جاء في الأسماء نحو إشفى وإنفحة وإبين، وكذلك قال أبو عثمان في أمّا، في قولك: أما زيد فمنطلق، إنك لو سمّيت بها لجعلتها فعّلا ولم تجعلها أفعل لما ذكرنا، وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان: الإجّاص والإجّانة والإجّار فعّالا، ولا يكون إفعالا. والهمزة فيها فاء الفعل، وحكى أبو عثمان: في همزة إجّانة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري: أراد الله أن يخزي بجيرا، ... فسلّطني عليه بأرّجان وقال الإصطخري: أرّجان مدينة كبيرة كثيرة الخير، بها نخيل كثيرة وزيتون وفواكه الجروم والصّرود، وهي بريّة بحرية، سهليّة جبليّة، ماؤها يسيح بينها وبين البحر مرحلة، وبينها وبين شيراز ستون فرسخا، وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا، وكان أول من أنشأها، فيما حكته الفرس، قباذ بن فيروز والد أنوشروان العادل، لما استرجع الملك من أخيه جاماسب وغزا الروم، افتتح من ديار بكر مدينتين: ميّافارقين وآمد وكانتا في أيدي الروم، وأمر فبني فيما بين حدّ فارس والأهواز مدينة سماها أبز قباذ، وهي التي تدعى أرّجان، وأسكن فيها سبي هاتين المدينتين، وكوّرها كورة، وضمّ إليها رساتيق من رامهرمز وكورة سابور وكورة أردشير خرّه وكورة أصبهان، هكذا قيل. وإن أرجان لها ذكر في الفتوح، ولا أدري أهي غيرها أم إحدى الروايتين غلط، وقيل: كانت كورة أرجان بعضها إلى أصبهان، وبعضها إلى إصطخر، وبعضها إلى رامهرمز، فصيرت في الإسلام كورة واحدة من كور فارس. وحدّث أحمد بن محمد بن الفقيه، قال: حدثني محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: بأرّجان كهف في جبل ينبع منه ماء شبيه بالعرق من حجارة، فيكون منه هذا الموميا الأبيض الجيد، وعلى هذا الكهف باب من حديد وحفظة، ويغلق ويختم بخاتم السلطان إلى يوم من السنة يفتح فيه، ويجتمع القاضي وشيوخ البلد حتى يفتح بحضرتهم، ويدخل إليه رجل ثقة عريان، فيجمع ما قد اجتمع من الموميا، ويجعله في قارورة، فيصير ذلك مقدار مائة مثقال أو دونها، ثم يخرج ويختم الباب بعد قفله إلى قابل، ويوجه بما اجتمع منه إلى السلطان، وخاصيّته لكل صدع أو كسر في العظم يسقى الإنسان الذي قد انكسر شيء من عظامه مثل العدسة، فينزل أول ما يشربه إلى الكسر فيجبره ويصلحه لوقته، وقد ذكر البشّاري والإصطخري: إن هذا الكهف بكورة دارابجرد. وأنا أذكره إن شاء الله هناك. ومن أرجان إلى النّوبندجان نحو شيراز ستة وعشرون فرسخا، وبينهما شعب بوّان الموصوف بكثرة الأشجار والنزهة، وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وينسب إلى أرجان جماعة كثيرة من

أرجذونة:

أهل العلم، منهم أبو سهل أحمد بن سهل الأرجاني، حدّث عن أبي محمد زهير بن محمد البغدادي، حدّث عنه أبو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدّث عنه محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبو سعد أحمد بن محمد ابن أبي نصر الضرير الأرجاني الجلكي الأصبهاني، سمع من فاطمة الجوزدانية، ومات في شهر ربيع الأول سنة 606، والقاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الشاعر المشهور، كان قاضي تستر، ولد في حدود سنة 460 ومات في سنة 544، وغيرهم. أُرْجُذُونَة: بالضم ثم السكون، وضم الجيم والذال المعجمة، وسكون الواو، وفتح النون، وهاء: مدينة بالأندلس، قال ابن حوقل: ريّة كورة عظيمة بالأندلس مدينتها أرجذونة، منها كان عمرو بن حفصويه الخارج على بني أميّة. أَرْجَكُوكُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، وكاف مضمومة، وواو ساكنة، وكاف: مدينة قرب ساحل إفريقية، لها مرسى في جزيرة ذات مياه، وهي مسكونة، وأرجكوك على واد يعرف بتافنّا، بينها وبين البحر ميلان. إِرْجَنَّوْسُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الجيم، وتشديد النون وفتحها، وسكون الواو، وسين مهملة: قرية بالصعيد من كورة البهنسا. أَرجُونَة: بالفتح ثم السكون، وجيم مضمومة، وواو ساكنة، ونون: بلد من ناحية جيّان بالأندلس، منها شعيب بن سهيل بن شعيب الأرجوني، يكنى أبا محمد، عني بالحديث والرأي، ورحل إلى المشرق، فلقي جماعة من أئمة العلماء، وكان من أهل الفهم بالفقه والرأي. أَرْجِيشُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الجيم، وياء ساكنة، وشين معجمة: مدينة قديمة من نواحي إرمينية الكبرى قرب خلاط، وأكثر أهلها أرمن نصارى. طولها ست وستون درجة وثلث وربع، وعرضها أربعون درجة وثلث وربع، ينسب إليها الفقيه الصالح أبو الحسن عليّ بن محمد بن منصور بن داود الأرجيشي، مولده في خانقاه أبي إسحاق من أعمال أرجيش، تفقه للشافعي وأقام بحلب متعبدا بمدرسة الزّجاجين، قانعا باليسير من الرزق، فإذا زادوه عليه شيئا لم يقبله، ويقول: في الواصل إليّ كفاية، وكان مقداره اثني عشر درهما، لقيته وأقمت معه في المدرسة فوجدته كثير العبادة، ملازما للصمت، وقد ذكرته لما أعجبني من حسن طريقته. الأَرْحَاء: جمع رحى التي يطحن بها: اسم قرية قرب واسط العراق، ينسب إليها أبو السعادات علي ابن ابي الكرم بن علي الأرحائي الضرير، سمع صحيح البخاري ببغداد من أبي الوقت عبد الأوّل وروى، ومات في سلخ جمادى الآخرة سنة 609، وسماعه صحيح. أَرْحَبُ: بالفتح ثم السكون، وحاء مهملة مفتوحة، وباء موحدة، وزن أفعل، من قولهم: بلد رحب أي واسع، وأرض رحبة، وهذا أرحب من هذا أي أوسع. وأرحب: مخلاف باليمن سمّي بقبيلة كبيرة من همدان، واسم أرحب مرّة بن دعام ابن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل ابن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، وإليه تنسب الإبل الأرحبية، وقيل: أرحب بلد على ساحل البحر، بينه وبين ظفار نحو عشرة فراسخ. الأَرْحَضِيَّةُ: بالضاد المعجمة، وياء مشددة: موضع قرب أبلى وبئر معونة، بين مكة والمدينة.

الأرخ:

الأَرَخُ: بفتح أوله وثانيه، والخاء معجمة: قرية في أجإ أحد جبلي طيء لبني رهم. أُرُخْسُ: بضم أوله وثانيه، وسكون الخاء المعجمة، وسين مهملة: قرية من ناحية شاوذار من نواحي سمرقند عند الجبال، بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ، ينسب إليها العباس بن عبد الله الأرخسي، ويقال الرّخسي. أَرْخُمَانُ: بالفتح ثم السكون، وضم الخاء المعجمة، وميم، وألف، ونون: بليدة من نواحي فارس من كورة إصطخر. أُرْدُ: بالضم ثم السكون ودال مهملة: كورة بفارس قصبتها تيمارستان. أَرْدُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة: من قرى فوشنج. أَرْدَبِيلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وكسر الباء، وياء ساكنة، ولام: من أشهر مدن أذربيجان، وكانت قبل الإسلام قصبة الناحية، طولها ثمانون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلاث وثلاثون دقيقة، طالعها السماك، بيت حياتها أول درجة من الحمل، تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الرابع، وقال أبو عون في زيجه: طولها ثلاث وسبعون درجة ونصف، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وهي مدينة كبيرة جدا، رأيتها في سنة سبع عشرة وستمائة، فوجدتها في فضاء من الأرض فسيح، يتسرّب في ظاهرها وباطنها عدّة أنهار كثيرة المياه، ومع ذلك فليس فيها شجرة واحدة من شجر جميع الفواكه، لا في ظاهرها ولا في باطنها، ولا في جميع الفضاء الذي هي فيه، وإذا زرع أو غرس فيها شيء من ذلك لا يفلح، هذا مع صحة هوائها وعذوبة مائها وجودة أرضها، وهو من أعجب ما رأيته، فإنه خفيّ السّبب، وإنما تجلب إليها الفواكه من وراء الجبل من كل ناحية مسيرة يوم وأكثر وأقلّ، وبينها وبين بحر الخزر مسيرة يومين، بينهما غيضة أشبة، إذا دهمهم أمر التجأوا إليها، فتمنعهم وتعصمهم ممن يريد أذاهم، فهي معقلهم، ومنها يقطعون الخشب الذي يصنعون منه قصاع الخلنج والصّواني، وفي المدينة صنّاع كثيرة برسم إصلاحه وعمله، وليس المجلوب منه من هذا البلد بالجيّد، فإنه لا توجد منه قط قطعة خالية من عيب مصلحة، وقد حضرت عند صنّاعه والتمست منهم قطعة خالية من العيب فعرّفوني أن ذلك معدوم، إنما الفاضل من هذا المجلوب من الريّ، فإنّي حضرت عند صنّاعه أيضا فوجدت السليم كثيرا، ثم نزل عليها التتر وأبادوهم بعد انفصالي عنها، وجرت بينهم وبين أهلها حروب، ومانعوا عن أنفسهم أحسن ممانعة، حتى صرفوهم عنهم مرّتين، ثم عادوا إليهم في الثالثة فضعفوا عنهم فغلبوا أهلها عليها وفتحوها عنوة، وأوقعوا بالمسلمين وقتلوهم، ولم يتركوا منهم أحدا وقعت عينهم عليه، ولم ينج منهم إلا من أخفى نفسه عنهم، وخرّبوها خرابا فاحشا ثم انصرفوا عنها، وهي على صورة قبيحة من الخراب وقلّة الأهل، والآن عادت إلى حالتها الأولى وأحسن منها، وهي في يد التتر، قيل: إن أول من أنشأها فيروز الملك، وسمّاها باذان فيروز، وقال أبو سعد: لعلّها منسوبة إلى أردبيل بن أرميني بن لنطي بن يونان، ورطلها كبير، وزنه ألف درهم وأربعون درهما، وبينها وبين سراو يومان، وبينها وبين تبريز سبعة أيام، وبينها

أردستان:

وبين خلخال يومان، ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم في كل فنّ. أَرْدِسْتَانُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وسكون السين المهملة، وتاء مثناة من فوقها، وألف، ونون، قال الإصطخري: أردستان مدينة بين قاشان وأصبهان، بينها وبين أصبهان ثمانية عشر فرسخا، وهي على فرسخين من أزوارة، وهي على طرف مفازة كركسكوه، وبناؤها آزاج، ولها دور وبساتين نزهات كبار، وهي مدينة عليها سور، ولها حصن في كل محلّة، وفي وسط حصن منها بيت نار، يقال إنّ أنوشروان ولد بها، وبها أبنية من بناء أنوشروان بن قباذ، وأهلها كلّهم أصحاب الرأي، ولهم رساتيق كثيرة كبار، وترفع منها الثياب الحسنة تحمل إلى الآفاق، وينسب إليها طائفة كثيرة من أهل العلم في كلّ فنّ، منهم القاضي أبو طاهر زيد بن عبد الوهّاب بن محمد الأردستاني الأديب الشاعر، قدم نيسابور وسمع من أصحاب الأصمّ، روى عنه عبد الغافر الفارسي، وذكره في صلة تاريخ نيسابور. وأبو جعفر محمد بن ابراهيم بن داود ابن سليمان الأردستاني الأديب، حدث عن محمد ابن عبيد النهرديري وغيره، وكتب عنه أحمد بن محمد الجرّاد بأصبهان، ومات في ذي القعدة سنة 415. وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه الأردستاني نزيل نيسابور، توفي سنة 409. أَرْدَشَاطُ: في كتاب الفتوح: وسار حبيب بن مسلمة من أرجيش فأتى أردشاط، وهي قرية القرمز، فأجاز نهر الأكراد، ونزل مرج دبيل. أرْدشِيرخرّه: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، وكسر الشين المعجمة، وياء ساكنة، وراء، وخاء معجمة مضمومة، وراء مفتوحة مشددة، وهاء: وهو اسم مركب معناه بهاء أردشير، وأردشير ملك من ملوك الفرس، وهي من أجلّ كور فارس، ومنها مدينة شيراز وجور وخبر وميمند والصيمكان والبرجان والخوار وسيراف وكام فيروز وكازرون، وغير ذلك من أعيان مدن فارس، قال البشّاري: أردشير خرّه كورة قديمة، رسمها نمرود بن كنعان ثم عمرها بعده سيراف بن فارس، وأكثرها ممتد على البحر، شديدة الحر كثيرة الثمار، قصبتها سيراف. ومن مدنها: جور وميمند ونائن والصيمكان وخبر وخوزستان والغندجان وكران وشميران وزيرباذ ونجيرم، وقال الاصطخري: أردشير خرّه تلي كورة إصطخر في العظم، ومدينتها جور، وتدخل في هذه الكورة كورة فناخرّه، وبأردشير خرّه مدن هي أكبر من جور، مثل شيراز وسيراف، وإنما كانت جور مدينة أردشير خرّه، لأن جور مدينة بناها أردشير، وكانت دار مملكته، وشيراز وإن كانت قصبة فارس، وبها الدواوين ودار الإمارة، فإنها مدينة محدثة، بنيت في الإسلام. أَرْدُمُشْت: بضم الدال المهملة والميم، وسكون الشين المعجمة، وتاء فوقها نقطتان: اسم قلعة حصينة قرب جزيرة ابن عمر، في شرقي دجلة الموصل، على جبل الجوديّ. وهو الآن لصاحب الموصل، وتحتها دير الزعفران، وهي قلعة أيضا، وكان أهل أردمشت قد عصوا على المعتضد بالله وتحصنوا بها، حتى قصدها بنفسه ونزل عليها، فسلمها أهلها إليه فخرّبها، وعاد راجعا. وهي التي تعرف الآن بكواشي، وليس لها كبير رستاق، إنما لها ثلاث ضياع، فيقال: إن المعتضد لما افتتحها بعد أن أعيت أصحابه، وشاهد قلة دخلها، أمر بخرابها، وأنشد فيها:

الأردن:

إنّ أبا الوبر لصعب المقتنص ... وهو إذا حصّل ريح في قفص ثم أعاد بناءها بعد أن خربها المعتضد ناصر الدولة أبو تغلب أحمد بن حمدان، وهي في عصرنا عامرة في مملكة صاحب الموصل، وهو بدر الدين لولو، مملوك نور الدين (أرسلان شاه) بن مسعود عز الدين بن قطب الدين بن زنكي. الأُرْدُنُّ: بالضم ثم السكون، وضم الدال المهملة، وتشديد النون، قال أبو علي: وحكم الهمزة إذا لحقت بنات الثلاثة من العربي أن تكون زائدة حتى تقوم دلالة تخرجها عن ذلك، وكذلك الهمزة في أسكفّة والأسربّ، والأردن: اسم البلد وإن كنّ معرّبات، قال أبو دهلب أحد بني ربيعة ابن قريع بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: حنّت قلوصي أمس بالأردنّ، ... حنّي فما ظلمت ان تحنّي، حنّت بأعلى صوتها المرنّ، ... في خرعب أجشّ مستجنّ، فيه كتهزيم نواحي الشّنّ قال أبو علي: وإن شئت جعلت الأردنّ مثل الأبلم، وجعلت التثقيل فيه من باب سبسبّ، حتى إنك تجري الوصل مجرى الوقف، ويقوّي هذا انه يكثر مجيئه في القافية غير مشدّد، نحو قول عدي بن الرقاع العاملي: لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ... نار الجماعة، يوم المرج، نيرانا قالوا: والأردنّ في لغة العرب النّعاس، قال أبّاق الزبيري: وقد علتني نعسة الأردنّ، ... وموهب مبر بها، مصنّ هكذا يقول اللغويون: إن الأردن النعاس، ويستشهدون بهذا الرجز، والظاهر ان الأردن الشدّة والغلبة فإنه لا معنى لقوله وقد علتني نعسة الأردن، قال ابن السكّيت: ولم يسمع منه فعل، قال: ومنه سمي الأردن اسم كورة، وأهل السير يقولون: إن الأردن وفلسطين ابنا سام بن ارم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهي أحد أجناد الشام الخمسة، وهي كورة واسعة منها الغور وطبرية وصور وعكّا وما بين ذلك، قال احمد بن الطيّب السرخسي الفيلسوف: هما أردنّان، أردنّ الكبير وأردن الصغير، فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبرية، بينه وبين طبرية، لمن عبر البحيرة في زورق، اثنا عشر ميلا، تجتمع فيه المياه من جبال وعيون فتجري في هذا النهر، فتسقي اكثر ضياع جند الأردن مما يلي ساحل الشام وطريق صور، ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية، وطبرية على طرف جبل يشرف على هذه البحيرة، فهذا النهر أعني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية البحيرة، وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر نحو الجنوب في وسط الغور، فيسقي ضياع الغور، وأكثر مستغلّتهم السكر، ومنها يحمل إلى سائر بلاد الشرق، وعليه قرى كثيرة، منها: بيسان وقراوا وأريحا والعوجاء، وغير ذلك، وعلى هذا النهر قرب طبرية قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين، ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهرا واحدا، فيسقى ضياع الغور وضياع

البثنية، ثم يمرّ حتى يصبّ في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي. وللأردن عدة كور، منها: كورة طبرية وكورة بيسان وكورة بيت رأس وكورة جدر وكورة صفّورية وكورة صور وكورة عكا وغير ذلك مما ذكر في مواضعه. وللأردن ذكر كثير في كتب الفتوح، ونذكر ههنا ما لا بدّ منه، قالوا: افتتح شرحبيل بن حسنة الأردنّ عنوة ما خلا طبرية، فإن أهلها صالحوه على أنصاف منازلهم وكنائسهم، وكان فتحه طبرية بعد أن حاصر أهلها أياما، فآمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم الا ما جلوا عنه وخلّوه، واستثنى لمسجد المسلمين موضعا، ثم إنهم نقضوا في خلافة عمر، رضي الله عنه، أيضا واجتمع إليهم قوم من سواد الروم وغيرهم، فسيّر إليهم أبو عبيدة عمرو بن العاص في أربعة آلاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل، وكذلك جميع مدن الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحا يسيرا بغير قتال، ففتح بيسان وأفيق وجرش وبيت رأس وقدس والجولان وعكا وصور وصفورية، وغلب على سواد الأردن وجميع أرضها، إلا أنه لما انتهى إلى سواحل الروم، كثرت الروم فكتب إلى أبي عبيدة يستمده، فوجه اليه أبو عبيدة يزيد بن أبي سفيان، وعلى مقدمته معاوية أخوه، ففتح يزيد وعمرو سواحل الروم، فكتب أبو عبيدة إلى عمر، رضي الله عنه، بفتحها لهما، وكان لمعاوية في ذلك بلاء حسن وأثر جميل، ولم تزل الصناعة من الأردن بعكا الى أن نقلها هشام بن عبد الملك إلى صور، وبقيت على ذلك إلى صدر مديد من أيام بني العباس، حتى اختلف باختلاف المتغلبين على الثغور الشامية، وقال المتنبي يمدح بدر بن عمّار، وكان قد ولي ثغور الأردن والساحل من قبل أبي بكر محمد بن رائق: تهنّا بصور، أم نهنئها بكا، وقلّ الذي صور، وأنت له لكا ... وما صغر الأردنّ والساحل الذي حبيت به، إلا إلى جنب قدركا ... تحاسدت البلدان، حتى لو انها نفوس، لسار الشرق والغرب نحوكا ... وأصبح مصر، لا تكون أميره، ولو انه ذو مقلة وفم، بكى وحدث اليزيدي قال: خرجنا مع المأمون في خرجته إلى بلاد الروم، فرأيت جارية عربية في هودج، فلما رأتني قالت: يا يزيدي أنشدني شعرا قلته حتى أصنع فيه لحنا، فأنشدت: ماذا بقلبي من دوام الخفق، ... إذا رأيت لمعان البرق من قبل الأردن أو دمشق، ... لأن من أهوى بذاك الأفق، ذاك الذي يملك مني رقّي، ... ولست أبغي ما حييت عتقي قال: فتنفّست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه، فقلت: هذا والله تنفّس عاشق، فقالت: اسكت ويلك أنا أعشق؟ والله لقد نظرت نظرة مريبة، فادّعاها من أهل المجلس عشرون رئيسا ظريفا، وقد نسبت العرب إلى الأردن حسان بن مالك بن بحدل ابن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب بن هبل الكلبي، لأنه كان واليا عليها وعلى فلسطين، وبه مهّد لمروان بن الحكم امره وهزم الزبيرية، وقتل الضحاك بن قيس الفهري

أردوال:

في يوم مرج راهط، وكانت ابنته ميسون بنت حسان أمّ يزيد بن معاوية وإياه عنى عدي بن الرقاع بقوله: لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ... نار الجماعة، يوم المرج، نيرانا وإياه عنى كثيّر بقوله: إذا قيل: خيل الله يوما ألا اركبي، ... رضيت، بكفّ الأردنيّ، انسحالها ونسب إلى الأردن جماعة من العلماء وافرة، منهم: الوليد بن مسلمة الأردني، حدّث عن يزيد بن حسان ومسلمة بن عدي، حدث عنه العباس بن الفضل الدمشقي، ومحمد بن هرون الرازي، وعبد الله بن نعيم الأردني، روى عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، روى عنه يحيى بن عبد العزيز الأردني، وابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطّاف الأردني، والعباس بن محمد الأردني المرادي، روى عن مالك ابن أنس وخليد بن دعلج ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وعبادة بن نسيّ الأردني، ومحمد بن سعيد المصلوب الأردني مشهور وله عدّة ألقاب يدلّس بها، وعلي بن إسحاق الأردني حدث عن محمد بن يزيد المستملي، حدث أبو عبد الله بن مندة في ترجمة خشب من معرفة الصحابة عن محمد بن يعقوب المقري عنه، ونعيم بن سلامة السبّائي، وقيل الشيباني، وقيل الغساني، وقيل الحميري مولاهم الأردني، سمع ابن عمر وسأله وروى عن رجل من الصحابة من بني سليم، وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وروى عنه ابو عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك، ورجاء بن حياة، والأوزاعي، وعطاء الخراساني، ومحمد بن يحيى بن حبّان، وعتبة بن حكيم ابو العباس الهمداني الأردني، ثم الطبراني سمع مكحولا، وسليمان بن موسى، وعطاء الخراساني، وعباس بن نسي، وقتادة بن دعامة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وابنه عيسى بن عبد الرحمن، وابن جريج وغيرهم، روى عنه يحيى بن حمزة الدمشقي، ومسلمة بن علي، ومحمد بن شعيب بن شابور، وإسماعيل بن عباس، وبقية بن الوليد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله ابن لهيعة وغيرهم، وقال ابن معين: هو ثقة، وكذلك أبو زرعة الدمشقي. ومات بصور سنة 147. أَرْدُوَال: بالفتح ثم السكون، وضم الدال المهملة، وواو، وألف، ولام: بليدة صغيرة بين واسط والجبل وبلاد خوزستان، وفيها مزارع كثيرة وخيرات، وقد يقال أردوان بالنون. أَرْدَهْن: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، وهاء، ونون: قلعة حصينة من أعمال الري، ثم من ناحية دنباوند، بين دنباوند وطبرستان، بينها وبين الري مسيرة ثلاثة أيام. أَرْزُ: بالفتح ثم السكون، وزاي: بليدة من أول جبال طبرستان من ناحية الديلم، وبها قلعة حصينة، قال أبو سعد منصور بن الحسين الآبيّ في تاريخه: الأرز قلعة بطبرستان لا يوصف في الأرض حصن يشبهها، أو يقاربها حصانة وامتناعا وانفساحا واتساعا، وبها بساتين وارحية دائرة وماء يزيد على الحاجة، ينصبّ الفضل منه إلى أودية. أَرْزَكانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وكاف وألف، ونون: من قرى فارس على ساحل البحر فيما أحسب، ينسب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن أبي جعفر الأرزكاني، سمع يعقوب بن

أرزنان:

سفيان وشاذان والزيادآباذي، وكان من الثقات الزهاد، مات سنة 314. أَرْزُنَان: بالفتح ثم السكون، وضم الزاي، ونون وألف، ونون أخرى: من قرى أصبهان، قال أبو سعد: هكذا سمعت شيخنا أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان، والمنتسب إليها أبو القاسم الحسن ابن أحمد بن محمد الأرزناني المعلم الأعمى، مات سنة 453، وأبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ الثبت، توفي سنة 317، وجده سمع بالشام، ورأس عين، سليمان بن المعافى، وبصور أبا ميمون محمد بن أبي نصر، وبمصر يحيى بن عثمان بن صالح، وبكر بن صالح الدمياطي، وبأصبهان أحمد بن مهران بن خالد، وبالري الحسن بن عليّ ابن زياد السّري، وبخوزستان عبد الوارث بن ابراهيم، وبمكة عليّ بن عبد العزيز، وبالعراق هشام بن عليّ وغيره، وبدامغان أبا بكر محمد بن ابراهيم بن احمد ابن ناصح، وبطرسوس أبا الدّرداء عبد الله بن محمد ابن الأشعث. وروى عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد ابن جعفر، وأبو بكر احمد بن الحسين بن مهران المقري وجماعة كثيرة، وكان موصوفا بالعلم والثقة والإتقان والزهد والورع، رحمه الله تعالى. أَرْزَنْجانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وسكون النون، وجيم وألف ونون، وأهله يقولون: أرزنكان، بالكاف: وهي بلدة طيبا مشهورة نزهة كثيرة الخيرات والأهل، من بلا إرمينية بين بلاد الروم وخلاط، قريبة من أرزن الروم، وغالب أهلها أرمن، وفيها مسلمون وهم أعيان أهلها، وشرب الخمر والفسق بها ظاهر شائع ولا أعرف أحدا نسب إليها. أَرْزَنْقَابَاذُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وسكون النون، وقاف، وبين الألفين باء موحدة، وذال معجمة في آخره: من قرى مرو الشاهجان. أَرْزَنُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، ونون، قال أبو علي: وأما أرزن وأورم، فلا تكون الهمزة فيهما إلّا زائدة في قياس العربية، ويجوز في اعرابهما ضربان، أحدهما أن يجرّد الفعل من الفاعل فيعرب ولا يصرف، والآخر أن يبقى فيهما ضمير الفاعل فيحكى: وهي مدينة مشهورة قرب خلاط، ولها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحي إرمينية، وأمّا الآن فبلغني أنّ الخراب ظاهر فيها، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو غسّان عيّاش ابن ابراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي وغيره، ويحيى بن محمد الأرزني الأديب صاحب الخط المليح والضبط الصحيح والشعر الفصيح، وله مقدمة في النحو، وهو الذي ذكره ابن الحجّاج في شعره فقال: مثبتة في دفتري ... بخطّ يحيى الأرزني وقد فتحت على يد عياض بن غنم بعد فراغه من الجزيرة سنة عشرين صلحا على مثل صلح الرّها، وطولها ست وثلاثون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وربع. وأرزن الرّوم: بلدة أخرى من بلاد إرمينية أيضا، أهلها أر من، وهي الآن أكبر وأعظم من الأولى، ولها سلطان مستقلّ بها مقيم فيها، وولاية ونواح واسعة كثيرة الخيرات، وإحسان صاحبها إلى رعيته بالعدل فيهم ظاهر، إلّا أن الفسق وشرب الخمور وارتكاب المحظور فيها شائع لا

أرزونا:

ينكره منكر، ولا يستوحش منه مبصر. وأرزن أيضا: موضع بأرض فارس قرب شيراز ينبت، فيما ذكر لي، هذه العصيّ التي تعمل نصبا للدبابيس والمقارع، وهو نزه أشب بالشجر، خرج إليه عضد الدولة للتنزّه والصيد، وفي صحبته أبو الطّيب المتنبّي، فقال عند ذلك يصفه: سقيا لدشت الأرزن الطوّال، ... بين المروج الفيح والأغيال فأدخل عليه الألف واللام، ولا يجوز دخولهما على اللواتي قبل. وقد عدّ قوم الأرزن الأولى من أطراف ديار بكر مما يلي الرّوم، وقوم يعدّونها من نواحي الجزيرة، قال أبو فراس الحارث بن حمدان يمدح سيف الدولة: ونازل منه الديلميّ بأرزن ... لجوج، إذا ناوى، مطول مغاور والصحيح أنها من إرمينية، وقال ابن الفقيه: بين نصيبين وأرزن ذات اليمين للمغرب سبعة وثلاثون فرسخا. أَرْزُونَا: من قرى دمشق، خرج منها أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحكم الحجوري الأرزوني، حكى عن أهل بيته حكاية، حكى عنه ابنه أبو بكر محمد، قاله الحافظ أبو القاسم. أرْسَابَنْدُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وألف، وباء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: قرية بينها وبين مرو فرسخان، خرج منها طائفة من أئمة العلماء، منهم: محمد بن عمران الأرسابندي، وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، والقاضي محمد بن الحسين الأرسابندي الحنفي القاضي مرو، وكان من أجلّاء الرجال ملكا في صورة عالم. أَرُسَّ: بالفتح ثم الضم، والسين المهملة مشددة: موضع في قول مطير بن الأشيم: تطاول ليلي بالأرسّ، فلم أنم، ... كأني أسوم العين نوما محرّما تذكّر ذكري لابن عمّ رزئته، ... كأني أراني بعده عشت أجذما فإن تكّ بالدّهنا صرمت إقامة، ... فبالله ما كنّا مللناك علقما أَرْسَنَاسُ: بالفتح ثم السكون، وفتح السين المهملة، ونون، وألف، وسين أخرى: اسم نهر في بلاد الروم، يوصف ببرودة مائه، عبره سيف الدولة ليغزو، فقال المتنبي يمدح سيف الدولة ويصف خيله: حتى عبرن بأرسناس سوابحا، ... ينشرن فيه عمائم الفرسان يقمصن، في مثل المدى، من بارد ... يذر الفحول، وهنّ كالخصيان والماء، بين عجاجتين، مخلّص ... تتفرّقان، به، وتلتقيان أَرْسُوفُ: بالفتح ثم السكون، وضم السين المهملة، وسكون الواو، وفاء: مدينة على ساحل بحر الشام بين قيسارية ويافا، كان بها خلق من المرابطين، منهم: أبو يحيى زكرياء بن نافع الأرسوفي وغيره، وهي في الإقليم الثالث، طولها ست وخمسون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ونصف وربع، ولم تزل بأيدي المسلمين إلى أن فتحها كندفرى صاحب القدس في سنة 494، وهي

أرشذونة:

في أيديهم إلى الآن. أُرْشُذُونَةُ: بالضم ثم السكون، وضم الشين المعجمة، والذال المعجمة، وواو ساكنة، ونون، وهاء: مدينة بالأندلس معدودة في أعمال ريّة قبلي قرطبة، بينها وبين قرطبة عشرون فرسخا. أَرْشَقُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الشين المعجمة، وقاف: جبل بأرض موقان من نواحي أذربيجان عند البذّ مدينة بابك الخرّمي، قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري: فتى هزّ القنا، فحوى سناء، ... بها، لا بالأحاظي والجدود إذا سفك الحياء الرّوع يوما، ... وقى دم وجهه بدم الوريد قضى من سند بايا كلّ نحب ... وأرشق، والسّيوف من الشّهود وأرسلها إلى موقان رهوا، ... تثير النّقع أكدر بالكديد أَرْضُ عَاتِكَةَ: خارج باب الجابية من دمشق، منسوبة إلى عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب أمّ البنين، وهي زوجة عبد الملك بن مروان، وأمّ يزيد بن عبد الملك، وكان لعاتكة بهذه الأرض قصر، وبها مات عبد الملك بن مروان. قال ابن حبيب: كانت عاتكة بنت يزيد بن معاوية تضع خمارها بين يدي اثني عشر خليفة، كلّهم لها محرم، أبوها يزيد بن معاوية، وأخوها معاوية بن يزيد، وجدّها معاوية بن أبي سفيان، وزوجها عبد الملك بن مروان، وأبو زوجها مروان بن الحكم، وابنها يزيد بن عبد الملك، وبنو زوجها الوليد وسليمان وهشام، وابن ابنها الوليد بن يزيد، وابن ابن زوجها يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وابراهيم بن الوليد المخلوع، وهو ابن ابن زوجها أيضا، وعاشت إلى أن أدركت مقتل ابن ابنها الوليد بن يزيد. أَرْضُ نُوح: الأرض معروفة، ونوح اسم النبيّ نوح، عليه السلام: من قرى البحرين. أَرْضِيطُ: بالفتح ثم السكون، والضاد معجمة مكسورة، وياء ساكنة، وطاء، كذا وجدته بخطّ الأندلسيين، وأنا من الضاد في ريب، لأنها ليست في لغة غير العرب: وهي من قرى مالقة، ولد بها أبو الحسن سليمان بن محمد بن الطّراوة السّبائي النحوي المالقي الأرضيطي، شيخ الأندلسيين في زمانه. أَرْطَاةُ: واحدة الأرطى: وهو شجر من شجر الرمل، وهو فعلى، تقول: أديم مأروط إذا دبغ به، وألفه للإلحاق لا للتأنيث، لأنّ الواحدة أرطاة، وقيل: هو أفعل، لقولهم أديم مرطيّ، فإن جعلت ألفه أصليّة نوّنته في المعرفة والنكرة جميعا، وإن جعلتها للإلحاق نوّنته في النكرة دون المعرفة: وهو ماء للضّباب يصدر في دارة الخنزرين، قال أبو زيد: تخرج من الحمى، حمى ضرية، فتسير ثلاثة ليال مستقبلا مهبّ الجنوب من خارج الحمى، ثم ترد مياه الضباب، فمن مياههم الأرطاة. أَرْطَةُ اللّيْث: حصن من أعمال ريّة بالأندلس. أَرْعَبُ: بالفتح ثم السكون، وعين مهملة، والباء موحدة: موضع في قول الشاعر: أتعرف أطلالا بميسرة اللّوى ... إلى أرعب، قد خالفتك به الصّبا

أرعنز:

فأهلا وسهلا بالتي حلّ حبّها ... فؤادي، وحلّت دار شحط من النّوى أَرْعَنْزُ: بالفتح ثم السكون، وفتح العين المهملة، ونون ساكنة، وزاي: أظنّه موضعا بديار بكر، ينسب إليه أحمد بن أحمد بن أحمد أبو العباس أحد طلّاب الحديث، سمع ببغداد مع أبي الحسن عليّ بن أحمد العلوي الزيدي صاحب وقف الكتب بدار دينار ببغداد من جماعة وافرة، وخرج من بغداد وغاب خبره. أَرْغِيَانُ: بالفتح، ثم السكون، وكسر الغين المعجمة، وياء، وألف، ونون: كورة من نواحي نيسابور، قيل إنها تشتمل على إحدى وسبعين قرية، قصبتها الرّوانير، ينسب إليها جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: الحاكم أبو الفتح سهل بن أحمد بن عليّ الأرغياني، توفي في مستهل المحرم سنة 499، وغيره. أَرْفَادُ: بالفتح ثم السكون، وفاء، وألف، ودال مهملة، كأنه جمع رفد: قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز، ينسب إليها قوم، منهم في عصرنا أبو الحسن عليّ بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة، في زعمه، مقيم بمصر. الأَرْفَغُ: بالفتح، ثم السكون، وفتح الفاء، والغين معجمة: موضع، عن ابن دريد. الأَرْفُودُ: بالفتح ثم السكون، وضم الفاء، وسكون الواو، ودال مهملة: من قرى كرمينية من أعمال سمرقند على طريق بخارى، ينسب إليها أبو أحمد محمد بن محفوظ الأرفودي، توفي قرابة سنة 380. ارْقَانِيَا: هو اسم لبحر الخزر، وله أسماء غير ذلك ذكرت في بحر الخزر، وأرسطاطاليس يسميه ارقانيا، كذا قال أبو الريحان. أَرْقَنِينُ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وكسر النون، وياء ساكنة، ونون: بلد بالروم غزاه سيف الدولة بن حمدان، وذكره أبو فراس فقال: إلى أن وردنا أرقنين نسوقها، ... وقد نكلت أعقابنا والمخاصر ورواه بعضهم بالفاء، والأول أكثر. أَرْكانٌ: جمع ركن: ماء بأجإ أحد جبلي طيّء لبني سنبس. أَرْكُ: بالفتح ثم السكون، وكاف: اسم لأبنية عظيمة بزرنج مدينة سجستان، بين باب كركويه وباب نيشك، وكانت خزانة بناها عمرو بن الليث ثم صارت دار الإمارة والقلعة، وهي الآن تسمّى بهذا الاسم. أُرُكٌ: بضم أوله وثانيه، وكاف: جبل، وقيل: أرك اسم مدينة سلمى أحد جبلي طيّء. وقيل: جبل لغطفان، ويوم ذي أرك من أيام العرب، وهو واد من أودية العلاة بأرض اليمامة. أَرَكٌ: بفتحتين، وضمّ ابن دريد همزته: مدينة صغيرة في طرف برية حلب قرب تدمر، وهي ذات نخل وزيتون، وهي من فتوح خالد بن الوليد في اجتيازه من العراق إلى الشام، وأرك أيضا طريق في قفا حضن: جبل بين نجد والحجاز. أَرْكُو: بالفتح، ثم السكون، وكاف، وواو بلفظ مضارع ركوت الشيء أركوه إذا أصلحته: قرية بافريقية، بينها وبين قصر الإفريقيّ مرحلة.

أركون:

أَرْكُونُ: بالفتح، ثم السكون، وضم الكاف، وواو ساكنة، ونون: حصن منيع بالأندلس من أعمال شنتمريّة بيد المسلمين إلى الآن، فيما بلغني. أُرُلٌ: بضمتين، ولام، قال أبو عبيدة: أرل جبل بأرض غطفان، بينها وبين عذرة، وأنشد للنابغة الذبياني: وهبّت الريح من تلقاء ذي أرل، ... تزجي مع الصّبح، من صرّادها، صرما وقال نصر: أرل من بلاد فزارة بين الغوطة وجبل صبح، على مهبّ الشمال من حرّة ليلى، قال: وذو أرل مصنع في ديار طيّء يجمل ماء المطر، وعنده الشّريفات والغرفات هي أيضا مصانع، وقال غيره: والراء بعدها لام لم تجتمعا في كلمة واحدة إلّا في أربع كلمات: وهي أرل وورل وغرلة وأرض جرلة، فيها حجارة وغلظ، ورواه بعضهم أرل بفتحتين. أَرْماثٌ: كأنه جمع رمث: اسم نبت بالبادية، آخره ثاء مثلثة. كان أول يوم من أيام القادسيّة، يسمونه يوم أرماث، وذلك في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وإمارة سعد بن أبي وقّاص، ولا أدري أهو موضع أم أرادوا النبت المذكور، قال عمرو بن شاس الأسدي: تذكّرت إخوان الصفاء تيمّموا ... فوارس سعد، واستبدّ بهم جهلا ودارت رحى الملحاء فيها عليهم، ... فعادوا خيالا لم يطيقوا لها ثقلا عشيّة أرماث، ونحن نذودهم ذياد الهوافي، عن مشاربها، عكلا وقال عاصم بن عمرو التميمي: حمينا، يوم أرماث، حمانا، ... وبعض القوم أولى بالجمال أَرْمامٌ: اسم جبل في ديار باهلة بن أعصر، وقيل: أرمام واد يصب في الثّلبوت من ديار بني أسد، وقيل: أرمام واد بين الحاجر وفيد. ويوم أرمام من أيام العرب، قال الراعي: تبصّر خليلي! هل ترى من ظعائن ... تجاوزن ملحوبا، فقلن متالعا جواعل أرمام شمالا، وتارة ... يمينا، فقطّعن الوهاد الدّوافعا وفي كتاب متعة الأديب: أرمام موضع وراء فيد، بين الحاجر وفيد، وهو واد، وقال نصر: أزمام، بالزاي المعجمة، واد بين فيد والمدينة على طريق الجادة، بينه وبين فيد دون أربعين ميلا. أَرمائِيلُ: ذكر في أرمئيل، لأنه لغة فيه. أُرَمُ خَاسْت: بضم أوله، وفتح ثانيه، ورواه بعضهم بسكون ثانيه، وخاست بالخاء المعجمة، وسين مهملة ساكنة، يلتقي معها ساكنان، والتاء فوقها نقطتان: أرم خاست الأعلى، وأرم خاست الأسفل: كورتان بطبرستان، وقال أبو سعد أبو الفتح خسرو بن حمزة ابن وندرين بن أبي جعفر الأرمي القزويني سكن أرم: بلدة عند سارية مازندران له معرفة بالأدب. إِرَمٌ: بالكسر، ثم الفتح، والإرم في أصل اللغة حجارة تنصب في المفازة علما، والجمع آرام وأروم مثل ضلع وأضلاع وضلوع: وهو اسم علم لجبل من جبال حسمى من ديار جذام،

إرم ذات العماد:

بين أيلة وتيه بني إسرائيل، وهو جبل عال عظيم العلو، يزعم أهل البادية أنّ فيه كروما وصنوبرا. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد كتب لبني جعال بن ربيعة بن زيد الجذاميين، أنّ لهم إرما، لا يحلها أحد عليهم لغلبهم عليها، ولا يحاقّهم، فمن حاقّهم فلا حقّ له، وحقّهم حقّ. إِرَمُ ذَاتُ العِمَادِ: وهي إرم عاد، يضاف ولا يضاف، أعني في قوله، عز وجل: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ 89: 6- 7. فمن أضاف لم يصرف إرم، لأنه يجعله اسم أمّهم، أو اسم بلدة، ومن لم يضف جعل إرم اسمه ولم يصرفه، لأنه جعل عادا اسم أبيهم. وإرم اسم القبيلة، وجعله بدلا منه. وقال بعضهم: إرم لا ينصرف للتعريف والتأنيث، لأنه اسم قبيلة، فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد، لأن ذات العماد مدينة. وقيل: ذات العماد وصف، كما تقول المدينة ذات الملك. وقيل: إرم مدينة، فعلى هذا يكون التقدير بعاد صاحب إرم. ويقرأ بعاد إرم ذات العماد، الجرّ على الإضافة، فهذا إعرابها. ثم اختلف فيها من جعلها مدينة، فمنهم من قال: هي أرض كانت واندرست، فهي لا تعرف. ومنهم من قال: هي الاسكندرية، وأكثرهم يقولون: هي دمشق، وكذلك قال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير: لولا التي علقتني من علائقها، ... لم تمس لي إرم دارا ولا وطنا قالوا: أراد دمشق، وإياها أراد البحتري بقوله: إليك رحلنا العيس من أرض بابل، ... نجوز بها سمت الدّبور ونهتدي فكم جزعت من وهدة بعد وهدة، ... وكم قطعت من فدفد بعد فدفد طلبنك من أمّ العراق نوازعا ... بنا، وقصور الشام منك بمرصد إلى إرم ذات العماد، وإنّها ... لموضع قصدي، موجفا، وتعمّدي وحكى الزمخشري أنّ إرم بلد منه الإسكندرية. وروى آخرون أنّ إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، باليمن بين حضرموت وصنعاء، من بناء شدّاد بن عاد، ورووا أن شداد بن عاد كان جبّارا، ولما سمع بالجنة وما أعدّ الله فيها لأوليائه من قصور الذهب والفضة والمساكن التي تجري من تحتها الأنهار، والغرف التي من فوقها غرف، قال لكبرائه: إني متخذ في الأرض مدينة على صفة الجنة، فوكل بذلك مائة رجل من وكلائه وقهارمته، تحت يد كل رجل منهم ألف من الأعوان، وأمرهم أن يطلبوا فضاء فلاة من أرض اليمن، ويختاروا أطيبها تربة، ومكنهم من الأموال، ومثّل لهم كيف يعملون، وكتب إلى عمّاله الثلاثة: غانم بن علوان، والضحّاك ابن علوان، والوليد بن الريّان، يأمرهم أن يكتبوا إلى عمّالهم في آفاق بلدانهم أن يجمعوا جميع ما في أرضهم من الذهب، والفضة، والدرّ، والياقوت، والمسك، والعنبر، والزعفران، فيوجهوا به إليه. ثم وجّه إلى جميع المعادن، فاستخرج ما فيها من الذهب والفضة. ثم وجه عمّاله الثلاثة الى الغواصين إلى البحار، فاستخرجوا الجواهر، فجمعوا منها أمثال الجبال، وحمل جميع ذلك إلى شدّاد. ثم وجهوا الحفّارين إلى معادن الياقوت، والزبرجد، وسائر الجواهر، فاستخرجوا منها أمرا عظيما. فأمر

بالذهب، فضرب أمثال اللبن. ثم بنى بذلك تلك المدينة، وأمر بالدرّ، والياقوت، والجزع، والزبرجد، والعقيق، ففصّص به حيطانها، وجعل لها غرفا من فوقها غرف، معمّد جميع ذلك بأساطين الزبرجد، والجزع، والياقوت. ثم أجرى تحت المدينة واديا، ساقه إليها من تحت الأرض أربعين فرسخا، كهيئة القناة العظيمة. ثم أمر فأجري من ذلك الوادي سواق في تلك السكك، والشوارع، والأزقّة، تجري بالماء الصافي. وأمر بحافتي ذلك النهر وجميع السواقي، فطليت بالذهب الأحمر، وجعل حصاه أنواع الجواهر: الأحمر، والأصفر، والأخضر، فنصب على حافتي النهر والسواقي أشجارا، من الذهب، مثمرة. وجعل ثمرها من تلك اليواقيت، والجواهر، وجعل طول المدينة اثني عشر فرسخا، وعرضها مثل ذلك. وصيّر صورها عاليا مشرفا، وبنى فيها ثلاثمائة ألف قصر، مفصّصا بواطنها وظواهرها بأصناف الجواهر. ثم بنى لنفسه في وسط المدينة، على شاطئ ذلك النهر، قصرا منيفا عاليا يشرف على تلك القصور كلها. وجعل بابها يشرع إلى الوادي، بمكان رحيب واسع. ونصب عليه مصراعين من ذهب، مفصّصين بأنواع اليواقيت. وأمر باتخاذ بنادق من مسك وزعفران، فألقيت في تلك الشوارع والطرقات. وجعل ارتفاع تلك البيوت، في جميع المدينة، ثلاثمائة ذراع في الهواء. وجعل السور مرتفعا ثلاثمائة ذراع مفصّصا خارجه وداخله بأنواع اليواقيت وظرائف الجواهر. ثم بنى خارج سور المدينة أكما يدور ثلاثمائة ألف منظرة بلبن الذهب والفضة عالية مرتفعة في السماء، محدقة بسور المدينة، لينزلها جنوده، ومكث في بنائها خمسمائة عام. وإن الله تعالى أحب أن يتّخذ الحجّة عليه، وعلى جنوده، بالرسالة والدّعاء إلى التوبة والإنابة، فانتجب لرسالته إليه هودا، عليه السلام، وكان من صميم قومه وأشرافهم. وهو في رواية بعض أهل الأثر هود بن خالد بن الخلود بن العاص بن عمليق بن عاد ابن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام. وقال أبو المنذر: هو هود بن الخلود بن عاد بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقيل غير ذلك ولسنا بصدده. ثم إن هودا، عليه السلام، أتاه فدعاه إلى الله تعالى وأمره بالإيمان، والإقرار بربوبية الله، عز وجل، ووحدانيته، فتمادى في الكفر والطّغيان، وذلك حين تمّ لملكه سبعمائة سنة. فأنذره هود بالعذاب، وحذّره وخوّفه زوال ملكه، فلم يرتدع عما كان عليه، ولم يجب هودا إلى ما دعاه إليه. ووافاه الموكلون ببناء المدينة، وأخبروه بالفراغ منها. فعزم على الخروج إليها في جنوده، فخرج في ثلاثمائة ألف من حرسه وشاكريّته ومواليه، وسار نحوها، وخلّف على ملكه بحضرموت وسائر أرض العرب ابنه مرثد بن شدّاد. وكان مرثد، فيما يقال، مؤمنا بهود، عليه السلام، فلما قرب شداد من المدينة، وانتهى إلى مرحلة منها، جاءت صيحة من السماء، فمات هو وأصحابه أجمعون، حتى لم يبق منهم مخبر، ومات جميع من كان بالمدينة من الفعلة، والصّناع، والوكلاء، والقهارمة، وبقيت خلاء، لا أنيس بها. وساخت المدينة في الأرض، فلم يدخلها بعد ذلك أحد، إلا رجل واحد في ايام معاوية، يقال له: عبد الله بن قلابة، فإنه ذكر في قصة طويلة تلخيصها: أنّه خرج من صنعاء في بغاء إبل له ضلّت، فأفضى به السّير إلى مدينة صفتها كما ذكرنا، وأخذ منها شيئا من بنادق المسك، والكافور، وشيئا من الياقوت. وقصد إلى معاوية بالشام، وأخبره

إرم الكلبة:

بذلك، وأراه الجواهر والبنادق. وكان قد اصفرّ وغيّرته الأزمنة، فأرسل معاوية إلى كعب الأحبار، وسأله عن ذلك، فقال: هذه إرم ذات العماد التي ذكرها الله، عز وجل، في كتابه. بناها شداد ابن عاد، وقيل: شداد بن عمليق بن عويج بن عامر ابن إرم، وقيل في نسبه غير ذلك. ولا سبيل إلى دخولها، ولا يدخلها إلا رجل واحد صفته كذا. ووصف صفة عبد الله بن قلابة، فقال معاوية: يا عبد الله! أما أنت فقد أحسنت في نصحنا، ولكن ما لا سبيل إليه، لا حيلة فيه. وأمر له بجائزة فانصرف. ويقال: إنهم وقعوا على حفيرة شداد بحضرموت، فإذا بيت في الجبل منقور، مائة ذراع في أربعين ذراعا، وفي صدره سريران عظيمان من ذهب، على أحدهما رجل عظيم الجسم، وعند رأسه لوح فيه مكتوب: اعتبر يا أيها المغ ... رور بالعمر المديد أنا شداد بن عاد، ... صاحب الحصن المشيد وأخو القوّة والبأ ... ساء والملك الحشيد دان أهل الأرض طرّا ... لي من خوف وعيدي فأتى هود، وكنّا ... في ضلال، قبل هود فدعانا، لو أجبنا ... هـ، إلى الأمر الرشيد فعصيناه ونادى ... ما لكم، هل من محيد؟ فأتتنا صيحة، ته ... وي من الأفق البعيد قلت: هذه القصّة مما قدمنا البراءة من صحّتها وظننا أنها من أخبار القصّاص المنمّقة وأوضاعها المزوّقة. إِرَمُ الكَلْبَةِ: بلفظ الأنثى من الكلاب، وإرم مثل الذي قبله: موضع قريب من النّباج بين البصرة والحجاز. والكلبة اسم امرأة ماتت ودفنت هناك، فنسب إليها الإرم، وهو العلم. ويوم إرم الكلبة من أيام العرب، قتل فيه بجير بن عبد الله بن سلمة بن قشير القشيري، قتله قعنب الرياحي في هذا المكان، قال أبو عبيدة: هذا اليوم يعرف بأمكنة قرب بعضها من بعض، فإذا لم يستقم الشعر بذكر موضع، ذكروا موضعا آخر قريبا منه يقوم به الشّعر. أُرَمُ: بالضم ثم الفتح، بوزن جرذ وزفر، ويروى بسكون ثانيه: بلدة قرب سارية من نواحي طبرستان، أهلها شيعة، قال الإصطخري: وجبال قاذوسيان من بلاد الديلم، وهي مملكة، رئيسهم يسكن قرية تسمّى أرم. وليس بجبال قاذوسيان منبر، بينها وبين سارية مرحلة، ينسب إليها أبو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن أبي جعفر بن الحسين بن المحسن بن قيس بن مسعود بن معن بن الحارث بن ذهل بن شيبان الشيباني المؤدّب القزويني. ذكره أبو سعد في التحبير، وقال: سكن أرم وكان له معرفة بالأدب، وقد ذكرناه في أرم خاست، وأظنّ الموضعين واحدا، والله أعلم، ورأيت في بعض النّسخ عن أبي سعد آرم بزنة أفعل، بضم العين، في معجم البلدان، وقال: آرم بليدة من سارية مازندران، وآرم برات: من قرى سواحل بحر آبسكون.

أرم:

أُرْمُ: بالضم ثم السكون: صقع بأذربيجان، اجتمع فيه خلق من الأرمن وغيرهم لقتال سعيد بن العاصي لما غزاها، فبعث إليهم سعيد جرير بن عبد الله البجلي، فهزمهم وصلب زعيمهم. أَرَمُّ: بالتحريك وتشديد الميم، قيل: موضع، عن نصر. أَرمَلُولُ: بلامين بينهما واو: مدينة في طرف إفريقية، من جهة المغرب، قرب طبنة. أَرْمَنَازُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم والنون، وألف، وزاي: بليدة قديمة من نواحي حلب، بينهما نحو خمسة فراسخ، يعمل بها قدور وشربات جيدة حمر طينيّة. وقال أبو سعد: أرمناز من قرى بلدة صور، وصور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية أبو الحسن علي ابن عبد السلام الأرمنازي، كان من الفضلاء المشهورين والشعراء، وابنه أبو الفرج غيث بن علي كان ممن سمع الحديث الكثير، وأنس به وجمع فيه، وسمع من أبي الحسن الأرمنازي أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، قال أبو سعد: وروى لنا عن ابنه غيث، صاحبنا أبو الحسن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ، قال عبيد الله المستجير به: لا شكّ في أرمناز التي من نواحي حلب، فإن لم يكن أبو سعد، رحمه الله، اغترّ بسماع محمد بن طاهر من أبي الحسن بصور ولم ينعم النظر، وإلا فأرمناز قرية أخرى بصور، والله أعلم، على أن الحافظ أبا القاسم ذكر في ترجمة علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي أبي الحسن، فقال: والد غيث الصّوري الكاتب، أصله من أرمناز قرية من ناحية أنطاكية بالشام وله شعر مطبوع، قال: قرأت بخط غيث الصوري سألت والدي عن مولده، فقال في جمادى الأولى سنة 396 وتوفي في ثامن شهر ربيع الآخر سنة 478، وقال الحافظ أبو القاسم: غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر أبو الفرج بن أبي الحسن المعروف بابن الأرمنازي الكاتب خطيب صور، قدم دمشق قديما في طلب الحديث، فسمع بها أبا الحسن أحمد وأبا أحمد عبيد الله ابني أبي الحديد وأبا نصر بن طلاب وأبا عبد الله ابن الرضا وأبا العباس بن قبيس وأبا إسحاق إبراهيم بن عقيل الكبري وأبا الحسين الأكفاني ونجا بن أحمد العطّار وأبا عبد الله بن أبي الحديد وأبا القاسم بن أبي العلاء، سمع بصور أبا بكر الخطيب وأبا الحسن علي ابن عبيد الله الهاشمي ونصر بن إبراهيم المقدسي وسهل ابن بشر الإسفرايني، وبتنيّس رمضان بن علي، وسمع بمصر والإسكندرية وغيرهما من البلاد، وسمع الكثير وكتب الكثير بخطه الحسن، وجمع تاريخا لصور إلا أنه لم يتمّه، وكان ثقة ثبتا، روى عنه شيخه أبو بكر الخطيب بيتين من شعره، وقدم علينا بآخره فأقام عندنا إلى أن مات، سمعت منه، ومن جملة شعره: عجبت وقد حان توديعنا، ... وحادي الركائب في إثرها ونار توقّد في أضلعي، ... ودمع تصعّد من قعرها فلا النار تطفئها أدمعي، ... ولا الدّمع ينشف من حرّها وكان مولده في تاسع عشر شعبان سنة 443، وتوفي يوم الأحد الثالث والعشرين من صفر سنة 509، ودفن بالباب الصغير. أَرْمَنْتُ: بالفتح، والسكون، وفتح الميم، وسكون

أرمئيل:

النون، وتاء فوقها نقطتان: كورة بصعيد مصر بينها وبين قوص في سمت الجنوب مرحلتان، ومنها إلى مدينة أسوان مرحلتان. أَرْمَئِيلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وهمزة مكسورة، وياء خالصة ساكنة، ولام: مدينة كبيرة بين مكران والدّيبل من أرض السّند، بينها وبين البحر نصف فرسخ في الإقليم الثاني، طولها اثنتان وتسعون درجة وخمس عشرة دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب خمس وعشرون درجة وست وأربعون دقيقة. إِرْمِيمُ: بالكسر ثم السكون، وياء ساكنة بين الميمين، الأولى مكسورة: موضع. أُرْمِيَةُ: بالضم ثم السكون، وياء مفتوحة خفيفة، وهاء، قال الفارسي: أمّا قولهم في اسم بلدة أرمية فيجوز في قياس العربية تخفيف الياء وتشديدها، فمن خفّفها كانت الهمزة على قوله أصلا وكان حكم الياء أن تكون واوا للإلحاق بيبرين ونحوه، إلا أن الكلمة لما لم تجيء على التأنيث كعنصوة أبدلت ياء كما أبدلت في جمع عرقوة إذا قالوا عرق، وقال: حتى تقضّى عرقي الدّليّ ويجوز في الشعر أن تكون الياء للنسبة، وتخفف، كما قال ابن الخواري العالي الذكر. ومن شدّد الياء احتملت الهمزة وجهين: أحدهما أن تكون زائدة إذا جعلتها أفعولة من رميت، والآخر أن تكون فعليّة إذا جعلتها من أرم وأروم فتكون الهمزة فاء، وأما قولهم في اسم الرجل إرميا فلا يكون في قياس العربية إفعلا، ولا يتجه فيه ما يتجه في أرمية من كون الياء منقلبة عن الواو، ألا ترى أنّ ما جاء وفيه الألف من المؤنث لا يكون إلا مبنيّا عليها وليست مثل الياء التي تبنى مرّة على التأنيث ومرّة على التذكير. وأرمية: اسم مدينة عظيمة قديمة بأذربيجان بينها وبين البحيرة نحو ثلاثة أميال أو أربعة، وهي فيما يزعمون مدينة زرادشت نبي المجوس، رأيتها في سنة 617، وهي مدينة حسنة كثيرة الخيرات، واسعة الفواكه والبساتين، صحيحة الهواء كثيرة الماء إلا أنها غير مرعيّة من جهة السلطان لضعفه، وهو أزبك بن البهلوان بن إلدكز، وبينها وبين تبريز ثلاثة أيام وبينها وبين إربل سبعة أيام، وأما بحيرة أرمية فتذكر، إن شاء الله، في بحيرة أرمية، والنسبة إلى أرمية أرمويّ وأرميّ، وينسب إليها جماعة منهم: أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشّويخ الأرمويّ، نزل مصر وتوفي بها سنة 460، وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي البغدادي، سمع أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي القاضي وأحمد بن محمد بن أحمد بن النّفور البزّاز وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وأبا القاسم يوسف بن محمد المهرواني وغيرهم، وكان قد تفقّه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وولي القضاء بمدينة العاقول، ومات في رجب سنة 547، ومولده في سنة 459، وكان شافعيّ المذهب، ومظفر بن يوسف الأرموي المؤدّب، حدّث عن أبي القاسم بن الحصين وأمثاله، وابنه يونس كان كاتبا فاضلا من حذّاق كتّاب الديوان وولي اشراف الديوان ببغداد للناصر لدين الله. إِرْمِينِيَةُ: بكسر أوله ويفتح، وسكون ثانيه، وكسر الميم، وياء ساكنة، وكسر النون، وياء

خفيفة مفتوحة: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال، والنسبة إليها أرمنيّ على غير قياس، بفتح الهمزة وكسر الميم، وينشد بعضهم: ولو شهدت أمّ القديد طعاننا، ... بمرعش، خيل الأرمنيّ أرنّت وحكى إسماعيل بن حمّاد فتحهما معا، قال أبو عليّ: أرمينية إذا أجرينا عليها حكم العربي كان القياس في همزتها أن تكون زائدة، وحكمها أن تكسر لتكون مثل إجفيل وإخريط وإطريح ونحو ذلك، ثم ألحقت ياء النسبة، ثم ألحق بعدها تاء التأنيث، وكان القياس في النسبة إليها أرمينيّ، إلا أنها لما وافق ما بعد الراء منها ما بعد الحاء في حنيفة حذفت الياء كما حذفت من حنيفة في النسب وأجريت ياء النسبة مجرى تاء التأنيث في حنيفة كما أجرينا مجراها في روميّ وروم، وسنديّ وسند، أو يكون مثل بدويّ ونحوه مما غيّر في النسب، قال أهل السّير: سمّيت أرمينية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث ابن نوح، عليه السلام، وكان أول من نزلها وسكنها، وقيل: هما أرمينيتان الكبرى والصّغرى، وحدّهما من برذعة إلى باب الأبواب، ومن الجهة الأخرى إلى بلاد الروم وجبل القبق وصاحب السرير، وقيل: إرمينية الكبرى خلاط ونواحيها وإرمينية الصغرى تفليس ونواحيها، وقيل: هي ثلاث أرمينيات، وقيل: أربع، فالأولى: بيلقان وقبلة وشروان وما انضمّ إليها عدّ منها، والثانية: جرزان وصغدبيل وباب فيروز قباذ واللّكز، والثالثة: البسفرجان ودبيل وسراج طير وبغروند والنّشوى، والرابعة وبها قبر صفوان بن المعطّل صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو قرب حصن زياد عليه شجرة نابتة لا يعرف أحد من الناس ما هي، ولها حمل يشبه اللوز يؤكل بقشره وهو طيّب جدّا، فمن الرابعة: شمشاط وقاليقلا وأرجيش وباجنيس، وكانت كور أرّان والسيسجان ودبيل والنّشوى وسراج طير وبغروند وخلاط وباجنيس في مملكة الروم، فافتتحها الفرس وضمّوها إلى ملك شروان التي فيها صخرة موسى، عليه السلام، التي بقرب عين الحيوان، ووجدت في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول أرمينية العظمى ثمان وسبعون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها تسع عشرة درجة من السرطان، يقابلها خمس عشرة درجة من الجدي، ووسط سمائها خمس عشرة درجة من الحمل، بيت حياتها خمس عشرة درجة من الميزان، قال: ومدينة أرمينية الصغرى طولها خمس وسبعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة، طالعها عشرون درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، ولها شركة في العوّاء وفي الدّبّ الأكبر ولها شركة في كوكب هوز، وهو كوكب الحكماء، وما يولد مولود قط وكان طالعه كوكب هوز الا وكان حكيما، وبه ولد بطليموس وبقراط وأوقليدس، وهذه المدينة مقابلة لمدينة الحكماء، يدور عليها من كل بنات نعش أربعة أجزاء، وهي صحيحة الهواء، وكل من سكنها طال عمره، بإذن الله تعالى، هذا كله من كتاب الملحمة. وفي كتب الفرس: أن جرزان وأرّان كانتا في أيدي الخزر، وسائر ارمينية في ايدي الروم يتولّاها صاحبها أرميناقس وسمّته العرب أرميناق، فكانت الخزر تخرج فتغير، فربما بلغت الدينور، فوجّه قباذ بن فيروز الملك قائدا من عظماء

أرسى:

قواده في اثني عشر ألفا، فوطئ بلاد أرّان ففتح ما بين النهر الذي يعرف بالرّسّ إلى شروان، ثم ان قباذ لحق به فبنى بأرّان مدينة البيلقان، ومدينة برذعة، وهي مدينة الثغر كله، ومدينة قبلة، ونفى الخزر ثم بنى سدّ اللبن في ما بين شروان واللّان، وبنى على سدّ اللبن ثلاثمائة وستين مدينة، خربت بعد بناء باب الأبواب. ثم ملك بعد قباذ ابنه أنوشروان فبنى مدينة الشابران ومدينة مسقط ثم بنى باب الأبواب، وإنما سمّيت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل، وأسكن ما بنى من هذه المواضع قوما سمّاهم السياسجين، وبنى بأرض أرّان أبواب شكّى والقميران وأبواب الدّودانية، وهم أمة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن معدّ بن عدنان، وبنى الدّرزوقية، وهي اثنا عشر بابا، على كل باب منها قصر من حجارة، وبنى بأرض جرزان مدينة يقال لها صغدبيل، وأنزلها قوما من الصّغد وأبناء فارس وجعلها مسلحة، وبنى مما يلي الروم في بلاد جرزان قصرا يقال له باب فيروز قباذ، وقصرا يقال له باب لازقة، وقصرا يقال له باب بارقة، وهو على بحر طرابزندة، وبنى باب اللان وباب سمسخى، وبنى قلعة الجردمان وقلعة سمشلدى، وفتح جميع ما كان بأيدي الروم من أرمينية، وعمّر مدينة دبيل ومدينة النّشوى وهي نقجوان، وهي مدينة كورة البسفرجان، وبنى حصن ويص وقلاعا بأرض السيسجان، منها: قلعة الكلاب والشاهبوش وأسكن هذه القلاع والحصون ذوي البأس والنجدة، ولم تزل أرمينية بأيدي الروم حتى جاء الإسلام، وقد ذكر في فتوح أرمينية في مواضعه من كل بلد، وذكر ابن واضح الأصبهاني أنه كتب لعدة من ملوكها وأطال. المقام بأرمينية ولم ير بلدا أوسع منه ولا أكثر عمارة، وذكر أن عدة ممالكها مائة وثماني عشرة مملكة، منها: صاحب السرير ومملكته من اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكين، مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى أرمينية، وهي ثمانية عشر ألف قرية، وأرّان أول مملكته بأرمينية، فيها أربعة آلاف قرية وأكثرها لصاحب السرير، وسائر الممالك فيما بين ذلك تزيد على أربعة آلاف وتنقص عن مملكة صاحب السرير، ومنها: شروان وملكها يقال له شروان شاه. وسئل بعض علماء الفرس عن الأحرار الذين بأرمينية لم سمّوا بذلك؟ فقال: هم الذين كانوا نبلاء بأرض أرمينية قبل أن تملكها الفرس، ثم إن الفرس أعتقوهم لما ملكوا وأقروهم على ولايتهم، وهم بخلاف الأحرار من الفرس الذين كانوا باليمن وبفارس فإنهم لم يملكوا قط قبل الإسلام فسمّوا أحرارا لشرفهم، وقد نسب بهذه النسبة قوم من أهل العلم، منهم: أبو عبد الله عيسى بن مالك بن شمر الأرمني، سافر إلى مصر والمغرب. أُرَسَى: بالضم ثم الفتح والقصر: موضع، قالوا: وليس في كلامهم على فعلى إلا أرسى وشعبى: موضعان، وأربى: اسم للداهية. أُرْمِي: بالضم ثم السكون، وكسر الميم: هي أرمية التي قدمنا ذكرها، وهذا لفظ الأعاجم. إِرَمِيُّ: بالكسر ثم الفتح، وكسر الميم، وياء مشددة: إِرميّ الكلبة، وهو إرم الكلبة الذي قدمنا ذكره: وهو رمل قرب النّباج وهناك قتل قعنب الرّياحيّ بجير بن عبد الله القشيري، هكذا حكاه أبو بكر ابن موسى، يقال: ما بهذه الأرض إرميّ أي علم يهتدى به.

أرنبويه:

أَرَنْبُويَهُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وياء مفتوحة، وهاء مضمومة في حال الرفع، وليس كنفطويه وسيبويه: من قرى الري مات بها أبو الحسن عليّ بن حمزة الكسائي النحوي المقري ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه صاحب أبي حنيفة في يوم واحد سنة 189، ودفنا بهذه القرية، وكانا قد خرجا مع الرشيد فصلّى عليهما، وقال: اليوم دفنت علم العربية والفقه، ويقال لهذه القرية: رنبويه بسقوط الهمزة أيضا، وقد ذكرت. الأُرُنْدُ: بضمتين، وسكون النون، ودال مهملة: اسم لنهر أنطاكية، وهو نهر الرّستن المعروف بالعاصي، يقال له في أوله الميماس فإذا مرّ بحماة قيل له العاصي فإذا انتهى إلى أنطاكية قيل له الأرند، وله أسماء أخر في مواضع أخر، وقال أبو علي: الهمزة في أرند اسم هذا النهر ينبغي أن تكون فاء، والنون زائدة لا يجوز أن يكون على غير هذا لأنه لم يجيء في شيء، وقد حكى سيبويه عرند، فهو مثله، قال: والقوس فيها وتر عرند. إِرَنٌ: بالكسر ثم الفتح، والنون: موضع في ديار بني سليم بين الأتم والسوارقية على جادّة الطريق بين منازل بني سليم وبين المدينة، قال العمراني: هو إرن بكسرتين على وزن إبل. أَرَنُ: بفتحتين: أرن وشرّز بلدان بطبرستان. أَرْنُمٌ: بالنون مضمومة: واد حجازي، عن نصر، قال: وقيل فيه أريم، بالياء تحتها نقطتان. أُرْنِيشُ: بالضم ثم السكون، وكسر النون، وياء ساكنة، وشين معجمة: ناحية من أعمال طليطلة بالأندلس. أَرْنِيطُ: بوزن الذي قبله إلا أن آخره طاء مهملة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة مطلة على أرض العدوّ، بينها وبين تطيلة عشرة فراسخ، وبينها وبين سرقسطة سبعة وعشرون فرسخا، قال ابن حوقل: هي بعيدة عن بلاد الإسلام. أَرْوَادُ: بالفتح ثم السكون، وواو، وألف، ودال مهملة: اسم جزيرة في البحر قرب قسطنطينية، غزاها المسلمون وفتحوها في سنة 54 مع جنادة بن أبي أمية في أيام معاوية بن أبي سفيان وأسكنها معاوية، وكان ممن فتحها مجاهد بن جبر المقري وتبيع ابن امرأة كعب الأحبار، وبها أقرأ مجاهد تبيعا القرآن، ويقال: بل أقرأه القرآن برودس. أَرْوَانُ: بالفتح ثم السكون، وواو، وألف، ونون: اسم بئر بالمدينة، وقد جاء فيها ذروان وذو أروان، كل ذلك قد جاء في الحديث. أَرْوَخُ: بالخاء المعجمة: قلعة من نواحي الزّوزان لصاحب الموصل. أَرُوك: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وكاف، ذو أروك: واد في بلادهم. أَرْوَلُ: بوزن أحمر، آخره لام: أرض لبني مرّة من غطفان، عن نصر. أَرُومٌ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وميم، بلفظ جمع أرومة أو مضارع رام يروم فأنا أروم: وهو جبل لبني سليم، قال مضرّس بن ربعيّ الأسدي: قفا تعرفا، بين الدّحائل والبتر، ... منازل كالخيلان، أو كتب السّطر

أروند:

عفتها السّميّ المدجنات، وزعزعت بهنّ رياح الصّيف شهرا إلى شهر فلما علا ذات الأروم ظعائن حسان الحمول، من عريش ومن خدر ورواه بعضهم بضم الهمزة في قول جميل: لو ذقت ما أبقى أخاك برامة، ... لعلمت أنّك لا تلوم مليما وغداة ذي بقر أسرّ صبابة، ... وغداة جاوزن الركاب أروما أَرْوَنْدُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وسكون النون، ودال مهملة: اسم جبل نزه خضر نضر مطلّ على مدينة همذان، وأهل همذان كثيرا ما يذكرونه في أحاديثهم واسجاعهم وأشعارهم ويعدّونه من أجلّ مفاخر بلدهم، وكثيرا ما يتشوّقونه في الغربة وعلى سائر البلاد يفضّلونه، وفيه يقول عين القضاة عبد الله بن محمد الميانجيّ في رسالة كتبها إلى أهل همذان وهو محبوس: ألا ليت شعري! هل ترى العين، مرّة، ... ذرى قلّتي أروند من همذان؟ بلاد بها نيطت عليّ تمائمي، ... وأرضعت من عقّانها بلبان العقّان: بقية اللبن في الضّرع، وقال شاعر من أهل همذان: تذكّرت من أروند طيب نسيمه، ... فقلت لقلب بالفراق سليم: سقى الله أروندا وروض شعابه، ... ومن حلّه من ظاعن ومقيم وأيّامنا، إذ نحن في الدّار جيرة، ... وإذ دهرنا بالوصل غير ذميم قالوا: ويقال إنّ أكثر المياه في الجبال من أسفلها إلّا أروند فإنّ ماءه من أعلاه ومنابعه في ذروته، قال بعض شعرائهم يفضّله على بغداد ويتشوّقه: وقالت نساء الحيّ: أين ابن أختنا؟ ... ألا خبّرونا عنه، حييّتم وفدا رعاه ضمان الله! هل في بلادكم ... أخو كرم يرعى، لذي حسب، عهدا؟ فإنّ الذي خلّفتموه بأرضكم ... فتى، ملأ الأحشاء هجرانه وجدا أبغدادكم تنسيه أروند مربعا؟ ... ألا خاب من يشري ببغداد أروندا فدتهنّ نفسي! لو سمعن بما أرى ... رمى كلّ جيد من تنهّده عقدا وحدّث بعض أهل همذان قال: قدمت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من الجبال، قال: من أي مدينة؟ قلت: من همذان، قال: أتعرف جبلها الذي يقال له راوند؟ فقلت: جعلني الله فداك، إنما يقال له أروند، فقال: نعم، أما إنّ فيه عينا من عيون الجنّة. قال: فأهل البلد يرون أنها الجمّة التي على قلّة الجبل وذلك أنّ ماءها يخرج في وقت من أوقات السنة معلوم، ومنبعه من شقّ في صخرة، وهو ماء عذب شديد البرودة، ولو شرب الشارب منه في اليوم والليلة مائة رطل وأكثر ما وجد له ثقلا بل ينتفع به، وفي رواية: لو شرب منه مائة رطل ما روي، فإذا تجاوزت أيّامه المعدودة التي يخرج

أرون:

فيها، ذهب إلى وقته من العام المقبل لا يزيد يوما ولا ينقص يوما في خروجه وانقطاعه، وهو شفاء للمرضى يأتونه من كل وجه. ويقال إنّه يكثر إذا كثر الناس عليه ويقلّ إذا قلّوا عنه، وقال محمّد بن بشّار الهمذاني يصف أروند: سقيا لظلّك يا أروند من جبل، ... وإن رميناك بالهجران والملل هل يعلم الناس ما كلّفتني، حججا، ... من حبّ مائك، إذ يشفي من العلل؟ لا زلت تكسى من الأنواء أردية ... من ناضر أنق، أو ناعم خضل حتى تزور العذارى، كلّ شارقة، ... أفياء سفحك يستصبين ذا الغزل وأنت في حلل، والجوّ في حلل، ... والبيض في حلل، والرّوض في حلل وقال محمد بن بشّار أيضا يصف أروند: تزيّنت الدنيا وطابت جنانها، ... وناح على أغصانها ورشانها وأمرعت القيعان واخضرّ نبتها، ... وقام على الوزن السّواء زمانها وجاءت جنود من قرى الهند لم تكن، ... لتأتي إلّا حين يأتي أوانها مسوّدة دعج العيون، كأنما ... لغات بنات الهند يحكي لسانها لعمرك! ما في الأرض شيء نلذّه ... من العيش، إلّا فوقه همذانها إذا استقبل الصيف الربيع وأعشبت ... شماريخ من أروند، شمّ قنانها وهاج عليهم، بالعراق وأرضه، ... هواجر يشوي أهلها لهبانها سقتك ذرى أروند، من سيح ذائب ... من الثلج، أنهارا عذابا رعانها ترى الماء مستنّا على ظهر صخره، ... ينابيع يزهي حسنها واستنانها كأنّ بها شوبا من الجنّة، التي ... يفيض على سكّانها حيوانها فيا ساقي الكأس اسقياني مدامة، ... على روضة يشفي المحبّ جنانها مكلّلة بالنّور تحكي مضاحكا، ... شقائقها في غاية الحسن بأنها كأنّ عروس الحيّ، بين خلالها، ... قلائد ياقوت زهاها اقترانها تهاويل من حمر وصفر، كأنّها ... ثنايا العذارى ضاحكا أقحوانها وأشعار أهل همذان في أروند ووصفهم متنزّهاتها كثير، وفيما ذكرناه كفاية. أَرُونُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ونون: ناحية بالأندلس من أعمال باجة ولكتّانها فضل على سائر كتّان الأندلس. أَرْوَى: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، والقصر، وهو في الأصل جمع أروية: وهو الأنثى من الوعل، وهو أفعولة إلّا أنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأدغموها في التي بعدها وكسروا الأولى لتسلم الياء، وثلاث أراويّ فإذا كثرت فهي الأروى على أفعل، بغير قياس، وبه سميّت المرأة، وهذا الماء أيضا وهو بقرب العقيق عند الحاجر يسمّى مثلثة أروى: وهو

أرياب:

ماء لفزارة، وفيه يقول شاعرهم: وإنّ بأروى معدنا، لو حفرته ... لأصبحت غنيانا كثير الدراهم وأروى أيضا قرية من قرى مرو على فرسخين، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن عميرة بن عمرو بن يحيى بن سليم الأرواوي. أَرْيابُ: بفتح أوله، وبعضهم يكسره، ثم السكون، وياء، وألف، وباء موحدة: قرية باليمن من مخلاف قيظان من أعمال ذي جبلة، قال الأعشى: وبالقصر من أرياب، لو بتّ ليلة ... لجاءك مثلوج، من الماء، جامد الأُرَيْتَاقُ: تصغير أرتاق جمع رتق، وهو ضدّ الفتق: واد فيه أحساء وطلح في طريق الجبلين من فيد. أَرِيحا: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، والحاء مهملة، والقصر، وقد رواه بعضهم بالخاء المعجمة، لغة عبرانية: وهي مدينة الجبّارين في الغور من أرض الأردنّ بالشام، بينها وبين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسلك، سمّيت فيما قيل بأريحا بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، وقد حرّك جرير الياء منه ومدّه، فقال: فماذا راب عبد بني نمير، ... فعليّ أن أزيدهم ارتيابا أعدّ لها مكاوي منضجات، ... ويشفي حرّ شعلتي الجرابا شياطين البلاد يخفن زأري، ... وحيّة أريحاء لي استجابا أَرْيَحُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، وحاء مهملة، على أفعل بوزن أفيح: بلد بالشام، وهو لغة في أريحا المذكور قبله، قال الهذلي: فليت عنه سيوف أريح، إذ ... باء بكفّي ولم أكد أجد أي فليت عن هذا السيف سيوف أريح، فلم أكد أجد حتى باء بكفّي أي رجع. أَرِيضٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وضاد معجمة: موضع في قول امرئ القيس: أصاب قطاتين، فسال لواهما، ... فوادي البديّ، فانتحى لأريض أَرِيكٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وكاف، الأريكة في كلامهم واحدة الأرائك: وهي السرير المنجد، ويجوز أن يكون مذكّره أريك كما يقال قتيل وقتيلة بني فلان، ولا يقال امرأة قتيلة وإنما هي قتيل مثل المذكر. وأريك: اسم جبل بالبادية يكثرون ذكره في كلامهم، قال النابغة: عفا ذو حسى من فرتنى، فالفوارع، ... فشطّا أريك، فالتّلاع الدوافع وقال أبو عبيدة في شرحه: أريك واد، وذو حسىّ في بلاد بني مرّة، وقال في موضع آخر: أريك إلى جنب النّقرة، وهما أريكان أسود وأحمر وهما جبلان، وقال غيره: أريك جبل قريب من معدن النّقرة شقّ منه لمحارب، وشقّ لبني الصادر من بني سليم وهو أحد الخيالات المحتفّة بالنقرة، ورواه بعضهم بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير، عن ابن الأعرابي، وقال بعض بني مرّة يصف ناقة: إذا أقبلت قلت: مشحونة، ... أطاع لها الريح قلعا جفولا

أريكتان:

فمرّت بذي خشب، غدوة، ... وجازت فويق أريك أصيلا تخبّط بالليل حزّانه، ... كخبط القويّ العزيز الذليلا ويدل على أنّ أريكا جبل قول جابر بن حنيّ التّغلبي: تصعّد في بطحاء عرق، كأنها ... ترقّى إلى أعلى أريك بسلّم وقال عمرو بن خويلد أخو بني عمرو بن كلاب: فكنّا بني أمّ، جميعا بيوتنا، ... ولم يك منّا الواحد المتفرّد نفيل، إذا قيل اظعنوا قد أتيتم، ... أقاموا وقالوا: الصّبر أبقى وأحمد كأنّ أريكا، والفوارع بيننا، ... لثامنة من أوّل الشهر، موعد أُرَيْكَتَان: تثنية الذي قبله في لغة من جعله مصغّرا، وزيادة تاء التأنيث: جبلان يقال لكل واحد منهما أريكة إلى جنب جبال سود لأبي بكر بن كلاب، ولهما بئار. أُرَيْكَةُ: مصغّر أحد الجبلين اللذين ذكرا قبل، وقال الأصمعي: أريكة ماء لبني كعب بن عبد الله ابن أبي بكر بقرب عفلان، وهو جبل ذكر في موضعه، وقال أبو زياد: ومما يذكر من مياه بني أبي بكر بن كلاب، أريكة وهي بغربي الحمى، حمى ضرية، وهي أول ما ينزل عليه مصدّق المدينة. أَرِيلِيَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام مكسورة، وياء أخرى مفتوحة خفيفة، وهاء: حصن بين سرتّة وطليطلة من أعمال الأندلس، بينها وبين كل واحدة منهما عشرة فراسخ، استولى عليها الإفرنج في سنة 533. أَرْيَمُ: بوزن أفعل نحو أحمد: موضع قرب المدينة، قال ابن هرمة: بادت كما باد منزل خلق، ... بين ربى أريم فذي الحلفة أُرَيْنِبَاتٌ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، ونون مكسورة، وباء موحدة، وألف، وتاء فوقها نقطتان: موضع في قول عنترة: وقفت وصحبتي بأرينبات، ... على أقتاد عوج كالسّمام فقلت: تبيّنوا ظعنا أراها ... تحلّ شواحطا، جنح الظّلام وقد كذبتك نفسك، فاصدقنها ... لما منّتك تغريرا قطام الأُرِينُ: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون: خيف الأرين، في حديث أبي سفيان أنه قال: أقطعني خيف الأرين أملأه عجوة، والأرين: نبات يشبه الخطميّ ويجوز أن يكون جمع الإران، وهي الجنازة والنّشاط أيضا. أُرَينَةُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، ونون، وهاء: من نواحي المدينة، قال كثيّر: وذكرت عزّة، إذ تصاقب دارها، ... برحيّب فأرينة فنخال ويروى أرابن، وقد ذكر قبل.

أرينبة:

أَرَيْنِبَةُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، ونون مكسورة، وباء موحدة مفتوحة، وهاء: اسم ماء لغني بن أعصر بن سعد بن قيس، وبالقرب منها الأودية. أَرِيوَجَانُ: لم يتحقق لي ضبطه، قال مسعر: مدينة جيدة في كورة ماسبذان عن يمين حلوان للقاصد إلى همذان في صحراء بين جبال كثيرة الأشجار والحمّات والكباريت والزاجات والبوارق والأملاح، وماؤها يخرج إلى البندنيجين فيسقي النخل بها، وبين هذه المدينة وبين الرّذ التي بها قبر المهدي أمير المؤمنين فراسخ قليلة، وهي قريبة من السّيروان. أَرْيُولُ: بالفتح ثم السكون، وياء مضمومة، وواو ساكنة، ولام: مدينة بشرق الأندلس من ناحية تدمير، ينسب إليها أبو بكر عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن الأزدي الأندلسي الأريولي، قدم الاسكندرية ولقيه بها أبو طاهر أحمد بن سلفة الحافظ، ثم مضى إلى مكة فجاور بها سنين يؤذن للمالكية، ثم رجع إلى المغرب وكان آخر العهد به. باب الهمزة والزاي وما يليهما أَزَادْ مردآبَاذ: أزادمرد اسم رجل، ومعناه الرجل الحرّ، وأباذ عمارة فكأنّ معناه عمارة أزاد مرد: وهو اسم قلعة حصينة من نواحي همذان. أَزَاذْ وَارُ: الذال معجمة، يلتقي عندها ساكنان، وواو، وألف، وراء: اسم بليدة رأيتها، وهي قصبة كورة جوين من أعمال نيسابور وأول هذه الكورة لمن يجيئها من ناحية الري، وعهدي به عامر آهل ذو سوق ومساجد، وبظاهره خان كبير عمّره بعض التجار من أهل السبيل، وينسب إليه جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشّعراني النيسابوري الأزاذواري شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن ابراهيم الحنظلي ومحمد ابن رافع، وبالعراق نصر بن علي الجهضمي وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وأقرانهم في هذه البلاد، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو علي الحافظ والمشايخ، وتوفي ببلده سنة 313. وأبو العباس محمود بن محمد بن محمود الأزاذواري روى عن محمد بن حفص بن محمد ابن قراد البغدادي عن مالك، كتب عنه أبو سعد الماليني بأزاذوار وروى عنه بأماليه بمصر، كذا هو بخط أبي طاهر السلفي سواء، وأبو حامد أحمد بن محمد بن العباس الأزاذواري روى عن محمد بن المسيّب الأرغياني، روى عنه أبو سعد الماليني وكان قد كتب عنه بازاذوار. الأَزَارِقُ: جمع أزرق والقول فيه كالقول في الأخاوص، وقد تقدم في الأحاسب: وهو ماء بالبادية، قال عدي بن الرقاع: حتى وردن من الأزارق منهلا، ... وله على آثارهنّ سحيل فاستفنه، ورؤوسهنّ مطارة، ... تدنو فتغشى الماء ثم تحول الأَزَاغِبُ: بالغين المعجمة: موضع في قول الأخطل: أتاني، وأهلي بالأزاغب، أنه ... تتابع من آل الصريخ ثمالي أَزالُ: بالفتح، وروي بالكسر أيضا عن نصر، وآخره لام: اسم مدينة صنعاء، وأزال: هو والد صنعاء ابن أزال بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد،

إزبد:

وكان أول من بناها، ثم سمّيت باسم ابنه لأنه ملكها بعده فغلب اسمه عليها، والله أعلم. إِزْبِدُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الباء، والدال مهملة: قرية من قرى دمشق بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة بعد عمر بن عبد العزيز في شعبان، وقيل في رمضان سنة 105، واختلفوا في سبب مقامه هناك، فقال أهل الشام: كان متوجها الى بيت المقدس فمرض هناك، وقال آخرون: بل خرج للنزهة وانقصف كما ذكر في خبر وفاته الفظيع الشنيع، فحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن في مقبرة الباب الصغير أو باب الجابية، وقيل: بل دفن حيث مات. أَزْجَاه: بالفتح ثم السكون، وجيم، وألف، وهاء محضة: قرية من قرى خابران، ثم من نواحي سرخس، ينسب إليها من المتأخرين أبو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقري، كان صالحا ورعا، سمع الحديث من أبي طاهر أحمد بن محمد ابن عليّ المالكي وأبي نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي، ومولده في حدود سنة 470، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب إمام جامع أزجاه، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث، تفقّه بمرو على أبي الفتح الموفّق بن عبد الكريم الهروي، سمع بأزجاه أبا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي، وبمرو أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الرازي السرخسي، كتب عنه أبو سعد بأزجاه، وتوفي بها في صفر سنة 543، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه، وأبو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور الأزجاهي الفقيه الشافعي توفي سنة 486. الأَزَجُ: بالتحريك، والجيم، باب الأزج: محلّة كبيرة ذات أسواق كثيرة ومحالّ كبار في شرقي بغداد، فيها عدّة محالّ كلّ واحدة منها تشبه أن تكون مدينة، ينسب إليها الأزجيّ، والمنسوب إليها من أهل العلم وغيرهم كثير جدّا. الأَزْرَقُ: بلفظ الأزرق من الألوان: وادي الأزرق بالحجاز، والأزرق: ماء في طريق حاج الشام دون تيماء. أَزْرَمِيدُخْت: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وكسر الميم، وياء ساكنة، وضم الدال، وسكون الخاء المعجمة، والتاء فوقها نقطتان: اسم ملكة من أواخر ملوك الفرس وهي ابنة أبرويز، وليّت الملك بعد أختها بوران أربعة أشهر ثم سمّت فماتت، ولا يبعد أن يكون هذا البلد مسمى بها، وهو بليد قرب قرميسين، وسمعت من يقول بتقديم الراء على الزاي وكأنه أظهر. أَزْقُبَانُ: بالفتح ثم السكون، وضم القاف والباء الموحدة، وألف، ونون: موضع في قول الأخطل: أزبّ الحاجبين بعوف سوء، ... من النّفر الذين بأزقبان أراد أزقباذ، فلم يستقم له البيت فأبدل الذال نونا لأن القصيدة نونية، يقال: فلان بعوف سوء أي بحال السّوء. أَزَمٌ: بفتحتين. ناحية من نواحي سيراف ذات مياه عذبة وهواء طيب، نسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزمي الفارسي، حدّث عن عبد الكريم بن روح

أزمورة:

المحدث البصري وغيره، والحسن بن عليّ بن عبد الصمد ابن يونس بن مهران أبو سعيد البصري يعرف بالأزمي، حدّث ببغداد عن صهيب وبحر بن الحكم وغيرهما، وتوفي بواسط في رجب سنة 308. وأزم أيضا: منزل بين سوق الأهواز ورامهرمز، منه محمد ابن عليّ بن إسماعيل المعروف بالمبرمان النحوي، وفيها يقول: من كان يأثر عن آبائه شرفا، ... فأصلنا أزم أصطمّة الخوز أُزُمُّورَةُ: ثلاث ضمات متواليات، وتشديد الميم، والواو ساكنة، وراء مهملة: بلد بالمغرب في جبال البربر. أَزْنَاو: بالفتح ثم السكون، ونون، وألف، وواو معربة، ويقال أزناوه، بالهاء: قلعة من ناحية الأجم من نواحي همذان، منها: أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد الأزناوي المعروف بالبئاري فقيه شافعي. أَزْنَرِي: بالفتح ثم السكون، وفتح النون، وكسر الراء: من قرى نهاوند، قال أبو طاهر بن سلفة محمد بن ابراهيم الأزنري النهاوندي: رأيناه بأزنري من قرى نهاوند علّقنا عنه حكايات. أَزْنُمٌ: بالفتح ثم السكون، وضم النون، وميم، كأنه جمع الزنمة: وهو شيء يقطع من الأذن فيترك معلّقا، وإنما يفعل ذلك بكرائم الإبل، يقال: بعير زنم وأزنم ومزنّم، وجمعه في القلّة أزنم وزنمات: وهو موضع في قول كثيّر بن عبد الرحمن: تأمّلت من آياتها، بعد أهلها، ... بأطراف أعظام فأذناب أزنم محاني آناء كأنّ دروسها ... دروس الجوابي، بعد حول مجرّم ويروى بالراء مكان الزاي، والأول أكثر. أَزْنُ: بالفتح ثم السكون، ونون: قلعة في جبال همذان. أَزْنِيكُ: بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء ساكنة، وكاف: مدينة على ساحل بحر القسطنطينية، والمماطر الأزنيكية هي الغاية في الجودة. أُزْوَارَةُ: بالضم ثم السكون، وواو، وألف، وراء، وهاء: بليدة بنواحي أصبهان على طرف البريّة، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عليّ الأزواري، سمع بقراءته على سعيد الصّير في سنة 531، وكان شيخا جليل القدر ولي الرئاسة ببلده مدّة ومارس الأمور وكان أكثر مقامه بأصبهان، كتب عنه أبو سعد. الأَزْوَرَانِ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، وألف، ونون: تثنية الأزور، وهو المائل، روضة الأزورين ذكرت في الرياض، قال مزاحم العقيلي: فليت ليالينا، بطخفة فاللّوى، ... رجعن، وأيّاما قصارا بمأسل فإن تؤثري بالودّ مولاك لا أقل ... أسأت، وإن تستبدلي أتبدّل عذاريّ، لم يأكلن بطيّخ قرية، ... ولم يتجنّين العرار بثهلل لهنّ على الرّيّان، في كلّ صيفة، ... فما ضم ميث الأزورين، فصلصل

الأزهر:

خيام إذا خبّ السّفا، نصبت له دعائم تعلى بالثّمام المصلّل الأَزهَرُ: موضع على أميال من الطائف، فيه قال العرجيّ: يا دار عاتكة التي بالأزهر، ... أو فوقه بقفا الكثيب الأعفر لم ألق أهلك، بعد عام لقيتهم، ... يا ليت أنّ لقاءهم لم يقدر والأزهر أيضا: موضع باليمامة فيه نخل وزرع ومياه. أَزَّةُ: بالفتح، والتشديد: من بلاد فارس. أَزِيلَيْ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام، وياء ساكنة أيضا: مدينة بالمغرب في بلاد البربر بعد طنجة في زاوية الخليج المادّ إلى الشام، عليها سور، متعلّقة على رأس جرف خارج في البحر، وهي لطيفة، وشربهم من آبار عذبة، قال ابن حوقل: الطريق من برقة إلى أزيلي على ساحل بحر الخليج إلى فم البحر المحيط، ثم تعطف على البحر المحيط يسارا. أُزَيْهِرُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وكسر الهاء، وراء: موضع باليمامة لبني وعلة الجرميين، من جرم بن ربّان من الحاف بن قضاعة، فيه نخل كثير. باب الهمزة والسين وما يليهما الأَسَاسَانِ: قريتان صغيرتان بين الدّثينة وبين مغرب الشمس من بلاد سليم. إِسَافٌ: بكسر الهمزة، وآخره فاء: إساف ونائلة صنمان كانا بمكة. قال ابن إسحاق: هما مسخان وهما إساف بن بغاء ونائلة بنت ذئب، وقيل: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهيل وإنهما زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فنصبا عند الكعبة، وقيل: نصب أحدهما على الصّفا والآخر على المروة ليعتبر بهما، فقدم الأمر فأمر عمرو بن لحيّ الخزاعي بعبادتهما، ثم حوّلهما قصيّ فجعل أحدهما بلصق البيت وجعل الآخر بزمزم وكان ينحر عندهما وكانت الجاهلية تتمسّح بهما، قال أبو المنذر هشام بن محمد: حدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنّ إسافا رجل من جرهم يقال له إساف بن يعلى، ونائلة بنت زيد من جرهم، وكان يتعشّقها بأرض اليمن فأقبلا حاجّين فدخلا الكعبة فوجدا غفلة من الناس وخلوة في البيت ففجر بها في البيت فمسخا، فأصبحوا فوجدوهما مسخين فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما فعبدتهما خزاعة وقريش ومن حجّ البيت بعد من العرب. قال هشام: ولما مسخ إساف ونائلة حجرين وضعا عند الكعبة ليتّعظ بهما الناس، فلما طال مكثهما وعبدت الأصنام عبدا معها، وكان أحدهما بلصق الكعبة فكانوا ينحرون ويذبحون عندهما، فلهما يقول أبو طالب، وهو يحلف بهما حين تحالفت قريش على بني هاشم: أحضرت عند البيت رهطي ومعشري، ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ... بمفضى السيول، من إساف ونائل الوصائل: البرود، وقال بشر بن أبي خازم الأسدي في إساف: عليه الطّير ما يدنون منه، ... مقامات العوارك من إساف

أسالم:

فكانا على ذلك، إلى أن كسر هما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الفتح فيما كسر من الأصنام، وجاء في بعض أحاديث مسلم بن الحجّاج: أنهما كانا بشطّ البحر وكانت الأنصار في الجاهلية تهلّ لهما، وهو وهم، والصحيح أنّ التي كانت بشطّ البحر مناة الطاغية. أُسالِم: بالضم، بلفظ مصارع، سالم يسالم، فأنا أسالم: من جبال السراة، نزله بنو قسر بن عبقر ابن أنمار بن نزار، والأعمّ الأشهر أنّه قسر، واسمه مالك بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. أُسَالَةُ: بالضم، والتخفيف: اسم ماءة بالبادية. أَسَانِيرُ: بالفتح، وبعد الألف نون مكسورة، وياء ساكنة، وراء: اسم جبل ذكره ابن القطّاع في كتابه، في الأبنية. أَساوِدُ: بالفتح، جمع أسود، كما قلنا في الأحاسب: اسم ماء على يسار الطريق للقاصد إلى مكة من الكوفة، قال الشّمّاخ: تزاور عن ماء الأساود، إن رنت ... به راميا، يعتام رفغ الخواصر أُسَاهِمُ: بالضم، وكسر الهاء: موضع بين مكة والمدينة، قال الفضل بن العباس اللهبي: نظرت، وهرشى بيننا وبصاقها، ... فركن كساب فالصّوى من أساهم إلى ضوء نار دون سلع، يشبّها ... ضعيف الوقود، فاتر غير سائم بصاقها: بكسر الباء، عن اليزيدي، وقال: هي حرّة. أَسَاهِيب: أجبال في ديار طيّء بها مرعى. أَسْبَارُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وألف، وراء: قرية على باب حيّ مدينة أصبهان، ويقال لها أسبارديس، منها: أبو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرّخان الأسباري الزاهد، كان مجاب الدّعوة، توفي سنة 296. أَسْبَانَبْرُ: بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة، وألف، ونون مفتوحة، وباء موحدة ساكنة، وراء: هو اسم أجلّ مدائن كسرى وأعظمها، وهي التي فيها إيوان كسرى الباقي بعضه إلى الآن. أُسْبَانِيكَث: بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وألف، ونون مفتوحة أو مكسورة، وياء ساكنة، وفتح الكاف، وثاء مثلثة: مدينة بما وراء النهر من مدن أسبيجاب بينهما مرحلة كبيرة، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن زاهر بن حاتم بن رستم الأديب الأسبانيكثي، كان فاضلا، مات بعد الستين وثلاثمائة، وغيره. أَسْبَذُ: بالفتح ثم السكون، ثم فتح الباء الموحدة، وذال معجمة. في كتاب الفتوح: أسبذ قرية بالبحرين وصاحبها المنذر بن ساوي، وقد اختلف في الأسبذيّين من بني تميم لم سمّوا بذلك، قال هشام بن محمد بن السائب: هم ولد عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال: وقيل لهم الأسبذيّون لأنهم كانوا يعبدون فرسا، قلت أنا: الفرس بالفارسية اسمه أسب، زادوا فيه ذالا تعريبا، قال: وقيل كانوا يسكنون مدينة يقال لها أسبذ بعمان فنسبوا إليها،

أسبرة:

وقال الهيثم بن عدي: إنما قيل لهم الأسبذيون أي الجمّاع، وهم من بني عبد الله بن دارم، منهم: المنذر ابن ساوي صاحب هجر الذي كاتبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في شعر طرفة ما كشف المراد وهو يعتب على قومه: فأقسمت عند النّصب: إني لهالك، ... بملتفّة، ليست بغبط ولا خفض خذوا حذركم، أهل المشقّر والصّفا، ... عبيد أسبذ، والقرض يجزى من القرض ستصبحك الغلباء تغلب، غارة، ... هنالك لا ينجيك عرض من العرض وتلبس قوما، بالمشقّر والصّفا، ... شآبيب موت، تستهلّ ولا تغضي تميل على العبديّ في جوّ داره، ... وعوف بن سعد تخترمه عن المحض هما أورداني الموت، عمدا، وجرّدا ... على الغدر خيلا، ما تملّ من الرّكض قال أبو عمرو الشيباني في فسر ذلك: أسبذ اسم ملك كان من الفرس، ملّكه كسرى على البحرين فاستعبدهم وأذلّهم، وإنما اسمه بالفارسية أسبيدويه، يريد الأبيض الوجه، فعرّبه فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذّم فليس يختص بقوم دون قوم، والغالب على أهل البحرين، عبد القيس، وهم أصحاب المشقّر والصّفا حصنين هنالك، وقال مالك بن نويرة، يردّ على محرز بن المكعبر الضّبّي، كان قال شعرا ينتصر فيه لقيس بن عاصم على مالك بن نويرة: أرى كلّ بكر ثمّ غير أبيكم، ... وخالفتم حجنا من اللّؤم حيدرا أبى أن يريم الدهر وسط بيوتكم، ... كما لا يريم الأسبذيّ المشقّرا حميت ابن ذي الأيرين قيس بن عاصم، ... مطرّا، فمن يحمي أباك المكعبرا؟ أَسبَرَةُ: ناحية بأقصى بلاد الشاش بما وراء النهر، وهي بلاد يخرج منها النّفط والفيروزج والحديد والصّفر والذهب والآنك، وفيها جبل، سود حجارته تحترق كما يحترق الفحم، يباع منها حمل بدرهم وحملان، فإذا احترق اشتد بياض رماده فيستعمل في تبييض الثياب ولا يعرف في بلدان الأرض مثل هذا، قاله الإصطخري. إِسْبَسْكَثُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وسكون السين أيضا، وفتح الكاف، والثاء مثلثة: قرية على فرسخين من سمرقند، منها أبو حامد أحمد بن بكر الإسبسكثي. أَسْبَهْبُذ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وسكون الهاء، وضم الباء أيضا، وذال معجمة: وهو اسم يخص به ملوك طبرستان، وأكثر ما يقولونه بالصاد، وهو ككسرى لملوك الفرس وقيصر لملوك الروم، وقد سمّوا به كورة بطبرستان، ولعلها سميت ببعض ملوكهم. إِسْبِيْذرُسْتاق: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وذال معجمة، معناه الرّستاق الأبيض: ناحية من أعمال قوهستان من ناحية فهلو، فيها قرى ورساتيق، وفهلو يراد به نواحي أصبهان، في زعم حمزة. إِسْبِيْذرُوذُ: معناه النهر الأبيض: وهو اسم لنهر مشهور من نواحي أذربيجان، مخرجه من عند بارسيس،

إسبيذهان:

ويصبّ في بحر جرجان، قال الإصطخري: إسبيذروذ بين أردبيل وزنجان، وهو نهر يصغر عن جريان السفن فيه، وأصله في بلاد الديلم وجريانه تحت القلعة المعروفة بقلعة سلار، وهي سميران، قال عبيد الله المستجير بكرمه: وقد رأيته في مواضع. إِسْبِيْذُهانُ: شطره مثل الذي قبله، ثم هاء، وألف، ونون: موضع قرب نهاوند. أَسْبِيرَن: بالفتح ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، ونون: مدينة مشهورة من نواحي إرزن الروم بأرمينية. إِسْبِيْلُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء، ولام: حصن بأقصى اليمن، وقيل: حصن وراء النّجير، قال الشاعر يصف حمارا وحشيّا: بإسبيل كان بها برهة، ... من الدهر، لم ينبحنه الكلاب وهذا صفة جبل لا حصن، وقال ابن الدّمينة: إسبيل جبل في مخلاف ذمار، وهو منقسم بنصفين، نصفه إلى مخلاف رداع ونصف إلى بلد عنس، وبين إسبيل وذمار أكمة سوداء بها حمّة تسمى حمّام سليمان والناس يستشفون به من الأوصاب والجرب وغير ذلك. حدّث مسلم بن جندب الهذلي، قال: إني لمع محمد بن عبد الله النّميري ثم الثّقفي بنعمان، وغلام يشتد خلفه يشتمه أقبح شتم، فقلت له: من هذا؟ فقال: الحجاج بن يوسف، دعه فإني ذكرت أخته في شعري، فأحفظه ذلك، فلما بلغ الحجاج ما بلغ، هرب منه إلى اليمن ولم يجسر على المقام بها فعبر البحر، وقال: أتتني عن الحجاج، والبحر دوننا، ... عقارب تسري، والعيون هواجع فضقت به ذرعا وأجهشت خيفة، ... ولم آمن الحجاج، والأمر فاظع وجلّ به الخطب الذي جاءني به ... سميع، فليست تستقرّ الأضالع فبتّ أدير الرأي والأمر، ليلتي، ... وقد أخضلت خدي الدموع الدوافع فلم أر خيرا لي من الصبر، إنه ... أعفّ وخير إذ عرتني الفجائع وما أمنت نفسي الذي خفت شرّه، ... ولا طاب لي، مما خشيت، المضاجع إلى أن بدا لي حصن إسبيل طالعا، ... وإسبيل حصن لم تنله الأصابع فلي عن ثقيف، إن هممت بنجوة، ... مهامه تعمى بينهنّ الهجارع وفي الأرض ذات العرض عنك، ابن يوسف، ... إذا شئت منّا، لا أبا لك، واسع فإن نلتني، حجاج، فاشتف جاهدا، ... فإنّ الذي لا يحفظ الله، ضائع وكان عاقبة أمره أن عبد الملك بن مروان أجاره من الحجاج في قصة فيها طول ذكرتها في كتاب معجم الشعراء بتمامها. إِسْتَا: بالكسر ثم السكون، والتاء مثناة من فوقها، والنسبة إليها بزيادة النون، كذا ذكره أبو سعد: من قرى سمرقند، ينسب إليها أبو شعيب صالح بن العباس بن حمزة الخزاعي الأستاني. أُسْتَاذْ بَران: بالضم ثم السكون، والتاء فوقها نقطتان، والذال معجمة ساكنة، والباء الموحدة مفتوحة،

أستاذخرذ:

وراء، وألف، ونون: من قرى أصبهان، منها: أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبراني، روى عنه أبو بكر بن مردويه. أُسْتَاذْخُرَذْ: بضم الخاء المعجمة، وفتح الراء، وذال معجمة، وباقيه كالذي قبله: من قرى الري. إِستارقين: أظنه من قرى همذان، قال شيرويه احمد بن العباس بن فارس أبو جعفر الإستارقيني: روى عن إبراهيم ابن سعيد الجوهري ومحمد بن هاشم البعلبكي، وذكر جماعة من أهل الشام ومصر، وروى عنه القاسم بن أبي صالح والفضل بن الفضل الكندي وغيرهما، وكان صدوقا. إِسْتَانُ البِهْقُباذ الأسفل: إحدى كور السواد من الجانب الغربي، ومن مشهور قراه وطساسيجه: السّيلحون ونستر. إِسْتَانُ البِهْقُباذُ الأَعلى: بالسواد أيضا بالجانب الغربي، ومن طساسيجه: الفلوّجة العليا والفلوجة السفلى وعين التمر. إِسْتَانُ البِهْقُباذ الأَوسط: بالسواد أيضا بالجانب الغربي، ومن طساسيجه سورا، وسنذكر هذه الأستانات في البهقباذ بأتمّ من هذا، إن شاء الله تعالى. إِسْتَانُ سُو: قال حمزة بن الحسن: هو اسم للناحية المسمّاة بالجبل على ما حكاه لي أبو السّري سهل بن الحكم، قال: وهي بضع عشرة كورة. الإستانُ العالِ: كورة في غربي بغداد من السواد، تشتمل على أربعة طساسيج، وهي: الأنبار وبادوريا وقطربّل ومسكن، قال العسكري: الأستان مثل الرستاق. إِستانَةُ: ناحية بخراسان، أظنها من نواحي بلخ، وإلى أحد هذه الأستانات ينسب أبو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستاني، حدث عن عليّ ابن أحمد البسري ولقي الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، قال الحافظ أبو طاهر السلفي: أنشدني أبو السعادات الأستاني، قال: أنشدني الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ الشيرازي لنفسه: مررت ببغداد فأنكرت أهلها، ... وسكانها تحت التراب رميم كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة، ... ولم يك فيها ساكن ومقيم وأبو محمد مكّيّ بن هبة الله بن عبد الصمد الأستاني ذكره أبو سعد، حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملّة الأصبهاني وأبو الحسن عليّ بن أسعد بن رمضان الأستاني المقري الخيّاط، حدث عن أبي الفتح محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة 602. إِسْتِجَةُ: بالكسر ثم السكون، وكسر التاء فوقها نقطتان، وجيم، وهاء: اسم لكورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّة بين القبلة والمغرب من قرطبة، وهي كورة قديمة واسعة الرساتيق والأراضي على نهر سنجل، وهو نهر غرناطة، بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ وأعمالها متصلة بأعمال قرطبة، ينسب إليها محمد بن ليث الإستجي محدث ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخه، مات سنة 328. أَسْتَراباذ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة من فوق، وراء، وألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة: بلدة كبيرة مشهورة أخرجت خلقا من أهل

أسترسن:

العلم في كل فنّ، وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان في الإقليم الخامس، طولها تسع وسبعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع، وممن ينسب إليها القاضي أبو نصر سعد بن محمد بن إسماعيل المطرفي الأستراباذي قاضي أستراباذ، وكان صالحا حسن السيرة، ومات بآمل طبرستان في حدود سنة 550. وأبو نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي أحد الأئمة له كتاب في الجرح والتعديل، وهو أقدم من أبي أحمد بن عدي الجرجاني صاحب كتاب الجرح والتعديل أيضا وشيخه، وتوفي سنة 320 عن ثلاث وثمانين سنة، والحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين الأستراباذي أبو محمد القاضي سمع بدمشق أبا بكر الميانجي، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد ابن عدي ونعيم بن أبي نعيم الأستراباذي، وبخراسان محمد بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل السّرّاج وخلف ابن محمد الخيّام وأبا عمرو بن نجيد وغيرهم بعدّة بلاد، وروى عنه أبو بكر الخطيب، وقال: كان صدوقا صالحا سافر الكثير ولقي الشيوخ الصوفية وأقام ببغداد إلى أن مات بها سنة 412. وأستراباذ: كورة بالسواد يقال لها كرخ ميسان. وأستراباذ: كورة بنسإ من نواحي خراسان، عن ابن البنّاء. أَسْتَرْسَن: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وسكون الراء، وفتح السين الأخرى، ونون: بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن محمد بن علي الأسترسني الباز كندي، قدم بغداد في سنة 498 فيما ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدمشقي، قال: وحدّث بها عن أحمد بن عيسى بن عبيد الله الدّلفي، وذكر أنه سمع منه بأستراباذ، سمع منه جماعة، منهم: أبو الرضا أحمد بن مسعود الناقد. أُسْتُغْدادِيزَة: بالضم ثم السكون، وضم التاء المثناة، وسكون الغين المعجمة، ودالان مهملان بينهما ألف، وياء ساكنة، وزاي، وهاء: قرية على أربعة فراسخ من نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عاصم بن رمضان الأستغداديزي المعروف بالنّخشبي أحد العلماء الحفّاظ، توفي بنخشب في سنة 459، وقيل: سنة 457. أُسْتُنَابَاذ: بالضم ثم السكون، وضم التاء المثناة، ونون، وألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة: قلعة، بين الري وبينها عشرة فراسخ من ناحية طبرستان، وهي أستوناوند، وسيأتي ذكرها بأتم من هذا. أُسْتُوَا: بالضم ثم السكون، وضم التاء المثنّاة، وواو، وألف: كورة من نواحي نيسابور، معناه بلسانهم المضحاة والمشرقة، تشتمل على ثلاث وتسعين قرية وقصبتها خبوشان، قاله أبو القاسم البيهقي، وقال أبو سعد: أستوا ناحية من نواحي نيسابور تشتمل على نواح كثيرة وقرى جمّة وتقرن بخوجان، فيقال: أستوا وخوجان، وهي من عيون نواحي نيسابور وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها خلق من العلماء والمحدّثين، منهم: أبو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، ولي قضاء نيسابور ودام له القضاء بها في أولاده، وتوفي بها سنة 432، وعمر بن عقبة الأستوائي النيسابوري من أصحاب عبد الله بن المبارك، وقد روى عن اصحاب ابن المبارك مثل وهب بن زمعة وسلمة بن

أستوريس:

سليمان، حدّث عنه محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ومحمد بن أشرس السّلمي، قاله الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور. أُسْتُورِيسُ: بالضم: حصن من أعمال وادي الحجارة بالأندلس أحدثه محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي صاحب الأندلس، عمره في نحر العدوّ. أُسْتُوناوَنْدُ: بالضم ثم السكون، والتاء المثناة، والواو ساكنة، ونون، وألف، وواو مفتوحة، ونون أخرى ساكنة، ودال مهملة، ومنهم من يقول: استناباذ، وقد تقدّم، وهو اسم قلعة مشهورة بدنباوند من أعمال الري ويقال جرهد أيضا، وهي من القلاع القديمة والحصون الوثيقة، قيل انها عمرت منذ ثلاثة آلاف سنة ونيف، وكانت في أيام الفرس معقلا للمصمغان ملك تلك الناحية يعتمد بكليته عليه، ومعنى المصمغان مس مغان، والمس الكبير، ومغان المجوس، فمعناه كبير المجوس، وحاصره خالد بن برمك حتى غلب على ملكه وقلع دولته وأخذ بنتين له وقدم بهما بغداد فشراهما المهدي وأولدهما، فإحداهما أم المنصور بن المهدي واسمها البحريّة، وأولد الأخرى ولدا آخر، ثم خربت هذه القلعة مدّة وأعيدت عمارتها مرّة بعد أخرى إلى أن كان آخر خرابها على يد أبي علي الصغاني صاحب جيش خراسان في نحو سنة 350، ثم عمّرها علي بن كتامة الدّيلمي، وجمع فيها خزائنه وذخائره، ثم انتقلت إلى فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي بما فيها من الذخائر، ثم تملكها الباطنية مدة، فأنفذ السلطان محمد بن جلال الدولة ملك شاه السلجوقي في سنة 506 الأمير سنقر كنجك فحاصرها وأطال حتى افتتحها وخرّبها، ولا علم بها بعد ذلك. إِسْتِينِيَا: بالكسر ثم السكون، وكسر التاء، وياء ساكنة، ونون مكسورة، وياء، وألف: قرية بالكوفة، قال المدائني: كان الناس يقدمون على عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فيسألونه أن يعوضهم مكان ما خلّفوا من أرضهم بالحجاز وتهامة ويقطعهم عوضه بالكوفة والبصرة، فأقطع خبّاب بن الأرتّ استينيا، قرية بالكوفة. أَسْتِيَا: بالفتح ثم السكون، وكسر التاء، وياء، وألف: من أشهر مدن الغور، بضم الغين المعجمة، وهي جبال بين هراة وغزنة، تذكر في موضعها، أفادنيها بعض أهل هذه المدينة. أَسْحَمَانِ: يروى بفتح الهمزة، والحاء المهملة، بلفظ تثنية الأسحم، وهو الأسود، ويروى بكسرهما: وهو اسم جبل. أَسَدَآباذ: بفتح أوله وثانيه، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة: بلدة عمّرها أسد بن ذي السّرو الحميري في اجتيازه مع تبّع، والعجم يسكنون السين عجمة، وهي مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو العراق، وبينها وبين مطابخ كسرى ثلاثة فراسخ، وإلى قصر اللصوص أربعة فراسخ، وقد نسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم والحديث، منهم: أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكريّاء ابن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، سمع أبا يعلى الموصلي وغيره، وتوفي سنة 347. وأسدآباذ أيضا: قرية من أعمال بيهق ثم من نواحي نيسابور، أنشأها أسد بن عبد الله القسري في سنة 120 حيث كان على خراسان من قبل أخيه خالد في أيام هشام بن عبد الملك. أُسُرٌ: بضمتين: بلد بالحزن أرض بني يربوع بن حنظلة، ويقال فيه يسر أيضا، عن نصر.

أسروشنة:

أسْرُوشَنَةُ: بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، وفتح الشين المعجمة، ونون، كذا ذكره أبو سعد بالسين المهملة بعد الهمزة، والأشهر الأعرف أنّ بعد الهمزة شينا معجمة، وسنذكره هناك بأتمّ مما ذكرناه هنا: وهي مدينة بما وراء النهر. أُسْطَانُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون: قلعة مشهورة من نواحي خلاط بأرمينية. أُسْطُوَانُ: بالضم ثم السكون، وضم الطاء المهملة، وآخره نون: قلعة في الثغور الرومية من ناحية الشام، غزاها سيف الدولة بن حمدان، فقال شاعره الصّفري: ولا تسألا عن أسطوان، فقد سطا ... عليها بأنياب له ومخالب وأخاف أن تكون التي قبلها، والله أعلم. أسطوخوذوس: زعم الأطباء أنه اسم جزيرة في البحر من عدة جزائر، وينبت فيها هذا العقّار فسمي العقّار باسمها. أَسْفَاقُس: بالفتح ثم السكون، والفاء، وألف، وقاف مضمومة، وسين مهملة: اسم مدينة من نواحي إفريقية، إذا خرجت من قابس تريد الغرب جئتها ومنها الى المهدية، والغالب على غلّتها الزيتون، وهي منيعة ذات سور من حجر، بينها وبين المهدية مرحلتان. أَسْفَانِبْرُ: بالفتح ثم السكون، وفاء، وألف، ونون مكسورة، وباء موحدة ساكنة، وراء: وهي اسبانبر المتقدم ذكرها، وهي إحدى السبع التي سمّيت بها مدائن كسرى بالعراق، المدائن، وأصلها اسفانبور، فعرّبت على اسبانبر. أَسْفَجِينُ: بعد السين الساكنة فاء وجيم: وهي قرية بهمذان من رستاق ونجر، بها منارة ذات الحوافر كتب خبرها في باب الحاء. إِسْفَذْنُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الفاء، وسكون الذال المعجمة، ونون: من قرى الري، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر الإسفذني الرازي توفي ببغداد سنة 291، حدّث عن ابراهيم بن موسى الفرّاء، وروى عنه الطبراني، وذكره ابن ماكولا في الأسعدي فوهم فيه. أَسْفَرَايينُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، وراء، وألف، وياء مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون: بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، واسمها القديم مهرجان، سمّاها بذلك بعض الملوك لخضرتها ونضارتها، ومهرجان قرية من أعمالها، وقال أبو القاسم البيهقي: أصلها من أسبرايين، بالباء الموحدة، وأسبر بالفارسية هو التّرس وايين هو العادة فكأنهم عرفوا قديما بحمل التراس فسمّيت مدينتهم بذلك، وقيل: بناها إسفنديار فسميت به، ثم غير لتطاول الأيام، وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين قرية، والله أعلم. وقال أبو الحسن علي بن نصر الفندورجي يتشوق أسفرايين وأهلها: سقى الله في أرض اسفرايين عصبتي، ... فما تنتهي العلياء إلّا إليهم وجرّبت كل الناس بعد فراقهم ... فما ازددت إلّا فرط ضنّ عليهم وينسب إليها خلق كثير من أعيان الأئمة، منهم: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفراييني أحد حفّاظ

إسفرنج:

الدنيا، سمع بالموصل من علي بن حرب الطائي، وسافر في طلب الحديث إلى البلاد الشاسعة، توفي سنة 316، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأسفراييني المشهور، توفي بنيسابور يوم عاشوراء سنة 418، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني الحافظ صاحب المسند المصحّح المخرج على كتاب مسلم أحد الحفّاظ الجوّالين والمحدثين المكثرين، طاف الشام ومصر والبصرة والكوفة والحجاز وواسطا والجزيرة واليمن وأصبهان وفارس والري، سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان ومحمدا وسعدا ابني عبد الله بن عبد الحكيم، وبالشام يزيد بن محمد بن عبد الصمد وغيره، وبالعراق الحسن الزعفراني وعمر بن شبّة، وبخراسان محمد بن يحيى الذّهلي ومسلم بن الحجاج وأحمد بن سعيد الدارمي، روى عنه خلق كثير، منهم: سليمان الطبراني وأبو أحمد بن عدي، وحجّ خمس مرّات، وكان من أهل الاجتهاد والطلب والحفظ، ومات سنة 316، ومحمد بن علي بن الحسين أبو علي الأسفراييني الواعظ يعرف بابن السقّاء، قال أبو عبد الله الحافظ أبو علي الأسفراييني من حفاظ الحديث والجوّالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية في أقطار الأرض، سمع بخراسان والعراق والجزيرة والشام ومصر وواسط والكوفة والبصرة، وكتب بالري وقزوين وجرجان وطبرستان، وتوفي بأسفرايين في ذي القعدة سنة 372. وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه الإمام الأسفراييني، أقام ببغداد ودرّس الفقه وانتهت اليه الرئاسة في مذهب الشافعي، قيل: كان يحضر درسه سبعمائة فقيه، وكانوا يقولون: لو رآه الشافعي، رضي الله عنه، لفرح به، قال: ولدت سنة 344 وقدمت بغداد سنة 364، ودرّس الفقه من سنة 370 إلى أن مات سنة 406. إِسْفَرَنْج: بالكسر ثم السكون، وفتح الفاء والراء، وسكون النون، وجيم: من قرى سغد سمرقند، منها: أبو فيد محمد بن محمد بن إسماعيل الإسفرنجي. أَسْفِزَار: بفتح الهمزة، وسكون السين، والفاء تضم وتكسر، وزاي، وألف، وراء: مدينة من نواحي سجستان من جهة هراة، ينسب إليها أبو القاسم منصور بن أحمد بن الفضل بن نصر بن عصام الاسفزاري المنهاجي، سمع عامّة مشايخ وقته، روى عن أبي عمرو بن عبد الواحد بن محمد المليحي كتاب دلائل النبوّة لأبي بكر القفّال الشاشي، وكان وحيد عصره في حفظ شعائر الإسلام وأهله متبعا للآثار واعظا حسن الكلام حلو المنطق بعيد الاشارة في كلام الصوفية خادما لهم سخيّا متواضعا كريم الطبع خفيف الروح من أعيان أهل العلم، مؤمنا بأهل الخرقة قائما بحوائج المظلومين والمساكين، يدخل على السلاطين والجبابرة يذكّرهم الله ويحثهم على طاعته ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، لا يخاف من سطوتهم ولا يبالي بهم فيقبلون منه أمره، قتل في همذان في السّنّة شهيدا على باب خانقاه أبي بكر المقري وقت الاسفار في الرابع عشر من شوال سنة 502. إِسْفَس: بالكسر ثم السكون، وفتح الفاء، وسين أخرى: من قرى مرو قرب فاز، يقال لها اسبس والقن، منها: خالد بن رقاد بن ابراهيم الذّهلي الإسفسي. أَسَفُ: بفتحتين، وفاء: قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد بقرب إسكاف، ينسب إليها مسعود بن

إسفنج:

جامع أبو الحسن البصري الأسفي، حدّث ببغداد عن الحسين بن طلحة النعالي، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي في سنة 540. إِسْفَنْج: بالكسر ثم السكون، وفتح الفاء، وسكون النون، وجيم: قرية من كورة أرغيان من نواحي نيسابور، يقال لها سبنج، منها: عامر بن شعيب الإسفنجي. أَسْفُونَا: بالفتح ثم السكون، وضم الفاء، وسكون الواو، ونون، وألف: اسم حصن كان قرب معرّة النّعمان بالشام، افتتحه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي، فقال أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن يمدحه ويذكره: عداتك منك في وجل وخوف، ... يريدون المعاقل أن تصونا فظلّوا حول أسفونا كقوم، ... أتى فيهم فظلوا آسفينا وذكر أبو غالب بن مهذّب المعرّي في تاريخه: أنّ محمود بن نصر رهن ولده نصرا عند صاحب انطاكية على أربعة عشر ألف دينار، وخراب حصن أسفونا إذا ملك حلب وأخذها من عمّه عطية، فلما ملك حلب خرّب حصن أسفونا وأخرج لذلك عزيز الدولة ثابتا وشبل بن جامع، وجمعا الناس من معرّة النعمان وكفر طاب وأعمالهما حتى خرّباه. أَسْفِيجَاب: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وجيم، وألف، وباء موحدة: اسم بلدة كبيرة من أعيان بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان، ولها ولاية واسعة وقرى كالمدن كثيرة، وهي من الإقليم الخامس، طولها ثمان وتسعون درجة وسدس، وعرضها تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، وكانت من أعمر بلاد الله وأنزهها وأوسعها خصبا وشجرا ومياها جارية ورياضا مزهرة، ولم يكن بخراسان ولا بما وراء النهر بلد لا خراج عليه إلّا أسفيجاب لأنها كانت ثغرا عظيما فكانت تعفى من الخراج وذلك ليصرف أهلها خراجها في ثمن السلاح والمعونة على المقام بتلك الأرض، وكذلك كان ما يصاقبها من المدن نحو طراز وصبران وسانيكث وفاراب حتى أتت على تلك النواحي حوادث الدهر وصروف الزمان، أولا من خوارزم شاه محمد بن تكش بن ألب أرسلان بن آق سنقر بن محمد بن أنوشتكين، فإنه لما ملك ما وراء النهر وأباد ملك الخائنة، وكانوا جماعة قد حفظ كل واحد منهم طرفه، فلما لم يبق منهم أحدا، عجز عن حفظ تلك البلاد لسعة مملكتها فخرّب بيده أكثر تلك الثغور وأنهبها عساكره، فجلا أهلها عنها وفارقوها بأجياد ملتفتة وأعناق إليها مائلة منعطفة، فبقيت تلك الجنان خاوية على عروشها تبكي العيون وتشجي القلوب منهدمة القصور متعطلة المنازل والدور، وضلّ هادي تلك الأنهار وجرت متحيرة في كلّ أوب على غير اختيار، ثم تبع ذلك حوادث في سنة 616 التي لم يجر منذ قامت السموات والأرض مثلها، وهو ورود التتر، خذلهم الله، من أرض الصين فأهلكوا من بقي هنالك متماسكا فيمن أهلكوا من غيرهم، فلم يبق من تلك الجنان المندرة والقصور المشرفة غير حيطان مهدومة وآثار من أمم معدومة، وقد كان أهل تلك البلاد أهل دين متين وصلاح مبين ونسك وعبادة، والإسلام فيهم غضّ المجنى حلو المعنى يحفظون حدوده ويلتزمون شروطه، لم تظهر فيهم بدعة استحقّوا بها العذاب والجلاء، ولكن يفعل الله بعباده ما يشاء،

أسفيذار:

ويحكم ما يريد: رمت بهم الأيام عن قوس غدرها، ... كأن لم يكونوا زينة الدّهر مرّه وما زال جور الدهر يغشى ديارهم، ... يكرّ عليهم كرّة ثم كرّه فأجلاهم عنها جميعا فأصبحت ... منازلهم للناظر اليوم عبره وقد خرج من أسفيجاب طائفة من أهل العلم في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد المؤدّب المقري الأسفيجابي، مات بعد الثمانين وثلاثمائة، ولم يكن ثقة، تكلموا فيه. أَسْفِيذَار: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وذال معجمة، وألف، وراء: اسم ولاية على طرف بحر الدّيلم، تشتمل على قرى واسعة وأعمال، وصاحبها عاص لا يعطي لأحد طاعة لأنها جبال وعرة ومسالك ضيّقة. أَسْفِيْذاسنج: رستاق من نواحي هراة، له ذكر في أخبار الدولة. أَسْفِيذَبَان: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وذال معجمة مفتوحة، وباء موحدة، وألف، ونون: من قرى أصبهان، ينسب إليها عبد الله بن الوليد الأسفيذباني، وأسفيذبان: من قرى نيسابور. أَسْفِيْذجَان: ناحية بالجبال من أرض ماه، قتل بها زياد بن خراش البجلي الخارجي هو وأتباعه. أَسْفِيذدَشْت: شطره كالذي قبله، ثم دال مفتوحة مهملة، وشين معجمة ساكنة، وتاء مثناة، معناه الصحراء البيضاء: قرية من نواحي أصبهان، منها: أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى بن الصّناج الخزاعي الأسفيذدشتي الأصبهاني، مات سنة 297. أَسْفِيذ: مثل شطر الذي قبله، معناه الأبيض: مدينة في جبال كرمان عامرة. أَسْفِيذرُوذْبَار: معناه ناحية النهر الأبيض، قال شيرويه بن شهردار وذكر نظام الملك أبا علي الحسن بن إسحاق، فقال: سمعت عليه في بلد أسفيذروذبار في أيام الصبا بقراءة أبي الفضل القوماني لأجلنا عليه [1] ، وأظنّه موضعا بهمذان، محلة أو قرية من قراها. أَسْفِيذَن: مثل شطر الذي قبله، وزيادة النون: من قرى الري، ويقال أسفذن بإسقاط الياء، ينسب إليها عليّ بن أبي بكر الرازي الأسفيذني، حدث عن حمّاد بن يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي، صلى الله عليه وسلم: من حوسب عذّب، رواه عنه الحسن بن عليّ بن الحارث الهمذاني. أَسْفِيرة: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وراء، وهاء: من قرى حلب. إِسْفِيْنَقَان: بالكسر ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، ونون مفتوحة، وقاف، وألف، ونون: بليدة من نواحي نيسابور، منها: أبو الفتوح مسعود ابن أحمد الإسفينقاني، يروي عن محمد بن عبد الله ابن زيدة الضّبّي الأصبهاني. أَسَفِي: بفتحتين، وكسر الفاء: بلدة على شاطئ البحر المحيط بأقصى المغرب. أُسْقُب: بالضم ثم السكون، وضم القاف، والباء موحدة خفيفة: بلدة من عمل برقة، ينسب إليها أبو الحسن يحيى بن عبد الله بن عليّ اللخمي الراشدي

_ [1] قوله: لأجلنا عليه: هكذا في الأصل.

أسقف:

الأسقبي، كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن أبي الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره، وقال: مات في رمضان سنة 535، وله ثمانون سنة. أَسْقُف: بالفتح ثم السكون، وضم القاف، وفاء: موضع بالبادية كان به يوم من أيامهم، قال عنترة: فإن يك عزّ في قضاعة ثابت، ... فإن لنا برحرحان وأسقف أي لنا في هذين الموضعين مجد، وقال ابن مقبل: وإذا رأى الورّاد ظلّ بأسقف ... يوما كيوم عروبة المتطاول أُسْقُفَة: بالضم، وباقيه مثل الذي قبله وزيادة الهاء: رستاق نزه بشجر نضر بالأندلس، وقصبته غافق. إِسْكَارَن: بالكسر ثم السكون، ثم الكاف، وألف، وراء مفتوحة، ونون، ويقال: سكارن بإسقاط الهمزة: قرية بقرب دبّوسية من نواحي الصّغد من قرى كشانية، منها: بكر بن حنظلة بن أنومرد الإسكارني الصّغدي وابنه محمد بن بكر، توفي بعد السبعين وثلاثمائة. إِسْكَاف: بالكسر ثم السكون، وكاف، وألف، وفاء: إسكاف بني الجنيد كانوا رؤساء هذه الناحية، وكان فيهم كرم ونباهة فعرف الموضع بهم، وهو إسكاف العليا من نواحي النهروان بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي، وهناك إسكاف السفلى بالنهروان أيضا، خرج منها طائفة كثيرة من أعيان العلماء والكتّاب والعمّال والمحدثين لم يتميزوا لنا، وهاتان الناحيتان الآن خراب بخراب النهروان منذ أيام الملوك السّلجوقيين، كان قد انسدّ نهر النهروان واشتغل الملوك عن إصلاحه وحفره باختلافهم وتطرقها عساكرهم فخربت الكورة بأجمعها، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، روى عنه الدارقطني وأبو بكر بن مردويه، ومات بإسكاف سنة 352، وكان ثقة، وأبو الفضل رزق بن موسى الإسكافي حدث عن يحيى بن سعيد القطان وأنس بن عياض الليثي وسفيان بن عيينة وشبّابة ابن سوّار وسلمة بن عطية، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن سليمان الباغندي ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي، وكان ثقة، ومنهم: محمد ابن عبد الله أبو جعفر الإسكافي، عداده في أهل بغداد أحد المتكلّمين من المعتزلة له تصانيف، فكان يناظر الحسين بن عليّ الكرابيسي ويتكلّم معه، مات في سنة 204، ومحمد بن يحيى بن هارون أبو جعفر الإسكافي حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي وعبدة بن عبد الله الصفّار، روى عنه الدارقطني والمعافى بن زكريّاء الجريري، وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف، ومحمد بن عبد المؤمن الإسكافي الخطيب القاضي بها حدث عن الحسن بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد ابن المظفّر وأبي بكر الأبهري، وكان ثقة متفقّها في مذهب مالك، روى عنه الخطيب وغيره، وإسمعيل ابن المؤمّل بن الحسين بن إسمعيل الإسكافي أبو غالف، سمع منه أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة شيئا من شعره، وأبو الحسن أحمد بن عمر ابن أحمد الإسكافي سمع منه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن محمد النحّاس العطّار وغيره، وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد. أَسْكِبُون: بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون: إحدى قلاع فارس المنيعة من رستاق مائين، المرتقى إليها صعب

أسكر:

جدّا ليست مما يمكن فتحها عنوة، وبها عين من الماء حارّة. أَسْكَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، وراء: قرية مشهورة نحو صعيد مصر، بينها وبين الفسطاط يومان من كورة الاطفيحية، كان عبد العزيز بن مروان يكثر الخروج إليها والمقام بها للنزهة وبها مات. وقد أسقط نصيب الهمزة من أوله، فقال يرثي عبد العزيز: أصبت يوم الصعيد من سكر، ... مصيبة ليس لي بها قبل وقد زعم بعضهم أنّ موسى بن عمران، عليه السلام، ولد بأسكر، وله بها مشهد يزار إلى هذه الغاية. وبمصر قرية أخرى يقال لها أشكر، بالشين المعجمة، تذكر. إِسْكِلْكَنْد: بالكسر ثم السكون، وكسر الكاف الأولى، وسكون اللام، وفتح الكاف الثانية، وسكون النون، ودال مهملة: مدينة صغيرة بطخارستان بلخ كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وتسقط همزتها وستذكر في السين إن شاء الله. إِسكَنْدَرُونَة: بعد الدال راء، وواو ساكنة، ونون، قال أحمد بن الطيّب: هي مدينة في شرقي أنطاكية على ساحل بحر الشام وبينها وبين بغراس أربعة فراسخ، وبينها وبين أنطاكية ثمانية فراسخ، ووجدت في بعض تواريخ الشام أنّ إسكندرونة بين عكا وصور. الإسكَنْدَرِيَّة: قال أهل السير: إنّ الإسكندر بن فيلفوس الرومي قتل كثيرا من الملوك وقهرهم، ووطئ البلدان إلى أقصى الصين وبنى السدّ وفعل الأفاعيل، ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر، لم يسترح في شيء منها، قال مؤلف الكتاب: وهذا إن صح، فهو عجيب مفارق للعادات، والذي أظنّه، والله أعلم، أنّ مدّة ملكه أو حدة سعده هذا المقدار، ولم تحسب العلماء غير ذلك من عمره، فإن تطواف الأرض بسير الجنود مع ثقل حركتها لاحتياجها في كل منزل إلى تحصيل الأقوات والعلوفة ومصابرة من يمتنع عليه من أصحاب الحصون يفتقر إلى زمان غير زمان السير ومن المحال أن تكون له همة يقاوم بها الملوك العظماء، وعمره دون عشرين سنة، وإلى أن يتسق ملكه ويجتمع له الجند وتثبت له هيبة في النفوس وتحصل له رياسة وتجربة وعقل يقبل الحكمة التي تحكى عنه يفتقر إلى مدة أخرى مديدة، ففي أيّ زمان كان سيره في البلاد وملكه لها ثم إحداثه ما أحدث من المدن في كل قطر منها واستخلافه الخلفاء عليها؟ على أنه قد جرى في أيامنا هذه وعصرنا الذي نحن فيه في سنة سبع عشرة وثماني عشرة وستمائة من التتر الواردين من أرض الصين ما لو استمرّ لملكوا الدنيا كلها في أعوام يسيرة، فإنهم ساروا من أوائل أرض الصين إلى أن خرجوا من باب الأبواب وقد ملكوا وخرّبوا من البلاد الإسلامية ما يقارب نصفها، لأنهم ملكوا ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وبلاد سجستان ونواحي غزنة وقطعة من السند وقومس وأرض الجبل بأسره غير أصبهان وطبرستان وأذربيجان وأرّان وبعض أرمينية وخرجوا من الدربند، كلّ ذلك في أقل من عامين. وقتلوا أهل كل مدينة ملكوها ثم خذلهم الله وردهم من حيث جاءوا، ثم إنّهم بعد خروجهم من الدربند ملكوا بلاد الخزر واللّان وروس وسقسين وقتلوا القبجاق في بواديهم حتى انتهوا إلى بلغار في نحو عام آخر فكأن

هذا عضد قصة الإسكندر، على أنّ الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها، وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط، قال أهل السير: بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسمّاها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده، وصار لكل واحدة منها اسم جديد، فمنها الإسكندرية التي بناها في باورنقوس ومنها الإسكندرية التي بناها تدعى المحصّنة ومنها الإسكندرية التي بناها ببلاد الهند ومنها الإسكندرية التي في جاليقوس ومنها الإسكندرية التي في بلاد السّقوياسيس ومنها الإسكندرية التي على شاطئ النهر الأعظم ومنها الإسكندرية التي بأرض بابل ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصّغد وهي سمرقند، ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو، ومنها الإسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند ومنها الإسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ، ومنها الإسكندرية العظمى التي ببلاد مصر، فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة، وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد: أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظه بالإسكندرية قرية بين حلب وحماة، قال الأديب الأبيوردي: فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا ... لعلوة، إلّا ظلّت العين تذرف ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ... ولو أنني من لجّة البحر أغرف والإسكندرية أيضا: قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا، ينسب إليها أحمد ابن المختار بن مبشّر بن محمد بن أحمد بن عليّ بن المظفّر أبو بكر الإسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين، تفقّه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وكان أديبا فاضلا خيّرا قدم بغداد في سنة 510 متظلّما من عامل ظلمه، فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره، قاله صاحب الفيصل. ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار في معجمه وأفادنيها من لفظه، وجميع ما ذكرنا من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الإسكندرية العظمى التي بمصر، قال المنجّمون: طول الإسكندرية تسع وستون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث، وفي زيج أبي عون: طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الثالث، وذكر آخر أنّ الإسكندرية في الإقليم الثاني، وقال: طولها إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلّا نملّ بالإكثار: ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: خير مسالحكم الإسكندرية. ويقال: إنّ الإسكندر والفرما أخوان، بنى كلّ واحد منهما مدينة بأرض مصر وسمّاها باسمه، ولما فرغ الإسكندر من مدينته، قال: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة، وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم، وقال الفرما لما فرغ من مدينته: قد بنيت مدينة عن الله غنيّة وإلى الناس فقيرة، فذهب نورها فلا يمرّ يوم إلّا وشيء منها ينهدم، وأرسل الله عليها الرمال فدمّتها إلى أن دثرت وذهب أثرها. وعن الأزهر بن معبد قال: قال لي عمر بن عبد

العزيز: أين تسكن من مصر؟ قلت: أسكن الفسطاط، فقال: أفّ أمّ نتن! أين أنت عن الطيبة؟ قلت أيّتهنّ هي؟ قال: الإسكندرية، وقيل: إنّ الإسكندر لما همّ ببناء الإسكندرية دخل هيكلا عظيما كان لليونانيّين فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربّه أن يبيّن له أمر هذه المدينة هل يتمّ بناؤها أم هل يكون أمرها إلى خراب؟ فرأى في منامه كأن رجلا قد ظهر له من الهيكل، وهو يقول له: إنّك تبني مدينة يذهب صيتها في أقطار العالم ويسكنها من الناس ما لا يحصى عددهم، وتختلط الرياح الطيبة بهوائها، ويثبت حكم أهلها وتصرف عنها السّموم والحرور وتطوى عنها قوّة الحرّ والبرد والزمهرير ويكتم عنها الشرور حتى لا يصيبها من الشياطين خبل وإن جلبت عليها ملوك الأرض بجنودهم وحاصروها لم يدخل عليها ضرر. فبناها وسمّاها الإسكندرية ثم رحل عنها بعد ما استتمّ بناءها فجال الأرض شرقا وغربا، ومات بشهرزور وقيل ببابل وحمل إلى الإسكندرية فدفن فيها. وذكر آخرون أنّ الذي بناها هو الإسكندر الأوّل ذو القرنين الرومي، واسمه أشك بن سلوكوس، وليس هو الإسكندر بن فيلفوس، وأن الإسكندر الأول هو الذي جال الأرض وبلغ الظّلمات وهو صاحب موسى والخضر، عليهما السلام، وهو الذي بنى السّدّ، وهو الذي لما بلغ إلى موضع لا ينفذه أحد صوّر فرسا من نحاس وعليه فارس من نحاس ممسك يسرى يديه على عنان الفرس وقد مدّ يمناه وفيها مكتوب: ليس ورائي مذهب. وزعموا أنّ بينه وبين الإسكندر الأخير صاحب دارا المستولي على أرض فارس وصاحب أرسطاطاليس الحكيم الذي زعموا أنّه عاش اثنتين وثلاثين سنة دهر طويل وأنّ الأوّل كان مؤمنا كما قص الله عنه في كتابه وعمّر عمرا طويلا وملك الأرض، وأما الأخير فكان يرى رأي الفلاسفة ويذهب إلى قدم العالم كما هو رأي أستاذه أرسطاطاليس، وقتل دارا ولم يتعدّ ملكه الروم وفارس. وذكر محمد بن إسحاق أنّ يعمر بن شدّاد بن عاد بن عوض ابن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، هو الذي أنشأ الإسكندرية وهي كنيسة حنس، وزبر فيها: أنا يعمر بن شداد أنشأت هذه المدينة وبنيت قناطرها ومعابرها قبل أن أضع حجرا على حجر، وأجريت ماءها لأرفق بعمّالها حتى لا يشقّ عليهم نقل الماء، وصنعت معابر لممرّ أهل السّبيل وصيّرتها إلى البحر وفرّقتها عند القبّة يمينا وشمالا. وكان يعمل فيها تسعون ألفا لا يرون لهم ربّا إلا يعمر بن شداد، وكان تاريخ الكتاب ألفا ومائتي سنة. وقال ابن عفير: ان أول من بنى الإسكندرية جبير المؤتفكي وكان قد سخّر بها سبعين ألف بنّاء وسبعين ألف مخندق وسبعين ألف مقنطر فعمّرها في مائتي سنة وكتب على العمودين اللذين عند البقرات بالإسكندرية، وهما أساطين نحاس يعرفان بالمسلّتين: أنا جبير المؤتفكي عمرت هذه المدينة في شدّتي وقوّتي حين لا شيبة ولا هرم أضناني، وكنزت أموالها في مراجل جبيريّة وأطبقته بطبق من نحاس وجعلته داخل البحر، وهذان العمودان بالإسكندرية عند مسجد الرحمة، وروي أيضا أنّه كان مكتوبا عليهما بالحميرية: أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد وجنّة الأجناد وسدّ بساعده الواد بنيت هذه الأعمدة في شدّتي وقوّتي إذ لا موت ولا شيب، وكنزت كنزا على البحر في خمسين ذراعا لا تصل إليه إلا أمة هي آخر الأمم، وهي أمّة محمد، صلى الله عليه وسلم.

ويقال: إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنّه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطئ البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضّة، ففتحه فإذا فيه درج من حجر الماس، ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحّل إحدى عينيه بشيء مما كان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدّرّ، فاستعان بذلك على بناء الإسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض، فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك، وكان من أهل تلك الأرض راع يرعى على شاطئ البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضرّ به ذلك فارتصد ليلة، فبينما هو يرصد إذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فبادر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدّة لا تأكل إلّا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبّتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها، فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدّم بنائهم وسيوخه كلما علّوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا، فعملت لهم الطلسمات وصوّرت لهم الصّور فاستقرّ البناء وتمّ أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد، وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسمّيان المسلّتين. وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل، فقطعوهما وحملوهما، ونصبهما في مكانهما غلام له يقال له قطن بن جارود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق، فلما نصبهما على السّرطانين النّحاس جعل بإزائهما بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة، ثم غزاه رومان بن تمنع الثّمودي فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه: أنا رومان الثمودي صنّفت أصناف هذه المدينة وأصناف مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلف ابنا سمير، وبقيت حصاة في ثبير، وأنا غيّرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصّتي ونعتي في طرف العمود، فولد رومان بزيعا فملك الإسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا، ثم ملك بعده ابنه رحيب، وهو الذي بنى الساطرون بالإسكندرية وزبر على حجر منه: أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوّتي وشدّتي وعمّرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي، وولد رحيب مرّة، وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدي كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده، ثم ملكها بعده يعمر بن شدّاد بن جنّاد بن صيّاد بن شمران بن ميّاد بن شمر بن يرعش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية، وهو أول من سمّي فرعون بمصر، وهو الذي وهب هاجر أمّ إسماعيل، عليه السلام، إلى ابراهيم، عليه السلام، وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء، وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلّا من غلب عليه الجهل، والله أعلم. ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الإسكندرية وقد أثبتها علماؤهم ودوّنوها في الكتب، فيها وهم، ومنها ما ذكره الحسن بن ابراهيم المصري

قال: كانت الإسكندرية لشدّة بياضها لا يكاد يبين دخول الليل فيها إلّا بعد وقت، فكان الناس يمشون فيها وفي أيديهم خرق سود خوفا على أبصارهم، وعليهم مثل لبس الرّهبان السواد، وكان الخيّاط يدخل الخيط في الإبرة بالليل، وأقامت الإسكندرية سبعين سنة ما يسرج فيها ولا يعرف مدينة على عرضها وطولها وهي شطرنجية ثمانية شوارع في ثمانية، قلت: أما صفة بياضها فهو إلى الآن موجود، فإن ظاهر حيطانها شاهدناها مبيّضة جميعها إلّا اليسير النادر لقوم من الصعاليك، وهي مع ذلك مظلمة نحو جميع البلدان. وقد شاهدنا كثيرا من البلاد التي تنزل بها الثلوج في المنازل والصحارى وتساعدها النجوم بإشراقها عليها إذا أظلم الليل أظلمت كما تظلم جميع البلاد لا فرق بينها، فكيف يجوز لعاقل أن يصدّق هذا ويقول به؟ قال: وكان في الإسكندرية سبعة حصون وسبعة خنادق، قال: وكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إني فتحت مدينة فيها اثنا عشر ألف بقّال يبيعون البقل الأخضر وأصبت فيها أربعين ألف يهودي عليهم الجزية. وروي عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم لما ولي مصر وبلغه ما كانت الإسكندرية عليه استدعى مشايخها، وقال: أحبّ أن أعيد بناء الإسكندرية على ما كانت عليه فأعينوني على ذلك وأنا أمدّكم بالأموال والرجال. قالوا: أنظرنا أيها الأمير حتى ننظر في ذلك. وخرجوا من عنده وأجمعوا على أن حفروا ناووسا قديما وأخرجوا منه رأس آدمي وحملوه على عجلة إلى المدينة، فأمر بالرأس فكسر وأخذ ضرس من أضراسه فوجد وزنه عشرين رطلا على ما به من النخر والقدم، فقالوا: إذا جئتنا بمثل هؤلاء الرجال نعيد عمارتها على ما كانت، فسكت. ويقال: إن المعاريج التي بالإسكندرية مثل الدّرج كانت مجالس العلماء يجلسون عليها على طبقاتهم فكان أوضعهم علما الذي يعمل الكيمياء من الذهب والفضة، فإن مجلسه كان على الدّرجة السّفلى. وأما خبر المنارة فقد رووا لها أخبارا هائلة وادّعوا لها دعاوى عن الصدق عادلة وعن الحق مائلة، فقالوا: إنّ ذا القرنين لما أراد بناء منارة الإسكندرية أخذ وزنا معروفا من حجارة ووزنا من آجرّ ووزنا من حديد ووزنا من نحاس ووزنا من رصاص ووزنا من قصدير ووزنا من حجارة الصّوّان ووزنا من ذهب ووزنا من فضة وكذلك من جميع الأحجار والمعادن، ونقع جميع ذلك في البحر حولا ثم أخرجه فوجده قد تغير كله وحال عن حاله ونقصت أوزانه إلّا الزجاج فإنه لم يتغير ولم ينقص، فأمر أن يجعل أساس المنارة من الزجاج، وعمل على رأس المنارة مرآة ينظر فيها الناظر فيرى المراكب إذا خرجت من أفرنجة أو من القسطنطينية أو من سائر البلاد لغزو الإسكندرية، فأضرّ ذلك بالروم فلم يقدروا على غزوها. وكانت فيها حمّة تنفع من البرص ومن جميع الأدواء، وكان على الرّوم ملك يقال له سليمان فظهر البرص في جسمه فعزم الرّوم على خلعه والاستبدال منه، فقال: أنظروني أمض إلى حمّة الإسكندرية وأعود فإن برئت وإلّا شأنكم وما قد عزمتم عليه، قال: وكان فعله هذا من إظهار البرص بجسمه حيلة ومكرا، وإنما أراد قلع المرآة من المنارة ليبطل فعلها، فسار إليها في ألف مركب، وكان من شرط هذه الحمة أن لا يمنع منها أحد يريد الاستشفاء بها، فلما سار إليها فتحوا له أبوابها الشارعة إلى البحر فدخلها، وكانت الحمة في وسط المدينة بإزاء المعاريج التي تجلس العلماء عليها،

فاستحم في مائها أياما. ثم ذكر أنه قد عوفي من دائه وذهب ما كان به من بلوائه. ولما أشرف على هذه الحمة وما تشفي من الأدواء وكان قد تمكّن من البلد بكثرة رجاله، قال: هذه أضرّ من المرآة. ثم أمر بها فغوّرت وأمر أن تقلع المرآة ففعل وأنفذ مركبا إلى القسطنطينية وآخر إلى أفرنجة وأمر من أشرف على المنارة ونظر إلى المركبين إذا دخلا القسطنطينية وأفرنجة وخرجا منها فأعلم أنهما لما بعدا عن الإسكندرية يسيرا غابا عنه، فعاد إلى بلاده وقد أمن غائلة المرآة. وقيل: إن أول من عمر المنارة امرأة يقال لها دلوكة بنت ريّا، وسيأتي ذكرها في هذا الكتاب في حائط العجوز وغيره. وقيل: بل عمرتها ملكة من ملوك الرّوم، يقال لها قلبطرة، وهي في زعم بعضهم التي ساقت الخليج إلى الإسكندرية حق جاءت به إلى مدينتها، وكان الماء لا يصل إلّا إلى قرية يقال لها كسا، والأخبار والأحاديث عن مصر وعن الإسكندرية ومنارتها من باب حدّث عن البحر ولا حرج، وأكثرها باطل وتهاويل لا يقبلها إلّا جاهل، ولقد دخلت الإسكندرية وطوّفتها فلم أر فيها ما يعجب منه إلّا عمودا واحدا يعرف الآن بعمود السّواري تجاه باب من أبوابها يعرف بباب الشجرة، فإنه عظيم جدا هائل كأنه المنارة العظيمة، وهو قطعة واحدة مدوّر منتصب على حجر عظيم كالبيت المربّع قطعة واحدة أيضا وعلى رأس العمود حجر آخر مثل الذي في أسفله، فهذا يعجز أهل زماننا عن معالجة مثله في قطعه من مقطعه وجلبه من موضعه ثم نصبه على ذلك الحجر ورفع الآخر إلى أعلاه ولو اجتمع عليه أهل الإسكندرية بأجمعهم، فهو يدل على شدة حامليه وحكمة ناصبية وعظمة همة الآمر به. وحدثني الوزير الكبير الصاحب العالم جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أدام الله أيّامه، ثم وقفت على مثل ما حكاه سواء في بعض الكتب وهو كتاب ابن الفقيه وغيره: أنّه شاهد في جبل بأرض أسوان عمودا قد نقر وهندم في موضعه من الجبل طوله ودوره ولونه مثل هذا العمود المذكور، كأن المنية عاجلت بالملك الذي أمر بعمله فبقي على حاله. قال أحمد بن محمد الهمذاني: وكانوا ينحتون السواري من جبال أسوان وبينها وبين الإسكندرية مسيرة شهر للبريد ويحملونها على خشب الأطواف في النيل، وهو خشب يركّب بعضه على بعض وتحمل الأعمدة وغيرها عليه، وأما منارة الإسكندرية فقد قدمنا إكثارهم في وصفها ومبالغتهم في عظمها وتهويلهم في أمرها وكل ذلك كذب لا يستحيي حاكيه ولا يراقب الله راويه، ولقد شاهدتها في جماعة من العلماء وكلّ عاد منا متعجبا من تخرّص الرّواة، وذلك إنما هي بنيّة مربّعة شبيهة بالحصن والصّومعة مثل سائر الأبنية، ولقد رأيت ركنا من أركانها وقد تهدّم فدعمه الملك الصالح ابن رزيك أو غيره من وزراء المصريين، واستجدّه فكان أحكم وأتقن وأحسن من الذي كان قبله، وهو ظاهر فيه كالشامة لأن حجارة هذا المستجدّ أحكم وأعظم من القديم وأحسن وضعا ورصفا، وأما صفتها التي شاهدتها فإنها حصن عال على سنّ جبل مشرف في البحر في طرف جزيرة بارزة في ميناء الإسكندرية، بينها وبين البرّ نحو شوط فرس وليس إليها طريق إلّا في ماء البحر الملح، وبلغني أنه يخاض من إحدى جهاته الماء إليها، والمنارة مربّعة البناء ولها درجة واسعة يمكن الفارس أن يصعدها بفرسه، وقد سقفت الدرج بحجارة طوال مركبة

على الحائطين المكتنفي الدّرجة فيرتقى إلى طبقة عالية يشرف منها على البحر بشرافات محيطة بموضع آخر، كأنه حصن آخر مربّع يرتقى فيه بدرج أخرى إلى موضع آخر، يشرف منه على السطح الأول بشرفات أخرى، وفي هذا الموضع قبة كأنها قبة الديدبان وليس فيها، كما يقال، غرف كثيرة ومساكن واسعة يضل فيها الجاهل بها، بل الدرجة مستديرة بشيء كالبئر فارغ، زعموا أنه مهلك وأنه إذا ألقي فيها الشيء لا يعرف قراره، ولم أختبره والله اعلم به، ولقد تطلّبت الموضع الذي زعموا أن المرآة كانت فيه فما وجدته ولا أثره، والذي يزعمون انها كانت فيه هو حائط بينه وبين الأرض نحو مائة ذراع أو أكثر، وكيف ينظر في مرآة بينها وبين الناظر فيها مائة ذراع أو أكثر، ومن أعلى المنارة؟ فلا سبيل للناظر في هذا الموضع، فهذا الذي شاهدته وضبطته وكلّ ما يحكى غير هذا فهو كذب لا أصل له. وذكر ابن زولاق أنّ طول منارة الإسكندرية مائتا ذراع وثلاثون ذراعا وأنها كانت في وسط البلد وإنما الماء طفح على ما حولها فأخربه وبقيت هي لكون مكانها كان مشرفا على غيره. وفتحت الإسكندرية سنة عشرين من الهجرة في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على يد عمرو بن العاص بعد قتال وممانعة، فلما قتل عمر وولي عثمان، رضي الله عنه، ولّى مصر جميعها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخاه من الرضاع، فطمع أهل الإسكندرية ونقضوا، فقيل لعثمان: ليس لها إلا عمرو بن العاص فإن هيبته في قلوب أهل مصر قوية. فأنفذه عثمان ففتحها ثانية عنوة وسلمها إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وخرج من مصر، فما رجع إليها إلا في أيام معاوية. حدثني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف بن أبي طاهر إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي عارض الجيش لصلاح الدين يوسف بن أيوب، قال: حدثني الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد الأبّي، وأبّة من بلاد افريقية، قال: اذكر ليلة وانا امشي مع الأديب ابي بكر احمد بن محمد العيدي على ساحل بحر عدن، وقد تشاغلت عن الحديث معه فسألني: في أي شيء أنت مفكر؟ فعرّفته أنني قد عملت في تلك الساعة شعرا، وهو هذا: وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ طرف الذي أهواه ينظره فقال مرتجلا: يا راقد الليل بالإسكندرية لي ... من يسهر الّليل، وجدا بي، وأسهره ألاحظ النجم تذكارا لرؤيته، ... وإن مرى دمع أجفاني تذكّره وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ عين الذي أهواه تنظره

اسكونيا:

قلت: ولو استقصينا في أخبار الإسكندرية جميع ما بلغنا لجاء في غير مجلّد، وهذا كاف بحمد الله. اسكُونيا: اسكيفغن: أَسْلام: بالفتح، كأنه جمع سلم، وهو من شجر العضاه، الواحدة سلمة: اسم واد بالعلاة من أرض اليمامة. أَسْلُمَانُ: بالفتح، وآخره نون: وهو نهر بالبصرة لأسلم بن زرعة أقطعه إياه معاوية، وهذا اصطلاح قديم لأهل البصرة إذا نسبوا النهر والقرية إلى رجل زادوا في آخر اسمه ألفا ونونا، كقولهم عبّادان نسبة إلى عبّاد بن الحصين، وزيادان نسبة إلى زياد، حتى قالوا: عبد اللّان نسبة إلى عبد الله، وكأنها من نسب الفرس لأن أكثر أهل تلك القرى فرس إلى هذه الغاية. أَسْمَنْد: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وسكون النون، ودال مهملة: من قرى سمرقند، ويقال لها سمند، بإسقاط الهمزة، ينسب إليها أبو الفتح محمد ابن عبد الحميد بن الحسن الأسمندي. إِسْمَيثَن: بالكسر ثم السكون، وفتح الميم، وياء ساكنة، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون: من قرى الكشانية، قريبة من سمرقند بما وراء النهر، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن النضر الأسميثني، يروي عن أبي عيسى الترمذي، توفي قبل سنة 320. إِسْنَا: بالكسر ثم السكون، ونون، وألف مقصورة: مدينة بأقصى الصعيد، وليس وراءها إلا أدفو وأسوان ثم بلاد النوبة، وهي على شاطئ النيل من الجانب الغربي في الإقليم الثاني، طولها من الغرب أربع وخمسون درجة وأربع عشرة دقيقة، وعرضها أربع وعشرون درجة وأربعون دقيقة، وهي مدينة عامرة طيبة كثيرة النخل والبساتين والتجارة وقد نسب إليها قوم، قال القاضي وليّ الدولة أبو البركات محمد بن حمزة بن أحمد التّنوخي: لم أر أفصح من القاضي أبي الحسن عليّ بن النضر الاسنائي قاضي الصعيد ولا آدب منه ولا أكثر احتمالا، وكان يحفظ كتاب الله وقرأ القراءات وسمع الصحاح كلها ويحفظ كتاب سيبويه، وقرأ علوم الأوائل وكتاب أوقليدس وله شعر وترسل، توفي بمصر سنة 505. وكان فلسفيّا يتظاهر بمذهب الإسماعيلية. أَسْنَاف: بالفتح، وآخره فاء: حصن باليمن من مخلاف سنحان. أُسْنَان: بالضم ثم السكون، ونونان بينهما ألف: من قرى هراة. أَسْنُمَة: بالفتح ثم السكون، وضم النون، وفتح الميم، وهاء، ويروى بضم الهمزة، وهو مما استدركه أبو إسحاق الزّجّاج على ثعلب في كتابه الفصيح، فقال: وقلت أسنمة، بفتح الهمزة، والأصمعي يقوله بضم الهمزة والنون، فقال ثعلب: هكذا رواه لنا ابن الأعرابي، فقال له: أنت تدري أنّ الأصمعي أضبط لمثل هذا. وقال ابن قتيبة: أسنمة جبل بقرب طخفة، بضم الألف، قلت: وقد حكى بعض اللغويين أسنمة وهو من غريب الأبنية لأن سيبويه قال: ليس في الأسماء والصفات أفعل، بفتح الهمزة، إلا أن يكسّر عليه الواحد للجمع نحو أكلب وأعبد، وذكر ابن قتيبة أنّه جبل، وذكر صاحب كتاب العين أنه رملة، ويصدقه قول زهير: وعرّسوا ساعة في كثب أسنمة، ... ومنهم بالقسوميّات معترك

أسن:

وقال غيرهما: أسنمة أكمة معروفة بقرب طخفة، وقيل: قريب من فلج، يضاف إليها ما حولها فيقال أسنمات، ورواه بعضهم أسنمة بلفظ جمع سنام، قال: وهي أكمات، وأنشد لابن مقبل: من رمل عرنان أو من رمل أسنمة وقال التوزي: رمل أسنمة جبال من الرمل كأنها أسنمة الإبل، وقيل: أسنمة رملة على سبعة ايام من البصرة، وقال عمارة: أسنمة نقا محدّد طويل كأنه سنام، وهي أسفل الدهناء على طريق فلج وأنت مصعد إلى مكة وعنده ماء يقال له العشر، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: أسنمة، بضم الهمزة، روى ذلك عنه الأصمعي، وقال ربيعة بن مقروم: لمن الديار كأنها لم تحلل، ... بجنوب أسنمة فقفّ العنصل درست معالمها، فباقي رسمها ... خلق كعنوان الكتاب المحول دار لسعدى، إذ سعاد كأنها ... رشأ غضيض الطّرف رخص المفصل وقرأت بخطّ أبي الطّيب أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي الذي نقله من خطّ أبي سعيد السكري: أسنمة، بفتح أوله، وضم النون، وقال: هو موضع في بلاد بني تميم، قال ذلك في تفسير قول جرير: قال العواذل: هل تنهاك تجربة ... امّا ترى الشيب والإخوان قد دلفوا؟ أم ما تلمّ على ربع بأسنمة، ... إلّا لعينيك جار غربه يكف ما كان، مذ رحلوا من أرض أسنمة، ... إلّا الذميل لها ورد، ولا علف أُسُنٌ: بضمتين: اسم واد باليمن، وقيل: واد في بلاد بني العجلان، قال ابن مقبل: زارتك دهماء وهنا، بعد ما هجعت ... عنها العيون، بأعلى القاع من أسن وقال نصر: أسن واد باليمن، وقيل: من أرض بني عامر المتصلة باليمن، وقال ابن مقبل أيضا: قالت سليمى ببطن القاع من أسن: ... لا خير في العيش بعد الشيب والكبر لولا الحياء، ولولا الدين عبتكما ... ببعض ما فيكما، إذ عبتما عوري أَسْوَاريّة: بفتح أوله ويضم، وسكون ثانيه، وواو، وألف، وراء مكسورة، وياء مشددة، وهاء: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو المظفّر سهل بن محمد بن أحمد الأسواري، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق وأبي بكر الطّلحي وأبي إسحاق ابن ابراهيم النيلي وغيرهم، ومنها: أبو بكر شهريار بن محمد بن أحمد بن شهريار أبو بكر الأسواري، سافر إلى مكة والبصرة، وحدث عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النّجيري وأبي قلابة محمد بن أحمد بن حمدان إمام الجامع بالبصرة، وسمع بمكة أبا عليّ الحسن بن داود ابن سليمان ابن خلف المصري، سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن عليّ الجوزداني وعبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى الأسواري أبو القاسم الأصبهاني، حدث عن أبي الشيخ الحافظ، روى عنه قتيبة بن سعيد البغلاني، قاله يحيى بن مندة، وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن عليّ الأسواري أبو بكر من أهل أصبهان حدث عن أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبي زفر الذهلي بن عبد

الأسواط:

الله الجيراني الضّبّي، سمع منه محمد بن عليّ الجوزداني وغيره، وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهر ديري، روى عنه يحيى بن مندة إجازة في تاريخه، وأبو بكر محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ الأسواري حدث عن أبيه عن عليّ بن أحمد بن عبد الرحمن الغزّال الأصبهاني بالبصرة، كتب عنه أبو نصر محمد بن عمر البقّال، وأبو الحسين عليّ بن محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء ذو ورع ودين، روى عن أبي عمران موسى بن بيان، روى عنه أبو أحمد الكرخي، قاله يحيى، وأبو الحسن عليّ ابن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437. كان كثير الحديث سمع أبا بكر أحمد ابن عبيد الله النهرديري وغيره، روى عنه عبد الرحمن ابن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة، وأحمد ابن عليّ الأسواري روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني. فهؤلاء منسوبون إلى قرية بأصبهان كما ذكرنا، وقد نسب بهذا اللفظ إلى الأسوار واحد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا في بني تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا إليهم، وقد غلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بني تميم، وسنذكرهم في نهر الأساورة من هذا الكتاب على الصواب ونحكي أمرهم على الوجه الصحيح، إن شاء الله تعالى. الأَسْوَاطُ: بلفظ جمع السّوط: دارة الأسواط بظهر الأبرق بالمضجع تناوحه حمّة، وهي برقة بيضاء لبني قيس بن جزء بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، والأسواط في الأصل مناقع الماء، والدارة كلّ أرض اتسعت فأحاطت بها الجبال. الأَسْوَافُ: يجوز أن يكون جمع السّوف وهو الشّمّ أو جمع السّوف وهو الصّبر، أو يجعل سوف الحرف الذي يدخل على الأفعال المضارعة اسما ثم جمعه، كل ذلك سائغ: وهو اسم حرم المدينة، وقيل: موضع بعينه بناحية البقيع وهو موضع صدقة زيد بن ثابت الأنصار، وهو من حرم المدينة، حكى ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد، قال: كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذوا طيرا فدخل زيد فدفعوه في يديّ وفرّوا، قال: فأخذ الطير فأرسله ثم ضرب في قفاي وقال: لا أمّ لك! ألم تعلم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حرّم ما بين لا لابتيها؟ أُسْوَانُ: بالضم ثم السكون، وواو، وألف، ونون، ووجدته بخطّ أبي سعيد السّكرّي سوان بغير الهمزة: وهي مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه، وهي في الإقليم الثاني، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها اثنتان وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وفي جبالها مقطع العمد التي بالاسكندرية، قال أبو بكر الهروي: وبأسوان الجنادل ورأيت بها آثار مقاطع العمد في جبال أسوان وهي حجارة ماتعة، ورأيت هناك عمودا قريبا من قرية يقال لها بلاق أو براق يسمونها الصقالة، وهو ماتع مجزّع بحمرة ورأسه قد غطّاه الرمل فذرعت ما ظهر منه فكان خمسة وعشرين ذراعا، وهو مربّع، كل وجه منه سبعة أذرع، وفي النيل هناك موضع ضيق ذكر أنهم أرادوا أن يعملوا جسرا على ذلك الموضع، وذكر آخرون أنّه أخو عمود السواري الذي بالاسكندرية، وقال الحسن بن إبراهيم المصري: بأسوان من التمور المختلفة وأنواع الأرطاب، وذكر بعض العلماء أنه

الأسود:

كشف أرطاب أسوان فما وجد شيئا بالعراق إلا وبأسوان مثله، وبأسوان ما ليس بالعراق، قال: وأخبرني أبو رجاء الأسواني، وهو احمد بن محمد الفقيه صاحب قصيدة البكرة، أنه يعرف بأسوان رطبا أشدّ خضرة من السّلق. وأمر الرشيد أن تحمل إليه أنواع التمور من أسوان من كل صنف تمرة واحدة فجمعت له ويبة، وليس بالعراق هذا ولا بالحجاز، ولا يعرف في الدنيا بسر يصير تمرا ولا يرطب إلّا بأسوان، ولا يتمر من بلح قبل أن يصير بسرا إلّا بأسوان، قال: وسألت بعض أهل أسوان عن ذلك، فقال لي: كل ما تراه من تمر أسوان ليّنا فهو مما يتمر بعد أن يصير رطبا، وما رأيته أحمر مغير اللون فهو مما يتمر بعد أن صار بسرا، وما وجدته أبيض فهو مما يتمر بعد أن صار بلحا، وقد ذكرها البحتري في مدحه خمارويه بن طولون: هل يلقينّي إلى رباع أبي ال ... جيش خطار التغوير، أو غرره وبين أسوان والعراق زها ... رعيّة، ما يغبّها نظره وقد نسب إلى أسوان قوم من العلماء، منهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل بن أبي السري، روى عنه أبو عوانة الإسقراييني وأبو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، كان يسوق الحديث، والقاضي أبو الحسن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن الزبير الغسّاني الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف، ولي ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563. كذا نسبه السلفي وكتب عنه، وأخوه المهذّب أبو محمد الحسن بن عليّ كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب، مات سنة 561، وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني حدث بمصر عن محمد بن سليمان بن أبي فاطمة، وحدث عن أبي حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني عن الشافعي بحكاية، حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه. الأَسْوَدُ: قال عوّام بن الأصبغ: بحذاء بطن نخل جبل يقال له الأسود نصفه نجديّ ونصفه حجازيّ، وهو جبل شامخ لا نبت فيه غير الكلإ نحو الصّليّان والغضور. أَسْود الحِمى: بكسر الحاء المهملة والقصر: جبل في قول أبي عميرة الجرمي: ألا ما لعين لا ترى أسود الحمى، ... ولا جبل الأوشال إلّا استهلّت غنينا زمانا باللّوى ثم أصبحت ... براق اللوى، من أهلها، قد تخلّت وقلت لسلّام بن وهب، وقد رأى ... دموعي جرت من مقلتيّ فدرّت وشدّي ببردي حشوة ضبثت بها ... يد الشوق في الأحشاء، حتى احزألّت: ألا قاتل الله اللوى من محلّة، ... وقاتل دنيانا بها كيف ولّت أَسْوَدُ الدّم: اسم جبل، قيل فيه: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... رحلن، بنصف الليل، من أسود الدم؟ أَسْوَدُ العُشَارِيّاتِ: بضم العين المهملة، وشين معجمة، وألف، وراء، وياء مشددة، وألف،

أسود العين:

وتاء مثناة: جبل في بلاد بكر بن وائل، كانت به وقعة من وقائع حرب البسوس، وكانت الدائرة فيه على بكر، وقتل سعد بن مالك بن ضبيعة وجماعة من وجوههم. أَسْوَدُ العَين: بلفظ العين الباصرة: جبل بنجد يشرف على طريق البصرة إلى مكة، أنشد القاليّ عن ابن دريد عن أبي عثمان: إذا زال عنكم أسود العين كنتم ... كراما، وأنتم، ما أقام، ألائم والجبل لا يغيب، يقول: فأنتم لئام أبدا. أَسْوَدُ النّسا: النّسا عرق يستبطن الفخذ: جبل لبني أبي بكر بن كلاب مشرف على العكلية. الأَسْوَرَة: بفتح الواو: من مياه الضباب، بينه وبين الحمى من جهة الجنوب ثلاث ليال بواد يقال له ذو الجدائر، ذكر في موضعه. أُسَيْس: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وسين أخرى، تصغير أسّ: موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة، قال امرؤ القيس: فلو اني هلكت بأرض قومي ... لقلت الموت حقّ لا خلودا ولكني هلكت بأرض قوم، ... بعيدا من بلادهم، بعيدا بأرض الروم لا نسب قريب، ... ولا شاف فيسدو، أو يعودا أعالج ملك قيصر كلّ يوم، ... وأجدر بالمنية أن تعودا ولو صادفتهنّ على أسيس ... وخافة، إذ وردن بها ورودا وقال ابن السكيت في تفسير قول عدي بن الرقاع: قد حباني الوليد يوم أسيس ... بعشار، فيها غنى وبهاء أسيس: ماء في شرقي دمشق. أَسِيس: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وسين أخرى: حصن باليمن. أُسَيْلَة: بلفظ التصغير: ماء بالقرب من اليمامة، عن ابن أبي حفصة، لبني مالك بن امرئ القيس، وأسيلة أيضا: ماءة ونخل لبني العنبر باليمامة، عن الحفصي أيضا، وقال نصر: الأسيلة ماء به نخل وزرع في قاع يقال له الجثجاثة يزرعونه، وهو لكعب بن العنبر ابن عمرو بن تميم. أَسْيُوتُ: بالفتح ثم السكون، وياء مضمومة، وواو ساكنة، وتاء مثناة: جبل قرب حضرموت مطلّ على مدينة مرباط ينبت الدادي الذي يصلح به النبيذ، وفيه يكون شجر اللبان، ومنه يحمل إلى جميع الدنيا ولا يكون في غيره قط، بينه وبين عمان، على ما قيل، ثلاثمائة فرسخ. أَسيُوطُ: بوزن الذي قبله: مدينة في غربي النيل من نواحي صعيد مصر، وهي مدينة جليلة كبيرة، حدثني بعض النصارى من أهلها أنّ فيها خمسا وسبعين كنيسة للنصارى، وهم بها كثير، وقال الحسن بن إبراهيم المصري: أسيوط من عمل مصر وبها مناسج الأرمني والدبيقيّ المثلث وسائر أنواع السكّر لا يخلو منه بلد إسلاميّ ولا جاهليّ، وبها السفرجل تزيد في كثرته على كل بلد، وبها يعمل الأفيون، يعتصر من ورق

باب الهمزة والشين وما يليهما

الخشخاش الأسود والخس ويحمل إلى سائر الدنيا، قال: وصورت الدنيا للرشيد فلم يستحسن إلا كورة أسيوط، وبها ثلاثون ألف فدان في استواء من الأرض لو وقعت فيها قطرة ماء لانتشرت في جميعها لا يظمأ فيها شبر، وكانت أحد متنزهات أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، وينسب إليها جماعة منهم: أبو عليّ الحسن بن علي بن الخضر بن عبد الله الأسيوطي، توفي سنة 372، وغيره. باب الهمزة والشين وما يليهما الأَشَاءَةُ: بالفتح، وبعد الألف همزة مفتوحة، وتاء التأنيث: موضع، أظنّه باليمامة أو ببطن الرمّة، قال زياد بن منقذ العدويّ: يا ليت شعري عن جنبي مكشّحة، ... وحيث تبنى من الحنّاءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها، ... أم هل تغير من آرامها إرم؟ قالوا: الحنّاءة الجصّ، والأشاءة في الأصل صغار النخل، وقال إسمعيل بن حماد: الأشاءة همزته منقلبة عن الياء لأنّ تصغيره أشيّ، وقد ردّ ابن جنّي هذا وأعظمه، وقال: ليس في الكلام كلمة فاؤها وعينها همزتان ولا عينها ولامها أيضا همزتان بل قد جاءت أسماء محصورة فوقعت الهمزة فيها فاء ولاما وهي أاءة وأجأ، وأخبرني أبو علي أنّ محمد بن حبيب حكى في اسم علم أتاءة، وذهب سيبويه في قولهم ألاءة وأشاءة إلى أنهما فعالة مما لامه همزة، فأما أباءة فذكر أبو بكر محمد بن السري فيما حدثني به أبو عليّ عنه أنها من ذوات الياء من أبيت فأصلها عنده أباية ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلاية وعطاية حتى صرن عباءة وصلاءة وعطاءة في قول من همز، ومن لم يهمز، أخرجهن على أصولهن وهو القياس اللغوي، وإنما حمل أبا بكر على هذا الاعتقاد في أباءة أنها من الياء وأصلها أباية المعنى الذي وجده في أباءة من أبيت وذلك أنّ الأباءة هي الأجمة وهي القصبة، والجمع بينها وبين أبيت أن الأجمة ممتنعة بما ينبت فيها من القصب وغيره من السلوك والتصرف، وخالفت بذلك حكم البراح والبراز وهو النّقيّ من الأرض، فكأنها أبت وامتنعت على سالكها فمن ههنا حملها عندي على أبيت، فأما ما ذهب إليه سيبويه أنّ ألاءة وأشاءة مما لامه همزة، فالقول فيه عندي أنه عدل بهما عن أن يكونا من الياء كعباءة وصلاءة وعطاءة لأنه وجدهم يقولون عباءة وعباية وصلاءة وصلاية وعطاءة وعطاية فيهن على أنها بدل الياء التي ظهرت فيهن لاما، ولما لم يسمعهم يقولون أشاية ولا ألاية ورفضوا فيهما الياء البتة دلّه ذلك على أن الهمزة فيهما لام أصلية غير منقلبة عن واو ولا ياء، ولو كانت الهمزة فيهما بدلا لكانوا خلقاء أن يظهروا ما هو بدل منه ليستدلوا به عليهما كما فعلوا ذلك في عباءة وأختيها، وليس في ألاءة وأشاءة من الاشتقاق من الياء ما في أباءة من كونها في معنى أبية، فلهذا جاز لأبي بكر أن يزعم أن همزتها من الياء وإن لم ينطقوا فيها بالياء. أَشَابَة: موضع بنجد قريب من الرمل. الأَشَافيّ: بلفظ جمع الإشفى الذي يخرز به: واد في بلاد بني شيبان، قال الأعشى: أمن جبل الأمرار صرّت خيامكم ... على نبإ أنّ الأشافيّ سائل؟ هذا مثل ضربه الأعشى لأنّ أهل جبل الأمرار لا

أشاقر:

يرحلون إلى الأشافي ينتجعونه لبعده إلّا أن يجدبوا كل الجدب ويبلغهم أنه مطر وسال. أَشَاقِر: كأنه جمع أشقر نحو أحوص وأحاوص: جبال بين مكة والمدينة، وقد روي بضم أوله، وأنشد أبو الحسين المهلّبي لجران العود: عقاب عقنباة ترى من حذارها ... ثعالب أهوى، أو أشاقر تضبح الأَشْأمانِ: بلفظ التثنية: موضع في قول ذي الرّمة: وإن ترسّمت، من خرقاء، منزلة، ... ماء الصبابات من عينيك مسجوم كأنها، بعد أحوال مضين لها ... بالأشأمين، يمان فيه تسهيم أُشاهُم: بالضم، ويقال أشاهن بالنون: موضع في شعر ابن أحمر. أُشْبُورَة: بالضم ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وواو ساكنة، وراء، وهاء: ناحية بالأندلس من أعمال طليطلة، ويقولون: أشبورة من أعمال إستجة، ولا أدري أهما موضعان يقال لكل واحد منهما أشبورة أم هو واحد؟ أُشْبُونَة: بوزن الذي قبله، إلّا أنّ عوض الراء نون: وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها لشبونة، وهي متصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط يوجد على ساحلها العنبر الفائق، قال ابن حوقل: هي على مصبّ نهر شنترين إلى البحر، قال: ومن فم النهر وهو المعدن إلى أشبونة إلى شنترة يومان، وينسب إليها جماعة منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني، سمع محمد بن عبد الملك ابن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما، وكان ضابطا لما كتب ثقة، توفي سنة 360. إِشْبِيلِيَة: بالكسر ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، ولام، وياء خفيفة: مدينة كبيرة عظيمة وليس بالأندلس اليوم أعظم منها تسمى حمص أيضا، وبها قاعدة ملك الأندلس وسريره، وبها كان بنو عبّاد، ولمقامهم بها خربت قرطبة، وعملها متصل بعمل لبلة وهي غربي قرطبة بينهما ثلاثون فرسخا، وكانت قديما، فيما يزعم بعضهم، قاعدة ملك الروم وبها كان كرسيهم الأعظم وأما الآن فهو بطليطلة. وإشبيلية قريبة من البحر يطل عليها جبل الشّرف، وهو جبل كثير الشجر والزيتون وسائر الفواكه، ومما فاقت به على غيرها من نواحي الأندلس زراعة القطن فإنه يحمل منها إلى جميع بلاد الأندلس والمغرب، وهي على شاطئ نهر عظيم قريب في العظم من دجلة أو النيل، تسير فيه المراكب المثقلة، يقال له وادي الكبير، وفي كورتها مدن وأقاليم تذكر في مواضعها، ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم، منهم: عبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي وهو قاضيها، مات سنة 276. أُشْتَابَدِيزَة: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة، وألف، وباء موحدة مفتوحة، ودال مكسورة، وياء ساكنة، وزاي، وهاء: محلّة كبيرة بسمرقند متصلة بباب دستان، ينسب إليها جماعة ويزيدون إذا نسبوا إليها كافا في آخرها، فيقولون: أشتابديزكي، منها: أبو الفضل محمد بن صالح بن محمد بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكي السمرقندي كان مكثرا من الحديث، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، توفي سنة 322.

أشتاخوست:

أَشْتَاخَوْسْت: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة، وألف، والخاء معجمة مفتوحة، والواو والسين يلتقي فيها ساكنان خفيفان، وتاء مثناة أخرى: قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ منها: أبو عبد الله الأشتاخوستي، كان زاهدا صالحا. أُشْتُرْج: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة مضمومة، وراء ساكنة، وجيم: قرية في أعالي مرو، يقال لها أشترج بالا معناه أشترج الأعلى، وهذا يري أنّ هناك أشترج الأسفل، ينسب إلى أشترج بالا أبو القاسم شاه بن النزّال بن شاه السّعدي الأشترجي، مات في شهر رمضان سنة 301. أَشْتَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وراء: ناحية بين نهاوند وهمذان، قال ابن الفقيه: وعلى جبال نهاوند طلسمان وهما صورة ثور وسمكة من ثلج لا يذوبان شتاء ولا صيفا وهما ظاهران مشهوران، ويقال: إنهما للماء حتى لا يقلّ بنهاوند، ومن ذلك الجبل ينقسم نصفين يعني ماء عين فيه نصف يأخذ في الغرب حتى يسقي رستاقا يعرف برستاق الأشتر وأهله يسمونه ليشتر، وبين الأشتر ونهاوند عشرة فراسخ ومنها إلى سابور خواست اثنا عشر فرسخا، ينسب إليها جماعة منهم: أبو محمد مهران بن محمد الأشتري البصري، ولم يتحقق لي هل هو من هذا الموضع أم بعض أجداده كان يقال له الأشتر؟ الأُشْتُومُ: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة مضمومة، والواو ساكنة، وميم: موضع قرب تنّيس، قال يحيى بن الفضيل: حمار أتى دمياط، والروم وثّب، ... بتنّيس منه رأي عين وأقرب يقيمون بالأشتوم يبغون مثلما ... أصابوه من دمياط، والحرب ترتب وقال الحسن بن محمد المهلّبي في كتابه العزيزي: ومن تنّيس إلى حصن الأشتوم، وفيه مصبّ ماء البحيرة إلى بحر الروم، ستة فراسخ، ومن هذا الحصن إلى مدينة الفرما في البر ثمانية أميال، وفي البحيرة ثلاثة فراسخ، ثم قال عند ذكر دمياط: ومن شمالي دمياط يصب النيل إلى البحر الملح في موضع يقال له الأشتوم، عرض النيل هناك نحو مائة ذراع وعليه من حافتيه سلسلة حديد، وهذا غير الاول. أُشْتُونُ: مثل الذي قبله، إلّا أنّ عوض الميم نون: حصن بالأندلس من أعمال كورة جيّان، وفي ديوان المتنبي يذكر: وخرج أبو العشائر يتصيّد بالأشتون، أظنه قرب أنطاكية والله أعلم. إِشْتِيخَن: بالكسر ثم السكون، وكسر التاء المثناة، وياء ساكنة، وخاء معجمة مفتوحة، ونون: من قرى صغد سمرقند، بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ، قال الإصطخري: وأما إشتيخن فهي مدينة مفردة في العمل عن سمرقند ولها رساتيق وقرى، وهي على غاية النزهة وكثرة البساتين والقرى والخصب والأشجار والثمار والزروع، ولها مدينة وقهندز وربض وأنهار مطردة وضياع، ومن بعض قراها عجيف بن عنبسة، وبها قراه، إلى أن استصفاها المعتصم ثم أقطعها المعتمد على الله محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم منهم: أبو بكر محمد ابن أحمد بن متّ الإشتيخني كان من أئمة أصحاب الشافعي، حدث بصحيح البخاري عن الفربري، توفي في سنة 381، وقيل: سنة 388 وغيره.

أشداخ:

أَشْداخ: بالفتح ثم السكون، وآخره خاء معجمة، والشدخ كسر الشيء الأجوف، تقول: شدخت رأسه فانشدخ: وهو موضع في عقيق المدينة، قال أبو وجزة السعدي: تأبّد القاع من ذي العشّ فالبيد ... فتغلمان فأشداخ فعبود أَشْرَفُ: بالفتح: موضع بالحجاز في ديار بني نصر ابن معاوية. ذو أَشْرَقَ: بالقاف مضاف إليه ذو، فيقال ذو أَشرق: بلدة باليمن قرب ذي جبلة منها: أحمد بن محمد الأشرقي الشاعر يمدح الملك المعز اسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب بقصيدة أولها: بني العباس هاتوا ناظرونا أراد، قبحه الله وأخزاه، أن يفضله عليهم، وكان ذلك في أوائل ادّعاء اسماعيل الخلافة والنسب في بني أمية، وصنع على لسان اسماعيل ونحله إياه: قسما بالمسوّمات العتاق، ... وبسمر القنا وبيض الرقاق وبجيش أجشّ يحسب بحرا، ... موجه السابغات يوم التلاقي لتدوسنّ مصر، خيلى ورجلي، ... ودمشق العظمى وأرض العراق ومن ذي جبلة كان أيضا الفقيه القاضي مسعود بن عليّ ابن مسعود الأشرقي وكان قد ولي القضاء باليمن بعد عزل صفي الدين أحمد بن عليّ بن أبي بكر العرشاني، مات بذي أشرق في أيام أتابك سنقر مملوك سيف الإسلام في حدود سنة 590، وصنف كتابا سماه، كتاب الأمثال في شرح أمثال اللمع لأبي إسحاق الشيرازي، وسير إليه رجل يقال له سليمان ابن حمزة من أصحاب عبد الله بن حمزة الخارجي من بلاد بني حبيش عشر مسائل في أصول الدين، فأجاب عنها بكتاب سمّاه الشهاب، وصنف كتابا في شروط القضاء ومات ولم يتمه، وسير إليه الشريف عبد الله ابن حمزة الخارجي مسائل في صحة إمامة نفسه فصنف كتابا أبطل فيه جميع ما أورده من الشّبه. أُشْرُوسَنَةُ: بالضم ثم السكون، وضم الراء، وواو ساكنة، وسين مهملة مفتوحة، ونون، وهاء، أورده أبو سعد، رحمه الله، بالسين المهملة، وهذا الذي أوردته هاهنا هو الذي سمعته من ألفاظ أهل تلك البلاد: وهي بلدة كبيرة بما وراء النهر من بلاد الهياطلة بين سيحون وسمرقند، وبينها وبين سمرقند ستة وعشرون فرسخا، معدودة في الإقليم الرابع، طولها إحدى وتسعون درجة وسدس وعرضها ست وثلاثون درجة وثلثان، قال الإصطخري: أشروسنة اسم الإقليم كما أنّ الصّغد اسم الإقليم، وليس بها مكان ولا مدينة بهذا الاسم، والغالب عليها الجبال، والذي يطوف بها من أقاليم ما وراء النهر من شرقيها فرغانة، ومن غربيها حدود سمرقند، وشماليها الشاش وبعض فرغانة، وجنوبيها بعض حدود كشّ والصغانيان وشومان وواشجرد وراشت، ومدينتها الكبرى يقال لها بلسان الأشروسنة، ومن مدنها: بنجيكت وساباط وزامين وديزك وخرقانة، ومدينتها التي يسكنها الولاة بنجيكت، ينسب إلى أشروسنة أمم من أهل العلم منهم: أبو طلحة حكيم بن نصر بن خالج بن جندبك، وقيل: جند لك الأشروسني. إِشّ: بالكسر، وتشديد الشين: من قرى خوارزم.

أش:

أَشٌ: بالفتح، والشين مخففة، وربما مدّت همزته: مدينة الأشات بالأندلس من كورة البيرة وتعرف بوادي أش، والغالب على شجرها الشاهبلوط، وتنحدر إليها أنهار من جبال الثلج، بينها وبين غرناطة أربعون ميلا، وهي بين غرناطة وبجّانة، وفيها يكون الإبريسم الكثير، قال ابن حوقل: بين ماردة ومدلين يومان ومنها إلى ترجيلة يومان ومنها إلى قصر أش يومان ومن قصر أش إلى مكناسة يومان، قلت: ولا أدري قصر أش هو وادي أش أو غيره. أَشْطاط: بالفتح، والطاءان مهملان، يجوز أن يكون جمع شطّ وهو البعد أو جمع الشّطط وهو الجور، ومجاوزة القدر، وغدير الأشطاط قريب من عسفان، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: لم تكلّم، بالجلهتين، الرّسوم! ... حادث عهد أهلها أم قديم؟ سرف منزل لسلمة، فالظّه ... ران منّا منازل، فالقصيم فغدير الأشطاط منها محلّ، ... فبعسفان منزل معلوم صدروا ليلة انقضى الحجّ فيهم، ... حرّة زانها أغرّ وسيم يتّقي أهلها النفوس عليها، ... فعلى نحرها الرّقى والتميم الأَشْعَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح العين المهملة، وراء: الأشعر والأقرع جبلان معروفان بالحجاز، قال أبو هريرة: خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وهي بين مكة والمدينة، وقال ابن السكيت: الأشعر جبل جهينة ينحدر على ينبع من أعلاه، وقال نصر: الأشعر والأبيض جبلان يشرفان على سبوحة وحنين، والأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام. الأَشْفَارُ: بالفاء كأنه جمع شفر، وهو الحدّ: بلد بالنجد من أرض مهرة قرب حضرموت بأقصى اليمن، له ذكر في أخبار الردّة. أَشْفَنْد: بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، وسكون النون، ودال مهملة: كورة كبيرة من نواحي نيسابور قصبتها فرهاذجرد، أول حدودها مرج الفضاء إلى حدّ زوزن والبوزجان، وهي ثلاث وثمانون قرية، لها ذكر في خبر عبد الله بن عامر بن كريز أنّه نزلها في عسكره فأدركهم الشتاء فعادوا إلى نيسابور. أَشْفُورْقان: من قرى مرو الرّوذ والطالقان، فيما أحسب، منها: عثمان بن أحمد بن أبي الفضل أبو عمرو الأشفورقاني الحصري كان إماما فاضلا حسن السيرة جميل الأمر وكان إمام جامع أشفورقان، سمع أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن أبي القصر الخطيب السنجري وأبا جعفر محمد بن الحسين السّمنجاني الفقيه وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي، قال أبو سعد: قرأت عليه بأشفورقان عند منصرفي من بلخ، وكانت ولادته تقديرا سنة 471 ووفاته في سنة 549. الإِشْفَيَان: تثنية الإشفى الذي يخرز به: ظربان يكتنفان ماء يقال له الظّبي لبني سليم. أَشْقَاب: بالفتح ثم السكون، وقاف، وألف، وباء موحدة: موضع في قول اللهبي: فالهاوتان فكبكب فجتاوب ... فالبوص فالأفراع من أشقاب

أشقالية:

أَشْقَالِيَة: بالفتح، واللام مكسورة، وياء خفيفة: إقليم من بطليوس من نواحي الأندلس. أَشْقَرُ: أشقر وشقراء: من قرى اليمامة لبني عدي ابن الرباب. الأَشَقُّ: القاف مشدّدة: موضع في قول الأخطل يصف سحابا: باتت يمانية الرياح تقوده، ... حتى استقاد لها بغير حبال في مظلم غدق الرباب، كأنما ... يسقي الأشقّ وعالجا بدوالي أُشْقُوبُل: بالضم ثم السكون، وضم القاف، والواو ساكنة، وباء موحدة مضمومة، ولام: مدينة في ساحل جزيرة صقلية. أَشِقَةُ: القاف مفتوحة: مدينة مشهورة بالأندلس متّصلة الأعمال بأعمال بربطانية في شرقي الأندلس ثم في شرقي سرقسطة وشرقي قرطبة، وهي مدينة قديمة أزلية متقنة العمارة، هي اليوم بيد الإفرنج، ولها حصون ومعاقل تذكر في مواضعها، إن شاء الله تعالى. أَشْكابُس: بالفتح، وفتح الكاف، وبعد الألف باء موحدة مضمومة، وسين مهملة: حصن بالأندلس من أعمال شنتمرية. إِشْكَرْب: بالكسر، وراء ساكنة، وباء موحدة: مدينة في شرقي الأندلس، ينسب إليها أبو العباس يوسف بن محمد بن فارو الإشكربي، ولد باشكرب ونشأ بجيّان فانتسب إليها، وسافر إلى خراسان وأقام ببلخ إلى أن مات بها في سنة 548. أَشْكُرُ: بالفتح وضم الكاف: قرية من قرى مصر بالشرقية، وبمصر أيضا أسكر ذكرته. إِشْكَنْوارُ: بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون، وواو، وألف، وراء: بلد بفارس. أَشْكُورَانُ: بالفتح، وضم الكاف، وواو ساكنة، وراء، وألف، ونون: من قرى أصبهان، قال أبو طاهر محمد أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بن إبروية الأشكوراني: قدم علينا أصبهان وقرأت عليه وسألته عن مولده، فقال: سنة 417. وتوفي سنة 493، قال: وأشكوران من ضياع أصبهان، وقال: أخبرني جدي أبو أمي أبو نصر منصور بن محمد بن بهرام. أَشْكُونِيَة: بكسر النون، وياء مفتوحة: من نواحي الرّوم بالثغر، غزاها سيف الدولة بن حمدان، فقال شاعره أبو العباس الصّفري وشدّد الياء ضرورة: وحلّت بأشكونيّة كلّ نكبة، ... ولم يك وفد الموت عنها بناكب جعلت رباها للخوامع مرتعا، ... ومن قبل كانت مرتعا للكواعب إِشْكِيذَبَانُ: بكسر أوله والكاف، وياء ساكنة، وفتح الذال المعجمة، وباء موحدة، وألف، ونون: قرية بين هراة وبوشنج، ينسب إليها الإمام أبو العباس الإشكيذباني وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذباني، سمع بهمذان من أبي الفضل أحمد بن سعد بن حمّان، ومن أبي الوقت عبد الأول الشّجزى، ومات بمكة في حدود سنة 590.

أشكيشان:

أَشكِيشَانُ: بالفتح، وكسر الكاف، وياء ساكنة، وشين أخرى معجمة، وألف، ونون: من قرى أصبهان، منها: أبو محمد محمود بن محمد بن الحسن بن حامد الأشكيشاني، حدث عن أبي بكر بن رندة وغيره. أَشْلاءُ اللِّحَامِ: أشلاء جمع شلو، وهي الأعضاء من اللحم، وبنو فلان أشلاء في بني فلان أي بقايا فيهم، واللّحام بكسر اللام والحاء المهملة: اسم موضع. الأَشَلُّ: جبل في ثغور خراسان، غزاه الحكم بن عمرو الغفاري. إِشْلِيمُ: بالكسر ثم السكون، وكسر اللام، وياء ساكنة، وميم: كورة أو قرية بحوف مصر الغربي. أَشْمَذَانِ: بفتح أوله، والميم والذال معجمة مفتوحة، وألف، ونون مكسورة، بلفظ التثنية، يقال: شمذت الناقة بذنبها إذا رفعته، ويقال للنحل: شمّذ لأنهن يرفعن أذنابهن، وقيل في قول رزاح بن ربيعة العذري أخي قصيّ لأمّه: جمعنا من السّرّ من أشمذين، ... ومن كلّ حيّ جمعنا قبيلا وقيل: أشمذان هاهنا جبلان، وقيل: قبيلتان، وقال: نصر: أشمذان تثنية أشمذ: جبلان بين المدينة وخيبر تنزلهما جهينة وأشجع. إِشْمِنْت: بكسر الميم، وسكون النون، وتاء مثناة: قرية بالصعيد الأدنى غربي النيل، وقيل: إنها إشنمت، النون قبل الميم. أُشْمُوم: بضم الميم، وسكون الواو: اسم لبلدتين بمصر، يقال لإحداهما: أشموم طنّاح، وهي قرب دمياط، وهي مدينة الدّقهلية، والأخرى أشموم الجريسات بالمنوفية، طنّاح: بفتح الطاء والنون، والجريسات: بضم الجيم، وفتح الراء، وياء ساكنة، وسين مهملة، وألف، وتاء مثناة. أُشْمُون: بالنون، وأهل مصر يقولون الأشمونين: وهي مدينة قديمة أزليّة عامرة آهلة إلى هذه الغاية، وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير، سميت باسم عامرها وهو أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح، قالوا: قسم مصر بن بيصر نواحي مصر بين ولده فجعل لابنه أشمن من أشمون فما دونها الى منف في الشرق والغرب، وسكن أشمن أشمون فسميت به، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الأشموني، مات بالإسكندرية سنة 185، وهجنّع بن قيس الحارثي، يروي عن حوثرة ابن مسهر وعن حذيفة بن اليمان، روى عنه عبد العزيز بن صالح وسعيد بن راشد وعبد الرحمن بن رزين وخلّاد بن سليمان، قال أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس الحافظ وكان يعني هجنّعا، يسكن الأشمون من صعيد مصر، وأحسبه من ناقلة الكوفة، وذكره أبو سعد السمعاني كما ذكره ابن يونس سواء، إلّا أنه وهم في موضعين: أحدهما أنه قال: قيس بن حارث وإنما هو الحارثي، وقال: هو من أهل أشموس، قال: آخره سين مهملة، هذا لفظة قرية من صعيد مصر، وإنما هو أشمونين. أشْمُونِيث: بكسر النون، وياء ساكنة، وثاء مثلثة: عين في ظاهر حلب في قبلتها، تسقي بستانا يقال له الجوهري، وإن فضل منها شيء صبّ في قويق، ذكره منصور بن مسلم بن أبي الخرجين يتشوّق

أشميون:

حلب: أيا سائق الأظعان من أرض جوشن! ... سلمت ونلت الخصب حيث ترود أبن لي عنها تشف ما بي من الجوى، ... فلم يشف ما بي عالج وزرود هل العوجان الغمر صاف لوارد؟ ... وهل خضّبته بالخلوق مدود؟ وهل عين أشمونيث تجري كمقلتي ... عليها، وهل ظلّ الجنان مديد؟ إذا مرضت ودّت بأنّ ترابها ... لها، دون أكحال الأساة، برود ومن جرّب الدنيا، على سوء فعلها، ... يعيب ذميم العيش، وهو حميد إذا لم تجد ما تبتغيه فخض بها ... غمار السّرى، أمّ الطّلاب ولود أُشْمِيُون: الميم مكسورة، وياء مضمومة، وواو ساكنة، ونون: من قرى بخارى، وقيل محلّة ينسب إليها أبو عبد الله حاتم بن قديد الأشميوني من شيوخ محمد بن إسماعيل البخاري. أَشْنَاذْجِرْد: نون، وألف، وذال معجمة ساكنة، وجيم مكسورة، وراء، ودال مهملة: قرية، نسب إليها السلفي أبا العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن عليّ الأشناذجردي، وقال: أنشدني بنهاوند: فؤادي منك منصدع جريح، ... ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نار ليس تطفى، ... كأنّ وقودها قصب وريح أَشْنَانْبِوْت: الألف والنون الثانية ساكنتان، وباء موحدة مكسورة، وراء ساكنة، وتاء مثناة: من قرى بغداد، منها: أبو طاهر إسحاق بن هبة الله بن الحسن الأشنانبرتي الضرير، حدث عن أبي إسحاق إبراهيم ابن محمد الغنوي الرّقّي بالخطب النباتية وعن غيره، وسكن دمشق إلى حين وفاته، روى عنه أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الدمشقي في معجمه، وكان حيّا في سنة 592. الأُشنَانُ: بالضم، وهو الذي تغسل به الثياب. قنطرة الأشنان: محلّة كانت ببغداد، ينسب إليها محمد بن يحيى الأشناني، روى عن يحيى بن معين، حدث عنه سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي وغيره، وهو الذي في عداد المجهولين. أَشَنْدُ: بفتحتين ثم السكون، ودال مهملة: قرية من قرى بلخ. أُشْنُهُ: بالضم ثم السكون، وضم النون، وهاء محضة: بلدة شاهدتها في طرف أذربيجان من جهة إربل، بينها وبين أرمية يومان وبينها وبين إربل خمسة أيام، وهي بين إربل وأرمية، ذات بساتين، وفيها كمّثرى يفضل على غيره، يحمل إلى جميع ما يجاورها من النواحي، إلّا أنّ الخراب فيها ظاهر، وكان ورودي إليها مجتازا من تبريز سنة 617، نسب المحدّثون إليها جماعة من الرّواة على ثلاثة أمثلة: أشنانيّ، كذا نسبوا أبا جعفر محمد بن عمر بن حفص الأشناني الذي روى عنه أبو عبد الله الغنجاري، وهو منها، قاله محمد بن طاهر المقدسي، قال: رأيتهم ينسبون إلى هذه القرية الأشنهي، ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه، قال: وربما قالوا بالهمزة بعد الألف، قالوا. الأشنائي على غير قياس، وإليها

إشنين:

ينسب الفقيه عبد العزيز بن عليّ الأشنهي الشافعي، تفقّه على أبي إسحاق إبراهيم بن عليّ الفيروزآباذي، وسمع الحديث من أبي جعفر بن مسلمة، وصنّف مختصرا، في الفرائض، جوّده. إِشْنِين: بالكسر، والنون أيضا، وياء ساكنة، ونون أخرى، والعامّة تقول إشني: قرية بالصعيد إلى جنب طنبذى على غربي النيل، وتسمّى هذه وطنبذى العروسين لحسنهما وخصبهما، وهما من كورة البهنسا. أُشُوقَة: بالضم ثم الضم، وسكون الواو، وقاف، وهاء: بلدة بالأندلس، ينسب إليها أحمد بن محمد ابن مرحب أبو بكر الأشوقي فقيه مفت، وله سماع من أبي عبد الله بن دليم وأحمد بن سعد، ومات سنة 370، قاله أبو الوليد بن الفرضي. أُشُونَة: بالنون مكان القاف: حصن بالأندلس من نواحي إستجة، وعن السلفي: أشونة حصن من نظر قرطبة، منه الأديب غانم بن الوليد المخزومي الأشوني، وهو الذي يقول فيما ذكر السلفي: ومن عجب أني أحنّ إليهم، ... وأسأل عنهم من لقيت، وهم معي وتطلبهم عيني، وهم في سوادها، ... ويشتاقهم قلبي، وهم بين أضلعي أَشْيَحُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، وحاء مهملة: اسم حصن منيع عال جدّا في جبال اليمن، قال عمارة اليمني: حدثني المقرئ سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة، قال: بتّ في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفجر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء، وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب، وكنت أظنّ ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصّبح إلّا على مذهب الشافعي لأنّ أصحاب أبي حنيفة يؤخّرون صلاة الصّبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة، وما ذاك إلّا لأنّ المشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلوّ ذروته. وقال أبو عبد الله الحسين بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصّلحي، وكان منزله بهذا الحصن: إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيحه، ... أو نابك الدهر فاستمطر بنان سبا ما جاءه طالب يبغي مواهبه، ... إلّا وأزمع منه فقره هربا بني المظفّر! ما امتدّت سماء على، ... إلّا وألقيتم في أفقها شهبا أَشِيرُ: بكسر ثانيه، وياء ساكنة، وراء: مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر، كان أول من عمّرها زيري بن مناد الصنهاجي، وكان سيّد هذه القبيلة في أيامه، وهو جدّ المعزّ بن باديس وملوك إفريقية بعد خروج الملقّب بالمعزّ منها، وكان زيري هذا في بدء أمره يسكن الجبال، ولما نشأ ظهرت منه شجاعة أوجبت له أن اجتمع إليه طائفة من عشيرته فأغار بهم على من حوله من زناتة والبربر، ورزق الظفر بهم مرّة بعد مرّة فعظم جمعه وطالبته نفسه بالإمارة، وضاق عليه وعلى أصحابه مكانهم فخرج يرتاد له موضعا ينزله فرأى أشير، وهو موضع خال وليس به أحد مع كثرة عيونه وسعة فضائه وحسن منظره، فجاء بالبنّائين من المدن التي حوله، وهي: المسيلة وطبنة وغيرهما،

أشيقر:

وشرع في إنشاء مدينة أشير، وذلك في سنة 324 فتمّت إلى أحسن حال، وعمل على جبلها حصنا مانعا ليس إلى المتحصّن به طريق إلّا من جهة واحدة تحميه عشرة رجال، وحمى زيري أهل تلك الناحية وزرّع الناس فيها، وقصدها أهل تلك النواحي طلبا للأمن والسلامة فصارت مدينة مشهورة، وتملكها بعده بنو حمّاد وهم بنو عمّ باديس، واستولوا على جميع ما يجاورها من النواحي، وصاروا ملوكا لا يعطون أحدا طاعة، وقاوموا بني عمّهم ملوك إفريقية آل باديس، ومن أشير هذه الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري إمام أهل الحديث والفقه والأدب بحلب خاصّة وبالشام عامّة، استدعاه الوزير عون الدين أبو المظفّر يحيى بن محمد بن هبيرة وزير المقتفي والمستنجد، وطلبه من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فسيّره إليه، وقرأ كتاب ابن هبيرة الذي صنّفه وسمّاه الإيضاح في شرح معاني الصحاح، بحضوره، وجرت له مع الوزير منافرة في شيء اختلف فيه، أغضب كلّ واحد منهما صاحبه، وردف ذلك اعتذار من الوزير وبرّه برّا وافرا، ثم سار من بغداد إلى مكة ثم عاد إلى الشام، فمات في بقاع بعلبكّ في سنة 561. أُشَيْقِر: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وكسر القاف، وراء: واد بالحجاز، قال الحفصي: الأشيقر جبل باليمامة وقرية لبني عكل، قال مضرّس بن ربعيّ: تحمّل من وادي أشيقر حاضره، ... وألوى بريعان الخيام أعاصره ولم يبق بالوادي لأسماء منزل، ... وحوراء إلّا مزمن العهد داثره ولم ينقص الوسميّ حتى تنكّرت ... معالمه، واعتمّ بالنّبت حاجره فلا تهلكنّ النفس لوما وحسرة ... على الشيء، سدّاه لغيرك قادره الأَشْيَمَانِ: بالفتح ثم السكون، تثنية أشيم: موضعان، وقيل: حبلان، بالحاء المهملة: من رمل الدّهناء، وقد ذكرهما ذو الرّمّة في غير موضع من شعره، ورواه بعضهم الأشامان، وقد تقدّم قول ذي الرّمّة: كأنها، بعد أحوال مضين لها ... بالأشيمين، يمان فيه تسهيم وقال السّكّري: الأشيمان في بلاد بني سعد بالبحرين دون هجر. الأَشْيَمُ: واحد الذي قبله، وياؤه مفتوحة، وهو في الأصل الشيء الذي به شامة: وهو موضع غير الذي قبله، والله أعلم. أَشَيٌّ: بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، قال أبو عبيد السكوني: من أراد اليمامة من النّباج سار إلى القريتين ثم خرج منها الى أُشيّ، وهو لعدي الرّباب، وقيل: هو للأحمال من بلعدوية، وقال غيره: أشيّ: موضع بالوشم، والوشم: واد باليمامة فيه نخل، وهو تصغير الأشاء وهو صغار النخل الواحدة أشاءة، وقال زياد بن منقذ التميمي أخو المرّار يذكره: لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد، ... ولا شعوب هوى منّي ولا نقم وحبّذا، حين تمسي الريح باردة، ... وادي أشيّ وفتيان به هضم الواسعون، إذا ما جرّ غيرهم ... على العشيرة، والكافون ما حرموا

والمطعمون، إذا هبّت شآمية، ... وباكر الحيّ في صرّادها صرم لم ألق بعدهم حيّا، فأخبرهم، ... إلا يزيدهم حبّا إليّ هم وهي قصيدة شاعر في اختيار أبي تمام، أنا أذكرها بمشيئة الله وتوفيقه في صنعاء، وقال عبدة بن الطبيب هذه الأبيات: إن كنت تجهل مسعاتي، فقد علمت ... بنو الحويرث مسعاتي وتكراري والحيّ يوم أشيّ، إذ ألمّ بهم ... يوم من الدهر، إن الدهر مرّار لولا يجودة والحيّ الذين بها، ... أمسى المزالف لا تذكو بها نار والمزالف ما دنا من النار، قال نصر بن حمّاد: الأشاءة، همزته منقلبة عن ياء لأنّ تصغيره أشيّ، بلفظ اسم هذا الموضع، وقد خالفه سيبويه في ذلك، وحكينا كلام أبي الفتح بن جنّي في ذلك في أشاءة ونتبعه بحكاية كلامه في أشيّ ههنا، قال: قال لي شيخنا أبو عليّ: قد ذهب قوم إلى أنّ أشياء من لفظ أشيّ هذا، فهي على هذا فعلاء لا أفعال ولا أفعلاء ولا لفعاء، ولامه مجهولة وهي تحتمل الحرفين الهمزة والياء كأنها أغلب على اللام، ولا يجوز على هذا أن يكون أشيّ من لفظ وشئت، بهمزة لامه، لانضمامها كأجوه وأقنة لقولهم أشياء بالهمز، ولو كان منه لوجب وشياء لانفتاح الهمزة، ولا تقيس على أحد وأناة لقلّته، وينبغي لأشيّ أن يكون مصروفا فإن ظاهر أمره أن يكون فعيلا، وفعيل أبدا مصروف عربيّا كان أو عجميّا، وقد روي أشيّ هذا غير مصروف، ولا أدفع أن يكون هذا جائزا فيه وهو أن يكون تحقير أفعل من لفظ شويت حقّر وهو صفة، فيكون أصله أشوى كأحوى حقّر فحذفت لامه كحذف لام أحوى، وأما قياس قول عيسى فينبغي أن يصرف وإن كان تحقير أفعل صفة، ولو كان من لفظ شويت لجاز فيه أيضا أشيو كما جاز من أحا أحيو، غير أنّ ما فيه من علمية يسجله فيحظر عليه ما يجوز فيه في حال إشاعته وتنكيره، وقد يجوز عندي في أشيّ هذا أن يكون من لفظ أشاءة، فاؤه ولامه همزتان، وعينه شين، فيكون بناؤه من أشأ، وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبّره فعلا كأنه أشأ أحد أمثلة الأسماء الثلاثيّة العشرة، غير أنه حقّر فصار تقديره أشيء كأشيع ثم خفّفت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير فصار أشيّ كقولكم في تحقيركم مع تخفيف الهمزة كميّ، وقد يجوز أن يكون أشيّ من قوله وادي أشيّ تحقير أشيأ أفعل من لفظ شأوت أو شأيت، حقّر فصار أشيّء كأعيم ثم خففت همزته فأبدلت ياء، وأدغمت ياء التحقير فيها كقولك في تخفيف تحقير أرؤس أريّس فاجتمعت معك ثلاث ياءات: ياء التحقير، والتي بعدها بدلا من الهمزة، ولام الفعل فصارت إلى أشيّ. ومن حذف من آخر تحقير أحوى فقال: أحيّ مصروفا أو غير مصروف لم يحذف من هذه الياءات الثلاث في أشيّ شيئا وذلك أنه ليس معه في الحقيقة ثلاث ياءات. ألا تعلم أن الياء الوسطى إنما هي همزة مخففة، والهمزة المخففة عندهم في حكم المحقّقة؟ فكما لا يلزم الحذف مع تخفيف الهمزة في أشيّ من قولك هذا أشيّ ورأيت أشيّا كذلك لا يحذف في أشيّ، أو لا تعلم أنك إن حقّرت براء اسم رجل في قياس قول يونس في رد المحذوف

باب الهمزة والصاد وما يليهما

ثم خففت الهمزة لزمك أن تقول هذا بريّ فتجمع بين ثلاث ياءات ولا تحذف منهن شيئا من حيث كانت الوسطى منهن همزة مخففة، وقياس قول العرب في تخفيف رؤيّا رؤيا، وقول الخليل في تخفيف فعل من أويت أوى، وقول أبي عثمان في تخفيف الهمزتين معا من مثال افعوعلت من وأيت إوّاويت أن تحذف حرفا من آخر أشيّ هذا، فتقول: أشيّ مصروفا أو غير مصروف على خلاف القوم فيه فجرى عليه غير اللازم مجرى اللازم، وقد يجوز في أشيّ أيضا أن يكون تحقير أشأى وهو فعلى كأرطى من لفظ أشأة حقر كأريط فصار أشيّئا ثم أبدلت همزته للتخفيف ياء فصار أشيّيا، واصرفه في هذا البتّة كما تصرف أريطا معرفة ونكرة ولا تحذف هنا ياء كما لم تحذفها فيما قبل لأنّ الطريقين واحدة، لكن من أجاز الحذف على إجراء غير اللازم مجرى اللازم أجاز الحذف هنا أيضا، قال: وفيه ما هو أكثر من هذا ولو كانت مسألة مفردة لوجب بسطها، وفي هذا ههنا كفاية إن شاء الله تعالى. باب الهمزة والصاد وما يليهما الإصَادُ: بالكسر: اسم الماء الذي لطم عليه داحس فرس قيس بن زهير العبسيّ، وكان قد أجراه مع الغبراء فرس لحذيفة بن بدر الفزاري، كان قد أوقف له قوما في الطريق فلما جاء داحس سابقا لطم وجهه حتى سبق، فكان في ذلك حرب داحس والغبراء أربعين عاما، وآخر ذلك قتل أولاد بدر الفزاري، قتلهم أولاد مالك بن زهير وعشيرتهم، قال بدر بن مالك ابن زهير يرثي أباه وكان قد اغتاله أولاد بدر في الليل وقتلوه في جملة هذه الفتنة التي وقعت بينهم، فقال: ولله عينا من رأى مثل مالك ... عقيرة قوم، إن جرى فرسان فإنّ الرّباط النّكد من آل داحس ... أبين، فما يفلجن يوم رهان جلبن بإذن الله مقتل مالك، ... وطرّحن قيسا من وراء عمان لطمن على ذات الإصاد، وجمعكم ... يرون الأذى من ذلّة وهوان سيمنع عنك السّبق، إن كنت سابقا، ... وتقتل إن زلّت بك القدمان فليتهما لم يشربا قطّ شربة، ... وليتهما لم يرسلا لرهان أحلّ به أمس جنيدب نذره، ... فأيّ قتيل كان في غطفان إذا سجعت بالرّقمتين حمامة، ... أو الرّسّ، تبكي فارس الكتفان الكتفان: اسم فرسه، وقال قيس بن زهير: ألم يبلغك، والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد كما لاقيت من حمل بن بدر ... وإخوته، على ذات الإصاد؟ وقال أبو عبيد: ذات الإصاد ردهة في ديار عبس وسط هضب القليب، وهضب القليب: علم أحمر فيه شعاب كثيرة في أرض الشّربّة، وقال الأصمعي: هضب القليب بنجد جبال صغار، والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد، وهو اسم من أسمائها، والردهة: نقيرة في حجر يجتمع فيها الماء، وذكر ابن الفقيه: في أودية العلاة من أرض

الأصاغي:

اليمامة ذو الإصاد، ولا أدري أهو المذكور آنفا أم غيره. الأَصَاغِي: بالغين المعجمة: موضع في شعر ساعدة ابن جؤيّة الهذلي، قال: ولو أنه إذ كان ما حمّ واقعا ... بجانب من يحفى، ومن يتودّد لهنّ، بما بين الأصاغي ومنصح، ... تعاو كما عجّ الحجيج الملبّد الأَصَافِرُ: جمع أصفر محمول على أحوص وأحاوص، وقد تقدّم: وهي ثنايا سلكها النبي، صلى الله عليه وسلم، في طريقه إلى بدر، وقيل: الأصافر جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم، ويجوز أن تكون سميت بذلك لصفرها أي خلوّها، وقد ذكرها كثيّر في شعره، فقال: عفا رابغ من أهله، فالظواهر، ... فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر مغان، يهيّجن الحليم إلى الصبا، ... وهنّ قديمات العهود دواثر لليلى وجارات لليلى، كأنها ... نعاج الملا تحدى بهنّ الأباعر إِصْبَع: بلفظ الإصبع من اليد، بكسر الهمزة، وسكون الصاد، وفتح الباء، وفي إصبع اليد ثلاث لغات جيدة مستعملة وهن إصبع ونظائره قليلة، جاء منه إبرم: نبت، وإبين: اسم رجل نسبت إليه عدن إبين وإشفى، وهو المخصف وإنفحة، وإصبع نحو إثمد، وأصبع نحو أبلم، وحكى النحويون لغة رابعة رديّة وهي أصبع، بفتح الهمزة ثم السكون ثم الكسر، وليس في كلام العرب على هذا الوزن غيره، إصبع خفّان: بناء عظيم قرب الكوفة من أبنية الفرس، وأظنّهم بنوه منظرة هناك على عادتهم في مثله، وإصبع أيضا: جبل بنجد، وذات الإصبع: رضيمة لبني أبي بكر بن كلاب، عن الأصمعي، وقيل: هي في ديار غطفان، والرّضام: صخور كبار يرضم بعضها على بعض. أَصْبَغُ: بالفتح، وآخره غين معجمة: اسم واد من ناحية البحرين. أَصْبَهانات: جمع أصبهانة: وهي مدينة بأرض فارس. إِصْبَهَانَك: بكسر أوله ويفتح، وهو تصغير أصبهان بلغة الفرس، وهم إذا أرادوا التصغير في شيء زادوا في آخره كافا: وهي بليدة في طريق أصبهان. أَصبَهَانُ: منهم من يفتح الهمزة، وهم الأكثر، وكسرها آخرون، منهم: السمعاني وأبو عبيد البكري الأندلسي: وهي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، ويسرفون في وصف عظمها حتى يتجاوزوا حدّ الاقتصاد إلى غاية الإسراف، وأصبهان: اسم للإقليم بأسره، وكانت مدينتها أوّلا جيّا ثم صارت اليهودية، وهي من نواحي الجبل في آخر الإقليم الرابع، طولها ست وثمانون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، طول أصبهان أربع وسبعون درجة وثلثان وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف، ولهم في تسميتها بهذا الاسم خلاف، قال أصحاب السير: سميت بأصبهان بن فلّوج بن لنطي بن يونان بن يافث، وقال ابن الكلبي: سميت بأصبهان بن فلوّج بن سام بن نوح، عليه السلام،

قال ابن دريد: أصبهان اسم مركّب لأن الأصب البلد بلسان الفرس، وهان اسم الفارس، فكأنه يقال بلاد الفرسان، قال عبيد الله المستجير بعفوه: المعروف أن الأصب بلغة الفرس هو الفرس، وهان كأنه دليل الجمع، فمعناه الفرسان والأصبهانيّ الفارس، وقال حمزة بن الحسن: أصبهان اسم مشتقّ من الجندية وذلك أن لفظ أصبهان، إذا ردّ إلى اسمه بالفارسية، كان أسباهان وهي جمع أسباه، وأسباه: اسم للجند والكلب، وكذلك سك: اسم للجند والكلب، وإنما لزمهما هذان الاسمان واشتركا فيهما لأن أفعالهما لفق لأسمائهما وذلك أن أفعالهما الحراسة، فالكلب يسمى في لغة سك وفي لغة أسباه، وتخفف، فيقال: أسبه، فعلى هذا جمعوا هذين الاسمين وسمّوا بهما بلدين كانا معدن الجند الأساورة، فقالوا لأصبهان: أسباهان، ولسجستان: سكان وسكستان، قال: وذكر ابن حمزة في اشتقاق أصبهان حديثا يلهج به عوامّ الناس وهوامّهم، قال: أصله أسباه آن أي هم جند الله، قال: وما أشبه قوله هذا، باشتقاق عبد الأعلى القاصّ حين قيل له: لم سمّي العصفور؟ قال: لأنه عصى وفرّ، قيل له: فالطّفشيل؟ قال: لأنه طفا وشال. قالوا ولم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من آل ساسان إلّا أهل أصبهان! قلت: ولذلك سبب ربما خفي عن كثير من أهل هذا الشأن وهو أن الضحّاك المسمّى بالازدهاق، ويعرف ببيوراسب وذي الحيّتين، لما كثر جوره على أهل مملكته من توظيفه عليهم في كل يوم رجلين يذبحان وتطعم أدمغتهما للحيّتين اللتين كانتا نبتتا في كتفيه، فيما تزعم الفرس، فانتهت النوبة إلى رجل حدّاد من أهل أصبهان يقال له كابي، فلما علم أنه لا بد من ذبح نفسه أخذ الجلدة التي يجعلها على ركبتيه ويقي النار بها عن نفسه وثيابه وقت شغله، ثم إنه رفعها على عصا وجعلها مثل البيرق، ودعا الناس إلى قتل الضحاك وإخراج فريدون جدّ بني ساسان من مكمنه وإظهار أمره، فأجابه الناس إلى ما دعاهم إليه من قتل الضحاك حتى قتله وأزال ملكه وملك فريدون، وذلك في قصة طويلة ذات تهاويل وخرافات، فتبركوا بذلك اللواء إذ انتصروا به وجعلوا حمل اللواء إلى اهل أصبهان من يومئذ لهذا السبب، قال مسعر بن مهلهل: وأصبهان صحيحة الهواء نفيسة الجوّ خالية من جميع الهوامّ، لا تبلى الموتى في تربتها، ولا تتغير فيها رائحة اللّحم ولو بقيت القدر بعد أن تطبخ شهرا، وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف سنين والميّت فيه على حاله لم يتغيّر، وتربتها أصح تراب الأرض، ويبقى التّفاح فيها غضّا سبع سنين ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس في غيرها، قلت أنا: وسألت جماعة من عقلاء أهل أصبهان عمّا يحكى من بقاء جثّة الميّت بها في مدفنها؟ فذكروا لي أن ذلك بموضع منها مخصوص، وهو في مدفن المصلى لا في جميع أرضها، قال الهيثم بن عدي: لم يكن لفارس أقوى من كورتين، واحدة سهلية والأخرى جبلية، أما السهلية فكسكر، وأما الجبلية فأصبهان، وكان خراج كل كورة اثني عشر ألف ألف مثقال ذهبا، وكانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخا في مثلها وهي ستة عشر رستاقا، كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة، وهي: جيّ وماربانان والنجان والبراءان وبرخوار ورويدشت وأردستان وكروان وبرزآباذان ورازان وفريدين وقهستان وقامندار وجرم قاشان والتيمرة الكبرى والتيمرة الصّغرى ومكاهن الداخلة، وزاد حمزة: رستاق جابلق ورستاق التيمرة ورستاق أردستان

ورستاق أنارباذ ورستاق ورانقان، ونهر أصبهان المعروف بزند روذ غاية في الطيب والصحة والعذوبة، وقد ذكر في موضعه، وقد وصفته الشعراء، فقال بعضهم: لست آسى، من أصبهان، على شي ... ء، سوى مائها الرحيق الزّلال ونسيم الصّبا، ومنخرق الرّي ... ح، وجوّ صاف على كلّ حال ولها الزعفران والعسل الما ... ذيّ، والصافنات تحت الجلال وكذلك قال الحجّاج لبعض من ولاه أصبهان: قد وليّتك بلدة حجرها الكحل وذبابها النحل وحشيشها الزعفران، وقال آخر: لست آسى، من أصبهان على شي ... ء، فأبكي عليه عند رحيلي غير ماء، يكون بالمسجد الجا ... مع، صاف مروّق مبذول وأرض أصبهان حرّة صلبة فلذلك تحتاج إلى الطّعم، فليس بها شيء أنفق من الحشوش فإن قيمتها عندهم وافرة، وحدّثني بعض التجار قال: رأيت بأصبهان رجلا من الثّنّاء يطعم قوما ويشرط عليهم أن يبرّزوا في خربة له، قال: ولقد اجتزت به مرّة وهو يخاصم رجلا وهو يقول له: كيف تستخير أن تأكل طعامي وتفعل كذا عند غيري ولا يكني؟ وقد ذكر ذلك شاعر فقال: بأصبهان نفر، ... خسوا وخاسوا نفرا إذا رأى كريمهم ... غرّة ضيف نفرا فليس للناظر في ... أرجائها، إن نظرا، من نزهة تحيي القلو ... ب غير أوقار الخرى ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان مكتوب هذه الأبيات: قبّح السالكون في طلب الرّز ... ق، على أيذج إلى أصبهان ليت من زارها، فعاد إليها، ... قد رماه الإله بالخذلان ودخل رجل على الحسن البصري فقال له: من أين أنت؟ فقال له: من أهل أصبهان، فقال: الهرب من بين يهودي ومجوسي وأكل ربا، وأنشد بعضهم لمنصور ابن باذان الأصبهاني: فما أنا من مدينة أهل جيّ، ... ولا من قرية القوم اليهود وما أنا عن رجالهم براض، ... ولا لنسائهم بالمستريد وقال آخر في ذلك: لعن الله أصبهان بلادا، ... ورماها بالسيل والطاعون بعت في الصيف قبّة الخيش فيها، ... ورهنت الكانون في الكانون وكانت مدينة أصبهان بالموضع المعروف بجيّ وهو الآن يعرف بشهرستان وبالمدينة، فلما سار بخت نصّر وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها حمل معه يهودها وأنزلهم أصبهان فبنوا لهم في طرف مدينة جيّ محلّة ونزلوها، وسمّيت اليهودية، ومضت على ذلك الأيام والأعوام فخربت جيّ وما بقي منها إلا القليل وعمّرت اليهودية، فمدينة أصبهان اليوم

هي اليهودية، هذا قول منصور بن باذان، ثم قال: إنك لو فتّشت نسب أجلّ من فيهم من الثناء والتجار لم يكن بدّ من أن تجد في أصل نسبه حائكا أو يهوديّا، وقال بعض من جال البلدان: إنه لم ير مدينة أكثر زان وزانية من أهل أصبهان، قالوا: ومن كيموس. هواؤها وخاصيتها أنها تبخل فلا ترى بها كريما، وحكي عن الصاحب أبي القاسم بن عبّاد أنه كان إذا أراد الدخول إلى أصبهان، قال: من له حاجة فليسألنيها قبل دخولي إلى أصبهان، فإنني إذا دخلتها وجدت بها في نفسي شحّا لا أجده في غيرها. وفي بعض الأخبار أن الدّجّال يخرج من أصبهان، قال: وقد خرج من أصبهان من العلماء والأئمة في كلّ فنّ ما لم يخرج من مدينة من المدن، وعلى الخصوص علوّ الاسناد، فإن أعمار أهلها تطول ولهم مع ذلك عناية وافرة بسماع الحديث، وبها من الحفّاظ خلق لا يحصون، ولها عدّة تواريخ، وقد فشا الخراب في هذا الوقت وقبله في نواحيها لكثرة الفتن والتعصّب بين الشافعية والحنفية والحروب المتصلة بين الحزبين، فكلما ظهرت طائفة نهبت محلّة الأخرى وأحرقتها وخرّبتها، لا يأخذهم في ذلك إلّ ولا ذمة، ومع ذلك فقلّ أن تدوم بها دولة سلطان، أو يقيم بها فيصلح فاسدها، وكذلك الأمر في رساتيقها وقراها التي كل واحدة منها كالمدينة. وأما فتحها فإن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 19 للهجرة المباركة بعد فتح نهاوند بعث عبد الله بن عبد الله بن عتبان وعلى مقدّمته عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبته عبد الله بن ورقاء الأسدي، قال سيف: الذين لا يعلمون يرون أن أحدهما عبد الله بن بديل ابن ورقاء الخزاعي لذكر ورقاء فظنوا أنه نسب إلى جده، وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل بصفّين وهو ابن أربع وعشرين سنة فهو أيّم صبيّ، وسار عبد الله بن عتبان إلى جيّ والملك يومئذ بأصبهان القاذوسقان، ونزل بالناس على جيّ فخرجوا إليه بعد ما شاء الله من زحف، فلما التقوا قال القاذوسقان لعبد الله: لا تقتل أصحابي ولا أصحابك ولكن ابرز لي فإن قتلتك رجع أصحابك وإن قتلتني سالمتك أصحابي، فبرز له عبد الله، فقال له: اما أن تحمل عليّ واما ان أحمل عليك، فقال: أنا أحمل عليك فاثبت لي، فوقف له عبد الله وحمل عليه القاذوسقان فطعنه فأصاب قربوس السّرج فكسره وقطع اللبب والحزام فأزال اللبب والسرج، فوقف عبد الله قائما ثم استوى على فرسه عريانا، فقال له: اثبت، فحاجزه وقال له: ما أحبّ ان أقاتلك فإني قد رأيت رجلا كاملا، ولكني أرجع معك إلى عسكرك فأصالحك وأدفع المدينة إليك على أن من شاء أقام وأدى الجزية وأقام على ماله وعلى ان يجري من أخذتم أرضه مجراهم، ومن أبى ان يدخل في ذلك ذهب حيث شاء ولكم أرضه، قال: ذلك لك. وقدم عليه ابو موسى الأشعري من ناحية الأهواز، وكان عبد الله قد صالح القاذوسقان، فخرج القوم من جيّ ودخلوا في الذمة إلا ثلاثين رجلا من أصبهان لحقوا بكرمان، ودخل عبد الله وابو موسى جيّا، وجيّ: مدينة أصبهان. وكتب عبد الله بالفتح إلى عمر، رضي الله عنه، فرجع إليه الجواب يأمره أن يلحق بكرمان مددا للسّهيل بن عدي لقتال أهلها، فاستخلف على أصبهان السائب بن الأقرع ومضى، وكان نسخة كتاب صلح أصبهان: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد الله للقاذوسقان واهل أصبهان وحواليها، انكم آمنون ما أدّيتم الجزية، وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم كل سنة تؤدونها إلى من يلي بلدكم من كل حاكم،

أصبهبذان:

ودلالة المسلم، وإصلاح طريقه، وقراه يومه وليلته، وحملان الراجل إلى رحله، لا تسلطوا على مسلم، وللمسلمين نصحكم وأداء ما عليهم، ولكم الأمان بما فعلتم، فإن غيّرتم شيئا أو غيّره منكم مغيّر ولم تسلموه فلا أمان لكم، ومن سبّ مسلما بلغ منه، فإن ضربه قتلناه، وكتب: وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله، وقال عبد الله بن عتبان في ذلك: ألم تسمع؟ وقد أودى ذميما، ... بمنعرج السّراة من أصبهان، عميد القوم، إذ ساروا إلينا ... بشيخ غير مسترخي العنان؟ وقال أيضا: من مبلغ الأحياء عني، فإنني ... نزلت على جيّ وفيها تفاقم حصرناهم حتى سروا ثمّت انتزوا، ... فصدّهم عنّا القنا والصوارم وجاد لها القاذوسقان بنفسه، ... وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم فثاورته، حتى إذا ما علوته، ... تفادى وقد صارت إليه الخزائم وعادت لقوحا أصبهان بأسرها، ... يدرّ لنا منها القرى والدراهم وإني على عمد قبلت جزاءهم، ... غداة تفادوا، والعجاج فواقم ليزكوا لنا عند الحروب جهادنا، ... إذا انتطحت في المأزمين الهماهم هذا قول أهل الكوفة يرون أن فتح أصبهان كان لهم، وأما أهل البصرة وكثير من أهل السير فيرون أن أبا موسى الأشعري لما انصرف من وقعة نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قمّ فأقام عليها أياما ثم افتتحها، ووجّه الأحنف بن قيس إلى قاشان ففتحها عنوة، ويقال: بل كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى أبي موسى الأشعري يأمره بتوجيه عبد الله بن بديل الرياحي إلى أصبهان في جيش فوجهه، ففتح عبد الله بن بديل جيّا صلحا على أن يؤدي أهلها الخراج والجزية، وعلى أن يؤمّنوا على أنفسهم وأموالهم خلا ما في أيديهم من السلاح. ونزل الأحنف بن قيس على اليهودية فصالحه أهلها على مثل صلح أهل جيّ، قال البلاذري: وكان فتح أصبهان ورساتيقها في بعض سنة 23 وبعض 24 في خلافة عمر، رضي الله عنه، ومن نسب إلى أصبهان من العلماء لا يحصون، إلّا أنني أذكر من أعيان أئمتهم جماعة غلبت على نسبهم فلا يعرفون إلا بالأصبهاني، منهم: الحافظ الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله ابن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران سبط محمد ابن موسى البنّاء الحافظ المشهور صاحب التصانيف، منها: حلية الأولياء، وغير ذلك، مات يوم الاثنين العشرين من محرم سنة 430 ودفن بمردبان، ومولده في رجب سنة 330، قاله ابن مندة يحيى. أصْبَهْبُذَان: بسكون الهاء، وضم الباء الثانية، وذال معجمة، وألف، ونون: والأصبهبذان في أصل كلام الفرس: لغة لكل من ملك طبرستان، كما نعت ملك الفرس بكسرى، وملك الترك بخاقان، وملك الروم بقيصر: وهي مدينة في بلاد الديلم، كان يسكنها ملك تلك الناحية، وبينها وبين البحر ميلان.

الأصدار:

الأَصْدَارُ: كأنه جمع الصدر ضدّ الورد: مواضع بنعمان الأراك قرب مكة يجلب منها العسل، والمراد بها صدور الوادي، عن الأصمعي. اصطاذنة: ناحية بالمغرب غزاها عابس بن سعد، وجّهه مسلمة بن مخلّد أمير مصر من قبل معاوية إليها قبيل سنة 57. إِصْطَخْر: بالكسر، وسكون الخاء المعجمة، والنسبة إليها إصطخريّ وإصطخرزيّ بزيادة الزاي: بلدة بفارس من الإقليم الثالث، طولها تسع وسبعون درجة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها، قيل: كان أول من أنشأها إصطخر بن طهمورث ملك الفرس، وطهمورث عند الفرس بمنزلة آدم، قال جرير بن الخطفى يذكر ان فارس والروم والعرب من ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل، عليه السلام: ويجمعنا، والغرّ أبناء سارة، ... أب لا نبالي بعده من تعذّرا وأبناء إسحاق اللّيوث، إذا ارتدوا ... حمائل موت لابسين السّنورا إذا افتخروا عدوّا الصبهبذ منهم، ... وكسرى، وعدوّا الهرمزان وقيصرا وكان كتاب فيهم ونبوّة، ... وكانوا بإصطخر الملوك وتسترا قال الإصطخري: وأمّا إصطخر فمدينة وسطة وسعتها مقدار ميل، وهي من أقدم مدن فارس وأشهرها، وبها كان مسكن ملك فارس حتى تحوّل أردشير الى جور. وفي بعض الأخبار ان سليمان بن داود، عليه السلام، كان يسير من طبرية إليها من غدوة الى عشية، وبها مسجد يعرف بمسجد سليمان، عليه السلام. وزعم قوم من عوامّ الفرس ان الملك الذي كان قبل الضّحّاك هو سليمان بن داود، قال: وكان في قديم الأيام على مدينة إصطخر سور فتهدّم، وبناؤه من الطين والحجارة والجصّ على قدر يسار الباني، وقنطرة خراسان خارجة عن المدينة على بابها مما يلي خراسان، ووراء القنطرة أبنية ومساكن ليست بقديمة، ولا زال بإصطخر وباء، إلا أن خارج المدينة صحيح الهواء، وبين إصطخر وشيراز اثنا عشر فرسخا، قال: ويرتفع من جبال إصطخر حديد، وبقرية من كورة إصطخر تعرف بدارا بجرد معدن الزيبق، ويقولون: إن كور فارس خمس، وقيل: سبع، أكبرها وأجلّها كورة إصطخر، وبها كانت قبل الإسلام خزائن الملوك، وكان إدريس بن عمران يقول: أهل إصطخر أكرم الناس أحسابا ملوك وأبناء ملوك، ومن مشهور مدن كورتها البيضاء ومائين ونيرين وابرقويه ويزد وغير ذلك، وطول ولايتها اثنا عشر فرسخا في مثلها، والمنسوب إليها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: أبو سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل الإصطخري القاضي أحد الأئمة الشافعية وصاحب قول فيهم، مولده سنة 244 ووفاته في جمادى الآخرة سنة 328، وأبو سعيد عبد الكريم بن ثابت الإصطخري ثم الجزري مولى بني أمية وهو ابن حصيف، أصله من إصطخر سكن حرّان، وأحمد بن الحسين بن داناج أبو العباس الزاهد الإصطخري، سكن مصر وسمع إبراهيم بن دحيم ومحمد بن صالح بن عصمة بدمشق، وعبد الله بن محمد بن سلام المقدسي، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل الحمصي، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وجعفر الفريابي،

أصطفانوس:

وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوّز بالبصرة، وعليّ بن عبد العزيز البغوي بمكة، وأبا عليّ الحسن بن أحمد بن المسلم الطبيب بصنعاء، وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد ابن عليّ بن إبراهيم بن جابر التّنّيسي وأبو محمد بن النّحّاس وغيرهما، ومات بمصر لعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 336. أَصْطَفَانُوس: بالفتح، والفاء، وألف، ونون مضمومة، وواو ساكنة، وسين مهملة: محلّة بالبصرة مسمّاة باسم كاتب نصراني قديم كان في أيام زياد أو ما قاربها. إِصْطَنْبُول: بسكون النون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، ولام: هو اسم لمدينة القسطنطينية، وهناك يبسط القول فيها، إن شاء الله تعالى. أَصْفُونُ: بضم الفاء، وسكون الواو، ونون: قرية بالصعيد الأعلى على شاطئ غربي النيل تحت إشني وهي على تلّ عال مشرف. إِصْمِت: بالكسر، وكسر الميم، وتاء مثناة: اسم علم لبرية بعينها، قال الراعي: أشلى سلوقية باتت، وبات بها، ... بوحش اصمت في أصلابها، أود وقال بعضهم: العلم هو وحش اصمت، الكلمتان معا، وقال أبو زيد: يقال لقيته بوحش اصمت وببلدة اصمت أي بمكان قفر، واصمت منقول من فعل الأمر مجرّدا عن الضمير وقطعت همزته ليجري على غالب الأسماء، وهكذا جميع ما يسمّى به من فعل الأمر وكسر الهمزة من اصمت إما لغة لم تبلغنا وإما أن يكون غيّر في التسمية به عن أصمت بالضم الذي هو منقول في مضارع هذا الفعل، وإما أن يكون مجرّدا مرتجلا وافق لفظ الأمر الذي بمعنى أسكت، وربما كان تسمية هذه الصحراء بهذا الفعل للغلبة لكثرة ما يقول الرجل لصاحبه إذا سلكها اصمت لئلا تسمع فنهلك لشدّة الخوف بها. أَصَمُّ: بفتحتين، وتشديد الميم، ضدّ السميع: أصمّ الجلحاء وأصمّ السّمرة في ديار بني عامر بن صعصعة ثم لبني كلاب منهم خاصّة، ويقال لهما الأصمّان، عن نصر. الأَصنامُ: جمع صنم: إقليم الأصنام بالأندلس من أعمال شذونة، وفيه حصن يعرف بطبيل في أسفله عين غزيرة الماء عذبة، اجتلب الأوائل منها الماء إلى جزيرة قادس في خزر الصخر المجوّف أنثى وذكر، وشقّوا به الجبال فإذا صاروا إلى موضع المنخفضة والسّباخ بنيت له فيه قناطر على حنايا، كذلك حتى وصلوا إلى البحر، ثم دخلوا به في البحر الملح ستة أميال في خزر من الحجارة، كما ذكرنا، حتى أخرج إلى جزيرة قادس، وقيل: إن أعلامها إلى اليوم باقية، وقد ذكر السبب الداعي إلى هذا الفعل في ترجمة قادس. الأَصْهَبِيَّات: بفتح الهاء، وكسر الباء الموحدة، وياء مشددة، وألف، وتاء، كأنه جمع الأصهبية وهو الأشقر: ماء، وأنشد: دعاهنّ من ثاج، فأزمعن ورده، ... أو الأصهبيّات العيون السوافح الأَصْيَغُ: ياء مفتوحة، وغين معجمة: هو واد، وقيل: ماء. أَصِيل: ياء ساكنة، ولام: بلد بالأندلس، قال سعد الخير: ربما كان من أعمال طليطلة، ينسب اليه

الأصيهب:

أبو محمد عبد الله بن ابراهيم الأصيلي محدّث متقن فاضل معتبر، تفقّه بالأندلس فانتهت اليه الرياسة، وصنّف كتاب الآثار والدلائل في الخلاف ثم مات بالأندلس في نحو سنة 390. وذكر أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء الطارئين على الأندلس، فقال: ومن الغرباء في هذا الباب عبد الله بن ابراهيم بن محمد الأصيلي من أصيلة يكنى أبا محمد، سمعته يقول: قدمت قرطبة سنة 342 فسمعت بها من أحمد بن مطرّف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبي بكر اللؤلؤي وإبراهيم، ورحلت إلى وادي الحجارة إلى وهب بن مسرّة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر، وكانت رحلتي إلى المشرق في محرم سنة 351، ودخلت بغداد وصاحب الدولة بها أحمد بن بويه الأقطع، فسمعت بها من أبي بكر الشافعي وأبي عليّ بن الصّوّاف وأبي بكر الأبهري وآخرين، وتفقه هناك لمالك بن أنس ثم وصل إلى الأندلس في آخر أيام المستنصر فشوور، وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية أبي زيد المروزي وغير ذلك، وكان حرج الصدر ضيّق الخلق، وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا إلى معرفة الحديث، وقد حفظت عنه أشياء ووقف عليها أصحابنا وعرفوها، وتوفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 392. ويحقق قول أبي الولية أن الأصيلي من الغرباء لا من الأندلس كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو عبيد البكري في كتابه في المسالك عند ذكره بلاد البربر بالعدوة بالبر الأعظم، فقال: ومدينة أصيلة أول مدينة العدوة مما يلي الغرب، وهي في سهلة من الأرض حولها رواب لطاف، والبحر بغربيها وجنوبيها، وكان عليها سور، ولها خمسة أبواب فإذا ارتج البحر بلغ الموج حائط الجامع، وسوقها حافلة يوم الجمعة، وماء آبار المدينة شروب، وبخارجها آبار عذبة وهي الآن خراب، وهي بغربي طنجة بينهما مرحلة، وكان والد أبي محمد الأصيلي ابراهيم أديبا شاعرا له شعر في أهل فاس، ذكر في ترجمة فاس. الأُصَيهِبُ: بلفظ تصغير الأصهب وهو الأشقر: ماء قرب المرّوت في ديار بني تميم ثم لبني حمّان أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، حصين بن مشمّت لما وفد اليه مسلما مع مياه أخر. باب الهمزة والضاد وما يليهما الأضَاءُ: بالفتح والمدّ: واد. أُضَاخٌ: بالضم، وآخره خاء معجمة: من قرى اليمامة لبني نمير، وذكره ابن الفقيه في أعمال المدينة، وقال الأصمعي: ومن مياهم الرّسيس ثم الأراطة، وبينها وبين أضاخ ليلة. وأضاخ: سوق وبها بناء وجماعة ناس، وهي معدن البرم، وقال أبو القاسم بن عمر: أضاخ جبل، وقيل: وضاخ ولم يزد، ولو ضاخ ذكر في قصة امرئ القيس، قالوا: اتى امرؤ القيس قتادة ابن الشّؤم اليشكري وأخويه الحارث وأبا شريح، فقال امرؤ القيس: يا حار أجز: أحار ترى بريقا هبّ وهنا، فقال الحارث: كنار مجوس تستعير استعارا؟ فقال قتادة: أرقت له ونام أبو شريح، ... إذا ما قلت قد هدأ استطارا فقال أبو شريح: كأنّ هزيزه، بوراء غيث، ... عشار ولّه لاقت عشارا

الأضارع:

فقال الحارث: فلما أن علا شرجي أضاخ، ... وهت أعجاز ريّقه فحارا فقال قتادة: فلم يترك ببطن السّرّ ظبيا، ... ولم يترك بقاعته حمارا فقال امرؤ القيس: إني لأعجب من بيتكم هذا كيف لا يحترق من جودة شعركم! فسمّوا بني النار يومئذ. وقد نسب الحافظ ابو القاسم إليها محمد بن زكرياء أبا غانم النجدي، ويقال: اليمامي الأضاخي من قرية من قرى اليمامة، سمع محمد بن كامل العمّاني بعمّان البلقاء والمقدام بن داود الرّعيني المصري، روى عنه أبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر الفيروزآباذي المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن أحمد السّلمي العبّاداني. الأَضارِعُ: جمع أضرع: اسم بركة من حفر الأعراب في غربي طريق الحاجّ، ذكرها المتنبي، فقال: ومسّى الجميعيّ دأداؤها، ... وغادي الأضارع ثم الدّنا [1] أُضَاعَى: بالضم والقصر: واد في بلاد عذرة. إِضانُ: بالكسر، ورواه أبو عمرو: إطان، بالطاء المهملة، وأنشد على اللغتين والروايتين، قول ابن مقبل: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن، ... تحمّلن بالعلياء فوق إضان أَضَاءَةُ بَني غِفَار: بعد الألف همزة مفتوحة، والأَضاءة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، ويقال: هو غدير صغير، ويقال: هو مسيل الماء إلى الغدير. وغفار قبيلة من كنانة: موضع قريب من مكة فوق سرف قرب التّناضب، له ذكر في حديث المغازي. أَضَاءَةُ لِبْنٍ: بكسر اللام، وسكون الباء الموحدة، ونون: حدّ من حدود الحرم على طريق اليمن. أَضْبُع: بسكون ثانيه، وضم الباء الموحدة، والعين المهملة، جمع ضبع جمع قلّة: موضع على طريق حاجّ البصرة بين رامتين وإمّرة، عن نصر. أَضْرَاس: كأنه جمع ضرس: موضع في قول بعض الأعراب: أيا سدرتي أضراس! لا زال، رائحا، ... رويّ عروقا منكما وذراكما لقد هجتما شوقا عليّ وعبرة، ... غداة بدا لي بالضّحى علماكما فموت فؤادي أن يحنّ إليكما، ... ومحياة عيني أن ترى من يراكما أَضْرُع: موضع في شعر الراعي: فأبصرتهم، حتى رأيت حمولهم ... بأنقاء يحموم، وورّكن أضرعا قال ثعلب: هي جبال أو قارات. أَضْرَعَة: من قرى ذمار من نواحي اليمن. إِضَمٌ: بالكسر ثم الفتح، وميم، ذو إضم: ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السّمينة، وقيل: ذو إضم جوف هناك به ماء وأماكن يقال لها الحناظل، وله ذكر في سرايا النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال السيّد عليّ: إضم واد بجبال تهامة، وهو الوادي الذي فيه المدينة، ويسمّى من عند المدينة القناة، ومن أعلى منها عند السّدّ يسمّى الشظاة، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمّى إضما

_ [1] لم نجد هذا البيت في ديوان المتني.

أضم:

إلى البحر، وقال سلامة بن جندل: يا دار أسماء بالعلياء من إضم، ... بين الدكادك من قوّ فمعضوب كانت لها مرّة دارا، فغيّرها ... مرّ الرياح بسافي التّرب مجلوب قال ابن السكّيت: إضم واد يشقّ الحجاز حتى يفرغ في البحر، وأعلى إضم القناة التي تمر دوين المدينة، وقيل: إضم واد لأشجع وجهينة، ويوم إضم من أيامهم، وعن نصر: إضم أيضا جبل بين اليمامة وضريّة، وقال غيره: ذو إضم ماء بين مكة واليمامة عند السّمينة يطؤه الحاج. أُضْم: بالضم ثم السكون: موضع في قول عنترة العبسي: عجلت بنو شيبان مدّتهم، ... والبقع أسناها بنو لأم كنّا، إذا نفر المطيّ بنا ... وبدت لنا أحواض ذي أضم نعطي، فنطعن في أنوفهم، ... نختار بين القتل والغنم الأَضْوَجُ: بفتح أوله والواو ثم جيم: موضع قرب أحد بالمدينة، قال كعب بن مالك الأنصاري يرثي حمزة بن عبد المطلب: نشجت، وهل لك من منشج، ... وكنت متى تذّكر تلجج تذكّر قوم، أتاني لهم ... أحاديث في الزّمن الأعوج بما صبروا تحت ظل اللواء، ... لواء الرسول بذي الأضوج غداة أجابت بأسيافها ... جميعا بنو الأوس والخزرج أَضْوَحُ: بالحاء المهملة: حصن من حصون ناحية زبيد باليمن، وزبيد بفتح الزاي: اسم البلد، والله أعلم بالصواب. باب الهمزة والعطاء المهملة وما يليهما إِطَانُ: بالكسر، وآخره نون، ويروى بالضاد المعجمة، وقد تقدّم، قال ابن مقبل: تبصّر خليلي! هل ترى من ظعائن ... تحمّلن بالعلياء فوق إطان؟ فقال: أراها بين تبراك، موهنا، ... وطلحام إذ علم البلاد هداني وقد روي عن قول الأعشى: كانت وصاة وحاجات لنا كفف، ... لو انّ صحبك إذ ناديتهم وقفوا على هريرة، إذ قامت تودّعنا، ... وقد أتى من إطار دونها شرف بالراء، ولا أدري أهو تصحيف أم هو موضع آخر. أُطَايِف: بالضم، وبعد الألف ياء، وفاء: موضع في قول المرقّش: بودّك ما قومي إذا ما هجوتهم، ... إذا هبّ في المشتاة ريح أطايف أَطْحَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الحاء المهملة، ولام، والطّحلة لون بين الغبرة والبياض، ورماد أطحل وشراب أطحل إذا لم يكن صافيا: وهو جبل بمكة يضاف إليه ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة، فيقال له ثور أطحل، قال البعيث:

أطد:

وجئنا بأسلاب الملوك، وأحرزت ... أسنّتنا مجد الأسنّة والأكل وجئنا بعمرو، بعد ما حلّ سربها ... محلّ الذليل، خلف أطحل أو عكل وإلى ثور أطحل ينسب سفيان بن سعيد الثوري، مات في البصرة سنة 161. أَطَدٌ: بفتحتين: أرض قرب الكوفة من جهة البرّ، نزلها جيش المسلمين في أول أيام الفتوح، قال الزّبرقان بن بدر: سيروا رويدا، فإنّا لن نفوتكم، ... وإن ما بيننا سهل لكم جدد إنّ الغزال، الذي ترجون غرّته، ... جمع يضيق به العتكان أو أطد قال ابن الأعرابي: عتكان وأطد أودية لبني بهدلة. أَطْرَابَزُنْدَة: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف، وباء موحدة مفتوحة، وزاي مضمومة، ونون ساكنة، ودال مهملة، وهاء: مدينة من أعيان مدن الروم على ضفّة بحر القسطنطينية الشرقي، وهو المعروف ببحر بنطس، وإلى هذه المدينة منتهى جبل القبق ثم يقطعه البحر، وهي مشرفة على البحر، وماؤه محيط بها كالخندق محفور حولها بأسرها، وعليه قنطرة إذا دهمهم عدوّ قطعوها، ولها رستاق واسع، ومقابلها مدينة كراسنده على ساحل هذا البحر الغربي، وأكثر أهلها رهبان، وهي من أعمال القسطنطينية، وولايتها كلها جبال وعرة. أَطْرَبُ: الباء موحدة، أفعل من الطّرب، وهو الخفّة والسّرور: موضع قرب حنين، قال سلمة ابن دريد بن الصّمة وهو يسوق ظعينة: أنسيتني ما كنت غير مصابة، ... ولقد عرفت غداة نعف الأطرب إني منعتك، والرّكوب مجنّب، ... ومشيت خلفك غير مشي الأنكب إذ فرّ كلّ مهذّب ذي لمّة، ... عزّامة، وخليله لم يعقب أَطْرَابُلُس: بضم الباء الموحدة واللام، والسين مهملة: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام بين اللاذقية وعكا، وزعم بعضهم أنها بغير همز، قال أبو الطيب المتنبي: وقصّرت كلّ مصر عن طرابلس وقد بسّط القول فيها. وفي المغربي في باب الطاء: وقد خرج من أطرابلس هذه خلق من أهل العلم منهم: معاوية بن يحيى الأطرابلسي يكنى أبا مطيع، روى عن سعيد بن أبي أيوب وعن أبي الزناد وسليمان ابن سليم وخالد الحذّاء، روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عمار ومحمد بن يوسف الفريابي وعبد الله ابن يوسف التّنّيسي، قاله الحافظ أبو القاسم الدمشقي، قال: ومعاوية بن يحيى أبو روح الصّدفي الدمشقي الأطرابلسي كان يلي بيت المال بالري للمهدي، حدث عن مكحول والزّهري، وذكر جماعة، روى عنه عقيل بن زياد، وقال أبو بكر بن موسى عقيب ذكره أبا مطيع: وفي الدمشقيين آخر يقال له معاوية ابن يحيى الصدفي، وكان على بيت المال بالري، روى عن الزهري، روى عنه عقيل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه، ولم يكنّه ابن موسى ولا نسبه إلى أطرابلس، وكنّاه ونسبه إليها الحافظ، وسعيد بن عجلان

أطرابلس أيضا:

الأطرابلسي سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه أحمد بن محمد بن حجّاج بن رشدين وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي، روى عن يحيى بن صالح الوحاظي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عيسى المقري، وعبد الله بن إسحاق الأطرابلسي سمع عليّ بن عبد العزيز البغوي وغيره، روى عنه محمد ابن إسحاق بن مندة وجماعة، وخيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة القرشي الأطرابلسي أحد حفّاظ الشام والمكثرين منهم، سمع الكثير ورحل في طلب الحديث فسمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط، وحديثه كثير مشهور في العراقيين والشاميين والأصبهانيين، ومن أعلام مشايخه عبد الله بن أحمد بن حنبل والعباس بن الوليد ابن مزيد البيروتي، وأبو قلابة الرّقاشي، وإسحاق بن إبراهيم الدّبري وغيرهم، روى عنه خلق كثير منهم: أبو الحسين بن جميع ومحمد بن يوسف البغدادي الأديب الاخباري وأبو حفص بن شاهين، سئل عنه الخطيب فقال: ثقة ابن ثقة، تكنى الأكفاني بعبد العزيز الكناني [1] ، ثم وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فطّيس: توفي خيثمة بن سليمان في ذي القعدة سنة 343، وذكر أنه سأله عن مولده، فقال: سنة 227، وقال غيره: مولده سنة 217، وسمع بعد الستين ومائتين، وكان ثقة مؤمنا من العبّاد، مات وهو ابن مائة وست وعشرين سنة، وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي روى عنه محمد بن يوسف بن بحر وغيره، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأطرابلسي ابن أخت خيثمة بن سليمان سمع خاله، وحمزة بن عبد الله ابن الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي القاسم ابن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد، قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن أبي بكر يوسف ابن القاسم الميانجي، وأبي القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه وغيرهم، روى عنه عليّ بن أبي زوران وعليّ بن ابراهيم الجنّابيّان والقاضي أبو عبد الله القضاعي وأبو عليّ الأهوازي وجماعة سواهم. أَطْرَابُلُس أَيضاً: مدينة في آخر أرض برقة وأول أرض إفريقية، وصف أمرها أيضا في باب الطاء. ومن أطرابلس هذه في الغرب أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس، رضي الله عنه، وغيره، روى عنه حبيب بن محمد الأطرابلسي. وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده، روى عنه أبو مسلم العجلي ووثّقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود القيرواني، روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مرو وحدّث بها، وبها سمع منه أبو سهل، وموسى بن عبد الرحمن ابن حبيب العطّار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجرة بن عيسى ومحمد بن سحنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الأطرابلسي، كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب، وولد عبد الله وأخوه يوسف بها فنسبا إليها، وبها أولادهم، وحديثهم كثير مشهور، وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاشمي، سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، روى عنه الوليد ابن بكر الأندلسي وغيره، وابراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس، توفي سنة 253 بالمغرب، عن ابن يونس، وابراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى

_ [1] هكذا في الأصل.

أطرابنش:

عن أبي جعفر القروي وغيره، روى عنه أبو محمد بن حزم، قاله الحميدي. أَطْرَابِنْش: بكسر الباء الموحدة، والنون، والشين معجمة: بلدة على ساحل جزيرة صقلية، ومنها يقلع إلى إفريقية. أُطْرَار: بالضم، وراءين مهملتين: اسم مدينة حصينة وولاية واسعة في أول حدود الترك بما وراء النهر على نهر سيحون قرب فاراب، وبعضهم يقول: أترار. أَطْرَاف: بالفاء: واد في بلاد فهم بن عدوان. أَطْرِقا: بكسر الراء، وقاف، وألف، بلفظ الأمر للاثنين، ومن اطرق يطرق، قال الهذلي: على أطرقا باليات الخيا ... م، إلا الثّمام وإلّا العصيّ وللنحويين كلام لهم فيه صناعة، قال أبو الفتح: ويروى أطرقا جمع طريق، فمن أنّث الطريق جمعه على أطرق، مثل عناق وأعنق، ومن ذكّر جمعه على أطرقاء كصديق وأصدقاء، فيكون قد قصره ضرورة، وقال أبو عمرو: أطرقا اسم لبلد بعينه من فعل الأمر، وفيه ضمير علامته الألف كأنّ سالكه سمع نبوة فقال لصاحبيه: أطرقا، وقال الأصمعي: كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا أصواتا، فقال أحدهم لصاحبيه: أطرقا، فسمّي بذلك، وأنشد البيت. وقال عبد الله بن أبي أميّة ابن المغيرة المخزومي يخاطب بني كعب بن عمرو بن خزاعة، وكان يطالبهم بدم الوليد بن المغيرة أبي خالد بن الوليد، لأنه مرّ برجل منهم يصلح سهاما فعثر بسهم منها فجرحه فانقضّ عليه فمات: إني زعيم أن تسيروا وتهربوا، ... وان تتركوا الظهران تعوي ثعالبه وان تتركوا ماء بجزعة أطرقا، ... وان تسلكوا أيّ الأراك أطايبه وإنّا أناس لا تطلّ دماؤنا، ... ولا يتعالى صاعدا من نحاربه وقالوا في تفسير هذا: الجزعة والجزع بمعنى واحد وهو معظم الوادي، وقال ابن الأعرابي: هو ما انثنى منه، وأطرقا: اسم علم لموضع بعينه سمّي بفعل الأمر كما قدّمنا، وهذا يؤذن بان أطرقا موضع من نواحي مكة لأن الظهران هناك، وهي منازل كعب من خزاعة، فيكون أطرقا من منازلهم بتلك النواحي، وهي من منازل هذيل أيضا، وكذلك ذكروه في شعرهم والله أعلم. أَطْرُونُ: بضم الراء، وسكون الواو، ونون: بلد من نواحي فلسطين ثم من نواحي الرملة. أَطَطُ: ويقال أطد بفتحتين: بين الكوفة والبصرة قرب الكوفة، قال: وهي خلف مدينة آزر أبي ابراهيم، عليه السلام، قال أبو المنذر: وإنما سميت بذلك لأنها في هبطة من الأرض. إِطْفِيحُ: بالكسر في أوله والفاء، وياء ساكنة، وحاء مهملة: بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطئ النيل في شرقيه، وفي قبلته مقام موسى بن عمران، عليه السلام، فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء. أَطْسَا: بالفتح: من قرى كورة الأشمون بالصعيد. أَطْلاح: بالحاء المهملة، ذات أطلاح: موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة، أغزاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كعب بن عمير الغفاري، فأصيب بها هو وأصحابه.

أطلحاء:

أَطْلُحَاءُ: بضم اللام والمدّ: ماء لبني جعدة بوادي أطلحاء، عن نصر. أُطُمُ الأَضْبَط: الأطم: يقال بضمتين، وبضمة ثم السكون، والأطم والأجم بمعنى واحد، والجمع آطام وآجام: وهي الحصون، وأكثر ما يسمّى بهذا الاسم حصون المدينة، وقد يقال لغيرها أيضا، قال أوس ابن مغراء: بثّ الجنود لهم في الأرض يقتلهم، ... ما بين بصرى إلى آطام نجرانا وقال زيد الخيل الطائي: أنيخت، بآطام المدينة، أربعا ... وعشرا، يغنّي فوقها الليل طائر فلما قضى أصحابنا كلّ حاجة، ... وخطّ كتابا في المدينة ساطر شددت عليها رحلها وشليلها ... من الدرس والشّعراء، والبطن ضامر وأما الأضبط: فهو الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان أغار على أهل صنعاء فلما انتصف منهم وملكهم بنى بها أطما نسب اليه، قال: وشفيت نفسي، من ذوي يمن، ... بالطعن في اللّبّات والضّرب قتّلتهم، وأبحت بلدتهم، ... وأقمت حولا كاملا أسبي أَطْوَاءٌ: بالفتح ثم السكون، كأنه جمع طويّ، وهو البئر المبنية: قرية بقرقرى من أرض اليمامة ذات نخل وزرع كثير، قال أبو زياد: ومن مياه عمرو بن كلاب الأطواء في جبل يقال له شراء. أَطْوَاب: كأنه جمع طوب جمع قلّة، وهو الآجر: من قرى الفيّوم، لها ذكر في ولاية عبد الله بن سعد ابن أبي سرح على مصر، وذكر لي بمصر انهما من عمل البهنسا من نواحي مصر، وهما متجاورتان. أَطْهَار: من حائل، وحائل: بين رملتين بين جراد والأطهار. أَطِيط: بالفتح ثم الكسر، صفا الأطيط: موضع في قول امرئ القيس: لمن الديار عرفتها بسحام. ... فعمايتين، فهضب ذي إقدام فصفا الأطيط فصاحتين فعاشم، ... تمشي النعام به مع الآرام دار لهند والرّباب وفرتنى ... ولميس، قبل حوادث الأيّام باب الهمزة والظاء وما يليهما أُظَايِفُ: بالضم، وبعد الألف ياء مكسورة، وفاء، ويروى بالفتح، وقد تقدم في الهمزة والطاء المهملة، ولا أدري أأحدهما تصحيف أم هما موضعان؟ وبالظاء المعجمة ذكره نصر، وقال: هو جبل فارد لطيء، طويل أخلق أحمر على مغرب الشمس من تنغة، وكان تنغة منزل حاتم الطائي. أَظْفَار: بالفتح ثم السكون، والفاء، بلفظ جمع ظفر: موضع وهو أبيرقات حمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد: يسائل الناس هل أحسستم جلبا ... محاربيّا، أتى من دون أظفار؟ في أبيات وقصّة ذكرت في بئر مطلب.

أظلم:

أَظْلَمُ: أفعل، من الظّلم أو الظلام، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: سقى الكدر فاللّعباء فالبرق فالحما، ... فلوذ الحصى من تغلمين، فأظلما أظلم: جبل في أرض بني سليم، وأظلم أيضا: جبل في أرض الحبشة به معدن صفر، وأظلم: بالشّعيبة من بطن الرّمّة، وقال الأصمعي عند ذكره جبال مكة: أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس، قال الحصين بن حمام المرّي: فليت أبا بشر رأى كرّ خيلنا ... وخيلهم، بين السّتار وأظلما نطاردهم، نستنقذ الجرد بالقنا، ... ويستنقذون السّمهريّ المقوّما عشيّة لا تغني الرماح مكانها، ... ولا النّبل إلا المشرفيّ المصمّما باب الهمزة والعين وما يليهما أَعَابِل: بفتح الهمزة، وكسر الباء الموحدة، ولام، كأنه جمع أعبل، نحو أصغر وأصاغر: اسم موضع في قول شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير الأنصاري: طربت وهاجتني الحمول الظواعن، ... وفي الظّعن تشويق لمن هو قاطن وما شجن في الظاعنين عشيّة، ... ولكن هوى لي في المقيمين شاجن بمخترق الأرواح بين أعابل ... فصنع، لهم بالرّحلتين مساكن الأَعَارف: جبال باليمامة، عن الحفصي. أُعَامِقُ: بضم الهمزة: اسم واد في قول الأخطل: وقد كان منها منزل نستلذّه، ... أعامق برقاواته وأجاوله أجاوله: ساحاته، وقال عدي بن الرقاع: كمطرّد طحل يقلّب عانة، ... فيها لواقح كالقسيّ وحول نفشت رياض أعامق، حتى إذا ... لم يبق من شمل النهار ثميل، بسطت هواديها بها، فتكمّشت، ... وله على أكسائهنّ صليل الأَعْبُدَةُ: بضم الباء الموحدة: من مياه بني نمير، عن أبي زياد الكلابي. الأَعْدَانُ: في أخبار الخوارج قال قطريّ بن الفجاءة المازني لأخيه الماحوز، وكان من أصحاب المهلّب، وكانا قد توافقا في صفّيهما: أرأيت إذ كنت أنا وأنت نتدافع على ثدي أمّنا بالأعدان؟ والأعدان: ماء لبني مازن بن تميم، وذكر قصّة. الأَعْرَاضُ: جمع عرض، وقد ذكر العرض في موضعه، والأعراض: قرى بين الحجاز واليمن والسّراة، وقال الأزهري: قال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها. وقال شمر: أعراض المدينة هي بطون سوادها حيث الزرع والنخل، وقال أعرابيّ: لعرض من الأعراض تمسي حمامه ... وتضحي، على أفنانه العين، تهتف أحبّ إلى قلبي من الديك رنّة، ... وباب، إذا ما مال للغلق، يصرف وقال الفضل بن العبّاس اللهبيّ:

الأعراف:

ونحلل من تهامة كلّ سهب، ... نقيّ التّرب، أودية رحابا أباطح من أباهر، غير قطع، ... وشائظ ما يفارقن الذّبابا قال اليزيدي: لا نعرف الذباب هاهنا. من الأعراض لا صدعت ذباب، ... ولا كانت قوائمها شعابا الأَعْرَافُ: هي في الأصل ما ارتفع من الرمل، الواحدة عرفة، قال أبو زياد: في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمّى الأعراف، منها: أعراف لبنى وأعراف غمرة، قال طفيل بن عوف الغنوي: جلبنا من الأعراف أعراف غمرة، ... وأعراف لبنى، الخيل من كلّ مجلب عرابا وحوّا مشرفا حجباتها، ... بنات حصان، قد تخيّر، منجب بنات الأغرّ والوجيه ولاحق ... وأعوج، ينمي نسبة المتنسّب وأعراف نخل: هضبات حمر في أرض سهلة، قال الرّاجز: يا من لثور لهق طوّاف، ... أعين مشّاء على الأعراف ويوم الأعراف من أيامهم، وقد ذكر عدّة مواضع يقال لها عرفة، في موضعها ذكرت، والأعرف: اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة. الأعْزَلانِ: بالزاي: اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الرّيّان لأن به ماء، وللآخر الأعزل الظّمآن لأنه لا ماء به، قال أبو عبيدة: الأعزلان واديان يقطعان أرض المرّوت في بلاد بني حنظلة بن مالك، قال جرير: هل رام جوّ سويقتين مكانه، ... أم حلّ بعد محلّة البردان؟ هل تونسان، ودير أروى دوننا ... بالأعزلين، بواكر الأظعان؟ الأَعْزَلُ: ماء في ديار بني كلب في واد لهم، ولا أبعد أن يكون الذي قبله، وإنما ثنّاه في الشعر ضرورة، كما قال: جوّ سويقتين، وإنما هو جوّ سويقة، وله نظائر في شعرهم يثنّون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه، قال جرير: لمن الدّيار، كأنها لم تحلل، ... بين الكناس وبين طلح الأعزل الأَعْزَلَةُ: واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم. أَعْشَارٌ: بالشين المعجمة: موضع في عقيق المدينة، قال الشاعر: ظللت بأعشار لعينيك واشل، ... على الصدر من ماء الشّؤون يسيل أَعْشَاشٌ: موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة، قال الفرزدق: عزفت بأعشاش، وما كدت تعزف، ... وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف ولجّ بك الهجران، حتى كأنما ... ترى الموت في البيت الذي كنت تألف وقال ابن نعجاء الضّبّيّ: أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن ... يجود كما، حتى يروّى ثراكما

أعظام:

أراني ربّي، حين تحضر منيتي، وفي عيشة الدّنيا، كما قد أراكما وقيل: هو موضع بالبادية قريب من مكة مقابل لطميّة. أَعْظَامٌ: موضع في شعر كثيّر قال: عرّج بأطراف الديار وسلّم، ... وان هي لم تسمع، ولم تتكلّم فقد قدمت آياتها وتنكّرت، ... لما مرّ من ريح وأوطف مرهم تأمّلت من آياتها بعد أهلها، ... بأطراف أعظام، فأذناب أزنم محاني آناء، كأنّ دروسها ... دروس الجوابي، بعد حول مجرّم أَعْفَرُ: موضع في شعر امرئ القيس حيث قال: تذكّرت أهلي الصالحين، وقد أتت على خملى، منّا الرّكاب وأعفرا الأَعِقَّةُ: جمع عقيق، قال السّكري في قول أبي خراش الهذلي: دعا قومه، لمّا استحلّ حرامه، ... ومن دونهم أرض الأعقّة والرّمل الأعقّة: رمل، وحرامه: جواره وعهده، وقال ابن حبيب: الأعقّة جمع عقيق بمكة، عن أبي عمرو، وقال الأصمعي: الأعقّة الأودية، وفي بلاد العرب أربعة أعقة ذكرت في باب العقيق، وروى بعضهم في هذا الاسم الأحفّة بالفاء، وقيل هي مواضع من الرمل في بلاد بني تميم، وهو جمع حفاف جمعه بما حوله، والحفاف: جبل. أَعْكُشُ: بضم الكاف، والشين معجمة: موضع قرب الكوفة، في قول المتنبي: فيا لك ليلا، على أعكش، ... أحمّ البلاد خفيّ الصّوى وردن الرّهيمة في جوزه، ... وباقيه أكثر ممّا مضى الأَعْلابُ: أرض لعكّ بن عدنان بين مكة والساحل، لها ذكر في حديث الرّدة. أَعْلاقُ أَنْعُم: من مخاليف اليمن. الأَعْلَمُ: بلفظ الأعلم المشقوق الشفة: اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان من نواحي الجبال، والعجم يسمّونها ألمر بفتح الهمزة واللام، وسكون الميم والراء، والكتّاب يكتبونها كما ذكرت لك، وقصبة هذه الكورة دركزين، ينسب إليها الوزير الدرگزيني وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه، يذكر في دركزين إن شاء الله تعالى، وينسب إلى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي القومساني، فقيه مقيم بالموصل، روى شيئا من الحديث. الأَعْمَاقُ: جاء ذكره في فتح القسطنطينية، قال: فينزل الرّوم بالأعماق وبدابق، ولعلّه جاء بلفظ الجمع والمراد به العمق: وهي كورة قرب دابق بين حلب وانطاكية. أَعْنَاز: بالنون والزاي: بلد بين حمص والساحل. أَعْنَاك: بالنون والكاف: بليدة من نواحي حوران من أعمال دمشق، يعمل فيها بسط وأكسية جيدة تنسب إليها، ويقال: ينسب إليها أبو سعد.

أعواء:

أَعْوَاءٌ: موضع في قوله: بساحة أعواء وناج موائل وقد قصره الآخر فقال: بأعوى، ويوم لقيناهم ... بأرعن ذي لجب مبهم أي يحمل إليهم من الفرسان، ولا أدري أهما موضعان أحدهما مقصور والآخر ممدود أم أصله المدة فقصر ضرورة، على رأي الجماعة، أم أصله القصر فمدّ على رأي الكوفيين خاصّة؟ أَعْوَصُ: بفتح الواو، والصاد المهملة: موضع قرب المدينة جاء ذكره في المغازي، قال ابن إسحاق: خرج الناس يوم أحد حتى بلغوا المنقّى دون الأعوص، وهي على أميال من المدينة يسيرة، والأعوص: واد في ديار باهلة لبني حصن منهم، ويقال: الأعوصين. الأَعْوَصُ: الضاد المعجمة: شعب لهذيل بتهامة. أَعْيَار: بعد العين الساكنة ياء، وألف، وراء: هضبات في بلاد ضبّة، وأعيار أيضا: جبل في بلاد غطفان، وأحسبه بين المدينة وفيد، وفيه قال جرير: رعت منبت الضّمران من سبل المعا ... إلى صلب أعيار، ترنّ مساحله وقال السّكّري في قول مليح الهذلي: لها بين أعيار إلى البرك مربع ... ودار، ومنها بالقفا متصيّف أعيار: بلد، والبرك: بلد، والقفا: موضع. الأَعْيَانُ: بالنون: موضع في قول عتيبة بن الحارث ابن شهاب اليربوعي: تروّحنا من الأعيان عصرا، ... فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا هكذا رواه أبو الحسن العمراني، ورواه الأزهري: تروّحنا من اللّعباء. أُعْيَبُ: بضم الهمزة، وسكون العين، وياء مفتوحة، وباء موحّدة، حكى بعضهم عن أبي الحسين بن زنجي النحوي البصري أنه قال: ليس في كلامهم كلمة على فعيل إلّا أعيب: وهو موضع باليمن وما أراه إلا وقد تصحّف عليه أو اشتبه، والمعروف على هذا الوزن عليب، وهو مشهور: موضع في طريق اليمن، قال أبو دهبل: فما ذرّ قرن الشمس حتى تبيّنت، ... بعليب، نخلا مشرفا ومخيّما أُعَيْرَض: بضم أوله وفتح ثانيه: ماء بين جبلي طيء وتيماء. الأُعَيْرَف: جبل لطيّء لهم فيه نخل يقال له الأفيق. أَعيَنُ: بالنون: قرية، وقيل: حصن باليمن، والله الموفق للصواب. باب الهمزة والغين وما يليهما الأَغْدِرَةُ: جمع غدير الماء، وهو ما غادره السّيل في مستنقع من الأرض، نحو جريب وأجربة، ونصيب وأنصبة، وهو من جموع القلّة، أغدرة السيدان: موضع وراء كاظمة بين البصرة والبحرين يقارب البحر، قال المخبّل السعدي:

أغذون:

ذكر الرّباب وذكرها سقم، ... فصبا، وليس لمن صبا حلم وإذا ألمّ خيالها طرفت ... عيني، فماء شؤونها سجم وأرى لها دارا، بأغدرة السّي ... دان، لم يدرس لها رسم إلّا رمادا هامدا دفعت، ... عنه الرياح، خوالد سحم قال أبو خليفة الفضل بن الحباب: حدثني المازني، قال: حدثني الأصمعي، قال: قرأت على أبي عمرو ابن العلاء شعر المخبّل السعدي، فلما بلغت إلى قصيدته التي أولها: ذكر الرّباب وذكرها سقم فمرّ فيها: وأرى لها دارا بأغدرة السيدان، فقال أبو عمرو: قد رابني هذا، وكيف يكون هذا للمخبّل وأغدرة السيدان وراء كاظمة وهذه ديار بكر بن وائل؟ ما أرى هذا الشعر إلا لطرفة، قال الأصمعي: فلم يزل ذلك في نفسي حتى رأيت أعرابيّا فصيحا من بكر بن وائل ينشد من هذه القصيدة أبياتا، منها هذه: وتقول عاذلتي، وليس لها، ... بغد ولا ما بعده، علم إن الثراء هو الخلود، وإن ... ن المرء يكرب يومه العدم ولئن بنيت إلى المشقّر في ... هضب، تقصّر دونه العصم لتنقّبن عنّي المنيّة، إن ... ن الله ليس لحكمه حكم أَغْذُونُ: بفتح الهمزة، وسكون الغين، وضم الذال المعجمة، وسكون الواو، ونون: من قرى بخارى، منها: أبو عبد الرحمن حاشد ابن عبد الله القصير بن عبد الله بن عبد الواحد ابن محمد بن عبد الله بن أيمن الأغذوني، توفي سنة 250، وكان يزعم أنه من ولد الأحنف بن قيس، وقد ذكر المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد غير بحر وأنه لا عقب له. الأَغَرَّانِ: تثنية الأغرّ: وهما حبلان من حبال رمل البادية، قال الراجز: وقد قطعنا الرمل غير حبلين: ... حبلي زرود وكذا الأغرّين الأَغَرُّ: بطن الأغرّ بين الخزيميّة والأجفر على طريق مكة من الكوفة، وهو على ثلاثة أميال من الخزيمية وفيه حوض وقباب وحصن، وفي كتاب اللّصوص: الأغرّ أبرق أبيض بأطراف العلمين، الدنيا التي تلي مطلع الشمس، وبقبلته سبخة ملح، قال الشاعر: فيا ربّ بارك في الأغرّ وملحه ... وماء السّباخ، إذ علا القطران وقال طهمان: سقيا لمرتبع توارثه البلى ... بين الأغرّ وبين سود العاقر لعبت بها عصف الرياح فلم تدع ... إلا رواسي مثل عشّ الطّائر وقال نصر: الأغرّ جبل في بلاد طيء به ماء يسقي نخيلا يقال لها المنتهب، في رأسه بياض.

أغزون:

أَغْزُونُ: بالزاي: من قرى بخارى، منها: أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله ابن مرّة بن الأحنف بن قيس الأغزوني، جدّ أبي عبد الرحمن حاشد المذكور قبل في أغذون، بالذال المعجمة، توفي في حدود سنة مائتين، ذكرهما معا أبو سعد، ولا شك أنه لم يتحقق صحة أحدهما فذكرهما معا أعني أغذون وأغزون، والله أعلم. أَغْمَات: ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مرّاكش، وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير، ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السّوس الأقصى بأربع مراحل، ومن سجلماسة ثماني مراحل نحو المغرب، وليس بالمغرب، فيما زعموا، بلد أجمع لأصناف من الخيرات ولا أكثر ناحية ولا أوفر حظّا ولا خصبا منها، تجمع بين فواكه الصّرود والجروم، وأهلها فرقتان يقال لإحداهما الموسوية من أصحاب ابن ورصند، والغالب عليهم جفاء الطّبع وعدم الرّقّة، والفرقة الأخرى مالكية حشوية، وبينهما القتال الدائم، وكل فرقة تصلّي في الجامع منفردة بعد صلاة الأخرى، كذا ذكر ابن حوقل التاجر الموصلي في كتابه، وكان شاهدها قديما بعد الثلاثمائة من الهجرة، ولا أدري الآن كيف هي، فقد تداولتهم عدّة دول منها: دولة الملثمين، وكان فيهم جدّ وصلابة في الدين، ثم عبد المؤمن وبنوه، ولهم ناموس يلتزمونه وسياسة يقيمونها لا يثبت معها مثل هذه الأخلاط، والله أعلم. وبين مدينة أغمات ومرّاكش ثلاثة فراسخ هي في سفح جبل هناك، وهي للمصامدة، يدبغ بها جلود تفوق جودة على جميع جلود الدنيا، وتحمل منها إلى سائر بلاد المغرب ويتنافسون فيها، وينسب إليها أبو هارون موسى بن عبد الله بن إبراهيم ابن محمد بن سنان بن عطاء الأغماتي المغربي، رحل إلى الشرق وأوغل حتى بلغ سمرقند، وكان فاضلا وله شعر حسن منه: لعمر الهوى إنّي، وإن شطّت النّوى، ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب فإن كنت في أقصى خراسان ثاويا، ... فجسمي في شرق، وقلبي في غرب وقال أبو بكر محمد بن عيسى المعروف بابن اللّبّانة يذكر المعتمد بن عبّاد صاحب اشبيلية، وكان لما أزيل أمره وانتزع منه ملكه، حمل إلى أغمات فحبس بها: أنفض يديك من الدنيا وساكنها، ... فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا وقل لعالمها الأرضيّ قد كتمت، ... سريرة العالم العلويّ، أغمات أَغْنَاق: بلدة من نواحي تركستان بما وراء النهر، تعد من أعمال بناكت، وربما قيل لها يغناق، في أوله ياء. أَغْوَاث: كان يقال لليوم الأول من أيام القادسية التي قاتل فيها المسلمون الفرس يوم أرماث، ويقال لليوم الثاني يوم أغواث، ويقال لليوم الثالث يوم عماس، وكان اليوم الرابع يوم القادسية، وفيه كان الفتح على المسلمين، ولا أدري أهذه الأسماء مواضع أم هي من الرّمث والغوث والعمس؟ وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم أغواث، وكان أول يوم شهده بعد رجوعه من الشام: لم تعرف الخيل العراب سواءنا، ... عشيّة أغواث بجنب القوادس

باب الهمزة والفاء وما يليهما

عشيّة رحنا بالرماح، كأنها، ... على القوم، ألوان الطيور الرسارس باب الهمزة والفاء وما يليهما أَفَاحيص: جمع أفحوص: ناحية باليمامة، عن محمد ابن إدريس بن أبي حفصة. الأَفَاعِي: واد قرب القلزم من أرض مصر، ذكره في حديث رواه هشام بن عمّار: حدثنا البحتري ابن عبيد قال هشام: وذهبنا إليه إلى القلزم في موضع يقال له الأفاعي، حدثنا أبي قال: حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سمّوا أسقاطكم فإنها فرطكم، قال ابن عساكر: قوله إلى القلزم تصحيف من عبد العزيز وإنما هو إلى القلمون، قلت أنا: والصواب ما قاله عبد العزيز، سألت عنه من رآه وعرفه. أُفَاعِيَةُ: بضم الهمزة: واد يصبّ من منّى، وذكر الحازمي أنه في طريق مكة عن يمين المصعد من الكوفة. أُفَاقٌ: بضم أوله، وآخره قاف، أفاق وأفيق: موضعان في بلاد بني يربوع قرب الخصيّ، كان فيه يوم من أيام العرب قتل فيه عمر بن الجزور فارس بكر، قتله معدان بن قعنب التّميمي، قال فيه شاعر: وعمّي، يا ابن حقّة، جاء قسرا ... إليكم عنوة يا ابن الجزور وقال عدي بن زيد العبادي يصف سحابا: أرقت لمكفهرّ، بات فيه ... بوارق، يرتقين رؤوس شيب تلوح المشرفيّة في ذراه، ... ويجلو صفح دهدار قشيب كأنّ مآتما بانت عليه، ... خضبن مآليا بدم صبيب سقى بطن العقيق إلى أفاق، ... ففاثور، الى لبب الكثيب وقال لبيد: ولدى النعمان منّي موقف، ... بين فاثور أفاق، فالذّحل الأُفَاقَةُ: بضم الهمزة: موضع من أرض الحزن قرب الكوفة، وقال المفضّل: هو ماء لبني يربوع، وكان النعمان بن المنذر يبدو إليه في أيام الربيع، ويوم الأفاقة من أيامهم. وأغار بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني على بني يربوع بالأفاقة فأسروه وهزّموا جيشه، فقال العوّام أخو الحارث بن همّام: قبح الإله عصابة من وائل، ... يوم الأفاقة، أسلموا بسطاما كانت لهم بعكاظ فعلة سيّء، ... جعلت على أفواههم أقداما وكانت الأفاقة من منازل آل المنذر، فلذلك قال لبيد: ليبك على النعمان شرب وقينة ... ومختبطات، كالسّعالى، أرامل له الملك في ضاحي معدّ، وأسلمت ... إليه العباد، كلّها، ما يحاول ووصفه بأوصاف كثيرة، ثم قال: فإن امرأ يرجو الفلاح، وقد رأى ... سواما وحيّا بالأفاقة، جاهل

أفامية:

عداة عدوّا منها وآزر سربهم ... مواكب، تحدى بالغبيط، وجامل ويوم أجازت قلّة الحزن منهم ... مواكب، تعلو ذا حسا، وقنابل وقال لبيد أيضا: شهدت أنجية الأفاقة عاليا ... كعبي، وأرداف الملوك شهود وقال غيره: ألا قل لدار بالأفاقة: أسلمي ... بحيّ على شحط، وإن لم تكلّمي وقال آخر: ونحن رهنّا بالأفاقة عامرا، ... بما كان بالدرداء، رهنا، وأبسلا قلت: وربما صحّفه قوم فقالوا الأفاقه، بفتح الهمزة وإظهار الهاء مثل جمع فقيه. أَفَامِيَةُ: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص، قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعرّي: ولولاك لم تسلم أفاميّة الرّدى ويسمّيها بعضهم فامية بغير همزة. وقرأت في كتاب ألّفة يحيى بن جرير المتطبّب، فقال فيه: بنى سلوقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروّا، وهي حلب. الأَفَاهيدُ: قال ابن السكّيت: الأفاهيد قنينات بلق بقفار خرجان على موطئ طريق الرّبذة من النخل، قال كثيّر: نظرت إليها وهي تحدى عشيّة، ... فأتبعتهم طرفيّ حيث تيمّما تروع بأكناف الأفاهيد عيرها ... نعاما، وحقبا بالفدافد صيّما ظعائن يشفين السقيم من الجوى ... به، ويخبّلن الصحيح المسلّما الأَفْدَاغُ: بالغين المعجمة: ماء عليه نخل في جبل قطن شرقي الحاجر. الأَفْرَاحُونُ: بالحاء المهملة: بليدة من نواحي مصر قرب سخا، وكانت قديما تسمّى الأمراحون بالميم. الأَفْرَاعُ: موضع حول مكة في شعر الفضل اللهبي: فالهاوتان فكبكب فجتاوب ... فالبوص فالأفراع من أشقاب إِفْرَاغَةُ: بكسر الهمزة، والغين معجمة: مدينة بالأندلس من أعمال ماردة كثيرة الزيتون، تملّكها الأفرنج في سنة 543 في أيام علي بن يوسف بن تاشفين الملثّم، وهي السنة التي مات فيها مهديهم، وهو محمد بن تومرت. الأَفْرَاقُ: بفتح الهمزة عند الأكثرين، وضبطه بعضهم بكسرها، وقال: الأفراق موضع من أعمال المدينة، أَفْرَانُ: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وراء، وألف، ونون: قرية من قرى نخشب، ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد الأفراني الحامدي، حدّث عنه محمد بن أحمد بن أفريقون الأفراني النّسفي من كتّاب ابن نقطة. أَفْرَخْشُ: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وفتح الرّاء، وسكون الخاء المعجمة، والشين معجمة: من قرى بخارى، منها: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل ابن إسحاق بن ابراهيم الأفرخشى البخاري، كان

أفر:

رئيس العلماء ومقدّمهم ويعرف بالإسماعيلي، توفي في شهر رمضان سنة 384. أَفُرُّ: بعد الهمزة المفتوحة فاء مضمومة، وراء مشددة، قال نصر: هو بلد في سواد العراق قريب من نهر جوبر. أَفْرَعُ: موضع قرب اليمامة لبني نمير، ويقال له الأقرع، قال الراعي: يسوّقها ترعيّة ذو عباءة، ... بما بين نقب فالحبيس فأفرعا أَفْرَنْجَةُ: أمّة عظيمة لها بلاد واسعة وممالك كثيرة، وهم نصارى، ينسبون إلى جدّ لهم واسمه أفرنجش، وهم يقولون فرنك، وهي مجاورة لرومية، والروم وهم في شمالي الأندلس نحو الشرق إلى رومية، ودار ملكهم نو كبردة، وهي مدينة عظيمة، ولهم نحو مائة وخمسين مدينة، وقد كان قبل ظهور الإسلام أول بلادهم من جهة المسلمين جزيرة رودس، قبالة الإسكندرية في وسط بحر الشام. أفرندين: موضع بين الري ونيسابور. إِفْرِيقِيَّة: بكسر الهمزة: وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب. وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة ابن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان وهو الذي اختطّها، وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء، فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسمّاها إفريقية، اشتقّ اسمها من اسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة، ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه: سرنا إلى المغرب، في جحفل، ... بكلّ قرم أريحيّ همام نسري مع افريقيس، ذاك الذي ... ساد بعزّ الملك أولاد سام نخوض، بالفرسان، في مأقط ... يكثر فيه ضرب أيد وهام فأضحت البربر في مقعص، ... نحوسهم بالمشرفيّ الحسام في موقف، يبقى لنا ذكره ... ما غرّدت، في الأيك، ورق الحمام وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سمّيت بفارق ابن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية، وقد ذكرت ذلك متّسقا في أخبار مصر، قالوا: فلما اختطّ المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصّقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروتي إن أهل مصر يسمّون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب، ولذلك سمّيت بلاد إفريقية وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين مصر والمغرب فسميت إفريقية لا أنها مسماة باسم عامرها، وحدّ إفريقية من طرابلس الغرب من جهة برقة والإسكندرية إلى بجاية، وقيل: إلى مليانة، فتكون مسافة طولها نحو شهرين ونصف، وقال أبو عبيد البكري الأندلسي: حدّ إفريقية طولها من برقة شرقا إلى طنجة الخضراء غربا، وعرضها من البحر إلى الرمال التي في أول بلاد السودان، وهي جبال ورمال عظيمة متصلة

من الشرق إلى الغرب، وفيه يصاد الفنك الجيد، وحدث رواة السير ان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كتب إلى عمرو بن العاص: لا تدخل إفريقية فإنها مفرّقة لأهلها غير متجمعة، ماؤها قاس ما شربه أحد من العالمين إلا قست قلوبهم، فلما افتتحت في أيام عثمان، رضي الله عنه، وشربوا ماءها قست قلوبهم فرجعوا إلى خليفتهم عثمان فقتلوه. وأما فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر أن عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، ولّى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر وأمره بفتح إفريقية، وأمدّه عثمان بجيش فيه معبد بن العباس بن عبد المطّلب، ومروان بن الحكم بن أبي العاص، وأخوه الحارث بن الحكم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير ابن العوّام، والمسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، وعبد الله وعاصم ابنا عمر بن الخطاب، وبسر بن أبي ارطاة العامري، وأبو ذؤيب الهذلي الشاعر، وذلك في سنة 29 وقيل: سنة 28، وقيل: 27، ففتحها عنوة وقتل بطريقها، وكان يملك ما بين أطرابلس إلى طنجة، وغنموا واستاقوا من السبي والمواشي ما قدروا عليه، فصالحهم عظماء إفريقية على ثلاثمائة قنطار من الذهب على أن يكفّ عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم، وقيل: إنه صالحهم على ألف ألف وخمسمائة ألف وعشرين ألف دينار، وهذا يدلّ على أن القنطار الواحد ثمانية آلاف وأربعمائة دينار، ورجع ابن أبي سرح إلى مصر ولم يولّ على إفريقية أحدا، فلما قتل عثمان، رضي الله عنه، عزل عليّ، رضي الله عنه، ابن أبي سرح عن مصر وولّى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر، فلم يوجّه إليها أحدا، فلما ولي معاوية بن أبي سفيان، وولى معاوية بن حديج السّكوني مصر، بعث في سنة 50 عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط الفهري، فغزاها وملكها المسلمون فاستقرّوا بها، واختطّ مدينة القيروان، كما نذكره في القيروان إن شاء الله تعالى، ولم تزل بعد ذلك في أيدي المسلمين، فوليها بعد عقبة بن نافع زهير بن قيس البلوي في سنة 69، فقتله الروم في أيام عبد الملك فوليها حسّان بن النعمان الغسّاني فعزل عنها، ووليها موسى بن نصير في أيام الوليد بن عبد الملك، ثم وليها محمد بن يزيد مولى قريش في أيام سليمان بن عبد الملك سنة 99، ثم وليها إسماعيل بن عبد الملك ابن عبد الله بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم من قبل عمر بن عبد العزيز، ثم وليها يزيد بن أبي مسلم مولى الحجّاج من قبل يزيد بن عبد الملك، ثم عزله وولّى بشر بن صفوان في أول سنة 103، ثم وليها عبيدة بن عبد الرحمن السلمي ابن أخي أبي الأعور السلمي، فقدمها في سنة 110 من قبل هشام بن عبد الملك، ثم عزله هشام وولّى مكانه عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول، ثم عزله هشام في سنة 123 وولى كلثوم ابن عياض القشيري فقتله البربر، فولّى هشام حنظلة ابن صفوان الكلبي في سنة 124، ثم قام عبد الرحمن ابن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري وأخرج حنظلة عن إفريقية عنوة ووليها، وأثر بها آثارا حسنة، وغزا صقلية، وكان الأمر قد انتهى إلى مروان بن محمد فبعث إليه بعهده وأقرّه على أمره، وزالت دولة بني أميّة وعبد الرحمن أمير، وكتب إلى السفاح بطاعته، فلما ولي المنصور خلع طاعته، ثم قتله أخوه الياس بن حبيب غيلة في منزله وقام مقامه، ثم قتل الياس وولي حبيب بن عبد الرحمن

فقتل، ثم تغلّب الخوارج حتى ولّى المنصور محمد. ابن الأشعث الخزاعي فقدمها سنة 144، فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور، فولّى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عبّاد بن محرّث، وقيل: محارب بن سعد ابن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148، وجرت له حروب قتل في آخرها في شعبان سنة 150، وبلغ المنصور فولّى مكانه عمرو بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلّب المعروف بهزارمرد، فقدمها في صفر سنة 151، وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 154، فولّاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب فصلحت البلاد بقدومه، ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي، ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد، واستخلف ابنه داود بن يزيد بن حاتم، ثم ولّى الرشيد روح بن حاتم أخا يزيد، فقدمها وساسها أحسن سياسة حتى مات بالقيروان سنة 174، فولّى الرشيد نصر بن حبيب المهلّبي، ثم عزله وولّى الفضل بن روح بن حاتم، فقدمها في المحرم سنة 177، فقتله الخوارج سنة 178، فكانت عدّة من ولي من آل المهلّب ستة نفر في ثمان وعشرين سنة، ثم ولّى الرشيد هرثمة بن أعين فقدمها في سنة 179، ثم استعفى من ولايتها فأعفاه، وولّى محمد بن مقاتل العكّي فلم يستقم بها أمره فإنه أخرج منها، وولّى ابراهيم ابن الأغلب التميمي المقدم ذكره، فأقام بها إلى أن مات في شوال سنة 196، وولي ابنه عبد الله بن إبراهيم ومات بها ثم ولي أخوه زيادة الله بن إبراهيم في سنة 201 في أول أيام المأمون، ومات في رجب سنة 223، ثم ولي أخوه أبو عقال الأغلب بن ابراهيم، ثم مات سنة 226، فولي ابنه محمد بن الأغلب إلى أن مات في محرم سنة 242، فولي ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد حتى مات في ذي القعدة سنة 249، فولي ابنه زيادة الله بن إبراهيم إلى أن مات سنة 250، فولي ابن أخيه محمد بن أحمد إلى أن مات سنة 261، فولي أخوه إبراهيم بن أحمد، وكان حسن السيرة شهما، فأقام واليا ثمانيا وعشرين سنة ثم مات في ذي القعدة سنة 289، فولي ابنه عبد الله بن إبراهيم بن أحمد فقتله ثلاثة من عبيده الصقالبة، فولي ابنه أبو نصر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم، فدخل ابو عبد الله الشيعي فهرب منه إلى مصر، وهو آخرهم، في سنة 296، فكانت مدّة ولاية بني الأغلب على إفريقية مائة واثنتي عشرة سنة، وولي منهم أحد عشر ملكا، ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية، فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر، وانتقل إليها في سنة 362، واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 407، ثم وليها بعد خروج المعز عنها يوسف الملقب بلكّين ابن زيري بن مناد الصّنهاجي باستخلاف المعز إلى أن مات في ذي الحجة سنة 373، ووليها ابنه المنصور إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 386، ووليها ابنه باديس إلى أن مات في سلخ ذي القعدة سنة 406، ووليها ابنه المعز بن باديس وهو الذي أزال خطبة المصريين عن إفريقية، وخطب للقائم بالله وجاءته الخلعة من بغداد، وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة، وذلك في سنة 435، وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلّط اليازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خرّبوها، ومات المعزّ في سنة 453، وقد ملك سبعا وأربعين سنة، ووليها ابنه تميم ابن المعز إلى أن مات في رجب سنة 501، ووليها

أفسوس:

ابنه يحيى بن تميم حتى مات سنة 509، ووليها ابنه عليّ بن يحيى إلى أن مات سنة 515، ووليها ابنه الحسن بن عليّ، وفي أيامه أنفذ رجار صاحب صقلية من ملك المهدية فخرج الحسن منها ولحق بعبد المؤمن ابن عليّ، وملك الأفرنج بلاد إفريقية، وذلك في سنة 543، وانتقضت دولتهم، وقد ولي منهم تسعة ملوك في مائة سنة وإحدى وثمانين سنة، وملك الأفرنج إفريقية اثنتي عشرة سنة حتى قدمها عبد المؤمن فاستنقذها منهم في يوم عاشوراء سنة 555، وولّى عليها أبا عبد الله محمد بن فرج أحد أصحابه، ورتّب معه الحسن بن عليّ بن يحيى بن تميم وأقطعه قريتين ورجع إلى المغرب، وهي الآن بيد الولاة من قبل ولده، فهذا كاف من إفريقية وأمرها. وقد خرج منها من العلماء والأئمة والأدباء ما لا يحصى عددهم، منهم: أبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضيها، وهو أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية، سمع أباه وأبا عبد الرحمن الحبكي وبكر ابن سوادة، روى عنه سفيان الثوري وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن وهب وغيرهم، تكلّموا فيه، قدم على أبي جعفر المنصور ببغداد، قال: كنت أطلب العلم مع أبي جعفر أمير المؤمنين قبل الخلافة فأدخلني يوما منزله فقدّم إليّ طعاما ومريقة من حبوب ليس فيها لحم، ثم قدّم إليّ زبيبا، ثم قال: يا جارية عندك حلواء؟ قالت: لا، قال: ولا التمر؟ قالت: ولا التمر، فاستلقى ثم قرأ هذه الآية: عسى ربّكم أن يهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون، قال: فلما ولي المنصور الخلافة أرسل إليّ فقدمت عليه فدخلت، والربيع قائم على رأسه، فاستدناني وقال: يا عبد الرحمن بلغني أنك كنت تفد إلى بني أمية؟ قلت: أجل، قال: فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم وكيف ما مررت به من أعمالنا حتى وصلت إلينا؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين رأيت أعمالا سيّئة وظلما فاشيا، وو الله يا أمير المؤمنين ما رأيت في سلطانهم شيئا من الجور والظّلم إلّا ورأيته في سلطانك، وكنت ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلّما دنوت كان الأمر أعظم، أتذكر يا أمير المؤمنين يوم أدخلتني منزلك فقدّمت إليّ طعاما ومريقة من حبوب لم يكن فيها لحم ثم قدّمت زبيبا، ثم قلت: يا جارية عندك حلواء؟ قالت: لا، قلت: ولا التمر؟ قالت: ولا التمر، فاستلقيت ثم تلوت: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون؟ فقد والله أهلك عدوّك واستخلفك في الأرض، ما تعمل؟ قال: فنكّس رأسه طويلا ثم رفع رأسه إليّ وقال: كيف لي بالرجال؟ قلت: أليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السّوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برّا أتوه ببرّهم وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم؟ فأطرق طويلا، فأومأ إليّ الربيع أن أخرج، فخرجت وما عدت إليه، وتوفي عبد الرحمن سنة 156، وينسب إليها أيضا سحنون بن سعيد الإفريقي من فقهاء أصحاب مالك، جالس مالكا مدة وقدم بمذهبه إلى إفريقية فأظهره فيها، وتوفي سنة 240، وقيل: سنة 241. أُفْسُوس: بضم الهمزة، وسكون الفاء، والسينان مهملتان، والواو ساكنة: بلد بثغور طرسوس، يقال: إنه بلد أصحاب الكهف. أَفْشَنَةُ: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، والشين معجمة مفتوحة، ونون، وهاء: من قرى بخارى.

أفشوان:

أَفْشَوَانُ: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وفتح الشين، وواو، وألف، ونون: من قرى بخارى على أربعة فراسخ منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو نصر أحمد بن ابراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد الأفشواني. الأَفْشُولِيَّة: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وضم الشين، وسكون الواو، وكسر اللام، وياء مشددة: قرية في غربي واسط، بينها وبين البلد نحو ثلاثة فراسخ، ينسب إليها حبشيّ بن محمد بن شعيب أبو الغنايم النحوي الضرير، متأخر، مات في ذي القعدة سنة 565. إِفْشِيرَقانُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الشين، وياء ساكنة، وراء، وقاف، وألف، ونون: قرية بينها وبين مرو خمسة فراسخ، منها: أبو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقاني الفقيه الشافعي، كان عالما بالأنساب والكتابة. الأَفْقُوسِيَة: اسم مدينة جزيرة قبرس، وهو تعريب أفقديون بالرومية، معناه خير موضع، خبّرني بذلك رجل عربي من أهل قبرس. أَفْكانُ: قالوا: هو اسم مدينة كانت ليعلى بن محمد، ذات أرحية وحمامات وقصور. الأَفلاجُ: جمع فلج بالتحريك، وقد ذكر في موضعه من هذا الكتاب مبسوطا، وهو باليمامة، قال امرؤ القيس: بعينيّ ظعن الحيّ لما تحمّلوا ... على جانب الأفلاج، من بطن تيمرا أَفْلاطَمْسُ: حصن عظيم عال مشرف جدا من أعمال جبل وهرا، وهو من أعمال حلب الغربية. أَفْلُوغُونِيَا: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وضم اللام، وسكون الواو، وغين معجمة، وواو أخرى ساكنة، ونون، وياء، وألف: مدينة كبيرة من بلاد الأرمن من نواحي إرمينية، ولا يعرف أنها خرج منها فاضل قط، ولهذه المدينة رستاق وقلاع حصينة، منها: قلعة يقال لها وريمان في وسط البحر على سنّ جبل لا يرام، وهناك نهر يغور في الأرض يقال له نهر نصيبين، والجذام يسرع في أهلها لأن أكثر أكلهم الكرنب والغدد. فيهم طبع وفيهم خدمة للضيف وقرى وحسن طاعة لرهبانهم، حتى إنهم إذا حضرت أحدهم الوفاة أحضر القسّ ودفع إليه مالا واعترف له بذنب ذنب مما عمله، فيستغفر له القسّ ويضمن له الصّفح والعفو عن ذنوبه، ويقال: إن القسّ يبسط كساء فكلّما ذكر له المريض ذنبا بسط القسّ كفّيه فإذا فرغ من إقراره بالذنب ضمّ إحدى يديه إلى الأخرى كالقابض على الشيء ثم يطرحه في التراب، فإذا فرغ من إقراره بذنوبه جمع القسّ أطراف كسائه وخرج، أي أنني قد جمعت ذنوبك في هذا الكساء، ويذهب فينفض الكساء في الصحراء، وهذه سنّة عجيبة غريبة. إِفْليج: بكسر الهمزة، والجيم: موضع أحسبه باليمن. أَفْلِيلاءُ: بفتح الهمزة، قال ابن بشكوال: قرية من قرى الشام ينسب إليها أبو القاسم ابراهيم بن محمد ابن زكرياء بن مفرّج بن يحيى بن زياد بن عبد الله ابن خالد بن سعد بن أبي وقّاص الوزير الأديب الفاضل الأندلسي، شرح ديوان أبي الطيّب المتنبّي، مات في ذي القعدة سنة 441، ومولده في شوال سنة 352. أَفْوى: مقصور، مفتوح الأول، ساكن الثاني: قرية من قرى كورة البهنسا من نواحي الصعيد بمصر.

الأفهار:

الأَفْهَارُ: كأنه جمع فهر من الحجارة: موضع في قول طفيل بن علي الحنفي: فمنعرج الأفهار قفر بسابس، ... فبطن خويّ ما بروضته شفر أُفَيْحٌ: بضم الهمزة، وفتح الفاء، بلفظ التصغير، عن الأصمعي، وغيره يقوله بفتح أوله وكسر ثانيه: موضع بنجد، قال عروة بن الورد: أقول له: يا مال أمّك هابل، ... متى حبست على الأفيح تعقّل بديمومة ما إن يكاد يرى بها، ... من الظّمإ، الكوم الجلال تبوّل تنكّر آيات البلاد لمالك، ... وأيقن أن لا شيء فيها يقوّل وقال ابن مقبل: وقد جعلن أفيحا عن شمائلها، ... بانت مناكبه عنها، ولم يبن أُفَيْعِيَة: بالضم ثم الفتح، والعين مهملة: منهل لسليم من أعمال المدينة في الطريق النجدي إلى مكة من الكوفة: أُفَيْق: بلفظ التصغير: موضع في بلاد بني يربوع، يقال: أفاق وأفيق، قال أبو دواد الإيادي: ولقد أغتدي يدافع ركني ... صنتع الخدّ، أيّد القصرات وأرانا بالجزع، جزع أفيق، ... نتمشّى كمشية الناقلات أَفِيقٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وقاف: قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، والعامة تقول فيق، تنزل من هذه العقبة إلى الغور، وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين، قال حسّان بن ثابت: لمن الدار أقفرت بمعان، ... بين أعلى اليرموك فالصّمّان، فقفا جاسم، فدار خليد، ... فأفيق، فجانبي ترفلان وفي كتاب الشام عن سعيد بن هاشم بن مرثد عن أبيه، قال: أخبرونا عن منخل المشجعي، قال: رأيت في المنام قائلا يقول لي: إن أردت أن تدخل الجنة فقل كما يقول مؤذن أفيق، قال: فسرت إلى أفيق، فلما أذّن المؤذن قمت إليه فسألته عما يقول إذا أذّن، فقال: أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أشهد بها مع الشاهدين، وأحملها عن المجاهدين، وأعدّها ليوم الدين، وأشهد أن الرسول كما أرسل، والكتاب كما أنزل، وأن القضاء كما قدّر، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، عليها أحيا وعليها أموت وعليها أبعث، إن شاء الله تعالى. أُفَيُّ: بالضم ثم الفتح، والياء مشدّدة: موضع في شعر نصيب: ونحن منعنا يوم أول نساءنا، ... ويوم أفيّ، والأسنّة ترعف باب الهمزة والقاف وما يليهما الأَقاعِصُ: جمع أقعص: موضع في شعر عديّ بن الرقاع العاملي:

أقتد:

هل عند منزلة، قد أقفرت خبر، ... مجهولة، غيّرتها بعدك الغير؟ بين الأقاعص والسّكران، قد درست ... منها المعارف، طرّا، ما بها أثر أَقْتُد: بضم التاء فوقها نقطتان: موضع في بلاد فهم، قال قيس بن العيزارة الهذلي: لعمرك! أنسى لوعتي يوم أقتد، ... وهل تتركن نفس الأسير الرّوائع؟ الأُقْحُوانَة: بالضم ثم السكون، وضم الحاء المهملة، وواو، وألف، ونون، وهاء: موضع قرب مكة، قال الأصمعي: هي ما بين بئر ميمون إلى بئر ابن هشام، والأقحوانة أيضا: موضع بين البصرة والنّباج، قال الأزهري: موضع معروف في بلاد بني تميم وقد نزلت به، وقال نصر: الأقحوانة ماء ببلاد بني يربوع، قال عميرة بن طارق اليربوعي: وكلّفت ما عندي، من الهمّ، ناقتي، ... مخافة يوم أن ألام وأندما فمرّت بجنب الزّور، ثمّت أصبحت ... وقد جاوزت، للأقحوانة، مخرما والأقحوانة موضع بالأردنّ من أرض دمشق على شاطئ بحيرة طبرية، حدث هشام بن الوليد عن أبيه، قال: خرج قوم من مكة نحو الشام، وكنت فيهم، فبينما نحن نسير في بلاد الأردن من أرض الشام إذ رفع لنا قصر، فقال بعضنا لبعض: لو ملنا إلى هذا القصر فأقمنا بفنائه حتى نستريح، ففعلنا، فبينما نحن كذلك إذ انفتح باب القصر وانفرج عن امرأة مثل الغزال العطشان، فرمقها كلّ واحد منا بعين وامق وقلب عاشق، فقالت: من أي القبائل أنتم ومن أي البلاد؟ قلنا: نحن أضاميم من ههنا وهناك، فقالت: أفيكم من أهل مكة أحد؟ قلنا: نعم، فأنشأت تقول: من كان يسأل عنا: أين منزلنا؟ ... فالأقحوانة منا منزل قمن وإن قصري هذا ما به وطني، ... لكن بمكة أمسى الأهل والوطن إذ نلبس العيش صفوا ما يكدّره ... قول الوشاة، وما ينبو به الزّمن من كان ذا شجن بالشام ينزله، ... فبالأباطح أمسى الهمّ والحزن ثم شهقت شهقة وخرّت مغشيّا عليها، فخرجت عجوز من القصر فنضحت الماء على وجهها وجعلت تقول: في كل يوم لك مثل هذا مرّات ... تالله للموت خير لك من الحياة فقلنا: أيّتها العجوز ما قصّتها؟ فقالت: كانت لرجل من أهل مكة فباعها، فهي لا تزال تنزع إليه حنينا وشوقا، قال القاضي الشريف أبو طاهر الحلبي صاحب كتاب الحنين إلى الأوطان عند فراغه من هذا الخبر: والأقحوانة ضيعة على شاطئ بحيرة طبرية، وقمن أي دان قريب، وعندي أن الجارية أرادت الأقحوانة التي بمكة، وقمن بفتح الميم أي خليق، تعني أن ذلك المنزل جدير أن أكون فيه، ولم أر في كتب اللغة القمن بمعنى القرب، إنما قال الأزهري: القمن بكسر الميم القريب والقمن السريع.

إقدام:

إِقْدَامٌ: بالكسر ثم السكون، بلفظ مصدر أقدم إقداما، ويروى بفتح أوله بلفظ جمع قدم: وهو جبل في قول امرئ القيس: لمن الديار عرفتها بسحام، ... فعمايتين، فهضب ذي إقدام الأَقْدَحانِ: بلفظ التثنية: موضع في قول ذي الرّمّة: وآدم لبّاس، إذا وضح الضّحى، ... لأفنان أرطى الأقدحين المهدّل ويروى: إذا وقد. أَقُرُّ: بفتح أوله، وضم ثانيه، وتشديد الراء: موضع أو جبل بعرفة. أُقُرٌ: بضم الهمزة والقاف، وراء: اسم واد لبني مرّة، عن أبي عبيدة، وأنشد للنابغة: لقد نهيت بني ذبيان عن أقر، ... وعن تربّعهم في كلّ أصفار وفي كتاب العزيزي تأليف أبي الحسن المهلّبي: بين الأخاديد وبين أقر ثلاثون ميلا، وهي بين البصرة والكوفة بالبادية، وبينها وبين سلمان عشرون فرسخا، وقال ابن السكيت: أقر جبل، وذو أقر: واد لبني مرّة إلى جنب أقر، وهو واد نجل أي واسع مملوء حمضا كان النعمان بن الحارث الأصغر الغسّاني قد حماه فاحتماه الناس، فتربّعته بنو ذبيان فنهاهم النابغة عن ذلك وحذّرهم غارة الملك النعمان، فعيّروه خوفه من النعمان وأبوا وتربّعوه، فبعث النعمان بن الحارث إليهم جيشا وعليه ابن الجلاح الكلبي، فأغار عليهم بذي أقر فقتل وسبى ستين أسيرا وأهداهم إلى قيصر الروم، فقال النابغة عند ذلك: إني نهيت بني ذبيان عن أقر، ... وعن تربّعهم من بعد أصفار وقلت: يا قوم إن اللّيث منقبض ... على براثنه، لعدوة الضاري وقال نصر: أقر: ماء في ديار غطفان قريب من أرض الشّربّة، وقيل: جبل، وقيل: هو من عدنة، وقيل: جبال أعلاها لبني مرة بن كعب وأسفلها لفزارة، وقال أبو نصر: أقر: جبل، وأنشد لابن مقبل: منّا خناذيذ، فرسان وألوية، ... وكلّ سائمة من سارح عكر وثروة من رجال، لو رأيتهم ... لقلت: إحدى حراج الجرّ من أقر أُقْرٌ: بضم الهمزة، وسكون القاف، وراء: اسم ماء في ديار غطفان قريب من أرض الشّربّة، قاله أبو منصور، وأنشد: توزّعنا فقير مياه أقر، ... لكلّ بني أب منّا فقير فحصّة بعضنا خمس وستّ، ... وحصّة بعضنا منهنّ بير قال المخبّل بن شرحبيل بن جمل البكري في بني زهيرة، وقد منعوا سعد بن مسعود المازني من التعدّي في صدقات بكر، وكان يليها: فدى لبني زهيرة يوم أقر، ... وقد خذلوا بها، أهلي ومالي فهم منعوا مظالم آل بكر ... وقد وردوا لها قبل السّؤال

الأقرع:

الأَقْرَعُ: جبل بين مكة والمدينة وبالقرب منه جبل يقال له الأشعر، وقرأت بخط أبي عامر العبدري: وأقبل أبو عبيدة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ودخل الشام. أَقْرُنُ: بضم الراء: موضع في قول امرئ القيس: لما سما من بين أقرن فال ... أحيال قلت له: فدى أهلي أَقْرِيطِش: بفتح الهمزة وتكسر، والقاف ساكنة، والراء مكسورة، وياء ساكنة، وطاء مكسورة، وشين معجمة: اسم جزيرة في بحر المغرب يقابلها من برّ إفريقية لوبيا، وهي جزيرة كبيرة فيها مدن وقرى، وينسب إليها جماعة من العلماء، قال أحمد ابن يحيى بن جابر: غزا جنادة بن أبي أميّة الأزدي بعد فتحه جزيرة أرواد في سنة 54 في أيام معاوية، ثم غزا أقريطش، فلما كان في أيام الوليد فتح بعضها ثم أغلق، وغزاها حميد بن معيوف الهمداني في خلافة الرشيد ففتح بعضها، ثم غزاها، في خلافة المأمون، أبو حفص عمر بن عيسى الأندلسي المعروف بالأقريطشي فافتتح منها حصنا واحدا ونزله، ثم لم يزل يفتح شيئا بعد شيء حتى لم يبق فيها من الروم أحدا وخرّب حصونهم، وذلك في سنة 210 في أيام المأمون، وقال غير البلاذري: فتحت أقريطش في أول أيام المأمون، وقيل: فتحت بعد 250 على يد عمرو بن شعيب المعروف بابن الغليظ، وكان من أهل قرية بطروح من عمل فحص البلّوط من الأندلس، وتوارثها عقبه سنين كثيرة، وقال ابن يونس: كان أول من افتتحها شعيب ابن عمر بن عيسى، وكان سمع يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر، ثم ندب لفتحها فسار إليها حتى افتتحها، وكانت من أعظم بلاد المسلمين نكاية على الروم، إلى أن أناخ عليها نقفور بن الفقاس الدّمستق في خلافة المطيع، وتملك أرمانوس بن قسطنطين في آخر جمادى الأولى سنة 349، في اثنين وسبعين ألفا، منهم خمسة آلاف فارس، ولم يزل محاصرا لها حتى فتحها عنوة بالحرب والجوع في نصف المحرم سنة 350، فقتل ونهب وسبى وأخذ صاحبها عبد العزيز بن شعيب من ولد أبي حفص عمر بن عيسى الأندلسي وأمواله وبني عمه، وحمل ذلك كله إلى القسطنطينية، وقيل: إنه حمل إلى القسطنطينية من أموالها وسبي أهلها نحوا من ثلاثمائة مركب، وهدموا حجارة المدينة وألقوها في الميناء الذي دخلت مراكبهم فيه لئلا يدخل فيه بعدهم عدوّ، وهي إلى الآن بيد الأفرنج. ونسب إليها بعض الرّواة منهم: محمد ابن عيسى أبو بكر الأقريطشي، حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي، روى عنه عبد الله بن محمد النسائي المؤدّب، قاله أبو القاسم. أَقْسَاس: قرية بالكوفة أو كورة يقال لها: أقساس مالك، منسوبة إلى مالك بن عبد هند بن نجم، بالجيم بوزن زفر، ابن منعة بن برجان بن الدّوس ابن الديل بن أمية بن حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار، والقسّ في اللغة تتبّع الشيء وطلبه، وجمعه أقساس، فيجوز أن يكون مالك تطلّب هذا الموضع وتتبع عمارته فسمي بذلك، وينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد ابن عليّ بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الأقساسي، توفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة بالكوفة، وجماعة من العلويين ينسبون كذلك إليها.

الأقصر:

الأَقْصُرُ: كأنه جمع قصر، جمع قلّة: اسم مدينة على شاطئ شرقي النيل بالصعيد الأعلى فوق قوص، وهي أزلية قديمة ذات قصور، ولذلك سميت الأقصر، ويضاف إليها كورة. الأَقْطَانَتَيْن: بلفظ التثنية، ولم نسمعه مرفوعا: موضع كان فيه يوم من أيام العرب. الأَقْعَسُ: الأقعس المرتفع، ومنه عزّة قعساء: جبل في ديار ربيعة بن عقيل يقال له: ذو الهضبات، وقال الحفصي: الأقعس نخل وأرض لبني الأحنف باليمامة. الأَقْفَاصُ: كذا يتلفّظ به العوامّ وينسبون اليه الأقفاصي، وصوابه أقفهص: اسم بلد بمصر بالصعيد من كورة البهنسا فيما أحسب. أَقْفَهْسُ: هو الذي قبله بعينه. الأَقْلامُ: بلفظ جمع قلم الذي يكتب به. قال ابن حوقل: في إفريقية: جرماية وثاوران والحجا، على نحر البحر، ودونها في البر مشرقا: الأقلام ثم البصرة ثم كرت. وقال ابن رشيق في الأنموذج: محمد بن سلطان الأقلامي من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام، وهو إلى مدينة سبتة أقرب. وتأدّب بالأندلس، وهو شاعر مجوّد مضبوط الكلام. أُقْلُوش: بضم الهمزة، وآخره شين معجمة، قال السلفي: موضع من عمل غرناطة بالأندلس، منه: أحمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشي أبو العباس المقري، رحل إلى المشرق وحدث عن عبد الوهّاب ابن الحسن الكلابي الدمشقي، روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني ووصفه بالصلاح. إِقْلِيبِيّةُ: بكسر الهمزة، وسكون القاف، وكسر اللام، وياء ساكنة، وباء مكسورة، وياء خفيفة: هو حصن منيع بإفريقية قرب قرطاجنة مطل على البحر، قالوا: لما أرادوا بناءه نقبوا في الجبل وجعلوا يقلبون حجارته في البحر من أعلى الجبل فسمي إقليبية، وأثبته ابن القطّاع بألف ممدودة فقال: إقليبياء: بلد بإفريقية. إِقْلِيدُ: بكسر الهمزة، وسكون القاف: اسم بلد بفارس من كورة إصطخر، ولها ولاية ومزارع تنسب إليها. أُقْلِيشُ: بضم الهمزة، وسكون القاف، وكسر اللام، وياء ساكنة، وشين معجمة: مدينة بالأندلس من أعمال شنت برية وهي اليوم للأفرنج، وقال الحميدي: أقليش بليدة من أعمال طليطلة، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن القاسم المقري الأقليشي، وأبو العباس أحمد بن معروف بن عيسى بن وكيل التّجيبي الأقليشي الأندلسي، قال أحمد بن سلفة في معجم السفر: كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية، ومن جملة أسانيده أبو محمد بن السّيّد البطليوسي، وأبو الحسن بن سبيطة الداني، وأبو محمد القلني، وله شعر، وكان قد قدم علينا الإسكندرية سنة 546 وقرأ عليّ كثيرا، وتوجه إلى الحجاز، وبلغنا أنه توفي بمكة، وعبد الله بن يحيى التّجيبي الأقليشي أبو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامي المقري القراءة وسمع بها الحديث، وله كتاب حسن في شرح الشهاب، واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك، وتولى أحكام بلده في آخر عمره، وتوفي سنة 502. إِقْلِيمٌ: بلفظ واحد الأقاليم: موضع بمصر، وإقليم القصب بالأندلس، نسب إليه بعضهم، والإقليم: ناحية بدمشق، منها: ظبيان بن خلف بن نجيم،

إقليمية:

ويقال لجيم، ابن عبد الوهّاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلّم من أهل الإقليم، سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكناني وأبا الحسن بن مكّي، سمع منه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وغيث بن علي وأبو محمد بن السمرقندي، وتوفي سنة 494. إِقليمية: مدينة كانت في بلاد الروم. أَقميناسُ: قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل السّماق، أهلها اسماعيلية، ولها ذكر. إِقْنَا: بكسر الهمزة، وتسكين القاف، ونون: بلد بالصعيد، بينها وبين قفط يوم واحد، يضاف إليها كورة، وأهلها يسمونها: قنا، بغير ألف. أَقْنَابُ دَثْر: بعد القاف نون، وألف، وباء موحدة، ودال مفتوحة، وثاء مثلثة ساكنة، وراء: حصن باليمن في جبل قلحاح. أَقُور: بضم القاف، وسكون الواو، والراء: اسم كورة بالجزيرة، أو هي الجزيرة التي بين الموصل والفرات بأسرها. الأُقَيَّاعُ: بضم الهمزة، وفتح القاف، وياء مشددة: موضع بالمضجع، عن الخارزنجي. الأُقَيرُ: بضم الهمزة، وفتح القاف، وياء ساكنة، وراء: ذات الأقير: جبل بنعمان. الأُقَيْصِرُ: تصغير أقصر: اسم صنم، قال أبو المنذر: كان لقضاعة ولخم وجذام وعاملة وغطفان صنم في مشارف الشام يقال له: الأقيصر، وله يقول زهير بن أبي سلمى: حلفت بأنصاب الأقيصر جاهدا، ... وما سحقت فيه المقاديم والقمل وله يقول ربيع بن ضبيع الفزاري: فإنّني، والذي نعم الأنام له، ... حول الأقيصر تسبيح وتهليل وله يقول الشّنفرى الأزدي حليف فهم: وإن امرأ قد جار عمرا ورهطه ... عليّ، وأثواب الأقيصر تعنف قال هشام: حدثني رجل يكنّى أبا بشر يقال له عامر ابن شبل من جرم، قال: كان لقضاعة ولخم وجذام وأهل الشام صنم يقال له: الأقيصر، وكانوا يحجون إليه ويحلقون رؤوسهم عنده، فكان كلّما حلق رجل منهم رأسه ألقى مع كل شعرة قرّة من دقيق، وهي قبضة، قال: وكانت هوازن تنتابهم في ذلك الإبّان، فإن أدركه الهوازني قبل أن يلقي القرّة على الشعر قال أعطنيه يعني الدقيق، فإني من هوازن ضارع، وإن فاته أخذ ذلك الشّعر بما فيه من القمل والدقيق فخبزه وأكله، قال: فاختصمت جرم وبنو جعدة في ماء لهم إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، يقال له: العقيق، فقضى به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لجرم، فقال معاوية بن عبد العزّى بن ذراع الجرمي: وإني أخو جرم، كما قد علمتم، ... إذا جمعت عند النبيّ المجامع فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه، ... فإني بما قال النبيّ لقانع ألم تر جرما أنجدت، وأبوكم ... مع القمل في حفر الأقيصر شارع؟! إذا قرّة جاءت يقول: أصب بها ... سوى القمل، إني من هوازن ضارع فما أنتم من هؤلا الناس كلهم؟ ... بلى ذنب أنتم علينا وكارع!

الأقيلبة:

فإنكما كالخنصرين أخسّتا، ... وفاتتهما في طولهنّ الأصابع الأُقَيْلِبَةُ: بضم الهمزة، وفتح القاف، وياء ساكنة، وكسر اللام، وباء موحدة: مياه في طرف سلمى، أحد جبلي طيّء، وهي من الجبلين على شوط فرس، وهي لبني سنبس، وقيل: هي معدودة في مياه أجإ، وفي كتاب الفتوح: ولما نزل سعد بالقادسية أنزل بكر بن وائل القلب، وهي تدعى الأقيلبة، فاحتفروا بها القلب بين العذيب وبين مطلع الشمس. باب الهمزة والكاف وما يليهما الأَكَاحِلُ: جمع كحل: موضع في بلاد مزينة، قال معن بن أوس المزني: أعاذل من يحتلّ فيفا وفيحة ... وثورا، ومن يحمي الأكاحل بعدنا! الأَكادِرُ: بوزن الذي قبله: جبل، وقال نصر: الأكادر بلد من بلاد فزارة، قال الشاعر: ولو ملأت، أعفاجها من رثيّة، ... بنو هاجر، مالت بهضب الأكادر إِكَامٌ: بكسر الهمزة: موضع بالشام في قول امرئ القيس يصف سحابا: قعدت له وصحبتي، بين حامر ... وبين إكام، بعد ما متأمّل الاكامُ: هكذا وجدته بخط بعض الفضلاء، ولا أدري أأراد جبل اللكام أم غيره؟ إلّا أنه قال: جبل ثغور المصّيصة، واللكام متصل به، ولا شكّ في أنهما جبل واحد لأن الجبال في موضع قد تسمّى باسم وتسمّى في موضع آخر باسم آخر، وإن كان الجميع جبلا واحدا، قال أحمد بن الطيّب: ويكون امتداد جبل الآكام نحو ثلاثين فرسخا وعرضه ثلاثة فراسخ، وفيه حصون ورستاق واسع. أَكْبَادٌ: قال الأزدي في قول ابن مقبل: أمست بأذرع أكباد، فحمّ لها ... ركب بلينة، أو ركب بساوينا قال: أكباد الأرض، وأذرعها نواحيها. أَكْبِرة: بالفتح، وكسر الباء: من أودية سلمى، الجبل المعروف لطيّء، به نخل وآبار مطوية، يسكنها بنو حداد وهم حداد بن نصر بن سعد ابن نبهان. أَكْتَالُ: بالتاء فوقها نقطتان: موضع في قول وعلة الجرمي: كأنّ الخيل، بالأكتال هجرا ... وبالخفّين، رجل من جراد تكرّ عليهم وتعود فيهم ... فسادا، بل أجلّ من الفساد عليها كلّ أروع من نمير، ... أغرّ كغرّة الفرس الجواد كهيج الريح، إذ بعثت عقيما ... مدمّرة على إرم وعاد أَكْدَرُ: أفعل من الكدر: يوم أكدر من أيام العرب، ولعله موضع. اكرسيف: مدينة صغيرة بالمغرب بينها وبين فاس خمسة أيام، لها سوق في كل يوم خميس يجتمع له من حولها من القرى، وكذلك بينها وبين تلمسان أيضا خمسة أيام.

أكسال:

أَكْسَالُ: السين مهملة: قرية من قرى الأردنّ، بينها وبين طبرية خمسة فراسخ من جهة الرملة ونهر أبي فطرس، لها ذكر في بعض الأخبار، كانت بها وقعة مشهورة بين أصحاب سيف الدولة بن حمدان وكافور الإخشيديّ فقتل أصحاب سيف الدولة كل مقتلة. أَكْسِنْتِلا: مدينة في جنوبي إفريقية، قال أبو الحسن المهلّبي: أكسنتلا مدينة عظيمة جليلة، وهي مملكة لرجل من هوارة من البربر يقال له سهل بن الفهري، مسلم وله سلطان عظيم على أمم من البربر في بلاد لا تحصى كثرة، وتطيعه أحسن طاعة، قال: وسمعت غير محصّل يذكر أنه إذا أراد الغزو ركب في ألف ألف راكب فرس نجيب وجمل، قال: وباكسنتلا أسواق ومجامع، وبظاهرها عمارة فيها جميع الفواكه من الكروم وشجر التين، والأغلب على ذلك النخل، وبها منبر ومسجد للجماعة وقوم يقرأون القرآن، وزروعهم على المطر، قال: ومن اكسنتلا طريقان، فطريق الشمال في حد المشرق، وسمته إلى بلاد الكنز لآتيين من السّودان، مسيرة خمسة أيام. أَكْشُوثَاءُ: الشين معجمة، والثاء مثلثة: حصن أظنّه بأرمينية، قال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري: كلّ حصن، من ذي الكلاع وأكشو ... ثاء، أطلعت فيه يوما عصيبا أَكْشُونِيةُ: بفتح الهمزة، وسكون الكاف، وضم الشين المعجمة، وسكون الواو، وكسر النون، وياء خفيفة: مدينة بالأندلس يتصل عملها بعمل أشبونة، وهي غربي قرطبة: وهي مدينة كثيرة الخيرات برّية بحرية، قد يلقي بحرها على ساحلها العنبر الفائق الذي لا يقصر عن الهندي. أَكْلُبٌ: من جبال بني عامر كأنه جمع كلب، وقد أنشد الأصمعي: صرمت، ولم تصرم لبانة عن قلى، ... ولكنّما قاس الصحابة قائس من البيض، تضحي والخلوق يجيبها ... جديدا، ولم يلبس بها النّجس لابس كأنّ خراطيم الحصير وأكلب ... فوارس، نحّت خيلها بفوارس [1] وقوله: ولكنّما قاس الصحابة قائس، أي بقضاء وقدر كان صحبها، فلا قدرة على الزيادة والنقص، والنّجس والقذر واحد، ولابس: خالط، ونحّت أي قصدت، شبّه أطراف الجبال بفوارس قصد بعضها بعضا. أَكِلُّ: من قرى ماردين، ينسب إليها أبو بكر ابن قاضي أكلّ، شاعر عصري مدح الملك المنصور صاحب حماة بقصيدة أولها: ما بال سلمى بخلت بالسلام، ... ما ضرّها لو حيّت المستهام الإِكْلِيلُ: اسم موضع في قول عدي بن نوفل، وقيل إنه للنعمان بن بشير: إذا ما أمّ عبد الل ... هـ لم تحلل بواديه ولم تشفي سقيما هي ... ج الحزن دواعيه غزال راعه القنّا ... ص، تحميه صياصيه عرفت الرّبع بالإكلي ... ل، عفّته سوافيه

_ [1] في هذا البيت إقواء.

أكمان:

بجوّ ناعم الحوذا ... ن، ملتفّ روابيه وما ذكري حبيبا لي، ... قليلا ما اواتيه أُكْمَان: بالضم: من مياه نجد، عن نصر. أَكَمَةُ: بالتحريك: موضع يقال له أكمة العشرق، بعد الحاجر بميلين، كان عندها البريد السادس والثلاثون لحاجّ بغداد، وقال نصر: أكمة من هضاب أجإ عند ذي الجليّل، ويقال: الجليل، وهو واد. أَكْمَة: بالضم ثم السكون: اسم قرية باليمامة بها منبر وسوق لجعدة، وقشير تنزل أعلاها، وقال السكوني: أكمة من قرى فلج باليمامة لبني جعدة، كبيرة كثيرة النخل، وفيها يقول الهزّاني، وقيل القحيف العقيلي: سلوا الفلج العاديّ عنّا وعنكم ... وأكمة، إذ سالت مدافعها دما وقال مصعب بن الطفيل القشيري في زوجته العالية، وكان قد طلقها: أما تنسيك عالية الليالي، ... وإن بعدت، ولا ما تستفيد إذا ما أهل أكمة ذدت عنهم ... قلوصي، ذادهم ما لا أذود قواف كالجهام مشرّدات، ... تطالع أهل أكمة من بعيد [1] وقال أيضا يخاطب صاحبا له جعديا ومنزله بأكمة، وكان منزل العالية بأكمة أيضا: كأني، لجعديّ إذا كان أهله ... بأكمة، من دون الرّفاق خليل فإنّ التفاتي نحو أكمة، كلما ... غدا الشرق في أعلامها، لطويل الأَكْنافُ: لما ظهر طليحة المتنبّي ونزل بسميراء، أرسل اليه مهلهل بن زيد الخيل الطائيّ: إنّ معي حدّا لغوث فإن دهمهم أمر فنحن بالأكناف بجبال فيد، وهي أكناف سلمى، قال أبو عبيدة: الأكناف جبلا طيء: سلمى وأجأ والفرادخ. الأَكْواخُ: ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق، ينسب إليها بعض الرّواة، قال الحافظ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن الحسين بن محمد أبو أحمد الطبراني الزاهد ساكن أكواخ بانياس، حدث عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الرّبعي وجمح بن القاسم، وذكر جماعة وافرة، روى عنه تمام بن محمد الرازي ووثّقه، وعبد الوهّاب الميداني، وهما من أقرانه، وذكر جماعة أخرى ولم يذكر وفاته. الأَكْوَارُ: دارة الأكوار: ذكرت في الدارات. الأَكْوَامُ: قال الأصمعي: قال العامري: الأكوام جمع كوم، وهي جبال لغطفان ثم لفزارة، مشرفة على بطن الجريب، وهي سبعة أكوام، قال: ولا تسمّى الجبال كلها الأكوام، قال الراجز: لو كان فيها الكوم أخرجنا الكوم، ... بالعجلات والمشّاء والفوم، حتى صفا الشّرب لأوراد حوم وقال غيره: يسار عوارة، فيما بين المطلع: الأكوام التي يقال لها أكوام العاقر، وهنّ أجبال،

_ [1] في البيت إقواء.

أكهى:

وأسماؤها: كوم حباباء والعاقر والصّمعل وكوم ذي ملحة، قال: وسئلت امرأة من العرب أن تعدّ عشرة أجبال لا تتعتع فيها، فقالت: أبان وأبان والقطن والظهران وسبعة أكوام وطميّة الأعلام وعليمتا رمّان. أَكْهَى: جبل لمزينة يقال له: صخرة أكهى. أَكِيم: بفتح أوله، وكسر ثانيه: اسم جبل في شعر طرفة، وتطلبته فيه فلم أجده. أُكَيْراح: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وراء، وألف، وحاء مهملة، وقد صحّفه أبو منصور الأزهري فقال: بالخاء المعجمة، وهو غلط، وهي في الأصل القباب الصغار، قال الخالدي: الأكيراح رستاق نزه بأرض الكوفة، والأكيراح أيضا: بيوت صغار تسكنها الرّهبان الذين لا قلالي لهم، يقال لواحدها كرح، بالقرب منها ديران، يقال لأحدهما دير مرعبدا وللآخر دير حنّة، وهو موضع بظاهر الكوفة كثير البساتين والرياض، وفيه يقول أبو نواس: يا دير حنّة من ذات الأكيراح! ... من يصح عنك، فإني لست بالصاحي يعتاده كلّ محفوّ مفارقه، ... من الدّهان، عليه سحق أمساح، في فتية لم يدع منهم تخوّفهم ... وقوع ما حذّروه غير أشباح لا يدلفون إلى ماء بباطية، ... إلّا اغترافا من الغدران بالراح وقرأت بخطّ أبي سعيد السّكّري: حدثني أبو جعفر أحمد بن أبي الهيثم البجلي، قال: رأيت الأكيراح وهو على سبعة فراسخ من الحيرة مما يلي مغرب الشمس من الحيرة، وفيه ديارات فيها عيون وآبار محفورة يدخلها الماء، وقد وهم فيه الأزهري فسمّاه الأكيراخ، بالخاء المعجمة، وفيه قال بكر بن خارجة: دع البساتين من آس وتفّاح، ... واقصد إلى الشيخ من ذات الأكيراح إلى الدّساكر فالدّير المقابلها، ... لدى الأكيراح، أو دير ابن وضّاح منازل لم أزل حينا ألازمها ... لزوم غاد، إلى اللّذّات، روّاح باب الهمزة واللام وما يليهما أَلابٌ: بالباء الموحدة، بوزن شراب: شعبة واسعة في ديار مزينة قرب المدينة. أَلاآتٌ: بوزن فعالات وبلفظ علامات: ذكره في الشعر، عن نصر. أُلاتٌ: بالتاء فوقها نقطتان، ألات الحبّ: عين بإضم من ناحية المدينة، وألات ذي العرجاء، والعرجاء: أكمة، وألاتها: قطع من الأرض حولها، قال أبو ذؤيب: فكأنها، بالجزع بين نبايع ... وألات ذي العرجاء، نهب مجمع أُلاقٌ: بالضم، وآخره قاف: جبل بالتّيه من أرض مصر من ناحية الهامة. أَلالٌ: بفتح الهمزة واللام، وألف، ولام أخرى، بوزن حمام: اسم جبل بعرفات، قال ابن دريد: جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام، وقيل: جبل

ألأل:

عن يمين الإمام، وقيل: ألال جبل عرفة نفسه، قال النابغة: حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة، ... وهل يأثمن ذو أمّة وهو طائع؟! بمصطحبات من لصاف وثبرة، ... يزرن ألالا، سيرهنّ التدافع وقد روي إلال بوزن بلال، قال الزبير بن بكار: إلال هو البيت الحرام، والأول أصحّ، وأما اشتقاقه فقيل إنه سمّي ألالا لأنّ الحجيج إذا رأوه ألّوا أي اجتهدوا ليدركوا الموقف، وأنشدوا: مهر أبي الحثحاث لا تسألي، ... بارك فيك الله من ذي آل وقيل: الألّ جمع الألّة وهي الحربة، وتجمع على إلال مثل جفنة وجفان، وهذا الموضع اراده الرضي الموسوي بقوله: فأقسم بالوقوف على إلال، ... ومن شهد الجمار ومن رماها وأركان العقيق ومن بناها، ... وزمزم والمقام ومن سقاها لأنت النفس خالصة، وإن لم ... تكوينها، فأنت إذا مناها أَلأَلُ: بوزن أحمر ولفظ علعل: بلد بالجزيرة. أَلالَةُ: بوزن علالة: موضع في قول الشاعر: لو كنت بالطّبسين أو بألالة قال نصر: الألالة بوزن حثالة: موضع بالشام. الأُلاهَةُ: حدث المفضّل بن سلمة قال: كان أفنون، واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب، سأل كاهنا عن موته، فأخبره أنه يموت بمكان يقال له الألاهة، وكان أفنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا، فضلّوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال: خذوا كذا وكذا فإذا عنّت لكم الألاهة، وهي قارة بالسماوة، وضح لكم الطريق، فلما سمع أفنون ذكر الألاهة تطيّر وقال لأصحابه: إني ميّت! قالوا: ما عليك باس، قال: لست بارحا، فنهش حماره ونهق فسقط، فقال: إني ميّت! قالوا: ما عليك باس، قال: ولم ركض الحمار؟ فأرسلها مثلا، ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها: ألا لست في شيء فروحا معاويا، ... ولا المشفقات إذ تبعن الحوازيا فلا خير فيما يكذب المرء نفسه ... وتقواله للشيء: يا ليت ذا ليا! لعمرك ما يدري امرؤ كيف يتّقي، ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا كفى حزنا أن يرحل الركب غدوة، ... وأصبح في عليا الألاهة ثاويا وقال عدي بن الرقاع العاملي: كلّما ردّنا شطا عن هواها، ... شطنت ذات ميعة حقباء بغراب إلى الألاهة، حتى ... تبعت أمّهاتها الأطلاء أَلْبَانُ: بالفتح ثم السكون، كأنه جمع لبن مثل جمل وأجمال في شعر أبي قلابة الهذلي: يا دار أعرفها وحشا منازلها، ... بين القوائم من رهط فألبان

ألبان:

ورواه بعضهم: أليان، بالياء آخر الحروف، قال السكّري: القوائم: جبال منتصبة، وحش: ليس بها أحد، ورهط: موضع. أَلَبَانُ: بالتحريك بوزن رمضان: اسم بلد على مرحلتين من غزنين، بينها وبين كابل، وأهله من فلّ الأزارقة الذين شرّدهم المهلّب، وهم إلى الآن على مذهب أسلافهم إلّا أنهم مذعنون للسلطان، وفيهم تجّار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم، ولكلّ واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر. إِلْبِيرَةُ: الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل، فهو بوزن إخريطة، وإن شئت بوزن كبريتة، وبعضهم يقول يلبيرة، وربما قالوا لبيرة: وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة، بين القبلة والشرق من قرطبة، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا، وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار، وفيها عدّة مدن، منها: قسطيلية وغرناطة وغيرهما، تذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس، ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له: شلوبينية. وفي جميع نواحيها يعمل الكتّان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن، منهم: أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي، ولي قضاء البيرة، روى عن الأوزاعي، وكان حيّا بعد سنة خمسمائة، قال ابو الوليد: ومنها ابراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة، سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، ورحل فسمع من سحنون، وهو أحد السبعة الذين سمعوا بإلبيرة في وقت واحد من رواة سحنون، وهم: ابراهيم بن شعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وابراهيم بن خالد وابراهيم بن خلّاد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي ابراهيم بن خلّاد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بإلبيرة سنة 287، ومنها أيضا: أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر، إمام حافظ، سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم، مات سنة 312، ومنها: عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مرداس السّلمي، يكنى أبا مروان، وكان بإلبيرة وسكن قرطبة، ويقال إنه من موالي سليم، روى عن صعصعة بن سلّام والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن، ورحل وسمع من أبي الماجشون ومطرف ابن عبد الله وابراهيم بن المنذر المغامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم، وانصرف إلى الأندلس، وقد جمع علما عظيما. وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، وله مؤلفات في الفقه والجوامع، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب غريب الحديث، وكتاب تفسير الموطّأ، وكتاب حروب الإسلام، وكتاب المسجدين، وكتاب سيرة الإمام، في مجلدين، وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين، وكتاب مصابيح الهدى، وغير ذلك من الكتب المشهورة، ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه، وذكر أنه كان يتسهّل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة أكثر روايته، وقال ابن وضّاح: قال لي ابراهيم بن المنذر المغاميّ: أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا، وقال لي: هذا علمك تجيزه لي؟ فقلت: نعم، ما قرأ عليّ منه حرفا ولا قرأته عليه، قال: وكان عبد الملك بن حبيب نحويّا عروضيّا شاعرا حافظا للأخبار والأنساب والأشعار، طويل

ألتاية:

اللسان متصرّفا في فنون العلم، روى عنه مطرف بن قيس وتقي بن مخلد وابن وضّاح ويوسف بن يحيى العاميّ، وتوفي سنة 238 بعلّة الحصى عن أربع وستين سنة. أَلْتَايَةُ: ألفه قطعية مفتوحة، واللام ساكنة، والتاء فوقها نقطتان، وألف، وياء مفتوحة: اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس، منها: أبو زيد عبد الرحمن بن عامر المعافري الألتائي النحوي، كان قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله محمد بن خلصة النحوي الكفيف الداني، وسمع الحديث عن أبي القاسم خلف بن فتحون الأريولي وغيره، وكان أوحد في الآداب، وله شعر جيّد، ومن تلامذته ابن أخيه أبو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتائي، وقرأ أبو جعفر هذا على أبي بكر اللبابي النحوي أيضا وعلى آخرين، وهو حسن الشعر، قرأ القرآن بالسبع على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني، وهو يصلح للإقراء إلّا أنّ الأدب والشعر غلبا عليه. أُلْتى: بضم الهمزة، وسكون اللام، وتاء فوقها نقطتان: قلعة حصينة ومدينة قرب تفليس، بينها وبين أرزن الروم ثلاثة أيام. أَلْجَامٌ: بوزن أفعال، جمع لجمة الوادي، وهو العلم من أعلام الأرض: وهو موضع من أحماء المدينة، جمع حمى، قال الأخطل: ومرّت على الألجام، ألجام حامر، ... يثرن قطا لولا سواهنّ هجّرا وقال عروة بن أذينة: جاء الربيع بشوطى، رسم منزلة، ... أحبّ من حبها شوطى وألجاما أَلْشُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة: اسم مدينة بالأندلس من أعمال تدمير، لزبيبها فضل على سائر الزبيب، وفيها نخيل جيّدة لا تفلح في غيرها من بلاد الأندلس، وفيها بسط فاخرة لا مثال لها في الدنيا حسنا. أَلْطَا: موضع في شعر البحتري: إنّ شعري سار في كل بلد، ... واشتهى رقّته كلّ أحد أهل فرغانة قد غنّوا به، ... وقرى السّوس وألطا وسدد أَلْعَسُ: اسم جبل في ديار بني عامر بن صعصعة. أَللّان: بالفتح، وآخره نون: بلاد واسعة وأمة كثيرة، لهم بلاد متاخمة للدّربند في جبال القبق، وليس هناك مدينة كبيرة مشهورة، وفيهم مسلمون، والغالب عليهم النصرانية، وليس لهم ملك واحد يرجعون إليه بل على كل طائفة أمير، وفيهم غلظ وقساوة وقلّة رياضة، حدثني ابن قاضي تفليس، قال: مرض أحد متقدّميهم من الأعيان، فسأل من عنده عمّا به؟ فقالوا: هذا مرض يسمّى الطّحال وهو أرياح غليظة تقوى على هذا العضو فتنفخه، فقال: وددت لو رأيته. ثم تناول سكينا وشقّ في موضعه واستخرج طحاله بيده ورآه، وأراد تخييط الموضع فمات لوقته، وقال علي بن الحسين: بل مملكة صاحب السرير مملكة أللان، وملكها يقال له كركنداح، وهو الأعم من أسماء ملوكهم، كما أن فيلانشاه في أسماء ملوك السرير. ودار مملكة أللان يقال لها: مغص، وتفسير ذلك: الديانة، وله قصور ومتنزهات في غير هذه المدينة ينتقل في السّكنى إليها، وقد كانت ملوك أللان، بعد ظهور الإسلام في الدولة العباسية،

ألقي:

اعتقدوا دين النصرانية، وكانوا قبل ذلك جاهلية، فلما كان بعد العشرين والثلاثمائة رجعوا عمّا كانوا عليه من النصرانية فطردوا من كان عندهم من الأساقفة والقسوس، وقد كان أنفذهم إليهم ملك الروم. وبين مملكة أللان وجبل القبق قلعة وقنطرة على واد عظيم، يقال لهذه القلعة: قلعة باب أللان، بناها ملك من ملوك الفرس القدماء يقال له: سندباذ بن بشتاسف ابن لهراسف، ورتّب فيها رجالا يمنعون أللان من الوصول إلى جبل القبق، فلا طريق لهم إلّا على هذه القنطرة من تحت هذه القلعة، والقلعة على صخرة صماء لا سبيل إلى فتحها ولا يصل أحد إليها إلا باذن من فيها، ولهذه القلعة عين من الماء عذبة تظهر في وسطها من أعلى الصخرة، وهي إحدى القلاع الموصوفة في العالم، وقد ذكرتها الفرس في أشعارها، وقد كان مسلمة بن عبد الملك وصل إلى هذا الموضع وملك هذه القلعة وأسكنها قوما من العرب إلى هذه الغاية يحرسون هذا الموضع، وكانت أرزاقهم تحمل إليهم من تفليس، وبين هذه القلعة وتفليس مسيرة أيام. ولو أن رجلا واحدا في هذه القلعة لمنع جميع ملوك الأرض أن يجتازوا بهذا الموضع لتعلّقها بالجو وإشرافها على الطريق والقنطرة والوادي، وكان صاحب أللان يركب في ثلاثين ألفا، هكذا ذكر بعض المؤرخين، وأما أنا الفقير فسألت من طرق تلك البلاد فخبرني بما ذكرته أوّلا. أَلْقِي: بالفتح ثم السكون، وكسر القاف، وياء: قلعة حصينة من قلاع ناحية الزّوزان لصاحب الموصل. أَلَمْلَمُ: بفتح أوله وثانيه، ويقال: يلملم، والروايتان جيدتان صحيحتان مستعملتان: جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة، وهو ميقات أهل اليمن، والياء فيه بدل من الهمزة وليست مزيدة، وقد أكثر من ذكره شعراء الحجاز وتهامة، فقال أبو دهبل يصف ناقة له: خرجت بها من بطن مكة، بعد ما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما، فما نام من راع ولا ارتدّ سامر، ... من الحيّ، حتى جاوزت بي ألملما ومرّت ببطن الليث تهوي، كأنّما ... تبادر بالإصباح نهبا مقسّما وجازت على البزواء، والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء، وردا وأدهما فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، ... وأصبح وادي البرك غيثا مديّما أَلَوْذُ: الذال المعجمة: موضع في شعر هذيل، قال أبو قلابة الهذلي: رب هامة، تبكي عليك، كريمة ... بألوذ، أو بمجامع الأضجان وأخ يوازن ما جنيت بقوّة، ... وإذا غويت الغيّ لا يلحاني أَلُوسُ: اسم رجل سمّيت به بلدة على الفرات، قال أبو سعد: ألوس: بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس، وهو سهو منه، والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة، وقد ذكرت قصتها في عانات، وإليها ينسب المؤيد الألوسي الشاعر القائل: ومهفهف يغني، ويغني دائما ... في طوري الميعاد والإيعاد وهبت له الآجام، حين نشابها، ... كرم السيول وهيبة الآساد

ألومة:

وله في رجل من أهل الموصل رافضيّ يعرف بابن زيد: وأعور رافضيّ، لله ثم لشعري، ... يدعونه بابن زيد، وهو ابن زيد وعمرو واتفق للمؤيد الشاعر هذا الألوسي قصّة قلّ ما يقع مثلها، وهو أن المقتفي لأمر الله اتهمه بممالأة السلطان ومكاتبته، فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه، فتوصّل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه، فوقّع المقتفي: أيطلق المؤبد؟ بالباء الموحدة، فزاد ابن المهتدي نقطة في المؤبد وتلطف في كشط الألف من أيطلق، وعرضها على الوزير فأمر بإطلاقه فمضى إلى منزله، وكان في أول النهار، فضاجع زوجته فاشتملت على حمل ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر بردّه إلى محبسه من يومه وبتأديب ابن المهتدي، فلم يزل محبوسا إلى أن مات المقتفي فأفرج عنه فرجع إلى منزله، وله ولد حسن قد ربّي وتأدّب واسمه محمد، فقال عند ذلك المؤيد الشاعر: لنا صديق، يغرّ الأصدقاء ولا ... تراه، مذ كان، في ودّ له، صدقا كأنه البحر طول الدهر تركبه، ... وليس تأمن فيه الخوف والغرقا ومات المؤيد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ومن شعر ابنه محمد: أنا ابن من شرفت علما خلائقه، ... فراح متّزرا بالمجد متّشحا أمّ الحجى بجنين قطّ ما حملت ... من بعده، وإناء الفضل ما طفحا إن كنت نورا فنبت من سحابته، ... أو كنت نارا فذاك الزند قد قدحا وينسب إليها من القدماء محمد بن حصن بن خالد بن سعيد بن قيس أبو عبد الله البغدادي الألوسي الطّرسوسي، يروي عن نصر بن عليّ الجهضمي ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصوّاف وأبي بكر بن أبي الدنيا والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وأبو عبد الله بن مروان وأبو بكر بن المقري وأبو القاسم عليّ بن محمد بن داود ابن أبي الفهم التّنوخي القاضي وسليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وهذا الذي غرّ أبا سعد حتى قال ألوس من ناحية طرسوس والله أعلم. أَلُومَةُ: بوزن أكولة: بلد في ديار هذيل، قال صخر الغيّ: هم جلبوا الخيل من ألومة، أو ... من بطن عمق كأنها البجد البجد: جمع بجاد وهو كساء مخطط، وقيل: ألومة واد لبني حرام من كنانة قرب حلي، وحلي: حدّ الحجاز من ناحية اليمن. أَلْوَةُ: بفتح أوله، بوزن خلوة: بلدة في شعر ابن مقبل، حيث قال: يكادان بين الدّونكين وألوة، ... وذات القتاد السّمر ينسلخان والألوة: في اللغة، الحلفة. أَلْهَانُ: بوزن عطشان: اسم قبيلة وهو ألهان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن زيد

ألهم:

ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وألهان: هو أخو همدان سمّي باسمه مخلاف باليمن، بينه وبين العرف ستة عشر فرسخا وبينه وبين جبلان أربعة عشر فرسخا. وألهان: موضع قرب المدينة كان لبني قريظة. أَلْهَمُ: بوزن أحمد: بليدة على ساحل بحر طبرستان، بينها وبين آمل مرحلة. أُلَّيْسٌ: مصغر بوزن فلّيس، والسين مهملة، قال محمود وغيره: ألَّيس بوزن سكّيت: الموضع الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس في أول أرض العراق من ناحية البادية، وفي كتاب الفتوح: ألّيس قرية من قرى الأنبار ذكرها في غزوة أليس الآخرة، وقال أبو محجن الثّقفي، وكان قد حضر هذا اليوم وأبلى بلاء حسنا، وقال من قصيدة: وما رمت حتى خرّقوا برماحهم ... ثيابي، وجادت بالدماء الأباجل وحتى رأيت مهرتي مزبئرّة ... من النّبل، يرمى نحرها والشواكل وما رحت، حتى كنت آخر رائح، ... وضرّج حولي الصالحون الأماثل مررت على الأنصار وسط رحالهم، ... فقلت ألا هل منكم اليوم قافل؟ وقرّبت روّاحا وكورا وغرقة، ... وغودر في ألّيس بكر ووائل أَلِيش: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وشين معجمة، قال الخارزنجي: بلد، وأنا أخاف أن يكون الذي قبله لكنّه صحّفه. أُلَيْفَةُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وفاء، بلفظ التصغير: من ديار اليمانيين، عن نصر. الأَلِيلُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام أخرى، قال أبو أحمد العسكري: يوم الأليل وقعة كانت بصلعاء النّعام، يذكر في صلعاء. أَلْيَلُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، ولام أخرى، ويقال: يليل، أوله ياء: موضع بين وادي ينبع وبين العذيبة، والعذيبة: قرية بين الجار وينبع، وثم كثيب يقال له: كثيب يليل، قال كثيّر يصف سحابا: وطبّق من نحو النّجير، كأنّه، ... بأليل لما خلّف النّخل، ذامر أَلْيُونُ: بالفتح ثم السكون، وياء مضمومة، وواو ساكنة، ونون: اسم قرية بمصر كانت بها وقعة في أيام الفتوح، وإليها يضاف باب أليون المذكور في موضعه. أَلْيَةُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، بلفظ ألية الشاة: ماءة من مياه بني سليم، وفي كتاب جزيرة العرب للأصمعي: ابن ألية، قال: ومن يتداع الجوّ بعد مناخنا ... وأرماحنا، يوم ابن ألية، يجهل كأنّهم ما بين ألية، غدوة، ... وناصفة الغرّاء، هدي مجلّل وقال عرّام في حزم بني عوال: أبيار منها بئر ألية: اسم ألية الشاة، هذا لفظه، وقال نصر: أما ألية أبرق فمن بلاد بني أسد قرب الأجفر، يقال له: ابن ألية، وقال: وألية الشاة ناحية قرب الطّرف، وبين الطّرف والمدينة نيّف وأربعون

ألية:

ميلا، وقيل: واد بفسح الجابية، والفسح: واد بجانب عرنّة، وعرنة روضة بواد مما كان يحمى للخيل في الجاهلية والإسلام، بأسفلها قلهى، وهي ماء لبني جذيمة بن مالك. أُلْيَةُ: بالضم ثم السكون، وياء مفتوحة: اسم إقليم من نواحي اشبيلية، وإقليم من نواحي إستجة، كلاهما بالأندلس، والإقليم هاهنا: القرية الكبيرة الجامعة. أَلِيَّة: قال نصر: بفتح الهمزة، وكسر اللام، وتشديد الياء، جاء في الشعر، لا أعلم اسم موضع أم كسرت اللام وشدّدت الياء للضرورة؟. باب الهمزة والميم وما يليهما الأَمَاحِلُ: مضاف اليه ذات: موضع أراه قرب مكة، قال بعض الحضريّين: جاب التنائف من وادي السكاك إلى ... ذات الأماحل، من بطحاء أجياد أُمُّ العَرَب: في الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إذا افتتحتم مصر فالله الله في أهل الذّمّة، أهل المدرة السوداء، والسّحم الجعاد، فان لهم نسبا وصهرا، قال مولى عفرة أخت بلال بن حمامة المؤذّن: نسبهم أنّ أمّ إسماعيل النبي، عليه السلام، منهم، يعني هاجر، وأما صهرهم فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، تسرّى منهم مارية القبطية، وقال ابن لهيعة: أمّ إسماعيل هاجر من أمّ العرب: قرية كانت أمام الفرما من أرض مصر، ورواه بعضهم: أم العريك، وقيل: هي من قرية يقال لها ياق عند أم دنين، وأما مارية القبطية أمّ إبراهيم بن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي أهداها إليه المقوقس فمن حفن من كورة أنصنا. أُمُّ أُذُن: قارة بالسماوة تؤخذ منها الرّحى. الأَمَالِحُ: جمع أملح، وهو كل شيء فيه سواد وبياض كالأبلق من الخيل والغنم وغير ذلك، ومنه: ضحّى النبي، صلى الله عليه وسلم، بكبشين أملحين: موضع. أُمُّ أَمْهَار: قال أبو منصور: هو اسم هضبة، وأنشد للراعي: مرّت على أمّ أمهار، مشمّرة، ... تهوي بها طرق، أوساطها زور أُم أَوْعَال: هضبة معروفة قرب برقة أنقد باليمامة، وهي أكمة بعينها، قال ابن السكيت: ويقال لكل هضبة فيها أوعال: أمّ أوعال، وأنشد: ولا أبوح بسرّ كنت أكتمه، ... ما كان لحمي معصوبا بأوصالي حتى يبوح به عصماء عاقلة، ... من عصم بدوة وحش أمّ أوعال وقال العجّاج: وأمّ أوعال بها أو أقربا، ... ذات اليمين غير ما أن ينكبا وقيل: أوعال جمع وعل، وهو كبش الجبل. الأَمْثال: بوزن جمع مثل: أرضون ذات جبال من البصرة على ليلتين، سمّيت بذلك لأنه يشبه بعضها بعضا. أَمَجُ: بالجيم، وفتح أوله وثانيه، والأمج في اللغة العطش: بلد من أعراض المدينة، منها: حميد الأمجي، دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو القائل:

أم جحدم:

شربت المدام فلم أقلع، ... وعوتبت فيها فلم أسمع حميد الذي أمج داره، ... أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع علاه المشيب على حبّها، ... وكان كريما فلم ينزع وقال جعفر بن الزبير بن العوّام، وقيل عبيد الله بن قيس الرّقيّات: هل باذّكار الحبيب من حرج، ... أم هل لهمّ الفؤاد من فرج ولست أنسى مسيرنا ظهرا، ... حين حللنا بالسّفح من أمج حين يقول الرسول قد أذنت، ... فأت على غير رقبة، فلج أقبلت أسعى إلى رحالهم، ... لنفحة نحو ريحها الأرج وقال ابو المنذر هشام بن محمد: أمج وغران: وأديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر، قال الوليد بن العباس القرشي: خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغنّي: يا من على الأرض من غاد ومدّلج! ... أقري السلام على الأبيات من أمج أقري السلام على ظبي كلفت به ... فيها، أغنّ غضيض الطّرف من دعج يا من يبلّغه عني التحية، لا ... ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج قال فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إليّ، فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر! فقلت: بلحنه؟ فقال: بلحنه، ففعلت فجعل يتطرّب، فلما فرغت قال: أتدري من قائل هذا الشعر؟ قلت: لا، قال: أنا والله قائله منذ ثمانين سنة، وإذا الشيخ من أهل أمج. أُمُّ جَحْدَمَ: اسم موضع باليمن، ينسب اليه الصّبر الجحدمي وهو النهاية في الجودة، عن أبي سهل الهروي، وقال ابن الحائك: أمّ جحدم في آخر حدود اليمن من جهة تهامة، وهي قرية بين كنانة والأزد. أُمُّ جعفر: حصن بالأندلس من أعمال ماردة. أُمُّ حَبَوْكَرَى: قال ابن السكيت: قال أبو صاعد: أمُّ حبوكرى بأعلى حائل من بلاد قشير بها قفاف ووهاد، وهي أرض مدرة بيضاء، فكلما خرج الإنسان من وهدة سار إلى أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أمّ حبوكرى، وحكى الفرّاء في نوادره: وقعوا في أمّ حبوكرى، هذا وأمّ حبوكر وأمّ حبوكران، ويلقى منه أمّ، فيقال: وقعوا في حبوكرى، وأصله الرملة التي تضلّ فيها ثم صرفت إلى الدّواهي. أُمّ حَنَّيْن: بفتح الحاء المهملة، وتشديد النون المفتوحة، وياء ساكنة، ونون أخرى: بلدة باليمن قرب زبيد، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد الأمّحنّي، وربما قيل المحنّني، شاعر عصري، أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني المكّي بالقاهرة في سنة 624، قال: أنشدني المحنّني لنفسه: يا ساهر الليل في همّ وفي حزن، ... حليف وجد، ووسواس، وبلبال

أم خرمان:

لا تيأسنّ، فإنّ الهمّ منفرج، ... والدهر ما بين إدبار وإقبال أما سمعت ببيت، قد جرى مثلا، ... ولا يقاس بأشباه وأشكال: ما بين رقدة عين وانتباهتها، ... يقلّب الدهر من حال إلى حال؟ وكان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب قد أنكر من ولده إسماعيل أمرا أوجب عنده أن طرده عن بلاد اليمن، ووكل به من أوصله إلى حلي، وهي آخر حدّ اليمن من جهة مكة، فلقيه المحنّني هذا هناك بقصيدة، فلم يتسع ما في يده لإرفاده، فكتب على ظهر رقعته البيتين المشهورين: كفّي سخيّ، ولكن ليس لي مال ... فكيف يصنع من بالقرض يحتال؟ خذ هاك خطّي إلى أيام ميسرتي ... دين عليّ، فلي في الغيب آمال فلم يرحل عن موضعه حتى جاءه نعيّ والده، فرجع إلى اليمن فملكها وأفضل على هذا الشاعر وقرّبه. أمُّ خُرْمان: بضم الخاء المعجمة، وسكون الراء، وميم، وألف، ونون، والخرمان في اللغة: الكذب، ويروى بالزاي أيضا: اسم موضع، وحكى ابن السكيت في كتاب المثنّى: قال أبو مهدي: أمّ خرمان ملتقى حاجّ البصرة وحاج الكوفة، وهي بركة إلى جنبها أكمة حمراء على رأسها موقد، وأنشد: يا أمّ خرمان ارفعي الوقودا ... تري رجالا وقلاصا قودا وقد أطالت نارك الخمودا ... أنمت أم لا تجدين عودا؟ وأنشد الهذلي يقول: يا أمّ خرمان ارفعي ضوء اللهب ... إنّ السويق والدقيق قد ذهب وفي كتاب نصر: أمّ خرمان جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاج العراق، وعليه علم ومنظرة، وكان يوقد عليها لهداية المسافرين، وعنده بركة أوطاس، ومنه يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة. أُمُّ خَنُّور: بفتح أوله، وضم النون المشددة، وسكون الواو، وراء: اسم لكل واحدة من البصرة ومصر، وهي في الأصل: الداهية واسم الضّبع، وقيل: الخنّور بالكسر الدنيا وأمّ خنّور اسم لمصر، وفي نوادر الفرّاء: العرب تقول: وقعوا في أمّ خنّور بالفتح وهي النّعمة، وأهل البصرة يقولون خنّور بالكسر وفتح النون، والعرب تسمّي مصر أمّ خنّور. إِمَّدَانُ: بكسر الهمزة والميم وتشديدها: اسم موضع، من أبنية كتاب سيبويه، وأما الإمدّان، بكسر الهمزة والميم، وتشديد الدال، فهو الماء النزّ على وجه الأرض، قال زيد الخيل: فأصبحن قد أقهين عنّي كما أبت ... حياض الإمدّان الظّماء القوامح أُمُّ دُنَيْن: بضم الدال، وفتح النون، وياء ساكنة، ونون: موضع بمصر ذكره في أخبار الفتوح، قيل: هي قرية كانت بين القاهرة والنيل اختلطت بمنازل ربض القاهرة.

أمديزة:

أَمْدِيزَةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وياء ساكنة، وزاي، وهاء: من قرى بخارى، منها: أبو بشر بشّار بن عبد الله الأمديزي البخاري، يروي عن وكيع بن الجراح. الأَمْراءُ: بلد من نواحي اليمن في مخلاف سنحان. الأَمْرَاجُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والراء، والألف، والجيم: موضع في شعر الأسود بن يعفر: بالجوّ فالأمراج، حول مغامر، ... فبضارج فقصيمة الطّرّاد الأَمْرَارُ: كأنه جمع مرّ: اسم مياه بالبادية، وقيل: مياه لبني فزارة، وقيل: هي عراعر وكنيب يدعيان الأمرار لمرارة مائهما، قال النابغة: إن الرّميثة مانع أرماحنا ... ما كان من سحم بها وصفار زيد بن بدر حاضر بعراعر، ... وعلى كنيب مالك بن حمار وعلى الرّميثة، من سكين، حاضر، ... وعلى الدّثينة من بني سيّار لا أعرفنّك عارضا لرماحنا، ... في جفّ تغلب، وادي الأمرار قال أبو موسى: أمرار واد في ديار بني كعب بن ربيعة، ينسب إليه عجرد الشاعر الأمراري وهو أحد بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أنشد له أبو العباس ثعلب أرجوزة أولها: عوجي علينا واربعي يا ابنة جل، ... قد كان عاذليّ من قبلك مل وقال قيس بن زهير العبسي: ما لي أرى إبلي تحنّ، كأنها ... نوح تجاوب موهنا أعشارا لن تهبطي أبدا جنوب مويسل ... وقنا قراقرتين، فالأمرارا أَمْراشٌ: الشين معجمة: موضع فيه روضة ذكرت في الرياض. أُمُّ رُحْمٍ: بضم الراء، وسكون الحاء المهملة، وميم: من أسماء مكة. أَمَرٌ: بلفظ الفعل من أمر يأمر معرب ذو أمر: موضع غزاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال الواقدي: هو من ناحية النخيل، وهو بنجد من ديار غطفان، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خرج في ربيع الأول من سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه أنه اجتمع من محارب وغيرهم، فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال، وزعيمها دعثور بن الحارث المحاربي، فعسكر المسلمون بذي أمر، قال عكّاشة بن مسعدة السعدي: فأصبحت ترعى مع الوحش النفر، ... حيث تلاقى واسط وذو أمر، حيث تلاقت ذات كهف وغمر والأمر: في الأصل الحجارة تجعل كالأعلام، قال ابن الأعرابي: الأروم واحدها إرم وهي أرفع من الصّوى، والأمر أرفع من الأروم، الواحدة أمرة، قال ابو زبيد: إن كان عثمان أمسى فوقه أمر، ... كراتب العون فوق القبّة الموفي وقال الفرّاء: يقال ما بها أمر أي علم، ومنه: بيني وبينك أمارة أي علامة، وأمر: موضع بالشام،

الأمرغ:

قال الراعي فيه: قبّ سماويّة، ظلّت محّلأة ... بجلة الدار فالرّوحاء فالأمر كانت مذانبها خضرا فقد يبست، ... وأخلفتها رياض الصيف بالغدر أَمَرُّ: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الراء، وهو أفعل من المرارة: موضع في برية الشام من جهة الحجاز على طرف بسيطة من جهة الشمال، وعنده قبر الأمير أبي البقر الطائي، قال سنان بن أبي حارثة: وبضرغد وعلى السّديرة حاضر، ... وبذي أمرّ حريمهم لم يقسم وأنشد ابن الأعرابي: يقول: أرى أهل المدينة أتهموا ... بها ثم أكروها الرجال فأشأموا فصبّحن من أعلى أمرّ ركيّة ... جلينا، وصلع القوم لم يتعمّموا أي من قبل طلوع الشمس، لأن الأصلع حرّ الشمس أشدّ عليه من البرد. أَمَّرُ: بتشديد الميم، بوزن شمّر، بلفظ أمّر الإمام تأميرا: موضع. الأَمْرَغُ: بالغين المعجمة: اسم موضع. أَمْرَةُ: بلفظ المرّة الواحدة من الأمر: موضع في شعر الشّمّاخ وأبي تمام. أَمَرَة مفروق: وهو مفروق بن عمرو بن قيس بن الأصَمّ، وكان قد خرج مع بسطام بن قيس إلى بني يربوع يوم العظالى فطعنته قعنب وأسيد طعنة فأثقلته، حتى إذا كان بمرافض غبيط جرح مفروق من القلّة ومات، فبنوا عليه أمرة وهو علم، فهي تسمّى أمرة مفروق، وهي في أرض بني يربوع. إِمَّرَةُ: بكسر الهمزة، وفتح الميم وتشديدها، وراء، وهاء، وهو الرجل الضعيف الذي يأتمر لكل أحد، ويقال: ما له إمّر ولا إمّرة، وهو اسم منزل في طريق مكة من البصرة بعد القريتين إلى جهة مكة وبعد رامة، وهو منهل، وفيه يقول الشاعر: ألا هل إلى عيس بإمّرة الحمى ... وتكليم ليلى، ما حييت، سبيل؟ وفي كتاب الزمخشري: إمّرة ماء لبني عميلة على متن الطريق، وقال أبو زياد: ومن مياه غني بن أعصر إمّرة، من مناهل حاج البصرة، قال نصر: إمّرة الحمى لغني وأسد وهي أدنى حمى ضريّة، أحماه عثمان لإبل الصدقة، وهو اليوم لعامر بن صعصعة. أُمُّ سَخْل: بفتح السين، والخاء معجمة، ولام: جبل النير لبني غاضرة. أُمُّ السّليط: بفتح السين، وكسر اللام، وياء ساكنة، وطاء: من قرى عثّر باليمن. أُمُّ صَبَّار: بفتح الصاد المهملة، وباء موحدة مشددة، وألف، وراء: اسم حرّة بني سليم، قال الصيرفي: الأرض التي فيها حصباء ليست بغليظة، ومنه قيل للحرة أم صبّار، وقال ابن السكّيت: قال أبو صاعد الكلابي: أمّ صبّار قنّة في حرة بني سليم، وقال الفزاري: أم صبار حرّة النار وحرّة ليلى، قال النابغة: تدافع الناس عنها حين تركبها ... من المظالم، تدعى أمّ صبّار

أمعط:

ويروى: ندافع الناس، وقال الأصمعي: يريد ندفع الناس عنها لا يمكن أن يغزوها أحد أي نمنعها عن غزوها، لأنها غليظة لا تطؤها الخيل، وقوله: من المظالم أي هي حرّة سوداء مظلمة كما تقول: هو أسود من السّودان، قال ابن السكيت: تدعى الحرة والهضمة أم صبّار، وأم صبار أيضا: الداهية. أَمْعَطُ: موضع في قول الراعي، ورواه ثعلب بكسر الهمزة: يخرجن بالليل من نقع له عرف، ... بقاع أمعط، بين السهل والبصر أُم العِيَال: بكسر العين المهملة: قرية بين مكة والمدينة في لحف آرة وهو جبل بتهامة، وقال عرّام بن الأصبغ السّلمي: أمّ العيال قرية صدقة فاطمة الزّهراء بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم. أُمُّ العَين: بلفظ العين الباصرة: حوض وماء دون سميراء للمصعد إلى مكة، رشاؤها عشرون ذراعا وماؤها عذب. أُمُّ غِرْسٍ: بغين معجمة مكسورة، قال ابن السكيت: قال الكلابي: أمّ غرس، بكسر الغين، ركيّة لعبد الله بن قرّة المنافي ثم الهلالي لا تنزع ولا توارى، عراقيها دائمة على ذلك أبدا واسعة الشّحوة قريبة القعر، وأنشد: ركيّة ليست كأمّ غرس أُم غَزَّالةَ: هكذا وجدته مشدد الزاي بخط بعض الأندلسيين، وقال: هو حصن من أعمال ماردة بالأندلس. أَمْغِيْشَيَا: بفتح أوله ويضم، وسكون ثانيه، والغين معجمة مكسورة، وياء ساكنة، والشين معجمة، وياء، وألف: موضع كان بالعراق كانت فيه وقعة بين المسلمين، وأميرهم خالد بن الوليد، وبين الفرس، فلما ملكها المسلمون أمر خالد بهدمها، وكانت مصرا كالحيرة وكان فرات بادقلى ينتهي إليها وكانت ألّيس من مسالحها، فأصاب المسلمون فيها ما لم يصيبوا مثله قبله، فقال أبو مفزّر الأسود بن قطبة: لقينا، يوم ألّيس وأمغي ... ويوم المقر، آساد النهار فلم أر مثلها فضلات حرب ... أشدّ على الجحاجحة الكبار قتلنا منهم سبعين ألفا، ... بقيّة حربهم نحب الإسار سوى من ليس يحصى من قتيل، ... ومن قد غال جولان الغبار أُمُّ القُرى: من اسماء مكة، قال نفطويه: سميت بذلك لأنها أصل الأرض، منها دحيت، وفسّر قوله تعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمّها رسولا، على وجهين: أحدهما أنه أراد أعظمها وأكثرها أهلا، والآخر أنه أراد مكة، وقيل: سميت مكة أم القرى لأنها أقدم القرى التي في جزيرة العرب وأعظمها خطرا، إما لاجتماع أهل تلك القرى فيها كل سنة، أو انكفائهم إليها وتعويلهم على الاعتصام بها لما يرجونه من رحمة الله تعالى، وقال الحيقطان: غزاكم أبو يكسوم في أمّ داركم، ... وأنتم كقبض الرمل أو هو أكثر

الأملاح:

يعني صاحب الفيل، وقال ابن دريد: سميت مكة أم القرى لأنها توسّطت الأرض، والله أعلم، وقال غيره: لأن مجمع القرى إليها، وقيل: بل لأنها وسط الدنيا فكأنّ القرى مجتمعة عليها، وقال الليث: كل مدينة هي أمّ ما حولها من القرى، وقيل سميت أمّ القرى لأنها تقصد من كل أرض وقرية. الأَمْلاحُ: موضع جاء في شعر بعض الشعراء بالألف واللام، كما قال: عفا من آل ليلى السّه ... ب فالأملاح فالغمر وقال البريق الهذلي: وإن أمس شيخا بالرجيع وولده، ... ويصبح قومي دون دارهم مصر أسائل عنهم كلما جاء راكب، ... مقيما بأملاح، كما ربط اليعر وقد تكرر ذكره في شعر هذيل فلعلّه من بلادهم، وقال أبو ذؤيب: صوّح، من أم عمرو، بطن مرّ فأك ... ناف الرجيع فذو سدر فأملاح الأَمْلالُ: آخره لام، قال ابن السكيت في قول كثيّر: سقيا لعزّة خلّة، سقيا لها، ... إذ نحن بالهضبات من أملال قال: أراد ملل وهو منزل على طريق المدينة من مكة وقد ذكر في موضعه، وقد جاء به هكذا أيضا الفضل بن العباس بن عتبة اللهبي فقال: ما تصابي الكبير بعد اكتهال، ... ووقوف الكبير في الأطلال؟! موحشات من الأنيس قفارا، ... دارسات بالنّعف من أملال قال اليزيدي: أملال أرض. الأَمْلَحَان: بلفظ التثنية، قال أبو محمد بن الأعرابي الأسود: الأملحان ماءان لبني ضبّة بلغاط، ولغاط: واد لبني ضبة، قال بعضهم: كأنّ سليطا في جواشنها الحصى، ... إذا حلّ بين الأملحين وقيرها أَمْلَسُ: موضع في برية انطابلس بافريقية له ذكر في كتاب الفتوح. أَمْلَطُ: من مخاليف اليمن. الأَمْلُولُ: من مخاليف اليمن أيضا: وهو الأملول بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. أُمُّ مَوْسِل: بفتح الميم، والسين مكسورة، وسكون الواو، ولام: هضبة، عن محمود بن عمر. أَمْنٌ: بفتح الهمزة، وسكون الميم: ماء في بلاد غطفان، وقد تقلب الهمزة ياء على عادتهم فيقال: يمن، وهو ماء لغطفان، قال: إذا حلّت بيمن أو جبار أَمُولُ: مخلاف باليمن، في شعر سلمى بن المقعد الهذلي: رجال بني زبيد غيّبتهم ... جبال أمول، لا سقيت أمول أَمُّويَه: بفتح الهمزة، وتشديد الميم، وسكون الواو، وياء مفتوحة، وهاء: وهي آمل الشّط، وقد تقدم ذكرها بما فيه غناء، قال المنجمون: هي في الإقليم

الأمهاد:

الرابع، طولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان. الأَمْهاد: جمع مهد، يوم الأمهاد من أيام العرب، ويقال لها: أمهاد عامر كأنه من مهّدت الشيء إذا بسطته. أَمْهارٌ: بالراء، ذات أمهار: موضع بالبادية، والمهر ولد الفرس، معروف، والجمع أمهار. الأَمِيرِيَّةُ: منسوبة إلى الأمير: من قرى النيل من أرض بابل، ينسب إليها أبو النّجم بدر بن جعفر الضرير الشاعر، دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدّب، ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان، وجعل له على ذلك رزق دارّ، وأقام بها إلى أن مات في رمضان سنة 611، ومن شعره: عذيري من جيل غدوا، وصنيعهم ... بأهل النّهى والفضل شرّ صنيع ولؤم زمان لا يزال موكّلا ... بوضع رفيع، أو برفع وضيع سأصرف صرف الدهر عني بأبلج، ... متى آته لم آته بشفيع الأُمَيْشِطُ: بلفظ التصغير: موضع في شعر عديّ ابن الرقاع: فظلّ بصحراء الأميشط يومه ... خميصا، يضاهي ضغن هادية الصّهب الأُمَيْلِحُ: تصغير الأملح وقد تقدّم: ماء لبني ربيعة الجوع، قال زيد بن منقذ أخو المرّار من القصيدة الحماسية: بل ليت شعري متى أغدو تعارضني ... جرداء سابحة، أو سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان متبكرا، ... بفتية فيهم المرّار والحكم؟! المرار والحكم: أخواه. الأُمَيْلِحانِ: تثنية الذي قبله: من مياه بلعدويّة ثم لبني طريف بن أرقم، منهم باليمامة أو نواحيها، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. أَمِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء، ولام: جبل من رمل طوله ثلاثة أيام وعرضه نحو ميل، وليس بعلم فيما أحسب وجمعه أمل وثلاثة آملة، وقال الراعي: مهاريس، لاقت بالوحيد سحابة ... إلى أمل الغرّاف ذات السلاسل وقال ذو الرّمّة: وقد مالت الجوزاء، حتى كأنها ... صوار تدلّى من أميل مقابل وقال أبو أحمد العسكري: يوم الأميل، الميم مكسورة، هو يوم الحسن الذي قتل فيه بسطام ابن قيس، قال الشاعر: وهم على صدف الأميل تداركوا ... نعما، تشلّ إلى الرّئيس وتعكل وقال بشر بن عمرو بن مرثد: ولقد أرى حيّا هنالك غيرهم، ... ممّن يحلّون الأميل المعشبا الأَمين: ضد الخائن: المذكور في القرآن المجيد، فقال جل وعلا: وهذا البلد الأمين، هو مكة. الأُمْيُوط: بلدة في كورة الغربية من أعمال مصر.

باب الهمزة والنون وما يليهما

باب الهمزة والنون وما يليهما أُنَّا: بالضم، والتشديد: عدة مواضع بالعراق، عن نصر. أُنَى: بالضم، والتخفيف، والقصر: واد قرب السواحل بين الصّلا ومدين يطؤه حجاج مصر، وفيه عين يقال لها عين أنى، قال كثيّر: يجتزن أودية البضيع، جوازعا ... أجواز عين أنى فنعف قبال وبئر أنى بالمدينة من آبار بني قريظة، وهناك نزل النبي، صلى الله عليه وسلم، لما فرغ من غزوة الخندق وقصد بني النضير، عن نصر. أُناخَة: بالخاء المعجمة: جبل لبني سعد بالدّهناء. أُنار: بضم الهمزة، وتخفيف النون، وألف، وراء: بليدة كثيرة المياه والبساتين من نواحي أذربيجان، بينها وبين أردبيل سبعة فراسخ في الجبل، وأكثر فواكه أردبيل منها، معدودة في ولاية بيشكين صاحب أهر وراوي، رأيتها انا. أُناس: بضم أوله: بلدة بكرمان من نواحي الرّوذان وهي على رأس الحدّ بين فارس وكرمان. أُنبَابَة: بالضم، وتكرير الباء الموحدة: من قرى الري من ناحية دنباوند، بالقرب منها قرية تسمى بها. الأَنْبارُ: بفتح أوله: مدينة قرب بلخ وهي قصبة ناحية جوزجان وبها كان مقام السلطان، وهي على الجبل، وهي أكبر من مرو الروذ وبالقرب منها، ولها مياه وكروم وبساتين كثيرة، وبناؤهم طين، وبينها وبين شبورقان مرحلة في ناحية الجنوب، ينسب إليها قوم منهم: أبو الحسن عليّ بن محمد الأنباري، روى عن القاضي أبي نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي نزيل سجستان، روى عنه محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي أبو عبد الله، والأنبار أيضا: مدينة على الفرات في غربي بغداد بينهما عشرة فراسخ، وكانت الفرس تسميها فيروز سابور، طولها تسع وستون درجة ونصف وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان، وكان أول من عمّرها سابور بن هرمز ذو الأكتاف، ثم جدّدها أبو العباس السفّاح أول خلفاء بني العباس وبنى بها قصورا وأقام بها إلى أن مات، وقيل: إنما سمّيت الأنبار لأن بخت نصّر لما حارب العرب الذين لا خلاق لهم حبس الأسراء فيها، وقال أبو القاسم: الأنبار حدّ بابل سميت به لأنه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير والقتّ والتبن، وكانت الأكاسرة ترزق أصحابها منها، وكان يقال لها الأهراء، فلما دخلتها العرب عرّبتها فقالت الأنبار، وقال الأزهري: الأنبار أهراء الطعام، واحدها نبر ويجمع على أنابير جمع الجمع، وسمّي الهري نبرا لأنّ الطعام إذا صبّ في موضعه انتبر أي ارتفع، ومنه سمّي المنبر لارتفاعه، قال ابن السكيت: النّبر دويبّة أصغر من القراد يلسع فيحبط موضع لسعها أي يرم، والجمع أنبار، قال الرّاجز يذكر إبلا سمنت وحملت الشحوم: كأنها من بدن وأبقار، ... دبّت عليها ذربات الأنبار وأنشد ابن الأعرابي لرجل من بني دبير: لو قد ثويت رهينة لمودّإ ... زلج الجوانب، راكد الأحجار لم تبك حولك نيبها، وتفارقت ... صلقاتها لمنابت الأشجار

أنبامة:

هلا منحت بنيك، إذ أعطيتهم ... من جلّة أمنتك، أو أبكار زلج الجوانب: أي مزلّ، يعني القبر، صلقاتها: أي أنيابها التي تصلّق بها، أمنتك: أي أمنت أن تنحرها أو تهبها أو تعمل بها ما يؤذيها. وفتحت الأنبار في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة على يد خالد بن الوليد، لما نازلهم سألوه الصلح فصالحهم على أربعمائة ألف درهم وألف عباءة قطوانية في كل سنة، ويقال: بل صالحهم على ثمانين ألفا، والله أعلم، وقد ذكرت في الحيرة شيئا من خبرها، وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم والكتابة وغيرهم، منهم من المتأخرين: القاضي أحمد بن نصر بن الحسين الأنباري الأصل أبو العباس الموصلي يعرف بالدّيبلي فقيه شافعي، قدم بغداد واستنابه قاضي القضاة أبو الفضائل القاسم بن يحيى الشهرزوري في القضاء والحكم بحريم دار الخلافة، وكان من الصالحين ورعا ديّنا خيّرا له أخبار حسان في ورعه ودينه وامتناعه من إمضاء الحكم فيما لا يجوز، وردّ أوامر من لا يمكن ردّ ما يستجرئ عليه، وكان لا تأخذه في الحقّ لومة لائم، وله عندي يد كريمة، جزاه الله عنها ورحمه الله رحمة واسعة، وذاك أنه تلطف في إيصالي إلى حق كان حيل بيني وبينه من غير معرفة سابقة ولا شفاعة من أحد، بل نظر إلى الحقّ من وراء سجف رقيق فوعظ الغريم وتلطف به حتى أقرّ بالحقّ، ولم يزل على نيابة صاحبه إلى أن عزل وانعزل بعزله ورجع إلى الموصل، وتوفي بها سنة 598 رحمة الله عليه. والأنبار أيضا: سكة الأنبار بمرو في أعلى البلد، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدويه الأنباري، قال أبو سعد: وقد وهم فيه أبو كامل البصيري، وهو المذكور بعد هذا، فنسبه إلى أنبار بغداد وليس بصحيح. أَنْبَامَة: قلعة قرب الري. إِنِّبُ: بكسرتين، وتشديد النون، والباء الموحدة: حصن من أعمال عزاز من نواحي حلب له ذكر. أَنْبَرْدُوَان: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وسكون الراء، وضم الدال المهملة، وواو، وألف، ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو كامل أحمد ابن محمد بن علي بن محمد بن بصير البصيري الأنبردواني الفقيه الحنفي، سمع أبا بكر محمد بن إدريس الجرجاني وغيره، وجمع وصنف وكان كثير الوهم والخطإ، ومات سنة 449. إِنْبِطُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وطاء مهملة، بوزن إثمد، ورواه الخالع: أنبط بوزن أحمد: موضع في ديار كلب بن وبرة، قال ابن فسوة: من يك أرعاه الحمى أخواته، ... فما لي من أخت عوان ولا بكر وما ضرّها إن لم تكن رعت الحمى، ... ولم تطلب الخير المنّع من بشر فإن تمنعوا منها حماكم، فإنّه ... مباح لها ما بين إنبط فالكدر وقال ابن هرمة: لمن الديار بحائل فالإنبط، ... آياتها كوثائق المستشرط وإنبط أيضا: من قرى همذان، بها قبر الزاهد أبي علي أحمد بن محمد القومساني صاحب كرامات يزار فيها من الآفاق، مات في سنة 387.

إنبطة:

إِنْبِطَة: مثل الذي قبله وزيادة الهاء: موضع كثير الوحش، قال طرفة يصف ناقة: ذعلبة في رجلها روح، ... مدبرة وفي اليدين عسر كأنها، من وحش إنبطة، ... خنساء تحبو خلفها جوذر أَنْبَلُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ولام: إقليم أنبل بالأندلس من نواحي بطليوس. أَنْبَلُونَة: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة مفتوحة، واللام مضمومة، والواو ساكنة، والنّون مفتوحة، وهاء: مدينة قديمة على البحر المغربي بنواحي افريقية قريبة من تونس وهي من عمل شطفورة. أَنْبِيرُ: بكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وراء: مدينة بالجوزجان بين مرو الروذ وبلخ من خراسان، بها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ولعلّها الأنبار المقدّم ذكرها، والله أعلم. إِنْتَانُ: بعد النون الساكنة تاء فوقها نقطتان، وألف، ونون: شعب الإنتان: موضع قرب الطائف كانت به وقعة بين هوازن وثقيف كثر فيهم القتلى حتى أنتنوا، فسمي لأجل ذلك شعب الإنتان. أَنْتَقِيرَة: بفتح التاء فوقها نقطتان، والقاف، وياء ساكنة، وراء: حصن بين مالقة وغرناطة، قال أبو طاهر: منها أبو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيري من أصحاب غانم، روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شنيع إنشادات، قال: كنا مع العجوز الشاعرة المعروفة بابنة ابن السكّان المالقية، فمرّ علينا غراب طائر فسألناها أن تصفه، فقالت على البديهة: مرّ غراب بنا، ... يمسح وجه الرّبى قلت له مرحبا ... يا لون شعر الصّبى أَنْجافَرين: بالجيم، والفاء مفتوحة، والراء مكسورة، وياء، ونون، كذا ذكر أبو سعد، ثم قال: أنجافرين، وقال في كل واحدة: هي من قرى بخارى، ونسب إلى كل واحدة، منهما أبا حفص عمر ابن جرير بن داود بن خيدم، وزاد في أنجفارين ابن شبيل بن جنّار شير الأديب البخاري، مات في سنة 326، ونقول: هما، إن شاء الله تعالى، واحدة. أُنْجُ: بالضم، والسكون، وجيم: ناحية من أعمال زوزان بين الموصل وأرمينية. أَنْجَلُ: بالجيم، بوزن أفعل: موضع قريب من معدن النّقرة قريب من ماوان وأريك، ويروى بكسر الهمزة، وياء، عن نصر كله. أَنحاص: بالحاء المهملة: موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي حيث قال: لمن الديار بعلي فالأحراص، ... فالسّودتين فمجمع الأبواص؟ فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف، ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص أنحاص مسرعة التي جازت إلى ... هضب الصّفا المتزحلف، الدّلاص أَنحِلُ: بالحاء المهملة، بوزن أضرب: بلد من ديار بكر يذكر مع سعرت، بلد آخر هناك. أَنخُلُ: بضم الخاء المعجمة، ذات أنخُل: واد ينحدر على ذات عرق أعلاه من نجد وأسفله من تهامة.

أندان:

أَنْدانُ: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو القاسم جابر بن محمد بن أبي بكر الأنداني، كان يسكن محلّة لبنان، سمع أبا علي الحسن بن أحمد الحدّاد وأبا شاكر أحمد بن علي الحبّال وغيرهما، وكتب عنه أبو سعد. أَنْداقُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وألف، وقاف: قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن سباع بن نصر البكري السمرقندي الأنداقي يعرف بابن أبي الحسن. وأنداق أيضا: قرية بينها وبين مرو فرسخان. أَنْدَامِش: بكسر الميم، والشين المعجمة: مدينة بين جبال اللّور وجنديسابور، قال الإصطخري: من سابور خواست إلى اللّور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة، ومن اللور إلى مدينة أندامش فرسخان، ومن قنطرة أندامش إلى جنديسابور فرسخان. أَنْدِجَن: بكسر الدال، وجيم، ونون: قلعة كبيرة مشهورة من ناحية جبال قزوين من أعمال الطّرم. أَنْدَخُوذ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، وضم الخاء المعجمة، وسكون الواو، وذال معجمة: بلدة بين بلخ ومرو على طرف البرّ، وينسبون إليها أنخذى ونخذى، وقد نسب إليها هكذا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن علي اللّؤلؤي النّخذي، كان من أهل العلم والفضل، تفقه ببخارى وسمع من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله البرقي ببخارى، والسيد أبي بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري، وأبي حفص عمر بن منصور بن جنب البزّاز، وأبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحسين الأسبيري، والشريف أبي الحسن علي بن محمد التميمي، أجاز لأبي سعد ومات بأندخوذ بعد سنة 533 بيسير. أَنْدَدِي: الدالان مهملتان، والأخيرة مكسورة: من قرى نسف بما وراء النهر، ينسب إليها محمد بن الفضل بن عمّار بن شاكر بن عاصم الأنددي. أَنْدَراب: الدال مهملة مفتوحة، وراء، وألف، وباء موحدة: بلدة بين غزنين وبلخ وبها تذاب الفضة المستخرجة من معدن بنجهير، ومنها تدخل القوافل إلى كابل، ويقال لها أندرابة أيضا: وهي مدينة حسنة نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو ذر أحمد بن عبد الله بن مالك التّرمذي الأندرابي من أهل ترمذ ولي القضاء بأندراب فنسب إليها، يروي عن محمد بن المثنّى وابن بشّار. أَنْدرابَة: بزيادة الهاء: قرية بينها وبين مرو فرسخان، كان للسلطان سنجر بن ملك شاه بها آثار وقصور باقية الجدران إلى الآن، وقد رأيتها خرابا، وكذلك القرية خراب أيضا، ينسب إليها جماعة، منهم: أحمد الكرابيسي الأندرابي، سمع أبا كريب وغيره. أَنْدَرَاش: في آخره شين معجمة، وباقية نحو الذي قبله: بلدة بالأندلس من كورة البيرة، ينسب إليها الكتّان الفائق. اندزهل: موضع. أَنْدَرِينُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وكسر الراء، وياء ساكنة، ونون، هو بهذه الصيغة بجملتها: اسم قرية في جنوبي حلب بينهما مسيرة يوم للراكب في طرف البرية ليس بعدها عمارة، وهي الآن خراب ليس بها إلا بقية الجدران، وإيّاها عنى عمرو بن كلثوم بقوله: ألا هبّي بصحنك فاصبحينا، ... ولا تبقي خمور الأندرينا

أندس:

وهذا مما لا شكّ فيه، وقد سألت عنه أهل المعرفة من أهل حلب فكلّ وافق عليه، وقد تكلف جماعة اللغويين لمّا لم يعرفوا حقيقة اسم هذه القرية، وألجأتهم الحيرة إلى أن شرحوا هذه اللفظة من هذا البيت بضروب من الشرح، قال صاحب الصحاح: الأندر قرية بالشام إذا نسبت إليها تقول: هؤلاء أندريّون، وذكر البيت، ثم قال: لما نسب الخمر إلى القرية اجتمعت ياءان فخففها للضرورة، كما قال الآخر: وما علمي بسحر البابلينا وقال صاحب كتاب العين: الأندري ويجمع الأندرين، يقال: هم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى، وأنشد البيت، وقال الأزهري: الأندر قرية بالشام فيها كروم وجمعها الأندرين، فكأنه على هذا المعنى أراد خمور الأندريين فخفف ياء النسبة كما قال الأشعرين، وهذا حسن منهم، رحمهم الله تعالى، صحيح القياس ما لم يعرف حقيقة اسم هذا الموضع، فأما إذا عرف فلا افتقار إلى هذا التكلف، بقي أن يقال: لو أن الأمر على ما ذكرت وكان الأندرين علما لموضع بعينه بهذه الصيغة لوجب أن لا تدخلها الألف واللام كما لم تدخل على مثل نصيبين وقنّسرين وفلسطين ودارين وما أشبهها، قيل: إن الأندر بلغة أهل الشام هو البيدر فكأن هذا الموضع كان ذا بيادر، والبيادر هي قباب الأطعمة فنظروا إلى تأنيثها ووجب أن تكون فيها تاء تدلّ على تأنيثها فتكون كل واحدة منها بيدرة أو قبّة، فلما جمع عوّض من التأنيث الياء والنون كما فعلوا بأرضين ونصيبين وفلسطين وقنّسرين، ومثله قيل في علّيّين: جمع علّيّ من العلوّ نظر فيه فدل على الرّفعة والنّبوة، فعوّض في الجمع الواو والنون ثم ألزموه ما جمعوه به كما ألزموا قنّسرين ودارين وفعلوا ذلك به والألف واللام فيه فلزمته كما لزمت الماطرون، قال يزيد بن معاوية: ولها بالماطرون، إذا ... أكل النّمل الذي جمعا وكما لزمت السّيلحين، قال الأشعث بن عبد الحجر: وما عقرت بالسّيلحين مطيّتي ... وبالقصر، إلّا خشية أن أعيّرا وله نظائر جمة، وأما نصبه في موضع الجرّ فهو تقوية لما قلناه وأنهم أجروه مجرى من يقول هذه قنّسرين، ورأيت قنسرين، ومررت بقنسرين، والألف للإطلاق. أَنْدُسُ: بضم الدال المهملة، والسين مهملة أيضا: مدينة على غربي خليج القسطنطينية بين جبلين، بينها وبين القسطنطينية ميل في مستو من الأرض، وبأندس مسجد بناه مسلمة بن عبد الملك في بعض غزواته. أَنْدَغَن: بفتح الدال المهملة، والغين المعجمة، ونون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بأعلى البلد، ينسب إليها عبّاد بن أسيّد الأندغني، جالس ابن المبارك وكان من الزّهّاد. أَنْدَقُ: بالقاف، وفتح الدال: قرية بينها وبين مدينة بخارى عشرة فراسخ، ينسب إليها أبو المظفّر عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس الأندقي، كان فقيها فاضلا، مات في شعبان سنة 481. أَنْدُكانُ: بضم الدال المهملة: وهي من قرى فرغانة، ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الأندكاني الصوفي، كان شيخا مقريا عفيفا صالحا عالما بالروايات، قرأ القرآن وخرج إلى قاشان،

الأندلس:

وخدم الفقهاء بالخانقاه بها، وسمع ببخارى أبا الفضل بكر بن محمد بن عليّ الزّرنجري، وبمرو أبا الرجاء المؤمّل بن مسرور الشاشي، وأبا الحسن عليّ ابن محمد بن عليّ الهرّاس الواعظ، سمع منه أبو سعد، وقال: ولد بأندكان تقديرا في سنة 480، ونشأ بفرغاند ودخل مرو سنة 504، ومات بقرية قاشان في جمادى الأولى سنة 545. وأندكان أيضا: من قرى سرخس بها قبر أحمد الحمّادي (وفي اللباب: الخماري) الزاهد. الأَنْدُلُس: يقال بضم الدال وفتحها، وضم الدال ليس إلّا: وهي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم وإنما عرفتها العرب في الإسلام، وقد جرى على الألسن أن تلزم الألف واللام، وقد استعمل حذفهما في شعر ينسب الى بعض العرب، فقال عند ذلك: سألت القوم عن أنس؟ فقالوا: ... بأندلس، وأندلس بعيد وأندلس بناء مستنكر فتحت الدال أو ضمّت، وإذا حملت على قياس التصريف وأجريت مجرى غيرها من العربي فوزنها فعلُلُل أو فعلَلُل، وهما بناءان مستنكران ليس في كلامهم مثل سفرجل ولا مثل سفرجل، فإن ادّعى مدّع انها فنعلل فليس في أبنيتهم أيضا ويخرج عن حكم التصريف لأن الهمزة إذا كانت بعدها ثلاثة أحرف من الأصل لم تكن إلا زائدة، وعند سيبويه أنها إذا كان بعدها أربعة أحرف فهي من الأصل كهمزة إصطبل وإصطخر، ولو كانت عربية لجاز أن يدّعى لها أنها أنفعل، وإن لم يكن له نظير في كلامهم فيكون من الدّلس والتدليس، وإن الهمزة والنون زائدتان، كما زيدتا في إنقحل وهو الشيخ المسنّ، ذكره سيبويه وزعم أن الهمزة والنون فيه زائدتان، وأنه لا يعرف ما في أوله زائدتان مما ليس جاريا على الفعل غيره، قال ابن حوقل التاجر الموصلي، وكان قد طوّف البلاد وكتب ما شاهده: أما الأندلس فجزيرة كبيرة فيها عامر وغامر، طولها نحو الشهر في نيف وعشرين مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر والرخص والسعة في الأحوال، وعرض فم الخليج الخارج من البحر المحيط قدر اثني عشر ميلا بحيث يرى أهل الجانبين بعضهم بعضا ويتبينون زروعهم وبيادرهم، قال: وأرض الأندلس من على البحر تواجه من أرض المغرب تونس، والى طبرقة الى جزائر بني مزغنّاي ثم إلى نكور ثم إلى سبتة ثم إلى أزيلي ثم إلى البحر المحيط، وتتصل الأندلس في البر الأصغر من جهة جلّيقية وهي جهة الشمال ويحيط بها الخليج المذكور من بعض مغربها وجنوبها، والبحر المحيط من بعض شمالها وشرقها من حدّ الجلالقة إلى كورة شنترين ثم إلى أشبونة ثم إلى جبل الغور ثم إلى ما لديه من المدن إلى جزيرة جبل طارق المحاذي لسبتة ثم الى مالقة ثم إلى المرية فرضة بجاية ثم إلى بلاد مرسية ثم إلى طرطوشة ثم تتصل ببلاد الكفر مما يلي البحر الشرقي في ناحية أفرنجة، ومما يلي المغرب ببلاد علجسكس، وهم جيل من الأنكبردة، ثم إلى بلاد بسكونس ورومية الكبرى في وسطها ثم ببلاد الجلالقة حتى تنتهي إلى البحر المحيط، ووصفها بعض الأندلسيّين بأتمّ من هذا وأحسن، وأنا أذكر كلامه على وجهه، قال: هي جزيرة ذات ثلاثة أركان مثل شكل المثلّث قد أحاط بها البحران، المحيط والمتوسط، وهو خليج خارج من البحر

المحيط قرب سلا من برّ البربر، فالركن الأول هو في هذا الموضع الذي فيه صنم قادس، وعنده مخرج البحر المتوسط الذي يمتدّ إلى الشام وذلك من قبلي الأندلس، والركن الثاني شرقي الأندلس بين مدينة أربونة ومدينة برديل، وهي اليوم بأيدي الأفرنج بإزاء جزيرتي ميورقة ومنورقة المجاورة من البحرين المحيط والمتوسط، ومدينة أربونة تقابل البحر المتوسط، ومدينة برديل تقابل البحر المحيط، والركن الثالث هو ما بين الجوف والغرب من حيّز جلّيقية حيث الجبل الموفي على البحر وفيه الصنم العالي المشبه بصنم قادس، وهو البلد الطالع على برباط، فالضّلع الأول منها أوله حيث مخرج البحر المتوسط الشامي من البحر المحيط، وهو أول الزّقاق في موضع يعرف بجزيرة طريف من برّ الأندلس يقابل قصر مصمودة بإزاء سلا في الغرب الأقصى من البرّ المتصل بإفريقية وديار مصر، وعرض الزّقاق ههنا اثنا عشر ميلا ثم تمرّ في القبلة إلى الجزيرة الخضراء من برّ الأندلس المقابلة لمدينة سبتة، وعرض الزقاق ههنا ثمانية عشر ميلا وطوله في هذه المسافة التي ما بين جزيرة طريف وقصر مصمودة إلى المسافة التي ما بين الجزيرة الخضراء وسبتة نحو العشرين ميلا، ومن ههنا يتسع البحر الشامي إلى جهة المشرق ثم يمرّ من الجزيرة الخضراء إلى مدينة مالقة إلى حصن المنكب إلى مدينة المريّة إلى قرطاجنّة الخلفاء حتى تنتهي إلى جبل قاعون الموفي على مدينة دانية ثم ينعطف من دانية إلى شرقي الأندلس إلى حصن قليرة إلى بلنسية، ويمتدّ كذلك شرقا إلى طركونة إلى برشلونة إلى أربونة إلى البحر الرومي، وهو الشامي وهو المتوسط، والضلع الثاني مبدؤه كما تقدم من جزيرة طريف آخذا إلى الغرب في الحوز المتّسع الداخل في البحر المحيط فيمرّ من جزيرة طريف إلى طرف الأغرّ إلى جزيرة قادس، وههنا أحد أركانها، ثم يمرّ من قادس إلى برّ المائدة حيث يقع نهر إشبيلية في البحر ثم إلى جزيرة شلطيش إلى وادي يانه إلى طبيرة ثم إلى شنترة إلى شلب، وهنا عطف إلى أشبونة وشنترين، وترجع إلى طرف العرف مقابل شلب، وقد يقطع البحر من شلب إلى طرف العرف مسيرة خمسين ميلا، وتكون أشبونة وشنترة وشنترين على اليمين من حوز وطرف العرف، وهو جبل منيف داخل في البحر نحو أربعين ميلا وعليه كنيسة الغراب المشهورة، ثم يدور من طرف العرف مع البحر المحيط فيمرّ على حوز الريحانة وحوز المدرة وسائر تلك البلاد مائلا إلى الجوف، وفي هذا الحيز هو الركن الثاني، والضلع الثالث ينعطف في هذه الجهات من الجنوب إلى الشرق فيمرّ على بلاد جليقية وغيرها حتى ينتهي إلى مدينة برديل على البحر المحيط المقابلة لأربونة على البحر المتوسط، وهنا هو الركن الثالث، وبين أربونة وبرديل الجبل الذي فيه هيكل الزّهرة الحاجز بين الأندلس وبين بلاد أفرنجة العظمى، ومسافته من البحر نحو يومين للقاصد، ولولا هذا الجبل لالتقى البحران ولكانت الأندلس جزيرة منقطعة عن البرّ فاعرف ذلك، فإنّ بعض من لا علم له يعتقد أن الأندلس يحيط بها البحر في جميع أقطارها لكونها تسمّى جزيرة، وليس الأمر كذلك وإنما سميت جزيرة بالغلبة كما سميت جزيرة العرب وجزيرة أقور وغير ذلك، وتكون مسيرة دورها أكثر من ثلاثة أشهر ليس فيه ما يتصل بالبر إلا مقدار يومين كما ذكرنا، وفي هذا الجبل المدخل المعروف بالأبواب الذي يدخل منه من بلاد

والأندلس أيضا:

الأفرنج إلى الأندلس وكان لا يرام، ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه، فذكر بطليموس أن قلوبطرة، وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان، أول من فتح هذه الطريق وسهّلها بالحديد والخلّ، قلت: ولولا خوف الإضجار والإملال لبسطت القول في هذه الجزيرة، فوصفها كثير وفضائلها جمّة وفي أهلها أئمة وعلماء وزهّاد، ولهم خصائص كثيرة ومحاسن لا تحصى وإتقان لجميع ما يصنعونه مع غلبة سوء الخلق على أهلها وصعوبة الانقياد، وفيها مدن كثيرة وقرى كبار، يجيء ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب، حسب ما يقتضيه الترتيب، إن شاء الله تعالى، وبه العون والعصمة. والأَنْدُلُس أَيضاً: محلّة كبيرة كانت بالفسطاط في خطّة المعافر، وقال محمد بن أسعد الجوّاني، رحمه الله، في كتاب النّقط من تصنيفه: ومسجد الأندلس هو مصلّى المعافر على الجنائز، وهو ما بين النّقعة والرباط، وكان دكّة وعليه محاريب، وقد ذكره القضاعي في كتابه، قال: وبنته مكنون علم الآمرية أمّ بنيه ستّ القصور مسجدا في سنة 526 على يد المعروف بابن أبي تراب الصّوّاف وكيلها، والرباط إلى جانب الأندلس في غربيه، بنته مكنون أيضا سنة 526 رباطا للعجائز المنقطعات الصالحات والأرامل العابدات، وأجرت لهن رزقا، وفي سنة 594 بنى الحاجب لؤلؤ العادليّ، رحمه الله تعالى، في رحبة الأندلس بستانا وحوضا ومقعدا، وجمع بين مصلّى الأندلس والرباط بحائط بينهما جعل موضعه دار بقر للساقية التي تستقي الماء الذي يجري إلى البستان. أَنْدَوَان: قرية من قرى أصبهان في ناحية قهاب قرب البلد كبيرة. أُنْدُوشَر: بالضم ثم السكون، والشين معجمة: حصن بالأندلس بقرب قرطبة، منه: أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبي الأندوشري، كتب عنه السلفي شيئا من شعره بالإسكندرية، وقال: كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة، شرفها الله، مدة مديدة، وقدم علينا الإسكندرية سنة 548، ومدحني وسافر في ركب إلى الشام متوجها إلى العراق، وذكر لي أنه قرأ النحو بجيّان على أبي الرّكب النحوي المشهور بالأندلس وعلى غيره، وكان ظاهر الصلاح. أُنْدَة: بالضم ثم السكون: مدينة من أعمال بلنسية بالأندلس كثيرة المياه والرساتيق والشجر وعلى الخصوص التين فإنه يكثر بها، وقد نسب إليها كثير من أهل العلم، منهم: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعي الأندي، سمع من أبي عمر يوسف بن عبد البرّ وحدّث عنه الموطأ، ودخل بغداد سنة 504، وسمع من أبي القاسم بن بيان وأبي الغنائم بن النّرسي ومن أبي محمد القاسم بن عليّ الحريري مقاماته في شوال من هذه السنة وعاد إلى المغرب، فهو أول من دخلها بالمقامات، قاله ابن الدّبيثي، وينسب إليها أيضا أبو الحجاج يوسف بن علي بن محمد ابن عبد الله بن عليّ بن محمد القضاعي الأندي، مات في سنة 542، قاله أبو الحسن بن المفضل المقدسي وأبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن ابراهيم الأندي المعروف بابن الدّباغ، حدث عن أبي عمران بن أبي تليد وغيره، وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة، سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد الأشبيري.

أنساباذ:

أَنَسَاباذ: بفتح أوله وثانيه: قرية من رستاق الأعلم من أعمال همذان، بينها وبين زنجان، وهي قرب دركزين، ويقال: إن الوزير الدّركزيني من أهلها، ونذكره في دركزين، إن شاء الله تعالى. إِنْسَانُ: بلفظ الإنسان ضدّ البهيمة، قال أبو زياد: من بلاد جعفر بن كلاب، وقال: في موضع للضباب في جبال طخفة بالحمى، حمى ضرية، إنسان: وهو ماء بالحمى إلى جنب جبل يسمى الرّيّان، وإنسان الذي يقول فيه الراجز: خليّةٌ أبوابها كالطّيقان، ... أحمى بها الملك جنوب الرّيان، فكبشات فجنوب إنسان أَنْسَبُ: آخره باء بوزن أحمر: من حصون بني زبيد باليمن. الأَنْسُرُ: بضم السين، بلفظ جمع النّسر من الطير: ماء لطيّء دون الرمل قرب الجبلين، وعن نصر: الأنسر رضمات صغار في وضح حمى ضرية وهو في الأشعار بالنّسار، وقال ابن السكيت: الأنسر براق بيض بين مزعا والجثجاثة من الحمى، وليس بين القولين خلاف، والرضمات جمع رضمة وهي صخور يرضم بعضها على بعض. أَنْشاج: آخره جيم: كأنه من نواحي المدينة، في شعر أبي وجزة السعدي: يا دار أسماء قد أقوت بأنشاج، ... كالوشم أو كإمام الكاتب الهاجي أَنْشاق: بالشين المعجمة، محلّة أنشاق: من قرى مصر بالدّقهليّة، وبمصر أيضا في كورة البهنسا: أبشاق، بالباء الموحدة. أَنْشام: بفتح أوله: واد في بلاد مراد، قال فروة ابن مسيك المرادي: إنا ركبنا، على أبيات إخوتنا، ... بكل جيش شديد الرّزّ رزّام حتى أذقنا، على ما كان من وجع، ... أعلى وأنعم شرّا يوم أنشام وقال أبو النّواح المرادي يردّ على فروة بن مسيك المرادي: نحن صبحنا غطيفا في ديارهم ... بالمشرفيّ، صبوحا، يوم أنشام ولّت غطيف، وفي أكنافها شعل، ... زايلن بين رقاب القوم والهام أَنْشَمِيْثَن: بالفتح ثم السكون، وفتح الشين المعجمة، والميم، وياء ساكنة، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون: من قرى نسف بما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثني، سمع الحديث وكان رجلا صالحا. أَنْصاب: ماء لبني يربوع بن حنظلة. أَنْصِنَا: بالفتح ثم السكون، وكسر الصاد المهملة، والنون مقصور: مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل، قال ابن الفقيه: وفي مصر في بعض رساتيقها وهو الذي يقال له أنصنا: قرية كلّهم مسوخ، منهم رجل يجامع امرأته حجر وامرأة تعجن وغير ذلك، وفيها برابي وآثار كثيرة نذكرها في البرابي، قال المنجمون: مدينة أنصنا طولها إحدى وستون درجة في الإقليم الثالث، وطالعها تسع عشرة درجة من الجدي تحت ثلاث درجات من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت حياتها ثلاث درج من الحمل،

أنطابلس:

بيت عاقبتها ثلاث درج من الميزان، وقال أبو حنيفة الدينوري: ولا ينبت اللّبخ إلا بأنصنا، وهو عود تنشر منه الألواح للسّفن، وربما أرعف ناشرها، ويباع اللّوح منها بخمسين دينارا ونحوها، وإذا اشتدّ منها لوح بلوح وطرح في الماء سنة التأما وصارا لوحا واحدا، هذا آخر كلامه، وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويقرب طعمه من طعمه وهو كثير ينبت في جميع نواحي مصر، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم، منهم: أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حيّون الأنصناوي مولى خولان، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري، روى عن أبي عليّ هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الناقد بمصر. أَنْطَابُلُس: بعد الألف باء موحدة مضمومة، ولام مضمومة أيضا، وسين مهملة: ومعناه بالرومية خمس مدن، وهي مدينة بين الإسكندرية وبرقة، وقيل: هي مدينة ناحية برقة، وقد ذكر أمرها في برقة. أَنْطاق: ناحية قرب تكريت لها ذكر في الفتوح سنة 16، قال ربعي بن الأفكل: وإنّا سوف نمنع من يجازي ... بحد البيض، تلتهب التهابا كما دنّا بها الأنطاق، حتى ... تولّى الجمع يرتجي الإيابا أَنْطاكِيَة: بالفتح ثم السكون، والياء مخففة، وليس في قول زهير: علون بأنطاكيّة، فوق عقمة ... وراد الحواشي، لونها لون عندم وقول امرئ القيس: علون بأنطاكيّة، فوق عقمة، ... كجرمة نخل أو كجنّة يثرب دليل على تشديد الياء لأنها للنسبة وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته إلى أنطاكية، قال الهيثم بن عدي: أول من بنى أنطاكية انطيخس وهو الملك الثالث بعد الإسكندر، وذكر يحيى بن جرير المتطبب التكريتي: أن أول من بنى أنطاكية انطيغونيا في السنة السادسة من موت الإسكندر ولم يتمها فأتمها بعده سلوقوس، وهو الذي بنى اللاذقية وحلب والرّها وأفامية، وقال في موضع آخر من كتابه: بنى الملك أنطيغونيا على نهر أورنطس مدينة وسماها أنطيوخيا وهي التي كمّل سلوقوس بناءها وزخرفها وسماها على اسم ولده انطيوخوس وهي أنطاكية، وقال بطليموس: مدينة أنطاكية طولها تسع وستون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان وثلاثين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها درجتان ونصف من الحوت، تحكم فيه كفّ الخضيب وهي في الإقليم الرابع، وقيل: إن أول من بناها وسكنها أنطاكية بنت الروم بن اليقن (اليفز) بن سام بن نوح، عليه السلام، أخت أنطالية، باللام، ولم تزل أنطاكية قصبة العواصم من الثغور الشامية، وهي من أعيان البلاد وأمهاتها، موصوفة بالنزاهة والحسن وطيب الهواء وعذوبة الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير. وقال ابن بطلان في رسالة كتبها إلى بغداد إلى أبي الحسن هلال بن المحسن الصابي في سنة نيف وأربعين وأربعمائة، قال فيها: وخرجنا من حلب طالبين

أنطاكية، وبينهما يوم وليلة، فوجدنا المسافة التي بين حلب وأنطاكية عامرة لا خراب فيها أصلا، ولكنها أرض تزرع الحنطة والشعير تحت شجر الزيتون، قراها متصلة ورياضها مزهرة ومياهها منفجرة، يقطعها المسافر في بال رخيّ وأمن وسكون. وأنطاكية: بلد عظيم ذو سور وفصيل، ولسوره ثلاثمائة وستون برجا يطوف عليها بالنوبة أربعة آلاف حارس ينفذون من القسطنطينية من حضرة الملك يضمنون حراسة البلد سنة، ويستبدل بهم في السنة الثانية، وشكل البلد كنصف دائرة قطرها يتصل بجبل، والسور يصعد مع الجبل إلى قلّته فتتم دائرة، وفي رأس الجبل داخل السور قلعة تبين لبعدها من البلد صغيرة، وهذا الجبل يستر عنها الشمس فلا تطلع عليها إلا في الساعة الثانية، وللسور المحيط بها دون الجبل خمسة أبواب، وفي وسطها بيعة القسيان، وكانت دار قسيان الملك الذي أحيا ولده فطرس رئيس الحواريين، وهو هيكل طوله مائة خطوة وعرضه ثمانون، وعليه كنيسة على أساطين، وكان يدور الهيكل أروقة يجلس عليها القضاة للحكومة ومتعلمو النحو اللّغة، وعلى أحد أبواب هذه الكنيسة فنجان للساعات يعمل ليلا ونهارا دائما اثنتي عشرة ساعة وهو من عجائب الدنيا، وفي أعلاه خمس طبقات في الخامسة منها حمّامات وبساتين ومناظر حسنة تخرّ منها المياه، وعلّة ذلك أن الماء ينزل عليها من الجبل المطلّ على المدينة، وهناك من الكنائس ما لا يحدّ كلها معمولة بالذهب والفضة والزجاج الملوّن والبلاط المجزّع، وفي البلد بيمارستان يراعي البطريك المرضى فيه بنفسه ويدخل المجذّمين الحمام في كل سنة فيغسل شعورهم بيده، ومثل ذلك يفعل الملك بالضعفاء كل سنة ويعينه على خدمتهم الأجلّاء من الرؤساء والبطارقة التماس التواضع، وفي المدينة من الحمامات ما لا يوجد مثله في مدينة أخرى لذاذة وطيبة لأن وقودها الآس ومياهها تسعى سيحا بلا كلفة، وفي بيعة القسيان من الخدم المسترزقة ما لا يحصى، ولها ديوان لدخل الكنيسة وخرجها، وفي الديوان بضعة عشر كاتبا، ومنذ سنة وكسر وقعت في الكنيسة صاعقة وكانت حالها أعجوبة وذلك أنه تكاثرت الأمطار في آخر سنة 1362 للإسكندر الواقع في سنة 442 للهجرة، وتواصلت أكثر أيام نيسان، وحدث في الليلة التي صبيحتها يوم السبت الثالث عشر من نيسان رعد وبرق أكثر مما ألف وعهد، وسمع في جملته أصوات رعد كثيرة مهولة أزعجت النفوس، ووقعت في الحال صاعقة على صدفة مخبأة في المذبح الذي للقسيان ففلقت من وجه النّسرانية قطعة تشاكل ما قد نحت بالفأس والحديد الذي تنحت به الحجارة، وسقط صليب حديد كان منصوبا على علوّ هذه الصدفة وبقي في المكان الذي سقط فيه وانقطع من الصدفة أيضا قطعة يسيرة، ونزلت الصاعقة من منفذ في الصدفة وتنزل فيه إلى المذبح سلسلة فضة غليظة يعلّق فيها الثّميوطون، وسعة هذا المنفذ إصبعان، فتقطعت السلسلة قطعا كثيرة وانسبك بعضها ووجد ما انسبك منها ملقى على وجه الأرض، وسقط تاج فضة كان معلقا بين يدي مائدة المذبح، وكان من وراء المائدة في غربيّها ثلاثة كراس خشبية مربّعة مرتفعة ينصب عليها ثلاثة صلبان كبار فضة مذهبة مرصّعة، وقلع قبل تلك الليلة الصليبان الطّرفيّان ورفعا إلى خزانة الكنيسة وترك الوسطاني على حاله فانكسر الكرسيان الطرفيان وتشظّيا وتطايرت الشظايا إلى داخل المذبح وخارجه

من غير أن يظهر فيها أثر حريق كما ظهر في السلسلة، ولم ينل الكرسي الوسطاني ولا الصليب الذي عليه شيء، وكان على كل واحد من الأعمدة الأربعة الرخام التي تحمل القبة الفضة التي تغطي مائدة المذبح ثوب ديباج ملفوف على كل عمود فتقطّع كل واحد منها قطعا كبارا وصغارا، وكانت هذه القطع بمنزلة ما قد عفن وتهرّأ، ولا يشبه ما قد لا مسته نار ولا ما احترق، ولم يلحق المائدة ولا شيئا من هذه الملابس التي عليها ضرر ولا بان فيها أثر، وانقطع بعض الرخام الذي بين يدي مائدة المذبح مع ما تحته من الكلس والنّورة كقطع الفأس، ومن جملته لوح رخام كبير طفر من موضعه فتكسر إلى علوّ تربيع القبة الفضة التي تغطي المائدة وبقيت هناك على حالها، وتطافرت بقية الرخام إلى ما قرب من المواضع وبعد، وكان في المجنّبة التي للمذبح بكرة خشب فيها حبل قنّب مجاور للسلسلة الفضة التي تقطعت وانسبك بعضها معلّق فيها طبق فضة كبير عليه فراخ قناديل زجاج بقي على حاله ولم ينطفئ شيء من قناديله ولا غيرها ولا شمعة كانت قريبة من الكرسيين الخشب ولا زال منها شيء وكان جملة هذا الحادث مما يعجب منه، وشاهد غير واحد في داخل أنطاكية وخارجها في ليلة الاثنين الخامس من شهر آب من السنة المقدم ذكرها في السماء شبه كوّة ينور منها نور ساطع لامع ثم انطفأ وأصبح الناس يتحدّثون بذلك، وتوالت الأخبار بعد ذلك بأنه كان في أول نهار يوم الاثنين في مدينة عنجرة، وهي داخل بلاد الروم على تسعة عشر يوما من أنطاكية، زلزلة مهولة تتابعت في ذلك اليوم وسقط منها أبنية كثيرة وخسف موضع في ظاهرها، وكان هناك كنيسة كبيرة وحصن لطيف غابا حتى لم يبق لهما أثر، ونبع من ذلك الخسف ماء حارّ شديد الحرارة كثير المنبع المتدفّق، وغرق منه سبعون ضيعة، وتهارب خلق كثير من تلك الضياع إلى رؤوس الجبال والمواضع المرتفعة فسلموا وبقي ذلك الماء على وجه الأرض سبعة أيام، وانبسط حول هذه المدينة مسافة يومين ثم نضب وصار موضعه وحلا، وحضر جماعة ممن شاهد هذه الحال فحدّثوا بها أهل أنطاكية على ما سطرته، وحكوا أن الناس كانوا يصعدون أمتعتهم إلى رأس الجبل فيضطرب من عظم الزلزلة فيتدحرج المتاع إلى الأرض، وفي ظاهر البلد نهر يعرف بالمقلوب يأخذ من الجنوب إلى الشمال وهو مثل نهر عيسى وعليه رحى ويسقي البساتين والأراضي، آخر ما كتبناه من كتاب ابن بطلان، وبين أنطاكية والبحر نحو فرسخين ولها مرسى في بليد يقال له السّويديّة ترسو فيه مراكب الأفرنج يرفعون منه أمتعتهم على الدواب إلى أنطاكية، وكان الرشيد العباسي قد دخل أنطاكية في بعض غزواته فاستطابها جدا وعزم على المقام بها، فقال له شيخ من أهلها: ليست هذه من بلدانك يا أمير المؤمنين، قال: وكيف؟ قال: لأن الطيب الفاخر فيها يتغيّر حتى لا ينتفع به والسلاح يصدأ فيها ولو كان من قلعيّ الهند، فصدقه في ذلك فتركها ودفع عنها. وأما فتحها فإن أبا عبيدة بن الجراح سار إليها من حلب وقد تحصن بها خلق كثير من أهل جند قنّسرين فلما صار بمهروية على فرسخين من مدينة أنطاكية لقيه جمع من العدوّ ففضّهم وألجأهم إلى المدينة وحاصر أهلها من جميع نواحيها، وكان معظم الجيش على باب فارس والباب الذي يدعى باب البحر، ثم إنهم صالحوه على الجزية أو الجلاء فجلا بعضهم وأقام بعض منهم فأمنهم ووضع على كل حالم دينارا وجريبا،

ثم نقضوا العهد فوجه إليهم أبو عبيدة عياض بن غنم وحبيب بن مسلمة ففتحاها على الصلح الأول، ويقال: بل نقضوا بعد رجوع أبي عبيدة إلى فلسطين فوجّه عمرو بن العاص من إيلياء ففتحها ورجع ومكث يسيرا حتى طلب أهل إيلياء الأمان والصلح، ثم انتقل إليها قوم من أهل حمص وبعلبك مرابطة، منهم: مسلم بن عبد الله جدّ عبد الله بن حبيب بن النعمان بن مسلم الأنطاكي، وكان مسلم قتل على باب من أبوابها فهو يعرف بباب مسلم إلى الآن، وذلك أن الروم خرجت من البحر فأناخت على أنطاكية وكان مسلم على السور فرماه علج بحجر فقتله، ثم إن الوليد بن عبد الملك بن مروان أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصيّر إليهم الفلثر بدينار ومدّي قمح فعمّروها، وجرى ذلك لهم وبنى حصن سلوقية، والفلثر: مقدار من الأرض معلوم كما يقول غيرهم الفدّان والجريب، ثم لم تزل بعد ذلك أنطاكية في أيدي المسلمين وثغرا من ثغورهم إلى أن ملكها الروم في سنة 353 بعد أن ملكوا الثغور المصّيصة وطرسوس واذنة واستمرت في أيديهم إلى أن استنقذها منهم سليمان بن قتلمش السّلجوقي جدّ ملوك آل سلجوق اليوم في سنة 477، وسار شرف الدولة مسلم بن قريش من حلب إلى سليمان ليدفعه عنها فقتله سليمان سنة 478، وكتب سليمان إلى السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان يخبّره بفتحها فسرّ به وأمر بضرب البشائر، فقال الأبيوردي يخاطب ملك شاه: لمعت، كناصية الحصان الأشقر، ... نار بمعتلج الكثيب الأحمر وفتحت أنطاكيّة الروم، التي ... نشزت معاقلها على الإسكندر وطئت مناكبها جيادك، فانثنت ... تلقي أجثّتها بنات الأصفر فاستقام أمرها وبقيت في أيدي المسلمين إلى أن ملكتها الأفرنج من واليها بغيسغان التّركي بحيلة تمّت عليه وخرج منها فندم ومات من الغبن قبل أن يصل إلى حلب، وذلك في سنة 491، وهي في أيديهم إلى الآن، وبأنطاكية قبر حبيب النّجّار يقصد من المواضع البعيدة وقبره يزار، ويقال إنه نزلت فيه: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى، قال يا قوم اتبعوا المرسلين، وقد نسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم وغيرهم، منهم: عمر بن عليّ بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد ابن زهير بن مطيع بن جرير بن عطية بن جابر بن عوف ابن ذبيان بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران ابن عتيك بن الأزد أبو حفص العتكي الأنطاكي الخطيب صاحب كتاب المقبول، سمع أبا بكر الخرائطي والحسن بن عليّ بن روح الكفرطابي ومحمد ابن حريم وأبا الحسن بن جوصا، سمع منهم ومن غيرهم بدمشق، وقدم مرّة أخرى في سنة 359 مستنفرا، فحدّث بها وبحمص عن جماعة كثيرة، روى عنه عبد الوهاب الميداني ومسدّد بن علي الأملوكي وغيرهما، وكتب عنه أبو الحسين الرازي وعثمان بن عبد الله بن محمد بن خرداذ الأنطاكي أبو عمرو محدّث مشهور له رحلة، سمع بدمشق محمد بن عائذ وأبا نصر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي وإبراهيم بن هشام بن يحيى ودحيما وهشام بن عمّار وسعيد بن كثير بن عفير وأبا الوليد الطيالسي وشيبان بن فرّوخ وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة وعفّان بن مسلم وعلي بن الجعد وجماعة سواهم، روى عنه أبو حاتم الرازي وهو أكبر منه وأبو الحسن بن جوصا وأبو

أنطالية:

عوانة الأسفراييني وخيثمة بن سليمان وغيرهم، وكان من الحفاظ المشهورين، وقال أبو عبد الله الحاكم عثمان بن خرداذ: ثقة مأمون، وذكر دحيم أنه مات بأنطاكية في المحرم سنة 282، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق أبو يحيى الأزدي، ويقال العجلي الأنطاكي الفقيه المقري، قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وقرأ على عثمان بن خرداذ ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي المعروف بقنبل وغيرهما، وصنف كتابا يشتمل على القراءات الثماني، وحدّث عن آخرين، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني وأبو الحسين بن جميع وغيرهما، ومات بأنطاكية سنة 338، وقيل: في شعبان سنة تسع. أَنْطالِيَة: بوزن التي قبلها وحروفها، الا ان هذه باللام مكان الكاف: بلد كبير من مشاهير بلاد الروم كان أول من نزله أنطالية بنت الروم بن اليقن بن سام ابن نوح أخت أنطاكية فسمي باسمها، وقال البلخي: إذا تجاوزت قلمية واللّامس انتهيت إلى أنطالية حصن للروم على شطّ البحر منيع واسع الرستاق كثير الأهل، ثم تنتهي إلى خليج القسطنطينية. أَنْطَرطُوس: بلد من سواحل بحر الشام وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص، وقال أبو القاسم الدمشقي: من أعمال طرابلس مطلة على البحر في شرقي عرقة بينهما ثمانية فراسخ ولها برجان حصينان كالقلعتين، وقال أحمد بن يحيى بن جابر: وفتح عبادة بن الصامت في سنة 17 بعد فتح اللاذقية وجبلة أنطرطوس وكان حصنا ثم جلا عنه أهله، فبنى معاوية أنطرطوس وحصّنها وأقطع المقاتلة بها القطائع، وكذلك فعل بمرقية وبليناس، وينسب إليها عمر بن داود بن سلمون بن داود أبو حفص الأنطرطوسي، قدم دمشق وحدث عن خيثمة بن سليمان والحسين بن محمد بن داود بن مأمون ومحمد بن عبيد الله الرفاعي وأبي بكر محمد بن الحسن بن أبي الذّيّال الحزامي الأصبهاني وجماعة كثيرة، روى عنه أبو عليّ الأهوازي وأبو الحسين بن الترجمان وأحمد بن الحسن الطّيّان، وكان يقول: ختمت اثنين وأربعين ألف ختمة، ومولده سنة 295، ومات سنة 390، قال: وتزوّجت بمائة امرأة واشتريت ثلاثمائة جارية، وعيسى بن يزيد أبو عبد الرحمن الأنطرطوسي الأعرج حدث عن الأوزاعي وأبي عليّ أرطاة بن المنذر، روى عنه محمد بن مصفّى الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بقائم، وعبد الله ابن محمد بن الأشعث أبو الدرداء الأنطرطوسي حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، وإبراهيم بن محمد ابن عبيدة المددي الحمصي، روى عنه أبو جعفر محمد ابن عبد الرحمن الضبي الأصبهاني المعروف بالأرزباني، وسليمان بن أحمد الطبراني، قاله أبو القاسم الحافظ الإمام، وأنس بن السلام بن الحسن بن الحسن بن السلام أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي، حدث بدمشق سنة 289 عن عيسى بن سليمان الشيرازي ومخلد بن مالك الحرّاني وأيّوب بن سليمان الرّصافي المعروف بابن مطاعن وجماعة كثيرة، روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن أحمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وغيرهم. أَنْطَلِيش: بالفتح ثم السكون، وفتح الطاء، وكسر اللام، وياء ساكنة، والشين معجمة: قرية بالأندلس ينسب إليها عبد البصير بن إبراهيم أبو عبد الله

الأنعمان:

الأنطليشي، سمع محمد بن وضّاح والخشني وغيرهما، حدث وتوفي وأحمد بن تقي على القضاء، قاله ابن الفرضي. الأَنْعَمانِ: واديان، قيل: هما الأنعم وعاقل، وقيل: موضع بنجد، وقيل: جبل لبني عبس، وقال رجل من بني عقيل يتشوّقه: وإنّ بجنب الأنعمين أراكة، ... عداني عنها الخوف، دان ظلالها منعّمة من فوق أفنانها العلى، ... جنى طيّب للمجتني لو ينالها لها ورق لا يشبه الورق، الذي ... رأينا، وحيطان يلوح جمالها الأَنْعَمُ: بفتح العين: جبل ببطن عاقل بين اليمامة والمدينة عند منعج وخزاز، وهناك آخر قريب منه يقال له الأنعمان ويصغّر أنيعم، عن نصر. الأَنْعُمُ: بضم العين: موضع بالعالية، قال جرير: حيّ الديار بعاقل فالأنعم، ... كالوحي في رقّ الزّبور المعجم طلل تجرّ به الرياح سواريا، ... والمدجنات من الشمال المرزم وقال نصر: الأنعم، بضم العين: جبل بالمدينة عليه بعض بيوتها. أَنْفٌ: بالفتح ثم السكون، والفاء: بلد في شعر هذيل، قال عبد مناف بن ربع الجربي ثم الهذلي: إذا تجاوب نوح قامتا معه، ... ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا من الأسى أهل أنف، يوم جاءهم ... جيش الحمار، فلاقوا عارضا بردا كانوا غزوا ومعهم حمار فسماه جيش الحمار، وفي أخبار هذيل: خرج المعترض بن حبواء الظّفري ثم السّلمي لغزو بني هذيل فوجد بني قرد بأنف، وهما داران إحداهما فوق الأخرى، بينهما قريب من ميل وذكر قصة ذلك، وسماه ابن ربع الهذلي أنف عاذ، فقال في هذا اليوم: فدى لبني عمرو وآل مؤمّل، ... غداة الصّباح، فدية غير باطل هم منعوكم من حنين ومائه، ... وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل والمطاحل: موضع أضاف أنف عاذ اليه. أَنَفَة: بالتحريك: بليدة على ساحل بحر الشام شرقي جبل صهيون بينهما ثمانية فراسخ. أَنْقَدُ: بالقاف: جبل تضاف اليه برقة، ذكر في البرق. أَنْقِرَة: بالفتح ثم السكون، وكسر القاف، وراء، وهاء، وهو فيما بلغني: اسم للمدينة المسماة أنكورية، وفي خبر امرئ القيس لما قصد ملك الروم يستنجده على قتلة أبيه هويته بنت الملك، وبلغ ذلك قيصر فوعده أن يتبعه الجنود إذا بلغ الشام أو يأمر من بالشام من جنوده بنجدته، فلما كان بأنقرة بعث اليه بثياب مسمومة فلما لبسها تساقط لحمه، فعلم بالهلاك فقال: رب طعنة مثعنجره، ... وخطبة مسحنفره، تبقى غدا بأنقره وقال بطليموس: مدينة أنقرة طولها ثمان وخمسون درجة وعرضها تسع وأربعون درجة وأربعون دقيقة، طالعها العقرب اثنتا عشرة درجة منه بيت حياتها فيه

أنقلقان:

القلب وفي عاشرها قلب الأسد، وهي في الإقليم السابع طالعها السماك، كان في أول الطول والعرض به تحت خمس وعشرين درجة من السرطان وأربعين دقيقة عاشرها جبهة الأسد، وكان المعتصم قد فتحها في طريقه الى عمّورية، فقال أبو تمّام: يا يوم وقعة عمّوريّة انصرفت ... عنك المنى حفّلا معسولة الحلب جرى لها الفأل نحسا يوم أنقرة ... إذ غودرت وحشة الساحات والرّحب لما رأت أختها بالأمس قد خربت ... كان الخراب لها أعدى من الجرب وأنقرة أيضا: موضع بنواحي الحيرة، في قول الأسود بن يعفر النّهشلي، قال الأصمعي: تقدّم رجل من بني دارم إلى القاضي سوّار بن عبد الله ليقيم عنده شهادة فصادفه يتمثل بقول الأسود بن يعفر، وهي هذه الأبيات: ولقد علمت، لو أنّ علمي نافعي، ... أنّ السبيل سبيل ذي الأعواد إنّ المنيّة والحتوف كلاهما ... توفي المخارم ترميان فؤادي ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنّما كانوا على ميعاد ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد فإذا النعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد ثم أقبل على الدارمي فقال له: أتروي هذا الشعر؟ قال: لا، قال: أفتعرف قائله؟ قال: لا، قال: هو رجل من قومك له هذه النّباهة يقول مثل هذه الحكم لا ترويها ولا تعرف قائلها يا مزاحم؟ أثبت شهادته عندك فاني متوقف فيها حتى أسأل عنه فاني أظنّه ضعيفا، وقد ذكر بعض العلماء أن أنقرة التي في شعر الأسود هي أنقرة التي ببلاد الروم، نزلتها إياد لما نفاهم كسرى عن بلاده، وهذا حسن بالغ ولا أرى الصواب إلا هذا القول، والله أعلم. أَنْقُلْقَان: بالفتح ثم السكون، وضم القاف الأولى، وسكون اللام، وألف، ونون، وبعضهم يقول: أنكلكان: من قرى مرو، ينسب إليها مظهّر بن الحكم أبو عبد الله البيّع الأنقلقاني، روى عنه مسلم بن الحجّاج. الأَنْقُورُ: قال الزبير: موضع باليمن، قال أبو دهبل: متى دفعنا إلى ذي ميعة نتق ... كالذيب فارقه السلطان والروح وواجهتنا من الأنقور مشيخة ... كأنهم حين لاقونا الربابيح أَنْكاء: مدينة قرب تلمسان من بلاد البربر من أرض المغرب، كانت لعليّ بن أحمد قديما، ذات سور من تراب في غاية الارتفاع والعرض، وواديها يشقّها نصفين، منها الى تاهرت بالعرض مشرقا ثلاث مراحل.

الأنكبردة:

الأَنْكَبُرْدَة: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، وضم الباء الموحدة، وسكون الراء، ودال مهملة، وهاء: بلاد واسعة من بلاد الأفرنج بين القسطنطينية والأندلس، تأخذ على طرف بحر الخليج من محاذاة جبل القلال، وتمرّ على محاذاة ساحل المغرب مشرقا إلى أن تتصل ببلاد قلورية. إِنْكِجَان: بالكسر ثم السكون، وكسر الكاف، وجيم، وألف، ونون: ناحية بالمغرب من بلاد البربر، ثم من بلاد كتامة منهم، كان أكثر مقام أبي عبد الله الشيعي بها، ويسميها دار الهجرة، وسمعت بعضهم يقول: إيكجان بالياء. انكفردر: من بلاد بخارى بما وراء النهر. الأَنْوَاصُ: بالصاد المهملة: موضع في بلاد هذيل يروى بالنون والباء، قال: تسقى بها مدافع الأنواص ورواه نصر بالضاد المعجمة. الأَنْوَاطُ: ذات أنواط: شجرة خضراء عظيمة كانت الجاهلية تأتيها كلّ سنة تعظيما لها فتعلق عليها أسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبة من مكة، وذكر انهم كانوا إذا أتوا يحجّون يعلقون أرديتهم عليها ويدخلون الحرم بغير أردية تعظيما للبيت، ولذلك سمّيت أنواط، يقال: ناط الشيء ينوطه نوطا إذا علّقه. أَنْوَرُ: بفتح الواو: حصن باليمن من مخلاف قيظان. الأُنَيِّسُ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة مكسورة، وسين مهملة: جبل أسود في قول النابغة: طلعوا عليك براية معروفة ... يوم الأنيّس إذ لقيت لئيما أَنِيْسُون: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وسين مهملة مضمومة، وواو، ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو الليث نصر بن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسوني البخاري. الأُنَيْعِمُ: بلفظ التصغير: موضع، قال حضرمي بن عامر الاسدي: لقد شاقني، لولا الحياء من الصبا، ... لميّة ربع بالأنيعم دارس ليالي، إذ قلبي بميّة موزع، ... وإذ نحن جيران لها متلابس وإذ نحن لا نخشى النميمة بيننا، ... ولو كان شيء بيننا متشاكس باب الهمزة والواو وما يليهما الأُوَارُ: بالضم: موضع في شعر بشر بن أبي خازم: كأنّ ظباء أسنمة عليها ... كوانس، قالصا عنها المغار يفلّجن الشّفاه عن أقحوان، ... جلاه غبّ سارية قطار وفي الأظعان آنسة لعوب، ... تيمّم أهلها بلدا فساروا من اللائي غذين بغير بؤس، ... منازلها القصيمة فالأوار أُوَارة: بالضم: اسم ماء أو جبل لبني تميم، قيل: بناحية البحرين، وهو الموضع الذي حرق فيه عمرو بن هند بني تميم، وهو عمرو بن المنذر بن

الأواشح:

النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر ابن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم بن عدي بن مرّة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأما أمّه هند فهي بنت الحارث بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة الكندي الملك، وكان من حديث ذلك أن أسعد ابن المنذر أخا عمرو بن هند كان مستودعا في بني تميم فقتل فيهم خطأ فحلف عمرو بن هند ليقتلنّ به مائة من بني تميم، فأغار عليهم في بلادهم بأوارة فظفر منهم بتسعة وتسعين رجلا فأوقد لهم نارا وألقاهم فيها، فمرّ رجل من البراجم فشمّ رائحة حريق القتلى فظنّه قتار الشواء فمال إليه، فلما رآه عمرو بن هند قال: ممّن أنت؟ قال: رجل من البراجم، قال: إنّ الشّقيّ وافد البراجم، فأرسلها مثلا، وأمر به فألقي في النار وبرّت يمينه، فسمت العرب عمرو بن هند محرّقا، والبراجم خمسة رجال من بني تميم: قيس وعمرو وغالب وكلفة والظّليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، اجتمعوا وقالوا: نحن كبراجم الكفّ، فغلب عليهم، قال الأعشى: ها إنّ عجزة أمّه، ... بالسّفح، أسفل من أواره وقال زهير: عداويّة هيهات منك محلّها، ... إذا ما هي احتلّت بقدس أوارة وقال ابن دريد في مقصورته: ثم ابن هند باشرت نيرانه، ... يوم أوارة، تميما بالصّلا الأَوَاشِح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة، بلفظ الجمع: موضع قرب بدر، ذكره أميّة بن أبي الصّلت في مرثيته: من قتل يوم بدر من المشركين، فقال: ماذا ببدر فالعقنقل ... من مرازبة جحاجح فمدافع البرقين فال ... حنّان من طرف الأواسح أُوَاق: بالضم، وآخره قاف: موضع كان فيه يوم من أيام العرب وهو يوم يؤيؤ. أُوال: بالضم، ويروى بالفتح: جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين، فيها نخل كثير وليمون وبساتين، قال توبة بن الحميّر: من الناعبات المشي نعبا، كأنما ... يناط بجذع من أوال جريرها وقال تميم بن أبيّ بن مقبل: عمد الحداة بها لعارض قرية، ... فكأنّها سفن بسيف أوال وقال السّمهري العكلي: طروح مروح فوق روح كأنّما ... يناط بجذع من أوال زمامها وأوال أيضا: صنم كان لبكر بن وائل وتغلب بن وائل. أَوَانَا: بالفتح، والنون: بليدة كثيرة البساتين والشجر نزهة، من نواحي دجيل بغداد، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من جهة تكريت وكثيرا ما يذكرها الشعراء الخلعاء في أشعارهم، فحدّث بعض الظّرفاء قال: حصلت يوما بعكبرا في

أوان:

بعض الحانات فشربت أياما بها وكان فيها ابن خمّار يحكي الشمس حسنا فلم أزل من عنده حتى نفدت نفقتي وبلغت الغرض الأقصى من عشرته، فقرأت يوما على جدار البيت الذي كنا فيه: حضر الفارغ المشغول، المغرم بحانات الشّمول، وهو لمن دخل إلى هذا الموضع يقول: أيها المغرمون بالحانات، ... والمعنّون في هوى الفتيات! ومن استنفدت كروم بزوغى، ... فأوانا، أمواله، فالفرات قد شربنا المدام في دير مارى، ... ونكحنا البنين قبل البنات وأخذنا من الزمان أمانا، ... حيث كان الزمان طوعا مواتي تحت ظل من الكروم ظليل، ... وغريب من معجبات النبات بادروا الوقت واشربوا الراح واحظوا ... بعناق الحبيب، قبل الفوات ودعوا من يقول: حرّمت الخم ... ر علينا في محكم الآيات وافعلوا مثل ما فعلنا سواء، ... وأجيبوا عن هذه الأبيات قال: فكتبت تحت هذه الأبيات بعد أن تحرّفت على إجابته ولم يكن الشعر من عملي: أما فلان بن فلان فقد عرف صحة قولك وفعل مثل فعلك جزاك الله عن إخوانك فلقد قلت فنصحت وحضضت فنفعت. وينسب إلى أوانا قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن على بن أحمد بن محمد الأوانى الضرير المعروف بالموصلي شيخ مستور، سمع أبا الحسن علي بن أحمد الأنباري، كتب عنه أبو سعد ببغداد، وتوفي سنة 537، وأبو نصر محمد بن أحمد بن الحسين بن محمود الأواني كاتب سديد وشاعر مجيد وله رسائل مدونة وأشعار حسان، منها: رسالة في حسن الربيع أجاد فيها، وله غير ذلك، ومات بأوانا سنة 557، وأبو زكرياء يحيى بن الحسين بن جميلة الأواني المقري الضرير، سمع أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي وأبا غالب بن الداية وأبا محمد عبد الله بن علي المعروف بابن بنت الشيخ أبي محمد وأبا الفضل بن ناصر وغيرهم، وهو مكثر صحيح السماع، مات في صفر سنة 606. أَوَانٌ: بالفتح: قال ابن إسحاق في ذكر غزوة تبوك: ثمّ أقبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى نزل بذي أوان، ويقال: ذات أوان، وكان بلدا بينه وبين المدينة ساعة من النهار. الإوانة: بالكسر: من مياه بني عقيل بنجد. أَوَاثِنُ: بالفتح: موضع في شعر هذيل، قال مالك بن خالد الهذلي: لميثاء دار، كالكتاب بغرزة، ... قفار، وبالمنحاة منها مساكن يوافيك منها طارق، كلّ ليلة، ... حثيث كما وافى الغريم المدائن فهيهات ناس من أناس، ديارهم ... دفاق ودار الآخرين الأوائن أَوْبٌ: بالفتح: موضع في بلاد طيّء، قال زيد الخيل: عفا من آل فاطمة السليل، ... وقد قدمت بذي أوب طلول

أوبر:

خلت وترجّز القلع الغوادي ... عليها، فالأنيس بها قليل وقفت بها، فلمّا لم تجبني ... بكيت ولم أخل أني جهول أُوبَرُ: بالضم ثم السكون، والباء موحدة مفتوحة، وراء مهملة: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن يحيى بن هشام الأوبري، توفي في شوال سنة خمس وثلاثمائة عن أربع وسبعين سنة. أَوْبَه: بالفتح ثم السكون: قرية من أعمال هراة قريبة منها، ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الأوبهي، مات سنة 428، وأبو منصور الأوبهي مات سنة 403، وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن أحمد الهروي الأوبهي، روى عنه أبو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد، وعبد المجيد بن إسماعيل بن محمد أبو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضي بلاد الروم، ولد بأوبه وتفقّه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم، وأخذ عنه جماعة أئمة، وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات، ودرّس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم، ومات بقيسارية في رجب سنة 537. أَوْثَنَان: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون، وألف، ونون: جبل أسود لبني مرّة بن عوف. أَوْجار: بالفتح ثم السكون، وجيم، وألف، وراء: قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. أُوْج: بالضم ثم السكون، وجيم: قرية صغيرة للخرلخية، وهم صنف من الأتراك بما وراء سيحون. أَوْجَلَة: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، وهاء: مدينة في جنوبي برقة نحو المغرب ضاربة إلى البر، قال البكري: من مدينة أجدابية إلى قصر زيدان الفتى ثلاثة أيام، ثمّ تمشي أربعة أيام إلى مدينة أوجلة وهي عامرة كثيرة النخل، وأوجلة: اسم للناحية واسم المدينة: ارزاقية، وأوجلة: قرى كثيرة فيها نخل وشجر كثير وفواكه، ولمدينتها أسواق ومساجد، ومنها إلى تاجّرفت أربعة أيام، ومن أوجلة إلى سنترية لمن يريد واحات عشرة أيام في صحراء ورمال. أَوْجَلَى: اسم موضع، قال علي بن جعفر السعدي: أوجلى وأجفلى لم يجيء على هذا الوزن غيرهما، ولعلّ أوجلى هذه هي التي قبلها لأن أهل تلك البلاد لا يتلفّظون بالتاء. الأَوْدَاءُ: بالمد: ماء ببطن فلج لبني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة. الأَوْدَاتُ: موضع معروف، قاله أبو القاسم محمود بن عمر، وقال حيّان بن قيس: لعمري! لقد أمست إليّ بغيضة ... نوى، فرّقت بيني وبين أبي عمرو فإن أرهم لا أصدف الدهر عنهم، ... سوى سفر حتى أغيّب في القبر إذا هبطوا الأودات، والبحر دوننا، ... فقل في ثناء بيننا آخر الدهر وقال نصر: الأوداة بالهاء مجتمع أودية بين الكوفة والشام، وقد يقال للتي ببطن فلج الأوداة. وأوداة: قلب بها أجارد. وأودات كلب: أودية كثيرة تنسل من الملحاء وهي رابية مستطيلة ما شرّق منها فهو الأودات وما غرّب فهو البياض.

أود:

أُوْدُ: بالضم ثم السكون، والدال مهملة: موضع في ديار بني تميم ثم لبني يربوع منهم بنجد في أرض الحزن، قال بعضهم: وأعرض عنّي قعنب، فكأنّما ... يرى أهل أود من صداء وسلهما وقال ابن مقبل: للمازنيّة مصطاف ومرتبع، ... مما رأت أود فالمقراة فالجرع رأت: أي قابلت، وقال آخر: كأنّها ظبية بكر أطاع لها ... من حومل تلعات الجوّ أو أودا كذا روي في هذه الأبيات بالضم، وقيل: هو واد كان فيه يوم من أيام العرب. أَوْدُ: بالفتح، بوزن عود: موضع بالبادية، قاله أبو القاسم محمود بن عمر، ووجدته في شعر الراعي المقروء على ثعلب من صنعته في قوله: فأصبحن قد ورّكن أود وأصبحت ... فراخ الكثيب طلّعا وخرانقه وخطّة بني أود من محالّ الكوفة نسبت إلى أود ابن سعد العشيرة، وقد ينسب إلى الخطّة بعض الرّواة. أَوْدَنُ: بالنون، قال أحمد بن الطيّب: أودن قرية كبيرة تحت جبل بين مرعش والفرات، وقال أبو بكر بن موسى: أودن: بعد الهمزة المفتوحة واو ساكنة، ثم دال مهملة، وآخره نون: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها أبو منصور أحمد بن محمد ابن نصر الأودني البخاري، حدّث عن عبد الرحمن ابن صالح ويحيى بن محمد اللُّؤلؤيّ وموسى بن قريش التميمي وغيرهم، حدّث عنه داود بن محمد بن موسى الأودني، توفي سنة 303. أُوْدَنة: قال أبو سعد: بضم الألف، وسكون الواو، وفتح الدال المهملة، والنون، والهاء: قرية من قرى بخارى، منها: إمام أصحاب الحديث أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر بن ورقاء الأودني إمام أصحاب الشافعي في عصره، توفي ببخارى في شهر ربيع الأول سنة 385، والفقيه أبو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودني الحنفي يروي عن عبد الرحمن بن أبي الليث وكان إماما، قلت: وأنا احسب أن هذه والتي قبلها واحدة وإنما اختلفت الرواية في ضم الهمزة وفتحها. الأُوْدِيَّة: ماء لبني غني بن أعصر. أُوْذ: بالضم ثم السكون، وذال معجمة: مدينة بناحية أرّان من فتوح سلمان بن ربيعة، وقيل: أوذ من قلاع قزوين مشهورة، قال نصر: والصواب أنها بواو بعد الذال. أَوْذَغَسْت: بالفتح ثم السكون، وفتح الذال المعجمة، والغين المعجمة، وسكون السين المهملة، والتاء فوقها نقطتان، قال ابن حوقل: دون لمطة من بلاد المغرب تامدلت، وعلى جنوبها أوذغست مدينة، وعلى سمتها في نقطة المغرب أو ليل، وبين سجلماسة إلى أوذغست مسيرة شهرين على سمت المغرب فتقع منحرفة محاذاة عن السّوس الأقصى كأنهما مع سجلماسة مثلث طويل الساقين أقصر أضلاعه من السّوس إلى أوذغست، وهي مدينة لطيفة أشبه شيء بمكة، شرفها الله وحماها، لأنها بين جبلين، وقال المهلّبي: أوذغست مدينة بين جبلين في قلب

اوراس:

البر جنوبي مدينة سجلماسة، بينهما نيف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي مصر من الأمصار جليل، والسّفر إليها متّصل من كل بلد، وأهلها مسلمون يقرأون القرآن ويتفقهون، ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفّارا يعظّمون الشمس ويأكلون الميتة والدم، وأمطارهم في الصيف يزرعون عليها القمح والدّخن والذّرة واللّوبياء، والنخل ببلدهم كثير، وفي شرقيهم بلاد السودان وفي غربيهم البحر المحيط وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسة وفي جنوبيهم بلاد السودان. اوراس: بالسين المهملة: جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر. أَوْرَالٌ: آخره لام: أجبل ثلاثة سود في جوف الرمل الواحد ورل، فيقال: الورل الأيمن والورل الأيسر والورل الأوسط وحذاهنّ ماءة لبني عبد الله ابن دارم يقال لها الورلة، قال عبيد بن الأبرص: وكأنّ أقتادي تضمّن نسعها، ... من وحش أورال، هبيط مفرد باتت عليه ليلة رجبيّة، ... نصبا تسحّ الماء أو هي أبرد وكان يسكنها بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل. أَوْرَبَة: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، والباء موحدة، وهاء: مدينة بالأندلس وهي قصبة كورة جيّان وتسمى اليوم الحاضرة فيها عيون وينابيع، كذا ذكر صاحب كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، وقال أبو طاهر الأصبهاني: أوربة من قرى دانية بالأندلس، منها: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرمي الأوربي حجّ وسمع بمكة زاهر بن طاهر الشّحّامي، وعاد إلى الإسكندرية وحدّث بها عنه، وقد كتبت عنه أناشيد عن أبيه. وأوربة: قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس. أُوْر: بالضم ثم السكون، وراء: من أصقاع رامهرمز بخوزستان، فيه قرى وبساتين. أَوْرٌ: بفتح الهمزة: جبل حجازيّ أو نجديّ جعل الشاعر أورا أوارا، للشعر، عن نصر، وقد ذكر أوار. أَوْرَفِّي: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، والفاء مشددة مكسورة، وياء، كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروتي مضبوطا محققا، وقال: إنّ اليونانيّين يقسمون المعمور من الأرض بثلاثة أقسام تصيّر أرض مصر ونواحيها قسما وتسمّيها لوبية، وقد ذكرت أنا حدودها في لوبية، ثم قال: وما مال عنها إلى الشمال فاسمه أو رفّي، ويحدّها من المغرب والشمال بحر أوقيانوس ومن الجنوب بحر الشام والروم ومن المشرق النهر الذي يخرج من بحيرة ماوطيس إلى بحر نيطس وخليجه الذي يمرّ على القسطنطينية وينصب إلى بحر الشام فتكون هذه القطعة كالجزيرة، قال: وذكر أبو الفضل الهروي أن تفسير اسمها الأير لازدحام أهلها، والقطعة الثالثة تسمّى أسيا وقد مرّ ذكرها في موضعها. أَوْرَلُ: باللام، بوزن أحمر، ذو أورل: حصن من حصون اليمامة عاديّ. أُوْرِمُ: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وميم: اسم لأربع قرى من قرى حلب وهي: أورم الكبرى وأورم الصغرى وأورم الجوز وأورم

أوريشلم:

البرامكة، وقد ذكرها أبو علي الفسوي في بعض مسائله فقال: أورم لا تكون الهمزة فيه إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابها ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فتعرب ولا تصرف، والآخر أن يبقى فيه ضمير الفاعل فيحكى، وفي أورم الجوز أعجوبة وهي أن فيها بنيّة كانت في القديم معبدا فيرى المجاورون لها من أهل القرى بالليل ضوء نار ساطعا فإذا جاءوها لم يروا شيئا، حدثني بذلك غير واحد من أهل حلب، وعلى هذه الأبنية ثلاثة ألواح من حجارة مكتوب عليها بالخط القديم ما استخرج وفسّر فكان معنى ما على اللوح القبلي: الإله الواحد. كمّلت هذه البنية في تاريخ ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة لظهور المسيح، عليه السلام. وعلى اللوح الذي على وجه الباب: سلام على من كمّل هذه البنية، وعلى اللوح الشمالي: هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربر في الدّور الغالب المتجدّد في أيام الملك إيناوس وإيناس البحريّين المنقولين إلى هذه البنية وقلاسس وحنا وقاسورس وبلابيا في شهر أيلول في الثاني عشر من التاريخ المقدم، والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح. أُورِيشَلَم: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وشين معجمة مفتوحة، ولام مكسورة، ويروى بالفتح، وميم: هو اسم للبيت المقدس بالعبرانية إلا أنهم يسكّنون اللام فيقولون أوريشلم، وقد قال الأعشى: وطوّفت للمال آفاقه: ... عمان فحمص فأوريشلم أتيت النّجاشيّ في داره، ... وأرض النبيط وأرض العجم وحكي عن رؤبة أن أوريسلم، بالسين المهملة، وروي أوريشلوم وأوريشلم، بتشديد اللام، وأوراسلم، بفتح الراء والسين، كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد عليه بيت الأعشى فقال فأورى سلم، بكسر اللام، قال: وقال أبو عبيدة: هو عبراني معرّب، والقياس في الهمزة إذا كانت في اسم أن تكون فاء مثل بهمي والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه، وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة، وجاء من هذه الحروف في كلام العرب الأوار فقال: كأنّ أوارهنّ أجيج نار وقالوا في اسم موضع أوارة، وأنشد أبو زيد: عداوية هيهات منك محلّها ... إذا ما هي احتلّت بقدس أوارة وروى بعض أصحابه: إذا ما هي احتلت بقدس وآرة وهذا من لفظه الأول إذا قدّرت الألف منقلبة عن الواو، قال الأعشى: ها إنّ عجزة أمّه ... بالسّفح أسفل من أواره فإن قلت فهل يجوز أن يكون أورى أفعل فتكون الهمزة زائدة من أوريت النار وما في التنزيل من قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون؟ قلت: ذلك لا يمتنع في القياس لأن الأعلام قد تسمّى بما لا يكون إلا فعلا نحو خضّم وبذّر، ألا ترى أنه ليس في العربية شيء على وزن فعّل؟ أُوْرِيط: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء، وطاء مهملة: مدينة بالأندلس بين الشّرق والجوف.

أورين:

أَوْرِين: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، ونون: قريتان بمصر يقال لإحداهما أورين نشرت، بكسر النون، وفتح الشين، وسكون الراء، والتاء فوقها نقطتان: من كورة الغربية. وأورين أيضا: قرية في كورة البحيرة. أُورِيُولَة: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء مضمومة، ولام، وهاء: مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحية تدمير، بساتينها متصلة ببساتين مرسية، منها: خلف بن سليمان بن خلف بن محمد ابن فتحون الأوريولي يكنى أبا القاسم، روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وغيرهما، وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضي بشاطبة ودانية، وله كتاب في الشروط، وتوفي سنة 505، وابنه محمد بن خلف ابن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي أبو بكر روى عن أبيه وغيره، وكان معنيّا بالحديث منسوبا إلى فهمه عارفا بأسماء رجاله، وله كتاب الاستلحاق على أبي عمر بن عبد البرّ في كتاب الصحابة في سفرين، وهو كتاب حسن جليل، وكتاب آخر أيضا في كتاب أوهام كتاب الصحابة المذكور، وأصلح أيضا: أوهام المعجم لابن قانع في جزء، ومات سنة 520، وقيل: سنة 519. الأَوْزَاع: بالفتح ثم السكون، وزاي، وعين مهملة: قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس، وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب، وقيل: الأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير، وقيل: من همدان، وقال بعض النّسّابين: اسم الأوزاع مرثد بن زيد بن سدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ابن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير نزلوا ناحية من الشام فسمّيت الناحية بهم وعدادهم في همدان، ونهيك بن يريم الأوزاعي روى عن مغيث بن سميّ الأوزاعي، روى عنه أبو عمرو الأوزاعي، وقال يحيى بن معين: نهيك بن يريم الأوزاعي ليس به بأس يروى عنه، وقال الأوزاعي: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، وحدثني نهيك بن يريم الأوزاعي: لا بأس به. أُوزْكَنْد: بالضم، والواو والزاي ساكنان: بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة، ويقال: أوزجند، وخبّرت أن كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام الكفر. وأوزكند آخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب، ولها سور وقهندز وعدّة أبواب وإليها متجر الأتراك، ولها بساتين ومياه جارية، ينسب إليها جماعة، منهم: علي بن سليمان بن داود الخطيبي أبو الحسن الأوزكندي، قال شيرويه: قدم همذان سنة 405، روى عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبي سعد الخركوشي وأبي عبد الرحمن السّلمي وغيرهم. الأَوْسَجُ: من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد. أَوْسٌ: السين مهملة: قصر أوس بالبصرة، ذكر في القصور من كتاب القاف، وأوس: اسم موضع أو رجل في قول أبي جابر الكلابي حيث قال: أيا نخلتي أوس عفا الله عنكما! ... أجيرا طريدا خائفا في ذراكما ويا نخلتي أوس! حرام ذراكما ... عليّ، إذا لاف اللّئام جناكما

الأوسية:

الأَوْسِيَّة: بلد بمصر من ناحية أسفل الأرض يضاف إليه كورة فيقال: كورة الأوسيّة والبجوم. أُوْش: بضم أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة: بلد من نواحي فرغانة كبير قريب من قبا، وله سور وأربعة أبواب وقهندز، ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب الأحراس على التّرك، وهي خصبة جدا، ينسب إليها جماعة، منهم: عمر بن موسى الأوشي، وفي كتاب ابن نقطة: عمران ومسعود ابنا منصور الأوشي الفقيه، مات في ذي الحجة سنة 519، ومحمد ابن أحمد بن علي بن خالد أبو عبد الله الأوشي سكن بخارى وورد بغداد حاجّا، وسمع منه أهلها في سنة 612، وعاد إلى بخارى فمات بها في صفر سنة 613. الأَوْطَاس: يجوز أن يكون منقولا من جمع وطيس وهو التّنّور نحو يمين وأيمان، وقيل: الوطيس نقرة في حجر يوقد تحتها النار فيطبخ فيه اللحم، ويقال: وطست الشيء وطسا إذا كددته وأثرت فيه، وأوطاس: واد في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي، صلى الله عليه وسلم، ببني هوازن، ويومئذ قال النبي، صلى الله عليه وسلم: حمي الوطيس وذلك حين استعرت الحرب وهو، صلى الله عليه وسلم، أول من قاله، وقال ابن شبيب: الغور من ذات عرق إلى أوطاس، وأوطاس على نفس الطريق، ونجد من حدّ أوطاس إلى القريتين، ولما نزل المشركون بأوطاس قال دريد بن الصّمّة وكان مع هوازن شيخا كبيرا: بأي واد أنتم؟ قالوا: بأوطاس، قال: نعم مجال الخيل لا حزن ضرس ولا سهل دهس، وقال أبو الحسين أحمد ابن فارس اللّغوي في أماليه: أنشدني أبي رحمه الله: يا دار أقوت بأوطاس، وغيرها، ... من بعد مأهولها، الأمطار والمور كم ذا لأهلك من دهر ومن حجج، ... وأين حلّ الدّمى والكنّس الحور؟ ردّي الجواب على حرّان مكتئب، ... سهاده مطلق والنوم مأسور فلم تبيّن لنا الأطلال من خبر، ... وقد تجلّي العمايات الأخابير وقال أبو وجزة السعدي: يا صاحبيّ انظرا! هل تؤنسان لنا ... بين العقيق وأوطاس بأحداج؟ الأَوْعارُ: أرض بسماوة كلب. أَوْعالٌ: جمع وعل وهو كبش الجبل: اسم لجبال بها بئر عظيمة قديمة، وقيل: إنها هضبة يقال لها ذات أو عال، قال امرؤ القيس: وتحسب ليلى لا تزال كعهدنا ... بوادي الخزامى، أو على ذات أوعال وقال نصر: أو عال جبل بالحمى يقال له أمّ أوعال وذو أوعال، وقيل: أوعال أجبل صغار، وأمّ أوعال: هضبة، ومن قال إنها جبال ينشد قول عمرو بن الأهتم: قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ... بذي الرّضم فالرّمّانتين فأوعال أَوْقانِيه: بالفتح ثم السكون، والقاف، وألف، ونون مكسورة، وياء ساكنة، وهاء: جبل من أعمال طليطلة بالأندلس من ناحية القاسم، فيه قرى وحصون. أَوْقَحُ: بالقاف، والحاء المهملة: ماء بالشّراج شراج بني جذيمة بن عوف بن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي:

أوقضى:

نزلت أمّ الضّحّاك الضّبابية بناس من بني نصر فقروها ضيحا، وذبحوا حمارا، وطبخوا لها جردانه فأكلت وجعلت ترتاب بطعامها ولا تدري ما هو، فأنشأت تقول: سرت بي فتلاء الذراعين حرّة ... إلى ضوء نار، بين أوقح والغرّ سرت ما سرت من ليلها ثم عرّست ... إلى كلفيّ، لا يضيف ولا يقري قعدت طويلا ثم جئت بمذقة، ... كماء السّلا، بعد التبرّض والنّزر فقلت اهرقنها يا خبيث، فإنّها ... قرى مفلس بادي الشّرارة والغدر إذا بتّ بالنّصريّ ليلا، فقل له: ... تأمّل أو انظر ما قراك الذي تقري أرأس حمار أم فراسن ميتة، ... وكلّ بزعم أن غيرك لا يدري؟ وقد كتبنا هذه الأبيات في الجزر على غير هذه الرواية. أَوْقَضَى: موضع. أَوْقَع: اسم شعب. أَوْق: جبل لبني عقيل، قال الشاعر: تمتّع من السّيدان والأوق نظرة، فقلبك للسيدان والأوق آلف وقال القحيف العقيلي: ألا ليت شعري هل تحنّنّ ناقتي ... بخبت، وقدّامي حمول روائح تربّعت السيدان والأوق، إذ هما ... محلّ من الأصرام والعيش صالح وما يجزأ السيدان في ريّق الضّحى، ... ولا الأوق إلا أفرط العين مائح أَوقِيَانُوس: بالفتح ثم السكون، وقاف مكسورة، وياء، وألف، ونون، وواو، وسين: هو اسم البحر المحيط الذي على طرفه جزيرة الأندلس، يخرج منه الخليج الذي يتصل بالروم والشام. الأَوْلاجُ: قال ابن إسحاق في غزوة زيد بن حارثة جذام بنواحي حسمى: وأقبل جيش زيد بن حارثة من ناحية الأولاج فأغار بالماقص من قبل الحرّة الرّجلاء. أوْلاس: حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس، فيه حصن يسمّى حصن الزّهّاد. أَوْلَبُ: قال أبو طاهر السلفي: أنشدني ابراهيم بن المتقن بن ابراهيم السّبتي بالإسكندرية، قال: أنشدني أبو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبي بحمص الأندلس لنفسه: يزهى بخطّهم قوم، وليس لهم ... غير الكتاب الذي خطّوه معلوم والخط كالسّلك، لا تحفل بجودته، ... إن المدار على ما فيه منظوم وأظنّه موضعا بالأندلس، والله أعلم. أَوْلُ: بالفتح ثم السكون، ولام: موضع في بلاد غطفان بين خيبر وجبلي طيّء على يومين من ضرغد، وأول أيضا، وهو عند بعضهم بضم الهمزة: واد بين الغيل وأكمة على طريق اليمامة إلى مكة في شعر نصيب حيث قال: ونحن منعنا يوم أول نساءنا، ... ويوم أفيّ، والأسنّة ترعف

أوليل:

أَوْلِيلُ: قال ابن حوقل: على سمت أوذغست المتقدم ذكرها في نقطة المغرب أوليل، وهو على نحر البحر وآخر العمارة، وأوليل: معدن الملح ببلاد المغرب بينها وبين أوذغست شهر، ومن أوليل إلى لمطة معدن الدّرق خمسة وعشرون ميلا. أَوَمَة: بفتح أوله وثانيه: اسم مدينة في آخر بلاد زويلة السّودان من جهة الفزّان، بينها وبين زويلة ثمانية أيام. أَوْنٌ: بالفتح ثم السكون، والنون: موضع في قول بعض الأعراب: أيا أثلتي أون سقى الأصل منكما ... مسيل الرّبى، والمدجنات رباكما فلو كنتما برديّ لم أكس عاريا، ... ولم يلق من طول البلى خلقا كما ويا أثلتي أون، إذا هبّت الصّبا، ... وأصبحت مقرورا ذكرت فناكما أَوْنَبَة: بالفتح ثم السكون، وفتح النون، وباء موحدة، وهاء: قرية في غربي الأندلس على خليج البحر المحيط، بها توفي أبو محمد أحمد بن عليّ بن حزم الإمام الأندلسي الظاهري صاحب التصانيف. أُونِيك: بالضم ثم السكون، ونون مكسورة، وياء ساكنة، وكاف: قلعة حصينة في كورة باسين من أرض أرزن الروم، عندها كانت الوقعة التي كسر فيها ركن الدين بن قلج أرسلان. أَوَه: بفتحتين: قرية بين زنجان وهمذان، منها الشيخ الصالح الزاهد أبو عليّ الحسن بن أحمد بن يوسف الأوقيّ، لقيته بالبيت المقدس تاركا للدنيا مقبلا على قراءة القرآن مستقبلا قبلة المسجد الأقصى، وسمعت عليه جزءا وكتبت عنه، وسألته عن نسبه فقال: أنا من بلد يقال له أوه، فقال لي السلفي الحافظ: ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة، فلذلك قيل لي: الأوقي، وسمع السلفي وغيره، ولقيته في سنة 624. أُوَيْش: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وشين معجمة: قرية قرب سمنّود على بحر دمياط من ديار مصر. باب الهمزة والهاء وما يليهما إِهاب: بالكسر: موضع قرب المدينة ذكره في خبر الدّجّال في صحيح مسلم، قال: بينهما كذا وكذا يعني من المدينة، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشّكّ، أو يهاب بكسر الياء عند الشيوخ كافة وبعض الرّواة، قال: بالنون نهاب، ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث. إِهالَة: بكسر أوله: موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني: فسقيا لصحراء الإهالة مربعا، ... وللوقبى من منزل دمث مثر في أبيات ذكرت في فليج. أَهْجُم: بضم الجيم: موضع. الأَهْرَامُ: جمع هرم: وهي أبنية عظيمة مربّعة الشّكل كلما ارتفعت دقّت تشبه الجبل المنفرد، فيها اختلاف ذكر بباب الهاء من هذا الكتاب في هرم. أَهْرُ: بالفتح ثم السكون، وراء: مدينة عامرة كثيرة الخيرات مع صغر رقعتها، من نواحي أذربيجان بين أردبيل وتبريز، ويقال لأميرها ابن بيشكين،

إهريت:

خرج منها جماعة من الفقهاء والمحدثين، وبينها وبين وراوي، مدينة أخرى، يومان. إِهْرِيْت: بالكسر ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان: اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الفيوم. إِهْرِيج: رأيت بعض الفصحاء من أهل أذربيجان وهو يعمر بن الحسن بن المظفّر المنشي الأديب، له رسائل مدوّنة وقد سمّى أهر في رسائله إهريج، وأظنه كان منها، وكان له ولد اسمه عبد الوهّاب مثله في البلاغة والفضل. أَهْلُمُ: بضم اللام: بليدة بساحل بحر آبسكون من نواحي طبرستان، ينسب إليها إبراهيم بن أحمد الأهلمي، روى عن أحمد بن يوسف، يروي عنه باكويه. الأُهْمُولُ: بالضم ثم السكون، وآخره لام: قرية من ناحية زبيد باليمن، هكذا أخبر بعضهم. أَهْناس: بالفتح: اسم لموضعين بمصر أحدهما اسم كورة في الصعيد الأدنى يقال لقصبتها: أهناس المدينة، وأضيفت نواحيها إلى كورة البهنسا، وأهناس هذه قديمة أزليّة وقد خرب أكثرها، وهي على غربي النيل ليست ببعيدة عن الفسطاط، وذكر بعضهم أن المسيح، عليه السلام، ولد في أهناس وأن النخلة المذكورة في القرآن المجيد: وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيّا، موجودة هناك، وأن مريم، عليها السلام، أقامت بها إلى أن نشأ المسيح، عليه السلام، وسارا إلى الشام، وبها ثمار وزيتون، وإليها ينسب دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، خرج منها على السلطان وقصد الواح وغيرها، ثم قتل سنة 169. وأهناس الصغرى في كورة البهنسا أيضا: قرية كبيرة. الأَهْوَاز: آخره زاي، وهي جمع هوز، وأصله حوز، فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيّرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة، وإذا تكلّموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن، وفي محمّد مهمّد، ثم تلقّفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال، وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيّا سمّي به في الإسلام، وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان، وفي خوزستان مواضع يقال لكل واحد منها خوز كذا، منها: خوز بني أسد وغيرها، فالأهواز اسم للكورة بأسرها، وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز، وأصل الحوز في كلام العرب مصدر حاز الرجل الشيء يحوزه حوزا إذا حصله وملكه، قال أبو منصور الأزهري: الحوز في الأرضين أن يتّخذها رجل ويبيّن حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حقّ فذلك الحوز، هذا لفظه، حكاه شمر بن حمدويه، وقرأت بعد ما أثبّته عن التّوزيّ أنه قال: الأهواز تسمّى بالفارسية هرمشير، وإنما كان اسمها الأخواز فعرّبها الناس فقالوا الأهواز، وأنشد لأعرابيّ: لا ترجعنّ إلى الأخواز ثانية ... قعيقعان، الذي في جانب السّوق ونهر بطّ، الذي أمسى يؤرّقني ... فيه البعوض بلسب، غير تشفيق وقال أبو زيد: الأهواز اسمها هرمزشهر وهي الكورة العظيمة التي ينسب إليها سائر الكور، وفي

الكتب القديمة أن سابور بنى بخوزستان مدينتين سمّى إحداهما باسم الله عز وجل، والأخرى باسم نفسه ثم جمعهما باسم واحد وهي هرمزدادسابور، ومعناه عطاء الله لسابور، وسمّتها العرب سوق الأهواز يريدون سوق هذه الكورة المحوزة، أو سوق الأخواز، بالخاء المعجمة، لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم الخوز، وقيل: إن أول من بنى الأهواز أردشير وكانت تسمّى هرمز أردشير، وقال صاحب كتاب العين: الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس، لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز ولا يفرد الواحد منها بهوز، وأما طالعها فقال بطليموس: بلد الأهواز طوله أربع وثمانون درجة وعرضه خمس وثلاثون درجة وأربع دقائق تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وست وخمسين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، وبيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها جزء من الشعرى الغميضاء، ولها سبع عشرة دقيقة من الثور من أول درجة منه، قال صاحب الزيج: الأهواز في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب خمس وسبعون درجة وعرضها من ناحية الجنوب اثنتان وثلاثون درجة، والأهواز: كورة بين البصرة وفارس، وسوق الأهواز من مدنها كما قدمناه، وأهل الأهواز معروفون بالبخل والحمق وسقوط النفس، ومن أقام بها سنة نقص عقله، وقد سكنها قوم من الأشراف فانقلبوا إلى طباع أهلها، وهي كثيرة الحمّى ووجوه أهلها مصفرّة مغبرة، ولذلك قال مغيرة بن سليمان: أرض الأهواز نحاس تنبت الذهب وأرض البصرة ذهب تنبت النحاس، وكور الأهواز: سوق الأهواز ورامهرمز وإيذج وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرّق ونهرتيرى ومناذر، وكان خراجها ثلاثين ألف ألف درهم، وكانت الفرس تقسّط عليها خمسين ألف ألف درهم، وقال مسعر بن المهلهل: سوق الأهواز تخترقها مياه مختلفة، منها: الوادي الأعظم وهو ماء تستر يمرّ على جانبها ومنه يأخذ واد عظيم يدخلها، وعلى هذا الوادي قنطرة عظيمة عليها مسجد واسع، وعليه أرحاء عجيبة ونواعير بديعة، وماؤه في وقت المدود أحمر يصبّ إلى الباسيان والبحر، ويخترقها وادي المسرقان وهو من ماء تستر أيضا ويخترق عسكر مكرم، ولون مائه في جميع أوقات نقصان المياه أبيض ويزداد في أيام المدود بياضا، وسكّرها أجود سكّر الأهواز، وعلى الوادي الأعظم شاذروان حسن عجيب متقن الصنعة معمول من الصخر المهندم يحبس الماء على أنهار عدّة، وبازائه مسجد لعليّ بن موسى الرّضا، رضي الله عنه، بناه في اجتيازه به وهو مقبل من المدينة يريد خراسان، وبها نهر آخر يمرّ على حافاتها من جانب الشرق يأخذ من وراء واد يعرف بشوراب، وبها آثار كسروية، قال: وفتحت الأهواز فيما ذكر بعضهم على يد حرقوص بن زهير بتأمير عتبة بن غزوان أيّام سيره إليها في أيام تمصيره البصرة وولايته عليها، وقال البلاذري: غزا المغيرة بن شعبة سوق الأهواز في ولايته بعد ان شخص عتبة ابن غزوان من البصرة في آخر سنة 15، أو أول سنة 16، فقاتله البيروان دهقانها ثم صالحه على مال، ثم نكث فغزاها أبو موسى الأشعري حين ولّاه عمر البصرة بعد المغيرة ففتح سوق الأهواز عنوة، وفتح نهر تيرى عنوة، وولي ذلك بنفسه في سنة 17، وسبى سبيا كثيرا، فكتب إليه عمر أنه لا طاقة لكم بعمارة الأرض فخلّوا ما بأيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج، قال: فرددنا السبي ولم تملكهم، ثم سار أبو موسى ففتح سائر بلاد

خوزستان، كما نذكره في مواضعه، إن شاء الله تعالى، وقال أحمد بن محمد الهمداني: أهل الأهواز ألأم الناس وأبخلهم، وهم أصبر خلق الله على الغربة والتنقّل في البلدان، وحسبك أنك لا تدخل بلدا من جميع البلدان إلا ووجدت فيه صنفا من الخوز لشحّهم وحرصهم على جمع المال، وليس في الأرض صناعة مذكورة ولا أدب شريف ولا مذهب محمود لهم في شيء منه نصيب، وإن حسن أو دقّ أو جلّ، ولا ترى بها وجنة حمراء قطّ، وهي قتّالة للغرباء، على أن حماها في وقت انكشاف الوباء ونزوع الحمّى عن جميع البلدان وكلّ محموم في الأرض فان حمّاه لا تنزع عنه ولا تفارقه وفي بدنه منها بقية، فإذا نزعت فقد وجد في نفسه منها البراءة إلا أن تعود لما يجتمع في بطنه من الأخلاط الرديئة، والأهواز ليست كذلك لأنها تعاود من نزعت عنه من غير حدث لأنهم ليس يؤتون من قبل التّخم والإكثار من الأكل وإنما يؤتون من عين البلدة ولذلك كثرت بسوق الأهواز الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطلّ عليها، والجرّارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها، ولو كان في العالم شيء شرّ من الأفاعي والجرّارات وهي عقارب قتالة تجرّ ذنبها إذا مشت لا ترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصّرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده، ومن بليّتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة، وفيها أنهار تشقّها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضآتهم، فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمرّ مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات، فإذا امتلأت يبسا وحرّا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد انجرت تلك السباخ والأنهار، فإذا التقى عليهم ما انجر من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كلّ شيء يشتمل عليه ذلك الهواء، وحكي عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن إنهنّ ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلّا سخنا، فهم يخبزون في كل يوم في منازلهم فيقدّر انه يسجر بها في كلّ يوم خمسون ألف تنّور، فما ظنّك ببلد يجتمع فيه حرّ الهواء وبخار هذه النيران؟ ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجّر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت، وسكّرها جيد وثمرها كثير لا بأس به، وكلّ طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا ينتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفّاظ المجوّدين المكثرين، ذكره أبو القاسم، وقال: قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمّار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي، وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها، وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضّبّي وإسماعيل بن محمد الصّفّار، وذكر جماعة حفّاظا أعيانا، وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول: عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان، وقال عبدان: دخلت البصرة ثماني عشرة مرّة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه، وقال أحمد بن كامل القاضي: مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306، ومولده سنة 210، وكان في الحديث إماما.

أهوى:

أَهْوَى: بالقصر: موضع بأرض هجر، قال الحفصي: أهوى بأرض اليمامة ثم من بلاد قشير، قال الجعدي: جزى الله عنّا رهط قرّة نظرة، ... وقرّة إذ بعض الفعال مزلّج تدارك عمران بن مرّة ركضهم ... بدارة أهوى، والخوالج تخلج وقال نصر: أهوى وأصيهب ماءان لحمّان وهما من المرّوت، وأهل المروّت بنو حمّان، وهو جبل فيه مياه ومراتع، وبين أهوى وحجر اليمامة أربع ليال، وروى أحمد بن يحيى أهوى بفتح الهمزة وكسرها، في قول الراعي: تهانفت واستبكاك ربع المنازل ... بقارة أهوى أو بسوقة حائل وقال: أهوى ماءة لبني قتيبة الباهليّين، وقال الراعي أيضا: فإنّ على أهوى لألأم حاضر ... حسبا، وأقبح مجلس ألوانا الأَهْيَلُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة: موضع في قول المتنخّل الهذلي: هل تعرف المنزل بالأهيل، ... كالوشم في المعصم لم يخمل؟ أي ليس بخامل، والله أعلم. باب الهمزة والياء وما يليهما أَياءٌ: بالفتح والمد: ناحية أحسبها يمانية، قال الطّفيل الحارثي: فرحت رواحا من أياء عشيّة ... إلى أن طرقت الحيّ في رأس تختم الإيادُ: بالكسر: موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير: هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ... أهل الإياد وحيّا بالنباريس؟ وقال جرير أيضا: وأحمين الإياد وقلّتيه، ... وقد عرفت سنابكهن أود الأَيْألُ: بوزن خيعل، ياؤه بين همزتين: واد. أُيايِرُ: بالضم، والياء الثانية مكسورة: منهل بأرض الشام في جهة الشمال من أرض حوران، قال الرّمّاح ابن ميّادة، وهو عند الوليد بهذا الموضع، وكان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة: لعمرك إني نازل بأياير ... وضوء، ومشتاق وإن كنت مكرما أبيت كأني أرمد العين ساهرا، ... إذا بات أصحابي من الليل نوّما إِيبَسْنُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وسين مهملة ساكنة، ونون: قرية بينها وبين نخشب فرسخ، ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر ابن أحمد بن يعقوب الإيبسني، توفي سنة 552. إِيجُ: بالجيم: بلدة كثيرة البساتين والخيرات في أقصى بلاد فارس، كنت بجزيرة كيش وكانت فواكهها الجيدة تجلب منها إلى كيش، وهي من كورة دارابجرد، وأهل فارس يسمونها إيك، منها: أبو محمد عبد الله بن محمد الإيجيّ النحوي الأديب صاحب ابن دريد، روى عن ابن دريد الكثير. إِيجَلِن: بفتح الجيم، وكسر اللام، ونون: قلعة حصينة في بلاد المصامدة من البربر بالمغرب في جبل

إيجلي:

درن، منها كان مخرج أبي عبد الله محمد بن تومرت المصودي الملقب بالمهدي صاحب عبد المؤمن بن عليّ سلطان المغرب. إِيجَلي: بوزن إفعلي: اسم موضع، قالوا: ولم يأت عنهم على هذا الوزن غيره. إِيجَلِين: جيمه تشبه القاف والكاف، وياء ساكنة، ولام مكسورة، وياء أخرى، ونون: جبل مشرف على مدينة مرّاكش، ولا أدري لعله إيجلن المذكور قبل هذا، والله أعلم. أَيْدُ: بالفتح، ودال مهملة: موضع في بلاد مزينة، قال معن بن أوس المزني: فذلك من أوطانها فإذا شتت ... تضمّنها من بطن أيد غياطله أَيْدَمُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وميم: بلد يمان، عن نصر. إِيْذَجُ: الذال معجمة مفتوحة، وجيم: كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان، وهي أجلّ مدن هذه الكورة، وسلطانها يقوم بنفسه، وهي في وسط الجبال، يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي، وشربهم من عين شعب سليمان، ومزارعهم على الأمطار، ولهم بطيخ كثير وهو في هوّة، وقنطرة إيذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيذج كثيرة الزلازل، وبها معادن كثيرة، وبها ضرب من القاقلّى تنفع عصارته النّقرس، وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد، ودونها بفرسخين صور من الماء، وهو مجمع أنهار، وكلّ ماء دائر يسمّى صورا، بفتح الصاد، يعرف هذا الموضع بفم البوّاب إذا وقع فيه إنسان أو دابّة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج، وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النّوروز الفارسي بشهر، وهذا الرسم أيضا مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا، ومائية قصب سكرها على سائر قصب سكر الأهواز أربعة في كل عشرة، وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري، ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان: قبّح السالكون في طلب الرز ... ق، على إيذج إلى أصبهان ليت من زارها فعاد إليها ... قد رماه الإله بالخذلان وقال أبو سعد: إيذج في موضعين، أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم: أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الإيذجي، والثاني إيذج من قرى سمرقند، منها: أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي، توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى: إيذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الإيذجي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، روى عنه ابنه أبو العباس، وأحمد بن أبي حميد الإيذجي شيخ ثقة، يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرف والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر ابن أحمد بن فارس، قاله أبو أحمد العسال، وأحمد ابن بهرام الإيذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الإيذجي روى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد

إيذوج:

وغيره وآخرون كثير، قال: وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسين أبو الحسين الإيذجي المذكور السمرقندي، كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال: سمعت من أبي أحاديث أحمد من الفضل البلخي القاضي، كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند. إِيْذُوجُ: بزيادة الواو على الذي قبله، قال أبو سعد: هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها أبو الحسين الإيذوجي، قلت: وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الذي ذكره في الإيذج قبل هذا، إلا ان السمعاني كذا ذكر، والله أعلم. إِيرَانْ شَهْر: بالكسر، وراء، وألف ونون ساكنتين، وفتح الشين المعجمة، وهاء ساكنة، وراء أخرى، قال أبو الريحان الخوارزمي: إيران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الاسم، والفرس تقول: إيران اسم أرفخشد ابن سام بن نوح، عليه السلام، وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه بلاد أرفخشد، وقال يزيد بن عمر الفارسي: شبّهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن، ولذلك سموه دل إيران شهر أي قلب إيران شهر، وإيران شهر: هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا، وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة: كانت أرض العراق تسمى دل إيران شهر، أي قلب بلدان مملكة الفرس، فعرّبت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيران، فقالوا العراق، وزعم الفرس أن طهمورث الملك، وهو عندهم بمنزلة آدم، عليه السلام، دلّ عليه كتابهم المعروف بالابستاق، أقطع الدنيا لأكابر دولته، فأقطع أولاد إيران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، وكانوا عشرة، وهم: خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسندان وجرجان وأذربيجان وأرمنان، وصيّر لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب اليه، فهذا كله إيران شهر. وذكر آخرون من الفرس أيضا أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة، فملّك سلم، وهو شرم، على المغرب، فملوك الروم من ولده، وملّك إيران، وهو إيرج، على بابل والسواد، فسمى إيران شهر، ومعناه بلاد إيران، وهي: العراق والجبال وخراسان وفارس، فملوك الأكاسرة من ولده، وملّك طوج، وقيل: توج، وقيل: طوس، على المشرق فملوك الترك والصين من ولده، وقال شاعرهم في هذه القسمة: وقسمنا ملكنا، في دهرنا، ... قسمة اللحم على ظهر الوضم فجعلنا الروم والشام إلى ... مغرب الشمس لغطريف سلم ولطوج جعل الترك له، ... فبلاد الترك يحويها برغم ولإيران جعلنا، عنوة، ... فارس الملك وفزنا بالنّعم وفي كتاب البلاذري: إيران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغيس وطوس، واسمها طابران. إِيرَان: هو شطر الذي قبله، وقد جاءت في بعض الشعر هكذا، والمراد بها وبالتي قبلها واحد. إِيراياذ: ولفظ العجم بها إيراوه: قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا، على رأس جبل، ولها قلعة حصينة، وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب

إيراهستان:

وتفاح وأصناف من الفواكه، وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة، وبها خانقاه للصوفية، عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الإيراياذي، وكانت وفاته بعد الخمسمائة، وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها: أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم، فسجد ودعا الله لهم، فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد، وتدفّقت بماء عذب صاف وفارت فورانا شديدا، فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: اسكن! فسكن باذن الله. أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النّجار البغدادي، وقال: شاهدت العين وشربت من مائها وزرت قبر هذا الشيخ مرارا ووجدت عنده روحا وقبولا تامّا، وعليه نور كثير، قال: وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيراياذ، وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطّرفي: مدح الأنام وذمّهم فحواهما ... طمع، يردّده لسان الذاكر لولا فضول الحرص من يروي لنا ... جرد ابن مامة، أو دناءة مادر؟ إِيرَاهِستَان: بكسر الهاء، وسكون السين، والتاء المثناة من فوقها، وألف، ونون، قال حمزة: الساحل اسمه بالفارسية إيراه، ولذلك سموا سيف كورة أردشير خرّه من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر، وسكانها الإيراهية، فعرّبت العرب لفظة إيراه بالحاق القاف بآخره فقالوا: العراق. إِيرج: بالجيم: قلعة بفارس من أمنع قلاعها. أَيَرُ: بالتحريك: ناحية من المدينة يخرجون إليها للنزهة. إِيرُ: موضع بالبادية كانت به وقعة، قال الشّماخ: على أصلاب أحقب أخدريّ ... من اللائي تضمّنهنّ إير وقيل: إير جبل بأرض غطفان، قال زهير: ألا أبلغ لديك بني سبيع، ... وأيام النوائب قد تدور فان تك صرمة، أخذت جهارا ... لغرس النخل أرّزه الشكير فان لكم مآقط غاشيات، ... كيوم أضرّ بالرؤساء إير وإير بني الحجاج: من مياه بني نمير. إِيرَم: بفتح الراء: صقع أعجمي، عن نصر. الأَيْسَرُ: بالفتح، وفتح السين أيضا: موضع في قول ذي الرّمة: وبحيث ناصى الأجرعين الأيسر الأَيْسَنُ: بالنون: اسم لبطن واد باليمامة لبني عبيد ابن ثعلبة من بني حنيفة. الإيغارَان: بالكسر، والغين معجمة، وألف، وراء، وألف أخرى للتثنية، ونون: اسم لعدة ضياع من عدة كور أو غرت لعيسى ومعقل ابني أبي دلف العجلي، رحمه الله تعالى، وقيل لها: الإيغاران أي إيغار هذين الرجلين، وهما الكرج والبرج، والإيغار: اسم لكلّ ما حمى نفسه من الضياع وغيرها ويمنع منه، تقول: أوغرت الدار إذا حميتها، وأوغر صدر فلان إذا حماه ومنعه من بلوغ غرض فامتلأ غضبا، ولا يسمى الإيغار إيغار حتى يأمر السلطان بحمايته فلا تدخله العمّال لمساحة خراج ولا مقاسمة غلة، فيكون الإيغار لعقبه من بعده

أيغان:

على ممرّ السنين، خلا الصدقات فإنها خارجة عنها يحصيها المصدق ويأخذ الواجب عنها، ووجد بخطّ ابن شريح: الإيغار: أن يقرّر أمر الضيعة مثلا على عشرة آلاف درهم، فيوغر لصاحبها بعشرة آلاف درهم كل سنة، يؤديها في بيت المال أو في غير البلد الذي الضيعة فيه، فتكون الضيعة موغرة محمية لا تدخلها يد عامل أو متصرف، وهذين الإيغارين عنى الحيص بيص في رقعته إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله أن الموصل والإيغارين، وهما اليوم إقطاع ملكين سلجوقيّين، كانتا جائزتين لشاعرين طائيين من إمامين مرضيّين، المعتصم بالله والمتوكل على الله، وبناء المجلس أعظم، وخطره أشرف وأجسم، وغمامه أسحّ وأرزم، فإلام الإهمال؟! قلت: وقد وقفت على كثير من أخبار أبي تمّام والبحتريّ فلم أر فيها أن واحدا منهما أعطي واحدا من هذين الموضعين، لكنه ورد أن أبا تمام مات وهو يتولى بريد الموصل، تولى ذلك بعناية الحسن بن وهب. أَيْغان: آخره نون: إحدى قرى بنج ده، منها: أبو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن عليّ بن عثمان الأيغاني العثماني، سمع جامع الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن عليّ بن أبي صالح البغوي الدّبّاس، وكان مولده في حدود سنة 470، ووفاته في سنة 546 أو 547، وأبو عمر الفضل بن أحمد بن متويه بن كاكويه الصوفي الأيغاني، روى عن أبي عامر الحسن ابن محمد بن عليّ القومسي، روى عنه أبو الفتح مسعود ابن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ. إِيكُ: بالكسر، وآخره كاف: هو إيج الذي تقدم ذكره. أَيك: بالفتح: موضع في قول أنس بن مدرك الخثعمي: فتلك مخاضي بين أيك وحيدة، ... لها نهر، فخوضه متغمغم الأَيْكةُ: التي جاء ذكرها في كتاب الله، عز وجل، «كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ» 26: 176، قيل: هي تبوك التي غزاها النبي، صلى الله عليه وسلم، آخر غزواته، وأهل تبوك يقولون ذلك ويعرفونه ويقولون إنّ شعيبا، عليه السلام، أرسل إلى أهل تبوك، ولم أجد هذا في كتب التفسير، بل يقولون: الأيكة الغيضة الملتفّة الأشجار، والجمع أيك، وإن المراد بأصحاب الأيكة أهل مدين، قلت: ومدين وتبوك متجاورتان. إِيلاق: آخره قاف، قال أبو علي: إن حمل إيلاق لبعض بلدان الشاش على أنه عربيّ، فالياء التي بعد الهمزة يجوز أن تكون منقلبة عن الواو والهمزة والياء، وهو مثل إعصار، وليس مثل إيعاد، إلا أن تجعله سمي بالمصدر، وإيلاق: مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش، أنزه بلاد الله وأحسنها، وهو عمل برأسه، وكورته مختلطة بكورة الشاش، لا فرق بينهما، وقصبتها تونكث، وبإيلاق معدن الذهب والفضة في جبالها، ويتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، وقد نسب إليها قوم، منهم: أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي الفقيه الشافعي، كان إماما تفقه على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال المروزي، وأخذ الأصول عن أبي إسحاق الأسفراييني، مات سنة 465 وله ست وتسعون سنة، وفي التحبير: محمد بن داود بن أحمد بن رضوان الإيلاقي الخطيب أبو عبد الله من إيلاق فرغانة، أقام بمرو مدة وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود الفرّاء، ثم انتقل إلى نيسابور

إيلان:

وسكنها، وعلّق الخلاف على محمد بن يحيى الجيزي، وكان فقيها صالحا، سمع الحديث الكثير من الفراوي وعبد المنعم القشيري وزاهر الشّحّامي وطبقتهم، ثم قدم علينا مرو وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن مات في ربيع الأول سنة 539، وإيلاق بليدة من نواحي نيسابور، وإيلاق من قرى بخارى. إِيلان: آخره نون: موضع قرب مرّاكش بالمغرب من بلاد البربر، ذكر في حروب عبد المؤمن ابن علي. أَيْلَة: بالفتح: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، واشتقاقها قد ذكر في اشتقاق إيلياء بعده، قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير، وهي مدينة لليهود الذين حرّم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير، وبها في يد اليهود عهد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال أبو المنذر: سميّت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم، عليه السلام، وقال أبو عبيدة: أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطئ بحر القلزم تعدّ في بلاد الشام، وقدم يوحنّة بن رؤبة على النبي، صلى الله عليه وسلم، من أيلة وهو في تبوك فصالحه على الجزية وقرّر على كل حالم بأرضه في السنة دينارا فبلغ ذلك ثلاثمائة دينار، واشترط عليهم قرى من مرّ بهم من المسلمين وكتب لهم كتابا أن يحفظوا ويمنعوا، فكان عمر بن عبد العزيز لا يزداد على أهل أيلة عن الثلاثمائة دينار شيئا، وقال أحيحة بن الجلاح يرثي ابنه: ألا إن عيني بالبكاء تهلّل، ... جزوع صبور كلّ ذلك يفعل فإن تعتريني بالنهار كآبة، ... فليلي إذا أمسى أمرّ وأطول فما هبرزيّ من دنانير أيلة، ... بأيدي الوشاة، ناصع يتأكّل بأحسن منه يوم أصبح غاديا، ... ونفّسني فيه الحمام المعجّل الوشاة الضّرّابون، وناصع مشرق، ويتآكل أي يأكل بعضه بعضا من حسنه، وقال محمد بن الحسن المهلّبي: من الفسطاط إلى جبّ عميرة ستّة أميال، ثم إلى منزل يقال له عجرود، وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء، أربعون ميلا، ثم إلى مدينة القلزم خمسة وثلاثون ميلا، ثم إلى ماء يعرف بثجر يومان، ثم إلى ماء يعرف بالكرسيّ فيه بئر رواء مرحلة، ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة، ثم إلى مدينة أيلة مرحلة، قال: ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح وبها مجتمع حج الفسطاط والشام، وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان، ويقال: إن بها برد النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان قد وهبه ليوحنّة بن رؤبة لما سار إليه إلى تبوك، وخراج أيلة ووجوه الجبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار، وأيلة: في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة، وينسب إلى أيلة جماعة من الرّواة، منهم: يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزّهري، توفي بصعيد مصر سنة 152، وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى بن عبد الحميد بن يعقوب الأيلي، روى عن سفيان بن عيينة وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن روّاد، حدّث عنه النسائي، مات بأيلة سنة 258، وحسّان بن أبان ابن عثمان أبو علي الأيلي ولي قضاء دمياط وكان يفهم ما يحدّث به، وتوفي بها سنة 322، وأيلة أيضا:

إيلياء:

موضع برضوى وهو جبل، قال ابن حبيب: أيلة من رضوى وهو جبل ينبع بين مكة والمدينة، وهو غير المدينة المذكورة هذا لفظه، وأنشد غيره يقول: من وحش أيلة موشيّ أكارعه ... والوحش لا ينسب إلى المدن. وقال كثيّر: رأيت، وأصحابي بأيلة، موهنا، ... وقد غار نجم الفرقد المتصوّب لعزّة نارا ما تبوخ، كأنها ... إذا ما رمقناها من البعد كوكب تعجّب أصحابي لها، حين أوقدت، ... وللمصطليها آخر الليل أعجب إذا ما خبت من آخر الليل خبوة ... أعيد لها بالمندليّ، فتثقب ومما يدلّ على أن أيلة جبل، قول كثيّر أيضا: ولو بذلت أمّ الوليد حديثها ... لعصم برضوى، أصبحت تتقرّب تهبّطن من أركان ضاس وأيلة ... إليها، ولو أغرى بهنّ المكلّب إِيلِيَاءُ: بكسر أوله واللام، وياء، وألف ممدودة: اسم مدينة بيت المقدس، قيل: معناه بيت الله، وحكى الحفصي: فيه القصر وفيه لغة ثالثة، حذف الياء الأولى فيقال: إلياء بسكون اللام والمد، قال أبو علي: وقد سمّي البيت المقدس إيلياء بقول الفرزدق: وبيتان بيت الله نحن ولاته، ... وقصر بأعلى إيلياء مشرّف فإيلياء: الهمزة في أولها فاء لتكون بمنزلة الجربياء والكبرياء، وتكون الكلمة ملحقة بطرمساء وجلخطاء وهي الأرض الحزن، والياء التي بعد الهمزة لا تخلو من أن تكون منقلبة من الهمزة أو من الواو، وقياس قول سيبويه أن تكون من الواو ولا تكون منقلبة من الهمزة على هذا القول، لأن الهمزتين إذا لم تجتمعا حيث يكثر التضعيف نحو شددت ورددت، فإن لم تجتمعا حيث يقلّ التضعيف أجدر، ألا ترى أن باب ددن وكوكب من القلّة بحيث لا نسبة له الى باب رددت ولم تجتمع الهمزتان فيه كما اجتمع سائر حروف الحلق في هذا الباب في قلّة مهاة والبعاع والبعّة ولجّ وسجّ ونجّ، وإن جعلتهما من الياء كأنّ من لفظة قولهم في اسم البلد أيلة، هذا إن كان فعلة، وإن كان مثل ميتة أمكن أن تكون من الواو، ومما جاء على لفظة من ألفاظ العرب الإيّل، وهو فعّل مثل الهيّخ في الزنة، وكون العين ياء ومن بنائه الإمّر ولد الضائن والقنّف، وقالوا للبرّاق الإلّق، وللقصير دنّب، ومجيء البناء في الاسم والصفة يدل على قوّته، فان قيل: هل يجوز أن تكون إيليا إفعلاء فتكون الهمزة ليست بأصل كما كانت أصلا في الوجه الأول؟ فالقول في ذلك: إنا لا نعلم هذا الوزن جاء في شيء وإذا لم يجيء في شيء لم يسع حمل الكلمة عليه، ولو جاء منه شيء لأمكن أن تكون الياء الأولى منقلبة عن الواو أو منقلبة عن الهمزة كالإيمان ونحوه، ولم يجز أن يكون انقلابها عن الياء لأنه لم يجيء من نحو سلس في الياء إلّا يديت وأيديت، وقيل: إنما سميت إيلياء باسم بانيها وهو إيلياء بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو دمشق وحمص وأردنّ وفلسطين، قال بعض الأعراب: فلو أنّ طيرا كلّفت مثل سيره، ... إلى واسط، من إيلياء لكلّت

الأيم:

سما بالمهارى من فلسطين بعد ما ... دنا الفيء من شمس النهار فولّت فما غاب ذاك اليوم، حتى أناخها ... بميسان قد حلّت عراها وكلّت كأنّ قطاميّا من الرّحل طاويا، ... إذا غمرة الظّلماء عنه تجلّت الأَيْمُ: بالفتح: جبل أسود بحمى ضرية يناوح الأكوام، وقيل: جبل أسود في ديار بني عبس بالرّمّة وأكنافها، قال جامع بن عمرو بن مرخية: تربّعت الدّارات دارأت عسعس ... إلى أجلى، أقصى مداها فنيرها إلى عاقر الأكوام فالأيم فاللّوى، ... إلى ذي حسا روضا مجودا يصورها أَيْنُ: وهو يين، وقد ختم به هذا الكتاب، وفي كتاب نصر: أين قرية قرب إضم وبلاد جهينة بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب، وهناك عيون، وقيل: أين مدينة في أقصى المغرب، وقيل بدله بين: وهو موضع قريب من الحيرة. اينَاوَنُ: نونان وواو مفتوحة: اسم واد. الإِيوَازُ: بالكسر، وآخره زاي: جبل في أطراف نملي، ونملي بالتحريك: جبال في وسط ديار بني قريط، والإيواز: جبل لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. الإِيْوَانُ: آخره نون: وهو إيوان كسرى، قال النحويون: الهمزة في إيوان أصل غير زائدة ولو كانت زائدة لوجب إدغام الياء في الواو وقلبها إلى الياء كما في أيّام، فلما ظهرت الياء ولم تدغم دل على أن الياء عين وإن الفاء همزة وقلبت ياء لكسرة الفاء وكراهية التضعيف، كما قلبت في ديوان وقيراط، وكما أن الدال والقاف فاءان والياءين عينان كذلك التي في إيوان. وإيوان كسرى الذي بالمدائن، مدائن كسرى: زعموا أنه تعاون على بنائه عدة ملوك، وهو من أعظم الأبنية وأعلاها، رأيته وقد بقي منه طاق الإيوان حسب، وهو مبنيّ بآجرّ طول كل آجرّة نحو ذراع في عرض أقلّ من شبر وهو عظيم جدا، قال حمزة بن الحسن: قرأت في الكتاب الذي نقله ابن المقفع أن الإيوان الباقي بالمدائن هو من بناء سابور ابن أردشير، فقال لي الموبذان، موبذان أميد ابن أشوهست: ليس الأمر كما زعم ابن المقفّع، فان ذلك الإيوان خرّبه المنصور أبو جعفر وهذا الباقي هو من بناء كسرى أبرويز. وقد حكي أن المنصور لما أراد بناء بغداد استشار خالد بن برمك في هدم الإيوان وإدخال آلته في عمارة بغداد، فقال له: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقال: أبيت إلا التّعصّب للفرس! فقال: ما الأمر كما ظن أمير المؤمنين ولكنه أثر عظيم يدلّ على أنّ ملّة ودينا وقوما أذهبوا ملك بانيه لدين وملك عظيم، فلم يصغ إلى رأيه وأمر بهدمه فوجد النفقة عليه أكثر من الفائدة بنقضه فتركه، فقال خالد: الآن أرى يا أمير المؤمنين أن تهدمه لئلا يقال إنك عجزت عن خراب ما عمره غيرك ومعلوم ما بين الخراب والعمارة، فعلى قول الموبذان: إنه خرّب إيوان سابور بن أردشير، وعلى قول غيره: إنه خرّب إيوان سابور بن أردشير، وعلى قول غيره: إنه لم يلتفت إلى قوله أيضا وتركه. وما زلت أسمع أن كسرى لما أراد بناء إيوانه هذا أمر بشراء ما حوله من مساكن الناس وإرغابهم بالثمن الوافر وإدخاله في الإيوان، وأنه كان في جواره عجوز لها دويرة صغيرة فأرادوها

على بيعها فامتنعت وقالت: ما كنت لأبيع جوار الملك بالدنيا جميعها، فاستحسن منها هذا الكلام وأمر ببناء الإيوان وترك دارها في موضعها منه وإحكام عمارتها، ولما رأيت الإيوان رأيت في جانب منه قبّة صغيرة محكمة العمارة يعرفها أهل تلك الناحية بقبّة العجوز، فعجبت من قوم كان هذا مذهبهم في العدل والرفق بالرعية كيف ذهبت دولتهم لولا النبوّة التي شرّفها الله تعالى وشرف بها عباده، وقال ابن الحاجب يذكر الإيوان: يا من بناه بشاهق البنيان! ... أنسيت صنع الدهر بالإيوان؟ هذي المصانع والدساكر والبنا ... وقصور كسرانا أنو شروان كتب الليالي، في ذراها، أسطرا ... بيد البلى وأنامل الحدثان إنّ الحوادث والخطوب، إذا سطت ... أودت بكل موثّق الأركان قلت: ومن أحسن ما قيل في الإيوان قول أبي عبادة البحتري: حضرت رحلي الهموم، فوجّهت ... إلى أبيض المدائن عنسي أتسلّى عن الحظوظ، وآسى ... لمحلّ، من آل ساسان درس ذكّرتنيهم الخطوب التّوالي، ... ولقد تذكر الخطوب وتنسي وهم خافضون في ظلّ عال ... مشرف، يحسر العيون ويخسي مغلق بابه، على جبل القبق، ... إلى دارتي خلاط ومكس حلل، لم تكن كأطلال سعدى، ... في قفار من البسابس ملس ومساع، لولا المحاباة منّي، ... لم تطقها مسعاة عنس وعبس نقل الدّهر عهد هنّ عن الجدّة، ... حتّى غدون أنضاء لبس فكأنّ الجرماز، من عدم الأنس ... وإخلاقه، بنيّة رمس لو تراه، علمت أنّ اللّيالي ... جعلت فيه مأتما، بعد عرس وهو ينبيك عن عجائب قوم، ... لا يشاب البيان فيهم بلبس فإذا ما رأيت صورة أنطا ... كيّة ارتعت بين روم وفرس وقد كان في الإيوان صورة كسرى أنوشروان وقيصر ملك أنطاكية وهو يحاصرها ويحارب أهلها: والمنايا مواثل، وأنوشر ... وان يزجي الصّفوف تحت الدّرفس في اخضرار من اللّباس، على أصفر ... يختال في صبيغة ورس وعراك الرّجال، بين يديه، ... في خفوت منهم وإغماض جرس من مشيح، يهوي بعامل رمح، ... ومليح من السّنان، بترس تصف العين أنّهم جدّ أحياء، ... لهم، بينهم، إشارة خرس يغتلي فيهم ارتيابي، حتّى ... تتقرّاهم يداي بلمس

قد سقاني، ولم يصرّد، أبو الغوث، ... على العسكرين، شربة خلس من مدام، تقولها هي نجم ... أضوأ اللّيل، أو مجاجة شمس وتراها، إذا أجدّت سرورا ... وارتياحا للشّارب المتحسّي أفرغت في الزّجاج، من كلّ قلب، ... فهي محبوبة إلى كلّ نفس وتوهّمت أنّ كسرى أبرويز ... معاطيّ، والبلهبذ أنسي حلم مطبق على الشّكّ عيني، ... أم أمان غيّرن ظنّي وحدسي؟ وكأنّ الإيوان من عجب الصّنعة ... جوب، في جنب أرعن جلس يتظنّى، من الكآبة، أن يبدو ... لعيني مصبّح أو ممسّ مزعجا بالفراق عن أنس إلف، ... عزّ، أو مرهقا بتطليق عرس عكست حظّه اللّيالي، وبات ال ... مشتري فيه، وهو كوكب نحس فهو يبدي تجلّدا، وعليه ... كلكل من كلاكل الدّهر مرس لم يعبه أن بزّ من بسط الدّي ... باج، واستلّ من ستور الدّمقس مشمخرّ، تعلو له شرفات، ... رفعت في رؤوس رضوى وقدس لابسات من البياض، فما تبصر ... منها إلّا فلائل برس ليس يدرى: أصنع إنس لجنّ ... سكنوه، أم صنع جنّ لإنس؟ غير أنّي أراه يشهد أن لم ... يك بانيه، في الملوك، بنكس فكأنّي أرى المراتب والقو ... م، إذا ما بلغت آخر حسّي وكأنّ الوفود ضاحين حسرى، ... من وقوف خلف الزّحام، وخنس وكأنّ القيان، وسط المقاصير، ... يرجّحن بين حوّ ولعس وكأنّ اللّقاء أوّل من أمس ... ووشك الفراق أوّل أمس وكأنّ الّذي يريد اتّباعا، ... طامع في لحوقهم صبح خمس عمرت للسّرور دهرا، فصارت ... للتّعزّي، رباعهم، والتّأسّي فلها أن أعينها بدموع ... موقفات على الصّبابة حبس ذاك عندي، وليست الدّار داري، ... باقتراب منها، ولا الجنس جنسي غير نعمى لأهلها عند أهلي، ... غرسوا من ذكائها خير غرس أيّدوا ملكنا وشدّوا قواه ... بكماة، تحت السّنوّر، حمس وأعانوا على كتائب أريا ... ط بطعن على النّحور، ودعس وأراني، من بعد، أكلف بالأشراف ... طرّا، من كلّ سنخ واسّ

أيهات:

واجتاز الملك العزيز جلال الدولة البويهي على إيوان كسرى فكتب عليه بخطه من شعره: يا أيّها المغرور بالدنيا اعتبر ... بديار كسرى، فهي معتبر الورى غنيت زمانا بالملوك وأصبحت ... من بعد حادثة الزمان كما ترى أَيْهات: بوزن هيهات: موضع. أَيْهَبُ: بالباء الموحدة: موضع في بلاد بني أسد قليل الماء، قال النابغة: كأنّ قتودي والنّسوع جرى بها ... مصكّ يباري الجون جاب معقرب رعى الروض حتى نشّت الغدر والتوت، بدجلاتها، قيعان شرج وأيهب أَيْهَمُ: بالميم: موضع في قول النابغة: ألمم برسم الطّلل الأقدم، ... بجانب السّكران فالأيهم دار فتاة كنت ألهو بها، ... في سالف الدهر عن الأخرم قال نصر: ولطيء الأيهم: وهي أودية لبني موقع. أَيَّةُ: بالفتح والتشديد: من أعمال الريّ.

ب

ب باب الباء مع الهمزة وما يليهما البِئرُ: مهموزة الوسط، وهي الجبّ، معروفة، وجمعها بئار وأبآر، وتقلب فيقال آبار، وحافرها بأر ويقال أبّار، وبأرت بئرا إذا حفرتها، واشتقاق ذلك من بأرت الشيء وابتأرته إذا خبّأته وادّخرته. قال الأموي: ومنه قيل للحفرة البؤرة، ويوم البئر من أيام العرب. بِئرُ أَرْما: بفتح الهمزة من أرما، وسكون الراء، وميم، وألف مقصورة: بئر على ثلاثة أميال من المدينة، عندها كانت غزاة ذات الرقاع. بِئرُ أَرِيس: بفتح الهمزة، وكسر الراء، وسكون الياء آخر الحروف، وسين مهملة: بئر بالمدينة ثم بقبا مقابل مسجدها، قال أحمد بن يحيى بن جابر: نسبت إلى أريس رجل من المدينة من اليهود، عليها مال لعثمان بن عفان، رضي الله عنه، وفيها سقط خاتم النبي، صلى الله عليه وسلم، من يد عثمان في السنة السادسة من خلافته، واجتهد في استخراجه بكل ما وجد اليه سبيلا فلم يوجد إلى هذه الغاية، فاستدلوا بعدمه على حادث في الإسلام عظيم، وقالوا: إن عثمان لما مال عن سيرة من كان قبله كان أول ما عوقب به ذهاب خاتم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من يده، وقد كان قبله في يد أبي بكر ثم في يد عمر ثم في يد عثمان، رضي الله عنهم. والأريس في لغة أهل الشام الفلّاح وهو الأكّار، وجمعه أريسون وأرارسة وأرارس، في الأصل جمع أرّيس، بتشديد الراء، وأظنها لغة عبرانية، وأحسب أنّ الرّئيس مقدّم القرية تعريبه. بئرُ الأَسْوَدِ: قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة: بئر الأسود بمكة منسوبة إلى الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي، وهي في الأصل ثنية أمّ قردان. بِئْرُ أَلْيَةَ: بلفظ ألية الشاة: ذكرت في ألية. بئرُ أَنَّا: بفتح الهمزة، وتشديد النون، والقصر، هكذا ذكره ابن إسحاق، وقال عبد الملك بن هشام النحوي: إنما هو بئر أنّي، بتشديد النون والياء، قال ابن إسحاق: لما أتى رسول الله، صلى الله عليه

بئر بضاعة:

وسلم، بني قريظة نزل على بئر من آبارها وتلاحق به النّاس. بئرُ بُضَاعَةَ: بالضم، ويروى بالكسر: في دار بني ساعدة، وقد ذكرت في بضاعة. بئرُ بني بُرَيْمَة: بضم الباء الموحدة، كأنه تصغير برمة: وبنو بريمة من بني عبد الله بن غطفان قرب معدن البئر بنجد. بئرُ جُشَمَ: بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة: بالمدينة. بئرُ جَمَلٍ: بالجيم، بلفظ الجمل من الإبل: موضع بالمدينة فيه مال من أموالها. بئرُ حاءٍ: بالحاء المهملة، ويقال بيرحا، بفتح الباء بغير همزة، وبيرحاء بالمد، وبيرحا بفتح الباء، والراء، والقصر، وبريحا بفتح الباء، وكسر الراء، وياء ساكنة، وحاء مقصورة، كل ذلك قد روي في اسم هذا الموضع: وهو أرض كانت لأبي طلحة بالمدينة قرب المسجد ويعرف بقصر بني جديلة، وسنذكره بمشيئة الله وعونه بوجوهه ورواته في آخر هذا الباب. بئرُ حِصْنٍ: منسوبة إلى حصن بن عوف بن معاوية الأكبر بن كليب: كانت ببطن المروّت طمّها بنو مرّة بن حمّان، وفيها يقول جرير: وفي بئر حصن أدركتنا حفيظة ... وقد ردّ فيها، مرتين، حفيرها بئر الدُّرَيْك: كأنه تصغير الدّرك: بالمدينة، قال قيس بن الخطيم: كأنّا، وقد أجلوا لنا عن نسائهم، ... أسود لها في غيل بيشة أشبل ببئر الدّريك، فاستعدّوا لمثلها ... وأصغوا لها آذانكم وتأمّلوا وروى أبو عمرو: بئر الدّريق. بئرُ ذَرْوَان: بفتح الذال المعجمة، وسكون الراء، كذا يقوله رواة كتاب البخاري كافّة، وكذا روي عن ابن الحذّاء، وفي كتاب الدعوات من كتاب البخاري هي بئر في منازل بني زريق بالمدينة، وقال الجرجاني ورواة مسلم كافة: هي بئر ذي أروان، وقال الأصيلي: ذو أروان موضع آخر على ساعة من المدينة وفيه بني مسجد الضرار، وقال الأصمعي: وبعضهم يخطئ فيقول بئر ذروان، والذي صححه ابن قتيبة: ذو أروان بالتحريك. بِئْرُ رُومَةَ: بضم الراء، وسكون الواو، وفتح الميم: وهي في عقيق المدينة، روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: نعم القليب قليب المزني، وهي التي اشتراها عثمان بن عفّان فتصدق بها، وروي عن موسى بن طلحة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: نعم الحفير حفير المزني، يعني رومة، فلما سمع عثمان ذلك ابتاع نصفها بمائة بكرة وتصدق بها على المسلمين فجعل الناس يستقون منها، فلما رأى صاحبها أن قد امتنع منه ما كان يصيب منها باعها من عثمان بشيء يسير، فتصدق بها كلها، وقال أبو عبد الله بن مندة: رومة الغفاري صاحب بئر رومة روى حديثه عبد الله ابن عمر بن أبان بن عبد الرحمن المحاربي عن ابن مسعود عن أبي سلمة عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكان لرجل من بني غفار بئر يقال لها رومة، كان يبيع منها القربة بالمدّ، فقال له رسول الله، صلى الله

بئر رئاب:

عليه وسلم: بعنيها بعين في الجنّة، فقال: يا رسول الله ليس لي ولعيالي غيرها، لا أستطيع ذلك، فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، الحديث كذا، قال رومة الغفاري ثم قال: عين يقال لها رومة، وقال مصعب بن عبد الله الزبيري يذكر رومة ويتشوقها، وهو بالعراق: أقول لثابت، والعين تهمي ... دموعا ما أنهنهها انحدارا: أعرني نظرة بقرى دجيل، ... تحايلها ظلاما أو نهارا فقال: أرى برومة أو بسلع ... منازلنا معطّلة، قفارا وقال أهل السير: لما قدم تبّع المدينة وكان منزله بقبا، واحتفر البئر التي يقال لها بئر الملك وبه سمّيت فاحتوى ماءها، فدخلت عليه امرأة من بني زريق يقال لها فاكهة، فشكا إليها وباء بئره، فانطلقت واستقت له من ماء رومة ثم جاءته به فشربه فأعجبه، فقال لها: زيدي، فكانت تصير اليه مقامه بالماء من رومة، فلما ارتحل قال لها: يا فاكهة ما معنا من الصفراء ولا البيضاء شيء ولكن ما تركنا من أزوادنا ومتاعنا فهو لك، فلما سار نقلت جميع ذلك، فيقال: إنها وأولادها أكثر بني زريق مالا حتى جاء الإسلام، وقال عبد الله بن الزبير الأسدي يرثي يعقوب بن طلحة بن عبيد الله ومن قتل معه بالحرّة: لعمري! لقد جاء الكروّس كاظما ... على خبر، للمسلمين، وجيع شباب ليعقوب بن طلحة، أقفرت ... منازلهم من رومة وبقيع بِئْرُ رِئابٍ: بالمدينة، قال الشاعر: أسل عمّن سلا وصالك عمدا ... وتصابى، وما به من تصاب ثم لا تنسها على ذاك، حتى ... يسكن الحيّ عند بئر رئاب بِئْرُ الشَّعُوبي: بفتح الشين المعجمة، والشّعوب: قرية من نواحي اليمن في مخلاف سنحان. بِئر شَوْذَبَ: الذال معجمة مفتوحة، والباء موحدة: بئر بمكة تنسب إلى مولى معاوية بن أبي سفيان يقال له شوذب. وقد دخلت في المسجد، ويقال: إن شوذب كان مولى لطارق بن علقمة بن عريج ابن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، ويقال: بل كان مولى لنافع ابن علقمة بن صفوان بن أمية بن محرّث بن جمل بن شقّ الكناني خال مروان بن الحكم بن أبي العاص. بِئْرُ عائِشَةَ: بالمدينة، منسوبة إلى عائشة بن نمير ابن واقف رجل من الأوْس، وليس هو اسم امرأة، عن أحمد بن يحيى بن جابر. بِئْر عُرْوَةَ: بعقيق المدينة، تنسب إلى عروة بن الزبير ابن العوّام، رضي الله عنه، قال عليّ بن الجهم: هذا العقيق، فعدّ أيدي ... العيس من غلوائها وإذا أطفت ببئر عر ... وة، فاسقني من مائها إنّا، وعيشك، ما ذمم ... نا العيش في أفنائها قال الزبير بن بكّار: كان من يخرج من مكة وغيرها

بئر عكرمة:

إذا مرّ بالعقيق تزوّد من ماء بئر عروة، وكانوا يهدونه إلى أهاليهم، ويشربونه في منازلهم، قال الزبير: ورأيت أبي يأمر به فيغلي ثم يجعله في القوارير ويهديه إلى الرشيد وهو بالرّقّة، قال السري بن عبد الرحمن الأنصاري: كفّنوني، إن متّ، في درع أروى، ... واجعلوا لي من بئر عروة مائي سخنة في الشتاء باردة الصي ... ف، سراج في الليلة الظلماء بئر عِكْرِمَةَ: بمكة، تنسب إلى عكرمة بن خالد ابن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. بئرُ عَمْروٍ: بمكة، منسوبة إلى عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، وإليه أيضا ينسب شعب عمرو بمكة. بئرُ أَبي عِنَبَةَ: بلفظ واحدة العنب: بئر بينها وبين مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مقدار ميل، وهناك اعترض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أصحابه عند مسيره إلى بدر، وفي حديث: لقد ربّيته حتى سقاني من بئر أبي عنبة أو لفظ هذا معناه، وقد جاء ذكرها في غير حديث. بئر غَدَقٍ: بالتحريك، أوله غين معجمة، وآخره قاف، غدقت العين والبئر فهي غدقة أي عذبة، وماء غدق أي عذب: وهي بئر بالمدينة وعندها أطم البلويّين الذي يقال له القاع. بئرُ غَرْس: بسكون الراء، وسين مهملة: بئر بالمدينة ذكرت في غرس. بئرُ مَرْقٍ: بفتح الميم وسكون الراء، وقاف، ويروى بفتح الراء: بئر بالمدينة ذكرها في حديث الهجرة. بئرُ مُطّلِب: بضم الميم، وفتح الطاء، وكسر اللام، قال أحمد بن يحيى بن جابر: بئر المطلب على طريق العراق، وهي منسوبة إلى المطلب بن عبد الله بن حنظب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، هكذا يقول النّسّابون، حنظب، بضم الحاء المهملة والظاء المعجمة، والمحدثون يفتحون الحاء ويهملون الطاء، والحنطب: الذكر من الجدي، والحنظب لا أدري ما هو، قيل: قدم صخر بن الجعد الحضري المحاربي إلى المدينة فأتى تاجرا يقال له سيّار فابتاع منه بزّا وعطرا، وقال له: تأتيني غدوة فأقضيك، وركب من تحت ليلته وخرج إلى البادية فلما أصبح سيّار سأل عنه فعرّف خبره، فركب في جماعة من أصحابه في طلبه حتى أتوا بئر مطّلب، وهي على سبعة أميال من المدينة، وقد جهدوا من الحرّ فنزلوا عليها وأكلوا تمرا كان معهم، وأراحوا دوابّهم وسقوها، حتى إذا أراحوا انصرفوا راجعين، وبلغ الخبر صخرا فقال: أهون عليّ بسيّار وصفوته، ... إذا جعلت صرارا دون سيّار إن القضاء سيأتي بعده زمن، ... فاطو الصحيفة واحفظها من الفار يسائل الناس: هل أحسستم أحدا ... محاربيّا أتى من دون أظفار؟ وما جلبت إليهم غير راحلة، ... وغير قوس وسيف جفنه عار

بئر معاوية:

وما أريتهم، إلا ليدفعهم ... عنّي ويخرجني نقضي وإمراري حتى استغاثوا بألوى بئر مطّلب، ... وقد تحرّق منهم كلّ تمّار وقال أوّلهم نصحا لآخرهم: ... ألا ارجعوا واتركوا الأعراب في النار بئرُ مُعاوِيَةَ: بين عسفان ومكة، منسوبة إلى أبي عبيد الله معاوية بن عبد الله وزير المهدي، كان المهدي أقطعه هذا الموضع فيما أقطعه لما استوزره، فسميت به. بئرُ مَعُونَةَ: بالنون، قال ابن إسحاق: بئر معونة بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم، وقال: كلا البلدين منها قريب إلا أنها إلى حرّة بني سليم أقرب، وقيل: بئر معونة بين جبال يقال لها أبلى في طريق المصعد من المدينة إلى مكة وهي لبني سليم، قاله عرّام. وقال أبو عبيدة في كتاب مقاتل الفرسان: بئر معونة ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال الواقدي: بئر معونة في أرض بني سليم وأرض بني كلاب، وعندها كانت قصة الرجيع، والله أعلم. بئرُ المَلك: بالمدينة، منسوبة إلى تبع، وقد ذكرت في بئر رومة. بئرُ أَبي مُوسَى: هو الأشعري، قال أبو عبد الله محمد ابن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة من تصنيفه: سلقان وكيل بغا مولى المتوكل هو الذي بنى بئر أبي موسى الأشعري بالمعلاة في سنة 242، بعد أن كانت مدكوكة، وهي قائمة إلى اليوم على باب شعب أبي دبّ بالحجون. بئرُ مَيْمُون: بمكة، منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي، كذا وجدته بخط الحافظ أبي الفضل بن ناصر على ظهر كتاب، ووجدت في موضع آخر أن ميمونا صاحب البئر هو أخو العلاء بن الحضرمي والي البحرين، حفرها بأعلى مكة في الجاهلية، وعندها قبر أبي جعفر المنصور، وكان ميمون حليفا لحرب بن أميّة بن عبد شمس، واسم الحضرمي عبد الله بن عماد، قال الشاعر: تأمل خليلي هل ترى قصر صالح، ... وهل تعرف الأطلال من شعب واضح؟ إلى بئر ميمون إلى العيرة، التي ... بها ازدحم الحجّاج بين الأباطح بئرُ يَقَظَانَ: بالظاء المعجمة، أوله ياء: ماء لبني نمير، وأكثر ما يقال لها: البئر، غير مضافة، قال أبو زياد: وكان يقظان قد أهتر أي ذهب عقله. باب الباء والألف وما يليهما با أَيُّوبَ: هو تخفيف أبي أيّوب، هكذا جاء: قرية كبيرة بين قرميسين وهمذان عن يمين الطريق للقاصد من بغداد إلى همذان، منسوب فيما قيل إلى رجل من جرهم يقال له أبو أيوب، وكانت بها أبنية نقضت، وتعرف هذه القرية بالدّكّان، وبالقرب منها بحيرة صغيرة في رأي العين، يقال إنه غرق فيها بعض الملوك فبذلت أمه لمن يخرجه الرغائب، فلما أعياها إخراجه عزمت على طمّها، فحشرت الناس وجاءوا بالتراب وألقوه فيها فلم يؤثر شيئا، فأيست من ذلك فجاءت أخيرا بحملة من التراب واحدة، فأمرت بصبها على شفير البحيرة فكانت تلّا عظيما، فهو إلى الآن باق، وأرادت أن تعرّف الناس أنها لم تعجز عن شيء ممكن، وماء هذه البحيرة يصبّ في واد وحياض تحتها.

بابان:

بابانُ: باءان، وألف، ونون، بأي بابان: محلة بأسفل مرو، ينسب إليها أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم ابن حبّان الباباني المروزي، سمع الكثير وسافر إلى الشام والعراق ومصر، ومات بدمشق سنة 244. البابُ: ويعرف بباب بزاعة: بليدة في طرف وادي بطنان من أعمال حلب، بينها وبين منبج نحو ميلين، وإلى حلب عشرة أميال، وهي ذات أسواق يعمل فيها كرباس كثير، ويحمل إلى مصر ودمشق، وينسب إليها. بابٌ: جبل قرب هجر من أرض البحرين. وباب أيضا: من قرى بخارى، حدث من أهلها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البابي، روى عنه خلف الخيّام، ونسبه قاله ابن طاهر، وقال أبو سعد: بابة بالهاء، وستذكر إن شاء الله تعالى. بابُ الأَبْواب: ويقال له الباب، غير مضاف، والباب والأبواب: وهو الدّربند دربند شروان، قال الإصطخري: وأما باب الأبواب فإنها مدينة ربما أصاب ماء البحر حائطها، وفي وسطها مرسى السّفن، وهذا المرسى من البحر قد بني على حافتي البحر سدّين، وجعل المدخل ملتويا، وعلى هذا الفم سلسلة ممدودة فلا مخرج للمركب ولا مدخل إلا بإذن، وهذان السّدّان من صخر ورصاص، وباب الأبواب على بحر طبرستان، وهو بحر الخزر، وهي مدينة تكون أكبر من أردبيل نحو ميلين في ميلين، ولهم زروع كثيرة وثمار قليلة إلا ما يحمل إليهم من النواحي، وعلى المدينة سور من الحجارة ممتدّ من الجبل طولا في غير ذي عرض، لا مسلك على جبلها إلى بلاد المسلمين لدروس الطرق وصعوبة المسالك من بلاد الكفر إلى بلاد المسلمين، ومع طول السور فقد مدّ قطعة من السور في البحر شبه أنف طولانيّ ليمنع من تقارب السّفن من السور، وهي محكمة البناء موثّقة الأساس من بناء أنوشروان، وهي أحد الثغور الجليلة العظيمة لأنها كثيرة الأعداء الذين حفّوا بها من أمم شتّى وألسنة مختلفة وعدد كثير، وإلى جنبها جبل عظيم يعرف بالذئب، يجمع في رأسه في كلّ عام حطب كثير ليشعلوا فيه النار، إن احتاجوا إليه، ينذرون أهل أذربيجان وأرّان وأرمينية بالعدوّ إن دهمهم، وقيل: إن في أعلى جبلها الممتدّ المتصل بباب الأبواب نيفا وسبعين أمة لكلّ أمة لغة لا يعرفها مجاورهم، وكانت الأكاسرة كثيرة الاهتمام بهذا الثغر لا يفترون عن النظر في مصالحه لعظم خطره وشدة خوفه، وأقيمت لهذا المكان حفظة من ناقلة البلدان وأهل الثقة عندهم لحفظه، وأطلق لهم عمارة ما قدروا عليه بلا كلفة للسلطان ولا مؤامرة فيه ولا مراجعة حرصا على صيانته من أصناف الترك والكفر والأعداء، فممن رتبوا هناك من الحفظة أمة يقال لهم طبرسران، وأمة إلى جنبهم تعرف بفيلان، وأمة يعرفون باللكز كثير عددهم عظيمة شوكتهم، والليران وشروان وغيرهم، وجعل لكل صنف من هؤلاء مركز يحفظه، وهم أولو عدد وشدّة رجالة وفرسان، وباب الأبواب فرضة لذلك البحر، يجتمع إليه الخزر والسرير وشنذان وخيزان وكرج ورقلان وزريكران وغميك، هذه من جهة شماليها، ويجتمع إليه أيضا من جرجان وطبرستان والدّيلم والجبل، وقد يقع بها شغل ثياب كتّان، وليس بأرّان وأرمينية وأذربيجان كتّان إلا بها وبرساتيقها، وبها زعفران، ويقع بها من الرقيق من كل نوع، وبجنبها مما يلي بلاد الإسلام رستاق يقال له مسقط، ويليه بلد اللكز،

وهم أمم كثيرة ذوو خلق وأجسام وضياع عامرة وكور مأهولة فيها أحرار يعرفون بالخماشرة، وفوقهم الملوك ودونهم المشاق، وبينهم وبين باب الأبواب بلد طبرستان شاه، وهم بهذه الصفة من البأس والشدة والعمارة الكثيرة، إلا أن اللكز أكثر عددا وأوسع بلدا وفوق ذلك فيلان وليس بكورة كبيرة، وعلى ساحل هذا البحر دون المسقط مدينة الشابران، صغيره حصينة كثيرة الرساتيق، وأما المسافات فمن إتل مدينة الخزر إلى باب الأبواب اثنا عشر يوما، ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام، وبين مملكة السرير إلى باب الأبواب ثلاثة أيام، وقال أبو بكر أحمد بن محمد الهمداني: وباب الأبواب أفواه شعاب في جبل القبق فيها حصون كثيرة، منها: باب صول وباب اللان وباب الشابران وباب لازقة وباب بارقة وباب سمسجن وباب صاحب السرير وباب فيلانشاه وباب طارونان وباب طبرسران شاه وباب إيران شاه، وكان السبب في بناء باب الأبواب على ما حدّث به أبو العباس الطوسي، قال: هاجت الخزر مرّة في أيام المنصور فقال لنا: أتدرون كيف كان بناء أنوشروان الحائط الذي يقال له الباب؟ قلنا: لا، قال: كانت الخزر تغير في سلطان فارس حتى تبلغ همذان والموصل، فلما ملك أنوشروان بعث إلى ملكهم فخطب إليه ابنته على أن يزوّجه إياها ويعطيه هو أيضا ابنته ويتوادعا ثم يتفرّغا لأعدائهما، فلما أجابه إلى ذلك عمد أنوشروان إلى جارية من جواريه نفيسة فوجه بها إلى ملك الخزر على أنها ابنته وحمّل معها ما يحمل مع بنات الملوك، وأهدى خاقان إلى أنوشروان ابنته، فلما وصلت إليه كتب إلى ملك الخزر: لو التقينا فأوجبنا المودّة بيننا، فأجابه إلى ذلك وواعده إلى موضع سماه ثم التقيا فأقاما أياما، ثم إن أنو شروان أمر قائدا من قوّاده أن يختار ثلاثمائة رجل من أشدّاء أصحابه فإذا هدأت العيون أغار في عسكر الخزر فحرق وعقر ورجع إلى العسكر في خفاء، ففعل، فلما أصبح بعث إليه خاقان: ما هذا؟ بيّتّ عسكري البارحة! فبعث إليه أنوشروان: لم تؤت من قبلنا فابحث وانظر، ففعل فلم يقف على شيء، ثم أمهله أياما وعاد لمثلها حتى فعل ثلاث مرات وفي كلها يعتذر ويسأله البحث، فيبحث فلا يقف على شيء، فلما أثقل ذلك على خاقان دعا قائدا من قوّاده وأمره بمثل ما أمر به أنوشروان، فلما فعل أرسل إليه أنوشروان. ما هذا؟ استبيح عسكري الليلة وفعل بي وصنع! فأرسل إليه خاقان: ما أسرع ما ضجرت! قد فعل هذا بعسكري ثلاث مرات وإنما فعل بك أنت مرّة واحدة. فبعث إليه أنوشروان: هذا عمل قوم يريدون أن يفسدوا فيما بيننا، وعندي رأي لو قبلته رأيت ما تحبّ، قال: وما هو؟ قال: تدعني أن أبني حائطا بيني وبينك وأجعل عليه بابا فلا يدخل بلدك إلا من تحبّ ولا يدخل بلدي إلا من أحبّ، فأجابه إلى ذلك، وانصرف خاقان إلى مملكته، وأقام أنوشروان يبني الحائط بالصخر والرصاص، وجعل عرضه ثلاثمائة ذراع وعلّاه حتى ألحقه برؤوس الجبال ثم قاده في البحر، فيقال: إنه نفخ الزقاق وبنى عليها فأقبلت تنزل والبناء يصعد حتى استقرت الزقاق على الأرض، ثم رفع البناء حتى استوى مع الذي على الأرض في عرضه وارتفاعه، وجعل عليه بابا من حديد، ووكّل به مائة رجل يحرسونه بعد أن كان يحتاج إلى مائة ألف رجل، ثم نصب سريره على الفند الذي صنعه على البحر وسجد سرورا بما هيأه الله على

يده، ثم استلقى على ظهره وقال: الآن حين استرحت، قال: ووصف بعضهم هذا السّدّ الذي بناه أنوشروان فقال: إنه جعل طرفا منه في البحر فأحكمه إلى حيث لا يتهيأ سلوكه، وهو مبني بالحجارة المنقورة المربعة المهندمة لا يقلّ أصغرها خمسون رجلا، وقد أحكمت بالمسامير والرصاص، وجعل في هذه السبعة فراسخ سبعة مسالك على كلّ مسلك مدينة، ورتّب فيها قوم من المقاتلة من الفرس يقال لهم الانشاستكين، وكان على أرمينية وظائف رجال لحراسة ذلك السور مقدار ما يسير عليه عشرون رجلا بخيلهم لا يتزاحمون. وذكر أن بمدينة الباب على باب الجهاد فوق الحائط أسطوانتين من حجر، على كل أسطوانة تمثال أسد من حجارة بيض، وأسفل منهما حجرين على كل حجر تمثال لبوتين، وبقرب الباب صورة رجل من حجر وبين رجليه صورة ثعلب في فمه عنقود عنب، وإلى جانب المدينة صهريج معقود له درجة ينزل إلى الصهريج منها إذا قل ماؤه، وعلى جنبي الدرجة أيضا صورتا أسد من حجارة يقولون إنهما طلسمان للسور. وأما حديثها أيام الفتوح فإن سلمان بن ربيعة الباهلي غزاها في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وتجاوز الحصنين وبلنجر، ولقيه خاقان ملك الخزر في جيشه خلف نهر بلنجر، فاستشهد سلمان بن ربيعة وأصحابه، وكانوا أربعة آلاف، فقال عبد الرحمن ابن جمانة الباهلي يذكر سلمان بن ربيعة وقتيبة بن مسلم الباهليّين يفتخر بهما: وإن لنا قبرين: قبر بلنجر، ... وقبر بصين استان يا لك من قبر فهذا الذي بالصين عمّت فتوحه، ... وهذا الذي يسقى به سبل القطر يريد أن الترك أو الخزر لما قتلوا سلمان بن ربيعة وأصحابه، كانوا يبصرون في كل ليلة نورا عظيما على موضع مصارعهم، فيقال إنهم دفنوهم وأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت وسيروه إلى بيت عبادتهم، فإذا أجدبوا أو أقحطوا أخرجوا التابوت وكشفوا عنه فيسقون. ووجدت في موضع آخر أن أبا موسى الأشعري لما فرغ من غزو أصبهان في أيام عمر ابن الخطاب في سنة 19 أنفذ سراقة بن عمرو وكان يدعى ذا النون إلى الباب، وجعل في مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة، وكان أيضا يدعى ذا النون، وسار في عسكره إلى الباب ففتحه بعد حروب جرت، فقال سراقة بن عمرو في ذلك: ومن يك سائلا عنّي، فإني ... بأرض لا يؤاتيها القرار بباب الترك ذي الأبواب دار، ... لها في كلّ ناحية مغار نذود جموعهم عما حوينا، ... ونقتلهم إذا باح السّرار سددنا كل فرج كان فيها ... مكابرة، إذا سطع الغبار وألحمنا الجبال جبال قبج، ... وجاور دورهم منا ديار وبادرنا العدوّ بكل فجّ ... نناهبهم، وقد طار الشرار على خيل تعادى، كل يوم، ... عتادا ليس يتبعها المهار وقال نصيب يذكر الباب، ولا أدري أيّ باب أراد: ذكرت مقامي، ليلة الباب، قابضا ... على كفّ حوراء المدامع كالبدر

باب البريد:

وكدت، ولم املك إليك صبابة، ... أطير وفاض الدمع مني على نحري ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... كليلتنا، حتى أرى وضح الفجر! أجود عليها بالحديث، وتارة ... تجود علينا بالرّضاب من الثّغر فليت إلهي قد قضى ذاك مرّة، ... فيعلم ربي عند ذلك ما شكري وينسب إلى باب الأبواب جماعة، منهم: زهير بن نعيم البابي، وإبراهيم بن جعفر البابي، قال عبد الغني ابن سعيد: كان يفيد بمصر وقد أدركته وأظنّهما، يعني زهيرا وإبراهيم، ينسبان إلى باب الأبواب، وهي مدينة دربند، والحسن بن إبراهيم البابي، حدّث عن حميد الطويل عن أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر، روى عنه عيسى بن محمد بن محمد البغدادي، وهلال بن العلاء البابي، روى عنه أبو نعيم الحافظ. وفي الفيصل: زهير بن محمد البابي، ومحمد بن هشام بن الوليد بن عبد الحميد أبو الحسن المعروف بابن أبي عمران البابي، روى عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشجّ الكندي، روى عنه مسعر بن عليّ البرذعي، وحبيب بن فهد ابن عبد العزيز أبو الحسن البابي، حدث عن محمد بن دوستي عن سليمان الأصبهاني عن بختويه عن عاصم بن إسماعيل عن عاصم الأحول، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي، وذكر أنه سمع قبل السبعين ومائتين على باب محمد بن أبي عمران المقابري، ومحمد بن أبي عمران البابي الثقفي، واسم أبي عمران هشام، أصله من باب الأبواب، نزل ببرذعة، روى عن إبراهيم بن مسلم الخوارزمي. بَابُ البريد: بفتح الباء الموحدة، وكسر الراء، بلفظ البريد وهو الرسول: اسم لأحد أبواب جامع دمشق، وهو من أنزه المواضع، وقد أكثرت الشعراء من ذكره ووصفه والتشوق إليه، فمن ذلك قول عليّ بن رضوان الساعاتي، شاعر عصري: ألّمت سليمى، والنسيم عليل، ... فخيّل لي أنّ الشمال شمول كأنّ الخزامى صفّقت منه قرقفا، ... فللسكر، أعناق المطيّ، تميل تلاقت جفون، ما تلاقى، قصيرة ... وليل مشوق بالغرام طويل شديد إلى باب البريد حنينه، ... وليس إلى باب البريد سبيل ديار: فأما ماؤها فمصفّق ... زلال، وأما ظلّها فظليل نحلت، وما قولي نحلت تعجبا، ... هل الحبّ إلّا لوعة ونحول؟! بابُ التِّبْنِ: بلفظ التبن الذي تأكله الدوابّ: اسم محلة كبيرة كانت ببغداد على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر، وهي الآن خراب صحراء يزرع فيها، وبها قبر عبد الله بن أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، دفن هناك بوصية منه، وذاك أنه قال: قد صحّ عندي أنّ بالقطيعة نبيّا مدفونا، ولأن أكون في جوار نبيّ أحب إليّ من أن أكون في جوار أبي، وبلصق هذا الموضع مقابر قريش التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، ويعرف قبره بمشهد باب التبن، مضاف إلى هذا الموضع، وهو الآن محلة

باب توماء:

عامرة ذات سور، مفردة. بابُ تُومَاءَ: بضم التاء: أحد أبواب مدينة دمشق، لما حاصر المسلمون دمشق في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، نزل أبو عبيدة من قبل باب الجابية، ونزل خالد بن الوليد بدير يقال له دير خالد بالجانب الشرقي، ونزل يزيد بن أبي سفيان بباب توماء، فقال عبد الرحمن ابن أبي سرح، وكان من أصحاب يزيد بن أبي سفيان: ألا أبلغ أبا سفيان عنا بأننا ... على خير حال كان جيش يكونها وأنّا على باب لتوماء نرتمي، ... وقد حان من باب لتوما حيونها بابُ الجِنَانِ: جمع جنة، وهي البستان: باب من أبواب مدينة الرّقّة، وباب من أبواب مدينة حلب، ذكره عيسى بن سعدان الحلبي، فلذلك ذكرناه، فقال: يا لبرق كلما لاح على ... حلب مثّلها نصب عياني بات كالمذبوب في شاطي قويق، ... ناشر الطرّة مسحوب الجران كلما مرّت به ناسمة، ... موهنا، جنّ على باب الجنان ليت شعري من ترى أرسله، ... أنسيم البان أم رفع الدّخان بابُ الحُجْرَة: بضم الحاء: موضع بدار الخلافة المعظّمة ببغداد، حرسها الله تعالى، وهي دار عظيمة الشأن عجيبة البنيان، فيها يخلع على الوزراء، وإليها يحضرون في أيام الموسم للهناء، وأول من أنشأها الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل ابن الإمام المستظهر بالله. بابُ حَرْب: يذكر في الحربية إن شاء الله تعالى: وهو حرب بن عبد الملك، أحد قوّاد أبي جعفر المنصور، وفي مقبرة باب حرب أحمد بن حنبل وبشر الحافي وأبو بكر الخطيب ومن لا يحصى من العلماء والعباد والصالحين وأعلام المسلمين. بابُ الخاصّة: كان أحد أبواب دار الخلافة المعظمة ببغداد، أحدثه الطائع لله تجاه دار الفيل وباب كلواذا، واتخذ عليه منظرة تشرف على دار الفيل وبراح واسع، واتفق أن كان الطائع يوما في هذه المنظرة فجوّزت عليه جناة أبي بكر عبد العزيز بن جعفر الزاهد المعروف بغلام الخلّال، فرأى الطائع منها ما أعجبه، فتقدّم بدفنه في ذلك البراح الذي تجاه المنظرة، وجعل دار الفيل وقفا عليه، ووسّع به في تلك المقبرة، وهي الآن على ذلك، إلّا أنّ هذا الباب لا أثر له اليوم، ويتلو هذا الباب من دار الخلافة باب المراتب، ولهذه الأبواب ذكر في التواريخ. بابُ دَسْتَان: بفتح الدال، والسين مهملة، والتاء فوقها نقطتان: موضع معروف بسمرقند، ينسب إليه أبو الحسن علي بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله البابدستاني: فقيه حنفيّ فاضل ثقة، توفي بسمرقند في صفر سنة 368. بَابَرْتَى: بفتح الباء الثانية، وسكون الراء، والتاء فوقها نقطتان مقصورة: قرية من أعمال دجيل بغداد، ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن أبي الأصابع الحربي البابرتي، ولد بقرية بابرتى ونشأ بالحربية من بغداد، ذكره أبو سعد في شيوخه. بَابِرْتُ: بكسر الباء الثانية: قرية كبيرة ومدينة حسنة من نواحي أرزن الروم، من نواحي أرمينية، خبّرني بها رجل من أهلها فقيه.

بابسير:

بابَسِير: بفتح الباء الثانية، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وراء: بلدة من نواحي الأهواز، منها: أبو الحسن عليّ بن بحر بن بريّ البابسيري، روى عن ابن عيينة، توفي سنة 234، قال أبو سعد عقيب: هذا البابسيري نسبة إلى بابسير، وهي قرية من قرى واسط، وقيل من قرى الأهواز، منها: أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري ومحمد بن كامل البابسيري، روى عنه الحسن بن عليّ ابن محمود بن شيرويه القاضي الشيرازي. بابُ الشام: محلة كانت بالجانب الغربي من بغداد، منها: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامي، روى عن أبي نواس الشاعر. بَابِش: بكسر الباء، والشين معجمة: من قرى بخارى في ظن أبي سعد، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن جدير البابشي، مات سنة 303. بابُ الشَّعِيرِ: محلة ببغداد فوق مدينة المنصور، قالوا: كانت ترفأ إليها سفن الموصل والبصرة، والمحلة التي ببغداد اليوم، وتعرف بباب الشعير، هي بعيدة من دجلة، بينها وبين دجلة خراب كثير والحريم وسوق المارستان، وقد نسب إليها بعض الرواة. بابُ شُورِستان: بضم الشين المعجمة، وسكون الواو، وكسر الراء: محلة بمرو. بابْشِير: الباء الثانية ساكنة، والشين مكسورة، وياء ساكنة، وراء: قرية على مقدار فرسخ من مرو، منها: إبراهيم بن أحمد بن عليّ البابشيري، مات سنة 306. بابُ الطَّاق: محلة كبيرة ببغداد بالجانب الشرقي، تعرف بطاق أسماء، وقد ذكرت في موضعها، واجتاز عبد الله بن طاهر بن فرأى قمرية تنوح فأمر بشرائها وإطلاقها، فامتنع صاحبها أن يبيعها بأقلّ من خمسمائة درهم، فاشتراها بذلك وأطلقها، وأنشد يقول: ناحت مطوّقة بباب الطاق، ... فجرت سوابق دمعي المهراق كانت تغرّد بالأراك، وربما ... كانت تغرّد في فروع الساق فرمى الفراق بها العراق، فأصبحت ... بعد الأراك تنوح في الأسواق فجعت بأفرخها فأسبل دمعها، ... إن الدموع تبوح بالمشتاق تعس الفراق وبتّ حبل وتينه، ... وسقاه من سمّ الأساود ساق ماذا أراد بقصده قمريّة، ... لم تدر ما بغداد في الآفاق؟ بي مثل ما بك يا حمامة، فاسألي ... من فكّ أمرك أن يحلّ وثاقي وقد روي أن صاحب القصة في إطلاق القمرية هو اليمان بن أبي اليمان البندنيجي، الشاعر الضرير مصنف كتاب التفقيه، وقد ذكرته في كتاب معجم الأدباء. بابَغيش: الغين معجمة، وياء ساكنة، والشين معجمة: ناحية بين أذربيجان وأردبيل يمرّ بها الزاب الأعلى. بابْقَرَانُ: بفتح القاف والراء، وألف، ونون: من قرى مرو، منها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البابقراني، سمع بالعراق الحسين بن إسماعيل المحاملي. بابُ كِسّ: بكسر الكاف، والسين مهملة: محلة كبيرة بسمرقند، يقال لها بالفارسية دروازه كش،

باب كوشك:

ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر ابن داود الزاهد البابكسيّ السمرقندي، توفي في رمضان سنة 257. بابُ كُوشْك: بضم الكاف، وسكون الواو والشين، وكاف أخرى: محلة كبيرة بأصبهان، ينسب إليها أحمد بن إبراهيم البابكوشي، توفي في سنة 278. بابِلَّا: بكسر الباء، وتشديد اللام، مقصور: قرية كبيرة بظاهر حلب، بينهما نحو ميل، وهي عامرة آهلة في أيامنا هذه، وقد ذكرها البحتري فقال: أقام كل ملثّ الودق رجّاس ... على ديار، بعلو الشام، أدراس فيها لعلوة مصطاف ومرتبع، ... من بانقوسا وبابلّا وبطياس منازل أنكرتنا بعد معرفة، ... وأوحشت من هوانا بعد إيناس وقال الوزير أبو القاسم بن المغربي: حنّ قلبي، إلى معالم بابل ... لا، حنين المولّه المشعوف مطلب اللهو والهوى، وكناس ال ... خرّد العين والظباء الهيف حيث شطّا قويق مسرح طرفي، ... والأسامي مؤانسي وأليفي ليس من لم يسل حنينا إلى الأو ... طان، ان شتت النوى، بظريف ذاك من شيمة الكرام، ومن عه ... د الوفاء المحبب الموصوف بابُ لُتّ: بضم اللام، وتشديد التاء المثناة: قرية بالجزيرة بين حرّان والرّقة، ينسب إليها أبو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلُتّي مولى بني أمية، وأصله من الري، وهو ابن امرأة الأوزاعي، سكن حرّان وحدث عن الأوزاعي وابن أبي مريم ومالك ابن أنس وجماعة كثيرة، ومات فيما ذكره القاضي أبو بكر بن كامل، سنة 218، وهو ابن تسعين سنة. بابِلُ: بكسر الباء: اسم ناحية منها الكوفة والحلّة، ينسب إليها السحر والخمر، قال الأخفش: لا ينصرف لتأنيثه، وذلك أن اسم كل شيء مؤنث إذا كان علما وكان على أكثر من ثلاثة أحرف فإنه لا ينصرف في المعرفة، وقد ذكرت فيما يأتي في ترجمة بابليون معنى بابل عند أهل الكتاب، وقال المفسرون في قوله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، قيل بابل العراق، وقيل بابل دنباوند، وقال أبو الحسن: بابل الكوفة، وقال أبو معشر: الكلدانيون هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول، ويقال: إن أول من سكنها نوح، عليه السلام، وهو أول من عمرها، وكان قد نزلها بعقب الطوفان، فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدّفء، فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح، وملّكوا عليهم ملوكا، وابتنوا بها المدائن، واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات، إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر، ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة، وموضعهم هو الذي يقال له السواد، وكانت ملوكهم تنزل بابل، وكان الكلدانيون جنودهم، فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم، ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقال يزدجرد بن مهبندار: تقول العجم: إن الضحاك الملك الذي كان له بزعمهم ثلاثة أفواه وستّ أعين، بنى مدينة بابل العظيمة، وكان ملكه ألف سنة إلا يوما واحدا

ونصفا، وهو الذي أسره أفريدون الملك وصيّره في جبل دنباوند، واليوم الذي أسره فيه يعده المجوس عيدا، وهو المهرجان، قال: فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون إبراهيم فإنهم كانوا نزلا ببابل، وكذلك بخت نصّر، الذي يزعم أهل السير أنه ممّن ملك الأرض بأسرها، انصرف بعد ما أحدث ببني إسرائيل ما أحدث إلى بابل فسكنها، قال أبو المنذر هشام بن محمد: إن مدينة بابل كانت اثني عشر فرسخا في مثل ذلك، وكان بابها مما يلي الكوفة، وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بخت نصّر إلى موضعه الآن مخافة أن يهدم عليه سور المدينة، لأنه كان يجري معه، قال: ومدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري، لأن بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري، ولما استتمّ بناؤها جمع إليها كل من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصرا، على عدد البروج، وسماها بأسمائهم، فلم تزل عامرة حتى كان الإسكندر، وهو الذي خرّبها. وحدث أبو بكر أحمد بن مروان المالكي الدينوري في كتاب المجالس من تصنيفه: حدثنا إسماعيل بن يونس ومحمد بن مهران، قالا: حدثنا عمرو بن ناجية حدثنا نعيم بن سالم بن قنبر مولى علي ابن أبي طالب عن أنس بن مالك، قال: لما حشر الله الخلائق إلى بابل، بعث إليهم ريحا شرقية وغربية وقبلية وبحرية، فجمعهم إلى بابل، فاجتمعوا يومئذ ينظرون لما حشروا له، إذ نادى مناد: من جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره فاقتصد البيت الحرام بوجهه فله كلام أهل السماء، فقام يعرب ابن قحطان [1] فقيل له: يا يعرب بن قحطان بن هود أنت هو، فكان أول من تكلم بالعربية، ولم يزل المنادي ينادي: من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا، حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانا، وانقطع الصوت وتبلبلت الألسن، فسميت بابل، وكان اللسان يومئذ بابليّا، وهبطت ملائكة الخير والشر وملائكة الحياء والإيمان وملائكة الصحة والشقاء وملائكة الغنى وملائكة الشرف وملائكة المروءة وملائكة الجفاء وملائكة الجهل وملائكة السيف وملائكة البأس، حتى انتهوا إلى العراق، فقال بعضهم لبعض: افترقوا، فقال ملك الإيمان: أنا أسكن المدينة ومكة، فقال ملك الحياء: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الإيمان والحياء ببلد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال ملك الشقاء: أنا أسكن البادية، فقال ملك الصحة: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الشقاء والصحة في الأعراب، وقال ملك الجفاء: أنا أسكن المغرب، فقال ملك الجهل: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الجفاء والجهل في البربر، وقال ملك السيف: أنا أسكن الشام، فقال ملك البأس: وأنا معك، وقال ملك الغنى: أنا أقيم ههنا، فقال ملك المروءة: وأنا معك، وقال ملك الشرف: وأنا معكما، فاجتمع ملك الغنى والمروءة والشرف بالعراق. قلت: هذا خبر نقلته على ما وجدته، والله المستعان عليه. وقد روي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سأل دهقان الفلّوجة عن عجائب بلادهم، فقال: كانت بابل سبع مدن، في كل مدينة أعجوبة ليست في الأخرى، فكان في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها وقراها وأنهارها، فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان، خرق أنهارهم فغرّقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عما هم به، فيسد بإصبعه تلك الأنهار

_ [1] هكذا في الأصل.

بابليون:

فيستدّ في بلدهم. وفي المدينة الثانية حوض عظيم، فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره، ثم صبه في ذلك الحوض، فإذا جلسوا للشراب شرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله. وفي المدينة الثالثة طبل معلق على بابها، فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت، ضربوا ذلك الطبل، فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حيّ، وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات. وفي المدينة الرابعة مرآة من حديد، فإذا غاب الرجل عن أهله وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته، أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها. وفي المدينة الخامسة أوزّة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة، فإذا دخلها جاسوس صوّتت الأوزّة بصوت سمعه جميع أهل المدينة، فيعلمون أنه قد دخلها جاسوس. وفي المدينة السادسة قاضيان جالسان على الماء، فإذا تقدّم إليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء. وفي المدينة السابعة شجرة من نحاس ضخمة كثيرة الغصون لا تظلّ ساقها، فإن جلس تحتها واحد أظلّته إلى ألف نفس، فإن زادوا على الألف، ولو بواحد، صاروا كلّهم في الشمس. قلت وهذه الحكاية كما ترى خارقة للعادات، بعيدة من المعهودات، ولو لم أجدها في كتب العلماء لما ذكرتها. وجميع أخبار الأمم القديمة مثله، والله أعلم. بابِلْيُونُ: الباء الثانية مكسورة، واللام ساكنة، وياء مضمومة، وواو ساكنة، ونون: وهو اسم عامّ لديار مصر بلغة القدماء. وقيل هو اسم لموضع الفسطاط خاصة، فذكر أهل التوراة أن مقام آدم، عليه السلام، كان ببابل، فلما قتل قابيل هابيل مقت آدم قابيل فهرب قابيل بأهله إلى الجبال عن أرض بابل فسمّيت بابل، يعني به الفرقة، فلما مات آدم، عليه السلام، ونبّئ إدريس، عليه السلام، وكثر ولد قابيل في تلك الأرض، وأفسدوا ونزلوا من جبالهم، وخالطوا أهل الصلاح، وفسدوا بهم، دعا إدريس ربّه أن ينقله إلى أرض ذات نهر مثل أرض بابل، فأري الانتقال إلى أرض مصر، فلما وردها وسكنها واستطابها اشتقّ لها اسما من معنى بابل، وهو الفرقة، فسماها بابليون، ومعناها الفرقة الطيبة، والله أعلم. وذكر عبد الملك بن هشام صاحب السيرة في كتاب التيجان في النسب من تصنيفه: بابليون كان ملكا من سبأ، ومن ولده عمرو بن امرئ القيس، كان ملكا على مصر في زمن إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقال أبو صخر الهذلي: وماذا ترجّي بعد آل محرّق، ... عفا منهم وادي رهاط إلى رحب خلوا من تهامي أرضنا، وتبدّلوا ... بمكة بابليون والرّبط بالعصب وقال كثيّر بن عبد الرحمن يرثي عبد العزيز بن مروان: فلست، طوال الدهر، ما عشت ناسيا ... عظاما، ولا هاما له قد أرمّت جرى بين بابليون، والهضب دونه، ... رياح أسفّت بالنّقا وأشمّت سقتها الغوادي والروائح خلفة، ... تدلّين علوا والضريحة لمّت وقد أسقط عمران بن حطّان منه الألف في قوله يذكر قوما من الأزد نفاهم زياد ابن أبيه من البصرة،

باب محول:

وكان قد اتّهمهم بممّالأة عدوّه، إلى مصر، فنزلوا من الفسطاط بموضع يقال له الظاهر، فقال: فساروا بحمد الله، حتى أحلّهم ... ببليون منها الموجفات السوابق فأمسوا، بحمد الله، قد حال دونهم ... مهامه بيد والجبال الشواهق وحلّوا، ولم يرجوا سوى الله وحده، ... بدار لهم فيها غنّى ومرافق فأمسوا بدار لا يفزّع أهلها، ... وجيرانهم فيها تجيب وغافق بابُ مُحَوَّل: بضم الميم، وفتح الحاء، وتشديد الواو، ولام: محلّة كبيرة من محالّ بغداد، كانت متصلة بالكرخ، وهي الآن منفردة كالقرية المنفردة، ذات جامع وسوق مستغنية بنفسها في غربي الكرخ، مشرفة على السّراة، والله الموفق. بابُ المَراتِبِ: هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد، كان من أجلّ أبوابها وأشرفها، وكان حاجبه عظيم القدر ونافذ الأمر، فأما الآن فهو في طرف من البلد بعيد كالمهجور، لم يبق فيه إلا دور قوم من أهل البيوتات القديمة، وكانت الدور فيه غالية الأثمان عزيزة الوجود في أيام السلاطين ببغداد، لأنه كان حرما لمن يأوي إليه، فأما الآن فليس للمساكن فيه قيمة، ورأيت به دورا كثيرة احتاج أهلها وأرادوا بيعها فلم تشتر منهم، فباعوا أنقاضها وساحها ممن يعمر به موضعا آخر. والذي أوجب ذكر ذلك كثرة مجيء ذكرها في التواريخ والأخبار. بابُونِيَا: بضم الباء الثانية، وسكون الواو، وكسر النون، وياء، وألف: من قرى بغداد، منها: أبو الفضل موسى بن سلطان بن عليّ المقري الضرير البابوني، دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات، روى عن أبي الوقت السجزي وغيره، مات سنة 599 بَابَهُ: من قرى بخارى، منها: إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي، حدث عن نصر بن الحسن، حدث عنه خلف بن محمد الخيّام. البَابَةُ: مثل الذي قبله، قال الأزهري: البابة ثغر من ثغور الروم، وما أظنّه أراد إلا البابة الذي هو عند النصارى بمنزلة الخليفة الإمام، يجب عليهم طاعته، ومقامه بمدينة رومية، وحكمه سار في جميع بلاد الفرنج ومن يقاربهم. بَابَيْنِ: تثنية باب: موضع بالبحرين، وفيه قال قائلهم: أنا ابن برد بين بابين وجم، ... والخيل تنحاه إلى قطر الأجم وضبّة الدّعمان في روس الأكم، ... مخضرة أعينها مثل الرّخم بَاتِكْرُو: قرأت بخطّ الحافظ أبي عبد الله محمد بن النّجّار صديقنا: قرأت بخطّ أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدمشقي، قال: أخبرنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد العزيز الباتكروي: الباتكرو قلعة حصينة على شطّ جيحون بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود ابن يوسف بن عطاء، وذكر خبرا. باجَاخُسْرُو: بالجيم ثم الخاء بعد الألف، مضمومة: كورة من كور بغداد في شرقي دجلة، منها النهروانات. بَاجَبَّارَة: باء أخرى مشددة، وألف، وراء: قرية في شرقي مدينة الموصل على نحو ميل، وهي كبيرة

الباج:

عامرة، فيها سوق، وكان نهر الخوسر قديما يمرّ بها تحت قناطرها، وهي باقية إلى هذه الغاية، وجامعها مبنيّ على هذه القناطر، رأيتها غير مرّة. البَاجُ: بالجيم، قال أحمد بن يحيى بن جابر: مرّ عليّ ابن أبي طالب، عليه السلام، بالأنبار فخرج إليه أهلها بالهدايا إلى معسكرة، فقال: اجمعوا الهدايا واجعلوها باجا واحدا، ففعلوا، فسمّي موضع معسكره بالأنبار الباج إلى الآن. باجَخُوستُ: بفتح الجيم، وضم الخاء المعجمة، وواو ساكنة، وسين مهملة ساكنة أيضا، وتاء مثناة: قرية كبيرة من قرى مرو، على فرسخين من مرو، منها: أبو سهل النّعمان الأكّار الباجخوستي، كان صالحا عابدا، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: إنه مات في رمضان سنة 548. باجَدّا: بفتح الجيم، وتشديد الدال، والقصر: قرية كبيرة بين رأس عين والرّقّة. قال أحمد بن الطيب: عليها سور، وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له أسيد السّلمي، فبناها وسوّرها، وفيها بساتين تسقيها عين تنبع من وسطها يشرب منها الناس، وما فضل يسقي زروعها، وهي قرب حصن مسلمة بن عبد الملك، منها: محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحرّاني، يعرف بابن تيميّة، وهو اسم لجدّته، وكانت واعظة البلد، يعرف بالباجدّاي، وكان شيخا معظّما بحرّان وخطيبها وواعظها ومفتيها، ولأهل حرّان فيه اعتقاد طاهر صالح، وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا. سمع الحديث ورواه، ولي منه إجازة، ورأيته غير مرّة، ومات سنة 621 وقد أسنّ. وباجدّا أيضا من قرى بغداد، ينسب إليها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السّلمي الباجدّاي، حدث ببغداد عن أبي يعلى الموصلي وعليّ بن عبد الحميد الغضائري وأبي عروبة الحرّاني، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه. باجَرّا: بالراء: من قرى الجزيرة أيضا، ينسب إليها أبو شهاب عبد القدّوس بن عبد القاهر الباجرّائي، روى عن سفيان بن عيينة، كذا ضبطه أبو سعد. باجُرْبَقُ: بضم الجيم، وسكون الراء، وفتح الباء الموحدة، وقاف: قرية من قرى بين النهرين، كورة بين البقعاء ونصيبين. باجَرْما: بفتح الجيم، وسكون الراء، وميم، وألف مقصورة: قرية من أعمال البليخ قرب الرّقّة من أرض الجزيرة. باجَرْمَقُ: بالقاف، في كتاب الفتوح: باجرمق كورة قرب دقوقا. باجَرْوَانُ: آخره نون: قرية من ديار مضر بالجزيرة، من أعمال البليخ. وباجروان أيضا: مدينة من نواحي باب الأبواب قرب شروان، عندها عين الحياة التي وجدها الخضر، عليه السلام، وقيل هي القرية التي استطعم موسى والخضر، عليهما السلام، أهلها. باجِسْرى: بكسر الجيم، وسكون السين، وراء، والقصر: بليدة في شرقي بغداد، بينها وبين حلوان، على عشرة فراسخ من بغداد، وهي عامرة نزهة كثيرة النخل والأهل. خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية، منهم أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراوي، كان صالحا، وله شعر حسن ورغبة في الأدب، توفي سنة 531. وابنه أبو المعالي أحمد روى قطعة من كتب الأدب. وقال عبيد الله بن الحرّ يذكرها:

باجميرى:

ويوم بباجسرى هزمت، وغودرت ... جماعتهم صرعى لدى جانب الجسر فولّوا سراعا هاربين، كأنهم ... رعيل نعام بالفلا شرّد ذعر ووجد على حائط مكتوب: أقول، والنفس لهوف حسرى، ... والعين من طول البكاء عبرى، وقد أنارت في الظلام الشعرى، ... وانحدرت بنات نعش الكبرى: يا ربّ خلّصني من باجسرى ... وابدل بها، يا ربّ، دارا أخرى بَاجُمَيرَى: بضم الجيم، وفتح الميم، وياء ساكنة، وراء مقصورة: موضع دون تكريت. ذكر الأخباريون أن عبد الملك بن مروان كان إذا همّ بقصد مصعب بن الزبير بالعراق، يخرج في كل سنة إلى بطنان حبيب، وهي من أدنى قنّسرين إلى الجزيرة، فيعسكر بها، ويخرج مصعب بن الزبير إلى مسكن فيعسكر بباجميرى من أرض الموصل، كل واحد منهما يرى صاحبه أنه يقصده، ولا يتمّ كل واحد منهما قصده، فإذا اشتدّ الشتاء وارتجّ الثلج، انصرف عبد الملك إلى دمشق ومصعب إلى الكوفة، فكان عبد الملك يقول: إن مصعبا قد أبى إلا جميراته، والله موقدهنّ عليه، فقال أبو الجهم الكناني: أكلّ عام لك باجميرى؟! ... تغزو بنا ولا تفيد خيرا بَاجُنَيْسُ: بفتح النون، والسين مهملة، كذا وجدته بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار مضبوطا: وهو بلد قديم يذكر مع أرجيش من أعمال خلاط وهو من أرمينية الرابعة، فتحها عياض بن غنم، وهي في الإقليم الخامس، طولها سبعون درجة ونصف، وعرضها أربعون درجة وسدس. وقال مسعر بن مهلهل: باجنيس بلد بني سليم، بها معدن الملح الأندراني ومعدن مغنيسيا ومعدن نحاس، وبها منبت الشيخ الذي يستخرج الدود والحيّات من الجوف، إلّا أن التركي خير منه، وبها أبسنتين وأستوخودوس. بَاجَوَّا: موضع ببابل من أرض العراق في ناحية القفّ. بَاجَةُ: في خمسة مواضع، منها: باجة، بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح، سمّيت بذلك لكثرة حنطتها، بينها وبين تنس يومان. وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل، برطل بغداد، بدرهم واحد فضة. قال أبو عبيد البكري: ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار، وهي على جبل يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطّرد حواليها، وفيها عيون الماء العذب، ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس، هي تحت سور المدينة، والباب هناك ينسب إليها، ولها أبواب غير هذا. وفي داخل البلد عين أخرى عذبة، وحصنها أزليّ مبنيّ بالصخر الجليل أتقن، بناء، يقال إنه من عهد عيسى، عليه السلام، وفيها حمّامات ماؤها من العيون، وفنادق كثيرة، وهي دائمة الدجن والغيم، كثيرة الأمطار والأنداء، قلما يصحى هواؤها، وبها يضرب المثل في كثرة المطر، ولها نهر من جهة المشرق يجيء من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها، وحولها بساتين عظيمة تطرّد فيها المياه، وأرضها سوداء مشقّقة، تجود فيها جميع الزروع، وبها

حمص وفول قلما يوجد مثله. وتسمى باجة هذه هري إفريقية، لريع زرعها وكثرة أنواعه فيها، ورخصه فيها، أمحلت البلاد أو أسرعت. وإذا كانت أسعار القيروان نازلة لم يكن للحنطة بها قيمة، وربما اشتري وقر البعير بها من تمر بدرهمين، ويردها في كل يوم من الدواب والإبل العدد العظيم، الألف والأكثر، لنقل الميرة منها، فلا يزيد في سعرها ولا ينقص. وامتحن أهل باجة في أيام أبي يزيد مخلّد ابن يزيد بالقتل والسبي والحريق، وقال الرّاجز في ذلك: وبعدها باجة أيضا أفسدا، ... وأهلها أجلى ومنها شرّدا وهدّم الأسوار والمعمورا، ... والدّور قد فتّش والقصورا ولم يزل الناس يتنافسون في ولاية باجة. وكان المتداولون لذلك بني عليّ بن حميد الوزير، فإذا عزل منهم أحد لم يزل يسعى ويتلطف ويهادي ويتاحف حتى يرجع إليها، فقيل لبعضهم: لم ترغبون في ولايتها؟ فقال: لأربعة أشياء، قمح عندة، وسفرجل زانة، وعنب بلطة، وحوت درنة. وبها حوت بوريّ ليس في الآفاق له نظير، يخرج من الحوت الواحد عشرة أرطال شحم، وكان يحمل إلى عبيد الله، يعني الملقّب بالمهدي جد ملوك مصر، حوتها في العسل فيحفظه حتى يصل طريّا. وينسب إلى باجة هذه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي أصله من باجة إفريقية، سكن إشبيلية، كذا نسبه ونسب ابنه أبا عمر أحمد بن عبد الله، أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني وأبو بكر الحازمي في الفيصل، ونسبه أبو الفضل محمد بن طاهر إلى باجة الأندلس، كذا قال أبو سعد. وقد رد ذلك عليه أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي، وقال: إنه من باجة إفريقية، فأما الحافظ عبد الغني بن سعيد فإنه قال في قرينة الناجي، بالنون، وأبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي من أهل العلم، كتبت عنه وكتب عني، ووالد أبي عمر هذا من أجلة المحدثين، كان يسكن إشبيلية ولم يزد. وقال غيره: روى عنه أبو عمر بن عبد البرّ وغيره، مات قريبا من سنة أربعمائة. وأما أبو الوليد بن الفرضي فإنه قال: عبد الله بن عليّ بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد، وسمع بقرطبة عن محمد ابن عمر بن لبانة وذكر غيره، ورحل إلى البيرة فسمع بها من محمد بن فطيس كثيرا، وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط، وأكثر في وصفه، ثم قال: وحدث أكثر من خمسين سنة، وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد ابن محمد الجزار الإشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت في شهر رمضان سنة 291، ومات في السابع عشر من شهر رمضان سنة 378، قال عبيد الله المستجير بعفوه: فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا، وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية. وقد صرّحا بأنهما من الأندلس، وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر، والله أعلم، والذي صحّح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلّاب المقري الباجي، قال أبو طاهر السلفي: هو

باحسيثا:

من باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القرآن صالحا، قال: وسألته عن مولده فقال: في رجب سنة 434 بباجة القمح بإفريقية لا باجة الأندلس، وتوفي سنة 520 في صفر، قال: وكتبت عنه أشياء كثيرة، وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق وغيرهما، وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي، قال محمد بن أبي معتوج: من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي، وكان بديهيّا هجّاء لا يتقي دائرة، وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه: أبا حاتم سدّ، من أسفلك، ... بشيء هو الشطر من منزلك باحَسِيثَّا: بكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وثاء مثقّلة، وألف: محلّة كبيرة من محالّ حلب في شماليها، ينسب إليها قوم وأهلها على مذهب السّنة. باحَمْشَا: بسكون الميم، والشين معجمة: قرية بين أوانا والحظيرة، وكانت بها وقعة للمطّلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي، ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن علي الضرير المقري الباحمشي، سمع أبا محمد عبد الله بن هزارمرد الصّريفيني، وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525. وروى محمد بن الجهم السّمّري عن الفرّاء أن أبا الحسن علي بن حمزة الكسائي المقري النحوي الإمام كان أصله من باحمشا هذه وأنه رحل إلى الكوفة وهو غلام. بَاخُدَيْدا: بضم الخاء المعجمة، وفتح الدال، وياء ساكنة، ودال أخرى مقصور: قرية كبيرة كالمدينة من أعمال نينوى في شرقي مدينة الموصل، والغالب على أهلها النصرانية. بَاخَرْز: بفتح الخاء، وسكون الراء، وزاي: كورة ذات قرى كبيرة، وأصلها بادهرزه لأنها مهب الرياح وهي باللغة البهلوية، تشتمل على مائة وثمان وستّين قرية قصبتها مالين، خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب والفقه والشعر، منهم: علي بن الحسن الباخرزي صاحب كتاب دمية القصر، وأبوه كان أديبا فاضلا، وهي بين نيسابور وهراة. بَاخَمْرَا: بالراء: موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب. قالوا: بين باخمرا والكوفة سبعة عشر فرسخا، بها كانت الوقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقتل إبراهيم هناك فقبره به إلى الآن يزار، وإياها عنى دعبل بن عليّ بقوله: وقبر بأرض الجوزجان محلّه، ... وقبر بباخمرا لدى الغربات بَاخَوْخا: بخاءين: قلعة من أعمال زوزان لصاحب الموصل. بَاخَة: من قرى مصر من ناحية الشرقية. بَادَامَا: الدال مهملة: قرية من قرى حلب من ناحية إعزاز، ذكرها في حديث آدم، عليه السلام. بادَرَان: بالراء، وألف، ونون: من قرى أصبهان ثم من أعمال نائين، منها: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ابن محمد البادراني، مات في ذي الحجة سنة 516. بادَرَايَا: ياء بين الألفين: طسّوج بالنهروان، وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط، منها يكون التمر القسب اليابس الغاية في الجودة

بادس:

واليبس، ويقال: إنها أول قرية جمع منها الحطب لنار إبراهيم، عليه السلام، وينسب إليها أبو المكارم المبارك بن محمد بن المعمّر البادرابي، حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف وغيرهما، شيخ صالح صحيح السماع، مات سنة 522، ويوسف بن سهل البادرابي روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الحنوطي القاضي شيخ القاضي أبي يعلى الواسطي، وجميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادرابي نزيل أكواخ بانياس من أرض دمشق، سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وطاهر بن بركات الخشوعي، وحدّث عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حامد القاضي البادرابي وأبي بكر زكرياء بن عبد الرحيم بن أحمد البخاري، سمع منه غيث بن علي ببانياس وقدم دمشق سنة 465، ومات بالأكواخ في شهر ربيع الآخر سنة 484، قال غيث: حدثنا جميل بن يوسف المادرابي، حدثنا محمد بن محمد بن حامد بن بنبق بمادرايا، كذا في كتاب الحافظ تارة بالباء وتارة بالميم، وليست مادرايا وبادرايا واحدا فلم يتحقق إلى أيهما ينسب هذا. بادِس: بكسر الدال المهملة، وسين غير معجمة: اسم لموضعين بالمغرب، قال أبو طاهر أحمد بن محمد: سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفّاظ الزناتي بالإسكندرية يقول: سمعت أبا عبد الله البادسي الفقيه وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب، وبادس فاس على البحر قرب فاس، قال: سألني أبو إسحاق الحبّال بمصر أن أسمع عليه الحديث، وقال: إني كبير السن كثير السماع عالي الإسناد، وعبد الله بن خالد أبو محمد البادسي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن بسطام المجالس التي أملاها عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن عبدوس، حدث عنه أبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن شيخ لأبي عبد الله محمد بن سعدون ابن علي القروي. بادَن: بفتح الدال، ونون: من قرى سمرقند، وقيل: من قرى بخارى، منها: أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن جعفر بن غزوان البادني البخاري، توفي في صفر سنة 267. بادُورَيَا: بالواو، والراء، وياء، وألف: طسوج من كورة الاستان بالجانب الغربي من بغداد، وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي، منها: النّحّاسيّة والحارثية ونهر أرما وفي طرفه بني بعض بغداد، منه: القريّة والنّجمى والرّقّة، قالوا: كل ما كان من شرقي السّراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربّل، قال أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات: من استقلّ من الكتّاب ببادوريا استقلّ بديوان الخراج ومن استقلّ بديوان الخراج استقلّ بالوزارة، وذاك لأن معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة، والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقوّاد والكتّاب والأشراف ووجوه الناس، فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى على هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعرّبها بتغييرين: كسر الراء ومد الألف، فقال: فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي، ... وقلت له نفسي فداء ومعشري أطبت وأكثرت العطاء مسمّحا، ... فطب ناميا في نضرة العيش وأكثر وأدّيت، في بادورياء ومسكن، ... خراجي وفي جنبي كنار ويعمر وقد نسب المحدّثون إليها أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البادوربي، حدث عن مقاتل عن ذي النون

بادولي:

المصري، روى عنه ابن جهضم، وكان قد كتب عنه ببادوريا. بادَوْلي: روي بفتح الدال، وضمها: موضع في سواد بغداد ذكره الأعشى فقال: حلّ أهلي ما بين درتا فبادو ... لي، وحلّت علويّة بالسّخال وقيل: بادولي موضع ببطن فلج من أرض اليمامة، فمن قال هذا روى بيت الأعشى: درنا، بالنون، لأنه موضع باليمامة. البادِية: ضد الحاضرة: من قرى اليمامة، ولتسميتها بذلك سبب ذكرته في حجر اليمامة، وسميت البادية في أصل الوضع بادية لبروزها وظهورها، وهو من بدا لي كذا بدوا إذا ظهر. باذَان فَيْرُوز: بالذال المعجمة، وألف، ونون: وهو اسم أردبيل المدينة المشهورة بأذربيجان، أنشأها فيروز أحد ملوك الفرس الأول. باذِبِين: بكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، ونون: قرية كبيرة كالبلدة تحت واسط على ضفّة دجلة، منها جماعة من التجار المثرين، ومنها جماعة من رواة العلم، منهم: أبو الرّضا أحمد بن مسعود بن الزقطرّ الباذبيني، سمع من أبي البركات يحيى بن عبد الرحمن ابن حبيش الفارقي قاضي المارستان، توفي سنة 592، والزقطرّ: بالزاي، والقاف، والطاء المهملة، والراء مشددة. باذ: من قرى أصبهان، وقيل: من قرى جرباذقان، ينسب إليها الحسن بن أبي سعد بن الحسن الفقيه الباذي، مات بعد سنة ثلاث وستمائة. باذَغِيس: بفتح الذال، وكسر الغين المعجمة، وياء ساكنة، وسين مهملة: ناحية تشتمل على قرى من أعمال هراة ومرو الروذ، قصبتها بون وبامئين، بلدتان متقاربتان رأيتهما غير مرة، وهي ذات خير ورخص يكثر فيها شجر الفستق، وقيل: إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل: أصلها بالفارسية باذخيز، معناه قيام الريح أو هبوب الريح، لكثرة الرياح بها، نسب إليها جماعة من أهل الذكر، منهم: أحمد بن عمرو الباذغيسي قاضيها، يروي عن ابن عيينة. باذَن: بالنون: من قرى خابران من أعمال سرخس، منها: أبو عبد الله الباذني شاعر مجوّد كان يمدح البلعمي الوزير وغيره، وكان ضريرا، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور. البَاذَنْجانية: بلفظ الباذنجان الذي يطبخ: قرية من قرى مصر من كورة قوسنيّا، وإليها، فيما أحسب، ينسب محمد بن الحسن الباذنجاني النحوي المصري، كان في أيام كافور. باذَوَرْد: بفتح الذال والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: اسم مدينة كانت قرب واسط بينها وبين البصرة وقد خربت، وإلى هذه الغاية يسمون دجلة البصرة العظمى باذورد تسمية بهذا الموضع، والله أعلم. بارَاب: بالراء، وألف، وباء موحدة: اسم لناحية كبيرة واسعة وراء نهر جيحون، ويقال: فاراب أيضا، بالفاء، وقد ذكر في موضعه، وإليها ينسب أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري صاحب كتاب الصحاح في اللغة، وخاله إسحاق بن ابراهيم صاحب ديوان الأدب اللغويان، وأبو زكرياء يحيى بن أحمد الأديب البارابي أحد أئمة اللغة، كذا قال أبو سعد، ولا أعرفه أنا.

باران:

بارَان: بالنون: من قرى مرو ويقال لها: ذره باران، منها: حاتم بن محمد بن حاتم الباراني. بارْجَاخ: قيل: تلّ بينه وبين الشاش بما وراء النهر في أطراف بلاد الترك أربعون فرسخا، حوله ألف عين تجيء من المشرق إلى المغرب، وتسمى بركوب آب أي الماء المغلوب، يصاد فيه الدّرّاج الأسود. بارْجان: بسكون الراء: من قرى خانلنجان من أعمال أصبهان. بارْدِيزَه: بكسر الدال المهملة، وياء ساكنة، وزاي: من قرى بخارى، منها: أبو علي الحسن بن الضحاك بن مطر بن هنّاد البارديزي البخاري، مات في شعبان سنة 326. بَار: من قرى نيسابور، ينسب إليها الحسن بن نصر النيسابوري أبو علي الباري، حدث عن الفضل بن أحمد الرازي، حدث عنه أبو بكر بن أبي الحسين الحيري، ومات بعد سنة 330، وسوق البار: بلد باليمن بين صعدة وعثّر، وهو، على التحديد، بين الخصوف والمينا، وقيل: البار بلد قبلي توراب وشرقيها شامي، يسكنه بنو رازح من خولان قضاعة، وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: عبد الله بن محمد بن حباب بن الهيثم بن محمد بن الربيع ابن خالد بن سعدان، يعرف بالباري، وليس من بار نيسابور، وهو قرابة قحطبة بن شبيب. بارِسْكَث: بكسر الراء، وسكون السين المهملة، وفتح الكاف، والثاء مثلثة: من مدن الشاش، منها: أبو أحمد بن حمّاد الشاشي البارسكثي. بارِق: بالقاف: ماء بالعراق، وهو الحدّ بين القادسية والبصرة، وهو من أعمال الكوفة، وقد ذكره الشعراء فأكثروا، قال الأسود بن يعفر: أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد وبارق أيضا في قول مؤرّج السّدوسي: جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن ابن الأزد، وهم إخوة الأنصار وليسوا من غسان، وهو بتهامة أو اليمن، وقال ابن عبد البر: بارق ماء بالسراة فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيّا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة وابنا أخيه مالك وشبيب ابنا عمرو بن عدي فسموا بارقا، وقال أبو المنذر: كان غزيّة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن نديما لربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، فشربا يوما فعدا ربيعة على غزية فقتله، فسألت قيس خندف الدية، فأبت خندف فاقتتلوا فهزمت قيس فتفرّقت، فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة: أقمنا على قيس، عشية بارق، ... ببيض حديثات الصقال بوأتك ضربناهم حتى تولوا وخليّت ... منازل حيزت، يوم ذاك، لمالك قال: فظعنت قيس من تهامة طالعين إلى نجد، فهذا دليل على أن بارق موضع بتهامة نصّ، وقال هشام في موضع آخر: وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها أو قاربها من البلاد في جبل يقال له شنّ وجبل يقال له بارق وجبال معهما، حتى مرّت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ وتفرقهم في البلدان، فقاتلوا خثعما فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم عن مساكنهم، ونزلها أزد شنوءة غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الأزد، فظهر

باركت:

الإسلام وهم أهلها وسكانها. وبارق الكوفة أراد أبو الطيب بقوله: تذكرت ما بين العذيب وبارق، ... مجرّ عوالينا ومجرى السوابق وبارق: ركن من أركان عرض اليمامة وهو جبل. وبارق: نهر بباب الجنة في حديث ابن عباس، رضي الله عنه، ذكره أبو حاتم في التقاسيم والأنواع في حديث الشهداء. بارْكَت: بسكون الراء، وفتح الكاف، والثاء مثلثة: قرية من قرى أشروسنة، ثم حوّلت إلى سمرقند، منها: أبو سعيد أحيد بن الحكم بن خدّاش بن عرفج المعلم الباركثي، سمع موسى بن هارون القروي. بارِمّا: بكسر الراء، وتشديد الميم: جبل بين تكريت والموصل، وهو الذي يعرف بجبل حمزين، يزعمون أنه محيط بالدنيا، قال أبو زيد: وجبل بارمّا تشقه دجلة عند السّنّ، والسنّ في شرقي دجلة، فتجري بحافتيه وفي الماء منه عيون للقار والنفط. وجبل بارمّا يمتد على وسط الجزيرة مما يلي المغرب والمشرق حتى يتصل بكرمان، وهو جبل ماسبذان. وبارمّا أيضا: قرية في شرقي دجلة الموصل وإليها نسب السنّ فيقال: سن بارمّا. بارْنَاباذ: بسكون الراء، ونون، وبين الألفين باء موحدة، وذال معجمة في آخره: محلّة بمرو عند باب شورستان، منها: أبو الهيثم، وقيل: أبو القاسم بزيع بن الهيثم البارناباذي، كان إمام محلّته وكان مولى الضحاك بن مزاحم يروي عن عكرمة وعمرو ابن دينار. بَارَنْبار: الباء موحدة، وألف، وراء، هكذا يتلفّظ به عوام مصر، وتكتب في الدواوين بيورنبارة: وهي بليدة قرب دمياط على خليج أشموم والبسراط. بارِنْجان: بكسر الراء، وسكون النون، وجيم، وألف، ونون: بلد بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي سنة 13 أو 14 في أيام عمر بن الخطاب. وبارنجان: قرية، وبها خان وعين قرب سنجار. بارَوَّا: بفتح الراء، وتشديد الواو: وهو اسم مدينة حلب بالسريانية، وقد ذكر في حلب. بارُوذ: بضم الراء، وسكون الواو، والذال معجمة: من قرى فلسطين عند الرملة، منها أبو بكر أحمد ابن محمد بن محمد بن بكر الباروذي الأزدي. بارُوس: بالسين المهملة: من قرى نيسابور على بابها، ينسب إليها أبو الحسن سلم بن الحسن الباروسي، ذكره أبو عبد الرحمن السّلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء الصوفية بنيسابور مجاب الدعوة أستاذ حمدون القصّاب. بارُوسْما: الواو والسين ساكنتان: ناحيتان من سواد بغداد يقال لهما باروسما العليا وباروسما السفلى من كورة الاستان الأوسط. بارُوشَة: الشين معجمة: مدينة من غربي سرقسطة من نواحي الأندلس شرقي قرطبة بقرب من أرض الفرنج، وهي اليوم في أيديهم ولها بسيط وحصون. البَارَة: بليدة وكورة من نواحي حلب، وبها حصن، وهي ذات بساتين ويسمونها زاوية البارة. والبارة أيضا: إقليم من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس فيه جبال شامخة، وثارت من أهله فتن قديما وحديثا، وهو بلد ثمر لا بلد زرع. بارِين: بكسر الراء، وياء ساكنة، والنون، والعامّة

باري:

تقول بعرين: مدينة حسنة بين حلب وحماة من جهة الغرب. بارِي: بكسر الراء: قرية من أعمال كلواذا من نواحي بغداد، وكان بها بساتين ومتنزهات يقصدها أهل البطالة، قال الحسين بن الضحاك الخليع: أحبّ الفيء من نخلات باري، ... وجوسقها المشيّد بالصفيح ويعجبني تناوح أركتيها ... إليّ، بريح حوذان وشيح ولن أنسى مصارع للسّكارى، ... ونادبة الحمام على الطّلوح وكأسا في يمين عقيد ملك، ... تزين صفاته غرر المديح بازَبْدَى: بفتح الزاي، وسكون الباء الموحدة، مقصور: كورة قرب باقردى من ناحية جزيرة ابن عمر، وبازبدى في غربي دجلة، وباقردى في شرقيه، كورتان متقابلتان، وبازبدى: هو اسم قرية في قبالة جزيرة ابن عمر سميت الكورة بأسرها بها، وبالقرب منها جبل الجودي وقرية ثمانين، وهما في قصة سفينة نوح، عليه السلام، ينسب إليها أبو علي المثنّى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي يعرف بالبازبداي جد أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنّى، سكن بغداد وحدّث بها، وتوفي في سنة 223، وقال بعض الشعراء يفضّلها على بغداد: بقردى وبازبدى مصيف ومربع، ... وعذب يحاكي السلسبيل برود وبغداد ما بغداد! أمّا ترابها ... فحمّى، وأما بردها فشديد باز: من قرى مرو على ستة فراسخ منها، ينسب إليها غير واحد، منهم: أبو إبراهيم زياد بن إبراهيم البازي الذّهلي المروزي. وباز أيضا: قرية بين طوس ونيسابور، خرج منها جماعة أخرى، وتعرّب فيقال لها فاز، بالفاء، منها: أبو بكر محمد بن وكيع ابن دوّاس البازي، وباز الحمراء: قلعة من نواحي الزّوزان التي للأكراد البختية، والزوزان: ناحية ذكرت. بازة: بزيادة هاء في آخرها: بلد بأرض السودان وراء سواكن يذكر مع نافة، يجلب منه الحمام البازي إلى مكة، شرفها الله. بازِفْت: بكسر الزاي، وسكون الفاء، والتاء فوقها نقطتان: من قرى أصبهان، وهي اليوم متصيف سلطان إيذج، ينتقل إليها بعساكره ويقيم هناك أشهرا في بيوت مبنية وأكواخ. بازْكُلُّ: الزاي ساكنة، والكاف مضمومة، واللام مشددة، قال أبو سعد: بلدة على البحر بأسفل البصرة، ولا أعرفها أنا، ونسب إليها أبا الحسن محمد ابن يحيى البازكلّي المعروف بهلال الصيرفي، مات بعد سنة 420، ومحمد بن عبد الرزاق البازكلي وأخاه عليّا من تلاميذ أبي إسحاق الشيرازي وهما فقيهان. بازْكَنْد: بسكون الزاي، وفتح الكاف، وسكون النون: بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك، منها: أحمد بن محمد بن علي أبو نصر الأسترسني البازكندي، ذكره ابن الدّبيثي وذكر ما تقدم ذكره في أسترسن. بازُوغَى: بضم الزاي، والغين معجمة، وهي بزوغى في شعر بعضهم: وهي من قرى بغداد عند المزرفة، ذكرت في بزوغى.

باسبيان:

باسِبْيَان: بكسر السين، وباء موحدة ساكنة، وياء، وألف، ونون: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبياني، يروي عن إبراهيم بن عبد الله الكجّي البصري ببغداد. الباسِرَة: بكسر السين، وراء: ماء لبني أبي بكر ابن كلاب بأعالي نجد، عن الأصمعي. باسَلامَة: من قرى بغداد، كانت بها وقعة بين الحسن ابن سهل وابن أبي خالد وأبي الشّوك أيام المأمون. باسَنْد: بفتح السين، وسكون النون، ودال: مدينة، منها: أبو المؤيّد مفتي بن محمد بن عبد الله الباسندي، روى عن أبي الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني. باسُورين: ناحية من أعمال الموصل في شرقي دجلتها، لها ذكر في أخبار حمدان. باسِيَان: بكسر السين، وياء، وألف، ونون: قرية بخوزستان، قال الإصطخري: من أرّجان إلى آسك مرحلتان ثم إلى دبران مرحلة، ودبران قرية، وإلى الدّورق مرحلة، ومن الدورق إلى خان مردويه مرحلة، وهو خان تنزله السابلة ومنه إلى باسيان، مدينة وسطة في الكبر عامرة يشقّ النهر فيها فتصير نصفين مرحلة، ومن باسيان إلى حصن مهدي مرحلتان، ويسلك من باسيان إلى الدورق في الماء وكذلك إلى حصن مهدي، وهو أيسر من البر. بَاسِين: حدّثني الفقيه محمد بن صدّيق الباسيني ثم الخانقاهي قال: باسين العليا وباسين السفلى كورتان قصبتهما أرزن الروم. بَاشَان: الشين معجمة: من قرى هراة، منها: أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين، وأبو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني من أهل هراة من قرية باشان، لقي جماعة من التابعين، منهم: عمرو بن دينار وغيره، ومات بمكة سنة 163، وفاشان: من قرى مرو، بالفاء. بَاشْتَان: بسكون الشين، والتاء فوقها نقطتان: موضع باسفرايين. باشَزّى: بفتح الشين، وتشديد الزاي، مقصور: بليدة من كورة بقعاء الموصل قرب برقعيد، فيها سوق وبازار، بين جزيرة ابن عمر ونصيبين، تنزلها القوافل، وسوقها يقام في كل يوم خميس واثنين، وهي في جنب تلّ وفيها نهر جار. بَاشْغِرْد: بسكون الشين، والغين معجمة، وبعضهم يقول: باشجرد، بالجيم، وبعضهم يقول: باشقرد، بالقاف: بلاد بين القسطنطينية وبلغار، وكان المقتدر بالله قد أرسل أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حمّاد مولى أمير المؤمنين ثم مولى محمد بن سليمان إلى ملك الصقالبة، وكان قد أسلم وأهل بلاده ليفيض عليهم الخلع ويعلمهم الشرائع الإسلامية فحكى جميع ما شاهد منذ خرج من بغداد إلى أن عاد، وكان انفصاله في صفر سنة 309، فقال عند ذكر الباشغرد: ووقعنا في بلاد قوم من الأتراك يقال لهم الباشقرد، فحذرناهم أشدّ الحذر، وذاك لأنهم شرّ الأتراك وأقذرهم وأشدهم إقداما على القتل، يلقى الرجل الرجل فيفرز هامته فيأخذها ويتركه، وهم يحلقون لحاهم ويأكلون القمل، يتتبع الواحد منهم دروز قرطقه فيقرص القمل بأسنانه، ولقد كان معنا رجل منهم قد أسلم، وكان يخدمنا فرأيته يوما وقد أخذ قملة من ثوبه فقصعها بظفره ثم لحسها، وقال لما رآني: جيّد، وكل واحد منهم قد نحت خشبة

باشك:

على قدر الإكليل ويعلقها عليه فإذا أراد سفرا أو لقاء عدوّ قبّلها وسجد لها وقال: يا رب افعل بي كذا وكذا، فقلت للترجمان: سل بعضهم ما حجتهم في هذا ولم جعله ربّه؟ فقال: لأني خرجت من مثله فلست أعرف لنفسي موجدا غيره، ومنهم من يزعم أن له ثلاثة عشر ربّا: للشتاء رب وللصيف رب وللمطر رب وللريح رب وللشجر رب وللناس رب وللدواب رب وللماء رب ولليل رب وللنهار رب وللموت رب وللحياة رب وللأرض رب، والرب الذي في السماء هو أكبرهم إلا أنه يجتمع مع هؤلاء باتفاق ويرضى كل واحد منهم ما يعمل شريكه، جلّ ربّنا عما يقول الظالمون والجاحدون علوّا كبيرا، قال: ورأينا طائفة منهم تعبد الحيات وطائفة تعبد السمك وطائفة تعبد الكراكي فعرفوني أنهم كانوا يحاربون قوما من أعدائهم فهزموهم، وأن الكراكي صاحت وراءهم فانهزموا بعد ما هزموا، فعبدوا الكراكي لذلك، وقالوا: هذه ربنا لأنها هزمت أعداءنا فعبدوها لذلك، هذا ما حكاه عن هؤلاء، وأما أنا فإني وجدت بمدينة حلب طائفة كثيرة يقال لهم الباشغردية، شقر الشعور والوجوه جدا يتفقهون على مذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه، فسألت رجلا منهم استعقلته عن بلادهم وحالهم، فقال: أما بلادنا فمن وراء القسطنطينية في مملكة أمة من الأفرنج يقال لهم الهنكر، ونحن مسلمون رعية لملكهم في طرف بلاده نحو ثلاثين قرية، كل واحدة تكاد أن تكون بليدة، إلا أن ملك الهنكر لا يمكّننا أن نعمل على شيء منها سورا خوفا من أن نعصى عليه، ونحن في وسط بلاد النصرانية، فشماليّنا بلاد الصقالبة وقبليّنا بلاد البابا يعني رومية، والبابا رئيس الأفرنج، هو عندهم نائب المسيح، كما هو أمير المؤمنين عند المسلمين، ينفذ أمره في جميع ما يتعلق بالدين في جميعهم، قال: وفي غربيّنا الأندلس وفي شرقينا بلاد الروم قسطنطينية وأعمالها، قال: ولساننا لسان الأفرنج وزيّنا زيهم ونخدم معهم في الجندية ونغزو معهم كل طائفة لأنهم لا يقاتلون إلا مخالفي الإسلام، فسألته عن سبب إسلامهم مع كونهم في وسط بلاد الكفر؟ فقال: سمعت جماعة من أسلافنا يتحدّثون أنه قدم إلى بلادنا منذ دهر طويل سبعة نفر من المسلمين من بلاد بلغار، وسكنوا بيننا وتلطّفوا في تعريفنا ما نحن عليه من الضلال، وأرشدونا إلى الصواب من دين الإسلام، فهدانا الله، والحمد لله، فأسلمنا جميعا وشرح الله صدورنا للإيمان، ونحن نقدم إلى هذه البلاد ونتفقّه، فإذا رجعنا إلى بلادنا أكرمنا أهلها وولونا أمور دينهم، فسألته: لم تحلقون لحاكم كما تفعل الأفرنج؟ فقال: يحلقها منا المتجندون ويلبسون لبسة السلاح مثل الأفرنج، أما غيرهم فلا، قلت: فكم مسافة ما بيننا وبين بلادكم؟ فقال: من هاهنا إلى القسطنطينية نحو شهرين ونصف ومن القسطنطينية إلى بلادنا نحو ذلك، وأما الإصطخري فقد ذكر في كتابه: من باشجرد إلى بلغار خمس وعشرون مرحلة، ومن باشجرد إلى البجناك، وهم صنف من الأتراك، عشرة أيام. بَاشَك: شين مفتوحة، وكاف: ناحية بالأندلس من أعمال طلبيرة. بَاشُمْنَايا: الشين مضمومة، والميم ساكنة، ونون، وألف، وياء، وألف: من قرى الموصل من أعمال نينوى في الجانب الشرقي، منها: عثمان بن معلّى الباشمناني سمع أبا بكر محمد بن علي الحنّاي بالموصل سنة 557.

باشو:

بَاشُّو: الشين مشددة مضمومة، والواو ساكنة، قال ابن حوقل: وجزيرة شريك إقليم له مدينة تعرف بمنزل باشو واسعة العمل خصيبة حصينة، ومنها إلى القيروان مرحلة. بَاشَيَّا: بفتح الشين، وتشديد الياء، مقصور: قرية في شعر البحتري. بَاشِينَان: من قرى مالين من نواحي هراة، سكنها عبد المعزّ بن علي بن عبد الله بن يحيى بن أبي ثابت الفارسي أبو الفتح الهروي، سمع القاضي أبا العلاء صاعد بن سيّار بن يحيى الكناني، سمع منه أبو سعد حديثا واحدا بقريته، ومات في جمادى الأولى سنة 549. بَاصر: من قرى ذمار باليمن. بَاصَفْوَا: قرية كبيرة في شرقي الموصل في لحف الجبل، كثيرة البساتين والكروم، يجيء عنبها في وسط الشتاء. بَاصَلَوْخان: بالخاء المعجمة، واللام مفتوحة، وآخره نون: مدينة قديمة كانت بين المدائن والنعمانية، خربت منذ زمان طويل، إلا أن بعض آثارها باقية. بَاضِع: الضاد معجمة، والعين مهملة. جزيرة في بحر اليمن، لها ذكر في حديث عبد الله وعبيد الله ابني مروان بن محمد الحمار آخر ملوك بني مروان لما دخلا النوبة، ونساء أهل باضع يخرقن آذانهن خروقا كثيرة، وربما خرقت إحداهن عشرين خرقا، وكلامهم بالحبشية، وتأتيهم الحبشة بأنياب الفيلة وبيض النعام وغير ذلك مما يكون في بلادهم فيبيعونه منهم ويشترون من أهل باضع القسط والأظفار والأمشاط، وأكثر ما في بلادهم من الظرائف تأتيهم من باضع، وباضع اليوم خراب، ذكرها أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الاسكندري في قصيدته التي وصف فيها مراسي ما بين عدن وعيذاب، فقال: فنقا مشاتيرى فصهريجي دسا ... فخراب باضع، وهي كالمعمورة بَاطِرْقانُ: بسكون الراء، وقاف، وألف، ونون: من قرى أصبهان أكثر أهلها نسّاجون، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباس الباطرقاني، كان إماما في القراءة وروى الحديث، وقتل بأصبهان في فتنة الخراسانية أيام مسعود بن محمود بن سبكتكين في سنة 421، وجماعة من الأئمة سواه. بَاطُرُنْجَى: بضم الطاء والراء، وسكون النون، وجيم، والقصر: قرية قرب القفص من نواحي بغداد، ذكرها أبو نواس فقال: وباطرنجى فالقفص ثم إلى ... قطربّل مرجعي ومنقلبي في أبيات ذكرت في القفص. بَاعِث: الثاء مثلثة، جفر باعث: في بلاد بكر بن وائل منسوب إلى باعث بن حنظلة بن هانئ الشيباني. بَاعجة: ويقال باعجة القردان: موضع معروف. بَاعَذْرَا: بالذال معجمة: من قرى الموصل. بَاعَرْبَايا: بالراء الساكنة، والباء الموحدة، وبين الألفين ياء: بلد من أعمال حلب من مضافات أفامية، وباعربايا أيضا: من قرى الموصل. بَاعَشِيقَا: الشين معجمة مكسورة، وياء ساكنة، وقاف مقصورة: من قرى الموصل، وهي مدينة من نواحي نينوى في شرقي دجلة، لها نهر جار يسقي بساتينها وتدار به عدّة أرحاء، وبها دار

باعقوبا:

إمارة ويشق النهر في وسط البلد، والغالب على شجر بساتينها الزيتون والنخل والنارنج، ولها سوق كبير وفيه حمّامات وقيسارية يباع فيها البزّ، وبها جامع كبير حسن له منارة، وبها قبر الشيخ أبي محمد الراذاني الزاهد، وبينها وبين الموصل ثلاثة فراسخ أو أربعة، وأكثر أهلها نصارى، وإلى جنبها قرية أخرى كبيرة ذات أسواق وبساتين متصلة. بَاعَقُوبا: قال أبو سعد: قرية بأعلى النهروان، وكذا قال الخطيب، قال: وظني أنها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشرة فراسخ من بغداد، فإن كانت تلك فلعله ألحق فيها الألف، ونسب إليها أبو هشام الباعقوبي روى عن عبد الله بن داود الخريبي. باعَيْناثا: ياء ساكنة، ونون، وألف، وثاء مثلثة، وألف أخرى: قرية كبيرة كالمدينة فوق جزيرة ابن عمر لها نهر كبير يصبّ في دجلة، وفيها بساتين كثيرة، وهي من أنزه المواضع تشبه بدمشق، ذكرها أبو تمام في شعره فقال: لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة ... عن برقعيد وأرض باعيناثا بَاغايَة: الغين معجمة، وألف، وياء: مدينة كبيرة في أقصى إفريقية بين مجّانة وقسنطينية الهواء، ينسب إليها أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغابي المقري، يكنى أبا العباس، دخل الأندلس سنة 376، وقدم للاقراء بالمسجد الجامع بقرطبة، واستأدبه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقّاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية إلى خطّة الشورى بقرطبة مكان أبي عمر الإشبيلي الفقيه، وكان من أهل العلم والفهم والذكاء وكان لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك، روى بمصر عن أبي الطيب بن غلبون وأبي بكر الأدفوبي، وتوفي لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 401، ومولده بباغاية سنة 345، وقرأت في كتاب لأبي بكر الخطيب بإسناده إلى أبي بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجاني: أنشدني الحسن بن عليّ الباغابي من أهل المغرب، قال: أنشدني ابن حماد المغربي متنقّصا لأصحاب الحديث: أرى الخير في الدنيا يقلّ كثيره، ... وينقص نقصا والحديث يزيد فلو كان خيرا كان كالخير كلّه، ... ولكنّ شيطان الحديث مريد ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها، والمليك شهيد فإن تك حقّا، فهي في الحكم غيبة، ... وإن تك زورا فالقصاص شديد باغِز: بكسر الغين المعجمة، والزاي: موضع. بَاغَش: بالشين المعجمة: من قرى جرجان في حسبان أبي سعد، منها: أبو العباس أحمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروي عن أبي نعيم الاسترآباذي. بَاغ: قرية بينها وبين مرو فرسخان، يقال لها: باغ وبرزن، منها: إسماعيل الباغي، يروي عن الفضل بن موسى. بَاغَك: بفتح الغين، وكاف: من محالّ نيسابور، ينسب إليها أبو عليّ الحسين بن عبد الله بن محمد بن مخلّد الباغكي الحافظ النيسابوري، سمع أبا سعيد الأشجّ. بَاغْنَاباذ: الغين ساكنة، والنون، وبين الألفين باء موحدة: أحسبها من قرى مرو، منها: أبو

باغند:

عمرو محمد بن عبد العزيز بن محمد الباغناباذي الزاهد. بَاغَنْد: بفتح الغين، وسكون النون، قال تاج الإسلام: أظنها من قرى واسط، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن سليمان الأزدي المعروف بالباغندي، كان عارفا حافظا للحديث، توفي في ذي الحجة سنة 312، وأخوه أبو عبد الله محمد بن محمد حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفّر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل. بَاغُون: بضم الغين: بلدة من عمل بوشنج من نواحي هراة، ذكرها في الفتوح، فتحها المسلمون عنوة سنة 31. بَاغَة: مدينة بالأندلس من كورة البيرة بين المغرب والقبلة منها، وفي قبلي قرطبة منحرفة عنها يسيرا، ولمائها خاصية عجيبة فإنه ينعقد حجرا في حافات جداوله التي يكثر فيها جريه ويجود فيها الزعفران ويحمل منها إلى البلدان، وبين باغة وقرطبة خمسون ميلا، منها: عبد الرحمن بن أحمد بن أبي المطرّف عبد الرحمن قاضي الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال: أصله مين باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402، وكان من أفاضل الرجال، وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس، وكان محمود السيرة جميل الطريقة، وكان الأغلب عليه الأدب والرواية، وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403، ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407. بَافَخَّارى: بالفاء، والخاء المعجمة مشددة: قرية من أعمال نينوى في شرقي الموصل. بَافْد: بسكون الفاء: بلدة بكرمان على طريق شيراز من البلاد الحارّة، روى أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي عن جماعة من أهلها. بَاف: من قرى خوارزم، منها: أبو محمد عبد الله بن محمد البافي الأديب الفقيه الشافعي، وقال الخطيب: هو بخاريّ وله أدب وشعر مأثور، مات ببغداد سنة 398، وهو القائل: على بغداد معدن كلّ طيب ... ومغنى نزهة المتنزّهينا سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا دخلنا كارهين لها فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا وما حبّ الديار بها، ولكن ... أمرّ العيش فرقة من هوينا وهو القائل أيضا: ثلاثة ما اجتمعن في أحد ... إلا وأسلمنه إلى الأجل ذلّ اغتراب وفاقة وهوى، ... وكلّها سابق على عجل يا عاذل العاشقين انك لو ... أنصفت رفّهتهم من العذل فإنهم، لو عرفت صورتهم، ... عن عذل العاذلين في شغل بَافَكَّى: بفتح الفاء، وتشديد الكاف المفتوحة، مقصور: ناحية بالموصل من أرض نينوى قرب الخازر تشتمل على قرى يجمعها هذا الاسم، ومن قراها: تلّ عيسى وهي قرية كبيرة، وبيت رثم والقادسية والزراعة والسعدية.

باقدارى:

بَاقِدَارَى: بكسر القاف، ودال مهملة، وألف، وراء مفتوحة، مقصور: من قرى بغداد قرب أوانا، بينها وبين بغداد أربعون ميلا، وتعمل بها ثياب من القطن غلاظ صفاق يضرب أهل بغداد بها المثل، ينسب إليها أبو بكر محمد بن أبي غالب بن أحمد الباقداري الضرير أحد الحفّاظ، قدم بغداد في صباه واستوطنها إلى أن مات بها، سمع أبا محمد سبط أبي منصور الخيّاط المقري وأبا الفضل بن ناصر وأبا المعالي الفضل بن سهل الحلبي وأبا الوقت وجماعة غيرهم، وكان حريصا ذا همة في الطلب، سمع منه أقرانه لحفظه وثقته ومعرفته، ومات في ذي الحجة سنة 575، ودفن في مقبرة باب البصرة قرب رباط الزوزني، وابنه أبو عبد الله محمد بن محمد الباقداري، سمع الكثير بإفادة والده، قيل: إن ثبت مسموعاته كانت أربعة عشر جزءا، سمع ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال وأبا زرعة بن المقدسي، وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة، ولم يرزق الرواية، وتوفي في جمادى الأولى سنة 604. باقَدْرَا: بفتح القاف، وسكون الدال، وراء، مقصور: من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان، منها الحسين بن عليّ بن مهجل أبو عبد الله الضرير الباقداري المقري، سمع الحديث من البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد الدبّاس وأبي القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وغيرهما، وروى عنهما، وكان صالحا، ومات في شهر ربيع الأول سنة 582. باقَرْحا: بفتح القاف، وسكون الراء، والحاء مهملة: من قرى بغداد من نواحي النهروان، نسب إليها جماعة من رواة الحديث وغيرهم، منهم: أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلّد بن جعفر الباقرحي الناقد الصيرفي البغدادي، كان من أهل بيت علم وحديث وقضاء وعدالة، مات في شهر رمضان سنة 481 عن أربع وثمانين سنة. باقِرْدَى: بكسر القاف، وفتح الدال، وياء، ممال الألف: كذا جاء اسمها في الكتب، وأهلها يقولون قردى وينشدون: بقردى وبازبدى مصيف ومربع وقد وصفت في بازبدى. الباقرة: من قرى اليمامة، وهما باقرتان. باقُسْيَاثا: بضم القاف، وسكون السين، وياء، وألف، وثاء مثلثة، وألف أخرى: ناحية بأرض السواد من عمل بارسما، أوقع عندها أبو عبيد الثقفي بالجالينوس صاحب جيش الفرس فهزمه، وذلك في سنة 13 للهجرة، في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. باقَطَايا: ويقال باقطيا: من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطربّل، ينسب إليها الحسين بن عليّ الكاتب الأديب، ذكرته في كتاب معجم الأدباء. باقُطْنايا: بضم القاف، وسكون الطاء، ونون، وياء بين ألفين: أكبر محلّة بالبندنيجين، وقد وصف في البندنيجين. باكُسَايا: بضم الكاف، وبين الألفين ياء: بلدة قرب البندنيجين وبادرايا بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي في أقصى النهروان، قالوا: لما عمّر قباذ بلاده نقل الناس، وكان ممن نقله إلى بادرايا وباكسايا الحاكة والحجّامون، وإليها ينسب أبو محمد عباس ابن عبد الله بن أبي عيسى الباكسائي ويعرف بالتّرقفي أحد أئمة الحديث، توفي سنة 268.

باكلبا:

باكَلْبَا: من قرى إربل، منها: صديقنا الفقيه أبو عبد الله الحسين بن شروين بن أبي بشر الجلالي الباكلبي تفقّه للشافعي وأعاد في عدّة مدارس في الموصل وحلب، وسمع الحديث من جماعة، وهو شاب فاضل مناظر، والجلالي نسبة إلى قبيلة من الأكراد. باكُوْيَة: بضم الكاف، وسكون الواو، وياء مفتوحة: بلد من نواحي الدّربند من نواحي الشروان فيه عين نفط عظيمة، تبلغ قبالتها في كل يوم ألف درهم، وإلى جانبها عين أخرى تسيل بنفط أبيض كدهن الزيبق لا تنقطع ليلا ولا نهارا تبلغ قبالته مثل الأوّل، وحدثني من أثق به من التجار أنه رأى هناك أرضا لا تزال تضطرم نارا، وأحسب أن نارا سقطت فيه من بعض الناس فهي لا تنطفئ لأن مادتها معدنية. باكّة: بتشديد الكاف: حصن بالأندلس من نواحي بربشتر، وهو اليوم بيد الأفرنج. بالا: من قرى مرو، والعجم يسمونها كوالا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن عمارة بن عتاب البالاي صحب ابن المبارك. البالديّة: نخل لبني غبر باليمامة، عن الحفصي. بالِسُ: بلدة بالشام بين حلب والرّقة، سميت فيما ذكر ببالس بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح، عليه السلام، وكانت على ضفّة الفرات الغربية، فلم يزل الفرات يشرّق عنها قليلا قليلا حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال، قال المنجمون: طول بالس خمس وستون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الرابع، قال البلاذري: سار أبو عبيدة حتى نزل عراجين وقدّم مقدّمته إلى بالس، وبعث جيشا عليه حبيب بن مسلمة إلى قاصرين، وكانت بالس وقاصرين لأخوين من أشراف الروم أقطعا القرى التي بالقرب منهما وجعلا حافظين لما بينهما من مدن الروم، فصالحهم أهلها على الجزية أو الجلاء، فجلا أكثرهم إلى بلاد الروم وأرض الجزيرة وقرية جسر منبج، ولم يكن الجسر يومئذ وإنما اتخذ في زمن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، للصوائف، ويقال: بل كان له رسم قديم، وأسكن بالس وقاصرين قوما من العرب والبوادي ثم رفضوا قاصرين، وبلغ أبو عبيدة إلى الفرات ثم رجع إلى فلسطين، فكانت بالس والقرى المنسوبة إليها في حدها الأعلى والأوسط والأسفل أعذاء عشرية. فلما كان مسلمة ابن عبد الملك توجه غازيا إلى الروم من نحو الثغور الجزرية عسكر ببالس فأتاه أهلها وأهل بويلس وقاصرين وعابدين وصفّين، وهي قرى منسوبة إليها، فسألوه جميعا أن يحفر لهم نهرا من الفرات يسقي أرضهم على أن يجعلوا له الثلث من غلّاتهم بعد عشر السلطان الذي كان يأخذه، فحفر النهر المعروف بنهر مسلمة ووفوا له بالشرط، ورمّ سور المدينة وأحكمه، فلما مات مسلمة صارت بالس وقراها لورثته فلم تزل في أيديهم حتى جاءت الدولة العباسية وقبض عبد الله بن عليّ أموال بني أمية فدخلت فيها فأقطعها السفاح محمد بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عباس، فلما مات صارت للرشيد فأقطعها ابنه المأمون فصارت لولده من بعده، وقال مكحول: كل عشريّ بالشام فهو مما جلا عنه أهله فأقطعه المسلمون فأحيوه وكان مواتا لا حق فيه لأحد فأحيوه بإذن الولاة، قال ابن غسان السّكوني: أمّن الله، بالمبارك، يحيى ... خوف مصر إلى دمشق فبالس وينسب إليها جماعة، منهم أبو المجد معدان بن كثير

بالعة:

ابن عليّ البالسي الفقيه الشافعي، كان تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي ومدحه فقال: قد قلت للمتكلّفين لحاقه: ... كفّوا فما كلّ البحور تعام غلّست في طلب الرّشاد وهجرّوا، ... وسهرت في طلب المراد وناموا يا كعبة الفضل أفتنا: لم لم يجب ... شرعا، على قصّادك، الإحرام؟ ولمه يضمّخ زائروك بطيب ما ... تلقيه، وهو على الحجيج حرام وكان لمعدان معرفة جيدة بالأدب واللغة، وممن ينسب إلى بالس أيضا: الحسن بن عبد الله بن منصور بن حبيب بن إبراهيم أبو عليّ الأنطاكي، يعرف بالباسي، حدث بدمشق ومصر عن الهيثم بن جميل وإسحاق بن إبراهيم الحنيني وغيرهم، وروى عنه جماعة، منهم: أبو العباس بن ملأس وأبو الجهم بن طلّاب ومكحول البيروتي، وإسمعيل بن أحمد بن أيوب بن الوليد بن هارون أبو الحسن البالسي الخيزراني، سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس وبالرّقّة أبا الفضل محمد بن عليّ بن الحسين بن حرب قاضي الرّقة، وببالس أبا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي وأباه أحمد بن أيوب الزّيات وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي وجماعة وافرة سواهم ببلدان شتّى، روى عنه أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحوي وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي، وأحمد ابن إبراهيم بن فيل أبو الحسن البالسي ثم الأنطاكي نزل أنطاكية روى عن هشام بن عمار والمسيب بن واضح وطبقتهما كثيرا، روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي في سننه وخيثمة وأبو عوانة الأسفراييني وسليمان الطبراني وخلق كثير، ومات بأنطاكية سنة 284. بَالِعَة: من قرى البلقاء من أرض دمشق، كان ينزلها بلعام بن باعورا المنسلخ الذي نزل فيه قوله تعالى: واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها. بَالَقَانُ: بفتح اللام والقاف، وألف، ونون: من قرى مرو وخربت الآن وبقي النهر مضافا إليها، فيقال: نهر بالقان، منها: أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة، كان عالما متفننا إلا أنه كان يشرب المسكر، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني. بَالَك: آخره كاف، قال أبو سعد: أظنّها من قرى هراة أو نواحيها، منها: أبو معمّر أحمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه وغيره. بَالَوَانُ: بفتح اللام: قرية من نواحي الدينور، قال السلفي: بينها وبين بالوانة أربعة فراسخ، قال: وهما من أعمال الدينور، قال: سمعت أبا زرعة عمر بن محمد بن عمر بن صالح الأنصاري ببالوان، وذكر خبرا. بالُوجُوزَجان: بضم الجيم، وسكون الواو، وفتح الزاي، وجيم، وألف، ونون: من قرى سرخس على طريق هراة، ينسب إليها بالوجيّ، منها: أبو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضّبعيّ البالوجي شهد أبوه مصعب صفّين مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وأدرك خارجة قتادة بن دعامة فلم يكتب عنه، وروى عن يونس بن يزيد الأيلي وغيره. بَالُوز: بالزاي: من قرى نسا على ثلاثة فراسخ منها، ومنها كان أبو العباس الحسن بن سفيان بن

بالو:

عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النّسوي، ويقال النّسائي، كان إمام عصره في الحديث غير مدافع، مات في سنة 303، وقبره ببالوز يزار. بَالو: قلعة حصينة وبلدة من نواحي أرمينية بين أرزن الروم وخلاط، بها معدن الحديد. بالَة: موضع بالحجاز ويعدّه بعضهم في الحرم، وروي عن بعضهم بالنون، أي ما ناله وقرب منه ومن تخومه. بَاماوَرْد: بفتح الواو: ناحية بفارس، ينسب إليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن بن طراد الباماوردي، يكنى عبيد الله أبا القاسم بن أبي النجم، ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد، سمعا أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وغيره، وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا، وتوفي سنة 615. بَامَرْدَنى: بفتح الميم، والراء ساكنة، ودال مفتوحة، ونون، مقصور: قرية من ناحية نينوى من أعمال الموصل بالجانب الشرقي، وإليها، والله أعلم، ينسب القاضي أبو يحيى أحمد بن محمد بن عبد المجيب البامردني، سمع من أبي زكرياء يحيى بن عليّ التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق، وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه. بَامَرْدَى: بغير نون: قرية من أعمال البليخ من نواحي ديار مضر بين الرّقة وحرّان بالجزيرة. بامَنْج: هي بامئين المذكورة بعد هذا، ينسب إليها البامنجي فلذلك أفردت. بامِهْر: بكسر الميم: قرية بينها وبين الري مرحلة على طريق طبرستان. بامِيَان: بكسر الميم، وياء، وألف، ونون: بلدة وكورة في الجبال بين بلخ وهراة وغزنة، بها قلعة حصينة، والقصبة صغيرة، والمملكة واسعة، بينها وبين بلخ عشر مراحل وإلى غزنة ثماني مراحل، وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفوعة، منقوش فيه كل طير خلقه الله تعالى على وجه الأرض ينتابه الذّعار، وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله إلى أعلاه، يسمى أحدهما سرخبد والآخر خنكبد، وقيل: ليس لهما في الدنيا نظير، خرج من هذه المدينة جماعة من أهل العلم، منهم: أبو محمد أحيد بن الحسين بن عليّ بن سليمان السّلمي البامياني، يروي عن مكي بن إبراهيم، وأبو بكر محمد بن عليّ بن أحمد البامياني محدث مكثر ثقة روى عن أبي بكر الخطيب وغيره، مات سنة 390 في سلخ رجب. بامَئِين: بعد الميم همزة، وياء ساكنة، ونون، والنسبة إليها بامنجي: مدينة من أعمال هراة وهي قصبة ناحية باذغيس رأيتها غير مرة، نسب إليها جماعة، منهم: أبو الغنائم أسعد بن أحمد بن يوسف البامنجي الخطيب، سمع منه أبو سعد ومات في صفر سنة 548، وأبو نصر إلياس بن أحمد بن محمود الصوفي البامنجي سمع منه أبو سعد أيضا، ومات سنة 542، وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها. بَانَاس: من أنهار دمشق وصفه في بردى، قال الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة: يا صاحبيّ سقى منازل جلّق ... غيث، يروّي ممحلات طساسها فرواق جامعها، فباب بريدها، ... فمشارب القنوات من باناسها بانَب: بفتح النون، والباء موحدة: من قرى بخارى، ينسب إليها حلوان بن سمرة بن ماهان بن خاقان بن

بانبورا:

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية أبو الطيب البانبي البخاري، يروي عن القعنبي وأبي مقاتل عصام النحوي وغيرهما، وروى عنه سهل ابن شاذويه وكان من العبّاد، وأبو سفيان وكيع ابن أحمد بن المنذر الهمداني البانبي البخاري حدث عن إسرائيل بن السّميدع، روى عنه خلف الخيّام في جماعة نسبوا إليها، ذكرهم الأمير. بانْبُورَا: بالراء: ناحية بالحيرة من أرض العراق، صالح عليها خالد بن الوليد سنة 12، وكتب لأهلها كتابا وأرسل إليها عاملا من قبله، قالوا: أرسل خالد عماله فأنفذ بشير بن الخصاصية على النهرين فنزل الكويفة ببانبورا. بانَقُوسَا: بالقاف: جبل في ظاهر مدينة حلب من جهة الشمال، قال البحتري: أقام كلّ ملثّ القطر، رجّاس، ... على ديار بعلو الشام أدراس فيها لعلوة مصطاف ومرتبع ... من بانقوسا، وبابلّى، وبطياس منازل أنكرتنا بعد معرفة، ... وأوحشت من هوانا بعد إيناس يا علو لو شئت أبدلت الصدود لنا ... وصلا، ولان لصبّ قلبك القاسي هل من سبيل إلى الظهران من حلب، ... ونشوة بين ذاك الورد والآس؟ بانِقْيا: بكسر النون: ناحية من نواحي الكوفة ذكرها في الفتوح، وفي أخبار إبراهيم الخليل، عليه السلام: خرج من بابل على حمار له ومعه ابن أخيه لوط يسوق غنما ويحمل دلوا على عاتقه حتى نزل بانقيا، وكان طولها اثنى عشر فرسخا، وكانوا يزلزلون في كل ليلة فلما بات إبراهيم عندهم لم يزلزلوا، فقال لهم شيخ بات عنده إبراهيم، عليه السلام: والله ما دفع عنكم إلا بشيخ بات عندي فإني رأيته كثير الصلاة، فجاؤوه وعرضوا عليه المقام عندهم وبذلوا له البذول، فقال: إنما خرجت مهاجرا إلى ربي. وخرج حتى أتى النّجف، فلما رآه رجع أدراجه أي من حيث مضى، فتباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له، فقال لهم: لمن تلك الأرض؟ يعني النجف، قالوا: هي لنا، قال: فتبيعونيها؟ قالوا: هي لك فو الله ما تنبت شيئا، فقال: لا أحبها إلا شراء، فدفع إليهم غنيمات كنّ معه بها، والغنم يقال لها بالنبطية نقيا، فقال: أكره أن آخذها بغير ثمن، فصنعوا ما صنع أهل بيت المقدس بصاحبهم وهبوا له أرضهم، فلما نزلت بها البركة رجعوا عليه، وذكر إبراهيم، عليه السلام، أنه يحشر من ولده من ذلك الموضع سبعون ألف شهيد، فاليهود تنقل موتاها إلى هذا المكان، لهذا السبب. ولما رأى، عليه السلام، غدرهم به تركهم ومضى نحو مكة في قصة فيها طول، وقد ذكرها الأعشى فقال: فما نيل مصر، إذ تسامى عبابه، ... ولا بحر بانقيا، إذا راح مفعما بأجود منه نائلا، إنّ بعضهم ... إذا سئل المعروف صدّ وجمجما وقال أيضا: قد سرت ما بين بانقيا إلى عدن، ... وطال في العجم تكراري وتسياري وأما ذكرها في الفتوح فقال أحمد بن يحيى: لما قدم خالد بن الوليد، رضي الله عنه، العراق بعث بشير ابن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصاري إلى بانقيا فخرج

بانك:

عليه فرّخبنداذ في جيش فهزمهم بشير وقتل فرخبنداذ، وانصرف بشير وبه جراحة فمات بعين التمر، ثم بعث خالد جرير بن عبد الله إلى بانقيا فخرج إليه بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه وصالحه على ألف درهم وطيلسان، وقال: ليس لأحد من أهل السواد عهد إلا لأهل الحيرة وألّيس وبانقيا، فلذلك قالوا: لا يصلح بيع أرض دون الجبل إلا أرض بني صلوبا وأرض الحيرة، وذكر إسحاق بن بشير أبو حذيفة فيما قرأته بخط أبي عامر العبدري بإسناده إلى الشعبي: أن خالد بن الوليد سار من الحيرة حتى نزل بصلوبا صاحب بانقيا وسمّيا على ألف درهم وزن ستة، وكتب لهم كتابا فهو عندهم إلى اليوم معروف، قال: فلما نزل بانقيا على شاطئ الفرات قاتلوه ليلة حتى الصباح، فقال في ذلك ضرار ابن الأزور الأسدي: أرقت ببانقيا، ومن يلق مثل ما ... لقيت ببانقيا من الحرب يأرق فلما رأوا أنه لا طاقة لهم بحربه طلبوا إليه الصلح فصالحهم، وكتب لهم كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن بصبهري ومنزله بشاطئ الفرات، إنك آمن بأمان الله على حقن دمك في إعطاء الجزية عن نفسك وجيرتك وأهل قريتك بانقيا وسمّيا على ألف درهم جزية، وقد قبلنا منك ورضي من معي من المسلمين بذلك، فلك ذمة الله وذمة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وذمة المسلمين على ذلك، شهد هشام بن الوليد وجرير بن عبد الله بن أبي عوف وسعيد بن عمرو، وكتب سنة 13 والسلام، ويروى أن ذلك كان سنة 12، وبانقيا أيضا: من رستاق منبج على أميال من المدينة. بانُك: بضم النون، وكاف: من قرى الري، نسبوا إليها بعض أهل العلم. البانُ: قال الكندي: أسفل من صفينة في صحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرا، فيقال لأحدهما عمود البان، والبان: موضع، والآخر عمود السفح، وهو من عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية وأفاعية. وذو البان: جبل في ديار بني كلاب بحذاء مليحة ماء هناك، وذو البان أيضا: في مصادر وادي المياه لبني نفيل بن عمرو بن كلاب، وذو البان أيضا: بأطراف الرّقق لبني عمرو بن كلاب، وذو البان أيضا: جبل من إقبال هضب النخل وراء ذلك، قاله ابن السكيت، وفي رواية: ذو البان من ديار بني البكّاء، وقال أبو زياد: وذو البان هضبة تنبت البان، وقال الطّويق بن عاصم النميري: عرفت لحبي، بين منعرج اللوى ... وأسفل ذات البان، مبدى ومحضرا إلى حيث فاض المذنبان، وواجها، ... من الرمل ذي الأرطى، قواعد عقّرا بها كنّ أسباب الهوى مطمئنّة، ... ومات الهوى ذاك الزمان وأقصرا قال: المذنبان وأديان بذات البان، وبان: من قرى مصر، وبان: من قرى نيسابور ثم من قرى ارغيان، منها: سهل بن محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسن الباني الأرغياني وابنه أبو بكر أحمد بن سهل. بانُوب: بضم النون، وسكون الواو، والباء موحدة: اسم لثلاث قرى بمصر في الشرقية والغربية والأشمونين.

باوجان:

باوِجانُ: بكسر الواو: من قرى أصبهان، وهي غير بارجان، ذكرهما الحافظ ابن النجار في معجمه. بَاوَر: بفتح الواو، وراء: موضع باليمن، ينسب إليه الحسين بن يوحن بن أبوية بن النعمان الباوري أبو عبد الله اليمني، خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقرّ بأصبهان، روى عن جماعة، منهم: الفضل بن محمد النيلي وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم، كتب عنه محمد بن سعيد الدّبيثي الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما، ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587. بَاوَرْد: بفتح الواو، وسكون الراء، وهي أبيورد: بلد بخراسان بين سرخس ونسا، ينسب إليها بهذا اللفظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، كان معتزليّا غاليا سكن أصبهان وروى بها الحديث، ومات بعد سنة 420. بَاوَرِي ومُلَندي: بكسر الراء: مدينتان متقاربتان من بلاد الزنج، يجلب منهما العنبر. بَاوَشْنَايا: الشين معجمة ساكنة، ونون، وبين الألفين ياء: قرية كبيرة من قرى الموصل قرب بلد من أعمال البقعاء، خرج منها قوم من أهل العلم والذكر. بَاوَلُ: نهر كبير بطبرستان. بَايانُ: سكة بنسف معروفة، نزلها محمد بن إسماعيل البخاري، ينسب إليها أبو يعلى محمد بن أبي الطّيب أحمد بن ناصر الباياني، كان إماما في الأدب، توفي سنة 367. باي بابان: ذكر في بابان لأن النسبة إليها باباني. بَايات: آخره تاء فوقها نقطتان: من حصون صنعاء اليمن. باب الباء والباء أيضا وما يليهما بَبا: بالفتح: مدينة بمصر بمصر من جهة الصعيد على غربي النيل، وبمصر عدّة قرى تشتبه في الخط وتختلف في اللفظ لا بأس بذكرها ههنا ليفرق بينها ثم نذكر كلّ واحدة في موضعها، وهي ببا، بالفتح، وهي المذكورة في هذا الباب من كورة البهنسا، وبنا، بفتح الباء، ونون: من كورة السّمنّود، وتتا، بتاءين مثناتين من فوقهما: من كورة المنوفية، وننا، بنونين مفتوحتين: من كورة البهنسا أيضا، وبيا، بباء موحدة، وياء: في كورة حوف رمسيس، ويقال لها بياء الحمراء. بَبُّزُ: بالفتح ثم الضم مشدد، وزاي: قرية كبيرة على نهر عيسى بن عليّ دون السّنديّة وفوق الفارسية، وهي وقف على ورثة الوزير رئيس الرؤساء، وكان لأهله بها حصة رأيتها مرارا، ذكرها نصر في كتابه. بُبَشْتَر: بالضم ثم الفتح، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء فوقها نقطتان، وراء: حصن منفرد بالامتناع من أعمال ريّة بالأندلس بينه وبين قرطبة ثلاثون فرسخا، وربما أشبعوا الباء الثانية فنشأت ألفا فقالوا بباشتر. بَبْشى: بالفتح، ثم السكون، والشين مفتوحة، مقصور ممال: بلد في كورة الأسيوطية بمصر. بَبْقٌ: قال الرّهني وذكر خبيصا من بلاد كرمان ثم قال: وبناحيتها خبق وببق ولا أدري ما هما. بَبِلْيُون: هي بابليون وقد تقدم ذكرها، جاءت بهذا اللفظ في قول عمران بن حطان حيث قال:

ببمبم:

فساروا بحمد الله، حتى أحلّهم، ... ببليون منها، الموجفات السوابق بَبَمْبَمُ: بفتحتين، بوزن غشمشم: موضع أو جبل، وكذا ذكره الأزهري والخارزنجي ولم تجتمع الباء والميم في كلمة اجتماعهما في هذه الكلمة، ورواه بعضهم: يبمبم، وقد روي على اللغتين قول حميد بن ثور حيث قال: إذا شئت غنّتني بأجزاع بيشة ... وبالرّزن، من تثليث، أو من ببمبما بَبْنَة: بالفتح ثم السكون، ونون: مدينة عند بامئين من أعمال باذغيس قرب هراة، افتتحها سالم مولى شريك بن الأعور من قبل عبد الله بن عامر في سنة 31 عنوة، قال أبو سعد: ببنة هي بون، غير أنهم قد نسبوا إليها ببنيّ واشتهر بالنسبة هكذا جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد بن بشر بن علي الببني حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد البرديجي الحافظ حدث عنه محمد بن أحمد بن الفضل. بَبَّةُ: بتشديد الثانية: دار ببّة بمكة على رأس ردم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. بَبِيجُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وجيم: سبع قرى بمصر، وهي في جزيرة بني نصر، وببيج قمن في البوصيرية. وفي الفيوم خمسة ببيج: ببيج أندير وببيج أنقاش وببيج أنشو وببيج غيلان وببيج فرح. باب الباء والتاء وما يليهما بَتَّا: بالفتح، وتشديد الثاني، مقصور، وقد يكتب بالياء أيضا: من قرى النهروان من نواحي بغداد، وقيل: هي قرية لبني شيبان وراء حولايا، كذا وجدته مقيدا بخط أبي محمد عبد الله بن الخشّاب النحوي، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: أنزلاني فأكرماني ببتّا، ... إنما يكرم الكريم الكريم بَتَّانُ: من نواحي حرّان، ينسب إليها محمد بن جابر البتّاني صاحب الزيج، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء. بُتَانُ: بالضم، والتخفيف: من قرى نيسابور من أعمال طريثيث، منها. أبو الفضل البتاني ساكن طريثيث أحد الزّهّاد الفضلاء من أصحاب الشافعي، ومحمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم، يروي عن عليّ بن إبراهيم البتاني من أصحاب ابن المبارك، وقد ذكرنا في بنان ما قيل في علي بن إبراهيم البتاني. البَتُّ: بالفتح ثم التشديد: قرية كالمدينة من أعمال بغداد قريبة من راذان، وكان أهلها قد تظلّموا قديما إلى الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيّات من آفة لحقتهم فولى عليهم رجلا ضعيف البصر، فقال شاعر منهم: أتيت أمرا، يا أبا جعفر! ... لم يأته برّ ولا فاجر أغثت أهل البتّ، إذ أهلكوا، ... بناظر ليس له ناظر وإليها ينسب أبو الحسن أحمد بن علي الكاتب البتّي: أديب كيّس له نوادر حسنة، مات سنة 405، وكان قد كتب للقادر بالله مدة، والبتّ أيضا: قرية بين بعقوبا وبوهرز كبيرة، وبتّة، بالهاء: قرية من أعمال بلنسية، منها أبو جعفر البتي له أدب وشعر. بُتْخَذَانُ: بالضم ثم السكون، وفتح الخاء المعجمة، وذال معجمة، وألف، ونون: من قرى نسف، منها: أبو علي الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن البتخذاني المقري النسفي، توفي بعد سنة 551.

البتراء:

البَتْراءُ: كأنه تأنيث الأبتر: موضع ذكره في غزوة النبي، صلى الله عليه وسلم، لبني لحيان، قال ابن هشام: سلك النبي، صلى الله عليه وسلم، على غراب ثم على مخيض ثم على البتراء، وذكر ابن إسحاق في مساجد النبي، صلى الله عليه وسلم، في طريقه إلى تبوك فقال: ومسجد بطرف البتراء من ذنب الكواكب. بُتْرانُ: بالضم: موضع في بلاد بني عامر، قال المجنون أنشده أبو زياد: وأشرفت من بتران أنظر: هل أرى ... خيالا لليلى راية، وترانيا فلم يترك الأشراف، في كل مرقب، ... ولا الدمع من عينيّ إلّا المآقيا المآقي: جمع مأق. بُتْرٌ: أجبل من الشقيق مطلّات على زبالة، قال الشاعر: رعين بين لينة والقهر، ... فالنّجفات فأميل البتر، فغرفتي صارة بعد العصر وقال مالك بن الصّمصامة الجعدي: واجتازت به صاحبته التي يهواها وأخوها حاضر فأغمي عليه، فلما أفاق قال: ألمّت وما حيّت، وعاجت فأسرعت ... إلى جرعة بين المخارم، فالنّحر خليليّ إن حانت وفاتي، فاحفرا ... برابية بين المحاصر، فالبتر لكيما تقول العبدليّة كلّما ... رأت جدثي: حيّيت يا قبر من قبر وقيل: البتر أكثر من سبعة فراسخ عرضا، وطولا أكثر من عشرين فرسخا من بلاد بني عمرو بن كلاب، وقال القتّال الكلابي: عفا النّجب بعدي فالعريشان فالبتر، ... فبرق نعاج من أميمة فالحجر إلى صفرات الملح، ليس بجوّها ... أنيس، ولا ممن يحلّ بها شفر شفر أي إنسان، يقال: ما بها شفر ولا كتيع ولا دبّيج، والبتر أيضا: موضع بالأندلس، ينسب إليه أبو محمد مسلمة بن محمد البتري الأندلسي، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي الإمام. بِتْريرُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وراء أخرى: حصن من أعمال مرسية بالأندلس. بُتْسَابُور: بالضم، والسين مهملة: صقع من سواد واسط الحجّاج بالعراق. بَتَعَةُ: قال الأصمعي: وبجلذان موضع قرب الطائف هضبة سوداء يقال لها بتعة، وفيها نقب كلّ نقب قدر ساعة، كان يلتقط فيها السيوف العادية والخرز، ويزعمون أن فيها قبورا لعاد وكانوا يعظمون ذلك الجبل. بَتّمَار: بالفتح ثم التشديد، والكسر: قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أبو إبراهيم نصر الله بن أبي غالب ابن أبي الحسن البتّماري، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: سمعت منه سنة 537، ومحمد بن مرجّا بن أبي العزّ بن مرجّا البتّماري أبو الوليد روى شيئا من الحديث عن أبي علي الحسن بن إسحاق الباقرحي. البُتَّمُ: بالضم ثم الفتح والتشديد: اسم حصن ببلاد فرغانة، وفيه قال الكميت:

بتنين:

أباحت حمى الصين والبتّم وقيل: البتم حصن منيع جدّا وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر الذي يحمل الى الآفاق، وهو جبل فيه مثل الغار، قد بني عليه بيت يستوثق من بابه وكوائه، يرتفع من هذا الموضع بخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار، فإذا تلبد هذا البخار كان منه مثل النوشاذر فلا يتهيأ لأحد أن يدخل هذا البيت لشدة حرّه الا أن يلبس لبودا يرطّبها بالماء ثم يدخله كالمختلس فيأخذ ما يقدر من ذلك ويسرع الخروج، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر، وإذا لم يكن عليه بناء يمنع البخار من التفرّق لم يضرّ من قاربه حتى إذا احتقن ومنع من التفرّق أحرق من يدخله من شدة الحر، والبتّم: جبال يقال لها البتم الأول والبتم الأوسط والبتم الداخل، ومياه بخارى وسمرقند وجميع الصّغد من البتم الأوسط، يجري هذا الماء إلى برغر ثم إلى منجيكث ثم إلى سمرقند، ونهر الصغانيان أيضا منه. بُتَنِينُ: بالضم ثم الفتح، وكسر النون، وياء ساكنة، ونون أخرى: من قرى صغد سمرقند من ناحية دبّوسية، منها: جعفر بن محمد بن بحر البتنيني، روى عنه ابنه القاسم، قاله أبو سعد ثم قال: بتيتن، بتاءين مثنّاتين من فوق: من قرى دبّوسية، ونسب إليها القاسم بن جعفر بن محمد، ولا أدري ما الصواب منهما. بَتِيل: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام: جبل بنجد منقطع عن الجبال، وقيل: جبل يناوح دمخا، وقال الحارثي: بتيل واد لبني ذبيان وجبل أحمر يناوح دمخا من ورائه في ديار كلاب وهناك قليب يقال له البتيلة، وبتيل حجر: بناء هناك عادىّ مرتفع مربع الأسفل محدد الأعلى يرتفع نحو ثمانين ذراعا، وقيل: بتيل اليمامة جبل فارد في فضاء، سمي بذلك لانقطاعه عن غيره، وقال موهوب بن رشيد: مقيم، ما أقام ذرى سواج، ... وما بقي الأخارج والبتيل وقال سلمة بن الخرشب الأنماري: إذا ما غدوتم عامدين لأرضنا، ... بني عامر! فاستظهروا بالمرائر فإنّ بني ذبيان حيث عهدتم ... بجزع البتيل، بين باد وحاضر، يسدّون أبواب القباب بضمّر ... إلى عنن، مستوثقات الموائر وقال أبو زياد الكلابي: وفي دماخ، وهي بلاد بني عمرو بن كلاب، بتيل، وأنشد: ... لعمري! لقد هام الفؤاد، لجاجة، بقطّاعة الأعناق أمّ خليل ... فمن أجلها أحببت عونا وجابرا، وأحببت ورد الماء دون بتيل بَتيلَة: مثل الذي قبله، وزيادة هاء: ماء لبني عمرو ابن ربيعة بن عبد الله رواء ببطن السّرّ وهو إلى جنب بتيل المذكور قبله، وفي كتاب نصر: بتيلة قليب عند بتيل في ديار بني كلاب، وقال ابن دريد: البتيلة ماء لهم رواء ببطن السرّ إلى جنب بتيل، وبتيل جبل أحمر يناوح دمخا من ورائه، وقال أبو زياد: خاصم عبيد الله بن ربيع قوم من بني أبي بكر في ماء لهم يقال له بتيل فأطالوا لهم الخصومة، وعلى المدينة رجل من قريش يقال له خالد، واستعمل خالد رجلا يقال له عثمان على ضرية فكان عبيد الله وأصحابه يختصمون إلى عثمان فجعل البكريون لعثمان

بتينق:

مالا على أن يقضي لهم على عبيد الله، فلما تخوّف عبيد الله ذلك ارتحل حتى وقع بين يدي خالد بالمدينة، فقال: إلى الله أشكو أنّ عثمان جائر ... عليّ، ولم يعلم بذلك خالد أبيت، كأني من حذار قضائه ... بحرّة عبّاد، سليم الأساود تكلّفت أجواز الفيافي وبعدها ... إليك، وعظمي خشية الظلم بارد وبيضاء إمليس، إذا بتّ ليلة ... بها، زارني عاري الذراعين مارد عوى، عند نضوي، يستغيث أليفه ... بمنزلة لا تعتفيها العوائد فلما رآني قد حنست لقتله ... مبارزة، واشتدّ بالسيف ساعدي فولّى فتى شاكي السلاح، لو انه ... أخي لم أبعه من معدّ بواحد فتى يكسب المعدوم، حتى رقيقه ... مدلّ بشدّات الكميّ المناجد إلى خالد، إمّا أموت فهيّن، ... وإما طريد مستجير بخالد فهل أنت من أهل البتيلة منقذي؟ ... فقد كدت عن لحمي بسيفي أجالد أرادوا جلائي عن بلاد ورثتها ... أبي، وإمام الناس والدين واحد أما بعد أن يرموا بدلوي عن التي ... ضربت بروميّ حديد الحدائد فأمكنتها من منحر غير قاطع، ... له نفيان طيّب الطعم بارد فإنكما يا ابني عليّة كنتما ... يدا، وأخي يرجى قليل الفوائد [1] وقال ذروة بن جحفة الكلابي: شهد البتيل على البتيلة أنها ... زوراء فانية على الأوراد منع البتيلة، لا يجوز بمائها ... قمر تثور جحاشها بشراد قبح الإله وخصّهم بملامة ... نفرا، يقال لهم بنو روّاد نفرا يقيم اللؤم وسط بيوتهم ... والمخزيات كما يقيم نضاد بَتِّينَق: بالفتح ثم التشديد، والكسر، وياء ساكنة، ونون مفتوحة، وقاف: مدينة في ساحل جزيرة صقلية. باب الباء والثاء وما يليهما البَثَاءُ: بالفتح، والمد: موضع في بلاد بني سليم، قال أبو ذؤيب يصف عيرا تحمّلت: رفعت لها طرفي، وقد حال دونها ... رجال وخيل بالبثاء تغبّر وقال أبو بكر: البثاء الأرض السهلة، واحدتها بثاءة، وأنشد: بميث بثاء تبطّنته، ... دميث به الرّمث والحيهل قال الأزهري: ولعل بثاء لماء في ديار بني سعد أخذ من هذا، قال: وهو عين ماء عذب تسقي نخلا، قال: ورأيتها في ديار بني سعد بالسّتارين فتوهمت أنه سمي بذلك لأنه قليل ترشّح فكأنه عرق يسيل، وقال مالك بن نويرة وكان نزل بهذا الماء على بني سعد

_ [1] في هذه القصيدة كثير من الاقواء، لا يخفى على القارئ.

البثراء:

فسابقهم على فرس له يقال له نصاب فسبقهم فظلموه، فقال: قلت لهم والشّنء مني باد: ... ما غرّكم بسابق جواد يا ربّ أنت العون في الجهاد، ... إذ غاب عني ناصر الأرفاد، واجتمعت معاشر الأعادي ... على بثاء باهظ الأوراد البَثْراءُ: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف ممدودة: اسم جبل، وقيل: شجر ذكر في غزوة الرجيع. البَثْرُ: قال الأزهري: البثر القليل والبثر الكثير، وأنشد لأبي ذؤيب: فافتنّهنّ من السّواء، وماؤه ... بثر وعارضه طريق مهيع وجعله السكري موضعا بعينه، فإنه قال: بثر هو ماء معروف بذات عرق. وقال ذلك غيره، وأنشد لأبي جندب الهذلي: ألا ابلغ معقلا عني رسولا، ... مغلغلة، وواثلة بن عمرو إلى أيّ نساق، وقد بلغنا ... ظماء عن سميحة ماء بثر بَثَرُون: بالتحريك، والراء: حصن بين جبيل وأنفة على ساحل بحر الشام. البَثَنُون: بالتحريك، وبين النونين واو ساكنة: بليدة من نواحي مصر في كورة الغربية. البَثْنَةُ: بالفتح ثم السكون، ونون، قال ثعلب: البثنة الزّبدة والبثنة النعمة والبثنة الرملة اللينة والبثنة المرأة الحسناء الغضة الناعمة: وهو اسم ناحية من نواحي دمشق، وهي البثنيّة، وقيل: هي قرية بين دمشق وأذرعات، عن الأزهري، وكان أيوب النبي، عليه السلام، منها. البَثَنِيَّةُ: بالتحريك، وكسر النون، وياء مشددة: وهي التي قبلها بعينها، يقال: بثنة وبثنيّة، وفي حديث خالد بن الوليد أنه خطب فقال: إن عمر استعملني على الشام وهو له مهمّ، فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنيّة وعسلا عزلني واستعمل غيري، يقال: إن البثنية حنطة منسوبة إلى بلدة معروفة بالشام يقال لها البثنية، ويقال: إن البثنية اللينة وذلك أن الرملة اللينة يقال لها بثنة وتصغيرها بثينة. قال الغنويّ: بثنية الشام حنطة أو حبّة مدحرجة، قال ابن رويد الهذلي: فأدخلتها لا حنطة بثنيّة، ... تقابل أطراف البيوت، ولا حرفا وقد نسب إليها قوم، منهم: النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني من أهل البثنية من نواحي دمشق، حدث عن محمد بن المنكدر وأبي الزّعزيقة وهشام بن عروة، روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز ويقال ابن عبد الله الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلّب الأزدي وسهيل بن عبد الرحمن العكّي وأحمد بن سليمان، قال ابن حبّان: هو منكر الحديث جدّا لا يجوز الاحتجاج به. بُثَينَةُ: مصغرا بلفظ صاحبة جميل، وقد تقدم اشتقاقه: هضبة على طريق السفر بين البحرين والبصرة. باب الباء والجيم وما يليهما البِجادَةُ: بالكسر: من مياه أبي بكر بن كلاب ثم لبنى كعب بن عبد بن أبي بكر، وفيها قال السّري

بجان:

ابن حاتم: دعاني الهوى يوم البجادة قادني، ... وقد كان يدعوني الهوى فأجيب في أبيات ذكرت في العوقبين. بَجَّانُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره نون: موضع بين فارس وأصبهان، واللفظ بجيمه على مذهب الفرس بين الجيم والشين. بَجَّانَةُ: بالفتح ثم التشديد، وألف، ونون: مدينة بالأندلس من أعمال كورة البيرة، خربت وقد انتقل أهلها إلى المريّة، وبينها وبين المرية فرسخان وبينها وبين غرناطة مائة ميل، وهي ثلاثة وثلاثون وبينها وبين غرناطة مائة ميل، وهي ثلاثة وثلاثون فرسخا، منها: أبو الفضل مسعود بن عليّ بن الفضل البجّاني، روى عن أبي القاسم أحمد بن عبيدة، وأبو الحسن عليّ بن معاذ بن سمعان بن موسى الرّعيني البجاني، سمع ببجانة من سعيد بن قحلون وعليّ بن الحسن المرّي ومسعود بن عليّ، وسمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ بن أبي دليم محمد بن عيسى الفلّاس ومحمد بن معاوية القرشي وغيرهم، وكان فصيحا شاعرا عالما بالنسب طويل اللسان مفوّها كثير الأذكار سمع منه الناس ببجانة وقرطبة، قال ابن الفرضي: وسمعت منه وكان يكذب، وقفت على ذلك وعلمته، قال لي ولدت سنة 307. بَجَاوَةُ: بفتح الواو، قال الزمخشري: بجاوة أرض بالنّوبة، بها إبل فرهة وإليها تنسب الإبل البجاويّة منسوبة إلى البجاء، وهم أمم عظيمة بين العرب والحبش والنوبة، مرّ ذكرهم قبل هذا. بِجَايةُ: بالكسر، وتخفيف الجيم، وألف، وياء، وهاء: مدينة على ساحل البحر بين إفريقية والمغرب، كان أول من اختطّها الناصر بن علناس بن حماد بن زيري بن مناد بن بلكّين، في حدود سنة 457، بينها وبين جزيرة بني مزغنّاي أربعة أيام، كانت قديما ميناء فقط ثم بنيت المدينة، وهي في لحف جبل شاهق وفي قبلتها جبال كانت قاعدة ملك بني حماد، وتسمّى الناصرية أيضا باسم بانيها، وهي مفتقرة إلى جميع البلاد لا يخصّها من المنافع شيء، إنما هي دار مملكة، تركب منها السّفن وتسافر إلى جميع الجهات، وبينها وبين ميلة ثلاثة أيام، وكان السبب في اختطاطها أن تميم بن المعزّ بن باديس صاحب إفريقية أنفذ إلى ابن عمه الناصر بن علناس محمد بن البعبع رسولا لإصلاح حال كانت بينهما فاسدة، فمرّ ابن البعبع بموضع بجاية وفيه أبيات من البربر قليلة فتأمّلها حقّ التأمّل فلما قدم على الناصر غدر بصاحبه واستخلى الناصر ودلّه على عورة تميم وقرر بينه وبين الناصر الهرب من تميم والرجوع إليه، وأشار عليه ببناء بجاية واستركبه وأراه المصلحة في ذلك والفائدة التي تحصل له من الصناعة بها وكيد العدوّ، فأمر من وقته بوضع الأساس وبناها ونزلها بعسكره، ونمى الخبر إلى تميم فأرصد لابن البعبع العيون فلما أراد الهرب قبض عليه وقتله وألحق به عاقبة الغدر. بَجُّ حَوْرَانَ: لجيم مشددة: من أعمال دمشق، قال الحافظ أبو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله أبو عبد الله البجّيّ من بجّ حوران، قرية كانت على باب دمشق، حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد، ومنها أبو عبد الله جعفر ابن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل: ابن شعيب بن ذكوان بن أبي أمية العبدري مولى بني عبد الدار، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل بجّ حوران من إقليم بأناس، حدّث عن الفضل

بجدان:

ابن العباس وأبي عليّ الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي، المعروف بابن البطناني، وأبي محمد عبد الرحيم بن عليّ بن محمد الأنصاري المؤذّن وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة وأبي عبد الملك بن البسري وزكرياء ابن يحيى السّجزي وأحمد بن أنس بن مالك وأبي زرعة الدمشقي، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السّمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم ابن محمد بن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله، ويقال: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السّلمي الحوراني، ويقال: البجّ حوراني من بجّ حوران، روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم بن عيسى العطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدي وأبو بشر الدّولابي وجماعة غير هؤلاء. بُجْدَانُ: بالضم ثم السكون: اسم جبل في طريق مكة من المدينة، روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان على بجدان فقال: هذا بجدان سبق المفرّدون، قالوا: ومن المفرّدون؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات، كذا رواه الأزهري بالضم ثم السكون والدال مهملة، وأكثر الناس يرويه جمدان، وقد ذكر في موضعه. البَجَرَاتُ: بالتحريك، وقيل البجيرات، بالتصغير: مياه كثيرة من مياه السماء في جبل شوران المطلّ على عقيق المدينة، يجوز أن يكون جمع بجرة، وهو عظم البطن. بِجِسْتَانُ: بكسر أوله وثانيه، وسكون السين المهملة، وتاء فوقها نقطتان، وألف، ونون: من قرى نيسابور، منها أبو القاسم موفّق بن محمد بن أحمد البجستاني الميداني، من أهل نيسابور من أصحاب محمد ابن كرّام، كان له قبول عند العامة، سمع من أبي القاسم بن الحصين نحو سنة 520. البِجْسَةُ: بالكسر: موضع باليمامة. بَجِمْزَا: بالفتح ثم الكسر، وسكون الميم، والزاي، وألف مقصورة: قرية من طريق خراسان، كانت بها وقعة بين المقتفي لأمر الله وكون خر ومسعود البلال أصحاب السلطان محمد بن محمود، في سنة 549، ويقال لهذه القرية بكمزا، وقد ذكرت. بَجْوَارُ: بالفتح: محلّة كبيرة بمرو بأسفل البلد، وإنما قيل لها بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء أي مقسما للماء، نسبت السكة إليها، منها أبو عليّ الحسن بن محمد بن سهلان الخياط البجواري الشيخ الصالح. البُجُومُ: بالضم: بلد يضاف إليه كورة من كور أسفل الأرض بمصر، فيقال: كورة الأوسية والبجوم. بَجَّة: بالفتح، والتشديد: مدينة بين فارس وأصبهان، والله الموفق. باب الباء والحاء وما يليهما بِحَارٌ: بكسر أوله كأنه جمع بحر، قال الأصمعي: البحار كلّ أرض سهلة تحفّها جبال، وأنشد للنّمر ابن تولب: وكأنها دقرى تخيّل نبتها ... أنف، يغمّ الضال نبت بحارها الدّقرى: الروضة الكثيرة الماء والندى. وذو بحار: جبلان في ظهر حرّة بني سليم، قاله

بحار:

إسماعيل بن حماد، وقال نصر: ذو بحار ماء لغنيّ في شرقي النّير وقيل في بلاد اليمن، وأنشد غيره للنابغة الجعدي في يوم شعب جبلة: ونحن حبسنا الحيّ عبسا وعامرا ... بحسّان وابي الجون، إذ قيل أقبلا وقد صعدت عن ذي بحار نساؤهم، ... كإصعاد نسر لا يرومون منزلا عطفنا لهم عطف الضّروس فصادفوا، ... من الهضبة الحمراء، عزّا ومعقلا وقال أبو زياد: ذو بحار واد بأعلى التسرير يصبّ في التسرير، لعمرو بن كلاب، وأنشد: عفا ذو بحار من أميمة فالهضب، ... وأقفر إلّا أن يلمّ به ركب ورواه الغوري بفتح الباء، وأنشد لبشر بن أبي خازم: لليلى على بعد المزار تذكّر، ... ومن دون ليلى ذو بحار فمنور بُحارٌ: بالضم، كذا رواه السكّري في قول البريق الهذلي: ومرّ على القرائن من بحار، ... فكاد الوبل لا يبقي بحارا وقال بشامة بن الغدير: لمن الديار عفون بالجزع، ... بالدّوم بين بحار فالشّرع درست، وقد بقيت على حجج، ... بعد الأنيس، عفونها، سبع إلّا بقايا خيمة درست، ... دارت قواعدها على الرّبع بُحْت: بالضم ثم السكون، والتاء مثناة: وادي البحت قريب من العذيب يطؤه الطريق بين الكوفة والبصرة، قال الحازمي: ولا أحقّه. بُحتُرُ: بالضم: روضة في وسط أجإ أحد جبلي طيّء قرب جوّ، كأنها مسماة بالقبيلة، وهو بحتر ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيّء. بُحْرَانُ: بالضم: موضع بناحية الفرع، قال الواقدي: بين الفرع والمدينة ثمانية برد، وقال ابن إسحاق: هو معدن بالحجاز في ناحية الفرع، وذلك المعدن للحجاج بن علاط البهزي، قال ابن إسحاق في سيرة عبد الله بن جحش: فسلك على طريق الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له بحران أضلّ سعد بن أبي وقّاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه، وذكر القصة، كذا قيده ابن الفرات بفتح الباء ههنا، وقد قيده في مواضع بضمّها، وهو المشهور، وذكره العمراني والزمخشري وضبطاه بالفتح، والله أعلم. بُحثُرُ: بلد باليمن كانت لسبإ بن سليمان الخولاني، سكن بها الفقيه أحمد بن مقبل الدّثني، صنف كتابا في شرح اللّمع لأبي إسحاق سماه المصباح، وهو من مخلاف جعفر. ذكر البحار أما اشتقاق البحر فقال صاحب كتاب العين: سمي البحر بحرا لاستبحاره، وهو سعته وانبساطه، ويقال: استبحر فلان في العلم وتبحر الراعي في رعي كثير وتبحّر في المال إذا كثر ماله. والماء البحر: هو الملح، وقد أبحر الماء إذا صار ملحا، قال نصيب: وقد عاد ماء البحر ملحا، فزادني ... إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب

بحر بنطس:

وأما ماء البحر فذكر مقاتل أنه فضلة ماء السماء المنهمر منها في الطوفان، واحتجّ بقوله تعالى: وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ 11: 44، فلما بلعت الأرض ماءها بقي ماء السماء على وجهها، وهو ماء البحر، قال: وإنما كان ملحا لأنه ماء سخط، كذا نزل ولم يذكر أحد من المفسرين في هذا شيئا، وهو قول حسن يتقبله القلب، وكذا قيل في الماء الذي تبديه الأرض إلينا، وهو نبع من ماء السماء أيضا، واحتجّ بقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا من السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ في الْأَرْضِ 23: 18، وقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنْزَلَ من السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ في الْأَرْضِ 39: 21، وأذكر ما يضاف إليه على حروف المعجم. بَحْرُ بُنْطُس: كذا وجدته بخطّ أبي الرّيحان بالباء الموحدة ثم النون الساكنة، وضم الطاء، والسين مهملة، قال: وفي وسط المعمورة بأرض الصقالبة والروس بحر يعرف ببنطس عند اليونانيين، ويعرف عندنا ببحر طرابزندة لأنها فرضة عليه، يخرج منه خليج يمرّ بسور القسطنطينية ولا يزال مضايقا حتى يقع في بحر الشام الذي في ساحله الجنوبي بلاد الشام ومصر والإسكندرية وإفريقية. بَحْرُ تَولِيَةَ: من البحار العظام وأظنّه يستمد من المحيط، قال الكندي: في طرف العمارة من ناحية الشمال بحر عظيم تحت قطب الشمال، وبقربه مدينة يقال لها تولية ليس بعدها عمارة، وأهلها أشقى خلق الله ولم تقرب منها سفينة. بَحْرُ الخَزَر: بالتحريك: وهو بحر طبرستان وجرجان وآبسكون كلها واحد، وهو بحر واسع عظيم لا اتصال له بغيره، ويسمّى أيضا: الخراسانيّ والجيليّ، وربما سماه بعضهم: الدّوّارة الخراسانية، وقال حمزة: اسمه بالفارسية زراه أكفوده، ويسمّى أيضا: أكفوده درياو، وسمّاه أرسطاطاليس: أرقانيا، وربما سمّاه بعضهم الخوارزمي، وليس به لأن بحيرة خوارزم غير هذا، تذكر في موضعها إن شاء الله، وعليه باب الأبواب وهو الدّربند كما وصفناه في موضعه، وعليه من جهة الشرق جبال موقان وطبرستان وجبل جرجان، ويمتدّ إلى قبالة دهستان وهناك آبسكون، ثم يدور مشرقا إلى بلاد الترك، وكذلك في جهة شماله إلى بلاد الخزر، وتصبّ إليه أنهار كثيرة عظام، منها الكرّ والرّسّ وإتل، وقال الإصطخري: وأما بحر الخزر ففي شرقيه بعض الديلم وطبرستان وجرجان وبعض المفازة التي بين جرجان وخوارزم، وفي غربيه: اللأن من جبال القبق إلى حدود السرير وبلاد الخزر وبعض مفازة الغزية، وشماليه: مفازة الغزية، وهم صنف من الترك بناحية سياه كوه، وجنوبيه: الجيل وبعض الديلم، قال: وبحر الخزر ليس له اتصال بشيء من البحور على وجه الأرض، فلو أن رجلا طاف بهذا البحر لرجع إلى الموضع الذي ابتدأ منه، لا يمنعه مانع إلا أن يكون نهر يصبّ فيه، وهو بحر ملح لا مدّ فيه ولا جزر، وهو بحر مظلم، قعره طين بخلاف بحر القلزم وبحر فارس، فإن في بعض المواضع من بحر فارس ربما يرى قعره لصفاء ما تحته من الحجارة البيض، ولا يرتفع من هذا البحر شيء من الجواهر لا لؤلؤ ولا مرجان ولا غيرهما ولا ينتفع بشيء مما يخرج منه سوى السمك، ويركب فيه التجار من أراضي المسلمين إلى أرض الخزر وما بين أرّان والجيل وجرجان وطبرستان، وليس في هذا البحر جزيرة مسكونة فيها عمارة كما في بحر فارس والروم وغيرهما، بل فيه جزائر فيها غياض

بحر الزنج:

ومياه وأشجار وليس بها أنيس، منها جزيرة سياه كوه وقد ذكرت، وبحذاء نهر الكرّ جزيرة أخرى بها غياض وأشجار ومياه يرتفع منها الفوّه ويحملون إليها في السفن دوابّ فتسرح فيها حتى تسمن، وجزيرة تعرف بجزيرة الروسية وجزائر صغار، وليس من آبسكون إلى الخزر للآخذ على يمنى يديه على شاطئ البحر قرية ولا مدينة سوى موضع من آبسكون على نحو خمسين فرسخا يسمى دهستان وبناء داخل البحر تستتر فيه المراكب في هيجان البحر، ويقصد هذا الموضع خلق كثير من النواحي فيقيمون به للصيد، وبه مياه، ولا أعلم غير ذلك، فأما عن يسار آبسكون إلى الخزر فإنه عمارة متصلة لأنك إذا أخذت من آبسكون يسارا مررت على حدود جرجان وطبرستان والديلم والجيل وموقان وشروان والمسقط وباب الأبواب ثم إلى سمندر أربعة أيام ومن سمندر إلى نهر إتل سبعة أيام مفاوز، ولهذا البحر من ناحية سياه كوه زنقة يخاف على المراكب منها إذا أخذتها الريح إليها أن تنكسر، فإذا انكسرت هناك لم يتهيأ جمع شيء منها من الأتراك لأنهم يأخذونه ويحولون بين صاحبه وبينه، ويقال: إن دوران هذا البحر ألف وخمسمائة فرسخ، وقطره مائة فرسخ، والله أعلم. بحرُ الزَّنج: هو بحر الهند بعينه، وبلاد الزنج منه في نحو الجنوب تحت سهيل، وله برّ وجزائر كثيرة كبار واسعة فيها غياض كثيرة وأشجار لكنها غير ذات أثمار وإنما هي نحو شجر الابنوس والصندل والساج والقنا، ومن سواحلهم يلتقط العنبر ولا يوجد في غير سواحلهم، وهم أضيق الناس عيشا، وحدثني غير واحد ممن شاهد تلك البلاد أنهم يرون القطب الجنوبي عاليا يقارب أن يتوسط السماء، وسهيل كذلك، ولا يرون الجدي قط ولا القطب الشمالي أبدا ولا بنات نعش، وأنهم يرون في السماء شيئا في مقدار جرم القمر كأنه طاقة في السماء أو شبه قطعة غيم بيضاء لا يغيب قط ولا يبرح مكانه، وسألت عنه غير واحد فاتفقوا على ما حكيته بلفظه ومعناه، وله عندهم اسم لم يحضرني الآن، وأنهم لا يدرون ايش هو، ولهم هناك مدن أجلّها مقدشو، وسكانها عرباء واستوطنوا تلك البلاد، وهم مسلمون، طوائف لا سلطان لهم لكل طائفة شيخ يأتمرون له، وهي على برّ البربر، وهم طائفة من العربان غير الذين هم في المغرب، بلادهم بين الحبشة والزنج، وسنذكرهم بعد إن شاء الله تعالى، ثم يمتد بر البربر على ساحل بحر الزنج إلى قرابة عدن، وأقصى هذا البحر يتصل بالبحر المحيط. بحرُ فارِسَ: هو شعبة من بحر الهند الأعظم، واسمه بالفارسية كما ذكره حمزة: زراه كامسير، وحدّه من التّيز من نواحي مكران على سواحل بحر فارس إلى عبّادان، وهو فوه دجلة التي تصبّ فيه، وأول سواحله من جهة البصرة وعبادان أنك تنحدر في دجلة من البصرة إلى بليدة تسمى المحرزة في طرف جزيرة عبادان تتفرّق دجلة عنده فرقتين: إحداهما تأخذ ذات اليمين فتصب في هذا البحر عند سواحل أرض البحرين، وفيه تسافر المراكب إلى البحرين وبر العرب، وتمتد سواحله نحو الجنوب إلى قطر وعمان والشّحر ومرباط إلى حضرموت إلى عدن، وتأخذ الفرقة الأخرى ذات الشمال وتصب في البحر من جهة برّ فارس، وتصير عبادان لانصباب هاتين الشعبتين في البحر جزيرة بينهما، وعلى سواحل بحر فارس من جهة عبادان من مشهورات المدن مهروبان، قال حمزة: وههنا يسمى هذا البحر

بحر القلزم:

بالفارسية زراه أفرنك، قال: وهو خليج منخلج من بحر فارس متوجها من جهة الجنوب صعدا إلى جهة الشمال حتى يجاوز جانب الأبلّة فيمتزج بماء البطيحة، آخر كلامه، ثم يمرّ من مهروبان نحو الجنوب إلى جنّابة بلدة القرامطة، ومقابلها في وسط البحر جزيرة خارك، ثم يمر في سواحل فارس بسينيز وبوشهر ونجيرم وسيراف ثم بجزيرة اللّار إلى قلعة هزو، ومقابلها في البحر جزيرة قيس بن عميرة تظهر من بر فارس، وهي في أيامنا هذه أعمر موضع في بحر فارس، وبها مقام سلطان البحر والملك المستولي على تلك النواحي، ثم هرموز في بر فارس ومقابلها في اللّجة جزيرة عظيمة تعرف بجزيرة الجاسك ثم تيز مكران على الساحل، فبحر فارس وبحر البحرين وعمان واحد على ساحله الشرقي بلاد الفرس، وعلى ساحله الغربي بلاد العرب، وطوله من الشمال إلى الجنوب. بَحْرُ القُلْزُم: وهو أيضا شعبة من بحر الهند، أوله من بلاد البربر والسودان الذين ذكرنا في بحر الزنج وعدن ثم يمتد مغربا، وفي أقصاه مدينة القلزم قرب مصر، وبذلك سمّي بحر القلزم، ويسمى في كل موضع يمرّ به باسم ذلك الموضع، فعلى ساحله الجنوبي بلاد البربر والحبش، وعلى ساحله الشرقي بلاد العرب، فالداخل إليه يكون على يساره أواخر بلاد البربر ثم الزّيلع ثم الحبشة، ومنتهاه من هذه الجهة بلاد البجاء الذين قدّمنا ذكرهم، وعلى يمينه عدن ثم المندب، وهو مضيق في جبل كان في أرض اليمن يحول بين البحر وامتداده في أرض اليمن، فيقال: ان بعض الملوك القدماء قدّ ذلك الجبل بالمعاول ليدخل منه خليجا صغيرا يهلك به بعض أعدائه، فقدّ من ذلك الجبل نحو رمية سهمين أو ثلاثة ثم أطلق البحر في أراضي اليمن فطفا ولم يمكن تداركه فأهلك أمما كثيرة واستولى على بلدان لا تحصى وصار بحرا عظيما، فهو يمرّ بساحله الشرقي على بلاد اليمن وجدّة والجار وينبع ومدين، مدينة شعيب النبي، عليه السلام، وأيلة الى القلزم في منتهاه، وهو الموضع الذي غرق فيه قوم فرعون وفرعون أيضا، وبين هذا الموضع وفسطاط مصر سبعة أيام، ثم يدور تلقاء الجنوب إلى القصير، وهو مرسى للمراكب مقابل قوص، بينهما خمسة أيام، ثم يدور في شبه الدائرة الى عيذاب وأرض البجاء ثم يتصل ببلاد الحبش، فإذا تخيّل الخليج الضارب إلى البصرة والخليج الداخل الى القلزم كانت جزيرة العرب بين الخليجين يحيطان بثلاثة أرباع بلاد العرب. البحْرُ المُحيطُ: ومنه مادّة سائر البحور المذكورة ههنا غير بحر الخزر، وقد سماه أرسطاطاليس في رسالته الموسومة ببيت الذهب: أوقيانوس، وسماه آخرون: البحر الأخضر، وهو محيط بالدنيا جميعها كإحاطة الهالة بالقمر، ويخرج منه شعبتان: إحداهما بالمغرب والأخرى بالمشرق، فأما التي بالمشرق فهي: بحر الهند والصين وفارس واليمن والزنج، وقد مرّ ذكر ذلك، والشعبة الأخرى في المغرب: تخرج من عند سلا فتمر بالزقاق الذي بين البر الأعظم من بلاد بربر المغرب وجزيرة الأندلس وتمر بإفريقية إلى أرض مصر والشام الى القسطنطينية كما نذكره، وهذا البحر المحيط لا يسلك شرقا ولا غربا إنما المسلك في خليجيه فقط، واختلفوا هل الخليجان ينصبّان في المحيط أم يستمدّان منه، فالأكثر أن الخليجين يستمدان من المحيط وليس في الأرض نهر الا وفضلته تصبّ إما في الشرقي أو في الغربي الا في مواضع تصبّ في بحيرات منقطعة، نحو: جيحون

بحر المغرب:

وسيحون فإنهما يصبان في بحيرة تخصّهما، والأردنّ يصب في البحيرة المنتنة، كما نذكره ان شاء الله تعالى. بَحْرُ المغْربِ: وهو بحر الشام والقسطنطينية، مأخذه من البحر المحيط ثم يمتد مشرقا فيمرّ من شماليه بالأندلس كما ذكرنا ثم ببلاد الأفرنج الى القسطنطينية فيمر ببنطس المذكور آنفا، ويمتد من جهة الجنوب على بلاد كثيرة أولها سلا ثم سبتة وطنجة وبجاية ومهدية وتونس وطرابلس والإسكندرية ثم سواحل الشام الى انطاكية حتى يتصل بالقسطنطينية، وفيه من الجزائر المذكورة: الأندلس وميورقة وصقلية واقريطش وقبرص ورودس وغير ذلك كثيرة، وقرأت في غير كتاب من أخبار مصر والمغرب أنه ملك بعد هلاك الفراعنة ملوك من بني دلوكة، منهم دركون بن ملوطس وزمطرة، وكانا من ذوي الرأي والكيد والسحر والقوة، فأراد الروم مغالبتهم على أرضهم وانتزاع الملك منهم، فاحتالا أن فتقا البحر المحيط من المغرب، وهو بحر الظلمات، فغلب على كثير من البلدان العامرة والممالك العظيمة وامتد إلى الشام وبلاد الروم وصار حاجزا بين بلاد الروم وبلاد مصر، وهذا هو البحر الذي وصفناه قبل، وعلى هذا فبحر الأندلس وبحر المغرب وبحر الإسكندرية وبحر الشام وبحر القسطنطينية وبحر الأفرنج وبحر الروم جميعه واحد، ليس لهذا اتّصال ببحر الهند إلا أن يكون من جهة المحيط، وأقرب موضع بين البحر الهندي وهذا البحر عند الفرما، وهي على ساحل بحر المغرب والقلزم، وهو على ساحل بحر اليمن سوى أربعة أيام. ولو أراد مريد أن يسير من سلا إلى إفريقية ثم سواحل مصر والشام ثم الثغور إلى طرابزندة ويقطع جبل القبق ويدور من أطراف بلاد الترك إلى القسطنطينية فيصير البحر على جهته الجنوبية بعد أن كان من جهته الشمالية، ويمر بسواحل الأفرنج حتى يدخل الأندلس فيقابل سلا التي بدأ بها من غير أن يقطع بحرا أو يركب مركبا، ويمكنه ذلك إلا أن المسافة بعيدة والمشقة في سلوكه صعبة لمروره بين أمم مختلفة الأديان والألسنة وجبال مشقّة وبواد موحشة. بَحرُ الهِند: وهو أعظم هذه البحار وأوسعها وأكثرها جزائر وأبسطها على سواحله مدنا، ولا علم لأحد بموضع اتصاله بالمحيط محدودا لعظم اتصاله به وسعته وامتزاجه به، وليس كالمغربي لأن اتصال المغربي من المحيط ظاهر في موضع يقال له الزقاق، بين ساحله الجنوبي الذي عليه بلاد البربر وساحله الشمالي الذي هو بلاد الأندلس أربعة فراسخ بين كل ساحل من الآخر، وليس كذلك الهندي، ويتشعب من الهندي خلجان كثيرة إلا أن أكبرها وأعظمها بحر فارس والقلزم اللذين تقدم ذكرهما. وقد كنّا ذكرنا أن أول بحر فارس التّيز آخذا نحو الشمال، فأما أخذه نحو الجنوب فهي بلاد الزنج، وينعطف من تيز الساحل مشرقا متسعا فتمر سواحله بالدّيبل والقسّ وسومنات، وهو أعظم بيوت العبادات التي بالهند، جميعه هو عندهم بمنزلة مكة عند المسلمين، ثم كنباية ثم خور يدخل منه إلى بروص، وهي من أعظم مدنهم، ثم ينعطف أشدّ من ذلك حتى يمر ببلاد مليبار التي يجلب منها الفلفل، ومن أشهر مدنهم: منجرور وفاكنور ثم خور فوفل ثم المعبر، وهو آخر بلاد الهند، ثم بلاد الصين، فأوّلها الجاوة يركب إليها في بحر صعب المسلك سريع المهلك، ثم الى صريح بلاد الصين، وقد أكثر الناس في وصف هذا البحر وطوله وعرضه، وقالوا فيه أقوالا متفاوتة

بحوة:

تقدح في عقل ذاكرها، وفيه من الجزائر العظام ما لا يحصيه إلا الله، ومن أعظمها وأشهرها جزيرة سيلان وفيها مدن كثيرة وجزيرة الزابج كذلك وجزيرة سرنديب كذلك وجزيرة سقطرى وجزيرة كولم وغير ذلك، وإنما أرسم لك صورة المحيط وكيف تشعب البحار منه في الصورة التالية لتعرفه ان شاء الله تعالى. بَحْوَةُ: موضع من أعمال الطائف قرب ليّة، قال ابن إسحاق: انصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرّغاء من لية، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد ببحرة الرّغاء بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به. والبحرة أيضا: من أسماء مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، والبحيرة أيضا: من أسمائها، والبحرة أيضا: من قرى البحرين لعبد القيس، واشتقاقها يذكر في البحيرة. البَحْرين: هكذا يتلفظ بها في حال الرفع والنصب والجر، ولم يسمع على لفظ المرفوع من أحد منهم، إلّا أن الزمخشري قد حكى أنه بلفظ التثنية فيقولون: هذه البحران وانتهينا الى البحرين، ولم يبلغني من جهة أخرى، وقال صاحب الزيج: البحرين في الإقليم الثاني، وطولها أربع وسبعون درجة وعشرون دقيقة من المغرب، وعرضها أربع وعشرون درجة

وخمس وأربعون دقيقة، وقال قوم: هي من الإقليم الثالث وعرضها أربع وثلاثون درجة، وهو اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان، قيل هي قصبة هجر، وقيل: هجر قصبة البحرين وقد عدّها قوم من اليمن وجعلها آخرون قصبة برأسها. وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة، وربما عدّ بعضهم اليمامة من أعمالها والصحيح أن اليمامة عمل برأسه في وسط الطريق بين مكة والبحرين. روى ابن عباس: البحرين من أعمال العراق وحدّه من عمان ناحية جرّفار، واليمامة على جبالها وربما ضمّت اليمامة الى المدينة وربما أفردت، هذا كان في أيام بني أميّة، فلما ولي بنو العباس صيّروا عمان والبحرين واليمامة عملا واحدا، قاله ابن الفقيه، وقال أبو عبيدة: بين البحرين واليمامة مسيرة عشرة أيام وبين هجر مدينة البحرين والبصرة مسيرة خمسة عشر يوما على الإبل، وبينها وبين عمان مسيرة شهر، قال: والبحرين هي الخطّ والقطيف والآرة وهجر وبينونة والزارة وجواثا والسابور ودارين والغابة، قال: وقصبة هجر الصّفا والمشقّر، وقال أبو بكر محمد بن القاسم: في اشتقاق البحرين وجهان: يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب بحرت الناقة إذا شقّقت أذنها، والبحيرة: المشقوقة الأذن من قول الله تعالى: ما جَعَلَ الله من بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ 5: 103، والسائبة معناها: ان الرجل في الجاهلية كان يسيب من ماله فيذهب به الى سدنة الآلهة، ويقال: السائبة الناقة التي كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب ولم يجزّ لها وبر وبحرت أذن ابنتها أي خرقت. والبحيرة: هي ابنة السائبة، وهي تجري عندهم مجرى أمّها في التحريم، قال: ويجوز ان يكون البحرين من قول العرب: قد بحر البعير بحرا إذا أولع بالماء فأصابه منه داء، ويقال: قد أبحرت الروضة إبحارا إذا كثر إنقاع الماء فيها فأنبت النبات، ويقال للروضة: البحرة، ويقال للدم الذي ليست فيه صفرة: دم باحريّ وبحرانيّ، قلت: هذا كله تعسف لا يشبه ان يكون اشتقاقا للبحرين، والصحيح عندنا ما ذكره أبو منصور الأزهري، قال: انما سمّوا البحرين لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الأحساء، وقرى هجر بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ، قال: وقدرت هذه البحيرة ثلاثة أميال في مثلها، ولا يفيض ماؤها، وماؤها راكد زعاق، وقال أبو محمد اليزيدي: سألني المهدي وسأل الكسائي عن النسبة الى البحرين والى حصنين لم قالوا حصنيّ وبحرانيّ؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصنانيّ لاجتماع النونين، وانما قلت: كرهوا أن يقولوا بحريّ فتشبه النسبة الى البحر، وفي قصتها طول ذكرتها في أخبار اليزيدي من كتابي في أخبار الأدباء، وينسب الى البحرين قوم من أهل العلم، منهم محمد بن معمّر البحراني بصريّ ثقة حدّث عنه البخاري، والعباس ابن يزيد بن أبي حبيب البحراني، يعرف بعبّاسوية، حدث عن خالد بن الحارث وابن عيينة ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه الباغندي وابن صاعد وابن مخلد، وهو من الثقات، مات سنة 258، وزكرياء بن عطية البحراني وغيرهم. واما فتحها فإنها كانت في مملكة الفرس وكان بها خلق كثير من عبد القيس وبكر بن وائل وتميم مقيمين في باديتها، وكان بها من قبل الفرس المنذر بن ساوي بن عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وعبد الله بن زيد هذا هو الأسبذي، نسب الى قرية بهجر، وقد ذكر

في موضعه. فلما كانت سنة ثمان للهجرة وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العلاء بن عبد الله بن عماد الحضرمي حليف بني عبد شمس الى البحرين ليدعو أهلها الى الإسلام أو الى الجزية، وكتب معه الى المنذر بن ساوي والى سيبخت مرزبان هجر يدعوهما الى الإسلام أو الى الجزية، فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم. فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء وكتب بينهم وبينه كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم- هذا ما صالح عليه العلاء بن الحضرمي أهل البحرين، صالحهم على أن يكفونا العمل ويقاسمونا الثمر، فمن لا يفي بهذا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وأما جزية الرؤوس فانه أخذ لها من كل حالم دينارا. وقد قيل: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجّه العلاء حين وجّه رسله الى الملوك في سنة ستّ. وروي عن العلاء أنه قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الى البحرين، أو قال: هجر، وكنت آتي الحائط بين الأخوّة، قد أسلم بعضهم، فآخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج. وقال قتادة: لم يكن بالبحرين قتال، ولكن بعضهم أسلم وبعضهم صالح العلاء على أنصاف الحب والتمر. وقال سعيد بن المسيب: أخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الجزية من مجوس هجر، وأخذها عمر من مجوس فارس، وأخذها عثمان من بربر. وبعث العلاء بن الحضرمي الى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مالا من البحرين يكون ثمانين ألفا، ما أتاه أكثر منه قبله ولا بعده، أعطى منه العباس عمه. قالوا: وعزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العلاء وولّى البحرين أبان بن سعيد ابن العاصي بن أمية، وقيل إن العلاء كان على ناحية من البحرين منها القطيف، وأبان على ناحية فيها الخط، والأول أثبت، فلما توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخرج أبان من البحرين فأتى المدينة، فسأل أهل البحرين أبا بكر أن يردّ العلاء عليهم ففعل، فيقال: إن العلاء لم يزل واليا عليهم حتى توفي سنة 20، فولّى عمر مكانه أبا هريرة الدوسي، ويقال: ان عمر ولّى أبا هريرة قبل موت العلاء فأتى العلاء توّج من أرض فارس وعزم على المقام بها ثم رجع الى البحرين فأقام هناك حتى مات، فكان أبو هريرة يقول: دفنّا العلاء ثم احتجنا الى رفع لبنة فرفعناها فلم نجد العلاء في اللحد. وقال أبو مخنف: كتب عمر بن الخطاب الى العلاء بن الحضرمي يستقدمه وولى عثمان بن أبي العاصي البحرين مكانه وعمان، فلما قدم العلاء المدينة ولّاه البصرة مكان عتبة بن غزوان فلم يصل إليها حتى مات، ودفن في طريق البصرة في سنة 14 أو في أول سنة 15، ثم ان عمر ولى قدامة ابن مظعون الجمحي جباية البحرين وولى أبا هريرة الصلاة والاحداث، ثم عزل قدامة وحدّه على شرب الخمر، وولى أبا هريرة الجباية مع الاحداث، ثم عزله وقاسمه ماله، ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليهما، وسار عثمان الى فارس ففتحها وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخاه مغيرة بن أبي العاصي. وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: استعملني عمر بن الخطاب على البحرين فاجتمعت لي اثنا عشر ألفا، فلما قدمت على عمر قال لي: يا عدو الله والمسلمين، أو قال: عدو كتابه، سرقت مال الله، قال قلت: لست بعدو الله ولا المسلمين، أو قال: عدو كتابه، ولكني عدوّ من عاداهما، قال: فمن أين اجتمعت لك هذه الأموال؟ قلت: خيل لي تناتجت وسهام اجتمعت، قال: فأخذ منى

بحطيط:

اثني عشر ألفا، فلما صلّيت الغداة قلت: اللهم اغفر لعمر، قال: وكان يأخذ منهم ويعطيهم أفضل من ذلك، حتى إذا كان بعد ذلك قال: ألا تعمل يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ولم وقد عمل من هو خير منك يوسف؟ قال اجعلني على خزائن الأرض اني حفيظ عليم، قلت: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة ابن أمية وأخاف منكم ثلاثا واثنتين، فقال: هلا قلت خمسا؟ قلت: أخشى أن تضربوا ظهري وتشتموا عرضي وتأخذوا مالي، وأكره أن أقول بغير علم وأحكم بغير حلم. ومات المنذر بن ساوي بعد وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، بقليل وارتد من بالبحرين من ولد قيس بن ثعلبة بن عكابة مع الحطم وهو شريح بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد أحد بني قيس بن ثعلبة، وارتدّ كلّ من بالبحرين من ربيعة خلا الجارود بن بشر العبدي ومن تابعه من قومه، وأمّروا عليهم ابنا للنعمان بن المنذر يقال له المنذر، فسار الحطم حتى لحق بربيعة فانضمت اليه ربيعة فخرج العلاء عليهم بمن انضمّ اليه من العرب والعجم، فقاتلهم قتالا شديدا، ثم ان المسلمين لجؤوا الى حصن جواثا، فحاصرهم فيه عدوهم، ففي ذلك يقول عبد الله ابن حذف الكلابي: ألا أبلغ أبا بكر ألوكا، ... وفتيان المدينة أجمعينا فهل لك في شباب منك أمسوا ... أسارى في جواث محاصرينا ثم ان العلاء عني بالحطم ومن معه وصابره وهما متناصفان، فسمع في ليلة في عسكر الحطم ضوضاء، فأرسل اليه من يأتيه بالخبر، فرجع الرسول فأخبره أن القوم قد شربوا وثملوا، فخرج بالمسلمين فبيّت ربيعة فقاتلوا قتالا شديدا فقتل الحطم. قالوا: وكان المنذر بن النعمان يسمى الغرور، فلما ظهر المسلمون قال: لست بالغرور ولكني المغرور، ولحق هو وفلّ ربيعة بالخط فأتاها العلاء وفتحها، وقتل المنذر معه، وقيل: بل قتل المنذر يوم جواثا، وقيل: بل استأمن ثم هرب فلحق فقتل، وكان العلاء كتب الى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر الى خالد بن الوليد وهو باليمامة يأمره بالنهوض اليه، فقدم عليه وقد قتل الحطم، ثم أتاه كتاب أبي بكر بالشخوص الى العراق فشخص من البحرين، وذلك في سنة 12، فقالوا: وتحصن المكعبر الفارسي صاحب كسرى الذي وجهه لقتل بني تميم حين عرضوا لعيره بالزارة، وانضمّ اليه مجوس كانوا تجمّعوا بالقطيف وامتنعوا من أداء الجزية، فأقام العلاء على الزارة فلم يفتحها في خلافة أبي بكر وفتحها في خلافة عمر، وقتل المكعبر، وانما سمي المكعبر لأنه كان يكعبر الايدي، فلما قتل قيل ما زال يكعبر حتى كعبر، فسمي المكعبر، بفتح الباء، وكان الذي قتله البراء بن مالك الأنصاري أخو أنس بن مالك. وفتح العلاء السابور ودارين في خلافة عمر عنوة. بحْطِيطُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الطاء: قرية في حوف مصر، بها قبة يقال إن فيها ذبحت بقرة بني إسرائيل التي أمروا بذبحها. بُحَيْرٌ: بلفظ تصغير بحر، قال أبو الأشعث الكندي في أسماء جبال تهامة: البحير عين غزيرة في يليل وادي ينبع تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون وأشدّها جريا تجري في رمل، ولا يمكن الزارعين عليها أن يزرعوا إلا في مواضع يسيرة بين أحناء الرمل فيها نخيل، يزرع عليها البقول والبطيخ، قال: ومنها شرب أهل الجار. والجار: مدينة على ساحل بحر القلزم، قال كثيّر:

بحير:

رمتك ابنة الضّمريّ عزّة، بعد ما ... أمتّ الصّبا مما تريش بأقطع فإنك عمري هل أريك ظعائنا، ... غدون افتراعا بالخليط المودّع ركبن اتّضاعا، فوق كلّ عذافر ... من العيس نضّاح المعدّ بن مرفع جعلن أراحيّ البحير مكانه، ... إلى كلّ قرّ يستطيل مقنّع بحير: بالفتح ثم الكسر: جبل. بحِيرَآبَاذُ: من قرى مرو، ينسب إليها أبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب البحيراباذي، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني عن أبي العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصمد المليحي التاجر. بُحَيرَآبَاذ: بالضم ثم الفتح: من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها أبو الحسن عليّ بن محمد بن حمويه الجويني، روى عن عمر بن أبي الحسن الرّواسي الحافظ، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومات سنة 530 في نيسابور، وحمل إلى جوين فدفن بها. وهم أهل بيت فضل وتصوّف، ولهم عقب بمصر كالملوك، يعرف أبوهم بشيخ الشيوخ. ذكر البحيرات مرتب ما أضيفت البحيرة إليه على حروف المعجم، والبحيرة تصغير بحرة، وهو المتسع من الأرض، قال الأموي: البحرة الأرض والبلدة، ويقال: هذه بحرتنا، ومنه الحديث المرويّ: لما عاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سعد بن عبادة في مرضه فوقف في مجلس فيه عبد الله بن أبيّ بن سلول، فلما غشيت عجاجة الدابّة خمّر عبد الله بن أبيّ أنفه ثم قال: لا تغبروا علينا، فوقف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودعاهم إلى الله وقرأ القرآن، فقال له عبد الله: أيها المرء إن كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجلسنا وارجع إلى أهلك فمن جاءك منا فقصّ عليه، ثم ركب دابته حتى وقف على سعد بن عبادة فقال: أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب؟ قال كذا ... قال سعد: اعف عنه واصفح، فو الله لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوّجوه يعني يملكوه فيعصبوه بالعصابة، فلما ردّ الله ذلك بالحق الذي جئت به شرق لذلك، فذلك فعل به ما رأيت، فعفا عنه النبيّ، صلى الله عليه وسلم. فبحيرة ليس بتصغير بحر، ولو كان تصغيره لكان بحيرا، ولكنهم أرادوا بالتصغير حقيقة الصغر ثم ألحقوا به التأنيث على معنى أن المؤنث أقل قدرا من المذكر، أو شبّهوه بالمتسع من الأرض، والله أعلم، والمراد به كل مجتمع ماء عظيم لا اتصال له بالبحر الأعظم، ويكون ملحا وعذبا. بُحَيْرَةُ أَرْجيشَ: وهي بحيرة خلاط التي يكون فيها الطّرّيخ، قال ابن الكلبي: من عجائب أرمينية بحيرة خلاط، فإنها عشرة أشهر لا يرى فيها ضفدع ولا سمكة، وشهران في السنة يظهر بها حتى يقبض باليد ويحمل إلى جميع البلاد حتى إنه ليحمل إلى بلاد الهند، وقيل: إن قباذ الأكبر لما أرسل بليناس يطلسم بلاده طلسم هذه البحيرة فهي إلى الآن عشرة أشهر لا تظهر فيها سمكة، قلت: وهذا من هذيان العجم وإنما هناك سرّ خفيّ. وفي كتاب الفتوح: سار حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عثمان بن عفان حتى نزل بأرجيش وأنفذ من غلب على نواحيها وجبى جزية رؤوس أهلها وقاطعهم على خراج أرضها، وأما بحيرة الطرّيخ فلم يعرض لها ولم تزل مباحة حتى ولي محمد بن مروان بن الحكم الجزيرة

بحيرة أرمية:

وأرمينية فحوى صيدها وأباحه. بُحَيرَةُ أُرْمِيَةَ: أما أرمية فقد ذكرت، وبينها وبين بحيرتها نحو فرسخين، وهي بحيرة مرّة منتنة الرائحة لا يعيش فيها حيوان ولا سمك ولا غيره، وفي وسطها جبل يقال له كبوذان، وجزيرة فيها أربع قرى أو نحو ذلك، يسكنها ملّاحو سفن هذا البحر، وربما زرعوا في الجزيرة زرعا ضعيفا، وفي جبلها قلعة حصينة مشهورة، أهلها عصاة على ولاة أذربيجان في أكثر أوقاتها، وربما خرجوا في سفنهم وقطعوا على السابلة وعادوا إلى حصنهم فلا يكون عليهم سبيل ولا لأحد إليهم طريق. وقد رأيت هذه القلعة من بعد عند اجتيازي بهذه البحيرة قاصدا إلى خراسان في سنة 617، وقيل: إن استدارتها خمسون فرسخا، وربما قطع عرضها في المراكب في ليلة. ويخرج منها ملح يشبه التوتيا بجلو، وعلى ساحلها مما يلي المشرق عيون تنبع ويستحجر ماؤها إذا أصابه الهواء، قاله مسعر. بُحَيرَة أَرْيَغَ: بوزن أحمد، بالراء، وياء، وغين معجمة: هذه تستمدّ من بحر المغرب، وهي صغيرة، ترسى فيها المراكب الواردة من الأندلس وغيرها. ومنها على مرحلة من جهة الجنوب: وادي فاس، ومن ورائه إلى ناحية المشرق: برغواطة، وعلى بريد منها: وادي سلّة. بُحَيرةُ الإسكَندَريةِ: هذه ليست بحيرة ماء، إنما هي كورة معروفة من نواحي الإسكندرية بمصر، تشتمل على قرى كثيرة ودخل واسع. بُحَيرَةُ أنطاكِيَةَ: هذه بحيرة عذبة الماء، بينها وبين أنطاكية ثلاثة أميال، وطولها نحو عشرين ميلا في عرض سبعة أميال، في موضع يعرف بالعمق. بُحَيرَةُ الحدَثِ: قرب مرعش من أطراف بلاد الروم، أولها عند قرية تعرف بابن الشيعيّ، على اثني عشر ميلا من الحدث نحو ملطية ثم تمتدّ إلى الحدث. والحدث: قلعة حصينة هناك. بُحَيرَةُ خوَارِزْمَ: إليها يصب ماء جيحون في موضع يسكنه صيّادون ليس فيه قرية ولا بناء، ويسمّى هذا الموضع: خلجان، وعلى شطّه من مقابل خلجان أرض الغزية من التّرك. ودور هذه البحيرة فيما بلغني نحو من مائة فرسخ، وماؤها ملح وليس لها مغيض ظاهر، وينصبّ إليها نهر جيحون وسيحون، وبين الموضع الذي يقع فيه جيحون والموضع الذي يقع فيه سيحون سرى عدّة أيام في هذه البحيرة، ويصبّ فيها أنهار أخر كثيرة ومع ذلك فماؤها ملح لا يعذب ولا يزيد فيها على صغرها، ويشبه، والله أعلم، أن يكون بينها وبين بحر الخزر خروق ونزوز تستمدّ ماءها. وبين البحرين نحو من عشر مراحل على السمت دونهما رمال وسيع لا يمنع من النزّ. بُحَيرَةُ زَرَه: بالزاي، وراء خفيفة: بأرض سجستان وهي بحيرة يتسع الماء فيها وينقص على قدر زيادة الماء ونقصانه، وطولها نحو ثلاثين فرسخا من ناحية كرين على طريق قوهستان إلى قنطرة كريهان على طريق فارس، وعرضها مقدار مرحلة، وهي حلوة الماء يرتفع منها سمك كثير وقصب، وحواليها قرى إلا الوجه الذي يلي المفازة فليس فيه شيء. بُحَيرَة طَبَرِيَّةَ: قال الأزهري: هي نحو من عشرة أميال في ستة أميال، وغور مائها علامة لخروج الدجال، وروي أن عيسى، عليه السلام، إذا نزل بالبيت المقدس ليقتل الدجال عندها يظهر يأجوج ومأجوج، وهم أربع وعشرون أمة لا يجتازون بحي

بحيرة قدس:

ولا ميت من إنسان إلا أكلوه ولا ماء إلا شربوه، فيجتاز أولهم ببحيرة طبرية فيشربون جميع ما فيها ثم يجتاز بها الأخير منهم، وهي ناشفة، فيقول: أظنّ أنه قد كان ههنا ماء، ثم يجتمعون بالبيت المقدس فيفزع عيسى ومن معه من المؤمنين فيعلو على الصخرة ويقوم فيهم خطيبا فيحمد الله ويثني عليه ثم يقول: اللهمّ انصر القليل في طاعتك على الكثير في معصيتك، فهل من منتدب؟ فينتدب رجل من جرهم ورجل من غسّان لقتالهم ومع كل واحد خلق من عشيرته، فينصرهم الله عليهم حتى يبيدوهم، ولهذا الخبر مع استحالته في العقل نظائر جمّة في كتب الناس، والله أعلم. وأما بحيرة طبرية فقد رأيتها مرارا وهي كالبركة، تحيط بها الجبال ويصبّ فيها فضلات أنهر كثيرة تجيء من جهة بانياس والساحل والأردنّ الأكبر، وينفصل منها نهر عظيم فيسقي أرض الأردن الأصغر، وهو بلاد الغور، ويصبّ في البحيرة المنتنة قرب أريحا. ومدينة طبرية في لحف الجبل مشرفة على البحيرة، ماؤها عذب شروب ليس بصادق الحلاوة ثقيل، وفي وسط هذه البحيرة حجر ناتئ يزعمون أنه قبر سليمان بن داود، عليه السلام، وبين البحيرة والبيت المقدس نحو من خمسين ميلا، وقد ذكرت من وصفها في الأردن أكثر من هذا، وإياها أراد المتنبي يصف الأسد: أمعفّر الليث الهزبر بسوطه! ... لمن ادّخرت الصارم المصقولا؟ وقعت على الأردنّ منه بليّة، ... نضدت لها هام الرفاق تلولا ورد، إذا ورد البحيرة شاربا، ... ورد الفرات زئيره والنيلا بُحَيرَةُ قَدَسَ: بفتح القاف، والدال المهملة، وسين مهملة أيضا: قرب حمص، طولها اثنا عشر ميلا في عرض أربعة أميال، وهي بين حمص وجبل لبنان، تنصبّ إليها مياه تلك الجبال ثم تخرج منها فتصير نهرا عظيما، وهو العاصي الذي عليه مدينة حماة وشيزر، ثم يصبّ في البحر قرب أنطاكية. بُحَيرَةُ المَرْجِ: بسكون الراء والجيم: هي في شرقي الغوطة، تنسب إلى مرج راهط، بينها وبين دمشق خمسة فراسخ، تنصبّ إليها فضلات مياه دمشق. البُحَيرَةُ المُنتِنَةُ: وهي بحيرة زغر، ويقال لها: المقلوبة أيضا، وهي غربي الأردنّ قرب أريحا، وهي بحيرة ملعونة لا ينتفع بها في شيء ولا يتولد فيها حيوان، ورائحتها في غاية النّتن، وقد تهيج في بعض الأعوام فيهلك كل من يقاربها من الحيوان الإنسيّ وغيره حتى تخلو القرى المجاورة لها زمانا إلى أن يجيئها قوم آخرون لا رغبة لهم في الحياة فيسكنوها، وإن وقع في هذه البحيرة شيء لم ينتفع به كائنا ما كان، فإنها تفسده حتى الحطب فإن الرياح تلقيه على ساحلها فيؤخذ ويشعل فلا تعمل النار فيه. وذكر ابن الفقيه أن الغريق فيها لا يغوص ولكنه لا يزال طافيا حتى يموت. بُحَيرَة هَجَرَ: قد ذكرت في البحرين، وفيها يقول الفرزدق: كأنّ ديارا، بين أسنمة الحمى ... وبين هذاليل البحيرة، مصحف وأسنمة كما ذكرنا: موضع بنجد قرب اليمامة، وفيه تأييد لقول الأزهري في البحرين. بُحَيرَةُ اليَغْرَا: ياء مفتوحة، وغين معجمة ساكنة، وراء، مقصور: بين أنطاكية والثغر، تجتمع إليها مياه العاصي ونهر عفرين والنهر الأسود ومجيئهما من

البحيرة:

ناحية مرعش، وتعرف ببحيرة السلّور، وهو السمك الجرّي، لكثرة هذا النوع من السمك فيها. البَحِيرَةُ: موضع من ناحية اليمامة، عن الحفصي بالفتح ثم الكسر. باب الباء والخاء وما يليهما بُخَارى: بالضم: من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها، يعبر إليها من آمل الشّطّ، وبينها وبين جيحون يومان من هذا الوجه، وكانت قاعدة ملك السامانية، قال بطليموس في كتاب الملحمة: طولها سبع وثمانون درجة، وعرضها إحدى وأربعون درجة، وهي في الإقليم الخامس، طالعها الأسد تحت عشر درج منه، لها قلب الأسد كامل تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت العاقبة مثلها من الميزان، ولها شركة في العيّوق ثلاث درج، ولها في الدّب الأكبر سبع درج، وقال أبو عون في زيجه: عرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، وهي في الإقليم الرابع. وأما اشتقاقها وسبب تسميتها بهذا الاسم فإني تطلّبته فلم أظفر به، ولا شك أنها مدينة قديمة نزهة كثيرة البساتين واسعة الفواكه جيّدتها عهدي بفواكهها تحمل إلى مرو، وبينهما اثنتا عشرة مرحلة، وإلى خوارزم، وبينهما أكثر من خمسة عشر يوما، وبينها وبين سمرقند سبعة أيام أو سبعة وثلاثون فرسخا، بينهما بلاد الصغد، وقال صاحب كتاب الصّور: وأما نزهة بلاد ما وراء النهر فإني لم أر ولا بلغني في الإسلام بلدا أحسن خارجا من بخارى لأنك إذا علوت قهندزها لم يقع بصرك من جميع النواحي إلّا على خضرة متصلة خضرتها بخضرة السماء فكأنّ السماء بها مكبّة خضراء مكبوبة على بساط أخضر تلوح القصور فيما بينها كالنّواوير فيها، وأراضي ضياعهم منعوتة بالاستواء كالمرآة. وليس بما وراء النهر وخراسان بلدة أهلها أحسن قياما بالعمارة على ضياعهم من أهل بخارى ولا أكثر عددا على قدرها في المساحة، وذلك مخصوص بهذه البلدة لأن متنزهات الدنيا صغد سمرقند ونهر الأبلّة، وسنصف الصغد في موضعه إن شاء الله تعالى. قال: فأما بخارى واسمها بومجكث، فهي مدينة على أرض مستوية وبناؤها خشب مشبّك ويحيط بهذا البناء من القصور والبساتين والمحالّ والسكك المفترشة والقرى المتصلة سور يكون اثني عشر فرسخا في مثلها يجمع هذه القصور والأبنية والقرى والقصبة، فلا ترى في خلال ذلك قفارا ولا خرابا، ومن دون هذا السور على خاص القصبة وما يتصل بها من القصور والمساكن والمحالّ والبساتين التي تعدّ من القصبة، ويسكنها أهل القصبة شتاء وصيفا، سور آخر نحو فرسخ في مثله، ولها مدينة داخل هذا السور يحيط بها سور حصين، ولها قهندز خارج المدينة متصل بها ومقداره مدينة صغيرة، وفيه قلعة بها مسكن ولاة خراسان من آل سامان، ولها ربض ومسجد الجامع على باب القهندز، وليس بخراسان وما وراء النهر مدينة أشد اشتباكا من بخارى ولا أكثر أهلا على قدرها، ولهم في الربض نهر الصغد يشقّ الربض، وهو آخر نهر الصغد، فيفضي إلى طواحين وضياع ومزارع ويسقط الفاضل منه في مجمع ماء بحذاء بيكند إلى قرب فربر يعرف بسام خاس، ويتخلّلها أنهار أخر، وداخل هذا السور مدن وقرى كثيرة، منها الطواويس، وهي مدينة بومجكث وزندنة وغير ذلك. أخبرنا الشريف أبو هشام عبد المطلب حدثنا الإمام

العدل أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الحكمي حدثنا أبو اليسر إملاء حدثنا أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ إملاء وذكر إسنادا رفعه إلى حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ستفتح مدينة بخراسان خلف نهر يقال له جيحون تسمّى بخارى، محفوفة بالرحمة ملفوفة بالملائكة منصور أهلها النائم فيها على الفراش كالشاهر سيفه في سبيل الله، وخلفها مدينة يقال لها سمرقند، فيها عين من عيون الجنة وقبر من قبور الأنبياء وروضة من رياض الجنة تحشر موتاها يوم القيامة مع الشهداء، من خلفها تربة يقال لها قطوان، يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد في سبعين ألفا من أهل بيته وعترته، قال فقال حذيفة: لوددت أن أوافق ذلك الزمان فكان أحبّ إليّ من أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين مسجد الرسول أو المسجد الحرام. وكانت معاملة أهل بخارى في أيام السامانية بالدراهم ولا يتعاملون بالدنانير فيما بينهم، فكان الذهب كالسّلع والعروض، وكان لهم دراهم يسمونها الغطريفية من حديد وصفر وآنك وغير ذلك من جواهر مختلفة، وقد ركبت فلا تجوز هذه الدراهم إلا في بخارى ونواحيها وحدها، وكانت سكتها تصاوير، وهي من ضرب الإسلام، وكانت لهم دراهم أخر تسمّى المسيّبية والمحمدية جميعها من ضرب الإسلام. ومع ما وصفنا من فضل هذه المدينة فقد ذمّها الشعراء ووصفوها بالقذارة وظهور النّجس في أزقتها لأنهم لا كنف لهم، فقال لهم أبو الطيّب طاهر بن محمد بن عبد الله بن طاهر الطاهري: بخارى من خرا لا شكّ فيه، ... يعزّ بربعها الشيء النظيف فإن قلت الأمير بها مقيم، ... فذا من فخر مفتخر ضعيف إذا كان الأمير خرا فقل لي! ... أليس الخرء موضعه الكنيف؟ وقال آخر: أقمنا في بخارى كارهينا، ... ونخرج إن خرجنا طائعينا فأخرجنا إله الناس منها، ... فإن عدنا فإنا ظالمونا وقال محمود بن داود البخاري وقد تلوّث بالسّرجين: باء بخارى، فاعلمن، زائده ... والألف الوسطى بلا فائده فهي خرا محض، وسكانها ... كالطير في أقفاصها راكده وقال أيضا: ما بلدة مبنية من خرا، ... وأهلها في وسطها دود تلك بخارى من بخار الخرا، ... يضيع فيها النّدّ والعود وقال أبو أحمد بن أبي بكر الكاتب: فقحة الدّنيا بخارى، ... ولنا فيها اقتحام ليتها تفسو بنا الآ ... ن، فقد طال المقام وأما حديث فتحها: فإنه لما مات زياد ابن أبيه، في سنة ثلاث وخمسين، في أيام معاوية فوفد عبيد الله بن زياد على معاوية، فقال له معاوية: من استخلف أخي

على عمله؟ فقال: استخلف خالد بن أسيد على الكوفة وسمرة بن جندب على البصرة، فقال له معاوية: لو استعملك أبوك لاستعملتك، فقال له: أنشدك الله أن لا يقولها أحد بعدك، لو ولّاك أبوك أو عمّك لولّيتك، فعهد إليه وولّاه ثغر خراسان، وقيل: إن الذي ولي خراسان بعد موت زياد من ولده عبد الرحمن، قال البلاذري: لما مات زياد استعمل معاوية عبيد الله بن زياد على خراسان، وهو ابن خمس وعشرين سنة، فقطع النهر في أربعة وعشرين ألفا، وكان ملك بخارى قد أفضى يومئذ إلى امرأة يسمّونها خاتون، فأتى عبيد الله بيكند، وكانت خاتون بمدينة بخارى فأرسلت إلى التّرك تستمدّهم، فجاءها منهم دهم فلقيهم المسلمون فهزموهم وحووا عسكرهم، وأقبل المسلمون يخرّبون ويحرقون فبعثت إليهم خاتون تطلب منهم الصلح والأمان، فصالحها على ألف ألف ودخل المدينة وفتح زامين وبيكند، وبينهما فرسخان، وزامين تنسب إلى بيكند ويقال: إنه فتح الصغانيان وعاد إلى البصرة في ألفين من سبي بخارى كلّهم جيّد الرمي بالنّشّاب ففرض لهم العطاء، ثم استعمل معاوية على خراسان سعيد بن عثمان بن عفّان سنة 55، فقطع النهر، وقيل: إنه أول من قطعه بجنده، وكان معه رفيع أبو العالية الرياحي، وهو مولّى لامرأة من بني رياح، فقال رفيع وأبو العالية رفعة وعلوّ، فلما بلغ خاتون عبوره حملت إليه الصلح، وأقبل أهل الصغد والترك وأهل كشّ ونسف إلى سعيد في مائة ألف وعشرين ألف فالتقوا ببخارى فندمت خاتون على أدائها الإتاوة ونقضت العهد، فحضر عبد لبعض أهل تلك الجموع فانصرف بمن معه فانكسر الباقون، فلما رأت خاتون ذلك أعطته الرّهن وأعادت الصلح، ودخل سعيد مدينة بخارى ثم غزا سمرقند كما نذكره في سمرقند. ثم لم يبلغني من خبرها شيء إلى سنة 87 في ولاية قتيبة بن مسلم خراسان، فإنه عبر النهر إلى بخارى فحاصرها فاجتمعت الصغد وفرغانة والشاش وبخارى فأحدقوا به أربعة أشهر ثم هزمهم وقتلهم قتلا ذريعا وسبى منهم خمسين ألف رأس، وفتحها فأصاب بها قدورا يصعد إليها بالسلاليم، ثم مضى منها إلى سمرقند، وهي غزوته الأولى، وصفت بخارى للمسلمين، وينسب إلى بخارى خلق كثير من أئمة المسلمين في فنون شتّى، منهم: إمام أهل الحديث أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن مغيرة بن بردزبه، وبردزبه مجوسيّ أسلم على يد يمان البخاري والي بخارى، ويمان هذا هو أبو جدّ عبد الله بن محمد المسندي الجعفي، ولذلك قيل للبخاري: الجعفي نسبة إلى ولائهم، صاحب الجامع الصحيح والتاريخ، رحل في طلب العلم إلى محدّثي الأمصار وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر، ومولده سنة 194، ومات ليلة عيد الفطر سنة 256، وامتحن وتعصّب عليه حتى أخرج من بخارى إلى خرتنك فمات بها، ومنهم: أبو زكرياء عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث التميمي البخاري الحافظ، سمع بما وراء النهر والعراق والشام ومصر وإفريقية والأندلس، ثم سكن مصر وحدث عن عبد الغني بن سعيد الحافظ وتمام بن محمد الرازي وعمن يطول ذكرهم، وحكى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي أنه قال: لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء أريد أن أمضي وأجيء بها، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد الخطّاب: سمع أبو

البخارية:

زكرياء البخاري ببخارى محمد بن أحمد بن سليمان الغنجار البخاري وأبا الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي وذكر جماعة بعدّة بلاد وقال: سمع عبد الغني بن سعيد بمصر ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخها ولم يزل يكتب إلى أن مات، وكتب عمن هو دونه، وفي مشايخه كثرة، وكان من الحفاظ الأثبات، عندي عنه مشتبه النسبة لعبد الغني، وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي في كتابه تكملة الكامل في معرفة الضعفاء: قال عبد الرحيم أبو زكرياء البخاري: حدث عن عبد الغني بن سعيد بكتاب مشتبه النسبة قراءة عليه وأنا أسمع، قال ابن طاهر: وفي هذا نظر، فإني سمعت الإمام أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ يقول: لم يرو هذا الكتاب عن عبد الغني غير ابن ابنته أبي الحسن بن بقاء الخشّاب، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وفي قول الزنجاني هذا نظر فإنه شهادة على نفي وقد وجدنا ما يبطلها، وهو أنه قد روى هذا الكتاب عن عبد الغني أيضا أبو الحسن رشاء بن نظيف المقري، وكان من الثقات، وأبو زكرياء عبد الرحيم ثقة ما سمعنا أن أحدا تكلم فيه، وذكر أبو محمد الأكفاني أن أبا زكرياء البخاري مات بالحوراء سنة 461، وقال غيره: سئل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة 382، ومنهم: أبو علي الحسين بن عبد الله ابن سينا الحكيم البخاري المشهور أمره المقدور قدره صاحب التصانيف، تقلبت به أحوال أقدمته إلى الجبال فولي الوزارة لشمس الدولة أبي طاهر بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه صاحب همذان، وجرت له أمور وتقلبت به نكبات حتى مات في يوم السبت سادس شعبان سنة 428 عن ثمان وخمسين سنة، وأما الفقيه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري وأبوه أبو بكر من أهل نيسابور فمنسوبان إلى جدهما، وأما أبو المعالي أحمد بن محمد بن علي بن أحمد البغدادي البخاري فإنه كان يحرق البخور في جامع المنصور احتسابا، فجعل أهل بغداد البخوريّ بخاريّا وعرف بيته في بغداد ببيت ابن البخاري، قالهما أبو سعد. البُخَارِيَّةُ: سكة بالبصرة أسكنها عبيد الله بن زياد أهل بخارى الذين نقلهم، كما ذكرنا، من بخارى إلى البصرة وبنى لهم هذه السكة فعرفت بهم ولم تعرف به. بَخْجَوْمِيَانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، وسكون الراء، وكسر الميم، وياء، وألف، ونون: من قرى مرو قرب أندرابة، كان ينزلها عسكر بلخ، كان يسكنها حفص بن عبد الحليم البخجرمياني، رحل إلى الحجاز والعراق، وذكر أبو زرعة السّنجي هذه القرية فقال: بغجرميان، بالغين معجمة، رواه حفص عن المقري. البَخْراءُ: ممدودة كأنها تأنيث الأبخر، وهو نتن الفم، وهي كذلك: ماءة منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز، قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصّولي، يعرف بابن برد الخيار، عن حكم الوادي قال: بينما نحن مع الوليد بن يزيد بن عبد الملك بالبخراء وهو يشرب إذ دخل عليه مولى له مخرّق ثيابه، فقال: هذه الخيل قد أقبلت، فقال: هاتوا المصحف حتى أقتل كما قتل عمّي عثمان، فدخل عليه فقتل، فرأيت رأسه في طشت ملقى ويده في فم الكلب، ثمّ بعث برأسه إلى دمشق. باب الباء والدال وما يليهما يَداً: بالفتح، والقصر: واد قرب أيلة من ساحل البحر، وقيل: بوادي القرى، وقيل: بوادي عذرة

بداكر:

قرب الشام، قال بعضهم: وأنت التي حبّبت شغبا إلى بدا ... إليّ، وأوطاني بلاد سواهما حللت بهذا حلّة ثم حلّة ... بهذا، فطاب الواديان كلاهما وقال جميل العذري: ألا قد أرى إلا بثينة ترتجى ... بوادي بدا، فلا بحسمى ولا شغب ولا ببراق قد تيمّمت، فاعترف ... لما أنت لاق أو تنكّب عن الرّكب بَداكِرُ: بالفتح، وآخره راء: من قرى بخارى، منها أبو جعفر رضوان بن سالم البداكري البخاري وغيره. بُدالَة: بالضم: موضع في شعر عبد مناف بن ربع الهذلي: إنّي أصادف مثل يوم بدالة، ... ولقاء مثل غداة أمس بعيد البَدائعُ: بالفتح، وياء: موضع في قول كثيّر: بكى سائب لما رأى رمل عالج ... أتى دونه، والهضب هضب متالع بكى، إنه سهل الدموع، كما بكى ... عشيّة جاوزنا نجاد البدائع بَدْبَدُ: بالفتح، والتكرير: ماء في طرف أبان الأبيض الشمالي، قال كثير: إذا أصبحت بالجلس في أهل قرية، ... وأصبح أهلي بين شطب فبدبد وقال قيس بن زهير يخاطب عروة بن الورد: أذنب علينا شتم عروة حاله ... بقرّة أحساء ويوما ببدبد رأيتك ألّافا بيوت معاشر، ... تزال يد في فضل قعب ومرفد بُدَخْكثُ: بالضم ثم الفتح، وخاء معجمة ساكنة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى أسفيجاب أو الشاش، منها أبو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثي، قتل شهيدا في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. بَدْرٌ: بالفتح ثم السكون، قال الزّجّاج: بدر أصله الامتلاء، يقال: غلام بدر إذا كان ممتلئا شابّا لحما، وعين بدرة، ويقال: قد بدر فلان إلى الشيء وبادر إليه إذا سبق، وهو غير خارج عن الأصل لأنّ معناه استعمل غاية قوّته وقدرته على السّرعة أي استعمل ملء طاقته، وسمّي بيدر الطعام بيدرا لأنه أعظم الأمكنة التي يجتمع فيها الطعام، ويقال: بدرت من فلان بادرة أي سبقت فعلة عند حدّة منه في غضب بلغت الغاية في الإسراع، وقوله تعالى: ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا، أي مسابقة لكبرهم. وسمي القمر ليلة الأربعة عشر بدرا لتمامه وعظمه. وبدر: ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصّفراء بينه وبين الجار، وهو ساحل البحر، ليلة، ويقال: إنه ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه عليه، وقال الزبير بن بكّار: قريش بن الحارث بن يخلد، ويقال: مخلّد بن النضر بن كنانة، به سميت قريش فغلب عليها لأنه كان دليلها وصاحب ميرتها، فكانوا يقولون: جاءت عير قريش وخرجت عير قريش، قال: وابنه بدر بن قريش، به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة، لأنه كان احتفرها، وبهذا الماء كانت الوقعة المشهورة التي أظهر

بدس:

الله بها الإسلام وفرّق بين الحق والباطل في شهر رمضان سنة اثنتين للهجرة، ولما قتل من قتل من المشركين ببدر وجاء الخبر إلى مكة ناحت قريش على قتلاهم ثم قالوا: لا تفعلوا فيبلغ محمّدا وأصحابه فيشمتوا بكم، وكان الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى قد أصيب له ثلاثة من ولده: زمعة بن الأسود، وعقيل بن الأسود، والحارث بن زمعة، وكان يحبّ أن يبكي على بنيه، قال: فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة بالليل، فقال لغلام له وقد ذهب بصره: انظر هل أحلّ النّحيب وقد بكت قريش على قتلاهم لعلّي أبكي على أبي حكيمة، يعني زمعة، فإن جوفي قد احترق، فلما رجع الغلام إليه قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلّته، فقال حينئذ: أتبكي أن يضلّ لها بعير، ... ويمنعها من النوم السّهود؟ فلا تبكي على بكر، ولكن ... على بدر تقاصرت الجدود على بدر سراة بني هصيص ... ومخزوم ورهط أبي الوليد وبكّي إن بكيت على عقيل، ... وبكّي حارثا أسد الأسود وبكّيهم، ولا تسمي، جميعا، ... وما لأبي حكيمة من نديد ألا قد ساد بعدهم رجال، ... ولولا يوم بدر لم يسودوا وبين بدر والمدينة سبعة برد: بريد بذات الجيش، وبريد عبّود، وبريد المرغة، وبريد المنصرف، وبريد ذات أجذال، وبريد المعلاة، وبريد الأثيل، ثم بدر وبدر الموعد وبدر القتال وبدر الأولى والثانية: كله موضع واحد، وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصحابة الكرام، ونسب إلى سكنى الموضع أبو مسعود البدري، واسمه عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، شهد العقبة الثانية وكان أصغر من شهدها، وفي كتاب الفيصل: أنه لم يشهد بدرا، وقال ابن الكلبي: شهد بدرا والعقبة وولّاه عليّ الكوفة حين سار إلى صفّين. وبدر: جبل في بلاد باهلة بن أعصر، وهناك أرمام الجبل المعروف، وأحد جبلين يقال لهما: بدران في أرض بني الحريش، واسم الحريش: معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وبدر أيضا: مخلاف باليمن، وهو غير الأول. بَدَّسٌ: بالفتح، وتشديد ثانيه وفتحه، وبدّس: من قرى اليمن. بَدِلانُ: بوزن قطران، ويقال بدلان: موضع في قول امرئ القيس: لمن طلل أبصرته فشجاني، ... كخطّ زبور أو عسيب يمان ديار لهند والرّباب وفرتنى، ... ليالينا بالنّعف من بدلان ليالي يدعوني الهوى فأجيبه، ... وأعين من أهوى إليّ روان بَدْلِيسُ: بالفتح ثم السكون، وكسر اللام، وياء ساكنة، وسين مهملة، ولا أعلم نظيرا لهذا الوزن في كلام العرب غير وهبيل: اسم بطن من النّخع، وأما في العجم ففيه تفليس وتبريز: بلدة من نواحي أرمينية قرب خلاط ذات بساتين كثيرة، وتفّاحها

بدن:

يضرب به المثل في الجودة والكثرة والرخص، ويحمل إلى بلدان كثيرة، وطولها خمس وستون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عياض بن غنم من الجزيرة دخل الدرب فبلغ بدليس فجازها إلى خلاط وصالح بطريقها وانتهى إلى العين الحامضة فلم يتجاوزها وعاد فضمّن صاحب بدليس خراج خلاط وجماجمها، ثم انصرف إلى الرّقة ومضى إلى حمص، ومات بها سنة 26 للهجرة، وفي بدليس يقول أبو الرّضا الفضل بن منصور الظريف: بدليس! قد جدّدت لي صبوة ... بعد التّقى والنّسك والسّمت هتّكت ستري في هوى شادن، ... وما تحرّجت ولا خفت وكنت مطويّا على عفّة ... مظنونة، يمشي بها وقتي وإن تحاسبنا فقولي لنا: ... من أنت يا بدليس من أنت؟ وأين ذا الشّخص النفيس، الذي ... يزيد في الوصف على النّعت من طبعك الجافي ومن أهله، ... قد صرت بغداد على بخت بَدَنٌ: بالتحريك: لهيم البدن، يذكر في اللام. بُدْنٌ: بالضم: موضع في أشعار بني فزارة، عن نصر. بَدْوَتَانِ: بفتح الواو، وتاء فوقها نقطتان، وألف، ونون، بلفظ التثنية: دارة بدوتين لبني ربيعة بن عقيل، وهما هضبتان بينهما ماء. بَدْوَةُ: واحدة الذي قبله: جبل بنجد لبني العجلان، قال عامر بن الطفيل يرثي ابن أخيه عبد عمرو بن حنظلة بن طفيل: وهل داع فيسمع عبد عمرو ... لأخرى الخيل، تصرعها الرماح فلا وأبيك لا أنسى خليلي ... ببدوة، ما تحرّكت الرياح وكنت صفيّ نفسي دون قومي، ... وودّي دون حامله السلاح وقال تميم بن أبيّ بن مقبل: أأنت محيّي الرّبع أم أنت سائله، ... بحيث أفاضت في الرّكاء مسايله وكيف تحيّي الربع قد بان أهله، ... فلم يبق إلّا أسّه وجنادله وقد قلت من فرط الأسى، إذ رأيته ... وأسبل دمعي مستهلّا أوائله: ألا يا لقومي للديار ببدوة، ... وأنّى مراح المرء والشّيب شامله بُدْهَةُ: ناحية بالسند، وقد كتبت بالنون مشروحة، وأنا شاكّ فيها فليحقّق. بَدْيَانا: بعد الدال ياء، وألف، ونون: من قرى نسف، ينسب إليها بديانويّ، منها أبو سلمة البديانوي الزاهد، له كلام في الرقائق. بَديعٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وعين مهملة، قال الحازمي: بديع اسم بناء عظيم للمتوكل بسرّمن رأى، وقال السكوني: بديع ماء عليه نخل وعيون جارية بقرب وادي القرى، وقال الحازمي: أوله ياء، وسنذكره في موضعه. البَديعة: بزيادة هاء: ماءة بحسمى، وحسمى جبل بالشام.

بدين:

بُدَينٌ: تصغير بدن: اسم ماء. البَدِيَّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة: ماء على مرحلتين من حلب بينها وبين سلمية، قال أبو الطيب: وأمست بالبديّة شفرتاه، ... وأمسى خلف قائمه الحيار البَدِيُّ: قال أبو زياد: كلّ ما كان في الجاهلية من الركيّ ينسب عاديّا، وأما ما حفر منذ كان الإسلام محدثا في جديد الأرض فإنه ينسب إسلاميّا، واحدته البديّ، وجماعته البديان: واد لبني عامر بنجد. والبديّ أيضا: قرية من قرى هجر بين الزرائب والحوضي، قال لبيد: غلب تشذّر بالذّحول، كأنها ... جنّ البديّ رواسيا أقدامها وقيل: البديّ في هذا البيت البادية، وقد ذكر لبيد البديّ في شعر آخر له فقال: جعلن جراج القرنتين وعالجا ... يمينا، ونكّبن البديّ شمائلا فهذا موضع بعينه، ويقويه قول امرئ القيس: أصاب قطاتين فسال لواهما، ... فوادي البديّ، فانتحى لأريض باب الباء والذال وما يليهما بِذَانُ: بالكسر، والنون: ناحية من أعمال الأهواز. البَذَّانِ: بالفتح، وتشديد الذال، تثنية البذّ المذكور بعد هذا، وقد يجيء في الشعر هكذا، قال أبو تمّام: كأنّ بابك، بالبذّين بعدهم، ... نؤي أقام خلاف الحيّ أو وتد بَذَخْشَانُ: بفتحتين، والخاء معجمة ساكنة، وشين معجمة محركة، وألف، ونون، والعامة يسمونها بلخشان، باللام: وهو الموضع الذي فيه معدن البلخش المقاوم للياقوت، وهو فيما حدّثني من شاهده: عروق في جبلهم يكثر لكن الجيد منه قليل، رأيت مع هذا المخبر منه مخلاة ملأى لا ينتفع به، وفي جبلهم هذا أيضا معدن اللازورد الذي يزوّق ويعمل منه فصوص الخواتم، ومن هذا الموضع يدخل التجار أرض التّبت. وبذخشان: بلدة في أعلى طخارستان متاخمة لبلاد الترك، بينها وبين بلخ ما حكاه البشّاري والإصطخري، ثلاث عشرة مرحلة، ومثلها بينها وبين ترمذ، وبها رباط بنته زبيدة بنت جعفر ابن المنصور أمّ الإصطرخي، ثلاث عشرة مرحلة، ومثلها بينها وبين ترمذ، وبها رباط بنته زبيدة بنت جعفر ابن المنصور أمّ محمد الأمين زوجة الرشيد، وبها حصن عجيب من بنائها، قلّ ما رأى الناس مثله، وفيها أيضا معدن البجادى: حجر كالياقوت غير البلخش والبلّور الخالص، كل ذلك عروق في جبالها، وفيها أيضا حجر الفتيلة، وهو شيء يشبه البردي والعامة تظنه ريش طائر يقال له الطّلق، لا تحرقه النار، يوضع في الدّهن ثم يشعل بالنار فيقد كما تقد الفتيلة فإذا اشتعل الدهن بقي على ما كان لم يتغير شيء من صفته، وكذلك أبدا كلما وضع في الدهن واشتعل، وإذا ألقي في النار المتأججة لا تحرقه، وينسج منه مناديل غلاظ للخوان فإذا اتسخت وأريد غسلها ألقيت في النار فيحترق ما عليها من الدّرن وتخلص وتطلع نقية كأن لم يكن بها درن قط. وهناك حجر يجعل في البيت المظلم فيضيء شيئا يسيرا، كلّ ذلك ذكره البشّاري. بَذَخْشُ: هي التي قبلها بعينها، وقد نسب إليها بهذا اللفظ أبو إسحق إبراهيم بن هارون البذخشي البلخي، حدث عن سليمان بن عيسى السجزي بمناكير، روى عنه علي بن سعيد بن سنان، قاله يحيى بن مندة.

بذ:

بَذُّ: بتشديد الذال المعجمة: كورة. بين أذربيجان وأرّان، بها كان مخرج بابك الخرّمي في أيام المعتصم، قال الحسين بن الضحّاك: لم يدع بالبذّ من ساكنه ... غير أمثال، كأمثال إرم وقال أبو تمّام: فالبذّ أغبر دارس الأطلال، ... ليد الرّدى أكل من الآكال وقال أيضا: وكم خبل بالبذّ منهم هددته، ... وغاو غوى حلّمته لو تحلّما وقال البحتري: لله درّك يوم بابك فارسا ... بطلا، لأبواب الحتوف قروعا حتى ظفرت ببذّهم، فتركته ... للذّلّ جانبه وكان منيعا وقال مسعر الشاعر: بالبذّ موضع تكسيره ثلاثة أجربة، يقال إن فيه موقف رجل لا يقوم فيه أحد يدعو الله إلّا استجيب له، وفيه تعقد أعلام المحمّرة المعروفين بالخرّميّة، ومنه خرج بابك، وفيه يتوقعون المهدي، وتحته نهر عظيم إن اغتسل فيه صاحب الحمّيات العتيقة قلعها، وإلى جانبه نهر الرّسّ، وبها رمّان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله، وبها تين عجيب، وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب، ولم تصح السماء عندهم قط، وعندهم كبريت قليل يجدونه قطعا على الماء، ويسمّن النساء إذا شربنه مع الفتيت. بَذَّرُ: بفتح الذال، وراء، بوزن فعّل، وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلّا عشرة ألفاظ، وهي: بذّر موضع، وبقّم للخشب الذي يصبغ به، وشلّم اسم للبيت المقدس، وعثّر موضع باليمن، وخضّم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم، وخوّد اسم موضع، وشمّر اسم فرس واسم قبيلة من طيّء، ونطّح اسم موضع أيضا، فأما بذّر فهو من التبذير، وهو التفريق، وهو اسم بئر، فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقا من غير مكان، وهي بئر بمكة لبني عبد الدار، قال الشاعر: سقى الله أمواها عرفت مكانها: ... جرابا وملكوما وبذّر والغمرا وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذّر، وهي البئر التي عند خطم الخندمة جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها: أنبطت بذّرا بماء قلّاس، ... جعلت ماءها بلاغا للناس البَذْرَمانُ: الذال ساكنة، والراء مفتوحة: قرية كبيرة في غربي نيل الصعيد. بَذَشُ: بالتحريك، وشين معجمة: قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس، منها الإمام أبو محمد نوح بن حبيب البذشي، يروي عن أبي بكر ابن عياش، مات في رجب سنة 242، وعليّ بن محمد ابن حاتم البذشي، روى عن أبي زرعة الرازي، سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري. بَذَقُونُ: بالتحريك، وضم القاف: كورة بمصر لها ذكر في الفتوح، وهي من كورة الجوف الغربي. بَذَنْدُونُ: بفتحتين، وسكون النون، ودال مهملة، وواو ساكنة، ونون: قرية بينها وبين طرسوس

بذيخون:

يوم من بلاد الثغر، مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها. ولطرسوس باب يقال له باب بذندون عنده في وسط السور قبر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون، كان خرج غازيا فأدركته وفاته هناك، وذلك في سنة 218. بَذِيخُونُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وخاء معجمة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو إبراهيم إسمعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد المكتّب البذيخوني. بَذِيسُ: السين مهملة: من قرى مرو، منها أبو عبد الله عبد الصمد بن أحمد بن محمد البذيسي إمام مسجد الصاغة بمرو، وتوفي في شعبان سنة 533. باب الباء والراء وما يليهما بَراءان: بالفتح، وألف، وهمزة، وألف أخرى، ونون: قرية من نواحي أصبهان، منها أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراءاني. والجار أيضا: من قرى أصبهان. البَرابي: لفتح، وبعد الألف باء أخرى، وهو جمع بربا، كلمة قبطيّة، وأظنّه اسما لموضع العبادة أو البناء المحكم أو موضع السحر، قيل: لما فرغت دلوكة ملكة مصر بعد فرعون من بناء حائطها، كما ذكرته في حائط العجوز، كانت بمصر عجوز يقال لها تدورة ساحرة، وكان السحرة يقدمونها في العلم والسحر، فبعثت إليها دلوكة الملكة وقالت: إنّا قد احتجنا إلى سحرك وفزعنا إليك في شيء تصنعينه يكون حرزا لبلدنا ممن يرومه من الملوك إذ كنا بغير رجال، فأجابتها إلى ما أرادت وصنعت البربا، بنته بحجارة في وسط مدينة منف، وجعلت له أربعة أبواب إلى أربع جهات وصورت فيه الخيل والبغال والحمير والسفن والرجال، وقالت: قد عملت شيئا يهلك به كل من أراد البلد بسوء، وهو يغنيكم عن الحصون والسلاح ويقطع عنكم مؤونة من أتاكم من أي جهة كان، فإنهم إن كانوا من البرّ راكبين خيلا أو بغالا أو حميرا أو إبلا أو كانوا رجّالة أو كانوا في السفن تحركت الصور التي تشاكلهم وأومأت إلى الجهة التي يجيئون منها فما فعلتم بالصور أصابهم مثل ذلك في أنفسهم على ما تفعلونه بالصور. ولما بلغ الملوك الذين حولهم أن أمرهم قد صار إلى النّساء طمعوا فيهم وتوجهوا إليهم، فلما قربوا منهم تحركت تلك الصور التي في البرابي وأومأت إلى الجهات التي كان منها من يريدهم، فلما رأوا ذلك أقبلوا يقطعون رؤوس الدوابّ وسوقها وأقفاءها وعيونها وبقروا بطونها وفعلوا بالرجال أيضا ذلك فلم يفعلوا بتلك الصور شيئا إلا نال مثله القاصدين لهم، فلما تسامعت الأمم بذلك تركوا قصدهم والتعرّض لهم. قلت: وبيوت هذه البرابي في عدة مواضع من صعيد مصر في إخميم وأنصنا وغيرهما باقية إلى الآن والصور الثابتة في الحجارة موجودة، وهذه القصة المذكورة قلّ أن يخلو منها كتاب في أخبار مصر فلذلك ذكرت وإن كانت بالخرافة أشبه، وقد ذكر في إخميم ما فيها من ذلك، والله أعلم. بَرَاثا: بالثاء المثلثة، والقصر: محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محوّل، وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة وقد خرب عن آخره، وكذلك المحلّة لم يبق لها أثر، فأما الجامع فأدركت أنا بقايا من حيطانه وقد خربت في عصرنا واستعملت في الأبنية، وفي سنة 329 فرغ من جامع براثا وأقيمت فيه الخطبة، وكان قبل مسجدا يجتمع فيه قوم من الشيعة يسبون الصحابة فكبسه الراضي

بالله وأخذ من وجده فيه وحبسهم وهدمه حتى سوّى به الأرض، وأنهى الشيعة خبره إلى بجكم الماكاني أمير الأمراء ببغداد فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه، وكتب في صدره اسم الراضي، ولم تزل الصلاة تقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة ثم تعطلت إلى الآن. وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون أن عليّا مرّ بها لما خرج لقتال الحرورية بالنهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور، وذكر أنه دخل حماما كان في هذه القرية، وقيل: بل الحمام التي دخلها كانت بالعتيقة محلة ببغداد خربت أيضا، وينسب إلى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد، كان أول من سكن براثا في كوخ يتعبد فيه، فمرت بكوخه جارية من أبناء الكتّاب الكبار وأبناء الدنيا كانت ربّيت في القصور فنظرت إلى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه فصارت كالأسير له، فجاءت إلى أبي شعيب وقالت: أريد أن أكون لك خادمة، فقال لها: إن أردت ذلك فتعرّي من هيئتك وتجرّدي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردت، فتجردت عن كل ما تملكه ولبست لبسة النّسّاك وحضرته فتزوجها، فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من النّدى، فقالت: ما أنا بمقيمة عندك حتى تخرج ما تحتك، لأني سمعتك تقول: إن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل بيني وبينك حجابا وأنت غدا في بطني، فرماها أبو شعيب، ومكثت عنده سنين يتعبدان أحسن عبادة، وتوفيا على ذلك، وأبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد أستاذ أبي جعفر الكريني الصوفي، وله خبر مع زوجته يشبه الذي قبله، وهو ما قال حليم بن جعفر: كنا نأتي أبا عبد الله بن أبي جعفر الزاهد، وكان يسكن براثا، وكان له امرأة متعبدة يقال لها جوهرة، وكان أبو عبد الله يجلس على جلّة خوص بحرانية وجوهرة جالسة حذاءه على جلة أخرى مستقبلي القبلة في بيت واحد، قال: فأتيناه يوما وهو جالس على الأرض وليست الجلة تحته، فقلنا: يا أبا عبد الله ما فعلت الجلّة التي كنت تجلس عليها؟ فقال: إن جوهرة أيقظتني البارحة فقالت: أليس يقال في الحديث إن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل بيني وبينك سترا وأنت غدا في بطني؟ قال قلت: نعم، قالت: فأخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها، فقمت والله وأخرجتها. قلت: وقد ذكر الرجلين والقصتين الحافظ أبو بكر في تاريخه، ومحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر ابن الحارث الحافي يأنس إليه في أموره ويقبل صلته، قال أبو محمد الزهري: سمعت إبراهيم الحربي يقول: والك يقع على أحد شيء من السماء، ولكن كان لبشر صديق أشار إلى أنه كان يقبل منه الصّلة ونحوها، روى الحديث عن هاشم بن بشير، روى عنه ابنه أبو العباس، وابنه أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي، سمع عليّ بن الجعد وعبد الله بن عون الخرّاز وكامل بن طلحة ويحيى الحمّاني وأحمد بن إبراهيم الموصلي وشريح بن يونس والحسن بن حماد سجّادة وأبا محمد بن خالد وإسمعيل بن عليّ الخطبي ومحمد بن عمر الجعابي وأحمد بن جعفر بن مسلم، وهو ثقة مأمون، قاله الدارقطني، وقال ابن قانع: مات في سنة 300 وقيل سنة 302، وجعفر بن محمد ابن عبد بقية أبو عبد الله المعروف بالبراثي، مروزي الأصل، حدث عن أبي عمر حفص الرّبالي ومحمد ابن الوليد البسري وإسمعيل بن أبي الحارث وزيد

برارجان:

ابن إسمعيل الصائغ وإبراهيم بن صالح الأدمي وإبراهيم ابن هانئ النيسابوري، روى عنه أبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكرياء الجريري وأحمد بن منصور النّوشري وعبد الله بن عثمان الصّفّار، وكان ثقة، مات في سلخ جمادى الآخرة سنة 325، قاله ابن قانع. وبراثا أيضا قال أبو بكر الحافظ: قرية من سواد نهر الملك، منها أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي، براثا نهر الملك يعرف بأبي الرّجال، سمع بالبصرة من عليّ بن محمد بن موسى التمّار البصري، سمع منه أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه في قريته وكان صالحا من أهل القرآن كثير التعبّد، ومات سنة 430. بَرَارَجانُ: بالفتح، وبعد الألف راء أخرى، وجيم، وألف، ونون: معناه بالفارسية روح الأخ، وربما قيل برارقان، بالقاف: وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان من مرو، كان فيها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد القاسم بن محمد بن عليّ بن حمزة البرارجاني، كان إماما حافظا عارفا بالحديث، وأبوه أيضا من مشاهير المحدثين، توفي القاسم سنة 292. بَرَازُ الرُّوزِ: بالزاي ثم ألف، ولام، وراء مضمومة، وواو ساكنة، وزاي: من طساسيج السواد ببغداد من الجانب الشرقي من إستان شاذقباذ، وكان للمعتضد به أبنية جليلة. بِرَاشُ: الشين معجمة: حصن باليمن من نواحي أبين لابن العليم. وبراش أيضا: حصن مطلّ على مدينة صنعاء على جبل نقم. بَرَاعِيمُ: جمع برعوم، وهو الزهر قبل أن ينفتح، وكذلك البرعم، قال أبو بكر: براعيم الجبال شماريخها، قيل: هو جبل في شعر ابن مقبل، وقيل: هو أعلام صغار قريبة من أبان الأسود في شعر ذي الرّمّة حيث قال: بئس المناخ رفيع عند أخبية، ... مثل الكلى عند أطراف البراعيم بَرَاغيلُ: أمواه تقرب من البحر، الواحدة برغيل. بَرَاقِشُ: بالقاف، والشين المعجمة، والبرقشة: اختلاف اللّون، والبرقشة: التفرق. تركت البلاد براقش أي ممتلئة زهرا مختلفة من كل لون، وتبرقش الرجل أي تزيّن بألوان مختلفة، قال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء في قول عمرو بن معدي كرب: ينادي من براقش أو معين، ... فأسمع فاتلأبّ بنا مليع براقش ومعين: حصنان باليمن، كان بعض التبابعة أمر ببناء سلحين فبني في ثمانين عاما وبني براقش ومعين بغسالة أيدي صنّاع سلحين، قال: ولا ترى لسلحين أثرا، وهاتان قائمتان، وقال الجعدي: تستنّ بالضّرو من براقش، أو ... هيلان، أو يانع من العتم يصف بقرا تستن بالشوك. والضّرو: شجر يستاك به، والعتم: شجر الزّيتون، وقال فروة بن مسيك المرادي: أحلّ بحاجر جدّي غطيفا، ... معين الملك من بين البنينا وملّكنا براقش دون أعلى ... وأنعم إخوتي وبني أبينا وفيهما يقول علقمة: وهل أسوى براقش، حين أسوى، ... ملقعة ومنبسط أنيق

ذكر البراق

وحلّوا من معين يوم حلّوا، لعزّهم لدى الفجّ العميق ذكر البراق البراق جمع برقة، وقد مرّ ذكره في ابراق. بِراقُ بَدْرٍ: ذكرها كثيّر فقال: فقلت، وقد جعلن براق بدر ... يمينا، والعنابة عن شمال براق: جَبَا بِرَاق: موضع بالجزيرة قتل عنده عمير ابن الحباب السلمي. وجبا براق أيضا: موضع بالشام، عن أبي عبيدة، ذكرهما معا نصر. بِرَاقُ التّينِ: بلفظ التين من الفواكه: جبل، قال أبو محمد الخدامي: ترعى إلى جدّ لها مكين ... أكناف خوّ، فبراق التين بِرَاقُ ثَجْرٍ: قرب وادي القرى، قال عبد الله ابن سلمة: ولم أر مثل بنت أبي وفاء، ... غداة براق ثجر أو أجوب بِرَاقُ حَوْرَةَ: بفتح الحاء المهملة والراء: موضع من ناحية القبليّة، قال الأحوص: فذو السّرح أقوى فالبراق، كأنها ... بحورة لم يحلل بهنّ عريب بِرَاقُ خَبْتٍ: بفتح الخاء المعجمة، وسكون الباء، وتاء فوقها نقطتان، وخبت: صحراء بين مكة والمدينة، وقيل: خبت ماء لبني كلب، قال بشر: فأودية اللّوى فبراق خبت، ... عفتها العاصفات من الرياح وقال أيضا: أتعرف من هنيدة رسم دار ... بأعلى ذروة، وإلى لواها ومنها منزل ببراق خبت، ... عفت حقبا وغيّرها بلاها بِرَاق الخَيْلِ: بلفظ الخيل التي تركب: اسم موضع قرب راكس، قال ضبعان بن عبّاد النّميري: ألا حبّذا البرق اليماني، وحبّذا ... جنوب أتانا بالغبيط نسيمها أتتنا بريح من خزامى غريبة، ... تمتّع بيتا فاستقلّ عميمها هي المسك أو أشهى من المسك نشوة، ... إذا هي شمّت لو ينال شميمها بدور براق الخيل، أو بطن راكس، ... سقاها بجود بعد عقر غيومها بِرَاقُ سَلْمى: قال المفضّل النّكري: صبحنا عامرا ببراق سلمى، ... طعانا مثل أفواه المزاد بِرَاقُ غَضْوَرَ: بفتح الغين المعجمة، وسكون الضاد المعجمة: موضع كان فيه يوم من أيام العرب. بِرَاق غَوْلٍ: بفتح الغين، وسكون الواو، ولام، قال بعضهم: فربي السّلوطح فالكثيب فعاقل، ... فبراق غول فاللّوى المتخلّل بِرَاقُ اللِّوى: اللّوى: منقطع الرمل، وقد ذكر في موضعه، قال: غنينا زمانا باللوى ثم أصبحت ... براق اللوى، من أهلها، قد تخلّت

براق لوى سعيد:

بِرَاقُ لِوى سَعيدٍ: قال الطّرمّاح: بأبرق من براق لوى سعيد، ... تأزّر وارتدى بالأقحوان بِرَاقُ النِّعافِ: بكسر النون، قال المرقّش الأكبر: لمن الظّعن بالضّحى طافيات، ... شبهها الدّوم أو خلايا سفين جاعلات بطن الضّباع شمالا، ... وبراق النّعاف ذات اليمين البراقُ: مضاف إليها ذات: في بلاد كلاب، قال حكيم ابن عياش: فهل تبلغنّيها، على نأي دارها ... بذات البراق، اليعملات العرامس البِرَاقُ: يضاف إليها ذو، قال حميد: أربّت رياح الأخرجين عليهما، ... ومستجلب من ذي البراق غريب بُرَاقُ: بالضم: من قرى حلب بينهما نحو فرسخ، حدثني غير واحد من أهل حلب أن بها معبدا يقصده المرضى والزّمنى فيبيتون فيه فيرى المريض من يقول له شفاؤك في كذا وكذا، أو يرى شخصا يمسح بيده على مرضه فيبرأ، وهذا مستفاض في أهل حلب، والله أعلم، ولعل الأخطل إياه عنى بقوله: وماء تصبح القلصات منه، ... كخمر براق قد فرط الأجونا بَرَّاقُ: بالفتح، وتشديد الراء: جبل بين سميراء والحاجر وعنده المشرف، كذا قالوا. بَرَاقَة: قرية عن يمين بلاد من أرض اليمامة. بَرَاكَدُ: بالفتح، والتخفيف، وفتح الكاف: من قرى بخارى، منها أبو العباس الفضل بن محمد بن سون البراكدي، يروي عن بجير بن النضر. بِرَامٌ: يروى بكسر أوله وفتحه والفتح أكثر، قال نصر: جبل في بلاد بني سليم عند الحرّة من ناحية البقيع، وقيل: هو على عشرين فرسخا من المدينة، وذكر الزّبير أودية العقيق فقال: ثم قلعة برام، وفيها يقول المحرّق المزني وهو ابن أخت معن بن أوس المزني: وإنّي لأهوى، من هوى بعض أهله، ... براما وأجزاعا بهنّ برام وكان أوس بن حارثة بن لام الطائيّ قد أغار على هوازن في بلادهم فسبى منهم سبيا، فقصده أبو براء عامر بن مالك فيهم فأطلقهم له وكساهم، فقال أبو براء: ألم ترني رحلت العيس، يوما، ... إلى أوس بن حارثة بن لام إلى ضخم الدّسيعة مذحجيّ، ... نماه من جديلة خير نام وفي أسرى هوازن أدركتهم ... فوارس طيّء، بلوى برام تقرّب ما استطاع أبو بجير، ... وفكّ القوم من قبل الكلام فما أوس بن حارثة بن لام ... بغمر، في الحروب، ولا كهام وكان عبد الله بن الزبير قد نفى من المدينة من كان بها من بني أمية، وكان فيهم أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فلحق بالشام فحنّ إلى أوطانه فقال أشعارا بتشوّقه، منها:

البرامكة:

ليت شعري، وأين منّي ليت، ... أعلى العهد يلبن فبرام أم كعهدي العقيق أم غيّرته، ... بعدي، الحادثات والأيام وبقومي بدّلت لخما وعكّا ... وجذاما، وأين منّي جذام؟ وتبدّلت من مساكن قومي ... والقصور، التي بها الآطام: كلّ قصر مشيّد ذي أواسي، ... يتغنّى على ذراه الحمام أقر منّي السلام إن جئت قومي، ... وقليل لهم لديّ السلام أقطع الليل كلّه باكتئاب ... وزفير، فما أكاد أنام نحو قومي، إذ فرّقت بيننا الدا ... ر، وحادت عن قصدها الأحلام خشية أن يصيبهم عنت الده ... ر وحرب يشيب فيها الغلام ولقد حان أن يكون، لهذا ال ... بعد عنّا، تباعد وانصرام فبلغت هذه الأبيات وغيرها من شعره إلى عبد الله بن الزبير فقال: حنّ أبو قطيفة، ألا من رآه فليبلغه عنّي أني قد أمّنته فليرجع. فرجع فمات قبل أن يبلغ المدينة. البَرَامِكَةُ: كأنه نسبة إلى آل برمك الوزراء كالمهالبة والمرازبة: اسم محلّة ببغداد وقرية، قال أبو سعد: منها أبو حفص عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البرمكي، سمع أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وإسماعيل الخطبي وغيرهما، روى عنه ابنه عليّ وكان ثقة صالحا، مات في جمادى الأولى سنة 389، وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي البغدادي، قال أبو سعد: كان أسلافه يسكنون محلّة ببغداد تعرف بالبرامكة، وقيل: بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية، وكان صدوقا أديبا فقيها على مذهب أحمد بن حنبل، وله حلقة للفتوى بجامع المنصور، روى عنه القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي قاضي البيمارستان وأبو بكر الخطيب وغيرهما، ومات في سنة 441 وقيل سنة 45، ومولده سنة 361، وأخوه عليّ بن عمر أبو الحسن البرمكي، وهو الأصغر سنّا، سمع أبا القاسم بن حبّابة ويوسف ابن عمر القوّاس والمعافى بن زكرياء الجريري، وكان ثقة، درّس فقه الشافعي على أبي حامد الأسفراييني، روى عنه الخطيب ومن بعده، وكان مولده سنة 373، ومات في ذي الحجة سنة 450، وأخوهما أبو العباس أحمد بن عمر البرمكي، سمع أبا حفص بن شاهين وغيره، روى عنه الخطيب وقال: كان صدوقا ومات في سنة 441، وأحمد بن إبراهيم بن عمر أبو الحسين بن أبي إسحق بقيّة بيت البرامكة المحدّثين، سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ وغيره، روى عنه القاضي محمد بن عبد الباقي وغيره. بَرَّانُ: بتشديد الراء، وآخره نون: من قرى بخارى ويقال لها فوران، على خمسة فراسخ من بخارى، منها أبو بكر محمد بن إسماعيل البرّاني الفقيه وابنه أبو سهل محمود وابنه أبو المعالي سهل بن محمود بن محمد البراني، كان إماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصّل منه الكثير ثم انقطع إلى العبادة وتلاوة القرآن، وسمع أباه أبا سهل البرّاني وأبا الفرج المظفر ابن إسماعيل الجرجاني وغيرهما، روى عنه ابنه وحمزة بن إبراهيم الخدّاباذي وغيرهما، ومات

براوستان:

ببخارى في جمادى الأولى سنة 524، كله عن أبي سعد. بَراوِسْتَانُ: من قرى قم، منها الوزير مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد البراوستاني وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه، كان غالبا عليه واتّهمه عسكره بفساد حالهم وشغبوا حتى سلمه إليهم بشرط أن يحفظوا مهجته فلم يطيعوه وقتلوه، وذلك في سنة 472. بَراهانُ: بتخفيف الراء: قلعة من نواحي همذان ويقال لها فردجان أيضا. البُراهِقُ: بالضم، والهاء مكسورة، وقاف: جبل حوله رمل من جبال عبد الله بن كلاب في مجتاف الرمل. المجتاف: الداخل في الأرض، قاله أبو زياد، وأنشد لامرئ القيس: تخطّف حزّان البراهق بالضّحى، ... وقد جحرت منه ثعالب أورال بَرْباطُ: بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة، وألف، وطاء مهملة: واد بالأندلس من أعمال شذونة، قال ابن حوقل: وفي المغرب في أقصاه إذا عطفت على البحر المحيط مدن كثيرة، منها مدينة يقال لها برباط على شاطئ نهر سبّة من شماليه. بَرْبَخُ: الخاء معجمة: موضع في قول الشاعر حيث قال: وقبر بأعلى مسحلان مكانه، ... وقبر سقى صوب السحاب ببربخا البَرْبَرُ: هو اسم يشتمل قبائل كثيرة في جبال المغرب، أولها برقة ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط وفي الجنوب إلى بلاد السودان، وهم أمم وقبائل لا تحصى، ينسب كل موضع إلى القبيلة التي تنزله، ويقال لمجموع بلادهم بلاد البربر، وقد اختلف في أصل نسبهم، فأكثر البربر تزعم أن أصلهم من العرب، وهو بهتان منهم وكذب، وأما أبو المنذر فإنه قال: البربر من ولد فاران بن عمليق، وقال الشرقي: هو عمليق بن يلمع بن عامر بن اشليخ بن لاوذ بن سام ابن نوح، وقال غيره: عمليق بن لاوذ بن سام ابن نوح، وقال غيره: عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السلام، والأكثر والأشهر في نسبهم أنهم بقية قوم جالوت لما قتله طالوت هربوا إلى المغرب فتحصنوا في جبالها وقاتلوا أهل بلادها ثم صالحوهم على شيء يأخذونه من أهل البلاد وأقاموا هم في الجبال الحصينة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر: حدثني بكر ابن الهيثم قال: سألت عبد الله بن صالح عن البربر فقال: هم يزعمون أنهم من ولد برّ بن قيس بن عيلان، وما جعل الله لقيس من ولد اسمه برّ وإنما هم من الجبّارين الذين قاتلهم داود وطالوت، وكانت منازلهم على الدهر ناحية فلسطين، وهم أهل عمود، فلما أخرجوا من أرض فلسطين أتوا المغرب فتناسلوا به وأقاموا في جباله، وهذه من أسماء قبائلهم التي سميت بهم الأماكن التي نزلوا بها، وهي: هوّارة. أمتاهة. ضريسة. مغيلة. ورفجومة. ولطية. مطماطة. صنهاجة. نفزة. كتامة. لواتة. مزاتة. ربوحة. نفوسة. لمطة. صدينة. مصمودة. غمارة. مكناسة. قالمة. وارية. أتينة. كومية. سخور. أمكنة. ضرزبانة. قططة. حبير. يراثن واكلان. قصدران. زرنجى. برغواطة. لواطة. زواوة. كزولة. وذكر هشام بن محمد أن جميع هؤلاء عمالقة إلّا صنهاجة وكتامة، فإنهم بنو افريقس بن قيس بن صيفي بن سبأ الأصغر كانوا معه لما قدم المغرب وبنى إفريقية فلما رجع إلى بلاده تخلّفوا عنه عمّالا له على تلك البلاد فبقوا إلى الآن

بربرة:

وتناسلوا. والبربر أجفى خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة، ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط، ولهم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة، وقد حسّن لهم الشيطان الغوايات وزيّن لهم الضلالات حتى صارت طبائعهم إلى الباطل مائلة وغرائزهم في ضد الحق جائلة، فكم من ادعى فيهم النّبوّة فقبلوا، وكم زاعم فيهم أنه المهدي الموعود به فأجابوا داعيه ولمذهبه انتحلوا، وكم ادّعى فيهم مذاهب الخوارج فإلى مذهبه بعد الإسلام انتقلوا ثم سفكوا الدماء المحرّمة واستباحوا الفروج بغير حق ونهبوا الأموال واستباحوا الرجال، لا بشجاعة فيهم معروفة ولكن بكثرة العدد وتواتر المدد. وتحكى عنهم عجائب، منها ما ذكره ابن حوقل التاجر الموصلي وكان قد طاف تلك البلاد وأثبت ما شاهد منهم ومن غيرهم، قال: وأكثر بربر المغرب من سجلماسة إلى السوس وأغمات وفاس إلى نواحي تاهرت وإلى تونس والمسيلة وطبنة وباغاية إلى اكزبال وازّفون ونواحي بونة إلى مدينة قسطنطينة الهواء وكتامة وميلة وسطيف، يضيّفون المارّة ويطعمون الطعام ويكرمون الضيف حتى بأولادهم الذكور لا يمتنعون من طالب البتّة بل لو طلب الضيف هذا المعنى من أكبرهم قدرا وأكثرهم حميّة وشجاعة لم يمتنع عليه، وقد جاهدهم أبو عبد الله الشيعي على ذلك حتى بلغ بهم أشدّ مبلغ فما تركوه، قال: وسمعت أبا عليّ ابن أبي سعيد يقول: إنه ليبلغ بهم فرط المحبة في إكرام الضيف أن يؤمر الصبي الجليل الأب والأصل الخطير في نفسه وماله بمضاجعة الضيف ليقضي منه وطره، ويرون ذلك كرما والإباء عنه عارا ونقصا، ولهم من هذا فضائح، ذكر بعضها إمام أهل المغرب أبو محمد عليّ بن أحمد بن حزم الأندلسي في كتاب له سماه الفضائح فيه تصديق لقول ابن حوقل، وقد ذكرت ذلك في كتابي الذي رسمته بأخبار أهل الملل وقصص أهل النحل في مقالات أهل الإسلام. وذكر محمد بن أحمد الهمذاني في كتابه مرفوعا إلى أنس بن مالك قال: جئت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ومعي وصيف بربريّ، فقال: يا أنس ما جنس هذا الغلام؟ فقلت: بربريّ يا رسول الله، فقال: يا أنس بعه ولو بدينار، فقلت له: ولم يا رسول الله؟ قال: إنهم أمة بعث الله إليهم نبيّا فذبحوه وطبخوه وأكلوا لحمه وبعثوا من المرق إلى النساء فلم يتحسوه، فقال الله تعالى: لا اتخذت منكم نبيّا ولا بعثت فيكم رسولا، وكان يقال: تزوجوا في نسائهم ولا تؤاخوا رجالهم، ويقال: إن الحدّة والطيش عشرة أجزاء تسعة في البربر وجزء في سائر الخلق. ويروى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما تحت أديم السماء ولا على الأرض خلق شرّ من البربر، ولئن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحبّ إليّ من أن أعتق رقبة بربري، قلت: هكذا وردت هذه الآثار ولا أدري ما المراد بها السود أم البيض، أنشدني أبو القاسم النحوي الأندلسي الملقب بالعلم لبعض المغاربة يهجو البربر فقال: رأيت آدم في نومي فقلت له: ... أبا البرية! إن الناس قد حكموا: أن البرابر نسل منك، قال: أنا؟ ... حوّاء طالقة إن كان ما زعموا بَرْبرَةُ: هذه بلاد أخرى بين بلاد الحبش والزنج واليمن على ساحل بحر اليمن وبحر الزنج، وأهلها سودان جدّا ولهم لغة برأسها لا يفهمها غيرهم، وهم بواد معيشتهم من صيد الوحش، وفي بلادهم وحوش

بربروس:

غريبة لا توجد في غيرها، منها الزرافة والببر والكر كدّن والنمر والفيل وغير ذلك، وربما وجد في سواحلهم العنبر. وهم الذين يقطعون مذاكير بعضهم بعضا، وقد ذكرت ذلك وسنّتهم فيه في الزيلع، وذكر الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني فقال: ومن الجزائر التي تجاور سواحل اليمن جزيرة بربرة، وهي قاطعة من حدّ سواحل أبين ملتحقة في البحر بعدن من نحو مطلع سهيل إلى ما شرّق عنها وفيما حاذى منها عدن وقابله جبل الدّخان، وهي جزيرة سقوطرا مما يقطع من عدن ثابتا على السمت. وأما صفة صيدهم فحدثني غير واحد ممن دخل بلادهم أن عندهم نوعا من النبت يشبه الخبّاز يجمعونه ويطبخونه ويستخرجون ماءه ثم يطبخونه حتى ينعقد ويصير كالزفت، فإذا أرادوا اختبار إحكامه جرح أحدهم ساقه فإذا سال دمه أخذ من ذلك السم قليلا وقرّبه من الدم في آخر سيلانه فإن كان قد أحكم طبخه تراجع الدم يطلب الجرح فيبادر ويقطعه قبل أن يصل إلى الجرح، فإنه إن دخل في الجرح أهلك صاحبه، وإن لم يتراجع الدم عاود طبخه إلى أن يرضاه، ثم يجعل منه شيئا في حقّ ويعلقه في وسطه ويكمن للوحش في شجر أو غيره فإذا رأى الوحش جعل على رأس نصله منه قليلا ثم يرمي الوحش فحينما يخالط هذا السّمّ دمه يموت، فيجيء إليه فيأخذ جلده أو قرنه أو نابه فيبيعه ويأكل لحمه فلا يضره. ويقال لبلاد هؤلاء سواحل بربرة. بَرْبَرُوسُ: وبعضهم يقول بربريس: موضع في شعر جرير: طال الثّواء ببربروس، وقد نرى ... أيامنا بقشاوتين قصارا بَربِسْما: بكسر الباء الثانية، وسكون السين المهملة: طسّوج من كورة الأستان الأوسط من غربي سواد بغداد، قال ابن كناسة: لقي عمر بن أبي ربيعة مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري فأنشده مالك بن شعره، فقال: ما زلت أحبّك من يوم بلغني قولك: إن لي عند كل نفحة ريحا ... ن من الجلّ، أو من الياسمينا نظرة والتفاتة، أترجّى ... أن تكوني حللت فيما يلينا إلّا أن أسماء القرى التي تذكرها في شعرك قبيحة، قال له: مثل ماذا؟ قال: مثل قولك: إن في الرّفقة، التي شيّعتنا ... نحو بربيسما، لزين الرّفاق أشبع الكسرة فنشأت منها ياء، ويروى بربسميا والصحيح هو المترجم به، قال ومثل قولك: أشهدتنا أم كنت غائبة، ... عن ليلتي، بحديثة القسب؟ ومثل قولك: حبّذا ليلتي بتلّ بونّا، ... حيث نسقي شرابنا ونغنّى بَرْبُشْتَرُ: بضم الباء الثانية، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء المثناة من فوق: مدينة عظيمة في شرقي الأندلس من أعمال بربطانية، وقد صارت للروم في صدر سنة 452، حمل منها لصاحب القسطنطينية في جملة الهدايا سبعة آلاف بكر منتخبة ثم استعادها المسلمون في إمارة أحمد بن سليمان بن هود في سنة 57، بعد ذلك بخمسة أعوام، فغنموا فيما غنموا عشرة آلاف امرأة ثم عادت إليهم، خذلهم الله. ولها

بربطانية:

حصون كثيرة، منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم، روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له، وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم، وتوفي في شهر رمضان سنة 451، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبو عمرو، وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره، وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من أبي صخر بمكة، قاله السلفي. بَرْبَطانِيَةُ: بفتح الباء الثانية، وطاء، وألف، ونون مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: مدينة كبيرة بالأندلس أيضا، يتصل عملها بعمل لاردة، وكانت سدّا بين المسلمين والروم، ولها مدن وحصون وفي أهلها جلادة وممانعة للعدو، وهي في شرقي الأندلس، اغتصبها الأفرنج فهي اليوم في أيديهم. بَرْبَعيصُ: العين مهملة مكسورة، وياء ساكنة، وصاد مهملة، في قول امرئ القيس: يذكّرها أوطانها تلّ ماسح، ... منازلها من بربعيص وميسرا قال ابن السكيت في شرح هذا البيت: تل ماسح موضع، قلت أنا: هو من أعمال حلب بالشام. وميسر: مكان، قال وقال أبو عمرو: كانت ببربعيص وميسر وقعة قديمة فإني سألت عنها من لقيت من العلماء فما أخبرني أحد عنها بشيء. بَرْبَغُ: اسم موضع. بِرْبِيطِيَاءُ: بكسر الباء الثانية، وياء ساكنة، وكسر الطاء، وياء أخرى، وألف ممدودة: موضع، ينسب إليه الوشي، ذكره ابن مقبل في شعره فقال: خزامى وسعدان، كأنّ رياضها ... مهدن بذي البربيطياء المهذّب وقال أبو عمرو: البربيطياء ثياب. البَرَّتان: الراء مشددة مفتوحة، تثنية برّة: هضبتان في ديار بني سليم، يجوز أن يكون من البرّ ضد العقوق، كأنّ هذا الموضع يبرّ أهله بالخصب والرّيع، وقال طهمان بن عمرو الكلابي: لقد سرّني ما جرّف السيف هانئا، ... وما لقيت من حدّ سيفي أنامله ومتركه بالبرّتين مجدّلا، ... تنوح عليه أمّه وحلائله وقال ابن حبيب: البرتان جبيلان بالمطلى أرض لبني أبي بكر بن كلاب، وهي مختلطة فيها. والبرتان: هضبتان حميراوان مقترنتان بأعلى خنثل من ديار بني كلاب. والبرتان أيضا: رابيتان بالحجاز على ستة أميال من الجار. والجار: فرضة على البحر بين ينبع وجدّة، وقال مطير بن الأشيم الأسدي يرثي قرة وعلقمة ابني عمه: أحقّا أن قرّة لا أراه؟ ... فما أنا بعده بقرير عين! وعلقمة، الذي قد كان عزّي، ... وإن حفل المجالس كان زيني إذا قال الخليل تعزّ عنهم، ... ذكرت رئيس يوم البرّتين ألا لا خلد بعدكما، ولكن ... ضحاء الورد بينكما وبيني والبرّتان: البرّة العليا والبرّة السفلى بالعارض من أرض اليمامة، وهي التي ذكرها يحيى بن طالب في شعره، وقد ذكرنا في البرّة.

برت:

بِرْتُ: بالكسر ثم السكون، والتاء فوقها نقطتان: بليدة في سواد بغداد قريبة من المزرفة، ينسب إليها القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر البرتي، ولي قضاء بغداد وكان عراقي المذهب من أصحاب يحيى بن أكثم، وتقلد قبل ذلك قضاء واسط وقطعة من أعمال السواد، وكان ديّنا صالحا عفيفا، روى الحديث وصنف المسند، حدث عن أبي الوليد الطيالسي وأبي عمر الحوضي وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، ومات سنة 280، وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد البرتي والقاسم بن محمد البرتي أبو الفضل، حدث ببغداد عن حميد بن مسعدة، حدث عنه الطبراني، وزيدان بن محمد بن زيدان البرتي، حدث عن إبراهيم بن هانئ وزياد بن أيوب دلّوية، حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجمه، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش، حدث عن أبي زيد عمر بن شبّة النميري، حدث عنه أبو الحسن عليّ بن عمر الحربي السكري، وأحمد بن القاسم البرتي، حدث عن محمد بن عباد المكي، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال الخطيب أحمد ابن القاسم بن محمد بن سليمان أبو الحسين الطائي البرتي، حدث عن بشر بن الوليد ومحمد وعثمان ابني أبي شيبة وداود بن رشيد وعبيد بن جنّاد، حدث عنه ابن قانع وأبو عمرو بن السمّاك وعبد الصمد بن عليّ الطستي، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن مكرم بن خالد البرتي، حدث عن عليّ بن المديني، حدث عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبّان الحافظ الأصبهاني في معجمه. بَرْثانُ: بالفتح ثم السكون، والثاء المثلثة، وألف، ونون: واد بين ملل وأولات الجيش، كان عليه طريق النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر وبه كان أحد منازله. بَرْثٌ: موضع ذكر في حديث نزول عيسى بن مريم، عليهما السلام. بُرْثُمُ: بضم أوله، وثاء مثلثة، وميم، قال عرّام بن الأصبغ: وبين أبلى من قبل القبلة جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار، وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا، فيهما النمران كثيرة، وفي أصل برثم ماء يقال له ذنبان العيص، وقال في موضع آخر: يرثم، أوله ياء تحتها نقطتان، جبل شامخ كثير النمور والأروى قليل النبات إلّا ما كان من ثمام وغضور وما أشبهه، وقال آدم بن عمرو بن عبد العزيز وكان قدم الرّي فكرهها: هل تعرف الأطلال من مريم، ... بين سواس فلوى برثم فذات أكناف فقيعانها، ... فجزع مذفوراء فالأحزم ما لي وللرّيّ وأكنافها، ... يا قوم! بين الترك والدّيلم أرض بها الأعجم ذو منطق، ... والمرء ذو المنطق كالأعجم وقال ابن السّلاماني: فلو شئت، إذ بالأمر يسر، لقلّصت ... برحليّ فتلاء الذراعين عيهم إذا ما انتحت ما بين لحج وبرثم، ... وأين لإبراهيم لحج وبرثم يريد إبراهيم بن العربيّ والي اليمامة لبني مرود. بَرْثَة: بالفتح: موضع بنواحي الكوفة له ذكر في الأخبار.

برجان:

بُرْجانُ: بالجيم: بلد من نواحي الخزر، قال المنجمون: هو في الإقليم السادس، وطوله أربعون درجة، وعرضه خمس وأربعون درجة، وكان المسلمون غزوه في أيام عثمان، رضي الله عنه، فقال أبو نجيد التميمي: بدأنا بجيلان، فزلزل عرشهم ... كتائب تزجي في الملاحم فرسانا وعدنا لأشيان بمثل غداتهم، ... فعادوا جوالي بين روم وبرجانا البُرْجُ: من قرى أصبهان أو ناحيته، وهي إحدى الإيغارين، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار الكاتب البرجي الأصبهاني، حدث عن محمد بن عمر بن حفص الجورجيري وأبي عمرو بن حكيم وعلي بن محمد بن أبان، روى عنه أبو الربيع الاستراباذي وأحمد بن جعفر الفقيه وأبو القاسم بن أبي بكر بن علي؟ بو سهل بن محمد البرجي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الورّاق، مات يوم عيد الفطر سنة 406، وشيبان بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن شيبان بن محمد بن سمرة بن الفضل بن قيس بن عدنان بن نزار بن حرب بن ربيعة ابن الحسين بن المفضل الأسدي المحتسب أبو المعمّر البرجي، شيخ صالح صاحب سنّة يعظ الناس في نواحي أصبهان، سمع من أبي عبد الله محمد بن إسحاق ابن مندة الحافظ إملاء وأخذا وكتب عن أبي بكر ابن مردويه الحافظ وأبي سعد أحمد بن محمد الماليني وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن أبي علي وغيرهم، روى عنه يحيى بن مندة وغيره، وسهل بن محمد بن سهل البرجي، حدّث عن جده أبي الفرج البرجي، روى عنه الأصبهانيون، ذكره يحيى بن مندة وروى عنه إجازة، ومحمد بن الحسن البرجي الأديب الأصبهاني، وتوفي في محرّم سنة 488، سمع وحدث، ذكره يحيى بن مندة، ومنصور أبو سهل العروضي من أصحاب أبي نعيم الحافظ، وكان يسمع الحديث إلى أن مات في نصف جمادى الآخرة سنة 488، وكان كثير السماع قليل الرواية، وأبو القاسم غانم بن أبي نصر البرجي، سمع أبا نعيم وغيره، وأحمد بن سهل ابن محمد بن عبد العزيز بن سهل البرجي، روى عن أبي منصور عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الصحّاف وغيره، روى عنه من أدركناه، وعبيد الله ابن محمد بن عبيد بن قمن بن فيل البرجي أبو القاسم الصوفي من أهل أصبهان، روى عن أبي الحسن علي ابن أحمد بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الخرجاني، روى عنه أبو علي الحدّاد وغيره، وعدنان بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن شيبان المؤدّب أبو الحسن البرجي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى ابن مردويه، روى عنه أبو علي أيضا، وأبو الفضل محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن حامد بن يوسف البرجي المؤدّب، روى عن أبي بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري، روى عنه أبو علي الحدّاد وغير هؤلاء كثير. والبرج أيضا: موضع بدمشق، هكذا قال خليفة بن قاسم، وليس يعرف الآن ولعله قد كان ودرس، ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن سلمة البرجي الدمشقي، يروي عن محمد بن علي بن مروان وغيره، روى عنه محمد بن الورد وجماعة من الدمشقيين. بُرْجُ الرَّصاص: قلعة ولها رساتيق من أعمال حلب قرب أنطاكية، وإياها عنى أبو فراس بقوله: فأوقع في جلباط بالروم وقعة، ... بها العمق واللّكّام والبرج فاخر

برج ابن قرط:

بُرْجُ ابن قُرْط: بين بلنياس ومرقيّة، قتل عنده عبد الله بن قرط الثّمالي، وكان واليا على حمص، وكان قد خرج يعسّ على شاطئ البحر فقتله الروم، فهذا الموضع يسمى به ولعلّه الذي ذكره خليفة ابن القاسم. بَرَجٌ: بفتحتين: أطم من آطام المدينة لبني النضير لبني القمّعة منهم. بُرْجُدُ: بضم أوله والجيم، والراء ساكنة: طريق بين اليمامة والبحرين، ولعلّ قيس بن الخطيم الأنصاري أراده بقوله: فذق غبّ ما قدّمت، إني أنا الذي ... صبحتكم كأس الحمام ببرجد بُرْجُلانُ: قال أبو سعد: من قرى واسط، منها محمد بن الحسين البرجلاني سكن بغداد، يروي الزّهد والرقائق، قال وقال الخطيب: أبو بكر محمد بن الحسين البرجلاني ينسب إلى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين ابن علي الجعفي وزيد بن الحبّاب وغيره، روى عنه ابن أبي الدنيا وغيره، سئل أحمد بن حنبل عن شيء من الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وسئل عنه إبراهيم الحربي فقال: ما علمت إلّا خيرا، توفي سنة 238، قال: وأما أبو جعفر أحمد بن الخليل ابن ثابت البرجلاني فكان يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها، توفي في شهر ربيع الأول سنة 277. البُرْجُلانيّة: ذكرت قبلها. بَرْجَمَة: حصن للروم في شعر جرير. بُرْجُمينُ: بكسر الميم، وياء ساكنة، ونون: من قرى بلخ في ظنّ أبي سعد، منها أبو محمد الأزهر بن بلخ البرجميني، سافر إلى العراق والحجاز في طلب العلم، روى عن وكيع، وله إخوة ثلاثة: الياس ومكتوم وسعيد بنو بلخ البرجميني. بَرْجُونِيَة: بالفتح، والواو ساكنة، ونون مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: قرية من شرقي واسط قبالتها، وهي نزهة ذات أشجار ونخل كثيرة، عندها عمر النصارى الذي ذكره ابن الحجاج في قوله: بالعمر من واسط، والليل ما انبسطت ... فيه النجوم، وضوء الصّبح لم يلح وبها قبر يزعمون أنه قبر سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج، ومنها أبو العباس أحمد بن سالم البرجوني، روى عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن ماذويه البزّاز المعروف بابن العجمي الواسطي. بَرْجَة: مدينة بالأندلس من أعمال البيرة، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الجذامي المقري، قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: هو منسوب إلى برجة بلدة من أعمال المريّة، سمع من شيخنا أبي علي وقرأ القرآن على أصحاب أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المقري، توفي بالمرية سنة 506. بُرَحايَا: بالضم ثم الفتح، والحاء مهملة، وألفان بينهما ياء: اسم واد في قول تميم بن أبي بن مقبل حيث قال: رآها فؤادي أمّ خشف خلالها، ... بقور الوراقين، السّراء المصنّف رعت برحايا في الخريف، وعادة ... لها برحايا كلّ شعبان تخرف هكذا رواه ابن المعلّى الأزدي بكسر أوله على أن اسم الموضع رحايا، والباء للجر، ثم قال: وكان خالد يروي برحايا، يجعل الباء أصلا ويضمّها. بُرْخُوَارُ: بالضم ثم السكون، وخاء معجمة مضمومة،

برخشان:

وواو، وألف، وراء: من نواحي أصبهان تشتمل على عدة قرى، منها أبو سعيد عصام بن زيد بن عجلان البرخواري البلومي. بَرْخُشان: بالفتح، وخاء معجمة مضمومة، وشين معجمة: من قرى ما وراء النهر، منها عبد الله بن علي الفرغاني المرغيناني ولد ببرخشان. بَرْخُو: بالفتح: قلعة من قلاع ناحية الزّوزان لصاحب الموصل. بَرْدَاد: بالدالين المهملتين: من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، ينسب إليها أبو سلمة النضر بن رسول البردادي السمرقندي، يروي عن أبي عيسى الترمذي وغيره. البَرَدَانُ: بالتحريك: مواضع كثيرة، قال أبو الحسن العمراني: أنشدني جار الله العلامة، يعني أبا القاسم الزمخشري، وكنت أناوله الجمد المدقوق فيشربه إذ دخل عليه بعض الكبراء فقال لي: إن ذلك يضرّه، فذكرت له ذلك، فقال: ألا إن في قلبي جوى، لا يبلّه ... قويق ولا العاصي ولا البردان قال هذا آخر ما سمعته من كلامه وإنشاده، وهذه أسماء أنهار بالشام، تذكر إن شاء الله تعالى. والبردان أيضا: عين بأعلى نخلة الشامية من أرض تهامة، وبها عينان: البردان وتنضب، قال نصر: البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة، وفيها قال ابن ميّادة: ظلّت بروض البردان تغتسل، ... تشرب منها نهلات وتعل وقال الأصمعي: البردان ماء بنجد لبني عقيل ابن عامر بينهم وبين هلال بن عامر، وقال أبو زياد: البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة، وأنشد: ظلّت بروض البردان تغتسل والبردان أيضا: ماء لبني نصر بن معاوية بالحجاز لبني جشم، فيه شيء قليل لبطن منهم يقال لهم بنو عصيمة، يزعمون أنهم من اليمن وأنهم ناقلة في بني جشم، وقال عميرة بن جعيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب: ألا يا ديار الحيّ بالبردان! ... خلت حجج بعدي لهنّ ثمان فلم يبق منها غير نؤي مهدّم، ... وغير أوار، كالرّكيّ دفان والبردان أيضا: ماء بالسماوة دون الجناب وبعد الحني من جهة العراق. والبردان أيضا: ماء للضّباب قرب دارة جلجل، عن ابن دريد. والبردان أيضا قال الأصمعي: من جبال الحمى الذّهلول ثم البردان، وهو ماء ملح، كثير النخل. والبردان أيضا: من قرى بغداد على سبعة فراسخ منها، قرب صريفين، وهي من نواحي دجيل، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: سميت البردان التي فوق بغداد بردانا لأن ملوك الفرس كانوا إذا أتوا بالسّبي فنفوا منه شيئا قالوا: برده أي اذهبوا به إلى القرية، وكانت القرية بردان فسميت بذلك، كذا قال. قلت أنا: وتحقيق هذا أن برده بالفارسية هو الرقيق المجلوب في أول إخراجه من بلاد الكفر، ولعل هذه القرية كانت منزل الرقيق فسمّيت بذلك، لأنهم يلحقون الدال والألف والنون في بعض ما يجعلونه وعاء للشيء، كقولهم لوعاء الثياب: جامه دان، ولوعاء الملح: نمكدان، وما أشبه ذلك، ثم وقفت على كتاب الموازنة لحمزة فوجدته

البردان:

قد ذكر قريبا مما قلته، فإنه قال: البردان تعريب برده دان، وكان بخت نصّر لما سبى اليهود أنزلهم هناك إلى أن ورد عليه أمر الملك لهراسف من بلخ بما يصنع بهم، وفيه يقول جحظة: ادفع ورود الهمّ عنك بقهوة ... مخزونة في حانة الخمّار جازت مدى الأعمار، فهي كأنها ... عند المذاق تزيد في الأعمار يسعى بها خنث الجفون منعّم، ... في خدّه ماء النضارة جار في رقّة البردان بين مزارع، ... محفوفة ببنفسج وبهار بلد يشبّه صيفه بخريفه، ... رطب الأصائل بارد الأسحار وينسب إليها جماعة، منهم: أبو الحسن محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي البرداني، توفي في ذي القعدة سنة 469، وابنه أبو علي كان فاضلا، توفي سنة 498. والبردان أيضا بالكوفة، وكان منزل وبرة بن رومانس، وقال هشام: هو وبرة الأصغر ابن رومانس بن معقّل بن محاسن بن عمرو ابن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة أخو النعمان بن المنذر لأمّه، فمات ودفن بهذا الموضع، فلذلك يقول مكحول بن حرثة يرثيه: ألا يا عين جودي، باندفاق، ... على مردى قضاعة بالعراق فما الدّنيا بباقية لحيّ، ... ولا حيّ على الدنيا بباق لقد تركوا على البردان قبرا، ... وهمّوا للتفرّق بانطلاق وقال ابن الكلبي: مات في طريقه إلى الشام فيجوز ان يكون البردان الذي بالسماوة، وقد ذكر. والبردان أيضا: نهر بثغر طرسوس مجيئه من بلاد الروم ويصبّ في البحر على ستة أميال من طرسوس، ولا أعرف بالشام موضعا أو نهرا يقال له البردان غيره، فهو الذي عناه الزمخشري. والبردان أيضا: نهر يسقي بساتين مرعش وضياعها، مخرجه من أصل جبل مرعش ويسمى هذا الجبل الأقرع، وذكر هذين النهرين أحمد بن الطيّب السّرخسي. والبردان أيضا سيح البردان: موضع باليمامة فيه نخل، عن ابن أبي حفصة. البُرْدَانِ: بالضم ثم السكون، تثنية برد: غديران بنجد بينهما حاجز، يبقى ماؤها شهرين وثلاثة، وقيل: هما ضفيرتان من رمل، قال القتّال الكلابي: سمعت وأصحابي بذي النّخل نازلا، ... وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها دعاء بذي البردين من أمّ طارق، ... فيا عمرو! هل تبدو لنا فتجيبها؟ ويوم البردين من أيام العرب، وهو يوم الغبيط ظفرت به بنو يربوع ببني شيبان، فقال مالك بن نويرة: فأقررت عيني يوم ظلّوا، كأنهم ... ببطن الغبيط خشب أثل مسنّد صريع عليه الطّير، تنقر عينه، ... وآخر مكبول بمال مقيّد لدن غدوة، حتى أتى الليل دونهم، ... ولا تنتهي عن ملئها منهم يد وأصبح منهم، بعد فلّ، لقاؤنا ... بقيقاءة البردين، فلّ مطرّد

برد:

بَرَدٌ: بفتحتين: موضع في قول بدر بن حزّان الفزاري: ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد، ... تختاره معقلا عن جشّ أعيار وقال الفضل بن العباس اللهبي: عوجا على ربع سعدى كي نسائله، ... عوجا فما بكما غيّ ولا بعد إنّي إذا حلّ أهلي، من ديارهم، ... بطن العقيق وأمست دارها برد تجمعنا نيّة، لا الخلّ واصلة ... سعدى، ولا دارنا من دارهم صدد ووجدت في أشعار بني أسد المقروء تصنيفها على أبي عمرو الشيباني يروي بالفتح ثم الكسر في قول المغترف المالكي حيث قال: سائلوا عن خيلنا ما فعلت ... ببني القين وعن جنب برد وقال نصر: برد جبل في أرض غطفان يلي الجناب، وقيل: هو ماء لبني القين، ولعلهما موضعان. بُرْدٌ: بالضم، والسكون، قال نصر: برد صريمة من صرائم رمل الدهناء في ديار تميم كان لهم فيه يوم. بَرْدٌ: بالفتح ثم السكون: جبل يناوح رؤافا، وهما جبلان مستديران بينهما فجوة في سهل من الأرض غير متصلة بغيرهما من الجبال، بين تيماء وجفر عنزة، وجفر عنزة في قبليهما، وقال نصر: برد صقع يمان أحسب أنه أحد أبنيتهم. وبرد أيضا: ماء قرب صفينة من مياه بني سليم ثم لبني الحارث منهم. برْدَرَايَا: بفتح الدال والراء، وبين الألفين ياء: موضع أظنه بالنّهروان من أعمال بغداد. بَرْدَسِير: بكسر السين، وياء ساكنة، وراء: أعظم مدينة بكرمان مما يلي المفازة التي بين كرمان وخراسان، وقال الرّهني الكرماني: يقال إنها من بناء أردشير بن بابكان، وقال حمزة الأصبهاني: بردسير تعريب أردشير وأهل كرمان يسمونها كواشير، وفيها قلعة حصينة، وكان أول من اختار سكناها أبو علي بن الياس، كان ملكا بكرمان في أيام عضد الدولة بن بويه، وبينها وبين السّيرجان مرحلتان وبينها وبين زرند مرحلتان، وقيل لي إن فيها قلعتين: إحداهما في طرف البلد والأخرى في وسطه، وشربهم من الآبار، وحولها بساتين تسقى بالقنيّ، وفيها نخل كثير، وينسب إليها جماعة، منهم من المتأخرين: أبو غانم أحمد بن رضوان بن عبيد الله ابن الحسن الشافعي الكرماني البردسيري، كان فاضلا ديّنا، سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقري وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر وغيره، ذكره في التحبير، ومات ببردسير في صفر سنة 521، وأبو بكر عبد الرزّاق ابن علي بن الحسين بن عبد الرزاق البردسيري، ذكره في التحبير أيضا، وقال: كان حيّا في سنة 537، وقال أبو يعلى محمد بن محمد البغدادي: كم قد أردت مسيرا ... من بردسير البغيضه فردّ عزمي عنها ... هوى الجفون المريضة بَرْدَنِيس: بكسر النون، وياء ساكنة، وسين مهملة: ناحية من أعمال صعيد مصر قرب أبويط في شرقي النيل في كورة الأسيوطية. بَرَدُّونُ: بفتحتين، وتشديد الدال، وسكون الواو، ونون: قرية من قرى ذمار من أرض اليمن.

برديا:

بَرَدَيَّا: بفتح الدال، وياء مشددة، وألف، وفي كتاب التكملة للخارزنجي: بكسر الدال، وهو من أغلاطه، قيل: هو نهر دمشق وقيل غير ذلك، وقال أحمد بن يحيى في قول الراعي النّميري: وملن كالتين وارى القطن أسوقه، ... واعتمّ من برديّا بين أفلاج برديّا: نهر دمشق، ويقال له بردى أيضا، ولها نهر آخر يقال له بأناس. بَرْدِيجُ: بسكون الراء، وكسر الدال، وياء ساكنة، وجيم: مدينة بأقصى أذربيجان، بينها وبين برذعة أربعة عشر فرسخا، والماء يحيط بها في نهر يقارب دجلة في العظم يقال له الكرّ، ينسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي، سمع نصر بن علي الجهضمي وبكار بن قتيبة وسعيد ابن أيوب الواسطي وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد ابن سنان القطّان وسليمان الطبراني وابن عدي وغيره، وقال حمزة بن يوسف السّهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي فقال: ثقة مأمون جبل، مات في شهر رمضان سنة 301، وهو أحد أركان الحديث. بَرْديس: السين مهملة: قرية بصعيد مصر من كورة قوص على غربي النيل. بَرَدَى: بثلاث فتحات، بوزن جمزى وبشكى، قال جرير: لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى، ... إذا تجوّب عن أعناقها السّدف أعظم أنهر دمشق، وقال نفطويه: هو بردى ممال يكتب بالياء، مخرجه من قرية يقال لها قنوا من كورة الزّبداني على خمسة فراسخ من دمشق مما يلي بعلبكّ، يظهر الماء من عيون هناك ثم يصبّ إلى قرية تعرف بالفيجة على فرسخين من دمشق، وتنضمّ إليه عين أخرى ثم يخرج الجميع إلى قرية تعرف بجمرايا فيفترق حينئذ فيصير أكثره في بردى، ويحمل الباقي نهر يزيد، وهو نهر حفره يزيد ابن معاوية في لحف جبل قاسيون، فإذا صار ماء بردى إلى قرية يقال لها دمّر افترق على ثلاثة أقسام، لبردى منه نحو النصف، ويفترق الباقي نهرين، يقال لأحدهما: ثورا في شمالي بردى، وللآخر بأناس في قبليّه، وتمتزج هذه الأنهر الثلاثة بالوادي ثم بالغوطة حتى يمرّ بردى بمدينة دمشق في ظاهرها فيشق ما بينها وبين العقيبة حتى يصبّ في بحيرة المرج في شرقي دمشق، وهو أهبط أنهار دمشق، وإليه تنصبّ فضلات أنهرها، ويساوقه من الجهة الشمالية نهر ثورا، وفي شمال ثورا نهر يزيد، إلى أن ينفصل عن دمشق وبساتينها، ومهما فضل من ذلك كله صبّ في بحيرة المرج. وأما بأناس فإنه يدخل إلى وسط مدينة دمشق فيكون منه بعض مياه قنواتها وقساطلها وينفصل باقيه فيسقي زروعها من جهة الباب الصغير والشرقي. وقد أكثر الشعراء في وصف بردى في شعرهم وحق لهم، فإنه بلا شك أنزه نهر في الدنيا، فمن ذلك قول ذي القرنين أبي المطاع بن حمدان: سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلا استخفّني، ... إلى بردى والنّيربين، حنين وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف يكون اليوم وهو يقين؟

برذاور:

فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون وقال العمّاد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني الكاتب يذكر هذه الأنهر من قصيدة: إلى ناس بأناس لي صبوة، ... لها الوجد داع وذكري مثير يزيد اشتياقي وينمو، كما ... يزيد يزيد وثورا يثور ومن بردى برد قلبي المشوق، ... فها أنا من حرّه مستجير وبردى أيضا: جبل بالحجاز في قول النعمان بن بشير: يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى ... أو العلى من ذرى نعمان أو جردا وكلّ هذه مواضع بالحجاز. بما رقيتك لاستهويت مانعها، ... فهل تكوننّ إلا صخرة صلدا؟ وبردى أيضا: من قرى حلب من ناحية السّهول. وبردى أيضا: نهر بثغر طرسوس. بَرْذَاوَرُ: بسكون الراء، والذال معجمة، والواو مفتوحة، وراء: موضع بهمذان ولا أدري قرية أو محلّة. بَرْذَعَة: وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة، والعين مهملة عند الجميع: بلد في أقصى أذربيجان، قال حمزة: برذعة معرب برده دار، ومعناه بالفارسية موضع السبي، وذلك أن بعض ملوك الفرس سبى سبيا من وراء أرمينية وأنزلهم هناك، وقال هلال بن المحسن: برذعة قصبة أذربيجان، وذكر ابن الفقيه أن برذعة هي مدينة أرّان، وهي آخر حدود أذربيجان، كان أول من أنشأ عمارتها قباذ الملك، وهي في سهل من الأرض، عمارتها بالآجر والجص، وقال صاحب كتاب الملحمة: مدينة برذعة طولها تسع وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة في الإقليم السادس، طالعها الحوت ثلاث عشرة درجة، كفّ الخضيب في درجة طالعها وقلب العقرب في خامسها ويد الجوزاء في رابعها وسرّة الجوزاء في رابعها بالحقيقة، وذكر أبو عون في زيجه: برذعة في الإقليم الخامس، طولها ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وقال الإصطخري: برذعة مدينة كبيرة جدّا أكثر من فرسخ في فرسخ، وهي نزهة خصبة كثيرة الزرع والثمار جدّا، وليس ما بين العراق وخراسان بعد الرّيّ وأصبهان مدينة أكبر ولا أخصب ولا أحسن موضعا من مرافق برذعة، ومنها على أقلّ من فرسخ موضع يسمى الأندراب ما بين كرنة ولصوب ويقطان أكثر من مسيرة يوم، مشتبكة البساتين والباغات، كلها فواكه، وفيها الفندق الجيد أجود من فندق سمرقند، وبها شاه بلّوط أجود من شاه بلوط الشام، ولهم فواكه تسمى الروقال في تقدير الغبيراء، حلو الطعم إذا أدرك، وفيه مرارة قبل أن يدرك، وببرذعة تين يحمل من لصوب يفضّل على جميع أجناسه، ويرتفع منها من الإبريسم شيء كثير مستحدث من توت مباح لا مالك له، يجهز منه إلى فارس وخوزستان جهازا واسعا. وعلى ثلاثة فراسخ من برذعة نهر الكرّ فيه الشورماهي الذي يحمل إلى الآفاق مملّحا، وهو نوع من السمك، ويرتفع من نهر الكرّ سمك أيضا يقال له الدّواقن والعشب، وهما سمكان يفضّلان على أجناس السمك بتلك النواحي. وببرذعة باب يسمّى باب الأكراد تقوم عنده سوق تسمى الكرّكّي في يوم الأحد

يكون مقدارها فرسخا في فرسخ، يجتمع فيها الناس كل يوم الأحد من كل أسبوع من كل وجه وأوب حتى من العراق، وهو أكبر من سوق كورسره، وقد غلب على هذا اليوم اسم الكرّكّي حتى إن كثيرا منهم إذا عدّ أيام الأسبوع قال: الجمعة والسبت والكرّكي والاثنين والثلاثاء حتى يعد أيام الأسبوع. وبيت ما لهم في المسجد الجامع على رسم الشام، فإن بيوت الأموال بالشام في مساجدها، وهو بيت مال مرصّص السطح وعليه باب حديد وهو على تسع أساطين، ودار الإمارة بجنب الجامع في المدينة والأسواق في ربضها، قلت: هذه صفة قديمة فأما الآن فليس من ذلك كله شيء، وقد لقيت من أهل برذعة بأذربيجان من سألته عن بلده فذكر أن آثار الخراب بها كثيرة وليس بها الآن إلا كما يكون في القرى ناس قليل وحال مضطرب وصعلكة ظاهرة وضرّ باد ودور متهدّمة وخراب مستول عليهم، فسبحان من يحيل ولا يحول ويزيل ولا يزول وله في خلقه تدبير لا يظهر لأحد من خلقه سرّ المصلحة. ومن برذعة إلى جنزة، وهي كنجة، تسعة فراسخ، وقال مسلم ابن الوليد يرثي يزيد بن مزيد وكان قد مات ببرذعة سنة 135: قبر ببرذعة، استسرّ ضريحه ... خطرا، تقاصر دونه الأخطار أجل تنافسه الحمام، وحفرة ... نفست عليها وجهك الأحجار أبقى الزمان على معدّ، بعده، ... حزنا، لعمر الدّهر ليس يعار نفضت بك الآمال أحلاس الغنى، ... واسترجعت نزّاعها الأمصار سلكت بك العرب السبيل إلى العلى، ... حتى إذا بلغ المدى بك حاروا فاذهب، كما ذهبت غوادي مزنة ... أثنى عليها السّهل والأوعار وأما فتحها فقد قالوا: سار سلمان بن ربيعة الباهلي في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، بعد فتح بيلقان إلى برذعة فعسكر على الثّرثور، وهو نهر منها على أقل من فرسخ، فأغلق أهلها دونه أبوابها فشنّ الغارات في قراها، وكانت زروعها مستحصدة فصالحوه على مثل صلح البيلقان، فدخلها وأقام بها ووجّه خيله ففتحت بلادا أخر، وينسب إلى برذعة جماعة من الأئمة، منهم مكّيّ بن أحمد بن سعدويه البرذعي أحد المحدثين المكثرين والرّحالين المحصّلين، سمع بدمشق أحمد بن عمير ومحمد بن يوسف الهروي وبأطرابلس أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزّاز وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد صاعدا وبغيرها أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير وأبا عروبة وأبا جعفر الطحاوي وعبد الحكم بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ومحمد بن عمير الحنفي بمصر وعرس بن فهد الموصلي، روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطّار الرّسّي، وكان نزل نيسابور سنة 330 فأقام بها ثم خرج إلى ما وراء النهر سنة 350، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفي بالشاش سنة 354، وسعيد بن عمرو بن عمّار أبو عثمان الأزدي، سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وأبا يعقوب الجوزجاني وأبا سعيد الأشجّ ومسلم بن الحجاج الحافظ ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم، روى

برذون:

عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو عبد الله أحمد ابن طاهر بن النجم الميانجي وغيرهما، وقال حفص بن عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمرو البرذعي في منزله وأغلق بابه وقال: ما أحدّث الناس فإن الناس قد تغيّروا، فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي فدخل عليه وسأله أن يحدثهم، فقال: ما أفعل، فقال: بحقي عليك إلّا حدّثتهم، فقال: وأيّ حق لك عليّ؟ فقال: أخذت يوما بركابك، فقال: قضيت حقّا لله عليك وليس لك عليّ حقّ، فقال: إن قوما اغتابوك فرددت عنك، فقال: هذا أيضا يلزمك لجماعة المسلمين، قال: فإني عبرت بك يوما في ضيعتك فتعلّقت بي إلى طعامك فأدخلت على قلبك سرورا، فقال: أما هذه فنعم، فأجابه إلى ما أراد، وعبد العزيز بن الحسن البرذعي الحافظ العابد أبو بكر من الرّحّالة، سمع بدمشق محمد بن العباس بن الدّرفس وبمصر محمد بن أحمد الحافظ وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وبالموصل أحمد بن عمر الموصلي، وأظنه أبا يعلى لأنه يروي عن غسّان بن الربيع، روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي وأبو محمد عبد الله بن سعيد الحافظ، وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرّحّالة الذين وردوا على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فائتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته، ثم خرج سنة 318 من نيسابور إلى رباط فراوة فأقام به مدة ثم سكن نسا إلى أن توفي بها سنة 323. وجوّ برذعة: أرض لبني نمير باليمامة في جوف الرّمل، فيها نخل. بِرْذَوْنُ: بكسر الباء، وسكون الراء، وفتح الذال المعجمة، وواو ساكنة، ونون: بليدة من نواحي خوزستان قرب بصنّى تعمل فيها السّتور البصنّيّة وتدلّس بعمل بصنّى. بَرْذِيشُ: بالذال المعجمة مكسورة، وياء ساكنة، وشين معجمة: من مدن قرمونة بالأندلس. بُرْزَاباذَانُ: بالضم، والسّكون، وزاي، وألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة، وألف، ونون: من قرى أصبهان، منها أبو العباس الفضل ابن أحمد القرشي، قال ابن مردويه: هو ضعيف. بُرْزاطُ: بالطاء المهملة: من قرى بغداد في ظن أبي سعد، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد البرزاطي البغدادي، حدث عن الحسن بن عرفة. بَرْزَبينُ: بالفتح، وكسر الباء الثانية، وياء ساكنة، ونون: قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، إليها ينسب القاضي أبو علي يعقوب بن إبراهيم العكبري البرزبيني الحنبلي قاضي باب الأزج، توفي في شعبان سنة 486 عن ثمانين سنة. بُرْزٌ: بالضم: من قرى مرو قرب كمسان على خمسة فراسخ من مرو، ينسب إليها سليمان بن عامر ابن عمير الكندي البرزي، حدث عن الربيع بن أنس، روى عنه إسحاق بن راهويه وأبو يحيى القصير وأبو حجر عمرو بن رافع، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول هو مستوي الحديث صدوق لو أدرك شعبة هذا لكان يكتب كلامه، ألا ترى كيف يتوقى لا يتجاوز ربيع بن أنس؟ البَرْزَمانُ: بالفتح: قلعة من العواصم من نواحي حلب. بُرْزَمَهْرَانُ: بالضم: بلد قرب جزيرة ابن عمر،

برزنج:

وفيه دير أبّون، يقول الشاعر: سقى الله ذاك الدير غيثا، وخصّه ... وما قد حواه من قلال ورهبان وإنّي إلى الثرثار والحضر حلّتي، ... ودارك دير أبّون أو برزمهران بَرْزَنْج: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وسكون النون، وجيم: مدينة من نواحي أرّان، بينها وبين برذعة ثمانية عشر فرسخا في طريق باب الأبواب، وفي برزنج المعبر الذي على نهر الكرّ يعبر فيه إلى شماخي مدينة شروان. بَرْزَند: الدال مهملة: بلد من نواحي تفليس من أعمال جرزان من أرمينية الأولى، كان أول من عمرها الأفشين وجعلها معسكرا له بعد أن كانت خرابة، وقال الاصطخري: بين برزند وأردبيل خمسة عشر فرسخا، وقال أبو سعد: برزند من نواحي أذربيجان وقد ذكرنا أنها من أعمال تفليس وعمارة الأفشين، وأظن أن الموضع الذي عمره الأفشين برزنج أو موضع آخر يوافق اسمه اسم هذا، والله أعلم فليحقق، منها أبو منصور صالح بن بديل ابن علي البرزندي، روى عن أبي الغنائم عبد الصمد ابن علي بن المأمون وأبي منصور بكر بن حيدر، سمع منه أبو القاسم الرّويدشتي، مات ببغداد في شعبان سنة 493، وبديل بن علي بن بديل البرزندي أبو القاسم الفقيه، روى عن أبي طالب العشاري وأبي إسحاق البرمكي، وكان صدوقا، قاله شيرويه. بَرْزَماهَن: هو موضع قصر شيرين بأرض الجبل، قال الشاعر: يا طالبي غرر الأماكن! ... حيُّوا الديار ببرزماهن وسلوا السحاب تجودها، ... وتسحّ في تلك الأماكن بَرْزَنُ: من قرى مرو متصلة ببرماقان، منها أبو ابراهيم أحمد بن عبد الواحد الكاتب البرزني. وبرزن: قرية أخرى بمرو أيضا، يقال لها: باغ وبرزن، وهما قريتان متصلتان على فرسخين من مرو، منها إسماعيل البرزني، يروي عن الفضل بن موسى الشيباني. بَرْزَه: بالهاء الصريحة: قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهي ثم البيهقي، له تصانيف في الأدب، منها كتاب الفصول وكتاب محامد من يقال له محمد وكتاب محاسن من يقال له أبو الحسن ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر، مات في شهر ربيع الأول سنة 488، قاله عبد الغافر. بَرْزَةُ: بتاء التأنيث: قرية من غوطة دمشق، ينسب إليها عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي أبو القاسم البرزي المعيوفي المقري، سمع أبا محمد بن أبي نصر، روى عنه طاهر الخشوعي وعمر الدهستاني وعبد الله السمرقندي وغيرهم، مات في شوال سنة 462، ومنهم أيضا عبد الله بن محمود بن أحمد الخشبي البرزي أبو علي، سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني وأبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان، قاله الحافظ أبو القاسم وقال: سمع منه شيخنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي، قال لنا ابن الأكفاني: وفيها، يعني سنة 466، توفي أبو علي البرزي يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال، وكان شافعي المذهب يحفظ جميع مختصر المزني، ومحمد بن أحمد

برزة:

ابن إسماعيل بن علي، ويقال: ان إسماعيل بن محمد البرزي المقري الصوفي روى عن أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد، روى عنه أبو سعد إسماعيل ابن علي السّمان وعبد العزيز الكناني وعلي بن الخضر وكنّوه أبا عبد الله، وعلي الحنائي وكناه أبا بكر، توفي في نصف المحرّم سنة 415، وإياها عنى ابن منير بقوله: سقاها وروّى، من النّيربين ... إلى الغيضتين وحمّوريه إلى بيت لهيا إلى برزة، ... دلاح مكفكفة الأوعيه وذكر بعضهم أن مولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، ببرزة وهو غلط، أجمعوا على أن مولده كان ببابل من أرض العراق، وبرزة أيضا: رستاق بأذربيجان في كتاب البلاذري في أيدي الأوديّين. بُرْزَةُ: بالضم: موضع كانت به وقعة تذكر في أيام العرب، قال عبد الله بن جذل الطّعان: فدى لهم نفسي، وأمي فدى لهم، ... ببرزة، إذ يخبطنهم بالسنابك وفي يوم برزة قتل مالك بن خالد بن صخر بن الشريد، وهو ذو التاج، كان بنو سليم بن منصور توّجوه ثم ملكوه عليهم، فغزا بني كنانة وأغار على بني فراس بن مالك بموضع يقال له برزة، ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطعان فقتله عبد الله، وهو يوم مشهور من أيام العرب، ووجدته بخط بعض الأدباء بفتح الباء، قال وقال ابن حبيب: برزة شعبة تدفع على بئر الرّويثة العذبة، وقال ابن السكيت: هما برزتان وهما شعبتان قريب من الرويثة تصبان في درج المضيق من يليل، وقال كثيّر: يعاندن في الأرسان أجواز برزة، ... عتاق المطايا مسنفات جبالها وبرزة أيضا، والعامة تقول برزى ممال: قرية من نواحي واسط في أوائل نهر الغرّاف. وبرزة أيضا: من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان. بَرْزُويَه: بالفتح، وضم الزاي، وسكون الواو، وفتح الياء، والعامة تقول برزيه: حصن قرب السواحل الشامية على سن جبل شاهق، يضرب بها المثل في جميع بلاد الأفرنج بالحصانة، تحيط بها أودية من جميع جوانبها، وذرع علوّ قلعتها خمسمائة وسبعون ذراعا، كانت بيد الأفرنج حتى فتحها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584. بُرْسانجِرْد: بالضم، والسين مهملة، وألف ونون ساكنان، وجيم مكسورة، وراء، ودال: من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، ينسب إليها خالد ابن أبي برزة الأسلمي البرسانجردي من علماء التابعين، سكن هذه القرية فنسب إليها. بُرْسانُ: من قرى سمرقند، ينسب إليها أحمد بن خلف بن حسين البرساني، روى عن أحمد بن محمد ابن شاهويه البلخي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي. برسَحور: بالفتح، والسين مفتوحة، والحاء مهملة، والواو ساكنة، وراء: من قرى الرّها، منها إبراهيم بن بديع أبو إسحاق البرسحوري، كان يقال إنه من الأبدال، ذكره أبو الحسن عليّ بن الحسن ابن علان الحافظ في تاريخ الجزريّين. بَرْسُخانُ: بالفتح، وضم السين المهملة، وخاء معجمة، والنسبة إليها برسخي: قرية من قرى بخارى على

برس:

فرسخين، منها أبو بكر منصور البرسخي صاحب تاريخ بخارى، وابنه أبو رافع العلاء الفقيه الشافعي الأصم. بُرْسٌ: بالضم: موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصّر وتلّ مفرط العلوّ يسمى صرح البرس، وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي، كان من أجلّة الكتّاب وعظمائهم، ولي ديوان بادوريا في أيام المعتضد وغيره، وعاش إلى صدر أيام المقتدر، ولا أدري هل أدرك غيره من الخلفاء أم لا. بُرْسُف: بضم السين: قرية في طريق خراسان من سواد بغداد بالجانب الشرقي، نسب إليها أبو الحسن محمد بن بعّار بن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي، سمع أبا القاسم عليّ بن السيد بن الصبّاغ وأبا الوقت السجزي ومحمد بن ناصر، سمع منه جماعة من أقراننا، وكان شيخا صالحا، سئل عن مولده فقال في سنة 528 ببرسف، ومات سنة 605. بَرسِيم: بالفتح، وكسر السين، وياء ساكنة، وميم: زقاق بمصر، ينسب اليه عبد الله بن الحسن، وفي كتاب أبي سعيد: عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمي، حدث عن يزيد بن سنان وبكار بن قتيبة وغيرهما، توفي في سنة 332، وكان ثقة. بِرْشاعَة: بالكسر، وشين معجمة، وعين مهملة: منهل بين الدّهناء واليمامة، عن الحفصي. بَرْشانَة: بالفتح، وبعد الألف نون: من قرى إشبيلية بالأندلس، منها أبو عمرو أحمد بن محمد بن هشام ابن جمهور بن إدريس بن أبي عمرو البرشاني، روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبلي وأبي الحسن عليّ بن عمر بن موسى الإيذجي وأبي بكر إسمعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة وأبي القاسم السقطي وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الله الخولاني. بَرْشليانَة: بسكون اللام، وياء، وألف، ونون: بلدة بالأندلس من أقاليم لبلة. البَرْشليّة: وضع بأرّان له ذكر في أخبار ملوك الفرس. بَرْشَهر: لهاء ساكنة، وراء: اسم لمدينة نيسابور بخراسان، وهي أبر شهر، وقد ذكرت هناك، قال الشاعر: كفى حزنا أنّا جميعا ببلدة، ... ويجمعنا في أرض برشهر مشهد وكلّ لكلّ مخلص الودّ وامق، ... ولكننا في جانب عنه نفرد نروح ونغدو لا تزاور بيننا، ... وليس بمضروب لنا فيه موعد فأبداننا في بلدة، والتقاؤنا ... عسير، كأنا ثعلب والمبرّد بُرْطاسُ: بالضم: اسم لأمّة لهم ولاية واسعة تعرف بهم، تنسب إليها الفراء البرطاسية، وهم متاخمون للخزر وليس بينهما أمة أخرى، وهم قوم مفترشون على وادي إتل. وبرطاس: اسم للناحية والمدينة، وهم مسلمون ولهم مسجد جامع، وبالقرب منها مدينة تسمى سوارا فيها أيضا مسجد جامع، وبالقرب منها مدينة تسمى سوارا فيها أيضا مسجد جامع، ولأهل برطاس لسان مفرد ليس بتركيّ ولا خزريّ ولا بلغاري، قال الاصطخري: وأخبرني من كان يخطب بها ان مقدار الناس من المدينتين نحو عشرة آلاف رجل لهم ابنية خشب يأوون إليها في الشتاء، وأما في الصيف فإنهم يفترشون في الخركاهات، قال الخاطب: وان الليل عندهم لا يتهيأ أن يسار فيه في الصيف

برطلى:

أكثر من فرسخ، ومن إتل مدينة الخزر الى برطاس مسيرة عشرين يوما ومن أول مملكة برطاس إلى آخرها نحو خمسة عشر يوما. بَرطُلَّى: بالفتح، وضم الطاء، وتشديد اللام وفتحها، بالقصر والإمالة: قرية كالمدينة في شرقي دجلة الموصل من أعمال نينوى، كثيرة الخيرات والأسواق والبيع والشّراء، يبلغ دخلها كل سنة عشرين ألف دينار حمراء، والغالب على أهلها النصرانية، وبها جامع للمسلمين وأقوام من اهل العبادة والتزهد، ولهم بقول وخسّ جيد يضرب به المثل، وشربهم من الآبار. بَرْطُوبَة: بعد الواو الساكنة باء موحدة: بليدة على الفرات مقابل رحبة مالك بن طوق من أعمال الخابور قرب قرقيسياء، كان بها رغيبة المتزهد له أتباع ولفيف، وهو في أيامنا هذه حيّ. بَرْعَش: العين مهملة مفتوحة، والشين معجمة: قرية قرب طليطلة بالأندلس، قال ابن بشكوال: سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كتيل الأنصاري الطليطلي، له رحلة الى الشرق، وسمع وروى، ومات بعد سنة 470. بُرَعُ: بوزن زفر: جبل بناحية زبيد باليمن فيه قلعة يقال لها حلبة، وهي قرب سهام، ويسكنه الصنابر من حمير، وله سوق، وتفرق بين برع وبين ضلع ريمة. بَرْعٌ: بالفتح ثم السكون: حصن من حصون ذمار باليمن. بَرْعَة: من مخاليف الطائف. بَرْغَث: بالغين المعجمة، والثاء المثلثة: موضع. بُرْغَر: بالغين المعجمة المفتوحة، والراء، قال عليّ ابن الحسين المسعودي: مدينة البرغر على ساحل بحر مانطس، وهو بحر متصل بخليج القسطنطينية، وأرى أنهم في الإقليم السابع، وهم نوع من الترك والقوافل متصلة منهم الى بلاد خوارزم وأرض خراسان ومن بلاد خوارزم إليهم إلا أن ذلك بين بوادي غيرهم من الترك، قال: وملك البرغر في وقتنا هذا، وهو سنة 332، مسلم أسلم أيام المقتدر بعد العشر والثلاثمائة لرؤيا رآها، وقد كان حجّ ولد له فورد بغداد وحمل معه المقتدر لواء وسوادا ومالا، ولهم جامع، وهذا الملك يغزو بلاد القسطنطينية في نحو خمسين ألف فارس فصاعدا ويشنّ الغارات حولها إلى بلاد رومية والأندلس وأرض برجان والجلالقة وأفرنجة، ومنه إلى القسطنطينية نحو شهرين بين عمائر وغمائر. والبرغر: أمة عظيمة شديدة البأس ينقاد إليها من جاورها من الأمم ولا تمتنع القسطنطينية منهم إلا بأسوار، وكذلك ما جاورها من البلدان، والليل في بلادهم في غاية القصر في الصيف حتى إن أحدهم لا يفرغ من طبخه حتى يأتيه الصبح. قلت أنا: هذه الصفة جميعها صفة بلغار وما أظنهما إلا واحدا وأنهما لغتان فيه للسانين، وليس فيه ما أنكرته إلا قوله إن البرغر على ساحل بحر مانطس وما أظن بينه وبين ساحل بحر مانطس إلا مسافة بعيدة، والله أعلم. بُرْغُوث: بلفظ البرغوث من الحيوان: بلد بالروم قريب من عمّورية. بَرْفَشْخ: بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، والشين معجمة ساكنة، وخاء معجمة: من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري، روى عن عليّ بن خشرم.

ذكر البرقاء

ذكر البرقاء مرتّب ما أضيفت اليه على حروف المعجم، والبرقاء تأنيث الأبرق، وهو اختلاف اللون، وقد ذكر في أبراق فيما سلف. برقاء: غير مضاف: قرية على شرقي النيل في الصعيد الأدنى قرب أنصنا. البرقاء: أيضا في البادية، قال الراجز: يترك بالبرقاء شيخا قد ثلب أي ساء جسمه وهزل، وقال الحسين بن مطير في البرقاء وهي هذه: ألا لا أبالي أيّ حيّ تفرّقوا، ... إذا ثمد البرقاء لم يخل حاضره وبالبرق أطلال، كأنّ رسومها ... قراطيس خطّ الحبر فيهنّ ساطره أبت سرحة الأثماد إلا ملاحة ... وطيبا، إذا ما نبتها اهتزّ ناضره وقال أيضا: يا صاح! هل أنت بالتعريج تنفعنا، ... على منازل بالبرقاء منعرج على منازل للطاووس قد درست، ... تسدي الجنوب عليها ثم تنتسج بَرْقاءُ الأَجدَّين: قال عمرو بن معدي كرب: ويوما ببرقاء الأجدّين، لو أتى ... أبيّا مقامي لانتهى أو لجرّبا بَرْقاءُ أُعامق: قد ذكر أعامق في موضعه عن الأخطل. بَرْقاءُ جُنْدُب: قال الكميت: وقد فاض غرب، عند برقاء جندب، ... لعنك من عرفان ما كنت تعرف بَرقاءُ شِملِيلَ: قال الملك النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زياد العبسي: شرّد برحلك عني حيث شئت، ولا ... تكثر عليّ، ودع عنك الأقاويلا فقد رميت بداء لست غاسله، ... ما جاوز النيل يوما أهل إبليلا قد قيل ذلك إن صدقا وإن كذبا، ... فما اعتذارك من قول إذا قيلا؟ وما اعتذارك منه، بعد ما جزعت ... أيدي المطايا به برقاء شمليلا؟ بَرْقاءُ ذِي ضَالٍ: قال جميل: ومن كان في حبّي بثينة يمتري، ... فبرقاء ذي ضال عليّ شهيد بَرْقاءُ قَرْمَد: قال البريق: وقد هاجني منها، ببرقاء قرمد ... وأجراع ذي اللهباء، منزلة قفر بَرْقاء اللُّهَيم: قال النابغة: ظللنا ببرقاء اللهيم، تلفنّا ... قبول نكاد من ظلالتها نمسي برقاء مُطْرِفٍ: قال ذو الرّمّة: لعمرك! إنّي، يوم برقاء مطرف، ... لشوقي منقاد الجنيبة تابع بَرْقاءُ النِّطاعِ: قال الحارث بن حلّزة: لم يحلّوا بني رزاح ببرقا ... نطاع، لهم عليهم دعاء بَرْقاءُ هَيْج: قال العجير السّلولي: خليليّ! عوجا أسعفاني وحيّيا، ... ببرقاء هيج، منزلا ورسوما

برقان:

بَرْقانُ: بفتح اوله، وبعضهم يقول بكسره: من قرى كاث شرقيّ جيحون على شاطئه، بينها وبين الجرجانية مدينة خوارزم يومان، خربت برقان، منها الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد ابن غالب الخوارزمي البرقاني، سمع ببلده وورد بغداد فسمع أبا عليّ الصّوّاف وأبا بكر القطيعي وسمع ببلاد كثيرة مثل جرجان وخراسان وغيرهما، ثم استوطن بغداد، وكتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وغيره من الأئمة، قال الخطيب: وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا لم نر في شيوخنا أثبت منه، وصنف تصانيف كثيرة وكان له كتب كثيرة، نقل من الكرخ إلى قرب باب الشعير، وكان عدد أسفاط كتبه ثلاثة وستين سفطا وصندوقين، وكان مولده في آخر سنة 336، ومات سنة 425 ببغداد. وبرقان أيضا: من قرى جرجان، نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة. بُرقانُ: موضع بالبحرين قتل فيه مسعود بن أبي زينب الخارجي، وكان غلب على البحرين وناحية اليمامة بضع عشرة سنة حتى قتله سفيان بن عمرو العقيلي سار اليه ببني حنيفة، فقال الفرزدق: ولولا سيوف من حنيفة جرّدت ... ببرقان، أمسى كاهل الدّين أزورا تركن، لمسعود وزينب أخته، ... رداء وجلبابا من الموت أحمرا البُرْقانِيَّة: بالضم: ماء لبني أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن أبي بكر يقال لهم بنو برقان بقرب حفيرة خالد. بَرْقَتانِ: تثنية برقة: موضع، قال جوّاس بن نعيم الضّبي: لتقارب الشعب المحاول شعبه، ... ولما استحلّ ببرقتين حريم البرقَعة: ماء لبني نمير ببطن الشّريف. بَرْقَعِيدُ: بالفتح، وكسر العين وياء ساكنة، ودال: بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزّى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها آبار كثيرة عذبة، وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب: باب بلد، وباب الجزيرة، وباب نصيبين، وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت. قلت أنا: كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة، وكان حينئذ ممرّ القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها، فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة، وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية، يقال: لصّ برقعيديّ، وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرّين. حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السّرّاق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعسّ وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه، فصعد البرقعيديّون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل، فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزّى وانتقلت الأسواق إلى باشزّى. وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنو حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقال

برق:

شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلّد أمير بني عقيل: وليل كوجه البرقعيديّ، ظلمة، ... وبرد أغانيه وطول قرونه سريت، ونومي فيه نوم مشرّد ... كعقل سليمان بن فهد ودينه على أولق فيه الهباب، كأنه ... أبو جابر في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصباح، كأنه ... سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصّولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج وهو يقول: أدب، لعمرك، فاسد ... مما تؤدّب برقعيد من ليس يدري ما يري ... د فكيف يدري ما نريد؟ من ليس يضبطه الحدي ... د، فكيف يضبطه القصيد؟ علم هنالك مخلق، ... والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: الحسن ابن عليّ بن موسى بن الخليل البرقعيدي، سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان ابن هارون وبحرّان أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرّسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي، سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبّود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمّل بن إهاب وغيرهم، روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسن بن علي البرقعيدي وغيرهم، وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن عليّ: وكان شيخا صالحا. بَرْقٌ: بلفظ البرق الذي يلمع من خلل السحاب: وهي قرية قرب خيبر وأظنّ أن ابن أرطاة إياها عنى بقوله: لا تبعدنّ إداوة مطروحة، ... كانت حديثا للشّراب العاتق حنّت إلى برق، فقلت لها: فري ... بعض الحنين فإنّ وجدك شائقي بأبي الوليد وأمّ نفسي كلما ... بدت النجوم، وذرّ قرن الشارق ويوم برق: من أيامهم، وهو يوم للضّبّ. بُرْقُولِش: بضم اوله والقاف، والواو ساكنة، واللام مكسورة، والشين معجمة: حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس. بَرْقَةُ: بفتح أوله والقاف: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية، واسم مدينتها انطابلس وتفسيره الخمس مدن، قال بطليموس: طول مدينة برقة ثلاث وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق تحت

برقة:

تسع درج من السرطان وست وخمسين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الثالث وقيل في الرابع، وقال صاحب الزيج: طولها ثلاث وأربعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة. وأرض برقة أرض خلوقية بحيث ثياب أهلها أبدا محمّرة لذلك، ويحيط بها البرابر من كل جانب. وفي برقة فواكه كثيرة وخيرات واسعة مثل جوز ولوز وأترج وسفرجل، وفي مدينة برقة قبر رويفع صاحب النبي، صلى الله عليه وسلم، وأهلها يشربون من ماء السماء يجري في اودية ويفيض إلى برك بناها لهم الملوك، ولها آبار يرتفق بها الناس، ولها ساحل يقال له اجية، وهي مدينة بها سوق ومنبر وعدة محارس على ستة أميال من برقة، وساحل آخر يقال له طلموية، وبين الاسكندرية وبرقة مسيرة شهر، وقال أحمد ابن محمد الهمداني: من الفسطاط إلى برقة مائتان وعشرون فرسخا، وهي مما افتتح صلحا، صالحهم عليها عمرو بن العاص وألزم أهلها من الجزية ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيعوا أولادهم في عطاء جزيتهم، وأسلم أكثر من بها فصولحوا على العشر ونصف العشر في سنة إحدى وعشرين للهجرة، وكان في شرطهم أن لا يدخلها صاحب خراج بل يوجّهوا بخراجهم في وقته إلى مصر إلى أن استولى المسلمون على البلاد التي تجاورها فانتقض ذلك الرسم، فكانوا لهذه الحال على خصب ودعة وأمن وسلامة، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: ما أعلم منزلا لرجل له عيال أسلم ولا أعزل من برقة ولولا أموالي بالحجاز لنزلت برقة. ومن برقة إلى القيروان مدينة إفريقية مائتان وخمسة عشر فرسخا، وقد نسب الى برقة جماعة من أهل العلم، منهم: أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن زرعة الزّهري البرقي أبو بكر مولى بني زهرة، حدث بالمغازي عن عبد الملك بن هشام وكان ثقة ثبتا وله تاريخ، وأخواه محمد وعبد الرحيم ابنا عبد الله، رووا جميعا كتاب السيرة عن ابن هشام، قاله ابن ماكولا وذكر ابن يونس احمد بن عبد الله في البرقيين وذكر محمدا في المصريين وقال: إنه كان يتجر هو واخوته إلى برقة فعرف بالبرقي، وهو من أهل مصر. وفي كتاب الجنان لابن الزبير: أبو الحسن بن عبد الله البرقي القائل في الحاكم، وقد حدثت بمصر زلزلة: بالحاكم العدل أضحى الدين معتليا، ... نجل الهدى وسليل السادة الصّلحا ما زلزلت مصر من كيد يراد بها، ... وانما رقصت من عدله فرحا قال: وقد رأيت هذا البيت منسوبا إلا أنه قيل في كافور الإخشيدي، قال وقال البرقي في الحاكم وقد غاب وجاء في عقيب ذلك مطر: أذرى لفقدك يوم العيد أدمعه، ... من بعد ما كان يبدي البشر والضّحكا لأنه جاء يطوي الأرض من بعد ... شوقا إليك، فلما لم يجدك بكى بَرْقةُ: أيضا من قرى قمّ من نواحي الجبل، قال أبو جعفر: فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن عليّ البرقي، أصله من الكوفة، وكان جده خالد قد هرب من عيسى ابن عمر مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قمّ فأقاموا بها ونسبوا إليها، ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السير تقارب تصانيفه ان تبلغ مائة تصنيف، ذكرته في

برقة حوز:

كتاب الأدباء وذكرت تصانيفه، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان: أحمد بن عبد الله البرقي كان من رستاق برق روذ، قال: وهو أحد رواة اللغة والشعر واستوطن قمّ فخرّج ابن أخته أبا عبد الله البرقي هناك ثم قدم أبو عبد الله إلى أصبهان واستوطنها، والله الموفّق. بَرْقةُ حَوْز: محلّة أو قرية مقابل مدينة واسط ذكرت في حوز. ذكر برقة كذا في بلاد العرب قد ذكرنا أن أصل البرقة في كلامهم الأرض ذات الحجارة المختلفة الألوان، وقد أشبع القول في تفسيره في ابراق فأغنى، وقد اجتمع لي من براق العرب مائة برقة ما أظنّها اجتمعت لغيري وقد أضيفت كل برقة منها إلى موضع وقد ذكر ذلك في مواضعه من الكتاب، وأنا أذكر ههنا ما أضيفت إليه على حروف المعجم بشواهده، فمما جاء من ذلك غير مضاف: بُرْقةُ: بالضم: من نواحي اليمامة. وبرقة أيضا: موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعض نفقاته على أهله منها، وقيل: إن ذلك من أموال بني النضير، وقد رواه بعضهم بفتح أوله. وبرقة أيضا: موضع كان فيه يوم من أيام العرب أسر فيه شهاب فارس هبّود من بني تميم، أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري فمنّ عليه، وفي ذلك قال شاعرهم: وفارس طرفه هبّود نلنا، ... ببرقة، بعد عزّ واقتدار بُرْقَةُ أَثماد: والأثماد جمع ثمد، وهو الماء القليل الذي لا مادّة له، قال رديح بن الحارث التميمي: لمن الديار ببرقة الأثماد، ... فالجلهتين إلى قلات الوادي بُرقَةُ الأَجاوِلِ: جمع أجوال وأجوال جمع جول وجال، وهو جدار البئر، وكلّ ناحية من البئر أعلاها وأسفلها جول، قال ابن أحمر: رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريّا، ومن جول الطّويّ رماني وبرقة الأجاول ذكرها نصيب فقال: عفا الحبج الأعلى فبرق الأجاول وقال كثير: عفا ميث كلفى بعدنا فالأجاول، ... فأثماد حسنى فالبراق القوابل بُرْقَةُ الأَجْداد: جمع جدّ أبي الأب أو جمع جدد، وهي أرض صلبة، قال بعضهم: لمن الديار ببرقة الأجداد، ... عفّت سواري رسمها وعوادي بُرْقَةُ أَجْوَلَ: أفعل من الجولان أي الطّواف، قال المتنخّل الهذلي: هل هاجك الليل، كليل على ... أسماء من ذي صبر مخيل أنشأ في الفقيه، يرمي له ... جوف رباب وبرة مثقل فالتطّ بالبرقة شؤبوبه، ... فالرّعد حتى برقة الأجول بُرْقَةُ أحجار: جمع حجر، قال بعضهم: ذكرتك، والعيس العتاق كأنها ... ببرقة أحجار قياس من القضب بُرْقَةُ أحْدَبَ: قال زبّان بن سيّار:

برقة أحواذ:

تنحّ إليكم يا ابن كوز فإننا، ... وإن ذدتنا، راعون برقة أحدبا بُرْقَةُ أَحْوَاذٍ: جمع حاذ: وهو شجر تألفه بقر الوحش، وقيل: هو من شجر الجنبة، قال ابن مقبل: وهنّ جنوح إلى حاذة، ... ضوارب غزلانها بالجرن وقال شاعر: طربت إلى الحيّ الذين تحمّلوا، ... ببرقة أحواذ، وأنت طروب بُرقَةُ أَخرَمَ: وقد ذكر أخرم خيم في موضعه، قال ابن هرمة: بلوى كفافة، أو ببرقة أخرم، ... خيم على آلاتهنّ وشيع في أبيات ذكرت في كفافة. بُرقةُ أروَى: واحدة الأراوي، وأروى: كبش، جبل في بلاد بني تميم، قال حامية بن نصر الفقيمي: لقد زعمت ظمياء أنّ بشاشتي، ... لستّة أحوال، سريع نقوضها ذكرت، وبعض الذكر داء على الفتى، ... خيال الصّبا والعيس تجري عروضها ببرقة أروى، والمطيّ كأنها ... قداح نحاها باليدين مفيضها ألم تر للفتيان قد ودّعوا الصبا، ... وللوحش لا يرمي بسهم مريضها؟ بُرْقةُ أَظْلَمَ: قال حسان: ألم تسأل الرّبع الجديد التكلّما، ... بمدفع أشداخ فبرقة أظلما؟ بُرْقَةُ أَعيار: جمع عير، وهو الحمار الوحشيّ، قال عمر بن ابي ربيعة: ببرقة أعيار فخبّر إن نطق بُرْقةُ أَفْعى: قال زيد الخيل الطائي: عفت أبضة من أهلها فالأجاول، ... فجنبا بضيض فالصعيد المقابل فبرقة أفعى، قد تقادم عهدها ... فما إن بها إلّا النعاج المطافل بُرْقةُ الأَمالح: كأنه جمع أملح، وهو الذي فيه سواد وبياض، وقيل: هو البياض الخالص، ومنه ضحّى النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بكبشين أملحين، قال كثيّر: وقفت بها مستعجما لبيانها ... سفاها، كحبسي يوم برق الأمالح بُرْقةُ الأَمهار: قال ابن مقبل: ولاح ببرقة الأمهار منها، ... لعينك، ساطع من ضوء نار إذا ما قلت زهّتها عصيّ، ... عصيّ الرّند، والعصف السواري وقال ابن مقبل أيضا: لمن الديار بجانب الأحفار ... فبتيل دمخ أو بسلع جرار؟ خلدت ولم يخلد بها من حلّها ... ذات النّطاق فبرقة الأمهار بُرْقَةُ أَنْقَدَ: الأنقد والأنقذ، بالدال وبالذال: القنفذ، ومنه بات فلان بليلة أنقد إذا بات ساهرا، قال الحفصي: أنقد جبل باليمامة، وأنشد للأعشى: إن الغواني لا يواصلن امرأ ... فقد الشباب، وقد يصلن الأمردا

برقة الأوجر:

يا ليت شعري! هل أعودن ثانيا ... مثلي زمين هنا ببرقة أنقدا؟ هنا: بمعنى أنا، وزعم أبو عبيدة أنه أراد برقة القنفذ الذي يدرج فكنّى عنه للقافية إذ كان معناهما واحدا، والقنفذ لا ينام الليل بل يرعى. بُرْقة الأَوجَر: قال الشاعر: بالشعب من نعمان مبدا لنا، ... والبرق من حضرة ذي الأوجر بُرقةُ الأَوْدَات: جمع أوْدة، وهو الثّقل، قال جرير: عرفت ببرقة الأودات رسما ... محيلا، طال عهدك من رسوم بُرْقةُ إِيرٍ: بالكسر، قال بعضهم: عفت أطلال ميّة من حفير، ... فهضب الواديين فبرق إير بُرْقةُ بارِقٍ: وبارق: جبل لبعض الأزد بالحجاز، وقد ذكر. وبارق أيضا: بالكوفة، قال: ولقتله أودى أبوه وجدّه، ... وقتيل برقة بارق لي أوجع بُرْقةُ ثادِقٍ: بالثاء المثلثة، وقد ذكر في موضعه، قال الحطيئة: وكأنّ رحلي فوق أحقب قارح ... بالشّيّطين، نهاقه التعشير جون يطارد سمحجا حملت له ... بعوازب القفرات، فهي نزور ينحو بها من برق عيهم طاميا ... زرق الجمام، رشاؤهنّ قصير وكأن نقعهما، ببرقة ثادق ... ولوى الكثيب، سرادق منشور بُرْقَةُ ثَمْثَمَ: يقال ثمثم الرجل إذا غطى رأس إنائه. بُرْقَةُ الثَّوْر: قال أبو زياد: برقة الثور جانب الصمّان، وأنشد لذي الرّمّة: خليليّ! عوجا، بارك الله فيكما، ... على دار ميّ من صدور الركائب تكن عوجة يجزيكما الله عندها ... بها الخير، أو نقضي بذمّة صاحب بصلب المعا أو برقة الثور لم يدع، ... لها جدّة، نسج الصّبا والجنائب قال الاصمعي: أسفل الوتدات أبارق إلى سندها رمل يسمى الاثوار، ذكرها عقبة بن مضرب من بني سليم، فقال: متى تشرف الثور الأغرّ، فإنما ... لك اليوم من إشرافه أن تذكرا قال: إنما جعل الثّور أغرّ لبياض كان في أعلاه. بُرْقَةُ ثَهْمَد: لبني دارم، قال طرفة بن العبد: لخولة أطلال ببرقة ثهمد، ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد بُرْقَةُ الجبا: ذكر الجبا في موضعه، قال كثيّر: أيا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا ... أرال فصر ما قادم فتناضب فبرق الجبا، أم لا فهنّ كعهدنا ... تنزّى على آرامهنّ الثعالب بُرْقَةُ الجُنَيْنَة: تصغير الجنّة وهي البستان، قال جبلة بن الحارث: كأنه فرد أقوت مراتعه، ... برق الجنينة فالاخرات فالدّور

برقة حارب:

جمع برقة برق مثل نقبة ونقب لأول ما يبدو من الجرب، ومنه يضع الهناء موضع النّقب. بُرْقَةُ حارِبٍ: قال التّنوخي: لعمري! لنعم الحيّ من آل ضجعم ثوى بين أحجار ببرقة حارب بُرْقَةُ الحُرُض: قال النميري: ظعنا، وكانوا جيرة خلطا ... سوم الربيع ببرقة الحرض بُرْقَةُ حسْلَةَ: موضع في قول القتّال الكلابي: عفا من آل خرقاء الستار، ... فبرقة حسلة منها قفار لعمرك! إنني لأحبّ أرضاظ ... بها خرقاء، لو كانت تزار بُرْقَةُ حِسْمى: قد ذكرت حسمى، بكسر الحاء، في موضعها، وقال كثيّر: عفت غيقة من أهلها فحريمها، ... فبرقة حسمى قاعها فصريمها ويروى: فبرقة حسنى، وفيه كلام ذكر في حسنى. بُرْقَةُ الحصَّاء: في ديار أبي بكر بن كلاب، قال عطاء بن مسحل: فيا حبّذا الحصّاء فالبرق والعلى، ... وريح أتانا من هناك نسيمها بُرْقَةُ حِلِّيتٍ: قد ذكر حلّيت في موضعه، قال فذّ بن مالك الوالبي: تركت ابن معتمّ، كأنّ فناءه ... ببرقة حليّت مناه مجرّب وقال عامر بن الطّفيل، وكان قد سابق على فرس له يقال له كليب فسبق فقال: أظنّ كليبا خانني، أو ظلمته ... ببرقة حلّيت وما كان خائنا وأعذره، إني خرقت مورّعا، ... لقيت أخا خفّ وصودفت بادنا بُرْقَةُ الحِمى: قد ذكر الحمى، قال الشاعر: أضاءت له نار على برقة الحمى، ... وعرض الصّليب دونه فالأماثل بُرْقَةُ حَوْرَةَ: بالحجاز، قال الأحوص: فذو السّرح أقوى فالبراق، كأنها ... بحورة لم يحلل بهنّ عريب بُرْقَةُ خاخٍ: قال الأحوص وقيل السّريّ بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري: كفّنوني إن متّ في درع أروى، ... واجعلوا لي من بئر عروة مائي سخنة في الشتاء، باردة الصي ... ف، سراج في الليلة الظلماء ولها مربع ببرقة خاخ، ... ومصيف بالقصر، قصر قباء بُرْقَةُ الخال: قال القتّال الكلابي: يا صاحبيّ! أقلّا بعض إملالي، ... لا تعذلاني، فإني غير عذّال واستحييا أن تلوما أو ألومكما، ... إنّ الحياء جميل أيما حال إني اهتديت ابنة البكريّ من أمم، ... من أهل عدوة أو من برقة الخال بُرقَة الخرْجاء: تأنيث الأخرج، وهو السواد والبياض كالأبلق، قال أبو زياد: الأخرج من الرمال والجبال يكون مغطى أسفل الجبل بالرمل وأعلاه

برقة الخنزير:

خارج ليس عليه رمل أسود، قال كثير: فأصبح يرتاد الحميم برابغ، ... إلى برقة الخرجاء من ضحوة الغد وقال السّريّ بن حاتم الكلابي: كأن لم يكن من أهل علياء باللّوى ... حلول، ولم يصبح سوام مروّح لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ... بهم نيّة عنّا، تشبّ فتنزح تبصّرتهم، حتى إذا حال دونهم ... يحاميم من سود الأحاسن جنّح بُرْقَةُ الخنزير: وقد ذكرت في الدارات أيضا، وقال الأعشى: فالسّفح يجري فخنزير فبرقته، ... حتى تدافع منه السهل والجبل بُرقَةُ خَوّ: في ديار أبي بكر بن كلاب، أنشد أبو زياد: ما أنس في الأيام لا أنس نسوة ... ببرقة خوّ والعصور الخواليا رددن جمال الحيّ كل مخيّس ... جلال، ترى في مرفقيه تجافيا سقى دار أهلينا، بمنعرج اللوى، ... أغرّ سماكيّ يسحّ العزاليا تروّح غوريّا وأصبح منجدا، ... يغادر ماء طيّب الطعم صافيا بُرقَةُ خَينَفَ: وقد ذكرت في خينف، قال الأخطل: وقد أقول لثور: هل ترى ظعنا ... يحدو بهنّ حذاري مشفق شنق كأنها بالرّحى سفن ملجّجة، ... أو حائش من جواثا ناعم سحق يرفعها الآل للتالي، فيدركهم ... طرف حديد وطرف دونهم غرق حتى لحقن وقد زال النهار، وقد ... مالت لهنّ بأعلى خينف البرق بُرقَة الدّآث: وقد ذكر الدّآث في موضعه، قال أبو محمد: أصدرها من برقة الدّآث، ... ينفذ ليل أخرس التبعاث بُرقَةُ دَمْخٍ: ودمخ: اسم جبل، ودمخه أي شدخه، قال سعيد بن البراء الخثعمي: وفرّت، فلما انتهى فرّها ... ببرقة دمخ فأوطانها بُرقَةُ الرَّامَتَين: ذكرت الرامتان في موضعهما، قال جرير: لا يبعدن أنس تغيّر بعدهم، ... طلل ببرقة رامتين محيل ولقد تكون، إذا تحلّ بغبطة، ... أيّام أهلك بالديار حلول ولقد تساعفنا الدّيار، وعيشنا ... لو دام ذاك بما نحبّ ظليل بُرْقَة رَحْرَحانَ: ذكر رحرحان أيضا في موضعه، قال مالك بن نويرة: أراني الله ذا النّعم المندّي، ... ببرقة رحرحان وقد أراني حويت جميعه بالسيف صلتا، ... ولم ترعد يداي ولا جناني

برقة رعم:

وقال آخر: بحمد أبي جبيلة، كلّ شيء، ... ببرقة رحرحان، رخيّ بال بُرْقَةُ رَعْمٍ: الرّعم: الشّحم، قال يزيد بن أبان ظعن الحيّ، يوم برقة رعم، ... بغزال مزيّن مربوب وقال مرقش: وفيهنّ حور، كمثل الظّباء ... تقرّوا بأعلى السليل الهدالا جعلن قديسا واعناءه ... يمينا، وبرقة رعم شمالا بُرْقَةُ الرِّكاء: قال الراعي: بميثاء سابت من عسيب، فخالطت ... ببطن الركاء برقة وأجارعا بُرْقَةُ روَاوَةَ: من جبال جهينة، قال كثيّر: وغيّر آيات، ببرق رواوة، ... تنائي الليالي والمدى المتطاول بُرْقَةُ الرَّوْحان: روضة تنبت الرّمث باليمامة، عن الحفصي، قال عبيد بن الأبرص: لمن الديار ببرقة الرّوحان، ... درست لطول تقادم الأزمان فوقفت فيها ناقتي لسؤالها، ... وصرفت والعينان تبتدران وقال أوفى المازني: أبلغ أسيّد والهجيم ومازنا ... ما أحدثت عكل من الحدثان إن الذي يحمي ذمار أبيكم، ... أمسى يميد ببرقة الرّوحان يا قوم! إني لو خشيت مجمّعا ... روّيت منه صعدتي وسناني بُرْقَةُ سَعْدٍ: قال: أبت دمن بكراع الغميم، ... فبرقة سعد فذات العشر بُرْقَةُ سِعْرٍ: قال مالك بن الصّمصامة: أتوعدني، ودونك برق سعر، ... ودوني بطن شمطة فالغيام؟ بُرْقَةُ سُلْمانَين: ذكر سلمانان، قال جرير: قفا! نعرف الرّبعين بين مليحة ... وبرقة سلمانين ذات الأجارع سقى الغيث سلمانين فالبرق العلى، ... إلى كلّ واد من مليحة دافع بُرْقَةُ سَمْنَانَ: ذكر سمنان في موضعه، قال أربد ابن ضابي بن رجاء الكلابي يهجو ربيعة الجوع: بسمنان بول الجوع مستنقعا به، ... قد اصفرّ من طول الإقامة حائله ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه، ... وبالحائط الأعلى أقامت عيائله بُرْقَةُ شمّاءَ: هضبة، قال الحارث بن حلّزة اليشكري: بعد عهد لنا ببرقة شمّا ... ء، فأدنى ديارها الخلصاء بُرْقَةُ الشَّوَاجن: الشواجن: واد في ديار ضبّة، قال ذو الرمّة: ... بُرْقَةُ صادِرٍ: من منازل بني عذرة، قال النابغة يمدحهم: وقد قلت للنعمان، يوم لقيته، ... يريد بني حنّ ببرقة صادر

برقة الصراة:

بُرْقةُ الصّرَاة: قال الحجاج العذري: أحبّك ما طاب الشراب لشارب، ... وما دام في برق الصّراة وعور بُرْقَة الصَّفَا: قال بديل بن قطيط: ومشتى بذي الغرّاء، أبو برقة الصّفا ... على همل أخطاره قد ترجّعا بُرقةُ ضَاحِكٍ: باليمامة لبني عدي، قال أبو جويرية: ولقد تركن غداة برقة ضاحك، ... في الصّدر، صدع زجاجة لا تشعب وقال الأفوه الأودي: فسائل حاجرا عنّا وعنهم، ... ببرقة ضاحك يوم الجناب بُرقةُ ضَارِجٍ: قال: أتنسون أيّاما ببرقة ضارج، ... سقيناكم فيها حراقا من الشّرب؟ بُرْقَةُ طِحَالٍ: وطحال: بلد وبه ماء يقال له بدر، قال: وكانت بها حينا كعاب خريدة ... لبرق طحال، أو لبدر مصيرها بُرْقةُ عَاذِبٍ: قال الخطيم العكلي اللّصّ: أمن عهد ذي عهد بحومانة اللّوى، ... ومن طلل عاف ببرقة عاذب ومصرع خيم في مقام ومنتأى، ... ورمد كسحق المرنبانيّ كائب المرنبانيّ: الفرو وجلود الثعالب. وكائب: أراد كائب اللون. بُرْقةُ عاقلٍ: قال جرير: إنّ الظّعائن، يوم برقة عاقل، ... قد هجن ذا خبل فزدن خبالا بُرْقةُ عَالِجٍ: ذكر عالج في موضعه، قال المسيّب ابن علس الضّبعي: بكثيب خربة أو بحوملة ... من دونه من عالج برق بُرقَةُ عَسعَسٍ: ذكر، قال جميل: جعلوا أقارح كلّها بيمينهم، ... وهضاب برقة عسعس بشمال بُرْقةُ ذي العَلْقى: قال العجير السّلولي: حيّ الإله وبيّاها ونعّمها ... دارا ببرقة ذي العلقى، وقد فعلا بُرْقَةُ العُنَاب: والعناب: جبل في طريق مكة، قال كثيّر: ليالي منها الواديان مظنّة، ... فبرق العناب دارها فالأمالح بُرْقَةُ عَوْهَقٍ: قال ابن هرمة: قفا ساعة، واستنطقا الرسم ينطق، ... بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق بُرْقةُ العِيَرَاتِ: قال امرؤ القيس المشهور: غشيت ديار الحيّ بالبكرات، ... فعارمة فبرقة العيرات بُرْقةُ عَيْهَلٍ: ويروى برقة عيهم، قال بشر: فإنّ الجزع، بين عريتنات ... وبرقة عيهل، منكم حرام سنمنعها، وإن كانت بلادا ... بها تربو الخواصر والسّنام بها قرّت لبون الناس عينا، ... وحلّ بها عزاليه الغمام أي هي حرام عليكم لا ترعوها ولا تنزلوها.

برقة عيهم:

والعيهل: السريعة من الإبل، وامرأة عيهل: لا تستقرّ نزقا تردد إقبالا وإدبارا، ويقال للناقة: عيهل وعيهلة، ولا يقال للمرأة إلا عيهل، وأنشد بعضهم: ليبك أبا الجرعاء ضيف معيّل، ... أو امرأة تغشى الدّواجن عيهل وقال آخر: فنعم مناخ ضيفان وثجر، ... وملقى زفر عيهلة مجال بُرْقة عَيهم: قال جوّاس بن نعيم للقعقاع بن معبد ابن زرارة: فما ردّكم بقيا ببرقة عيهم ... علينا، ولكن لم نجد متقدّما وقال أبو عبيدة: يقال ناقة عيهم وعيهل للسريعة، وقال غيره: عيهم موضع بالغور من تهامة. ويقال للفيل الذكر: عيهم، وقال الحطيئة: ينجو بها من برق عيهم طاميا ... زرق الجمام، رشاؤهنّ قصير بُرقةُ ذي غانٍ: الغان والغينة: الشجر الملتف في الجبل وفي السهل بلا ماء، فإذا كان بماء فهي الغيضة، قال أبو داود: نحن أنزلنا ببرقة ذي غان بُرْقَةُ الغَضَا: الغضا: موضع بعينه، وهو شجر يشبه الأثل إلّا أن الأثل أعظم منه وأكبر، وحطبه من أجود الحطب وناره كذلك، وأكثر ما ينبت في الرمال، قال حميد الأرقط: غداة قال الركب: أربع أربع! ... ببرقة بين الغضا ولعلع بُرْقة غَضْوَرٍ: ببلاد فزارة، قال نجبة بن ربيعة الفزاري: وباتوا على مثل الذي حكموا لنا، ... غداة تلاقينا ببرقة غضورا والغضور: نبت يشبه السّبط. بُرقة قَادِمٍ: قال العلاء بن قرظة خال الفرزدق: ونحن سقينا، يوم برقة قادم، ... مصاد نفيل بالزّعاق المسمّم بُرقة ذي قارٍ: قال بعضهم: لقد خبّرت عيناك يوما بحبّها، ... ببرقة ذي قار، وقد كتم الصّدر بُرقَةُ القُلاخ: فعال من القلخ، وهو الضرب باليابس على اليابس، قال أبو وجزة السعدي: أجراع لينة، فالقلاخ فبرقها ... فشواحط فرياضه فالمقسم بُرقةُ الكَبَوَان: بالتحريك في شعر لبيد حيث قال: حتى إذا أفد العشيّ تروّحا، ... لمبيت ربعيّ النتاج هجان طالت إقامته، وغيّر عهده ... رهم الربيع ببرقة الكبوان بُرْقةُ لَفْلَفٍ: بين الحجاز والشام، قال حجر بن عقبة الفزاري: باتت مجلّلة ببرقة لفلف، ... ليل التمام، قليلة الإطعام بُرقة اللِّكاكِ: قد ذكر اللكاك، قال الراعي: إذا هبطت روض اللكاك تجاوبت ... به، ودعاها روضه وأبارقه بُرقةُ اللِّوَى: قال مصعب بن الطّفيل القشيري:

برقة ماسل:

ألا حبّذا يا جفن أطلال دمنة، ... بحيث سقى ذات السلام رقيبها بناصفة العمقين، أو برقة اللّوى، ... على النّأي والهجران شبّ شبوبها بكى لي خلان الصّفاء، ومسّني ... بلوم رجال لم تقطّع قلوبها بُرقةُ مَاسِلٍ: قال الراعي: تناهى المزن، وامتزجت عراه، ... ببرقة ماسل ذات الأفان بُرْقةُ مِجْوَلٍ: قال جميل العذري: عجل الفراق وليته لم يعجل، ... وجرت بوادر دمعك المتهلّل طربا، وشاقك ما لقيت، ولم تخف ... بين الحبيب غداة برقة مجول بُرْقةُ المَرَوْرَات: قال الطّرمّاح: ولست براء من مرورات برقة، ... بها آل ليلى والجناب مريع بُرْقَةُ مُكَتَّل: قال أبو زياد: برقة مكتل جبل، وأنشد لرجل يرجز بركيّه: أحمي لها من برقتي مكتّل، ... والرّمث من بطن الحريم الهيكل، ضرب رياح قائما بالمعول، ... بذي شباة من قساس مقصل، في مثل ساق الحبشيّ الأعصل برْقَةُ مَلْحُوب: قال ابن مقبل: ولما ولجنا أمكنت من عنانها، ... وأمسكت عن بعض الخلاط عناني عشيّة قالت لي وقالت لصاحبي ... ببرقة ملحوب: ألا تلجان؟ بُرقةُ مُنْشِدٍ: ماء لبني تميم وبني أسد، قال كثيّر: وقال خليلي: قد وقعت بما ترى، ... وأبلغت عذرا في البغاية فاقصد فقلت له: لم تقض ما عمدت له، ... ولم آت اصراما ببرقة منشد بُرْقَةُ النَّجد: من نواحي اليمامة، قال توبة واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السّلولي اليمامي: ما تزال الديار، في برقة النّج ... د لسعدى بقرقرى، تبكيني قد تحيّلت أن أرى وجه سعدى، ... فإذا كلّ حيلة تعييني قلت، لما وقفت في سدّة البا ... ب، لسعدى مقالة المسكين: فافعلي بي يا ربّة الخدر خيرا، ... ومن الماء شربة فاسقيني قالت: الماء في الركيّ كثير، ... قلت: ماء الركيّ لا يرويني طرحت دوني السّتور وقالت: ... كلّ يوم بعلّة تأتيني بُرقَةُ نِعاجٍ: جمع نعجة، قال القتّال: عفا النّجب بعدي فالعريشان فالبتر ... فبرق نعاج، من أميمة، فالحجر بُرْقَةُ نُعْمِيّ: قال الزمخشري: واد بتهامة، وقال النابغة: أهاجك من أسماء ربع المنازل، ... ببرقة نعميّ فروض الأجاول؟

برقة النير:

بُرْقَةُ النيِّرِ: قال: تربعت في السّرّ من أوطانها، ... بين قطيّات إلى دعمانها، فبرقة النير إلى جريانها بُرْقَةُ واحِفٍ: قال لبيد: وكنت، إذا الهموم تحضّرتني ... وصدّت خلّة بعد الوصال، صرمت حبالها وصددت عنها، ... بناجية تجلّ عن الكلال كأخنس ناشط، جادت عليه، ... ببرقة واحف، إحدى الليالي بُرْقَةُ واسط: لم يحضرني شاهدها. بُرْقة واكِفٍ: قال الأفوه الأوْدي: فسائل حاجرا عنا وعنهم ... ببرقة واكف، يوم الجناب ويروى ببرقة ضاحك، وقد تقدّم. بُرْقةُ الوَدَّاءِ: والودّاء: واد أعلاه لبني العدوية والتيم وأسفله لبني كليب وضبة، قاله السكري في شرح شعر جرير حيث قال: عرفت ببرقة الودّاء رسما ... محيلا، طال عهدك من رسوم عفا الرسم المحيل، بذي العلندى، ... مساحج كلّ مرتجز هزيم فليت الظاعنين به أقاموا، ... وفارق بعض ذا الأنس المقيم فما العهد الذي عهدت إلينا ... بمنسيّ البلاء، ولا ذميم بُرْقةُ هاربٍ: قال النابغة الذّبياني في بعض الروايات: لعمري! لنعم المرء من آل ضجعم ... نزور ببصرى، أو ببرقة هارب فتى لم تلده بنت أمّ قريبة، ... فيضوي، وقد يضوي رديد الأقارب بُرْقةُ هَجينٍ: كأنها بين الحجاز والشام، قال جميل: قرضن شمالا ذا العشيرة كلّها، ... وذات اليمين البرق برق هجين بُرْقة هُولى: قال العجير: أبلغ كليبا بأنّ الفجّ، بين صدى ... وبين برقة هولى، غير مسدود بُرْقةُ يثرِبَ: قال النمر بن تولب: ... بُرْقةُ اليمامة: قال مضرّس بن ربعيّ، وقيل طليحة: ولو أن غفرا في ذرى متمنّع ... من الضّمر، أو برق اليمامة أو خيم ترقّى اليه الموت حتى يحطّه ... إلى السهل، أو يلقى المنيّة في العلم بَرْكاوانُ: ناحية بفارس، بالفتح، والسكون. بَرْكَد: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام البركدي القاضي، مات في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. بِرْكُ الغِمَادِ: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم، والكسر أشهر، وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن دفن عنده عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، قال الشاعر: سقى الأمطار قبر أبي زهير، ... إلى سقف، إلى برك الغماد

البرك:

وقال ابن خالويه: أنشدنا ابن دريد لنفسه فقال: لست ابن عمّ القاطنين ... ولا ابن أمّ للبلاد فاجعل مقامك، أو مقرّ ... ك جانبي برك الغماد وانظر إلى الشمس التي ... طلعت على إرم وعاد هل تؤنسنّ بقيّة ... من حاضر منهم وباد؟ وفي حديث عمار: لو ضربونا حتى بلغوا بنا برك الغماد لعلمنا اننا على الحقّ وانهم على الباطل. وفي كتاب عياض: برك الغماد، بفتح الباء، عن الأكثرين، وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هجر، قال الراجز: جارية من أشعر أو عكّ، ... بين غمادي نبّة وبرك، هفهافة الأعلى رداح الورك، ... ترجّ ودكا رجرجان الرّكّ، في قطن مثل مداك الرّهك، ... تجلو بحماوين، عند الضّحك، أبرد من كافورة ومسك، ... كأنّ، بين فكّها والفكّ، فأرة مسك ذبحت في سكّ وقال ابن الدّمينة: في الحديث أن سعد بن معاذ والمقداد بن عمرو قالا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: لو اعترضت بنا البحر لخضناه ولو قصدت بنا برك الغماد لقصدناه، وفي حديث آخر عن أبي الدرداء: لو أعيتني آية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها عليّ إلا رجل ببرك الضماد لرحلت إليه، وهو أقصى حجر باليمن، قال: وقد ذكر برك الغماد محمد بن أبان بن جرير الحنفري، وهو في بلد الحنفريين في ناحية جنوبي منعج، فقال: فدع عنك من أمسى يغور، محلّها ... ببرك الغماد بين هضبة بارح قال: وهذه مواضع في منقطع الدمينة وحرازة من سفلى المعافر، قال: والبرك حجارة مثل حجارة الحرّة خشنة يصعب المسلك عليها وعرة، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جزلان: فأجلوا مفرقا وبني شهاب، ... وجلّوا في السهول وفي النجاد ونحو الخنفرين وآل عوف ... لقصوى الطّوق، أو برك الغماد البُرَكُ: جمع بركة: سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة بالبصرة، روى عنه أبو داود السجستاني وغيره. برك: بوزن قرد: ناحية باليمن، وهو بين ذهبان وحلي، وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته: خرجت بها من بطن مكة، بعد ما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما فما نام من راع ولا ارتدّ سامر ... من الحيّ، حتى جاوزت بي يلملما ومرّت ببطن الليث تهوي، كأنما ... تبادر بالاصباح نهبا مقسّما وجازت على البزواء، والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء، وردا وأدهما فما ذرّ قرن الشمس، حتى تبيّنت ... بعليب نخلا مشرفا ومخيما

بركوت:

ومرّت على أشطان روقة بالضّحى، ... فما جرّرت للماء عينا ولا فما وما شربت حتى ثنيت زمامها، ... وخفت عليها أن تجنّ وتكلما فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، ... وأصبح وادي البرك غيثا مديّما وبرك أيضا: ماء لبني عقيل بنجد. وبرك أيضا: قرب المدينة، قال عرّام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له برك، كثير النبات من السّلم والعرفط، وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: قد جعلت أشجان برك يمينها، ... وذات الشمال من مريخة أشأما قال: الأشجان مسايل الماء، وبرك ههنا: نقب يخرج من ينبع إلى المدينة، عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة، وكان يسمى مبركا فدعا له النبي، صلى الله عليه وسلم. وبرك أيضا، ويروى بفتح أوله: واد لبني قشير بأرض اليمامة، يصبّ في المجازة، وقيل: هو لهزّان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له إجلة وحضوضى، فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر: ألا حبّذا، من حبّ عفراء، ملتقى ... نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزّان وجرم، وبرك التّرياع: موضع آخر. وبرك النخل: موضع آخر، عن نصر. بركُوتُ: بالفتح، وضم الكاف، وسكون الواو، وآخره تاء مثناة: من قرى مصر، ينسب إليها رياح ابن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم، وأبو الحسن عليّ بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري، يروي عن يونس بن عبد الأعلى، مات في رجب سنة 329. بركة أُمِّ جعفر: إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير، يقال: ما أحسن بركة هذا البعير، كما يقال ركبة وجلسة. وأم جعفر هذه: هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين، وهذه البركة في طريق مكة بين المغيثة والعذيب. بِرْكَةُ الحَبَشِ: هي أرض في وهدة من الأرض واسعة، طولها نحو ميل، مشرفة على نيل مصر خلف القرافة، وقف على الأشراف، تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريّها، وهي من أجلّ متنزهات مصر، رأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبّهت بها، وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير، وعندها بساتين تعرف بالحبش، والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي: ورأيت في شرط هذه البركة أنها محبّسة على البئرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال عليّ بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب: أقمت بالبركة الغرّاء مرهفة، ... والماء مجتمع فيها ومسفوح إذا النسيم جرى في مائها اضطربت، ... كأنما ريحه في جسمها روح وهذا معنى غريب، أظنّه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلأت بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصّلت المغربي يصفها ويتشوقها:

بركة الخيزران:

لله يومي ببركة الحبش ... والأفق، بين الضياء والغبش والنيل تحت الرياض مضطرب، ... كصارم في يمين مرتعش ونحن في روضة مفوّفة، ... دبّج بالنّور عطفها ووشي قد نسجتها يد الغمام لنا، ... فنحن من نسجها على فرش فعاطني الراح، إنّ تاركها، ... من سورة الهمّ، غير منتعش وأثقل الناس كلّهم رجل ... دعاه داعي الهوى، فلم يطش بركةُ الخَيْزُرَان: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين. بركةُ زَلْزَلٍ: ببغداد بين الكرخ والسّراة وباب المحوّل وسويقة أبي الورد، وكان زلزل هذا ضرّابا بالعود يضرب به المثل بحسن ضربه، وكان من الأجواد، وكان في أيام المهدي والهادي والرشيد، وكان غلاما لعيسى بن جعفر بن المنصور، وكان في موضع البركة قرية يقال لها سال بقباء الى قصر الوضاح، فحفر هناك بركة ووقفها على المسلمين، ونسبت المحلّة بأسرها إليه، فقال نفطويه النحوي في ذلك: لو أنّ زهيرا وامرأ القيس أبصرا ... ملاحة ما تحويه بركة زلزل لما وصفا سلمى ولا أمّ جندب، ... ولا أكثرا ذكر الدّخول وحومل قال إسحق بن إبراهيم الموصلي: كان برصوما الزامر وزلزل الضارب من سواد الكوفة، قدم بهما أبي سنة حجّ ووقفهما على الغناء العربي، وأراهما وجوه النّغم وثقّفهما حتى بلغا المبلغ الذي بلغاه من خدمة الخلفاء، وكان الرشيد قد وجد على زلزل فحبسه سنين، وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم الموصلي، فقال فيه في قصة ذكرتها في أخبار إبراهيم من كتاب أخبار الشعراء الذي جمعته، واسم زلزل منصور: هل دهرنا بك عائد يا زلزل، ... أيام يعيينا العدوّ المبطل أيام أنت من المكاره آمن، ... والخير متّسع علينا مقبل بَرَلُّسُ: بفتحتين، وضم اللام وتشديدها: بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية، قال المنجّمون: هي في الإقليم الثالث، طولها اثنتان وخمسون درجة وأربع وعشرون دقيقة، وعرضها إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وذكر أبو بكر الهروي صاحب المدرسة والقبر بظاهر حلب أن بالبرلّس اثني عشر رجلا من الصحابة لا تعرف أسماؤهم، وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود البرلّسي الأسدي، حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع وعبد الله بن محمد بن أسماء الضّبعي البصري، روى عنه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطّحاوي، وكان حافظا ثقة، مات بمصر سنة 272، ويعرف بابن أبي داود، أسديّ من أسد بن خزيمة، وكان سكن البرلّس، ومولده بصور من بلاد السواحل، وأبوه أبو داود من أهل الكوفة، ذكره ابن يونس فقال: كان أبوه كوفيّا ولزم هو البرلّس من أعمال مصر، ومولده بصور، وكان ثقة من حفّاظ الحديث، وذكر وفاته.

برماقان:

بَرْماقانُ: بالفتح ثم السكون، وقاف: من قرى مرو الشاهجان. بُرْمُسُ: بضم أوله والميم: من نواحي أسفرايين من أعمال نيسابور. البَرْمَكِيَّة: محلّة ببغداد، وقيل قرية من قراها، يقال: هي المعروفة بالبرامكة، وقد ذكرت فيما تقدم وذكر من نسب إليها. بَرْمَلاحَةُ: بالفتح، والحاء مهملة: موضع في أرض بابل قرب حلّة دبيس بن مزيد شرقي قرية يقال لها القسونات، بها قبر باروخ أستاذ حزقيل وقبر يوسف الرّبّان وقبر يوشع، وليس يوشع بابن نون، وقبر عزرة، وليس عزرة بناقل التوراة الكاتب، والجميع يزوره اليهود، وفيها أيضا قبر حزقيل المعروف بذي الكفل يقصده اليهود من البلاد الشاسعة للزيارة. بُرْمٌ: بالضم: جبل بنعمان، قال أبو صخر الهذلي: لو انّ ما حمّلت حمّله ... شعفات رضوى، أو ذرى برم لكللن حتى يتخشعن له، ... والخلق من عرب ومن عجم وقال الكناني: تبغيّن الحقاب وبطن برم، ... وقنّع من عجاجتهنّ صار ومعدن البرم: بين ضرية والمدينة، وهناك أضاخ: موضع مشهور. بُرَمُ: هكذا صورته في كتاب الإصطخري فليحقق، وقال: هو رستاق بسمرقند، زروعه مباخس غير أن قراها أعمر وأكثر عددا من رستاق سمرقند، وأموالهم المواشي، وبلغني أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز، وأهلها أصحّ الناس أجساما، وطول رستاق البرم نحو من مرحلتين، وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو الفرسخين أو أكثر. بَرْمِنِّش: بتشديد النون، والشين معجمة: إقليم من أعمال بطليوس من نواحي الأندلس. بِرْمَةُ: بكسر أوله: من بلاد سليم، قال ابن حبيب: برمة عرض من أعراض المدينة قرب بلاكث بين خيبر ووادي القرى، وسيأتي في بلاكت بأتم من هذا، قال الراجز: ببطن وادي برمة المستنجل بِرْمَةُ: أيضا بليدة ذات أسواق في كورة الغربية من أرض مصر في طريق الإسكندرية من الفسطاط، رأيتها. بَرَنْدَقُ: بالتحريك، وسكون النون، وفتح الدال، وقاف: قرية كبيرة من واد بين قزوين وخلخال من أعمال أذربيجان. بُرْنَوْذُ: بضم أوله، وسكون الراء، وفتح النون، وواو، وذال معجمة: من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو عليّ محمد بن عليّ بن عمر المذكّر البرنوذي الواعظ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وقال: إنه روى عن جماعة من مشايخ أبيه لم يدركهم وذكر جماعة لا أحفظ منهم غير عتيق بن محمد الحرثي، قال: وحملنا الشّره على السماع منه عنهم، وعمّر طويلا مائة وست سنين، ومات في رمضان سنة 337، أو كما قال: فإني كتبت من حفظي، وكان أبوه أيضا محدثا ثقة.

برنوه:

بَرْنُوه: بضم النون، وسكون الواو: من قرى نيسابور، منها بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي الحاكم أبو بكر، روى عنه أبو بكر بن زكرياء. بَرْنِيقُ: بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء ساكنة، وقاف: مدينة بين الاسكندرية وبرقة على الساحل، منها عليّ بن البرنيقي الأديب، كان بمصر، وله خط مضبوط متعارف. بَرْنِيلُ: باللام: كورة من شرقي مصر، منها أبو زرعة بلال التّجيبي البرنيلي، قتل في فتنة القرّاء بمصر سنة 217. بَرْوَجُ: بفتح الواو، وجيم، ويقال بروص، بالصاد المهملة: من أشهر مدن الهند البحرية وأكبرها وأطيبها، يجلب منها النيل واللّكّ، نسب إليها السلفيّ أبا محمد هارون بن محمد بن المهلّب البروجي الهندي، لقيه بالاسكندرية، قال: وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية إلا بعد جهد جهيد، وكان يؤذّن في مسجد من مساجد الاسكندرية، وكان قد حجّ. بَرُوجِرْد: بالفتح ثم الضم ثم السكون، وكسر الجيم، وسكون الراء، ودال: بلدة بين همذان وبين الكرج، بينها وبين همذان ثمانية عشر فرسخا وبينها وبين الكرج عشرة فراسخ، وبروجرد بينهما، وكانت تعدّ من القرى إلى أن اتخذ حمولة وزير آل أبي دلف بها منبرا، اتخذها منزلا لما عظم أمره واستبدّ بالجبال، وهي مدينة خصبة كثيرة الخيرات تحمل فواكهها إلى الكرج وغيرها، وطولها مقدار نصف فرسخ، وهي قليلة العرض، ينبت بها الزعفران، وقال بعضهم يهجو أهلها: بروجرد في طيبها جنّة، ... وما عيبها غير سكّانها ولكن يغطّي، على لؤمهم ... وبخلهم، جود نسوانها وقال أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم النّعيمي: ودّع بروجرد توديعا إلى الأبد، ... وأضرط عليها فما بالرّبع من أحد فما بها أحد يرجى لنائبة، ... ولا لجبران كسر من سماح يد وقال أبو المظفّر الأموي: ببروجرد نزلنا ... منزلا غير أنيق وطوى، دون قراها، ... كشحه كلّ صديق وتوارى بحجاب، ... يوحش الضيف، وثيق والبروجرديّ، إن ص ... أحبته، شرّ رفيق والنهاونديّ أيضا، ... من بنيّات الطريق وكلا الجنسين لا ... يصلح إلا للحريق ينسب إليها محمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار البروجردي أبو الفضل الحافظ من أهل بروجرد، شيخ صالح عالم، صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي، وكان من المتميزين الفهيمين، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الدّوني وأبا محمد مكي بن بحير الشعار ويحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ومحمد بن طاهر المقدسي، قال أبو سعد: أول ما لقيته اني كنت قاعدا في جامع بروجرد أنسخ شيئا من الحديث فدخل شيخ ذو هيئة رثّة فسلّم وقعد، فبعد ساعة قال لي: ايش تكتب؟ فكرهت جوابه وقلت في نفسي: ماله ولهذا السؤال؟ ثم قلت متبرّما: الحديث، فقال: كأنك تطلب الحديث؟ قلت: نعم، قال: من أين أنت؟ قلت: من مرو، قال: عمّن يروي البخاري الحديث من مرو؟ قلت: عن

البرود:

عبدان وصدقة وعليّ بن حجر وجماعة من هذه الطبقة، قال: ما اسم عبدان؟ قلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة، قال لي: لم قيل له عبدان؟ فوقفت فتبسم، فنظرت اليه بعين أخرى وقلت: يذكره الشيخ، فقال: كنيته أبو عبد الرحمن واسمه عبد الله فاجتمع في اسمه وكنيته العبدان فقيل له عبدان، ففرحت بهذه الفائدة فقلت: عمّن سمعت هذا؟ فقال: عن محمد بن طاهر المقدسي، ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه. البَرُودُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ودال مهملة، قال يعقوب: البرود فيما بين ملل وبين طرف جبل جهينة، قال: والبرود أيضا بطرف حرّة النار أودية يقال لهنّ البوارد، والبرود: واد فيه بئر بطرف حرّة ليلى، قال: والبرود قرب رابغ ورابغ بين الجحفة وودّان، قال كثير: غشيت ليلى بالبرود منازلا ... تقادمن، واستنت بهنّ الأعاصر وأوحشن بعد الحيّ، إلا معالما ... يرين حديثات، وهنّ دواثر بَرُّوقةُ: بالفتح، وتشديد الراء وضمها، وسكون الواو، وقاف، قال نصر: ناحية كوفية فيما أحسب. بَرُوقانُ: بالقاف، والنون: قرية من نواحي بلخ، ينسب إليها محمد بن خاقان البروقاني. بَرْوَنْجِرْد: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وسكون النون، وكسر الجيم، وسكون الراء، ودال مهملة: قرية كبيرة بمرو عند الرمل، وقد خربت الآن، منها أبو محمد بن طاهر بن العباس البرونجردي. بُرُونْدَاس: بضم أوله وثانيه: اسم مقبرة بأوانا دفن فيها بعض المحدثين، لها ذكر. بَرَوْنّس: بفتحتين، وسكون الواو، وتشديد النون، وسين مهملة: جزيرة كبيرة في بحر الروم يحيط بها مائتا ميل، وأظنها اليوم للروم. بِرْوُوقَتانِ: هكذا وجدته بخط بعض أئمة الأدب بواوين الأولى مضمومة: وهو موضع قرب الكوفة، وهو في شعر طخيم بن طخماء الأسدي حيث قال: كأن لم يكن يوم، بزورة، صالح، ... وبالقصر ظلّ دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها ... شراب، من البرووقتين، عتيق البَرَوية: بفتحتين: ناحية باليمن تشتمل على قرى كثيرة ومزارع. بَرَهُوت: بضم الهاء، وسكون الواو، وتاء فوقها نقطتان: واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر، ورواه ابن دريد برهوت، بضم الباء وسكون الراء، وقيل: هو واد معروف، وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت، وهو الذي قال فيه النبي، صلى الله عليه وسلم: إن فيه أرواح الكفار والمنافقين، وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم، وروي عن عليّ، رضي الله عنه، أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل، وادي برهوت بحضرموت فيه أرواح الكفار وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار وعنه أنه قال: شرّ بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار، وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرائحة المنتنة الفظيعة جدّا، فيأتينا بعد

البرة:

ذلك أن عظيما من عظماء الكفار مات فنرى أن تلك الرائحة منه، وعن ابن عباس، رضي الله عنه: أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت، وقال ابن عيينة: أخبرني رجل أنه أمسى ببرهوت، قال: فسمعت منه أصوات الحاجّ وضجيجهم، وذكر أبان بن تغلب أن رجلا آواه المبيت إلى وادي برهوت، قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومة يا دومة فذكرت ذلك لرجل من أهل الكتاب، فقال: إن الملك الذي على أرواح الكفار يقال له دومة، وقال النّعمان بن بشير في بنت هانئ الكندية أمّ ولده وكان النعمان قد ولي اليمن: إني لعمر أبيك يا ابنة هانئ، ... لو تصحبين ركائبي لشقيت وتسرّ أمك أننا لم نصطحب، ... فدعي التبسّط، للسّفار نسيت واقني حياءك واقعدي مكفيّة، ... إن كنت للرّشد المصيب هديت ولعلّ ذلك أن يراد فتكرهي، ... وهناك إن عفت السّفار عصيت أنّى تذكّرها وغمرة دونها؟ ... هيهات بطن قناة من برهوت البرَّةُ: بلفظ مؤنث البرّ، وامرأة برّة إذا كانت بارّة بأهلها حسنة العشرة لهم، وهو اسم الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل، وبرّة: من أسماء زمزم، والبرّة العليا والبرّة السفلى، ويقال لهما البرتان: قريتان باليمامة، وكانت البرة العليا منزل يحيى ابن طالب الحنفي، وكان قد أثقله الدّين فهرب وقال أشعارا كثيرة يتشوّق وطنه، وقد ذكرت خبره في قرقرى، وقال يذكر البرّة: خليليّ عوجا، بارك الله فيكما! ... على البرّة العليا صدور الركائب وقولا، إذا ما نوّه القوم للقرى: ... ألا في سبيل الله يحيى بن طالب بُرِيَّانَةُ: بالضم ثم الكسر، وياء شديدة، ونون: مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة من أعمال بلنسية. بُرَيْثٌ: كأنه تصغير برث، وهي الأرض السهلة اللينة: موضع بالسواد. بَريث: بفتح أوله، وكسر ثانيه: موضع آخر من السواد أيضا، كلاهما عن نصر. البِرَّيتُ: بكسرتين، بوزن خرّيت: مكان بالبادية كثير الرمل، وقال شمر: يقال الخرّيت والبرّيت أرضان بناحية البصرة، وقال نصر: البرّيت من مياه كلب بالشام. البُرَيْدَانِ: بالضم ثم الفتح، بلفظ التثنية، قال الشماخ:.... بُرَيْدَةُ: تصغير بردة: ماء لبني ضبينة وهم ولد جعدة بن غنيّ بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان عبس وسعد أمهما ضبينة، بفتح الضاد وكسر الباء، بنت سعد بن غامد من الأزد، غلبت عليهم، ويوم بريدة من أيامهم. البُرَيْرَاءُ: براءين، والمدّ: من أسماء جبال بني سليم ابن منصور. بَرَيْشُ: بفتحتين، وياء ساكنة، وشين معجمة: حصن باليمن من أعمال صنعاء. بَرِّيشو: بالفتح ثم الكسر والتشديد: اسم لنهر الخازر الذي بين الموصل وإربل.

البريص:

البَريص: بالصاد المهملة: اسم نهر دمشق، قال أبو اسحق النّجيرمي في أماليه: العرب تقول: لا أبرح بريصي هذا أي مقامي هذا، قال: ومنه سمي باب البريص بدمشق لأنه مقام قوم يروّون، قال حسان بن ثابت الأنصاري: لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجلّق، في الزمان الأول أولاد جفنة حول قبر أبيهم، ... قبر ابن مارية الكريم المفضل يسقون، من ورد البريص عليهم، ... بردى يصفّق بالرحيق السلسل وقال وعلة الجرمي: ولا سرطان أنهار البريص وهذان الشعران يدلان على أن البريص اسم الغوطة بأجمعها، ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص؟ وكذلك حسان فإنه يقول: يسقون ماء بردى، وهو نهر دمشق، من ورد البريص، فأما اليريض، بالضاد المعجمة، في شعر امرئ القيس، فهو بالياء آخر الحروف. البُرَيْقانِ: تثنية البريق، بالضم ثم الفتح، قال ابن دريد في كتاب المجتني: أنشدنا الرياشي: ألا قاتل الله الحمامة، غدوة، ... على الفرع ماذا هيّجت، حين غنّت تغنّت غناء أعجميّا، فهيّجت ... جواي الذي كانت ضلوعي أجنّت نظرت بصحراء البريقين نظرة ... حجازيّة، لو جنّ طرف لجنّت البُرَيقةُ: بالقاف: قرية بالصعيد قرب أدرنكة وبوتيج. البُرَيْكان: تصغير تثنية بريك: يوم البريكين من أيام العرب. بُرَيْكٌ: بلد باليمامة يذكر مع برك بلد آخر هناك، وهما من أعمال الخضرمة، ولهما ذكر في أيام العرب وأشعارهم. وبريك أيضا: موضع في طريق عدن، وهو بين المنزل التاسع عشر والعشرين لحاجّ عدن، كذا ذكر في كتاب نصر. بِرْيَلُّ: بالكسر ثم السكون، وياء خفيفة، ولام مشددة: أحسبها مدينة بالأندلس، ينسب إليها خلف مولى يوسف بن البهلول، سكن بلنسية، يكنى أبا القاسم، وكان فقيها، له كتاب اختصر فيه المدوّنة وقرأ به على طلابه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي، توفي سنة 443، ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة، رحل إلى المشرق وسمع، وقتل بعقبة البقر في سنة 400. بَريمٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، قال الأصمعي: لبني عامر بن ربيعة بنجد بريم، وهم شركاء بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، فيه قال ابن مقبل: وأمست بأكناف المراح، وأعجلت ... بريما حجاب الشمس أن يترجّلا وقال الراجز: تذكّرت مشربها من تصلبا، ... ومن بريم قصبا مثقّبا بُرَيْمٌ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة: واد بالحجاز قرب مكة، وقيل بريم، بالفتح أيضا. بُرَيْهٌ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وهاء: نهر بريه بالبصرة من شرقي دجلة.

باب الباء والزاي وما يليهما

باب الباء والزاي وما يليهما بُزَاخَةُ: بالضم، والخاء معجمة، قال الأصمعي: بزاخة ماء لطيّء بأرض نجد، وقال أبو عمرو الشيباني: ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصديق مع طليحة بن خويلد الأسدي، وكان قد تنبأ بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، واجتمع اليه أسد وغطفان فقوي أمره، فبعث اليه أبو بكر خالد بن الوليد فقدّم خالد أمامه عكّاشة بن محصن الأسدي حليف الأنصار، فلقيه ببزاخة ماء لبني أسد فقتل عكاشة، وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة، وجاء خالد على الأثر فلما رأى عيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت المشركين قال لطليحة: أما ترى ما يصنع جيش أبي الفضل، يعني خالد بن الوليد، فهل جاءك ذو النون بشيء؟ قال: نعم قد جاءني وقال لي إن لك يوما ستلقاه ليس لك أوله ولكن لك آخره، ورحى كرحاه وحديثا لا تنساه، فقال: أرى والله أن لك حديثا لا تنساه. يا بني فزارة هذا كذاب! وولى عن عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون، وأسر عيينة ابن حصن وقدم به المدينة فحقن أبو بكر دمه وخلى سبيله، وهرب طليحة فدخل جبّا له فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهلّ بعمرة ومضى إلى مكة وأتى مسلما، وقيل: بل أتى الشام فأخذه غزاة المسلمين وبعثوا به إلى المدينة فأسلم وأبلى بعده في فتوح العراق، وقيل: بل هو قدم على عمر بعد وفاة أبي بكر مسلما فقبله وقال له عمر: أقتلت الرجل الصالح عكاشة بن محصن؟ فقال: إن عكاشة سعد بي وأنا شقيت به وأنا أستغفر الله، فقال له عمر: أنت الكاذب على الله حين زعمت أنه أنزل عليك، إن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئا، فاذكروا الله قيّاما فإن الرّغوة فوق الصريح، فقال: يا أمير المؤمنين، ذلك من فتن الكفر الذي هدمه الإسلام كله فلا تعنيف عليّ ببعضه، فأسكت عمر، وقال القعقاع ابن عمرو يذكر يوم بزاخة: وأفلتهنّ المسحلان، وقد رأى ... بعينيه نقعا ساطعا قد تكوثرا ويوما على ماء البزاخة، خالد ... أثار بها في هبوة الموت عثيرا ومثّل في حافاتها كلّ مثلة، ... كفعل كلاب هارشت، ثم شمّرا وقال ربيعة بن مقروم الضبيّ: وقومي، فان أنت كذّبتني ... بقولي، فاسأل بقومي عليما بنو الحرب يوما، إذا استلأموا ... حسبتهم في الحديد القروما فدى ببزاخة أهلي لهم، ... إذا ملؤوا بالجموع الحريما وقال جحدر بن معاوية المحرزي اللص: يا دار بين بزاخة فكثيبها ... فلوى غبير سهلها، أو لوبها سقت الصّبا أطلال ربعك مغدقا، ... ينهلّ عارضها بلبس جيوبها أيام أرعى العين، في زهر الصّبا، ... وثمار جنات النساء وطيبها بُزارُ: بالضم، وآخره راء، قال أبو سعد البزاري: هذه النسبة الى أبزار، وهي قرية على فرسخين من نيسابور تقول لها العامة بزار، والمنتسب إليها أبو إسحق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري

البزاز:

الذي يقال له البزاري من هذه القرية، رحل إلى العراق والجزيرة والشام وسمع الحديث الكثير، وكان ثقة، توفي في سنة 364 في خامس رجب، وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة. البَزَّازُ: بزايين، الأولى مشددة: بليدة بين المذار والبصرة على شاطئ نهر ميسان، رأيتها غير مرة. بزاعَةُ: سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم والكسر ومنهم من يقول بزاعا بالقصر، وعليه قول شاعرهم: لو أن بزاعا جنّة الخلد ما وفى ... رحيلي إليها بالتّرحّل عنكم وهي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب، بينها وبين كلّ واحدة منهما مرحلة، وفيها عيون ومياه جارية وأسواق حسنة، وقد خرج منها بعض أهل الأدب، منهم: أبو خليفة يحيى بن خليفة بن علي بن عيسى بن عامر بن أحمد بن المحسن ابن المغيث التّنوخي البزاعي، يعرف بابن الفرس، له شعر جيّد منه: حبيب جفاني لا لذنب أتيته، ... على هجره أفديه بالمال والنفس رضيت به فليهجر العام كلّه، ... ويجعل لي يوما من الوصل والأنس وأبو فراس بن أبي الفرج البزاعي ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمّان، وحمّاد البزاعي شاعر عصري وكان من المجيدين، ومن شعره في غلام اسم أبيه عبد القاهر: نفّر نومي ظبي الحمى النافر، ... ونام عمّا يكابد الساهر يا ليلة بتّها، وأوّلها ... كأوّل الحبّ ما له آخر أرعى نجوما ونت، وسائرها ... أحير منه فليس بالسائر مغرى بظبي المواصل من بني ال ... مواصلين، وهو المقاطع الهاجر صرت له أول اسم والده الأو ... ل، إذ كان نصفه الآخر بَزَّاقُ: بالفتح، وتشديد الزاي: موضع قرب تلّ فخّار من أعمال واسط، وقد ذكر في بسّاق. بُزَانُ: بالضم: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو الفرج عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، روى عنه أبو بكر الخطيب. بُزَانةُ: من قرى أسفرايين. بَزْدَانُ: بسكون الزاي: من قرى الصّغد. بَزْدَة: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، ويقال بزدوه، والنسبة إليها بزدي: قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف، ينسب إليها بزدي: قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد النّسفي البزدي، ويقال البزدوي، الفقيه بما وراء النهر، صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة، روى عنه صاحبه أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند، وابنه القاضي أبو ثابت الحسن بن علي البزدي، كان أبوه من هذه القرية وولي القضاء بسمرقند وكذلك ولي القضاء ببخارى ثم عزل فانصرف إلى بزدة فسكنها، وسمع الحديث ورواه، ومات بسمرقند سنة 557، ومولده سنة نيف وسبعين وأربعمائة، وينسب إليها من المتقدمين عزيز بن سليم بن منصور من أهل البصرة، قدم خراسان مع

بزديغرة:

قتيبة بن مسلم فسكن بزدة فنسب إليها. بُزدِيْغَرَةُ: بضم الباء، وسكون الزاي، وكسر الدال، وياء ساكنة، وغين معجمة مفتوحة، وراء: من قرى نيسابور، منها الفقيه أبو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابوري البزديغري، كان زاهدا، مات سنة 295. بُزُرْجَسَابُور: بضمتين، وراء ساكنة، وجيم مفتوحة: من طساسيج بغداد، وحدّه في أعلى بغداد العلث قرب حربى من شرقي دجلة، قال البحتري: ضيعة للزمان عندي وعكس، ... إذ تولّى بزرجاسبور حبس بُزْرَةُ: بالضم: ناحية على ثلاثة أيام من المدينة بينها وبين الرُّويثة، عن نصر. البَزُّ: بالفتح، والتشديد: من قرى العراق، وبزّ النهر بكلام أهل السواد: آخره، ينسب إليها عبد السلام بن أبي بكر بن عبد الملك الجماجمي البزّي، شيخ صالح، حدث عن أبي طالب المبارك بن خضير الصّيرفي. بُزْغامُ: بالضم ثم السكون، والغين معجمة: من قرى نسف بما وراء النهر، ينسب إليها أبو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامي، توفي في شهر رمضان سنة 412 شابّا. بَزْقُبَاذ: هي أبرقباذ وقد ذكرت. بَزْكُوَار: اسم بيت بناه المتوكل في قصر له بسرّ من رأى، فقال بعضهم يذكره بعد خرابه وكتب على حائطه: هذي ديار ملوك دبّروا زمنا ... أمر البلاد، وكانوا سادة العرب عصى الزمان عليهم بعد طاعته، ... فانظر إلى فعله بالجوسق الخرب وبزكوار وبالمختار قد خلوا ... من ذلك العزّ والسلطان والرّتب بِزِليَانةُ: بكسرتين، وسكون اللام، وياء، وألف، ونون: بليدة قريبة من مالقة بالأندلس، ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن ابن مسعود الجذامي البزلياني يكنى أبا عمر، كان مخلفا للقضاء بإلبيرة وبجّانة، وصحب أبا بكر بن زرب وابن مفرّج والزبيدي وابن أبي زمين ونظائرهم، وكان من أهل العلم والفضل، حدّث عنه أبو محمد بن خزرج وقال: توفي مستهل جمادى الأولى سنة 461، ومولده سنة 360، قاله ابن بشكوال. بُزْماقانُ: بالضم، والقاف: من قرى مرو، منها إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقاني، مات بعد سنة ثلاثمائة. بُزْنانُ: بالنونين: من قرى مرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها، خربت الآن، ينسب إليها جماعة، منهم: أحمد بن بندون بن سليمان البزناني، روى الحديث، وكان الأدب غالبا عليه، يروي عن الأصمعي. بَزْنَرُ: بالفتح ثم السكون، ونون مفتوحة، وراء: من ناحية الإقليم من قرى غرناطة بالأندلس، ينسب إليها أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي، قال السلفي: قدم علينا حاجّا سنة 515، وسمع مني كثيرا وعلقت عنه يسيرا، وكان قد سمع بالأندلس وكان من كبارها. بُزْنِيرُوذ: بالضم ثم السكون، وكسر النون، وياء ساكنة، وراء مضمومة، وواو ساكنة، وذال معجمة: من نواحي همذان ذات قرى، منها وليداباذ

البزواء:

التي ينسب إليها عبد الرحمن بن حمدان الجلّاب الهمذاني. البزْوَاءُ: بالفتح، والمدّ، والبزا: خروج الصدر ودخول الظهر، يقال: رجل أبزى وامرأة بزواء: وهو موضع في طريق مكة قريب من الجحفة، وقيل: البزواء قرب المدينة بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودّان وغيقة من أشد بلاد الله حرّا، يسكنها بنو ضمرة من بني بكر بن عبد مناة ابن كنانة رهط عزّة صاحبة كثيّر، قال كثيّر يهجو بني ضمرة: ولا بأس بالبزواء أرضا لو أنها ... تطهّر من آثارهم، فتطيب إذا مدح البكريّ عندك نفسه، ... فقل كذب البكريّ، وهو كذوب هو التيس لؤما، وهو، إن راء غفلة ... من الجار أو بعض الصحابة، ذيب وأما قول أبي دهبل الجمحي: وجازت على البزواء، والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء، وردا وأدهما فما أراه أراد غير الأولى لأنه وصف مسيره إلى اليمن في أبيات ذكرت في ألملم. بَزُوغَى: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، والغين معجمة، وألف ممالة: من قرى بغداد قرب المرزفة، بينها وبين بغداد نحو فرسخين، وقد أكثر شعراء بغداد من ذكرها، قال جحظة وهو أحمد بن جعفر البرمكي: وردنا بزوغى والغروب، كأنها ... أهاضيب سود، في جوانبها زمر فقام إلينا البائعون، كأنهم ... نجوم تهاوت من مطالعها زهر فمن قائل: عندي شراب معتّق، ... ومن تائه بالخمر أسكره الفكر وأنشد جحظة لنفسه في أماليه يذكر بزوغى: شبيهك يا مولاي قد حان أن يبدو، ... فهل لك أن تغدو، وفي الحزم أن تغدو، على قهوة مسكيّة بابلية، ... لها في أعالي الكأس من مزجها عقد فقد أزعج الناقوس من كان وادعا، ... وأهدى إلينا طيب أنفاسه الورد وهذي بزوغى والغروب وطائر ... على الغصن لا يدري: أيندب أم يشدو فقام وفضلات الكرى في جفونه، ... وفي برده غصن يتيه به البرد فناولته كأسا فأسرع شربها، ... ولم يك لي من أن أساعده بدّ فغنّى، وقد غابت سمادير سكره: ... ألا من لصبّ قد تحيّفه الوجد؟ سقى الله أيامي برحبة هاشم ... إلى دار شرشير، وإن قدم العهد فقصر ابن حمدون إلى الشارع الذي ... غنينا به، والعيش مقتبل رغد منازل كانت بالملاح أنيسة، ... فأضحت وما فيهنّ دعد ولا هند فسبحان من أضحى الجميع بأمره ... وتقديره أيدي سبا، وله الحمد! وينسب إلى بزوغى جماعة، منهم: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسمعيل البزوغاني، وهو

بزوفر:

ابن بنت أبي موسى محمد بن المثنّى، حدث عن جده لأمه وغيره. بَزَوْفَرُ: بفتحتين، وسكون الواو، وفتح الفاء: قرية كبيرة من أعمال قوسان قرب واسط وبغداد على النهر الموفّقي في غربيّ دجلة. بُزْيانُ: بالضم ثم السكون، وياء، وألف، ونون: من قرى هراة، ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن محمد البزياني كرّاميّ المذهب، توفي سنة 526. بَزِيذى: بالفتح ثم الكسر، وذال معجمة: من قرى بغداد، نزلها أبو مسلم جعفر بن باي الجيلي فنسب إليها، يروي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي عبد الله بن بطة، وأقام بقرية بزيذى إلى أن مات سنة 414. بَزِيقِيا: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وكسر القاف، وياء، وألف: قرية قرب حلة بني مزيد من أعمال الكوفة. بُزَيُّ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الياء: جبل على شط الجريب، وهو واد عريض يفرغ في الرّمّة. باب الباء والسين وما يليهما بَسَا: بالفتح، ويعرّبونها فيقولون فسا: مدينة بفارس ذكرت في فسا، وذكر الأديب أبو العباس احمد ابن عليّ بن بابه القاشي أن أرسلان البساسيري منسوب إليها، قال: هكذا ينسب أهل فارس إلى بسا بسا سيريّ، وكان مولاه منها وكان من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة، فلما ملك جلال الدولة أبو طاهر وابنه الملك الرحيم أبو نصر قوي أمر البساسيري وتقدم على أتراك بغداد وكثرت أمواله وأتباعه، فلما قدم طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد خرج الملك الرحيم إليه وهرب البساسيري إلى رحبة مالك، وكان كاتب المستنصر صاحب مصر، وانتسب إليه فقبله وأقطعه، واتفق أنّ ابراهيم إينال أخا طغرل بك جمع جموعا وعصى على أخيه بنواحي همذان، فجمع طغرل بك عساكره وقصده فخلت بغداد من مدافع عنها، فرجع إليه أرسلان البساسيري ومعه قريش بن بدران بن المقلّد أمير بني عقيل، فملكا بغداد ودار الخلافة، واستذمّ الوزير رئيس الرؤساء إلى قريش للخليفة القائم بأمر الله ولنفسه، وانتقل الخليفة إلى خيمة قريش وحمله إلى قلعة عانة على الفرات وبها ابن عمه مهارش وسلّم رئيس الرؤساء إلى البساسيري فصلبه ومثل به، وملك دار الخلافة واستولى على ذخائرها وأقام الخطبة ببغداد ونواحيها سنة كاملة لصاحب مصر، أولها سادس عشر ذي القعدة سنة 450، وأعيدت خطبة القائم في سادس عشر ذي القعدة من سنة 451، إلى أن أوقع طغرل بك بأخيه ورجع إلى بغداد وأوقع بالبساسيري فقتله وردّ القائم إلى مقرّ عزّه ودار خلافته، والقصة في ذلك طويلة وهذا مختصرها. وببغداد من ناحية باب الأزج محلّة كبيرة يقال لها دار البساسيري نسب إليها بعض الرواة. بُسَّاءُ: بالضم، والتشديد، والمدّ: بيت بنته غطفان وسمته بسّاء مضاهاة للكعبة، وهو من قولهم لا أفعل ذلك ما أبسّ عبد بناقة، وهو طوفانه حولها ليحلبها، وأبسّ بالإبل عند الحلب إذا دعا الفصيل إلى الناقة يستدرها به، فكأنهم كانوا يستحلبون الرزق في الطواف حوله. بَسبَّاسَةُ: بالفتح ثم التشديد: من أسماء مكة في الجاهلية لأنها كانت تبس من لا يتقي فيها، والبس أن تقول

بساق:

في زجر الناقة: بس بس إذا أردت سوقها وزجرها، قال الشاعر: بسّاسة تبسّ كلّ منكر ... بالبلد المحفوظ ثم المعشر بُساقٌ: بالضم، وآخره قاف، ويقال بصاق، بالصاد: جبل بعرفات، وقيل واد بين المدينة والجار، وكان لأمية بن حرثان بن الأسكر ابن اسمه كلاب اكتتب نفسه في الجند الغازي مع أبي موسى الأشعري في خلافة عمر، فاشتاقه أبوه وكان قد أضرّ فأخذ بيد قائده ودخل على عمر وهو في المسجد فأنشده: أعاذل قد عذلت بغير قدري، ... ولا تدرين عاذل ما ألاقي فإما كنت عاذلتي فردّي ... كلابا، إذ توجّه للعراق فتى الفتيان في عسر ويسر، ... شديد الرّكن في يوم التلاقي فلا وأبيك! ما باليت وجدي ... ولا شغفي عليك ولا اشتياقي وإيقادي عليك، إذا شتونا، ... وضمّك تحت نحري واعتناقي فلو فلق الفؤاد شديد وجد، ... لهمّ سواد قلبي بانفلاق سأستعدي على الفاروق ربّا، ... له عمد الحجيج إلى بساق وأدعو الله، محتسبا عليه، ... ببطن الأخشبين إلى دفاق إن الفاروق لم يردد كلابا ... على شيخين، هامهما زواق فبكى عمر وكتب إلى أبي موسى الأشعري في ردّ كلاب إلى المدينة، فلما قدم دخل عليه فقال له عمر: ما بلغ من برّك بأبيك؟ فقال: كنت أوثره وأكفيه أمره، وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا إلى أغزر ناقة في إبله فأسمّنها وأريحها وأتركها حتى تستقرّ، ثم أغسل أخلافها حتى تبرد ثم أحتلب له فأسقيه. فبعث عمر إلى أبيه فجاءه، فدخل عليه وهو يتهادى وقد انحنى، فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب؟ فقال: كما ترى يا أمير المؤمنين. فقال: هل لك من حاجة؟ قال: نعم، كنت أشتهي أن أرى كلابا فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت. فبكى عمر وقال: ستبلغ في هذا ما تحب إن شاء الله تعالى. ثم أمر كلابا أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه، ففعل، وناوله عمر الإناء وقال: اشرب هذا يا أبا كلاب! فأخذه فلما أدناه من فمه قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب! فبكى عمر وقال: هذا كلاب عندك حاضر وقد جئناك به. فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله، فجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا لكلاب: الزم أبويك، فلم يزل مقيما عندهما إلى أن مات. وهذا الخبر وإن كان لا تعلّق له بالبلدان فإني كتبته استحسانا له وتبعا لشعره. بُسَاقٌ: أيضا: عقبة بين التيه وأيلة، قال أبو عمر الكندي: التقى زهير بن قيس البلوي وعبد العزيز بن مروان، وقد تقدم إلى مصر مع أبيه إلى عمال عبد الله بن الزبير ببساق، وهو سطح عقبة أيلة، فانهزم زهير ومن معه فقال نصيب: ملكت بساقا والبطاح، فلم ترم ... بطاحك لما أن حميت ذماركا

بساق:

فساء الأولى ولّوا عن الأمر بعد ما ... أرادوا عليه، فاعلمنّ، اقتساركا بَسَّاقٌ: بالفتح، وتشديد السين، وآخره قاف: اسم نهر بالعراق يسمونه البزّاق، بالزاي، وكانوا يدعونه بالنبطية بسّاق، ومعناه بكلامهم: الذي يقطع الماء عما يليه ويجترّه إلى نفسه، وهو نهر يجتمع اليه فضول مياه السّيب وما فضل من ماء الفرات: فقال الناس لذلك البزّاق. بَسَّانُ: بالنون: محلة بهراة. بَسْبُطُ: بالفتح ثم السكون، وضم الباء الثانية: جبل من جبال السّراة أو تهامة، عن نصر. بسبة: بالفتح ثم السكون، وباء أخرى: من قرى بخارى، ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي نصر البسبي، حكاه السمعاني عن أبي كامل البصيري، وقال الاصطخري: بسبة العليا وبسبة السفلى من أعمال فرغانة، فأما بسبة العليا فهي أول كورة من كور فرغانة إذا دخلت إليها من ناحية خجندة. بسْتَانُ إبراهيمَ: في بلاد بني أسد، وأنشد الأبيوردي لبعضهم: ومن بستان إبراهيم غنّت ... حمائم، تحتها فنن رطيب بُستان ابن عامر: هو بستان ابن معمر المذكور فيما بعد. بُسْتانُ الغُمَيْر: بالتصغير، كان يقال له في الجاهلية غمر ذي كندة، فاتخذ فيه ناس من بني مخزوم أرضا فيقال له: بستان الغمير. بُستانُ ابن مَعمَر: مجتمع النّخلتين النخلة اليمانية والنخلة الشامية، وهما واديان، والعامة يسمونه بستان ابن عامر، وهو غلط، قال الأصمعي وأبو عبيدة وغيرهما: بستان ابن عامر انما هو لعمر بن عبيد الله بن معمر ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب، ولكن الناس غلطوا فقالوا بستان ابن عامر وبستان بني عامر، وإنما هو بستان ابن معمر، وقوم يقولون: نسب إلى حضرميّ بن عامر، وآخرون يقولون: نسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وكلّ ذلك ظنّ وترجيم. وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي في شرح كتاب أدب الكاتب فقال: وقال، يعني ابن قتيبة: ويقولون بستان ابن عامر وإنما هو بستان ابن معمر، وقال البطليوسي: بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر، فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة، وابن معمر هو عمر بن عبيد الله بن معمر التّيمي، وأما بستان ابن عامر فهو موضع آخر قريب من الجحفة، وابن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن كريز، استعمله عثمان على البصرة، وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء، ويقال: إنّ أباه أتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو صغير فعوّذه وتفل في فيه فجعل يمتصّ ريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنه لمسقيّ، فكان لا يعالج أرضا إلّا أنبط فيها الماء. بَسْت: آخره تاء مثناة: واد بأرض إربل من ناحية أذربيجان في الجبال. بُسْت: بالضم: مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، وأظنّها من أعمال كابل، فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي، وهي من البلاد الحارة المزاج، وهي كبيرة، ويقال لناحيتها

اليوم: كرم سير، معناه النواحي الحارة المزاج، وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلّا أن الخراب فيها ظاهر، وسئل عنها بعض الفضلاء فقال: هي كتثنيتها يعني بستان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء، منهم: الخطابي أبو سليمان أحمد بن محمد البستي صاحب معالم السنن وغريب الحديث وغير ذلك، وكان من الأئمة الأعيان، ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الأدباء من جمعي فأغنى، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي البستي، سمع هشام بن عمّار وهشام بن خالد الأزرق وقتيبة بن سعيد وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن حيّان وأبو حاتم احمد ابن عبد الله بن سهل بن هشام البستيّان وغيرهما، مات سنة 307، وأبو الفتح علي بن محمد ويقال ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس، سمع أبا حاتم بن حبّان، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، مات ببخارى في سنة 400، وقال عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطّولقي في أبي الفتح البستي: إذا قيل: أيّ الأرض في الناس زينة؟ ... أجبنا وقلنا: أبهج الأرض بستها فلو أنني أدركت يوما عميدها ... لزمت يد البستيّ دهرا، وبستها وقال كافور بن عبد الله الإخشيدي الخصيّ اللّيثي الصّوري: ضيّعت أيامي ببست، وهمّتي ... تأبى المقام بها على الخسران وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره، ... فمن الكفيل له بعمر ثان؟ وأبو حاتم محمد بن حبّان بن معاذ بن معبد بن سعيد ابن شهيد التميمي، كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال: ابن هدبة بن مرة بن سعد ابن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ ابن طابخة بن الياس بن مضر الامام العلامة الفاضل المتقن، كان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمّل تصانيفه تأمّل منصف علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الشاش والإسكندرية، وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية، وأخذ فقه الحديث والفرض على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة، ولازمه وتلمذ له، وصارت تصانيفه عدّة لأصحاب الحديث غير أنها عزيزة الوجود، سمع ببلده بست أبا أحمد إسحاق بن ابراهيم القاضي وأبا الحسن محمد بن عبد الله ابن الجنيد البستي، وبهراة أبا بكر محمد بن عثمان بن سعد الدارمي، وبمرو أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي وأبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني، وبقرية سنج أبا علي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي وأبا عبد الله محمد بن نصر بن ترقل الهورقاني، وبالصغد بما وراء النهر أبا حفص عمر بن محمد بن يحيى الهمداني، وبنسإ أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني ومحمد بن عمر بن يوسف ومحمد بن محمود بن عدي النسويّين، وبنيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السرّاج الثّقفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي، وبأرغيان أبا عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، وبجرجان عمران بن موسى بن

مجاشع وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزّان الجرجانيين، وبالرّيّ أبا القاسم العبّاس بن الفضل بن عاذان المقري وعلي بن الحسن بن مسلم الرّازي، وبالكرج أبا عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الحافظ والحسين بن إسحاق الأصبهاني، وبعسكر مكرم أبا محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان الأهوازي، وبتستر أبا جعفر أحمد بن محمد بن يحيى بن زهير الحافظ، وبالأهواز أبا العباس محمد بن يعقوب الخطيب، وبالأبلّة أبا يعلى محمد بن زهير والحسين بن محمد بن بسطام الأبليّيّن، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبا يحيى زكرياء ابن يحيى الساجي وأبا سعيد عبد الكريم بن عمر الخطّابي، وبواسط أبا محمد جعفر بن أحمد بن سنان القطّان والخليل بن محمد الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر، وبقم الصّلح عبد الله بن قحطبة بن مرزوق الصّلحي، وبنهر سابس قرية من قرى واسط خلّاد ابن محمد بن خالد الواسطي، وببغداد أبا العباس حامد ابن محمد بن شعيب البلخي وأبا أحمد الهيثم بن خلف الدّوري وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن زيدان البجلي، وبمكة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه صاحب كتاب الأشراف في اختلاف الفقهاء، وأبا سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، وبسامرّا علي بن سعيد العسكري عسكر سامرّا، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي وهارون بن المسكين البلدي وأبا جابر زيد بن علي ابن عبد العزيز بن حيّان الموصلي وروح بن عبد المجيب الموصلي، وببلد سنجار علي بن إبراهيم بن الهيثم الموصلي، وبنصيبين أبا السّري هاشم بن يحيى النصيبيني ومسدد بن يعقوب بن إسحاق الفلوسي، وبكفرتوثا من ديار ربيعة محمد بن الحسين بن أبي معشر السّلمي، وبسرغامرطا من ديار مضر أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرّح الحرّاني، وبالرافقة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي، وبالرّقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان، وبمنبج عمر بن سعيد بن سنان الحافظ وصالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي، وبحلب علي بن أحمد بن عمران الجرجاني، وبالمصيصة أبا طالب أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي، وبأنطاكية أبا علي وصيف بن عبد الله الحافظ، وبطرسوس محمد بن يزيد الدّرقي وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وبأذنة محمد بن علان الأذني، وبصيداء محمد بن أبي المعافى بن سليمان الصّيداوي، وببيروت محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي المعروف بمكحول، وبحمص محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الراهب، وبدمشق أبا الحسن أحمد ابن عمير بن جوصاء الحافظ وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري وأبا العباس حاجب بن أركين الفرغاني الحافظ، وبالبيت المقدس عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي الخطيب، وبالرّملة أبا بكر محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي وسعيد بن داود بن وردان المصري وعلي بن الحسين بن سليمان المعدّل وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذّهلي الهروي وأبو مسلمة محمد بن محمد ابن داود الشافعي وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي والحسن بن منصور الأسفيجابي والحسن بن محمد بن سهل الفارسي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن

هارون الزّوزني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام الشّروطي وجماعة كثيرة لا تحصى. أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني اذنا عن أبي القاسم زاهر بن طاره الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد البحتري قال: سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه، وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن ثم ورد نيسابور سنة 334، وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنّا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور وغيرها وانصرف إلى وطنه، وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنّفاته. أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي شفاها قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي اذنا عن أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت كتابة قال: ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها مصنّفات أبي حاتم محمد بن حبّان البستي التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السّجزي ووقفني على تذكرة بأسمائها، ولم يقدّر لي الوصول إلى النظر فيها لأنها غير موجودة بيننا ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه واطرحته: فمن ذلك كتاب الصحابة خمسة أجزاء وكتاب التابعين اثنا عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزءا وكتاب تبّاع التبع عشرون جزءا وكتاب الفصل بين النقلة عشرة أجزاء وكتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء وكتاب علل حديث الزّهري عشرون جزءا وكتاب علل حديث مالك عشرة أجزاء وكتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء وكتاب علل ما استند إليه أبو حنيفة عشرة أجزاء وكتاب ما خالف الثّوريّ شعبة ثلاثة أجزاء وكتاب ما انفرد فيه أهل المدينة من السّنن عشرة أجزاء وكتاب ما انفرد به أهل مكة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة جزآن وكتاب غرائب الأخبار عشرون جزءا وكتاب ما أغرب الكوفيون عن البصريين عشرة أجزاء وكتاب ما أغرب البصريون عن الكوفيين ثمانية أجزاء وكتاب أسامي من يعرف بالكنى ثلاثة أجزاء وكتاب كنى من يعرف بالاسامي ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل والوصل عشرة أجزاء وكتاب التمييز بين حديث النضر الحدّاني والنضر الحزّاز جزآن وكتاب الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار جزآن وكتاب الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور ابن راذان ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي جزء وكتاب موقوف ما رفع عشرة أجزاء وكتاب آداب الرجالة جزآن وكتاب ما أسند جنادة عن عبادة جزء وكتاب الفصل بين حديث نور بن يزيد ونور بن زيد جزء وكتاب ما جعل عبد الله بن عمر عبيد الله بن عمر جزآن وكتاب ما جعل شيبان سفيان أو سفيان شيبان ثلاثة أجزاء وكتاب مناقب مالك بن أنس جزآن وكتاب مناقب الشافعي جزآن وكتاب المعجم على المدن عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من الحجازيين عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من العراقيين عشرون جزءا وكتاب الأبواب المتفرّقة ثلاثون جزءا وكتاب الجمع بين الأخبار المتضادّة جزآن وكتاب وصف

المعدل والمعدّل جزآن وكتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا جزء وكتاب وصف العلوم وأنواعها ثلاثون جزءا وكتاب الهداية إلى علم السنن، قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه، يذكر حديثا ويترجم له ثم يذكر من يتفرّد بذلك الحديث ومن مفاريد أيّ بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقّظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة، فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما، وإن تضادّ لفظه في خبر آخر تلطّف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا، وهذا من أنبل كتبه وأعزّها، قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السّجزي فقلت له: أكلّ هذه الكتب موجودة عندكم ومقدور عليها ببلادكم؟ فقال: إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير، قال: وقد كان أبو حاتم ابن حبان سبّل كتبه ووقفها وجمعها في دار رسمها لها، فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف السلطان واستيلاء ذوي العيث والفساد على أهل تلك البلاد، قال الخطيب: ومثل هذه الكتب الجليلة كان يجب أن يكثر بها النسخ فيتنافس فيها أهل العلم ويكتبوها ويجلّدوها إحرازا لها، ولا أحسب المانع من ذلك كان إلا قلّة معرفة أهل تلك البلاد بمحلّ العلم وفضله وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به، والله أعلم، قال الإمام تاج الإسلام: وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعا كتاب التقاسيم والأنواع خمسة مجلدات، قرأتها على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي الحسن النّخاني عن أبي هارون الزّوزني عنه، وكتاب روضة العقلاء، قرأته على حنبل السّجزي عن أبي محمد النّوني عن أبي عبد الله الشروطي عنه، وحصل عندي من تصانيفه غير مسندة عدّة كتب: مثل كتاب الهداية إلى علم السنن من أوله قدر مجلدين، وله، وهو أشهر من هذه كلّها، كتاب الثقات وكتاب الجرح والتعديل وكتاب شعب الإيمان وكتاب صفة الصلاة، أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال: في أربع ركعات يصلّيها الإنسان ستمائة سنّة عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب، قال أبو سعد: سمعت أبا بكر وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح سمعت با محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر عبد الله بن محمد بن هارون سمعت عبد الله بن محمد الاستراباذي يقول: أبو حاتم بن حبان البستي كان على قضاء سمرقند مدّة طويلة، وكان من فقهاء الدين وحفّاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطبّ والنجوم وفنون العلم، ألّف كتاب المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة من كلّ فنّ، أخبرتني الحرّة زينب الشعرية اذنا عن زاهر بن طاهر عن أحمد بن الحسين الإمام، سمعت الحافظ أبا عبد الله الحاكم يقول: أبو حاتم بن حبان داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه ومسكن للغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقّهة، ولهم جرايات يستنفقونها داره، وفيها خزانة كتبه في يدي وصيّ سلّمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها في الصفة من غير أن يخرجه منها، شكر الله له عنايته في تصنيفها وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها بفضله ورأفته. وأخبرني القاضي أبو القاسم الحرستاني في كتابه قال: أخبرني وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح اذنا سمعت الحسن بن أحمد الحافظ سمعت أبا بشر

بسترة:

النيسابوري يقول سمعت أبا سعيد الإدريسي يقول سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري الرجل الصالح بسمرقند يقول: كنّا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور وكان معنا أبو حاتم البستي، وكان يسأله ويؤذيه، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة: يا بارد تنحّ عنّي لا تؤذني، أو كلمة نحوها، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟ فقال: نعم أكتب كلّ شيء يقوله، أخبرني الخطيب أبو الحسن السديدي مشافهة بمرو قال: أخبرني أبو سعد اذنا أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي إجازة سمعت والدي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: سمعت أبا عليّ الحسين بن عليّ الحافظ وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم البستي فقال: كان لعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ابن رحل في طلب الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه، وأساء القول في أبي حاتم، قال: الحاكم أبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله وتقدّمه، ونقلت من خطّ صديقنا الإمام الحافظ أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السّلمي الحديثي، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ من كتاب شيوخه، وكان قد ذكر فيه ألف شيخ في باب الكذّابين، قال: وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قدم علينا من سمرقند سنة 330 أو 329، فقال لي: أبو حاتم سهل ابن السري الحافظ لا تكتب عنه فإنه كذّاب، وقد صنف لأبي الطيب المصعبي كتابا في القرامطة حتى قلّده قضاء سمرقند، فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه فهرب ودخل بخارى وأقام دلّالا في البزّازين حتى اشترى له ثيابا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين، وهرب في الليل وذهب بأموال الناس، قال: وسمعت السليماني الحافظ بنيسابور قال لي: كتبت عن أبي حاتم البستي؟ فقلت: نعم، فقال. إياك أن تروي عنه فإنه جاءني فكتب مصنّفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلّده أعمال سجستان فمات به، قال السليماني: فرأيت وجهه وجه الكذّابين وكلامه كلام الكذابين، وكان يقول: يا بني اكتب: أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الائمة، حتى كتبت بين يديه ثم محوته، قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب: سمعت أحمد ابن محمد بن صالح السجستاني يقول: توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354، وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري، سمعت محمد بن عبد الله الضّبّيّ يقول: توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من شوّال سنة 354، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصّفّة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره، وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354، وقبره ببست معروف يزار إلى الآن، فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلّا فالصواب أنه مات ببست. بَسترة: بالفتح: وهي مدينة، ويقال بستيرة. بَسْتيغُ: بكسر التاء المثناة، وياء ساكنة، والغين معجمة: قرية من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو سعد شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام البستيغي، روى عنه الأمير أبو نصر بن ماكولا، وكان كرّاميّا غاليا، وسمع الحديث ورواه، وكان مولده سنة 393،

البسراط:

وقال عبد الغافر الفارسي: روى عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني وأبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، توفي سنة نيف وستين وأربعمائة، وأخوه أبو الحسن علي بن أحمد البستيغي، حدث عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محسن الزيادي، حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وقال: كان شيخا معروفا صالحا معتمدا سمع الحديث غالبا، وهو من جملة الأمناء، مات في المحرم سنة 488. البسراط: بكسر أوله: بلد التماسيح بمصر قرب دمياط من كورة الدّقهلية. بُسْرُ: بالضم: اسم قرية من أعمال حوران من أراضي دمشق بموضع يقال له اللحا، وهو صعب المسلك، إلى جنب زرّة التي تسميها العامة زرع، ويقال: إن بهذه القرية قبر اليسع النبي، عليه السلام، وينسب إليها أبو عبيد محمد بن حسان البسري الحساني الزاهد، له كلام في الطريقة وكرامات، حدث عن سعيد بن منصور الخراساني وعبد الغفّار بن نجيح وآدم بن أبي إياس وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي، وذكر ابن نافع الأرسوفي وعمرو بن عبد الله بن صفوان والد أبي زرعة وذكر غيره، وروى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان الدمشقي ومحمد بن عثمان الأذرعي وأبو بكر محمد بن عمار الأسدي وأبو زرعة عبد الرحمن بن واصل الحاجب وابناه عبيد ونجيب وغيرهم، وابنه نجيب ابن أبي عبيد البسري حكى عن أبيه، روى عنه أبو بكر الهلالي وأبو العباس أحمد بن معزّ الصوري الجلودي وأبو زرعة الحسيني ومعاذ بن أحمد الصوري وأبو بكر محمد بن منصور بن بطيش الغسّاني وأبو بكر بن معمر الطبراني، وحدث عن أبيه بكتاب قوام الإسلام وبكتاب الطبيب، ذكره ابن ماكولا في كتاب نجيب، ومحمد بن منصور بن بطيش أبو بكر الغسّاني البسري من أهل قرية بسر من حوران، قدم دمشق وحدث بها عن نجيب بن أبي عبيد، كتب عنه أبو الحسين الرازي. بَسَرْفُوثُ: حصن من أعمال حلب في جبال بني عليم، له ذكر في فتوح الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي، وقد خرب وهو الآن قرية، وهو بالتحريك، وسكون الراء، وضم الفاء، وسكون الواو، والثاء المثلثة. البَسْرَةُ: بسكون السين: من مياه بني عقيل بنجد بالأعراف أعراف غمرة، فإذا شرب الإنسان من مائها شيئا لم يرو حتى يرسل ذنبه، وليست ملحة جدّا ولكنها غليظة، قال أبو زياد الكلابي: وأخبرني غير واحد أنهم يردونها فيستقبل أحدهم فرغ الدّلو فلا يروى حتى يرسل ذنبه ولا يملكه أي أنها تسهل البطن، قال: وهي وهط من عرفط، والوهط: جماعة العرفط، وهو مختصر لحياضها قريبا، وتشربه الإبل والماشية فلا يضرها ولا يغيرها، فوردها قوم وهم لا يدرون كنه مائها وهم عطاش، فوقعوا في الماء يسقون ويشربون فنزل بهم أمر عظيم، فجعلوا يشربون ولا يقرّ في بطونهم، فظلوا بيوم لم يظلوا بيوم مثله قط، ثم راحوا واستقوا منها في أسقيتهم، فقال أحدهم حين راحوا: أسوق عيرا تحمل المشيّا، ... ماء من البسرة أحوزيّا تعجل ذا القبّاضة الوحيّا ... أن يرفع المبرز عنه شيّا

بس:

المشيّ والمشوّ: الدواء الذي يسهل. والأحوزي: السريع. وأهل ذلك الماء من أصح بني عقيل وأحسنهم أجساما، وقد مرنوا عليه مرونا إلا أن أحدهم إذا فقده أياما ثم عاد إليه فشرب منه أرسل ذنبه مرة، وأهل هذا الماء بنو عبادة بن عقيل رهط ليلى الأخيلية. بُسٌّ: بالضم، والتشديد: جبل في بلاد محارب بن خصفة، وقيل بسّ: ماء لغطفان، وقيل بسّ: موضع في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر. وبسّ أيضا: بيت بنته غطفان مضاهأة للكعبة، وقيل اسمه بساء، وقيل: بسّ جبل قريب من ذات عرق، قال الغوري: بسّ موضع كثير النخل، وأنشد للعاهان: بنون وهجمة كأشاء بسّ، ... صفايا كنّة الآبار كوم وقيل: بسّ أرض لبني نصر بن معاوية، وقال فيها رجل من بني سعد بن بكر: أبت صحف الغرقيّ أن تقرب اللّوى ... وأجراع بسّ، وهي عمّ خصيبها أرى إبلي، بعد اشتمات ورتعة، ... ترجّع سجعا، آخر الليل، نيبها وان تهبطي من أرض مصر لغائط، ... لها بهرة بيضاء ريّا قليبها وان تسمعي صوت المكاكيّ بالضّحى ... بغيناء من نجد، يساميك طيبها الغرقي: رجل كان على الصدقات. والاشتمات: أول السّمن، وإبل مشتمتة إذا كانت كذلك. والبهرة: مكان في الوادي دمث ليس بجرل أي ليس فيه حجارة ولا دمث. والغيناء: الروضة الملتفّة، وقال الحصين بن الحمام المرّي في ذلك: فإنّ دياركم بجنوب بسّ ... إلى ثقف إلى ذات العظوم بِسْطامُ: بالكسر ثم السكون: بلدة كبيرة بقومس على جادّة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، قال مسعر بن مهلهل: بسطام قرية كبيرة شبيهة بالمدينة الصغيرة، منها أبو يزيد البسطامي الزاهد، وبها تفاح حسن الصّبغ مشرق اللون يحمل إلى العراق يعرف بالبسطامي، وبها خاصيّتان عجيبتان: إحداهما أنه لم ير بها عاشق من أهلها قط، ومتى دخلها إنسان في قلبه هوى وشرب من مائها زال العشق عنه، والأخرى أنه لم ير بها رمد قط، ولها ماء مرّ ينفع إذا شرب منه على الريق من البخر، وإذا احتقن به أبرأ البواسير الباطنة، وتنقطع بها رائحة العود ولو أنه من أجود الهندي، وتذكو بها رائحة المسك والعنبر وسائر أصناف الطيب إلا العود، وبها حيّات صغار وثّابات وذباب كثير مؤذ، وعلى تل بإزائها قصر مفرط السعة على السور كثير الأبنية والمقاصير ويقال إنه من بناء سابور ذي الأكتاف، ودجاجها لا يأكل العذرة، قلت أنا: وقد رأيت بسطام هذه، وهي مدينة كبيرة ذات أسواق إلا أن أبنيتها مقتصدة ليست من أبنية الأغنياء، وهي في فضاء من الأرض، وبالقرب منها جبال عظام مشرفة عليها، ولها نهر كبير جار، ورأيت قبر أبي يزيد البسطامي، رحمه الله، في وسط البلد في طرف السوق، وهو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان الزاهد البسطامي، ومنها أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى ابن علي الزاهد البسطامي الأصغر، ومن المتأخرين

بسطة:

أحمد بن الحسن بن محمد الشعيري أبو المظفّر بن أبي العباس البسطامي المعروف بالكافي سبط أبي الفضل محمد ابن علي بن أحمد بن الحسين بن سهل السهلكي البسطامي، سمع جدّه لأمّه وأجاز لأبي سعد، ومات في حدود سنة 530، وكان عمر أنفذ إلى الرّيّ وقومس نعيم بن مقرّن وعلى مقدّمته سويد بن مقرّن وعلى مجنبته عيينة بن النحاس، وذلك في سنة 19 أو 18، فلم يقم له أحد، وصالحهم وكتب لهم كتابا، وقال أبو نجيد: فنحن، لعمري، غير شكّ قرارنا ... أحقّ وأملى بالحروب وأنجب [1] إذا ما دعا داعي الصباح أجابه ... فوارس منّا كلّ يوم مجرّب ويوم ببسطام العريضة، إذ حوت، ... شددنا لهم أوزارنا بالتلبّب ونقلبها زورا، كأنّ صدورها ... من الطّعن تطلى بالسنى المتخضّب بَسْطَةُ: بالفتح: مدينة بالأندلس من أعمال جيّان، ينسب إليها المصلّبات البسطية. وبسطة أيضا بمصر: كورة من أسفل الأرض يقال لها بسطة، وبعضهم يقول بسطة، بالضم. بَسْفُرجانُ: بضم الفاء، وسكون الراء، وجيم، وألف، ونون: كورة بأرض أرّان، ومدينتها النّشوى، وهي نقجوان، عمّر ذلك كله أنوشروان حيث عمّر باب الأبواب، وقد عدّوه في أرمينية الثالثة. بَسْكاسُ: من قرى بخارى، منها أبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس البسكاسي البخاري، سمع الربيع ابن سليمان، توفي سنة 310. بَسْكايِرُ: بعد الألف ياء وراء: من قرى بخارى. منها أبو المشهّر أحمد بن علي بن طاهر بن محمد بن طاهر بن عبد الله من ولد يزدجرد بن بهرام البسكايري، كان أديبا فاضلا، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وسمع الحديث ولم تكن أصوله صحيحة، روى عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وغيره. البِسْكَتُ: بالكسر، والتاء فوقها نقطتان: بلدة من بلاد الشاش، خرج منها جماعة من العلماء، منهم: أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن النجم بن ولاثة البسكتي الشاشي، كانت وفاته بعد الأربعمائة. بِسْكِرَةُ: بكسر الكاف، وراء: بلدة بالمغرب من نواحي الزاب، بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان، فيها نخل وشجر وقسب جيد، بينها وبين طبنة مرحلة، كذا ضبطها الحازمي وغيره، يقول: بسكرة، بفتح أوله وكافه، قال: وهي مدينة مسورة ذات أسواق وحمامات، وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل، وتعرف ببسكرة النخيل، قال أحمد بن محمد المرّوذي: ثم أتى بسكرة النخيل، ... قد اغتدى في زيّه الجميل وإليها ينسب أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس بن وربليس ابن هديد بن جمح بن حيان بن مستملح بن عكرمة بن خالد، وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد البسكري، سافر إلى بلاد الشرق وسمع أبا نعيم الأصبهاني وجماعة من الخراسانيين، وكان يفهم الكلام والنحو، وله اختيار في القراءة، وكان يدرّس النحو.

_ [1] في هذا البيت إقواء.

بسل:

بَسَلُ: بالتحريك، ولام: واد من اودية الطائف، أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية، بينه وبين ليّة بلد يقال له جلذان، يسكنه بنو نصر بن معاوية، وعن أبي محمد الأسود: بسل، بسكون السين، وضبطه بعضهم بالنون، وذكر في موضعه. بَسْلَةُ: بسكون السين: رباط يرابط به المسلمون. بَسُوسَا: موضع قرب الكوفة نزله مهران أيام الفتوح، فسأل المثنى بن حارثة رجلا من أهل السواد ما يقال للبقعة التي فيها مهران وعسكره؟ فقال: بسوسا، فقال المثنى: أكدى مهران وهلك! نزل منزلا هو البسوس. بَسُومَةُ: بتخفيف السين: ناحية بين الموصل، وبلد يجلب منها حجارة الأرحاء العظام، عن نصر. بَسْوَى: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، والقصر: بليدة في أوائل أذربيجان بين أشنو ومراغة قرب خان خاصبك، رأيتها، أكثر أهلها حراميّة. بُسيَانُ: بالضم، قال الأصمعي: بسّ وبسيان جبلان في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن، قال ذو الرمة: سرت من منى، جنح الظلام، فأصبحت ... ببسيان أيديها مع الفجر تلمع وحكى أبو بكر محمد بن موسى ثم وجدته في كتاب نصر أن بسيان موضع فيه برك وأنهار على أحد وعشرين ميلا من الشّبيكة بينها وبين وجرة، وكانت بها وقعة مشهورة، قال المساور بن هند: ونحن قتلنا ابني طميّة بالعصا، ... ونحن قتلنا يوم بسيان مسهرا وأنشد السكري عن أبي محلّم لسليمان بن عياش وكان لصّا: يقرّ بعيني أن أرى بين عصبة ... عراقيّة، قد جزّ عنها كنابها، وأن أسمع الطّرّاق يلقون رفقة ... مخيّمة بالسبي، ضاعت ركابها أتيح لها بالصّحن، بين عنيزة ... وبسيان، أطلاس جرود ثيابها ذئاب تعاوت من سليم وعامر ... وعبس، وما يلقى هناك ذيابها ألا بأبي أهل العراق وربحهم ... إذا فتّشت بعد الطّراد عيابها وقال امرؤ القيس يصف سحابا: على قطن بالشّيم أيمن صوبه، ... وأيسره على الستار فيذبل وألقى ببسيان مع الليل بركه ... فأنزل منه العصم من كل منزل بُسيْطَةُ: بلفظ تصغير بسطة: أرض في البادية بين الشام والعراق، حدها من جهة الشام ماء يقال له أمرّ، ومن جهة القبلة موضع يقال له قعبة العلم، وهي أرض مستوية فيها حصى منقوش أحسن ما يكون، وليس بها ماء ولا مرعى، أبعد أرض الله من السكان، سلكها أبو الطيب المتنبي لما هرب من مصر إلى العراق، فلما توسطها قال بعض عبيده وقد رأى ثورا وحشيّا: هذه منارة الجامع، وقال آخر منهم وقد رأى نعامة: وهذه نخلة، فضحكوا، فقال المتنبي: بسيطة مهلا سقيت القطارا، ... تركت عيون عبيدي حيارى

البسيطة:

فظنوا النعام عليك النخيل، ... وظنوا الصّوار عليك المنارا فأمسك صحبي بأكوارهم، ... وقد قصد الضّحك منهم وجارا وقال الراجز: أأنت يا بسيطة التي، التي ... تهيّبتك في المقيل صحبتي؟ وقال نصر: بسيطة فلاة بين أرض كلب وبلقين بقفا عفر أو أعفر، وقيل: على طريق طيء إلى الشام، وقد جاء في الشعر بسيطة وبسيط. البَسِيطَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: موضع في قول الأخطل يصف سحابا حيث يقول: وعلا البسيطة والشقيق بريّق، ... فالضّوج بين رويّة وطحال قالوا: البسيطة موضع بين الكوفة وحزن بني يربوع، وقيل: أرض بين العذيب والقاع وهناك البيضة، وهي من العذيب، وقال عدي بن عمرو الطائي: لولا توقّد ما ينفيه خطوهما ... على البسيطة لم تدركهما الحدق بَسِينَةُ: بعد الياء نون: من قرى مرو على فرسخين منها، ينسب إليها أبو داود سليمان بن إياس البسيني المروزي، رحل إلى العراق وسمع الحديث. بُسَيُّ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الياء: من جبال بني نصر والجمد أيضا. باب الباء والشين وما يليهما بَشاءة: بالفتح، وبعد الألف همزة، بوزن جماعة: موضع في شعر خالد بن زهير الهذلي: رويدا رويدا اشربوا ببشاءة، ... إذا الجرف راحت ليلة بعذوب بَشَّارٌ: بتشديد ثانيه: نهر بشار بالبصرة ينزع من الأبلّة، له ذكر في بعض الآثار. بَشَامٌ: بتخفيف ثانيه: جبل بين اليمامة واليمن ذات البشام، قال السكري: واد من نبط من بلاد هذيل، قال الجموح: وحاولت النّكوص بهم، فضاقت ... عليّ برحبها ذات البشام بُشَانُ: بالضم، وآخره نون: من قرى مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشاني، كان شيخا صالحا، توفي قبل الثمانين والمائتين. بَشائِمُ: بالفتح، وبعد الألف ياء: واد يصب في بشمى. وبشمى أيضا. واد أسفله لكنانة. بِشْبراط: بالكسر، والباء موحدة بعد الشين: حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية في غرب الأندلس. بَشْبَق: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وقاف، وربما سموها بشبه، والنسبة إليها بشبقي: من قرى مرو، منها أبو الحسن عليّ بن محمد بن العباس بن أحمد بن عليّ البشبقي التعاويذي، كان شيخا مسنّا، تفقه في شبابه، وكان يكتب التعاويذ، سمع أبا القاسم محمود بن محمد بن أحمد التميمي وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف النّوقاني، قال أبو سعد: كتبت عنه، وكانت ولادته سنة 453 بقرية بشبق، وتوفي بها يوم الأحد ثاني عشر شوّال سنة 544. بَشْتانُ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق، وألف، ونون: من قرى نسف، خرج منها جماعة

بشت:

من العلماء، منهم: بشر بن عمران البشتاني يروي عن مكّي بن إبراهيم. بُشْتُ: بالضم: بلد بنواحي نيسابور، قال أبو الحسن ابن زيد البيهقي: سميت بذلك لأن بشتاسف الملك أنشأها، وهي كورة قصبتها طريثيث، وقيل: سميت بذلك لأنها كالظهر لنيسابور، والظهر باللغة الفارسية يقال له بشت، تشتمل على مائتين وست وعشرين قرية، منها كندر التي منها الوزير أبو نصر الكندري، وزير طغرلبك السلجوقي، كان قبل نظام الملك فقام نظام الملك مقام الكندري، وقد ذكرت، وقد يقال لها أيضا: بشت العرب لكثرة أدبائها وفضلائها، وقد ينسب إليها جماعة كثيرة في فنون من العلم، منهم: إسحاق بن إبراهيم بن نصر أبو يعقوب البشتي، سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المستمر وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد بن أبي عمرو ومحمد بن المصطفى وهشام بن عمرو وحميد بن مسعدة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن هانئ بن صالح وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الموصلي وجماعة من الخراسانيين، وحسان بن مخلّد البشتي، سمع عبد الله بن يزيد المقري وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى، روى عنه جعفر بن محمد بن سوّار وإبراهيم بن محمد المروزي، مات في شعبان سنة 259، وسعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري، وهو سعيد بن أبي سعيد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحمّ بن نوح وعيسى بن أحمد العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم يعقوب، وأبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن عليّ الحلواني، روى عنه بشر بن أحمد الأسفراييني، وأبو سعيد أحمد بن شاذان البشتي، حدث عن الحسن ابن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن أبي غيلان، حدث عنه أبو سعد الإدريسي، وأحمد بن الخليل بن أحمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه أبو زكرياء يحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن يحيى ابن سعيد البشتي أبو بكر المؤدب، حدث عن عبد الله ابن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو سعيد البشتي، حدث عن محمد بن المؤمّل، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو صالح البشتي النيسابوري، كان كثير الصلاة والعبادة، سمع أبا زكرياء النيسابوري وأبا بكر الحيري، مات بأصبهان سنة 483، وأبو عليّ الحسن بن عليّ بن العلاء ابن عبدويه البشتي، روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش وغيره، وعبيد الله بن محمد بن نافع البشتي الزاهد، وأحمد بن محمد البشتي الخارزنجي اللغوي، ذكرته في كتاب الأدباء وغيرهم. وبشت أيضا: من قرى باذغيس من نواحي هراة، منها أحمد ابن صاحب البشتي، حدث عن أبي عبد الله المحاملي، روى عنه أبو سعد الماليني وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي. بَشْتَرى: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة، والقصر: مدينة بإفريقية. بُشْتَنِقَانُ: بالضم ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وكسر النون، وقاف: من قرى نيسابور وأحد متنزهاتها، بينهما فرسخ، منها أبو يعقوب إسماعيل ابن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد البشتنقاني، سمع أحمد بن حنبل وغيره، ومات في رجب سنة 284 بقريته، وبهذه القرية كانت وقعة يحيى بن زيد بن عليّ ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وعمرو بن زرارة والي نيسابور من قبل نصر بن سيار، وأظنّ أبا نصر

بشتنفروش:

إسماعيل بن حماد الجوهري إياها أراد بقوله وأسقط النون فقال: يا ضائع العمر بالأماني؟ ... أما ترى رونق الزمان فقم بنا يا أخا الملاهي ... نخرج إلى نهر بشتقان لعلنا نجتني سرورا، ... حيث جنى الجنّتين دان كأننا، والقصور فيها، ... بحافتي كوثر الجنان والطير، فوق الغصون، تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني وراسل الورق عند ليب، ... كالزير والبمّ والمثاني وبركة، حولها، أناخت ... عشر من الدّلب واثنتان فرصتك اليوم فاغتنمها، ... فكل وقت سواه فان بُشْتَنْفُرُوشُ: بالضم ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وسكون النون، وضم الفاء والراء، وسكون الواو، وشين أخرى، ويقال: بشتفروش، بغير نون: كورة من أعمال نيسابور أحدثها بشتاسف الملك، بها مائة وست وعشرون قرية، ذكرها البيهقي. بَشْتَنُّ: بالفتح، وتشديد النون: من قرى قرطبة بالأندلس، ينسب إليها هشام بن محمد بن عثمان البشتني من آل الوزير أبي الحسن جعفر بن عثمان المصحفي، يروي حكاية عن الوزير أحمد بن سعيد بن حزم، رواها عنه أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الطاهري. بُشتِيرُ: بالضم، والتاء المثناة المكسورة، وياء ساكنة: موضع في بلاد جيلان، ينسب إليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البشتيري، قدم بغداد وتفقه على أبي سعد المخرمي في مدرسته بباب الأزج، فلما مات قام عبد القادر ووسع المدرسة، وكان قد أظهر من النسك والورع ما ينفق به على عامة بغداد وخواصّها نفاقا عظيما، وكان يعظ الناس، ثم مات في ثامن عشر ربيع الأول سنة 561 ودفن بمدرسته ولم يخرج منها خوفا من فتنة تجري، وكان مولده سنة 470 عن إحدى وتسعين سنة. البِشْرُ: بكسر أوله ثم السكون، وهو في الأصل حسن الملقى وطلاقة الوجه: وهو اسم جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية، وفيه أربعة معادن: معدن القار والمغرة والطين الذي يعمل منه البواتق التي يسبك فيها الحديد، والرمل الذي في حلب يعمل منه الزجاج، وهو رمل أبيض كالاسفيداج، وهو من منازل بني تغلب بن وائل، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: أضحت رقيّة، دونها البشر ... فالرّقّة السوداء فالغمر بل ليت شعري! كيف مرّ بها ... وبأهلها الأيام والدهر قال أبو المنذر هشام: سمي بالبشر بن هلال بن عقبة رجل من النمر بن قاسط، وكان خفيرا لفارس قتله خالد بن الوليد في طريقه إلى الشام، وكان من حديث ذلك أن خالد بن الوليد لما وقع بالفرس بأرض العراق وكاتبه أبو بكر بالمسير إلى الشام نجدة لأبي عبيدة، سار إلى عين التمر، فتجمعت قبائل من ربيعة نصارى

لحرب خالد ومنعه من النفوذ، وكان الرئيس عليهم عقّة بن أبي عقّة قيس بن البشر بن هلال بن البشر بن قيس بن زهير بن عقّة بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، فأوقع بهم خالد وأسر عقّة وقتله وصلبه، فغضبت له ربيعة وتجمعت إلى الهذيل بن عمران، فنهاهم حرقوص بن النعمان عن مكاشفته فعصوه، فرجع إلى أهله وهو يقول: ألا يا اسقياني قبل جيش أبي بكر، ... لعلّ منايانا قريب ولا ندري ألا يا اسقياني بالزّجاج، وكرّرا ... علينا كميت اللّون صافية تجري أظنّ خيول المسلمين وخالدا ... ستطرقكم، عند الصباح، على البشر فهل لكم بالسّير قبل قتالهم، ... وقبل خروج المعصرات من الخدر أريني سلاحي يا أميمة، إنّني ... أخاف بيات القوم، أو مطلع الفجر فيقال: إن خالدا طرقهم وأعجلهم عن أخذ السلاح، وضرب عنق حرقوص فوقع رأسه في جفنة الخمر، والله أعلم. وكان بنو تغلب قد قتلت عمير بن الحباب السّلمي، فاتفق أن قدم الأخطل على عبد الملك بن مروان، والجحّاف بن حكيم السلمي جالس عنده، فأنشده: ألا سائل الجحّاف: هل هو ثائر ... بقتلى أصيبت من سليم وعامر فخرج الجحاف مغضبا يجر مطرفه، فقال عبد الملك للأخطل: ويحك أغضبته وأخلق به أن يجلب عليك وعلى قومك شرّا. فكتب الجحاف عهدا لنفسه من عبد الملك ودعا قومه للخروج معه، فلما حصل بالبشر قال لقومه: قصّتي كذا فقاتلوا عن أحسابكم أو موتوا. فأغاروا على بني تغلب بالبشر وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، ثم قال الجحاف يجيب الأخطل: أيا مالك هل لمتني، إذ حضضتني ... على الثأر، أم هل لامني فيك لائمي؟ متى تدعني أخرى أجبك بمثلها، ... وأنت امرؤ بالحق لست بقائم فقدم الأخطل على عبد الملك فلما مثل بين يديه أنشأ يقول: لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعوّل فإن لم تغيّرها قريش بعدلها ... يكن، عن قريش، مستماز ومرحل فقال له عبد الملك: إلى أين يا ابن النصرانية؟ فقال: إلى النار، فتبسم عبد الملك وقال: أولى لك، لو قلت غير ذلك لقتلتك. والبشر أيضا: جبل في أطراف نجد من جهة الشام، قال عطارد بن قرّان أحد اللصوص: ولما رأيت البشر أعرض وانثنت ... لأعرافهم، من دون نجد، مناكب كتمت الهوى من رهبة أن يلومني ... رفيقاي، وانهلّت دموع سواكب وفي القلب من أروى هوى كلما نأت، ... وقد جعلت دارا بأروى تجانب وكان الصّمّة بن عبد الله القشيري يهوى ابنة عمه، فتماكس أبوه وعمه في المهر ولجّ كل واحد منهما، فتركها الصّمّة وانصرف إلى الشام وكتب نفسه في

البشرود:

الجند وقال: ألا يا خليليّ اللذين تواصيا ... بلومي، إلّا أن أطيع وأتبعا قفا ودّعا نجدا ومن حلّ بالحمى، ... وقلّ لنجد عندنا أن تودّعا ولما رأيت البشر قد حال دونها، ... وحالت بنات الشّوق يحننّ نزّعا تلفّتّ نحو الحيّ، حتى وجدتني ... وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تصدّعا وليست عشيّات الحمى برواجع ... عليك، ولكن خلّ عينيك تدمعا وقال عبد الله بن الصّمّة: ولما رأينا قلّة البشر أعرضت ... لنا، وطوال الرمل غيّبها البعد وأعرض ركن من سواج، كأنه ... لعينيك في آل الضّحى، فرس ورد أصاب سقيم القلب تتييم ما به، ... فخرّ ولم يملك أخو القوّة الجلد البَشَرُودُ: بالتحريك، وضم الراء، وسكون الواو، والدال مهملة: كورة من كور بطن الريف بمصر من كور أسفل الأرض. بُشْرَى: بوزن حبلى: اسم قرية. بِشْكانُ: بالكسر: من قرى هراة، منها القاضي أبو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكاني، كان فقيها، اتّصل بدار الخلافة وصار رسولا إلى ملوك الأطراف وولي قضاء عدّة ممالك، ثم قتل بجامع همذان في شعبان سنة 518، وقد روى الحديث. بُشْكَلارُ: بالضم، قال خلف بن عبد الملك بن بشكوال: عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلاري، وهي من قرى جيّان، سكن قرطبة، يكنى أبا محمد، روى عن الأصيلي وجماعة سواه، ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 461، ومولده سنة 377، وكان شافعي المذهب. بَشْلاو: بالفتح، والواو معربة: قرية قبالة قوص في غربي النيل من أعلى الصعيد. بَشَمَى: بالتحريك، والقصر، بوزن جمزى: واد بتهامة يصب اليه بشائم، واد أيضا. قال ابن الأعرابي: بشمى، يروى بالشين والسين، واد يصبّ في عسفان أو أمج، وله نظائر خمس ذكرت في قلهى. بَشْم: بالفتح، وسكون الشين: موضع بين الرّيّ وطبرستان، شديد البرد، قد بني على كلّ صيحة كنّ يلجأ إليه يسمى جانبوذه. وبشم أيضا: موضع ببلاد هذيل، قال أبو المورّق الهذلي: وكنت، إذا سلكت نجاد بشم، ... رأيت على مراقبها الذئابا البُشمُورُ: بالضم: كورة بمصر قرب دمياط، وفيها قرى وريف وغياض، وفيها كباش ليس في الدنيا مثلها عظما وحسنا وعظم الأليات، وذلك أن الكبش لا يستطيع حمل أليته، فيعمل له عجلة تحمل عليها أليته وتشدّ تلك العجلة بحبل إلى عنقه، فيظلّ يرعى وهو يجرّ العجلة التي تحمل أليته، وهي ألية فيها طول تشبه أليات الكباش الكردية، فإذا نزعت

بشواذق:

العجلة أو انقطعت وسقطت أليته على الأرض ربض الكبش ولم يمكنه القيام لثقلها، فإذا كان أيام السفاد رفع الراعي ألية الأنثى حتى يضربها الفحل ضربة خفيفة، ولا يوجد هذا النوع من الضّأن في موضع آخر من الدنيا، أخبرني بذلك جماعة من أهل مصر والبشمور باتفاق لم يختلفوا في شيء منه. بُشْوَاذَق: بالضم، والذال المعجمة، وقاف: قرية بأعلى مرو على خمسة فراسخ، كان فيها جماعة من العلماء، منهم: سلمة بن بشّار البشواذقي أخو القاضي محمد بن بشّار وغيرهما. بَشِيتٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان: من قرى فلسطين بظاهر الرملة، منها أبو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماح البشيتي المكي، مات سنة 463 بمكة، وابنه أبو علي الحسن ابن خلف، روى عن أبيه خلف عن أبي محمد الحسن ابن أحمد بن فراس العبقسي، كتب عنه السلفي بمكة وأبو بكر محمد بن منصور السمعاني ومحمد بن أبي بكر السّبخي في محرم سنة 498. بشيرٌ: بالراء: جبل أحمر من جبال سلمى أحد جبلي طيء، وقلعة بشير من قلاع البشنوية الأكراد من نواحي الزّوزان. بَشيلَةُ: باللام: قرية من قرى نهر عيسى بينها وبين بغداد نحو أربعة أميال أو خمسة، رأيتها غير مرّة، منها الشيخ محمد البشيلي، شيخ صالح، صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وكان يتبرّك به ويحسن الظن فيه، وكان حسن السمت جميل الطريقة، مات في شعبان سنة 594. وبشيلة أيضا: من أقاليم أكشونية بالأندلس. بَشِينَى: بالنون: من قرى بغداد، قال شجاع بن فارس الذّهلي: قال لنا أبو البركات بن أبي الضوء العلوي: كنت في قرية يقال لها بشينى وبها أبو محمد الباقر وهناك ناعورتان للزروع فقال فيهما وأنا حاضر: أنا عورتي شطّي بشينة! إنني ... نظير كما في الوجد والهيمان أنينكما يحكي أنيني، وعبرتي ... كمائكما من شدّة الجريان فلا زلتما في ظلّ عيش يمدّه ... أمان من التفريق والحدثان قال الشريف أبو البركات: فعملت أنا في الحال: بشينى بها ناعورتان، كلاهما ... تسحّ بدمع دائم الهملان مخافة دهر أن يصيب بعينه ... لإحداهما يوما، فيفترقان باب الباء والصاد وما يليهما بُصاقُ: بالضم: موضع قريب من مكة، ويقال بساق، بالسين أيضا، وقد ذكر في تفسير شعر كثيّر عزّة حيث قال: فيا طول ما شوقي، إذا حال بيننا ... بصاق، ومن أعلام صندد منكب كأن لم يؤالف حجّ عزّة حجّنا، ... ولم يلق ركبا بالمحصّب أركب إنّ بصاق جبل قرب أيلة فيه نقب. البُصَرُ: بوزن الجرذ، قال السكّري: هي جرعات من أسفل واد بأعلى الشيحة من بلاد الحزن في قول جرير حيث قال:

البصرة:

إنّ الفؤاد مع الظّعن التي بكرت ... من ذي طلوح، وحالت دونها البصر البَصْرَةُ: وهما بصرتان: العظمى بالعراق وأخرى بالمغرب، وأنا أبدأ أولا بالعظمى التي بالعراق، وأما البصرتان: فالكوفة والبصرة، قال المنجمون: البصرة طولها أربع وسبعون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الثالث، قال ابن الأنباري: البصرة في كلام العرب الأرض الغليظة، وقال قطرب: البصرة الأرض الغليظة التي فيها حجارة تقلع وتقطع حوافر الدوابّ، قال: ويقال بصرة للأرض الغليظة، وقال غيره: البصرة حجارة رخوة فيها بياض، وقال ابن الأعرابي: البصرة حجارة صلاب، قال: وإنما سميت بصرة لغلظها وشدّتها، كما تقول: ثوب ذو بصر وسقاء ذو بصر إذا كان شديدا جيّدا، قال: ورأيت في تلك الحجارة في أعلى المربد بيضا صلابا، وذكر الشرقي بن القطامي أن المسلمين حين وافوا مكان البصرة للنزول بها نظروا إليها من بعيد وأبصروا الحصى عليها فقالوا: إن هذه أرض بصرة، يعنون حصبة، فسميت بذلك، وذكر بعض المغاربة أن البصرة الطين العلك، وقيل: الأرض الطيبة الحمراء، وذكر أحمد بن محمد الهمداني حكاية عن محمد بن شرحبيل بن حسنة أنه قال: إنما سميت البصرة لأن فيها حجارة سوداء صلبة، وهي البصرة، وأنشد لخفاف بن ندبة: إن تك جلمود بصر لا أؤبّسه ... أوقد عليه فأحميه فينصدع وقال الطّرمّاح بن حكيم: مؤلّفة تهوي جميعا كما هوى، ... من النّيق فوق البصرة، المتطحطح وهذان البيتان يدلان على الصلابة لا الرخاوة، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني: سمعت موبذ بن اسوهشت يقول: البصرة تعريب بس راه، لأنها كانت ذات طرق كثيرة انشعبت منها إلى أماكن مختلفة، وقال قوم: البصر والبصر الكذّان، وهي الحجارة التي ليست بصلبة، سمّيت بها البصرة، كانت ببقعتها عند اختطاطها، واحده بصرة وبصرة، وقال الأزهري: البصر الحجارة إلى البياض، بالكسر، فإذا جاءوا بالهاء قالوا: بصرة، وأنشد بيت خفاف: «إن كنت جلمود بصر» ، وأما النسب إليها فقال بعض أهل اللغة: إنما قيل في النسب إليها بصريّ، بكسر الباء لإسقاط الهاء، فوجوب كسر الباء في البصري مما غيّر في النسب، كما قيل في النسب إلى اليمن يمان وإلى تهامة تهام وإلى الرّيّ رازيّ وما أشبه ذلك من المغيّر، وأما فتحها وتمصيرها فقد روى أهل الأثر عن نافع بن الحارث بن كلدة الثّقفي وغيره أن عمر بن الخطاب أراد أن يتخذ للمسلمين مصرا، وكان المسلمون قد غزوا من قبل البحرين توّج ونوبندجان وطاسان، فلما فتحوها كتبوا إليه: إنا وجدنا بطاسان مكانا لا بأس به. فكتب إليهم: إن بيني وبينكم دجلة، لا حاجة في شيء بيني وبينه دجلة أن تتخذوه مصرا. ثم قدم عليه رجل من بني سدوس يقال له ثابت، فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بمكان دون دجلة فيه قصر وفيه مسالح للعجم يقال له الخريبة ويسمى أيضا البصيرة، بينه وبين دجلة أربعة فراسخ، له خليج بحريّ فيه الماء إلى أجمة قصب، فأعجب ذلك عمر، وكانت قد جاءته أخبار الفتوح من ناحية الحيرة، وكان سويد ابن قطبة الذّهلي، وبعضهم يقول قطبة بن قتادة، يغير في ناحية الخريبة من البصرة على العجم، كما كان

المثنّى بن حارثة يغير بناحية الحيرة، فلما قدم خالد ابن الوليد البصرة من اليمامة والبحرين مجتازا إلى الكوفة بالحيرة، سنة اثنتي عشرة، أعانه على حرب من هنالك وخلّف سويدا، ويقال: إن خالدا لم يرحل من البصرة حتى فتح الخريبة، وكانت مسلحة للأعاجم، وقتل وسبى، وخلّف بها رجلا من بني سعد بن بكر بن هوازن يقال له شريح بن عامر، ويقال: إنه أتى نهر المراة ففتح القصر صلحا. وكان الواقدي ينكر أن خالدا مرّ بالبصرة ويقول: إنه حين فرغ من أمر اليمامة والبحرين قدم المدينة ثم سار منها إلى العراق على طريق فيد والثعلبية، والله اعلم. ولما بلغ عمر بن الخطاب خبر سويد بن قطبة وما يصنع بالبصرة رأى أن يولّيها رجلا من قبله، فولّاها عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب، أحد بني مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة، حليف بني نوفل بن عبد مناف، وكان من المهاجرين الأولين، أقبل في أربعين رجلا، منهم نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي وأبو بكرة وزياد ابن أبيه وأخت لهم، وقال له عمر: إن الحيرة قد فتحت فأت أنت ناحية البصرة وأشغل من هناك من أهل فارس والأهواز وميسان عن إمداد إخوانهم. فأتاها عتبة وانضمّ إليه سويد بن قطبة فيمن معه من بكر بن وائل وتميم. قال نافع بن الحارث: فلما أبصرتنا الديادبة خرجوا هرّابا وجئنا القصر فنزلناه، فقال عتبة: ارتادوا لنا شيئا نأكله. قال: فدخلنا الأجمة فإذا زنبيلان في أحدهما تمر وفي الآخر أرزّ بقشره، فجذبناهما حتى أدنيناهما من القصر وأخرجنا ما فيهما، فقال عتبة: هذا سمّ أعدّه لكم العدوّ، يعني الأرز، فلا تقربنّه، فأخرجنا التمر وجعلنا نأكل منه، فإننا لكذلك إذا بفرس قد قطع قياده وأتى ذلك الأرز يأكل منه، فلقد رأينا أن نسعى بشفارنا نريد ذبحه قبل أن يموت، فقال صاحبه: أمسكوا عنه، أحرسه الليلة فإن أحسست بموته ذبحته. فلما أصبحنا إذا الفرس يروث لا بأس عليه، فقالت أختي: يا أخي إني سمعت أبي يقول: إن السمّ لا يضرّ إذا نضج، فأخذت من الأرز توقد تحته ثم نادت: الا انه يتفصّى من حبيبة حمراء، ثم قالت: قد جعلت تكون بيضاء، فما زالت تطبخه حتى أنماط قشره فألقيناه في الجفنة، فقال عتبة: اذكروا اسم الله عليه وكلوه، فأكلوا منه فإذا هو طيب، قال: فجعلنا بعد نميط عنه قشره ونطبخه، فلقد رأيتني بعد ذلك وأنا أعدّه لولدي، ثم قال: إنا التأمنا فبلغنا ستمائة رجل وست نسوة إحداهنّ أختي. وأمدّ عمر عتبة بهرثمة بن عرفجة، وكان بالبحرين فشهد بعض هذه الحروب ثم سار إلى الموصل، قال: وبنى المسلمون بالبصرة سبع دساكر: اثنتان بالخريبة واثنتان بالزابوقة وثلاث في موضع دار الأزد اليوم، وفي غير هذه الرواية أنهم بنوها بلبن: في الخريبة اثنتان وفي الأزد اثنتان وفي الزابوقة واحدة وفي بني تميم اثنتان، ففرّق أصحابه فيها ونزل هو الخريبة. قال نافع: ولما بلغنا ستمائة قلنا: ألا نسير إلى الأبلّة فإنها مدينة حصينة، فسرنا إليها ومعنا العنز، وهي جمع عنزة وهي أطول من العصا وأقصر من الرمح وفي رأسها زجّ، وسيوفنا، وجعلنا للنساء رايات على قصب وأمرناهن أن يثرن التراب وراءنا حين يرون أنا قد دنونا من المدينة، فلما دنونا منها صففنا أصحابنا، قال: وفيها ديادبتهم وقد أعدّوا السّفن في دجلة، فخرجوا إلينا في الحديد مسوّمين لا نرى منهم إلا الحدق، قال: فو الله ما خرج أحدهم حتى رجع بعضهم إلى

بعض قتلا، وكان الأكثر قد قتل بعضهم بعضا، ونزلوا السّفن وعبروا إلى الجانب الآخر وانتهى إلينا النساء، وقد فتح الله علينا ودخلنا المدينة وحوينا متاعهم وأموالهم وسألناهم: ما الذي هزمكم من غير قتال؟ فقالوا: عرّفتنا الديادبة أن كمينا لكم قد ظهر وعلا رهجه، يريدون النساء في إثارتهن التراب. وذكر البلاذري: لما دخل المسلمون الأبلّة وجدوا خبز الحوّارى فقالوا: هذا الذي كانوا يقولون إنه يسمّن، فلما أكلوا منه جعلوا ينظرون إلى سواعدهم ويقولون: ما نرى سمنا، وقال عوانة بن الحكم: كانت مع عتبة بن غزوان لما قدم البصرة زوجته أزدة بنت الحارث بن كلدة ونافع وأبو بكرة وزياد، فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرّض المؤمنين على القتال، وهي تقول: إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف، ففتح الله على المسلمين تلك المدينة وأصابوا غنائم كثيرة ولم يكن فيهم أحد يحسب ويكتب إلا زياد فولّاه قسم ذلك الغنم وجعل له في كل يوم درهمين، وهو غلام في رأسه ذؤابة، ثم إن عتبة كتب إلى عمر يستأذنه في تمصير البصرة وقال: إنه لا بدّ للمسلمين من منزل إذا أشتى شتوا فيه وإذا رجعوا من غزوهم لجأوا إليه، فكتب إليه عمر أن ارتد لهم منزلا قريبا من المراعي والماء واكتب إليّ بصفته، فكتب إلى عمر: إني قد وجدت أرضا كثيرة القضّة في طرف البرّ إلى الريف ودونها مناقع فيها ماء وفيها قصباء. والقضّة من المضاعف: الحجارة المجتمعة المتشقّقة، وقيل: ارض قضّة ذات حصّى، وأما القضة، بالكسر والتخفيف: ففي كتاب العين أنها أرض منخفضة ترابها رمل، وقال الأزهري: الأرض التي ترابها رمل يقال لها قضّة، بكسر القاف وتشديد الضاد، وأما القضة، بالتخفيف:، فهو شجر من شجر الحمض، ويجمع على قضين، وليس من المضاعف، وقد يجمع على القضى مثل البرى، وقال أبو نصر الجوهري: القضّة، بكسر القاف والتشديد، الحصى الصغار، والقضة أيضا أرض ذات حصّى، قال: ولما وصلت الرسالة إلى عمر قال: هذه أرض بصرة قريبة من المشارب والمرعى والمحتطب، فكتب إليه أن أنزلها، فنزلها وبنى مسجدها من قصب وبنى دار إمارتها دون المسجد في الرحبة التي يقال لها رحبة بني هاشم، وكانت تسمّى الدهناء، وفيها السّجن والديوان وحمّام الأمراء بعد ذلك لقربها من الماء، فكانوا إذا غزوا نزعوا ذلك القصب ثم حزموه ووضعوه حتى يعودوا من الغزو فيعيدوا بناءه كما كان. وقال الأصمعي: لما نزل عتبة بن غزوان الخريبة ولد بها عبد الرحمن بن أبي بكرة، وهو أول مولود ولد بالبصرة، فنحر أبوه جزورا أشبع منها أهل البصرة، وكان تمصير البصرة في سنة أربع عشرة قبل الكوفة بستّة أشهر، وكان أبو بكرة أول من غرس النخل بالبصرة وقال: هذه أرض نخل، ثم غرس الناس بعده، وقال أبو المنذر: أول دار بنيت بالبصرة دار نافع بن الحارث ثم دار معقل بن يسار المزني، وقد روي من غير هذا الوجه أنّ الله عزّ وجل، لما أظفر سعد بن أبي وقّاص بأرض الحيرة وما قاربها كتب إليه عمر بن الخطاب أن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند، فإن له من الإسلام مكانا وقد شهد بدرا، وكانت الأبلّة يومئذ تسمّى أرض الهند، فلينزلها ويجعلها قيروانا للمسلمين ولا يجعل بيني وبينهم بحرا، فخرج عتبة من الحيرة في ثمانمائة رجل حتى نزل موضع البصرة، فلما افتتح الأبلّة ضرب قيروانه وضرب للمسلمين أخبيتهم، وكانت خيمة عتبة من أكسية، ورماه عمر بالرجال

فلما كثروا بنى رهط منهم فيها سبع دساكر من لبن، منها في الخريبة اثنتان وفي الزابوقة واحدة وفي بني تميم اثنتان، وكان سعد بن أبي وقاص يكاتب عتبة بأمره ونهيه، فأنف عتبة من ذلك واستأذن عمر في الشخوص إليه، فأذن له، فاستخلف مجاشع بن مسعود السّلمي على جنده، وكان عتبة قد سيّره في جيش إلى فرات البصرة ليفتحها، فأمر المغيرة بن شعبة أن يقوم مقامه إلى أن يرجع، قال: ولما أراد عتبة الانصراف إلى المدينة خطب الناس وقال كلاما في آخره: وستجرّبون الأمراء من بعدي، قال الحسن: فلقد جرّبناهم فوجدنا له الفضل عليهم، قال: وشكا عتبة إلى عمر تسلّط سعد عليه، فقال له: وما عليك إذا أقررت بالإمارة لرجل من قريش له صحبة وشرف؟ فامتنع من الرجوع فأبى عمر إلّا ردّه، فسقط عن راحلته في الطريق فمات، وذلك في سنة ست عشرة، قال: ولما سار عتبة عن البصرة بلغ المغيرة أنّ دهقان ميسان كفر ورجع عن الإسلام وأقبل نحو البصرة، وكان عتبة قد غزاها وفتحها، فسار إليه المغيرة فلقيه بالمنعرج فهزمه وقتله، وكتب المغيرة إلى عمر بالفتح منه، فدعا عمر عتبة وقال له: ألم تعلمني أنك استخلفت مجاشعا؟ قال. نعم، قال: فإنّ المغيرة كتب إليّ بكذا، فقال: إن مجاشعا كان غائبا فأمرت المغيرة بالصلاة إلى أن يرجع مجاشع، فقال عمر: لعمري إن أهل المدر لأولى أن يستعملوا من أهل الوبر، يعني بأهل المدر المغيرة لأنه من أهل الطائف، وهي مدينة، وبأهل الوبر مجاشعا لأنه من أهل البادية، وأقرّ المغيرة على البصرة، فلما كان مع أمّ جميلة وشهد القوم عليه بالزنا كما ذكرناه في كتاب المبدأ والمآل من جمعنا، استعمل عمر على البصرة أبا موسى الأشعري، أرسله إليها وأمره بإنفاذ المغيرة إليه، وقيل: كان أبو موسى بالبصرة فكاتبه عمر بولايتها، وذلك في سنة ست عشرة وقيل في سنة سبع عشرة، وولي أبو موسى والجامع بحاله وحيطانه قصب فبناه أبو موسى باللبن، وكذلك دار الإمارة، وكان المنبر في وسطه، وكان الإمام إذا جاء للصلاة بالناس تخطّى رقابهم إلى القبلة، فخرج عبد الله بن عامر بن كريز، وهو أمير لعثمان على البصرة، ذات يوم من دار الإمارة يريد القبلة وعليه جبّة خزّ دكناء، فجعل الأعراب يقولون: على الأمير جلد دبّ، فلما استعمل معاوية زيادا على البصرة قال زياد: لا ينبغي للأمير أن يتخطى رقاب الناس، فحوّل دار الإمارة من الدهناء إلى قبل المسجد وحوّل المنبر إلى صدره، فكان الإمام يخرج من الدار من الباب الذي في حائط القبلة إلى القبلة ولا يتخطى أحدا، وزاد في حائط المسجد زيادات كثيرة وبنى دار الإمارة باللبن وبنى المسجد بالجص وسقفه بالساج، فلما فرغ من بنائه جعل يطوف فيه وينظر إليه ومعه وجوه البصرة فلم يعب فيه إلّا دقة الأساطين، قال: ولم يؤت منها قط صدع ولا ميل ولا عيب، وفيه يقول حارثة ابن بدر الغداني: بنى زياد، لذكر الله، مصنعه ... بالصخر والجصّ لم يخلط من الطين لولا تعاون أيدي الرافعين له، ... إذا ظنناه أعمال الشياطين وجاء بسواريه من الأهواز، وكان قد ولى بناءه الحجاج بن عتيك الثّقفي فظهرت له أموال وحال لم تكن قبل، ففيه قيل: يا حبّذا الإماره ... ولو على الحجاره

ذكر خطط البصرة وقراها

وقيل: إن أرض المسجد كانت تربة فكانوا إذا فرغوا من الصلاة نفضوا أيديهم من التراب، فلما رأى زياد ذلك قال: لا آمن أن يظنّ الناس على طول الأيام أن نفض اليد في الصلاة سنّة، فأمر بجمع الحصى وإلقائه في المسجد الجامع، ووظّف ذلك على الناس، فاشتد الموكّلون بذلك على الناس وأروهم حصى انتقوه فقالوا: ائتونا بمثله على قدره وألوانه، وارتشوا على ذلك فقال: يا حبذا الإماره ... ولو على الحجاره فذهبت مثلا، وكان جانب الجامع الشمالي منزويا لأنه كان دارا لنافع بن الحارث أخي زياد فأبى أن يبيعها، فلم يزل على تلك الحال حتى ولّى معاوية عبيد الله بن زياد على البصرة، فقال عبيد الله بن زياد: إذا شخص عبد الله بن نافع إلى أقصى ضيعة فاعلمني. فشخص إلى قصر الأبيض، فبعث فهدم الدار وأخذ في بناء الحائط الذي يستوي به تربيع المسجد، وقدم عبد الله بن نافع فضجّ، فقال له: إني أثمن لك وأعطيك مكان كل ذراع خمسة أذرع وأدع لك خوخة في حائطك إلى المسجد وأخرى في غرفتك، فرضي فلم تزل الخوختان في حائطه حتى زاد المهدي فيه ما زاد فدخلت الدار كلّها في المسجد، ثم دخلت دار الإمارة كلها في المسجد، وقد أمر بذلك الرشيد، ولما قدم الحجّاج خبّر أن زيادا بنى دار الإمارة فأراد أن يذهب ذكر زياد منها فقال: أريد أن أبنيها بالآجرّ، فهدمها، فقيل له: إنما غرضك أن تذهب ذكر زياد منها، فما حاجتك أن تعظم النفقة وليس يزول ذكره عنها، فتركها مهدومة، فلم يكن للأمراء دار ينزلونها حتى قام سليمان بن عبد الملك فاستعمل صالح بن عبد الرحمن على خراج العراقين، فقال له صالح إنه ليس بالبصرة دار إمارة وخبّره خبر الحجاج، فقال له سليمان: أعدها، فأعادها بالجصّ والآجرّ على أساسها الذي كان ورفع سمكها، فلما أعاد أبوابها عليها قصرت، فلما مات سليمان وقام عمر بن عبد العزيز استعمل عدي بن أرطاة على البصرة، فبنى فوقها غرفا فبلغ ذلك عمر، فكتب إليه: هبلتك أمك يا ابن عمّ عدي! أتعجز عنك مساكن وسعت زيادا وابنه؟ فأمسك عدي عن بنائها، فلما قدم سليمان بن علي البصرة عاملا للسفّاح أنشأ فوق البناء الذي كان لعديّ بناء بالطين ثمّ تحوّل إلى المربد، فلما ولي الرشيد هدمها وأدخلها في قبلة مسجد الجامع فلم يبق للأمراء بالبصرة دار إمارة، وقال يزيد الرّشك: قست البصرة في ولاية خالد بن عبد الله القسري فوجدت طولها فرسخين وعرضها فرسخين إلّا دانقا، وعن الوليد بن هشام أخبرني أبي عن أبيه وكان يوسف بن عمر قد ولاه ديوان جند البصرة قال: نظرت في جماعة مقاتلة العرب بالبصرة أيام زياد فوجدتهم ثمانين ألفا ووجدت عيالاتهم مائة ألف وعشرين ألف عيّل ووجدت مقاتلة الكوفة ستين ألفا وعيالاتهم ثمانين ألفا. ذكر خطط البصرة وقراها وقد ذكرت بعض ذلك في أبوابه وذكرت بعضه هاهنا، قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان حمران ابن أبان للمسيّب بن نجبة الفزاري أصابه بعين التمر فابتاعه منه عثمان بن عفّان وعلمه الكتابة واتخذه كاتبا، ثم وجد عليه لأنه كان وجّهه للمسألة عما رفع على الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فارتشى منه وكذّب ما قيل فيه، ثم تيقّن عثمان صحة ذلك فوجد عليه

وقال: لا تساكنّي أبدا، وخيّره بلدا يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة وسأله أن يقطعه بها دارا وذكر ذرعا كثيرا استكثره عثمان وقال لابن عامر: أعطه دارا مثل بعض دورك، فأقطعه دار حمران التي بالبصرة في سكة بني سمرة بالبصرة، كان صاحبها عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب ابن عبد شمس بن عبد مناف، قال المدايني: قال أبو بكرة لابنه: يا بنيّ والله ما تلي عملا قط وما أراك تقصر عن إخوتك في النفقة، فقال: إن كتمت عليّ أخبرتك، قال: فإني أفعل، قال: فإني أغتلّ من حمّامي هذا في كلّ يوم ألف درهم وطعاما كثيرا. ثم إنّ مسلما مرض فأوصى إلى أخيه عبد الرحمن بن أبي بكرة وأخبره بغلة حمّامه، فأفشى ذلك واستأذن السلطان في بناء حمّام، وكانت الحمامات لا تبنى بالبصرة إلّا بإذن الولاة، فأذن له واستأذن غيره فأذن له وكثرت الحمامات، فأفاق مسلم بن أبي بكرة من مرضه وقد فسد عليه حمّامه فجعل يلعن عبد الرحمن ويقول: ما له قطع الله رحمه! وكان لزياد مولى يقال له فيل، وكان حاجبه، فكان يضرب المثل بحمّامه بالبصرة، وقد ذكرته في حمام فيل. نهر عمرو: ينسب إلى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان. نهر ابن عمير: منسوب إلى عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك اللّيثي، كان عبد الله بن عامر بن كريز أقطعه ثمانية آلاف جريب فحفر عليها هذا النهر، ومن اصطلاح أهل البصرة أن يزيدوا في اسم الرجل الذي تنسب إليه القرية ألفا ونونا، نحو قولهم طلحتان: نهر ينسب إلى طلحة بن أبي رافع مولى طلحة بن عبيد الله. خيرتان: منسوب إلى خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلّب بن أبي صفرة. مهلّبان: منسوب إلى المهلّب بن أبي صفرة، ويقال بل كان لزوجته خيرة فغلب عليه اسم المهلب، وهي أمّ أبي عيينة ابنه. وجبيران: قرية لجبير بن حيّة. وخلفان: قطيعة لعبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات. طليقان: لولد خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين الخزاعي، وكان خالد ولي قضاء البصرة. روّادان: لروّاد بن ابي بكرة. شط عثمان: ينسب إلى عثمان بن أبي العاصي الثقفي، وقد ذكرته، فأقطع عثمان أخاه حفصا حفصان وأخاه أميّة أميّان وأخاه الحكم حكمان وأخاه المغيرة مغيرتان. أزرقان: ينسب إلى الأزرق بن مسلم مولى بني حنيفة. محمّدان: منسوب إلى محمد ابن علي بن عثمان الحنفي. زيادان: منسوب إلى زياد مولى بني الهجيم جدّ مونس بن عمران بن جميع بن يسار بن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي لأمّهما. عميران: منسوب إلى عبد الله بن عمير الليثي. نهر مقاتل بن حارثة بن قدامة السعدي. وحصينان: لحصين بن أبي الحرّ العنبري. عبد الليان: لعبد الله بن أبي بكرة. عبيدان: لعبيد بن كعب النّميري. منقذان: لمنقذ بن علاج السّلمي. عبد الرحمانان: لعبد الرحمن بن زياد. نافعان: لنافع ابن الحارث الثقفي. أسلمان: لأسلم بن زرعة الكلابي. حمرانان: لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفّان. قتيبتان: لقتيبة بن مسلم. خشخشان: لآل الخشخاش العنبري. نهر البنات: لبنات زياد، أقطع كلّ بنت ستين جريبا، وكذلك كان يقطع العامة. سعيدان: لآل سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد. سليمانان: قطيعة لعبيد بن نشيط صاحب الطرف أيام الحجاج، فرابط به رجل من الزهاد يقال له سليمان بن جابر فنسب إليه. عمران: لعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. فيلان: لفيل

ذكر ما جاء في ذم البصرة

مولى زياد. خالدان: لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة. المسماريّة: قطيعة مسمار مولى زياد بن أبيه، وله بالكوفة ضيعة. سويدان: كانت لعبيد الله بن أبي بكرة قطيعة مبلغها أربعمائة جريب فوهبها لسويد بن منجوف السّدوسي، وذلك أن سويدا مرض فعاده عبيد الله بن أبي بكرة فقال له: كيف تجدك؟ فقال: صالحا إن شئت، فقال: قد شئت، وما ذلك؟ قال: إن أعطيتني مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس عليّ بأس، فأعطاه سويدان فنسب إليه. جبيران: لآل كلثوم بن جبير. نهر أبي برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة. كثيران: لكثير بن سيّار. بلالان: لبلال بن أبي بردة، كانت قطيعة لعبّاد بن زياد فاشتراه. شبلان: لشبل بن عميرة بن تيري الضّبيّ. ذكر ما جاءَ في ذم البصرة لما قدم أمير المؤمنين البصرة بعد وقعة الجمل ارتقى منبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل البصرة يا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة يا جند المرأة، رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم، أما إني ما أقول ما أقول رغبة ولا رهبة منكم غير أني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: تفتح أرض يقال لها البصرة، أقوم أرض الله قبلة، قارئها أقرأ الناس وعابدها أعبد الناس وعالمها أعلم الناس ومتصدقها أعظم الناس صدقة، منها إلى قرية يقال لها الأبلّة أربعة فراسخ يستشهد عند مسجد جامعها وموضع عشورها ثمانون ألف شهيد، الشهيد يومئذ كالشهيد يوم بدر معي، وهذا الخبر بالمدح أشبه، وفي رواية أخرى أنه رقي المنبر فقال: يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة ويا جند المرأة، رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم، دينكم نفاق وأحلامكم دقاق وماؤكم زعاق، يا أهل البصرة والبصيرة والسّبخة والخريبة أرضكم أبعد أرض الله من السماء وأقربها من الماء وأسرعها خرابا وغرقا، ألا إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: أما علمت أن جبريل حمل جميع الأرض على منكبه الأيمن فأتاني بها؟ ألا إني وجدت البصرة أبعد بلاد الله من السماء وأقربها من الماء وأخبثها ترابا وأسرعها خرابا، ليأتينّ عليها يوم لا يرى منها إلا شرفات جامعها كجؤجؤ السفينة في لجة البحر، ثم قال: ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له! فقيل: يا أمير المؤمنين ما الويح وما الويل؟ فقال: الويح والويل بابان، فالويح رحمة والويل عذاب، وفي رواية أن عليّا، رضي الله عنه، لما فرغ من وقعة الجمل دخل البصرة فأتى مسجدها الجامع فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أما بعد، فان الله ذو رحمة واسعة فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة يا جند المرأة، ثم ذكر الذي قبله ثم قال: انصرفوا إلى منازلكم وأطيعوا الله وسلطانكم، وخرج حتى صار إلى المربد والتفت وقال: الحمد لله الذي أخرجني من شرّ البقاع ترابا وأسرعها خرابا. ودخل فتى من أهل المدينة البصرة فلما انصرف قال له أصحابه: كيف رأيت البصرة؟ قال: خير بلاد الله للجائع والغريب والمفلس، أما الجائع فيأكل خبز الأرز والصحناءة فلا ينفق في شهر إلّا درهمين، وأما الغريب فيتزوّج بشقّ درهم، وأما المحتاج فلا عليه غائلة ما بقيت له استه يخرأ ويبيع، وقال الجاحظ: من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنهم يلبسون القمص مرة والمبطّنات مرة لاختلاف جواهر

ذكر ما جاء في مدح البصرة

الساعات، ولذلك سمّيت الرّعناء، قال الفرزدق: لولا أبو مالك المرجوّ نائله ... ما كانت البصرة الرّعناء لي وطنا وقد وصف هذه الحال ابن لنكك فقال: نحن بالبصرة في لو ... ن من العيش ظريف نحن، ما هبّت شمال، ... بين جنّات وريف فإذا هبّت جنوب، ... فكأنّا في كنيف وللحشوش بالبصرة أثمان وافرة، ولها فيما زعموا تجار يجمعونها فإذا كثرت جمع عليها أصحاب البساتين ووقفهم تحت الريح لتحمل إليهم نتنها فإنه كلما كانت أنتن كان ثمنها أكثر، ثم ينادى عليها فيتزايد الناس فيها، وقد قصّ هذه القصة صريع الدّلاء البصري في شعر له ولم يحضرني الآن، وقد ذمّتها الشعراء، فقال محمد بن حازم الباهلي: ترى البصريّ ليس به خفاء، ... لمنخره من البثر انتشار ربا بين الحشوش وشبّ فيها، ... فمن ريح الحشوش به اصفرار يعتّق سلحة، كيما يغالي ... به عند المبايعة التجار وقال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي: لهف نفسي على المقام ببغدا ... د، وشربي من ماء كوز بثلج نحن بالبصرة الذميمة نسقي، ... شرّ سقيا، من مائها الأترنجي أصفر منكر ثقيل غليظ ... خاثر مثل حقنة القولنج كيف نرضى بمائها، وبخير ... منه في كنف أرضنا نستنجي وقال أيضا: ليس يغنيك في الطهارة بال ... بصرة، إن حانت الصلاة، اجتهاد إن تطهّرت فالمياه سلاح، ... أو تيمّمت فالصعيد سماد وقال شاعر آخر يصف أهل البصرة بالبخل وكذب عليهم: أبغضت بالبصرة أهل الغنى، ... إني لأمثالهم باغض قد دثّروا في الشمس أعذاقها، ... كأنّ حمّى بخلهم نافض ذكر ما جاء في مدح البصرة كان ابن أبي ليلى يقول: ما رأيت بلدا أبكر إلى ذكر الله من أهل البصرة، وقال شعيب بن صخر: تذاكروا عند زياد البصرة والكوفة فقال زياد: لو ضلّت البصرة لجعلت الكوفة لمن دلّني عليها، وقال ابن سيرين: كان الرجل من أهل البصرة يقول لصاحبه إذا بالغ في الدعاء عليه: غضب الله عليك كما غضب على المغيرة وعزله عن البصرة وولاه الكوفة، وقال ابن أبي عيينة المهلبي يصف البصرة: يا جنّة فاقت الجنان، فما ... يعدلها قيمة ولا ثمن

ألفتها فاتخذتها وطنا، ... إنّ فؤادي لمثلها وطن زوّج حيتانها الضّباب بها، ... فهذه كنّة وذا ختن فانظر وفكّر لما نطقت به، ... إنّ الأديب المفكّر الفطن من سفن كالنّعام مقبلة، ... ومن نعام كأنها سفن وقال المدائني: وفد خالد بن صفوان على عبد الملك ابن مروان فوافق عنده وفود جميع الأمصار وقد اتخذ مسلمة مصانع له، فسأل عبد الملك أن يأذن للوفود في الخروج معه إلى تلك المصانع، فأذن لهم، فلما نظر إليها مسلمة أعجب بها فأقبل على وفد أهل مكة فقال: يا أهل مكة هل فيكم مثل هذه المصانع؟ فقالوا: لا الا أن فينا بيت الله المستقبل، ثم أقبل على وفد أهل المدينة فقال: يا أهل المدينة هل فيكم مثل هذه؟ فقالوا: لا إلّا أن فينا قبر نبي الله المرسل، ثم أقبل على وفد أهل الكوفة فقال: يا أهل الكوفة هل فيكم مثل هذه المصانع؟ فقالوا: لا إلّا أن فينا تلاوة كتاب الله المرسل، ثم أقبل على وفد أهل البصرة فقال: يا أهل البصرة هل فيكم مثل هذه المصانع؟ فتكلم خالد بن صفوان وقال: أصلح الله الأمير! إن هؤلاء أقرّوا على بلادهم ولو أن عندك من له ببلادهم خبرة لأجاب عنهم، قال: أفعندك في بلادك غير ما قالوا في بلادهم؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير! أصف لك بلادنا؟ فقال: هات، قال: يغدو قانصانا فيجيء هذا بالشّبوط والشّيم ويجيء هذا بالظبي والظليم، ونحن أكثر الناس عاجا وساجا وخزّا وديباجا وبرذونا هملاجا وخريدة مغناجا، بيوتنا الذهب ونهرنا العجب أوله الرّطب وأوسطه العنب وآخره القصب، فأما الرطب عندنا فمن النخل في مباركه كالزّيتون عندكم في منابته، هذا على أفنانه كذاك على أغصانه، هذا في زمانه كذاك في إبّانه، من الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل يخرجن أسفاطا عظاما وأقساطا ضخاما، وفي رواية: يخرجن أسفاطا وأقساطا كأنما ملئت رياطا، ثم ينفلقن عن قضبان الفضة منظومة باللؤلؤ الأبيض ثم تتبدّل قضبان الذهب منظومة بالزبرجد الأخضر ثم تصير ياقوتا أحمر وأصفر ثم تصير عسلا في شنّة من سحاء ليست بقربة ولا إناء حولها المذابّ ودونها الجراب لا يقربها الذباب مرفوعة عن التراب ثم تصير ذهبا في كيسة الرجال يستعان به على العيال، وأما نهرنا العجب فإنّ الماء يقبل عنقا فيفيض مندفقا فيغسل غثّها ويبدي مبثّها، يأتينا في أوان عطشنا ويذهب في زمان ريّنا فنأخذ منه حاجتنا ونحن نيام على فرشنا فيقبل الماء وله ازدياد وعباب ولا يحجبنا عنه حجاب ولا تغلق دونه الأبواب ولا يتنافس فيه من قلّة ولا يحبس عنّا من علّة، وأما بيوتنا الذهب فإنّ لنا عليهم خرجا في السنين والشهور نأخذه في أوقاته ويسلمه الله تعالى من آفاته وننفقه في مرضاته، فقال له مسلمة: أنّى لكم هذه يا ابن صفوان ولم تغلبوا عليها ولم تسبقوا إليها؟ فقال: ورثناها عن الآباء ونعمّرها للأبناء ويدفع لنا عنها ربّ السماء ومثلنا فيها كما قال معن بن أوس: إذا ما بحر خندف جاش يوما ... يغطمط موجه المتعرّضينا فمهما كان من خير، فإنّا ... ورثناها أوائل أوّلينا

وإنّا مورثون، كما ورثنا ... عن الآباء إن متنا، بنينا وقال الأصمعي: سمعت الرشيد يقول: نظرنا فإذا كلّ ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغ ثمن نخل البصرة. وقال أبو حاتم: ومن العجائب، وهو مما أكرم الله به الإسلام، أنّ النخل لا يوجد إلّا في بلاد الإسلام البتة مع أن بلاد الهند والحبش والنوبة بلاد حارة خليقة بوجود النخل فيها، وقال ابن أبي عيينة يتشوّق البصرة: فإن أشك من ليلي بجرجان طوله، ... فقد كنت أشكو منه بالبصرة القصر فيا نفس قد بدّلت بؤسا بنعمة، ... ويا عين قد بدّلت من قرّة عبر ويا حبذاك السائلي فيم فكرتي ... وهمّي، ألا في البصرة الهمّ والفكر فيا حبّذا ظهر الحزيز وبطنه، ... ويا حسن واديه، إذا ماؤه زخر ويا حبذا نهر الأبلّة منظرا، ... إذا مدّ في إبّانه الماء أو جزر ويا حسن تلك الجاريات، إذا غدت ... مع الماء تجري مصعدات وتنحدر فيا ندمي إذ ليس تغني ندامتي! ... ويا حذري إذ ليس ينفعني الحذر! وقائلة: ماذا نبا بك عنهم؟ ... فقلت لها: لا علم لي، فاسألي القدر وقال الجاحظ: بالبصرة ثلاث أعجوبات ليست في غيرها من البلدان، منها: أنّ عدد المدّ والجزر في جميع الدهر شيء واحد فيقبل عند حاجتهم إليه ويرتدّ عند استغنائهم عنه، ثم لا يبطئ عنها إلّا بقدر هضمها واستمرائها وجمامها واستراحتها، لا يقتلها غطسا ولا غرقا ولا يغبّها ظمأ ولا عطشا، يجيء على حساب معلوم وتدبير منظوم وحدود ثابتة وعادة قائمة، يزيدها القمر في امتلائه كما يزيدها في نقصانه فلا يخفى على أهل الغلّات متى يتخلفون ومتى يذهبون ويرجعون بعد أن يعرفوا موضع القمر وكم مضى من الشهر، فهي آية وأعجوبة ومفخر وأحدوثة، لا يخافون المحل ولا يخشون الحطمة، قلت أنا: كلام الجاحظ هذا لا يفهمه إلّا من شاهد الجزر والمد، وقد شاهدته في ثماني سفرات لي إلى البصرة ثم إلى كيش ذاهبا وراجعا، ويحتاج إلى بيان يعرفه من لم يشاهده، وهو أن دجلة والفرات يختلطان قرب البصرة ويصيران نهرا عظيما يجري من ناحية الشمال إلى ناحية الجنوب فهذا يسمونه جزرا، ثم يرجع من الجنوب إلى الشمال ويسمونه مدّا، يفعل ذلك في كل يوم وليلة مرّتين، فإذا جزر نقص نقصانا كثيرا بيّنا بحيث لو قيس لكان الذي نقص مقدار ما يبقى وأكثر، وليست زيادته متناسبة بل يزيد في أول كل شهر، ووسطه أكثر من سائره، وذاك أنه إذا انتهى في أول الشهر إلى غايته في الزيادة وسقى المواضع العالية والأراضي القاصية أخذ يمدّ كل يوم وليلة أنقص من اليوم الذي قبله، وينتهي غاية نقص زيادته في آخر يوم من الأسبوع الأول من الشهر، ثم يمدّ في كل يوم أكثر من مدّه في اليوم الذي قبله حتى ينتهي غاية زيادة مدّه في نصف الشهر، ثم يأخذ في النقص إلى آخر الأسبوع ثم في الزيادة في آخر الشهر هكذا أبدا لا يختلف ولا يخل بهذا القانون ولا يتغير عن هذا الاستمرار، قال الجاحظ: والأعجوبة الثانية ادّعاء أهل أنطاكية وأهل حمص وجميع بلاد الفراعنة

والبصرة:

الطلسمات، وهي بدون ما لأهل البصرة، وذاك أن لو التمست في جميع بيادرها وربطها المعوّذة وغيرها على نخلها في جميع معاصر دبسها أن تصيب ذبابة واحدة لما وجدتها إلا في الفرط، ولو أن معصرة دون الغيط أو تمرة منبوذة دون المسنّاة لما استبقيتها من كثرة الذّبّان، والأعجوبة الثالثة أن الغربان القواطع في الخريف يجيء منها ما يسوّد جميع نخل البصرة وأشجارها حتى لا يرى غصن واحد إلا وقد تأطّر بكثرة ما عليه منها ولا كربة غليظة إلا وقد كادت أن تندقّ لكثرة ما ركبها منها، ثم لم يوجد في جميع الدهر غراب واحد ساقط إلا على نخلة مصرومة ولم يبق منها عذق واحد، ومناقير الغربان معاول وتمر الأعذاق في ذلك الإبّان غير متماسكة، فلو خلاها الله تعالى ولم يمسكها بلطفه لاكتفى كل عذق منها بنقرة واحدة حتى لم يبق عليها إلا اليسير، ثم هي في ذلك تنتظر أن تصرم فإذا أتى الصرام على آخرها عذقا رأيتها سوداء ثم تخللت أصول الكرب فلا تدع حشفة إلا استخرجتها، فسبحان من قدّر لهم ذلك وأراهم هذه الأعجوبة، وبين البصرة والمدينة نحو عشرين مرحلة ويلتقي مع طريق الكوفة قرب معدن النّقرة، وأخبار البصرة كثيرة والمنسوبون إليها من أهل العلم لا يحصون، وقد صنف عمر بن شبّة وأبو يحيى زكرياء الساجي وغيرهما في فضائلها كتابا في مجلدات، والذي ذكرناه كاف. والبَصْرَةُ: أيضا: بلد في المغرب في أقصاه قرب السوس، خربت، قال ابن حوقل وهو يذكر مدن المغرب من بلاد البربر: والبصرة مدينة مقتصدة عليها سور ليس بالمنيع، ولها عيون خارجها عليها بساتين يسيرة، وأهلها ينسبون إلى السلامة والخير والجمال وطول القامة واعتدال الخلق، وبينها وبين المدينة المعروفة بالأقلام أقلّ من مرحلة، وبينها وبين مدينة يقال لها تشمّس أقلّ من مرحلة أيضا، ولما ذكر المدن التي على البحر قال: ثم تعطف على البحر المحيط يسارا وعليه من المدن، قريبة منه وبعيدة، جرماية وساوران والحجا على نحر البحر، ودونها في البرّ مشرقا: الأقلام ثم البصرة، وقال البشّاري: البصرة مدينة بالمغرب كبيرة، كانت عامرة وقد خربت، وكانت جليلة، وكان قول البشّاري هذا في سنة 378، وقرأت في كتاب المسالك والممالك لأبي عبيد البكري الأندلسي: بين فاس والبصرة أربعة أيام، قال: والبصرة مدينة كبيرة، وهي أوسع تلك البلاد مرعى وأكثرها ضرعا ولكثرة ألبانها تعرف ببصرة الذّبّان وتعرف ببصرة الكتان، كانوا يتبايعون في بدء أمرها في جميع تجاراتهم بالكتان، وتعرف أيضا بالحمراء لأنها حمراء التربة، وسورها مبنيّ بالحجارة والطوب، وهي بين شرفين، ولها عشرة أبواب، وماؤها زعاق، وشرب أهلها من بئر عذبة على باب المدينة، وفي بساتينها آبار عذبة، ونساء هذه البصرة مخصوصات بالجمال الفائق والحسن الرائق، ليس بأرض المغرب أجمل منهن، قال أحمد بن فتح المعروف بابن الخزّاز التيهرتي يمدح أبا العيش عيسى بن إبراهيم بن القاسم: قبح الإله الدهر، إلّا قينة ... بصريّة في حمرة وبياض الخمر في لحظاتها، والورد في ... وجناتها، والكشح غير مفاض في شكل مرجيّ ونسك مهاجر، ... وعفاف سنّيّ وسمت إباض تيهرت أنت خلية، وبرقّة ... عوّضت منك ببصرة، فاعتاضي

بصرى:

لا عذر للحمراء في كلفي بها، ... أو تستفيض بأبحر وحياض قال: ومدينة البصرة مستحدثة أسست في الوقت الذي أسست فيه أصيلة أو قريبا منه. بُصْرَى: في موضعين، بالضم، والقصر: إحداهما بالشام من أعمال دمشق، وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما وحديثا، ذكرها كثير في أشعارهم، قال أعرابي: أيا رفقة، من آل بصرى، تحمّلوا ... رسالتنا لقّيت من رفقة رشدا إذا ما وصلتم سالمين، فبلّغوا ... تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا وقولوا لهم: ليس الضلال أجازنا، ... ولكننا جزنا لنلقاكم عمدا وإنا تركنا الحارثيّ مكبّلا ... بكبل الهوى، من ذكركم، مضمرا وجدا وقال الصمّة بن عبد الله القشيري: نظرت، وطرف العين يتّبع الهوى، ... بشرقيّ بصرى نظرة المتطاول لأبصر نارا أوقدت، بعد هجعة، ... لريّا بذات الرّمث من بطن حائل وقال الرّمّاح بن ميّادة: ألا لا تلطّي السّتر يا أمّ جحدر، ... كفى بذرى الأعلام من دوننا سترا إذا هبطت بصرى تقطّع وصلها، ... وأغلق بوّابان من دونها قصرا فلا وصل، إلّا أن تقارب بيننا ... قلائص يحسرن المطيّ بنا حسرا فيا ليت شعري! هل يحلّنّ أهلها ... وأهلي روضات ببطن اللّوى خضرا وهل تأتينّي الريح تدرج موهنا ... بريّاك، تعروري بها عقدا عفرا؟ ولما سار خالد بن الوليد من العراق لمدد أهل الشام قدم على المسلمين وهم نزول ببصرى، فضايقوا أهلها حتى صالحوهم على أن يؤدّوا عن كل حالم دينارا وجريب حنطة، وافتتح المسلمون جميع أرض حوران وغلبوا عليها وقتئذ، وذلك في سنة 13. وبصرى أيضا: من قرى بغداد قرب عكبراء، وإياها عنى ابن الحجاج بقوله: ولعمر الشباب! ما كان عنّي ... أول الراحلين من أحبابي إن تولّى الصّباء عني، فإني ... قد تعزّيت بعده بالتصابي أيظنّ الشباب أني مخلّ ... بعده بالسماع، أو بالشراب؟ حاش لي حانتي أوانا وبصرى ... للدّنان التي أرى والخوابي إن تلك الظروف أمست خدورا ... لبنات الكروم والأعناب بشمول، كأنما اعتصروها ... من معاني شمائل الكتّاب والمعاني إذا تشابهت الأج ... ناس تجري مجاري الأنساب وإليها ينسب أبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن خلف البصروي الشاعر، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي، كتب عنه أبو بكر الخطيب من شعره

البصل:

أقطاعا، منها: ترى الدنيا وزهرتها، فتصبو، ... ولا يخلو من الشهوات قلب ولكن في خلائقها نفار، ... ومطلبها بغير الحظّ صعب كثيرا ما نلوم الدهر مما ... يمرّ بنا، وما للدهر ذنب ويعتب بعضنا بعضا، ولولا ... تعذّر حاجة ما كان عتب فضول العيش أكثرها هموم، ... وأكثر ما يضرّك ما تحبّ فلا يغررك زخرف ما تراه، ... وعيش ليّن الأعطاف رطب فتحت ثياب قوم، أنت فيهم ... صحيح الرأي، داء لا يطبّ إذا ما بلغة جاءتك عفوا، ... فخذها فالغنى مرعى وشرب إذا اتّفق القليل وفيه سلم، ... فلا ترد الكثير وفيه حرب ومات البصروي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. البَصَلُ: بلفظ البصل من الخضر الذي يؤكل ويطبخ: إقليم البصل من إشبيلية من جزيرة الأندلس. وكفر بصل: من قرى الشام. البَصَليَّةُ: منسوب: محلّة في طرف بغداد الجنوبي ومن الجانب الشرقي متّصلة بباب كلواذى، ينسب إليها قوم، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي ابن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان شيخا ثقة، مات في شعبان سنة 311. بَصِنَّا: بالفتح ثم الكسر، وتشديد النون: مدينة من نواحي الأهواز صغيرة وجميع رجالهم ونسائهم يغزلون الصوف وينسجون الأنماط والسّتور البصنّيّة ويكتبون عليها بصنّى، وقد تعمل ببرذون وكليوان وغيرهما من المدن المجاورة لبصنّا وتدلس بستور بصنى، والمعدن بصنى، ولهم نهر يسمونه دجلة بصنى، فيه سبعة أرحية في السفن، والنهر منها على رمية سهم. بَصِيدَا: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ودال مهملة، مقصور: من قرى بغداد، ينسب إليها أبو محمد الحسن بن عبد الله بن الحسن البصيداي من أهل باب الأزج، توفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة. بَصِيرُ الجَيْدور: آخره راء، والجيدور: بالجيم، وياء ساكنة، ودال مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وراء: قرية من نواحي دمشق، منها ضحّاك بن أحمد ابن محمد البصيري، كتب عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة بن أحمد بن أبي الصقر القرشي الدمشقي بيتي شعر لغيره وأورده في معجمه ونسبه كذلك. باب الباء والضاد وما يليهما بضَاعَةُ: بالضم وقد كسره بعضهم، والأول أكثر: وهي دار بني ساعدة بالمدينة وبئرها معروفة، فيها أفتى النبي، صلى الله عليه وسلم، بأن الماء طهور ما لم يتغير، وبها مال لأهل المدينة من أموالهم، وفي كتاب البخاري تفسير القعنبي: لبضاعة نخل بالمدينة، وفي الخبر أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدّلو وردّها إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها، وكان إذا مرض المريض في أيامه

بضة:

يقول: اغسلوني من ماء بضاعة، فيغسل فكأنما أنشط من عقال، وقالت أسماء بنت أبي بكر: كنّا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون، وقال أبو الحسن الماوردي في كتاب الحاوي من تصنيفه: ومن الدليل على أبي حنيفة ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل له: إنك تتوضّأ من بئر بضاعة وهي تطرح فيها المحائض ولحوم الكلاب وما ينحّي الناس، فقال: الماء لا ينجّسه شيء، فلم يجعل لاختلاط النجاسة بالماء تأثيرا في نجاسته، وهذا نصّ يدفع قول أبي حنيفة، اعترضوا على هذا الحديث بسؤالين، أحدهما: أن بئر بضاعة عين جارية إلى بساتين يشرب منها والماء الجاري لا تثبت فيه النجاسة، والجواب عنه: أن بئر بضاعة أشهر حالا من ان يعترضوا عليها بهذا السؤال، وهي بئر في بني ساعدة، قال أبو داود في سننه: قدّرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليها: هل غيّر بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا، ورأيت فيها ماء متغيّر اللون، ومعلوم أن الماء الجاري لا يبقى متغير اللون، قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيد يقول: سألت قيّم بئر بضاعة عن عمقها فقال: أكثر ما يكون الماء فيها إلى العانة، قلت: إذا نقص؟ قال: دون العورة، والسؤال الثاني أن قالوا: لا يجوز أن يضاف إلى الصحابة أن يلقوا في بئر ماء يتوضّأ فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المحائض ولحوم الكلاب، بل ذلك مستحيل عليهم وذلك بصيانة وضوء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى، فدلّ على ضعف هذا الحديث ووهائه، والجواب عنه: أن الصحابة لا يصحّ إضافة ذلك إليهم ولا روينا أنهم فعلوا، وإنما كانت بئر بضاعة قرب مواضع الجيف والأنجاس وكانت تحت الريح وكانت الريح تلقي ذلك فيها، قال: ثم الدليل عليه من طريق المعنى أنه ماء كثير فوجب أن لا ينجس بوقوع نجاسة لا تغيّره قياسا على البعرة. بَضَّةُ: بالفتح، والتشديد. من أسماء زمزم، قال الأصمعي: البضّ الرّخص الجسد وليس من البياض خاصّة ولكن من الرخوصة، والمرأة بضّة. وبضّ الماء يبضّ بضيضا إذا سال قليلا قليلا. والبضض: الماء القليل. وركية بضوض: قليلة الماء. البُضَيْضُ: بلفظ التصغير، والبضيض: الماء القليل، كما ذكر قبل هذه الترجمة، وأظنّه موضعا في أرض طيّء، قال زيد الخيل الطائي: عفت أبضة من أهلها فالأجاول، ... فجنبا بضيض فالصعيد المقابل فبرقة أفعى قد تقادم عهدها، ... فليس بها إلّا النعاج المطافل يذكّرنيها، بعد ما قد نسيتها، ... رماد ورسم بالثّتانة ماثل وقال النبهاني: أرادوا جلائي يوم فيد، وقرّبوا ... لحى ورؤوسا للشهادة ترعس سيعلم من ينوي جلائي أنّني ... أريب، بأكناف البضيض، حبلبس الحبلبس: المقيم الذي لا يكاد يبرح المنزل. البُضيْعُ: مصغر، ويروى بالفتح في شعر حسان بن ثابت أسألت رسم الدار أم لم تسأل، ... بين الجوابي فالبضيع فحومل؟

البضيع:

ورواه الأثرم، البصيع، بالصاد المهملة، وقال: هو جبل بالشام أسود، عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: إن عيسى بن مريم، عليه السلام، أشرف من جبل البضيع، يعني جبل الكسوة، على الغوطة فلما رآها قال عيسى للغوطة: إن يعجز الغنيّ أن يجمع بها كنزا فلن يعجز المسكين أن يشبع فيها خبزا، قال سعيد بن عبد العزيز: فليس يموت أحد في الغوطة من الجوع، وقال السكري في شرح قول كثيّر: منازل من أسماء لم يعف رسمها ... رياح الثّريّا خلفة، فضريبها تلوح بأطراف البضيع، كأنها ... كتاب زبور خطّ لدنا عسيبها قال: البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين، واسم العين النّجح. البَضيعُ: بالفتح ثم الكسر: جزيرة في البحر، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا: أفعنك لا برق، كأنّ وميضه ... غاب تشيّمه ضرام مثقب ساد، تخرّم في البضيع ثمانيا، ... يلوي بعيقات البحار ويجنب قال الأزهري: ساد أي مهمل، وقال أبو عمرو: السادي الذي يبيت حيث يمسي. تخرم أي قطع ثمانيا بالبضيع، وهي جزيرة في البحر. يلوي بماء البحر أي يحمله ليمطره ببلد. باب الباء والطاء وما يليهما البِطاحُ: بكسر أوله، جمع بطحاء: وهي بطاح مكة، ويقال لقريش الداخلة البطاح، وقال ابن الأعرابي: قريش البطاح الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة، وقريش الظواهر: الذين ينزلون خارج الشعب، وأكرمهما قريش البطاح، والبطحاء في اللغة: مسيل فيه دقاق الحصى، والجمع الأباطح والبطاح، على غير قياس، وقال الزبير بن أبي بكر: قريش البطاح بنو كعب بن لؤي، وقريش الظواهر ما فوق ذلك سكنوا البطحاء والظواهر، وقبائل بني كعب هم: عدي وجمح وتيم وسهم ومخزوم وأسد وزهرة وعبد مناف وأمية وهاشم، كلّ هؤلاء قريش البطاح، وقريش الظواهر: بنو عامر بن لؤي يخلد بن النضر والحارث ومالك، وقد درجا، والحارث ومحارب ابنا فهر وتيم الأدرم بن غالب بن فهر وقيس بن فهر درج، وإنما سموا بذلك لأن قريشا اقتسموا فأصابت بنو كعب بن لؤي البطحاء وأصابت هؤلاء الظواهر، فهذا تعريف للقبائل لا للمواضع، فإن البطحاويين لو سكنوا بالظواهر كانوا بطحاويين وكذلك الظواهر لو كانوا سكنوا البطحاء كانوا ظواهر، وأشرفهم البطحاويون، وقال أبو خالد ذكوان مولى مالك الدار: فلو شهدتني من قريش عصابة: ... قريش البطاح لا قريش الظواهر ولكنهم غابوا وأصبحت شاهدا، ... فقبّحت من مولى حفاظ وناصر وبلغت معاوية فقال: أنا ابن سداد البطحاء والله إياي نادى، اكتبوا إلى الضحاك أنه لا سبيل لك عليه واكتبوا إلى مالك واشتروا لي ولاءه، فلما جاء الكتاب مالكا سأل عنه عبد الله بن عمر فقال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع الولاء وهبته، وقال أبو الحسن محمد بن عليّ بن نصر

البطاح:

الكاتب قال: سمعت عوّادة تغني في أبيات طريح ابن إسماعيل الثقفي في الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان من أخواله: أنت ابن مسلنطح البطاح، ولم ... تطرق عليك الحنيّ والولج الحني: ما انخفض من الأرض. والولج: ما اتسع من الأودية، أي لم تكن بينهما فيخفى حسبك، فقال بعض الحاضرين: ليس غير بطحاء مكة فما معنى هذا الجمع؟ فثار البطحاوي العلوي فقال: بطحاء المدينة وهو أجلّ من بطحاء مكة وجدّي منه، وأنشد له: وبطحا المدينة لي منزل، ... فيا حبّذا ذاك من منزل فقال: فهذان بطحاوان فما معنى الجمع؟ قلنا: العرب تتوسع في كلامها وشعرها فتجعل الاثنين جمعا، وقد قال بعض الناس: ان أقل الجمع اثنان وربما ثنوا الواحد في الشعر وينقلون الألقاب ويغيرونها لتستقيم لهم الأوزان، وهذا أبو تمام يقول في مدحه للواثق: يسمو بك السّفّاح والمنصور والمأمون والمعصوم فنقل المعتصم إلى المعصوم حتى استقام له الشعر، وبالأمس قال أبو نصر بن نباتة: فأقام باللّورين حولا كاملا، ... يترقّب القدر الذي لم يقدر وما في البلاد إلّا اللّور المعروفة، وهذا كثير، وما زادنا على الصحيح والحزر ولو كان من أهل الجهل لهان ولكنه قد جس الأدب ومسه، ومما يؤكد أنها بطحاوان قول الفرزدق: وأنت ابن بطحاوي قريش، فإن تشأ ... تكن في ثقيف سيل ذي أدب عفر قلت أنا: وهذا كله تعسف، وإذا صح بإجماع أهل اللغة أن البطحاء الأرض ذات الحصى، فكل قطعة من تلك الأرض بطحاء، وقد سميت قريش البطحاء وقريش الظواهر في صدر الجاهلية، ولم يكن بالمدينة منهم أحد، وأما قول الفرزدق وابن نباتة فقد قالت العرب: الرقمتان ورامتان، وأمثال ذلك تمر كثيرا في هذا الكتاب، قصدهم بها إقامة الوزن فلا اعتبار به، والله أعلم. البُطاح: بالضم، قال أبو منصور: البطاح مرض يأخذ من الحمّى، والبطاحيّ مأخوذ من البطاح، وهو منزل لبني يربوع، وقد ذكره لبيد فقال: تربّعت الأشراف ثم تصيّفت ... حساء البطاح، وانتجعن السلائلا وقيل: البطاح ماء في ديار بني أسد بن خزيمة، وهناك كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وأهل الردة، وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد وخرج مالك بن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل ضرار مالكا، فقال أخوه متمم بن نويرة يرثيه: تطاول هذا الليل ما كاد ينجلي، ... كليل تمام ما يريد صراما سأبكي أخي ما دام صوت حمامة ... تؤرّق، في وادي البطاح، حماما وأبعث أنواحا عليه بسحرة، ... وتذرف عيناي الدموع سجاما وقال وكيع بن مالك يذكر يوم البطاح:

بطان:

فلا تحسبا أني رجعت، وأنني ... منعت، وقد تحنى عليّ الأصابع ولكنني حاميت عن جلّ مالك، ... ولاحظت حتى أكلحتني الأخادع فلما أتانا خالد بلوائه ... تخطّت إليه، بالبطاح، الودائع بِطانٌ: بكسر أوله: منزل بطريق الكوفة بعد الشقوق من جهة مكة دون الثعلبية، وهو لبني ناشرة من بني أسد، قال شاعر: أقول لصاحبيّ من التأسّي، ... وقد بلغت نفوسهما الحلوقا: إذا بلغ المطيّ بنا بطانا، ... وجزنا الثعلبية والشّقوقا وخلّفنا زبالة ثم رحنا، ... فقد، وأبيك، خلّفنا الطريقا وبطان أيضا: بلد باليمن من مخلاف سنحان. البِطَانَة: بزيادة الهاء: بئر بجنب قرانين، وهما جبلان بين ربيعة والأضبط ابني كلاب وعبد الله بن أبي بكر بن كلاب. البَطَائح: نذكر حالها في البطيحة. البَطْحاءُ: أصله المسيل الواسع فيه دقاق الحصى، وقال النضر: الأبطح والبطحاء بطن الميثاء والتلعة والوادي، وهو التراب السهل في بطونها مما قد جرّته السيول، يقال: أتينا أبطح الوادي، وبطحاءه مثله، وهو ترابه وحصاه والسهل اللين، والجمع الأباطح، وقال بعضهم: البطحاء كل موضع متسع، وقول عمر، رضي الله عنه: بطّحوا المسجد أي القوا فيه الحصى الصغار، وهو موضع بعينه قريب من ذي قار، وبطحاء مكة وأبطحها، ممدود، وكذلك بطحاء ذي الحليفة، وقال ابن إسحاق: خرج النبي، صلى الله عليه وسلم، غازيا فسلك نقب بني دينار من بني النّجّار على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها ذات الساق، فصلى تحتها فثمّ مسجده، صلى الله عليه وسلم، وآثار أثفيّة قدره. وبطحاء أيضا: مدينة بالمغرب قرب تلمسان، بينهما نحو ثلاثة أيام أو أربعة. بُطْحانُ: بالضم ثم السكون، كذا يقوله المحدثون أجمعون، وحكى أهل اللغة: بطحان، بفتح أوله وكسر ثانيه، وكذلك قيده أبو عليّ القالي في كتاب البارع وأبو حاتم والبكري وقال: لا يجوز غيره، وقرأت بخط أبي الطيب أحمد ابن أخي محمد الشافعي وخطه حجة: بطحان، بفتح أوله وسكون ثانيه وهو واد بالمدينة، وهو أحد أوديتها الثلاثة، وهي العقيق وبطحان وقناة، قال غير واحد من أهل السير: لما قدم اليهود المدينة نزلوا السافلة فاستوخموها فأتوا العالية فنزل بنو النضير بطحان ونزلت بنو قريظ مهزورا، وهما واديان يهبطان من حرة هناك تنصب منها مياه عذبة، فاتخذ بها بنو النضير الحدائق والآطام وأقاموا بها إلى أن غزاهم النبي، صلى الله عليه وسلم وأخرجهم منها، كما نذكره في النضير، قال الشاء وهو يقوّي رواية من سكّن الطاء: أيا سعيد! لم أزل بعدكم ... في كرب للشوق تغشاني كم مجلس ولّى بلذّاته، ... لم يهنني إذ غاب ندماني سقيا لسلع ولساحاتها، ... والعيش في أكناف بطحان

البطحة:

أمسيت، من شوقي إلى أهلها، ... أدفع أحزانا بأحزان وقال ابن مقبل في قول من كسر الطاء: عفى بطحان من سليمى فيثرب، ... فملقى الرحال من منى، فالمحصّب وقال أبو زياد: بطحان من مياه الضبّاب. البَطْحَة: بالفتح ثم السكون: ماء بواد يقال له الخنوقة، وقال أبو زياد: من مياه غني البطحة. بُطْرُوحُ: بضم أوله والراء: حصن من أعمال فحص البلوط من بلاد الأندلس. بِطْرَوْشُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، وسكون الواو، وشين معجمة: بلدة بالأندلس، وهي مدينة فحص البلّوط فيما حكاه عنهم السلفي، منها أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن البطروشي، فقيه كبير حافظ لمذهب مالك، قرأ على أبي الحسن أحمد ابن محمد وغيره، الفقه، وروى الحديث عن محمد بن فرّوخ بن الطلاع وطبقته، وأخذ كتب ابن حزم عن ابنه أبي رافع أسامة بن عليّ بن حزم الطاهري، كان يوما في مقبرة قرطبة فقال: أخبرني صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر أبي الوليد يونس بن عبد الله ابن الصّفّار عن صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر أبي عيسى عن صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر عبد الله عن صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر أبيه يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس المديني، قال: فاستحسن ذلك منه كلّ من حضر. بُطْرُوشُ: مثل الذي قبله، إلا أن أوله وراءه مضمومتان: بلد من أعمال دانية بالأندلس، منها أبو مروان عبد الملك بن محمد بن أمية بن سعيد بن عتّال الداني البطروشي، سمع ابن سكّرة السرقسطي وشيوخ قرطبة وولّي قضاء دانية، وكان من أهل العلم والفهم، ذكرها والتي قبلها السلفي. بَطْلَسُ: بفتح أوله واللام: جبل. بَطَلْيُوسُ: بفتحتين، وسكون اللام، وياء مضمومة، وسين مهملة: مدينة كبيرة بالأندلس من أعمال ماردة على نهر آنة غربي قرطبة، ولها عمل واسع يذكر في مواضعه، ينسب إليها خلق كثير، منهم: أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي النحوي اللغوي صاحب التصانيف والشعر، مات في سنة 521، وأبو الوليد هشام بن يحيى بن حجاج البطليوسي، سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق فسمع بمكة والشام ومصر وإفريقية وغير ذلك وعاد إلى الأندلس فامتحن ببلده بسعاية سعيت به فأسكن قرطبة فسمع منه بها الكثير، وقال ابن الفرضي: وسمعت منه قبل المحنة وبعدها، ومات في شوال سنة 385. بُطْنَانُ: بالضم ثم السكون، ونونان بينهما ألف، وبطنان الأودية: المواضع التي يستريض فيها الماء ماء السّيل فيكرم نباتها، واحدتها بطن، عن أبي منصور، وهو اسم واد بين منبج وحلب، بينه وبين كل واحد من البلدين مرحلة خفيفة، فيه أنهار جارية وقرى متصلة، قصبتها بزاعة، وقد ذكر امرؤ القيس في شعره بعض قراه فقال: ألا ربّ يوم صالح قد شهدته ... بتاذف ذات التّلّ، من بطن طرطرا وفي كتاب اللّصوص: بطنان حبيب بقنّسرين، نسب إلى حبيب بن مسلمة الفهري، وذلك أن عياض بن غنم وجّهه أبو عبيدة من حلب ففتح

بطن أعدا:

حصنا هناك فنسب إليه، وفي الحماسة قطعة شعر ذكرتها في الجابية، منها: فلو طاوعوني يوم بطنان، أسلمت ... لقيس فروج منكم ومقاتل وقال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: وما لست من نصحي أخاك بمنكر ... ببطنان، إذ أهل القباب عماعم بطنان حبيب بأرض الشام، كان عبد الملك يشتو فيه في حرب مصعب بن الزبير، ومصعب يشتو بمسكن، قال وقال غيره: ولم يذكر القائل الأول بطنان بأسفل قنّسرين وبطنان حبيب وبطنان بني وبر بن الأضبط بن كلاب بينهما روحة للماشي، وأنشد ابن الأعرابي: سقى الله حيّا دون بطنان دارهم، ... وبورك في مرد، هناك، وشيب وإني وإيّاهم، على بعد دارهم، ... كخمر بماء في الزّجاج مشوب وإلى بطنان ينسب أبو عليّ الحسن بن محمد بن جعفر الحلبي، يعرف بابن البطناني، روى عنه جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن النج حوراني العبدري. بَطْن أَعْدَا: البطن: الغامض من الأرض، وجمعه بطنان مثل عبد وعبدان: وهو موضع له ذكر في حديث الهجرة أنه سلك منه إلى مدلجة تعهن. بَطْنُ أَنفٍ: من منازل هذيل نزل به قوم على أبي خراش فخرج ليجيئهم بالماء فنهشته حية فمات، وقال قبل موته: لعمرك، والمنايا غالبات ... على الإنسان تطلع كلّ نجد لقد أهلكت حية بطن أنف ... على الأصحاب ساقا ذات فقد وقال أيضا: لقد أهلكت حيّة بطن أنف ... على الأصحاب ساقا ذات فضل فما تركت عدوّا، بين بصرى ... إلى صنعاء، يطلبه بذحل بَطْن الإياد: في بلاد بني يربوع، عن بعضهم. بَطْنُ التِّين: بلفظ التين من الفواكه: في بلاد بني ذبيان، قال شتيم بن خويلد الفزاري: حلّت أمامة بطن التين فالرّقما، ... واحتلّ أهلك أرضا تنبت الرّتما بَطْن الحُرِّ: ضدّ العبد: واد بنجد، قالت امرأة زوّجت في طيء: لعمري! لقد أشرفت أطول ما أرى، ... وكلّفت نفسي منظرا متعاليا وقلت: أنارا تؤنسين، وأهلها، ... أم الشّوق أدنى منك يا لبن دانيا؟ وقلت لبطن الحرّ حيث لقيته: ... سقى الله أعلاك الذّهاب الغواديا بَطْنُ الحَرِيمِ: بفتح الحاء، وكسر الراء: في بلاد أبي بكر بن كلاب وفيه روضة ذكرت في الرياض. بَطْنُ حُلَيَّات: بضم الحاء المهملة، وفتح اللام، في شعر عمر بن أبي ربيعة: ألم تسأل الأطلال والمتربّعا ... ببطن حليّات، دوارس بلقعا لهند وأتراب لهند، إذ الهوى ... جميع، وإذ لم نخش أن يتصدّعا

بطن الذهاب:

بَطْنُ الذَّهاب: يروى بفتح الذال وضمها: لبني الحارث بن كعب، كان فيه يوم من أيامهم. بَطْنُ الرُّمَّة: بضم الراء، وتشديد الميم، وقد يقال بالتخفيف، وقد ذكر في الرمة: وهو واد معروف بعالية نجد، وقال ابن دريد: الرّمّة قاع عظيم بنجد تنصبّ إليه أودية. بَطْنُ رُهاط: بالضم: في بلاد هذيل بن مدركة، وقد ذكر في رهاط. بَطْنُ ساقٍ: موضع في قول زهير: عفا من آل ليلى بطن ساق، ... فأكثبة العجالز فالقصيم بَطْنُ السِّرِّ: واد بين هجر ونجد كان لهم فيه يوم، قال جرير: أاستقبل الحيّ بطن السّرّ أم عسفوا، ... فالقلب فيهم رهين أينما انصرفوا بَطْنُ شاغِرٍ: الشين والغين معجمتان، قال الشاعر: فإنّ على الأحساء، من بطن شاغر، ... نساء يشبهن الضّراء الغواديا إذا كان يوم ذو خروج وريّة، ... يشبّهن ذكران الكلاب المقاعيا الضراء: الضارية. والغوادي: التي تغدو على الصيد. بَطْنُ الضَّباعِ: قال المرقّش: لمن الظعن بالضّحى طافيات ... شبهها الدّوم أو خلايا سفين؟ جاعلات بطن الضّباع شمالا، ... وبراق النّعاف ذات اليمين بَطْن ظَبْيٍ: أرض لكلب، قال امرؤ القيس: سما لك شوق بعد ما كان أقصرا، ... وحلّت سليمى بطن ظبي فعرعرا بَطْنُ العَتْك: بفتح العين، وسكون التاء فوقها نقطتان، وكاف: من نواحي اليمامة. بَطْنُ عُرنَةَ: ذكر في عرنة فأغنى. بَطْنُ عِنان: واد ذكر في عنان. بَطْنُ اللِّوى: قال الأصمعي وقد ذكر بلاد أبي بكر ابن كلاب فقال: لهم أريكتان ثم بطن اللوى صدره لهم وأسفله لبني الأضبط وأسفل ذلك لفزارة، وهو واد ضخم إذا سال سال أياما، قال ابن ميّادة: ألا ليت شعري! هل يحلّنّ أهلها ... وأهلي روضات ببطن اللوى خضرا بَطْنُ مُحَسِّرٍ: بضم الميم، وفتح الحاء، وتشديد السين وكسرها: هو وادي المزدلفة، وفي كتاب مسلم أنه من منى، وفي الحديث: المزدلفة كلّها موقف إلّا وادي محسّر، قال ابن أبي نجيح: ما صبّ من محسّر فهو منها وما صبّ منها في منى فهو من منى، وهذا هو الصواب إن شاء الله. بَطْنُ مَرٍّ: بفتح الميم، وتشديد الراء: من نواحي مكة، عنده يجتمع وادي النخلتين فيصيران واديا واحدا، وقد ذكر في نخلة وفي مرّ، وقال أبو ذؤيب الهذلي: أصبح من أمّ عمرو بطن مرّ، فأك ... ناف الرجيع فذو سدر فأملاح وحشا، سوى أنّ فرّاد السباع بها، ... كأنها من تبغّي الناس أطلاح بَطْنُ نخل: جمع نخلة: قرية قريبة من المدينة على طريق البصرة، بينهما الطرف على الطريق، وهو

بطياس:

بعد أبرق العزّاف للقاصد إلى مكة. بِطْياسُ: بكسر الباء، وسكون الطاء، وياء: وأهل حلب كالمجمعين على أن بطياس قرية من باب حلب بين النّيرب وبابلّى، كان بها قصر لعليّ بن عبد الملك بن صالح أمير حلب، وقد خربت القرية والقصر، وقال الخالديّان في كتاب الديرة: الصالحية قرية قرب الرّقّة وعندها بطياس ودير زكّى، وقد ذكرته الشعراء، قال أبو بكر الصّنوبري: إنّي طربت إلى زيتون بطياس، ... بالصالحيّة ذات الورد والآس من ينس عهدهما يوما فلست له، ... وإن تطاولت الأيام، بالناسي يا موطنا كان من خير المواطن لي ... لمّا خلوت به ما بين جلّاسي وقائل لي أفق يوما فقلت له: ... من سكرة الحبّ أو من سكرة الكاس؟ لا أشرب الكاس إلّا من يدي رشإ ... مهفهف كقضيب البان ميّاس مورّد الخدّ في قمص مورّدة، ... له من الآس إكليل على الراس قل للذي لام فيه: هل ترى خلفا، ... يا أملح الروض بل يا أملح الناس وقال البحتري وهو يدلّ على أنها بحلب: يا برق أسفر عن قويق فطرّتي ... حلب فأعلى القصر من بطياس عن منبت الورد المعصفر صبغه، ... في كل ضاحية ومجنى الآس أرض إذا استوحشت ثم أتيتها، ... حشدت عليّ فأكثرت إيناسي وقال أيضا: نظرت وضمّت جانبيّ التفاتة، ... وما التفت المشتاق إلّا لينظرا إلى أرجوانيّ من البرق، كلما ... تنمّر علويّ السحاب تعصفرا يضيء غماما فوق بطياس واضحا ... يبصّ، وروضا تحت بطياس أخضرا وقد كان محبوبا إليّ لو أنه ... أضاء غزالا عند بطياس أحورا البُطيْحَاءُ: تصغير البطحاء: رحبة مرتفعة نحو الذراع، بناها عمر خارج المسجد بالمدينة. البَطِيحَةُ: بالفتح ثم الكسر، وجمعها البطائح، والبطيحة والبطحاء واحد، وتبطّح السيل إذا اتّسع في الأرض، وبذلك سمّيت بطائح واسط لأن المياه تبطّحت فيها أي سالت واتّسعت في الأرض: وهي أرض واسعة بين واسط والبصرة، وكانت قديما قرى متّصلة وأرضا عامرة، فاتّفق في ايام كسرى أبرويز أن زادت دجلة زيادة مفرطة وزاد الفرات أيضا بخلاف العادة فعجز عن سدّها، فتبطح الماء في تلك الديار والعمارات والمزارع فطرد أهلها عنها، فلما نقص الماء وأراد العمارة أدركته المنيّة، وولي بعده ابنه شيرويه فلم تطل مدّته، ثم ولي نساء لم تكن فيهن كفاية، ثم جاء الإسلام فاشتغلوا بالحروب والجلاء، ولم يكن للمسلمين درية بعمارة الأرضين، فلما ألقت الحروب أوزارها واستقرّت الدولة الإسلامية قرارها، استفحل أمر البطائح وانفسدت مواضع البثوق وتغلب الماء على النواحي، ودخلها العمّال بالسّفن فرأوا فيها مواضع عالية لم يصل الماء إليها، فبنوا فيها قرى، وسكنها قوم

باب الباء والعين وما يليهما

وزرعوها الأرز، وتغلّب عليها في أوائل أيام بني بويه أقوام من أهلها، وتحصنوا بالمياه والسفن، وجارت تلك الأرض عن طاعة السلطان، وصارت تلك المياه لهم كالمعاقل الحصينة إلى أن انقضت دولة الديلم ثم دولة السلجوقية، فلما استبدّ بنو العباس بملكهم ورجع الحقّ إلى نصابه رجعت البطائح إلى أحسن النظام، وجباها عمالهم كما كانت في قديم الأيام، وقال حمدان بن السّحت الجرجاني: حضرت الحسين ابن عمرو الرّستمي، وكان من أعيان قوّاد المأمون، وهو يسأل الموبذان من خراسان ونحن في دار ذي الرياستين عن النوروز والمهرجان وكيف جعلا عيدا وكيف سمّيا، فقال الموبذان: أنا أنبئك عنهما: إن واسطا كانت في أيام دارا بن دارا تسمّى أفرونية ولم تكن على شاطئ دجلة، وكانت دجلة تجري على سننها في ناحية بطن جوخا، فانبثقت في أيام بهرام جور وزالت عن مجراها إلى المذار وصارت تجري إلى جانب واسط منصبّة، فغرقت القرى والعمارات التي كانت موضع البطائح، وكانت متصلة بالبادية ولم تكن البصرة ولا ما حولها إلّا الأبلّة، فإنها من بناء ذي القرنين، وكان موضع البصرة قرى عاديّة مخوفا بها لا ينزلها أحد ولا يجري بها نهر إلّا دجلة الأبلة، فأصاب القرى والمدن التي كانت في موضع البطائح، وهم بشر كثير، وباء فخرجوا هاربين على وجوههم، وتبعهم أهاليهم بالأغذية والعلاجات فأصابوهم موتى فرجعوا، فلما كان أول يوم من فروردين ماه من شهور الفرس أمطر الله تعالى عليهم مطرا فأحياهم، فرجعوا إلى أهاليهم، فقال ملك ذلك الزمان: هذا نوروز أي هذا يوم جديد، فسمّي به، فقال الملك: هذا يوم مبارك فإن جاء الله، عز وجل، فيه بمطر وإلّا فليصبّ الماء بعضهم على بعض، وتبركوا به وصيروه عيدا، فبلغ المأمون هذا الخبر فقال: إنه لموجود في كتاب الله تعالى، وهو قوله: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم، الآية. باب الباء والعين وما يليهما بُعَاثُ: بالضم، وآخره ثاء مثلثة: موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية، وحكاه صاحب كتاب العين بالغين المعجمة، ولم يسمع في غيره، وقال أبو أحمد السكّري: هو تصحيف، وقال صاحب كتاب المطالع والمشارق: بعاث، بضم أوله وعين مهملة، وهو المشهور فيه، ورواه صاحب كتاب العين بالغين وقيده الأصيلي بالوجهين، وهو عند القابسي بغين معجمة وآخره ثاء مثلثة بلا خلاف، وهو موضع من المدينة على ليلتين، وقال قيس بن الخطيم: ويوم بعاث أسلمتنا سيوفنا ... إلى نسب، من جذم غسّان، ثاقب وكان الرئيس في بعض حروب بعاث حضير الكتائب أبو أسيد بن حضير، فقال خفاف بن ندبة يرثي حضيرا وكان قد مات من جراحه: فلو كان حيّ ناجيا من حمامه ... لكان حضير يوم أغلق واقما أطاف به، حتى إذا الليل جنّه ... تبوّأ منه منزلا متناعما وقال بعضهم: بعاث من أموال بني قريظة، فيها مزرعة يقال لها قورا، قال كثيّر عزّة بن عبد الرحمن:

بعاذين:

كأنّ حدائج أظعاننا، ... بغيقة لمّا هبطن البراثا، نواعم عمّ على ميثب، ... عظام الجذوع أحلّت بعاثا كدهم الركاب بأثقالها ... غدت من سماهيج، أو من جواثا وقال آخر: أرقت فلم تنم عيني حثاثا، ... ولم أهجع بها إلّا امتلاثا فإن يك بالحجاز هوى دعاني، ... وأرّقني ببطن منى ثلاثا فلا أنسى العراق وساكنيه، ... ولو جاوزت سلعا، أو بعاثا بَعَاذِينُ: بالفتح، والذال معجمة مكسورة، وياء ساكنة، ونون: من قرى حلب لها ذكر في الشعر، قال أبو العباس الصفري من شعراء سيف الدولة بن حمدان: يا لأيّامنا بمرج بعاذي ... ن، وقد أضحك الرّبى نوّاره وحكى الوشي، بل أبرّ على الوش ... ي بهاء، منثوره وبهاره وكأنّ الشقيق، والريح تنفي الظل ... ل عنه، جمر يطير شراره أذكرتني عناق من بان عني ... شخصه باعتناقها أشجاره وقال الصّنوبري: شربنا في بعاذين ... على تلك الميادين بَعَالٌ: بالفتح: أرض لبني غفار قرب عسفان تتّصل بغيقة، قاله الحازمي ثم وجدته لنصر، وزاد أنه موضع بالحجاز قرب عسفان، وهي شعبة لبني غفار تتصل بغيقة، وقيل: جبل بين الأبواء وجبل جهينة في واديه خلص، وأنشد لكثيّر: عرفت الدار كالحلل البوالي، ... بفيف الخايعان إلى بعال وقال العمراني: هو بعال بوزن غراب، موضع بالقصيبة، وأنشد: ويسأل البعال أن يموجا بُعَالُ: بالضم، قاله الحازمي ثم وجدته لنصر بعال، بالضم أيضا: وهو جبل ضخم بأطراف أرمينية. بَعَّانِيقُ: بالفتح، وبعد الألف نون، وياء ساكنة، وقاف: واد بين البصرة واليمامة، عن نصر جاء به في قرينة التعانيق. بَعْدَانُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وألف، ونون: مخلاف باليمن يقال لها البعدانية من مخلاف السّحول: قال الأعشى يمدح ذا فايش اليحصبي: ببعدان أو ريمان أو راس سلبة ... شفاء، لمن يشكو السمائم، بارد وبالقصر من أرياب لو بتّ ليلة ... لجاءك مثلوج، من الماء، جامد بَعْوٌ: جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادّة: ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب، عن نصر. بَعْرينُ: بوزن خمسين: بليد بين حمص والساحل، هكذا تتلفظ به العامة، وهو خطأ، وإنما هو بارين. بُعْطَانُ: بالضم: واد لخثعم.

بعق:

بَعْقٌ: بالقاف: واد بالأبواء يقال له البعق، قاله أبو الأشعث الكندي، قال الشاعر: كأنك مردوع بشسّ مطرّد، ... يفارقه من عقدة البعق هيمها بَعْقُوبا: بالفتح ثم السكون، وضم القاف، وسكون الواو، والباء موحدة، ويقال لها باعقوبا أيضا: قرية كبيرة كالمدينة، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، من أعمال طريق خراسان، وهي كثيرة الأنهار والبساتين، واسعة الفواكه متكاثفة النخل، وبها رطب وليمون، يضرب بحسنها وجودتها المثل، وهي راكبة على نهر ديالى من جانبه الغربي، ونهر جلولاء يجري في وسطها، وعلى جنبي النهر سوقان، وعليه قنطرة، وعلى ظهر القنطرة يتصل بين السّوقين، والسفن تجري تحت القنطرة إلى باجسرا وغيرها من القرى، وبها عدة حمامات ومساجد، وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن محمد بن الحسين بن حمدون البعقوبي قاضيها، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول سنة 430، وبعقوبا هذه هي التي ذكرها سعد بن محمد الصّيفي، وهو الحيص بيص، في رسائله السبع يسأل المسترشد أن يهبها منه وعوّض عنها بمال فلم يقبله، وقرأت بخط أبي محمد بن الخشّاب النحوي أنشدني أبو المظفر بن قرما الإسكافي قال: أنشدني المهدي البصري لنفسه يهجو أهل بعقوبا: ألا قل لمرتاد النّوال تطوّفا، ... يقلقله همّ عليه حريص: تخاف ببعقوبا، إذا جئت معشرا ... لهمّ يبيت الضّيف، وهو خميص أبو الشّيص لو وافاهم بمجاعة ... لأعوزه، بين الحدائق، شيص ولو خوصة من نخلها قيل قد هوت، ... لقيل عشار قد هوين وخوص بَعْلَبَكُّ: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام، والباء الموحدة، والكاف مشددة: مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرّخام لا نظير لها في الدنيا، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وقيل اثنا عشر فرسخا من جهة الساحل، قال بطليموس: مدينة بعلبك طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة في الإقليم الرابع تحت ثلاث درج من الحوت، لها شركة في كف الخضيب، طالعها القوس تحت عشر درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، قال صاحب الزّيج: بعلبك طولها اثنتان وستون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهو اسم مركب من بعل اسم صنم وبكّ أصله من بكّ عنقه أي دقّها، وتباكّ القوم أي ازدحموا، فإما أن يكون نسب الصنم إلى بكّ وهو اسم رجل، أو جعلوه يبكّ الأعناق، هذا إن كان عربيّا، وإن كان عجميّا فلا اشتقاق، ولهذا الاسم ونظائره من المركبات أحكام، فإن شئت جعلت آخر الأول والثاني مفتوحا بكل حال كقولك: هذا بعلبكّ ورأيت بعلبكّ وجئت من بعلبكّ، فهذا تركيب يقتضي بناءه، فكأنك قلت: بعل وبكّ، فلما حذفت الواو أقمت البناء مقامه ففتحت الاسمين كما قلت خمسة عشر، وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني فقلت: هذا بعلبكّ ورأيت بعلبكّ ومررت ببعلبكّ، أعربت بعلا وخفضت بكّا بالإضافة، وإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف فقلت: هذا بعلبكّ ورأيت بعلبكّ ومررت ببعلبكّ،

وهذا هو التركيب الداخل في باب ما لا ينصرف الذي عدّوه سببا من أسباب منع الصرف، فإنهم أجروا الاسم الثاني من الاسمين اللذين ركبا مجرى تاء التأنيث في أن آخر حرف قبلها مفتوح أبدا ومنزّل تنزيل الفتحة كالألف في نواة وقطاة، وآخر الثاني حرف إعراب، إلا أن الاسم غير مصروف للتعريف والتركيب لأن التركيب فرع على الإفراد وثان له، كما أن التعريف ثان للتنكير، فعلى هذا الوجه تقول: هذا بعلبكّ ورأيت بعلبكّ ومررت ببعلبكّ، فلو نكّرته صرفته لبقاء علّة واحدة فيه هي التركيب، ويدلك على أن الاسم الثاني في هذا الوجه بمنزلة التاء تصغيرهم الأول من الاسمين المركّبين وتسليمهم لفظ الثاني فتقول: هذه بعيلبكّ، كما تقول في طلحة طليحة، وتقول في ترخيمه لو رخّمته يا بعل كما تقول يا طلح، وتقول في النسب إليه بعليّ كما تقول طلحيّ، وأما من قال بعلبكّيّ فليس بعلبكّ عنده مركبة ولكنه من أبنية العرب، فأما حضرميّ وعبدريّ وعبقسيّ فإنهم خلطوا الاسمين واشتقوا منهما اسما نسبوا إليه، وببعلبكّ دبس وجبن وزيت ولبن ليس في الدنيا مثلها يضرب بها المثل، قال أعرابيّ: قلت لذات الكعثب المصكّ، ... ولم أكن من قولها في شكّ، إذ لبست ثوبا دقيق السّلك، ... وعقد درّ ونظام سكّ: غطّي الذي افتن قلبي منك! ... قالت: فما هو؟ قلت: غطّي حرك، فكشفت عن أبيض مدكّ، ... كأنه قعب نضار مكي، أو جبنة من جبن بعلبكّ ... يسمع منه خفقان الدكّ، مثل صرير القتب المنفكّ وقد ذكرها امرؤ القيس فقال: لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها، ... ولابن جريج في قرى حمص أنكرا وقيل: إن بعلبكّ كانت مهر بلقيس وبها قصر سليمان بن داود، عليه السلام، وهو مبني على أساطين الرخام، وبها قبر يزعمون أنه قبر مالك الأشتر النخعي وليس بصحيح، فإن الأشتر مات بالقلزم في طريقه إلى مصر، وكان عليّ، رضي الله عنه، وجّهه أميرا، فيقال إنّ معاوية دسّ إليه عسلا مسموما فأكله فمات بالقلزم، فقال معاوية: إنّ لله جنودا من عسل، فيقال إنه نقل إلى المدينة فدفن بها وقبره بالمدينة معروف، وبها قبر يقولون إنه قبر حفصة بنت عمر زوجة النبي، صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه قبر حفصة أخت معاذ بن جبل، لأن قبر حفصة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة معروف، وبها قبر الياس النبي، عليه السلام، وبقلعتها مقام إبراهيم الخليل، عليه السلام، وبها قبر أسباط. ولما فرغ أبو عبيدة بن الجرّاح من فتح دمشق في سنة أربع عشرة، سار إلى حمص فمرّ ببعلبك فطلب أهلها إليه الأمان والصلح، فصالحهم على أن أمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وكتب لهم كتابا أجّلهم فيه إلى شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى، فمن جلا سار إلى حيث شاء ومن أقام فعليه الجزية، وقد نسب إلى بعلبك جماعة من أهل العلم، منهم: محمد ابن عليّ بن الحسن بن محمد بن أبي المضاء أبو المضاء البعلبكي المعروف بالشيخ الدّيّن، سمع بدمشق أبا بكر الخطيب وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا محمد

بعل:

الكناني، وببعلبك عمه القاضي أبا عليّ الحسن بن عليّ بن محمد بن أبي المضاء، سمع منه أبو الحسين بن عساكر وأجاز لأخيه أبي القاسم الحافظ، وكان مولده سنة 425 ومات في شعبان سنة 509، وعبد الرحمن بن الضحاك بن مسلم أبو مسلم البعلبكي القاري ويعرف بابن كسرى، روى عن سويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم ومروان بن معاوية وبقية ومبشّر بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو جعفر أحمد بن عمر بن إسماعيل الفارسي الورّاق وغيرهما، ومحمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، روى عنه أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي وغيره. بَعْلٌ: شرف البعل: جبل في طريق الشام من المدينة، وأما بعل في قوله تعالى: أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين، فهو صنم كان لقوم الياس النبي، عليه السلام، وبه سمي بعلبكّ، وهو معظّم عند اليونانيين، كان بمدينة بعلبكّ من أعمال دمشق ثم من كورة سنير، وقد كانت يونان اختارت لهذا الهيكل قطعة من الأرض في جبل لبنان ثم في جبل سنير فاتخذته بيتا للأصنام، وهما بيتان عظيمان أحدهما أعظم من الآخر، وصنعوا فيهما من النقوش العجيبة المحفورة في الحجر الذي لا يتأتى حفر مثله في الخشب، هذا مع علوّ سمكها وعظم أحجارها وطول أساطينها. البَعوضَةُ: بالفتح، بلفظ واحدة البعوض، بالضاد المعجمة: ماءة لبني أسد بنجد قريبة القعر، قال الأزهري: البعوضة ماءة معروفة بالبادية، قال ابن مقبل: أإحدى بني عبس ذكرت، ودونها ... سنيح، ومن رمل البعوضة منكب وبهذا الموضع كان مقتل مالك بن نويرة، لأن خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، بعث إليهم وهم بالبطاح فأقروا فيما قيل بالإسلام، فاستدعاهم إليه وهو نازل على البعوضة فاختلفوا فيهم فمن المسلمين من شهد أنهم أذّنوا ومنهم من شهد أنهم لم يؤذّنوا، فأمر خالد بالاحتياط، وكانت ليلة باردة فقال خالد: أدفئوا أسراكم، وادفئوا في لغة كنانة اقتلوا، فقتلوهم عن آخرهم، فنقم عمر، رضي الله عنه، على خالد في قصة طويلة، وكان فيمن قتل مالك بن نويرة اليربوعي، فقال أخوه متمم بن نويرة: لعمري! وما عمري بتأبين هالك ... ولا جزع، والدهر يعثر بالفتى لئن مالك خلّى عليّ مكانه، ... فلي أسوة إن كان ينفعني الأسى كهول ومرد من بني عمّ مالك، ... وأيفاع صدق قد تملّيتهم رضى على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي، ... لك الويل! حرّ الوجه أو يبك من بكى على بشر منهم أسود وذادة، ... إذا ارتدف الشر الحوادث والرّدى رجال أراهم من ملوك وسوقة، ... جنوا بعد ما نالوا السلامة والغنى بُعَيقِبَةُ: تصغير بعقوبا: قرية بينها وبين بعقوبا فرسخان، وهي التي أنعم بها فيما ذكر بعضهم المسترشد بالله على الحيص بيص فلم يرضها، وبها كانت الوقعة بين البقش كون خر والمقتفي لأمر الله. باب الباء والغين وما يليهما بِغَاثُ: بالكسر، وآخره ثاء مثلثة: برق بيض في أقصى بلاد أبي بكر بن كلاب.

بغانخذ:

بُغانِخَذ: بالضم، والنون مكسورة، والخاء معجمة مفتوحة، والذال معجمة، قال أبو سعد: أظنّها من قرى نيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذي النيسابوري، سمع الزبير بن بكار. بُغاوِزْجانُ: الواو مكسورة، والزاي ساكنة، وجيم، وألف، ونون: من قرى سرخس على أربعة فراسخ، ويقال لها غاوزجان، خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن عليّ بن عليّ البغاوزجاني. بَغْثٌ: بالفتح ثم السكون، والثاء المثلثة: اسم واد عند خيبر بقرب بغيث. بَغْدَ خَزَرْقَنْد: هذا اسم مركب من ثلاثة بلاد، ينسب إليه أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى ابن الحسين بن إبراهيم السلامي البغد خزرقندي، وكان أبوه يقول: إنما قيل لابني البغدخزرقندي لأن أبا بغداديّ وأمه خزريّة وولد بسمرقند، سمع أباه، وتوفي بنسف في تاسع صفر سنة 421. بَغْدَلُ: أصلها باغ عبد الله: محلة بأصبهان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطّان البغدلي الأصبهاني، روى عن يحيى بن أبي طالب وغيره، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ. بَغْدَادُ: أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري: أصل بغداد للأعاجم، والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل، فباغ بستان وداد اسم رجل، وبعضهم يقول: بغ اسم للصنم، فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصيّ من المشرق فأقطعه إياها، وكان الخصيّ من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ داد أي الصنم أعطاني، وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى، وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرّب عن باغ داذويه، لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه، وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطّها فاعتل فقالوا: ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة؟ فقال: هلدوه وروز أي خلّوها بسلام، فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات: بغداد وبغدان، ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداذ في آخره الذال المعجمة، وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري فما تقول في قولهم خرداد؟ فقال: هو فارسي ليس من كلام العرب، قلت أنا: وهذا حجة من قال بغداد فإنه ليس من كلام العرب، وأجاز الكسائي بغداد على الأصل، وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان، وحكى الخارزنجي: بغداد بدالين مهملتين، وهي في اللغات كلها تذكّر وتؤنث، وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء: فمدينة المنصور خاصة، وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي: كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي روّاد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت؟ فقال له: من بغداد، فقال: لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطى، ولكن قل مدينة السلام، فإن الله هو السلام والمدن كلها له، وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الرّبح الواسع، وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا: بغ داد أي إن هذا الربح الذي ربحناه من عطية

فصل

الملك، وقيل إنما سميت مدينة السلام لأن السلام هو الله فأرادوا مدينة الله، وأما طولها فذكر بطلميوس في كتاب الملحمة المنسوب إليه أن مدينة بغداد طولها خمس وسبعون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع، وقال أبو عون وغيره: إنها في الإقليم الثالث، قال: طالعها السماك الأعزل، بيت حياتها القوس، لها شركة في الكف الخضيب ولها أربعة أجزاء من سرّة الجوزاء تحت عشر درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، قلت أنا: ولا شك أن بغداد أحدثت بعد بطليموس بأكثر من ألف سنة ولكني أظنّ أن مفسري كلامه قاسوا وقالوا، وقال صاحب الزيج: طول بغداد سبعون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وتعديل نهارها ست عشرة درجة وثلثا درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وخمس دقائق، وغاية ارتفاع الشمس بها ثمانون درجة وثلث، وظلّ الظهر بها درجتان، وظل العصر أربع عشرة درجة، وسمت القبلة ثلاث عشرة درجة ونصف، وجهها عن مكة مائة وسبع عشرة درجة، في الوجود ثلاثمائة درجة، هذا كله نقلته من كتب المنجمين ولا أعرفه ولا هو من صناعتي، وقال أحمد ابن حنبل: بغداد من الصّراة إلى باب التبن، وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن الإمام علي ابن أبي طالب، ثم زيد فيها حتى بلغت كلواذى والمخرّم وقطربّل، قال أهل السير: ولما أهلك الله مهران بأرض الحيرة ومن كان معه من العجم استمكن المسلمون من الغارة على السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة والفلاليج والأستانات، قال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية تقوم فيها سوق عظيمة في كل شهر مرة فيأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد، يقال لها بغداد، وكذا كانت إذ ذاك، فأخذ المثنى على البرّ حتى أتى الأنبار، فتحصّن فيها أهلها منه، فأرسل إلى سفروخ مرزبانها ليسير إليه فيكلّمه بما يريد وجعل له الأمان، فعبر المرزبان إليه، فخلا به المثنى وقال له: أريد أن أغير على سوق بغداد وأريد أن تبعث معي أدلّاء فيدلّوني الطريق وتعقد لي الجسر لأعبر عليه الفرات، ففعل المرزبان ذلك، وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه، فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء، فسار حتى وافى السوق صحوة، فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار، ووافى معسكره غانما موفورا، وذلك في سنة 13 للهجرة، فهذا خبر بغداد قبل أن يمصّرها المنصور، لم يبلغني غير ذلك. فصل في بدء عمارة بغداد، كان أول من مصّرها وجعلها مدينة المنصور بالله أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثاني الخلفاء، وانتقل إليها من الهاشمية، وهي مدينة كان قد اختطّها أخوه أبو العباس السّفّاح قرب الكوفة وشرع في عمارتها سنة 145 ونزلها سنة 149، وكان سبب عمارتها أن أهل الكوفة كانوا يفسدون جنده فبلغه ذلك من فعلهم، فانتقل عنهم يرتاد موضعا، وقال ابن عيّاش: بعث المنصور روّادا وهو بالهاشمية يرتادون له موضعا يبني فيه مدينة ويكون الموضع واسطا رافقا بالعامة والجند، فنعت له موضع قريب من

بارمّا، وذكر له غذاؤه وطيب هوائه، فخرج إليه بنفسه حتى نظر إليه وبات فيه، فرأى موضعا طيبا فقال لجماعة، منهم سليمان بن مجالد وأبو أيوب المرزباني وعبد الملك بن حميد الكاتب: ما رأيكم في هذا الموضع؟ قالوا: طيب موافق، فقال: صدقتم ولكن لا مرفق فيه للرعية، وقد مررت في طريقي بموضع تجلب إليه الميرة والامتعة في البرّ والبحر وأنا راجع إليه وبائت فيه، فإن اجتمع لي ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أريده لي وللناس، قال: فأتى موضع بغداد وعبر موضع قصر السلام ثم صلى العصر، وذلك في صيف وحرّ شديد، وكان في ذلك الموضع بيعة فبات أطيب مبيت وأقام يومه فلم ير إلا خيرا فقال: هذا موضع صالح للبناء، فإن المادة تأتيه من الفرات ودجلة وجماعة الأنهار، ولا يحمل الجند والرعية إلا مثله، فخطّ البناء وقدّر المدينة ووضع أول لبنة بيده فقال: بسم الله والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، ثم قال: ابنوا على بركة الله، وذكر سليمان بن مختار أن المنصور استشار دهقان بغداد، وكانت قرية في المربّعة المعروفة بأبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي، وما زالت داره قائمة على بنائها إلى أن خرب كثير مما يجاورها في البناء، فقال: الذي أراه يا أمير المؤمنين أن تنزل في نفس بغداد، فإنك تصير بين أربعة طساسيج: طسّوجان في الجانب الغربي وطسّوجان في الجانب الشرقي، فاللذان في الغربي قطربل وبادوريا، واللذان في الشرقي نهر بوق وكلواذى، فإن تأخرت عمارة طسوج منها كان الآخر عامرا، وأنت يا أمير المؤمنين على الصّراة ودجلة، تجيئك بالميرة من القرب وفي الفرات من الشام والجزيرة ومصر وتلك البلدان، وتحمل إليك طرائف الهند والسند والصين والبصرة وواسط في دجلة، وتجيئك ميرة أرمينية وأذربيجان وما يتصل بها في تامرّا، وتجيئك ميرة الموصل وديار بكر وربيعة وأنت بين أنهار لا يصل إليك عدوك إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطعت الجسر والقنطرة لم يصل إليك عدوك، وأنت قريب من البرّ والبحر والجبل، فأعجب المنصور هذا القول وشرع في البناء، ووجه المنصور في حشر الصّنّاع والفعلة من الشام والموصل والجبل والكوفة وواسط فأحضروا، وأمر باختيار قوم من أهل الفضل والعدالة والفقه والأمانة والمعرفة بالهندسة، فجمعهم وتقدم إليهم أن يشرفوا على البناء، وكان ممن حضر الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة الإمام، وكان أول العمل في سنة 145، وأمر أن يجعل عرض السور من أسفله خمسين ذراعا ومن أعلاه عشرين ذراعا، وأن يجعل في البناء جرز القصب مكان الخشب، فلما بلغ السور مقدار قامة اتّصل به خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فقطع البناء حتى فرغ من أمره وأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله بن حسن ابن حسن. وعن علي بن يقطين قال: كنت في عسكر أبي جعفر المنصور حين سار إلى الصراة يلتمس موضعا لبناء مدينة، قال: فنزل الدير الذي على الصراة في العتيقة فما زال على دابته ذاهبا جائيا منفردا عن الناس يفكر، قال: وكان في الدير راهب عالم فقال لي: لم يذهب الملك ويجيء؟ قلت: إنه يريد أن يبني مدينة، قال: فما اسمه؟ قلت: عبد الله بن محمد، قال: أبو من؟ قلت: أبو جعفر، قال: هل يلقب بشيء؟ قلت: المنصور، قال: ليس هذا الذي يبنيها، قلت: ولم؟ قال: لأنا قد وجدنا في كتاب عندنا نتوارثه قرنا عن قرن أن الذي يبني

هذا المكان رجل يقال له مقلاص، قال: فركبت من وقتي حتى دخلت على المنصور ودنوت منه، فقال لي: ما وراءك؟ قلت: خير ألقيه إلى أمير المؤمنين وأريحه من هذا العناء، فقال: قل، قلت: أمير المؤمنين يعلم أن هؤلاء معهم علم، وقد أخبرني راهب هذا الدير بكذا وكذا، فلما ذكرت له مقلاص ضحك واستبشر ونزل عن دابته فسجد وأخذ سوطه وأقبل يذرع به، فقلت في نفسي: لحقه اللجاج، ثم دعا المهندسين من وقته وأمرهم بخط الرماد، فقلت له: أظنّك يا أمير المؤمنين أردت معاندة الراهب وتكذيبه، فقال: لا والله ولكني كنت ملقّبا بمقلاص وما ظننت أن أحدا عرف ذلك غيري، وذاك أننا كنا بناحية السراة في زمان بني أمية على الحال التي تعلم، فكنت أنا ومن كان في مقدار سنّي من عمومتي وإخوتي نتداعى ونتعاشر، فبلغت النوبة إليّ يوما من الأيام وما أملك درهما واحدا فلم أزل أفكر وأعمل الحيلة إلى أن أصبت غزلا لداية كانت لهم، فسرقته ثم وجّهت به فبيع لي واشتري لي بثمنه ما احتجت إليه، وجئت إلى الداية وقلت لها: افعلي كذا واصنعي كذا، قالت: من أين لك ما أرى؟ قلت: اقترضت دراهم من بعض أهلي، ففعلت ما أمرتها به، فلما فرغنا من الأكل وجلسنا للحديث طلبت الداية الغزل فلم تجده فعلمت أني صاحبه، وكان في تلك الناحية لص يقال له مقلاص مشهور بالسرقة، فجاءت إلى باب البيت الذي كنا فيه فدعتني فلم أخرج إليها لعلمي أنها وقفت على ما صنعت، فلما ألحّت وأنا لا أخرج قالت: اخرج يا مقلاص، الناس يتحذّرون من مقلاصهم وأنا مقلاصي معي في البيت، فمزح معي إخوتي وعمومتي بهذا اللقب ساعة ثم لم أسمع به إلا منك الساعة فعلمت أن أمر هذه المدينة يتم على يدي لصحة ما وقفت عليه، ثم وضع أساس المدينة مدوّرا وجعل قصره في وسطها وجعل لها أربعة أبواب وأحكم سورها وفصيلها، فكان القاصد إليها من الشرق يدخل من باب خراسان والقاصد من الحجاز يدخل من باب الكوفة والقاصد من المغرب يدخل من باب الشام والقاصد من فارس والأهواز وواسط والبصرة واليمامة والبحرين يدخل من باب البصرة. قالوا: فأنفق المنصور على عمارة بغداد ثمانية عشر ألف ألف دينار، وقال الخطيب في رواية: إنه أنفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق إلى أن فرغ من بنائها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثمانين ألف درهم، وذاك أن الأستاذ من الصّنّاع كان يعمل في كل يوم بقيراط إلى خمس حبّات والروزجاري بحبتين إلى ثلاث حبات، وكان الكبش بدرهم والحمل بأربعة دوانيق والتمر ستون رطلا بدرهم، قال الفضل بن دكين: كان ينادى على لحم البقر في جبانة كندة تسعون رطلا بدرهم، ولحم الغنم ستون رطلا بدرهم، والعسل عشرة أرطال بدرهم، قال: وكان بين كل باب من أبواب المدينة والباب الآخر ميل، وفي كل ساف من أسواف البناء مائة ألف لبنة واثنان وستون ألف لبنة من اللبن الجعفري، وعن ابن الشّروي قال: هدمنا من السور الذي يلي باب المحوّل قطعة فوجدنا فيها لبنة مكتوبا عليها بمغرة: وزنها مائة وسبعة عشر رطلا، فوزناها فوجدناها كذلك. وكان المنصور كما ذكرنا بنى مدينته مدوّرة وجعل داره وجامعها في وسطها، وبنى القبة الخضراء فوق إيوان، وكان علوّها ثمانين ذراعا، وعلى رأس القبة صنم على صورة فارس في يده رمح، وكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومدّ

فلنذكر الآن ما ورد في مدح بغداد

الرمح نحوها علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة، فلا يطول عليه الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيّا قد هجم من تلك الناحية، قلت أنا: هكذا ذكر الخطيب وهو من المستحيل والكذب الفاحش، وإنما يحكى مثل هذا عن سحرة مصر وطلسمات بليناس التي أوهم الأغمار صحتها تطاول الأزمان والتخيل أن المتقدّمين ما كانوا بني آدم، فأما الملة الإسلامية فإنها تجلّ عن مثل هذه الخرافات، فإن من المعلوم أن الحيوان الناطق مكلف الصنائع لهذا التمثال لا يعلم شيئا مما ينسب إلى هذا الجماد ولو كان نبيّا مرسلا، وأيضا لو كان كلما توجهت إلى جهة خرج منها خارجيّ لوجب أن لا يزال خارجيّ يخرج في كل وقت لأنها لا بدّ أن تتوجه إلى وجه من الوجوه، والله أعلم، قال: وسقط رأس هذه القبة سنة 329، وكان يوم مطر عظيم ورعد هائل، وكانت هذه القبة تاج البلد وعلم بغداد ومأثرة من مآثر بني العباس، وكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة، ونقل المنصور أبوابها من واسط، وهي أبواب الحجّاج، وكان الحجاج أخذها من مدينة بإزاء واسط تعرف بزندورد، يزعمون أنها من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة وعلى باب الكوفة بابا جيء به من الكوفة من عمل خالد القسري وعمل هو بابا لباب الشام، وهو أضعفها، وكان لا يدخل أحد من عمومة المنصور ولا غيرهم من شيء من الأبواب إلّا راجلا إلا داود بن عليّ عمه، فإنه كان متفرّسا وكان يحمل في محفّة، وكذلك محمد المهدي ابنه، وكانت تكنس الرحاب في كل يوم ويحمل التراب إلى خارج، فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب، فلم يأذن له، فقال: يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الرّوايا التي تصل إلى الرّحاب، فقال: يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي تتخذ الساعة قنيّ بالساج من باب خراسان حتى تصل إلى قصري، ففعل ومدّ المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات وجرّهما إلى مدينته في عقود وثيقة، من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها، فكانت كل قناة منها تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض، تجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في شيء من الأوقات، ثم أقطع المنصور أصحابه القطائع فعمّروها وسميت بأسمائهم، وقد ذكرت من ذلك ما بلغني في مواضعه حسب ما قضى به ترتيب الحروف، وقد صنّف في بغداد وسعتها وعظم رفعتها وسعة بقعتها وذكر أبو بكر الخطيب في صدر كتابه من ذلك ما فيه كفاية لطالبه. فلنذكر الآن ما ورد في مدح بغداد ومن عجيب ذلك ما ذكره أبو سهل بن نوبخت قال: أمرني المنصور لما أراد بناء بغداد بأخذ الطالع، ففعلت فإذا الطالع في الشمس وهي في القوس، فخبّرته بما تدلّ النجوم عليه من طول بقائها وكثرة عمارتها وفقر الناس إلى ما فيها ثم قلت: وأخبرك خلّة أخرى أسرك بها يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قلت: نجد في أدلة النجوم أنه لا يموت بها خليفة أبدا حتف أنفه، قال: فتبسم وقال الحمد لله على ذلك، هذا من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولذلك يقول عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى: أعاينت في طول من الأرض أو عرض، ... كبغداد من دار بها مسكن الخفض

صفا العيش في بغداد واخضرّ عوده، ... وعيش سواها غير خفض ولا غضّ تطول بها الأعمار، إنّ غذاءها ... مريء، وبعض الأرض أمرأ من بعض قضى ربّها أن لا يموت خليفة ... بها، إنه ما شاء في خلقه يقضي تنام بها عين الغريب، ولا ترى ... غريبا بأرض الشام يطمع في الغمض فإن جزيت بغداد منهم بقرضها، ... فما أسلفت إلّا الجميل من القرض وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى، ... فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض وكان من أعجب العجب أن المنصور مات وهو حاجّ، والمهدي ابنه خرج إلى نواحي الجبل فمات بما سبذان بموضع يقال له الرّذّ، والهادي ابنه مات بعيساباد قرية أو محلّة بالجانب الشرقي من بغداد، والرشيد مات بطوس، والأمين أخذ في شبارته وقتل بالجانب الشرقي، والمأمون مات بالبذندون من نواحي المصّيصة بالشام، والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر وباقي الخلفاء ماتوا بسامرّا، ثم انتقل الخلفاء إلى التاج من شرقي بغداد كما ذكرناه في التاج، وتعطّلت مدينة المنصور منهم. وفي مدح بغداد قال بعض الفضلاء: بغداد جنة الأرض ومدينة السلام وقبة الإسلام ومجمع الرافدين وغرّة البلاد وعين العراق ودار الخلافة ومجمع المحاسن والطيبات ومعدن الظرائف واللطائف، وبها أرباب الغايات في كل فنّ، وآحاد الدهر في كل نوع، وكان أبو إسحاق الزّجّاج يقول: بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية، وكان أبو الفرج الببغا يقول: هي مدينة السلام بل مدينة الإسلام، فإنّ الدولة النبوية والخلافة الإسلامية بها عشّشتا وفرّختا وضربتا بعروقهما وبسقتا بفروعهما، وإنّ هواءها أغذى من كل هواء وماءها أعذب من كل ماء، وإنّ نسيمها أرقّ من كل نسيم، وهي من الإقليم الاعتدالي بمنزلة المركز من الدائرة، ولم تزل بغداد موطن الأكاسرة في سالف الأزمان ومنزل الخلفاء في دولة الإسلام، وكان ابن العميد إذا طرأ عليه أحد من منتحلي العلوم والآداب وأراد امتحان عقله سأله عن بغداد، فإن فطن بخواصّها وتنبّه على محاسنها وأثنى عليها جعل ذلك مقدّمة فضله وعنوان عقله، ثم سأله عن الجاحظ، فإن وجد أثرا لمطالعة كتبه والاقتباس من نوره والاغتراف من بحره وبعض القيام بمسائله قضى له بأنه غرّة شادخة في أهل العلم والآداب، وإن وجده ذامّا لبغداد غفلا عما يحب أن يكون موسوما به من الانتساب إلى المعارف التي يختص بها الجاحظ لم ينفعه بعد ذلك شيء من المحاسن، ولما رجع الصاحب عن بغداد سأله ابن العميد عنها، فقال: بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد، فجعلها مثلا في الغاية في الفضل، وقال ابن زريق الكاتب الكوفي: سافرت أبغي لبغداد وساكنها ... مثلا، قد اخترت شيئا دونه الياس هيهات بغداد، والدنيا بأجمعها ... عندي، وسكان بغداد هم الناس وقال آخر: بغداد يا دار الملوك ومجتنى ... صوف المنى، يا مستقرّ المنابر

ويا جنّة الدنيا ويا مجتنى الغنى، ... ومنبسط الآمال عند المتاجر وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: سمعت الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآباذي يقول: من دخل بغداد وهو ذو عقل صحيح وطبع معتدل مات بها أو بحسرتها، وقال عمارة بن عقيل ابن بلال بن جرير: ما مثل بغداد في الدنيا ولا الدين، ... على تقلّبها في كلّ ما حين ما بين قطربّل فالكرخ نرجسة ... تندى، ومنبت خيريّ ونسرين تحيا النفوس بريّاها، إذا نفحت، ... وخرّشت بين أوراق الرّياحين سقيا لتلك القصور الشاهقات وما ... تخفي من البقر الإنسيّة العين تستنّ دجلة فيما بينها، فترى ... دهم السّفين تعالى كالبراذين مناظر ذات أبواب مفتّحة، ... أنيقة بزخاريف وتزيين فيها القصور التي تهوي، بأجنحة، ... بالزائرين إلى القوم المزورين من كلّ حرّاقة تعلو فقارتها، ... قصر من الساج عال ذو أساطين وقدم عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس إلى بغداد فرأى كثرة الناس بها فقال: ما مررت بطريق من طرق هذه المدينة إلّا ظننت أن الناس قد نودي فيهم، ووجد على بعض الأميال بطريق مكة مكتوبا: أيا بغداد يا أسفي عليك! ... متى يقضى الرجوع لنا إليك؟ قنعنا سالمين بكلّ خير، ... وينعم عيشنا في جانبيك ووجد على حائط بجزيرة قبرص مكتوبا: فهل نحو بغداد مزار، فيلتقي ... مشوق ويحظى بالزيارة زائر إلى الله أشكو، لا إلى الناس، إنه ... على كشف ما ألقى من الهمّ قادر وكان القاضي أبو محمد عبد الوهّاب بن علي بن نصر المالكي قد نبا به المقام ببغداد فرحل إلى مصر، فخرج البغداديون يودّعونه وجعلوا يتوجعون لفراقه، فقال: والله لو وجدت عندكم في كل يوم مدّا من الباقلّى ما فارقتكم، ثم قال: سلام على بغداد من كلّ منزل، ... وحقّ لها منّي السلام المضاعف فو الله ما فارقتها عن قلى لها، ... وإني بشطّي جانبيها لعارف ولكنها ضاقت عليّ برحبها، ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف وكانت كخلّ كنت أهوى دنوّه، ... وأخلاقه تنأى به وتخالف ولما حج الرشيد وبلغ زرود التفت إلى ناحية العراق وقال: أقول وقد جزنا زرود عشيّة، ... وكادت مطايانا تجوز بنا نجدا

على أهل بغداد السلام، فإنني ... أزيد بسيري عن ديارهم بعدا وقال ابن مجاهد المقري: رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: دعني مما فعل الله بي، من أقام ببغداد على السّنّة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة، وعن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه: أيا يونس دخلت بغداد؟ فقلت: لا، فقال: أيا يونس ما رأيت الدنيا ولا الناس، وقال طاهر بن المظفّر بن طاهر الخازن: سقى الله صوب الغاديات محلّة ... ببغداد، بين الخلد والكرخ والجسر هي البلدة الحسناء، خصّت لأهلها ... بأشياء لم يجمعن مذ كنّ في مصر هواء رقيق في اعتدال وصحّة، ... وماء له طعم ألذّ من الخمر ودجلتها شطّان قد نظما لنا ... بتاج إلى تاج، وقصر إلى قصر ثراها كمسك، والمياه كفضّة، ... وحصباؤها مثل اليواقيت والدّر قال أبو بكر الخطيب: أنشدني أبو محمد الباقي قول الشاعر: دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا فقال يوشك هذا أن يكون في بغداد، قيل وأنشد لنفسه في المعنى وضمنه البيت: على بغداد معدن كلّ طيب، ... ومغنى نزهة المتنزّهينا: سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا وما حبّ الديار بنا، ولكن ... أمرّ العيش فرقة من هوينا قال محمد بن عليّ بن حبيب الماوردي: كتب إليّ أخي من البصرة وأنا ببغداد: طيب الهواء ببغداد يشوّقني ... قدما إليها، وإن عاقت معاذير وكيف صبري عنها، بعد ما جمعت ... طيب الهواءين ممدود ومقصور؟ وقلّد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر اليمن، فلما أراد الخروج قال: أيرحل آلف ويقيم إلف، ... وتحيا لوعة ويموت قصف؟ على بغداد دار اللهو منّي ... سلام ما سجا للعين طرف وما فارقتها لقلى، ولكن ... تناولني من الحدثان صرف ألا روح ألا فرج قريب، ... ألا جار من الحدثان كهف لعلّ زماننا سيعود يوما، ... فيرجع آلف ويسر إلف فبلغ الوزير هذا الشعر فأعفاه، وقال شاعر يتشوق بغداد: ولما تجاوزت المدائن سائرا، ... وأيقنت يا بغداد أني على بعد

في ذم بغداد

علمت بأنّ الله بالغ أمره، وأن قضاء الله ينفذ في العبد وقلت، وقلبي فيه ما فيه من جوى، ودمعي جار كالجمان على خدّي: ترى الله يا بغداد يجمع بيننا فألقى الذي خلّفت فيك على العهد؟ وقال محمد بن عليّ بن خلف النيرماني: فدى لك يا بغداد كل مدينة ... من الأرض، حتى خطّتي ودياريا فقد طفت في شرق البلاد وغربها، ... وسيّرت خيلي بينها وركابيا فلم أر فيها مثل بغداد منزلا، ... ولم أر فيها مثل دجلة واديا ولا مثل أهليها أرقّ شمائلا، ... وأعذب ألفاظا، وأحلى معانيا وقائلة: لو كان ودّك صادقا ... لبغداد لم ترحل، فقلت جوابيا: يقيم الرجال الموسرون بأرضهم، ... وترمي النوى بالمقترين المراميا في ذمّ بغداد قد ذكره جماعة من أهل الورع والصلاح والزهّاد والعبّاد، ووردت فيها أحاديث خبيثة، وعلّتهم في الكراهية ما عاينوه بها من الفجور والظلم والعسف، وكان الناس وقت كراهيتهم للمقام ببغداد غير ناس زماننا، فأما أهل عصرنا فأجلس خيارهم في الحشّ وأعطهم فلسا فما يبالون بعد تحصيل الحطام أين كان المقام، وقد ذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ من ذلك قدرا كافيا، وكان بعض الصالحين إذا ذكرت عنده بغداد يتمثل: قل لمن أظهر التنسّك في النا ... س وأمسى يعدّ في الزّهّاد: الزم الثغر والتواضع فيه، ... ليس بغداد منزل العبّاد إن بغداد للملوك محلّ، ... ومناخ للقارئ الصياد ومن شائع الشعر في ذلك: بغداد أرض لأهل المال طيّبة، ... وللمفاليس دار الضّنك والضيق أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم، ... كأنني مصحف في بيت زنديق ويروى للطاهر بن الحسين قال: زعم الناس أن ليلك يا بغ ... داد ليل يطيب فيه النسيم ولعمري ما ذاك إلّا لأن خا ... لفها، بالنهار، منك السّموم وقليل الرّخاء يتّبع الش ... دة، عند الأنام، خطب عظيم وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرّ من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد: كتبت من بلدة قد أنهض الله سكانها وأقعد حيطانها، فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى وخرابها ينشر، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حقّ جوار، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذم الدنيا، على أنها وإن جفيت معشوقة السّكنى، وحبيبة المثوى،

كوكبها يقظان، وجوّها عريان، وحصباؤها جوهر، ونسيمها معطّر، وترابها أذفر، ويومها غداة، وليلها سحر، وطعامها هنيء، وشرابها مريء، لا كبلدتكم الوسخة السماء، الومدة الماء والهواء، جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفي ظلّها من عرق، صيقة الديار، وسيئة الجوار، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، وما لهم مكتوم، ولا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقه، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وله من قصيدة: كيف نومي وقد حللت ببغ ... داد، مقيما في أرضها، لا أريم ببلاد فيها الركايا، علي ... هن أكاليل من بعوض تحوم جوها في الشتاء والصيف دخّا ... ن كثيف، وماؤها محموم ويح دار الملك التي تنفح المس ... ك، إذا ما جرى عليه النسيم كيف قد أقفرت وحاربها الدّه ... ر، وعين الحياة فيها البوم نحن كنا سكانها، فانقضى ذا ... لك عنا، وأي شيء يدوم وقال أيضا: أطال الهمّ في بغداد ليلي، ... وقد يشقى المسافر أو يفوز ظللت بها، على رغمي، مقيما ... كعنّين تعانقه عجوز وقال محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي شاعر عصري فيها: ودّ أهل الزوراء زور، فلا ... تغترر بالوداد من ساكنيها هي دار السلام حسب، فلا يط ... مع منها، إلّا بما قيل فيها وكان المعتصم قد سأل أبا العيناء عن بغداد وكان سيّء الرأي فيها، فقال: هي يا أمير المؤمنين كما قال عمارة بن عقيل: ما أنت يا بغداد إلّا سلح، ... إذا اعتراك مطر أو نفح، وإن جففت فتراب برح وكما قال آخر: هل الله من بغداد، يا صاح، مخرجي، ... فأصبح لا تبدو لعيني قصورها وميدانها المذري علينا ترابها ... إذا شحجت أبغالها وحميرها وقال آخر: أذمّ بغداد والمقام بها، ... من بعد ما خبرة وتجريب ما عند سكّانها لمختبط ... خير، ولا فرجة لمكروب يحتاج باغي المقام بينهم ... إلى ثلاث من بعد تثريب: كنوز قارون أن تكون له، ... وعمر نوح وصبر أيوب

قوم مواعيدهم مزخرفة ... بزخرف القول والأكاذيب خلّوا سبيل العلى لغيرهم، ... ونافسوا في الفسوق والحوب وقال بعض الأعراب: لقد طال في بغداد ليلي، ومن يبت ... ببغداد يصبح ليله غير راقد بلاد، إذا ولّى النهار، تنافرت ... براغيثها من بين مثنى وواحد ديازجة شهب البطون، كأنها ... بغال بريد أرسلت في مذاود وقرأت بخط عبيد الله بن أحمد بن جخجخ قال أبو العالية: ترحّل فما بغداد دار إقامة، ... ولا عند من يرجى ببغداد طائل محلّ ملوك سمتهم في أديمهم، ... فكلهم من حلية المجد عاطل سوى معشر جلّوا، وجلّ قليلهم ... يضاف إلى بذل النّدى، وهو باخل ولا غروان شلّت يد الجود والندى ... وقلّ سماح من رجال ونائل إذا غطمط البحر الغطامط ماؤه ... فليس عجيبا أن تفيض الجداول وقال آخر: كفى حزنا، والحمد لله أنّني ... ببغداد قد أعيت عليّ مذاهبي أصاحب قوما لا ألذّ صحابهم، ... وآلف قوما لست فيهم براغب ولم أثو في بغداد حبّا لأهلها، ... ولا أنّ فيها مستفادا لطالب سأرحل عنها قاليا لسراتها، ... وأتركها ترك الملول المجانب فإن ألجأتني الحادثات إليهم ... فأير حمار في حرامّ النوائب وقال بعضهم يمدح بغداد ويذمّ أهلها: سقيا لبغداد ورعيا لها، ... ولا سقى صوب الحيا أهلها يا عجبا من سفل مثلهم، ... كيف أبيحوا جنّة مثلها وقال آخر: اخلع ببغداد العذارا، ... ودع التنسّك والوقارا فلقد بليت بعصبة ... ما إن يرون العار عارا لا مسلمين ولا يهو ... د ولا مجوس ولا نصارى وقدم بعض الهجريّين بغداد فاستوبأها وقال: أرى الريف يدنو كل يوم وليلة، ... وأزداد من نجد وساكنه بعدا ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ... إليّ، وإن أمست معيشتها رغدا بلاد ترى الأرواح فيها مريضة، ... وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى وقال أعرابيّ مثل ذلك: ألا يا غراب البين ما لك ثاويا ... ببغداد لا تمضي، وأنت صحيح؟

بغراز:

ألا إنما بغداد دار بليّة، ... هل الله من سجن البلاد مريح؟ وقال أبو يعلى بن الهبّارية أنشدني جدّي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه: إذا سقى الله أرضا صوب غادية، ... فلا سقى الله غيثا أرض بغداد أرض بها الحرّ معدوم، كأنّ لها ... قد قيل في مثل: لا حرّ بالوادي بل كلّ ما شئت من علق وزانية ... ومستحدّ وصفعان وقوّاد وقال أيضا أبو يعلى بن الهبارية: أنشدني معدان التغلبي لنفسه: بغداد دار، طيبها آخذ ... نسيمه مني بأنفاسي تصلح للموسر لا لامرئ ... يبيت في فقر وإفلاس لو حلّها قارون ربّ الغنى، ... أصبح ذا همّ ووسواس هي التي توعد، لكنها ... عاجلة للطاعم الكاسي حور وولدان ومن كلّ ما ... تطلبه فيها، سوى الناس بَغْرازُ: آخره زاي، وقال بعضهم: بطرسوس، وأحسبه المذكور بعده. بَغْرَاسُ: بالسين مكان الزاي: مدينة في لحف جبل اللّكام، بينها وبين انطاكية أربعة فراسخ، على يمين القاصد إلى انطاكية من حلب، في البلاد المطلّة على نواحي طرسوس، قال البلاذري: وكانت أرض بغراس لمسلمة بن عبد الملك ووقفها على سبيل البرّ، وكانت بيد الافرنج ففتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، وقد ذكره البحتري في شعر مدح به أحمد بن طولون: سيوف لها في عمر كلّ عدى ردى، ... وخيل لها في دار كلّ عدى نهب علت فوق بغراس، فضاقت بما جنت ... صدور رجال حين ضاق بها الدّرب ينسب إليها أبو عثمان سعيد بن حرب البغراسي، يروي عن عثمان بن خرزاد الأنطاكي، وكان حافظا، وأحمد ابن إبراهيم البغراسي، روى عن أبي بكر الآجرّي، كتب عنه محمد بن بكر بن أحمد وغيره، وقال الحافظ أبو القاسم محمد بن إبراهيم بن القاسم أبو بكر البغراسي الحضرمي: قدم دمشق وحدّث في سنة 414 عن أبي علي المحسن بن هبة الله الرملي، سمع منه خلف بن مسعود الأندلسي. بَغْرَوَنْدُ: بفتح الواو، وسكون النون، والدال، كذا وجدته مضبوطا بخط ابن برد الخيار: وهو بلد معدود في أرمينية الثالثة. بَغْشُورُ: بضم الشين المعجمة، وسكون الواو، وراء: بليدة بين هراة ومرو الروذ، شربهم من آبار عذبة، وزروعهم ومباطخهم أعذاء، وهم في برية ليس عندهم شجرة واحدة، ويقال لها بغ أيضا، رأيتها في شهور سنة 616، والخراب فيها ظاهر، وقد نسب إليها خلق كثير من العلماء والأعيان، منهم: أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور ابن شاهنشاه ابن بنت أحمد بن منيع، بغويّ الأصل، ولد ببغداد، سمع عليّ بن الجعد وخلف بن هشام

بغ:

البزّاز وعبيد الله بن محمد بن عائشة وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني في خلق من الأئمة، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وعبد الباقي بن قانع ومحمد بن عمر الجعابي والدارقطني وابن شاهين وابن حيّوية وخلق كثير، وكان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا، وقيل: إنما قيل له البغوي لأجل جدّه أحمد بن منيع، وأما هو فولد ببغداد وكان محدث العراق في عصره، وإليه الرّحلة من البلاد، وعمّر طويلا، وكانت ولادته سنة 213 ومات سنة 317، وأبو الأحوص محمد بن حيّان البغوي، سكن بغداد، روى عن مالك وهشيم، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره، وتوفي سنة 227، والإمام أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي الفقيه العالم المشهور صاحب التصانيف التي منها التهذيب في الفقه على مذهب الشافعي وشرح السنّة وتفسير القرآن وغير ذلك، وكان يلقب محيى السّنّة، وكان بمرو الروذ وبنج ده، مات في شوال سنة 516، ومولده في جمادى الأولى سنة 433، وأخوه الحسن، وكان أيضا من أهل العلم، ذكره في التحبير وقال: كان، رحمه الله، رقيق القلب، أنشد رجل: ويوم تولّت الأظعان عنّا، ... وقوّض حاضر وأرنّ حادي مددت إلى الوداع يدي، وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي فتواجد الحسن والفرّاء وخلع ثيابه التي عليه، ومات سنة 529. بَغ: هي التي قبلها، يقال لها بغ وبغشور، والنسبة إليها بغويّ على غير قياس على إحداهما، روي عن أبي محمد الحسين بن بدر بن عبد الله مولى الموفق أنه قال: قال لي عبد الله بن محمد البغوي أنا من قرية بخراسان يقال لها بغاوة، قلت: وهذا ليس بصحيح فإنّ بغاوة بخراسان لا تعرف، وقد رأيت بغشور ورأيت أهلها، وهم ينتسبون بغويّين. بَغْلانُ: آخره نون، قال أبو سعد: بغلان بلدة بنواحي بلخ، وظني أنها من طخارستان، وهي العليا والسفلى، وهما من أنزه بلاد الله على ما قيل بكثرة الأنهار والتفاف الأشجار، وقيل: بين بغلان وبلخ ستة أيام، منها قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله أبو رجاء الثّقفي مولاهم، قال أحمد بن سيّار بن أيوب: كان قتيبة مولى الحجاج بن يوسف، قال الخطيب: إنه من أهل بغلان، قرية من قرى بلخ، ذكر ابن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى، ولقبه قتيبة، وقال أبو عبد الله محمد بن مندة: اسمه عليّ، رحل إلى المدينة ومكة والشام والعراق ومصر، سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وحمّاد بن زيد وأبا عوانة وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر ابن أبي شيبة والحسن بن عرفة وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم في صحيحيهما وخلق غير هؤلاء، وقدم بغداد وحدّث بها سنة 216، فجاء أحمد ويحيى، وقال قتيبة: وكان أول خروجي سنة 172، وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان قتيبة من الأئمة والثقات والمكثرين من المال والبقر والغنم والإبل والجاه وحسن الخلق، ثبتا فيما يروي، صاحب سنة وجماعة، وكان قد كتب الحديث عن ثلاث طبقات، وكلّ أثنى عليه بالجميل ووثّقه، وكان ينشد: لولا القضاء الذي لا بدّ مدركه، ... والرزق يأكله الإنسان بالقدر

بغوخك:

ما كان مثلي في بغلان مسكنه، ... ولا يمرّ بها إلا على سفر وقال عبد الله بن محمد البغوي: مات قتيبة بن سعيد بخراسان بقرية من رستاق بلخ تدعى بغلان، وكان أقام بها ونزل بلخ، وكانت وفاته في سنة 240 لليلتين خلتا من شعبان، ومولده سنة 148، وقال غيره سنة 150. بَغوخَك: الخاء معجمة مفتوحة، وكاف: من قرى نيسابور، منها أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن سليمان البغوخكي النيسابوري، توفي سنة 329. بَغُولَن: بضم الغين، وسكون الواو، وفتح اللام، ونون، قال أبو سعد: وظنّي أنها من قرى نيسابور، منها أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم في عصره، درّس بنيسابور فقه أبي حنيفة نيفا وستين سنة، سمع بنيسابور والعراق، وتوفي في سابع عشر شهر رمضان سنة 383. بُغَيبِغَةُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وغين أخرى، كأنه تصغير البغبغة، وهو ضرب من الهدير، والبغيبغة: البئر القريبة الرشاء، قال الراجز: يا ربّ ماء لك بالأجبال، ... بغيبغ ينزع بالعقال، أجبال طيّ الشمّخ الطوال، ... طمى عليه ورق الهدال وقال ابن الأعرابي: البغيبغ ماء كان قامة أو نحوها، قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل: رووا أنّ علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، لما أوصى الى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه، وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة، قال: وهذا غلط لأنّ وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته، قلت أنا: وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها، وتحدّث الزبيريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة: أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحبّ أن يردّ الألفة ويسلّ السخيمة ويصل الرّحم، فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق، فوجّه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرّفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين، قال عبد الله: إنّ خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتأت عليه، فأنظرني إلى أن يقدم، وكانت أمّها زينب بنت عليّ ابن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر، فقام من عنده ودخل على الجارية وقال: يا بنية إن ابن عمك القاسم ابن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحقّ بك، ولعلّك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك البغيبغات، فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة، فتكلم الحسين وزوّجها من القاسم بن محمد، فقال له مروان: أغدرا يا حسين؟ فقال: أنت بدأت. خطب أبو محمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلّمت أنت وزوّجتها من عبد الله بن الزبير، فقال مروان: ما كان ذاك، فالتفت الحسين إلى محمد ابن حاطب وقال: أنشدك الله أكان ذاك؟ فقال: اللهمّ نعم، فلم تزل هذه الضيعة في يدي بني عبد الله بن جعفر من ناحية أمّ كلثوم يتوارثونها حتى استخلف

بغيث:

المأمون، فذكر ذلك له فقال: كلا هذه وقف عليّ ابن أبي طالب على ولد فاطمة، فانتزعها من أيديهم وعوّضهم عنها وردّها إلى ما كانت عليه. بُغَيْثٌ: بلفظ تصغير بغث، آخره ثاء مثلثة، والأبغث: المكان الذي فيه رمل، وهو أيضا مثل الأغبر في الألوان، وبغث وبغيث: اسم واديين في ظهر خيبر، لهما ذكر في بعض الأخبار، وهناك قريتان يقال لهما برق وتعنق في بلاد فزارة. بُغيْديدُ: تصغير بغداد، في ثلاثة مواضع: أحدها من نواحي بغداد فيما أحسب، كان منها شاعر عصري يقيم بالحلّة المزيدية والنيل وتلك النواحي، كان جيدا في الهجاء. وبغيديد: بليد بين خوارزم والجند من نواحي تركستان، مشهور عندهم، وبغيديد: من قرى حلب. بُغيَّةُ: كأنه تصغير البغية، وهي الحاجة: عين ماء. باب الباء والقاف وما يليهما بَقَابُوسُ: بالفتح، وبعد الألف باء أخرى مضمومة، وواو ساكنة، وسين مهملة: من قرى بغداد ثم من نهر الملك، منها أبو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي إمام مسجد يانس بالرّيحانيين ببغداد، سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفراني، سمع منه أقرانه، ومات سنة 604، وقد نيف على السبعين. بَقَّارٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، يقال بقر الرجل يبقر إذا حسر وأعيا، فكأن هذا المعنى يعني سالكه، قيل: هو واد وقيل رملة معروفة وقيل موضع برمل عالج قريب من جبلي طيء، قال لبيد: فبات السيل يركب جانبيه ... من البقّار، كالعمد الثّقال وقال الحازمي: البقّار رمل بنجد، وقيل: بناحية اليمامة، قال الأعشى: تصيّف رملة البقّار يوما، ... فبات بتلك يضربه الجليد وقال الأبيرد بن هرثمة العذري وكان تزوّج امرأة وساق إليها خمسين من الإبل: وإنّي لسمح، إذ أفرّق بيننا ... بأكثبة البقّار، يا أم هاشم فأفنى صداق المحصنات إفالها، ... فلم يبق إلا جلّة كالبراعم وقنّة البقّار: جبيل لبني أسد، وينشد: ................ كأنهم ... تحت السّنور قنّة البقّار البِقَاعُ: جمع بقعة: موضع يقال له بقاع كلب، قريب من دمشق، وهو أرض واسعة بين بعلبكّ وحمص ودمشق، فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة نميرة، وأكثر شرب هذه الضياع من عين تخرج من جبل، يقال لهذه العين: عين الجرّ، وبالبقاع هذه قبر الياس النبي، عليه السلام، وفي ديوان الأدب للغوري: بقاع أرض بوزن قطام. البقَّالُ: بالتشديد: موضع بالمدينة، قال الزبير بن بكار في ذكر طلحة بن عبد الرحمن القرشي من ولد البحتري بن هشام، وكان في صحابة أبي العباس السفّاح، قال: وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقّال. بَقْدَسُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، والسين مهملة: مدينة بجزيرة صقلية.

بقران:

بَقِرَانُ: بثلاث فتحات، وقد تكسر القاف، وربما سكّنت: من مخاليف اليمن لبني نجيد، يجتلب منه الجزع البقراني، وهو أجود أنواعه، قالوا: وقد يبلغ الفصّ منه مائة دينار، قلت: لعلّ هذا كان قديما فأمّا في زماننا فما رأيت ولا سمعت فصّ جزع بلغ دينارا قط ولو انتهت غايته في الحسن إلى أقصى مداها، وقد ذكر في مخاليف الطائف بقران. بَقَرٌ: بالتحريك: موضع قرب خفّان. وقرون بقر: في ديار بني عامر المجاورة لبني الحارث بن كعب، كانت فيه وقعة. وذو بقر: واد بين أخيلة الحمى حمى الرّبذة، قال الشاعر: إلّا كداركم بذي بقر الحمى، ... هيهات ذو بقر من المزدار وقال القحيف العقيلي: فيا عجبا منّي ومن طارق الكرى ... إذا منع العين الرقاد وسهّدا ومن عبرة جاءت شآبيب، إن بدا ... بذي بقر آيات ربع تأبّدا بَقَرَةُ: بالتحريك: ماءة عن يمين الحوأب لبني كعب ابن عبد من بني كلاب، وعندها الهروة، وبها معدن الذهب. بَقْطَاطِسُ: من قرى حمص لها ذكر في التاريخ. بَقْطَرُ: بسكون القاف: قرية بالصعيد من كورة الأسيوطية. بُقطر: بضم أوله، والقاف: موضع بالصعيد، وهو على شاطئ مدينة فقط على شرقي النيل. بَقْعاءُ: بالمدّ، وأوله مفتوح، يقال: سنة بقعاء أي مجدبة. وبقعاء: اسم قرية من قرى اليمامة، لا تدخله الألف واللام، وقيل: بقعاء ماء مرّ لبني عبس، وقال أبو عبيدة: البقعاء والجوفاء وتلعة مياه لبني سليط، واسم سليط كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال جرير: وقد كان في بقعاء ريّ لشائكم، ... وتلعة والجوفاء يجري غديرها وتزوّجت امرأة من بني عبس في بني أسد ونقلها زوجها إلى ماء لهم يقال له لينة، وهو موصوف بالعذوبة والطيب، وكان زوجها عنّينا ففركته واجتوت الماء، فاختلعت منه وتزوّجها رجل من أهل بقعاء فأرضاها، فقالت: فمن يهد لي من ماء بقعاء شربة، ... فإنّ له من ماء لينة أربعا لقد زادني وجدا ببقعاء أنّني ... وجدت مطايانا بلينة ظلّعا فمن مبلغ تربيّ بالرمل أنني ... بكيت، فلم أترك لعينيّ مدمعا وبقعاء الموضع الذي خرج إليه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لتجهيز المسلمين لقتال أهل الرّدة، وهو تلقاء نجد على أربعة وعشرين ميلا من المدينة، قال الواقدي: وبقعاء هو ذو القصّة. وبقعاء المسالح: موضع آخر، ذكره ابن مقبل فقال: رأينا ببقعاء المسالح دوننا ... من الموت جون ذو غوارب أكلف وقال مخيّس بن أرطاة الأعرجي لرجل من بني حنيفة يقال له؟ يحسى؟ وكان أبصر امرأة في قرية من قرى

بقعان:

اليمامة يقال لها بقعاء: عرضت نصيحة مني ليحيى، ... فقال غششتني والنّصح مرّ وما بي أن أكون أعيب يحيى، ... ويحيى طاهر الأثواب برّ ولكن قد أتاني أن يحيى ... يقال عليه في بقعاء شرّ فقلت له: تجنّب كلّ شيء ... يعاب عليك، إنّ الحرّ حرّ وقال أبو زياد في نوادره: ولبني عقيل بقعاء وبقيع يخالطن مهرة في ديارها، قال: وبين ذنب الحليف الذي سمّيت لك إلى بقعاء من بلاد مهرة في بلاد عقيل، لم يخالطها أحد في ديارها، مسيرة شهر ونصف، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة: ولبني نصر بن معاوية بجانب ركبة بقعاء بين الحجاز وبين ركبة، وهي من أرض ركبة. والبقعاء: كورة كبيرة من أرض الموصل، وهي بين الموصل ونصيبين، قصبتها برقعيد، فيها قرى كثيرة، بناؤها كلها قباب. وبقعاء العيس: من كورة منبج، وهي من بدّاية على الفرات إلى نهر الساجور. وبقعاء ربيعة: من كور منبج أيضا، وهي من نهر الساجور إلى أن تتصل بأعمال حلب، وقال أبو عبيد السكوني: بقعاء قرية بأجإ لجديلة طيء ثم لبني قرواش منهم. بُقْعانُ: بالضم، وآخره نون: اسم موضع، وقيل قرية، وقال عدي بن زيد: تصيّف الحزن، فانجابت عقيقته ... فيها خناف وتقريب بلا يتم ينتاب بالعرق من بقعان معهده ... ماء الشريعة، أو فيضا من الأجم بُقْعُ: بالضم: موضع بالشام من ديار كلب بن وبرة، وهناك استقرّ طليحة بن خويلد الأسدي المتنبئ لما هرب يوم بزاخة. والبقع أيضا: اسم بئر بالمدينة، وقال الواقدي: البقع من السقيا التي بنقب بني دينار، كذا قيده غير واحد من الأئمة. بُقُلَّارُ: بضم أوله وثانيه، وتشديد اللام، وراء: موضع بثغر أذربيجان، قال أبو تمام: ولم يبق في أرض البقلّار طائر، ... ولا سبع إلّا وقد بات مؤلما بُقْلانُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون: صقع دون زبيد، وحدّه من قباء إلى سهام من ناحية الكدراء، وكان ابن الزبير قد ولى عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي، ويعرف بالأزرق، بلاد اليمن، فوفد عليه أبو دهبل الجمحي فمدحه فأفضل عليه، ثم بلغه أنه عزل فقال: يا حار! إني لما بلّغتني أصلا ... مرنّح، من ضمير الوجد، معمود نخاف عزل امرئ كنّا نعيش به، ... معروفه، إن طلبنا العرف، موجود حتى الذي بين عسفان إلى عدن ... لحب، لمن يطلب المعروف، أخدود إن تغد من منقلي بقلان مرتحلا، ... يرحل عن اليمن المعروف والجود بِقِنِّسُ: بثلاث كسرات، والنون مشددة: من قرى البلقاء من أرض الشام، كانت لأبي سفيان صخر ابن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم صارت لولده بعده، كذا في كتاب نصر.

بقة:

بَقَّةُ: بالفتح، وتشديد القاف، واحدة البقّ: اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل: حصن كان على فرسخين من هيت، كان ينزله جذيمة الأبرش ملك الحيرة، وإياه أراد قصير، وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر، وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزّبّاء، فلم يطعه، فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة: ما الرأي يا قصير؟ فقال له: ببقّة خلّفت الرأي، فضربت العرب ذلك مثلا، فقال نهشل بن حرّيّ: ومولى عصاني واستبدّ برأيه، ... كما لم يطع بالبقّتين قصير فلما رأى ما غبّ أمري وأمره، ... وناءت بأعجاز الأمور صدور تمنّى نئيشا أن يكون أطاعني، ... وقد حدثت، بعد الأمور، أمور يقال: فعل ذلك نئيشا أي أخيرا بعد ما فات، والتّنأش التأخّر، قال عدي بن زيد: ألا يا أيها المثري المزجّى [1] ... ألم تسمع بخطب الأوّلينا؟ دعا بالبقّة، الأمراء يوما، ... جذيمة عام ينجوهم ثبينا فلم ير غير ما ائتمروا سواه، ... فشدّ لرحله السّفر الوضينا فطاوع أمرهم وعصى قصيرا، ... وكان يقول: لو نفع اليقينا وذكر قصة جذيمة والزبّاء بطولها. بَقِيرةُ: بالفتح ثم الكسر: مدينة في شرقي الأندلس معدودة في أعمال تطيلة، بينهما أحد عشر فرسخا. وبقيرة أيضا: حصن من أعمال ريّة. بَقيعُ الغَرْقَدِ: بالغين المعجمة، أصل البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى، وبه سمي بقيع الغرقد. والغرقد: كبار العوسج، قال الراجز: ألفن ضالا ناعما وغرقدا وقال الخطيم العكلي: أواعس في برث من الأرض طيّب، ... وأودية ينبتن سدرا وغرقدا وهو مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة، قال عمرو بن النعمان البياضي يرثي قومه وكانوا قد دخلوا حديقة من حدائقهم في بعض حروبهم وأغلقوا بابها عليهم ثم اقتتلوا فلم يفتح الباب حتى قتل بعضهم بعضا، فقال في ذلك: خلت الديار فسدت غير مسوّد، ... ومن العناء تفرّدي بالسّودد أين الذين عهدتهم في غبطة ... بين العقيق إلى بقيع الغرقد؟ كانت لهم أنهاب كل قبيلة، ... وسلاح كل مدرّب مستنجد نفسي الفداء لفتية، من عامر، ... شربوا المنيّة في مقام أنكد قوم هم سفكوا دماء سراتهم، ... بعض ببعض فعل من لم يرشد يا للرجال! لعثرة من دهرهم ... تركت منازلهم كأن لم تعهد وهذه الأبيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعم وفي أولها زيادة على هذا، وقال الزبير: أعلى أودية العقيق البقيع، وأنشد لأبي قطيفة:

_ [1] ويروى أيضا. المرجّى.

وبقيع الزبير:

ليت شعري وأين مني ليت، ... أعلى العهد يلبن فبرام أم كعهدي العقيق أم غيّرته ... بعدي الحادثات والأيام؟ وبقيعُ الزبير: أيضا بالمدينة فيه دور ومنازل. وبقيع الخيل: بالمدينة أيضا عند دار زيد بن ثابت. وبقيعُ الخبْجَبَة: بفتح الخاء المعجمة، والباء الموحدة، وفتح الجيم، وباء أخرى: ذكره في سنن أبي داود. والخبجبة: شجر عرف به هذا الموضع، قال ذلك السهيلي في شرح السيرة، وهو غريب لم أجده لغيره، والرواة على أنه بجيمين. بُقَيع: بلفظ التصغير: موضع من ديار بني عقيل وراء اليمامة متاخم لبلاد اليمن، له ذكر في أشعارهم. وبقيع أيضا: ماء لبني عجل. بَقِيقَا: من قرى الكوفة، كانت بها وقعة للخوارج، وكان مصعب قد استخلف على الكوفة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباع، فبلغه أن قطريّ بن الفجاءة سار إلى المدائن، فخرج إليه القباع فكان مسيره من الكوفة إلى باجوّا شهرا، فقال عند ذلك بعض الشعراء: سار بنا القباع سيرا ملسا، ... بين بقيقا وبديقا خمسا قال وفيما بينهما نحو ميلين، وقال أيضا: سار بنا القباع سيرا نكرا، ... يسير يوما ويقيم شهرا باب الباء والكاف وما يليهما بَكّارٌ: بالفتح، وتشديد الكاف، كأنه نسبة صانع البكر أو بائعها كعطّار ونجّار: قرية من قرى شيراز من أرض فارس. بَكَاسُ: بتخفيف الكاف: قلعة من نواحي حلب على شاطئ العاصي، ولها عين تخرج من تحتها، بينها وبين ثغور المصّيصة، تقابلها قلعة أخرى يقال لها الشّغر، بينهما واد كالخندق يقال له الشّغر. وبكاس معطوف، ولا يكادون يفردون واحدة منهما، وهي في أيامنا هذه لصاحب حلب الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب. بَكْرَابَاذُ: قال الإصطخري: جرجان قطعتان إحداهما المدينة والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ينسب إليه البكراوي والبكراباذي، منها أبو سعيد بن محمد البكراوي، وفي الفيصل: سعيد بن محمد ويقال البكراباذي، سمع يعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه الحافظ أبو أحمد بن عدي، وأبو الفتح سهل بن عليّ بن أحمد البكراباذي الجرجاني، وأبو جعفر كميل ابن جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي الحنفي رأس أصحاب أبي حنيفة في زمانه، روى الحديث عن أحمد بن يوسف البحيري وغيره، وتوفي سنة 336، وغيرهم. البَكَراتُ: ذكرت مع البكرة بعد هذا. البَكْرَانُ: بسكون الكاف: موضع بناحية ضرية، وبين ضرية والمدينة سبع ليال. بَكِرْدُ: بالفتح ثم الكسر، وسكون الراء، ودال مهملة: قرية من قرى مرو منها على ثلاثة فراسخ، ينسب إليها سلّام البكردي، توارى يزيد النحوي في داره فأخرجه أبو مسلم منها وأمر بضرب عنقه مع يزيد النحوي.

بكر:

بَكْرٌ: بسكون الكاف: واد في ديار طيء قرب رمّان. بُكُرٌ: بضمّتين: من مشهور قلاع صنعاء، وبالقرب منها قلعة يقال لها ظفر، وهما أبعد قلاع صنعاء عنها. البَكْرَةُ: بسكون الكاف: ماءة لبني ذويبة من الضباب، وعندها جبال شمّخ سود يقال لها البكرات، وقال الأصمعي في قول امرئ القيس: عرفت ديار الحيّ بالبكرات، ... فعارمة فبرقة العيرات أرانيها أعرابيّ فقال: هل لك في البكرات التي ذكرها امرؤ القيس؟ فإذا قارات رؤوسها شاخصة، قال الأصمعي: بين عاقل وبين هذه الأرضين أيام وفراسخ ولم يعرفها ابن الكلبي، وقال ابن أبي حفصة: البكرات ماء لضبّة بأرض اليمامة، وهي قارات بأسفل الوشم، قال جرير: هل رام جوّ سويقتين مكانه ... أو أبكر البكرات أو تعشار بِكِسرَائيلُ: بكسر أوله وثانيه، وسكون السين، وراء، وألف، وهمزة، وياء، ولام: حصن من سواحل حمص مقابل جبلة في الجبل. بَكِمْزةُ: بالفتح، والزاي: قرية بينها وبين بعقوبا نحو فرسخين، كان بينها وبين بعيقبة الوقعة المشهورة بين المقتفي لأمر الله والبقش كون خر أحد الأمراء من قبل السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد بن ملك شاه، فانهزم البقش وأرسلان شاه وحزبهم وغنم عسكر المقتفي معسكرهم ورجع المقتفي إلى بغداد غانما، وذلك في سنة 549، ويقال لها بجمزا وقد ذكرت. بَكيُونُ: لم يتحقق لنا ضبطه لكنّ أبا سعد كذا صوّره وقال: البكيوني هو أبو زكرياء يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكري، سكن قرية بكيون صاحب كتاب التفسير وغيره من المصنفات، سمع سفيان بن عيينة وغيره، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وغيره. بَكَّةُ: هي مكّة بيت الله الحرام، أبدلت الميم باء وقيل بكّة، بطن مكّة، وقيل: موضع البيت المسجد ومكة وما وراءه، وقيل: البيت مكة وما ولاه بكة، وقال ابن الكلبي: سمّيت مكة لأنها بين جبلين بمنزلة المكّوك، وقال أبو عبيدة: بكة اسم لبطن مكة، وذلك أنهم كانوا يتباكّون فيه أي يزدحمون، وروي عن مغيرة عن إبراهيم قال: مكة موضع البيت وبكة موضع القرية، وقال عمرو بن العاص: إنما سميت بكة لأنها تبكّ أعناق الجبابرة، وقال يحيى بن أبي أنيسة: بكة موضع البيت ومكة الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكة ذو طوى، وهو بطن مكة الذي ذكره الله تعالى في القرآن في سورة الفتح، وقيل: بكة لتباكّ الناس بأقدامهم قدّام الكعبة. بَكيلٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام: مخلاف بكيل من مخاليف اليمن، يضاف إلى بكيل ابن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، ومن بطون بكيل ثور، واسمه زيد بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل، وأرحب واسمه مرّة، ومرهبة. وعميرة وذو الشاول بطون بنو دعام بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل، كل هؤلاء بطون في بكيل، منهم: أبو السّفر سعيد بن محمد الثّوري البكيلي، روى عن ابن عباس والبراء

باب الباء واللام وما يليهما

ابن عازب وسعيد بن جبير وغيرهم، وينسب إلى هذا المخلاف الأديب علي بن سليمان الملقب بحيدرة، له تصانيف في النحو والأدب، عصريّ، مات في سنة 599، قال عمارة في تاريخه: ومن بلاد بكيل يبتاع السم الذي يقتل به الملوك، وفي بلاد بكيل وحاشد أقوام معروفون باتخاذه. تنبت شجرة في بقعة من الأرض ليست إلا لهم وهي حصونهم، وهم يحتفظون بها ويشحون عليها كما يحتفظ في الديار المصرية بالشجر الذي منه دهن البلسان وأوفى، وكلّ من مات من ملوك بني نجاح ووزرائهم فمن سمهم مات. باب الباء واللام وما يليهما بَلاباذُ: بالباء الأخرى: قرية في شرقي الموصل من أعمال نينوى، بينها وبين الموصل رحلة خفيفة، تنزلها القفول، وبها خان للسبيل، وهي بين الموصل والزاب. البَلاثِقُ: بالفتح، والثاء المكسورة مثلثة، وقاف: موضع في بلاد بني سعد، قال مالك بن نويرة وكان قد سابق بفرس يقال له نصاب، وكان سباقه في هذا الموضع فقال: جلا عن وجوه الأقربين غباره، ... نصاب غداة النّقع نقع البلاثق بَلادِ: بوزن قطام وحذام، ورواه بعضهم بكسر الباء: بلد قريب من حجر اليمامة، قال أبو عبيدة: أجود السهام التي وصفها العرب في الجاهلية سهام بلاد وسهام يثرب، بلدان عند اليمامة، وأنشد للأعشى: أنّى تذكر ودّها وصفاءها ... سفها، وأنت بصوّة الأثماد منعت قياس الماسخيّة رأسه ... بسهام يثرب، أو سهام بلاد وقال الحفصي: بلاد محارث باليمامة، وقال عمارة. وغداة بطن بلاد كان بيوتكم، ... ببلاد أنجد، منجدون وغاروا وبذي الأراكة منكم قد غادروا ... جيفا، كأنّ رؤوسها الفخّار بَلاساغُونُ: السين مهملة، والغين معجمة: بلد عظيم في ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغر، ينسب إليه جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني يعرف بالتّرك، تفقه ببغداد على القاضي أبي عبد الله الدامغاني الحنفي وقصد الشام فولي قضاء البيت المقدس ثم قضاء دمشق ولم تحمد سيرته، روى عن القاضي الدامغاني، وكان غاليا في التعصب لمذهب أبي حنيفة والوقيعة في مذهب الشافعي. قال الحافظ أبو القاسم: سمعت أبا الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء عليه ويقول: إنه كان يقول لو كان لي ولاية لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية، ومات بدمشق سنة 506. بَلاسْكِرْدُ: ويروى بالزاي مكان السين: قرية بين إربل وأذربيجان. بَلاسُ: بالفتح، والسين مهملة: بلد بينه وبين دمشق عشرة أميال، قال حسان بن ثابت: لمن الدار أقفرت بمعان، ... بين شاطئ اليرموك فالصّمان فالقريّات من بلاس فدار ... يّا فسكّاء فالقصور الدواني وبلاس أيضا: ناحية بين واسط والبصرة، يسكنها قوم من العرب لهم خيل موصوفة بالكرم والجودة.

بلاشجرد:

بَلاشْجِرْدُ: الشين معجمة، والجيم مكسورة: من قرى مرو بينهما أربعة فراسخ، أنشأها الملك بلاش ابن فيروز أحد ملوك الفرس في الجاهلية. بَلاشْكَرُ: قرية بين البردان وبغداد، لها ذكر في الشعر والأخبار. بَلّاصُ: بالفتح، وتشديد اللام، والصاد مهملة: قرية بالصعيد تجاه قوص من الجانب الغربي، ودير البلّاص: قرية إلى جانبها، كذا يروى. البَلاطُ: يروى بكسر الباء وفتحها، وهو في مواضع، منها: بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو سعيد مسلمة بن علي البلاطي، سكن مصر وحدث بها، ولم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفي بمصر قبل سنة 190، كان آخر من حدث عنه محمد بن رمح، وقال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: مسلمة بن عليّ بن خلف أبو سعيد الخشني البلاطي من بيت البلاط من قرى دمشق بالغوطة، روى عن الأوزاعي والأعمش ويحيى بن الحارث ويحيى ابن سعيد الأنصاري وذكر جماعة، روى عنه عبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن عبد الحكم المصري وذكر جماعة أخرى، ويسرة بن صفوان بن حنبل اللّخمي البلاطي من أهل قرية البلاط، كذا قال أبو القاسم ولم يقل بيت البلاط فلعلهما اثنتان من قرى دمشق، روى عن إبراهيم بن سعد الزّهري وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وأبي عمر حفص بن سليمان البزّاز وحديج بن معاوية وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن جعفر المدائني وهشيم بن بشير وعثمان ابن أبي الكتاب وفليح بن سليمان المدني وأبي معشر السندي وشريك بن عبد الله النّخعي وفرج بن فضالة، روى عنه ابنه سعدان البخاري وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وعباس بن عبد الله التّرقفي وموسى بن سهل الرملي وأبو قرصافة محمد ابن عبد الوهاب العسقلاني وغيرهم، ومات في سنة 216 عن 104 سنين لأن مولده في سنة 112، ومنها البلاط: مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من الثغور، وهي مدينة كورة الحوّار خربت، وهي من أعمال حلب، ومنها البلاط: موضع بالقسطنطينية، ذكره أبو فراس الحمداني وغيره في أشعارهم لأنه كان محبس الأسراء أيام سيف الدولة بن حمدان، وقد ذكره أبو العباس الصّفري شاعر سيف الدولة، وكان محبوسا وضربه مثلا: أراني في حبسي مقيما كأنني، ... ولم أغز، في دار البلاط، مقيم ومنها بلاط عوسجة: حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية، ومنها البلاط: موضع بالمدينة مبلّط بالحجارة بين مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين سوق المدينة، حدّث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن سعيد بن عائشة مولى آل المطّلب بن عبد مناف قال: خرجت امرأة من بني زهرة في حقّ، فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته، فسأل عنها فنسبت له، فخطبها إلى أهلها فزوجوه على كره منها، وخرج بها إلى الشام مكرهة، فسمعت منشدا لقول أبي قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو يقول: ألا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا ... جبوب المصلّى أم كعهدي القرائن وهل أدؤر، حول البلاط، عوامر ... من الحيّ أم هل بالمدينة ساكن؟ إذا برقت نحو الحجاز سحابة، ... دعا الشّوق منها برقها المتيامن

بلاطنس:

فلم أتّركها رغبة عن بلادها، ولكنه ما قدّر الله كائن أحنّ إلى تلك الوجوه صبابة، كأني أسير في السلاسل راهن قال: فتنفّست بين النساء ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد بن عائشة: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتعرفها؟ قلت: لا، قال: هي والله عمّتي حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمن ما يأتي. بَلاطُنُسُ: بضم الطاء والنون، والسين مهملة: حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب. بُلاطَةُ: بالضم: قرية من أعمال نابلس من أرض فلسطين، يزعم اليهود أنّ نمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم، عليه السلام، إلى النار، وبها عين الخضر، وبها دفن يوسف الصديق، عليه السلام، وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما إبراهيم والنمرود فالصحيح عند العلماء أنه كان بأرض بابل من أرض العراق، وموضع النار هناك معروف، والله أعلم. بِلاقُ: بالكسر، وآخره قاف: بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحدّ بينهما. بَلاكِثُ: بالفتح، وكسر الكاف، والثاء المثلثة، قال محمد بن حبيب: بلاكث وبرمة عرض من المدينة عظيم، وبلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه وبين ذي خشب ببطن إضم، وبرمة بين خيبر ووادي القرى، وهي عيون ونخل لقريش، قال كثيّر: نظرت، وقد حالت بلاكث دونهم ... وبطنان وادي برمة وظهورها وقال أيضا: بينما نحن من بلاكث بالقا ... ع سراعا، والعيس تهوي هويّا خطرت خطرة على القلب من ذك ... راك، وهنا، فما استطعت مضيّا قلت لبّيك، إذ دعاني لك الشّو ... ق، وللحاديين حثّا المطيّا البَلالِيقُ: جمع بلّوقة، وهي فجوات في الرمل تنبت الرّخامى وغيره، وهو بقل: موضع بين تكريت والموصل، ويقال لها البلاليج، بالجيم موضع القاف، والبلاليق أيضا: موضع فيه نخل وروض من نواحي اليمامة، قال الفرزدق: فربّ ربيع بالبلاليق قد رعت، ... بمستنّ أغياث بعاق، ذكورها بَلْبَالُ: بوزن سلسال: موضع. بَلْبَدُ: بالدال المهملة في آخره: مدينة بين برقة وطرابلس حيث قتل محمد بن الأشعث أبا الخطّاب الاباضي، كذا عن نصر. بَلْبَلُ: بتكرار الباء مفتوحة، واللام: موقف من مواقف الحاجّ، وقيل جبل. بُلْبُولُ: بوزن ملمول: جبل بالوشم من أرض اليمامة، عن ابن السكّيت، وفيه روضة ذكرت في الرياض وشاهدها، وقال الحفصي: بلبول جبل، وقال ابو زياد: بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب، قال النّميري:

بلبيس:

سخرت منّي التي لو عبتها ... لم تعد تسخر بعدي برجل لو رأتني غاديا في صورتي، ... بين بلبول فحزم المنتقل ينفض العذرة بي ذو ميعة، ... سلس المجدل كالذّئب الأزلّ بِلْبيسُ: بكسر الباءين، وسكون اللام، وياء، وسين مهملة، كذا ضبطه نصر الإسكندري، قال: والعامة تقول بلبيس: مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام، يسكنها عبس ابن بغيض، فتحت في سنة 18 أو 19 على يد عمرو بن العاص، قال المتنبّي: جزى عربا أمست ببلبيس ربّها ... بمسعاتها تقرر بذاك عيونها كراكر من قيس بن عيلان ساهرا ... جفون ظباها، للعلى، وجفونها بَلْجَانُ: بالفتح ثم السكون، وجيم، وألف، ونون: قرية كبيرة بين البصرة وعبّادان، رأيتها مرارا، آخرها سنة 588 أو بعدها، وهي فرضة مراكب كيش التي تحمل بضائع الهند، وبها قلعة ووال من قبل ملك كيش ليس لمتولي البصرة معه فيها حكم، ثم جرى بين صاحب كيش وصاحب البصرة خلف أدّى إلى تحويل أصحاب ملك كيش إلى بليد في طرف جزيرة عبّادان من جهة البصرة تسمّى المحرزة، وصارت فرضة المراكب، وهي باقية على ذلك إلى هذا الوقت. وبلجان أيضا: من قرى مرو، ينسب إليها يعقوب بن يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود البلجاني ثم الكمساني، وبلجان وكمسان: قريتان متّصلتان، كان فقيها واعظا صوفيّا ظريفا، صحب أبا الحسن البستي، سمع منه أبو سعد، توفي في جمادى الأولى سنة 536 بقرية كمسان، ومحمد ابن عبد الله البلجاني من بلجان مرو، مات سنة 276. بَلْجٌ: بالجيم أيضا: حمّام بلج بالبصرة، كان مذكورا بها، ينسب إلى بلج بن كشبة التميمي، وهو الذي ينسب إليه الساج البلجي، وله ذكر. وبلج أيضا: اسم صنم كانت العرب تعبده في الجاهلية، سمي ببلج ابن المحرّق، وكان في عميرة وغفيلة من عنزة بن ربيعة، كذا وجدته ولم أجد عند ابن الكلبي في عنزة عميرة ولا غفيلة، وإنما غفيلة بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. بَلْخَابُ: بوزن خزعال، بالخاء المعجمة: موضع. بَلْخَانُ: بوزن سكران: مدينة خلف أبيورد. بَلْخُ: مدينة مشهورة بخراسان، في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: بلخ طولها مائة وخمس عشرة درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الخامس، طالعها إحدى وعشرون درجة من العقرب تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من السرطان، وقد ذكرنا فيما أجملناه من ذكر الإقليم أنها في الرابع، وقال أبو عون: بلخ في الإقليم الخامس، طولها ثمان وثمانون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وأربعون دقيقة، وبلخ من أجلّ مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا وأوسعها غلّة، تحمل غلّتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم، وقيل: إن أول من بناها لهراسف الملك لما خرّب صاحبه بخت نصّر بيت المقدس، وقيل: بل الإسكندر بناها، وكانت تسمى الإسكندرية قديما، بينها وبين

بلخع:

ترمذ اثنا عشر فرسخا، ويقال لجيحون: نهر بلخ، بينهما نحو عشرة فراسخ، فافتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال عبيد الله بن عبد الله الحافظ: أقول، وقد فارقت بغداد مكرها: ... سلام على أهل القطيعة والكرخ هواي ورائي والمسير خلافه، ... فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ وينسب إليها خلق كثير، منهم: محمد بن علي بن طرخان بن عبد الله بن جيّاش أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله البلخي ثم البيكندي، سمع بدمشق وغيرها محمد بن عبد الجليل الخشني ومحمد بن الفضل وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سليمان لوينا وهشام بن عمّار وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني، روى عنه أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الفارسي وابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ، وكان حافظا للحديث حسن التصنيف، رحل إلى الشام ومصر وأكثر الكتابة بالكوفة والبصرة وبغداد، وتوفي في رجب سنة 278، والحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ، رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر وحدث عن أبي مسهر ويحيى بن صالح الوحاظي وأبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله ابن موسى، روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكرياء البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبّار. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبت ما الحفّاظ؟ قال: يا بنيّ شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: ومن هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي، فقلت: يا أبت من أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أبو زرعة الرازي فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن ابن شجاع فأجمعهم للأبواب، وقال أبو عمرو البيكندي: حكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي فأطرى ذكر الحسن بن شجاع فقلت له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء الثلاثة؟ فقال: لأنه لم يمتّع بالعمر، ومات الحسن بن شجاع للنصف من شوّال سنة 244، وهو ابن تسع وأربعين سنة. بَلْخَع: قال أبو المنذر هشام بن محمد: اتخذت حمير صنما فسموه نسرا فعبدوه بأرض يقال لها بلخع. بَلْدحُ: آخره حاء مهملة، والدال قبله، كذلك يقال: بلدح الرجل إذا ضرب بنفسه الأرض، وربما قالوا بلطح. وبلدح الرجل إذا أعيا وإذا وعد ولم ينجز. وبلدح: واد قبل مكة من جهة المغرب، وفيه المثل: لكن على بلدح قوم عجفى، قاله بيهس الملقّب بنعامة لما رأى قتلة إخوته وقد نحروا ناقة وأكلوا وشبعوا فقال أحدهم: ما أخصب يومنا هذا وأكثر خيره! فقال نعامة ذلك، فضرب مثلا في التحزّن بالأقارب، وفي قصته طول، قال ابن قيس الرّقيّات: فمنى فالجمار من عبد شمس ... مقفرات، فبلدح فحراء قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أحمد بن عبيد الله قال: قال أحمد بن الحارث حدثني المدائني حدثني أبو صالح الفزاري قال: سمع على مياه غطفان كلّها،

بلد:

ليلة قتل الحسين صاحب فخّ، هاتف يهتف ويقول: ألا يا لقوم للسّواد المصبّح، ... ومقتل أولاد النبيّ ببلدح ليبك حسينا كلّ كهل وأمرد ... من الجنّ، إن لم تبك للإنس نوّح فإنّي لجنيّ، وإن معرّسي ... لبالبرقة السوداء من دون رحرح بَلَدُ: بالتحريك، يقال لكركرة البعير بلدة، لأنها تؤثّر في الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه: أنيخت، فألقت بلدة فوق بلدة، ... قليل بها الأصوات إلّا بغامها وبذلك سمّيت البلدة لأنها موضع تأثير الناس. وبلد في مواضع كثيرة، منها: البلد الحرام مكة، وقد بسط القول في مكة. وبلد وربما قيل لها بلط، بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ، وفي الزيج: طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل، بينهما سبعة فراسخ، وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا، قالوا: إنما سميت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبيّ، عليه السلام، في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك، وبها مشهد عمر بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن عليّ الهادي، باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم: محمد ابن زياد بن فروة البلدي، سمع أبا شهاب الحنّاط وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى ابن فيروز أبو العباس البلدي، روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف الحرّانيين وإسحاق بن زريق الرّسعني والزّبير بن محمد الرّهاوي، روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الورّاق وعليّ بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القوّاس، وكان ثقة كثير الحديث، مات بواسط سنة 323، وأبو العباس أحمد ابن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي، صاحب عليّ بن حرب، كثير الحديث، روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين وغيرهم، والحسن وقيل الحسين والأول أصحّ ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي، حدث عن أبي بدر شجاع ابن الوليد ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم، وأبو منصور محمد بن الحسين ابن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصيّاح البلدي، حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا عليّ الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم عليّ بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي، روى عن عليّ بن حرب، روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضا، وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جدّه، روى عنه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن يوسف الهكّاري القرشي، وعليّ بن محمد بن عليّ بن عطاء أبو سعيد البلدي، روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثوّاب بن يزيد بن شوذب الموصليّين عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الخلّال وجماعة سواه، وأبو الحسن

بلد:

محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخيّاط الموصلي، روى عنه أحمد بن علي الحافظ، مات في سنة 410، وعليّ بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكرياء الجريري، روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد أبي ببلد، ومات سنة 447، ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو عليّ الحسن بن هشام بن عمرو البلدي، روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القطراني بالبصرة عن محمد بن الطّفيل عن شريك والصّلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنتم الغرّ المحجّلون، الحديث، روى عنه محمد بن الحسين البلدي. والبلد أيضا: يقال لمدينة الكرج التي عمّرها أبو دلف وسمّاها البلد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم: أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يعرف بعلان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق التّستري وعبدان العسكري، وسليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصّاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كرج، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الرّوياني وغيرهم. والبلد: نسف بما وراء النهر، ينسب إليها هكذا: أبو بكر محمد بن أبي نصر أحمد بن محمد بن ابي نصر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره، روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي، كان حيّا سنة 551، وأجداده يعرفون بالبلدي، فإنما قيل لجدّه ذلك لأن أكثر أهل نسف زمن جدّه أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي، فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده. والبلد أيضا: يراد به مرو الرّوذ، نسب إليها هكذا: أبو محمد بن أبي عليّ الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح من أهل بنج ده، قيل لوالده البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ، وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس، فلما سكنها قيل له البلدي لذلك، مات سنة 548 أو 549، كذا قال أبو سعد في النسب وقال في التحبير: محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده، شيخ صالح راغب في الخير وأهله، سمع القاضي أبا سعيد محمد بن عليّ بن أبي صالح الدّبّاس، كتبت عنه، مات سنة 550، ولعلّه هو الأول فإنهما لم يختلفا إلّا في الكنية والوفاة قريبة. وبلد أيضا: بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد، لا أعرف من ينسب إليها. بَلْدٌ: بالفتح، وسكون اللام: جبل بحمى ضريّة بينه وبين منشد مسيرة شهر، كذا قال أبو الفتح نصر، هذا كلام سقيم. بَلْدُودُ: موضع من نواحي المدينة فيما أحسب، قال ابن هرمة: هل ما مضى منك يا أسماء مردود، ... أم هل تقضّت، مع الوصل، المواعيد؟

البلدة:

أم هل لياليك ذات البين عائدة، ... أيّام يجمعنا خلص فبلدود؟ البَلْدَةُ: في قوله تعالى: بلدة طيبة وربّ غفور، قالوا: هي مكة. وبلدة: من مدن ساحل بحر الشام قريبة من جبلة من فتوح عبادة بن الصامت، ثم خربت وجلا أهلها فأنشأ معاوية جبلة، وكانت حصنا للروم، قال ذلك البلاذري. بَلْدةُ: مدينة بالأندلس من أعمال ريّة وقيل من أعمال قبرة، منها أبو عثمان سعيد بن محمد بن سيّد أبيه بن يعقوب الأموي البلدي، كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف، رحل إلى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 351، ولقي أبا بكر محمد ابن الحسين الآجرّي وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي أبا الحسن محمد بن نافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تأليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وضمرة بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان عليّ بن مسرور وتميم بن محمد، قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 397. بَلَرْمُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وميم، معناه بكلام الروم المدينة: وهي أعظم مدينة في جزيرة صقلية في بحر المغرب على شاطئ البحر، قال ابن حوقل: بلرم مدينة كبيرة سورها شاهق منيع مبني من حجر وجامعها كان بيعة وفيها هيكل عظيم، وسمعت بعض المنطقيّين يقول: إنّ أرسطوطاليس معلّق في خشبة في هيكلها، وكانت النصارى تعظّم قبره وتستشفي به لاعتقاد اليونان فيه، فعلّقوه توسّلا إلى الله به، قال: وقد رأيت خشبة في هذا الهيكل معلّقة يوشك أن يكون فيها، قال: وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن وراء سورها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد، وفي محالّ كانت تلاصقها وتتصل بها وبوادي عباس مجاورة المكان المعروف بالمعسكر، وهو في ضمن البلد إلى المنزل المعروف بالبيضاء قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد، قال وقد رأيت في بعض الشوارع من بلرم على مقدار رمية سهم عشرة مساجد بعضها تجاه بعض وبينها عرض الطريق فقط، فسألت عن ذلك فقيل لي: إنّ القوم لشدة انتفاخ رؤوسهم وقلّة عقولهم يحبّ كلّ واحد منهم أن يكون له مسجد على حدة لا يصلّي فيه غيره ومن يختصّ به، وربما كان أخوان وداراهما متلاصقتان وقد عمل كلّ واحد منهما مسجدا لنفسه خاصّا به يتفرّد به عن أخيه والأب عن ابنه، قال: ومدينة بلرم مستطيلة وسوقها قد أخذ من شرقها إلى غربها، وهو سوق يعرف بالسماط مفروش بالحجارة، وتطيف بالمدينة عيون من شرقها إلى غربها، وماؤها يدير رحى، وشرب بعض أهلها من آبار عذبة وملحة على كثرة المياه العذبة الجارية عندهم والعيون، والذي يحملهم على ذلك قلّة مروءتهم وعدم فطنتهم وكثرة أكلهم البصل، فذاك الذي أفسد أدمغتهم وقلّل حسّهم، وذكر يوسف بن إبراهيم في كتاب أخبار الأطبّاء: قال بعض الأطبّاء وقد قال له رجل إني إذا أكلت البصل لا أحسّ بملوحة الماء، فقال: إنّ خاصيّة البصل إفساد الدماغ فإذا فسد الدماغ فسدت الحواسّ، فالبصل إنما يقلّل حسّك لملوحة الماء لما أفسد من الدماغ، قال: ولهذا لا ترى في صقلية عالما ولا عاقلا بالحقيقة بفنّ من العلوم ولا ذا مروءة ودين بل الغالب عليهم الرّقاعة والضّعة وقلة العقل والدين، وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري:

بلست:

وركب، كأطراف الأسنّة، عرّسوا ... على مثل أطراف السيوف الصّوارم لأمر على الإسلام فيه تحيّف، ... يخيف عليه أنه غير سالم وقالوا: بلرم عند إبرام أمرهم، ... فنجّمت أن قد صادفوا جود حاتم وقال: قد سعى بي الوشاة نحو علاه، ... فسعوا لي، فلا عدمت الوشاتا حرّكوا لي الشّباة منهم، وظنّوا ... أنهم حرّكوا عليّ الشباتا فدعا من بلرم حجّي فلبّي ... ت، وكانت سرقوسة الميقاتا بُلُسْتُ: بضمتين، وسكون السين المهملة، والتاء فوقها نقطتان: من قرى الإسكندرية، منها حسان ابن علوان البلستي، روى عنه فارس بن عبد العزيز ابن أحمد البلستي حكاية رواها عنه السّلفيّ. بَلَسُ: بالتحريك: جبل أحمر في بلاد محارب بن خصفة. بَلَّشُ: بالفتح، وتشديد اللام، والشين معجمة: بلد بالأندلس، ينسب إليه يوسف بن جبارة البلّشي رجل من أهل الصلاح والعلم، ذكره ابن الفرضي. بَلَشْكَرُ: من قرى بغداد ثم من ناحية الدّجيل قرب البردان، قال إبراهيم بن المدبّر: طربت إلى قطربّل وبلشكر، ... وراجعت غيّا لست عنه بمقصر وقال البحتري يمدح ابن المدبّر: وقد ساءني أن لم يهج من صبابتي ... سنا البرق في جنح من الليل أخضر وأني بهجر للمرام، وقد بدا ... لي الصّبح من قطربّل وبلشكر بَلْشَنْدُ: بسكون اللام، وفتح الشين، وسكون النون: من نواحي سرقسطة بالأندلس، وفيها حصن يعرف ببني خطّاب. بَلْشِيج: بكسر الشين، وياء ساكنة، وجيم: من حصون لاردة بالأندلس. بَلْطَشُ: بفتح الطاء، والشين معجمة: بلد بالأندلس من نواحي سرقسطة له نهر يسقي عشرين ميلا. بَلَطُ: بالتحريك: اسم لمدينة بلد المذكورة آنفا فوق الموصل، وإليها ينسب عثمان بن عيسى البلطي النحوي، كان بمصر له تصانيف في الأدب، ومات بمصر في صفر سنة 599، وهو مذكور في أخبار النحويين من جمعنا، ذكر هشام عن أبيه قال: التقم الحوت يونس بن متّى، عليه السلام، في بحر الشام ثم أخرجه في بحر مصر ثم إلى بحر إفريقية ثم أدخله في بحر المجاز عند طنجة حتى سلك به في بحر الأصمّ ثم أخذ به مجرى الدّبور حتى سلك به في البحر الذي يسقي البحار التي بالمشرق ثم خرج به في بحر البصرة حتى أدخله دجلة ثم لفظه بمكان من الحصنين على سبعة فراسخ، فأبصره سريانيّ فقال: افلط أي اخرج من بطن الحوت، يقول: أفلت فسمّي ذلك الموضع فلط ثم بلط ثم بلد، قلت: وهذا خبر عجاب بعيد من الصحّة في العقل، والله أعلم، وقال: أبو العباس أحمد بن عيسى التّموزي وكان قد تزوّج امرأة من أهل بلط: عجبت من زلّتي ومن غلطي، ... لما رأيت الزواج في بلط

بلطة:

ومن حماة تزيد شرّتها ... على كريم حلف الكرام، وطي سمّيت زهراء يا ظلام، ويا ... تاركة الجار غير مغتبط في وجهها ألف عقدة غضبا ... عليّ، حتى كأنني نبطي بُلْطَةُ: بالضم ثم السكون: قيل هو موضع معروف بجبلي طيء، وهو كان منزل عمرو بن درماء الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر الكندي مستذمّا، وقال: نزلت على عمرو بن درماء بلطة، ... فيا حسن ما جار ويا كرم ما محلّ وقال امرؤ القيس أيضا: وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة، ... فإنّ لها شعبا ببلطة زيمرا فعلى هذا نرى أن بلطة موضع يضاف إلى موضع آخر يقال له زيمر، وقال الأصمعي في تفسيره: بلطة هضبة بعينها، وقال أبو عمرو: بلطة أي فجأة، قال أبو عبيد السكوني: بلطة عين ونخل وواد من طلح لبني درماء في أجإ، وقد ذكرها امرؤ القيس لما نزل بها على عمرو بن درماء فقال: ألا إنّ في الشّعبين شعب بمسطح، ... وشعب لنا في بطن بلطة زيمرا وقال سلام بن عمرو بن درماء الطائي: إذا ما غضبت أو تقلّدت منصلي، ... فلأيا لكم في بطن بلطة مشرب فإنكم والحقّ لو تدّعونه، ... كما انتحلت عرض السماوة أهيب كسنبسنا المدلين في جوّ بلطة، ... ألا بئس ما أدلوا به وتقرّبوا! وحدث أبو عبد الله نفطويه قال: قدمت امرأة من الأعراب إلى مصر فمرضت فأتاها النساء يعلّلنها بالكعك والرمّان وأنواع العلاجات، فأنشأت تقول: لأهل بلطة، إذ حلّوا أجارعها، ... أشهى لعينيّ من أبواب سودان جاءوا بكعك ورمّان ليشفيني، ... يا ويح نفسي من كعك ورمّان! بَلْعَاسُ: كورة من كور حمص. بُلَعُ: بوزن زفر: موضع في قول الراعي: ماذا تذكّر من هند، إذا احتجبت ... بابني عوار، وأدنى دارها بلع بَلْعَمُ: بالفتح ثم السكون، وفتح العين المهملة، وميم: بلد في نواحي الروم، كذا ذكروا في نسب أبي الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى التميمي البلعمي وزير آل سامان بما وراء النهر وخراسان، وكان من الأدباء البلغاء، ذكرته في أخبار الوزراء. بُلْغَارُ: بالضم، والغين معجمة: مدينة الصقالبة ضاربة في الشمال، شديدة البرد لا يكاد الثلج يقلع عن أرضها صيفا ولا شتاء وقلّ ما يرى أهلها أرضا ناشفة، وبناؤهم بالخشب وحده، وهو أن يركبوا عودا فوق عود ويسمّروها بأوتاد من خشب أيضا محكمة، والفواكه والخيرات بأرضهم لا تنجب، وبين إتل مدينة الخزر وبلغار على طريق المفاوز نحو شهر، ويصعد إليها في نهر إتل نحو شهرين وفي الحدور نحو عشرين يوما، ومن بلغار إلى أول حدّ الروم نحو عشر مراحل، ومنها إلى كويابة مدينة الروس عشرون يوما، ومن بلغار

إلى بشجرد خمس وعشرون مرحلة، وكان ملك بلغار وأهلها قد أسلموا في أيام المقتدر بالله وأرسلوا إلى بغداد رسولا يعرّفون المقتدر ذلك ويسألونه إنفاذ من يعلّمهم الصلوات والشرائع، لكن لم أقف على السبب في إسلامهم. وقرأت رسالة عملها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حمّاد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ انفصل من بغداد إلى أن عاد إليها، قال فيها: لما وصل كتاب ألمس بن شلكى بلطوار ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر بالله يسأله فيه أن يبعث إليه من يفقّهه في الدين ويعرّفه شرائع الإسلام ويبني له مسجدا وينصب له منبرا ليقيم عليه الدعوة في جميع بلده وأقطار مملكته ويسأله بناء حصن يتحصّن فيه من الملوك المخالفين له، فأجيب إلى ذلك، وكان السفير له نذير الحزمي، فبدأت أنا بقراءة الكتاب عليه وتسليم ما أهدي إليه والأشراف من الفقهاء والمعلّمين، وكان الرسول من جهة السلطان سوسن الرّسّي مولى نذير الحزمي، قال: فرحلنا من مدينة السلام لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة 309، ثم ذكر ما مرّ له في الطريق إلى خوارزم ثم منها إلى بلاد الصقالبة ما يطول شرحه، ثم قال: فلما كنّا من ملك الصقالبة وهو الذي قصدنا له على مسيرة يوم وليلة وجّه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يديه وإخوته وأولاده، فاستقبلونا ومعهم الخبز واللحم والجاورس، وساروا معنا، فلما صرنا منه على فرسخين تلقّانا هو بنفسه فلما رآنا نزل فخرّ ساجدا شكرا لله، وكان في كمّه دراهم فنثرها علينا ونصب لنا قبابا فنزلناها، وكان وصولنا إليه يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة 310، وكانت المسافة من الجرجانية، وهي مدينة خوارزم، سبعين يوما، فأقمنا إلى يوم الأربعاء في القباب التي ضربت لنا حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب، فلما كان يوم الخميس نشرنا المطرّدين الذين كانوا معنا وأسرجنا الدّابّة بالسرج الموجّه إليه وألبسناه السواد وعممناه وأخرجت كتاب الخليفة فقرأته وهو قائم على قدميه ثم قرأت كتاب الوزير حامد بن العباس وهو قائم أيضا، وكان بدينا، فنثر أصحابه علينا الدّراهم، وأخرجنا الهدايا وعرضناها عليه ثم خلعنا على امرأته وكانت جالسة إلى جانبه، وهذه سنتهم ودأبهم، ثم وجّه إلينا فحضرنا قبته وعنده الملوك عن يمينه وأمرنا أن نجلس عن يساره وأولاده جلوس بين يديه وهو وحده على سرير مغشّى بالديباج الرومي، فدعا بالمائدة فقدّمت إليه وعليها لحم مشوي، فابتدأ الملك وأخذ سكينا وقطع لقمة فأكلها وثانية وثالثة ثم قطع قطعة فدفعها إلى سوسن الرسول فلما تناولها جاءته مائدة صغيرة فجعلت بين يديه، وكذلك رسمهم لا يمدّ أحد يده إلى أكل حتى يناوله الملك فإذا تناولها جاءته مائدة ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه فجاءته مائدة، ثم ناول الملك الثاني فجاءته مائدة وكذلك حتى قدّم إلى كل واحد من الذين بين يديه مائدة، وأكل كل واحد منا من مائدة لا يشاركه فيها أحد ولا يتناول من مائدة غيره شيئا، فإذا فرغ من الأكل حمل كلّ واحد منا ما بقي على مائدته إلى منزله، فلما فرغنا دعا بشراب العسل وهم يسمونه السجو فشرب وشربنا. وقد كان يخطب له قبل قدومنا: اللهم أصلح الملك بلطوار ملك بلغار، فقلت له: إن الله هو الملك ولا يجوز أن يخطب بهذا لأحد سيما على المنابر، وهذا مولاك أمير المؤمنين قد وصى لنفسه أن يقال على منابره في الشرق والغرب: اللهم أصلح عبدك وخليفتك جعفرا الإمام

المقتدر بالله أمير المؤمنين، فقال: كيف يجوز أن يقال؟ فقلت: يذكر اسمك واسم أبيك، فقال: إنّ أبي كان كافرا وأنا أيضا ما أحبّ أن يذكر اسمي إذ كان الذي سمّاني به كافرا، ولكن ما اسم مولاي أمير المؤمنين؟ فقلت: جعفر، قال: فيجوز أن أتسمّى باسمه؟ قلت: نعم، فقال: قد جعلت اسمي جعفرا واسم أبي عبد الله، وتقدم إلى الخطيب بذلك، فكان يخطب: اللهم أصلح عبدك جعفر بن عبد الله أمير بلغار مولى أمير المؤمنين، قال: ورأيت في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرة، من ذلك أن أول ليلة بتناها في بلده رأيت قبل مغيب الشمس بساعة أفق السماء وقد احمرّ احمرارا شديدا وسمعت في الجوّ أصواتا عالية وهمهمة، فرفعت رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب منّي، فإذا تلك الهمهمة والأصوات منه وإذا فيه أمثال الناس والدوابّ وإذا في أيدي الأشباح التي فيه قسيّ ورماح وسيوف، وأتبيّنها وأتخيّلها وإذا قطعة أخرى مثلها أرى فيها رجالا أيضا وسلاحا ودوابّ، فأقبلت هذه القطعة على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة، ففزعنا من هذه وأقبلنا على التضرّع والدعاء وأهل البلد يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا، قال: وكنا ننظر إلى القطعة تحمل على القطعة فتختلطان جميعا ساعة ثم تفترقان، فما زال الأمر كذلك إلى قطعة من الليل ثم غابتا، فسألنا الملك عن ذلك فزعم أن أجداده كانوا يقولون هؤلاء من مؤمني الجنّ وكفّارهم يقتتلون كل عشية، وأنهم ما عدموا هذا منذ كانوا في كل ليلة. قال: ودخلت أنا وخيّاط كان للملك من أهل بغداد قبّتي لنتحدّث، فتحدّثنا بمقدار ما يقر الإنسان نصف ساعة ونحن ننتظر أذان العشاء، فإذا بالأذان فخرجنا من القبّة وقد طلع الفجر، فقلت للمؤذّن: أي شيء أذّنت؟ قال: الفجر، قلت: فعشاء الأخيرة؟ قال: نصلّيها مع المغرب، قلت: فالليل؟ قال: كما ترى وقد كان أقصر من هذا وقد أخذ الآن في الطول، وذكر أنه منذ شهر ما نام الليل خوفا من أن تفوته صلاة الصبح، وذلك أن الإنسان يجعل القدر على النار وقت المغرب ثم يصلّي الغداة وما آن لها أن تنضج، قال: ورأيت النهار عندهم طويلا جدّا، وإذا أنه يطول عندهم مدّة من السنة ويقصر الليل، ثم يطول الليل ويقصر النهار، فلما كانت الليلة الثانية جلست فلم أر فيها من الكواكب إلّا عددا يسيرا ظننت أنها فوق الخمسة عشر كوكبا متفرّقة، وإذا الشّفق الأحمر الذي قبل المغرب لا يغيب بتّة، وإذا الليل قليل الظلمة يعرف الرجل الرجل فيه من أكثر من غلوة سهم، قال: والقمر إنما يطلع في أرجاء السماء ساعة ثم يطلع الفجر فيغيب القمر، قال: وحدّثني الملك أن وراء بلده بمسيرة ثلاثة أشهر قوما يقال لهم ويسو، الليل عندهم أقلّ من ساعة، قال: ورأيت البلد عند طلوع الشمس يحمر كلّ شيء فيه من الأرض والجبال، وكل شيء ينظر الإنسان إليه حين تطلع الشمس كأنها غمامة كبرى فلا تزال الحمرة كذلك حتى تتكبّد السماء. وعرّفني أهل البلد أنه إذا كان الشتاء عاد الليل في طول النهار وعاد النهار في قصر الليل، حتى إنّ الرجل منا ليخرج إلى نهر يقال له إتل بيننا وبينه أقل من مسافة فرسخ وقت الفجر فلا يبلغه إلى العتمة إلى وقت طلوع الكواكب كلّها حتى تطبق السماء، ورأيتهم يتبرّكون بعواء الكلب جدّا ويقولون: تأتي عليهم سنة خصب وبركة وسلامة. ورأيت الحيّات عندهم كثيرة حتى إنّ الغصن من الشجر ليلتفّ عليه عشر منها وأكثر، ولا يقتلونها ولا

بلغي:

تؤذيهم، ولهم تفاح أخضر شديد الحموضة جدّا، تأكله الجواري فيسمّن، وليس في بلدهم اكثر من شجر البندق، ورأيت منه غياضا تكون أربعين فرسخا في مثلها، قال: ورأيت لهم شجرا لا أدري ما هو، مفرط الطول وساقه أجرد من الورق ورؤوسه كرءوس النخل، له خوص دقاق إلّا أنه مجتمع، يعمدون إلى موضع من ساق هذه الشجرة يعرفونه فيثقبونه ويجعلون تحته إناء يجري إليه من ذلك الثّقب ماء أطيب من العسل، وإن أكثر الإنسان من شربه أسكره كما تسكر الخمر، وأكثر أكلهم الجاورس ولحم الخيل على أن الحنطة والشعير كثير في بلادهم، وكل من زرع شيئا أخذه لنفسه ليس للملك فيه حق غير أنهم يؤدّون إليه من كل بيت جلد ثور، وإذا أمر سريّة على بعض البلدان بالغارة كان له معهم حصّة. وليس عندهم شيء من الأدهان غير دهن السمك، فإنهم يقيمونه مقام الزيت والشيرج، فهم كانوا لذلك زفرين، وكلّهم يلبسون القلانس، وإذا ركب الملك ركب وحده بغير غلام ولا أحد معه، فإذا اجتاز في السوق لم يبق أحد إلّا قام وأخذ قلنسوته عن رأسه وجعلها تحت إبطه، فإذا جاوزهم ردوا قلانسهم فوق رؤوسهم، وكذلك كل من يدخل على الملك من صغير وكبير حتى أولاده وإخوته ساعة يقع نظرهم عليه يأخذون قلانسهم فيجعلونها تحت آباطهم ثم يومئون إليه برؤوسهم ويجلسون ثم يقومون حتى يأمرهم بالجلوس. وكلّ من جلس بين يديه فإنما يجلس باركا ولا يخرج قلنسوته ولا يظهرها حتى يخرج من بين يديه فيلبسها عند ذلك. والصواعق في بلادهم كثيرة جدا، وإذا وقعت الصاعقة في دار أحدهم لم يقربوه ويتركونه حتى يتلفه الزمان ويقولون: هذا موضع مغضوب عليه، وإذا رأوا رجلا له حركة ومعرفة بالأشياء قالوا: هذا حقه أن يخدم ربنا، فأخذوه وجعلوا في عنقه حبلا وعلّقوه في شجرة حتى يتقطع. وإذا كانوا يسيرون في طريق وأراد أحدهم البول فبال وعليه سلاحه انتهبوه وأخذوا سلاحه وجميع ما معه، ومن حطّ عنه سلاحه وجعله ناحية لم يتعرضوا له، وهذه سنتهم، وينزل الرجال والنساء النهر فيغتسلون جميعا عراة لا يستتر بعضهم من بعض ولا يزنون بوجه ولا سبب، ومن زنى منهم كائنا من كان ضربوا له أربع سكك وشدّوا يديه ورجليه إليها وقطّعوا بالفأس من رقبته إلى فخذه، وكذلك يفعلون بالمرأة، ثم يعلّق كلّ قطعة منه ومنها على شجرة، قال: ولقد اجتهدت أن تستتر النساء من الرجال في السباحة فما استوى لي ذلك، ويقتلون السارق كما يقتلون الزاني، ولهم أخبار اقتصرنا منها على هذا. بَلَغِيٌّ: بفتح أوله وثانيه، وغين معجمة، وياء مشددة، كذا ضبطه أبو بكر بن موسى: وهو بلد بالأندلس من أعمال لاردة ذات حصون عدّة، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو محمد عبد الحميد البلغي الأموي، قال أبو طاهر الحافظ: سمعت أبا العباس أحمد بن البنّيّ الأبّدي بجزيرة ميورقة يقول: قدمت حمص الأندلس فاجتمعت مع شعرائهم في مجلس فأرادوا امتحاني، والقصّة مذكورة في بنّة، قال: وقدم البلغي الإسكندرية فسألته عن مولده فقال: ولدت سنة 487 في مدينة بلغيّ شرقي الأندلس، ثم انتقلت إلى العدوة بعد استيلاء العدوّ على البلاد فصرت خطيب تلمسان، وقرأت القرآن وسمعت الحديث، وأعرف بابن بربطير البلغي، ومحمد بن عيسى بن محمد بن بقاء أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي البلغي المقري أحد حفّاظ القرآن المجوّدين، قدم دمشق وقرأ بها السبعة على شيخه أبي داود سليمان بن أبي

البلقاء:

القاسم نجاح الأموي البلنسي، قرأ عليه جماعة، وكان شيخا قليل التكلف، وكان مولده سنة 454، ومات بدمشق سنة 512. البَلْقَاءُ: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، قصبتها عمّان وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة، وبجودة حنطتها يضرب المثل، ذكر هشام ابن محمد عن الشرقي بن القطامي أنها سميت البلقاء لأن بالق من بني عمّان بن لوط، عليه السلام، عمرها، ومن البقاء: قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله: إن فيها قوما جبارين، وقال قوم: وبالبلقاء مدينة الشراة، شراة الشام، أرض معروفة وبها الكهف والرّقيم فيما زعم بعضهم، وذكر بعض أهل السير أنها سمّيت ببلقاء بن سويدة من بني عسل بن لوط، وأما اشتقاقها فهي من البلق، وهي سواد وبياض مختلطان، ولذلك قيل: أبلق وبلقاء، والبلق أيضا: الفسطاط، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم: حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب كان على قضاء البلقاء، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة ويحيى ابن عبد الله بن أسامة القرشي البلقاوي، روى عن زيد بن أسلم، روى عنه أبو طاهر موسى بن محمد الأنصاري المقدسي، وموسى بن محمد بن عطاء بن أيوب ويقال ابن محمد بن طاهر ويقال ابن محمد بن زيد أبو طاهر الأنصاري ويقال القرشي البلقاوي ويعرف بالمقدسي، يروي عن حجر بن الحارث الغساني الرملي والوليد بن محمد الموقّري وخالد بن يزيد بن صالح ابن صبيح والهيثم بن حميد وأبي المليح الحسن بن عمر الرّقّي ومالك بن أنس الفقيه وبقية بن الوليد وجماعة كثيرة، روى عنه عيّاش بن الوليد بن صبيح الخلّال وموسى بن سهل الرملي ومحمد بن كثير المصيصي، وهو أقدم من روى عنه، وغيرهم، وقال عبد العزيز الكناني: موسى البلقاوي ليس بثقة. بَلْقَاءُ وبُلَيْقٌ: ماءان لبني أبي بكر وبني قريط. بَلَقْطُرُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون القاف، وضم الطاء: مدينة بمصر في كورة البحيرة قرب الإسكندرية. بلْقُ: بالفتح ثم السكون وقاف: ناحية بغزنة من أرض زابلستان. بُلْقِينَةُ: بالضم، وكسر القاف، وياء ساكنة، ونون: قرية من حوف مصر من كورة بنا يقال لها البوب أيضا. بَلْكَثَةُ: تقدّم ذكرها في بلاكث، وكلاهما بالثاء المثلثة، فأغنى. بلكرمانية: إقليم من كورة قبرة بالأندلس. بَلْكِيَانُ: من قرى مرو على فرسخ، منها أحمد ابن عتّاب البلكياني، روى المناكير عن نوح بن أبي مريم، روى عنه يعلى بن حمزة. البَلَمُونُ: بالتحريك: من قرى مصر من نواحي الحوف الشرقي. بُلُنْيَاسُ: بضمتين، وسكون النون، وياء، وألف، وسين مهملة: كورة ومدينة صغيرة وحصن بسواحل حمص على البحر ولعلها سمّيت باسم الحكيم بلنياس صاحب الطلسمات. بَلَنْجَرُ: بفتحتين، وسكون النون، وجيم مفتوحة، وراء: مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب، قالوا: فتحها عبد الرحمن بن ربيعة، وقال البلاذري: سلمان بن ربيعة الباهلي، وتجاوزها ولقيه خاقان في جيشه خلف بلنجر فاستشهد هو وأصحابه، وكانوا أربعة آلاف، وكان في أول الأمر قد خافهم التّرك

بلنز:

وقالوا: إنّ هؤلاء ملائكة لا يعمل فيهم السلاح، فاتّفق أن تركيّا اختفى في غيضة ورشق مسلما بسهم فقتله، فنادى في قومه: إنّ هؤلاء يموتون كما تموتون فلم تخافونهم؟ فاجترءوا عليهم وأوقعوهم حتى استشهد عبد الرحمن بن ربيعة، وأخذ الراية أخوه ولم يزل يقاتل حتى أمكنه دفن أخيه بنواحي بلنجر، ورجع ببقية المسلمين على طريق جيلان، فقال عبد الرحمن بن جمانة الباهلي: وإن لنا قبرين قبر بلنجر، ... وقبرا بصين استان يا لك من قبر! فهذا الذي بالصين عمّت فتوحه، ... وهذا الذي يسقى به سبل القطر يريد أن الترك لما قتلوا عبد الرحمن بن ربيعة، وقيل سلمان بن ربيعة وأصحابه كانوا ينظرون في كل ليلة نورا على مصارعهم، فأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت، فهم يستسقون به إذا قحطوا. وأما الذي بالصين فهو قتيبة بن مسلم الباهلي، وقال البحتري يمدح إسحاق بن كنداجيق: شرف تزيّد بالعراق إلى الذي ... عهدوه في خليخ أو ببلنجرا بَلَنْزُ: بالزاي: ناحية من سرنديب في بحر الهند، يجلب منها رماح خفيفة يرغب أهل تلك البلاد فيها ويغالون في أثمانها، والفساد مع ذلك يسرع إليها، قاله نصر. بَلَنْسِيَةُ: السين مهملة مكسورة، وياء خفيفة: كورة ومدينة مشهورة بالأندلس متصلة بحوزة كورة تدمير، وهي شرقي تدمير وشرقي قرطبة، وهي برّيّة بحرية ذات أشجار وأنهار، وتعرف بمدينة التراب، وتتصل بها مدن تعد في جملتها، والغالب على شجرها القراسيا، ولا يخلو منه سهل ولا جبل، وينبت بكورها الزعفران، وبينها وبين تدمير أربعة أيام ومنها إلى طرطوشة أيضا أربعة أيام، وكان الروم قد ملكوها سنة 487، واستردها الملثمون الذين كانوا ملوكا بالغرب قبل عبد المؤمن سنة 95، وأهلها خير أهل الأندلس يسمّون عرب الأندلس، بينها وبين البحر فرسخ، وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني الأندلسي: إن كان واديك نيلا لا يجاز به، فما لنا قد حرمنا النيل والنيلا؟ إن كان ذنبي خروجي من بلنسية، ... فما كفرت ولا بدّلت تبديلا دع المقادير تجري في أعنّتها، ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا وقال أبو عبد الله محمد الرّصافي: خليليّ ما للبلد قد عبقت نشرا، ... وما لرؤوس الركب قد رجحت سكرا؟ هل المسك مفتوقا بمدرجة الصّبا، ... أم القوم أجروا من بلنسية ذكرا؟ بلادي التي راشت قويدمتي بها ... فريخا، وآوتني قرارتها وكرا أعيذكم! أنّى ننيب لبيتكم، ... وكل يد منا على كبد حرّى؟ نؤمّل لقياكم، وكيف مطارنا ... بأجنحة لا نستطيع لها نشرا؟ فلو آب ريعان الصبا ولقاؤكم، ... إذا قضت الأيام حاجتنا الكبرى

بلنوبة:

فإن لم يكن إلّا النّوى ومشيبنا، ... فمن أيّ شيء بعد نستعتب الدهرا؟ وأنشدني بعض أهل بلنسية لأبي الحسن بن حريق المرسي: بلنسية نهاية كل حسن، ... حديث صحّ في شرق وغرب فإن قالوا: محلّ غلاء سعر، ... ومسقط دمنتي طعن وضرب فقل: هي جنّة حفّت رباها ... بمكروهين من جوع وحرب وأنشد لابن حريق: بلنسية بيني عن القلب سلوة، ... فإنك زهر، لا أحنّ لزهرك وكيف يحبّ المرء دارا تقسّمت ... على ضاربي جوع وفتنة مشرك؟ وأنشدني لأبي العباس أحمد بن الزقاق يذكر أن البساتين محفوفة بها: كأنّ بلنسية كاعب، ... وملبسها السّندس الأخضر إذا جئتها سترت وجهها ... بأكمامها، فهي لا تظهر وأنشدني لابن الزقاق: بلنسية جنة عاليه، ... ظلال القطوف بها دانية عيون الرحيق مع السلسبي ... ل، وعين الحياة بها جاريه وأنشدني غيره لخلف بن فرج اللّبيري يعرف بابن السمسير: بلنسية بلدة جنّة، ... وفيها عيوب متى تختبر فخارجها زهر كلّه، ... وداخلها برك من قذر وذلك لأن كنفهم ظاهرة على وجه الأرض لا يحفرون له تحت التراب، وهو عندهم عزيز لأجل البساتين، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم بكل فن، منهم: سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد أبو الحسن الأنصاري البلنسي، فقيه صالح ومحدث مكثر، سافر الكثير وركب البحر حتى وصل إلى الصين وانتسب لذلك صينيّا، وعاد إلى بغداد وأقام بها وسمع فيها أبا الخطاب بن البطر وطرّاد بن محمد الزينبي وغيرهما، ومات ببغداد في محرم سنة 541. بَلَّنوبَةُ: بتشديد اللام وفتحه، وضم النون، وسكون الواو، وباء موحدة: بليدة بجزيرة صقلية، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن وأخوه عبد العزيز الصقلي البلّنوبي القائل: بحقّ المحبّة لا تجفني، ... فإني إليك مشوق مشوق ولا تنس حقّ الوداد القديم، ... فذلك عهد وثيق وثيق وكن ما حييت شفيقا عليّ، ... فإني عليك شفيق شفيق ولا تتّهمني فيما أقول، ... فو الله إني صدوق صدوق! بَلُوصُ: بضم اللام، وسكون الواو، وصاد مهملة: جيل كالأكراد، ولهم بلاد واسعة بين فارس وكرمان

البلوط:

تعرف بهم في سفح جبال القفص، وهم أولو بأس وقوة وعدد وكثرة، ولا تخاف القفص، وهم جيل آخر ذكروا في موضعهم مع شدة بأسهم، من أحد إلّا من البلوص، وهم أصحاب نعم وبيوت شعر، إلّا أنهم مأمونو الجانب لا يقطعون الطرق ولا يقتلون الأنفس كما تفعل القفص ولا يصل إلى أحد منهم أذى. البَلُّوطُ: بلفظ البلوط من النبات، فحص البلوط: ناحية بالأندلس تتصل بجوف أوريط بين المغرب والقبلة من أوريط، وجوف من قرطبة يسكنه البربر، وسهله منتظم بجبال، منها جبل البرانس وفيه معادن الزيبق، ومنها يحمل إلى جميع البلاد، وفيها الزّنجفر الذي لا نظير له، وأكثر أرضهم شجر البلوط، ينسب إليها المنذر بن سعيد البلوطي القاضي بالأندلس، وكان أحد أعيان الأماثل ببلاده زهدا وعلما وأدبا ولسانا ومكانة من السلطان. وقلعة البلوط: بصقلية، حولها أنهار وأشجار وأثمار وأراض كريمة تنبت كل شيء. بَلُّوقَةُ: بسكون الواو، وقاف، قيل: أرض يسكنها الجن، قال أبو الفتح: بلوقة ناحية فوق كاظمة قريبة من البحر، وقال الحفصي: بلوقة السّرى وبلوقة الزّنج من نواحي اليمامة. بَلُومِيَةُ: بتخفيف اللام، وكسر الميم، وياء خفيفة: من قرى برخوار من نواحي أصبهان، منها أبو سعيد عصام ابن يوسف بن عجلان البلومي ويقال له البرخواري أيضا، مولى مرة الطيب الهمداني، وعجلان جده من سبي بلومية سباه الدّيلم، ولما وقع أبو موسى على الديلم وسباهم سبى عجلان معهم، فوقع في سهم مرة الهمداني فأسلم وأقام بالكوفة ثم رجع إلى بلده، روى عن عصام الثوري وشعبة ومالك وغيرهم، روى عنه ابناه محمد وروح عن أبي سعد. بِلْوٌ: بالكسر ثم السكون: من مياه العرمة باليمامة. بَلْهِيبُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الهاء، وياء ساكنة، وباء موحدة: من قرى مصر، كان عمرو بن العاص حيث قدم مصر لفتحها صالح أهل بلهيب على الخراج والجزية وتوجه إلى الإسكندرية، فكان أهل مصر أعوانا له على أهل الإسكندرية إلّا أهل بلهيب وخيس وسلطيس وقرطسا وسخا، فإنهم أعانوا الروم على المسلمين، فلما فتح عمرو الإسكندرية سبى أهل هذه القرى وحملهم إلى المدينة وغيرها، فردّهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى قراهم وصيّرهم وجميع القفط على ذمة، وينسب إليها أبو المهاجر عبد الرحمن البلهيبي من تابعي أهل مصر، سمع معاوية ابن أبي سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال: ومنهم أبو المهاجر البلهيبي واسمه عبد الرحمن، وكان من سبي بلهيب حين انتقضت في أيام عمر فأعتقه بنو الأعجم بن سعد بن تجيب، وكان من مائتين من العطاء، وكان معاوية قد عرّفه على موالي تجيب، وهو الذي خرج إلى معاوية بشيرا بفتح خربتا، ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال: وبنى له معاوية دارا في بني الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبي، وكتب على الدار: هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب، ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم، ولما ولي عبيد الله بن الحبحاب مصر قال لأبي المهاجر البلهيبي: لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب، فقال البلهيبي: إذا أصل رحما وأقضي ذماما. البَلْيَاءُ: بعد اللام الساكنة ياء، وألف ممدودة: من أودية القبلية، عن الزمخشري عن عليّ العلويّ.

بليان:

بُلَّيَانُ: بالضم، وتشديد اللام وفتحها، وياء مخففة: موضع في شعر زهير، ورواه أبو محمد الغندجاني: بلّيان، بكسر أوله وثانيه، في قصة أبي سواج الضبي، قالوا لصرد بن حمزة: من أين أقبلت؟ قال: من ذي بلّيان وأريد ذا بليّان وفي نعلي من است بعض القوم شراكان. البَلِيحُ: بالفتح ثم الكسر، وياء، والحاء مهملة، قال الأصمعي: هو جبل أحمر في رأس حزم أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قرب السّتار. البليخُ: الخاء معجمة: اسم نهر بالرّقّة يجتمع فيه الماء من عيون، وأعظم تلك العيون عين يقال لها الذّهبانية في أرض حران، فيجري نحو خمسة أميال ثم يسير إلى موضع قد بنى عليه مسلمة بن عبد الملك حصنا، يكون أسفله قدر جريب وارتفاعه في الهواء أكثر من خمسين ذراعا، وأجرى ماء تلك العيون تحته، فإذا خرج من تحت الحصن يسمى بليخا، ويتشعب من ذلك الموضع أنهار تسقي بساتين وقرى ثم تصبّ في الفرات تحت الرّقّة بميل، قال ابن دريد: لا أحسب البليخ عربيّا، ولكن يقال: بلخ إذا تكبر، قال أبو نواس: على شاطي البليخ وساكنيه ... سلام مسلّم لقي الحماما وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: حلق من بني كنانة حولي ... بفلسطين، يسرعون الركوبا ذاك خير من البليخ ومن صو ... ت ذئاب، عليّ يدعون ذيبا وقد جمعها الأخطل وسماها بلخا، قال: أقفرت البلخ من عيلان فالرّحب ... فالمحلبيّات فالخابور فالشّعب بُلَيْدٌ: تصغير بلد: ناحية قرب المدينة بواد يدفع في ينبع، وهي قرية لآل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال كثيّر: وقد حال من حزم الحماتين دونهم، ... وأعرض من وادي بليد شجون وقال أيضا: نزول بأعلى ذي البليد، كأنها ... صريمة نخل مغطئلّ شكيرها وبليد أيضا: لآل سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاص. بَلِيرَة: بكسر اللام، وراء مهملة: حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية. بُلَيْقٌ: بالتصغير، وبلقاء: لبني أبي بكر وبني قريط. بَليل: آخره لام أخرى: اسم لشريعة صفّين في الشعر، عن الحازمي. بُلْيَنَا: بسكون اللام، وياء مفتوحة، ونون، والقصر: مدينة على شاطئ النيل من غربيّه بصعيد مصر، يقال إن بها طلسما لا يمرّ بها تمساح إلا وينقلب على ظهره. بِلْيونَش: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، وياء مضمومة، وشين معجمة: مدينة من نواحي سبتة بالمغرب. بُلَيّةُ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة: هضبة باليمامة في قول جرير يرثي امرأته وكان دفنها أسفل هذه الهضبة:

البليين:

لولا الحياء لعادني استعبار، ... ولزرت قبرك، والحبيب يزار نعم القرين وكنت علق مضنّة، ... وارى بنعف بليّة الأحجار وقال محمد بن إدريس: بليّة فم واحد، وأنشد: وارى بنعف بليّة الأحجار البُلَيَّين: بالضم ثم الفتح، كأنه تثنية بليّ المذكور بعده، تثنّي الشعراء هذا وأمثاله كثيرا إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنّونه، كما قالوا: القمران والعمران، وإما لإقامة وزن الشعر، قال إبراهيم بن هرمة: أهاجك ربع بالبليين داثر، ... أضرّ به ساف ملثّ وماطر؟ بَلِيٌّ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتشديد الياء: ناحية بالأندلس من فحص البلّوط، وقال الحازمي في حديث خالد بن الوليد: ذو بلّى، بكسر الباء، وليس باسم موضع بعينه وإنما يقال لكل من بعد حتى لا يعرف موضعه: هو بذي بلّى، بتشديد اللام وقصر الألف، وإنما ذكرناه لرفع الالتباس. بُلَيٌّ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة، في كتاب نصر: البليّ تلّ قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق، وربما ثنّي في الشعر، وقال الحفصي: من مياه عرمة بلو وبليّ، قال الخطيم العكلي أحد اللصوص: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بأعلى بليّ ذي السلام وذي السّدر؟ وهل أهبطن روض القطا غير خائف، ... وهل أصبحنّ الدهر وسط بني صخر؟ وهل أسمعن يوما بكاء حمامة ... تنادي حماما في ذرى قصب خضر؟ وهل أرين يوما جيادي أقودها ... بذات الشّقوق، أو بأنقائها العفر؟ وهل يقطعنّ الخرق بي عيدهيّة، ... نجاة من العيديّ تمرح للزجر؟ وقال عمر بن أبي ربيعة: ... سائلا الرّبع بالبليّ وقولا: هجت شوقا لنا الغداة طويلا باب الباء والميم وما يليهما بُمارِشُ: بضم أوله، وكسر الراء، والشين معجمة: حصن منيع من أعمال ريّة بالأندلس على ثمانية عشر ميلا من مالقة. بَمِجْكَثُ: بفتح الباء، وكسر الميم، وسكون الجيم، وفتح الكاف، وثاء مثلثة: من قرى بخارى، قال الإصطخري: وأما بخارى فاسمها بومجكث، وقال في موضع آخر: أما بومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ من بخارى، بينها وبين الطريق نصف فرسخ، فزاد الواو بعد الباء واختلف كلامه فيها، ونقلناه نقلا وما أظنّها إلا المترجم بها، والله أعلم، منها أبو الحسن علي بن الحسن بن شعيب البمجكثي الأديب، سمع أبا العباس الأصمّ، روى الحديث، ومات ليلة الفطر سنة 386. بَمْلانُ: بالفتح ثم السكون: من قرى مرو على فرسخ، منها أبو حامد أحمد بن محمد بن حيّوية الأنماطي، أكثر عن أبي زرعة الرازي، وكان ثقة، والنعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني

بم:

المروزي، فقيه صالح تفقه على أبي منصور محمد بن عبد الجبّار وسمع منه الحديث ومن أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي، أجاز لأبي سعد، قال: وكانت ولادته في حدود سنة 430، ومات سنة 510. بَمُّ: بالفتح وتشديد الميم: مدينة جليلة نبيلة من أعيان مدن كرمان، ولأهلها حذق، وأكثرهم حاكة، وثيابها مشهورة في جميع البلدان، وشربهم من القنيّ المستنبطة تحت الأرض، وفي مائهم بعض الملوحة، وفيها نهر جار، ولها بساتين وأسواق حافلة، وبينها وبين جيرفت مرحلة، قال الطّرمّاح: ألا أيها الليل الذي طال أصبح ... ببمّ، وما الإصباح فيك بأروح بلى إن للعينين في الصّبح راحة، ... لطرحهما طرفيهما كلّ مطرح وممن ينسب إليها إسماعيل بن إبراهيم البمّيّ، وزير سنكري صاحب فارس، وغيره. باب الباء والنون وما يليهما بَنَا: مخفف النون، مقصور: بلدة قديمة بمصر وتضاف إليها كورة من فتوح عمير بن وهب، قال الحسن المهلّبي: من الفسطاط إلى بنها ثمانية عشر ميلا، وإلى صنهشت بن زيد ثمانية أميال، وإلى مدينة بنا، وهي مدينة قديمة جاهلية لها ارتفاع جليل، ومنها إلى سمنّود ميلان، وقد ذكرنا أن بمصر أيضا: تتا وننا وببا وبيا فاعرفه. وبنا أيضا: قرية من قرى اليمن، وإليها يضاف وادي بنا. بِنَّا: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، والقصر: قرية على شاطئ دجلة من نواحي بغداد، بينهما نحو فرسخين، وهي تحت كلواذى، رأيتها. وفي بغداد أيضا أخرى يقال لها بنّا، لا أعرفها، وإحداهما أراد أبو نواس حيث قال: ما أبعد النّسك من قلب تقسّمه ... قطربّل فقري بنّا فكلواذى وقال أيضا: سقيا لبنّا ولا سقيا لعانات! ... سقيا لقطربّل ذات اللذاذات! فإن فيها نبات الكرم ما تركت ... منها الليالي سوى باقي الحشاشات كأنها دمعة في عين غانية ... مرهاء، رقرقها مرّ المصيبات بَنَاتٌ: كأنه جمع بنت: ماء لبني دهمان، وهي أطراف نجد. بَنَاتُ قَين: بفتح القاف، وسكون الياء، ونون: اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة، وهي عيون عدّة، وسمّيت بذلك لأن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول: هذه العيون بناتي، وقيل: سمّيت بقين ينزل عليها، وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول: هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق. والأول هو الصحيح، والله أعلم، قال الراعي: فسيري واشربي ببنات قين ... وما لك بالسماوة من معاد وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في

بنار:

أيام عبد الملك بن مروان وقعة مشهورة، فأصابت فيهم على غرّة، وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه، كان حميد بن حريث بن بجدل الكلبي اختلق سجلّا على لسان عبد الملك بن مروان على صدقات بني فزارة، فقدم عليهم بالعاه فقتلهم، فاجتمع بنو فزارة فاغترّوا كلبا على بنات قين فأكثروا القتل فيهم، كذا ذكر ابن حبيب، قال القتّال: سقى الله حيّا، من فزارة دارهم ... بسبّى، كراما، حيث أمسوا وأصبحوا هم أدركوا في عبد ودّ دماءهم، ... غداة بنات القين والخيل جنّح كأنّ الرجال الطالبين تراتهم، ... أسود على ألبادها، فهي تمتح وقال عويف القوافي: صبحناهم، غداة بنات قين، ... ململمة لها لجب طحونا بِنارُ: بكسر أوله، وآخره راء: من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان من ناحية براز الروذ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن بدر البناري، حدث عن سعد الخير الأنصاري، وسمع من أبي الوقت السّجزي وأبي المعمر الأنصاري، حدث عنه محمد بن أبي المكارم البعقوبي، وكان سماعه في سنة 560. بَنَارِقُ: بالفتح، وكسر الراء، وقاف: قرية بين بغداد والنّعمانية مقابل دير قنّى من أعمال نهر مارى على دجلة، وهي الآن خراب، وكان السبب في خرابها مداومة العساكر السلجوقية ومرورهم عليها ونزولهم فيها، حدثني صديقنا أبو بكر عتيف بن أبي بكر مظفر بن علي البنارقي المقري النحوي قال: حدثني جدي لأمي أبو الحسن دنينة وزوجته مباركة البنارقيّان وجماعة كثيرة من أهل قريتنا بنارق أنه لما استمرّ تطرّق العساكر لقريتنا أجمعنا على الرحيل عنها وإخلائها، ونهيّأ لذلك إلى الليل، وكان قد بلغنا قرب العساكر منا، فلما كان الليل عبرنا دجلة لنجيء إلى دير قنّى لأنه ذو سور منيع إلى أن تتجاوزنا العساكر، ثم نمضي إلى حيث نريد من البلاد، وقد استصحبنا ما خف من أمتعتنا على أكتافنا ودوابّنا، فتأمّلنا فإذا نيران عظيمة ومشاعل جمّة ملء البريّة، فظنناها مشاعل العساكر، فندمنا وقلنا: ما صنعنا شيئا، لو أقمنا بقريتنا كان أرفق لنا لأنه كان يمكننا أن نخفي ما معنا هناك، فالآن قد جئناهم بأموالنا وسلّمناها إليهم بأيدينا، فبينما نحن نتشاور وإذ تلك النيران قد دهمتنا وغشيتنا، فإذا هي سائرة بنفسها لا نرى لها حاملا، وسمعنا من خلالها أصواتا كالنياحة بأشجى صوت يقول: فلا بثقهم ينسدّ ولا نهرهم يجري، ... وخلّوا منازلهم وساروا مع الفجر [1] وهم ملحّون في موضعين، فعلمنا أنهم الجنّ، قال: وكان الأمر كما ذكرنا، فإن النهروان وأنهارا كثيرة فسدت ولم تتفرّغ الملوك لإصلاحها، فخربت البلاد إلى الآن، قال: وبتنا بدير قنّى ثم تفرّقنا في البلاد، فمنا من قصد بغداد ومنا من قصد واسط ومنا من استوطن غيرهما، وكان ذلك في حدود سنة 545. بَنَاكِتُ: بالفتح، وكسر الكاف، وآخره تاء فوقها نقطتان: مدينة بما وراء النهر في الإقليم الرابع، طولها أربع وتسعون درجة وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وسدس، وهي مدينة كبيرة، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو علي عبد الله بن عبد الرحمن البناكتي السمرقندي، سمع أبا محمد عبد

_ [1] هذا البيت من نوع الموالي لذلك ليس له وزن.

بنان:

الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي، روى عنه أبو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو ابن الفضل بن العباس بن الحارث الاخسيكثي. بَنَانٌ: بالفتح مخفف، وآخره نون: موضع في ديار بني أسد بنجد لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين، قاله نصر، وقال غيره: البنانة ماء لبني جذيمة بطرف بنان الذي قال فيه الشاعر: فقلت لصاحبيّ، وقلّ نومي: ... أما يعنيكما ما قد عناني؟ أضاء البرق لي، والليل داج، ... بنانا والضّواحي من بنان بُنَانُ: بالضم: قرية بمرو الشاهجان، ينسب إليها جماعة مذكورون في تاريخها، منهم: أبو عبد الرحمن علي بن إبراهيم البناني المروزي صاحب عبد الله بن المبارك، سمع خالد بن صبيح وخالد بن مصعب، وقال الحاكم أبو عبد الله: أخبرنا العباس السّيّاري بمرو، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروزي، حدثنا العباس بن مصعب قال: علي بن إبراهيم من ناحية بنان ولقبه أبو طينوس، سمع من ابن المبارك عامّة كتبه، وكان ثقة، روى عنه أهل مرو القليل، وأكثر ما رأيت يروى عنه بخوارزم، وقد روى عنه أحمد بن حنبل، وورد نيسابور وسمع من مشايخنا علي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهّاب العبدي، آخر كلام الحاكم، وذكره أبو سعد السّمعاني المروزي فقال: وأما علي بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك، فقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: هو منسوب إلى ناحية بنان من نواحي مرو، وقال أبو سعد: ولا أعرف هذه الناحية. وذكر الأمير أبو نصر فقال: علي بن إبراهيم البتاني، الباء موحدة مضمومة بعدها تاء فوقها نقطتان، وذكر معه رجلين وقال: هي من قرى طريثيث، كما ذكرناه في موضعه. بُنَانَةُ: بالهاء، سكّة بنانة: من محالّ البصرة القديمة اختطّها بنو بنانة، وهي أم ولد سعد بن لؤيّ ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وقال الزّبير: بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه عمّارا وعامرا ومجذوما بعد أمهم فغلبت عليهم، وقد نسب إلى هذه السكة ثابت بن أسلم البصري البناني العابد، تابعيّ، صحب أنس بن مالك أربعين سنة، وتوفي سنة 127 وقيل سنة 126 وقيل سنة 123 عن ست وثمانين سنة، ومنها عبد العزيز بن صهيب البناني تابعيّ، مشهور بالرواية عن أنس بن مالك. بَنَانَةُ: بالفتح، ذكر مع بنان آنفا، وقال نصر: بنانة ماء لبني أسد بن خزيمة، وقال محمود: بنانة ماء لبني جذيمة بطرف بنان، جبل قال فيه الشاعر: بنانا والضواحي من بنان وقال أبو عبيدة: البنانة أرض في بلاد غطفان، وأنشد لنابغة بني شيبان: أرى البنانة أقوت بعد ساكنها، ... فذا سدير، وأقوى منهم أقر بَنْبَانُ: بالفتح ثم السكون، وباء أخرى، قال الحفصي: بنبان منهل باليمامة من الدهناء به نخل لبني سعد، وأنشد: قد علمت سعد بأعلى بنبان ... يوم الفريق، والفتى رغمان بَنْبِلى: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى، ولام، وألف مقصورة: أرض عند الخور نهر السند، يعرفها البحريون، عن أبي الفتح.

بنبميرة:

بَنبَمِيرَةُ: بفتح الباء الثانية، وكسر الميم، وياء ساكنة، وراء، وهاء: قرية بالصعيد على شاطئ غربي النيل. البَنَّتَانِ: بالفتح، وتشديد النون، وتاء فوقها نقطتان: موضع في قول الأخطل: ولقد تشقّ بي الفلاة، إذا طفت ... أعلامها وتغوّلت علكوم غول النّجاء، كأنها متوجّس ... بالبنّتين، مولّع موشوم بُنْتُ: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة: بلد بالأندلس من ناحية بلنسية، ينسب إليها أبو عبد الله محمد البنتي البلنسي الشاعر الأديب. بِنْتَا هَيْدَةَ: بنتا تثنية بنت، وهيدة، بفتح الهاء وياء ساكنة: هضبتان في بلاد بني عامر بن صعصعة، قتل عندهما توبة بن الحميّر الخفاجي، ومرّت به ليلى الأخيلية فعقرت عليه جمل زوجها وقالت: عقرت على أنصاب توبة مقرما ... بهيدة إذ لم تختفره أقاربه بَنُّجُ: بالفتح ثم الضم، وجيم: من قرى روذك من نواحي سمرقند، وهي قصة ناحية روذك، من هذه القرية كان أبو عبد الله الرّوذكي الشاعر. بَنْج دِيه: بسكون النون: معناه بالفارسية الخمس قرى، وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مرو الروذ ثم من نواحي خراسان، عمّرت حتى اتصلت العمارة بالخمس قرى وصارت كالمحالّ بعد أن كانت كلّ واحدة مفردة، فارقتها في سنة 617 قبل استيلاء التتر على خراسان وقتلهم أهلها، وهي من أعمر مدن خراسان، ولا أدري إلى أي شيء آل أمرها، وقد تعرّب فيقال لها: فنج ديه، وينسبون إليها فنجديهي، وقد نسب إليها السمعاني خمقري من الخمس قرى نسبة، وقد يختصرون فيقولون بندهي، وينسب إليها خلق، منهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين بن مسعود المسعودي البنجديهي، كان فاضلا مشهورا، له حظ من الأدب، شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنّتف، وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته، سافر الكثير إلى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والإسكندرية، سمع أباه ببلده ومسعودا الثّقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية، وكتب عن الحافظ أبي القاسم الدمشقي وكتب هو عنه، ووقف كتبه بدمشق بدويرة السّميساطي، ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584، ومولده سنة 521. بَنْجَخِينُ: بعد الجيم خاء معجمة مكسورة، وياء ساكنة، ونون: محلّة بسمرقند، ينسب إليها علي ابن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخيني، يروي عن عبد الله بن محمد بن الحسن بن القاسم السمرقندي وغيره، توفي سنة 360. بَنْجَهِيرُ: الهاء مكسورة، وياء ساكنة، وراء: مدينة بنواحي بلخ فيها جبل الفضّة، وأهلها أخلاط، وبينهم عصبيّة وشرّ وقتل، والدراهم بها واسعة كثيرة لا يكاد أحدهم يشتري شيئا ولو جرزة بقل بأقلّ من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على البلدة والسوق والجبل كالغربال من كثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقها يجدونها تدلهم على أنها تفضي إلى الجواهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا أبدا إلى أن يصيروا إلى الفضة، فيتفق أن للرجل منهم

بنجيكت:

في الحفر ثلاثمائة ألف درهم أو زائدا أو ناقصا، فربما صادف ما يستغني به هو وعقبه وربما حصل له مقدار نفقته وربما أكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما يتبع رجل عرقا ويتبع آخر شعبة أخرى منه بعينه فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم أن من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي إليه، فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا تعمله الشياطين، فإذا سبق أحد الرجلين ذهبت نفقة الآخر هدرا، وإن استويا اشتركا، وهم يحفرون أبدا ما حييت السّرج واتّقدت المصابيح، فإذا صاروا في البعد إلى موضع لا يحيي السراج لم يتقدموا، ومن تقدم مات في أسرع وقت، فالرجل منهم يصبح غنيّا ويمسي فقيرا أو يصبح فقيرا ويمسي غنيّا، وينسب إليها شاعر يعرف بالبنجهيري، معروف. بُنْجِيكَتُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، وياء ساكنة، وفتح الكاف، وتاء مثناة، قال الإصطخري: بنجيكت أكبر مدينة بأشروسنة، وهي التي يسكنها ولاة أشروسنة، يقدّر رجالها بعشرين ألفا، ويشتمل خندقها على دور وبساتين وكروم وقصور وزروع، وقال أبو سعد: بنجيكت قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ، منها أبو مسلم مؤمن بن عبد الله البنجيكتي، يروي عن محمد بن نصر البلخي. بَنْدَجانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وجيم، وألف، ونون: مدينة بفارس، ولست أدري أهو النوبندجان أو غيرها، وموضعهما في الأخبار واحد. بَنْدَسِيَانُ: من قرى نهاوند، بها قبر النّعمان بن مقرّن، استشهد هناك يوم نهاوند، وهو أمير الجيوش، وقبر عمرو بن معدي كرب الزّبيدي، فيما يزعم أهلها، والمشهور أن عمرو بن معديكرب مات بروذه قرب الري. بُنْدُكانُ: بضم أوله: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن عبد العزيز العجلي البندكاني، كان إماما فاضلا مناظرا عارفا بالتواريخ، تفقّه على الإمام أبي القاسم الفوراني وروى الحديث عن الحسين بن الحسن بن عبد الله الكاشغري، روى عنه أبو الحسن الشهرستاني بمكة وأبو القاسم عليّ بن محمد، وحدثنا عنه أبو المظفر السّمعاني، رحمه الله، عن أبي سعد السمعاني. البَنْدَنِيجَينِ: لفظه لفظ التثنية، ولا أدري ما بندنيج مفرده، إلّا أن حمزة الأصبهاني قال: بناحية العراق موضع يسمّى وندنيكان وعرّب على البندنيجين، ولم يفسّر معناه: وهي بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد، يشبه أن تعدّ في نواحي مهرجانقذق، وحدثني العماد بن كامل البندنيجي الفقيه قال: البندنيجين اسم يطلق على عدّة محالّ متفرّقة غير متّصلة البنيان، بل كلّ واحدة منفردة لا ترى الأخرى لكن نخل الجميع متّصلة، وأكبر محلة فيها يقال لها باقطنايا، وبها سوق ودار الإمارة ومنزل القاضي، ثم بويقيا، ثم سوق جميل، ثم فلشت، وقد خرج منها خلق من العلماء محدّثون وشعراء وفقهاء وكتّاب. بَنْدِيمَش: بكسر الدال، وياء ساكنة، وميم مفتوحة، وشين معجمة: من قرى سمرقند في ظن أبي سعد، منها القاضي أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصّار الحافظ البنديمشي، توفي في شعبان سنة 524. بَنْزَرْتُ: بفتح الزاي، وسكون الراء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة بإفريقية، بينها وبين تونس يومان،

بنسارقان:

وهي من نواحي شطفورة مشرفة على البحر، وتنفرد بنزرت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقرّ تجاهها، يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه السمك الذي خرج في الشهر الذي قبله إلى انقضاء الشهر، ثم صنف آخر، ويضمنّه السلطان بمال وافر، بلغني أن ضمانته اثنا عشر ألف دينار، قال أبو عبيد البكري: وبشرقي طبرقة على مسيرة يوم وبعض آخر قلاع تسمّى قلاع بنزرت، وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلاد المسلمين، فهي مفزع لهم وغوث، وفيها رباطات للصالحين، قال وقال محمد بن يوسف في ذكر الساحل: من طبرقة إلى مرسى تونس مرسى القبة عليه مدينة بنزرت، وهي مدينة على البحر يشقها نهر كبير كثير الحوت، ويقع في البحر، وعليها سور صخر، وبها جامع وأسواق وحمامات، افتتحها معاوية بن حديج سنة 41، وكان معه عبد الملك بن مروان. بَنْسَارَقانُ: السين مهملة، وبعد الألف راء مفتوحة وقاف: قرية من قرى مرو على فرسخين من مرو، يسميها العامّة كوسارقان، منها أبو منصور الطيب ابن أبي سعيد بن الطيب الخلّال البنسارقاني، كان يسكن البلد، خرج إلى مكة وتوفي بهمذان في شعبان سنة 532، وكان صالحا، سمع الحديث ورواه. بُنْطس: بضم الطاء، والسين مهملة، كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني، وقرأت بخطّ غيره: بنطس كلمة يونانية، وهو خاصّ بالبحر الذي منه خليج قسطنطينية، أوله في أطراف بلاد الترك في الشمال ويمتدّ إلى ناحية المغرب والجنوب حتى يتصل ببحر الشام، وقبل اتصاله ببحر الشام يسمى بنطس. بَنَفْزُوَة: بفتح أوله وثانيه، وسكون الفاء، وضم الزاي، وفتح الواو: مدينة بإفريقية من نواحي القيروان. بِنْكَتُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الكاف، والتاء فوقها نقطتان: قرية من قرى إشتيخن من صغد سمرقند، منها أبو الحسن عليّ بن يوسف بن محمد البنكتي، كان فقيها صالحا، سمع بمكة أبا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزّبيدي. بِنْكَثُ: هذه بالثاء المثلثة، ووجدته بخطّ البشّاري بيكث، بعد الباء ياء، وقال الإصطخري: بنكث قصبة إقليم الشاش ولها قهندز ومدينة، وقهندزها خارج عن المدينة، وللمدينة ربض عليه سور، وطول البلد من السور الثالث إلى أن تقطع عرضه كله مقدار فرسخ، وتجري في المدينة الداخلة والربض جميعا المياه، وفي الربض بساتين كثيرة، ويمتدّ من الجبل المعروف بسابلع حائط في وجه القلاص حتى ينتهي إلى وادي الشاش يمنع التّرك من الدخول، بناه عبد الله بن حميد، فإذا جزت هذا الحائط بمقدار فرسخ كان هناك خندق من الجبل إلى الوادي، وينسب إليها أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح ابن معقل الشاشي البنكثي، أصله من ترمذ وسكن بنكث فنسب إليها، كان إماما حافظا رحّالا أديبا، قرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ببغداد، روى عن عيسى بن أحمد العسقلاني وأبي عيسى الترمذي وغيرهما من أهل خراسان والجبال والعراق، روى عنه أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد الخزاعي، ومات بالشاش سنة 335، وله مسند في مجلدين ضخمين سمعناه بمرو علي أبي المظفر عبد الرحيم ابن أبي سعد الحافظ، رحمه الله. بَنَّةُ: بالفتح ثم التشديد: مدينة بكابل، وفي كتاب

بنة:

الفتوح: غزا المهلّب بن أبي صفرة في سنة 44 أيام معاوية ثغر السند فأتى بنّة ولاهور، وهما بين الملتان وكابل، فلقيه العدوّ فقتله المهلّب ومن معه، فقال بعض الأزديين: ألم تر أنّ الأزد، ليلة بيّتوا ... ببنّة، كانوا خير جيش المهلّب؟ بِنَّةُ: بكسر أوله: قرية من قرى بغداد، وهي بنّة المقدم ذكرها. وبنّة أيضا: حصن بالأندلس من أعمال الفرج، عمّره محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام، ينسب إليه أبو جعفر البنّيّ القائل في صفة قنديل: وقنديل، كأنّ الضوء فيه ... محاسن من أحبّ وقد تجلّى أشار إلى الدّجى بلسان أفعى، ... فشمّر ذيله خوفا وولّى وذكر أبو طاهر الحافظ بإسناده قال: أبو العباس أحمد ابن البنّي الأبّدي قال: قدمت حمص الأندلس، يعني إشبيلية، فجمعني جماعة من شعرائها في مجلس فأرادوا امتحاني فقال من بينهم أبو محمد عبد الله بن سادة الشّنتريني وكان مقدّمهم: هذي البسيطة كاعب أترابها، ... حلل الربيع وحليها الأزهار فقلت: وكأن هذا الجوّ فيها عاشق، ... قد شفّه التعذيب والإضرار فإذا شكا فالبرق قلب خافق، ... وإذا بكى فدموعه الأمطار فلأجل ذلّة ذا وعزّة هذه ... يبكي الغمام، ويبسم النّوّار بَنُورَا: بالفتح ثم الضم، والواو ساكنة، وراء، وألف مقصورة: قرية قرب النّعمانية بين بغداد وواسط، وبها كان مقتل المتنبيّ في بعض الروايات، وحدّثني الشريف أبو الحسن عليّ بن أبي منصور الحسن ابن طاوس العلوي أن بنورا من نواحي الكوفة ثم من ناحية نهر قورا قرب سورا، بينهما نحو فرسخ، منها كان الشريف النّسّابة عبد الحميد بن التقي العلوي، كان أوحد الناس في علم الأنساب والأخبار، مات في سنة 597. بَنُو عامر: من مخاليف اليمن. بَنُو مَغَالَةَ: بالغين معجمة: من قرى الأنصار بالمدينة، قال الزّبير: كلّ ما كان من المدينة عن يمينك إذا وقفت آخر البلاد مستقبل مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو بنو مغالة، والجهة الأخرى فهو جديلة، وهم بنو معاوية. بَنُو نُجَيْدٍ: مخلاف باليمن فيه معدن الجزع البقراني، أجود أصناف الجزع. بِنْهَا: بكسر أوله، وسكون ثانيه، مقصور: من قرى مصر، يسمّونها اليوم بنها، بفتح أوله، قال أبو الحسن المهلّبي: من الفسطاط إلى مدينة بنها، وهي على شعبة من النيل، وأكثر عسل مصر الموصوف بالجودة مجلوب منها ومن كورتها، وهي عامرة حسنة العمارة، ثمانية عشر ميلا، وعن العباس ابن محمد الدّوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: روى الليث بن سعد عن ابن شهاب قال: بارك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في عسل بنها، قال العباس: قلت ليحيى حدّثك به عبد الله بن صالح؟ قال: نعم، قال يحيى: بنها قرية من قرى مصر.

بنيان:

بُنْيَانُ: بالضم، كذا وجدته في شعر الأعشى، ووجدته بخطّ الترمذي الذي نقله من خطّ ثعلب بنيان، بالفتح، في قول الحطيئة: مقيم على بنيان يمنع ماءه ... وماء وشيع، ماء عطشان مرمل وهي قرية باليمامة ينزلها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الأعشى: أجدّوا، فلما خفت أن يتفرّقوا ... فريقين: منهم مصعب ومصوّب طلبتهم تطوي، بي البيد، جسرة ... شويقئة النابين وجناء ذعلب مضبّرة حرف، كأنّ قتودها ... تضمّنه، من حمر بنيان، أحقب شقا ناب البعير إذا طلع، وقال طفيل الغنوي: وبنيان لم تورد، وقد تمّ ظمؤها ... تراح إلى برد الحياض وتلمع وبنيان أيضا: رستاق بين فارس وأصبهان وخوزستان، وهو من نواحي خوزستان، وليس في عملها عمل يعد من الصرود غيره، وهي متاخمة للسّردان. بَنِيرَقَانُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، وقاف، وألف، ونون: من قرى مرو، منها عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقاني، سمع قتيبة بن سعيد. بَنِنُورُ: لفظه لفظ بني نور، بالنون في نور: قلعة مشهورة ومدينة من نواحي مكران. البُنيَّةُ: بالضم، وياء مشددة، بلفظ التصغير، ويروى البنينة، بنونين بينهما ياء: موضع في قول الحادرة. بُنَيُّ: بلفظ تصغير الابن، قال أبو زياد: بنيّ أجرع من الرمل، لم أسمع شيئا من الرمل يسمى بنيّا غيره، وهو في جانب رمل عبد الله بن كلاب في الشق الذي يلي مطلع الشمس، وأنشد لربيعة بن عمرو ابن نفاثة: ذهب الشباب وجاء شيء آخر، ... وقعدت بعد ذهابه أتذكّر ولقد جلست على بنيّ غدوة، ... ونظرت صادرتي وماء أخضر [1] ولقد سعيت على المكاره كلها، ... وجمعت حربا لم يطقها عفزر البَنيَّةُ: من أسماء مكة، حرسها الله تعالى. باب الباء والواو وما يليهما بَواءٌ: بالفتح، والمدّ: واد بتهامة، وقد قصره بعض الشعراء. بَوَادِرُ: جمع بادرة: موضع في شعر سبيع بن الخطيم حيث قال: واعتادها لمّا تضايق شربها ... بلوى بوادر مربع ومصيف بَوَارُ: بالفتح، بلفظ البوار بمعنى الهلاك: بلد باليمن، له ذكر في الأخبار، عن نصر. بَوَازِنُ: بعد الألف زاي مكسورة، ونون، قال زيد الخيل الطائي: قضت ثعل دينا ودنّا بمثله، ... سلامان كيلا وازنا ببوازن

_ [1] في هذا البيت إقواء.

البوازيج:

فأمسوا بني حرّ كريم وأصبحوا ... عبيد عنين رغم أنف ومازن البَوازِيجُ: بعد الزاي ياء ساكنة، وجيم: بلد قرب تكريت على فم الزاب الأسفل حيث يصبّ في دجلة، ويقال لها بوازيج الملك، لها ذكر في الأخبار والفتوح، وهي الآن من أعمال الموصل، ينسب إليها جماعة من العلماء، منهم من المتأخرين: منصور ابن الحسن بن عليّ بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي، فقيه فاضل حسن السيرة، تفقه على أبي إسحاق الفيروزآباذي وسمع منه الحديث ورواه، وتوفي سنة 501. وبوازِيج الأَنبار: موضع آخر، قال أحمد بن يحيى ابن جابر: فتح عبد الله بوازيج الأنبار وبها قوم من مواليه إلى الآن. بُوَاطُ: بالضم، وآخره طاء مهملة: واد من أودية القبلية، عن الزمخشري عن عليّ العلوي، ورواه الأصيلي والعذري والمستملي من شيوخ المغاربة بواط، بفتح أوله، والأول أشهر، وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى، غزاه النبي، صلى الله عليه وسلم، في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة يريد قريشا، ورجع ولم يلق كيدا، قال بعضهم: لمن الدار أقفرت ببواط بُوَاعَةُ: بالعين المهملة: صحراء عندها ردهة القريّنين لبني جرم. بُوَانُ: بالنون، ذو بوان: موضع بأرض نجد، قال الزّفيان: ماذا تذكّرت من الأظعان ... طوالعا من نحو ذي بوان؟ وقد ذكر بعضهم أنه أراد بوانة المذكورة بعد، فأسقط الهاء للقافية. بَوَّانُ: بالفتح، وتشديد الواو، وألف، ونون: في ثلاثة مواضع، أشهرها وأسيرها ذكرا شعب بوّان بأرض فارس بين أرّجان والنّوبندجان، وهو أحد متنزهات الدنيا، قال المسعودي، وذكر اختلاف الناس في فارس فقال: ويقال إنهم من ولد بوّان بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، وبوّان هذا هو الذي ينسب إليه شعب بوّان من أرض فارس، وهو أحد المواضع المتنزهة المشتهرة بالحسن وكثرة الأشجار وتدفق المياه وكثرة أنواع الأطيار، قال الشاعر: فشعب بوّان فوادي الراهب، ... فثمّ تلقى أرحل النجائب وقد روي عن غير واحد من أهل العلم أنه من متنزهات الدنيا، وبعض قال: جنان الدنيا أربعة مواضع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان ونهر الأبلة، وقالوا: وأفضلها غوطة دمشق، وقال أحمد بن محمد الهمداني: من أرّجان إلى النوبندجان ستة وعشرون فرسخا، وبينهما شعب بوّان الموصوف بالحسن والنزاهة وكثرة الشجر وتدفّق المياه، وهو موضع من أحسن ما يعرف، فيه شجر الجوز والزيتون وجميع الفواكه النابتة في الصخر، وعن المبرّد أنه قال: قرأت على شجرة بشعب بوّان: إذا أشرف المحزون، من رأس تلعة، ... على شعب بوّان استراح من الكرب وألهاه بطن كالحريرة مسّه، ... ومطّرد يجري من البارد العذب

وطيب ثمار في رياض أريضة، ... على قرب أغصان جناها على قرب فبالله يا ريح الجنوب تحمّلي، ... إلى أهل بغداد، سلام فتى صبّ وإذا في أسفل ذلك مكتوب: ليت شعري عن الذين تركنا ... خلفنا بالعراق هل يذكرونا أم لعلّ الذي تطاول حتى ... قدم العهد بعدنا، فنسونا؟ وذكر بعض أهل الأدب أنه قرأ على شجرة دلب تظلل عينا جارية بشعب بوّان: متى تبغني في شعب بوّان تلقني ... لدى العين، مشدود الركاب إلى الدّلب وأعطي، وإخواني، الفتوّة حقّها ... بما شئت من جدّ وما شئت من لعب يدير علينا الكأس من لو رأيته ... بعينك ما لمت المحبّ على الحبّ وذكر لي بعض أهل فارس أن شعب بوّان واد عميق، والأشجار والعيون التي فيه إنما هي من جلهتيه، وأسفل الوادي مضايق تجتمع فيها تلك المياه وتجري، وليس في أرض وطيئة البتّة بحيث تبنى فيه مدينة ولا قرية كبيرة، وقد أجاد المتنبي في وصفه فقال: مغاني الشعب، طيبا، في المغاني، ... بمنزلة الربيع من الزمان ولكنّ الفتى العربيّ فيها، ... غريب الوجه، واليد، واللسان ملاعب جنّة، لو سار فيها ... سليمان لسار بترجمان طبت فرساننا والخيل حتى ... خشيت، وإن كرمن، من الحران غدونا تنفض الأغصان فيها، ... على أعرافها، مثل الجمان فسرت وقد حجبن الحرّ عني، ... وجئن من الضياء بما كفاني وألقى الشرق منها، في ثيابي، ... دنانيرا تفرّ من البنان لها ثمر، تشير إليك منه ... بأشربة، وقفن بلا أواني وأمواه تصلّ بها حصاها ... صليل الحلي، في أيدي الغواني ولو كانت دمشق ثنى عناني ... لبيق الثّرد صينيّ الجفان يلنجوجيّ، ما رفعت لضيف ... به النيران، ندّيّ الدّخان تحلّ به على قلب شجاع، ... وترحل منه عن قلب جبان منازل، لم يزل منها خيال ... يشيّعني إلى النّوبنذجان إذا غنّى الحمام الورق فيها، ... أجابته أغانيّ القيان ومن بالشعب أحوج من حمام، ... إذا غنّى وناح إلى البيان؟ وقد يتقارب الوصفان جدّا، ... وموصوفاهما متباعدان

بوانة:

يقول بشعب بوّان حصاني: ... أعن هذا يسار إلى الطّعان؟ أبوكم آدم سنّ المعاصي، ... وعلمكم مفارقة الجنان فقلت: إذا رأيت أبا شجاع ... سلوت عن العباد، وذا المكان وكتب أحمد بن الضحاك الفلكي إلى صديق له يصف شعب بوّان: بسم الله الرحمن الرحيم، كتبت إليك من شعب بوّان وله عندي يد بيضاء مذكورة، ومنّة غرّاء مشهورة، بما أولانيه من منظر أعدى على الأحزان، وأقال من صروف الزمان، وسرّح طرفي في جداول تطرّد بماء معين منسكب أرقّ من دموع العشّاق، مررتها لوعة الفراق، وأبرد من ثغور الأحباب، عند الالتئام والاكتئاب، كأنها حين جرى آذيّها يترقرق، وتدافع تيارها يتدفّق، وارتجّ حبابها يتكسر في خلال زهر ورياض ترنو بحدق تولّد قصب لجين في صفائح عقيان، وسموط درّ بين زبرجد ومرجان، أثر على حكمة صانعه شهيد، وعلم على لطف خالقه دليل إلى ظلّ سجسج أحوى، وخضل ألمى، قد غنّت عليه أغصان فينانة، وقضب غيدانة، تشوّرت لها القدود المهفهفة خجلا، وتقيّلتها الخصور المرهفة تشبّها، يستقيدها النسيم فتنقاد، ويعدل بها فتنعدل، فمن متورد يروق منظره، ومرتجّ يتهدّل مثمره، مشتركة فيه حمرة نضج الثمار، ينفحه نسيم النّوّار، وقد أقمت به يوما وأنا لخيالك مسامر، ولشوقك منادم، وشربت لك تذكارا، وإذا تفضل الله بإتمام السلامة إلى أن أوافي شيراز كتبت إليك من خبري بما تقف عليه إن شاء الله تعالى. وبوّان، أيضا، شعب بوّان: واد بين فارس وكرمان، يوصف أيضا بالنزاهة والطيب ليس بدون الأول، أخبرني به رجل من أهل فارس. وبوّان أيضا: قرية على باب أصبهان، ينسب إليها جماعة، منهم: القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سليم البوّاني من أهل هذه القرية، كان شيخا صالحا مكثرا، سمع الحافظ أبا بكر مردويه بأصبهان والبرقاني ببغداد وغيرهما، روى عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيره، وولي القضاء ببعض نواحي أصبهان، وتوفي في ذي القعدة سنة 484، وولد في صفر سنة 401. بُوَانَةُ: بالضم، وتخفيف الواو، قال أبو القاسم محمود ابن عمر: قال السيد عليّ: بوانة هضبة وراء ينبع قريبة من ساحل البحر وقريب منها ماءة تسمّى القصيبة وماء آخر يقال له المجاز، قال الشّمّاخ ابن ضرار: نظرت وسهب من بوانة دوننا، ... وأفيح من روض الرّباب عميق وهذا يريك أنه جبل، وقال آخر: لقد لقيت شول بجنب بوانة ... نصيّا، كأعراف الكوادن، أسحما وفي حديث ميمونة بنت كردم أن أباها قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: إني نذرت أن أذبح خمسين شاة على بوانة، فقال، صلى الله عليه وسلم: هناك شيء من هذه النّصب؟ فقال: لا، قال: فأوف بنذرك، فذبح تسعا وأربعين وبقيت واحدة فجعل يعدو خلفها ويقول: اللهم أوفي بنذري، حتى أمسكها فذبحها، وهذا معنى الحديث

البوباة:

لا لفظه. وبوانة أيضا: ماء بنجد لبني جشم، وقال أبو زياد: بوانة من مياه بني عقيل، وقال وضّاح اليمن: أيا نخلتي وادي بوانة حبّذا، ... إذا نام حرّاس النخيل، جناكما وحسناكما زادا على كلّ بهجة، ... وزاد على طيب الغناء غناكما البَوْبَاةُ: بالفتح ثم السكون، وباء أخرى: اسم لصحراء بأرض تهامة إذا خرجت من أعالي وادي النخلة اليمانية، وهي بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن، قال رجل من مزينة: خليليّ بالبوباة عوجا، فلا أرى ... بها منزلا إلا جديب المقيّد نذق برد نجد، بعد ما لعبت بنا ... تهامة في حمّامها المتوقّد وقال ابن السكيت في شرح قول المتلمّس: لن تسلكي سبل البوباة، منجدة، ... ما عاش عمرو، وما عمّرت قابوس قال: البوباة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها صاحبها إلى العراق فيقول: لا تأخذ بذلك الطريق إلى نجد وأنت تريد إلى الشام. وأصل البوباة والموماة: المتسع من الأرض. البُوبُ: بالضم ثم السكون، وباء أخرى: قرية بمصر من كورة بنا من نواحي حوف مصر، ويقال لها بلقينة أيضا. بُوتَه: بالتاء فوقها نقطتان: من قرى مرو، ينسب إليها بوتقيّ، بزيادة القاف، وينسب إليها أبو الفضل أسلم بن أحمد بن محمد بن فراشة البوتقي، يروي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن محبوب المحبوبي وغيره، روى عنه أبو سعيد النّقّاش، توفي بعد سنة 350. بُوتِيجُ: بكسر التاء، وياء ساكنة، وجيم: بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل، وهي عامرة نزهة ذات نخل كثير وشجر وفير. بُورْنَمَذ: يلتقي فيها ساكنان، وفتح النون والميم، والذال معجمة: قرية بين سمرقند وأشروسنة، وهي من أعمال أشروسنة، منها أبو أحمد عبد الله ابن عبد الرحمن البورنمذي الزاهد، سمع يحيى بن معاذ الرازي، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي. بُورَةُ: مدينة على ساحل بحر مصر قرب دمياط، تنسب إليها العمائم البورية والسمك البوريّ، منها محمد بن عمر بن حفص البوري، قال عبد الغني بن سعيد: حدّثونا عنه. بُورى: بالقصر: قرية قرب عكبراء، قال أبو نواس: ولا تركت المدام بين قرى الكر ... خ فبورى فالجوسق الخرب وببغداد جماعة من الكتّاب وغيرهم ينسبون إليها، ولشعر أبي نواس تمام ذكرته في القفص. بُوزَانةُ: بالزاي، والألف، والنون: قرية من قرى أسفرايين، منها أبو محمد عبد الله بن الحارث بن حفص ابن الحارث بن عقبة القرشي الصّنعاني ثم البوزاني من أهل صنعاء وسكن بوزانة، وكان وضّاعا للحديث عن الأئمة، مثل عبد الرزّاق وأحمد بن حنبل وغيرهما.

بوزجان:

بُوزْجانُ: بالجيم: بليدة بين نيسابور وهراة، وهي من نواحي نيسابور، منها إلى نيسابور أربع مراحل وإلى هراة ست مراحل، كان منها جماعة كثيرة من أهل العلم، منهم: أبو منصور أحمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني، تفقه ببلخ على أبي القاسم الصّفّار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها، سمع عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي وأبا العباس الدّغولي وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله، وتوفي في ذي القعدة سنة 386. بَوْزَع: العين مهملة: اسم رملة في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وفي قول جرير: وتقول بوزع قد دببت على العصا فهو اسم امرأة، قال الأزهري: وكأنه فوعل من البزع وهو الظّرف والملاحة. بُوزَنَجِرْد: الزاي والنون مفتوحتان، والجيم مكسورة، والراء ساكنة، والدال مهملة: من قرى همذان على مرحلة منها من جهة ساوه، منها أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وهرة الهمذاني البوزنجردي، كان إماما ورعا متنسّكا عاملا بعلمه، له أحوال وكرامات وكلام على الخواطر، وإليه انتهت تربية المريدين، تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع منه الحديث ومن غيره من العراقيين، منهم أبو بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد وقال: توفي ببامئين قصبة باذغيس سنة 535. بُوزَنْجِرْد: مثل الذي قبله، إلّا أنه بسكون النون والتي قبلها بفتحها، وذكرهما معا أبو سعد وفرّق بينهما بذلك، وهذا: من قرى مرو على طرف البرية، منها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمرو بن سياوش الهاشمي البوزنجردي، وقيل ابن زادان بدل سياوش، سمع علي بن الحسن بن شقيق وغيره، روى عنه أحمد بن محمد بن العباس السّوسقاني وغيره، وتوفي سنة 289. بُوزَنْ شَاه: الشين معجمة: من قرى مرو أيضا، خربت قديما، كانت على أربعة فراسخ من مرو، ينسب إليها ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهي من التابعين، روى عن ابن عمر، ومحمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي أبو عبد الله المكي الهلالي من أهل بوزن شاه الجديدة، كان إماما عالما فاضلا حافظا للمذهب مفتيا من بيت العلم والحديث، سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن ابن الحسين المهربندقشاني والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي العلوي وأبا المظفّر السمعاني وأبا الخير محمد بن موسى الصفّار، وكتب عنه أبو سعد بمرو وبقريته بوزن شاه، وكانت ولادته في صفر سنة 453 ببوزن شاه، وبها توفي سنة 531 في سابع شهر ربيع الأول، وبوزن شاه هذه غير الأولى. بُوزَنُ: من قرى نيسابور من خطّ البحّاثي، قال أبو منصور الثعالبي عقيب ذكره قول السري الرفاء يصف الموصل: فمتى أزور قباب مشرفة الذّرى، ... فأدور بين النّسر والعيّوق وأرى صوامع في غوارب أكمها، ... مثل الهوادج في غوارب نوق ما نظرت إلى الصوامع في قرية بوزن من نيسابور إلا تذكّرت هذا البيت واستأنفت التعجب من حسن هذا التشبيه وبراعته وفصاحته.

بوزوز:

بَوْزُوزُ: بالفتح ثم السكون، وزايين بينهما واو ساكنة: مدينة في شرقي الأندلس، منها أبو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البوزوزي، كتب عنه السلفي شيئا من شعره وقال: مقرئ مجوّد، قلت: وقدم البوزوزي هذا حلب وأقام بها مدة يقرأ القرآن، وقرأ عليه شيخنا أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش، ورحل إلى الموصل وأقام بها، وبها توفي فيما أحسب، ولم يكن مرضيّ الدين على شيخوخته وعلمه، وكان مشتهرا بالصبيان، وأنشدني حسين بن مقبل بن أبي بكر الموصلي البهائي نسبة إلى بهاء الدين أبي المحاسن يوسف ابن رافع بن تميم القاضي بحلب قال: أنشدني البوزوزي النحوي لنفسه في رجل يلقب بالدّبيب وكان يتعشق صبيّا اسمه أبو العلاء واصطحبا على ذلك زمانا طويلا: يئس الدّبيب لفقره من أمرد، ... وأبو العلاء لقبحه من عاشق فكلاهما بالاضطرار موافق ... لرفيقه، لا بالوداد الصادق فالعلق لو ظفرت يداه بلائط ... يوما، لما أضحى له بموافق والدّبّ لو ظفرت يداه بأمرد ... لأباته ببيات أطلق طالق بَوْسٌ: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة: قرية بصنعاء اليمن يقال لها بيت بوس، ينسب إليها الحسن ابن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله البوسي الصنعاني الأنباوي من أبناء فارس، يروي عن عبد الرزاق ابن هشام، روى عنه الطبراني وغيره، وينسب إليها جماعة غيره رأيتهم في أخبار اليمن. بُوسَنْجُ: بالضم ثم السكون، والسين مهملة، والنون ساكنة، وجيم: من قرى ترمذ. بُوشَانُ: الشين معجمة، وآخره نون: من مخاليف اليمن. بُوشُ: كورة ومدينة بمصر من نواحي الصعيد الأدنى في غربي النيل بعيدة عن الشاطئ، ينسب إليها أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله البوشي، حدث عن أبي الفضل أحمد وأبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي، سمع منه أبو بكر بن نقطة. بُوشَنْجُ: بفتح الشين، وسكون النون، وجيم: بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة، بينهما عشرة فراسخ رأيتها من بعد ولم أدخلها حيث قدمت من نيسابور إلى هراة، قال أبو سعد: أنشدني أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي البعقوبي الصوفي البوشنجي الواعظ ساكن هراة، وكان من بيت العلم والحديث، كتب الكثير منه بهراة ونيسابور، قال أنشدنا أبو سعد العاصمي قال أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودي لنفسه يخاطب أبا حامد الأسفراييني ببغداد فقال: سلام، أيها الشيخ الإمام، ... عليك، وقلّ من مثلي السلام سلام مثل رائحة الخزامى، ... إذا ما صابها سحرا غمام رحلت إليك من بوشنج أرجو ... بك العزّ الذي لا يستضام وقال أبو الفضل الدباغ الهروي يهجو بوشنج وأهلها:

بوصرا:

إذا سقى الله أرض منزلة، ... فلا سقى الله أرض بوشنج كأنها، في اشتباك بقعتها، ... أخربها الله، نطع شطرنج قد ملئت فاجرا وفاجرة، ... أكرم منهم خؤولة الزّنج كأنّ أصواتهم، إذا نطقوا، ... صوت قمدّ يدسّ في فرج وينسب إلى بوشنج خلق كثير من أهل العلم، منهم: المختار بن عبد الحميد بن المنتضى بن محمد بن علي أبو الفتح الأديب البوشنجي، سكن هراة، وكان شيخا عالما أديبا حسن الخط كثير الجمع والكتابة والتحصيل، جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعد ما جمعه الحاكم الكتبي، سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد، ومات بإشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536. بُوصَرَا: بفتح الصاد المهملة، وراء: من قرى بغداد، هكذا ذكره ابن مردويه فيما حكاه أبو سعد عنه، ونسب إليها أبا علي الحسن بن الفضل بن السّمح الزعفراني المعروف بالبوصراني، روى عن مسلم بن إبراهيم، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي، وتوفي أول جمادى الآخرة سنة 280 وهو متروك الحديث. بَوْص: بالفتح، قال الأصمعي: بوص جبل حذاء فيد، قال الفضل اللهبي: فالهاوتان فكبكب فجتاوب ... فالبوص فالأفراع من أشقاب بَوصَانُ: موضع بأرض حولان من ناحية صعدة باليمن، أهله بنو شرحبيل بن الأصفر بن هلال بن هانئ بن حولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. بُوصَلابا: بالضم، وبعد اللام ألف، وباء، وألف: قرية على الفرات قرب الكوفة مسمّاة بمنشئها صلابة ابن مالك بن طارق بن همام العبدي. بُوصِيرُ: بكسر الصاد، وياء ساكنة، وراء: اسم لأربع قرى بمصر، بوصير قوريدس، وقال الحسن بن إبراهيم بن زولاق: بها قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الذي به انقرض ملك بني أمية، وهو المعروف بالحمار، والجعدي قتل بها لسبع بقين من ذي الحجة سنة 132، وقال أبو عمر الكندي: قتل مروان ببوصير من كورة الأشمونين، وقال لي القاضي المفضل بن الحجاج: بوصير قوريدس من كورة البوصيرية، وإلى بوصير قوريدس ينسب أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت بن غالب ابن هاشم الأنصاري الخزرجي، كتب إليّ أبو الربيع سليمان بن عبد الله التميمي المكي في جواب كتاب كتبته إليه من حلب أسأله عنه فقال: سألت ابن الشيخ البوصيري عن سلفه ونسبه وأصله فأخبرني أنهم من المغرب من موضع يسمى المنستير، قال وبالمغرب موضعان يسميان المنستير، أحدهما بالأندلس بين لقنت وقرطاجنّة في شرق الأندلس والآخر بقرب سوسة من أرض إفريقية، بينه وبينها اثنا عشر ميلا، قال: ولم يعرّفني والدي من أيهما نحن، وكان أول قادم منّا إلى مصر جدّ والدي مسعود، فنزل بوصير قوريدس فأولد بها جدي عليّا ودخل عليّ إلى مصر فأقام بها فأولد بها أبي القاسم، ولم يخرج من الإقليم إلى سواه إلى أن توفي في ليلة الخميس الثاني من صفر سنة 598، أخبرني بالوفاة الحافظ الزكي عبد

وبوصير السدر:

العظيم المنذري، وسألته عن مولد أبيه فلم يعرفه إلا أنه قال: مات بعد أن نيف على التسعين بسنتين أو ثلاث، أخبرني الحافظ زكي الدين المنذري أنه ظفر بمولده محقّقا بخط أبيه وأنه يظن أنه في سنة 505 أو 506. وبُوصِيرُ السِّدْر: بليدة في كورة الجيزة. وبوصير دفدنو: من كورة الفيوم. وبوصير بنا: من كورة السمنودية، ولا أدري إلى أيها ينسب أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه المالكي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن صدقة البوصيري، مات سنة 519. ظَةُ: هكذا وجدته بالظاء المعجمة، قال: هو نقب في عارض اليمامة. بُوغُ: الغين معجمة: من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها، ينسب إليها الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى ابن سورة الترمذي البوغي الضرير، إمام عصره صاحب كتاب الصحيح، ذكر في ترمذ. بُوقَاسُ: بالقاف، وآخره سين مهملة: بلد بين حلب وثغر المصّيصة، وربما قيل له بوقا بإسقاط السين. بُوقانُ: آخره نون، قال الحازمي: بوقان، بالباء، من نواحي سجستان، ينسب إليها أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة، روى عن أبي حاتم بن حبّان وأبي يعلى النّسفي وأبي علي حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء وأبي سليمان الخطابي روى عنه ابنه أبو سعيد عثمان وغيره، قلت: وهذا غلط لا ريب فيه، إنما هو النوقاتي، بالنون في أوله والتاء المثناة من فوقها في آخره، كذا قرأته بخط أبي عمر النوقاتي المذكور، وكذا ضبطه أبو سعد في تاريخ مرو الذي قرأته بخطّه، وقد ذكر في موضعه. وأما بوقان فذكره في كتب الفتوح، وهو بلد بأرض السند، قال أحمد بن يحيى البلاذري: ولّى زياد ابن أبيه المنذر بن الجارود العبدي، ويكنى بأبي الأشعث، ثغر الهند فغزا البوقان والقيقان فظفر المسلمون وغنموا، ثم ولّى عبيد الله بن زياد بن حرّيّ الباهلي ففتح الله تلك البلاد على يده وقاتل به قتالا شديدا، وقيل: إن عبيد الله ابن زياد ولّى سنان بن سلمة بن المحبّق الهذلي وكان حرّيّ بن حرّيّ معه على سراياه، وفي حريّ يقول الشاعر: لولا طعاني بالبوقان ما رجعت ... منه سرايا ابن حرّيّ بأسلاب وأهل البوقان اليوم مسلمون، وقد بنى عمران بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سمّاها البيضاء في خلافة المعتصم، ولعلّ الحازمي بهذا اغترّ. بُوقُ: بالقاف، نهر بوق: كورة بغداد نفسها في بعضها، وقد ذكرت في نهر. ومشهد البوق قرب رحبة مالك بن طوق، به مات شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل في سنة 580. بُوقَةُ: من قرى أنطاكية، وفي كتاب الفتوح: بنى هشام بن عبد الملك حصن بوقة من عمل أنطاكية ثم جدّد وأصلح حديثا، ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن عبد الله الجزري البوقي، روى عن مالك ابن أنس وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه هلال بن العلاء الرّقّي ومحمد بن الخضر مناكير، قاله أبو عبد الله بن مندة ونسبه كذلك، وأبو سليمان داود بن أحمد البوقي سكن أنطاكية، سمع أبا عبد الرحمن معمّر بن مخلّد السّروجي، ذكره أبو أحمد في الكنى. وبوقة: من قرى الصعيد، عن الأمير

بولان:

شرف الدين يعقوب الهذياني، أخبرني به من لفظه. بَوْلانُ: بفتح أوله: قاع بولان منسوب إلى بولان ابن عمرو بن الغوث بن طيّء، واسم بولان غصين، ولعله فعلان من البول، وهذا الموضع قريب من النّباج في طريق الحاجّ من البصرة، وقال العمراني: هو موضع تسرق فيه العرب متاع الحاجّ، وقال محمد بن إدريس اليمامي: بولان واد ينحدر على منفوحة باليمامة، وقال في موضع آخر: ومن مياه العرمة باليمامة: بلو وبليّ وبولان، وأنشد للأعشى: فالعسجديّة فالأبلاء فالرّجل وقال مالك بن الرّيب المازني بعد ما أوردناه في رحا المثل: إذا عصب الرّكبان، بين عنيزة ... وبولان، عاجوا المنقبات النّواجيا ألا ليت شعري هل بكت أمّ مالك، ... كما كنت لو عالوا نعيّك باكيا! إذا متّ فاعتادي القبور فسلّمي ... على الرّسم، أسقيت الغمام الغواديا أقلّب طرفي حول رحلي، فلا أرى ... به من عيون المؤنسات مراعيا وبالرمل منّا نسوة، لو شهدنني، ... بكين وفدّين الطبيب المداويا فمنهنّ أمّي وابنتاها وخالتي، ... وجارية أخرى تهيج البواكيا فما كان عهد الرمل عندي وأهله ... ذميما، ولا ودّعت بالرمل قاليا هذا آخر قصيدة مالك بن الرّيب وقد ذكرتها بتمامها في هذا الكتاب متفرّقة ونبّهت في كل موضع على ما يتلوه، وأوّلها في خراسان. بُولَةُ: بالضم: موضع في قول أبي الجويرية حيث قال: فسفحا حرزم فرياض قوّ ... فبولة، بعد عهدك، فالكلاب بُومَارِيَةُ: بعد الألف راء مكسورة، وياء مفتوحة خفيفة: بليد من نواحي الموصل قرب تلّ يعفر. بَوَنَّا: بفتح أوله وثانيه، وتشديد نونه، والقصر: ناحية قرب الكوفة يقال لها تلّ بونّا، ذكرها في الأشعار، وقد ذكرت في تلّ بونّا. البُونْتُ: بالضم، والواو والنون ساكنان، والتاء فوقها نقطتان: حصن بالأندلس، وربما قالوا البنت، وقد ذكر، ينسب إليه أبو طاهر إسماعيل بن عمران بن إسماعيل الفهري البونتي، قدم الإسكندرية حاجّا، ذكره السلفي، وكان أديبا أريبا قارئا، وعبد الله بن فتّوح بن موسى بن أبي الفتح بن عبد الله الفهري البونتي أبو محمد، كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضا رواية، توفي في جمادى الآخرة سنة 462. بُونِفَاطُ: بكسر النون، وفاء، وألف، وطاء مهملة: مدينة في وسط جزيرة صقلية. بَوْنُ: مدينة باليمن، زعموا أنها أنها ذات البئر المعطّلة والقصر المشيد المذكورين في القرآن العظيم، قال معن بن أوس: سرت من بوانات فبون، فأصبحت ... بقوران، قوران الرّصاف، تواكله وحدثني أبو الربيع سليمان المكي والقاضي المفضّل ابن أبي الحجاج أنهما بونان، وهما كورتان ذواتا قرى: البون الأعلى والبون الأسفل، ولا يقوله

بون:

أهل اليمن الّا بالفتح، قال اليمني يصف جبلا: حتى بدت بسواد البون سامية، ... يتبعن للحرب بوّادا وروّادا بَوَنُ: بفتحتين، ويروى بسكون الواو: بليدة بين هراة وبغشور، وهي قصبة ناحية باذغيس، بينها وبين هراة مرحلتان، رأيتها وسمعتهم يسمّونها ببنة، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر الفقيه البوني، يروي عن أبي جعفر بن طريف البوني وأبي العباس الأصمّ وغيرهما. بُونَةُ: بالضم ثم السكون: مدينة بإفريقية بين مرسى الخرز وجزيرة بني مزغنّاي، وهي مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرّخص والفواكه والبساتين القرينة، وأكثر فاكهتها من باديتها، وبها معدن حديد، وهي على البحر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني، فقيه مالكيّ من أعيان أصحاب أبي الحسن القابسي، له كتاب في شرح الموطّإ، وأصله من الأندلس انتقل إلى إفريقية فأقام ببونة فنسب إليها، ومات قبل سنة 440، ويطلّ على بونة جبل زغوغ. بُوَنَّةُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد النون: وادي بونّة، ذكره نصر. بُوَهْرِزُ: بالضم ثم الفتح، وسكون الهاء، وكسر الراء، وزاي: قرية كبيرة ذات بساتين، وبها جامع ومنبر قرب بعقوبا، بينها وبين بغداد نحو ثمانية فراسخ، روى بها قوم الحديث. البُوَيْبُ: بلفظ تصغير الباب: نقب بين جبلين، وقال يعقوب: البويب مدخل أهل الحجاز إلى مصر، قال كثيّر عزّة: إذا برقت نحو البويب سحابة، ... جرى دمع عيني لا يجفّ سجوم ولست براء نحو مصر سحابة، ... وإن بعدت إلّا قعدت أشيم فقد يوجد النّكس الدّنيّ عن الهوى ... عزوفا، ويصبو المرء وهو كريم والبويب أيضا: نهر كان بالعراق موضع الكوفة، فمه عند دار الرزق يأخذ من الفرات، كانت عنده وقعة أيام الفتوح بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق، وكان مجراه إلى موضع دار صالح بن عليّ بالكوفة ومصبّه في الجوف العتيق، وكان مغيضا للفرات أيام المدود ليزيدوا به الجوف تحصينا، وقد كانوا فعلوا ذلك الجوف حتى كانت السّفن البحرية ترفأ إلى الجوف. البوَيْرَةُ: تصغير البئر التي يستقى منها الماء، والبويرة: هو موضع منازل بني النضير اليهود الذين غزاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد غزوة أحد بستة أشهر، فأحرق نخلهم وقطّع زرعهم وشجرهم، فقال حسان بن ثابت في ذلك: لهان، على سراة بني لؤيّ، ... حريق بالبويرة مستطير وفيه نزل قوله تعالى: ما قطعتم من لبنة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين، قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: يعزّ، على سراة بني لؤيّ، ... حريق بالبويرة مستطير فأجابه حسان بن ثابت: أدام الله ذلكم حريقا، ... وضرّم في طوائفها السعير

بويط:

هم أوتوا الكتاب فضيّعوه، ... وهم عمي عن التوراة بور وقال جمل بن جوال التغلبي: وأوحشت البويرة من سلام ... وسعد وابن أخطب، فهي بور والبويرة أيضا موضع قرب وادي القرى بينه وبين بسيطة، مرّ بها المتنبي وذكرها في شعره فقال: روامي الكفاف وكبد الوهاد ... وجار البويرة وادي الغضا والبويرة موضع بحوف مصر. والبويرة: قرية أو بئر دون أجإ، وفيها قال: إن لنا بئرا بشرقيّ العلم، ... عاديّة ما حفرت بعد إرم، ذات سجال حامش ذات أجم قال: واسمها اللّقيطة. بُوَيْطُ: بالضم ثم الفتح: قرية بصعيد مصر قرب بوصير قوريدس، وكان قد خرج في أيام المهدي دحية بن مصعب بن الإصبع بن عبد العزيز بن مروان ابن الحكم ودعا إلى نفسه واستمرّ إلى أيام الهادي، فولّى مصر الفضل بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العباس فكاتبه، وكانت نعم أمّ ولد دحية تقاتل في وقعة على بويط، فقال شاعرهم: فلا ترجعي، يا نعم، عن جيش ظالم ... يقود جيوش الظالمين ويجنب وكرّي بنا طردا على كلّ سانح ... إلينا، منايا الكافرين يقرّب كيوم لنا، لا زلت أذكر يومنا ... بفأو، ويوم، في بويط، عصبصب ويوم بأعلى الدير كانت نحوسه، ... على فيئة الفضل بن صالح، تنعب وبويط أيضا: قرية في كورة سيوط بالصعيد أيضا، وإلى إحداهما ينسب أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي، رضي الله عنه، والمدرّس بعده، سمع الشافعي وعبد الله بن وهب، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن مغيرة الجوهري وأحمد بن منصور الرّمّادي والقاسم بن هاشم السمسار، وكان حمل إلى بغداد أيام المحنة وانتدب إلى القول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إليه، ولم يزل محبوسا حتى توفي، وكان إماما ربّانيّا كثير العبادة والزّهد، ومات في سنة 231، ذكره الخطيب، وأما محمد ابن عمر بن عبد الله بن اللّيث أبو عبد الله الشيرازي الفقيه البويطي فليس من بويط ولكني أراه كان يدرّس كتاب البويطي، فنسب إليه. البُوَيْنُ: بالنون: ماء لبني قشير، قال بشر بن عمرو بن مرثد: أبلغ لديك أبا خليد وائلا: ... أنّي رأيت العام شيئا معجبا هذا ابن جعدة بالبوين مغرّبا، ... وبنو خفاجة يقترون الثّعلبا فأنفت مما قد رأيت ورابني، ... وغضبت لو أني أرى لي مغضبا بُويَنَة: بضم الباء، وسكون الواو، وياء مفتوحة، ونون: قرية على فرسخين من مرو يقال لها بوينك أيضا، والنسبة إليها بوينجي، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو عبد الرحمن الحصين بن المثنّى بن عبد الكريم بن راشد البوينجي المروزي، رحل إلى

باب الباء والهاء وما يليهما

العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد، وبالكوفة عن وكيع بن الجرّاح، وحدث وروى الناس عنه، توفي قبل سنة 300 في حدود سنة 250. باب الباء والهاء وما يليهما بَهَاباذُ: بالفتح: من قرى كرمان، فيها وفي قرية أخرى يقال لها كوبيان يعمل التوتيا ويحمل إلى سائر البلدان. بَهَارَانُ: بالراء: من قرى أصبهان من ناحية قهاب، ذات جامع ومنبر كبير. بَهَارُ: من قرى مرو، ويقال لها بهارين أيضا، ينسب إليها رقاد بن إبراهيم البهاري، مات سنة 246. بَهارِزَةُ: بتقديم الراء: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزي، يروي عن قتيبة بن سعيد، مات في ذي الحجة سنة 294. بَهَاطيَةُ: من قرى بغداد. بَهَائمُ: على وزن جمع بهيمة من الدوابّ: جبلان بحمى ضريّة، كلاهما على لون واحد، كذا قال ثعلب، وقال غيره: البهائم جبال، وماؤها يقال له المنبجس، وهي بئار في شعب، قال الراعي: بكى خشرم لما رأى ذا معارك ... أتى دونه والهضب هضب البهائم بَهْجُورَةُ: بسكون الهاء، وضم الجيم: من قرى الصعيد في غربي النيل، وبعيدة عن شاطئه، يكثر فيها زرع السكر. بِهْداذِينُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وألف، وذال معجمة، وياء ساكنة، ونون، معناه بالفارسية أجود عطاء: من قرى زوزان من أعمال نيسابور، يقول فيها أبو الحسن العبد لكاني والد أبي محمد عبد الله بن محمد العبد لكاني: أشرف ببهداذين من قرية، ... عن شائنات العيب في حرز لكنها، من لؤم سكانها، ... حطّت من الذّلّ إلى العزّ ما إن ترى فيها سوى خامل ... جلف، دنيّ أصله، كزّ لا تعجبوا منها ومن أهلها، ... فالدّرّ لا ينكر في الخرز بَهْدَى: بوزن سكرى، ويقال ذو بهدى: قرية ذات نخل باليمامة، قال جرير: وأقفر وادي ثرمداء، وربما ... تدانى بذي بهدى حلول الأصارم وقيل: هما موضعان متقاربان. ويوم ذي بهدى من أيامهم، قال ظالم بن البراء الفقيمي: ونحن غداة يوم ذوات بهدى ... لدى الوتدات، إذ غشيت تميم ضربنا الخيل بالأبطال حتى ... تولت، وهي شاملها الكلوم بضرب يلقح الضّبعان منه ... طروقته، ويلجئه الأروم بِهْرَزَانُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، ثم زاي، وألف، ونون: بليدة بينها وبين شهرستان فرسخان من جهة نيسابور، رأيتها في صفر سنة 617، وهي عامرة ذات خير واسع، وعليها سور حصين، وبها سوق حافل.

بهرسير:

بَهُرَسِيرُ: بالفتح ثم الضم، وفتح الراء، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وراء: من نواحي سواد بغداد قرب المدائن، ويقال بهرسير الرّومقان، وقال حمزة: بهرسير إحدى المدائن السبع التي سميت بها المدائن، وهي معرّبة من ده أردشير، وقال في موضع آخر: معرّبة من به أردشير، كأن معناه خير مدينة أردشير، وهي في غربي دجلة، وقد خربت مدائن كسرى ولم يبق ما فيه عمارة غيرها، وهي تجاه الإيوان لأن الإيوان في شرقي دجلة وهي في غربيّه، رأيتها غير مرة، وبالقرب منها من جهة الجنوب زريران ومن جهة الغرب صرصر، وقال أبو مقرّن أيام الفتوح: تولّى بنو كسرى وغاب نصيرهم ... على بهرسير، فاستهدّ نصيرها غداة تولّت عن ملوك بنصرها ... لدى غمرات، لا يبلّ بصيرها مضى يزدجرد بن الأكاسر سادما، ... وأدبر عنه بالمدائن خيرها والشعر في ذكرها كثير. وفي كتاب الفتوح: لما فرغ سعد بن أبي وقاص من القادسية سار حتى نزل بهرسير ففتحها وأقام عليها تسعة أشهر، وقيل ثمانية، حتى أكلوا الرّطب مرّتين، ثم عبر دجلة فهرب منهم يزدجرد، وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة. بَهْرَةُ: بالفتح، والراء: مدينة بمكران. بُهْرَةُ: بالضم، قال محمد بن إدريس: البهرة أقصى ماء يلي قرقرى لبني امرئ القيس بن زيد مناة باليمامة، وقد ذكره ابن هرمة غير مرة في شعره، وما أظنّه أراد غير الذي باليمامة لأنها لم تكن بلاده، قال: كم أخ صالح وعمّ وخال ... وابن عمّ كالصارم المسنون قد جلته عنا المنايا، فأمسى ... أعظما تحت ملحدات وطين رهن رمس ببهرة أو حزيز، ... يا لقومي للميّت المدفون! وبهرة الوادي: وسطه، وأرى ابن هرمة إياه أراد لا موضعا بعينه. بِهْزَانُ: بالكسر، والزاي، وألف، ونون: موضع قرب الرّيّ، قالوا: وهناك كانت مدينة الرّيّ فانتقل أهلها إلى موضعها اليوم، وخربت، وآثارها إلى اليوم باقية، وبينها وبين مدينة الرّيّ ستة فراسخ. بِهِسْتانُ: بكسرتين، وسكون السين، وتاء مثناة، وألف، ونون: قلعة مشهورة من نواحي قزوين. بَهِسْتونُ: بالفتح ثم الكسر: قرية بين همذان وحلوان، واسمها ساسانيان، بينها وبين همذان أربع مراحل، وبينها وبين قرميسين ثمانية فراسخ، وجبل بهستون عال مرتفع ممتنع لا يرتقى إلى ذروته، وطريق الحاج تحته سواء، ووجهه من أعلاه إلى أسفله أملس كأنه منحوت، ومقدار قامات كثيرة من الأرض قد نحت وجهه وملّس، فزعم بعض الناس أن بعض الأكاسرة أراد أن يتخذ حول هذا الجبل موضع سوق ليدلّ به على عزته وسلطانه، وعلى ظهر الجبل بقرب الطريق مكان يشبه الغار وفيه عين ماء جار، وهناك صورة دابّة كأحسن ما يكون من الصور، زعموا أنها صورة دابّة كسرى المسماة شبديز وعليها كسرى، وقد ذكرته مبسوطا في باب الشين.

بهسنا:

بَهَسْنا: بفتحتين، وسكون السين، ونون، وألف: قلعة حصينة عجيبة بقرب مرعش وسميساط، ورستاقها هو رستاق كيسوم مدينة نصر بن شبث الخارجي في أيام المأمون، وقتله عبد الله بن طاهر، وهو على سنّ جبل عال، وهي اليوم من أعمال حلب. بِهْقُباذُ: بالكسر ثم السكون، وضم القاف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة: اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سقي الفرات، منسوبة إلى قباذ ابن فيروز والد أنوشروان بن قباذ العادل، منها: بهقباذ الأعلى سقيه من الفرات، وهو ستة طساسيج: طسّوج خطرنية وطسوج النهرين وطسوج عين التمر والفلّوجتان العليا والسفلى وطسوج بابل، والبهقباذ الأوسط وهي أربعة طساسيج: طسّوج سورا وطسوج باروسما والجبة والبداة وطسوج نهر الملك، والبهقباذ الأسفل خمسة طساسيج: الكوفة وفرات بادقلى والسيلحين وطسوج الحيرة وطسوج نستر وطسوج هرمزجرد. بَهْلا: بلد على ساحل عمان. بُهَلْكَجِينُ: بالضم ثم الفتح، وسكون اللام، وفتح الكاف، وكسر الجيم، وياء ساكنة، ونون: موضع، وأنشد الخارزنجي: أنعت، من حيّات بهلكجين، ... صلّ صفا داهية درخمين بَهْمَن أرْدَشِير: كورة واسعة بين واسط والبصرة، منها ميسان والمذار، وتسمى فرات البصرة، والبصرة منها تعدّ، قال حمزة الأصبهاني: بهمنشير تعريب بهمن أردشير، وكانت مدينة مبنية على عبر دجلة العوراء في شرقيها تجاه الأبلّة، خربت ودرس أثرها وبقي اسمها. بَهَنْدَفُ: بفتحتين، ونون ساكنة، وبفتح الدال المهملة، وتكسر، وفاء: بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان بين بادرايا وواسط، وكانت تعدّ من أعمال كسكر، وغزا المسلمون أيام الفتوح بهندف، وكانت لهم بها وقعة في سنة 16، فقال ضرار بن الخطاب وكان صاحب الجيش: ولما لقينا في بهندف جمعهم ... أناخوا وقالوا: اصبروا آل فارس فقلنا جميعا: نحن أصبر منكم ... وأكرم في يوم الوغى والتمارس ضربناهم بالبيض، حتى إذا انثنت ... أقمنا لها مثلا بضرب القوانس فما فتئت خيلي تقصّ طريقهم، ... وتقتلهم بعد اشتباك الحنادس فعادوا لنادينا، ودانوا بعهدنا، ... وعدنا عليهم بالنّهى في المجالس وقال أبو مرجانة بن تبّاه واسمه عيسى يذكرها: ودجلة والفرات جارية، ... والنّهروانات لسن في اللّعب والمشرف العالي المحيط على ... بهندف ذي الثمار والحطب وقصر شيرين، حين ينظره، ... بين عيون المياه والعشب وينسب إليها أحمد بن محمد بن إبراهيم البهندفي، يروي عن علي بن عثمان الحرّاني، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ. البهنَسَا: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة مقصورة: مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربي النيل وتضاف

بهونة:

إليها كورة كبيرة، وليست على ضفة النيل، وهي عامرة كبيرة كثيرة الدخل، وبظاهرها مشهد يزار، يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين، وبها برابي عجيبة، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد العطار البهنسيّ، حدث عن يحيى بن نصر الخولاني، توفي في شهر ربيع الأول سنة 314، وأبو الحسن عليّ ابن القاسم بن محمد بن عبد الله البهنسي، روى عن بكر بن سهل الدمياطي وغيره، روى عنه أبو مطر عليّ بن عبد الله المعافري. بَهْوَنَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، والنون: اسم لإحدى القرى من بنج ديه، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني، كان إماما فاضلا أديبا شاعرا، تفقه على أسعد الميهني وأبي بكر السمعاني وأبي حامد الغزالي، وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسن البشاري السّرخسي وأبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح، واختل في آخر عمره، ومات سنة 544، ومولده سنة 466. به: بالكسر، والهاء محضة: من مدن مكران مجاورة لأرض السند. باب الباء والياء وما يليهما بِيَارُ: بالكسر: مدينة لطيفة من أعمال قومس بين بسطام وبيهق، بينها وبين بسطام يومان، أسواقهم بيوتهم وبيّاعوهم النساء، خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم من المتأخرين: أبو الفتح إدريس بن علي بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور، كان أديبا شاعرا مدرّسا بمدرسة السلطان بنيسابور، سمع أبا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي وأبا الحسن علي بن أحمد المؤذّن وأبا الموفّق علي بن الحسين الدّهّان، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: مات في ذي الحجة سنة 540، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور بن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر، له شعر وبديهة، سمع أسعد البارع الزوزني وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، ذكره أبو سعد في التحبير، مولده في رجب سنة 471 ببيار، ومات ببخارى سنة 553، قال أبو سعد: أنشدني أبو الفضل البياري من حفظه لنفسه ببخارى: محن الزمان لها عواقب تنقضي، ... لا بدّ فاصبر لانقضاء أوانها إن المحالة في إزالة شرّها، ... قبل الأوان، تكون من أعوانها وبيار أيضا: من قرى نسا. بَيَّاسُ: بالفتح، وياء مشدّدة، وألف، وسين مهملة: مدينة صغيرة شرقي أنطاكية وغربي المصيصة بينهما، قريبة من البحر، بينها وبين الإسكندرية فرسخان، قريبة من جبل اللّكام، منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم البياسي، يروي عن الحسن ابن أبي الحسن الأصبهاني، روى عنه محمد بن أحمد بن جميع، قال البحتري: ولقد ركبت البحر في أمواجه، ... وركبت هول الليل في بيّاس وقطعت أطوال البلاد وعرضها، ... ما بين سندان وبين سجاس بيَاسُ: بتخفيف الياء: نهر عظيم بالسند مفضاه إلى المولتان.

بياسة:

بَيّاسَةُ: ياء مشددة: مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيّان، بينها وبين أبّدة فرسخان، وزعفرانها هو المشهور في بلاد الغرب، دخلها الروم سنة 542، وأخرجوا عنها سنة 552، نسب إليها الحافظ أبو طاهر أبا العباس أحمد بن يوسف بن تمام اليعمري البيّاسي وقال: هو شاعر مفلق وأديب محقق، وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيّين المتأخرين خاصة، وتزهّد في آخر عمره، قال وسمعته بالثغر يقول: سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول: مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدّمعة المعتمد ابن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا، فيها دينار مقروض، فلم يعرف العلّة في ذلك حتى أطال تأمّل قصيدته، وإذا هو قد خرج عن عروض الطويل في بيت منها إلى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب. البَيَاضُ: ضدّ السواد: موضع باليمامة في موضع قريب من يبرين، وأنشد بعضهم: ألم يكن أخبرني غلامي ... أنّ البياض طامس الأعلام؟ والبياض أيضا: حصن باليمن من أعمال الحقل قرب صنعاء. والبياض: أرض بنجد لبني كعب من بني عامر بن صعصعة. بَيَانُ: بالفتح، والتخفيف: صقع من سواد البصرة في الجانب الشرقي من دجلة، عليه الطريق إلى حصن مهدي، وهي قريبة منه، وهو من نواحي الأهواز، أعني حصن مهدي. بَيَّانٌ: بتشديد ثانيه: إقليم بيّان من أعمال بطليوس بالأندلس، ويقال له منت بيّان، ينسب إليها قاسم ابن محمد بن قاسم بن محمد بن سيّار البيّاني مولى هشام بن عبد الملك، يعرف بصاحب الوثائق، أندلسيّ محدّث، شافعي المذهب، صحب المزني، روى عنه محمد بن القاسم وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد، ذكر ابن يونس أنه توفي سنة 298. بَيّانَةُ: بزيادة الهاء: وهي قصبة كورة قبرة، وهي كبيرة حصينة على ربوة، يكتنفها أشجار وأنهار، بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا، منها قاسم بن أصبغ ابن يوسف بن ناصح بن عطاء البيّاني أبو محمد إمام مصنف، سمع محمد بن وضّاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وتقيّ بن مخلد، رحل إلى المشرق في سنة 274، فسمع الحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن أبي خيثمة وأبا محمد بن قتيبة وابن أبي الدنيا وغيرهم، روى عنه ابن ابنه قاسم بن محمد ابن قاسم وعبد الوارث بن سليمان بن حبرون، وكان عاد إلى قرطبة وطال عمره فألحق الأصاغر بالأكابر، وكان مولده في سنة 247، ومات في سنة 340. البِيَاوُ: قال الحسن بن يحيى الفقيه صاحب تاريخ صقلية: أحد أضلاع صقلية الثلاثة يمر على ساحل البحر من المغرب إلى المشرق يتيامن قليلا إلى جهة القبلة، وهذه الناحية تنظر إلى جهة إفريقية، وفي هذا الموضع من المواضع المشهورة أو قريبا منه مدينة البياو، وهذا الموضع هو ذنب الجزيرة وأقلّها خيرا، وكان سجنا. بِيَبْرَزُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وسكون الباء، وفتح الراء، وزاي: محلّة ببغداد، وهي اليوم مقبرة بين عمارات البلد وأبنيته من جهة محلّة الظّفرية والمقتدرية، بها قبور جماعة من الأئمة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآباذي الفقيه الإمام، ومنهم من يسمّيها باب أبرز.

بيت الآبار:

بَيتُ الآبار: جمع بئر: قرية يضاف إليها كورة من غوطة دمشق فيها عدة قرى، خرج منها غير واحد من رواة العلم. بَيْتُ الأحْزَان: جمع حزن ضدّ الفرح: بلد بين دمشق والساحل، سمي بذلك لأنهم زعموا أنه كان مسكن يعقوب، عليه السلام، أيام فراقه ليوسف، عليه السلام، وكان الأفرنج عمّروه وبنوا به حصنا حصينا، قال النشو بن نقادة: هلاك الفرنج أتى عاجلا، ... وقد آن تكسير صلبانها ولو لم يكن قد أتى حينها ... لما عمّرت بيت أحزانها فنزل عليه الملك الناصر يوسف بن أيوب في سنة 575 ففتحه وأخربه، فقال أبو الحسن علي بن محمد الساعاتي الدمشقي: أيسكن أوطان النبيين عصبة ... تمين لدى أيمانها، حين تحلف؟ نصحتكم، والنّصح في الدين واجب: ... ذروا بيت يعقوب فقد جاء يوسف بَيْتُ أَرانِسَ: بفتح الهمزة والراء، وبعد الألف نون مكسورة وسين مهملة: من قرى الغوطة، بقربها قبر أبي مرثد دثار بن الحصين من الصحابة، قال الحافظ أبو القاسم في كتاب دمشق: محمد بن المعمر بن عثمان أبو بكر الطائي من ساكني بيت أرانس من قرى الغوطة، حدث عن محمد بن جعفر الراموزي ومحمد بن إسحاق بن يزيد الصيني وعاصم بن بشر بن عاصم، حدث عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب بن الحسن وأبو الحسن محمد بن زهير بن محمد الكلابيان، مات في سنة 321، وقال أيضا: محمد ابن محمد بن طوق العسعس بن الجريش بن الوزير اليعمري أبو عمرو من أهل قرية من قرى دمشق يقال لها بيت أرانس، حدث عنه أبو الحسين الرازي. بَيْتُ أنْعُمَ: بضم العين: حصن قريب من صنعاء اليمن، نازله الفارس قليب أتابك الملك المسعود بن الملك الكامل بن الملك العادل بن أيوب مدة طويلة حتى أمكنه أخذه. وبيت أنعم أيضا: حصن أو قرية في مخلاف سنحان باليمن. بَيْتُ البَلاطِ: من قرى دمشق بالغوطة، وقد ذكر في البلاط، منها مسلمة بن علي بن خلف أبو سعيد الخشني، روى عن الأوزاعي ويحيى بن الحارث وزيد ابن واقد والأعمش ويحيى بن سعيد الأموي وخلق كثير، روى عنه خلق آخر كثير، منهم عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الحكم المصريّان. بَيْتُ بَوْس: قرية قرب صنعاء اليمن، بفتح الباء الموحدة، وسكون الواو، وسين مهملة، وقد نسب إليها بعضهم، وقد ذكرتها في بوس لأن النسبة إليها بوسيّ. بَيتُ بني نَعَامَةَ: ناحية باليمن. بَيتُ جِبْرينَ: لغة في جبريل: بليد بين بيت المقدس وغزّة، وبينه وبين القدس مرحلتان، وبين غزّة أقلّ من ذلك، وكانت فيه قلعة حصينة خرّبها صلاح الدين لما استنقذ بيت المقدس من الأفرنج، وبين بيت جبرين وعسقلان واد يزعمون أنه وادي النّملة التي خاطبت سليمان بن داود، عليه السلام، وقد نسب إليها من ذكرناه في جبرين. البَيتُ الحرامُ: هو مكة، حرسها الله تعالى، يذكر في المسجد الحرام مبسوطا محدودا إن شاء الله تعالى.

بيت الخردل:

بَيتُ الخَرْدلِ: بلفظ الخردل من النبات: بلد باليمن من نواحي مخلاف سنحان. بَيْتُ رأسٍ: اسم لقريتين في كل واحدة منهما كروم كثيرة، ينسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردنّ، والأخرى من نواحي حلب، قال حسان بن ثابت: كأنّ سبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء فنشربها، فتتركنا ملوكا ... وأسدا ما ينهنهنا اللّقاء وقال أبو نواس: دثار من غنيّة أو سليمى، ... أو الدّهماء أخت بني الحماس كأنّ معاقد الأوضاح منها ... بجيد أغنّ، نوّم في كناس وتبسم عن أغرّ، كأن فيه ... مجاج سلافة من بيت راس بَيتُ رَامَةَ: قرية مشهورة بين غور الأردنّ والبلقاء، قرأت في الكتاب الذي ألّفه أبو محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ الدمشقي في فضائل البيت المقدس: أنبأنا أبو القاسم المقري أنبأنا إبراهيم الخطيب أنبأنا عبد العزيز النصيبيني إجازة أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد أنبأنا عمر بن الفضل أنبأنا أبو الوليد أنبأنا عبد الرحمن بن منصور بن ثابت بن استنباد حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: كانت الصخرة أيام سليمان بن داود، عليه السلام، ارتفاعها اثنا عشر ذراعا، وكان الذراع ذراع الأمان، ذراع وشبر وقبضة، وكانت عليها قبّة من اليلنجوج، وهو العود المندلي، وارتفاع القبّة ثمانية عشر ميلا، وفوق القبّة غزال من الذهب بين عينيه درّة حمراء يقعد نساء البلقاء ويغزلن في ضوئها ليلا، وهي على ثلاثة أيام منها، وكان أهل عمواس يستظلّون بظل القبة إذا طلعت الشمس، وإذا غربت استظلّ أهل بيت الرامة وغيرها من الغور بظلّها، هكذا وجدت هذا الخبر كما تراه مسندا، وفيه طول، وهو أبعد من السماء عن الحق، والله المستعان. بَيتُ رَدْم: من حصون صنعاء اليمن. بَيتُ رَيْبٍ: حصن باليمن أيضا في جبل مسور، قال ابن أفنونة، هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف ابن أفنونة من أهل اليمن، وكان قد ولي القضاء ببيت ريب: يا ليت شعري! الأيام محدثة ... من طول غربتنا يوما لنا فرجا أم هل نرى الشّمل يضحي، وهو ملتئم، ... ويبهج الله صبّا طالما حرجا؟ لا حبّذا بيت ريب، لا ولا نعمت ... عينا غريب يرى يوما بها بهجا وحبّذا أنت يا صنعاء من بلد ... وحبذا عيشك الغضّ الذي درجا! لولا النوائب والمقدور لم ترني ... عنها، وعيشك، طول الدهر منزعجا بَيْتُ سَابَا: بالباء الموحدة، قال الحافظ أبو القاسم في كتاب دمشق: هشام بن يزيد بن محمد بن عبد الله ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن بيت سابا من إقليم بيت الآبار عند جرمانس، وكان لجده يزيد بن معاوية، ذكره ابن أبي العجائز.

بيت سبطا:

بَيْتُ سَبَطَا: بالتحريك، والباء موحدة: من نواحي اليمن من حازّة بني شهاب. بَيتُ سَوَا: بالفتح، والقصر، قال الحافظ: سكنها يحيى بن محمد بن زياد أبو صالح الكلبي البغدادي، حدث عن عمرو بن عليّ القلّاس ومحمد بن مثنّى والحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان ابن سفيان بن يوسف الربعي وأبو سليمان بن زبر وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم العبسي، قال أبو سليمان الربعي: مات أبو صالح يحيى بن محمد الكلبي البيت سواني في رجب سنة 313، ومحمد بن حميد بن معيوف بن بكر بن أحمد بن معيوف بن يحيى بن معيوف أبو بكر الهمداني، سمع أبا بكر محمد بن عليّ بن أحمد بن داود بن علّان والمضاء بن مقاتل بإذنه والقاسم بن عيسى العطار ومحمد بن حصن الألوسي وأبا الحسن بن جوصا وأبا الدّحداح وغيرهم، روى عنه أبو نصر بن الجبّان وأبو الحسن بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمّام بن محمد الرازي. البيتُ العتيقُ: هو الكعبة، وقيل هو اسم من اسماء مكة، سمّي بذلك لعتقه من الجبارين أي لا يتجبرون عنده بل يتذللون، وقيل بل لأن جبارا لا يدّعيه لنفسه، وقد يكون العتيق بمعنى القديم، وقد يكون معنى العتيق الكريم، وكلّ شيء كرم وحسن قيل له عتيق، وذكر عن وهب وكعب فيه أخبار تذكر في الكعبة والعتيق وغيرهما. بَيْتُ عَذْرَانَ: من نواحي صنعاء اليمن. بَيْتُ العَذْنِ: بالذال المعجمة ساكنة، ونون: حصن باليمن لحمير. بَيتُ عزّ: من حصون اليمن كان لعليّ بن عوّاض. بَيتُ فَارط: بالفاء، والطاء المهملة: قرية إلى جانب الأنبار على شاطئ الفرات، بينها وبين الأنبار نحو فرسخ. بَيتُ فَايش: حصن باليمن لصعصعة أمير الحميريين باليمن. بَيتُ قُوفَا: بضم القاف، وسكون الواو، وفاء، مقصورة: من دمشق، نسب إليها بعضهم قوفانيّا، ذكرت في قوفا لذلك. بَيتُ لاهَا: حصن عال بين أنطاكية وحلب على جبل ليلون، كان فيه ديدبان ينظر في أول النهار إلى أنطاكية وفي آخره إلى حلب. بَيتُ لَحْم: بالفتح، وسكون الحاء المهملة: بليد قرب البيت المقدس عامر حفل، فيه سوق وبازارات، ومكان مهد عيسى بن مريم، عليه السلام، قال مكّيّ بن عبد السلام الرميلي ثم المقدسي: رأيت بخط مشرف بن مرجا بيت لخم، بالخاء المعجمة، وسمعت جماعة من شيوخنا يروونه بالحاء المهملة، وقد بلغني أن الجميع صحيح جائز، قال البشّاري: بيت لحم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد عيسى بن مريم، عليه السلام، وثمّ كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ولكن جعلت لها آية، وبها كنيسة ليس في الكورة مثلها. ولما ورد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى البيت المقدس أتاه راهب من بيت لحم فقال له: معي منك أمان على بيت لحم، فقال له عمر: ما أعلم ذلك، فأظهره وعرفه عمر، فقال له: الأمان صحيح ولكن لا بد في كلّ موضع للنصارى أن نجعل فيه مسجدا، فقال الراهب: إن ببيت لحم حنيّة مبنية على قبلتكم فاجعلها مسجدا للمسلمين ولا تهدم الكنيسة، فعفا له عن

بيت لهيا:

الكنيسة وصلّى إلى تلك الحنية واتخذها مسجدا وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها، ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحم ويقصدون إلى تلك الحنية ويصلون فيها وينقل خلفهم عن سلفهم أنها حنية عمر ابن الخطاب، وهي معروفة إلى الآن لم يغيّرها الفرنج لما ملكوا البلاد، ويقال إن فيها قبر داود وسليمان، عليهما السلام. بَيتُ لِهيَا: بكسر اللام، وسكون الهاء، وياء، وألف مقصورة، كذا يتلفظ به، والصحيح بيت الإلاهة: وهي قرية مشهورة بغوطة دمشق يذكرون أن آزر أبا إبراهيم الخليل، عليه السلام، كان ينحت بها الأصنام ويدفعها إلى إبراهيم ليبيعها فيأتي بها إلى حجر فيكسرها عليه، والحجر إلى الآن بدمشق معروف يقال له درب الحجر، قلت أنا: والصحيح أنّ الخليل، عليه السلام، ولد بأرض بابل وبها كان آزر يصنع الأصنام، وفي التوراة أنّ آزر مات بحرّان وكان قد خرج من العراق فأقام بحرّان إلى أن مات بها، ولم يرد في خبر صحيح أنه دخل الشام، والله أعلم، وللشعراء في بيت لهيا أشعار كثيرة، منها قول أحمد بن منير الأطرابلسي: سقاها، وروّى من النّيّرين ... إلى الغيضتين وحمّوريه إلى بيت لهيا إلى برزة، ... دلاح مكفكفة الأوعيه والنسبة إليها بتلهي، وقد نسب إليها خلق كثير من أهل الرواية، منهم: يحيى بن محمد بن عبد الحميد السّكسكي البتلهي، حدث عن أبي حسّان الحسن ابن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم، روى عنه ابنه أبو الفضل محمد بن يحيى، وعمرو بن مسلمة بن الغمر أبو بكر السّكسكي البتلهي، روى عن نوح ابن عمر بن حويّ السكسكي، روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين الرازي وقال: مات سنة 325، وغيرهما كثير، وإسمعيل بن أبان بن محمد بن حويّ السكسكي البتلهي، روى عن أبي مسهر وأحمد بن حنبل وأبي مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح ابن عمر بن حويّ وغيرهم، روى عنه أحمد بن المعلّى ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلّاب والعباس بن الوليد بن مزيد، وهو من أقرانه، وغيرهم، ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263. بَيتُ مامَا: قرية من قرى نابلس بفلسطين، قال صاحب الفتوح: وأهلها سامرة كانت الجزية على الرجل منهم عشرة دنانير فشكوا ذلك إلى المتوكل فجعلها ثلاثة دنانير. بَيتُ مامِينَ: قرية من قرى الرملة، مات بها أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق ويقال ابن محمد بن عيسى الرملي يعرف بابن النحاس، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وتلك الطبقة، وروى عنه يحيى ابن معين، ومات يحيى قبله بثلاث وعشرين سنة، وسئل عنه يحيى فوثّقه، وكان من الصلحاء الأخيار، وروى عنه البخاري أيضا، قال ابن زيد: ومات سنة 256 في بيت مامين، وحمل إلى الرملة فدفن بها لثمانية أيام مضت من المحرم. بَيتُ مُحْرز: آخره زاي: حصن في جبل وضرة من جبال اليمن. بَيتُ النَّار: قرية كبيرة من قرى إربل من جهة الموصل، بينها وبين إربل ثمانية أميال، أنشدني عبد الرحمن بن المستخف لنفسه فيها فقال:

بيت نوبا:

إربل دار الفسق حقّا، فلا ... يعتمد العاقل تعزيزها لو لم تكن دار فسوق لما ... أصبح بيت النار دهليزها بَيتُ نُوبَا: بضم النون، وسكون الواو، وباء موحدة: بليدة من نواحي فلسطين. بَيتُ نَقَمَ: بالتحريك: من حصون صنعاء، استحدثه عبد الله بن حسن الزيدي الخارج باليمن في حدود سنة ستمائة. بَيتُ يُرَامَ: من حصون اليمن أيضا. بَيْجَانَين: بالفتح ثم السكون، وجيم، وألف، ونون مفتوحة، وياء ساكنة، ونون أخرى: من قرى نهاوند، منها أبو العلاء عيسى بن محمد بن منصور الصوفي الهمداني البيجانيني، سكن بيجانين فنسب إليها، وسمع الحديث من أبي ثابت بنجير الصوفي الهمداني، ذكر في التحبير. بِيجُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وجيم: بليد على ساحل النيل في شرقيّه، أنشأ فيه الأمير بزكوج الناصري في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب معاصر للسكر، وكان يرتفع له منه ارتفاع وافر. بَيْجَن كُرْد: بالفتح، والنون: بلد وقلعة بين قرص وأرزن الروم من أرض أرمينية. بَيحانُ: بالحاء مهملة: مخلاف باليمن معروف، منه كان الفقيه البيحاني المقري نزيل مكة، وكان صالحا ديّنا مقبولا، مات قرابة سنة 595 أو فيها. البَيْداءُ: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة، وهي إلى مكة أقرب، تعدّ من الشّرف أمام ذي الحليفة، وفي قول بعضهم: إنّ قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز وجل جبرائيل فقال: يا بيداء أبيديهم، وكلّ مفازة لا شيء بها فهي بيداء، وحكى الأصمعي عن بعض العرب قال: كانت امرأة تأتينا ومعها ولدان لها كالفهدين فدخلت بعض المقابر فرأيتها جالسة بين قبرين، فسألتها عن ولديها فقالت: قضيا نحبهما وهناك والله قبراهما! ثم أنشأت تقول: فلله جاراي اللذان أراهما ... قريبين، مني والمزار بعيد مقيمين بالبيداء لا يبرحانها، ... ولا يسألان الركب أين تريد أمرّ فأستقري القبور، فلا أرى ... سوى رمس أحجار عليه لبود كواتم أسرار تضمنّ أعظما ... بلين رفاتا، حبّهنّ جديد بَيْدَانُ: بوزن ميدان: ماء لبني جعفر بن كلاب، وفي كتاب نصر: بيدان جبل أحمر مستطيل من أخيلة حمى ضرية، قال جرير: كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني، ... وكاد يقتلني يوما ببيدانا لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ... إلّا على العهد، حتى كان ما كانا وقال مالك بن خالد الخناعي ثم الهذلي: جوار شظيّات وبيدان أنتحي ... شماريخ شمّا، بينهنّ ذوائب بَيْدَحُ: موضع في قول ابن هرمة: قضى وطرا من حاجة فتروّحا، ... على أنه لم ينس سلمى وبيدحا بَيْدُ: موضع بفارس. وبيد أيضا: من مدن مكران.

بيدرة:

بَيْدَرَةُ: بالراء، والهاء: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو الحسن مقاتل بن سعد الزاهد البيدري البخاري، يروي عن عيسى بن موسى، روى عنه سهل ابن شاذويه البخاري. بَيْرَانُ: بالراء: قرية من نظر دانية بالأندلس، ينسب إليها أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرّزاق البيراني النفزي، قدم الشرق حاجّا ولقي السلفيّ وأنشده وقال: رأيت أبا الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الأندلس وطنجة من مدن العدوة جميعا، ومات بطنجة، وسمع أبا حفص كثيرا، وكان شيخا كبيرا، فألّفه السلفيّ وقال: نفزة قبيلة كبيرة من البربر. بِيرَانُ: بالكسر: من قرى نسف على فرسخ منها، ينسب إليها عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي بن مذكور بن حفص البيراني الفرخوز ديزجي النّسفي من أهل بيران، وقرية فرخوزديزه على فرسخ من نسف خربت، ورد بخارى وسكنها، وكان شيخا صالحا عالما متميزا جميل الأمر، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، سمع منه أبو سعد، وحدثنا عنه ابنه أبو المظفّر بن أبي سعد، وكانت ولادته تقديرا في سنة 491 بقرية فرخوزديزه، وتوفي ببخارى في سنة ست وخمسين وخمسمائة. بِيرْجَنْد: بكسر أوله، وفتح الجيم، وسكون النون: أحسبها من قرى قوهستان، ينسب إليها الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن منازل البيرجندي أبو القاسم، وقيل أبو عبد الله القايني أديب أصبهان، وكان يذكر بالصلاح والعفة والسّنّة، كثير الكتابة دقيق الخط، وكان يسمى الأصمعي الصغير. بَيْرَحا: بوزن خيزلى، قال أبو القاسم بن عمر: ويقال بئر حاء، مضاف إليه ممدود، ويقال: بيرحا، بفتح أوله والراء والقصر، ورواية المغاربة قاطبة الإضافة وإعراب الراء بالرفع والجرّ والنصب، وحاء على لفظ الحاء من حروف المعجم، قال أبو بكر الباجي: وأنكر أبو بكر الأصمّ الإعراب في الراء، وقيل إنما هو بفتح الراء على كل حال، قال: وعليه أدركت أهل العلم بالمشرق. وقال أبو عبد الله الصوري: إنما هو بفتح الباء والراء في كل حال، يعني أنه كلمة واحدة، قال عياض: وعلى رواية الأندلسيين ضبطنا هذا الحرف عن أبي جعفر في كتاب مسلم بكسر الباء وفتح الراء وبكسر الراء وفتح الباء والقصر، ضبطناه في الموطّإ عن أبي عتاب وابن حمدون وغيرهما، وبضم الراء وفتحها معا قيّدناه عن الأصيلي، وقد رواه مسلم من طريق حمّاد بن سلمة بريحا، هكذا ضبطناه عن الخشني والأسدي والصّدفي فيما قيدوه عن العذري والسمرقندي وغيرهما، ولم أسمع فيه من غيرهما خلافا، إلا أني وجدت أبا عبد الله الحميدي الأندلسي ذكر هذا الحرف في اختصاره عن حماد بن سلمة بيرحا، كما قال الصوري، ورواية الرازي في حديث مسلم من حديث مالك بن أنس بريحا وهم إنما هذا في حديث حمّاد، وأما في حديث مالك فهو بيرحا كما قيد الجميع على اختلافهم، وذكر أبو داود في مصنفه هذا الحديث بخلاف ما تقدّم فقال: جعلت أرضي باريحا، وهذا كله يدلّ على أنها ليست ببئر، وقيل: هي أرض لأبي طلحة، وقيل: هو موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني جديلة، وذكر ابن إسحاق أن حسان بن ثابت لما تكلم في الإفك بما تكلم به ونزل القرآن ببراءة عائشة، رضي الله عنها، عدا صفوان بن المعطّل على حسّان فضربه

البير:

بالسيف، فاشتكت الأنصار إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعل صفوان فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عوضا عن ضربته بيرحاء، وهو قصر بني جديلة اليوم بالمدينة، وكان مالا لأبي طلحة ابن سهل تصدق به إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسّانا وأعطاه سيرين أمة قبطيّة فولدت له عبد الرحمن بن حسّان. البِيرُ: ماء في ديار طيّء. وبير، بغير تعريف: بلد حصين من نواحي شهرزور. بِيرْمَس: الياء والراء ساكنان، والميم مفتوحة، والسين مهملة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو محمد أحمد بن عمر البخاري البيرمسي، يروي عن محمد بن أبي الليث البخاري. بيرُوتُ: بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، والتاء فوقها نقطتان: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام تعدّ من أعمال دمشق، بينها وبين صيداء ثلاثة فراسخ، قال بطليموس: بيروت طولها ثمان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها العوّاء، بيت حياتها الميزان، وقال صاحب الزيج: طولها تسع وخمسون درجة ونصف، وعرضها أربع وثلاثون درجة في الإقليم الرابع، وقال الوليد ابن يزيد بن عبد الملك بن مروان: إذا شئت تصابرت، ... ولا أصبر إن شيت ولا والله لا يصب ... ر، في البريّة، الحوت إ يا حبّذا شخص، ... حمت لقياه بيروت! ولم تزل بيروت في أيدي المسلمين على أحسن حال حتى نزل عليها بغدوين الأفرنجي الذي ملك القدس في جمعه وحاصرها حتى فتحها عنوة في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال سنة 503، وهي في أيديهم إلى هذه الغاية، وكان صلاح الدين قد استنقذها منهم في سنة 583، وقد خرج منها خلق كثير من أهل العلم والرواية، منهم: الوليد بن مزيد العذري البيروتي، روى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وإسماعيل بن عيّاش ويزيد بن يوسف الصّنعاني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة القرشي وكلثوم بن زياد المحاربي ومحمد بن يزيد المصري وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون بن لهيعة وعبد الله بن هشام بن الغاز وعبد الله بن شوذب ومقاتل بن سليمان البلخي وعثمان بن عطاء الحرّاني، روى عنه ابنه أبو الفضل العباس وأبو مسهر وهشام بن إسماعيل العطّار وأبو الحمار محمد ابن عثمان وعبد الله بن إسماعيل بن يزيد بن حجر البيروتي وعبد الغفار بن عفّان بن صهر الأوزاعي وعيسى بن محمد بن النحاس الرّملي وعبد الله بن حازم الرّملي، وكان مولده سنة 126، وكان الأوزاعي يقول: ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد، قال أبو مسهر: وكان الوليد بن مزيد ثقة ولم يكن يحفظ، وكانت كتبه صحيحة، مات سنة 203 عن سبع وسبعين سنة، وابنه أبو الفضل العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عن أبيه وغيره، وكان من خيار عباد الله، ومات سنة 270، ومولده سنة 169، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب أبو عبد الرحمن البيروتي المعروف

بيروذ:

بمكحول الحافظ، روى عن أبي الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي وسليمان بن سيف ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والعباس بن الوليد وغيرهم كثير، روى عنه جماعة أخرى كثيرة، ومات سنة 320 وقيل سنة 321. بَيْرُوذُ: بالذال معجمة: ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب، ذكرها أبو عبد الله البشّاري وقال: هي كبيرة بها نخل كثير حتى إنهم يسمونها البصرة الصّغرى، ويقال: إنها كانت قصبة كورة قديما، رأيتها وأنا سائر من المذار إلى بصنّا، وينسب إليها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي، حدث عن أبي زيد الهروي وغالب بن جليس الكلبي وجبارة بن مغلّس، روى عنه أبو عروبة الحرّاني، وتوجه إلى الغزو في النفير فتوفي بمدينة ملطية في رمضان سنة إحدى وستين ومائتين. بِيرُوزْ كُوه: بالكسر، وياء ساكنة، وراء، وواو وزاي ساكنتين، وضم الكاف، وسكون الواو، وهاء محضة، ومعناه بالفارسية جبل أزرق: اسم لقلعتين حصينتين إحداهما في وسط جبال الغور بين هراة وغزنة عمرها بنو سام ملوك الغورية وحصنوها وجعلوها دار ملكهم ومعقل أموالهم، وذلك قبل سنة 600. وبيروزكوه أيضا: قلعة قرب دنباوند من أعمال الرّي مشرفة على بليدة يقال لها ويمة، رأيتها في سنة 617 كالخراب، ومقابلها في الوطء سمنان. البِيرَةُ: في عدة مواضع منها: بلد قرب سميساط بين حلب والثغور الرّومية، وهي قلعة حصينة ولها رستاق واسع، وهي اليوم للملك الزاهر مجير الدين أبي سليمان داود بن الملك الناصر يوسف بن أيوب، أقطعه إياها أخوه الملك الظاهر غازي واستمرّت بيده. والبيرة: بين بيت المقدس ونابلس، خرّبها الملك الناصر حين استنقذها من الأفرنج، رأيتها، وفي عدة مواضع. وأما البيرة التي في الأندلس: فألفها أصل، والنسبة الإلبيريّ، ذكر في حرف الألف. بَيْرَةُ: بالفتح، كذا ضبطه الحميدي وقال: هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس، ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمريّة، قال سعد الخير: وأما الحميدي فإنه قال هي بالأندلس ولم يزد، وقال ابن الفقيه: بيرة جزيرة فيها اثنتا عشرة مدينة، وملكها مسلم يقال له في هذا الوقت سودان بن يوسف، وهي في أيدي المسلمين منذ دهر، وأهلها يغزون الروم والروم يغزونهم، ومنها يتوجه إلى القيروان، هكذا قال، ولا أعرف هذه الجزيرة ولا سمعت لها بذكر في غير هذا الموضع، وكان ابن الفقيه في حدود سنة 340 هـ. بِيرِينُ: من قرى حمص، قال القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تاريخ حمص: كان النّعمان بن بشير الأنصاري زبيريّا فحدّث عن سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: لما صاح الناس في زمن ابن الزبير بالنعمان بن بشير خرج هاربا على وجهه من حمص، فلحقه خالد بن خليّ في شببة من الكلاعيين حتى أتى حربنفسا فقال: أيّ قرية هذه؟ فقالوا: حربنفسا، فقال، حرب أنفسنا، ثم مضى حتى أتى بيرين فقال: أي قرية هذه؟ فقالوا: بيرين، فقال: فيها برنا، فقتله خالد بن خليّ فيها في سنة 65. بِيزَانُ: بالكسر، والزاي: جيل من الفرنج، ولهم بلاد يعرفونهم بها في برّ رومية، وفيهم كثرة، ورأيناهم بالشام تجّارا ذوي ثروة.

بيزع:

بَيزَعُ: قرية بين دير العاقول وجبّل، بها قتل أبو الطيب المتنبي، نقلته من خط أبي بكر محمد بن هاشم الخالدي الشاعر. بَيْسَانُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، ونون: مدينة بالأردنّ بالغور الشامي، ويقال هي لسان الأرض، وهي بين حوران وفلسطين، وبها عين الفلوس يقال إنها من الجنة، وهي عين فيها ملوحة يسيرة، جاء ذكرها في حديث الجساسة، وقد ذكر حديث الجسّاسة بطوله في طيبة، وتوصف بكثرة النخل، وقد رأيتها مرارا فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين، وهو من علامات خروج الدّجال، وهي بلدة وبئة حارّة أهلها سمر الألوان جعد الشعور لشدة الحرّ الذي عندهم، وإليها فيما أحسب ينسب الخمر، قالت ليلى الأخيلية في توبة: جزى الله خيرا، والجزاء بكفّه، ... فتى من عقيل ساد غير مكلّف فتى كانت الدّنيا تهون بأسرها ... عليه، ولم ينفكّ جمّ التصرّف ينال عليّات الأمور بهونة، ... إذا هي أعيت كلّ خرق مشرّف هو الذّوب، أري الضحالي، شبته ... بدرياقة من خمر بيسان قرقف وينسب إليها جماعة، منهم: سارية البيساني، وعبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي يعرف بالترجمان البيساني، قدم دمشق وسمع بها أبا أيوب سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمّار، ثم قدمها وحدث بها عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وأبي حازم عبد الغفّار بن الحسن وإسحاق بن بشر الكاهلي وإسماعيل بن أويس وعطاء بن همّام الكندي ومحمد ابن المبارك الصوري وآدم بن أبي إياس ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن حبيب ويحيى بن صالح الوحاظي وجماعة، روى عنه أبو الدّحداح وأبو العباس بن ملّاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ومحمد بن عثمان بن جملة الأنصاري وعامر بن خزيم العقيلي، وإليها أيضا ينسب القاضي الفاضل أبو علي عبد الرحيم بن علي البيساني وزير الملك الناصر يوسف بن أيوب والمتحكّم في دولته وصاحب البلاغة والإنشاء التي أعجزت كلّ بليغ، وفاق بفصاحته وبراعته المتقدّمين والمتأخرين، مات بمصر سنة 596. وبيسان أيضا: موضع في جهة خيبر من المدينة، وإياه أراد كثيّر بقوله لأنها بلاده: فقلت ولم أملك سوابق عبرة: ... سقى أهل بيسان الدّجان الهواضب وعن أبي منصور في الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزاة ذي قرد على ماء يقال له بيسان فسأل عن اسمه فقالوا: يا رسول الله اسمه بيسان وهو ملح، فقال، صلى الله عليه وسلم: بل هو نعمان وهو طيب، فغيّر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الاسم وغيّر الماء، فاشتراه طلحة وتصدّق به، قال الزبير: وبيسان أيضا موضع معروف بأرض اليمامة، والذي أراه أن هذا الموضع هو الموصوف بكثرة النخل لأنهم إنما احتجوا على كثرة نخل بيسان بقول أبي دواد الإيادي: نخلات من نخل بيسان أينع ... ن جميعا ونبتهنّ تؤام وتدلّت على مناهل برد ... وفليج من دونها وسنام برد: قبيلة من إياد، ولم تكن الشام منازل إياد.

بيست:

وفليج: واد يصبّ في فلج بين البصرة وضرية، وعليه يسلك من يريد اليمامة. وسنام: جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة، وقد كانت منازل إياد بأطراف العراق، وفليج وسنام بين العراق واليمامة، فلذلك قال أبو دواد: وفليج من دونها وسنام. وبيسان أيضا: قرية من قرى الموصل لها مزرعة كبيرة. وبيسان أيضا: من قرى مرو الشاهجان. وبين البصرة وواسط كورة واسعة كثيرة النخل والقرى يقال لها ميسان، بالميم، تذكر في موضعها إن شاء الله تعالى. بَيُسْت: بالفتح ثم الضم، وسكون السين المهملة، وتاء مثناة: بلدة من نواحي برقة، قال السلفي: أنشدني أبو عطية عطاء الله بن قائد بن الحسن بن عمر ابن سعيد التميمي البيستي بالثغر أنشدني أبو داود مفرّج بن موسى التميمي ببيست من أرض برقة، وبها مولد حاتم الطائي، وذكر شعرا لحاتم، وكان يحفظ الأشعار، قال: وسمعت أبا الفتح فارس بن عبد العزيز بن أحمد البيستي المالكي قال سمعت حسان بن علوان البيستي يقول: كنت أنا وجماعة من بني عمّي في مسجد بيست ننتظر الصلاة فدخل أعرابيّ وتوجه إلى القبلة وكبّر ثم قال: قل هو الله أحد قاعد على الرّصد مثل الأسد لا يفوته أحد، الله أكبر! وركع وسجد ثم قام فقال مثل مقالته الأولى وسلم، فقلت: يا أخا العرب، الذي قرأته ليس بقرآن وهذه صلاة لا يقبلها الله، فقال: حتى يكون سفلة مثلك، إني آتي إلى بيته وأقصده وأتضرّع إليه ويردني خائبا ولا يقبل لي صلاة، لا إن شاء الله لا إن شاء الله! ثم قام وخرج. بِيسْتي: بالكسر ثم السكون، قال أبو سعد: أظنّها من قرى الرّيّ، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن مدرك البيستيّ، روى عن عطّاف بن قيس الزاهد. بَيْسُ: بالفتح. ناحية بسرقسطة من نواحي الأندلس. بيسكند: مدينة من وراء الشاش من نواحي تركستان، وهي مجمع الأتراك. بَيْشٌ: بالشين المعجمة: من مخاليف اليمن، فيه عدّة معادن، وهو واد فيه مدينة يقال لها أبو تراب، سميت بذلك لكثرة الرياح والسّوافي فيها، وهي ملك للشّرفاء بني سليمان الحسنيّين، وقال ربيعة اليمني يمدح الصّليحيّ: قرنت إلى الوقائع يوم بيش، ... فكان أجلّها يوم السّباق بِيشٌ: بكسر أوله: من بلاد اليمن قرب دهلك، له ذكر في الشعر، قال أبو دهبل: إسلمي أمّ دهبل قبل هجر، ... وتفصّي من الزمان ودهر واذكري كرّي المطيّ إليكم، ... بعد ما قد توجّهت نحو مصر لا تخالي أنّي نسيتك لمّا ... حال بيش، ومن به، خلف ظهري إن تكوني أنت المقدّم قبلي، ... وضع مثواي عند قبرك قبري وهذا الشعر يدل على أن بيشا موضع بين مكة ومصر، أو تكون صاحبته المذكورة كانت باليمن، والله أعلم. بِيشَك: بالكسر ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وكاف: قصبة كورة رخّ من نواحي نيسابور، وبها سوق إلا أنه ليس بها منبر، كذا قال البيهقي، وإليها ينسب أبو منصور عبد الرحمن بن محمد البيشكي، كان من أهل الرياسة والجلالة والعظمة والثّروة،

بيشة:

وكان أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري اللغوي صاحب كتاب الصحاح شريكه بنيسابور. بِيشَةُ: بالهاء: اسم قرية غنّاء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن، وقال القاسم بن معن الهذلي: بئشة وزئنة، مهموزتان، أرضان، وقال عقيل: وجميع بني خفاجة يجتمعون ببئشة وزئنة، وهما واديان، بيشة تصب من اليمن وزينة تصب من سراة تهامة، وبين بيشة وتبالة أربعة وعشرون ميلا، وبيشة من جهة اليمن. وعن أبي زياد: خير ديار بني سلول بيشة، وهو واد يصب سيله من الحجاز حجاز الطائف ثم ينصبّ في نجد حتى ينتهي في بلاد عقيل، وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش، وهم بنو هاشم لهم المعمل، نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وبيشة: من عمل مكة مما يلي اليمن من مكة على خمس مراحل، وبها من النخل والفسيل شيء كثير، وفي وادي بيشة موضع مشجر كثير الأسد، قال السمهري: وأنبئت ليلى بالغريّين سلّمت ... عليّ، ودوني طخفة ورجامها فإنّ التي أهدت، على نأي دارها، ... سلاما لمردود عليها سلامها عديد الحصى والأثل من بطن بيشة ... وطرفائها، ما دام فيها حمامها البيضاءُ: ضدّ السوداء، في عدة مواضع منها: مدينة مشهورة بفارس، قال حمزة: وكان اسمها في أيام الفرس در درإسفيد فعرّبت بالمعنى، وقال الإصطخري: البيضاء أكبر مدينة في كورة إصطخر، وإنما سميت البيضاء لأن لها قلعة تبيّن من بعد ويرى بياضها، وكانت معسكرا للمسلمين يقصدونها في فتح إصطخر، وأما اسمها بالفارسية فهو نسايك، وهي مدينة تقارب إصطخر في الكبر، وبناؤهم من طين، وهي تامة العمارة خصبة جدّا، ينتفع أهل شيراز بميرتها، وبينها وبين شيراز ثمانية فراسخ، وينسب إليها جماعة، منهم: القاضي أبو الحسن محمد ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد البيضاوي الفقيه الشافعي ختن أبي الطيّب الطّبري على ابنته، ولي القضاء بربع الكرخ ببغداد، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 468، ومولده في شعبان سنة 392، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق المقري أحد قرّاء فارس، سمع من أبي الشيخ الحافظ وأبي بكر الجعابيّ وعبد الله بن محمد القتّات، مات في سنة 393، وهو ثقة، ومحمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله السّلمي البيضاوي، روى عن أبي القاسم بن أبي محمد الوزّان، وعلي بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم ابو الحسن الصوفي المعروف بالكردي البيضاوي، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن فادشاه وأبا بكر بن رنده، ويوسف بن علي بن عبد الله بن يحيى البيضاوي أبو يعقوب المقري الصوفي، روى عن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشاعر، وأحمد بن محمد ابن بهنور أبو بكر البيضاوي يلقّب بلبل الصوفي، كان من أصحاب أبي الأزهر بن حيّان، قدم أصبهان وسمع من أبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه، روى عن محمد بن أحمد بن أبي المنى البروجردي وغيره، وكان رحل إلى العراق والشام، ومات بشيراز وحمل إلى البيضاء في سنة 455. والبيضاء أيضا: كورة بالمغرب. والبيضاء: عقبة في جبل المناقب، وقد ذكر المناقب في موضعه.

والبيضاء: ثنية التنعيم بمكة، لها ذكر في كتاب السيرة. والبيضاء: ماء لبني سلول بالضّمرين، وهما جبلان. والبيضاء: اسم لمدينة حلب لبياض تربتها. والبيضاء: دار عمرها عبيد الله بن زياد ابن أبيه بالبصرة، ولما تمّ بناؤها أمر وكلاءه أن لا يمنعوا أحدا من دخولها وأن يتحفّظوا كلاما إن تكلم به أحد، فدخل فيها أعرابيّ وكان فيها تصاوير ثم قال: لا ينتفع بها صاحبها ولا يلبث فيها إلّا قليلا، فأتي به ابن زياد وأخبر بمقالته، فقال له: لم قلت هذا؟ قال: لأني رأيت فيها أسدا كالحا وكلبا نابحا وكبشا ناطحا، فكان الأمر كما قال، ولم يسكنها إلّا قليلا حتى أخرجه أهل البصرة إلى الشام ولم يعد إليها. وفي خبر آخر: أنه لما بنى البيضاء أمر أصحابه أن يستمعوا ما يقول الناس، فجاؤوه برجل فقيل له إن هذا قرأ وهو ينظر إليها: أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون؟ فقال له: ما دعاك إلى هذا؟ فقال: آية من كتاب الله عرضت لي، فقال: والله لأعملنّ بك بالآية الثالثة: وإذا بطشتم بطشتم جبارين، ثم أمر فبني عليه ركن من أركان القصر. والبيضاء أيضا: عين ماء قريبة من بومارية بين الموصل وتلّ يعفر. والبيضاء أيضا: بيضاء البصرة، وهو المخيّس، قال جحدر المحرزي اللّصّ وهو حبس بها: أقول للصّحب في البيضاء: دونكم ... محلّة سوّدت بيضاء أقطاري مأوى الفتوّة للأنذال، مذ خلقت، ... عند الكرام محلّ الذّلّ والعار كأنّ ساكنها من قعرها أبدا، ... لدى الخروج، كمنتاش من النار والبيضاء: اسم لأربع قرى بمصر، الأولى من كورة الشرقية. والبيضاء ويقال لها منية الحرون قرب المحلّة من كورة جزيرة قوسنيّا. والبيضاء: قرية من كورة حوف رمسيس بين مصر والإسكندرية في غربيّ النيل. والبيضاء أيضا: قرية من ضواحي الإسكندرية. والبيضاء أيضا: مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب، قال البحتري يمدح ابن كنداجيق الخزري: إن يرم إسحاق بن كنداجيق في ... أرض، فكلّ الصيد في جوف الفرا قد ألبس التاج المعاور لبسه ... في الحالتين، مملّكا ومؤمّرا لم تنكر الخزرات إلف ذؤابة ... يحتلّ في الخزر الذوائب والذّرى شرف تزيّد بالعراق إلى الذي ... عهدوه بالبيضاء، أو ببلنجرا ويروى عهدوه في خمليخ. والبيضاء: ماء لبني عقيل ثم لبني معاوية بن عقيل، وهو المنتفق، ومعهم فيها عامر بن عقيل، قال حاجب بن ذبيان المازني يرثي أخاه معاوية بالبيضاء فقال: تطاول بالبيضاء ليلي، فلم أنم، ... وقد نام قسّاها وصاح دجاجها معاوي، كم من حاجة قد تركتها ... سلوبا، وقد كانت قريبا نتاجها! السلوب في النوق: التي ألقت ولدها لغير تمام. والبيضاء أيضا: أرض ذات نخل ومياه دون ثاج والبحرين. والبيضاء أيضا: قريّات بالرملة في القطيف فيها نخل. والبيضاء: موضع بقرب حمى

بيضان:

الرّبذة، قال بعضهم: لقد مات، بالبيضاء من جانب الحمى، ... فتى كان زينا للمواكب والشّرب تظلّ بنات العمّ والخال عنده ... صوادي، لا يروين بالبارد العذب يهلن عليه بالأكفّ من الثرى، ... وما من قلى يحثى عليه من التّرب بَيْضَانُ: بالنون: جبل لبني سليم بالحجاز، قال معن بن أوس المزني لبني الشّريد من سليم: وليلى حبيب، في بغيض، مجانب، ... فلا أنت نائيه، ولا أنت نائله فدع عنك ليلى قد تولّت بنفعها، ... ومن أين معروف لمن أنت قائله لآل الشريد، إذ أصابوا لقاحنا ... ببيضان، والمعروف يحمد فاعله وفي شعر هذيل بيضان الزروب، ولا أدري أهي الأولى أم غيرها، قال أبو سهم الهذلي: فلست بمقسم لوددت أنّي، ... غداتئذ، ببيضان الزّروب أسوق ظعائنا، في كلّ فجّ، ... تبدّ مآبة الأجد الجنوب البَيْضتَان: تثنية بيضة: موضع بين الشام ومكة على الطريق، قال الأخطل: فهو بها سيّء ظنّا، وليس له، ... بالبيضتين ولا بالغيض، مدّخر وفي كتاب نصر وعن أبي عمرو: البيضتان، بفتح الباء، موضع فوق زبالة، وعن غيره: البيضتان، بكسر الباء، ما حول البحرين من البرّيّة، قال الفرزدق: أعيذكما الله الذي أنتما له، ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا؟ بَيضٌ: بالفتح، ذو بيض: أرض بين جبلة وطخفة، وقال السّكّري: ذو البيض جوّ من أسافل الدّهناء، والجوّ: المكان المنخفض، قال جرير: ولقد يرينك، والقناة قويمة، ... والدهر يصرف للفتى أطوارا أزمان أهلك، في الجميع، تربّعوا ... ذا البيض ثم تصيّفوا دوّارا وبيض أيضا: من منازل بني كنانة بالحجاز، قال بديل بن عبد مناة الخزاعي يخاطب بني كنانة: ونحن منعنا بين بيض وعتود ... إلى خيف رضوى من مجرّ القبائل ونحن صبحنا بالتلاعة داركم ... بأسيافنا، يسبقن لوم العواذل وبيض أيضا: موضع في أول أرض اليمن يرحل منه إلى الراحة، وأما قول أبي صخر الهذلي: فبرملتي فردي فذي عشر ... فالبيض فالبردان فالرّقم فهو في كتاب أشعار هذيل من رواية السّكّري بكسر الباء، ولعلّه غير الذي قبله. بَيِضَةُ: بفتح أوله ويكسر، ومنهم من يجعل المفتوح غير المكسور، كما نحكيه عنهم، وقد روي بالفتح

بيطرة:

في قول الفرزدق: حبيب دعا، والرمل بيني وبينه، ... فأسمعني، سقيا لذلك، داعيا أعيذكما الله الذي أنتما له، ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا؟ قال أبو عبيدة: أراد البيضة فثنّى، كما قالوا رامتان وإنما هي رامة. والبيضة: بالصّمّان لبني دارم، قاله أبو سعيد، وقال غيره: البيضتان بكسر الباء، وقال: هي أرض حول البحرين، وهي برية والسودة ما حولها من النخل، قال أبو النجم: تكسوه، بالبيضة من قسطالها، ... منتخل الترب ومن نخالها وقال أبو محمد الأعرابي الأسود: البيضة، بكسر الباء، ماء بين واقصة إلى العذيب متّصلة بالحزن لبني يربوع. والبيضة، بفتح الباء: لبني دارم، قال الفرزدق: ألم تسمعا بالبيضتين المناديا؟ وقال رؤبة: مرّت تناضي خرقها مرّوت ... صحراء، لم ينبت بها تنبيت، يمسي بها ذو الشرّة السّبّوت ... وهو من الأين حف نحيت، كأنّني سيف بها أصليت، ... ينشقّ عنّي الحزن والبرّيت والبيضة البيضاء والحبوت وفي كتاب نصر: البيضة، بفتح الباء، موضع بجانب الصّمّان من ديار بني دارم بن مالك بن حنظلة، وأيضا عند ماوان قرب الرّبذة بئار كثيرة، من جبالها أديمة والشقذان، وفي الشعر بالبيضتين، بكسر الباء: جبل لبني قشير، وأيضا موضع بين العذيب وواقصة في أرض الحزن من ديار بني يربوع بن حنظلة. بَيْطَرَةُ: بالفتح، والطاء مهملة: اسم لثلاثة مواضع بالأندلس، وبيطرة شلج، بالشين معجمة والجيم: حصن منيع من أعمال أشقة، وهو اليوم بيد الفرنج. وبيطرة لشّ: حصن آخر من أعمال ماردة. وبيطرة: بلدة وحصن من أعمال سرقسطة. بِيعَةُ خالدٍ: منسوبة إلى خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة، كان بناها لأمّه وكانت نصرانية، وبنى حولها حوانيت بالآجرّ والجصّ، ثم صارت سكة البريد. بِيعَةُ عَدِيٍّ: هو عديّ بن الدّميك اللخمي: بالكوفة أيضا. بِيغُو: بكسر الباء، وسكون الياء، والغين معجمة: بلدة بالأندلس من أعمال جيّان، كثيرة المياه والزيتون والفواكه، ينسب إليها أبو محمد يعيش بن محمد بن سعيد الأنصاري البيغي، لقيه السلفي بالإسكندرية قدمها طالبا للعلم والحجّ، وكان صالحا، قرأ القرآن على محمد بن عمر البيغي ببيغو وكان قرأ على أبي عبد الله المغامي صاحب أبي عمرو الداني. بَيْقَرُ: بفتح أوله والقاف، ذكر قوم أن قول امرئ القيس حيث قال: ألا هل أتاها، والحوادث جمّة، ... بأنّ امرأ القيس بن تملك بيقرا؟ فقالوا: بيقر الرجل إذا أتى العراق، ويقال:

بيكند:

بيقر إذا ترك البدو وسكن الحضر، وقيل غير ذلك. بِيكَنْد: بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون: بلدة بين بخارى وجيحون، على مرحلة من بخارى، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة كبيرة حسنة كثيرة العلماء، خربت منذ زمان، قال صاحب كتاب الأقاليم: كل بلدة بما وراء النهر لها مزارع وقرى إلا بيكند فإنها وحدها، غير أن بها من الرباطات ما لا أعلم ببلد من البلدان مما وراء النهر أكثر منها، بلغني أن عددها نحو ألف رباط، ولها سور حصين ومسجد جامع قد تنوّق في بنائه وزخرف محرابه، فليس بما وراء النهر محراب مثله ولا أحسن زخرفة منه، وينسب إليها جماعة من الأعيان، منهم: أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، روى عن أبي أسامة وابن عيينة، روى عنه البخاري، وأبو الفضل أحمد بن عليّ بن عمر السليماني البيكندي، كان من الحفّاظ المكثرين، رحل إلى العراق والشام ومصر، وله أكثر من أربعمائة مصنف صغار، مات سنة 412، وإسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي، قال أبو القاسم: قدم دمشق سنة 229، روى عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وقبيصة بن عقبة وأبي جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزّبير الحميدي ومحمد بن سلّام البيكندي وعبد الله ابن مسلمة القعنبي ومسدّد وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد بن زكرياء بن يحيى ابن يعقوب المقدسي وغير هؤلاء كثير، قال ابن يونس: مات في سنة 273. بَيْكَنْدَه: من قرى طبرستان على طرف بأول، وهو نهر كبير. بَيْلَقَانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وألف، ونون: مدينة قرب الدربند الذي يقال له باب الأبواب، تعدّ في أرمينية الكبرى قريبة من شروان، قيل: إن أول من استحدثها قباذ الملك لما ملك أرمينية، وقيل: إن أول من أنشأها بيلقان ابن أرمني بن لنطى بن يونان وقد عدّها قوم من أعمال أرّان، قال أحمد بن يحيى بن جابر: سار سلمان بن ربيعة في أيام عثمان بن عفان، ولم يضبط التاريخ، إلى أرّان ففتح البيلقان صلحا على دمائهم وأموالهم وحيطان مدينتهم واشترط عليهم أداء الجزية والخراج، ثم سار إلى برذعة، وجاءها التتر سنة 617، فقتلوا كلّ من وجدوه بها قاطبة ونهبوها ثم أحرقوها، فلما انفصلوا عنها تراجع إليها قوم كانوا هربوا عنها وانضمّ إليهم آخرون، وهي الآن متماسكة، وقد ينسب إليها قوم، منهم ابو المعالي عبد الملك بن أحمد ابن عبد الملك بن عبد كان البيلقاني، رحل في طلب الحديث إلى خراسان والعراق فسمع ببغداد أبا جعفر بن المسلمة وغيره، وتوفي ببيلقان بعد سنة 496. بِيلُ: بالكسر، واللام، قال أبو سعد: ظني أنها من قرى الرّيّ، وقال نصر: بيل ناحية بالري، ينسب إليها عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الزاهد الرازي، سمع سهل بن زنجلة وغيره، روى عنه أبو عمرو بن نجيد، وأحمد بن الحسن البيلي، روى عن محمد بن حميد الرازي، روى عنه أبو جعفر العقيلي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمرويه الشاهدي النيسابوري البيلي المعدّل، سمع عليّ بن الحسن

بيلمان:

الدارا بجردي ومحمد بن عبد الوهاب، روى عنه أبو أحمد بن الفضل، وهو صهر أبي الحسن بن سهلويه المزكّي، ومات سنة 330، حكاه ابن ماكولا عن الحاكم. وبيل أيضا: من قرى سرخس، عن العمراني وأبي سعد، منها عصام بن الوضّاح الزبيري البيلي السرخسي، كان جليل القدر كبير الشأن، سمع مالكا وابن عيينة وفضيل بن عياض وغيرهم، وتوفي قبل سنة 300، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد ابن يزيد بن زياد النيسابوري البيلي المعروف بابن أبي حاتم، كان من أعيان المحدّثين الثقات الأثبات الجوّالين في الأقطار، سمع بخراسان والعراق والشام والجزيرة، سمع محمد بن إسحاق الصّاغاني ببغداد وإسحاق بن سيار بالجزيرة ومحمد بن يحيى الذّهلي وأبا زرعة وابن دارة وأبا حاتم والدوري ومحمد بن عوف ويوسف بن سعيد بن مسلم وأبا أمية، روى عنه عليّ ابن جمشاد وأبو عليّ الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو عليّ الثقفي، توفي سنة 320 في ربيع الآخر، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور. بَيْلَمَانُ: بالفتح: موضع تنسب إليه السيوف البيلمانية، ويشبه أن يكون من أرض اليمن، ينسب إليه محمد بن عبد الرحمن البيلماني، حدث عنه عبيد الله بن العباس بن الربيع النّجراني نجران اليمن، وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذري: البيلماني من بلاد السند والهند، تنسب إليها السيوف البيلمانية. بِيَمَا: بالكسر ثم الفتح، والقصر، قال نصر: هو صقع من بلاد الكفر متاخم لصعيد مصر، فتح في دولة بني العباس في أيام المعتضد أو قبيلها. بِيْمَانُ: بسكون الثاني: من قرى مرو، ينسب إليها صالح بن يحيى البيماني، كان عارفا بالنحو واللغة. بِيمَنْد: وهو ميمند: بلد بكرمان، وقيل بفارس، ذكر في الميم. بَيْنُ السُّورَين: تثنية سور المدينة: اسم لمحلّة كبيرة كانت بكرخ بغداد، وكانت من أحسن محالّها وأعمرها، وبها كانت خزانة الكتب التي وقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة، ولم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة، واحترقت فيما أحرق من محالّ الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447، وينسب إلى هذه المحلّة أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي، حدث عن أبي العيناء وغيره، روى عنه أبو عمر بن حيّويه الخزّاز والدارقطني، ومات سنة 322. بَيْنَ القَصْرَين: اسم لمحلّة كبيرة كانت ببغداد بباب الطاق بالجانب الشرقي بين قصر أسماء بنت المنصور وقصر عبد الله بن المهدي. وبين القصرين أيضا: محلّة بالقاهرة بمصر، وهي بين قصرين عمّرهما الملوك المتعلّوية في وسط المدينة، خرّب الغربي وجعل مكانه سوق الصيارف ودور. البَينُ: بالفتح، ذات البين: موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال: لليلى بذات البين دار عرفتها، ... وأخرى بذات الجيش، آياتها عفر كأنهما م الآن لم يتغيّرا، ... وقد مرّ للدارين بعدهما عصر. البِيْنُ: بكسر الباء، وسكون الياء، والبين في لغة العرب: قطعة من الأرض قدر مدّ البصر: موضع

بين رما:

قرب نجران، وأنشد أبو محمد الأعرابي للضحاك بن عقيل الخفاجي: مررت على ماء الغمار، فماؤه ... نجوع، كما ماء السماء نجوع وبالبين من نجران جازت حمولها، ... سقى البين رجّاف السحاب هموع لقد كنت أخفي حبّ سمراء منهم، ... ويعلم قلبي أنه سيشيع إذا أمرتك العاذلات بهجرها، ... هفت كبد عمّا يقلن صديع أظلّ، كأنّي واجم لمصيبة ... ألمّت، وأهلي وادعون جميع يقولون مجنون بسمراء مولع، ... أجل زيد لي جنّ بها وولوع وما زال بي حبّيك، حتى كأنّني، ... من الأهل والمال التّلاد، خليع بِينُ رَمَا: موضع آخر في قول ابن مقبل حيث قال: أحقّا أتاني أنّ عوف بن عامر، ... ببين رما، يهدي إليّ القوافيا؟ وبين أيضا: موضع قريب من الحيرة، وأنشد قائله: سار إلى بين بها راكب وبين أيضا في قول نصر: واد قرب المدينة في حديث إسلام سلمة بن حبيش، قال: وقيل فيه بالتاء. ونهر بين: من نواحي بغداد، ذكر في نهر. بَيْنَ النهرَين: تثنية نهر: كورة ذات قرى ومزارع من نواحي شرقي دجلة بغداد. وبين النهرين أيضا: كورة كبيرة بين بقعاء الموصل، تارة تكون من أعمال نصيبين وتارة من أعمال الموصل، وهي الآن للموصل، ولها قلعة تسمّى الجديدة على جبل، متصلة الأعمال بأعمال حصن كيفا. بَينُونُ: بضم النون، وسكون الواو، نون أخرى: اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء اليمن، يقال إنه من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، والصحيح أنه من بناء بعض التبابعة، وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم، قال ذو جدن الحميري: لا تهلكن جزعا في إثر من ماتا، ... فإنه لا يردّ الدّهر ما فاتا أبعد بينون لا عين ولا أثر، ... وبعد سلحين يبني الناس أبياتا وبعد حمير، إذ شالت نعامتهم، ... حتّتهم ريب هذا الدهر حتّاتا وقال ذو جدن أيضا واسمه علقمة من شعب ذي رعين: يا بنت قيل معافر لا تسخري، ... ثم اعذريني بعد ذلك أو ذري أولا ترين، وكلّ شيء هالك، ... بينون هالكة كأن لم تعمر؟ أولا ترين، وكلّ شيء هالك، ... سلحين مدبرة كظهر الأدبر؟ أولا ترين ملوك ناعط أصبحوا، ... تسفي عليهم كلّ ريح صرصر أوما سمعت بحمير وبيوتهم؟ ... أمست معطّلة مساكن حمير فابكيهم، أوما بكيت لمعشر؟ ... لله درّك حميرا من معشر!

بينونة:

وقال عبد الرحمن الأندلسي: بينون وسلحين مدينتان أخربهما ارياط الحبشي المتغلب على اليمن من قبل النجاشي، وحكي عن أبي عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم: سميت بينونة لأنها كانت بين عمان والبحرين، قلت أنا: وهم البكري، بينون من أعمال صنعاء، إنما التي بين عمان والبحرين بينونة، بالهاء، فهي إذا على قوله فعلون من البين، والياء أصلية، وقياس النحويين يمنع هذا لأن الإعراب إذا كان في النون لزمت الياء الاسم في جميع أحواله، كقنّسرين وفلسطين، ألا ترى كيف قال في آخر البيت وبعد سلحين؟ فكذلك كان القياس أن يقول أبعد بينين، وعلى مذهب من جعله من المعرب في الرفع بالواو وفي النصب والخفض بالياء يقول أيضا: أبعد بينين، وليس يعرف فيه مذهب ثالث، فثبت أنه ليس من البين إنما هو فيعول والياء زائدة من أبنّ بالمكان وبنّ إذا أقام به، لكنه لا ينصرف للتأنيث والتعريف، غير أنّ أبا سعد ذكر وجها ثالثا للمعرب في التسمية بالجمع السالم فأجاز أن يكون الإعراب في النون وتثبت الواو، وقال في زيتون: إنه فعلون من الزيت، وأجاز أبو الفتح بن جني أن يكون الزيتون فيعولا لا من الزّيت ولكن من قولهم زيّت المكان إذا أنبت الزيتون، قلت أنا: وهذا من قول أبي الفتح واه جدّا، وذاك أنه لم يقل للموضع زيّت إلا بعد إنباته الزيتون، ولولا إنباته لم يصح أن يقال له زيّت، فكيف يقال إن الزيتون من زيّت والزيتون الأصل والمعلوم أن الفعل بعد الفاعل؟ قال: وفي المعروف من أسماء الناس وإن لم يكن في كلام العرب القدماء سحنون وعبدون ودير فيتون، غير أن فيتون يحتمل أن يكون فيعولا فلا يكون من هذا الباب كما قلنا في بينون، وهو الأظهر، وأما حلزون وهو دود يكون في العشب وأكثر ما يكون في الرّمث، فليس من باب فلسطين وقنّسرين، ولكن النون فيه أصلية كزرجون، ولذلك أدخله أبو عبيد في باب فعلول وأدخله صاحب كتاب العين في الرباعي فدلّ على أن النون عنده أصلية وأنه فعلول بلامين، وقوله: وبعد سلحين يقطع على أن بينون: فيعول على كلّ حال، لأن الذي ذكره السيرافي من المذهب الثالث إن صح فإنما هي لغة أخرى من غير ذي جدن الحميري إذ لو كان من لغته لقال: سلحون وأعرب النون مع بقاء الواو، فلما لم يفعل علمنا أن المعتقد عندهم في بينون زيادة الياء وأن النونين أصليتان، كما تقدّم. بَيْنُونَةُ: بزيادة الهاء: موضع سمّي بالمصدر، من قولهم: بان يبين بينونة إذا بعد، وهو موضع بين عمان والبحرين، وبينه وبين البحرين ستّون فرسخا، قاله أبو علي الفسوي النحوي وأنشد في الشيرازيّات: يا ريح بينونة لا تذمينا، ... جئت بأرواح المصفّرينا يقال: ذمته الريح تذميه قتلته، وأصله أذهبت ذماه، وهو بقية الروح، وقال الأصمعي: بينونة آخر حدود اليمن من جهة عمان، وقال غيره: بينونة أرض فوق عمان تتصل بالشّحر، وقال الراعي في رواية ثعلب: عميريّة حلّت برمل كهيلة ... فبينونة، تلقى لها الدّهر مربعا وقال في تفسيره: هما بينونتان، بينونة الدّنيا وبينونة القصوى في شق بني سعد. وأما أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني البصري قال أبو سعد: أظنه

البينة:

منسوبا إلى قرية من قرى البصرة يقال لها بينون، حدث ببغداد عن المبارك بن فضالة، روى عنه محمد ابن غالب تمتام، قلت أنا: ولا يبعد أن يكون منسوبا إلى بينون أو بينونة المقدم ذكرهما، سكن البصرة، والله أعلم. البِينَةُ: بالكسر ثم السكون، ونون، ومنهم من رواه بتقديم النون على الياء: منزل على طريق حاجّ اليمامة بين الشّيح وشقيراء. بَينَةُ: بالفتح: موضع من الجيّ، والجيّ: وادي الرّويثة الذي ذهب بأهله وهم نيام، والرويثة: متعشّى بين العرج والرّوحاء، قال كثيّر: أهاجك برق آخر الليل خافق، ... جرى من سناه بينة فالأبارق؟ قعدت له حتى علا الأفق ماؤه، ... وسال بفعم الوبل منه الدوافق وقال أيضا: أللشّوق لما هيّجتك المنازل ... بحيث التقت، من بينتين، العياطل تذكّرت، فانهلّت لعينك عبرة ... يجود بها جار من الدّمع وابل بيْوَارُ: بالفتح ثم السكون، وآخره راء: مدينة هي قصبة ناحية غرشستان ولاية بين غزنة وهراة ومرو الروذ والغور في وسط الجبال، كذا كتبته عن رجل من أهل هذه المدينة. البَيَوَانُ: بالتحريك: موضع يعرف برأس البيوان في بحيرة تنّيس على ميل منها، وهو موقف الملاحين، وهي تنزع من بحر الشام، عن نصر. بِيَوْرْنَبَارة: بالكسر ثم الفتح، وسكون الواو والراء، وفتح النون والباء، وألف، وراء، والعامة تقول بارنبارة: بليدة من نواحي مصر قرب دمياط على نهر أشموم بين البسراط وأشموم، يعمل فيها الشراب الفائق الجيد العريض. بِيوُقانُ: بالكسر ثم السكون، وضم الواو وفتحها، وقاف، وألف، ونون: من قرى سرخس، منها أبو نصر أحمد بن أبي علي عبد الكريم البيوقاني السرخسي، سمع الحاكم أبا عبد الله، روى عنه وعن غيره، وتوفي سنة 466. بَيْوِيطُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الواو، وياء ساكنة، وطاء: من قرى البصرة بالبحيرة، وليست بويط ولا مسمّاة باسمها، فاعرف ذلك. بَيْهَقُ: بالفتح، أصلها بالفارسية بيهه يعني بهاءين، ومعناه بالفارسية الأجود: ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاثمائة وإحدى وعشرين قرية بين نيسابور وقومس وجوين، بين أول حدودها ونيسابور ستون فرسخا، وكانت قصبتها أولا خسروجرد ثم صارت سابزوار، والعامة تقول سبزور، وأول حدود بيهق من جهة نيسابور آخر حدود ريوند إلى قرب دامغان خمسة وعشرون فرسخا طولا، وعرضها قريب منه، قال الحريش بن هلال السعدي يرثي قطن بن عمرو بن الأهتم: إذا ذكرت قتلى الكرام تبادرت ... عيون بني سعد على قطن دما أتاه نعيم يبتغيه، فلم يجد، ... ببيهق، إلّا جفن سيف وأعظما

البييضة:

وغير بقايا رمّة لعبت بها ... أعاصير نيسابور، حولا مجرّما وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع ذلك فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة، ومن أشهر أئمتهم: الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي من أهل خسروجرد صاحب التصانيف المشهورة، وهو الإمام الحافظ الفقيه في أصول الدين الورع، أوحد الدهر في الحفظ والإتقان مع الدين المتين من أجلّ أصحاب أبي عبد الله الحاكم والمكثرين عنه ثم فاقه في فنون من العلم تفرد بها، رحل إلى العراق وطوّف الآفاق وألف من الكتب ما يبلغ قريبا من ألف جزء مما لم يسبق إلى مثله، استدعي إلى نيسابور لسماع كتاب المعرفة فعاد إليها في سنة 441 ثم عاد إلى ناحيته فأقام بها إلى أن مات في جمادى الأولى من سنة 454، ومن تصانيفه كتاب المبسوط وكتاب السنن وكتاب معرفة علوم الحديث وكتاب دلائل النبوة وكتاب مناقب الشافعي وكتاب البعث والنشور وكتاب الآداب وكتاب فضائل الصحابة وكتاب الاعتقاد وكتاب فضائل الأوقات وغيرها من الكتب، وينسب إليها أيضا الحسين بن أحمد بن علي بن الحسين بن فطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا، وكان شيخا مسنّا كثير السماع من تلاميذ الإمام أبي بكر بن الحسين المذكور قبله، وأصابته علة في يده فقطع أصابعه، فكان يمسك بيده ويضع الكاغد على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطّا مقروءا وينسخ، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى إلى كرمان وأثرى بها ثم رجع إلى قريته وتولى بها القضاء، قال: ولقيته في طريقي إلى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته، ورعى لي حقّ والدي وذكر خبره معه بطوله، قال: وكان مولده في سنة 450، ومات بخسروجرد في سنة 536. البُيَيضَةُ: تصغير البيضة: اسم ماء في بادية حلب بينها وبين تدمر، قال أبو الطيّب: وقد نزح العوير، فلا عوير، ... ونهيا والبيضة والجفار انتهى المجلد الأول- حرف الهمزة والباء

المجلد الثاني

[المجلد الثاني] [ت] باب التاء والألف وما يليهما التاجُ: اسم لدار مشهورة جليلة المقدار واسعة الأقطار ببغداد من دور الخلافة المعظمة، كان أول من وضع أساسه وسماه بهذه التسمية أمير المؤمنين المعتضد، ولم يتم في أيامه فأتمه ابنه المكتفي، وأنا أذكر هاهنا خبر الدار العزيزة وسبب اختصاصها بهذا الاسم بعد أن كانت دور الخلافة بمدينة المنصور إلى أن أذكر قصة التاج وما يضامّه من الدور المعمورة المعظمة: كان أول ما وضع من الأبنية بهذا المكان قصر جعفر بن يحيى ابن خالد بن برمك، وكان السبب في ذلك أن جعفرا كان شديد الشغف بالشرب والغناء والتهتك، فنهاه أبوه يحيى فلم ينته، فقال: إن كنت لا تستطيع الاستتار فاتخذ لنفسك قصرا بالجانب الشرقي واجمع فيه ندماءك وقيانك وقضّ فيه معهم زمانك وابعد عن عين من يكره ذلك منك، فعمد جعفر فبنى بالجانب الشرقي قصرا موضع دار الخلافة المعظمة اليوم وأتقن بناءه وأنفق عليه الأموال الجمّة، فلما قارب فراغه سار إليه في أصحابه وفيهم مؤنس بن عمران وكان عاقلا، فطاف به واستحسنه وقال كل من حضر في وصفه ومدحه وتقريظه ما أمكنه وتهيّأ له، هذا ومؤنس ساكت، فقال له جعفر: ما لك ساكت لا تتكلم وتدخل معنا في حديثنا؟ فقال: حسبي ما قالوا، فعلم أن تحت قول مؤنس شيئا فقال: وأنت إذا فنك، فقد أقسمت لتقولن، فقال: أما إذا أبيت إلا أن أقول فيصير علي الحق، قال: نعم واختصر، فقال: أسألك بالله إن مررت الساعة بدار بعض أصحابك وهي خير من دارك هذه ما كنت صانعا؟ قال: حسبك فقد فهمت، فما الرأي؟ قال: إذا صرت إلى أمير المؤمنين وسألك عن تأخرك فقل سرت إلى القصر الذي بنيته لمولاي المأمون. فأقام جعفر في القصر بقية ذلك اليوم ثم دخل على الرشيد، فقال له: من أين أقبلت وما الذي أخّرك إلى الآن؟ فقال: كنت في القصر الذي بنيته لمولاي المأمون بالجانب الشرقي على دجلة، فقال له الرشيد: وللمأمون بنيته! قال: نعم يا أمير المؤمنين، لأنه في ليلة ولادته جعل في حجري قبل أن يجعل في حجرك واستخدمني أبي له فدعاني ذلك إلى أن اتخذت له بالجانب الشرقي قصرا لما بلغني من صحة هوائه ليصحّ مزاجه ويقوى ذهنه ويصفو، وقد كتبت إلى النواحي

باتخاذ فرش لهذا الموضع، وقد بقي شيء لم يتهيأ اتخاذه وقد عوّلنا على خزائن أمير المؤمنين، إما عارية أو هبة، قال: بل هبة، وأسفر إليه بوجهه ووقع منه بموقع وقال: أبى الله أن يقال عنك إلا ما هو لك أو يطعن عليك إلا يرفعك، وو الله لا سكنه أحد سواك ولا تمم ما يعوزه من الفرش إلا من خزائننا، وزال من نفس الرشيد ما كان خاطره وظفر بالقصر بطمأنينة، فلم يزل جعفر يتردّد إليه أيام فرجه ومتنزّهاته إلى أن أوقع بهم الرشيد، وكان إلى ذلك الوقت يسمّى القصر الجعفري، ثم انتقل إلى المأمون فكان من أحبّ المواضع إليه وأشهاها لديه، واقتطع جملة من البرية عملها ميدانا لركض الخيل واللعب بالصوالجة وحيّزا لجميع الوحوش وفتح له بابا شرقيّا إلى جانب البرية وأجرى فيه نهرا ساقه من نهر المعلّى وابتنى مثله قريبا منه منازل برسم خاصته وأصحابه سميت المأمونية، وهي إلى الآن الشارع الأعظم فيما بين عقدي المصطنع والزّرّادين، وكان قد أسكن فيه الفضل والحسن ابني سهل، ثم توجّه المأمون واليا بخراسان والمقام بها وفي صحبته الفضل والحسن، ثم كان الذي كان من إنفاذ العساكر ومقتل الأمين على يد طاهر بن الحسين ومصير الأمر إلى المأمون، فأنفذ الحسن بن سهل خليفة له على العراق، فوردها في سنة 198، ونزل في القصر المذكور وكان يعرف بالمأموني، وشفع ذلك أن تزوّج المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل بمرو بولاية عمها الفضل، فلما قدم المأمون من خراسان في سنة 203 دخل إلى قصور الخلافة بالخلد وبقي الحسن مقيما في القصر المأموني إلى أن عمل على عرس بوران بفم الصّلح، ونقلت إلى بغداد وأنزلت بالقصر، وطلبه الحسن من المأمون فوهبه له وكتبه باسمه وأضاف إليه ما حوله، وغلب عليه اسم الحسن فعرف به مدة، وكان يقال له القصر الحسني. فلما طوت العصور ملك المأمون والقصور وصار الحسن بن سهل من أهل القبور، بقي القصر لابنته بوران إلى أيّام المعتمد على الله، فاستنزلها المعتمد عنه وأمر بتعويضها منه، فاستمهلته ريثما تفرغ من شغلها وتنقل مالها وأهلها، وأخذت في إصلاحه وتجديده ورمّه وأعادت ما دثر منه وفرشته بالفرش المذهبة والنمارق المقصبة وزخرفت أبوابه بالستور وملأت خزائنه بأنواع الطّرف مما يحسن موقعه عند الخلفاء ورتبت في خزائنه ما يحتاج إليه الجواري والخدم الخصيان، ثم انتقلت إلى غيره وراسلت المعتمد باعتماد أمره، فأتاه فرأى ما أعجبه وأرضاه واستحسنه واشتهاه وصار من أحبّ البقاع إليه، وكان يتردّد فيما بينه وبين سرّ من رأى فيقيم هناك تارة وهناك أخرى ثم توفي المعتمد، وهو أبو العباس أحمد بن المتوكل على الله بالقصر الحسني سنة 279، وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وثلاثة أيام، وحمل إلى سامرّاء فدفن بها، ثم استولاه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفّق الناصر لدين الله أبي أحمد بن المتوكل، فاستضاف إلى القصر الحسني ما جاوره فوسّعه وكبّره وأدار عليه سورا واتخذ حوله منازل كثيرة ودورا واقتطع من البرية قطعة فعملها ميدانا عوضا من الميدان الذي أدخله في العمارة وابتدأ في بناء التاج وجمع الرجال لحفر الأساسات، ثم اتفق خروجه إلى آمد، فلما عاد رأى الدخان يرتفع إلى الدار فكرهه وابتنى على نحو ميلين منه الموضع المعروف بالثّريّا ووصل بناء الثريا بالقصر الحسني، وابتنى تحت القصر آزاجا من القصر إلى الثريا تمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه، وما زال باقيا إلى الغرق الأول الذي صار ببغداد فعفا أثره. ثم مات المعتضد بالله في

تاجرفت:

سنة 289، وتولى ابنه المكتفي بالله فأتمّ عمارة التاج الذي كان المعتضد وضع أساسه بما نقضه من القصر المعروف بالكامل ومن القصر الأبيض الكسروي الذي لم يبق منه الآن بالمدائن سوى الإيوان، وردّ أمر بنائه إلى أبي عبد الله النقري وأمره بنقض ما بقي من قصر كسرى، فكان الآجرّ ينقض من شرف قصر كسرى وحيطانه فيوضع في مسنّاة التاج وهي طاعنة إلى وسط دجلة وفي قرارها، ثم حمل ما كان في أساسات قصر كسرى فبنى به أعالي التاج وشرفاته، فبكى أبو عبد الله النقري وقال: إن فيما نراه لمعتبرا، نقضنا شرفات القصر الأبيض وجعلناها في مسنّاة التاج ونقضنا أساساته فجعلناها شرفات قصر آخر، فسبحان من بيده كل شيء حتى الآجر! وبذيل منه: كلدت حوله الأبنية والدور، من جملتها قبة الحمار، وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها في مدرج حولها على حمار لطيف، وهي عالية مثل نصف الدائرة. وأما صفة التاج فكان وجهه مبنيّا على خمسة عقود كل عقد على عشرة أساطين خمسة أذرع، ووقعت في أيام المقتفي سنة 549 صاعقة فتأججت فيه وفي القبة وفي دارها التي كانت القبة أحد مرافقها، وبقيت النار تعمل فيه تسعة أيام، ثم أطفئت، وقد صيّرته كالفحمة، وكانت آية عظيمة، ثم أعاد المقتفي بناء القبة على الصورة الأولى ولكن بالجصّ والآجر دون الأساطين الرخام، وأهمل إتمامه حتى مات، وبقي كذلك إلى سنة 574، فتقدم أمير المؤمنين المستضيء بنقضه وإبراز المسناة التي بين يديه إلى أن تحاذى به مسناة التاج فشقّ أساسها ووضع البناء فيه على خطّ مستقيم من مسناة التاج، واستعملت أنقاض التاج مع ما كان أعدّ من الآلات من عمل هذه المسناة ووضع موضع الصحن الذي تجلس فيه الأئمة للمبايعة، وهو الذي يدعى اليوم التاج. تَاجَّرِفْت: بتشديد الجيم، وكسر الراء، وسكون الفاء، وتاء مثناة، مثل التي في أوله: اسم مدينة آهلة في طرف إفريقية بين ودّان وزويلة، وبينها وبين كل واحدة منهما أحد عشر يوما، متوسطة بينهما زويلة غربيّها وودّان شرقيّها، وبين تاجّرفت وفسطاط مصر نحو شهر. تَاجَرَةُ: بفتح الجيم والراء: بلدة صغيرة بالمغرب من ناحية هنين من سواحل تلمسان، بها كان مولد عبد المؤمن بن علي صاحب المغرب. تَاجَنَّةُ: بفتح الجيم، وتشديد النون: مدينة صغيرة بإفريقية، بينها وبين تنّس مرحلة وبين سوق إبراهيم مرحلة. تَاجُونِس: بضم الجيم، وسكون الواو، وكسر النون: اسم قصر على البحر بين برقة وطرابلس ينسب إليها أبو محمد عبد المعطي بن مسافر بن يوسف التاجونسي الخناعي ثم القودي، روى عنه السلفي وقال: كان من الصالحين وكان سمع بمصر على أبي إسحاق الموطأ رواية القعنبي وصحب الفقيه أبا بكر الحنفي، قال: وأصله من ثغر رشيد، وكان حنفيّ المذهب، وسألته عن مولده فقال: سنة 460 تخمينا لا يقينا. التَّاجِيَّةُ: منسوبة: اسم مدرسة ببغداد ملاصق قبر الشيخ أبي إسحاق الفيروزآباذي، نسبت إليها محلة هناك ومقبرة، والمدرسة منسوبة إلى تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسرو فيروز المتولّي لتدبير دولة ملكشاه بعد الوزير نظام الملك. والتاجيّة أيضا: نهر عليه كور بناحية الكوفة. تَادَلَةُ: بفتح الدال واللام: من جبال البربر بالمغرب قرب تلمسان وفاس منها أبو عبد الله محمد بن محمد

تادن:

ابن أحمد الأنصاري القرطبي التادلي، كان شاعرا أديبا، له مدح في أبي القاسم الزمخشري. تَادَن: بالدال والذال: وهي من قرى بخارى منها أبو محمد الحسن بن جعفر بن غزوان السلمي التادني، يروي عن مالك بن أنس وجماعة سواه، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البنجيكتي وحاشد بن مالك البخاري وغيرهما. تَادِيزَة: بكسر الدال المهملة، وياء ساكنة، وزاي: من قرى بخارى منها أبو علي الحسن بن الضّحّاك ابن مطر بن هنّاد التاديزي البخاري، يروي عن أسباط بن اليسع، وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن المقري، توفي في شعبان سنة 326. تَاذِفُ: بالذال المعجمة مكسورة، وفاء: قرية، بين حلب وبينها أربعة فراسخ من وادي بطنان من ناحية بزاعة ذكره امرؤ القيس في شعره فقال: ويا ربّ يوم صالح قد شهدته ... بتاذف ذات التلّ من فوق طرطرا ينسب إليها أبو الماضي خليفة بن مدرك بن خليفة التميمي التاذفي، كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا، وكان من أهل الأدب. تَارَاءُ: بالراء قال ابن إسحاق وهو يذكر مساجد النبي، صلى الله عليه وسلم، بين المدينة وتبوك فقال: ومسجد الشقّ شقّ تاراء، قال نصر: تاراء موضع بالشام. تَارَانُ: جزيرة في بحر القلزم بين القلزم وأيلة، يسكنها قوم من الأشقياء يقال لهم بنو جدّان، يستطعمون الخبز ممن يجتاز بهم، ومعاشهم السمك، وليس لهم زرع ولا ضرع ولا ماء عذب، وبيوتهم السفن المكسرة، ويستعذبون الماء ممن يمرّ بهم في الديمة، وربما أقاموا السنين الكثيرة ولا يمر بهم إنسان، وإذا قيل لهم: ماذا يقيمكم في هذا البلد؟ قالوا: البطن البطن أي الوطن الوطن قال أبو زيد: في بحر القلزم ما بين أيلة والقلزم مكان يعرف بتاران، وهو أخبث مكان في هذا البحر، وذاك أن به دوران ماء في سفح جبل، إذا وقعت الريح على ذروته انقطعت الريح قسمين فتلقي المركب بين شعبتين في هذا الجبل متقابلتين فتخرج الريح من كليهما كل واحدة مقابلة للأخرى، فيثور البحر على كل سفينة تقع في ذلك الدوران باختلاف الريحين فتنقلب ولا تسلم أبدا، وإذا كان الجنوب أدنى مهبّ فلا سبيل إلى سلوكه مقدار طوله نحو ستة أميال، وهو الموضع الذي غرق فيه فرعون وجنوده. تَارَمُ: بفتح الراء: كورة واسعة في الجبال بين قزوين وجيلان، فيها قرى كثيرة وجبال وعرة وليس فيها مدينة مشهورة ينسب إليها أحمد بن يحيى التارمي المقري، ذكره أحمد بن الفضل الباطرقاني في طبقات القراء. وتارم أيضا: بليدة أخرى، وهي آخر حدود فارس من جهة كرمان، وأهل شيراز يقولون تارم، بسكون الألف والراء، تعمل فيها أكسية خزّ يبلغ ثمن الكساء قيمة وافرة، وبين تارم وشيراز اثنان وثمانون فرسخا. تَاسَنُ: السين مهملة مفتوحة، ونون: من قرى غزنة نسب إليها بعض العلماء. تَاشْكُوط: بسكون الألف، والشين المعجمة، والكاف، والواو ساكنة، وطاء: بلد بالمغرب. تَاكَرْنَى: بفتح الكاف، وسكون الراء، وضبطه السمعاني بضم الكاف والراء، وتشديد النون، وهو

تاكرونة:

الصحيح: وهي كورة كبيرة بالأندلس ذات جبال حصينة، يخرج منها عدة أنهار ولا تدخلها، وفيها معقل رندة ينسب إليها جماعة، منهم: أبو عامر محمد بن سعد التّاكرنّي الكاتب الأندلسي، كان من الشعراء البلغاء، ذكره ابن ماكولا عن الحميدي عن ابن عامر بن شهيد. تَاكَرُونَة: بالواو الساكنة: ناحية من أعمال شذونة بالأندلس متصلة بإقليم مغيلة. تَاكِيَان: بعد الكاف المكسورة ياء: بلد بالسند. تَاكِيسُ: بالسين المهملة: قلعة في بلاد الروم في الثغور، غزاها سيف الدولة، فقال أبو العباس الصّفري: فما عصمت تاكيس طالب عصمة، ... ولا طمرت مطمورة شخص هارب تَالَشَانُ: باللام المفتوحة، والشين المعجمة: من أعمال جيلان. تامَدفُوس: اسم مرسى وجزيرة ومدينة خربة بالمغرب قرب جزائر بني مزغنّاي. تَامَدَلْتُ: بلد من بلاد المغرب شرقي لمطة وقيل تامدنت، بالنون: مدينة في مضيق بين جبلين في سند وعر، ولها مزارع واسعة وحنطة موصوفة من نواحي إفريقية، ولعلهما واحد، والله أعلم. تَامَوَّا: بفتح الميم، وتشديد الراء، والقصر وليس في أوزان العرب له مثال: وهو طسوج من سواد بغداد بالجانب الشرقي، وله نهر واسع يحمل السفن في أيام المدود، ومخرج هذا النهر من جبال شهرزور والجبال المجاورة لها، وكان في مبدإ عمله خيف أن ينزل من الأرض الصخرية إلى الترابية فيحفرها، ففرش سبعة فراسخ وسيق على ذلك الفرش سبعة أنهار، كل نهر منها لكورة من كور بغداد، وهي: جلولاء، مهروذ، طابق، برزى، براز الروز، النهروان، الذنب، وهو نهر الخالص وقال هشام ابن محمد: تامرّا والنهروان ابنا جوخي حفرا هذين النهرين فنسبا إليهما وقال عبيد الله بن الحر: ويوما بتامرّا، ولو كنت شاهدا ... رأيت، بتامرّا، دماءهم تجري وأحفيت بشرا يوم ذلك طعنة ... دوين التراقي فاستهلّوا على بشر وتامرّا وديالى: اسم لنهر واحد. تَامَوْكيدا: بلد بالمغرب، بينه وبين المسيلة مرحلتان. تَامَسْت: قرية لكتامة وزنانة قرب المسيلة وأَشير بالمغرب. تَامَكَنْت: بعد الكاف نون: بلد قرب برقة بالمغرب، وكل هذه الألفاظ بربرية. تَامُورُ: اسم رمل بين اليمامة والبحرين والتامور في اللغة: الدم، وأكلنا الشاة فما تركنا منها تامورا أي شيئا. تَانْكَرْت: بسكون النون: بلدة بالمغرب، بينها وبين تلمسان مرحلتان. تَاهَوْت: بفتح الهاء، وسكون الراء، وتاء فوقها نقطتان: اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب، يقال لإحداهما تاهرت القديمة وللأخرى تاهرت المحدثة، بينهما وبين المسيلة ست مراحل، وهي بين تلمسان وقلعة بني حماد، وهي كثيرة الأنداء والضباب والأمطار، حتى إن الشمس بها قلّ أن ترى ودخلها أعرابي من أهل اليمن يقال له أبو هلال ثم خرج إلى أرض السودان فأتى عليه يوم له وهج

وحرّ شديد وسموم في تلك الرمال، فنظر إلى الشمس مضحية راكدة على قمم الرؤوس وقد صهرت الناس فقال مشيرا إلى الشمس: أما والله لئن عززت في هذا المكان لطالما رأيتك ذليلة بتاهرت! وأنشد: ما خلق الرحمن من طرفة، ... أشهى من الشمس بتاهرت وذكر صاحب جغرافيا أن تاهرت في الإقليم الرابع، وأن عرضها ثمان وثلاثون درجة، وهي مدينة جليلة، وكانت قديما تسمى عراق المغرب، ولم تكن في طاعة صاحب إفريقية ولا بلغت عساكر المسوّدة إليها قط، ولا دخلت في سلطان بني الأغلب، وإنما كان آخر ما في طاعتهم مدن الزاب وقال أبو عبيد: مدينة تاهرت مدينة مسورة لها أربعة أبواب: باب الصفا وباب المنازل وباب الأندلس وباب المطاحن، وهي في سفح جبل يقال له جزّول، ولها قصبة مشرفة على السوق تسمى المعصومة، وهي على نهر يأتيها من جهة القبلة يسمى مينة، وهو في قبلتها، ونهر آخر يجري من عيون تجتمع يسمى تاتش، ومنه شرب أهلها وأرضها، وهو في شرقيها، وفيها جميع الثمار، وسفرجلها يفوق سفرجل الآفاق حسنا وطعما، وهي شديدة البرد كثيرة الغيوم والثلج قال بكر بن حماد أبو عبد الرحمن، وكان بتاهرت من حفاظ الحديث وثقات المحدثين المأمونين، سمع بالمشرق ابن مسدّد وعمرو بن مرزوق وبشر بن حجر، وبإفريقية ابن سحنون وغيرهم، وسكن تاهرت وبها توفي، وهو القائل: ما أخشن البرد وريعانه، ... وأطرف الشمس بتاهرت تبدو من الغيم، إذا ما بدت، ... كأنها تنشر من تخت فنحن في بحر بلا لجّة، ... تجري بنا الريح على سمت نفرح بالشمس، إذا ما بدت، ... كفرحة الذّمّيّ بالسّبت قال: ونظر رجل إلى توقد الشمس بالحجاز فقال: احرقي ما شئت، والله إنك بتاهرت لذليلة قال: وهذه تاهرت الحديثة، وهي على خمسة أميال من تاهرت القديمة، وهي حصن ابن بخاثة، وهو شرقي الحديثة، ويقال إنهم لما أرادوا بناء تاهرت القديمة كانوا يبنون بالنهار، فإذا جن الليل وأصبحوا وجدوا بنيانهم قد تهدم، فبنوا حينئذ تاهرت السفلى، وهي الحديثة، وفي قبلتها لواتة وهوّارة في قرارات وفي غربيها زواغة وبجنوبيها مطماطة وزناتة ومكناسة. وكان صاحب تاهرت ميمون بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم بن بهرام، وبهرام هو مولى عثمان بن عفان، وهو بهرام بن بهرام جور بن شابور بن باذكان بن شابور ذي الأكتاف ملك الفرس، وكان ميمون هذا رأس الإباضية وإمامهم ورأس الصّفرية والواصلية، وكان يسلّم عليه بالخلافة، وكان مجمع الواصلية قريبا من تاهرت، وكان عددهم نحو ثلاثين ألفا في بيوت كبيوت الأعراب يحملونها. وتعاقب مملكة تاهرت بنو ميمون وإخوته، ثم بعث إليهم أبو العباس عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب أخاه الأغلب، ثم قتل من الرّستمية عددا كثيرا وبعث برؤوسهم إلى أبي العباس أخيه، وطيف بها في القيروان، ونصبت على باب رقادة وملك بنو رستم تاهرت مائة وثلاثين سنة. وذكر محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم، وكان خليفة لأبي الخطاب عبد

تاياباذ:

الأعلى بن السمح بن عبيد بن حرملة المعافري أيام تغلّبه على إفريقية بالقيروان، فلما قتل محمد بن الأشعث أبا الخطاب في صفر سنة 144 هرب عبد الرحمن بأهله وما خف من ماله وترك القيروان، فاجتمعت إليه الإباضية واتفقوا على تقديمه وبنيان مدينة تجمعهم، فنزلوا موضع تاهرت اليوم، وهو غيضة أشبة، ونزل عبد الرحمن منه موضعا مربعا لا شعراء فيه، فقالت البربر: نزل تاهرت، تفسيره الدّفّ لتربيعه، وأدركتهم صلاة الجمعة فصلى بهم هناك، فلما فرغ من الصلاة ثارت صيحة شديدة على أسد ظهر في الشّعراء فأخذ حيّا وأتي به إلى الموضع الذي صلي فيه وقتل فيه، فقال عبد الرحمن بن رستم: هذا بلد لا يفارقه سفك دم ولا حرب أبدا، وابتدأوا من تلك الساعة، وبنوا في ذلك الموضع مسجدا وقطعوا خشبة من تلك الشّعراء، وهو على ذلك إلى الآن، وهو مسجد جامعها، وكان موضع تاهرت ملكا لقوم مستضعفين من مراسة وصنهاجة فأرادهم عبد الرحمن على البيع فأبوا، فوافقهم على أن يؤدوا إليهم الخراج من الأسواق ويبيحوا لهم أن يبنوا المساكن، فاختطوا وبنوا وسموا الموضع معسكر عبد الرحمن بن رستم إلى اليوم وقال المهلبي: بين شير وتاهرت أربع مراحل، وهما تاهرتان القديمة والحديثة، ويقال للقديمة تاهرت عبد الخالق، ومن ملوكها بنو محمد بن أفلح بن عبد الرحمن بن رستم وممن ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله التميمي البزّاز التاهرتي، روى عن قاسم بن أصبع وأبي عبد الملك بن أبي دكيم وأبي أحمد بن الفضل الدينوري وأبي بكر محمد بن معاوية القرشي ومحمد بن عيسى بن رفاعة، روى عنه أبو عمر ابن عبد البرّ وغيره. تَايَاباذ: بعد الألف الثانية باء موحدة، وألف، وذال معجمة: من قرى بوشنج من أعمال هراة ينسب إليها أبو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذي فقيه الكرامية ومقدمهم، روى عنه الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله الدمشقي وغيره. باب التاء والباء وما يليهما تَبَالةُ: بالفتح قيل تبالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجاج: موضع ببلاد اليمن، وأظنها غير تبالة الحجّاج بن يوسف، فإن تبالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن قال المهلبي: تبالة في الإقليم الثاني، عرضها تسع وعشرون درجة، وأسلم أهل تبالة وجرش من غير حرب فأقرّهما رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، في أيدي أهلهما على ما أسلموا عليه، وجعل على كلّ حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا، واشترط عليهم ضيافة المسلمين، وكان فتحها في سنة عشر، وهي مما يضرب المثل بخصبها قال لبيد: فالضّيف والجار الجنيب، كأنما ... هبطا تبالة مخصبا أهضامها وفيها قيل أهون من تبالة على الحجاج قال أبو اليقظان: كانت تبالة أوّل عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي، فسار إليها فلما قرب منها قال للدليل: أين تبالة وعلى أيّ سمت هي؟ فقال: ما يسترها عنك إلّا هذه الأكمة، فقال: لا أراني أميرا على موضع تستره عني هذه الأكمة، أهون بها ولاية! وكرّ راجعا ولم يدخلها، فقيل هذا المثل، وبين تبالة ومكة اثنان وخمسون فرسخا نحو مسيرة ثمانية أيام، وبينها وبين الطائف ستة أيام، وبينها وبين بيشة

تبان:

يوم واحد، قيل: سمّيت بتبالة بنت مكنف من بني عمليق، وزعم الكلبي أنها سميت بتبالة بنت مدين ابن إبراهيم، ولو تكلف متكلف تخرّج معاني كل الأشياء من اللغة لساغ أن يقول: تبالة من التبل وهو الحقد، وقال القتال: وما مغزل ترعى، بأرض تبالة، ... أراكا وسدرا ناعما ما ينالها وترعى بها البردين ثم مقيلها ... غياطل، ملتجّ عليها ظلالها بأحسن من ليلى، وليلى بشبهها، ... إذا هتكت في يوم عيد حجالها وينسب إليها أبو أيوب سليمان بن داود بن سالم بن زيد التبالي، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص الثّقفي الطائفي، سمع منه أبو حاتم الرازي. تُبانُ: بالضم، والتخفيف، ويقال لها توبن أيضا: من قرى سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر من نواحي نسف، ينسب إليها أبو هارون موسى بن حفص بن نوح بن محمد بن موسى التّباني الكسّي، رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق، روى عن محمد بن عبد الله بن زيد المقري، روى عنه حمّاد ابن شاكر النّسفي. تُبَّت: بالضم، وكان الزمخشري يقوله بكسر ثانيه وبعض يقوله بفتح ثانيه، ورواه أبو بكر محمد بن موسى بفتح أوله وضم ثانيه مشدد في الروايات كلها: وهو بلد بأرض الترك، قيل: هي في الإقليم الرابع المتاخم لبلاد الهند، طولها من جهة المغرب مائة وثلاثون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وقرأت في بعض الكتب ان تبّت مملكة متاخمة لمملكة الصين ومتاخمة من إحدى جهاتها لأرض الهند ومن جهة المشرق لبلاد الهياطلة ومن جهة المغرب لبلاد الترك، ولهم مدن وعمائر كثيرة ذوات سعة وقوّة، ولأهلها حضر وبدو، وبداويهم ترك لا تدرك كثرة ولا يقوم لهم أحد من بوادي الأتراك، وهم معظمون في أجناس الترك، لأن الملك كان فيهم قديما، وعند أحبارهم أن الملك سيعود إليهم. وفي بلاد التبّت خواصّ في هوائها ومائها وسهلها وجبلها ولا يزال الإنسان بها ضاحكا مستبشرا لا تعرض له الأحزان والأخطار والهموم والغموم، يتساوى في ذلك شيوخهم وكهولهم وشبّانهم، ولا تحصى عجائب ثمارها وزهرها وسروجها وأنهارها، وهو بلد تقوى فيه طبيعة الدم على الحيوان الناطق وغيره، وفي أهله رقّة طبع وبشاشة وأريحيّة تبعث على كثرة استعمال الملاهي وأنواع الرّقص، حتى إن الميت إذا مات لا يداخل أهله كثير الحزن كما يلحق غيرهم، ولهم تحنّن بعضهم على بعض، والتبسم فيهم عامّ، حتى إنه ليظهر في وجوه بهائمهم، وإنما سمّيت تبّت ممن ثبّت فيها وربّث من رجال حمير، ثم أبدلت الثاء تاء لأن الثاء ليست في لغة العجم، وكان من حديث ذلك أن تبّع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون وطوى مدينة بخارى وأتى سمرقند، وهي خراب، فبناها وأقام عليها، ثم سار نحو الصين في بلاد الترك شهرا حتى أتى بلادا واسعة كثيرة المياه والكلإ فابتنى هناك مدينة عظيمة وأسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه ممن لم يستطع السير معه إلى الصين وسمّاها تبّت، وقد افتخر دعبل بن علي الخزاعي بذلك في قصيدته التي عارض بها الكميت فقال: وهم كتبوا الكتاب بباب مرو، ... وباب الصين كانوا الكاتبينا

تبواك:

وهم سموا قديما سمرقندا، ... وهم غرسوا هناك التّبّتينا وأهلها فيما زعم بعضهم على زيّ العرب إلى هذه الغاية، ولهم فروسيّة وبأس شديد، وقهروا جميع من حولهم من أصناف الترك، وكانوا قديما يسمّون كلّ من ملك عليهم تبّعا اقتداء بأولهم، ثم ضرب الدهر ضربه فتغيّرت هيئتهم ولغتهم إلى ما جاورهم من الترك فسموا ملوكهم بخاقان، والأرض التي بها ظباء المسك التّبّتي والصيني واحدة متصلة وإنما فضل التبتي على الصيني لأمرين: أحدهما أن ظباء التبت ترعى سنبل الطيب وأنواع الأفاويه وظباء الصين ترعى الحشيش، والأمر الآخر: أن أهل التبت لا يعرضون لإخراج المسك من نوافجه، وأهل الصين يخرجونه من النوافج فيتطرّق عليه الغش بالدم وغيره، والصيني يقطع به مسافة طويلة في البحر فتصل إليه الأنداء البحرية فتفسده، وإن سلم المسك التبتي من الغش وأودع في البراني الزجاج وأحكم عفاصها ورد إلى بلاد الإسلام من فارس وعمان وهو جيد بالغ، وللمسك حال ينقص خاصيّته، فلذلك يتفاضل بعضه على بعض، وذلك أنه لا فرق بين غزلاننا وبين غزلان المسك في الصورة ولا الشكل ولا اللون ولا القرون وإنما الفارق بينهما بأنياب لها كأنياب الفيلة، فإن لكل ظبي نابين خارجين من الفكّين منتصبين نحو الشبر أو أقل أو أكثر، فينصب لها في بلاد الصين وتبت الحبائل والشّرك والشباك فيصطادونها وربما رموها بالسهام فيصرعونها ثم يقطعون عنها نوافجها والدم في سررها خام لم يبلغ الإنضاج، فيكون لرائحته زهوكة تبقى زمانا حتى تزول، وسبيل ذلك سبيل الثمار إذا قطعت قبل النّضج فإنها تكون ناقصة الطعم والرائحة، وأجود المسك وأخلصه ما ألقاه الغزال من تلقاء نفسه، وذلك أن الطبيعة تدفع سواد الدم إلى سرّته فإذا استحكم لون الدم فيها ونضج آذاه ذلك وأحدث له في سرّته حكة فيندفع إلى أحد الصخور الحادّة فيحتكّ به، فيلتذّ بذلك، فينفجر ويسيل على تلك الأحجار كانفجار الجراح والدماميل إذا نضجت، فيجد الغزال بخروج ذلك لذة، حتى إذا فرغ ما في نافجته، وهي سرّته، وهي لفظة فارسية، اندملت وعادت فدفعت إليه موادّ من الدّم فتجتمع ثانية كما كانت أولا، فتخرج رجال التّبت فيتبعون مراعيها بين تلك الأحجار والجبال فيجدون الدم قد جفّ على تلك الصخور وقد أمكن الإنضاج، فيأخذونه ويودعونه نوافج معهم، فذلك أفضل المسك وأفخره، فذلك الذي تستعمله ملوكهم ويتهادونه بينهم وتحمله التجار في النادر من بلادهم. ولتبّت مدن كثيرة، وينسبون مسك كل مدينة إليها، ويقال: إن وادي النمل الذي مرّ به سليمان بن داود، عليه السلام، خلف بلاد التّبّت وبه معدن الكبريت الأحمر، قالوا: وبالتبّت جبل يقال له جبل السّمّ، إذا مرّ به أحد تضيق نفسه فمنهم من يموت ومنهم من يثقل لسانه. تِبْوَاكُ: الكسر ثم السكون، وراء، وألف، وكاف: موضع بحذاء تعشار، وقيل: ماء لبني العنبر، وفي كتاب الخالع: تبراك من بلاد عمرو ابن كلاب فيه روضة ذكرت مع الرياض، وحكى أبو عبيدة عن عمارة أن تبراك من بلاد بني عمير قال: وهي مسبّة لا يكاد أحد منهم يذكرها لمطلق قول جرير: إذا جلست نساء بني عمير ... على تبراك أخبثن الترابا فإذا قيل لأحدهم: أين تنزل؟ يقول: على ماء، ولا

التبر:

يقول على تبراك، قال: وتبراك أيضا ماء في بلاد بني العنبر، قال أبو جعفر: جاءت عن العرب أربعة أسماء مكسورة الأول: تقصار للقلادة اللازقة بالحلق، وتعشار موضع لبني ضبّة، وتبراك ماء لبني العنبر، وطلحام موضع، حكى أبو نصر: رجل تمساح ورجل تنبال وتبيان، وقال أبو زياد: مياه الماشية تبراك التي ذكرها جرير، وقد ذكرت الماشية في موضعها من هذا الكتاب، قال ابن مقبل: جزى الله كعبا، بالأباتر، نعمة ... وحيّا بهبّود، جزى الله، أسعدا وحيّا على تبراك لم أو مثلهم ... رجا، قطعت منه الحبائل، مفردا بكيت بخصمي سنّة، يوم فارقوا، ... على ظهر عجّاج العشيّات أجردا الخصم: الجانب، وقال أبو كدراء وزين بن ظالم العجلي: الله نجّاني وصدّقت بعد ما ... خشيت على تبراك، ألّا أصدّقا وأعيس، إذ أكلفته وهو لاغب، ... سرى طيلسان الليل حتى تمزّقا وقال نصر: تبراك ماء لبني نمير في أدنى المرّوت لاصق بالوركة، وينشد: أعرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك فشسّي عبقر؟ التِّبْرُ: بلاد من بلاد السودان تعرف ببلاد التبر، وإليها ينسب الذهب الخالص، وهي في جنوب المغرب، تسافر التجار من سجلماسة إلى مدينة في حدود السودان يقال لها غاتة، وجهازهم الملح وعقد خشب الصنوبر، وهو من أصناف خشب القطران إلا أن رائحته ليست بكريهة، وهو إلى العطرية أميل منه إلى الزفر، وخرز الزجاج الأزرق وأسورة نحاس أحمر وحلق وخواتم نحاس لا غير، ويحملون منها الجمال الوافرة القوية أوقارها ويحملون الماء من بلاد لمتونة، وهم الملثمون، وهم قوم من بربر المغرب في الروايا والأسقية ويسيرون فيرون المياه فاسدة مهلكة ليس لها من صفات الماء إلا التّميّع، فيحملون الماء من بلاد لمتونة ويشربون ويسقون جمالهم، ومن أول ما يشربونها تتغيّر أمزجتهم ويسقمون، خصوصا من لم يتقدم له عادة بشربه، حتى يصلوا إلى غانة بعد مشاقّ عظيمة، فينزلون فيها ويتطيّبون ثم يستصحبون الأدلّاء ويستكثرون من حمل المياه ويأخذون معهم جهابذة وسماسرة لعقد المعاملات بينهم وبين أرباب التبر، فيمرون بطريقهم على صحارى فيها رياح السموم تنشف المياه داخل الأسقية فيتحيلون بحمل الماء فيها ليرمّقوا به، وذلك أنهم يستصحبون جمالا خالية لا أوقار عليها يعطشونها قبل ورودهم على الماء نهارا وليلا ثم يسقونها نهلا وعللا إلى أن تمتلئ أجوافها ثم تسوقها الحداة، فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملا وترمّقوا بما في بطنه وأسرعوا السير حتى إذا وردوا مياها أخر ملأوا منها أسقيتهم وساروا مجدّين بعناء شديد حتى يقدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر، فإذا وصلوا ضربوا طبولا معهم عظيمة تسمع من الأفق الذي يسامّت هذا الصنف من السودان، ويقال: إنهم في مكامن وأسراب تحت الأرض عراة لا يعرفون سترا كالبهائم مع أن هؤلاء القوم لا يدعون تاجرا يراهم أبدا، وإنما هكذا تنقل صفاتهم، فإذا علم التجار أنهم قد سمعوا الطبل أخرجوا ما صحبهم من

تبر:

البضائع المذكورة فوضع كل تاجر ما يخصّه من ذلك، كل صنف على جهة، ويذهبون عن الموضع مرحلة، فيأتي السودان ومعهم التبر فيضعون إلى جانب كل صنف منها مقدارا من التبر وينصرفون، ثم يأتي التجار بعدهم فيأخذ كل واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر، ويتركون البضائع وينصرفون بعد أن يضربوا طبولهم، وليس وراء هؤلاء ما يعلم، وأظنّ أنه لا يكون ثم حيوان لشدة إحراق الشمس، وبين هذه البلاد وسجلماسة ثلاثة أشهر، وقال ابن الفقيه: والذهب ينبت في رمل هذه البلاد كما ينبت الجزر، وإنه يقطف عند بزوغ الشمس، قال: وطعام أهل هذه البلاد الذرة والحمص واللوبيا، ولبسهم جلود النمور لكثرة ما عندهم. تُبُرُ: بضمتين: ماء بنجد من ديار عمرو بن كلاب عند القارة التي تسمى ذات النطاق، وبالقرب منه موضع يسمّى نبرا، بالنون. تِبْريزُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وزاي، كذا ضبطه أبو سعد، وهو أشهر مدن أذربيجان: وهي مدينة عامرة حسناء ذات أسوار محكمة بالآجر والجصّ، وفي وسطها عدة أنهار جارية، والبساتين محيطة بها، والفواكه بها رخيصة، ولم أر فيما رأيت أطيب من مشمشها المسمّى بالموصول، وشريته بها في سنة 610 كل ثمانية أمنان بالبغدادي بنصف حبة ذهب، وعمارتها بالآجرّ الأحمر المنقوش والجصّ على غاية الإحكام، وطولها ثلاث وسبعون درجة وسدس، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف درجة، وكانت تبريز قرية حتى نزلها الرّواد الأزدي المتغلّب على أذربيجان في أيام المتوكل، ثم إن الوجناء بن الرواد بنى بها هو وإخوته قصورا وحصنها بسور، فنزلها الناس معه، ويعمل فيها من الثياب العبائي والسقلاطون والخطائي والأطلس والنسج ما يحمل إلى سائر البلاد شرقا وغربا، ومرّ بها التّتر لما خربوا البلاد في سنة 618، فصالحهم أهلها ببذول بذلوها لهم فنجت من أيديهم وعصمها الله منهم، وقد خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: إمام أهل الأدب أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي، قرأ على أبي العلاء المعرّي بالشام وسمع الحديث عن أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب ومحمد ابن ناصر السلامي، قال: وسمعته يقول: تبريز بكسر التاء، وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي، صنف التصانيف المفيدة، وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة 502 والقاضي أبو صالح شعيب بن صالح بن شعيب التبريزي، حدث عن أبي عمران موسى بن عمران بن هلال، روى عنه حدّاد ابن عاصم بن بكران النّشوي وغيرهما. تَبِسّةُ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد السين المهملة: بلد مشهور من أرض إفريقية، بينه وبين قفصة ست مراحل في قفر سبيبة، وهو بلد قديم به آثار الملوك، وقد خرب الآن أكثرها، ولم يبق بها إلا مواضع يسكنها الصعاليك لحب الوطن لأن خيرها قليل، وبينها وبين سطيف ست مراحل في بادية تسكنها العرب، يعمل بها بسط جليلة محكمة النسج، يقيم البساط منها مدّة طويلة. تَبْشعُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة: بلد بالحجاز في ديار فهم قال قيس بن العيزارة الهذلي: أبا عامر! إنّا بغينا دياركم ... وأوطانكم بين السّفير وتبشع

تبعة:

تَبَعَةُ: بالتحريك: اسم هضبة بجلذان من أرض الطائف، فيها نقب كل نقب قدر ساعة، كانت تلتقط فيها السيوف العادية والخرز ويزعمون أن ثمّة قبور عاد، وكانوا يعظمون هذا الموضع، وساكنه بنو نصر بن معاوية وقال الزمخشري: تبعة موضع بنجد. تَبْغَرُ: بالفتح ثم السكون، والغين معجمة مفتوحة، وراء قال محمود بن عمر: موضع. تُبَّلُ: بالضم ثم الفتح والتشديد، ولام: من قرى حلب ثم من ناحية عزاز، بها سوق ومنبر. تُبَلُ: بالتخفيف قال نصر: تبل واد على أميال يسيرة من الكوفة، وقصر بني مقاتل أسفل تبل وأعلاه متّصل بسماوة كلب. وتبل أيضا: اسم مدينة فيما قيل قال لبيد: ولقد يعلم صحبي كلّهم ... بعد أنّ السيف صبري ونقل [1] ولقد أغدو، وما يعدمني ... صاحب، غير طويل المحتبل كلّ يوم منعوا حاملهم ... ومربّات، كآرام تبل قدموا، إذ قال قيس قدموا، ... واحفظوا المجد بأطراف الأسل! تَبْنَانُ: بسكون ثانيه، ونونين بينهما ألف قال: تبنان واد باليمامة. تُبَنُ: بوزن زفر قال نصر: موضع يمان من مخلاف لحج وفيه يقول السيد الحميري: هلا وقفت على الأجراع من تبن، ... وما وقوف كبير السنّ في الدمن تِبنِينُ: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، وكسر النون، وياء ساكنة، ونون أخرى: بلدة في جبال بني عامر المطلّة على بلد بانياس بين دمشق وصور. تُبنى: بالضم ثم السكون، وفتح النون، والقصر: بلدة بحوران من أعمال دمشق قال النابغة: فلا زال قبر بين تبنى وجاسم ... عليه، من الوسميّ، جود ووابل فينبت حوذانا وعوفا منوّرا، ... سأهدي له من خير ما قال قائل قصد الشعراء بالاستسقاء للقبور، وإن كان الميت لا ينتفع بذلك، أن ينزله الناس فيمروا على ذلك القبر فيرحّموا من فيه وقال ابن حبيب: تبنى قرية من أرض البثنية لغسان قال ذلك في تفسير قول كثيّر: أكاريس حلّت منهم مرج راهط، ... فأكناف تبنى مرجها فتلالها كأنّ القيان الغرّ، وسط بيوتهم، ... نعاج بجوّ من رماح حلالها تبوكُ: بالفتح ثم الضم، وواو ساكنة، وكاف: موضع بين وادي القرى والشام، وقيل بركة لأبناء سعد من بني عذرة وقال أبو زيد: تبوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر نحو نصف طريق الشام، وهو حصن به عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ويقال إن أصحاب الأيكة الذين بعث إليهم شعيب، عليه السلام، كانوا فيها ولم يكن شعيب منهم، وإنما كان من مدين، ومدين على بحر القلزم على ست مراحل من تبوك، وتبوك بين جبل حسمى وجبل شرورى، وحسمى غربيها وشرورى شرقيها وقال أحمد بن يحيى بن جابر: توجه النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة تسع للهجرة

_ [1] قوله: بعد أنّ السيف إلخ: هكذا في الأصل.

تبيل:

إلى تبوك من أرض الشام، وهي آخر غزواته، لغزو من انتهى إليه أنه قد تجمع من الروم وعاملة ولخم وجذام، فوجدهم قد تفرقوا فلم يلق كيدا ونزلوا على عين فأمرهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا أحد يمسّ من مائها، فسبق إليها رجلان وهي تبض بشيء من ماء فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها فقال لهما رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما زلتما تبوكان منذ اليوم، فسميت بذلك تبوك والبوك: إدخال اليد في شيء وتحريكه، ومنه باك الحمار الأتان إذا نزا عليها، يبوكها بوكا وركز النبي، صلى الله عليه وسلم، عنزته فيها ثلاث ركزات، فجاشت ثلاث أعين، فهي تهمي بالماء إلى الآن وأقام النبي، صلى الله عليه وسلم، بتبوك أياما حتى صالحه أهلها، وأنفذ خالد ابن الوليد إلى دومة الجندل وقال له: ستجد صاحبها يصيد البقر، فكان كما قال، فأسره وقدم به على النبي، صلى الله عليه وسلم فقال بجير بن بجرة الطائي يذكر ذلك: تبارك سابق البقرات، إني ... رأيت الله يهدي كل هاد فمن يك حائدا عن ذي تبوك، ... فإنّا قد أمرنا بالجهاد وبين تبوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلة، وكان ابن عريض اليهودي قد طوى بئر تبوك لأنها كانت تنطمّ في كل وقت، وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أمره بذلك. تَبيلُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، ولام: كفر تبيل قرية في شرقي الفرات بين الرقة وبالس. باب التاء والتاء وما يليهما تَتَا: كل واحد من التاءين مفتوح وفوق كل واحد نقطتان، بليد بمصر من أسفل الأرض، وهي كورة يقال لها كورة تميّ وتتا. وبمصر أيضا بنا وببا وننا، وسأذكر كل واحدة في موضعها. تُتُشُ: التاءان مضمومتان، والشين معجمة وهو اسم رجل ينسب إليه مواضع ببغداد: وهي سوق قرب المدرسة النظامية يقال له العقار التّتشيّ، ومدرسة بالقرب منه لأصحاب أبي حنيفة يقال لها التّتشية، وبيمارستان بباب الأزج يقال له التتشي، والجميع منسوب إلى خادم يقال له خمارتكين كان للملك تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان بن داود ابن سلجوق، قالوا: وكان ثمن خمارتكين هذا في أول شرائه حملا ملحا، وعظم قدره عند السلطان محمد بن ملك شاه ونفذ أمره وكثرت أمواله وبنى ما بناه مما ذكرناه في بغداد، وبنى بين الري وسمنان رباطا عظيما لنفع الحاج والسابلة وغيرهم، وأمضى السلطان محمد ذلك كله، وجميع ما ذكرناه في بغداد موجود معمور الآن جار على أحسن نظام، عليه الوكلاء يجبون أمواله ويصرفونها في وجوهها، ومات خمارتكين هذا في رابع صفر سنة 508. باب التاء والثاء وما يليهما تَثْلَثُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وثاء مثلثة أخرى: موضع عن الزمخشري. تَثْليثُ: بكسر اللام، وياء ساكنة، وثاء أخرى مثلثة: موضع بالحجاز قرب مكة ويوم تثليث من أيام العرب بين بني سليم ومراد قال محمد بن

تثنيث:

صالح العلوي: نظرت، ودوني ماء دجلة موهنا، ... بمطروفة الإنسان، محسورة جدّا لتونس لي نارا بتثليث أوقدت، ... وتالله ما كلفتها منظرا قصدا وقال غيره: بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا وقال الأعشى: وجاشت النفس لما جاء فلّهم، ... وراكب جاء، من تثليث، معتمر تَثنيثُ: بوزن الذي قبله إلا أن عوض اللام نون، وأما آخره فيروى بالتاء والثاء: موضع بالسراة من مساكن أزد شنوءة قريب من الذي قبله. باب التاء والجيم وما يليهما تُجُنْيَةُ: بضم أوله وثانيه، وسكون النون، وياء مفتوحة، وهاء: بلد بالأندلس ينسب إليه قاسم ابن أحمد بن أبي شجاع أبو محمد التّجني، له رحلة إلى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره، حدث عنه أبو محمد بن ديني وقال: توفي في شهر ربيع الأول سنة 308 قاله ابن بشكوال. تُجِيبُ: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة: اسم قبيلة من كندة، وهم ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السّكون بن أشرس بن ثور بن مرثع، وهو كندة، وأمهما تجيب بنت ثوبان ابن سليم بن رها من مذحج، لهم خطة بمصر سميت بهم نسب إليها قوم، منهم: أبو سلمة أسامة ابن أحمد التجيبي، حدث عن مروان بن سعد وغيره من المصريين، روى عنه عامة المصريين وغيرهم من الغرباء وأبو عبد الله محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي، كان يسكن محلة التجيب بمصر، وكان من أثبات المصريين ومتقنيهم، سمع الليث بن سعد، روى عنه البخاري والحسن بن سفيان الثوري ومحمد بن ريان ابن حبيب المصري وغيرهم، ومات في أول سنة 243. باب التاء والخاء وما يليهما تُخَارَان به: قال أبو سعد: أما حماد بن أحمد بن حماد بن رجاء العطاردي التخاري فكان يسكن سكة تخاران به: وهي بمرو على رأس الماجان، يقال لها أيضا طخاران به، ويقال لها الآن تخاران ساد. تَخَاوَةُ: هكذا ضبطه الأمير بالفتح، وضبطه أبو سعد بالضم وقال الأمير ابن ماكولا: أبو عليّ الحسن ابن أبي طاهر عبد الأعلى بن أحمد السعدي سعد بن مالك التخاوي منسوب إلى قرية من داروم غزة الشام، شاعر أمّيّ، لقيته بالمحلة من ريف مصر، وكان سريع الخاطر كبير الأصابع مرتجل الشعر. تُخْتُمُ: يروى بضم التاء الأولى والتاء الثانية وكسرها: اسم جبل بالمدينة، وقال نصر: تخنم، بالنون، جبل في بلاد بلحرث بن كعب، وقيل بالمدينة قال طفيل بن الحارث: فرحت رواحا من أياء، عشيّة، ... إلى أن طرقت الحيّ في رأس تختم وليس في كلامهم خنم بالنون وفيه ختم بالتاء. تخْسَانْجْكَث: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، والألف والنون والجيم ساكنات، والكاف مفتوحة، والثاء مثلثة: من قرى صغد سمرقند منها أبو جعفر محمد التخسانجكثي، يروي عن أبي نصر منصور بن شهرزاد المروزي، روى عنه زاهر بن عبد الله الصغدي.

تخسيج:

تَخْسيج: بكسر السين، وياء ساكنة، وجيم: قرية على خمسة فراسخ من سمرقند منها أبو يزيد خالد ابن كردة السمرقندي التخسيجي، كان عالما حافظا، روى عن عبد الرحمن بن حبيب البغدادي، روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسي وكان يقول: حدثني خالد بن كردة بأبغر، وهي بعض نواحي سمرقند، وجماعة ينسبون إليها. تَخييمُ: بياءين: ناحية باليمامة. باب التاء والدال وما يليهما تَدْليس: مدينة بالمغرب الأقصى على البحر المحيط. تَدْمُو: بالفتح ثم السكون، وضم الميم: مدينة قديمة مشهورة في برّية الشام، بينها وبين حلب خمسة أيام قال بطليموس: مدينة تدمر طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، داخلة في الإقليم الرابع، بيت حياتها السماك الأعزل تسع درجات من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول تدمر ثلاث وستون درجة وربع، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان قيل: سميت بتدمر بنت حسان ابن أذينة بن السّميدع بن مزيد بن عمليق بن لاوذ ابن سام بن نوح، عليه السلام، وهي من عجائب الأبنية، موضوعة على العمد الرخام، زعم قوم أنها مما بنته الجنّ لسليمان، عليه السلام ونعم الشاهد على ذلك قول النابغة الذبياني: إلا سليمان، إذ قال الإله له: ... قم في البرية فاحددها عن الفند وخيّس الجنّ، إني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصّفّاح والعمد وأهل تدمر يزعمون أن ذلك البناء قبل سليمان بن داود، عليه السلام، بأكثر مما بيننا وبين سليمان، ولكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه إلى سليمان وإلى الجن. وعن إسماعيل بن محمد بن خالد بن عبد الله القسري قال: كنت مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية حين هدم حائط تدمر، وكانوا خالفوا عليه فقتلهم وفرّق الخيل عليهم تدوسهم وهم قتلى، فطارت لحومهم وعظامهم في سنابك الخيل، وهدم حائط المدينة، فأفضى به الهدم الى جرف عظيم، فكشفوا عنه صخرة فإذا بيت مجصص كأنّ اليد رفعت عنه تلك الساعة، وإذا فيه سرير عليه امرأة مستلقية على ظهرها وعليها سبعون حلّة، وإذا لها سبع غدائر مشدودة بخلخالها، قال: فذرعت قدمها فإذا ذراع من غير الأصابع، وإذا في بعض غدائرها صحيفة ذهب فيها مكتوب: باسمك اللهم! أنا تدمر بنت حسان، أدخل الله الذّل على من يدخل بيتي هذا. فأمر مروان بالجرف فأعيد كما كان ولم يأخذ مما كان عليها من الحلي شيئا، قال: فو الله ما مكثنا على ذلك إلا أياما حتى أقبل عبد الله بن عليّ فقتل مروان وفرّق جيشه واستباحه وأزال الملك عنه وعن أهل بيته وكان من جملة التصاوير التي بتدمر صورة جاريتين من حجارة من بقية صور كانت هناك، فمر بهما أوس بن ثعلبة التيمي صاحب قصر أوس الذي في البصرة فنظر إلى الصورتين فاستحسنهما فقال: فتاتي أهل تدمر خبّراني! ... ألمّا تسأما طول القيام؟ قيامكما على غير الحشايا، ... على جبل أصمّ من الرخام

فكم قد مرّ من عدد الليالي، ... لعصركما، وعام بعد عام وإنكما، على مرّ الليالي، ... لأبقى من فروع ابني شمام فإن أهلك، فربّ مسوّمات ... ضوامر تحت فتيان كرام فرائصها من الإقدام فزع، ... وفي أرساغها قطع الخدام هبطن بهنّ مجهولا مخوفا ... قليل الماء مصفرّ الجمام فلما أن روين صدرن عنه، ... وجئن فروع كاسية العظام قال المدائني: فقدم أوس بن ثعلبة على يزيد بن معاوية فأنشده هذه الأبيات، فقال يزيد: لله درّ أهل العراق! هاتان الصورتان فيكم يا أهل الشام لم يذكرهما أحد منكم، فمرّ بهما هذا العراقي مرّة فقال ما قال ويروى عن الحسن بن أبي سرح عن أبيه قال: دخلت مع أبي دلف إلى الشام فلما دخلنا تدمر وقف على هاتين الصورتين، فأخبرته بخبر أوس بن ثعلبة وأنشدته شعره فيهما، فأطرق قليلا ثم أنشدني: ما صورتان بتدمر قد راعتا ... أهل الحجى وجماعة العشّاق غبرا على طول الزمان ومرّه، ... لم يسأما من ألفة وعناق فليرمينّ الدهر من نكباته ... شخصيهما منه بسهم فراق وليبلينّهما الزمان بكرّه، ... وتعاقب الإظلام والإشراق كي يعلم العلماء أن لا خالد ... غير الإله الواحد الخلّاق وقال محمد بن الحاجب يذكرهما: أتدمر صورتاك هما لقلبي ... غرام، ليس يشبهه غرام أفكّر فيكما فيطير نومي، ... إذا أخذت مضاجعها النيام أقول من التعجّب: أيّ شيء ... أقامهما، فقد طال القيام أملّكتا قيام الدهر طبعا، ... فذلك ليس يملكه الأنام كأنهما معا قرنان قاما، ... ألجّهما لدى قاض خصام يمرّ الدهر يوما بعد يوم، ... ويمضي عامه يتلوه عام ومكثهما يزيدهما جمالا، ... جمال الدّرّ زيّنه النّظام وما تعدوهما بكتاب دهر، ... سجيّته اصطلام واخترام وقال أبو الحسن العجلي فيهما: أرى بتدمر تمثالين زانهما ... تأنق الصانع المستغرق الفطن هما اللتان يروق العين حسنهما، ... تستعطفان قلوب الخلق بالفتن وفتحت تدمر صلحا، وذاك أن خالد بن الوليد، رضي الله عنه، مرّ بهم في طريقه من العراق إلى الشام فتحصنوا منه، فأحاط بهم من كلّ وجه، فلم يقدر عليهم، فلما أعجزه ذلك وأعجله الرحيل قال:

تدملة:

يا أهل تدمر والله لو كنتم في السحاب لاستنزلناكم ولأظهرنا الله عليكم، ولئن أنتم لم تصالحوا لأرجعنّ إليكم إذا انصرفت من وجهي هذا ثم لأدخلنّ مدينتكم حتى أقتل مقاتليكم وأسبي ذراريكم فلما ارتحل عنهم بعثوا إليه وصالحوه على ما أدّوه له ورضي به. تَدْمَلَةُ: اسم واد بالبادية. تُدمِيرُ: بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وياء ساكنة، وراء: كورة بالأندلس تتصل بأحواز كورة جيّان، وهي شرقي قرطبة، ولها معادن كثيرة ومعاقل ومدن ورساتيق تذكر في مواضعها، وبينها وبين قرطبة سبعة أيام للراكب القاصد، وتسير العساكر أربعة عشر يوما، وتجاور تدمير الجزيرتان وجزيرة يابسة قال أبو عبد الله محمد ابن الحدّاد الشاعر المفلق الأندلسي: يا غائبا خطرات القلب محضره! ... الصبر بعدك شيء ليس أقدره تركت قلبي وأشواقي تفطّره، ... ودمع عينيّ آماقي تقطّره لو كنت تبصر في تدمير حالتنا، ... إذا لأشفقت مما كنت تبصره فالنفس بعدك لا تخلو للذّتها ... والعيش بعدك لا يصفو مكدّره أخفي اشتياقي وما أطويه من أسف ... على المريّة، والأشواق تظهره وقال الأديب أبو الحسن عليّ بن جودي الأندلسي: لقد هيّج النيران، يا أمّ مالك، ... بتدمير ذكرى ساعدتها المدامع عشية لا أرجو لنأيك عندها ... ولا أنا إن تدنو مع الليل طامع وينسب إليها جماعة، منهم: أبو القاسم طيب بن هارون بن عبد الرحمن التدميري الكناني، مات بالأندلس سنة 328 وإبراهيم بن موسى بن جميل التدميري مولى بني أمية، رحل إلى العراق ولقي ابن أبي خيثمة وغيره، وأقام بمصر إلى أن مات بها في سنة ثلاثمائة، وكان من المكثرين. تَدْوِرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر واوه: اسم موضع قال ابن جني: يقال هو من الدّوران وقال شاعر يذكره: بتنا بتدورة يضيء وجوهنا ... دسم السليط على فتيل ذبال وهو من أبيات الكتاب قال الزّبيدي: التدورة دارة بين جبال، وهي من دار يدور دورانا. تَدُومُ: موضع في شعر لبيد حيث قال: بما قد تحلّ الواديين كليهما ... زنانير منها مسكن، فتدوم وقال الراعي: خبّرت أن الفتى مروان يوعدني، ... فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل وفي تدوم، إذا اغبرّت مناكبه، ... أو دارة الكور، عن مروان معتزل تَدْيَانَةُ: بالفتح ثم السكون، وياء، وألف، ونون، وهاء: من قرى نسف منها أبو الفوارس أحمد ابن محمد بن جمعة بن السكن النسفي التدياني، يروي عن محمد بن إبراهيم البوشنجي، روى عنه الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد السجزي ملك سجستان، مات فى المحرم سنة 366.

باب التاء والذال وما يليهما

باب التاء والذال وما يليهما تَذْرَبُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة: اسم مكان. تَذَكَّرُ: بفتحتين، وتشديد الكاف وضمها: موضع قال فيه بعضهم: تذكّر قد عفا منها فمطلوب، ... فالسّقي من حرّتي ميطان فاللّوب باب التاء والراء وما يليهما تُرَابَةُ: بالضم، بلفظ واحدة التراب: بلد باليمن، وقال الخارزنجي: ترابة واد. تَرَاخَةُ: الخاء معجمة، وأوله مفتوح وقيل تراخى: من قرى بخارى منها أبو عبد الله محمد بن موسى ابن حكيم بن عطيّة بن عبد الرحمن التراخي البخاري، يروي عن أبي شعيب الحرّاني وغيره، توفي سلخ ذي الحجة سنة 350. تِرْباعُ: بالكسر ثم السكون، والباء موحدة وأنشد الفرّاء قال أنشدني أبو ثروان: ألمم على الربع بالترباع، غيّره ... ضرب الأهاضيب والنأآجة العصف وهو في كتاب ابن القطّاع ترناع، بالنون، ذكره في ألفاظ محصورة جاءت على تفعال، بكسر أوله. تُرْبانُ: بالضم ثم السكون: قرية على خمسة فراسخ من سمرقند منها أبو عليّ محمد بن يوسف بن إبراهيم التّرباني الفقيه المحدّث، يروي عن محمد بن إسحاق الصاغاني، توفي سنة 323 وتربان أيضا قال أبو زياد الكلابي: هو واد بين ذات الجيش وملل والسّيالة على المحجّة نفسها، فيه مياه كثيرة مريّة، نزلها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة بدر، وبها كان منزل عروة بن أذينة الشاعر الكلابي قال كثيّر: ألم يحزنك يوم غدت حدوج ... لعزّة، قد أجدّ بها الخروج تضاهي النقب حين ظهرن منه، ... وخلف متون ساقيها الخليج رأيت جمالها تعلو الثنايا، ... كأنّ ذرى هوادجها البروج وقد مرّت على تربان، يحدي ... بها بالجزع من ملل وسيج وقال في شرحه: تربان قرية من ملل على ليلة من المدينة قال ابن مقبل: شقّت قسيّان وازورّت، وما علمت ... من أهل تربان من سوء ولا حسن وتربان أيضا في قول أبي الطيب المتنبي يخاطب ناقته حيث قال: فقلت لها: أين أرض العراق؟ ... فقالت ونحن بتربان: ها وهبّت بحسمى هبوب الدّبو ... ر، مستقبلات مهبّ الصبا قال شرّاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق، غرّهم قوله ها للإشارة وليس كذلك، فإنّ شعره يدلّ على أنه قبل حسمى من جهة مصر، وإنما أراد بقوله ها تقريبا للبعيد، وهو كما يقول من بخراسان أين مصر أي هي بعيدة، فكأن ناقته أجابته: إني بسرعتي أجعلها بمنزلة ما تشير إليه، وفي أخباره أنه رحل من ماء يقال له البقع من ديار أبي بكر فصعد في النّقب المعروف بتربان، وبه ماء يعرف

الترب:

بعرندل، فسار يومه وبعض ليلته ونزل وأصبح فدخل حسمى، وحسمى فيما حكاه ابن السّكيت بين أيلة وتيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة، وهذا قبل أرض الشام، فكيف يقال إنه قريب من العراق وبينهما مسيرة شهر وأكثر؟ وقال نصر: تربان صقع بين سماوة كلب والشام. التُّرْبُ: بالضم ثم السكون، والباء موحدة: اسم جبل. تربل: يروى بفتح أوله وثالثه عن العمراني، وعن غيره بضمهما، وفي كتاب نصر بكسرهما: موضع. تَرْبُولَةُ: بالفتح: قلعة في جزيرة صقلية. تُرَبَة: بالضم ثم الفتح قال عرّام: تربة واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها، يصبّ في ببستان ابن عامر، يسكنه بنو هلال، وحواليه من الجبال السراة ويسوم وفرقد، ومعدن البرم له ذكر في خبر عمر، رضي الله عنه، أنفذه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غازيا حتى بلغ تربة وقال الأصمعي: تربة واد للضباب طوله ثلاث ليال، فيه النخل والزرع والفواكه، ويشاركهم فيه هلال وعامر ابن ربيعة قال أحمد بن محمد الهمذاني: تربة وزبية وبيشة هذه الثلاثة أودية ضخام، مسيرة كل واحد منها عشرون يوما، أسافلها في نجد وأعاليها في السراة وقال هشام: تربة واد يأخذ من السراة ويفرغ في نجران، قال: ونزلت خثعم ما بين بيشة وتربة وما صاقب تلك البلاد إلى أن ظهر الإسلام، وفي المثل: عرف بطني بطن تربة قاله عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب أبو براء ملاعب الأسنّة في قصة فيها طول، غاب عن قومه فلما عاد إلى تربة وهي أرضه التي ولد بها ألصق بطنه بأرضها فوجد راحة فقال ذلك. وخبّرني رجل من ساكني الجبلين أن تربة ماء في غربي سلمى. تَرْجٌ: بالفتح ثم السكون، وجيم: جبل بالحجاز كثير الأسد قال أبو أسامة الهذلي: ألا يا بؤس للدهر الشّعوب، ... لقد أعيا على الصنع الطبيب يحطّ الصخر من أركان ترج، ... وينشعب المحبّ من الحبيب وهذا شاهد على أنه جبل، وقيل: ترج وبيشة قريتان متقاربتان بين مكة واليمن في واد قال أوس بن مدرك: تحدّث من لاقيت أنك قاتلي، ... قراقر أعلى بطن أمك أعلم تبالة، والعرضان ترج وبيشة، ... وقومي تيم اللات، والاسم خثعم وقالت أخت حاجز الأزدي ترثيه: أحيّ حاجز أم ليس حيّا، ... فيسلك بين خندف والبهيم ويشرب شربة من ماء ترج، ... فيصدر مشية السبع الكليم وقيل: ترج واد إلى جنب تبالة على طريق اليمن، وهناك أصيب بشر بن أبي خازم الشاعر في بعض غزواته، فرماه نعيم بن عبد مناف بن رياح الباهلي الذي قيل فيه أجرأ من الماشي بترج، فمات بالرّده من بلاد قيس، فدفن هناك، ويحتمل أن يكون المراد بقولهم أجرأ من الماشي بترج الأسد لكثرتها فيه قال: وما من مخدر من أسد ترج ... ينازلهم لنابيه قبيب

ترجلة:

يقال: قبّ الأسد قبيبا إذا صوّت بأنيابه. ويوم ترج: يوم مشهور من أيام العرب، أسر فيه لقيط ابن زرارة، أسره الكميت بن حنظلة، فقال عند ذلك: وأمكنني لساني من لقيط، ... فراح القوم في حلق الحديد تَرْجَلَةُ: بفتح الجيم واللام: قرية مشهورة بين إربل والموصل، من أعمال الموصل، كان بها وقعة بين عسكر زين الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر وبين يوسف بن عليّ كوجك صاحب إربل في سنة 508، وكان الظفر فيها ليوسف وبترجلة عين كثيرة الماء كبريتية. التَّرْجُمَانِيّةُ: محلّة من محالّ بغداد الغربية متصلة بالمراوزة، تنسب إلى الترجمان بن صالح. تُرْجِيلَةُ: بالضم ثم السكون، وكسر الجيم، وياء ساكنة، ولام: مدينة بالأندلس من أعمال ماردة، بينها وبين قرطبة ستة أيام غربا، وبينها وبين سمّورة من بلاد الفرنج ستة أيام، ملكها الفرنج سنة 560. تَرْخُمُ: بالفتح، وضم الخاء المعجمة، وقيل بضم أوله، وفتح الخاء: واد باليمن. تَرْسُخُ: بالفتح، وضم السين المهملة، وخاء معجمة: قرية بين باكسايا والبندنيجين، من أعمال البندنيجين، وفيها ملاحة واسعة، أكثر ملح أهل بغداد منها منها أبو عبد الله عنّان بن مردك الترسخي، أقام ببغداد مؤذنا، روى عن أبي بكر أحمد بن عليّ الطّريثيثي وأبي منصور محمد بن أحمد بن عليّ الخياط المقري، كتب عنه أبو سعد، ومات بعد سنة 537. تَرَّسَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، والسين مهملة: من قرى آليش من أعمال طليطلة بالأندلس ينسب إليها ابن إدريس الترّسي يعرف بابن القطاع قال أبو طاهر: قال لي ذلك يوسف بن عبد الله بن أحمد الآليشي. تُرْشِيشُ: بالضم ثم السكون، وكسر الشين الأولى معجمة، وياء: ناحية من أعمال نيسابور، وهي اليوم بيد الملاحدة، وهي طرثيث، وستذكر في حرف الطاء. تَرشِيشُ: بالفتح: هو اسم مدينة تونس التي بإفريقية قال الحسن بن رشيق القروي: ترشيش اسم مدينة تونس بالرومية، وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن خليفة التونسي الطريدي، وكان قد خرج من تونس بسبب غلام هويه، فكتبت إليه والدته: وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا، ... حياتك لا نفع وموتك فاجع قال: فتغفّل أهله ودخل دارهم وكتب على حائطها: سقيا لمن لم يكن ترشيش منزله، ... ولا رأى دهره من أهلها أحدا دارا، إذا زرت أقواما أحبّهم ... بها، أزارتني الأحزان والكمدا تالله إن أبصرت عيناي قرّتها، ... لا ملت عنها بوجه دونها أبدا فإن رضيت بها من بعده بلدا، ... إذا فلا قيّض الرحمن لي بلدا ترْعَبُ: بفتح العين، والباء موحدة: موضع. تَرْعُ عُوز: العينان مهملتان، والواو ساكنة، وزاي: قرية مشهورة بحرّان من بناء الصابئة، كان لهم بها هيكل، وكانوا يبنون الهياكل على أسماء الكواكب، وكان الهيكل الذي بهذه القرية باسم

ترعة عامر:

الزّهرة، ومعنى ترع عوز بلغة الصابئة باب الزهرة، وأهل حرّان في أيامنا يسمونها ترعوز، وينسبون إليها نوعا من القثاء يزرعونه بها عذيا. تُرْعَةُ عَامِرٍ: بالضم: موضع بالصعيد الأعلى على النيل، يكثر فيه الصرائري، وهو نوع من السمك صغار ليس في جوفه كثير أذى. وترعة أيضا: موضع بالشام عن نصر، ينسب إليه بعض الرّواة. تُرَف: مثال زفر: جبل لبني أسد قال بعضهم: أراحني الرحمن من قبل ترف، ... أسفله جدب وأعلاه قرف وضبطه الأصمعي بفتح أوله وثانيه فقال: أراحني الرحمن من قبل ترف والقرف: داء يأخذ المعزى من بول الأروى إذا شمّته ماتت، ويقال لهذا الداء الأباء. تَرْفُلانُ: بفتح أوله، وضم الفاء: موضع بالشام في شعر النّعمان بن بشير الأنصاري حيث قال: يا خليليّ ودّعا دار ليلى، ... ليس مثلي يحلّ دار الهوان إن قينيّة تحلّ حفيرا ... ومحبّا، فجنّتي ترفلان لا تؤاتيك في المغيب، إذا ما ... حال من دونها فروع القنان إن ليلى، وإن كلفت بليلى، ... عاقها عنك عائق غير وان تَرْقُفُ: بضم القاف، والفاء قال الأزهري: بلد، قلت أنا: وأظنّه من نواحي البندنيجين من بلاد العراق ينسب إليه أبو محمد العباس بن عبد الله بن أبي عيسى التّرقفي الباكسائي أحد الأئمة الأعيان المكثرين، ومن العباد المجتهدين، كثير الحديث، واسع الرواية، ثقة صدوق حافظ، رحل في طلب الحديث إلى الشام، وسمع خلقا، منهم: محمد بن يوسف الفريابي، روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا وإسماعيل بن محمد الصّفّار النحوي، مات في سنة 268 أو 267 وقيل: إن ترقف اسم امرأة نسبت إليها. تُرْكانُ: بالضم: من قرى مرو معروفة ذكرها أبو سعد ولم ينسب إليها أحدا. تُرْكِسْتَانُ: هو اسم جامع لجميع بلاد الترك وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: الترك أول من يسلب أمتي ما خوّلوا وعن ابن عباس أنه قال: ليكوننّ الملك، أو قال الخلافة، في ولدي حتى يغلب على عزهم الحمر الوجوه الذين كأنّ وجوههم المجانّ المطرّقة وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: لا تقوم الساعة حتى يجيء قوم عراض الوجوه صغار الأعين فطس الأنوف حتى يربطوا خيولهم بشاطئ دجلة وعن معاوية: لا تبعثوا الرّابضين اتركوهم ما تركوكم الترك والحبشة وخبر آخر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: اتركوا الترك ما تركوكم. وقيل: إن الشاة لا تضع في بلاد الترك أقلّ من أربعة وربما وضعت خمسة أو ستة كما تضع الكلاب، وأما اثنين أو ثلاثة فإنما يكون نادرا، وهي كبار جدّا، ولها ألايا كبار تجرها على الأرض. وأوسع بلاد الترك بلاد التغزغز، وحدّهم الصين والتّبّت والخرلخ والكيماك والغزّ والجفر والبجناك والبذكش واذكس وخفشاق وخرخيز، وأول حدّهم من جهة المسلمين فاراب، قالوا: ومدائنهم المشهورة ست عشرة مدينة،

والتغزغز في الترك كالبادية، أصحاب عمد يرحلون ويحلّون، والبذكشية أهل بلاد وقرّى. وكان هشام بن عبد الملك بعث إلى ملك الترك يدعوه إلى الإسلام، قال الرسول: فدخلت عليه وهو يتخذ سرجا بيده فقال للترجمان: من هذا؟ فقال: رسول ملك العرب، قال: غلامي! قال: نعم، قال: فأسر بي إلى بيت كثير اللحم قليل الخبز، ثم استدعاني وقال لي: ما بغيتك؟ فتلطّفت له وقلت: إن صاحبي يريد نصيحتك ويراك على ضلال ويحبّ لك الدخول في الإسلام، قال: وما الإسلام؟ فأخبرته بشرائطه وحظره وإباحته وفروضه وعبادته، فتركني أياما ثم ركب ذات يوم في عشرة أنفس مع كل واحد منهم لواء وأسر بحملي معه، فمضينا حتى صعد تلّا وحول التلّ غيضة، فلما طلعت الشمس أمر واحدا من أولئك أن ينشر لواءه ويليح به، ففعل، فوافى عشرة آلاف فارس مسلّح كلّهم يقول: جاه جاه، حتى وقفوا تحت التلّ وصعد مقدّمهم فكفّر للملك، فما زال يأمر واحدا واحدا أن ينشر لواءه ويليح به، فإذا فعل ذلك وافى عشرة آلاف فارس مسلّح فيقف تحت التلّ حتى نشر الألوية العشرة وصار تحت التلّ مائة ألف فارس مدجّج، ثم قال للترجمان: قل لهذا الرسول يعرّف صاحبه أن ليس في هؤلاء حجّام ولا إسكاف ولا خياط فإذا أسلموا والتزموا شروط الإسلام من أين يأكلون؟ ومن ملوك الترك كيماك دون ألفين، وهم بادية يبيعون الكلأ، فإذا ولد للرجل ولد ربّاه وعاله وقام بأمره حتى يحتلم ثم يدفع إليه قوسا وسهاما ويخرجه من منزله ويقول له: احتل لنفسك، ويصيّره بمنزلة الغريب الأجنبي ومنهم من يبيع ذكور ولده وإناثهم بما ينفقونه ومن سنتهم أن البنات البكور مكشفات الرؤوس، فإذا أراد الرجل أن يتزوّج ألقى على رأس إحداهن ثوبا فإذا فعل ذلك صارت زوجته لا يمنعها منه مانع وذكر تميم بن بحر المطّوّعي أن بلدهم شديد البرد، وإنما يسلك فيه ستة أشهر في السنة، وأنه سلك في بلاد خاقان التغزغزي على بريد أنفذه خاقان إليه وأنه كان يسير في اليوم والليلة ثلاث سكك بأشد سير وأحثه، فسار عشرين يوما في بواد فيها عيون وكلأ وليس فيها قرية ولا مدينة إلا أصحاب السكك، وهم نزول في خيام، وكان حمل معه زادا لعشرين يوما، ثم سافر بعد ذلك عشرين يوما في قرى متصلة وعمارات كثيرة، وأكثر أهلها عبدة نيران على مذهب المجوس، ومنهم زنادقة على مذهب ماني، وأنه بعد هذه الأيام وصل إلى مدينة الملك وذكر أنها مدينة حصينة عظيمة حولها رساتيق عامرة وقرى متصلة ولها اثنا عشر بابا من حديد مفرطة العظم، قال: وهي كثيرة الأهل والزحام والأسواق والتجارات، والغالب على أهلها مذهب الزنادقة، وذكر أنه حزر ما بعدها إلى بلاد الصين مسيرة ثلاثمائة فرسخ، قال: وأظنه أكثر من ذلك، قال: وعن يمين بلدة التغزغز بلاد الترك لا يخالطها غيرهم، وعن يسار التغزغز كيماك وأمامها بلاد الصين، وذكر أنه نظر قبل وصوله إلى المدينة خيمة الملك من ذهب وعلى رأس قصره تسعمائة رجل، وقد استفاض بين أهل المشرق أن مع الترك حصى يستمطرون به، ويجيئهم الثلج حين أرادوا. وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن أبي العباس عيسى ابن محمد المروزي قال: لم نزل نسمع في البلاد التي من وراء النهر وغيرها من الكور الموازية لبلاد الترك الكفرة الغزّيّة والتغزغزية والخزلجية، وفيهم المملكة، ولهم في أنفسهم شأن عظيم ونكاية في الأعداء شديدة،

إن من الترك من يستمطر في السفارة وغيرها فيمطر ويحدث ما شاء من برد وثلج ونحو ذلك، فكنا بين منكر ومصدق، حتى رأيت داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي، وكان رجلا صالحا قد تولى خراسان، فحمد أمره بها، وقد خلا بابن ملك الترك الغزية، وكان يقال له بالقيق بن حيّويه، فقال له: بلغنا عن الترك أنهم يجلبون المطر والثلج متى شاءوا فما عندك في ذلك؟ فقال: الترك أحقر وأذلّ عند الله من أن يستطيعوا هذا الأمر، والذي بلغك حق ولكن له خبر أحدثك به: كان بعض أجدادي راغم أباه، وكان الملك في ذلك العصر قد شذّ عنه واتخذ لنفسه أصحابا من مواليه وغلمانه وغيرهم ممن يجب الصعلكة، وتوجه نحو شرق البلاد يغير على الناس ويصيد ما يظهر له ولأصحابه، فانتهى به المسير إلى بلد ذكر أهله أن لا منفذ لأحد وراءه، وهناك جبل، قالوا: إنّ الشمس تطلع من وراء هذا الجبل، وهي قريبة من الأرض جدّا، فلا تقع على شيء إلا أحرقته، قال: أو ليس هناك ساكن ولا وحش؟ قالوا: بلى، قال: فكيف يتهيأ لهم المقام على ما ذكرتم؟ قالوا: أما الناس فلهم أسراب تحت الأرض وغيران في الجبال، فإذا طلعت الشمس بادروا إليها واستكنوا فيها حتى ترتفع الشمس عنهم فيخرجون، وأما الوحوش فإنها تلتقط حصّى هناك قد ألهمت معرفته، فكلّ وحشيّة تأخذ حصاة بفيها وترفع رأسها إلى السماء فتظلّلها وتبرز عند ذلك غمامة تحجب بينها وبين الشمس، قال: فقصد جدي تلك الناحية فوجد الأمر على ما بلغه، فحمل هو وأصحابه على الوحوش حتى عرف الحصى والتقطه، فحملوا منه ما قدروا عليه إلى بلادهم، فهو معهم إلى الآن، فإذا أرادوا المطر حرّكوا منه شيئا يسيرا فينشأ الغيم فيوافي المطر، وإن أرادوا الثلج والبرد زادوا في تحريكه فيوافيهم الثلج والبرد، فهذه قصتهم، وليس ذلك من حيلة عندهم، ولكنه من قدرة الله تعالى. قال أبو العباس: وسمعت إسماعيل بن أحمد الساماني أمير خراسان يقول: غزوت الترك في بعض السنين في نحو عشرين ألف رجل من المسلمين، فخرج إليّ منهم ستون ألفا في السلاح الشاك، فواقعتهم أياما، فإني ليوما في قتالهم إذ اجتمع إليّ خلق من غلمان الأتراك وغيرهم من الأتراك المستأمنة فقالوا لي: إن لنا في عسكر الكفرة قرابات وإخوانا، وقد أنذرونا بموافاة فلان، قال: وكان هذا الذي ذكروه كالكاهن عندهم، وكانوا يزعمون أنه ينشئ سحاب البرد والثلج وغير ذلك، فيقصد بها من يريد هلاكه، وقالوا: قد عزم أن يمطر على عسكرنا بردا عظاما لا يصيب البرد إنسانا إلا قتله، قال: فانتهرتهم وقلت لهم: ما خرج الكفر من قلوبكم بعد، وهل يستطيع هذا أحد من البشر؟ قالوا: قد أنذرناك وأنت أعلم غدا عند ارتفاع النهار فلما كان من الغد وارتفاع النهار نشأت سحابة عظيمة هائلة من رأس جبل كنت مستندا بعسكري إليه ثم لم تزل تنتشر وتزيد حتى أظلّت عسكري كله، فهالني سوادها وما رأيت منها وما سمعت فيها من الأصوات الهائلة وعلمت أنها فتنة، فنزلت عن دابّتي وصلّيت ركعتين وأهل العسكر يموج بعضهم في بعض وهم لا يشكّون في البلاء، فدعوت الله وعفرت وجهي في التراب وقلت: اللهم أغثنا فإن عبادك يضعفون عن محنتك وأنا أعلم أن القدرة لك وأنه لا يملك الضرّ والنّفع الا أنت، اللهم إن هذه السحابة إن أمطرت علينا كانت فتنة للمسلمين وسطوة للمشركين، فاصرف عنا شرها

ترمد:

بحولك وقوتك يا ذا الجلال والحول والقوة قال: وأكثرت الدعاء ووجهي على التراب رغبة ورهبة إلى الله تعالى وعلما أنه لا يأتي الخير إلا من عنده ولا يصرف السوء غيره، فبينما أنا كذلك إذ تبادر إليّ الغلمان وغيرهم من الجند يبشرونني بالسلامة وأخذوا بعضدي ينهضونني من سجدتي ويقولون: انظر أيها الأمير، فرفعت رأسي فإذا السحابة قد زالت عن عسكري وقصدت عسكر الترك تمطر عليهم بردا عظاما وإذا هم يموجون، وقد نفرت دوابهم وتقلّعت خيامهم، وما تقع بردة على واحد منهم إلا أوهنته أو قتلته، فقال أصحابي: نحمل عليهم؟ فقلت: لا، لأن عذاب الله أدهى وأمرّ، ولم يفلت منهم إلا القليل، وتركوا عسكرهم بجميع ما فيه وهربوا، فلما كان من الغد جئنا إلى معسكرهم فوجدنا فيه من الغنائم ما لا يوصف، فحملنا ذلك وحمدنا الله على السلامة وعلمنا أنه هو الذي سهل لنا ذلك وملكناه قلت: هذه أخبار سطرتها كما وجدتها، والله أعلم بصحتها. تَرْمُدُ: بالفتح ثم السكون، وضم الميم، والدال مهملة: موضع في بلاد بني أسد أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، حصين بن نضلة الأسدي وعن عمرو بن حزم قال: كتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسم الله الرحمن الرحيم- هذا كتاب من محمد رسول الله لحصين بن نضلة الأسدي أن له ترمد وكثيفة لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة: قال أبو بكر محمد بن موسى كذا رأيته مكتوبا في غير موضع وكذا قيده أبو الفضل بن ناصر وكان صحيح الضبط، وقد رأيته أيضا في غير موضع ثرمداء، أوله ثاء مثلثة والميم مفتوحة وبعد الدال المهملة ألف ممدودة، وهو الصحيح عندي، غير أني نقلت الكل كما وجدته وسمعته، والتحقيق فيه في زماننا متعذر قلت أنا: وعندي أن ترمد غير ثرمداء لأن ثرمداء ماء لبني سعد بن زيد مناة ابن تميم بالستارين وآخر باليمامة، وترمد ماء لبني أسد. تِرْمِذُ: قال أبو سعد: الناس مختلفون في كيفية هذه النسبة، بعضهم يقول بفتح التاء وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول بكسرها، والمتداول على لسان أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم، والذي كنا نعرفه فيه قديما بكسر التاء والميم جميعا، والذي يقوله المتأنقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكلّ واحد يقول معنى لما يدعيه. وترمذ: مدينة مشهورة من أمهات المدن، راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي، متصلة العمل بالصغانيان، ولها قهندز وربض، يحيط بها سور، وأسواقها مفروشة بالآجر، ولهم شرب يجري من الصغانيان لأن جيحون يستقلّ عن شرب قراهم وقال نهّار بن توسعة يذمّ قتيبة بن مسلم الباهلي ويرثي يزيد بن المهلّب: كانت خراسان أرضا، إذ يزيد بها، ... وكلّ باب من الخيرات مفتوح فاستبدلت قتبا جعدا أنامله، ... كأنما وجهه بالخلّ منضوح هبّت شمالا خريقا أسقطت ورقا، ... واصفرّ بالقاع بعد الخضرة الشيح فارحل، هديت، ولا تجعل غنيمتنا ... ثلجا تصفّقه بالترمذ الريح إن الشتاء عدوّ لا نقابله ... فارحل، هديت، وثوب الدّفء مطروح وتروى الثلاثة أبيات الأخيرة لمالك بن الرّيب في

ترمسان:

سعيد بن عثمان بن عفان والمشهور من أهل هذه البلدة أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الضرير صاحب الصحيح أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يضرب المثل، تلمذ لمحمد بن إسماعيل البخاري وشاركه في شيوخه قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وابن بشّار وغيرهم، روى عنه أبو العباس المحبوبي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، توفي بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي السّلمي، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وطبقته، وكان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنّة، سكن بغداد وحدث بها، وروى عنه ابن أبي الدنيا والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحيهما، ومات ببغداد سنة 280 وينسب إليها غيرهما، وأحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن الترمذي الحافظ، رحّال طوّف الشام والعراق وسمع بمصر سعيد بن الحكم بن أبي مريم وكثير بن عفير، وبالشام آدم بن أبي إياس، وبالعراق أبا نعيم وأحمد بن حنبل وطبقتهما، وروى عنه البخاري في صحيحه والترمذي في جامعه وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم. تُرْمُسَانُ: بالضم ثم السكون، وضم الميم، والسين مهملة قال أبو سعد: وظنّي أنها من قرى حمص منها أبو محمد القاسم بن يونس التّرمساني الحمصي، روى عن عصام بن خالد، حدث عنه ابن أبي حاتم قال: وكان صدوقا. تَرْمُسُ: موضع قرب القنان من أرض نجد، وقال نصر: التّرمس ماء لبنى أسد. تَرْمُ: بالفتح قال نصر: اسم قديم لمدينة أوال بالبحرين. تُرْنَاوَذ: بالضم ثم السكون، ونون، وألف، وواو مفتوحة، وذال معجمة: من قرى بخارى منها أبو حامد أحمد بن عيسى المؤدب التّرناوذي، يروي عن أبي الليث نصر بن الحسين ومحمد بن المهلّب ويحيى بن جعفر، روى عنه أبو محمد عبد الله بن عامر ابن أسد المستملي. تُرُنْجَةُ: بلفظ واحدة التّرنج من الثمر: بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان منها محمد بن إبراهيم التّرنجي. تَرْنَكُ: بالفتح ثم السكون، وفتح النون، وكاف: بلد بناحية بست، له ذكر في الفتوح وفي كتاب نصر: ترنك واد بين سجستان وبست، وهو إلى بست أقرب. تُرَنُ: بوزن زفر، بضم أوله، وفتح ثانيه، ونون: ناحية بين مكة وعدن ويليها موزع، وهو المنزل الخامس لحاجّ عدن. تَرْنُوطُ: بالفتح ثم السكون، وضم النون، وواو ساكنة، وطاء مهملة: قرية بين مصر والإسكندرية كان بها وقعة بين عمرو بن العاص والروم أيام الفتوح، وهي قرية كبيرة جامعة على النيل، فيها أسواق ومسجد جامع وكنيسة خراب كبيرة، خرّبتها كتامة مع القاسم بن عبيد الله، وبها معاصر للسكر وبساتين، وأكثر فواكه الإسكندرية منها قالوا: لا تطول الأعمار كما تطول بترنوط وفرغانة. تَرُوجَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وجيم: قرية بمصر من كورة البحيرة من أعمال الإسكندرية،

تروغبذ:

أكثر ما يزرع بها الكمون، وقيل اسمها ترنجة ينسب إليها أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن فرّاج التّروجي، سمع السلفي وذكر في معجمه وقال: أجلّ شيح له أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الحسين الرازي الحنفي، وبه كان افتخاره. تُرُوغْبَذ: الواو والغين المعجمة ساكنتان، والباء موحدة مفتوحة، والذال معجمة، أيضا: قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ منها خرج منها جماعة من المحدثين والزّهاد، منهم: أبو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي التّروغبذي، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وهو من المكثرين، وتوفي قبل سنة 350. تَرُوقُ: بالقاف، بلفظ المضارع، من راقت المرأة تروق: اسم هضبة. التَّرْويح: من أيام العرب. التَّرْوِيَةُ: بمكة، سمي بذلك لأنهم كانوا يتروّون به من الماء أي يحملونه في الروايا منه إلى عرفة لأنه لم يكن بعرفة ماء قاله عياض. تُرْيادَةُ: بالضم: قرية باليمن من مخلاف بعدان. تِرْياعُ: بالكسر، وآخره عين مهملة قرأت بخط أحمد ابن أحمد يعرف بأخي الشافعي في شعر جرير رواية السكّري: والترياع ماء لبني يربوع قال جرير: خبّر عن الحيّ بالتّرياع، غيّره ... ضرب الأهاضيب والنّأآجة العصف كأنه، بعد تحنان الرياح به، ... رقّ تبيّن فيه اللام والألف خبّر عن الحيّ سرّا أو علانية. ... جادتك مدجنة في عينها وطف تِرْيَاقُ: بالكسر، وهو بلفظ الدواء المركب النافع من السموم وغيرها: من قرى هراة منها أبو نصر عبد العزيز بن محمد بن ثمامة الترياقي، روى عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجرّاحي المروزي وأبي القاسم إبراهيم بن علي وغيرهما من الهرويّين، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي، وهو آخر من حدّث عنه ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين الصوفي السّجزي وغيره، مات الترياقي في شهر رمضان سنة 483 بهراة ودفن بباب خشك قاله أبو سعد. تَريكُ: بكسر الرّاء، وياء ساكنة، وكاف: موضع باليمن من أسافله، وهو مياه ومغايض، وفيه روضة ذكرت في الرياض. تَرِيمُ: اسم إحدى مدينتي حضرموت لأن حضرموت اسم للناحية بجملتها، ومدينتاها شبام وتريم، وهما قبيلتان سمّيت المدينتان باسميهما قال الأعشى: طال الثّواء على تريم، ... وقد نأت بكر بن وائل تِريَمُ: بالكسر، وفتح الياء: اسم واد بين المضايق ووادي ينبع قال ابن السّكّيت: ثم قريب من مدين قال كثيّر: أقول، وقد جاوزت من صحن رابغ ... سهامه غبرا يفرع الأكم آلها: أألحيّ أم صيران دوم تناوحت ... بتريم قصرا، واستحثّت شمالها؟ وقال الفضل بن العباس اللهبي: كأنهم، ورقاق الريط تحملهم، ... وقد تولّوا لأرض قصدها عمر

باب التاء والزاي وما يليهما

دوم بتريم، هزّته الدّبور على ... سوف، تفرّعه بالجمل محتضر باب التاء والزاي وما يليهما تَزَاخى: بالفتح، والخاء المعجمة: من قرى بخارى. تِزْمَنْت: بالكسر ثم السكون، وفتح الميم، وسكون النون، والتاء مثناة: قرية من عمل البهنسا على غربي النيل من الصعيد. باب التاء والسين وما يليهما تَسارَس: بالفتح، والسينان مهملتان خبّرني الحافظ أبو عبد الله بن النجار قال: ذكر لي أبو البركات محمد ابن أبي الحسن عليّ بن عبد الوهاب بن حليف أن تسارس قصر ببرقة، وأن أصل أجداده منه، روى أبو البركات عن السلفي، وكان أبوه أبو الحسن من الأعيان، مدحه ابن قلاقس، وله أيضا شعر، وهو الذي جمع شعر ابن قلاقس، واسمه أبو الفتح نصر الله بن قلاقس ومن هذا القصر أيضا أبو الحسين زيد بن عليّ التسارسي، كان فقيها فاضلا وابنه أبو الرّضا عليّ بن زيد بن عليّ الخياط التسارسي، روى عن السلفي أبي طاهر، روى عنه جماعة، منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي قال: وقال لي كان جدّي من تسارس وولد أبي بالاسكندرية ولابن قلاقس الاسكندري في زيد أهاج، منها: رقّق نجل التسارسيّ المعاني ... في الحديث، الذي يضاف إليه صار يجري على الجواري الجواري، ... ويعاني اقتضاضها بيديه تُستَر: بالضم ثم السكون، وفتح التاء الأخرى، وراء: أعظم مدينة بخوزستان اليوم، وهو تعريب شوشتر وقال الزّجّاجي: سمّيت بذلك لأن رجلا من بني عجل يقال له تستر بن نون افتتحها فسميت به وليس بشيء، والصحيح ما ذكره حمزة الأصبهاني قال: الشوشتر مدينة بخوزستان، تعريب شوش بإعجام الشينين، قال: ومعناه النزه والحسن والطيب واللطيف، فبأيّ الأسماء وسمتها من هذه جاز، قال: وشوشتر معناه معنى أفعل، فكأنه قال: أنزه وأطيب وأحسن، يعني أن زيادة التاء والراء بمعنى أفعل، فإنهم يقولون للكبير بزرك، فإذا أرادوا أكبر قالوا بزرگتر مطرد، قال: والسّوس مختطّة على شكل باز، وتستر مختطّة على شكل فرس، وجندي سابور مختطّة على شكل رقعة الشطرنج، وبخوزستان أنهار كثيرة، وأعظمها نهر تستر، وهو الذي بنى عليه سابور الملك شاذروان بباب تستر حتى ارتفع ماؤه إلى المدينة، لأن تستر على مكان مرتفع من الأرض، وهذا الشاذروان من عجائب الأبنية، يكون طوله نحو الميل، مبني بالحجارة المحكمة والصخر وأعمدة الحديد وبلاطه بالرصاص، وقيل: إنه ليس في الدنيا بناء أحكم منه قال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي: كتبت إلى أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين السكري وهو بتستر أتشوّقه: ريح الصباء، إذا مررت بتستر ... والطيّب خصّيها، بألف سلام وتعرّفي خبر الحسين، فإنه ... مذ غاب أودعني لهيب ضرام قولي له: مذ غبت عني لم أذق، ... شوقا إلى لقياك، طيب منام

والله ما يوم يمرّ وليلة، ... إلّا وأنت تزور في الأحلام قال: فأجابني من تستر: مرّت بنا، بالطيب ثم بتستر، ... ريح روائحها كنشر مدام فتوقّفت حسنى إليّ، وبلّغت ... أضعاف ألف تحية وسلام وسألت عن بغداد كيف تركتها؟ ... قالت: كمثل الروض غبّ غمام فلكدت من فرح أطير صبابة، ... وأصول من جذل على الأيام ونسيت كلّ عظيمة وشديدة، ... وظننتها حلما من الأحلام وبتستر قبر البراء بن مالك الأنصاري، وكان يعمل بها ثياب وعمائم فائقة، ولبس يوما الصاحب بن عبّاد عمامة بطراز عريض من عمل تستر، فجعل بعض جلسائه يتأمّلها ويطيل النظر إليها، فقال الصاحب: ما عملت بتستر لتستر قلت: وهذا من نوادر الصاحب. وقال ابن المقفّع: أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وسور تستر، ولا يدرى من بناهما، والأبلّة، وتفرّد بعض الناس بجعل تستر مع الأهواز وبعضهم بجعلها مع البصرة وعن ابن عون مولى المسور قال: حضرت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد اختصم إليه أهل الكوفة والبصرة في تستر وكانوا حضروا فتحها، فقال أهل الكوفة: هي من أرضنا، وقال أهل البصرة: هي من أرضنا، فجعلها عمر بن الخطاب من أرض البصرة لقربها منها. وأما فتحها فذكر البلاذري أن أبا موسى الأشعري لما فتح سرّق سار منها إلى تستر وبها شوكة العدوّ وحدّهم، فكتب إلى عمر، رضي الله عنه، يستمدّه، فكتب عمر إلى عمار بن ياسر يأمره بالمسير إليه في أهل الكوفة، فقدّم عمار جرير بن عبد الله البجلي وسار حتى أتى تستر، وكان على ميمنة أبي موسى البراء بن مالك أخو أنس بن مالك، رضي الله عنه، وكان على ميسرته مجزأة بن ثور السّدوسي وعلى الخيل أنس بن مالك وعلى ميمنة عمار البراء بن عازب الأنصاري وعلى ميسرته حذيفة بن اليمان العبسي وعلى خيله قرظة بن كعب الأنصاري وعلى رجاله النعمان ابن مقرّن المزني، فقاتلهم أهل تستر قتالا شديدا، وحمل أهل البصرة وأهل الكوفة حتى بلغوا باب تستر، فضاربهم البراء بن مالك على الباب حتى استشهد ودخل الهرمزان وأصحابه إلى المدينة بشرّ حال، وقد قتل منهم في المعركة تسعمائة وأسر ستمائة ضربت أعناقهم بعد، وكان الهرمزان من أهل مهرجان قذق، وقد حضر وقعة جلولاء مع الأعاجم، ثم إن رجلا من الأعاجم استأمن إلى المسلمين فأسلم واشترط أن لا يعرض له ولولده ليدلّهم على عورة العجم، فعاقده أبو موسى على ذلك ووجّه معه رجلا من بني شيبان يقال له أشرس بن عوف، فخاض به على عرق من حجارة حتى علا به المدينة وأراه الهرمزان ثم ردّه إلى المعسكر، فندب أبو موسى أربعين رجلا مع مجزأة بن ثور وأتبعهم مائتي رجل، وذلك في الليل، والمستأمن تقدّمهم حتى أدخلهم المدينة، فقتلوا الحرس وكبّروا على سور المدينة، فلما سمع الهرمزان ذلك هرب إلى قلعته، وكانت موضع خزائنه وأمواله، وعبر أبو موسى حين أصبح حتى دخل المدينة واحتوى عليها، وجعل الرجل من الأعاجم يقتل أهله وولده ويلقيهم في دجيل خوفا من أن تظفر بهم العرب،

التستريون:

وطلب الهرمزان الأمان فأبى أبو موسى أن يعطيه ذلك إلّا على حكم عمر، رضي الله عنه، فنزل على ذلك، فقتل أبو موسى من كان في القلعة جهرا ممن لا أمان له وحمل الهرمزان إلى عمر فاستحياه إلى أن قتله عبيد الله بن عمر، إذ اتّهمه بموافقة أبي لؤلؤة على قتل أبيه وينسب إلى تستر جماعة، منهم: سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله التستري شيخ الصوفية، صحب ذا النون المصري، وكانت له كرامات، وسكن البصرة، ومات سنة 283 وقيل سنة 273 وأما أحمد بن عيسى بن حسّان أبو عبد الله المصري يعرف بالتستري، قيل إنه كان يتّجر في الثياب التسترية، وقيل كان يسافر إلى تستر، حدث عن مفضّل بن فضالة المصري ورشيد بن سعيد المهري، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري وإبراهيم الحربي وابن أبي الدّنيا وعبد الله بن محمد البغوي، وسمع يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أنه كذاب، وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في شيوخه وقال: لا بأس به، ومات بسامرّا سنة 243. التُّستَرِيُّون: جمع نسبة الذي قبله: محلّة كانت ببغداد في الجانب الغربي بين دجلة وباب البصرة عن ابن نقطة، يسكنها أهل تستر، وتعمل بها الثياب التّسترية ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري التّستري المقري، سمع أبا طالب العشاري وأبا إسحاق البرمكي وغيرهما، وانفرد بالرواية عن ابن شيخ الحروري، روى عنه خلق كثير، آخرهم أبو اليمن الكندي، مولده سنة 435 وشجاع بن عليّ الملاح التستري، حدث عن أبي القاسم الحريري، سمع منه محمد بن مشق وعبد الرّزاق بن أحمد بن محمد البقال التّستري، كان ورعا صالحا، توفي في شهر رمضان سنة 468 حدثا وبركة بن نزار بن عبد الواحد أبو الحسين التّستري، حدث عن أبي القاسم الحريري وغيره، وتوفي سنة 600 وأخوه عبد الواحد بن نزار أبو نزار، حدث عن عمر بن عبد الله الحربي وأبي الحسن عليّ بن محمد ابن أبي عمر البزاز بالمجلس الأول من أمالي طراد، سمع منه الإمام الحافظ ابن نقطة وذكر ذلك من شجاع إلى هنا. التَّسْرِيرُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وراء قال أبو زياد الكلابي: التسرير ذو بحار، وأسفله حيث انتهت سيوله سمّي السّرّ قال: وقال أعرابي طاح في بعض القرى لمرض أصابه فسأله من يأتيه أي شيء تشتهي؟ فقال: إذا يقولون: ما يشفيك؟ قلت لهم: ... دخان رمث من التسرير يشفيني مما يضمّ إلى عمران حاطبه ... من الجنينة، جزلا غير موزون الرّمث: وقود وحطب حارّ ودخانه ينفع من الزّكام وقال أبو زياد في موضع آخر: ذو بحار واد يصب أعلاه في بلاد بني كلاب ثم يسلك نحو مهبّ الصبا ويسلك بين الشّريف شريف بني نمير وبين جبلة في بلاد بني تميم حتى ينتهي إلى مكان يقال له التّسرير من بلاد عكل، قال: وفي التسرير أثناء، وهي المعاطف، فيه منها ثني لغنيّ بن أعصر وثني نمير بن عامر، وفيه ماء يقال له الغريفة وجبل يقال له الغريف، وثني لبني ضبّة لهم فيه مياه ودار واسعة، ثم سائر التسرير إلى أن ينتهي في بلاد تميم قال الراعي: حيّ الديار، ديار أم بشير، ... بنو يعتين فشاطئ التسرير

باب التاء والشين وما يليهما

لعبت بها صفة النّعامة بعد ما ... زوّارها من شمأل ودبور [1] باب التاء والشين وما يليهما تُشْكِيدَزَه: بالضم ثم السكون، وكسر الكاف، وياء ساكنة، ودال مهملة مفتوحة، وزاي: من قرى سمرقند منها أحمد بن محمد التشكيدزي، حدثنا عنه الإمام السعيد أبو المظفر بن أبي سعد. تُشُمَّس: بضمتين، وتشديد الميم، والسين المهملة: مدينة قديمة بالمغرب، عليها سور من البناء القديم، تركب وادي شفدد، وبينها وبين البحر المغربي نحو ميل، ويمد وادي شفدد شعبتين تقع إليه إحداهما من بلد دنهاجة من جبلي البصرة، والثانية من بلد كتامة، وكلاهما ماء كثير، وفيه يحمل أهل البصرة تجاراتهم في المراكب ثم يخرجون إلى البحر المحيط ويعودون إلى البحر الغربي فيسيرون حيث شاءوا منه، وبين مدينة تشمّس هذه وبين البصرة دون مرحلة على الظهر، وهي دون طنجة بأيام كثيرة. باب التاء والصاد وما يليهما تُصْلَبُ: بالضم ثم السكون، وفتح اللام، والباء موحدة: ماء ينجد لبني إنسان من جشم بن معاوية ابن بكر بن هوازن قال: تذكّرت مشربها من تصلبا، ... ومن بريم قصبا مثقّبا وقال أبو زياد الكلابي: تصلب من مياه بني فزارة يسمّى الحرث وأنشد: يا ابن أبي المضرب، يا ذا المشعب، ... تعلّمن سقيها بتصلب. تَصيلُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام قال السكريّ: تصيل بئر في ديار هذيل، وقيل: شعبة من شعب الوادي قال المذال بن المعترض: ونحن منعنا، من تصيل وأهلها، ... مشاربها من بعد ظمإ طويل باب التاء والضاد وما يليهما تُضَاعُ: بالضم قال نصر: هو واد بالحجاز لثقيف وهوازن، وقيل بالباء. تُضَارُعُ: بضم الراء على تفاعل عن ابن حبيب، ولا نظير له في الأبنية، ويروى بكسر الراء: جبل بتهامة لبني كنانة وينشد قول أبي ذؤيب على الروايتين: كأن ثقال المزن، بين تضارع ... وشابة، برك من جذام لبيج وقال الواقدي: تضارع جبل بالعقيق وفي الحديث: إذا سال تضارع فهو عام ربيع وقال الزبير: الجمّاوات ثلاث، فمنها جمّاء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وبئر عروة وما والى ذلك وفيها يقول أحيحة بن الجلاح: إني، والمعشر الحرام وما ... حجّت قريش له وما شعروا، لا آخذ الخطّة الدنية ما ... دام يرى من تضارع حجر تَضْرُعُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم الراء، ورواه بعضهم تضرع، بكسر أوله وفتح رائه: وهو جبل لكنانة قرب مكة قال كثيّر: تفرّق أهواء الحجيج إلى منى، ... وصدّعهم شعب النّوى مشي أربع

_ [1] هكذا في الأصل.

تضروع:

فريقان منهم سالك بطن نخلة، ومنهم طريق سالك حزم تضرع تَضْرُوعُ: بزيادة واو ساكنة: موضع عقر به عامر ابن الطفيل فرسه قال: ونعم أخو الصّعلوك أمس تركته ... بتضروع، يمري باليدين ويعسف تَضْلالُ: بالفتح: موضع في قول وعلة الجرمي: يا ليت أهل حمى كانوا مكانهم ... يوم الصبابة، إذ يقعدن باللّجم إن يحلف اليوم أشياعي فهمتهم ... ليقدعنّ، فلم أعجر ولم ألم إن يقتلوها، فقد جرّت سنابكها ... بالجزع أسفل من تضلال ذي سلم باب التاء والطاء وما يليهما تُطِيلَةُ: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام: مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة تتصل بأعمال أشقة، هي اليوم بيد الروم، شريفة البقعة غزيرة المياه كثيرة الأشجار والأنهار، اختطت في أيام الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن بن معاوية وقال أبو عبيد البكري: كان على رأس الأربعمائة بتطيلة امرأة لها لحية كاملة كلحية الرجال، وكانت تتصرّف في الأسفار كما يتصرف الرجال، حتى أمر قاضي الناحية القوابل بامتحانها، فتمنّعت عن ذلك، فأكرهنها فوجدنها امرأة، فأمر بأن تحلق لحيتها ولا تسافر إلا مع ذي محرم. وبين تطيلة وسرقسطة سبعة عشر فرسخا وينسب إليها جماعة، منهم: أبو مروان إسمعيل بن عبد الله التطيلي اليحصبي وغيره. تَطَيْهُ: بفتحتين، وسكون الياء، وهاء: بليدة بمصر في كورة السمنّودية ينسب إليها جماعة بمصر التّطائي. باب التاء والعين وما يليهما تِعَارُ: بالكسر، ويروى بالغين المعجمة، والأول أصح: جبل في بلاد قيس قال لبيد: إن يكن في الحياة خير، فقد أن ... ظرت لو كان ينفع الإنظار عشت دهرا، ولا يعيش مع ال ... أيّام إلا يرمرم وتعار والنجوم التي تتابع باللي ... ل، وفيها عن اليمين ازورار قال عرّام بن الأصبع: في قبلي أبلى جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار، وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا، فيهما النمران كثيرة، وليس قرب تعار ماء، وهو من أعمال المدينة قال القتال الكلابي: تكاد باثقاب اليلنجوج جمرها ... تضيء، إذا ما سترها لم يحلّل ومن دون حوث استوقدت هضب شابة ... وهضب تعار كلّ عنقاء عيطل حوث: لغة في حيث. التَّعَانِيقُ: بالفتح، وبعد الألف نون مكسورة، وياء ساكنة، وقاف: موضع في شق العالية قال زهير: صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو، ... وأقفر من سلمى التعانيق فالثّقل تُعاهِنُ: بالضم: هو الموضع المذكور في تعهن ذكره في شعر ابن قيس الرّقيات حيث قال:

تعز:

أقفرت بعد عبد شمس كداء، ... فكديّ فالرّكن فالبطحاء موحشات إلى تعاهن فالسّق ... يا، قفار من عبد شمس خلاء تَعِزُّ: بالفتح ثم الكسر، والزاي مشددة: قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات. تِعْشَارُ: بالكسر ثم السكون، والشين معجمة وهو أحد الأسماء التي جاءت على تفعال، وقد ذكرت في تبراك، وتعشار: موضع بالدهناء، وقال: هو ماء لبني ضبة قال ابن الطثرية: ألا لا أرى وصل المسفّة راجعا، ... ولا لليالينا بتعشار مطلبا ويوم فراض الوشم أذريت عبرة، ... كما صبغ السلك الفريد المثقّبا وتروى قوا في هذين البيتين على لغتين: الأولى مطمعا والثانية موضعا، وهي قصيدة. تَعْشر: بالفتح: موضع باليمامة قال عمرو بن حنظلة ابن عمرو بن يزيد بن الصعق: ألا يا قلّ خير المرء أنّى ... يرجّى الخير والرجم المحار ليخلد بعد لقمان بن عاد ... وبعد ثمود، إذ هلكوا وباروا وبعد الناقضين قصور جوّ، ... وتعشر ثم دارهم قفار وتعشر أيضا: من قرى عثر باليمن من جهة قبلتها وقال محمد بن سعيد العشمي: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بتعشر بين الأثل والرّكوان؟ تَعْكُرُ: بضم الكاف، وراء: قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلّة على ذي جبلة، ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني قال ابن القنيني شاعر عليّ بن مهدي المتغلب على اليمن: أبلغ قرى تعكر ولا جرما: ... أن الذي يكرهون قد دهما وقل لجنّاتها سأنزلها ... سيلا، كأيام مأرب عرما وأشرب الخمر في ربى عدن، ... والسّمر والبيض في الحصيب ظما وتلجم الدين في محافلها، [1] ... والخيل حولي تعلّك اللّجما لست من القطب أو أسير بها ... شعواء، تملا الوهاد والأكما وتعكر أيضا: قلعة أخرى باليمن يقال لها تعكر وفيها يقول أبو بكر أحمد بن محمد العيدي في قصيدة يصف عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه: شرفت رباك به، فقد ودّت لها ... زهر الكواكب أنهنّ رباك متنوّيا سامي حصونك، طالعا ... فيها طلوع البدر في الأفلاك بالتّعكر المحروس، أو بالمنظر ال ... مأنوس نجمي فرقد وسماك وله الحصون الشّمّ، إلا أنه ... يخلو له بك طالعا حصناك وقال الصّليحي: قالت ذرى تعكر فيها بكونك في ... عليائها علما أوفى على علم

_ [1] قوله: تلجم الدين: هكذا في الأصل، ولعله أراد بالدين الخاضعين، من قولهم: قوم دين أي دائنون بمعنى خاضعين.

تعمر:

تَعْمُرُ: في وزن الذي قبله: موضع باليمامة. وتعمر أيضا: قرية بالسواد. تَعْنُق: بالنون، والقاف: قرية قرب خيبر. تِعْهِنُ: بكسر أوله وهائه، وتسكين العين، وآخره نون: اسم عين ماء سمّي به موضع على ثلاثة أميال من السّقيا بين مكة والمدينة، وقد روي فيه تعهن، بفتح أوله، وكسر هائه، وبضم أوله قال السّهيلي في شرح حديث الهجرة حيث يقول ابن إسحاق: ثم سلك بهما، يعني الدليل، برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، ذا سلم من بطن أعدا مدلجة تعهن ثم على العثيانة قال: تعهن بكسر التاء، والهاء، والتاء أصلية على قياس النحو، ووزنها فعلل إلا أن يقوم دليل من اشتقاق على زيادة التاء، وتصحّ رواية من روى تعهن بضم التاء، فإن صحت فالتاء زائدة كسرت أو ضمت وبتعهن صخرة يقال لها أمّ عقى، فحين مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة، فهي تلك الصخرة كله عن السّهيلي. باب التاء والغين وما يليهما تَغْلَمَانِ: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام، بلفظ التثنية: موضع في شعر كثيّر قال: ورسوم الديار تعرف منها ... بالملإ بين تغلمين فريم تَغْلَمُ: واحد الذي قبله، وقالوا: هي أرض متّصلة بتقيّدة، ورواه الزمخشري بالعين المهملة قال المرقّش: لم يشج قلبي من الحوادث، إل ... لا صاحبي المقذوف في تغلم تَغَنُ: بالتحريك، وآخره نون: موضع ذكره في رجز الأغلب العجلي. تَغُوثُ: آخره ثاء مثلثة: موضع بأرض الحجاز عن الحازمي. باب التاء والفاء وما يليهما تَفْتَازَانُ: بعد الفاء الساكنة تاء أخرى، وألف، وزاي: قرية كبيرة من نواحي نسا وراء الجبل خرج منها جماعة، منهم: أبو بكر عبد الله بن إبراهيم بن أبي بكر التّفتازاني، إمام فاضل عالم بالتفسير والقراءات والمذهب والأصول، حسن الوعظ، سمع بنيسابور أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ونصر الله الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله ابن أبي الحسن بن أبي صادق الحيري، وتفقّه بطوس على أبي حامد الغزّالي والتفسير على سلمان بن ناصر. التَّفَرُّقُ: بالفتح، وضم الراء: يوم التّفرّق من أيام العرب. تَفَرْنُو: بفتحتين، وسكون الراء، وضم النون: بلد بالمغرب بين برقة والمحمدية. تَفْسَرَّا: بالفتح ثم السكون، وفتح السين المهملة، وتشديد الراء، والقصر: موضع في قول شريح بن خليفة حيث قال: تدقّ الحصى والمرو دقّا، كأنه ... بروضة تفسرّا سمامة موكب تِفْلِيسُ: بفتح أوله ويكسر: بلد بأرمينية الأولى، وبعض يقول بأرّان، وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب، وهي مدينة قديمة أزلية، طولها اثنتان وستون درجة، وعرضها اثنتان وأربعون درجة، قال مسعر بن مهلهل الشاعر في

رسالته: وسرت من شروان في بلاد الأرمن حتى انتهيت إلى تفليس، وهي مدينة لا إسلام وراءها، يجري في وسطها نهر يقال له الكرّ يصبّ في البحر، وفيها غروب تطحن، وعليها سور عظيم، وبها حمامات شديدة الحرّ لا توقد ولا يستقى لها ماء، وعلّتها عند أولي الفهم تغني عن تكلف الإبانة عنها، يعني أنها عين تنبع من الأرض حارّة وقد عمل عليها حمام فقد استغنت عن استسقاء الماء قلت: هذا الحمام حدثني به جماعة من أهل تفليس، وهو للمسلمين لا يدخله غيرهم. وافتتحها المسلمون في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، كان قد سار حبيب بن مسلمة إلى أرمينية فافتتح أكثر مدنها، فلما توسّطها جاءه رسول بطريق جرزان، وكان حبيب على عزم المسير إليها فجاءه بالطريق يسأله الصلح وأمانا يكتبه حبيب لهم، قال: فكتب لهم: أما بعد، فإنّ رسولكم قدم عليّ وعلى الذين معي من المؤمنين فذكر عنكم أنكم قلتم: إننا أمّة أكرمنا الله وفضّلنا، وكذلك فعل الله بنا والحمد لله كثيرا، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه خير البرية من خلقه، وذكرتم أنكم أحببتم سلمنا، وقد قوّمت هديتكم وحسبتها من جزيتكم، وكتبت لكم أمانا واشترطت فيه شرطا فإن قبلتموه ووفيتم به وإلّا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، والسلام على من اتبع الهدى. وكتب لهم مع ذلك كتابا بالصلح والأمان، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من حبيب بن مسلمة لأهل تفليس من رستاق منجليس من جرزان الهرمز بالأمان على أنفسهم وبيعهم وصوامعهم وصلواتهم ودينهم على الصغار والجزية على كل بيت دينار، وليس لكم أن تجمعوا بين البيوتات تخفيفا للجزية، ولا لنا أن نفرق بينها استكثارا لها، ولنا نصيحتكم على أعداء الله ورسوله ما استطعتم، وقرى المسلم المحتاج ليلة بالمعروف من حلال طعام أهل الكتاب لنا، وإن يقطع برجل من المسلمين عندكم فعليكم أداؤه إلى أدنى فئة من المسلمين إلا أن يحال دونهم، فإن أنبتم وأقمتم الصلاة فإخواننا في الدين وإلا فالجزية عليكم، وإن عرض للمسلمين شغل عنكم فقهركم عدوّكم فغير مأخوذين بذلك ولا هو ناقض عهدكم، هذا لكم وهذا عليكم، شهد الله وملائكته، وكفى بالله شهيدا. ولم تزل بعد ذلك بأيدي المسلمين وأسلم أهلها إلى أن خرج في سنة 515 من الجبال المجاورة لتفليس يقال لها جبال أبخاز جيل من النصارى يقال لهم الكرج في جمع وافر وأعاروا على ما يجاورهم من بلاد الإسلام، وكان الولاة بها من قبل الملوك السلجوقية قد استضعفوا لما تواتر عليهم من اختلاف ملوكهم وطلب كلّ واحد الملك لنفسه، وكان في هذه السنة الاختلاف واقعا بين محمود ومسعود ابني محمد بن ملكشاه، وجعلها الأمراء سوقا بالانتماء تارة إلى هذا وأخرى إلى هذا، واشتغلوا عن مصالح الثغور، فواقع الكرج ولاة أرمينية وقائع كان آخرها أن استظهر الكرج وهزّموا المسلمين ونزلوا على تفليس فحاصروها حتى ملكوها عنوة، وقتلوا من المسلمين بها خلقا كثيرا، ثم ملكوها واستقرّوا بها وأجملوا السيرة مع أهلها وجعلوهم رعيّة لهم، ولم تزل الكرج كذلك أولي قوة وغارات تارة إلى أرّان ومرة إلى أذربيجان ومرة إلى خلاط وولاة الأمر مشتغلون عنهم بشرب الخمور وارتكاب المحظور، حتى قصدهم جلال الدين منكبرني بن خوارزم شاه في شهور سنة 623 وملك تفليس، وقتل الكرج كل مقتلة، وجرت له معهم وقائع

تفهنا:

انتصر عليهم في جميعها، ثم رتب فيها واليا وعسكرا وانصرف عنها، ثم أساء الوالي السيرة في أهلها فاستدعوا من بقي من الكرج وسلّموا إليهم البلد وخرج عنه الخوارزمية هاربين إلى صاحبهم، وخاف الكرج أن يعاودهم خوارزم شاه فلا يكون لهم به طاقة فأحرقوا البلد، وذلك في سنة 624، وانصرفوا، فهذا آخر ما عرفت من خبره وينسب إلى تفليس جماعة من أهل العلم، منهم: أبو أحمد حامد بن يوسف بن أحمد ابن الحسين التفليسي، سمع ببغداد وغيرها، وسمع بالبيت المقدس أبا عبد الله محمد بن علي بن أحمد البيهقي، وبمكة أبا الحسن علي بن إبراهيم العاقولي، روى عنه علي بن محمد الساوي، قال الحافظ أبو القاسم: حدثنا عنه أبو القاسم بن السوسي، وخرج من دمشق سنة 483. تَفِهْنَا: بالفتح ثم الكسر، وسكون الهاء، ونون: بليدة بمصر من ناحية جزيرة قوسنيا. باب التاء والقاف وما يليهما تَفْتَدُ: بالفتح ثم السكون، وتاء أخرى مفتوحة، وضبطه الزمخشري بضم الثانية: وهي ركيّة بعينها في شق الحجاز من مياه بني سعد بن بكر بن هوازن قال أبو وجزة الفقعسي: ظلّت بذاك القهر من سوائها، ... وبين اقنين إلى رنقائها، فيما أقرّ العين من إكلائها ... من عشب الأرض ومن ثمرائها، حتى إذا ما تمّ من إظمائها ... وعتك البول على أنسائها، تذكّرت تقتد برد مائها، ... فبدّت الحاجز من رعائها وصبّحت أشعث من إبلائها وقال أبو الندى: تقتد قرية بالحجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة، وبأعلى الوادي رياض تسمّى الفلاج، بالجيم، جامعة للناس أيام الربيع، ولها مسك كثير لماء السماء، ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا، وهي من ديار بني سليم عن نصر. تَقُوعُ: بفتح أوله، وضم ثانيه، وسكون الواو، والعين مهملة: من قرى بيت المقدس، يضرب بجودة عسلها المثل. تُقَيِّدُ: بالضم ثم الفتح، وياء مكسورة مشددة، ودال مهملة، وقد يزاد في آخره هاء فيقولون تقيّدة: ماء لبني ذهل بن ثعلبة، وقيل ماء بأعلى الحزن جامع لتيم الله وبني عجل وقيس بن ثعلبة، ولها ذكر في الشعر. تَقْيُوسُ: بالفتح ثم السكون، وياء مضمومة، وواو ساكنة، وسين مهملة. مدينة بإفريقية قريبة من توزر. التُّقَيُّ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الياء، بلفظ التصغير: موضع في قول الحسين بن مطير: أقول لنفسي حين أشرفت واجفا، ... ونفسي قد كاد الهوى يستطيرها: ألا حبّذا ذات السلام، وحبّذا ... أجارع وعساء التّقيّ فدورها باب التاء والكاف وما يليهما تُكَاف: بالضم: من قرى نيسابور وقال أبو الحسن البيهقي: تكاب، بالباء، وأصلها تك آب معناه منحدر الماء: كورة من كور نيسابور، وقصبتها

تكت:

نوزاباذ، تشتمل على اثنتين وثمانين قرية. وتكاب أيضا: قرية بجوزجان. تُكَّت: بالضم، وتشديد الكاف، وآخره تاء مثناة: من قرى إيلاق عن العمراني، ويقال لها نكّت أيضا، بالنون. تُكْتَمُ: بالضم ثم السكون، وفتح التاء: من أسماء زمزم، سميت بذلك لأنها كانت مكتومة قد اندفنت منذ أيام جرهم حتى أظهرها عبد المطّلب. تَكْرُورُ: براءين مهملتين: بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب، وأهلها أشبه الناس بالزنوج. تَكْرِيتُ: بفتح التاء والعامة يكسرونها: بلدة مشهورة بين بغداد والموصل، وهي إلى بغداد أقرب، بينها وبين بغداد ثلاثون فرسخا، ولها قلعة حصينة في طرفها الأعلى راكبة على دجلة، وهي غربي دجلة وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: مدينة تكريت طولها ثمان وتسعون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاث دقائق، وقال غيره: طولها تسع وستون درجة وثلث، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف، وتعديل نهارها ثماني عشرة درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وثلث. وكان أول من بنى هذه القلعة سابور بن أردشير ابن بابك لما نزل الهد، وهو بلد قديم مقابل تكريت في البرّيّة، يذكر إن شاء الله تعالى إن انتهينا إلى موضعه، وقيل: سمّيت بتكريت بنت وائل وحدثني العباس بن يحيى التكريتي، وهو معروف بالعلم والفضل في الموصل، قال: مستفيض عند المحصلين بتكريت أن بعض ملوك الفرس أول ما بنى قلعة تكريت على حجر عظيم من جصّ وحصى كان بارزا في وسط دجلة ولم يكن هناك بناء غيره بالقلعة، وجعل بها مسالح وعيونا وربايا تكون بينهم وبين الروم لئلا يدهمهم من جهتهم أمر فجأة، وكان بها مقدّم على من بها قائد من قوّاد الفرس ومرزبان من مرازبتهم، فخرج ذلك المرزبان يوما يتصيّد في تلك الصحارى فرأى حيّا من أحياء العرب نازلا في تلك البادية، فدنا منهم فوجد الحيّ خلوفا وليس فيه غير النساء، فجعل يتأمل النساء وهنّ يتصرفن في أشغالهن، فأعجب بامرأة منهن وعشقها عشقا مبرّحا فدنا من النساء وأخبرهن بأمره وعرّفهن أنه مرزبان هذه القلعة وقال: إنني قد هويت فتاتكم هذه وأحبّ أن تزوجونيها، فقلن: هذه بنت سيد هذا الحي ونحن قوم نصارى وأنت رجل مجوسيّ ولا يسوغ في ديننا أن نزوّج بغير أهل ملّتنا، فقال: أنا أدخل في دينكم، فقلن له: إنه خير إن فعلت ذلك، ولم يبق إلا أن يحضر رجالنا وتخطب إليهم كريمتهم فإنهم لا يمنعونك، فأقام إلى أن رجع رجالهن وخطب إليهم فزوجوه، فنقلها إلى القلعة وانتقل معها عشيرتها إكراما لها، فنزلوا حول القلعة، فلما طال مقامهم. بنوا هناك أبنية ومساكن، وكان اسم المرأة تكريت فسمي الربض باسمها، ثم قيل قلعة تكريت نسبوها إلى الربض وقال عبيد الله بن الحر وكان قد وقع بينه وبين أصحاب مصعب وقعة بتكريت قتل بها أكثر أصحابه ونجا بنفسه فقال: فإن تك خيلي يوم تكريت أحجمت، ... وقتّل فرساني، فما كنت وانيا وما كنت وقّافا، ولكن مبارزا، ... أقاتلهم وحدي فرادى وثانيا

باب التاء واللام وما يليهما

دعاني الفتى الأزديّ عمرو بن جندب، فقلت له: لبّيك! لما دعانيا فعزّ على ابن الحرّ أن راح راجعا، وخلّفت في القتلى بتكريت ثاويا ألا ليت شعري! هل أرى بعد ما أرى جماعة قومي نصرة والمواليا وهل أزجرن بالكوفة الخيل شزبا، ضوامر تردى بالكماة عواديا فألقى عليها مصعبا وجنوده، فأقتل أعدائي وأدرك ثاريا؟ وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: أتقعد في تكريت لا في عشيرة ... شهود، ولا السلطان منك قريب وقد جعلت أبناؤنا ترتمي بنا ... بقتل بوار، والحروب حروب وأنت امرؤ للحزم عندك منزل، ... وللدين والإسلام منك نصيب فدع منزلا أصبحت فيه، فإنه ... به جيف أودت بهنّ خطوب وافتتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب في سنة 16، أرسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشا عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عنوة وقال في ذلك: ونحن قتلنا يوم تكريت جمعها، ... فلله جمع يوم ذاك تتابعوا ونحن أخذنا الحصن، والحصن شامخ، ... وليس لنا فيما هتكنا مشايع وقال البلاذري: وجّه عتبة بن فرقد من الموصل بعد ما افتتحها في سنة عشرين مسعود بن حريث بن الأبجر أحد بني تيم بن شيبان إلى تكريت ففتح قلعتها صلحا، وكانت المرأة من الفرس شريفة فيهم يقال لها داري، ثم نزل مسعود القلعة فولده بها، وابتنى بتكريت مسجدا جامعا وجعله مرتفعا من الأرض لأنه أمنهم على خنازيرهم فكره أن تدخل المسجد وينسب إليها من أهل العلم والرواية جماعة، منهم: أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزّوزني ببغداد، سمع الحديث من أبي القاسم الحسين، توفي في شوال سنة 548، وغيره. باب التاء واللام وما يليهما تَلُّ أُسْقف: بلفظ واحد أساقف النصارى: قرية كبيرة من أعمال الموصل شرقي دجلتها. تَلُّ أَعْرَنَ: بفتح الألف، وسكون العين المهملة، وفتح الراء، ونون: قرية كبيرة جامعة من نواحي حلب ينسب إليها صنف من العنب الأحمر مدوّر، وهي ذات كروم وبساتين ومزارع. تَلُّ أَعْفَرَ: بالفاء هكذا تقول عامة الناس، وأما خواصهم فيقولون تلّ يعفر، وقيل إنما أصله التلّ الأعفر للونه فغيّر بكثرة الاستعمال وطلب الخفة: وهو اسم قلعة وربض بين سنجار والموصل في وسط واد فيه نهر جار، وهي على جبل منفرد حصينة محكمة، وفي ماء نهرها عذوبة، وهو وبيء رديء، وبها نخل كثير يجلب رطبه إلى الموصل وينسب إليها شاعر عصري مجيد مدح الملك الأشرف موسى ابن أبي بكر. وتل أعفر أيضا: بليدة قرب حصن مسلمة بن عبد الملك بين حصن مسلمة والرقة من نواحي الجزيرة، وكان فيها بساتين وكروم، هكذا وجدته في رسالة السرخسي.

التلاعة:

التَّلاعَةُ: بالفتح، والتخفيف: اسم ماء لبني كنانة بالحجاز، ذكرها في كتاب هذيل قال بديل بن عبد مناة الخزاعي: ونحن صبحنا بالتّلاعة داركم ... بأسيافنا، يسبقن لوم العواذل وقال تأبّط شرّا: أنهنه رحلي عنهم وإخالهم، ... من الذلّ، بعرا بالتلاعة أعفرا تَلُّ باشِرٍ: الشين معجمة: قلعة حصينة وكورة واسعة في شمالي حلب، بينها وبين حلب يومان، وأهلها نصارى أرمن، ولها ربض وأسواق، وهي عامرة آهلة. تَلُّ بَحْرَى: هو تلّ محرى، يذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى. تَل بَسْمَةَ: بلد له ذكر من نواحي ديار ربيعة ثم من ناحية شبختان. تَلُّ بَطْريقٍ: بلد كان بأرض الروم في الثغور، خرّبه سيف الدولة بن حمدان فقال المتنبي: هنديّة إن تصغّر معشرا صغروا ... بحدّها، أو تعظّم معشرا عظموا قاسمتها تلّ بطريق فكان لها ... أبطالها، ولك الأطفال والحرم التَلْبُع: بضم الباء الموحدة: من قرى ذمار باليمن. تَلُّ بَلْخَ: قرية من قرى بلخ يقال لها التلّ ينسب إليها إلياس بن محمد التّلّي وغيره، وربما قيل له البلخي. تَلُّ بني سيار: بليد بين رأس عين والرّقّة قرب تل موزن. تَلُّ بَلِيخ: بفتح الباء، وكسر اللام، وياء ساكنة، وخاء معجمة وقيل هو تلّ بحرى: وهو قرية على البليخ نحو الرقة ينسب إليه أيوب بن سليمان التلّي الأسدي، سأل عطاء بن أبي رباح، روى عنه عبد الملك بن وافد، وقد ذكر في تلّ محرى بأتمّ من ذلك. تَل بني صَبَّاح: بفتح الصاد، وتشديد الباء: قرية كبيرة جامعة، فيها سوق وجامع كبير، من قرى نهر الملك، بينها وبين بغداد عشرة أميال، رأيتها. تَلُّ بَوَنَّا: بفتحتين، وتشديد النون: من قرى الكوفة قال مالك بن أسماء الفزاري: حبّذا ليلتي بتلّ بونّا، ... حيث نسقي شرابنا ونغنّى ومررنا بنسوة عطرات، ... وسماع وقرقف، فنزلنا حيث ما دارت الزّجاجة درنا، ... يحسب الجاهلون أنا جننّا حدثنا ابن كناسة أن عمر لما لقي مالكا استنشده شيئا من شعره فأنشده، فقال له عمر: ما أحسن شعرك لولا أسماء القرى التي تذكرها فيه قال: مثل ماذا؟ قال: مثل قولك: أشهدتني أم كنت غائبة ... عن ليلتي بحديثة القسب ومثل قولك: حبّذا ليلتي بتلّ بونّا، ... حين نسقي شرابنا ونغنّى فقال مالك: هي قرى البلد الذي أنا فيه، وهي مثل ما تذكره أنت في شعرك من أرض بلادك، قال: مثل ماذا؟ فقال: مثل قولك هذا:

تلبين:

ما على الرّبع بالبليّين لو بي ... ين رجع السلام، أو لو أجابا فأمسك ابن أبي ربيعة. تُلْبِينُ: بالضم ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، ونون: موضع في غوطة دمشق قال أحمد بن منير: فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ... أعلى فسطرا فجرمانا فتلبين تَلُّ التَّمْر: موضع على دجلة بين تكريت والموصل، له ذكر. تَلُّ تَوْبَة: بفتح التاء فوقها نقطتان، وسكون الواو، وباء موحدة: موضع مقابل مدينة الموصل في شرقي دجلة متصل بنينوى، وهو تلّ فيه مشهد يزار ويتفرّج فيه أهل الموصل كل ليلة جمعة، قيل إنه سمي تلّ توبة لأنه لما نزل بأهل نينوى العذاب، وهم قوم يونس النبي، عليه السلام، اجتمعوا بذلك التلّ وأظهروا التّوبة وسألوا الله العفو، فتاب عليهم وكشف عنهم العذاب، وكان عليه هيكل للأصنام فهدموه وكسروا صنمهم، وبالقرب منه مشهد يزار قيل كان به عجل يعبدونه فلما رأوا إشارات العذاب الذي أنذرهم به يونس، عليه السلام، أحرقوا العجل وأخلصوا التوبة وهناك الآن مشهد مبني محكم بناؤه، بناه أحد المماليك من سلاطين آل سلجوق، وكان من أمراء الموصل قبل البرسق، وتنذر له النذور الكثيرة، وفي زواياه الأربع أربع شمعات تحزر كلّ واحدة بخمسمائة رطل، مكتوب عليها اسم الذي عملها وأهداها إلى الموضع. تَلُّ جُبَير: تصغير جبر، بالجيم: بلد بينه وبين طرسوس أقلّ من عشرة أميال، منسوب إلى رجل من فرس أنطاكية، كانت له عنده وقعة. تَلُّ جَحْوَش: بفتح الجيم، وسكون الحاء المهملة، وفتح الواو، والشين معجمة: بلد في الجزيرة في قول عدي بن زيد حيث قال: ماذا ترجّون، إن أودى ربيعكم، ... بعد الإله، ومن أذكى لكم نارا؟ كلّا يمينا بذات الورع لو حدثت ... فيكم، وقابل قبر الماجد الزارا بتلّ جحوش ما يدعو مؤذّنهم ... لأمر دهر، ولا يحتثّ أنفارا تَلُّ جَزَر: بفتحتين، وتقديم الزاي: حصن من أعمال فلسطين. تَلُّ حَامد: بالحاء المهملة: حصن في ثغور المصّيصة. تَلُّ حَرّانَ: قرية بالجزيرة ينسب إليها منصور بن إسماعيل التلّي الحرّاني، سمع مالك بن أنس وغيره وابنه أحمد بن منصور التّلي، حدث أيضا عن مالك ابن أنس وغيره، روى عنه أبو شعيب الحرّاني. تَلّ حُوم: حصن في ثغر المصيصة أيضا. تَلّ خالد: قلعة من نواحي حلب. تَلُّ خَوْسا: بفتح الخاء، وسكون الواو، والسين مهملة: قرية قرب الزاب بين إربل والموصل، كانت بها وقعة. تَلّ دُحَيْم: بالدال المهملة المضمونة، وفتح الحاء المهملة أيضا، وياء ساكنة، وميم: من قرى نهر الملك من نواحي بغداد.

تل زاذن:

تَلّ زَاذَن: بالزاي، والذال المعجمة: موضع قرب الرّقّة من أرض الجزيرة عن نصر. تَلّ زَبْدَى: بفتح الزاي، والباء موحدة، ودال مهملة مقصورة: قرية من قرى الجزيرة. تَلّ الزَّبِيبيَّة: منسوب إلى امرأة منسوبة إلى الزبيب يبس العنب: محلّة في طرف بغداد الشرقي من نهر معلّى، وهي محلة دنيئة يسكنها الأراذل نسب إليها بعض المتأخرين. تَل السُّلْطان: موضع بينه وبين حلب مرحلة نحو دمشق، وفيه خان ومنزل للقوافل، وهو المعروف بالفنيدق، كانت به وقعة بين صلاح الدين يوسف ابن أيوب وسيف الدين غازي بن مودود بن زنكي صاحب الموصل سنة 571 في عاشر شوّال. تَلّ الصّافِيَة: ضدّ الكدرة: حصن من أعمال فلسطين قرب بيت جبرين من نواحي الرّملة. تَل عَبْدة: قرية من قرى حران بينها وبين الفرات، تنزلها القوافل، وبها خان مليح، عمّره المجد بن المهلّب البهنسي وزير الملك الأشرف موسى بن العادل. تَلّ عَبْلة: قرية أخرى من قرى حرّان بينها وبين رأس عين. تَلّ عَقْرَقُوف: بفتح العين، وسكون القاف، وفتح الراء، وضم القاف الثانية، وسكون الواو، وفاء: قرية من نواحي نهر عيسى ببغداد، إلى جانبها تلّ عظيم يظهر للرائين من مسيرة يوم، ذكروا أنها سميت بعقرقوف ابن طهمورت الملك، والظاهر أنه اسم مركب مثل حضرموت وإياها عنى أبو نواس حيث قال: رحلن بنا من عقرقوف، وقد بدا ... من الصّبح مفتوق الأديم شهير وذكر ابن الفقيه قال: بنى الأكاسرة بين المدائن التي على عقبة همذان وقصر شيرين مقبرة آل ساسان، وعقرقوف كانت مقبرة الكيانيّين، وهم أمة من النبط كانوا ملوكا بالعراق قبل الفرس. تَلّ عُكْبَرَا: بضم العين، وقد ذكر في موضعه: موضع عند عكبرا يقال له التلّ ينسب إليه أبو حفص عمر ابن محمد التّلعكبري يعرف بالتّلّي، وكان ضريرا غير ثقة، روى عن هلال بن العلاء الرّقّي وغيره، روى عنه أبو سهل محمود بن عمر العكبري. تَلْعَة: بالفتح ثم السكون: ماء لبني سليط بن يربوع قرب اليمامة قال جرير: وقد كان في بقعاء ريّ لشائكم، ... وتلعة والجوفاء يجري غديرها تَلْعَةُ النَّعَم: موضع بالبادية قال سعية بن عريض اليهودي: يا دار سعدى بمفضى تلعة النّعم، ... حيّيت ذكرا على الإقواء والقدم عجنا فما كلّمتنا الدار إذ سئلت، ... وما بها عن جواب خلت من صمم تَلْفِيَاثا: بكسر الفاء، وياء، وألف، وثاء مثلثة: من قرى غوطة دمشق، ذكرها في حديث أبي العميطر علي السّفياني الخارج بدمشق في أيام محمد الأمين. تَلْفِيتَا: بالتاء المثناة من فوق قبل الألف: من قرى سنّير من أعمال دمشق منها كان قسّام الحارثي من بني الحارث بن كعب باليمن المتغلب على دمشق في أيام الطائع، وكان في أول عمره ينقل التراب على الدواب، ثم اتصل برجل يعرف بأحمد الحطار من أحداث دمشق، وكان من حزبه، ثم غلب على دمشق مدة فلم يكن للولاة معه أمر، واستبدّ بملكها

تل قباسين:

إلى أن قدم من مصر يلتكين التركي، فغلب قسّاما ودخل دمشق لثلاث عشرة ليلة بقيت من محرّم سنة 376 فاستتر أياما ثم استأمن إلى يلتكين، فقيّده وحمله إلى مصر فعفا عنه وأطلقه، وكان مدحه عبد المحسن الصوري، قال ذلك الحافظ أبو القاسم. تَلّ قَبّاسِينَ: بفتح القاف، وتشديد الباء الموحدة، والسين مكسورة مهملة، وياء ساكنة، ونون: قرية من قرى العواصم من أعمال حلب، له ذكر في التواريخ. تَلّ قُرَاد: حصن مشهور في بلاد الأرمن من نواحي شبختان. تَلْقُم: جبل باليمن فيه ريدة والبئر المعطلة والقصر المشيد وقال علقمة ذو جدن: وذا القوّة المشهور من رأس تلقم أزلن، وكان الليث حامي الحقائق تَلّ كَشْفَهان: بفتح الكاف، وسكون الشين المعجمة، وفتح الفاء، وهاء، وألف، ونون: موضع بين اللاذقية وحلب، نزله الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب معسكرا فيه مدّة. تَلّ كَيْسَانَ: الكاف مفتوحة، وياء ساكنة: موضع في مرج عكا من سواحل الشام. تَلّ مَاسِحٍ: بالسين المهملة، والحاء المهملة: قرية من نواحي حلب قال امرؤ القيس: يذكّرها أوطانها تلّ ماسح، منازلها من بربعيص وميسرا ينسب إليه القاسم بن عبد الله المكفوف التّلّي، يروي عن ثور بن يزيد. تَلّ مَحْرَى: بفتح الميم، وسكون الحاء المهملة، والراء، والقصر، وهو تل بحرى، بالباء الموحدة، وتل البليخ: وهي بليدة بين حصن مسلمة بن عبد الملك والرّقّة في وسطها حصن، وكان فيها سوق وحوانيت وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن خالد ابن عمير بن عبد الحباب السّلمي قال: كنا مع مسلمة بن عبد الملك في غزوة القسطنطينية، فخرج إلينا في بعض الأيام رجل من الروم يدعو إلى المبارزة، فخرجت إليه فلم أر فارسا مثله، فتجاولنا عامة يومنا فلم يظفر واحد منا بصاحبه، ثم تداعينا إلى المصارعة، فصارعت منه أشدّ البأس فصرعني وجلس على صدري ليذبحني، وكان رسن دابته مشدودا في عاتقه، فبقيت أعالجه دفعا عن روحي وهو يعالجني ليذبحني، فبينما هو كذلك إذ جاضت دابته جيضة جذبته عني ووقع من على صدري، فبادرت وجلست على صدره ثم نفست به عن القتل وأخذته أسيرا وجئت به إلى مسلمة، فسأله فلم يجبه بحرف، وكان أجسم الناس وأعظمهم، وأراد مسلمة أن يبعث به إلى هشام وهو يومئذ بحرّان فقلت: وأين الوفادة؟ فقال: إنك لأحقّ الناس بذلك، فبعث به معي، فأقبلت أكلّمه وهو لا يكلمني حتى انتهيت إلى موضع من ديار مضر يعرف بالجريش وتلّ بحرى، فقال لي: ماذا يقال لهذا المكان؟ فقلت: هذا الجريش، وهذا تلّ بحرى، فأنشأ يقول: ثوى، بين الجريش وتلّ بحرى، ... فوارس من نمارة غير ميل فلا جزعون إن ضرّاء نابت، ... ولا فرحون بالخير القليل فإذا هو أفصح الناس، ثم سكت فكلّمناه فلم يجبنا،

تل المخالي:

فلما صرنا إلى الرّها قال: دعوني أصلّي في بيعتها، قلنا: افعل، فصلّى، فلمّا صرنا إلى حرّان قال: أما إنها لأوّل مدينة بنيت بعد بابل! ثم قال: دعوني أستحمّ في حمّامها وأصلّي، فتركناه فخرج إلينا كأنه برطيل فضّة بياضا وعظما، فأدخلته إلى هشام وأخبرته جميع قصته، فقال له: ممن أنت؟ فقال: أنا رجل من إياد ثم أحد بني حذافة، فقال له: أراك غريبا، لك جمال وفصاحة، فأسلم نحقن دمك، فقال: إن لي ببلاد الروم أولادا، قال: ونفكّ أولادك ونحسن عطاءك، قال: ما كنت لأرجع عن ديني، فأقبل به وأدبر وهو يأبى، فقال لي: اضرب عنقه، فضربت عنقه وينسب إلى تلّ محرى أيوب بن سليمان الأسدي السلمي، سأل عطاء بن أبي رباح عن رجل ذكرت له امرأة فقال: يوم أتزوّجها هي طالقة البتّة، فقال: لا طلاق لمن لا يملك عقدته ولا عتق لمن لا يملك رقبته. روى عنه أحمد بن عبد الملك بن وافد الحرّاني. تَلُّ المَخَالي: جمع مخلاة الفرس: موضع بخوزستان. تِلِمْسَان: بكسرتين، وسكون الميم، وسين مهملة، وبعضهم يقول تنمسان، بالنون عوض اللام: بالمغرب وهما مدينتان متجاورتان مسوّرتان، بينهما رمية حجر، إحداهما قديمة والأخرى حديثة، والحديثة اختطّها الملثّمون ملوك المغرب، واسمها تافرزت، فيها يسكن الجند وأصحاب السلطان وأصناف من الناس، واسم القديمة أقادير، يسكنها الرعية، فهما كالفسطاط والقاهرة من أرض مصر، ويكون بتلمسان الخيل الراشدية، لها فضل على سائر الخيل، وتتخذ النساء بها من الصوف أنواعا من الكنابيش لا توجد في غيرها، ومنها إلى وهران مرحلة، ويزعم بعضهم أنه البلد الذي أقام به الخضر، عليه السلام، الجدار المذكور في القرآن، سمعته ممن رأى هذه المدينة وينسب إليها قوم، منهم: أبو الحسين خطّاب بن أحمد بن خطّاب بن خليفة التلمساني، ورد بغداد في حدود سنة 520، كان شاعرا جيّد الشعر قاله أبو سعد. التَّلَمُّصُ: بفتحتين، وتشديد الميم وضمّها: حصن مشهور بناحية صعدة من أرض اليمن. تَلُّ مَنَّس: بفتح الميم، وتشديد النون وفتحها، وسين مهملة: حصن قرب معرّة النّعمان بالشام قال ابن مهذّب المعرّي في تاريخه: قدم المتوكل إلى الشام في سنة 244، ونزل بتلّ منّس في ذهابه وعودته وقال الحافظ أبو القاسم: تلّ منّس قرية من قرى حمص وينسب إليها المسيب بن واضح بن سرحان أبو محمد السلمي التلّ منّسي الحمصي، حدث عن أبي إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وعبد الله ابن المبارك وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن عبّاد ومعتمر بن سليمان وأبي البختري وهب بن وهب القاضي وهذه الطبقة، روى عنه أبو الفيض ذو النون ابن إبراهيم المصري الزاهد وأبو بكر الباغندي والحسن بن سفيان وابن أبي داود وأبو عروبة الحرّاني وغيرهم، سئل عنه أبو عليّ صالح بن محمد فقال: لا يدرى أيّ طرفيه أطول ولا يدرى ايش يقول. وقال أبو عبد الرحمن السّلمي: سئل الدارقطني عن المسيب بن واضح فقال: ضعيف، ومات سنة 246 وقيل سنة 247 وقيل سنة 248 عن تسع وثمانين سنة وقال أبو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن عليّ المهذّب المعرّي في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التّلمنسي غرّة محرّم، وعمره تسع وثمانون سنة، ودفن في تلّ

تل موزن:

منّس، وكان مسندا، وله عقب نحاس. تَل مَوْزَن: بفتح الميم، وسكون الواو، وفتح الزاي، وآخره نون، وقياسه في العربية كسر الزاي لأن كلّ ما كان فاؤه معتلا من فعل يفعل فالمفعل مكسور العين كالموعد والموقد والمورد، وقد ذكر بأبسط من هذا في مورق: وهو بلد قديم بين رأس عين وسروج، وبينه وبين رأس عين نحو عشرة أميال، وهو بلد قديم يزعم أن جالينوس كان به، وهو مبني بحجارة عظيمة سود، يذكر أهله أن ابن التمشكي الدمستق خرّبه وفتحه عياض بن غنم في سنة 17 على مثل صلح الرّها قال بعض الشعراء يهجو تلّ موزن: بتلّ موزن أقوام لهم خطر، ... لو لم يكن في حواشي جودهم قصر يعاشرونك، حتى ذقت أكلهم، ... ثم النّجاء فلا عين ولا أثر تَلُّ هَراق: من حصون حلب الغربية. تَلُّ هَفْتُون: بالفتح، وسكون الفاء، والتاء فوقها نقطتان، وواو ساكنة، ونون: بليدة من نواحي إربل تنزلها القوافل في اليوم الثاني من إربل لمن يريد أذربيجان، وهي في وسط الجبال، وفيها سوق حسنة وخيرا، واسعة، وإلى جانبها تلّ عال عليه أكثر بيوت أهلها، يظنّ أنه قلعة وبه نهر جار، وأهله كلّهم أكراد، رأيته غير مرّة. تَلُّ هَوَارَةَ: بفتح الهاء: من قرى العراق قال أبو سعد: وما سمعت بهذه المدينة إلا في كتاب النّسوي قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النّسوي: حدثنا أبو الحسين عليّ بن جامع الديباجي الخطيب بتلّ هوارة، حدثنا إسماعيل بن محمد الورّاق. تِلِيانُ: بالكسرتين، وياء خفيفة، وألف، ونون: من قرى مرو منها حامد بن آدم التلياني المروزي، حدث عن عبد الله بن المبارك وغيره، تكلّموا فيه، روى عنه محمد بن عصام المروزي وغيره، توفي سنة 239. التُّلَيّانِ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة: وهو تثنية تليّ الموضع المذكور بعده، ثنّاه الشاعر لإقامة الوزن على عادتهم، فقال: ألا حبّذا برد الخيام وظلّها، ... وقول على ماء التّليّين أمرش تَلْيَعْفَر: هو تلّ أعفر، وقد تقدّم ذكره. تُلَيْلٌ: تصغير التّلّ: جبل بين مكة والبحرين عن نصر. تُلَيٌّ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الياء، كأنه تصعير تلو الشيء، وهو الذي يأتي بعده، كما قيل جرو وجري: اسم ماء في بلاد بني كلاب قريب من سجا قال نصر: وبخط ابن مقلة الذي قرأه على أبي عبد الله اليزيدي يلي، بالياء، وهو تصحيف. والتّليّ أيضا: موضع بنجد في ديار بني محارب بن حصفة، وقيل: هو ماء لهم. باب التاء والميم وما يليهما تَمَارُ: مدينة في جبال طبرستان من جهة خراسان. التَّمَانِي: بفتحتين، وبعد الألف نون مكسورة، منقوص: هضبات أو جبال قال بعضهم. ولم تبق ألواء التّماني بقيّة ... من الرطب إلا بطن واد وحاجر

تمتر:

ألواء: جمع لوى الرمل. تُمْتَرُ: بالضم ثم السكون، وفتح التاء الثانية: من قرى بخارى. تُمُرْتَاش: بضمتين، وسكون الراء، وتاء أخرى، وألف، وشين معجمة: من قرى خوارزم قال بعض فضلائها: حللنا تمرتاش يوم الخميس، ... وبتنا هناك بدار الرئيس تَمَرُ: بالتحريك: قرية باليمامة لعديّ التّيم وأنشد ثعلب قال أنشدني ابن الأعرابي: يا قبّح الله وقيلا ذا الحذر ... وأمّه، ليلة بتنا بتمر، باتت تراعي ليلها ضوء القمر قال: تمر موضع معروف. تَمْرَةُ: بلفظ واحدة التمر: من نواحي اليمامة لبني عقيل، وقيل بفتح الميم، وعقيق تمرة عن يمين الفرط. تَمَسّا: بالتحريك، وتشديد السين المهملة، والقصر: مدينة صغيرة من نواحي زويلة، بينهما مرحلتان. تُمُشْكَث: بضمتين، وسكون الشين المعجمة، وفتح الكاف، والثاء مثلثة: من قرى بخارى منها أحمد ابن عبد الله المقري أبو بكر التّمشكثي، روى عن بحير بن الفضل، روى عنه حامد بن بلال قاله ابن منذة. تَمَعُّقُ: بفتحتين، وتشديد العين المهملة وضمها: جبل بالحجاز ليس هناك أعلى منه. تَمَنَّي: بفتحتين، وتشديد النون وكسرها قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: كأن دموع العين، لما تخلّلت ... مخارم بيضا من تمنّي جمالها قال: تمنّي أرض إذا انحدرت من ثنية هرشى تريد المدينة صرت في تمني وبها جبال يقال لها البيض. تُمَيْرُ: تصغير تمر: قرية باليمامة من قرى تمر. تَمِيتَمِنْدان: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وتاء أخرى، وكسر الميم، وسكون النون، والدال مهملة، وألف، ونون: مدينة بمكران عندها جبل يعمل فيه النوشادر، خبّرني بها رجل من أهلها. تُمَيُّ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة: كورة بحوف مصر يقال لها كورة تتا وتميّ، وهما كورة واحدة. باب التاء والنون وما يليهما تُنَاتِضَةُ: بالضم، وبعد الألف تاء أخرى مكسورة، والضاد معجمة كذا هو في كتاب العمراني وقال: موضع. تَنَاصُفُ: بالفتح، وضم الصاد المهملة، وفاء: موضع بالبادية في شعر جحدر اللّصّ: نظرت وأصحابي تعالى ركابهم، ... وبالسّرّ واد من تناصف أجمعا بعين سقاها الشوق كحل صبابة ... مضيضا، ترى إنسانها فيه منقعا إلى بارق حاد اللّوى من قراقر، ... هنيئا له ان كان جدّ وأمرعا إلى الثّمد العذب الذي عن شماله ... وأجرعه سقيا لذلك أجرعا

التناضب:

التَّنَاضِبُ: بالفتح، وكسر الضاد المعجمة، والباء موحدة كذا وجدته بخط ابن أخي الشافعي، وغيره يضمّها في قول جرير: بان الخليط فودّعوا بسواد، ... وغدا الخليط روافع الإصعاد لا تسأليني ما الذي بي بعد ما ... زوّدتني، بلوى التناضب، زادي قال ابن إسحاق في حديث هجرة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: اتّعدت لما أردت الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي بن وائل السهمي، التناضب: من أضاة بني غفار فوق سرف، وقلنا أيّنا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه، قال: فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التناضب وحبس هشام وفتن فافتتن، وقدمنا المدينة، وذكر الحديث. تُناضِب: بالضم، وكسر الضاد كذا ضبطه نصر وذكره في قرينة الذي قبله وقال: هو شعبة من شعب الدّوداء، والدّوداء: واد يدفع في عقيق المدينة. التنَانِيرُ: جمع التنور الذي يخبز فيه، ذات التنانير: عقبة بحذاء زبالة، وقيل: ذات التنانير معشّى بين زبالة والشقوق، وهو واد شجير فيه مزدرع ترعيه بنو سلامة وبنو غاضرة، وفيه بركة للسلطان، وكان الطريق عليه فصار المعشى بالرسم حياله قال مضرّس ابن ربعيّ: فلما تعالت بالمعاليق حلّة ... لها سابق، لا يخفض الصوت سائره تلاقين من ذات التنانير سربة ... على ظهر عاديّ، كثير سوافره تبينت أعناق المطيّ، وصحبتي ... يقولون موقوف السعير وعامرة قال الراعي من كتاب ثعلب المقروء عليه: وأسجم حنّان من المزن ساقه، ... طروقا إلى جنبي زبالة، سائقه فلما علا ذات التنانير صوبه، ... تكشّف عن برق قليل صواعقه التناهِي: بالفتح: موضع بين بطان والثعلبية من طريق مكة على تسعة أميال من بطان، فيه بركة عامرة وأخرى خراب، وعلى ميلين من التناهي بركة أمّ جعفر وعلى ثلاثة أميال منها بركة للحسين الخادم، وهو خادم الرشيد بن المهدي، ومسجد الثعلبية منها على ثمانية أميال. تَنبُغُ: بالفتح ثم السكون، وضم الباء الموحدة، والغين معجمة: موضع غزا فيه كعب بن مزيقياء جدّ الأنصار بكر بن وائل. تِنَّبُ: بالكسر ثم الفتح والتشديد، وباء موحدة: قرية كبيرة من قرى حلب منها أبو محمد عبد الله بن شافع ابن مروان بن القاسم المقري التنّبي العابد، سمع بحلب مشرف بن عبد الله الزاهد وأبا طاهر عبد الرزاق بن إبراهيم بن قاسم الرّقي وأبا أحمد حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي، روى عنه أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن جرادة الحلبي، أفادنيه هكذا القاضي أبو القاسم عمر ابن أحمد بن أبي جرادة وينسب إلى هذه القرية غيره من الكتّاب والأعيان بحلب ودمشق في أيامنا. تَنبُوكُ: بالفتح ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وكاف قال أبو سعد: وظنّي أنها قرية بنواحي عكبراء منها أبو القاسم نصر بن عليّ التنبوكي الواعظ العكبري، سمع أبا عليّ الحسن بن

تنتلة:

شهاب العكبري، وسمع منه هبة الله بن المبارك السّقطي وقال نصر: تنبوك ناحية بين أرّجان وشيراز. تَنتَلَةُ: التاء الثانية مفتوحة: موضع في بلاد غطفان عن نصر. تَنْحِيبُ: بالحاء المهملة المكسورة، وياء ساكنة، وباء موحدة: يوم تنحيب كان من أيام العرب. تَنْدَةُ: الدال مهملة مفتوحة: قرية كبيرة في غربي النيل من الصعيد الأدنى. تَنَسُ: بفتحتين والتخفيف، والسين مهملة قال أبو عبيد البكري: بين تنس والبحر ميلان، وهي آخر إفريقية مما يلي المغرب، بينها وبين وهران ثماني مراحل وإلى مليانة في جهة الجنوب أربعة أيام وإلى تيهرت خمس مراحل أو ستّ قال أبو عبيد: هي مدينة مسوّرة حصينة داخلها قلعة صغيرة صعبة المرتقى ينفرد بسكناها العمال لحصانتها، وبها مسجد جامع وأسواق كثيرة، وهي على نهر يأتيها من جبال على مسيرة يوم من جهة القبلة ويستدير بها من جهة الشرق ويصبّ في البحر وتسمى تنس الحديثة، وعلى البحر حصن ذكر أهل تنس أنه كان القديم المعمور قبل هذه الحديثة، وتنس الحديثة أسسها وبناها البحريون من أهل الأندلس، منهم الكركدنّ وابن عائشة والصقر وصهيب وغيرهم، وذلك في سنة 262، وسكنها فريقان من أهل الأندلس: من أهل البيرة وأهل تدمير، وأصحاب تنس من ولد إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وكان هؤلاء البحريون من أهل الأندلس يشتون هناك إذا سافروا من الأندلس في مرسى على ساحل البحر فيجتمع إليهم بربر ذلك القطر ويرغبونهم في الانتقال إلى قلعة تنس ويسألونهم أن يتخذوها سوقا ويجعلوها سكنى، ووعدوهم بالعون وحسن المجاورة، فأجابوهم إلى ذلك وانتقلوا إلى القلعة وانتقل إليهم من جاورهم من أهل الأندلس، فلما دخل عليهم الربيع اعتلّوا واستوبؤوا الموضع، فركب البحريون من أهل الأندلس مراكبهم وأظهروا لمن بقي منهم أنهم يمتارون لهم ويعودون، فحينئذ نزلوا قرية بجاية ويغلبوا عليها، ولم يزل الباقون في تنس في تزايد ثروة وعدد، ودخل إليهم أهل سوق إبراهيم، وكانوا في أربعمائة بيت، فوسع لهم أهل تنس في منازلهم وشاركوهم في أموالهم وتعاونوا على البنيان واتخذوا الحصن الذي فيها اليوم، ولهم كيل يسمونه الصحفة، وهي ثمانية وأربعون قادوسا، والقادوس: ثلاثة أمداد بمد النبي، صلى الله عليه وسلم، ورطل اللحم بها سبع وستون أوقية، ورطل سائر الأشياء اثنتان وعشرون أوقية، ووزن قيراطهم ثلث درهم عدل بوزن قرطبة وقال سعد ابن أشكل التيهرتي في علته التي مات منها بتنس: نأى النوم عني واضمحلّت عرى الصبر، ... وأصبحت عن دار الأحبّة في أسر وأصبحت عن تيهرت في دار غربة، ... وأسلمني مرّ القضاء من القدر إلى تنس دار النحوس، فإنها ... يساق إليها كلّ منتقص العمر هو الدهر والسيّاف والماء حاكم، ... وطالعها المنحوس صمصامة الدهر بلاد بها البرغوث يحمل راجلا، ... ويأوي إليها الذئب في زمن الحشر

تنضب:

ويرجف فيها القلب، في كل ساعة، ... بجيش من السودان يغلب بالوفر ترى أهلها صرعى دوى أمّ ملدم، ... يروحون في سكر ويغدون في سكر وقال غيره: أيّها السائل عن أرض تنس، ... مقعد اللّؤم المصفّى والدّنس بلدة لا ينزل القطر بها، ... والندى في أهلها حرف درس فصحاء النطق في لا أبدا، ... وهم في نعم بكم خرس فمتى يلمم بها جاهلها ... يرتحل عن أهلها، قبل الغلس ماؤها، من قبح ما خصّت به، ... نجس يجري على ترب نجس فمتى تلعن بلادا مرة، ... فاجعل اللعنة دأبا لتنس وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خرّبها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة، وقد تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة، وهم ساكنون بين الخراب وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم ابن عبد الرحمن التنسي، دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء، وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي عليّ القالي، وكان في جامع الزهراء يفتي، ومات في صدر شوال سنة 307. تَنْضُبُ: بالفتح ثم السكون، وضم الضاد المعجمة، والباء موحدة: قرية من أعمال مكة بأعلى نخلة، فيها عين جارية ونخل. تَنْعُمُ وتَنعُمَةُ: بضم العين المهملة: قريتان من أعمال صنعاء. تِنْعَةُ: بالكسر ثم السكون، والعين مهملة، وفي كتاب نصر بالغين المعجمة، ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله، والصواب عندنا تنعة كما ترجم به وروي عن الدارقطني أنه قال: تنعة هو بقيل بن هانئ بن عمرو ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود ابن الضّبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث ابن حضرموت، وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة، وبهم سميت قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار، وله ذكر في الآثار وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع، ومنهم: أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة، روى عن ابن مسعود حديثه عند سلمة بن كهيل وعمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي، يروي عن زيد بن أرقم، وأخوه عامر بن سويد، يروي عن عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي وغيره. التَّنْعيمُ: بالفتح ثم السكون، وكسر العين المهملة، وياء ساكنة، وميم: موضع بمكة في الحل، وهو بين مكة وسرف، على فرسخين من مكة وقيل على أربعة، وسمي بذلك لأن جبلا عن يمينه يقال له نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم، والوادي نعمان وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة، منه يحرم المكيون بالعمرة وقال محمد بن عبد الله النّميري: فلم تر عيني مثل سرب رأيته، ... خرجن من التنعيم معتمرات

تنغة:

مررن بفخّ ثم رحن عشية ... يلبّين للرحمن مؤتجرات فأصبح ما بين الأراك فحذوه ... إلى الجذع، جذع النخل والعمرات له أرج بالعنبر الغض فاغم، ... تطلّع ريّاه من الكفرات تضوّع مسكا بطن نعمان أن مشت ... به زينب في نسوة عطرات تُنْغَةُ: بضم أوله، والغين معجمة: ماء من مياه طيء، وكان منزل حاتم الجواد، وبه قبره وآثاره وفي كتاب أبي الفتح الإسكندري قال: وبخط أبي الفضل: تنغة منهل في بطن وادي حائل لبني عدي بن أخزم، وكان حاتم ينزله. تَنْكُتُ: بضم الكاف، وتاء مثناة: مدينة من مدن الشاش من وراء سيحون خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي، ويكنى أبا الفتح أيضا، رحل إلى المغرب وأقام بالأندلس يسمع ويسمّع، وكان من التجار المكثرين المشهورين بفعل الخير والبرّ، اشتهر برواية صحيح مسلم بالعراق ومصر والأندلس عن عبد الغافر الفارسي، وكان سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن بن محمد العمري وبمصر أبا الحسن محمد بن الحسين بن الطفال وإبراهيم بن سعيد الحبّال، وسمع بالشام نصرا الزاهد المقدسي وأبا بكر الخطيب الحافظ، روى عنه أبو القاسم السمرقندي ونصر بن نصر العكبري وأبو بكر الزاغوني وغيرهم، وكان مولده سنة 406، ومات في ذي القعدة سنة 486. تُنْما: النصر. موضع من نواحي الطائف عن نصر. تَنَمُّص: بفتحتين، وتشديد الميم وضمها، والصاد مهملة: بلد معروف قال الأعشى يمدح ذا فائش الحميري: قد علمت فارس وحمير وال ... أعراب بالدّشت أيّهم نزلا هل تعرف العهد من تنمّص إذ ... تضرب لي، قاعدا، بها مثلا؟ كذا وجدته في فسر قول الأعشى، والذي يغلب على ظني أن تنمص اسم امرأة، والله أعلم. التُّنَنُ: بالضم ثم الفتح، وآخره نون أخرى: قرية باليمن من أعمال ذمار. التَّنورُ: بالفتح، وتشديد النون، واحد التنانير: جبل قرب المصيصة، يجري سيحان تحته. تَنُوفُ: ثانيه خفيف، وآخره فاء: موضع في جبال طيء وكانوا قد أغاروا على إبل امرئ القيس بن حجر من ناحيته فقال: كأنّ دثارا حلّقت بلبونه ... عقاب تنوف، لا عقاب القواعل وقال أبو سعيد: رواه أبو عمرو وابن الأعرابي عقاب تنوف وروى أبو عبيدة تنوفي، بكسر الفاء، ورواه أبو حاتم تنوفى، بفتحها، وقال أبو حاتم: هو ثنية في جبال طيء مرتفعة، وللنحويّين فيه كلام، وهو مما استدركه ابن السراج في الأبنية، وقد ذكرت ما قالوا فيه مستوفى في كتابي الذي وسمته بنهاية العجب في أبنية كلام العرب. تَنُوقُ: بالقاف: موضع بنعمان قرب مكة. تَنُونِية: من قرى حمص، مات بها عبد الله بن بشر المازني صحابيّ في سنة ست وتسعين، وقبره بها، وكان منزله في دار قنافة بحمص.

تنوهة:

تنُوهةُ: بالهاء: من قرى مصر على النيل الذي يفضي إلى رشيد مقابل مخنان من الجانب الغربي، وبإزائها في الشرق من هذا النهر الذي يأخذ إلى شرقي الريف بلاد الحوف. تَنْهاةُ: بالفتح ثم السكون: موضع بنجد قالت صفية بنت خالد المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وهي يومئذ بالبشر من أرض الجزيرة تتشوق أهلها بنجد وكانت من أشعر النساء: نظرت، وأعلام من البشر دونها، ... بنظرة أقنى الأنف حجن المخالب سما طرفه وازداد للبرد حدّه، ... وأمسى يروم الأمر فوق المراقب لأبصر وهنا نار تنهاة أوقدت ... بروض القطا والهضب، هضب التناضب ليالينا، إذ نحن بالحزن جيرة، ... بأفيح حرّ البقل سهل المشارب ولم يحتمل، إلا أباحت رماحنا ... حمى كل قوم أحرزوه وجانب تَنْهَجُ: اسم قرية، بها حصن من مشارف البلقاء من أرض دمشق، سكنها شاعر يقال له خالد بن عباد ويعرف بابن أبي سفيان ذكره الحافظ أبو القاسم. تِنِّيسُ: بكسرتين وتشديد النون، وياء ساكنة، والسين مهملة: جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط، والفرما في شرقيّها قال المنجمون: طولها أربع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلث في الإقليم الثالث قال الحسين بن محمد المهلّبي: أما تنيس فالحال فيها كالحال في دمياط إلا أنها أجل وأوسط، وبها تعمل الثياب الملونة والفرش البوقلمون، وبحيرتها التي هي عليها مقدار إقلاع يوم في عرض نصف يوم، ويكون ماؤها أكثر السنة ملحا لدخول ماء بحر الروم إليه عند هبوب ريح الشمال، فإذا انصرف نيل مصر في دخول الشتاء وكثر هبوب الريح الغربية حلت البحيرة وحلا سيف البحر الملح مقدار بريدين حتى يجاوز مدينه الفرما، فحينئذ يخزنون الماء في جباب لهم ويعدونه لسنتهم ومن حذق نواتيّ البحر في هذه البحيرة أنهم يقلعون بريح واحدة، يديرون القلوع بها حتى يذهبوا في جهتين مختلفتين فيلقى المركب المركب مختلف السير في مثل لحظ الطرف بريح واحدة قال: وليس بتنيس هو امّ مؤذية لأن أرضها سبخة شديدة الملوحة. وقرأت في بعض التواريخ في أخبار تنّيس: قيل فيه إن سور تنيس ابتدئ ببنيانه في شهر ربيع الأول سنة 230، وكان والي مصر يومئذ عيسى بن منصور بن عيسى الخراساني المعروف بالرافعي من قبل ايتاخ التركي في أيام الواثق ابن المعتصم، وفرغ منه في سنة 239 في ولاية عنبسة ابن إسحاق بن شمر الضبي الهروي في أيام المتوكل، كان بينهما عدة من لولاة في هذه المدة، بطالع الحوت اثنتا عشرة درجة في أول جد الزهرة وشرفها وهو الحد الأصغر، وصاحب الطالع المشتري وهو في بيته وطبيعته، وهو السعد الأعظم في أول الإقليم الرابع الأوسط الشريف، وإنه لم يملكها من لسانه أعجمي لأن الزهرة دليلة العرب، وبها مع المشتري قامت شريعة الإسلام، فاقتضى حكم طالعها أن لا تخرج من حكم اللسان العربي. وحكي عن يوسف بن صبيح أنه رأى بها خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث، وأنه دعاهم سرّا إلى بعض جزائرها وعمل لهم طعاما يكفيهم، فتسامع به الناس فجاءه من العالم ما لا يحصى كثرة، وإن ذلك الطعام كفى

الجماعة كلهم وفضل منه حتى فرّقه بركة من الله الكريم حلت فيه بفضائل الحديث الشريف. وقيل إن الأوزاعي رأى بشر بن مالك يلتبط في المعيشة فقال: أراك تطلب الرزق، الا أدلك على أمّ متعيّش قال: وما أمّ متعيّش؟ قال: تنيس ما لزمها أقطع اليدين إلا ربّته، قال بشر: فلزمتها فكسبت فيها أربعة آلاف، وقيل: إن المسيح، عليه السلام، عبر بها في سياحته فرأى أرضا سبخة مالحة قفرة والماء الملح محيط بها، فدعا لأهلها بإدرار الرزق عليهم. قال: وسمّيت تنّيس باسم تنيس بنت دلوكة الملكة، وهي العجوز صاحبة حائط العجوز بمصر، فإنها أول من بنى بتنيس وسمتها باسمها، وكانت ذات حدائق وبساتين، وأجرت النيل إليها، ولم يكن هناك بحر، فلما ملك دركون بن ملوطس وزمطرة من أولاد العجوز دلوكة فخافا من الروم، فشقّا من بحر الظلمات خليجا يكون حاجزا بين مصر والروم فامتدّ وطغى وأخرب كثيرا من البلاد العامرة والأقاليم المشهورة، فكان فيما أتى عليها أحنّة تنّيس وبساتينها وقراها ومزارعها ولما فتحت مصر في سنة عشرين من الهجرة كانت تنيس حينئذ خصاصا من قصب، وكان بها الروم، وقاتلوا أصحاب عمرو، وقتل بها جماعة من المسلمين، وقبورهم معروفة بقبور الشهداء عند الرمل فوق مسجد غازي وجانب الأكوام، وكانت الوقعة عند قبّة أبي جعفر بن زيد، وهي الآن تعرف بقبّة الفتح، وكانت تنيس تعرف بذات الأخصاص إلى صدر من أيام بني أميّة، ثم إن أهلها بنوا قصورا ولم تزل كذلك إلى صدر من أيام بني العباس، فبني سورها كما ذكرنا، ودخلها أحمد ابن طولون في سنة 269، فبنى بها عدّة صهاريج وحوانيت في السوق كثيرة، وتعرف بصهاريج الأمير. وأما صفتها فهي جزيرة في وسط بحيرة مفردة عن البحر الأعظم يحيط بهذه البحيرة البحر من كل جهة، وبينها وبين البحر الأعظم برّ آخر مستطيل، وهي جزيرة بين البحرين، وأول هذا البر قرب الفرما والطينة، وهناك فوهة يدخل منها ماء البحر الأعظم إلى بحيرة تنيس في موضع يقال له القرباج، فيه مراكب تعبر من برّ الفرما إلى البر المستطيل الذي ذكرنا أنه يحول بين البحر الأعظم وبحيرة تنيس، يسار في ذلك البر نحو ثلاثة أيام إلى قرب دمياط، وهناك أيضا فوهة أخرى تأخذ من البحر الأعظم إلى بحيرة تنيس، وبالقرب من ذلك فوهة النيل الذي يلقي إلى بحيرة تنيس، فإذا تكاملت زيادة النيل غلبت حلاوته على ماء البحر فصارت البحيرة حلوة، فحينئذ يدخر أهل تنيس المياه في صهاريجهم ومصانعهم لسنتهم، وكان لأهل الفرما قنوات تحت الأرض تسوق إليهم الماء إذا حلت البحيرة، وهي ظاهرة الى الأرض، وصورتها في الصفحة المقابلة. قال صاحب تاريخ تنيس: ولتنيس موسم يكون فيه من أنواع الطيور ما لا يكون في موضع آخر، وهي مائة ونيف وثلاثون صنفا، وهي: السلوى، القبج المملوح، النصطفير، الزرزور، الباز الرومي، الصفري، الدبسي، البلبل، السقاء، القمري، الفاختة، النواح، الزّريق، النوبي، الزاغ، الهدهد، الحسيني، الجرادي، الأبلق، الراهب، الخشّاف، البزين، السلسلة، درداري، الشماص، البصبص، الأخضر، الأبهق، الأزرق، الخضير، أبو الحناء، أبو كلب، أبو دينار، وارية الليل، وارية النهار، برقع أم علي، برقع أم حبيب، الدوري، الزنجي،

الشامي، شقراق، صدر النحاس، البلسطين، الستة الخضراء، الستة السوداء، الأطروش، الخرطوم، ديك الكرم، الضريس، الرقشة الحمراء، الرقشة الزرقاء، الكسر جوز، الكسر لوز، السمانى، ابن المرعة، اليونسة، الوروار، الصردة، الحصية الحمراء، القبرة، المطوق، السقسق، السلار، المرع، السكسكة، الارجوجة، الخوخة، فردقفص، الاورث، السلونية، السهكة، البيضاء، اللبس، العروس، الوطواط، العصفور، الروب، اللفات، الجرين، القليلة، العسر، الأحمر، الأزرق، البشرير، البون، البرك، البرمسي، الحصاري، الزجاجي، البج، الحمر، الرومي، الملاعقي، البط الصيني، الغرناق، الأقرح، البلوى، السطرف، البشروش، وز الفرط، أبو قلمون، أبو قير، أبو منجل، البجع، الكركي، الغطاس، البلجوب، البطميس، البجوبة، الرقادة، الكروان البحري، الكروان الحرحي، القرلّى، الخروطة، الحلف، الارميل، القلقوس، اللدد، العقعق، البوم، الورشان، القطا، الدّرّاج، الحجل، البازي، الصردي، الصقر، الهام، الغراب، الأبهق، الباشق، الشاهين، العقاب، الحداء، الرخمة، وقيل: إن البجع من طيور جيحون وما سوى هذا الجنس من طيور نهر جيحون وما سوى ذلك من طيور نهري العراق: دجلة والفرات، وإن البصبص يركب ظهر ما اتفق له من هذه الطيور، ويصل إلى تنيس طير كثير لا يعرف اسمه صغار وكبار، ويعرف بها من السمك تسعة وسبعون صنفا، وهي: البوري، البلمو، البرو، اللبب، البلس، السكس، الاران، الشموس، النسا، الطوبان، البقسمار، الأحناس، الأنكليس، المعينة، البنّي، الإبليل، الفريص، الدونيس، المرتنوس، الاسقملوس، النفط، الخبار، البلطي، الحجف، القلارية، الرخف، العير، التون، اللت، القجاج، القروص، الكليس، الأكلس، الفراخ، القرقاج، الزلنج، اللاج، الأكلت، الماضي، الجلاء، السلاء، البرقش، البلك، المسط، القفا، السور، حوت الحجر، البشين، الشربوت، البساس، الرعاد، المخيرة،

تنيضبة:

اللبس، السطور، الراي، الليف، اللبيس، الابرميس، الاتونس، اللباء، العميان، المناقير، القلميدس، الحلبوة، الرقاص، القريدس، الجبر، هو كباره، الصيح، المجزّع، الدّلّينس، الأشبال، المساك الأبيض، الزقزوق، أم عبيد، السلور، أم الأسنان، الأبسارية، اللجاة. وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم، منهم: محمد بن علي بن الحسين بن أحمد أبو بكر التنيسي المعروف بالنقّاش، قال أبو القاسم الدمشقي: سمع بدمشق محمد بن حريم ومحمد بن عتاب الزّفتي وأحمد بن عمير بن جوصا وحمامة بن محمد وسعيد ابن عبد العزيز والسلّام بن معاذ التميمي ومحمد بن عبد الله مكحولا البيروتي وأبا عبد الرحمن السناني وأبا القاسم البغوي وزكرياء بن يحيى الساجي وأبا بكر الباغندي وأبا يعلى الموصلي وغيرهم، روى عنه الدارقطني وغيره، ومات سنة 369 في شعبان، ومولده في رمضان سنة 282 وأبو زكرياء يحيى بن أبي حسان التنيسي الشامي، أصله من دمشق سكن تنيس، يروي عن الليث بن سعد وعبد الله بن الحسن بن طلحة ابن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن كامل أبو محمد البصري المعروف بابن النحاس من أهل تنيس قدم دمشق ومعه ابناه محمد وطلحة، وسمع الكثير من أبي بكر الخطيب، وكتب تصانيفه، وعبد العزيز الكناني وأبي الحسن بن أبي الحديد وغيرهم، ثم حدث بها وببيت المقدس عن جماعة كثيرة، فروى عنه الفقيه المقدسي وأبو محمد بن الأكفاني ووثّقه وغيرهما، وكان مولده في سادس ذي القعدة سنة 404، ومات بتنيس سنة 461 وقيل 462. تُنيْضبَةُ: تصغير تنضبة، بالضاد المعجمة، والباء الموحدة شجر يتخذ منه السهام: وهو ماء لبني سعيد بن قرط من أبي بكر بن كلاب قرب النير. تِنّينُ: بكسرتين وتشديد النون، وياء ساكنة، ونون أخرى: جبل التنّين مشهور قرب جبل الجودي من أعمال الموصل. تُنينيرُ: تصغير تنّور: اسم لبلدتين من نواحي الخابور، تنينير العليا وتنينير السفْلى وهما على نهر الخابور، رأيت العليا غير مرة. باب التاء والواو وما يليهما تُوارُنُ: بالضم، وضم الراء، وآخره نون: قرية في أجإ أحد جبلي طيء لبني شمّر من بني زهير. تُؤامُ: بالضم ثم فتح الهمزة، بوزن غلام: اسم قصبة عمان مما يلي الساحل، وصحار قصبتها مما يلي الجبل، ينسب إليها الدّرّ قال سويد: لا ألاقيها، وقلبي عندها، ... غير إلمام إذا الطرف هجع كالتّؤاميّة، إن باشرتها ... قرّت العين وطاب المضطجع وبها قرى كثيرة، والتّؤام جمع توأم، جمع عزيز قال ابن السكيت: ولم يجيء شيء من الجمع على فعال إلّا أحرف ذكر منها تؤام جمع توأم، وأصل ذلك من المرأة إذا ولدت اثنين في بطن، ويقال: هذا توأم هذا إذا كان مثله وقال نصر: تؤام قرية بعمان بها منبر لبني سامة. وتؤام: موضع باليمامة يشترك به عبد القيس والأزد وبنو حنيفة. وتؤام: موضع بالبحرين كذا في كتاب نصر، وما أظنّ الذي بالبحرين إلا هو الذي ينسب إليه اللّؤلؤ لأن عمان لا لؤلؤ بها.

التواتم:

التّوَاتمُ: جمع توأم، وهو القياس الصحيح: اسم جبال قال قيس بن العيزارة الهذلي: فإنك لو عاليته في مشرف ... من الصّفر، أو من مشرفات التواثم تَوْباذُ: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة، وألف، وآخره ذال معجمة: جبل بنجد وقال نصر: توباذ أبيرق أسد قال بعضهم: وأجهشت للتّوباذ حين رأيته، ... وسبّح للرحمن حين رآني وقلت له: أين الذين عهدتهم، ... بربك، في خفض وعيش ليان؟ فقال: مضوا واستودعوني بلادهم، ... ومن ذا الذي يغترّ بالحدثان؟ وإني لأبكي اليوم من حذري غدا، ... وأقلق والحيّان مؤتلفان تُوبَنُ: بالضم ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، في آخره نون: من قرى نسف بما وراء النهر منها الأمير الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن العباس التوبني، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النّسفي، توفي سنة 380 وجماعة كثيرة ينسبون إلى توبن. تَوْبَةُ: تلّ توبة: في شرقي الموصل خراب بنينوى، وقد ذكر في تل توبة. تُوثُ: بضم أوله، وفي آخره ثاء مثلثة، في عدّة مواضع، توث: من قرى بوشنج. وتوث: من قرى أسفرايين على منزل إذا توجهت إلى جرجان منها أبو القاسم علي بن طاهر، كان حسن السيرة، سمع ببغداد من أبي محمد الجوهري، وتوفي بقريته سنة 408 ويوسف بن إبراهيم بن موسى أبو يعقوب التوثي من توث اسفرايين، شيخ صالح فقيه من أهل العلم، سمع أبا بكر الشيروي ونصر الله الخشنامي وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس، كتب عنه أبو سعد بتوث، مولده سنة 479، ومات بها في رجب سنة 546. وتوث أيضا: من قرى مرو قال أبو سعد: ويقال لهذه القرية التوذ، بالذال المعجمة أيضا ينسب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي المروزي، كان كثير الأدب، وكان من تلاميذ أبي داود سليمان ابن معبد السنجي وجابر بن يزيد أبو الصلت التوثي من أهل المعرفة، ولي الوادي أيام عمر بن عبد العزيز، وكان له ابن يقال له الصلت، وروى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن اشرس والعلاء بن الصلت بن جابر التوثي روى عن أبيه الصلت، روى عنه الحسين بن حريث ومحمد بن أحمد بن حيان التوثي أبو جعفر، سمع عبد الله بن أحمد بن شبويه وعبد الله بن عمرو ومنصور بن الشاه وعمير بن أفلح وغيرهم من المراوزة وأبو منصور محمد بن أحمد بن عبد الله بن منصور التوثي المروزي، كان صالحا عفيفا، تفقّه على الإمام عبد الرزاق الماخواني، وكتب الحديث الكثير، سمع أبا المظفّر منصور بن محمد السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري والإمام أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد السرخسي الفقيه الشافعي المعروف بالزاز وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي، كتب عنه تاج الإسلام، ومولده في حدود سنة 460، ومات يوم السبت ثاني عشر ربيع الآخر سنة 530 وعبد الواحد بن محمد بن عبد الجبار بن عبد الواحد بن عبد الجبار أبو بكر التوثي المروزي، كان فقيه قريته، سمع منه أبو سعد وقال: إنه عمّر حتى بلغ التسعين، سمع أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الحرقي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا الفضل

توثة:

أحمد العارف وأبا المظفر السمعاني، مات في عقوبة الغزّ في شعبان سنة 548. تُوثَةُ: بلفظ واحد التّوث: محلّة في غربي بغداد متصلة بالشّونيزية مقابلة لقنطرة الشّوك، عامرة إلى الآن، لكنها مفردة شبيهة بالقرية ينسب إليها قوم. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ القطّان التوثي، كان أحد الزّهاد وحفّاظ القراءة، روى عن أبي الغنائم محمد بن عليّ بن الحسن الدّقاق، روى عنه جماعة، ومات سنة 528 وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد التوثي الأنماطي، روى عنه أبو بكر الخطيب وصدّقه، ومات سنة 417 وأبو بكر محمد ابن سعد بن أحمد بن تركان التوثي، حدث عن نصر بن أحمد بن البطر، حدث عنه أبو موسى محمد بن عليّ ابن عمر الأصبهاني. تَوَّجُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه أيضا، وجيم، وهي توّز، بالزاي، وسنعيد ذكرها ايضا: مدينة بفارس قريبة من كازرون شديدة الحرّ لأنها في غور من الأرض ذات نخل، وبناؤها باللّبين، بينها وبين شيراز اثنان وثلاثون فرسخا، ويعمل فيها ثياب كتّان تنسب إليها، وأكثر من يعمل هذا الصنف بكازرون لكن اسم توّج غالب عليه لأن أهل توّج أحذق بصناعته، وهي ثياب رقيقة مهلهلة النسج كأنها المنخل، إلا أن ألوانها حسنة، ولها طرز مذهبة، تباع حزما بالعدد، وكان أهل خراسان يرغبون فيها، وتجلب إليهم كثيرا، وقد يعمل منها صنف صفيق جيّد ينتفع به، وهي مدينة صغيرة واسمها كبير وقد فتحت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 18 أو 19، وأمير المسلمين مجاشع ابن مسعود فالتقوا أهل فارس بتوّج فهزّم الله أهل فارس وافتتح توّج بعد حروب عنوة، وأغنمهم عسكره ثم صالحهم على الجزية، فرجعوا إلى أوطانهم وأقرّوا فقال مجاشع بن مسعود في ذلك: ونحن ولينا مرّة بعد مرّة ... بتوّج، أبناء الملوك الأكابر لقينا جيوش الماهيان بسحرة، ... على ساعة تلوي بأهل الحظائر فما فتئت خيلي تكرّ عليهم، ... ويلحق منها لاحق غير حائر وقال أحمد بن يحيى: وجّه عثمان بن أبي العاصي الثقفي أخاه الحكم في البحر من عمان لفتح فارس، ففتح مدينة بركاوان ثم سار إلى توّج، وهي أرض أردشير خرّه، وفي رواية أبي مخنف أن عثمان بن أبي العاصي بنفسه قطع البحر إلى فارس فنزل توّج ففتحها، وبنى بها المساجد وجعلها دارا للمسلمين، وأسكنها عبد القيس وغيرهم، وكان يغير منها إلى أرّجان، وهي متاخمة لها، ثم شخص منها وعن فارس إلى عمان والبحرين بكتاب عمر إليه في ذلك، واستخلف أخاه الحكم، وقال غيره: إن الحكم فتح توّج وأنزلها المسلمين من عبد القيس وغيرهم، وكان ذلك في سنة 19، ثم كانت وقعة ريشهر كما نذكرها في ريشهر، وقتل سهرك مرزبان فارس حينئذ، وكتب عمر إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه، فاستخلف أخاه حفصا، وقيل المغيرة، وعبر إلى توّج فنزلها، وكان يغزو منها، وكان بعض أهل توّج يقول: إن توّج مصرّت بعد قتل سهرك وينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاد السيرافي التوّجي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وغيره وأما قول مليح الهذلي:

تود:

بعثنا المطايا، فاستخفّت كما هوت ... قوارب يزفيها وسيج سفنّج ليوردها الماء الذي نشطت له، ... ومن دونه أثباج فلج فتوّج يزفيها: يسرع بها. والوسيج: ضرب من السير. والسفنج: الظليم. توّج: هو موضع بالبادية ينسب إليه الصّقور قال الشّمردل: قد أغتدي، والليل في حجابه، ... والليل لم يأو الى مهابة بتوّج إذ صاد، في شبابه، ... معاود قد ذلّ في اصعابه وقال الراجز: أحمر من توّج محض حسبه، ... ممكّن على الشمال مركبه تُودٌ: بالضم ثم السكون، والدال المهملة، والتّود شجر، وذو التّود: موضع قال أبو صخر: عرفت، من هند، أطلالا بذي التّود، ... قفرا، وجاراتها البيض الرخاويد توذ: بالذال المعجمة: قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن الخطاب التّوذي الورسنيني، كان يسكن ورسنين من قرى سمرقند أيضا، فانتقل منها إلى توذ، ويروي عن العباس بن الفضل بن يحيى ومحمد بن غالب وغيرهما وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء الحنفيّين المناظرين، توفي بسمرقند، وروى عن أبي إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي. وتوذ أيضا: من قرى مرو وقال أبو سعد: وأكثر الناس يسمونها توث، بالثاء المثلثة عوض الذال، وقد ذكر ممن نسب إليها فيما سلف. تُوذِيْجُ: بكسر الذال المعجمة، وياء ساكنة، وجيم: من قرى روذبار الشاش من وراء نهر سيحون ينسب إليها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطّوّعي التوذيجي، سكن سمرقند وحدث عن أبيه حمزة، وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ مات سنة 526 في ثاني عشر شهر رمضان. تُورَانُ: بالراء، والألف، والنون: بلاد ما وراء النهر بأجمعها تسمى بذلك، ويقال لملكها توران شاه، وفي كتاب أخبار الفرس أن أفريدون لما قسم الأرض بين ولده جعل لسلم، وهو الأكبر، بلاد الروم وما والاها من المغرب، وجعل لولده توج، وهو الأوسط، الترك والصين ويأجوج ومأجوج وما يضاف إلى ذلك، فسمّت الترك بلادهم توران باسم ملكهم توج، وجعل للأصغر، وهو إيرج، إيران شهر، وقد بسطت القول في ايران شهر. وتوران أيضا: قرية على باب حرّان منها سعد ابن الحسن أبو محمد العروضي الحرّاني، له شعر حسن، دخل خراسان، سمع منه أبو سعد السمعاني، وتأخرت وفاته، مات في ذي القعدة سنة 580 قال ذلك الحافظ أبو عبد الله بن الدّبيثي. تُورَكُ: بالكاف: سكة ببلخ ينسب إليها يوسف ابن مسلم التّوركي الكوسج، رأى الثوري. تَوْزَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وراء: مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير من أعمال الجريد، معمورة، بينها وبين نفطة عشرة فراسخ، وأرضها سبخة، بها نخل كثير قال أبو عبيد البكري في كتاب المسالك والممالك: أما

توز:

قسطيلية فإن من بلادها توزر والحمّة ونفطة، وتوزر هي أمّها، وهي مدينة عليها سور مبني بالحجر والطّوب، ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة، وحولها أرباض واسعة، وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب، كثيرة النخل والبساتين، ولها سواد عظيم، وهي أكثر بلاد إفريقية تمرا، ويخرج منها في أكثر الأيام ألف بعير موقورة تمرا، وشربها من ثلاثة أنهار تخرج من زقاق كالدّرمك بياضا ورقّة، ويسمى ذلك الموضع بلسانهم تبرسي، وإنما تنقسم هذه الثلاثة الأنهار بعد اجتماع تلك المياه بموضع يسمّى وادي الجمال يكون قعر النهر هناك نحو مائتي ذراع، ثم ينقسم كلّ نهر من هذه الأنهار على ستة جداول، وتتشعب من تلك الجداول سواق لا تحصى، تجري في قنوات مبنية بالصخر على قسمة عدل لا يزيد بعضها على بعض شيئا، كل ساقية سعة شبرين في ارتفاع فتر، يلزم كل من يسقي منها أربعة أقداس مثقال في العام، وبحساب ذلك في الأكثر والأقلّ وهو أن يعمد الذي له دولة السقي إلى قدس في أسفله ثقبة مقدار ما يسعها وتر قوس النّدّاف فيملؤه ماء ويعلقه ويسقي الحائط أو البستان من تلك الجداول حتى يفنى ماء القدس ثم يملأ ثانيا هكذا، وقد علموا أن سقي اليوم الكامل مائة واثنان وتسعون قدسا. لا يعلم في بلاد مثل أترنجها جلالا وحلاوة وعظما، وجباية قسطيلية مائتا ألف دينار، وأهلها يستطيبون لحوم الكلاب ويربّونها ويسمّنونها في بساتينهم ويطعمونها التمر ويأكلونها ولا يعلم وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك، وإنما هي رمال وأرضون سواخة وينسب إلى توزر جماعة، منهم: أبو حفص عمر بن أحمد ابن عيسون الأنصاري التوزري، لقيه السلفي بالإسكندرية. تُوزُ: بالضم ثم السكون، وزاي: منزل في طريق الحاجّ بعد فيد للقاصد إلى الحجاز ودون سميراء لبني أسد، وهو جبل قال أبو المسور: فصبّحت في السير أهل توز، ... منزلة في القدر مثل الكوز، قليلة المأدوم والمخبوز ... شرّا، لعمري من بلاد الخوز وقال راجز آخر: يا ربّ جار لك بالحزيز، ... بين سميراء وبين توز تَوَّزُ: بالفتح، وتشديد ثانيه وفتحه أيضا، وزاي: بلدة بفارس، وهي توّج، وقد ذكرت قبل هذا، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وثلثان، وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف وربع وينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم: عبد الله بن محمد بن هارون التوزي اللغوي، أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد وقرأ على أبي عمر الجرمي كتاب سيبويه، وكان في طبقته، ومات في سنة 238 وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوزي، روى عن عفان وعاصم بن عليّ، روى عنه ابن مخلد وأبو بكر الشافعي وغيرهما وأبو الحسين أحمد بن عليّ بن الحسن التوزي القاضي، سمع أبا الحسين بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا، وهو ثقة ومحمد بن داود التوزي، حدث عن محمد بن سليمان، روى عنه الطبراني وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي وغيرهم. تُوزين: ويقال تيزين: كورة وبلدة بالعواصم من أرض حلب. تُوسَكاسُ: بالضم ثم السكون، وفتح السين المهملة، وكاف، وألف، وسين أخرى: قرية من قرى

توضحان:

سمرقند على خمسة فراسخ منها ينسب إليها أبو عبد الله التوسكاسي السمرقندي، روى عن يحيى بن زيد السمرقندي. تُوضِحَانِ: بكسر الضاد المعجمة، والحاء مهملة: جرعتان متقابلتان بذروة عالج لفزارة، والجرعة: الرملة المستوية لا تنبت شيئا. تُوضِحُ: كثيب أبيض من كثبان حمر بالدهناء قرب اليمامة عن نصر وقيل: توضح من قرى قرقرى باليمامة، وهي زروع ليس لها نخل وقال السكري: سئل شيخ قديم عن مياه العرب فقيل له: هل وجدت توضح التي ذكرها امرؤ القيس؟ فقال: أما والله لقد جئت في ليلة مظلمة فوقفت على فم طويّها فلم توجد إلى اليوم قلت أنا: فهذه غير التي باليمامة، ويؤيد ذلك أن السكري قال في شرح قول امرئ القيس: الدّخول وحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمّرة وأسود العين، فأما التي باليمامة ففيها يقول يحيى بن طالب الحنفي في غير موضع من شعره، منه: أيا أثلات القاع من بطن توضح، ... حنيني إلى أفيائكنّ طويل ويا أثلات القاع قلبي موكّل ... بكنّ، وجدوى خيركنّ قليل في أبيات وقصة ممتعة أذكرها في قرقرى إن شاء الله تعالى. تَوْقاتُ: بالفتح ثم السكون، وقاف، وتاء فوقها نقطتان: بلدة في أرض الروم بين قونيا وسيواس ذات قلعة حصينة وأبنية مكينة، بينها وبين سيواس يومان. تَوْلَبُ: وهو الجحش، وهو فوعل عند سيبويه: موضع في قول الراعي: عفت بعدنا أجراع برك فتولب ... فوادي الرّداه، بين ملهى فملعب تَوْلَعُ: بالعين المهملة: قرية بالشام في قول عبد الله ابن سليم: لمن الديار بتولع فيبوس تُوليَةُ: قال الكندي: ولا أعرفه في طرف العمارة من ناحية الشمال: بحيرة عظيمة بعضها تحت القطب الشمالي، وبقربها مدينة ليس بعدها عمارة يقال لها تولية. تُومَاءُ: بالضم، والمد، أعجمي معرب: اسم قرية بغوطة دمشق وإليها ينسب باب توماء من أبواب دمشق قال جرير: لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى، ... إذا تجوّب عن أعناقها السدف صبّحن توماء، والناقوس يقرعه ... قس النصارى، حراجيجا بنا تجف قال السكري: توماء من عمل دمشق، ويروى تيماء، وهو اليوم لطيء وأخلاط من الناس لبني بحتر خاصّة، وهو بين الحجاز والشام هكذا هو بخط أحمد بن أحمد بن أخي الشافعي، وفيه تخبيط. تَوَمَا: بالتحريك: موضع بالجزيرة عن نصر. تُومَاثا: بالضم ثم السكون، وثاء مثلثة: قرية قرب برقعيد من بقعاء الموصل قال أبو سعد: ينسب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد أبي عبد الله التغلبي التّومائي، ويقال له الفارقي والجزري، لأنه ولد بالجزيرة ونشأ بميّافارقين، وأصله من توماثا، مقرئ فاضل، أديب بارع، حسن الشعر، كثير المحفوظ، عالم بالنحو، ضرير

توم:

البصر، قرأ اللغة على ابن الجواليقي والنحو على أبي السعادات بن الشجري والفقه على أبي الحسن الأبنوسي، وكان ببغداد يسكن المسجد المعلق المقابل لباب النوبي من دار الخلافة، وكان يحفظ شعر الهذليين والمجهلين وأخبار الأصمعي وشعر رؤبة وشعر ذي الرّمة وغيرهم، لقيته أولا ببغداد وسمع معنا غريب الحديث لأبي عبيد على أبي منصور الجواليقي، ثم لقيته بنيسابور ومرو وسرخس غير مرة في سنة 544، وسألته عن مولده فقال: في سنة 505 بجزيرة ابن عمر، وكتبت عنه شيئا من أشعاره ومن أشعار غيره، وأنشدنا لنفسه: وذي سكر نبّهت للشرب، بعد ما ... جرى النوم في أعطافه وعظامه فهبّ وفي أجفانه سنة الكرى، ... وقد لبست عيناه نوم مرامه ومن شعره أيضا: كتبت وقد أودى بمقلتي البكا، ... وقد ذاب من شوق إليكم سوادها وما وردت لي نحوكم من رسالة، ... وحقكم إلّا وذاك سوادها تَوَمُ: بالتحريك: موضع باليمامة به روضة عن الحفصي. تُومُ: قرية بين أنطاكية ومرعش والمصيصة، ينسب إليها درب توم. تُومَنُ: بالضم ثم السكون، وفتح الميم، ونون قال أبو سعد: أظنها من قرى مصر منها أبو معاذ التّومني، وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية، وهم فرقة من المرجئة تزعم أن الإيمان ما عصم من الكفر، وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا، وتلك الخصال التي يكفر بتركها او ترك خصلة منها إيمان، ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان، وكل كبيرة لم يجتمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق، ولا يقال له فاسق على الإطلاق. تُونِسُ الغَرْب: بالضم ثم السكون، والنون تضم وتفتح وتكسر: مدينة كبيرة محدثة بإفريقية على ساحل بحر الروم، عمّرت من أنقاض مدينة كبيرة قديمة بالقرب منها يقال لها قرطاجنّة، وكان اسم تونس في القديم ترشيش، وهي على ميلين من قرطاجنّة، ويحيط بسورها أحد وعشرون ألف ذراع، وهي الآن قصبة بلاد إفريقية، بينها وبين سفاقس ثلاثة أيام ومائة ميل بينها وبين القيروان ونحو منه بينها وبين المهدية، وليس بها ماء جار إنما شربهم من آبار ومصانع يجتمع فيها ماء المطر، في كل دار مصنع، وآبارها خارج الديار في أطراف البلد، وماؤها ملح، وعليها محترث كثير، ولها غلّة فائضة، وهي من أصح بلاد إفريقية هواء. وقال البكري: مدينة تونس في سفح جبل يعرف بجبل أمّ عمرو، ويدور بمدينتها خندق حصين، ولها خمسة أبواب، باب الجزيرة قبلي ينسب إلى جزيرة شريك ويخرج منه إلى القيروان، ويقابله الجبل المعروف بجبل التّوبة، وهو جبل عال لا ينبت شيئا، وفي أعلاه قصر مبني مشرف على البحر، وفي شرقي هذا القصر غار محني الباب يسمى المعشوق، وبالقرب منه عين ماء، وفي غربي هذا الجبل جبل يعرف بجبل الصيادة، فيه قرى كثيرة الزيتون والثمار والمزارع، وفي هذا الجبل سبعة مواجل للماء أقباء على غرار واحد، وفي غربي هذا الجبل أيضا اشراف بمزارع متصلة بموضع يعرف بالملعب، فيه قصر بني الأغلب،

وقد غرس فيه جميع الثمار وأصناف الرياحين، وفي شرقي مدينة تونس الميناء والبحيرة وباب قرطا جنّة، ودونه داخل الخندق بساتين كثيرة وسواق تعرف بسواقي المرج، ويتصل بها جبل أجرد يقال له جبل أبي خفنجة، في أعلاه آثار بنيان وباب أرطة غربي تجاوره مقبرة يقال لها مقبرة سوق الأحد، ودون الباب من داخل الخندق غدير كبير يعرف بغدير الفحامين، وربض المرضى خارج عن المدينة، وفي قبليه ملاحة كبيرة منها ملحهم وملح من يجاورهم، وجامع تونس رفيع البناء مطلّ على البحر ينظر الجالس فيه إلى جميع جواريه، ويرقى إلى الجامع من جهة الشرق على اثنتي عشرة درجة، وبها أسواق كثيرة ومتاجر عجيبة وفنادق وحمّامات، ودور المدينة كلّها رخام بديع، ولها لوحان قائمان وثالث معرض مكان العتبة ومن أمثالهم: دور تونس أبوابها رخام وداخلها سخام وهي دار علم وفقه، وقد ولي قضاء إفريقية من أهلها جماعة ومع ذلك فهي مخصوصة بالتشغّب والقيام على الأمراء والخلاف للولاة، خالفت نحو عشرين مرة وامتحن أهلها أيام أبي يزيد الخارجي بالقتل والسبي وذهاب الأموال قال صاحب الحدثان: فويل لترشيش وويل لأهلها ... من الحبشيّ الأسود المتغاضب! وقال بعض الشعراء: لعمرك ما ألفيت تونس كاسمها، ... ولكنني ألفيتها وهي توحش ويصنع بتونس للماء من الخزف كيزان تعرف بالريحيّة، شديدة البياض في نهاية الرقّة تكاد تشفّ، ليس يعلم لها نظير في جميع الأقطار، وتونس من أشرف بلاد إفريقية وأطيبها ثمرة وأنفسها فاكهة، فمن ذلك اللوز الفريك يفرك بعضه بعضا من رقة قشره ويحت باليد وأكثره حبتان في كل لوزة مع طيب المضغة وعظم الحبة، والرمان الضعيف الذي لا عجم له البتة مع صدق الحلاوة وكثرة المائية، والأترج الجليل الطيب الذكّي الرائحة البديع المنظر، والتين الخارمي أسود كبير رقيق القشر كثير العسل لا يكاد يوجد له بزر، والسفرجل المتناهي كبرا وطيبا وعطرا، والعنّاب الرفيع في قدر الجوزة، والبصل القلوري في قدر الأترج مستطيل سابري القشر صادق الحلاوة كثير الماء، وبها من أجناس السمك ما لا يوجد في غيرها، يرى في كلّ شهر جنس من السمك لا يرى في الذي قبله، يملح فيبقى سنين صحيح الجرم طيب الطعم، منه جنس يقال له النقونس يضربون به المثل فيقولون: لولا النقونس لم يخالف أهل تونس. قال البكاري: بين تونس والقيروان منزل يقال له مجقة، إذا كان أوان طيب الزيتون بالساحل قصدته الزرازير فباتت فيه وقد حمل كلّ طائر منها زيتونتين في مخلبيه فيلقيهما هناك، وله غلّة عظيمة تبلغ سبعين ألف درهم ويقال لبحر تونس رادس، وكذلك يقال لمرساها مرسى رادس، وأهلها موصوفون بدناءة النفس وافتتحها حسان بن نعمان بن عدي بن بكر بن مغيث الأسدي في أيام عبد الملك، نزل عليها فسأله الروم أن لا يدخل عليهم وأن يضع عليهم خراجا يقسطه عليهم، فأجابهم إلى ذلك، وكانت لهم سفن معدّة فركبوها ونجوا وتركوا المدينة خالية، فدخلها حسان فحرّق وخرّب وبنى بها مسجدا وأسكنها طائفة من المسلمين، ورجع حسان إلى القيروان فرجعت الروم إلى المسلمين فاستباحوهم، فأرسل حسان من أخبر عبد الملك بالقضية، فأمدّه بجيش كثير قاتل بهم الروم

تونكث:

في قصة طويلة حتى ملكها عنوة، وذلك في سنة سبعين، وأحكم بناءها ومدّ عليه سلسلة وجعلها رباطا للمسلمين تمنع الداخل إليها والخارج منها إلا بأمر الوالي وذكر آخرون من أهل السير أن التي افتتحها حسان بن النعمان قرطا جنّة ولم تكن تونس يومئذ مذكورة، إنما عمرت بحجارة قرطا جنّة وبأنقاضها، وبينهما نحو أربعة أميال، وفي سنة 114 بنى عبيد الله ابن الحبحاب مولى بني سلول والي إفريقية من قبل هشام بن عبد الملك جامع مدينة تونس ودار الصناعة بها وبتونس قبر المؤدّب محرز، يقسم به أهل المراكب إذا جاش عليهم البحر، يحملون من تراب قبره معهم وينذرون له والمنسوب إلى تونس من أهل العلم كثير، منهم: أبو يزيد شجرة بن عيسى، وقيل ابن عبد الله التونسي قاضيها، مات سنة 262 وعبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم أبو محمد التونسي المالكي الأصولي الزاهد، كان عالما بالكلام بصيرا به حسن الاعتقاد فيه، له قدم في العبادة، وكان يتردد بين دمشق وحمص وحلب، وكان له أصحاب ومريدون قال أبو القاسم الحافظ: أنشدني أبو محمد الأصولي: إذا كنت، في علم الأصول، موافقا ... بعقلك قول الأشعريّ المسدّد وعاملت مولاك الكريم، مخالصا، ... بقول الإمام الشافعيّ المؤيّد وأتقنت حرف ابن العلاء مجرّدا، ... ولم تعد في الإعراب رأي المبرّد فأنت على الحقّ اليقين موافق ... شريعة خير المرسلين محمد ومات عبد الوارث سنة خمسين وخمسمائة بحلب. تُونْكَث: بسكون الواو والنون، وفتح الكاف، والثاء مثلثة: من قرى الشاش عن أبي سعد وقال الإصطخري: تونكث قصبة إيلاق، وهي أصغر من نصف بنكث قصبة الشاش، ولها قهندز ومدينة وربض ينسب إليها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثي من أهل بخارى، سكن تونكث، يروي عن أبي عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد ابن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو منصور محمد ابن جعفر بن محمد بن حنيفة الإيلاقي التونكثي، ومات سنة 313. تُونُ: والتون في لغة العرب البياض في الأظفار: مدينة من ناحية قهستان قرب قائن ينسب إليها جماعة، منهم: أحمد بن العباس التوني، حدث عن إبراهيم بن إسحاق بن محمد التوني القائني، كان فقيها مدرسا، ورد هراة وسكنها إلى أن توفي في رجب سنة 459 وإسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد بن أبي الفضل التوني أبو طاهر خادم مسجد عقيل بنيسابور، وكان يخدم أبا نصر محمد بن عبد الله الإمام، وكان يلازمه سفرا وحضرا، وسمع الحديث منه، سمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشناسي وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغفار الفارسي وأبا بكر عبد الغفار ابن الحسين النيسابوري وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد الأبيوردي وأسعد بن أحمد بن حيان النسوي وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري وغيرهم وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد التوني، روى عن أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد الله الشّروطي السجستاني، روى عنه حنبل بن علي بن الحسين أبو جعفر الصوفي السجستاني وغيره. تُونَةُ: جزيرة قرب تنّيس ودمياط من الديار المصرية من فتوح عمير بن وهب، يضرب المثل بحسن معمول

التو:

ثيابها وطرزها قال محمد بن عمر المطرّز البغدادي الشاعر: ومعذّرين، كأنّ نبت خدودهم ... أشراك ليل في أديم نهار يتصيّدون قلوبنا بلحاظهم، ... كتصيّد البازات للأطيار لما رأيت عذاره في خده ... ناديت، من شغفي وحرقة ناري: يا أهل تنّيس وتونة! قايسوا ... ما بين طرزكم وطرز الباري وينسب إليها عمر بن أحمد التوني، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وسالم بن عبد الله التوني، يروي عن عبد الله بن لهيعة، قال أبو سعيد بن يونس: هو معروف وله أهل بيت معروفون بتنّيس. التَّوُّ: بفتح التاء، وتشديد الواو: من قرى صنعاء اليمن من مخلاف صداء. التَّوَيْوَةُ: بلفظ التصغير: من حصون النّجاد باليمن. تُوِيكُ: بكسر الواو، والكاف: موضع بمرو منه أبو محمد أحمد بن إسحاق السّكّري التّويكي، كان رجلا صالحا عن أبي سعد. التُّوَيمَةُ: تصغير التومة، وهي خرزة تعمل من الفضة كاللؤلؤة: هو ماء من مياه بني سليم. تُوَيُّ: بالضم ثم الفتح، ولا أدري كيف حديث الياء ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الفقيه التّويّيّ الهمذاني، روى عن أبي عمر بن حيّويه البغدادي، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب. باب التاء والهاء وما يليهما تِهَامُ: بكسر التاء: واد باليمامة عن محمد بن إدريس الحفصي. تِهَامَةُ: بالكسر، قد مرّ من تحديدها في جزيرة العرب جملة شافية اقتضاها ذلك الموضع، ونقول ههنا: قال أبو المنذر تهامة تساير البحر، منها مكة، قال: والحجاز ما حجز بين تهامة والعروض وقال الأصمعي: إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تنزل في ثنايا ذات عرق، فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر، وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز، وإذا تصوّبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وانما سمّي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد وقال الشرقي بن القطامي: تهامة إلى عرق اليمن إلى أسياف البحر إلى الجحفة وذات عرق وقال عمارة ابن عقيل: ما سال من الحرّتين حرّة سليم وحرّة ليلى فهو تهامة والغور حتى يقطع البحر وقال الأصمعي في موضع آخر: طرف تهامة من قبل الحجاز مدارج العرج وأول تهامة من قبل نجد ذات عرق. المدارج: الثنايا الغلاظ وقال المدائني: تهامة من اليمن وهو ما أصحر منها إلى حدّ في باديتها ومكة من تهامة، وإذا جاوزت وجرة وغمرة والطائف إلى مكة فقد أتهمت، وإذا أتيت المدينة فقد جلست وقال ابن الأعرابي: وجرة من طريق البصرة فصل ما بين نجد وتهامة، وقال بعضهم: نجد من حد أوطاس إلى القريتين ثم تخرج من مكة فلا تزال في تهامة حتى تبلغ عسفان بين مكة والمدينة، وهي على ليلتين من مكة، ومن طريق العراق إلى ذات عرق هذا كله تهامة، وسميت تهامة لشدّة حرّها وركود

تهلل:

ريحها، وهو من التّهم، وهو شدّة الحرّ وركود الريح، يقال: تهم الحرّ إذا اشتدّ، ويقال: سميت بذلك لتغير هوائها، يقال: تهم الدهن إذا تغير ريحه وحكى الزيادي عن الأصمعي قال: التّهمة الأرض المتصوبة إلى البحر، وكأنه مصدر من تهامة وقال المبرد: إذا نسبوا إلى تهامة قالوا رجل تهام، بفتح التاء وإسقاط ياء النسبة، لأن الأصل تهمة فلما زادوا ألفا خففوا ياء النسبة، كما قالوا رجل يمان وشام إذا نسبوا إلى اليمن والشام وقال إسماعيل بن حمّاد: النسبة إلى تهامة تهاميّ وتهام، إذا فتحت التاء لم تشدّد الياء، كما قالوا: رجل يمان وشام، إلا أن الألف من تهام من لفظها والألف من شام ويمان عوض من ياء النسبة قال ابن أحمر: وأكبادهم، كابني سبات تفرقوا ... سبا ثم كانوا منجدا وتهاميا وألقى التهامي منهما بلطاته، ... وأخلط هذا لا أريم مكانيا وقوم تهامون كما يقال يمانون وقال سيبويه: منهم من يقول تهاميّ ويمانيّ وشاميّ، بالفتح مع التشديد وقال زهير: يحشّونها بالمشرفيّة والقنا، ... وفتيان صدق لا ضعاف ولا نكل تهامون نجديّون كيدا ونجعة، ... لكل أناس من وقائعهم سجل وأتهم الرجل إذا صار إلى تهامة وقال بعضهم: فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم، ... وإن تعمنوا مستحقي الحرب أعرق والمتهام: الكثير الإتيان إلى تهامة قال الراجز: ألا انهماها انها مناهيم، ... وإننا مناجد متاهيم وقال حميد بن ثور الهلالي: خليليّ هبّا علّلاني، وانظرا ... إلى البرق ما يفري سنا وتبسّما عروض تدلّت من تهامة أهديت ... لنجد، فتاح البرق نجدا وأتهما [1] تَهْلَلُ: بالفتح ثم السكون، ولامان، الأولى مفتوحة: موضع قريب من الريف، وقد روي بالثاء المثلثة، وقد ذكر هناك شاهده. تَهْمَل: ويروى بالتاء أيضا: موضع قرب المدينة مما يلي الشام. تَهُوذَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، والذال معجمة: اسم لقبيلة من البربر بناحية إفريقية، لهم أرض تعرف بهم. باب التاء والياء وما يليهما تِيَاسانِ: الكسر، والسين مهملة: اسم لعلمين، يسمى كل واحد منهما تياسا، وهما بشمالي قطن وقال الأصمعي: تياسان علمان في ديار بني عبس، وقيل بلد لبني أسد. تِيَاسٌ: واحد الذي قبله وقال أبو أحمد: وقد يفتح، وقيل: هو ماء للعرب بين الحجاز والبصرة، وله ذكر في أيام العرب وأشعارها قال أوس بن حجر: ومثل ابن غنم ان دخول تذكرت، ... وقتلى تياس عن صلاح تعرّب قوله تعرّب أي تفسر وقال ابن مقبل: أخلى عليها تياس والبراعيم وقال نصر: تياس جبل قريب من أجإ وسلمى جبلي طيّء، وقيل هو من جبال بني قشير، وقيل جبل بين البصرة واليمامة، وهو إلى اليمامة أقرب.

_ [1] قوله: فتاح هكذا في الأصل.

تياسة:

تِيَاسَةُ: بزيادة الهاء: ماء لبني قشير عن أبي زياد الكلابي، قال: وإنما سمّيت التّياسة من أجل جبل قريب منها اسمه تياس. تِيَانُ: آخره نون: ماء في ديار بني هوازن. تَيْتٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره تاء أخرى: اسم جبل قرب اليمامة، ويروى تيّت بالياء المشدّدة قال ابن إسحاق: وخرج أبو سفيان في غزوة السّويق في مائتي راكب فسلك النّجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له تيّت من المدينة على بريد أو نحوه وفي كتاب نصر: تيب، بالتحريك وآخره باء موحدة: جبل قريب من المدينة على سمت الشام، وقد يشدد وسطه للضرورة. تَيْتَدُ: ثالثه مثل أوله مفتوح، ودال مهملة: اسم واد من أودية القبليّة، وهو المعروف بأذينة، وفيه عرض فيه النخل من صدقة رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن الزمخشري عن السيد عليّ العلوي. تَيْدَدُ: بدالين أحسبها التي قبلها وقال نصر: تيدد أرض كانت لجذام فنزلها جهينة، بها نخل وماء، قال: وبخط ابن الأعرابي فيدر وتيدر، وهما تصحيف، وكان بها رجل من جذام فظعن عنها ثم التفت فنظر إلى تيدد ونخلها فقال: يا برى تيدد لا أبر لك، قالوا: بنات فريجنة من نوع النخل، قال: فريجنة اسم امرأة كانت بفناء بيتها نخلات وكانت تقول: هنّ بناتي، فنسب ذلك النوع من النخل والتمر إليها، لا يعلمونها، كانت بموضع قبل تيدد. تَيدَةُ: عوض الدال الأخيرة هاء: بلد قديم بمصر ببطن الريف قرب سخا. تَيْرَابُ: بالراء، وآخره باء موحدة قال أبو يحيى زكرياء الساجي، ومن خطه نقلته: كتب زياد ابن أبيه إلى عثمان، رضي الله عنه، يستأذنه في حفر نهر الأبلّة، ووصفه له وعرّفه احتياج أهل البصرة إليه، فأذن له، فترك نهر أبي موسى، وهو الإجّانة، على حاله واحتفر من دجلة إلى مسنّاة البصرة ثم قاده مع المسناة إلى التيراب فيض البصرة. تِيرَانْشَاه: بالكسر، وبعد الألف نون ساكنة، وشين معجمة: مدينة من نواحي شهرزور. تَيْرَبُ: بالفتح قال الزمخشري وتلميذه العمراني: تيرب بلد قديم من حجر اليمامة، ذكراه في باب التاء وأخاف أن يكون يترب، أوله ياء، فصحفاه. تِيركان: بالكسر: من قرى مرو منها أبو عبد الله محمد ابن عبد ربه بن سليمان المروزي التيركاني، مات سنة 205. تِيرَمَرْدَان: بليد بنواحي فارس بين نوبندجان وشيراز، وهي كورة تشتمل على ثلاث وثلاثين قرية في الجبال وأعيان ضياعها التي هي كالقصبة، لها ست قرى متصلة في واد، يتخلّلها أنهر كثيرة وشجر، وأسماء هذه الستّ: استكان، ومهركان، ورونجان وفيها خانقاه حسنة للصوفية، وهي أميز هذه القرى وأجلّها وخيرها، وهي قصبة الجميع في القديم، وكوجان ومنها كان الظهير الفارسي، وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد، كان فقيها مجوّدا وحكيما معروفا فيلسوفا، ولي التدريس في الموصل بالمدرسة، وكان تاجرا ذا ثروة ظاهرة وجاه عريض في كل بلد يقدم عليه، وكان قد طوّف الدنيا وحضر محافل العلوم وظهر كلامه على الخصوم، وكان في آخر أمره بمصر، وبلغني أن نور الدين أرسلان شاه بن عزّ الدين مسعود بن زنكي صاحب الموصل استدعاه

تيرا:

من مصر ليوليه وزارته، فلما وصل إلى حلب جاءه أبو الفتح نصر بن عيسى بن عليّ بن جزري الموصلي صاحب ديوان الاستيفاء بالموصل بحلواء، فأكل منها هو وغلامان له فماتوا جميعا في سنة 526، وأخذ الملك الظاهر أمواله وكتبه، وكان من عادته أنه يستصحب جميع أمواله وكتبه على جمال له نجاتي أينما توجّه والقرية السادسة فيرانشاه، وفيها يسكن الرؤساء ومقدّمو الناحية [1] . تِيرَا: مقصور: نهر تيرا من نواحي الأهواز، ونذكره في نهر تيرا إن شاء الله تعالى، فتحت في سنة ثماني عشرة على يد سلمى بن القين وحرملة بن مريط من قبل عتبة بن غزوان وقال غالب بن كلب: ونحن ولينا الأمر يوم مناذر، ... وقد أقمعت تيرا كليب ووائل ونحن أزلنا الهرمزان وجنده ... إلى كور، فيها قرّى ووصائل وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن عليّ بن الحسين التيروي، وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري، رأيت بخطه شعر قيس بن الخطيم، وقد كتبه في سنة 393. تَيْوِمُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وميم: موضع بالبادية أحسبه في بلاد نمر بن قاسط قال دثار بن شيبان النمري: فمن يك سائلا عنّي، فإنّي ... أنا النّمري جار الزّبرقان طريد عشيرة وطريد حزب، ... بما اجترمت يدي وجنى لساني كأنّي، إذا نزلت به طريدا، ... حللت على الممنّع من أبان أتيت الزبرقان فلم يضعني، ... وضيّعني بتيرم من دعاني تِيرَةُ: بالهاء: قلعة جليلة حصينة من نواحي قزوين من جهة زنجان. تِيزَانُ: بالكسر ثم السكون، وزاي، وألف، ونون: من قرى هراة. وتيزان أيضا: من قرى أصبهان. تَيزَرُ: بالفتح، وآخره راء: قرية كبيرة من أعمال سرمين، وأهلها إسماعيلية. تِيزُ: بالكسر: بلدة على ساحل بحر مكران أو السند، وفي قبالتها من الغرب أرض عمان، بينها وبين كيز مدينة مكران خمس مراحل قال المنجمون: التيز في الإقليم الثالث، طولها اثنتان وثمانون درجة وثلثان، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلثان. تِيزِينُ: بعد الزاي ياء ساكنة، ونون: قرية كبيرة من نواحي حلب، كانت تعدّ من أعمال قنّسرين، ثم صارت في أيام الرشيد من العواصم مع منبج وغيرها. التَّيْسُ: بلفظ الواحد من التيوس، فحل الشاة رجلة التيس: موضع بين الكوفة والشام. وتيس أيضا: جبل بالشام فيه عدّة حصون. تِيشُ: بالكسر ثم السكون، والشين معجمة: جبل بالأندلس من كورة جيّان، كان عنده مدينة قديمة ودرست. تِيفَارِينُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والفاء، وكسر الراء، وياء ساكنة، ونون: موضع عن العمراني. تِيفَاشُ: بالشين معجمة: مدينة أزلية بإفريقية، شامخة البناء وتسمى تيفاش الظالمة، ذات عيون ومزارع

_ [1] سقط هنا ذكر الخامسة.

تيل:

كثيرة، وهي في سفح جبل. تيلٌ: بكسر أوله ويفتح، وثانيه ساكن، ولام: جبل أحمر شاهق من وراء تربة من ديار عامر بن صعصعة، وإليه تنسب دارة تيل قال ابن مقبل: لمن الديار بجانب الأحفار، ... فبتيل دمخ أو بسفح جرار تَيْماءُ: بالفتح والمدّ: بليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى، على طريق حاجّ الشام ودمشق، والأبلق الفرد حصن السموأل بن عادياء اليهودي مشرف عليها، فلذلك كان يقال لها تيماء اليهودي وقال ابن الأزهري: المتيّم المضلّل، ومنه قيل للفلاة تيماء لأنها يضلّ فيها، قال ابن الأعرابي: أرض واسعة، وقال الأصمعي: التّيماء الأرض التي لا ماء فيها ولا نحو ذلك. ولما بلغ أهل تيماء في سنة تسع وطء النبي، صلى الله عليه وسلم، وادي القرى أرسلوا إليه وصالحوه على الجزية وأقاموا ببلادهم وأرضهم بأيديهم، فلما أجلى عمر، رضي الله عنه، اليهود عن جزيرة العرب أجلاهم معهم قال الأعشى: ولا عاديا لم يمنع الموت ماله، ... وورد بتيماء اليهوديّ أبلق وقال بعض الأعراب: إلى الله أشكو، لا إلى الناس، أنّني ... بتيماء تيماء اليهود غريب وأنّي بتهباب الرياح موكل، ... طروب إذا هبّت عليّ جنوب وإن هبّ علويّ الرياح وجدتني ... كأنّي لعلويّ الرياح نسيب وينسب إليها حسن بن إسماعيل التّيماوي، وهو مجهول. تِيمَارُ: بالكسر، وآخره راء: جبل أظنّه بنواحي البحرين قال عبدة بن الطبيب: تداركت عبد الله قد ثلّ عرشه، ... وقد علقت في كفّة الحائل اليد سموت له بالركب حتى لقيته ... بتيمار، يبكيه الحمام المغرّد وقال لبيد: وكلاف وضلفع وبضيع، ... والذي فوق خبّة تيمار تَيْمَارِستَانُ: بلدة بفارس من كورة أرد تَيْمَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم: قرية بالشام، وقيل من شق الحجاز قال امرؤ القيس: بعينيّ ظعن الحيّ لما تحمّلوا، ... لدى جانب الأفلاج من بطن تيمرا التَّيْمُرَةُ: بضم الميم قال الهيثم بن عدي: كانت مساحة أصبهان ثمانية فراسخ في مثلها، وهي ستة عشر رستاقا، في كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة، وذكر فيها التيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى. تِيمُ: بالكسر: من قرى بلخ وقال ابن الفقيه: تيم وكسف ونسف من قرى الصّغد بسمرقند. تِيمَكُ: بالكاف والتّيم بلغة أهل خراسان الخان الذي يسكنه التجار، والكاف في آخره للتصغير في معنى الخوين وقد نسب بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي، نسب إلى خان بسمرقند في صفّ الكرابيسيين، روى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي ومحمد ابن يوسف الكريمي والباغندي محمد بن سليمان وغيرهم، مات في شهر ربيع الأول سنة 321.

تيمن:

تَيْمَنُ: بالفتح، وآخره نون: موضع بين تبالة وجرش من مخاليف اليمن. وتيمن أيضا: هضبة حمراء في ديار محارب قرب الرّبذة قال الحكم الخضري خضر محارب: أبكاك، والعين يذري دمعها الجزع، ... بنعف تيمن مصطاف ومرتبع جرّت بها الريح أذيالا، وغيّرها ... مرّ السنين وأجلت، أهلها، النّجع ولا أدري أيهما أراد ربيعة بقوله حيث قال: وأضحت بتيمن أجسادهم ... يشبهها من رآها الهشيما وقال ابن السكيت في قول عروة نحنّ إلى سلمى بحر بلادها، ... وأنت عليها بالملإ كنت أقدرا تحلّ بواد من كراء مضلّة، ... تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا وكيف ترجّيها وقد حيل دونها، ... وقد جاورت حيّا بتيمن منكرا قال: تيمن أرض قبل جرش في شقّ اليمن ثم كراء، قال والناس ينشدونها بتيماء منكرا وهذا خطأ لأن تيماء قبل وادي القرى، وهذه المواضع باليمن وقيل: تيمن أرض بين بلاد بني تميم ونجران، والقولان واحد لأن نجران قرب جرش قال وعلة الجرمي: ولمّا رأيت القوم يدعو مقاعسا، ... ويقطع منّي ثغرة النحر حائر نجوت نجاء ليس فيه وتيرة، ... كأنّي عقاب دون تيمن كاسر وتَيمَنُ ذي ظِلال: واد إلى جنب فدك في قول بعضهم، والصحيح أنه بعالية نجد قال لبيد يذكر البرّاض وفتكه بالرّحّال، وهو عروة بن ربيعة بن جعفر بن كلاب بهذا الموضع وهاجت حرب الفجار: وأبلغ إن عرضت بني كلاب ... وعامر، والخطوب لها موالي بأن الوافد الرّحّال أمسى ... مقيما، عند تيمن ذي ظلال تِينَاتُ: كأنه جمع تينة من الفواكه: فرضة على بحر الشام قرب المصيصة، تجهّز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية، وقد سمّاها أبو الوليد بن الفرضي مدينة فقال في تاريخ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الديلمي الصوفي الخراساني: قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم: سألت أبا إسحق الخراساني عمّن خلفه بالمشرق فمن لقيه ورآه فذكر جماعة ثم قال: وبمدينة التينات أبو الخير الأقطع واسمه عبّاد بن عبد الله، كان من أعيان الصالحين، له كرامات، سكن جبل لبنان، وكان ينسج الخوص بيده الواحدة، ولا يدرى كيف ينسجه، وكان تأوي إليه السباع وتأنس به، ويذكر أن ثغور الشام كانت في أيامه محروسة حتى مضى لسبيله، حكى عنه أبو بكر الزابي، وكان ابنه عيسى بن أبي الخير التينات أيضا من الصالحين، حكى عن أبيه وحكى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو بكر أحمد بن موسى بن عمار القرشي الأنطاكي القاضي، وقيل: كان أصل أبي الخير من المغرب. تِينَانِ: تثنية التين من الفواكه قال السكوني: تخرج من الوشل إلى صحراء بها جبلان يقال لهما التينان لبني نعامة من بني أسد وفيهما قيل: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بأسفل ذات الطّلح ممنونة رهبى؟

تينزرت:

وهل قابل هاذاكم التين قد بدا، كأنّ ذرى أعلامه عمّمت عصبا ولا شارب من ماء زلفة شربة على العلّ منّي، أو مجير بها ركبا قال: والتينان يسرة الجبل ويمنة الطريق وأنشد أيضا: أحبّ مغارب التينين، إنّي ... رأيت الغوث يألفها الغريب كأن الجار في شمجى بن جرم ... له نعماء، أو نسب قريب الغوث: أبو قبائل طيء وقال الزمخشري: التينان جبلان لبني فقعس بينهما واد يقال له خوّ وأنشد غيره يقول: أرّقني الليلة برق لامع، ... من دونه التينان والربائع وقال العوّام بن عبد الرحمن: أحقّا ذرى التينين أن لست رائيا، ... فلا لكما إلا لعينيّ ساكب وقد تفرد فيقال لكل واحد منهما التين كما نذكره بعد. تِينزَرْتُ: بالكسر ثم السكون، وسكون النون أيضا، وفتح الزاي، وراء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة في جنوبي المغرب وشرقي نول، قريبة من بلاد الملثّمين يجتمع إليها تجار لمعاملة البربر. تِينُ مَلَّل: الميم مفتوحة، واللام الأولى مشددة مفتوحة: جبال بالمغرب بها قرى ومزارع يسكنها البرابر، بين أولها ومراكش، سرير ملك بني عبد المؤمن اليوم، نحو ثلاثة فراسخ، بها كان أول خروج محمد بن تومرت المسمّى بالمهدي الذي أقام الدولة، ومات فصارت لعبد المؤمن ثم لولده، كما ذكرته في أخبارهم. التّينُ والزَّيتونُ: جبلان بالشام وقيل: التين جبال ما بين حلوان إلى همذان، والزيتون: جبال بالشام، وقيل: التين مسجد نوح، عليه السلام، والزّيتون: البيت المقدس، وقيل: التين مسجد دمشق، وقيل: التين شعب بمكة يفرغ سيله في بلدح، والتين واحد التينين المذكور ههنا، وهو جبل بنجد لبني أسد قال الراجز: وبين خوّين زقاق واسع، ... زقاق بين التين والربائع وبراق التين: منسوبة إلى هذا الجبل وقال أبو محمد الخدامي الفقعسي الأسدي: ترعى، الى جدّ لها مكين، ... أكناف خوّ فبراق التين تَيْهَرْت: هي تاهرت، وقد تقدم ذكرها. التيهُ: الهاء خالصة: وهو الموضع الذي ضلّ فيه موسى ابن عمران، عليه السلام، وقومه، وهي أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال السراة من أرض الشام، ويقال إنها أربعون فرسخا في مثلها، وقيل اثنا عشر فرسخا في ثمانية فراسخ وإياه أراد المتنبّي بقوله: ضربت بها التيه ضرب القما ... ر، إمّا لهذا وإما لذا والغالب على أرض التيه الرمال، وفيها مواضع صلبة، وبها نخيل وعيون مفترشة قليلة، يتصل حدّ من حدودها بالجفار وحدّ بجبل طور سينا وحدّ بأرض بيت المقدس وما اتصل به من فلسطين وحدّ ينتهي إلى مفازة في ظهر ريف مصر إلى حد القلزم، ويقال إن بني إسرائيل دخلوا التيه وليس منهم أحد فوق الستين إلى دون العشرين سنة، فماتوا كلهم في أربعين سنة، ولم يخرج منه ممن دخله مع موسى بن عمران، عليه السلام، إلا يوشع بن نون وكالب بن يوفنّا، وإنما خرج عقبهم.

ث

[ث] باب الثاء والالف وما يليهما ثاءَةُ: بعد الألف همزة مفتوحة، وهاء التأنيث: موضع قال ابن أنمار الخزاعي: أنا ابن أنمار وهذا زيري، جمعت أهل ثاءة وحجر، وآخر من عند سيف البحر. ثَابُ: آخره باء موحدة: موضع في شعر الأغلب، قيل: أراد به الاثابات فلاة بظاهر اليمامة عن نصر. ثَابِريّ: بالباء مكسورة: منسوب إلى أرض جاءت في الشعر، ويجوز أن يكون منسوبا إلى ثبرة كما نسب إلى صعدة صاعديّ، والتغيير في النسب كثير. ثاتُ: آخره تاء مثناة: مخلاف باليمن ينسب إليه ذو ثات مقول من مقاول حمير عن نصر. ثَأجُ: بالجيم قال الغوري يهمز ولا يهمز: عين من البحرين على ليال وقال محمد بن إدريس اليمامي: ثاج قرية بالبحرين، قال: ومر تميم بن أبيّ بن مقبل العجلاني بثاج على امرأتين فاستسقاهما فأخرجتا إليه لبنا، فلما رأتاه أعور أبتا أن تسقياه، فقال: يا جارتيّ، على ثاج سبيلكما ... سيرا شديدا، ألمّا تعلما خبري إني أقيّد بالمأثور راحلتي، ... ولا أبالي ولو كنا على سفر فلما سمع أبوهما قوله قال: ارجع معي إليهما، فرجع معه، فأخرجهما إليه وقال: خذ بيد أيتهما شئت، فاختار إحداهما، فزوّجه منها ثم قال له: أقم عندي إلى العشيّ، فلما وردت إبله قسمها نصفين فقال له: خذ أي النصفين شئت، فاختار ابن مقبل أحد النصفين، فذهب به إلى أهله وقال شاعر آخر: دعاهنّ من ثاج فأزمعن رحله ويروى ورده وقال آخر: وأنت بثاج ما تمرّ وما تحلي ثَاجَةُ: من أودية القبلية من نواحي مكة عن أبي القاسم عن عليّ الشريف. ثَادِقُ: يروى بفتح الدال وكسرها: اسم واد في ديار عقيل فيه مياه وقال الأصمعي: ثادق واد ضخم يفرغ في الرّمّة، وهو الذي ذكره عقبة بن سوداء فقال: ألا يا لقومي للهموم الطوارق، ... وربع خلا بين السّليل وثادق السليل في أعلى ثادق، قال: وأسفل ثادق لعبس

ثافت:

وأعلاه لبني أسد لأفنائهم وأنشد: سقى الأربع الآطار من بطن ثادق ... هزيم الكلى، جاشت به العين أملح وقال عبد الرحمن بن دارة: قضى مالك ما قد قضى ثم قلّصت ... به، في سواد الليل، وجناء عرمس فأضحت بأعلى ثادق، فكأنها ... محالة غرب تستمرّ وتمرس وقال ابن دريد: سألت أبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقال لا أدري، وسألت الرياشي فقال: إنكم يا معشر الصبيان تتعمّقون في العلم، وقلت أنا: ويحتمل أن يكون اشتقاقه من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا، وسحاب ثادق وواد ثادق أي سائل. ثافِتُ: بكسر الفاء، وتاء مثناة، ويقال أثافت، في أوله همزة: موضع باليمن، وقد تقدّم ذكره في باب الهمزة. ثَافِلٌ: بكسر الفاء، ولام، والثفل في اللغة ما سفل من كل شيء قال عرّام بن الأصبغ وهو يذكر جبال تهامة ويتلو تليلا: جبلان يقال لأحدهما ثافل الأكبر وللآخر ثافل الأصغر، وهما لبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة، وهم أصحاب جلال ورغبة ويسار، وبينهما ثنية لا تكون رمية سهم، وبينهما وبين رضوى وغرور ليلتان، نباتهما العرعر والقرظ والظّيّان والبشام والأيدع، قال عرّام: وهو شجر يشبه الدّلب إلا أن أغصانه أشدّ تقاربا من أغصان الدلب له ورد أحمر ليس بطيب الريح، ولا ثمر له، نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن تكسير أغصانه وعن السّدر والتنضب لأنها ذوات ظلال يسكن الناس دونها في الحرّ والبرد، واللغويون غير عرّام بن الأصبغ مختلفون في الأيدع، فمنهم من قال إنه الزعفران محتجا بقول رؤبة: كما لقى محرم حجّ أيدعا والبعض يقول: إنه دم الأخوين، ومنهم من قال: إنه البقّم، والصواب عندنا قول عرّام لأنه بدويّ من تلك البلاد، وهو أعرف بشجر بلاده، ونعم الشاهد على قول عرّام قول كثيّر حيث قال: كأنّ حمول القوم، حين تحمّلوا، ... صريمة نخل أو صريمة أيدع يقال: صريمة من غضا وصريمة من سلم وصريمة من نخل أي جماعة، قال: وفي ثافل الأكبرآبار في بطن واد يقال له يرثد، ويقال للآبار الدباب، هو ماء عذب غير منزوف أناشيط قدر قامة وفي ثافل الأصغر دوّار في جوفه يقال له القاحة، ولها بئران عذبتان غزيرتان، وهما جبلان كبيران شامخان، وكل جبال تهامة تنبت الغضور، وبين هذه الجبال جبال صغار وقرادد، وينسب إلى كل جبل ما يليه روي أنه كان ليزيد بن معاوية ابن اسمه عمر فحجّ في بعض السنين، فقال وهو منصرف: إذا جعلن ثافلا يمينا، ... فلن نعود بعدها سنينا للحج والعمرة ما بقينا قال: فأصابته صاعقة فاحترق، فبلغ خبره محمد بن علي بن الحسين، عليه السلام، فقال: ما استخف أحد ببيت الله الحرام إلا عوجل وقال كثيّر: فإن شفائي نظرة، إن نظرتها ... إلى ثافل يوما، وخلفي شنائك وقال عبد الرحمن بن هرمة:

الثاملية:

هل في الخيام من آل أثلة حاضر، ... ذكرن عهدك حين هنّ عوامر هيهات! عطّلت الخيام وعطّلت، ... إنّ الجديد إلى خراب صائر قد كان في تلك الخيام وأهلها ... دلّ تسرّ به ووجه ناضر غرّاء آنسة، كأنّ حديثها ... ضرب بثافل لم ينله سابر الثَّامليَّة: منسوب: ماء لأشجع بين الصّراد ورحرحان. الثَّأيُ: بسكون الهمزة، وياء معربة: موضع يثنّى فيقال الثأيان قال جرير: عطفت تيوس بني طهيّة بعد ما ... رويت، وما نهلت لقاح الأعلم صدرت محلأة الجواز فأصبحت ... بالثّائيين حنينها كالمأتم قلت: لا أعرف الثأي مهموزا في اللغة، وإنما الثاوية مأوى الإبل والغنم، والثاية. حجارة ترفع فتكون علما بالليل، والله أعلم بحقائق الأمور. باب الثاء والباء وما يليهما الثِّباج: بكسر أوله، والجيم، والتخفيف: جبل باليمن. الثبَّاجُ: بالفتح والتشديد: موضع ذكر في الشعر، والثَّبَجُ من كلِّ شيء وسطه. ثِبَارُ: بالكسر، وآخره راء: موضع على ستة أميال من خيبر، هناك قتل عبد الله بن أنيس أسير بن رزام اليهودي، ذكره الواقدي بطوله، وقد روي بالفتح، وليس بشيء، فأما الثّبار، بالكسر، فهو جمع ثبرة، وهي الأرض السهلة، يقال: بلغت النخلة من آل ثبرة والثّبرة أيضا: حفرة من الأرض. الثَّبْرَاء: بالمدّ، قيل هو جبل في شعر أبي ذؤيب: تظلّ على الثبراء منها جوارس وقيل هو شجر. ثُبْرُ: بالضم ثم السكون، وراء: أبارق في بلاد بني نمير عن نصر. ثَبْرَةُ: بالفتح، مرّ اشتقاقه في ثبار: وهو اسم ماء في وسط واد في ديار ضبّة، يقال لذلك الوادي الشّواجن قاله أبو منصور، وقال أبو أحمد: يوم ثبرة، الثاء مفتوحة بثلاث نقط والباء تحتها نقطة والراء غير معجمة، وهو اليوم الذي فرّ فيه عتيبة ابن الحارث بن شهاب وأسلم ابنه حزرة فقتله جعل بن مسعود بن بكر بن وائل وقتل أيضا وديعة ابن عتيبة وأسر ربيع بن عتيبة، وفي هذا اليوم يقول عتيبة بن الحارث: نجّيت نفسي وتركت حزره، ... نعم الفتى غادرته بثبره وفي كتاب نصر: ثبرة من أرض تميم قريب من طويلع لبني مناف بن دارم ولبني مالك بن حنظلة على طريق الحجّاج إذا أخذوا على المنكدر وقال النابغة: حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة، ... وهل يأثمن ذو أمّة، وهو طائع بمصطحبات من لصاف وثبرة، ... يزرن ألالا، سيرهنّ التدافع ثَبِيرٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء قال الجمحي وليس بابن سلّام: الأثبرة أربعة: ثبير

غينى، الغين معجمة مقصورة، وثبير الأعرج، وثبير آخر ذهب عني اسمه، وثبير منى، وقال الأصمعي: ثبير الأعرج هو المشرف بمكة على حق الطارقيّين، قال: وثبير غينى وثبير الأعرج وهما حراء وثبير وحكى أبو القاسم محمود بن عمر الثبيران، بالتثنية، جبلان مفترقان يصبّ بينهما أفاعية، وهو واد يصبّ من منى، يقال لأحدهما ثبير غينى وللآخر ثبير الأعرج وقال نصر: ثبير من أعظم جبال مكة، بينها وبين عرفة، سمّي ثبيرا برجل من هذيل مات في ذلك الجبل فعرف الجبل به، واسم الرجل ثبير وروى أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لما تجلّى الله تعالى للجبل يوم موسى، عليه السلام، تشظّى فصارت منه ثلاثة أجبل فوقعت بمكة، وثلاثة أجبل وقعت بالمدينة، فالتي بمكة حراء وثبير وثور، والتي بالمدينة أحد وورقان ورضوى وفي الحديث: كان المشركون إذا أرادوا الإفاضة قالوا: أشرق ثبير كيما نغير، وذاك أن الناس في الجاهلية كانوا إذا قضوا نسكهم لا يجيزهم إلّا قوم مخصوصون، وكانت أوّلا لخزاعة ثم أخذتها منهم عدوان فصارت إلى رجل منهم يقال له أبو سيّارة أحد بني سعد بن وابش بن زيد بن عدوان، وفيه يقول الراجز: خلّوا السبيل عن أبي سيّاره، ... وعن مواليه بني فزاره، حتى يجيز سالما حماره، ... مستقبل الكعبة يدعو جاره ثم صارت الإجازة لبني صوفة، وهو لقب الغوث ابن مرّ بن أدّ أخي تميم قال الشاعر: ولا يريمون في التعريف موقفهم، ... حتى يقال: أجيزوا آل صفوانا وكانت صورة الإجازة أن أبا سيّارة كان يتقدم الحاج على حمار له ثم يخطب الناس فيقول: اللهمّ أصلح بين نسائنا، وعاد بين رعائنا، واجعل المال بين سمحائنا، أوفوا بعهدكم، وأكرموا جاركم، وأقروا ضيفكم، ثم يقول: أشرق ثبير كيما نغير، أي نسرع إلى النّحر وأغار أي شدّ العدوّ وأسرع قلت: أما قولهم أشرق ثبير وثبير جبل، والجبل لا يشرق نفسه ولكني أرى أن الشمس كانت تشرق من ناحيته، فكأن ثبيرا لما حال بين الشمس والشرق خاطبه بما تخاطب به الشمس، ومثله جعلهم الفعل للزمان على السعة، وإن كان الزمان لا يفعل شيئا، قولهم: نهارك صائم وليلك قائم، فينسبون الصوم والقيام إلى النهار والليل لأنهما يقعان فيهما، ومنه قوله عز وجل: جَعَلَ 10: 67 ... النَّهارَ مُبْصِراً 10: 67 أي تبصرون فيه، ثم جعل الفعل له حتى كأنه الذي يبصر دون المخاطب، ونحو ذلك كثير في كلامهم، وهذا الشيء عقلي، فقلته ولم أنقله عن أحد، وأما اشتقاقه فإن العرب تقول: ثبره عن ذلك يثبره، بالضم، ثبرا إذا احتبسه، يقال: ما ثبرك عن حاجتك؟ قال ابن حبيب: ومنه سمّى ثبير لأنه يواري حراء قلت أنا: يجوز أن يسمّى ثبيرا لخبسه الشمس عن الشروق في أول طلوعها وبمكة أيضا أثبرة غير ما ذكرنا، منها: ثبير الزنج كانوا يلعبون عنده، وثبير الخضراء، وثبير النّصع، وهو جبل المزدلفة، وثبير الأحدب، كل هذه بمكة وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة من تصنيفه: كان ابن الرّهين العبدري المكي صاحب نوادر، ويحكى عنه حكايات، فمن ذلك أنه كان يوافي كل يوم أصل ثبير فينظر إليه وإلى قلّته إذا تبرّز وفرغ ثم يقول: قاتلك الله فماذا فني من قومي من رجال

باب الثاء والتاء وما يليهما

ونساء وأنت قائم على دينك فو الله ليأتينّ عليك يوم ينسفك الله فيه عن وجه الأرض فيذرك قاعا صفصفا لا يرى فيك عوج ولا أمت قال: وإنما سمّي ابن الرهين لأن قريشا رهنت جدّه النضر فسمي النضر الرهين قال العرجي: وما أنس م الأشياء، لا أنس موقفا ... لنا ولها بالسّفح دون ثبير ولا قولها وهنا وقد سمحت لنا ... سوابق دمع، لا تجفّ، غزير: أأنت الذي خبّرت أنك باكر ... غداة غد، أو رائح بهجير فقلت: يسير بعض يوم بغيبة، ... وما بعض يوم غيبة بيسير وثبير أيضا: موضع في ديار مزينة، وفي حديث شريس بن ضمرة المزني لما حمل صدقته إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ويقال هو أول من حمل صدقته، قال له: ما اسمك؟ فقال: شريس، فقال له: بل أنت شريح، وقال: يا رسول الله اقطعني ماء يقال له ثبير، فقال: قد أقطعتكه. باب الثاء والتاء وما يليهما الثُّتَانَةُ: بالضم، ويروى الثبانة، وكل من الروايتين جاءت في قول زيد الخيل: عفت أبضة من أهلها فالأجاول، ... فجنبا بضيض، فالصعيد المقابل وذكّرنيها، بعد ما قد نسيتها، ... رماد ورسم بالثّتانة ماثل تمشّى به حول الظباء، كأنها ... إماء، بدت عن ظهر غيب، حوامل باب الثاء والجيم وما يليهما ثَجْرٌ: بالفتح ثم السكون، وراء: ماء لبني القين ابن جسر بجوش، ثم بإقبال العلمين حمل، وأعفر بين وادي القرى وتيماء، وقيل: ثجر ماء لبني الحارث ابن كعب قريب من نجران وأنشد الأزهري لبعض الرّجّاز: قد وردت عافية المدارج ... من ثجر، أو أقلب الخوارج الخوارج: مياه لبني جذام، والثجر في لغة العرب: معظم الشيء ووسطه، ويقال لوسط الوادي ومعظمه الثجر، وقال ابن ميّادة يذكر ثجرا التي نحو وادي القرى: خليليّ من غيظ بن مرّة بلّغا ... رسائل منا لا تزيدكما وقرا ألمّا على تيماء نسأل يهودها، ... فإنّ لدى تيماء من ركبها خبرا وبالغمر قد جازت وجاز مطيّها، ... فيسقي الغوادي بطن بيسان فالغمرا فلما رأت أن قد قربن أباترا، ... عواسف سهب تاركات بنا ثجرا أثار لها سحط المزار، وأحجمت، ... أمورا وحاجات نضيق بها صدرا ثُجْلٌ: بالضم، وآخره لام والثّجلة: عظم البطن وسعته، ورجل أثجل، والجمع ثجل: وهو اسم موضع في شقّ العالية قال زهير: صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو، ... وأقفر من سلمى التعانيق والثّجل ثُجَّةُ: بالضم ثم الفتح: من مخاليف اليمن، بينه وبين

باب الثاء والخاء وما يليهما

الجند ثمانية فراسخ، وكذلك بينه وبين السحول، يقال: ثجّ الماء إذا دفق. باب الثاء والخاء وما يليهما ثخْبٌ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: جبل بنجد في ديار بني كلاب، عنده معدن ذهب ومعدن جزع أبيض، وهذا مهمل في كلام العرب، وأنا به مرتاب. باب الثاء والدال وما يليهما ثَدْوَاءُ: بالفتح ثم السكون، والمد: موضع. الثُّدَيُّ: لفظ تصغير الثّدي قال نصر: موضع بنجد، وأنا أحسبه بالشام لأن جميلا ذكره، وكانت منازله بالشام، فقال: وغرّ الثنايا من ربيعة، أعرضت ... حروب معدّ دونهنّ ودوني تحمّلن من ماء الثّديّ، كأنما ... تحمّل من مرسى ثقال سفين فلما دخلنا الخيم سدّت فروجه ... بكلّ لسان واضح وجبين باب الثاء والراء وما يليهما ثِرَا: بالكسر، والقصر: موضع بين الرّويثة والصفراء أسفل وادي الجيّ، وأحسب طريق الحاجّ يطؤه، وكان أبو عمرو يقوله بفتح أوله، وهو تصحيف، ويوم ذي ثرا من أيام العرب. ثرَاثِر: بالفتح، وبعد الألف ثاء أخرى مكسورة: موضع في شعر الشّمّاخ. ثُرَامُ: بالضم، وهو في كتاب نصر ثرام: ثنيّة في ديار بني الإواس بن الحجر بن الهنو بن الأزد بن الغوث باليمن قال زهير الغامدي: أفي أن طلبنا أهل جرم بذنبهم، ... زففتم كما زفّ النّعام النوافر حديث أتانا عن ثرام وأهلها ... بني عامر، وودّعتنا الأساور فإني زعيم أن تعود سيوفنا ... بأيماننا، كأنّهن مجازر ثَرَبانُ: بالتحريك، والباء موحدة: حصن من أعمال صنعاء باليمن. الثَّرِبانُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: جبلان في ديار بني سليم، عن نصر. الثرب: كأنه واحد الذي قبله: اسم ركيّة في ديار محارب. الثرْثارُ: واد عظيم بالجزيرة يمدّ إذا كثرت الأمطار، فأما في الصيف فليس فيه إلّا مناقع ومياه حاميه وعيون قليلة ملحة، وهو في البرّية بين سنجار وتكريت، كان في القديم منازل بكر بن وائل واختصّ بأكثره بنو تغلب منهم، وكان للعرب بنواحيه وقائع مشهورة، ولهم في ذكره أشعار كثيرة، رأيته أنا غير مرة، وتنصبّ إليه فضلات من مياه نهر الهرماس، وهو نهر نصيبين، ويمرّ بالحضر مدينة الساطرون، ثم يصبّ في دجلة أسفل تكريت، ويقال إن السّفن كانت تجري فيه، وكانت عليه قرى كثيرة وعمارة، فأما الآن فهو كما وصفت وأصله من الثرّ، وهو الكثير قاله الكوفيّون كما قالوا في ملّ تململ وفي الضّحّ، وهو حرّ الشمس، الضحضاح، وله أشباه ونظائر. الثُّوثُوزُ: نهران بأرّان أو أرمينية، ويقال لهما: الثرثور الكبير والثرثور الصغير. وفي كتاب الفتوح:

الثرماء:

نزل سلمان بن ربيعة لما نزل برذعة على الثرثور، وهو نهر منها على أقلّ من فرسخ. الثَّرماءُ: بالمدّ: ماء لكندة معروف. وعين ثرماء: قرية بدمشق، ذكرت في العين. والثرم: سقوط الثنيّة. ثَرْمَدَاءُ: قال الأزهري: ماء لبني سعد في وادي الستارين، وقد وردته، يستقى منه بالعقال لقرب قعره، وقال الخارزنجي: هو بكسر الميم، قال: وهو بلد، وقيل قرية بالوشم من أرض اليمامة وقال نصر: ثرمداء موضع في ديار بني نمير أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة، وهو خير موضع بالوشم، وإليه تنتهي أوديته، ويروى بكسر الثاء وقال أبو القاسم محمود بن عمر: ثرمداء قرية ونخل لبني سحيم وأنشد: وأقفر وادي ثرمداء، وربما ... تدانى بذي بهدى حلول الأصارم قال: وذو بهدى واد به نخل، والموضعان متقاربان وقال السكوني: ثرمداء من أرض اليمامة لبني امرئ القيس بن تميم قال جرير: انظر خليلي بأعلى ثرمداء ضحى، ... والعيس جائلة، أعراضها جنف إن الزيارة لا ترجى، ودونهم ... جهم المحيّا وفي أشباله غضف وقد نسب حميد بن ثور الهلالي البرود إلى ثرمداء، وكان ابنه يراه يمضي إلى الملوك ويعود مكسوّا، فأخذ بعيرا لأبيه فقصد مروان، فردّه ولم يعطه شيئا، فقال: ردّك مروان لا تفسخ امارته، ... ففيك راع لها، ما عشت، سرسور ما بال بردك لم تمسس حواشيه، ... من ثرمداء ولا صنعاء، تحبير ولو درى أن ما جاهرتني ظهرا ... ما عدت ما لألأت أذنابها النور قال الراجز: بذات غسل ما بذات غسل، ... وثرمداء شعب من عقل ثَرْمَدُ: اسم شعب بأجإ لبني ثعلبة من بني سلامان من طيء، وقيل ماء. الثُّرْمُلِيَّةُ: بالضم ثم السكون، وضم الميم: ماء لبني عطارد باليمامة عن الحفصي. ثَرَمُ: بالتحريك: وهو اسم جبل باليمامة قال زياد ابن منقذ من قصيدة الحماسة: والوشم قد خرجت منه وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها ثرم اتفق لشاعر هذا البيت اتفاق عجيب، وهو أن الثّرم سقوط الثنية، وهو مقدّم الأسنان، وجمعها ثنايا، والثنيّة وجمعها ثنايا أيضا: كلّ منفرج بين جبلين، والثّرم: اسم بعينه، وهو الذي أراده الشاعر فاتفق له من هذا التوجيه ما يعزّ مثله. ثِرْمَةُ: بالكسر ثم السكون: بلد في جزيرة صقلية كثيرة البراغيث شديدة الحرّ قال أبو الفتح بن قلاقس الإسكندري: فدخلت ثرمة، وهو تصحيف اسمها، ... لولا حسين الندب ذو التحسين في حيث شبّ النار جمرة قيظه، ... وبقيت في مقلاه كالمقلين وشربت ماء المهل قبل جهنم، ... وشفعته بمطاعم الغسلين

ثروان:

حتى إذا استفرغت منها طاقتي، ... وملأت من أسف ضلوع سفيني أجفلت من جفلوذ إجفال امرئ ... بالدّين يطلب ثمّ، أو بالدّين ثرْوَانُ: بالفتح مال ثريّ، على فعيل، أي كثير، ورجل ثروان وامرأة ثروى. وثروان: جبل لبني سليم قال: أو عوى بثروان جلا ال ... نوم عن كلّ ناعس وقال أبو عبد الله نفطويه: قالت امرأة من بني عبد الله بن دارم وكانت قد جاورت نخلتي ثروان بالبصرة فحنّت إلى وطنها وكرهت الإقامة بالبصرة فقالت: أيا نخلتي ثروان! شئت مفارقي ... حفيفكما، يا ليتني لا أراكما أيا نخلتي ثروان لا مرّ راكب ... كريم من الأعراب إلّا رماكما ثَرُورُ: بضم الراء الأولى، وسكون الواو: من مخاليف الطائف، يقال ناقة ثرور وعين ثرور أي غزيرة. ثَرُوقُ: مرتجل، لم أر هذا المركّب مستعملا في كلام العرب: وهو اسم قرية عظيمة لبني دوس بن عدثان بن زهران بن كعب بن الحارث بن نصر بن الأزد جاء ذكرها في حديث حممة الدوسي وفي حديث وفود الطّفيل بن عمرو على النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه أسلم ورجع إلى قومه في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل ثروق، وهي قرية عظيمة لدوس، فيها منبر، فلم يبصر أين يسلك، فأضاء له نور في طرف سوطه، فشهد الناس ذلك، وقال: أنار أخذت على القدوم ثم على ثروق لا تطفأ الحديث وقال رجل من دوس في حرب كانت بينهم وبين بني الحارث بن كلب: قد علمت صفراء حوساء الذّيل، ... شرّابة المحض تروك القيل، ترخي فروعا مثل أذناب الخيل، ... أنّ ثروقا دونها كالويل، ودونها خرط القتاد بالليل، ... وقد أتت واد كثير السيل الثُّرَيَّا: بلفظ النجم الذي في السماء والمال الثريّ، على فعيل، هو الكثير، ومنه رجل ثروان وامرأة ثروى وتصغيرها ثريّا. وثريّا: اسم بئر بمكة لبني تيم بن مرّة وقال الواقدي: كانت لعبد الله ابن جدعان منهم. والثّريّا: ماء لبني الضباب بحمى ضريّة عن أبي زياد، قال: والثريّا مياه لمحارب في شعبى. والثريّا: أبنية بناها المعتضد قرب التاج، بينهما مقدار ميلين، وعمل بينهما سردابا تمشي فيه حظاياه من القصر الحسنيّ، وهي الآن خراب وقال عبد الله بن المعتزّ يصفه: سلمت أمير المؤمنين على الدهر، ... فلا زلت فينا باقيا واسع العمر حللت الثّريّا خير دار ومنزل، ... فلا زال معمورا، وبورك من قصر جنان وأشجار تلاقت غصونها، ... وأوقرن بالأثمار والورق الخضر ترى الطير في أغصانهنّ هواتفا، ... تنقّل من وكر لهنّ إلى وكر وبنيان قصر قد علت شرفاته، ... كمثل نساء قد تربّعن في أزر

ثريد:

وأنهار ماء، كالسلاسل فجّرت ... لترضع أولاد الرياحين والزّهر عطايا إله منعم، كان عالما ... بأنك أوفى الناس فيهن بالشكر ثَرَيْدُ: بفتح أوله وثانيه، على فعيل، وهو وزن غريب ليس له نظير، ولعلّه مولّد: حصن باليمن لبني حاتم بن سعد، يقال إن في وسطه عينا تفور فورانا عظيما. ثُرَيْرٌ: تصغير ثرّ، وهو الشيء الكثير: موضع عند أنصاب الحرم بمكة مما يلي المستوقرة، وقيل صقع من أصقاع الحجاز، كان فيه مال لابن الزّبير، وروي أنه كان يقول لجنده لن تأكلوا ثمر ثرير باطلا. باب الثاء والعين وما يليهما ثُعَالِبَاتُ: مرتجل، بضم أوله قال أبو زياد: ومن جبال بلادهم، يعني بلاد بني جعفر بن كلاب، ثعالبات، وهي هضبات، وهي التي قالت فيهن جمل: صبحناهم، غداة ثعالبات، ... ململمة لها لجب زبونا ثُعَالُ: مرتجل أيضا: وهي شعبة بين الرّوحاء والرّويثة، والرويثة معشى بين العرج والروحاء قال كثيّر: أيام أهلونا جميعا جيرة ... بكتانة ففراقد فثعال ثُعَالَةُ: وهو منقول عن اسم الثعلب، وهو في اسم الثعلب علم غير مصروف، وكذلك في اسم المكان قال امرؤ القيس: خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة، ... وبين رحيّات إلى فجّ أخرب الثَّعْلبيَّةُ: منسوب، بفتح أوله: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشّقوق وقبل الخزيمية، وهي ثلثا الطريق، وأسفل منها ماء يقال له الضّويجعة على ميل منها مشرف، ثم تمضي فتقع في برك يقال لها برك حمد السبيل ثم تقع في رمل متّصل بالخزيمية وإنما سمّيت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء لما تفرّقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به فسمّي به، فلما كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنها، فولده هم الأنصار كما نذكره في مأرب إن شاء الله تعالى وقال الزّجاجي: سمّيت الثعلبية بثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهو أول من حفرها ونزلها، وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة، أدركه النوم بها فسمع خرير الماء بها في نومه فانتبه وقال: أقسم بالله إنه لموضع ماء! واستنبطه وابتناه وعن إسحاق الموصلي قال: أنشدني الزبير بن مصعب بن عبد الله قال أنشدني سلمة المكفوف الأسدي لسلمة بن الحارث ابن يوسف بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية، وكان يتبدى عندهم بالثعلبية، وكان يتعشّق مولاة بالثعلبية لها زوج يقال له منصور، فقال فيها: سأثوي نحو الثعلبية ما ثوت ... حليلة منصور بها لا أريمها وأرحل عنها إن رحلت، وعندنا ... أياد لها معروفة لا نديمها وقد عرفت بالغيب أن لا أودّها، ... إذا هي لم يكرم علينا كريمها إذا ما سماء بالدّناح تخايلت، ... فإنّي على ماء الزّبير أشيمها

ثعل:

يقرّ بعيني أن أراها بنعمة، ... وإن كان لا يجدي عليّ نعيمها وينسب إلى الثعلبية عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عداده في الكوفيين، روى عن محمد بن الحنفية ومحمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وسعيد ابن جبير، روى عنه إسرائيل وأبو عوانة وشريك، ويقال حديثه عن ابن الحنفية صحيفة وفيه ضعف، ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء كذلك وقال: عبد الأعلى بن عامر الثعلبي من أهل الثعلبية. ثُعَلُ: بوزن جرذ قال الزمخشري: موضع بنجد معروف، وقال ابن دريد: هو ثعل بضمتين، قال: وأما ثعل بوزن زفر فإنه من أسماء الثعلب، قال: وكذلك ثعالة. ثُعْلُ: بسكون العين: ماء لبني قوالة قرب سجا والأخراب بنجد في ديار كلاب، له ذكر في الشعر قال طهمان بن عمرو: لن تجد الأخراب أيمن من سجا ... إلى الثّعل إلّا ألأم الناس عامرة وقام إلى رحلي قبيل، كأنهم ... إماء حماها حضرة اللّحم جازره لحا الله أهل الثعل بعد ابن حاتم، ... ولا أسقيت أعطانه ومصادره وقال أبو زياد: ومن مياه أبي بكر بن كلاب الثّعل الذي يقول فيه مرزوق بن الأعور بن براء: أإن كان منظور إلى الثّعل يدّعي، ... وأيهات منظور أبوك من الثّعل وقال نصر: ثعل واد حجازيّ قرب مكة في ديار بني سليم قلت: إن صح هذا فهو غير الأول، والثّعل في اللغة: السنّ الزائدة عن الأسنان وخلف زائد صغير في أخلاف الناقة وفي ضرع الناقة قال ابن همّام السلولي: وذمّوا لنا الدنيا، وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدرّ لها ثعل وإنما ذكر الثعل للمبالغة في الارتضاع، والثعل لا يدرّ. ثُعَيْلِبَاتُ: تصغير جمع ثعلبة: موضع في قوله: فراكس فثعيلبات وقال آخر: أجدّك لن ترى بثعيلبات، ... ولا بيدان ناجية ذمولا ولا متلاقيا، والشمس طفل، ... ببعض نواشغ الوادي حمولا باب الثاء والغين وما يليهما الثَّغْرُ: بالفتح ثم السكون، وراء كل موضع قريب من أرض العدوّ يسمّى ثغرا، كأنه مأخوذ من الثّغرة، وهي الفرجة في الحائط، وهو في مواضع كثيرة، منها: ثغر الشام، وجمعه ثغور، وهذا الاسم يشمل بلادا كثيرة، وهي البلاد المعروفة اليوم ببلاد ابن لاون، ولا قصبة لها لأن أكثر بلادها متساوية، وكل بلد منها كان أهله يرون أنه أحقّ باسم القصبة، فمن مدنها بيّاس، ومنها إلى الاسكندرية مرحلة ومن بياس إلى المصّيصة مرحلتان ومن المصيصة إلى عين زربة مرحلة ومن المصيصة إلى أذنة مرحلة ومن أذنة إلى طرسوس يوم ومن طرسوس إلى الجوزات يومان ومن طرسوس إلى أولاس على بحر الروم يومان ومن بيّاس إلى الكنيسة السوداء، وهي مدينة، أقل من يوم ومن بياس إلى الهارونية مثله ومن الهارونية إلى مرعش، وهي من ثغور الجزيرة، أقل

من يوم، ومن مشهور مدن هذا الثغر: أنطاكية وبغراس وغير ذلك، إلا أن هذا الذي ذكرنا أشهر مدنها. وقال أحمد بن يحيى بن جابر: كانت الثغور الشامية أيام عمر وعثمان وبعد ذلك أنطاكية وغيرها المدعوّة بالعواصم، وكان المسلمون يغزون ما وراءها كغزوهم اليوم وراء طرسوس، وكانت فيما بين الإسكندرية وطرسوس حصون ومسالح للروم كالحصون والمسالح التي يمر بها المسلمون اليوم، وكان هرقل نقل أهل تلك الحصون معه وشعّثها، فكان المسلمون إذا غزوها لم يجدوا فيها أحدا، وربما كمن عندها قوم من الروم فأصابوا غرّة المسلمين المنقطعين عن عساكرهم، فكان ولاة الشواتي والصوائف إذا دخلوا بلاد الروم خلّفوا بها جندا كثيفا إلى خروجهم وقد اختلفوا في أول من قطع الدرب، وهو درب بغراس، فقيل قطعه ميسرة بن مسروق العبسي، وجّهه أبو عبيدة فلقي جمعا للروم ومعهم مستعربة من غسّان وتنوخ يريدون اللحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة ثم لحق به مالك الأشتر النّخعي مددا من قبل أبي عبيدة وهو بأنطاكية وقال بعضهم: أول من قطع الدرب عمير بن سعد الأنصاري حين توجه في أمر جبلة بن الأيهم وقال أبو الخطّاب الأزدي: بلغني أن أبا عبيدة بنفسه غزا الصائفة فمر بالمصيصة وطرسوس وقد جلا أهلها وأهل الحصون التي تليها، فأدرب فبلغ في غزاته زندة، وقال غيره: إنما وجّه ميسرة بن مسروق فبلغ زندة، وقال أبو صالح: لمّا غزا معاوية عمورية سنة 25 وجد الحصون فيما بين أنطاكية وطرسوس خالية، فوقف عندها جماعة من أهل الشام والجزيرة وقنّسرين حتى انصرف من غزواته ثم أغزى بعد ذلك بسنة أو سنتين يزيد بن الحر العبسي الصائفة، وأمره معاوية أن يفعل مثل فعله قال: وغزا معاوية سنة 31 من ناحية المصيصة فبلغ درولية، فلما رجع جعل لا يمرّ بحصن فيما بينه وبين أنطاكية إلا هدمه. قال المؤلف، رحمه الله: ثم لم يزل هذا الثغر، وهو طرسوس وأذنة والمصيصة وما ينضاف إليها، بأيدي المسلمين، والخلفاء متهمون بأمرها لا يولّونها إلا شجعان القوّاد والراغبين منهم في الجهاد والحروب بين أهلها والروم مستمرة، والأمور على مثل هذه الحال مستقرة، حتى ولي العواصم والثغور الأمير سيف الدولة علي بن أبي الهيجاء بن حمدان، فصمد للغزو وأمعن في بلادهم، واتّفق أن قابله من الروم ملوك أجلاد ورجال أولو بأس وجلاد وبصيرة بالحرب والدين شداد، فكانت الحرب بينهم سجالا إلى أن كان من وقعة مغارة الكحل في سنة 349، ومن ظفر الروم بعسكر سيف الدولة ورجوعه إلى حلب في خمسة فرسان على ما قيل ثم تلا ذلك هجوم الروم على حلب في سنة 351 وقتل كل من قدروا عليه من أهلها، وكان أن عجز سيف الدولة وضعف، فترك الشام شاغرا ورجع إلى ميّافارقين والثغر من الحماة فارغا، فجاءهم نقفور الدمستق، فحاصر المصيصة ففتحها ثم طرسوس ثم سائر الثغور، وذلك في سنة 354 كما ذكرناه في طرسوس، فهو في أيديهم إلى هذه الغاية، وتولاها لاون الأرمني ملك الأرمن يومئذ، فهي في عقبه إلى الآن وقد نسبوا إلى هذا الثغر جماعة كثيرة من الرّواة والزهّاد والعبّاد، منهم: أبو أميّة محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي الثّغري، كذا نسبه غير واحد من المحدثين، وهو بغدادي المولد، سكن طرسوس وسمع يوسف بن عمر اليمامي وعمر بن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق

ثغرة:

الحضرمي وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم والفضل ابن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن منصور السلولي وأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع ويحيى بن صاعد والحسين بن إبراهيم المحاملي وغيرهم، وسئل عنه أبو داود سليمان بن الأشعث فقال ثقة. وأما ثغر أسفيجاب فلم يزل ثغرا من جهته، وقد ذكر أسفيجاب في موضعه نسب إليه هكذا: طالب بن القاسم الفقيه الثغري الأسفيجابي، كان من فقهاء ما وراء النهر. وثغر فراوة قرب بلاد الدّيلم ينسب إليه محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري، وكان الإسماعيلي يدلس به في الرواية عنه، هكذا يقول: حدثنا محمد بن أحمد الثغري. وأما ثغر الأندلس فينسب إليه أبو محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري من أهل قلعة أيوب، سمع بتطيلة من ابن شبل وأحمد بن يوسف بن عباس، وبمدينة الفرج من وهب بن مسرّة، ورحل إلى المشرق سنة 350 فسمع ببغداد من أبي علي الصوّاف وأبي بكر بن حمدان، سمع منه مسند أحمد بن حنبل والتاريخ، دخل البصرة والكوفة وسمع بها، وسمع بالشام ومصر وغيرهما من جماعة يكثر تعدادهم، وانصرف إلى الأندلس ولزم العبادة والجهاد، واستقضاه الحكم المنتصر بموضعه ثم استعفاه منه فأعفاه، وقدم قرطبة في سنة 375، وقرأ عليه الناس قال ابن الفرضي: وقرأت عليه علما كثيرا، فعاد إلى الثغر فأقام به إلى أن مات، وكان يعد من الفرسان، وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس. ثُغْرَة: بالضم ثم التسكين: ناحية من أعراض المدينة. الثَّغُورُ: بالفتح ثم الضم: حصن باليمن لحمير. الثُّغَيْدُ: تصغير ثغد، وهو مهمل في كلامهم فيكون مرتجلا: ماء لبني عقيل بنجد. باب الثاء والقاف وما يليهما ثَقْبَانُ: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة، وألف، ونون: قرية من أعمال اليمن ثم من أعمال الجند. الثَّقْبُ: من قرى اليمامة، لم تدخل في أمان خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما قتل مسيلمة الكذاب، وهو لبني عدي بن حنيفة. ثَقَبَةُ: بالتحريك: جبل بين حراء وثبير بمكة وتحته مزارع. ثَقْفٌ: بالفتح ثم السكون رجل ثقف أي حاذق: وهو موضع في قول الحصين بن الحمام المرّي: فإنّ دياركم بجنوب بسّ ... إلى ثقف إلى ذات العظوم ثِقْلٌ: بالكسر، واحد الأثقال: موضع في قول زهير: صحا القلب عن سلمى، وقد كاد لا يسلو، ... وأقفر من سلمى التعانيق فالثّقل ويروى الثّجل، وقد مرّ. ثُقَيْبٌ: تصغير ثقب: طريق من أعلى الثعلبية إلى الشام. باب الثاء والكاف وما يليهما ثُكامَة: بالضم: بلد بأرض عقيل قال مزاحم يصف ناقته: تقلّب منها منكبين، كأنما ... خوافيهما حجريّة لم تفلّل

ثكد:

إلى ناعم البرديّ، وسط عيونه، ... علاجيم جون بين صدّ ومحفل من النخل أو من مدرك أو ثكامة، ... بطاح سقاها كلّ أوطف مسبل ثكم الطريق: وسطه، والثكم: مصدر ثكم بالمكان إذا أقام به ولزمه. ثُكْدٌ: بالضم، مرتجل: ماء لبني نمير، وقد ضم الأخطل كافه فقال: حلّت صبيرة أمواه العداد وقد ... كانت تحلّ، وأدنى دارها ثكد وقيل في تفسيره: ثكد ماء لكلب، وقال نصر: ثكد ماء بين الكوفة والشام وقال الراعي: كأنها مقط ظلّت على قيم ... من ثكد، واغتمست في مائها الكدر ثَكَنٌ: بالتحريك: جبل بالبادية قال عبد المسيح ابن عمرو بن حيّان بن بقيلة الغسّاني لسطيح وكان خاطبه فلم يجب لأنه كان قد مات: أصمّ أم يسمع غطريف اليمن ... تلفّه في الريح بوعاء الدّمن كأنما حثحث من حضني ثكن ... أزرق ممهى الناب صرّار الأذن باب الثاء واللام وما يليهما ثُلا: بالضم مقصور: من حصون اليمن، مرتجلا. الثلاثاءُ: ممدود بلفظ اسم اليوم: ماء لبني أسد قال مطير بن أشيم الأسدي: فإن أنتم عورضتم، فتقاحموا ... بأسيافكم، إن كنتم غير عزّل فلا تعجزوا أن تشئموا أو تيمّنوا ... بجرثم، أو تأتوا الثلاثاء من عل عليها ابن كوز نازل ببيوته، ... ومن يأته من خائف يتأوّل وسوق الثلاثاء ببغداد محلة كبيرة ذات أسواق واسعة من نهر المعلّى، وهي من أعمر أسواق بغداد لأن بها سوق البزازين. ثَلاثانُ: بلفظ التثنية: ماء لبني أسد في جانب حبشة، وقيل جبل وقيل واد. ثُلَاثُ: بالضم، بلفظ المعدول عن ثلاثة: موضع أراه من ديار مراد قال فروة بن مسيك المرادي: ساروا إلينا، كأنهم كفّة الليل ... ظهارا، والليل محتدم لم ينظروا عورة العشيرة، وال ... نسوان فوضى كأنها غنم سيروا إلينا فالسهل موعدكم، ... مرنا ثلاث كأنها الخدم أو سرر الجوف أو بأذرعة ال ... قصوى، عليها الأهلون والنعم الثَّلَبُوتُ: بفتحتين، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وتاء فوقها نقطتان، قيل: هو واد بين طيء وذبيان، وقيل: لبني نصر بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، وهو واد فيه مياه كثيرة قال السيد عليّ بن عيسى بن وهّاس: الثلبوت واد يدق إلى وادي الرّمة من تحت ماء الحاجر، إذا صيّحت برفاقك أسمعتهم قال الحطيئة: ألم تر أن ذبيانا وعبسا، ... لباغي، الحرب قد نزلا براحا

الثلماء:

فقال الأحربان، ونحن حيّ ... بنو عمّ تجمّعنا صلاحا منعنا مدفع الثلبوت، حتى ... نزلنا راكزين به الرماحا نقاتل عن قرى غطفان، لمّا ... خشينا أن تذلّ وأن تباحا وقال مرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح على بني جذيمة بن نصر: ولقد أرى الثلبوت بألف بينه، ... حتى كأنهم أولو سلطان ولهم بلاد طال ما عرفت لهم، ... صحن الملا ومدافع السّبعان ومن الحوادث، لا أبا لأبيكم، ... أن الأجيفر قسمه شطران الثَّلْماءُ: بالفتح، والمد، تأنيث الأثلم، وهو الفلول في السيف والحائط وغيره قال الحفصي: الثلماء من نواحي اليمامة، وقيل: الثلماء ماء حفره يحيى بن أبي حفصة باليمامة وقال يحيى: حيّوا المنازل، قد تقادم عهدها، ... بين المراخ إلى نقا ثلمائها وقال أبو زياد: من مياه أبي بكر بن كلاب الثلماء، وقال الأصمعي: الثلماء لبني قرة من بني أسد، وهي في عرض القنّة في عطف الحبس أي بلزقه، ولو انقلب لوقع عليهم، وهي منه على فرسخين، والحبس جبل لهم وقال في موضع آخر من كتابه: غرور جبل ماؤه الثلماء، وهي ماءة عليها نخل كثير وأشجار، وقال نصر: الثلماء ماءة لربيعة بن قريط بظهر نملي. الثلَمُ: بالتحريك: موضع بالصمان قاله الأزهري وأنشد: تربّعت جوّ جويّ فالثلم وروي الثلم، بكسر اللام، في قول عديّ بن الرقاع العاملي: فنكّبوا الصّوّة اليسرى، فمال بهم ... على الفراض فراض الحامل الثّلم وثلم الوادي ما تثلّم من جرفه ثُلَّيْثُ: بضم أوله، وفتح ثانيه والتشديد، وياء ساكنة، وثاء أخرى مثلثة: على طريق طيء إلى الشام. باب الثاء والميم وما يليهما ثَمَا: بالفتح، والتخفيف، والقصر: موضع بالحجاز. ثَمَادُ: بالفتح: حصن باليمن في جبل جحاف. ثِمادُ: بكسر أوله: موضع في ديار بني تميم قرب المروّت، أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، حصين ابن مشمّت. وثماد الطير: موضع باليمن والثّماد جمع ثمد، وهو الماء القليل الذي لا مادة له وأنشد أبو محمد الأسود لأبي زيد العبشمي، وكان ابنه زيد قد هاجر إلى اليمن، فقال: أرى أمّ زيد، كلما جنّ ليلها، ... تحنّ إلى زيد ولست بأصبرا إذا القوم ساروا ستّ عشرة ليلة ... وراء ثماد الطير من أرض حميرا هنا لك تنسين الصبابة والصّبا، ... ولا تجد التالي المغير مغيّرا وما ضمّ زيد، من خليط يريده، ... أحنّ إليه من أبيه وأفقرا

الثمامة:

وقد كان في زيد خلائق زينة، ... كما زيّن الصّبغ الرّداء المحبّرا وما غيّرتني بعد زيد خليقتي، ... ولكن زيدا بعدنا قد تغيّرا وقد كان زيد، والقعود بأرضه، ... كراعي أناس أرسلوه فبيقرا فما زال يسقي بين ناب وداره ... بنجران، حتى خفت أن يتنصّرا الثُّمامَةُ: بضم أوله، صخيرات الثمامة: إحدى مراحل النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، وهي بين السيالة وفرش كذا ضبطه أبو الحسن بن الفرات وقيده، وأكثرهم يقول: صخيرات الثمام، وقد ذكر في صخيرات الثمام، ورواه المغاربة صخيرات اليمام، بالياء آخر الحروف. ثماني: بلفظ الثماني من العدد المؤنث، قيل: هي أجبال وغارات بالصمان، وقال نصر: الثماني هضبات ثمان في أرض بني تميم، وقيل: هي من بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم وأنشدوا لذي الرّمة: ولم يبق مما في الثماني بقية وقال سوّار بن المضرّب المازني في أبيات ذكرت في شنظب: أمن أهل النّقا طرقت سليمى ... طريدا بين شنظب فالثماني؟ ثمَانينَ: بلفظ العقد بعد السبعين من العدد: بليدة عند جبل الجوديّ قرب جزيرة ابن عمر التغلبي فوق الموصل، كان أول من نزله نوح، عليه السلام، لما خرج من السفينة ومعه ثمانون إنسانا، فبنوا لهم مساكن بهذا الموضع وأقاموا به، فسمي الموضع بهم، ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح، عليه السلام، وولده، فهو أبو البشر كلهم، ومنها كان عمر بن ثابت الضريري الثمانيني صاحب التصانيف، يكنى أبا القاسم، أخذ عن ابن جني، ومات في سنة 482 وعمر بن الخضر بن محمد أبو حفص يعرف بالثمانيني، سمع بدمشق القاسم بن الفرج بن إبراهيم النصيبيني، وبمصر أبا محمد الحسن بن رشيق، روى عنه أبو عبد الله الأهوازي وأبو الحسن عليّ بن محمد بن شجاع المالكي. ثمانيَةُ: موضع عن الجوهري. ثَمَدُ الرُّومِ: الثمد كما ذكرنا الماء القليل: وهو موضع بين الشام والمدينة، كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى الحجاز ليلحقوا بمن فيها منهم فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه، فلما وصلوا إلى ذاك الثمد ماتوا عن آخرهم، فسمي ثمد الروم إلى الآن. والثمد أيضا: موضع في بطن مليحة يقال له روضة الثمد. والثمد أيضا: ماء لبني حويرث بطن من التيم وأنشد الفرّاء: يا عمرو أحسن بداك الله بالرّشد، ... واقرأ سلاما على الأنقاء والثّمد وابكنّ عيشا تولّى بعد جدته، ... طابت أصائله في ذلك البلد وأبارق الثّمدين، بالتثنية، ذكر. الثَّمْرَاءُ: بالمد، ويروى الثبراء، بالباء الموحدة، وقد تقدم ذكره. ثَمْرُ: بالفتح ثم السكون: واد بالبادية. ثَمَرُ: بالتحريك: من قرى ذمار باليمن. ثَمْغٌ: بالفتح ثم السكون، والغين معجمة: موضع مال لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حبسه أي

الثمينة:

وقفه، جاء ذكره في الحديث الصحيح، وقيده بعض المغاربة بالتحريك، والثمغ، بالتسكين، مصدر ثمغت رأسه أي شدخته، وثمغت الثوب أي أشبعت صبغه. الثمينَةُ: بالفتح ثم الكسر، كقولهم سلعة ثمينة أي مرتفعة الثمن: بلد وأنشدوا: بأصدق بأسا من خليل ثمينة ... وأوفى، إذا ما خالط القائم اليد باب الثاء والنون وما يليهما ثَنيَّةُ أُمِّ قردان: الثنية في الأصل كلّ عقبة في الجبل مسلوكة، وقردان، بكسر القاف، جمع قراد: وهي بمكة عند بئر الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي. الثنيّة البيضَاءُ: عقبة قرب مكة تهبطك إلى فخّ وأنت مقبل من المدينة تريد مكة، أسفل مكة من قبل ذي طوى. ثنيّةُ الرِّكابِ: بكسر الراء والركاب الإبل التي يسار عليها، الواحدة راحلة، لا واحد لها من لفظها، والجمع الرّكب: وهي ثنية على فراسخ من نهاوند أرض الجبل قال سيف: ازدحمت ركاب المسلمين أيام نهاوند على ثنية من ثناياه فسميت بذلك ثنية الركاب، وذكر غير واحد من الأطباء أن أصل قصب الذريرة من غيضة في أرض نهاوند، وأنه إذا قطع منها ومرّوا على عقبة الركاب كانت ذريرة خالصة، وإن مروا به على غيرها لم ينتفع به ويصير لا فرق بينه وبين سائر القصب، وهذه إن صحت خاصيّة عجيبة غريبة، وقد ذكرت هذا بأبسط منه في نهاوند. ثنيّةُ العُقابِ: بالضم: وهي ثنية مشرفة على غوطة دمشق، يطؤها القاصد من دمشق إلى حمص قال أحمد بن يحيى بن جابر وغيره من أهل السير: سار خالد بن الوليد من العراق حتى أتى مرج راهط فأغار على غسان في يوم فصحهم، ثم سار إلى الثنية التي تعرف بثنية العقاب المطلة على غوطة دمشق، فوقف عليها ساعة ناشرا رايته، وهي راية كانت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانت تسمى العقاب علما لها، ويقال: إنما سميت ثنية العقاب بعقاب من الطير كان ساقطا عليها بعشه وفراخه، والله أعلم. وثنية العقاب أيضا: بالثغور الشامية قرب المصيصة. ثنيةُ مِدْرَانَ: بكسر الميم: موضع في طريق تبوك من المدينة، بنى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيه مسجدا في مسيره إلى تبوك. ثنيةُ المذَابِيح: كأنه جمع مذبوح: جبل ثهلان، وفيها قصبة لحيان الكلابي وصاحب له. ثنية المُرَارِ: بضم الميم، وتخفيف الراء وهو حشيشة مرّة إذا أكلتها الإبل قلصت مشافرها، ذكر مسلم ابن الحجاج هذه الثنية في صحيحه في حديث أبي معاذ بضم الميم، وشك في ضمها وكسرها في حديث ابن حبيب الحارثي. ثنيةُ المَرَة: بفتح الميم، وتخفيف الراء كأنه تخفيف المرأة من النساء نحو تخفيفهم المسألة مسلة، نقلوا حركة الهمزة إلى الحرف قبله ليدلّ على المحذوف وفي حديث الهجرة: أن دليلهما، يعني النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، رضي الله عنه، سلك بهما أمج ثم الخرّار ثم ثنية المرة ثم لقفا وفي حديث سريّة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف: أنه سار في ثمانين راكبا من المهاجرين حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة.

ثنية الوداع:

ثنيةُ الوَدَاعِ: بفتح الواو وهو اسم من التوديع عند الرحيل: وهي ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة، واختلف في تسميتها بذلك، فقيل لأنها موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة، وقيل لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، ودّع بها بعض من خلّفه بالمدينة في آخر خرجاته، وقيل في بعض ثراياه المبعوثة عنه، وقيل الوداع اسم واد بالمدينة، والصحيح أنه اسم قديم جاهليّ، سمي لتوديع المسافرين. الثِّنْيُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مخففة والثّني من كل نهر أو جبل منعطفه، ويقال: الثني اسم لكل نهر، ويوم الثني لخالد بن الوليد على الفرس قرب البصرة مشهور وفيه قال القعقاع بن عمرو: سقى الله قتلى بالفرات مقيمة، ... وأخرى بأثباج النجاف الكوانف فنحن وطئنا بالكواظم هرمزا، ... وبالثّني قرني قارن بالجوارف الثَّنيُّ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة، بلفظ الثنيّ من الدوابّ، وهو الذي بلغ ثنيّه: وهو علم لموضع بالجزيرة قرب الشرقيّ شرقيّ الرّصافة، تجمّعت فيه بنو تغلب وبنو بجير لحرب خالد بن الوليد، رضي الله عنه، فأوقع بهم بالثنيّ وقتلهم كل قتلة في سنة 12 في أيام أبي بكر الصديق فقال أبو مقرّر: طرقنا بالثّنيّ بني بجير ... بياتا، قبل تصدية الدّبوك فلم نترك بها ارما وعجما ... مع النضر المؤزّر بالسهوك وقال أيضا: لعمر أبي بجير حيث صاروا، ... ومن آواهم يوم الثّنيّ لقد لاقت سراتهم فضاحا ... وفينا بالنساء على المطيّ ألا ما للرجال؟ فإن جهلا ... بكم أن تفعلوا فعل الصبيّ والثني أيضا: ماء بالقرب من أدم قرب ذي قار، به قلب وآبار. باب الثاء والواو وما يليهما ثَوَابَةُ: بالفتح: درب ثوابة ببغداد ينسب إليه أبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش الكاتب الثوابي، سمع القاضي يحيى بن أكثم، روى عنه أبو بكر الجعابي، ومات في سنة 313 من كتاب النسب. ثَوْرا: بالفتح، والقصر: اسم نهر عظيم بدمشق، وقد وصف في بردى، وقد جاء في شعر بعضهم ثورة، بالهاء، وهو ضرورة. ثَوْرٌ: لفظ الثور فحل البقر: اسم جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبيّ، صلى الله عليه وسلم: وقال أبو طالب عمّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أعوذ برب الناس من كل طاعن ... علينا بشرّ، أو مخلّق باطل ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة، ... ومن مفتر في الدين ما لم يحاول وثور، ومن أرسى ثبيرا مكانه، ... وعير وراق في حراء ونازل وقال الجوهري: ثور جبل بمكة وفيه الغار المذكور في القرآن، يقال له أطحل، وقال الزمخشري: ثور أطحل من جبال مكة بالمفجر من خلف مكة على طريق اليمن، وقال عبيد الله: إضافة ثور إذا أريد

الثومة:

به اسم الجبل إلى أطحل غلط فاحش، إنما هو ثور أطحل، وهو ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة، وأطحل فيما زعم ابن الكلبي وغيره جبل بمكة، ولد ثور بن عبد مناة عنده فنسب ثور بن عبد مناة إليه، فإن اعتقد أن اطحل يسمى ثورا باسم ثور بن عبد مناة لم يجز لأنه يكون من إضافة الشيء إلى نفسه، ولا يسوغه إلا أن يقال إن ثورا المسمى بثور بن عبد مناة شعبة من شعب أطحل أو قنّة من قننه، ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم قاطبة أنه اسم رجل، وأما اسم الجبل الذي بمكة وفيه الغار فهو ثور، غير مضاف إلى شيء وفي حديث المدينة: أنه، صلى الله عليه وسلم، حرم ما بين عير إلى ثور قال أبو عبيد: أهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور وإنما ثور بمكة، قال: فيرى أهل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد، وقال غيره: إلى بمعنى مع، كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم، وقد ترك بعض الرواة موضع ثور بياضا ليبين الوهم، وضرب آخرون عليه. وقال بعض الرواة: من عير إلى كدى، وفي رواية ابن سلام: من عير إلى أحد، والأول أشهر وأشدّ، وقد قيل: إن بمكة أيضا جبلا اسمه عير، ويشهد بذلك بيت أبي طالب المذكور آنفا، فإنه ذكر جبال مكة وذكر فيها عيرا، فيكون المعنى أن حرم المدينة مقدار ما بين عير إلى ثور اللذين بمكة، أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة بحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، ووصف المصدر المحذوف، ولا يجوز أن يعتقد أنه حرم ما بين عير الجبل الذي بالمدينة وثور الجبل الذي بمكة، فإن ذلك بالإجماع مباح. وثور الشّباك: موضع آخر. وثور أيضا: واد ببلاد مزينة قال مغن بن أوس: أعاذل من يحتلّ فيفا وفيحة ... وثورا، ومن يحمي الأكاحل بعدنا؟ وبرقة الثور: تقدم ذكرها في البرق. الثُّومَةُ: بلفظ واحدة الثوم: حصن باليمن. الثُّوَيرُ: تصغير ثور: أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب، قريب من سواج من جبال حمى ضريّة قال مضرّس بن ربعيّ: رأى القوم، في ديمومة مدلهمّة، ... شخاصا تمنوا أن تكون فحالا فقالوا سيالات يرين، ولم نكن ... عهدنا بصحراء الثّوير سيالا والثّوير أيضا: ماء بالجزيرة من منازل تغلب. الثوِيّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة، ويقال الثوية بلفظ التصغير: موضع قريب من الكوفة، وقيل بالكوفة، وقيل خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها، ذكر العلماء أنها كانت سجنا للنعمان بن المنذر، كان يحبس بها من أراد قتله، فكان يقال لمن حبس بها ثوى أي أقام، فسميت الثوية بذلك، وقال ابن حبّان: دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثوية، وهناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين وقال عقال يذكر الثوية: سقينا عقالا بالثوية شربة، ... فمال بلبّ الكاهليّ عقال ولما مات زياد بن أبي سفيان دفن بالثوية، فقال حارثة ابن بدر الغداني يرثيه: صلى الإله على قبر وطهّره ... عند الثويّة، يسفي فوقه المور أدّت إليه قريش نعش سيّدها، ... ففيه ما في النّدى، والحزم مقبور

باب الثاء والهاء وما يليهما

أبا المغيرة والدّنيا مغيّرة، ... وإنّ من غرّ بالدنيا لمغرور قد كان عندك للمعروف معرفة، ... وكان عندك للنّكراء تنكير لم يعرف الناس، مذ كفّنت، سيّدهم، ... ولم يجلّ ظلاما عنهم نور والناس بعدك قد خفّت حلومهم، ... كأنما نفخت فيها الأعاصير لا لوم على من استخفّه حسن هذا الشعر فأطال من كتبه وقال أبو بكر محمد بن عمر العنبري: سل الركب عن ليل الثويّة: من سرى ... أمامهم يحدو بهم وبهم حادي وقد ذكرها المتنبي في شعره. باب الثاء والهاء وما يليهما ثَهْلانُ: بالفتح، إن لم يكن مأخوذا من قولهم هو الضلال بن ثهلل، يراد به الباطل، فهو علم مرتجل: وهو جبل ضخم بالعالية عن أبي عبيدة وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير العويند ببطن الكلاب، والكلاب: واد يسلك بين ظهري ثهلان، وثهلان: جبل في بلاد بني نمير، طوله في الأرض مسيرة ليلتين وقال نصر: ثهلان جبل لبني نمير بن عامر بن صعصعة بناحية الشّريف، به ماء ونخيل، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: دمخ ثم العرج ثم يذبل ثم ثهلان كلّ هذه جبال بنجد، وأنشد لنفسه: ولقد دعانا الخثعميّ، فلم يزل ... يشوي لديه لنا العبيط وينشل من لحم تامكة السّنام، كأنها ... بالسيف حين عدا عليها مجدل ظلّ الطّهاة بلحمها، وكأنهم ... مستوثبون قطار نمل ينقل وكأنّ دمخ كبيرة، وكأنّما ... ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل وكأنّ أصغر ما يدهدى منهما، ... في الجوّ، أصغر ما لديه الجندل وقال الفرزدق: إنّ الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا، دعائمه أعزّ وأطول بيتا زرارة محتب بفنائه، ... ومجاشع وأبو الفوارس نهشل فادفع بكفك، إن أردت بناءنا، ... ثهلان ذا الهضبات، هل يتحلحل؟ وقال جحدر اللّصّ: ذكرت هندا، وما يغني تذكّرها، ... والقوم قد جاوزوا ثهلان والنّيرا على، قلائص، قد أفنى عرائكها ... تكليفناها عريضات الفلا زورا ويقولون: جلس ثهلان يعنون، والله أعلم، أنه من جبال نجد. ثَهْلَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام: قرية بالريف قال مزاحم العقيلي: فليت ليالينا بطخفة فاللّوى ... رجعن، وأيّاما قصارا بمأسل فإن تؤثري بالودّ مولاك لا أقل ... أسأت، وإن تستبدلي أتبدّل عذاريّ لم يأكلن بطّيخ قرية، ... ولم يتجنّبن العرار بثهلل

ثهمد:

ثَهْمَدُ: بالفتح، مرتجل قال نصر: ثهمد جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى، حوله أبارق كثيرة في ديار غني، وقال غيره: ثهمد موضع في ديار بني عامر قال طرفة بن العبد: لخولة أطلال ببرقة ثهمد وقال الأعشى: هل تذكرين العهد يا ابنة مالك، ... أيّام نرتبع السّتار فثهمدا؟ باب الثاء والياء وما يليهما ثَيْتَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء فوقها نقطتان، ولام، منقول عن الثّيتل وهو اسم جنس للوعل: وهو ماء قرب النباج، كانت به وقعة مشهورة قال الحفصي: ثيتل قرية، وقال نصر: ثيتل بلد لبني حمّان، وبين النباج وثيتل روحة للقاصد من البصرة، وقال ربيعة بن ظريف بن تميم العنبري يذكر يوما أغار فيه قيس بن عاصم على بكر بن وائل فاستباحهم: ولا يبعدنك الله قيس بن عاصم، ... فأنت لنا عزّ عزيز ومعقل وأنت الذي صوّبت بكر بن وائل ... وقد صوّبت فيها النّباج وثيتل وقال قرّة بن قيس بن عاصم: أنا ابن الذي شقّ المزاد، وقد رأى ... بثيتل أحياء اللهازم حضّرا فصبّحهم بالجيش قيس بن عاصم ... فلم يجدوا إلا الأسنّة مصدرا سقاهم بها الذّيفان قيس بن عاصم، ... وكان إذا ما أورد الأمر أصدرا الثَّيِّلَةُ: بالفتح ثم التشديد: اسم ماء بقطن، وهو في الأصل نبت في الأراضي المخصبة يمتد على وجه الأرض، وكلما امتدّ ضرب عرقا في الأرض، وهو ذو عروق كثيرة.

ج

ج باب الجيم والألف وما يليهما جَابَانُ: بالباء الموحدة: مخلاف باليمن. وجابان أيضا: من قرى واسط ثم من نهر جعفر منها كان أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بن علي بن عبد الله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان: قريتان كان أكثرهما أملاكه، سئل عن مولده فقال: ولدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501، ومات في رابع رجب سنة 592، وكان جيد الشعر رقيقه، سهل اللفظ دقيقه، وقد ذكر الهرث وجابان في غير موضع من شعره، ومنه: وإذا ارتحلت، فكل دار بعدنا ... هرث، وكل محلة جابان الجَابُ: والجاب: الغليظ من حمر الوحش، يهمز ولا يهمز، سأل شيخ قديم من الأعراب قوما فقال لهم في سؤالات: فهل وجدتم الجاب؟ قالوا: نعم، قال: أين؟ قالوا: على الشقيقة حيث تقطّعت، قال: أخطأتم ليس ذلك الجاب تلك المريرة، ولكن الجاب التربة المغرة الحمراء بين عقدة الجبل، قاتل الله عنترة حيث يقول: وكأنّ مهري ظلّ منغمسا ... بين الشقيق وبين مغرة جابا فوجد الجاب بعد ذلك حيث نعت. الجَابَتَان: تثنية جابة، وهي الدقيقة: موضع في شعر الأخطل: وما خفت بين الحي، حتى رأيتهم، ... لهم بأعالي الجابتين حمول وقال أبو صخر الهذلي: لمن الديار تلوح كالوشم ... بالجابتين، فروضة الحزم؟ جَابِر: رحا جابر: منسوبة إلى رجل اسمه جابر والرحا: قطعة من الأرض تستدير به وترفع قال: زار الجبال بها من بعد ما رحلت ... عنا رحا جابر والصبح قد جشرا جَابْرَوَان: مدينة بأذربيجان قرب تبريز. جَابَرْس: مدينة بأقصى المشرق، يقول اليهود: إن أولاد موسى، عليه السلام، هربوا إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصّر، فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع، فلا يصل إليهم أحد، وإنهم بقايا

الجابري:

المسلمين، وإن الأرض طويت لهم وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهوا إلى جابرس، فهم سكانها، ولا يحصي عددهم إلّا الله، فإذا قصدهم أحد من اليهود قتلوه، وقالوا: لم تصل إلينا حتى أفسدت سنتك، فيستحلون دمه بذلك، وذكر غير اليهود أنهم بقايا المؤمنين من ثمود، وبجابلق بقايا المؤمنين من ولد عاد. الجابريُّ: وضع باليمامة، كأنه منسوب إلى جابر. جابَقُ: بفتح الباء، والقاف: أظنها من قرى طوس قال أبو القاسم الحافظ الدمشقي: محمد بن محمد بن الحسن بن أبي الحسن أبو عبد الله الطوسي المقري من أهل قرية جابق، سكن دمشق وحدّث بها عن أبي علي الأهوازي، روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي. جابَلْقُ: الباء الموحدة المفتوحة، وسكون اللام روى أبو روح عن الضحاك عن ابن عباس أن جابلق مدينة بأقصى المغرب، وأهلها من ولد عاد، وأهل جابرس من ولد ثمود، ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى، عليه السلام، كل واحدة من الأمّتين، ولما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية قال عمرو ابن العاص لمعاوية: قد اجتمع أهل الشام والعراق فلو أمرت الحسن أن يخطب فلعلّه يحصر فيسقط من أعين الناس، فقال: يا ابن أخي لو صعدت وخطبت وأخبرت الناس بالصلح، قال: فصعد المنبر وقال بعد حمد الله والصلاة على رسوله، صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق، وفي رواية جابلص، ما وجدتم ابن نبيّ غيري وغير أخي، وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، وكنت أحقهم بذلك، ألا إنا بايعنا معاوية، وجعل يقول: وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، فجعل معاوية يقول: انزل انزل. وجابلق أيضا: رستاق بأصبهان، له ذكر في التواريخ في حرب كانت بين قحطبة وداود بن عمر ابن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب، وكان قد غلب على فارس فنفاه منها، وغلب على فارس وأصبهان حتى قدم قحطبة بن شبيب في جيش من أهل خراسان فاقتتلوا فقتل عامر بن ضبارة لسبع بقين من رجب سنة 131. وجابلق: من رستاق أصبهان. الجابيَةُ: بكسر الباء، وياء مخففة وأصله في اللغة الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل قال الأعشى: كجابية الشيخ العراقي تفهق فهو على ذا منقول، وهي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفّر في شمالي حوران، إذا وقف الإنسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له، وتظهر من نوى أيضا، وبالقرب منها تلّ يسمى تلّ الجابية، فيه حيّات صغار نحو الشبر، عظيمة النكاية، يسمّونها أمّ الصّويت، يعنون أنها إذا نهشت إنسانا صوّت صوتا صغيرا ثم يموت لوقته وفي هذا الموضع خطب عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، خطبته المشهورة وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع، ويقال لها جابية الجولان أيضا قال الجواس بن القعطل: أعبد المليك ما شكرت بلاءنا، ... فكل في رخاء الأمن ما أنت آكل بجابية الجولان، لولا ابن بحدل ... هلكت، ولم ينطق لقومك قائل

جاجرم:

وكنت إذا أشرفت في رأس رامة ... تضاءلت، إنّ الخائف المتضائل فلما علوت الشام في رأس باذخ ... من العزّ لا يسطيعه المتناول نفحت لنا سجل العداوة معرضا، ... كأنك عما يحدث الدهر غافل فلو طاوعوني يوم بطنان أسلمت ... لقيس فروج منكم ومقاتل وقال حسان بن ثابت الأنصاري: منعنا رسول الله، إذ حلّ وسطنا، ... على أنف راض من معدّ وراغم منعناه، لما حلّ بين بيوتنا، ... بأسيافنا من كلّ باغ وظالم ببيت حريد عزّه وثراؤه، ... بجابية الجولان بين الأعاجم هل المجد إلا السّودد العود والندى، ... وجاه الملوك واحتمال العظائم؟ وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنه قال: أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار في برهوت من أرض حضرموت. جاجَرْمُ: بعد الألف جيم أخرى مفتوحة، وراء ساكنة، وميم: بلدة لها كورة واقعة بين نيسابور وجوين وجرجان، تشتمل على قرى كثيرة، وبلد حسن، وبعض قراها في الجبل المشرف على آزادوار قصبة جوين، رأيت بعض قراها وينسب إليها جماعة من أهل العلم في كل فنّ، منهم: أبو القاسم عبد العزيز بن عمر بن محمد الجاجرمي، سمع بنيسابور أبا سعد محمد بن الفضل الصّيرفي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبي بكر النّخشبي، ومات سنة 440 وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو إسحاق الجاجرمي، ساكن نيسابور، وكان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلي إماما في الصلاة، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري سنة 544 ذكره في التحبير. جاجَنُ: آخره نون: قرية من قرى بخارى ينسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث، سمع الحديث ببخارى والعراق والحجاز، روى عنه الفقيه طاهر الحريثي. جَادُوا: مدينة كبيرة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية، لها أسواق، وبها يهود كثيرة. جَاديَةُ: الياء تحتها نقطتان خفيفة: قرية من عمل البلقاء من أرض الشام عن أبي سعيد الضرير، وإليها ينسب الجاديّ، وهو الزعفران قال: ويشرق جاديّ بهنّ مديف أي مدوف. جَاذَرُ: بفتح الذال المعجمة، والراء مهملة: من قرى واسط ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسن بن علي ابن معاذ يعرف بالجاذري، روى عنه أبو غالب بن بشران، روى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل. الجارُ: بتخفيف الراء، وهو الذي تجيره أن يضام: مدينة على ساحل بحر القلزم، بينها وبين المدينة يوم وليلة، وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل، وإلى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل، وهي في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها أربع وعشرون درجة، وهي فرضة ترفأ إليها السفن من أرض

الحبشة ومصر وعدن والصين وسائر بلاد الهند، ولها منبر، وهي آهلة، وشرب أهلها من البحيرة، وهي عين يليل، وبالجار قصور كثيرة، ونصف الجار في جزيرة من البحر ونصفها على الساحل، وبحذاء الجار جزيرة في البحر تكون ميلا في ميل، لا يعبر إليها إلا بالسفن، وهي مرسى الحبشة خاصة، يقال لها قراف، وسكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء من فرسخين ذكر ذلك كله أبو الأشعث الكندي عن عرّام بن الأصبغ السلمي، وقد سمي ذلك البحر كله الجار، وهو من جدّة إلى قرب مدينة القلزم قال بعض الأعراب: وليلتنا بالجار، والعيس بالفلا ... معلّقة أعضادها بالجنائب سمعت كلاما من ورا سجف محمل، ... كما طلّ مزن صيّب من سحائب وقائلة لاح الصباح ونوره، ... عسى الركب أن يحظى بسير الركائب عسى يدرك التعريف والموقف الذي ... شغلنا به عن ذكر فقد الحبائب وينسب إلى الجار جماعة من المحدّثين، منهم: سعد الجاري وفي حديثه اختلاف، وهو سعد بن نوفل مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان استعمله على الجار، روى عنه ابنه عبد الله، قال أبو عبد الله: أراه الذي روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن سعد مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أوصى أسيد بن حضير إلى عمر أراه والد عبد الرحمن بن عمر، وروى أيضا العقدي عن عبد الملك بن حسن أنه سمع عمرو بن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب وعبد الله بن سعد الجاري، سمع أبا هريرة، روى عنه عبد الملك بن حسن قال البخاري: إن لم يكن أخا عمرو بن سعد فلا أدري، وعبد الرحمن بن سعد الجاري، كان بالكوفة، سمع ابن غرّة، روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع، قال البخاري: أحسبه أخا عمرو ويحيى بن محمد الجاري: قال البخاري: يتكلم فيه وعمر بن راشد الجاري، روى عن ابن أبي ذئب، روى عنه يعقوب ابن سفيان النّسوي، وقال أحمد بن صالح في تاريخه: يحيى بن أحمد المديني يقال له الجاري من موالي بني الدّؤل من الفرس، وذكر من فضله، وهو من أهل المدينة، كان بالجار زمانا يتّجر ثم سار إلى المدينة، فقال: لقّبوني بالجاري وعيسى بن عبد الرحمن الجاري ضعيف وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم، يروي المراسيل، سمع عمر بن سعد الجاري، روى عنه أبو عامر العقدي. والجار أيضا: من قرى أصبهان إلى جانب لاذان، طيّبة ذات بساتين جمّة، كتب بها الحافظ أبو عبد الله محمد ابن النجّار البغدادي صديقنا وأفادنيها، وعامتهم يقولون كار بالكاف، والمحصلون منهم يكتبونه بالجيم منها أبو الطيّب عبد الجبار بن الفضل بن محمد ابن أحمد الجاري، روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قاله يحيى بن مندة وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عيسى الجاري، حدث عن أبي بكر العنّاب، كتب عنه علي بن سعد البقّال وأحمد بن محمد بن علي بن مهران المعروف بالجاري المديني، من مدينة أصبهان، سمع محمد بن عبد الله ابن أبي بكر بن زيد وطبقته، روى عنه جماعة من أهل بلده وأخوه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن مهران، روى عنه اللفتواني والذاكر أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراءاني،

جارف:

وهما من قرى أصبهان، مات سنة 551، وكان سمع أبا مطيع الصّحّاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد الجاري، سمعت أبا مطيع البصري أيضا وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري، سمع أبا مطيع أيضا والجار: من قرى أصبهان، ولعلّ بعض المذكورين قيل منها. والجار أيضا: قرية بالبحرين لبني عبد القيس ثم لبني عامر منهم. والجار أيضا: جبل من أعمال شرقيّ الموصل. جارف: بالراء: موضع، وقيل: هو ساحل تهامة. جَازَانُ: بالزاي: موضع في طريق حاجّ صنعاء. جَازِرُ: بتقديم الزاي المكسورة على الراء، من جزر الماء يجزر فهو جازر إذا انصبّ: قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد قرب المدائن، وهي قصبة طسّوج الجازر منها أبو علي محمد بن الحسين بن علي بن بكران، روى عن القاضي أبي الفرج المعافى ابن زكرياء النهرواني كتاب الجليس والأنيس، روى عنه أبو نصر بن ماكولا وأبو بكر الخطيب، ومولده سنة 364، ومات سنة 452 قال عبيد الله بن الحرّ الجعفي: أقول لأصحابي بأكناف جازر ... وراذانها: هل تأملون رجوعا؟ فقال امرؤ: هيهات لست براجع ... ولم تك للتقنيط منه بديعا فعمّمته سيفي، وذلك حالتي ... لمن لم أجده سامعا ومطيعا والجازر أيضا: من قبليّات حلب من قرى السهول. جأزُ: ثانيه همزة ساكنة يقال جئز بالماء جأزا إذا غصّ به: هو جبل شامخ في ديار بلقين بن جسر، وهو أصمّ طويل لا تكاد العين تبلغ قلّته. جَاسُ: السين مهملة، كأنه مرتجل: موضع قال طرفة: أتعرف رسم الدار قفرا منازله، ... كجفن اليماني زخرف الوشي ماثله بتثليث أو نجران أو حيث يلتقي، ... من النجد في قيعان جاس، مسايله ديار سليمى، إذ تصيدك بالمنى، ... وإذ حبل سلمى منك دان تواصله جاسِمٌ: بالسين المهملة كأنه من تجسّمت الأمر إذا وكبت أجسمه أي معظمة، أو تجسّمت الأرض إذا أخذت نحوها تريدها فأنا جاسم: وهو اسم قرية، بينها وبين دمشق ثمانية فراسخ، على يمين الطريق الأعظم إلى طبرية، انتقل إليها جاسم بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، أيام تبلبلت الألسن ببابل فسميت به، وقيل: إن طسما وعمليق وجاسما وأميم بنو يلمع بن عامر بن أشيخا بن لوذان بن سام ابن نوح، عليه السلام قال حسان بن ثابت: فقفا جاسم فأودية الصف ... ر مغنى قنابل وهجان وقد نسب إليها عدي بن الرقاع العاملي الطائي فقال: لولا الحياء، وأنّ رأسي قد عسا ... فيه المشيب، لزرت أمّ القاسم وكأنها، بين النساء، أعارها ... عينيه أحور من جآذر جاسم وسنان أقصده النّعاس، فرنّقت ... في عينه سنة وليس بنائم ومنها كان أبو تمّام حبيب بن أوس الطائي، ومات فيما ذكره نفطويه في سنة 228، وقال ابن أبي تمام: ولد أبي سنة 188، ومات سنة 231 بالموصل، وكان

جاسك:

الحسن بن وهب قد عني بن حتى ولاه بريدها، أقام بها أقلّ من سنتين ثم مات، ودفن بها، وقيل مات في أول سنة 232 ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه، قال أبو القاسم: هو من أهل قرية جاسم، سمع بدمشق أبا الحسن عليّ ابن محمد بن إبراهيم الحنّائي وأبا الحسين سعيد بن عبد الله النّوائي من قرية نوى، حكى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن عليّ بن محمد بن إبراهيم الحنّائي. جَاسَك: بفتح السين المهملة، وآخره كاف: جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس، هي المعروفة بكيش، وعمان قبالة مدينة هرمز، بينها وبين قيس ثلاثة أيام، وفيها مساكن وعمارات، يسكنها جند ملك جزيرة قيس، وهم رجال أجلاد أكفاء لهم صبر وخبرة بالحرب في البحر وعلاج للسفن والمراكب ليس لغيرهم، وسمعت غير واحد من جزيرة قيس يقول: أهدي إلى بعض الملوك جوار من الهند في مراكب فرفأت تلك المراكب إلى هذه الجزيرة، فخرجت الجواري يتفسّحن فاختطفهن الجنّ وافترشهنّ، فولدن هؤلاء الذين بها، يقولون هذا لما يرون فيهم من الجلد الذي يعجز عنه غيرهم، ولقد حدّثت أن الرجل منهم يسبح في البحر أياما وأنه يجالد بالسيف وهو يسبح مجالدة من هو على الأرض. جَاكَرْدِيزه: بفتح الكاف، وسكون الراء، وكسر الدال المهملة، وياء ساكنة، وزاي: محلة كبيرة بسمرقند وقد نسب إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزي السمرقندي، رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز وديار مصر، وروى عن جعفر بن محمد الفرياني، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد وغيره. جاكَه: جيمه عجمية غير خالصة بين الجيم والشين، وبعد الألف كاف: ناحية من بلاد الأهواز. جَالِصُهْ: بضم الصاد المهملة، وتسكين الهاء، كذا يتلفظ بها: وهي مدينة في وسط جزيرة صقلية. جَالَطَةُ: بفتح اللام: من قرى قنبانية قرطبة، قال ابن بشكوال: قنبانية قرطبة الأندلس ينسب إليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي، سمع من أبي بكر محمد ابن مغرم القرشي، وله رحلة سمع فيها من غير واحد، وله مع محمد بن أبي زيد قصة مذكورة في بعض التواريخ، وكان بصيرا بالفقه والأدب، وولي الصلاة والخطبة بجامع مدينة الزّهراء، وقتلته البرابرة يوم دخلوا قرطبة في سنة 403. جَالِقَانُ: بالقاف: مدينة من نواحي سجستان، وقيل بل من نواحي بست، ذات أسواق عامرة وخيرات ظاهرة. الجَالُ: باللام: موضع بأذربيجان والجال ممال: قرية كبيرة تحت المدائن نحو أربعة فراسخ، وهي التي سمّاها ابن الحجاج الكال فقال: لعن الله ليلتي بالكال! ... إنها ليلة تعرّ الليالي والعامة تقول الكيل، كأنهم يقصدون الإمالة وقد نسب إليها بعض من ذكرناه في الكاف. الجالية: قرية من قرى الأندلس. الجامِدَةُ: بكسر الميم: قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة، رأيتها غير مرّة منها أبو يعلى محمد بن عليّ بن الحسين الجامدي الواسطي يعرف بابن القاري، حدث عن سعيد بن أبي سعيد

الجامع:

ابن عبد العزيز أبي سعد الجامدي ثم القيلوي، سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر السلامي، وكان شيخا صالحا، توفي سنة 603، وكان أبوه من الزّهّاد الأعيان. الجامعُ: من قرى الغوطة، سكنها قوم من بني أمية منهم الوليد بن تمام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم قال ابن أبي العجائز: كان يسكن الجامع من قرى المرج، وذكر غيره ممن سكنها منهم وجامع الجار فرضة لأهل المدينة كجدّة لأهل مكة وأظنها الجار بنفسه المقدم ذكره. الجامِعَين: كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى: هو حلّة بني مزيد التي بأرض بابل على الفرات بين بغداد والكوفة، وهي الآن مدينة كبيرة آهلة، قد ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلّة، وقد أخرجت خلقا كثيرا من أهل العلم والأدب ينسبون الحلّيّ وقال زائدة بن نعمة بن نعيم المعروف بالمحفحف القشيري يمدح دبيسا: وقد حكمت كلّ الملاحم أنه، ... على الجانب السّعديّ، قابلك السّعد وقلنا بأرض الجامعين وبابل، ... وقد أفسدت فيها الأعاريب والكرد ألا فتنحّوا عن دبيس وداره، ... فلا بدّ من أن يظهر الملك الجعد جَاوَرْسانُ: بفتح الواو، وسكون الراء، والسين مهملة: محلّة بهمذان أو قرية قال شيرويه بن شهردار: حسين بن جعفر بن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان، روى عن ابن عبدان وأبي سعد بن زيرك وأبي بكر الزاذقاني وأبي ثابت بندار بن موسى بن يعقوب الأبهري، سمعت منه وكان ثقة صدوقا، وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدّمهم، ودفن بالخانجاه. جَاوَرْسَة: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، بها قبر عبد الله بن بريدة بن الخصيب منها سالم الجاورسي مولى عبد الله بن بريدة. الجاهليُّ: ضدّ العاقلي: من حصون اليمن من مخلاف مشرف جهران. الجايِرِيَّة: كذا هو مضبوط فيما كتبت عن أبي إسحق إبراهيم بن عبد الله النّجيرمي، أنشدتني أمّ الحسن لابن لها يقال له الحسن: ألا يا حمام الجايرية: هجت لي ... سقاما وزفرات يضيق بها صدري فقالت حمام الجايرية: ما أرى ... عليّ، إذا ما متّ، يا ربّ من وزر جَائِفُ: جائف الجبل، وجمعه جيفان: مواضع باليمامة، منها جائف الضّوأة وجائف السقطة وجائف الرّحيل وجائف الوشل وجائف الشجر، كلها لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم عن الحفصي. باب الجيم والباء وما يليهما جَبَأٌ: بالتحريك بوزن جبل، وما أراه إلا مرتجلا إن لم يكن منقولا عن الفعل الماضي، من قولهم جبأ عليه الأسود إذا خرج عليه حيّة من جحره: وهو جبل باليمن قرب الجند، وقيل هو قرية باليمن، وقال ابن الحائك: جبأ مدينة أو قرية للمعافر كذا في كتابه، وهي لآل الكرندي من بني ثمامة آل حمير الأصغر، وهي في نجوة من جبل صبر وجبل ذخر، وطريقها في وادي الضباب ينسب إليها شعيب الجبائي من أقران طاووس، حدث عنه

جبا:

سلمة بن وهرام ومحمد بن إسحاق وقال العمراني: جباء، ممدود، جبل باليمن، والنسبة على ذا جبائي، وقد روي بالقصر، والأول أكثر. جباً: مقصور: شعبة من وادي الجيّ عند الرّويثة بين مكة والمدينة وقال الشنفري: خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ... وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي! وقال تأبط شرّا يرثي الشنفري: على الشنفري ساري الغمام ورائح ... غزير الكلى، أو صيّب الماء باكر عليك جزاء مثل يومك بالجبا، ... وقد رعفت منك السيوف البواتر ويومك يوم العيكتين، وعطفة ... عطفت، وقد مسّ القلوب الحناجر تحاول دفع الموت فيهم، كأنهم ... لشوكتك الحذّا ضئين عواثر وفرش الجبا في شعر كثيّر قال: أهاجك برق آخر الليل واصب، ... تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟ جُبِّى: بالضم ثم التشديد، والقصر: بلد أو كورة من عمل خوزستان، ومن الناس من جعل عبّادان من هذه الكورة، وهي في طرف من البصرة والأهواز، حتى جعل من لا خبرة له جبّى من أعمال البصرة، وليس الأمر كذلك ومن جبّى هذه أبو عليّ محمد بن عبد الوهاب الجبّائي المتكلم المعتزلي صاحب التصانيف، مات سنة 303، ومولده سنة 235 وابنه أبو هاشم عبد السلام، كان كأبيه في علم الكلام وفضل عليه بعلم الأدب، فإنه كان إماما في العربية، مات سنة 321 ببغداد وجبّى في الأصل أعجمي، وكان القياس أن ينسب إليها جبّوي فنسبوا إليها جبّائي على غير قياس، مثل نسبتهم إلى الممدود وليس في كلام العجم ممدود. وجبّى أيضا: قرية من أعمال النهروان ينسب إليها أبو محمد دعوان بن عليّ بن حمّاد الجبّائي المقري الضرير، روى عن أبي الخطّاب ابن البطر وأبي عبد الله النعالي. وجبّى أيضا: قرية قرب هيت قال أبو عبد الله الدّبيثي: منها أبو عبد الله محمد بن أبي العزّ بن جميل، ولد بقرية تعرف بجبّى من نواحي هيت، وقدم بغداد صبيّا واستوطنها، وقرأ بها القرآن المجيد والفرائض والأدب والحساب، وسمع الحديث من جماعة، منهم: أبو الفرج بن كليب وطبقته، وقال الشعر وأجاده، وخدم في عدّة خدم ديوانية، ثم تولّى صدريّة المخزن المعمور بعد عزل أبي الفتوح بن عضد الدين ابن رئيس الرؤساء في عاشر ذي القعدة سنة 605 مضافا إلى أعمال أخر، ثم عزل في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 611، وتوفي في النصف من شعبان سنة 616. الجُبابَاتُ: بالضم، وبعد الألف الأولى باء أخرى، وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع قريب من ذي قار، كانت به إحدى الوقائع بين بكر بن وائل والفرس قال الأغلب: أما الجبابات فقد غشينا ... بفاقرات تحت فاقرينا، يتركن من ناهبنه رهينا وقال أبو أحمد: وهو أيضا يوم الجبابة، موضع جبّ في ديار أود بن صعب بن سعد العشيرة، كانت فيه وقعة بينهم وبين الأزد. والجبابات أيضا. ماء بنجد قرب اليمامة.

جبا البراق:

الجُبَابُ: بالضم ذكر أبو الندي أنه في ديار بني سعد ابن زيد مناة بن تميم، وهو منقول عن الجباب، وهو شيء يعلو ألبان الإبل كالزّبد ولا زبد لها. جَبَا البِرَاقِ: الفتح والجبا في كلام العرب تراب البئر الذي يكون حولها، وبراق جمع برقة، وقد تقدّم ذكره: وهو موضع بالجزيرة قتل فيه عمير ابن الحباب السلمي. وجبا براق أيضا: موضع بالشام عن أبي عبيدة ذكرهما معا نصر. الجُبابَةُ: بالضم، وقد تقدّم اشتقاقه في الجباب: وهو موضع عند ذي قار كان به يوم الجبابات، وقد تقدّم قال أبو زياد: الجبابة من مياه أبي بكر بن كلاب. الجَبابَيْن: بالفتح، وبعد الألف باء أخرى، وياء ساكنة، ونون: من قرى دجيل من أعمال بغداد منها أحمد بن أبي غالب بن سمجون الأبرودي أبو العباس المقري يعرف بالجبابيني، قرأ القرآن على الشيخ أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط الشيخ أبي منصور الخيّاط، وسمع منه ومن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما، وتفقّه على مذهب أحمد بن كروّس وخلفه بعد وفاته على مجلسه بدرب القيّار، وتوفي شابّا في عاشر رجب سنة 554 عن نيف وأربعين سنة. الجَبَاجِبُ: جمع جبجبة وهي الكرش يجعل فيها الخليع أو تذاب الإهالة فتحقن فيها، والجبجبة أيضا: زنبيل من جلود ينقل فيه التّراب، والخليع: لحم يطبخ بالتّوابل وهي جبال بمكة قال الزبير: الجباجب والأخاشب جبال بمكة، يقال: ما بين جبجبيها وأخشبيها أكرم من فلان قال كثيّر: إذا النصر وافتها على الخيل مالك ... وعبد مناف، والتقوا بالجباجب وقيل: الجباجب أسواق بمكة، وقال العمراني: الجباجب شجر معروف بمنّى، سمّي بذلك لأنه كان يلقى به الجباجب، وهي الكروش، وقال نصر: الجباجب مجمع الناس من منى، وقيل: الجباجب الأسواق. الجُبَاجِبَةُ: بالضم، كأنه مرتجل: ماءة في ديار بني كلاب لربيعة بن قرط، عليها نخل، وليس على شيء من مياههم نخل غيرها وغير الجرولة. جَبَاخانُ: بالفتح، وبعد الألف خاء معجمة، وآخره نون قال أبو سعد: قرية على باب بلخ خرج منها جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسين ابن الفرج الجباخاني البلخي الحافظ، رحل إلى خراسان والجبال والعراق والشام، وكان حافظا، تكلّموا فيه، حدث عن أبي يعلى الموصلي وخلق كثير، روى عنه جماعة، وتوفي ببلخ في شهر ربيع الأول سنة 357، وقيل سنة 356، وكان يروي المناكير. جُبَارُ: بالضم وهو في كلام العرب الهدر، ذهب دمه جبارا كما تقول هدرا: وهو ماء لبني حميس ابن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بين المدينة وفيد قال: ألا من مبلغ أسماء عني، ... إذا حلّت بيمن أو جبار وقال ابن ميّادة: نظرنا فهاجتنا على الشوق والهوى ... لزينب نار، أوقدت بجبار كأنّ سناها لاح لي من خصاصة ... على غير قصد، والمطيّ سوار

جبار:

حميسيّة بالرّملتين محلها، تمرّ بحلف بيننا وجوار وفي كتاب سيف بخط ابن الخاضبة في حديث العنسي: جار غير مضبب، وفي الحاشية قال أبو بكر بن سيف: الصواب في جار جبار وفي غير عثر، بالثاء المثلثة، وهو بلد باليمن. جَبَّارُ: بالفتح، وتشديد ثانيه: من قرى اليمن. الجبالُ: جمع جبل: اسم علم للبلاد المعروفة اليوم باصطلاح العجم بالعراق، وهي ما بين أصبهان إلى زنجان وقزوين وهمذان والدينور وقرميسين والرّيّ وما بين ذلك من البلاد الجليلة والكور العظيمة، وتسمية العجم له بالعراق غلط لا أعرف سببه، وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم، وقد حدّدنا العراق في موضعه وذكرنا اختلاف العلماء فيه، فلم يرد لأحدهم فيه قول مشهور ولا شاذّ ولا يحتمله الاشتقاق، وقد ظننت أن السبب فيه أن ملوك السلجوقية كان أحدهم إذا ملك العراق دخلت هذه البلاد في ملكه فكانوا يسمّونه سلطان العراق، وهذا أكثر مقامه بالجبال، فظنّوا أن العراق الذي منسوب إليه ملكه، هو الجبال، والله أعلم، ألا ترى أبا دلف العجلي كيف فرّق بينهما فقال: وإني امرؤ كسرويّ الفعال، ... أصيف الجبال وأشتو العراقا وألبس للحرب أثوابها، ... وأعتنق الدارعين اعتناقا وإنما اختار أبو دلف ذلك ليسلم في الصيف من سمائم العراق وذبابه وهوامّه وحشراته وسخونة مائه وهوائه، واختار أن يشتو بالعراق ليسلم من زمهرير الجبال وكثرة ثلوجه وبلغ هذان البيتان إلى عبد الله ابن طاهر وكان سيء الرأي في أبي دلف فقال: ألم تر أنّا جلبنا الخيول، ... إلى أرض بابل، قبّا عتاقا فما زلن يسعفن بالدارعين ... طورا حزونا، وطورا رقاقا إلى أن ورين بأذنابها ... قلوب رجال أرادوا النفاقا وأنت أبا دلف ناعم، ... تصيف الجبال وتشتو العراقا فلما وقف أبو دلف على هذه الأبيات آلى على نفسه لا يصيف إلا بالعراق ولا يشتو إلا بالجبال، وقال: ألم ترني، حين حال الزمان، ... أصيف العراق وأشتو الجبالا سموم المصيف وبرد الشتاء، ... حنانيك حالا أزالتك حالا فصبرا على حدث النائبات، ... فإن الخطوب تذلّ الرجالا جَبَانَا: بالفتح، وبعد الألف نون: ناحية بالسواد بين الأنبار وبغداد. جِبَّانُ: بالكسر ثم التشديد: ناحية من أعمال الأهواز، فارسيّ معرب عن نصر. جَبَّانَةُ: بالفتح ثم التشديد والجبّان في الأصل الصحراء، وأهل الكوفة يسمّون المقابر جبّانة كما يسميها أهل البصرة المقبرة، وبالكوفة محالّ تسمّى بهذا الاسم وتضاف إلى القبائل، منها: جبانة كندة مشهورة، وجبانة السبيع، كان بها يوم للمختار بن عبيد، وجبّانة ميمون منسوبة إلى أبي بشير ميمون مولى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس صاحب الطاقات

الجباة:

ببغداد بالقرب من باب الشام، وجبّانة عرزم نسب إليها بعض أهل العلم عرزميّا، وجبانة سالم تنسب إلى سالم بن عمارة بن عبد الحارث بن ملكان بن نهار ابن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وغير هذه وجميعها بالكوفة. الجبَاةُ: بالفتح، وآخره تاء مثناة، والجبا في اللغة ما حول البئر، والجباة واحده أو تأنيثه، ويحتمل أن يكون مخفّف الهمزة، من قولهم: جبأ عن الشيء إذا توارى عنه، وأجبأته أنا إذا واريته والأكمة، والموضع الذي يختفى فيه: جبأة، ثم خفّفت همزته لكثرة الاستعمال، والخراسانيّون يروونه الجباه، بكسر الجيم وآخره هاء محضة، كأنه جمع جبهة: وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر، أوقع سيف الدولة بالعرب فيه وقعة مشهورة، فقال المتنبي: ومرّوا بالجباة يضمّ فيها، ... كلا الجيشين من نقع، إزار جُبَّاةُ: بالضم، والتشديد، قالوا: موضع من كور فارس، وأخاف أن تكون جبّى التي تقدم ذكرها ونسبنا إليها الجبّائي. الجِبَايَةُ: بكسر الجيم، وبعد الألف ياء، وهاء، من جبيت الشيء إذا جمعته من جهات متفرّقة، ويوم الجباية من أيام العرب، ولا أدري أهو اسم موضع أو سمّي بجباية كانت فيه. الجُبُّ: واحد الجباب، وهي البئر التي لم تطو: مدينة قرب بلاد الزنج في أرض بربرة، يجلب منها الزرافة، وجلودها يتخذها أهل فارس نعالا. والجبّ أيضا: أحد محاضر طيء بسلمى أحد جبليهم وبه نخل ومياه. والجبّ أيضا: ماء في ديار بني عامر. والجبّ أيضا: ماء معروف لبني ضبينة بن جعدة بن غني بن يعصر قال لبيد: أبني كلاب كيف ينفى جعفر، ... وبنو ضبينة حاضرو الأجباب؟ قتلوا ابن عروة ثم لطّوا دونه، ... حتى يحاكمهم إلى جوّاب والجب أيضا، ذكر الأصمعي في كتاب جزيرة العرب مياه جعفر بن كلاب بنجد قال: ثم الجب بيار في وسط واد، وهو الذي يقال له جب يوسف، عليه السلام كذا قال. والجب أيضا: داخل في بلاد الضّباب وبلاد عبس ثم بلاد أبي بكر. وجب عميرة: ينسب إلى عميرة بن تميم بن جزء التجيبي، قريب من القاهرة، يبرز إليه الحاج والعساكر وجب الكلب: من قرى حلب، حدثني مالك هذه القرية ابن الإسكافي، وسألته عما يحكى عن هذا الجب وأن الذي نهشه الكلب الكلب إذا شرب منه برأ فقال: هذا صحيح لا شك فيه، قال: وقد جاءنا منذ شهور ثلاث أنفس مكلوبين يسألون عن القرية فدلوا عليها، فلما حصلوا في صحرائها اضطرب أحدهم وجعل يقول لمن معه: اربطوني لئلا يصل إلى أحدكم منّي أذى! وذلك أنه كان قد تجاوز أربعين يوما منذ نهش، فربط، فلما وصل إلى الجب وشرب من مائه مات، وأما الآخران فلم يكونا بلغا أربعين يوما فشربا من ماء الجب فبرآ، قال: وهذه عادته إذا تجاوز المنهوش أربعين يوما لم تكن فيه حيلة، بل إذا شرب منه تعجل موته، وإذا شرب منه من لم يبلغ أربعين يوما برأ، قال: وهذه البئر هي بئر القرية التي يشرب منها أهلها، قال: وعلى هذا الجب حوض رخام سرق مرارا، فإذا حمل إلى موضع رجم أهل هذا الموضع أو يردّ إلى موضعه من رأس هذا الجب. وجب يوسف الصدّيق، عليه السلام، الذي ألقاه فيه إخوته

جبتل:

ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وهو بالأردن الأكبر بين بانياس وطبرية على اثني عشر ميلا من طبرية مما يلي دمشق قاله الإصطخري، وقال غيره: كان منزل يعقوب بنابلس من أرض فلسطين، والجب الذي ألقي فيه يوسف بين قرية من قراها يقال لها سنجل وبين نابلس. جَبْتَلُ: بالفتح ثم السكون، والتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ولام، علم مرتجل: موضع من ديار نهد باليمن، له ذكر في الشعر. جُبثَا: بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة: ناحية من أعمال الموصل. الجَبجبَان: بالفتح مكرر: وهما جبلان بمكة، وهي الجباجب المذكورة قبل في مناوحة الأخشبين. جُبجُبٌ: بالضم، والتكرير: ماء معروف بنواحي اليمامة قال الأحوص: وفي الصعدين الآن من حيّ مالك ... ثوى شوقه أم في الخليط المصوّب يظلّ عليها، إن نأت، وكأنه ... صدى حاتم قد ذيد عن كل مشرب فأنّى له سلمى، إذا حل وانتوى ... بحلوان، واحتلت بمزج وجبجب؟ وقال الراجز: يا دار سلمى بديار يثرب، ... بجبجب وعن يمين جبجب الجُبْحَةُ: بالضم ثم السكون، والحاء مهملة: موضع باليمن. جِبْرِينُ: لغة في جبريل: بيت جبرين ذكر قبل، وهو من فتوح عمرو بن العاص، اتخذ به ضيعة يقال لها عجلان باسم مولى له، وهو حصن بين بيت المقدس وعسقلان ينسب إليه أبو الحسن محمد بن خلف بن عمر الجبريني، يروي عن أحمد بن الفضل الصائغ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وفي كتاب دمشق: أحمد بن عبد الله بن حمدون بن نصر ابن إبراهيم أبو الحسن الرملي المعروف بالجبريني، قدم دمشق وحدث بها عن أبي هاشم محمد بن عبد الأعلى ابن عليل الإمام وأبي الحسن محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي وأبي الفضل العباس بن الفضل بن محمد بن الحسن بن قتيبة وأبي محمد عبد الله بن أبان بن شداد وأبي الحسن داود بن أحمد بن مصحح العسقلاني وأبي بكر محمد بن محمد بن أبي إدريس إمام مسجد حلب، روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني وتمام ابن محمد الرازي. وجبرين الفستق: قرية على باب حلب، بينهما نحو ميلين، وهي كبيرة عامرة. وجبرينُ قُوْرَسْطايَا: بضم القاف، وسكون الواو، وفتح الراء، وسكون السين المهملة، وطاء مهملة، وألف، وياء، وألف: من قرى حلب من ناحية عزاز، ويعرف أيضا بجبرين الشمالي وينسبون إليها جبراني على غير قياس منها التاج أبو القاسم أحمد ابن هبة الله بن سعد الله وسعيد بن سعد الله بن مقلد ابن أحمد بن هبة الله بن سعد الله وسعيد بن سعيد ابن صالح بن مقلد بن عامر بن عليّ بن يحيى بن أبي جعفر أحمد بن أبي عبيد أخي أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر، أصلهم من جردفنة الجبراني النحوي المقري، فاضل إمام شاعر، له حلقة في جامع حلب يقرئ بها العلم والقرآن، وله ثروة ترجع إلى تناية واسعة، وسألته عن مولده فقال: في سنة 561، وقرأ النحو على أبي السخاء فتيان الحلبي وأبي الرجاء محمد بن حرب، وقرأ القرآن على الدّقاق

الجبلان:

المغربي وأنشدني لنفسه: ملك، إذا ما السلم شتّت ماله، ... جمع الهياج عليه ما قد فرّقا وأكفّه تكف الندى، فبنانه ... لولا مس الصخر الأصمّ لأورقا وجبرين أيضا: قرية بين دمشق وبعلبك. الجبَلان: تثنية الجبل، إذا أطلق هذا اللفظ فإنما يراد به جبلا طيّء: أجأ وسلمى، وقد ذكرا في موضعهما. جُبْلانُ: بالضم، جبلان العركبة: بلد واسع باليمن يسكنه الشراحيون، وهو بين وادي زبيد ووادي رمع. وجبلان ريمة: هو ما فرق بين وادي رمع ووادي صنعاء العرب، ومنها تجلب البقر الجبلانية العراب الحرش الجلود إلى صنعاء وغيرها، وهي بلاد كثيرة البقر والزرع والعسل ويسكن البلد بطون من حمير من نسل جبلان والصرادف، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. جَبلُ جُور: بالجيم المضمومة، وسكون الواو، وراء: اسم لكورة كبيرة متصلة بديار بكر من نواحي أرمينية، أهلها نصارى أرمن، وفيها قلاع وقرى. جبلُ الخمر: الذي ذكره في الحديث: يراد به جبل بيت المقدس، سمّي بذلك لكثرة كرومه. جبلُ السُّمَّاق: بلفظ السماق الذي يطبخ به: هو جبل عظيم من أعمال حلب الغربية، يشتمل على مدن كثيرة وقرى وقلاع، عامتها للإسماعيلية الملحدة، وأكثرهم في طاعة صاحب حلب، وفيه بساتين ومزارع كلها عذي، والمياه الجارية به قليلة إلا ما كان من عيون ليست بالكثيرة في مواضع مخصوصة، ولذلك تنبت فيه جميع أشجار الفواكه وغيرها حتى المشمش والقطن والسمسم وغير ذلك، وقيل: إنه سمي بذلك لكثرة ما ينبت فيه من السماق، وقد ذكره شاعر حلبي عصري يقال له عيسى بن سعدان ولم أدركه فقال: وليلة بتّ مسروق الكرى أرقا، ... ولهان أجمع بين البرء والخبل حتى إذا نار ليلى نام موقدها، ... وأنكر الكلب أهليه من الوهل طرقتها ونجوم الليل مطرقة، ... وحلت عنها، وصبغ الليل لم يحل عهدي بها في رواق الصبح لامعة، ... تلوي ضفائر ذاك الفاحم الرّجل وقولها وشعاع الشمس منخرط: ... حيّيت يا جبل السمّاق من جبل يا حبّذا التّلعات الخضر من حلب ... وحبّذا طلل بالسفح من طلل يا ساكني البلد الأقصى عسى نفس، ... من سفح جوشن، يطفي لاعج الغلل طال المقام، فوا شوقا إلى وطن ... بين الأحصّ وبين الصّحصح الرّمل! جَبلُ الطَّير: جبل بصعيد مصر قرب أنصنا في شرقي النيل، وإنما سمّي بذلك لأن صنفا من الطير أبيض يقال له بوقير يجيء في كل عام في وقت معلوم فيعكف على هذا الجبل، وفي سفحه كوّة، فيجيء كل واحد من هذه الطيور فيدخل رأسه في تلك الكوّة ثم يخرجه ويلقي نفسه في النيل فيعوم ويذهب من حيث جاء إلى أن يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شيء من تلك الكوّة فيضطرب ويظل معلقا فيه إلى

جبل الفضة:

أن يتلف فيسقط بعد مدة، فإذا كان ذلك انصرف الباقي لوقته، فلا يرى شيء من هذه الطيور في هذا الجبل إلى مثل ذلك الوقت من العام القابل وفي رأس هذا الجبل كنيسة الكفّ، فيها رهبان يقولون إن عيسى، عليه السلام، أقام بها وأثر كفه بها، خبّرني بهذه القصة غير واحد من أهل مصر، ووجدته أيضا مكتوبا في كتبهم، وهو مشهور متداول فيهم قال أبو بكر الموصلي المعروف بالهروي الخرّاط: حدثني رجل كبير من أهل تلك البلاد أنه إذا كان العام مخصبا قبضت الكوّة على طائرين وإن كان متوسطا قبضت على واحد وإن كانت سنة مجدبة لم تقبض شيئا. جبلُ الفِضَّةِ: موضع ينسب إليه أبو إسحق إبراهيم ابن الشادّ الجبلي، سكن هراة وورد بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وذكره الخطيب، وأظن هذا الجبل هو جبل بنجهير وقد تقدم ذكره. جبلُ بَني هِلال: بحوران من أرض دمشق، تحته قرى كثيرة منها قرية تعرف بالمالكية، بها قدح خشب يزعمون أنه كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم. الجبَلُ: كورة بحمص. الجبَلُ: هو اسم جامع لهذه الأعمال التي يقال لها الجبال، وقد تقدم ذكرها، والعامة في أيّامنا يسمونها العراق وقد نسب إليها خلق كثير، منهم: علي بن عبد الله ابن جهضم الهمذاني الجبلي، روى عن محمد بن علي الوجيهي، روى عنه أبو حازم العبدوي ونسب كذلك لأن همذان من بلاد الجبل وأبو عبدان عبد العزيز ابن صالح الجبلي البروجردي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن المبارك الحافظ وغيره، وروى عنه أبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن البوشنجي الصوفي وأبو عبد الله بختيار بن عبد الله الحاجي وغيرهما وأحمد بن الحسن بن الفرج بن محمد بن الحسين الجبلي الهمذاني، سمع أبا الفضل عبد الواهب ابن أحمد بن بوغة الكرابيسي وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس العبدري وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وغيرهم، روى عنه أبو سعد المروزي ونسبه كذلك وجبل هراة نسبوا إليه أبا سعد محمد ابن الدّيسق الجبلي الهروي، روى عن أبي عمر المليحي صحيح البخاري وجامع أبي عيسى الترمذي، ومات في حدود سنة 520. والجبل: موضع بالأندلس نسبوا إليه محمد بن أحمد الجبلي الأندلسي، روى عن بقي بن مخلد، ومات سنة 313 ومحمد بن الحسن الجبلي الأندلسي نحويّ شاعر، سمعه أبو عبد الله الحميدي. جَبُّلُ: بفتح الجيم، وتشديد الباء وضمها، ولام: بليدة بين النّعمانية وواسط في الجانب الشرقي، كانت مدينة، وأما الآن فإني رأيتها مرارا، وهي قرية كبيرة وإياها عنى البحتري بقوله: حنانيك من هول البطائح شائرا ... على خطر، والريح هول دبورها لئن أوحشتني جبّل وخصاصها، ... لما آنستني واسط وقصورها وبقاضيها يضرب المثل، وكان من حديثه أن المأمون كان راكبا يوما في سفينة يريد واسطا ومعه القاضي يحيى بن أكثم فرأى رجلا على شاطئ دجلة يعدو مقابل السفينة وينادي بأعلى صوته: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضينا، نعم القاضي قاضي جبّل! فضحكك

جبلة:

القاضي يحيى بن أكثم، فقال له المأمون: ما يضحكك يا يحيى؟ قال: يا أمير المؤمنين هذا المنادي هو قاضي جبّل يثني على نفسه، فضحك منه وأمر له بشيء وعزله وقال: لا يجوز أن يلي المسلمين من هذا عقله وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عمران موسى بن إسماعيل الجبّلي رفيق يحيى بن معين، حدث عن عمر ابن أبي جعفر خثعم اليماني وحفص بن سالم وغيرهما والحكم بن سليمان الجبّلي، روى عن يحيى بن عقبة ابن أبي العيزار، روى عنه عيسى بن المسكين البلدي وأبو الخطاب محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبّلي الشاعر، كان من المجيدين، وكان بينه وبين أبي العلاء المعرّي مشاعرة وفيه قال أبو العلاء قصيدته: غير مجد، في ملّتي واعتقادي، ... نوح باك ولا ترنّم شادي ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. جَبَلَةُ: بالتحريك، مرتجل، اسم لعدة مواضع: منها جبلة ويقال: شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة، وجبلة هذه: هضبة حمراء بنجد بين الشّريف والشرف والشريف: ماء لبني نمير، والشرف: ماء لبني كلاب. وجبلة: جبل طويل له شعب عظيم واسع، لا يرقى الجبل إلا من قبل الشعب، والشعب متقارب وداخله متسع، وبه عرينة بطن من بجيلة وقال أبو زياد: جبلة هضبة طولها مسيرة يوم، وعرضها مسيرة نصف يوم، وليس فيها طريق إلا طريقان، فطريق من قبل مطلع الشمس، وهو أسفل الوادي الذي يجيء من جبلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة، وعرينة: حيّ من بجيلة حلفاء في بني كلاب، وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمّى الخليف، وليس إلى جبلة طريق غير هذين وقال أبو أحمد: يوم شعب جبلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة، فانهزمت تميم ومن ضامّها، وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة، وهو المشهور بيوم تعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي، وكان قد قتل لقيطا جعدة بن مرداس، وجعدة هو فارس خيبر وفيه يقول معقّر البارقي: تقدّم خبيرا بأقل عضب، ... له ظبة، لما لاقى، قطوف وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دختنوس بنت لقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت: ألا يا لها الويلات، ويلة من هوى ... بضرب بني عبس لقيطا، وقد قضى له عفروا وجها عليه مهابة، ... ولا تحفل الصمّ الجنادل من ثوى وما ثأره فيكم، ولكنّ ثأره ... شريح أرادته الأسنّة والقنا وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة، وقبل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبع عشرة سنة وقال رجل من بني عامر: لم أر يوما مثل يوم جبله، ... لمّا أتتنا أسد وحنظله وغطفان والملوك أزفله، ... نضربهم بقضب منتحلة وجبلة أيضا: موضع بالحجاز قال أبو بكر في الفيصل: منها أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي الحجازي المقيم بمكة، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره

قال: والحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي أظنه من جبلة الحجاز، كان بالبصرة، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ومحمد بن عزرة والجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل ومحمد بن يوسف العصفري ومحمد بن علي الناقد البصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيره. وجبلة أيضا: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة 17 وكان قد سيّره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة، ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها، فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلوا عنه عند فتح المسلمين حمص، وشحنها بالرجال، وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم، وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم، فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين، فكان فيما أخذوا جبلة في سنة 357 بعد وفاة سيف الدولة بسنة، ولم تزل بأيديهم إلى سنة 473، فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمّار صاحب طرابلس فتقوّى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين، وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم، وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر، وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة 52 في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردّها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة، وهي الآن بأيدي المسلمين، والحمد لله رب العالمين. قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبلة الشام، حدّث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعا ينسب إليه يقال له جبلة، والله أعلم، ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام، وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي، سمع سليم بن ميمون الخوّاص وغيره، روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبّان وعثمان بن أيوب الجبلي، حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي، روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي، حدث عن أحمد بن المؤمل ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد ابن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن ابن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطمئن، روى عنه القاضي أبو القاسم عليّ بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره هذا كله من الفيصل، وقال في كتاب دمشق: عبد الواحد بن شعيب الجبلي قاضيها، سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن يزيد الخوّاص وأبا الحباب خالد بن الحباب وأبا اليمان الحكم ابن رافع، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحكيم الأصبهاني وأبو الحسن بن جوصا

حبلة:

الدمشقي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثوبة الأصبهاني وعليّ بن سرّاج الحافظ المصري، وأبو محمد عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الجبلي، سمع الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب بن سابور، روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن خيثمة، ومات سنة 232 وأبو سهل يزيد بن قيس السليخ الجبلي، سمع بدمشق وغيرها والوليد بن مسلم بن شعيب ابن سابور وجماعة وافرة، روى عنه أبو داود في سننه وجماعة أخرى. وجبلة أيضا، قال أبو زيد: جبلة حصن في آخر وادي الستارة بتهامة من ناحية ذرة، ووادي الستارة بين وادي بطن مرّ وعسفان عن يسار الذاهب إلى مكة، وطول هذا الوادي نحو من يومين، وبالقرب من هذا الوادي واد مثله يعرف بساية وقال عرّام بن الأصبغ: جبلة قرية بذرة، قالوا: هي أول قرية بنيت بتهامة، وبها حصون منكرة لا يرومها أحد، وقد وصفت في ذرة، ولعلّ الحازمي أراد جبلة هذه، والله أعلم وجبلة أيضا: قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين. حِبْلةُ: بالكسر ثم السكون، ذو جبلة: مدينة باليمن تحت جبل صبر، وتسمّى ذات النهرين، وهي من أحسن مدن اليمن وأنزهها وأطيبها قال عمارة: جبلة رجل يهوديّ كان يبيع الفخّار في الموضع الذي بنت فيه الحرّة الصّليحية دار العروبة، وسمّيت باسمها، وكان أول من اختطّها عبد الله بن محمد الصليحي المقتول بيد الأحول مع الداعي يوم المهجم في سنة 473، وكان أخوه عليّ ولّاه حصن التّعكر، وهذا الحصن على الجبل المطلّ على ذي جبلة، وهي فى سفحه، وهي مدينة بين نهرين جاريين في الصيف والشتاء، وكان عبد الله بن محمد الصليحي قد اختطّها في سنة 458، وحشر إليها الرعايا من مخلاف جعفر وقال علي بن محمد بن زياد المازني: وكانت ذو جبلة للمنصور بن المفضل أحد ملوك آل الصليح فأخذها منه الداعي محمد بن سبا، فقال: بذي جبلة شوقي إليك، وإنها ... لتطهر بالشيخ الذي ليس يعمر عوائد للغيد الغواني، فإنها ... عن الشيخ نحو ابن الثلاثين تنفر وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنّف كتابا في القراءات السبع، وكان أبوه فقيها قال القاضي مسلم بن إبراهيم قاضي صنعاء: حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت في المنام قائلا يقول لي كلّم السلطان، فخرجت وتبعني أبي سريعا، قال: وتأويل هذه أني أموت وسيموت أبي بعدي، قال: فمات ومات أبوه بعده بثلاثة أيام حزنا عليه، وصنف أيضا كتابا في الحديث جمع فيه بين الكتب الخمسة الصحاح، وأوصى عند موته بغسل تلك الكتب فغسلت ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضائل بن منصور بن أبي الفضائل، كان رجلا صالحا فقيها، صنف كتابا ردّ فيه على الشريف عبد الله بن حمزة الخارجي، واعترض فيه على ألفاظه ولحّنه في كثير منها وزيّف جميع ما احتجّ به، فلما وصل الكتاب إلى الشريف الخارجي أجاب عن الشريف حميد ابن الأنف، ولما وصل كتابه إلى الفقيه أبي الفضائل صنف كتابا آخر في الردّ عليه، ومات أبو الفضائل بذي جبلة في أيام أتابك سنقر في نحو سنة 590 وبذي جبلة توفي القاضي الأشرف أبو الفضائل يوسف ابن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني التيمي القفطي في

جبن:

جمادى الآخرة سنة 624، ومولده في غرّة سنة 548 بقفط، وهو والد الوزير القاضي الأكرم أبي الحسن عليّ بن يوسف وأخيه القاضي المؤيد أبي إسحاق إبراهيم، وكان الأشرف قد خرج من قفط في سنة 572 في الفتنة التي كانت بها بسبب الإمام الذي أقاموه، وكان من بني عبد القرى الداعي، وادّعى أنه داود بن العاضد فيها، فأنفذ الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب أخاه الملك العادل أبا بكر فقتل من أهل فقط نحو ثلاثة آلاف وصلبهم على شجرهم بظاهر قفط بعمائمهم وطيالستهم، وخدم الأشرف في عدّة خدم سلطانية منها بالصعيد ثم النظر في بلبيس ونواحيها ثم النظر في البيت المقدس ونواحيه، وناب عن القاضي الفاضل في كتابة الإنشاء بحضرة السلطان صلاح الدين، ثم توحّش من العادل ووزيره ابن شكر فقدم حرّان واستوزره الملك الأشرف موسى بن العادل ثم سأله الإذن له في الحج، فأذن له وجهّزه أحسن جهاز على أن يحج ويعود، فلما حصل بمكة امتنع من العود ودخل اليمن فاستوزره أتابك سنقر في سنة 602، ثم ترك الخدمة وانقطع بذي جبلة ورزقه دارّ عليه إلى أن مات في الوقت المذكور، وكان أديبا فاضلا مليح الخط محبّا للعلم والكتب واقتنائها ذا دين مبين وكرم وعربيّة. جُبَنُ: بالضم، بوزن جرذ: حصن باليمن. جَبُوبُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وباء أخرى، وهو في الأصل الأرض الغليظة جبوب بدر ذكره أبو أحمد العسكري فيما يلحن فيه العامّة، حكى الحسن بن يحيى الأرزني أن علي بن المديني قال: سألت أبا عبيدة عن جبوب بدر فقال: لعلّه جنوب بدر، قال أبو أحمد: وجميعها خطأ وإنما هو جبوب بدر، الجيم مفتوحة، وبعدها باء تحتها نقطة واحدة، ويقال للمدر جبوب، واحدتها جبوبة، قال: ويروى عن بعض التابعين أنه قال اطّلعت على قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، فرأيت على قبره الجبوب، وربما صيّر الشاعر الجبوب الأرض قال الراجز يصف فرسا: إن لم تجده سابحا يعبوبا ... ذا ميعة، يلتهم الجبوبا قلت: ومنه قول أبي قطيفة حيث قال: ألا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا ... جبوب المصلّى أم كعهدي القرائن؟ والجبوب أيضا: حصن باليمن من أعمال سنحان. الجبُّولُ: بالفتح ثم التشديد، والواو ساكنة، ولام: قرية كبيرة إلى جنب ملّاحة حلب، وفي الجبّول ينصبّ نهر بطنان، وهو نهر الذهب، ثم يجمد ملحا فيمتار منه كثير من بلدان الشام وبعض الجزيرة ويضمّن بمائة وعشرين ألف درهم في كل عام، ويجتمع على هذه الملّاحة أنواع كثيرة من الطير قبل جمودها أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القاهر بن هبة الله النصيبيني الحلبي قال: أنشدني المهذّب حسن الساسكوني العامري الحموي لنفسه يصف ذلك: قد جبل الجبّول من راحة، ... فليس تعرو ساكنيها هموم كأنما الماء وأطياره ... فيه سماء، زيّنت بالنجوم كأن سود الطير، في بيضها، ... خليط جيش بين زنج وروم وأهل الجبّول معروفون بقلة الدين والمروءة والكذب والاختلاف والتعصب على المحال، حدثني

جبة:

من أثق به، والله أعلم، مع معرفته بحالهم أنه ولي عليهم في أيام الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب واليا صارما فلم يرتضوه فاجتمعوا على الشكوى منه والكذب عليه وأرادوا الخروج إلى حلب لذلك، فلما اجتمعوا وصاروا على الطريق قام أحدهم وأشار إلى شجرة من شجر الخلاف فقال: امرأتي طالق ثلاثا وحق الله ورسوله وإلا عليّ الحج ماشيا حافيا وكلّ ما أملكه وقف في سبيل الله إن لم تكن هذه الشجرة شجرة الكمّثرى، وإنني جنيت الكمثرى منها وأكلته مرارا ثم قال لأصحابه: ليحلف كلّ واحد منكم بمثل ما حلفت به لأنه صحة عزمه فيما خرجنا له من الكذب والبهتان وإلا فإني راجع عنكم قال: فحلفوا على مثل يمينه ووصلوا إلى حلب ووقفوا للملك الظاهر وأظهروا له من الكذب والبهتان والجرأة على شهادة الزور ما همّ الملك الظاهر بعقوبة الوالي وعزله، ثم أطلعه أحدهم على حقيقة الحال سرّا، فاستحضرهم وعرّفهم ما بلغه عنهم بعلائمه وتهددهم إن لم يصدقوه، فصدقوه وقالوا: حملنا على ذلك ما لقينا من جور هذا الوالي فعاقبهم ثم أطلقهم، فصار يضرب بسوء فعلهم المثل. جُبّةُ: بالضم ثم التشديد، بلفظ الجبّة التي تلبس، والجبّة في اللغة ما دخل فيه الريح من السنان والجبّة أيضا في شعر كثيّر: بأجمل منها، وإن أدبرت ... فأرخ بجبّة يقرو حميلا الأرخ: الثنيّ من البقر، وفي شعر آخر لكثيّر يدل على أنه بالشام قال: وإنك، عمري، هل ترى ضوء بارق ... عريض السّنا ذي هيدب متزحزح قعدت له ذات العشاء أشيمه ... بمرّ، وأصحابي بجبّة أذرح وأذرح بالشام كما ذكرناه في موضعه. وجبّة أيضا، وتعرف بجبة عسيل: ناحية بين دمشق وبعلبك تشتمل على عدّة قرى. وجبّة: من قرى النهروان من أعمال بغداد، وقال الحازمي: موضع بالعراق منها أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبّي المقري، روى حروف القراءات عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن زيد الحلواني عن عيسى ابن قالون وعن الخضر بن هيثم بن جابر المقري الطوسي عن محمد بن يحيى القطعي عن زيد بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما، حدث عنه أبو عليّ الحسن بن علي بن إبراهيم بن بندار المقري الأهوازي نزيل دمشق. وجبّة أيضا: قرية من نواحي طريق خراسان منها أبو السعادات محمد بن المبارك بن محمد بن الحسين السّلمي الجبّي، دخل بغداد وأقام بها وطلب العلم وسمع الكثير من الشيوخ مثل أبي الفتح عبيد الله بن شابيل أبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزّاز، ولازم أبا بكر الحازمي، وقرأ وكتب مصنّفاته ولازمه حتى مات، وكان حسن الطريقة، ومات سنة 585 بجبّة، ودفن بها ولم يبلغ أوان الرواية والجبّة في قول الشاعر: والله لو طفّلت، يا ابن استها، ... تسعين عاما لم تكن من أسد فارحل إلى الجبّة عن عصرنا، ... واطلب أبا في غير هذا البلد قال الجهشياري: يعني بالجبّة الجبّة والبداة طسّوجين من سواد الكوفة. والجبّة أيضا، أو الجبّ: موضع بمصر ينسب إليه أبو بكر محمد بن موسى

الجبيب:

ابن عبد العزيز الكندي الصّيرفي يعرف بابن الجبّي ويلقّب سيبويه، وكان فصيحا، قال الأمير أبو نصر: ويكنى أبا عمران، وولد سنة 284، ومات في صفر سنة 358، سمع أبا يعقوب إسحاق المنجنيقي وأبا عبد الرحمن النّسوي وأبا جعفر الطحاوي وتفقّه للشافعي وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحدّاد وتلمذ له، وكان يظهر الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين، وله شعر، ويظهر الوسوسة. والجبّة أيضا، قال أبو بكر بن نفطة: قال لي محمد بن عبد الواحد المقدسي إنها قرية من أعمال طرابلس الشام منها أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن ابن أبي الفرج الجبائي الشامي، قلت: كذا كان ينسب نفسه وهو خطأ والصواب الجبّي، سمع ببغداد من أبي الفضل محمد بن ناصر ومحمد بن عمر الأرموي وغيرهما، وبأصبهان من أبي الخير محمد بن أحمد الباغباني ومسعود الثقفي وآخرين، وأقام بها وحدث، وكان ثقة صالحا، وكانت وفاته بأصبهان في ثالث جمادى الآخرة سنة 605. الجبيْبُ: تصغير الجبّ قال نصر: هو واد عند كحلة، قال دريد بن الصّمّة: فكنت، كأنّي واثق بمصدّر ... يمشّي بأكناف الجبيب فثهمد والجبيب أيضا: واد آخر من أودية أجإ قال ابن أحمر: خلد الجبيب وباد حاضره، ... إلّا منازل كلها قفر الجُبيْلُ: تصغير جبل، ذكره في كتاب البخاري، قيل: هو الجبل الذي بالسوق، وهو سلع، وقيل: بل هو جبل سلم. وجبيل أيضا: بلد في سواحل دمشق في الإقليم الرابع، طوله ستون درجة، وعرضه أربع وثلاثون درجة، وهو بلد مشهور في شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت من فتوح يزيد ابن أبي سفيان وبقي بأيدي المسلمين إلى أن نزل عليه صنجيل الفرنجي، لعنة الله، فحاصره وأعانه مراكب لقوم آخرين في البحر، وراسل صنجيل أهله وأعطاهم الأمان وحلف لهم فسلموا إليه، وذلك في سنة 596، فلما صاروا في قبضته قال لهم: إني قد وعدت أصحاب المراكب بعشرة آلاف دينار وأريدها منكم، وكان يأخذ منهم المصاغ كل ثلاثة مثاقيل بدينار والفضة كل سبعين درهما بدينار، فاستأصلهم بذلك ولم تزل بأيدي الأفرنج إلى أن فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب فيما فتحه من الساحل في سنة 583، ورتب فيها قوما من الأكراد لحفظها، فبقيت على ذلك إلى سنة 593، فباعها الأكراد الذين كانوا بها وانصرفوا عنها إلى حيث لا يعلم، فهي إلى الآن بأيدي الأفرنج ينسب إليها جماعة، منهم: أبو سعيد الجبيلي، روى عن أبي الزياد عبد الملك بن داود، روى عنه عبد الله ابن يوسف وغيره وعبيد بن حيان الجبيلي، حدث عن مالك بن أنس وعن الأوزاعي ونظرائهما، وروى عنه صفوان بن صالح والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبو زرعة الدمشقي وزيد بن القاسم السلمي الجبيلي، حدث عن آدم بن أبي إياس، حدث عنه خيثمة بن سليمان وأبو قدامة الجبيلي، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي ومحمد بن الحارث البيروتي، حدث عنه صفوان بن صالح، روى عنه الطبراني وأبو سليمان إسمعيل بن خضر بن حسان الجبيلي، يروي عن إسرائيل بن روح وسويد بن عبد العزيز وعمر ابن هاشم البيروتي ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن شعيب بن سابور وحمزة بن ربيعة ومحمد بن فديك ابن إسمعيل القيسراني وعبيد بن حيان ومحمد بن

الجبيلة:

المبارك الصوري، روى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وكنّاه أبا سليم وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلّاب ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو عليّ محمد بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي وذكوان بن إسمعيل البعلبكّي في آخرين، قال أبو سليمان بن زيد: في سنة 264 مات أبو سليمان الجبيلي. والجبيل أيضا: ماء لبني زيد بن عبيد بن ثعلبة الحنفيّين باليمامة. وجبيل أيضا: موضع بين المشلّل من أعمال المدينة والبحر. وجبيل أيضا: جبل أحمر عظيم، وهو من أخيلة حمى فيد، بينه وبين فيد ستة عشر ميلا، وليس بين الكوفة وفيد جبل غيره. وجبيل: جبل بين أفاعية والمسلح، يقال له جبل بان لأن نباته البان، وهو صلب أصمّ. والجبيل في تاريخ مصر، عن محمد بن القاسم قال: رأيت عبيد الله بن أنيس يدخل من الجبيل إلى الجمعة ويحمل نعليه فيصلي الجمعة وينصرف، وهذا الجبيل من نواحي حمص. الجبيْلَة: تصغير جبلة: بلد هو قصبة قرى بني عامر بن الحارث بن أَنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز العبْقَسِيين بالبحر، والله أعلم. باب الجيم والتاء وما يليهما جُتاوِبُ: موضع من ضواحي مكة، قال الفضل بن عباس اللهَبي: فالهاوَتان فكبكَب فجتاوب ... فالبوص فالأَفراع من أَشقاب باب الجيم والثاء وما يليهما الجُثَا: بالضم، وتخفيف الثاء، والقصر، وهو الحجارة المجموعة: موضع بين فدك وخيبر يطؤه الطريق، قال بشر أبو النعمان بن بشر: لعمرك بالبطحاء، بين معرّف ... وبين النّطاق، مسكن ومحاضر لعمري، لحيّ بين دار مزاحم ... وبين الجثا لا يحشم الصبر حاضر جُثَّا: بتشديد الثاء، والقصر أيضا: جبل من جبال أجإ مشرف على رمل طيء وعنده المناعان، وهما جبلان. الجثجَاثةُ: بالفتح، والتكرير، وهو نبت مرّ، قال أبو زياد: ولبني عمرو بن كلاب في جبال دماخ الجثجاثة، وقال في موضع آخر: ومن مياه غني الجثجاثة، وهي في جانب حمى ضرية الذي يلي مهبّ الجنوب من شرقي حمى ضرية، وهي في ظلّ نضاد، ونضاد جبل، وقال الأصمعي: وفي شرقي نضاد الجثجاثة وحذاء الجثجاثة النقرة. الجثياثةُ: بالياء بعد الثاء: اسم ماء لغنيّ، قال: وعن الجثياثة المطر باب الجيم والجيم وما يليهما جَيْجَارُ: بكسر الجيم الأولى وتفتح، والجيمان بين الجيم والشين: من قرى بخارى، ويقال له سجار أيضا، ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب الججاري، روى عن أبي القاسم بن أبي العقب الدمشقي، روى عنه القاضي أبو طاهر الإسماعيلي. باب الجيم والخاء وما يليهما جُحَافُ: بالضم، والتخفيف: جبل جحاف باليمن. جَحَّافُ: بالفتح ثم التشديد: سكة بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الوزير التاجر الجحافي، سمع أبا حاتم الرازي، وسمع

أم جحدم:

منه أبو عبد الله الحاكم، وكان من الصالحين، مات لعشر بقين من شهر رمضان سنة 341 عن إحدى وتسعين سنة. أُمُّ جَحْدَمَ: من حدود اليمن من جهة الحجاز، وهي قرية بين كنانة والأَزد، عن ابن الحائك. جَحْشِيَّةُ: بالفتح ثم السكون، والشين معجمة، كأَنها منسوبة إلى رجل اسمه جحش: قرية كبيرة كالمدينة من قرى الخابور، بينها وبين المجدل نحو أربعة أميال. الجُحْفَةُ: بالضم ثم السكون، والفاء: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرّوا على المدينة، فإن مرّوا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام، وهي الآن خراب، وبينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل، وبينها وبين أقرن موضع من البحر ستة أميال، وبينها وبين المدينة ست مراحل، وبينها وبين غدير خمّ ميلان، وقال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة، والجحفة أول الغور إلى مكة، وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق، وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة، وحذف جرير الهاء وجعله من الغور فقال: قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه، ... فالغور، غورا به عسفان والجحف لما ارتحلنا ونحو الشام نيّتنا، ... قالت جعادة: هذي نيّة قذف وقال الكلبي: إن العماليق أخرجوا بني عقيل، وهم إخوة عاد بن ربّ، فنزلوا الجحفة، وكان اسمها يومئذ مهيعة، فجاءهم سيل واجتحفهم، فسميت الجحفة، ولما قدم النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة استوبأها وحمّ أصحابه، فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصحّحها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حمّاها إلى الجحفة، وروى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة. جَحُورُ: بالفتح: موضع في ديار بني سعد، ورواه بعضهم بتقديم الحاء كما نذكره في باب الحاء، وقال العمراني: رأيته في شعر الشماخ بضم الجيم، وهو موضع يسمى الجحر، ثم جمعه بما حوله. باب الجيم والخاء وما يليهما جُخَادة: قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ، وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو عليّ محمد ابن إسمعيل الجخادي، كان محدثا حافظا، روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي، ومولده سنة 417، وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة، وقد ذكرته في بابه. الجَخْرَاءُ: بالفتح ثم السكون، والراء، والمد: بلد، قال نصر: هي بلدة لبني شجنة بن عطارد بن عوف ابن كعب. جَخْزَنَى: بعد الزاي المفتوحة نون، كذا قال أبو سعد، وألف مقصورة: قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أعين بن جعفر بن الأشعث الجخزني السمرقندي الرجل الصالح، روى عن أبي

باب الجيم والدال وما يليهما

الحسن علي بن إسماعيل الخجندي، سمع منه أبو سعد كتاب الشافهات تصنيف علي بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي السمرقندي. باب الجيم والدال وما يليهما جَدَّاءُ: بالفتح، والتشديد، والمد قال أبو الفتح نصر: موضع بنجد وأظنه أيضا موضعا شامّيا، والجدّاء في اللغة: التي قد ذهب لبنها. الجَدَاجِدُ: بالفتح، جمع جدجد، وهي الأرض المستوية الصلبة وفي حديث الهجرة أن دليلهما تبطن ذا كشر ثم أخذ بهما على الجداجد، بجيمين ودالين، ويجوز أن يكون جمع جدجد، وهي البئر القديمة، وأظنها على هذا آبارا قديمة في طريق ليس يعلم، وفي حديث: أتينا على بئر جدجد قال أبو عبيدة: والصواب بئر جدّة أي قديمة، حكى الهروي عن اليزيدي ويقال: بئر جدجد، قال: وهو كما يقال في الكم كمكم وفي الرّف رفرف. جِداد: بالكسر، وآخره دال أخرى: موضع قال نصر: وأحسبه بين بادية الكوفة والشام. جُدَّادُ: بالضم ثم التشديد: اسم واد أو نهر في بلاد العرب، وفيه روضة، وقد روي بالحاء المهملة، وأما الجدّاد، بالضم والجيم: فصغار الطلح قال الطّرمّاح: يجتنى ثامر جدّاده ... بين فرادى ترم، أو تؤام والشاهد على أنه نهر أو واد قوله: ولو يكون على الجدّاد يملكه، ... لم يسق ذا غلّة من مائه الجاري الجِدار: بالكَسر، بلفظ واحد الجدران: من قرى اليمامة. وجدار العجوز: قد ذكر في حائط العجوز من باب الحاء. والجدار أيضا: محلّة ببغداد سميت ببني جدار، بطن من الخزرج من الأنصار ينسب إليها أبو بكر أحمد بن سيدي بن الحسن بن بحر الجداري البغدادي، ذكره أبو بكر في تاريخ بغداد، روى عنه ابن زرقويه. جُدَالُ: بالضم، وآخره لام: قرية كبيرة عامرة على تل عال، وعندها خان حسن عامر، وأهلها نصارى، بينها وبين الموصل مرحلتان، وهي على طريق القوافل، رأيتها غير مرّة، ولها ذكر في الشعر القديم قال رجل من بني حييّ من النّمر بن قاسط يقال له دِثار يهجو رجلا من بني زبيد يقال له خالد: أيا جبلي سنجار! هلّا دفقتما ... بركنيكما أنف الزبيديّ أجمغا لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة، ... ولكنها جاءت أرامل جوعا وتبكي على أرض الحجاز، وقد رأت ... جرائب خمسا من جدال فأربعا الجَدَّان: بالفتح، مثنّى: موضع في شعر الأعشى: فاحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا جَدَّاوَة: بالفتح، والتشديد، وفتح الواو: قرية من قرى برقة بالمغرب يقال لها جدّاوة حيّان، بينها وبين وادي مخيل ثمانية فراسخ. الجدَاةُ: موضع في بلاد غطفان قال: يديت، على ابن حسحاس بن وهب ... بأسفل ذي الجداة، يد الكريم قصرت له من الحمّاء لمّا ... شهدت وغاب عن دار الحميم

الجدائر:

أخبّره بأن الجرح يشوى، وأنك فوق عجازة جموم ولو أني أشاء لكنت منه مكان الفرقدين من النجوم ذكرت تعلّة الفتيان يوما، وإلحاق الملامة بالمليم الجَدَائِرُ: بالفتح، لعلّه جمع جديرة، وهي الحظيرة من الصخر وذو الجدائر: واد في بلاد الضباب، بينه وبين حمى ضرية ثلاثة أميال من جهة الجنوب وقيل فيه: عدمناك من شعب، وحبّب بطنه ... واسلاعه صوب الغمام البواكر أكلنا به لحم الحمار، ولم نكن ... لنأكله إلا بشعب الجدائر جُدُّ الأَثافي: بالضم ثم التشديد والجدّ في اللغة البئر القديمة، والأثافي جمع أثفية، وهي الحجارة التي توضع عليها القدر: وهو موضع بعقيق المدينة. جُدُّ المَوَالي: بالعقيق أيضا. والجدّ: ماء في ديار بني عبس قال الأخضر بن هبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي وكان قد ورد على بني عبس فمنعوه الماء فقال: إذا ناقة شدّت برحل ونمرق ... لمدحة عبسيّ، فآبت وكلت وجدنا بني عبس، خلا اسم أبيهم، ... قبيلة سوء حيث سارت وحلّت وما أمرت بالخير عمرة طلقت ... رضاع، ولا صامت ولا هي صلّت فلو أنها كانت لقاحي أثيرة، ... لقد نهلت من ماء جدّ وعلّت ولكنها كانت ثلاثا مياسرا، ... وحائل حول أنهزت فأحلّت يقال: نهز البعير ضرع أمه مثل لهزه إذا وكزه. والجدّ أيضا: ماء بالجزيرة قال الأخطل: أتعرف من أسماء بالجدّ روسما ... محيلا ونؤيا دارسا قد تهدّما؟ والجدّ أيضا: ماء لبني سعد كذا فسره ابن السكّيت في قول عدي بن الرقاع: فألمّت بذي المويقع لما ... جف عنها مصدّع، فالنضاء ثمّت استوسقت له، فرمته ... بغبار عليه منه رداء مستطير، كأنه سابريّ، ... عند تجر، منشّر وملاء دانيات للجدّ، حتى نهاها ... ناصع من جنوب ماء رواء هذا معنى سبق إليه عدي بن الرقاع، وقد كرره في موضع آخر فقال يصف حماري وحش: يتعاوران من الغبار ملاءة ... دكناء ملحمة، هما نسجاها جَدَدُ: بالتحريك، وهي الأرض الصلبة: وهو موضع في بلاد بني هذيل قال غاسل بن غزيّة الجربي الهذلي: ثم انصببنا جبال الصفر معرضة ... عن اليسار، وعن أيماننا جدد جَدَرُ: بالراء، هو أثر الكرم في عنق الحمار: وهي قرية بين حمص وسلمية، تنسب إليها الخمر قال الأخطل: كأنني شارب، يوم استبدّ بهم، ... من قرقف ضمّنتها حمص أو جدر

جدر:

وقيل: جدر قرية بالأردن قال أبو ذؤيب: فما أن رحيق سبتها التّجا ... ر من أذرعات فوادي جدر جَدْرٌ: بسكون الدال، ذو جدر: مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء، كانت فيها لقاح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تروح عليه إلى أن أغير عليها وأخذت، والقصة في المغازي مشهورة. جدرين: قرية من قرى الجند باليمن. الجدَفُ: بالتحريك، وهو القبر: وهو موضع. جدَنٌ: بالتحريك، وآخره نون والجدن: حسن الصوت، وذو جدن: الملك الحميري وقيل: جدن مفازة باليمن، وقيل: إن ذا جدن ينسب إليها عن البكري المغربي قال ابن مقبل: من طيّ أرضين أو من سلّم نزل، ... من ظهر ريمان أو من عرض ذي جدن قالوا: موضع باليمن، وقيل واد. جَدْواء: بالفتح ثم السكون، والمد: موضع بنجد. جَدُودُ: بالفتح والجدود في اللغة النّعجة التي قلّ لبنها من غير بأس، ولا يقال للعنز وهو اسم موضع في أرض بني تميم قريب من حزن بني يربوع على سمت اليمامة، فيه الماء الذي يقال له الكلاب، وكانت فيه وقعتان مشهورتان عظيمتان من أعرف أيام العرب، وكان اليوم الأوّل منها غلب عليه يوم جدود، وكان لتغلب على بكر بن وائل، وفيه يقول: أرى إبلي عافت جدود، فلم تذق ... بها قطرة إلا تحلّة مقسم وقال قيس بن عاصم المنقري: جزى الله يربوعا بأسوإ صنعها، ... إذا ذكرت في النائبات أمورها بيوم جدود قد فضحتم أباكم، ... وسالمتم، والخيل تدمى نحورها وقال الحفصي: جدود هوّة في الأرض تدعى الغبطة قال الفرزدق: هلّا غداة حبستم أعياركم ... بجدود، والخيلان في اعصار الحوفزان مشوّم أفراسه، ... والمحصنات حواسر الأبكار جَدُورَةُ: بالفتح: اسم بئر في شعر جعفر بن علبة الحارثي: ألا هل، إلى ظلّ النضارات بالضحى، ... سبيل، وتغريد الحمام المطوّق وشربة ماء من جدورة طيّب، ... جرى بين أفنان العضاه المسوّق وسيري مع الفتيان، كلّ عشيّة، ... أباري مطاياهم ببيداء سملق جُدّة: بالضم، والتشديد والجدّة في الأصل الطريقة، والجدّة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف سائر لونه. وجدّة: بلد على ساحل بحر اليمن، وهي فرضة مكة، بينها وبين مكة ثلاث ليال عن الزمخشري، وقال الحازمي: بينهما يوم وليلة، وهي في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها إحدى وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة قال أبو المنذر: وبجدّة ولد جدّة بن حزم بن ريّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فسمي جدّة باسم الموضع قال: ولما تفرقت الأمم عند تبلبل الألسن صار لعمرو بن

جديا:

معدّ بن عدنان، وهو قضاعة، لمساكنهم ومراعي أغنامهم جدّة من شاطئ البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق إلى حيز البحر من السهل إلى الجبل، فنزلوا وانتشروا فيها وكثروا بها قال أبو زيد البلخي: وبين جدّة وعدن نحو شهر، وبينها وبين ساحل الجحفة خمس مراحل وينسب إلى جدّة جماعة، منهم: عبد الملك بن إبراهيم الجدّي وعلي بن محمد بن علي بن الأزهر أبو الحسن العليمي المقري القطّان، يعرف بالجدّي، سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا الحسن أحمد بن محمّد العتيقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان، روى عنه عبد الله بن السمرقندي، ومولده سنة 390، ومات سنة 468. جَدَيَا: بفتحتين، وياء، وألف مقصورة: من قرى دمشق، وهم يسمونها الآن جديا، بكسر أوله وتسكين ثانيه منها أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان ابن عامر المرّي الجدياني، يروي عن أبي يعلى حمزة ابن خراش الهاشمي، سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته وأبو الحسين الرازي وقال: مات عمر بن صالح الجدياني المرّي في سنة 332 ومنها جماعة عصريّون سمعوا من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع وطالب بن أبي محمد بن أبي شجاع وابنه أبو محمد حسان وغيرهم. جُدَيْدٌ: بلفظ تصغير جدّ: خطّة بني جديد بالبصرة في جانب ربيعة، وبنو جديد حيّ من اليمن. الجديدُ: ضدّ العتيق: اسم نهر أحدثه مروان بن أبي حفصة الشاعر باليمامة، وكان قد سمي قديما ربى. وجديد أيضا: جبل من جبال أجإ. وجديد أيضا: جبل في ديار الأزد. الجَدِيدَةُ: بلفظ ضدّ العتيقة: اسم كل واحدة من قريتين بمصر إحداهما في كورة الشرقية والأخرى في كورة المرتاحية. الجُدَيْدَةُ: بلفظ تصغير التي قبلها: اسم لقلعة في كورة بين النهرين التي بين نصيبين والموصل، وأكثر ما تكون لصاحب الموصل غالبا، وهي قديمة حصينة جدّا، وأعمالها متصلة بأعمال حصن كيفا، ولها قرّى ومزارع، وأكثر زروعهم العذي. الجُدَيْفُ: مصغر: موضع بالحجاز، وهو أبرق، أسفله رمل. جَديلَةُ: بالفتح ثم الكسر الجديلة الشاكلة، والجديلة الناحية، وجديلة: اسم قبيلة من طيء وقبيلة من الأنصار ومن قيس. وجديلة: اسم مكان في طريق حاجّ البصرة وفي أخبار خالد بن عبد الله القسري من كتاب أبي الفرج: وما قربت بجيلة منك دوني ... بشيء، غير أن دعيت بجيله وما للغوث عندك، إن نسبنا ... علينا في القرابة، من فضيله ولكنا وإياكم كثرنا، ... فصرنا في المحلّ على جديله ثم قال أبو الفرج: جديلة ههنا موضع لا قبيلة، وقال أبو زياد: من مياه بني وبر بن الأضبط بن كلاب. وجديلة: منهل من مناهل حاجّ البصرة وقال أبو سعد: منه معلى بن حاجب بن أوس الجديلي، روى عن يحيى بن راشد. جَدِيَّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة: أرض بنجد كانت دارا لبني شيبان والجديّة في اللغة: شيء محشوّ تحت دفّتي السرج والرّحل، والجديّة من

جدية:

الدم: ما لصق بالجسد. جُدَيَّةُ: تصغير الذي قبله: جبل بنجد لطيء وقال رجل منهم: وهل أشربنّ، الدهر، من ماء مزنة ... على عطش مما أقرّ الوقائع بقيع التناهي، أو بهضب جديّة ... سرى الغيث عنه، وهو في الأرض ناقع باب الجيم والذال وما يليهما جَذَّاءُ: بالفتح، والتشديد، والمدّ والجذّ القطع، ورحم جذّاء مقطوعة وجذّاء: موضع في قول الشاعر: بغيتهم ما بين جذّاء والحشا، ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما الجَذَاةُ: بالفتح، لغة في الدال المهملة، وقد تقدم. جذَرُ: بالتحريك أيضا، لغة في الدال المهملة، وقد تقدم أيضا. جُذْمانُ: بالضم ثم السكون: موضع فيه أطم من آطام المدينة، سمي بذلك لأن تبّعا كان قد قطع نخله لما غزا يثرب والجذم: القطع قال قيس بن الخطيم: كأن رؤوس الخزر جبين، إذ بدت ... كتائبنا تبري مع الصبح، حنظل فلا تقربوا جذمان إن حمامه ... وجنته تأذى بكم، فتحملوا جَذَمُ: بالتحريك والجذم القطع: أرض في بلاد فهم بن عمرو بن قيس عيلان قال قيس بن العيزارة الهذلي يخاطب تأبّط شرّا: أثابت أم خلّفت أختك عاتقا، ... تجمّع عند المومسات أيورها وأخبرني أبو المضلّل أنها ... قفا جذم، يهدي السباع زفيرها جذِيذ: كأنه فعيل من الجذّ، وهو القطع، بمعنى مفعول: موضع قرب مكة. جَذِيمَةُ: مسجد جذيمة بالكوفة، ينسب إلى جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين من بني أسد. باب الجيم والراء وما يليهما جُرَاباذُ: بالضم، بين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى مرو، وأهلها يقولون كراباذ منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذي، روى عن محمود بن عبد الله السعدي، روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي. جُرَابُ: بالضم يحتمل أن يكون جراب بمعنى جريب، نحو كبار وكبير وطوال وطويل، والجريب الوادي، والجريب قطعة من الأرض معلومة وجراب: اسم ماء، وقيل بئر بمكة قديمة قال الشاعر: سقى الله أمواها عرفت مكانها ... جرابا وملكوما وبذّر والغمرا جَرَّاحُ: بالفتح، وتشديد الراء، وآخره حاء مهملة: مدينة بمصر في كورة المرتاحية. جُرَادُ: بالضم، بوزن غراب: ماء في ديار بني تميم عند المرّوت، كانت به وقعة الكلاب الثانية وقال جرير: ولقد عركن بآل كعب عركة ... بلوى جراد، فلم يدعن عميدا إلا قتيلا قد سلبنا بزّه ... تقع النسور عليه، أو مصفودا

الجرادة:

وفي الحديث أن حصين بن مشمّت وفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، فبايعه بيعة الإسلام وصدّق إليه ماله، فأقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، مياها عدّة، منها جراد، وبعض المحدثين يقوله بالذال المعجمة، ومنها السّديرة والثماد والأصيهب وسألت أعرابيّا آخر: كيف تركت جرادا؟ فقال: تركته كأنه نعامة جاثمة، يعني من الخصب والعشب وقال ابن مقبل: للمازنيّة مصطاف ومرتبع، ... مما رأت أود فالمقراة فالجرع منها بنعف جراد والقبائض من ... وادي جفاف مرا دنيا ومستمع أراد مرأ دنيا فخفف الهمزة وقال نصر: جراد رملة عريضة بين البصرة واليمامة بين حائل والمرّوت في ديار بني تميم، وقيل في ديار بني عامر، وقيل أرض بين عليا تميم وسفلى قيس، وقيل جبل. الجُرَادَةُ: بزيادة الهاء قال أبو منصور الأزهري: الجرادة رملة بعينها بأعلى البادية قال الأسود بن يعفر: وغودر علوا ذلّها متطاول ... بنيل، كجثمان الجرادة ناشر الجرَادِي: بكسر الدال، بنو الجرادي: قرية باليمن من أعمال صنعاء. جُرَارُ: بالراء: اسم جبل في قول ابن مقبل: لمن الديار بجانب الأحفار ... فبتيل دمخ، أو بسفح جرار أمست تلوح، كأنها عاميّة، ... والعهد كان بسالف الأعصار جِرَارُ: بالكسر، جمع جرّة الماء: موضع من نواحي قنّسرين. وجرار أيضا، جرار سعد: موضع بالمدينة كان ينصب عليه سعد بن عبادة جرارا يبرّد فيها الماء لأضيافه به أطم دليم. الجرّارة: بالفتح، والتشديد: ناحية من نواحي البطيحة قريبة من البرّ، توصف بكثرة السمك. جُرَازُ: بالضم ثم التخفيف، وآخره زاي: موضع بالبصرة. جُرَافُ: آخره فاء، ذو جراف: واد يفرغ في السلّى. جِرَامُ: بالكسر، وآخره ميم، لفظة فارسية قال حمزة: قلب إلى صرام تعريبا، وهو من رساتيق فارس. جَرَاميزُ: بالفتح، وآخره زاي، كأنه جمع جرموز وهو الحوض الصغير، وجراميز الرجل أعضاؤه: موضع باليمامة قال مضرّس بن ربعيّ: تحمّل من ذات الجراميز أهلها، ... وقلّص عن نهي القرينة حاضره تربّعن روض الحزن، حتى تعاورت ... سهام السّفا قريانه وظواهره جُرَاوَةُ: بالضم: ناحية بالأندلس من أعمال فحص البلوط. وجوارة أيضا: موضع بإفريقية بين قسطنطينية وقلعة بني حمّاد منها عبد الله بن محمد الجراوي كاتب شاعر مليح النظم والنثر كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفي سنة 415 عن نيف وأربعين سنة. الجرَوِيُّ: يروى بضم الجيم وفتحها، والضم أكثر: وهي مياه في بلاد القين بن جسر، وقيل هي قلب على طريق طيء إلى الشام، وقيل مياه لطيء بالجبلين قال بعض الأعراب:

الجرباء:

ألا لا أرى ماء الجراويّ شافيا ... صداي، ولو روّى غليل الركائب فيها لهف نفسي، كلما التحت لوحة ... على شربة من ماء أحواض ناضب الجرْباءُ: كأنه تأنيث الأجرب: موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشام قرب جبال السراة من ناحية الحجاز، وهي قرية من أذرح التي تقدم ذكرها، وبينهما كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، وروي جربى بالقصر، وذكره بعد بأتم من هذا. والجرباء أيضا: ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بين البصرة واليمامة. جَرْباذَقانُ: بالفتح، والعجم يقولون كرباذكان: بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان، كبيرة مشهورة وأنشد أبو يعلى محمد بن محمد ابن الهاشمي: جرباذقان بلدة ... زرّت على جيد القبائح أرض يموت الحرّ في ... أرجائها، لولا ابن صالح ينسب إليها جماعة، منهم: أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله العطّار الجرباذقاني قاضيها، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ. وجرباذقان أيضا: بلدة بين استراباذ وجرجان من نواحي طبرستان ينسب إليها نصر الجرباذقاني، ففيه حنفيّ بارع في الفقه. جَرَبّ: بفتحتين، وتشديد الباء الموحدة: موضع باليمن ذكر في حديث حنش السبيء الصنعاني، ويروى جربّة في حديث حنش الصنعاني: غزونا جربّة ومعنا فضالة بن عبيد كذا ضبطه أبو سعد والجربّة في اللغة: الكتيبة من حمر الوحش. الجربتان: من قرى جهران باليمن. جَرْبَثُ: يروى بفتحتين وضمتين، وقد رواه ابن دريد جرثب، بتقديم الثاء وتأخير الباء، وقد ذكر الحازمي حربث، بالحاء، وقد ذكر في موضعه، ولا أدري أهو هذا وقد صحّف أحدهما، أو كل واحد منهما موضع على حدته. جَرْبَسْتُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء، وسكون السين، وتاء مثناة: قرية في جبال طبرستان لا يدخل إليها إلّا في طرق غامضة صعبة. جُرُبَّة: بضمتين، وتشديد الباء: جبل لبني عامر. جَرْبَةُ: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة خفيفة، رواية في جربّة وجربّ المقدم ذكرهما: قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح وفي حديث حنش: غزونا مع رويفع بن ثابت قرية بالمغرب يقال لها جربة، فنام فينا خطيبا فقال: أيها الناس لا أقول لكم إلّا ما سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول فينا يوم خيبر، فإنه قام فينا فقال: لا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ما زرعه غيره، يعني إتيان النساء الحبالى وقد روي فيها جربة أيضا، بكسر الجيم، وقيل: هي جزيرة بالمغرب من ناحية إفريقية قرب قابس يسكنها البربر، وقال أبو عبيد البكري: وعلى مقربة من قابس جزيرة جربة، وفيها بساتين كثيرة، وأهلها مفسدون في البر والبحر، وهم خوارج، وبينها وبين البر الكبير مجاز. جَرْبَى: كأنه جمع أجرب قال أبو بكر محمد ابن موسى: من بلاد الشام كان أهلها يهودا، كتب لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما قدم عليه

جرت:

يحنّه بن رؤبة صاحب إيلة بقوم منهم من أهل أذرح يطلبون الأمان كتابا على أن يؤدوا الجزية وقد روي بالمدّ، وقد تقدّم. جُرْتُ: بالضم ثم السكون، والتاء مثناة فوقها: قرية من قرى صنعاء باليمن ينسب إليها يزيد بن مسلم الجرثي الصنعاني ويقال له الحزيزي أيضا، حدث عن مسلم بن محمد كذا ضبطه الحازمي وأبو سعد وقال العمراني: سمعته من جار الله بفتح الجيم وضبطه الأمير بكسرها، وقد روي أيضا جرث، بالثاء. جُرْثُمُ: بالضم ثم السكون، والثاء مضمومة مثلثة والجرثومة في الأصل قرية النمل: ماء لبني أسد بين القنان وترمس قال زهير: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... تحمّلن بالعلياء من فوق جرثم؟ جَرْجا: بجيمين، والراء ساكنة: قرية من أعمال الصعيد قرب إخميم ينسب إليها عبد الولي بن أبي السّرايا بن عبد السلام الأنصاري، فقيه شافعي، وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها، وله شعر حسن المذهب، منه ما أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي، قال أنشدني الخطيب عبد الولي لنفسه: لا تنكرن بعلوم السّقم معرفتي، ... فربّ حامل علم وهو مجهول قد يقطع السيف مفلولا مضاربه ... عند الجلاد، وينبو وهو مصقول وأنشدني قال أنشدني لنفسه: تأنّ إذا أردت النطق، حتى ... تصيب بسهمه غرض البيان ولا تطلق لسانك، ليس شيء ... أحق بطول سجن من لسان جُرْجانُ: بالضم، وآخره نون قال صاحب الزيج: طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة، في الإقليم الخامس، وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها النور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. وجرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، فبعض يعدها من هذه وبعض يعدّها من هذه، وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين، ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السّهمي. قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها، وهي أقل ندّى ومطرا من طبرستان، وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم، وهي قطعتان: إحداهما المدينة والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ويرتفع منها من الإبريسم وثياب الإبريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق، قال: وإبريسم جرجان بزر دودة يحمل إلى طبرستان، ولا يرتفع من طبرستان بزر إبريسم، ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة، وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها، وذلك أن بها الثلج والنخل، وبها فواكه الصرود والجروم، وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأنى والأخلاق

المحمودة قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالسّتر والسخاء، منهم: البرمكي صاحب المأمون، ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم، وأوزانهم المنّ ستمائة درهم، وكذلك الري وطبرستان. وقال مسعر بن مهلهل: سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر، بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج، وبها إبريسم جيد لا يستحيل صبغه، وبها أحجار كبيرة، ولها خواصّ عجيبة، وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها ولأبي الغمر في وصف جرجان: هي جنّة الدّنيا التي هي سجسج، ... يرضى بها المحرور والمقرور سهليّة جبليّة بحريّة، ... يحتلّ فيها منجد ومغير وإذا غدا القنّاص راح بما اشتهى ... طبّاخه، فملهّج وقدير قبج ودرّاج وسرب تدارج، ... قد ضمّهن الظبي واليعفور غربت بهنّ أجادل وزرازر ... وبواشق وفهودة وصقور ونواشط من جنس ما هي أفتنت ... رأي العيون بها، وهنّ النور وكأنما نوّارها برياضها، ... للمبصريه، سندس منشور وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذمّ جرجان: نحن والله من هوائك، يا جر ... جان، في خطّة وكرب شديد حرّها ينضج الجلود، فإن هبّت ... شمالا تكدّرت بركود كحبيب منافق، كلما همّ ... بوصل أحاله بالصّدود وقال أبو منصور النيسابوري يذكر اختلاف الهواء بها في يوم واحد: ألا ربّ يوم لي بجرجان أرعن، ... ظللت له من حرقه أتعجّب وأخشى على نفسي اختلاف هوائها، ... وما لامرئ عما قضى الله مهرب وما خير يوم أخرق متلوّن ... ببرد وحرّ، بعده يتلهّب فأوّله للقرّ والجمر ينقب، ... وآخره للثلج والخيش يضرب وكان الفضل بن سهل قد ولى مسلم بن الوليد الشاعر ضياع جرجان وضمّنه إياها بخمسمائة ألف وقد بذل فيها ألف ألف درهم، وأقام بجرجان إلى أن أدركته الوفاة ومرض مرضه الذي مات فيه فرأى نخلة لم يكن في جرجان غيرها فقال: ألا يا نخلة بالسف ... ح من أكناف جرجان ألا إني وإياك ... بجرجان غريبان ثم مات مع تمام الإنشاد وقد نسب الأقيشر اليربوعي، وقيل ابن خزيم، إليها الخمر فقال: وصهباء جرجانية لم يطف بها ... حنيف، ولم ينفر بها ساعة قدر

ولم يشهد القسّ المهيمن نارها ... طروقا، ولم يحضر على طبخها حبر أتاني بها يحيى وقد نمت نومة، ... وقد لاحت الشّعرى وقد طلع النّسر فقلت اصطبحها أو لغيري فأهدها، ... فما أنا بعد الشيب ويحك والخمر! تعفّفت عنها في العصور التي مضت، ... فكيف التصابي بعد ما كمل العمر؟ إذا المرء وفّى الأربعين، ولم يكن ... له دون ما يأتي حياء ولا ستر فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى، ... وإن جرّ أسباب الحياة له الدهر وكان أهل الكوفة يقولون: من لم يرو هذه الأبيات فإنه ناقص المروءة وأما فتحها فقد ذكر أصحاب السير أنه لما فرغ سويد بن مقرّن من فتح بسطام في سنة 18 كاتب ملك جرجان ثم سار إليها وكاتبه روزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان، وسار سويد فدخل جرجان وكتب لهم كتاب صلح على الجزية وقال أبو نجيد: دعانا إلى جرجان، والرّيّ دونها، ... سواد فأرضت من بها من عشائر وقال سويد بن قطبة: ألا ابلغ أسيدا، إن عرضت، بأننا ... بجرجان في خضر الرياض النواضر فلما أحسونا وخافوا صيالنا ... أتانا ابن صول، راغما، بالجرائر وممن ينسب إليها من الأئمة أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الأسترآباذي الفقيه أحد الأئمة، سمع يزيد بن محمد بن عبد الصمد وبكار بن قتيبة وعمار بن رجاء وغيرهم، قال الخطيب: وكان أحد أئمة المسلمين والحفّاظ بشرائع الدين مع صدق وتورّع وضبط وتيقظ، سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز ومصر، وورد بغداد قديما وحدث بها، فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد وغيره، وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نعيم الجرجاني أوحد ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة مثله وأفضل منه، وكان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، وقال الخليلي القزويني: كان لأبي نعيم تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء، وقال حمزة بن يوسف السّهمي في تاريخ جرجان: عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأسترآباذي سكن جرجان وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرّحلة إليه في أيامه، روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور، ومولده سنة 242، وتوفي بأسترآباذ في ذي الحجة سنة 323 ومنها أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ المعروف بابن القطان أحد أئمة الحديث والمكثرين منه والجامعين له والرّحالين فيه، رحل إلى دمشق ومصر، وله رحلتان أولاهما في سنة 297 والثمانية في سنة 305، سمع الحديث بدمشق من محمد بن خزيم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وإبراهيم بن دحيم وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهم، وسمع بحمص هبيل بن محمد وأحمد بن أبي الأخيل وزيد بن عبد الله المهراني، وبمصر أبا يعقوب إسحق المنجنيقي، وبصيدا أبا محمد المعافى بن أبي كريمة، وبصور أحمد بن بشير بن حبيب الصوري، وبالكوفة أبا العباس بن عقدة ومحمد بن الحصين بن حفص، وبالبصرة أبا خليفة الجمحي، وبالعسكر عبدان الأهوازي،

الجرجانية:

وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد، وببعلبكّ أبا جعفر أحمد بن هاشم وخلقا من هذه الطبقة كثيرا، وروى عنه أبو العباس بن عقدة، وهو من شيوخه، وحمزة بن يوسف السّهمي وأبو سعد الماليني وخلق في طبقتهم، وكان مصنّفا حافظا ثقة على لحن كان فيه وقال حمزة: كتب أبو محمد بن عدي الحديث بجرجان في سنة 290 عن أحمد بن حفص السعدي وغيره، ثم رحل إلى الشام ومصر وصنف في معرفة ضعفاء المحدّثين كتابا في مقدار مائتي جزء سماه الكامل قال: وسألت الدارقطني أبا الحسن أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وكان ابن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل ابن أبي خالد وجماعة من المتقدّمين وصنف على كتاب المزني كتابا سماه الأبصار، وكان أبو أحمد حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرّد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرّد بها لبنيه عدي وأبي زرعة وأبي منصور تفرّدوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال ابن عدي: سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث، وحدث به عندي فقال: حدّثني عبد الله بن عبد الله، وكان مولده في ذي القعدة سنة 277، ومات غرّة جمادى الآخرة سنة 365 ليلة السبت، فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين، وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان ومنها حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم ابن محمد، ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العباس بن وائل أبو القاسم السهمي الجرجاني الواعظ الحافظ، رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي، وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبتنيس أبا بكر بن جابر، وبأصبهان أبا بكر المقري، وبالرّقة يوسف بن أحمد بن محمد، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي، وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني، وبالكوفة الحسن بن القاسم، وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، وبعسقلان أبا بكر محمد بن أحمد بن يوسف الخدري، روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدّب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعوا ورووا قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم: سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثّعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السّهمي بنيسابور ومنها أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان، كان عارفا بالطبّ جدّا، وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية، انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها، وكان من أفراد زمانه، وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري، وحدث عنه بكتاب الأربعين له، وأجاز لأبي سعد السمعاني، وتوفي بمرو سنة 531 وغير هؤلاء كثير. الجُرْجانِيَّةُ: مثل الذي قبله منسوب، هو اسم لقصبة إقليم خوارزم: مدينة عظيمة على شاطئ جيحون، وأهل خوارزم يسمّونها بلسانهم كركانج فعرّبت إلى الجرجانية، وكان يقال لمدينة خوارزم في القديم فيل ثم قيل لها المنصورة، وكانت في شرقي جيحون فغلب عليها جيحون وخرّبها، وكانت كركانج هذه مدينة صغيرة في مقابلة المنصورة من الجانب الغربي فانتقل أهل خوارزم إليها وابتنوا بها

جرج:

المساكن ونزلوها، فخربت المنصورة جملة حتى لم يبق لها أثر وعظمت الجرجانية، وكنت رأيتها في سنة 616 قبل استيلاء التتر عليها وتخريبهم إياها، فلا أعلم أني رأيت أعظم منها مدينة ولا أكثر أموالا وأحسن أحوالا، فاستحال ذلك كلّه بتخريب التتر إياها حتى لم يبق فيما بلغني إلّا معاملها، وقتلوا جميع من كان بها. جُرْجُ: بالضم ثم السكون، وجيم أخرى: بلدة من نواحي فارس. جَرْجَرَايا: بفتح الجيم، وسكون الراء الأولى: بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات وقد خرج منها جماعة من العلماء والشعراء والكتّاب والوزراء، ولها ذكر في الشعر كثير قال ابزون العمّاني: ألا يا حبّذا يوما جررنا ... ذيول اللهو فيه بجرجرايا وممن ينسب إليها محمد بن الفضل الجرجراي وزير المتوكل على الله بعد ابن الزيّات، ثم وزر للمستعين بالله، ثم مات سنة 251، وكان من أهل الفضل والأدب والشعر ومنها أيضا جعفر بن محمد بن الصباح بن سفيان الجرجراي مولى عمر بن عبد العزيز، نزل بغداد وروى عن الدّراوردي وهشيم، روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحي وغيره وعصابة الجرجراي واسمه إبراهيم بن باذام، له حكايات وأخبار وديوان شعر، روى عنه عون بن محمد الكندي. جُرْجَسَارُ: بالضم، وفتح الجيم الثانية، والسين مهملة، وألف، وراء: قرية من قرى بلخ في ظنّ أبي سعد منها أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخي، روى عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشّوماني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النّسفي. وجرجسار أيضا: من قرى مرو. جَرْجَنبَانُ: بفتح الجيمين، وسكون الراء والنون، والباء موحدة ثم ألف، ونون: قرية كبيرة بين ساوة والرّيّ، لها ذكر في الأخبار. الجُرْجُومَةُ: بضم الجيمين: مدينة يقال لأهلها الجراجمة، كانت على جبل اللّكام بالثغر الشامي عند معدن الزاج فيما بين بيّاس وبوقة قرب أنطاكية، والجراجمة جبل كان أمرهم في أيام استيلاء الروم أن خافوا على أنفسهم فلم يتنبّه المسلمون لهم، وولّى أبو عبيدة أنطاكية حبيب بن مسلمة الفهري فغزا الجرجومة، فصالحه أهله على أن يكونوا أعوانا للمسلمين وعيونا ومسالح في جبل اللكام، وأن لا يؤخذوا بالجزية وأن يطلقوا أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضروا معهم حربا، ودخل من كان معهم في مدينتهم من تاجر وأجير وتابع من الأنباط من أهل القرى ومن معهم في هذا الصلح فسموا الرواديف لأنهم تلوهم وليسوا منهم، ويقال: إنهم جاءوا بهم إلى عسكر المسلمين وهم أرداف لهم، فسمّوا رواديف، وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرّة ويعوجّون أخرى فيكاتبون الروم ويمالئونهم على المسلمين، ولما استقبل عبد الملك بن مروان محاربة مصعب بن الزبير خرج قوم منهم إلى الشام مع ملك الروم فتفرّقوا في نواحي الشام، وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجروا عليهم الجرايات وعرفوا منهم المناصحة. جَرْجِير: بالفتح، وكسر الجيم الثانية، وياء ساكنة، وراء: موضع بين مصر والفرما.

جرجين:

جُرْجِينُ: آخره نون: موضع بالبطيحة بين البصرة وواسط، صعب المسلك، وإليه ينسب الهور المتّقى سلوكه لعظم الخطر فيه إن هبّت أدنى ريح. جَرْحَةُ: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة: من قرى عسقلان بالشام منها أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني الجرحي، روى عن أبيه وعن عبيد ابن آدم بن أبي إياس العسقلاني، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقري الأصبهاني. جُرْخَانُ: بالضم، والخاء معجمة، وآخره نون: بلد بخوزستان قرب السوس. جُرْخَبَنْد: بعد الخاء باء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: بليدة بأرمينية أو بأذربيجان، بها مات عبيد الله بن عليّ بن حمزة، يعرف بابن المارستانية، وكان أنفذ في رسالة إلى تفليس من الناصر، فلما رجع ووصل إلى هذه البلدة مات في ذي القعدة سنة 599، وكان من أهل العلم والحفظ، متّهما فيما يرويه. جَرْدانُ: الدال مهملة، وآخره نون: بلد قرب كابلستان بين غزنة وكابل، به يصيف أهل ألبان. جِرْدُ: اسم بلدة بنواحي بيهق، كانت قديما قصبة الكورة قاله العمراني قلت: وأخاف أن يكون غلطا لأن قصبة بيهق كان يقال لها خسروجرد، ونسب بعضهم إلى الشطر الأخير منه جرديّ فاشتبه عليه، والله أعلم. الجَرَدُ: بالتحريك: جبل في ديار بني سليم. وجرد القصيم: في طريق مكة من البصرة على مرحلة من القريتين، والقريتان دون رامة بمرحلة ثم إمّرة الحمى ثم طخفة ثم ضريّة قال النعمان بن بشير الأنصاري في جرد: يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى، ... أو العلى من ذرى نعمان أو جردا وأنشد ابن السكيت في جرد القصيم: يا زيّها اليوم على مبين، ... على مبين جرد القصيم الجَرَدَةُ: بزيادة الهاء: من نواحي اليمامة عن الحفصي جِرْدَوس: بالكسر ثم السكون: ولاية من أعمال كرمان قصبتها جيرفت. جُرْذَقِيلُ: بالضم ثم السكون، وفتح الذال المعجمة، وكسر القاف، وياء، ولام: قلعة من نواحي الزّوزان، وهي كرسي مملكة الأكراد البختية، أفادنيها الإمام أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير الجزري. الجَرُّ: بالفتح، والتشديد، وهو في الأصل الجبل عين الجر: جبل بالشام من ناحية بعلبكّ. والجر أيضا: موضع بالحجاز في ديار أشجع، كانت فيه بينهم وبين بني سليم بن منصور وقعة قال الراعي: ولم يسكنوها الجرّ حتى أظلّها ... سحاب من العوّا تثوب غيومها والجر أيضا: موضع بأحد، وهو موضع غزوة النبيّ، صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن الزّبعرى: أبلغا حسّان عني مألكا، ... فقريض الشعر يشفي ذا الغلل كم ترى بالجرّ من جمجمة ... وأكفّ قد أترّت ورجل وسرابيل حسان سرّيت ... عن كماة، أهلكوا في المنتزل

جرزان:

وقال الحجاج بن علاط السلمي يمدح عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد: لله أيّ مذبّب عن حرمة! ... أعني ابن فاطمة المعمّ المخولا سبقت يداك له بعاجل طعنة، ... تركت طليحة للجبين مجدّلا وشددت شدّة باسل، فكشفتهم ... بالجرّ إذ يهوون أخول أخولا جُرْزانُ: بالضم ثم السكون، وزاي، وألف، ونون: اسم جامع لناحية بأرمينية قصبتها تفليس، حكى ابن الكلبي عن الشرقي بن قطاميّ جرزان وأرّان، وهما مما يلي أبواب أرمينية وأرّان هي أرض برذعة مما يلي الديلم، وهما ابنا كسلوخيم بن لنطي ابن يونان بن يافث بن نوح، عليه السلام وقال عليّ ابن الحسين في مروجه: ثم يلي مملكة الأبخاز ملك الجرزية، قلت أنا: وهم الكرج فيما أحسب فعرّب فقيل جرز، قال: وهم أمة عظيمة ولهم ملك في هذا الوقت يقال له الطنبغي، ومملكة هذا الملك موضع يقال له مسجد ذي القرنين، وهم منقادون إلى دين النصرانية، يقال لهم جرزان، وكانت الأبخاز والجرزية تؤدّي الخراج إلى صاحب ثغر تفليس منذ فتحت تفليس وسكنها المسلمون إلى أيام المتوكل، فإنه كان بها رجل يقال له إسحاق بن إسماعيل فتغلب عليها واستظهر بمن معه من المسلمين على من حولها من الأمم، فانقادوا إلى طاعته وأدوا إليه الجزية وخافه كلّ من هناك من الأمم حتى بعث إليه المتوكل بغا التركي في عساكر كثيفة، فنزل على ثغر تفليس فأقام عليه محاربا مدة يسيرة حتى افتتحها بالسيف، وقتل إسحاق لأنه خلع طاعة السلطان، فمن يومئذ انحرفت هيبة السلطان عن ذلك الثغر وطمع فيه المتغلبون وضعفوا عن مقاومة من حولهم من الكفار وامتنعوا عن أداء الجزية واستضافوا كثيرا من ضياع تفليس إليهم حتى كان من تملّك الكرج لتفليس ما كان في سنة 515، وقد ذكر خبر فتح المسلمين لهذه الناحية في باب تفليس، وكان قد تغلب على هذه الناحية وأرّان في أيام المعتمد على الله رجل يقال له محمد بن عبد الواحد التميمي اليمامي، فقال شاعره عمر بن محمد الحنفي يمدحه: ونال بالشام أياما مشهّرة، ... سارت له في جميع الناس فاشتهرا وداس أحرار جرزان بوطأته، ... حتى شكوا من توالي وطئه ضررا وقال أبو عبادة الطائي في مدح أبي سعيد محمد بن يوسف الثغري: وما كان بقراط بن أشوط عنده ... بأول عبد، أوبقته جرائره ولما التقى الجمعان، لم يجتمع له ... يداه، ولم يثبت على البيض ناظره ولم يرض من جرزان حرزا يجيره، ... ولا في جبال الروم ريدا يجاوره جُرْزُوَانُ: الزاي مضمومة، وواو وألف، ونون، والخراسانيون يقولون كرزوان: وهي مدينة من أعمال الجوزجان في الجبال، وهي مدينة عامرة آهلة، وأهلها كلهم مياسير، وهي أشبه شيء بمكة، حرسها الله تعالى، لأنها بين جبلين.

جرزة:

جُرْزَةُ: بالهاء: اسم أرض باليمامة من أرض الكوفة، وهي لبني ربيعة قال متمم بن نويرة يرثي بحير بن عبد الله بن مليك بن عبد الله السليطي: كأن بحيرا لم يقل لي ما ترى ... من الأمر، أو ينظر بوجه قسيم ولم تشب في حال الكميت، ولم تكن ... كأنك نصب للرماح رجيم ولكن رأيت الموت أدرك تبعا، ... ومن بعده من حادث وقديم فيا لعبيد خلفة ان خيركم ... بجرزة، بين الوعستين، مقيم جَرْسيفُ: بالفتح، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وفاء: مدينة بالمغرب بين فاس وتلمسان. جُرْشُ: بالضم ثم الفتح، وشين معجمة: من مخاليف اليمن من جهة مكة، وهي في الإقليم الأول، طولها خمس وستون درجة، وعرضها سبع عشرة درجة، وقيل: إن جرش مدينة عظيمة باليمن وولاية واسعة، وذكر بعض أهل السير أن تبّعا أسعد بن كليكرب خرج من اليمن غازيا حتى إذا كان بجرش، وهي إذ ذاك خربة ومعدّ حالة حواليها، فخلّف بها جمعا ممن كان صحبه رأى فيهم ضعفا، وقال: اجرشوا ههنا أي البثوا، فسميت جرش بذلك، ولم أجد في اللغويين من قال إن الجرش المقام، ولكنهم قالوا إن الجرش الصوت، ومنه الملح الجريش لأنه حكّ بعضه ببعض فصوّت حتى سحق لأنه لا يكون ناعما وقال أبو المنذر هشام: جرش أرض سكنها بنو منبّه بن أسلم فغلبت على اسمهم وهو جرش واسمه منبّه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع ابن حمير بن سبأ، وإلى هذه القبيلة ينسب الغاز بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة بن ربيعة ابن ذي خليل بن جرش بن أسلم، كان شريفا زمن معاوية، وعبد الملك وابنه هشام بن الغاز، وزعم بعضهم أن ربيعة بن عمرو والد الغاز له صحبة، وفيه نظر، ومنهم الجرشي الحارث بن عبد الرحمن بن عوف بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة كان في صحابة أبي جعفر المنصور، وكان جميلا شجاعا وقرأت بخط جخجخ النحوي في كتاب أنساب البلدان لابن الكلبي: أخبرنا أحمد بن أبي سهل الحلواني عن أبي أحمد محمد بن موسى بن حماد البريدي عن أبي السريّ عن أبي المنذر قال: جرش قبائل من أفناء الناس تجرشوا، وكان الذي جرشهم رجل من حمير يقال له زيد بن أسلم، خرج بثور له عليه حمل شعير في يوم شديد الحرّ فشرد الثور، فطلبه فاشتد تعبه، فحلف لئن ظفر به ليذبحنه ثم ليجرشن الشعير وليدعونّ على لحمه، فأدركه بذات القصص عند قلعة جراش، وكل من أجابه وأكل معه يومئذ كان جرشيّا وينسب إليها الأدم والنوق فيقال: أدم جرشيّ وناقة جرشية قال بشر بن أبي خازم: تحدّر ماء البئر عن جرشية ... على جربة، تعلو الديار غروبها يقول: دموعي تحدّر كتحدّر ماء البئر عن دلو تسقى بها ناقة جرشية، لأن أهل جرش يسقون على الإبل وفتحت جرش في حياة النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في سنة عشر للهجرة صلحا على الفيء وأن يتقاسموا العشر ونصف العشر وقد نسب المحدثون إليها بعض أهل الرواية، منهم: الوليد بن عبد الرحمن

جرش:

الجرشي مولى لآل أبي سفيان الأنصاري، يروي عن جبير بن نفير وغيره ويزيد بن الأسود الجرشي من التابعين، أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من الصحابة، كان زاهدا عابدا سكن الشام، استسقى به الضحاك بن قيس وقتل معه بمرج راهط. جَرَشُ: بالتحريك: وهو اسم مدينة عظيمة كانت، وهي الآن خراب، حدثني من شاهدها وذكر لي أنها خراب، وبها آبار عاديّة تدل على عظم، قال: وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة إلى هذه الغاية، وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق، وهي في جبل يشتمل على ضياع وقرى يقال للجميع جبل جرش اسم رجل وهو جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب بن هبل ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، ويخالط هذا الجبل جبل عوف، وإليه ينسب حمى جرش، وهو من فتوح شرحبيل بن حسنة في أيام عمر، رضي الله عنه، وإلى هذا الموضع قصد أبو الطيب المتنبي أبا الحسن عليّ بن أحمد المرّي الخراساني ممتدحا وقال تليد الضبي وكان قد أخذ في أيام عمر ابن عبد العزيز على اللصوصية فقال: يقولون جاهرنا تليد بتوبة، ... وفي النفس مني عودة سأعودها ألا ليت شعري! هل أقودنّ عصبة، ... قليل لرب العالمين سجودها وهل أطردنّ الدهر، ما عشت، هجمة ... معرّضة الأفخاذ سجحا خدودها قضاعيّة حمّ الذّرى، فتربعت ... حمى جرش قد طار عنها لبودها جَرْعاءُ مالكٍ: واشتقاق جرعاء يأتي في جرعة بعد هذا قال الحفصي: جرعاء مالك بالدهناء قرب حزوى، وقال أبو زياد: جرعاء مالك رملة وقال ذو الرمة: وما استجلب العينين إلا منازل ... بجمهور حزوى، أو بجرعاء مالك أربّت رويّا كلّ دلويّة بها، ... وكلّ سماكيّ ملثّ المبارك وقال شاعر من مضر يعيب على قضاعة انتسابها في اليمن: مررنا على حيي قضاعة غدوة، ... وقد أخذوا في الزّفن والزّفيان فقلت لها: ما بال زفنكم كذا، ... لعرس يرى ذا الزّفن أم لختان؟ فقالوا: ألا إنّا وجدنا لنا أبا، ... فقلت: ليهنيكم! بأي مكان؟ فقالوا: وجدناه بجرعاء مالك، ... فقلت: إذا ما أمكم بحصان فما مسّ خصيا مالك فرج أمكم، ... ولا بات منه الفرج بالمتداني فقالوا: بلى والله، حتى كأنما ... خصيّاه في باب استها جعلان الجَرَعُ: بالتحريك، جمع جرعة، وهي الرملة التي لا تنبت شيئا: موضع في شعر ابن مقبل: للمازنيّة مصطاف ومرتبع ... مما رأت أود، فالمقراة فالجرع الجَرَعةُ: بالتحريك، وقيّده الصدفي بسكون الراء: وهو موضع قرب الكوفة المكان الذي فيه سهولة

جرفاء:

ورمل، ويقال جرع وجرع وجرعاء بمعنى، وإليه يضاف يوم الجرعة المذكور في كتاب مسلم، وهو يوم خرج فيه أهل الكوفة إلى سعيد بن العاص وقت قدم عليهم واليا من قبل عثمان، رضي الله عنه، فردوه وولوا أبا موسى ثم سألوا عثمان حتى أقرّه عليهم وبخط العبدري: لما قدم خالد العراق نزل بالجرعة بين النّجفة والحيرة، وضبطه بسكون الراء. جَرْفَاءُ: بالفتح ثم السكون، والفاء، والمد، يوم جَرفاء: من أيام العرب، ولعله موضع. الجُرْفُ: بالضم ثم السكون والجرف ما تجرّفته السيول فأكلته من الأرض، وقيل الجرف عرض الجبل الأملس، وقيل جرف الوادي ونحوه من أسناد المسايل إذا نخج الماء في أصله فاحتفره وصار كالدّحل وأشرف أعلاه، فإذا انصدع أعلاه فهو هار، ومنه قوله جرف هار. والجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام، به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة، وفيه بئر جشم وبئر جمل، قالوا: سمي الجرف لأن تبّعا مرّ به فقال: هذا جرف الأرض، وكان يسمّى العرض وفيه قال كعب بن مالك: إذا ما هبطنا العرض قال سراتنا: ... علام إذا لم نمنع العرض نزرع؟ وذكر هذا الجرف في غير حديث قال كعب بن الأشرف اليهودي النّضيري: ولنا بئر رواء جمّة، ... من يردها بإناء يغترف تدلج الجون على أكنافها ... بدلاء، ذات أمراس صدف كلّ حاجاتي بها قضّيتها، ... غير حاجاتي على بطن الجرف والجرف أيضا: موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر. والجرف أيضا: موضع قرب مكة كانت به وقعة بين هذيل وسليم. والجرف أيضا: من نواحي اليمامة كان به يوم الجرف لبني يربوع على بني عبس قتلوا فيه شريحا وجابرا ابني وهب بن عوذ بن غالب وأسروا فروة وربيعة ابني الحكم بن مروان بن زنباع قال رافع بن هزيم: فينا بقيّات من الخيل صرم، ... سبعة آلاف وأدراع رزم ونحن، يوم الجرف، جئنا بالحكم ... قسرا وأسرى حوله لم تقتسم والجرف أيضا في قول أبي سعد: موضع باليمن ينسب إليه أحمد بن إبراهيم الجرفي، سمع منه الحافظ أبو القاسم بن عبد الوارث الشيرازي. جُرَّفَارُ: بالضم ثم التشديد، وفاء، وألف، وراء: مدينة مخصبة بناحية عمان، وأكثر ما سمعتهم يسمونها جلّفار، باللام. الجُرْفَةُ: بالضم ثم السكون، وفاء: موضع باليمامة من مياه عديّ بن عبد مناة بن أدّ. جَرْقُوه: بالفتح، والقاف مضمومة: أحسبها من قرى أصبهان ينسب إليها الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد عن أبي سعد، وكناه أبو القاسم الدمشقي أبا عبد الله الجوقوهي، وهو من أهل مدينة جيّ، شيخ صالح معمر، سمع الإمام أبا المحاسن عبد الواحد الروياني وغانم بن محمد البرجي وأبا عليّ الحداد وأحمد ابن الفضل الخواص، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم.

جركان:

جَرْكانُ: بالفتح ثم السكون، والكاف، وآخره نون: من قرى جرجان ينسب إليها أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركاني الخطيب بجركان يستملي لأبي بكر الإسماعيلي. وجركان أيضا: من قرى أصبهان منها أبو الرجاء محمد بن أحمد الجركاني أحد الحفاظ المشهورين، سمع أبا بكر محمد بن ريدة وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب وطبقتهما، ومات في حدود سنة 514 ذكره السمعاني والسلفي في شيوخهما. جِرْمازُ: بالكسر ثم السكون، وآخره زاي: اسم بناء كان عند أبيض المدائن ثم عفا أثره، وكان عظيما. جَرْمانَا: بالفتح، وبين الألفين نون: من نواحي غوطة دمشق قال ابن منير: فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ... أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين جَرْمَانَس: بزيادة السين عوضا من الألف الأخيرة ذكرها الحافظ أبو القاسم: من قرى الغوطة ولعلها التي قبلها، والله أعلم. جَرْمَقُ: بلدة بفارس كثيرة الخصب رخيصة الأسعار كثيرة الأشجار على جادّة المفازة قال الإصطخري وهو يذكر المفازة التي بين خراسان وكرمان وأصبهان والريّ، ووصفها بالطول والعرض وقلة الأنيس وعدم السكان، ثم قال: وفي المفازة على طريق أصبهان إلى نيسابور موضع يعرف بالجرمق، وهو ثلاث قرى، وتحيط بها المفازة، وجرمق يسمّى سه ده، معناه الثلاث قرى: إحداها اسمها بياذق، والأخرى جرمق، والثالثة ارابة تعد من خراسان، وبها نخل وعيون وزروع ومواش كثيرة، وفي الثلاث قرى نحو ألف رجل، وثلاثها في رأس العين قريبة بعضها من بعض، ووادي الجرمق من أعمال صيداء، وهو كثير الأترج والليمون قال الحافظ أبو القاسم: قتل في وادي الجرمق عليّ بن الحسين بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني أخو أبي الحسن بعد سنة 450. جِرْمُ: بالكسر ثم السكون: مدينة بنواحي بذخشان وراء ولوالج ينسب إليها أبو عبد الله سعيد بن حيدر الفقيه الجرمي، سمع من أبي يوسف ابن أيوب الهمذاني، ومات بجرم سنة نيف وأربعين وخمسمائة. جَرْمَةُ: بالفتح: اسم قصبة بناحية فزّان في جنوبي إفريقية، لها ذكر في الفتوح، افتتحها عقبة بن عامر وأسر أهلها. جرميذان: موضع في أرض الجبل، أظنه من نواحي همذان. جُرْمِيهَنُ: بالضم، وكسر الميم، وياء ساكنة، وفتح الهاء، ونون: من قرى مرو بأعلى البلد منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهني إمام الدنيا في عصره، سمع عارم بن الفضل، روى عنه يحيى بن ماسويه، توفي سنة 250 وأبو عاصم عبد الرحمن بن الجرميهني، كان فقيها فاضلا بارعا أصوليّا، تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي، وسمع الحديث. جَرَنْبَةُ: بفتحتين، وسكون النون، وباء موحدة: اسم موضع، وهو من أمثلة الكتّاب. جُرْنَى: بالضم ثم السكون، والنون مفتوحة مقصورة: بلد من نواحي أرمينية قرب دبيل من فتوح حبيب ابن مسلمة الفهري.

جرواءان:

جُرْواءانُ: بالضم ثم السكون، وواو، وألفين بينهما همزة، وآخره نون: محلة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواءان ينسب إليها أبو عليّ عبد الرحمن ابن محمد بن الخصيب بن رسته واسمه إبراهيم بن الحسن الجرواءاني الضبي، روى عن الفضل بن الخصيب، توفي سنة 386 أو 387 وينسب إليها جماعة أخرى. جَرْوَاتِكَن: بالفتح، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان مكسورة، وكاف، ونون: من قرى سجستان يقال لها كرواتكن منها أبو سعد منصور بن محمد ابن أحمد الجرواتكني السجستاني، سمع أبا الحسن عليّ بن بشر الليثي الحافظ السجزي، قال أبو سعد: روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن عليّ بن الحسين السجزي. جَرُودُ: بالفتح قال الحافظ أبو القاسم في كتابه: إسحاق بن أيوب بن خالد بن عباد بن زياد ابن أبيه المعروف بابن أبي سفيان من ساكني جرود من إقليم معلولا من أعمال غوطة دمشق، لها ذكر في كتاب أحمد بن حبيب بن العجائز الأزدي الذي سمى فيه من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية. جُرُورُ: براءين مهملتين: مدينة بقهستان كذا يقول العجم، وكتبها السلفي سرور، وقد ذكرت في السين. وجرور أيضا: من نواحي مصر. جَرُوزُ: آخره زاي: موضع بفارس كانت به وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، وأميرهم عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص، وكان قد عزل المهلب عن قتالهم وولى قهرمة الخوارج، وقتلوه وسبيت امرأتاه، وكانت مصيبة عمت أهل البصرة فقال كعب الأشقري بعد ذلك بمدة، وكان المهلب قد أعيدت ولايته لقتالهم فقتل منهم مقتلة عظيمة: وزادنا حنقا قتلى، تذكّرهم، ... لا تستفيق عيون كلما ذكروا إذا ذكرنا جروزا والذين بها ... قتلى حلاحلهم، حولان ما قبروا تأتي عليهم حزازات النفوس، فما ... نبقي عليهم ولا يبقون ان قدروا وقال كعب الأشقري أيضا لما قتل عبد ربّ الصغير يذكر ذلك: رأيت يزيدا جامع الحزم والندى، ... ولا خير فيمن لا يضرّ وينفع أصاب بقتلى في جروز قصاصها ... وأدرك ما كان المهلب يصنع فدى لكم آل المهلب أسرتي، ... وما كنت أحوي من سوام وأجمع فليس امرؤ يبني العلى بسنانه، ... كآخر يبني بالسواد ويزرع جَرْوَسُ: بالضم ثم السكون، وفتح الواو، والسين مهملة: من مدن الغور بين هراة وغزنة في الجبال أخبرني به بعض أهله. جَرُوسُ: بالفتح ثم الضم: مياه لبني عقيل بنجد. الجرْولَةُ: واحدة الجرول، وهي الحجارة قال الأصمعي: قال الغنوي ومن مياه غني بأعلى نجد الجرولة، وهي ماء في شرقي جبل يقال له النّير، وحذاء الجرولة ماءة يقال لها حلوة، وقال في موضع آخر: كل شيء بين حفيرة خالد إذا صعدت لكعب ابن أبي بكر بن كلاب حتى ترد الجرولة، وهي ماءة

جرهد:

تكون في سواج تكون ثلاثين فما أي ماءة نحو البئر والخور وهو لبني زنباع من أبي بكر ثم تليها الرّعشنة. جَرْهُد: هو اسم لقلعة أستوناوند بطبرستان، وقد مرّ ذكرها. جِرِه: بكسر الجيم والراء، وهاء خالصة: اسم لصقع بفارس، والعامة تقول كره. جُرَيْبُ: تصغير جرب: قرية من قرى هجر. والجريب أيضا: من مخاليف اليمن بزبيد. الجَرِيبُ: بالفتح ثم الكسر: اسم واد عظيم يصبّ في بطن الرّمّة من أرض نجد قال الأصمعي وهو يذكر نجد الرّمّة: فضاء وفيه أودية كثيرة، وتقول العرب عن لسان الرّمّة: كلّ بنيّ، إنه يحسيني، ... إلّا الجريب إنه يرويني قال: والجريب واد عظيم يصبّ في الرّمة، قال: وقال العامري الجريب واد لبني كلاب به الحموض والأكلاء، والرّمة أعظم منه، وسيل الجريب يدفع في بطن الرّمة ويسيلان سيلا واحدا وأنشد بعضهم: سيكفيك بعد الله يا أمّ عاصم ... مجاليح مثل الهضب، مصبورة صبرا عوادن في حمض الجريب، وتارة ... تعاتب منه خلّة جارة جأرا يعني تعاود مرة بعد مرة، وكانت بالجريب وقعة لبني سعد بن ثعلبة من طيّء وقال عمرو بن شاس الكندي: فقلت لهم: إن الجريب وراكسا ... به إبل، ترعى المرار، رتاع وقال المهدي بن الملوّح: إذا الريح من نحو الجريب تنسمت ... وجدت لريّاها، على كبدي، بردا على كبد قد كاد يبدي بها الجوى ... ندوبا، وبعض القوم يحسبني جلدا جَريرَا: مقصور: من قرى مرو يسمونها كريرا منها عبد الحميد بن حبيب الجريري من أتباع التابعين، وهو مولى عبد الرحمن القرشي، سمع الشّعبي ومقاتل بن حيّان، روى عنه ابن المبارك والفضل ابن موسى. جَرِيرٌ: بغير ألف، وهو حبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للفرس غير الزمام، وبه سمّي اللجام جريرا: موضع بالكوفة كانت به وقعة زمن عبيد الله بن زياد لما جاءها. جُرَيرٌ: بلفظ التصغير: بنو جرير كانت من محال البصرة، نسبت إلى قبيلة نزلتها. وجرير: موضع قرب مكة عن نصر جُرَير: تصغير جرير، مشدد ما بين الراءين مكسور: اسم واد في ديار بني أسد أعلاه لهم وأسفله لبني عبس، وقيل: جرير بلد لغني فيما بين جبلة وشرقي الحمى وإلى أضاخ، وهي أرض واسعة، قال معاوية النصري يهجو أطيطا الفقعسي: سقى الله الجريّر، كل يوم، ... وساكنه مرابيع السحاب بلاد لم يحلّ بها لئيم، ... ولا صخر ولا سلح الذّباب ألا أبلغ مزجّج حاجبيه، ... فما بيني وبينك من عتاب

الجريرة:

ومسلم أهله بجيوش سعد، ... وما ضمّ الخميس من النهاب قال ذلك لأن بني سعد بن زيد مناة بن تميم غزت بني أسد وأخذت منهم أموالا وقتلت رجالا، ويقال أيضا بسكون الياء. الجُرَيرَة: بزيادة الهاء في الجرير المذكور قبله: ماءة يقال لها الجريرة، قال الأصمعي: أسفل من قطن مما يلي المشرق الجرير، واد لبني أسد به ماء يقال له الجريرة يفرغ في ثادق. الجُرَيْسات: كأنه جمع تصغير جرسة بالسين المهملة: موضع بمصر. الجُرَيسيُّ: موضع بين القاع وزبالة في طريق مكة على ميلين من الهيثم لقاصد مكة، فيه بركة وقصر خراب، وبينه وبين زبالة أحد عشر ميلا. جُرَينٌ: تصغير جرن، والجرن الموضع الذي يجفف فيه التمر: موضع بين سواج والنير باللعباء من أرض نجد. جَرّى: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، والقصر: ناحية بين قمّ وهمذان، ينسب إليها قوم من أهل العلم. باب الجيم والزاي وما يليهما جُزَازُ: بضم أوله وقيل بكسر أوله، وزايين: موضع من نواحي قنّسرين، وقال نصر: جزاز جبل بالشام بينه وبين الفرات ليلة، ويروى براءين مهملتين. جُزْءٌ: بالضم ثم السكون ثم همزة، رمل الجزء: بين الشّحر ويبرين، طوله مسيرة شهرين، تنزله أفناء القبائل من اليمن ومعدّ وعامّتهم من بني خويلد بن عقيل، قيل إنه يسمّى بذلك لأن الإبل تجزأ فيه بالكلإ أيام الربيع فلا ترد الماء، وفي كتاب الأصمعي: الجزء رمل لبني خويلد بن عامر بن عقيل. جَزْءٌ: بالفتح، وباقيه مثل الذي قبله، نهر جزء: بقرب عسكر مكرم من نواحي خوزستان، ينسب إلى جزء بن معاوية التميمي، وكان قد ولي لعمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بعض نواحي الأهواز فحفر هذا النهر، قال ذلك أبو أحمد العسكري. الجَزَائرُ: جمع جزيرة: اسم علم لمدينة على ضفّة البحر بين إفريقية والمغرب، بينها وبين بجاية أربعة أيام، كانت من خواص بلاد بني حمّاد بن زيري بن مناد الصنهاجي، وتعرف بجزائر بني مزغنّاي وربما قيل لها جزيرة بني مزغنّاي وقال أبو عبيد البكري: جزائر بني مزغناي مدينة جليلة قديمة البنيان، فيها آثار للأول عجيبة وآزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم، وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملوّنة صغار مثل الفسيفساء، فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة، لم يغيرها تقادم الزمان، ولها أسواق ومسجد جامع، ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما وينسب بهذه النسبة جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ابن الفرج الجزائري المصري، يروي عن ابن قديد، توفي في ذي القعدة سنة 368. الجَزَائرُ الخالداتُ: وهي جزائر السعادة التي يذكرها المنجمون في كتبهم، كانت عامرة في أقصى المغرب في البحر المحيط، وكان بها مقام طائفة من الحكماء، ولذلك بنوا عليها قواعد علم النجوم قال ابو الريحان البيروتي: جزائر السعادة وهي الجزائر الخالدات، هي ست جزائر واغلة في البحر المحيط قريبا من

جزائر السعادة:

مائتي فرسخ، وهي ببلاد المغرب، يبتدئ بعض المنجمين في طول البلدان منها، وقال أبو عبيد البكري: بإزاء طنجة في البحر المحيط وإزاء جبل أدلنت الجزائر المسماة فرطناتش أي السعيدة، سميت بذلك لأن شعراءها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة العجيبة من غير غراسة ولا عمارة، وإن أرضها تحمل الزرع مكان العشب وأصناف الرياحين العطرة بدل الشوك، وهي بغربي بلد البربر مفترقة متقاربة في البحر المذكور. جزائر السَّعادةِ: هي الخالدات المذكورة قبل هذا. جِزْبارَانُ: بالكسر ثم السكون، وباء موحدة، وبين الألفين راء، وآخره نون: من قرى نيسابور منها أبو بكر الجزباراني. جُزُب: بضمتين، ذو جزب: من قرى ذمار باليمن. جُزْجُزُ: كذا ضبطه نصر بجيمين مضمومتين وزايين، قال: جبل من جبالهم، بئره عاديّة. الجَزْرُ: بالفتح ثم السكون، وراء، أصله في لغة العرب القطع، يقال مدّ البحر والنهر إذا كثر ماؤه، فإذا انقطع قيل جزر جزرا والجزر: موضع بالبادية قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: كانت أسماء بنت مطرف بن أبان من بني أبي بكر بن كلاب لسنة لدّاغة اللسان، فنزلت برجل من بني نصر بن معاوية ثم من بني كلفة فلم يقرها، فقالت فيه: سرت بي فتلاء الذراعين حرّة ... إلى ضوء نار، بين فردة فالجزر سرت ما سرت من ليلها ثم عرّست ... إلى كلفيّ، لا يضيف ولا يقري فكن حجرا لا يطعم الدهر قطرة، ... إذا كنت ضيفا نازلا في بني نصر والجزر أيضا: كورة من كور حلب قال فيها حمدان بن عبد الرحيم من أهل هذه الناحية وهو شاعر عصره بعد الخمسمائة بزمان: لا جلّق رقن لي معالمها، ... ولا اطّبتني أنهار بطنان ولا ازدهتني بمنبج فرض ... راقت لغيري من آل حمدان لكن زماني بالجزر ذكّرني ... طيب زماني، ففيه أبكاني يا حبّذا الجزر كم نعمت به، ... بين جنان ذوات أفنان جُزْرَة: بالضم، وزيادة الهاء: واد بين الكوفة وفيد. وجزرة أيضا: موضع باليمامة قال متمم بن نويرة أخو قيس بن نويرة: فيا لعبيد حلفة إن خيركم، ... بجزرة بين الوعستين، مقيم رجعتم ولم تربع عليه ركابكم، ... كأنّكم لم تفجعوا بعظيم قال ابن حبيب: جزرة من أرض الكريّة من بلاد اليمامة، وقال السكري: جزرة ماء لبني كعب بن العنبر قاله في شرح قول جرير: يا أهل جزرة! لا علم فينفعكم، ... أو تنتهون فينجي الخائف الحذر يا أهل جزرة! إني قد نصبت لكم ... بالمنجنيق، ولما يرسل الحجر جَزُّ: بالفتح ثم التشديد: من قرى أصبهان نسب إليها أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي الإمام الحنبلي، كان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية يقال لها جزّ،

جزع بني كوز:

وهو الإمام المشهور في الحديث والفقه، ومات سنة 277. جَزْعُ بني كُوزٍ: من ديار بني الضباب بنجد، وهو مسيرة يومين على وجه واحد والجزع: منعطف الوادي. جَزْعُ بني حمَّاز: وهم من بني التيم تيم عدي: وهو واد باليمامة عن الحفصي. جَزْع الدَّوَاهي: موضع بأرض طيِء قال زيد الخيل: إلى جزع الدواهي ذاك منكم ... مغان فالخمائل فالصعيد جَزْلٌ: بالفتح، وآخره لام، وهي في اللغة الحطب الغليظ، وعطاء جزل كثير: وهو موضع قرب مكة قال عمر بن أبي ربيعة: ولقد قلت ليلة الجزل لمّا ... أخضلت ريطتي عليّ السماء ليت شعري! وهل يردّنّ ليت، ... هل لهذا عند الرباب جزاء؟ جَزْنَقُ: بالفتح ثم السكون، وفتح النون، وقاف: بليدة عامرة بأذربيجان بقرب المراغة، فيها آثار للأكاسرة قديمة وأبنية وبيت نار. جَزْنَةُ: بدل القاف هاء: وهو اسم لمدينة غزنة قصبة زابلستان البلد العظيم المشهور بين غور والهند في أطراف خراسان، وسيأتي ذكر غزنة بأتمّ من هذا إن شاء الله تعالى. جِزَه: بكسر أوله، وفتح ثانيه وتخفيفه: مدينة بسجستان، وأهلها يقولون كزه، في الكتب تكتب بالجيم. جَزَةُ: بالفتح، والتشديد: موضع بخراسان كانت عنده وقعة للأسد بن عبد الله مع خاقان، والعجم تقول كزّه. جَزيرَةُ أَقُورَ: بالقاف: وهي التي بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مضر وديار بكر، سميت الجزيرة لأنها بين دجلة والفرات، وهما يقبلان من بلاد الروم وينحطّان متسامتين حتى يلتقيا قرب البصرة ثم يصبان في البحر، وطولها عند المنجمين سبع وثلاثون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وهي صحيحة الهواء جيدة الرّيع والنماء واسعة الخيرات، بها مدن جليلة وحصون وقلاع كثيرة، ومن أمهات مدنها حرّان والرّها والرّقّة ورأس عين ونصيبين وسنجار والخابور وماردين وآمد وميّافارقين والموصل وغير ذلك مما هو مذكور في مواضعه، وقد صنف لأهلها تواريخ، وخرج منها أئمة في كل فن وفيها قيل: نحنّ إلى أهل الجزيرة قبلة، ... وفيها غزال ساجي الطرف ساحره يؤازره قلبي عليّ، وليس لي ... يدان بمن قلبي عليّ يؤازره وتوصف بكثرة الدماميل قال عبد الله بن همّام السلولي: أتيح له من شرطة الحيّ جانب ... عريض القصيرى، لحمه متكاوس أبدّ، إذا يمشي يحيك كأنما ... به، من دماميل الجزيرة، ناخس القصيرى: الضّلع التي تلي الشاكلة، وهي الواهنة في أسفل البطن. والأبدّ: السمين قال: ولما تفرّقت قضاعة في البلاد سار عمرو بن مالك التزيذي في تزيد

وعشم ابني حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وبنو عوف بن ربان وجرم بن ربّان إلى أطراف الجزيرة وخالطوا قراها وكثروا بها وغلبوا على طائفة منها، فكانت بينهم وبين من هناك وقعة هزموا الأعاجم فيها فأصابوا فيهم فقال شاعرهم جدي بن الدلهاث بن عشم العشمي: صففنا للأعاجم من معدّ ... صفوفا بالجزيرة كالسعير لقيناهم بجمع من علاف، ... ترادى بالصلادمة الذكور فلاقت فارس منهم نكالا، ... وقاتلنا هرابذ شهرزور ولم يزالوا بناحية الجزيرة حتى غزا سابور الجنود بن أردشير الحضر، وكانت مدينة تزيد، فافتتحها واستباح ما فيها وقتل جماعة من قبائل قضاعة وبقيت منهم بقية قليلة فلحقوا بالشام وساروا مع تنوخ وذكر سيف ابن عمر أن سعد بن أبي وقاص لما مصّر الكوفة في سنة 17 اجتمع الروم فحاصروا أبا عبيدة بن الجرّاح والمسلمين بحمص، فكتب عمر، رضي الله عنه، إلى سعد بإمداد أبي عبيدة بالمسلمين من أهل العراق، فأرسل إليه الجيوش مع القوّاد وكان فيهم عياض بن غنم، وبلغ الروم الذين بحمص مسير أهل العراق إليهم فخرجوا عن حمص ورجعوا إلى بلادهم، فكتب سعد إلى عياض بغزو الجزيرة، فغزاها في سنة 17 وافتتحها، فكانت الجزيرة أسهل البلاد افتتاحا لأن أهلها رأوا أنهم بين العراق والشام، وكلاهما بيد المسلمين، فأذعنوا بالطاعة فصالحهم على الجزية والخراج، فكانت تلك السهول ممتحنة عليهم وعلى من أقام بها من المسلمين قال عياض بن غنم: من مبلغ الأقوام أن جموعنا ... حوت الجزيرة، غير ذات رجام؟ جمعوا الجزيرة والغياب، فنفّسوا ... عمن بحمص غيابة القدّام إن الأعزّة والأكارم معشر، ... فضّوا الجزيرة عن فراج الهام غلبوا الملوك على الجزيرة، فانتهوا ... عن غزو من يأوي بلاد الشام وكان عمر، رضي الله عنه، قد نزل الجابية في سنة 17 ممدّا لأهل حمص بنفسه، فلما فرغ من أهل حمص أمدّ عمر عياض بن غنم بحبيب بن مسلمة الفهري فقدم على عياض ممدّا، وكتب أبو عبيدة إلى عمر بعد انصرافه من الجابية يسأله أن يضم إليه عياض بن غنم إذ كان صرف خالدا إلى المدينة، فصرفه إليه وصرف سهيل بن عدي وعبد الله بن عتبان إلى الكوفة واستعمل حبيب بن مسلمة على عجم الجزيرة والوليد ابن عقبة بن أبي معيط على عرب الجزيرة وبقي عياض ابن غنم على ذلك إلى أن مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة 18، فكتب عمر، رضي الله عنه، عهد عياض على الجزيرة من قبله هذا قول سيف ورواية الكوفيين، وأما غيره فيزعم أن أبا عبيدة هو الذي وجه عياض بن غنم إلى الجزيرة من الشام من أول الأمر وأن فتوحه كان من جهة أبي عبيدة وزعم البلاذري فيما رواه عن ميمون بن مهران قال: الجزيرة كلّها من فتوح عياض بن غنم بعد وفاة أبي عبيدة بن الجرّاح ولاه إياها عمر، رضي الله عنه، وكان أبو عبيدة استخلفه على الشام فولى عمر يزيد بن أبي سفيان ثم معاوية من بعده الشام وأمر عياضا بغزو الجزيرة قال: وقال آخرون بعث أبو عبيدة عياض بن غنم إلى

الجزيرة الخضراء:

الجزيرة فمات أبو عبيدة وهو بها فولاه عمر إياها بعده وقال محمد بن سعد عن الواقدي: أثبت ما سمعناه في عياض بن غنم أن أبا عبيدة مات في طاعون عمواس سنة 18 واستخلف عياضا فورد عليه كتاب عمر بتوليته حمص وقنّسرين والجزيرة للنصف من شعبان سنة 18 فسار إليها في خمسة آلاف وعلى مقدّمته ميسرة بن مسروق وعلى ميسرته صفوان بن المعطّل وعلى ميمنته سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، وقيل: كان خالد بن الوليد على ميسرته، والصحيح أن خالدا لم يسر تحت لواء أحد بعد أبي عبيدة ولزم حمص حتى توفي بها سنة 21 وأوصى إلى عمر، ويزعم بعضهم أنه مات بالمدينة، وموته بحمص أثبت، وعبر الفرات وفتح الجزيرة بأسرها قال ميمون بن مهران: أخذت الزيت والطعام والخل لمرفق المسلمين بالجزيرة مدة، ثم خفف عنهم واقتصر على ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما نظرا من عمر للناس، وكان على كل إنسان من جزيته مدّ قمح وقسطان من زيت وقسطان من خل. الجزيرَةُ الخضْرَاءُ: مدينة مشهورة بالأندلس، وقبالتها من البرّ بلاد البربر سبتّة، وأعمالها متصلة بأعمال شذونة، وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة، ومدينتها من أشرف المدن وأطيبها أرضا، وسورها يضرب به ماء البحر، ولا يحيط بها البحر كما تكون الجزائر، لكنها متصلة يبرّ الأندلس لا حائل من الماء دونها كذا أخبرني جماعة ممن شاهدها من أهلها، ولعلّها سميت بالجزيرة لمعنى آخر على أنه قد قال الأزهري: إن الجزيرة في كلام العرب أرض في البحر يفرج عنها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأرض التي يعلوها السيل ويحدق بها ومرساها من أجود المراسي للجواز وأقربها من البحر الأعظم، بينهما ثمانية عشر ميلا، وبين الجزيرة الخضراء وقرطبة خمسة وخمسون فرسخا، وهي على نهر برباط ونهر لجأ إليه أهل الأندلس في عام محل، والنسبة إليها جزيريّ وإلى التي قبلها جزريّ للفرق وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو زيد عبد الله بن عمر بن سعيد التميمي الجزيري الأندلسي، يروي عن أصبغ بن الفرج وغيره، مات سنة 365 وبخط الصوري بزايين معجمتين، ولا يصح كذا قال الحازمي. والجزيرة الخضراء أيضا جزيرة عظيمة بأرض الزنج من بحر الهند، وهي كبيرة عريضة يحيط بها البحر الملح من كل جانب، وفيها مدينتان: اسم إحداهما متنبّي واسم الأخرى مكنبلوا، في كل واحدة منهما سلطان لا طاعة له على الآخر، وفيها عدة قرى ورساتيق، ويزعم سلطانهم أنه عربيّ وأنه من ناقلة الكوفة إليها، حدثني بذلك الشيخ الصالح عبد الملك الحلّاوي البصري، وكان قد شاهد ذلك وعرفه، وهو ثقة. جَزيرَةُ شَرِيكٍ: بفتح الشين المعجمة، وكسر الراء، وياء ساكنة، وكاف: كورة بإفريقية بين سوسة وتونس، قال أبو عبيد البكري: تنسب إلى شريك العبسي، وكان عاملا بها، وقصبة هذه الكورة بلدة يقال لها باشّو، وهي مدينة كبيرة آهلة، بها جامع وحمّامات وثلاث رحاب وأسواق عامرة، وبها حصن أحمد بن عيسى القائم على ابن الأغلب وبجزيرة شريك اجتمعت الروم بعد دخول عبد الله بن سعد ابن أبي سرح المغرب وساروا منها إلى مدينة إقليبية وما حولها ثم ركبوا منها إلى جزيرة قوسرة ومن تونس إلى منزل باشو مرحلة، بينهما قرى كثيرة جليلة ثم من باشو إلى قرية الدواميس مرحلة، وهي قرية كبيرة آهلة كثيرة الزيتون، وبينهما قصر الزيت ومن قرية الدواميس إلى القيروان مرحلة، بينهما

جزيرة شكر

قرى كثيرة وبحذاء جزيرة شريك في البرّ نحو جهة الجنوب جبل زغوان. جَزيرَةُ شُكْرَ [1] : بضم الشين المعجمة، وسكون الكاف: جزيرة في شرقي الأندلس، ويقال جزيرة شقر، وقد ذكرت في شقر بشاهدها. جَزيرَةُ العَرَب: قد اختلف في تحديدها، وأحسن ما قيل فيها ما ذكره أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب مسندا إلى ابن عباس، قال: اقتسمت العرب جزيرتها على خمسة أقسام، قال: وإنما سميت بلاد العرب جزيرة لإحاطة الأنهار والبحار بها من جميع أقطارها وأطرافها فصاروا منها في مثل الجزيرة من جزائر البحر، وذلك أن الفرات أقبل من بلاد الروم فظهر بناحية قنّسرين ثم انحط على أطراف الجزيرة وسواد العراق حتى وقع في البحر في ناحية البصرة والأبلّة وامتدّ إلى عبادان، وأخذ البحر في ذلك الموضع مغربا مطيفا ببلاد العرب منعطفا عليها فأتى منها على سفوان وكاظمة إلى القطيف وهجر وأسياف البحرين وقطر وعمان والشّحر ومال منه عنق إلى حضرموت وناحية أبين وعدن وانعطف مغربا نصبا إلى دهلك واستطال ذلك العنق فطعن في تهائم اليمن إلى بلاد فرسان وحكم والأشعريين وعكّ ومضى إلى جدّة ساحل مكة والجار ساحل المدينة ثم ساحل الطور وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلزم مصر وخالط بلادها، وأقبل النيل في غربي هذا العنق من أعلى بلاد السودان مستطيلا معارضا للبحر معه حتى دفع في بحر مصر والشام، ثم أقبل ذلك البحر من مصر حتى بلغ بلاد فلسطين فمرّ بعسقلان وسواحلها وأتى صور ساحل الأردنّ وعلى بيروت وذواتها من سواحل دمشق ثم نفذ إلى سواحل حمص وسواحل قنّسرين حتى خالط الناحية التي أقبل منها الفرات منحطّا على أطراف قنّسرين والجزيرة إلى سواد العراق، قال: فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزلوها وتوالدوا فيها على خمسة أقسام عند العرب في أشعارها وأخبارها: تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن، وذلك أن جبل السراة، وهو أعظم جبال العرب وأذكرها، أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمّته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور، وهو تهامة، وهو هابط، وبين نجد، وهو ظاهر، فصار ما خلف ذلك الجبل في غربيّه إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعكّ وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها، وغار من أرضها الغور غور تهامة، وتهامة تجمع ذلك كله، وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيّه من صحاري نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا، ونجد تجمع ذلك كله، وصار الجبل نفسه، وهو سراته، وهو الحجاز وما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحاز إلى ناحية فيد والجبلين إلى المدينة ومن بلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازا، والعرب تسمّيه نجدا وجلسا، والجلس ما ارتفع من الأرض، وكذلك النجد، والحجاز يجمع ذلك كله، وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها، والعروض يجمع ذلك كله، وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشّحر وعمان وما يلي ذلك اليمن، وفيها تهامة ونجد، واليمن تجمع ذلك كله، فمكة من تهامة، والمدينة والطائف من نجد والعالية وقال ابن الأعرابي: الجزيرة ما كان فوق تيه، وإنما سميت جزيرة لأنها تقطع الفرات ودجلة ثم تقطع في البرّ،

_ [1] وهي أيضا شكر بوزن زفر.

جزيرة عكاظ:

وقرأت في نوادر ابن الأعرابي قال الهيثم بن عدي: جزيرة العرب من العذيب إلى حضرموت، ثم قال ما أحسن ما قال! وقال الأصمعي: جزيرة العرب إلى عدن أبين في الطول والعرض من الأبلّة إلى جدّة وأنشد الأسود بن يعفر وكان قد كفّ بصره: ومن البليّة، لا أبا لك، أنني ... ضربت عليّ الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لموضع تلعة، ... بين العذيب إلى جبال مراد قال فهذا طول جزيرة العرب على ما ذكر وقال بعض المعمّرين: لم يبق يا خدلة من لداتي ... أبو بنين، لا ولا بنات من مسقط الشّحر إلى الفرات، ... إلّا يعدّ اليوم في الأموات هل مشتر أبيعه حياتي؟ فالشحر بين عمان وعدن قال الأصمعي: جزيرة العرب أربعة أقسام: اليمن ونجد والحجاز والغور، وهي تهامة، فمن جزيرة العرب الحجاز وما جمعه وتهامة واليمن وسبا والأحقاف واليمامة والشحر وهجر وعمان والطائف ونجران والحجر وديار ثمود والبئر المعطلة والقصر المشيد وإرم ذات العماد وأصحاب الأخدود وديار كندة وجبال طيء وما بين ذلك. جَزِيرَةُ عُكاظَ: هي حرّة إلى جنب عكاظ وبها كانت الوقعة الخامسة من وقائع حرب الفجار قال خداش ابن زهير: لقد بلوكم، فأبلوكم بلاءهم، ... يوم الجزيرة، ضربا غير تكذيب إن توعدوني، فإني لابن عمكم، ... وقد أصابوكم منّي بشؤبوب، وإنّ ورقاء قد أردى، أبا كنف، ... ابني إياس وعمرا وابن أيّوب جَزِيرَةُ ابْنِ عُمَرَ: بلدة فوق الموصل، بينهما ثلاثة أيام، ولها رستاق مخصب واسع الخيرات، وأحسب أن أوّل من عمّرها الحسن بن عمر بن خطّاب التغلبي، وكانت له امرأة بالجزيرة، وذكر قرابه سنة 250 وهذه الجزيرة تحيط بها دجلة إلا من ناحية واحدة شبه الهلال، ثم عمل هناك خندق أجري فيه الماء ونصبت عليه رحى فأحاط بها الماء من جميع جوانبها بهذا الخندق وينسب إليها جماعة كثيرة، منهم: أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الفقيه الجزري الشافعي، وكان رجلا كاملا، جمع بين العلم والعمل، تفقّه بالجزيرة على عاملها يومئذ عمر بن محمد البزري، وقدم بغداد وسمع بها الحديث ورجع إلى الجزيرة ودرّس بها، وأفتى إلى أن مات بها في سنة 577، ومولده سنة 517 وأبو القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري الإمام الفقيه الشافعي، قال ابن شافع: وكان أحفظ من بقي في الدنيا على ما يقال بمذهب الشافعي، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 560 بالجزيرة، وخلّف تلامذة كثيرة، وكان من أصحاب ابن الشاشي وبنو الأثير العلماء الأدباء وهم: مجد الدين المبارك وضياء الدين نصر الله وعز الدين أبو الحسن عليّ بنو محمد بن عبد الكريم الجزري، كلّ منهم إمام، مات مجد الدين، والآخران حيّان، في سنة 626. جَزِيرَةُ قُوسَنِيَّا: وبعضهم يقول قوسينا: كورة بمصر بين الفسطاط والإسكندرية، كثيرة القرى وافرة.

جزيرة كاوان:

جَزِيرَةُ كاوَانَ: ويقال جزيرة بني كاوان: جزيرة عظيمة، وهي جزيرة لافت، وهي من بحر فارس بين عمان والبحرين، افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطاب لما أراد غزو فارس في البحرين مرّ بها في طريقه، وكانت من أجلّ جزائر البحر، عامرة آهلة وفيها قرى ومزارع، وهي الآن خراب، وذكر المسعودي أنها كانت سنة 333 عامرة آهلة وقال هشام بن محمد: كاوان اسمه الحارث ابن امرئ القيس بن حجر بن عامر بن مالك بن زياد ابن عصر بن عوف بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. جزيرة لافت: هي جزيرة كاوان المذكورة قبل هذا. جزِيرَةُ كَمَرَانَ: بالتحريك: جزيرة قبالة زبيد باليمن، قال بن أبي الدمنة: كمران جزيرة، وهي حصن لمن ملك يماني تهامة، سكن بها الفقيه محمد بن عبدويه تلميذ الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبها قبره يستسقى به، وله تصانيف في أصول الفقه، منها كتاب الإرشاد، ويزعمون أن البحر إذا هاج مراكبه ألقوا فيه من تراب قبره فيسكن بإذن الله. جزيرة مَزْغَنَّاي: ويقال جزيرة بني مزغنّاي، وقد مرّ ذكره في جزائر. جَزِيرَةُ مِصْرَ: وهي محلّة من محالّ الفسطاط، وإنما سميت جزيرة لأن النيل إذا فاض أحاط بها الماء وحال بينها وبين عظم الفسطاط واستقلّت بنفسها، وبها أسواق وجامع ومنبر، وهي من متنزهات مصر، فيها بساتين وللشعراء في وصفها أشعار كثيرة، منها قول أبي الحسن عليّ بن محمد الدمشقي يعرف بالساعاتي: ما أنس لا أنس الجزيرة ملعبا ... للأنس، تألفه الحسان الخرّد يجري النسيم بغصنها وغديرها، ... فيهزّ رمح، أو يسلّ مهنّد ويزين دمع الطّلّ كل شقيقة، ... كالخدّ دبّ به عذار أسود وكتب الساعاتي إلى صديق له، نزل من الجزيرة مكانا مستحسنا ولم يدعه إليه، من أبيات: ولقد نزلت من الجزيرة منزلا ... شمع السّرور بمثله يتجمّع خضل الثّرى، نديت ذيول نسيمه، ... فالمسك من أردانه يتضوّع رقصت على دولابه أغصانه، ... فلها به ساق هنا ومسمع فادع المشوق إليه أوّل مرّة، ... ولك الأمان بأنه لا يرجع جزيرة بَنِي نَصْرٍ: كورة ذات قرى كثيرة من نواحي مصر الشرقية. الجُزيرَة: هذا الاسم إذا أطلقه أهل الأندلس أرادوا بلاد مجاهد بن عبد الله العامري: وهي جزيرة منورقة وجزيرة ميورقة، أطلقوا ذلك لجلالة صاحبها وكثرة استعمالهم ذكرها، فإنه كان محسنا إلى العلماء مفضلا عليهم وخصوصا على القرّاء، وهو صاحب دانية مدينة في شرقي الأندلس تجاه هاتين الجزيرتين، ويكنى مجاهد بأبي الجيش ويلقب بالموفّق، وكان مملوكا روميّا لمحمد بن أبي عامر، وكان أديبا فاضلا، وله كتاب في العروض صنّفه، ومات سنة 406، فقام مقامه ابنه إقبال الدولة. الجُزَيْرَةُ: أيضا بالضم: موضع باليمامة فيه نخل لقوم من تغلب.

الجزيز:

الجُزَيْزُ: بالضم، وزايين معجمتين، وكذا قرأته بخط اليزيدي في قول الفضل بن العباس: يا دار أقوت بالجزع ذي الأخياف، ... بين حزم الجزيز فالأجراف جُزِينُ: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون: من قرى نيسابور، أفادنيها الحافظ أبو عبد الله بن النجار. جِزِينُ: بكسرتين: قرية كبيرة قريبة من أصبهان، نزهة ذات أشجار ومياه ومنبر وجامع، بها قبر المظفّر ابن الزاهد عن الحافظ أبي عبد الله أيضا. باب الجيم والسين وما يليهما جَسَدَاءُ: بالتحريك، والمدّ ويروى عن أبي مالك والغوري بضم الجيم: موضع قال لبيد: فبتنا حيث أمسينا قريبا ... على جسداء، تنبحنا الكلاب وفي كتاب الزمخشري: قال أبو مالك جسداء ببطن جلذان موضع. الجِسْرُ: بكسر الجيم: إذا قالوا الجسر ويوم الجسر ولم يضيفوه إلى شيء فإنما يريدون الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس قرب الحيرة، ويعرف أيضا بيوم قسّ الناطف، وكان من حديثه أن أبا بكر، رضي الله عنه، أمر خالد بن الوليد وهو بالعراق بالمسير إلى الشام لنجدة المسلمين ويخلّف بالعراق المثنّى بن حارثة الشيباني، فجمعت الفرس لمحاربة المسلمين، وكان أبو بكر قد مات فسيّر المثنّى إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يعرّفه بذلك، فندب عمر الناس إلى قتال الفرس فهابوهم، فانتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار بن أبي عبيد في طائفة من المسلمين، فقدموا إلى بانقيا، فأمر أبو عبيد بعقد جسر على الفرات، ويقال بل كان الجسر قديما هناك لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم فأصلحه أبو عبيد، وذلك في سنة 13 للهجرة، وعبر إلى عسكر الفرس وواقعهم، فكثروا على المسلمين ونكوا فيهم نكاية قبيحة لم ينكوا في المسلمين قبلها ولا بعدها مثلها وقتل أبو عبيد، رحمه الله، وانتهى الخبر إلى المدينة، فقال حسان بن ثابت: لقد عظّمت فينا الرّزيّة، إننا ... جلاد على ريب الحوادث والدهر على الجسر قتلى، لهف نفسي عليهم، ... فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر! جسر خلطاس: موضع كان فيه يوم من أيام العرب. جِسرُ الوليدِ: هو على طريق أذنة من المصيصة على تسعة أميال، كان أول من بناه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان المقتول ثم جدّده المعتصم سنة 225. الجَسرةُ: من مخاليف اليمن. جِسرِينُ: بكسر الجيم والراء، وسكون السين والياء، آخره نون: من قرى غوطة دمشق ذكرها ابن منير في شعره فقال: حيّ الديار على علياء جيرون، ... مهوى الهوى ومغاني الخرّد العين مراد لهوي، إذ كفّي مصرّفة ... أعنّة اللهو في تلك الميادين بالنّير بين فمقرى فالسرير فخم ... رايا فجوّ حواشي جسر جسرين ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني، سمع زهير بن عبّادان وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد بن مالك

باب الجيم والشين وما يليهما

المكتّب، روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو عليّ بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدرامي ومنها أيضا عمار بن الجزر بن عمرو بن عمار ويقال ابن عمارة أبو القاسم العذري الجسريني قاضي الغوطة، حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن أحمد الجهني الجسريني وغيرهما، روى عنه أبو الحسين الرازي قال: كان شيخا صالحا جليلا يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق، مات في رمضان سنة 329. باب الجيم والشين وما يليهما جَشَرُ: بالتحريك: جبل في ديار بني عامر ثم لبني عقيل من الديار المجاورة لبني الحارث بن كعب. جَشُّ: بالفتح، والضم ثم التشديد قال الأزهري: الجشّ النّجفة وفيه ارتفاع، والجشّاء: أرض سهلة ذات حصباء تستصلح لغرس النخل، وقال غيره: الجشّ الرابية، والقفّ وسطه، والجمع الجشّان، وقد أضيف إليها، وسمي بها عدّة مواضع، منها: جشّ بلد بين صور وطبرية على سمت البحر. وجشّ أيضا: جبل صغير بالحجاز في ديار جشم بن بكر. وجشّ إرم: جبل عند أجإ أحد جبلي طيّء، أملس الأعلى سهل ترعاه الإيّل والحمير، كثير الكلإ، وفي ذروته مساكن لعاد وإرم، فيه صور منحوتة من الصخر. وجشّ أعيار: من المياه الأملاح لفزارة بأكناف أرض الشّربّة بعدنة، وقال الأزهري: جشّ أعيار موضع معروف بالبادية وقال بدر بن حزّان الفزاري يخاطب النابغة: أبلغ زيادا، وحين المرء يجلبه، ... فلو تكيّست أو كنت ابن أحذار ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد، ... تختاره معقلا عن جشّ أعيار جُشَمُ: من قرى بيهق من أعمال نيسابور بخراسان. باب الجيم والصاد وما يليهما جَصِّينُ: أبو سعد يقوله بفتح الجيم وأبو نعيم الحافظ بكسرها، والصاد عندهما مكسورة مشدّدة، وياء ساكنة، ونون: وهي محلّة بمرو اندرست وصارت مقبرة ودفن بها بعض الصحابة، يقال لها تنوّر كران أي صنّاع التنانير، رأيت بها مقبرة بريدة بن الحصيب الأسلمي والحكم بن عمرو الغفاري ينسب إليها أبو بكر بن سيف الجصّيني ثقة، روى عن أبي وهب عن زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة كتاب الآثار، وحدّث عن عبدان بن عثمان وغيره وأبو حفص عمر بن إسماعيل بن عمر الجصّيني قاضي أرمية، قال السلفي: وجصّين من قراها وما أراه إلا وهما، وإنه مروزيّ لأنه قال: روى عن أبي عبد الرحمن السّلمي عن جماعة أقدم منه عن شيوخ خراسان، وكان فقيها على مذهب الشافعي، روى عنه أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي. باب الجيم والطاء وما يليهما جَطّا: بالفتح، وتشديد الطاء، والقصر: اسم نهر من أنهار البصرة في شرقي دجلة، عليه قرى ونخل كثير. جَطِينُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون: قرية من ميلاص في جزيرة صقلّية، أكثر زرعها القطن والقنّب منها عليّ بن عبد الله الجطّيني. باب الجيم والعين وما يليهما جَعْبَرٌ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، وراء والجعبر في اللغة: الغليظ القصير قال رؤبة:

جعران:

لا جعبريّات ولا طهاملا ... يمسين عن قسّ الأذى غوافلا قلعة جعبر على الفرات بين بالس والرّقّة قرب صفّين، وكانت قديما تسمّى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبر بن مالك وكان يخيف السبيل ويلتجئ إليها، ولما قصد السلطان جلال الدين ملك شاه بن أرسلان ديار ربيعة ومضر نازلها وأخذها من جعبر ونفى عنها بني قشير وسار إلى حلب وقلعتها لسالم بن مالك بن بدران بن مقلّد العقيلي، وكان شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن مقلد ابن عمه قد استخلف فيها ثم قتل مسلم وسلّم حلب إلى ملك شاه في شهر رمضان سنة 499 ودخلها وعوّض سالم بن مالك عن حلب قلعة جعبر وسلمها إليه، فأقام بها سنين كثيرة ومات، ووليها ولده إلى أن أخذها نور الدين محمود بن زنكي من شهاب الدين مالك بن عليّ بن مالك بن سالم لأنه كان نزل يتصيد فأسره بنو كلب وحملوه إلى نور الدين وجرت له معه خطوب حتى عوّضه عنها سروج وأعمالها وملّاحة حلب وباب بزاعة وعشرين ألف دينار، وقيل لصاحبها: أيما أحبّ إليك القلعة أم هذا العوض؟ فقال: هذا أكثر مالا وأما العزّ ففقدناه بمفارقة القلعة ثم انتقلت إلى بني أيوب، فهي الآن للملك الحافظ بن العادل أبي بكر بن أيوب. جَعْرَانُ: جعلان من الجعر، وهو نجو كل ذات مخلب من السباع وجعران: موضع. الجِعْرَانَةُ: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشدّدون راءه، وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكّنون العين ويخفّفون الراء، وقد حكي عن الشافعي أنه قال: المحدّثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية، إلى هنا مما نقلته، والذي عندنا أنهما روايتان جيّدتان حكى إسماعيل بن القاضي عن عليّ بن المديني أنه قال: أهل المدينة يثقّلونه ويثقّلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة، وسمع من العرب من قد يثقّلها، وبالتخفيف قيدها الخطابي: وهي ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب، نزلها النبي، صلى الله عليه وسلم، لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منها، صلى الله عليه وسلم، وله فيها مسجد، وبها بئار متقاربة وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة قال: فيا ليت في الجعرانة، اليوم، دارها، ... وداري ما بين الشام فكبكب فكنت أراها في الملبّين ساعة ... ببطن منّى، ترمي جمار المحصّب وقال آخر: أشاقك بالجعرانة الركب ضحوة، ... يؤمّون بيتا بالنذور السوامر فظلت كمقمور بها ضلّ سعيه، ... فجيء بعنس مشمخرّ مسامر وهذا شعر أثر التّوليد والضّعف عليه ظاهر، كتب كما وجد وقال أبو العباس القاضي: أفضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اعتمر منها، وهي من مكة على بريد من طريق العراق، فإن أخطأ ذلك فمن التنعيم وذكر سيف بن عمر في كتاب الفتوح ونقلته من خط ابن الخاضبة قال: أول من قدم أرض فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين وكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة، فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب، وكان

الجعفري:

بإزائهما النّوشجان والفيومان بالوركاء فزحفوا إليهما فغلبوهما على الوركاء قلت: إن صحّ هذا فبالعراق نعمان والجعرانة متقاربتان كما بالحجاز نعمان والجعرانة متقاربتان. الجَعْفَرِيُّ: هذا اسم قصر بناه أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله قرب سامرّاء بموضع يسمّى الماحوزة فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها وأقطع القوّاد منها قطائع فصارت أكبر من سامرّاء، وشقّ إليها نهرا فوهته على عشرة فراسخ من الجعفريّ يعرف بجبّة دجلة، وفي هذا القصر قتل المتوكل في شوال سنة 247 فعاد الناس إلى سامرّاء، وكانت النفقة عليه عشرة آلاف درهم كذا ذكر بعضهم في كتاب أبي عبد الله بن عبدوس، وفي سنة 245 بنى المتوكل الجعفريّ وأنفق عليه ألفي ألف دينار، وكان المتولي لذلك دليل بن يعقوب النصراني كاتب بغا الشرابي قلت: وهذا الذي ذكره ابن عبدوس أضعاف ما تقدّم لأن الدراهم كانت في أيام المتوكل كل خمسة وعشرين درهما بدينار فيكون عن ألفي ألف دينار خمسون ألف ألف درهم، قال: ولما عزم المتوكل على بناء الجعفري تقدّم إلى أحمد ابن إسرائيل باختيار رجل يتقلد المستغلات بالجعفري من قبل أن يبنى وإخراج فضول ما بناه الناس من المنازل، فسمّى له أبا الخطاب الحسن بن محمد الكاتب، فكتب الحسن بن محمد إلى أبي عون لما دعي إلى هذا العمل: إني خرجت إليك من أعجوبة ... مما سمعت به، ولمّا تسمع سميت للأسواق، قبل بنائها، ... ووليت فضل قطائع لم تقطع ولما انتقل المتوكل من سامرّاء إلى الجعفري انتقل معه عامة أهل سامرّاء حتى كادت تخلو فقال في ذلك أبو عليّ البصير هذه الأبيات: إن الحقيقة غير ما يتوهّم، ... فاختر لنفسك أي أمر تعزم أتكون في القوم الذين تأخروا ... عن خطّهم أم في الذين تقدّموا لا تقعدنّ تلوم نفسك، حين لا ... يجدي عليك تلوّم وتندّم أضحت قفارا سرّ من را ما بها ... إلّا لمنقطع به متلوّم تبكي بظاهر وحشة، وكأنها ... إن لم تكن تبكي بعين تسجم كانت تظلّم كلّ أرض مرّة ... منهم، فصارت بعدهن تظلّم رحل الإمام فأصبحت، وكأنها ... عرصات مكة حين يمضي الموسم وكأنما تلك الشوارع بعض ما ... أخلت إياد، من البلاد، وجرهم كانت معادا للعيون، فأصبحت ... عظة ومعتبرا لمن يتوسّم وكأن مسجدها، المشيد بناؤه، ... ربع أحال ومنزل مترسّم وإذا مررت بسوقها لم تثن عن ... سنن الطريق، ولم تجد من يزحم وترى الذراري والنساء، كأنهم ... خلق أقام وغاب عنه القيّم فارحل إلى الأرض التي يحتلّها ... خير البريّة، إن ذاك الأحزم

الجعفرية:

وانزل مجاوره بأكرم منزل، ... وتيمّم الجهة التي يتيمّم أرض تسالم صيفها وشتاؤها، ... فالجسم بينهما يصحّ ويسلم وصفت مشاربها وراق هواؤها، ... والتذّ برد نسيمها المتنسّم سهليّة جبليّة، لا تحتوي ... حرّا ولا قرّا، ولا تستوخم وللشعراء في ذكر الجعفريّ أشعار كثيرة، ومن أحسن ما قيل فيه قول البحتري: ... قد تمّ حسن الجعفريّ، ولم يكن ليتمّ إلّا بالخليفة جعفر ... في رأس مشرفة حصاها لؤلؤ، وترابها مسك يشاب بعنبر ... مخضرّة، والغيث ليس بساكب، ومضيئة، والليل ليس بمقمر ... ملأت جوانبه الفضاء، وعانقت شرفاته قطع السّحاب الممطر ... أزرى على همم الملوك، وغض عن بنيان كسرى في الزمان وقيصر ... عال على لحظ العيون، كأنما ينظرن منه إلى بياض المشتري ... وتسير دجلة تحته، ففناؤه من لجّة غمر وروض أخضر ... شجر تلاعبه الرياح، فتنثني أعطافه في سائح متفجر ... أعطيته محض الهوى، وخصصته بصفاء ودّ منك غير مكدر ... واسم شققت له من اسمك، فاكتسى شرف العلوّ به وفضل المفخر الجَعْفَريَّة: منسوبة إلى جعفر: محلة كبيرة مشهورة في الجانب الشرقي من بغداد. والجعفرية يقال لها جعفرية دبشو: قرية من كورة الغربية بمصر. والجعفرية تعرف بجعفرية الباذنجانية: قرية بمصر أيضا من كورة جزيرة قوسنيّا. جُعْفِيٌّ: بالضم ثم السكون، والفاء مكسورة، وياء مشدّدة، مخلاف جعفيّ: باليمن ينسب إلى قبيلة من مذحج، وهو جعفيّ بن سعد العشيرة بن مالك ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا. الجَعْمُوسَةُ: ماء لبني ضبينة من غنيّ قرب جبلة. باب الجيم وما يليهما جَغَانِيانُ: بالفتح، وبعد الألفين نونان، الأولى مكسورة بعدها ياء، وهي صغانيان: بلاد بما وراء النهر من بلاد الهياطلة، وقد ذكرنا ما انتهى إلينا من أمرها في صغانيان. باب الجيم والفاء وما يليهما الجِفَارُ: بالكسر، وهو جمع جفر نحو فرخ وفراخ والجفر: البئر القريبة القعر الواسعة لم تطو وقال أبو نصر بن حمّاد: الجفرة سعة في الأرض مستديرة، والجمع جفار مثل برمة وبرام. والجفار: ماء لبني تميم وتدعيه ضبّة، وقيل: الجفار موضع بين الكوفة والبصرة قال بشر بن أبي خازم: ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا، وكانا غراما

وقيل: الجفار موضع بنجد وله ذكر كثير في أخبارهم وأشعارهم، ويوم الجفار من أيام العرب معلوم بين بكر بن وائل وتميم بن مرّ، أسر فيه عقال بن محمد ابن سفيان بن مجاشع، أسره قتادة بن مسلمة قال شاعرهم: أسر المجشّر وابنه وحويرثا ... والنهشليّ ومالكا وعقالا وقال الأعشى: وإن أخاك الذي تعلمين ... ليالينا، إذ نحلّ الجفارا تبدّل، بعد الصبا، حلمه ... وقنّعه الشيب منه خمارا والجفار أيضا: من مياه الضباب قبلي ضريّة على ثلاث ليال، وهو من أرض الحجاز، وماء هذا الجفار أشبه بماء سماء يخرج من عيون تحت هضبة، وكأنه وشل وليس بوشل وفيه يقول بعض بني الضباب: كفى حزنا أني نظرت، وأهلنا ... بهضبي شماخير الطوال حلول، إلى ضوء نار بالحديق يشبّها، ... مع الليل، سمح الساعدين طويل على لحم ناب عضه السيف عضة، ... فخرّ على اللحيين، وهو كليل أقول، وقد أيقنت أن لست فاعلا: ... ألا هل إلى ماء الجفار سبيل وقد صدر الورّاد عنه، وقد طما ... بأشهب يشفي لو كرهت غليلي [1] والجفار أيضا: أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر، أولها رفح من جهة الشام وآخرها الخشبي متصلة برمال تيه بني إسرائيل، وهي كلّها رمال سائلة بيض، في غربيّها منعطف نحو الشمال بحر الشام، وفي شرقيها منعطف نحو الجنوب بحر القلزم، وسمّيت الجفار لكثرة الجفار بأرضها، ولا شرب لسكانها إلا منها، رأيتها مرارا، ويزعمون أنها كانت كورة جليلة في أيام الفراعنة إلى المائة الرابعة من الهجرة، فيها قرى ومزارع، فأما الآن ففيها نخل كثير ورطب طيب جيد، وهو ملك لقوم متفرقين في قرى مصر يأتونه أيام لقاحه فيلقحونه وأيام إدراكه فيجتنونه، وينزلون بينه بأهاليهم في بيوت من سعف النخل والحلفاء، وفي الجادة السابلة إلى مصر عدّة مواضع عامرة يسكنها قوم من السوقة للمعيشة على القوافل، وهي رفح والقس والزّعقا والعريش والورّادة وقطية، في كل موضع من هذه المواضع عدّة دكاكين يشترى منها كل ما يحتاج المسافر إليه قال أبو الحسن المهلبي في كتابه الذي ألّفه للعزيز، وكان موته في سنة 386: وأعيان مدن الجفار العريش ورفح والورّادة، والنخل في جميع الجفار كثير وكذلك الكروم وشجر الرمان، وأهلها بادية محتضرون، ولجميعهم في ظواهر مدنهم أجنّة وأملاك وأخصاص فيها كثير منهم، ويزرعون في الرمل زرعا ضعيفا يؤدون فيه العشر، وكذلك يؤخذ من ثمارهم، ويقطع في وقت من السنة إلى بلدهم من بحر الروم طير من السلوى يسمونه المرع يصيدون منه ما شاء الله، يأكلونه طريّا ويقتنونه مملوحا، ويقطع أيضا إليهم من بلد الروم على البحر في وقت من السنة جارح كثير فيصيدونه، منه الشواهين والصقور والبواشق، وقلّ ما يقدرون على البازي، وليس لصقورهم وشواهينهم من الفراهة ما لبواشقهم وليس يحتاجون لكثرة أجنتهم إلى الحرّاس، لأنه لا يقدر

_ [1] في هذا البيت اقواء.

جفاف الطير:

أحد منهم أن يعدو على أحد لأن الرجل منهم إذا أنكر شيئا من حال جنانه نظر إلى الوطء في الرمل ثم قفا ذلك إلى مسيرة يوم ويومين حتى يلحق من سرقه، وذكر بعضهم أنهم يعرفون أثر وطء الشاب من الشيخ والأبيض من الأسود والمرأة من الرجل والعاتق من الثيّب، فإن كان هذا حقّا فهو من أعجب العجائب. جُفاف الطّير: بالضم، والتخفيف: صقع في بلاد بني أسد، منه الثّعلبية التي قرب الكوفة قال ابن مقبل: منها، بنعف جراد فالقبائض من ... وادي جفاف مرا، دنيا ومستمع أراد مرأ دنيا فخفف وقال نصر: وجفاف أيضا ماء لبني جعفر بن كلاب في ديارهم وقال جرير: تعيّرني الأخلاف ليلى، وأفضلت ... على وصل ليلى قوة من حباليا وما أبصر الناس التي وضحت له، ... وراء جفاف الطير، إلا تماديا قال السكري: جفاف أرض لأسد وحنظلة واسعة فيها أماكن يكون الطير فيها فنسبها إلى الطير، قال: وكان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقول وراء حفاف الطير، بالحاء المهملة، وقال: هذه أماكن تسمى الأحفّة فاختار منها مكانا فسماه حفافا. جَفْجفُ: بفتح الجيمين، وهو في اللغة القاع المستدير الواسع قال عرّام بن الأصبغ: إذا خرجت من مرّ الظهران تؤم مكة منحدرا من ثنية يقال لها الجفجف وتنحدر في حدّ مكة في واد يقال له تربة. الجَفْرَانِ: تثنية الجفر: موضع باليمامة عن الحفصي قال ذو الرّمّة: أخذنا على الجفرين آل محرّق، ... ولاقى أبو قابوس منّا ومنذر الجُفْرَتَانِ: تثنية الجفرة، بالضم، وهي سعة في الأرض مستديرة، والجمع جفار: موضع بالبصرة معروف. الجَفْرُ: بالفتح ثم السكون، وهي البئر الواسعة القعر لم تطو: موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة، كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة المدائني، كان يكثر الخروج إليها فسمي الجفري، ولي القضاء أيام المهدي وكان محمود الأمر مشكور الطريقة. والجفر أيضا: ماء لبني نصر بن قعين. وجفر الأملاك: في أرض الحيرة له قصة في تسميته بهذا الاسم ذكرت في دير بني مرينا من هذا الكتاب. وجفر البعر، قال الأصمعي: جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاجّ من حجر اليمامة بقرب راهص، وقال أبو زياد الكلابي: جفر البعر من مياه أبي بكر ابن كلاب بين الحمى وبين مهبّ الجنوب على مسيرة يوم، وقال غيره: جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة، وهو ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب، ولا أدري أي جفر أراد نصيب بقوله: أما والذي حجّ الملبّون بيته، ... وعظّم أيام الذبائح والنّحر لقد زادني، للجفر حبّا وأهله، ... ليال أقامتهنّ ليلى على الجفر فهل يأثمنّي الله أني ذكرتها، ... وعلّلت أصحابي بها ليلة النفر؟ وجفر الشّحم: ماء لبني عبس ببطن الرّمة بحذاء أكمة الخيمة. وجفر ضمضم: موضع في شعر كثير بن

الجفرة:

عبد الرحمن الخزاعي: إليك تباري، بعد ما قلت قد بدت ... جبال الشّبا، أو نكبت هضب تريم بنا العيس تجتاب الفلاة، كأنها ... قطا النّجد أمسى قاربا جفر ضمضم وجفر الفرس: ماءة وقع فيها فرس في الجاهلية فغبر فيها يشرب من مائها ثم أخرج صحيحا. وجفر مرّة، قال الزبير وهو يذكر مكة حاكيا عن أبي عبيدة قال: واحتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفر بنو تيم بن مرّة الجفر، وهي بئر مرّة بن كعب، وقال أيضا: وقيل حفرها أمية بن عبد شمس وسماها جفر مرة بن كعب، وقال أمية: أنا حفرت للحجيج الجفرا وجفر الهباءة: اسم بئر بأرض الشّربّة قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريّان قال قيس بن زهير وهو قتلهما: تعلّم أنّ خير الناس ميت ... على جفر الهباءة، لا يريم وسيذكر في الهباءة بأبسط من هذا إن شاء الله تعالى. الجُفْرَةُ: بالضم، آخره هاء وقد ذكرنا أن الجفرة سعة في الأرض مستديرة جفرة خالد: موضع بالبصرة قال أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي: أنا جفري، أي ولدت عام الجفرة سنة 70 أو 71 وقيل سنة 69 في أيام عبد الملك بن مروان، وأبو الأشهب ثقة، روى عن الحسن البصري ويوم الجفرة وقعة كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس، وكان من قبل عبد الملك بن مروان وبين أهل البصرة من أصحاب مصعب بن الزبير، وكان لعبد الملك شيعة بالبصرة منهم مالك بن مسمع الربعي، فأرسل إليهم عبد الملك خالد بن عبد الله في ألف فارس، فاجتمع بالجفرة مع شيعته بالبصرة ودامت الحرب بينهم وبين أهل البصرة أربعين يوما، وكان خليفة مصعب على البصرة عبد الله بن عبيد الله بن معمر التميمي ثم أمدّهم مصعب بألف فارس فانهزم أهل الشام وهرب مالك ابن مسمع إلى ثاج ولحق بنجدة الحروريّ بعد أن فقئت عينه، فأقام عنده إلى أن قتل مصعب، وبخالد ابن عبد الله سميت جفرة خالد. جُفْلُوذُ: بالضم ثم السكون، وضم اللام، وسكون الواو، والذال معجمة قال الحسن بن يحيى الفقيه مؤلف تاريخ صقلية: قلعة جفلوذ الكبيرة وهي مدينة حصينة بصقلية فوق جبل عال على شاطئ البحر، وفي هذه المواضع جبال شوامخ وأودية عظيمة، وفيها عنصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب قلت: وقد ذكرها ابن قلاقس الإسكندراني فقال: أجفلت من جفلوذ إجفال امرئ ... بالدّين يطلب ثمّ، أو بالدّين مع أنها بلد أشمّ، يحفّه ... روض يشمّ، فمن منّى ومنون تجري بأعيننا عيون مياهه، ... محفوفة أبدا بحور عين وتركتها، والنوء ينزل راحتي، ... عن مال قارون إلى قارون جَفْنٌ: بالفتح ثم السكون، ونون: ناحية بالطائف قال محمد بن عبد الله النميري ثم الثقفي: طربت وهاجتك المنازل من جفن، ... ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن جَفِيرٌ: بالفتح، والكسر، وياء ساكنة، وراء: موضع في شعر حجر الملك آكل المرار قال:

الجفير:

لمن النار أوقدت بجفير، ... لم ينم عنك مصطل مقرور في أبيات وقصة عجيبة ذكرتها في أخبار امرئ القيس ابن حجر من كتابي في أخبار الشعراء. الجُفَيرُ: تصغير الجفر: قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس. باب الجيم والكاف وما يليهما جَكَّانُ: بالفتح ثم التشديد: محلّة على باب مدينة هراة منها أبو الحسن عليّ بن محمد بن عيسى الهروي الجكاني، رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظي بحمص وآدم بن أبي إياس ومحمد بن أبي السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلّام ابن سليمان المدائني، روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن حميرويه السّيّاري الكرابيسي وغيرهم، قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول: كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبي اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هرويّ لم يكتب ذلك الحديث، فقلت له: لم لا تكتب؟ فقال: حدثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة عن أبي اليمان، وهو حيّ يقال له عليّ بن محمد بن عيسى الجكاني، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان، فلما دخلت هراة سألت عن منزل عليّ بن محمد الجكاني فدلوني على منزله، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما على بابه فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم، فكلموه فلما قاموا التفت إليّ فقال: لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت: قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم، قال: وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم، فقال: ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت: هذه تكرمة، فوجد عليّ وأسمعني، فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد فقال: ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي، فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير، فأتيته به فقال: هه اقرأ، فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته فقال: قم الآن ولا أراك بعدها. ومات علي الجكاني سنة 292. جِكِلُ: بكسرتين، ولام: بلد بما وراء نهر سيحون من بلاد تركستان قرب طرار، براءين مهملتين منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكليّ خطيب سمرقند أيام قدرخان، روى عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النّسفي، وتوفي بسمرقند في شعبان سنة 516. جُكْرانُ: بالضم ثم السكون، وراء، وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء، وضبطته أنا من نسخة أبي سعد بالراء، وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلي: وهي من قرى سجستان منها أبو محمد الحسن بن فاخر بن محمد الكرابيسي، سمع أبا سعيد محمد بن الحسن القاضي السجستاني، قال أبو سعد: روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين السجزي بهراة. باب الجيم واللام وما يليهما جُلاباذُ: بالضم، وبين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة: محلّة كبيرة كانت بنيسابور يقال لها

جلاب:

كلاباذ منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعيبي عم أبي أحمد الشاهد، سمع يحيى بن محمد بن يحيى الذّهلي وغيره، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وغيره، توفي في ذي القعدة سنة 338. جُلّابُ: بالضم، وتشديد اللام: اسم نهر بمدينة حرّان التي بالجزيرة، مسمى باسم قرية يقال لها جلّاب، ومخرج هذا النهر من قرية تعرف بدب، بينها وبين جلاب أربعة أميال، ومنتهاه إلى البليخ نهر الرّقّة يصب فيه إن فضل منه شيء في الشتاء وأما في غير الشتاء فلا يفي ببعض ما عليه من الأراضي المزدرعة لأنه صغير وذكر الجهشياري أن إسمعيل بن صبيح الكاتب في أيام الرشيد حفر لأهل حرّان قناة يشربون منها تعرف بجلاب، بينها وبين حران عشرة أميال قال أبو نواس: بنيت بما خنت الإمام سقاية، ... فلا شربوا إلا أمرّ من الصّبر فما كنت إلا مثل بائعة استها، ... تعود على المرضى به، طلب الأجر جُلاجِلُ: بالضم، وكسر الثانية، ويروى بفتح الأولى، ورأيته بخط أبي زكرياء التبريزي بحاءين مهملتين الأولى مضمومة، وأصله في قولهم غلام جلاجل، بجيمين، إذا كان خفيف الروح نشيطا في عمله، وكذلك غلام جلجل قال ابن الأعرابي: جلاجل كثير الجلاجل، وهداهد كثير الهداهد، والقراقر كثير القراقر، كأنه يقول إن فعالل من أبنية التكثير والمبالغة وقال الأزهري: جلاجل جبل من جبال الدهناء وأنشد لذي الرّمة: أيا ظبية الوعساء، بين جلاجل ... وبين النقا، أأنت أم أمّ سالم؟ جَلالاباذُ: اسم قلعة حصينة بقومس. جَلّالٌ: بالفتح، وتشديد اللام الأولى: اسم لطريق نجد إلى مكة، قال نصر: سمي به كما سمي مثقب والقعقاع كذا قال ولا أعرف معناه، وخبرنا رجل من ساكني الجبلين أن جلّالا رمل في غربي سلمى وحدّه من جهة القبلة غوطة بني لام ومن الشمال اللّوى ومن الغرب عرفجاء وشرقيّه بقعاء قال الراعي: يهيب بأخراها بريمة، بعد ما ... بدا رمل جلّال لها وعوابقه أي نواحيه. وفي حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده قال: التقطت شبكة على ظهر الجلّال بقلة الحزن فأتيت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقلت: اسقني شبكة على ظهر الجلّال الحديث ذكره النّضر بن شميل. والشبكة والشبك: الآبار المجتمعة. الجَلاميدُ: جمع جلمود، وهو الصخر. ذات الجلاميد: موضع بالحزن حزن بني يربوع من ديار تميم قال ذكوان بن عمرو الضبي يهجو غالبا أبا الفرزدق في قصة: زعمتم بني الأقيان أن لم نضرّكم، ... بلى والذي ترجى لديه الرغائب لقد عضّ سيفي ساق عود قناتكم، ... وخرّ على ذات الجلاميد غالب الجَلّانِيّةُ: بالفتح، وتشديد اللام، وكسر النون، والياء مشددة: من قلاع الهكّارية من نواحي الموصل. جَلاوَنْد: بتخفيف اللام، وفتح الواو، وسكون النون: من قرى قمّ نسب إليها بعضهم.

جلاهيد:

جلاهيدُ: كذا وجدته في شعر الراعي في النسخة المقروءة على أحمد بن يحيى ثعلب، وهو في قوله: فأفرعن من وادي جلاهيد، بعد ما ... كسا البيت ساقي الغيضة المتناصر جُلْباطُ: بالضم: ناحية بجبل اللّكّام بين أنطاكية ومرعش، كانت بها وقعة لسيف الدولة بن حمدان بالروم، افتخر بها أبو فراس فيما افتخر فقال: فأوقع، في جلباط، بالروم وقعة ... بها العمق واللكام والبرج فاخر جُلْبُ: وهو في اللغة جمع جلبة، وهي بقلة، وجلب الليل: سواده عن الأزهري وجلب: اسم واد بتهائم اليمن لبني سعد العشيرة بين الجون وجازان، وكان يقال له الخصوف. جِلْبُ: بالكسر والجلب في اللغة: سحاب رقيق ليس فيه ماء، وكذلك الجلب، بالضم، وجلب الرحل وجلبه أيضا: عيدانه، وجلب: موضع في بلاد عبس، وفي حديث نجدة الحروري أنه بعث داود بن الضبيب مصدقا إلى بني ذبيان وعبس فقاتلته بنو جذيمة من عبس بجلب ماء لهم فأصابهم، فقال في ذلك رجل من بني عبس: ألم تريا جلبا تغيّر بعدنا، ... وسال دما شرقيّه ومغاربه؟ وكائن ترى، بين الزّويّة والصفا، ... مجرّ كميّ لا تعفّى مساحبه فلا ظفرت أيدي جذيمة، إن نجت ... أقيش، وهم قوّاده ومقانبه جُلْجُلٌ: بالضم: دارة جلجل، قال الأصمعي وأبو عبيدة: هي من الحمى، وقال غيرهما: هي من ديار الضباب بنجد فيما يواجه ديار فزارة، ذكرها امرؤ القيس، وقد فسرت الدارة في بابها، والجلجل أصله الذي يعلق على الدوابّ من صفر فيصوّت، وفي المثل: جريء يعلق الجلجل قال أبو النجم: الا امرؤ يعقد خيط الجلجل يريد الجريء الذي يخاطر بنفسه وغلام جلجل وجلاجل: خفيف الروح. الجَلْحَاء: بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة، وألف ممدودة، أصله يقال له بقرة جلحاء، وهي التي يذهب قرناها أخرا، وقيل بقرة جلحاء، وكذلك الشاة، وهي بمنزلة الجمّاء التي لا قرن لها، ويقال أكمة جلحاء إذا لم تكن محددة الرأس، ولعل هذا الموضع سمي بذلك: وهو موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزّبيدية بين العقبة والقاع، فيها بركة وقباب خراب، وفي غربيها بئر قليلة الماء عذبة، رشاؤها نحو من خمسين قامة، ومنها إلى القاع ستة أميال. جَلْحٌ: من مياه كلب ثم لبني تويل منهم. جَلَخْبَاقَانُ: بفتحتين، وسكون الخاء المعجمة، وباء موحدة، وبين الألفين قاف، وآخره نون: من قرى مرو. جُلَخْتُجَانُ: بالضم ثم الفتح، وسكون الخاء، وضم التاء، وجيم أخرى، وألف، ونون: قرية من قرى مرو أيضا، بينهما خمسة فراسخ خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم: أبو مالك سعيد بن هبيرة الجلختجاني، يروي عن حماد بن زيد، سمع منه القاسم بن محمد الميداني. جِلْذَانُ: بكسر الجيم، وسكون اللام، واختلف في الدال فمنهم من رواها مهملة ومنهم من رواها

الجلسد:

معجمة: موضع قرب الطائف بين ليّة وسبل، يسكنه بنو نصر بن معاوية من هوازن، قيل سمّي بجلذان بن أزال بن عبيل بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وأزال والد جلذان، وهو الذي اختطّ صنعاء اليمن، وقال نصر بن حماد في كتاب الذال المعجمة: أسهل من جلذان حمى قريب من الطائف ليّن مستو كالراحة، وقال الزمخشري: بطن جلذان، معجمة الذال، وقولهم: صرّحت بجلدان، مهملة وقال أنشدني حسن بن إبراهيم الشيباني الساكن بالطائف: وجلدان العريض قطعن سوقا، ... يطرن بأجرعيه قطا سكونا تخال الشمس، إن طلعت عليها ... لناظرها، علالي أو حصونا وقال الميداني في الجامع: قولهم صرّحت بجلذان كذا أورده الجوهري بالذال المعجمة، ووجدت عن الفراء غير معجمة، وقال: صرحت بجلذان وبجدّان وبجدّاء إذا تبين لك الأمر وصرّح، وقال ابن الأعرابي: يقال صرّحت بجدّ وجدّان وجلذان وجدّان وجلذاء، وأورده حمزة في أمثاله بالذال المعجمة، وأظن الجوهري نقل عنه، والتاء في قولهم صرّحت عبارة عن القصة والخطّة قلت أنا: وقد تأملت كتاب الجوهري فلم أجده ذكر صرّحت بجلذان في موضعه وإنما قال أسهل من جلذان وقال أمية بن الأسكر: أصبحت فردا لراعي الضان يلعب بي، ... ماذا يريبك مني راعي الضان؟ اعجب لغيري، إني تابع سلفي ... أعمام مجد وإخوان وأخدان وانعق بضأنك في أرض تطيف بها ... بين الأصافر، وأنتجها بجلذان وقال أبو محمد الأسود: قولهم في المثل صرّحت بجلذان يضرب مثلا للأمر إذا بان، وجلذان: هضبة سوداء يقال لها تبعة فيها نقب، كل نقب قدر ساعة، كانوا يعظّمون ذلك الجبل وقال خفاف بن ندبة يذكر جلذان: ألا طرقت أسماء من غير مطرق، ... وأنّى وقد حلّت بنجران نلتقي؟ سرت، كل واد دون رهوة دافع، ... وجلذان أو كرم بليّة محدق تجاوزت الأعراض، حتى توسدت ... وسادي لدى باب بجلذان مغلق الجَلْسَدُ: اسم ضم كان بحضرموت ولم أجد ذكره في كتاب الأصنام لأبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، ولكني قرأت في كتاب أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري: أخبرنا ابن دريد قال أخبرني عمي الحسين بن دريد قال أخبرني حاتم بن قبيصة المهلّبي عن هشام بن الكلبي عن أبي مسكين قال: كان بحضرموت صنم يسمى الجلسد تعبده كندة وحضرموت، وكانت سدنته بني شكامة بن شبيب بن السّكون بن أشرس بن ثور بن مرتع وهو كندة ثم أهل بيت منهم يقال لهم بنو علّاق، وكان الذي يسدنه منهم يسمى الأخزر بن ثابت، وكان للجلسد حمى ترعاه سوامه وغنمه، وكانت هوا في الغنم إذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها، وكانوا يكلّمون منه، وكان كجثّة الرجل العظيم، وهو من صخرة بيضاء لها كرأس أسود، وإذا تأمّله الناظر رأى فيه كصورة وجه الإنسان قال الأخزر: فإني ليوما

الجلس:

عند الجلسد وقد ذبح له رجل من بني الامريّ بن مهرة ذبحا إذ سمعنا فيه كهمهمة الرعد، فأصغينا فإذا قائل يقول: شعار أهل عدم، انه قضاء حتم، ان بطش سهم فقد فاز سهم، فقلنا: ربنا وضاح وضاح! فأعاد الصوت وهو يقول: ناء نجم العراق، يا أخزر بن علاق، هل أحسست جمعا عما، وعددا جما، يهوي من يمن وشام، إلى ذات الآجام، نور أظلّ، وظلام أفلّ، وملك انتقل، من محل إلى محلّ. ثم سكت فلم ندر ما هو، فقلنا: هذا أمر كائن. فلما كان في العام المقبل وقد راث علينا ما كنا نسمع من كلام الصنم وساءت ظنوننا وقرّبنا قربانا ولطخنا بدمه وكذلك كنا نفعل، فإذا الصوت قد عاد علينا فتباشرنا وقلنا: عم صباحا ربّنا لا مصدّ عنك ولا محيد، تشاجرت الشئون، وساءت الظنون، فالعياذ من غضبك، والإياب إلى صفحك! فإذا النّداء من الصنم يقول: قلبت البنات، وعزّاها واللات، وعلياها ومناة، منعت الأفق فلا مصعد، وحرست فلا مقعد، وأبهمت فلا متلدد، وكان قد ناجم نجم، وهاجم هجم، وصامت زجم، وقابل رجم، وداع نطق، وحق بسق، وباطل زهق. ثم سكت. فتحدثت القبائل بهذا في مخاليف اليمن فأنا لعلى افان ذلك إذ أضل رجل من كندة إبلا فأقبل إلى الجلسد فنحر جزورا واستعار ثوبين من ثياب السدنة واكتراهما فلبسهما، وكذلك كانوا يفعلون، ثم قال: أنشدك يا رب أبكرا ضخما مدمومة دما مخلوقة بالأفخاذ مخبوطة بالحاذ أضللتها بين جماهير النخرة حيث الشقيقة والضفرة، فاهد ربّ وأرشد فلم يجب، قال الأخزر: فانكسر لذلك، وقد كان فيما مضى يخبرنا بالأعاجيب، فلما جن علينا الليل بتّ مبيتي عنده فإذا هاتف يقول: لا شأن للجلسد ولا رثي لهدد، استقام الأود وعبد الواحد الصمد، واكفى الحجر الأصلد، والرأس الأسود، قال: فنهضت مذعورا فأتيت الصنم فإذا هو منقلب على رأسه وكان لو اجتمع فئام من الناس ما حلحلوه، فو الذي نفسي بيده ما عرّجت على أهل ولا مال حتى أتيت راحلتي وخرجت حتى أتيت صنعاء فقلت: هل من خابئة خبر؟ فقيل لي: ظهر رجل بمكة يدعو إلى خلع الأوثان ويزعم أنه نبيّ، فلم أزل أطوف في مخاليف اليمن حتى ظهر الإسلام، فأتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فأسلمت وفي أشعارهم: ............... ... كما ... بيقر من يمشي إلى الجلسد والبيقرة: مشية يطأطئ الرجل فيها رأسه. جِلْسُ: بالكسر، والسكون، والسين مهملة والجلس في اللغة والجليس واحد، وجلس والقنان: جبلان مما يلي علياء أسد وعلياء غطفان ويروى قول العرجي بكسر الجيم: بنفسي والنّوى أعدى عدوّ، ... لئن لم يبق لي بالجلس جارا وماذا كثرة الجيران تغني ... إذا ما بان من أهوى وسارا؟ الجَلْسُ: بالفتح، وهو الغليظ من الأرض ومنه جمل جلس وناقة جلس أي وثيق جسيم. والجلس: علم لكل ما ارتفع من الغور في بلاد نجد، قال ابن السكيت: جلس القوم إذا أتوا نجدا، وهو الجلس وأنشد: شمال من غار به مفرعا، ... وعن يمين الجالس المنجد وقال الهذلي: إذا ما جلسنا لا تكاد تزورنا ... سليم، لدى أبياتنا، وهوازن

أي إذا أتينا نجدا وورد الفرزدق المدينة مادحا لمروان بن الحكم فأنكر مروان منه شيئا فأمره بالخروج من المدينة عنفا بعد أن كتب له إلى بعض العمال بمال، فقال الفرزدق: يا مرو إن مطيّتي محبوسة، ... ترجو الحباء، وربها لم ييأس فالتقاه رجل فأنشده هذه الأبيات: قل للفرزدق والسفاهة كاسمها: ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس وأتيتني بصحيفة مختومة، ... أخشى عليك بها حباء النّقرس الق الصحيفة، يا فرزدق! لا تكن ... نكداء مثل صحيفة المتلمّس قال الطبراني في معجمه الكبير: حدثنا خالد بن النضر القرشي قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا كثير بن عبد الرحمن بن جعفر عن عبد الله ابن كثير بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جدّه بلال بن الحارث المزني قال: خرجنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بعض أسفاره فخرج لحاجته، وكان إذا خرج لحاجته يبعد، فأتيته بإداوة من ماء فانطلق، فسمعت عنده خصومة رجال ولغطا لم أسمع مثله فقال: بلال؟ فقلت: بلال! فقال: أمعك ماء؟ قلت: نعم، قال: أصبت فأخذه مني وتوضأ، قلت: يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا لم أسمع أحدا من ألسنتهم، قال: اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون وسألوني أن أسكنهم فأسكنت المشركين الغور وأسكنت المسلمين الجلس قال عبد الله بن كثير: قلت لكثير ما الجلس وما الغور؟ قال: الجلس القرى ما بين الجبال والبحر، قال كثير: ما رأينا أحدا أصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا ولم يكد يسلم وقال إبراهيم بن هرمة: قفا فهريقا الدمع بالمنزل الدّرس، ... ولا تستملا أن يطول به حبسي ولو أطمعتنا الدار، أو ساعفت بها، ... نصصنا ذوات النّصّ والعنق الملس وحثّت إليها كلّ وجناء حرّة ... من العيس، ينبي رحلها موضع الحلس ليعلم أن البعد لم ينس ذكرها، ... وقد يذهل النّأي الطويل، وقد ينسي فإن سكنت بالغور حنّ صبابة ... إلى الغور، أو بالجلس حنّ إلى الجلس تبدّت، فقلت: الشمس عند طلوعها، ... بلون غنيّ الجلد عن أثر الورس فلما ارتجعت الرّوح قلت لصاحبي ... على مرية: ما ههنا مطلع الشمس وتقول: رأيت جلسا أي رجلا طويلا راكبا جلسا أي بعيرا عاليا قد علا جلسا: اسم جبل يأكل جلسا أي عسلا، ويشرب جلسا أي خمرا، يؤمّ جلسا أي نجدا وأنشد ابن الأعرابي: وكنت امرأ بالغور مني زمانة، ... وبالجلس أخرى ما تعيد ولا تبدي فطورا أكرّ الطرف نحو تهامة، ... وطورا أكرّ الطرف شوقا إلى نجد وأبكي على هند إذا ما تباعدت، ... وأبكي إلى دعد إذا فارقت هند [1] أقول إلى بمعنى مع كأنه قال: أبكيهما معا.

_ [1] في هذا البيت إقواء.

جلصورى:

جَلَّصَوْرَى: لفتح، وتشديد اللام وفتحها، وفتح الصاد المهملة، وسكون الواو، وفتح الراء، والقصر: اسم قلعة في جبال الهكّارية بأرض الموصل. الجَلَعْبُ: بفتحتين، وسكون العين المهملة والجلعب في الأصل الرجل الجافي الكثير الشرّ، قال: جلفا جلعبا ذا جلب: وهو جبل بناحية المدينة، وقد ثنّاه بعضهم في الشعر كعادتهم في أمثاله فقال: سقى الله ما حلّت به أم مالك ... من الأرض، أو مرّت عليه جمالها ألا هل أري قومي، على النأي، أنني ... سررت وأسباني قديما فعالها فدى لهم، بالوجه، أمي وخالتي، ... وليلة معدى سمعها وقتالها هم طحطحوا عنا منولة حقبة ... بضرب، كأيدي الجرد ذيد نهالها فما فتئت ضبع الجلعبين تعتري ... مصارع قتلى، في التراب سبالها جَلْعَدُ: بالفتح ثم السكون، وهو في اللغة الصلب الشديد: وهو اسم موضع قال جرير: أحلّ إذا شئت الإياد وحزنه ... وإن شئت أجراع العقيق وجلعدا جُلَّفار: بالضم ثم الفتح والتشديد، وفاء، وآخره راء: بلد بعمان عامر كثير الغنم والجبن والسمن يجلب منها إلى ما يجاورها من البلدان. جُلْفارُ: بضم أوله، ويكسر، واللام ساكنة: قرية من قرى مرو الشاهجان. جُلْفَرُ: بسقوط الألف من التي قبلها، وهما واحد، وأهل مرو يقولون كلفر ينسب إليها أبو نصر محمد ابن الحسن بن عليّ بن أحمد القزاز الجلفري، كان فقيها فاضلا، سافر إلى العراق والشام ولقي الشيوخ وسمع الكثير، روى عن أبيه أبي العباس وغيره، وروى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، توفي بعد سنة 463. جَلَفُ والقيْسُ: بلد من نواحي البهنسية من أرض مصر. جِلِّقُ: بكسرتين وتشديد اللام وقاف كذا ضبطه الأزهري والجوهري، وهي لفظة أعجمية، ومن عرّبها قال: هو من جلّق رأسه إذا حلقه: وهو اسم لكورة الغوطة كلها، وقيل بل هي دمشق نفسها، وقيل جلّق موضع بقرية من قرى دمشق، وقيل صورة امرأة يجري الماء من فيها في قرية من قرى دمشق، قاله نصر قال حسان بن ثابت الأنصاري: لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجلّق في الزمان الأوّل وقال حسان بن نمير المعروف بعرقلة الدمشقي يذكرها ويصف كثيرا من نواحيها من قصيدة وازن بها قصيدة أبي نواس فقال: أجارة بيتينا أبوك غيور مدح بها صلاح الدين يوسف بن أيوب وقصده بها إلى مصر كما فعل أبو نواس في قصيدة الخصيب حيث قال: عسى من ديار الظاعنين بشير، ... ومن جور أيام الفراق مجير لقد عيل صبري بعدهم، وتكاثرت ... همومي ولكنّ المحبّ صبور وكم بين أكناف الثغور متيّم ... كثيب، غزته أعين وثغور

جلك:

وكم ليلة بالماطرون قطعتها، ... ويوم إلى الميطور، وهو مطير سقى الله من سطرا ومقرا منازلا، ... بها للندامى نضرة وسرور ولا زال ظلّ النّير بين، فإنه ... طويل ويوم المرء فيه قصير ويا بردى! لا زال ماؤك باردا، ... وماء الحيا من ساحتيك نمير أبى العيش إلا بين أكناف جلّق، ... وقد لاح فيها أشمس وبدور وكم بحمى جيرون سرب جآذر ... حبائلهنّ المال، وهو نفور ولكن سأحويه، إذا سرت قاصدا ... إلى بلد فيه الصلاح أمير وقال بعض الشعراء وجعلها مثلا في كثرة المياه والخير وغناها عن الأمطار: الرّزق كالوسميّ ربّتما غدا ... روض القطا، وسقى حدائق جلّق فإذا سمعت بحوّل متأدّب ... متألّه، فهو الذي لم يرزق والرزق يخطي باب عاقل قومه، ... ويبيت بوّابا لباب الأحمق وجلّق أيضا: ناحية بالأندلس بسرقسطة يسقي نهرها عشرين ميلا من باب سرقسطة، وليس بالأندلس أعذب من مائه، وهو يجري نحو المشرق، ويزعمون أن الماء إذا جرى مشرقا كان أعذب وأصحّ من الذي يجري نحو المغرب، وكان بنو أمية لما تملكوا الأندلس بعد انتقالهم من الشام أيام هربهم من بني العباس سموا عدة مواضع بالأندلس بأسماء مدن الشام، فسموا إشبيلية حمص وسموا موضعا آخر الرّصافة وموضعا آخر تدمر، ثم تلاعبت بها ألسنة أهل الأندلس فقالوا تدمير وسموا هذا الموضع جلق وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني: دعوت، فأسمعت بالمرهفا ... ت صمّ الأعادي وصمّ الصفا وشمت سيوفك في جلّق، ... فشامت خراسان منك الحيا قال ابن بسام الأندلسي بعد إيراده هذا البيت: جلق واد في شرقي الأندلس. جُلَكُ: بالضم ثم الفتح، وكاف، بوزن جرذ قال أبو سعد: هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني، وظني أنها من قرى أصبهان منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكي الأصبهاني، يروي عن أصرم بن جوشب وغيره. جَلُلْتَا: بالفتح ثم الضم، وسكون اللام الثانية، والتاء مثناة من فوقها، والقصر: قرية مشهورة من قرى النهروان ينسب إليها أبو طالب المحسن بن عليّ بن شهفيروز الجللتاني من فقهاء أصحاب الشافعي، روى عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكرياء الجريري وأبي طاهر المخلص وتفقه على أبي حامد الأسفراييني، وتوفي بجللتا في شهر رمضان سنة 456 قاله السلفي. الجُلَلُ: بالضم ثم الفتح، وآخره لام أخرى: ناحية من أعمال صنعاء باليمن. لجُلّ: بالضم، وتشديد اللام، وجلّ الشيء معظمه: وهو قريب من السّلمان، بينه وبين واقصة ثمانية

جلمائرد:

أميال، وقال الحازمي: جلّ موضع بالبادية على جادّة طريق القادسيّة إلى زبالة، بينه وبين القرعاء ستة عشر ميلا، وهو بينها وبين الرمانتين، له ذكر في الشعر. جُلْمائِرْد: بالضم ثم السكون، وميم، وألف، وياء مهموزة، وراء، ودال: قرية كبيرة من قرى أصبهان من ناحية قهاب، فيها منبر وجامع كبير. جَلْوَاباذُ: بالفتح ثم السكون قال أبو سعد: أظنها من قرى همذان منها عليّ بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني الجلواباذي، روى عن عثمان بن أبي شيبة وأحمد ابن منيع وإسمعيل بن ثوبة، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن إسحاق الطيبي، وهو صدوق. جَلُودُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ودال مهملة، قالوا: هي بلدة بإفريقية ينسب إليها القائد عيسى ابن يزيد الجلودي، وكان مع عبد الله بن طاهر، وولي مصر، وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب: هو الجلودي، بفتح الجيم، منسوب إلى جلود، وأحسبها قرية بإفريقية، وقال أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي: كذا قال يعقوب، وقال علي بن حمزة البصري: سألت أهل إفريقية عن جلود هذه التي ذكرها يعقوب فلم يعرفها أحد من شيوخهم، وقالوا إنما نعرف كدية الجلود، وهي كدية من كدى القيروان، قال: والصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة. جَلُولاء: بالمدّ: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ، وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ويجري بين منازل أهل بعقوبا ويحمل السفن إلى باجسرا، وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16، فاستباحهم المسلمون، فسمّيت جلولاء الوقيعة لما أوقع بهم المسلمون وقال سيف: قتل الله، عز وجل، من الفرس يوم جلولاء مائة ألف فجلّلت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه، فسميت جلولاء لما جلّلها من قتلاهم، فهي جلولاء الوقيعة قال القعقاع بن عمرو فقصرها مرّة ومدها أخرى: ونحن قتلنا في جلولا أثابرا ... ومهران، إذ عزّت عليه المذاهب ويوم جلولاء الوقيعة أفنيت ... بنو فارس، لمّا حوتها الكتائب والشعر في ذكرها كثير. وجلولاء أيضا: مدينة مشهورة بإفريقية، بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا، وبها آثار وأبراج من أبنية الأول، وهي مدينة قديمة أزلية مبنية بالصخر، وبها عين ثرّة في وسطها، وهي كثيرة الأنهار والثمار، وأكثر رياحينها الياسمين، وبطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها، وبها يربّب أهل القيروان السمسم بالياسمين لدهن الزّنبق، وكان يحمل من فواكهها إلى القيروان في كل وقت ما لا يحصى وكان فتحها على يدي عبد الملك بن مروان، وكان مع معاوية بن حديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها، فلم يصنعوا شيئا، فعادوا فلم يسيروا إلا قليلا حتى رأى ساقة الناس غبارا شديدا فظنوا أن العدوّ قد تبع الناس، فكرّ جماعة من المسلمين إلى الغبار، فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها، فدخلها المسلمون، فانصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن حديج بالخبر، فأجلب الناس الغنيمة، فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم، وحظ الفارس أربعمائة درهم. جَلُولَتَين: اللام الثانية مفتوحة، والتاء مفتوحة فوقها نقطتان، وياء ساكنة، ونون: قرية من قرى بعلبكّ

جلوة:

قريبة من النهروان سمع بها أبو سعد من أبي البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتيني. جَلْوَةُ: بسكون اللام، وفتح الواو: من مياه الضباب بالحمى حمى ضرية، وربما قيل له جلوى بالقصر، والله أعلم. الجَلْهَتانِ: وجلهتا الوادي: ناحيتاه وحرفاه وأكثر العلماء يرون أن لبيدا عنى ذلك بقوله: وعلا فروع الأيهقان، وأطفلت ... بالجلهتين ظباؤها ونعامها إلّا أبا زياد الكلابي فإنه قال: الجلهتان مكانان بالحمى حمى ضرية، وأنشد البيت. الجُلْهُمَتَانِ: بالضم ثم السكون، وضم الهاء أيضا، وفتح الميم، تثنية الجلهمة، وهو في حديث أبي سفيان أنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين قال الأزهري: قال شمر لم أسمع الجلهمة إلّا في هذا الحديث وفي حرف آخر روي عن أبي زيد: هذا جلهم، والجلهمة: الفأرة الضخمة، قال: وحيّ من ربيعة يقال لهم الجلاهم وقال أبو عبيد: أراه أراد الجلهة، وهي فم الوادي، فزاد فيه ميما فقال جلهمة، وهكذا رواه بفتح الجيم والهاء وأنشد: بجلهمة الوادي قطا نواهض قال الأزهري: وقد زادت العرب الميم في حروف كثيرة، منها قولهم: قصمل الشيء إذا كسره في حروف كثيرة عدّدها قلت أنا: وهذا وإن لم يصح أنه مكان بعينه فإن السامع لهذا الحديث يظنه كذلك فلذلك ذكر. جِلْيَانَةُ: بالكسر ثم السكون، وياء، وألف، ونون: حصن بالأندلس من أعمال وادي ياش، حصين كثير الفواكه، ويقال لها جليانة التّفاح لجلالة تفاحها وطيبه وريحه، قيل: إذا أكل وجد فيه طعم السكر والمسك منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدّة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكميّ مكتوبا في خلال الشعر، وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشته الطب، يجلس باللّبّادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته ووقّفني على أشياء مما ذكرته وأنشدني لنفسه ما لم أضبطه عنه، ومات بدمشق سنة 603، وأنشدني السديد عمر بن يوسف القفصي قال: أنشدني عبد المنعم الجلياني لنفسه: وهل ثمّ نفس لا تميل إلى الهوى؟ ... محال، ولكن ثمّ عزم على الصبر سلالة هذا الخلق من ظهر واحد، ... وللكلّ شرب من قوى ذلك الظهر جُلَيْجلُ: تصغير جلجل: منزل في طريق البرّيّة من دمشق دون القريتين، بينه وبين دمشق مرحلتان لمن يقصد الشرق، به خان رأيته غير مرة. جِلّيقِيَّةُ: بكسرتين، واللام مشددة، وياء ساكنة، وقاف مكسورة، وياء مشددة، وهاء: ناحية قرب ساحل البحر المحيط من ناحية شمالي الأندلس في أقصاه من جهة الغرب، وصل إليه موسى بن نصير لما فتح الأندلس، وهي بلاد لا يطيب سكناها لغير أهلها، وقال ابن ماكولا: الجلّيقي نسبة إلى بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس يقال لها جلّيقية منها عبد الرحمن بن مروان الجلّيقي من الخارجين بالأندلس في أيام بني أميّة، وقد صنّف في أخباره تاريخ. الجلِيلُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام أخرى، جبل الجليل: في ساحل الشام ممتدّ إلى قرب حمص،

جلية:

كان معاوية يحبس في موضع منه من يظفر به ممن ينبز بقتل عثمان بن عفان، رضي الله عنه منهم محمد بن أبي حذيفة وكريب بن أبرهة، وهناك قتل عبد الرحمن بن عديس البلوي، قتله بعض الأعراب لما اعترف عنده بقتل عثمان كذا قال أبو بكر بن موسى وقال ابن الفقيه: وكان منزل نوح، عليه السلام، في جبل الجليل بالقرب من حمص في قرية تدعى سحر ويقال إن بها فار التّنّور، قال: وجبل الجليل بالقرب من دمشق أيضا، يقال إن عيسى، عليه السلام، دعا لهذا الجبل أن لا يعدو سبعه ولا يجدب زرعه، وهو جبل يقبل من الحجاز، فما كان بفلسطين منه فهو جبل الحمل، وما كان بالأردن فهو جبل الجليل، وهو بدمشق لبنان وبحمص سنير وقال أبو قيس بن الأسلت: فلولا ربّنا كنا يهودا، ... وما دين اليهود بذي شكول ولولا ربنا كنا نصارى ... مع الرهبان في جبل الجليل ولكنا خلقنا، إذ خلقنا، ... حنيف ديننا عن كل جيل وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: واصل بن جميل أبو بكر السلاماني من بني سلامان الجليلي من جبل الجليل من أعمال صيداء وبيروت من ساحل دمشق، حدّث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاووس والحسن البصري، روى عنه الأوزاعي وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وقال يحيى بن معين: واصل بن جميل مستقيم الحديث، ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده، وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول: ما تهنّأت بضيافة أحد مثلما تهنأت بضيافتي عنده، وكان خبأني في هري العدس، فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به، فكان لا يتكلف، فتهنأت بضيافته. وذو الجليل: واد قرب مكة قال بعضهم: بذي الجليل على مستأنس وحد وذو الجليل أيضا: واد بقرب أجإ. جُلَيّةُ: بلفظ تصغير الجليّ، وهو الواضح قال نصر: موضع قرب وادي القرى من وراء بدا وشغب. باب الجيم والميم وما يليهما الجَمّاءُ: بالفتح، وتشديد الميم، والمد يقال للبنيان الذي لا شرف له أجمّ ولمؤنثه جمّاء، ومنه شاة جماء لا قرن لها، والجم في الأصل الكثير من كل شيء، ومنه جمة الرأس لمجتمع الشعر، فأما أجم وجماء في البنيان فهو من النقص فيكون هو، والله أعلم، نحو قولهم أشكيته إذا أزلت شكواه، وأعجمت الكتاب إذا أزلت عجمته، وله نظائر. والجماء: جبيل من المدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف، وقال أبو القاسم محمود بن عمر: الجماء جبيل بالمدينة، سمّيت بذلك لأن هناك جبلين هي أقصرهما فكأنها جماء وفي كتاب أبي الحسن المهلبي: الجماء اسم هضبة سوداء، قال: وهما جمّاوان يعني هضبتين عن يمين الطريق للخارج من المدينة إلى مكة قال حسان بن ثابت: وكان بأكناف العقيق وبيده، ... يحطّ من الحماء ركنا ململما وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني: الجمّاوات ثلاث

الجماجم:

بالمدينة، فمنها: جماء تضارع التي تسيل إلى قصر أمّ عاصم وبئر عروة وما والى ذلك، وفيها يقول أحيحة بن الجلاح: إنّي والمشعر الحرام، وما ... حجّت قريش له، وما نحروا لا آخذ الخطة الدنية ما ... دام يرى، من تضارع، حجر ومنه مكيمن الجماء، وفيه يقول سعيد بن عبد الرحمن ابن حسّان بن ثابت: عفا مكمن الجماء من أمّ عامر، ... فسلع عفا منها فحرّة واقم ثم الجماء الثانية جماء أمّ خالد التي تسيل على قصر محمد ابن عيسى الجعفري وما والاه، وفي أصلها بيوت الأشعث من أهل المدينة وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النّوفلي وفيفاء الخبار من جماء أمّ خالد. والجماء الثالثة جماء العاقر، بينها وبين جماء أمّ خالد فسحة، وهي تسيل على قصور جعفر بن سليمان وما والاها، وإحدى هذه الجماوات أراد أبو قطيفة بقوله: القصر فالنخل فالجمّاء بينهما، ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون إلى البلاط، فما حازت قرائنه ... دور نزحن عن الفحشاء والهون قد يكتم الناس أسرارا وأعلمها، ... وليس يدرون طول الدهر مكنوني الجَمَاجِمُ: جمع جمجمة، وهو قدح من الخشب، ودير الجماجم: موضع ذكر في الديرة، قال أبو عبيدة: سمّي بذلك لأنه كان يعمل به الأقداح من خشب والجمجمة: البئر تحفر في سبخة، ويجوز أن الموضع سمّي بذلك. جُمَاجِمُ: بالضم، وهو من أبنية التكثير والمبالغة، ذو جماجم: من مياه العمق على مسيرة يوم منه، وقد يقال فيه بالفتح أيضا. جَمَاجِمُو: كذا يتلفّظ بها أهل جرجان ويكتبونها جماجم: سكة بجرجان قرب الخندق ينسب إليها أبو عليّ الحسن بن يحيى بن نصر الجماجمي، يروي عن العباس بن عيسى العقيلي، روى عنه أبو نصر محمد ابن يوسف الطوسي، وله مصنّفات. الجِمَاحُ: بالكسر، وآخره حاء مهملة، مصدر جمح الفرس إذا غلب صاحبه، جماحا وجموحا: وهو موضع في شعر الأعشى. جِمَارٌ: بالكسر، جمع جمرة، وهي الحصاة: اسم موضع بمنى، وهو موضع الجمرات الثلاث، قال ابن الكلبي: سمّيت بذلك حيث رمى إبراهيم الخليل، عليه السلام، إبليس فجعل يجمر من مكان إلى مكان أي يثب وكان ابن الكلبي ينشد هذا البيت: وإذا حرّكت غرزي أجمرت وقال الشاعر: إذا جئتما أعلى الجمار، فعرّجا ... على منزل بالخيف غير ذميم وقولا سقاك الله عن ذي صبابة ... إليك، على ما قد عهدت، مقيم جَمَّازُ: بالفتح ثم التشديد، وألف، وزاي، وهو الكثير الجمز: أي الوثب وهو بلد بحري في جزيرة قريبة من اليمن. جَمَّاعِيلُ: بالفتح، وتشديد الميم، وألف، وعين مهملة مكسورة، وياء ساكنة، ولام: قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين منها كان الحافظ

جمال:

عبد الغني بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور بن نافع ابن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد، انتسب إلى بيت المقدس لقرب جمّاعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس وبينهما مسيرة يوم واحد، ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها، وكان حريصا كثير الطلب، ورد بغداد فسمع بها من ابن النقور وغيره في سنة 560، ثم سافر إلى أصبهان وعاد إليها في سنة 578، فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنفّق بها سوقه، وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة، وكان قد جرى له بدمشق أن ادّعي عليه أنه يصرّح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء، فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك تكدّرت عليه حياته بذلك، وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة، منها كتاب الكمال في معرفة الرجال، يعني رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة، جوّده جدّا، ومات في سنة 600 بمصر ومنها أيضا الشيخ الزاهد الفقيه موفّق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلي المقدسي المقيم بدمشق، كان من الصالحين العلماء العاملين، لم يكن له في زمانه نظير في العلم على مذهب أحمد بن حنبل والزهد، صنف تصانيف جليلة، منها كتاب المغني في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل والخلاف بين العلماء، قيل لي إنه في عشرين مجلدا، وكتاب المقنع وكتاب العهدة، وله في الحديث كتاب التوّابين وكتاب الرقة وكتاب صفة الفلق وكتاب فضائل الصحابة وكتاب القدر وكتاب الوسواس وكتاب المتحابّين، وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار ومقدمة في الفرائض ومختصر في غريب الحديث وكتاب في أصول الفقه وغير ذلك، وكان قد تفقه على الشيخ أبي الفتح بن المني ببغداد، وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد ابن عبد الغني بن حنيفة الباجسرائي وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرا، وتصدّر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم، أخبرني الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ عليه، وأنه مات بدمشق في أواخر شهر رمضان سنة 620، وكان مولده في شعبان سنة 541. جُمَالُ: بالضم، والتخفيف: موضع بنجد في شعر حميد بن ثور الهلالي. جُمَانُ: آخره نون، والجمان: خرز من فضة وجمان الصّويّ: من أرض اليمن. جُمَانَةُ: واحدة الذي قبله، روي عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنه سمع منشدا ينشد قول جدّه جرير: امّا لقلبك لا يزال موكلا ... بهوى جمانة، أو بريّا العاقر فقال له: ما جمانة وما ريّا العاقر؟ فقال: امرأتاه، فضحك وقال: والله ما هما إلا رملتان عن يمين بيت جرير وشماله. الجَمَاهرية: حصن قرب جبلة من سواحل الشام، وجماهر الشيء: معظمه. جَمَاهِيرُ: بالفتح: موضع في قول امرئ القيس، وهو بيت فرد: وقد أقود بأقراب إلى حرض ... إلى جماهير، رحب الجوف صهّالا

الجمح:

الجُمَحُ: بوزن الجرذ: جبل لبني نمير، وهو مجمع من مجامع لصوصهم. الجُمْحَةُ: بالضم ثم السكون، وحاء مهملة: سنّ خارج في البحر بأقصى عمان بينها وبين عدن، يسمّيه البحريون رأس الجمحة، له عندهم ذكر كثير، فإنه مما يستدلّ به راكب البحر إلى الهند والآتي منه. جُمْدَانُ: بالضم ثم السكون قال ابن شميل: الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظة تغلظ مرّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، سمّيت جمدا من جمودها أي يبسها، والجمد أضعف الآكام، يكون مستديرا صغيرا، والقارة مستديرة صغيرة طويلة في السماء لا ينقادان في الأرض، وكلاهما غليظ الرأس، ويسميان جميعا أكمة، وجمدان ههنا كأنه تثنية جمد، يدلّ عليه قول جرير لما أضافه إلى نعامة أسقط النون فقال: طربت وهاج الشوق منزلة قفر، ... تراوحها عصر خلا دونه عصر أقول لعمرو، يوم جمدي نعامة، ... بك اليوم بأس لا عزاء ولا صبر هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة فيكون وصفا لا علما، فأما الذي في الحديث فقد صحّفه يزيد بن هارون فجعل بعد الجيم نونا، وصحّفه بعض رواة مسلم فقال حمران، بالحاء والراء، وهو من منازل أسلم بين قديد وعسفان قال أبو بكر بن موسى: جمدان جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة، وقيل جمدان واد بين ثنية غزال وبين أمج، وأمج من أعراض المدينة وفي الحديث: مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جمدان فقال: هذه جمدان سبق المفرّدون وقال الأزهري: قال أبو هريرة مرّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في طريق مكة على جبل يقال له بجدان فقال: سيروا هذه بجدان سبق المفردون، فقالوا: يا رسول الله ومن المفردون؟ فقال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا في كتاب الأزهري بالباء الموحدة ثم الجيم ثم الدال، وغيره يرويه كما ترجم به قلت أنا: ولا أدري ما الجامع بين سبق المفردين ورواية جمدان، ومعلوم أن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات سابقون وإن لم يروا جمدان، ولم أر أحدا ممن فسر الحديث ذكر في ذلك شيئا وقال كثيّر يذكر جمدان ويصف سحابا: سقى أمّ كلثوم، على نأي دارها، ... ونسوتها جون الحيا ثم باكر أحمّ زحوف مستهلّ ربابه، ... له فرق مسحنفرات صوادر تصعّد، في الأحناء، ذو عجرفيّة ... أحمّ حبركى مزحف متماطر أقام على جمدان يوما وليلة، ... فجمدان منه مائل متقاصر الجُمُدُ: بضمتين قال أبو عبيدة: هو جبل لبني نصر بنجد قال زيد بن عمرو العدوي، وقيل ورقة بن نوفل، في أبيات أوّلها: نسبّح الله تسبيحا نجود به، ... وقبلنا سبّح الجوديّ والجمد لقد نصحت لأقوام وقلت لهم: ... أنا النذير فلا يغرركم أحد

الجمد:

لا تعبدنّ إلها غير خالقكم، ... فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد سبحان ذي العرش سبحانا يدوم له، ... وقبلنا سبّح الجوديّ والجمد مسخّر كلّ ما تحت السماء له، ... لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد لا شيء مما ترى تبقى بشاشته، ... يبقى الإله ويودي المال والولد لم تغن عن هرمز يوما خزائنه، ... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا ولا سليمان إذ تجري الرياح به، ... والإنس والجن فيما بيننا ترد أين الملوك التي كانت لعزّتها، ... من كلّ أوب إليها وافد يفد حوض هنالك مورود بلا كذب، ... لا بدّ من ورده يوما كما وردوا وقد ذكر طفيل الغنوي في شعره موضعا بسكون الميم ولعلّه هو الذي ذكرناه، فإن كل ما جاء على فعل يجوز فيه فعل نحو عسر وعسر ويسر ويسر قال: وبالجمد، إن كان ابن جندع قد ثوى، ... سنبني عليه بالصفائح والحجب ويجوز أن يكون أراد الأكمة كما ذكرنا في جمدان. الجَمَدُ: بالتحريك: قرية كبيرة كثيرة البساتين والشجر والمياه من أعمال بغداد من ناحية دجيل قرب أوانا ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الجمدي، سمع أبا البدر إبراهيم بن منصور الكرخي وأحمد بن محمد الجرّار وغيرهما، ومات في شهر رمضان سنة 585 وابنه أحمد، سمع أبا المعالي أحمد بن علي بن السمين وحدّث. جُمْرَانُ: بالضم ثم السكون، كأنه مرتجل، قيل: هو جبل بحمى ضريّة قال ربيعة: أمن آل هند عرفت الرسوما، ... بجمران، قفرا أبت أن تريما وقال مالك بن الرّيب المازني: عليّ دماء البدن، إن لم تفارقي ... أبا حردب يوما وأصحاب حردب سرت في دجى ليل، فأصبح دونها ... مفاوز جمران الشريف فغرّب تطالع من وادي الكلاب كأنها، ... وقد أنجدت منه، فريدة ربرب وقال نصر: جمران جبل أسود بين اليمامة وفيد من ديار تميم أو نمير بن عامر، وقال أبو زياد: جمران جبل مرّت به بنو حنيفة منهزمين يوم النّشناش في وقعة كانت بينهم وبين بني عقيل، فقال شاعرهم: ولو سئلت عنّا حنيفة أخبرت ... بما لقيت منا بجمران صيدها الجمرَةُ: قد ذكرنا أن الجمرة الحصاة، والجمرة: موضع رمي الجمار بمنى، وسميت جمرة العقبة والجمرة الكبرى لأنه يرمى بها يوم النحر، قال الداودي: وجمرة العقبة في آخر منى مما يلي مكة، وليست العقبة التي نسبت إليها الجمرة من منى، والجمرة الأولى والوسطى هما جميعا فوق مسجد الخيف مما يلي مكة، وقد ذكرت سبب رمي الجمار في الكعبة. جَمْريسُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وسين مهملة: قرية بالصعيد في غربي النيل

جمز:

من أرض مصر. جَمْزٌ: آخره زاي: ماء عند حبوتن بين اليمامة واليمن، وهو ناحية من نواحي اليمن قال ابن مقبل: ظلّت على الشّوذر الأعلى، وأمكنها ... أطواء جمز على الإرواء والعطن جَمْعٌ: ضدّ التفرق: هو المزدلفة، وهو قزح، وهو المشعر، سمي جمعا لاجتماع الناس به قال ابن هرمة: سلا القلب، إلّا من تذكّر ليلة ... بجمع وأخرى أسعفت بالمحصّب ومجلس أبكار، كأنّ عيونها ... عيون المها أنضين قدّام ربرب وقال آخر: تمنّى أن يرى ليلى، بجمع، ... ليسكن قلبه مما يعاني فلما أن رآها خوّلته ... بعادا، فتّ في عضد الأماني إذا سمح الزمان بها وضنّت ... عليّ، فأي ذنب للزمان؟ وجمع أيضا: قلعة بوادي موسى، عليه السلام، من جبال الشراة قرب الشّوبك. جَمَلٌ: بالتحريك، بلفظ الجمل وهو البعير: بئر جمل في حديث أبي جهم بالمدينة. ولحي جمل، بفتح اللام وسكون الحاء المهملة: بين المدينة ومكة، وهو إلى المدينة أقرب، وهناك احتجم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع. ولحي جمل أيضا: موضع بين المدينة وفيد على طريق الجادّة، بينه وبين فيد عشرة فراسخ. ولحي جمل أيضا: موضع بين نجران وتثليث على الجادّة من حضرموت إلى مكة. ولحيا جمل، بالتثنية: جبلان باليمامة في ديار قشير. وعين جمل: ماء قرب الكوفة، سمي بجمل مات فيه أو نسب إلى رجل اسمه جمل، والله أعلم. وجمل: موضع في رمل عالج قال الشّمّاخ: كأنها لما استقلّ النّسران، ... وضمّها من جمل طمّران جَمُّ: بالفتح، والتشديد: مدينة بفارس، سميت باسم الملك جمشيد بن طهمورث، والفرس يزعمون أن طهمورث هو آدم أبو البشر. الجُمنُ: ضمتين، يجوز أن يكون جمع جمان، وهو خرز من فضة يتخذ شبه اللّؤلؤ، وقد توهمه لبيد لؤلؤ الصدف البحريّ فقال: وتضيء في وجه الظلام منيرة، ... كجمانة البحريّ سلّ نظامها والجمن: جبل في سوق اليمامة قال ابن مقبل: فقلت للقوم قد زالت حمائلهم ... فرج الحزيز إلى القرعاء فالجمن الجَمُومانِ: بالفتح، تثنية جموم، وهو الفرس الذي كلّما ذهب منه إحضار جاء إحضار قال ابن السكيت في شرح قول النابغة: كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا، ... وهمّين همّا مستكنّا وظاهرا الجموم: ماء بين قباء ومرّان من البصرة على طريق مكة. الجَمُومُ: واحد الذي قبله، وقيل هو أرض لبني سليم، وبها كانت إحدى غزوات النبي، صلى الله

الجمهور:

عليه وسلم، أرسل إليها زيد بن حارثة غازيا. الجُمْهُورُ: بالضم، وجمهور الشيء معظمه، يقال لحرّة بني سعد الجمهور، وقيل الجمهور الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة قال ذو الرمة: خليليّ عوجا من صدور الرواحل ... بجمهور حزوى، وابكيا في المنازل الجَميشُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وشين معجمة: خبت الجميش، وقد ذكر في خبت، والجميش: الحليق، وبذلك سمي لأنه لا نبات فيه. الجُمَيْعَى: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، والقصر، على فعيلى: موضع. جَميلٌ: ضدّ القبيح، درب جميل: ببغداد ينسب إليه إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين أبو طاهر العلوي الجميلي، نزل درب جميل فنسب إليه، روى عن أبي الفضل محمد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني، روى عنه أبو بكر الخطيب، ومات ببغداد في صفر سنة 446، ومولده ببابل سنة 369. باب الجيم والنون وما يليهما جَنَاب: بالفتح، وهو الفناء وما قرب من محلّة القوم، هكذا وجدته مضبوطا محوقا، وقيل: هو موضع في أرض كلب في السماوة بين العراق والشام وكذا ضبطه ابن خالويه في قول ابن دارة: خليليّ! إن حانت بحمص منيتي، ... فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد ومرّا على أهل الجناب بأعظمي، ... وإن لم يكن أهل الجناب على القصد فإن أنتما لم ترفعاني، فسلّما ... على صارة فالقور فالأبلق الفرد لكيما أرى البرق الذي أومضت له ... ذرى المزن علويّا، وماذا لنا يبدي الجِنَابُ: بالكسر يقال فرس طوع الجناب، بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد، ويقال لجّ فلان في جناب قبيح إذا لجّ في مجانبة أهله، والجناب: موضع بعراض خيبر وسلاح ووادي القرى، وقيل هو من منازل بني مازن، وقال نصر: الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد وقال ابن هرمة: فاضت على إثرهم عيناك دمعهما، ... كما ينابيع يجري اللؤلؤ النسق فاستبق عينك، لا بودي البكاء بها، ... واكفف بوادر دمع منك تستبق ليس الشئون، وإن جادت، بباقية، ... ولا الجفون على هذا ولا الحدق راعوا فؤادك، إذ بانوا على عجل، ... فاستردفوه كما يستردف النّسق بانوا بأدماء من وحش الجناب، لها ... أحوى أخينس في أرطاته خرق وقال أبو قلابة الهذلي: يئست من الحذيّة، أمّ عمرو، ... غداة إذ انتحوني بالجناب كذا ضبطه السكري وقال سحيم بن وثيل الرياحي: تذكّرني قيسا أمور كثيرة، ... وما الليل، ما لم ألق قيسا، بنائم

جنابذ:

تحمّل من وادي الجناب، فناشني ... بأجماد جوّ من وراء الخضارم قال ابن حبيب في فسره: الجناب من بلاد فزارة، والخضارم من ناحية اليمامة. وجناب الحنظل: موضع باليمن. جُنَابِذُ: بالضم، وبعد الألف باء موحدة مكسورة، وذال معجمة: ناحية من نواحي نيسابور، وأكثر الناس يقولون إنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور، وهي كورة يقال لها كنابذ، وقيل هي قرية ينسب إليها خلق من أهل العلم، منهم: أبو يعقوب إسحاق ابن محمد بن عبد الله الجنابذي النيسابوري، سمع محمد ابن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وغيرهما، مات سنة 316، روى عنه الحسين بن علي وعبد الغفار بن محمد ابن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسين الشيروي الجنابذي أبو بكر النيسابوري، شيخ معمّر صالح ثقة نبيل عفيف، كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث، وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة، وسمع منه العلم، وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم، ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق، ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى آخر عمره، وإن كان بصره ضعف، سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن الخيري وأبا سعد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم، وسمع بأصبهان أبا بكر بن زبدة وغيره، وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتوا قبله، ولادته سنة 414، ومات في ذي الحجة سنة 510 وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابذي الأصل البغدادي المولد والدار، يكنى أبا محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم ويعرف بابن الأخضر، يسكن درب القيّار من محالّ نهر المعلّى في شرقي بغداد، سمع الكثير في صغره بإفادة أبيه وعليّ بن بكتاش وأكثر حتى لم يكن في أقرانه أوفر همة منه ولا أكثر طلبا، وصحب أبا الفضل بن ناصر ولازمه حتى مات، وكان أول سماعه بسنة 530، ولم يكن لأحد من شيوخ بغداد الذين أدركناهم أكثر من سماعه مع ثقة وأمانة وصدق ومعرفة تامة، وكان حسن الأخلاق مزّاحا له نوادر حلوة، وصنف مصنفات كثيرة في علم الحديث مفيدة. وكان متعصبا لمذهب أحمد بن حنبل، سمعت عليه وأجاز لي ونعم الشيخ، رحمه الله، مات في سادس شوّال سنة 611، ودفن بباب حرب عن سبع وثمانين سنة، مولده سنة 524. جَنَّابَةُ: بالفتح ثم التشديد، وألف، وباء موحدة: بلدة صغيرة من سواحل فارس قال المنجمون هي في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب سبع وسبعون درجة، وعرضها من جهة الجنوب ثلاثون درجة، رأيتها غير مرّة وليست على ساحل البحر الأعظم إنما يدخل إليها في المراكب في خليج من البحر الملح يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة أميال أو أقل، وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك، وفي شمالها من جهة البصرة مهروبان، ومن جنوبها سينيز، وهي فرضة ليست بالطويلة، ترسى فيها مراكب من يريد فارس، وقد ذكر بعض أهل السير إنما سمّيت بجنّابة بن طهمورث الملك، وسنذكر ذلك في فارس، وشرب أهلها من الآبار الملحة قال الحازمي: جنّابة

الجناح:

ناحية بالبحرين بين مهروبان وسيراف، وهذا غلط عجيب لأن مهروبان وسيراف من سواحل برّ فارس وكذلك جنّابة، وأما البحرين فهي في ساحل برّ العرب قبالة برّ فارس من الجانب الغربي، وكذلك قال الأمير أبو نصر وعنه نقل الحازمي، وهو غلط منهما معا، وبين جنّابة وسيراف أربعة وخمسون فرسخا قرأت في الكتاب المتنازع بين أبي زيد البلخي وأبي إسحاق الإصطخري في صفة البلدان فقال وهو يذكر فارس: ومنها أبو سعيد الحسن الجنّابي القرمطي الذي أظهر مذهب القرامطة، وكان من جنّابة بلدة بساحل بحر فارس، وكان دقّاقا فنفي عن جنّابة فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجرا وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته حتى استجاب له أهل البحرين وما والاها، وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان وجمع ما يصاقبه من بلدان العرب ما قد انتشر حتى قتل على فراشه وكفى الله أمره، ثم قام ابنه سليمان بن الحسن فكان من قتله حجّاج بيت الله الحرام، وانقطاع طريق مكة في أيامه بسببه والتعدّي في الحرم وانتهاب الكعبة، ونقله الحجر الأسود إلى القطيف والأحساء من أرض البحرين وبقي عندهم إحدى وعشرين سنة ثم رد ببذول بذلت لهم، وقتله المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره، ولما اعترض الحاجّ وكان منه ما كان أخذ عمه أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسوا بشيراز، وكانوا مخالفين له في الطريقة يرجعون إلى صلاح وسداد، وشهد لهم بالبراءة من القرامطة فانطلقوا، آخر كلامه. ومن الملح: أعطى رجل أبا سليمان القاصّ فلسا وقال: ادع الله لا نبي يردّه عليّ، فقال: وأين ابنك؟ قال: بالصين، قال: أيردّه من الصين بفلس؟ هذا مما لا يكون، إنما لو كان بجنّابة أو بسيراف كان نعم وقد نسبوا إلى جنّابة بعض الرواة، منهم: محمد بن علي بن عمران الجنّابي، يروي عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وغيره وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الجنابي المقري، حدث عن علي بن محمد المعين البصري وإبراهيم بن عطية، قال ابن نقطة: ذكر لي عبد السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث. الجَنَاحُ: بالفتح: جبل في أرض بني العجلان قال ابن مقبل: ويقدمنا سلّاف قوم أعزّة، ... تحلّ جناحا أو تحلّ محجّرا قال ابن معلّى الأزدي في شرحه: وكان خالد يقول جناح، بضم الجيم، وقال نصر: الجناح جبل أسود لبني الأضبط بن كلاب يليه دحيّ وداحية ماءان، ويلي ذلك المرّان وهما اللذان يقال لهما التّليّان. والجناح أيضا: حصن من أعمال ماردة بالأندلس. الجَنَادِلُ: جمع جندل، وهي الحجارة: موضع فوق أسوان بثلاثة أميال في أقصى صعيد مصر قرب بلاد النوبة، قال أبو بكر الهروي: الجنادل بأسوان وهي حجارة ناتئة في وسط النيل، فإذا كان وقت زيادته وضعوا على تلك الجنادل سرجا مشعولة، فإذا زاد النيل وغمرها أرسلوا البشير إلى مصر بوفور النيل، فينزل في سفينة صغيرة قد أعدّت له فيستبق الماء يبشر الناس بالزيادة. جِنَارَةُ: بالكسر، وبعد الألف راء: من قرى طبرستان بين سارية واستراباذ كذا قال أبو سعد ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجناري، روى عن

جناشك:

إبراهيم بن محمد الطّميسي، روى عنه عثمان بن سعيد ابن أبي سعيد للعيّار الصوفي كذا قال، وقرأت في مسموعات أبي الحسن بن محمد الخاوراني بخطه وسمعت مسند أنس بن مالك وكنت ابن أربع سنين وشهرين بسرخس على الواعظ محمد بن منصور السرخسي، رواه عن أبي المكارم محمد بن عمر بن أبيرجة الأشهبي البلخي عن أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيّار الصوفي عن إبراهيم بن محمد الجنازي بجنازة، قرية بين استراباذ وبين جرجان، عن إبراهيم ابن محمد الطميسي كذا ضبطه بضم الجيم وبعد الألف زاي، والله أعلم. جَنَاشْك: بالفتح، والألف والشين المعجمة يلتقي عندهما ساكنان، وآخره كاف: من قلاع جرجان واستراباذ مشهورة معروفة بالحصانة والعظمة، قال الوزير أبو سعد الآبي: وهي مستغنية بشهرتها عن الوصف، وهي من القلاع التي يقف الغمام دونها وتمطر أفنيتها ولا تمطر ذروتها لفوتها شأو الغمام وعلوّها عن مرتقى السحاب. جَنَانٌ: بالفتح، وآخره نون، أيضا بلفظ الجنان الذي هو روع القلب يقال: ما يستقر جنانه من الفزع، وقال شمر: الجنان الأمر الخفي، وأنشد: الله يعلم أصحابي وقولهم، ... إذ يركبون جنانا مسهبا وربا أي يركبون ملتبسا فاسدا، وجنان المسلمين: جماعتهم، وجنان: جبل أو واد بنجد قال ابن مقبل: أتاهنّ لبّان ببيض نعامة ... حواها، بذي اللّصبين، فوق جنان لبّان: اسم رجل، وكان جنان منزلا من منازل الخضر من محارب، وكان به منزل كأس صاحبة صخر ابن الجعد الخضري، وكانت ارتحلت عنه في قومها إلى الشام، فمرّ به صخر بن الجعد فبكى بكاء مرّا ثم أنشأ يقول: بليت كما يبلى الرّداء، ولا أرى ... جنانا، ولا أكناف ذروة تخلق ألوّي حيازيمي بهنّ صبابة، ... كما يتلوّى الحيّة المتشرّق جِنَانٌ: بالكسر، جمع جنة، وهو البستان، جنان الورد: بالأندلس من أعمال طليطلة، يقال إن بها الكهف والرقيم المذكورين في القرآن، وقد ذكر ذلك في الرقيم، ويقال طليطلة هي مدينة دقيانوس الملك. وباب الجنان: موضع بالرقّة رقّة الشام. وباب الجنان أيضا: محلة بحلب. وباب الجنان السورجي: رحبة من رحاب البصرة في جانب بني ربيعة في ظن نصر. جَنْبَاء: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة، وألف ممدودة، جوّ جنباء: موضع في بلاد بني تميم بأرض اليمامة من الوقبى على ليلة، لهم به وقعة. جُنَّبُ: بالضم، وتشديد ثانية وفتحه، وباء موحدة: ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة. جَنْبٌ: بالفتح ثم السكون: ماء لبني العدوية بأرض اليمامة عن ابن أبي حفصة اليمامي. ومخلاف جنب باليمن ينسب إلى القبيلة، وهي منبه والحارث والعلي وسنحان وشمران وهفّان، يقال لهؤلاء الستة جنب، وهم بنو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد، وإنما سمّوا جنبا لأنهم جانبوا أخاهم صداء وحالفوا سعد العشيرة وحالفت صداء بني الحارث بن كعب. ونهر الجنب: صقع معروف في سواد

جنبذ:

العراق من البطائح. جُنْبُذ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وباء موحدة مضمومة، وذال معجمة: من قرى نيسابور، والعجم تقول: كنبد، بالكاف، ومعناه عندهم الأزج المدوّر كالقبة ونحوها ينسب إليها أبو الفضل محمد ابن عمر بن محمد الأشجّ الجنبذي يعرف بأديب كنبد، تفقّه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني، وكان يسكن سمرقند ويؤدب الصبيان بها، سمع منه أبو المظفر السمعاني وقال أبو منصور: الجنبذ قرية من رستاق بست من نواحي نيسابور منها أبو عبد الله الغوّاص الجنبذي القائل: من عذيري من عذولي في قمر؟ ... قمر القلب هواه فقمر قمر لم يبق مني حبّه ... وهواه غير مقلوب قمر وجنبذ أيضا: بلد بفارس. جُنْبُلُ: بالضم ثم السكون، وضم الباء الموحدة، ولام: اسم جبل قال الأفوه الأودي: بدارات جهد، أو بصارات جنبل ... إلى حيث حلت من كثيب وعزهل الصارات: منابت في الجبال. جُنْبُلاءُ: بضمتين، وثانيه ساكن، وهو ممدود: كورة وبليد، وهو منزل بين واسط والكوفة منه إلى قناطر بني دارا إلى واسط. جِنْثاءُ: بالكسر ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف ممدودة: صقع بين دمشق وبعلبكّ بالشام. جَنَّجَانُ: بالفتح، والتشديد، وقيل أوله خاء: اسم بلد بفارس. جَنْجَرُوذُ: بفتح الجيمين، وضم الراء وسكون الواو، وذال معجمة: من قرى نيسابور، وهي كنجروذ المذكور في باب الكاف واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور بن مخلّد العدل الجنجروذي الختن، وإنما قيل له الختن لأنه كان ختن أبي بكر بن خزيمة، وكان من الأبدال، كثير السماع بخراسان والعراق والحجاز، روى عن السري بن خزيمة وغيره، روى عنه أبو عليّ الحافظ، وتوفي في شوال سنة 343. جَنْجَرَةُ: مدينة قرب حضرموت كثيرة الخيرات. جِنْجِيَالُ: بكسر الجيمين، وبعد الثانية ياء وألف ولام: بلد بالأندلس ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبي عثمان الجنجيالي أبو عثمان، سكن طليطلة، روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج، وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما عن ابن بشكوال. جِنْجِيلَةُ: مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته ينسب إليها محمد بن عيسى بن أبي عثمان بن حياة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلي أبو عبد الله، سكن طليطلة وسمع من أبي ميمون وابن مدراج، وكان متيقّظا صالحا، وكان مولده يوم عرفة سنة 334 هكذا ذكره والذي قبله ابن بشكوال. جَنْدٌ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة: اسم مدينة عظيمة في بلاد تركستان، بينها وبين خوارزم عشرة أيام تلقاء بلاد الترك مما وراء النهر قريب من نهر سيحون، وأهلها مسلمون ينتحلون مذهب أبي حنيفة، وهي الآن بيد التتر، لعنهم الله، لا يعرف حالها وإليها ينسب القاضي الأديب العالم الشاعر المنشئ النحوي يعقوب بن شيرين الجندي، كان من أجلّ من قرأ على أبي القاسم الزمخشري، وأقام بخوارزم،

الجند:

وقد ذكرته في كتاب النحويين. الجَنَدُ: بالتحريك، وكأنه مرتجل قال أبو سنان اليماني: اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة، وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة: فوال على الجند ومخاليفها، وهو أعظمها، ووال على صنعاء ومخاليفها، وهو أوسطها، ووال على حضرموت ومخاليفها، وهو أدناها، والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر قال عمارة: وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل، رضي الله عنه، وزاد فيه وحسّن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد، وكان عبدا نوبيّا، قال: ورأيت الناس يحجّون إليه كما يحجّون إلى البيت الحرام، ويقول أحدهم لصاحبه: اصبر لينقضي الحجّ، يراد به حجّ مسجد الجند وقال ابن الحائك: من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك، وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا وقال عليّ بن هوذة بن عليّ الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيّرون بني حنيفة بالردّة فقال يذكر من ارتدّ من العرب غير بني حنيفة: رمتنا القبائل بالمنكرات، ... وما نحن إلّا كمن قد جحد ولسنا بأكفر من عامر، ... ولا غطفان ولا من أسد ولا من سليم وألفافها، ... ولا من تميم وأهل الجند ولا ذي الخمار ولا قومه، ... ولا أشعث العرب لولا النّكد ولا من عرانين من وائل ... بسوق النّجير وسوق النّقد وكنّا أناسا، على غرّة، ... نرى الغيّ من أمرنا كالرّشد ندين كما دان كذّابنا، ... فيا ليت والده لم يلد! وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم، منهم: محمد بن عبد الرحمن الجندي، روى عن معمر بن راشد، روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره وطاووس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري، كان من أبناء فارس نزل الجند، وهو تابعي مشهور، سمع ابن عباس وجابر ابن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة، روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم، ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة وموسى الجندي، روى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، مرسلا قال: ردّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شهادة رجل في كذبة كذبها، روى عنه معمر بن راشد وعبد الله بن زينب الجندي، روى عنه كثيّر بن عطاء الجندي وزمعة بن صالح الجندي، روى عن عبد الله بن طاووس وعمرو بن دينار وسلمة ابن هرام وأبي الزبير، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد الله بن عيسى الجندي، روى عنه عبد الرزاق الصنعاني ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي، حدث عن محمد بن محمد، روى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همّام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي، روى عنه زيد ابن المبارك وعليّ بن أبي حميد الجندي، حدث عن طاووس بن كيسان، روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيّر بن عطاء الجندي، روى عن

الجند:

عبد الله بن زينب الجندي، روى عنه عبد الرزاق، وقال البخاري: كثير بن سويد يعدّ في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب، روى عنه معمر، وهو أشبه بالصواب وصامت بن معاذ الجندي، يروي عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد، روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبد الله الجندي، سمع عمرو بن مسلم والوليد بن سليمان ووهب ابن سليمان مراسيل، سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري وأبو قرّة موسى بن طارق الجندي، روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير، روى عنه أبو حمّة وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي، روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره، روى عنه أبو بكر المقري. الجُنْدُ: بالضم ثم السكون، واحد الأجناد، وأجناد الشام خمسة، وقد ذكرت في أجناد، والجند: جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند. جَنْدَعُ: وهو الرجل القصير: اسم موضع. جُنْدَفَرْج: بالضم ثم السكون، وفتح الدال المهملة والفاء، وسكون الراء، وجيم، والعجم يقولون بندفرك: قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها ينسب إليها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصمّ الجندفرجي النيسابوري الزاهد، سمع بخراسان والعراق والحجاز، روى عن قتيبة بن سعيد ومحمد ابن بشار وغيرهما، توفي سنة 286. جُنْدَفَرْقَانُ: بعد الراء الساكنة قاف، وألف، ونون: من قرى مرو ويقال لها جنفرقان منها أصبغ بن علقمة بن عليّ الحنظلي الجند فرقاني، سمع عكرمة وعبد الله بن بريدة بن الحصيب. جَنْدَفُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، وفاء: جبل باليمن في ديار خثعم، وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم، واختلف في لفظه قاله نصر. جَنْدُويَه: بالفتح ثم السكون، وضم الدال، وسكون الواو، وياء مفتوحة: من قرى طالقان خراسان، بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين أصحاب بني أمية، وهي وقعة مشهورة لها ذكر. جَنْدَةُ: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنّعمانية. جُنْدِيوْخُسْرَه: ويقال وه جنديوخسره: اسم إحدى مدائن كسرى السبع، وهي المسماة رومية المدائن بنيت على مثال أنطاكية، وبها قتل المنصور أبا مسلم الخراساني. جُنْدَيْسابُورُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وفتح الدال، وياء ساكنة، وسين مهملة، وألف، وباء موحدة مضمومة، وواو ساكنة، وراء: مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده وقال حمزة: جنديسابور تعريب به از انديسافور، ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه: إنما سمّيت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقدوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا: نه سابور أي ليس سابور، فسمّيت نيسابور، ثم وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم: ما تصنعون ههنا؟ فقالوا: سابور خواست أي نطلب سابور، ثم وجدوه بجنديسابور فقالوا: وندي سابور، فسمّيت بذلك، وهي مدينة خصبة واسعة الخير بها النخل والزروع والمياه، نزلها يعقوب ابن الليث الصفّار، اجتزت بها مرارا، ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدلّ على شيء من آثار بائدة لا

جنديشاهبور:

تعرف حقائقها إلا بالأخبار، فسبحان الله الحيّ الباقي كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ 28: 88 ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة، فمات بها في سنة 265، وقبره بها، وقام أخوه عمرو بن الليث مقامه وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حاصروها مدة فلم يفجإ المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبثّ أهلها، فأرسل المسلمون أن ما خبركم، قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا، فقالوا: ما فعلنا، فقالوا: ما كذبنا، فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان، فقال المسلمون: إن الذي كتب إليكم عبد، قالوا: لا نعرف عبدكم من حرّكم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدّل فإن شئتم فاغدروا، فأمسكوا عنهم وكتبوا بذلك إلى عمر، رضي الله عنه، فأمر بإمضائه، فانصرفوا عنهم وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك: لعمري لقد كانت قرابة مكنف ... قرابة صدق، ليس فيها تقاطع أجارهم من بعد ذلّ وقلّة ... وخوف شديد، والبلاد بلاقع فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ... وردّ أمورا كان فيها تنازع إلى الركن والوالي المصيب حكومة، ... فقال بحقّ ليس فيه تخالع هذا قول سيف وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر: ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جنديسابور وأهلها متخوّفون فطلبوا الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يتعرّض لأموالهم سوى السلاح، ثم إن طائفة من أهلها تجمّعوا بالكلتانية فوجّه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، روى عن داود بن أبي هند، روى عنه عبد الله بن رشيد الجنديسابوري. جُنْدَيْشَاهبُور: هي التي قبلها بعينها جاء ذكرها في الشعر هكذا. جُنْدِينُ: آخره نون: أظنه من نواحي همذان ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب يعرف بالجنديني من أهل همذان، روى عن ابن أحمد وابن الصباغ وأبي عليّ بن الشيخ ومحمد بن بيّان الصوفي وأبي عليّ بن حماد الأسداباذي وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة 495، وكان صدوقا صالحا عن شيرويه. جَنْزَرُوذ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وضم الراء، وسكون الواو، وذال معجمة: قرية من قرى نيسابور منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب، ذكرته في كتاب الأدباء. وجنزروذ أيضا: بلدة بكرمان، بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام، ومثله بينها وبين بردسير، وهي بينهما على الطريق. الجُنْزَرَةُ: بالضم، يوم الجنزرة: من أيام العرب. جَنْزَةُ: بالفتح: اسم أعظم مدينة بأرّان، وهي بين شروان وأذربيجان، وهي التي تسمّيها العامة كنجه، بينها وبين برذعة ستة عشر فرسخا خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو حفص عمر بن عثمان ابن شعيب الجنزي، أديب فاضل متديّن، قرأ الأدب

جنش:

على الأديب أبي المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان، وسمع الحديث على أبي محمد الدّوني، وسمع منه الناس بخراسان وغيرها، وتوفي بمرو سنة 550، ويقول بعضهم في النسبة إليها جنزوي، ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي المعدّل الدمشقي، قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا البركات هبة الله بن محمد بن عليّ البخاري وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وغيرهما، وتوفي سنة 588 وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله الجنزي أبو مسعود من أهل أصبهان، شيخ صالح من أولاد المحدثين، أحضره والده مجلس أبي عمرو بن مندويه فسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، قال أبو سعد: كتبت عنه، قال: وأما يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي فنسب إلى جده، روى عنه عباس الدوري. جِنِّش: بكسرتين وثانيه مشدد، والشين معجمة: بلدة من سواحل جزيرة صقلية. جَنَفَاءُ: بالتحريك، والمد وفي كتاب سيبويه: وهو في نوادر الفراء جنفاء بالضم وثانيه مفتوح، وأحسب أصله من الجنف وهو الميل في الكلام والقصد، ومنه قوله تعالى: فمن خاف من موص جنفا أو إثما وهو يمد ويقصر قال زبان بن سيّار الفزاري: فإنّ قلائصا طوّحن شهرا ... ضلالا، ما رحلن إلى ضلال رحلت إليك من جنفاء، حتى ... أنخت حيال بيتك بالمطال وقد قصره الراجز فقال: إذا بلغت جنفا، فنامي ... واستكثري ثمّ من الأحلام وهو موضع في بلاد بني فزارة، روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا يعينوهم وسألهم أن يخرجوا عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا، فأبوا، فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة فقالوا: أعطنا حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة لجبل من جبال خيبر، فقالوا: إذا نقاتلك، فقال: موعدكم جنفاء، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين. والجنفاء: موضع يقال له ضلع الجنفاء بين الرّبذة وضربة من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة. والجنفاء أيضا: موضع بين خيبر وفيد. جُنْقَانُ: بالضم ثم السكون، وقاف، وألف، ونون: موضع بفارس. وجنقان أخشّه، بفتح الهمزة والخاء المعجمة وتشديد الشين المعجمة: موضع بخوارزم. الجَنُوبُ: بلفظ الجنوب من الرياح: موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي: وخيامها بليت، كأنّ حنيّها ... أوصال حسرى بالجنوب شواطي جَنُوجِرْدُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وكسر الجيم، وسكون الراء، ودال مهملة: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، بها تنزل القوافل في المرحلة الأولى من مرو للقاصد إلى نيسابور، والعجم يسمونها كنوكرد، وعهدي بها كبيرة ذات سوق واسع وعمارات حسنة وجامع فسيح وكروم

الجنوقة:

وبساتين، رأيتها في سنة 614 وينسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن سورة بن شدّاد الجنوجردي أدرك التابعين، روى عن أبي يحيى زرني ابن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك والثوري، روى عنه عبد الرحمن بن الحكم وغيره، وكان صحيح السماع وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعرف بعبدان، كان حافظا زاهدا أحد أئمة الدنيا، وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار، روى كتب الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي، وروى الحديث عن قتيبة بن سعيد وسافر إلى مصر والشام والعراق، روى عنه أبو العباس الدغولي وغيره، وكان مولده ليلة عرفة سنة 220، وتوفي سنة 293، وصنف كتابا سماه الموطأ. الجَنُوقَةُ: بالفتح، وضم النون، وسكون الواو، والقاف: من مياه غني بن أعصر قرب الحمى حمى ضرية. الجُنَيْدُ: تصغير جند، إسكاف بني الجنيد: بلد من نواحي النهروان ثم من أعمال بغداد، وهو الآن خراب، وقد ذكر في إسكاف. الجُنَينَةُ: تصغير جنة، وهي الحديقة والبستان، يقال: إنها روضة نجدية بين ضرية وحزن بني يربوع وفي شعر مليح الهذلي: أقيموا بنا الأنضاء، إن مقيلكم ... أن اسرعن غمر بالجنينة ملجف قال ابن السكري: ملجف أي ذو دحل، والجنينة: أرض. والجنينة أيضا، قال الحفصي: صحراء باليمامة. والجنينة: ثني من التّسرير، وهو واد من ضرية وأسفله حيث انتهت سيوله يسمّى السرّ وأعلى التسرير ذو بحار، عن أبي زياد، وروي عن الأصمعي أنه قال: بلغني أن رجلا من أهل نجد قدم على الوليد ابن عبد الملك فأرسل فرسا له أعرابية فسبق عليها الناس بدمشق، فقال له الوليد: أعطنيها، فقال: إن لها حقّا وإنها لقديمة الصحبة ولكني أحملك على مهر لها سبق الناس عام أول وهو رابض، فعجب الناس من قوله وسألوه معنى كلامه فقال: إن جزمة، وهو اسم فرسه، سبقت الخيل عام أول وهو في بطنها ابن عشرة أشهر قال: ومرض الأعرابي عند الوليد فجاءه الأطباء فقالوا له: ما تشتهي؟ فأنشأ يقول: قال الأطبّاء: ما يشفيك؟ قلت لهم: ... دخان رمث من التسرير يشفيني مما يجرّ إلى عمران حاطبه، ... من الجنينة، جزلا غير معنون قال: فبعث إليه أهله سليخة من رمث أي لم يؤخذ منها شيء، وقال الجوهري: سليخة الرمث التي ليس فيها مرعى إنما هي خشب. والرمث: شجر، وجزل أي غليظ، فألفوه قد مات. والجنينة: قرب وادي القرى، قرأت بخط العبدري أبي عامر: سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ثم دخل الشام. والجنينة أيضا: من منازل عقيق المدينة قال خفاف بن ندبة: فأبدى ببشر الحجّ منها معاصما ... ونحرا متى يحلل به الطيب يشرق وغرّ الثنايا خنف الظّلم بينها ... وسنّة ريم بالجنينة موثق

باب الجيم والواو وما يليهما

باب الجيم والواو وما يليهما الجِوَاءُ: بالكسر، والتخفيف ثم المد، والجواء في أصل اللغة الواسع من الأودية، والجواء الفرجة التي بين محل القوم في وسط البيوت. والجواء: موضع بالصمّان قال بعضهم: يمعس بالماء الجواء معسا، ... وغرق الصمّان ماء قلسا وقال السكري: الجواء من قرقرى من نواحي اليمامة، وقال نصر: الجواء واد في ديار عبس أو أسد في أسافل عدنة منها قول عنترة: وتحلّ عبلة بالجواء، وأهلها ... بعنيزتين، وأهلنا بالدّيلم قال امرؤ القيس: كأنّ مكاكيّ الجواء، غديّة، ... صبحن سلافا من رحيق مسلسل وقال أبو زياد: ومن مياه الضباب بالحمى حمى ضريّة الجواء قال زهير: عفا من آل فاطمة الجواء، ... فيمن فالقوادم فالحساء وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شرّ قتلة وقال أبو شجرة: ولو سألت جمل غداة لقائنا، ... كما كنت عنها سائلا لو نأيتها نصبت لها صدري وقدّمت مهرتي ... على القوم، حتى عاد وردا كميتها إذا هي حالت عن كميّ أريده، ... عدلت إليه صدرها فهديتها لقيت بني فهر لغبّ لقائنا ... غداة الجواء حاجة، فقضيتها الجَوَّابَةُ: بفتحتين والثانية مشددة، وألف، وباء موحدة: رداه بنجد لها جبال سود صغار، والرداه جمع ردهة، وهو ماء مستنقع في الصخر. جُواثاء: بالضم، وبين الألفين ثاء مثلثة، يمدّ ويقصر، وهو علم مرتجل: حصن لعبد القيس بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 12 عنوة وقال ابن الأعرابي: جواثا مدينة الخط، والمشقّر مدينة هجر وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر: فيشلة ذات جهار وخبر، ... وذات أذنين وقلب وبصر قد شربت ماء جواثا وهجر ... أكوي بها حر امّ أوس بن حجر ورواه بعضهم جؤاثا، بالهمزة، فيكون أصله من جئث الرجل إذا فزع، فهو مجؤوث أي مذعور، فكأنهم لما كانوا يرجعون إليه عند الفزع سموه بذلك، قالوا: وجؤاثا أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة قال عياض: وبالبحرين أيضا موضع يقال له قصر جواثا، ويقال: ارتدّت العرب كلها بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، إلّا أهل جواثا وقال رجل من المسلمين يقال له عبد الله بن حذف وكان أهل الرّدّة بالبحرين حصروا طائفة من المسلمين بجواثا: ألا أبلغ أبا بكر رسولا، ... وفتيان المدينة أجمعينا

جوادة:

فهل لكم إلى قوم كرام قعود، في جواثا، محصرينا كأنّ دماءهم، في كل فجّ، شعاع الشمس يغشى الناظرينا توكلنا على الرحمن، إنّا وجدنا النصر للمتوكلينا فجاءهم العلاء بن الحضرمي فاستنقذهم وفتح البحرين كلها في قصة ذكرت في غير هذا الموضع وقال أبو تمّام: زالت بعينيك الحمول، كأنها ... نخل مواقر من نخيل جواثا جَوادَةُ: بالفتح، وبعد الألف دال، جوّ الجوادة: في ديار طيّء قال عبدة بن الطبيب: تأوّب من هند خيال موّرّق، ... إذا استيأست من ذكرها النفس تطرق وأرحلنا بالجوّ جوّ جوادة، ... بحيث يصيد الآبدات العسلّق العسلّق: الذئب. والآبدات: جمع آبدة وهو المقيم من الطيور والوحش. الجَوارُ: بالفتح، وآخره راء، شعب الجوار: بالحجاز بقرب المدينة في ديار مزينة. جُوَالى: بالضم، مقصور: موضع. الجَوانِبُ: جمع جانب: بلاد في شعر الشماخ حيث قال: يهدي قلاصا بالقطا القوارب، ... ما بين نجران إلى الجوانب جواندان: بعد الألفين نونان: من نواحي فارس. جَوانْكان: النون ساكنة، وكاف، وألف، ونون: من قرى جرجان منها أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكاني الجرجاني، يروي عن عبد الرحمن بن الوليد، روى عنه أبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم يكن بذاك. الجَوَّانِيّةُ: بالفتح، وتشديد ثانيه، وكسر النون، وياء مشددة: موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجوّانيّ العلويون، منهم: أسعد بن عليّ يعرف بالنحوي، كان بمصر وابنه محمد بن أسعد النسابة، ذكرتهما في أخبار الأدباء. الجُوءَةُ: بالضم، وبعد الواو الساكنة همزة، وهاء: بلد قريب من الجند من أرض اليمن، خرج على السلطان بجانب منه رجل من السكاسك يقال له عبد الله ابن زيد. والجوأة أيضا: من قرى زبيد باليمن. جُوبارُ: بالضم، وسكون الواو، والباء موحدة، وألف، وراء، وجو بالفارسية النهر الصغير، وبار كأنه مسيله، فمعناه على هذا مسيل النهر الصغير قال أبو الفضل المقدسي: جوبار وقيل جوبارة: محلة بأصبهان حدثنا من أهلها جماعة ونسب بعضهم إلى المحلة، منهم: شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسين السمسار النيلي، كان أصحابنا يقولون له الجوباري، سمع محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي وحرب بن طاهر وعبد العزيز سبط أحمد بن شعيب الصوفي وغيرهم، وسمع بالدينور من أبي عبد الله بن فنجويه، ومات بعد سنة 465 ورئيس البلدة أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد ابن محمود الجوباري، كان شجاعا مبارزا ظاهر الثروة صاحب ضياع، سمع من أبي الفرج الربضي وأبي محمد ابن جواة وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه وأبي محمد الكرخي، وسمع ببغداد من أبي الفتح هلال الحفّار وأبي الحسين بن الفضل، وسمع

جوبان:

بمكة من أبي عبد الله بن النظيف الفرّاء، وسمع بنيسابور من أبي طاهر بن جحمش وابن بالويه ومحمد بن موسى الصيرفي وأبي بكر الحميري وغيرهم من أصحاب الأصمّ، روى عنه جماعة من أهل أصبهان وغيرهم، ومولده سنة 395 وقيل سنة سبع، ومات في رجب سنة 489 وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ابن ماشاذه الجوباري، روى عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن مندة، روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره، وكانت ولادته سنة 453، ومات في شهر ربيع الآخر سنة 536 وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه الجوباري الحافظ، روى عن أصحاب أبي بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا ورعا، روى عنه أبو سعد أيضا وغيره. وجوبار أيضا: قرية من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوباري الكذاب. قال أبو الفضل: كان ممن يضع الحديث على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال أبو سعد: جوبار، وقال في موضع آخر من كتابه جويبار، بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة، من قرى هراة منها أبو عليّ أحمد ابن عبد الله التميمي القيسي الكذاب الخبيث، وقال في موضع آخر: أحمد بن عبد الله الجوباري الهروي الشيباني، كان كذابا، روى عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى الشيباني أحاديث وضعها عليهما، وفي الفيصل: جوبار هراة منها أبو عليّ أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الهروي، روى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وأبي ضمرة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ألوفا من الحديث ما حدثوا بشيء منها، وهو أحد أركان الكذب دجال من الدجاجلة، لا يحل ذكره إلا على سبيل التعريف والقدح والتحذير منه، فنسأل الله العصمة من غوائل اللسان. وجوبار أيضا: موضع بجرجان قرية أو محلة منها طلحة بن أبي طلحة الجوباري الجرجاني، حدث عن يحيى بن يحيى، قال أبو بكر الإسماعيلي: كتبت عنه وأنا صغير وهو مغمور عليه. وجوبار أيضا: من قرى مرو منها أبو محمد عبد الرحمن بن الجوباري البوينجي المعروف بجوبار بوينك، روى شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب عن عبد الله بن السمرقندي عن الخطيب، سمع منه أبو سعد بمرو وجوبار، وتوفي بعد سنة 530. جُوبَانُ: آخره نون: من قرى مرو ويسمونها كوبان نسب إليها جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد ابن محمد بن أبي ذرّ الجوباني، كان شيخا صالحا كثير العبادة مكثرا من الحديث، سمع السيد أبا القاسم عليّ بن موسى بن إسحاق ونظام الملك وغيرهما، روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره، وكانت ولادته في حدود سنة 450، ووفاته في حدود سنة 530. جَوْبٌ: بالفتح، وآخره باء: موضع قال عامر: ألا طرقتك من جوب كنود جَوْبَرُ: بالراء: قرية بالغوطة من دمشق وقيل نهر بها قال بعضهم: إذا افتخر القيسيّ، فاذكر بلاءه ... بزرّاعة الضحّاك شرقيّ جوبرا وقد نسب إليها جماعة من المحدثين وافرة، منهم: أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر التيمي الجوبري الدمشقي، قال عبد العزيز الكناني: مات في سنة 425 لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر، ولم يكن يحسن يقرأ ولا يكتب، وكان أبوه قد

جوبرقان:

سمّعه وضبط عليه السماع، وكان يحفظ متون الحديث الذي يحدث به، حدث عن أبي سنان والزجاج وابن مروان وغيرهم، ولما مضيت إليه لأسمع منه وجدت له بلاغا في كتاب الجامع الصحيح ووجدت سماعه في جميعه، فلما صرت إليه قال: قد سمعت الكثير، سمّعني والدي، وكان والده محدثا، ولكن ما أحدثك أو أدري أيش مذهبك؟ قلت له: عن أيّ شيء تسألني من مذهبي؟ قال: ما تقول في معاوية؟ قلت: وما عسى أن أقول في صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم! فقال: الآن أحدثك، وأخرج إليّ كتبا لأبيه كلها وقال: انظر فيها فما وجدت فيه بلاغي في داخله فاسمعه وما كان على ظهره سماع لفلان، ولم يكن في داخله شيء، فلا يقرؤه عليّ، وحدث مدة يسيرة ثم مات كما تقدم ومحمد بن المبارك بن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد أبو عبد الله القرشي الجوبري يعرف بابن أبي الميمون مولى بني أمية من أهل قرية جوبر، كتب عنه أبو الحسين الرازي وقال: مات في ذي الحجة سنة 327 بغوطة دمشق وأبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الجوبري الدمشقي، روى عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وشعيب بن إسحاق وغيرهم، روى عنه أبو الدّحداح وأبو داود في سننه وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو الحسن بن جوصا وغيرهم، ومات في محرم سنة 250 وأحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيليّ الجوبري، روى عن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي وصفوان بن صالح وعبدة بن عبد الرحيم المروزي وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، روى عنه محمد بن سليمان ابن يوسف الربعي وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وجمح بن القاسم وعبد الله بن عديّ الجرجاني وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني وأبو القاسم بن أبي العقب والحسن بن منير التنوخي، ومات في سلخ شوال سنة 305 قاله الحافظ أبو القاسم وأحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس السلامي الجوبري المطرّز الأطروشي الأحمر، روى عن أبي العباس أحمد بن غياث الزفتي وابن جوصا وأبي الجهم بن طلّاب وجماعة وافرة، روى عنه تمام الرازي وأبو الحسن بن السمسار وعليّ بن أبي ذر وعبد الوهاب بن الجبان، وكان ثقة نبيلا مأمونا، مات في رمضان سنة 382 عن أبي القاسم. وجوبر أيضا: من قرى نيسابور ينسب إليها أبو بكر محمد بن عليّ بن محمد بن إسحاق الجوبري، روى عن حمزة بن عبد العزيز وغيره، روى عنه أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن، قال أبو موسى المديني: أخبرنا عنه زاهر بن طاهر الشحّامي. وجوبر أيضا: من سواد بغداد. جَوْبَرْقانُ: الراء ساكنة، وقاف، وألف، ونون: ناحية من نواحي كورة إصطخر مدينتها مشكان. جُوبَرَةُ: قد ذكرنا أن المحلة التي بأصبهان يقال له جوبر وجوبرة وبالبصرة الجوبرة، وهو اسم مركب غيّر لكثرة الاستعمال: وهو نهر معروف بالبصرة دخل في نهر الإجّانة قال أبو يحيى الساجي ومن خطه نقلت: وأما الجوبرة فقد اختلفوا فيها، قال أبو عبيدة: إن جوّبرّة بفتح الجيم وتشديد الواو وفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وهاء، وهي برّة بنت زياد ابن أبيه ولا يعرف آل زياد ذلك، ويقال بل هي برة بنت أبي بكر، وقيل: برّة امرأة من ثقيف، وقيل: بل صيد فيه جوبرج فسمي بذلك، ولا أدري ما جوبرج.

جوبق:

جَوْبَقُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة: هذا موضع كأنه شبه خان يسكن فيه الناس ينسب إليه أبو نصر أحمد بن عليّ الجوبقي الأديب الشاعر النسفي، كان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق وسمع بها وبخراسان وغيرها ودرس الفقه على أبي إسحق المروزي وعلق عنه شرح مختصر المزني، توفي بطريق مكة سنة 340. جُوبَق: هذا بضم أوله والذي قبله بفتحه ضبطهما أبو سعد وقال: هو موضع بمرو يباع فيه الخضر، يسمى بالفارسية جوبه، وبنيسابور يسمون الخان الصغير الذي فيه بيوت تكترى جوبه، والنسبة إليها جوبقي جوبق مرو ينسب إليه أبو بكر تميم بن محمد بن عليّ البقال الجوبقي، وكان شيخا صالحا قرأ الأدب في صغره على الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاج، وسمع منه الحديث، سمع منه أبو سعد بمرو وقال: مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505 ذكره في التحبير وجوبق نيسابور ينسب إليه أبو حاتم أحمد بن محمد بن أيوب بن سليمان الجوبقي، سمع أبا نصر عمرو بن أحمد بن نصر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال: مات سنة 353 وجوبق: موضع بنسف ينسب إليه أبو تراب إسمعيل بن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معمر الجوبقي النسفي، وكان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع، ولم ينتفع بعلمه، مات في شعبان سنة 448. جُوبَه: هو الذي قبله، وإنما تزاد القاف فيه إذا نسب إليه. جُوبَةُ صَيْبَا: بفتح الصاد، وياء ساكنة، وباء موحدة: من قرى عثّر باليمن. جُوبِينَاباذ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مكسورة، وياء ساكنة، ونون، وبين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى بلخ، ويسمونها الآن جوبياباذ وبعضهم يقول بالميم ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أبي محمد الحسين بن الحسين ابن محمد بن الحسين التميمي الجوبيناباذي، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السّجزي شيخ لا بأس به، سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبي. جَوْثاءُ: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة، وألف ممدودة: موضع. جَوْجَرُ: بجيمين مفتوحتين، وراء: بليدة بمصر من جهة دمياط في كورة السّمنّودية. وجوجر، بضم الجيم الأولى وفتح الثانية: قريتان من قرى عقر الحميديّة، ينسب إلى إحداهما الرّز الجيد والأخرى دونها بالمسافة والشهرة. جَوْخاء: بالخاء المعجمة، والمدّ، يقال تجوّخت البئر إذا انهارت، وبئر جوخاء منهارة، وجاخ السيل الوادي اقتلع أجرافه قال الشاعر: فللصخر من جوخ السيول وجيب وهو موضع بالبادية بين عين صيد وزبالة في ديار بني عجل كان يسلكه حاج واسط وقد قصره أبو قصاقص لاحق النّصري من بني نصر بن قعين من بني أسد فقال في ذلك: قفا تعرفا الدار التي قد تأبّدت، ... بحيث التقت غلّان جوخى وتنطح عفت وخلت حتى كأن رسومها ... وحيّ كتاب، في صحائف، مصّح

جوخا:

فقلت: كأن الدار لم يك أهلها ... بها، ولهم حوم يراح ويسرح الحوم: القطيع الضخم من الإبل. جُوخَا: بالضم، والقصر، وقد يفتح: اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد، بالجانب الشرقي منه الراذانان، وهو بين خانقين وخوزستان، قالوا: ولم يكن ببغداد مثل كورة جوخا، كان خراجها ثمانين ألف ألف درهم حتى صرفت دجلة عنها فخربت وأصابهم بعد ذلك طاعون شيرويه فأتى عليهم ولم يزل السواد وفارس في إدبار منذ كان طاعون شيرويه وقال زياد بن خليفة الغنوي: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بميثاء لا تؤذي عيالي بقوقها وهل تأخذنّي ليلة ذات لذّة، ... يد الدهر، ذاك رعدها وبروقها من الواسقات الماء حول ضريّة، ... يمجّ الندى، ليل التمام، عروقها هبطنا بلادا ذات حمّى وحصبة ... وموم وإخوان، مبين عقوقها سوى أن أقواما من الناس وطّشوا ... بأشياء لم يذهب ضلالا طريقها وقالوا: عليكم حبّ جوخا وسوقها، ... وما أنا أم ما حبّ جوخا وسوقها قال الفراء: وطّش له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي، يقال: وطّش لي شيئا حتى أذكره أي افتح. جَوْخَانُ: آخره نون: بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الجوخاني، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وإسمعيل بن منصور الشيعي وأبا بكر بن دريد وابن الأنباري، روى عنه أبو الحسن عليّ بن عمر بن بلاد ابن عبدان البصري وأبو شجاع عبد الله بن عليّ بن إبراهيم بن موسى الجوخاني، سمع منه أبو طاهر السلفي وذكره في معجم السفر قال: سألته عن مولده فقال سنة 433 في المحرم، روى عن أبي الغنائم الحسن بن عليّ بن حماد المقري قال: وسماعه منه كثير. الجُودُ: بالضم ثم السكون، ودال مهملة: قلعة في جبل شطب من أرض اليمن. جُودَةُ: بزيادة الهاء، قلت جودة: في واد باليمن. الجُوديُّ: ياؤه مشددة: هو جبل مطلّ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل، عليه استوت سفينة نوح، عليه السلام، لما نضب الماء، وفي التوراة: أمر الله، عز وجل، نوحا، عليه السلام، أن يعمل سفينة طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وسمكها ثلاثون ذراعا وكانت من خشب الشمشاد مقيّرة بالقار، وجاء الطوفان في سنة الستمائة من عمر نوح، عليه السلام، في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه، وأقام المطر أربعين يوما وأربعين ليلة، وأقام الماء على الأرض مائة وخمسين يوما، واستقرّت السفينة على الجوديّ في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه، ولما كان في سنة إحدى وستمائة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول خفّ الماء من الأرض، وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه جفّت الأرض وخرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجدا ومذبحا لله تعالى وقرّب قربانا، هذا لفظ تعريب التوراة حرفا حرفا ومسجد نوح، عليه السلام، موجود إلى الآن

جوذرز:

بالجودي، وقرأ الأعمش: واستقرّت على الجودي، بتخفيف الياء. والجوديّ أيضا: جبل بأجإ أحد جبلي طيّء وإياه أراد أبو صعترة البولاني بقوله: فما نطفة من حبّ مزن تقاذفت ... به جنبتا الجوديّ، والليل دامس فلما أقرّته اللّصاف تنفّست ... شمال لأعلى مائه، فهو قارس بأطيب من فيها وما ذقت طعمه، ... ولكنّني فيما ترى العين فارس جُوْذَرْز: بالضم ثم السكون، والذال معجمة مفتوحة، والراء ساكنة، وزاي: قلعة بفارس مسماة بجوذرز صاحب كيخسرو بموضع يسمّى الشريعة من كام فيروز، وهي منيعة جدّا. جَوْذَقانُ: بالقاف، والألف، والنون: من قرى باخرز من أعمال نيسابور منها إسماعيل بن أحمد ابن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي الرجل الصالح، وكان مولده سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. جُوذمَه: بالميم: رستاق من رساتيق أذربيجان في الجبل. جُورأب: بالراء، والألف مهموزة، وباء موحدة: قرية قريبة من الكرج، بالجيم، من نواحي الجبل. جُورَان: آخره نون: قرية على باب همذان ينسب إليها إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم أبو إسحاق الجوراني خطيبها، روى عن طاهر الإمام كتاب العبادات للعسكري، قال شيرويه: رأيته وما سمعت منه، وكان شيخا سديدا. جُورْبَذ: بسكون الواو والراء، وفتح الباء الموحدة، والذال معجمة: من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفراييني الجوربذي رحّال، سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا عمران موسى بن عيسى بن حماد زغبة، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد، وببيروت حاجب بن سليمان المنبجي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وبالحجاز محمد ابن إسماعيل بن سالم الصائغ، وبخراسان محمد بن يحيى الذّهلي، وبالري أبا زرعة الرازي ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن الحسين بن شهريار الرازي وأبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ وأبو محمد المخلدي وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد الماسرجسي وعليّ بن عيسى بن إبراهيم الحيري، قال الحاكم: وكان من الأثبات المجوّدين الجوّالين في أقطار الأرض، روى عنه الأئمة الأثبات، سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عليّ المعدّل يقول سمعت عبد الله بن مسلم يقول: ولدت في رجب سنة 239 بالقرية بأسفرايين، قال أبو محمد: وتوفي سنة 318. جُورتَان: بعد الراء تاء مثناة، وألف، ونون: من قرى أصبهان منها المصلح محمد بن أحمد بن عليّ الحنبلي الجورتاني الحمّامي الأديب، مولده سنة خمسمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وخمسمائة. جُورجِير: بعد الراء جيم أخرى، وياء، وراء: محلّة بأصبهان وبها جامع يعرف بها، وكان بها جماعة من الأئمة قديما وحديثا وممن ينسب إليها أبو القاسم طاهر بن محمد بن أحمد بن عبد الله العكلي الجورجيري، روى عن أبي بكر المقري، ومات في جمادى الأولى

جور:

سنة 439 ومحمد بن عمر بن حفص الجورجيري، حدث عنه عثمان بن أحمد البرجي الكاتب وغيره. جُورُ: مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخا، وهي في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة ونصف، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وجور: مدينة نزهة طيبة، والعجم تسميها كور، وكور اسم القبر بالفارسية، وكان عضد الدولة ابن بويه يكثر الخروج إليها للتنزه فيقولون ملك بكور رفت، معناه الملك ذهب إلى القبر، فكره عضد الدولة ذلك فسماه فيروزاباذ ومعناه أتم دولته قال ابن الفقيه: بنى أردشير بن بابك ملك ساسان مدينة جور بفارس وكان موضعها صحراء، فمرّ بها أردشير فأمر ببناء مدينة هناك وسماها أردشير خرّه، وسمتها العرب جور، وهي مبنية على صورة دارابجرد، ونصب فيها بيت نار، وبنى غير ذلك من المدن تذكر في مواضعها إن شاء الله تعالى، وقال الإصطخري: وأما جور فمن بناء أردشير، ويقال: إن ماءها كان واقفا كالبحيرة فنذر أردشير أن يبني مدينة وبيت نار في المكان الذي يظفر فيه بعدوّ له عيّنه، فظفر به في موضع جور فاحتال في إزالة مياه ذلك المكان بما فتح له من المجاري وبنى في ذلك المكان مدينة سماها جور، وهي قريبة في السعة من إصطخر، ولها سور وأربعة أبواب، وفي وسط المدينة بناء مثل الدّكّة تسميه العرب الطّربال وتسميه الفرس بإيوان وكياخرّه، وهو من بناء أردشير، وكان عاليا جدّا بحيث يشرف الإنسان منه على المدينة جميعها ورساتيقها، وبنى في أعلاه بيت نار واستنبط بحذائه في جبل ماء حتى أصعد به إلى رأس الطربال، وأما الآن فقد خرب واستعمل الناس أكثره، قال: وجور مدينة نزهة جدّا، يسير الرجل من كل باب نحو فرسخ في بساتين وقصور، وبين جور وشيراز عشرون فرسخا، وإليها ينسب الورد الجوري، وهو أجود أصناف الورد، وهو الأحمر الصافي قال السري الرفاء يهجو الخالدي ويدعي عليه أنه سرق شعره: قد أنسّت العالم غاراته، ... في الشعر، غارات المغاوير أثكلني غيد قواف غدت ... أبهى من الغيد المعاطير أطيب ريحا من نسيم الصّبا، ... جاءت بريّا الورد من جور وأما خبر فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال: حدثني جماعة من أهل العلم أن جور غزيت عدّة سنين فلم يقدر على فتحها أحد حتى فتحها عبد الله بن عامر، وكان سبب فتحها أن بعض المسلمين قام ليلة يصلي وإلى جانبه جراب فيه خبز ولحم، فجاء كلب وجره وعدا به حتى دخل المدينة من مدخل لها خفيّ، فألظّ المسلمون بذلك المدخل حتى دخلوها منه وفتحوها عنوة، ولما فتح عبد الله بن عامر جور كرّ إلى إصطخر ففتحها عنوة، وبعضهم يقول بل فتحت جور بعد إصطخر وينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى الجوري الأديب، كان من الأدباء المتّقين، علّامة في معرفة الأنساب وفي علوم القرآن، سمع حمّاد بن مدرك وجعفر بن درستويه الفارسيّين وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد وعبد الله بن محمد العامري وغيرهم، ومات سنة 359 وأحمد بن الفرج الجشمي الجوري المقري، حدث عن زكرياء بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبي داود الغاضري، حدّث عنه أبو حنيفة الواسطي ومحمد بن يزداد الجوري،

جور:

حدث عنه أبو بكر بن عبدان ومحمد بن الخطاب الجوري، روى عن عباد بن الوليد العنبري، روى عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجّاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجوري، سمع سهل بن عبد الله التّستري قراءة، روى عنه طاهر بن عبد الله الهمذاني. وجور أيضا: محلة بنيسابور ينسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الطاهري الجوري، كان من العبّاد المجتهدين، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وكان أقام بجرجان الكثير وأكثر بها عن عمران بن موسى والفضل بن عبد الله، روى عنه محمد بن عبد الله الحافظ وغيره، ومات سنة 353 ومحمد بن إسكاب ابن خالد أبو عبد الله الجوري النيسابوري، سمع الحسين بن الوليد القرشي وحفص بن عبد الرحمن ويحيى ابن يحيى وبشر بن القاسم، سمع منه أبو عمرو المستملي ومحمد بن سليمان بن خالد العبدي، مات سنة 268 والحسين بن علي بن الحسين الجوري النيسابوري، سمع أبا زكرياء العنبري وغيره من العلماء وتردّد إلى الصالحين، مات يوم الخميس السادس من شوّال سنة 394 وأبو سعيد أحمد بن محمد بن جبرائيل الجوري النيسابوري، ذكره أبو موسى الحافظ ومحمد بن يزيد الجوري النيسابوري، حدث عنه أبو سعد الماليني وغيره ومحمد بن أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأصبهاني الجوري أبو صالح، نزل نيسابور وسكن محلة جور فنسب إليها، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه، ولد سنة 341 قاله يحيى بن مندة وعمر بن أحمد بن محمد بن موسى ابن منصور الجوري، روى عن أبي حامد بن الشرقي النيسابوري وأبي الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى الزاهد، حدث عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الخير وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. جُوَرُ: بالضم ثم الفتح، والراء: قرية من قرى أصبهان قال أبو بكر بن موسى الحافظ: خرج منها رجل يكتب الحديث ولم أثبت اسمه. جَوْزانُ: بالفتح ثم السكون، والزاي، والألف، والنون: قرية من مخلاف بعدان باليمن. جُوزْجانان وجُوزجان: هما واحد، بعد الزاي جيم، وفي الأولى نونان: وهو اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان، وهي بين مرو الروذ وبلخ، ويقال لقصبتها اليهودية، ومن مدنها الأنبار وفارياب وكلّار، وبها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال المدائني: أوقع الأحنف بن قيس بالعدوّ بطخارستان فسارت طائفة منهم إلى الجوزجان فوجه الأحنف إليهم الأقرع بن حابس التميمي فاقتتلوا بالجوزجان، فقتل من المسلمين طائفة ثم انهزم العدوّ وفتح الجوزجان عنوة في سنة 33 فقال كثير بن الغريزة النّهشلي: سقى مزن السحاب، إذا استقلّت، ... مصارع فتية بالجوزجان إلى القصرين من رستاق خوط، ... أبادهم هناك الأقرعان وقد نسب إليها جماعة كثيرة، منهم: إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني ذكره أبو القاسم في تاريخ دمشق فقال: سكن دمشق وحدث بها عن يزيد ابن هارون وأبي عاصم النبيل وحسين بن علي الجعفي وحجّاج بن محمد الأعور وعبد الصمد بن عبد الوارث والحسن بن عطية وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن دحيم

جوزدان:

وعمرو بن دحيم وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وأبو جعفر الطبري وجماعة من الأئمة، قال أبو عبد الرحمن: أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ليس به بأس سكن دمشق، وقال الدارقطني: أقام الجوزجاني بمكة مدّة وبالبصرة مدّة وبالرملة مدّة، وكان من الحفّاظ المصنّفين المخرجين الثقات، لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال عبد الله بن أحمد بن عديس: كنا عند إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال: يا قوم يتعذر عليّ من يذبح لي دجاجة وعليّ بن أبي طالب قتل سبعين ألفا في وقت واحد، أو كما قال ومات مستهل ذي القعدة سنة 259 ومنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني مستقيم الحديث، يروي عن سويد بن عبد العزيز، روى عنه أهل بلده. جُوزْدَان: بالضم ثم السكون، وزاي، ودال مهملة، وألف، ونون: قرية كبيرة على باب أصبهان يقال لها الجوزدانيّة بالنسبة وأهل أصبهان يقولون كوزدان ينسب إليها جماعة من الرواة، منهم: أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق بأصبهان في التراويح، وكان مقرئا ثقة صالحا، سمع الحافظ أبا بكر بن إبراهيم المقري، وفي بغداد من أبي طاهر المخلص وأبي حفص عمر بن شاهين، روى عنه أبو زكرياء بن مندة وغيره، ومات في سنة 442. جَوْزَرَانُ: بالفتح، وبعد الزاي المفتوحة راء، وألف، ونون: قرية قرب عكبراء من نواحي بغداد ينسب إليها محمد بن محمد بن علي بن محمد المقري العكبري الجوزراني، كان ضريرا، من أهل القرآن والحديث، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وغيره، روى عنه الحافظ أبو محمد الأشعثي وغيره، ومات في شهر ربيع الآخر سنة 473. الجَوْزُ: بالفتح ثم السكون، وزاي وفي كتاب هذيل: جبال الجوز أودية تهامة قالوا ذلك في تفسير قول معقل بن خويلد الهذلي حيث قال: لعمرك ما خشيت، وقد بلغنا ... جبال الجوّز من بلد تهامي وقال عبدة بن حبيب الصاهلي: كأنّ رواهق المعزاء خلفي ... رواهق حنظل بلوى عيوب فلا والله لا ينجو نجاتي، ... غداة الجوز، أضخم ذو ندوب قلت أخبرني من أثق به أن جبال السراة المقاربة للطائف وهي بلاد هذيل يقال لها الجوز، وإليها تنسب الأبراد الجوزية، وهي وزرات بيض ذات حواش يأتزرون بها قال السكري: الجوز جبال ناحيتهم، ويقال: الجوز الحجاز كله، ويقال للحجازي جوزيّ وينسب إلى هذه النسبة الفقيه أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي يعرف بابن مشكار، يروي عن الحارث بن أبي أسامة وابن أبي الدنيا وغيرهما. ونهر الجوز: ناحية ذات قرى وبساتين ومياه بين حلب والبيرة التي على الفرات، وهي من عمل البيرة في هذا الوقت، وأهل قراها كلهم أرمن. جُوزُ: بالضم: من مدن كرمان ذات أسواق وأهل كثير. جَوْزفَلَق: ذكرها حمزة بن يوسف السّهمي الجرجاني وقال: لا أحقّ نقط هذه القرية ولا عجمها، وهي بقرب أبسكون من بلاد جيلان منها أبو

جوزقان:

إسحاق إبراهيم بن الفرج الجوزفلقي فقيه رحل وكتب. جُوزَقَانُ: بفتح الزاي والقاف، وآخره نون: من قرى همذان ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي الجوزقاني وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه. والجوزقان أيضا: جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقاني، سمع بندار بن فارس وغيره. جَوْزَقُ: من نواحي نيسابور منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكرياء الجوزقي صاحب كتاب المتّفق، وكان من الأئمة الفضلاء الزّهّاد، سمع أبا العباس الدّغولي وأبا حامد بن الشرقي وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار وأبا العباس الأصمّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو الطيب الطبري وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيّار، ورحل به خاله أبو إسحاق المزكّي، وله في علوم الحديث تآليف كثيرة، ومات سنة 388 عن اثنتين وثمانين سنة. وجوزق أيضا: من نواحي هراة منها إسحاق بن أحمد بن محمد بن جعفر بن يعقوب أبو الفضل الجوزقي الهروي الحافظ ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند، ومات سنة 358. جُوزَه: بالضم ثم السكون: قرية في جبال الهكّارية الأكراد من نواحي الموصل ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البحري الجوزي، سمع أبا بكر إسحاق بن الياس الجيلي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزه. جوسف: لم أتحقق ضبطها ووجدتها في بعض الكتب هكذا: وهي ناحية شبيهة بالصحراء من أعمال قهستان وكأنها من نواحي فهلو، وفهلو هي من نواحي أصبهان وطرفها متصل ببريّة كرمان، وبعضهم يسمّيها جوزف، بالزاي. جَوْسَقَان: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة مفتوحة، وقاف، وألف، ونون: قرية متصلة بأسفرايين حتى كأنها محلة منها، يسمونها كوسكان ينسب إليها أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقاني إمام فاضل، تفقّه على أبي حامد الغزّالي وسمع الحديث من أبي عبد الله الحميدي وغيره، كتب عنه أبو سعد وذكر أنه مات بعد سنة 540. الجَوْسَقُ: في عدّة مواضع: منها قرية كبيرة من نواحي دجيل من أعمال بغداد، بينهما عشرة فراسخ. والجوسق: من قرى النهروان من أعمال بغداد أيضا ينسب إليها أبو طاهر الخليل بن علي بن إبراهيم الجوسقي الضرير المقري، سكن بغداد، روى عن أبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله المغالي ذكره أبو سعد في شيوخه، مات سنة 533. والجوسق أيضا: جوسق بن مهارش بنهر الملك. والجوسق أيضا: قرية كبيرة عامرة بالحوف الشرقي من أعمال بلبيس من نواحي مصر. والجوسق أيضا: بالقيروان. والجوسق: من قرى الري، عن الآبي أبي سعد منصور الوزير. والجوسق أيضا: قلعة الفرّخان بناحية الري أيضا قال شاعر من الأعراب وهو غطمّش الضبّيّ: لعمري! لجوّ من جواء سويقة ... أسافله ميث وأعلاه أجرع أحبّ إلينا أن نجاور أهله ... ويصبح منا وهو مرأى ومسمع

جو سويقة:

من الجوسق الملعون بالري، كلما ... رأيت به داعي المنيّة يلمع والجوسق جوسق الخليفة: بالقرب من الري، أيضا، من رستاق قصران الداخل. والجوسق الخرب أيضا: بظاهر الكوفة عند النّخيلة، وكانت الخوارج قد اختلفت يوم النهروان فاعتزلت طائفة في خمسمائة فارس مع فروة بن نوفل الأشجعي وقالوا: لا نرى قتال عليّ بل نقاتل معاوية، وانفصلت حتى نزلت بناحية شهرزور، فلما قدم معاوية من الكوفة بعد قتل عليّ، رضي الله عنه، تجمعوا وقالوا: لم يبق عذر في قتال معاوية، وساروا حتى نزلوا النخيلة بظاهر الكوفة، فنفذ إليهم معاوية طائفة من جنده فهزمتهم الخوارج، فقال معاوية لأهل الكوفة: هذا فعلكم ولا أعطيكم الأمان حتى تكفوني أمر هؤلاء، فخرج إليهم أهل الكوفة فقاتلوهم فقتلوهم، وكان عند المعركة جوسق خرب ربما ألجأت الخوارج إليه ظهورها فقال قيس بن الأصمّ الضّبّي يرثي الخوارج: إني أدين بما دان الشّراة به، ... يوم النّخيلة، عند الجوسق الخرب النافرين على منهاج أوّلهم ... من الخوارج، قبل الشكّ والرّيب قوما، إذا ذكّروا بالله أو ذكروا ... خرّوا، من الخوف، للأذقان والرّكب ساروا إلى الله، حتى أنزلوا غرفا ... من الأرائك في بيت من الذهب ما كان إلّا قليلا، ريث وقفتهم، ... من كل أبيض صافى اللون ذي شطب حتى فنوا، ورأى الرائي رؤوسهم ... تغدو بها قلص مهريّة نجب فأصبحت عنهم الدنيا قد انقطعت، ... وبلّغوا الغرض الأقصى من الطّلب جَوّ سُوَيْقَةَ: ذكر في سويقة. جُوسِيَةُ: بالضم ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة: قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها من جهة دمشق بين جبل لبنان وحبل سنير، فيها عيون تسقي أكثر ضياعها سيحا، وهي كورة من كور حمص ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسي الحمصي، حدث عن محمد بن جابر اليمامي، روى عنه ابنه أحمد ومنهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن أبيه، قال ذلك ابن مندة وقال الحازمي: جوشيّة، بعد الجيم المضمومة واو ساكنة ثم شين معجمة مكسورة بعدها ياء تحتها نقطتان مشدّدة مفتوحة، موضع بين نجد والشام، عليها سلك عديّ بن حاتم حين قصد الشام هاربا من خيل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما وطئت بلاد طيء قاله ابن إسحق ووجدته مقيدا مضبوطا كذلك بخط أبي الحسن بن الفرات، وقال البلاذري: جوشيّة حصن من حصون حمص، آخر ما قاله الحازمي. وقال عبيد الله المؤلف: أما التي بين نجد والشام فيحتمل أن يكون المراد جوشية المذكورة من أرض حمص ويحتمل أن يكون غيرها، وأما التي بأرض حمص فهي بالسين المهملة وياء خفيفة لا شكّ فيها ولا ريب. جَوْشٌ: بالفتح وبعض يرويه بالضم، والصحيح الفتح ثم السكون، وشين معجمة والجوش في اللغة الصدر، ومضى جوش من الليل أي صدر منه: وهو جبل

جوش:

في بلاد بلقين بن جسر بين أذرعات والبادية، قال أبو الطمحان القيني: ترضّ حصى معزاء جوش وأكمة ... بأخفافها رضّ النوى بالمراضح وقال البعيث: تجاوزن من جوشين كلّ مفازة، ... وهنّ سوام في الأزمّة كالإجل قال السكري: أراد جوشا وحددا، وهما جبلان في بلاد بني القين بن جسر شمالي الجناب نزلها تيم وحمل وغيرهما قال النابغة: ساق الرّقيدات من جوش ومن جدد، ... وماش من رهط ربعيّ وحجّار جدد: أرض لكلب عن الكلبي وقال أبو الطيب المتنبّي: طردت من مصر أيديها بأرجلها، ... حتى مرقن بنا من جوش والعلم وقيل في تفسير جوش والعلم: موضعان من حسمى على أربع وقرأت بخطّ ابن خلجان في شعر عدي ابن الرقاع بضم الجيم وذلك في قوله: فشبحنا قناعا رعت الحياة ... أو جوش فهي قعس نواء [1] جمل ناو أي سمين، وجمال نواء أي سمان، وكذلك قرأت في شعر الراعي المقروء على أحمد بن يحيى حيث قال: فلما حبا من خلفنا رمل عالج، ... وجوش بدت أعناقها ودجوج جُوش: بالضم: من قرى طوس. جُوَشُ: بفتح الواو، بوزن صرد وجرذ: قرية من أعمال نيسابور بأسفرايين. جَوْشَنُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، ونون والجوشن الصدر، والجوشن الدرع، وجوشن: جبل مطلّ على حلب في غربيّها، في سفحه مقابر ومشاهد للشيعة، وقد أكثر شعراء حلب من ذكره جدّا فقال منصور بن المسلم بن أبي الخرجين النحوي الحلبي من قصيدة: عسى مورد من سفح جوشن ناقع، ... فإني إلى تلك الموارد ظمآن وما كلّ ظنّ ظنّه المرء كائن، ... يحوم عليه للحقيقة برهان وقرأت في ديوان شعر عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي عند قوله: يا برق طالع من ثنيّة جوشن ... حلبا، وحيّ كريمة من أهلها واسأله هل حمل النسيم تحيّة ... منها، فإنّ هبوبه من رسلها ولقد رأيت، فهل رأيت كوقفة ... للبين يشفع هجرها في وصلها؟ ثم قال: جوشن جبل في غربي حلب، ومنه كان يحمل النحاس الأحمر وهو معدنه، ويقال: إنه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن عليّ، رضي الله عنه، ونساؤه، وكانت زوجة الحسين حاملا فأسقطت هناك فطلبت من الصّنّاع في ذلك الجبل خبزا وماء فشتموها ومنعوها، فدعت عليهم، فمن الآن من عمل فيه لا يربح، وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ويسمّى مشهد الدّكة، والسقط يسمى محسن بن الحسين، رضي الله عنه. الجَوْشَنيَّةُ: بزيادة ياء النسبة، والهاء: جبل للضباب قرب ضربة من أرض نجد.

_ [1] هذا البيت مختل الوزن وفيه تحريف جعله غامض المعنى.

جو عبدون:

جَوّ عَبْدُونَ: كورة كبيرة كثيرة النخل من نواحي البصرة على سمت الأهواز. جُوغانُ: بالضم ثم السكون، وغين معجمة، وألف، ونون، قال أبو سعد: وأظنها من قرى جرجان، منها أبو جعفر أحمد بن الحسن بن عليّ الجوغاني الجرجاني، حدث عن نوح بن حبيب القومسي، روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. الجَوْفاءُ: بالمدّ، وفتح أوله: ماء لمعاوية وعوف ابني عامر بن ربيعة، قال أبو عبيدة في تفسير قول غسّان بن ذهل حيث قال: وقد كان في بقعاء ريّ لشأنكم، ... وقلعة ذي الجوفاء يجري غديرها هذه مياه وأماكن لبني سليط حوالي اليمامة، وقال الحفصي: جوفاء بني سدوس باليمامة وهي قلعة عظيمة. جَوْفَرٌ: يضاف إليه ذو فيقال ذو جوفر: واد لبني محارب بن خصفة، عن نصر، وقال الأشعث بن زيد ابن شعيب الفزاري: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بحزن الصّفا تهفو عليّ جنوب وهل آتينّ الحيّ شطر بيوتهم، ... بذي جوفر، شيء عليّ عجيب غداة ربيع أو عشيّة صيّف ... لقريانها، جنح الظّلام، دبيب جَوْفٌ: وهو المطمئن من الأرض، درب الجوف: بالبصرة، ينسب إليه حيّان الأعرج الجوفي، حدث عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، روى عنه منصور بن زادان وغيره، قاله عمرو بن عليّ القلّاس، وأبو الشعثاء جابر بن زيد الجوفي يروي عن ابن عباس. والجوف أيضا: أرض لبني سعد، قال الأحيمر السعدي: كفى حزنا أنّ الحمار بن جندل ... عليّ، بأكناف السّتار، أمير وأنّ ابن موسى بايع البقل بالنوى، ... له بين باب والستار خطير وأنّي أرى وجه البغاة مقاتلا ... أديرة يسدي أمرنا وينير هنيئا لمحفوظ على ذات بيننا، ... ولابن لزاز مغنم وسرور أناعيب يحويهنّ بالجرع الغضا، ... جعابيب فيها رثّة ودثور خلا الجوف من قتّال سعد فما بها، ... لمستصرخ يدعو الثبور، نصير وجوف بهدا، بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء ودال مهملة مقصور، وقد ذكر باليمامة: لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، عن ابن أبي حفصة. وجوف طويلع بالتصغير، وقد ذكر طويلع في موضعه، قال جرير يذكر يوم الصّمد: نحن الحماة غداة جوف طويلع، ... والضاربون بطخفة الجبّارا والجوف: اسم واد في أرض عاد فيه ماء وشجر حماه رجل اسمه حمار بن طويلع كان له بنون فخرجوا يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتوا، فكفر حمار كفرا عظيما وقال: لا أعبد ربّا فعل بي هذا الفعل! ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصى منهم قتله وقتل من مرّ به من الناس، فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه، فضربت العرب به المثل وقالوا: أكفر من حمار وواد كجوف

الجولان:

الحمار وكجوف العير وأخرب من جوف حمار وأخلى من جوف حمار، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، فمن ذلك قول بعضهم: ولشوم البغي والغشم قديما ... ما خلا جوف ولم يبق حمار قال ذلك ابن الكلبي، قال: وإنما عدل عند تسميته عن ذكر الحمار إلى ذكر العير في الشعر لأنه أخفّ عليهم وأسهل مخرجا، وذلك نحو قول امرئ القيس: وواد كجوف العير قفر قطعته وقال غير ابن الكلبي: ليس حمار ههنا اسم رجل إنما هو الحمار بعينه، واحتجّ بقول من يقول: أخلى من جوف الحمار لأن الحمار لا ينتفع بشيء مما في جوفه ولا يؤكل بل يرمى به، وأنشد ابن الكلبي لفارس ميسان الكندي جاهلي: ومرّت بجوف العير وهي حثيثة، ... وقد خلّفت بالأمس هجل الفراضم تخاف من المصلى عدوّا مكاشحا، ... ودون بني المصلى هديد بن ظالم وما إن بجوف العير من متلذذ، ... مسيرة يوم للمطيّ الرواسم فهذا يقوّي قول أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، قلت: ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من أمور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكارم. والجوف أيضا: أرض مطمئنة أو خارجة في البحر في غربي الأندلس مشرفة على البحر المحيط. والجوف أيضا: من إقليم أكشونية من الأندلس. والجوف أيضا: من أرض مراد، له ذكر في تفسير قوله عز وجل: إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ 71: 1، رواه الحميدي الجرف ورواه النّسفي الحول، وهو فاسد، وهو في أرض سبأ، وقد ردّد فروة بن مسيك ذكره في شعره فقال: فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت، ولكن الرماح أجرّت شهدنا بأن الجوف كان لأمكم، ... فزال عقار الأم منها فعرّت سيمنعكم يوم اللقاء فوارس ... بطعن، كأفواه المزاد اسبكرّت قال أبو زياد: الجوف جوف المحوّرة ببلاد همدان، ومراد مآبة القوم أيّ مبيت القوم حيث يبيتون، ولعلّه الذي قبله. والجوف أيضا جوف الحميلة: موضع بأرض عمان فيه أهوت ناقة لسامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلتها وفيها حية فنفختها فرمت بها على ساق سامة فنهشته فمات، وكان مرّ برجل من الأزد فأضافه فأحبته امرأته، فأخذ سامة يوما عودا فاستاك به وألقاه، فأخذته زوجة الأزدي فمصته فضربها زوجها فألقى سمّا في لبن ليقتله، فلما تناول القدح ليشرب غمزته أن لا يفعل فأراقه، فقالت امرأة الأزدي تذكر القصة وترثيه: عين بكّي لسامة بن لؤيّ، ... حملت حتفه إليه الناقة لا أرى مثل سامة بن لؤيّ، ... علقت ساق سامة العلّاقه ربّ كأس هرقتها ابن لؤيّ ... حذر الموت لم تكن مهراقه وقيل: اسم الموضع الذي هلك به سامة بن لؤي جوّ. الجَوْلانُ: بالفتح ثم السكون: قرية وقيل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران، قال ابن دريد: يقال للجبل حارث الجولان، وقيل: حارث قلّة

جوكان:

فيه، قال النابغة: بكى حارث الجولان من فقد ربه، ... وحوران منه موحش متضائل وقال حسان: هبلت أمهم، وقد هبلتهم، ... يوم راحوا لحارث الجولان وقال الراعي: كذا حارث الجولان يبرق دونه ... دساكر، في أطرافهن، بروج جُوَكانُ: بالضم ثم الفتح، وكاف، وألف، ونون: بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة، منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد واسمه مأمون بن عليّ المتولي الفقيه، وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني: هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك بن نظام الملك قد ردّ إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبي إسحاق الشيرازي ولقّبه شرف الأئمة، وهو من أصحاب القاضي حسين المروزي، وتمم كتاب الإبانة الذي ألفه الفوراني في عشرة مجلدات فصار أضعاف الإبانة في مجلدين، ومات المتولي في شوال سنة 478، وكان مولده سنة 427. جَوْلى: بوزن سكرى: موضع، عن أبي الحسن المهلبي. جَوْمَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ولام: ناحية من نواحي الموصل، وقنطرة جومل مذكورة في الأخبار. الجُومَةُ: بالضم: من نواحي حلب. وجومة أيضا: مدينة بفارس، وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق ابن حماد الجومي، سمع عبيد الله بن أحمد بن محمد ابن القاسم الحلبي السّرّاج. الجَوْنان: تثنية الجون، وهو الأسود، والجون الأبيض، وهو من الأضداد، والجونان: قاعان أحمران يحقنان الماء، قال جرير: أتعرف أم أنكرت أطلال دمنة ... بإثبيت فالجونين، بال جديدها؟ وقيل: الجونان قرية من نواحي البحرين قرب عين محلّم دونها الكثيب الأحمر، ومن أيام العرب يوم ظاهرة الجونين، قال خراشة بن عمرو العبسي: أبى الرسم بالجونين أن يتحولا، ... وقد زاد حولا بعد حول مكمّلا وبدّل من ليلى بما قد تحلّه ... نعاج الفلا، ترعى الدخول فحوملا ملمّعة بالشام سفع خدودها، ... كأنّ عليها سابريّا مذيّلا جَوْنَبُ: آخره باء موحدة: موضع في شعر السيد الحميري. الجَوْنُ: الذي ذكرنا أنه من الأضداد: جبل وقيل حصن باليمامة من بناء طسم وجديس، قال المتلمس: ألم تر أن الجون أصبح راسيا ... تطيف به الأيام ما يتأيّس عصى تبّعا، أيام أهلكت القرى، ... يطان عليه بالصفيح ويكلس جَوْنَةُ: بالهاء: اسم قرية بين مكة والطائف يقال لها الجونة، وهي للأنصار. جُونِيَةُ: بالضم ثم السكون، وكسر النون، وياء مخففة، قال الحافظ أبو القاسم: جونية من أعمال طرابلس من ساحل دمشق، حدث بها أحمد بن محمد ابن عبيد السلمي الجوني، يروي عن إسمعيل بن حصن

الجو:

ابن حسان القرشي الجبيلي والعباس بن الوليد بن مزيد ابن عمرو بن محمد بن يحيى العثماني بالمدينة والحسن بن سعيد بن مرزوق الحذّاء، روى عنه الطبراني ومحمد ابن الوليد بن العباس البزاز العكّاوي بمدينة جونية، قال الحافظ: ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي وقيل الواسطي البزاز نزيل جونية وإمامها وخطيبها، حدث عن الحسن بن عليّ القطان وأبي بكر السراج. الجَوُّ: بالفتح، وتشديد الواو، وهو في اللغة ما اتسع من الأودية، قال بعضهم: خلا لك الجوّ فبيضي واصفري وجوّ: اسم لناحية اليمامة، وإنما سميت اليمامة بعد باليمامة الزرقاء في حديث طسم وجديس، وقد ذكر في اليمامة، قال جحدر اللّصّ: وإنّ امرأ يعدو، وحجر وراءه، ... وجوّ ولا يغزوهما لضعيف إذا حلّة أبليتها ابتعت حلّة، ... كسانيها طوع القياد عليف سعى العبد إثري، ساعة، ثم ردّه ... تذكّر تنّور له ورغيف وقال بعضهم: تجانف عن جوّ اليمامة ناقتي، ... وما عدلت عن أهلها لسواكا وجو الخضارم: باليمامة، وجو الجوادة: باليمامة، وجو سويقة وقد ذكرت فيما أضيف إليه جوّ، وجوّ أثال، وجو مرامر يقال لهما الجوّان، وهما غائطان في بلاد بني عبس أحدهما على جادّة الطريق، وجوّ: قرية بأجإ لبني ثعلبة بن درماء وزهير، وفيها يقول شاعرهم: وأجأ وجوّها فؤادها، ... إذا القنيّ كثر انخضادها، وصاح في حافاتها جذاذها [1] قال: القنيّ جمع قنو، وهي أعذاق النخل. وجذاذها: صرامها. وجوّ أيضا: أرض لبني ثعل بالجبلين، قال امرؤ القيس: تظلّ لبوني بين جوّ ومسطح، ... تراعي الفراخ الدارجات من الحجل ولعلها التي قبلها. وجوّ برذعة: في طرف اليمامة في جوف الرمل نخل لبني نمير. وجو أوس: لبني نمير أيضا، قال أبو زياد: وهذه الجواء لبني نمير في جوف الرمل وليس في قعرها رمل إنما الرمل محيط بها، وربما كان سعة الجوّ فرسخا أو أقل من ذلك. وجوّ الضبيب، تصغير ضبّ: لبني نمير أيضا فيه نخل، وهو أوسع مما ذكرت لك وأضخم ومعهم فيه حلفاؤهم بنو وعلة بن جرم بن ربان. وجوّ الملا: موضع في أسفل الملا كان لبني يربوع فحلت عليها فيه بنو جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين بن أسد وذلك في أول الإسلام فانتزعته منهم، ففي ذلك يقول الخنجر الجذمي: ومن يتداع الجوّ بعد مناخنا، ... وأرماحنا يوم ابن ألية تجهل وليس ليربوع، وإن كلفت به، ... من الجوّ إلا طعم صاب وحنظل وليس لهم، بين الجناب مفازة ... وزنقب، إلا كلّ أجرد عنتل وكلّ ردينيّ، كأنّ كعوبه ... نوى القسب عرّاص المهزّة منجل

_ [1] في هذا البيت إكفاء.

الجوة:

فما أصبح المرآن يفترطانه ... زبيد، ولا عمرو بحق مؤثّل كأنهم، ما بين ألية غدوة ... وناصفة، الغرّاء هدي محلّل الغرّاء: جو في رأس ناصفة قويرة، ثم وقعت الخصومة حتى صار لسعد بن سواءة وجذيمة بن مالك وخنجر من بني عمرو بن جذيمة. الجَوَّةُ: بزيادة الهاء: من مياه عمرو بن كلاب بنجد، كذا في كتاب أبي زياد وأخاف أن يكون الخوّة، بالخاء، والظاهر الجيم لأن تلك لبني أسد، والله أعلم. الجُوَّةُ: بالضم: قرية باليمن معروفة، ينسب إليها أبو بكر عبد الملك بن محمد بن إبراهيم السكسكي الجوّي، حدث بها عن أبي محمد القاسم بن محمد بن عبد الله الجمحي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. جُوهَةُ: بالضم ثم السكون، وفتح الهاء الأولى: بليدة بالمغرب في أقصى إفريقية، وهي قصبة كورة مجاورة لبلاد الجريد تسمى ورجلان. جُوَيبَارُ: بضم الجيم، وفتح الواو، وسكون الياء تحتها نقطتان، وباء موحدة، وآخره راء، في عدة مواضع، منها: جويبار من قرى هراة، قال أبو سعد: ينسب إليها الكذاب الخبيث أبو عليّ أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس التيمي الجويباري الهروي، يروي عن ابن عيينة ووكيع، وقد ذكر في جوبار، وجويبار أيضا: قرية من قرى سمرقند في ظنه، ينسب إليها أبو عليّ الحسن بن عليّ ابن الحسن الجويباري السمرقندي، روى عن عثمان ابن الحسن الهروي، روى عنه داود بن عفان النيسابوري، وداود متروك الحديث. وسكة جويبار: بمدينة نسف، منها أبو بكر محمد بن السري يلقب جمّ، شيخ صالح، كان يغسل الموتى، لقي محمد بن إسمعيل البخاري، روى عن إبراهيم بن معقل وغيره، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج. وجويبار: من قرى مرو، منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الفضل البوشنجي أبو الفضل الجويباري من قرية جويبار، وقال أبو سعد: كان شيخا صالحا متميّزا من أهل الخير، صحب أبا المظفر السمعاني يحضر درسه، وسمع بقراءته أنا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي، سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومولده في حدود سنة 450، ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528. الجَوِّيثُ: بالفتح، وكسر الواو وتشديدها، وياء ساكنة، وثاء مثلثة: بلدة في شرقي دجلة البصرة العظمى مقابل الأبلّة، وأهلها فرس، ويقال لها جوّيث باروبة، رأيتها غير مرة، وبها أسواق وحشد كثير، ينسب إليها أبو القاسم نصر بن بشر بن عليّ العراقي الجوّيثي، ولي القضاء بها، وكان فقيها شافعيّا فاضلا محققا مجوّدا مناظرا، سمع أبا القاسم بن بشران، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي، ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة 477. الجُوَيْثُ: بتخفيف الواو وفتحها: موضع بين بغداد وأوانا قرب البردان، قال جحظة: أسهرت للبرق الذي ... باتت لوامعه منيرة وذكرت إقبال الزما ... ن عليك في الحال النضيره

جوبخان:

أيّام عينك بالجي ... ب وقربه عين قريره أيام تجدي، حيث كن ... ت، لعاشق كفّا منيرة ما بين حانات الجوى ... ث إلى المطيرة فالحظيره فغدوت، بعد جوارهم، ... متحيّرا في شرّ جيره من باذل للعرض دو ... ن البذل للصّلة اليسيرة وبمخرق يصف السما ... ح، ونفسه نفس فقيره ومن الكبائر ذلّ من ... أضحت له نفس كبيره جُوبِخَانُ: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، وخاء معجمة، وألف، ونون: من قرى فارس في ظن أبي سعد، منها أبو محمد الحسن بن عبد الواحد بن محمد الجويخاني الصوفي، سمع ببغداد أبا الحسين بن بشران، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي بسابور من أرض فارس. جُوِيكُ: بالضم، وكسر الواو، وياء ساكنة، وكاف: محلّة بنسف، منها محمد بن حيدر بن الحسن الجويكي، يروي عن محمد بن طالب وغيره. جُوَيْمُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وميم: مدينة بفارس يقال لها جويم أبي أحمد، سعة رستاقها عشرة فراسخ، تحوطه الجبال، كله نخيل وبساتين، شربهم من القنيّ ولهم نهر صغير في جانب السوق، منها أبو أحمد حجر بن أحمد الجويمي، كان من أهل الفضل والإفضال، مدحه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، مات في سنة 324 وأبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمي، قرأ القرآن بالروايات على أبي طاهر بن سوّار، قرأ عليه محاسن بن محمد بن عبدان المعروف بابن ضجة المقري، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمي، حدث عن أبي الحسن بن جهضم، روى عنه أبو الحسن عليّ بن مفرّح الصقلي، وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن عليّ الجويمي، روى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني، روى عنه أبو الحسن عليّ بن بشر الليثي السجزي، سمع منه بالنوبندجان. جُوَيْنُ: اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور، تسميها أهل خراسان كويان فعرّبت فقيل جوين، حدودها متصلة بحدود بيهق من جهة القبلة وبحدود جاجرم من جهة الشمال، وقصبتها أزاذوار، وهي في أول هذه الكورة من جهة الغرب، رأيتها، وقال أبو القاسم البيهقي: من قال جوين فإنه اسم بعض أمرائها سميت به، ومن قال كويان نسبها إلى كوي، وهي تشتمل على مائة وتسع وثمانين قرية، وجميع قراها متصلة كلّ واحدة بالأخرى، وهي كورة مستطيلة بين جبلين في فضاء رحب، وقد قسم ذلك الفضاء نصفين فبني في نصفه الشمالي القرى واحدة إلى جنب الأخرى آخذة من الشرق إلى الغرب وليس فيها واحدة معترضة، واستخرج من نصفه الجنوبي قنيّ تسقي القرى التي ذكرنا، وليس في نصفه هذا، أعني الجنوبي، عمارة قط، وبين هذه الكورة ونيسابور نحو عشرة فراسخ، وينسب إلى جوين خلق كثير من الأئمة والعلماء، منهم: موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني النيسابوري أجد الرّحالين، سمع بدمشق أبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث

الجوي:

وأبا زرعة البصري وغيرهما، وبمصر سليمان بن أشعث ومحمد بن عزيز، وبالكوفة أحمد بن حازم، وبالرملة حميد بن عامر، وبمكة محمد بن إسمعيل بن سالم وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين وغير هؤلاء، روى عنه الحسن ابن سفيان وأبو عليّ وأبو أحمد الحافظان الحاكمان وغير هؤلاء كثير، قال أبو عبد الله الحاكم وكان يسكن قرية أزاذوار قصبة جوين قال: وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث، صحب أبا زكرياء الأعرج بمصر والشام وكتب بانتخابه، وهو حسن الحديث بمرة، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، ومات بجوين سنة 323، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور والد أبي المعالي الجويني، تفقه على أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي وقدم مرو قصدا لأبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي، فتفقه به وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين وبرع في الفقه وصنف فيه التصانيف المفيدة وشرح المزني شرحا شافيا، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، سمع أستاذيه أبا عبد الرحمن السلمي وأبا محمد ابن بابويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم، روى عنه سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي، ولم يحدث أحد عنه سواه، والله أعلم، ومات بنيسابور سنة 434، وأخوه أبو الحسن عليّ بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، وكان صوفيّا لطيفا ظريفا فاضلا مشتغلا بالعلم والحديث، صنف كتابا في علوم الصوفية مرتبا مبوّبا سماه كتاب السلوة، سمع شيوخ أخيه، وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، روى عنه زاهر ورجب ابنا طاهر الشحّاميان، ومات بنيسابور سنة 463، والإمام حقّا أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجريني إمام الحرمين، أشهر من علم في رأسه نار، سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني التميمي، وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث، وصنف التصانيف المشهورة نحو نهاية المطلب في مذهب الشافعي والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري والإرشاد وغير ذلك، ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة 478، وينسب إليها غير هؤلاء. وجوين أيضا: من قرى سرخس، منها أبو المعالي محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الجويني السرخسي، إمام فاضل ورع، تفقّه على أبي بكر محمد بن أحمد وأبي الحسن عليّ بن عبد الله الشّرمقاني وسمع منهما الحديث، ومن منبّه بن محمد بن أحمد أبي وهب وغيرهم، ذكره في الفيصل ولم يذكره أبو سعد. الجُوَيُّ: تصغير الجوّ: موضع من الشباك على ضحوة غربي واقصة وصبيب على ميلين من الجوي، وفيه شعر يذكر في الحومان، وقيل: الجوي جبل لأبي بكر بن كلاب، وقال نصر: الجوي جبيل نجديّ عنده الماءة التي يقال لها الفالق. باب الجيم والهاء وما يليهما جِهَارُ: بالكسر، وآخره راء: اسم صنم كان لهوازن بعكاظ، وكانت سدنته آل عوف النصريين، وكانت محارب معهم، وكان في سفح أطحل، قال ذلك ابن حبيب. جِهَار سُوج: يعرف بجهار سوج الهيثم بن معاوية من القوّاد الخراسانية، وهي كلمة فارسية، قال ذلك ابن حبيب: وهي من محالّ بغداد في قبلة الحربية،

جهران:

خرب ما حولها من المحالّ وبقيت هي والنصريّة والعتّابيّون ودار القزّ متّصلة بعضها ببعض كالمدينة المفردة في آخر خراب بغداد، يعمل في هذه المحالّ في أيامنا هذه الكاغد. جَهْرَانُ: من مخاليف اليمن قريب من صنعاء، وقد ذكر في المخاليف من هذا الكتاب. جَهْجُوهُ: يجوز أن يكون من قولهم جهجهت بالسبع أي صحت به ليكفّ عنّي، ويقال: تجهجه عنّي أي انته، ويوم جهجوه لبني تميم: موضع كانت لهم فيه وقعة. جَهْرَمُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وميم: اسم مدينة بفارس يعمل فيها بسط فاخرة، قال الزيادي: ويقال للبساط نفسه جهرم، وأنشد لرؤبة: بل بلد ملء الفجاج قتمه، ... لا يشترى كتّانه وجهرمه ويجوز أن يراد بجهرمه في البيت الجنس كروميّ وروم، والبيت على حذف مضاف، أي ومنتهى جهرمه، وبين شيراز وجهرم ثلاثون فرسخا، ينسب إليها أبو عبيدة عبد الله بن محمد بن زياد الجهرمي، حدث عن حفص بن عمرو الرّمّاني، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد الطيراني وذكر أنه سمع منه بجهرم. الجَهْضمية: بالفتح، والضاد معجمة: من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد. جَهُوذَانَك: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وذال معجمة، وألف، ونون، وكاف، وهي جهوذان الصغرى، لأن الكاف في آخر الكلمة عند العجم بمنزلة التصغير: من قرى بلخ، منها كان أبو شهيد بن الحسين البلخي الورّاق المتكلم، ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل، وكان في عصر أبي زياد الكعبي، وقد ذكرته في الأدباء. جَهُوذَانُ: ويقال لها جهوذان الكبرى ثم عرفت بميمنة: من قرى بلخ أيضا، ومعنى جهوذان بالفارسية اليهودية، ولهذا فيما أحسب عدلوا عن جهوذان وسموها ميمنة. جَهْوَرُ: موضع في شعر سلمى بن المقعد الهذلي: ولولا اتّقاء الله حين ادّخلتم ... لكم صرط بين الكحيل وجهور، لأرسلت فيكم كلّ سيد سميدع، ... أخي ثقة في كلّ يوم مذكّر جُهَينَةُ: بلفظ التصغير، وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة: وسمي به قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة، وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل، وعندها مرج يقال له مرج جهينة، له ذكر، ينسب إلى القرية أبو عبد الله الحسين بن نصر ابن محمد بن الحسين بن القاسم بن خميس بن عامر الكعبي المعروف بتاج الإسلام ابن خميس، شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة 466، وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها من القاضي أبي بكر الشامي وأبي الفوارس بن طراز الزينبي وغيرهما، وصحب أبا حامد الغزّالي، وكان فقيها على مذهب الشافعي، وولّي القضاء برحبة مالك بن طوق مدّة ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة 552، وقد صنف كتبا، ومنها أيضا أبو الفرج مجلى بن الفضل بن حصين الجهني التاجر الموصلي، روى

باب الجيم والياء وما يليهما

عن أبي عليّ نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبي شجاع محمد بن سعدان المقاريضي الشيرازي وأبي عمر ظفر بن إبراهيم الخلّالي، قال في الفيصل: حدثونا عنه، وقال الحافظ أبو القاسم: كتبت عنه وكان يقول شعرا. وجهينة أيضا: قلعة بطبرستان حصينة مكينة عالية في السحاب. باب الجيم والياء وما يليهما جِيَادُ: جمع جيّد، وهي لغة في أجياد المقدّم ذكره، قال الأديب أبو بكر العبدي: يا محيّا نور الصباح البادي، ... ونسيم الرياض غبّ الغوادي حيّ أحبابنا بمكة ما بى ... ن نواحي الصفا، وبين جياد الجِيَارُ: بالكسر، وما أظنه إلا مرتجلا: موضع من أرض خيبر، عن الزمخشري. جَيَّارُ: بالفتح ثم التشديد، وهي في اللغة الجصّ والصاروج، وهي أيضا حرّ في الصدر: وهو موضع بالبحرين كان عنده مقتل الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة لما ارتدّ بكر بن وائل في أيام أبي بكر، رضي الله عنه. جِيَاسَر: بتخفيف ثانيه، والسين مهملة: من قرى مرو ويقال لها سر يكباره فعرّب فقيل جياسر، كذا في كتاب أبي سعد، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسري، تابعيّ أدرك أنس بن مالك، روى عنه زيد بن الحباب. الجِيَاف: بالكسر، وآخره فاء: ماء على يسار طريق الحاجّ من الكوفة. جَيّانُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره نون: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة البيرة مائلة عن البيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة، بينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخا، وهي كورة كبيرة تجمع قرى كثيرة وبلدانا تذكر مرتبة في مواضعها من هذا الكتاب، وكورتها متصلة بكورة تدمير وكورة طليطلة، وينسب إليها جماعة وافرة، منهم: الحسين بن محمد بن أحمد الغسّاني ويعرف بالجيّاني وليس منها إنما نزلها أبوه في الفتنة وأصلهم من الزهراء، روى عن أعيان أهل الأندلس، وكان رئيس المحدّثين بقرطبة ومن جهابذتهم وكبار المحدثين والعلماء والمسندين، وله بصر في اللغة والإعراب ومعرفة بالأنساب، جمع من ذلك ما لم يجمعه أحد، ورحل الناس إليه، وجمع كتابا في رجال الصحيحين وسماه تقييد المهمل وتمييز المشكل وكان إذا رأى أصحاب الحديث قال: أهلا وسهلا بالذين أحبّهم ... وأودّهم في الله ذي الآلاء أهلا بقوم صالحين ذوي تقى، ... غرّ الوجوه وزين كلّ ملاء يا طالبي علم النبيّ محمد! ... ما أنتم وسواكم بسواء ولزم بيته قبل موته مدّة لزمانة لحقته، وكان مولده في محرم سنة 427، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة 498، قال ذلك ابن بشكوال، ومن المتأخرين أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فاروا الجياني الأندلسي، سمع الكثير ورحل إلى المشرق وبلغ خراسان وأقام ببلخ، وكان ديّنا خيّرا، ولد بجيّان سنة 499، ومات ببلخ سنة 545، وغيرهما كثير. وجيّان أيضا: من قرى أصبهان، قال لي

الجيب:

الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار: جيّان من قرى أصبهان ثم من كورة قهاب كبيرة، عندها مشهد مشهور يعرف بمشهد سلمان الفارسي، رضي الله عنه، يقصد ويزار، قال: ودخلتها وزرت المشهد بها، وذكر هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فيما نقلته أن سلمان الفارسي عاد إلى أصبهان لما فتحت وبنى مسجدا بقريته جيّان وهو معروف إلى الآن، وينسب إلى جيّان أصبهان أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الحنفي الجيّاني، روى عن الشعبي، روى عنه الثوري. الجِيبُ: بالكسر، وآخره باء موحدة: حصنان يقال لهما الجيب الفوقاني والجيب التحتاني بين بيت المقدس ونابلس من أعمال فلسطين، وهما متقاربان. جِيجَلُ: بكسر الجيم الأولى، وفتح الثانية، بينهما ياء ساكنة، وآخره لام: موضع. جَيْحَانُ: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة، وألف، ونون: نهر بالمصيصة بالثغر الشامي ومخرجه من بلاد الروم ويمرّ حتى يصبّ بمدينة تعرف بكفربيّا بإزاء المصيصة، وعليه عند المصيصة قنطرة من حجارة روميّة عجيبة قديمة عريضة، فيدخل منها إلى المصيصة وينفذ منها فيمتدّ أربعة أميال ثم يصب في بحر الشام، قال أبو الطيب: سريت إلى جيحان، من أرض آمد، ... ثلاثا، لقد أدناك ركض، وأبعدا وقال عدي بن الرقاع العاملي: فبتّ ألهّى في المنام بما أرى، ... وفي الشيب عن بعض البطالة زاجر بساجية العينين خود يلذّها، ... إذا طرق الليل، الضّجيع المباشر كأنّ ثناياها بنات سحابة، ... سقاهنّ شؤبوب من الليل باكر فهنّ معا أو أقحوان بروضة ... تعاوره صوبان: طلّ وماطر فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا ... دلوك وأشراف الجبال القواهر وجيحان جيحان الملوك وآلس ... وحزن خزازى والشعوب القواسر جَيْحُونُ: بالفتح، وهو اسم أعجميّ، وقد تعسّف بعضهم فقال: هو من جاحه إذا استأصله، ومنه الخطوب الجوائح، سمي بذلك لاجتياحه الأرضين، قال حمزة: أصل اسم جيحون بالفارسية هرون، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان فنسبه الناس إليها وقالوا جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ، وقال ابن الفقيه: يجيء جيحون من موضع يقال له ريوساران، وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل، ومنه عين تخرج من موضع يقال له عندميس، وقال الإصطخري: فأما جيحون فإن عموده نهر يعرف بجرياب يخرج من بلاد وخّاب من حدود بذخشان وينضم إليه أنهار في حدود الختل ووخش فيصير من تلك الأنهار هذا النهر العظيم وينضم إليه نهر يلي جرياب يسمى بأخش، وهو نهر هلبك مدينة الختّل، ويليه نهر بربان والثالث نهر فارعي والرابع نهر أنديخارع والخامس نهر وخشاب، وهو أغزر هذه الأنهار، فتجتمع هذه الأنهار قبل أن تجتمع مع وخشاب وقبل القواديان ثم ترتفع إليه بعد ذلك أنهار البتّم وغيره، ومنها أنهار الصغانيان وأنهار القواديان فتجتمع كلها وتقع إلى جيحون بقرب القواديان، وماء وخشاب يخرج من بلاد الترك حتى

جيخن:

يظهر في أرض وخش ويسير في جبل هناك حتى يعبر قنطرة، ولا يعلم ماء في كثرته يضيق مثل ضيقه في هذا الموضع، وهذه القنطرة هي الحد بين الختّل وواشجرد، ثم يجري هذا الوادي في حدود بلخ إلى التّرمذ ثم يمرّ على كألف ثم على زمّ ثم آمل ثم درغان، وهي أول أرض خوارزم، ثم الكاث ثم الجرجانية مدينة خوارزم، ولا ينتفع بهذا النهر من هذه البلاد التي يمرّ بها إلّا خوارزم لأنه يستقبل عنها، ثم ينحدر من خوارزم حتى ينصب في بحيرة تعرف ببحيرة خوارزم، وهي بحيرة بينها وبين خوارزم ستة أيام، وهو في موضع أعرض من دجلة، وقد شاهدته وركبت فيه ورأيته جامدا، وكيفية جموده أنه إذا اشتدّ البرد وقوي كلبه جمد أوّلا قطعا ثم تسري تلك القطع على وجه الماء فكلما ماسّت واحدة الأخرى التصقت بها ولا تزال تعظم حتى يعود جيحون كله قطعة واحدة، ولا يزال ذلك الجامد يثخن حتى يصير ثخنه نحو خمسة أشبار وباقي الماء تحته جار، فيحفر أهل خوارزم فيه آبارا بالمعاول حتى يخرقوه إلى الماء الجاري ثم يستقوا منه الماء لشربهم ويحملوه في الجرار إلى منازلهم فلا يصل إلى المنزل إلّا وقد جمد نصفه في بواطن الجرّة، فإذا استحكم جمود هذا النهر عبرت عليه القوافل والعجل بالبقر، ولا يبقى بينه وبين الأرض فرق حتى رأيت الغبار يتطاير عليه كما يكون في البوادي، ويبقى على ذلك نحو شهرين فإذا انكسرت سورة البرد تقطّع قطعا كما بدأ في أول مرة إلى أن يعود إلى حالته الأولى، وتظلّ السفن في مدة جماده ناشبة فيه لا حيلة لهم في اقتلاعها منه إلى أن يذوب، وأكثر الناس يبادرون برفعها إلى البر قبل الجماد، وهو يسمى نهر بلخ مجازا لأنه يمر بأعمالها، فأما مدينة بلخ فإن أقرب موضع منه إليها مسيرة اثني عشر فرسخا. جِيخَنُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الخاء المعجمة، ونون: من قرى مرو على أربعة فراسخ منها ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن المعلم الجيخني الخلّال، شيخ صالح، سمع أبا المظفر السمعاني، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي وقال: توفي سنة 539. الجَيْدُورُ: بالفتح ثم السكون، وضم الدال، وسكون الواو، وراء: كورة من نواحي دمشق فيها قرى، وهي في شمالي حوران، ويقال: إنها والجولان كورة واحدة. جَيْدَةُ: موضع بالحجاز، قال ابن السكيت: وقد رواه بعضهم حيدة، وهو تصحيف قال كثيّر: ومرّ فأروى ينبعا فجنوبه، ... وقد جيد منه جيدة فعباثر جِيذَا: بالكسر، والذال معجمة، مقصور: من قرى واسط منها إبراهيم بن ثابت الجيذاني، روى عنه بخشل في تاريخه عن هشام بن حجاج عن عطاء، وكان يسكن جيذا، وبها مات سنة 233. جِيرَاخَشْت: بالكسر ثم السكون، وراء، وألف، وخاء معجمة مفتوحة، وشين معجمة ساكنة، والتاء فوقها نقطتان: من قرى بخارى منها أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي الجيراخشتي أحد حفّاظ الحديث، رحل في طلبه إلى بغداد وغيرها، سمع أبا عثمان الصابوني وعبد الغافر الفارسي، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلّال وغيره، وتوفي بكور الأهواز سنة 466. جَيْران: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف، ونون: قرية بينها وبين مدينة أصبهان فرسخان ينسب إليها

جيران:

محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر بن بكار، آخر من حدّث عنه أبو بكر العبّاب الأصبهاني، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدّل البزّاز الجيراني ثقة يعرف بممجة، يروي عن محمد بن سليمان لوين وغيره، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وتوفي سنة 306، وغيره. جِيران: بالكسر، قال نصر: جيران، بكسر الجيم، جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف قدرها نصف ميل في مثله، وقيل: جيران صقع من أعمال سيراف بينها وبين عمان. جَيّر: بالفتح، وتشديد ثانيه، كورة من كور مصر الجنوبية. جِيرَفْت: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، وسكون الفاء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة بكرمان في الإقليم الثالث، طولها ثمان وثمانون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع، وهي مدينة كبيرة جليلة من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها، بها خيرات ونخل كثير وفواكه، ولهم نهر يتخلل البلد إلا أن حرّها شديد قال الإصطخري: ولهم سنّة حسنة لا يرفعون من تمورهم ما أسقطته الريح بل هو للصعاليك، وربما كثرت الرياح فيصير إلى الفقراء من التمور في التقاطهم إياها أكثر مما يصير إلى الأرباب، قال: والتمر بها كثير وربما بلغ بها وبجرومها كلّ مائة من بدرهم وفتحت جيرفت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمير المسلمين سهيل بن عدي، وهو القائل في ذلك: ولم تر عيني مثل يوم رأيته، ... بجيرفت من كرمان، أدهى وأمقرا أردّ على الجلّى، وإن دار دهرهم، ... وأكرم منهم في اللقاء وأصبرا وقال كعب الأشقري شاعر المهلب في حروب الأزارقة: نجا قطريّ، والرماح تنوشه، ... على سابح نهد التّليل مقرّع يلفّ به السّاقين ركضا، وقد بدا ... لأسناعه يوم من الشرّ أشنع وأسلم في جيرفت أشراف جنده، ... إذا ما بدا قرن من الباب يقرع وينسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أبو الحسن أحمد بن عمر بن عليّ بن إبراهيم بن إسحق الجيرفتي، حدث بشيراز عن أبي عبيد الله محمد بن علي بن الحسين ابن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وقال الرّهني: وبجيرفت ناس من الأزد ثم من المهالبة، منهم محمد بن هارون النّسّابة أعلم خلق الله تعالى بأنساب الناس وأيامهم، قال: ورأيته شيخا همّا طاعنا في السن، وكان أعلم من رأيت بنسب نزار واليمن، وكان مفرطا في التشيّع، وكان له ابنان عبد الله وعبد العزيز، فنظر عبد العزيز في الطب فحسن عمله فيه وألطف النظر من غير تقليد وألّف فيه تآليف. جِيرَمَزْدانُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء والميم، وسكون الزاي، ودال مهملة، وألف، ونون: من قرى مرو منها أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن يحيى الجيرمزداني، كان إماما عالما زاهدا، سمع أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي المروزي.

جيرم:

جَيْرَمُ: بالفتح: قيل هو اسم الكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف. جِيرَنج: بالكسر، وبعد الراء المفتوحة نون ساكنة، وجيم: بليدة من نواحي مرو على نهرها ذات جانبين، وعلى نهرها قنطرة عظيمة عليها بعض أسواقها، ورأيتها في سنة 616 قبل ورود التتر، وهي أعمر شيء وأنبله، فيها الدور العالية والمنازل النفيسة والأسواق الكبيرة العامرة والأهل المزدحمون، بينها وبين مرو عشرة فراسخ في طريق هراة ومرو الروذ وبنج ده، ينسب إليها جماعة وافرة من العلماء، منهم: أبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجي، حدث ببغداد عن عبد الله ابن علي الكرماني، روى عنه أبو الحسن بن البوّاب. جِيرْنَخْجير: بعد الراء نون ثم خاء معجمة ساكنة، وجيم مكسورة، وياء ساكنة، وراء: من قرى مرو أيضا إلا أنها خربت منذ زمان قديم، وأحسبها شيرنخشير المذكورة في بابها. جَيْرُوتُ: بالفتح، وآخره تاء فوقها نقطتان: من بلاد مهرة في أقصى أرض قضاعة، لها ذكر في حديث الرّدّة. جَيْرُونُ: بالفتح، قال ابن الفقيه: ومن بنائهم جيرون عند باب دمشق من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، يقال: إن الشياطين بنته، وهي سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف وحولها مدينة تطيف بها، قال: واسم الشيطان الذي بناه جيرون فسمّي به، وقيل: إن أول من بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وبه سمّي باب جيرون وسميت المدينة إرم ذات العماد، وقيل: إن الملك لما تحول إلى ولد عاد نزل جيرون بن عاد في موضع دمشق فبناها، وبه سمّي باب جيرون، وقال آخر من أهل السير: إن حصن جيرون بدمشق بناه رجل من الجبابرة يقال له جيرون في الزمن القديم ثم بنته الصابة بعد ذلك وبنت داخله بناء لبعض الكواكب يقال إنه المشتري، ولباقي الكواكب أبنية عظام في أماكن مختلفة متفرقة بدمشق، ثم بنت النصارى الجامع، وقال أبو عبيدة: جيرون عمود عليه صومعة، هذا قولهم، والمعروف اليوم أن بابا من أبواب الجامع بدمشق، وهو بابه الشرقي، يقال له باب جيرون، وفيه فوّارة ينزل عليها بدرج كثيرة في حوض من رخام وقبّة خشب يعلو ماؤها نحو الرمح، وقال قوم: جيرون هي دمشق نفسها، وقال الغوري: جيرون قرية الجبابرة في أرض كنعان، وقد أكثر الشعراء القدماء والمحدثون من ذكره، وقد نسب إليه بعض الرواة، منهم: هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي ابن طاووس المقري الجيروني إمام جامع دمشق، كان ثقة، رحل إلى العراق وأصبهان في طلب الحديث، سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، ذكره أبو سعد في شيوخه، ومات في محرم سنة 536، ومولده سنة 462. جَيِّرَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وكسره، والراء: موضع بالحجاز في ديار كنانة وقيل على ساحل مكة. جِيزَاباذُ: بالكسر ثم السكون، وزاي، وألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة، أو راء: أحسبها محلة بنيسابور، منها أحمد بن إسمعيل بن أبي سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذي أو الجيراباذي أبو الفضل العطّار الصّيدلاني، ويقال: أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث، سمع أبا بكر أحمد ابن علي بن خلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، ذكره في التحبير.

الجيزة:

الجِيزَةُ: بالكسر، والجيزة في لغة العرب الوادي أو أفضل موضع فيه، كله عن أبي زياد، والجيزة: بليدة في غربي فسطاط مصر قبالتها، ولها كورة كبيرة واسعة، وهي من أفضل كور مصر، قال أهل السير: لما ملك عمرو بن العاص الإسكندرية ورجع إلى الفسطاط جعل طائفة من جيشه بالجيزة خوفا من عدوّ يغشاهم في تلك الناحية فجعل بها آل ذي أصبح من حمير وهمدان وآل رعين وطائفة من الأزد بن الحجر وطائفة من الحبشة، فلما استقر عمرو بالفسطاط وأمن أمرهم بانضمامهم إليه فكرهوا ذلك، فكتب بخبرهم إلى عمر بن الخطّاب فأمره أن يبني لهم حصنا إن كرهوا الانضمام إليه، فكرهوا بناء الحصن أيضا وقالوا: حصوننا سيوفنا، فاختطوا بالجيزة خططا معروفة بهم إلى الآن، وقد نسب إليها قوم من العلماء، منهم: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي ويكنى أبا محمد ويعرف بالأعرج، روى عن أسد بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم وكان ثقة، مات في ذي الحجة سنة 256، وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان، روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان المرادي، وكان مقدّما في شهود مصر، شهد عند أبي عبيد على ابن الحسين بن حرب وغيره، وأبو يوسف يعقوب بن إسحق الجيزي، روى عن مؤمّل ابن إسماعيل وغيره. جَيْشَانُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وألف، ونون، مخلاف جيشان: باليمن كان ينزلها جيشان بن غيدان بن حجر بن ذي رعين واسمه يريم بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير فسميت به، وهي مدينة وكورة ينسب إليها الخمر السود، قال عبيد: عليهنّ جيشانيّة ذات أعسال أي خطوط ووشي، وقال الكلبي: وبها تعمل الأقداح الجيشانيّة، ينسب إليها إسماعيل بن محمد الجيشاني، حدث عن إبراهيم بن محمد قاضي الجند، سمع منه جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري بجيشان، وقالت أمّ صريع الكندية: هوت أمّهم! ماذا بهم، يوم صرّعوا ... بجيشان، من أسباب مجد تصرّما! أبوا أن يفرّوا والقنا في صدورهم، ... وأن يرتقوا، من خشية الموت، سلّما ولو أنهم فرّوا لكانوا أعزّة، ... ولكن رأوا صبرا على الموت أكرما وقيل: جيشان ملّاحة باليمن. وجيشان أيضا: خطة بمصر بالفسطاط، وقال القضاعي: هم جيشان بن خيران بن وائل بن رعين من حمير، وهذه الخطة اليوم خراب. جِيشَبُر: بالكسر ثم السكون، وشين معجمة، وضم الباء الموحدة، وراء: من قرى مرو، منها أبو يحيى محمد بن أبي علوية بن شداد الجيشبري، كان كثير السماع. الجَيشُ: بالفتح ثم السكون، ذات الجيش: جعلها بعضهم من العقيق بالمدينة، وأنشد لعروة بن أذينة: كاد الهوى، يوم ذات الجيش، يقتلني ... لمنزل لم يهج للشوق من صقب ويقال: إن قبر نزار بن معدّ وقبر ابنه ربيعة بذات الجيش، وقال بعضهم: أولات الجيش موضع قرب المدينة وهو واد بين ذي الحليفة وبرثان، وهو أحد منازل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر وإحدى مراحله عند منصرفه من غزاة بني المصطلق،

الجيفان:

وهناك جيّش رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ابتغاء عقد عائشة ونزلت آية التيمّم، وقال جعفر بن الزبير بن العوّام: لمن ربع بذات الجى ... ش أمى دارسا خلقا كلفت بهم، غداة غد، ... ومرّت عيسهم فرقا تنكّر بعد ساكنه ... فأمسى أهله فرقا علونا ظاهر البيدا ... ء، والمحزون من قلقا الجِيفَانُ: وهو جمع جائف نحو حائط وحيطان، وهو جيفان عارض اليمامة: عدّة مواضع يقال لها جائف، كذا ذكرت في مواضعها وهي جيفان الجبل. الجِيفة: وهو الجيفة: موضع بين المدينة وتبوك، بنى النبي، صلى الله عليه وسلم، عنده مسجدا في مسيره إلى تبوك. جيكان: بالكاف: موضع بفارس. جِيلاباذ: موضع بالري من جهة المشرق، فيه أبنية عجيبة وإيوانات وعقود شاهقة وبرك ومتنزهات طيبة، بناها مرداوا بن لاشك. جِيلانُ: بالكسر: اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، قال أبو المنذر هشام بن محمد: جيلان وموقان ابنا كاشج بن يافث بن نوح، عليه السلام، وليس في جيلان مدينة كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال، ينسب إليها جيلانيّ وجيليّ، والعجم يقولون كيلان، وقد فرق قوم فقيل إذا نسب إلى البلاد قيل جيلانيّ وإذا نسب إلى رجل منهم قيل جيليّ، وقد نسب إليها من لا يحصى من أهل العلم في كل فنّ وعلى الخصوص في الفقه، منهم: أبو علي كوشيار بن لباليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي، روى عنه الأمير ابن ماكولا، وأبو منصور باي بن جعفر بن باي الجيلي فقيه شافعي، درس الفقه على ابن البيضاوي وسمع الحديث من أبي الحسن الجندي وغيره، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا، وولي القضاء بباب الطاق وصار يكتب اسمه عبد الله بن جعفر، وتوفي في أول المحرم سنة 452. جَيلانُ: بالفتح، قال محمد بن المعلّى الأزدي في قول تميم بن أبيّ ومن خطه نقلته: ثم احتملن أنيّا بعد تضحيّة، ... مثل المخارف من جيلان أو هجر طافت به العجم، حتى بدّ ناهضها ... عمّ، لقحن لقاحا غير منتشر أنيّ: تصغير إنّي واحد آناء الليل، قال: وجيلان قوم من أبناء فارس انتقلوا من نواحي إصطخر فنزلوا بطرف من البحرين فغرسوا وزرعوا وحفروا وأقاموا هناك، فنزل عليهم قوم من بني عجل فدخلوا فيهم، قال امرؤ القيس: أطافت به جيلان عند قطافه، ... وردّت عليه الماء حتى تحيّرا قال: ويدلك على صحة ذلك قول تميم بعده طافت به العجم، وقال المرقش الأصغر: وما قهوة صهباء، كالمسك ريحها، ... تعلّ على الناجود طورا وتقدح ثوت في سواء الدّنّ، عشرين حجّة، ... يطان عليها قرمد وتروّح

الجيل:

سباها تجار من يهود تواعدوا ... بجيلان، يدنيها إلى السوق مربح بأطيب من فيها، إذا جئت طارقا ... من الليل، بل فوها ألذّ وأنصح الجِيلُ: بالكسر: هم أهل جيلان المذكورة قبل هذا. والجيل أيضا: قرية من أعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين يسمونها الكيل، وقد سماها ابن الحجاج الكال فقال: لعن الله ليلتي بالكال، ... إنها ليلة تعرّ الليالي كأنه ظنّ أنها ممالة، ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري، قرأ القرآن على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي وأبي منصور محمد ابن أحمد الخيّاط وأبي طاهر أحمد بن علي بن سوّار وأبي الفضل أحمد بن حسن بن جيرون وأبي الخطاب ابن الجرّاح وأبي القاسم يحيى بن أحمد بن البيني، روى عنهم الحديث وحدث عن أبي الحسين عاصم بن الحسن وأبي القاسم المفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبي عبد الله البسري وأبي عبد الله النعّال وخلق كثير، وكتب الكثير وجمع وخرّج، وكان صلبا في السّنّة، وكانت له حلقة في جامع القصر يحدث فيها. جَيْلَةُ: بالفتح: من حصون أبين باليمن. جِينَانْجَكث: بالكسر، والألف بين نونين، الثانية ساكنة، وجيم مفتوحة، والكاف، والثاء مثلثة: من بلاد ما وراء النهر. جِينينُ: بكسر الجيم، وسكون ثانيه، ونون مكسورة أيضا، وياء أخرى ساكنة أيضا، ونون أخرى: بليدة حسنة بين نابلس وبيسان من أرض الأردنّ، بها عيون ومياه، رأيتها. جَيْهَانُ: بالفتح ثم السكون، وهاء، وألف، ونون، قال حمزة الأصبهاني: اسم وادي خراسان هروز، على شاطئه مدينة تسمّى جيهان فنسبه الناس إليها فقالوا جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ، قال عبيد الله المؤلف: وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد ابن أحمد الجيهاني وزير السامانية ببخارى، وكان أديبا فاضلا شهما جسورا، وله تآليف، وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء. جَيُّ: بالفتح ثم التشديد: اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة، وهي الآن كالخراب منفردة، وتسمى الآن عند العجم شهرستان وعند المحدثين المدينة، وقد نسب إليها المديني عالم من أهل أصبهان، ومدينة أصبهان منذ زمان طويل وإلى الآن يقال لها اليهودية لما ذكرناه في موضعه، وبينها وبين جيّ نحو ميلين والخراب بينهما، وفي جي مشهد الراشد بن المسترشد معروف يزار، وهي على شاطئ نهر زندروذ، وأهل أصبهان يوصفون بالبخل، قال البديع هبة الله ابن الحسين الاصطرلابي: يا أهل جيّ! أمن سقوط ... وخسّة محضة جبلتم؟ ما فيكم واحد كريم، ... في قالب واحد قلبتم وقال أبو طاهر سهل بن الراعي العديلي الأصبهاني يعرف بالأصيل: آه من منتشي القوام تولى، ... وقرا آية الصدود عليّا

جي:

غادر القلب معدن الحزن، لما ... صمّم العزم أن يفارق جيّا وإياها أراد الأعرابي بقوله يخاطب أبا عمرو إسحاق بن مرّار الشيباني: فكان ما جاد لي، لا جاد عن سعة، ... ثلاثة زائفات ضرب جيّان وقال أعشى همدان. ويوما بجيّ تلافيته، ... ولولاك لاصطلم العسكر جِيُّ: بالكسر: اسم واد عند الرّويثة بين مكة والمدينة، ويقال له المتعشّي، وهناك ينتهي طرف ورقان، وهو في ناحية سفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام فذهبوا، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ح

ح باب الحاء والألف وما يليهما حَابِسٌ: بكسر الباء الموحدة: اسم موضع كان فيه يوم من أيامهم لبني تغلب، قال الأخطل: ليس يرجون أن يكونوا كقومي، ... قد بلوا يوم حابس والكلاب وقال: فأصبح ما بين الكلاب فحابس ... قفارا يغنّيها، مع الليل، بومها وقال ذو الرّمّة: أقول لعجلى يوم فلج وحابس: ... أجدّي فقد أقوت عليك الأمالس عجلى: اسم ناقته. الحَاتميَّة: قرية ونخل لآل أبي حفصة باليمامة. حَاجٌ: آخره جيم، ذات حاج: موضع بين المدينة والشام. وذو حاج: واد لغطفان. الحاجِرُ: بالجيم، والراء، وفي لغة العرب ما يمسك الماء من شفة الوادي، وكذلك الحاجور، وهو فاعول: وهو موضع قبل معدن النّقرة، وقال: دون فيد حاجر حَاجَةُ: بالجيم أيضا: موضع في قول لبيد حيث قال: فذكّرها مناهل آجنات ... بحاجة، لا تنزّح بالدّوالي الحَاذُ: بالذال المعجمة: موضع بنجد، قال طرفة بن العبد: حيث ما قاظوا بنجد وشتوا ... حول ذات الحاذ، من ثنيي وقر حَاذَةُ: الحاذ نبت، واحدتها حاذة، عن أبي عبيد: وهو موضع كثير الأسود، قال سلمى بن المقعد القرمي: نرمي ونطعنهم على ما خيّلت، ... ندعو رباحا وسطهم والتّوأما والأفرمان وعامر، ما عامر! ... كأسود حاذة يبتغين المرزما حَارِبٌ: يجوز أن يكون فاعلا من الحرب وأن يكون سمي بالأمر من الحراب ثم أعرب: وهو موضع من أعمال دمشق بحوران قرب مرج الصّفّر من ديار

الحارث:

قضاعة، قال النابغة: خلفت يمينا غير ذي مثنويّة، ... ولا علم، إلّا حسن ظنّ بصاحب لئن كان للقبرين: قبر بجلّق، ... وقبر بصيداء التي عند حارب وللحارث الجفنيّ، سيّد قومه، ... ليلتمسن بالجيش دار المحارب الحارِثُ: والحرث جمع المال وكسبه، والحارث الكاسب، ومنه الحديث: أصدق أسمائكم الحارث، ومنه سمي الأسد أبا الحارث، والحرث قذف الحب في الأرض للزرع، والحرث النكاح، والحارث: قرية من قرى حوران من نواحي دمشق يقال لها حارث الجولان، وقال الجوهري: الجولان جبل بالشام، وحارث قلّة من قلله في قول النابغة حيث قال: بكى حارث الجولان من فقد ربّه، ... وحوران منه موحش متضائل وقال الراعي: روين ببحر من أميّة، دونه ... دمشق وأنهار لهنّ عجيج أنحن بحوّارين في مشمخرّة ... نبيت، ضباب فوقها وثلوج كذا حارث الجولان يبرق دونه ... دساكر، في أطرافهن بروج والحارث والحويرث: جبلان بأرمينية فوقهما قبول ملوك أرمينية ومعهم ذخائرهم، وقيل: إن بليناس الحكيم طلسم عليها لئلا يظفر بها أحد فما يقدر إنسان يصعد الجبل، وقال المدائني: جبلا الحارث والحويرث اللذان بدبيل سميا بالحويرث بن عقبة والحارث بن عمرو الغنويّين وكانا مع سلمان بن ربيعة بأرمينية، وهما أول من دخل هذين الجبلين فسميا بهما، وروى ابن الفقيه أنه كان على نهر الرسّ بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله والإيمان فكذبوه وجحدوه وعصوا أمره، فدعا عليهم، فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم، فيقال: إن أهل الرسّ تحت هذين الجبلين. حارِمٌ: بكسر الراء: حصن حصين وكورة جليلة تجاه أنطاكية، وهي الآن من أعمال حلب، وفيها أشجار كثيرة ومياه، وهي لذلك وبئة، وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم، كأنها لحصانتها يحرمها العدوّ وتكون حرما لمن فيها. حارَةُ: اسم موضع، قال الأزهري: الحارة كل محلة دنت منازلها فهم أهل حارة. حازّةُ: بتشديد الزاي، حازّة بني شهاب: مخلاف باليمن. وحازة بني موفّق: بلد دون زبيد قرب حرض في أوائل أرض اليمن. حاسُ: بالسين المهملة: في أرض المعرّة، وقال ابن أبي حصينة من قصيدة: وزمان لهو بالمعرة، مونق ... بشياتها، وبجانب هرماسها أيام قلت لذي المودة: سقّني ... من خندريس حناكها أو حاسها حاسم: بالسين مهملة: موضع بالبادية، حكاه الحازمي عن صاحب كتاب العين. حاصُورَا: في كتاب العمراني بالصاد المهملة، وآخره ألف مقصورة، وقال: موضع، وجاء به ابن القطاع

الحاضر:

بالضاد المعجمة بغير ألف في آخره وقال: اسم ماء، ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما تصحيف. الحاضِرُ: بالضاد معجمة: من رمال الدهناء، والحاضر في الأصل خلاف البادي، والحاضر الحي العظيم، يقال حاضر طيّء، وهو جمع، كما يقال سامر للسّمّار وحاجّ للحجاج، وقال حسان: لنا حاضر فعم وناد، كأنه ... قطين الإله عزة وتكرّما وفلان حاضر بمكان كذا أي مقيم به، ويقال: على الماء حاضر، وفي كتاب الفتوح للبلاذري: كان بقرب حلب حاضر يدعى حاضر حلب بجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم، جاءه أبو عبيدة بعد فتح قنّسرين فصالح أهله على الجزية ثم أسلموا بعد ذلك، وكانوا مقيمين وأعقابهم به إلى بعيد وفاة أمير المؤمنين الرشيد، ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربوا أهل مدينة حلب وأرادوا إخراجهم عنها فكتب الهاشميون من أهلها إلى جميع من حولهم من قبائل العرب يستنجدونهم، فسارعوا إلى إنجادهم وكان أسبقهم إلى ذلك العباس بن زفر الهلالي، فلم يكن لأهل الحاضر بهم طاقة فأجلوهم عن حاضرهم وخربوه، وذلك في فتنة محمد الأمين بن الرشيد، فانتقلوا إلى قنّسرين فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكسى، فلما دخلوا أرادوا التغلب عليها، فأخرجوهم عنها فتفرقوا في البلاد، قال: فمنهم قوم بتكريت وقد رأيتهم، ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة، آخر ما ذكره البلاذري. والذي شاهدناه نحن من حاضر حلب أنها محلة كبيرة كالمحلة العظيمة بظاهر حلب، بين بنائها وسور المدينة رمية سهم من جهة القبلة والغرب، ويقال لها حاضر السليمانية، ولا نعرف السليمانية، وأكثر سكانها تركمان مستعربة من أولاد الأجناد، وبه جامع حسن مفرد تقام فيه الخطبة والجمعة، والأسواق الكثيرة من كل ما يطلب، ولها وال يستقل بها حاضر قنسرين. قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان حاضر قنسرين لتنوخ منذ أول ما أناخوا بالشام ونزلوه وهم في خيم الشعر ثم ابتنوا به المنازل، ولما فتح أبو عبيد قنسرين دعا أهل حاضرها إلى الإسلام فأسلم بعضهم وأقام بعضهم على النصرانية فصالحهم على الجزية، وكان أكثر من أقام على النصرانية بني سليح ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وأسلم من أهل ذلك الحاضر جماعة في خلافة المهدي فكتب على أيديهم بالحضرة قنسرين، وقال عكرشة العبسي يرثي بنيه: سقى الله أجداثا ورائي تركتها ... بحاضر قنسرين، من سبل القطر مضوا لا يريدون الرواح، وغالهم، ... من الدهر، أسباب جرين على قدر ولو يستطيعون الرواح تروّحوا ... معي، أو غدوا في المصبحين على ظهر لعمري! لقد وارت وطمّت قبورهم ... أكفّا شداد القبض بالأسل السمر يذكّرنيهم كل خير رأيته ... وشرّ، فما أنفكّ منهم على ذكر وينسب إلى أحد هذه الحواضر سليم أبو عامر، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: هو من الحاضر من نواحي حلب، أدرك أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، وروى عنه وعن عمر وعثمان وعمار بن ياسر وشهد فتح دمشق، روى عنه ثابت بن عجلان، وكان ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب، قال:

الحاضرة:

فلما قدمنا المدينة على أبي بكر، رضي الله عنه، جعلني في المكتب فكان المعلم يقول لي: اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال دوّرها واجعلها مثل عين البقرة، قال عبد الله المؤلف: إنما فتحت قنسرين ونواحيها في أيام عمر، رضي الله عنه، ولم يطرق خالد نواحي حلب إلّا في أيام عمر، رضي الله عنه، وأما نفوذه من العراق إلى الشام في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فكان على سماوة كلب، وقد روي أنه مرّ بتدمر وكان عرّج على الحاضر حاضر طيء، وكان هذا الرجل قد خرج إلى البادية فصادفه، والله أعلم به. وحاضر طيء: كانت طيء قد نزلته قديما بعد حرب الفساد الذي كان بينهم حين نزل الجبلين منهم من نزل، فلما ورد عليهم أبو عبيدة أسلم بعضهم وصالح كثير منهم على الجزية ثم أسلموا بعد ذلك بيسير إلا من شذّ منهم. الحاضِرَةُ: بزيادة الهاء: قرية بأجإ ذات نخل وطلح. والحاضرة أيضا: اسم قاعدة، أي قصبة كورة جيّان من أعمال الأندلس ويقال لها أوربة. والحاضرة أيضا: بليدة من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس. حَاطِبٌ: بكسر الطاء: طريق بين المدينة وخيبر ذكره في غزوة خيبر من كتاب الواقدي، وقصته مذكورة في مرحب. الحاطمة: من أسماء مكة، سميت بذلك لأنها تحطم من استهان بها. حافد: بالفاء: من حصون صنعاء باليمن من حازّة بني شهاب. حَافِرٌ: بالفاء المكسورة، والراء: قرية بين بالس وحلب، وإليها يضاف دير حافر قال الراعي: أمن آل وسنى آخر الليل زائر، ... ووادي العوير دوننا والسواجر تخطّت إلينا ركن هيف وحافر ... طروقا، وأنّى منك هيف وحافر؟ كلها مواضع متقاربة بالشام. الحَاكَة: بلفظ جمع حائك: واد في بلاد عذرة كانت به وقعة. الحالُ: آخره لام: بلد باليمن من ديار الأزد ثم لبارق ويشكر منهم، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال: لما جاء الإسلام تسارعت إليه يشكر وأبطأت بارق، وهم إخوتهم، واسم يشكر والان، وفي كتاب الردّة: الحال من مخاليف الطائف، والحال في اللغة: الطين الأسود، وله معان أخر. الحالَةُ: واحدة الحال المذكور قبله: وهو موضع في ديار بلقين بن جسر عند حرّة الرّجلاء بين المدينة والشام. حامِدٌ: تلّ حامد، ذكر في تلّ، وحامد: موضع في جبل حراء المطلّ على مكة، قال أبو صخر الهذلي: بأغزر من فيض الأسيديّ خالد، ... ولا مزبد يعلو جلاميد حامد حامِرٌ: آخره راء: ناحية بين منبج والرّقّة على شط الفرات، قال الأخطل: وما مزبد يعلو جلاميد حامر، ... يشقّ إليها خيزرانا وغرقدا تحرّز منه أهل عانة، بعد ما ... كساسورها الأعلى غثاء منضّدا بأجود سيبا من يزيد، إذا بدت ... لنا بخته يحملن ملكا وسوددا وحامر أيضا: واد بالسّماوة من ناحية الشام لبني

الحامرة:

زهير بن جناب من كلب وفيه حيّات كثيرة، قال النابغة: فأهلي فداء لامرئ، إن أتيته ... تقبّل معروفي وسدّ المفاقرا سأكعم كلبي أن يريبك نبحه، ... وإن كنت أرعى مسحلان وحامرا قال ابن السكيت في شرحه: مسحلان وحامر واديان بالشام. وحامر أيضا: واد من وراء يبرين في رمال بني سعد زعموا أنه لا يوصل إليه. وحامر أيضا: موضع في ديار غطفان عند أرل من الشّربّة، ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله: أحار ترى برقا أريك وميضه، ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل قعدت له وصحبتي بين حامر ... وبين إكام بعد ما متأمّل الحامِرَةُ: بزيادة الهاء، مسجد الحامرة: بالبصرة، سمي بذلك لأن الحتات المجاشعي مر ثمّ فرأى حميرا وأربابها فقال: ما هذه الحامرة؟ وهذا مثل قولهم: الجنّة تحت البارقة، يريدون به السيوف والمراد به الحثّ على الغزو، ومن يخطئ يقول الأبارقة، قال أبو أحمد: والعامة تقول الأحامرة وهو خطأ. حاني: بالنون، بوزن قاضي وغازي: اسم مدينة معروفة بديار بكر، فيها معدن الحديد ومنها يجلب إلى سائر البلاد، وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد ابن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوي هكذا ينسب إليها، تفقّه ببغداد على مذهب الشافعي، وروى الحديث عن أبي الحسن عليّ بن محمد بن الأخضر الأنباري، ذكره في التحبير، ومات سنة 540، وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم المرجي الحنوي، سمع منه السلفي، روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوري. الحامِضَةُ: ماءة تناوح حلوة بين سميراء والحاجر، وقال أبو زياد: من مياه أبي بكر بن كلاب الحامضة. الحايرُ: بعد الألف ياء مكسورة، وراء، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه، وقال الأصمعي: يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حوران، وأكثر الناس يسمون الحائر الحير كما يقولون لعائشة عيشة. والحائر: قبر الحسين بن عليّ، رضي الله عنه، وقال أبو القاسم عليّ بن حمزة البصري رادّا على ثعلب في الفصيح: قيل الحائر لهذا الذي يسميه العامة حير وجمعه حيران وحوران، قال أبو القاسم: هو الحائر إلا أنه لا جمع له لأنه اسم لموضع قبر الحسين ابن عليّ، رضي الله عنه، فأما الحيران فجمع حائر، وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجيء ويذهب، وأما حوران وحيران فجمع حوار، قال جرير: بلّغ رسائل عنّا خفى محملها ... على قلائص، لم يحملن حيرانا قال: أراد الذي تسمّيه العامّة حير الإوزّ فجمعه حيران، وأما حوران وحيران كما قال، إلا أنه يلزمه أن يقول حير الإوزّ فإنهم يقولون الحير بلا إضافة إذا عنوا كربلاء. والحائر أيضا: حائر ملهم باليمامة، وملهم مذكور في موضعه، قال الأعشى: فركن مهراس إلى مارد، ... فقاع منفوحة فالحائر وقال داود بن متمّم بن نويرة في يوم لهم بملهم:

الحائط:

ويوم أبي جزء بملهم لم يكن ... ليقطع، حتى يذهب الذّحل ثائره لدى جدول البئرين، حتى تفجّرت ... عليه نحور القوم واحمرّ حائرة وقال أبو أحمد العسكري: يوم حاير ملهم، الحاء غير معجمة وتحت الياء نقطتان والراء غير معجمة، وهو اليوم الذي قتل فيه أشيم مأوى الصعاليك من سادات بكر بن وائل وفرسانهم، قتله حاجب بن زرارة، وفي ذلك يقول: فإن تقتلوا منّا كريما، فإننا ... قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما ويوم حاير ملهم أيضا: على حنيفة ويشكر. والحائر أيضا: حائر الحجاج بالبصرة معروف، يابس لا ماء فيه، عن الأزهري. الحائطُ: من نواحي اليمامة، قال الحفصي: به كان سوق الفقيّ. حائطُ بني المِدَاشِ: بالشين المعجمة: موضع بوادي القرى أقطعهم إياه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنسب إليهم. حائطُ العجُوزِ: قال أحمد بن إسحاق الهمذاني: وبمصر حائط العجوز على شاطئ النيل بنته عجوز كانت في أول الدهر ذات مال، وكان لها ابن واحد فأكله السبع فقالت: لأمنعنّ السباع أن ترد النيل، فبنت ذلك الحائط حتى منعت السباع أن تصل إلى النيل، قال: ويقال إن ذلك الحائط كان مطلسما، وكان فيه تماثيل كلّ إقليم على هيئته ووزنه وزيّه وصور الناس والدوابّ والسلاح التي فيه وطريق كل إقليم إلى مصر، قال: ويقال إن ذلك الحائط بني ليكون حاجزا بين الصعيد والنوبة لأنهم كانوا يغيرون على أهل الصعيد فلا يشعرون بهم حتى هجموا على بلادهم، فبني ذلك الحائط لذلك السبب، وقال بعض أهل العلم: أمر بعض ملوك مصر ببناء الحائط مما يلي البرّ، طوله ثلاثمائة فرسخ، وقيل: ثلاثون يوما ما بين الفرما إلى أسوان، ليكون حاجزا بينهم وبين الحبشة، وقال القاضي أبو عبد الله القضاعي: حائط العجوز من العريش إلى أسوان يحيط بأرض مصر شرقا وغربا، وقال آخرون: لما أغرق الله فرعون وقومه بقيت مصر وليس فيها من أشراف أهلها أحد ولم يبق إلا العبيد والأجراء والنساء، فأعظم أشراف النساء أن يولّين أحدا من العبيد والأجراء وأجمع رأيهنّ أن يولّين امرأة منهنّ يقال لها دلوكة بنت ريّا، وكان لها عقل ومعرفة وتجارب، وكانت من أشرف بيت فيهن، وهي يومئذ ابنة مائة سنة، فملّكوها فخافت أن يغزوها ملوك الأرض إذا علموا قلّة رجالها، فجمعت نساء الأشراف وقالت لهن: إن بلادنا لم يكن يطمع فيها أحد وقد هلك أكابرنا ورجالنا وقد ذهب السحرة الذين كنّا نصول بهم وقد رأيت أن أبني حائطا أحدق به جميع بلادنا، فصوّبن رأيها، فبنت على النيل بناء أحاطت به على جميع ديار مصر المزارع والمدائن والقرى وجعلت دونه خليجا يجري فيه الماء وجعلت عليه القناطر وجعلت فيه محارس ومسالح على كل ثلاثة أميال مسلحا ومحرسا، وفيما بين ذلك محارس صغار على كلّ ميل، وجعلت في كل محرس رجالا وأجرت عليهم الأرزاق وأمرتهم أن لا يغفلوا ومتى رأوا أمرا يخافونه ضرب بعضهم إلى بعض الأجراس، وإن كان ليلا أشعلوا النيران على الشرف فيأتي الخبر في أسرع وقت، وكان الفراغ منه في ستة أشهر

حائل:

لكثرة من كان يعمل فيه، وقد بقي من هذا الحائط بقية إلى وقتنا هذا بنواحي الصعيد، ثم إن دلوكة أحضرت تدورة وصنعت البرابي كما ذكرناه في البرابي وملكتهم عشرين سنة، ثم إن بعض أولاد ملوكهم كبر فملّكوه كما ذكرنا في مصر. حائل: الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك، ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا، قال الحفصي: حائل موضع باليمامة لبني نمير وبني حمّان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقال غيره: حائل من أرض اليمامة لبني قشير، وهو واد أصله من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة وبلاد باهلة، أرض واسعة قريبة من سوقة، وهي قارة هناك معروفة. وحائل أيضا: ماء في بطن المرّوت من أرض يربوع، قاله أبو عبيدة وأبو زياد، وأنشد أبو عبيدة: إذا قطعن حائلا والمرّوت، ... فأبعد الله السويق الملتوت وقال ابن الكلبي: حائل واد في جبلي طيّء، قال امرؤ القيس: أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل تبيت لبوني بالقريّة أمنّا، ... وأسرحها غبّا بأكناف حائل بنو ثعل جيرانها وحماتها، ... وتمنع من رماة سعد ونائل ودخل بدويّ إلى الحضر فاشتاق إلى بلاده فقال: لعمري لنور الأقحوان بحائل، ... ونور الخزامى في ألاء وعرفج أحبّ إلينا، يا حميد بن مالك، ... من الورد والخيري ودهن البنفسج وأكل يرابيع وضبّ وأرنب ... أحبّ إلينا من سماني وتدرج ونصّ القلاص الصّهب تدمى أنوفها، ... يجبن بنا ما بين قوّ ومنعج أحبّ إلينا من سفين بدجلة ... ودرب، متى ما يظلم الليل يرتج باب الحاء والباء وما يليهما حَباباءُ: بالفتح، وبعد الألف باء أخرى، وألف ممدودة: جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب. الحُبابِيّةُ: بالضم: اسم لقريتين بمصر يقال لإحداهما الحبابية وتسمى أيضا المنستريون من كورة الشرقية، وتعرف الأخرى بالحبابية مع منزل نعمة من الشرقية أيضا. الحَباحِبُ: بالفتح، والألف، وحاء أخرى، وباء أخرى، وهو في اللغة جمع حبحاب، وهو الصغير الجسم من كل شيء، قال الحازمي: الحباحب بلد. حِباران: بالكسر، والراء، وآخره نون، قال العمراني: بلد بالشام. حُباشَةُ: بالضم، والشين معجمة، وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة، وحبشت له حباشة أي جمعت له شيئا. وحباشة: سوق من أسواق العرب في الجاهلية، ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لما استوى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبلغ أشدّه وليس له كثير مال استأجرته خديجة إلى سوق حباشة، وهو

خبال:

سوق بتهامة، واستأجرت معه رجلا آخر من قريش، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يحدث عنها: ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة، ما كنا ترجع أنا وصاحبي إلّا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا، قال: فلما رجعنا من سوق حباشة ... وذكر حديث تزوّج النبي، صلى الله عليه وسلم، خديجة بطوله، وقال أبو عبيدة في كتاب المثالب: ولد هاشم بن عبد مناف صيفيّا وأبا صيفي واسمه عمرو أو قيس وأمهما حيّة، وهي أمة سوداء كانت لمالك أو عمرو بن سلول أخي أبيّ بن سلول والد عبد الله بن أبيّ بن سلول المنافق، استريت حية من سوق حباشة وهي سوق لقينقاع وأخوهما لأمّهما مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصيّ. خِبالُ: بالكسر، كأنه جمع حبل: من قرى وادي موسى من جبال السراة قرب الكرك بالشام، منها يوسف بن إبراهيم بن مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصّهيبي الحبالي، رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن علي بن محمود المروزي، وكان متقشفا، قال الحافظ أبو القاسم: وسمعت منه وكان شافعيّا، بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه اتسز بن محمد بن انوشتكين في سنة 530 في ربيع الأول. خِبَّانُ: لكسر، والتشديد، وآخره نون، كأنه تثنية حبّ، وهو الحبيب، والحب القرط من حبّة واحدة، وسكّة حبّان: من محال نيسابور، ينسب إليها محمد بن جعفر بن عبد الجبّار الحبّاني. حَبَّانيَّةُ: منسوبة: من قرى الكوفة، كانت بها وقعة بين زياد بن خرّاس العجلي من الخوارج وطائفة معه وبين أهل الكوفة، هزم فيها الكوفيين وقتل منهم جماعة، وذلك في أيام زياد ابن أبيه. حَبُّ: بالفتح، وتشديد ثانيه: قلعة مشهورة بأرض اليمن من نواحي سبإ ولها كورة يقال لها الحبيّة، وقال ابن أبي الدّمينة: حبّ جبل من جهة حضرموت وباسمه سمّيت القلعة، وقال صاحب الأترجّة: حبّ جبل بناحية بغداد. حِبتُونُ: بالكسر ثم السكون، وضم التاء فوقها نقطتان، وسكون الواو، ونون: جبل بنواحي الموصل، عن الأزهري، وهو الأعجمي لا أصل له في العربية. الحُبُجُ: بضمتين وجيم، والحبج في الإبل انتفاخ بطونها من أكل العرفج، وإبل حبج ويجوز أن يكون جمع حبج، وهو مجتمع الحي ومعظمه: وهو موضع من نواحي المدينة، قال نصيب: عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول ... فميث الرّبى من بيض ذات الخمائل حَبْجَرَى: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، وراء، وألف مقصورة: ماء بواد يقال له ذو حبجرى لبني عبس فيما والى قطن الشمالي، وعن نصر: حبجرى ناحية نجدية بأكناف الشّربّة، قال عقبة بن سوداء: ألا يا لقومي للهموم الطوارق، ... وربع خلا بين السّليل وثادق وطير جرت، بين العميم وحبجرى، ... بصدع النّوى والبين غير الموافق حِبْرَانُ: بالكسر: جبل في قول زيد الخيل يصف ناقته: غدت من زخيخ ثم راحت عشيّة ... بحبران، إرقال العتيق المجفّر

حبر:

فقد غادرت للطير، ليلة خمسها، ... جوارا برمل النّغل لما يسعّر وقال الراعي: كأنها ناشط حمّ مدامعه ... من وحش حبران، بين النّقع والظفر حِبْرٌ: بالكسر ثم السكون، والحبر الرجل العالم: اسم واد، قال المرّار الفقعسي يرثي أخاه بدرا: ألا قاتل الله الأحاديث والمنى، ... وطيرا جرت بين السّعافات والحبر وقاتل تثريب العيافة، بعد ما ... زجرت، فما أغنى اعتيافي ولا زجري وما للقفول، بعد بدر، بشاشة، ... ولا الحي يأتيهم ولا أوبة السّفر تذكرني بدرا زعازع لزبة، ... إذا أعصبت إحدى عشيّاتها الغبر حِبِرَّ: بكسرتين، وتشديد الراء، وما أراه إلّا مرتجلا: جبلان في ديار سليم، قال ابن مقبل: سل الدار من جنبي حبرّ فواهب، ... إلى ما ترى هضب القليب المضيّح وقال عبيد: فعردة فقفا حبرّ، ... ليس بها منهم عريب حَبرُونُ: بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، ونون: اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل، عليه السلام، بالبيت المقدس، وقد غلب على اسمها الخليل، ويقال لها أيضا حبرى، وروي عن كعب الحبر أن أول من مات ودفن في حبرى سارة زوجة إبراهيم، عليه السلام، وأن إبراهيم خرج لما ماتت يطلب موضعا لقبرها فقدم على صفوان وكان على دينه وكان مسكنه ناحية حبرى فاشترى الموضع منه بخمسين درهما، وكان الدرهم في ذلك العصر خمسة دراهم، فدفن فيه سارة ثم دفن فيه إبراهيم إلى جنبها ثم توفيت ربقة زوجة إسحاق، عليه السلام، فدفنت فيه ثم توفي إسحاق فدفن فيه لزيقها ثم توفي يعقوب، عليه السلام، فدفن فيه ثم توفيت زوجته لعيا ويقال إيليا فدفنت فيه إلى أيام سليمان بن داود، عليهما السلام، فأوحى الله إليه أن ابن على قبر خليلي حيرا ليكون لزوّاره بعدك، فخرج سليمان، عليه السلام، حتى قدم أرض كنعان وطاف فلم يصبه، فرجع إلى البيت المقدس، فأوحى الله إليه: يا سليمان خالفت أمري، فقال: يا رب لم أعرف الموضع، فأوحى إليه: امض فإنك ترى نورا من السماء إلى الأرض فهو موضع خليلي، فخرج فرأى ذلك فأمر أن يبنى على الموضع الذي يقال له الرامة، وهي قرية على جبل مطلّ على حبرون، فأوحى إليه: ليس هذا هو الموضع ولكن انظر إلى النور الذي قد التزق بعنان السماء، فنظر فكان على حبرون فوق المغارة فبنى عليه الحير. قالوا: وفي هذه المغارة قبر آدم، عليه السلام، وخلف الحير قبر يوسف الصديق جاء به موسى، عليه السلام، من مصر وكان مدفونا في وسط النيل فدفن عند آبائه، وهذه المغارة تحت الأرض، قد بني حوله حير محكم البناء حسن بالأعمدة الرخام وغيرها، وبينها وبين البيت المقدس يوم واحد، وقدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، تميم الداريّ في قومه وسأله أن يقطعه حبرون فأجابه وكتب له كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم- هذا ما أعطى محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لتميم الداري وأصحابه. إني أعطيتكم بيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بذمّتهم وجميع ما فيهم

حبرة:

عطية بتّ ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم بعدهم أبد الآبدين فمن آذاهم فيه آذى الله، شهد أبو بكر ابن أبي قحافة وعمر وعثمان وعليّ بن أبي طالب. حِبرَةُ: بالكسر ثم السكون، هي في اللغة صفرة تركب الأسنان، وحبرة: أطم من آطام اليهود بالمدينة في دار صالح بن جعفر. حِبرِيرٌ: بعد الراء ياء ساكنة، وراء أخرى، مرتجل: وهو جبل من ناحية البحرين بتؤام. حُبْسَانُ: ماء في طريق غربي الحاج من الكوفة، وهو جمع حبيس، وهو غربي طريق الخيل، وقالت امرأة من كندة ترثي طائفة من قومها كان قد فتكت بهم بنو زمّان بحبسان: سقى مستهل الغيث أجداث فتية ... بحبسان، ولّينا نحورهم الدّما صلوا معمعان الحرب، حتى تخرّموا، ... مقاحيم إذ هاب الكماة التقحّما هوت أمّهم! ماذا بهم، يوم صرّعوا ... بحبسان، من أسباب مجد تهدّما؟ أبوا أن يفرّوا والقنا في صدورهم، ... فماتوا ولم يرقوا من الموت سلّما ولو أنهم فرّوا لكانوا أعزّة، ... ولكن رأوا صبرا على الموت أكرما حُبْسٌ: بالضم ثم السكون، والسين مهملة، والحبس، بالضم، جمع الحبيس، يقع على كل شيء وقفه صاحبه وقفا محرما، قال الزمخشري: الحبس، بالضم، جبل لبني قرّة، وقال غيره: الحبس بين حرّة بني سليم والسوارقية، وفي حديث عبد الله بن حبشيّ: تخرج نار من حبس سيل، قال أبو الفتح نصر: حبس سيل، ورواه بالفتح، إحدى حرّتي بني سليم، وهما حرّتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من ميلين، وقال الأصمعي: الحبس جبل مشرف على السلماء لو انقلب لوقع عليهم، وأنشد: سقى الحبس وسميّ السحاب، ولم يزل ... عليه روايا المزن والديم الهطل ولولا ابنة الوهبي زبدة لم أبل، ... طوال الليالي، أن يحالفه المحل الحَبْس: بالكسر ويروى بالفتح، والحبس بالكسر مثل المصنعة، وجمعه أحباس، تجعل للماء، والحبس الماء المستنقع، وقيل الحبس حجارة تبنى على مجرى الماء لتحبسه للسارية، ويسمى الماء حبسا. والحبس: جبل لبني أسد، وقال الأصمعي: في بلاد بني أسد الحبس والقنان وإبان الأبيض وإبان الأسود إلى الرّمة والحميان حمى ضرية وحمى الرّبذة والدّوّ والصّمّان والدهناء في شق بني تميم، قال منظور بن فروة الأسدي: هل تعرف الدار عفت بالحبس ... غير رماد وأثاف غبس، كأنها بعد سنين خمس ... وريدة [1] تذري حطام اليبس خطّا كتاب معجم بنقس حَبَشٌ: بالتحريك، والشين معجمة، درب الحبش: بالبصرة في خطة هذيل نسب إلى حبش، أسكنهم عمر، رضي الله عنه، بالبصرة، ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي. وقصر حبش: موضع قرب تكريت فيه مزارع، شربها من الاسحاقي. وبركة الحبش: مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر، ذكرت فى بركة.

_ [1] وفي رواية اخرى: وربذة بدل وريدة.

حبشي:

حُبْشِيُّ: بالضم ثم السكون، والشين معجمة، والياء مشددة: جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك، يقال: به سميت أحابيش قريش، وذلك أن بني المصطلق وبني الهون بن خزيمة اجتمعوا عنده وحالفوا قريشا وتحالفوا بالله: إنّا ليد واحدة على غيرنا ما سجا ليل ووضح نهار وما رسا حبشيّ مكانه، فسموا أحابيش قريش باسم الجبل، وبينه وبين مكة ستة أميال، مات عنده عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فجأة فحمل على رقاب الرجال إلى مكة، فقدمت عائشة من المدينة وأتت قبره وصلّت عليه وتمثلت: وكنّا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر، حتى قيل لن يتصدّعا فلما تفرقنا، كأني ومالكا، ... لطول اجتماع، لم نبت ليلة معا حَبَشى: بفتح أوله وثانيه، قال أبو عبيد السكوني: حبشي جبل شرقي سميراء يسار منه إلى ماء يقال له خوّة للحارث بن ثعلبة، وقال غيره: حبشي، بالتحريك، جبل في بلاد بني أسد، وفي كتاب الأصمعي: حبشي جبل يشترك فيه الناس وحوله مياه تحيط به، منها: الشبكة والخوّة والرجيعة والذّنبة وثلاثان كلها لبني أسد. الحَبْلُ: الرسن، والحبل العهد، والحبل الأمان، والحبل الرمل المستطيل، وحبل العاتق عصب، وحبل الوريد عرق في العنق، وحبل الذراع في اليد. وحبل عرفة: عند عرفات، قال أبو ذؤيب الهذلي: فروّحها عند المجاز عشية، ... تبادر أولى السابقات إلى الحبل وقال الحسين بن مطير الأسدي: خليليّ من عمرو قفا وتعرّفا ... لسهمة دارا، بين لينة فالحبل تحمّل منها أهلها حين أجدبت، ... وكانوا بها في غير جدب ولا محل وقد كان، في الدار التي هاجت الهوى، ... شفاء الجوى لو كان مجتمع الشمل والحبل أيضا: موضع بالبصرة على شاطئ الفيض ممتد معه. حُبَلُ: بوزن زفر وجرذ، ويجوز أن يكون جمع حبلة نحو برقة وبرق، وهو ثمر العضاه، ومنه حديث سعد: أتينا النبي، صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا حبلة وورق السّمر، وهو جمع حبلة أيضا، وهو حلي يجعل في القلائد، قال: وقلائد من حبلة وسلوس ويجوز أن يكون معدولا عن حابل، وهو الذي ينصب الحبالة للصيد. وحبل: موضع باليمامة، وفي حديث سراج بن مجّاعة بن مرارة بن سلمى عن أبيه عن جده قال: أتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فأقطعني الغورة وغرابة والحبل، وبين الحبل وحجر خمسة فراسخ، قال لبيد يصف ناقة: فإذا حرّكت غرزي أجمزت، ... وقرابي عدو جون قد أبل بالغرابات فزرّافاتها، ... فبخنزير فأطراف حبل يسئد السير عليها راكب، ... رابط الجأش على كل وجل حَبْلةُ: بالفتح ثم السكون، ولام: قرية من قرى عسقلان، ينسب إليها حاتم بن سنان بن بشر الحبليّ،

حبنج:

قال ابن نقطة: وجدت بخط عبد الوهاب بن عتيق ابن راذان المصري حدثنا حاتم بن سنان بن بشر الحبلي قال: حدثنا أحمد بن حاتم الأقاشي قال: سئل ربيعة ابن حاتم بن سنان عن نسبه بمصر وأنا أسمع فقال لي: حبلة قرية بالقرب من عسقلان كان لنا بها دار فاستوهبها رجل من أبيه فوهبها له. حَبَنْجُ: قال أبو زياد وهو يذكر مياه غنيّ بن أعصر فقال: ولهم الحبنج والحنبج والحنيبج ثلاث أمواه فقيل لها الحنابج. حَبَوْكَرُ: بفتحتين، وسكون الواو، وفتح الكاف، وراء، من أسماء الدواهي: وهو أيضا اسم رملة كثيرة الرمل. حَبَوْتَنُ: بفتح أوله ويكسر لغتان، وثانيه مفتوح، والواو ساكنة، والتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ونون: اسم واد باليمامة، عن ابن القطاع وغيره، وكذا يروى قول الأعرابي: سقى رملة بالقاع، بين حبوتن، ... من الغيث مرزام العشي صدوق سقاها، فروّاها وأقصر حولها، ... مذانب شمّا حولها وحديق من الأثل، أما ظلها فهو بارد ... أثيث، وأما نبتها فأنيق حَبَوْننُ: فتحتين، ونونين: موضع، عن صاحب الكتاب، بوزن فعولل، وقال بعضهم: بكسر الحاء، وقال ابن القطاع: وهو لغة في الذي قبله، قال الأجدع بن مالك: ولحقتهم بالجزع جزع حبونن، ... يطلبن أزوادا لأهل ملاع وقال وعلة الجرميّ: ولقد صحبتهم ببطن حبونن، ... وعليّ إن شاء المليك به ثنا سعي امرئ لم يلهه، عن نيله، ... بعض المفاقر من معايشه الدنا حَبَوْنَى: مقصور: موضع، أنشد ابن يحيى السمهري: خليليّ لا تستعجلا وتبيّنا ... بوادي حبونى: هل لهن زوال؟ ولا تيأسا من رحمة الله واسألا، ... بوادي حبونى، أن تهبّ شمال ولا تيأسا أن ترزقا أرحبيّة، ... كعين المها أعناقهن طوال من الحارثيّين الذين دماؤهم ... حرام، وأما مالهم فحلال قال أبو عليّ: هذا لا يكون فعولى ولكن يحتمل وجهين من التقدير أحدهما أن يكون سمي بجملة كما جاء: على أطرقا باليات الخيام والآخر أن يكون حبونى من حبوت كما أن عفرنى من العفر، ويحتمل أن يكون حبونن فأبدل من إحدى النونين الألف كراهة التضعيف لانفتاح ما قبلها، كقولهم: ولا أملاه أي لا أملّه، ويحتمل أن يكون حرف العلة والنون تعاقبا على الكلمة لمقاربتهما، كما قالوا: ددن وددا، فإذا احتملت هذه الوجوه لم يقطع على أنها فعولى، وقال الفرزدق: وأهل حبونى من مراد تداركت، ... وجرما بواد خالط البحر ساحله قال أبو عبيدة في تفسيره: حبونى من أرض مراد، أراد حبونن فلم يمكنه.

الحبيا:

الحُبَيَّا: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة، مقصورا: موضع بالشام، قال نصر: وأظن أن بالحجاز موضعا يقال له الحبيّا، قال: وربما قالوا الحبيا وهم يريدون الحبيّ، قال بعضهم: من عن يمين الحبيّا نظرة قبل وقال آخر: بمعترك ضنك الحبيّا ترى به، ... من القوم، محدوسا وآخر حادسا حَبيبٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء أخرى: بلد من أعمال حلب يقال له بطنان حبيب، ذكر في بطنان. ودرب حبيب: ببغداد من نهر معلّى، ينسب إليه المحدثون هبة الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن طلحة أبا القاسم بن أبي غالب الحبيبي من أولاد المحدثين، سمع أباه وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة البغال وأبا الحسن عليّ بن محمد العلاف المقري، ذكره أبو سعد في معجمه. حُبيبَةُ: بلفظ تصغير حبّة: ناحية في طفوف البطيحة متصلة بالبادية وتقرب من البصرة. الحُبيبَةُ: مصغر منسوب: من قرى اليمامة. حَبِيرٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، قال أبو منصور: الحبير من السحاب ما يرى فيه من التنمير من كثرة الماء، قال: والحبير من زبد اللّغام إذا صار على رأس البعير، قال: وهو تصحيف والصواب الخبير، بالخاء المعجمة، في زبد اللغام، قال: وأما الخبير بمعنى السحاب فلا أعرفه فإن كان من قول الهذلي: تعدّ من جانبيه الخبير، ... لما وهي مزنه فاستبيحا فهو بالخاء أيضا. والحبير: موضع بالحجاز، قال الفضل بن العباس اللهبي: سقى دمن المواثل من حبير ... بواكر من رواعد ساريات ويجوز أن يكون أراد ههنا السحاب ما يرى. حَبيسٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وسين مهملة: موضع بالرقة فيه قبور قوم شهداء ممن شهد صفّين مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه. وذات حبيس: موضع بمكة بقرب الجبل الأسود الذي يقال له أظلم، قال الراعي: فلا تصرمي حبل الدهيم جريرة، ... بترك مواليها الأدانين ضيّعا يسوّقها ترعيّة ذو عباءة، ... بما بين نقب فالحبيس فأفرعا والحبيس: قلعة بالسواد من أعمال دمشق يقال لها حبيس جلدك. حُبَيشٌ: بلفظ التصغير، وآخره شين معجمة: موضع في قول نصر. حَبيضٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وضاد معجمة: جبل بالقرب من معدن بني سليم يمنة الحاج إلى مكة، عن أبي الفتح. حُبَّينُ: بالضم ثم الكسر، والتشديد، وياء ساكنة، ونون، سكّة حبّين: بمرو، كذا تقولها العامّة وأصلها سكة حبّان بن جبلة ثم غيّروها، كذا قال أبو سعد، ينسب إليها أبو منصور عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن الحبيني المروزي، حدث عن عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. حُبَيُّ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة، بلفظ التصغير: وهو موضع بتهامة كان لبني أسد وكنانة، قال

حبى:

مضرّس بن ربعيّ: لعمرك إنّني، بلوى حبيّ، ... لأرجي عائنا حذرا أروحا رأى طيرا تمر ببين سلمى، ... وقيل النفس إلا ان تريحا حُبَّى: بالضم، وتشديد الباء، والقصر: موضع في قول الراعي: أبت آيات حبّى أن تبينا ... لنا خبرا، فأبكين الحزينا باب الحاء والتاء وما يليهما حَتَّى: مقصور، بلفظ حتّى من الحروف، من خط ابن مختار من خط الوزير المغربي أنه اسم موضع، قال نصر: حتّى من جبال عمان أو جبلة. الحُتَاتُ: بالضم، وآخره تاء: أيضا قطيعة بالبصرة واسم رجل، وحتات كلّ شيء: ما تحاتّ منه. حَتَّاوَةُ: بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف واو مفتوحة، وهاء: من قرى عسقلان، ينسب إليها عمرو بن حليف أبو صالح الحتّاوي، عن روّاد بن الجرّاح وزيد بن أسلم وغيرهما، روى عنه عبد العزيز العسقلاني، ذكره ابن عدي في الضّعفاء. الحُتُّ: بالضم ثم التشديد: موضع بعمان، ينسب إليه الحتّ من كندة وليس بأمّ لهم ولا أب، وقال الزمخشري: الحتّ من جبال القبلية لبني عرك من جهينة، عن عليّ بن أزيد بن شريح بن بحير بن أسعد ابن ثابت بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن ذبيان بن بغيض في طعنة طعنها آبي اللحم الغفاري في شرّ كان بين ثعلبة بن سعد وبني غفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: حميت ذمار ثعلبة بن سعد ... بجنب الحتّ، إذ دعيت نزال وأدركني ابن آبي اللحم يجري، ... وأجرى الخيل حاجزه التوالي [1] طعنت مجامع الأحشاء منه ... بمفتوق الوقيعة، كالهلال فإن يهلك فذلك كان قدري، ... وإن يبرأ فإنّي لا أبالي وقال الحازمي: الحتّ محلّة من محالّ البصرة خارجة من سورها، سميت بقبيل من اليمن نزلوها، قلت: أراهم من كندة المقدم ذكرهم. حَتْمَةُ: مفتوح، وهو واحد الحتم، وهو القضاء: صخرات مشرفات في ربع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمكة، عن العمراني، ورواه الحازمي بالثاء المثلثة كما يذكر عقيب هذا. باب الحاء والثاء وما يليهما الحَثَا: بالفتح، والقصر: موضع بالشام في قول عدي ابن الرقاع: يا من رأى برقا أرقت لضوئه، ... أمسى تلألأ في حواركه العلى فأصاب أيمنه المزاهر كلها، ... واقتمّ أيسره أثيدة فالحثا حِثَاثُ: بالكسر، وفي آخره ثاء أخرى، كأنه جمع حثيث أي سريع: وهو عرض من أعراض المدينة. حَثْمَةُ: بالفتح ثم السكون، وميم، والحثمة الأكمة الحمراء، وقال الأزهري: الحثمة، بالتحريك، الأكمة، ولم يذكر الحمراء، قال: ويجوز تسكين الثاء. وحثمة: موضع بمكة قرب الحزورة من

_ [1] قوله: حاجزه التوالي، هكذا في الأصل.

حثن:

دار الأرقم، وقيل: الحثمة صخرات في ربع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمكة، وفي حديث عمر أنه قال: إني أولى بالشهادة وإن الذي أخرجني من الحثمة لقادر على أن يسوقها اليّ، وقال مهاجر بن عبد الله المخزومي: لنساء، بين الحجون إلى الحث ... مة في مظلمات ليل وشرق قاطنات الحجون، أشهى إلى النف ... س من الساكنات دور دمشق يتضوّعن أن يضمّخن بالمس ... ك ضماخا، كأنه ريح مرق حُثُنٌ: بضمتين، وآخره نون: موضع في بلاد هذيل، عن الأزهري، وقال غيره: موضع عند المثلّم بينه وبين مكة يومان، قال سلمى بن مقعد القرمي: إنا نزعنا من مجالس نخلة، ... فنجيز من حثن بياض مثلّما قوله نزعنا أي جئنا، ونجيز أي نمرّ، وقال قيس ابن العيزارة الهذلي: وقال نساء: لو قتلت نساءنا، ... سواكنّ ذو البثّ الذي أنا فاجع رجال ونسوان بأكناف راية ... إلى حثن، تلك الدموع الدوافع وقال أيضا: أرى حثّنا أمسى ذليلا، كأنه ... تراث وخلّاه الصّعاب الصّعاتر وكاد يوالينا، ولسنا بأرضهم، ... قبائل من فهم وأفصى وثابر باب الحاء والجيم وما يليهما حَجّاجٌ: بالفتح والتشديد، وآخره جيم: من قرى بيهق من أعمال نيسابور، منها أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجّاجي الفقيه الحنفي، كان حسن الطريقة، روى عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعد محمد بن موسى بن شاذان الصّيرفي وأبي القاسم السّرّاج وغيرهم، وتوفي في حدود سنة 480. الحِجارَةُ: جمع الحجر: كورة بالأندلس يقال لها وادي الحجارة، ينسب إليها بالحجاري جماعة، منهم: محمد بن إبراهيم بن حيّون، وسعيد بن مسعدة الحجاري محدّث، مات سنة 427. الحِجاز: بالكسر، وآخره زاي، قال أبو بكر الأنباري: في الحجاز وجهان: يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب حجز الرجل بعيره يحجزه إذا شدّه شدّا يقيده به، ويقال للحبل حجاز، ويجوز أن يكون سمي حجازا لأنه يحتجز بالجبال، يقال: احتجزت المرأة إذا شدّت ثيابها على وسطها واتّزرت، ومنه قيل حجزة السراويل، وقول العامة حزّة السراويل خطأ، قال عبيد الله المؤلف، رحمه الله تعالى: ذكر أبو بكر وجهين قصد فيهما الإعراب ولم يذكر حقيقة ما سمي به الحجاز حجازا، والذي أجمع عليه العلماء أنه من قولهم حجزه يحجزه حجزا أي منعه. والحجاز: جبل ممتدّ حالّ بين الغور غور تهامة ونجد فكأنه منع كلّ واحد منهما أن يختلط بالآخر فهو حاجز بينهما، وهذه حكاية أقوال العلماء، قال الخليل: سمي الحجاز حجازا لأنه فصل بين الغور والشام وبين البادية، وقال عمارة بن

عقيل: ما سال من حرّة بني سليم وحرّة ليلى فهو الغور حتى يقطعه البحر، وما سال من ذات عرق مغربا فهو الحجاز إلى أن تقطعه تهامة، وهو حجاز أسود حجز بين نجد وتهامة، وما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد إلى أن يقطعه العراق، وقال الأصمعي: ما احتزمت به الحرار حرّة شوران وحرّة ليلى وحرّة واقم وحرّة النار وعامة منازل بني سليم إلى المدينة، فذلك الشقّ كله حجاز، وقال الأصمعي أيضا في كتاب جزيرة العرب: الحجاز اثنتا عشرة دارا: المدينة وخيبر وفدك وذو المروة ودار بليّ ودار أشجع ودار مزينة ودار جهينة ونفر من هوازن وجلّ سليم وجلّ هلال وظهر حرّة ليلى، ومما يلي الشام شغب وبدا، وقال الأصمعي في موضع آخر من كتابه: الحجاز من تخوم صنعاء من العبلاء وتبالة إلى تخوم الشام، وإنما سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد، فمكة تهامية والمدينة حجازية والطائف حجازية، وقال غيره: حدّ الحجاز من معدن النقرة إلى المدينة، فنصف المدينة حجازيّ ونصفها تهاميّ، وبطن نخل حجازي وبحذائه جبل يقال له الأسود نصفه حجازي ونصفه نجديّ، وذكر ابن أبي شبّة أن المدينة حجازية، وروي عن أبي المنذر هشام أنه قال: الحجاز ما بين جبلي طيّء إلى طريق العراق لمن يريد مكة، سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد، وقيل: لأنه حجز بين الغور والشام وبين السراة ونجد، وعن إبراهيم الحربي أن تبوك وفلسطين من الحجاز، وذكر بعض أهل السير أنه لما تبلبلت الألسن ببابل وتفرّقت العرب إلى مواطنها سار طسم بن إرم في ولده وولد ولده يقفو آثار إخوته وقد احتووا على بلدانهم، فنزل دونهم بالحجاز فسموها حجازا لأنها حجزتهم عن المسير في آثار القوم لطيبها في ذلك الزمان وكثرة خيرها، وأحسن من هذه الأقوال جميعها وأبلغ وأتقن قول أبي المنذر هشام بن أبي النضر الكلبي، قال في كتاب افتراق العرب وقد حدّد جزيرة العرب ثم قال: فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزولها وتوالدوا فيها على خمسة أقسام عند العرب في أشعارهم وأخبارهم: تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن، وذلك أن جبل السراة، وهو أعظم جبال العرب وأذكرها، أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمّته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور، وهو تهامة، وهو هابط، وبين نجد وهو ظاهر، فصار ما خلف ذلك الجبل في غربيه إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعكّ وكنانة وغيرها، ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها، وغار من أرضها الغور غور تهامة، وتهامة تجمع ذلك كله، وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيه من صحاري نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا، ونجد تجمع ذلك كله، وصار الجبل نفسه، وهو سراته، وهو الحجاز وما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحاز إلى ناحية فيد والجبلين إلى المدينة، ومن بلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازا، والعرب تسميه نجدا وجلسا وحجازا، والحجاز يجمع ذلك كله، وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض، وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها، والعروض يجمع ذلك كله، وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشّحر وعمان وما بينها اليمن، وفيها التهايم والنجد، واليمن تجمع ذلك كله. قال أبو المنذر: فحدّثنى أبو مسكين محمد بن جعفر

الحجائز:

ابن الوليد عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: إنّ الله تعالى لما خلق الأرض مادت فضربها بهذا الجبل، يعني السراة، وهو أعظم جبال العرب وأذكرها، فإنه أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط، وبين نجد وهو ظاهر، ومبدؤه من اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فقطعته الأودية حتى بلغ ناحية نخلة، فكان منها حيض ويسوم، وهما جبلان بنخلة، ثم طلعت الجبال بعد منه فكان منها الأبيض جبل العرج وقدس وآرة والأشعر والأجرد، وأنشد للبيد: مرّيّة حلّت بفيد وجاورت ... أرض الحجاز، فأين منك مرامها؟ وقد أكثرت شعراء العرب من ذكر الحجاز واقتدى بهم المحدثون، وسأورد منه قليلا من كثير من الحنين والتشوق، قال بعض الأعراب: تطاول ليلي بالعراق، ولم يكن ... عليّ بأكناف الحجاز يطول فهل لي إلى أرض الحجاز ومن به ... بعاقبة، قبل الفوات، سبيل؟ إذا لم يكن بيني وبينك مرسل، ... فريح الصّبا منّي إليك رسول وقال أعرابيّ آخر: سرى البرق من أرض الحجاز فشاقني، ... وكلّ حجازيّ له البرق شائق فوا كبدي مما ألاقي من الهوى، ... إذا حنّ إلف أو تألّق بارق! وقال آخر: كفى حزنا أني ببغداد نازل، ... وقلبي بأكناف الحجاز رهين إذا عنّ ذكر للحجاز استفزّني، ... إلى من بأكناف الحجاز، حنين فو الله ما فارقتهم قاليا لهم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون وقال الأشجع بن عمرو السّلمي: بأكناف الحجاز هوى دفين، ... يؤرّقني إذا هدت العيون أحنّ إلى الحجاز وساكنيه، ... حنين الإلف فارقه القرين وأبكي حين ترقد كل عين، ... بكاء بين زفرته أنين أمرّ على طبيب العيس نأي، ... خلوج بالهوى الأدنى، شطون؟ فإن بعد الهوى وبعدت عنه، ... وفي بعد الهوى تبدو الشجون، فأعذر من رأيت على بكاء، ... غريب عن أحبته حزين يموت الصّبّ والكتمان عنه، ... إذا حسن التذكّر والحنين الحجَائزُ: كأنه جمع حاجز، وهو المانع، بالزاي: من قلات العارض باليمامة. حَجْبَةُ: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة، وهاء: من قرى اليمن من بلاد سنحان. الحِجْرُ: بالكسر ثم السكون، وراء، وهو في اللغة ما حجرت عليه أي منعته من أن يوصل إليه، وكل ما منعت منه فقد حجرت عليه، والحجر العقل

حجر:

واللب، والحجر، بالكسر والضم، الحرام، لغتان معروفتان فيه. والحجر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، قال الإصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة السكان، وهو من وادي القرى على يوم بين جبال، وبها كانت منازل ثمود، قال الله تعالى: وَتَنْحِتُونَ من الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ 26: 149، قال: ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في أضعاف جبال، وتسمى تلك الجبال الأثالث، وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنها متّصلة فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها، يطوف بكل قطعة منها الطائف وحواليها الرمل لا تكاد ترتقى، كل قطعة منها قائمة بنفسها، لا يصعدها أحد إلا بمشقة شديدة، وبها بئر ثمود التي قال الله فيها وفي الناقة: لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ 26: 155، قال جميل: أقول لداعي الحب، والحجر بيننا ... ووادي القرى: لبّيك! لما دعانيا فما أحدث النأي المفرّق بيننا ... سلوّا، ولا طول اجتماع تقاليا والحجر أيضا: حجر الكعبة، وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم، عليه السلام، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة، فسمّي حجرا لذلك، لكن فيه زيادة على ما فيه البيت حدّة، وفي الحديث: من نحو سبعة أذرع، وقد كان ابن الزبير أدخله في الكعبة حين بناها فلما هدم الحجّاج بناءه صرفه عما كان عليه في الجاهلية، وفي الحجر قبر هاجر أم إسماعيل، عليه السلام. والحجر أيضا، قال عرام بن الأصبغ وهو يذكر نواحي المدينة فذكر الرّحضيّة ثم قال: وحذاءها قرية يقال لها الحجر وبها عيون وآبار لبني سليم خاصّة وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال له قنّة الحجر. حَجْرٌ: بالفتح، يقال: حجرت عليه حجرا إذا منعته فهو محجور، والحجر، بالكسر، بمعنى واحد. وحجر: هي مدينة اليمامة وأم قراها، وبها ينزل الوالي، وهي شركة إلا أن الأصل لحنيفة، وهي بمنزلة البصرة والكوفة، لكل قوم منها خطّة إلا أن العدد فيه لبني عبيد من بني حنيفة، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: خرجت بنو حنيفة بن لجيم ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف ويرتادون الكلأ حتى قاربوا اليمامة على السّمت الذي كانت عبد القيس سلكته لما قدمت البحرين، فخرج عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة منتجعا بأهله وماله يتبع مواقع القطر حتى هجم على اليمامة فنزل موضعا يقال له قارات الحبل، وهو من حجر على يوم وليلة، فأقام بها أياما ومعه جار من اليمن من سعد العشيرة ثم من بني زبيد، فخرج راعي عبيد حتى أتى قاع حجر فرأى القصور والنخل وأرضا عرف أن لها شأنا وهي التي كانت لطسم وجديس فبادوا كما يذكر، إن شاء الله تعالى، في اليمامة، فرجع الراعي حتى أتى عبيدا فقال: والله إني رأيت آطاما طوالا وأشجارا حسانا هذا حملها، وأتى بالتمر معه مما وجده منتثرا تحت النخل، فتناول منه عبيد وأكل وقال: هذا والله طعام طيّب! وأصبح فأمر بجزور فنحرت ثم قال لبنيه وغلمانه: اجتزروا حتى آتيكم، وركب فرسه وأردف الغلام خلفه وأخذ رمحه حتى أتى حجرا فلما رآها لم يحل عنها وعرف أنها أرض لها شأن فوضع رمحه في الأرض ثم دفع الفرس واحتجر ثلاثين قصرا وثلاثين حديقة وسماها حجرا وكانت تسمى اليمامة، فقال في ذلك: حللنا بدار كان فيها أنيسها، ... فبادوا وخلّوا ذات شيد حصونها

فصاروا قطينا للفلاة بغربة ... رميما، وصرنا في الديار قطينها فسوف يليها بعدنا من يحلها، ... ويسكن عرضا سهلها وحزونها ثم ركز رمحه في وسطها ورجع إلى أهله فاحتملهم حتى أنزلهم بها، فلما رأى جاره الزبيدي ذلك قال: يا عبيد الشرك! قال: لا بل الرضا، فقال: ما بعد الرضا إلا السخط، فقال عبيد: عليك بتلك القرية فانزلها، القرية بناحية حجر على نصف فرسخ منها، فأقام بها الزبيدي أياما ثم غرض فأتى عبيدا فقال له: عوّضني شيئا فإني خارج وتارك ما ههنا، فأعطاه ثلاثين بكرة، فخرج ولحق بقومه، وتسامعت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل بما أصاب عبيد بن ثعلبة فأقبلوا فنزلوا قرى اليمامة وأقبل زيد ابن يربوع عمّ عبيد حتى أتى عبيدا فقال: أنزلني معك حجرا، فقام عبيد وقبض على ذكره وقال: والله لا ينزلها إلا من خرج من هذا، يعني أولاده، فلم يسكنها إلا ولده، وليس بها إلا عبيدي، وقال لعمه: عليك بتلك القرية التي خرج منها الزبيدي فانزلها، فنزلها في أخبية الشعر وعبيد وولده في القصور بحجر، فكان عبيد يمكث الأيام ثم يقول لبنيه: انطلقوا إلى باديتنا، يريد عمه، فيمضون يتحدثون هنالك ثم يرجعون، فمن ثمّ سميت البادية، وهي منازل زيد وحبيب وقطن ولبيد بني يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة، ثم جعل عبيد يفسل النخل فيغرسها فتخرج ولا تخلف، ففعل أهل اليمامة كلهم ذلك، فهذا هو السبب في تسميتها حجرا، وقد أكثرت الشعراء من ذكرها والتشوق إليها، فروي عن نفطويه قال: قالت أم موسى الكلابية وكان تزوجها رجل من أهل حجر اليمامة ونقلها إلى هنالك: قد كنت أكره حجرا أن ألمّ بها، ... وأن أعيش بأرض ذات حيطان لا حبّذا العرف الأعلى وساكنه، ... وما تضمّن من مال وعيدان أبيت أرقب نجم الليل قاعدة ... حتى الصباح، وعند الباب علجان لولا مخافة ربي أن يعاقبني، ... لقد دعوت على الشيخ ابن حيّان وكان رجل من بني جشم بن بكر يقال له جحدر يخيف السبيل بأرض اليمن، وبلغ خبره الحجاج، فأرسل إلى عامله باليمن يشدد عليه في طلبه، فلم يزل يجد في أمره حتى ظفر به وحمله إلى الحجاج بواسط، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: كلب الزمان وجراءة الجنان، فأمر بحبسه فحبس، فحنّ إلى بلاده وقال: لقد صدع الفؤاد، وقد شجاني ... بكاء حمامتين تجاوبان تجاوبتا بصوت أعجميّ ... على غصنين: من غرب وبان فأسبلت الدموع بلا احتشام، ... ولم أك باللئيم ولا الجبان فقلت لصاحبيّ: دعا ملامي، ... وكفّا اللوم عني واعذراني أليس الله يعلم أن قلبي ... يحبك أيها البرق اليماني؟ وأهوى أن أعيد إليك طرفي ... على عدواء من شغلي وشاني أليس الله يجمع أم عمرو ... وإيانا، فذاك بنا تدان؟

حجر:

بلى! وترى الهلال كما أراه، ... ويعلوها النهار كما علاني فما بين التفرق غير سبع ... بقين من المحرم، أو ثمان ألم ترني غذيت أخا حروب، ... إذا لم أجن كنت مجنّ جان؟ أيا أخويّ من جشم بن بكر، ... أقلّا اللّوم إن لا تنفعاني إذا جاوزتما سعفات حجر ... وأودية اليمامة، فانعياني لفتيان، إذا سمعوا بقتلي ... بكى شبانهم وبكى الغواني وقولا: جحدر أمسى رهينا، ... يحاذر وقع مصقول يماني ستبكي كل غانية عليه، ... وكل مخضّب رخص البنان وكل فتى له أدب وحلم ... معدّيّ كريم، غير وان فبلغ شعره هذا الحجاج فأحضره بين يديه وقال له: أيما أحب إليك أن أقتلك بالسيف أو ألقيك للسباع؟ فقال له: أعطني سيفا وألقني للسباع! فأعطاه سيفا وألقاه إلى سبع ضار مجوّع فزأر السبع وجاءه فتلقاه بالسيف ففلق هامته، فأكرمه الحجاج واستنابه وخلع عليه وفرض له في العطاء وجعله من أصحابه، وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لبعض اللصوص: هل الباب مفروج، فأنظر نظرة ... بعين قلت حجرا وطال احتمامها؟ ألا حبّذا الدهنا وطيب ترابها، ... وأرض فضاء يصدح الليل هامها وسير المطايا بالعشيات والضحى، ... إلى بقر وحش العيون اكامها والحجر أيضا حجر الراشدة: موضع في ديار بني عقيل، وهو مكان ظليل أسفله كالعمود وأعلاه منتشر، عن أبي عبيد. والحجر أيضا: واد بين بلاد عذرة وغطفان. والحجر أيضا: جبل في بلاد غطفان. والحجر أيضا حجر بني سليم: قرية لهم. حُجْرُ: بالضم: قرية باليمن من مخاليف بدر، كذا قال ابن الفقيه، وبدر هذه التي باليمن غير بدر صاحبة غزوة بدر، قال أبو سعد: حجر، بالضم، اسم موضع باليمن، إليه ينسب أحمد بن علي الهذلي الحجري، ذكره هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فقال: أنشدني أحمد بن علي الهذلي لنفسه بالحجر باليمن: ذكرت، والدّمع يوم البين ينسجم، ... وعبرة الوجد في الأحشاء تضطرم، مقالة المتنبي عند ما زهقت ... نفسي، وعبرتها تفيض وهي دم يا من يعزّ علينا أن نفارقهم، ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم وأبرقا حجر: جبلان على طريق حاجّ البصرة بين جديلة وفلجة، كان حجر أبو امرئ القيس يحلّهما، وهناك قتله بنو أسد. الحجَرُ الأَسْوَد: قال عبد الله بن العباس: ليس في الأرض شيء من الجنة إلا الركن الأسود والمقام، فإنهما جوهرتان من جوهر الجنّة، ولولا من مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب، وقال محمد بن علي:

حجرة:

ثلاثة أحجار من الجنة: الحجر الأسود والمقام وحجر بني إسرائيل، وقال أبو عرارة: الحجر الأسود في الجدار، وذرع ما بين الحجر الأسود إلى الأرض ذراعان وثلثا ذراع، وهو في الركن الشمالي، وقد ذكرت أركان الكعبة في مواضعها، وقال عياض: الحجر الأسود يقال هو الذي أراده النبي، صلى الله عليه وسلم، حين قال: إني لأعرف حجرا كان يسلّم عليّ، إنه ياقوتة بيضاء أشد بياضا من اللبن فسوّده الله تعالى بخطايا بني آدم ولمس المشركين إياه، ولم يزل هذا الحجر في الجاهلية والإسلام محترما معظّما مكرّما يتبركون به ويقبّلونه إلى أن دخل القرامطة، لعنهم الله، في سنة 317 إلى مكة عنوة، فنهبوها وقتلوا الحجّاج وسلبوا البيت وقلعوا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى بلادهم بالأحساء من أرض البحرين، وبذل لهم بجكم التركي الذي استولى على بغداد في أيام الراضي بالله ألوف دنانير على أن يردوه فلم يفعلوا حتى توسط الشريف أبو علي عمر بن يحيى العلوي بين الخليفة المطيع لله في سنة 339 وبينهم حتى أجابوا إلى ردّه وجاءوا به إلى الكوفة وعلقوه على الأسطوانة السابعة من أساطين الجامع ثم حملوه وردّوه إلى موضعه واحتجوا وقالوا: أخذناه بأمر ورددناه بأمر، فكانت مدة غيبته اثنتين وعشرين سنة، وقرأت في بعض الكتب أن رجلا من القرامطة قال لرجل من أهل العلم بالكوفة، وقد رآه يتمسّح به وهو معلّق على الأسطوانة السابعة كما ذكرناه: ما يؤمنكم أن نكون غيبنا ذلك الحجر وجئنا بغيره؟ فقال له: إن لنا فيه علامة، وهو أننا إذا طرحناه في الماء لا يرسب، ثم جاء بماء فألقوه فيه فطفا على وجه الماء. وحجر الشّغرى، الغين والشين معجمتان وراء، بوزن سكرى، ورواه العمراني بالزاي، والأول أكثر، ولم أجد في كتب اللغة كلمة على شغز إلا ما ذكره الأزهري عن ابن الأعرابي أن الشغيزة المخيط، يعني المسلّة، عربية سمعها الأزهري بالبادية، وأما الراء فيقال: شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول، وشغر البلد إذا خلا من الناس، وفيه غير ذلك، وهو حجر بالمعرّف، وقيل مكان، وقال أبو خراش الهذلي: فكدت، وقد خلّفت أصحاب فائد ... لدى حجر الشغرى، من الشدّ أكلم كذا رواه السكري، ورواه بعضهم لدى حجر الشّغرى بضمتين. حجر الذّهب: محلّة بدمشق، أخبرني به الحافظ أبو عبد الله بن النجار عن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن عساكر، وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: أحمد ابن يحيى من أهل حجر الذهب، روى عن إسماعيل ابن إبراهيم، أظنّه أبا معمر، وأبي نعيم عبيد بن هشام، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح ابن سنان وأثنى عليه. حجر شغلان، بضم الشين المعجمة وسكون الغين المعجمة أيضا، وآخره نون: حصن في جبل اللّكّام قرب أنطاكية مشرف على بحيرة يغرا، وهو للداوية من الفرنج، وهم قوم حبسوا أنفسهم على قتال المسلمين ومنعوا أنفسهم النكاح، فهم بين الرهبان والفرسان. حَجْرَةُ: بالفتح ثم السكون، والراء: بلد باليمن. حِجْرَا: بالكسر ثم السكون، وراء، وألف مقصورة: من قرى دمشق، ينسب إليها غير واحد، منهم: محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي الحجراويّ، حدث عن أبيه عن جده، روى عنه ابن ابنه يحيى بن عبد الحميد وعمرو بن عتبة بن

الحجلاء:

عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد ابن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو أبو الحسن الطائي الحجراوي، روى عن عمّ أبيه السلم بن يحيى، روى عنه تمام بن محمد الرازي، قال: حدثنا إملاء في محرم سنة 350 بقرية حجرا، وزعم أن له 120 سنة. الحَجْلاءُ: بالفتح ثم السكون، وهو في اللغة الشاة التي ابيضّت أوظفتها قال سلمى بن المقعد القرمي الهذلي: إذا حبس الذّلّان في شر عيشة، ... كبدت بها بالمستسنّ الأراجل فما إن لقوم في لقائي طرفة، ... بمنخرق الحجلاء، غير المعابل الحجلاوان: مثنى في قول حميد بن ثور: في ظل حجلاوين سيل معتلج وقال أبو عمرو: هما قلّتان. حُجُور: بضمتين، وسكون الواو، وراء، قال أبو الفتح نصر: جاء في الشعر أريد به جمع حجر، وقيل: هو مكان آخر، وقيل: ذات حجور، بالفتح. حَجُور: بالفتح، يجوز أن يكون فعولا بمعنى فاعل من الحجر، كأنه مكثر في هذا المكان الحجر أي المنع، مثل شكور بمعنى شاكر، وناقة حلوب بمعنى كثيرة الحلب. حجور: موضع في ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم وراء عمان، قال الفرزدق: لو كنت تدري ما برمل مقيّد ... بقرى عمان، إلى ذوات حجور ورواه بعضهم بضم أوله وزعم أنه مكان يقال له حجر فجمعه بما حوله. وحجور أيضا: موضع باليمن سمي بحجور بن أسلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد ابن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، وأخبرني الثقة أن باليمن قرب زبيد موضعا يقال له حجوري اليمن، وقد نسب هكذا يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمداني الحجوري، روى عنه الوليد بن مسلم. الحَجونُ: آخره نون، والحجن الاعوجاج، ومنه غزوة حجون التي يظهر الغازي الغزو إلى موضع ثم يخالف إلى غيره، وقيل: هي البعيدة. والحجون: جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها، وقال السكري: مكان من البيت على ميل ونصف، وقال السهيلي: على فرسخ وثلث، عليه سقيفة آل زياد بن عبيد الله الحارثي، وكان عاملا على مكة في أيام السّفّاح وبعض أيام المنصور، وقال الأصمعي: الحجون هو الجبل المشرف الذي بحذاء مسجد البيعة على شعب الجزارين، وقال مضّاض بن عمرو الجرهمي يتشوّق مكة لما أجلتهم عنها خزاعة: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس، ولم يسمر بمكة سامر بلى! نحن كنا أهلها، فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر فأخرجنا منها المليك بقدرة، ... كذلك، يا للناس، تجري المقادر فصرنا أحاديثا وكنا بغبطة، ... كذلك عضّتنا السنون الغوابر وبدّلنا كعب بها دار غربة، ... بها الذئب يعوي والعدوّ المكاشر فسحّت دموع العين تجري لبلدة، ... بها حرم أمن وفيها المشاعر حَجَّةُ: بالفتح ثم التشديد: جبل باليمن فيه مدينة مسمّاة به.

حجيان:

حَجيّان: بالتحريك: من قرى الجند باليمن. الحَجيبُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة: موضع في قول الأفوه الأودي: فلما أن رأونا في وغاها، ... كآساد الغريفة والحجيب حَجِيرَا: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، وألف مقصورة: من قرى غوطة دمشق، بها قبر مدرك بن زياد صحابي، رضي الله عنه. الحُجيْوِيَّاتُ: بلفظ التصغير: أكيمات كنّ لرجل من بني سعد يقال له حجير، هاجر إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأخطّه الحجيريّات وما حولها، وبه كان منزل أوس بن مغراء الشاعر، وقال غيره: لقد غادرت أسياف زمّان غدوة ... فتّى، بالحجيريّات، حلو الشمائل الحجيلُ: باللام: ماء بالصّمّان، قال الأفوه الأودي: وقد مرّت كماة الحرب، منّا، ... على ماء الدفينة والحجيل الحجيلاءُ: تصغير حجلاء، وقد تقدم: اسم بئر باليمامة، قال يحيى بن طالب الحنفي: ألا هل إلى شمّ الخزامى ونظرة ... إلى قرقرى، قبل الممات، سبيل فأشرب من ماء الحجيلاء شربة ... يداوى بها، قبل الممات، عليل؟ أحدث عنك النفس أن لست راجعا ... إليك، فهمّي في الفؤاد دخيل باب الحاء والدال وما يليهما حَدَّاءُ: بالفتح ثم التشديد، وألف ممدودة: واد فيه حصن ونخل بين مكة وجدّة يسمونه اليوم حدّة، قال أبو جندب الهذلي: بغيتهم ما بين حدّاء والحشا، ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما حِدابٌ: بالكسر، وآخره باء موحدة، وهو جمع حدب، وهي الأكمة، ومنه قوله تعالى: وَهُمْ من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ 21: 96، وقيل: الحدب حدور في صبب، ومن ذلك حدب الريح وحدب الرمل وحدب الماء ما ارتفع من أمواجه. وحداب: موضع في حزن بني يربوع كانت فيه وقعة لبكر بن وائل على بني سليط فسبوا نساءهم فأدركتهم بنو رياح وبنو يربوع فاستنقذوا منهم نساءهم وجميع ما كان في أيديهم من السبي، قال جرير: لقد جرّدت يوم الحداب نساؤهم، ... فساءت مجاليها وقلّت مهورها الحَدَّادَةُ: بالفتح، والتشديد، وبعد الألف دال أخرى: قرية كبيرة بين دامغان وبسطام من أرض قومس، بينها وبين الدامغان سبعة فراسخ، ينزلها الحاجّ، ينسب إليها محمد بن زياد الحدّادي ويقال له القومسي، روى عن أحمد بن منيع وغيره، وعلي بن محمد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسن وقيل أبو الحسين القومسي الحدادي مولى بني هاشم، سمع ببيروت العباس بن الوليد، وبحمص أبا عمرو أحمد بن المعمر، وبعسقلان محمد بن حماد الطّهراني وأبا قرفاصة محمد ابن عبد الوهاب وأحمد بن زيرك الصوفي، وسمع بقيسارية والرملة ومنبج وأيلة، وسمع بمصر الربيع بن سليمان المرادي وغيره، وسمع بمكة وغيرها من البلاد، وكان صدوقا، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي ووصفه بالصدق، وقال حمزة بن يوسف السّهمي: مات في شهر رمضان سنة 322.

الحدادية:

الحَدَّادِيَّةُ: منسوبة: قرية كبيرة بالبطيحة من أعمال واسط، لها ذكر في الآثار، رأيتها. حَدارُّه: بالراء المضمومة المشددة، وهي أعجمية أندلسية، انصبّت على ألسنة أهل المشرق، وبعض أهل الأندلس يقول هدرّه، بفتح الهاء والدال، وضم الراء المضمومة المشددة: وهو نهر غرناطة بالأندلس، ذكر في غرناطة. الحَدَالى: بفتح أوله، والقصر، ويروى الحدال بغير ألف، وهو اسم شجر بالبادية: موضع بين الشام وبادية كلب المعروفة بالسّماوة، وهي لكلب، ذكره المتنبي فقال: ولله سيري ما أقل تئيّة، ... عشيّة شرقيّ الحدالى وغرّب وأنشد ثعلب للراعي: يا أهل! ما بال هذا الليل في صفر ... يزداد طولا، وما يزداد من قصر في إثر من قطعت مني قرينته، ... يوم الحدالي، بأسباب من القدر حَدَّانُ: بالفتح ثم التشديد، وألف، ونون، ذو حدان: موضع. حُدَّانُ: بالضم: إحدى محالّ البصرة القديمة يقال لها بنو حدان، سميت باسم قبيلة، وهو حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وسكنها جماعة من أهل العلم ونسبوا إليها، منهم: أبو المغيرة القاسم بن الفضل الحداني، روى عنه مسلم بن إبراهيم، وحدث السلفي عن حاتم بن الليث قال: حدثنا عليّ بن عبد الله هو ابن المديني قال: قاسم بن الفضل الحداني لم يكن حدّانيّا وكان ينزل حدان، وكان رجلا من الأزد، قال: ومات سنة 166، وقال محمد بن محبوب: سنة 167، وقال يحيى بن معين: سنة 166، نقلته من الفيصل. الحَدْباءُ: تأنيث الأحدب: اسم لمدينة الموصل، سميت بذلك لاحتداب في دجلتها واعوجاج في جريانها، وذكر ذلك في الشعر كثير. الحَدَثانُ: بالتحريك: وقد ذكرنا في أجإ أن الحدثان أحد إخوة سلمى لحق بموضع الحرة فأقام به فسمي الموضع باسمه، قال ابن مقبل: تمنيت أن يلقى فوارس عامر ... بصحراء، بين السود والحدثان والحدثان في كلام العرب: الفأس، وجمعه حدثان، وحدثان الدهر: معروفة. الحَدَثُ: بالتحريك، وآخره ثاء مثلثة: قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور، ويقال لها الحمراء لأن تربتها جميعا حمراء، وقلعتها على جبل يقال له الأحيدب، وكان الحسن بن قحطبة قد غزا الثغور وأشج العدوّ، فلما قدم على المهدي أخبره بما في بناء طرسوس والمصيصة من المصلحة للمسلمين، فأمر ببناء ذلك وأن يكون بالحدث، وذلك في سنة 162، وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر: كان حصن الحدث مما فتح في أيام عمر، رضي الله عنه، فتحه حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عياض بن غنم، وكان معاوية يتعاهده بعد ذلك، وكانت بنو أمية يسمون درب الحدث درب السلامة للطيرة، لأن المسلمين أصيبوا به، وكان ذلك الحدث الذي سمي به الحدث فيما يقول بعضهم، وقال آخرون: لقي المسلمين على درب الحدث غلام حدث فقاتلهم في أصحابه قتالا

استظهر فيه، فسمي الحدث بذلك الحدث، ولما كان في فتنة مروان بن محمد خرجت الروم فقدمت مدينة الحدث وأجلت عنها أهلها كما فعلت بملطية، فلما كان سنة 161 خرج ميخائيل إلى عمق مرعش ووجّه المهدي الحسن بن قحطبة فساح في بلاد الروم حتى ثقلت وطأته على أهلها وحتى صوروه في كنائسهم، وكان دخوله من درب الحدث فنظر إلى موضع مدينتها فأخبر أن ميخائيل خرج منه فارتاد الحسن موضع مدينة هناك، فلما انصرف كلم المهدي في بنائها وبناء طرسوس فأمر بتقديم بناء مدينة الحدث، وكان في غزوة الحسن هذه مندل العنزي المحدث ومعتمر ابن سليمان البصري، فأنشأها عليّ بن سليمان وهو على الجزيرة وقنسرين، وسميت المحمدية والمهدية بالمهدي أمير المؤمنين، ومات المهدي مع فراغهم من بنائها، وكان بناؤها باللبن، وكانت وفاته سنة 169، واستخلف ابنه موسى الهادي فعزل عليّ بن سليمان وولى الجزيرة وقنسرين محمد بن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس، وكان فرض عليّ بن سليمان بمدينة الحدث لأربعة آلاف فأسكنهم إياها ونقل إليها من أهل ملطية وسميساط وشمشاط وكيسوم ودلوك ورعبان ألفي رجل، وفرض لهم في أربعين من العطاء، قال الواقدي: ولما بنيت مدينة الحدث هجم الشتاء وكثرت الأمطار ولم يكن بناؤها وثيقا فهدم سور المدينة وشعّثها ونزل بها الروم فتفرق عنها من كان نزلها من الجند وغيرهم، وبلغ الخبر موسى الهادي فقطع بعثا مع المسيب بن زهير وبعثا مع روح بن حاتم وبعثا مع عمرو بن مالك فمات قبل أن ينفذوا، ثم ولي الخلافة الرشيد فدفع عنها الروم وأعاد عمارتها وأسكنها الجند، وكانت عمارتها على يد محمد بن إبراهيم، آخر البلاذري. ثم لم ينته إليّ شيء من خبره إلّا ما كان في أيام سيف الدولة بن حمدان، وكان له به وقعات، وخربته الروم في أيامه، وخرج سيف الدولة في سنة 343 لعمارته، فعمره وأتاه الدمستق في جموعه فردهم سيف الدولة مهزومين، فقال المتنبي عند ذلك: هل الحدث الحمراء تعرف لونها، ... وتعلم أيّ الساقيين الغمائم؟ بناها فأعلى، والقنا يقرع القنا، ... وموج المنايا حولها متلاطم طريدة دهر ساقها، فرددتها ... على الدين بالخطّيّ، والأنف راغم تفيت الليالي كلّ شيء أخذته، ... وهن لما يأخذن منك غوارم وقال أبو الحسين بن كوجك النحوي وكان ملك الروم عاد لخراب الحدث ثانيا فهزمهم سيف الدولة: رام هدم الإسلام بالحدث المؤ ... ذن بنيانها بهدم الضلال نكلت عنك منه نفس ضعيف، ... سلبته القوى رؤوس العوالي فتوقي الحمام بالنفس والما ... ل، وباع المقام بالارتحال ترك الطير والوحوش سغابا، ... بين تلك السهول والأجبال ولكم وقعة قريت عفاة ال ... طير فيها جماجم الأبطال وينسب إلى الحدث عمر بن زرارة الحدثي، روى عن عيسى بن يونس وشريك بن عبد الله، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وموسى بن هارون، وعليّ بن الحسن الحدثي، روى عن عيسى بن يونس،

حدثة:

روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي، وأبو الوليد أحمد بن جناب الحدثي، روى عن عيسى بن يونس أيضا، روى عنه فهد بن سليمان، ذكره في الفيصل. حَدَثَةُ: بزيادة الهاء: واد أسفله لكنانة والباقي لهذيل، عن الأصمعي. حَدَدُ: بالتحريك، وهو في اللغة المنع: وهو جبل مطلّ على تيماء، وقال ابن السكيت: حدد أرض لكلب، عن الكلبي، قال في شرح قول النابغة: ساق الرفيدات من جوش ومن حدد، ... وماش من رهط ربعيّ وحجّار [1] حُدَّرُ: بالضم ثم الفتح والتشديد، وراء مهملة: من محال البصرة عند خطة مزينة، وحدّر في اللغة جمع حادر، وهو المجتمع الخلق من الرجال وغيرهم. حَدَسُ: بفتحتين، وسين مهملة، الحدس الرمي ومنه أخذ الحدس وهو الظن. وحدس: بلد بالشام يسكنه قوم من لخم، عن نصر. حُدُسٌ: بضمتين، يوم ذي حدس، من أيام العرب، من خط أبي الحسين بن الفرات. حُدَمَةُ: بوزن همزة، والحدم في الأصل شدة إحماء حر الشمس للشيء: وهو موضع. حَدْواءُ: بالفتح ثم السكون، وواو، وألف ممدودة، وهي في كلامهم الريح الشمال لأنها تحدو السحاب أي تسوقه، قال: حدواء جاءت من بلاد الطور وحدواء: اسم موضع. حَدَوْداءُ: بفتحتين، وسكون الواو، ودال أخرى، وألف ممدودة: موضع في بلاد عذرة، ويروى بالقصر. حَدُورَةُ: أرض لبني الحارث بن كعب، عن نصر. الحَدَّةُ: بالفتح ثم التشديد: حصن باليمن من أعمال الحبّيّة، وهي من أعمال حبّ. وحدّة أيضا: منزل بين جدّة ومكة من أرض تهامة في وسط الطريق، وهو واد فيه حصن ونخل وماء جار من عين، وهو موضع نزه طيب، والقدماء يسمونه حدّاء، بالمد، وقد ذكر. الحُدَيبَاءُ: بلفظ تصغير الحدباء، بالباء الموحدة: ماء لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد فوق غدير الصلب، وهو جبل محدد، قال الشاعر: إن الحديباء شحم، إن سبقت به ... من لم يسامن عليه فهو مسمون الحُدَيْبِيَةُ: بضم الحاء، وفتح الدال، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وياء اختلفوا فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها، فروي عن الشافعي، رضي الله عنه، أنه قال: الصواب تشديد الحديبية وتخفيف الجعرانة، وأخطأ من نصّ على تخفيفها، وقيل: كلّ صواب، أهل المدينة يثقلونها وأهل العراق يخففونها: وهي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تحتها، وقال الخطابي في أماليه: سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع، وبين الحديبية ومكة مرحلة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، وفي الحديث: انها بئر، وبعض الحديبية في الحل وبعضها في الحرم، وهو أبعد الحل من البيت وليس هو في طول الحرم ولا في عرضه بل هو في مثل زاوية الحرم، فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم، وعند مالك بن أنس أنها

_ [1] في ديوان النابغة: عظم بدل حدد.

الحديثة:

جميعها من الحرم، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: اعتمر النبي، صلى الله عليه وسلم، عمرة الحديبية ووادع المشركين لمضي خمس سنين وعشرة أشهر للهجرة النبوية. الحَديثَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، وثاء مثلثة، كأنه واحد الحديث أو تأنيثه ضدّ العتيق، سميت بذلك لما أحدث بناؤها ثم لزمها فصار علما: وهي في عدة مواضع، ينسب إلى كل واحدة منها حديثيّ وحدثانيّ منها. حديثة الموصل: وهي بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى، وفي بعض الآثار أن حديثة الموصل كانت هي قصبة كورة الموصل الموجودة الآن وإنما أحدثها مروان بن محمد الحمار، وقال حمزة بن الحميد: الحديثة تعريب نوكرد، وكانت مدينة قديمة فخربت وبقي آثارها فأعادها مروان بن محمد بن مروان إلى العمارة وسأل عن اسمها فأخبر بمعناه فقال: سموها الحديثة، وقال ابن الكلبي: أول من مصّر الموصل هرثمة بن عرفجة البارقي في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأسكنها العرب ثم أتى الحديثة، وكانت قرية فيها بيعتان، ويقال: إن هرثمة نزل المدينة أولا فمصّرها واختطها قبل الموصل، وإنها إنما سميت الحديثة حين تحول إليها من تحول من أهل الأنبار لما ولي ابن الرّفيل صاحب النهر ببادوريا أيام الحجاج بن يوسف فعسّفهم، وكان فيهم قوم من أهل الحديثة التي بالأنبار فبنوا بها مسجدا وسموا المدينة الحديثة، وينسب إلى هذه الحديثة جماعة، منهم: أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن ابن محمد بن بابويه السّمنجاني الفقيه، نزل أصبهان ومات بها، قال أبو الفضل المقدسي: سمعت أبا المظفر الأبيوردي يقول: سمعته يقول نحن من حديثة الموصل، وكان إذا روى عنه نسبه الحديثي، قلت: وسمنجان بلد من أعمال طخارستان من وراء بلخ. حَدِيثَةُ الفُرَاتِ: وتعرف بحديثة النورة: وهي على فراسخ من الأنبار، وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها، قال أحمد بن يحيى بن جابر: وجّه عمّار بن ياسر أيام ولايته الكوفة من قبل عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، جيشا يستقري ما فوق الفرات عليهم أبو مدلاج التميمي فتولى فتحها، وهو الذي تولى بناء الحديثة التي على الفرات وولده بهيت، وحكى أبو سعد السمعاني أن أهل الحديثة نصيرية، وحكى عن شيخه أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي الزيدي النحوي مؤلف شرح اللمع أنه قال: اجتزت بالحديثة عند عودي من الشام فدخلتها فقيل لي: ما اسمك؟ فقلت: عمر، فأرادوا قتلي لو لم يدركني من عرّفهم أنني علويّ، وينسب إليها جماعة، منهم: سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار أبو محمد الهروي الحدثاني، قال أبو بكر الخطيب: سكن الحديثة حديثة النورة على فرسخ من الأنبار فنسب إليها، سمع مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد وحفص بن ميسرة وعليّ بن مسهر وشريك بن عبد الله القاضي ويحيى بن زكرياء بن أبي زائدة وغيرهم، روى عنه يعقوب بن شيبة ومحمد بن عبد الله بن مطير ومسلم ابن الحجاج في صحيحه وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر ابن إبراهيم بن هانئ النيسابوري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان، وقال البخاري: فيه نظر كان عمي فتلقّن بما ليس في حديثه، وقال سعد بن عمرو البرذعي: رأيت أبا زرعة يسيء القول فيه، وقال: رأيت فيه شيئا لم يعجبني، فقيل: ما هو؟ فقال: لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده فقلت له

إن عندي أحاديث ابن وهب عن ضمام ليست عندك، فقال: ذاكرني بها، فأخرجت الكتب أذاكره وكنت كلما ذاكرته بشيء قال: حدثنا به ضمام، وكان يدلّس حديث حريز بن عثمان وحديث ابن مكرّم وحديث عبد الله بن عمرو زر غبّا تزدد حبّا، فقلت: أبو محمد لم يسمع هذه الثلاثة الأحاديث من هؤلاء، فغضب، فقلت لأبي زرعة: فأيش حاله؟ فقال: أما كتبه فصحاح وكنت أتبع أصوله فأكتب منها وأما إذا حدث من حفظه فلا، مات في شوال سنة 240 عن مائة سنة، وكان ضريرا، ومنها سعيد بن عبد الله الحدثاني أبو عثمان، حدث عن سويد ابن سعيد الحديثي، روى عنه أبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد أبزون وذكر الشافعي أنه سمع منه بحديثة النورة، وعبد الله بن محمد بن الحسين أبو محمد بن أبي طاهر الحديثي، سمع أبا عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا القاسم بن بشران، روى عنه أبو القاسم السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي، ومات في سنة 487، وهلال بن إبراهيم بن نجّاد بن عليّ بن شريف أبو البدر النميري الخزرجي الشاعر، قدم دمشق، قال القاسم بن أبي القاسم الدمشقي فيما كتب في تاريخ والده إملاء على هلال وكتبت من لفظه: أطعت الهوى لما تملّكني قسرا، ... ولم أدر أن الحبّ يستعبد الحرّا فأصبحت لا أصغي إلى لوم لائم، ... ولا عاذل بالعذل مستترا مغرى إذا ما تذكّرت الحديثة والشّرا ... وطيب زماني، بادرت مقلتي تترى أشرخ شبابي، بالفرات، وشرّتي ... وميدان لهوي هل لنا عودة أخرى ومنها أيضا روح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح الحديثي أصلا البغدادي مولدا أبو طالب قاضي القضاة ببغداد، وكان يشهد أوّلا عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي سنة 524 في شهر رمضان، ثم رتب نائبا في الحكم بمدينة السلام وأذن له في القعود والمطالبات والحبس والإطلاق من غير سماع بيّنة ولا اسجال في خامس عشر رجب سنة 563، وفي ربيع الآخر سنة 564 أذن له في سماع البينة وأنشأ قضيته بإذن المستنجد، وكان على ذلك ينوّب في الحكم إلى أن مات المستنجد بالله وولي المستضيء، فولّاه قضاء القضاة بعد امتناع منه وإلزام له فيه يوم الجمعة حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة 566، واستناب ولده أبا المعالي عبد الملك على القضاء والحكم بدار الخلافة وما يليها وغير ذلك من الأعمال ولم يزل على ولايته حتى مات، وقد سمع الحديث من جماعة، قال عمر بن عليّ القزويني: سألت روح بن الحديثي عن مولده فقال: سنة 502، ومات في خامس عشر محرم سنة 570، وأبو جعفر النفيس بن وهبان الحديثي السلمي، روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد ابن أحمد السّلّال وأبي الفضل محمد بن عمر الأرموي في آخرين، ومات في ثالث عشر صفر سنة 599، وابنه صديقنا ورفيقنا الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان، اصطحبنا مدّة ببغداد ومرو وخوارزم في السماع على المشايخ وكانت بيننا مودّة صادقة، وكان عارفا بالحديث ورجاله وعلومه عارفا بالأدب قيما باللغة جدّا وخصوصا لغة الحديث، وكان مع ذلك فقيها مناظرا، وكان حسن العشرة متودّدا مأمون الصحبة صحيح الخاطر مع دين متين، خلفته بخوارزم في أول سنة 617 فقتلته التتر بها شهيدا، وما روى إلا القليل.

والحديثة:

والحَدِيثَةُ: أيضا من قرى غوطة دمشق ويقال لها حديثة جرش، بالشين المعجمة، ذكر لي ابن الدّخميسي عن الشريف البهاء الشروطي أنه بالسين المهملة، سكن الحديثة هذه أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو العباس الأكار النهربيني أخو أبي عبد الله المقري من سواد بغداد، سمع أبا الحسين بن الطيوري وسكن بهذه القرية من غوطة دمشق، سمع منه بها الحافظ أبو القاسم وذكره وقال: مات في سنة 527، ومحمد ابن عنبسة الحديثي، حدث عن خالد بن سعيد العرضي. الحُدَيجاء: بلفظ تصغير حدجاء، ممدودة، والحدج، بالتحريك، في كلام العرب: الحنظل إذا اشتدّ وصلب، والحدج، بالكسر: الحمل ومركب النساء. وحديجاء: قرية بالشام، نسب إليها عدي ابن الرقاع الخمر المقدّيّة فقال: أميد، كأني شارب لعبت به ... عقار ثوت في دنّها حججا سبعا مقدّيّة صهباء تثخن شربها، ... إذا ما أرادوا أن يروحوا بها صرعى عصارة كرم من حديجاء لم يكن ... منابتها مستحدثات، ولا قرعا الحُدَيْقا: يجوز أن يكون تصغير جمع حديقة، مقصور، وهي البستان: وهو موضع في خيشوم حزن الخصا، له ذكر في أيام العظالى، وهو والذي بعده واحد، جمعوه بما حوله على عادتهم في أمثال ذلك. الحُدَيْقَةُ: كأنه تصغير حدقة: موضع في قلّة الحزن من ديار بني يربوع لبني حمير بن رياح منهم، وهما حديقتان بهذا المكان. الحَدِيقَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وقاف، وهاء، بلفظ واحدة الحدائق، وهي البساتين. والحديقة: بستان كان بقنا حجر من أرض اليمامة لمسيلمة الكذاب، كانوا يسمّونه حديقة الرحمن، وعنده قتل مسيلمة فسمّوه حديقة الموت. والحديقة أيضا: قرية من أعراض المدينة في طريق مكة كانت بها وقعة بين الأوس والخزرج قبل الإسلام، وإياها أراد قيس بن الخطيم بقوله: أجالدهم يوم الحديقة حاسرا، ... كأنّ يدي بالسيف مخراق لاعب حُدَيْلاءُ: مصغرة، يقال رجل أحدل وامرأة حدلاء إذا كانا مائلي الشقّ، والحدل الميل: وهو موضع، عن أبي الحسن المهلّبي، ورواه بعضهم بالذال معجمة. حُدَيْلَةُ: مصغر أيضا، واشتقاقه من الذي قبله: وهي مدينة باليمن، سميت بذي حديلة، واسم حديلة معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، عن شباب العصفري، وقال أبو المنذر: معاوية بن عمرو ابن مالك بن النجار وأمه حديلة بنت مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بها يعرفون، ومن بني حديلة أبيّ ابن كعب بن قيس بن عبيد بن معاوية بن عمرو الذي تنسب إليه القراءة، شهد بدرا، وأبو حبيب زيد ابن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد بن معاوية بن عمرو، شهد بدرا، وقال أبو إسحاق: حديلة هو عمرو بن مالك بن النجار ولهم هناك قصر، وقال نصر: حديلة محلّة بالمدينة بها دار عبد الملك بن مروان. باب الحاء والذال وما يليهما حُذارق: بالضم، وراء مكسورة، وقاف، مرتجل فيما أحسب: ماء بتهامة لبنى كنانة.

الحذرية:

الحِذْرِيَةُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الراء، وياء مفتوحة خفيفة، ارهاء: وهو اسم إحدى حرّتي بني سليم، والحذرية في كلامهم الأرض الخشنة، عن الأصمعي، وعن أبي نصر: الأرض الغليظة من القفّ الخشنة، وقال أبو خبرة الأعرابي: أعلى الجبل فإذا كان صلبا غليظا فهو حذرية. الحُذُنَّةُ: بضمتين، وتشديد النون، وهو في اللغة اسم الأذن: وهي اسم أرض لبني عامر بن صعصعة، وقال نصر: الحذنّة موضع قرب اليمامة مما يلي وادي حائل، قال محرز بن مكعبر الضّبي: فدى لقومي ما جمّعت من نشب، ... إذ لفّت الحرب أقواما بأقوام إذ خبّرت مذحج عنّا، وقد كذبت، ... أن لن يروّع عن أحسابنا حامي دارت رحانا قليلا ثم صبّحهم ... ضرب، تصيّح منه حلّة الهام ظلّت ضباع مجيرات يلذن بهم، ... وألحموهنّ منهم أيّ إلحام حتى حذنّة لم تترك بها ضبعا، ... إلا لها جزر من شلو مقدام ظلّت تدوس بني كعب بكلكلها، ... وهمّ يوم بني نهد بإظلام حِذْيَمُ: بالكسر ثم السكون، وياء مفتوحة خفيفة، وميم، والحذم القطع، وسيف حذيم قاطع: وهو موضع بنجد لهم فيه يوم. حِذْيَةُ: بالكسر ثم السكون، وياء خفيفة مفتوحة: أرض بحضرموت، عن نصر. الحَذِيَّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة في شعر أبي قلابة الهذلي: يئست من الحذيّة، أمّ عمرو، ... غداة إذ انتحوني بالجناب قال السكري في فسره الحذيّة: اسم هضبة قرب مكة، قلت أنا: الحذيّة في اللغة العطية، لو فسر البيت بالعطية كان أحسن. باب الحاء والراء وما يليهما حُرَّا: بالضم ثم التشديد، والقصر: موضع، قال نصر: أظنه في بادية كلب. حِراءٌ: بالكسر، والتخفيف، والمدّ: جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال، وهو معروف، ومنهم من يؤنثه فلا يصرفه، قال جرير: ألسنا أكرم الثّقلين طرّا ... وأعظمهم، ببطن حراء، نارا؟ فلا يصرفه لأنه ذهب به إلى البلدة التي حراء بها، وقال بعضهم: للناس فيه ثلاث لغات يفتحون حاءه وهي مكسورة ويقصرون ألفه وهي ممدودة ويميلونها وهي لا تسوغ فيها الإمالة لأن الراء سبقت الألف ممدودة مفتوحة وهي حرف مكرّر فقامت مقام الحرف المستعلى مثل راشد ورافع فلا تمال، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قبل أن يأتيه الوحي يتعبد في غار من هذا الجبل، وفيه أتاه جبرائيل، عليه السلام، وقال عرّام بن الأصبغ: ومن جبال مكة ثبير، وهو جبل شامخ يقابل حراء، وهو جبل شامخ أرفع من ثبير في أعلاه قلّة شامخة زلوج، ذكروا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ارتقى ذروته ومعه نفر من أصحابه فتحرّك، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اسكن يا حراء فما عليك إلا نبيّ أو

الحرار:

صدّيق أو شهيد، وليس بهما نبات ولا في جميع جبال مكة إلا شيء يسير من الضّهياء يكون في الجبل الشامخ، وليس في شيء منها ماء، ويليها جبال عرفات، ويتصل بها جبال الطائف، وفيها مياه كثيرة. الحِرَارُ: جمع حرّة، وهي كثيرة في بلاد العرب، وكل واحدة مضافة إلى اسم آخر، تذكّر متفرقة إن شاء الله تعالى. حُرَارُ: بالضم، وراءين مهملتين: هضاب بأرض سلول بين الضباب وعمرو بن كلاب وسلول. حَرَازُ: بالفتح، وتخفيف الراء، وآخره زاي: مخلاف باليمن قرب زبيد، سمّي باسم بطن من حمير، وهو حراز، ويكنى أبا مرثد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية ابن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير، ويقال لقريتهم حرازة، وبها تعمل الأطباق الحرازيّة. حُرَاضَان: بالضم، والضاد معجمة: واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن عليّ بن وهّاس، يقال: جمل حرضان وناقة حرضان أي ساقطة لا خير فيها. حُرَاضٌ: فعال من الحرض وهو الهلاك: موضع قرب مكة بين المشاش والغمير، وهناك كانت العزّى فيما قيل، قال أبو المنذر: أول من اتخذ العزّى ظالم بن أسعد وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض بإزاء الغمير عن يمين المصعد من مكة إلى العراق، وذلك فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال قال الفضل بن العباس اللهبي: أتعهد من سليمى ذات نؤي، ... زمان تحللت سلمى المراضا كأنّ بيوت جيرتهم، فأبصر، ... على الأزمان نحتل الرياضا كوقف العاج تحرقه حريق، ... كما نحلت مغربلة رحاضا وقد كانت وللأيام صرف، ... تدمّن من مرابعها حراضا حُرَاضَةُ: بالضم: سوق بالكوفة يباع فيها الحرض وهو الأشنان. حَرَاضَةُ: بالفتح ثم التخفيف، وقد ذكرنا أن الحرض الهلاك وحراضة: ماء لجشم بن معاوية من بني عامر قريب من جهة نجد، وقد روي بالضم، قال كثيّر عزّة: فأجمعن بينا عاجلا وتركنني ... بفيفا خريم، واقفا أتلدّد كما هاج إلفا سانحات عشيّة، ... له، وهو مصفود اليدين مقيّد فقد فتنني لما وردن خفيننا، ... وهنّ على ماء الحراضة أبعد قال ابن السكيت في تفسيره: الحراضة أرض. ومعدن الحراضة: بين الحوراء وبين شغب وبدا، وينبع قريب من الحوراء. حَرَامٌ: بلفظ ضدّ الحلال: محلة وخطة كبيرة بالكوفة يقال لهم بنو حرام مسمّاة ببطن تميم، وهو حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم: عيسى بن المغيرة الحرامي، روى عن الشعبي وغيره، روى عنه الثوري، قال أبو أحمد العسكري: وهم الأحارب، قال ابن حبيب: ومن بني كعب بن سعد الأحارب وهم حرام وعبد العزّى ومالك وجشم

الحرامية:

وعبد شمس والحارث بنو كعب، سموا بذلك لأنهم أحربوا من حاربوا. وبنو حرام: خطة كبيرة بالبصرة، تنسب إلى حرام بن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان ابن بغيض، ومنهم رؤساء وشعراء وأجواد، وقد نسب أبو سعد إلى هذه الخطة أبا محمد القاسم بن علي ابن محمد بن عثمان الحريري الحرامي صاحب المقامات والمعروف أنه من أهل المشان من أهل البصرة، وبنو حرام في البصرة كثير، وأنا شاكّ في خطة البصرة هل هي منسوبة إلى من ذكرنا أو إلى غيرهم، وإنما غلب الظن أنها منسوبة إلى هؤلاء لأني وجدت في بعض الكتب أن بني حرام بن سعد بالبصرة. وحرام أيضا: موضع بالجزيرة وأظنّه جبلا، وأما المسجد الحرام فيذكر في المساجد إن شاء الله تعالى. الحَرامِيّةُ: منسوب: ماء لبني زنباع من بني عمرو ابن كلاب، وهي إلى قبل النسير. حرَّانُ: تشديد الراء، وآخره نون، يجوز أن يكون فعّالا من حرن الفرس إذا لم ينقد، ويجوز أن يكون فعلان من الحرّ، يقال: رجل حرّان أي عطشان، وأصله من الحر، وامرأة حرّى، وهو حرّان يرّان، والنسبة إليها حرناني، بعد الراء الساكنة نون على غير قياس، كما قالوا: مناني في النسبة إلى ماني والقياس مانويّ وحرّاني والعامة عليهما، قال بطليموس: طول حرّان اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وهي في الإقليم الرابع، طالعها القوس ولها شركة في العوّاء تسع درج ولها النسر الواقع كله ولها بنات نعش كلها تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: طول حرّان سبع وسبعون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مضر، بينها وبين الرّها يوم وبين الرّقّة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم، قيل: سميت بهاران أخي إبراهيم، عليه السلام، لأنه أول من بناها فعرّبت فقيل حرّان، وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان، وكانت منازل الصابئة وهم الحرانيّون الذين يذكرهم أصحاب كتب الملل والنحل، وقال المفسرون في قوله تعالى: إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي 29: 26، إنه أراد حرّان، وقالوا في قوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ 21: 71، هي حرّان، وقول سديف بن ميمون: قد كنت أحسبني جلدا، فضعضعني ... قبر بحرّان فيه عصمة الدين يريد إبراهيم ابن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وكان مروان بن محمد حبسه بحرّان حتى مات بها بعد شهرين في الطاعون، وقيل: بل قتل، وذلك في سنة 232، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد السرخسي النحوي قال: حدثني ابن النبيه الشاعر المصري قال: مررت مع الملك الأشرف بن العادل ابن أيوب في يوم شديد الحر بظاهر حرّان على مقابرها ولها أهداف طوال على حجارة كأنها الرجال القيام، وقال لي الأشرف: بأيّ شيء تشبّه هذه؟ فقلت ارتجالا: هواء حرّانكم غليظ، ... مكدّر مفرط الحرارة كأنّ أجداثها جحيم، ... وقودها الناس والحجاره

الحران:

وفتحت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على يد عياض بن غنم نزل عليها قبل الرّها فخرج إليه مقدموها فقالوا له: ليس بنا امتناع عليكم ولكنا نسألكم أن تمضوا إلى الرّها فمهما دخل فيه أهل الرها فعلينا مثله، فأجابهم عياض إلى ذلك ونزل على الرها وصالحهم، كما نذكره في الرها، فصالح أهل حران على مثاله، وينسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم، ولها تاريخ، منهم: أبو الحسن علي بن علّان بن عبد الرحمن الحرّاني الحافظ، صنف تاريخ الجزيرة، وروى عن أبي يعلى الموصلي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن شيبة البغدادي وأبي بكر محمد بن علي الباغندي ومحمد بن جرير وأبي القاسم البغوي وأبي عروبة الحرّاني وغيرهم كثير، روى عنه تمّام بن محمد الدمشقي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الطبير عبد الرحمن بن عبد العزيز وغيرهم، وتوفي يوم عيد الأضحى سنة 355، وكان حافظا ثقة نبيلا، وأبو عروبة الحسن بن محمد بن أبي معشر الحرّاني الحافظ الإمام صاحب تاريخ الجزيرة، مات في ذي الحجة سنة 318 عن ست وتسعين سنة، وغيرهما كثير. وحرّان أيضا: من قرى حلب. وحرّان الكبرى وحرّان الصغرى: قريتان بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. وحرّان أيضا: قرية بغوطة دمشق. الحُرَّانِ: بالضم، تثنية الحرّ: واديان بنجد وواديان بالجزيرة أو على أرض الشام. حُرَانُ: بالضم، وتخفيف الراء: سكة معروفة بأصبهان، ويروى بتشديد الراء أيضا، نسب إليها قوم، منهم عبد المنعم بن نصر بن يعقوب بن أحمد بن عليّ المقري أبو المطهر بن أبي أحمد الحراني الجوباري الشامكاني من أهل أصبهان من سكة حران من محلة جوبار، وشامكان من قرى نيسابور، وكان شيخا صالحا من المعمرين من أهل الخير، سمع جده لأمه أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته في سنة 451، ومات في رجب سنة 535، وأبو الشكر حمد بن أبي الفتح بن أبي بكر الحراني الأصبهاني، شيخ صالح، سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين الخياط وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة وأبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج وغيرهم، قال السمعاني: كتبت عنه بأصبهان، وبها توفي في رجب سنة 543. حَرْبٌ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: بلدة بين يبنبم وبيشة على طريق حاجّ صنعاء، ويقال أيضا بنات حرب. وباب حرب ببغداد: محلة تجاور قبر أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، ينسب إليها حربيّ، ذكرت في الحربية بعد هذا. حُرْبُثُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مضمومة، وثاء مثلثة، وهو في كلامهم نبت من أطيب المراتع، يقال: أطيب اللبن ما رعى الحربث والسّعدان. والحربث: فلاة بين اليمن وعمان. حَرْبَنَفسَا: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وفتح النون، وسكون الفاء، وسين مهملة، مقصور: من قرى حمص، ذكرها في مقتل النعمان بن بشير كما ذكرناه في بيرين. حَرْبَنُوشُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء، وضم النون، وسكون الواو، وشين معجمة: قرية من قرى الجزر من نواحي حلب قال حمدان بن عبد الرحيم الجزري:

حربة:

ألا هل، إلى حثّ المطايا إليكم ... وشم خزامى حربنوش، سبيل؟ في أبيات ذكرت في الديرة. حَرْبَةُ: بلفظ الحربة التي يطعن بها قال نصر: حربة رملة منقطعة قرب وادي واقصة من ناحية القفّ من الرغام، وقال ثعلب: حربة رملة كثيرة البقر كأنها في بلاد هذيل، قال أبو ذؤيب الهذلي: في ربرب يلق حور مدامعها، ... كأنهنّ بجنبي حربة البرد وقال أميّة بن أبي عائذ الهذلي: وكأنها، وسط النساء، غمامة ... فرعت بريّقها نشيء نشاص أو جأبة، من وحش حربة، فردة ... من ربرب مرج ألات صياصي قال السكري: مرج لا يستقرّ في موضع واحد، والجأبة الغليظة من بقر الوحش، وقال بشر بن أبي خازم الأسدي: فدع عنك ليلى، إن ليلى وشأنها، ... إذا وعدتك الوعد لا يتيسّر وقد أتناسى الهمّ عند احتضاره ... إذا لم يكن عنه لذي اللّبّ معبر بأدماء من سرّ المهارى، كأنها، ... بحربة، موشيّ القوائم مقفر وخطّة بني حربة بالبصرة: يسرة بني حصن، وهم حيّ من بني العنبر وهناك بنو مرمض، وليس في كتاب أبي المنذر حربة في بنى العنبر. الحَرْبِيَّةُ: منسوبة: محلة كبيرة مشهورة ببغداد عند باب حرب قرب مقبرة بشر الحافي وأحمد بن حنبل وغيرهما، تنسب إلى حرب بن عبد الله البلخي ويعرف بالراوندي أحد قوّاد أبي جعفر المنصور، وكان يتولى شرطة بغداد، وولي شرطة الموصل لجعفر ابن أبي جعفر المنصور وجعفر بالموصل يومئذ، وقتلت الترك حربا في أيام المنصور سنة 147، وذلك أن اشترخان الخوارزمي خرج في ترك الخزر من الدّربند فأغار على نواحي أرمينية فقتل وسبى خلقا من المسلمين ودخل تفليس فقتل حربا بها، وخرب جميع ما كان يجاور الحربية من المحالّ وبقيت وحدها كالبلدة المفردة في وسط الصحراء، فعمل عليها أهلها سورا وجيّروها، وبها أسواق من كل شيء، ولها جامع تقام فيه الخطبة والجمعة، وبينها وبين بغداد اليوم نحو ميلين، وقال أبو سعد: سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول: إذا جاوزت جامع المنصور فجميع تلك المحالّ يقال لها الحربية مثل النصرية والشاكرية ودار بطّيخ والعباسيّين وغيرها، وينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: إبراهيم بن إسحاق الحربي الإمام الزاهد العالم النحوي اللغوي الفقيه، أصله من مرو، وله تصانيف منها غريب الحديث، روى عن أحمد بن حنبل وأبي نعيم الفضل ابن دكين وغيرهما، روى عنه جماعة، وكانت ولادته سنة 198، ومات في ذي الحجة سنة 285. حَرْبى: مقصور والعامة تتلفّظ به ممالا: بليدة في أقصى دجيل بين بغداد وتكريت مقابل الحظيرة، تنسج فيها الثياب القطنية الغليظة وتحمل إلى سائر البلاد، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم والنباهة، منهم: أبو الحسن عليّ بن رشيد بن أحمد بن محمد بن حسين الحربوي، سمع أبا الوقت السّجزي وشهد بغداد وأقام بها وصار وكيل الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء، وكان حسن الخطّ على طريقة أبي عبد الله بن مقلة، وكتب الكثير، وكان

حرث:

محبّا للكتب، مات ببغداد في ثامن عشر شوال سنة 605، وبباب حرب دفن. حَرْثٌ: بفتح أوله ويضم، وثانيه ساكن، وآخره ثاء مثلثة، فمن فتح كان معناه الزرع وكسب المال، ومن ضم كان مرتجلا: وهو موضع من نواحي المدينة، قال قيس بن الخطيم: فلما هبطنا الحرث قال أميرنا: ... حرام علينا الخمر ما لم نضارب فسامحه منّا رجال أعزّة، ... فما رجعوا حتى أحلّت لشارب وقال أيضا: وكأنهم، بالحرث إذ يعلوهم، ... غنم يعبّطها غواة شروب حُرَثُ: بوزن عمر وزفر، يجوز أن يكون معدولا عن حارث وهو الكاسب، ذكر أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد عن السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عبّاد عن هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال: كان ذو حرث الحميري وهو أبو عبد كلال مثوّب ذو حرث، وكان من أهل بيت الملك، وهو ذو حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان بن حجر بن ذي رعين واسمه يريم بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير صاحب صيد، ولم يملك ولم يعل وثابا ولم يلبس مصيرا، الوثاب: السرير، والمصير: التاج بلغة حمير، وكان سيّاحا يطوف في البلاد ومعه ذؤبان من ذؤبان اليمن يغير بهم فيأكل ويؤكل، فأوغل في بعض أيامه في بلاد اليمن فهجم على بلد أفيح كثير الرياض ذي أوداة ذات نخل وأغيال، فأمر أصحابه بالنزول وقال: يا قوم إنّ لهذا البلد لشأنا وإنه ليرغب في مثله لما أرى من غياضه ورياضه وانفتاق أطرافه وتقاذف أرجائه ولا أرى أنيسا ولست برائم حتى أعرف لأيّة علّة تحامته الرّوّاد مع هذا الصيد الذي قد تجنبه الطّرّاد، ونزل وألقى بقاعه وأمر قنّاصه فبثّوا كلابه وصقوره، وأقبلت الكلاب تتبع الظباء والشاء من الصيران فلا تلبث أن ترجع كاسعة بأذنابها تضيء وتلوذ بأطراف القنّاص وكذلك الصّقور تحوم فإذا كسرت على صيد انثنت راجعة على ما والاها من الشجر فتكتّبت فيه، فعجب من ذلك وراعه، فقال له أصحابه: أبيت اللعن، إننا ممنوعون وإن لهذه الأرض جماعة من غير الإنس فارحل بنا عنها، فلجّ وأقسم بآلهته لا يريم حتى يعرف شأنها أو يخترم دون ذلك، فبات على تلك الحال فلما أصبح قال له أصحابه: أبيت اللعن، إنا قد سمعنا ألوتك وأنفسنا دون نفسك فأذن لنا أن ننفض الأرض لنقف على ما آليت عليه، فأمرهم فتفرّقوا ثلاثا في رجالهم، وركب في ذوي النّجدة منهم وأمرهم أن تعشّوا بالإحلال، فإذا أمسوا شبّوا النار فخرج مشرّقا فآب وقد طفل العشيّ ولم يحسّ ركزا ولا أبّن أثرا، فلما أصبح في اليوم فعل فعله بالأمس وخرج مغرّبا فسار غير بعيد حتى هجم على عين عظيمة يطيف بها عرين وغاب وتكتنفها ثلاثة أنداد عظام، والأنداد جمع ندّ، وهو الأكمة لا تبلغ أن تكون جبلا، وإذا على شريعتها بيت رضيم بالصخر وحوله من مسوك الوحوش وعظامها كالتلال فهنّ بين رميم وصليب وغريض، فبينما هو كذلك إذ أبصر شخصا كجماء الفحل المقرم قد تجلل بشعره وذلاذله تنوس على عطفه وبيده سيف كاللجّة

حرج:

الخضراء ونفصت عنه الخيل وأصرّت بآذانها ونفضت بأبوالها، قال: ونحن محرنجمون فنادينا وقلنا: من أنت؟ فأقبل يلاحظنا كالقرم الصّؤول ثم وثب كوثبة الفهد على أدنانا إليه فضربه ضربة قطّ عجز فرسه وثنّى بالفارس وجزله جزلتين، فقال القيل، يعني الملك: ليلحق فارسان برجالنا فليأتيا منهم بعشرين راميا فإنا مشفقون على فلت من هذا، فلم يلبث أن أقبلت الرجال ففرّقهم على الأنداد الثلاثة وقال: حشوه بالنبل فإن طلع عليكم فدهدهوا عليه الصخر وتحمل عليه الخيل من ورائه، ثم نزّقنا خيلنا للحملة عليه وإنها لتشمئز عنه، وأقبل يدنو ويختل، وكلما خالطه سهم أمرّ عليه يده فكسره في لحمه، ثم درأ فارسا آخر فضربه فقطع فخذه بسرجه وما تحت السرج من فرسه، فصاح القيل بخيله: افترقوا ثلاث فرق واحملوا عليه من أقطاره، ثم صاح به القيل: من أنت؟ ويلك! فقال بصوت كالرعد: أنا حرث لا أراع ولا أحاث ولا ألاع ولا أكرث، فمن أنت؟ فقال: أنا مثوّب، فقال: وإنك لهو! قال: نعم، فقهقر ثم قال: ام يوم انقضت ام مدة وبلغت نهايتها ام عدّة لك كانت هذه ام سرارة ممنوعة، هذه لغة لبعض اليمن يبدلون اللام وهو لام التعريف ميما، يريد اليوم انقضت المدّة وبلغت نهايتها العدّة لك كانت هذه السرارة ممنوعة، ثم جلس ينزع النبل من بدنه وألقى نفسه، فقال بعضنا للقيل: قد استسلم، فقال: كلا ولكنه قد اعترف، دعوه فإنه ميت، فقال: عهد عليكم لتحفرنني، فقال القيل: آكد عهد، ثم كبا لوجهه فأقبلنا إليه فإذا هو ميت، فأخذنا السيف فما أطاق أحد منّا أن يحمله على عاتقه، وأمر مثوّب فحفر له أخدود وألقيناه فيه، واتخذ مثوّب تلك الأرض منزلا وسماها حرث وهو ذو حرث، قال هشام: ووجدوا صخرة عظيمة على ندّ من تلك الندود مزبورا فيها بالمسند: باسمك ام لهمّ إله من سلف ومن غبر إنك الملك ام كبّار ام خالق ام جبّار ملكنا هذه ام مدرة وحمى لنا أقطارها وأصبارها وأسرابها وحيطانها وعيونها وصيرانها إلى انتهاء عدّة وانقضاء مدّة ثم يظهر عليها ام غلام ذو ام باع ام رحب وام مضاء ام عضب فيتخذها معمرا أعصرا ثم تجوز كما بدت وكل مرتقب قريب ولا بد من فقدان ام موجود وخراب ام معمور وإلى فناء ممار ام أشياء، هلك عوار، وعاد عبد كلال، وهذا الخبر كما تراه عزوناه إلى من رواه، والله أعلم بصحته. حُرْجُ: بالضم ثم السكون، وجيم، يجوز أن يكون جمع حرجة مثل بدن وبدنة، وهو الملتف من السدر والطلح والنبع، عن أبي عبيد، وقال غيره: الحرجة كل شجر ملتف، وأكثرهم يجمعونه على حراج، وهو غدير في ديار فزارة يقال له ابن حرج، وابن دريد يرويه بفتح الراء وإسقاط ابن. الحُرْجُلَّةُ: بضم أوله والجيم، وتشديد اللام، وهو من صفات الطويلة: من قرى دمشق ذكرها في حديث أبي العميطر السّفياني الخارج بدمشق في أيام محمد الأمين. حَرَجَةُ: بالتحريك، قد ذكرنا أن حرجة الموضع الذي يلتف شجره: وهي كورة صغيرة في شرقي قوص بالصعيد الأعلى كثيرة الخيرات، حدثني الثقة أن شمس الدولة توران شاه بن أيوب أخا الملك الصالح الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب كان يقول: ما أعرف في الدنيا أرضا طولها شوط فرس في مثله تستغل ثلاثين ألف دينار غير الحرجة. والحرجة أيضا:

حرحار:

من قرى اليمامة، عن الحفصي، قال: وهي قريبة من الهجرة مويهة لبني قيس. حَرْحارُ: بتكرير الحاء وفتحهما: موضع في بلاد جهينة من أرض الحجاز. حُرْدانُ: بالضم ثم السكون، والدال مهملة: من قرى دمشق، نسب إليها غير واحد من المحدّثين، منهم: أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحرداني، روى عن أبيه وشعيب بن شعيب بن إسحاق، روى عنه يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي وإبراهيم بن محمد بن صالح، مات سنة 290، عن أبي القاسم الدمشقي. حَرْدٌ: بالفتح ثم السكون، والدال مهملة، والحرد القصد، وقال أبو عمر الزاهد في كتاب العشرات: الحرد القصد والحرد المنع والحرد الغضب والحرد المباعد عن الأمعاء، قال ابن خالويه: فقلت له وقد قيل في قوله عز وجل: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ 68: 25، قال: اسم للقرية، فكتبها أبو عمر عني وأملاها في الياقوتة. حُرْدُفْنَةُ: بالضم ثم السكون، وضم الدال، وسكون الفاء، وفتح النون، وهاء: من قرى منبج من أرض الشام، بها كان مولد أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر في سنة 200 في أول أيام المأمون وهو بخراسان، ذكر ذلك أبو غالب همام بن الفضل ابن المهذب المعرّي في تاريخ له قال فيه: وحدثني أبو العلاء المعرّي عمن حدثه أن البحتري كان يركب برذونا له وأبوه يمشي قدامه فإذا دخل البحتري على بعض من يقصده وقف أبوه على بابه قابضا عنان دابته إلى أن يخرج فيركب ويمضي، وقال غير ابن المهذب: ولد البحتري في سنة 205، ومات سنة 284. حُرْذْفْنينُ: بعد النون المكسورة ياء ساكنة، ونون أخرى: قرية بينها وبين حلب ثلاثة أميال، وجدت ذكرها في بعض الأخبار. حَرْدَةُ: بالفتح: بلد باليمن له ذكر في حديث العنسي، وكان أهله ممن سارع إلى تصديق العنسي. حُرُّ: بلفظ ضد العبد: بلدة بالموصل منسوبة إلى الحرّ ابن يوسف الثقفي. والحر أيضا: واد بالجزيرة يقال له ولواد آخر الحرّان. والحر أيضا: واد بنجد. حَرْزَمُ: بالفتح ثم السكون، وزاي مفتوحة، وميم: اسم بليدة في واد ذات نهر جار وبساتين بين ماردين ودنيسر من أعمال الجزيرة، ينسب إليها الفراند الحرزمية، وهم يجيدون حبرها، وأكثر أهلها أرمن نصارى. حَرَسُ: بالتحريك: قرية في شرقي مصر، وقال الدارقطني: محلة بمصر، والحرس في اللغة: حرس السلطان، وهو اسم جنس، واحده حرسيّ، ولا يجوز حارس إلا أن يذهب به إلى معنى الحراسة، وقال الأزهري: يقال حارس وحرس كما يقال خادم وخدم وعاسّ وعسس، وقد نسب إلى هذا الموضع جماعة كثيرة مذكورة في تاريخ مصر، منهم: أبو يحيى زكرياء بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمري، يروي عن المفضل بن فضالة وابن وهب، مات في شعبان سنة 242، وابنه أبو بكر أحمد حدّث، ومات في ذي القعدة سنة 254، وأحمد بن رزق الله ابن أبي الجرّاح الحرسي، روى عن يونس بن عبد الأعلى، ومات سنة 246، وغيرهم. حَرْسٌ: ثانيه ساكن، والحرس في اللغة سرقة الشيء من المرعى، والحرس الدهر، قال بعضهم:

حرستا:

في نعمة عشنا بذاك حرسا وهو من مياه بني عقيل بنجد، عن أبي زياد، وفيها يقول مزاحم العقيلي الشاعر: نظرت بمفضي سيل حرسين، والضحى ... يلوح بأطراف المخارم آلها قال: وهما ماءان اثنان يسمّيان حرسين، وهناك مياه عدّة تسمّى الحروس، قال ثعلب في قول الراعي: رجاؤك أنساني تذكّر إخوتي، ... ومالك أنساني بحرسين ماليا إنما هو حرس ماء بين بني عامر وغطفان بين بلديهما، وإنما قال بحرسين لأن الاسمين إذا اجتمعا وكان أحدهما مشهورا غلب المشهور منهما، كما قالوا العمران والزّهدمان، وقال ابن السكّيت في قول عروة ابن الورد: أقيموا بني أمّي صدور ركابكم، ... فكلّ منايا النفس خير من الهزل فإنكم لن تبلغوا كلّ همتي ... ولا أربي، حتى تروا منبت الأثل فلو كنت مثلوج الفؤاد، إذا بدا ... بلاد الأعادي، لا أمرّ ولا أحلي رجعت على حرسين، إذ قال مالك: ... هلكت، وهل يلحى على بغية مثلي؟ لعلّ انطلاقي في البلاد وبغيتي، ... وشدّي حيازيم المطيّة بالرحل سيدفعني يوما إلى ربّ هجمة، ... يدافع عنها بالعقوق وبالبخل وحرس: واد بنجد فأضاف إليه شيئا آخر فقال حرسين، وقال لبيد: وبالصّفح، من شرقيّ حرس محارب، ... شجاع وذو عقد من القوم مخبر وقال زهير: هم ضربوا، عن فرجها، بكتيبة، ... كبيضاء حرس، في طوائفها الرّجل قال: الحرس جبل، وقال طفيل الغنوي: فنحن منعنا يوم حرس نساءكم، ... غداة دعونا دعوة غير موئل قالوا في تفسيره: حرس ماء لغنيّ. حَرَسْتَا: بالتحريك، وسكون السين، وتاء فوقها نقطتان: قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ، منها شيخنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، إمام فاضل مدرس على مذهب الشافعي، ولي القضاء بدمشق في كهولته ثم تركه ثم وليه وقد تجاوز التسعين عاما من عمره بإلزام العادل أبي بكر بن أيوب إياه، ومات وهو قاضي القضاة بدمشق، وكان ثقة محتاطا، وكان فيه عسر وملل في الحديث والحكومة، ومولده سنة 520، تكثّر به والده فسمع من علي بن أحمد بن قبيس الغسّاني وعبد الكريم بن حمزة والخضر السّلمي وطاهر بن سهل الأسفراييني وعلي بن المسلم، وتفرّد بالرواية عن هؤلاء الأربعة زمانا، وسمع من غيرهم فأكثر، ومات في خامس ذي الحجة سنة 614 عن 94 سنة، وينسب إليها من المتقدّمين حمّاد بن مالك بن بسطام بن درهم أبو مالك الأشجعي الحرستاني، روى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن بشير وعبد العزيز

حرشان:

ابن حصين وإسماعيل بن عيّاش، روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وهشام بن عمار ويعقوب بن سفيان ومحمد بن عبد الصمد وهشام بن عمار ويعقوب بن سفيان ومحمد بن إسماعيل الترمذي، ومات سنة 228. وحرستا المنظرة: من قرى دمشق أيضا بالغوطة في شرقيها. وحرستا أيضا: قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة. حُرْشانِ: بالضم ثم السكون، وشين معجمة، تثنية حرش، قال أبو سعد الضرير: يقال دراهم حرش جياد قريبة العهد بالسكة، وأصله من الحرش وهو الخشن. وحرشان: جبلان، قال مزاحم العقيلي: نظرت بمفضي سيل حرشين، والضحى ... يسيل بأطراف المخارم آلها بمنقبة الأجفان أنفد دمعها ... مفارقة الألاف، ثم زيالها فلما نهاها اليأس أن تؤنس الحمى، ... حمى النّير، خلّى عبرة العين جالها وقد تقدّم هذا الشاهد في حرس بالسين المهملة وقد رواه بعضهم هكذا. حَرْصٌ: الفتح ثم السكون، والصاد مهملة، والحرص في اللّغة الشق. وحرص: جبل بنجد، وقيل: هو بالسين. حُرُضُ: بالضم، وثانيه يضم ويفتح، والضاد معجمة، فمن رواه على وزن جرذ بفتح الراء فهو معدول عن حارض أي مريض فاسد، ومن رواه بالضم فهو الأشنان، يقال: حرض وحرض، وهو واد بالمدينة عند أحد له ذكر، قال حكيم بن عكرمة الدّيلمي يتشوّق المدينة: لعمرك! للبلاط وجانباه، ... وحرّة واقم ذات المنار، فجمّاء العقيق فعرصتاه، ... فمفضي السيل من تلك الحرار، إلى أحد فذي حرض فمبنى ... قباب الحي، من كنفي ضرار، أحبّ إليّ من فج ببصرى، ... بلا شكّ هناك ولا ائتمار ومن قريات حمص وبعلبكّ، ... لو انّي كنت أجعل بالخيار ولما استولى اليهود في الزمن القديم على المدينة وتغلبوا عليها كان لهم ملك يقال له الفطيون، وقد سنّ فيهم سنّة أن لا تدخل امرأة على زوجها حتى يكون هو الذي يقتضّها قبله، فبلغ ذلك أبا جبيلة أحد ملوك اليمن فقصد المدينة وأوقع باليهود بذي حرض وقتلهم، فقالت سارة القرظيّة تذكر ذلك: بأهلي رمّة لم تغن شيئا، ... بذي حرض تعفّيها الرياح كهول من قريظة، أتلفتهم ... سيوف الخزرجيّة والرماح ولو أذنوا بحربهم لحالت ... هنالك، دونهم، حرب رداح وقال ابن السكيت في قول كثيّر: اربع فحيّ معارف الأطلال ... بالجزع من حرض، فهنّ بوال حرض ههنا: واد من وادي قناة من المدينة على ميلين. وذو حرض أيضا: واد عند النّقرة لبني عبد الله بن غطفان، بينه وبين معدل النقرة خمسة أميال، وإياه أراد زهير فقال:

حرض:

أمن آل سلمى عرفت الطّلولا ... بذي حرض، ماثلات مثولا بلين، وتحسب آياتهن، ... عن فرط حولين، رقّا محيلا حَرَضُ: بفتحتين، وهو في اللغة الذي أذابه الحزن: وهو بلد في أوائل اليمن من جهة مكة، نزله حرض ابن خولان بن عمرو بن مالك بن حمير فسمّي به، وهو اليوم بين خولان وهمدان. حُرْفُ: بالضم ثم السكون، والفاء، وهو في اللّغة حبّ الرشاد، والاسم من الحرفة ضد السعادة: وهو رستاق من نواحي الأنبار، ينسب إليه أبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيّار الوشّا الحرفي، حدّث عن إسماعيل بن غلبّة ويزيد بن هارون وغيرهما، روى عنه ابن السماك أبو بكر الشافعي، ومات في ذي القعدة سنة 278. والحرف أيضا: آرام سود مرتفعات، قال نصر: أحسبها في منازل بني سليم. الحُرُقاتُ: بضمتين، وقاف، وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع. حَرْقَمُ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وميم، وهو في اللغة الصوف الأحمر: موضع. الحُرَقَةُ: بالضم ثم الفتح، والقاف: ناحية بعمان ينسب إليها أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي الحرقي، أحد أئمة السّنة من أصحاب عبد الله بن عبّاس، أصله من الحرقة، قالوا: ويقال له الجوفي، بالجيم والواو والفاء، لأنه نزل البصرة في الأزد في موضع يقال له درب الجوف، روى عن ابن عباس وابن عمرو، روى عنه عمرو بن دينار، وتوفي سنة 93. حَرْكٌ: بالفتح ثم السكون، وكاف: موضع، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: إنّ شيبا من عامر بن لؤيّ، ... وفتوّا منهم رقاق النّعال لم يناموا، إذ نام قوم عن الوت ... ر بحرك، فعرعر فالسّخال حَرْلانُ: آخره نون: ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدّة قرى، بها قوم من أشراف بني أميّة. الحَرْمَلِيّةُ: الحرمل نبت: قرية من قرى أنطاكية. الحَرَمُ: بفتحتين، الحرمان: مكة والمدينة، والنسبة إلى الحرم حرميّ، بكسر الحاء وسكون الراء، والأنثى حرميّة على غير قياس، ويقال: حرميّ، بالضم، كأنهم نظروا إلى حرمة البيت، عن المبرد في الكامل، وحرميّ، بالتحريك، على الأصل أيضا، وأنشد راوي الكسر: لا تأوينّ لحرميّ مررت به ... يوما، ولو ألقي الحرميّ في النار وقال صاحب كتاب العين: إذا نسبوا غير الناس قالوا ثوب حرميّ، بفتحتين، فأما ما جاء في الحديث: إن فلانا كان حرميّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن أشراف العرب الذين يتحمّسون كان إذا حجّ أحدهم لم يأكل إلا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلّا في ثيابه، فكان لكل شريف من أشراف العرب رجل من قريش، فكل واحد منهما حرمي صاحبه، كما يقال كري للمكري والمكتري وخصم للمخاصمين، والحرم بمعنى الحرام مثل زمن وزمان، فكأنه حرام انتهاكه وحرام صيده ورفثه وكذا وكذا، وحرم مكة له حدود مضروبة المنار قديمة، وهي التي بيّنها خليل الله إبراهيم، عليه السلام، وحده نحو

حرم:

عشرة أميال في مسيرة يوم، وعلى كله منار مضروب يتميز به عن غيره، وما زالت قريش تعرفها في الجاهلية والإسلام لكونهم سكان الحرم، وقد علموا أن ما دون المنار من الحرم وما وراءها ليس منه، ولما بعث النبي، صلى الله عليه وسلم، أقرّ قريشا على ما عرفوه من ذلك وكتب مع زيد بن مربع الأنصاري إلى قريش أن قرّوا قريشا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم، فما دون المنار فهو حرم لا يحل صيده ولا يقطع شجره، وما كان وراء المنار فهو حلّ إذا لم يكن صائده محرما، فإن قال قائل من الملحدة في قول الله عز وجل: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ من حَوْلِهِمْ 29: 67، كيف يكون حرما آمنا وقد اختلفوا وقتلوا في الحرم؟ فالجواب أنه، جل وعز، جعله حرما آمنا أمرا وتعبدا لهم بذلك لا اختيارا، فمن آمن بذلك كفّ عما نهي عنه اتباعا وانتهاء إلى ما أمر به، ومن ألحد وأنكر أمر الحرم وحرمته فهو كافر مباح الدم، ومن أقرّ وركب المنهي وصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفارة فيما قتل من الصيد، فإن عاد فإن الله ينتقم منه، فأما المواقيت التي سهل منها للحج فهي بعيدة من حدود الحرم، وهي من الحل، ومن أحرم منها للحج في أشهر الحج فهو محرم مأمور بالانتهاء ما دام محرما عن الرفث وما وراءه من أمر النساء وعن التطيب بالطيب وعن لبس الثوب المخيط وعن صيد الصيد، وقول الأعشى: بالأجياد غربيّ الصفا فالمحرم هو الحرم، تقول: أحرم الرجل فهو محرم وحرام، والبيت الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام كله يراد به مكة، قال البشاري: ويحدق بالحرم أعلام بيض، وهو من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال ومن طريق العراق تسعة أميال ومن طريق اليمن سبعة أميال ومن طريق الطائف عشرون ميلا ومن طريق الجادّة عشرة أميال. وحرم أيضا: واد في عارض اليمامة من وراء أكمة هناك بينها وبين مهب الجنوب، وقال الحازمي: يروى بكسر الراء أيضا، وقال غيره: كان أسد ضار انحدر في حرم فحماه على أهله سنة، وقال الراجز: تعلّم أنّ الفاتك الغشمشما، ... واحد أمّ لم تلده توأما، أضحى ببطن حرم مسوّما مسوم أي سائم. وحرم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة. حَرِمٌ: بكسر الراء، بوزن كبد، وهو في اللغة مصدر حرمه الشيء يحرمه حرما مثال سرقه سرقا، والحرم أيضا: الحرمان، قال زهير: يقول لا غائب مالي ولا حرم وقال نصر: حرم، بكسر الراء، واد باليمامة فيه نخل وزرع، ويقال بفتح الراء، وقال أبو زياد: حرم فلج من أفلاج اليمامة، ورواه ابن المعلى الأزدي حرم وحرم، بفتح الراء وضمها، جميع ذلك في موضع باليمامة في قول ابن مقبل: حيّ دار الحيّ لا دار بها ... بأثال، فسخال فحرم حِرْمٌ: بالكسر ثم السكون، وهو في اللغة الحرام، وقرئ: وحرم على قرية أهلكناها، قال الكسائي: معناه واجب. والحرم: أحد الحرمين، وهما واديان ينبتان السدر والسلم يصبان في بطن الليث في أوّل أرض اليمن.

حرمة:

حَرْمَةُ: بالفتح ثم السكون: موضع في جانب حمى ضريّة قريب من النّسار. حَرْنَقُ: بالفتح ثم السكون، وفتح النون، وقاف: من مدن أرمينية. حِرِنّةُ: بكسرتين، وفتح النون وتشديدها، ووجدت بخط بعض العلماء بالزاي: قرية باليمامة في وسط العارض لبني عديّ بن حنيفة نخيلات، قال جرير: من كل مبسمة العجان، كأنه ... جرف تقصّف من حرنّة جار [1] حَرَوراءُ: بفتحتين، وسكون الواو، وراء أخرى، وألف ممدودة، يجوز أن يكون مشتقّا من الريح الحرور، وهي الحارة، وهي بالليل كالسموم بالنهار، كأنه أنّث نظرا إلى أنه بقعة، قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فنسبوا إليها، وقال ابن الأنباري: حروراء كورة، وقال أبو منصور: الحرورية منسوبون إلى موضع بظاهر الكوفة نسبت إليه الحرورية من الخوارج، وبها كان أول تحكيمهم واجتماعهم حين خالفوا عليه، قال: ورأيت بالدهناء رملة وعثة يقال لها رملة حروراء. الحَرَوْرِيّةُ: منسوب في قول النابغة الجعدي حيث قال: أيا دار سلمى بالحروريّة اسلمي ... إلى جانب الصمّان، فالمتثلم أقامت به البردين ثم تذكّرت ... منازلها، بين الدّخول فجرثم حَرُوسُ: بالفتح ثم الضم، والواو ساكنة، والسين مهمله: موضع، قال عبيد بن الأبرص: لمن الديار بصاحة فحروس، ... درست من الاقعار أي دروس؟ ذكر الحرار في ديار العرب قال صاحب كتاب العين: الحرة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار، والجمع الحرّات والأحرّون والحرار والحرّون، وقال الأصمعي: الحرة الأرض التي ألبستها الحجارة السود، فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة، وجمعها صخر، فإن استقدم منها شيء فهو كراع، وقال النضر بن شميل: الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث، فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنها تشطب بالنار، وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنما سوّدها كثرة حجارتها وتدانيها، وقال أبو عمرو: تكون الحرة مستديرة فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع واللّابة والحرّة بمعنى، ويقال للطّلمة الكبيرة، وهي الخبزة التي تنضج بالملّة: حرّة، والحرة أيضا: البثرة الصغيرة، والحرة أيضا: العذاب الموجع، والحرار في بلاد العرب كثيرة، أكثرها حوالي المدينة إلى الشام، وأنا أذكرها مرتبة على الحروف التي في أوائل ما أضيفت الحرة إليه. حَرَّةُ أَوْطَاسَ: قد ذكر أوطاس في موضعه، ويوم حرة أوطاس: من أيام العرب. حَرَّةُ تَبوكَ: وهو الموضع الذي غزاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر أيضا. حرَّةُ تُقْدَةَ: بضم التاء المعجمة باثنتين من فوق، ويروى بالنون، وسكون القاف، والدال مهملة،

_ [1] قوله: مبسمة العجان: هكذا في الأصل، ولم نجد هذا البيت في ديوان جرير.

حرة حقل:

قال بعضهم: التّقدة، بالكسر، الكزبرة، والنّقدة، بكسر النون: الكرويا، قال الراجز: لكنّ حيّا نزلوا بذي بين، ... فما حوت تقدة ذات حرّين حرَّةُ حَقْل: بفتح الحاء، وسكون القاف بالمنصف، وقد ذكر حقل في موضعه، ويوم حرة حقل: من أيام العرب. حَرَّةُ الحمَارَة: لا أعرف موضعها، وقد جاءت في أخبارهم. حرّةُ راجلٍ: بالجيم: في بلاد بني عبس بن بغيض، عن أحمد بن فارس، وقال الزمخشري: حرة راجل بين السرّ ومشارف حوران، قال النابغة: يؤمّ بربعيّ كأن زهاءه، ... إذا هبط الصحراء، حرّة راجل حرَّةُ راهِصٍ: قال الأصمعي: ولبني قريط بن عبد ابن كلاب راهص، وهي حرّة سوداء، وهي آكام منقادة متصلة تسمى نعل راهص، وقيل: هي لفزارة. الحرَّةُ الرَّجْلاء: قال ابن الأعرابي: الحرّة الرجلاء الصلبة الشديدة، وقال غيره: هي التي أعلاها أسود وأسفلها أبيض، وقال الأصمعي: يقال للطريق الخشن رجيل، ويقال: حرة رجلاء للغليظة الخشنة: وهو علم لحرة في ديار بني القين بن جسر بين المدينة والشام، وقد ذكرت في الرجلاء، قال الأخنس بن شهاب: وكلب لها خبت فرملة عالج ... إلى الحرة الرجلاء، حيث تحارب وقال الراعي: يا أهل! ما بال هذا الليل في صفر ... يزداد طولا، وما يزداد من قصر في إثر من قطعت مني قرينته، ... يوم الحدالى، بأسباب من القدر كأنما شقّ قلبي يوم فارقهم ... قسمين، بين أخي نجد ومنحدر هم الأحبّة أبكي اليوم إثرهم، ... وكنت أطرب نحو الحيرة الشّطر فقلت، والحرة الرجلاء دونهم، ... وبطن لجّان لما اعتادني ذكري: صلّى على عزّة الرحمن وابنتها ... ليلى، وصلى على جاراتها الأخر هنّ الحرائر لا ربّات أخمرة، ... سود المحاجر لا يقرأن بالسّور حرَّةُ رُماحٍ: بضم الراء، والحاء مهملة: بالدهناء، قالت أعرابية: سلام الذي قد ظن أن ليس رائيا ... رماحا، ولا من حرّتيه ذرّى خضرا وقد ذكر في رماح. حَرَّةُ سُلَيْمٍ: هو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، قال أبو منصور: حرة النار لبني سليم وتسمى أم صبّار، وفيها معدن الدّهنج، وهو حجر أخضر يحفر عنه كسائر المعادن، وقال أبو منصور: حرة ليلى وحرة شوران وحرة بني سليم في عالية نجد، وأنشد لبشر بن أبي خازم: معالية لا همّ إلا محجّر، ... وحرة ليلى السهل منها فلوبها حرَّةُ شَرْجٍ: بفتح الشين، وسكون الراء، وجيم: ذكر في موضعه، قال ابن مقبل: زارتك من دونها شرج وحرّته، ... وما تجشّمت من دان ولا أون

حرة شوران:

حرَّةُ شَوْرانَ: بفتح الشين المعجمة، وسكون الواو، وراء، وألف، ونون: قال عرّام: عير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة وعن يسارك شوران، وهو جبل مطل على السّد. حرةُ ضارِجٍ: بالضاد المعجمة، والجيم، ذكره ابن فارس، وضارج يذكر في موضعه، وأنشد لبشر بن أبي خازم: بكلّ فضاء، بين حره ضارج ... وخلّ إلى ماء القصيبة موكب قال: ويقال إنما هو أثلة ضارج. حرةُ ضَرْغَدَ: بفتح الضاد والغين المعجمة: في جبال طيّء، وقال ابن الأنباري: ضرغد في بلاد غطفان ويقال ضرغد مقبرة، فهو يصرف من الأول ولا يصرف من الثاني، وأنشد لعامر بن الطفيل: فلأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأوردنّ الخيل لابة ضرغد وقال النابغة في بعض الروايات: يا عام! لم أعرفك تنكر سنّة، ... بعد الذين تتابعوا بالمرصد لو عاينتك كماتنا بطوالة، ... بالحزورية، أو بلابة ضرغد لثويت في قدّ، هنالك، موثقا ... في القوم، أو لثويت غير موسّد اللابة والحرّة واحد. حَرَّةُ عَبَّادٍ: حرة: دون المدينة، قال عبيد الله بن ربيع: إلى الله أشكو أنّ عثمان جائر ... عليّ، ولم يعلم بذلك خالد أبيت كأني، من حذار قضائه ... بحرّة عبّاد، سليم الأساود تكلّفت أجواز الفيافي وبعدها ... إليك، وعظمي، خشية الموت، بارد [1] حَرَّةُ عُذْرَةَ: وتسمى كرتوم، ذكرت في موضعها. حَرةُ عَسْعَسَ: العسعس: اسم الذئب لأنه يعسعس بالليل أي يطوف، وهي حرة معروفة، قال الغامدي: طاف الخيال وصحبتي بالأوعس، ... بين الرّفاق وبين حرة عسعس حَرةُ غَلَّاسٍ: بفتح الغين المعجمة، وتشديد اللام، والسين مهملة، قال الشاعر: لدن غدوة، حتى استغاث شريدهم ... بحرّة غلّاس وشلو ممزّق حَرةُ قُباءَ: قبلي المدينة، لها ذكر في الحديث. حَرَّةُ القَوْس: قال عرعرة النميري: بحرّة القوس وخبتي محفل ... بين ذراه، كالحريق المشعل حَرَّةُ لُبْنٍ: بضم اللام، وتسكين الباء الموحدة، واللّبن جمع اللّبون من النوق، قال ابن الأعرابي: اللّبن الأكل الكثير والضرب الشديد، وقد ذكر لبن في موضعه، قال الشاعر: بحرّة لبن يبرق جانباها، ... ركود ما تهدّ من الصياح حَرَّةُ لَفْلَف: قال ابن الأعرابي: لفلف الرجل إذا استقصى في الأكل والعلف، وقد ذكر لفلف. حَرَّةُ لَيْلى: لبني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة، وعن بعضهم أن حرة ليلى من وراء

_ [1] في هذا البيت اقواء.

حرة معشر:

وادي القرى من جهة المدينة، فيها نخل وعيون، وقال السكّري: حرة ليلى معروفة في بلاد بني كلاب، بعث الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى الرّمّاح بن يزيد وقيل ابن أبرد المرّيّ يعرف بابن ميّادة حين استخلف فمدحه فأمره بالمقام عنده، فأقام ثم اشتاق إلى وطنه فقال: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بحرّة ليلى، حيث ربّتني أهلي بلاد بها نيطت عليّ تمائمي، ... وقطّعن عني حين أدركني عقلي وهل أسمعنّ، الدهر، أصوات هجمة ... تطالع من هجل خصيب إلى هجل تحنّ، فأبكي كلما ذرّ شارق، ... وذاك على المشتاق قبل من القبل فإن كنت عن تلك المواطن حابسي، ... فأفش عليّ الرزق واجمع إذا شملي فقال الوليد: اشتاق الشيخ إلى وطنه، فكتب له إلى مصدّق كلب أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء، فأتى المصدّق فطلب إليه أن يعفيه من الجعودة ويأخذها دهما، فكتب الرّمّاح إلى الوليد: ألم تعلم بأن الحيّ كلبا ... أرادوا في عطيتك ارتدادا؟ فكتب الوليد إلى المصدّق أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء ومائة صهباء، فأخذ المائتين وذهب بها إلى أهله، قال: فجعلت تضيء هذه من جانب وتظلم هذه من جانب حتى أوردها حوض البردان، فجعل يرتجل ويقول: ظلّت بحوض البردان تغتسل، ... تشرب منه نهلات وتعلّ وقال بشر بن أبي خازم: عفت من سليمى رامة فكثيبها، ... وشطّت بها عنك النوى وشعوبها وغيّرها ما غيّر الناس بعدها، ... فباتت وحاجات النفوس نصيبها معالية لا همّ إلا محجّر، ... وحرّة ليلى السهل منها فلوبها أي وباتت معالية أي مرتفعة إلى أرض العالية وليس لها همّ إلا أن تأتي محجّرا بناحية اليمامة. حَرَّةُ مَعْشَر: والمعشر: كل جماعة أمرهم واحد، وأنشد ابن دريد: أناموا منهم ستين صرعى ... بحرّة معشر، ذات القتاد حَرَّةُ مَيْطانَ: جبل يقابل الشّوران من ناحية المدينة، قال: تذكّر قد عفا منها فمطلوب، ... فالسفح من حرّتي ميطان فاللوب حَرَّةُ النار: بلفظ النار المحرقة: قريبة من حرة ليلى قرب المدينة، وقيل: هي حرة لبني سليم، وقيل: هي منازل جذام وبليّ وبلقين وعذرة، وقال عياض: حرة النار المذكورة في حديث عمر هي من بلاد بني سليم بناحية خيبر، قال بعضهم: ما إن لمرّة من سهل تحلّ به، ... ولا من الحزن، إلا حرّة النار وفي كتاب نصر: حرة النار بين وادي القرى وتيماء من ديار غطفان، وسكانها اليوم عنزة، وبها معدن البورق، وهي مسيرة أيام، قال أبو المهنّد بن معاوية الفزاري:

حرة واقم:

كانت لنا أجبال حسمى فاللّوى، ... وحرة النار، فهذا المستوي ومن تميم قد لقينا باللوى، ... يوم النّسار، وسقيناهم روى وقال النابغة: إما عصيت، فإني غير منفلت ... مني اللصاب، فجنبا حرة النار تدافع الناس عنا، حين نركبها، ... من المظالم تدعى أم صبّار قال: وأم صبار اسم الحرة، وفي الحديث: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال له عمر: ما اسمك؟ قال: جمرة، قال: ابن من؟ قال: ابن شهاب، قال: ممن أنت؟ قال: من الحرقة، قال: أين تسكن؟ قال: حرة النار، قال: أيها؟ قال: بذات اللظى، قال عمر: أدرك الحيّ لا تحترقوا، ففي رواية أن الرجل رجع إلى أهله فوجد النار قد أحاطت بهم. حَرَّةُ واقِمٍ: إحدى حرّتي المدينة، وهي الشرقية، سميت برجل من العماليق اسمه واقم، وكان قد نزلها في الدهر الأول، وقيل: وأقم اسم أطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة، وهو من قولهم: وقمت الرجل عن حاجته إذا رددته، فأنا واقم وقال المرّار: بحرّة واقم، والعيس صعر ... ترى للحي جماجمها تبيعا وفي هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 وأمير الجيش من قبل يزيد مسلم بن عقبة المرّي، وسموه لقبيح صنيعه مسرفا، قدم المدينة فنزل حرّة واقم وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه، فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار ألفا وأربعمائة، وقيل ألفا وسبعمائة، ومن قريش ألفا وثلاثمائة، ودخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذّرية واستباحوا الفروج، وحملت منهم ثمانمائة حرّة وولدن، وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرّة، ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية، فمن تلكأ أمر بضرب عنقه، وجاءوا بعليّ بن عبد الله بن العباس، فقال الحصين بن نمير: يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم، فقام معه أربعة آلاف رجل، فقال لهم مسرف: أخلعتم أيديكم من الطاعة؟ فقالوا: أما فيه فنعم، فبايعه عليّ على أنه ابن عمّ يزيد بن معاوية، ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام وأوصى إلى الحصين بن نمير، وفي قصة الحرة طول، وكانت بعد قتل الحسين، رضي الله عنه، ورمي الكعبة بالمنجنيق من أشنع شيء جرى في أيام يزيد وقال محمد بن بحرة الساعدي: فإن تقتلونا يوم حرّة واقم، ... فنحن على الإسلام أول من قتل ونحن تركناكم ببدر أذلّة، ... وأبنا بأسياف لنا منكم نفل فإن ينج منكم عائذ البيت سالما، ... فما نالنا منكم، وإن شفّنا، جلل عائذ البيت: عبد الله بن الزبير، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: وقالت: لو أنّا نستطيع لزاركم ... طبيبان منا عالمان بدائكا

حرة الوبرة:

ولكنّ قومي أحدثوا بعد عهدنا ... وعهدك أضعافا، كلفن نسائكا تذكّرني قتلى بحرّة واقم ... أصبن، وأرحاما قطعن شوائكا وقد كان قومي، قبل ذاك، وقومها ... قروما زوت عودا من المجد نائكا [1] فقطّع أرحام وقصّت جماعة، ... وعادت روايا الحلم بعد ركائكا حرَّةُ الوَبرَةِ: بثلاث فتحات مضبوط في كتاب مسلم، وقد سكّن بعضهم الباء: وهي على ثلاثة أميال من المدينة، ذكرها في حديث أهبان في أعلام النبوّة. حَرَّةُ بني هِلالٍ: هو هلال بن عامر بن صعصعة: بالبريك، والبريك: في طريق اليمن التهامي من دون ضنكان. حُرّيَاتٌ: بالضم، وتشديد الراء، وياء خفيفة: موضع في قول القتّال: وأقفر منها حريّات، فما يرى ... بها ساكن نبح ولا متنوّر حُرَيْداء: بلفظ التصغير، ممدود: رميلة في بلاد أبي بكر بن كلاب قال: لياح له بطن الرويل مجنّة، ... ومنه بأبقاء الحريداء مكنس الحُرَيْرَةُ: براءين مهملتين، كأنه تصغير حرة: موضع بين الأبواء ومكة قرب نخلة، وبها كانت الوقعة الرابعة من وقعات الفجار، قال بعضهم: أرعى الأراك قلوصي ثم أوردها ... ماء الحريرة والمطلى، فأسقيها وقال خداش بن زهير: وقد بلوكم، فأبلوكم بلاءهم، ... يوم الحريرة، ضربا غير تكذيب حَريزٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء، وزاي، قال أبو سعد: قرية باليمن، ورواه الحازمي بزايين، ونسب إليه كما نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. الحريشُ: الشين معجمة، وهو في اللغة دابة لها مخالب كمخالب الأسد ولها قرن واحد في هامتها، ويسميها الناس كركدنّ، والحريش الضب المحروش أي المصاد، وهي قرية من كورة الفرج من أعمال الموصل وأظنها سميت بالقبيلة، وهو الحريش، واسمه معاوية ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. الحرَيْضَةُ: كأنه تصغير حرضة، بالضاد المعجمة: موضع في بلاد هذيل، فيه قتل تأبّط شرّا فقامت أمه ترثيه فقالت: قتيل ما قتيل بني قريم، ... إذا ضنّت جمادى بالقطار فتى فهم جميعا غادروه ... مقيما بالحريضة من نمار حُرَيْمٌ: تصغير حرم: حصن من أعمال تعزّ باليمن. الحَريمُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وميم، أصله من حريم البئر وغيرها، وهو ما حولها من حقوقها ومرافقها، ثم اتسع فقيل لكل ما يتحرّم به ويمنع منه حريم، وبذلك سمي حريم دار الخلافة ببغداد، ويكون بمقدار ثلث بغداد، وهو في وسطها ودور العامة محيطة به، وله سور يتحيز به، ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة كهيئة نصف دائرة، وله عدة أبواب، وأولها من جهة الغرب باب

_ [1] هكذا ورد هذا البيت في الأصل.

الحريم الطاهري:

الغربة، وهو قرب دجلة جدّا، ثم باب سوق التمر، وهو باب شاهق البناء أغلق في أول أيام الناصر لدين الله بن المستضيء واستمر غلقه إلى هذه الغاية، ثم باب البدريّة ثم باب النوبي، وعنده باب العتبة التي تقبّلها الرّسل والملوك إذا قدموا بغداد، ثم باب العامّة، وهو باب عمّورية أيضا، ثم يمتد قرابة ميل ليس فيه باب إلا باب بستان قرب المنظرة التي تنحر تحتها الضحايا، ثم باب المراتب بينه وبين دجلة نحو غلوتي سهم في شرقي الحريم، وجميع ما يشتمل عليه هذا السور من دور العامّة ومحالّها وجامع القصر، وهو الذي تقام فيه الجمعة ببغداد يسمى الحريم، وبين هذا الحريم المشتمل على منازل الرعية وخاص دار الخلافة الذي لا يشركه فيه أحد سور آخر يشتمل على دور الخلافة وبساتين ومنازل نحو مدينة كبيرة، وقرأت في كتاب بغداد تصنيف هلال بن المحسن الصابي: حدثني خواشاذه خازن عضد الدولة قال: طفت دار الخلافة عامرها وخرابها وحريمها وما يجاورها ويتاخمها فكان مثل شيراز، قال: وسمعت هذا القول من جماعة آخرين أولي خبرة. الحريمُ الطّاهريُّ: بأعلى مدينة السلام بغداد في الجانب الغربي، منسوب إلى طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق، وبه كانت منازلهم، وكان من لجأ إليه أمن، فلذلك سمّي الحريم، وكان أول من جعلها حريما عبد الله بن طاهر بن حسين، وكان عظيما في دولة بني العباس، ولا أعلم أحدا بلغ مبلغه فيها حديثا ولا قديما، وكان أديبا شاعرا شجاعا جوادا ممدّحا، وكانت إليه الشرطة ببغداد وهي أجلّ ما يلي يومئذ، وكان يلي خراسان وبها نوّابه والجبال وبها نوّابه وطبرستان وبها نوّابه والشام ومصر وبها نوّابه، ولما أراد عمارة قصره ببغداد وهو الحريم هذا، وقد كانت العمارات متصلة وهو في وسطها، وأما الآن فقد خرب جميع ما حوله وبقي كالبلدة المفردة في وسط الخراب، وهو عامر، فيه دور وقصر مطلّ متصل به شارع دار الرفيق، وبعضه عامر، وفيه أسواق، وله سور بحيزه، بصر برجل يستغيث وبيده قصة، فأمر من أخذها منه، فقرأها فإذا فيها أن وكيله أخذ داره غصبا وهدمها وأدخلها في قصره، فأحضر الوكيل وسأله عن القصة فقال: إن تربيع القصر لا يتم إلا بها وقيمتها ثلاثمائة دينار فبذلتها له فامتنع فبلغنا ألف دينار، فأخبرت قاضي المسلمين خبره فرأى الحجر عليه ونصب أمينا فباع الدار وقبضناه المال، وهو عنده، فقال عبد الله: أتعرف موضع الدار؟ قال: نعم، فإذا هي قد وقعت في شمالي حجرة، فأمر عبد الله بهدم البنيان، فلما رأى صاحبها الجدّ منه في الهدم قال: لا حاجة لي في ذلك وقد أذنت في البيع، فقال: هيهات بعد الشكوى والمطالبة! ولم يزل جالسا والشمس تبلغ إليه وينفتل عنها وينفض التراب عن وجهه وموكبه واقف حتى كشف عن العرصة وجرّد الأساس القديم وأمر بردّ بناء الدار وتأديب الوكيل واستحل الرجل بماله وبقيت الدار طاعنة في داره إلى الآن ترى بروزها من البناء، ثم رأى يوما دخانا مرتفعا كريه الرائحة فتأذّى به فسأل عنه فقيل له: إن الجيران يخبزون بالبعر والسّرجين، فقال: إن هذا لمن اللّؤم أن نقيم بمكان يتكلف الجيران شراء الخبز ومعاناته، اقصدوا الدور واكسروا التنانير واحصوا جميع من بها من رجل وامرأة وصبيّ وأجروا على كل واحد منهم خبزه وجميع ما يحتاج إليه، فسمّيت أيامه الكفاية. والحريم أيضا: موضع بالحجاز كانت به وقعة بين كنانة وخزاعة. والحريم

حرين:

أيضا: قرية لبني العنبر باليمامة. والحريم أيضا: واد في ديار بني نمير فيه مياه لهم. والحريم أيضا: موضع في ديار بني تغلب قريب من ذي بهدا. حُرِّين: بالضم ثم الكسر والتشديد، وآخره نون: بلد قرب آمد. حَرِيوَيْنِ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، والواو مفتوحة، وياء أخرى ساكنة، ونون، لفظة مثنّى: من حصون جبال صنعاء مما استولى عليه عبد الله بن حزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب. باب الحاء والزاي وما يليهما حَزَّاءُ: بالفتح ثم التشديد، وألف ممدودة: موضع ذكر في الشعر. حُزازُ: بالضم، والتخفيف، آخره زاي أخرى: هضاب بأرض سلول بين الضباب وعمرو بن كلاب. الحزَّامُونَ: بالفتح، والتشديد: محلّة في شرقي واسط واسعة كبيرة، لها ذكر في التواريخ كثير، كأنها منسوبة إلى الذين يحزمون الأمتعة أي يشدونها، والله أعلم، وبالحزّامين مشهد عليه قبّة عالية يزعمون أن بها قبر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وهناك قبر يزعمون أنه قبر عزرة بن هارون بن عمران يزوره المسلمون واليهود. الحُزانَةُ: بالضم ثم التخفيف، وألف، ونون: موضع في قوله: سقى جدثا بين الحزانة والرّبى والحزانة في اللغة: عيال الرجل الذين يتحزّن لهم ولأمرهم، عن الأصمعي. حَزْرٌ: بالفتح ثم السكون، وراء، والحزر في اللغة اللبن الحامض والقول الحدس: وهو جبل أو واد بنجد. حَزْرَمٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وميم: جبل فوق الهضبة في ديار بني أسد، قال الأخطل يهجو جريرا: فلقد تجاريتم على أحسابكم، ... وبعثتم حكما من السلطان فإذا كليب لا توازن دارما، ... حتى يوازن حزرم بأبان حَزْرَةُ: بالهاء، بئر حزرة: موضع وقيل واد، والحزرة في اللغة: خيار المال، والحزرة: النبقة المرّة. الحزُّ: بالفتح ثم التشديد: موضع بالسراة، قال الأصمعي: من المواضع التي يخلص إليها البرد حزّ السراة، وهي معادن اللازورد بين تهامة واليمن، وفي كتاب الأصمعي: أول السّروات سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الأزد ثم الحز آخر ذلك، فما انحدر إلى البحر فهو تهامة ثم اليمن، وكان بنو الحارث ابن عبد الله بن يشكر بن مبشّر من الأزد غلبوا العماليق على الحزّ فسموا الغطاريف. حَزِمانُ: بالفتح ثم الكسر: من حصون اليمن قرب الدّملوة. الحزْمُ: بالفتح ثم السكون، قال صاحب كتاب العين: الحزم من الأرض ما احتزم من السيل من نجوات الأرض والظهور، والجمع الحزوم، وقال النضر بن شميل: الحزم ما غلظ من الأرض وكثرت حجارته وأشرف حتى صار له إقبال، لا يعلوه الناس والإبل إلا بالجهد يعلونه من قبل قبله، وهو طين وحجارة، وحجارته أغلظ وأخشن وأكلب من حجارة الأكمة، غير أن ظهره طويل عريض ببعاد الفرسخين والثلاثة ودون ذلك، لا تعلوه الإبل إلا في طريق له قبل

ذكر ما أضيف الحزم إليه على حروف المعجم

كقبل الجدار، قال: وقد يكون الحزوم في القفّ لأنه جبل وقف إلا أنه ليس بمستطيل مثل الجبل، وقال الجوهري: الحزم أرفع من الحزن، وفي بلاد العرب حزوم كثيرة نذكر منها ما بلغنا مرتبا. ذكر ما أضيف الحزم إليه على حروف المعجم الحزْمُ: من غير إضافة: وهو موضع أمام خطم الحجون الذي دون سدرة آل أسيّد يسارا على طريق نخلة والحاجّ العراقي. حَزْمٌ أبيضُ: في بلاد الضّباب. حَزْمُ الأَنْعَمَين: قد ذكر الأنعمان في موضعه، قال المرّار بن سعيد أنشده أبو منصور: بحزم الأنعمين لهنّ حاد، ... معرّ ساقه غرد بسول حَزْم حديدَا: مقصور في شعر المرّار حيث قال: يقول صحابي، إذ نظرت صبابة ... بحزم حديدا: ما بطرفك تسمح حزْمُ خَزَازَى: يذكر خزازى في موضعه إن شاء الله، وأنشد الأزهري لابن الرقاع: فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا ... دلوك وأشراف الجبال القواهر وجيحان، جيحان الجيوش، وآلس ... وحزم خزازى والشعوب القواسر حَزْمُ الرَّقاشي: والرقش النقش، وبه سميت الحية رقشاء، قال الشاعر: ألا ليت شعري هل ترودنّ ناقتي ... بحزم الرّقاشي من مثال هوامل حَزْمُ شَرْج: قد ذكر في شرج في موضعه، قال الأصمعي: حزم شرج في ديار أبي بكر بن كلاب، وهو مكان من الأرض ظاهر أبيض. حَزْمُ شَعَبعَب: يذكر شعبعب في موضعه قال امرؤ القيس: تبصّر خليلي، هل ترى من ظعائن ... سوالك نصّا بين حزمي شعبعب فريقان منهم جازع بطن نخلة، ... وآخر منهم قاطع حدّ كبكب حزْمُ الضِّبابِ: وهم ولد عمرو بن معاوية بن كلاب، سموا بذلك لأن فيهم ضبّا ومضبّا وحسلا وحسيلا. حَزْمُ عُنَيزَةَ: قال الشاعر: ليالي ترعى الحزم، حزم عنيزة، ... إلى الصّلب يندى روضه، فهو بارح حَزْمُ بَني عُوَالٍ: بضم العين: جبل بأكناف الحجاز على طريق من أمّ المدينة لغطفان، ويذكر عوال في موضعه إن شاء الله تعالى. حَزْمُ عيصان: موضع قرب حزم النّميرة من بلاد الضباب. حَزْمُ فَيْدَةَ: قال كثيّر: حزيت لي بحزم فيدة تحدى، ... كاليهوديّ من نطاة الرقال حزْمُ النُّميْرَةِ: تصغير نمرة قال الأصمعي: هو حزم قرب ضريّة أبيض ظاهر، وبه ماءة يقال لها نميرة، وقال في موضع آخر: حزم النميرة قرية كانت لعمرو بن كلاب ولباهلة. حزْمُ وَاهِبٍ: في شعر ابن أبي خازم قال: كأنها، بعد عهد العاهدين بها ... بين الذّنوب وحزمي واهب، صحف

الحزمرية:

الحِزْمِرِيَّة: بالكسر: منسوب إلى قوم الحزمرية من أيام العرب. حَزْنٌ: بالنون، قال صاحب كتاب العين: الحزن من الأرض والدوابّ ما فيه خشونة، والفعل حزن يحزن حزونة، وقال أبو عمرو: الحزن والحزم الغليظ من الأرض، وقال ابن شميل: الحزن أول حزون الأرض وقفافها وجبالها وقوافيها وخشنها ورضمها، ولا تعدّ أرض طيبة وإن جلدت حزنا، وجمعه حزون، قال: ويقال حزنة وحزن، وقد أحزن الرجل إذا صار إلى الحزن، وفي الصحاح: الحزم أرفع من الحزن. حَزْنٌ: هكذا غير مضاف: طريق بين المدينة وخيبر، ذكره في مغازي الواقدي في غزوة خيبر وخبره في مرحب. حَزْنُ بني جَعْدَةَ: قال أبو سعيد الضرير: الحزون في بلاد العرب ثلاثة، حزن جعدة وهم من ربيعة، قلت أنا: جعدة القبيلة المشهورة التي ينسب إليها النابغة الجعدي وغيره، فهم من قيس عيلان، وهو جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وإن أراد ربيعة جدّ جعدة صح، ولا يعلم في العرب قبيلة يقال لها جعدة ينسب إليها أحد غير هذه، قال: وبين حزن جعدة وحزن بني يربوع حزن غاضرة، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب: الحزون في جزيرة العرب ثلاثة: حزن بني يربوع وحزن غاضرة من بني أسد وحزن كلب من قضاعة، وقال أبو منصور: قال أبو عبيدة حزن زبالة وهو ما بين زبالة فما فوق ذلك مصعّدا إلى بلاد نجد، وفيه غلظ وارتفاع، وحزن بني يربوع، فاتفقوا على حزن بني يربوع واختلفوا في الآخرين. حَزنُ غاضرَةَ: غاضرة بالغين المعجمة، والضاد المعجمة، فاعلة من الغضارة، وهو الخصب والخير، وغاضرة ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، وفي صعصعة غاضرة بن صعصعة، وفي ثقيف غاضرة، والحزن منسوب إلى غاضرة أسد، وهو يوالي حزن بني يربوع. حَزْنُ كَلْبٍ: وهو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وقد تقدّم ذكرنا عن الأصمعي أنه أحد ثلاثة الحزون في بلاد العرب. حَزْنُ مُلَيْحَةَ: تصغير ملحة، وقد ذكرت في موضعا، قال جرير: ولو ضاف أحياء، بحزن مليحة، ... للاقى جوارا صافيا غير أكدرا فهم ضربوا آل الملوك وعجّلوا ... بورد غداة الحوفزان فبكّرا، حَزْنُ يَرْبُوع: هو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم قبيلة جرير، وهو قرب فيد، وهو من جهة الكوفة، وهو من أجل مرابع العرب، فيه قيعان، وكانت العرب تقول: من تربّع الحزن وتشتّى الصّمّان وتقيّظ الشرف فقد أخصب، وقيل: حزن بني يربوع ما شرع من طريق الحاجّ المصعّد، وهو يبدو للناظرين، ولا يطأ الطريق من شيء، قال جرير: ساروا إليك من السّهبا، ودونهم ... فيحان فالحزن فالصّمّان فالوكف وقال القتّال الكلابي أنشده السّكّري: وما روضة بالحزن قفر مجودة، ... يمجّ الندى ريحانها وصبيبها

حزن:

بأطيب، بعد النوم، من أم طارق، ... ولا طعم عنقود عقار زبيبها وقال: الحزن بلاد يربوع، وهي أطيب البادية مرعى، ثم الصمان، وقال محمد بن زياد الأعرابي: سئلت بنت الخس أي بلاد أحسن مرعى؟ فقالت: خياشيم الحزن وجواء الصّمّان، وقال: الخياشيم أول شيء منه، قيل لها: ثم ماذا؟ قالت: أراها أجلى أنّى شئت أي متى شئت بعد هذا، قال: ويقال إن أجلى موضع في طريق البصرة، والحزن مائل من طريق الكوفة إلى مكة وهو لبني يربوع، والدّهناء والصّمان لبني حنظلة، وبيرين لبني سعد، وحكى الأصمعي خبر بنت الخس في كتابه وفسره فقال: الحزن حزن بني يربوع، وهو قفّ غليظ مسيرة ثلاث ليال في مثلها، وخياشيمه أطرافه، وإنما جعلته أمرأ البلاد لبعده من المياه فليس ترعاه الشاء ولا الحمير ولا به دمن ولا أرواث الحمير فهي أغذى وأمرأ، وواحد الجواء جوّ، وهو المطمئن من الأرض، وقال ابن الأعرابي: سرق رجل بعيرا فأخذ به وكان في الحزن فجحد سرقته وقال: وما لي ذنب إن جنوب تنفّست ... بنفحة حزنيّ، من النبت، أخضرا أي ما ذنبي إن شمّ بعيركم حين هاجت الريح الجنوب ريح الحزن فنزع نحوه، أي لم أسرقه وإنما جاء هو حين شمّ ريح الحزن. حُزَنٌ: بالضم ثم الفتح، ونون: موضع، قال وليعة، وهو رجل من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة: قتلت بهم بني ليث بن بكر ... بقتلي أهل ذي حزن وعقل حُزْنَةُ: بالضم ثم السكون، ونون: جبل في ديار شكر إخوة بارق من الأزد باليمن. حَزوَاءُ: بالفتح، والمد، ويقصر: موضع، عن ابن دريد، قيل هو باليمن. حَزْوَرَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، وهاء، وهو في اللغة الرابية الصغيرة، وجمعها حزاور، وقال الدارقطني: كذا صوابه والمحدّثون يفتحون الزاي ويشددون الواو وهو تصحيف، وكانت الحزورة سوق مكة وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه، وفي الحديث: وقف النبي، صلى الله عليه وسلم، بالحزورة فقال: يا بطحاء مكة ما أطيبك من بلدة وأحبّك إليّ ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك. حُزْوى: بضم أوله، وتسكين ثانيه، مقصور: موضع بنجد في ديار تميم، وقال الأزهري: جبل من جبال الدّهناء مررت به، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: حزوى باليمامة، وهي نخل بحذاء قرية بني سدوس، وقال في موضع آخر: حزوى من رمال الدّهناء، وأنشد لذي الرّمّة: خليليّ عوجا من صور الرواحل، ... بجمهور حزوى، فابكيا في المنازل لعلّ انحدار الدمع يعقب راحة ... إلى القلب، أو يشفي نجيّ البلابل وقال أعرابيّ: مررت على دار لظمياء، باللّوى، ... ودار لليلى، إنهنّ قفار فقلت لها: يا دار غيّرك البلى، ... وعصران: ليل مرّة ونهار فقالت: نعم أفني القرون التي مضت، ... وأنت ستفنى والشباب معار

حزة:

لئن طلن أيّام بحزوى، لقد أنت ... عليّ ليال بالعقيق قصار وقال أعرابيّ آخر: ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بجمهور حزوى، حيث ربتني أهلي؟ لصوت شمال، زعزعت بعد هجمة ... ألاء وأسباطا وأرطى من الحثل أحبّ إلينا من صياح دجاجة ... وديك، وصوت الريح في سعف النخل حَزَّةُ: بالفتح ثم التشديد، وهو الفرض في الشيء: موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور، وكانت عنده وقعة بين تغلب وقيس. وحزّة أيضا: بليدة قرب إربل من أرض الموصل، ينسب إليها النصافي الحزّيّة، وهي ثياب قطن رديئة، وهي كانت قصبة كورة إربل قبل وكان أول من بناها أردشير بن بابك، قال الأخطل: وأقفرت الفراشة والحبيّا، ... وأقفر بعد فاطمة الشفير تنقّلت الديار بها، فحلّت ... بحزّة حيث ينتسع البعير قالوا في تفسيره: حزة من أرض الموصل، قلت: أرى أنه أراد الأولى. وحزّة أيضا: موضع بالحجاز، قال كثّير عزّة: غدت من خصوص الطفّ ثم تمرّست ... بجنب الرحا من يومها، وهو عاصف ومرّت بقاع الرّوضتين، وطرفها ... إلى الشرف الأعلى بها متشارف فما زال إسآدي على الأين والسّرى ... بحزّة، حتى أسلمتها العجارف قال ابن السكيت في تفسيره: وحزّة موضع، قلت: والظاهر أنّ حزّة اسم ناقته. حَزِيزٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وزاي أخرى، وهو في اللغة المكان الغليظ المنقاد، وجمعه حزّان وأحزّة، ومنه قول لبيد: بأحزّة الثّلبوت يربأ، فوقها، ... قفر المراقب، خوفها آرامها وهو في مواضع كثيرة من بلاد العرب، منها حزيز الثّلبوت في شعر لبيد، وقد ذكر ثلبوت في موضعه، وحزيز محارب، قيل: هو ماء عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة، وقال أيمن بن الهمّاز العقيلي اللّصّ: ومن يرني يوم الحزيز وسيرتي، ... يقل رجل نائي العشيرة جانب دعا، ويحه الحضريّ حين اختطفتها، ... أجل، وهو أن الحضر حضر محارب يقول لي الحضريّ: هل أنت مشتر ... أديما؟ نعم ان أستطيع تقارب ظللت أراعيها بعين بصيرة، ... وظل يراعي الانس عند الكواكب وقال أعرابيّ آخر: يا ربّ خال لك بالحزيز، ... خبّ على لقمته جروز، مهتضم في ليلة الأزيز، ... كل كثير اللحم جلفزيز، بين سميراء وبين توز حزيز غنيّ: فيما بين جبلة وشرقي الحمى إلى أضاخ أرض واسعة. وحزيز عكل: موضع فيه روضة.

حزيز:

وحزيز تلعة، قال أبو محمد الأعرابي: أنشد أبو عبد الله بن الأعرابي: ولقد نظرت فردّ نظرتك الهوى ... بحزيز رامة، والحمول غوادي وقال أبو محمد الأعرابي: صوابه ههنا بحزيز تلعة، والبيت للشّمردل بن شريك اليربوعي، وبعده: والآل يتّضع الحداب ويعتلي ... بزل الجمال، إذا ترنم حادي كالزنبريّ تقاذفته لجة، ... ويصدّ عنها بكلكل وهوادي في موج ذي حدب كأن سفينه، ... دون السماء، على ذرى أطواد وقال: والبيت الذي فيه حزيز رامة هو لجرير في ميميته التي يقول فيها: ولقد نظرت فردّ نظرتك الهوى ... بحزيز رامة، والمطيّ سوام وحزيز غول، بالغين معجمة، وقد ذكر غول في موضعه، قال جارية بن مشمّت بن حميريّ بن ربيعة ابن زهرة بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم: كررت الورد، يوم حزيز غول، ... أحاذر بالمغيبة أن تلاموا كأنّ النبل، بالصفحات منه ... وبالليتين، كرّات تؤام فلولا الدّرع، إذ وارت هنيئا، ... لظلّ عليه أنواح قيام وحزيز صفيّة: ماءة لبني أسد. وحزيز أضاخ، بضم الهمزة وإعجام الضاد والخاء: لغنيّ ونمير إلى سواج النّتاءة، وهو حدّهم، وهو جبل لغنيّ إلى النّميرة، وأحسبه الذي تقدم ذكره. وحزيز الحوأب، ويذكر الحوأب في موضعه، إن شاء الله تعالى. وحزيز كلب: في بلادهم. وحزيز ضبّة: موضع في ديار بني ضبّة بن أدّ. والحزيز، غير مضاف: موضع بالبصرة. حِزْيَزُ: بكسر الحاء، وسكون الزاي، وياء مفتوحة، وزاي أخرى: قرية باليمن، ينسب إليها يزيد بن مسلم الحزيزي الجرتي، كان من أهل جرت ثم انتقل إلى حزيز فنسب إلى القريتين، وقد تقدم ذكره، وقال أبو سعد: حزيز، بفتح الحاء وكسر الزاي والياء ساكنة وزاي أخرى، حزيز محارب باليمن، ونسب إليه يزيد بن مسلم، قلت: والصواب هو الأول، فإن أبا الربيع سليمان الريحاني المكي خبّرني أنه شاهد هذه البلدة باليمن وقال: بينها وبين صنعاء نصف يوم، وأسمعنيها من لفظه مبتدئا كما ضبطناه، وكذلك ضبطه الحازمي ونصر. الحَزينُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون، وهو ضد المسرور: اسم ماء بنجد. باب الحاء والسين وما يليهما الحِساءُ: بكسر أوله، ومدّ آخره، وهو لغة، جمع حسي، ويجمع على أحساء أيضا، وقد مرّ تفسيره في الأحساء، وقال ثعلب: الحساء الماء القليل، والحساء: مياه لبني فزارة بين الرّبذة ونخل يقال لمكانها ذو حساء، قال عبد الله بن رواحة الأنصاري: إذا بلّغتني، وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء وحساء ريث، قال الأصمعي: فوق فرتاج ماء يقال له الحساء حساء ريث، وذلك حيث تلتقي طيّء وأسد بأرض نجد.

الحسا:

الحَسا: بالفتح، والقصر، وهو في اللغة طعام معروف: وهو موضع. حُساً: بالضم، والقصر، كأنه جمع حسوة، ذو حسا: واد بأرض الشّربّة من ديار عبس وغطفان، قال لبيد: ويوم أجازت قلّة الحزن منهم ... مواكب، تعلو ذا حسا، وقنابل على الصّرصرانيّات، في كل رحلة، ... وسوق عدال، ليس فيهن مائل وقال كنانة بن عبد ياليل: سقى منزلي سعدى، بدمخ وذي حسا، ... من الدّلو نوء مستهلّ ورائح على ما عفا منه الزمان، وربما ... رعينا به الأيام، والدهر صالح سقاط العذارى الوحي، إلا نميمة ... من الطرف، مغلوبا عليه الجوانح وقال أبو زياد: ولبني عجلان الحسا في جوف جبل يسمّى دفاقا. حَسَّانُ: بالفتح، وتشديد السين، قرية حسّان: بين دير العاقول وواسط، ويقال لها قرنا أم حسّان أيضا. الحَسَّانِيَّاتُ: وهو جمع لمياه مضافة إلى حسان، وهي غربي طريق الحاجّ بقرب من العقبة أو فيد. الحَسَبَةُ: بالتحريك: واد بينه وبين السّرّين سرى ليلة من جهة اليمن. حَسَلاتُ: بالتحريك أيضا، وآخره تاء فوقها نقطتان: وهي جبال بيض إلى جنب رمل الغضا، كأنه جمع حسلة مثل ضربة وضربات، وهو الشّوق الشديد، وقال ابن دريد في كتاب البنين والبنات: الحسلات هضبات في ديار الضباب. حَسْلَةُ: بسكون السين: وهو الذي قبله يقال له حسلة وحسلات، قال: أكلّ الدهر قلبك مستعار، ... تهيج لك المعارف والديار على أني أرقت وهاج شوقي، ... بحسلة، موقد ليلا ونار فلما أن تضجّع موقدوها، ... وريح المندليّ لهم شعار حُسَمُ: بالضم ثم الفتح، مثل جرذ وصرد، كأنه معدول عن حاسم وهو المانع، ويروى حسم، بضمتين: وهو اسم موضع في شعر النابغة، وقال لبيد: ليبك على النّعمان شرب وقينة ... ومختبطات، كالسّعالي، أرامل له الملك في ضاحي معدّ، وأسلمت ... إليه العباد كلّها ما يحاول فيوما عناة في الحديد يكفّهم، ... ويوما جياد ملجمات قوافل بذي حسم قد عرّيت، ويزينها ... دماث فليج: رهوها والمحافل حِسْمَى: بالكسر ثم السكون، مقصور، يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع: وهو أرض ببادية الشام، بينها وبين وادي القرى ليلتان، وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيّهم وفي شرقيهم شرورى، وبين وادي القرى والمدينة ست ليال، قال الراجز: جاوزن رمل أيلة الدّهّاسا، ... وبطن حسمى بلدا هرماسا أي واسعا، وأيلة قريبة من وادي القرى، وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها، تنزلها

حسنا:

جذام، وقال ابن السكيت: حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عذرة من ظهر حرّة نهيا، فذلك كلّه حسمى، قال كثيّر: سيأتي أمير المؤمنين، ودونه ... جماهير حسمى: قورها وحزونها تجاوب أصدائي بكلّ قصيدة، ... من الشعر، مهداة لمن لا يهينها ويقال: آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم، فلذلك هو أخبث ماء، وفي أخبار المتنبي وحكاية مسيره من مصر إلى العراق قال: حسمى أرض طيبة تؤدّى لين النخلة من لينها وتنبت جميع النبات، مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة ملس الجوانب، إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدها فتل عنقه حتى يراها بشدّة، ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده، ولا يكاد القتام يفارقها، ولهذا قال النابغة: فأصبح عاقلا بجبال حسمى ... دقاق التّرب محتزم القتام واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه، ويكون مسيرة ثلاثة أيام في يومين، يعرفها من رآها من حيث يراها لأنها لا مثل لها في الدنيا، ومن جبال حسمى جبل يعرف بإرم، عظيم العلوّ تزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرا، وفي حديث أبي هريرة: تخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل له: وما ذلك السنبك؟ قال: حسمى جذام، وقرأت في بعض الكتب أن بعض العرب قال: إن الله اجتبى ماء إرم والبديعة ونعمان وعللان بعباده المؤمنين، وهذه المياه كلّها بحسمى، في كتب السير وأخبار نوح أن حسمى جبل مشرف على حرّان قرب الجودي وأن نوحا نزل منه فبنى حرّان، وهذا بعيد من جهتين: إحداهما أن الجودي بعيد من حرّان بينهما أكثر من عشرة أيام، والثانية أنه لا يعرف بالجزيرة جبل اسمه حسمى. حَسْنَا: بالفتح ثم السكون، ونون، وألف مقصورة، وكتابته بالياء أولى لأنه رباعيّ، قال ابن حبيب: حسنا جبل قرب ينبع، قال كثيّر: عفا ميث كلفا بعدنا فالأجاول ... فأثماد حسنا فالبراق القوابل كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة، ... ولم تر من سعدى لهنّ منازل وقال أيضا: عفت غيقة من أهلها فحريمها، ... فبرقة حسنا: قاعها فصريمها ويروى ههنا حسمى، وقال الأسلمي: بل حسنا، وقال: إذا ذكرت غيقة فليس معها إلا حسنا، وإذا ذكرت طريق الشام فهي حسمى، قال: وحسنا صحراء بين العذيبة وبين الجار تنبت الجيهل. حَسَنَاباذ: بفتحتين، ونون، وبين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى أصبهان، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ابن محمد بن سليمان الحسناباذي الأصبهاني من بيت الحديث، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، سمع منه أبو سعد السمعاني، وأبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الرّفاء الحسناباذي، روى عن أبي عبد الله بن مندة، وكان فاضلا، مات في سنة 469،

الحسنان:

وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ابن محمد الحسناباذي من بيت التصوّف والحديث، روى عن أبي بكر بن مردويه، روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل، وكان سمع بالعراق وغيره، وكان مكثرا، مات سنة 484 وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين، روى عنه جماعة كثيرة، مات بعد سنة 500. وحسناباذ أيضا: بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام. الحَسَنَانِ: تثنية الحسن ضد القبيح: كثيبان معروفان في بلاد بني ضبة، يقال لأحدهما الحسن وللآخر الحسين، وقال الكسائي: الحسن شجر ألاء مصطفّا بكثيب رمل، فالحسن هو الشجر وإنما سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن، وقال عبد الله ابن عنمة الضبي في الحسن: لأمّ الأرض ويل ما أجنّت، ... بحيث أضرّ بالحسن السبيل وقال آخر في الحسين: تركنا، بالنواصف من حسين، ... نساء الحيّ يلقطن الجمانا وقال شمعلة بن الأخضر الضبي وجمعهما: ويوم شقيقة الحسنين لاقت ... بنو شيبان أعمارا قصارا شككنا بالأسنّة، وهي زور، ... صماخي كبشهم حتى استدارا وهي زور يعني الخيل. الحَسَنُ: في ديار ضبّة، وقد ذكر في الحسنان قبله، وقيل: الحسن جبل، وقيل: رملة لبني سعد قتل عندها بسطام بن قيس الشيباني، قتله عاصم بن خليفة الضبي، وقال السكري في قول جرير: أبت عيناك بالحسن الرّقادا، ... وأنكرت الأصادق والبلادا لعمرك! إنّ نفع سعاد عنّي ... لمصروف، ونفعي عن سعادا الحسن: نقا في بلاد بني ضبة، سمّي الحسن لحسن شجره. والحسن أيضا: حصن بالأندلس مشرف على البحر من أعمال ريّة، وهو حصن مكين جدّا. حَسَنَةُ: بالهاء: من قرى إصطخر، ينسب إليها الحسن ابن مكرّم الإصطخري الحسني أحد مشاهير المحدثين، ومولده ببغداد وأصله من هناك، مات سنة 274. وحسنة أيضا: جبال بين صعدة وعثّر من أرض اليمن في الطريق، عن نصر. حِسْنَةُ: بالكسر ثم السكون: ركن من أركان أجإ أحد الجبلين، عن نصر، وأنشد: وما نطفة من ماء مزن تقاذفت ... بها حسن الجوديّ، والليل دامس فإن حسن ههنا جمع حسنة، وهي مجاري الماء. الحَسَنيَّةُ: منسوب إلى الحسن: بلد في شرق الموصل على يومين، بينها وبين جزيرة ابن عمر. الحَسَنِيُّ: بئر على ستة أميال من قرورى قرب معدن النقرة، وهي لأمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور. والحسنيّ: قصر في دار الخلافة منسوب إلى الحسن بن سهل، وهو المعروف اليوم بالتاج، وبه منازل الخلفاء ببغداد. الحِسْيانِ: هو تثنية الحسي، جاء في شعرهم فيجوز أن يكون علما فذكر لذلك، قال أعرابيّ:

حسيكة:

ألا أيّها الحسيان بالجزع لا ونا، ... من الغيث، مدرار يجود ذراكما جمومان بالماء الزلال على الحصى، ... قليل على نفح الرياض قذاكما حُسَيكةُ: تصغير حسكة، وهو واحد حسك السعدان، نبت جيّد المرعى له شعب محددة تدخل في الرجل إذا ديس، وعلى مثاله عملت حسك الحرب: وهو موضع بالمدينة في طرف ذباب، وذباب جبل في طرف المدينة، وكان بحسيكة يهود، ولهم بها منازل، قاله الواقدي، وقال الإسكندري: حسيكة موضع بالمدينة بين ذباب ومسجد الفتح في شعر كعب بن مالك. حُسيلَةُ: بالضم، تصغير حسيلة، تصغير ترخيم، وهو حشف النخل، والحسيلة ولد البقرة الأنثى، والذكر حسيل: وهو أجبال للضباب بيض إلى جنب رمل الغضا، ويقال في الشعر حسيلة وحسلات. حِسْيُ الغميمِ: بالكسر، وسكون ثانيه، والياء معربة، والغميم، بفتح الغين المعجمة وكسر الميم، وقد ذكر معناه في الأحساء وذكر الغميم في موضعه. حِسْيُ ذي تمنَّي: بفتح التاء فوقها نقطتان والميم، والنون مشددة مقصورة: نخل لبني العنبر باليمامة. حِسْيُ المُرَيْرَة: تصغير المرّة ضد الحلوة، قال بعضهم: أيا نخلتي حسي المريرة هل لنا ... سبيل إلى ظلّيكما، أو جناكما؟ أيا نخلتي حسي المريرة ليتني ... أكون طوال الدهر حيث أراكما! حِسِيُ كُبابٍ: بضم الكاف، وباءين موحدتين بينهما ألف، ويوم حسي كباب: من أيام العرب. حِسْيُّ المُصَرِّدِ: بضم الميم، وفتح الصاد، وكسر الراء، ودال مهملة، قال الرّماح بن نهشل الأسدي: أيا نخلتي حسي المصرّد إنني ... لصبّ إلى القارات مما تراكما سألتكما بالله أن تجعلا الهوى ... لغيري، وأن تنبتّ مني قواكما باب الحاء والشين وما يليهما الحَشَا: بالفتح، والقصر، بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع قال عرّام بن الأصبغ: وعن يمين آرة وعن يمين طريق المصعّد وهو جبل الأبواء بواد يقال له البعق، قال أبو جندب بن مرة الهذلي: بغيتهم ما بين حدّاء والحشا، ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما وقال أبو الفتح الإسكندري: الحشا واد بالحجاز. والحشا جبل الأبواء بين مكة والمدينة. والحشا: موضع في ديار طيّء. الحَشَّادُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره دال مهملة، فعّال من الحشد، وهو الجمع، وأرض حشاد، بالتخفيف: للتي لا تسيل إلّا عن مطر كثير، ومنه أخذ وشدّد للكثرة: وهو واد بعينه. الحَشَّارُ: آخره راء، منسوب إلى الحشر وهو الجمع: موضع بعينه. حُشَاشُ: بالضم، أخبرنا عبد المنعم بن كليب إذنا عن ابن نبهان عن أبي الحسن بن الصابي عن الرماني عن السكري قال: قال الجمحي عبد الله بن إبراهيم خرج عمير بن الجعد بن القهد الخزاعي من ذي غلائل بمائة من بني كعب بن عمرو حتى صبّحوا بني لحيان بالحشاش يوم حشاش فوجدوهم غير غافلين، فقتلتهم بنو لحيان ولم ينج منهم غير عمير بن الجعد فقال:

الحشاك:

صدفت أميمة، لات حين صدوف، ... عني وآذن صحبتي بخفوف أأميم! هل تدرين أن رب صاحب ... فارقت يوم حشاش غير ضعيف يروى النديم، إذا تناشى صحبه، ... أمّ الصّبيّ وثوبه مخلوف الحَشَّاك: بالفتح، والتشديد، وآخره كاف، وهو من حشكت الدّرّة تحشك حشكا، بالتسكين، وحشوكا إذا امتلأت، وهذا فعّال منه لاجتماع المياه فيه: وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس نهر نصيبين ويصب في دجلة، قال الأخطل: أمست إلى جانب الحشّاك جيفته، ... ورأسه دونه اليحموم والصور وقال بعضهم: الحشّاك وتلّ عبدة عند الثرثار كانت فيه وقعة لتغلب على قيس. حِشّانٌ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، جمع حشّ، وهو البستان، مثل ضيف وضيفان: وهو أطم، وآطام اليهود بالمدينة على يمين الطريق إلى قبور الشهداء. حَشْرٌ: بالفتح ثم السكون، والراء: جبيل من ديار بني سليم عند الظّربين اللذين يقال لهما الإشفيان، عن نصر. حَشُّ كَوْكَب: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، ويضم أوله أيضا، والحشّ في اللغة: البستان، وبه سمّي المخرج حشّا لأنهم كانوا إذا أرادوا الحاجة خرجوا إلى البساتين، وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار: وهو عند بقيع الغرقد، اشتراه عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، وزاده في البقيع، ولما قتل ألقي فيه ثم دفن في جنبه. وحشّ طلحة: موضع آخر في المدينة. باب الحاء والصاد وما يليهما الحَصَّاءُ: بالفتح ثم التشديد، ورجل أحصّ وامرأة حصاء: للذين لا شعر في رؤوسهما، وكذلك أرض حصّاء: لا نبات فيها، قال السكري: الحصّاء لبني عبد الله بن أبي بكر، وقال أبو محمد الأسود: الحصّاء جبال مطرحة يرى بعضها من بعض، وهي لبعض بني أبي بكر بن كلاب، وفيها يقول معقل بن زيحان: جلبنا من الحصّاء كل طمرّة ... مشذّبة فرجاء، كالجذع جيدها وقال أبو زياد: ومن مياه أبي بكر الحصّاء، وهي من خير مياههم، أكثرها أهلا وأوسعها ساحة، وهي التي ذكر أخو عطاء حيث رثى أخاه وهو مولى أبي بكر: لعمرك إني، إذ عطاء مجاوري، ... لزار على دنيا مقيم نعيمها إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل ... أخا واحدا لم يعط نصفا قسيمها وراح بلا شيء، وراحت بقسمه ... إلى قسمها لاقت قسيما يضيمها أتته على الحصّاء تهوي، وأمسكت ... مصارع حمّى تصرعنه ومومها فيا حبّذا الحصّاء والبرق والعلا ... وريح أتانا، من هناك، نسيمها الحِصابُ: بالكسر، وهو من الحصب، وهو رميك الحصباء، وهو الحصى الصغار، والحصاب مصدر حاصبته محاصبة وحصابا. والحصاب: موضع رمي الجمار

الحصاصة:

بمنّى، قال عمر بن أبي ربيعة: جرى ناصح بالودّ بيني وبينها ... فقرّبني، يوم الحصاب، إلى قتلي وقال كثير بن كثير بن الصّلت: أسعداني بعبرة أسراب ... من جفون كثيرة التسكاب إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعا مولعا بأهل الحصاب الحَصَّاصَةُ: بالفتح، وتشديد ثانيه، هو من الحصّ وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض: وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة. الحَصَانُ: بالفتح، يقال: امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع: ماءة في الرمل بين جبلي طيّء وتيماء. حِصَانُ: بالكسر: جبل من برمة من أعراض المدينة، وقيل: هي قارة هناك، ويروى بفتح الحاء وآخره راء، قال ذلك نصر. حُصْبَارُ: مرتجل، بالضم، والسكون، وباء موحدة، وآخره راء: موضع، عن نصر. الحَصْحَاصُ: بفتح الحاء وتكريرها، والصاد وتكريرها، وذو الحصحاص: جبل مشرف على ذي طوى، قال: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... ظباء بذي الحصحاص، نجل عيونها؟ الحُصُّ: بالضم، وهو في اللغة الورس: موضع بنواحي حمص، عن الحازمي، تنسب إليه الخمر، قال أبو محجن الثقفي: إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة ... تروّي عظامي، بعد موتي، عروقها ولا تدفننّي بالفلاة، فإنني ... أخاف، إذا ما متّ، أن لا أذوقها [1] ليروى بخمر الحصّ لحدي، فإنني ... أسير لها من بعد ما قد أسوقها حِصْنَاباذ: بالكسر ثم السكون: قرية بنهر الملك من نواحي بغداد، بنى بها الناصر بن المستضيء دارا عظيمة، وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمي البندق. الحِصنَان: تثنية حصن: وهو موضع بعينه، قال أبو محمد اليزيدي: قال لي المهدي والكسائي حاضر: كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني؟ قال: وكيف نسبوا إلى الحصنين قالوا حصنيّ؟ قال: ولم لم يقولوا حصناني؟ فقلت: لو نسبوا إلى البحرين فقالوا بحريّ لم يعرف إلى البحرين نسبوا أم إلى البحر وأمنوا اللّبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخر ينسب إليه غير الحصنين فقالوا حصنيّ، فقال الكسائي: لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه، فقال: قد سألتك، فقال الكسائي: إنهم لما نسبوا الحصنينيّ كانت فيه نونان فقالوا حصنيّ اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني، فقال اليزيدي: فكيف ينسب رجل من بني جنّان، فإن قلت جنيّ على قياسك فقد سوّيت بينه وبين المنسوب إلى الجنّ فإن قلت جنّاني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات؟ قلت أنا: قول اليزيدي أمنوا اللّبس في الحصنين محال، فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها الحصن، غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا، فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبوا إلى البحرين تجري لالتبس بما نسب إلى

_ [1] في هذا البيت إقواء.

الحصن:

البحر فبطلت حجة اليزيدي، وهذا خبر يتداوله العلماء منذ أيام اليزيدي وإلى هذه الغاية لم أر من أنكره، وهو عجب. الحِصْنُ: بالكسر، والحصن مأخوذ من الحصانة وهو المنعة: وهو ثنية بمكة بموضع يقال له المفجر خلف دار يزيد بن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: الحصن ثنية بمكة بينها وبين دار يزيد بن منصور فضاء يقال له المفجر. والحصن أيضا: موضع بين حلب والرّقّة، ينسب إليه محمد بن حفص الحصني، يروي عن معمر وأبي حنيفة، كذا قال أبو سعد. وهناك حصن يقال له حصن عديس كما تذكره في حصن الأكراد. والحصن الأبيض، وليس بحصن: موضع باليمن من أعمال سنحان. وحصن الأكراد: هو حصن منيع حصين على الجبل الذي يقابل حمص من جهة الغرب، وهو جبل الجليل المتصل بجبل لبنان، وهو بين بعلبك وحمص، وكان بعض أمراء الشام قد بنى في موضعه برجا وجعل فيه قوما من الأكراد طليعة بينه وبين الفرنج وأجرى لهم أرزاقا فتديروها بأهاليهم ثم خافوا على أنفسهم في غارة فجعلوا يحصنونه إلى أن صارت قلعة حصينة منعت الفرنج عن كثير من غاراتهم، فنازلوه فباعه الأكراد منهم ورجعوا إلى بلادهم وملكه الفرنج، وهو في أيديهم إلى هذه الغاية، وبينه وبين حمص يوم، ولا يستطيع صاحبها انتزاعها من أيديهم، وقال الحافظ أبو موسى الأصبهاني عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: ذكر ابن أبي حاتم محمد بن حفص الحصني وقال: موضع بين الرقة وحلب، وهذا يقال له حصن الأكراد، قلت أنا: وقوله وهذا يقال له حصن الأكراد من لبس أبي موسى وهو خطأ لما ذكرنا، وأما ما ذكره ابن أبي حاتم فخبّرني الوزير القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي، أدام الله حراسته، أن بين بالس ومنبج موضعا يقال له حصن عديس، وهذا بين الرقة ونواحي حلب حصن الدّاويّة، ويقال: الدّيويّة، حصن حصين بنواحي الشام، والديوية الذين ينسب الحصن إليهم قوم من الأفرنج يحبسون أنفسهم لجهاد المسلمين ويمنعون أنفسهم من النكاح وغيره، ولهم أموال وسلاح، ويتعاونون القوة ويعالجون السلاح، ولا طاعة عليهم لأحد. حصنُ الرَّأس: باليمن من مخلاف صداء من أعمال صنعاء. حِصْنُ زِيادٍ: بأرض أرمينية ويعرف اليوم بخرتبرت، وهو بين آمد وملطية، وهو إلى ملطية أقرب، وفيه يقول النامي يخاطب ناصر الدولة بن حمدان: وحصن زياد، غدوة السّبت، نافشا ... سماما أراك ابن الأراقم أرقما حِصْنُ سَلْمانَ: ذكر البلاذري أن سلمان بن ربيعة كان في جيش أبي عبيدة مع أبي أمامة الصّديّ بن عجلان صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزل حصنا بقورس من العواصم فنسب ذلك الحصن إليه وعرف به، ثم قفل من الشام فيمن أمدّ به سعد بن أبي وقاص إلى العراق، وقيل: إن سلمان كان غزا الروم بعد فتح العراق وقبل شخوصه إلى أرمينية فعسكر عند هذا الحصن وقد خرج من مرعش فنسب إليه، وقيل: إن هذا الحصن نسب إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان. حصن سنان: في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك ابن مروان.

حصن طالب:

حِصْنُ طالِبٍ: قلعة مشهورة قرب حصن كيفا، فيه كانت أكراد يقال لهم الجوبيّة، فغلبهم عليه قرا أرسلان بن داود بن سقمان صاحب حصن كيفا بعد سنة 560. حصن عاصم: بأرض اليمامة. حصن العنب: من نواحي فلسطين بالشام من أرض بيت المقدس. حِصْنُ العُيُونِ: في بلاد الثغور الرومية، غزاه سيف الدولة وفتحه، فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان: لقد سخنت عيون الروم لما ... فتحنا، عنوة، حصن العيون ودوّخنا بلادهم بجرد ... سواهم شزّب قبّ البطون عليها من ربيعة كلّ قرم ... فقيد المثل، ليس بذي قرين حِصْنُ ذي الكِلاعِ: من نواحي الثغور الرومية قرب المصيصة، قال: إنما هو القلاع لأنه مبنيّ على ثلاث قلاع فحرّف اسمه، وقيل: تفسير اسمه بالرومية الحصن الذي مع الكواكب. حِصْنُ كَيْفا: ويقال كيبا، وأظنّها أرمنية: وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر، وهي كانت ذات جانبين، وعلى دجلتها قنطرة لم أر في البلاد التي رأيتها أعظم منها، وهي طاق واحد يكتنفه طاقان صغيران، وهي لصاحب آمد من ولد داود بن سقمان بن أرتق. حصن مُحَسّن: من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس. حِصْنُ مَسْلَمَةَ: بالجزيرة بين رأس عين والرّقّة، بناه مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو المذكور في قصّة عبد الله بن طاهر القصري، بينه وبين البليخ ميل ونصف، وشرب أهله من مصنع فيه، طوله مائتا ذراع في عرض مثله، وعمقه نحو عشرين ذراعا، معقود بالحجارة، وكان مسلمة قد أصلحه، والماء يجري فيه من البليخ في نهر مفرد في كل سنة مرة حتى يملأه فيكفي أهله بقية عامهم، ويسقي هذا النهر بساتين حصن مسلمة، وفوهته من البليخ على خمسة أميال، وبين حصن مسلمة وحرّان تسعة فراسخ، وهو على طريق القاصد للرّقة من حرّان، وينسب إلى حصن مسلمة إسماعيل بن رجاء الحصني روى عن موسى ابن أعين وعن مالك بن أنس، روى عن محمد بن الخضر بن علي الرافقي وأهل الجزيرة، وهو ينكر الحديث، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، قاله أبو حاتم بن حبّان. حِصْنُ مَقْدِيَةَ: بفتح الميم، وسكون القاف، وكسر الدال مهملة خفيفة، وهكذا ضبطه ابن نقطة، وقد ذكرته في موضعه، قال: هو من أعمال أذرعات من أعمال دمشق، ينسب إليه الأسود بن مروان المقديّ الحصنيّ، حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل الدمشقي، حدث عنه سليمان ابن أحمد الطبراني وقال: كان ثقة. حِصْنُ مَنْصُورٍ: من أعمال ديار مضر لكنه في غربي الفرات قرب سميساط، وكان مدينة عليها سور وخندق وثلاثة أبواب، وفي وسطها حصن وقلعة عليها سوران، ومن حصن منصور إلى زبطرة مرحلة، وهو منسوب إلى منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي، كان تولّى بناء عمارته ومرمّته، وكان

حصن منيف ذبحان:

مقيما به أيام مروان بن محمد ليردّ العدوّ ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وأرمينية، وكان منصور هذا على أهل الرّها حين امتنعوا في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور، وهو عامل أخيه السّفّاح على الجزيرة وأرمينية، فلما فتحها هرب منصور ثم أمّن فظهر، فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولّى منصورا شرطته، فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141، فأتي به المنصور فقتله بالرّقّة عند منصرفه من البيت المقدس، وقوم يقولون إن منصور ابن جعونة أعطي الأمان بعد هرب عبد الله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغشّ المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة، ثم إن الرشيد بنى حصن منصور وأحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي، وينسب إليه أبو عمرو عبد الجبّار بن نعيم بن إسماعيل الحصني، قال أبو سعد: يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرّهاوي، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقري، سمع منه بحصن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: روى عن أبي رفاعة، روى عنه ابن المقري وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني بحصن منصور، قال ابنا أبي رفاعة، قال: سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها. حِصْنُ مُنيف ذُبْحَانَ: بضم الميم، وكسر النون، والفاء، وضم الذال المعجمة، وسكون الباء الموحدة، والحاء مهملة، وألف، ونون: باليمن من أرض الدّملوة على جبل يقال له قوّر، بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء، قريب من مخلاف المعافر، وفيه شقّ يقال له جود، يذكر في جود إن شاء الله تعالى. حِصْنُ مَهْدِي: بلد من نواحي خوزستان، قال الإصطخري: ليس بخوزستان أعمر وأزكى من نهر المسرقان، ومياه خوزستان من الأهواز والدّورق وغير ذلك، تنحدر فيه حتى ينتهي إلى حصن مهدي فيصير هناك نهرا كبيرا ذا عرض وعمق، ثم يصبّ من حصن مهدي إلى البحر. الحُصُوصُ: بالضم، والصادان مهملتان: مدينة قرب المصّيصة في شرقي جيحان، بناها هشام بن عبد الملك وخندق عليها. الحُصَيْبُ: مصغّر، وهو اسم الوادي الذي منه زبيد باليمن، وقال ابن أبي الدمينة الهمذاني: الحصيب قرية زبيد، وهي للأشعريّين، وقد خالطهم بأخرة بنو وافد من ثقيف، وقال الجمحي في الأترجّة وفي نزول عيسى بن محمد بن يعفر الحوّالي بزبيد يقول عبد الخالق بن أبي طلحة: رام عيسى ما لا يرام، فأضحى ... ثاويا بالحصيب نائي المزار قال الجمحي: والحصيب اسم مدينة زبيد، وزبيد: اسم الوادي. الحُصَيْداتُ: بالضم، بلفظ التصغير: جبل في شعر عدي ابن الرقاع: فلما تجاوزن الحصيدات كلها، ... وخلّفن منها كل رعن ومخرم تخطّين بطن السّرّ، حتى جعلنه ... يلي الغرب سيل المنتوى المتيمم الحَصِيدُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ودال مهملة: موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة، وقال نصر: حصيد، مصغّر، واد بين الكوفة والشام، أوقع به القعقاع بن عمرو في سنة 13

حصير:

بالأعاجم ومن تجمّع إليها من تغلب وربيعة وقعة منكرة، فقتل في المعركة روزمهر وروزبه مقدماهم، فقال القعقاع بن عمرو: ألا أبلغا أسماء أنّ خليلها ... قضى وطرا من روزمهر الأعاجم غداة صبحنا، في حصيد، جموعهم ... بهنديّة تفري فراخ الجماجم حَصيرٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، والحصير في اللغة البخيل، والحصير الباريّة، والحصير الجنب، والحصير الملك، والحصير المحبس في قوله تعالى: وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً 17: 8، وحصير: حصن باليمن من أبنية ملوكهم القدماء. وحصير: جبل أيضا في بلاد غطفان، وقال مزاحم العقيلي: خليليّ عوجابي على الربع نسأل: ... متى عهده بالظاعن المتحمل؟ ولا تعجلاني بانصراف أهجكما ... على عبرة، أو ترقئا عين معول وما هاجه من دمنة بان أهلها، ... فأمست قوى بين الحصير ومحيل وفي كتاب الأصمعي: ومن مياه نملي ترعى والحصير، وهو جبل، وأنشد: تطاللت كي يبدو الحصير، فما بدا ... لعيني، ويا ليت الحصير بدا ليا! الحُصَيْصُ: تصغير الحص، وهو الورس: ماء لبني عقيل بنجد، وفيه شركة لعجلان وقشير، والغالب عليه عقيل، قال ذلك الأصمعي. الحُصَبْليَّةُ: مصغر منسوب: بئر طرحت فيها طيّء عاملا لبني أمية كان قد أساء معاملتهم يقال له المجالد، حملوه ليلا فألقوه فيها، فقال شاعرهم: سلوا الحصيليّة عن مجالد، ... نحن طرحناه بلا وسائد بجمّة البئر ورغم القائد الحُصَينُ: مصغر: بليدة على نهر الخابور، قال السلفي: سمعت أبا الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصيني بالحصين على نهر الخابور يقول: سمعت أبا سهل خلف ابن ثابت الحصيني يقول: سمعت عمرو بن جناح الحصيني يقول: اشتهينا ليلة سمكا فقال الشيخ أبو بكر بن القعقاع: قم يا عمرو وخذ البكرة وعلق عليها لقمة من الطعام وانزل إلى الماء وسمّ الله تعالى، ففعلت ما أمر فإذا أنا بسمكة كبيرة بخلاف العادة فشويناها، قال هاشم: كان الشيخ أبو بكر من أهل الولاية والكرامة وعلم بذلك كلّ من في الخابور، وقبره الآن بظاهر الحصين يزار ويتبرك به، قال هاشم: هذا ضرير وهو خطيب بلدته. باب الحاء والضاد وما يليهما حَضارِ: مبنيّ على الكسر: جبل بين البصرة واليمامة، وهو إلى اليمامة أقرب. حَضارم: جمع حضرمة، وهو اللحن في الكلام: وهو اسم بلد بحضرموت. حَضّارَةُ: بتشديد الضاد: بلد باليمن من نواحي سنحان. حَضَرُ: بالتحريك: موضع في شعر الأعشى أعشى باهلة: وأقبل الخيل من تثليث مصغية، ... أو ضمّ أعينها رغوان أو حضر الحَضْرُ: بالفتح ثم السكون، وراء، والحضر في اللغة التطفل، وأما الحضر الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك. والحضر: اسم مدينة بإزاء تكريت في

البرّيّة بينها وبين الموصل والفرات، وهي مبنية بالحجارة المهندمة بيوتها وسقوفها وأبوابها، ويقال كان فيها ستون برجا كبارا، وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار، بإزاء كل برج قصر وإلى جانبه حمام، ومر بها نهر الثرثار، وكان نهرا عظيما عليه قرى وجنان، ومادته من الهرماس نهر نصيبين، ونصب فيه أودية كثيرة، ويقال إن السفن كانت تجري فيه، فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلا رسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة، وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثارا وصورا في بقايا حيطان، وكان يقال لملك الحضر الساطرون، وفيه يقول عديّ بن زيد: وأرى الموت قد تدلى من الحض ... ر على رب ملكه الساطرون وقال الشرقي بن القطامي: لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزن بن جلهمة أحد الأحلاف، وقال غيره: الضّيزن بن معاوية بن عبيد بن الاحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان فيما زعموا ملك الجزيرة كلها إلى الشام، فنزل مدينة الحضر، وكانت قد بنيت وتطلسمت أن لا يقدر على فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء، فأقام فيه الضيزن مدة ملكا يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها، وكان يخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة، والعارك: الحائض، إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفا مما ذكرناه، ثم إنه أغار على السواد فأخذ ماه أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بذي الأكتاف، لأن سابور ذا الأكتاف هو سابور بن هرمز بن نرسي ابن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل، وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة، وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف، فقال الجديّ بن الدّلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور: دلفنا للأعادي، من بعيد، ... بجيش ذي التهاب كالسعير فلاقت فارس منا نكالا، ... وقتّلنا هرابذ شهرزور لقيناهم بخيل من علاف، ... وبالدّهم الصلادمة الذكور علاف اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، وإليه تنسب الخيل العلافية، فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظا على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته، فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيء منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن، أي حاضت، فأخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور، وكان سابور قد همّ بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه، فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت: ما لي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة؟ فقال: أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي، قالت: فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم، ففعل ذلك فكان كما قالت، فدخل المدينة وقتل من قضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الجديّ بن الدّلهاث: ألم يحزنك، والأنباء تنمي، ... بما لاقت سراة بني العبيد

حضرموت:

ومقتل ضيزن وبني أبيه، وإخلاء القبائل من تزيد أتاهم، بالفيول مجلّلات وبالأبطال، سابور الجنود فهدّم من بروج الحضر صخرا كأن ثقاله زبر الحديد الثقال: الحجارة كالأفهار، ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرّس بالنضيرة هناك فلم تنم تلك الليلة تململا على فراشها، فقال لها سابور: أيّ شيء أمرك؟ قالت: لم أنم قط على فراش أخشن من فراشك، فقال: ويلك! وهل نام الملوك على أنعم من فراشي؟ فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عكنها، فقال لها: بم كان أبوك يغذوك؟ قالت: بشهد الأبكار من النحل ولباب البرّ ومخ الثنيات، فقال سابور: أنت ما وفيت لأبيك مع حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا! ثم أمر ببناء عال فبني وأصعدها إليه وقال لها: ألم أرفعك فوق نسائي؟ قالت: بلى، فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطّعاها، فضربت العرب في ذلك مثلا، وقال عديّ بن زيد في ذلك: والحضر صبّت عليه داهية ... شديدة، أيّد مناكبها [1] ربيبة لم توقّ والدها ... لحبّها، إذ أضاع راقبها فكان حظ العروس، إذ جشر ال ... صبح، دماء تجري سبائبها السبائب: جمع سبيبة، وهو شقّة كتّان، وقال الأعشى: ألم تر للحضر، إذ أهله ... بنعمى، وهل خالد من سلم أقام به ساهبور الجنو ... د حولين، تضرب فيه القدم ويقال: إن الحضر بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي، وإنه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي، عليه السلام، فهلك هو وجميع أصحابه، ويقال: إنه وجد في جبل طور عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر، فيقال إن ملكه كان تعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر، وقد قيل: إن هذا كان بسنجار، وقال عديّ بن زيد: وأخو الحضر، إذ بناه، وإذ دج ... لة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلله كل ... سا، فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ال ... ملك عنه، فبابه مهجور حَضْرَمَوْت: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء والميم: اسمان مركبان، طولها إحدى وسبعون درجة، وعرضها اثنتا عشرة درجة، فأما إعرابها فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف فقلت: هذا حضرموت، وإن شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت: هذا حضرموت، أعربت حضرا وخفضت موتا، ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه، ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت،

_ [1] في رواية اخرى: صابت بدل صبت، ومن فوقه بدل شديدة.

وكذلك القول في سرّ من رأى ورامهرمز، والنسبة إليه حضرميّ، والتصغير حضيرموت تصغير الصدر منهما، وكذلك الجمع، يقال: فلان من الحضارمة مثل المهالبة، وقيل: سميت بحاضر ميّت وهو أول من نزلها، ثم خفف بإسقاط الألف، قال ابن الكلبي: اسم حضرموت في التوراة حاضر ميت، وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ، وقيل: اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، وقيل: حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضر حربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك، ثم سكّنت الضاد للتخفيف، وقال أبو عبيدة: حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به، فهو اسم موضع واسم قبيلة. وحضرموت: ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف، وبها قبر هود، عليه السلام، ويقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم، ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللأخرى شبام، وعندها قلاع وقرى، وقال ابن الفقيه: حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال، وبينه وبين مخلاف صداء ثلاثون فرسخا، وبين حضرموت وصنعاء اثنان وسبعون فرسخا، وقيل: مسيرة أحد عشر يوما، وقال الإصطخري: بين حضرموت وعدن مسيرة شهر، وقال عمرو بن معدي كرب: والأشعث الكنديّ، حين إذ سما لنا ... من حضرموت، مجنّب الذكران قاد الجياد، علىّ وجاها أشريا، ... قبّ البطون نواحل الأبدان وقال عليّ بن محمد الصليحي الخارج باليمن: وألذّ من قرع المثاني عنده، ... في الحرب، ألجم يا غلام وأسرج خيل بأقصى حضرموت أسدها، ... وزئيرها بين العراق ومنبج وأما فتحها: فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان قد راس أهلها فيمن راسل فدخلوا في طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكبا مسلما، فأكرمه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما أراد الانصراف سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يولي عليهم رجلا منهم، فولى عليهم زياد ابن لبيد البياضي الأنصاري وضم إليه كندة، فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فارتدّت بنو وليعة بن شرحبيل بن معاوية، وكان من حديثه أن أبا بكر، رضي الله عنه، كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت، فقام فيهم زياد خطيبا وعرّفهم موت النبي، صلى الله عليه وسلم، ودعاهم إلى بيعة أبي بكر، فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في كثير من كندة وبايع زيادا خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبكر لأخذ الصدقة كما كان يفعل، فأخذ فيما أخذ قلوصا من فتى من كندة، فصيّح الفتى وضجّ واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة ابن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث: الولّادة يا أبا معدي كرب! عقلت ابنة المهرة، فأتى حارثة إلى زياد فقال: أطلق للغلام بكرته، فأبى وقال: قد عقلتها ووسمتها بميسم السلطان، فقال حارثة: أطلقها أيها الرجل طائعا قبل أن تطلقها وأنت كاره! فقال زياد: لا والله لا أطلقها ولا نعمة عين! فقام حارثة فحلّ عقالها وضرب على جنبها

حضرة:

فخرجت القلوص تعدو إلى ألّافها، فجعل حارثة يقول: يمنعها شيخ بخدّيه الشيب ... ملمّع كما يلمّع الثوب ماض على الرّيب إذا كان الريب فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه، فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتدّ ينحاز إلى حارثة، فجعل حارثة يقول: أطعنا رسول الله ما دام بيننا، ... فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر؟ أيورثها بكرا، إذا مات، بعده، ... فتلك، لعمر الله، قاصمة الظهر! فكان زياد يقاتلهم نهارا إلى الليل، وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة، وهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة وأختهم العمرّدة بنو معدي كرب ابن وليعة في محجرهم قد ثملوا من الشراب، فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحا، وقال زياد: نحن قتلنا الأملاك الأربعة: ... جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعه وسمّوا ملوكا لأنه كان لكلّ واحد منهم واد يملكه، قال: وأقبل زياد بالسبي والأموال فمرّ على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساء والصبيان، فحمي الأشعث أنفا وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزموا، فاجتمعت عظماء كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمدّه، فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية، وكان واليا على صنعاء قبل قتل الأسود العنسي، فأمره بإنجاده، فلقيا الأشعث ففضّا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة، فلجؤوا إلى النّجير حصن لهم، فحصرهم المسلمون حتى أجهدوا، فطلب الأشعث الأمان لعدّة منهم معلومة هو أحدهم، فلقيه الجفشيش الكندي واسمه معدان بن الأسود بن معدي كرب، فأخذ بحقوه وقال: اجعلني من العدّة، فأدخله وأخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، أسيرا في سنة 12، فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له: فعلت وفعلت، فقال الأشعث: استبقني لحربك فو الله ما كفرت بعد إسلامي ولكني شححت على مالي فأطلقني وزوّجني أختك أمّ فروة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت منه من منعي الصدقة، فمنّ عليه أبو بكر، رضي الله عنه، وزوّجه أخته أمّ فروة، ولما تزوّجها دخل السوق فلم يمرّ به جزور إلا كشف عن عرقوبها وأعطى ثمنها وأطعم الناس، وولدت له أمّ فروة محمدا وإسحاق وأمّ قريبة وحبّانة، ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازيا، ومات بالكوفة، وصلّى عليه الحسن بعد صلح معاوية. حِضْرةُ: بالكسر ثم السكون: موضع بتهامة كان فيه يوم بين بني دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب، وكان الغلب والظفر لدوس. الحَضَنان: بالتحريك، والتثنية: جبلان يسميان الحضنين في بلاد بني سلول بن صعصعة. حَضَنٌ: بالتحريك، وهو في اللغة العاج: وهو جبل بأعلى نجد، وهو أول حدود نجد، وفي المثل: أنجد من رأى حضنا أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد، وقال السكري في قول جرير: لو أن جمعهم، غداة مخاشن، ... يرمى به حضن لكاد يزول

حضور:

حضن: جبل بالعالية، ومخاشن: جبل بالجزيرة، وقال يزيد بن حداق في أخبار المفضل: أقيموا بني النّعمان عنّا صدوركم، ... وإن لا تقيموا صاغرين رؤوسا أكلّ لئيم منكم ومعلهج ... يعدّ علينا غارة فجبوسا؟ أكابن المعلّى خلتنا وحسبتنا، ... صراري نعطي الماكسين مكوسا؟ فإن تبعثوا عينا تمنّى لقاءنا ... يوم حضنا، أو من شمام ضبيسا وقال نصر: حضن جبل مشرف على السّيّ إلى جانب ديار سليم، وهو أشهر جبال نجد، وقيل: جبل ضخم بناحية نجد، بينه وبين تهامة مرحلة، تبيض فيه النّسور، يسكنه بنو جشم بن بكر، وقال أبو المنذر في كتاب الافراق: وظعنت قضاعة كلّها من غور تهامة بعد ما كان من حرب بني نزار لهم وإجلائهم إياهم وساروا منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسّيّ وما صاقبه من البلاد غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضموا إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصاروا معهم، ولحقت بهم عصيمة بن اللّبو بن أمر مناة بن فتيئة ابن النّمر بن وبرة فانضمت إليهم، ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربّان فثبتوا معهم بحصن فأقاموا هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد. وحضن أيضا: من جبال سلمى، عن نصر. حَضُوْرُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وراء: بلدة باليمن من أعمال زبيد، سمّيت بحضور بن عدي ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ، قال غامد: تغمّدت شرّا كان بين عشيرتي، ... فأسماني القيل الحضوريّ غامدا وقال السّهيلي: لما قصد بخت نصّر بلاد العرب ودوّخها وخرّب المعمور استأصل أهل حضوراء، هكذا رواه بالألف الممدودة، وهم الذين ذكرهم في قوله: وكم قسمنا من قرية، وذلك لقتلهم شعيب بن عيقي، ويقال ابن ضيفون. حَضَوْضَى: بفتح أوله والضادين، وسكون الواو، مقصور، مثال قرورى: جبل في الغرب، كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خلعاءها، وقال الحازمي: حضوض، بغير ألف، جزيرة في البحر. الحُضُوضُ: بغير ألف: نهر كان بين الحيرة والقادسية. حِضْوَةُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الواو، وهاء، يقال: حضوت النار حضوة إذا أسعرتها: وهو موضع قرب المدينة، قيل: على ثلاث مراحل من المدينة، وكان اسمها عفوة فسماها النبيّ، صلى الله عليه وسلم، حضوة، وفي الحديث: شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وباء أرضهم فقال: لو تركتموها! فقالوا: معاشنا ومعاش إبلنا ووطننا، فقال عمر للحارث بن كلدة: ما عندك في هذا؟ فقال الحارث: البلاد الوبئة ذات الأدغال والبعوض وهو عشّ الوباء، ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذية إلى تربيع النّجم وليأكلوا البصل والكرّات ويباكروا السمن العربي فليشربوه وليمسكوا الطيب ولا يمشوا حفاة ولا يناموا بالنهار فإني أرجو أن يسلموا، فأمرهم عمر بذلك. حُضَيَّان: بالضم، والفتح، وياء مشددة، وألف، ونون: حصن وسوق لبني نمير فيه مزارع، كذا قال

حضير:

الزمخشري. حَضِيرٌ: بالفتح ثم الكسر: قاع فيه آبار ومزارع يفيض عليها سيل النّقيع، بالنون، ثم ينتهي إلى مزج، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا، وقيل: عشرون ميلا، ويجوز أن يكون أصله من الحضر وهو العدو، وأنشد أبو زياد يقول: ألم تر أنّي والهزبر وعامرا ... وثورة عشنا في لحوم الصّرائد يقولون لما أقلع الغيث عنهم: ... ألا هل ليال بالحضير عوائد؟ [1] الحَضِيرِيَّةُ: قال أبو سعد: هي محلّة بشرقي بغداد، قلت: لا أعرف هذه المحلّة ببغداد ولكن على شاطئ دجلة مواضع يباع فيها الحطب يقال لكلّ موضع منها حضيرة ويجمعونها على الحضائر، فإن كان سماها فإنما سميت بذلك للحطب الذي فيها لا لأنه علم لموضع، لكن ببغداد محلة يقال لها الخضيريّة، بالخاء المعجمة والتصغير، قال أبو سعد: منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى الصباغ الحضيري، يروي عن أبي بكر بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان صدوقا، توفي سنة 423. باب الحاء والطاء وما يليهما الحُطَمِيَّةُ: بالضم ثم الفتح، وكسر الميم، وياء مشددة، والحطم في اللغة: الرجل القليل الرحمة، وهو من الحطم وهو الكسر، قال شمر: الحطميّة من الدروع الثقيلة العريضة، قال: لأنها تكسر السيوف، وكان لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، درع يقال له الحطمية. والحطميّة: قرية على فرسخ من بغداد من الجانب الشرقي من نواحي الخالص، منسوبة إلى السّريّ بن الحطم أحد القوّاد. الحَطِيمُ: بالفتح ثم الكسر: بمكة، قال مالك بن أنس: هو ما بين المقام إلى الباب، وقال ابن جريج: هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب: هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث يتحطم الناس للدعاء، وقال ابن دريد: كانت الجاهلية تتحالف هناك يتحطّمون بالأيمان، فكلّ من دعا على ظالم وحلف إثما عجّلت عقوبته، وقال ابن عباس: الحطيم الجدر بمعنى جدار الكعبة، وقال أبو منصور: حجر مكة يقال له الحطيم مما يلي الميزاب، وقال النضر: الحطيم الذي فيه الميزاب، وإنما سمّي حطيما لأن البيت ربّع وترك محطوما. حِطِّينٌ: بكسر أوله وثانيه، وياء ساكنة، ونون: قرية بين أرسوف وقيسارية، وبها قبر شعيب، عليه السلام، كذا قال الحافظان أبو القاسم الدمشقي وأبو سعد المروزي، ونسبا إليها أبا محمد هيّاج بن محمد بن عبيد بن حسين الحطّيني الزاهد نزيل مكة، سمع أبا الحسن عليّ بن موسى بن الحسين السمسار وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن معدان الدمشقي وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز السّرّاج وأبا الحسن عليّ بن محمد بن إبراهيم الحنّائي بدمشق، وأبا أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني بقيسارية، وأبا العباس إسماعيل بن عمر النحاس، وأبا الفرج النحوي المقدسي وغيرهم، وسمع منه جماعة من الحفّاظ، منهم محمد بن طاهر المقدسي، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبو جعفر محمد بن أبي عليّ وغيرهم، وكان زاهدا فقيها مدرّسا، يفطر كل ثلاثة أيام ويعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويلقي على المستفيدين كل

_ [1] في هذا البيت إقواء.

باب الحاء والظاء وما يليهما

يوم عدّة دروس، ولم يكن يدّخر شيئا، وكان يزور رسول الله، عليه الصلاة والسلام، كل سنة حافيا ويزور ابن عباس بالطائف، وكان يأكل بمكة أكلة وبالطائف أخرى، واستشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السّنّة والرافضة، فحمله أميرها محمد بن أبي هاشم فضربه ضربا شديدا على كبر السنّ، ثم حمل إلى منزله فعاش بعد الضرب أياما ثم مات في سنة 472 وقد جاوز الثمانين. قال المؤلف، رحمة الله عليه: كان صلاح الدين يوسف بن أيوب قد أوقع بالأفرنج في منتصف ربيع الآخر سنة 583 وقعة عظيمة منكرة ظفر فيها بملوك الأفرنج ظفرا كان سببا لافتتاحه بلاد الساحل، وقتل فرعونهم ارباط صاحب الكرك والشوبك، وذلك في موضع يقال له حطّين بين طبرية وعكّا، بينه وبين طبرية نحو فرسخين، بالقرب منها قرية يقال لها خيارة، بها قبر شعيب، عليه السلام، وهذا صحيح لا شك فيه وإن كان الحافظان ضبطا أن حطّين بين أرسوف وقيسارية ضبطا صحيحا، فهو غير الذي عند طبرية وإلا فهو غلط منهما. وحطّين أيضا: موضع بين الفرما وتنّيس من أرض مصر، وهو بحيرة يصاد منها السمك يعرف بالحطّينيّ، وهو سمك فاضل، إذا شقّ عن جوفه لا يوجد فيه غير الشحم فيملّح ويحمل إلى النواحي، أخبرني بذلك رجل اتّجر في هذا السمك لقيته بقطية موضع قرب الفرما. باب الحاء والظاء وما يليهما الحَظَائرُ: جمع الحظيرة، وهو موضع يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح، ومنه قوله تعالى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ 54: 31، وهو موضع باليمامة فيه نخل، عن الحفصي. حُظَيّان: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة، أصله من الحظوة والحظة وهو الحظّ والمنزلة، يقال: حظيت المرأة عند زوجها إذا أحبّها وأكرمها: وهو اسم سوق لبني نمير فيه مزارع برّ وشعير، ذكره العمراني بالظاء والزمخشري بالضاد، وقد تقدم. الحَظِيرَةُ: بالفتح، وقد تقدّم اشتقاقها: وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من جهة تكريت من ناحية دجيل، ينسج فيها الثياب الكرباس الصفيق ويحملها التجار إلى البلاد. باب الحاء والفاء وما يليهما حِفاءٌ: بالكسر، والمدّ: موضع، وقيل جبل، قال الكسائي: رجل حاف بيّن الحفوة والحفيّة والحفاية والحفاء، بالمدّ، وقد حفي يحفى، وهو الذي يمشي بلا خفّ ولا نعل، فأما الذي حفي من كثرة المشي أي رقّت قدمه فإنه حف بيّن الحفا، مقصور. حُفَارُ: بالضم، وآخره راء: موضع بين اليمن وتهامة، عن نصر، أو موضع باليمن. حُفاشُ: آخره شين معجمة: جبل باليمن في بلاد حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة. حِفافٌ: آخره فاء، قال السكري في قول جرير: فما أبصر النار التي وضحت له ... وراء جفاف الطير إلا تماريا رواه بالجيم كما ذكرناه في موضعه ثم قال: وكان عمارة يقول: وراء حفاف الطير، قال: هذه أماكن تسمّى الأحفّة فاختار منها مكانا فسماه حفافا، وقال نصر: حفاف، بكسر الحاء، موضع، جمع حفّة. حِفَانُ: بالكسر، وآخره نون، والفاء مخفّفة، قال ابن الأعرابي: بلد، وقال الأخطل:

الحفائر:

فآليت لا آتي نصيبين طائعا، ... ولا السجن، حتى يمضي الحرمان ليالي لا يهدي القطا لفراخه، ... بذي أبهر، ماء، ولا بحفان الحفَائرُ: جمع حفيرة: ماء لبني قريط على يسار الحاجّ من الكوفة، قال الشاعر: ألمّا على وحش الحفائر، فانظرا ... إليها، وإن لم يمكن الوحش راميا ولا تعجلانا أن نسلّم نحوها، ... ونسقي، ملتاحا، من الماء، صاديا من المشرب المأمول، أو من قرارة ... أسال بها الله الذّهاب الغواديا أقام بها الوسميّ، حتى كأنه ... بها نشر البزّاز عصبا يمانيا قال الأصمعي: ولبني قريط ماء يقال له الحفائر ببطن واد يقال له المهزول إلى أصل علم يقال له ينوف. حُفَائلُ: بالضم، ويروى بالفتح: موضع، قال أبو ذؤيب: تأبّط نعليه وشقّ مريرة، ... وقال: أليس الناس دون حفائل؟ حَفْرٌ: بالفتح ثم السكون، وراء، حفر البطاح: موضع، قال الشاعر: وحفر البطاح فوق أرجائه الدم ووادي حفر: موضع آخر. وحفر: بئر لبني تيم ابن مرّة بمكة، ورواه الحازمي بالجيم. والحفر: من مياه نملي ببطن واد يقال له مهزول. حَفَرُ: بفتحتين، وهو في اللغة التراب الذي يستخرج من الحفرة، وهو مثل الهدم، وقيل: الحفر المكان الذي حفر كخندق أو بئر، وينشد: قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر والبئر إذا وسّعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفرا وحفيرة. حفر أبي موسى الأشعري، قال أبو منصور: الأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة: حفر أبي موسى، وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة، وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها، وهي بين ماوية والمنجشانيّة، بعيدة الأرشية، يستقى منها بالسانية، وماؤها عذب، وركايا الحفر مستوية، ثم ذكر حفر سعد، وقال أبو عبيد السكوني: حفر أبي موسى مياه عذبة على طريق البصرة من النباج بعد الرّقمتين وبعده الشّجي لمن يقصد البصرة، وبين الحفر والشجي عشرة فراسخ، ولما أراد أبو موسى الأشعري حفر ركايا الحفر قال: دلّوني على موضع بئر يقطع بها هذه الفلاة، قالوا: هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج، فحفر الحفر، وهو حفر أبي موسى، بينه وبين البصرة خمس ليال، قال النّضر: والهوبجة أن تحفر في مناقع الماء ثمادا يسيلون الماء إليها فتمتلئ فيشربون منها. حفَرُ الرِّبابِ: ماء بالدّهناء من منازل تيم بن مرّة، والحفر، غير مضاف إلى شيء علمته: من منازل أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد. حَفَرُ السَّبِيعِ: بفتح السين، وكسر الباء الموحدة، والسبيع: قبيلة، وهو السبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوف ابن همدان، ولهم بالكوفة خطّة معروفة، قال محمد ابن سعد: حفر السبيع موضع بالكوفة، ينسب إليه أبو داود الحفري، يروي عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة، مات سنة 203 وقيل 206.

حفر سعد:

حَفَرُ سَعْدٍ: منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم: وهو بحذاء العرمة ووراء الدّهناء، يستقى منه بالسانية، عند جبل من جبال الدّهناء يقال له الحاضر، عن الأزهري. حفرُ السُّوبانِ: بضم السين المهملة، وسكون الواو، والباء موحدة، يذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى، قال: أفي حفر السّوبان أصبح قومنا ... علينا غضابا، كلهم يتحرّق؟ حَفَرُ السَّيدانِ: بالكسر، يذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى، قال السمهري اللّصّ عن السكري: بكيت، وما يبكيك من رسم منزل ... على حفر السيدان أصبح خاليا؟ خلا للرياح الراسيات، تغيرت ... معارفه، إلا ثلاثا رواسيا حَفَرُ ضَبّة: وهو ضبة بن أدّ بن طابخة بن إلياس ابن مضر: وهي ركايا بنواحي الشواجن بعيدة القعر عذبة المياه. الحُفْرَةُ: بالضم ثم السكون، واحدة الحفر: موضع بالقيروان يعرف بحفرة أيوب، ينسب إليه يحيى بن سليمان الحفري المقري، يروي عن الفضيل بن عياض وأبي معمر عبّاد بن عبد الصمد، روى عنه ابنه عبيد الله. حَفْصَاباذ: بالفتح ثم السكون، والصاد مهملة، وبين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة، ومعناه بالفارسية عمارة حفص: من قرى سرخس، منها أبو عمر وعثمان بن أبي نصر الحفصاباذي، كان شيخا صالحا حسن السيرة، سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري، وسمع منه أبو سعد وقال: كانت ولادته نحو سنة 460، ومات نحو سنة 530. وحفصاباذ، قال أبو سعد: وبمرو قرية كبيرة يقال لها حفصاباذ، ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال. حَفْنَا: بالنون، مقصور: من قرى مصر، ينسب إليها قوم من المحدثين، منهم: أبو محمد عبيد الله بن معاوية بن حكيم الحفناوي، روى عن أصبغ، وكان فقيها عابدا، توفي سنة 250. حَفْن: بلا ألف: من قرى الصعيد، وقيل: ناحية من نواحي مصر، وفي الحديث: أهدى المقوقس إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، مارية من حفن من رستاق أنصنا وكلّم الحسن بن عليّ، رضي الله عنه، معاوية لأهل حفن فوضع عنهم خراج الأرض. الحَفَّة: بالفتح، والتشديد: كورة في غربي حلب فيها عدة قرى، وقيل: إن الثياب الحفّيّة إليها تنسب، والذي أعرفه أن الحفّ شيء من أداة الحاكة تعمل به هذه الثياب، وليس يستعمل في جميع الثياب. حَفْياءُ: بالفتح ثم السكون، وياء، وألف ممدودة: موضع قرب المدينة أجرى منه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الخيل في السباق، قال الحازمي: ورواه غيره بالفتح والقصر، وقال البخاري: قال سفيان بين الحفيا إلى الثنية خمسة أميال أو ستة، وقال ابن عقبة: ستة أو سبعة، وقد ضبطه بعضهم بالضم والقصر، وهو خطأ، كذا قال عياض. حَفَيْتن: بفتحتين، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان، ونون، قال ثعلب: هو اسم أرض، ومن رواه حفيتل، باللام، فقد أخطأ. حَفِيرٌ: بالفتح ثم الكسر، وهو القبر في اللغة: وهو موضع بين مكة والمدينة، قال: لسلّامة دار الحفير، كبا ... قي الخلق السحق، قفار

الحفير:

وقيل: الحفير والحفر موضعان بين مكة والمدينة، وعن ابن دريد: بين مكة والبصرة، وأنشد: قد علم الصّهب المهاري والعيس ... النافخات في البرى المداعيس أن ليس بين الحفرين تعريس وحفير أيضا: نهر بالأردن بالشام من منازل بني القين ابن جسر، نزل عنده النعمان بن بشير، قاله ابن حبيب، وقال النعمان: إن قينيّة تحلّ محبّا ... فحفيرا فجنّتي ترفلان وحفير أيضا: موضع بنجد. وحفير أيضا: ماء لغطفان كثير الضياع. وحفير أيضا: أول منزل من البصرة لمن يريد مكة، وقيل: هو بضم الحاء وفتح الفاء مصغّر. والحفير أيضا: ماء بالدهناء لبني سعد بن زيد مناة عليه نخيلات لهم. وحفير العلجان، والعلجان، بالتحريك، نبت بالبادية: ماء لبني جعفر ابن كلاب. وحفير أيضا، قال أبو منصور: حفير وحفيرة موضعان ذكرهما الشعراء القدماء في أشعارهم. وحفير أيضا: بئر بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو تميم الحفير، فقال بعضهم: قد سخّر الله لنا الحفيرا ... بحرا، يجيش ماؤه غزيرا والحفير أيضا: ماء لبني الهجيم بن عمرو بن تميم، كانت عنده وقعة حفير. وحفير زياد: على خمس ليال من البصرة، قال البرج بن خنزير التميمي، وكان الحجاج قد ألزمه البعث إلى المهلب لقتال الأزارقة فهرب منه إلى الشام وقال: إن تنصفونا آل مروان نقترب ... إليكم، وإلا فأذنوا ببعاد فإن لنا عنكم مزاحا ومزحلا ... بعيس، إلى ريح الفلاة، صواد مخيّسة بزل، تخايل في البرى، ... سوار على طول الفلاة غواد وفي الأرض، عن ذي الجور، منأى ومذهب، ... وكل بلاد أوطنت كبلادي وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده، ... إذا نحن خلّفنا حفير زياد؟ فلولا بنو مروان كان ابن يوسف ... كما كان عبدا من عبيد إياد الحُفَيرُ: بلفظ التصغير: منزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج. والحفير أيضا: ماء لباهلة، بينه وبين البصرة أربعة أميال، يبرز الحاج من البصرة، بينه وبين المنجشانية ثلاثون ميلا، وقال الحفصي: إذا خرجت من البصرة تريد مكة فتأخذ بطن فلج فأول ماء ترد الحفير، قال بعضهم: ولقد ذهبت مراغما ... أرجو السلامة بالحفير فرجعت منه سالما، ... ومع السلامة كل خير والحفير أيضا: ماء بأجإ، يقول فيه شاعرهم: إن الحفير ماؤه زلال، ... أبحره تراوح الرجال يعني تراوحهم في حفره، وقيل: هو لبني فرير من طيّء، وبين الحفير والنّخيلة والمعنيّة ثلاثة أميال. الحَفِيرةُ: بالفتح ثم الكسر، غير مضاف: ماءة لبني موجّن الضبابي، ولها جبل يقال له العمود، ينسب إليها فيقال عمود الحفيرة. والحفيرة أيضا: موضع

باب الحاء والقاف وما يليهما

على طريق اليمامة، وهما قريتان على يمين الطريق ويساره. وحفيرة الأغرّ، بالغين معجمة والراء مشددة: ماءة لبني كعب بن أبي بكر. وحفيرة خالد: وهي أيضا ماءة لبني كعب بن أبي بكر منسوبة إلى خالد ابن سليمان مولى لهم بقرب جبل شعري تلي الشّطون. وحفيرة العباس: من أسماء زمزم. وحفيرة عكل: باليمامة. وحفيرة بني نقب: من مياه أبي بكر بن كلاب. باب الحاء والقاف وما يليهما حِقاءٌ: بالكسر، والمد، وهو في اللغة جمع حقو، وهو ما ارتفع من الأرض عن النّجوة: وهو موضع، عن ابن دريد. الحِقابُ: بالكسر، جمع حقب: وهو ثمانون سنة، نحو قفّ وقفاف: وهو اسم جبل، قال الشاعر يصف كلبة طلبت وعلا مسنّا في الجبل: قد قلت لما جدّت العقاب، ... وضمّها والبدن الحقاب: جدّي، لكل عامل ثواب، ... الرأس والأكرع والإهاب العقاب: اسم الكلبة، والبدن: الوعل المسنّ، والحقاب: موضع بنعمان من منازل بني هذيل، قال سراقة بن خثعم: تبغّين الحقاب وبطن برم، ... وقنّع، من عجاجتهن، صار حِقالٌ: بالكسر، وآخره لام، والقاف خفيفة كما ضبطه الزمخشري، وضبطه العمراني حقّال، بالفتح وتشديد القاف، قال: هو موضع في حسبان ابن دريد بالتخفيف جمع حقل، وهو القراح الطيب والمزرعة، ومن شدّده فهو نسبة كعطار. حَقْلاء: بالمد والقصر: قرية من نواحي حلب. حَقْلٌ: بالفتح ثم السكون، وهو المزرعة كما ذكرنا: واد كثير العشب من منازل بني سليم، قال العباس ابن مرداس: وما روضة من روض حقل تمتعت ... عرارا وطبّاقا ونخلا توائما التوائم: المضاعف من روض حقل، وقوله عرارا أي تمتع عرارها كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه، وقال عرّام: يقال لوادي آرة وهو جبل حقل. وحقل الرّخامى: موضع آخر، قال الشماخ: أمن دمنتين عرّج الرّكب فيهما ... بحقل الرّخامى قد عفا طللاهما أقامت على ربعيهما جارتا صفا، ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما وحقل أيضا: مكان دون أيلة بستة عشر ميلا، كان لعزة صاحبة كثيّر، فيها بستان، فقال: سقى دمنتين، لم نجد لهما أهلا، ... بحقل لكم يا عزّ قد زانتا حقلا نجاء الثّريّا، كل آخر ليلة، ... تجودهما جودا وتردفه وبلا وقال ابن الكلبي: حقل ساحل تيماء، وقال أبو سعد: حقل قرية بجنب أيلة على البحر، ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحقلي مولى نافع مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، كان إماما فقيها فاضلا، توفي في شهر رمضان سنة 224، ومولده سنة 154. والحقل أيضا، مخلاف الحقل: باليمن، ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك: الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة، كانت

الحقلة:

خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السّلمي، فقال: فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة، ... ويعلى بن سعد من ثئور يراسله بأني سأرمي الحقل يوما بغارة، ... لها منكب حان تدوّي زلازله أقام بدار الغور في شر منزل، ... وخلى بياض الحقل تزهى خمائله قلت: هذا الشعر يري أن الحقل في البيت الثاني هو حقل صعدة الذي قتل أخوه فيه، فهو يتوعد أهله بالغارة، والحقل في البيت الأخير هو حقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور، يعني قتل هناك وترك الحقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية، والله أعلم، وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني: ملكنا حقل صعدة بالعوالي، ... ملكنا السهل منها والحزونا وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد: الحقل اسم رجل سمّي به هذا الموضع، وهو ذو قباب بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع ابن حمير. وحقل أيضا: قرية لبني درماء من طيّء في أجإ. وحقل أيضا: قرية بالخرج، وهو واد باليمامة. الحِقلة: بالكسر: رمل بنواحي اليمامة. الحَقْوُ: بالفتح ثم السكون: ماء على اثني عشر ميلا من واقصة بينها وبين العقبة، فيه بئر رشاؤها خمسون قامة، وماؤه قليل غليظ خبيث له رائحة الكبريت، وفيه حوض وقصر خراب، والحقو في اللغة: الإزار، وثلاثة أحق وأصله أحقو على أفعل، فحذف لأنه ليس في الأسماء اسم آخره حرف علّة وقبلها ضمة، فإذا أدّى قياس إلى ذلك رفض فأبدلت الضمة كسرة فصارت الأخيرة ياء مكسورا ما قبلها فصار بمنزلة القاضي والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين والكسر مجفي، وهو فعول قلبت الواو الأولى ياء لتدغم في التي بعدها، والحقو أيضا: الخصر ومشدّ الإزار. الحَقيبة: بالفتح ثم الكسر: حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن. حِقّين: بالنون: منهل ببطن الخال من أنوف مخارم، جفاف لطهيّة نسبوا إليها. حَقِيلٌ: باللام، قال نصر: واد في ديار بني عكل بين جبال من الحلّة، والحلة: قفّ، قال الراعي: جمعوا قوى، مما تضمّ رحالهم، ... شتى النّجار، ترى بهنّ وصولا فسقوا صوادي يسمعون عشيّة، ... للماء، في أجوافهنّ صليلا حتى إذا برد السّجال لهاتها، ... وجعلن خلف عروضهن ثميلا وأفضن بعد كظومهن بحرّة ... من ذي الأبارق، إذ رعين حقيلا قال ثعلب: سألني محمد بن عبد الله بن طاهر عن البيت الأخير من هذه الأبيات فقلت: ذو الأبارق وحقيل موضع واحد، فأراد من ذي الأبارق إذ رعينه، وأفضن: دفعن، والكظم: إمساك الفم، يقول: كنّ أي الإبل كظوما من العطش، فلما ابتلّ ما في بطونها أفضن بحرّة، والكاظم من الإبل: المطرق الذي لا يجترّ، وذو الأبارق من حقيل وهما واحد،

باب الحاء والكاف وما يليهما

والمعنى أنها إذا رعت حقيلا أفاضت بذي الأبارق، ولولا ذلك لكان الكلام محالا، ومثال ذلك كما تقول: خرجت من بغداد من نهر المعلّى ومن بغداد من الكرخ ودخلت بغداد فابتعت كذا من الكرخ من بغداد، ولولا ذلك لم يكن للكلام معنى، وكانت بنو فزارة قد أغاروا ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني عدي بن فزارة وهذا من بني شمخ بن فزارة على الرّباب فغنموهم وسبوا نساءهم، فزعمت بنو يربوع أن عيينة بن الحارث بن شهاب وبني يربوع أدركوهم بحقيل فاستنقذوهم، فقال جرير يفخر بذلك على تيم الرباب: تداركنا عيينة وابن شمخ، ... وقد مرّا بهنّ على حقيل فردّوا، المردفات بنات تيم ... ليربوع، فوارس غير ميل وحقيل أيضا: موضع في بلاد بني أسد، قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك، فقال طفيل: وكان هريم من سنان خليفة ... وحصن، ومن أسماء لما تغيّبوا ومن قيس الثّاوي برمّان بيته، ... ويوم حقيل فاد آخر معجب وحقيل أيضا: حصن باليمن لرجل يقال له الجذع. باب الحاء والكاف وما يليهما الحَكّامِيّةُ: بالفتح، وتشديد الكاف: نخل باليمامة لبني حكّام قوم من بني عبيد بن ثعلبة من حنيفة، عن الحفصي. الحُكْرَةُ: بالضم، وسكون الكاف: من مخاليف الطائف. الحُكَكاتُ: بالضم، وفتح الكافين، وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع ذو حجارة بيض رقيقة، عن نصر. حَكَمَانُ: بالتحريك، مثنى: اسم لضياع بالبصرة، سمّيت بالحكم بن أبي العاص الثقفي، وهذا اصطلاح لأهل البصرة إذا سموا ضيعة باسم زادوا عليه ألفا ونونا حتى سموا عبد اللان في قرية سميت بعبد الله، وكانت هذه الضيعة لبني عبد الوهاب الثقفيّين موالي جنان صاحبة أبي نواس، وقد أكثر من ذكرها في شعره، فمن ذلك: أسأل القادمين من حكمان: ... كيف خلّفتما أبا عثمان؟ فيقولان لي: جنان كما ... سرّك في حالها، فسل عن جنان ما لهم لا يبارك الله فيهم ... كيف لم يخف عنهم كتماني؟ حَكَمٌ: بالتحريك: مخلاف باليمن، سمّي بالحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد. باب الحاء واللام وما يليهما حُلاحِلُ: بضم الحاء الأولى، وكسر الثانية: موضع يروى في بيت ذي الرّمة: هيا ظبية الوعساء، بين حلاحل ... وبين النّقا، أأنت أم أمّ سالم؟ بالجيم والحاء، وقد تقدّم ذكره، والحلاحل: السيد الركين، والجمع الحلاحل، بالفتح. حَلالٌ: بالفتح، بلفظ ضد الحرام: اسم صنم لبني فزارة. والحلال أيضا: جبل في طريق مصر من الشام دون العريش إلى الشام، وكان من منازل بني

حلال:

راشدة، فلما قصد عمرو بن العاص فتح مصر نفرت منه بنو راشدة من جبل الحلال. حِلالٌ: بالكسر، وتخفيف اللام: من نواحي اليمن، والحلال: جماعة بيوت الناس، واحدتها حلّة، وهي حلال أي كثيرة، والحلال: متاع الرجل. حُلامات: بالضم، قال أبو محمد الأعرابي ونزل باللعين المنقري ابن أرض المرّيّ فذبح له كلبا، فقال: دعاني ابن أرض يبتغي الزاد بعد ما ... ترامى حلامات به وأجارد ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ... مزاحف هزلى، بيتها متباعد [1] رأى ضوء نار من بعيد فأمّها، ... تلوح كما لاحت نجوم الفراقد فقلت لعبديّ: اقتلا داء بطنه ... وأعفاجه العظمى ذوات الزوائد فجاءا بخرشاوي شعير، عليهما ... كراديس من أوصال أكدر سافد فما نام حتى نازع الشحم أنفه، ... وبتنا نعلّي استه بالوسائد فبات بشرّ غير ضرّ، وبطنه ... يعجّ عجيج المعصرات الرواعد الحَلاوَةُ: بلفظ ضد الحموضة: موضع، عن ابن دريد. الحِلاءَةُ: بالكسر ويروى بالفتح، وبعد الألف همزة، يجوز أن يكون من حلأت الأديم إذا قشرته، قال الأزهري والخارزنجي: الحلاءة موضع شديد البرد، وأنشدا لصخر الغي الهذلي: كأني أراه بالحلاءة شاتيا، ... تقشّر أعلى أنفه أمّ مرزم وأمّ مرزم: الريح الباردة بلغة هذيل، فأجابه أبو المثلّم: أعيّرتني قرّ الحلاءة شاتيا، ... وأنت بأرض قرّها غير منجم؟ وقال عرّام: يقابل ميطان من جبال المدينة جبل يقال له السّنّ وجبال كبار شواهق يقال لها الحلاءة، واحدها حلاء، لا تنبت شيئا ولا ينتفع بها إلا ما يقطع للأرحاء ويحمل إلى المدينة وما حواليها، وأنشد الزمخشري لعديّ بن الرقاع: كانت تحلّ، إذا ما الغيث أصبحها، ... بطن الحلاءة فالأمرار فالسّررا كذا أنشده بفتح الحاء، وقال طفيل الغنوي: ولو سئلت عنا فزارة نبّأت ... بطعن لنا، يوم الحلاءة، صائب الحَلَّاءة: بتشديد اللام والفتح: موضع، عن ابن دريد. الحَلائِقُ: كأنه جمع حليقة أو حالق: في غزاة ذي العشيرة، قال ابن إسحاق: ثم ارتحل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن بطحاء ابن أزهر فنزل الحلائق يسارا، ورواه بعضهم الخلائق، بالخاء المعجمة، وهي آبار معلومة، وفسرها من رواها بالخاء المعجمة أنها جمع خليقة، وهي البئر التي لا ماء فيها. حَلَبَانُ: بالتحريك: موضع باليمن قرب نجران، قال جرير: لله درّ يزيد يوم دعاكم، ... والخيل محلبة على حلبان والمحلب، بالحاء المهملة: الناصر، قال: لا يأتيه للنصر محلب، وقال زياد: من مياه بني قشير حلبان، وفيه مثل من أمثال العرب وهو قولهم:

_ [1] هذان البيتان مرفوعا الرويّ وما بقي من القصيدة مجرورة.

حلب:

تروّ فإنك وارد حلبان، وذلك أن حلبان قليل الماء خبيثة، وهو لبني معاوية بن قشير. حَلَبُ: بالتحريك: مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء صحيحة الأديم والماء، وهي قصبة جند قنّسرين في أيامنا هذه، والحلب في اللغة: مصدر قولك حلبت أحلب حلبا وهربت هربا وطربت طربا، والحلب أيضا: اللبن الحليب، يقال: حلبنا وشربنا لبنا حليبا وحلبا، والحلب من الجباية مثل الصدقة ونحوها، قال الزّجّاجي: سمّيت حلب لأن إبراهيم، عليه السلام، كان يحلب فيها غنمه في الجمعات ويتصدّق به فيقول الفقراء حلب حلب، فسمي به، قلت أنا: وهذا فيه نظر لأن إبراهيم، عليه السلام، وأهل الشام في أيامه لم يكونوا عربا إنما العربية في ولد ابنه إسماعيل، عليه السلام، وقحطان، على أن إبراهيم في قلعة حلب مقامين يزاران إلى الآن، فإن كان لهذه اللفظة، أعني حلب، أصل في العبرانية أو السريانية لجاز ذلك لأن كثيرا من كلامهم يشبه كلام العرب لا يفارقه إلا بعجمة يسيرة كقولهم كهنّم في جهنم، وقال قوم: إن حلب وحمص وبرذعة كانوا إخوة من بني عمليق فبنى كلّ واحد منهم مدينة فسمّيت به، وهم بنو مهر بن حيص بن جان بن مكنّف، وقال الشرقي: عمليق بن يلمع بن عائذ ابن اسليخ بن لوذ بن سام، وقال غيره: عمليق بن لوذ بن سام، وكانت العرب تسميه غريبا وتقول في مثل: من يطع غريبا يمس غريبا، يعنون عمليق ابن لوذ، ويقال: إن لهم بقية في العرب لأنهم كانوا قد اختلطوا بهم، ومنهم الزّبّاء، فعلى هذا يصحّ أن يكون أهل هذه المدينة كانوا يتكلمون بالعربية فيقولون حلب إذا حلب إبراهيم، عليه السلام. قال بطليموس: طول مدينة حلب تسع وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب، وبيت حياتها إحدى وعشرون درجة من القوس، لها شركة في النسر الطائر تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، وخمس وثلاثون دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال أبو عون في زيجه: طول حلب ثلاث وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الرابع، وذكر أبو نصر يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في كتاب ألّفه أن سلوقوس الموصلي ملك خمسا وأربعين سنة، وأول ملكه كان في سنة ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسع وخمسين لآدم، عليه السلام، قال: وفي سنة تسع وخمسين من مملكته، وهي سنة أربعة آلاف وثماني عشرة لآدم، ملك طوسا المسمّاة سميرم مع أبيها وهو الذي بنى حلب بعد دولة الإسكندر وموته باثنتي عشرة سنة، وقال في موضع آخر: كان الملك على سوريا وبابل والبلاد العليا سلوقوس نيقطور، وهو سريانيّ، وملك في السنة الثالثة عشرة لبطليموس بن لاغوس بعد ممات الإسكندر، وفي السنة الثالثة عشرة من مملكته بنى سلوقوس اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروّا وهي حلب واداسا وهي الرّها وكمل بناء أنطاكية، وكان بناها قبله، يعني أنطاكية، انطيقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر، وذكر آخرون في سبب عمارة حلب أن العماليق لما استولوا على البلاد الشامية وتقاسموها بينهم استوطن ملوكهم مدينة عمّان ومدينة أريحا الغور ودعاهم الناس الجبارين، وكانت قنّسرين مدينة عامرة ولم يكن يومئذ اسمها قنّسرين وإنما كان اسمها صوبا، وكان هذا الجبل المعروف الآن بسمعان

يعرف بجبل بني صنم، وبنو صنم كانوا يعبدونه في موضع يعرف اليوم بكفرنبو، والعمائر الموجودة في هذا الجبل إلى اليوم هي آثار المقيمين في جوار هذا الصنم، وقيل: إن بلعام بن باعور البالسي إنما بعثه الله إلى عبّاد هذا الصنم لينهاهم عن عبادته، وقد جاء ذكر هذا الصنم في بعض كتب بني إسرائيل، وأمر الله بعض أنبيائهم بكسره، ولما ملك بلقورس الأثوري الموصل وقصبتها يومئذ نينوى كان المستولي على خطّة قنسرين حلب بن المهر أحد بني الجان بن مكنّف من العماليق، فاختط مدينة سمّيت به، وكان ذلك على مضي ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسعين سنة لآدم، وكانت مدة ملك بلقورس هذا ثلاثين عاما، وكان بناها بعد ورود إبراهيم، عليه السلام، إلى الديار الشامية بخمسمائة وتسع وأربعين سنة لأن إبراهيم ابتلي بما ابتلي به من نمرود زمانه، واسمه راميس، وهو الرابع من ملوك أثورا، ومدة ملكه تسع وثلاثون سنة، ومدة ما بينه وبين آدم، عليه السلام، ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاث عشرة سنة، وفي السنة الرابعة والعشرين من ملكه ابتلي به إبراهيم فهرب منه مع عشيرته إلى ناحية حرّان ثم انتقل إلى جبل البيت المقدس، وكانت عمارتها بعد خروج موسى، عليه السلام، من مصر ببني إسرائيل إلى التيه وغرق فرعون بمائة وعشرة أعوام، وكان أكبر الأسباب في عمارتها ما حل بالعماليق في البلاد الشامية من خلفاء موسى، وذلك أن يوشع بن نون، عليه السلام، لما خلف موسى قاتل أريحا الغور وافتتحها وسبى وأحرق وأخرب ثم افتتح بعد ذلك مدينة عمّان، وارتفع العماليق عن تلك الديار إلى أرض صوبا، وهي قنّسرين، وبنوا حلب وجعلوها حصنا لأنفسهم وأموالهم ثم اختطوا بعد ذلك العواصم، ولم يزل الجبارون مستولين عليها متحصّنين بعواصمها إلى أن بعث الله داود، عليه السلام، فانتزعهم عنها. وقرأت في رسالة كتبها ابن بطلان المتطبّب إلى هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في نحو سنة 440 في دولة بني مرداس فقال: دخلنا من الرّصافة إلى حلب في أربع مراحل، وحلب بلد مسوّر بحجر أبيض وفيه ستة أبواب وفي جانب السور قلعة في أعلاها مسجد وكنيستان وفي إحداهما كان المذبح الذي قرّب عليه إبراهيم، عليه السلام، وفي أسفل القلعة مغارة كان يخبئ بها غنمه، وكان إذا حلبها أضاف الناس بلبنها، فكانوا يقولون حلب أم لا؟ ويسأل بعضهم بعضا عن ذلك، فسميت لذلك حلبا، وفي البلد جامع وست بيع وبيمارستان صغير، والفقهاء يفتون على مذهب الإمامية، وشرب أهل البلد من صهاريج فيه مملوءة بماء المطر، وعلى بابه نهر يعرف بقويق يمد في الشتاء وينضب في الصيف، وفي وسط البلد دار علوة صاحبة البحتري، وهو بلد قليل الفواكه والبقول والنبيذ إلا ما يأتيه من بلاد الروم، وفيها من الشعراء جماعة، منهم: شاعر يعرف بأبي الفتح بن أبي حصينة، ومن جملة شعره قوله: ولما التقينا للوداع، ودمعها ... ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا بكت لؤلؤا رطبا، ففاضت مدامعي ... عقيقا، فصار الكل في نحرها عقدا وفيها كاتب نصراني له في قطعة في الخمر أظنه صاعد بن شمّامة: خافت صوارم أيدي المازجين لها، ... فألبست جسمها درعا من الحبب

وفيها حدث يعرف بأبي محمد بن سنان قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنّكين، فمن قوله: إذا هجوتكم لم أخش صولتكم، ... وإن مدحت فكيف الريّ باللهب فحين لم ألق لا خوفا ولا طمعا ... رغبت في الهجو، إشفاقا من الكذب وفيها شاعر يعرف بأبي العباس يكنى بأبي المشكور، مليح الشعر سريع الجواب حلو الشمائل، له في المجون بضاعة قوية وفي الخلاعة يد باسطة، وله أبيات إلى والده: يا أبا العباس والفضل! ... أبا العباس تكنى أنت مع أمّي، بلا شكّ، ... تحاكي الكركدنّا أنبتت، في كل مجرى ... شعرة في الرأس، قرنا فأجابه أبوه: أنت أولى بأبي المذمو ... م بين الناس تكنى ليت لي بنتا، ولا أنت، ... ولو بنت يحنّا بنت يحنّا: مغنية بأنطاكية تحنّ إلى القرباء وتضيف الغرباء مشهورة بالعهر، قال: ومن عجائب حلب أن في قيسارية البزّ عشرين. دكانا للوكلاء يبيعون فيها كل يوم متاعا قدره عشرون ألف دينار مستمرّ ذلك منذ عشرين سنة وإلى الآن، وما في حلب موضع خراب أصلا، وخرجنا من حلب طالبين أنطاكية، وبينها وبين حلب يوم وليلة، آخر ما ذكر ابن بطلان. وقلعة حلب مقام إبراهيم الخليل، وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ظهرت سنة 435، وعند باب الجنان مشهد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، رؤي فيه في النوم، وداخل باب العراق مسجد غوث فيه حجر عليه كتابة زعموا أنه خطّ علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي غربي البلد في سفح جبل جوشن قبر المحسن بن الحسين يزعمون أنه سقط لما جيء بالسّبي من العراق ليحمل إلى دمشق أو طفل كان معهم بحلب فدفن هنالك، وبالقرب منه مشهد مليح العمارة تعصّب الحلبيّون وبنوه أحكم بناء وأنفقوا عليه أموالا، يزعمون أنهم رأوا عليّا، رضي الله عنه، في المنام في ذلك المكان، وفي قبلي الجبل جبّانة واحدة يسمونها المقام، بها مقام لإبراهيم، عليه السلام، وبظاهر باب اليهود حجر على الطريق ينذر له ويصبّ عليه ماء الورد والطيب ويشترك المسلمون واليهود والنصارى في زيارته، يقال إن تحته قبر بعض الأنبياء. وأما المسافات فمنها إلى قنّسرين يوم وإلى المعرّة يومان وإلى أنطاكية ثلاثة أيام وإلى الرّقّة أربعة أيام وإلى الأثارب يوم وإلى توزين يوم وإلى منبج يومان وإلى بالس يومان وإلى خناصرة يومان وإلى حماة ثلاثة أيام وإلى حمص أربعة أيام وإلى حرّان خمسة أيام وإلى اللاذقية ثلاثة أيام وإلى جبلة ثلاثة أيام وإلى طرابلس أربعة أيام وإلى دمشق تسعة أيام، قال المؤلف، رحمة الله عليه: وشاهدت من حلب وأعمالها ما استدللت به على أن الله تعالى خصّها بالبركة وفضّلها على جميع البلاد، فمن ذلك أنه يزرع في أراضيها القطن والسمسم والبطيخ والخيار والدخن والكروم والذرة والمشمش والتين والتفاح عذيا لا يسقى إلا بماء المطر ويجيء مع ذلك رخصا

غضّا رويّا يفوق ما يسقى بالمياه والسيح في جميع البلاد، وهذا لم أره فيما طوّفت من البلاد في غير أرضها، ومن ذلك أن مسافة ما بيد مالكها في أيامنا هذه، وهو الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر يوسف بن أيوب ومدبّر دولته والقائم بجميع أموره شهاب الدين طغرل، وهو خادم روميّ زاهد متعبّد، حسن العدل والرأفة برعيته، لا نظير له في أيامه في جميع أقطار الأرض، حاشا الإمام المستنصر بالله أبي جعفر المنصور بن الظاهر ابن الناصر لدين الله، فإن كرمه وعدله ورأفته قد تجاوزت الحدّ فالله بكرمه يرحم رعيتهما بطول بقائمها، من المشرق إلى المغرب مسيرة خمسة أيام، ومن الجنوب إلى الشمال مثل ذلك، وفيها ثمانمائة ونيف وعشرون قرية ملك لأهلها ليس للسلطان فيها إلا مقاطعات يسيرة، ونحو مائتين ونيف قرية مشتركة بين الرعية والسلطان، وقفني الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أدام الله تعالى أيامه وختم بالصالحات أعماله، وهو يومئذ وزير صاحبها ومدبر دواوينها، على الجريدة بذلك وأسماء القرى وأسماء ملّاكها، وهي بعد ذلك تقوم برزق خمسة آلاف فارس مراخي الغلة موسع عليهم، قال لي الوزير الأكرم، أدام الله تعالى علوّه: لو لم يقع إسراف في خواصّ الأمراء وجماعة من أعيان المفاريد لقامت بأرزاق سبعة آلاف فارس لأن فيها من الطواشية المفاريد ما يزيد على ألف فارس يحصل للواحد منهم في العام من عشرة آلاف درهم إلى خمسة عشر ألف درهم، ويمكن أن يستخدم من فضلات خواصّ الأمراء ألف فارس، وفي أعمالها إحدى وعشرون قلعة، يقام بذخائرها وأرزاق مستحفظيها خارجا عن جميع ما ذكرناه، وهو جملة أخرى كثيرة، ثم يرتفع بعد ذلك كله من فضلات الإقطاعات الخاصة بالسلطان من سائر الجبايات إلى قلعتها عنبا وحبوبا ما يقارب في كل يوم عشرة آلاف درهم، وقد ارتفع إليها في العام الماضي، وهو سنة 625، من جهة واحدة، وهي دار الزكاة التي يجبى فيها العشور من الأفرنج والزكاة من المسلمين وحق البيع، سبعمائة ألف درهم، وهذا مع العدل الكامل والرفق الشامل بحيث لا يرى فيها متظلّم ولا متهضّم ولا مهتضم، وهذا من بركة العدل وحسن النية. وأما فتحها فذكر البلاذري أن أبا عبيدة رحل إلى حلب وعلى مقدمته عياض بن غنم الفهري، وكان أبوه يسمّى عبد غنم، فلما أسلم عياض كره أن يقال له ابن عبد غنم فقال: أنا عياض بن غنم، فوجد أهلها قد تحصنوا، فنزل عليها فلم يلبثوا أن طلبوا الصلح والأمان على أنفسهم وأولادهم وسور مدينتهم وكنائسهم ومنازلهم والحصن الذي بها، فأعطوا ذلك واستثنى عليهم موضع المسجد، وكان الذي صالحهم عياض، فأنفذ أبو عبيدة صلحه، وقيل: بل صالحوا على حقن دمائهم وأن يقاسموا أنصاف منازلهم وكنائسهم، وقيل: إن أبا عبيدة لم يصادف بحلب أحدا لأن أهلها انتقلوا إلى أنطاكية وأنهم إنما صالحوا على مدينتهم بها ثم رجعوا إليها. وأما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة لأن مدينة حلب في وطاء من الأرض وفي وسط ذلك الوطإ جبل عال مدوّر صحيح التدوير مهندم بتراب صح به تدويره، والقلعة مبنيّة في رأسه، ولها خندق عظيم وصل بحفره إلى الماء، وفي وسط هذه القلعة مصانع تصل إلى الماء المعين، وفيها جامع وميدان وبساتين ودور كثيرة، وكان الملك الظاهر غازي بن

صلاح الدين يوسف بن أيوب قد اعتنى بها بهمّته العالية فعمّرها بعمارة عادية وحفر خندقها وبنى رصيفها بالحجارة المهندمة فجاءت عجبا للناظرين إليها، لكن المنية حالت بينه وبين تتمّتها، ولها في أيامنا هذه سبعة أبواب: باب الأربعين، وباب اليهود، وكان الملك الظاهر قد جدّد عمارته وسمّاه باب النصر، وباب الجنان، وباب أنطاكية، وباب قنّسرين، وباب العراق، وباب السرّ، وما زال فيها على قديم الزمان وحديثه أدباء وشعراء، ولأهلها عناية بإصلاح أنفسهم وتثمير الأموال، فقلّ ما ترى من نشئها من لم يتقيل أخلاق آبائه في مثل ذلك، فلذلك فيها بيوتات قديمة معروفة بالثّروة ويتوارثونها ويحافظون على حفظ قديمهم بخلاف سائر البلدان، وقد أكثر الشعراء من ذكرها ووصفها والحنين إليها، وأنا أقتنع من ذلك بقصيدة لأبي بكر محمد بن الحسن بن مرّار الصّنوبري وقد أجاد فيها ووصف متنزهاتها وقراها القريبة منها فقال: احبسا العيس احبساها، ... وسلا الدار سلاها واسألا أين ظباء ال ... دّار أم أين مهاها أين قطّان محاهم ... ريب دهر ومحاها صمّت الدار عن السا ... ئل، لا صمّ صداها بليت بعدهم الدا ... ر، وأبلاني بلاها آية شطّت نوى الإظ ... عان، لا شطّت نواها من بدور من دجاها، ... وشموس من ضحاها ليس ينهى النفس ناه ... ما أطاعت من عصاها بأبي من عرسها وسخ ... طي، ومن عرسي رضاها دمية إن جلّيت كا ... نت حلى الحسن حلاها دمية ألقت إليها ... راية الحسن دماها دمية تسقيك عينا ... ها، كما تسقي مداها أعطيت لونا من الور ... د، وزيدت وجنتاها حبّذا الباءات باءت، ... وقويق ورباها بانقوساها بها با ... هي المباهي، حين باهى وبباصفرا وبابل ... لا ربا مثلي وتاها لا قلى صحراء نافر ... قلّ شوقي، لا قلاها [1] لا سلا أجبال باسل ... لين قلبي، لا سلاها وبباسلّين فليب ... غ ركابي من بغاها وإلى باشقلّيشا ... ذو التناهي يتناهى

_ [1] قوله: نافر، بسكون الراء، هكذا في الأصل.

وبعاذين، فواها ... لبعاذين، وواها بين نهر وقناة ... قد تلته وتلاها ومجاري برك، يجلو ... همومي مجتلاها ورياض تلتقي آ ... مالنا في ملتقاها زاد أعلاها علوّا ... جوشنا لمّا علاها وازدهت برج أبي الحا ... رث حسنا وازدهاها واطّبت مستشرف الحص ... ن، اشتياقا، واطّباها وأرى المنية فازت ... كلّ نفس بمناها إذ هواي العوجان السا ... لب النفس هواها ومقيلي بركة التّل ... ل وسيبات رحاها بركة تربتها الكا ... فوز، والدّرّ حصاها كم غراني طربي حي ... تانها لما غراها إذ تلى مطبّخ الحي ... تان منها مشتواها بمروج اللهو ألقت ... عير لذّاتي عصاها وبمغنى الكامليّ اس ... تكملت نفسي مناها وغرت ذا الجوهريّ ال ... مزن غيثا، وغراها كلأ الراموسة الحس ... ناء ربي، وكلاها وجزى الجنّات بالسّع ... دى بنعمى، وجزاها وفدى البستان من فا ... رس صبّ وفداها وغرت ذا الجوهريّ ال ... مزن، محلولا عراها واذكرا دار السّليما ... نيّة اليوم، اذكراها حيث عجنا نحوها العي ... س تبارى في براها وصفا العافية المو ... سومة الوصف صفاها فهي في معنى اسمها حذ ... وبحذو، وكفاها وصلا سطحي وأحوا ... ضي، خليليّ، صلاها وردا ساحة صهري ... جي على سوق رداها وامزجا الراح بماء ... منه، أو لا تمزجاها حلب بدر دجّى، أن ... جمها الزّهر قراها

حبّذا جامعها الجا ... مع للنفس تقاها موطن مرسي دور ألب ... رّ بمرساة حباها [1] شهوات الطرف فيه، ... فوق ما كان اشتهاها قبلة كرّمها الل ... هـ بنور، وحباها ورآها ذهبا في ... لازورد من رآها ومراقي منبر، أع ... ظم شيء مرتقاها وذرى مئذنة، طا ... لت ذرى النجم ذراها والنّواريّة ما لا ... ترياه لسواها قصعة ما عدت الكع ... ب، ولا الكعب عداها أبدا، يستقبل السّح ... ب بسحب من حشاها فهي تسقي الغيث إن لم ... يسقها، أو إن سقاها كنفتها قبّة يض ... حك عنها كنفاها قبّة أبدع بانى ... ها بناء، إذ بناها ضاهت الوشي نقوشا، ... فحكته وحكاها لو رآها مبتني قب ... بة كسرى ما ابتناها فبذا الجامع سرو ... يتباهى من تباهي جنّبا السارية الخض ... راء منه، جنّباها قبلة المستشرف الأع ... لى، إذا قابلتماها حيث يأتي خلفه الآ ... داب منها من أتاها من رجالات حبّى لم ... يحلل الجهل حباها من رآهم من سفيه ... باع بالعلم السفاها وعلى ذاك سرور ال ... نفس منّي وأساها شجو نفسي باب قنّس ... رين، وهنا، وشجاها حدث أبكي التي في ... هـ، ومثلي من بكاها أنا أحمي حلبا دا ... را، وأحمي من حماها أيّ حسن ما حوته ... حلب، أو ما حواها سروها الداني، كما تد ... نو فتاة من فتاها آسها الثاني القدود ال ... هيف، لمّا أن ثناها

_ [1] هذا البيت مختل الوزن ولعل فيه تصحيفا.

نخلها زيتونها، أو ... لا فأرطاها عصاها قبجها درّاجها، أو ... فحباراها قطاها ضحكت دبسيّتاها، ... وبكت قمريّتاها بين أفنان، تناجي ... طائريها طائراها تدرجاها حبرجاها ... صلصلاها بلبلاها ربّ ملقي الرّحل منها، ... حيث تلقى بيعتاها طيّرت عنه الكرى طا ... ئرة، طار كراها ودّ، إذ فاه بشجو، ... أنه قبّل فاها صبّة تندب صبّا، ... قد شجته وشجاها زيّنت، حتى انتهت ... في زينة في منتهاها فهي مرجان شواها، ... لازورد دفّتاها وهي تبر منتهاها، ... فضّة قرطمتاها قلّدت بالجزع، لمّا ... قلّدت، سالفتاها حلب أكرم مأوى، ... وكريم من أواها بسط الغيث عليها ... بسط نور، ما طواها وكساها حللا، أب ... دع فيها إذ كساها حللا لحمتها السّو ... سن، والورد سداها إجن خيرياتها بال ... لحظ، لا تحرم جناها وعيون النرجس المن ... هلّ، كالدمع نداها وخدودا من شقيق، ... كاللظى الحمر لظاها وثنايا أقحوانا ... ت، سنا الدّرّ سناها ضاع آذريونها، إذ ... ضاء، من تبر، ثراها وطلى الطّلّ خزاما ... ها بمسك، إذ طلاها وانتشى النّيلوفر الشّو ... ق قلوبا، واقتضاها بحواش قد حشاها ... كلّ طيب، إذ حشاها وبأوساط على حذ ... والزنابير حذاها فاخري، يا حلب، المد ... ن يزد جاهك جاها إنه إن لم تك المد ... ن رخاخا، كنت شاها

حلبة:

وقال كشاجم: أرتك ندى الغيث آثارها، ... وأخرجت الأرض أزهارها وما أمتعت جارها بلدة ... كما أمتعت حلب جارها هي الخلد يجمع ما تشتهي، ... فزرها، فطوبى لمن زارها! وكفر حلب: من قرى حلب. وحلب الساجور: في نواحي حلب، ذكرها في نواحي الفتوح، قال: وأتى أبو عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه، حلب الساجور بعد فتح حلب وقدم عياض بن غنم إلى منبج. وحلب أيضا: محلّة كبيرة في شارع القاهرة بينها وبين الفسطاط، رأيتها غير مرّة. حُلْبَةُ: حصن في جبل برع من أعمال زبيد باليمن. حَلْبَةُ: بالفتح، وهي في أصل اللغة الخيل تجتمع للسباق من كل أوب، وحلبة: واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، كذا ضبطه الحازمي، وهو سهو وغلط إنما هو حلية، بالياء تحتها نقطتان، وقد ذكر في موضعه. والحلبة: محلة كبيرة واسعة في شرقي بغداد عند باب الأزج وفي مواضع أخر. حَلْحَلُ: بفتح الحاءين، وسكون اللام: جبل من جبال عمان، وهو في شعر الأخطل مصغّر، قال: قبح الإله من اليهود عصابة ... بالجزع بين حليحل وصحار حَلْحُولُ: بالفتح ثم السكون، وضم الحاء الثانية، وسكون الواو، ولام: قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل، وبها قبر يونس بن متى، عليهما السلام، وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولي الجعدي، محدث زاهد، ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق، ففي سنة 543 نزل الأفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل، رحمه الله وإيانا. حَلِفٌ: بالفتح ثم الكسر، والفاء، وهو اليمين: موضع، قال أبو وجزة: فذي حلف فالروض روض فلاجة ... فأجزاعه من كلّ عيص وغيطل وقد ألحق ابن هرمة الهاء فقال: عوجا نقضّ الدموع بالوقفة ... على رسوم، كالبرد، منتسفة بادت، كما باد منزل خلق، ... بين ربى أريم فذي الحلفة حلْفَبَلْتا: من قرى دمشق، وبالقرب منها قبر كنّاز أحد الصحابة، وهو أبو مرثد بن الحصين، وقيل مات بالمدينة. الحَلَمَتان: بالتحريك، والتثنية: موضع كانت به وقعة للعرب. حُلْوانُ: بالضم ثم السكون، والحلوان في اللغة الهبة، يقال: حلوت فلانا كذا مالا أحلوه حلوا وحلوانا إذا وهبت له شيئا على شيء يفعله غير الأجر، وفي الحديث: نهي عن حلوان الكاهن، والحلوان: أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه. وحلوان في عدة مواضع: حلوان العراق، وهي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد، وقيل: إنها سميت بحلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان بعض الملوك أقطعه إياها فسميت به. وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: حلوان

طولها إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها أربع وثلاثون درجة، بيت حياتها أول درجة من الأسد، طالعها الذراع اليماني تحت عشر درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الرابع، وكانت مدينة كبيرة عامرة، قال أبو زيد: أما حلوان فإنها مدينة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وسرّ من رأى أكبر منها، وأكثر ثمارها التين، وهي بقرب الجبل، وليس للعراق مدينة بقرب الجبل غيرها، وربما يسقط بها الثلج، وأما أعلى جبلها فإن الثلج يسقط به دائما، وهي وبئة ردية الماء وكبريتيته، ينبت الدفلى على مياهها، وبها رمان ليس في الدنيا مثله وتين في غاية من الجودة ويسمونه لجودته شاه انجير أي ملك التين، وحواليها عدة عيون كبريتية ينتفع بها من عدة أدواء. وأما فتحها فإن المسلمين لما فرغوا من جلولاء ضمّ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وكان عمه سعد قد سيّره على مقدمته إلى جرير بن عبد الله في خيل ورتبه بجلولاء، فنهض إلى حلوان فهرب يزدجرد إلى أصبهان وفتح جرير حلوان صلحا على أن كفّ عنهم وآمنهم على ديارهم وأموالهم ثم مضى نحو الدينور فلم يفتحها وفتح قرميسين على مثل ما فتح عليه حلوان وعاد إلى حلوان فأقام بها واليا إلى أن قدم عمار بن ياسر، فكتب إليه من الكوفة أن عمر قد أمره أن يمد به أبا موسى الأشعري بالأهواز، فسار حتى لحق بأبي موسى في سنة 19، قال الواقدي: بحلوان عقب لجرير بن عبد الله البجلي، وكان قد فتح حلوان في سنة 19، وفي كتاب سيف: في سنة 16، وقال القعقاع بن عمرو التميمي: وهل تذكرون، إذ نزلنا وأنتم ... منازل كسرى، والأمور حوائل فصرنا لكم ردءا بحلوان بعد ما ... نزلنا جميعا، والجميع نوازل فنحن الأولى فزنا بحلوان بعد ما ... أرنّت، على كسرى، الإما والحلائل وقال بعض المتأخرين يذم أهل حلوان: ما إن رأيت جواميسا مقرّنة، ... إلا ذكرت ثناء عند حلوان قوم، إذا ما أتى الأضياف دارهم ... لم ينزلوهم ودلوهم على الخان وينسب إلى حلوان هذه خلق كثير من أهل العلم، منهم: أبو محمد الحسن بن عليّ الخلّال الحلواني، يروي عن يزيد بن هرون وعبد الرزاق وغيرهما، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما، توفي سنة 242، وقال أعرابيّ: تلفّتّ من حلوان، والدمع غالب، ... إلى روض نجد، أين حلوان من نجد؟ لحصباء نجد، حين يضربها الندى، ... ألذّ وأشفى للعليل من الورد ألا ليت شعري! هل أناس بكيتهم ... لفقدهم هل يبكينّهم فقدي؟ أداوي ببرد الماء حرّ صبابة، ... وما للحشا والقلب غيرك من برد وأما نخلتا حلوان فأول من ذكرهما في شعره فيما علمنا مطيع بن إياس الليثي، وكان من أهل فلسطين من أصحاب الحجاج بن يوسف، ذكر أبو الفرج عن أبي الحسن الأسدي حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه

وحلوان أيضا:

عن سعيد بن سلم قال: أخبرني مطيع بن إياس أنه كان مع سلم بن قتيبة بالرّيّ، فلما خرج إبراهيم بن الحسن كتب إليه المنصور يأمره باستخلاف رجل على عمله والقدوم عليه في خاصته على البريد، قال مطيع ابن إياس: وكانت لي جارية يقال لها جوذابة كنت أحبّها، فأمرني سلم بالخروج معه فاضطررت إلى بيع الجارية فبعتها وندمت على ذلك بعد خروجي وتتبعتها نفسي، فنزلنا حلوان فجلست على العقبة أنتظر ثقلي وعنان دابتي في يدي وأنا مستند إلى نخلة على العقبة وإلى جانبها نخلة أخرى فتذكرت الجارية واشتقت إليها فأنشدت أقول: أسعداني يا نخلتي حلوان، ... وابكياني من ريب هذا الزمان واعلما أن ريبه لم يزل يف ... رق بين الألّاف والجيران ولعمري، لو ذقتما ألم الفر ... قة أبكاكما الذي أبكاني أسعداني، وأيقنا أن نحسا ... سوف يأتيكما فتفترقان كم رمتني صروف هذي الليالي ... بفراق الأحباب والخلّان غير أني لم تلق نفسي كما لا ... قيت من فرقة ابنة الدهقان جارة لي بالريّ تذهب همّي، ... ويسلّي دنوّها أحزاني فجعتني الأيام، أغبط ما كن ... ت، بصدع للبين غير مدان وبزعمي أن أصبحت لا تراها ال ... عين مني، وأصبحت لا تراني وعن سعيد بن سلم عن مطيع قال: كانت لي بالرّيّ، جارية أيام مقامي بها مع سلم بن قتيبة، فكنت أتستر بها وأتعشق امرأة من بنات الدهاقين، وكنت نازلا إلى جنبها في دار لها، فلما خرجنا بعت الجارية وبقيت في نفسي علاقة من المرأة، فلما نزلنا بعقبة حلوان جلست مستندا إلى إحدى النخلتين اللتين على العقبة وقلت، وذكر الأبيات، فقال لي سلم: فيمن هذه الأبيات، أفي جاريتك؟ فاستحييت أن أصدقه فقلت: نعم، فكتب من وقته إلى خليفته أن يبتاعها لي، فلم يلبث أن ورد كتابه بأني قد وجدتها وقد تداولها الرجال وقد بلغت خمسة آلاف درهم فإن أمرت أن أشتريها، فأخبرني بذلك سلم وقال: أيما أحب إليك هي أم خمسة آلاف درهم؟ فقلت: أما إن كانت قد تداولها الرجال فقد عزفت نفسي عنها، فأمر لي بخمسة آلاف درهم، فقلت: والله ما كان في نفسي منها شيء ولو كنت أحبها لم أبال إذا رجعت إلي بمن تداولها ولا أبالي لو ناكها أهل منى كلهم، وذكر المدائني أن المنصور اجتاز بنخلتي حلوان وكانت إحداهما على الطريق وكانت تضيّقه وتزدحم الأثقال عليه فأمر بقطعها، فأنشد قول مطيع: واعلما إن بقيتما أن نحسا ... سوف يلقاكما فتفترقان فقال: لا والله لا كنت ذلك النحس الذي يفرق بينهما! فانصرف وتركهما، وذكر أحمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده إسمعيل بن داود أن المهدي قال: أكثر الشعراء في ذكر نخلتي حلوان ولهممت بقطعهما فبلغ قولي المنصور فكتب إليّ: بلغني أنك هممت بقطع نخلتي حلوان ولا فائدة لك في قطعهما ولا ضرر عليك في بقائهما وأنا أعيذك بالله أن تكون النحس الذي يلقاهما فيفرق بينهما، يريد بيت مطيع، وعن أبي نمير عبد الله بن أيوب قال: لما خرج المهدي فصار بعقبة حلوان استطاب الموضع فتغدّى به ودعا بحسنة فقال لها: ما ترين طيب هذا الموضع! غنيني بحياتي حتى أشرب ههنا أقداحا، فأخذت محكّة كانت في يده فأوقعت على فخذه وغنته فقالت: أيا نخلتي وادي بوانة حبّذا، ... إذا نام حرّاس النخيل، جناكما فقال: أحسنت! لقد هممت بقطع هاتين النخلتين، يعني نخلتي حلوان، فمنعني منهما هذا الصوت، فقالت له حسنة: أعيذك بالله أن تكون النحس المفرق بينهما! وأنشدته بيت مطيع، فقال: أحسنت والله فيما فعلت إذ نبّهتني على هذا، والله لا أقطعهما أبدا ولأوكلن بهما من يحفظهما ويسقيهما أينما حييت! ثم أمر بأن يفعل ذلك، فلم تزالا في حياته على ما رسمه إلى أن مات، وذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله ابن أبي سعد عن محمد بن المفضل الهاشمي عن سلام الأبرش قال: لما خرج الرشيد إلى طوس هاج به الدم بحلوان فأشار عليه الطبيب بأكل جمّار، فأحضر دهقان حلوان وطلب منه، فأعلمه أن بلادهم ليس بها نخل ولكن على العقبة نخلتان، فأمر بقطع إحداهما، فلما نظر إلى النخلتين بعد أن انتهى إليهما فوجد إحداهما مقطوعة والأخرى قائمة وعلى القائمة مكتوب، وذكر البيت، فأعلم الرشيد وقال: لقد عز عليّ أن كنت نحسكما ولو كنت سمعت هذا البيت ما قطعت هذه النخلة ولو قتلني الدم، ومما قيل في نخلتي حلوان من الشعر قول حمّاد عجرد: جعل الله سدرتي قصر شي ... رين فداء لنخلتي حلوان جئت مستسعدا فلم تسع داني، ... ومطيع بكت له النخلتان وروى حماد عن أبيه لبعض الشعراء في نخلتي حلوان: أيها العاذلان لا تعذلاني، ... ودعاني من الملام دعاني وابكيا لي، فإنني مستحقّ ... منكما بالبكاء أن تسعداني إنني منكما بذلك أولى ... من مطيع بنخلتي حلوان فهما تجهلان ما كان يشكو ... من هواه، وأنتما تعلمان وقال فيهما أحمد بن إبراهيم الكاتب من قصيدة: وكذاك الزمان ليس، وإن أل ... لف، يبقى عليه مؤتلفان سلبت كفّه العزيز أخاه، ... ثم ثنّى بنخلتي حلوان فكأنّ العزيز مذ كان فردا، ... وكأن لم تجاور النخلتان وحلوان أَيضاً: قرية من أعمال مصر، بينها وبين الفسطاط نحو فرسخين من جهة الصعيد مشرفة على النيل، وبها دير ذكر في الديرة، وكان أول من اختطها عبد العزيز بن مروان لما ولي مصر، وضرب بها الدنانير، وكان له كل يوم ألف جفنة للناس حول داره، ولذلك قال الشاعر: كلّ يوم كأنه عيد أضحى ... عند عبد العزيز، أو يوم فطر وله ألف جفنة مترعات، ... كلّ يوم، يمدّها ألف قدر

وحلوان أيضا:

وكان قد وقع بمصر طاعون في سنة 70 وواليها عبد العزيز فخرج هاربا من مصر، فلما وصل حلوان هذه استحسن موضعها فبنى بها دورا وقصورا واستوطنها وزرع بها بساتين وغرس كروما ونخلا، فلذلك يقول عبيد الله بن قيس الرّقيّات: سقيا لحلوان ذي الكروم، وما ... صنّف من تينه ومن عنبه نخل مواقير بالقناء من ال ... برنيّ، يهتز ثم في سربه أسود، سكانه الحمام، فما ... تنفكّ غربانه على رطبه وقال سعد بن شريح مولى نجيب يهجو حفص بن الوليد الحضرمي والي مصر ويمدح زبّان بن عبد العزيز ابن مروان: يا باعث الخيل، تردي في أعنّتها، ... من المقطّم في أكناف حلوان لا زال بغضي ينمّى في صدوركم، ... إن كان ذلك من حيّ لزبّان وحلوان أيضا: بليدة بقوهستان نيسابور، وهي آخر حدود خراسان مما يلي أصبهان. حُلْوَة: بالضم ثم السكون، وفتح الواو: ماء بأسفل الثلبوت لبني نعامة، وذلك حيث يدفع الثلبوت في الرّمّة على الطريق. وحلوة أيضا: بئر بين سميراء والحاجر على سبعة أميال من العباسية، عذبة الماء، ورشاؤها عشرة أذرع، ثم الحاجر والحامضة تناوحها. وعين حلوة: بوادي الستار، عن الأزهري. وحلوة أيضا: موضع بمصر نزل فيه عمرو بن العاص أيام الفتوح. الحِلَّةُ: بالكسر ثم التشديد، وهو في اللغة القوم النزول وفيهم كثرة، قال الأعشى: لقد كان في شيبان، لو كنت عالما، ... قباب وحيّ حلّة وذراهم والحلة أيضا: شجرة شاكة أصغر من العوسج، قال: يأكل من خصب سيال وسلم ... وحلّة لمّا يوطّئها النعم والحلة: علم لعدة مواضع، وأشهرها حلة بني مزيد: مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين، طولها سبع وستون درجة وسدس، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، تعديل نهارها خمس عشرة درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وربع، وكان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي، وكانت منازل آبائه الدور من النيل، فلما قوي أمره واشتد أزره وكثرت أمواله لاشتغال الملوك السلجوقية بركياروق ومحمد وسنجر أولاد ملك شاه بن ألب أرسلان بما تواتر بينهم من الحروب انتقل إلى الجامعين موضع في غربي الفرات ليبعد عن الطالب، وذلك في محرم سنة 495، وكانت أجمة تأوي إليها السباع فنزل بها بأهله وعساكره وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة وتأنق أصحابه في مثل ذلك فصارت ملجأ، وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة، فلما قتل بقيت على عمارتها، فهي اليوم قصبة تلك الكورة، وللشعراء فيها أشعار كثيرة، منها قول إبراهيم بن عثمان الغزّيّ وكان قدمها فلم يحمدها: أنا في الحلة، الغداة، كأني ... علويّ في قبضة الحجّاج

الحلة:

بين عرب لا يعرفون كلاما، ... طبعهم خارج عن المنهاج وصدور لا يشرحون صدورا، ... شغلتهم عنها صدور الدّجاج والمليك الذي يخاطبه النا ... س بسيف ماض وفخر وتاج ما له ناصح، ولا يعلم الغي ... ب، وقد طال في مقامي لجاجي قصة ما وجدت غير ابن فخر ال ... دين طبّا لها لطيف العلاج وإذا سلّطت صروف الليالي ... كسرت صخر تدمر كالزجاج والحلّة أيضا: حلّة بني قيلة بشارع ميسان بين واسط والبصرة. والحلة أيضا: حلة بني دبيس بن عفيف الأسدي قرب الحويزة من ميسان بين واسط والبصرة، والأهواز في موضع آخر. الحَلَّةُ: بالفتح، وهو في اللغة المرة الواحدة من الحلول: وهو اسم قفّ من الشّريف بناحية أضاخ بين ضرية واليمامة، وفي شعر عويف القوافي حلة الشّوك. والحلة أيضا: قرية مشهورة في طرف دجيل بغداد من ناحية البرّية، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، تنزلها القفول. حِلّيتُ: بالكسر، وتشديد ثانيه وكسره أيضا، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان، يجوز أن يكون من حلتّ الصوف عن الشاة إذا أنزلته، وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سكّير وشرّيب وخمّير لتكثير السّكر والشرب ومدمن الخمر، قال الأصمعي: حلّيت بوزن خرّيت معدن وقرية، وقال نصر: حلّيت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القنان، كان فيه معدن ذهب، وهو من ديار بني كلاب، وقال أبو زياد: حلّيت ماء بالحمى للضباب، وبحليت معدن حليت، كذا في كتابه، وقال الراعي: بحلّيت أقوت منهم وتبدّلت ويروى: بحلية. حُلَيْتٌ: بالتصغير، والحلت: لزوم ظهر الخيل، قال الأصمعي في قول أبي ضبّ الهذلي: هل لا علمت أبا إياس مشهدي ... أيام أنت إلى الموالي تصخد وأخذت بزّي واتّبعت عدوّكم، ... والقوم دونهم الحليت فأرثد قال: لا يقال الحليت إلّا بالتصغير. الحُلَيْسية: بالتصغير: ماء لبني الحليس قوم من بجيلة يجاورون بني سلول. الحُلَيْفَات: بالتصغير: موضع، عن عليّ بن عيسى بن حمزة بن وهّاس الحسني العلوي. الحُلَيف: تصغير الحلف: موضع بنجد، قال أبو زياد: يخرج عامل بني كلاب من المدينة فأول منزل يصدق عليه الأريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق ثم الرّنية ثم يرد الحليف لبني أبي بكر بن كلاب ثم الدّخول ثم الحصّاء ثم يرد الحوأب ثم سجى ثم الجديلة ثم ينصرف إلى المدينة، ويصدق على الحليف بطونا من بطون أبي بكر بن عبد الله بن كلاب وسلول وعمرو ابن كلاب. الحُلَيْفَةُ: بالتصغير أيضا، والفاء، ذو الحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات أهل المدينة، وهو من مياه جشم بينهم وبين بني

الحليقة:

خفاجة من عقيل. وهو الحليفة أيضا الذي في حديث رافع بن خديج قال: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بذي الحليفة من تهامة فأصبنا نهب غنم، فهو موضع بين حاذة وذات عرق من أرض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة. الحُلَيْقَةُ: مثل الذي قبله إلّا أنه بالقاف، كأنه تصغير حلقة: موضع عند مدفع الملحاء، وقال أبو زياد: من مياه بني العجلان الحليقة يردها طريق اليمامة إلى مكة وعليها نخل، وهي من أرض القعاقع المذكورة في موضعها، وقرأت بخط الأزدي بن المعلّى في شعر تميم بن أبي بن مقبل العجلاني وصيغته وجمعه: إنّ الحليفة ماء لست قاربه ... مع الثناء الذي خبّرت ياتيها لا ليّن الله للمعروف حاضرها، ... ولا يزل مفلسا ما عاش باديها قال: الحليفة ماء لا أقربه ولا أغتر بالثناء عليه، فكتب في الموضعين بالفاء. الحُلَيْلُ: تصغير حلّ: موضع في ديار بني سليم لهم فيه وقائع، ذكره في أيام العرب. حُلَيماتٌ: تصغير جمع حلمة الثدي: وهي أكمات ببطن فلج، قال الزمخشري: حليمات أنقاء بالدّهناء، وأنشد: دعاني ابن أرض يبتغي الزاد، بعد ما ... ترامي حليمات به وأجارد ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ... مزاحف هزلى، بيتها متباعد ويروى حلامات، وقد تقدم، وأنشد ابن الأعرابي يقول: كأنّ أعناق الجمال البزل، ... بين حليمات وبين الجبل، من آخر الليل، جذوع النخل حَلِيمَةُ: بالفتح ثم الكسر، قال العمراني: وهو موضع كانت فيه وقعة، ومنه: ما يوم حليمة بسرّ، وهذا غلط إنما حليمة اسم امرأة بنت الحارث الغساني نائب قيصر بدمشق، وهو يوم سار فيه المنذر بن المنذر بعرب العراق إلى الحارث الأعرج الغسّاني وهو الأكبر، وسار الحارث في عرب الشام فالتقوا بعين أباغ، وهو من أشهر أيام العرب، فيقال: إن الغبار يوم حليمة سدّ عين الشمس فظهرت الكواكب المتباعدة من مطلع الشمس، وقيل: بل كان الضجاعمة وهم عرب من قضاعة عمّالا للروم بالشام، فلما خرجت غسان من مأرب، كما ذكرناه في مأرب، نزلت الشام، وكانت الضجاعمة يأخذون من كل رجل دينارا، فأتى العامل جذعا، وهو رجل من غسان، وطالبه بدينار فاستمهله فلم يفعل فقتله، فثارت الحرب بين غسّان والضجاعم، فضربت العرب جذعا مثلا وقالوا: خذ من جذع ما أعطاك، وكان لرئيس غسّان ابنة جميلة يقال لها حليمة فأعطاها تورا فيه خلوق وقال لها: خلّقي به قومك، فلما خلّقتهم تناوحوا وأجلوا الضجاعم وملكوا الشام، فقالوا: ما يوم حليمة بسرّ، وقيل: إن يوم حليمة هو اليوم الذي قتل فيه الحارث بن أبي شمر الغساني المنذر بن ماء السماء، وجعلت حليمة بنت الحارث تخلّق قومها وتحرضهم على القتال فمرّ بها شابّ فلما خلّقته تناولها وقبلها فصاحت وشكت ذلك إلى أبويها فقالا لها: اسكتي فما في القوم أجلد منه حين اجترأ وفعل هذا بك، فإما إن يبل غدا بلاء حسنا فأنت امرأته، وإما إن يقتل فتنالي الذي تريدين منه، فأبلى الفتى بلاء عظيما ورجع سالما فزوجوه حليمة،

حلية:

وقال النابغة: تخيّرن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جرّبن كلّ التجارب حَلْيَة: بالفتح ثم السكون، وياء خفيفة، وهاء: مأسدة بناحية اليمن، قال بعضهم: كأنهم يخشون منك مدرّبا ... بحلية، مشبوح الذراعين مهزعا وقيل: حلية واد بين أعيار وعليب يفرغ في السّرّين، وقيل: هو من أرض اليمن، وقيل: حلية موضع بنواحي الطائف، وقال الزمخشري: حلية واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وقال أبو المنذر: ظعنت بجيلة وخثعم إلى جبال السراة فنزلوها وسكنوا فيها فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش جبال حلية وأسالم وما صاقبها، وأهلها يومئذ من العاربة الأولى يقال لهم بنو ثابر، فأجلوهم عنها وحلّوا مساكنهم ثم قاتلوهم فغلبوهم على السراة ونفوهم وقاتلوا بعد ذلك خثعم فنفوهم عن بلادهم، فقال سويد بن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر: ونحن أزحنا ثابرا عن بلادهم ... بحلية أغناما، ونحن أسودها إذا سنة طالت وطال طوالها ... وأقحط عنها القطر وابيضّ عودها وجدنا سراة لا يحوّل ضيفنا، ... إذا خطّة تعيا بقوم نكيدها ونحن نفينا خثعما عن بلادهم ... تقتّل، حتى عاد مولى سنيدها فريقين: فرق باليمامة منهم، ... وفرق يخيف الخيل تترى حدودها وحلية أيضا: حصن من حصون تعزّ في جبل صبر من أرض اليمن أيضا. حُلَيَّةُ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة: ماء بضريّة لغنيّ، وعندها كان اجتماع غنيّ للخصومة في عين نفي، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي: وكأنها، وسط النساء، غمامة ... فرعت بريّقها نشيء نشاص أو مغزل بالخلّ، أو بحليّة، ... تقر والسلام بشادن مخماص وأنشد أبو عمرو الشيباني في نوادره: فقلت اسقياني من حليّة شربة ... بحسي سقته، حين سال سجالها وسلّم على الأظبي الأوالف بطنها، ... وعبريها أجنى لهنّ وضالها أجنى أي أثمر، والعبريّ: العظام من السّدر. حَلْيٌ: بالفتح ثم السكون، بوزن ظبي، قال عمارة اليمني: حلي مدينة باليمن على ساحل البحر، بينها وبين السرّين يوم واحد، وبينها وبين مكة ثمانية أيام، وهي حلية المقدّم ذكرها، قال أعرابيّ: خليليّ حبّي سدر حلية موردي ... حياض المنايا، أو مقيدي الأعاديا خليليّ، إن أسعدتما، فهممتما ... بأنّى ظلال السّدر فاستتبعانيا فو الله ما أحببت سدرا ببلدة ... من الأرض، حتى سدر حلي اليمانيا باب الحاء والميم وما يليهما الحما: مقصور، ذكر في آخر هذا الباب لأنه يكتب بالياء.

حماتا:

حَماتا: بالفتح، وبين الألفين تاء فوقها نقطتان: موضع في قول النابغة: كأنّ التاج معقود عليه ... بأغنام، أخذن بذي أبان وأعيار صوادر عن حماتا ... لبين الكفر، والبرق الدواني الحَماتان: موضع بنواحي المدينة، قال كثيّر: وقد حال من حزم الحماتين دونهم، ... وأعرض من وادي بليد شجون الحَمَادَةُ: بالفتح، والدال: ناحية باليمامة لبني عدي ابن عبد مناة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. حِمارُ: بلفظ الحمار من الدوابّ: واد باليمن. حَمَّار: بالفتح، وتشديد الميم، بوزن عطّار: موضع بالجزيرة. الحِمَارَةُ: تأنيث الحمار من الدوابّ: حرّة في بلادهم. حَماساء: بالفتح، والمد: موضع، واشتقاقه بعده. حِماسُ: بالكسر، جمع حميس، وهو المكان الصّلب: وهو موضع. حَماطانُ: بالفتح: جبل من الرمل من جبال الدّهناء، قال: يا دار سلمى في حماطان أسلمي وحماطان: موضع فيما قيل. حَماطُ: بالفتح، وهو في اللغة شجر غليظ على البادية، قال: كأمثال العصيّ من الحماط قال أبو منصور: حماط موضع ذكره ذو الرّمة فقال: فلما لحقنا بالحمول، وقد علت ... حماط، وحرباء الضّحى متشاوس وفي كتاب هذيل: خرجت غازية من بني قريم من هذيل يريدون فهما حتى أصبحوا على ماء يقال له ذو حماط من صدر اللّيث، وخرجت غازية من فهم يريدون بني صاهلة حتى طلعوا بذي حماط، فالتقاهم بنو قريم وهم رهط تأبّط شرّا بنو عدي فقتلتهم بنو قريم فلم يبق منهم غير رجل واحد أعجز عريانا، فقال سلمى بن المقعد القرمي: فأفلت منّا العلقميّ تزحّفا، ... وقد خفقت بالظهر واللّمّة اليد جريضا، وقد ألقى الرّداء وراءه، ... وقد ندر السيف الذي يتقلّد بطعن وضرب واعتناق، كأنما ... يلفّهم بين الحمائط أبرد الحماط: شجر، وجمعه حمائط. حَماكُ: بالفتح، والتخفيف، وآخره كاف: حصن لبني زبيد باليمن. حَمَّالُ: بالفتح، وتشديد الميم، وألف، ولام: جبل في ديار بني كلاب من يناصيب. حُمام: بالضم، والتخفيف، والحمام في اللغة حمّى الإبل، قال نصر: ذات الحمام موضع بين مكة والمدينة. والحمام أيضا: ماء في ديار قشير قرب اليمامة. والحمام: ماء جاهليّ بضريّة. وغميس الحمام مضاف إلى الحمام الطير المعروف: وهو من مرّ بين ملل وصخيرات اليمام، اجتاز به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم بدر. وحمام: موضع بالبحرين قطعه ثور بن عزرة القشيري. والحمام:

حمام:

صنم في بني هند بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير ابن عذرة، سمع منه صوت بظهور الإسلام. حَمامٌ: بالفتح، وتخفيف الميم: موضع في قول جرير: عفا ذو حمام بعدنا وحفير، ... وبالسرّ مبدّى منهم ومصير حَمَّامُ أعْيَنَ: بتشديد الميم: بالكوفة، ذكره في الأخبار مشهور، منسوب إلى أعين مولى سعد ابن أبي وقاص. حَمَّامُ بَلْج: بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وجيم: بالبصرة، مرّ ذكره في بلج. حَمَّامُ سَعد: موضع في طريق الحاجّ بالكوفة. حَمَّامُ عليٍّ: باصطلاح أهل الموصل: وهي بين الموصل وجهينة قرب عين القار غربي دجلة، وهي عين ماؤها حارّ كبريتيّ، يقول أهل الموصل إن بها منافع، والله أعلم. حَمَّام فِيلٍ: بكسر الفاء، وياء ساكنة، ولام: بالبصرة، نسب إلى فيل مولى زياد ابن أبيه وكان حاجبه، وكان أهل البصرة يضربون المثل بحمّامه، وركب فيل يوما ومعه أبو الأسود الدؤلي وكان فيل على برذون هملاج، فقال: لعمر أبيك ما حمّام كسرى ... على الثّلثين من حمّام فيل فقال أبو الأسود: ولا إرقاصنا، خلف الموالي، ... بسنّتنا على عهد الرسول وقال يزيد بن مفرّغ لطلحة الطلحات: تمنّيني، طليحة، ألف ألف، ... لقد منّيتني أملا بعيدا فلست لماجد حرّ، ولكن ... لسمراء التي تلد العبيدا ولو أدخلت في حمّام فيل، ... وألبست المطارف والبرودا حَمَّام مِنْجاب: بكسر الميم: بالبصرة، ينسب إلى منجاب بن راشد الضبي، قرأت بخط ابن برد الخيّار الصولي قال ابن سيرين: مرّت امرأة برجل فقالت: يا رجل كيف الطريق إلى حمّام منجاب؟ فقال: ههنا، وأرشدها إلى خربة ثم قام في أثرها وراودها عن نفسها فأبت، فلم يلبث الرجل أن حضرته الوفاة فقيل له: قل لا إله إلّا الله، فأنشأ يقول: يا ربّ قائلة يوما وقد لغبت: ... كيف الطريق إلى حمّام منجاب؟ ذاتُ الحَمَّام: بلد بين الإسكندرية وإفريقية، له ذكر في الفتوح، وهو إلى إفريقية أقرب. حَمامَةُ: بالفتح، واحد الحمام من الطيور: ماء لبني سليم من جانب اللعباء القبلي، قال ابن السكيت ذلك في تفسير قول كثير عزّة: مولّية أيسارها قطر الحمى، ... تواعدن شربا من حمامة معلما وإيّاه عنى فيما أحسب حاجب بن ذبيان المازني مازن ابن عمرو بن تميم بقوله: هل رام نهي حمامتين مكانه، ... أم هل تغيّر بعدنا الأحفار؟ يا ليت شعري غير منية باطل، ... والدهر فيه عواطف أطوار هل ترسمنّ بي المطيّة بعد ما ... يحدي القطين، وترفع الأخدار؟

حمان:

وقيل: حمامة ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بالعرمة، وينشد قول جرير: أمّا الفؤاد، فلا يزال موكلا ... بهوى حمامة، أو بريّا العاقر والمشهور بهوى جمانة، وقد تقدم. حِمَّانُ: بالكسر، وتشديد الميم، وألف، ونون: محلّة بالبصرة سميت بالقبيلة، وهم بنو حمّان بن سعد بن زيد مناة بن تميم، واسم حمّان عبد العزّى، وقد سكن هذه المحلّة من نسب إليها وإن لم يكن من القبيلة. حَماةُ: بالفتح، بلفظ حماة المرأة، وهي أمّ زوجها لا لغة فيه غير هذه، وكلّ شيء من قبل الزوج نحو الأب والأخ فهم الأحماء، واحدهم حما، وفيه أربع لغات: حما مثل قفا، وحمو مثل أبو، وحمء، ساكنة الميم بعدها همزة، وحم، بغير همزة. وحماة أيضا: عصبة الساق. وحماة: مدينة كبيرة عظيمة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار واسعة الرّقعة حفلة الأسواق، يحيط بها سور محكم، وبظاهر السور حاضر كبير جدّا، فيه أسواق كثيرة وجامع مفرد مشرف على نهرها المعروف بالعاصي، عليه عدة نواعير تستقي الماء من العاصي فتسقي بساتينها وتصبّ إلى بركة جامعها، ويقال لهذا الحاضر السوق الأسفل لأنه منحط عن المدينة، ويسمون المسوّر السوق الأعلى، وفي طرف المدينة قلعة عظيمة عجيبة في حصنها وإتقان عمارتها وحفر خندقها نحو مائة ذراع وأكثر للملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، وهي مدينة قديمة جاهلية، ذكرها امرؤ القيس في شعره فقال: تقطّع أسباب اللّبانة والهوى، ... عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا بسير يضجّ العود منه، يمنّه ... أخو الجهد، لا يلوي على من تعذّرا إلا أنها لم تكن قديما مثل ما هي اليوم من العظم بسلطان مفرد بل كانت من عمل حمص، قال أحمد ابن الطيب فيما ذكره من البقاع التي شاهدها في مسيره من بغداد مع المعتضد إلى الطواحين فقال بعد ذكره حمص: وحماة قرية عليها سور حجارة وفيها بناء بالحجارة واسع والعاصي يجري أمامها ويسقي بساتينها ويدير نواعيرها، وكان قوله هذا في سنة 271 فسماها قرية، وقال المنجمون: طول حماة اثنتان وستون درجة وثلثان، وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلثان وربع، وقال أحمد بن يحيى بن جابر: ولما افتتح أبو عبيدة حمص وفرغ في سنة 17 خلّف بها عبادة بن الصامت ومضى نحو حماة فتلقاه أهلها مذعنين فصالحهم على الجزية في رؤوسهم والخراج على أرضهم ومضى إلى شيزر، فكان حالها حال حماة، وقال عبد الرحمن بن المستخف يهجو الملك المنصور محمد بن تقي الدين صاحب حماة: ما كان يصلح أن يكون محمد ... بسوى حماة، لقلّة في دينه قد أشبهت منه الصفات: فهرّها ... من جنسه، وقرونها كقرونه قرون حماة: قلّتان متقابلتان، جبل يشرف عليها ونهرها العاصي، وبين كلّ واحد من حماة وحمص والمعرّة وسلمية وبين صاحبه يوم، وبينها وبين شيزر نصف يوم، وبينها وبين دمشق خمسة أيام للقوافل، وبينها وبين حلب أربعة أيام، وقد نسب إليها جماعة من العلماء، منهم: قاضي القضاة ببغداد أبو بكر محمد بن المظفّر بن بكران بن

الحمائر:

عبد الصمد بن سلمان الحموي المعروف بالشامي، وكان من صالحي القضاة، تفقّه على القاضي أبي الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، روى عن أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وغيرهما، روى عنه عبد الواحد بن المبارك وغيره، ومولده بحماة سنة 400، ومات ببغداد في شعبان سنة 488. الحَمائرُ: جمع حمار، نحو شمال وشمائل وإفال وأفائل، وهي حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إذا طغى، وأنشد ابن الأعرابي: كأنما الشحط، في أعلى حمائره، ... سبائب القرّ من ريط وكتّان وهو علم لموضع، كذا قيل. الحَمَائمُ: قال الحفصي: ومن قلات العارض، يعني عارض اليمامة المشهورة، الحمائم والحجائز. حَمَّتَا الثُّوَير والمُنتَضَى: تثنية الحمّة، وستفسّر معانيها بعد هذا إن شاء الله، والثّوير، تصغير الثّور: وهما جبلان، والثوير: أبيرق أبيض، وهما لبني كعب بن عبد الله بن أبي بكر. حَمْدَانُ: فعلان من الحمد، قال العمراني: مدينة حواليها مائة وعشرون قرية. حَمْرَاءُ الأَسد: الأسد أحد الأسد، بالمد والإضافة: وهو موضع على ثمانية أميال من المدينة، إليه انتهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد في طلب المشركين. والحمراء: اسم لمدينة لبلة بالأندلس، وهي مدينة قديمة فيها آثار عجيبة، وهي على نهر طنتس، وبها عين الشّبّ وعين الزّاج. والحمراء أيضا: حصن من نواحي بيت المقدس. والحمراء أيضا: موضع بفسطاط مضر. والحمراء أيضا: من قرى مصر، وتعرف بحمراء السّنبلّاوين، بكسر السين المهملة، وسكون النون، وكسر الباء الموحدة، وفتح الواو، وياء ساكنة، وكسر النون، بلفظ التثنية: من كورة الشرقية. والحمراء أيضا، وتعرف بالحمراء الشرقية وبحمراء شروين: من كورة الغربية. والحمراء أيضا، وتعرف بالحمراء الغربية: من كورة الغربية، وإلى إحدى هذه ينسب إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراوي، روى عن يونس بن عبد الأعلى، ومات سنة 307. والحمراء أيضا: من قرى سنحان باليمن. حُمْرَانْدِز: بالضم ثم السكون، وراء، وألف ونون ساكنين، وكسر الدال المهملة، وزاي، معناه بالفارسية قلعة حمران: وهي بخراسان، وذكرها في الفتوح، فتحها عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 31 عنوة. حُمْرَانُ: بالضم أيضا، قصر حمران: في البادية بين العقبة والقاع بقرب الجادّة، يطؤه الحاج متياسرا قليلا، قال ربيعة بن مقروم الضبي: أمن آل هند عرفت الرّسوما، ... بحمران قصرا، أبت أن تريما تخال معارفها، بعد ما ... أتت سنتان عليها، الوشوما وقصر حمران أيضا: قرية قرب المعشوق في غربي سامرّاء، بينها وبين تكريت مرحلة. وحمران أيضا: ماء في ديار الرّباب، كان مالك ابن الريب المازني ورفيق له يقال له أبو حردب يلصّان ويقطعان الطريق، فاستعمل رجل من الأنصار عليهم فأخذ مالكا وأبا حردب، وتخلّف مالك مع الأنصاري فأمر غلاما له فجعل يسوق مالكا، فتغفّل مالك غلام الأنصاري فانتزع منه سيفه فقتله به ثم

حمر:

شدّ على الأنصاري فقتله ثم هرب إلى البحرين ومنها إلى فارس فلم يزل مقيما بها إلى أن قدم سعيد بن عثمان ابن عفّان واليا على خراسان فاستصحبه، وقال مالك: سرت في دجى ليل، فأصبح دونها ... مفاوز حمران الشريف وغرّب تطالع من وادي الكلاب كأنها، ... وقد أنجدت منه، فريدة ربرب عليّ دماء البدن، إن لم تفارقي ... أبا حردب يوما وأصحاب حردب وحمران أيضا: موضع بالرّقة. حِمِرٌّ: بكسرتين، وتشديد الراء، بوزن حبرّ وفلزّ: موضع بالبادية. حِمِزَّانُ: بكسرتين، وتشديد الزاي، وألف، ونون: قرية بنجران اليمن. حَمْزَةُ: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب، قال البكري: الطريق من أشير إلى مرسى الدجاج، تخرج من مدينة أشير إلى شعبة، وهي قرية، ومنها إلى مضيق بين جبلين ثم تفضي إلى فحص أفيح، تجمع فيه عروق العاقر قرحا ومن هذا الموضع تحمل إلى الآفاق، وهناك مدينة تسمّى حمزة نزلها وبناها حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين بن عليّ بن الحسن ابن عليّ بن أبي طالب وأبوه الحسن بن سليمان هو الذي دخل المغرب، وكان له من البنين حمزة هذا وعبد الله وإبراهيم وأحمد ومحمد والقاسم وكلّهم أعقب هناك، وتسير من حمزة إلى بلياس، وهي في جبل عظيم، ومن بلياس إلى مرسى الدجاج، ينسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزي المغربي، كان فقيها صالحا، سمع ببغداد أبا نصر الزّينبي، وبالبصرة أبا عليّ التّستري، روى عنه أبو القاسم الدمشقي وقال: توفي سنة 527. وسوق حمزة: بلد آخر بالمغرب، وهي مدينة عليها سور ينزلها صنهاجة، منسوبة أيضا إلى حمزة بن حسن بن سليمان، وهي أقرب من الأولى. حِمْصُ: بالكسر ثم السكون، والصاد مهملة: بلد مشهور قديم كبير مسوّر، وفي طرفه القبلي قلعة حصينة على تلّ عال كبيرة، وهي بين دمشق وحلب في نصف الطريق، يذكر ويؤنث، بناه رجل يقال له حمص بن المهر بن جان بن مكنف، وقيل: حمص بن مكنف العمليقي، وقال أهل الاشتقاق: حمص الجرح يحمص حموصا وانحمص ينحمص انحماصا إذا ذهب ورمه، وقال أبو عون في زيجه: طول حمص إحدى وستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان، وهي في الإقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة: مدينة حمص طولها تسع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة، من الإقليم الرابع، ارتفاعها ثمان وسبعون درجة، تحت ثماني درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، قال أهل السير: حمص بناها اليونانيون وزيتون فلسطين من غرسهم. وأما فتحها فذكر أبو المنذر عن أبي مخنف أن أبا عبيدة ابن الجرّاح لما فرغ من دمشق قدم أمامه خالد بن الوليد وملحان بن زيّار الطائي ثم اتبعهما فلما توافوا بحمص قاتلهم أهلها ثم لجؤوا إلى المدينة وطلبوا الأمان والصلح، فصالحوه على مائة ألف وسبعين ألف دينار، وقال الواقدي وغيره: بينما المسلمون على أبواب دمشق إذ أقبلت خيل للعدوّ كثيفة فخرج إليهم جماعة من المسلمين فلقوهم بين بيت لهيا والثنيّة فولّوا منهزمين

نحو حمص على طريق قارا حتى وافوا حمص وكانوا متخوفين لهرب هرقل عنهم فأعطوا ما بأيديهم وطلبوا الأمان، فأمنهم المسلمون فأخرجوا لهم النّزل فأقاموا على الأرنط، وهو النهر المسمى بالعاصي، وكان على المسلمين السّمط بن الأسود الكندي، فلما فرغ أبو عبيدة من أمر دمشق استخلف عليها يزيد بن أبي سفيان ثم قدم حمص على طريق بعلبكّ فنزل بباب الرّستن فصالحه أهل حمص على أن أمنهم على أنفسهم وأموالهم وسور مدينتهم وكنائسهم وأرحائهم واستثنى عليهم ربع كنيسة يوحنا للمسجد واشترط الخراج على من أقام منهم، وقيل: بل السمط صالحهم فلما قدم أبو عبيدة أمضى الصلح، وإن السمط قسم حمص خططا بين المسلمين وسكنوها في كل موضع جلا أهله أو ساحة متروكة، وقال أبو مخنف: أول راية وافت للعرب حمص ونزلت حول مدينتها راية ميسرة بن مسرور العبسي، وأول مولود ولد في الإسلام بحمص أدهم بن محرز، وكان أدهم يقول: إن أمّه شهدت صفين وقاتلت مع معاوية وطلبت دم عثمان، رضي الله عنه، وما أحبّ أن لي بذلك حمر النّعم، قالوا: ومن عجائب حمص صورة على باب مسجدها إلى جانب البيعة على حجر أبيض أعلاه صورة إنسان وأسفله صورة العقرب، إذ أخذ من طين أرضها وختم على تلك الصورة نفع من لدغ العقرب منفعة بينة، وهو أن يشرب الملسوع منه بماء فيبرأ لوقته، وقال عبد الرحمن: خليليّ، إن حانت بحمص منيّتي، ... فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد ومرّا على أهل الجناب بأعظمي، ... وإن لم يكن أهل الجناب على القصد وإن أنتما لم ترفعاني، فسلّما ... على صارة فالقور فالأبلق الفرد لكيما أرى البرق الذي أومضت له ... ذرى المزن، علويّا، وماذا لنا يبدي وبحمص من المزارات والمشاهد مشهد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فيه عمود فيه موضع إصبعه، رآه بعضهم في المنام، وبها دار خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وقبره فيما يقال، وبعضهم يقول إنه مات بالمدينة ودفن بها وهو الأصحّ، وعند قبر خالد قبر عياض بن غنم القرشي، رضي الله عنه، الذي فتح بلاد الجزيرة، وفيه قبر زوجة خالد بن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن، وقيل: بها قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب، والصحيح أن عبيد الله قتل بصفين، فإن كان نقلت جثته إلى حمص فالله أعلم، ويقال: إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص، وإن هذا الذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد ابن معاوية، وهو الذي بنى القصر بحمص، وآثار هذا القصر في غربي الطريق باقية، وبحمص قبر سفينة مولى رسول الله، واسم سفينة مهران، وبها قبر قنبر مولى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ويقال: إن قنبر قتله الحجاج وقتل ابنه وقتل ميثما التّمّار بالكوفة، وبها قبور لأولاد جعفر بن أبي طالب، وهو جعفر الطّيّار، وبها مقام كعب الأحبار ومشهد لأبي الدّرداء وأبي ذرّ، وبها قبر يونان والحارث بن عطيف الكندي وخالد الأزرق الغاضري والحجاج بن عامر وكعب وغيرهم، وينسب إليها جماعة من العلماء، ومن أعيانهم: محمد بن عوف ابن سفيان أبو جعفر الطائي الحمصي الحافظ، قال الإمام أبو القاسم الدمشقي: قدم دمشق فى سنة 217 وروى

وحمص أيضا:

عن أبيه وعن محمد بن يوسف القبرياني وأحمد بن يونس وآدم بن أبي إياس وأبي المغيرة الحمصي وعبد السلام ابن عبد الحميد السّكوني وعليّ بن قادم وخلق كثير من هذه الطبقة، وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرزاياني وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر وعبد الرحمن بن أبي حاتم ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو زرعة الدمشقي وخلق كثير من هذه الطبقة، قال عبد الصمد بن سعيد القاضي: سمعت محمد بن عوف بن سفيان يقول: كنت ألعب في الكنيسة بالكرة وأنا حدث فدخلت الكرة المسجد حتى وقعت بالقرب من المعافى بن عمران فدخلت لآخذها فقال لي: يا فتى ابن من أنت؟ قلت: أنا ابن عوف، قال: ابن سفيان؟ قلت: نعم، فقال: أما إنّ أباك كان من إخواننا وكان ممن يكتب معنا الحديث والعلم والذي يشبهك أن تتبع ما كان عليه والدك، فصرت إلى أمي فأخبرتها فقالت: صدق يا بنيّ هو صديق لأبيك، فألبستني ثوبا من ثيابه وإزارا من أزره ثم جئت إلى المعافى ابن عمران ومعي محبرة وورق فقال لي: اكتب حدثنا إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان، قال: كتبت إليّ أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني اطلبوا العلم صغارا تعلموه كبارا، قال: فإن لكل حاصد ما زرع خيرا كان أو شرّا، فكان أول حديث سمعته، وذكر عند يحيى بن معين حديث من حديث الشام فردّه وقال: ليس هو كذا، قال: فقال له رجل في الحلقة: يا أبا زكرياء إن ابن عوف يذكره كما ذكرناه، قال: فإن كان ابن عوف ذكره فإن ابن عوف أعرف بحديث بلده، وذكر ابن عوف عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في سنة 273 فقال: ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثل محمد بن عوف، ذكر ابن قانع أنه توفي سنة 269، وقال ابن المنادي: مات في وسط سنة 272، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل يعرف بابن أبي الفضل أبو الحسن الكلاعي الحمصي، حدث عن مصيفي وجماعة كثيرة من طبقته، وروى عنه القاضي أبو بكر الميانجي وأبو حاتم محمد ابن حبّان البستي وجماعة كثيرة من طبقتهما، وكان من الزّهاد، ومات في أول يوم رمضان سنة 309، ومات ابنه أبو علي الحسن لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة 351. ومن عجيب ما تأمّلته من أمر حمص فساد هوائها وتربتها اللذين يفسدان العقل حتى يضرب بحماقتهم المثل، إنّ أشدّ الناس على علي، رضي الله عنه، بصفين مع معاوية كان أهل حمص وأكثرهم تحريضا عليه وجدّا في حربه، فلما انقضت تلك الحروب ومضى ذلك الزمان صاروا من غلاة الشيعة حتى إن في أهلها كثيرا ممن رأى مذهب النّصيرية وأصلهم الإمامية الذين يسبون السلف، فقد التزموا الضلال أولا وأخيرا فليس لهم زمان كانوا فيه على الصواب. وحِمْصُ أَيضاً: بالأندلس، وهم يسمون مدينة إشبيلية حمص، وذلك أن بني أمية لما حصلوا بالأندلس وملكوها سمّوا عدة مدن بها بأسماء مدن الشام، وقال ابن بسّام: دخل جند من جنود حمص إلى الأندلس فسكنوا إشبيلية فسمّيت بهم، وقال محمد بن عبدون يذكرها: هل تذكر العهد الذي لم أنسه، ... ومودة مخدومة بصفاء ومبيتنا في أرض حمص، والحجى ... قد حلّ عقد حباه بالصهباء ودموع طلّ الليل تخلق أعينا ... ترنو إلينا من عيون الماء

حمص:

حِمِّصٌ: بكسرتين وتشديد الميم، والصاد مهملة أيضا، دار الحمّص: بمصر عند المربغة، ينسب إليها عبد الله بن منير الحمّصيّ المصري، ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال: كان يسكن دار الحمص التي عند المربغة فنسب إليها، وهو مولى لبعض آل أبي غشيم مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، كان موثقا عند القضاة. حَمِصُ: بالفتح ثم الكسر والتخفيف، والصاد مهملة: قرية قرب خلخال من أعمال الشار في طرف أذربيجان من جهة قزوين. حَمْضٌ: بالفتح ثم السكون، والضاد معجمة، وهو في اللغة كل نبت فيه ملوحة ترعاه الإبل، وادي حمض: قريب من اليمامة، له ذكر في شعرهم. حَمَضٌ: بفتحتين، حمض وعريق بالتصغير: موضعان بين البصرة والبحرين، وقال نصر: حمض منزل بين البصرة والبحرين في شرقي الدهناء، وقيل: هو بين الدّوّ وسودة، وهو منهل وقرية عليها نخيلات لبني مالك بن سعد، قال الراجز: يا ربّ بيضاء، لها زوج حرض، ... حلّالة بين عريق وحمض، ترميك بالطرف كما ترمي الغرض حَمِضة: بالفتح ثم الكسر: من قرى عثّر من أرض اليمن من جهة قبلتها. حَمَضَى: بثلاث فتحات، مقصور، بوزن جمزى، يوم حمضى: من أيام العرب، وهو يوم قراقر. الحَمْقَتان: قال سيف: عقد أبو بكر، رضي الله عنه، لخالد بن سعيد بن العاص وكان قدم من اليمن وترك عمله وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشام. حُمْلانُ: موضع باليمن من أرض قدم المغرب، قال الصّليحي يذكر خيلا: حتى استوت رأس حملان عوائرها، ... يحملن، من يعرب العرباء، آسادا حَمُلُ: بفتح أوله، وضم ثانيه، ولام: من قرى اليمن ثم من حازّة بني شهاب. حَمَلٌ: بفتحتين، بلفظ الحمل من الشاء، قال أبو منصور: هو اسم جبل فيه جبلان يقال لهما طمرّان، وأنشد للراجز: كأنهما، وقد تدلّى نسران، ... ضمّهما من حمل طمرّان صعبان من شمائل وأيمان وقال غيره: حمل في أرض بلقين بن جسر بالشام، يذكر مع أعفر فيقال: حمل وأعفر، وقال العمراني: حمل بالشام في شعر امرئ القيس، ورواه السكري عن الكلبي بالجيم فقال: تذكّرت أهلي الصالحين، وقد أتت ... على جمل منا الركاب وأعفرا [1] وحمل أيضا: جبل قرب مكة عند نخلة اليمانية. وحمل أيضا: اسم نقا من رمل عالج. حُمُّ: بالضم، الحمم في اللغة مصدر الأحمّ، والجمع الحم، وهو الأسود من كل شيء، وبه سمّي هذا الموضع: وهي أجبل سود بنجد في ديار بني كلاب، قال رجل منهم: هل تعرف الدار عفت بالحم ... قفرا كخط النقش بالقلمّ لم يبق غير نؤيها الأثلم حِمُّ: بالكسر: اسم واد في بلاد طيّء.

_ [1] في ديوان امرئ القيس: على خملى

حمم:

حُمَمُ: بالضم ثم الفتح، يوم ذي حمم: من أيام العرب. حَمْنان: بالفتح ثم السكون، ونونان بينهما ألف: موضع باليمن، والحمنان: صقعان يمانيان، ولا أدري حمنان الذي تقدم أحدهما أم غيره، وواحد الحمنين حمن لا حمنا، هكذا قال نصر. حَمُّورِيَةُ: بالفتح، وتشديد الميم وضمها: قرية بالغوطة من دمشق، قال ابن منير: سقاها، وروّى من النّيربين ... إلى الغيضتين وحمّوريه، إلى بيت لهيا إلى برزة، ... دلاح مكفكفة الأوعية حَمَّةُ: بالفتح ثم التشديد، قال ابن شميل: الحمّة حجارة سوداء تراها لازقة بالأرض، تغور في الليلة والليلتين والثلاث، والأرض تحت الحجارة تكون جلدا وسهولة، والحجارة تكون متدانية ومتفرقة وتكون ملساء مثل الجمع ورؤوس الرجال، والجمع الحمام، وحجارتها منقلعة ولازمة بالأرض تنبت نبتا لذلك ليس بالقليل ولا الكثير، والحمّة أيضا ما يبقى من الألية بعد الذّوب، والحمّة العين الحارة يستشفي بها الأعلّاء والمرضى، وفي الحديث: العالم كالحمّة تأتيها البعداء ويتركها القرباء، فبينما هي كذلك إذ غار ماؤها وقد انتفع بها قوم وبقي أقوام يتفكنون أي يتندمون، وفي بلاد العرب حمّات كثيرة، منها: حمّة أكيمة في بلاد كلاب، وحمّتا الثّوير لبني كلاب أيضا، وحمّة البرقة، وحمّة خنزر، وحمة المنتضى، وحمة الهودرى، هذه الست في بلاد كلاب، فأما حمة المنتضى فهي حمة فاردة ليس بقربها جبل، قال الأصمعي: هي جبل صغير كأنه قطع من حرّة لبني كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وحمة الثّوير أبيرق، وهذا كله في مصادر المضارعة، وقال عبد العزيز بن زرارة بن جنّ بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب: ورحنا من الوعساء، وعساء حمّة، ... لأجرد كنا قبله بنعيم والحمة أيضا: جبل بين توز وسميراء عن يسار الطريق، به قباب ومسجد. وحمة ماكسين: في ديار ربيعة، قال نفيع بن صفّار: فحمّة ماكسين، إذا التقينا، ... وقد حمّ التوعّد والزّئير والحمة أيضا: قرية في صعيد مصر. والحمة: مدينة بإفريقية من عمل قسطيلية من نواحي بلاد الجريد. والحمة أيضا: قرية من أودية العلاة من أرض اليمامة. والحمة أيضا: عين حارة بين إسعرت وجزيرة ابن عمر على دجلة، تقصد من النواحي البعيدة يستشفى بمائها، ولها موسم، والحمة: الأسود من كل شيء، والحمة: المنيّة، وقال نصر: الحمة جبل أو واد بالحجاز. حُمَّيَّان: بالضم، وتشديد الميم وفتحها، وياء مشدّدة: جبل من جبال سلمى على حافة وادي ركّ. الحُمَيرَاءُ: تصغير حمراء: موضع من نواحي المدينة ذو نخل، قال ابن هرمة: ألا إنّ سلمى اليوم جذت قوى الحبل، ... وأرضت بنا الأعداء من غير ما دخل كأن لم تجاورنا بأكناف مثعر ... وأخزم، أو خيف الحميراء ذي النخل حِمْيَرُ: بالكسر ثم السكون، وياء مفتوحة، وراء، قال ابن أبي الدمنة الهمذاني: حمير بن الغوث بن سعد

الحميريون:

ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ الأصغر بن لهيعة بن حمير بن سبأ بن يشجب، وهو حمير الأكبر، وحمير الغوث هو حمير الأدنى، ومنازلهم باليمن بموضع يقال له حمير غربيّ صنعاء، وهم أهل غتمة ولكنة في الكلام الحميري، قال: ولذلك يقول أهل صنعاء إذا أرادوا غتميّا من أغتام بادية صنعاء هو حميريّ، يريدون من حمير بن الغوث ولا يريدون حمير الأكبر ولا حمير بن سبأ الأصغر، وهم يعلمون أنّ فيهم الفصاحة والشعر، وإلى حمير بن الغوث هذا ينسب أكثر هذه اللغة الحميرية. الحِميَريُّونَ: محلة بظاهر دمشق على القنوات، لها ذكر في خبر شبيب العقيلي الذي ذكره المتنبي في مدحه لكافور، وقال الحافظ أبو القاسم الدّمشقي: جنادة بن قضاعة الضّبّي من أهل قرية الحميريّين، حدّث عن سليمان بن داود الخولاني الدّاراني، روى عنه عمرو بن أبي سلمة الدمشقي، نزل تنّيس. حَمْيضُ: بالفتح ثم السكون، وياء، والضاد معجمة: ماء لعائذة بن مالك بقاعة بني سعد. حُمَيِّطٌ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة مكسورة، وهو تصغير الحماط، وهو شجر كبار ينبت في بلادهم تألفه الحيّات، قال: كأمثال العصيّ من الحماط وهو رملة بالدهناء، قال ذو الرّمّة: إلى مستوى الوعساء بين حميّط ... وبين جبال الأشيمين الحوادر أي المكتنزات، وقد ذكر ذو الرّمة في شعره حماط لعله هذا وقد صغّره، وقد مرّ. الحُميْلِيَّةُ: مصغر منسوب: قرية من قرى نهر الملك من نواحي بغداد، ينسب إليها منصور بن أحمد بن أبي العزّ بن سعد المقري الضرير الحميلي، سمع دعوان ابن علي بن حمّاد الجبّائي وعلي بن عبد العزيز بن السّمّاك، سمع منه ابن نقطة وقال: مات سنة 612. الحُميْمَةُ: بلفظ تصغير الحمّة، وقد مرّ تفسيرها: بلد من أرض الشراة من أعمال عمّان في أطراف الشام كان منزل بني العباس، وأيضا قرية ببطن مرّ من نواحي مكة بين سروعة والبريراء فيها عين ونخل، وفيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة العثري شاعر عصري أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي المعروف بابن الريحاني بمصر قال: أنشدني محمد بن قربة لنفسه: مرتعي، من بلاد نخلة، في الصي ... ف بأكناف سولة والزّيمه وإذا ما نجعت وادي مرّ ... لربيع وردت ماء الحميمه ربّ ليل سريت يمطرنا الما ... ورد، والنّدّ فيه يعقد غيمه بين شمّ الأنوف زرّت عليهم ... جالبات السرور أطناب خيمه الحِمَى: بالكسر، والقصر، وأصله في اللغة الموضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعوه أي يمنعونهم، يقال: حميت الموضع إذا منعت منه، وأحميته إذا جعلته حمى لا يقرب، والحمى يمدّ ويقصر، فمن مدّه جعله من حامى يحامي محاماة وحماء، وقال الأصمعي: الحمى من حمى ثوبه، وحجة من مده قولهم: نفسي لك الفداء والحماء، ويكتب المقصور منه بالياء

والألف لأنه قد حكي في تثنيته حموان وهو شاذ، وقال الأصمعي: الحمى حميان حمى ضريّة وحمى الرّبذة، قال المؤلف: ووجدت أنا حمى فيد وحمى النير وحمى ذي الشرى وحمى النقيع، فأما حمى ضرية فهو أشهرها وأسيرها ذكرا، وهو كان حمى كليب بن وائل فيما زعم لي بعض أهل بادية طيّء، قال: ذلك مشهور عندنا بالبادية يرويه كابرنا عن كابر، قال: وفي ناحية منه قبر كليب معروف أيضا إلى اليوم، وهو سهل الموطئ كثير الخلّة، وأرضه صلبة ونباته مسمنة، وبه كانت ترعى إبل الملوك، وحمى الربذة أيضا أراده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله: لنعم المنزل الحمى، لولا كثرة حيّاته، وهو غليظ الموطئ كثير الحموض، تطول عنه الأوبار وتنفتق الخواصر ويرهل اللحم، وحمى فيد، قال ثعلب: الحمى حمى فيد إذا كان في أشعار أسد وطيء، فأما في أشعار كلب فهو حمى بلادهم قريب من المدينة بينها وبين عرب، قال أعرابيّ: سقى الله حيّا بين صارة والحمى، ... حمى فيد، صوب المدجنات المواطر أمين، وردّ الله من كان منهم ... إليهم، ووقّاهم صروف المقادر كأني طريف العين، يوم تطالعت ... بنا الرّمل سلّاف القلاص الضوامر أقول لفقّام بن زيد: أما ترى ... سنا البرق يبدو للعيون النواظر؟ فإن تبك للوجد الذي هيّج الجوى ... أعنك، وإن تصبر فلست بصابر وحمى النّير، بكسر النون، وقد ذكر في موضعه، قال الخطيم العكلي: وهل أرين بين الحفيرة والحمى، ... حمى النير، يوما، أو بأكثبة الشعر جميع بني عمرو الكرام وإخوتي، ... وذلك عصر قد مضى قبل ذا العصر ويروى حمى بن عوى، وكلاهما بالدّهناء. حمى الشّرى ذكر في الشرى. حمى النقيع، بالنون، ذكر في النقيع، قال الشافعي، رضي الله عنه، في تفسير قول النبي، صلى الله عليه وسلم: لا حمى إلا لله ولرسوله، كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلدا في عشيرته استعوى كلبا لخاصّة به مدى عوائه فلم يرعه معه أحد وكان شريكا في سائر المرابع حوله، قال: فنهى أن يحمى على الناس حمى كما كان في الجاهلية، وقوله: إلا لله ولرسوله يقول إلا لخيل المرسلين وركابهم المرصدة للجهاد كما حمى عمر النقيع لنعم الصدقة والخيل المعدّة في سبيل الله، وللعرب في الحمى أشعار كثيرة ما يعنون بها إلّا حمى ضرية، قال أعرابيّ: ومن كان لم يغرض، فإني وناقتي ... بنجد إلى أرض الحمى غرضان أليفا هوى، مثلان في سرّ بيننا، ... ولكننا في الجهر مختلفان تحنّ فتبدي ما بها من صبابة، ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني وقال أعرابيّ آخر: ألا تسألان الله أن يسقي الحمى؟ ... بلى فسقى الله الحمى والمطاليا فإني لأستسقي لثنتين بالحمى، ... ولو تملكان البحر ما سقتانيا

باب الحاء والنون وما يليهما

وأسأل من لاقيت: هل مطر الحمى؟ وهل يسألن أهل الحمى كيف حاليا؟ وقال أعرابيّ آخر: خليليّ! ما في العيش عيب لو اننا ... وجدنا لأيام الحمى من يعيدها ليالي أثواب الصبا جدد لنا، ... فقد أنهجت هذي عليها جديدها باب الحاء والنون وما يليهما الحِنَّاءَتانِ: بالكسر، وتشديد النون، وألف، وهمزة، وتاء فوقها نقطتان، وألف، ونون، تثنية الحنّاءة، وهو الذي يختضب به، يقال: حناء، والحنّاءة أخص منه: وهما نقوان أحمران من رمل عالج شبها بالحناءة لحمرتهما. الحِنَّاءَةُ: واحدة الذي قبله، قال زياد بن منقذ: يا ليت شعري عن جنبي مكشّحة، ... وحيث تبنى من الحنّاءة الأطم عن الأشاءة، هل زالت مخارمها، ... وهل تغيّر من آرامها إرم؟ ويروى الحماءة. الحَنَابِجُ: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وجيم، قال أبو زياد وهو يذكر مياه غني بن أعصر فقال: ولهم الحبنج والحنبج والحنيبج ثلاثة أمواه ويقال لها الحنابج. الحَناجِرُ: جمع حنجرة، وهو الحلقوم، قال الله تعالى: إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ 40: 18، وهو بلد، قال الشاعر: ومدفع قفّ من جنوب الحناجر حِناذِي الشَّرَى: بالكسر، ويقال حمى ذي الشرى، وذو الشرى: صنم لدوس وحماه حمى حموه، وقد بسط القول فيه في ذكر الشرى. الحناظِلُ: بالفتح، والظاء معجمة، كأنه مرتجل، ذات الحناظل: موضع. الحِناك: بالكسر، وآخره كاف: من قرى ذمار باليمن. حُناكُ: بالضم، وآخره كاف أيضا: حصن كان بمعرّة النّعمان، وكان حصنا مكينا خرّبه عبد الله بن طاهر في سنة 209 فيما خرّب من حصون الشام لما عصى نصر بن شبث، فلما ظفر به خرّب الحصون لئلا يطمع غيره في مثل فعله، وشعراء المعرّة، يكثرون من ذكره في غزلهم، قال ابن أبي حصينة المعرّي: وزمان لهو بالمعرّة مونق ... بسيابها وبجانبي هرماسها أيام قلت لذي المودّة: سقّني ... من خندريس حناكها أو حاسها وقال أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن سليمان، ومحمد بن عبد الله بن سليمان هو أخو أبي العلاء المعرّي: يا مغاني الصّبا بباب حناك، ... لا بباب الغضا ووادي الأراك لا تخطّتك غاديات الثّريّا، ... إن تعدّتك رائحات السّماك أسلفتك الأيّام فيك سرورا، ... فاستردّ السرور ما قد عراك وعزيز عليّ ان حكم الده ... ر، على رغم ناظري، ببلاك

الحنان:

بك وجدي، إذا النجوم استقلّت، ... لهمومي في كثرة واشتباك الحَنانُ: بالفتح والتخفيف، والحنان في اللغة الرحمة، قال الزمخشري: الحنان كثيب كبير كالجبل، وقال نصر: الحنّان، بتشديد النون مع فتح أوله، رمل بين مكة والمدينة قرب بدر، وهو كثيب عظيم كالجبل، قال ابن إسحاق في مسير النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر: فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر ثم انحطّ منها إلى بلد يقال له الدّبّة وترك الحنّان يمينا، وهو كثيب عظيم كالجبل، ثم نزل قريبا من بدر، فمعنى الحنّان، بالتشديد، إذا ذو الرحمة، ويقال أيضا: طريق حنّان أي واضح، وأبرق الحنّان ذكر في موضعه. الحَنَّانَةُ: تأنيث المشدد قبله: هي ناحية من غربي الموصل، فتحها عتبة بن فرقد صلحا. حِنِّبا: بكسرتين وتشديد الثانية، وباء موحدة، مقصور، عجمية: ناحية من نواحي راذان من سواد العراق في شرقي دجلة. حَنْبَلُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ولام، وهو في اللغة الرجل القصير الضخم البطن، والحنبل أيضا الفرو، وحنبل: اسم روضة في بلاد بني تميم، قال الفرزدق: أعرفت بين رويّتين وحنبل ... دمنا، تلوح كأنها أسطار لعب الرياح بكل منزلة لها، ... وملثّة غيثاتها مدرار الحَنْبليُّ: منسوب، قال الحفصي: عن يسار السّمينة لمن يريد مكة من البصرة الحنبليّ، وهو منهل، وأنشد: قلت لصحبي والمطيّ رائح: ... بالحنبليّ نسوة ملائح، بيض الوجوه خرّد صحائح حَنْجَرٌ: بفتح الجيم: موضع بالجزيرة، قال تميم بن الحباب أخو عمير بن الحباب السّلمي: جزى الله خيرا قومنا من عشيرة، ... بني عامر، لما استهلّوا بحنجر هم خير من تحت السماء، إذا بدت ... خدام النّسا مسّته لم يتغير في أبيات ذكرت في لبّى، وفي كتاب نصر: حنجرة أرض بالجزيرة من أرض بني عامر، وهي من الشام ثم من قنسرين، سميت بذلك لتجمع القبائل واختصاصها بها، ويقال بالخاء، كذا قال بالجزيرة ثم قال بالشام. حُنْدُرَةُ: بالضم ثم السكون، وضم الدال المهملة، وراء، فالحندرة والحنديرة والحندورة كله الحدقة: وهي من قرى عسقلان، ينسب إليها سلامة بن جعفر الرملي الحندري، روى عن عبد الله بن هانئ النيسابوري، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر محمد بن أحمد، سمع محمد بن الحسين بن الترجمان. حَنْدُوثا: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وثاء مثلثة، مقصور: من قرى معرة النعمان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي جعفر الحندوثاني، قرأ على ابن خالويه كتاب الجمهرة لابن دريد، ومحمد بن إسمعيل الحندوثاني أحد وجوه المعرة وأعيانها، قبض عليه سيف الدولة ابن حمدان فيمن قبض عليه ممن عصى عليه من مقدمي المعرّة مع ابن الأهوازي فقال له: من أنت؟ فقال له: أنا عبدك محمد بن إسمعيل الحندوثاني، فقال له

الحندورة:

سيف الدولة: بلغا بلغا: ذئب تراه مصليا، ... فإذا تمثل لي ركع يدعو، وجلّ دعائه: ... ما للفريسة لا تقع؟ وذلك في قصة فيها طول. الحُنْدورَةُ: بالضم ثم السكون، وهي الحدقة في اللغة: وهي من مياه بني عقيل بنجد، عن أبي زياد الكلابي. حَنَذُ: بالتحريك، والذال معجمة، قال نصر: حنذ ماء لبني سليم ومزينة، وهو المنصف بينهما بالحجاز، وحنذ أيضا: قرية لأحيحة بن الجلاح من أعراض المدينة فيها نخل، وأنشد ابن السكيت لأحيحة بن الجلاح يصف النخل فإنه بحذاء حنذ وإنه يتأبر منها دون أن يؤبر، فقال: تأبّري يا خيرة الفسيل، ... تأبّري من حنذ وشولي، إذ ضن أهل النخل بالفحول حَنَشُ: بالتحريك، والشين معجمة، والحنش في اللغة ما أشبه رؤوسه رؤوس الحيات من الحرابيّ وسوامّ أبرص ونحوها، وقيل الحنش الحية، وقيل الأفعى، وقيل الحنش دوابّ الأرض من الحيات وغيرها، وقيل الحنش كل ما يصطاد من الطير والهوامّ، يقال: حنشت الصيد أحنشه وأحنشه إذا صدته. وحنش: موضع. حُنُصُ: بضمتين، وصاد مهملة: من نواحي ذمار باليمن. حَنْظَلةُ: واحدة الحنظل، وقال أبو الفضل بن طاهر: درب حنظلة بالريّ، ينسب إليه أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم ذكر بإسناد له، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي: نحن من موالي تميم بن حنظلة بن غطفان، قال المؤلف: وهذا وهم ولعله أراد حنظلة بن تميم، وأما غطفان فإنه لا شك في أنه غلط لأن حنظلة هو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وليس في ولده من اسمه تميم ولا في ولد غطفان ابن سعد بن قيس بن عيلان من اسمه تميم بن حنظلة البتة على ما أجمع عليه النسابون إلا حنظلة بن رواحة ابن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عنس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وليس له ولد غير غطفان وليس في ولد غطفان من اسمه تميم، والله أعلم، وقد ذكرت خبر عبد الرحمن بن أبي حاتم ووفاته في الريّ. الحَنْفاءُ: بالفتح ثم السكون، والفاء، والمد، والحنف: ميل في صدر القدم، والرّجل أحنف والقدم حنفاء: وهو ماء لبني معاوية بن عامر بن ربيعة، قال الضحاك بن أبي عقيل: أيا سدرتي وادي نخيل عليكما، ... وإن لم تزارا، نضرة وسلام يفيء حمام الواديين إليكما، ... وإن كان من سدر أعمّ ركام وإني لأهوى، من هوى بعض أهله، ... براما وأجراعا بهن برام وأن أرد الماء الذي نضبت به ... بسمراء، من حرّ المقيظ، صيام ألمّا نسلّم أو نزر أرض واسط، ... فكيف بتسليم وأنت حرام؟

الحنو:

ألا حبّذا الحنفاء والحاضر الذي ... به محضر، من أهلها، ومقام أقام به قلبي، وراحت مطيّتي ... بأشلاء جسم ناعم، وعظام الحِنْوُ: بالكسر ثم السكون، والواو معرّبة، وهو في اللغة كل شيء فيه اعوجاج، والجمع أحناء، تقول: حنو الحجاج وحنو الأضلاع، وكذلك في الأكاف والقتب والسّرج والجبال والأودية وكل منعرج فهو حنو. ويوم الحنو: من أيام العرب. وحنو ذي قار وحنو قراقر واحد، قال الأعشى يفتخر بيوم ذي قار: فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... وراكبها يوم اللقاء، وقلّت كفوا، إذ أتى الهامرز يخفق فوقه ... كظل العقاب إذ هوت فتدلت أذاقوهم كأسا من الموت مرّة، ... وقد بذخت فرسانهم وأدلّت فصبّحهم بالحنو، حنو قراقر، ... وذي قارها منها الجنود، ففلّت على كل محبوك السراة كأنه ... عقاب سرت من مرقب، إذ تدلت فجادت على الهامرز، وسط بيوتهم، ... شآبيب موت أسبلت فاستهلّت تناهت بنو الأحزاب، إذ صبرت لهم ... فوارس من شيبان غلب، فولت الحُنيبجُ: مصغر، وآخره جيم: ماء لغني بن يعصر، قال أبو منصور: الحنيبج الضخم الممتلئ من كل شيء، ورمل حنيبج: سفح عظيم. حَنِيذٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وذال معجمة، قال ابن حمدويه: الحنيذ الماء المسخن، وأنشد لابن ميادة: إذا باكرته بالحنيذ غواسله قال: والحنيذ من الشاء النضيج، وهو أن تدسّه في النار، وقال أبو منصور: وقد رأيت بوادي الستار من ديار بني سعد عين ماء عليه نخل زين عامر وقصور من قصور مياه العرب يقال لذلك الماء الحنيذ، وكنا نشيله حارّا فإذا حقن في السقاء وعلّق في الهواء حتى تضربه الريح عذب وطاب. الحُنيْظِلةُ: تصغير حنظلة: ماءة لبني سلول يردها حاج اليمامة، وإياها عنى ابن أبي حفصة، وكان نعت ما كان بين اليمامة ومكة ماء السلوليين ذات الحمات، وفي كتاب الأصمعي: الحنيظلة في الطريق يأخذ عليها، وهي لربيعة بن عبد الملك. حَنيفٌ: بالفتح ثم الكسر، قال أبو عمرو: الحنف الميل من خير إلى شر، ومنه أخذ الحنيف، وقال أبو زيد: الحنيف المستقيم. وحنيف: اسم واد. حَنِينَاء: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون أخرى، وألف ممدودة، قال ابن القطاع في كتاب الأبنية: موضع، وقال غيره: دير حنيناء من أعمال دمشق، وقال نصر: حنيناء، ممدود، من قرى قنسرين، وقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي يمدح خالد بن يزيد بن مزيد وهو بقنسرين: يقول أناس في حنيناء عاينوا ... عمارة رحلي من طريف وتالد: أصادفت كنزا أم صبحت بغارة ... ذوي غرّة، حاميهم غير شاهد؟

حنين:

فقلت لهم: لا ذا ولا ذاك ديدني، ... ولكنني أقبلت من عند خالد جذبت نداه، ليلة السبت، جذبة، ... فخرّ صريعا بين أيدي القصائد حُنَينٌ: يجوز أن يكون تصغير الحنان، وهو الرحمة، تصغير ترخيم، ويجوز أن يكون تصغير الحنّ، وهو حيّ من الجن، وقال السّهيلي: سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل، قال: وأظنه من العماليق، حكاه عن أبي عبيد البكري، وهو اليوم الذي ذكره جلّ وعز في كتابه الكريم: وهو قريب من مكة، وقيل: هو واد قبل الطائف، وقيل: واد بجنب ذي المجاز، وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاث ليال، وقيل: بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا، وهو يذكر ويؤنث، فإن قصدت به البلد ذكّرته وصرفته كقوله عزّ وجل: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ 9: 25، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنّثته ولم تصرفه كقول الشاعر: نصروا نبيّهم وشدوا أزره ... بحنين، يوم تواكل الأبطال وقال خديج بن العوجاء النصري: ولما دنونا من حنين ومائه ... رأينا سوادا منكر اللون أخصفا بملمومة عمياء لو قذفوا بها ... شماريخ من عروى، إذا عاد صفصفا ولو أنّ قومي طاوعتني سراتهم، ... إذا ما لقينا العارض المتكشّفا إذا ما لقينا جند آل محمد ... ثمانين ألفا، واستمدوا بخندفا كأنه تصغير حنّ عليه إذا أشفق، وهي لغة في أحنى، موضع عند مكة يذكر مع الولج، وقال بشر بن أبي خازم: لعمرك ما طلابك أمّ عمرو، ... ولا ذكراكها إلّا ولوع أليس طلاب ما قد فات جهلا، ... وذكر المرء ما لا يستطيع؟ أجدّك ما تزال تحنّ همّا، ... وصحبي بين أرحلهم هجوع وسائدهم مرافق يعملات، ... عليها دون أرجلها قطوع الحَنِيُّ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء: من الأماكن النجدية، عن نصر ذكره مقترنا مع الذي بعده. الحِنْيُ: بالكسر ثم السكون، وياء معربة: موضع بين العراق والشام بالسماوة. باب الحاء والواو وما يليهما حَوَّاءُ: بلفظ حوّاء أمّ البشر، والحوّة: حمرة تضرب إلى السواد، والحوّة: سمرة الشّفة، رجل أحوى وامرأة حوّاء، ويقال لصاحب الحيات حواء عند من يقول إن اشتقاق الحية من حوّيت لأنها تتحوّى أي تتلوّى، ومن قال أصله حيوة فيقول حائي على مثل فاعل، ومنهم من يقول حاو على مثل فاعل أيضا، قال أبو منصور: كل ذلك تقول العرب. وحواء: ماء من نواحي اليمامة في جهة المغرب من الوشم، وقيل: لضبة وعكل، وقيل: حواء ماء ببطن السرّ قرب الشّريف بين اليمامة وضريّة، ويقال لأضاخ حواء الذهاب، قال عوف بن الجزع: نقود الجياد بأرسانها، ... يضعن بوادي الرّشاء المهارا

الحوأب:

تشقّ الأحزّة سلّافنا، ... كما شقّق الهاجريّ الديارا شر بن بحوّاء من ناجر، ... وسرن ثلاثا، فأين الجفارا [1] وجلّلن دمخا دماغ العرو ... س أدنت على حاجبيها الخمارا فكادت فزارة تصلى بنا، ... فأولى فزارة أولى فزارا الحَوْأَبُ: بالفتح ثم السكون، وهمزة مفتوحة، وباء موحدة، وأصله في اللغة، يقال: حافر حوأب وأب صعب، والحوأبة: العلبة الضخمة، والحوأب: الوادي الوسيع في هذه. والحوأب: موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ماءة أيضا من مياههم، قال أبو زياد: ومن مياه أبي بكر بن كلاب الحوأب، وهو من المياه الأعداد وقديم جاهليّ، وقال نصر: الحوأب من مياه العرب على طريق البصرة، والحوأب والعناب والحزيز: جبال سود أظنها في ديار عوف ابن عبد بن أبي بكر بن كلاب أخي قريط بن عبد، وقيل: سمي الحوأب بالحوأب بنت كلب بن وبرة، وهي أم تميم وبكر المعروف بالشعيراء والغوث وهو الربيط، وهو صوفة وثعلبة، وهو ظاعنة وغيرهم من ولد مرّ بن أد بن طابخة، وبالحوأب حصن لعبد العزيز بن زرارة الكلبي، وقال أبو منصور: الحوأب موضع بئر نبحت كلابه على عائشة أم المؤمنين عند مقبلها إلى البصرة، ثم أنشد: ما هي إلّا شربة بالحوأب، ... فصعّدي من بعدها أو صوّبي وفي الحديث: أن عائشة لما أرادت المضي إلى البصرة في وقعة الجمل مرّت بهذا الموضع فسمعت نباح الكلاب فقالت: ما هذا الموضع؟ فقيل لها: هذا موضع يقال له الحوأب، فقالت: إنا لله ما أراني إلا صاحبة لقصة، فقيل لها: وأيّ قصة؟ قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول وعنده نساؤه: ليت شعري أيّتكنّ تنبحها كلاب الحوأب سائرة إلى الشرق في كتيبة! وهمّت بالرجوع فغالطوها وحلفوا لها أنه ليس بالحوأب، وفي كتاب سيف: أن فلال يوم بزاخة الذين كانوا مع طليحة المتنبي أجمعت إلى ظفر وبها أم زمل سلمى بنت مالك ابن حذيفة بن بدر الفزارية، وكانت عزيزة في أهلها مثل أمّها أم قرفة، فنزلوا إليها فذمرتهم وأقرّتهم بالحرب، وكانت أم زمل قد سبيت أيام أمّ قرفة فوهبت لعائشة فأعتقتها، فكانت تكون عندها، وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل عليهن فقال: إن إحداكن تستنبح كلاب أهل الحوأب، ثم رجعت سلمى إلى قومها وارتدّت فيمن ارتدّ، فلما رجع إليها الفلال طلبت بذلك الثأر فسيّرت ما بين ظفر والحوأب حتى تجمع لها خلق كثير من غطفان وهوازن وسليم وأسد وطيء، فبلغ ذلك خالدا، فسار إليها واقتتل الفريقان قتالا شديدا وهي راكبة على جمل أمها حتى اجتمع على الجمل أناس من المسلمين فعقروه وقتلوها وقتلوا حولها مائة رجل، فكانوا يروون أنها التي عناها النبي، صلى الله عليه وسلم. والحوأب في أخبار الردّة: مخلاف بالطائف. والحوأب أيضا: جبل أسود تقدم ذكره. حُوَارُ: الضم والكسر، وتخفيف الواو، وهو بالضم ولد الناقة، ولا يزال حوارا حتى يفصل عن أمه، فإذا فصل فهو الفصيل، والحوار فيمن كسره المحاورة، وهو مراجعة الكلام. وحوار: ناحية

_ [1] قوله: فأين الجفارا، هكذا في الأصل.

حوار:

من نواحي هجر، ويقال لها حوارين أيضا كما نذكره بعد. حَوَّارُ: بالفتح، وتشديد الواو: كورة بحلب بين عزاز والجومة. وحوّار أيضا: من قرى منبج. حُوَّارُ: بالضم، وتشديد الواو، وهو الأبيض، ومنه الخبز الحوّارى. والحوّار والبشر: موضعان بالجزيرة، عن أبي منصور، وأنشد لابن أحمر: لعبت بها هوج يمانية ... فترى معارفها، ولا تدري إن تغد من عدن فأبنية، ... فمقيلها الحوّار والبشر وذكر أحمد بن الطيب في رحلة المعتضد إلى الطواحين: حوّار جبل في غربي جيحان من ثغور الشام، قال: سمّي بذلك لبياض تربتها، وبذلك سمّي الدقيق الحوّارى، وأخبرني من أثق به من أهل حلب أن الحوّار كورة كبيرة مدينتها البلاط، وهي الآن خراب، ويقولونه حوّار، بفتح الحاء. حَوَارَةُ: بالفتح، وتخفيف الواو، وراء، وهاء: أرض في شعر الراعي رواية ثعلب مقروءة عليه: سما لك من أسماء همّ مؤرّق، ... ومن أين ينتاب الخيال فيطرق؟ وأرحلها بالجوّ عند حوارة، ... بحيث يلاقي الآبدات العسلّق العسلّق: الظليم. حِوارِين: بضم أوله ويكسر، وتخفيف الواو، وكسر الراء، وياء ساكنة، ونون: بلدة بالبحرين افتتحها زياد فكان يقال له زياد حوارين، وهو زياد ابن عمرو بن المنذر بن عصر وأخوه خلاس بن عمرو، وكان فقيها من أصحاب عليّ، رضي الله عنه، قاله السمعاني، وقال الحفصي: حوارين، بلفظ التثنية وكسر أوله، والجيّار قريتان بالبحرين، كأنه ضم الجيّار إلى حوار وسماهما حوارين نحو قولهم القمران، قال عمارة بن عقيل: واسأل حوار غداة قتل محلّم، ... فليخبرنّك، إن سألت، حوار عن عامر وبني جذيمة، إذ هوى ... للحين حدّ جذيمة العشّار واختلفوا في قول الحارث بن حلّزة: وهو الربّ والشهيد على يو ... م الحوارين والبلاء بلاء فروى ابن الأعرابي الحوارين بلفظ التثنية وكسر الحاء وروى غيره الحيارين بالياء، قال: هما بلدان، وقال آخرون: الحيارين، بكسر الحاء والراء، وهو يوم من أيام العرب مشهور. حُوَّاريْن: بالضم، وتشديد الواو، ويختلف في الراء فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها، وياء ساكنة، ونون، وحوّارين: من قرى حلب معروفة، وحوّارين: حصن من ناحية حمص، قال بعضهم: يا ليلة لي بحوّارين ساهرة، ... حتى تكلّم في الصبح العصافير وقال أحمد بن جابر: مرّ خالد بن الوليد في مسيره من العراق إلى الشام بتدمر والقريتين ثم أتى حوّارين من سنير فأغار على مواشي أهلها، فقاتلوه وقد جاءهم مدد من أهل بعلبكّ، ثم أتى مرج راهط، وفي كتاب الفتوح لأبي حذيفة إسحاق بن

حواطب:

بشير: وسار خالد بن الوليد من تدمر حتى مرّ بالقريتين، وهي التي تدعى حوّارين، وهي من تدمر على مرحلتين، وبها مات يزيد بن معاوية في سنة 64، وقال زفر بن الحارث يهجو عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أشار على عبد الملك بقتل زفر: نبّئت عمرو بن الوليد يسبني، ... وعمرو استها للصالحين سبوب [1] وكل معيطيّ، إذا بات ليلة، ... إلى شربة بالرّقمتين طروب عليك بحوّارين ناسب نبيطها، ... فما لك في أهل الحجاز نسيب وقال الراعي: أنحن بحوّارين في مشمخرّة ... يبيت ضباب فوقها وثلوج حُوَاطب: بالضم: موضع. الحَوَاطب: جمع حاطبة: جبال باليمامة، عن الحفصي. حُوَاقُ: والحوق الكنس، والحواقة الكناسة: موضع. الحَوَامض: جمع حامض: مياه ملحة. حُوَّانُ: بالضم، وتشديد الواو، كأنه جمع أحوى نحو أسود وسودان، وهو لون تخالطه الكمتة: وهو اسم جبل. حَوَايا: جمع حويّة، وهو كساء محشوّ حول سنام البعير، والحوايا الأمعاء: وهو ماء من نواحي اليمامة لضبّة وعكل، وقيل الحاء فيه مكسورة، قاله الحازمي، وقال نصر: حوايا موضع من دون الثعلبية بقرب أود، وهو بناء بالصخر يمسك الماء كهيئة البركة في مسيل الأرض. حُوَايَةُ: بالضم، يوم حواية: من أيام العرب. حَوْتَنَانانِ: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان، وثلاث نونات بينها ألفان: واديان في بلاد قيس، كل واحد منهما يقال له حوتنان، قال تميم بن أبيّ ابن مقبل: ثم استغاثوا بماء لا رشاء له، ... من حوتنانين، لا ملح ولا رنق ويروى: لا ملح ولا دمن، ويروى: ولا زمن أي لا ضيق ولا قليل. حوْراءُ: بالفتح، والمدّ، يقال: امرأة حوراء إذا اشتد بياض العين مع شدة سوادها، وقال الأصمعي: لا أدري ما الحور في العين، وقال أبو عمرو: الحور أن تسودّ العين كلّها مثل أعين الظباء والبقر، قال: وليس في بني آدم حور. والحوراء، قال القضاعي: كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز، وهو على البحر في شرقي القلزم، وقيل: الحوراء منهل، وقيل: الحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة، وقد خبرني من رآها في سنة 626 وقد ذكر أنها ماءة ملحة، وبها أثر قصر مبني بعظام الجمال، وليس بها أحد ولا زرع ولا ضرع. والحوراء في قول الأصمعي: ماء لبني نبهان من طيء قرب ماء يقال له القلب لبني ربيعة من بني نمير. حَوْدُ حُوِّرَ: ويقال: حيد عوّر، ويقال: حود قوّر، بفتح الحاء من حود، وسكون الواو، ودال مهملة، وضم الحاء من حوّر، وكسر الواو في الثلاث الروايات وتشديدها، والراء، والرواية الثانية: عين مهملة، والثالثة: قاف، وهما مضمومان كالأولى: جبل بين حضرموت وعمان، فيه كهف

_ [1] قوله: وعمرو استها إلخ، هكذا في الأصل.

حوران:

يقال إن على بابه رجلا أعور إذا أراد إنسان أن يتعلم السحر مضى إلى ذلك الكهف وخاطب ذلك الأعور في ذلك فيقول: إنه لا يمكن ذلك حتى تكفر بمحمد، فإذا كفر أدخله الغار، وفي الغار جماعة، وفي صدر الغار كرسي عليه شيخ، فيقول الشيخ: أي طريقة تحب من السحر؟ ولا يعلمه إلا طريقة واحدة ولا يجاوزه إلى غيرها، ذكر ذلك عثمان البلطي النحوي نزيل مصر وقال: حدثني به حسين اليمني وأسعد بن سالم اليمني، قال المؤلف: وقد حدثني القاضي المفضّل ابن أبي الحجاج العارض بمصر قال: حدثني أحمد بن يحيى بن الورد باليمن لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 613 وكان يلي حصن منيف ذيحان من أعمال الدّملوة على جبل يسمّى قورشق يقال له حود قوّر ليس غوره ببعيد، طوله مقدار خمسة أرماح وعرضه قليل، وقد بنيت فيه دكّة، فمن أراد أن يتعلم شيئا من السحر عمد إلى ماعز أسود وليس فيه شعرة بيضاء فذبحه وسلخه وقسمه سبعة أجزاء ينزلها إلى الغار ثم يأخذ الكرش فيشقّها ويطّلي بما فيها ويلبس جلد الماعز مقلوبا ويدخل الغار ليلا، ومن شرطه أن لا يكون له أب ولا أمّ حيّين، فإذا دخل الغار لم ير أحدا فينام، فإذا أصبح ووجد بدنه نقيّا مما كان عليه مغسولا دلّ على القبول، ويضمر عند دخوله مهما أراد، وإن أصبح بحاله دلّ على أنه لم يقبل، وإذا خرج من الغار بعد القبول لم يحدّث أحدا من الناس ثلاثة أيام بل يبقى صامتا ساكتا تلك المدة ثم يصير ساحرا، قال: وحدثني أنه استدعى رجلا من المعافر من أهل وادي أديم يعرف بسليمان ابن يحيى الأحدوثي وله شهرة في السحر واستحلفه على أن يصدقه عن حديث السحر، فحلف له يمينا مغلّظة أنهم لا يقدرون على نقل الماء من بئر إلى بئر ولا على نقل اللبن من ضرع إلى ضرع ولا على نقل صورة الإنسان إلى غيرها بل يقدرون على تفريق السحاب وعلى المحبة وتأليف القلوب وعلى البغضاء وعلى إيلام أعضاء الناس مثل الصّداع والرّمد وإيجاع القلب. حَوْرانُ: بالفتح، يجوز أن يكون من حار يحور حررا، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور أي من النّقصان بعد الزيادة، وحوران: كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة، ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار، وما زالت منازل العرب، وذكرها في أشعارهم كثير، وقصبتها بصرى، قال امرؤ القيس: ولما بدت حوران والآل دونها، ... نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا وقال جرير: هبّت شمالا، فذكرى ما ذكرتكم ... عند الصفاة التي شرقيّ حورانا هل يرجعنّ، وليس الدهر مرتجعا، ... عيش بها طال ما احلولى وما لانا؟ وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قد ولّى علقمة بن علاثة حوران، فقصده الحطيئة الشاعر فوصل إليه وقد انصرفوا عن قبره، فقال عند ذلك لعمري! لنعم المرء من آل جعفر ... بحوران أمسى أقصدته الحبائل! لقد أقصدت جودا ومجدا وسؤددا ... وحلما أصيلا، خالفته المجاهل وما كان بيني، لو لقيتك سالما، ... وبين الغنى إلّا ليال قلائل فإن تحي لم أملل حياتي، وإن تمت ... فما في حياتي بعد موتك طائل

حور:

وقال ثعلب في قول الحطيئة: ألا طرقت هند الهنود وصحبتي، ... بحوران حوران الجنود، هجود قال: أهل الشام يسمون كل كورة جندا، وقال: حوران الجنود أي بها جنود، ويقال: أنا من أبعدها جنودا أي بلدا، وفتحت حوران قبل دمشق، وكان اجتمع المسلمون عند قدوم خالد على بصرى ففتحوها صلحا وانبثوا إلى أرض حوران جميعا وجاءهم صاحب أذرعات فطلب الصلح على مثل ما صولح عليه أهل بصرى، وقد نسب إلى حوران قوم من أهل العلم، منهم: إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني الزاهد، وكان من الصالحين، روى عن الوليد بن مسلم ومضاء ابن عيسى وغيرهما. وحوران أيضا: ماء بنجد، قال نصر: أظنّه بين اليمامة ومكة. حَوَرُ: بالتحريك، وقد مرّ تفسيره: وهو ماء بالبادية، قال عديّ بن الرقاع: بشبيكة الحور التي غربيّها ... فقدت رسوم حياضها ورّادها حَوْرَةُ: بالفتح ثم السكون، وراء: قرية بين الرّقّة وبالس، نسب إليها صالح الحوريّ جد الحوريّين، حدّث عن أبي المهاجر سالم بن عبد الله الرّقّي الكلابي، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي، ذكره محمد بن سعيد في تاريخ الرّقّة. وحورة أيضا فيما ذكره العمراني: واد من أودية القبلية، عن جار الله عن عليّ العلويّ. حَوْرَى: قرية من قرى دجيل ببغداد، ينسب إليها سليم بن عيسى بن عبد الله الحوريّ الزاهد صاحب أبي الحسن القزويني الحربي، حكى عنه، وكان من الصالحين صاحب كرامات، قال هبة الله بن المحلّي: حدثني سليم بن عيسى الحوري ولم أر مثله في معناه، يعني في الزهد والعبادة، وأبو علي الحسن بن مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي ثم الحوري من هذه القرية وانتقل إلى قرية من قرى نهر عيسى يقال لها الفارسية، وكان من الزّهاد، وذكر في الفارسية. حَوْزَانُ: بالفتح ثم السكون، وبالزاي، والنون: ناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان، ينسب إليها الرحالة الحوزانية، عن الحازمي. الحَوْزُ: بالفتح ثم السكون، وزاي، من حزت الشيء حوزا إذا حصلته: وهي قرية من شرقي مدينة واسط قبالتها متصلة بالحزّامين، وهي محلة تقابل واسطا من الجانب الشرقي ويقال له حوز برقة، ينسب إليها الأديب أبو الكرم خميس بن علي الحوزي، حدث عن أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي منصور محمد النديم العكبري وأبي القاسم علي بن أحمد البسري وغيرهم من البغداديّين والواسطيين، قال أبو طاهر السلفي: كان خميس من حفّاظ الحديث المحققين بمعرفة رجاله ومن أهل الأدب البارع، وله من الشعر الغاية في الجودة، وفي شيوخه كثرة، وقد علقت عنه فوائد وسألته عن رجال من الرواة فأجاب بما أثبتّه في جزء ضخم وهو عندي، وقد أملى عليّ نسبه، وهو: خميس بن علي بن أحمد ابن علي بن إبراهيم بن الحسن بن سلامويه الحوزي، ومولده سنة 447، وكان إتقانه مما يعول عليه، وفي كتاب ابن نقطة: مولده سنة 442 في شعبان، ومات في شعبان أيضا سنة 510 بواسط. والحوز أيضا: موضع بالكوفة، ينسب إليه أبو علي الحسن بن علي ابن زيد بن الهيثم الحوزي، حدث عن محمد بن الحسن النحاس، حدث عنه أبيّ النّرسي ومحمد بن علي بن

حوزة:

ميمون، وابنه أبو محمد يحيى بن الحسن بن علي بن زيد الحوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن هشام التيملي، حدث عنه أبيّ. والجوز أيضا: محلة بأعلى بعقوبا، ينسب إليها أبو محمد عبد الحق بن محمود بن أبي طاهر الفرّاش، سمع من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن مثاقيل، سمع منه ابن نقطة وذكره وقال: كان فقيها صالحا فاضلا. حَوْزَةُ: كأنه مصدر حاز يحوز حوزة واحدة، وحوزة الملك بيضته، والحوزة الناحية: وهو واد بالحجاز كانت عنده وقعة لعمرو بن معدي كرب مع بني سليم، وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب: وإذ هي كالمهاة غدت تباري ... بحوزة في جواز آمنات جواز، بالزاي، اجتزت بالرّطب عن المياه. حَوْشَبُ: بفتح الشين المعجمة، والباء الموحدة، والحوشب في اللغة: موصل الوظيف في رسغ الدّابة، قال الأصمعي: الحوشب عظيم كالسّلامى صغير في طرف الوظيف ومستقر الحافر يدخل في الجبّة. وحوشب: من مخاليف اليمن. الحُوشُ: بالضم، رمال الحوش: من وراء رمال يبرين لبني سعد، ويقال: إن الإبل الحوشية منسوبة إلى الحوش، وهي فحول جنّ تزعم العرب أنها ضربت في نعم بعضهم فنسبت إليها. والحوش: بلاد الجن من وراء يبرين لا يسكنها أحد من الناس، قال مالك بن الريب: من الرمل، رمل الحوش، أو غاف راسب ... وعهدي برمل الحوش، وهو بعيد الحَوْشُ: بالفتح، حشت الصيد أحوشه حوشا إذا حبسته من حواليه لتصرفه إلى الحبالة، وقال ابو سعد: حوش قرية من أعمال أسفرايين من نواحي نيسابور، ينسب إليها بدل بن محمد بن أحمد الحوشي، سمع أباه وإسحاق بن راهويه، روى عنه أبو عوانة الأسفراييني. حُوشِيٌّ: بالضم، منسوب، والحوشيّ من كل شيء: وحشيّه من الكلام والناس وغيرهما، وقال السيرافي: حوشيّ رمل بالدّهناء، وأنشد للعجّاج: حتى إذا ما قصّر العشيّ ... عنه، وقد قابله حوشيّ حَوْصاءُ: بالفتح، والمد، والحوص: ضيق في مؤخر العين، والرجل أحوص والمرأة حوصاء: موضع بين وادي القرى وتبوك، نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين سار إلى تبوك، وهناك مسجد في مكان مصلاه في ذنب حوصاء ومسجد آخر بذي الجيفة من صدر حوصاء، وقال ابن إسحاق: اسم الموضع حوضا، بالضاد المعجمة والقصر، كذلك وجدته مضبوطا بخط ابن الفرات، وقال: بنى به مسجدا، قاله الحازمي. حَوْصَلاءُ: قال الزبيدي في شرح الأبنية: هو حوصلة الطائر. وحوصلاء: موضع. حَوْضاءُ: بالضاد معجمة، والمدّ: جبل في ديار بني كلاب يقال له حوضاء الماء، وهناك آخر يقال له حوضاء الظّمء لطهمان بن عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وقيل: حوضاء اسم ماء لهم يضيفون إليه الهضب. حَوْضُ الثَّعْلَبِ: والحوض معروف، وهو من التحويض، يقال: أنا أحوّض هذا الأمر أي أدور حوله، وأحوّض وأحوّط بمعنى واحد. وحوض

حوض حمار:

الثعلب: مكان خلف عمان، ويوم الحوض: من أيام العرب من معدن البياض، قال ابن الأعرابي: وكان الأصمعي يقول: خوض الثعلب، بالخاء المعجمة، وما سمعت قط إلا حوض، وأنشد لبعض اللّصوص: إذا أخذت إبلا من تغلب، ... فلا تشرّق بي ولكن غرّب، وبع بقرحى أو بحوض الثعلب حَوْضُ حِمَارٍ: حمار: اسم رجل، لم يبلغني أنه علم ولكن قد جاء في قول الشاعر: لو كان حوض حمار ما شربت به ... إلا بإذن حمار، آخر الأبد لكنه حوض من أودى بإخوته ... ريب الزمان، فأضحى بيضة البلد قيل: حمار اسم رجل ضعيف، وكانوا يتمثلون بضعفه، وقيل: بل أراد الحمار بنفسه، يقول: لو كان حوضي حوض حمار ما شربت منه إلا بإذن الحمار لضعفك وذلّك وقلّتك ولكان الحمار أعزّ منك، ولكنك وجدت حوضي حوض رجل أهلك الدهر قومه ونظراءه فطمعت فيه، فليس ما فعلته دليلا على عزّك ولكنه دليل على ضعفي، كأنه يحرّض قومه بذلك. حَوْضُ داوُدَ: محلّة كانت ببغداد قرب سوق العطش في شرقي بغداد إلى جنب الرّصافة، خربت الآن، وهذا الحوض منسوب إلى داود بن المهدي بن المنصور، وقيل: هو منسوب إلى داود مولى المهدي، وقيل: إن داود مولى نصير ونصير مولى المهدي، ولداود هذا قطيعة من سوق العطش. حوْضُ رِزام: بمرو، يذكر في رزام إن شاء الله. حوْضُ عمرو: بالمدينة، قال مصعب بن الزبير: هو منسوب إلى عمرو بن الزبير بن العوّام. والحوض: موضع بالبصرة فيما يقال، ينسب إليه أبو عمر حفص ابن عمر بن الحارث بن سحيرة الحوضي، حدّث عن شعبة وهشام بن أبي عبد الله الدّستواني وهمام، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني. حَوْضُ هَيْلانَةَ: هيلانة، بفتح الهاء، وياء ساكنة، وبعد الألف نون: وهو اسم قهرمانة المنصور أمير المؤمنين، وكانت ذات منزلة كبيرة عنده، وقيل: إنها سمّيت هيلانة لأنها كانت تكثر من قول هي الآن إذا استعجلت أحدا في شيء تأمره به، وسمّيت هيلانة لذلك، وحفرت هذا الحوض بالجانب الشرقي وسبّلته فنسب إليها، وبباب المحوّل من الجانب الشرقي أقطاع لهيلانة أقطعها إياها المنصور، وذكر بعضهم أن هيلانة هذه كانت من حظايا الرشيد وأنها حين ماتت حزن عليها كلّ الحزن حتى امتنع من الأكل والشرب، فدخل عليه بعض النّدماء وجعل يسلّيه عنها وهو لا يزداد إلّا غمّا، فقال له: يا أمير المؤمنين وما قدر هذه الجارية حتى تحزن عليها هذا الحزن العظيم والنساء كلّهنّ إماؤك، فقال: ويحك! إنني قد أصبت ببليّة لم يصب بها أحد، ما أحببت أحدا إلّا ومات، فقال: يا أمير المؤمنين هذا اتفاق وإلّا فأحبّني لأريك أن قياسك غير مطّرد، فقال: ويحك! إن المحبّة لا تكون بالاختيار، قال: فقل قد أحببتك، فقال: اذهب فقد أحببتك، فلم تمض أيام حتى مات، فعجب الناس من هذا الاتفاق، وفيها يقول الرشيد ويرثيها: أفّ للدّنيا وللزى ... نة فيها والأثاث إذ حثى الترب على هي ... لانة في الحفر حاث

حوضى:

وقال الرشيد للعباس بن الأحنف: قل شيئا على موت هيلانة وضياء، فقال: أيهدي ضياء، بعد هيلانة، البلى؟ ... أراك ملقّى من فراق الحبائب ولما رأيت الموت، لا بدّ واقعا، ... تذكّرت قول المبتلى بالمصائب لعمرك ما تعفو كلوم مصيبة ... على صاحب، إلّا فجعت بصاحب حَوْضَى: بالفتح ثم السكون، مقصور، بوزن سكرى، فهو لا ينصرف معرفة ولا نكرة للتأنيث ولزومه: هو اسم ماء لبني طهمان بن عمرو بن سلمة بن سكن ابن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب إلى جنب جبل في ناحية الرمل، وقد تقدّم أنه حوضاء ممدود، والله أعلم، وقد أكثرت شعراء هذيل من ذكر هذا في شعرهم فإن لم يكن في بلادهم فهو قريب منها، قال أبو خراش: فأقسمت لا أنسى قتيلا رزئته ... بجانب حوضي، ما مشيت على الأرض وقال أبو ذؤيب: من وحش حوضي يراعي الصّيد منتقلا، ... كأنه كوكب في الجوّ منفرد ويروى منجرد، وقرأت في نوادر أبي زياد: حوضي نجد من منازل بني عقيل، وفيه حجارة صلبة ليس بنجد حجارة أصلب منها، قال ذو الرّمة: إذا ما بدت حوضي وأعرض حارك ... من الرمل، تمشي حوله العين، أعفر والحارك: المرتفع، وقرأت في بعض الكتب: توفي زوج أعرابيّة فخطبها ابن عمّ لها، فأطرقت وجعلت تنكت الأرض بإصبعها حتى خدّت فيها حفيرا، وملأته من دموعها، وكانت لهم مقبرة يقال لها حوضي وقد دفن فيها زوجها، فقالت: فإن تسألاني عن هواي، فإنه ... مقيم بحوضى أيها الرجلان وإن تسألاني عن هواي، فإنه ... رهين له بالبثّ يا فتيان وإنّي لأستحييه، والترب بيننا، ... كما كنت أستحييه وهو يراني أهابك إجلالا، وإن كنت في الثرى، ... وأكره حقّا أن يسؤك مكاني فقام الفتى وأيس منها، ثم رآها بعد في المقابر في أحسن زيّ، فقال لرجل معه: أما ترى فلانة في أحسن زيّ هي خرجت متعرّضة للرجال؟ فلما دنت من قبر زوجها التزمته وأنشأت تقول: يا صاحب القبر، يا من كان ينعم بي ... عيشا، ويكثر في الدنيا مواتاتي لمّا علمتك تهوى أن تراني في ... حلي، وتهواه من ترجيع أصواتي فمن رآني رأى حيرى مفجّعة، ... بشهرة الزّي أبكي بين أمواتي ثم شهقت شهقة فارقت معها الدنيا، فدفنت إلى جنب زوجها، وقال القتال الكلابي: وما أنس م الأشياء لا أنس نسوة ... طوالع من حوضي، وقد جنح العصر ولا موقفي بالعرج، حتى أجنّها ... عليّ من العرجين أسترة حمر طوالع من حوضي الرّداة كأنها ... نواعم من مرّان، أوقرها النّسر

حوط:

بشرقيّ حوضي أخّرتني منازل ... قفار، جلا لي عن معارفها القطر تنير وتسدي الريح في عرصاتها، ... كما نمنم القرطاس بالقلم الحبر وخيط نعامى الرّبد فيها كأنها ... أباعر ضلّال، بآباطها نشر حَوْطٌ: بالفتح، من حاطه يحوطه حوطة وحيطة وحياطة أي كلأه ورعاه، قال أبو سعد: هي قرية بحمص أو بجبلة من ساحل الشام في طيّء، ونسب إليها أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي من أهل جبلة، حدث عن جنادة بن مروان الحمصي وأبي اليمان الحكم بن نافع وغيرهما، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، ومات بعد سنة 277. الحَوْفُ: بالفتح، وسكون الواو، والفاء، والحوف: القربة في بعض اللغات، كذا أظنّه، والذي ضبطته من خط أبي منصور الأزهري: الحوف القربة، بكسر القاف والباء موحدة، والجمع الأحواف، والحوف لغة أهل الشّحر كالهودج وليس به، والحوف: إزار من أدم يلبسه الصبيان، وجمعه أحواف، قال البخاري: الحوف بناحية عمان. والحوف بمصر حوفان: الشرقي والغربي، وهما متصلان، أول الشرقي من جهة الشام وآخر الغربي قرب دمياط، يشتملان على بلدان وقرى كثيرة، وقد ينسب إليها قسيم بن أحمد بن مطير الحوفي المقري، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي النحوي، روى عن ابن رشيق والأدفوي وغيرهما، وروي من طريقه عدّة كتب من تصانيف النحاس، وقال السّكّري: أخبرني أبو محكم قال: أنشدني أبو مطهّر لعبيد بن عيّاش البكري أحد بني قوالة وطرد هو وعارم إبلا لرجل نصرانيّ من حوف مصر حتى أوردها حجر اليمامة فقال: سرت من قصور الحوف ليلا، فأصبحت ... بدجلة، ما يرجو المقام حسيرها نباطيّة، لم تدر ما الكور قبلها، ... ولا السير بالموماة مذ دقّ نورها يدور عليها حادياها إذا ونت، ... وأنت على كأس الصليب تديرها سلوا أهل تيماء اليهود ممرّها، ... صبيحة خمس، وهي تجري صفورها ألا لا يبالي عارم ما تجشّمت، ... إذا واجهته سوق حجر ودورها وحوف رمسيس: موضع آخر بمصر. وجوف مراد وجوف همدان، بالجيم: مخلافان باليمن، ورواه بعضهم بالحاء، وإنما ذكرناه ليجتنب. حُوقٌ: بالضم ثم السكون، والقاف: اسم موضع، ومنه يوم قارات حوق، والحوق في اللغة: ما أحاط بالكمرة من حروفها. حَوْلانُ: بالحاء مهملة ولا تظنّه بالخاء معجمة، ذو حولان: من قرى اليمن. حَوْلايا: بفتح الحاء، وسكون الواو، وبعد الياء ألف: قرية كانت بنواحي النهروان خربت الآن، لها ذكر في أخبار عبيد الله بن الحرّ، وقال يذكرها: ويوم بحولايا فضضت جموعهم، ... وأفنيت ذاك الجيش بالقتل والأسر فقتّلتهم، حتى شفيت بقتلهم ... حرارة نفس لا تذلّ على القسر

الحولة:

ومن شيعة المختار قبل شفيتها ... بضرب على هاماتهم، مبطل السحر وقال محمد بن طوس القصري: سألت أبا عليّ عن وزن حولايا فقال: فيه أربعة أحرف من حروف الزيادة، أما الألف الأخيرة فإنها ألف تأنيث كألف حبلى، يدلّك على ذلك قول أبي العباس إنها بمنزلة هاء سقاية وقول سيبويه إنها بمنزلة هاء درحاية، وأما الألف الأولى فزائدة، فبقي الواو والياء فلا يجوز أن تكونا زائدتين لأنه يبقى الاسم على حرفين فثبت أن إحداهما زائدة، فإن كانت الواو زائدة فهو فوعال وليس ذلك في الأسماء، وإن كانت الياء زائدة فهو فعلايا وليس في كلامهم، وهذا يدل على أنه ليس باسم عربيّ ولو أنه عربيّ كان في أمثلتهم مثله، إلا أنه إذا أشكل الزائد من الحرفين حكمت بأن الآخر هو الزائد إذ كان الطرف أحمل للتغيير، والزيادة تغيير، ويؤكد زيادة الياء في حولايا قولهم بردايا. الحُولَةُ: بالضم ثم السكون: اسم لناحيتين بالشام، إحداهما من أعمال حمص ثم من أعمال بارين بين حمص وطرابلس، والأخرى كورة بين بانياس وصور من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة، من إحداهما كان الحارث الكذاب الذي ادعى النبوة أيام عبد الملك بن مروان، قال أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا محمد بن مبارك حدثنا الوليد بن مسلمة عن عبد الرحمن بن حسان قال: كان الحارث الكذاب من أهل دمشق وكان مولى لابن الجلاس وكان له أب بالحولة، فعرض له إبليس، وكان رجلا متعبدا زاهدا لو لبس جبة من ذهب لرأيت عليه زهادة، قال: وكان إذا أخذ في التحميد لم يستمع السامعون إلى كلام أحسن من كلامه، قال: فكتب إلى أبيه وهو بالحولة: يا أبتاه اعجل عليّ فإني رأيت أشياء أتخوف أن يكون الشيطان عرض لي، قال: فزاره أبوه غبّا وكتب إليه: يا بنيّ أقبل على ما أمرت به فإن الله تعالى يقول: عَلى من تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 26: 221- 222، ولست بأفاك ولا أثيم فامض لما أمرت به، وكان يجيء إلى أهل المسجد رجلا رجلا فيذاكرهم أمره ويأخذ عليهم العهد والميثاق إن هو رأى ما يرضى قبل وإلا كتم عليه، قال: وكان يريهم الأعاجيب، كان يأتي رخامة في المسجد فينقرها بيده فتسبّح، وكان يطعمهم فواكه الصيف في الشتاء، وكان يقول لهم اخرجوا حتى أريكم الليلة فيخرجهم إلى دير مرّان فيريهم رجالا على خيل، فتبعه بشر كثير وفشا الأمر في المسجد وكثر أصحابه حتى وصل الأمر إلى القاسم بن مخيمرة، فعرض على القاسم وأخذ عليه العهد والميثاق إن رضي أمرا قبله وإن كره كتم عليه، فقال له: إني نبيّ، فقال له القاسم: كذبت يا عدوّ الله ما أنت نبي ولا لك عهد ولا ميثاق! فقال له أبو إدريس: ما صنعت شيئا إذ لم يبين حتى نأخذه الآن يفر، قال: وقام من مجلسه حتى دخل على عبد الملك فأعلمه بأمر حادث من الحارث، فأمر عبد الملك بطلبه فلم يقدر عليه، وخرج عبد الملك فنزل الصّبيرة، قال: واتهم عامة عسكره، يعني بالحارث، أن يكونوا يرون رأيه، وخرج الحارث حتى أتى بيت المقدس فاختفى فيه، وكان أصحابه يخرجون فيلتمسون الرجال فيدخلونهم عليه، وكان رجل من أهل البصرة قد أتى بيت المقدس فأتاه رجل من أصحاب الحارث فقال له: ههنا رجل يتكلم فهل لك أن تسمع من كلامه؟ قال: نعم، فانطلق معه حتى دخل على الحارث فأخذ في التحميد، فسمع البصريّ كلاما حسنا، قال: ثم أخبره

بأمره وأنه نبي مبعوث مرسل، فقال له: إن كلامك لحسن ولكن في هذا نظر فانظر، فخرج البصري ثم عاد إليه فرد كلامه فقال: إن كلامك لحسن وقد وقع في قلبي وقد آمنت بك وهذا الدين المستقيم، قال: فأمر أن لا يحجب، قال: فأقبل البصري يتردد ويعرف مداخله ومخارجه وأين يذهب وأين يهرب حتى صار من أخص الناس به، ثم قال له: ائذن لي، فقال: إلى أين؟ فقال: إلى البصرة أكون أول داعية لك بها، قال: فأذن له فخرج البصري مسرعا إلى عبد الملك وهو بالصّبيرة، فلما دنا من سرادقه صاح النصيحة النصيحة! فقال أهل العسكر: وما نصيحتك؟ قال: هي نصيحة لأمير المؤمنين، قال: فأمر عبد الملك أن يأذنوا له فدخل وعنده أصحابه، قال: فصاح النصيحة النصيحة! فقال: وما نصيحتك؟ قال: اخلني لا يكن عندك أحد، قال: فأخرج من كان عنده، وكان عبد الملك قد اتهم أهل عسكره أن يكون هواهم معه، ثم قال له: ادنني، فأدناه وعبد الملك على السرير، فقال: ما عندك؟ فقال: عندي أخبار الحارث، فلما سمع عبد الملك بذكر الحارث طرد نفسه من السرير ثم قال: أين هو؟ قال: يا أمير المؤمنين هو بالبيت المقدس وقد عرفت مداخله، وقص عليه قصته وكيف صنع به، فقال له: أنت صاحبه وأنت أمير بيت المقدس وأميرها ههنا فمرني بما شئت، فقال: ابعث معي قوما لا يفقهون الكلام، فأمر أربعين رجلا من أهل فرغانة وقال لهم: انطلقوا مع هذا فما أمركم به من شيء فأطيعوه، قال: وكتب إلى صاحب بيت المقدس إن فلانا لأمير عليك حتى تخرج فأطعه فيما يأمرك به، فلما قدم البيت المقدس أعطاه الكتاب فقال له: مرني بما شئت، فقال له: اجمع لي إن قدرت كل شمعة تقدر عليها ببيت المقدس وادفع كل شمعة إلى رجل ورتبهم على أزقة بيت المقدس فإذا قلت أسرجوا فليسرجوا جميعا، قال: فرتبهم في أزقة بيت المقدس وفي زواياها بالشمع، فأقبل البصري وحده إلى منزل الحارث فأتى الباب وقال للحاجب: استأذن لي على نبي الله، قال: في هذه الساعة ما يؤذن عليه حتى تصبح! قال: أعلمه إنما رجعت شوقا إليه قبل أن أصل، قال: فدخل عليه فأعلمه كلامه ففتح الباب ثم صاح البصري أسرجوا فأسرجت الشموع حتى كان بيت المقدس كأنه نهار، ثم قال: كل من مرّ بكم فاضبطوه، قال: ودخل هو إلى الموضع الذي يعرفه فنظره فلم يجده فقال أصحابه: هيهات تريدون أن تقتلوا نبي الله وقد رفعه الله إلى السماء! قال: فطلبه في شقّ كان هيأه سربا فأدخل البصري يده في ذلك السرب فإذا بثوبه فاجتره فأخرجه إلى خارج ثم قال للفرغانيين: اربطوه فربطوه، فبينما هم كذلك يسيرون به على البريد إذ قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ فقال أهل فرغانة أولئك العجم: هذا كراننا فهات كرانك أنت، فسار به حتى أتى عبد الملك، فلما سمع به أمر بخشبة فنصبت فصلبه وأمر بحربة وأمر رجلا فطعنه فأصاب ضلعا من أضلاعه فكاعت الحربة، فجعل الناس يصيحون: الأنبياء لا يجوز فيهم السلاح! فلما رأى ذلك رجل من المسلمين تناول الحربة ثم مشى بها إليه ثم أقبل يتجسس حتى وافى بين ضلعين فطعنه بها فأنفذها فقتله، فقال الوليد: ولقد بلغني أن خالد بن يزيد بن معاوية دخل على عبد الملك فقال: لو حضرتك ما أمرتك بقتله! قال: ولم؟ قال: إنما كان به المذهب فلو جوعته لذهب عنه ذلك، والمذهب الوسوسة، ومنه المذهب وهو وسوسة الوضوء ونحوه. قال القاضي عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص: كان

الحومان:

العرباض بن سارية السّلمي يسكن حولة حمص. الحَوْمانُ: بالفتح، كأنه فعلان من الحوم وهو الدّوران، يقال: حام يحوم حوما، والحوم القطيع الضخم من الإبل: وهو موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة، قال لبيد: وأضحى يقتري الحومان فردا، ... كنصل السيف حودث بالصّقال وقد ذكره عامر بن الطفيل، وقال بعض الأعراب: ألا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا ... صرائم جنبي مخيط وجنائبه وهل ترك الحومان بعدي مكانه، ... وهل زال من بطن الجويّ تناضبه؟ فو الله ما أدري: أيغلبني الهوى ... إلى أهل تلك الدار أم أنا غالبه فإن أستطع أغلب، وإن يغلب الهوى ... فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه حَومانَةُ الدَّرَّاج: قال الأصمعي: الحومانة، وجمعها حوامين، أماكن غلاظ منقادة، وقال أبو منصور: لا أدري حومان فعلان من حام أو فوعال من حمن، وقال أبو ضرّة: الحومان واحدتها حومانة، وهي شقائق بين الجبال، وهي أطيب الحزونة، وهي جلد ليس فيها آكام ولا أبارق، وقال أبو عمرو: الحومان ما كان فوق الرمل ودونه حين تصعده أو تهبطه. وحومانة الدّرّاج: ماءة قريبة من القيصومة في طريق البصرة إلى مكة قريبة من الوقباء الذي ذكره جعفر بن علبة، وقال أبو منصور: وردت ركيّة واسعة في جوّ واسع يلي طرفا من أطراف الدّوّ يقال له الحومانة، وقال خرشيّ بن عبد الخالق بن رقيبة بن مشيّب بن عقبة ابن كعب بن زهير: إن حومانة الدراج في منقطع رمل الثعلبية متصلة بالحزن من بلاد بني أسد عن يسار من خرج يريد مكة، وهذه الأقوال وإن اختلفت عباراتها فهي متقاربة، وقال زهير بن أبي سلمى: أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّم ... بحومانة الدّرّاج فالمتثلّم؟ حَوْمَلُ: بالفتح، كأنه فوعل من الحمل لما كثر التحميل من هذا الوضع كما كان النّوفل من النفل وهو العطية لما كثر التنفيل، وقال السكري في شعر امرئ القيس: حومل والدّخول والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمّرة وأسود العين، قال الأصمعي: لا يجوز بين الدّخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول بين زيد فعمرو دراهم ولكنك تقول بالواو، وقال الفراء: أخطأ الأصمعي إنما أراد امرؤ القيس منزلها بين الدخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول إلى، كقولك مطرنا ما بين الكوفة فالقادسية، أراد منزلها ما بين الدخول إلى حومل، وكذلك مطرنا ما بين الكوفة إلى القادسية، قال: ولا يصلح الفاء مكان الواو فيما لا يصلح فيه إلى، وقال أبو جعفر المصري: لا يجوز أن تقول زيد بين عمرو فخالد لأن بين إنما تقع معها الواو لأنها للاجتماع، فإذا قلت المال بين زيد وعمرو فقد احتويا عليه، وهذا موضع الواو لأنه اجتماع فإن جئت بالفاء وقع التفرق، وعلى هذا كان يرويه الأصمعي بين الدخول وحومل، قال: فأما الاحتجاج لمن رواه بالفاء فلأن هذا ليس بمنزلة قولك المال بين زيد وعمرو لأن الدخول موضع يشتمل على مواضع، فلو قلت عبد الله بين الدخول وأنت تريد بين مواضع الدخول لتمّ الكلام، كما تقول دربنا بين مصر تريد بين أهل

حومى:

مصر، فعلى هذا قوله بين الدخول ثم عطف بالفاء وأراد بين مواضع الدخول وبين مواضع حومل ولم يرد موضعا بين الدخول وبين حومل. حَوْمى: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، مقصور في شعر مليح الهذلي، قال: وقام خراعب كالموز هزّت ... ذرائبه يمانية زخور لهن خدود جنّة بطن حومى، ... والرمل الروادف والخصور الحُوَّة: بالضم، وتشديد الواو، وقيل: الحوّة حمرة تضرب إلى السواد، والحوة في الشفاه سمرة فيها: وهو موضع ببلاد كلب، قال عديّ بن الرقاع: أو ظبية من ظباء الحوّة انتقلت ... منابتا، فجرت نبتا وحجرانا الحُوَيَّاءُ: بالضم ثم الفتح، وياء مشددة، وألف ممدودة، قال أبو محمد الهمداني: وادي الحويّاء واد في رمل عبد الله بن كلاب. والحوياء: ماءة في حقف رملة لعبد الله بن كلاب، قال أعرابيّ: قلت ناقتي ماء الحويّاء، واغتدت ... كثيرا إلى ماء النقيب حنينها ولولا عداة الناس أن يشمتوا بنا، ... إذا لرأتني في الحنين أعينها حُوَيْذَانُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وذال معجمة، وألف، ونون: صقع يمان، عن نصر. الحُوَيْزَةُ: صغير الحوزة، وأصله من حازه يحوزه حوزا إذا حصله، والمرّة الواحدة حوزة: وهو موضع حازه دبيس بن عفيف الأسدي في أيام الطائع لله ونزل فيه بحلّته وبنى فيه أبنية وليس بدبيس بن مزيد الذي بنى الحلّة بالجامعين ولكنه من بني أسد أيضا، وهذا الموضع بين واسط والبصرة وخوزستان في وسط البطائح، وهذه رسالة كتبها أبو الوفاء زاد ابن خودكام إلى أبي سعد شهريار بن خسرو يصف في أولها الحويزة وأتبعها بوصف بقرة له أكلها السبع ذكرت منها وصف الحويزة، وأولها: لو شاب طرف شاب أسود ناظري ... من طول ما أنا في الحوادث ناظر فهذا كتابي أيها الأخ متّعك الله بالإخوان، وجنّبك حبائل الشيطان، وغوائل السلطان، وكفاك شرّ حوادث الزمان، وطوارق الحدثان، من الحويزة وما أدراك ما الحويزة دار الهوان، ومظنة الحرمان، ومحطّ رحل الخسران، على كل ذي زمان وضمان، ثم ما أدراك ما الحويزة أرضها رغام، وسماؤها قتام، وسحابها جهام، وسمومها سهام، ومياهها سمام، وطعامها حرام، وأهلها لئام، وخواصّها عوام، وعوامّها طعام، لا يؤوى ربعها، ولا يرجى نفعها، ولا يمرى ضرعها، ولا يرأب صدعها، وقد صدق الله تبارك وتعالى قوله فيها، وأنفذ حكمه في أهاليها: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ من الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ من الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 2: 155، وأنا منها بين هواء رديء، وماء وبيء، ومن أهاليها بين شيخ غويّ، وشاب غبيّ، يؤذونك إن حضرت شغبا، ويشنعونك إن غبت كذبا، يتخذون الغمز أدبا، والزور إلى أرزاقهم سببا، يأكلون الدنيا سلبا، ويعدّون الدين لهوا ولعبا، لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا: إذا سقى الله أرضا صوب غادية، ... فلا سقاها سوى النيران تضطرم

حوي:

ثم شكا زمانه ووصف القرية بما ليس من شرط كتابنا، وقد نسب إليها قوم، منهم: عبد الله بن حسن بن إدريس الحويزي، حدّث عن أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي، حدّث عنه محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وغيره، وأحمد بن محمد بن سليمان العباسي أبو العباس الحويزي، كان ذا فضل وتمييز، ولّي في أيام المقتفي عدّة ولايات، منها النظر بديوان واسط، وآخر ما تولاه النظر بنهر الملك، وكان الجور والظلم والعسف غالبا على طبائعه مع إظهار الزّهد والتقشف والتسبيح الدائم والصلاة الكثيرة، وكان إذا عزل لزم بيته واشتغل بالنظر إلى الدفاتر، فهجاه أبو الحكم عبد الله بن المظفر الباهلي الأندلسي فقال: رأيت الحويزيّ يهوى الخمول، ... ويلزم زاوية المنزل لعمري! لقد صار حلسا له ... كما كان في الزمن الأوّل يدافع بالشعر أوقاته، ... وإن جاع طالع في المجمل وكان الحويزي ناظرا بنهر الملك في شعبان سنة 550، وكان نائما في السطح فصعد إليه قوم فوجؤوه بالسكاكين وتركوه وبه رمق، فحمل إلى بغداد فمات بعد أيام. حُوَيٌّ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة، بخط ابن نباتة مصغر: موضع في بلاد بني عامر، وقال نصر: حويّ جبل في ديار بني خثعم، وقال لبيد: إني امرؤ منعت أرومة عامر ... ضيمي، وقد حنقت عليّ خصوم منها حويّ والذّهاب، وقبله ... يوم ببرقة رحرحان كريم حَوِيٌّ: بالفتح ثم الكسر: من مياه بلقين بن جسر، عن نصر. باب الحاء والياء وما يليهما حَياءُ: بالفتح، والمد، من الاستحياء: واد في أقصى بلاد بني قشير. الحِيارُ: كأنه جمع حير، وهو شبه الحظيرة أو الحمى، حيار بني القعقاع: صقع من برّية قنّسرين كان الوليد بن عبد الملك أقطعه القعقاع بن خليد، بينه وبين حلب يومان، قال المتنبّي في مدح سيف الدولة: وكنت السيف قائمة إليهم، ... وفي الأعداء حدّك والغرار فأمست بالبديّة شفرتاه، ... وأمسى خلف قائمه الحيار حَيَّانُ: بالفتح، كأنه مسمى برجل اسمه حيان: موضع في شعر ابن مقبل: تحمّلن من حيّان بعد إقامة ... وبعد عناء من فؤادك عان على كلّ وخّاد اليدين مشمّر ... كأنّ ملاطيه ثقيف إران الحَيّانِيّةُ: بالفتح أيضا، منسوب: كورة بالسواد من أرض دمشق، وهي كورة جبل حرش قرب الغور. حِيَاوَةُ: بكسر أوله، وفتح الواو: من حصون مشارق ذمار باليمن.

حيدث:

حَيْدَثُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال المهملة، والثاء مثلثة: موضع باليمن. حَيْدَةُ: بالهاء: موضع، قال أنس بن مدرك الخثعمي يخاطب لبيد بن ربيعة: وخيل، وشيخ اللحيتين قرونها، ... فريقان منهم حاسر وملأم فتلك مخاضي بين أيك وحيدة، ... لها نهر، فخوضه متغمغم ترى هدب الطرفاء بين متونها، ... وورق الحمام فوقها تترنم وقال كثير يصف غيثا: ومرّ، فأروى ينبعا وجنوبه، ... وقد جيد منه حيدة فعبائر الحِيدَينِ: بلفظ التثنية، وكسر أوله: اسم مقبرة بإخميم يقال لها الحيدين، قال ميمون بن حبارة الإخميمي: كان معنا رجل فقدمنا فسطاط مصر فتزوّج امرأة وأصدقها مقبرة بإخميم يقال لها الحيدين فكان في ظن المرأة أنها ضيعة له. حَيْرُ الزَّجّالي: بفتح الحاء، وياء ساكنة، وراء، وفتح الزاي، وتشديد الجيم، واللام مكسورة: موضع بباب اليهود بقرطبة من جزيرة الأندلس، قال أبو بكر بن القبطرنة: اذكر لهم زمنا يهبّ نسيمه ... أصلا، كنفث الراقيات عليلا بالحير، لا غشيت هناك غمامة ... الا تضاحك إذخرا وجليلا حِيرانُ: كأنه جمع حير، وهو مجتمع الماء: واسم ماء بين سلمية والمؤتفكة، ذكره أبو الطّيّب المتنبي في مدحه: فليتك ترعاني وحيران معرض، ... فتعلم أنّي من حسامك حدّه الحيرتان: تثنية الحيرة والكوفة كقولهم القمران والعمران. الحَيرُ: بالفتح، كأنه منقوص من الحائر، وقد تقدم تفسيره: اسم قصر كان بسامرّا، أنفق على عمارته المتوكل أربعة آلاف ألف درهم ثم وهب المستعين أنقاضه لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهبه له. حَيَّرةُ: بفتح أوله، وياء مشددة، وراء، وهاء: بلدة في جبال هذيل ثم في جبال سطاع. الحِيرَةُ: بالكسر ثم السكون، وراء: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النّجف زعموا أن بحر فارس كان يتّصل به، وبالحيرة الخورنق بقرب منها مما يلي الشرق على نحو ميل، والسدير في وسط البرّيّة التي بينها وبين الشام، كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية من زمن نصر ثم من لخم النعمان وآبائه، والنسبة إليها حاريّ على غير قياس كما نسبوا إلى النمر نمريّ، قال عمرو بن معدي كرب: كأن الإثمد الحاريّ منها ... يسفّ بحيث تبتدر الدموع وحيريّ أيضا على القياس، كلّ قد جاء عنهم، ويقال لها الحيرة الرّوحاء، قال عاصم بن عمرو: صبحنا الحيرة الروحاء خيلا ... ورجلا، فوق أثباج الركاب حضرنا في نواحيها قصورا ... مشرّفة كأضراس الكلاب وأما وصفهم إياها بالبياض فإنما أرادوا حسن العمارة،

وقيل: سمّيت الحيرة لأن تبّعا الأكبر لما قصد خراسان خلّف ضعفة جنده بذلك الموضع وقال لهم حيّروا به أي أقيموا به، وقال الزّجاجي: كان أول من نزل بها مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، فلما نزلها جعلها حيرا وأقطعه قومه فسمّيت الحيرة بذلك، وفي بعض أخبار أهل السير: سار أردشير إلى الاردوان ملك النبط وقد اختلفوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال له بابا فاستعان كلّ واحد منهما بمن يليه من العرب ليقاتل بهم الآخر، فبنى الاردوان حيرا فأنزله من أعانه من العرب فسمّي ذلك الحير الحيرة كما تسمّى القيعة من القاع، وأنزل بابا من أعانه من الأعراب الأنبار وخندق عليهم خندقا، وكان بخت نصر حيث نادى العرب قد جمع من كان في بلاده من العرب بها فسمّتها النبط أنبار العرب كما تسمى أنبار الطعام إذا جمع إليه الطعام، وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني: إنما سميت الحيرة لأن تبّعا لما أقبل بجيوشه فبلغ موضع الحيرة ضلّ دليله وتحيّر فسميت الحيرة. وقال أبو المنذر هشام بن محمد: كان بدو نزول العرب أرض العراق وثبوتهم بها واتخاذهم الحيرة والأنبار منزلا أنّ الله عزّ وجل أوحى إلى يوحنا بن اختيار بن زربابل ابن شلثيل من ولد يهوذا بن يعقوب أن ائت بخت نصّر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب وأن يطأ بلادهم بالجنود فيقتل مقاتليهم ويستبيح أموالهم وأعلمهم كفرهم بي واتخاذهم آلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي ورسلي، فأقبل يوحنا من نجران حتى قدم على بخت نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحي إليه وذلك في زمن معدّ بن عدنان، قال: فوثب بخت نصر على من كان في بلاده من تجار العرب فجمع من ظفر به منهم وبنى لهم حيرا على النجف وحصّنه ثم جعلهم فيه ووكل بهم حرسا وحفظة ثم نادى في الناس بالغزو فتأهبوا لذلك وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار بخت نصر فيهم يوحنا فقال: خروجهم إليك من بلدهم قبل نهوضهم إليك رجوع منهم عما كانوا عليه فاقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم السواد على شاطئ الفرات وابتنوا موضع عسكرهم فسموه الأنبار، وخلّى عن أهل الحير فابتنوا في موضعه وسموها الحيرة لأنه كان حيرا مبنيّا، وما زالوا كذلك مدة حياة بخت نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا زمانا طويلا لا تطلع عليه طالعة من بلاد العرب وأهل الأنبار ومن انضمّ إليهم من أهل الحيرة من قبائل العرب بمكانهم، وكان بنو معدّ نزولا بتهامة وما والاها من البلاد ففرقتهم حروب وقعت بينهم فخرجوا يطلبون المتّسع والريف فيما يليهم من بلاد اليمن ومشارف أرض الشام، وأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين، وبها قبائل من الأزد كانوا نزلوها من زمان عمرو بن عامر بن ماء السماء بن الحارث الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، ومازن هو جمّاع غسان، وغسان ماء شرب منه بنو مازن فسموا غسان ولم تشرب منه خزاعة ولا أسلم ولا بارق ولا أزد عمان فلا يقال لواحد من هذه القبائل غسان وإن كانوا من أولاد مازن، فتخلّفوا بها، فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ومالك بن الزمير ابن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة في جماعة

من قومهم والحيقان بن الحيوة بن عمير بن قنص بن معدّ بن عدنان في قنص كلها، ثم لحق به غطفان بن عمرو بن طمثان بن عوذ مناة بن يقدم بن أفصى ابن دعمي بن إياد فاجتمعوا بالبحرين وتحالفوا على التّنوخ، وهو المقام، وتعاقدوا على التناصر والتوازر فصاروا يدا على الناس وضمهم اسم التّنوخ، وكانوا بذلك الاسم كأنهم عمارة من العمائر وقبيلة من القبائل، قال: ودعا مالك بن زهير بن عمرو بن فهم جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان ابن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد إلى التنوخ معه وزوّجه أخته لميس بنت زهير، فتنّخ جذيمة بن مالك وجماعة من كان بها من الأزد فصارت كلمتهم واحدة، وكان من اجتماع القبائل بالبحرين وتحالفهم وتعاقدهم أزمان ملوك الطوائف الذين ملّكهم الإسكندر وفرق البلدان عند قتله دارا إلى أن ظهر أردشير على ملوك الطوائف وهزّمهم ودان له الناس وضبط الملك، فتطلّعت أنفس من كان في البحرين من العرب إلى ريف العراق وطمعوا في غلبة الأعاجم مما يلي بلاد العرب ومشاركتهم فيه واغتنموا ما وقع بين ملوك الطوائف من الاختلاف، فأجمع رؤساؤهم على المسير إلى العراق ووطّن جماعة ممن كان معهم أنفسهم على ذلك، فكان أول من طلع منهم على العجم حيقان في جماعة من قومه وأخلاط من الناس فوجدوا الأرمنيّين الذين بناحية الموصل وما يليها يقاتلون الأردوانيّين، وهم ملوك الطوائف، وهم ما بين نفر، قرية من سواد العراق، إلى الأبلّة وأطراف البادية، فاجتمعوا عليهم ودفعوهم عن بلادهم إلى سواد العراق فصاروا بعد أشلاء في عرب الأنبار وعرب الحيرة، فهم أشلاء قنص بن معدّ، منهم كان عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث ابن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم، ومن ولده النّعمان بن المنذر، ثم قدمت قبائل تنوخ على الأردوانيين فأنزلوهم الحيرة التي كان قد بناها بخت نصر والأنبار، وأقاموا يدينون للعجم إلى أن قدمها تبّع أبو كرب فخلّف بها من لم تكن له نهضة، فانضموا إلى الحيرة واختلطوا بهم، وفي ذلك يقول كعب بن جعيل: وغزانا تبّع من حمير، ... نازل الحيرة من أرض عدن فصار في الحيرة من جميع القبائل من مذحج وحمير وطيّء وكلب وتميم، ونزل كثير من تنوخ الأنبار والحيرة إلى طفّ الفرات وغربيه إلا أنهم كانوا بادية يسكنون المظالّ وخيم الشعر ولا ينزلون بيوت المدر، وكانت منازلهم فيما بين الأنبار والحيرة، فكانوا يسمّون عرب الضاحية، فكان أول من ملك منهم في زمن ملوك الطوائف مالك بن فهم أبو جذيمة الأبرش، وكان منزله مما يلي الأنبار، ثم مات فملك ابنه جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم، وكان جذيمة من أفضل ملوك العرب رأيا وأبعدهم مغارا وأشدهم نكاية وأظهرهم حزما، وهو أول من اجتمع له الملك بأرض العرب وغزا بالجيوش، وكان به برص وكانت العرب لا تنسبه إليه إعظاما له وإجلالا فكانوا يقولون جذيمة الوضّاح وجذيمة الأبرش، وكانت دار مملكته الحيرة والأنبار وبقّة وهيت وعين التمر وأطراف البر إلى الغمير إلى القطقطانة وما وراء ذلك، تجبى إليه من هذه الأعمال الأموال وتفد عليه الوفود، وهو صاحب الزّبّاء وقصير، والقصة طويلة ليس ههنا موضعها، إلا أنه لما هلك صار ملكه إلى ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي، وهو أول من اتخذ الحيرة منزلا

حيزان:

من الملوك، وهو أول ملوك هذا البيت من آل نصر، ولذلك يقول ابن رومانس الكلبي وهو أخو النعمان لأمه أمهما رومانس: ما فلاحي بعد الألى عمروا ال ... حيرة ما ان أرى لهم من باق ولهم كان كل من ضرب العي ... ر بنجد إلى تخوم العراق فأقام ملكا مدة ثم مات عن مائة وعشرين سنة مطاع الأمر نافذ الحكم لا يدين لملوك الطوائف ولا يدينون له، إلى أن قدم أردشير بن بابك يريد الاستبداد بالملك وقهر ملوك الطوائف فكره كثير من تنوخ المقام بالعراق وأن يدينوا لأردشير فلحقوا بالشام وانضموا إلى من هناك من قضاعة، وجعل كل من أحدث من العرب حدثا خرج إلى ريف العراق ونزل الحيرة، فصار ذلك على أكثرهم هجنة، فأهل الحيرة ثلاثة أصناف: فثلث تنوخ، وهم كانوا أصحاب المظال وبيوت الشعر ينزلون غربي الفرات فيما بين الحيرة والأنبار فما فوقها، والثلث الثاني العبّاد، وهم الذين سكنوا الحيرة وابتنوا فيها، وهم قبائل شتى تعبدوا لملوكها وأقاموا هناك، وثلث الأحلاف، وهم الذين لحقوا بأهل الحيرة ونزلوا فيها فمن لم يكن من تنوخ الوبر ولا من العباد دانوا لأردشير، فكان أول عمارة الحيرة في زمن بخت نصر ثم خربت الحيرة بعد موت بخت نصر وعمرت الأنبار خمسمائة سنة وخمسين سنة ثم عمرت الحيرة في زمن عمرو بن عدي باتخاذه إياها مسكنا فعمرت الحيرة خمسمائة سنة وبضعا وثلاثين سنة إلى أن عمرت الكوفة ونزلها المسلمون. وينسب إلى الحيرة كعب بن عدي الحيري، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل بن كعب بن عدي الحيري. والحيرة أيضا: محلة كبيرة مشهورة بنيسابور، ينسب إليها كثير من المحدثين، منهم: أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري صاحب حاجب بن أحمد وأبي العباس الأموي، قال أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني: أما أبو بكر الحيري فقد ذكر سبطه أبو البركات مسعود بن عبد الرحيم بن أبي بكر الحيري أن أجداده كانوا من حيرة الكوفة وجاءوا إلى نيسابور فاستوطنوها، قال: فعلى هذا يحتمل أن يكونوا توطنوا محلة بنيسابور فنسبت المحلة إليهم كما ينسب بالكوفة والبصرة كل محلة إلى قبيلة نزلوها، والله أعلم. والحيرة أيضا: قرية بأرض فارس فيما زعموا. حِيزَانُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وزاي، وألف، ونون، يجوز أن يكون جمع الحوز، وهو الشيء يحوزه ويحصله، نحو رأل ورئلان: وهو بلد فيه شجر وبساتين كثيرة ومياه غزيرة، وهي قرب إسعرت من ديار بكر، فيها الشاه بلوط والبندق، وليس الشاه بلوط في شيء من بلاد العراق والجزيرة والشام إلّا فيها، وقال نصر: إنّ حيزان، بفتح الحاء، من مدن أرمينية قريبة من شروان، فطول حيزان اثنتان وسبعون درجة وربع، وعرضها أربع وثلاثون درجة، من فتوح سلمان بن ربيعة، ينسب إليها أبو الحسن حمدون بن علي الحيزاني، روى عن سليم بن أيوب الفقيه الشافعي، وروى عنه أبو بكر الشاشي الفقيه، قلت: والصواب الأول. الحَيْزُ: بالفتح، والحيز ما انضمّ إلى الدار من مرافقها، وكل ناحية حيز وحيّز نحو هين وهيّن، وأصله من الواو: وهو موضع في قول لبيد:

حيس:

وضحت، بالحيز والدريم ... جابية كالثّعب المزلوم أي المملوء. حَيْسٌ: بالسين المهملة، والحيس طعام يصطنعه العرب من التمر والأقط: وهو بلد وكورة من نواحي زبيد باليمن، بينها وبين زبيد نحو يوم للمجدّ، وهو كورة واسعة، وهي للراكب من الأشعرين، قال المسلم بن نعيم المالكي: أما ديار بني عوف فمنجدة، ... والعز قومي بحيس دارها الشّعف من بعد آطام عزّ، كان يسكنها ... منا ملوك وسادات لهم شرف حَيْضٌ: بالضاد المعجمة: شعب بتهامة لهذيل سحّ من السراة، وقيل: حيض ويسوم جبلان بنجد، وقد سماه عمر بن أبي ربيعة خيشا لأنه كان كثير المخاطبة للنساء، فقال: تركوا خيشا على أيمانهم، ... ويسوما عن يسار المنجد حَيْطوبُ: كأنه فيعول من الحطب: اسم موضع في بلادهم. حَيْفَاءُ: كأنه تأنيث، والحيف الذي يعبّر به عن الجور: وهو موضع بالمدينة، منه أجرى النبي، صلى الله عليه وسلم، الخيل في المسابقة، ويقال منه الحيفاء، وقد ذكر فيما مر. وحيفا، غير ممدود: حصن على ساحل بحر الشام قرب يافا، ولم يزل في أيدي المسلمين إلى أن تغلّب عليه كندفرى الذي ملك بيت المقدس في سنة 494، وبقي في أيديهم إلى أن فتحه صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 573 وخرّبه، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن عبد الرّزّاق أبو طاهر الحافظ الحيفيّ من أهل قصر حيفة، سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد بن علي بن محمد بن أحمد النّسوي، وحدث بصور سنة 486، سمع منه غيث ابن علي وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي، هكذا في كتابه قصر حيفة، بالهاء، وأنا أحسبه المذكور قبله. الحَيْقُ: بالفتح ثم السكون، والقاف: بلد باليمن، وقيل جبل، وقيل ساحل عدن، وقيل جبل محيط بالدنيا، كله عن نصر، قال عمرو بن معدي كرب: وأود ناصري وبنو زبيد، ... ومن بالحيق من حكم بن سعد وقال أبو عبيدة في قول الفرزدق: ترى أمواجه كجبال لبنى ... وطود الحيق، إذ ركب الجنابا الحيق: جبل قاف الحائق بالدنيا الذي قد حاق بها أي قد أحاط بها، والجناب بمعنى الجانبين. حَيْلانُ: بالفتح: من قرى حلب، تخرج منها عين فوّارة كثيرة الماء تسيح إلى حلب وتدخل إليها في قناة وتتفرّق إلى الجامع وإلى جميع مدينة حلب. الحَيْلُ: بمعنى القوة: موضع بين المدينة وخيبر، كانت به لقاح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأجدبت فقرّبوها إلى الغابة فأغار عليها عيينة بن حصن بن حذيفة ابن بدر الفزاري، ويوم الحيل: من أيام العرب. حَيْلَةُ: بزيادة الهاء: بلدة بالسراة، كان يسكنها بنو ثابر حيّ من العاربة الأولى، أجلتهم عنه قسر بن عبقر ابن أنمار بن أراش.

الحيمة:

الحيْمَة: بالميم: من قرى الجند باليمن بيد أحمد بن عبد الوهاب. حِيني: بالكسر، والنون مكسورة أيضا: بلد في ديار بكر فيه معدن الحديد يحمل منه إلى البلاد، ويقال له حاني أيضا، وقد ذكر في أول هذا الباب. حيّةُ: بلفظ الحية من الحشرات: من مخاليف اليمن، وقال نصر: حيّة من جبال طيّء.

خ

خ باب الخاء والألف وما يليهما خابَرَانُ: بعد الألف باء ثم راء، وآخره نون: ناحية ومدينة فيها عدة قرى بين سرخس وأبيورد من خراسان، ومن قراها ميهنة، وكانت مدينة كبيرة خرب أكثرها. والخابران: كورة بالأهواز. خابُوراءُ: بعد الألف باء موحدة بوزن عاشوراء: موضع، قاله ابن الأعرابي، وقال ابن دريد: أخبرني بذلك حامد ولا أدري ما هو، ولعلّه لغة في الخابور. الخابُورُ: بعد الألف باء موحدة، وآخره راء، وهو فاعول من أرض خبرة وخبراء، وهو القاع الذي ينبت السدر، أو من الخبار، وهو الأرض الرّخوة ذات الحجارة، وقيل: فاعول من خابرت الأرض إذا حرثتها، وقال ابن بزرج: لم يسمع اسم على فاعولاء إلا أحرفا: الضاروراء الضّرّ والساروراء السرّ والدالولاء الدّلّ وعاشوراء اسم لليوم العاشر من المحرم، قال ابن الأعرابي: والخابوراء اسم موضع، قلت أنا: ولا أدري أهو اسم لهذا النهر أم غيره، فأما الخابور: فهو اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة ولاية واسعة وبلدان جمة غلب عليها اسمه فنسبت إليه من البلاد قرقيسياء وماكسين والمجدل وعربان، وأصل هذا النهر من العيون التي برأس عين، وينضاف إليه فاضل الهرماس ومدّ، وهو نهر نصيبين، فيصير نهرا كبيرا، ويمتد فيسقي هذه البلاد ثم ينتهي إلى قرقيسياء فيصب عندها في الفرات، وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثي أخاها: أيا شجر الخابور ما لك مورقا؟ ... كأنك لم تجزع على ابن طريف فتى لا يحبّ الزاد إلا من التقى، ... ولا المال إلا من قنا وسيوف وقال الأخطل: أراعتك بالخابور نوق وأجمال ... ورسم عفته الريح بعدي بأذيال؟ [1] وقال الربيع بن أبي الحقيق اليهودي من بني قريظة:

_ [1] في هذا البيت إقواء فأجمال مرفوعة وأذيال مجرورة، إلا إذا كان الرويّ ساكنا، ولم نعثر عليه في ديوان الأخطل.

خاجر:

دور عفت بقرى الخابور غيّرها، ... بعد الأنيس، سوافي الريح والمطر إن تمس دارك ممن كان يسكنها ... وحشا، فذاك صروف الدهر والغير حلّت بها كل مبيضّ ترائبها ... كأنها، بين كثبان النقا، البقر وأنشد ابن الأعرابي: رأت ناقتي ماء الفرات وطيبه ... أمرّ من الدّفلى الذعاف وأمقرا وحنّت إلى الخابور لما رأت به ... صياح النبيط والسفين المقيّرا فقلت لها: بعض الحنين فإن بي ... كوجدك إلا أنني كنت أصبرا والخابور، خابور الحسنيّة: من أعمال الموصل في شرقي دجلة، وهو نهر من الجبال عليه عمل واسع وقرّى في شمالي الموصل في الجبال، له نهر عظيم يسقي عمله ثم يصبّ في دجلة، ومخرجه من أرض الزّوزان، وقال المسعودي: مخرجه من أرض أرمينية ومصبّه في دجلة بين بلاد باسورين وفيسابور من بلاد قردى من أرض الموصل. خاجر: بعد الألف جيم، قال العمراني: موضع. خاخٌ: بعد الالف خاء معجمة أيضا: موضع بين الحرمين، ويقال له روضة خاخ، بقرب حمراء الأسد من المدينة، وذكر في أحماء المدينة جمع حمى، والأحماء التي حماها النبيّ، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون بعده خاخ، وروي عن عليّ، رضي الله عنه، أنه قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والزبير والمقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه فاتوني به، قالوا: وخاخ مشترك فيه منازل لمحمد بن جعفر بن محمد وعلي بن موسى الرضا وغيرهم من الناس، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، قال مصعب الزبيري: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال لما قال الأحوص: يا موقد النار بالعلياء من إضم! ... أوقد، فقد هجت شوقا غير مضطرم يا موقد النار أوقدها، فإنّ لها ... سنا يهيج فؤاد العاشق السدم نار يضيء سناها، إذ تشبّ لنا ... سعديّة، وبها نشفى من السقم وما طربت بشجو أنت نائله، ... ولا تنوّرت تلك النار من إضم ليست لياليك من خاخ بعائدة ... كما عهدت، ولا أيام ذي سلم غنّى فيه معبد وشاع الشعر بالمدينة فأنشدت سكينة، وقيل عائشة بنت أبي وقّاص، قول الشاعر في خاخ فقالت: قد أكثرت الشعراء في خاخ ووصفه، لا والله ما أنتهي حتى أنظر إليه، فبعثت إلى غلامها فند فجعلته على بغلة وألبسته ثياب خزّ من ثيابها وقالت: امض بنا نقف على خاخ، فمضى بها فلما رأته قالت: ما هو إلّا ما قال، ما هو إلّا هذا! فقالت: لا والله لا أريم حتى أوتى بمن يهجوه، فجعلوا يتذاكرون شاعرا قريبا منهم يرسلون إليه إلى أن قال فند: والله أنا أهجوه، قالت: أنت! قال: أنا، قالت: قل، فقال: خاخ خاخ أخ بقو، ثم تفل عليه كأنه تنخّع، فقالت: هجوته وربّ الكعبة! لك البغلة وما عليها من الثياب، روى أبو عوانة عن البخاري

خاخسر:

خاج، بالجيم في آخره، وعهدته على البخاري، وحكى العصائدي أنه موضع قريب من مكة، والأول أصحّ، وكانت المرأة التي أدركها عليّ والزبير، رضي الله عنهما، وأخذا منها الكتاب الذي كتبه حاطب بن أبي بلتعة إنما أدركاها بروضة خاخ، وذكره ابن الفقيه في حدود العقيق وقال: هو بين الشّوطى والناصفة، وأنشد للأحوص بن محمد يقول: طربت، وكيف تطرب أم تصابى، ... ورأسك قد توشّح بالقتير؟ لغانية تحلّ هضاب خاخ ... فأسقف فالدّوافع من حضير خاخَسْر: بفتح الخاء الثانية، وسين مهملة، وراء: قرية من قرى درغم على فرسخين من سمرقند، ينسب إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسري خادم أبي عليّ اليوناني الفقيه، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وعتيق بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن هارون بن عطاء بن يحيى الدّرغمي الخاسري السمرقندي أبو بكر النيسابوري الأديب، كان والده من خاخسر إحدى قرى سمرقند، سكن نيسابور وولد عتيق بها، وكان أديبا شاعرا حسن النظم يحفظ الكتب في اللغة، سمع أبا بكر الشيروي وأبا بكر الحسين بن يعقوب الأديب، كتب عنه أبو سعد بخوارزم، وكانت ولادته في رابع عشر رجب سنة 477، ومات بخوارزم سنة 560. خَار: آخره راء: موضع بالري، منه أبو إسماعيل إبراهيم ابن المختار الخاري الرازي، سمع محمد بن إسحاق ابن بشّار وشعبة بن الحجاج، روى عنه محمد بن سعيد الأصبهاني ومحمد بن حميد الرازي، قاله الحاكم أبو أحمد. خاربان: من نواحي بلخ، منها أحمد بن محمد الخارباني، حدث عن محمد بن عبد الملك المروزي، قاله ابن مندة حكاه عن عليّ بن خلف. خارِجَةُ: بعد الألف راء مكسورة، وجيم: قرية بإفريقية من نواحي تونس، ينسب إليها أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الخارجي الفقيه على مذهب مالك ابن أنس، مات قبل الستمائة، وأخوه عبد الله بن محمد، كان رئيسا مقدّما في دولة عبد المؤمن ذا كرم ورياسة، توفي سنة 603. الخارفُ: من قرى اليمن من أعمال صنعاء من مخلاف صداء. خارْزَنْج: بعد الألف راء ثم زاي ثم نون ثم جيم: ناحية من نواحي نيسابور من عمل بشت، بالشين المعجمة، والعجم يقولون خارزنك، بالكاف، وقد نسبوا إليه على هذه النسبة أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن عبد الله النيسابوري، سمع محمد بن يحيى الذهلي، روى عنه أبو أحمد محمد بن الفضل الكرابيسي، ويجوز أن يقال: إن أصله مركب من خار أي ضعف وزنج أي هذا الصنف من السودان، وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: أحمد بن محمد صاحب كتاب التكملة في اللغة، ويوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجي، كان أحد الفضلاء، أخذ الكلام وأصول الفقه من أصحاب أبي عبد الله ثم اختلف إلى درس الجويني أبي المعالي وعلّق عنه الكثير، ثم مضى إلى مرو واشتغل بها على أبي المظفّر السمعاني وأبي محمد عبد الله بن عليّ الصّفّار وعاد إلى نيسابور وصنّف في عشرين نوعا من العلم، وقصد بغداد، وسمع الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، وكان مولده سنة 445.

خارك:

خارَكُ: بعد الألف راء، وآخره كاف: جزيرة في وسط البحر الفارسي، وهي جبل عال في وسط البحر، إذا خرجت المراكب من عبّادان تريد عمان وطابت بها الريح وصلت إليها في يوم وليلة، وهي من أعمال فارس، يقابلها في البرّ جنّابة ومهروبان، تنظر هذه من هذه للجيّد النظر، فأمّا جبال البرّ فإنها ظاهرة جدّا، وقد جئتها غير مرّة ووجدت أيضا قبرا يزار وينذر له يزعم أهل الجزيرة أنه قبر محمد بن الحنفية، رضي الله عنه، والتواريخ تأبى ذلك، قال أبو عبيدة: وكان أبو صفرة والد المهلب فارسيّا من أهل خارك فقطع إلى عمان، وكان يقال له بسخره فعرّب فقيل أبو صفرة، وكان بها حائكا، ثم قدم البصرة فكان بها سائسا لعثمان بن أبي العاصي الثقفي، فلما هاجرت الأزد إلى البصرة كان معهم في الحروب فوجدوه نجدا في الحروب فاستلاطوه، وكان ممن استلاطت العرب كذلك كثير، فقال كعب الأشقري يذكرهم: أنتم بشاش وبهبوذان مختبرا، ... وبسخره وبنوس، حشوها القلف لم يركبوا الخيل، إلّا بعد ما كبروا، فهم ثقال على أكتافها عنف وقال الفرزدق: وكائن لابن صفرة من نسيب، ... ترى بلبانه أثر الزيار بخارك لم يقد فرسا، ولكن ... يقود السّفن بالمرس المغار صراريّون، ينضح في لحاهم ... نفيّ الماء من خشب وقار ولو ردّ ابن صفرة حيث ضمّت، ... عليه الغاف، أرض أبي صفار وقد نسب إليها قوم، منهم: الخاركي الشاعر في أيام المأمون وما يقاربها، وهو القائل: من كلّ شيء قضت نفسي مآربها، ... إلا من الطعن بالبتّار بالتين لا أغرس الزّهر إلا في مسرقنة، ... والغرس أجود ما يأتي بسرقين وأبو همّام الصّلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة البصري ثم الخاركي، يروي عن سفيان بن عيينة وحماد بن زيد، روى عنه أبو إسحاق يعقوب ابن إسحاق القلوسي ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ الأتروني القاضي. خَازِرُ: بعد الألف زاي مكسورة، كذا رواه الأزهري وغيره، ثم راء، وقد حكي عن الأزهري أنه رواه بفتح الزاي، ولم أجده أنا كذلك بخطه، كأنه مأخوذ من خزر العين وهو انقلاب الحدقة نحو اللّحاظ: وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل، وعليه كورة يقال لها نخلا، وأهل نخلا يسمون الخازر برّيشوا، مبدأه من قرية يقال لها أربون من ناحية نخلا ويخرج من بين جبل خلبتا والعمرانية وينحدر إلى كورة المرج من أعمال قلعة شوش والعقر إلى أن يصب في دجلة، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم ابن مالك الأشتر النخعي في أيام المختار، ويومئذ قتل ابن زياد الفاسق، وذلك في سنة 66 للهجرة.

خاست:

خاسْت: بسين مهملة، وتاء مثناة، وفيه جمع بين ثلاث سواكن، لفظ عجميّ، قال أبو سعد: هي بليدة من نواحي بلخ قرب أندراب، ينسب إليها أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستي، روى عن مالك ابن أنس، رضي الله عنه، روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، مات سنة 213. خاشْت: مثل الذي قبله إلا أن شينه معجمة، قال أبو سعد: هي بليدة من نواحي بلخ أيضا ويقال لها خوشت أيضا، ينسب إليها بهذا اللفظ أبو صالح الحكم بن المبارك الخاشتي البلخي، حافظ، حدث عن مالك وحمّاد بن زيد، وكان ثقة، ومات بالري سنة 213، كذا ذكره السمعاني، وهو الذي قبله، ولعلّه وهم. خاشْتي: قال العمراني: هو اسم موضع، ولعله الذي قبله. خاشَك: مدينة مشهورة من مدن مكران، وفيها مسجد يزعمون أنه لعبد الله بن عمر. خاصٌ: قال ابن إسحاق: وكان واديا خيبر وادي السّرير ووادي خاص، وهما اللذان قسمت عليهما خيبر، ووادي الكتيبة الذي خرج في خمس الله ورسوله وذوي القربى وغيرهم. الخافِقَيْنِ: بلفظ الخافقين، وهو هواءان محيطان بجانبي الأرض جميعا، قال الأصمعي: الخافقان طرف السماء والأرض، وقيل: الخافقان المشرق والمغرب لأن المغرب يقال له الخافق لأن الخافق هو الغائب، فغلّبوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كما قالوا المغربان وكما قالوا الأبوان. والخافقان: موضع معروف. خاكسَارانُ: بعد الكاف سين مهملة، وبعد الألف راء، وآخره نون: موضع. خاكَةُ: واد من بلاد عذرة كانت به وقعة، عن نصر عن العمراني. خالَبَرْزَن: بفتح اللام والباء الموحدة ثم راء ساكنة، وآخره نون: من قرى سرخس، عن أبي سعد، منها جعفر بن عبد الوهاب خال عمر بن عليّ المحدث، يروي عن يونس بن بكير وغيره. خالِدآباذ: من قرى سرخس أيضا منسوبة إلى خالد، وهذه اياذ معناه عمارة خالد، والمشهور منها إمام الدّنيا في عصره أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالداباذي المروزي، صنّف الأصول وشرح المختصر للمزني، وقصده الناس من البلاد، وانتشر عنه علم الفقه، وخرج من عنده سبعون من مشاهير العلماء، وكان يدرّس ببغداد ثم انتقل عنها إلى مصر فأجلس مجلس الشافعي في حلقته واجتمع الناس عليه، ومات بمصر سنة 340. وخالدآباذ: من قرى الري مشهورة. الخالِدِيَّةُ: قرية من أعمال الموصل، ينسب إليها أبو عثمان سعيد وأبو بكر محمد ابنا هاشم بن وعلة بن عرام بن يزيد بن عبد الله بن عبد منبّه بن يثربي بن عبد السلام بن خالد بن عبد منبّه الخالديّان الشاعران المشهوران، كذا نسبهما السريّ الرفاء في شعره: ولقد حميت الشعر، وهو بمعشر ... رقم سوى الأسماء والألقاب وضربت عنه المدّعين، وإنما ... عن جودة الآداب كان ضرابي فغدت نبيط الخالدية تدّعي ... شعري، وترفل في حبير ثيابي وقال أيضا:

خالد:

ومن عجب أن الغنيّين أبرقا، ... مغيرين في أقطار شعري، وأرعدا فقد نقلاه عن بياض مناسبي ... إلى نسب في الخالدية أسودا وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد منسوب إلى سكة خالد بنيسابور سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ولم يقتصر عليه فخلط به غيره فضعّفه الحاكم. خالِدٌ: سكة خالد: بنيسابور، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد، سمع أبا بكر محمد ابن خزيمة ولم يقتصر عليه فحدث عن شيوخ أخيه. الخالِصُ: اسم كورة عظيمة من شرقي بغداد إلى سو بغداد، وهذا اسم محدث لم أجده في كتب الأوائل ولا تصنيف، وإنما هو اليوم مشهور، ولعلّي أكشف عن سببه إن شاء الله تعالى، ووجدت في كتاب الديرة أن نهر الخالص هو نهر المهدي. الخالِصَةُ: قال أبو عبيد السكوني: بركة خالصة بين الأجفر والخزيمية بطريق مكة من الكوفة على ميلين من الأغرّ، وبينها وبين الأجفر أحد عشر ميلا وأظنّ خالصة التي نسبت هذه البركة إليها هي الجارية السوداء التي كان بعض الخلفاء يكرمها ويلبّسها الحلي الفاخر، فقال بعض الشعراء: لقد ضاع شعري على بابكم ... كما ضاع درّ على خالصه فبلغ الخليفة ذلك فأمر بإحضاره وأنكر عليه بما بلغه منه، فقال: يا أمير المؤمنين كذبوا، إنما قلت: لقد ضاء شعري على بابكم ... كما ضاء درّ على خالصه فاستحسن الخليفة تخلّصه منه وأمر له بجائزة حسنة بعد أن أراد أن يفتك به، وبلغني أن هذه الحكاية حوضر بها في مجلس القاضي أبي علي عبد الرحيم النيسابوري فقال: هذا بيت قلعت عينه فأبصر، وهذا من لطيف الاختراع. وخالصة: مدينة بصقلية ذات سور من حجارة يسكنها السلطان وأجناده، وليس بها سوق ولا فنادق، وهي على نحر البحر، ولها أربعة أبواب، ذكر ذلك ابن حوقل، وحدثني أبو الحسن عليّ بن باديس أنها اليوم محلّة في وسط بلرم وبلرم محيط بها. الخالُ: الخال في لغتهم ينصرف إلى معان كثيرة تفوت الحصر، والخال: اسم جبل تلقاء الدّثينة لبني سليم، وقيل: في أرض غطفان، وأنشد: أهاجك بالخال الحمول الدوافع، ... فأنت لمهواها من الأرض نازع؟ والخال أيضا: موضع في شق اليمن. وذات الخال: موضع آخر، قال عمرو بن معدي كرب: وهم قتلوا بذات الخال قيسا ... وأشعث، سلسلوا في غير عهد فكتب ما في أخبار أبي الطيب من أسماء الخال. خالَةُ: هو مؤنث الذي قبله: وهو ماء لكلب بن وبرة في بادية الشام، قال النابغة: بخالة أو ماء الذّنابة أو سوى ... مظنّة كلب أو مياه المواطر وتروى بالحاء المهملة، وكل هذه مواضع، قال أبو عمرو: استسقى عديّ بن الرقاع بني بحر من بني زهير بن جناب الكلبيين وهم على ماء لهم يقال له خالة وفيه جفر يقال له القنينيّ كانت بنو تغلب قد رعت فيه فوقع قعب في القنيني وزعم أنه وجد القعب في التراب، فاقتتلت في ذلك الجفر بنو تغلب حتى كادت

خامر:

تنفانى ثم اصطلحوا على ملئه حجارة وقتادا واحتفروا ما حوله، فموضع القنيني من خالة معروف ويقال لما حوله القنينيّات، قال عديّ بن الرقاع: غابت سراة بني بحر، ولو شهدوا ... يوما لأعطيت ما أبغي وأطّلب حتى وردنا القنينيات ضاحية، ... في ساعة من نهار الصيف تلتهب فجاء بالبارد العذب الزّلال لنا، ... ما دام يمسك عودا ذاويا كرب من ماء خالة جيّاش بذمته، ... مما توارثه الأوحاد والعتب الأوحاد: عوف بن سعد وكعب بن سعد من بني تغلب، والعتب: عتبة بن سعد وعتاب بن سعد وعتبان بن سعد. خَامِرٌ: جبل بالحجاز بأرض عكّ، قال الطاهر بن أبي هالة: قتلناهم ما بين قنّة خامر ... إلى القيعة الحمراء ذات العثاعث خَانُ أُمّ حكيم: موضع قريب من الكسوة من أعمال حوران قريب من دمشق، ينسب إلى أمّ حكيم بنت أبي جهل بن هشام. خَانْجَاه: لا أدري أين هو إلّا أنّ شيرويه قال: قال محمد بن عبد الله بن عبدان الصوفي: أبو بكر يعرف بالحافظ الخانجاهي، روى عن ابن هلال وابن تركان وغيرهما، ما أدركته لصغر سنّي، وحدثني عنه عبدوس، وكان صدوقا أحد مشايخ الصوفية في وقته، ذكره في الطبقة الحادية عشرة من أهل همذان، فالظاهر أنه محلّة بهمذان أو قرية من قراها، والله أعلم. خَانِسَار: بكسر النون، والسين مهملة: قرية من قرى جرباذقان، ينسب إليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب أبو سعد الخانساري، سمع من أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره، قاله يحيى بن مندة. خَانِقُ: قال أبو المنذر: يقال إنّ إياد بن نزار لم تزل مع إخوتها بتهامة وما والاها حتى وقعت بينهم حرب فتظاهرت مضر وربيعة ابنا نزار على إياد فالتقوا بناحية من بلادهم يقال لها خانق، وهي اليوم من بلاد كنانة بن خزيمة، فهزمت إياد وظهروا عليهم فخرجوا من تهامة، فقال أحد بني خصفة بن قيس بن عيلان في ذمّ إياد: إيادا، يوم خانق، قد وطئنا ... بخيل مضمرات قد برينا ترادى بالفوارس، كلّ يوم، ... غضاب الحرب تحمي المحجرينا فأبنا بالنّهاب وبالسبايا، ... وأضحوا في الديار مجدّلينا الخانِقَانُ: موضع بالمدينة، وهو مجمع مياه أوديتها الكبار الثلاثة: بطحان والعقيق وقناة. الخانِقَةُ: بعد الألف نون مكسورة، وقاف، تأنيث الخانق: وهو متعبّد للكرّامية بالبيت المقدس، عن العمراني. خانِقِين: بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد، بينها وبين قصر شيرين ستّة فراسخ لمن يريد الجبال، ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ، قال مسهر بن مهلهل: وبخانقين عين للنفط عظيمة كثيرة الدخل، وبها قنطرة عظيمة على واديها تكون أربعة وعشرين طاقا، كل طاق يكون عشرين ذراعا،

خان لنجان:

عليها جادّة خراسان إلى بغداد وتنتهي إلى قصر شيرين، قال عتبة بن الوعل التغلبي: كأنك يا ابن الوعل لم تر غارة ... كورد القطا النّهي المعيف المكدّرا على كل محبوك السراة مفزّع ... كميت الأديم، يستخفّ الخروّرا ويوم بباجسرى كيوم مقيلة، ... إذا ما اشتهى الغازي الشراب وهجّرا ويوم بأعلى خانقين شربته، ... وحلوان حلوان الجبال وتسترا ولله يوم بالمدينة صالح ... على لذة منه، إذا ما تيسرا وقال البشّاري: وخانقين أيضا بلدة بالكوفة، والله أعلم. خَانُ لَنْجَانَ: بفتح اللام: موضع بفارس، قال أبو سعد: موضع بأصبهان، وهي مدينة حسنة ذات سوق وعمارة، خرج منها طائفة من العلماء، بينها وبين أصبهان يومان، وينسب إليها الخانيّ، منها: محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن حمدان المعروف بالعجلي أبو عبد الله الخاني، سكن خان لنجان، حدث عن الطبراني وأبي الشيخ وطبقتهما، ومات سنة 423، وكان بها قلعة قديمة حصينة ملكها الباطنيّة وخرّبها السلطان محمد في سنة 570. الخانوقَةُ: بعد الألف نون، وبعد الواو قاف: مدينة على الفرات قرب الرّقّة، وإليها، والله أعلم، ينسب أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقي، حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصرد المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد. خَانُ وَرْدَانَ: شرقي بغداد منسوب إلى وردان بن سنان أحد قوّاد المنصور، كان عظيم اللحية جدّا، قال: وكتب ابن عيّاش المنتوف إلى المنصور في حوائج وقال في آخرها: ويهب لي أمير المؤمنين لحية وردان أتدفّأ بها في هذا الشتاء، فوقّع المنصور بقضاء حوائجه وتحت لحية وردان كتب: لا كرامة ولا عزازة. خان: موضع بأصبهان، وهي عجمية في الأصل، وهي المنازل التي يسكنها التجار، ينسب إليها أبو أحمد محمد بن عبد كويه الخاني الأصبهاني، ينسب إلى خان لنجان فنسب إلى شطر هذا الاسم، وهي مدينة هذا القطر كما ذكرنا قبل، وكان رجلا صالحا من وجوه هذه البلدة، ورد أصبهان وحدث بها عن البغداديين والأصبهانيين، ومات سنة 406. خَانِيجَار: بعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت، وجيم، وآخره راء: بليدة بين بغداد وإربل قرب دقوقاء عجميّ، فتحه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، أنفذه إليه عمه سعد بن أبي وقاص. خَاوَر: أكبر مدينة كورة كاوار جنوبي فزّان، افتتحها عقبة بن عامر سنة سبع وأربعين بعد ممانعة وقتل أهلها وسباهم. خاوَرَانُ: قرية من نواحي خلاط، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني، وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها، وكتب أبو محمد ابن أبي الحسن بن محمد بن محمد الخاوراني حفيد نظام الملك ووجدته قد ذكر أنه لقي جماعة من الأئمة المشهورة، وفيه أنه سمع بنيسابور من شيخ الدين أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي الخواري عن الواحدي وأبي سعيد عبد الصمد المقري وأبي القاسم

خاوس:

زاهر بن طاهر الشّحّامي وأبي محمد العباس بن محمد ابن أبي منصور الطوسي يعرف بعبّاسة، وروى عنه أبو الحسن عبد الغفار الفارسي وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو الفضل أحمد بن محمد الميداني وابنه سعيد، قال: وأدركت أبا حامد الغزّالي وأنا ابن أربع سنين، ولقي أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشري، قال: وسمع منه الكشاف والمفصّل، أجاز لأبي بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الإربلي أيام الملك الناصر صلاح الدين ولابني أخيه محمد ويوسف ابني أردشير بن يوسف في سلخ ربيع الآخر سنة 571، وذكر أن له من التصانيف كتاب التلويح في شرح المصابيح وكتاب الشرح والبيان والأربعين المنسوب إلى ابن ودعان وكتاب شرح حصار الإيمان وكتاب سير الملوك وكتاب بيان قصة إبليس مع النبي، صلى الله عليه وسلم، وكتاب النقاوة في الفرائض وكتاب النّخب والنّكت في الفرائض وكتاب القواعد والفوائد في النحو وكتاب نخبة الأعراب وكتاب الأدوات وكتاب التصريف وغيرها، ومنها صديقنا أديب تبريز أحمد بن أبي بكر ابن أبي محمد، مات شابّا في سنة 620. خاوس: بفتح الأول، وسين مهملة: بليدة من ما وراء النهر من بلاد أشروسنة، خرج منها طائفة من العلماء والزهاد، وربما عوّض بدل السين صاد، ينسب إليها أبو بكر محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن الخاوصي الخطيب، روى بسمرقند عن أبي الحسن علي بن سعيد المطهّري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النّسفي. الخائعُ: بعد الألف ياء مهموزة، وهو اسم فاعل من الخوع، وهو الجبل الأبيض، قال رؤبة: كما يلوح الخوع بين الأجبل والخوع أيضا: منعرج الوادي، وهو اسم جبل يقابله آخر اسمه تائع، ذكرهما أبو وجزة السعدي في قوله: والخائع الجون آت عن شمائلهم، ... ونائع النّعف عن أيمانهم يقع والجون في كلامهم من الأضداد يقال للأبيض والأسود، عن إسماعيل بن حماد، ويقع: يرتفع. الخائعانِ: تثنية الخائع، قال يعقوب: الخائعان شعبتان تدفع واحدة في غيقة والأخرى في يليل، وهو وادي الصفراء، قال كثيّر: عرفت الدار كالحلل البوالي، ... بفيف الخائعين إلى بعال ديار من عزيزة، قد عفاها ... تقادم سالف الحقب الخوالي باب الخاء والباء وما يليهما خَبءٌ: بسكون الباء، والهمزة: واد بالمدينة إلى جنب قباء، وقيل: خبء، بالضم، واد منحدر من الكاثب ثم يأخذ ظهر حرّة كشب ثم يصير إلى قاع الجموح أسفل من قباء. وخبء أيضا: موضع نجديّ. الخَبَارُ: بفتح أوله، وآخره راء: موضع قريب من المدينة، وكان عليه طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين خرج يريد قريشا قبل وقعة بدر، والخبار في كلامهم الأرض الرخوة ذات الحجارة، وهو فيف الخبار، ويقال: فيفاء الخبار، ذكره ابن الفقيه في نواحي العقيق بالمدينة، وقال ابن شهاب: كان قد قدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

خبائر:

نفر من عرينة كانوا مجهودين مضرورين فأنزلهم عنده وسألوه أن ينجيهم من المدينة فأخرجهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى لقاح له بفيف الخبار وراء الحمى، قال ابن إسحاق: وفي جمادى الأولى غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قريشا فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الخيّار، قال الحازمي: كذا وجدته مضبوطا بخط أبي الحسن ابن الفرات بالحاء المهملة والياء المشددة، والمشهور هو الأول. خَبائِرُ: من أعمال ذي جبلة باليمن. خَباش: نخل لبني يشكر باليمامة. خَباقُ: بفتح أوله، وآخره قاف: من قرى مرو، وهي قرب جيرنج، نسب إليها أبو الحسن عليّ بن عبد الله الخباقي الصوفي، كان عابدا، سمع الحديث بالشام والعراق، روى عن أبي سعيد إسمعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبي الحسين الطيوري، ذكره أبو سعد في شيوخه، ومات سنة 519. خُبّانُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه ويخفف، وآخره نون، ويجوز أن يكون فعلان من الخبّ: وهي قرية باليمن في واد يقال له وادي خبان قرب نجران، وهي قرية الأسود الكذاب، وفي كتاب الفتوح: كان أول ما خرج الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب أن خرج من كهف خبان، وهي كانت داره وبها ولد ونشأ. خَبّانُ: بالفتح ثم التشديد، قال نصر: خبان جبل بين معدن النّقرة وفدك، وقيل: حبان وحيان. الخِبُّ: بكسر أوله، والخب الرجل الخدّاع، يقال: خببت يا رجل تخبّ خبّا، وقد يروى بفتح الخاء، وهما لغتان فيه، وقد بسطت شرحه في الخبيب فيما بعد: اسم موضع ذكره أسماء بن خارجة: عيش الخيام ليالي الخبّ وفي شعر أبي دواد: الخب اسم موضع، ولا أدري أهو المقدم ذكره أم غيره، قال: أقفر الخبّ من منازل أسما ... ء، فجنبا مقلّص فظليم وقال نصر: الخب ماء لبني غني قرب الكوفة. خَبْتٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره تاء مثناة، وهو في الأصل المطمئن من الأرض فيه رمل، وقال أبو عمرو: الخبت سهل في الحرّة، وقال غيره: هو الوادي العميق الوطيء ينبت ضروب العضاه، وقيل: الخبت ما تطامن من الأرض وغمض، فإذا خرجت منه أفضيت إلى سعة، والجمع الخبوت، وهو علم لصحراء بين مكة والمدينة يقال له خبت الجميش. وخبت أيضا: ماء لكلب. وخبت البزواء: بين مكة والمدينة. وخبت: من قرى زبيد باليمن. خُبْتَعٌ: بضم أوله، وتسكين ثانيه ثم تاء منقطة باثنتين من فوقها، وآخره عين مهملة، هكذا ضبطه العمراني وقال: هو بوزن طحلب: اسم موضع، ولا أدري ما أصله. خَبْجَبَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم جيم مفتوحة ثم باء أخرى، بقيع الخبجبة: موضع جاء ذكره في سنن أبي داود، والخبجبة: شجر يعرف بها. خُبَجُ: بوزن زفر: قرية من أعمال ذمار باليمن. خَبْراء العِذَقِ: والخبراء: القاع الذي ينبت السدر والعضاه، وقال صاحب كتاب العين: الخبراء شجر في بطن روضة يبقى الماء فيها إلى القيظ، وفيها ينبت الخبر، وهو شجر السدر والأراك، وحولها عشب

خبر:

كثير، وتسمى الخبرة أيضا، والجمع الخبر، هكذا وصف أهل اللغة الخبراء، فأما عرب هذا العصر فإن الخبراء عندهم الماء المحتقن كالغدير يردون إليه، ولا أصل له عند العرب، وقال ابن الأعرابي: عذق الشحير وهو نبات إذا طال نبته وثمرته عذقه. وخبراء العذق: معروفة بناحية الصمان، عن أبي منصور. ويوم الخبراء: من أيام العرب، وخبراء صائف: بين مكة والمدينة، قال معن بن أوس: ففدفد عبّود فخبراء صائف ... فذو الجفر أقوى منهم فقدافده خَبْرٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره راء، والخبر في لغة العرب السدر والأراك، وأنشدوا: فجادتك أنواء الربيع، فهلّلت ... عليك رياض من سلام ومن خبر والخبر: موضع على ستة أميال من مسجد سعد بن أبي وقاص، فيها بركة للخلفاء وبركة لأم جعفر وبئران رشاؤهما خمسون ذراعا وهما قليلتا الماء عذبتان، وفيها قصور على طريق الحاج، وكان الخبر من مناقع المياه ما خبّر المسيل في الرؤوس فيخوض الناس إليه، كذا قال أبو منصور. وخبر: علم لبليدة قرب شيراز من أرض فارس، بها قبر السعيد أخي الحسن ابن أبي الحسن البصري، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: الفضل بن حماد الخبري صاحب المسند الكبير، حدث عن سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير وغيرهما، وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبري ابن بنت الفضل بن حماد أبو حكيم، وله كتاب في الفرائض كبير سماه التلخيص، وله تصنيف مثله، قال ابن طاهر: فأما الحسن بن الحسين بن عليّ ابن محمد الخبري فلقب بذلك وهو شيرازيّ، وعبد الله بن إبراهيم الخبري الفرضي الأديب جد محمد بن ناصر السلّامي لأمه. خَبِرَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وراء مهملة، وهو لغة في الخبراء، يقال خبراء وخبرة للأرض التي تنبت السدر: وهو علم لماء بني ثعلبة بن سعد من حمى الرّبذة، وعنده قليب لأشجع، وأول أخيلة هذا الحمى من ناحية المدينة الخبرة. خَبْرِينُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وراء بعدها ياء مثناة من تحتها، ونون: قرية من أعمال بست، بالسين، ينسب إليها أبو عليّ الحسين بن الليث بن مدرك الخبريني البستي، توفّي حاجّا سنة 377. خُبزَةُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وزاي: حصن من أعمال ينبع من أرض تهامة قرب مكة. الخَبَطُ: بفتح أوله وثانيه، وآخره طاء مهملة، وهو اسم لما يخبط من شجر بالعصا وغيره ويجمع فيعلف الدوابّ مثل النّفض من النّفض: وهو علم لموضع في أرض جهينة بالقبلية، وبينها وبين المدينة خمسة أيام، وهي بناحية ساحل البحر. خَبْقٌ: قال الرّهني وذكر خبيصا من نواحي كرمان ثم قال: وفي ناحيتها خبق وببق. خَبَنْك: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون: قرية من قرى بلخ يقال لها الخورنق، ذكرت في الخورنق. خَبُوشانُ: بفتح أوله، وضم ثانيه، وبعد الواو الساكنة شين معجمة، وآخره نون: بليدة بناحية نيسابور، وهي قصبة كورة أستوا، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الخبوشاني الحافظ الأستواي، رحل وسمع الكثير من أبي عليّ زاهر بن أحمد السرخسي وأبي الهيثم محمد بن مكي الكشميهني وغيرهما، روى عنه أبو إسمعيل بن عبد

الخبيء:

الله الجرجاني، مات سنة نيف وثلاثين وأربعمائة. الخبيءُ: بوزن فعيل، بفتح أوله، من خبأت الشيء خبأ: وهو موضع قريب من ذي قار كمنت فيه بنو بكر بن وائل للأعاجم في وقعة ذي قار كأنهم اختبؤوا فيه. خُبَّةُ: أرض ذات رمل بنجد، عن نصر، قال الأخطل: فتنهنهت عنه، وولّى يقتري ... رملا بخبّة تارة ويصوم خُبَيْبٌ: تصغير خبّة أو خبّ، فأما خبّة، بالكسر، فقال ابن شميل: طريقة لينة منبات ليست بحزنة ولا سهلة وهو إلى السهولة أدنى، وأنكره أبو الرقيش، وقال الأصمعي: الخبّة طرائق من رمل وسحاب، قال أبو عمرو: الخبّ، بالفتح، سهل بين حزنين تكون فيه الكمأة، وأنشد قول عديّ بن زيد: تجني لك الكمأة ربعيّة، ... بالخبّ، تندى في أصول القصيص وقيل غير ذلك، وهو علم لموضع بعينه، وأنشدوا: أتجزع أنّ اطلال حنّت، وشاقها ... تفرّقنا يوم الخبيب على ظهر؟ وقال نصر: خبيب موضع بمصر، قال كثيّر: إليك، ابن ليلى، تمتطي العيس صحبتي، ... ترامى بنا من مبركين المناقل تخلّل أحواز الخبيب كأنها ... قطا قارب أعداد حلوان ناهل رواه أبو عمرو الخبيت، قال ابن السكّيت: هو تصحيف إنما هو الخبيب، بالباء الموحدة، وهو أسفل سيل ينبع حيث واجه البحر، وحلوان بمصر. خُبَيتٌ: تصغير خبت، آخره تاء، وقد تقدم تفسيره: وهو ماء بالعالية يشترك فيه أشجع وعبس، وفي شعر نابغة بني ذبيان: إلى ذبيان حتى صبّحتهم، ... ودونهم الربائع والخبيت وقال أبو عبيدة: هما ماءان لبني عبس وأشجع، قال كثير: وفي اليأس عن سلمى، وفي الكبر الذي ... أصابك شغل للمحبّ المطالب فدع عنك سلمى، إذ أتى النأي دونها، ... وحلّت بأكناف الخبيت فغالب الخَبِيرَاتُ: قال ابن الأعرابي: هي خبراوات بالصلعاء صلعاء ماويّة، وإنما سمّين خبيرات لأنهن خبرن في الأرض بمعنى انخفضن واطمأننّ فيها، وأنشد للجهيمي: ليست من اللاتي تلهّى بالطّنب، ... ولا الخبيرات مع الشاء المغبّ حيث ترى إبل بني زيد بن ضبّ، ... ترعى نصيّا كثعابين الخرب أحماه أيام الثريّا، فعذب، ... شمس صموح وحرور كاللهب الخبيصُ: بلفظ الخبيص المأكول، بفتح أوله، وبكسر ثانيه: مدينة بكرمان وحصن ذات تمور، وماؤها من القنيّ، قال حمزة: خبيص تعريب هبيج، وذكر ابن الفقيه أنه لم يمطر داخلها قط وإنما تكون الأمطار حواليها، قال: وربما أخرج الرجل يده من السور فيصيبها ولا يصيب بقية بدنه، وهذا من العجب الخارج عن العادات، والعهدة في هذه الحكاية عليه، وقال الرّهني: ويكتنف جانبي كرمان عرضان القفص من جانب البحر وخبيص من جانب البرّ،

خبي:

وخبيص طرف بلاد فهلو، وقد مسخ الله لسانهم وغيّر بلادهم، وبناحيتها خبق وببق. خَبيٌّ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتشديد يائه: موضع بين الكوفة والشام. وخبي الوالج وخبي معتور: خبراوان في الملتقى بين جراد والمرّوت لبني حنظلة من تميم. والخبي أيضا: موضع قريب من ذي قار، عن نصر كله. باب الخاء والتاء وما يليهما خُتَّا: بضم أوله، وتشديد ثانيه، مقصور: مدينة بالدّربند وهو باب الأبواب. خَتٌّ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: مدينة من نواحي جبال عمان، والختّ عند العرب: الطعن والاستحياء والشيء الخسيس كأنه لغة في خسّ. خَنْرَبُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وراء مفتوحة ثم باء: موضع، عن العمراني. خَتْلانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون: بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند، وبعضهم يقوله بضم أوله وثانيه مشدد، والصواب هو الأول، وإنما الختّل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدّسكرة قاله السمعاني، وفيه نظر لما يأتي وينسب إليها السمعاني نصر بن محمد الختلي الفقيه الحنفي شارح كتاب القدوري على مذهب أبي حنيفة، كان من قرية يقال لها قراسو من محلة خم ميانه من قرى ختلان، قال: كذا كتبه لي بعض الفقهاء الحنفية وكان من ختلان وذكر أن النسبة إليها الختلي. الخُتَّلُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، قال البشاري: كورة واسعة كثيرة المدن، منهم من ينسبها إلى بلخ وذاك خطأ لأنها خلف جيحون وإضافتها إلى هيطل، وهو ما وراء النهر، أوجب، وهي أجل من صغانيان وأوسع خطة وأكبر مدنا وأكثر خيرا، وهي على تخوم السند يقال لقصبتها هلبك، ولها من المدن قرية بنجاراع وهلاورد ولاوكند وكاوند وتمليات وإسكندره ومنك، وقال الإصطخري: أول كورة على جيحون من وراء النهر الختّل والوخش وهما كورتان غير أنهما مجموعتان في عمل واحد، وهما بين جرياب ووخشاب، وقال المرادي في الختل وصاحبها: أيها السائلي عن الحارث النذ ... ل، وعن أهل ودّه الأرجاس عدّ من ختّل، فختّل أرض ... عرفت بالدوابّ لا بالناس وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: عباد بن موسى الختّلي وابنه إسحاق بن عباد وعمران بن الحسن ابن يوسف أبو الفرج الختّلي الخفّاف، سمع أبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبدون وأبا بكر أحمد بن سليمان بن زيّان وأبا الحسن عليّ بن داود ابن أحمد الورثاني ومحمد بن بكّار بن يزيد السكسكي وجماعة كثيرة، روى عنه عليّ بن محمد الحنّائي وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن فروة الأصبهاني وعليّ بن الحسن الربعي ورشا بن نظيف والحسن بن عليّ الأهوازي وغيرهم، ومات في سنة أربعمائة، كله عن الحافظ أبي نعيم، وقال أيضا: إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب المعروف بالختّلي البغدادي، حدث عن هوذة بن خليفة وهاشم بن القاسم بن محمد ابن إسمعيل الخشوعي وحفص بن سعيد الدمشقي وعباد بن مسلم ويعقوب بن محمد الزهري، روى عنه

ختن:

إبراهيم بن عبد الرحمن وأبو الحسن بن جوصا وأبو الدّحداح وأحمد بن أنس بن مالك، ومات سنة 251. خُتَنُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وآخره نون: بلد وولاية دون كاشغر ووراء يوزكند، وهي معدودة من بلاد تركستان، وهي في واد بين جبال في وسط بلاد الترك، وبعض يقوله بتشديد التاء، وينسب إليه سليمان بن داود بن سليمان أبو داود المعروف بحجاج الختني، سمع أبا عليّ الحسين بن عليّ بن سليمان المرغيناني، ذكره أبو حفص عمر بن أحمد النسفي وقال: قصدني سنة 523. خُتَّى: بضم أوله، وتشديد ثانيه، والقصر: من مدن باب الأبواب، والله أعلم. باب الخاء والثاء وما يليهما الخَثْماءُ: موضع من نواحي اليمامة، عن ابن أبي حفصة، قال عمارة بن عقيل: ولا تخل ذات السرّ ما دام منهم ... شريد، ولا الخثماء ذات المخارم [1] باب الخاء والجيم وما يليهما خُجادَةُ: بضم أوله، قال العمراني: قرية ببخارى، وذكر غيره بتقديم الجيم، ينسب إليها أبو عليّ محمد ابن عليّ بن إسمعيل الخجادي، كان ثقة حافظا، روى عن أحمد بن عليّ الأستاذ وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النّخشبي، ولد سنة 417. خُجُستانُ: من جبال هراة، منها كان أحمد بن عبد الله الخجستاني الخارج بنيسابور، مات سنة 264، قال الإصطخري: خجستان من أعمال باذغيس وأهل باذغيس أهل جماعة إلا خجستان قرية أحمد بن عبد الله فإن أهلها شراة. خُجَنْدَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، ونون ثم دال مهملة، في الإقليم الرابع، طولها اثنتان وتسعون درجة ونصف، وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس: وهي بلدة مشهورة بما وراء النهر على شاطئ سيحون، بينها وبين سمرقند عشرة أيام مشرقا، وهي مدينة نزهة ليس بذلك الصّقع أنزه منها ولا أحسن فواكه، وفي وسطها نهر جار، والجبل متصل بها، وأنشد ابن الفقيه لرجل من أهلها: ولم أر بلدة بإزاء شرق، ... ولا غرب، بأنزه من خجنده هي الغرّاء تعجب من رآها، ... وهي بالفارسية دل مزنده وكان سلم بن زياد لما ورد خراسان ليزيد بن معاوية ابن أبي سفيان أنفذ جيشا وهو نازل بالصغد إلى خجندة وفيهم أعشى همدان فهزموا، فقال الأعشى: ليت خيلي يوم الخجندة لم ته ... زم، وغودرت في المكرّ سليبا وقال الإصطخري: خجندة متاخمة لفرغانة وقد جعلناها في جملة فرغانة وإن كانت مفردة في الأعمال عنها، وهي في غربي نهر الشاش، وطولها أكثر من عرضها، تمتد أكثر من فرسخ، كلها دور وبساتين، وليس في عملها مدينة غير كند، وهي بساتين ودور مفترشة، ولها قرى يسيرة ومدينة وقهندز، وهي مدينة نزهة فيها فواكه تفضل على فواكه سائر النواحي، وفي أهلها جمال ومروءة، وهو بلد يضيق عما يمونهم من الزروع فيجلب إليها من سائر النواحي من فرغانة وأشر وسنة أكثر من سنة ما يقيم أودهم، تنحدر السفن إليهم في نهر الشاش، وهو نهر يعظم من أنهار تجتمع إليه من حدود الترك والإسلام،

_ [1] وفي رواية اخرى: وان لا تحلّوا السرّ إلخ بدل ولا تخل إلخ.

باب الخاء والدال وما يليهما

وعموده نهر يخرج من بلاد الترك في حد أوزكند ثم يجتمع إليه نهر خوشاب ونهر أوش وغير ذلك فيعظم ويمتد إلى أخسيكث ثم على خجندة ثم على بنكث ثم على بيسكند فيجري إلى فاراب فإذا جاوز صبران جرى في بريّة تكون على جانبيه الأتراك الغزية فيمتد على الأتراك الغزية الحديثة حتى يقع في بحيرة خوارزم، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجندي، كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال مدونة مروية، حدث عن أبي النضر محمد بن الحكم البزاز السمرقندي وغيره. باب الخاء والدال وما يليهما خَدَا: بفتح أوله، والقصر، قال العمراني: هو موضع، وفي كتاب الجمهرة: خدّاء، بتشديد الدال والمد، موضع، ولعلهما واحد. خُدَاباذ: بضم أوله: من قرى بخارى على خمسة فراسخ منها على طرف البرّية، وهي من أمهات القرى، كان منها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة بن ينكى بن محمد بن علي الخداباذي، كان إماما فاضلا صالحا عالما عاملا بعلمه، خرج إلى مكة وعاد إلى المدينة وتوفي بها سنة 501، وكان معه ابنه أبو المكارم حمزة فعاد إلى خراسان وتفقه على الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي الشافعي، وسمع الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وغيره، وذكره أبو سعد في شيوخه وقال: كان مولده سنة 486 ببخارى. خِدَاد: بكسر أوله ويروى بفتحها، لعلّه من الخدّ وهو الشق في الأرض، قال أبو دؤاد يصف حمولا: ترقى، ويرفعها السراب كأنها ... من عمّ موثب، أو ضناك خداد خِدار: قلعة بينها وبين صنعاء يوم، ويقال لها ذو الخدار، وذو الجدار غيرها. خَدَدُ: حصن في مخلاف جعفر باليمن. خُدَدُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، كأنه جمع خدّة وهو الشق في الأرض: وهو موضع في ديار بني سليم. وخدد أيضا: عين بهجر. خَدُّ العَذْراء: في كتاب الساجي: كانوا يسمّون الكوفة خدّ العذراء لنزاهتها وطيبها وكثرة أشجارها وأنهارها. خَدْعَة: بفتح أوله، واحدة الخدع، وطريق خدوع إذا كان يبين مرّة ويخفى أخرى. وخدعة: ماء لغنيّ ثم لبني عتريف بن سعد بن حلّان بن غنم بن غنيّ. خُدْفَرَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الفاء ثم راء، وآخره نون: من قرى صغد سمرقند بما وراء النهر، منها الدّهقان الإمام الحجاج محمد بن أبي بكر بن أبي صادق الخدفراني، كان فقيها مدرّسا، يزوي بالاجازة عن جده لأمه أبي بكر محمد بن محمد ابن المفتي القطواني، ولد في شوّال سنة 483. الخُدُودُ: مخلاف من مخاليف الطائف، وعن نصر: الخدود صقع تجديّ قرب الطائف. خَدوراءُ: موضع في بلاد بني الحارث بن كعب، قال جعفر بن علبة الحارثي وهو في السجن: فلا تحسبي أني تخشّعت بعدكم (الأبيات) وبعدها: ألا هل إلى ظلّ النضارات، بالضحى، ... سبيل، وتغريد الحمام المطوّق

خديسر:

وشربة ماء من خدوراء بارد، ... جرى تحت أفنان الأراك المسوّق وسيري مع الفتيان، كل عشيّة، ... أباري مطاياهم بأدماء سملق خُدِيسَرُ: بضم أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وسين مهملة، وراء: بلد بما وراء النهر من ثغر أشروسنة، منها أبو القاسم حمد بن حميد الخديسري، روى عن عبد بن حميد، روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه السمرقندي. خُديمَنْكَنُ: بضم أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة ساكنة وبعد الميم المفتوحة نون ساكنة، وكاف مفتوحة، وآخره نون: من قرى كرمينية من نواحي سمرقند تختصّ بأصحاب الحديث، وبها جامع ومنبر، ومنها الخطيب أبو نصر أحمد بن أبي بكر محمد بن أبي عبيد أحمد بن عروة الخديمنكني، سمع أبا أحمد محمد بن أحمد بن محفوظ عن الفربري صحيح البخاري، روى عنه عبد العزيز بن محمد النّخشبي. باب الخاء والذال وما يليهما خُذَابانُ: بضم أوله، وبعد الألف باء موحدة، وآخره نون: من نواحي هراة. خُذَارِقُ: بضم أوله، وبعد الألف راء، وقاف، رجل مخذرق أي سلّاح: وهو ماءة بتهامة ملحة، سميت بذلك لأنها تسلّح شاربها حتى يخذرق أي يسلح عنه، وقال الأصمعي: ولكنانة بالحجاز ماء يقال له خذارق وهو لجماعة كنانة. خِذَامُ: بكسر الخاء، سكة خذام: بنيسابور، ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه النيسابوري أبو إسحاق الخذامي حنفيّ المذهب، وأخوه أبو بشر الخذامي، سمع الكثير بالعراق وخراسان، روى عنه أحمد بن شعيب بن هارون الشعبي. وخذام أيضا: واد في ديار همدان. وخذام أيضا: ماء في ديار بني أسد بنجد. خُذانْد: بضم أوله، وبعد الألف نون: قرية على فرسخ ونصف من سمرقند، منها أحمد بن محمد المطّوّعي الخذاندي، وقيل: محمد بن أحمد، يروي عن عتيق بن إبراهيم بن شمّاس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، وكان الباهلي كذّابا وضّاعا. خَذْقَدُونَةُ: ويقال خلقدونة: وهو الثغر الذي منه المصيصة وطرسوس وأذنة وعين زربة، وفيه يقول يزيد بن معاوية: وما أبالي بما لاقى جموعهم ... بالخذقدونة من حمّى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط، مرتفقا، ... في دير مرّان عندي أمّ كلثوم وكان بلغه عن المسلمين أنهم في غزاتهم الصائفة قد لاقوا جهدا، فلما بلغ هذان البيتان إلى معاوية قال: لا جرم والله ليلحقنّ بهم راغما، ثم جهّزه إليهم، وقد روي بالغذقدونة أيضا، بالغين المعجمة. الخَذَوَاتُ: بفتح أوله وثانيه، وآخره تاء مثناة من فوقها، أتان خذواء: رخوة الأذن منكسرتها: موضع جاء ذكره في الأخبار. خَذِيفَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت فاء، ووجدتها في كتاب نصر بالقاف: ماء لكعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب ثم ماء يقال له لحيظ وهو ثميد إزاء الخذيفة، وهي ملحة في وسط حمض، فإذا شرب إنسان منها سلح عنها، قاله الحازمي ونصر، والخذف: رميك بحصاة أو

باب الخاء والراء وما يليهما

نواة تأخذها بين سبّابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي به من السبّابة والإبهام، وقد نهى عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكأنه فعيلة منه بالسلح. باب الخاء والراء وما يليهما خَرَابٌ: بلفظ ضد العمارة، خراب المعتصم: موضع كان ببغداد، ينسب إليه أبو بكر محمد بن الفرج البغدادي يعرف بالخرابي، حدث عن محمد بن إسحاق المسيّبي وغيره، وحدّث عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسين بن المنادي. خَرَاجَرَى: هو على قبح اسمه: قرية من فراوز العليا على فرسخ من بخارى، اسم أعجميّ، ينسب إليها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير. خَرَادين: بفتح أوله، وكسر داله، وصورة الجمع: من قرى بخارى، اسم أعجمي، ينسب إليها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازي الحافظ الخراديني، روى عن محمد بن أيوب الرازي، مات في ربيع الأول سنة 343 ببخارى. الخَرَّارُ: الخرير صوت الماء، والماء خرّار، بفتح أوله وتشديد ثانيه: وهو موضع بالحجاز يقال هو قرب الجحفة، وقيل: واد من أودية المدينة، وقيل: ماء بالمدينة، وقيل: موضع بخيبر، وفي حديث السرايا قال ابن إسحاق: وفي سنة إحدى، وقيل سنة اثنتين، بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سعد بن أبي وقّاص في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرّار من أرض الحجاز ثم رجع ولم يلق كيدا. الخرَّارَةُ: تأنيث الذي قبله: موضع قرب السّيلحون من نواحي الكوفة، له ذكر في الفتوح. خُراسَانُ: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين وبيهق، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان، وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها، وتشتمل على أمّهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومرو، وهي كانت قصبتها، وبلخ وطالقان ونسا وأبيورد وسرخس وما يتخلل ذلك من المدن التي دون نهر جيحون، ومن الناس من يدخل أعمال خوارزم فيها ويعدّ ما وراء النهر منها وليس الأمر كذلك، وقد فتحت أكثر هذه البلاد عنوة وصلحا، ونذكر ما يعرف من ذلك في مواضعها، وذلك في سنة 31 في أيام عثمان، رضي الله عنه، بإمارة عبد الله بن عامر ابن كريز، وقد اختلف في تسميتها بذلك فقال دغفل النسابة: خرج خراسان وهيطل ابنا عالم بن سام بن نوح، عليهما السلام، لما تبلبلت الألسن ببابل فنزل كل واحد منهما في البلد المنسوب إليه، يريد أن هيطل نزل في البلد المعروف بالهياطلة، وهو ما وراء نهر جيحون، ونزل خراسان في هذه البلاد التي ذكرناها دون النهر فسمّيت كل بقعة بالذي نزلها، وقيل: خر اسم للشمس بالفارسية الدّريّة وأسان كأنه أصل الشيء ومكانه، وقيل: معناه كل سهلا لأن معنى خر كل وأسان سهل، والله أعلم، وأما النسبة إليها ففيها لغات، في كتاب العين: الخرسي منسوب إلى خراسان، ومثله الخراسي والخراساني ويجمع على الخراسين بتخفيف ياء النسبة كقولك الأشعرين، وأنشد: لا تكرمن من بعدها خرسيّا ويقال: هم خرسان كما يقال سودان وبيضان، ومنه قول بشار في البيت: من خرسان لا تعاب

يعني بناته، وقال البلاذري: خراسان أربعة أرباع، فالربع الأول إيران شهر وهي نيسابور وقهستان والطّبسان وهراة ويوشنج وباذغيس وطوس واسمها طابران، والربع الثاني مرو الشاهجان وسرخس ونسا وأبيورد ومرو الروذ والطالقان وخوارزم وآمل وهما على نهر جيحون، والربع الثالث، وهو غربي النهر وبينه وبين النهر ثمانية فراسخ، الفارياب والجوزجان وطخارستان العليا وخست واندرابة والباميان وبغلان ووالج، وهي مدينة مزاحم بن بسطام، ورستاق بيل وبذخشان، وهو مدخل الناس إلى تبّت، ومن اندرابة مدخل الناس إلى كابل، والترمذ، وهو في شرقي بلخ، والصغانيان وطخارستان السّفلى وخلم وسمنجان، والربع الرابع ما وراء النهر بخارى والشاش والطّراربند والصّغد، وهو كسّ، ونسف والروبستان وأشروسنة وسنام، قلعة المقنع، وفرغانة وسمرقند، قال المؤلف: فالصحيح في تحديد خراسان ما ذهبنا إليه أوّلا وإنما ذكر البلاذري هذا لأن جميع ما ذكره من البلاد كان مضموما إلى والي خراسان وكان اسم خراسان يجمعها، فأما ما وراء النهر فهي بلاد الهياطلة ولاية برأسها وكذلك سجستان ولاية برأسها ذات نخيل، لا عمل بينها وبين خراسان، وقد روي عن شريك بن عبد الله أنه قال: خراسان كنانة الله إذا غضب على قوم رماهم بهم، وفي حديث آخر: ما خرجت من خراسان راية في جاهلية وإسلام فردّت حتى تبلغ منتهاها، وقال ابن قتيبة: أهل خراسان أهل الدعوة وأنصار الدولة ولم يزالوا في أكثر ملك العجم لقاحا لا يؤدّون إلى أحد إتاوة ولا خراجا، وكانت ملوك العجم قبل ملوك الطوائف تنزل بلخ حتى نزلوا بابل ثم نزل أردشير بن بابك فارس فصارت دار ملكهم وصار بخراسان ملوك الهياطلة، وهم الذين قتلوا فيروز بن يزدجرد بن بهرام ملك فارس، وكان غزاهم فكادوه بمكيدة في طريقه حتى سلك سبيلا معطشة يعني مهلكة، ثم خرجوا إليه فأسروه وأكثر أصحابه معه، فسألهم أن يمنّوا عليه وعلى من أسر معه من أصحابه وأعطاهم موثقا من الله وعهدا مؤكّدا لا يغزوهم أبدا ولا يجوز حدودهم، ونصب حجرا بينه وبينهم صيره الحدّ الذي حلف عليه وأشهد الله عز وجل على ذلك ومن حضره من أهله وخاصة أساورته، فمنّوا عليه وأطلقوه ومن أراد ممن أسر معه، فلما عاد إلى مملكته دخلته الأنفة والحميّة مما أصابه وعاد لغزوهم ناكثا لأيمانه غادرا بذمته وجعل الحجر الذي كان نصبه وجعله الحدّ الذي حلف أنه لا يجوزه محمولا أمامه في مسيره يتأول به أنه لا يتقدّمه ولا يجوزه، فلما صار إلى بلدهم ناشدوه الله وأذكروه به فأبى إلا لجاجا ونكثا فواقعوه وقتلوه وحماته وكماته واستباحوا أكثرهم فلم يفلت منهم إلّا الشريد، وهم قتلوا كسرى بن قباذ، ثم أتى الإسلام فكانوا فيه أحسن الأمم رغبة وأشدّهم إليه مسارعة منّا من الله عليهم وتفضّلا لهم، فأسلموا طوعا ودخلوا فيه سلما وصالحوا عن بلادهم صلحا، فخفّ خراجهم وقلّت نوائبهم ولم يجر عليهم سباء ولم تسفك فيما بينهم دماء، وبقوا على ذلك طول أيام بني أميّة إلى أن أساعوا السيرة واشتغلوا باللّذات عن الواجبات، فانبعث عليهم جنود من أهل خراسان مع أبي مسلم الخراساني ونزع عن قلوبهم الرحمة وباعد عنهم الرأفة حتى أزالوا ملكهم عن آخرهم رأيا وأحنكهم سنّا وأطولهم باعا فسلّموه إلى بني العباس، وأنفذ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الأحنف بن

قيس في سنة 18 فدخلها وتملّك مدنها فبدأ بالطّبسين ثم هراة ومرو الشاهجان ونيسابور في مدّة يسيرة، وهرب منه يزدجرد بن شهريار ملك الفرس إلى خاقان ملك الترك بما وراء النهر، فقال ربعي بن عامر في ذلك: ونحن وردنا، من هراة، مناهلا ... رواء من المروين، إن كنت جاهلا وبلخ ونيسابور قد شقيت بنا، ... وطوس ومرو قد أزرنا القنابلا أنخنا عليها، كورة بعد كورة، ... نفضّهم حتى احتوينا المناهلا فلله عينا من رأى مثلنا معا، ... غداة أزرنا الخيل تركا وكابلا وبقي المسلمون على ذلك إلى أن مات عمر، رضي الله عنه، وولي عثمان، فلما كان لسنتين من ولايته ثرا بنو كنازا، وهم أخوال كسرى، بنيسابور وألجئوا عبد الرحمن بن سمرة وعمّاله إلى مرو الروذ وثنّى أهل مرو الشاهجان وثلّث نيزك التركي فاستولى على بلخ وألجأ من بها من المسلمين إلى مرو الروذ وعليها عبد الرحمن بن سمرة، فكتب ابن سمرة إلى عثمان بخلع أهل خراسان فقال أسيد بن المتشمّس المرّيّ: ألا أبلغا عثمان عني رسالة، ... فقد لقيت عنّا خراسان بالغدر فأذك، هداك الله، حربا مقيمة ... بمروي خراسان العريضة في الدّهر ولا تفترز عنّا، فإن عدوّنا ... لآل كنازاء الممدّين بالجسر فأرسل إلى ابن عامر عبد الله بن بشر في جند أهل البصرة، فخرج ابن عامر في الجنود حتى تولّج خراسان من جهة يزد والطّبسين وبثّ الجنود في كورها وساروا نحو هراة فافتتح البلاد في مدّة يسيرة وأعاد عمال المسلمين عليها، وقال أسيد بن المتشمّس بعد استرداد خراسان: ألا أبلغا عثمان عنّي رسالة، ... لقد لقيت منّا خراسان ناطحا رميناهم بالخيل من كلّ جانب، ... فولّوا سراعا واستقادوا النوائحا غداة رأوا خيل العراب مغيرة، ... تقرّب منهم أسدهنّ الكوالحا تنادوا إلينا واستجاروا بعهدنا، ... وعادوا كلابا في الديار نوابحا وكان محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأمصار: أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة عليّ وولده والبصرة وسوادها فعثمانية تدين بالكفّ، وأما الجزيرة فحرورية مارقة وأعراب كأعلاج ومسلمون أخلاقهم كأخلاق النصارى، وأما الشام فليس يعرفون إلا آل أبي سفيان، وطاعة بني مروان عداوة راسخة وجهل متراكم، وأما مكة والمدينة فغلب عليهما أبو بكر وعمر، ولكن عليكم بأهل خراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسّمها الأهواء ولم تتوزعها النّحل ولم يقدم عليهم فساد، وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجواف منكرة، فلما بلغ الله إرادته من بني أمية وبني العباس أقام أهل خراسان مع خلفائهم على أحسن حال وهم أشدّ طاعة وأكثر تعظيما للسلطان وهو أحمد سيرة في رعيته

يتزين عندهم بالجميل ويستتر منهم بالقبيح إلى أن كان ما كان من قضاء الله ورأي الخلفاء الراشدين في الاستبدال بهم وتصيير التدبير لغيرهم فاختلّت الدولة وكان من أمرها ما هو مشهور من قبل الخلفاء في زمن المتوكل وهلمّ جرّا ما جرى من أمر الديلم والسلجوقية وغير ذلك، وقال قحطبة بن شبيب لأهل خراسان: قال لي محمد ابن عليّ بن عبد الله أبى الله أن تكون شيعتنا إلا أهل خراسان لا ننصر إلا بهم ولا ينصرون إلّا بنا، إنه يخرج من خراسان سبعون ألف سيف مشهور، قلوبهم كزبر الحديد، أسماؤهم الكنى وأنسابهم القرى، يطيلون شعورهم كالغيلان، جعابهم تضرب كعابهم، يطوون ملك بني أمية طيّا ويزفّون الملك إلينا زفّا، وأنشد لعصابة الجرجاني: الدار داران: إيوان وغمدان، ... والملك ملكان: ساسان وقحطان والناس فارس والإقليم بابل وال ... إسلام مكة والدنيا خراسان والجانبان العلندان، اللذا خشنا ... منها، بخارى وبلخ الشاه داران قد ميز الناس أفواجا ورتّبهم، ... فمرزبان وبطريق ودهقان وقال العباس بن الأحنف: قالوا خراسان أدنى ما يراد بكم ... ثم القفول، فها جئنا خراسانا ما أقدر الله أن يدني على شحط ... سكان دجلة من سكان سيحانا عين الزمان أصابتنا، فلا نظرت، ... وعذّبت بفنون الهجر ألوانا وقال مالك بن الرّيب بعد ما ذكرناه في ابرشهر: لعمري لئن غالت خراسان هامتي، ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بجنب الغضا أزجي القلاص النّواجيا؟ فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه، ... وليت الغضا ماشى الركاب لياليا ألم ترني بعت الضلالة بالهدى، ... وأصبحت في جيش ابن عفّان غازيا؟ وما بعد هذه الأبيات في الطّبسين قال عكرمة وقد خرج من خراسان: الحمد لله الذي أخرجنا منها ليطوي خراسان طيّ الأديم حتى يقوّم الحمار الذي كان فيها بخمسة دراهم بخمسين بل بخمسمائة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن الدّجّال يخرج من المشرق من أرض يقال لها خراسان يتبعه قوم كأنّ وجوههم المجان المطرقة، وقد طعن قوم في أهل خراسان وزعموا أنهم بخلاء، وهو بهت لهم ومن أين لغيرهم مثل البرامكة والقحاطبة والطاهرية والسامانية وعلي بن هشام وغيرهم ممن لا نظير لهم في جميع الأمم، وقد نذكر عنهم شيئا مما ادعي عليهم والردّ في ترجمة مرو الشاهجان إن شاء الله. فأما العلم فهم فرسانه وساداته وأعيانه، ومن أين لغيرهم مثل محمد بن إسماعيل البخاري ومثل مسلم بن الحجاج القشيري وأبي عيسى الترمذي وإسحاق ابن راهويه وأحمد بن حنبل وأبي حامد الغزّالي والجويني إمام الحرمين والحاكم أبي عبد الله النيسابوري وغيرهم من أهل الحديث والفقه، ومثل الأزهري والجوهري وعبد الله بن المبارك، وكان يعدّ من أجواد الزّهاد والأدباء، والفارابي صاحب ديوان

خراسكان:

الأدب والهروي وعبد القاهر الجرجاني وأبي القاسم الزمخشري، هؤلاء من أهل الأدب والنظم والنثر الذين يفوت حصرهم ويعجز البليغ عن عدّهم، وممن ينسب إلى خراسان عطاء الخراساني، وهو عطاء بن أبي مسلم، واسم أبي مسلم ميسرة، ويقال عبد الله ابن أيوب أبو ذؤيب، ويقال أبو عثمان، ويقال أبو محمد، ويقال أبو صالح من أهل سمرقند، ويقال من أهل بلخ مولى المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، سكن الشام، وروى عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن مسعود وكعب بن عجرة ومعاذ بن جبل مرسلا، وروى عن أنس وسعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير وأبي مسلم الخولاني وعكرمة مولى ابن عباس وأبي إدريس الخولاني ونافع مولى ابن عمر وعروة بن الزبير وسعيد العقبري والزّهري ونعيم بن سلامة الفلسطيني وعطاء بن أبي رباح وأبي نصرة المنذر بن مالك العبدي وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه ابنه عثمان والضحاك بن مزاحم الهلالي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي ومالك بن أنس ومعمر وشعبة وحماد بن سلمة وسفيان الثوري والوضين وكثير غير هؤلاء، وقال ابنه عثمان: ولد أبي سنة خمسين من التاريخ، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة: عبد الله بن عباس وعبد الله ابن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي، فصار فقيه أهل مكة عطاء بن أبي رباح وفقيه أهل اليمن طاووس وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وفقيه أهل البصرة الحسن البصري وفقيه أهل الكوفة النخعي وفقيه أهل الشام مكحول وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني إلا المدينة فإن الله تعالى خصها بقرشيّ، فكان فقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيّب، وقال أحمد ابن حنبل: عطاء الخراساني ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: عطاء الخراساني مشهور، له فضل وعلم، معروف بالفتوى والجهاد، روى عنه مالك بن أنس، وكان مالك ممن ينتقي الرجال، وابن جريج وحماد ابن سلمة والمشيخة، وهو ثقة ثبت. خَرَاسَكانُ: بفتح أوله، وبعد الألف سين، وآخره نون: من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضّل المؤدّب الخراسكاني الأصبهاني، روى عن حبّان بن بشير، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني. خِراص: بكسر أوله، يجوز أن يكون من الخرص وهو الكذب: اسم موضع. خَرَانْدِيز: قال ابن الفرات: توفي أبو العباس محمد ابن صالح الخرانديزي في شعبان سنة 295، قلت: أظنه قرية بخراسان. الخَرانِق: كأنه جمع خرنق، وهو الأنثى من الثعالب: بين الملا وأجإ جلد من الأرض يسمّى الخرانق، وأنشد ابن الأعرابي في نوادره للفرزدق: أنيخت إلى باب النّميري ناقتي ... نميلة ترجو بعض ما لم يوافق فقلت، ولم أملك: أمال بن حنظل! ... متى كان مشبور أمير الخرانق؟ وقال ابن الأعرابي: مشبور اسم أبي نميلة، والخرانق ماء لبني العنبر. خَرِبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع بين فيد وجبل السعد على طريق يسلك إلى المدينة. وخرب أيضا: جبل قرب تعار في قبلي أبلى في ديار سليم لا ينبت شيئا، قاله الكندي،

خرب:

وأنشد لبعضهم: وما الخرب الداني كأنّ قلاله ... بخات، عليهنّ الأجلّة هجّد وخرب أيضا: اسم للأرض العريضة بين هيت والشام. ودور الخرب: من نواحي سرّ من رأى، يقال: خرب الموضع فهو خرب. خَرَبٌ: بالتحريك، وآخره باء أيضا، والخرب في اللغة ذكر الحبارى، والخرب أيضا مصدر الأخرب، وهو الذي فيه شقّ أو ثقب مستدير، وهو خرب العقاب: أبرق بين السّجا والثّعل في ديار بني كلاب. خَرْبا: موضع كان ينزله عمرو بن الجموح. خَرِبْتا: هكذا ضبط في كتاب ابن عبد الحكم وقد ضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباء، وهو خطأ، قال القضاعي: وهو يعدّ كور مصر ثم كور الحوف الغربي، وهو حوالي الإسكندرية: وخربتا سألت عنه كتّاب مصر فمنهم من قال بفتح الخاء ومنهم من قال بكسرها، وله ذكر في حديث محمد ابن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة المتغلّب على مصر المملوك لعثمان ومعاوية وحديج، وهو الآن خراب لا يعرف. الخَرَبَةُ: بالتحريك، هو من الذي قبله، قال أبو عبيدة: لما سار الحارث بن ظالم فلحق بالشام بملوك غسّان وطلبت امرأته منه الشحم فأخذ ناقة الملك، يعني النعمان بن الأسود، فأدخلها بطن واد من الخربة، قال أبو عبيدة: والخربة أرض مما يلي ضرية به معدن يقال له معدن خربة، قال أبو المنذر: سمّي بذلك لأن خربة بنت قنص بن معدّ بن عدنان أم بكر بنت ربيعة بن نزار نزلته فسمّي بها. الخُرْبَة: قال الحفصي: إذا خرجت من حجر وطئت السّليّ، فأول ما تطأ هو موضع يقال له الخربة، وهو جبل فيه خرق نافذ بالنبك، قال نصر: خربة، بالضم، ماء في ديار بني سعد بن ذبيان بن بغيض، بينه وبين ضرية ستة أميال، وقيل فيه خربة. الخَرِبَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، تأنيث الخرب، قال الأصمعي: وفوق الغرقدة ماء يقال له الخربة، وهي لنفر من بني غنم بن دودان يقال لهم بنو الكذاب، وفوقها ماءة يقال لها القليب. خَرِبَةُ الملكِ: مال أحمد بن واضح: إن معدن الزّمرّد في خربة الملك على ست مراحل من قفط، وهي مدينة على شرقي النيل، وإن هناك جبلين يقال لأحدهما العروس وللآخر الخصوم، وإن فيهما معادن الزمرد، وزعم أن هناك معادن لهذا الجوهر تسمى بكوم الصاوي وكوم مهران وبكابو وشقيد، كلّها معادن الزمرد، وليس على وجه الأرض معدن الزمرد إلا هناك، وربما وقعت فيه القطعة التي تساوي ألف دينار. خَرْتَبِرْتُ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وباء موحدة مكسورة، وراء ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، هو اسم أرمنيّ: وهو الحصن المعروف بحصن زياد الذي يجيء في أخبار بني حمدان في أقصى ديار بكر من بلاد الروم، بينه وبين ملطية مسيرة يومين، وبينهما الفرات، وذكره أسامة بن منقذ في شعر له لكنه أسقط التاء ضرورة فقال: بيوت الدّور في خربرت سود، ... كستها النار أثواب الحداد فلا تعجب، إذا ارتفعت علينا، ... فللحظّ اعتناء بالسواد

خرتنك:

بياض العين يكسوها جمالا، ... وليس النّور إلا في السواد ونور الشّعر مكروه، ويهوى ... سواد الشعر أصناف العباد وطرس الخط ليس يفيد علما، ... وكلّ العلم في وشي المداد خَرْتَنْكُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق، ونون ساكنة، وكاف: قرية بينها وبين سمرقند ثلاثة فراسخ، بها قبر إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، ينسب إليها أبو منصور غالب بن جبرائيل الخرتنكي، وهو الذي نزل عليه البخاري ومات في داره، حكى عن البخاري حكايات. خَرَّتِيرُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، ثم تاء مثناة من فوقها مكسورة، وياء مثناة من تحتها ساكنة، وآخره راء: من قرى دهستان، ينسب إليها أبو زيد حمدون بن منصور الخرّتيري الدهستاني، روى عن أحمد بن جرير الباباني، روى عنه إبراهيم ابن سليمان القومسي. الخَرْجاءُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وجيم، وألف ممدودة: ماءة احتفرها جعفر بن سليمان قريبا من الشجي بين البصرة وحفر أبي موسى في طريق الحاج من البصرة، وبين الأخاديد وبينها مرحلة، سميت بذلك لأنها أرض تركبها حجارة بيض وسود، وأصله من الشاة الخرجاء، وهي التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين، عن أبي زيد. وخرجاء عبس: موضع آخر، قال الحكم الخضري: لو ان الشّمّ من ورقان زالت، ... وجدت مودّتي بك لا تزول فقل لحمامة الخرجاء: سقيا ... لظلّك حيث أدركك المقيل وقال ابن المقبل: يذكّرني حبّي حنيف كليهما ... حمام ترادى، في الركيّ، المعوّرا وما لي لا أبكي الديار وأهلها ... وقد رادها روّاد عكّ وحميرا؟ وإن بني الفتيان أصبح سربهم ... بخرجاء عبس آمنا أن ينفّرا خَرْجانُ: بفتح أوله وقد يضم، وتسكين ثانيه ثم جيم، وآخره نون: محلّة من محالّ أصبهان، وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام: خرجان من قرى أصبهان، وهو أعرف ببلده وأتقن لما يقول، وقد نسب إليها قوم من رواة الحديث، منهم: أبو محمد عبد الله بن إسحاق ابن يوسف الخرجاني، يحدث عن أبيه عن حفص بن عمر العدني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وغيره، ومحمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن الخرجاني المقري أبو نصر يعرف بابن تانه، شيخ ثقة صالح، سمع ببغداد أبا علي بن شاذان وأقرانه، وبأصبهان أبا بكر بن مردويه وطبقته، وكان له مجلس إملاء بأصبهان، وقال أبو سعد: روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن محمد الغازي، ومات ابن تانه في رابع رجب سنة 475 بأصبهان، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين الخرجاني، محدّث ابن محدّث، حدّث عن القاضي أحمد بن محمود خرزاد وله رحلة، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن المعلّم الصوفي.

الخرجان:

الخُرْجَانِ: تثنية خرج: من نواحي المدينة، قال بعضهم: بروضة الخرجين من مهجور ... تربّعت في عازب نضير مهجور: ماء قرب المدينة. الخَرْجُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره جيم: واد فيه قرى من أرض اليمامة لبني قيس بن ثعلبة بن عكابة من بكر بن وائل في طريق مكة من البصرة، وهو من خير واد باليمامة، أرضه أرض زرع ونخل قليل، قال ذو الرّمة: بنفحة من خزامى الخرج هيّجها وقال جرير: آلوا عليها يمينا لا تكلّمنا، ... من غير سوء ولا من ريبة حلفوا يا حبّذا الخرج، بين الدام والأدمى، ... فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف وقال غيره: يضربن بالأحقاف قاع الخرج، ... وهنّ في أمنيّة وهرج الخُرْجُ: بلفظ الخرج وعاء المسافر، بضم أوله، قال الحازمي: واد في ديار بني تميم لبني كعب بن العنبر بأسافل الصّمّان، وقيل: في ديار عدي من الرّباب، وقيل: هو عند يلبن، قال كثيّر: أأطلال دار من سعاد بيلبن، ... وقفت بها وحشا كأن لم تدمّن إلى تلعات الخرج، غيّر رسمها ... همائم هطّال من الدّلو مدجن وخرج هجين: موضع آخر، أنشد ابن الأعرابي عن أبي المكارم الزبيري قال: تبصّر خليلي! هل ترى من ظعائن ... بروض القطا يشعفن كل حزين؟ جعلن يمينا ذا العشيرة كله، ... وذات الشمال الخرج خرج هجين خَرْجِرْدُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه ثم جيم مكسورة، وراء ساكنة، ودال: بلد قرب بوشنج هراة، ينسب إليها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشّار أبو بكر البوشنجي الخرجردي البشّاري، سكن نيسابور، وكان إماما ورعا فاضلا متفنّنا، تفقّه أولا على أبي بكر الشاشي بهراة ثم تلمذ لأبي المظفّر السمعاني وعلق عليه الخلاف والأصول وكتب تصانيفه بخطّه، ومن المذهب على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي بمرو، ثم عاد إلى نيسابور واشتغل بالعبادة وأعرض عن الخلق، سمع بهراة أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي وأبا عبد الله محمد بن علي العميري، وبمرو أبا المظفر السمعاني وأبا نصر إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل المحمودي وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد السرخسي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الزندقاني، وبسرخس أبا العباس زاهر بن محمد بن الفقيه الزاهري، وبنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسن المبارك ومحمد بن عبد الله الواسطي وأبا الحسن علي بن أحمد ابن محمد المديني وأبا العباس المفضّل بن عبد الواحد التاجر، وبجرجان أبا الغيث المغيرة بن محمد الثقفي وأبا عمرو ظفر بن إبراهيم بن عثمان الخلالي وأبا عمرو عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي وجماعة كثيرة سواهم، ذكره أبو سعد في التحبير،

خرجوش:

وكانت ولادته في سنة 463، ومات بنيسابور في سابع شهر رمضان سنة 543، وأبو نصر عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن منصور بن حرمل الخطيب، سكن مرو، وكان فاضلا عارفا بالتواريخ والأخبار، فقيها فاضلا، علق المذهب على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المرورّوذي، وسمع الحديث على أبي نصر عبد الكريم بن عبد الرحيم القشيري وأمثاله، ولما وردت الغزّ صعد في جماعة إلى المنارة فأضرم الغزّ فيها النار فاحترق أبو نصر الخرجردي وابنه عبد الرزاق، وذلك في ثاني عشر شهر رجب سنة 548. خَرْجُوشُ: بفتح أوله، وبعد الراء جيم، وآخره شين معجمة، والخراسانيون يقولونه بالكاف: وهي سكة بنيسابور، نسب إليها أبو سعد الخرجوشي، قال ابن طاهر المقدسي: فأما أبو الفرج محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش ابن عطية بن معن بن بكر بن شيبان الشيرازي الخرجوشي سكن بغداد وحدّث بها، حكى عنه الخطيب ووثّقه، فهو منسوب إلى الجدّ لا إلى هذه البقعة. خَرَجَةُ: بالتحريك، والجيم، قال العمراني: اسم ماء، عن الفرّاء ذكره في باب الخاء. خُرْخَانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه ثم خاء أيضا معجمة، وآخره نون، كذا ضبطه السمعاني، وقال الحازمي: بضم أوله، قالا: وهي قرية من قرى قومس، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسين الفرائضي الخرخاني، كان من فقهاء الشافعية، روى بخرخان عن أبي القاسم البغوي وغيره، روى عنه أبو نصر الإسماعيلي. خُرٌّ: بضم أوله، وتشديد ثانيه: ماء في ديار بني كلب ابن وبرة بالشام قريب من عاسم ماء آخر لكلب، وقال ابن العدّاء الأجداري ثم الكلبي: وقد يكون لنا بالخرّ مرتبع، ... والروض حيث تناهى مرتع البقر وفي طريق ديار مصر في الرمال منزل يقال له الخرّ دون الأعراس، وبعده أبو عروق ثم الخشبيّ ثم العباسية ثم بلبيس ثم القاهرة، وأصل الخرّ الموصل الذي تلقي فيه الحنطة بيدك في الرحى. خُرَّزاد أَرْدَشِير: مدينة بنواحي الموصل. خَرْزَةُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، ثم زاي، كذا ضبطه الحازمي، ولعله المرّة الواحدة من الخرز، فأما الخرزة، بالتحريك، فهو صنف من الحمض، فإن كان قد خفف منه جاز: وهو ماء لفزارة بين أرضهم وأرض بني أسد، وذكر الحفصي الخرزة، بالتحريك، من نواحي نجد أو اليمامة، ولا أدري أهي الأولى أم غيرها. خِرْسُ: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، وسين مهملة: حصن بأرمينية على البحر متصلة بشروان، كان مروان بن محمد قد صالح عليه أهله. خُرُسْتَاباذ: بضم الخاء والراء، وسكون السين المهملة، والتاء فوقها نقطتان: قرية في شرقي دجلة من أعمال نينوى، ذات مياه وكروم كثيرة، شربها من فضل مياه رأس الناعور المسمّى بالزّرّاعة، وإلى جانبها مدينة يقال لها صرعون خراب. الخُرْسِيُّ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وبعد السين المهملة ياء النسبة، مربّعة الخرسيّ: محلة ببغداد نسبت إلى الخرسي صاحب شرطة بغداد في أيام المنصور، ذكرت في مربّعة.

خرشاف:

خِرْشافُ: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، وشين معجمة، وآخره فاء: موضع بالبيضاء من بلاد بني جذيمة بسيف البحرين في رمال وعثة تحتها أحساء عذبة الماء عليها نخل بعل. خَرْشانُ: بفتح أوله، وبعد الزاء الساكنة شين معجمة: موضع. خَرَشْكَتْ: بفتح أوله وثانيه، وشين معجمة ساكنة، وكاف مفتوحة، وتاء مثناة من فوقها: من بلاد الشاش شرقي سمرقند بما وراء النهر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتي، روى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، روى عنه أبو سعد الحسن بن محمد بن سهل الفارسي، ومات سنة 340. خَرْشَنُون: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وشين معجمة، ونون ثم واو ثم نون: كورة ببلاد الروم منها خرشنة. خَرْشَنَةُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وشين معجمة، ونون: بلد قرب ملطية من بلاد الروم، غزاه سيف الدولة بن حمدان، وذكره المتنبي وغيره في شعره، وقالوا: سمي خرشنة باسم عامرة، وهو خرشنة بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح، عليه السلام، قال أبو فراس: إن زرت خرشنة أسيرا، ... فلكم حللت بها مغيرا وقد نسبت إليها عبيد الله بن عبد الرحمن الخرشني، روى عن مصعب بن ماها صاحب الثّوري، روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذاني بحرّان، وعبد الله ابن بسيل أبو القاسم الخرشني، حدث عن عبد الله بن محمد البزاز فردان، حدث عنه عمر بن نوح البجلي. خُرْشِيد: بليدة بسواحل فارس يدخل إليها في خليج من البحر نحو فرسخ في المراكب، وهي كبيرة ذات سوق، رأيتها، وهي بين سينيز وسيراف. الخِرْصانُ: جمع خرص، وهو الرمح اللطيف: قرية بالبحرين سميت لبيع الرماح، كما سميت الرماح الخطية بالخط، وهو موضع بالبحرين أيضا. خَرْطَط: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وطاءان مهملتان: من قرى مرو على ستة فراسخ منها في الرمل، ويقولون لها خرطة، ينسب إليها حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروذي، روى عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري وابن المبارك، روى عنه أهل مرو، وكان يضع الحديث على الثقات، لا يحلّ كتب حديثه والرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. خَرْعونُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وعين مهملة، وآخره نون: من قرى سمرقند من ناحية أبغر، منها أبو عبد الله محمد بن حامد بن حميد الخرعوني، يروي عن عليّ بن إسحاق الحنظلي وقتيبة بن سعيد، روى عنه جماعة، منهم حافده إسمعيل بن عمر بن محمد بن حامد الخرعوني تكلموا فيه، توفي سنة 301. خَرْغانْكَث: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وغين معجمة، وبعد الألف نون، وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة: موضع بما وراء النهر، وذكرها السمعاني بالعين المهملة وقال: هي قرية من بخارى. وخرغانكث: بحذاء كرمينية على فرسخ من وراء الوادي، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه الخرغانكثي، سمع عبد الله بن محمد بن البغوي، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار، توفي في رجب سنة 357.

الخرفاء:

الخَرْفاءُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه ثم قاف، وألف ممدودة، وأصلها المرأة التي لا تحسن شيئا، وهي ضد الرفيقة، قال أبو سهم الهذلي: غداة الرّعن والخرقاء تدعو، ... وصرّح باطن الكف الكذوب قال السكري: الخرقاء والرعن موضعان. خَرَقانُ بالتحريك، وبعد الراء قاف، وآخره نون: قرية من قرى بسطام على طريق استراباذ، بها قبر أبي الحسن عليّ بن أحمد، له كرامات، وقد مات يوم عاشوراء سنة 425 عن 73 سنة، وقال السمعاني: خرقان اسم قرية رأيتها، وهي في سفح جبل، ذات أشجار ومياه جارية وفواكه حسنة، وقال الحازمي: هو خرّقان، بالتشديد. خَرْقانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وقاف، وآخره نون، قال السمعاني: هي من قرى سمرقند على ثمانية فراسخ منها، وينسب إليها الأديب أبو الفتح أحمد ابن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسي الشاشي الخرقاني الفرابي، كان والده من الشاش وولد هو بخرقان وسكن قرية فراب في جبال سمرقند، قرأ عليه السمعاني بسمرقند كتبا من تصانيف السيد أبي الحسن محمد بن محمد العلوي الحافظ البغدادي بالإجازة عنه، ومات في سنة 505، ومولده في سنة 469. خَرْقانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، وقاف، وآخره نون: قرية من قرى همذان ثم أضيفت إلى قزوين. وخرّقان: مدينة قرب تبريز بأذربيجان، وأصلها ده نخيرجان، وكان نخيرجان صاحب بيت مال كسرى. خَرَقانَةُ: بالتحريك، وباقيه مثل الأول: موضع، عن العمراني. خَرَق: بالتحريك، ويقال خره بلفظ العجم: قرية كبيرة عامرة شجيرة بمرو، إذا نسبوا إليها زادوا قافا، أخرجت جماعة من أهل العلم، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن بشر الخرقي، كان فقيها فاضلا متكلما يعرف الأصول، أقام مدة بنيسابور فسمع أحمد بن خلف الشيرازي، ذكره أبو سعد في معجم شيوخه وقال توفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة، وزهير بن محمد أبو المنذر التميمي العنبري الخراساني المروذي الخرقي، ويقال: إنه هرويّ، ويقال: نيسابوريّ، سكن مكة والشام، وحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري وأبي محمد عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وزيد بن أسلم وعبد الله بن محمد بن عقيل وهشام بن عروة وأبي حازم الأعرج ومحمد بن المنكدر وجعفر بن محمد الصادق وأبي إسحاق السبيعي وحميد الطويل وجماعة من المشهورين، روى عنه ابن مهدي وعبد الله بن عمرو العقدي وأبو داود الطيالسي وجماعة كثيرة سواهم. خَرْقٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره قاف: قرية من أعمال نيسابور. خَرْكَن: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وفتح الكاف، وآخره نون: قرية من قرى نيسابور في ظنّ أبي سعد، منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركني النيسابوري، حدث عن محمد بن صالح الأشجّ، روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن عثمان الخيري. خَرْكُوشُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره شين، وتفسيرها بالفارسية أذن الحمار: وهي سكة كبيرة بنيسابور، نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم

الخرماء:

الخركوشي الزاهد الواعظ الفقيه الشافعي المعروف بأعمال البرّ والخير والزهد في الدنيا، وكان عالما فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز ومصر وجالس العلماء وصنّف التصانيف المفيدة في علوم الشريعة ودلائل النبوة وسير العبّاد والزهّاد وغيرها، روى عن أبي عمر ونجيد السّلمي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني، روى عنه الحاكم أبو عنبسة وأبو محمد الخلّال وغيرهما، وتفقّه على أبي الحسن الماسرجسي: وجاور بمكة عدّة سنين وعاد إلى نيسابور وبذل بها نفسه وماله للغرباء والفقراء، وبنى بيمارستان ووقف عليه الوقوف الكثيرة، وتوفي سنة 406 بنيسابور، وقد ذكرناه في الخرجوش، وقال أبو سعد: وقبره بسكة خركوش بنيسابور، ولا أدري أنسب هذا إلى هذه السكة أم نسبت السكة إليه. الخَرْماءُ: تأنيث الأخرم، وهو المشقوق الشفة: موضع عربي، والخرماء رابية تنهبط في وهدة، وهو الأخرم أيضا، قال ابن السكيت: الخرماء عين بالصّفراء لحكم بن نضلة الغفاري، قال كثيّر: كأنّ حمولهم لما تولّت ... بيليل، والنّوى ذات انتقال، شوارع في ثرى الخرماء ليست ... بجاذية الجذوع، ولا رقال وقال أبو محمد الأسود: الخرماء أرض لبني عبس بن ناج من عدوان، وأنشد أبو الشعشاع الناجي العبسي: يا ربّ وجناء حلال عنس، ... ومجمر الخفّ جلال جلس، منيته، قبل طلوع الشمس، ... أجبال رمل وجبال طلس حتى ترى الخرماء أرض عبس، ... أهل الملاء البيض والقلنس وقال ابن مقبل: كأنّ سخالها، بلوى سمار ... إلى الخرماء، أولاد السّمال خُرَّماباذ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف باء، وآخره ذال: قرية من قرى بلخ، منها أبو الليث نصر بن سيّار الخرّم آباذي الفقيه العابد، سافر إلى العراق والحجاز وديار مصر وحدث بها. وخرّماباذ أيضا: من قرى الري، ينسب إليها أبو حفص عمر بن الحسين الخرّم آباذي خطيب جامع أصحاب الحديث بالري، روى عنه السلفي وقال: سألته عن مولده فقال: سنة 442 تخمينا، وقد سمع الحديث ورواه. خُرْمارُوذ: بضم الخاء المعجمة، والراءين المهملتين، وآخره ذال معجمة: عقبة ونهر في طريق ما بين بسطام وجرجان، رأيتها. خُرْمانُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون، وهو جمع خرم، وهو ما خرم السيل أو طريق في قفّ أو رأس جبل، واسم ذلك الموضع إذا اتسع مخرم، والخرم: أنف الجبل. وخرمان: جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاجّ العراق، وعليه علم ومنظرة كان يوقد عليها لهداية المسافرين، ومنها يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة. خُرْمانُ: كذا ضبطه الحازمي وقال: حائط خرمان بمكة عند السباب. الخُرْمُقُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وضم الميم، وآخره قاف: موضع بفارس.

خرملاء:

خَرْمَلاءُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، والمدّ، بوزن كربلاء، يقال امرأة خرمل أي حمقاء، وقيل عجوز متهدّمة: اسم موضع في البلاد الغربية. خُرْمٌ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، والخرم أنف الجبل، وجمعه خرم مثل سقف وسقف، وقال أبو منصور: الخرم بكاظمة جبيلات وأنوف جبال. خُرَّمُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وتفسيره بالفارسية المسرور: وهو رستاق بأردبيل، قال نصر: وأظنّ الخرّميّة الذين كان منهم بابك الخرّمي نسبوا إليه، وقيل: الخرّمية فارسيّ معناه الذين يتّبعون الشهوات ويستبيحونها. خُرَّمَةُ: قال نصر: ناحية من نواحي فارس قرب إصطخر. خَرْمَيْثَن: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وفتح ميمه، وتسكين الياء المثناة من تحت، وثاء مثلثة مفتوحة، وآخره نون: من قرى بخارى وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: أبو الفضل داود بن جعفر بن الحسن الخرميثني البخاري، روى عن أحمد بن الجنيد الحنظلي، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري. خَرَنْباءُ: قال نصر: موضع من أرض مصر، لأهلها حديث في قصّة عليّ ومحمد بن أبي بكر، وهو خطأ، وقد سألت عنه أهل مصر فلم يعرفوا إلا خربتا، وقد ذكرت، وقال نصر: وخرنباء أيضا صقع في الطريق بين حلب والروم. خَرَّنُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه ويقال بتخفيفه، وآخره نون: من قرى همذان، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن طاهر الخرّني، سمع منه أبو عبد الله الدبيثي بواسط الأربعين للسلفي سنة 587. خِرْنِق: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، وكسر نونه، وآخره قاف، وهو ولد الأرنب، وأنشدوا: ليّنة المسّ كمسّ الخرنق قال أبو منصور: الخرنق اسم حمّة، وأنشد: بين عنيزات وبين الخرنق وقال غيره: الخرنق موضع بين مكة والبصرة به قتل بشر بن عمرو بن مرثد. خَرُّوبُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره باء موحدة، وهي شجرة الينبوت: وهو اسم موضع، قال الجميح: أمست أمامة صمتي ما تكلّمني، ... مجنونة أم أحسّت أهل خرّوب؟ مرّت براكب سلهوب فقال لها: ... ضرّي الجميح ومسّيه بتعذيب ولو أصابت لقالت وهي صادقة: ... إنّ الرياضة لا تنضيك كالشيب الخرُّوبَةُ: مثل الذي قبلها، وهي واحدته: حصن بسواحل بحر الشام مشرف على عكا. خَرْوُ الجبل: قرية كبيرة بين خابران وطوس، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمي الخروي الجبلي أبو جعفر، شيخ صالح من أهل العلم، خطيب قريته وفقيهها، سمع أبا بكر أحمد بن عليّ الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه السمعاني بقريته، وكانت ولادته سنة 451، ومات في رمضان سنة 532. خَرُورُ: بفتح أوله، وراءان بينهما واو، إن كان عربيّا فهو الماء الخرور أي المصوّت: وهي من قرى

خرورنج:

خوارزم من نواحي ساوكان، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن الحسين الخروري الخوارزمي شاعر، روى عنه الخطيب عن عاصم هذين البيتين: هذا هلال الفطر، حالي حاله، ... والناس في ملهّى لديه وملعب هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى، ... ولهم به كمسرّة الواشين بي خَرُورَنْج: مثل الذي قبله، وزيادة نون ساكنة، وجيم: من قرى خلم من نواحي بلخ في ظنّ السمعاني، وقد نسب إليها بعض الرّواة، منهم: أبو جعفر محمد بن عبد الوارث بن الحارث بن عبد الملك الخرورنجي، روى عن أبي أيوب أحمد بن عبد الصمد بن عليّ الأنصاري النهرواني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الورّاق، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 297. خَرُونُ: ناحية من خراسان، بها مات المهلّب. وخرون أيضا: ناحية بدارابجرد، بها صارت وقعة للخوارج. الخُرَيبَةُ: بلفظ تصغير خربة: موضع بالبصرة، وسميت بذلك فيما ذكره الزّجاجي لأن المرزبان كان قد ابتنى به قصرا وخرب بعده، فلما نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده وفيه أبنية وسموها الخريبة، وقال حمزة: بنيت البصرة سنة 14 من الهجرة على طرف البرّ إلى جانب مدينة عتيقة من مدن الفرس كانت تسمى وهشتاباذ أردشير فخرّبها المثنّى بن حارثة الشيباني بشنّ الغارات عليها، فلما قدمت العرب البصرة سموها الخريبة، وعندها كانت وقعة الجمل بين عليّ وعائشة، ولذلك قال بعضهم: إني أدين بما دان الوصيّ به، ... يوم الخريبة، من قتل المحلّينا وقال العمراني: سمعته من شيخنا، يعني الزمخشري، بالراء، قال: وقال الغوري خزيبة، بالزاي، موضع بالبصرة تسمّى بصيرة الصّغرى، وهذا وهم لا ريب فيه لأن الموضع إلى الآن معروف بالبصرة، بالراء المهملة، وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الشعبي المعروف بالخريبي، كوفي الأصل سكن الخريبة بالبصرة، وسمع بالشام وغيره سعيد بن عبد العزيز والأوزاعي وعاصم بن رجاء بن حيوة وطلحة بن يحيى وبدر بن عثمان وجعفر بن برقان وفضيل بن غزوان الأعمش وإسماعيل بن خالد وهشام ابن عروة وعثمان بن الأسود وسلمة بن نبيط وفطر ابن خليفة وهشام بن سعد وإسرائيل بن يونس وشريك ابن عبد الله القاضي ويحيى بن أبي الهيثم وعاصم بن قدامة، روى عنه سفيان بن عيينة والحسن بن صالح ابن حيّ، وهما أسنّ منه، ومسدّد بن مسرهد ونصر بن عليّ الجهضمي وعمرو بن عليّ القلّاس والقواريري وزيد بن أخرم وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وعليّ ابن حرب الطائي وفضل بن سهل ومحمد بن يونس الكديمي والقاسم بن عبّاد المهلبي ومحمد بن أبي بكر المقدسي وعليّ بن نصر بن عليّ الجهضمي ومحمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي، وعن عباس بن عبد العظيم العنبري سمعت الخريبي يقول: ولدت سنة 126، وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: فعبد الله بن داود الخريبي؟ فقال: ثقة مأمون، قلت: وأبو عاصم النبيل؟ فقال: ثقة، فقلت: أيّهما أحبّ إليك؟ فقال أبو سعد: الخريبى أعلى،

الخريجة:

وعن أبي جعفر الطحاوي قال: سمعت أحمد بن أبي عمران يقول: كان يحيى بن أكثم وهو يتولى القضاء بين أهل البصرة يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه، فقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم في خصومة فتربّع أحدهما فأمر به أن يقوم من تربّعه ويجلس جاثيا بين يديه، فبلغ ذلك عبد الله بن داود فلما جاء يحيى إليه ليحدّثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل قال له عبد الله بن داود: متعت بك، وكانت كلمة تعرف منه، لو أن رجلا صلى متربّعا؟ فقال يحيى: لا بأس بذلك، فقال له عبد الله بن داود: فحال يكون عليها بين يدي الله لا يكرهها منه فتكرهها أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها! ثم ولى ظهره وقال: عزم لي أن لا أحدّثك، فقام يحيى ومضى، ومات الخريبي سنة 211. وخريبة الغار: حصن بساحل بحر الشام. وخريبة: ماء قرب القادسية نزلها بعض جيوش سعد أيام القوادس. الخُرَيجَةُ: من مياه عمرو بن كلاب، عن أبي زياد، وقال في موضع آخر من كتابه: ولبني العجلان الخريجة. خَريرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، من خرير الماء وهو صوته: موضع من نواحي الوشم باليمامة. الخُرَيرِيُّ: براءين وضم أوله: بئر في وادي الحسنين وهو من مناهل أجإ العظام، عن نصر. الخُرَيْزَةُ: تصغير الخرزة، آخره زاي: ماءة بين الحمض والعزاة. خريشيم: قال الحفصي: وبالصمّان دحل يقال له دحل خريشيم. خَرِيقٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: واد عند الجار متصل بينبع، قال كثيّر: أمن أمّ عمرو بالخريق ديار، ... نعم دارسات قد عفون قفار وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة، ... بها لمطافيل النعاج جوار تراها وقد خفّ الأنيس كأنها ... بمندفع الخرطومتين إزار فأقسمت لا أنساك ما عشت ليلة، ... وإن شحطت دار وشطّ مزار خُرَيْمٌ: بلفظ تصغير خرم، وقد ذكر في خرمان: وهو ثنية بين جبلين بين الجار والمدينة، وقيل: بين المدينة والرّوحاء، كان عليها طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عند منصرفه من بدر، قال كثيّر: فأجمعن بينا عاجلا، وتركنني ... بفيفا خريم قائما أتبلّد قال نصر: خريم ماء قرب القادسية. باب الخاء والزاي وما يليهما خُزارُ: بضم أوله، وآخره راء مهملة: موضع بقرب وخش من نواحي بلخ، وقال أبو يوسف: خزار موضع بقرب نسف بما وراء النهر، إن كان عربيّا فهو من الخزر وهو ضيق العين وصغرها، ونسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو هارون موسى ابن جعفر بن نوح بن محمد الخزاري، رحل إلى العراق والحجاز وسمع من محمد بن يزيد، وروى عنه حماد بن شاكر. خَزاز وخَزَازَى: هما لغتان، كلاهما بفتح أوله وزاءين معجمتين، قال أبو منصور: وخزازى شكل

في النحو وأحسنه أن يقال هو جمع سمّي به كعراعر ولا واحد له كأبابيل، وقال الحارث بن حلّزة: فتنوّرت نارها من بعيد ... بخزازى، هيهات منك الصلاء! واختلفت العبارات في موضعه، فقال بعضهم: هو جبل بين منعج وعاقل بإزاء حمى ضرية، قال: ومصعدهم كي يقطعوا بطن منعج، ... فضاق بهم ذرعا خزاز وعاقل وقال النميري: هو رجل من بني ظالم يقال له الدهقان فقال: أنشد الدار، بعطفي منعج ... وخزاز، نشدة الباغي المضل قد مضى حولان مذ عهدي بها، ... واستهلّت نصف حول مقتبل فهي خرساء، إذا كلّمتها، ... ويشوق العين عرفان الطّلل وقال أبو عبيدة: كان يوم خزاز بعقب السّلّان، وخزاز وكير ومتالع أجبال ثلاثة بطخفة ما بين البصرة إلى مكة، فمتالع عن يمين الطريق للذاهب إلى مكة وكير عن شماله وخزاز بنحر الطريق، إلا أنها لا يمر الناس عليها ثلاثتها، وقيل: خزاز جبل لبني غاضرة خاصة، وقال أبو زياد: هما خزازان وهما هضبتان طويلتان بين أبانين جبل بني أسد وبين مهبّ الجنوب على مسيرة يومين بواد يقال له منعج، وهما بين بلاد بني عامر وبلاد بني أسد، وغلط فيه الجوهري غلطا عجيبا فإنه قال: خزاز جبل كانت العرب توقد عليه غداة الغارة، فجعل الإيقاد وصفا لازما له وهو غلط، إنما كان ذلك مرّة في وقعة لهم، قال القتّال الكلابي: وسفع كدور الهاجريّ بجعجع ... تحفّر، في أعقارهنّ، الهجارس موائل، ما دامت خزاز مكانها ... بجبّانة كانت إليها المجالس تمشّى بها ربد النّعام كأنها ... رجال القرى تمشي، عليها الطيالس وهذا ذكر يوم خزاز بطوله مختصر الألفاظ دون المعاني عن أبي زياد الكلابي، قال: اجتمعت مضر وربيعة على أن يجعلوا منهم ملكا يقضي بينهم، فكلّ أراد أن يكون منهم، ثم تراضوا أن يكون من ربيعة ملك ومن مضر ملك، ثم أراد كلّ بطن من ربيعة ومن مضر أن الملك منهم، ثم اتفقوا على أن يتخذوا ملكا من اليمن، فطلبوا ذلك إلى بني آكل المرار من كندة، فملّكت بنو عامر شراحيل ابن الحارث الملك بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وملّكت بنو تميم وضبّة محرّق بن الحارث وملّكت وائل شرحبيل بن الحارث، وقال ابن الكلبي: كان ملك بني تغلب وبكر بن وائل سلمة ابن الحارث، وملّكت بقية قيس غلفاء، وهو معدي كرب بن الحارث، وملّكت بنو أسد وكنانة حجر بن الحارث أبا امرئ القيس، فقتلت بنو أسد حجرا، ولذلك قصة، ثم قصص امرئ القيس في الطلب بثأر أبيه، ونهضت بنو عامر على شراحيل فقتلوه، وولي قتله بنو جعدة بن كعب بن ربيعة بن صعصعة، فقال في ذلك النابغة الجعدي: أرحنا معدّا من شراحيل بعد ما ... أراهم مع الصّبح الكواكب، مصحرا وقتلت بنو تميم محرّقا وقتلت وائل شرحبيل، فكان حديث يوم الكلاب ولم يبق من بني آكل المرار

خزاز:

غير سلمة، فجمع جموع اليمن وسار ليقتل نزارا، وبلغ ذلك نزارا فاجتمع منهم بنو عامر بن صعصعة وبنو وائل تغلب وبكر، وقال غير أبي زياد: وبلغ الخبر إلى كليب وائل فجمع ربيعة وقدّم على مقدّمته السّفّاح التغلبي واسمه سلمة بن خالد وأمره أن يعلو خزازى فيوقد بها النار ليهتدي الجيش بناره وقال له: إن غشيك العدوّ فأوقد نارين، وبلغ سلمة اجتماع ربيعة ومسيرها فأقبل ومعه قبائل مذحج وكلما مرّ بقبيلة استفزّها، وهجمت مذحج على خزازى ليلا فرفع السّفّاح نارين، فأقبل كليب في جموع ربيعة إليهم فصبّحهم فالتقوا بخزازى فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت جموع اليمن، فلذلك يقول السفاح التغلبي: وليل، بتّ أوقد في خزازى، ... هديت كتائبا متحيّرات ضللن من السهاد، وكنّ لولا ... سهاد القوم، أحسب، هاديات وقال أبو زياد الكلابي: أخبرنا من أدركناه من مضر وربيعة أن الأحوص بن جعفر بن كلاب كان على نزار كلها يوم خزاز، قال: وهو الذي أوقد النار على خزاز، قال: ويوم خزاز أعظم يوم التقته العرب في الجاهلية، قال: وأخبرنا أهل العلم منا الذين أدركنا أنه على نزار الأحوص ابن جعفر، ثم ذكرت ربيعة ههنا أخيرا من الدهر أن كليبا كان على نزار، وقال بعضهم: كان كليب على ربيعة والأحوص على مضر، قال ولم أسمع في يوم خزاز بشعر إلا قول عمرو بن كلثوم التغلبي: ونحن، غداة أوقد في خزازى، ... رفدنا فوق رفد الرافدينا برأس من بني جشم بن بكر ... ندقّ به السّهولة والحزونا تهدّدنا وتوعدنا، رويدا! ... متى كنا لأمّك مقتوينا؟ قال: وما سمعناه سمّى رئيسا كان على الناس، قلت: هذه غفلة عجيبة من أبي زياد بعد إنشاده: برأس من بني جشم بن بكر وكليب اسمه وائل بن ربيعة بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، وهل شيء أوضح من هذا؟ قال أبو زياد: وحدثنا من أدركنا ممن كنا نثق به بالبادية أن نزارا لم تكن تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهرة لها في كل شيء حتى كان يوم خزاز فلم تزل نزار ممتنعة قاهرة لليمن في يوم يلتقونه بعد خزاز حتى جاء الإسلام، وقال عمرو بن زيد: لا أعرفه لكن ابن الحائك كذا قال في يوم خزاز، وفيه دليل على أن كليبا كان رئيس معدّ: كانت لنا بخزازى وقعة عجب، ... لما التقينا، وحادي الموت يحديها ملنا على وائل في وسط بلدتها، ... وذو الفخار كليب العزّ يحميها قد فوّضوه وساروا تحت رايته، ... سارت إليه معدّ من أقاصيها وحمير قومنا صارت مقاولها، ... ومذحج الغرّ صارت في تعانيها وهي طويلة، وقال في آخرها: وكثير من الناس بذكر أن خزاز هي المهجم من أسفل وادي سردد. خَزّازُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره زاي أيضا: نهر كبير بالبطيحة بين البصرة وواسط.

خزاق:

خُزَاقٌ: بضم أوله، وآخره قاف، والخازق: السهم النافذ، وخزاق: اسم موضع بعينه في بلاد العرب، قال الشاعر: برمل خزاق أسلمه الصريم ويروى لقسّ بن ساعدة الإيادي من قطعة يذكر فيها راوند لرواية فيها: ألم تعلما ما لي براوند كلها، ... ولا بخزاق من صديق سواكما؟ خَزَالى: بوزن سكارى: اسم موضع، والخزل من الانخزال في المشي كأن الشوك شاك قدمه، قال الأعشى: إذا تقوم يكاد الخصر ينخزل والأخزل: الذي في وسط ظهره كسر كأنه سرج. الخَزّامِين: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وهو جمع خزّام، وتركوا إعرابه ولزموا طريقة واحدة فيه لكثرة الاستعمال، والخزم شجر يتخذ من لحائه الحبال، والسوق منسوب إلى عمله: وهو سوق بالمدينة مشهور. خُزَامٌ: بضم أوله، والخزامى بقلة، وهذا مخفف منه: وهو واد بنجد. خُزَانْد: بضم أوله، وبعد الألف نون التقى فيها ساكنان على لغة العجم، وآخره دال مهملة: قرية بينها وبين سمرقند فرسخان، منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندي، روى عن سعيد بن منصور، روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي. خَزَبُ: جبل أسود قريب من الخزبة التي بعده. خَزَباتُ دَوٍّ: هو الذي بعده، خزبة بالتحريك، وبعد الزاي باء موحدة، والخزب في لغتهم شيء يظهر في الجلد كالورم من غير ألم: وهو موضع في أرض اليمامة لبني عقيل، وقال الحازمي: خزبة معدن لبني عبادة بن عقيل بين عمايتين والعقيق من ناحية اليمامة، وبها أمير هو منبر، ويقال فيه خزبات دوّ. خَزْبَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة: معدن، وأظنه الذي قبله. خَزَرُ: بالتحريك، وآخره راء، وهو انقلاب في الحدقة نحو اللّحاظ، وهو أقبح الحال: وهي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدّربند قريب من سدّ ذي القرنين، ويقولون: هو مسمى بالخزر ابن يافث بن نوح، عليه السلام، وقال في كتاب العين: الخزر جيل خزر العيون، وقال دعبل بن عليّ يمدح آل عليّ، رضي الله عنه: وليس حيّ من الأحياء نعرفه ... من ذي يمان، ولا بكر، ولا مضر إلا وهم شركاء في دمائهم، ... كما تشارك أيسار على جزر قتل وأسر وتحريق ومنهبة، ... فعل الغزاة بأهل الروم والخزر وقال أحمد بن فضلان رسول المقتدر إلى الصقالبة في رسالة له ذكر فيها ما شاهده بتلك البلاد فقال: الخزر اسم إقليم من قصبة تسمّى إتل، وإتل اسم لنهر يجري إلى الخزر من الروس وبلغار، وإتل مدينة، والخزر اسم المملكة لا اسم مدينة، والإتل قطعتان: قطعة على غربي هذا النهر المسمّى إتل وهي أكبرهما، وقطعة على شرقيّه، والملك يسكن الغربي منهما، ويسمى الملك بلسانهم ويلك ويسمّى أيضا باك، وهذه القطعة الغربية مقدارها في الطول نحو فرسخ ويحيط بها سور إلّا أنه مفترش البناء، وأبنيتهم خركاهات

لبود إلّا شيء يسير بني من طين، ولهم أسواق وحمّامات، وفيها خلق كثير من المسلمين يقال إنهم يزيدون على عشرة آلاف مسلم ولهم نحو ثلاثين مسجدا، وقصر الملك بعيد من شطّ النهر، وقصره من آجر وليس لأحد بناء من آجر غيره، ولا يمكّن الملك أن يبنى بالآجر غيره، ولهذا السور أربعة أبواب: أحدها يلي النهر وآخرها يلي الصحراء على ظهر هذه المدينة، وملكهم يهوديّ، ويقال: إنّ له من الحاشية نحو أربعة آلاف رجل، والخزر مسلمون ونصارى وفيهم عبدة الأوثان، وأقل الفرق هناك اليهود على أن الملك منهم، وأكثرهم المسلمون والنصارى إلّا أنّ الملك وخاصته يهود، والغالب على أخلاقهم أخلاق أهل الأوثان، يسجد بعضهم لبعض عند التعظيم، وأحكام مصرهم على رسوم مخالفة للمسلمين واليهود والنصارى، وجريدة جيش الملك اثنا عشر ألف رجل، فإذا مات منهم رجل أقيم غيره مقامه، فلا تنقص هذه العدة أبدا، وليست لهم جراية دائرة إلّا شيء نزر يسير يصل إليهم في المدة البعيدة إذا كان لهم حرب أو حزبهم أمر عظيم يجمعون له، وأما أبواب أموال صلات الخزر فمن الأرصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كل طريق وبحر ونهر، ولهم وظائف على أهل المحالّ والنواحي من كل صنف مما يحتاج إليه من طعام وشراب وغير ذلك، وللملك تسعة من الحكام من اليهود والنصارى والمسلمين وأهل الأوثان، إذا عرض للناس حكومة قضى فيها هؤلاء، ولا يصل أهل الحوائج إلى الملك نفسه وإنما يصل إليه هؤلاء الحكام، وبين هؤلاء الحكام وبين الملك يوم القضاء سفير يراسلونه فيما يجري من الأمور ينهون إليه ويردّ عليهم أمره ويمضونه. وليس لهذه المدينة قرى إلّا أن مزارعهم مفترشة، يخرجون في الصيف إلى المزارع نحوا من عشرين فرسخا فيزرعون ويجمعونه إذا أدرك بعضه إلى النهر وبعضه إلى الصحاري فيحملونه على العجل والنهر، والغالب على قوتهم الأرز والسمك وما عدا ذلك مما يوجد عندهم يحمل إليهم من الروس وبلغار وكويابه، والنصف الشرقي من مدينة الخزر فيه معظم التجار والمسلمون والمتاجر، ولسان الخزر غير لسان الترك والفارسية ولا يشاركه لسان فريق من الأمم، والخزر لا يشبهون الأتراك، وهم سود الشعور، وهم صنفان: صنف يسمون قراخزر، وهم سمر يضربون لشدة السمرة إلى السواد كأنهم صنف من الهند، وصنف بيض ظاهر والجمال والحسن، والذي يقع من رقيق الخزر وهم أهل الأوثان الذين يستجيزون بيع أولادهم واسترقاق بعضهم لبعض، فأما اليهود والنصارى فإنهم يدينون بتحريم استرقاق بعضهم بعضا مثل المسلمين. وبلد الخزر لا يجلب منه إلى البلاد شيء، وكل ما يرتفع منه إنما هو مجلوب إليه مثل الدقيق والعسل والشمع والخز والأوبار. وأما ملك الخزر فاسمه خاقان، وإنه لا يظهر إلّا في كلّ أربعة أشهر متنزها، ويقال له خاقان الكبير ويقال لخليفته خاقان به، وهو الذي يقود الجيوش ويسوسها ويدبر أمر المملكة ويقوم بها ويظهر ويغزو وله تذعن الملوك الذين يصاقبونه، ويدخل في كل يوم إلى خاقان الأكبر متواضعا يظهر الإخبات والسكينة ولا يدخل عليه إلّا حافيا وبيده حطب، فإذا سلم عليه أوقد بين يديه ذلك الحطب، فإذا فرغ من الوقود جلس مع الملك على سريره عن يمينه، ويخلفه رجل يقال له كندر خاقان ويخلف هذا أيضا رجل يقال له جاويشغر، ورسم الملك الأكبر أن لا يجلس للناس ولا يكلمهم ولا يدخل عليه أحد

الخزف:

غير من ذكرنا، والولايات في الحل والعقد والعقوبات وتدبير المملكة على خليفته خاقان به، ورسم الملك الأكبر إذا مات أن يبنى له دار كبيرة فيها عشرون بيتا ويحفر له في كل بيت منها قبر وتكسر الحجارة حتى تصير مثل الكحل وتفرش فيه وتطرح النورة فوق ذلك، وتحت الدار والنهر نهر كبير يجري، ويجعلون النهر فوق ذلك القبر ويقولون حتى لا يصل إليه شيطان ولا إنسان ولا دود ولا هوام، وإذا دفن ضربت أعناق الذين يدفنونه حتى لا يدرى أين قبره من تلك البيوت، ويسمى قبره الجنّة، ويقولون: قد دخل الجنة، وتفرش البيوت كلها بالديباج المنسوج بالذهب. ورسم ملك الخزر أن يكون له خمس وعشرون امرأة، كل امرأة منهن ابنة ملك من الملوك الذين يحاذونه يأخذها طوعا أو كرها، وله من الجواري السراري لفراشه ستون، ما منهن إلا فائقة الجمال، وكل واحدة من الحرائر والسراري في قصر مفرد لها قبة مغشاة بالساج، وحول كل قبة مضرب، ولكل واحدة منهن خادم يحجبها، فإذا أراد أن يطأ بعضهن بعث إلى الخادم الذي يحجبها فيوافي بها في أسرع من لمح البصر حتى يجعلها في فراشه ويقف الخادم على باب قبة الملك، فإذا وطئها أخذ بيدها وانصرف ولم يتركها بعد ذلك لحظة واحدة. وإذا ركب هذا الملك الكبير ركب سائر الجيوش لركوبه، ويكون بينه وبين المواكب ميل، فلا يراه أحد من رعيته إلّا خرّ لوجهه ساجدا له لا يرفع رأسه حتى يجوزه. ومدة ملكهم أربعون سنة، إذا جاوزها يوما واحدا قتلته الرعية وخاصته وقالوا: هذا قد نقص عقله واضطرب رأيه. وإذا بعث سرية لم تولّ الدّبر بوجه ولا بسبب، فإن انهزمت قتل كل من ينصرف إليه منها، فأما القواد وخليفته فمتى انهزموا أحضرهم وأحضر نساءهم وأولادهم فوهبهم بحضرتهم لغيرهم وهم ينظرون وكذلك دوابهم ومتاعهم وسلاحهم ودورهم، وربما قطع كل واحد منهم قطعتين وصلبهم، وربما علقهم بأعناقهم في الشجر، وربما جعلهم إذا أحسن إليهم ساسة. ولملك الخزر مدينة عظيمة على نهر إتل، وهي جانبان: في أحد الجانبين المسلمون وفي الجانب الآخر الملك وأصحابه، وعلى المسلمين رجل من غلمان الملك يقال له خز، وهو مسلم، وأحكام المسلمين المقيمين في بلد الخزر والمختلفين إليهم في التجارات مردودة إلى ذلك الغلام المسلم، لا ينظر في أمورهم ولا يقضي بينهم غيره، وللمسلمين في هذه المدينة مسجد جامع يصلون فيه الصلاة ويحضرون فيه أيام الجمع، وفيه منارة عالية وعدة مؤذنين، فلما اتصل بملك الخزر في سنة 310 أن المسلمين هدموا الكنيسة التي كانت في دار البابونج أمر بالمنارة فهدمت وقتل المؤذنين وقال: لولا أني أخاف أن لا يبقى في بلاد الإسلام كنيسة إلا هدمت لهدمت المسجد. والخزر وملكهم كلهم يهود، وكان الصقالبة وكل من يجاورهم في طاعته، ويخاطبهم بالعبودية ويدينون له بالطاعة، وقد ذهب بعضهم إلى أن يأجوج ومأجوج هم الخزر. الخزَفُ: بالتحريك، بلفظ الخزف من الجرار، ساباط الخزف: ببغداد، نزله أبو الحسن محمد بن الفضل بن عليّ بن العباس بن الوليد بن الناقد فنسب إليه، حدث عن البغوي وابن صاعد، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، مات سنة 302. خُزْمانُ: أمّ خزمان: موضع، والخزمان في لغتهم الكذب، قال العمراني: وسمعته عن الزمخشري بالراء.

خزوان:

خَزْوانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو العلاء محمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين الخزواني البخاري، سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد بن سعيد المستملي وغيره، روى عنه أبو عمرو عثمان بن عليّ البيكندي، توفي سنة 480. خَزَوْزَى: بفتح أوله وثانيه، وبعد الواو زاي أخرى، مقصور: موضع، عن ابن دريد. خُزَيبَةُ: اسم معدن، أنشد الفراء في أماليه: لقد نزلت خزيبة كل وغد ... يمشّى كل خاتام وطاق قال: خزيبة معدن، ولم يزد. الخُزَيميَّة: بضم أوله، وفتح ثانيه، تصغير خزيمة، منسوبة إلى خزيمة بن خازم فيما أحسب: وهو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة وقبل الأجفر، وقال قوم: بينه وبين الثعلبية اثنان وثلاثون ميلا، وقيل: إنه الحزيمية بالحاء المهملة. باب الخاء والسين وما يليهما خُسافُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره فاء، قال العمراني: مفازة بين الحجاز والشام، قلت أنا: والصواب أنها برية بين بالس وحلب، مشهورة عند أهل حلب وبالس، وكان بها قرى وأثر عمارة، وهي تمتد خمسة عشر ميلا، قال الأعشى: من ديار بالهضب هضب القليب ... فاض ماء الشئون فيض الغروب أخلفتني به قتيلة ميعا ... دي وكانت للوعد غير كذوب ظبية من ظباء بطن خساف ... أمّ طفل بالجوّ غير ربيب كنت أوصيتها بألّا تطيعي ... في قول الوشاة والتخبيب خسْت: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره تاء مثناة من فوق: ناحية من بلاد فارس قريبة من البحر. خُسْراباذ: من قرى مرو على فرسخين منها. خُسرَاهاباذ: من مشاهير قرى الريّ كبيرة كالمدينة. خُسْراوِيَةُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه: قرية من قرى واسط، قال ابن بسام يهجو حامدا: نعم ولأرجعنه صاغرا ... إلى بيع رمان خسراويه وهي خسروسابور. خُسْرُوجِرْدُ: بضم أوله، وجرد بالجيم المكسورة، والراء الساكنة، والدال، وجيمه معرّبة عن كاف، ومعناه عمل خسرو لأن كرد بمعنى عمل: مدينة كانت قصبة بيهق من أعمال نيسابور بينها وبين قومس، فالآن قصبة بيهق سابزوار، قال العمراني: خسروجرد من أعمال أسفرايين، خرج منها جماعة من الأئمة عامتهم منسوبون إلى بيهق، منهم: الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين وتلميذه الحسين بن أحمد ابن فطيمة قاضي خسروجرد، وقد ذكرتهما في بيهق، وأبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردي البيهقي وكان مكثرا، سمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام من إسحاق بن راهويه ونصر بن عليّ الجهضمي وغيرهما، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد الأزهري الخسروجردي وغيرهما، توفي في خسروجرد سنة 299، وقيل سنة 300، وكان مولده سنة 200.

خسروسابور:

خُسْرُوسابور: والعامة تقول خسّابور: قرية معروفة قرب واسط، بينهما خمسة فراسخ، معروفة بجودة الرمان، ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن عليّ المقري أبو العباس الواسطي، صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفي بها، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين الصوفي، وبواسط من أبي الفرج بن السوادي وأبي الحسين عليّ بن المبارك الشاهد، وببغداد من أبي الوقت عبد الأوّل السجزي والنقيب أبي جعفر المكي، وبالكوفة من أبي الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم وحدث عنهم، سمع منه الدبيثي وغيره، ومولده في سنة 525، ومات في بغداد في جمادى الآخرة سنة 609، وأحمد بن أبي الهياج بن عليّ أبو العباس الواسطي الخسروسابوري، قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 553، وسمع بها من المشايخ الذين قبله، وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن العطار وإسمعيل بن الجواليقي، وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته، وكان صالحا، ومات في ذي القعدة سنة 579، ودفن بالرباط مع شيخه صدقة. خُسْرُوشاذ فيرُوز: كورة حلوان، وهي خمسة طساسيج، ويقال لها استان خسروشاذ فيروز. خُسْرُوشاذ قُباذ: منسوب إلى قباذ بن فيروز الملك: وهي كورة بسواد العراق ستة طساسيج بالجانب الشرقي. خُسْرُوشاذ هُرْمُز: منسوب أيضا إلى ملك من ملوك الفرس: وهي كورة أيضا من أعمال السواد، بالجانب الشرقي منها جلولاء وهي قصبتها. خُسْرُوشاه: قرية بينها وبين مرو فرسخان، ينسب إليها أبو سعد محمد بن أحمد بن عليّ بن مجاهد الخسروشاهي، كان شيخا صالحا، سمع أبا المظفر السمعاني، وذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد سنة 472. وخسروشاه أيضا: بليدة بينها وبين تبريز ستة فراسخ، فيها سوق وعمارة. خِسْفين: بكسر أوله، وفاء مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون: قرية من أعمال حوران بعد نوى في طريق مصر بين نوى والأردن، وبينها وبين دمشق خمسة عشر فرسخا. الخمسة: من قرى اليمن من مخلاف صداء من أعمال صنعاء، والله أعلم بالصواب. باب الخاء والشين وما يليهما خَشَا: بفتح أوله، مقصور: موضع ينسب إليه النخل، وقيل جبل في ديار محارب، قال ابن الأعرابي: الخشا الزرع الذي قد اسودّ من البرد، عن أبي منصور، والخشو: الحشف من التمر، يقال: خشت النخلة إذا أحشفت. خُشَابُ: من قرى الري، معناه بالفارسية الماء الطيب، ينسب إليها حجّاج بن حمزة الخشابي العجلي الرازي، روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، روى عن جماعة، وقال أبو سعد الخشّابي وذكر حجّاجا: وما أراه إلّا غلطا منه. خُشّاب: قرية من قرى الري، وعرف بها حجاج بن حمزة الخشابي الرازي، حدث عنه محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، روى عنه صالح بن محمد الرسي. خَشَاخِش: قد وصف في ترجمة الدّهناء إلى الحفر ثم يقع في معبّر والحماطان وجبل السّرسر وجرعاء العكن من جبال الدهناء.

الخشارم:

الخُشَارِمُ: موضع في قول قيس بن العيزارة الهذلي: أحار بن قيس! إن قومك أصبحوا ... مقيمين بين السّرو حتى الخشارم خَشَاشُ: بفتح أوله، وتكرير الشين: موضع، وأصله أن الخشاش حيّة الجبل، والأفعى حية السهل، وقال ابن شميل: الخشاش من دواب الأرض والطير ما لا دماغ له، فالحية والكروان والنّعام والحبارى لا دماغ لهنّ، والخشاشان: جبلان قريبان من الفرع من أراضي المدينة قرب العمق، وله شاهد في العمق. الخَشَاشَة: بفتح أوله، وتكرير الشين، وقد تقدم معناه: وهو موضع، قال بعضهم: تحنّ قلوصي، بعد ما كمل السّرى، ... بنخلة، والصّهب الحراجيج ضمّر تحنّ إلى ورد الخشاشة، بعد ما ... ترامى بنا خرق من الأرض أغبر وباتت تجوب البيد، والليل ما ثنى ... يديه لتعريس، تحنّ وأزفر وبي مثل ما تلقى من الشوق والهوى، ... على أنني أخفي الذي بي وتظهر وقلت لها لما رأيت الذي بها: ... كلانا إلى ورد الخشاشة أصور خشاغر: من قرى بخارى فيما أحسب، منها أبو إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد الخشاغري، روى عنه محمد ابن علي بن محمد أبو بكر النوجاباذي. الخَشّالُ: باللام: اسم موضع، كذا قال العمراني، فهو على هذا غير الحشّاك، بالحاء المهملة والكاف، الذي ذكره الأخطل في شعره، والله أعلم، والخشل: المقل، واحدته خشلة. خُشَاوِرَةُ: بضم أوله، وبعد الألف واو مكسورة بعدها راء: سكة بنيسابور، عن أبي سعد، نسب إليها إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاوري، كان ينزل برأس سكة خشاورة من أهل نيسابور ويعرف بإبرهيمك، سمع أبا زكرياء يحيى بن محمد ابن يحيى، ومات في شهر ربيع الآخر سنة 338 عن ثلاث وتسعين سنة، وقد احدودب كثيرا. الخَشْباءُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، والمدّ: جبل على غربي طريق الحاج قرب الحاجر ودون المعدن، يقال: أرض خشباء للتي كانت حجارتها منثورة متدانية، قال رؤبة: بكلّ خشباء وكلّ سفح خُشْبانُ: في كتاب نصر: بضم الخاء المعجمة، وبعده شين معجمة ثم باء موحدة: موضع بخط ابن الكوفي صاحب أبي العباس، أحكم ضبط الاسم في قوله: هوت أمّهم! ماذا بهم يوم صرّعوا ... بخشبان من أسباب مجد تصرّما؟ خُشُبٌ: بضم أوله وثانيه، وآخره باء موحدة: واد على مسيرة ليلة من المدينة، له ذكر كثير في الحديث والمغازي، قال كثيّر: وذا خشب من آخر الليل قلّبت، ... وتبغي به ليلى على غير موعد وقال قوم: خشب جبل، والخشب: من أودية العالية باليمامة، وهو جمع أخشب، وهو الخشن الغليظ من الجبال، ويقال: هو الذي لا يرتقى فيه، وقال شاعر: أبت عيني بذي خشب تنام، ... وأبكتها المنازل والخيام

خشب:

وأرّقني حمام بات يدعو ... على فنن، يجاوبه حمام ألا يا صاحبيّ دعا ملامي، ... فإنّ القلب يغريه الملام وعوجا تخبرا عن آل ليلى، ... ألا إني بليلى مستهام خَشَبٌ: بالتحريك، ذو خشب: من مخاليف اليمن. خِشب: بالكسر: جبل بأرضهم. الخَشَبيُّ: بينه وبين الفسطاط ثلاث مراحل، فيه خان، وهو أول الجفار من ناحية مصر وآخرها من ناحية الشام، قال أبو العزّ مظفّر بن إبراهيم بن جماعة بن علي الضرير العيلاني معتذرا عن تأخّره لتلقّي الوزير الصاحب صفيّ الدين بن شكر وكان قد تلقي إلى هذا الموضع: قالوا: إلى الخشبيّ سرنا على لهف، ... نلقى الوزير جموعا من ذوي الرتب ولم تسر، قلت: والمولى ونعمته، ... ما خفت من تعب ألقى ولا نصب وإنما النار في قلبي لغيبته، ... فخفت أجمع بين النار والخشب الخَشَبيّةُ: بلفظ النسبة إلى الخشب: جبل قرب المصّيصة بالثغور، كان به مصلحة للمسلمين، وهي مسلحة الثغور، كذا نقلته من خط ابن كوجك عن أحمد بن الطيّب. الخُشْرَبُ: بوزن الطّحلب، آخره باء موحدة: موضع، عن العمراني. خُشُرْتي: بضم أوله وثانيه، وراء ساكنة، وتاء مكسورة، قال ابن ماكولا: قرية ببخارى. الخَشْرَمَةُ: واد قرب ينبع يصب في البحر. خُشُّ: بضم أوله، وتشديد ثانيه: من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور، ويقال لها أيضا خوش، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أسد النيسابوري، سمع ابن عيينة والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وابن المبارك وغيرهم، روى عنه علي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهّاب العبدي ومحمد بن إسحاق الصغاني، وكان ثقة، وقال نصر: خشّ ناحية بأذربيجان. خشعان: من قرى اليمن. خُشْكِرد: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر كافه، وسكون رائه، وآخره دال: موضع. خُشْكروذ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره ذال معجمة، ومعناه بالفارسية نهر يابس: موضع بغزنة. خُشْك: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكاف: باب من أبواب هراة يقال له در خشك، كان أول من دخله من المسلمين أيام فتحها رجل يقال له عطاء بن السائب مولى بني ليث فسمّي عطاء الخشك إلى الآن، ومعناه اليابس بلسانهم وليس الأمر كذلك الآن فإن عند هذا الباب عدّة أنهر. خُشَّك: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره كاف: اسم بلدة من نواحي كابل قرب طخارستان، والله أعلم. خُشْمِنْجَكَث: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وكسر ميمه، ونون، وجيم مفتوحة، وكاف مفتوحة، وآخره ثاء: قرية من قرى كسّ بما وراء النهر، ينسب إليها يحيى بن هارون بن أحمد بن ميكال بن جعفر الميكالي الخشمنجكثي الصّرّام، سمع من أبي عبد الله محمد وأبي الحسن أحمد ابني عبد الله بن إدريس الإستراباذي وغيرهما، روى عنه أبو العباس المستغفري، وهو من شيوخه، وتوفي سنة 420.

خشميثن:

خُشْمِيثَن: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر ميمه ثم ياء مثناة من تحتها ساكنة، وثاء مثلثة مفتوحة، وآخره نون، قال العمراني: موضع، ولم يفصح، وأنا أظنه من أعمال خوارزم. خُشَنُ: على وزن زفر: موضع بإفريقية. خَشُوبُ: بفتح أوله، وآخره باء موحدة: جبل في ديار مزينة، وقد ذكر معناه في خشب. خُشُوفَغَن: بضم أوله وثانيه، وبعد الواو فاء مفتوحة، وغين معجمة مفتوحة، ونون: من قرى الصّغد بما وراء النهر بين إشتيخن وكشانية، كثيرة الخير، تعرف الآن برأس القنطرة، منها الإمام أبو حفص عمر بن محمد بن بحير بن خازم البحيري الخشوفغني مصنف كتاب الصحيح، توفي سنة 311، وحفيده أبو العباس أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي حفص عمر الصّغدي الخشوفغني، سمع من جده كتاب الصحيح من تصنيفه، وسمع منه خلق كثير، وتوفي سنة 372. خَشُونَنْجَكَث: بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة نونان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، وجيم مفتوحة، وكان مفتوحة وآخره ثاء مثلثة: من قرى كسّ متصلة بقرى سمرقند وكانت من أعمال سمرقند، منها أبو أحمد الخشوننجكثي لا يعرف اسمه، روى عن أبي الحكم البجلي، روى عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي. خُشَيْبَةُ: بالتصغير: أرض قريبة من اليمامة، كانت بها وقعة بين تميم وحنيفة. خَشِينَانُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، ونون، وبعد الألف نون أخرى: محلة بأصبهان وقد يزيدون لها واوا فيقولون خوشينان، ينسب إليها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشيناني، يروي عن مبارك بن فضالة، روى عنه عقيل بن يحيى وإسماعيل ابن يزيد. خَشْيَنْدِيزَه: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم ياء آخر الحروف، ونون ساكنة، ودال، وياء مثناة من تحتها أخرى، وزاي مفتوحة، وهاء: من قرى نسف بما وراء النهر، منها إسماعيل بن مهران الخشينديزي، ختن أبي الحسن العامري، سمع أحمد ابن حامد بن طاهر المقري. خُشَينٌ: تصغير خشن: جبل، وفي المثل: إن خشينا من أخشن، وهما جبلان أحدهما أصغر من الآخر، كما قيل: العصا من العصيّة، قال ابن إسحاق، وعدّد غزوات النبي، صلى الله عليه وسلم: وغزوة زيد بن حارثة جذام من أرض خشين، قال ابن هشام: من أرض حسمى. باب الخاء والصاد وما يليهما خُصَا: بالضم، والتخفيف: موضع في ديار يربوع بن حنظلة بين أفاق وأفيق من أرض نجد. خُصَّا: بضم أوله، وتشديد ثانيه، مقصور: قرية كبيرة في طرف دجيل بنواحي بغداد بين حربى وتكريت، وقد ذكرها الشعراء الخلعاء والمحدثون، فمن ذلك: خصّا بخصّا سلامي كل مخمور، ... بين الدّنان طريحا والمعاصير قوم، إذا نفخ الناي الطويل لهم، ... قاموا كما قامت الأجداث للصّور ينسب إليها الشيخ محمد بن عليّ بن محمد بن المهنّد السّقّاء الحريمي الخصّي، ولد بخصّا ثم انتقل عنها إلى

الخصاصة:

الحريم فسكنها، حدث عن أبي القاسم بن الحصين، وابنه أبو الحسن عليّ بن محمد المقري، حدث عن أحمد بن الأشقر الدّلّال والمبارك بن أحمد الكندي وغيرهما، توفي سنة 618 بحربى. وخصّا أيضا: قرية شرقي الموصل كبيرة، فيها جمّالون يسافرون إلى خراسان. الخَصاصةُ: بلفظ التي تذكر في قوله تعالى: ولو كان بهم خصاصة: بليد في ديار بني زبيد وبني الحارث ابن كعب بين الحجاز وتهامة، فتح في أيام أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة على يدي عكرمة بن أبي جهل، وأما الخصاصة في لغة العرب والآية فقالوا هي الخلّة والحاجة، وذو الخصاصة ذو الفقر، وأصله من الخصاص، وهو كل خلل أو خرق يكون في منخل أو باب أو سحاب أو برقع، والواحدة خصاصة، وبعض يجعل الخصاص للضيّق والواسع، حتى قالوا لخروق المصفاة خصاص. الخِصافَةُ: بكسر أوله، وبعد الألف فاء: ماء للضّباب عليه نخل كثير، وقال الأصمعي: قال العامري غول والخصافة جميعا للضّباب، عليه نخل كثير، وكلاهما واد، والخصاف في اللغة: جلال التمر تعمل من الخوص، وهو جمع خصفة، وهو الحصير يعمل من الخوص أيضا. خَصْرٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره راء: جبل خلف شابة، وهما بين السليلة والرّبذة، ويروى الحضر، بالحاء المهملة والضاد المعجمة، قال عامر الخناعي: ألم تسل عن ليلى وقد نفد العمر ... وقد أوحشت منها الموازج والحضر والخصر: وسط الإنسان ما بين الحرقفة والقصيرى. وخصر الرّجل: أخمصها. الخُصُّ: قرية قرب القادسية، قال عدي بن زيد الطائي: تأكل ما شئت، وتعتلّها ... خمرا من الخصّ كلون الفصوص خَصَفى: بالتحريك، مقصور: موضع، مثل جفلى، من الخصف وهو خرز النعل وخياطته وترك بعضه على بعض، ويجوز أن يكون من قولهم نعجة خصفاء إذا ابيضّت خاصرتاها، يعني أن فيه سوادا وبياضا. خُصْلَةُ: بضم أوله، بلفظ الخصلة من الشعر وغيره: ماء لبني أبي الحجّاج بن منقذ بن طريف من بني أسد، وقال الأصمعي: من مياه ثادق النّميلة، وخصلة، وبخصلة معدن حذاءها كان به ذهب، قال: وخصلة لبني أعيار رهط حماس. الخُصُوصُ: بضم أوله، وصادين مهملتين: موضع قريب من الكوفة، تنسب إليه الدّنان فيقال: دنّ خصّيّ، وهو مما غيّر في النسب، وكذا رواه الزمخشري والحازمي بضم أوله كأنه جمع الخصيص. والخصوص، بالضم أيضا: قرية من أعمال صعيد مصر شرقي النيل، كلّ من فيها نصارى، وقال ابن الكلبي: اجتمعت قسر على عرينة فأخرجوهم من ديارهم وذلك في الإسلام، فقال عوف بن مالك بن ذبيان القسري وبلغه أمرهم: أتاني، ولم أعلم به حين جاءني، ... حديث بصحراء الخصوص عجيب تصاممته لما أتاني يقينه، ... وأفرع منهم مخطئ ومصيب وحدّثت قومي أحدث الدهر بينهم، ... وعهدهم بالنائبات قريب

الخصوف:

فقيرهم مبدي الغنى، وغنيّهم ... له ورق للسائلين رطيب وحدّثت قوما يفرحون بهلكهم ... سيأتيهم، م المنديات، نصيب هكذا رواه ابن الكلبي في أوراق العرب، وفي الحماسة: إنه لجزء بن ضرار أخي الشماخ، وقال: حديث بأعلى القنّتين عجيب وقال عدي بن زيد: أبلغ خليلي عند هند، فلا ... زلت قريبا من سواد الخصوص الخَصوفُ: موضع باليمن قرب صعدة، قال ابن الحائك: الخصوف قرية تحكم على وادي جلب باليمن، وبها أشراف بني حكم بن سعد العشيرة. الخُصيتانِ: تثنية خصية: أكمتان صغيرتان في مدفع شعبة من شعاب نهي بني كعب عن يسار الحاجّ إلى مكة من طريق البصرة. خُصَيْلٌ: بالتصغير: موضع بالشام. الخَصِيّ: بلفظ الخصيّ الخادم: موضع في أرض بني يربوع بين أفاق وأفيق. باب الخاء والضاد وما يليهما خُضابُ: بضم أوله، وآخره باء موحدة: موضع باليمن. الخَضارِمُ: بفتح أوله، وكسر رائه: واد بأرض اليمامة أكثر أهله بنو عجل، وهم أخلاط من حنيفة وتميم، ويقال له جوّ الخضارم، قال ابن الفقيه: حجر مصر اليمامة ثم جوّ وهي الخضرمة، وهي من حجر على يوم وليلة، وبها بنو سحيم وبنو ثمامة من حنيفة، والخضارم جمع خضرم، وهو الرجل الكثير العطية، مشبّه بالبحر الخضرم وهو الكثير الماء، وأنكر الأصمعي الخضرم في وصف البحر، وكلّ شيء واسع كثير خضرم، وقال طهمان: يدي، يا أمير المؤمنين، أعيذها ... بحقويك ان تلقى بملقى يهينها ولا خير في الدنيا، وكانت حبيبة، ... إذا ما شمال زايلتها يمينها وقد جمعتني وابن مروان حرّة ... كلابيّة، فرع كرام غصونها ولو قد أتى الأنباء قومي لقلّصت ... إليك المطايا، وهي خوص عيونها وإنّ بحجر والخضارم عصبة ... حروريّة، حبنا عليك بطونها إذا شبّ منهم ناشئ شبّ لاعنا ... لمروان، والملعون منهم لعينها لعِينٌ: بمعنى لاعن، وكان قد وجب عليه قطع فأعفاه، ولها قصّة وقد رويت لغير طهمان. خَضْراءُ: موضع باليمامة، وهي نخيلات وأرض لبني عطارد، قال الشاعر: إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى، ... عشيّة بانت زينب ورميم فبانوا من الخضراء شزرا فودّعوا، ... وأمّا نقا الخضراء فهو مقيم والخضراء واليابس: حصن باليمن في جبل وصاب من عمل زبيد. والجزيرة الخضراء: بالأندلس، ذكرت في الجزيرة. والمدينة الخضراء: بلدة بينها وبين مليانة يوم واحد، وهي مدينة جليلة كثيرة البساتين على شاطئ نهر من أخصب مدن إفريقية.

الخضر:

الخَضْرُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، قال الشاعر: أتعرف أطلالا بوهبين فالخضر ويروى بالصاد غير المنقوطة. خِضْرِمَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر رائه، الخضرمة ومخضوراء: ماءتان لبني سلول. والخضرمة: بلد بأرض اليمامة لربيعة، وقال الحازمي: جوّ اليمامة قصبة اليمامة، ويقال لبلدها خضرمة، بكسر الخاء والراء، وينسب إليها نفر، منهم: خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصّاف، وفي كتاب دمشق: خصيف بن عبد الرحمن ويقال ابن يزيد أبو عون الجزري الحرّاني الخضرمي مولى بني أمية أخوه خصّاف، وكانا توأمين، وخصيف أكبرهما، حدّث عن أنس بن مالك وسعيد بن جبير ومجاهد وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ومقسم بن عكرمة مولى ابن عباس وعمر بن عبد العزيز، روى عنه عبد الله بن أبي نجيح المكي ومحمد بن إسحاق صاحب المغازي وابن جريج وإسرائيل بن يونس وسفيان الثوري وعتاب بن بشير ومعمر بن سليمان الرّقّي ومروان بن حيّان الرقي وشريك بن عبد الله القاضي ومحمد بن فضيل وابن غزوان وغير هؤلاء كثير، وقدم على عمر بن عبد العزيز، وقال يحيى ابن معين: خصيف ثقة، وقال أحمد بن حنبل: خصيف ليس بحجة في الحديث، وعباس بن الحسن الخضرمي، يروي عن الزهري، حدث عنه ابن جريج، قال أبو بكر المقري الأصبهاني، وهو محمد بن إبراهيم العاصمي: سألت أبا عروبة عن العباس بن الحسن الخضرمي فقال: كان لا شيء، وفي رجله خيط، والله أعلم. خَضِرة: بفتح أوله، وكسر ثانيه: أرض لمحارب بنجد، وقيل: هي بتهامة من أعمال المدينة. خَضِلاتُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: نخيلات لبني عبد الله بن الدؤل باليمامة، عن الحفصي. الخَضِمَاتُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، جمع خضمة، وهي المرأة التي تخضم بأقصى أضراسها ما تأكله: نقيع الخضمات، وقال السّهيلي: معنى الخضمات من الخضم وهو الأكل بالفم كله والقضم بأطراف الأسنان، ويقال: هو أكل اليابس، والخضم: أكل الرطب، فكأنه جمع خضمة، وهي الماشية التي تخضم، فكأنه سمي بذلك للخصب فيه. خُضُمّانِ: بضم أوله وثانيه، وتشديد الميم، بلفظ التثنية: موضع، عن ابن دريد، والخضمّ: معظم كلّ أمر في اللغة. خَضَّمُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه: اسم موضع، قال الراجز: لولا الإله ما سكنّا خضّما ... ولا ظللنا بالمشائي قيّما يقال: أخذوا مشائيهم، واحدتها مشآة وهي كالزبيل، وقيل: هي ماءات، ولم يجيء على هذا البناء إلّا خضّم وعثّر اسم ماء وبقّم وشمّر اسم فرس وشلّم موضع بالشام وبذّر اسم ماء من مياههم. وخضّم أيضا اسم للعنبر بن عمرو بن تميم، وبالفعل سمي أكثر ذلك، وهو من الخضم وهو المضغ، وخوّد أيضا اسم موضع وخمّر اسم موضع من أراضي المدينة. خَضُوراءُ: اسم ماء. الخُضَيرِيّةُ: بلفظ تصغير خضرة، منسوب: محلة كانت ببغداد تنسب إلى خضير مولى صالح صاحب الموصل، وكانت بالجانب الشرقي، وفيها كان سوق

باب الخاء والطاء وما يليهما

الجرار، سكنها محمد بن الطيب بن سعد الصباغ فنسب إليها فقيل الخضيري، كان ثقة، حدث عن أحمد بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وأحمد بن يوسف بن خلّاد وغيرهم. باب الخاء والطاء وما يليهما خُطَى: بضم أوله، والقصر، جمع خطوة: موضع بين الكوفة والشام. الخَطّابَةُ: موضع في ديار كريب من ديار تميم. الخطامة: من قرى اليمامة، روي عن الحفصي. الخَطَائِمُ: قال أبو زياد الكلابي: ومن الأفلاج باليمامة الخطائم، وهو كثير الزرع والأطواء ليس فيه نخل. خُطَرْنِيَةُ: بالضم ثم الفتح، وبعد الراء الساكنة نون مكسورة، وياء آخر الحروف مخففة: ناحية من نواحي بابل العراق. الخَطُّ: بفتح أوله، وتشديد الطاء، في كتاب العين: الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطّيّة، فإذا جعلت النسبة اسما لازما قلت خطيّة ولم تذكر الرماح، وهو خط عمان، وقال أبو منصور: وذلك السّيف كله يسمى الخط، ومن قرى الخط القطيف والعقير وقطر، قلت أنا: وجميع هذا في سيف البحرين وعمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند فتقوّم فيه وتباع على العرب، وينسب إليها عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج الذين كانوا مع أبي بلال مرداس بن أديّة، وهو القائل: أألفا مسلم فيما زعمتم، ... ويهزمهم بآسك أربعونا؟ الخُطُّ: بضم الخاء، وتشديد الطاء: جبل بمكة، وهو أحد الأخشبين في رواية عليّ العلوي، قال: هو الأخشب الغربي، وقالوا في تفسير قول الأعشى: فإن تمنعوا منا المشقّر والصفا، ... فإنّا وجدنا الخطّ جمّا نخيلها الخطّ: خطّ عبد القيس بالبحرين، وهو كثير النخل. الخطط: موضع فيه نخل باليمامة، عن الحفصي. خَطُّ الاستواءِ: الذي يعتمد عليه المنجمون، قال أبو الريحان: إنه يبتدئ من المشرق في جنوب بحر الصين والهند ويمر ببعض الجزائر التي فيه حتى إذا جاوز حدود الزنج الذهبية من الأرض يمر على جزيرة كله، وهي فرضة على منتصف ما بين عمان والصين، ويمر على جزيرة سربزه في البحر الأخضر في المشرق، ويمر على جنوب جزيرة سرنديب وجزائر الديبجات ويجتاز على شمال الزنوج وشمال جبال القمر، وقيل: الخط إحدى مدينتي البحرين والأخرى هجر، وقيل: الخط سيف للبحرين وعمان، وقيل: جزيرة ترفأ إليها السفن التي فيها الرماح الهندية فتثقف بها، ويمتد على براري سودان المغرب الذين منهم الخدم وينتهي إلى البحر المحيط بالمغرب، فمن سكن هذا الخط لم يختلف عليه الليل والنهار واستويا أبدا، وكان قطب الكلّ على أفقه فقامت المدارات وسطوحها عليه ولم تمل واجتازت الشمس على سمت رأسه في السنة مرّتين عند كون الشمس في رأس الحمل والميزان ثم مالت منه نحو الشمال ونحو الجنوب بمقدار واحد، ويسمى خط الاستواء والاعتدال بسبب تساوي النهار والليل فقط، فأما ما يسبق في أوهام بعض الناس منه أنه معتدل المزاج فباطل، يشهد بخلافه احتراق أهله ومن قرب منهم لونا وشعرا وخلقا وعقلا، وأين يعتدل

خطم:

مزاج موضع تغلي الشمس أدمغة أهله بالمسامتة حتى إذا مال عنها في الوقتين اللذين نعرفهما بالشتاء والصيف تروّحوا يسيرا واستروحوا قليلا، وقال غيره: خط الاستواء من المشرق إلى المغرب وهو أطول خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج أطول خط في الفلك. خَطْمٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه: موضع دون سدرة آل أسيّد. وخطم الحجون أيضا: موضع يقال له الخطم، وليس الذي عناه الشاعر بقوله: أقوى من آل ظليمة الحزم، ... فالعيرتان، فأوحش الخطم إنما عنى به الخطم الذي دون سدرة آل أسيّد، كذا قال العمراني نقلا، وقال أبو خراش: غداة دعا بني جشع وولى ... يؤمّ الخطم لا يدعو مجيبا خَطْمَةُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه: موضع في أعلى المدينة، والخطام: حبل يجعل في طرفه حلقة ثم يقلد البعير ثم يثنى على مخطمه، وقد خطمت البعير خطما، والمرة خطمة، قال طهمان: ما صبّ بكريّا على كعبيّة ... تحتلّ خطمة، أو تحلّ قفالا إلّا المقادر، فاستهيم فؤاده ... من أن رأى ذهبا يزين غزالا رئما أغنّ يصيد حسن دلاله ... قلب الحليم، ويطّبي الجهّالا نظرت إليك، غداة أنت على حمّى، ... نظر الدوى ذكر الوصاة فمالا وخَطْمةُ: جبل يصب رأسه في وادي أوعال ووادي القرى، كذا قال ابن الحائك. الخِطْمِيّ: ذات الخطميّ: موضع فيه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة، والله الموفق للصواب. باب الخاء والظاء وما يليهما الخِظَا: بالكسر: ثنية أو أرض بالسراة، عن نصر. باب الخاء والفاء وما يليهما خُفَافٌ: بضم أوله، وفاءين: من مياه عمرو بن كلاب بحمى ضرية، وهو يسرة وضح الحمى، وهو في اللغة: الخفيف القلب المتوقّد، ينعت به الرجل كأنه أخف من الخفيف، قال الراعي: رعت من خفاف حيث نقّ عبابه، ... وحلّ الروايا كل أسحم ماطر خَفّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: موضع قرب الكوفة يسلكه الحاج أحيانا، وهو مأسدة، قيل هو فوق القادسية، قال أبو عبيدة السكوني: خفّان من وراء النّسوخ على ميلين أو ثلاثة عين عليها قرية لولد عيسى بن موسى الهاشمي تعرف بخفان، وهما قريتان من قرى السواد من طفّ الحجاز، فمن خرج منها يريد واسطا في الطّفّ خرج إلى نجران ثم إلى عبدينيا وجنبلاء ثم قناطر بني دارا وتل فخار ثم إلى واسط، وقال السكري: خفّان وخفيّة أجمتان قريبتان من مسجد سعد بن أبي وقاص بالكوفة، وأنشد: من المحميات الغيل غيل خفيّة، ... ترى تحت لحييه الفريس المعفّرا خُفْتِيَانُ: بالضم ثم السكون، والتاء مثناة من فوقها، وياء مثناة من تحتها، وآخره نون: قلعتان عظيمتان

خفتيذكان:

من أعمال إربل، إحداهما على طريق مراغة يقال لها خفتيان الزّرزاري على رأس جبل من تحتها نهر عظيم جار وسوق وواد عظيم، والأخرى خفتيان سرخاب بن بدر في طريق شهرزور من إربل، وهي أعظم من تلك وأفخم، ويكتب في الكتب خفتيذكان. خُفُتِيذْكان: بضم أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوقها، وياء مثناة من تحتها، وذال معجمة، وكاف، وآخره نون: وهو الصحيح في اسم القلعتين المذكورتين قبل. خَفَدَانُ: بالتحريك: اسم موضع، يقال: أخفدت الناقة فهي مخفد إذا أظهرت أن بها حملا ولم يكن بها. خَفَينَن: بفتح أوله وثانيه ثم ياء آخر الحروف ساكنة، ونونان الأولى مفتوحة: وهو واد بين ينبع والمدينة، قال كثير: وهاج الهوى أظعان عزّة غدوة، ... وقد جعلت أقرانهنّ تبين فلما استقلّت من مناخ جمالها، ... وأشرفن بالأحمال قلت: سفين تأطّرن بالميثاء ثم تركنه، ... وقد لاح من أثقالهنّ شجون فأتبعتهم عينيّ، حتى تلاحمت ... عليها قنان من خفينن جون وقيل: خفينن قرية بين ينبع والمدينة، وهما شعبتان: واحدة تدفع في ينبع والأخرى تدفع في الخشرمة والخشرمة تدفع في البحر. خَفِيَّةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مشددة: أجمة في سواد الكوفة، بينها وبين الرّحبة بضعة عشر ميلا، ينسب إليها الأسود فيقال أسود خفية، وهي غربي الرحبة، ومنها إلى عين الرّهيمة مغربا، وقيل عين خفيّة، وقال ابن الفقيه: في أرض العقيق بالمدينة خفية، وأنشد: وينزل من خفية كل واد، ... إذا ضاقت بمنزله النعيم وذكر محمد بن إدريس بن أبي حفصة في نواحي اليمامة خفيّة. باب الخاء والكاف وما يليهما خَكَنْجَه: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، وجيم مفتوحة: من قرى بخارى. باب الخاء واللام وما يليهما خُلادُ: بالضم، وتخفيف اللام، ودال مهملة: أرض في بلاد طيّء عند الجبلين لبني سنبس، كانت بئرا ثم غرست هناك نخل وحفرت آبار فسمّيت الأقيلبة. خُلّارُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء: موضع بفارس يجلب منه العسل، ومنه حديث الحجّاج حين كتب إلى عامله بفارس: ابعث إليّ من عسل خلّار من النحل الأبكار من الدستفشار الذي لم تمسه النار. خلاطا: موضع يشرف على الجمرة بمكة. خِلاطُ: بكسر أوله، وآخره طاء مهملة: البلدة العامرة المشهورة ذات الخيرات الواسعة والثمار اليانعة، طولها أربع وستون درجة ونصف وثلث، وعرضها تسع وثلاثون درجة وثلثان، في الإقليم الخامس، وهي من فتوح عياض بن غنم، سار من الجزيرة

الخلاقى:

إليها فصالحه بطريقها على الجزية ومال يؤدّيه ورجع عياض إلى الجزيرة، وهي قصبة أرمينية الوسطى، فيها الفواكه الكثيرة والمياه الغزيرة، وببردها في الشتاء يضرب المثل، ولها البحيرة التي ليس لها في الدنيا نظير، يجلب منها السمك المعروف بالطّرّيخ إلى سائر البلاد، ولقد رأيت منه ببلخ، وبلغني أنه يكون بغزنة، وبين الموضعين مسيرة أربعة أشهر، وهي من عجائب الدنيا، قال ابن الكلبي: من عجائب الدنيا بحيرة خلاط فإنها عشرة أشهر لا يكون فيها ضفدع ولا سرطان ولا سمكة ثم يظهر بها السمك مدة شهرين في كل سنة، ويقال: إن قباذ الأكبر لما طلسم آفاق بلاده وجّه بليناس صاحب الطلسمات إلى أرمينية فلما صار إلى بحيرة خلاط فطلسمها فهي عشرة أشهر على ما ذكرناه. الخِلاقَى: من مياه الجبلين، قال زيد الخيل: نزلنا، بين فتك والخلاقى، ... بحيّ ذي مدارأة شديد خِلالُ: بكسر أوله، بلفظ الخلال الذي يستخرج به قذى الأسنان: موضع بحمى ضرية في ديار بني نفاثة ابن عدي من كنانة. الخَلائقُ: قال أبو منصور: رأيت بذروة الصمّان قلاتا تمسك ماء السماء في صفاة خلقها الله تعالى فيها تسمّيها العرب الخلائق، الواحدة خليقة، قال صخر ابن الجعد الخضري: كفى حزنا، لو يعلم الناس أنني ... أدافع كأسا عند أبواب طارق أتنسين أيّاما لنا بسويقة، ... وأيامنا بالجزع جزع الخلائق ليالي لا نخشى انصداعا من الهوى، ... وأيام جرم عندنا غير لائق جرم: رجل كان يعاديه ويشي به، وكان لعبد الله ابن أحمد بن جحش أرض يقال لها الخلائق بنواحي المدينة، فقال فيها الحزين الدّؤلي: لا تزرعن من الخلائق جدولا، ... هيهات إن ربعت وإن لم تربع أما إذا جاد الربيع لبئرها ... نزحت، وإلا فهي قاع بلقع هذي الخلائق قد أطرت شرارها، ... فلئن سلمت لأفزعنّ لينبع خُلائلُ: بالضم: موضع بنواحي المدينة، قال ابن هرمة: احبس على طلل ورسم منازل ... أقوين، بين شواحط وخلائل خِلِبتَا: بكسر الخاء، واللام مكسورة أيضا خفيفة، والباء موحدة ساكنة، وتاء فوقها نقطتان: قرية كبيرة في شرقي الموصل من نواحي المرج على سفح جبل، طيبة الهواء صحيحة التربة، وبها جامع حسن وفيها عين فوّارة باردة، وبساتينها عشرية، وهي تتاخم الشّوش. خَلْج: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره جيم: موضع قرب غزنة من نواحي زابلستان. خلْخَالُ: بلفظ واحد خلاخيل النسوان: مدينة وكورة في طرف أذربيجان متاخمة لجيلان في وسط الجبال، وأكثر قراهم ومزارعهم في جبال شاهقة، بينها وبين قزوين سبعة أيام وبين أردبيل يومان، وفي هذه الولاية قلاع حصينة، وردتها عند انهزامي

الخلد:

من التتر بخراسان في سنة 617. الخُلْدُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه: قصر بناه المنصور أمير المؤمنين ببغداد بعد فراغه من مدينته على شاطئ دجلة في سنة 159، وكان موضع البيمارستان العضديّ اليوم أو جنوبيه، وبنيت حواليه منازل فصارت محلة كبيرة عرفت بالخلد، والأصل فيها القصر المذكور، وكان موضع الخلد قديما ديرا فيه راهب، وإنما اختار المنصور نزوله وبنى قصره فيه لعلة البقّ، وكان عذبا طيب الهواء لأنه أشرف المواضع التي ببغداد كلها، ومرّ بالخلد عليّ بن أبي هاشم الكوفي فنظر إليه فقال: بنوا وقالوا: لا نموت، ... وللخراب بنى المبنّي ما عاقل، فيما رأيت، ... إلى الخراب بمطمئنّ وقد نسب إلى هذه المحلّة جماعة من أهل العلم والزهّاد، منهم: جعفر الخلدي الزاهد، وقد روى بعض الصوفيّة أن جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم أبا الخوّاص المعروف بجعفر الخلدي لم يسكن الخلد قط، وكان السبب في تسميته بذلك أنه سافر الكثير ولقي المشايخ الكبراء من الصوفية والمحدثين ثم عاد إلى بغداد واستوطنها فحضر عند الجنيد وعنده جماعة من أصحابه، فسئل الجنيد عن مسألة فقال: يا أبا محمد أجبهم، فقالوا: أين نطلب الرزق؟ فقال: إن علمتم أيّ موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقال: إن علمتم أنه نسيكم فذكّروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل، فقال: أتختبرون ربكم بالتوكل؟ هذا شك! فقالوا: كيف الحيلة؟ فقال: ترك الحيلة، فقال الجنيد: يا خلديّ من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي عليه، قال: والله ما سكنت الخلد ولا سكنه أحد من آبائي! ومات الخلدي في شهر رمضان سنة 348، وقال ابن طاهر: الخلدي لقب لجعفر بن نصير وليس بنسبة إلى هذا الموضع، ومن المنسوبين إليه صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي المرّاق، كان يضع الأحاديث، قال يحيى بن معين: كان كذابا خبيثا، وكان ينزل الخلد، وكان المبرّد محمد بن يزيد النحوي ينزله فكان ثعلب يسميه الخلدي لذلك، وسماه المنصور بذلك تشبيها له بالخلد اسم من أسماء الجنة، وأصله من الخلود وهو البقاء في دار لا يخرج منها. والخلد أيضا: ضرب من الفيران خلقه الله أعمى لا يرى الدنيا قط ولا يكون إلا في البراري المقفرة. الخَلْصَاء: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، والصاد مهملة، والمدّ، قال أبو منصور: بلد بالدّهناء معروف، وقال غيره: الخلصاء أرض بالبادية فيها عين، وقال الأصمعي: الخلصاء ماء لعبادة بالحجاز، والصحيح ما ذهب إليه الأزهري لأنه رأى تلك المواضع، وقد ذكره ذو الرّمة والدهناء منازله فقال: ولم يبق بالخلصاء مما عنت به ... من الرّطب، إلا يبسها وهشيمها وقال أيضا: أشبهن من بقر الخلصاء أعينها، ... وهن أحسن من صيرانها صورا خَلْصٌ: موضع بآرة بين مكة والمدينة واد فيه قرى ونخل، قال الشاعر: فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا ... فوكد إلى النّهيين من وبعان

الخلصة:

جواري من حيّ عداء كأنها مها الرمل ذي الأزواج، غير عوان جننّ جنونا من بعول كأنها قرود تنادي في رباط يمان وقال ابن هرمة: كأنك لم تسر بجنوب خلص، ... ولم تربع على الطلل المحيل ولم تطلب ظعائن راقصات ... على أحداجهن مها الدبيل والخلص عند العرب: نبت له عرف. خُلْصٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، هكذا وجدته مضبوطا في النقائض، قال جرير حيث خاطب الراعي فزجره جندل ابنه جاء ابن بروع برواحله من أهله بخلص وهبّود يكسبهم عليهن: أما والله لأوقرنهنّ له ولأهله خزيا ... بروع: اسم ناقة الراعي نسبه إليها. وخلص وهبّود: ماءان لأهل بيت الراعي، عن أبي عبيدة. الخَلَصَةُ: مضاف إليها ذو، بفتح أوله وثانيه، ويروى بضم أوله وثانيه، والأول أصح، والخلصة في اللغة: نبت طيب الريح يتعلّق بالشجر له حبّ كعنب الثعلب، وجمع الخلصة خلص: وهو بيت أصنام كان لدوس وخثعم وبجيلة ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة، وهو صنم لهم فأحرقه جرير بن عبد الله البجلي حين بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم، وقيل: كان لعمرو بن لحيّ بن قمعة نصبه، أعني الصنم، بأسفل مكة حين نصب الأصنام في مواضع شتّى، فكانوا يلبسونه القلائد ويعلّقون عليه بيض النعام ويذبحون عنده، وكان معناهم في تسميتهم له بذلك أن عبّاده والطائفين به خلصة، وقيل: هو الكعبة اليمانية التي بناها أبرهة بن الصباح الحميري، وكان فيه صنم يدعى الخلصة فهدم، وقيل: كان ذو الخلصة يسمّى الكعبة اليمانية، والبيت الحرام الكعبة الشامية، وقال أبو القاسم الزمخشري: في قول من زعم أن ذا الخلصة بيت كان فيه صنم نظر لأن ذو لا يضاف إلا إلى أسماء الأجناس، وقال ابن حبيب في مخبره: كان ذو الخلصة بيتا تعبده بجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجرم وزبيد والغوث بن مرّ بن أدّ وبنو هلال ابن عامر، وكانوا سدنته بين مكة واليمن بالعبلاء على أربع مراحل من مكة، وهو اليوم بيت قصّار فيما أخبرت، وقال المبرّد: موضعه اليوم مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم، وقال أبو المنذر: ومن أصنام العرب ذو الخلصة، وكانت مروة بيضاء منقوشة عليها كهيئة التاج، وكانت بتبالة بين مكة واليمن على مسير سبع ليال من مكة، وكان سدنتها بني أمامة من باهلة بن أعصر، وكانت تعظّمها وتهدي لها خثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من بطون العرب ومن هوازن، ففيها يقول خداش بن زهير العامري لعثعث بن وحشيّ الخثعمي في عهد كان بينهم فغدر بهم: وذكّرته بالله بيني وبينه، ... وما بيننا من مدّة لو تذكّرا وبالمروة البيضاء ثم تبالة ... ومجلسة النعمان حيث تنصّرا فلما فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة وأسلمت العرب ووفدت عليه وفودها قدم عليه جرير بن عبد الله مسلما، فقال له: يا جرير ألا تكفيني ذا الخلصة؟ فقال: بلى، فوجّهه إليه فخرج حتى أتى بني أحمس من بجيلة فسار بهم إليه، فقاتلته

الخلقدونة:

خثعم وقتل مائتين من بني قحافة بن عامر بن خثعم وظفر بهم وهزمهم وهدم بنيان ذي الخلصة وأضرم فيه النار فاحترق، فقالت امرأة من خثعم: وبنو أمامة بالوليّة صرّعوا ... شملا، يعالج كلّهم أنبوبا جاءوا لبيضتهم، فلاقوا دونها ... أسدا يقبّ لدى السيوف قبيبا قسم المذلّة، بين نسوة خثعم، ... فتيان أحمس قسمة تشعيبا قال: وذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة، قال: وبلغنا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لا تذهب الدنيا حتى تصطكّ أليات نساء بني دوس على ذي الخلصة يعبدونه كما كانوا يعبدونه. والخلصة: من قرى مكة بوادي مرّ الظهران، وقال القاضي عياض المغربي: ذو الخلصة بالتحريك وربما روي بضمها والأول أكثر، وقد رواه بعضهم بسكون اللام، وكذا قاله ابن دريد، وهو بيت صنم في ديار دوس، وهو اسم صنم لا اسم بنية، وكذا جاء في الحديث تفسيره، وفي أخبار امرئ القيس: لما قتلت بنو أسد أباه حجرا وخرج يستنجد بمن يعينه على الأخذ بثأره حتى أتى حمير فالتجأ إلى قيل منهم يقال له مرثد الخير بن ذي جدن الحميري، فاستمدّه على بني أسد، فأمدّه بخمسمائة رجل من حمير مع رجل يقال له قرمل ومعه شذّاذ من العرب، واستأجر من قبائل اليمن رجالا فسار بهم يطلب بني أسد، ومرّ بتبالة وبها صنم للعرب تعظمه يقال له ذو الخلصة فاستقسم عنده بقداحه، وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربّص، فأجالها فخرج الناهي، ثم أجالها فخرج الناهي، ثم أجالها فخرج الناهي، فجمعها وكسرها وضرب بها وجه الصنم وقال: مصصت بظر أمك لو قتل أبوك ما نهيتني! فقال عند ذلك: لو كنت يا ذا الخلص الموتورا ... مثلي، وكان شيخك المقبورا، لم تنه عن قتل العداة زورا ثم خرج فظفر ببني أسد وقتل عليّا قاتل أبيه وأهل بيته وألبسهم الدروع البيض محماة وكحلهم بالنار، وقال في ذلك: يا دار سلمى، دارسا نؤيها، ... بالرمل والجبتين من عاقل وهي قصيدة، فيقال: إنه ما استقسم عند ذي الخلصة بعدها أحد بقدح حتى جاء الإسلام وهدمه جرير بن عبد الله البجلي، وفي الحديث: أن ذا الخلصة سيعبد في آخر الزمان، قال: لن تقوم الساعة حتى تصطفق أليات نساء بني دوس وخثعم حول ذي الخلصة. الخَلْقَدُونة: ويروى الخذقدونة: هو الصقع الذي منه المصّيصة وطرسوس، وقد ذكر في موضع قبل هذا، وهو في الإقليم السادس، طوله خمسون درجة، وعرضه سبع وأربعون درجة. الخَلُّ: بلفظ الخلّ الحامض الذي يؤتدم به، والخلّ أيضا: الرجل القليل اللحم، وقد خلّ جسمه خلّا، وخللت الكساء أخلّه خلّا، والخلّ: الطريق في الرمل، قال الشاعر: يعدو الجواد بها في خلّ خيدبة ... كما يشقّ إلى هدّابه السّرق والخلّ ههنا: يرحل حاجّ واسط من لينة اليوم الرابع فيدخلون في رمال الخلّ إلى الثعلبية، وهو أن تعارض الطريق إلى الثعلبية، ولينة أقرب إلى

خلم:

الثعلبية. والخلّ: موضع آخر بين مكة والمدينة قرب مرجح، قال المكشوح المرادي: نحن قتلنا الكبش، إذ ثرنا به ... بالخلّ من مرجح، إذ قمنا به وقال القتّال الكلابي: لكاظمة الملاحة، فاتركيها ... وذمّيها إلى خلّ الخلال ولاقي من نفاثة كل خرق ... أشمّ سميدع مثل الهلال كأن سلاحه في جذع نخل، ... تقاصر دونه أيدي الرجال والخلّ: موضع باليمن في وادي رمع، قال أبو دهبل يمدح ابن الأزرق: أين الذي ينعش المولى، ويحتمل ال ... جلّى، ومن جاره بالخير منفوح كأنني، حين جاز الخلّ من رمع، ... نشوان أغرقه الساقون، مصبوح وقال أيضا: ماذا رزئنا، غداة الخلّ من رمع ... عند التفرّق، من خيم ومن كرم والخلّ: ماء ونخل لبني العنبر باليمامة. وخلّ الملح: موضع آخر في شعر يزيد بن الطّثريّة، قال: لو انك شاهدت الصبا، يا ابن بوزل، ... بجزع الغضا، إذ واجهتني غياطله بأسفل خلّ الملح، إذ دين ذي الهوى ... مؤدّى، وإذ خير القضاء أوائله لشاهدت يوما، بعد شحط من النّوى ... وبعد تنائي الدار، حلوا شمائله خُلْمُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، إن كان عربيّا فهو أن الخلم شحوم ثرب الشاة، والخلم الأصدقاء، فأما الموضع فخلم: بلدة بنواحي بلخ، على عشرة فراسخ من بلخ، وهي بلاد للعرب نزلها الأسد وبنو تميم وقيس أيام الفتوح، وهي مدينة صغيرة ذات قرى وبساتين ورساتيق وشعاب، وزروعها كثيرة، وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ولا نهارا في الصيف، ينسب إليها أبو العوجاء سعيد ابن سعيد الخلمي المعروف بسعيدان، يروي عن سليمان التيمي، روى عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح وجماعة سواه نسبوا إلى هذا المكان، وعثمان بن محمد بن أحمد الخليلي الخلمي أبو عمرو إمام فاضل فقيه مفت مناظر، ولي الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها، تفقّه على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد ابن عليّ القزّاز وسمع منه الحديث ومن القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي وأبي بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب وأبي المظفر منصور بن أحمد بن محمد البسطامي، أجاز لأبي سعد في ذي القعدة سنة 529. خَلَّةُ: بفتح الخاء، وتشديد اللام: قرية باليمن قرب عدن أبين عند سبا صهيب لبني مسيلمة، ينسب إليها نحويّ بمصر يخدم الملك الكامل ابن الملك العادل بن أيوب يقال له الخلّي، والله أعلم. خِلّيبٌ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره باء موحدة، على مثال سكّير وخمّير من الخلب، وهو مزق الجلد بالناب: موضع، عن ابن دريد. خِلّيتٌ: بكسر أوله وثانيه، بوزن الذي قبله إلا أن آخره تاء مثناة، وهو اسم للأبلق الفرد الذي بتيماء:

الخليج:

بلد بأطراف الشام. الخَلِيجُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره جيم: بحر دون قسطنطينية، وجبل خليج: أحد جبال مكة. وخليج أمير المؤمنين بمصر، قال القضاعي: أمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عمرو بن العاص عام الرّمّادة بحفر الخليج الذي في حاشية الفسطاط فساقه من النيل إلى بحر القلزم فلم يأت عليه الحول حتى سارت فيه السفن وحمل فيه ما أراد من الطعام إلى مكة والمدينة فنفع الله بذلك أهل الحرمين فسمي خليج أمير المؤمنين، وذكر الكندي أنه حفر في سنة 23 وفرغ منه في ستة أشهر وجرت فيه السفن ووصلت إلى الحجاز في الشهر السابع، قال: ولم يزل تحمل فيه الولاة إلى أن حمل فيه عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، ثم أضاعته الولاة بعد ذلك وسفت عليه الرمال فانقطع وصار منتهاه إلى ذنب التمساح من ناحية بطحاء القلزم، وقال ابن قديد: أمر أبو جعفر المنصور بسدّ الخليج حين خرج عليه محمد بن عبد الله ابن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، بالمدينة ليقطع عنه الميرة فسدّ إلى الآن، قلت أنا: وأثر هذا الخليج إلى الآن باق عند الخشبيّ منزل في طريق مصر من الشام، وهذا الخليج أراد أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن الساعاتي بقوله: قف بالخليج، فإنه ... أشهى بقاع الأرض ربعا رقصت له الأغصان، إذ ... أثنى الحمام عليه سجعا متعطف كالأيم ذع ... را، حين خيف فضاق ذرعا وإذا تمرّ به الصّبا، ... فاطرب بسيف صار درعا متساويات سفنه ... خفضا، براكبها، ورفعا مثل العقارب أقبلت ... فوق الأراقم، وهي تسعى وقال أيضا: نزلنا بمصر، وهي أحسن كاعب، ... فقيدة مثل زانها كرم البعل فلم أر أمضى من حسام خليجها ... يموج، على إفرندها، صدأ الطّلّ إذا سال، لا بل سلّ في متهالك ... من الأرض جدب، طلّ فيه دم المحل غداة جلا تبر الشعاع متونه، ... ولا شك أن الماء والنار في النصل ولا شك أعطاف الغصون كأنها ... شمائل معشوق تثنّى من الدّلّ ينظم تعويذا لها سبج الدجى، ... وينثر إعجابا بها لؤلؤ الطلّ وخليج بنات نائلة، قال مصعب الزبيري: منسوب إلى ولد نائلة بنت الفرافصة الكلبية امرأة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وكان عثمان اتخذ هذا الخليج وساقه إلى أرض استخرجها واعتملها بالعرصة. الخُلَيْصَاءُ: تصغير الخلصاء: موضع، قال عبد الله ابن أحمد بن الحارث شاعر بني عبّاد: لا تستقرّ بأرض، أو تسير إلى ... أخرى بشخص قريب عزمه نائي يوم بحزوى، ويوم بالعقيق، ويو ... م بالعذيب، ويوم بالخليصاء وتارة تنتحي نجدا، وآونة ... شعب العقيق، وطورا قصر تيماء

خليص:

خُلَيْصٌ: حصن بين مكة والمدينة. الخَلِيفُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: شعب في جبلة الجبل الذي كانت به الوقعة المشهورة، قال أبو عبيد: لما دخلت بنو عامر ومن معهم من عبس وغيرهم جبل جبلة من خوفهم من الملك النعمان وعساكر كسرى اقتسموا شعوبه بالقداح فولجت بارق وبنو نمير الخليف، والخليف: الطريق الذي بين الشعبين يشبه الزقاق، لأن سهمهم تخلّف، وفي ذلك يقول معقّر بن أوس ابن حمار البارقي: ونحن الأيمنون بنو نمير ... يسيل بنا أمامهم الخليف وقال الحفصي: خليف صماخ قرية، وصماخ: جبل. وخليف عشيرة: وهو نخل، ومحارث وعشيرة: أكمة لبني عدي التيم، قال عبد الله بن جعفر العامري: فكأنما قتلوا بجار أخيهم، ... وسط الملوك على الخليف، غزالا خليفَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بلفظ الخليفة أمير المؤمنين: جبل بمكة يشرف على أجياد الكبير. خَلِيقَةُ: مثل الذي قبله إلّا أنه بالقاف: منزل على اثني عشر ميلا من المدينة بينها وبين ديار سليم. والخليقة أيضا: ماءة على الجادّة بين اليمامة ومكة لبني العجلان، وهو عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عقيل، والخليقة في اللغة: لغة في الخلق، وجمعها الخلائق. خَلِيقى: قال أبو زياد: هضبة في بلاد بني عقيل، يقول: يفعت خليقى، بعد ما امتدت الضحى، بمرتقب عالي المكان رفيع الخَليلُ: اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس، بينهما مسيرة يوم، فيه قبر الخليل إبراهيم، عليه السلام، في مغارة تحت الأرض، وهناك مشهد وزوّار وقوّام في الموضع وضيافة للزوّار، وبالخليل سمّي الموضع واسمه الأصلي حبرون، وقيل حبرى، وفي التوراة: أن الخليل اشترى من عفرون بن صوحار الحيثي موضعا بأربعمائة درهم فضة ودفن فيه سارة، وقد نسب إليه قوم من أصحاب الحديث، وهو موضع طيب نزه روح، أثر البركة ظاهر عليه، ويقال: إن حصنه من عمارة سليمان بن داود، عليه السلام، وقال الهروي: دخلت القدس في سنة 567 واجتمعت فيه وفي مدينة الخليل بمشايخ حدثوني أن في سنة 513 في أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل إليها جماعة من الفرنج بإذن الملك فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب، عليهم السلام، وقد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رؤوسهم قناديل ورؤوسهم مكشوفة، فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع، قال: وقرأت على السلفي أن رجلا يقال له الأرمني قصد زيارة الخليل وأهدى لقيّم الموضع هدايا جمّة وسأله أن يمكنه من النزول إلى جثة إبراهيم، عليه السلام، فقال له: أما الآن فلا يمكن لكن إذا أقمت إلى أن ينقطع الجثل وينقطع الزوّار فعلت، فلما انقطعوا قلع بلاطة هناك وأخذ معه مصباحا ونزلا في نحو سبعين درجة إلى مغارة واسعة والهواء يجري فيها وبها دكة عليها إبراهيم، عليه السلام، ملقّى وعليه ثوب أخضر والهواء يلعب بشيبته وإلى جانبه إسحاق ويعقوب، ثم أتى به إلى حائط المغارة فقال له: إن سارة خلف هذا الحائط، فهمّ أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا بصوت يقول: إياك والحرم! قال: فعدوت من حيث نزلت. والخليل أيضا: موضع من الشق اليماني، نسب إليه

الخليل:

أحد الأذواء، عن نصر. الخُلَيْل: تصغير الخلّ: موضع، قال أبو أحمد: ألست بفارس يوم الخليل، ... غداة فقدناك من فارس؟ باب الخاء والميم وما يليهما خَمّاءُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: موضع جاء في أشعار بني كلب بن وبرة. خِمَارٌ: بكسر أوله، وآخره راء مهملة: موضع بتهامة، ذكره حميد بن ثور فقال: وقد قالتا: هذا حميد، وأن يرى ... بعلياء أو ذات الخمار عجيب ويجوز أن يكون من الخمر وهو ما واراك من شجر أو غيره من واد أو جبل، وفي كتاب أبي زياد: ذات الخمار، بكسر الخاء، وأنشد لحميد بن ثور: وقائلة: زور مغبّ، وأن يرى ... بحلية أو ذات الخمار عجيب زور: يعني نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة. خَمَاسَاءُ: بفتح أوله، وبعد الألف سين مهملة، ممدود، بوزن براكاء: اسم موضع، كأنه من التخمّس من القتال أي يصيرون خميسا خميسا كما أن البراكاء من البروك في القتال. خُمَاصَةُ: بضم أوله، وبعد الألف صاد مهملة: موضع في قول ابن مقبل: فقلت، وقد جاوزن بطن خماصة: ... جرت دون بطحاء الظباء البوارح خَمّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: من نواحي البثنية من أرض الشام، يجوز أن يكون فعلان من خمّ الشيء إذا تغير عن أصله لنداوة نالته أو حرّ لم يبلغ أن يجيف. خِمَانُ: بكسر أوله، وآخره نون، وتخفيف ثانيه: جبال في بلاد قضاعة على طريق الشام، كذا قاله العمراني، وأخاف أن يكون الذي قبله وقد صحّفه على أنه ذكرهما جميعا. خُمَايْجانُ: بضم أوله، وبعد الألف ياء ثم جيم، وآخره نون: قرية من قرى كارزين من بلاد فارس، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن سفيان الخمايجاني الفقيه، حدث عن الحسن بن علي بن الحسن بن حمّاد المقري، سمع منه ابن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. خُمْخَيْسَرَة: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وفتح الخاء المعجمة أيضا، وتسكين الياء المثناة من تحت، وسين مهملة، وراء: قرية من قرى بخارى، منها الفقيه أبو سهل أحمد بن محمد بن الحسين بن نهي بن النضر الخمخيسري، يروي عن أبي عبد الله وأبي بكر الرّازيّين، سمع منه أبو كامل البصيري. خَمْرا: باخمرا المذكورة في بابها. خُمْرَانُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وراء، وآخره نون: من بلاد خراسان تذكر مع نيسابور وطوس وأبيورد ونسا وخمران في الفتوح، وهذه البلاد فتحها عبد الله بن عامر بن كريز عنوة حتى انتهى إلى سرخس، ويقال: إنه فتح بعض هذه البلاد صلحا، وذلك في سنة 31 للهجرة. خَمَّرُ: شعب من أعراض المدينة، وهو ملحق بوزن بقّم وشلّم وخضّم وبذّر. خَمْرَبرت: بلد من نواحي خلاط غير خرتبرت.

خمرك:

خُمْرَك: بضم أوله، وتسكين ثانيه: بليد بأرض الشاش من نواحي ما وراء النهر، ينسب إليها أبو الرجاء المؤمّل بن مسرور الشاشي الخمركي، روى عن أبي المظفر السمعاني، سمع منه خلق كثير، وتوفي بمرو سنة 516. خمْطَةُ: موضع بنجد، والله أعلم. خَمِقْاباذ: أوله مفتوح وروي بكسره، وبعد الميم قاف: قرية من قرى مرو ويقال لها خنقاباذ على طرف كوال حفصاباذ، منها إسحاق بن إبراهيم بن الزّبرقان الخمقاباذي، شيخ لا بأس به. خَمْقُرَى: بالفتح ثم السكون، وضم القاف، وراء، وألف مقصورة، اسم مركب معناه خمس قرى: يراد به پنجده التي بخراسان، ينسب إليها هكذا أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن موسى بن سهل الخمقري، كان من المشهورين بالفضل، سمع هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ذكره أبو سعد في شيوخه، مات سنة 545. خمْليخ: مدينة ببلاد الخزر، قال البحتري يمدح إسحاق بن كنداجيق: لم تنكر الخزرات إلف ذؤابة ... يحتلّ، في الخزر، الذوائب والذّرى شرف تزيّد في العراق إلى الذي ... عهدوه في خمليخ، أو ببلنجرى خُمٌّ: اسم موضع غدير خمّ، خمّ في اللغة: قفص الدجاج، فإن كان منقولا من الفعل فيجوز أن يكون مما لم يسمّ فاعله من قولهم خمّ الشيء إذا ترك في الخمّ، وهو حبس الدجاج، وخمّ إذا نطف، كله عن الزهري، قال السّهيلي عن ابن إسحاق: وخمّ بئر كلاب بن مرّة، من خممت البيت إذا كنسته، ويقال: فلان مخموم القلب أي نقيّه، فكأنها سميت بذلك لنقائها، قال الزمخشري: خمّ اسم رجل صبّاغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجحفة، وقيل: هو على ثلاثة أميال من الجحفة، وذكر صاحب المشارق أن خمّا اسم غيضة هناك وبها غدير نسب إليها، قال: وخمّ موضع تصب فيه عين بين الغدير والعين، وبينهما مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال عرّام: ودون الجحفة على ميل غدير خمّ وواديه يصب في البحر، لا نبت فيه غير المرخ والثّمام والأراك والعشر، وغدير خمّ هذا من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء المطر أبدا، وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير، وقال معن بن أوس المزني: عفا، وخلا ممن عهدت به خمّ، ... وشاقك بالمسحاء من شرف رسم عفا حقبا، من بعد ما خفّ أهله، ... وحنّت به الأرواح والهطّل السّجم وقال الحازمي: خمّ واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير، عنده خطب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة. وخمّ أيضا ورمّ: بئران حفرهما عبد شمس بن عبد مناف، وقال: حفرت خمّا، وحفرت رمّا، ... حتى ترى المجد لنا قد تمّا وهما بمكة، وقال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة: بئر خمّ قريبة من الميثب حفرها مرّة بن كعب بن لؤيّ، قال: وكان الناس يأتون خمّا في الجاهلية والإسلام في الدهر الأول يتنزهون به

خمة:

ويكونون فيه، حدثنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبد الله بن عمر وهو بخمّ يقول: بكاء الحيّ على الميت عذاب للميت، وقال: لا نستقي إلا بخمّ والحفر خَمّة: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: ماء بالصمان لبني عبد الله بن دارم، ويقال: ليس لهم بالبادية إلا هذه، والقرعاء هي بين الدّوّ والصّمّان. خُمِيثَن: بضم أوله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت ثاء مثلثة، وآخره نون: قرية من قرى سمرقند، منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثني السمرقندي، كان إماما فاضلا في الفرائض وغيرها، سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزّاز وغيره، روى عنه ابنه محمد بن يوسف. خُمَيْرٌ: بلفظ تصغير خمر: ماء فويق صعدة لبني ربيعة بن عبد الله، وذكر في صعدة. خَمِيلٌ: موضع في قول جرير: ألا حيّ الديار، وإن تعفّت، ... وقد ذكّرن عهدك بالخميل وكم لك بالمجيمر من محلّ، ... وبالعزّاف من طلل محيل باب الخاء والنون وما يليهما خَنَّابُ: بالفتح، وتشديد النون: ناحية بكرمان لها رستاق وقرّى. خَناثا: موضع بنجد، عن نصر. خُناجِنُ: بضم أوله، وبعد الألف جيم بعدها نون، قال السمعاني: من قرى المعافر باليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصّقر الدوري الخناجني، حدث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم، روى عنه أبو القاسم الشيرازي. خُناسُ: بضم أوله: من مخاليف اليمن. خُناصِرَةُ: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنّسرين نحو البادية، وهي قصبة كورة الأحصّ التي ذكرها الجعدي فقال: فقال تجاوزت الأحصّ وماءه وقد ذكرها عدي بن الرقاع فقال: وإذا الربيع تتابعت أنواؤه، ... فسقى خناصرة الأحصّ وزادها قيل: بناها خناصرة بن عمرو بن الحارث بن كعب ابن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ملك الشام، كذا ذكره ابن الكلبي، وقال غيره: عمرها الخناصر ابن عمرو خليفة الأشرم صاحب الفيل، وينسب إليها أبو يزيد بن خالد بن محمد بن هاني الخناصري الأسدي، حدث بحلب عن المسيّب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب، وذكرها المتنبي فقال: أحبّ حمصا إلى خناصرة، ... وكلّ نفس تحبّ محياها حيث التقى خدّها وتفّاح لب ... نان وثغري على حميّاها وصفت فيها مصيف بادية ... شتوت بالحصحصان مشتاها إن أعشبت روضة رعيناها، ... أو ذكرت حلّة غزوناها وقال جران العود وجعلها خناصرات كأنه جعل

الخنافس:

كل موضع منها خناصرة فقال: نظرت وصحبتي بخناصرات ... ضحيّا، بعد ما متع النهار إلى ظعن لأخت بني نمير ... بكابة، حيث زاحمها العقار العقار: الرمل. الخَنافِسُ: أرض للعرب في طرف العراق قرب الأنبار من ناحية البردان، تقام فيه سوق للعرب، أوقع عندها بالمسلمين في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، وأميرهم من قبل خالد بن الوليد، رضي الله عنه، أبو ليلى بن فدكي فقال: وقالوا: ما تريد؟ فقلت: أرمي ... جموعا بالخنافس بالخيول فدونكم الخيول، فألجموها ... إلى قوم بأسفل ذي أثول فلما أن أحسّوا ما تولوا، ... ولم يغررهم ضبح الفيول وفينا بالخنافس باقيات ... لمهبوذان في جنح الأصيل ثم كانت بها وقعة أخرى في أيام عمر، رضي الله عنه، وإمارة المثنّى بن حارثة كبسهم يوم سوقهم وقتلهم وأخذ أموالهم، فقال المثنّى في ذلك: صبحنا بالخنافس جمع بكر، ... وحيّا من قضاعة غير ميل بفتيان الوغى من كلّ حيّ ... تباري، في الحوادث، كلّ جيل نسفنا سوقهم، والخيل رود ... من التّطواف والشرب البخيل خُنامَتَى: بضم أوله، وبعد الميم تاء مثناة من فوق: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حمّاد الخنامتيّ البخاري، يروي عن إبراهيم بن الأشعث، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حموية البخاري. خُنانُ: بضم أوله، وبعد الألف نون أخرى: مدينة من بلاد جرزان من فتوح حبيب بن مسلمة، قال الإصطخري: خنان قلعة تعرف بقلعة التراب لأنها على تلّ عظيم. خَنْبُونُ: بفتح أوله، وبعد النون الساكنة باء موحدة، وآخره نون: من قرى بخارى بما وراء النهر، بينها وبين بخارى أربعة فراسخ على طريق خراسان، ينسب إليها أبو القاسم واصل بن حمزة بن عليّ بن نصر الصوفي الخنبوني أحد الرّحّالين في طلب الحديث، وكان ثقة صالحا، سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم ابن عبد الرحمن الكلاباذي، وبأصبهان أبا بكر بن زبدة الضّبي، وبغيرهما من البلاد، سمع منه أبو بكر الخطيب وقاضي المارستان محمد بن عبد الباقي. خَنْثَلُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وثاء مثلثة مفتوحة: برث من الأرض في ديار بني كلاب أبيض مستو بإزاء حزيز الحوأب، قال الأسود الأعرابي: كان سعد بن صبيح النهشلي نزل بمربع بن وعوعة بن ثمامة بن الحارث بن سعد بن قرط بن عبد بن أبي بكر ابن كلاب، فمرض سعد وخرج مربع يأتي أهله بماء، فوثب سعد على امرأة مربع فاستغاثت، فجاء مربع فضربه بالسيف حتى قتله، فقال عند ذلك: فزعت إلى سيفي، فنازعت غمده، ... حساما به أثر قديم مسلسل فغادرت سعدا، والسباع تنوبه، ... كما ابتدر الورّاد جمّة منهل

خنجرة:

دعا نهشلا، إذ حازه الموت، دعوة، ... وأجلين عنه كالحوار المجدّل فإنك قد أوعدتني غضب الحصى، ... وأنت بذات الرّمث من بطن خنثل ولكنّما أوعدتني ببسيطة ال ... عراق الذي بين المضلّ وحومل وقلت لأصحابي: النجاء فإنما ... مع الصبح، إن لم تسبقوا جمع نهشل فأصبحن يركضن المحاجن، بعد ما ... تجلّى من الظّلماء ما هو منجلي فاستعدت بنو تميم على مربع عند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأحلفه خمسين يمينا أنه ما قتله فحلف، فخلّى سبيله، فقال الفرزدق: بني نهشل! هلّا أصابت رماحكم، ... على خنثل فيما يصادفن، مربعا وجدتم زمانا كان أضعف ناصرا، ... وأقرب من دار الهوان وأضرعا قتلتم به ثول الضباع، فغادرت ... مناصلكم منه خصيلا مرصّعا فكيف ينام ابنا صبيح، ومربع ... على خنثل يسقى الحليب المقنّعا؟ وقال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا، ... أبشر بطول سلامة يا مربع! خَنْجَرَةُ: بلفظ تأنيث الخنجر، وهو السكّين: ماء من مياه نملي، وقال نصر: خنجرة ناحية من بلاد الروم. خُنْداذ: بالضم ثم السكون، وآخره ذال معجمة: قرية بين همذان ونهاوند. خَنْدَرُوذ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وراء، وآخره ذال معجمة: موضع بفارس. الخَنْدق: بلفظ الخندق المحفور حول المدينة: محلّة كبيرة بجرجان، وقد نسب إليها قوم، منهم: أبو تميم كامل بن إبراهيم الخندقي الجرجاني، سمع منه زاهر ابن أحمد الحليمي وأبو عبد الله النيلي وغيرهما. والخندق: قرية كبيرة في ظاهر القاهرة بمصر يقال هي ثنيّة الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، ينسب إليها أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الخندقي ثم الرّميسي لسكناه ببركة رميس من الفسطاط، روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المقري المعروف بالكيراني، روى عنه جماعة، وأقرأ القرآن مدّة، سمع الإمام الزكيّ أبا محمد عبد العظيم بن عبد القوي ابن عبد الله المنذري عن أصحابه. وخندق سابور: في برية الكوفة، حفره سابور بينه وبين العرب خوفا من شرّهم، قالوا: كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار، فلما ملك أنوشروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بالنّسر كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة تحفظ ما قرب من البادية وأمر بحفر خندق من هيت يشقّ طفّ البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر، وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لأهل البادية من السواد، فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك الخندق من طسوج شاه فيروز لأن عانات كانت قرى مضمومة إلى هيت. خَندَمَةُ: بفتح أوله: جبل بمكة، كان لما ورد النبي، صلى الله عليه وسلم، عام الفتح جمع صفوان بن أميّة وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو جمعا

خنزب:

بالخندمة ليقاتلوه، وكان حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر قد أعدّ سلاحا، فقالت له زوجته: ما تصنع بهذا السلاح؟ فقال: أقاتل به محمدا وأصحابه، فقالت: والله ما أرى أن أحدا يقوم لمحمد وأصحابه! فقال: والله إني لأرجو أن أخدمك بعضهم! وخرج فقاتل مع من بالخندمة من المشركين فمال عليهم خالد ابن الوليد فقتل بعضهم وانهزم الباقون وعاد حماس منهزما وقال لامرأته: أغلقي عليّ بابي، فقالت: أين ما كنت تقول؟ فقال: إنّك لو شهدت يوم الخندمة، ... إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمه، وحيث زيد قائم كالمؤتمه، ... واستقبلتنا بالسيوف المسلمه يقطعن كلّ ساعد وجمجمة ... ضربا، فلا تسمع إلا غمغمه، لم تنطقي باللّوم أدنى كلمه وقال بديل بن عبد مناة بن أمّ أصرم يخاطب أنس بن زنيم الديلي: بكى أنس رزنا، فأعوله البكا، ... فالّا عديّا إذ تطلّ وتبعد أصابهم يوم الخنادم فتية ... كرام، فسل، منهم نفيل ومعبد هنالك، إن تسفح دموعك، لا تلم، ... عليهم، وإن لم تدمع العين تكمد ومنها حجارة بنيان مكة ومنها شعب ابن عامر، وجبال مكة الخندمة وجبال أبي قبيس. خُنْزُبُ: بضم أوله وزايه، وآخره باء: موضع. الخَنزَةُ: بالفتح، والزاي: هضبة في ديار بني عبد الله بن كلاب. خَنزَجُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وزاي مفتوحة، وآخره جيم، وروي بالباء: موضع. خَنزَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الزاي، وراء: موضع ذكره الجعدي في قوله: ألمّ خيال من أميمة موهنا ... طروقا، وأصحابي بدارة خنزر وقد ذكر في الدارات، قال السّكّري: خنزر هضبة في ديار بني كلاب، قال عبد الله بن نوالة: أيمنعني التقوى، إذا ما أردتها، ... سديف بجنبي خنزير فجباجب؟ الجباجب: شيء يصنع من الجلد. خَنزَرَةُ: مثل الذي قبله وزيادة الهاء، يقال: خنزر الرجل خنزرة إذا نظر بمؤخر عينه، وهو فنعل من الأخزر: وهو هضبة طويلة عظيمة في ديار الضّباب، عن أبي زياد، وهو غير خنزر الذي قبله، قال الأعور بن براء الكلبي يهجو أمّ زاجر وهما عبدان: أنعت عيرا من حمير حنزره، ... في كلّ عير مائتان كمره لاقين أمّ زاجر بالمزدره، ... وكمنها مقبلة ومدبره كذا وجدته بالحاء المهملة. خِنزِيرُ: بلفظ واحد الخنازير: ناحية باليمامة، وقيل: جبل بأرض اليمامة ذكره لبيد، وقال الأعشى: فالسفح يجري فخنزير فبرقته، ... حتى تدافع منه السّهل والجبل وأنف خنزير: هو أنف جبل بأرض اليمامة، عن الحفصي.

خنعس:

خَنْعَسُ: جبل قرب ضرية من ديار غنيّ بن أعصر. خَنْفَرُ: قال ابن الحائك: أبين بها مدينة حنفر والرواع وبها بنو عامر بن كندة قبيلة عرنين. الخَنْفَسُ: يوم الخنفس: من أيام العرب، قال: وهو ماء لهم، بخط أبي الحسن بن الفرات. خَنفَسُ: قال نصر: ناحية من أعمال اليمامة قريبة من خزالا ومريفق بين جراد وذي طلوح، بينها وبين حجر سبعة أيام أو ثمانية، كذا قيل. خُنْلِيق: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وكسر لامه، وياء مثناة من تحت، وآخره قاف: بلد بدربند خزران عند باب الأبواب، ينسب إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللّكزي الخنليقي الدربندي، كان فقيها شافعيّا فاضلا ثقة، تفقّه ببغداد على الغزّالي وسمع الحديث الكثير وسكن بخارى إلى أن توفي بها في شعبان سنة 538. الخَنَقُ: بالتحريك: أرض من جبال بين الفلج ونجران، يسكنها أخلاط من همدان ونهد بن زيد وغيرهم من اليمانية. خَنُّور: ذكر في أمّ خنّور. خَنُوقاءُ: في نوادر الفرّاء: خنوقاء أرض، ولا يحدّد. الخَنُوقةُ: واد لبني عقيل، قال القحيف العقيلي: تحمّلن من بطن الخنوقة، بعد ما ... جرى للثريّا، بالأعاصير، بارح خُنَيسٌ: تصغير الخنس، وهو انقباض قصبة أرنبة الأنف كالتّرك، ورحبة خنيس: بالكوفة، تذكر في الرحبة. الخُنَيْفغان: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت، وفاء، وغين معجمة، وآخره نون: رستاق بفارس. خِنْيَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت: من نواحي قسطنطينية. باب الخاء والواو وما يليهما خُوارُ: بضم أوله، وآخره راء: مدينة كبيرة من أعمال الريّ بينها وبين سمنان للقاصد إلى خراسان على رأس الطريق تجوز القوافل في وسطها، بينها وبين الريّ نحو عشرين فرسخا، جئتها في شوال سنة 613، وقد غلب عليها الخراب، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو يحيى زكرياء بن مسعود الأشقر الخواري، حدث عن عليّ بن حرب الموصلي. وخوار أيضا: قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي، إمام مسجد الجامع بنيسابور أحد الأئمة المشهورين، حدث عن الإمامين أبي بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي وأبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي بقطعة من تصانيفهما، روى عنه جماعة من الأئمة، آخرهم شيخنا المؤيد بن محمد بن عليّ الطوسي وغيره، فإنه حدث عنه بالوسيط وغيره، ومات في تاسع عشر شعبان سنة 536، وأخوه عبد الحميد بن محمد الخواري، حدث عن الحافظ أبي بكر البيهقي، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر. وخوار أيضا: قرية من نواحي فارس. والخوار: قرية في وادي ستارة من نواحي مكة قرب بزرة، فيها مياه ونخيل. الخَوَّارُ: بتشديد الواو في شعر كثيّر: ونحن منعنا، من تهامة كلها، ... جنوب نقا الخوّار فالدّمث السّهلا

خوارج:

بكل كميت مجفر الدّفّ سابح، وكل مزاق وردة تعلك النّكلا خَوارِجُ: بلفظ جمع الخارجي، قال السكري: اسم قلّتين باليمامة بين وادي العرض ووادي قرّان، قال جرير: ولقد جنبنا الخيل، وهي شوازب، ... متسربلين مضاعفا مسرودا ورد القطا زمرا يبادر منعجا، ... أو من خوارج حائرا مورودا وقال أيضا: قومي الألى ضربوا الخميس وأوقدوا، ... فوق المنيفة من خوارج، نارا قال: خوارج مأواة لبني سدوس باليمامة، قال: وهذا يوم مثلهم. خُوارِزْم: أوله بين الضمة والفتحة، والألف مسترقة مختلسة ليست بألف صحيحة، هكذا يتلفظون به، هكذا ينشد قول اللحّام فيه: ما أهل خوارزم سلالة آدم، ... ما هم، وحقّ الله، غير بهائم أبصرت مثل خفافهم ورؤوسهم ... وثيابهم وكلامهم في العالم إن كان يرضاهم أبونا آدم، ... فالكلب خير من أبينا آدم قال ابن الكلبي: ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل الخزر والبزر والبرسل وخوارزم وفيل، قال بطليموس في كتاب الملحمة: خوارزم طولها مائة وسبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة، وهي في الإقليم السادس، طالعها السماك ويجمعها الذراع، بيت حياتها العقرب، مشرقة في قبة الفلك تحت ثلاث وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: هي في آخر الإقليم الخامس، وطولها إحدى وتسعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها أربع وأربعون درجة وعشر دقائق، وخوارزم ليس اسما للمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها، فأما القصبة العظمى فقد يقال لها اليوم الجرجانية، وقد ذكرت في موضعها، وأهلها يسمونها كركانج، وقد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الاسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته وخاصة حاشيته فأمر بنفيهم إلى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بينهم وبين العمائر مائة فرسخ، فلم يجدوا على هذه الصفة إلا موضع مدينة كاث، وهي إحدى مدن خوارزم، فجاؤوا بهم إلى هذا الموضع وتركوهم وذهبوا، فلما كان بعد مدة جرى ذكرهم على بال الملك فأمر قوما بكشف خبرهم، فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا ووجدوهم يصيدون السمك وبه يتقوّتون وإذا حولهم حطب كثير، فقالوا لهم: كيف حالكم؟ فقالوا: عندنا هذا اللحم، وأشاروا إلى السمك، وعندنا هذا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا ونتقوّت به، فرجعوا إلى الملك وأخبروه بذلك فسمى ذلك الموضع خوارزم لأن اللحم بلغة الخوارزمية خوار والحطب رزم، فصار خوارزم فخفف وقيل خوارزم استثقالا لتكرير الراء، وقد جاء به بعض العرب على الأصل، فقال الأسدي: أتاني، عن أبي أنس، وعيد، ... فسلّ تغيّظ الضحّاك جسمي ولم أعص الأمير، ولم أربه، ... ولم أسبق أبا أنس بوغم

ولكنّ البعوث جرت علينا، ... فصرنا بين تطويح وغرم وخافت من رمال السّغد نفسي، ... وخافت من رمال خوارزم فقارعت البعوث وقارعتني، ... ففاز بضجعة في الحيّ سهمي وأعطيت الجعالة، مستميتا، ... خفيف الحاذ من فتيان جرم وأقرّ أولئك الذين نفاهم بذلك المكان وأقطعهم إياه وأرسل إليهم أربعمائة جارية تركية وأمدهم بطعام من الحنطة والشعير وأمرهم بالزرع والمقام هناك، فلذلك في وجوههم أثر الترك وفي طباعهم أخلاق الترك وفيهم جلد وقوة، وأحوجهم مقتضى القضية للصبر على الشقاء، فعمّروا هناك دورا وقصورا وكثروا وتنافسوا في البقاع فبنوا قرى ومدنا وتسامع بهم من يقاربهم من مدن خراسان فجاؤوا وساكنوهم فكثروا وعزّوا فصارت ولاية حسنة عامرة، وكنت قد جئتها في سنة 616، فما رأيت ولاية قط أعمر منها، فإنها على ما هي عليه من رداءة أرضها وكونها سبخة كثيرة النزوز متصلة العمارة متقاربة القرى كثيرة البيوت المفردة والقصور في صحاريها، قلّ ما يقع نظرك في رساتيقها على موضع لا عمارة فيه، هذا مع كثرة الشجر بها، والغالب عليه شجر التوت والخلاف لاحتياجهم إليه لعمائرهم وطعم دود الإبريسم، ولا فرق بين المارّ في رساتيقها كلها والمارّ في الأسواق، وما ظننت أن في الدنيا بقعة سعتها سعة خوارزم وأكثر من أهلها مع أنهم قد مرنوا على ضيق العيش والقناعة بالشيء اليسير، وأكثر ضياع خوارزم مدن ذات أسواق وخيرات ودكاكين، وفي النادر أن يكون قرية لا سوق فيها مع أمن شامل وطمأنينة تامة. والشتاء عندهم شديد جدّا بحيث أني رأيت جيحون نهرهم وعرضه ميل وهو جامد، والقوافل والعجل الموقرة ذاهبة وآتية عليه، وذلك أن أحدهم يعمد إلى رطل واحد من أرز أو ما شاء ويكثر من الجزر والسلجم فيه ويضعه في قدر كبيرة تسع قربة ماء ويوقد تحتها إلى أن ينضج ويترك عليه أوقية دهنا ثم يأخذ المغرفة ويغرف من تلك القدر في زبدية أو زبديتين فيقنع به بقية يومه، فإن ثرد فيه رغيفا لطيفا خبزا فهو الغاية، هذا في الغالب عليهم، على أن فيهم أغنياء مترفهين إلّا أن عيش أغنيائهم قريب من هذا ليس فيه ما في عيش غيرهم من سعة النفقة وإن كان النزر من بلادهم تكون قيمته قيمة الكثير من بلاد غيرهم، وأقبح شيء عندهم وأوحشه أنهم يدوسون حشوشهم بأقدامهم ويدخلون إلى مساجدهم على تلك الحالة لا يمكنهم التحاشي من ذلك لأن حشوشهم ظاهرة على وجه الأرض، وذلك لأنهم إذا حفروا في الأرض مقدار ذراع واحد نبع الماء عليهم، فدروبهم وسطوحهم ملأى من القذر، وبلدهم كنيف جائف منتن، وليس لأبنيتهم أساسات إنما يقيمون أخشابا مقفصة ثم يسدونها باللبن، هذا غالب أبنيتهم، والغالب على خلق أهلها الطول والضخامة، وكلامهم كأنه أصوات الزرازير، وفي رؤوسهم عرض، ولهم جبهات واسعة، وقيل لأحدهم: لم رؤوسكم تخالف رؤوس الناس؟ فقال: إن قدماءنا كانوا يغزون الترك فيأسرونهم وفيهم شية من الترك فما كانوا يعرفون، فربما وقعوا إلى الإسلام فبيعوا في الرقيق، فأمروا النساء إذا ولدن أن يربطن أكياس الرمل على رؤوس الصبيان من الجانبين حتى ينبسط الرأس، فبعد ذلك

لم يسترقّوا وردّ من وقع منهم إليهم إلى الكوفة، قال عبد الله الفقير إليه: وهذا من أحاديث العامة لا أصل له، هب أنهم فعلوا ذلك فيما مضى فالآن ما بالهم؟ فإن كانت الطبيعة ورثته وولدته على الأصل الذي صنعه بهم أمهاتهم كان يجب أن الأعور الذي قلعت عينه أن يلد أعور وكذلك الأحدب وغير ذلك، وإنما ذكرت ما ذكر الناس. قال البشاري: ومثل خوارزم في إقليم الشرق كسجلماسة في الغرب، وطباع أهل خوارزم مثل طبع البربر، وهي ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا، آخر كلامه، قلت: ويحيط بها رمال سيّالة يسكنها قوم من الأتراك والتركمان بمواشيهم، وهذه الرمال تنبت الغضا شبه الرمال التي دون ديار مصر، وكانت قصبتها قديما تسمى المنصورة، وكانت على الجانب الشرقي فأخذ الماء أكثر أرضها فانتقل أهلها إلى مقابلها من الغربي، وهي الجرجانية، وأهلها يسمونها كركانج، وحوّطوا على جيحون بالحطب الجزل والطرفاء يمنعونه من خراب منازلهم يستجدّونه في كل عام ويرمّون ما تشعث منه، وقرأت في كتاب ألفه أبو الريحان البيروني في أخبار خوارزم ذكر فيه أنّ خوارزم كانت تدعى قديما فيل، وذكر لذلك قصة نسيتها فإن وجدها واحد وسهل عليه أن يلحقها بهذا الموضع فعل مأذونا له في ذلك عنّي، قال محمد بن نصر بن عنين الدمشقي: خوارزم عندي خير البلاد، ... فلا أقلعت سحبها المغدقه فطوبى لوجه امرئ صبّحت ... هـ، أوجه فتيانها المشرقة وما ان نقمت بها حالة، ... سوى أن أقامت بها مقلقه وكان المؤذّن يقوم في سحرة من الليل يقارب نصفه فلا يزال يزعق إلى الفجر قامت، وقال الخطيب أبو المؤيد الموفّق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي يتشوّقها: أأبكاك لمّا أن بكى في ربى نجد ... سحاب ضحوك البرق منتحب الرعد له قطرات كاللآلئ في الثرى، ... ولي عبرات كالعقيق على خدّي تلفّتّ منها نحو خوارزم والها ... حزينا، ولكن أين خوارزم من نجد؟ وقرأت في الرسالة التي كتبها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حمّاد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ خرج من بغداد إلى أن عاد إليها فقال بعد وصوله إلى بخارى، قال: وانفصلنا من بخارى إلى خوارزم وانحدرنا من خوارزم إلى الجرجانية، وبينها وبين خوارزم في الماء خمسون فرسخا، قلت: هكذا قال ولا أدري أي شيء عنى بخوارزم لأن خوارزم هو اسم الإقليم بلا شك، ورأيت دراهم بخوارزم مزيفة ورصاصا وزيوفا وصفرا، ويسمون الدرهم طازجه، ووزنه أربعة دوانق ونصف، والصيرفي منهم يبيع الكعاب والدوامات والدراهم، وهم أوحش الناس كلاما وطبعا، وكلامهم أشبه بنقيق الضفادع، وهم يتبرؤون من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في دبر كل صلاة، فأقمنا بالجرجانية أياما وجمد جيحون من أوله إلى آخره، وكان سمك الجمد تسعة عشر شبرا، قال عبد الله الفقير: وهذا كذب منه، فإنّ أكثر ما يجمد خمسة أشبار وهذا يكون نادرا، فأما العادة فهو شبران أو ثلاثة، شاهدته وسألت عنه أهل تلك البلاد، ولعله

خواش:

ظنّ أنّ النهر يجمد كلّه وليس الأمر كذلك، إنما يجمد أعلاه وأسفله جار، ويحفر أهل خوارزم في الجليد ويستخرجون منه الماء لشربهم، لا يتعدّى الثلاثة أشبار إلّا نادرا، قال: وكانت الخيل والبغال والحمير والعجل تجتاز عليه كما تجتاز على الطريق، وهو ثابت لا يتحلحل، فأقام على ذلك ثلاثة أشهر فرأينا بلدا ما ظننا إلّا أنّ بابا من الزمهرير فتح علينا منه، ولا يسقط فيه الثلج إلّا ومعه ريح عاصف شديدة، قلت: وهذا أيضا كذب فإنه لولا ركود الهواء في الشتاء في بلادهم لما عاش فيها أحد، قال: وإذا أتحف الرجل من أهله صاحبه وأراد بره قال: تعال إليّ حتى نتحدّث فإن عندي نارا طيبة، هذا إذا بلغ في برّه وصلته، إلّا أنّ الله عز وجلّ قد لطف بهم في الحطب وأرخصه عليهم، حمل عجلة من حطب الطاغ وهو الغضا بدرهمين يكون وزنها ثلاثة آلاف رطل، قلت: وهذا أيضا كذب لأن العجلة أكثر ما تجرّ على ما اختبرته، وحملت قماشا لي عليها، ألف رطل لأن عجلتهم جميعها لا يجرها إلّا رأس واحد إما بقر أو حمار أو فرس، وأما رخص الحطب فيحتمل ان كان في زمانه بذلك الرخص، فأما وقت كوني بها فإن مائة من كان بثلث دينار ركنيّ، قال: ورسم سؤالهم أن لا يقف السائل على الباب بل يدخل إلى دار الواحد منهم فيقعد ساعة عند ناره يصطلي ثم يقول: پكند، وهو الخبز، فإن أعطوه شيئا وإلّا خرج، قلت أنا: وهذا من رسمهم صحيح إلّا أنه في الرستاق دون المدينة شاهدت ذلك، ثم وصف شدة بردهم الذي أنا شاهدته من بردها أنّ طرقها تجمد في الوحول ثم يمشى عليها فيطير الغبار منها، فإن تغيّمت الدنيا ودفئت قليلا عادت وحولا تغوص فيها الدواب إلى ركبها، وقد كنت اجتهدت أن أكتب شيئا بها فما كان يمكنني لجمود الدواة حتى أقرّبها من النار وأذيبها، وكنت إذا وضعت الشربة على شفتي التصقت بها لجمودها على شفتي ولم تقاوم حرارة النفس الجماد، ومع هذا فهي لعمري بلاد طيبة وأهلها علماء فقهاء أذكياء أغنياء، والمعيشة بينهم موجودة وأسباب الرزق عندهم غير مفقودة، وأما الآن فقد بلغني أن التتر صنف من الترك وردوها سنة 618 وخرّبوها وقتلوا أهلها وتركوها تلولا، وما أظنّ أنه كان في الدنيا لمدينة خوارزم نظير في كثرة الخير وكبر المدينة وسعة الأهل والقرب من الخير وملازمة أسباب الشرائع والدين، فإنا لله وإنا إليه راجعون. والذين ينسبون إليها من الأعلام والعلماء لا يحصون، منهم: داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي، رحل فسمع بدمشق الوليد بن مسلم وأبا الزرقاء عبد الله بن محمد الصغاني، وسمع بغيرها خلقا، منهم بقية بن الوليد وصالح بن عمرو وحسان بن إبراهيم الكرماني وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأمار وغيرهم، روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وصالح بن محمد جزرة، روى البخاري عن محمد بن عبد الرحيم في كفّارات الأيمان، وقال البخاري: مات في سنة 239، وآخر من روى عنه أبو القاسم البغوي. خُوَاشُ: مدينة بسجستان، وأهلها يقولون خاش، على يسار الذاهب إلى بست، بينها وبين سجستان مرحلة، وبها نخل وأشجار وقنيّ ومياه. خُواشْت: بضم أوله ويفتح، وبعد الألف الساكنة شين معجمة ساكنة أيضا: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي الخواشتي، فقيه محدث، روى عن علي بن عبد العزيز البغوي وعبد الصمد بن المفضّل.

خواف:

خَوافُ: بفتح أوله، وآخره فاء: قصبة كبيرة من أعمال نيسابور بخراسان، يتصل أحد جانبيها ببوشنج من أعمال هراة والآخر بزوزن، يشتمل على مائتي قرية، وفيها ثلاث مدن: سنجان وسيراوند وخرجرد، ينسب إليها جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: أبو المظفر أحمد بن محمد بن المظفر الخوافي الفقيه الشافعي من أصحاب الإمام أبي المعالي الجويني، كان أنظر أهل زمانه وأعرفهم بالجدل وكان الجويني معجبا به، وولي قضاء طوس ونواحيها في آخر أيامه وبقي مدة ثم عزل عنها من غير تقصير بل قصد وحسد، ومات بطوس سنة 500 ودفن بها، قال عبد الغافر: ولم يخلف مثله، وأبو الحسن علي بن القاسم بن علي الخوافي الأديب الشاعر، سمع محمد بن يحيى الذّهلي وأقرانه، روى عنه أبو الطيب أحمد الذهلي، وله مختصر كتاب العين. خُوَاقَنْد: بضم أوله، وبعد الألف قاف مفتوحة ثم نون ساكنة، وآخره دال: بلد بفرغانة، منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر بن محمد بن جعفر ابن الخير المخزومي الخواقندي، سمع عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد، سكن سمرقند، روى عنه ابنه محمد بن طاهر، وتوفي في صفر سنة 501. الخَوَّانِ: تثنية خوّ، والخوّ: الجوع، وكل واد واسع في جو سهل فهو خوّ وخويّ، والخوّان: واديان معروفان في بلاد بني تميم، وقال نصر: الخوان غائطان بين الدّهناء والرّغام وليسا بالخوّ الذي نحن نذكره بعد، قال رافع بن هزيم: ونحن أخذنا ثار عمّك بعد ما ... سقى القوم، بالخوّين، عمّك حنظلا الخوَانِقُ: موضع في قول قيس بن العيزارة: أبا عامر ما للخوانق أوحشت ... إلى بطن ذي ينجا، وفيهنّ أمرع؟ قال نصر: الخوانق موضع عند طرف أجإ ملتقى الرمل والجلد. خُوَايَة: بضم أوله، وبعد الألف ياء مثناة من تحت: من أعمال الري على ثمانية فراسخ، عن الزمخشري. خُوبَذانُ: بضم أوله، وبعد الواو الساكنة باء موحدة، وذال معجمة، وآخره نون: موضع بين أرّجان والنوبندجان من أرض فارس، وهناك قنطرة عجيبة الصنع عظيمة القدر، عن نصر. خُوجانُ: بضم أوله، وبعد الواو جيم، وآخره نون: قصبة كورة أستوا من نواحي نيسابور، وأهلها يسمونها خبوشان، بالشين، ينسب إليها جماعة وافرة من العلماء، ومن المتأخرين: الأمير أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الفراتي الخوجاني أخو الأمير سعيد من أهل خوجان نيسابور من أولاد العلماء، وكان فاضلا، ولي القضاء بقصبة خوجان وحمدوا سيرته، وذكره أبو سعد في التحبير وقال: ولد في سنة 465، ومات بقرية زاذيك من نواحي استوا في شوال سنة 544. وخوجان أيضا: قرية بالمغرب. خُوَجّان: مثل الذي قبله غير أن جيمه مشددة: من قرى مرو، وأهلها يقولون خجّان، ينسب إليها أبو الحارث أسد بن محمد بن يحيى الخوجّاني، سمع ابن المقري، وكان عالما فاضلا، ومن خوجّان محمد بن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد بن أبي العباس بن إسماعيل أبو الفضل السنجيّ ثم الخوجّاني أخو المقري عقيق الأكبر، كان يسكن قرية خوجان من قرى مرو، شيخ صدوق ثقة، سمع الحديث ونسخ بخطه

خوخة الأشقر:

وطلب بنفسه الحديث، وله رحلة إلى نيسابور، سمع بمرو أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري وأبا عبد الله محمد بن جعفر الكتبي، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن سهل بن محمد السّرّاج وأبا الحسن علي بن أحمد المديني وغيرهما، قرأ عليه أبو سعد، وكانت ولادته ليلة نصف شعبان سنة 469 بمرو، ومات سنة 538. خَوخَةُ الأَشْقَر: موضع بمصر، كان لأبي ناعمة مالك ابن ناعمة الصّدفي فرس أشقر لا يجارى، وكان يقال له أشقر الصدف، فلما مات الفرس دفنه صاحبه بذلك الموضع فسمّي به. خَوَّدُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره دال، بوزن شمّر: اسم موضع في قول ذي الرّمّة: وأعين العين، بأعلى خوّدا، ... ألفن ضالا ناعما وغرقدا خَوْرٌ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره راء مهملة، وهو عند عرب السواحل كالخليج يندّ من البحر، قال حمزة: وأصله هور فعرّب فقيل خور ثم جمع على الأخوار مثل ثوب وأثواب، وقد أضيف إلى عدة مواضع، منها: خور سيف، وهو موضع دون سيراف إلى البصرة، وهي مدينة فيها سويق يتزوّد منه مسافر البحر، فهذا علم لهذا الموضع، وكلّ ما على ساحل البحر من ذلك فهو خور إلا أنها ليست بأعلام: كخور جنّابة وخور نابند وغيرهما، ومما لم أشاهده خور الدّيبل من ناحية السند، والدّيبل: مدينة على ساحل بحر الهند، ووجّه إليه عثمان بن أبي العاصي أخاه الحكم ففتحه. وخور فوفل: موضع في بلاد الهند يجلب مه القنا السّباط والسيوف الهندية الفائقة في الجودة، وليس في الهند أجود من سيوف هذا الخور، وفيه عقّار يسمى الفوفل، والموضع إليه ينسب. وخور فكّان: بليد على ساحل عمان، يحول بينه وبين البحر الأعظم جبل، وبه نخل وعيون عذبة. وخور بروص، وبروص: أجود بلاد تلك الناحية، منها يجلب النيل الفائق، وإليها يسافر أكثر التجار، وهي على ما حكي لي طيبة. وفي بلاد العرب أيضا موضع يقال له الخور بأرض نجد من ديار بني كلاب، وفي شعر حميد بن ثور: رعى السّدرة المحلال، ما بين زابن ... إلى الخور، وسمّي البقول المديّما قال الأودي: الخور واد، وزابن جبل. والخور: ساحل حرض باليمن، بينه وبين زبيد خمسة أيام. خُورٌ: بضم أوله، وآخره راء أيضا: قرية من قرى بلخ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري، يروي عن علي بن خشرم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الورّاق، مات سنة 305. خُورُ سَفَلْقَ: بفتح السين والفاء، وآخره قاف: قرية من قرى أستراباذ في ظنّ أبي سعد، منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، روى عن أبي عبيدة أحمد بن جوّاس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي. وخور التي في الحديث يراد بها أرض فارس كلّها. خُورَزْن: جبل بباب همذان، منه قطع الأسد الذي يزعم أهل همذان أنه طلسم لهم من الآفات، وقد ذكرته في همذان. خَوْرَمُ: هكذا هو في كتاب نصر فقال: ينبغي أن يكون موضعا ذكره في كتاب محارب بن خصفة.

الخورنق:

الخَوَرْنَقُ: بفتح أوله وثانيه، وراء ساكنة، ونون مفتوحة، وآخره قاف: بلد بالمغرب، قرأت في كتاب النوادر الممتعة لأبي الفتح بن جنّي: أخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال: قال الأصمعي سألت الخليل ابن أحمد عن الخورنق فقال ينبغي أن يكون مشتقّا من الخرنق الصغير من الأرانب، قال الأصمعي: ولم يصنع شيئا إنما هو من الخورنقاه، بضم الخاء وسكون الواو وفتح الراء وسكون النون والقاف، يعني موضع الأكل والشرب بالفارسية، فعرّبته العرب فقالت الخورنق ردّته إلى وزن السّفرجل، قال ابن جنّي: ولم يؤت الخليل من قبل الصنعة لأنه أجاب على أن الخورنق كلمة عربية، ولو كان عربيّا لوجب أن تكون الواو فيه زائدة كما ذكر لأن الواو لا تجيء أصلا في ذوات الخمسة على هذا الحدّ فجرى مجرى الواو كذلك، وإنما أتي من قبل السماع، ولو تحقق ما تحققه الأصمعي لما صرف الكلمة، أنّى وسيبويه إحدى حسناته؟ والخورنق أيضا: قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، وهو فارسيّ معرب من خرنكاه، تفسيره موضع الشرب، ينسب إليها أبو الفتح محمد ابن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي الخورنقي، وهو أخو عمر البسطامي الخورنقي، كان يسكن الخورنق فنسب إليها، سمع أباه أبا الحسن بن أبي محمد وأبا هريرة عبد الرحمن بن عبد الملك بن يحيى ابن أحمد القلانسي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر، وكانت له إجازة من أبي علي السرخسي، كتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ، ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 551، وأما الخورنق الذي ذكرته العرب في أشعارها وضربت به الأمثال في أخبارها فليس بأحد هذين إنما هو موضع بالكوفة، قال أبو منصور: هو نهر، وأنشد: وتجبى إليه السّيلحون ودونها ... صريفون في أنهارها والخورنق قال: وهكذا قال ابن السكّيت في الخورنق، والذي عليه أهل الأثر والأخبار أن الخورنق قصر كان بظهر الحيرة، وقد اختلفوا في بانيه فقال الهيثم بن عدي: الذي أمر ببناء الخورنق النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن الحارث بن عمرو بن لخم ابن عدي بن مرّة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ ابن يعرب بن قحطان، ملك ثمانين سنة وبنى الخورنق في ستين سنة، بناه له رجل من الروم يقال له سنمّار، فكان يبني السنتين والثلاث ويغيث الخمس سنين وأكثر من ذلك وأقل، فيطلب فلا يوجد، ثم يأتي فيحتجّ، فلم يزل يفعل هذا الفعل ستين سنة حتى فرغ من بنائه، فصعد النعمان على رأسه ونظر إلى البحر تجاهه والبرّ خلفه فرأى الحوت والضبّ والضبّي والنخل فقال: ما رأيت مثل هذا البناء قط! فقال له سنمّار: إني أعلم موضع آجرّة لو زالت لسقط القصر كله، فقال النعمان: أيعرفها أحد غيرك؟ قال: لا، قال: لا جرم لأدعنّها وما يعرفها أحد! ثم أمر به فقذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطع، فضربت العرب به المثل، فقال شاعر: جزاني، جزاه الله شرّ جزائه، ... جزاء سنمّار، وما كان ذا ذنب سوى رمّه البنيان، ستين حجّة، ... يعلّ عليه بالقراميد والسكب

فلما رأى البنيان ثمّ سحوقه، ... وآض كمثل الطّود والشامخ الصّعب فظنّ سنمّار به كلّ حبوة، ... وفاز لديه بالمودّة والقرب فقال: اقذفوا بالعلج من فوق رأسه! ... فهذا، لعمر الله، من أعجب الخطب وقد ذكرها كثير منهم وضربوا سنمّار مثلا، وكان النعمان هذا قد غزا الشام مرارا وكان من أشدّ الملوك بأسا، فبينما هو ذات يوم جالس في مجلسه في الخورنق فأشرف على النّجف وما يليه من البساتين والنخل والجنان والأنهار مما يلي المغرب وعلى الفرات مما يلي المشرق والخورنق مقابل الفرات يدور عليه على عاقول كالخندق فأعجبه ما رأى من الحضرة والنور والأنهار فقال لوزيره: أرأيت مثل هذا المنظر وحسنه؟ فقال: لا والله أيها الملك ما رأيت مثله لو كان يدوم! قال: فما الذي يدوم؟ قال: ما عند الله في الآخرة، قال: فبم ينال ذلك؟ قال: بترك هذه الدنيا وعبادة الله والتماس ما عنده، فترك ملكه في ليلته ولبس المسوح وخرج مختفيا هاربا، ولا يعلم به أحد ولم يقف الناس على خبره إلى الآن، فجاؤوا بابه بالغداة على رسمهم فلم يؤذن لهم عليه كما جرت العادة، فلما أبطأ الإذن أنكروا ذلك وسألوا عن الأمر فأشكل الأمر عليهم أياما ثم ظهر تخلّيه من الملك ولحاقه بالنّسك في الجبال والفلوات، فما رؤي بعد ذلك، ويقال: إن وزيره صحبه ومضى معه، وفي ذلك يقول عدي بن زيد: وتبيّن ربّ الخورنق، إذ ... أشرف يوما، وللهدى تفكير سرّه ما رأى وكثرة ما يم ... لك والبحر، معرضا، والسدير فارعوى قلبه وقال: فما غب ... طة حيّ إلى الممات يصير! ثم بعد الفلاح والملك والإم ... مة وارتهم هناك القبور ثم صاروا كأنهم ورق جف ... ف، فألوت به الصّبا والدّبور وقال عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة عند غلبة خالد ابن الوليد على الحيرة في خلافة أبي بكر، رضي الله عنه: أبعد المنذرين أرى سواما ... تروّح بالخورنق والسدير تحاماه فوارس كلّ حيّ، ... مخافة ضيغم عالي الزّئير فصرنا، بعد هلك أبي قبيس، ... كمثل الشاء في اليوم المطير تقسّمنا القبائل من معدّ ... كأنّا بعض أجزاء الجزور وقال ابن الكلبي: صاحب الخورنق والذي أمر ببنائه بهرام جور بن يزدجرد بن سابور ذي الأكتاف، وذلك أن يزدجرد كان لا يبقى له ولد وكان قد لحق ابنه بهرام جور في صغره علّة تشبه الاستسقاء فسأل عن منزل مريء صحيح من الأدواء والأسقام ليبعث بهرام إليه خوفا عليه من العلّة، فأشار عليه أطبّاؤه أن يخرجه من بلده إلى أرض العرب ويسقى أبوال الإبل وألبانها، فأنفذه إلى النعمان وأمره أن يبني له قصرا مثّله على شكل بناء الخورنق، فبناه له وأنزله إياه وعالجه حتى برأ من مرضه، ثم استأذن أباه في

خوزان:

المقام عند النعمان فأذن له، فلم يزل عنده نازلا قصره الخورنق حتى صار رجلا ومات أبوه فكان من أمره في طلب الملك حتى ظفر به ما هو متعارف مشهور، وقال الهيثم بن عدي: لم يقدم أحد من الولاة الكوفة إلا وأحدث في قصرها المعروف بالخورنق شيئا من الأبنية، فلما قدم الضّحّاك بن قيس بني فيه مواضع وبيّضه وتفقّده، فدخل إليه شريح القاضي فقال: يا أبا أميّة أرأيت بناء أحسن من هذا؟ قال: نعم، السماء وما بناها! قال: ما سألتك عن السماء، أقسم لتسبّن أبا تراب، قال: لا أفعل، قال: ولم؟ قال: لأنا نعظم أحياء قريش ولا نسب موتاهم، قال: جزاك الله خيرا! وقال علي بن محمد العلوي الكوفي المعروف بالحمّاني: سقيا لمنزلة وطيب، ... بين الخورنق والكثيب بمدافع الجرعات من ... أكناف قصر أبي الخصيب دار تخيّرها الملو ... ك، فهتّكت رأي اللبيب أيام كنت، من الغواني، ... في السواد من القلوب لو يستطعن خبأنني ... بين المخانق والجيوب أيام كنت، وكنّ لا ... متحرّجين من الذنوب غرّين يشتكيان ما ... يجدان بالدمع السّروب لم يعرفا نكدا سوى ... صدّ الحبيب عن الحبيب وقال علي بن محمد الكوفي أيضا: كم وقفة لك بالخور ... نق ما توازى بالمواقف بين الغدير إلى السدي ... ر إلى ديارات الأساقف فمدارج الرهبان في ... أطمار خائفة وخائف دمن كأن رياضها ... يكسين أعلام المطارف وكأنما غدرانها ... فيها عشور في مصاحف وكأنما أغصانها ... تهتزّ بالريح العواصف طرر الوصائف يلتقين ... بها إلى طرر المصاحف تلقى أواخرها أوا ... ئلها بألوان الرّفارف بحريّة شتواتها، ... برّيّة منها المصائف درّيّة الصهباء كا ... فوريّة منها المشارف خُوزانُ: بضم أوله، وبعد الواو زاي، وآخره نون: قرية من نواحي هراة. وخوزان أيضا: قرية من نواحي پنج ده كثيرة الخير والخضرة، وهاتان من نواحي خراسان، قال الحازمي: وخوزان من قرى أصبهان ورأيتها، قال: وقال لي أبو موسى الحافظ وينسب إليها أحمد بن محمد الخوزاني شاعر متأخر، روى عنه أبو رجاء هبة الله بن محمد بن عليّ الشيرازي، قال: أنشدني أحمد بن محمد الخوزاني لنفسه:

خوز:

خذ في الشباب من الهوى بنصيب، ... إنّ المشيب إليه غير حبيب ودع اغترارك بالخضاب وعاره، ... فالشيب أحسن من سواد خضيب وفي التحبير: محمد بن عليّ بن محمد المعلّم أبو سحمة الصوفي الخوزاني من أهل مرو، وكان شيخا فقيرا صالحا، سمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي، وسمع منه أبو سعد بالدرق، وكانت ولادته في حدود سنة 470، ومات في سنة 532 أو 533. خُوزُ: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وآخره زاي: بلاد خوزستان يقال لها الخوز، وأهل تلك البلاد يقال لهم الخوز وينسب إليه، ومنهم: سليمان بن الخوزي، روى عن خالد الحذّاء وأبي هاشم الرّماني، حدث عنه عبد الله بن موسى، وعمرو بن سعيد الخوزي، حدث عنه عباد بن صهيب. والخوز أيضا، شعب الخوز: بمكة، قال الفاكهي محمد بن إسحاق: إنما سمّي شعب الخوز لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله وكان أول من بنى فيه، ويقال شعب المصطلق، وعنده صلّي على أبي جعفر المنصور، ينسب إليه أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي مولى عمر ابن عبد العزيز، حدّث عن عمرو بن دينار وأبي الزبير وغيرهما بمناكير كثيرة وكان ضعيفا، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي، وقال التّوزّي: الأهواز تسمّى بالفارسية هرمشير وإنما كان اسمها الأخواز فعرّبها الناس فقالوا الأهواز، وأنشد لأعرابي: لا ترجعنّ إلى الأخواز ثانية، ... فعيقعان الذي في جانب السوق ونهر بطّ الذي أمسى يؤرّقني ... فيه البعوض بلسب غير تشفيق والخوز الأمّ الناس وأسقطهم نفسا، قال ابن الفقيه قال الأصمعي: الخوز هم الفعلة وهم الذين بنوا الصّرح واسمهم مشتقّ من الخنزير، ذهب أن اسمه بالفارسية خوه فجعله العرب خوز، زادوه زايا كما زادوها في رازي ومروزي وتوزي، وقال قوم: معنى قولهم خوزيّ أي زيّهم زيّ الخنزير، وهذا كالأول، وروي أن كسرى كتب إلى بعض عمّاله: ابعث إليّ بشرّ طعام على شرّ الدوابّ مع شرّ الناس، فبعث إليه برأس سمكة مالحة على حمار مع خوزيّ، وروى أبو خيرة عن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: ليس في ولد آدم شرّ من الخوز ولم يكن منهم نجيب، والخوز: هم أهل خوزستان ونواحي الأهواز بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان. والخوزيّون: محلّة بأصبهان نزلها قوم من الخوز فنسبت إليهم فيقال لها درخوزيان، نسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الخوزي يعرف بابن نجوكه، سمع أبا نعيم الحافظ، وقيل إنه آخر من حدّث عنه السمعاني منه إجازة، ومات في سنة 517 أو 518، وأحمد بن محمد بن أبي القاسم بن فليزة أبو نصر الأمين الخوزي الأصبهاني، سكن سكة الخوزيين، بها سمع أبا عمرو بن مندة وأبا العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، مات يوم الأربعاء ثالث عشر شوّال سنة 531، ذكره في التحبير. خُوزِسْتانُ: بضم أوله، وبعد الواو الساكنة زاي، وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: وهو اسم لجميع بلاد الخوز المذكورة قبل هذا،

خوزيان:

واستان كالنسبة في كلام الفرس، قال شاعر يهجوهم: بخوزستان أقوام ... عطاياهم مواعيد دنانيرهم بيض ... وأعراضهم سود وقال المضرّجي بن كلاب السعدي أحد بني الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شهدوا وقائع المهلّب بن أبي صفرة للخوارج فقال: ألا يا من لقلب مستجنّ ... بخوزستان قد ملّ المزونا لهان على المهلّب ما ألاقي، ... إذا ما راح مسرورا بطينا ألا ليت الرياح مسخّرات ... لحاجتنا، يرحن ويغتدينا قال أبو زيد: وليس بخوزستان جبال ولا رمال إلا شيء يسير يتاخم نواحي تستر وجنديسابور وناحية إيذج وأصبهان، وأما أرض خوزستان فأشبه شيء بأرض العراق وهوائها وصحتها، فإن مياهها طيبة جارية ولا أعرف بجميع خوزستان بلدا ماؤهم من الآبار لكثرة المياه الجارية بها، وأما تربتها فإن ما بعد عن دجلة إلى ناحية الشمال أيبس وأصحّ، وما كان قريبا من دجلة فهو من جنس أرض البصرة في السّبخ وكذلك في الصحة، قال: وليس بخوزستان موضع يجمد فيه الماء ويروح فيه الثلج، ولا تخلو ناحية من نواحيها المنسوب إليها من النخل، وهي وخمة والعلل بها كثيرة خصوصا في الغرباء المتردّدين إليها، وأما ثمارهم وزروعهم فإن الغالب على نواحي خوزستان النخل ولهم عامة الحبوب من الحنطة والشعير والأرز فيخبزونه وهو لهم قوت كرستاق كسكر من واسط، وفي جميع نواحيها أيضا قصب السكر إلا أن أكثره بالمسرقان ويرفع جميعه إلى عسكر مكرم، وليس في قصبة عسكر مكرم شيء كثير من قصب السكر وكذلك بتستر والسوس وإنما يحمل إليها القصب من نواح أخر، والذي في هذه الثلاثة بلاد إنما يكون بحسب الأكل لا أن يستعصر منه سكر، وعندهم عامّة الثمار إلّا الجوز وما لا يكون إلا ببلاد الصّرود. وأما لسانهم فإن عامتهم يتكلمون بالفارسية والعربية، غير أن لهم لسانا آخر خوزيّا ليس بعبراني ولا سرياني ولا عربي ولا فارسي، والغالب على أخلاق أهلها سوء الخلق والبخل المفرط والمنافسة فيما بينهم في النزر الحقير، والغالب على ألوانهم الصّفرة والنّحافة وخفّة اللحى ووفور الشعر، والضخامة فيهم قليل، وهذه صفة لعامّة بلاد الجروم، والغالب عليهم الاعتزال، وفي كورهم جميع الملل، وتتصل زاوية خوزستان هذه بالبحر فيكون له هور، والهور كالنهر يندّ من البحر ضاربا في الأرض تدخله سفن البحر إذا انتهت إليه، فإنه يعرض وتجتمع مياه خوزستان بحصن مهدي وتنفصل منه إلى البحر فتتصل به ويعرض هناك حتى ينتهي في طرفه المدّ والجزر ثم يتسع حتى لا يرى طرفاه، قالوا: وغزا سابور ذو الأكتاف الجزيرة وآمد وغير ذلك من المدن الرومية فنقل خلقا من أهلها فأسكنهم نواحي خوزستان فتناسلوا وقطنوا بتلك الديار، فمن ذلك الوقت صار نقل الديباج التّستري وغيره من أنواع الحرير بتستر والخزّ بالسوس والسّتور والفرش ببلاد بصنا ومتّوث إلى هذه الغاية، والله أعلم. خُوزِيَانُ: بعد الزاي المكسورة ياء مثناة من تحتها، وآخره نون: قصر من نواحي نسف بما وراء النهر، ينسب إليه أبو العباس المهدي بن سفيان بن حامد

خوست:

الزاهد الخوزياني، مات ثالث شعبان سنة 398. خَوْسْت: بفتح أوله، والتقاء الساكنين الواو والسين المهملة، وآخره تاء مثناة من فوق، وربما قالوا خست: ناحية من نواحي أندرابة بطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة تفضي إلى أربع شعاب نزهة كثيرة الشجر، ينسب إليها أبو عليّ الحسن بن أبي عليّ بن الحسين الخوستي الطخارستاني، سكن سمرقند، روى عن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلوي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النّسفي، وتوفي سنة 518. خَوْسَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وراء: واد في شرقي الموصل يفرغ ماؤه بدجلة، كان مجراه من باجبّارة القرية المعروفة مقابل الموصل تحت قناطر فيه إلى الآن، وعلى تلك القناطر جامعها والمنارة إلى الآن. خُوش: بضم أوله، وشين معجمة: قرية من نواحي أسفرايين، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أسد النيسابوري الخوشي، سمع ابن عيينة والمبارك والفضيل بن عياض وغيرهم. خَوْشَب: من قلاع ناحية الزّوزان. خَوْصاءُ: تأنيث الأخوص، وهو ضيق العين وغؤورها: موضع عربيّ أظنّه بالبحرين. خَوْضُ الثَّعْلب: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضاد معجمة: موضع وراء هجر، قال مقاتل بن رياح الدّبيري، وكان سرق إبلّا أيام حطمة المهدي حتى باعها بهجر فقال عند ذلك: إذا أخذت إبلا من تغلب، ... فلا تشرّق بي ولكن غرّب، وبع بقرحى أو بخوض الثّعلب ... وإن نسبت، فانتسب ثم أكذب، ولا ألومنّك في التّنقّب وقال ابن مقبل: أجبت بني غيلان، والخوض دونهم، ... بأضبط جهم الوجه مختلف الشّحر كان الأصمعي وأبو عمرو يقولان في هذا البيت له معنى الخوض خوض الحرب، وقال خالد بن كلثوم: الخوض بلد. خُوطُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وطاؤه مهملة، وقد يقال له قوط: من قرى بلخ، والخوط في لغة العرب: الغصن الناعم. خَوْعٌ: بفتح أوله: جبل أو موضع قرب خيبر معروف، والخوع في لغتهم جبل، قال رؤبة يصف ثورا: كما يلوح الخوع بين الأجبل والخوع: منعرج الوادي، ويقال: جاء السيل فخوّع الوادي أي كسر جانبيه، وقال حميد ابن ثور: ألثّت عليه كلّ سحّاء وابل، ... فللجزع من خوع السيول قسيب وقال أبو أحمد: يوم الخوع، الخاء معجمة والواو ساكنة والعين غير معجمة، وفي هذا اليوم أسر شيبان ابن شهاب وهو فارس مودون، ومودون اسم فرسه، وهو سيّدهم في زمانه، وسمّاه ذو الرّمّة شيخ وائل وافتخر به فقال: أنا ابن الذين استنزلوا شيخ وائل ... وعمرو بن هند، والقنا يتكسّر أسره ربعيّ بن ثعلبة التميمي، وفي ذلك يقول شاعرهم:

خولان:

ونحن، غداة بطن الخوع، أبنا ... بمودون وفارسه جهارا خَوْلانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون: مخلاف من مخاليف اليمن منسوب إلى خولان بن عمرو ابن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ، فتح هذا المخلاف في سنة ثلاث أو أربع عشرة في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأميره يعلى بن منية وقتل وسبى، وفي خولان كانت النار التي تعبدها اليمن، ويجوز أن يكون فعلان من الخول وهم الأتباع. وخولان: قرية كانت بقرب دمشق خربت، بها قبر أبي مسلم الخولاني وبها آثار باقية. خُولَنْجَانُ: بضم الخاء، وسكون ثانيه، وبعد اللام المفتوحة نون ثم جيم، وآخره نون: اسم موضع، وهو في الأصل اسم عقّار هنديّ. خُومِينُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر ميمه، وآخره نون: من قرى الري، منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخوميني الرازي، سمع أبا بكر الخطيب بن ثابت وكان صدوقا. خُونَا: بضم أوله، وبعد الواو الساكنة نون، مقصور، والصواب في تسميتها وذكرها في الكتابة خونج: بلد من أعمال أذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الري، وهو آخر ولاية أذربيجان تسمّى الآن كاغدكنان أي صنّاع الكاغد، وأهل هذه المدينة يكرهون تسميتها بخونا لقرينة قبيحة تقرن بهذا الاسم، رأيتها وهي بلدة صغيرة خراب فيها سوق حسن. خُوْنْت: بضم أوله، وسكون ثانيه، وسكون النون أيضا، يلتقي فيه ساكنان، وتاء مثناة: صقع قرب أرزن الروم فيه جبال معدودة في أعمال أرمينية. خُونَج: وهو خونا الذي قدمنا ذكره، غيّره عامة العجم وهو الصواب، بينها وبين زنجان يومان. خُونَجَانُ: بضم أوله، وبعد الواو الساكنة نون مفتوحة بعدها جيم، وآخره نون: قرية من قرى أصبهان، منها أبو محمد بن أبي نصر بن الحسن بن إبراهيم الخونجاني، شابّ فاضل، سمع الحافظ أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيره. خُونِيَانُ: قلعة حسنة قريبة من نخشب بما وراء النهر، يسكنها قوم يقال لهم علجة من الأراذل. خَوٌّ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، كل واد واسع في جوّ سهل يقال له خوّ وخويّ، ويوم خوّ: من أيام العرب كان لبني أسد على بني يربوع قتل فيه ذؤاب بن ربيعة عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي، وقيل: خوّ واد بين التينين، قال مالك بن نويرة: وهوّن وجدي، إذ أصابت رماحنا، ... عشيّة خوّ، رهط قيس بن جابر عميد بني كوز وأفناء مالك ... وخير بني نصر وخير الغواضر وقيل: خوّ كثيب معروف بنجد، وقال الحازمي: خوّ واد في ديار بني أسد يفرغ ماؤه في ذي العشيرة، وقال يعثر بن لقيط الفقعسي: ألا حيّ لي من ليلة القبر إنّه ... مآب، وإن أكرهته أنا آئبه وتارك خوّ ينسج الريح متنه، ... إذا اطّردت قريانه ومذانبه إذا أفأمت فيه الجنوب كأنما ... يدقّ به قرف القرنفل ناجبه

الخوة:

إذا نوّرت غرّاؤه ودماثه، ... وزين بقلح الأيهقان أخاشبه كأنّ به عيرا من المسك حلّها ... دهاقين ملك تجتني ومرازبه وتارك ريعان الشباب لأهله ... تروح له أصحابه وصواحبه وقال الأسود: خوّ واد لبني أسد ثمّ قتل عتيبة بن الحارث بن شهاب، وقال الراجز: وبين خوّين زقاق واسع، ... زقاق بين التين والربائع الربائع: أكناف من بلاد بني أسد، وفي كتاب الأصمعي: ما والى قطن الشمالي بين حبجرى وجانب قطن الشمالي جبلان تسمّيهما الناس التينين لبني فقعس وبينهما واد يقال له خوّ، قال الشاعر: وهوّن وجدي إذ أصابت رماحنا، ... عشية خوّ، رهط قيس بن جابر وخوّ: واد يصبّ في ذي العشيرة بن نخل من ديار بني أسد. وخوّ أيضا: لبني أبي بكر بن كلاب، والله أعلم. الخَوَّةُ: بلفظ واحدة التي قبله أو تأنيثه: ماء لبني أسد في شرقي سميراء والنبهانية من شرقي سميراء، بينها وبين الخوّة يومان، وبين المرة والخوّة يوم. خُوَيْثٌ: آخره ثاء مثلثة، وهو بلفظ تصغير الخوث، وهو عظم البطن: بلد في ديار بكر. خُوَيْلَفَة: موضع بنواحي فلسطين. الخُوَيْلاءُ: بلفظ التصغير: موضع. خُوَيٌّ: بلفظ تصغير خوّ، وقد تقدم تفسيره: يوم من أيامهم في هذا الموضع، ويقال: هو واد من وراء نهر أبي موسى، قال وائل بن شرحبيل: وغادرنا يزيد لدى خويّ، ... فليس بآئب أخرى الليالي وقال أبو أحمد العسكري [1] : يوم خويّ يوم بين تميم وبكر بن وائل وهو اليوم الذي قتل فيه يزيد بن القحارية فارس بني تميم، قتله شيبان بن شهاب المسمعي، قال عامر بن الطّفيل: هلّا سألت، إذا اللّقاح تراوحت، ... هدج الرئال، ولم تبلّ صرارا إنا لنعجل بالعبيط لضيفنا، ... قبل العيال، ونطلب الأوتارا ونعدّ أياما لنا ومآثرا ... قدما تبذّ البدو والأمصارا منها خويّ والذّهاب، وبالصفا ... يوم تمهّد مجد ذاك فسارا وفي كتاب نصر: خويّ واد يفرغ من فلج من وراء حفر أبي موسى. وخويّ أيضا: بلد مشهور من أعمال أذربيجان حصن كثير الخير والفواكه، ينسب إليها الثياب الخوية، وينسب إليها أيضا أبو معاد عبدان الطبيب الخويّ، يروي عن الجاحظ، روى عنه أبو عليّ القالي ويوسف بن طاهر بن يوسف ابن الحسن الخويّ الأديب أبو يعقوب من أهل خوي، أديب فاضل وفقيه بارع، حسن السيرة رقيق الطبع مليح الشعر مستحسن النظم، كتب لأبي سعد الإجازة وقد كان سكن نوقان طوس وولي نيابة القضاء بها وحمدت سيرته في ذلك، وله تصانيف، من جملتها رسالة تنزيه القرآن الشريف عن وصمة اللحن والتحريف، وقال أبو سعد: وظني أنه قتل في وقعة العرب بطوس سنة 549 أو قبلها بيسير،

_ [1] وفي رواية: أبو حامد العسكري.

خوي:

وينسب إليها أيضا أبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخوي، حدث عن جعفر بن إبراهيم المؤذّن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعي وغيره. خَوِيٌّ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتشديد يائه: واد بناحية الحمى، قال نصر: خوي ماؤه المعين رداه في جبال وهضب المعا وهي جبال حلّيت من ضريّة، قال كثيّر: طالعات الغميس من عبّود، ... سالكات الخويّ من إملال والخوّ والخويّ بمعنى واحد، وقد شرح آنفا، وقال العمراني: الخوي بطن واد، وأنشد: كأنّ الآل يرفع، بين حزوى ... ورايته الخويّ، بهم سيالا شبه الأظعان بهذا الشجر. باب الخاء والياء وما يليهما خَيَابِرُ: جمع خيبر، كأنها جمعت بما حولها، ويذكر معناه عنده، قال ابن قيس الرقيّات: أتاني رسول من رقيّة فاضح ... بأنّ قطين الحيّ بعدك سيّرا أقول لمن يحدى بهم حين جاوزوا ... بها فلج الوادي وأجبال خيبرا: قفوا لي أنظر نحو قومي نظرة، ... ولم يقف الحادي بهم وتغشمرا خَياذانُ: بالذال المعجمة، وآخره نون، قال ابن مندة في تاريخ أصبهان: محمد بن علي بن جعفر بن محمد ابن نجبة بن واصل بن فضالة التميمي الخياذاني أبو بكر، وخياذان: قرية من قرى المدينة، كتب عنه جماعة من أهل البلد، قلت: يريد بالمدينة شهرستان أصبهان، والله أعلم. خِيازَجُ: بكسر الخاء ثم ياء، وفتح الزاي، وجيم: من قرى قزوين، ينسب إليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن علي بن أحمد الخيازجي أبو المحاسن، ذكره أبو زكرياء بن مندة، قال: قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره، سمع منه كهول بلدنا. خِيَارَةُ: قرية قرب طبريّة من جهة عكّا قرب حطّين بها قبر شعيب النبي، عليه السلام، عن الكمال بن العجمي. الخَيَالُ: بلفظ الخيال الشخص والطيف: أرض لبني تغلب، قال الشاعر: لمن طلل تضمّنه أثال، ... فسرحة فالمرانة فالخيال؟ خِيام: بلفظ جمع خيمة، يوم ذات خيام: من أيام العرب. خَيبرُ: الموضع المذكور في غزاة النبي، صلى الله عليه وسلم، وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير، وأسماء حصونها: حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى، والقموص حصن أبي الحقيق، وحصن الشّقّ، وحصن النّطاة، وحصن السّلالم، وحصن الوطيح، وحصن الكتيبة، وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن، ولكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سمّيت خيابر، وقد فتحها النبي، صلى الله عليه وسلم، كلها في سنة سبع للهجرة وقيل سنة ثمان، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، حين

مضى ست سنين وثلاثة أشهر وأحد وعشرون يوما للهجرة، وقال أحمد بن جابر: فتحت خيبر في سنة سبع عنوة، نازلهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قريبا من شهر ثم صالحوه على حقن دمائهم وترك الذرّية على أن يخلّوا بين المسلمين وبين الأرض والصفراء والبيضاء والبزّة إلا ما كان منها على الأجساد وأن لا يكتموه شيئا ثم قالوا: يا رسول الله إن لنا بالعمارة والقيام على النخل علما فأقرّنا، فأقرّهم وعاملهم على الشطر من التمر والحب، وقال: أقرّكم ما أقرّكم الله، فلما كانت خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ظهر فيهم الزنا وتعبّثوا بالمسلمين فأجلاهم إلى الشام وقسم خيبر بين من كان له فيها سهم من المسلمين وجعل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فيها نصيبا وقال: أيّتكنّ شاءت أخذت الثمرة وأيتكن شاءت أخذت الضيعة فكانت لها ولعقبها، وإنما فعل عمر، رضي الله عنه، ذلك لأنه سمع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب، فأجلاهم، وقسم النبي، صلى الله عليه وسلم، خيبر لما فتحها على ستة وثلاثين سهما وجعل كل سهم مائة سهم فعزل نصفها لنوائبه وما ينزل به وقسم الباقي بين المسلمين، فكان سهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مما قسم الشق والنطاة وما حيز معهما، وكان فيما وقف على المسلمين الكتيبة وسلالم، وهي حصون خيبر، ودفعها إلى اليهود على النصف مما أخرجت فلم تزل على ذلك حياة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، فلما كان عمر، رضي الله عنه، وكثر المال في أيدي المسلمين وقووا على عمارة الأرض وسمع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في مرض موته: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب، فأجلى اليهود إلى الشام وقسم الأموال بين المسلمين، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر ليخرص عليهم فقال: إن شئتم خرصت وخيّرتكم وإن شئتم خرصتم وخيرتموني، فأعجبهم ذلك وقالوا: هذا هو العدل، هذا هو القسط وبه قامت السموات والأرض، وذكر أبو القاسم الزجاجي أنها سمّيت بخيبر بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبل، وعبيل أخو عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو عم الرّبذة وزرود والشّقرة بنات يثرب وكان أول من نزل هذا الموضع، وخيبر موصوفة بالحمّى، قال شاعر: كأنّ به، إذ جئته، خيبريّة ... يعود عليه وردها وملالها وقدم أعرابيّ خيبر بعياله فقال: قلت لحمّى خيبر: استعدّي! ... هاك عيالي فاجهدي وجدّي وباكري بصالب وورد، ... أعانك الله على ذا الجند فحمّ ومات وبقي عياله، واشتهر بالنسبة إليها جماعة، منهم: ابن القاهر الخيبري اللخمي الدمشقي، ولا أدري أهو اسم جده أم نسبه إلى هذا الموضع، روى عنه أبو القاسم الطبراني، ومات بعد سنة 559، وقال الأخنس بن شهاب: فلابنة حطّان بن قيس منازل ... كما نمّق العنوان في الرّقّ كاتب ظللت بها أعرى وأشعر سخنة ... كما اعتاد محموما بخيبر صالب وهي أيضا موصوفة بكثرة النخل والتمر، قال حسان ابن ثابت:

خيت:

أتفخر بالكتّان لمّا لبسته، ... وقد تلبس الأنباط ريطا مقصّرا فلا تك كالعاوي، فأقبل نحره، ... ولم تخشه سهما من النّبل مضمرا فإنّا، ومن يهدي القصائد نحونا، ... كمستبضع تمرا إلى أرض خيبرا خِيت: بكسر أوله، وآخره تاء مثناة، ويقال خيط بالطاء: اسم قرية ببلخ. خَيْدَبٌ: بفتح أوله، وبعد الدال المهملة باء موحدة: موضع في رمال بني سعد، والخيدب في كلامهم: الطريق الواضح، قال: يعدو الجواد بها في خلّ خيدبة ... كما يشقّ إلى هدّابه السّرق والخلّ: الطريق في الرمل، وقال نصر: خيدب جبل نجديّ. خَيْدَشتَر: بفتح أوله، شك السمعاني في ثانيه أهو نون أم ياء وههنا ذكره: من قرى إشتيخن من نواحي الصغد، قال: ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي، ينسب إليها أبو بكر بلال بن رميار ابن ربابة الإشتيخني الخيدشتري، روى عن الحسين ابن عبد الله البرسخي، روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي، وليست روايته بالقوية. خَيْرٌ: ضدّ الشرّ، خطة بني خير: بالبصرة منسوبة إلى فخذ من اليمن يلي بلعم. خَيْرانٌ: بالفتح: من قرى البيت المقدس، نسب إليها بعضهم يقال لها بيت خيران، قال أبو سعد: وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ الخطيب في ترجمة أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن طوق الربعي الخيراني الموصلي. وخيران: حصن باليمن أظنه من أعمال صنعاء. خِير: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء، وهو في اللغة عبارة عن الكرم: موضع. خَيْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء: جبلان، خيرة الأصفر وخيرة الممدرة من جبال مكة، ما أقبل منهما على مرّ الظهران حلّ، وما أقبل على المديرا حرم، والخيرة: المرأة الفاضلة، وكذلك من كل شيء. خَيْرَجٌ: بفتح أوله، وبعد الراء المهملة جيم: موضع. خِيرَةُ: بكسر الخاء، وفتح الياء: من ضياع الجند بمكة. خَيرِين: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وسكون الياء الثانية، وآخره نون: قرية من أعمال نينوى من أعمال الموصل تسمى قصور خيرين. خَيزَاخُزَا: بفتح أوله، وبعد الألف خاء مضمومة، وزايان: قرية بينها وبين بخارى خمسة فراسخ بقرب الزّندنى، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيزاخزي، كان مفتي بخارى، يروي عن أبي بكر أحمد بن محمد من بني جنب وأبي بكر بن مجاهد القطّان البجلي وغيرهما، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله. خَيزَارُ: بالفتح ثم السكون، وزاي، وآخره راء: من نواحي أرمينية لها ذكر في الفتوح. الخَيزُرَان: قرية ينسب إليها، ذكرها في مجموع النسب. الخِيس: بالكسر: من نواحي اليمامة. خَيسُ: بفتح أوله ويكسر، وسكون ثانيه، وسين مهملة: من كور الحوف الغربي بمصر من فتوح

خيسار:

خارجة بن حذافة، وكان أهلها ممن أعان على عمرو ابن العاص فسباهم ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط، وإليها ينسب البقر الخيسية، فإن كانت عربية فهي مصدر خاست الجيفة خيسا إذا أروحت، ومنه قيل: خاس البيع والطعام كأنه كسد حتى فسد. خَيْسارُ: بفتح الخاء، وسكون الياء، وسين مهملة، وآخره راء: من مدن الثغور التي بين غزنة وهراة، أخبرني بعض أهل الغور. خَيْسَقٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وآخره قاف: اسم لابة أي حرّة معروفة، وبئر خيسق: بعيدة القعر، وفي كتاب العين: ناقة خسوق سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها إذا مشت انقلب منسمها فخدّ في الأرض. خَيْشٌ: هو الجبل المسمى حيضا، وقد ذكر، سماه عمر بن أبي ربيعة خيشا في قوله: تركوا خيشا على أيمانهم، ... ويسوما عن يسار المنجد وهو من جبال السراة، وقال نصر: خيش جبل بنخلة قرب مكة يذكر مع يسوم. خَيْشَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، وآخره نون، قال الحازمي: موضع أظنه في سمرقند، وقد نسب إليه أبو الحسن الخيشاني السمرقندي، روى جامع الترمذي عن أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي. خَيْصَلٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الصاد المهملة، ولام: موضع في جبال هذيل عند ماء قيلهم، عن نصر. خَيْفٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره فاء، والخيف: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي مسجد الخيف من منى، وقال ابن جنّي: أصل الخيف الاختلاف، وذلك أنه ما انحدر من الجبل فليس شرفا ولا حضيضا فهو مخالف لهما، ومنه: الناس أخياف أي مختلفون، قال: الناس أخياف وشتّى في الشّيم، ... وكلهم يجمعهم بيت الأدم وقال نصيب، وقيل للمجنون: ولم أر ليلى، بعد موقف ساعة، ... بخيف منى ترمي جمار المحصّب ويبدي الحصى منها، إذا قذفت به، ... من البرد أطراف البنان المخضّب وأصبحت من ليلى، الغداة، كناظر ... من الصبح في أعقاب نجم مغرّب ألا إنما غادرت، يا أم مالك، ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب وقال القاضي عياض: خيف بني كنانة هو المحصّب، كذا فسر في حديث عبد الرزاق، وهو بطحاء مكة، وقيل: مبتدأ الأبطح، وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل، وقال الزهري: الخيف الوادي، وقال الحازمي: خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والخيف: ما كان مجنبا عن طريق الماء يمينا وشمالا متسعا. وخيف سلّام: بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة، ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة. وخيف الحميراء: في أرض الحجاز، قال ابن هرمة:

خيل:

كأن لم تجاورنا بنعف رواوة ... وأخزم، أو خيف الحميراء ذي النّخل وقيل: إنما سماه خيف سلام، بالتخفيف، الرشيد كما ذكرناه في لويّة. وخيف الخيل: موضع آخر جاء في شعر سويد بن جدعة القسري، فقال: ونحن نفينا خثعما عن بلادها ... تقتّل، حتى عاد مولى سنيدها فريقين: فرق باليمامة منهم، ... وفرق بخيف الخيل تبرى حدودها وخيف ذي القبر: أسفل من خيف سلام، وليس به منبر وإن كان آهلا، وبه نخيل كثير وموز ورمان، وسكانه بنو مسروح وسعد كنانة وتجار الفاق، وماؤه من القنيّ وعيون تخرج من ضفتي الوادي، وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف ذي القبر وهو مشهور به، وسلّام هذا كان من أغنياء هذا البلد من الأنصار، بتشديد اللام، قاله أبو الأشعث الكندي، وقال: أسفل منه خيف النّعم به منبر وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس، وبه نخيل ومزارع، وهو إلى عسفان، ومياهه خرّارة كثيرة. خَيْفَقٌ: بفتح أوله، وبعد الياء المثناة من تحت فاء ثم قاف: يوم العصا وخيفق لا أدري أهو موضع أم غير موضع. خَيْقَمانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح قافه، وآخره نون، قال أبو منصور: خيقم حكاية صوت، ومنه قوله يدعو خيقما خيقما، قال: ورأيت في بلاد بني تميم ركية عادية تسمى خيقمان، وأنشدني بعضهم ونحن نستقي منها: كأنما نطفة خيقمان ... صبيب حنّاء وزعفران وكان ماء هذه الركية شديد الصفرة. خَيْلامُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه: بلدة بما وراء النهر من أعمال فرغانة، ينسب إليها الشريف حمزة ابن عليّ بن المحسن بن محمد بن جعفر بن موسى الخيلامي من ولد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، كان فقيها فاضلا، روى عن القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرّيغذموني، روى عنه عمر بن محمد ابن أحمد النسفي، مات بسمرقند في ذي الحجة سنة 523. خَيْلَعٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخره عين مهملة: اسم موضع، قال أبو عمرو: الخيعل قميص لا كمّي له، وقال غيره: وقد يقلب فيقال له الخيلع، وربما كان غير منصوح الفرجين. خَيْلٌ: بلفظ الخيل التي تركب: كورة وبليدة بين الري وقزوين محسوبة من أعمال الري، وهي إلى قزوين أقرب، بينها وبين قزوين عشرة فراسخ، ولها عدة قرى ومنبر وأسواق، وقال نصر: بقيع الخيل موضع بالمدينة عند دار زيد بن ثابت دفن به عامة قتلى أحد، قال نصر: وأظنه بقيع الغرقد، وأيضا جبل الخيل: قرب المدينة بين محنّب وصرار له ذكر في المغازي. وروضة الخيل: نجدية. خِيَمَاءُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، والمد: ماء لبني أسد، ويروى بالقصر. خِيَمٌ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، جمع خيمة، قال العمراني: خيم بوزن قيم اسم جبل بعمايتين، وأنشد لابن مقبل: حتى تنوّر بالزّوراء من خيم وقال نصر: خيم جبل من عماية على يسار الطريق إلى اليمن وجبالها حمر وسود كثيرة يضل الناس فيها.

خيم:

وخيم: موضع بالجزيرة يذكر مع عرعر يشرفان على القبلة من حماس. ويوم ذي خيم: من أيام العرب، قال المرقّش الأكبر: هل تعرف الدار بجنبي خيم ... غيّرها بعدك صوب الديم؟ خَيمٌ: بوزن غيم: جبل، عن الغوري، قال: ويقال إن ذا خيم موضع آخر، وقال الحازمي: ذات خيم موضع بين المدينة وديار غطفان. خِيمٌ: بكسر أوله، وتسكين ثانيه، بلفظ الخيم الذي هو الشيمة: جبل في بلادهم، عن صاحب كتاب الجامع. وذات الخيم: من بلاد مهرة بأقصى اليمن. خَيْمَرٌ: من بلاد غطفان، قال عوف بن مالك القسري يخاطب عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري وقد أعاد الحلف بين طيّء وغطفان في أيام طليحة: أبا مالك! إن كان ساءك ما ترى، ... أبا مالك! فانطح برأسك كوثرا وإني لحام بين شوط وحيّة ... كما قد حميت الخيمتين وخيمرا وبرّكت حولي للأصمّ فوارسا، ... وللغوث قوما دارعين وحسّرا الخَيْماتُ: قال أبو زياد: ولبني سلول ببطن بيشة الخيمات نخل وقد يزرع في بعضها الحب، قال: وما حدثت أن لقوم نخلا ببلد من البلدان أفضل من الخيمات. الخَيْمَةُ: بلفظ واحدة الخيام، قال الأصمعي: وفيما بين الرّمّة من وسطها فوق أبانين بينها وبين الشمال أكمة يقال لها الخيمة بها ماءة يقال لها الغبارة لبني عبس، وقال بعض الأعراب: خير الليالي، إن سألت بليلة، ... ليل بخيمة بين بيش وعثّر بضجيع آنسة، كأنّ حديثها ... شهد يشاب بمزجه من عنبر وضجيج لاهية ألاعب مثلها، ... بيضاء واضحة كظيظ المئزر ولأنت مثلهما، وخير منهما ... بعد الرّقاد، وقبل أن لم تسحري والخيمة: من مخاليف الطائف. خَيْمَة أُمِّ مَعْبَدٍ: ويقال بئر أمّ معبد: بين مكة والمدينة، نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في هجرته ومعه أبو بكر، رضي الله عنه، وقصته مشهورة، قالوا: لما هاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يزل مساحلا حتى انتهى إلى قديد فانتهى إلى خيمة منتبذة، وذكروا الحديث، وسمع هاتف ينشد: جزى الله خيرا، والجزاء بكفه، ... رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد هما نزلا بالهدي ثم تروّحا، ... فأفلح من أمسى رفيق محمد ليهنأ بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها، للمؤمنين، بمرصد وخيمة أم معبد، ويقال لها بئر أم معبد أيضا، كان علي بن محمد بن علي الصّليحي الذي استولى على اليمن في سنة 473 عزم على التوجه إلى مكة في ألفي فارس حتى إذا كان بالمهجم ونزل بظاهر مصنع يقال له أمّ الدهيم وبئر أم معبد وخيّمت عساكره والملوك الذين كانوا معه من حوله فكبسه الأحول بن نجاح صاحب زبيد، فقال عبد الله بن محمد أخو الصليحي:

خينف:

إن الأحول قد دهمنا، فقال: لا تخف فإني لا أموت إلا بالدّهيم وبئر أم معبد، معتقدا أنها أمّ معبد التي نزل بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين هاجر ومعه أبو بكر، رضي الله عنه، فقال له مشعل بن فلان العكّي: قاتل عن نفسك، فهذه والله بئر الدهيم بن عنس وهذا المسجد موضع خيمة أمّ معبد بنت الحارث العنسي، وقتل الصليحي يومئذ. خَيْنَفٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مفتوحة وبعدها فاء: واد بالجزيرة، قال الأخطل: هل تعرف اليوم من ماويّة الطّللا؟ ... تحمّلت إنسه عنه، وما احتملا ببطن خينف من أم الوليد، وقد ... تامت فؤادك، أو كانت له خبلا خِينٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: بلدة من نواحي طوس، ينسب إليها أبو الفضل المظفّر ابن منصور الخيني، ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند، ثم فارقها إلى طبرستان فمات بها، وكان أديبا شاعرا. خَيْوَانُ: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون: مخلاف باليمن ومدينة بها، قال أبو علي الفارسي: خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن، وقال ابن الكلبي: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة. خَيْوَق: بفتح أوله وقد يكسر، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره قاف: بلد من نواحي خوارزم وحصن، بينهما نحو خمسة عشر فرسخا، وأهل خوارزم يقولون خيوه وينسبون إليه الخيوقي، وأهلها شافعية دون جميع بلاد خوارزم فإنهم حنفية، وهو من شذوذ الكلام لأن الواو صحت فيه وقبلها ياء ساكنة والأصل أن تقلب وتدغم، ومثله في الشذوذ حيوة اسم رجل، والله أعلم.

د

د باب الدال والألف وما يليهما دَءّاثٌ: بفتح أوله، وهمز ثانيه وتشديده، وبعده ألف ساكنة، وآخره ثاء مثلثة، بوزن الدّعّاث: اسم موضع، قال: أصدرها عن طثرة الدّءّاث وهو فعّال من دأثت الطعام دأثا إذا أكلته، والأدآث: الأثقال. وفي كتاب الجزيرة للأصمعي: وفوق متالع صحراء يقال لها المنتهبة فيما بينه وبين المغرب، وبغربيّها واد يقال له الدّءّاث به مياه لبني أسد، وفوق الدّءّاث مما يلي الغرب حزيز يقال له صفيّة، وفي كتاب نصر: الدّءّاث ماءة للضباب. دَآثُ: مثل الذي قبله إلا أنه بالتخفيف: موضع بتهامة، قال كثيّر: إذا حلّ أهلي بالأبرقي ... ن أبرق ذي جدد، أو دآثا الدَّآلُ: بوزن الدعال كالذي قبله: موضع، وهو فعال من دأل يدأل إذا قارب المشي وهو الدّألان. دَاءةُ: بوزن داعة: اسم للجبل الذي يحجز بين نخلتين الشامية واليمانية من نواحي مكة، قال حذيفة بن أنس الهذلي: هلمّ إلى أكناف داءة دونكم ... وما أغدرت من خسلهن الحناظب والدّأيات: خرز العنق. دَابِقٌ: بكسر الباء وقد روي بفتحها، وآخره قاف: قرية قرب حلب من أعمال عزاز، بينها وبين حلب أربعة فراسخ، عندها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان إذا غزا الصائفة إلى ثغر مصيصة، وبه قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان، وكان سليمان قد عسكر بدابق وعزم أن لا يرجع حتى يفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية، فشتى بدابق شتاء بعد شتاء إذ ركب ذات عشيّة من يوم جمعة فمرّ بالتل الذي يقال له تلّ سليمان اليوم، فرأى عليه قبرا فقال: من صاحب هذا القبر؟ قالوا: هذا قبر عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصيّ بن كلاب القرشي الحجبي فمات هناك،

داثر:

فقال سليمان: يا ويحه لقد أمسى قبره بدار غربة! قال: ومرض سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية، وبقربها قرية أخرى يقال لها دويبق بالتصغير، وقال الجوهري: دابق اسم بلد والأغلب عليه التذكير والصرف لأنه في الأصل اسم نهر وقد يؤنث، وقد ذكره الشعراء فقال عيسى بن سعدان عصريّ حلبيّ: ناجوك من أقصى الحجاز، وليتهم ... ناجوك ما بين الأحصّ ودابق أمفارقي حلب وطيب نسيمها، ... يهنيكم أنّ الرّقاد مفارقي والله ما خفق النسيم بأرضكم، ... إلا طربت إلى النسيم الخافق وإذا الجنوب تخطّرت أنفاسها ... من سفح جوشن كنت أول ناشق وأنشد ابن الأعرابي: لقد خاب قوم قلّدوك أمورهم ... بدابق، إذ قيل العدوّ قريب رأوا رجلا ضخما، فقالوا مقاتل، ... ولم يعلموا أن الفؤاد نجيب وقال الحارث بن الدؤلي: أقول: وما شأني وسعد بن نوفل، ... وشأن بكائي نوفل بن مساحق ألا إنما كانت سوابق عبرة ... على نوفل من كاذب غير صادق فهلّا على قبر الوليد وبقعه ... وقبر سليمان الذي عند دابق وقبر أبي عمرو وقبر أخيهما ... بكيت لحزن في الجوانح لاصق داثِر: بعد الألف ثاء مثلثة مكسورة، وآخره راء: ماء لبني فزارة. داثِن: بعد الثاء المثلثة المكسورة نون: ناحية قرب غزّة بأعمال فلسطين بالشام، وبها أوقع المسلمون بالروم وهي أول حرب بينهم، قال أحمد بن جابر: لما فرغ أبو بكر، رضي الله عنه، من أهل الرّدة عقد ثلاثة ألوية بالترتيب: أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص، فساروا إلى الشام، فأول وقعة كانت بين المسلمين وعدوّهم بقرية من قرى غزّة يقال لها دائن، فقاتلهم الكفار ثم أظفر الله المسلمين، وذلك في سنة اثنتي عشرة. دَاجُونُ: بالجيم، وآخره نون: قرية من قرى الرملة بالشام، ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر ابن أحمد بن سليمان الداجوني الرملي المقري، وذكر في إيضاح الأهوازي، روى عن أبي بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرازي، روى عنه أبو القاسم زيد ابن علي الكوفي، قال الحافظ أبو القاسم: محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرملي الداجوني المقري المكفوف قرأ القرآن على عليّ بن محمد بن موسى ابن عبد الرحمن المقري الدمشقي صاحب ابن ذكوان وأبي محمد عبد الله بن جبير الهاشمي بحرف ابن كثير وعلى عبد الله بن أحمد بن سليمان بن سلكويه والعباس بن الفضل بن شاذان الرازي وعبد الرّزّاق ابن الحسن وعلي بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن شبيب الرازي، روى عنه هارون بن موسى الأخفش وأبو نعيم محمد بن أحمد بن محمد الشيباني وأبو الحسن محمد بن ماهويه القزّاز، وحدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عثمان الرازي ومحمد بن يونس بن هارون القزويني والعباس بن الفضل بن

داحية:

شاذان، قرأ عليه أبو القاسم زيد بن علي بن أحمد بن بلال العجلي الكوفي، قدم الكوفة سنة 306، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القيّاف وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله العجلي، روى عنه أبو محمد ابن عبد الله بن علي بن محمد الصيدلاني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر بن مجاهد ولم يصرح باسمه، وكان مقرئا حافظا ثقة، حكى أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري عن فارس بن أحمد قال: قدم الداجوني بغداد وقصد حلقة ابن مجاهد فرفعه ابن مجاهد وقال لأصحابه: هذا الداجوني اقرؤوا عليه. داحية: ذكر مع دحيّ بعد. دَادِمٌ: من ثغور الروم، غزاها سيف الدولة فقال شاعره أبو العباس الصّفري: في دادم، لما أقمت بدادم، ... حصبت ذويه من عذاب واصب داذُوما: بعد الألف ذال معجمة ثم واو ساكنة: من قرى قوم لوط، ولعلها داروما. داراءُ: بعد الألف راء وألف ممدودة، وربما قيل دار بغير ألف ممدودة في آخره: موضع مشهور ومنزل للعرب معمور، جاء ذكره في وفد عبد القيس على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو من نواحي البحرين يقال له جوف داراء، وإياه أراد الشاعر بقوله: لعمرك! ما ميعاد عينيك والبكا ... بداراء، إلّا أن تهبّ جنوب أعاشر في داراء من لا أودّه، ... وبالرمل مهجور إليّ حبيب إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني ... كأنّي، لعلويّ الرياح، نسيب وهذا موضع استصعب علينا معرفته وكثر تفتيشنا إياه وظنّه شارحو الحماسة دارا التي ببلاد الجزيرة فغلطوا حتى وجده الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي، أطال الله بقاءه، بخط أبي عبد الله المرزباني فيما كتبه عن الحسن بن عليل العنزي فأفادناه فأحسن الله جزاءه، وقال الأجدع بن الأيهم البلوي: خرجن لهم من شقّ داراء بعد ما ... ترفّع قرن الشمس عن كل نائم فأصبحن بالأجزاع، أجزاع يرثم، ... يقلّبن هاما في عيون سواهم دَارَا: مثل الذي قبله إلّا أنه مقصور: وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين، قالوا: طول بلد دارا سبع وخمسون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية، ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيّب به الأعراب، وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك ابن قباذ الملك لما لقي الإسكندر ابن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوّج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسمّاها باسمه، وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي: ولقد قلت لرجلي ... بين حرّان ودارا: اصبري يا رجل، حتى ... يرزق الله حمارا ودارا أيضا: قلعة حصينة في جبال طبرستان. ودارا: واد في ديار بني عامر، قال حميد بن ثور: وقائلة، زور مغبّ وأن يرى ... بحلية، أو ذات الخمار عجيب

دارابجرد:

بلى! فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا مدافع دارا، والجناب خصيب ليالي أبصار الغواني وسمعها إليّ، وإذ ريحي لهنّ جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهوّن علينا، وإذ غصن الشباب رطيب زور: يريد نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة. دارابْجِرْد: بعد الألف الثانية باء موحدة ثم جيم ثم راء، ودال مهملة: ولاية بفارس، ينسب إليها كثير من العلماء، منهم: أبو علي الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردي الخطيب. ودارابجرد: قرية من كورة إصطخر، وبها معدن الزيبق. ودارابجرد أيضا: موضع بنيسابور، ينسب إليه أبو الحسن علي ابن الحسن بن موسى بن ميسرة الدارابجردي، ويقال دارابجرد، ويذكر هناك إن شاء الله تعالى. دَارُ البطِّيخِ: محلّة كانت ببغداد كان يباع فيها الفواكه، قال الهيثم بن فراس: قبل أن تنقل إلى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة وإلى جانبه درب يعرف بدرب الخير فنقلت من هذا الموضع إلى مكانها بالكرخ في أيام المهدي، وإياها أراد محمد ابن محمد بن لنكك البصري: أنت ابن كل البرايا لكن اقتصروا ... على اسم حمزة وصفا، غير تشميخ كدار بطّيخ تحوي كلّ فاكهة، ... وما اسمها الدهر إلّا دار بطّيخ دَارَتانِ: اسم لموضع بعينه، قال ميدان بن صخر: ويل لعينك، يا ابن دارة، كلّما ... يوما عرفت بدارتين خيالا دَارُ البُنُود: دار السلاح بمصر للذين كانوا يزعمون أنهم خلفاء علويّون، وكان يحبس فيها من يراد قتله، وحبس فيها علي بن محمد التهامي، فقال وهو محبوس فيها: طرقت خيالا بعد طول صدودها، ... وفرت إليه السجن ليلة عيدها أنّى اهتدت، لا التّيه منشأها ولا ... سفح المقطّم من مجرّ برودها؟ أسرت إليه من وراء تهامة، ... وجفاه داني الدار غير بعيدها مستوطنا دار البنود، وقلبه ... للرعب يخفق مثل خفق بنودها دار تحطّ بها المنون سنانها، ... فتروح، والمهجات جلّ صيودها دار جين: قال العمراني: اسم موضع، وفيه نظر. دَارُ الحَكِيمِ: محلّة بالكوفة مشهورة منسوبة إلى الحكيم بن سعد بن ثور البكّائي من بني البكّاء بن عامر ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة. دارُ الخَيل: من دور الخلافة المعظمة ببغداد، كانت دارا عظيمة الأرجاء عادية البناء لها صحن عظيم ألف ذراع في ألف ذراع، كان يوقّف فيها في الأعياد وعند ورود الرسل من البلاد، في كلّ جانب منها خمسمائة فرس بالمراكب الذهب والفضة، كلّ فرس منها على يد شاكريّ. دارُ دِينار: محلّتان ببغداد يقال لإحداهما الكبرى وللأخرى دار دينار الصغرى، وهي في الجانب الشرقي قرب سوق الثلاثاء بينه وبين دجلة، منسوبة إلى دينار ابن عبد الله من موالي الرشيد، وكان عظيما في أيام المأمون، وعاضد الحسن بن سهل على حروب الفتنة لإبراهيم بن المهدي وغيره، وإيّاها عنى المؤيد الألوسي:

دار الرقيق:

نهر المعلّى الشاطي دار دينار، ... مجامع العيس أوطاني وأوطاري حيث الصّبا ناعم والدار دانية، ... والدهر يأتي على وقفي وإيثاري والليل بين الدّمى والغيد مختصر، ... قصير ما بين روحاتي وإبكاري وقد تطاول، حتى ما تخيل لي ... أن الزمان لياليه بإسحاري وكان دينار من أجلّ القوّاد في زمن المأمون، وكان ولي كور الجبل وغيره ثم سخط عليه المأمون فاقتصر به على ماه الكوفة، فأراد أن يمتنع من قبوله ذلك، ثم عرض له أن شاور المؤيد فقال له المؤيد: إن الحركة من دلائل الحياة والسكون من دلائل الموت، وإن تتحرك حركة ضعيفة تؤمل أن تقوى أحبّ إليّ من أن تسكن، فقبل العمل وأحمد الرأي فيه، وكان لدينار أخ اسمه يحيى، وفيهما يقول دعبل بن عليّ: ما زال عصياننا لله يرذلنا، ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار إلى عليجين لم يقطع ثمارهما، ... قد طال ما سجدا للشمس والنار وفيه وفي رجاء بن أبي الضحّاك وابنيه والحسن بن سهل يقول دعبل: ألا فاشتروا منّي ملوك المخرّم ... أبع حسنا وابني رجاء بدرهم وأعط رجاء فوق ذاك زيادة، ... وأسمح بدينار بغير تندّم فإن ردّ من عيب عليّ جميعهم، ... فليس يردّ العيب يحيى بن أكثم دارُ الرَّقيقِ: محلّة كانت ببغداد متصلة بالحريم الطاهري من الجانب الغربي، ينسب إليها الرقيقيّ ويقال لها شارع دار الرقيق أيضا، وقال بعض الظرفاء من أبيات كتبها على حصن أبي جعفر المنصور فقال: إني بليت بظبي ... من الظباء رشيق رأيته يتثنّى ... بقرب دار الرقيق فقلت: مولاي زرني ... فقد شرقت بريقي فقال لي: رمت أمرا ... أعلى من العيّوق دارُ الرَّيحانيينَ: وهي دار في دار الخلافة ببغداد مشرفة على سوق الرّيحان، استجدّها المستظهر بالله ابن المقتدي، نقض دار خاتون التي بباب الغربة ودار السيدة بنت المقتدي وكان بالريحانيين سوق للسّفطيين فأخربه وأضافه إليها، وكان اثنان وعشرون دكانا وهناك خان يعرف بخان عاصم وثلاثة وعشرون دكانا من ورائه وسوق للعطارين فيه ثلاثة وأربعون دكانا وستة عشر دكانا كان فيها مدّاد الذهب وعدّة آدر من دار الحرم وعمل الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة، وسعة صحنها ستمائة ذراع، وفي وسطها بستان، وفيها ما يزيد على ستين حجرة ينتهي آخرها إلى الباب المعروف بدركاه خاتون من باب الحرم قرب باب النوبى، وابتدئ بعملها في سنة 503 وفرغ منها في سنة 507. الدَّار: علم لموضع بين البصرة والبحرين. ودار: موضع في شعر نهشل بن حرّيّ:

دار رزين:

ونحن منعنا الحيّ أن يتقسّموا ... بدار، وقالوا: ما لمن فرّ مقعد قال ابن دريد في الملاحم: دار موضع بالبحرين معروف، وإليه ينسب الداريّ العطار. دار رزين: من نواحي سجستان، وقال الرّهني: من نواحي كرمان. دارَزَنْج: بعد الراء المفتوحة زاي مفتوحة أيضا بعدها نون، وآخره جيم: من قرى الصغانيان، منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجرّاح الدارزنجي الصغاني، يروي عن قتيبة بن سعيد، روى عنه عبيد الله بن محمد بن يعقوب بن البخاري وغيره، ومات قبل سنة 300 أو حدودها، والله أعلم. دارُ السلام: ومدينة السلام: هي بغداد، وسيذكر سبب تسميتها بذلك في مدينة السلام إن شاء الله تعالى، ودار السلام: الجنة، ولعلّ بغداد سميت بذلك على التشبيه. دارُ سُوقِ التمرِ: وهي الدار التي قرب باب الغربة من مشرعة الإبريّين ذات الباب العالي جدّا، وهو الآن مسدود، وتعرف بالدار القطنية. دارُ الشجرة: دار بالدار المعظمة الخليفية ببغداد من أبنية المقتدر بالله، وكانت دارا فسيحة ذات بساتين مونقة، وإنما سميت بذلك لشجرة كانت هناك من الذهب والفضة في وسط بركة كبيرة مدوّرة أمام إيوانها وبين شجر بستانها، ولها من الذهب والفضة ثمانية عشر غصنا، لكل غصن منها فروع كثيرة مكلّلة بأنواع الجواهر على شكل الثمار وعلى أغصانها أنواع الطيور من الذهب والفضة، إذا مرّ الهواء عليها أبانت عن عجائب من أنواع الصفير والهدير، وفي جانب الدار عن يمين البركة تمثال خمسة عشر فارسا على خمسة عشر فرسا، ومثله عن يسار البركة، قد ألبسوا أنواع الحرير المدبّج مقلّدين بالسيوف وفي أيديهم المطارد يتحرّكون على خطّ واحد فيظنّ أن كلّ واحد منهم إلى صاحبه قاصد. دارُ شِرشِير: بكسر الشين، وراءين مهملتين: محلّة كانت ببغداد لا تعرف اليوم، ذكرها جحظة البرمكي في أشعاره، ولعله كان ينزلها، فقال: سلام على تلك الطلول الدواثر، ... وإن أقفرت بعد الأنيس المجاور غرائر، ما فتّرن في صيد غافل ... بألحاظهنّ الساجيات الفواتر سقى الله أيامي برحبة هاشم ... إلى دار شرشير محلّ الجآذر سحائب يسحبن الذيول على الثّرى، ... ويضحي بهنّ الزّهر رطب المحاجر منازل لذّاتي، ودار صبابتي ... ولهوي بأمثال النجوم الزواهر رمتنا يد المقدور عن قوس فرقة، ... فلم يخطنا للحين سهم المقادر ألا هل إلى فيء الجزيرة بالضحى ... وطيب نسيم الروض بعد الظهائر، وأفنانها، والطير تندب سجوها ... بأشجارها بين المياه الزواخر، ورقّة ثوب الجوّ، والريح لدنة ... تساق بمبسوط الجناحين ماطر، سبيل وقد ضاقت بي السبل حيرة ... وشوقا إلى أفيائها بالهواجر؟

دار الطواويس:

دارُ الطَّواوِيسِ: بدار الخلافة المعظمة ببغداد من بناء المطيع لله. دارُ عُمارةَ: في موضعين ببغداد، إحداهما في شارع المخرّم من الجانب الشرقي منسوبة إلى عمارة بن أبي الخصيب مولى روح بن حاتم، وقيل مولى المنصور، وكان أبو الخصيب أحد حجّاب المنصور، ودار عمارة أيضا بالجانب الغربي منسوبة إلى عمارة بن حمزة مولى المنصور وهو من ولد أبي لبابة مولى النبي، صلى الله عليه وسلم، إقطاع من المنصور، وكانت من قبل أن تبنى بغداد بستانا لبعض ملوك الفرس ويتصل بها ربض أبي حنيفة ثم ربض عثمان بن نهيك، وهو ما بين دار عمارة ومقابر قريش. دارُ العَجَلَة: قال أحمد بن جابر: حدثني العباس ابن هشام الكلبي قال: كتب بعض الكنديين إلى أبي يسأله عن دار العجلة بمكة إلى من تنسب، فكتب: دار العجلة هي دار سعيد بن سعد بن سهم وبنو سعد يدّعون أنها بنيت قبل دار الندوة ويقولون هي أول دار بنت قريش بمكة. دارُ علقمة: بمكة تنسب إلى طارق بن المعقّل، وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة. دارُ فرَج: محلّة كانت ببغداد بالجانب الشرقي فوق سوق يحيى، وكان فرج مملوكا لحمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد ثم صار ولاؤه للرشيد وداره إقطاع من الرشيد، ولم يكن على شاطئ دجلة أحكم بناء من داره، ثم هدمت فيما هدم من منازل ابنه عمر بن فرج لما قبضت. دارُ القَزّ: محلّة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء، بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ، وكلّ ما حولها قد خرب ولم يبق إلا أربع محالّ متصلة: دار القزّ والعتّابيّين والنصرية وشهارسوك، والباقي تلول قائمة، وفيها يعمل اليوم الكاغد، ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن يحيى ابن حسان بن طبرزد المؤدّب الدّارقزّي، سمع الكثير بإفادة أخيه أبي البقاء محمد بن محمد بن طبرزد وعمّر حتى روى ما سمعه، وطلبه الناس، وحمل إلى دمشق بالقصد إلى السماع عليه، حمله الملك المحسّن أحمد بن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق، وكان قد انفرد بكثير من الكتب، ولم يكن يعرف شيئا من أبي الحصين ومن أبي المواهب وأبي الحسن الزاغوني وغيرهم وعاد إلى بغداد، وكان مولده في ذي الحجة سنة 516، ومات في تاسع رجب سنة 607، ودفن بباب حرب ببغداد. دارُ القضاء: هي دار مروان بن الحكم بالمدينة وكانت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فبيعت في قضاء دينه بعد موته، وقد زعم بعضهم أنها دار الإمارة بالمدينة، وهو محتمل لأنها صارت لأمير المدينة. دارُ القُطْنِ: محلّة كانت ببغداد من نهر طابق بالجانب الغربي بين الكرخ ونهر عيسى بن عليّ، ينسب إليها الحافظ الإمام أبو الحسن عليّ الدّارقطني، رحمه الله، وغيره الحافظ المشهور، روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وخلق لا يحصون، وكان أديبا يحفظ عدّة من الدواوين، منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيّع، وتفقّه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وأخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري، وقيل عن صاحب أبي سعيد، ومولده في ذي القعدة سنة 306، ومات في ذي القعدة سنة 385، ودفن قريبا من معروف الكرخي.

دار قمام:

دارُ قُمَامَ: بالكوفة منسوبة إلى قمَام بنت الحارث ابن هانئ الكندي عند دار الأشعث بن قيس، والله أعلم. دَارُ القَوارير: قال أحمد بن جابر: حدثني العباس بن هشام الكلبي قال: كتب بعض الكنديّين إلى أبي يسأله عن مواضع منها دار القوارير بمكة، فكتب: فأما دار القوارير فكانت لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف ثم صارت للعباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب ثم صارت لأم جعفر زبيدة بنت أبي الفضل بن المنصور فاستعملت في بنائها القوارير فنسبت إليها، وكان حماد البربري بناها قريبا من خلافة الرشيد وأدخل بئر جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف إليها. دَارَكان: بعد الراء كاف، وآخره نون: قرية من قرى مرو، بينها وبين مرو فرسخ واحد، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: عليّ بن إبراهيم السلمي أبو الحسن المروزي الداركاني، صحب عبد الله بن المبارك، وحدث ببغداد عن أبي حمزة السكري وعبد الله بن المبارك والنصر بن محمد الشيباني، روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري وأحمد بن الخليل البرجلاني وغيرهم، وكان ثقة، مات سنة 213. دَارَك: بعد الراء كاف: من قرى أصبهان، نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو القاسم عبد العزيز ابن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركي من كبار الفقهاء الشافعية، سكن بغداد ودرّس بها وكان أبوه محدث أصبهان في وقته، وتوفي أبو القاسم ببغداد سنة 375. دَارُ المُثَمَّنَة: بدار الخلافة، وهي من عمارة المطيع لله تعالى. دَارُ المُرَبَّعَة: بدار الخلافة ببغداد، وهي من بناء المطيع لله أيضا. دَارُ النّدْوَة: بمكة أحدثها قصيّ بن كلاب بن مرة لما تملك مكة، وهي دار كانوا يجتمعون فيها للمشاورة، وجعلها بعد وفاته لابنه عبد الدار بن قصيّ، ولفظه مأخوذ من لفظ النديّ والنادي والمنتدى، وهو مجلس القوم الذين يندون حوله أي يذهبون قريبا منه ثم يرجعون، والنادية في الجمال: أن تصرف عن الورد إلى المرعى قريبا ثم تعاد إلى الشرب وهو المندّى، صارت هذه الدار إلى حكيم بن حزام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فلامه معاوية على ذلك وقال: بعت مكرمة آبائك وشرفهم، فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى، والله لقد اشتريتها في الجاهلية بزقّ خمر وقد بعتها بمائة ألف درهم وأشهدكم أن ثمنها في سبيل الله تعالى، فأيّنا المغبون؟ وقال ابن الكلبي: دار الندوة أول دار بنت قريش بمكة وانتقلت بعد موت قصيّ إلى ولده الأكبر عبد الدار ثم لم تزل في أيدي بنيه حتى باعها عكرمة بن عامر ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار من معاوية بن أبي سفيان فجعلها دار الإمارة. دار المقَطِّعِ: بالكوفة، تنسب إلى المقطّع الكلبي، وله يقول عديّ بن الرقاع: على ذي منار، تعرف العين متنه ... كما تعرف الأضياف دار المقطّع دارُ نخلة: مضافة إلى واحد النخل، جاء ذكرها في الحديث: وهو موضع سوق المدينة. دارُ واشكيذان: بعد الواو والألف شين معجمة، وآخره نون: قرية من قرى هراة، ينسب إليها

داروما:

داريّ، وفيها يقول الشاعر: يا قرية الدار هل لي فيك من دار دَارُوما: إحدى مدن قوم لوط بفلسطين، ولعلها الداروم المذكورة بعد هذه. الدَّارُومُ: قال ابن الكلبي: قال الشرقي نزل بنو حام مجرى الجنوب والدّبور ويقال لتلك الناحية الداروم فجعل الله فيهم السواد والأدمة وأعمر بلادهم وسماءهم وجرت الشمس والنجوم من فوقهم ورفع عنهم الطاعون. والداروم: قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر الواقف فيها يرى البحر إلا أن بينها وبين البحر مقدار فرسخ، خربها صلاح الدين لما ملك الساحل في سنة 584، ينسب إليها الخمر، قال إسمعيل بن يسار: يا ربع رامة بالعلياء من ريم، ... هل ترجعنّ، إذا حيّيت، تسليمي؟ ما بال حيّ غدت بزل المطيّ بهم ... تحدى لفرقتهم سيرا بتقحيم كأنني يوم ساروا شارب شملت ... فؤاده قهوة من خمر داروم إني وجدّك ما عودي بذي خور، ... عند الحفاظ، ولا حوضي بمهدوم وغزاها المسلمون في سنة ثلاث عشرة وملكوها، فقال زياد بن حنظلة: ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... شدّ الخيول على جموع الروم يضربن سيّدهم ولم يمهلنهم، ... وقتلن فلّهم إلى داروم ويقال لها الدارون أيضا، وينسب إليها على هذا اللفظ أبو بكر الداروني، روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينوري بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة. الدَّارَةُ: بعد الألف راء كالذي قبله: مدينة من أعمال الخابور قرب قرقيسياء. دارَاتُ العرَب: وهي تنيّف على ستين دارة استخرجتها من كتب العلماء المتقنة وأشعار العرب المحكمة وأفواه المشايخ الثقات واستدللت عليها بالأشعار حسب جهدي وطاقتي، والله الموفق، ولم أر أحدا من الأئمة القدماء زاد على العشرين دارة إلا ما كان من أبي الحسين بن فارس، فإنه أفرد له كتابا فذكر نحو الأربعين فزدت أنا عليه بحول الله وقوته نحوها، فأقول: الدارة في أصل كلام العرب كل جوبة بين جبال في حزن كان ذلك أو سهل، وقال أبو منصور حكاية عن الأصمعي: الدارة رمل مستدير في وسطه فجوة وهي الدورة، وتجمع الدارة دارأت كما قال زهير: تربّص، فإن تقو المرورات منهم ... وداراتها، لا تقو منهم إذا نخل قال ابن الأعرابي: الدير الدارات في الرمل، والدارة أيضا دارة القمر، وكل موضع يدار به شيء يحجره فاسمه دارة، نحو الدارات التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر، وأنشد: ترى الإوزّين في أكناف دارتها ... فوضى، وبين يديها التبر منثور ويقال لمسكن الرجل دارة ودار، قال أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان: له داع بمكة مشمعل، ... وآخر فوق دارته ينادي

دارة:

إلى ردح من الشّيزى ملاء لباب البرّ يلبك بالشّهاد قال ابن دريد وقد ذكر اثنتي عشرة دارة لم يزد عليهن، ثم قال: وجميع هذه الدارات بروث بيض تنبت النصيّ والصّلّيان وأفواه العشب ولا يكاد ينبت فيها من حرية النبت شيء، وحرية النبت: البقل والقرّاص والمكنان، والبرث: الأرض السهلة اللينة. دَارَةُ: جاءت في شعر الطّرمّاح غير مضافة، فقال: ألا ليت شعري! هل بصحراء دارة ... إلى واردات الأريمين ربوع دَارَةُ أُجُد: عن ابن السكيت، ولم أظفر لها بشاهد. دَارَةُ الأَرْآم: أرآم جمع رئم: الظّبي الأبيض الخالص البياض، قال برج بن خنزير المازني مازن بن تميم وكان الحجاج ألزمه الخروج إلى المهلب لقتال الأزارقة: أيوعدني الحجاج، إن لم أقم له ... بسولاف حولا في قتال الأزارق وإن لم أرد أرزاقه وعطاءه، ... وكنت امرأ صبّا بأهل الخرانق فأبرق وأرعد لي، إذ العيس خلّفت ... بنا دارة الأرآم ذات الشقائق وحلّف على اسمي بعد أخذك منكبي، ... وحبّس عريفي الدردقيّ المنافق دَارَةُ الأَسوَاط: الأسواط: بظهر الأبرق بالمضجع تناوحه جمة، وهي برقة بيضاء لبني قيس بن جزء بن كعب بن أبي بكر، والأسواط: مناقع المياه. دَارَةُ الأَكوار: في ملتقى دار ربيعة بن عقيل ودار نهيك، والأكوار: جبال. دَارَةُ أَهوَى: من أرض هجر، قال الجعدي: تدارك عمران بن مرّة سعيهم ... بدارة أهوى، والخوالج تخلج عن ثعلب: أهوى بفتح الهمزة وكسرها في قول الراعي: تهانفت، واستبكاك رسم المنازل ... بدارة أهوى، أو بسوقة حائل وقال: أهوى ماء لبني قتيبة الباهليين. دَارَةُ باسِلٍ: عن ابن السكيت، ولم أظفر لها بشاهد وما أظنّها إلا دارة مأسل، وقد ذكرت بعد هذا. دارَةُ بُحتر: وسط أجإ أحد جبلي طيّء قرب جوّ، وبحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة وهو طيّء. دَارَةُ بَدوتين: لربيعة بن عقيل، وبدوتان: هضبتان، وهما هضبتان بينهما ماء. دَارَةُ البيضاءِ: تذكر مع دارة الجثوم. دَارَةُ تَيْل: ذكرت في تيل. دارَةُ الجأبِ: الجأب: المغرة، والجأب: الحمار الغليظ، دارة الجأب: لبني تميم، قال جرير: ما حاجة لك في الظّعن التي بكرت ... من دارة الجأب كالنخل المواقير كاد التذكر يوم البين يشعفني، ... إن الحليم بهذا غير معذور ماذا أردت إلى ربع وقفت به، ... هل غير شوق وأحزان وتذكير؟ هل في الغواني لمن قتّلن من قود، ... أو من ديات لقتلى الأعين الحور؟ يجمعن خلفا وموعودا بخلن به ... إلى جمال وإدلال وتصوير

دارة الجثوم:

وقال جرير: أصاح! أليس اليوم منتظري صحبي، ... نحيّي ديار الحيّ من دارة الجأب؟ وقال أيضا: إنّ الخليط أجدّ البين يوم غدوا ... من دارة الجأب، إذ أحداجهم زمر لما ترفّع من هيج الجنوب لهم، ... ردّوا الجمال لإصعاد وما انحدروا دَارَةُ الجُثوم: لبني الأضبط بن كلاب، والجثوم: ماء لهم يصدر في دارة البيضاء. دارَةُ جُدَّى: قال الأفوه الأودي: بدارات جدّى أو بصارات جنبل ... إلى حيث حلّت من كثيب وعزهل دَارة جُلْجُل: قال ابن السكيت في تفسير قول امرئ القيس: ألا ربّ يوم لك منهنّ صالح، ... ولا سيّما يوم بدارة جلجل قال: دارة جلجل بالحمى ويقال بغمر ذي كندة، وقال عمرو بن الخثارم البجلي: وكنّا كأنّا يوم دارة جلجل ... مدلّ على أشباله يتهمهم وقال ابن دريد في كتاب البنين والبنات: دارة جلجل بين شعبى وبين حسلات وبين وادي المياه وبين البردان، وهي دار الضباب ممّا يواجه نخيل بني فزارة، وفي كتاب جزيرة العرب للأصمعي: دارة جلجل من منازل حجر الكندي بنجد. دَارَةُ الجُمْد: قال الفراء: الجماد الحجارة، واحدها جمد، قال عمارة: ألا يا ديار الحيّ من دارة الجمد، ... سلمت على ما كان من قدم العهد دَارَةُ جُهْدٍ: كذا وجدته في شعر الأفوه الأودي حيث قال: فردّ عليهم، والجياد كأنها ... قطا سارب يهوي هويّ المحجّل بدارات جهد، أو بصارات جنبل ... إلى حيث حلّت من كثيب وعزهل دارةُ جَوْداتٍ: قال الجميح: إذا حللت بجودات ودارتها، ... وحال دوني من حواء عرنين، عرفتم أن حقي غير منتزع، ... وأن سلمكم سلم لها حين دارةُ الخَوْجِ: والخرج خلاف الدخل، وهو لغة في الخراج، ومنه: اجعل لنا خرجا، ذكر في الخرج، قال المخبّل: محبّسة في دارة الخرج لم تذق ... بلالا، ولم يسمح لها بنجيل دارة الخَلاءة: وهو الحران في الناقة كما يقال في غيرها حرن. دارة الخنَازيرِ: ولا أبعد أن تكون التي بعدها إلّا أنّ العجير هكذا جاء بها فقال: ويوما بدارات الخنازير لم يئل ... من الغطفانيّين إلا المشرّد دَارة خِنزَرٍ: ويقال خنزر، بالفتح والكسر، قال الجعدي: ألمّ خيال من أميمة موهنا ... طروقا، وأصحابي بدارة خنزر

دارة الخنزرين:

وقال الحطيئة: إنّ الرّزيّة، لا أبا لك، هالك ... بين الدّماخ وبين دارة خنزر ورواه ثعلب دارة منزر، وقال العجير: ويوم ادّركنا، يوم دارة خنزر ... وحمّاتها، ضرب رحاب مسايره دارةُ الخَنْزَرَيْن: من مياه حمل بن الضباب في الأرطاة، ويقال دارة الخنزيرتين، وقال ابن دريد: الخنزرتين وربما قالوا في الشعر دارة الخنزر، وهي لبني حمل من الضباب، والأرطاة تصدر فيها، وهي ماءة للضباب. دارة داثِرٍ: في أرض فزارة، وداثر ماء لهم، قال حجر بن عقبة الفزاري: رأيت المطيّ، دون دارة داثر، ... جنوحا أذاقته الهوان خزائمه دارةُ دَمُّون: قال الشاعر: إلى دارة الدّمّون من آل مالك دارة الدُّورِ: وضبطها الهنائي في كتاب المنضّد بتشديد الواو، ورأيتها بخط يده، وما أراه صنع شيئا، وكان بين حجر بن عقبة وبين أخيه شيء فأراد أن ينتقل فأتى أخاه يسلم عليه، فخرج إليه في السلاح، فقال له: ليس لهذا جئت، فبكى أخوه، فقال حجر: ألم يأت قيسا كلها أنّ عزّها، ... غداة غد، من دارة الدّور ظاعن هنالك جادت بالدموع موانع ال ... عيون، وشلّت للفراق الظعائن دارَة الذئب: بنجد في ديار بني كلاب، والله أعلم بالصواب. دارة الذُّؤيْب: لبني الأضبط، وهما دارتان. دارة الرَّدْم: في أرض بني كلاب، قال بعضهم: لعن سخطة من خالقي، أو لشقوة، ... تبدّلت قرقيساء من دارة الردم دارة رُمْح: في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة ابن عبد الله بن أبي بكر وعنده البتيلة ماء لهم باليمامة، قال جران العود: وأقبلن يمشين الهوينا تهاديا، ... قصار الخطى، منهن راب ومزحف كأنّ النّميريّ، الذي يتّبعنه ... بدارة رمح، ظالع الرجل أحنف يطفن بغطريف كأنّ حبيبه ... بدارة رمح، آخر الليل، مصحف ويروى دارة رمخ عن أبي زياد. دارة رَفرَفٍ: بالفتح ويروى بالضم والتكرير، وله عدة معان: الرفرف كسر الخباء وخرقة تخاط في أسفل الفسطاط، والرفرف الذي في التنزيل قيل: هو رياض الجنة، وقيل المجالس، وقيل الفرش والبسط، وقيل الوسائد، والرفرف في هذا: الرفّ تجعل عليه طرائف البيت، والرفرف: الرّوشن، والرفرف: ضرب من السمك، والرفرف: شجر مسترسل ينبت باليمن، قال الراعي: فدع عنك هندا والمنى، إنما المنى ... ولوع، وهل ينهى لك الزجر مولعا؟ رأى ما أرته، يوم دارة رفرف، ... لتصرعه يوما هنيدة مصرعا قال ثعلب: رواية ابن الأعرابي رفرف، بالضم، وغيره رفرف، بالفتح.

دارة الرمرم:

دارة الرِّمْرِم: قال الغامدي: أعد نظرا، هل ترى ظعنهم، ... وقد جاوزت دارة الرّمرم؟ دارةُ الرُّها: قال المرّار الأسدي: برئت من المنازل، غير شوق ... إلى الدار التي بلوى أبان ومن وادي القنان، وأين منّي ... بدارات الرّها وادي القنان؟ دارة رَهبَى: قال جرير: بها كلّ ذيّال الأصيل كأنه، ... بدارة رهبى، ذو سوارين رامح دارة سَعْرٍ: وقيل سعر بالكسر، قال ابن دريد: دارأت الحمى ثلاث: دارة عوارم ودارة وسط، وقد ذكرتا، ودارة سعر، وهي لبني وقّاص من بني أبي بكر، بها الشّطون بئر زوراء يستسقى منها بشطنين أي بحبلين. دارة السَّلَم: قال البكّاء بن كعب بن عامر الفزاري، وسمّي البكّاء بقوله هذا: ما كنت أوّل من تفرّق شمله، ... ورأى الغداة من الفراق يقينا وبدارة السّلم التي شرقيّها ... دمن، يظلّ حمامها يبكينا دارة شُبيْث: تصغير شبث، وهي دويبّة كثيرة الأرجل: وهي دارة لبني الأضبط ببطن الجريب، والله أعلم. دارة صَارَةَ: من بلاد غطفان، قال ميدان ابن صخر: عقلت شبيبا يوم دارة صارة، ... ويوم نضاد النّير أنت جنيب دَارة الصفائح: بناحية الصّمّان، قال الأفوه: فسائل جمعنا عنّا وعنهم، ... غداة السيل بالأسل الطويل ألم نترك سراتهم عيامى ... جثوما، تحت أرجاء الذّيول تبكّيها الأرامل بالمآلي ... بدارات الصفائح والنصيل دارة صُلْصُلٍ: لعمرو بن كلاب وهي بأعلى دارها، وصلصل ذكر في موضعه، قال أبو ثمامة الصّبّاحي: هم منعوا ما بين دارة صلصل ... إلى الهضبات من نضاد وحائل وقال جرير: إذا ما حلّ أهلك، يا سليمى، ... بدارة صلصل شحطوا المزارا أبيت الليل أرقب كلّ نجم ... تعرّض ثم أنجد ثم غارا يحنّ فؤاده، والعين تلقي ... من العبرات حولا وانحدارا دارة عَسْعَسٍ: لبني جعفر، وعسعس: جبل طويل أحمر على فرسخ من وراء ضرية لبني جعفر، وقد ذكر عسعس في موضعه، وقال جهم بن سبل الكلابي: تهدّدني وأوعدني مريد ... بنخوته، وأفرده الضّجاج فلما أن رأى البزرى جميعا، ... بدارة عسعس، سكت النباج بمرهفة ترى السّفراء فيها ... كأنّ وجوههم عصب نضاج

دارة عوارم:

حلفت، لأنتجنّ نساء سلمى ... نتاجا كان أكثره الخداج دَارَةُ عَوَارِمَ: قال ابن دريد: دارأت الحمى ثلاث إحداهنّ دارة عوارم، وعوارم: هضب وماء للضباب ولبني جعفر. دَارَةُ عُوَيْج: تصغير عوج أو عاج، وكله معروف. دَارَةُ غُبيْر: بالغين معجمة، وهو تصغير غبرة أو غبار أو غابر، وهو الماضي والباقي، تصغير الترخيم في الجميع: وهو لبني الأضبط، ولهم بها ماء يقال له غبير. دَارَةُ الغُزَيِّل: تصغير الغزال: لبني الحارث بن ربيعة بن أبي بكر بن كلاب. دَارَةُ فَرْوَع: موضع في بلاد هذيل، قال: رأيت الألى يلحون في جنب مالك ... قعودا لدينا، يوم دارة فروع ويروى راحة فروع، وقد ذكر بقية هذه الأبيات في راحة فروع. دارَةُ القَدَّاح: بالفتح، وتشديد الدال: موضع في ديار بني تميم، عن الحازمي، ووجدته عن غيره دارة القداح، بكسر أوله وتخفيف الدال، كأنه جمع قدح، عن ابن السكّيت. دَارَةُ قُرْح: بوادي القرى، وأنشد أبو عمرو: حبسن، في قرح وفي داراتها، ... سبع ليال غير معلوماتها وقرح: هو الوادي الذي هلك فيه قوم عاد قرب وادي القرى. دَارَةُ القَلْتَين: في ديار نمير من وراء ثهلان، قال بشر بن أبي خازم: ألمّ خيالها بلوى حبيّ، ... وصحبي بين أرحلهم هجوع فهل تقضي لبانتها إلينا، ... بحيث انتابنا منها سريع سمعت بدارة القلتين صوتا ... لحنتمة، الفؤاد به مضوع دَارَةُ كَبد: لبني أبي بكر بن كلاب، وكبد: هضبة حمراء بالمضجع. دَارَةُ الكَبَشات: بالتحريك: للضباب وبني جعفر، وكبشات: أجبل في ديار بني ذؤيبة بهنّ هراميت، وهي ماء لهم، وبها البكرة، والله أعلم بالصواب. دَارَة الكَور: بفتح الكاف في شعر الراعي، قال: خبّرت أن الفتى مروان يوعدني، ... فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل وفي تدوم إذ اغبرّت مناكبه، ... أو دارة الكور عن مروان معتزل رواه ابن الأعرابي بفتح الكاف وغيره بضمها. دَارَة ماسَل: في ديار بني عقيل، ومأسل: نخل وماء لعقيل، قال عمرو بن لجإ: لا تهج ضبّة، يا جرير، فإنهم ... قتلوا من الرؤساء ما لم يقتل قتلوا شتيرا بابن غول وابنه ... وابني هشيم، يوم دارة مأسل وقال ذو الرّمّة: هجائن من ضرب العصافير ضربها، ... أخذنا أباها يوم دارة مأسل العصافير: إبل كانت للنعمان بن المنذر، ويقال كانت أولا لقيس.

دارة محصر:

دَارَةُ مِحْصَرٍ: ويقال محصن: في ديار بني نمير في طرف ثهلان الأقصى، وقد ذكر اشتقاق محصن في موضعه. دَارَةُ المَرْدَمَة: لبني مالك بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر، ويصدر فيها مريخة، ومريخة ماء لهم عذب، والمردمة: جبل لبني مالك، وهو أسود عظيم يناوحه سواج. دَارَةُ المَرَوراتِ: قال زهير: تربّص فإن تقو المرورات منهم ... وداراتها لا تقو منهم إذا نخل دَارَةُ مَعْرُوف: بالحمى. دَارَةُ المكامن: لبني نمير في ديار بني ظالم. دَارَةُ مَكْمِنٍ: في بلاد قيس، وقد ذكر مكمن في موضعه، فيها يقول الراعي: عرفت بها منازل آل حبّي، ... فلم تملك من الطّرب العيونا بدارة مكمن، ساقت إليها ... رياح الصيف أرآما وعينا دَارَةُ مَلْحُوبٍ: قال الشاعر: إن تقتلوا ابن أبي بكر، فقد قتلت ... حجرا، بدارة ملحوب، بنو أسد دارَةُ مَنزَرٍ: في قول الحطيئة: إن الرّزيّة لا رزيّة مثلها، ... فاقني حياءك، لا أبا لك، واصبري إن الرزية لا، أبا لك، هالك ... بين الدّماخ وبين دارة منزر دَارَةُ مواضيع: هكذا ضبطه العمراني، ولم يذكر موضعها. دَارَةُ مَوْضوع: قال الحصين بن الحمام المرّي: جزى الله أفناء العشيرة كلّها، ... بدارة موضوع، عقوقا ومأثما بني عمنا الأدنين منهم ورهطنا ... فزارة، إذ أرمت من الأمر معظما فلما رأيت الودّ ليس بنافعي، ... وإن كان يوما ذا كواكب مظلما صبرنا، وكان الصبر منا سجيّة ... بأسيافنا يقطعن كفّا ومعصما يفلّقن هاما من رجال أعزّة ... علينا، وهم كانوا أعقّ وأظلما دَارَةُ النّصاب: قال الأفوه: تركنا الأزد يبرق عارضاها ... على ثجر، فدارات النصاب دَارةُ واسِط: قال بعضهم: بما قد أرى الدارات، دارأت واسط، ... فما قابلت ذات الصليل فجلجل وقال أعرابيّ وقتل ذئبا: أقول له، والنبل تكوي إهابه ... إلى جانب المعزاء: يا آل ثارات قلائص أصحابي وغيري، فلم أكن، ... إذا ما كبا، الرّعديد ذا كبوات فأنقذت منه أهل دارة واسط، ... وأنصله ينصلن منحدرات دَارَةُ وَسط: وقد تحرك السين وتسكن، قال ابن دريد: دارأت الحمى ثلاث، إحداهن دارة عوارم، وقد ذكرت، ودارة وسط: وهو جبل عظيم طويل على أربعة أميال من وراء ضرية لبني جعفر، ويقال

دارة وشجى:

دارة وسط، بالتحريك، وقال: دعوت الله، إذ شقيت عيالي ... ليرزقني لدى وسط طعاما فأعطاني ضريّة، خير أرض، ... تمجّ الماء والحبّ التّؤاما دارَةُ وشْجى: بفتح الواو وقد تضم، قال المرّار: حيّ المنازل! هل من أهلها خبر ... بدور وشجى، سقى داراتها المطر وقال سماعة أو هذيل ابنه: لعمرك! إني، يوم أسفل عاقل ... ودارة وشجيّ الهوى، لتبوع دَارَةُ هَضْبٍ: ويقال لها دارة هضب القليب، قال جميل: أشاقك عالج فإلى الكثيب ... إلى الدارات من هضب القليب وقال الأفوه الأودي: ونحن الموردون شبا العوالي ... حياض الموت بالعدد المثاب تركنا الأزد يبرق عارضاها ... على ثجر، فدارات الهضاب وثجر: بأرض اليمن قرب نجران لبني الحارث بن كعب. دَارَةُ اليَعْضيدِ: قال بعضهم: أو ما ترى أظعانهم مجرورة ... بين الدّخول، فدارة اليعضيد؟ وقال آخر: واحتثّها الحادي بهيد هيد، ... كذا لقرب قسقس كؤود فصبّحت من دارة اليعضيد، ... قبل هتاف الطائر الغرّيد دارَةُ يَمْعونَ: بالنون وقد يروى بالزاي، وهو جيّد، قال: بدارة يمعون إلى جنب خشرم داريّا: قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة، والنسبة إليها داراني على غير قياس، وبها قبر أبي سليمان الداراني وهو عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة الزاهد، ويقال أصله من واسط، روى عن الربيع ابن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبي الحواري والقاسم الجوعي وغيرهما، وتوفي بداريّا سنة 235، وقبره بها معروف يزار، وابنه سليمان من العبّاد والزهاد أيضا، مات بعد أبيه بسنتين وشهر في سنة 237، قال أحمد بن أبي الحواري: اجتمعت أنا وأبو سليمان الداراني ومضينا في المسجد فتذاكرنا الشّهوات من أصابها عوقب ومن تركها أثيب، قال: وسليمان بن أبي سليمان ساكت، ثم قال لنا: لقد أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات أما أنا فأزعم أن من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يغن عنه تركها، وأيضا من داريّا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني، روى عن أبي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي والزهري ومكحول وغيرهم كثير، روى عنه ابنه عبد الله بن عبد الرحمن وعبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وعبد الله بن كثير العاقل الطويل وخلق كثير سواهم، وكان يعدّ في الطبقة الثانية من فقهاء الشام من الصحابة، وكان من الأعيان المشهورين، وسليمان بن حبيب أبو بكر، وقيل أبو ثابت، وقيل أبو أيوب المحاربي الداراني قاضي دمشق

دارين:

لعمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام ابني عبد الملك قضى لهم ثلاثين سنة، روى عن أنس بن مالك وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أسامة الباهلي وغيرهم، روى عنه عمر بن عبد العزيز، وهو من رواة الأوزاعي، وبرد بن سنان وعثمان بن أبي العاتكة وغيرهم، وكان ثقة مأمونا، ومن داريّا عبد الجبار بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحيم، ويقال عبد الرحمن بن داود أبو علي الخولاني الداراني يعرف بابن مهنّا، له تاريخ داريّا، روى عن الحسن بن حبيب وأحمد ابن سليمان بن جزلة ومحمد بن جعفر الخرائطي وأحمد ابن عمير بن جوصا وأبي الجهم بن طلّاب وغيرهم، روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن طوق الطبراني وتمام بن محمد وأبو نصر المبارك وغيرهم ولم يذكر وفاته. دارِينُ: فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند، والنسبة إليها داريّ، قال الفرزدق: كأنّ تريكة من ماء مزن ... وداريّ الذكيّ من المدام وفي كتاب سيف: أن المسلمين اقتحموا إلى دارين البحر مع العلاء بن الحضرمي فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل، وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات، فالتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراجل ألفين، فقال في ذلك عفيف بن المنذر: ألم تر أن الله ذلّل بحره، ... وأنزل بالكفّار إحدى الجلائل؟ دعونا الذي شق البحار، فجاءنا ... بأعجب من فلق البحار الأوائل قلت أنا: وهذه صفة أوال أشهر مدن البحرين اليوم، ولعل اسمها أوال ودارين، والله أعلم، فتحت في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، سنة 12، وقال محمد ابن حبيب: هي الداروم، وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ، فتكون غير التي بالبحرين. الدَّارَين: هو ربض الدارين بحلب، ذكر في ربض الدارين، وقد ذكره عيسى بن سعدان الحلبي في مواضع من شعره فقال: يا سرحة الدارين! أيّة سرحة ... مالت ذوائبها عليّ تحنّنا أرسى بواديك الغمام، ولا غدا ... نفس الخزامى الحارثيّ وحوشنا أمنفّرين الوحش من أبياتكم ... حبّا لظبيكم أسا، أو أحسنا أشتاقه، والأعوجيّة دونه، ... ويصدّني عنه الصوارم والقنا وقال الأعشى: وكأس كعين الديك باكرت خدرها ... بفتيان صدق، والنواقيس تضرب سلاف كأن الزعفران وعند ما ... يصفّق في ناجودها ثم يقطب لها أرج في البيت عال كأنه ... ألمّ به من بحر دارين أركب دَاسِرُ: مدينة بينها، بين زبيد اليمن ليلة، كان بها عليّ بن مهدي الحميري الخارجي على زبيد والمتملّك لها وهي بخولان. دَاسِنُ: بالنون: اسم جبل عظيم في شمالي الموصل من جانب دجلة الشرقي، فيه خلق كثير من طوائف الأكراد يقال لهم الداسنية.

داشيلوا:

داشيلوا: قرية بينها وبين الريّ اثنا عشر فرسخا، بها كان مقتل تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان في صفر سنة 488، والله أعلم. داعِيَةُ: في كتاب دمشق: عثمان بن عنبسة بن أبي محمد ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان من ساكني كفر بطنا من إقليم داعية، ذكره ابن أبي العجائز فيمن كان يسكن الغوطة من بني أمية. الدّالِيَةُ: واحدة الدوالي التي يستقى بها الماء للزرع: مدينة على شاطئ الفرات في غربيه بين عانة والرحبة صغيرة، بها قبض على صاحب الخال القرمطي الخارجي بالشام، لعنه الله. دَامانُ: قرية قرب الرافقة بينهما خمسة فراسخ، وهي بإزاء فوهة نهر النّهيا، وإليها ينسب التفّاح الداماني الذي يضرب بحمرته المثل، يكون ببغداد، قال الصريع: وحياتي ما آلف الداماني، ... لا ولا كان في قديم الزمان ينسب إليها أحمد بن فهر بن بشير الداماني مولى بني سليم يقال له فهر الرّقّي، روى عن جعفر بن رفال، روى عنه أيوب الوزّان وأهل الجزيرة، وتوفي بعد المائتين. دَامَغانُ: بلد كبير بين الريّ ونيسابور، وهو قصبة قومس، قال مسعر بن مهلهل: الدامغان مدينة كثيرة الفواكه وفاكهتها نهاية، والرياح لا تنقطع بها ليلا ولا نهارا، وبها مقسم للماء كسرويّ عجيب، يخرج ماؤه من مغارة في الجبل ثم ينقسم إذا انحدر عنه على مائة وعشرين قسما لمائة وعشرين رستاقا لا يزيد قسم على صاحبه، ولا يمكن تأليفه على غير هذه القسمة، وهو مستطرف جدّا ما رأيت في سائر البلدان مثله ولا شاهدت أحسن منه، قال: وهناك قرية تعرف بقرية الجمّالين فيها عين تنبع دما لا يشك فيه لأنه جامع لأوصاف الدم كلها، إذا ألقي فيه الزيبق صار لوقته حجرا يابسا صلبا متفننا، وتعرف هذه القرية أيضا بغنجان وبالدامغان، فيها تفاح يقال له القومسي، جيد حسن أحمر يحمل إلى العراق، وبها معادن زاجات وأملاح ولا كباريت فيها، وفيها معادن الذهب الصالح، وبينها وبين بسطام مرحلتان، قلت أنا: جئت إلى هذه المدينة في سنة 613 مجتازا بها إلى خراسان، ولم أر فيها شيئا مما ذكره لأني لم أقم بها، وبينها وبين كردكوه قلعة الملاحدة يوم واحد، والواقف بالدامغان يراها في وسط الجبال، وقد نسب إلى الدامغان جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: إبراهيم ابن إسحاق الزّرّاد الدامغاني، روى عن ابن عيينة، روى عنه أحمد بن سيار، وقاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد بن الدامغاني حنفيّ المذهب، تفقه على أبي عبد الله الضميري ببغداد وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن عليّ الصوريّ، روى عنه عبد الله الأنماطي وغيره، وكانت ولادته بالدامغان سنة 400، وقد ولي قضاء القضاة ببغداد غير واحد من ولده. الدَّامُ: والأدمى والرّوحان: من بلاد بني سعد، قاله السكري في شرح قول جرير: يا حبذا الخرج، بين الدام والأدمى، ... فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف وقال أيضا: قد غيّر الرّبع بعد الحيّ إقفار، ... كأنه مصحف يتلوه أحبار ما كنت جرّبت من صدق ولا صلة ... للغانيات، ولا عنهنّ إقصار

داموس:

أسقى المنازل، بين الدام والأدمى، ... عين تحلّب بالسعدين مدرار قال الحفصي: الدام والأدمى من نواحي اليمامة. دَاموس: بلد بالمغرب من بلاد البربر من البرّ الأعظم قرب جزائر بني مزغنّاي، منه أبو عمران موسى بن سليمان اللخمي الداموسي، سكن المريّة وكان من القراء، قرأ على أبي جعفر أحمد بن سليمان الكاتب المعروف بابن الربيع. دَانَا: قرية قرب حلب بالعواصم في لحف جبل لبنان قديمة، وفي طرفها دكّة عظيمة سعتها سعة ميدان منحوتة في طرف الجبل على تربيع مستقيم وتسطيح مستو، وفي وسط ذلك التسطيح قبة فيها قبر عاديّ لا يدرى من فيه. دانيث: بلد من أعمال حلب بين حلب وكفر طاب. دانِيةُ: بعد الألف نون مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مفتوحة: مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر شرقا مرساها عجيب يسمى السّمّان، ولها رساتيق واسعة كثيرة التين والعنب واللوز، وكانت قاعدة ملك أبي الجيش مجاهد العامري، وأهلها أقرأ أهل الأندلس لأن مجاهدا كان يستجلب القراء ويفضل عليهم وينفق عليهم الأموال، فكانوا يقصدونه ويقيمون عنده فكثروا في بلاده، ومنها شيخ القراء أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني صاحب التصانيف في القراءات والقرآن، قال عليّ بن عبد الغني الحصري يرثي ولديه: أستودع الله لي، بدانية ... وسيّة، فلذتين من كبدي خير ثواب ذخرته لهما ... توكّلي فيهما على الصّمد داوَرُ: وأهل تلك الناحية يسمونها زمنداور ومعناه أرض الداور: وهي ولاية واسعة ذات بلدان وقرى مجاورة لولاية رخّج وبست والغور، قال الإصطخري: الداور اسم إقليم خصيب وهو ثغر الغور من ناحية سجستان ومدينة الداورتل ودرغور، وهما على نهر هندمند، ولما غلب عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب على ناحية سجستان في أيام عثمان سار إلى الداور على طريق الرّخّج فحصرهم في جبل الزّون ثم صالحهم على أن عدة من معه من المسلمين ثمانية آلاف، ودخل على الزّون وهو صنم من ذهب عيناه ياقوتتان فقطع يديه وأخذ الياقوتتين، ثم قال للمرزبان: دونكم الذهب والجواهر وإنما أردت أن أعلمك أنه لا ينفع ولا يضرّ، وينسب إليه عبد الله بن محمد الداوري، سمع أبا بكر الحسين بن عليّ بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات، وأبو المعالي الحسن بن عليّ بن الحسن الداوري، له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى أبي حامد الغزّالي فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزّالي في شيء من تصانيفه شعر، وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكي في المصنف عن عبد الله بن كرّام فقد أسقط منه لئلا يظهر للمتصفح كتبه في سنة 445 بالقدس، قال ذلك السلفي. داوردَانُ: بفتح الواو، وسكون الراء، وآخره نون: من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ، قال ابن عباس في قوله عز وجل: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا من دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ 2: 243، قال: كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك بعض من أقام في

داوودان:

القرية وسلم الآخرون، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال من بقي ولم يمت في القرية: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا سلمنا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن، فوقع الطاعون فيها قابلا فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان، وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن موتوا فماتوا، فأحياهم الله تعالى بحزقيل في ثيابهم التي ماتوا فيها، فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى حتى ماتوا بآجالهم التي كتبت عليهم، وبني في ذلك الموضع الذي حيوا فيه دير يعرف بدير هزقل، وإنما هو حزقيل، وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد ابن عليّ بن الحسين الطائي أبو العباس يعرف بابن طلامي، شيخ صالح من أهل القرآن، قدم بغداد وسمع بها من أبي القاسم إسمعيل بن أحمد السمرقندي وغيره، ورجع إلى بلده فأقام به مشتغلا بالرياضة والمجاهدة، مات في سابع شهر رمضان سنة 554، وحضر جنازته أكثر أهل واسط. داوُودَان: بلدة من نواحي البصرة، يكثر فيها هذا الوزن كزيادان وعبد اللان بأن ينسبوا إليها بالألف والنون، منها محمد بن عبد العزيز الداووداني، روى عن عيسى بن يونس الرملي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرّصافي. الدَّاهِرِيّة: قرية ببغداد يضرب بها المثل في الخصب والرّيع، لأن عامة بغداد كثيرا ما يقول بعضهم لبعض إذا بالغ: لو أن لك عندي الداهرية ما زاد! وأيش لك عندي خراج الداهرية! وما ناسب ذلك القول، وهي ما بين المحوّل والسندية من أعمال بادوريا، قال ابن الصابي في كتاب بغداد: كنت أعرف مما بين المحوّل والسندية والمسافة خمسة فراسخ أكثر من عشرة آلاف رأس نخلا، منها بالداهرية وحدها ألفان وثمانمائة، ولم يبق الآن إلا شيء يسير متفرق متبدد لا يجمع منه مائتا رأس، وقد نسب إليها من المتأخرين عبد السلام بن عبد الله بن أحمد بن بكران الداهري، روى عن سعيد بن البنّاء وأبي بكر الزاغوني وأبي الوقت وهو حيّ في وقتنا هذا سنة 620، وأبوه عبد الله يروي أيضا عن أبي محمد عبد الله بن عليّ المقري المعروف بابن بنت الشيخ وغيره، ومات في محرم سنة 575. دَايانُ: حصن من أعمال صنعاء باليمن. باب الدال والباء وما يليهما دَبا: بفتح أوله، والقصر، والدّبا: الجراد قبل أن يطير، قال الأصمعي: سوق من أسواق العرب بعمان وهي غير دما، ودما أيضا من أسواق العرب، كلاهما عن الأصمعي، وبعمان مدينة قديمة مشهورة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها، وكانت قديما قصبة عمان، ولعلّ هذه السوق المذكورة فتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، عنوة سنة 11 وأميرهم حذيفة بن محصن فقتل وسبى، قال الواقدي: قدم وفد الأزد من دبا مقرّين بالإسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن محصن البارقي ثم الأزدي من أهل دبا، فكان يأخذ صدقات أغنيائهم ويردها إلى فقرائهم، وبعث إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، بفرائض لم يجد لها موضعا، فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ارتدّوا فدعاهم إلى النزوع فأبوا وأسمعوه شتما لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، فكتب حذيفة بذلك إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فكتب أبو بكر إلى

دبا:

عكرمة بن أبي جهل وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، استعمله على صدقات عامر، فلما مات النبي، صلى الله عليه وسلم، انحاز عكرمة إلى تبالة أن سر فيمن قبلك من المسلمين، وكان رئيس أهل الردّة لقيط بن مالك الأزدي، فجهز لقيط إليهم جيشا فالتقوا فهزمهم الله وقتل منهم نحو مائة حتى دخلوا مدينة دبا فتحصنوا بها وحاصرهم المسلمون شهرا أو نحوه ولم يكونوا استعدوا للحصار، فأرسلوا إلى حذيفة يسألونه الصلح، فقال: لا أصالح إلا على حكمي، فاضطروا إلى النزول على حكمه، فقال: اخرجوا من مدينتكم عزلا لا سلاح معكم، فدخل المسلمون حصنهم، فقال: إني قد حكمت فيكم أن أقتل أشرافكم وأسبي ذراريكم، فقتل من أشرافهم مائة رجل وسبى ذراريهم وقدم بسبيهم المدينة فاختلف المسلمون فيهم، وكان فيهم أبو صفرة أبو المهلّب غلام لم يبلغ، فأراد أبو بكر، رضي الله عنه، قتل من بقي من المقاتلة، فقال عمر، رضي الله عنه: يا خليفة رسول الله هم مسلمون إنما شحّوا بأموالهم والقوم يقولون ما رجعنا عن الإسلام، فلم يزالوا موقوفين حتى توفي أبو بكر فأطلقهم عمر، رضي الله عنه، فرجع بعضهم إلى بلاده وخرج أبو المهلّب حتى نزل البصرة وأقام عكرمة بدبا عاملا لأبي بكر، رضي الله عنه. دُبَّا: بضم أوله، وتشديد ثانيه: من نواحي البصرة فيها أنهار وقرى، ونهرها الأعظم الذي يأخذ من دجلة حفره الرشيد، والدّبّاء: القثّاء، ممدود، وبالقصر: الشاة تحبس في البيت للّبن. دَبابُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره باء موحدة أيضا: جبل في ديار طيّء لبني شيعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل، وفيهم المثل: عمل عمل شيعة. ودباب أيضا: ماء بأجإ، والدّبّة: الكثيب من الرمل، ولعله منه. دِبابٌ: بكسر أوله، وبعد الألف باء موحدة: موضع بالحجاز كثير الرمل، والدّبّة: الكثيب من الرمل، والدّباب جمعه فيما أحسب، قال أبو محمد الأعرابي في قول الرّاجز: يا عمرو! قارب بينها تقرّب، ... وارفع لها صوت قويّ صلّب واعص عليها بالقطيع تغضب، ... ألا ترى ما حال دون المقرب من نعف فلّا فدباب المعتب قال: فلّا من دون الشام، والمعتب واد دون مآب بالشام، ومآب كورة من كور الشام، ودباب ثنايا يأخذها الطريق، والله أعلم. دَبَّابُ: بالتشديد في شعر الراعي: موضع، عن نصر. دَبالَةُ: بفتح أوله: موضع بالحجاز، قال الحازمي: وقد يختلف في لفظه. دَباوَنْد: بفتح أوله ويضم، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة، وآخره دال، ويقال دنباوند أيضا بنون قبل الباء، ويقال دماوند بالميم أيضا: كورة من كور الري بينها وبين طبرستان، فيها فواكه وبساتين وعدّة قرى عامرة وعيون كثيرة، وهي بين الجبال، وفي وسط هذه الكورة جبل عال جدّا مستدير كأنه قبة، رأيته ولم أر في الدنيا كلها جبلا أعلى منه يشرف على الجبال التي حوله كإشراف الجبال العالية على الوطاء، يظهر للناظر إليه من مسيرة عدّة أيام، والثلج عليه ملتبس في الصيف والشتاء كأنه البيضة، وللفرس فيه خرافات عجيبة وحكايات غريبة، هممت بسطر شيء منها ههنا فتحاشيت من القدح في

دباها:

رأيي فتركتها، وجملتها أنهم يزعمون أن أفريدون الملك لما قبض على بيوراسف الجبار سجنه في السلاسل على صفة عجيبة وأنه حبسه في هذا الجبل وقيده وأنه إلى الآن حيّ موجود فيه لا يقدر أحد أن يصعد إلى الجبل فيراه وأنه يصعد من ذلك الجبل دخان يضرب إلى عنان السماء وأنه أنفاس بيوراسف وأنه رتب عليه حرّاسا يضربون حوله بالمطارق على السنادين إلى الآن وأشياء من هذا الجنس ما أوردته بأسره وتركت الباقي تحاشيا، وسنذكر شيئا من خبره في دنباوند، وقال: ولد بها تابعيّ مشهور رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه وسمع من التابعين الكبار. دَبَاها: قرية من نواحي بغداد من طسّوج نهر الملك، لها ذكر في أخبار الخوارج، قال الشاعر: إن القباع سار سيرا ملسا، ... بين دبيرا ودباها خمسا دِبْثَا: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة، مقصور: قرب واسط، يقال دبيثا أيضا، نسبوا إليها أبا بكر محمد بن يحيى بن محمد بن روزبهان يعرف بابن الدّبثاني، سمع أبا بكر القطيعي وغيره، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، ومات في صفر سنة 432، ومولده في محرم سنة 348. الدَّبْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، ذات الدّبر: ثنية، قال ابن الأعرابي: وصحّفه الأصمعي فقال ذات الدّير بنقطتين من تحت. ودبر أيضا: جبل جاء ذكره في الحديث، قال السكوني: هو بين تيماء وجبلي طيّء. دَبَرُ: بفتح أوله وثانيه: قرية من نواحي صنعاء باليمن، عن الجوهري، ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري الصنعاني، حدث عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر بن المنذر والطبراني وجماعة. دُبْزَنُ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة، وآخره نون، والصحيح دبزند: من قرى مرو عند كمسان على خمسة فراسخ من البلد، ينسب إليها أبو عثمان قريش بن محمّد الدّبزني، كان أديبا فاضلا، حدث عن عمّار بن مجاهد الكمساني، وتوفي سنة 248. دُبزَنْدُ: مثل الذي قبلها بزيادة دال: وهي القرية التي قبلها بعينها من أعمال مرو. دَبْقا: من قرى مصر قرب تنّيس، تنسب إليها الثياب الدّبيقية على غير قياس، كذا ذكره حمزة الأصبهاني، وسألت المصريّين عنها فقالوا: ديبق بلد قرب تنّيس بينها وبين الفرما خرب الآن. دُبُّلُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه: موضع في شعر العجّاج. دَبُوبُ: آخره مثل ثانيه، وأوله مفتوح: موضع في جبال هذيل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها ويروى دبورها جمع دبر وهو النحل، رواهما السكّري. دَبُّورِيَةُ: بليد قرب طبرية من أعمال الأردنّ، قال أحمد بن منير: لئن كنت في حلب ثاويا، ... فنجني الغبير بدبّوريه دَبُوسِيَةُ: بليد من أعمال الصّغد من ما وراء النهر، منها أبو زيد الدّبوسي، وهو عبيد الله بن عمر بن عيسى صاحب كتاب الأسرار وتقويم الأدلة، وكان من كبار فقهاء أبي حنيفة وممن يضرب به المثل،

الدبة:

مات ببخارى سنة 403، ومنها أبو الفتح ميمون بن محمد بن عبد الله بن بكر مجّ الدّبوسي، سكن مرو، كان شيخا صالحا من فقهاء الشافعية، تفقه على أبي المظفر السمعاني، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بمرو، وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون، تفقه هو وأبو زيد السمعاني مشتركين في الدرس، وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، ومنها أبو القاسم علي ابن أبي يعلى بن زيد بن حمزة بن محمد بن عبد الله الحسيني العلوي الدبوسي الفقيه الشافعي، ولي التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد، وكان إماما في الفقه والأصول والأدب، وكان من فحول المناظرين، سمع أبا عمرو القنطري وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي وغيرهما، روى عنه أبو الفضل محمد بن أبي الفضل المسعودي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما، توفي ببغداد سنة 432، وأما أحمد بن عمر بن نصير ابن حامد بن أحيد بن دبوسة الدّبوسي فمنسوب إلى جده، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 93. الدَّبَةُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه: بلد بين الأصافر وبدر، وعليه سلك النبي، صلى الله عليه وسلم، لما سار إلى بدر، قاله ابن إسحاق وضبطه ابن الفرات في غير موضع، وقال قوم: الدّبة بين الرّوحاء والصفراء، وقال نصر: كذا يقوله أصحاب الحديث، والصواب الدّبّة لأن معناه مجتمع الرمل، وقد جاء دباب ودبّاب في أسماء مواضع، قلت أنا: قال الجوهري الدّبّة التي يحط فيها الدّهن، والدّبّة أيضا الكثيب من الرمل، والدّبّة، بالضم، الطريق. دَبَيثا: بفتح أوله وثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وثاء مثلثة، مقصور: من قرى النهروان قرب باكسايا، خرج منها جماعة من أهل العلم، ينسب إليها دبيثاي ودبيثي، وربما ضمّ أوله. دَبيرا: قرية من سواد بغداد، قال بعضهم: إن القباع سار سيرا ملسا، ... بين دبيرا ودباها خمسا دَبِيرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وراء: قرية بينها وبين نيسابور فرسخ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدبيري، سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه وجماعة، روى عنه أبو حامد والشيوخ، توفي سنة 307. الدَّبيرة: قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس. دبيق: بليدة كانت بين الفرما وتنّيس من أعمال مصر، تنسب إليها الثياب الدبيقية، والله أعلم. الدَّبِيقيَّة: بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحتها ساكنة، وقاف، وياء نسبة: من قرى بغداد من نواحي نهر عيسى، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة بن محفوظ الدّبيقي البزّاز البغدادي من دار القزّ، كان كثير السماع والرواية، سمع قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي وغيره، ومات في شهر ربيع الآخر سنة 612، تكلموا فيه أنه كان يثبت اسمه فيما لم يسمع مع كثرة مسموعاته. دَبِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بوزن زبيل، قال أبو زياد الكلابي: وفي الرمل الدّبيل وهو ما قابلك من أطول شيء يكون من الرمل إذا واجه الصّحراء التي ليس فيها رمل فذلك الدّبيل، وجمعها الدّبل، وهو الكثيب الذي يقال له كثيب الرمل، قال الشاعر: وفحل، لا يديّثه برحل ... أخو الجعدات كالأجم الطويل

باب الدال والثاء وما يليهما

ضربت مجامع الأنساء منه، ... فخرّ الساق آدم ذا فضول كأنّ سنامه، إذ جرّدوه، ... نقا العزّاف قاد له دبيل موضع يتاخم أعراض اليمامة، قال مروان بن أبي حفصة يمدح معن بن زائدة وكان قد قصده من اليمامة إلى اليمن: لولا رجاؤك ما تخطّت ناقتي ... عرض الدبيل، ولا قرى نجران وقيل: هو رمل بين اليمامة واليمن، وقال أبو الشليل النّفاثي: كأنّ سنامه، إذ جرّدوه ... نقا العزّاف قاد له دبيل قال السكري: العزّاف رمل معروف يسمع فيه عزيف الجن، والنّقا: جبيل من الرمل أبيض. ودبيل: اسم رمل معروف يقال اتصل هذا بهذا. ودبيل أيضا: مدينة بأرمينية تتاخم أرّان، كان ثغرا فتحه حبيب بن مسلمة في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، في إمارة معاوية على الشام ففتح ما مرّ به إلى أن وصل إلى دبيل فغلب عليها وعلى قراها وصالح أهلها وكتب لهم كتابا، نسخته: هذا كتاب من حبيب بن مسلمة الفهري لنصارى أهل دبيل ومجوسها ويهودها شاهدهم وغائبهم. إني أمنتكم على أنفسكم وأموالكم وكنائسكم وبيعكم وسور مدينتكم فأنتم آمنون وعلينا الوفاء لكم بالعهد ما وفيتم وأديتم الجزية والخراج، شهد الله وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً 4: 79، وختم حبيب بن مسلمة، قال الشاعر: سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا ... بقاليقلا، أو من وراء دبيل ينسب إليها عبد الرحمن بن يحيى الدبيلي، يروي عن الصبّاح بن محارب وجدار بن بكر الدبيلي، روى عن جده، روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي، وقال أبو يعقوب الخريمي يذكرها: شقّت عليك بواكر الأظعان، ... لا بل شجاك تشتّت الجيران وهم الألى كانوا هواك، فأصبحوا ... قطعوا ببينهم قوى الأقران ورأيت، يوم دبيل، أمرا مفظعا ... لا يستطيع حواره الشفتان ودبيل من قرى الرملة، ينسب إليها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان، ويقال له ابن سوّار العبدي البزّاز الدبيلي الفقيه المعروف بابن أبي قطران، روى عن أبي زهير أزهر بن المرزبان المقري، حدث بدمشق ومصر عن عبد الرحمن بن يحيى الأرمني صاحب سفيان بن عيينة وسهل بن سفيان الخلاطي وأبي زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري، روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن علي الذهبي وأبو هاشم المؤدّب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ومحمد بن جعفر بن يوسف الأصبهاني وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن إبراهيم الغسّاني وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد ابن أحمد المفيد. باب الدال والثاء وما يليهما دَثَرُ: بالتحريك: من حصون مشارق ذمار باليمن. دَثِينٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: اسم جبل، يقال: دثّن الطائر تدثينا

الدثينة:

إذا طار وأسرع السقوط في مواضع متقاربة، قال القتال الكلابي: سقى الله ما بين الشّطون وغمرة ... وبئر دريرات وهضب دثين الدَّثِينَة: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، ونون: ناحية بين الجند وعدن، وفي حديث أبي سبرة النخعي قال: أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال: اللهم إني جئت من الدثينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور، لا تجعل اليوم لأحد عليّ منّة، أطلب إليك اليوم أن تحيي لي حماري، قال: فقام الحمار ينفض أذنيه، وقال الزمخشري: الدثينة والدفينة منزل لبني سليم، وقال أبو عبيد السكوني: الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة، وهي لبني سليم ثم وجرة ثم نخلة ثم بستان ابن عامر ثم مكة، وقال الجوهري: الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو، وأنشد للنابغة: وعلى الرّميثة من سكين حاضر، ... وعلى الدثينة من بني سيار قال: ويقال كانت تسمّى في الجاهلية الدفينة فتطيروا منها فسموها الدثينة، وذكرها ابن الفقيه في أعمال المدينة، وقد نسبوا إليها عروة بن غزيّة الدثيني، روى عن الضحاك بن فيروز. الدُّثَينَةُ: بالتصغير، هكذا ذكره الحازمي وجعله غير الذي قبله وقال: الدثينة ماء لبعض بني فزارة، وأنشد بيت النابغة: وعلى الدثينة من بني سيار قال: هكذا هو في رواية الأصمعي، وفي رواية أبي عبيدة الرميثة، قال: هي ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بني فزارة، والله أعلم بالصواب. باب الدال والجيم وما يليهما دُجاكَنُ: بضم أوله، وفتح الكاف: من قرى نسف بما وراء النهر، منها إسماعيل بن يعقوب المقري الدجاكني النسفي، روى عن القاضي أبي نصر أحمد ابن محمد بن حبيب الكشاني، توفي بنسف في شعبان سنة 482. دَجِرْجَا: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبعد الراء الساكنة جيم أخرى، مقصور: بليدة بالصعيد الأدنى عليها سور، وهي في غربي النيل، قد خرج منها شاعر متأخر يعرفه المصريون يقال له المشرف، وله شعر جيد، منه: قاض، إذا انفصل الخصمان ردّهما، ... إلى الخصام، بحكم غير منفصل يبدي الزهادة في الدنيا وزخرفها ... جهرا، ويقبل سرّا بعرة الجمل دِجْلَةُ: نهر بغداد، لا تدخله الألف واللام، قال حمزة: دجلة معرّبة على ديلد، ولها اسمان آخران وهما: آرنك روذ وكودك دريا أي البحر الصغير، أخبرنا الشيخ مسمار بن عمر بن محمد أبو بكر المقري البغدادي بالموصل أنبأنا الشيخ الحافظ أبو الفضل محمد ابن ناصر بن محمد بن عليّ السّلامي أنبأنا الشيخ العالم أبو محمد جعفر بن أبي طالب أحمد بن الحسين السّرّاج القارئ أنبأنا القاضي أبو الحسين أحمد بن عليّ بن الحسين التّوّزي في شهر ربيع الآخر سنة 440، قال أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال: دفع إليّ أبو الحسن عليّ بن هارون ورقة ذكر أنها بخط

عليّ بن مهدي الكسروي، ووجدت فيها أول مخرج دجلة من موضع يقال له عين دجلة على مسيرة يومين ونصف من آمد من موضع يعرف بهلورس من كهف مظلم، وأول نهر ينصبّ إلى دجلة يخرج من فوق شمشاط بأرض الروم يقال له نهر الكلاب، ثم أول واد ينصبّ إليه سوى السواقي والرواضع والأنهار التي ليست بعظيمة وادي صلب، وهو واد بين ميّا فارقين وآمد، قيل: إنه يخرج من هلورس، وهلورس الموضع الذي استشهد فيه عليّ الأرمني، ثم ينصبّ إليه وادي ساتيدما وهو خارج من درب الكلاب بعد أن ينصبّ إلى وادي ساتيدما وادي الزور الآخذ من الكلك، وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية، وينصبّ أيضا من وادي ساتيدما نهر ميّافارقين ثم ينصب إليه وادي السّربط، وهو الآخذ من ظهر أبيات أرزن، وهو يخرج من خوويت وجبالها من أرض أرمينية، ثم توافي دجلة موضعا يعرف بتلّ فافان فينصب إليها وادي الرّزم، وهو الوادي الذي يكثر فيه ماء دجلة، وهذا الوادي مخرجه من أرض أرمينية من الناحية التي يتولّاها موشاليق البطريق وما والى تلك النواحي، وفي وادي الرّزم ينصب الوادي المشتق لبدليس، وهو خارج من ناحية خلاط، ثم تنقاد دجلة كهيئتها حتى توافي الجبال المعروفة بجبال الجزيرة فينصب إليها نهر عظيم يعرف بيرنى يخرج من دون أرمينية في تخومها ثم ينصب إليها نهر عظيم يعرف بنهر باعيناثا ثم توافي أكناف الجزيرة المعروفة بجزيرة ابن عمر فينصب إليها واد مخرجه من ظاهر أرمينية يعرف بالبويار ثم توافي ما بين باسورين والجزيرة فينصب إليها الوادي المعروف بدوشا، ودوشا يخرج من الزوزان فيما بين أرمينية وأذربيجان، ثم ينصب إليها وادي الخابور، وهو أيضا خارج من الموضع المعروف بالزّوزان وهو الموضع الذي يكون فيه البطريق المعروف بجرجيز، ثم تستقيم على حالها إلى بلد والموصل فينصب إليها ببلد من غربيها نهر ربما منع الراجل من خوضه، ثم لا يقع فيها قطرة حتى توافي الزاب الأعظم مستنبطه من جبال أذربيجان يأخذ على زركون وبابغيش فتكون ممازجته إياها فوق الحديثة بفرسخ، ثم تأتي السّنّ فيعترضها الزاب الأسفل مستنبطه من أرض شهرزور، ثم توافي سرّ من رأى، إلى هنا عن الكسروي. وقيل: إن أصل مخرجه من جبل بقرب آمد عند حصن يعرف بحصن ذي القرنين من تحته تخرج عين دجلة، وهي هناك ساقية، ثم كلما امتدّت انضمّ إليها مياه جبال ديار بكر حتى تصير بقرب البحر مدّ البصر، ورأيته بآمد وهو يخاض بالدواب، ثم يمتدّ إلى ميّافارقين ثم إلى حصن كيفا ثم إلى جزيرة ابن عمر، وهو يحيط بها، ثم إلى بلد والموصل ثم إلى تكريت، وقيل: بتكريت ينصب فيه الزابان: الزاب الأعلى من موضع يقال له تلّ فافان والزاب الصغير عند السنّ، ومنها يعظم، ثم بغداد ثم واسط ثم البصرة ثم عبّادان ثم ينصب في بحر الهند، فإذا انفصل عن واسط انقسم إلى خمسة أنهر عظام تحمل السّفن، منها: نهر سياسي ونهر الغرّاف ونهر دقلة ونهر جعفر ونهر ميسان، ثم تجتمع هذه الأنهار أيضا وما ينضاف إليها من الفرات كلها قرب مطارة، قرية بينها وبين البصرة يوم واحد. وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنه قال: أوحى الله تعالى إلى دانيال، عليه السلام، وهو دانيال الأكبر، أن احفر لعبادي نهرين واجعل مفيضهما البحر فقد أمرت الأرض أن تطيعك، فأخذ خشبة وجعل يجرها في الأرض والماء يتبعه وكلما مرّ بأرض يتيم أو

الدجنتين:

أرملة أو شيخ كبير ناشدوه الله فيحيد عنهم، فعواقيل دجلة والفرات من ذلك، قال في هذه الرواية: ومبتدأ دجلة من أرمينية. ودجلة العوراء: اسم لدجلة البصرة علم لها، وقد أسقط بعض الشعراء الهاء منه ضرورة، قال بعض الشعراء: روّاد أعلى دجل يهدج دونها ... قربا يواصله بخمس كامل وقال أبو العلاء المعرّي: سقيا لدجلة، والدنيا مفرّقة، ... حتى يعود اجتماع النجم تشتيتا وبعدها لا أحبّ الشرب من نهر ... كأنما أنا من أصحاب طالوتا ذمّ الوليد، ولم أذمم بلادكم، ... إذ قال ما أنصفت بغداد حوشيتا وقال أبو القاسم عليّ بن محمد التنوخي القاضي: أحسن بدجلة والدّجى متصوّب، ... والبدر في أفق السماء مغرّب فكأنها فيه بساط أزرق، ... وكأنه فيها طراز مذهب ولابن التمّار الواسطي يصف ضوء القمر على دجلة: قم فاعتصم من صروف الدهر والنّوب، ... واجمع بكأسك شمل اللهو والطرب أما ترى الليل قد ولّت عساكره ... مهزومة، وجيوش الصبح في الطلب والبدر في الأفق الغربيّ تحسبه ... قد مدّ جسرا، على الشطّين، من ذهب ودجلة: موضع في ديار العرب بالبادية، قال يزيد ابن الطّثرية: خلا الفيض ممن حله فالخمائل ... فدجلة ذي الأرطى فقرن الهوامل وقد كان محتلّا، وفي العيش غرّة، ... لأسماء مفضى ذي سليل وعاقل فأصبح منها ذاك قفرا وسامحت ... لك النفس، فانظر ما الذي أنت فاعل الدَّجنتَين: موضع في بلاد تيم ثم بلاد الرباب منهم. الدَّجْنِيَّتان: قال نصر: ماءتان عظيمتان عن يسار تعشار، وهو أعظم ماء لضبة ليس بينهما ميل، إحداهما لبكر بن سعد بن ضبّة والأخرى لثعلبة بن سعد، إحداهما دجنيّة والأخرى القيصومة تسميان الدجنيّتين كل واحدة أكثر من مائة ركية، بينهما حجبة إذا علوتها رأيتهما وتعشار فوقهما أو مثلهما، وهو ماء لبني ثعلبة بن سعد في ناحية الوشم، والدجنيتان وراء الدهناء قريب، هذا لفظه إلا أن الوشم موضع باليمامة في وسطها والدهناء في وسط نجد فكيف يتفق؟ دَجُوجٌ: رمل متصل بعلم السعد: جبلان من دومة على يوم. ودجوج: رمل مسيرة يومين إلى دون تيماء بيوم يخرج إلى الصحراء بينه وبين تيماء، وهو في شعر هذيل، قال أبو ذؤيب: صبا قلبه بل لجّ وهو لجوج، ... ولاحت له بالأنعمين حدوج كما زال نخل بالعراق مكمّم ... أمدّ له، من ذي الفرات، خليج كأنك عمري أيّ نظرة ناظر ... نظرت، وقدس دونها ودجوج وقال الراعي:

دجوة:

إلى ظعن كالدّوم، فيها تزايل، ... وهزة أجمال لهن وسيج فلما حبا، من خلفها، رمل عالج ... وجوش بدت أعناقها ودجوج وقال الغوري: هو رمل في بلاد كلب، وليلة دجوج مظلمة، قال الراجز: أقربها البقّار من دجوجا، ... يومين، لا نوم ولا تعريجا وقال الأسود: دجوج رمل، وجرع ومناة حمص بفلاة من أرض كلب. دُجْوَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه: قرية بمصر على شط النيل الشرقي على بحر رشيد، بينها وبين الفسطاط ستة فراسخ من كورة الشرقية، وبعضهم يقولها بكسر الدال. دُجَيْل: اسم نهر في موضعين أحدهما مخرجه من أعلى بغداد بين تكريت وبينها مقابل القادسية دون سامرّا فيسقي كورة واسعة وبلادا كثيرة، منها: أوانا وعكبرا والحظيرة وصريفين وغير ذلك، ثم تصب فضلته في دجلة أيضا، ومن دجيل هذا مسكن التي كانت عندها حرب مصعب ومقتله، وإياها عنى علي ابن الجهم السامي بقوله، وكان قدم الشام فلما قرب حلب خرجت عليه اللصوص وجرّحوه وأخذوا ما معه وتركوه على الطريق فقال: أسال بالليل سيل ... أم زيد في الليل ليل؟ يا إخوتي بدجيل، ... وأين مني دجيل! وينسب إليه أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلي الورّاق من أهل النصرية محلة ببغداد، ولي القضاء بدجيل وسمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي، ذكره أبو سعد في شيوخه، وإياه عنى البحتري بقوله: ولولاك ما أسخطت عمّى وروضها ... ونهر دجيل للذي رضي الثغر ودجيل الآخر: نهر بالأهواز حفره أردشير بن بابك أحد ملوك الفرس، وقال حمزة: كان اسمه في أيام الفرس ديلدا كودك ومعناه دجلة الصغيرة فعرّب على دجيل، ومخرجه من أرض أصبهان ومصبه في بحر فارس قرب عبّادان، وكانت عند دجيل هذا وقائع للخوارج، وفيه غرق شبيب الخارجي. باب الدال والحاء وما يليهما الدَّحادح: حصن من أعمال صنعاء اليمن. الدَّحائلُ: قال أبو منصور: رأيت بالخلصاء ونواحي الدّهناء دحلانا كثيرة وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجلّ تحت الأرض يذهب الدحل منها سكّا في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يتلجّف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء، ولا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها، وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جوّ من الماء الراكد فيه لم أقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه فإذا هو عذب زلال لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه، قال: وأخبرني جماعة من الأعراب أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء من الخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل، وسمعتهم يقولون دحل فلان الدحل، بالحاء، إذا دخله، والدحائل جمع الجمع، وهو موضع فيما

الدحرض:

أحسب بعينه، قال الشاعر: ألا يا سيالات الدحائل باللوى! ... عليكنّ من بين السيال سلام ولا زال منهلّ الربيع، إذا جرى ... عليكنّ منه وابل ورهام أرى العيس آحادا إليكنّ بالضحى، ... لهنّ إلى أطلالكنّ بغام وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... ترنم، في أفنانكنّ، حمام الدُّحْرُضُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وراء مضمومة، وآخره ضاد معجمة: ماء بالقرب منه ماء يقال له وسيع فيجمع بينهما فيقال الدّحرضان كما يقال القمران للشمس والقمر والعمران لأبي بكر وعمر، وهذان الماءان بين سعد وقشير، وقال نصر: دحرض ووسيع ماءان عظيمان وراء الدهناء لبني مالك بن سعد يثنى الدحرضين، ثم قال على أثر ذلك: ودحرض ماء لآل الزبرقان بن بدر بن بهدلة بن عوف بن كعب ابن سعد، ووسيع لبني أنف الناقة واسمه قريع بن عوف بن كعب بن سعد، فهذا كلام مختل ولكنه لو كان قال في الأول الدحرضان ماءان لبني كعب بن سعد لاستقام الكلام، والله أعلم، وأما مالك بن سعد فهو محل الإشكال، وقال أبو عمرو: الدحرضان بلد، وإياهما عنى عنترة العبسي بقوله: شربت بماء الدحرضين، فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الدّيلم وقال الأفوه الأودي: لنا بالدحرضين محل مجد، ... وأحساب مؤثلة طماح دَحْلٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ولام، قد ذكر تفسيره في الدحائل: وهو موضع قريب من حزن بني يربوع، عن نصر. ودحل: ماء نجدي أظنه لغطفان، وقال الأصمعي: الدّحل موضع، قال لبيد: فبيّت زرقا من سرار بسحرة، ... ومن دحل لا نخشى بهنّ الحبائلا وقال أيضا: حتى تهجّر بالرواح وهاجها، ... طلب المعقّب حقه المظلوم فتصيّفا ماء بدحل ساكنا، ... يستنّ، فوق سراته، العلجوم دُحْلٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، جمع للذي قبله، وقد ذكر تفسيره: وهي جزيرة بين اليمن وبلاد البجة بين الصعيد وتهامة، تغزى البجة من هذه الناحية. دَحْنَا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون، وألفه يروى فيها القصر والمد: وهي أرض خلق الله تعالى منها آدم، قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين انصرف عن الطائف إلى دحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس فقسم الفيء واعتمر ثم رجع إلى المدينة، وهي من مخاليف الطائف، والدحن في اللغة: السمين العظيم البطن، ودحنا مؤنثة. دَحُوضٌ: بفتح أوله، وآخره ضاد معجمة: موضع بالحجاز، قال سلمى بن المقعد الهذلي: فيوما بأذناب الدحوض، ومرة ... أنسّئها في رهوة والسوائل وقال السكري: الدحوض موضع، وأذنابه: مآخيره، وأنسّئها: أسوقها، وأصل الدّحض في كلامهم الزّلق، والدّحوض الموضع الكثير الزلق.

الدحول:

الدَّحُولُ: بفتح أوله: ماء بنجد في ديار بني العجلان من قيس بن عيلان، ذكره نصر وقرنه بالدّخول هكذا، ولم أجد لغيره، والله أعلم بصحّته. دَحِيضَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وضاد معجمة، قال أبو منصور: ماء لبني تميم، وقد جاء في شعر الأعشى دحيضة مصغرا، قال: أترحل من ليلى ولمّا تزوّد، ... وكنت كمن قضّى اللّبانة من دد أرى سفها بالمرء تعليق قلبه ... بغانية خود متى تدن تبعد أتنسين أياما لنا بدحيضة، ... وأيامنا بذي البديّ وثهمد؟ دُحَيٌّ: وداحية: ماءان بين الجناح جبل لبني الأضبط ابن كلاب والمرّان، وهما اللذان يقال لهما التّليّان، والله أعلم بالصواب. باب الدال والخاء وما يليهما دَخْفَنْدُون: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفاء مفتوحة بعدها نون ساكنة، ودال مهملة، ونون: من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم عبد الله بن جنجه الدخفندوني ولقبه حمول، سمّته أمه حمول وسماه أبوه عبد الله، روى عن محمد بن سلّام وأبي جعفر السندي، روى عنه محمد بن صابر وغيره، ومات سنة 273. دَخْكَث: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح كافه، وثاؤه مثلثة: من قرى إيلاق. دُخَّلُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه وفتحه: موضع قرب المدينة بين ظلم وملحتين. دَخْلَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه: قرية توصف بكثرة التمر أظنها بالبحرين. دَخْميسُ: من قرى مصر في ناحية الغربية، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الفضل بن أبي المجد بن أبي المعالي ابن وهب الدخميسي، مولده في إحدى الجماديين من سنة 602 بحماة، مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبي المعالي محمد بن الملك المظفر، توفي في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 617. الدَّخُول: بفتح أوله في شعر امرئ القيس: اسم واد من أودية العليّة بأرض اليمامة، وقال الخارزنجي: الدّخول بئر نميرة كثيرة المياه، وحكى نصر أن الدخول موضع في ديار بني أبي بكر بن كلاب، وقال أبو سعيد في شرح امرئ القيس: الدخول وحومل والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمّرة وأسود العين، وقال: الدخول من مياه عمرو بن كلاب، وقال أبو زياد: إذا خرج عامل بني كلاب مصدّقا من المدينة فأول منزل ينزل عليه ويصدّق عليه أريكة ثم العناقة ثم مدعى ثم المصلوق ثم الرّنية ثم الحليف ثم يرد الدخول لبني عمرو بن كلاب فيصدّق عليه بطونا من عمرو بن كلاب وحلفائهم بني دوفن، قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان الدخول، وفي شعر حذيفة بن أنس الهذلي: فلو أسمع القوم الصّراخ لقوربت ... مصارعهم بين الدخول وعرعرا عرعر: موضع بنعمان الأراك فهو غير الأول. وذات الدخول: هضبة في ديار بني سليم، وقال جحدر اللّصّ: يا صاحبيّ، وباب السجن دونكما، ... هل تونسان بصحراء اللّوى نارا؟

باب الدال والدال وما يليهما

لوى الدّخول إلى الجرعاء موقدها، ... والنار تبدي لذي الحاجات أذكارا لو يتبع الحقّ فيما قد منيت به، ... أو يتبع العدل ما عمّرت دوّارا إذا تحرّك باب السجن قام له ... قوم يمدّون أعناقا وأبصارا باب الدال والدال وما يليهما دَدٌ: واد بعينه في شعر طرفة بن العبد: كأنّ حدوج المالكية، غدوة، ... خلايا سفين بالنواصف من دد دَدَنُ: موضع في قول ابن مقبل: يثنين أعناق أدم يختلين بها ... حبّ الأراك وحبّ الضال من ددن ويروى من دنن، والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. باب الدال والراء وما يليهما دَرابْجِرْد: كورة بفارس نفيسة عمّرها دراب بن فارس، معناه دراب كرد، دراب: اسم رجل، وكرد: معناه عمل، فعرّب بنقل الكاف إلى الجيم، قال الإصطخري: ومن مدن كورة درابجرد فسا، وهي أكبر من درابجرد وأعمر غير أن الكورة منسوبة إلى دار الملك ومدينته التي ابتناها لهذه الكورة درابجرد فلذلك تنسب الكورة إليها، وبها كان المصر في القديم وكان ينزلها الملوك، قال الزجاجي: النسبة إليها على غير قياس، يقال في النسبة إلى درابجرد دراوردي، وقال أبو البهاء الإيادي إياد الأزد وكان من أصحاب المهلّب في قتال الخوارج: نقاتل عن قصور درابجرد، ... ونحمي للمغيرة والرّقاد المغيرة بن المهلّب، والرقاد بن عبيد العلي صاحب شرطة المهلب، وكان من أعيان الفرس، وهي كثيرة المعادن جليلة الخصائص طيبة الهواء قصبتها على اسمها، ومن مدنها طمستان والكردبان كرم يزد خواست إيك، ومن شيراز إلى دارابجرد قال الإصطخري: خمسون فرسخا، وقال البشاري والإصطخري: بها قنّة الموميا وعليها باب حديد وقد وكل به رجل يحفظه، فإذا كان شهر تير ماه صعد العامل والقاضي وصاحب البريد والعدول وأحضرت المفاتيح وفتح الباب ثم يدخل رجل عريان فيجمع ما ترقّى في تلك السنة، ولا يبلغ رطلا على ما سمعته من بعض العدول، ثم يجعل في شيء ويختم عليه ويبعث مع عدّة من المشايخ إلى شيراز ثم يغسل الموضع، فكل ما يرى في أيدي الناس إنما هو معجون بذلك الماء، ولا يوجد الخالص إلا في خزائن الملك، وذكر ابن الفقيه أن هذا الكهف بأرّجان، وقد ذكرته هناك، وقال الإصطخري: وبناحية درابجرد جبال من الملح الأبيض والأسود والأخضر والأصفر والأحمر، ينحت من هذه الجبال موائد وصحون وزبادي وغير ذلك وتهدى إلى سائر البلدان، والملح الذي في سائر البلدان إنما هو باطن الأرض وماء يجمد وهذا جبل ملح ظاهر، وقد نسب إلى درابجرد هذه جماعة من العلماء. ودرابجرد أيضا: محلة من محالّ نيسابور بالصحراء من أعلى البلد، منها علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة النيسابوري الدرابجردي، روى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد الشرقي ومن ولده الحسن بن علي ابن أبي عيسى المحدث ابن المحدث ابن المحدّث.

الدراج:

الدَّرّاجُ: بفتح الدال، وتشديد الراء، وآخره جيم: موضع في قصيدة زهير. الدَّرّاجيّة: رج الدّرّاجيّة: على باب توما من أبواب دمشق، كان لعبد الرحمن ويقال لعبد الله بن درّاج مولى معاوية بن أبي سفيان وكاتبه على الرسائل في خلافته. دَرَادِرُ: في أخبار هذيل وفهم: فسلكوا في شعب من ظهر الفرع يقال له درادر حتى تذرّوا ذنب كراث موضع، فسلكوا ذا السمرة حتى قدموا الدار من بني قديم بالسّرو. دَرْإِسْفِيد: ومعناه بالفارسية باب أبيض، قال حمزة: هو اسم مدينة البيضاء التي بفارس في أيام الفرس، وقد ذكرت في البيضاء مشبعة. دَرَاوَرْد: قال أبو سعد: قولهم في نسب عبد العزيز ابن محمد بن عبيد بن أبي عبيد من أهل المدينة الدّراوردي فأصله درابجرد فاستثقلوه فقلبوه إلى هذا، وقيل: إنه نسب إلى اندرابة، وقيل: إنه أقام بالمدينة فكانوا يقولون للرجل إذا أراد أن يدخل إليه أندرون فقلب إلى هذا، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعمرو بن أبي عمرو، روى عنه أحمد ابن حنبل وابن معين، ومات في صفر سنة 186، وقال أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني يعرف بابن فنجويه في كتاب شيوخ مسلمة من تصنيفه يقال: إن دراورد قرية بخراسان، ويقال هي درابجرد، ويقال: دراورد موضع بفارس. دُرُبَّا: بضم أوله وثانيه، وتشديد الباء الموحدة: ناحية في سواد العراق شرقي بغداد قريبة منها، عن نصر ذكرها في قرينة درتا ودرنا. دَرْباشيا: ويقال ترباسيا: قرية جليلة من قرى النهروان ببغداد. الدَّرْبُ: بالفتح، والدرب: الطريق الذي يسلك: موضع ببغداد، نسب إليه عمر بن أحمد بن علي القطّان الدّربي، حدث عن الحسن بن عرفة ومحمد ابن عثمان بن كرامة، روى عنه الدارقطني. والدّرب أيضا: موضع بنهاوند، نسب إليه أبو الفتح منصور ابن المظفّر المقري النهاوندي، حدّث عنه، وإذا أطلقت لفظ الدرب أردت به ما بين طرسوس وبلاد الروم لأنه مضيق كالدّرب، وإياه عنى امرؤ القيس بقوله: بكى صاحبي لما رأى الدّرب دونه، ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا فقلت له: لا تبك عينك، إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا والدرب: قرية باليمن أظنها من قرى ذمار. دَرْبُ دَرَّاجٍ: محلة كبيرة في وسط مدينة الموصل يسكنها الخالديّان الشاعران، وقد قال فيه أحدهما يصف دير معبد: وقولتي والتقاني عند منصرفي، ... والشوق يزعج قلبي أيّ إزعاج، يا دير! يا ليت داري في فنائك ذا، ... أو ليت أنك لي في درب درّاج دَرْبٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع كان ببغداد، ينسب إليه أحمد بن علي بن إسماعيل القطّان الدّربي، حدّث عن محمد ابن يحيى بن أبي عمرو العدني، روى عنه الطبراني وعبد الصمد بن علي الطستي. والدّرب أيضا: موضع آخر بنهاوند، ينسب إليه أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي.

درب الزعفران:

دَرْبُ الزَّعْفران: بكرخ بغداد، كان يسكنه التجار وأرباب الأموال وربما يسكنه بعض الفقهاء، قال القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن علي الميانجي الفقيه الشافعي، وكان رفيقا لأبي إسحاق الشيرازي في القراءة على أبي الطيب الطبري، يذكر هذا الدرب ويصف ماوشان همذان فقال: إذا ذكر الحسان من الجنان، ... فحيّ هلا بوادي الماوشان تجد شعبا تشعّب كلّ همّ، ... وملهى ملهيا عن كلّ شان ومغنى مغنيا عن كلّ ظبي، ... وغانية تدلّ على الغواني بروض مؤنق وخرير ماء ... ألذّ من المثالث والمثاني وتغريد الهزار على ثمار ... تراها كالعقيق وكالجمان فيا لك منزلا، لولا اشتياقي ... أصيحابي بدرب الزعفران أنشدت هذه الأبيات بين يدي أبي إسحاق الشافعي وكان متّكئا، فلما بلغ إلى البيت الأخير جلس مستويا وقال: المراد بأصيحاب درب الزعفران أنا، ما أحسن عمده اشتاق إلينا من الجنّة. دربُ السِّلْق: ببغداد، ينسب إليه السّلقيّ. دَرْبُ سُليمانَ: درب كان ببغداد كان يقابل الجسر في أيام المهدي والهادي والرشيد وأيام كون بغداد عامرة، وهو درب سليمان بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، وفيه كانت داره، ومات سليمان هذا سنة 199. دَرْبُ القُلَّةِ: بضم القاف، وتشديد اللام: أظنه في بلاد الروم، ذكره المتنبي فقال: لقيت بدرب القلّة، الفجر، لقية ... شفت كمدي، والليل فيه قتيل دَرْبُ الكلابِ: عند جبل ساتيدما بديار بكر قرب ميّا فارقين، سمّي بذلك لأن قيصر انهزم من أنوشروان بحيلة عملها عليه فاتبعه إياس بن قبيصة بن أبي غفر الطائي فأدركهم بساتيدما مرعوبين مفلولين من غير قتال، فقتلوا قتل الكلاب ونجا قيصر في خواصّ من أصحابه، فسمي ذلك الموضع بدرب الكلاب لذلك. دَرْبُ المُجيزِينَ: قال الفرزدق وقد هرب من الحجاج: هل الناس، إن فارقت هندا وشفّني ... فراقي هندا، تاركيّ لما بيا؟ إذا جاوزت درب المجيزين ناقتي، ... فكاست، أبى الحجاج إلّا تنائيا أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي، ... وخلفي تميم والفلاة أماميا؟ دَرْبُ المُفَضَّل: محلّة كانت بشرقي بغداد منسوبة إلى المفضل بن زمام مولى المهدي. دَرْبُ مُنيرَةَ: محلّة بشرقي بغداد في أواخر السوق المعروف بسوق السلطان مما يلي نهر المعلّى، وهو عامر إلى الآن منسوب إلى منيرة مولاة لمحمد بن عليّ ابن عبد الله بن عباس. درْبُ النّهرِ: ببغداد في موضعين: أحدهما بنهر المعلّى بالجانب الشرقي، والثاني بالكرخ، ولد فيه أبو الحسن عليّ بن المبارك النهري فنسب إليه، وكان فقيها حنبليّا، مات في سنة 487.

دربند:

دَرْبَند: هو باب الأبواب، وقد ذكر، ينسب إليه الحسن بن محمد بن عليّ بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدّربندي، وكان قديما يكنى بأبي قتادة، وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار، وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب في التاريخ مرة يصرّح بذكره ومرة يدلّس ويقول: أخبرنا الحسن بن أبي بكر الأشقر، وكان قرأ عليه تاريخ أبي عبد الله غنجار، ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحّالا، لم يذكره الخطيب في تاريخه وذكره أبو سعد، سمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد، قال أبو سعد: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفزاري وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي، قال أبو سعد: وذكر بعضهم أنّ أبا الوليد الدربندي توفي في شهر رمضان سنة 456. دُرْبِيقَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الباء الموحدة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وقاف، وآخره نون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ينسب إليها حريب الدربيقاني، سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقاني، مات قبل الثلاثمائة. دُرْتا: بضم أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق: موضع قرب مدينة السلام بغداد مما يلي قطربّل، وهناك دير للنصارى نذكره في الديرة إن شاء الله تعالى، قال الشاعر: ألا هل إلى أكناف درتا وسكره، ... بحانة درتا، من سبيل لنازح؟ وهل يلهينّي، بالمعرّج، فتية ... نشاوى على عجم المثاني الفصائح فأهتك من ستر الضمير كعادتي، ... وأمزج كأسي بالدموع السوافح وهل أشرفن بالجوسق الفرد ناظرا ... إلى الأفق، هل ذرّ الشروق لصابح؟ وقال آخر: يا سقى الله منزلا بين درتا ... وأوانا، وبين تلك المروج قد عزمنا على الخروج إليه، ... إنّ ترك الخروج عين الخروج وذكر الصابي في كتاب بغداد حدودها من أعلى الجانب الغربي فقال: من موضع بيعة درتا التي هي أوّله وأعلاه، نقلته من خطه بالتاء، وقول عميرة ابن طارق: رسالة من لو طاوعوه لأصبحوا ... كساة نشاوى بين درتا وبابل قال الحازمي: وجدته في أكثر النسخ بالنون، والله أعلم، وقال هلال بن المحسن، ومن خطه نقلته وضبطه في كتاب بغداد من تصنيفه، قال: ومن نواحي الكوفة ناحية درتا، وكان فيها من الناس الأعداد المتوافرة ومن النخل أكثر من مائة وعشرين ألف رأس ومن الشجر المختلف إليها الأصناف الجربان العظيمة، وها هي اليوم ما بها نخلة قائمة ولا شجرة ثابتة ولا زرع ولا ضرع ولا أهل أكثر من عدد قليل من المكارية، وينسب إليها أبو الحسن عليّ بن المبارك بن عليّ بن أحمد الدرتائي، وبعض المحدثين يقول الدّردائي، كان رئيسا متموّلا، سمع أبا القاسم بن البسري البندار وغيره، روى عنه 1 29- 2 معجم البلدان دار صادر

دربيشية:

أبو المعمّر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقي الحافظ وغيرهما، وتوفي قبل سنة 530، والله أعلم. دُرْبيشِيَةُ: بضم أوله، وسكون الراء، وباء موحدة مكسورة، وياء ساكنة، وشين معجمة، وياء خفيفة: قرية تحت بغداد، ينسب إليها هلال بن أبي الهيجان ابن أبي الفضل أبو النجم المقري، قرأ على أبي العز القلانسي وأقرأ عنه، روى عنه أبو بكر بن نصر قاضي حرّان. دَرْخُشْك: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم الخاء المعجمة، والشين المعجمة، وآخره كاف: باب من أبواب مدينة هراة تنسب إليه محلّة، ومعناه الباب اليابس، وهو بضدّ ذلك لأن أمامه نهرين جاريين، رأيته بهذه الصفة. دَرْخيد: موضع أظنه بما وراء النهر، والله أعلم. دَرْدَشْت: محلة بأصبهان، كأنه يريد باب دشت، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن سياه الدّشتي المذكور، سمع إبراهيم بن زهير الجلودي، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، توفي سنة 346. دَرُّ: بفتح الدال، وتشديد الراء: غدير في ديار بني سليم يبقى ماؤه الربيع كله، وهو بأعلى النقيع، وهو كثير السّلم بأسفل حرّة بني سليم، قال كثيّر: فأروى جنوب الدّونكين، فضاجع ... فدرّ فأبلى، صادق الرّعد أسحما دُرْدؤرُ: موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السّفن. دِرِزْدَه: بكسر أوله وثانيه ثم زاي ساكنة، ودال مفتوحة، والنسبة إليه درزدهيّ: من قرى نسف بما وراء النهر، منها أبو عليّ الحسين بن الحسن بن عليّ ابن الحسن بن مطاع الفقيه الدرزدهي، سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر العصفري وأبا سلمة محمد بن بكر الفقيه وعليه درس الفقه، سمع منه إبراهيم بن عليّ بن أحمد النسفي. الدُّرْزَبينيَّةُ: من قرى نهر عيسى من أعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن عليّ بن محمد أبو عليّ المقري الضرير الدّرزبيني، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبي الحسن عليّ بن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة ويقرأ بها ويؤمّ بمسجد الحدّادين، وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان سنة 597، ودفن بباب حرب. دَرْزِيجانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وزاي مكسورة، وياء مثناة من تحت، وجيم، وآخره نون: قرية كبيرة تحت بغداد على دجلة بالجانب الغربي، منها كان والد أبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي، وكان أبوه يخطب بها، ورأيتها أنا، وقال حمزة: كانت درزيجان إحدى المدائن السبع التي كانت للأكاسرة، وبها سميت المدائن المدائن، وأصلها درزيندان فعرّبت على درزيجان. دَرْزِيو: بوزن الذي قبله إلى الواو: قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، وقد ينسبون إليها درزبوني بالنون، ينسب إليها أبو الفضل العباس بن نصر بن جري الدرزيوني، يروي عن نعيم بن ناعم السمرقندي، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي. دَرْسِينانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة مكسورة، وياء ساكنة، ونون، وفي آخره نون

درعة:

أخرى: قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ بأعلى البلد، ينسب إليها عبدان بن سنان الدرسيناني. دَرْعَةُ: مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب، بينها وبين سجلماسة أربعة فراسخ، ودرعة غربيّها، أكثر تجارها اليهود، وأكثر ثمرتها القصب اليابس جدّا، ينسحق إذا دقّ، ينسب إليها أبو زيد نصر ابن عليّ بن محمد الدّرعي، سمع سعد بن عليّ بن محمد الزنجاني بمكة، ومنها أيضا أبو الحسن الدرعي الفقيه. دَرْغانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وآخره نون: مدينة على شاطئ جيحون، وهي أول حدود خوارزم من ناحية أعلى جيحون دون آمل وعلى طريق مرو أيضا، وهي مدينة على جرف عال، وذلك الجرف على سنّ جبل، بناحية البرّ منها رمال، وبينها وبين جيحون مزارع وبساتين لأهلها، وبينها وبين نهر جيحون نحو ميلين، رأيتها في رمضان سنة 616 عند قصدي لخوارزم من مرو، منها أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن محمد الدّرغاني، روى عن المظفّر السمعاني، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرّحيم بن أبي سعد. دَرْغَمُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مفتوحة: بلدة وكورة من أعمال سمرقند تشتمل على عدّة قرى متصلة بأعمال ما يمرغ سمرقند، وقال خالد بن الربيع المالكي: بوادي درغم شقيت كرام، ... أريق دماؤهم بيد اللّئام بكيت لهم، وحقّ لهم بكائي، ... بأجفان مؤرّقة دوام فتحسبها، وقطر الدمع فيها، ... غداة المزن، أذيال الخيام ينسب إليها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن إسماعيل الدّرغمي، روى عن أبي نصر أحمد ابن الفضل بن يحيى البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النّسفي، توفي سنة 518. دَرْغُوز: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وآخره زاي: مدينة بسجستان. دَرْغِينَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الغين المعجمة، وياء باثنتين من تحتها، ونون: ما ذكر أي شيء هو. دَرَق: بلدة قرب سمرقند، وهي درق السفلى والعليا. دَرْقيط: نهر درقيط: كورة ببغداد من جهة الكوفة. دَرْكَجين: بالجيم: من قرى همذان، وما أحسبها إلا دركزين المذكورة بعدها، نسب إليها شيرويه ابن شهردار قاسم بن أحمد بن القاسم بن محمد بن إسحاق الدركجيني أبا أحمد الأديب وقال: دركجين من قرى همذان، سمع من أبي منصور القومساني وروى عن أبي حميد، سمعت منه وكنت في مكتبه، والله أعلم. دَرْكَزين: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف، وزاي مكسورة، وياء، ونون، قال أنوشروان بن خالد الوزير: هي بليدة من إقليم الأعلم، ينسب إليها أبو القاسم ناصر بن علي الدركزيني وزير السلطان محمود ابن السلطان محمد السلجوقي ثم وزير أخيه طغرل، وهو قتله في سنة 521، وأصله من قرية من هذا الإقليم يقال لها أنساباذ فنسب نفسه إلى دركزين لأنها أكبر قرى تلك الناحية، قال: وأهل هذا الإقليم كلهم مزدكيّة ملاحدة، قلت أنا: رأيت رجلا من أهل دركزين وسألته عن

الدرك:

هذه الناحية فذكر لي أنها من نواحي همذان وأنها بينها وبين زنجان، قال: وهو رستاق المر، تلفّظ لي به بالراء في آخره بغير عين. الدَّرَكُ: بالتحريك، وآخره كاف، ويوم الدّرك: بين الأوس والخزرج، وقال أبو أحمد العسكري: الدّرك، بسكون الراء، يوم كان بين الأوس والخزرج في الجاهلية. ودرك: قلعة من نواحي طوس أو قهستان. ودرك: مدينة بمكران، بينها وبين قنزبور ثلاث مراحل وبينها وبين رأسك ثلاث مراحل. دَرْكُوش: حصن قرب أنطاكية من أعمال العواصم. دُرْنا: بلفظ حكاية لفظ الجمع من دار يدور: من نواحي اليمامة، عن الحازمي فيما أحسب، قال الأعشى: حلّ أهلي ما بين درنا فبادو ... لي، وحلّت علويّة بالسّخال هكذا قال الجوهري، والصواب درتا لأن درتا وبادولي موضعان بسواد بغداد، وبالنون روي قول عميرة بن طارق اليربوعي حيث قال: ألا أبلغا أبا حمار رسالة، ... وأخبرا أني عنكما غير غافل رسالة من لو طاوعوه لأصبحوا ... كساة نشاوى بين درنا وبابل وهذا يدلّ على أنها من نواحي العراق، وقال أبو عبيدة في قول الأعشى: فقلت للشّرب في درنا، وقد ثملوا: ... شيموا، وكيف يشيم الشارب الثّمل! هكذا روي بالنون، وقيل: درنا كانت بابا من أبواب فارس، وهي دون الحيرة بمراحل، وكان فيها أبو ثبيت الذي قال القصيدة فيها، وقال غيره: درنا باليمامة، هكذا في شرح هذا البيت، والصحيح أن درتا، بالتاء، في أرض بابل ودرنا، بالنون، باليمامة، ومما يدل على أن درنا باليمامة قول الأعشى أيضا: فإن تمنعوا منا المشقّر والصفا، ... فإنا وجدنا الخطّ جمّا نخيلها وإنّ لنا درنا، فكلّ عشيّة ... يحطّ إلينا خمرها وخميلها الخميل: كل ما كان له خمل من النبات، وكانت منازل الأعشى اليمامة لا العراق، وقال مالك بن نويرة: فما شكر من أدّى إليكم نساءكم ... مع القوم قد يمّمن درنا وبارقا وقال الحفصي: درنا نخيلات لبني قيس بن ثعلبة بها قبر الأعشى، وذكر الهمداني أن أثافت التي باليمن كان يقال لها في الجاهلية درنا، وقد ذكر في أثافت، ومنه قول الآخر: أإن طحنت درنيّة لعيالها ... تطبطب ثدياها، فطار طحينها دَرَنُ: بالتحريك: جبل من جبال البربر بالمغرب فيه عدة قبائل وبلدان وقرى. دَرْنَةُ: موضع بالمغرب قرب انطابلس، قتل فيه زهير بن قيس البلوي وجماعة من المسلمين وقبورهم هناك معروفة، وذلك في سنة 76، وهي من عمل باجة بينها وبين طبرقة. دَرْوَازَق: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعد الألف زاي، وآخره قاف، وأصله دروازه ماسرجستان، ودروازه بلسانهم يراد به باب المدينة: قرية على فرسخ من مرو عند الدّيوقان، وهي قرية قديمة نزل بها المسلمون لما قدموا مرو لفتحها، منها أبو المثيّب

دروت سربام:

عيسى بن عبيد بن أبي عبيد الكندي الدّروازقي، حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جوّاس وغيرهما، روى عنه الفضل بن موسى الشيباني. دَرْوَتُ سَرَبام: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وتاء، وسين مهملة، وباء موحدة: قرية كثيرة البساتين والنخل، أنشأ فيها الشريف بن ثعلب جامعا على فم المنهي. ودروت: من الصعيد بمصر. دَرْوَذُ: آخره ذال معجمة، وباقيه مثل الذي قبله: واد لبني سليم، ويقال ذو دروذ، قال أبو تمام: فهم لدروذ والظلام موالي عن العمراني، وشعر أبي تمام يدل على أنه موضع في ثغر أذربيجان لأنه يمدح أبا سعيد الثغري فقال: وبالهضب من أبرشتويم ودروذ ... علت بك أطراف القنا، فاعل وازدد وأبرشتويم هناك، والقصيدة يذكر فيها حربه مع بابك الخرّمي، وقال في قصيدة أخرى يمدح المعتصم: وبهضبتي أبرشتويم ودروذ ... لقحت لقاح النّصر بعد حيال يوم أضاء به الزمان، وفتّحت ... فيه الأسنّة زهرة الآمال لولا الظلام وقلّة علقوا بها ... باتت رقابهم بغير قلال فليشكروا جنح الظلام ودروذا، ... فهم لدروذ والظلام موالي الدَّرَوْقَرَةُ: بلد كان بالعراق خرّبه الحجاج ونقل آلته إلى عمل واسط. دَرَوْقَةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وقاف: بلدة أو قرية بالأندلس، ينسب إليها أبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن خيرة الدروقي المقري، قال السلفي: قدم علينا الإسكندرية سنة 529، وسألته عن مولده فقال: سنة 464 بدروقة، وقرأت القرآن على أبي الحسين يحيى بن إبراهيم البسار القرطبي بمرسية وسمعت الحديث على أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل القاضي بسرقسطة، ومات بقفط من الصعيد سنة 530. دَرَولِيَّةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وكسر اللام، وتشدّد ياؤه وتخفف: مدينة في أرض الروم، عن الأزهري، قال أبو تمّام: ثم ألقى على دروليّة البر ... ك محلّا باليمن والتوفيق فحوى سوقها، وغادر فيها ... سوق مزن مرت على كل سوق دَرَه: بلد بين هراة وسجستان، وهي آخر عمل هراة، ومن هراة إلى أسفزار ثلاث مراحل، ومن أسفزار إلى دره مرحلتان، ومن دره إلى سجستان سبعة أيام. الدَّرْهَمَةُ: أرض باليمامة، عن ابن أبي حفصة. دُرَيْجَةُ: تصغير درجة في شعر كثيّر: ولقد لقيت، على الدريجة، ليلة ... كانت عليك أيامنا وسعودا دَرِيجَه: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وجيم: قرية كبيرة، بينها وبين مرو ميلان أو أقل، والنسبة إليها دريجقي بزيادة القاف، نزل بها عبد العزيز بن حبيب الأسدي الدريجقي فنسب إليها، وكان من التابعين، روى عن ابن عباس وابن عمرو وأبي سعيد الخدري وغيرهم.

دريرات:

دُرَيْراتُ: موضع في قول القتّال الكلابي: سقى الله ما بين الشّطون وغمرة ... وبئر دريرات وهضب دثين الدُّرَيْعَاءُ: قرية من قرى زبيد باليمن، والله أعلم. باب الدال والزاي وما يليهما دِزاه: من مشاهير قرى الري كالمدينة كبرا، وهما دزاه قصران ودزاه ورامين. دزباز: ربما كانت دزبار: قرية خارجة من نيسابور على طريق هراة. دزبز: اسم قلعة مدينة سابور خواست دزبز، ومنها أخذ فخر الملك أبو غالب أموال بدر بن حسنويه المشهورة. دِزَقُ: أصله دزه يزيدون فيه القاف إذا أرادوا النسبة: وهي قرى في عدة مواضع، منها: دزق حفص بمرو، ينسب إليها علي بن خشرم، ودزق شيرازاد: بمرو أيضا، ودزق باران، ودزق مسكين، كل هذه بمرو الشاهجان، ودزق العليا: من قرى مرو الروذ، وإلى هذه ينسب أبو المعالي الحسن بن محمد ابن أبي جعفر البلخي الدزقي القاضي بها، ذكره أبو سعد في التحبير، ومات في سنة 548، ودزق السفلى: من قرى پنج ده، ودزق أيضا: قرية كبيرة على طريق الشاش بما وراء النهر بين زامين وسمرقند، يقال لها دزق وساباط، نسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر أحمد بن خلف الدزقي يعرف بابن أبي شعيب. دِزَّمار: بكسر أوله، وتشديد ثانيه: قلعة حصينة من نواحي أذربيجان قرب تبريز. باب الدال والسين وما يليهما دسبندس: من قرى مصر القديمة، لها ذكر في الفتوح. دَسْتَبى: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة المقصورة، وقد ذكرت لما سميت دستبى في دنباوند: كورة كبيرة كانت مقسومة بين الري وهمذان، فقسم منها يسمّى دستبى الرازي وهو يقارب التسعين قرية، وقسم منها يسمى دستبى همذان وهو عدة قرى، وربما أضيف إلى قزوين في بعض الأوقات لاتصاله بعملها، قال ابن الفقيه: ولم تزل دستبى على قسميها بعضها للري وبعضها لهمذان إلى أن سعى رجل من سكان قزوين من بني تميم يقال له حنظلة بن خالد ويكنى أبا مالك في أمرها حتى صيرت كلها إلى قزوين، فسمعه رجل من أهل بلده يقول: كوّرتها وأنا أبو مالك، فقال: بل أتلفتها وأنت أبو هالك. دَسْتَجِرْد: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق ثم جيم مكسورة بعدها راء ساكنة، ودال مهملة، قال السمعاني: عدة قرى في أماكن شتى، منها: بمرو قريتان وبطوس قريتان وبسرخس دستجرد لقمان وببلخ دستجرد جموكيان، قال أبو موسى الحافظ: دستجرد جموكيان ببلخ، منها أبو بكر محمد بن الحسن الدستجردي، حدث عنه أبو إسحاق المستملي، قال أبو إسحاق المستملي أيضا: سمعت أبا عمرو محمد ابن حامد الدستجردي، قال أبو موسى: وبأصبهان عدة قرى تسمى كل واحدة دستجرد، رأينا غير واحد منهم يطلبون العلم والسماع، قال البشاري: دستجرد مدينة بالصغانيان، وقال مسعر: نسير من قنطرة النعمان قرب نهاوند إلى قرية تعرف بدستجرد كسرويّة، فيها أبنية عجيبة من جواسق وإيوانات كلها من الصخر المهندم، لا يشك الناظر إليها أنها من صخرة واحدة منقورة، وينسب إلى دستجرد مرو أبو محمد سعد بن محمد بن أبي عبيد الدستجردي، قرية

دستميسان:

عند الرمل من نواحي مرو، روى الحديث وسمعه، ومات بدستجرد في شهر رمضان سنة 552، ومولده سنة 477، كان صوفيّا فقيها صالحا، ولي الخطابة والوعظ بقريته، سمع أبا الفتح عبد الله بن محمد بن أردشير الهشامي وأبا منصور محمد بن إسمعيل اليعقوبي وأبا منصور محمد بن عليّ بن محمود الكراعي، سمع منه أبو سعد. دَستُمِيسَانُ: بفتح الدال، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وميم مكسورة، وياء مثناة من تحت، وسين أخرى مهملة، وآخره نون: كورة جليلة بين واسط والبصرة والأهواز وهي إلى الأهواز أقرب، قصبتها بسامتى، وليست ميسان لكنها متصلة بها، وقيل: دستيمسان كورة قصبتها الأبلّة فتكون البصرة من هذه الكورة. دَسْتَوَا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق: بلدة بفارس، عن العمراني، وقال حمزة: المنسوب إلى دستبى دستفائي ويعرّب على الدستوائي، وفي أخبار نافع بن الأزرق لما خرج إليه مسلم بن عبيس: نزل نافع رستقباذ من أرض دستوا من نواحي الأهواز، وقال السمعاني: بلدة بالأهواز، وقد نسب إليها قوما من العلماء، وإليها تنسب الثياب الدّستوائية، منها أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائي الحافظ، سكن تستر، روى عن الحسن بن عليّ بن عثمان، روى عنه أبو بكر بن المقري الأصبهاني، وأما أبو بكر هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري البكري فهو بصريّ، كان يبيع الثياب الدستوائية فنسب إليها، روى عن قتادة، روى عنه يحيى القطّان، ومات سنة 152. الدَّسْكَرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح كافه: قرية كبيرة ذات منبر بنواحي نهر الملك من غربي بغداد، ينسب إليها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين بن منصور الدسكري أحد الرؤساء، روى عنه أبو سعد شيئا من الشعر. والدّسكرة أيضا: قرية في طريق خراسان قريبة من شهرابان، وهي دسكرة الملك، كان هرمز بن سابور بن أردشير ابن بابك يكثر المقام بها فسميت بذلك، ينسب إليها الحافظ النّشتبري ثم الدسكري، وذكر في بابه، والحافظ لقب له وليس لحفظه الحديث، وينسب إليها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكري، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 431. والدسكرة: قرية مقابل جبّل، منها كان أبان بن أبي حمزة جدّ محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة ابن الزيات الوزير، وفي أخبار نافع بن الأزرق أنه من نواحي الأهواز. والدسكرة أيضا: قرية بخوزستان، عن البشاري، والدسكرة في اللغة: الأرض المستوية. دُسْمانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: موضع. دَسْمٌ: بفتح أوله ثم السكون: موضع قرب مكة به قبر ابن سريج المغني، قال فيه عبد الله بن سعيد ابن عبد الملك بن مروان وهو يرثيه: وقفنا على قبر بدسم فهاجنا، ... وذكّرنا بالعيش، إذ هو مصحب فجالت بأرجاء الجفون سوافح ... من الدمع، تستتلي التي تتعقّب إذا أبطأت عن ساحة الخدّ ساقها ... دم بعد دمع إثره يتصبب فإن تسعدا نندب عبيدا بعولة، ... وقلّ له منّا البكا والتحوّب

باب الدال والشين وما يليهما

باب الدال والشين وما يليهما الدَّشْتُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره تاء مثناة من فوق: قرية من قرى أصبهان، منها القاضي أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتي، روى عن أبي بكر عبد الرحيم وغيره. والدشت أيضا: بليدة في وسط الجبال بين إربل وتبريز، رأيتها عامرة كثيرة الخير، أهلها كلهم أكراد. ودردشت: محلة بأصبهان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الدشتي المذكّر، روى عنه أبو بكر بن مردويه، مات سنة 376، وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن شعيب الدشتي الكرابيسي النيسابوري فإنما نسب بهذه النسبة لسكناه خان الدشت، سمع أبا بكر بن خزيمة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال: توفي في محرم سنة 349. دَشْتُ الأَرْزَن: بأرض فارس، ذكره المتنبي في قوله: سقيا لدشت الأرزن الطّوال وهو قريب من شيراز فيه هذه العصيّ الأرزن التي تعمل نصبا للدبابيس، كان عضد الدولة خرج إليه يتصيد وأمر المتنبي أن يقول فيه شعرا فقال هذه القصيدة. دَشْتُ بارِين: مدينة من أعمال فارس لها رستاق، ولكن ليس بها بساتين ولا نهر، شربهم من مياه رديئة، قال البشاري: وكان فيه وقعة للمهلب بالأزارقة، وذكر كعب الأشقري فقال: بدشت بارين يوم الشعب، إذ لحقت ... أسد بسفك دماء الناس قد دبروا لاقوا فوارس ما يخلون ثغرهم، ... فيهم على من يقاسي حربهم صعر المقدمين، إذا ما خيلهم وردت، ... والطاعنين، إذا ما ضيّع الدّبر وقال النعمان بن عقبة العتكي: وبدشت بارين شددنا شدة ... مذكورة كانت تسمّى الفيصلا إذ لا ترى إلّا صريع كتيبة ... لا يتقي قصد القنا والجندلا دَشْتَك: مثل الذي قبله وزيادة كاف، قال ابن طاهر: قرية من قرى أصبهان، منها أحمد بن جعفر بن محمد المدني مدينة أصبهان يعرف بالدّشتكي، روى عنه أبو بكر بن مردويه، قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني رادّا على المقدسي: لا يعرف دشتك في قرى أصبهان وإنما هو الدشتي المذكور آنفا، وقال الحازمي: قال البخاري دشتك قرية بالريّ، ينسب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعيد الدشتكي الرازي الأصل، روى عن مقاتل بن حيّان وغيره، يروي عنه محمد ابن حميد الرازي. ودشتك أيضا: محلة بأستراباذ، منها زكرياء بن ريحان الدشتكي، يروي عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني وينزل محلة دشتك. دَشْتِيه: بعد الشين الساكنة تاء فوقها نقطتان، وياء ساكنة، وهاء: من قرى أصبهان، كذا قرأته بخط يحيى بن مندة. دِشِنْتَة: بكسر أوله وثانيه، ونون ساكنة، وتاء: حصن بالأندلس من أعمال شنتمرية. دِشْنى: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون مفتوحة، مقصور: بلد بصعيد مصر بشرقي النيل ذو بساتين ومعاصر للسكر، ودشنى بلغة القفط: معناها المبقلة.

باب الدال والعين وما يليهما

باب الدال والعين وما يليهما دَعانُ: بالفتح، قال يعقوب: دعان واد به عين للعثمانيين بين المدينة وينبع على ليلة، قال كثيّر عزّة: ثم احتملن غديّة وصرمنه، ... والقلب رهن، عند عزّة، عان ولقد شأتك حمولها، يوم استوت ... بالفرع بين حفيتن ودعان فالقلب أصور عندهن كأنما ... يجذبنه بنوازع الأشطان دَعانيم: ماء لبني الحليس من خثعم، وهم جيران لبني سلول بن صعصعة بالحجاز. دَعْتب: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق، وباء موحدة: موضع في قوله: حلّت بدعتب أم بكر أنشده عثمان. الدَّعجاءُ: من قولهم عين دعجاء أي سوداء: هضبة في بلادهم. دُعمانُ: موضع في قول الشاعر، أنشده اللحياني: هيهات مسكنها من حيث مسكننا، ... إذا تضمّنها دعمان فالدور دُعْمَةُ: ماء بأجإ أحد جبلي طيّء، وهو ملح، بين مليحة والعبد. دَعْنَجُ: ساحل من سواحل بحر اليمن، جاء في حديث عبد الله بن مروان الحمار لما هرب من عبد الله بن عليّ، قرأته بخط السكري مضبوطا كذا مفسرا، والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. باب الدال والغين وما يليهما دَغانين: هضبات من بلاد عمرو بن كلاب، وقيل: أبي بكر بن كلاب، وقال الأصمعي: دغانين في طرف البتر، وفيه جبال كثيرة، وهي بلاد بني عمرو بن كلاب. دَغْنانُ: بنونين: جبيل بحمى ضرية لبني وقّاص من بني أبي بكر بن كلاب، وهناك هضبات يقال لها دغانين المذكورة قبل، قال سرية الفزاري، وقيل ابن ميّادة: يا صاحب الرّحل توطّأ واكتفل، ... واحذر بدغنان مجانين الإبل كلّ مطار طامح الطرف رهل ... ألزمه الراعي صرارا لا يحلّ أي غرزها حتى سمنت، وقال أبو زياد: ومن ثهلان ركن يسمى دغنان وركن يسمى مخمّرا الذي يقول فيه القائل يذكر عنزا من الأروى رماها: من الأعنز اللائي رعين مخمّرا ... ودغنان لم يقدر عليهنّ قانص دَغُوثُ: بلد بنواحي الشحر من أرض عمان، والله أعلم بالصواب. باب الدال والفاء وما يليهما دُفاقٌ: موضع قرب مكة، قال الفضل اللهبي: ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ... ببطن دفاق في ظلال سلالم؟ فدلّ على أنه بخيبر لأن سلالم من حصونها المشهورة كان، ولعله موضعان لأن ساعدة بن جؤية الهذلي يقول:

دفا:

وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها وقال السكري: هذه أودية كلها. دَفَا: بلد باليمن من بلاد خولان، قال بعضهم: ويسنم رأس العزّ من ذمّتي دفا ... إلى أسفل العشّار فرع الدعائم الدُّفُّ: بلفظ الدُّفّ الذي ينقر به: موضع في جمدان من نواحي المدينة من ناحية عسفان. الدَّفَنُ: قال السمعاني في قولهم فلان الدفني: منسوب إلى موضع بالشام، منها محارف بن عبد الرحمن الشامي الدّفني، كان ينزل هذا الموضع، وقيل: هو منسوب إلى الدفينة وهي المذكورة بعده، روى عن حبّان بن جزي، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل. الدَّفِينُ: موضع في قول عبيد بن الأبرص: تغيّرت الديار بذي الدفين، ... فأودية اللّوى فرمال لين وقال أيضا: ليس رسم من الدفين ببالي، ... فلوى ذروة فجنبي ذيال دفون: موضع، عن الحازمي. الدَّفينَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، ونون: مكان لبني سليم، ويروى بالقاف، قال السكري في قول جرير: ورّعت ركبي بالدفينة بعد ما ... ناقلن، من وسط الكراع، نقيلا من كل يعملة النّجاء تكلّفت ... جوز الفلاة تأوّها وذميلا قال: الدفينة، بالفاء، ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة، نقلته من خط ابن أخي الشافعي، وكان فيه يوم من أيامهم، وقال أنس ابن عباس الرّعلي في يوم الدفينة وكان لبني مازن بن عمرو بن تميم على بني سليم: أغرّك مني أن رأيت فوارسي ... ثوى منهم، أعلى الدفينة، حاضر أتاني برجل فوق أخرى يعدّنا ... عديد الحصى ما إن يزال يكاثر وأمّكم تزجي التّؤام لبعلها، ... وأمّ أبيكم كزّة الرحم عاقر باب الدال والقاف وما يليهما دُقاتِش: بالضم، وبعد القاف ألف، وتاء مثناة من فوقها، وآخره شين معجمة: موضع بصعيد مصر من كورة البهنسا، كان فيه وقعة بين معاوية بن حديج وأصحاب محمد بن أبي حذيفة في مقتل عثمان، رضي الله عنه. دَقَانِيَةُ: من قرى دمشق، قال أبو القاسم بن عساكر: يحيى بن عبد الرحمن بن عمارة بن معلّى بن زكرياء الهمداني الدّقاني من أهل قرية دقانية من قرى دمشق، حدث عن محمد بن إسحاق الأشعري الصيني وإسمعيل ابن حصن الجبيلي وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى الجخراوي خال شعيب بن عمر البزّاز والحصين بن نصر بن المبارك ومحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي والعباس بن الوليد بن مزيد وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان ابن يوسف الربعي، مات في شعبان سنة 315. دَقَدُوس: بوزن قربوس: بليدة من نواحي مصر في كورة الشرقية.

دقران:

دَقْرانُ: بفتح أوله، وآخره نون: واد بالصفراء، وقيل: شعب ببدر، والدّقرة: الروضة، وتفسيرها في دقرى بأتمّ من هذا، والدّقران، بالضم: الخشب التي تنصب في الأرض تعرش عليها الكروم. دَقَرَى: بفتح أوله وثانيه والراء المهملة، والقصر: اسم روضة بعينها، قال أبو منصور: قال ابن الأعرابي الدّقر الروضة الحسناء وهي الدّقرى: وكأنها دقرى تخيّل نبتها ... أنف يغمّ الضال نبت بحارها وقيل: هي روضة بعينها، وقوله تخيّل أي تلوّن أي تربّل ألوانا، وقال أبو عمرو: هي الدّقرى والدّقرة والدقيرة الروضة، وفعلى بناء يختص بالمؤنث، وقد ذكر في أجلى. دَقَلَةُ: اسم موضع فيه نخل لبني غبر باليمامة، عن الحفصي. دَقَهْلةُ: بلدة بمصر على شعبة من النيل، بينها وبين دمياط أربعة فراسخ، وبينها وبين دميرة ستة فراسخ، ذات سوق وعمارة، ويضاف إليها كورة فيقال كورة الدقهلية. دَقُوقاءُ: بفتح أوله، وضم ثانيه، وبعد الواو قاف أخرى، وألف ممدودة ومقصورة: مدينة بين إربل وبغداد معروفة، لها ذكر في الأخبار والفتوح، كان بها وقعة للخوارج فقال الجعدي بن أبي صمام الذهلي يرثيهم: شباب أطاعوا الله حتى أحبّهم، ... وكلهم شار يخاف ويطمع فلما تبوّوا من دقوقا بمنزل ... لميعاد إخوان تداعوا فأجمعوا دعوا خصمهم بالمحكمات وبيّنوا ... ضلالتهم، والله ذو العرش يسمع بنفسي قتلى في دقوقاء غودرت، ... وقد قطعت منها رؤوس وأذرع لتبك نساء المسلمين عليهم، ... وفي دون ما لاقين مبكّى ومجزع باب الدال والكاف وما يليهما دَكّالَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: بلد بالمغرب يسكنه البربر. الدُّكّان: قرية قرب همذان، ذكرت في قرية أخرى يقال لها با أيوب فيما تقدم. دَكْمَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه: بلدة بالمغرب من أعمال بني حمّاد. الدَّكَّةُ: موضع بظاهر دمشق في الغوطة، والله أعلم بالصواب. باب الدال واللام وما يليهما دَلاصُ: بفتح أوله، وآخره صاد مهملة: كورة بصعيد مصر على غربي النيل أخذت من البر تشتمل على قرى وولاية واسعة، ودلاص مدينتها معدودة في كورة البهنسا، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن نجيح الدلاصي، يروي عن مالك بن أنس والليث بن سعد، وكان ثقة، توفي بدلاص سنة 223. أَبو دُلامَةَ: بضم أوله: جبل مطلّ على الحجون بمكة، والأدلم من الرجال: الطويل الأسود، ومن الجبال كذلك في ملوسة الصخر غير حدّ السواد، وأبو دلامة: اسم شاعر. دلاميس: ماء باليمامة في ناحية البياض.

دلان وذموران:

دَلانُ وذَمُورانُ: قريتان قرب ذمار من أرض اليمن يقال إنه ليس في أرض اليمن أحسن وجوها من نسائهما، والزنا بهما كثير، يقصدهما الناس من الأماكن البعيدة للفجور، ويقال: إن دلان وذموران كانا ملكين وكانا أخوين وكل واحد منهما في القرية المسماة به، وكانا يختاران النساء وينافسان في الجمال ويستحضرانهن من البلاد البعيدة، فمن هناك أتاهنّ الجمال. دلايَةُ: بلد قريب من المرية من سواحل بحر الأندلس، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلهدان بن عمران بن منيب بن زغبة ابن قطبة العذري المري، وزغبة هو الداخل إلى الأندلس وأحد من قام بدعوة اليمانية أيام العصبية، وعمران أحد القائمين على الحكم بالربض من قرطبة سنة 202، رحل مع أبويه إلى المشرق سنة 407 فوصل إلى مكة في رمضان سنة ثمان وجاور بمكة إلى سنة 416، فسمع بالحجاز سماعا كثيرا من أبي العباس الرازي وأبي الحسن بن جهضم وأبي بكر بن نوح الأصبهاني وجماعة من أهل العراق وخراسان والشام الواردين مكة، وصحب الشيخ أبا ذرّ، ولم يكن له بمصر سماع، وعاد إلى الأندلس، وكان له من الأندلسيين سماع من ابن عبد البرّ وغيره، وكان شيخا ثقة واسع الرواية عالي السند عنده غرائب وفوائد، سمع منه الناس بالأندلس قديما وحديثا وطال عمره حتى شارك الأصاغر فيه الأكابر، وتدبج مع بعض من سمع منه أبو عمر بن عبد البرّ الحافظ، وحدّث عنه في كتاب الصحابة وغيره من تصانيفه وأبو محمد ابن حزم الطاهري، وقد سمع هو منهما، وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو عبيد البكري وجماعة من الأعيان، وألّف كتابه المسمّى بأعلام النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك، كان مولده فيما ذكر الحيّاني في ذي القعدة سنة 393، ومات فيما قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره الصدفي سنة 478. دَلْجَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم: قرية بصعيد مصر من غربي النيل في الجبل بعيدة عن الشاطئ. دَلْغاطانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وطاء مهملة، وآخره نون: قرية من قرى مرو، ويقال دلغاتان، على أربعة فراسخ من البلد، ينسب إليها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطاني، ويسمى أيضا أحمد، روى عن أبيه أبي العباس الفضل، روى عنه جماعة، منهم: أبو المظفر محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، مات بقريته سنة 488، وفضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي عبد الله أبو بكر الدلغاطاني، كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب، حسن السيرة متابعا في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له إجازة من أبي عمرو عثمان بن إبراهيم ابن الفضل وأبي بكر محمد بن علي الزّرنجري، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة 485، ومات بمرو في الحادي والعشرين من محرم سنة 557. دُلُوثُ: قال سيف عن رجل من عبد القيس يدعى صحارا قال: قدمت على هرم بن حيّان أيام حرب الهرمزان بنواحي الأهواز، وهو فيما بين دلوث ودجيل بخلال من تمر، وذكر خبرا، وسماها في موضع آخر دلث، وقال الحصين بن نيار الحنظلي: ألا هل أتاها أن أهل مناذر ... شفوا غللا لو كان للنفس زاجر

دلوك:

أصابوا لنا، فوق الدّلوث، بفيلق له زجل ترتدّ منه النظائر دُلُوكُ: بضم أوله، وآخره كاف: بليدة من نواحي حلب بالعواصم، كانت بها وقعة لأبي فراس بن حمدان مع الروم، وقال بعضهم يذكرها: وإني إن نزلت على دلوك ... تركتك غير متصل النظام وقال عدي بن الرقاع: أهمّ سرى أم غار للغيث غائر، ... أم انتابنا من آخر الليل زائر ونحن بأرض قلّ ما يجشم السّرى، ... بها العربيات الحسان الحرائر كثير بها الأعداء، يحصر دونها ... بريد الإمام المستحثّ المثابر فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا ... دلوك وأشراف الجبال القواهر وجيحان، جيحان الجيوش، وآلس ... وحزم خزازى والشعوب القواسر دُلَيْجانُ: بضم أوله، وفتح ثانيه: بليدة بنواحي أصبهان، ويقال دليكان، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو العباس أحمد بن الحسين بن المطهر الدليجاني يعرف بالخطيب وبناته أمّ الوليد ولامعة وضوء الصباح، سمعن الحديث وروينه. باب الدال والميم وما يليهما دَمَا: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه: بلدة من نواحي عمان، وقيل: مدينة تذكر مع دبا، كانت من أسواق العرب المشهورة، منها أبو شداد، قال: جاءنا كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، في قطعة من أديم إلى عمان، روى عنه عبد العزيز بن زياد الخبطي. دُمَّا: بضم أوله، وتشديد الميم ممالة: موضع تحت بغداد أسفل من كلواذا وناحية أخرى تحت جرجرايا. الدِّماج: بكسر أوله، وآخره جيم، قال العمراني: موضع ذكره الحطيئة فيه نظر. دُماحُ: موضع في قول جرير: تقول العاذلات: علاك شيب، ... أهذا الشيب يمنعني مراحي؟ يكلّفني فؤادي، من هواه، ... ظعائن يجتزعن على دماح [1] ظعائن لم يدنّ مع النصارى، ... ولا يدرين ما سمك القراح الدِّماخُ: بكسر أوله، وآخره خاء معجمة: جبال بنجد، ويقال أثقل من دمخ الدماخ، قيل: هو جبل من جبال ضخام في حمى ضريّة، فالدماخ اسم لتلك الجبال، ودمخ مضاف إليها، وقال الأصمعي في قول النابغة: وأبلغ بني ذبيان أن لا أخا لهم ... بعبس، إذا حلّوا الدماخ فأظلما يجمع كلون الأعبل الجون لونه، ... ترى في نواحيه زهيرا وحذيما هم يردون الموت عند لقائه، ... إذا كان ورد الموت لا بدّ أكرما وروى ثعلب قول الحطيئة: إن الرّزية، لا أبا لك، هالك ... بين الدّماخ وبين دارة منزر

_ [1] في ديوان جرير: على رماح

دمخ:

دماخ، بضم الدال والخاء معجمة، وقال أبو زياد: دماخ جبال أعظمها دمخ وهي أوطان عمرو بن كلاب، لم يدخل مع عمرو بن كلاب في دماخ أحد إلا حلفاؤهم من عادية بجبيلة، قال: وهي دماخ أوشال، منها وشلان لا يؤبيان كلاهما يسقى به النّعم، وأوشال سوى ذلك لا يسقي بها الناس شاءهم ولا يقدر عليها النعم، أما الذي يمنع النعم منها فصعوبة الجبل، وأما الذي يمنع الشاء فالأباء لأنها تشرب بها الأروى وإذا شربت منه النعم في مشارب الأروى وشمّت أبعارها أخذها داء الأباء فقتلها وإنما يضرّ بالمعزى، وأما الضأن فلا يكاد يضرّها. ودمخ: جبل فنسب إليه بما حوله، وقال أبو عبيدة: الدماخ وأظلم جبلان، قال أبو منصور: قال ثعلب عن ابن الأعرابي الدّمخ الشّدخ، قال: ولم أسمعه لغيره. دُماطُ: قرية بمصر من كورة الغربية. دَمامِين: بفتح أوله، وبعد الألف ميم أخرى مكسورة، وياء تحتها نقطتان، ونون: قرية كبيرة بالصعيد شرقي النيل على شاطئه فوق قوص، وعليها بساتين ونخل كثير. دُمانِس: مدينة من نواحي تفليس بأرمينية يجلب منها الإبريسم، قال أبو القاسم: أخبرني به رجل منها. دُماوَنْد: لغة في دنباوند ودباوند: جبل قرب الري وكورة. دَمْحٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة: جبل في ديار عمرو بن كلاب، قال طهمان: كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ... ذرى قلّتي دمح كما تريان ويوم دمح: من أيام العرب، هكذا رواه الحازمي بالحاء المهملة وما أراه إلا خطأ، وصوابه بالخاء المعجمة، كذا ذكره الأزهري والجوهري والسكّري وغيرهم، ويقال: دمّح ودبّح إذا طأطأ رأسه، وليس فيه غيرها. دَمْخٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره خاء معجمة: اسم جبل كان لأهل الرّسّ مصعده في السماء ميل، وقيل: جبل لبني نفيل بن عمرو بن كلاب فيه أوشال كثيرة لا تكاد تؤتى من أن يكون فيها ماء، قال: بركنه أركان دمخ لا تقر وقد ذكرت لغته في الدماخ، وقال طهمان بن عمرو الدارمي: ألا يا أسلما بالبئر من أمّ واصل، ... ومن أمّ جبر أيها الطّللان! وهل يسلم الرّبعان يأتي عليهما، ... صباح مساء، نائب الحدثان؟ ألا هزئت مني بنجران، إذ رأت ... عثاري، في الكبلين، أمّ أبان كأن لم تر قبلي أسيرا مكبّلا، ... ولا رجلا يرمي به الرّجوان عذرتك يا عيني الصحيحة والبكا، ... فما لك يا عوراء والهملان؟ كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ... ذرى قلّتي دمخ كما تريان كأنهما، والآل يجري عليهما ... من البعد، عينا برقع خلقان ألا حبّذا، والله لو تعلمانه، ... ظلالكما يا أيها العلمان وماؤكما العذب الذي لو وردته، ... وبي نافض حمّى، إذا لشفاني

دمدم:

وإنّي والعبسيّ، في أرض مذحج، ... غريبان شتّى الدار مختلفان غريبان مجفوّان، أكثر همّنا ... وجيف مطايانا بكل مكان فمن ير ممسانا وملقى ركابنا، ... من الناس، يعلم أننا سبعان خليليّ ليس الرأي في صدر واحد، ... أشيرا عليّ اليوم ما تريان؟ أأركب صعب الأمر، إنّ ذلوله ... بنجران لا يرجى لحين أوان وما كان غضّ الطرف منا سجيّة، ... ولكننا في مذحج غربان وقال آخر: أمغتربا أصبحت في رامهرمز؟ ... نعم كلّ نجديّ هناك غريب فيا ليت شعري! هل أسيرنّ مصعدا، ... ودمخ لأعضاد المطيّ جنيب دَمْدَمُ: بدالين على وزن زمزم بزايين في شعر أميّة حيث قال: ولطت حجاب البيت من دون أهلها، ... تغيّب عنهم في صحاريّ دمدم قال الحازمي: نقلته من خط السيرافي، قال: لطت سترت، ودمدم: موضع. دُمَّرٌ: عقبة دمّر مشرفة على غوطة دمشق، لها ذكر في حديث الإسكندر وغيره، وهي من جهة الشمال في طريق بعلبكّ. دَمْسيس: بالفتح ثم السكون، وسينين مهملتين بينهما ياء مثناة: قرية من قرى مصر، بينها وبين سمنّود أربعة فراسخ، وبينها وبين برا فرسخان، يضاف إليها كورة فيقال كورة دمسيس ومنوف. دِمَشْقُ الشّام: بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان: وصاحبي ذات هباب دمشق قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل: إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،

وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء: سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون. وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار: أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا. وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة: الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،

ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن. قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا. وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال: هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر

كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا: إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه: أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان: قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن

هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت. وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق: سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟ فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون وقال الصّنوبري: صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا وقال البحتري: أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق: سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها! نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!

فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها! وقال آخر في ذمّ دمشق: إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة. وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر

والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع. وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني

دمشقين:

وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563. دِمَشْقِين: مثل جمع دمشق جمع تصحيح: من قرى مصر في الفيوم، بها بصل كالبطيخ لا حرافة فيه، وحدثني من دخلها أنه شقّ بصلة وأخرج وسطها فكانت كالصّحفة فأخذ فيها لبنا وأكله بها. الدِّمْعَانَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والعين مهملة، وبعد الألف نون: ماء لبني بحر من بني زهير بن جنّاب الكلبيّين بالشام. دِمَقْرَاتُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وسكون القاف، وراء مهملة، وآخره تاء: قرية كبيرة مشهورة في الصعيد الأعلى قرب إسنا، وقد ذكرت، وهي على غربي النيل، وجميع أهلها نصارى، وفيها نخل وكروم كثيرة. دِمَقْشُ: بوزن دمشق، إلّا أن القاف مقدّم على الشين: من قرى مصر في الغربية. دُمْقُلةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم قافه، ويروى بفتح أوله وثالثه أيضا: مدينة كبيرة في بلاد النوبة، وإذا استقبلت الغرب كانت على يسارك في الجنوب، وهي منزلة ملك النوبة على شاطئ النيل، ولها أسوار عالية لا ترام مبنية بالحجارة، وطول بلادها على النيل مسيرة ثمانين ليلة، غزاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة 31 في خلافة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأصيبت يومئذ عين معاوية بن حديج، وقاتلهم قتالا شديدا ثم سألوه الهدنة فهادنهم الهدنة الباقية إلى الآن، وقال شاعر المسلمين: لم تر عيني مثل يوم دمقله ... والخيل تعدو بالدروع مثقلة وقال يزيد بن أبي حبيب: ليس من أهل مصر والأساود عهد إنما هو أمان بعضنا من بعض نعطيهم شيئا من قمح وعدس ويعطوننا دقيقا، قال ابن لهيعة: وسمعت يزيد بن أبي حبيب يقول كان أبي من

الدملوة:

سبي دمقلة، والله أعلم. الدُّمْلُوَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم اللام، وفتح الواو: حصن عظيم باليمن كان يسكنه آل زريع المتغلبون على تلك النواحي، قال ابن الدمينة: جبل الصّلو جبل أبي المعلّس، فيه قلعة أبي المعلّس التي تسمى الدملوة، تطلع بسلمين، في السلّم الأسفل منهما أربعة عشر ضلعا والثاني فوق ذلك أربعة عشر ضلعا، بينهما المطبق، وبيت الحرس على المطبق بينهما، ورأس القلعة يكون أربعمائة ذراع في مثلها، فيه المنازل والدور وفيه شجرة تدعى الكهملة تظلل مائة رجل، وهي أشبه الشجر بالشّمار، وفيها مسجد جامع فيه منبر، وهذه القلعة بثنية من جبل الصلو، يكون سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هو منفرد منه مائة ذراع عن جنوبيها وهي عن شرقيها من حدره إلى رأس القلعة مسير سدس يوم ساعتين، وكذلك هي من شمالها مما يلي وادي الجنّات وسوق الجرّة، ومن غربيها بالضعف مما هي في يمانيها في السمك، مربط خيل صاحبها وحصنه في الجبل هي منفردة منه، أعني الصلو، بينهما غلوة سهم، ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السّلّم الأسفل عين ماء عذب خفيف غذي لا يعدوه وفيه كفايتهم، وباب القلعة في شمالها، وفي رأس القلعة بركة لطيفة، ومياه هذه القلعة تهبط إلى وادي الجنات من شماليها، وقال محمد بن زياد المازني يمدح أبا السعود بن زريع: يا ناظري قل لي تراه كما هوه، ... إني لأحسبه تقمّص لؤلؤه ما إن نظرت بزاخر في شامخ، ... حتى رأيتك جالسا في الدّملوه دَمٌ: مضاف إليه ذو في شعر كثيّر حيث قال: أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم ... وذي وجمى، أو دونهن الدّوانك دِمِمَّا: بكسر أوله وثانيه: قرية كبيرة على الفرات قرب بغداد عند الفلوجة، ينسب إليها جماعة من أهل الحديث وغيرهم، منهم: أبو البركات محمد بن محمد ابن رضوان الدممي صاحب محمد التميمي، سمع أبا عليّ شاذان، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، توفي سنة 493 في رجب. دَمِنْدانُ: مدينة كبيرة بكرمان واسعة، وبها أكثر المعادن معدن الحديد والنحاس والذهب والفضة والنوشاذر والتوتيا، ومعدنه بجبل يقال له دنباوند شاهق، ارتفاعه ثلاثة فراسخ، بالقرب من مدينة يقال لها جواشير على سبعة فراسخ منها، وفي هذا الجبل كهف عظيم مظلّ يسمع من داخله دويّ خرير من خرير الماء، ويرتفع منه بخار مثل الدخان فيلصق حواليه، فإذا كثف وكثر خرج إليه أهل المدينة وما قاربها فيقلع في كل شهر أو شهرين، وقد وكل السلطان به قوما حتى إذا اجتمع كله أخذ السلطان الخمس وأخذ أهل البلد باقيه فاقتسموه بينهم على سهام قد تراضوا بها، فهو النوشاذر الذي يحمل إلى الآفاق، هذا كله منقول من كتاب ابن الفقيه. دَمَنْش: كذا وجدت صورة ما ينسب إليه: الحسين ابن عليّ أبو عليّ المقري المعروف بابن الدّمنشي، ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال: سمع أبا الحسن بن أبي الحديد، قال: وبلغني أنه كان رافضيّا، وهو الذي سعى بأبي بكر الخطيب إلى أمير الجيوش، وقال: هو ناصبيّ يروي أخبار الصحابة وخلفاء بني العباس في الجامع، وكان ذلك

دمنش:

سبب إخراج أبي بكر الخطيب من دمشق. دَمُنَّش: بتشديد النون: من مدن صقلية على البحر. دَمَنْهورُ: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، وهاء، وواو ساكنة، وآخره راء مهملة: بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد في طريق مصر متوسطة في الصغر والكبر، رأيتها، وقد ذكرها أبو هريرة أحمد بن عبد الله المصري في قوله: شربنا بدمنهور ... شراب المزر ممزور إذا ما صبّ في الكأس ... رأيت النور في النور ويكسو شارب الشا ... رب تغليفا بكافور وقال معلّى الطائي يخاطب عبيد بن السري بن الحكم وقد واقع خالد بن يزيد بن مزيد بدمنهور فهزمه: فيا من رأى جيشا ملا الأرض فيضه ... أطلّ عليهم بالهزيمة واحد تبوّا دمنهور فدمّر جيشه، ... وعرّد تحت الليل، والليل راكد ودمنهور أيضا: قرية يقال لها دمنهور الشهيد، بينها وبين الفسطاط أميال. دِمْنُو: بكسر أوله، وسكون ثانيه: قرية بالصعيد من غربي النيل، فيها كنيسة عظيمة عند النصارى يجتمعون بها للزيارة. دَمُّونُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، قال امرؤ القيس: تطاول الليل علينا دمّون ... دمّون إنّا معشر يمانون وإننا لأهلنا محبّون قال ابن الحائك: عندل وخودون ودمّون مدن للصدف، وقال في موضع آخر: وساكن خودون الصدف وساكن دمّون هو الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، قال: وكان امرؤ القيس بن حجر قد زاد الصدف إليها، وفيها يقول: كأني لم أسمر يدمّون مرة، ... ولم أشهد الغارات يوما بعندل دَمِيرَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وراء مهملة: قرية كبيرة بمصر قرب دمياط، ينسب إليها أبو تراب عبد الوهاب بن خلف ابن عمرو بن يزيد بن خلف الدميري المعروف بالخفّ، مات بدميرة سنة 270، وهما دميرتان إحداهما تقابل الأخرى على شاطئ النيل في طريق من يريد دمياط، وإليها ينسب الوزير الجليل القدر صفي الدين عبد الله ابن علي بن شكر، وشكر عمه، نسب إليه، كان وزير العادل أبي بكر بن أيوب ملك مصر والشام والجزيرة ثم وزير ولده الملك الكامل، مات بعد أن أضرّ وهو على ولايته في سنة 622، ونسب إلى دميرة أيضا أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك الدميري، يروي عن يزيد بن هارون، روى عنه أبو الحسين محمد ابن علي بن جعفر بن خلّاد بن يزيد التميمي الجوهري، وأبو العباس محمد بن إسماعيل بن المهلّب الدميري القاضي، يروي عن جيرون بن عيسى البلوي، روى عنه أبو الحسن بن جهضم الصوفي. دِمْيَاطُ: مدينة قديمة بين تنّيس ومصر على زاوية بين بحر الروم الملح والنيل، مخصوصة بالهواء الطيب وعمل ثياب الشرب الفائق، وهي ثغر من ثغور الإسلام، جاء في الحديث عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله، صلى الله

عليه وسلم: يا عمر إنه سيفتح على يديك بمصر ثغران الإسكندرية ودمياط، فأما الإسكندرية فخرابها من البربر، وأما دمياط فهم صفوة من شهداء من رابطها ليلة كان معي في حظيرة القدس مع النبيّين والشهداء، ومن شمالي دمياط يصبّ ماء النيل إلى البحر الملح في موضع يقال له الأشتوم، عرض النيل هناك نحو مائة ذراع، وعليه من جانبيه برجان بينهما سلسلة حديد عليها حرس لا يخرج مركب إلى البحر الملح ولا يدخل إلّا بإذن، ومن قبلها خليج يأخذ من بحرها سمت القبلة إلى تنّيس، وعلى سورها محارس ورباطات، قال الحسن بن محمد المهلبي: ومن طريف أمر دمياط وتنيس أنّ الحاكة بها الذين يعملون هذه الثياب الرفيعة قبط من سفلة الناس وأوضعهم وأخسهم مطعما ومشربا، وأكثر أكلهم السمك المملوح والطريّ والصّير المنتن، وأكثرهم يأكل ولا يغسّل يده ثم يعود إلى تلك الثياب الرفيعة الجليلة القدر فيبطش بها ويعمل في غزولها ثم ينقطع الثوب فلا يشك مقلّبه للابتياع أنه قد بخر بالندّ، قال: ومن طريف أمر دمياط في قبليّها على الخليج مستعمل فيه غرف تعرف بالمعامل، يستأجرها الحاكة لعمل ثياب الشرب فلا تكاد تنجب إلّا بها، فإن عمل بها ثوب وبقي منه شبر ونقل إلى غير هذه المعامل علم بذلك السمسار المبتاع للثوب فينقص من ثمنه لاختلاف جوهر الثوب عليه، وقال ابن زولاق: يعمل بدمياط القصب البلخي من كل فنّ، والشرب لا يشارك تنيس في شيء من عملها، وبينهما مسيرة نصف نهار، ويبلغ الثوب الأبيض بدمياط وليس فيه ذهب ثلاثمائة دينار، ولا يعمل بدمياط مصبوغ ولا بتنيس أبيض، وهما حاضرتا البحر، وبهما من صيد السمك والطير والحيتان ما ليس في بلد، وأخبرني بعض وجوه التجار وثقاتهم أنه بيع في سنة 398 حلّتان دمياطيتان بثلاثة آلاف دينار، وهذا مما لم يسمع بمثله في بلد، وبها الفرش القلموني من كل لون المعلم والمطرّز ومناشف الأبدان والأرجل، وتتحف لجميع ملوك الأرض، وفي أيام المتوكل سنة 238 وولاية عنبسة بن إسحاق الضبي على مصر تهجّم الروم على دمياط في يوم عرفة فملكوها وما فيها وقتلوا بها جمعا كثيرا من المسلمين وسبوا النساء والأطفال وأهل الذمة فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق عشية يوم النحر في جيشه ومعه نفر كثير من الناس فلم يدركوهم ومضى الروم إلى تنيس فأقاموا بأشتومها فلم يتبعهم عنبسة، فقال يحيى بن الفضيل للمتوكل: أترضى بأن يوطأ حريمك عنوة، ... وأن يستباح المسلمون ويحربوا؟ حمار أتى دمياط، والروم رتّب ... بتنيس، منه رأي عين وأقرب مقيمون بالأشتوم يبغون مثل ما ... أصابوه من دمياط، والحرب ترتب فما رام من دمياط سيرا، ولا درى ... من العجز ما يأتي وما يتجنّب فلا تنسنا، إنا بدار مضيعة ... بمصر، وإن الدين قد كاد يذهب فأمر المتوكل ببناء حصن دمياط، ولم يزل بعد في أيدي المسلمين إلى أن كان شهر ذي القعدة سنة 614 فإن الأفرنج قدموا من وراء البحر وأوقعوا بالملك العادل أبي بكر بن أيوب وهو نازل على بيسان فانهزم منهم إلى خسفين، فعاد الأفرنج إلى عكا فأقاموا بها أياما وخرجوا إلى الطور فحاصروه، وكان قد عمّر فيه الملك المعظم ابن الملك العادل قلعة

حصينة غرم فيها مالا وافرا، فحاصروه مدة فقتل عليه أمير من أمراء المسلمين يعرف ببدر الدين محمد ابن أبي القاسم الهكّاري وقتل كند من أكناد الأفرنج كبير مشهور فيهم، فتشاءموا بالمقام على الطور ورجعوا إلى عكا واختلفوا هناك، فقال ملك الهنكر: الرأي أنا نمضي إلى دمشق ونحاصرها فإذا أخذناها فقد ملكنا الشام، فقال الملك النّوّام، قالوا: إنما سمي بذلك لأنه كان إذا نازل حصنا نام عليه حتى يأخذه أي أنه كان صبورا على حصار القلاع، واسمه دستريج ومعناه المعلم بالريش لأن أعلامه كانت الريش، فقال: نمضي إلى مصر فإن العساكر مجتمعة عند العادل ومصر خالية، فأدّى هذا الاختلاف إلى انصراف ملك الهنكر مغاضبا إلى بلده، فتوجه باقي عساكرهم إلى دمياط فوصلوها في أيام من صفر سنة 615 والعادل نازل على خربة اللّصوص بالشام وقد وجه بعض عساكره إلى مصر، وكان ابنه الملك الأشرف موسى بن العادل نازلا على مجمع المروج بين سلمية وحمص خوفا من عادية تكون منهم من هذه الجهة، واتفق خروج ملك الروم ابن قليج ارسلان إلى نواحي حلب وأخذ منها ثلاثة حصون عظيمة: رعبان وتل باشر وبرج الرّصاص، كلها في ربيع الأول من السنة، وبلغ عسكره إلى حدود بزاعة، وانتهى ذلك إلى الملك الأشرف فجاء فيمن انضم إليه من عساكر حلب فواقعه بين منبج وبزاعة فكسره وأسر أعيان عسكره ثم من عليهم وذلك في ربيع الآخر، وبلغ خبر ذلك إلى ملك الروم وهو قيقاوس بن قليج أرسلان وهو نازل على منبج فقلق لذلك حتى قال من شاهده إنه رآه يختلج كالمحموم ثم تقيّأ شيئا شبيها بالدم ورحل من فوره راجعا إلى بلده والعساكر تتبعه، وكان انفصاله في الحادي عشر من جمادى الأولى سنة 615، وقد استكمل شهرين بوروده، واستعبد على الفور تل باشر ورعبان وبرج اللصوص، ورجع إليه أصحابه الذين كانوا مقيمين بهذه الحصون الثلاثة وكانوا قد سلموها بالأمان، جمع منهم متقدما وتركهم في بيت من بيوت ربض ترتوش وأضرم فيه النار فاحترقوا، وكان فيهم ولد إبراهيم خوانسلار صاحب مرعش، فرجع إلى بلده وأقام يسيرا ومات واستولى على ملكه أخوه وكان في حبسه، ولما استرجع الملك الأشرف من هذه الحصون الثلاثة ورجع قاصدا إلى حلب ودخل في حدها ورد عليه الخبر بوفاة أبيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وكانت وفاته بمنزلة على خربة اللصوص وإنما كانت في يوم الأحد السابع من جمادى الأولى سنة 615، فكتم ذلك ولم يظهره إلى أن نزل بظاهر حلب وخرج الناس للعزاء ثلاثة أيام، وأما الأفرنج فإنهم نزلوا على دمياط في صفر سنة 15 وأقاموا عليها إلى السابع والعشرين من شعبان سنة 16 وملكوها بعد جوع وبلاء كان في أهلها وسبوهم، فحينئذ أنفذ الملك المعظم وخرّب بيت المقدس وبيع ما كان فيها من الحليّ وجلا أهلها، وبلغ ذلك الملك الأشرف فمضى إلى الموصل لإصلاح خلل كان فيه بين لؤلؤ ومظفّر الدين بن زين الدين، فلما صلح ما بينهما توجه إليها وكان أخوه الملك الكامل بإزاء الأفرنج في هذه المدة، فقدمها الملك الأشرف وانتزعها من أيديهم في رجب سنة 18 ومنّوا على الأفرنج بعد حصولهم في أيديهم، وكان قد وصل في هذا الوقت كند من وراء البحر وحصل في دمياط وخافوا إن لم يمنّوا على الأفرنج أن يتخذوا بحصول ذلك الكند الواصل شغل قلب فصانعوهم بنفوسهم عن دمياط فعادت إلى المسلمين.

دميانة:

وطول دمياط ثلاث وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وربع وسدس، وينسب إلى دمياط جماعة، منهم: بكر بن سهل ابن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي مولى بني هاشم، سمع بدمشق صفوان بن صالح، وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي، وبمصر أبا صالح عبد الله ابن صالح كاتب الليث وعبد الله بن يوسف التنيسي وغيرهم، وروى عنه أبو العباس الأصمّ وأبو جعفر الطحاوي الطبراني وجماعة سواهم، قال أبو سليمان ابن زبر: مات بدمياط في ربيع الأول سنة 289، وذكر غير ابن زبر أنه توفي بالرملة بعد عوده من الحجّ، وأن مولده سنة 196. دِمْيانَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وبعد الألف نون: من أقاليم أكشونية بالأندلس. دُمَيْنَةُ: تصغير دمنة، وهو ما سوّد من آثار القوم: جبل للعرب. دُمَيْنِكَةُ: قرية من قرى مصر غربي النيل، والله أعلم بالصواب. باب الدال والنون وما يليهما دَنا: بلفظ ماضي يدنو: موضع بالبادية، وقيل: في ديار بني تميم بين البصرة واليمامة، قال النابغة: أمن ظلّامة الدّمن البوالي ... بمرفضّ الحبيّ إلى وعال فأمواه الدّنا فعويرضات ... دوارس، بعد أحياء حلال ذكره المتنبي بما يدلّ على أنه قرب الكوفة فقال: وغادي الأضارع ثم الدّنا والأضارع: من منازل الحاجّ. الدِّناحُ: بكسر أوله، وآخره حاء مهملة: موضع ذكر شاهده في الثعلبية فقال: إذا ما سماء بالدناح تخايلت، ... فإني على ماء الزّبير أشيمها الدَّنَّانُ: جبلان كأنه تثنية دنّ. دُنْباوَنْد: بضم أوله، وسكون ثانيه، وبعده باء موحدة، وبعد الألف واو ثم نون ساكنة، وآخره دال، لغة في دباوند: وهو جبل من نواحي الرّيّ، وقد ذكر في دباوند، ودنباوند في الإقليم الرابع، طولها خمس وسبعون درجة ونصف، وعرضها سبع وثلاثون درجة وربع. ودنباوند أيضا: جبل بكرمان ذكرته في بلد يقال له دمندان، فأما الذي في الريّ فقال ابن الكلبي: إنما سمي دنباوند لأن أفريدون بن اثفيان الأصبهاني لما أخذ الضحّاك بيوراسف قال لأرمائيل وكان نبطيّا من أهل الزاب اتخذه الضحاك على مطابخه فكان يذبح غلاما ويستحيي غلاما ويسم على عنقه ثم يأمره فيأتي المغارة فيما بين قصران وخويّ ويذبح كبشا فيخلطه بلحم الغلام، فلما أراد أفريدون قتله قال: أيها الملك إن لي عذرا، وأتى به المغارة وأراه صنيعه فاستحسن أفريدون ذلك منه وأراد قتله بحجة فقال: اجعل لي غذاء لا تجعل لي فيه بقلا ولا لحما، فجعل فيه أذناب الضأن وأحضر له وهو بدنباوند لحبس الضحّاك به، فاستحسن أفريدون ذلك منه وقال له: دنباوندى أي وجدت الأذناب فتخلّصت بها مني، ثم قال أفريدون: يا أرمائيل قد أقطعتك صداء الخيل ووهبت لك هؤلاء الذين وسمت، فأنت وسمان، وسمى الأرض التي وجد

فيها القوم دشت پي أي سمة وعقب، فسميت دست پي الكورة المعروفة بين الري وهمذان وقزوين، وقرأت في رسالة ألّفها مسعر بن مهلهل الشاعر ووصف فيها ما عاينه في أسفاره فقال: دنباوند جبل عال مشرف شاهق شامخ لا يفارق أعلاه الثلج شتاء ولا صيفا ولا يقدر أحد من الناس أن يعلو ذروته ولا يقاربها، ويعرف بجبل البيوراسف، يراه الناس من مرج القلعة ومن عقبة همذان، والناظر إليه من الرّيّ يظن أنه مشرف عليه، وأن المسافة بينهما ثلاثة فراسخ أو اثنان، وزعم العامّة أن سليمان بن داود، عليه السلام، حبس فيه ماردا من مردة الشياطين يقال له صخر المارد، وزعم آخرون أن أفريدون الملك حبس فيه البيوراسف، وأن دخانا يخرج من كهف في الجبل يقول العامة إنه نفسه، ولذلك أيضا يرون نارا في ذلك الكهف يقولون إنها عيناه وإن همهمته تسمع من ذلك الكهف، فاعتبرت ذلك وارتصدته وصعدت في ذلك الجبل حتى وصلت إلى نصفه بمشقّة شديدة ومخاطرة بالنفس وما أظن أن أحدا تجاوز الموضع الذي بلغت إليه بل ما وصل إنسان إليه فيما أظن، وتأملت الحال فرأيت عينا كبريتية وحولها كبريت مستحجر، فإذا طلعت عليه الشمس والتهبت ظهرت فيه نار، وإلى جانبه مجرى يمر تحت الجبل تخترقه رياح مختلفة فتحدث بينها أصوات متضادّة على إيقاعات متناسبة فمرّة مثل صهيل الخيل ومرّة مثل نهيق الحمير ومرّة مثل كلام الناس، ويظهر للمصغي إليه مثل الكلام الجمهوريّ دون المفهوم وفوق المجهول يتخيل إلى السامع أنه كلام بدويّ ولغة إنسيّ، وذلك الدخان الذي يزعمون أنه نفسه بخار تلك العين الكبريتية، وهذه حال تحتمل على ظاهر صورة ما تدعيه العامة، ووجدت في بعض شعاب هذا الجبل آثار بناء قديم، وحولها مشاهد تدل على أنها مصايف بعض الأكاسرة، وإذا نظر أهل هذه الناحية إلى النّمل يدّخر الحبّ ويكثر من ذلك علموا أنها سنة قحط وجدب، وإذا دامت عليهم الأمطار وتأذّوا بها وأرادوا قطعها صبّوا لبن المعز على النار فانقطعت، وقد امتحنت هذا من دعواهم دفعات فوجدتهم فيه صادقين، وما رأى أحد رأس هذا الجبل في وقت من الأوقات منحسرا عن الثلج إلّا وقعت الفتنة وهريقت الدماء من الجانب الذي يرى منحسرا، وهذه العلامة أيضا صحيحة بإجماع أهل البلد، وبالقرب من هذا الجبل معدن الكحل الرازي والمرتك والأسرب والزاج، هذا كله قول مسعر، وقد حكي قريبا من هذا علي بن زين كاتب المازيار الطبري، كان حكيما محصّلا وله تصانيف في فنون عدّة، قريبا من حكاية مسعر قال: وجّهنا جماعة من أهل طبرستان إلى جبل دنباوند وهو جبل عظيم شاهق في الهواء يرى من مائة فرسخ وعلى رأسه أبدا مثل السحاب المتراكم لا ينحسر في الصيف ولا في الشتاء ويخرج من أسفله نهر ماؤه أصفر كبريتي زعم جهال العجم أنه بول البيوراسف، فذكر الذين وجهناهم أنهم صعدوا إلى رأسه في خمسة أيام وخمس ليال فوجدوا نفس قلّته نحو مائة جريب مساحة، على أن الناظر ينظر إليها من أسفل الجبل مثل رأس القبة المخروطة، قالوا: ووجدنا عليها رملا تغيب فيه الأقدام، وإنهم لم يروا عليها دابة ولا أثر شيء من الحيوان، وإنّ جميع ما يطير في الجوّ لا يبلغها، وإنّ البرد فيها شديد والريح عظيمة الهبوب والعصوف، وإنهم عدّوا في كوّاتها سبعين كوّة يخرج منها الدخان الكبريتي، وإنه كان معهم رجل من أهل تلك الناحية فعرّفهم أنّ ذلك الدخان تنفس البيوراسف، ورأوا

دنجوية:

حول كل نقب من تلك الكوى كبريتا أصفر كأنه الذهب، وحملوا منه شيئا معهم حتى نظرنا إليه، وزعموا أنهم رأوا الجبال حوله مثل التلال وأنهم رأوا البحر مثل النهر الصغير، وبين البحر وبين هذا الجبل نحو عشرين فرسخا. ودنباوند من فتوح سعيد بن العاصي في أيام عثمان لما ولي الكوفة سار إليها فافتتحها وافتتح الرّويان، وذلك في سنة 29 أو 30 للهجرة، وبلغ عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، أنّ ابن ذي الحبكة النّهدي يعالج تبريحا فأرسل إلى الوليد بن عقبة وهو وال على الكوفة ليسأله عن ذلك فإن أقرّ به فأوجعه ضربا وغرّبه إلى دنباوند، ففعل الوليد ذلك فأقرّ فغرّبه إلى دنباوند، فلما ولي سعيد ردّه وأكرمه فكان من رؤوس أهل الفتن في قتل عثمان، فقال ابن ذي الحبكة: لعمري! إن أطردتني، ما إلى الذي ... طمعت به من سقطتيّ سبيل رجوت رجوعي يا ابن أروى، ورجعتي ... إلى الحق دهرا، غال حلمك غول وإنّ اغترابي في البلاد وجفوتي ... وشتمي في ذات الإله قليل وإن دعائي، كلّ يوم وليلة، ... عليك بدنباوند كم لطويل وقال البحتري يمدح المعتزّ بالله: فما زلت حتى أذعن الشّرق عنوة، ... ودانت على ضغن أعالي المغارب جيوش ملأن الأرض، حتى تركنها ... وما في أقاصيها مفرّ لهارب مددن وراء الكوكبيّ عجاجة ... أرته، نهارا، طالعات الكواكب وزعزعن دنباوند من كل وجهة، ... وكان وقورا مطمئنّ الجوانب دَنْجُويَةُ: قرية بمصر كبيرة معروفة من جهة دمياط يضاف إليها كورة يقال لها الدّنجاوية. دَنْدَانَقَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال أخرى، ونون مفتوحة، وقاف، وآخره نون أيضا: بلدة من نواحي مرو الشاهجان على عشرة فراسخ منها في الرمل، وهي الآن خراب لم يبق منها إلّا رباط ومنارة، وهي بين سرخس ومرو، رأيتها وليس بها ذو مرأى غير حيطان قائمة وآثار حسنة تدلّ على أنها كانت مدينة سفا عليها الرمل فخرّبها وأجلى أهلها، وقال السمعاني في كتاب التحبير: أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق بن موسى الدندانقاني الصوفي، ودندانقان: بليدة على عشرة فراسخ من مرو خربها الأتراك، المعروفة بالغزّيّة، في شوال سنة 553، وقتلوا بعض أهلها وتفرق عنها الباقون لأنّ عسكر خراسان كان قد دخلها وتحصن بها، وينسب إليها فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح الخطيبي أبو محمد الدندانقاني، سكن بلخ وكان فقيها فاضلا مناظرا حسن الكلام في الوعظ والفقه، وسافر إلى بخارى وأقام بها مدة يتفقه على البرهان ثم انتقل إلى بلخ وسكنها إلى أن مات، سمع بمرو أبا بكر السمعاني وجدّه أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الخطيب، كتب عنه السمعاني أبو سعد في بلخ، وكانت ولادته بدندانقان في سنة 488 تقديرا، ومات ببلخ في رمضان سنة 552. دَنْدَرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال أخرى مفتوحة، ويقال لها أيضا أندرا: بليد على غربي

دندنة:

النيل من نواحي الصعيد دون قوص، وهي بليدة طيبة ذات بساتين ونخل كثيرة وكروم، وفيها برابي كثيرة، منها بربا فيه مائة وثمانون كوة تدخل الشمس كل يوم من كوة واحدة بعد واحدة حتى تنتهي إلى آخرها ثم تكرّ راجعة إلى الموضع الذي بدأت منه، وتضاف إلى دندرة كورة جليلة، حدثني السديد محمد ابن عليّ الموصلي الفاضل قال: حدثني القاضي أبو المعالي محمد قاضي دندرة قال: كان عمّي القاضي الأسعد حسن قد لحقه قولنج فوصف له الطبيب حقنة فهيئت له فأخذ بعض الحاضرين آلة الحقنة يتأملها وضحك فأحدث في ثيابه، فقلت أو قال فقال عمّي: إنّ قاض بدندرا ... قال بيتين سطّرا: مخرج البول والخرا ... حيّرا كل من يرى وهما آفة الورى، ... عسرا أو تيسّرا دَنْدَنَةُ: بدالين مفتوحتين، ونونين الأول منهما ساكن: قرية من نواحي واسط، والدندنة: صوت لا يفهم. دَنديل: من قرى مصر في كورة البوصيرية. دُنْقُلةُ: هي دمقلة، وقد ذكرت، وبخط السكري دنكلة مضبوط موجود. دَنّ: بلفظ الدّنّ الذي يعمل فيه الخلّ، نهر دن: من أعمال بغداد بقرب إيوان كسرى، كان احتفره أنوشروان العادل. والدّنان: جبلان يقال لكل واحد منهما دن في البادية. دَنَنُ: بفتحتين، ونونين: اسم بلد بعينه، قال ابن مقبل يعنيه: يثنين أعناق أدم يفتلين بها ... حبّ الأراك وحبّ الضال من دنن ويروى ددن. والدنن: قصر في يد الفرس، قال أبو زياد الكلابي: دنن ماء قرب نجران، وأنشد: يا دننا يا شرّ ما باليمن ... قد عاد لي تقاعسي عن دنن وما وردت دننا مذ زمن دَنْوَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه: من قرى حمص بها قبر عوف بن مالك الأشجعي من الصحابة، رضي الله عنه، فيما يقال، والله أعلم، وقال القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تاريخ حمص: كان أبو أمامة الباهلي قد نزل حمص فسلس بوله فاستأذن الوالي في المسير إلى دنوة فأذن له، فسار إليها، ومات في سنة 81، وخلّف ابنا يقال له المعلّس طويل اللحية قتلته المبيضة بقرية يقال لها كفرنغد، وخلّف بنتين يقال لهما صليحة ومعيّة فأعقبت إحداهما وهم بنو أبي الربيع ولم تعقب الأخرى. دُنَيْسِرُ: بضم أوله: بلدة عظيمة مشهورة من نواحي الجزيرة قرب ماردين بينهما فرسخان، ولها اسم آخر يقال لها قوج حصار، رأيتها وأنا صبيّ وقد صارت قرية، ثم رأيتها بعد ذلك بنحو ثلاثين سنة وقد صارت مصرا لا نظير لها كبرا وكثرة أهل وعظم أسواق، وليس بها نهر جار إنما شربهم من آبار عذبة طيبة مرية، وأرضها حرّة، وهواؤها صحيح، والله الموفق للصواب. باب الدال والواو وما يليهما دَوَّارُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء: سجن باليمامة، قال أبو أحمد العسكري: قال جحدر

دوار:

وكان إبراهيم بن عربي قد حبسه بدوار: إني دعوتك يا إله محمد ... دعوى، فأولها لي استغفار لتجيرني من شرّ ما أنا خائف، ... ربّ البريّة! ليس مثلك جار تقضي ولا يقضى عليك، وإنما، ... ربي، بعلمك تنزل الأقدار كانت منازلنا التي كنا بها ... شتى، وألّف بيننا دوّار سجن يلاقي أهله من خوفه ... أزلا، ويمنع منهم الزوار يغشون مقطرة كأنّ عمودها ... عنق يعرّق لحمها الجزّار وقال جحدر أيضا: يا ربّ دوّار أنقذ أهله عجلا، ... وانقض مرائره من بعد إبرام ربّ ارمه بخراب، وارم بانيه ... بصولة من أبي شبلين ضرغام وقال عطارد اللصّ: ليست كليلة دوّار يؤرّقني ... فيها تأوّه عان من بني السيّد ونحن من عصبة عضّ الحديد بهم، ... من مشتك كبله فيهم ومصفود كأنما أهل حجر ينظرون متى ... يرونني جارحا طيرا أباديد [1] دُوَّارُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء: اسم واد، وقيل جبل، قال النابغة الذبياني: لا أعرفن ربربا حورا مدامعها ... كأنهن نعاج حول دوّار وقال أبو عبيدة في شرح هذا البيت: دوّار موضع في الرمل، بالضم، ودوّار، بالفتح: سجن، وقال جرير: أزمان، أهلك في الجميع تربّعوا ... ذا البيض ثم تصيّفوا دوّارا كذا ضبطه ابن أخي الشافعي، وكذا هو بخط الأزدي في شعر ابن مقبل: أإحدى بني عبس ذكرت، ودونها ... سنيح ومن رمل البعوضة منكب وكتمى ودوّار كأنّ ذراهما، ... وقد خفيا إلا الغوارب، ربرب وهذا يدل على أنه جبل. الدُّوَاعُ: بضم أوله، وآخره عين مهملة: موضع كانت فيه وقعة للعرب، ومنه يوم الدواع. دُوَافٌ: بضم أوله، وآخره فاء: موضع في قول ابن مقبل: فلبّده مسّ القطار ورخّه ... نعاج دواف قبل أن يتشددا رخّه: وطئه، وهو فعال من الدوف وهو السحق، وقيل البل. الدَّوانِكُ: موضع في قول متمم بن نويرة: وقالوا: أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللّوى فالدوانك؟ فقلت لهم: إن الشجا يبعث الشجا، ... دعوني فهذا كله قبر مالك وقال الحطيئة: أدار سليمى بالدوانك فالعرف! ... أقامت على الأرواح فالديم الوطف

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

دوان:

وقفت بها واستنزفت ماء عبرتي ... من العين، إلا ما كففت به طرفي دَوَّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: ناحية من أرض فارس توصف بجودة الخمر. دُوَانُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه: ناحية بعمان على ساحل البحر. دُوبانُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وآخره نون: قرية بجبل عاملة بالشام قرب صور، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن سالم بن عبد الله الدوباني، يروي عنه الحافظ السلفي في تعاليقه. الدُّودَاءُ: بالمد: موضع قرب المدينة. دُودَانُ: بدالين مهملتين الأولى مضمومة: واد في شعر حميد، وقد ذكر في جمال. ودودان: قبيلة من بني أسد، وهو دودان بن أسد بن خزيمة. دَورَانُ: ذو دوران، بفتح أوله، وبعد الواو راء مهملة، وآخره نون: موضع بين قديد والجحفة. وذو دوران: واد يأتي من شمنصير وذروة، وبه بئران يقال لإحداهما رحبة وللأخرى سكوبة، وهو لخزاعة، قال الأصمعي ونصران: غزت بنو كعب بن عمير من خزاعة بني لحيان بأسفل من ذي دوران فامتنعت منهم بنو لحيان، فقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بذلك، ورواها ابن حبيب لحذيفة بن أنس الهذلي: فدّى لبني لحيان أمي وخالتي ... بما ماصعوا بالجزع ركب بني كعب ولما رأوا نقرى تسيل إكامها ... بأرعن جرّار وحامية غلب تنادوا فقالوا: يال لحيان ماصعوا ... عن المجد حتى تثخنوا القوم بالضرب فضاربهم قوم كرام أعزّة ... بكل خفاف النصل ذي ربد عضب أقاموا لهم خيلا تزاور بالقنا، ... وخيلا جنوحا، أو تعارض بالرّكب فما ذرّ قرن الشمس، حتى كأنهم ... بذات اللظى خشب تجرّ إلى خشب كأن بذي دوران، والجزع حوله ... إلى طرف المقراة، راغية السّقب وقال أيضا: أباح زهير بن الأغرّ ورهطه ... حماة اللواء والصفيح القواضب أتى مالك يمشي إليه كما مشى ... إلى خيسه سيّد بخفّان قاطب فزال بذي دوران منكم جماجم ... وهام، إذا ما جنّه الليل صاخب وقال أيضا: وجاوزن ذا دوران في غيطل الضحى، ... وذو الظل مثل الظل ما زاد إصبعا وقال عمر بن أبي ربيعة: وليلة ذي دوران جشّمتني السّرى، ... وقد يجشم الهول المحبّ المغرّر وقال ابن قيس الرقيّات: نادتك، والعيس سراع بنا ... مهبط ذي دوران فالقاع دُورَانُ: بضم أوله، وباقيه كالذي قبله: موضع خلف جسر الكوفة كان به قصر لإسماعيل القسري أخي خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة. وذو دوران: بأرض ملهم من أرض اليمامة كانت به وقعة في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، بين ثمامة بن

دوران:

أثال ومسيلمة الكذاب، كانت لمسيلمة على المسلمين، فقال رجل من بني حنيفة: ألم ترنا على عهد أتانا ... بملهم، والخطوب لها انتهاء فشلّ الجمع، جمع أبي فضيل، ... بذي دوران إذ كره اللقاء أبو فضيل: يريد به أبا بكر، رضي الله عنه، فأجابه عمر بن أبي ربيعة السّلمي: أبا حنفيّ! لا تفخر بقرء ... أتانا بغتة، ولنا العلاء فما نلتم، ولا نلنا كبيرا ... بذي دوران، إذ جدّ النّجاء دَوَّرانُ: بتشديد الواو، وفتح الراء: من قرى فم الصلح من نواحي واسط، ينسب إليها الشيخ مصدّق ابن شبيب بن الحسين الواسطي النحوي، مات ببغداد سنة خمس وستمائة. الدُّورُ: بضم أوله، وسكون ثانيه: سبعة مواضع بأرض العراق من نواحي بغداد، أحدها دور تكريت وهو بين سامرّا وتكريت، والثاني بين سامرّا وتكريت أيضا يعرف بدور عربايا، وفي عمل الدّجيل قرية تعرف بدور بني أوقر وهي المعروفة بدور الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وفيها جامع ومنبر، وبنو أوقر كانوا مشايخها وأرباب ثروتها، وبنى الوزير بها جامعا ومنارة، وآثار الوزير حسنة، وبينها وبين بغداد خمسة فراسخ، قال هبة الله بن الحسين الإصطرلابي يهجو ابن هبيرة: قصوى أمانيك الرجو ... ع إلى المساحي والنيّر متربّعا وسط المزا ... بل، وسط دور بني أقر أو قائدا جمل الزبي ... ديّ اللعين إلى سقر والدّور أيضا: قرية قرب سميساط. والدّور أيضا: محلّة بنيسابور، وقد نسب إلى كل واحد منها قوم من الرّواة، فأما دور سامرّا فمنها: محمد بن فرّوخان بن روزبه أبو الطيب الدوري، حدث عن أبي خليفة وغيره أحاديث منكرة، روى عن الجنيد حكايات في التصوّف، وأما دور بغداد فينسب إليها: أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري والهيثم بن محمد الدوري، قال ابن المقري: حدثنا هيثم ببغداد في الدور، وبالقرب منها قرية أخرى تسمّى دور حبيب من عمل دجيل أيضا، وفي طرف بغداد قرب دير الروم محلة يقال لها الدور، خربت الآن، وأما دور نيسابور فينسب إليها: أبو عبد الله الدوري، له ذكر في حكاية أحمد بن سلمة. ودور الراسبي: قرية من الأهواز بلد مشهور، ينسب إلى دور بغداد: محمد بن عبد الباقي بن أبي الفرج محمد ابن أبي اليسري بن عبد العزيز بن إبراهيم بن إسحاق بن نجيب الدوري البغدادي أبو عبد الله، حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بكران وأبي محمد الحسن ابن عليّ الجوهري ومحمد بن الفتح العشاري، قال ابن شافع: وكان شيخا صالحا خيّرا مولده في شعبان سنة 434، توفي سحرة يوم الأربعاء سابع عشر محرّم سنة 513، وقد خالف أبو سعد السمعاني ابن شافع في غير موضع من نسبه، والأظهر قول ابن شافع لأنه أعرف بأهل بلده. دُورُ الرَّاسِبيِّ: كأنه منسوب إلى بني راسب بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث: بين

الطيب وجنديسابور من أرض خوزستان، منه كان أبو الحسين عليّ بن أحمد الراسبي، ولست أدري هل الدور منسوب إليه أو هو منسوب إلى الدور، وكان من عظماء العمّال وأفراد الرجال، توفي ليلة الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة 301 في أيام المقتدر ووزارة عليّ بن عيسى، ودفن بداره بدور الراسبي، وخلّف ابنة لابنة كانت له وأخا، وكان يتقلد من حدّ واسط إلى حدّ شهرزور وكورتين من كور الأهواز جنديسابور والسوس وبادرايا وباكسايا، وكان مبلغ ضمانه ألف ألف وأربعمائة ألف دينار في كل سنة، ولم يكن للسلطان معه عامل غير صاحب البريد فقط، لأن الحرث والخراج والضياع والشجر وسائر الأعمال كان داخلا في ضمانه، فكان ضابطا لأعماله شديد الحماية لها من الأكراد والأعراب واللصوص، وخلّف مالا عظيما، وورد الخبر إلى بغداد من حامد بن العباس بمنازعة وقعت بين أخي الراسبي وبين أبي عدنان زوج ابنته، وأنّ كل واحد منهما طلب الرياسة لنفسه وصار مع كلّ واحد منهما طائفة من أصحاب الراسبي من غلمانه، فتحاربا وقتل بينهما جماعة من أصحابهما وانهزم أخو الراسبي وهرب وحمل معه مالا جليلا، وأنّ رجلا اجتاز بحامد بن العباس من قبل أبي عدنان ختن الراسبي ومعه كتاب إلى المعروف بأخي أبي صخرة وأنفذ إليه عشرين ألف دينار ليصلح بها أمره عند السلطان، وأنّ حامدا أنفذ جماعة من الفرسان والرّجالة لحفظ ما خلّفه الراسبي إلى أن يوافي رسول السلطان، فأمر المقتدر بالله مؤنسا الخادم بالخروج لحفظ تركته وتدبير أمره، فشخص من بغداد وأصلح بين أبي عدنان وأخي الراسبي وحمل من تركته ما هذه نسخته: العين أربعمائة ألف وخمسة وأربعون ألفا وخمسمائة وسبعة وأربعون دينارا، الورق ثلاثمائة ألف وعشرون ألفا ومائتان وسبعة وثلاثون درهما، وزن الأواني الذهبية ثلاثة وأربعون ألفا وتسعمائة وسبعون مثقالا، آنية الفضة ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون رطلا، ومما وزن بالشاهين من آنية الفضة ثلاثة عشر ألفا وستمائة وخمسة وخمسون درهما، ومن الندّ المعمول سبعة آلاف وأربعمائة وعشرون مثقالا، ومن العود المطرّى أربعة آلاف وأربعمائة وعشرون مثقالا، ومن العنبر خمسة آلاف وعشرون مثقالا، ومن نوافج المسك ثمانمائة وستون نافجة، ومن المسك المنثور ألف وستمائة مثقال، ومن السّكّ ألفا ألف وستة وأربعون مثقالا، ومن الغالية ثلاثمائة وستة وستون مثقالا، ومن الثياب المنسوجة بالذهب ثمانية عشر ثوبا قيمة كل واحد ثلاثمائة دينار، ومن السروج ثلاثة عشر سرجا، ومن الجواهر حجرا ياقوت، ومن الخواتيم الياقوتية خمسة عشر خاتما، خاتم فصّه زبرجد، ومن حبّ اللؤلؤ سبعون حبّة وزنها تسعة عشر مثقالا ونصف، ومن الخيل الفحول والإناث مائة وخمسة وسبعون رأسا، ومن الخدم السودان مائة وأربعة عشر خادما، ومن الغلمان البيض مائة وثمانية وعشرون غلاما، ومن خدم الصقالبة والروم تسعة عشر خادما، ومن الغلمان الأكابر أربعون غلاما بآلاتهم وسلاحهم ودوابهم، ومن أصناف الكسوة ما قيمته عشرون ألف دينار، ومن أصناف الفرش ما قيمته عشرة آلاف دينا، ومن الدواب المهارى والبغال مائة وثمانية وعشرون رأسا، ومن الجمّاز والجمّازات تسعة وتسعون رأسا، ومن الحمير النقالة الكبار تسعون رأسا، ومن قباب الخيام الكبار مائة وخمس وعشرون خيمة، ومن الهوادج السروج أربعة عشر هودجا،

دورق:

ومن الغضائر الصيني والزجاج المحكم الفاخر أربعة عشر صندوقا. دَوْرَقُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء بعدها قاف: بلد بخوزستان، وهي قصبة كورة سرّق يقال لها دورق الفرس، قال مسعر بن المهلهل في رسالته: ومن رامهرمز إلى دورق تمرّ على بيوت نار في مفازة مقفرة فيها أبنية عجيبة، والمعادن في أعمالها كثيرة، وبدورق آثار قديمة لقباذ بن دارا، وبها صيد كثير إلّا أنه يتجنب الرعي في أماكن منها لا يدخلها بوجه ولا بسبب، ويقال إنّ خاصية ذلك من طلسم عملته أمّ قباذ لأنه كان لهجا بالصيد في تلك الأماكن، فربما أخلّ بالنظر في أمور المملكة مدة فعملت هذا الطلسم ليتجنب تلك الأماكن، وفيها هوامّ قتالة لا يبرأ سليمها، وبها الكبريت الأصفر البحري، وهو يجري الليل كله، ولا يوجد هذا الكبريت في غيرها، وإن حمل منها إلى غيرها لا يسرج، وإذا أتي بالنار من غير دورق واشتعلت في ذلك الكبريت أحرقته أصلا، وأما نارها فإنها لا تحرقه، وهذا من طريق الأشياء وعجيبها لا يوقف على علّته، وفي أهلها سماحة ليست في غيرهم من أهل الأهواز، وأكثر نسائها لا يرددن كفّ لامس، وأهلها قليلو الغيرة، وهي مدينة وكورة واسعة، وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي واسمه بشير بن عقبة يعدّ في البصريين، سمع الحسن وقتادة وغيرهما، روى عنه مسلمة بن إبراهيم الفراهيدي وهشيم ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وأبو الفضل الدورقي، سمع سهل بن عمارة وغيره، وهو أخو أبي عليّ الدورقي، وكان أبو عليّ أكبر منه، ومحمد بن شيرويه التاجي الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني، وقد نسب قوم إلى لبس القلانس الدّورقيّة، منهم: أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح أبو عبد الله الدورقي أخو يعقوب، وكان الأصغر، وقيل: إن الإنسان كان إذا نسك في ذلك الوقت قيل له دورقيّ، وكان أبوهما قد نسك فقيل له دورقيّ فنسب ابناه إليه، وقيل: بل كان أصله من دورق، روى أحمد عن إسماعيل بن عليّة ويزيد بن هارون ووكيع وأقرانهم، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن محمد البغوي، توفي في شعبان سنة 246. والدورق: مكيال للشراب، وهو فارسيّ معرّب، وقال الأحيمر السعدي، وكان قد أتى العراق فقطع الطريق وطلبه سليمان بن عليّ وكان أميرا على البصرة فأهدر دمه، فهرب وذكر حنينه إلى وطنه فقال: لئن طال ليلي بالعراق لربما ... أتى لي ليل، بالشآم، قصير معي فتية بيض الوجوه كأنهم ... على الرحل، فوق الناعجات، بدور أيا نخلات الكرم! لا زال رائحا ... عليكنّ منهلّ الغمام مطير سقيتنّ، ما دامت بكرمان نخلة، ... عوامر تجري بينهنّ بحور وما زالت الأيام، حتى رأيتني ... بدورق ملقى بينهنّ أدور تذكّرني أطلالكنّ، إذا دجت ... عليّ ظلال الدّوم، وهي هجير وقد كنت رمليّا، فأصبحت ثاويا ... بدورق ملقى بينهنّ أدور عوى الذئب، فاستأنست بالذئب إذ عوى، ... وصوّت إنسان فكدت أطير

دورقستان:

رأى الله أني للأنيس لشانئ، وتبغضهم لي مقلة وضمير دَوْرَقِستان: هذه بليدة رأيتها أنا ترفأ إليها سفن البحر التي تقدم من ناحية الهند، وهي على ضفة نهر عسكر مكرم تتصل بالبحر، لا طريق للمراكب الواردة من كيش إلا إليها، فأما المنفصلة عن البصرة إلى كيش فتمضي على طريق أخرى وهي طريق عبّادان، وإذا أرادوا الرجوع لا يهتدون لتلك الطريق بسبب يطول ذكره فيقصدون طريق خوزستان لأن هورها متصل بالبرّ فهو أيسر عليهم. دورقة: مدينة من بطن سرقسطة بالأندلس، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو محمد عبد الله بن حوش الدورقي المقري النحوي، كان آية في النحو وتعليل القراءات وله شعر حسن، وسكن شاطبة وبها توفي سنة 512، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن محمد بن سعيد ابن معاوية بن داود الأنصاري الدورقي الأطروشي، سمع الخولاني بإشبيلية وابن عتّاب بقرطبة وابن عطية بغرناطة وابن الخيّاط القروي بالمرية وابن سكّرة السرقسطي بمرسية وآخرين من شيوخ الأندلس، وكان من أهل المعرفة بالحديث والحفظ والمذاكرة به والرحلة فيه، روى عنه أبو الوليد الدبّاغ اللّخمي وغيره، ومات سنة 524 بقرطبة، وله تآليف من جملتها شرح الشهاب، وكان عسرا ميّء الأخلاق قلّ ما يصبر على خدمة أحد، وله ولد من أهل الفقه والمعرفة يقال له محمد بن عبد العزيز الدورقي، مات قبل أبيه، وأبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن خيرة الدّورقي المقري، بلغ الإسكندرية وحضر عند السلفي وكتب عنه. دُورْيَسْت: بضم الدال، وسكون الواو والراء أيضا يلتقي فيه ساكنان ثم ياء مفتوحة، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها: من قرى الرّي، ينسب إليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، أحد فقهاء الشيعة الإمامية، قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدة وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من أخبار الأئمة من ولد عليّ، رضي الله عنه، وعاد إلى بلده، وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير. دَوْسَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وراء: قرية قرب صفّين على الفرات، وذكر لي من أعتمد على رأيه أنها قلعة جعبر نفسها أو ربضها، والدّوسر في لغة العرب: الجمل الضخم، والأنثى دوسرة. ودوسر أيضا: كتيبة كانت للنعمان بن المنذر، قال المرّار بن منقذ العدوي: ضربت دوسر فيهم ضربة ... أثبتت أوتاد ملك فاستقرّ دُوسَرْكان: من قرى جوزجان من أرض بلخ، لها ذكر في مصنف يحيى بن زيد، وتعرف بقرية غزوة السعود. دَوْعَنُ: موضع بحضرموت، قال ابن الحائك: وأما موضع الإمام الذي تأمّر في الإمامية بناحية حضرموت ففي مدينة دوعن. دَوْغانُ: قرية كبيرة بين رأس عين ونصيبين، كانت سوقا لأهل الجزيرة يجتمع إليها أهلها في كل شهر مرة، وقد رأيتها أنا غير مرة ولم أر بها سوقا. دَوْقَرَةُ: مدينة كانت قرب واسط خربت بعمارة واسط للحجاج.

دوقة:

دَوْقَةُ: بأرض اليمن لغامد، وقال نصر: دوقة واد على طريق الحاج من صنعاء إذا سلكوا تهامة، بينه وبين يلملم ثلاثة أيام، قال زهير الغامدي: أعاذل منا المصلتون خلالهم ... كأنّا، وإياهم، بدوقة لاعب أتيناهم من أرضنا وسمائنا، ... وأنّى أتى للحجر أهل الأخاشب؟ الحجر بن الهنو بن الأزد. دَوْلابُ: بفتح أوله، وآخره باء موحدة، وأكثر المحدثين يروونه بالضم وقد روي بالفتح، وهو في عدة مواضع منها: دولاب مبارك في شرقي بغداد، ينسب إليه أبو جعفر محمد بن الصّبّاح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد وإسماعيل بن جعفر وشريكا وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وإبراهيم الحربي وأصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى أن مات، وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي، حدث عن أبيه وغيره. ودولاب: من قرى الري، ينسب إليها قاسم الرازي من قدماء مشايخ الري، قدم مكة ومات بها، وحدث محمد ابن منصور الطوسي قال: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ أنامله وقال: هاه لو لحقت أبا إسحاق الدولابي كان ههنا الساعة أتى يسلم عليّ، فذهبت أقوم فقال لي: اجلس لعله قد بلغ منزله باري، قال: وكان أبو إسحاق الرازي من جملة الأبدال، ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخه. ودولاب الخازن: موضع، نسب أبو سعد السمعاني إليه أبا محمد أحمد بن محمد بن الحسن الخرقي يعرف بأحمد جنبه الدولابي، قال: وتوفي بهذا الدولاب في جمادى الأخرى سنة 546، قال: وسمعت عليه مجلسا سمعه من أبي عبد الله الدقّاق، قال أبو سعد في ترجمة الثابتي: أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي الصوفي سمع الحديث الكثير، قتله الغز سنة 548 بدولاب الخازن على وادي مرو. ودولاب أيضا: قرية بينها وبين الأهواز أربعة فراسخ، كانت بها وقعة بين أهل البصرة وأميرهم مسلم بن عبيس بن كريز بن حبيب ابن عبد شمس وبين الخوارج، قتل فيها نافع بن الأزرق رئيس الخوارج وخلق منهم وقتل مسلم بن عبيس، فولوا عليهم ربيعة بن الأجذم وولى الخوارج عبد الله ابن الماخور فقتلا أيضا، وولى أهل البصرة الحجاج بن ثابت وولى الخوارج عثمان بن الماخور ثم التقوا فقتل الأميران، فاستعمل أهل البصرة حارثة بن بدر الغداني واستعمل الخوارج عبيد الله بن الماخور، فلما لم يقدم بهم حارثة قال لأصحابه: كرنبوا ودولبوا وحيث شئتم فاذهبوا، وكرنبا: موضع بالأهواز أيضا، وذلك في سنة 65، فقال عمرو القنّاء: إذا قلت يسلو القلب، أو ينتهي المنى ... أبى القلب إلّا حبّ أمّ حكيم وأول القطعة يروى لقطريّ أيضا رواها المبرّد: لعمرك إني في الحياة لزاهد، ... وفي العيش ما لم ألق أم حكيم من الخفرات البيض لم ير مثلها ... شفاء لذي داء، ولا لسقيم لعمرك! إني، يوم ألطم وجهها ... على نائبات الدهر، جدّ لئيم إذا قلت يسلو القلب، أو ينتهي المنى ... أبى القلب إلّا حبّ أم حكيم منعّمة صفراء حلو دلالها، ... أبيت بها بعد الهدوّ أهيم قطوف الخطى مخطوطة المتن زانها، ... مع الحسن، خلق في الجمال عميم

دولان:

ولو شاهدتني يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى، في الحرب، غير ذميم قال صاحب الأغاني: هذه الثلاثة الأبيات ليست من هذه القطعة. غداة طفت ع الماء بكر بن وائل، ... وعجنا صدور الخيل نحو تميم فكان لعبد القيس أوّل حدّنا، ... وولّت شيوخ الأزد، وهي تعوم [1] وكان لعبد القيس أوّل حدّها ... وأحلافها من يحصب وسليم وظلّت شيوخ الأزد في حومة الوغى ... تعوم، وظلنا في الجلاد نعوم [2] فلم أر يوما كان أكثر مقعصا ... يمج دما من فائظ وكليم وضاربة خدّا كريما على فتى ... أغرّ نجيب الأمهات كريم أصيب بدولاب، ولم تك موطنا ... له أرض دولاب ودير حميم فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلنا ... تبيح من الكفار كل حريم رأت فتية باعوا الإله نفوسهم ... بجنات عدن عنده ونعيم قال المبرّد: ولو شهدتنا يوم دولاب لم يصرف وإنما ذاك لأنه أراد البلد ودولاب أعجميّ معرّب، وكل ما كان من الأسماء الأعجمية نكرة بغير ألف ولام فإذا دخلته الألف واللام فقد صار معرّبا وصار على قياس الأسماء العربية لا يمنعه من الصرف إلا ما يمنع العربي، فدولاب فوعال مثل طومار وسولاف، وكل شيء لا يخص واحدا من الجنس من دون غيره فهو نكرة نحو رجل، لأن هذا الاسم يلحق كل ما كان على بنيته وكذلك جمل وجبل وما أشبهه، فإن وقع الاسم في كلام العجم معرفة فلا سبيل إلى إدخال الألف واللام عليه لأنه معرفة، ولا فائدة في إدخال تعريف آخر فيه فذلك غير منصرف نحو فرعون وهارون وإبراهيم وإسحاق. دُولانُ: بضم أوله، وآخره نون: موضع، عن العمراني. دَوْلَتَاباذ: موضع ظاهر شيراز قرية أو غير ذلك، تسير إليه العساكر إذا أرادوا الأهواز. الدَّوْلَعِيَّةُ: بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة، وعين مهملة: قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين، منها خطيب دمشق وهو أبو القاسم عبد الملك بن زيد ابن ياسين الدّولعي، ولد بالدولعية سنة 507 وتفقه على أبي سعد بن أبي عصرون وسمع الحديث بالموصل من تاج الإسلام الحسين بن نصر بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشّهرزوري والكروخي، وكان زاهدا ورعا، وكان للناس فيه اعتقاد حسن، مات بدمشق وهو خطيبها في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة 598. دُومَا: بالكوفة والنجف محلة منها، ويقال: اسمها دومة لأن عمر لما أجلى أكيدر صاحب دومة الجندل قدم الحيرة فبنى بها حصنا وسماه دومة أيضا. دُومانُ: بضم أوله، وآخره نون: موضع، عن العمراني. دُومَةُ: بالضم: من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل، كذا حدثني المحب عن الدمشقيين، منها عبد الله بن هلال بن الفرات أبو عبد الله الرّبعي الدومي

_ [1] في هذين البيتين إقواء. [2] في هذين البيتين إقواء.

دوم الإياد:

الدمشقي، سكن بيروت وكان أحد الزهاد، حدث عن إبراهيم بن أيوب الحوراني وأحمد بن عاصم الأنطاكي وأحمد بن أبي الحوارى وهشام بن عمار، روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو العباس الأصم ومحمد ابن المنذر شكّر الهروي وأبو نعيم الأستراباذي وعبد الرحمن بن داود بن منصور، ذكره أبو القاسم، وينسب إلى دومة جماعة من رواة الحديث، منهم: شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الدومي، حدث عن أبي محمد هشام بن محمد الكوفي، روى عنه عبد العزيز الكناني. دَوْمَ الإيادِ: بفتح أوله، والإياد بالياء المثناة من تحت وكسر الهمزة، والدّوم عند العرب: شجر المقل، والدوم أيضا الظل الدائم: وهو موضع في شعر ابن مقبل: قوم محاضرهم شتى، ومجمعهم ... دوم الإياد وفاثور، إذا اجتمعوا دُومَةُ الجندَل: بضم أوله وفتحه، وقد أنكر ابن دريد الفتح وعدّه من أغلاط المحدّثين، وقد جاء في حديث الواقدي دوماء الجندل، وعدّها ابن الفقيه من أعمال المدينة، سمّيت بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم، وقال الزّجاجي: دومان بن إسماعيل، وقيل: كان لإسماعيل ولد اسمه دما ولعله مغير منه، وقال ابن الكلبي: دوماء بن إسماعيل، قال: ولما كثر ولد إسماعيل، عليه السلام، بتهامة خرج دوماء بن إسماعيل حتى نزل موضع دومة وبنى به حصنا فقيل دوماء ونسب الحصن إليه، وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلّم، وقال أبو سعد: دومة الجندل في غائط من الأرض خمسة فراسخ، قال: ومن قبل مغربه عين تثجّ فتسقي ما به من النخل والزرع، وحصنها مارد، وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبنيّ بالجندل، وقال أبو عبيد السكوني: دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبلي طيّء كانت به بنو كنانة من كلب، قال: ودومة من القريات، من وادي القرى إلى تيماء أربع ليال، والقريات: دومة وسكاكة وذو القارة، فأما دومة فعليها سور يتحصن به، وفي داخل السور حصن منيع يقال له مارد، وهو حصن أكيدر الملك بن عبد الملك بن عبد الحيّ بن أعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير وهو كندة السكوني الكندي، وكان النبي، صلى الله عليه وسلّم، وجّه إليه خالد بن الوليد من تبوك وقال له ستلقاه يصيد الوحش، وجاءت بقرة وحشية فحكّكت قرونها بحصنه فنزل إليها ليلا ليصيدها فهجم عليه خالد فأسره وقتل أخاه حسان بن عبد الملك وافتتحها خالد عنوة، وذلك في سنة تسع للهجرة، ثم إن النبي، صلى الله عليه وسلّم، صالح أكيدر على دومة وآمنه وقرّر عليه وعلى أهله الجزية، وكان نصرانيّا فأسلم أخوه حريث فأقرّه النبي، صلى الله عليه وسلّم، على ما في يده ونقض أكيدر الصلح بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، فأجلاه عمر، رضي الله عنه، من دومة فيمن أجلى من مخالفي دين الإسلام إلى الحيرة فنزل في موضع منها قرب عين التمر وبنى به منازل وسمّاها دومة، وقيل: دوماء باسم حصنه بوادي القرى، فهو قائم يعرف إلا أنه خراب، قال: وفي إجلاء عمر، رضي الله عنه، أكيدر يقول الشاعر: يا من رأى ظعنا تحمّل غدوة ... من ال أكدر، شجوه يعنيني

قد بدّلت ظعنا بدار إقامة، ... والسير من حصن أشمّ حصين وأهل كتب الفتوح مجمعون على أن خالد بن الوليد، رضي الله عنه، غزا دومة أيام أبي بكر، رضي الله عنه، عند كونه بالعراق في سنة 12، وقتل أكيدر لأنه كان نقض وارتدّ، وعلى هذا لا يصح أن عمر، رضي الله عنه، أجلاه وقد غزي وقتل في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، وأحسن ما ورد في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر في كتاب الفتوح له وأنا حاك جميع ما قاله على الوجه، قال: بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، خالد بن الوليد، رضي الله عنه، سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل فأخذه أسيرا وقتل أخاه وقدم بأكيدر على النبي، صلى الله عليه وسلّم، وعليه قباء ديباج بالذهب، فأسلم أكيدر وصالح النبي، صلى الله عليه وسلّم، على أرضه وكتب له ولأهل دومة كتابا، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام، ولأهل دومة. إن لنا الضاحية من الضّحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن، ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور لا تعدل سارحتكم ولا تعدّ فاردتكم ولا يحظر النبات، تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة لحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق ولكم به الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين، قيل: الضاحي البارز، والضّحل الماء القليل، والبور الأرض التي لم تستخرج، والمعامي الأرض المجهولة، والأغفال التي لا آثار فيها، والحلقة الدروع، والحافر الخيل والبراذين والبغال والحمير، والحصن دومة الجندل، والضامنة النخل الذي معهم في الحصن، والمعين الظاهر من الماء الدائم، وقوله: لا تعدل سارحتكم أي لا يصدّقها المصدّق إلا في مراعيها ومواضعها ولا يحشرها، وقوله: لا تعد فاردتكم أي لا تضم الفاردة إلى غيرها ثم يصدق الجميع فيجمع بين متفرّق الصدقة، ثم عاد أكيدر إلى دومة، فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، منع أكيدر الصدقة وخرج من دومة الجندل ولحق بنواحي الحيرة وابتنى قرب عين التمر بناء وسماه دومة، وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما في يده فسلم له ذلك، فقال سويد بن الكلبي: فلا يأمنن قوم زوال جدودهم ... كما زال عن خبث ظعائن أكدرا وتزوّج يزيد بن معاوية ابنة حريث، وقيل إن خالدا لما انصرف من العراق إلى الشام مرّ بدومة الجندل التي غزاها أولا بعينها وفتحها وقتل أكيدر، قال: وقد روي أن أكيدر كان منزله أولا بدومة الحيرة، وهي كانت منازله، وكان يزورون أخوالهم من كلب، وإنه لمعهم وقد خرجوا للصيد إذ رفعت لهم مدينة متهدّمة لم يبق إلا حيطانها وهي مبنية بالجندل فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغيره وسموها دومة الجندل تفرقة بينها وبين دومة الحيرة، وكان أكيدر يتردد بينها وبين دومة الحيرة، فهذا يزيل الاختلاف، وقد ذهب بعض الرواة إلى أن التحكيم بين عليّ ومعاوية كان بدومة الجندل، وأكثر الرواة على أنه كان بأذرح، وقد أكثر الشعراء في ذكر أذرح وأن التحكيم كان بها، ولم يبلغني شيء من الشعر في دومة إلا قول الأعور الشنّيّ وإن كان الوزن يستقيم بأذرح، وهو هذا: رضينا بحكم الله في كل موطن، ... وعمرو وعبد الله مختلفان

دومة خبت:

وليس بهادي أمّة من ضلالة، ... بدومة، شيخا فتنة عميان بكت عين من يبكى ابن عفّان، بعد ما ... نفا ورق الفرقان كلّ مكان ثوى تاركا للحقّ متّبع الهوى، ... وأورث حزنا لاحقا بطعان كلا الفتنتين كان حيّا وميّتا، ... يكادان لولا القتل يشتبهان وقال أعشى بني ضور من عنزة: أباح لنا، ما بين بصرى ودومة، ... كتائب منا يلبسون السّنورا إذا هو سامانا، من الناس، واحد ... له الملك خلّا ملكه وتفطّرا نفت مضر الحمراء عنا سيوفنا، ... كما طرد الليل النهار فأدبرا وقال ضرار بن الأزور يذكر أهل الرّدة: عصيتم ذوي ألبابكم وأطعتم ... ضجيما، وأمر ابن اللّقيطة أشأم وقد يمّموا جيشا إلى أرض دومة، ... فقبّح من وفد وما قد تيمّموا وقرأت في كتاب الخوارج: قال حدثنا محمد بن قلامة بن إسماعيل عن محمد بن زياد قال حدثنا محمد ابن عون قال حدثنا عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال مررت مع أبي موسى بدومة الجندل فقال: حدثني حبيبي أنه حكم في بني إسرائيل في هذا الموضع حكمان بالجور وأنه يحكم في أمتي في هذا المكان حكمان بالجور، قال: فما ذهبت إلا أيام حتى حكم هو وعمرو بن العاص بما حكما، قال: فلقيته فقلت له يا أبا موسى قد حدثتني عن رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، بما حدثتني، فقال: والله المستعان. دُومَةُ خَبْتٍ: موضع آخر، قال الأخطل: ألا يا أسلما على التقادم والبلى ... بدومة خبت، أيها الطّلان! فلو كنت محصوبا، بدومة، مدنفا ... أداوى بريق من سعاد شفاني دَوْمَرِيّةُ: بفتح أوله، وبعد الميم راء مهملة وياء النسبة: جزيرة في وسط نيل مصر، فيها قرية غنّاء شجراء تلقاء الصعيد، والله أعلم. دوميس: ناحية بأرّان بين برذعة ودبيل. دَوْمين: بصيغة الجمع وقد روي بصيغة التثنية، وقع في قصر الصلاة من حديث مسلم: وهي قرية على ستة فراسخ من حمص، عن القاضي عياض. دَوْنَقُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مفتوحة: قرية بنهاوند ذات بساتين، بينها وبين نهاوند ميلان، منها عمير بن مرداس الدّونقي، حدث عن عبد الله ابن نافع صاحب مالك بن أنس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره، وبدونق رباط للصوفية بناه أبو القاسم نصر بن منصور بن الحسن الدونقي، لقيه السلفي، وهو صاحب عبد الله بن علي ابن موسى الحنفي الزّزّي، وكان بمصر من أبناء النعم والحال الواسعة. الدَّوْنَكان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: بلدان من وراء فلج، ذكرهما ابن مقبل في قوله: يكادان، بين الدّونكين وألوة ... وذات القتاد الخضر، يعتلجان قال ابن السكّيت: الدونكان واديان في بلاد بني سليم، وقال الأزدي: الدونكان اسم لموضع واحد.

دون:

دُونُ: بضم أوله، وآخره نون: قرية من أعمال دينور، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق ابن وشية الدوني الصوفي رواية كتب أبي بكر السنّي الدينوري، حدث عنه أبو طاهر بن سلفة وقال: سألته عن مولده فقال سنة 427 في رمضان، وهو آخر من حدث في الدنيا بكتاب أبي عبد الرحمن النسوي بجلّق، وإليه كان الرحلة، قال: وقرأته أنا عليه سنة 500 بالدون، وتوفي في رجب سنة 501. دُونَة: بضم أوله، وبعد الواو الساكنة نون: قرية من قرى نهاوند، وقد نسب إليها بعض الصالحين، ذكره والذي قبله الحازمي كما كتبناه سواء. ودونة أيضا: بهمذان قرية والنسبة إليها دونيّ، وقد نسب إلى التي بنهاوند دونقي كما ذكرنا قبل، وقال أبو زكرياء بن مندة: دونة قرية بين همذان ودينور على عشرة فراسخ من همذان، وقيل: على خمسة عشر فرسخا، ومنها إلى الدينور عشرة فراسخ، وقيل: هي من رستاق همذان، وقال شيرويه: أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الصوفي أبو الفرج الدوني قدم علينا في رجب سنة 459، روى عن أبي السكار من كتب أبي بكر السنّي، لم أزرق منه السماع، وكان صدوقا فاضلا، وعمر بن الحسين بن عيسى بن إبراهيم أبو حفص الدوني الصوفي، سكن صور وسمع أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع بصيداء وأبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان العرّاف بصور، حدث عنه غيث بن علي، وسئل عن مولده فقال في سنة 400، ومات سنة 481، وكان يذهب مذهب سفيان، ومنها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن علي ابن أحمد بن إسحاق الدوني الصوفي الزاهد، قال أبو زكرياء: وكان من بيت الزهد والستر والعبادة، مولده في سنة 427، ومات سنة 501، وروى الكثير وسمع كتبا كثيرة. الدَّوُّ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: أرض ملساء بين مكة والبصرة على الجادّة مسيرة أربع ليال، ليس فيها جبل ولا رمل ولا شيء، هكذا قال نصر، وأنا أرى أنه صفة وليس بعلم، فإنّ الدّوّ فيما حكاه الأزهري عن الأصمعي الأرض المستوية وإليها تنسب الدّوّيّة، فإنما سميت دوية لدويّ الصوت أي يسمع فيها، وقال الأزهري عن بعضهم: الدّوّ أرض مسيرة أربع ليال شبه ترس خاوية يسار فيها بالنّجوم ويخاف فيها الضلال، وهي على طريق البصرة إذا أصعدت إلى مكة تياسرت، وإنما سميت الدّوّ لأنّ الفرس كانت لطائمهم تجوز فيها فكانوا إذا سلكوها تحاضّوا فيها الجد فقالوا بالفارسية دو دو أي أسرع، قال: وقد قطعت الدّوّ مع القرامطة، أبادهم الله، وكانت مطرقهم قافلين من الهبير فسقوا ظهرهم بحفر أبي موسى فاستقوا وفوّزوا بالدّوّ ووردوا صبيحة خامسة ماء يقال له ثبرة، وعطب فيها نجب كثيرة من نجب الحاجّ. دَوَّة: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: موضع من وراء الجحفة بستة أميال، قال كثير: إلى ابن أبي العاصي بدوّة أرقلت، ... وبالسّفح من ذات الرّبى فوق مظعن الدُّويرَةُ: بضم أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت: اسم قرية على فرسخين من نيسابور، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدويري النيسابوري، حدث عن إسحاق بن راهويه وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رافع، روى عنه

الدويرة:

أبو عمرو بن حمدان النيسابوري، ومات سنة 307. الدُّوَيرَةُ: بلفظ تصغير دار: محلة ببغداد، نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله الفراوي الأزرق الدويري أصله من الكوفة، سكن الدويرة ببغداد، حدث عن محمد بن طلحة ومقاتل بن سليمان، روى عنه صالح جزرة وعباس الدويري وغيرهما، مات سنة 230. الدُّوَيسُ: بلفظ التصغير: من قرى بيهق، ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدّويسي، حدث عن محمد بن بكران عن المحاملي، سئل عن مولده فقال في سنة 380. الدومية: من قرى عثّر من جهة القبلة. دَوِينُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون: بلدة من نواحي أرّان في آخر حدود أذربيجان بقرب من تفليس، منها ملوك الشام بنو أيوب، ينسب إليها أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الدّويني الجيزي، كان فقيها شافعي المذهب، تفقه ببغداد على أبي حامد الغزّالي وسافر إلى خراسان وأقام بنيسابور مدة ثم انتقل إلى بلخ، وسمع الحديث على أبي سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القصري وعبد الرزاق بن حسان المنيعي وغيرهما، ذكره أبو سعد في شيوخه فقال: مات ببلخ في سنة 546. ودوين أيضا: من قرى أستوا من أعمال نيسابور، قال أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني: سمعت بقرية دوين من ناحية أستوا من الفقيه محمد الجويني جزءا يشتمل على ما ورد من الأخبار في الصلاة على رسول الله، صلى الله عليه وسلّم. باب الدال والهاء وما يليهما الدَّهَاسَةُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف سين مهملة: ماءة في طريق الحاج عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة، والدهس: لون كلون الرمل، والدّهاس: ما كان من الرمل لا ينبت شيئا وتغيب فيه القوائم، وقال الأصمعي: الدهاس كل ليّن لا يبلغ أن يكون رملا وليس بتراب ولا طين. الدَّهالِكُ: موضع في شعر كثير: قرية بالدهناء، فقال: كأنّ عدوليّا زهاء حمولها، ... غدت ترتمي الدّهنا بها والدهالك ده بالا: قرية بماسبذان بناحية الجبل قرب البندنيجين، بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور، وبه مشهد وعليه قوّام يقال لهم الجراية، وزاده المستند في سنة 564 وفرق على سكانه أموالا جمة. الدَّهْثَمُونُ: قرية بالحوف الشرقي بمصر. دِهْجِيَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وجيم مكسورة، وياء مثناة من تحت مخففة: قرية على باب أصبهان، منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجي، روى عن أبي علي الثقفي. دِهْدايَه: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة أخرى، وياء مثناة من تحت خفيفة، ومعناه بالفارسية قرية الداية: وهي قرية بينها وبين الدامغان مرحلة خفيفة مما يلي الغرب، وهي منزل القوافل، وهي للملاحدة مقابل قلعتهم المشهورة المعروفة بكردكوه، وبها يمسكون الحاج والقوافل فيأخذون من كل جمل ثمن دينار ويتبعونه بما يستمدّون ويؤذون. دَهْوانُ: فتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: من قرى اليمن، ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد أبو

دهر:

يحيى الدهراني المقري، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. دَهْرٌ: واد دون حضرموت. دَهْرُوطُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره طاء مهملة: بليد على شاطئ غربي النيل من ناحية الصعيد قرب البهنساء. دِهِسْتَانُ: بكسر أوله وثانيه: بلد مشهور في طرف مازندران قرب خوارزم وجرجان، بناها عبد الله ابن طاهر في خلافة المهدي، كذا ذكر وليس بصحيح لأن عبد الله بن طاهر لم يكن في أيام المهدي، ينسب إليها عمر بن عبد الكريم بن سعدويه أبو الفتيان، ويقال أبو حفص بن أبي الحسن الروّامي الدهستاني الحافظ، قدم دمشق فسمع بها عبد الدائم بن الحسن وأبا محمد الكناني وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا نصر ابن طلّاب، وببغداد جابر بن ياسين وأبا الغنائم بن المأمون، وبمرو وهراة ونيسابور، وبصور أبا بكر الخطيب، وحدث بدمشق وصور وغير ذلك، وقال البشاري: دهستان مدينة بكرمان. ودهستان: ناحية بجرجان، وهي المذكورة آنفا. ودهستان: ناحية بباذغيس من أعمال هراة، منها محمد بن أحمد ابن أبي الحجاج الدهستاني الهروي. دَهْشُور: قرية كبيرة من أعمال مصر في غربي النيل من أعمال الجيزة، منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله بن مهاجر الرّعيني الدّهشوري، روى عن يونس بن عبد الأعلى، وتوفي في ربيع الأول سنة 322. دِهْقانُ: بكسر أوله، وبعد الهاء قاف، وآخره نون، وهو بالفارسية التاجر صاحب الضياع: اسم موضع في شعر الأعشى، وقال ابن الأعرابي: هي رملة في قول الراعي: فظلّ يعلو لوى الدّهقان معترضا ... في الرمل أظلافه صفر من الزهر دَهَكُ: بفتح أوله وثانيه: قرية بالريّ، ينسب إليها قوم من الرواة، منهم: عليّ بن إبراهيم الدهكي، والسندي بن عبدويه الدهكي، يروي عن أبي أويس وأهل المدينة والعراق، روى عنه محمد بن حماد الطهراني، كذا ذكره السمعاني ووجدته بخط عبد السلام البصري الدّهكي، بكسر أوله وفتح ثانيه. دَهْلَك: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ولام مفتوحة، وآخره كاف، اسم أعجمي معرب، ويقال له دهيك أيضا: وهي جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة، بلدة ضيّقة حرجة حارة كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها، وقال أبو المقدام: ولو أصبحت بنت القطاميّ، دونها ... جبال بها الأكراد صمّ صخورها لباشرت ثوب الخوف، حتى أزورها ... بنفسي، إذا كانت بأرض تزورها ولو أصبحت خلف الثريّا لزرتها ... بنفسي، ولو كانت بدهلك دورها وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري يذكر دهلك وصاحبه مالك بن الشدّاد: وأقبح بدهلك من بلدة، ... فكلّ امرئ حلّها هالك كفاك دليلا على أنها ... جحيم وخازنها مالك دَهْماءُ مَرْضوض: موضع في بلاد مزينة من نواحي المدينة، قال معن بن أوس المزني:

الدهناء:

تأبّد لأي منهم فعتائده، ... فذو سلم أنشاجه فسواعده فذات الحماط خرجها فطلولها، ... فبطن البقيع قاعه فمرابده فدهماء مرضوض كأنّ عراضها ... بها نضو محذوف جميل محافده الدَّهنَاءُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون، وألف تمد وتقصر، وبخط الوزير المغربي: الدهناء عند البصريين مقصور وعند الكوفيين يقصر ويمد، والدّهان: الأمطار اللينة، واحدها دهن، وأرض دهناء مثل الحسن والحسناء، والدهان: الأديم الأحمر، قالوا في قوله تعالى: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ 55: 37، قالوا: شبهها في اختلاف ألوانها من الفزع الأكبر بالدهن واختلاف ألوانه أو الأديم واختلاف ألوانه، ولعل الدهناء سميت بذلك لاختلاف النبت والأزهار في عراضها، قال الساجي: ومن خط ابن الفرات نقلت: بنى عتبة بن غزوان دار الإمارة بالبصرة في موضع حوض حماد وهو حوض سليمان بن عليّ في رحبة دعلج، وهي رحبة بني هاشم، وكانت الدار تسمى الدهناء، قال أبو منصور: الدهناء من ديار بني تميم معروفة، تقصر وتمدّ، والنسبة إليها دهناويّ، قال ذو الرّمة: أقول لدهناويّة ... قال: وهي سبعة أجبل من الرمل في عرضها، بين كل جبلين شقيقة، وطولها من حزن ينسوعة إلى رمل يبرين، وهي من أكثر بلاد الله كلأ مع قلة أعذاء ومياه، وإذا أخصبت الدهناء ربّعت العرب جمعا لسعتها وكثرة شجرها، وهي عذاة مكرمة نزهة، من سكنها لا يعرف الحمّى لطيب تربتها وهوائها، آخر كلامه، وقال غيره: إذا كان المصعد بالينسوعة، وهو منزل بطريق مكة من البصرة، صبحت به أقماع الدهناء من جانبه الأيسر واتصلت أقماعها بعجمتها وتفرعت جبالها من عجمتها، وقد جعلوا رمل الدهناء بمنزلة بعير وجعلوا أقماعها التي شخصت من عجمتها نحو الينسوعة ثفنا كثفن البعير، وهي خمسة أجبل على عدد الثفنات: فالجبل الأعلى منها الأدنى إلى حفر بني سعد واسمه خشاخش لكثرة ما يسمع من خشخشة أموالهم فيه، والجبل الثاني يسمى حماطان، والثالث جبل الرمث، والرابع معبّر، والخامس جبل حزوى، وقال الهيثم بن عديّ: الوادي الذي في بلاد بني تميم ببادية البصرة في أرض بني سعد يسمونه الدّهناء، يمر في بلاد بني أسد فيسمونه منعج ثم في غطفان فيسمونه الرّمّة، وهو بطن الرمة الذي في طريق فيد إلى المدينة، وهو وادي الحاجر، ثم يمر في بلاد طيّء فيسمونه حائل، ثم يمر في بلاد كلب فيسمونه قراقر، ثم يمر في بلاد تغلب فيسمونه سوى، وإذا انتهى إليهم عطف إلى بلاد كلب فيصير إلى النيل، ولا يمر في بلاد قوم إلا انصبّ إليهم كلها، هذا قول الهيثم، وقد أكثر الشعراء من ذكر الدهناء وعلى الخصوص ذو الرمة فقال أعرابي حبس بحجر اليمامة: هل الباب مفروج، فأنظر نظرة ... بعين قلت حجرا فطال احتمامها؟ ألا حبذا الدّهنا وطيب ترابها، ... وأرض خلاء يصدح الليل هامها ونصّ المهارى بالعشيات والضحى ... إلى بقر، وحي العيون كلامها وقالت العيوف بنت مسعود أخي ذي الرّمّة: خليليّ قوما فارفعا الطرف وانظرا ... لصاحب شوق منظرا متراخيا

دهنا:

عسى أن نرى، والله ما شاء فاعل، ... بأكثبة الدّهنا من الحيّ باديا وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم، ... فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله أن القلب أضحى ضميره ... لما قابل الروحاء والعرج قاليا دُهُنَّا: بضم أوله وثانيه، وتشديد نونه، مقصور: ناحية من السواد قرب المدائن. دِهْنَخِيرْجان: مدينة كبيرة بأذربيجان، بينها وبين تبريز يومان وبينها وبين مراغة يومان، وبعضهم يسميها حرّقان، والذي ترجم ههنا معناه قرية النخيرجان، والنخيرجان كان خازن كسرى، وهذه البلدة مضافة إليه. الدُّهَيمُ: تصغير ترخيم أدهم: أظنه موضعا كان فيه يوم للعرب. باب الدال والياء وما يليهما ديارُ بَكْرٍ: هي بلاد كبيرة واسعة تنسب إلى بكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان، وحدّها ما غرّب من دجلة إلى بلاد الجبل المطلّ على نصيبين إلى دجلة، ومنه حصن كيفا وآمد وميّافارقين، وقد يتجاوز دجلة إلى سعرت وحيزان وحيني وما تخلل ذلك من البلاد ولا يتجاوز السهل، وقال أبو الفرج عبد الواحد بن محمد المخزومي الببغاء يمدح سيف الدولة في ضمن رسالة، وكان سيف الدولة قد انصرف من بعض غزواته إليها، فقال: وكيف يقهر من لله ينصر من ... دون الورى، وبعزّ الله يعتصم إن سار سار لواء الحمد يقدمه، ... أو حلّ حلّ به الإقبال والكرم يلقى العدى بجيوش لا يقاومها ... كثر العساكر، إلّا أنها همم لما سقى البيض ريّا، وهي ظامئة ... من الدماء، وحكم الموت يحتكم سقت سحائب كفيه بصيّبها ... ديار بكر، فهانت عندها الدّيم ينسب إليها من المحدثين عمر بن علي بن الحسن الدياربكري، سمع الجبّائي بحلب. دِيارُ رَبيعَةَ: بين الموصل إلى رأس عين نحو بقعاء الموصل ونصيبين ورأس عين ودنيسر والخابور جميعه وما بين ذلك من المدن والقرى، وربما جمع بين ديار بكر وديار ربيعة وسميت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة، وهذا اسم لهذه البلاد قديم، كانت العرب تحله قبل الإسلام في بواديه، واسم الجزيرة يشمل الكلّ. ديار مُضَرَ: ومضر، بالضاد المعجمة: وهي ما كان في السهل بقرب من شرقي الفرات نحو حرّان والرّقّة وشمشاط وسروج وتلّ موزن. دِيافُ: بكسر أوله، وآخره فاء، قال ابن حبيب: دياف من قرى الشام، وقيل: من قرى الجزيرة، وأهلها نبط الشام، تنسب إليها الإبل والسيوف، وإذا عرضوا برجل أنه نبطيّ نسبوه إليها، قال الفرزدق: ولكن ديافيّ، أبوه وأمه ... بحوران يعصرن السليط أقاربه وقال الأخطل: كأنّ بنات الماء، في حجراته، ... أباريق أهدتها دياف بصرخدا

ديالة:

فهذا يدل على أنها بالشام لأنّ حوران وصرخد من رساتيق دمشق، وقال جرير: إنّ سليطا كاسمه سليط، ... لولا بنو عمرو وعمرو عيط، قلت: ديافيّون أو نبيط قال ابن حبيب: دياف قرية بالشام، والعيط: الضخام، واحدهم أعيط، يقول: هم نبيط الشام أو نبيط العراق، قال ابن الإطنابة أو سحيم: كأن الوحوش به عسقلان ... صادف في قرن حجّ ديافا يريد أهل عسقلان صادفوا أهل دياف فتناشروا ألوان الثياب. دَيَالَةُ: موضع بالحجاز. دَيَالى: بفتح أوله، وإمالة اللام: نهر كبير بقرب بغداد، وهو نهر بعقوبا الأعظم يجري في جنبها، وهو الحدّ بين طريق خراسان والخالص، وهو نهر تامرّا بعينه. الدِّيبَجات: في أقصى بحر الهند جزائر متصلة نحو ألف جزيرة يقال لها الدّيبجات، عامرة كلها، من الجزيرة إلى الجزيرة الميلان والثلاثة أميال وأكثر من ذلك. الدَّيبُلُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مضمومة، ولام: مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند، والدّيبل في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وهي فرضة، وإليها تفضي مياه لهور ومولتان فتصب في البحر الملح، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم: أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي، جاور مكة، روى عن أبي عبد الله سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي وحسين بن حسن المروزي وابنه إبراهيم بن محمد الديبلي، يروي عن موسى ابن هارون. دَيبُورُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وآخره راء: ناحية من عمل جزيرة ابن عمر. الدّيْدَان: مدينة حسنة كانت في طريق البلقاء من ناحية الحجاز خربت. الدّيْرتَان: روضتان لبني أسيّد بمفجر وادي الرّمّة من التنعيم عن يسار طريق الحاجّ المصعد. القول في ذكر الدَّيرة الدّير: بيت يتعبد فيه الرهبان ولا يكاد يكون في المصر الأعظم إنما يكون في الصحاري ورؤوس الجبال، فإن كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة، وربما فرّق بينهما فجعلوا الكنيسة لليهود والبيعة للنصارى، قال الجوهري: ودير النصارى أصله الدار، والجمع أديار، والديرانيّ صاحب الدير، وقال أبو منصور: صاحبه الذي يسكنه ويعمره ديرانيّ وديّار، وقال أيضا أبو منصور: قال سلمة عن الفرّاء يقال دار وديار ودور، وفي الجمع القليل أدور وأدور وديران، ويقال آدر على القلب، ويقال دير وديرة وأديار وديران ودارة ودارأت وأديرة ودير ودور ودوران وأدوار ودوار وأدورة، هكذا ذكره على نسق، وهذا يشعر بأن الدير من اللغات في الدار ولعله بعد تسمية الدار به خصص الموضع الذي تسكنه الرهبان به وصار علما له، والله أعلم، ولما كان استيعاب ذكر جميع الديرة متعذرا ههنا ذكرنا ما هو منها مشهور وفي كتب اللغة وأهل الأدب مسطور. دَيْرُ أَبَان: من قرى غوطة دمشق، قال ابن عساكر في تاريخه: عثمان بن أبان بن عثمان بن حرب بن عبد

دير أبشيا:

الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية كان يسكن دير أبان عند قرحتاء، وهو منسوب إلى أبيه أبان، ذكره ابن أبي العجائز. دَير أَبْشِيَا: بفتح أوله، وباء موحدة ساكنة، وشين معجمة مكسورة، وياء مثناة من تحت: دير بنواحي الصعيد ثم بأسيوط من ديار مصر، والله أعلم. دَيْرُ الأَبْلَق: بفتح أوله، وباء موحدة ساكنة، ولام، وقاف: دير بالأهواز ثم بكوار من ناحية أردشير خرّه، وفيه يقول حارثة بن بدر الغداني: ألم تر أن حارثة بن بدر ... أقام بدير أبلق من كوارا مقيما يشرب الصهباء صرفا، ... إذا ما قلت تصرعه استدارا دَير أبي مينا: قرية معروفة بمصر. دَيرأَبُّونَ: ويقال أبيون وهو الصحيح: بقردى بين جزيرة ابن عمر وقرية ثمانين قرب باسورين، وهو دير جليل عندهم فيه رهبان كثيرة، ويزعمون أن به قبر نوح، عليه السلام، تحت أزج عظيم لاطئ بالأرض يشهد لنفسه بالقدم، وفي جوفه قبر عظيم في صخر زعموا أنه لنوح، عليه السلام، وفيه يقول بعضهم يذكر محبوبة له كردية عشقها بقربه: فيا ظبية الوعساء! هل فيك مطمع ... لصاد إلى تقبيل خدّيك ظمآن؟ وإنّي الى الثرثار والحضر حلّتي ... ودارك دير أبّون أو برزمهران سقى الله ذاك الدير غيثا لأهله، ... وما قد حواه من قلال ورهبان دَير ابنِ بَرّاقِ: بظاهر الحيرة، قال الثرواني: يا دير حنّة عند القائم الساقي ... إلى الخورنق من دير ابن برّاق وقد ذكر في دير حنة. دَير ابن عامر: لا أعرف موضعه إلا أنه جاء في شعر عياش الضّبّي اللّص، وقيل التّيّحان العكلي: ألم ترني بالدير، دير ابن عامر، ... زللت، وزلّات الرجال كثير فلولا خليل خانني وأمنته، ... وجدّك، لم يقدر عليّ أمير فإني قد وطّنت نفسي لما ترى، ... وقلبك يا ابن الطّيلسان يطير كفى حزنا في الصدر أن عوائدي ... حجبن، وأني في الحديد أسير فأجابه ابن الطيلسان بأبيات، منها: وأحموقة وطّنت نفسك خاليا ... لها، وحماقات الرجال كثير دَيرُ ابنِ وضَّاح: بنواحي الحيرة، وفيه يقول بكر ابن خارجة: إلى الدّساكر فالدّير المقابلها، ... إلى الأكيراح أو دير ابن وضّاح دَير أبي بخُوم: بضم الباء الموحدة، وخاء معجمة، وواو ساكنة، وميم: دير بصعيد مصر بقرية يقال لها فاو، بالفاء والواو، وهو دير أزليّ له حرمة عندهم. دَير أَبي سَويِرِس: بفتح السين المهملة، وكسر الواو، وسكون الياء المثناة من تحت، وراء مكسورة، وآخره سين مهملة: على شاطئ النيل بمصر شرقيه من جهة الصعيد. ودير سويرس أيضا: بأسيوط منسوب إلى رجل.

دير أبي هور:

دَير أَبي هُور: ذكر الشّابشتي أنه بسرياقوس من أعمال مصر، وهي بيعة عامرة كثيرة الرهبان فيها أعجوبة، وهو أنّ من كانت له خنازير قصد هذا الموضع للتعالج أخذه رئيس الموضع وأضجعه وجاءه بخنزير وأرسله على موضع العلة فيختلس الخنزير موضع الوجع ويأكل الخنازير التي فيه ولا يتعدّى إلى موضع الصحيح، فإذا تنظف الموضع ذرّ عليه رماد خنزير فعل مثل هذا الفعل من قبل ومن زيت قنديل البيعة فيبرأ، ثم يؤخذ ذلك الخنزير ويذبح ويحرق ويعد رماده لمثل هذا العلاج. دَيرُ أَبي يُوسُف: فوق الموصل ودون بلد، بينه وبين بلد فرسخ واحد، وهو دير كبير فيه رهبان ذوو جدة، وهو على شاطئ دجلة في ممر القوافل. دَيرُ الأَبيض: في موضعين: أحدهما في جبل مطلّ على الرّها فإذا ضرب ناقوسه سمع بالرها وهو يشرف على بقعة حرّان، والآخر بالصعيد يقال له أيضا دير الأبيض. دَيرُ أَتْريبَ: بأرض مصر، ويعرف بمارت مريم، وله عيد في الحادي والعشرين من بؤونه، يذكرون أنّ حمامة بيضاء تجيئهم ولا يرونها إلّا يوم مثله وتدخل المذبح ولا يدرون من أين جاءت. دَيرُ أَحوِيشَا: وأحويشا بالسريانية الحبيس: وهو بإسعرت مدينة بديار بكر قرب أرزن الروم وحيزان، وهو مطل على أرزن، وهو كبير جدّا فيه أربعمائة راهب في قلال وحوله البساتين والكروم، وهو في نهاية العمارة، ويحمل خمره إلى ما حوله من البلدان لجودته، وإلى جنبه نهر يعرف بنهر الروم، وفيه يقول أبو بكر محمد بن طنّاب اللّبّادي لأنه كان يلبس لبدا أحمر: وفتيان كهمل من أناس ... خفاف في الغدوّ، وفي الرّواح نهضت بهم، وستر الليل ملقى، ... وضوء الصبح مقصوص الجناح نؤم، بدير أحويشا، غزالا ... غريب الحسن كالقمر اللّياح وكابدنا السّرى شوقا إليه، ... فوافينا الصّباح مع الصّباح نزلنا منزلا حسنا أنيقا ... بما نهواه، معمور النواحي قسمنا الوقت فيه لاغتباق ... على الوجه المليح، ولاصطباح وظلنا بين ريحان وراح ... وأوتار تساعدنا فصاح وساعفنا الزمان بما أردنا، ... فأبنا بالفلاح وبالنجاح دَيرُ أَرْوَى: لم أجده إلّا في شعر لجرير، وهو قوله: هل رام جوّ سويقتين مكانه، ... أو حلّ، بعد محلّنا، البردان؟ هل تونسان، ودير أروى بيننا، ... بالأعزلين بواكر الأظعان؟ دَير أَروى: ذكره جرير في شعره، وأظنه بالبادية، فقال: سألناها الشفاء فما شفتنا، ... ومنّتنا المواعد والخلابا لشتّان المجاور دير أروى، ... ومن سكن السليلة والجنابا أسيلة معقد السّمطين منها، ... وريّا حيث تعتقد الحقابا

ديارات الأساقف:

دِيارَاتُ الأَسَاقِفِ: الديارات جمع دير، والأساقف جمع أسقف، وهم رؤساء النصارى: وهذه الديارات بالنجف ظاهر الكوفة وهو أول الحيرة، وهي قباب وقصور بحضرتها نهر يعرف بالغدير، عن يمينه قصر أبي الخصيب وعن شماله السّدير، وفيه يقول علي بن محمد ابن جعفر العلوي الحمّاني: كم وقفة لك بالخور ... نق ما توازى بالمواقف بين الغدير إلى السّدي ... ر إلى ديارات الأساقف فمدارج الرهبان في ... أطمار خائفة وخائف دمن كأنّ رياضها ... يكسين أعلام المطارف وكأنما غدرانها ... فيها عشور في مصاحف بحريّة شتواتها، ... برّيّة فيها المصائف دَيرُ إِسحاقَ: بين حمص وسلمية في أحسن موضع وأنزهه، وبقربه ضيعة كبيرة يقال لها جدر التي ذكرها الأخطل فقال: كأنّني شارب، يوم استبدّ بهم، ... من قرقف ضمّنتها حمص أو جدر ولأهل القصف والشعراء فيه أشعار كثيرة. دَير الأَسْكُون: بفتح الهمزة، وسكون السين المهملة، وكاف مضمومة، وآخره نون: وهو بالحيرة راكب على النجف، وفيه قلالي وهياكل، وفيه رهبان يضيّفون من ورد عليهم، وعليه سور عال حصين، وعليه باب حديد، ومنه يهبط الهابط إلى غدير بالحيرة، أرضه ورضراض ورمل أبيض، وله مشرعة تقابل الحيرة لها ماء إذا انقطع النهر كان منها شرب أهل الحيرة، قلت: هكذا وصف مصنفو الديارات هذا الدير، ورأيت أنا في طريق واسط قرب دير العاقول موضعا يقال له الأسكون، فإن كان الذي بالحيرة غيره وإلا فالصواب أنه في طريق واسط. دَيرُ أَشمُوني: وأشموني امرأة بني الدير على اسمها ودفنت فيه، وهو بقطربّل، وكان من أجلّ متنزهات بغداد، وفيه يقول الثّرواني: اشرب، على قرع النواقيس، ... في دير أشموني بتفليس لا تخل كأس الشرب والليل ... في حدّ نعمى، لا ولا بوس [1] إلا على قرع النواقي ... س، أو صوت قسّان وتشميس وهكذا فاشرب، وإلا فكن ... مجاورا بعض النواويس وعيد أشموني ببغداد معروف، وهو في اليوم الثالث من تشرين الأول. دَير الأَعلى: بالموصل في أعلاها على جبل مطلّ على دجلة، يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف، ويقال إنه ليس للنصارى دير مثله لما فيه من أناجيلهم ومتعبداتهم، وظهر تحته في سنة 301 عدة معادن كبريتية ومرقشيثا وقلقطار، ويزعم أهل الموصل أنها تبرئ من الجرب والحكة والبثور وتنفع المقعدين والزّمنى، وإلى جانب هذا الدير مشهد عمرو بن الحمق الخزاعي صحابيّ، وتضمّنه قوم من السلطان فصانع الديرانيون عنه حتى أبطل، وفيه يقول أبو الحسين بن أبي البغل الشاعر وقد اجتاز

_ [1] قوله: والليل، هكذا في الأصل، بالوقوف على الحركة.

دير الأعور:

به يريد الشام: أنظر إليّ بأعلى الدير مشترفا، ... لا يبلغ الطرف من أرجائه طرفا كأنما غريت غرّ السحاب به، ... فجاء مختلفا يلقاك مؤتلفا فلست تبصر إلا جدولا سربا، ... أو جنّة سدفا، أو روضة أنفا كما التقت فرق الأحباب من حرق ... من الوشاء، فأبدى الكلّ ما عرفا باحوا بما أضمروا، فاخضرّ ذا حسدا، ... واحمرّ ذا خجلا، واصفرّ ذا أسفا هذي الجنان، فإن جاءوا بآخرة، ... فلست أترك وجها ضاحكا ثقفا وفيه يقول الخالدي: قمر بدير الموصل الأعلى، ... أنا عبده وهواه لي مولى لثم الصليب فقلت من حسد: ... قبل الحبيب فمي بها أولى جد لي بإحداهنّ تحويها، ... قلبي محبّته على المقلى فاحمرّ من خجل، وكم قطفت ... عيني شقائق وجنة خجلى وثكلت صبري عند فرقته، ... فعرفت كيف مصيبة الثكلى دَيرُ الأَعْوَرِ: هو بظاهر الكوفة بناه رجل من إياد يقال له الأعور من بني حذافة بن زهر بن إياد. دَيرُ أكْمُنَ: بالفتح ثم السكون، وضم الميم، وآخره نون، وقيل باللام عوضا عن النون: على رأس جبل بالقرب من الجوديّ، ينسب إليه الخمر الموصوف فهو النهاية في الجودة، وقيل إنه لا يورث الخمار، وحوله من المياه والشجر والبساتين كثير جدّا. دَيرُ أيَّا: بفتح أوله، والياء المثناة من تحت، قال الواقدي: مات أبو قلابة الجرمي بالشام بدير أيّا في سنة 104. دَير أَيُّوبَ: قرية بحوران من نواحي دمشق، بها كان أيوب، عليه السلام، وبها ابتلاه الله، وبها العين التي ركضها برجله والصخرة التي كانت عليها، وبها قبره. دَيرباثاوَا: بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وواو: بالقرب من جزيرة ابن عمر، بينهما ثلاثة فراسخ. دير بَاشَهْرا: قال الشابشتي: على شاطئ دجلة بين سامرّا وبغداد، وأنشد فيه لأبي العيناء، فإن صحّ فهو غريب لأنّ أبا العيناء قليل الشعر جدّا لم يصحّ عندي له شيء من الشعر البتّة: نزلنا دير باشهر ... اعلى قسّيسه ظهرا على دين يشوعيّ، ... فما أسنى وما أمرا فأولى من جميل الفع ... ل ما يستعبد الحرّا وسقّانا وروّانا ... من الصافية العذرا فطاب الوقت في الدي ... ر، ورابطنا به عشرا دَير باعَرْبَا: هو بين الموصل والحديثة على شاطئ دجلة، والحديثة بين تكريت والموصل، والنصارى يعظمونه جدّا، وله حائط مرتفع نحو مائة ذراع في السماء، وفيه رهبان كثيرون وفلاحون، وله مزارع، وفيه بيت ضيافة ينزله المجتازون فيضافون فيه. دَير البَاعِقَى: قبليّ بصرى من أرض حوران، وهو دير بحيرا الراهب صاحب القصّة مع رسول الله، صلى الله عليه وسلّم.

دير باعنتل:

دير باعنتل: من جوسية على أقل من ميل، وجوسية من أعمال حمص على مرحلة منها من طريق دمشق، وهو على يسار القاصد لدمشق، وفيه عجائب، منها: آزج أبواب فيها صور الأنبياء محفورة منقوشة فيها، وهيكل مفروش بالمرمر لا تستقرّ عليه القدم، وصورة مريم في حائط منتصبة كلما ملت إلى ناحية كانت عينها إليك. دير بَاغُوث: دير كبير كثير الرهبان على شاطئ دجلة بين الموصل وجزيرة ابن عمر. دير بَاطَا: بالسنّ بين الموصل وتكريت وهيت، وهو دير نزه في أيام الربيع، ويسمّى أيضا دير الحمار، بينه وبين دجلة بعد، وله باب حجر، يذكر النصارى أن هذا الباب يفتحه الواحد والاثنان، فإن تجاوزوا السبعة لم يقدروا على فتحه البتّة، وفيه بئر تنفع من البهق، وفيه كرسيّ الأسقف. دير بانخايال: في أعلى الموصل، وله ثلاثة أسام: المذكور ودير مار نخايال، وسأذكره، ودير ميخائيل، وسأذكره أيضا. دير البتُول: وهو دير كبير مشهور بصعيد مصر قرب أنصنا يقولون إنّ مريم، عليها السلام، وردته. دَير البُخْتِ: على فرسخين من دمشق، كان يسمّى دير ميخائيل، وكان عبد الملك بن مروان قد ارتبط عنده بختا، وهي جمال الترك، فغلب عليها، وكان لعليّ بن عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، عنده جنينة وكان يتنزه فيها. دَيْرُ بَرْصُومَا: هو الدير الذي ينادى له بطلب نذره في نواحي الشام والجزيرة وديار بكر وبلاد الروم، وهو قرب ملطية على رأس جبل يشبه القلعة، وعنده متنزّه، وفيه رهبان كثيرة يؤدّون في كل عام إلى ملك الروم للمسلمين من نذوره عشرة آلاف دينار على ما بلغني، حدثني العفيف مرجّا الواسطي التاجر قال: اجتزت به قاصدا إلى بلاد الروم فلما قربت منه أخبرت بفضله وكثرة ما ينذر له وأنّ الذين ينذرون له قلّ ما يخالف مطلوبهم وأنّ برصوما الذي فيه أحد الحواريّين، فألقى الله على لساني أن قلت إنّ هذا القماش الذي معي مشتراه بخمسة آلاف درهم فإن بعته بسبعة آلاف درهم فلبرصوما من خالص مالي خمسون درهما، فدخلت ملطية وبعته بسبعة آلاف درهم سواء، فعجبت فلما رجعت سلمت إلى رهبانه خمسين درهما وسألتهم عن الحواريّ الذي فيه، فزعموا أنه مسجّى فيه على سرير وهو ظاهر لهم يرونه وأنّ أظافيره تطول في كل عام وأنهم يقلّمونها بالمقصّ ويحملونها إلى صاحب الروم مع ماله عليهم من القطيعة، والله أعلم بصحته، فإن صحّ فلا شيء أعجب منه. دَيْرُ بَسّاك: بفتح الباء الموحدة، وتشديد السين المهملة، وآخره كاف: هو حصن وليس بدير، تسكنه النصارى، قرب أنطاكية، وهو من أعمال حلب، وأظنّه مركّبا. دَيْرُ بِشْرٍ: عند حجيرا بغوطة دمشق، ينسب إلى بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أميّة أمير المؤمنين من قبل أخيه عبد الله بن مروان. دَيْرُ بُصْرَى: بضم أوله، وسكون الصاد المهملة، والقصر، بصرى: بليدة بحوران، وهي قصبة الكورة من أعمال دمشق، وبه كان بحيرا الراهب الذي بشّر بالنبي، صلى الله عليه وسلّم، وقصته مشهورة. وحكى المازني أنه قال: دخلت دير بصرى فرأيت في رهبانه فصاحة، وهم عرب متنصّرة من بني الصادر، وهم أفصح من رأيت، فقلت: ما لي لا أرى فيكم شاعرا

دير البلاص:

مع فصاحتكم؟ فقالوا: والله ما فيه أحد ينطق بالشعر إلا أمة لنا كبيرة السنّ، فقلت: جيئوني بها، فجاءت فاستنشدتها فأنشدتني لنفسها: أيا رفقة من دير بصرى تحمّلت ... تؤمّ الحمى، ألقيت من رفقة رشدا إذا ما بلغتم سالمين، فبلّغوا ... تحية من قد ظنّ أن لا يرى نجدا وقولوا: تركنا الصادريّ مكبّلا ... بكل هوى من حبكم مضمرا وجدا فيا ليت شعري! هل أرى جانب الحمى، ... وقد أنبتت أجراعه بقلا جعدا؟ وهل أردنّ الدهر يوما وقيعه ... كأنّ الصّبا تسدى، على متنه، بردا دَيرُ البَلَّاص: بالصاد المهملة: بالصعيد قرب دمياط، والله أعلم. دَيرُ بلاض: بالضاد المعجمة: من أعمال حلب مشرف على عمّ، فيه رهبان لهم مزارع، وهو دير قديم مشهور. دَيْرُ البَلُّوط: قرية من أعمال الرملة، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الفرج بن القاسم أبو الحسن اللّخمي الدّير بلّوطي المقري الضرير، قدم دمشق وحدث بها عن أبي زكرياء عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري سمعه ببيت المقدس، سمع منه أبو محمد بن صابر وذكر أنه سأله عن مولده فقال: في دير بلّوط ضيعة من ضياع الرملة. دَيْرُ بني مَرِينا: بظاهر الحيرة، وكان من حديثه أن قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار أغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدي فهزمه حتى أدخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو ولم يكن ولد له يومئذ المنذر بن المنذر، فجعل إذا غشيه قيس بن سلمة يقول: يا ليت هندا ولدت ثالثا! وهند عمّة قيس وهي أمّ ولد المنذر، فمكث ذو القرنين حولا ثم أغار عليهم بذات الشّقوق فأصاب منهم اثني عشر شابّا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيّدون وأفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبه القوم كلّهم فلم يقدروا عليه، وقدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الأبيض شهرين ثم أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله، فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم حيث ما أتاكم الرسول، فأتاهم الرسول وهم عند الجفر فضربوا أعناقهم به، فسمي جفر الأملاك، وهو موضع دير بني مرينا، فلذلك قال امرؤ القيس يرثيهم: ألا يا عين بكّي لي شنينا، ... وبكّي لي الملوك الذاهبينا ملوك من بني حجر بن عمرو ... يساقون العشيّة يقتلونا فلو في يوم معركة أصيبوا، ... ولكن في ديار بني مرينا فلم تغسل جماجمهم بسدر، ... ولكن بالدماء مرمّلينا تظلّ الطير عاكفة عليهم، ... وتنتزع الحواجب والعيونا دَيرُ بَوْلس: بنواحي الرملة نزله الفضل بن إسماعيل ابن صالح بن عليّ بن عبد الله بن علي بن العباس وقال فيه شعرا لم يسمّه فيه، أوّله: عليك سلام الله يا دير من فتى ... بمهجته شوق إليك طويل

دير بونا:

ولا زال من جوّ السّماكين وابل ... عليك، لكي تروي ثراك، هطول دَيرُ بَوَنَّا: بفتح أوله وثانيه، وتشديد النون، مقصور: بجانب غوطة دمشق في أنزه مكان، وهو من أقدم أبنية النصارى، يقال إنه بني على عهد المسيح، عليه السلام، أو بعده بقليل، وهو صغير ورهبانه قليلون، اجتاز به الوليد بن يزيد فرأى حسنه فأقام به يوما في لهو ومجون وشرب، وقال فيه: حبّذا ليلتي بدير بونّا، ... حيث نسقي شرابنا ونغنّى كيف ما دارت الزجاجة درنا، ... يحسب الجاهلون أنّا جننّا ومررنا بنسوة عطرات، ... وغناء وقهوة، فنزلنا وجعلنا خليفة الله فطرو ... س مجونا، والمستشار يحنّا فأخذنا قربانهم ثم كفّر ... نا لصلبان ديرهم، فكفرنا واشتهرنا للناس حيث يقولو ... ن، إذا خبّروا بما قد فعلنا وفيه يقول أبو صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي: تملّيت طيب العيش في دير باونّا، ... بندمان صدق كمّلوا الظّرف والحسنا خطبت إلى قسّ به بنت كرمة ... معتّقة قد صيّروا خدرها دنّا ديرُ التجلّي: على الطور، زعموا أن عيسى، عليه السلام، علا عليهم فيه، وقد ذكر في الطور. دَيرُ تِنادَةَ: بتاء مكسورة، ونون: دير مشهور بالصعيد في أرض أسيوط وتحته قرى ومتنزّه حسن وفيه رهبان كثيرون. دَيرُ توما: قال فيه المرّار الفقعسي: أحقّا يا حريز الرّهن منكم، ... فلا إصعاد منك ولا قفولا تصيح، إذا هجعت، بدير توما ... حمامات يزدن الليل طولا إذا ما صحن قلت: أحسّ صبحا، ... وقد غادرن لي ليلا ثقيلا خليليّ اقعدا لي علّلاني، ... وصدّا لي وسادي أن يميلا دَيرُ الثعالِبِ: دير مشهور، بينه وبين بغداد ميلان أو أقلّ في كورة نهر عيسى على طريق صرصر، رأيته أنا، وبالقرب منه قرية تسمى الحارثية، وذكر الخالدي أنه الدير الذي يلاصق قبر معروف الكرخي بغربي بغداد، وقال: هو عند باب الحديد وباب بنبرى، وهذان البابان لم يعرفا اليوم، والمشهور والمتعارف اليوم ما ذكرناه، وبين قبر معروف ودير الثعالب أكثر من ميل، وإلى جانب قبر معروف دير آخر لا أعرف اسمه، وبهذا الدير سميت المقبرة مقبرة باب الدير، وقال فيه ابن الدهقان وهو أبو جعفر محمد بن عمر من ولد إبراهيم بن محمد بن عليّ ابن عبد الله بن عباس: دير الثعالب مألف الضّلّال، ... ومحلّ كل غزالة وغزال كم ليلة أحييتها، ومنادمي ... فيها أبحّ مقطّع الأوصال سمح يجود بروحه، فإذا مضى ... وقضى سمحت له وجدت بمالي

دير جابيل:

ومنعّم دين ابن مريم دينه، ... غنج يشوب مجونه بدلال فسقيته وشربت فضلة كاسه، ... فرويت من عذب المذاق زلال ديرُ جابيلَ: ضبطته هكذا من خط الساجي في تاريخ البصرة، وقال أبو اليقظان: كان أهل البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ. دَيرُ الجاثَلِيقِ: دير قديم البناء رحب الفناء من طسّوج مسكن قرب بغداد في غربي دجلة في عرض حربي، وهو في رأس الحدّ بين السواد وأرض تكريت، وعنده كانت الحرب بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير، وكان الجيشان على شاطئ دجلة وإلى ذلك الموضع في العرض، وعنده قتل مصعب بن الزبير، فقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يرثيه: لقد أورث المصرين حزنا وذلة ... قتيل، بدير الجاثليق، مقيم فما قاتلت في الله بكر بن وائل، ... ولا صدقت عند اللقاء تميم فلو كان في قيس تعطّف حوله ... كتائب يعلى حميها ويدوم ولكنه ضاع الزمان، ولم يكن ... بها مضريّ، يوم ذاك، كريم جزى الله كوفيّا بذاك ملامة ... وبصريّهم، إن الكريم كريم وقال الشابشتي: دير الجاثليق عند باب الحديد قرب دير الثعالب في وسط العمارة بغربي بغداد، وأنشد لمحمد بن أبي أميّة فيه: تذكّرت دير الجاثليق وفتية ... بهم تمّ لي فيه السرور وأسعفا بهم طابت الدنيا وأدركني المنى، ... وسالمني صرف الزمان وأتحفا ألا ربّ يوم قد نعمت بظلّه ... أبادر من لذّات عيشي ما صفا أغازل فيه أدعج الطرف أغيدا، ... وأسقى به مسكيّة الريح قرقفا فسقيا لأيام مضت لي بقربهم! ... لقد أوسعتني رأفة وتعطّفا وتسعا لأيام رمتني ببينهم، ... ودهر تقاضاني الذي كان أسلفا! دَيرُ الجُبّ: دير في شرقي الموصل بينها وبين إربل مشهور، يقصده الناس لأجل الصرع فيبرأ منه بذلك كثير. دَير الجَرَعَة: بالتحريك، قال أبو منصور: قال ابن السكّيت الجرع جمع جرعة، وهي دعص من الرمل لا ينبت شيئا، قال: والذي سمعت من العرب أن الجرعة الرملة العذاة الطيبة المنبت التي لا وعوثة فيها، والجرعة ههنا: موضع بعينه، والدير مضاف إليه، وهو بالحيرة، وهو دير عبد المسيح فيما أحسب، وقد ذكرته في موضعه، قال عبد المسيح بن بقيلة: كم تجرّعت بدير الجرعة ... غصصا كبدي بها منصدعه من بدور فوق أغصان على ... كثب زرن، احتسابا، بيعه دَيرُ الجماجم: بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر للسالك إلى البصرة، قال أبو عبيدة: الجمجمة القدح من الخشب، وبذلك سمي دير

دير الجودي:

الجماجم لأنه كان يعمل فيه الأقداح من الخشب، والجمجمة أيضا: البئر تحفر في سبخة، فيجوز أن يكون الموضع سمي بذلك، قال ابن الكلبي: إنما سمي دير الجماجم لأنّ بني تميم وذبيان لما واقعت بني عامر وانتصرت بنو عامر وكثر القتلى في بني تميم بنوا بجماجمهم هذا الدير شكرا على ظفرهم، وهذا عندي بعيد من الصواب، وهو مقول على ابن الكلبي وليس يصح عنه فإنه كان أهدى إلى الصواب من غيره في هذا الباب، لأن وقعة بني عامر وبني تميم وذبيان كانت بشعب جبلة وهو بأرض نجد وليس بالكوفة، ولعل الصواب ما حكاه البلاذري عن ابن الكلبي أنّ بلادا الرّمّاح، وبعضهم يقول بلال الرّمّاح وهو أثبت، ابن محرز الإيادي قتل قوما من الفرس ونصب رؤوسهم عند الدير فسمي دير الجماجم، وقرأت في كتاب أنساب المواضع لابن الكلبي قال: كان كسرى قد قتل إيادا ونفاهم إلى الشام فأقبل ألف فارس منهم حتى نزلوا السواد، فجاء رجل منهم وأخبر كسرى بخبرهم، فأنفذ إليهم مقدار ألف وأربعمائة فارس ليقتلوهم، فقال لهم ذلك الرجل الواشي: انزلوا قريبا حتى أعلم لكم علمهم، فرجع إلى قومه وأخبرهم فأقبلوا حتى وقعوا بالأساورة فقتلوهم عن آخرهم وجعلوا جماجمهم قبة، وبلغ كسرى خبرهم فخرج في أهليهم يبكون، فلما رآهم اغتمّ لهم وأمر أن يبنى عليهم دير وسمي دير الجماجم، وقال غيره: إنه وقعت بين إياد وبين بني نهد حرب في مكانه فقتل فيها خلق من إياد وقضاعة ودفنوا قتلاهم هناك، فكان الناس إذا حفروا استخرجوا جماجمهم فسمي بذلك، وإياد كانت تنزل الريف معروف ذلك عند أهل هذا الشأن، وعند هذا الموضع كانت الوقعة بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث التي كسر فيها ابن الأشعث وقتل القرّاء، وفي ذلك يقول جرير: ولم تشهد الجونين والشّعب ذا الصّفا، ... وشدّات قيس يوم دير الجماجم تحرّض، يا ابن القين، قيسا ليجعلوا ... لقومك يوما مثل يوم الأراقم ديْر الجودِيّ: والجودي: هو الجبل الذي استقرّت عليه سفينة نوح، عليه السلام، وبين هذا الجبل وجزيرة ابن عمر سبعة فراسخ، وهذا الدير مبنيّ على قلة الجبل، ويقال إنه مبنيّ منذ أيام نوح، عليه السلام، ولم يتجدد بناؤه إلى هذا الوقت، ويقال إن سطحه يشبر فيكون عشرين شبرا ثم يشبر فيكون ثمانية عشر شبرا ثم يشبر فيكون اثنين وعشرين شبرا، وكلما شبر اختلف شبره. دَيرُ حافِرٍ: قرية بين حلب وبالس، ذكرها أبو عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني في قوله يمدح عليّ بن مالك بن سالم العقيلي صاحب قلعة جعبر: ألا كم ترامت بالس بمسافر، ... وكم حافر أدميت يا دير حافر وبين قباب المنجبين مجبة ... أبت أن تطأ إلّا بأجفان ساهر وعند الفرات من يمين ابن مالك ... فرات ندّى لا تختطى بالمعابر إذا أوجه الفتيان غارت مياهها، ... فوجه عليّ ماؤه غير غائر دَيرُ حبيبٍ: لا أعرف موضعه إلّا أنه جاء في شعر عربي، وهو قول ورد بن الورد الجعدي: ألا حبذا الإصعاد لو تستطيعه، ... ولكن أجل لا ما أقام عسيب

دير حرجة:

وإن مرّ ركب مصعدين، فقلبه ... مع الرائحين المصعدين جنيب سل الريح، إن هبّت شمالا ضعيفة: ... متى عهدها بالدير دير حبيب [1] متى عهدها بالنّوفليّات، حبّذا ... شواكل ذاك العيش حين يطيب! دَيرُ حَرَجَةَ: بالتحريك، والحرجة في الأصل: الموضع الكثير الشجر الذي لا تصل إليه الراعية، ومنه حرج الصدر أي ضيقه: وهو دير بالصعيد في شرقي قوص بني على اسم مار جرجس، والحرجة: كورة هناك ذكرت في موضعها، وعنده قرية تسمى العباسية ربما أضيف هذا الدير إليها. دَيرُ الحرِيقِ: سمي بذلك لأنه أحرق في موضعه قوم ثم دفن فيه قوم من أهل من احرق هناك وعمل ذرى، وهو بالحيرة قديم، ووجدته بخط ابن حمدون بالخاء المعجمة في الشعر والترجمة، فيه يقول الثرواني: دير الحريق، فبيعة المزعوق، ... بين الغدير، فقبّة السنّيق أشهى إليّ من الصّراة ودورها، ... عند الصباح، ومن رحى البطريق فاغدوا نباكر من ذخائر عتبة ال ... خمّار من صافي الدّنان رحيق يا صاح واجتنب الملام، أما ترى ... سمجا ملامك لي، وأنت صديقي؟ دَيرُ حِزقِيَالَ: قال أبو الفرج: حدثني جعفر بن قدامة قال: حدثني شريح الخزاعي قال: اجتزت بدير حزقيال فبينما أنا أدور به إذا بسطرين مكتوبين على أسطوانة منه فقرأته، فإذا هو: ربّ ليل أمدّ من نفس العا ... شق طولا قطعته بانتحاب ونعيم كوصل من كنت أهوى ... قد تبدلته ببؤس العتاب نسبوني إلى الجنون ليخفوا ... ما بقلبي من صبوة واكتئاب ليت بي ما ادّعوه من فقد عقلي، ... فهو خير من طول هذا العذاب وتحته مكتوب: هويت فمنعت، وشردت وطردت، وفرّق بيني وبين الوطن، وحجبت عن الإلف والسكن، وحبست في هذا الدير ظلما وعدوانا، وصفّدت في الحديد زمانا. وإني، على ما نابني وأصابني، ... لذو مرّة باق على الحدثان فإن تعقب الأيام أظفر بحاجتي، ... وإن أبق مرميّا بي الرّجوان فكم ميّت همّا بغيظ وحسرة، ... صبور بما يأتي به الملوان هو الحبّ أفنى كلّ خلق بجوره ... قديما، ويفتي بعدي الثقلان قال: فدعوت برقعة وكتبت ذلك أجمع وسألت عن صاحب القضية فقالوا: رجل هوى ابنة عمه فحبسه عمه في هذا الدير وعزم على حمله إلى السلطان خوفا من أن تفتضح ابنته، فمات عمه فورثه هو وابنته، فجاء أهله وأخرجوا الفتى من الدير وزوّجوه ابنة عمه. دَير حَشْيان: بالحاء المهملة، والشين المعجمة الساكنة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: بنواحي حلب من العواصم، ذكره حمدان بن عبد الرحيم فقال:

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

دير حميم:

يا لهف نفسي مما أكابده، ... إن لاح برق من دير حشيان وإن بدت نفحة من الجانب ال ... غربيّ فاضت غروب أجفاني وما سمعت الحمام في فنن ... إلا وخلت الحمام فاجاني ما اعتضت مذ غبت عنكم بدلا، ... حاشا وكلّا! ما الغدر من شاني كيف سلوّي أرضا نعمت بها، ... أم كيف أنسى أهلي وجيراني؟ لا خلق رقن لي معالمها، ... ولا اطّبتني أنهار بطنان ولا ازدهتني في منبج فرص ... راقت لغيري من آل حمدان لكن زماني بالجزر أذكرني ... طيب زماني به فأبكاني دَيرُ حَميمٍ: من قولهم ماء حميم أي حارّ: موضع بالأهواز جاء في شعر قطريّ: أصيب بدولاب، ولم يك موطنا ... له أرض دولاب ودير حميم وقد ذكرت القطعة بتمامها في دولاب. دَير حَنْظَلَة: بالقرب من شاطئ الفرات من الجانب الشرقي بين الدالية والبهسنة أسفل من رحبة مالك بن طوق معدود من نواحي الجزيرة، منسوب إلى حنظلة بن أبي غفر بن النعمان بن حية بن سعنة ابن الحارث بن الحويرث بن ربيعة بن مالك بن سفر بن هنيّ بن عمرو بن الغوث بن طيّء، وحنظلة هو عم إياس بن قبيصة بن أبي غفر الذي كان ملك الحيرة ومن رهطه أبو زبيد الطائي الشاعر، وحنظلة هذا هو القائل، وكان قد نسك في الجاهلية وتنصّر وبنى هذا الدير فعرف به إلى الآن: ومهما يكن من ريب دهر، فإنني ... أرى قمر الليل المعذب كالفتى يهلّ صغيرا ثم يعظم ضوؤه ... وصورته، حتى إذا ما هو استوى وقرّب يخبو ضوؤه وشعاعه، ... ويمصح حتى يستسرّ فما يرى كذلك زيد الأمر ثم انتقاصه، ... وتكراره في إثره بعد ما مضى تصبّح فتح الدار والدار زينة، ... وتؤتى الجبال من شماريخها العلى فلا ذا غنى يرجين من فضل ماله، ... وإن قال أخّرني وخذ رشوة أبى ولا عن فقير يأتجرن لفقره، ... فتنفعه الشكوى إليهن إن شكا وفي هذا الدير يقول عبد الله بن محمد الأمين بن الرشيد وقد نزل به فاستطابه: ألا يا دير حنظلة المفدّى، ... لقد أورثتني سقما وكدّا أزفّ من الفرات إليك دنّا، ... وأجعل حوله الورد المندّى وأبدأ بالصّبوح أمام صحبي، ... ومن ينشط لها فهو المفدّى ألا يا دير جادتك الغوادي ... سحابا حمّلت برقا ورعدا يزيد بناءك النامي نماء، ... ويكسو الروض حسنا مستجدّا

دير حنظلة:

دَير حَنْظَلَة: آخر وهو بالحيرة منسوب إلى حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربى بن نمارة بن لخم بن عديّ بن الحارث بن مرة بن أدد، وفيه يقول الشاعر: بساحة الحيرة دير حنظله، ... عليه أذيال السرور مسبله أحييت فيه ليلة مقتبله، ... وكأسنا بين الندامى معمله والراح فيها مثل نار مشعله، ... وكلنا منتقد ما خوّله فما يزال عاصيا من عذله، ... مبادرا قبل تلاقي آجله دَيرُ حَنَّة: هو دير قديم بالحيرة منذ أيام بني المنذر لقوم من تنوخ يقال لهم بنو ساطع تقابله منارة عالية كالمرقب تسمى القائم لبني أوس بن عمرو بن عامر، وفيه يقول الثرواني: يا دير حنّة، عند القائم الساقي، ... إلى الخورنق من دير ابن برّاق ليس السلوّ، وإن أصبحت ممتنعا، ... من بغيتي، فيك من شكلي وأخلاقي سقيا لعافيك من عاف معالمه ... قفر، وما فيك مثل الوشم من باق ودير حنّة بالأكيراح الذي قيل فيه: يا دير حنّة من ذات الأكيراح هذا أيضا بظاهر الكوفة والحيرة، لا أدري أهو هذ المذكور هنا أم غيره، وقد ذكر شاهده في الأكيراح. دَيرُ خُناصِرَةَ: قد ذكرنا خناصرة في موضعها وهي بلد في قبلي حلب، وأما هذا الدير فوجدت ذكره في شعر بني مازن في قول حاجب بن ذبيان المازني مازن بني تميم من عمرو بن تميم لعبد الملك بن مروان في جدب أصاب العرب فقال: وما أنا يوم دير خناصرات ... بمرتدّ الهموم، ولا مليم ولكني ألمت بحال قومي ... كما ألم الجريح من الكلوم بكوا لعيالهم من جهد عام ... خريق الريح، منجرد الغيوم أصابت وائلا والحيّ قيسا، ... وحلّت بركها ببني تميم أقاموا في منازلهم، وسيقت ... إليهم كلّ داهية عقيم سواء من يقيم لهم بأرض، ... ومن يلقى اللّطاة من المقيم أعنّي من جداك على عيال ... وأموال تساوك كالهشيم أصدّت، لا تسيم لها حوارا ... عقيلة كلّ مرباع رؤوم؟ دَيرُ خالِدٍ: وهو دير صليبا بدمشق مقابل باب الفراديس، نسب إلى خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لنزوله فيه عند حصاره دمشق، وقال ابن الكلبي: هو على ميل من الباب الشرقي. الدَّيرُ الخَصِيبُ: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الصاد المهملة، والباء الموحدة: قرب بابل عند بزيقيا وهو حصن. دَيرُ الخِصْيانِ: هو بغور البلقاء بين دمشق والبيت المقدس، ويعرف أيضا بدير الغور، وسمّي بدير

دير خندف:

الخصيان لأن سليمان بن عبد الملك نزل فيه فسمع رجلا يشبّب بجارية له في قصة فيها طول فخصاه هناك فسمّي الدير بذلك. دَيرُ خِندِفَ: في نواحي خوزستان، وخندف: أمّ ولد إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، والخندف: ضرب من المشي، وبه سميت، وما هذا موضع بسط ذلك. دَيرُ الخَلّ: موضع قرب اليرموك نزله عساكر المشركين يوم وقعة اليرموك. دَيرُ الخَواتِ: جمع أخت: بعكبرا، وأكثر أهله نساء، ولعله دير العذارى أو غيره، وهو في وسط البساتين نزه جدّا، وعيده الأحد الأول من الصوم، يجتمع إليه كل من قرب من النصارى، قال الشابشتي: وفي هذا العيد ليلة الماشوش، وهي ليلة يختلط فيها الرجال والنساء فلا يردّ أحد يده عن شيء، وفيه يقول أبو عثمان الناجم: آح قلبي من الصبابة، آح ... من جوار مزيّنات ملاح أهل دير الخوات بالله ربي، ... هل على عاشق قضى من جناح؟ وفتاة كأنها غصن بان ... ذات وجه كمثل نور الصّباح دَيْرُ الخنافِسِ: قال الخالدي: هذا الدير بغربي دجلة على قلّة جبل شامخ، وهو دير صغير لا يسكنه أكثر من راهبين فقط، وهو نزه لعلوّه على الضياع وإشرافه على أنهار نينوى والمرج، وله عيد يقصده أهل الضياع في كل عام مرّة، وفيه طلسم ظريف، وهو أن في كلّ سنة ثلاثة أيام تسودّ حيطانه وسقوفه من الخنافس الصغار اللواتي كالنمل، فإذا انقضت تلك الأيام لا يوجد في تلك الأرض من تلك الخنافس واحدة البتّة، فإذا علم الرهبان بمجيء تلك الأيام الثلاثة أخرجوا جميع ما لهم فيه من فرش وطعام وأثاث وغير ذلك هربا من الخنافس، فإذا انقضت الأيام عادوا، قلت أنا: وهذا شيء رأيت من لا أحصي يذكره، ولم أر له منكرا في تلك الديار، والله أعلم. دَيْرُ دُرْتا: في غربي بغداد، وقد تقدّم ذكر درتا، وهو دير يحاذي باب الشّمّاسيّة راكب على دجلة حسن العمارة كثير الرهبان، وله هيكل في نهاية العلوّ، قال فيه أبو الحسين أحمد بن عبيد الله البديهي: قد أدرنا بدير درتا، وقدّس ... نا مجونا، إذا قدّست رهبانه وسقانا فيه المدامة ظبي ... بابليّ، ألحاظه أعوانه ماس منه عليّ غصن من البا ... ن يضاهي تفاحه رمّانه وقال أبو علي محمد بن الحسين بن الشبل النحوي يذكر دير درتا في قطعة طويلة ذكرتها بجملتها استحسانا لها وكان محسنا فيما يقول: بنا إلى الدير من درتا صبابات، ... فلا تلمني فما تغني الملامات يا حبّذا السّحر الأعلى، وقد نشرت ... نسيمه الغضّ روضات وجنّات وأظهر الصبح رايات مخلّقة ... زرقا، وولّت من الظلماء رايات لا تبعدنّ، وإن طال الغرام بها، ... أيام لهو عهدناها وليلات

دير درمالس:

فكم قضيت لبانات الشباب بها ... غنما، وكم بقيت عندي لبانات ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة، ... فأنعم ولذّ فإن العيش تارات قبل ارتجاع الليالي كلّ عارية، ... فإنما لذّة الدنيا إعارات قم فاجل في حلل الألاء شمس ضحى، ... بروجها الزهر كاسات وطاسات لعلّنا، إن دعا داعي الحمام بنا، ... نمضي وأنفسنا منها رويّات فما التعلل لولا الكأس في زمن، ... أحياؤه باعتياد الهمّ أموات دارت تحيّي، فقابلنا تحيتها، ... وفي حشاها لقرع المزج روعات عذراء أخفى كرور العصر صورتها، ... لم يبق من روحها إلا حشاشات مدّت سرادق برق من أبارقها، ... على مقابلها منها ملاءات فلاح في أذرع الساقين أسورة ... تبر، وفوق نحور الشّرب حانات قد وقّع الدهر سطرا في صحيفتها: ... لا فارقت شارب الراح المسرّات خذ ما تعجّل واترك ما وعدت به، ... فعل الأديب، وفي التأخير آفات دَيْرُ دَرْمالِسَ: قال الشابشتي: هذا الدير في رقة باب الشمّاسيّة ببغداد قرب الدار المعزّيّة، وهو نزه كثير الأشجار والبساتين، بقربه أجمة قصب، وهو كبير آهل معمور بالقصف والتنزه والشرب، وأعياد النصارى ببغداد مقسومة على ديارات معروفة، منها: أعياد الصوم الأحد الأول في دير العاصية، والثاني في دير الزّريقية، والثالث دير الزّندورد، والرابع دير درمالس هذا يجتمع إليه النصارى والمتفرجون، وفيه يقول أبو عبد الله أحمد بن حمدون النديم: يا دير درمالس ما أحسنك، ... ويا غزال الدير ما أفتنك! لئن سكنت الدير يا سيدي، ... فإن في جوف الحشا مسكنك ويحك يا قلب! أما تنتهي ... عن شدة الوجد لمن أحزنك؟ ارفق به بالله يا سيدي، ... فإنه من حتفه مكّنك دَيْرُ الدِّهْدَارِ: بنواحي البصرة في طريق القاصد لها من واسط، وإليه ينسب نهر الدير، وقد ذكرته في موضعه، وهو دير قديم أزليّ كثير الرّهبان معظم عند النصارى، وبناؤه من قبل الإسلام، وفيه يقول محمد بن أحمد المعنوي البصري الشاعر: كم بدير الدهدار لي من صبوح ... وغبوق، في غدوة ورواح وإليه ينسب مجاشع الدّيري البصري، وكان عبدا صالحا، حكى عن أبي حبيب محمد العابدي، روى عنه العباس بن الفضل الأزرق، والله أعلم. دَيْرُ دينار: ناحية بجزيرة أقور لا أدري أين موقعه منها، قال ابن مقبل: يا صاحبيّ انظراني، لا عدمتكما، ... هل تؤنسان بذي ريمان من نار؟ نار الأحبّة شطّت بعد ما اقتربت، ... هيهات أهل الصفا من دير دينار!

دير الرصافة:

دَيرُ الرُّصافَة: هو في رصافة هشام بن عبد الملك التي بينها وبين الرقّة مرحلة للحمالين، وسنذكرها في بابها، وأما هذا الدير فأنا رأيته، وهو من عجائب الدنيا حسنا وعمارة، وأظن أنّ هشاما بنى عنده مدينته وأنه قبلها، وفيه رهبان ومعابد، وهو في وسط البلد، وقد ذكر صاحب كتاب الديرة أنه بدمشق ما أرى إلّا أنه غلط منه، وبين الرصافة هذه ودمشق ثمانية أيام، وقد اجتاز أبو نواس بهذا الدير وقال فيه: ليس كالدير بالرّصافة دير، ... فيه ما تشتهي النفوس وتهوى بتّه ليلة، فقضّيت أوطا ... را، ويوما ملأت قطريه لهوا وكان المتوكل على الله في اجتيازه إلى دمشق قد وجد في حائط من حيطان الدير رقعة ملصقة مكتوب فيها هذه الأبيات: أيا منزلا بالدير أصبح خاليا، ... تلاعب فيه شمأل ودبور كأنك لم تسكنك بيض أوانس، ... ولم تتبختر في فنائك حور وأبناء أملاك غياشم سادة، ... صغيرهم عند الأنام كبير إذا لبسوا أدراعهم فعنابس، ... وإن لبسوا تيجانهم فبدور على أنهم يوم اللقاء ضراغم، ... وأنهم يوم النّوال بحور ولم يشهد الصهريج، والخيل حوله، ... عليه فساطيط لهم وخدور هذا شاهد على أنّ هذا الدير ليس بدمشق لأن دمشق أكثر بلاد الله أمواها، فأي حاجة بهم إلى الصهريج وإنما الصهريج في الرصافة التي قرب الرّقة، شاهدت بها عدة صهاريج عادية محكمة البناء، ويشرب أهل البلد والدير منها، وهي في وسط السور. وحولك رايات لهم وعساكر، ... وخيل لها بعد الصهيل شخير ليالي هشام بالرصافة قاطن، ... وفيك ابنه، يا دير، وهو أمير إذا العيش غضّ والخلافة لدنة، ... وأنت طرير والزمان غرير وروضك مرتاض، ونورك نيّر، ... وعيش بني مروان فيك نضير بلى! فسقاك الله صوب سحائب، ... عليك بها بعد الرواح بكور تذكّرت قومي بينها فبكيتهم ... بشجو، ومثلي بالبكاء جدير لعلّ زمانا جار يوما عليهم ... لهم بالذي تهوى النفوس يدور فيفرح محزون وينعم بائس، ... ويطلق من ضيق الوثاق أسير رويدك! إنّ اليوم يتبعه غد، ... وإن صروف الدائرات تدور فارتاع المتوكل عند قراءتها واستدعى الديرانيّ وسأله عنها، فأنكر أن يكون علم من كتبها، فهمّ بقتله فسأله الندماء فيه وقالوا: ليس ممن يتّهم بميل إلى دولة دون دولة، فتركه، ثم بان أنّ الأبيات من شعر رجل من ولد روح بن زنباع الجذامي من أخوال ولد هشام بن عبد الملك.

دير الرمان:

دَيْرُ الرُّمَّان: مدينة كبيرة ذات أسواق للبادية بين الرّقّة والخابور تنزلها القوافل القاصدة من العراق إلى الشام. دَيْرُ الرُّمَّانِينَ: جمع رمّان، بلفظ جمع السلامة، يعرف أيضا بدير السابان: وهو بين حلب وأنطاكية مطلّ على بقعة تعرف بسرمد، وهو دير حسن كبير، وهو الآن خراب وآثاره باقية، وفيه يقول الشاعر: ألف المقام بدير رمّانينا ... للروض إلفا والمدام خدينا والكاس والإبريق يعمل دهره، ... وتراه يجني الآس والنسرينا ديْرُ الرومِ: وهو بيعة كبيرة حسنة البناء محكمة الصنعة للنسطورية خاصة، وهي ببغداد في الجانب الشرقي منها، وللجاثليق قلّاية إلى جانبها، وبينه وبينها باب يخرج منه إليها في أوقات صلاتهم وقربانهم، وتجاور هذه البيعة بيعة لليعقوبية مفردة لهم حسنة المنظر عجيبة البناء مقصودة لما فيها من عجائب الصور وحسن العمل، والأصل في هذا الاسم أن أسرى من الروم قدم بهم إلى المهدي وأسكنوا دارا في هذا الموضع فسميت بهم وبنيت البيعة هناك وبقي الاسم عليها، ولمدرك بن علي الشيباني وكان يطرق هذه البيعة في الآحاد والأعياد للنظر إلى من فيها من المردان والوجوه الحسان من الشمامسة والرّهبان في خلق ممن يقصد الموضع لهذا الشأن فقال: وجوه بدير الروم قد سلبت عقلي، ... فأصبحت في خبل شديد من الخبل فكم من غزال قد سبى العقل لحظه، ... ومن ظبية رامت بألحاظها قتلي وكم قدّ من قلب بقدّ، وكم بكت ... عيون لما تلقى من الأعين النّجل بدور وأغصان غنينا بحسنها ... عن البدر في الإشراق، والغصن في الشكل فلم تر عيني منظرا قطّ مثلهم، ... ولم تر عين مستهاما بهم مثلي إذا رمت أن أسلو أبى الشوق والهوى، ... كذاك الهوى يغري المحبّ ولا يسلي وقال أيضا: رئم بدير الروم رام قتلي ... بمقلة كحلاء لا عن كحل وطرّة بها استطار عقلي، ... وحسن دلّ وقبيح فعل دَيْرُ الزُّرنُوق: بالزاي ثم الراء الساكنة، ونون، وآخره قاف: في جبل مطلّ على دجلة، بينه وبين جزيرة ابن عمر فرسخان، وهو معمور إلى الآن، وهو ذو بساتين وخمر كثير ويعرف بعمر الزرنوق، وإلى جانبه دير آخر يعرف بالعمر الصغير، كثير الرهبان والمتنزهات، قال الشابشتي: كان هذا الدير يسمّى باسم دير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه الطريق، بينه وبين القادسية ميل. دَيْرُ الزَّعْفَرَان: ويسمّى عمر الزّعفران: قرب جزيرة ابن عمر تحت قلعة أردمشت، هو في لحف جبل والقلعة مطلّة عليه، وبه نزل المعتضد لما حاصر هذه القلعة حتى فتحها، ولأهله ثروة وفيهم كثرة، ودير الزّعفران أيضا: بقربه على الجبل المحاذي لنصيبين كان يزرع فيه الزعفران، وهو دير نزه فرح لأهل اللهو به مشاهد، ولهم فيه أشعار، وفي جبل نصيبين عدّة أديرة أخر، ولمصعب الكاتب في

دير زكى:

دير الزعفران: عمرت بقاع عمر الزعفران ... بفتيان غطارفة هجان بكلّ فتًى يحنّ إلى التصابي، ... ويهوى شرب عاتقة الدّنان ظللنا نعمل الكاسات فيه ... على روض كنقش الخسروان وأغصان تميل بها ثمار ... قريبات من الجاني دوان وغزلان مراتعها فؤادي، ... شجاني منهم ما قد شجاني وينجوهم ويوحنّا..... ... ذوا الإحسان والصّور الحسان رضيت بهم من الدنيا نصيبا، ... غنيت بهم عن البيض الغواني أقبّل ذا وألثم خدّ هذا، ... وهذا مسعد سلس العنان فهذا العيش لا حوض ونؤي، ... ولا وصف المعالم والمغاني دَيْرُ زَكَّى: بفتح أوله، وتشديد الكاف، مقصور: هو دير بالرّها بإزائه تلّ يقال له تل زفر بن الحارث الكلابي، وفيه ضيعة يقال لها الصالحية اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي، كذا قال الأصبهاني، وقال الخالدي: هو بالرّقة قريب من الفرات، قال الشابشتي: هو بالرقة وعلى جنبيه نهر البليخ، وأنشد للصّنوبري: أراق سجاله، بالرّقّتين، ... جنوبيّ صحوب الجانبين ولا اعتزلت عزاليه المصلّى، ... بلى خرّت على الخرّارتين وأهدى للرضيف رضيف مزن، ... يعاوده طرير الطّرّتين معاهد بل مآلف باقيات ... بأكرم معهدين ومألفين يضاحكها الفرات بكلّ فنّ، ... فتضحك عن نضار أو لجين كأن الأرض من حمر وصفر ... عروس تجتلى في حلّتين كأن عناق نهري دير زكّى، ... إذا اعتنقا، عناق متيّمين وقت ذاك البليخ يد الليالي، ... وذاك النيل من متجاورين أقاما كالشّواريز استدارت ... على كتفيه، أو كالدّملجين أيا متنزّهي في دير زكّى، ... ألم تك نزهتي بك نزهتين؟ أردّد بين ورد نداك طرفا ... تردّد بين ورد الوجنتين ومبتسم كنظمي أقحوان ... جلاه الطلّ بين شقيقتين ويا سفن الفرات بحيث تهوي ... هويّ الطير بين الجلهتين تطارد مقبلات مدبرات ... على عجل تطارد عسكرين ترانا واصليك كما عهدنا ... بوصل لا ننغّصه ببين ألا يا صاحبيّ خذا عناني ... هواي، سلمتما من صاحبين

دير الزندورد:

لقد غصبتني الخمسون فتكي ... وقامت بين لذّاتي وبيني كأن اللهو عندي كابن أمّي، ... فصرنا بعد ذاك كعلّتين وفي هذا الدير يقول الرشيد أمير المؤمنين: سلام على النازح المغترب ... تحية صبّ به مكتئب غزال مراتعه بالبليخ ... إلى دير زكّى فجسر الخشب أيا من أعان على نفسه ... بتخليفه طائعا من أحبّ سأستر، والستر من شيمتي، ... هوى من أحبّ لمن لا أحبّ ودير زكّى: قرية بغوطة دمشق معروفة، وقد مرّ بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فشربا فيه وخرجا إلى مصر فمات أخوه بها وعاد عبد الله بن طاهر فنزل في ذلك الموضع فتشوّق أخاه فقال: أيا سروتي بستان زكى سلمتما، ... وغال ابن أمي نائب الحدثان ويا سروتي بستان زكى سلمتا، ... ومن لكما أن تسلما بضمان دَيرُ الزَّنْدَوَرْد: قال الشابشتي: هو في الجانب الشرقي من بغداد، وحدّها من باب الأزج إلى السفيعي، وأرضها كلها فواكه وأترج وأعناب وهي من أجود الأعناب التي تعصر ببغداد، وفيها يقول أبو نواس: فسقّني من كروم الزّندورد ضحى ... ماء العناقيد في ظلّ العناقيد قلت أنا: والمعروف المشهور أن الزندورد مدينة كانت إلى جنب واسط في عمل كسكر، ذكره ابن الفقيه وغيره، وقد ذكر في بابه، قال: فقد قال جحظة في دير الزندورد: سقيا ورعيا لدير الزندورد وما ... يحوي ويجمع من راح وغزلان دير تدور به الأقداح مترعة ... بكفّ ساق مريض الطرف وسنان والعود يتبعه ناي بواقعه، ... والشّدو يحكمه غصن من البان والقوم فوضى فضا، هذا يقبّل ذا، ... وذاك إنسان سوء فوق إنسان دَيرُ زُور: بتقديم الزاي، وسكون الواو، وراء، مضبوط بخط ابن الفرات، هكذا قال الساجي، وقال المدائني عن أشياخه: بعث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 14 شريح بن عامر أخا سعد ابن بكر إلى البصرة وقال له: كن ردءا للمسلمين، فسار إلى الأهواز فقتل بدير زور. دَيرُ سابا: قرية بالموصل. دَيرُ السَّابان: وهو دير رمّانين، وقد ذكر، قالوا: وتفسيره بالسريانية دير الشيخ. دَيرُ سابُر: قرب بغداد بين قرية يقال لها المزرفة وأخرى يقال لها الصالحية، وفي الجانب الغربي من دجلة قرية يقال لها بزوغى، وهي قرية عامرة نزهة كثيرة البساتين، وقد ذكر هذا الدير الحسين بن الضحاك الخليع فقال: وعواتق باشرت بين حدائق ... ففضضتهنّ وقد عنين محاحا أتبعت وخزة تلك وخزة هذه ... حتى شربت دماءهنّ جراحا

دير سرجس وبكس:

أبرزتهنّ من الخدور حواسرا، ... وتركت صون حريمهنّ مباحا في دير سابر والصباح يلوح لي، ... فجمعت بدرا والصباح وراحا ومنعّم نازعت فضل وشاحه ... وكسوته من ساعديّ وشاحا ترك الغيور يعضّ جلدة زنده، ... وأمال أعطافا عليّ ملاحا ففعلت ما فعل المشوق بليلة ... عادت لذاذتها عليّ صباحا فاذهب بظنك كيف شئت وكلّه ... مما اقترفت تغطرسا وجماحا ودير سابر: من نواحي دمشق، سكنها عمر بن محمد ابن عبد الله بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، سماه ابن أبي الفجار وذكر أنه كان يسكن دير سابر من إقليم خولان، ذكره في تاريخ دمشق وذكره أيضا عتبة بن معاوية بن عثمان بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي. دَيْرُ سَرْجِس وبكُّس: وهو منسوب إلى راهبين بنجران، وفيهما يقول الشاعر: أيا راهبي نجران ما فعلت هند، ... أقامت على عهدي فإنّي لها عبد إذا بعد المشتاق رثّت حباله، ... وما كلّ مشتاق يغيّره البعد وقال الشابشتي: كان هذا الدير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه الأرض، بينه وبين القادسية ميل، وكان محفوفا بالكروم والأشجار والحانات، وقد خرب وبطل ولم يبق منه إلّا خرابات على ظهر الطريق يسميها الناس قباب أبي نواس، وفيه يقول الحسين ابن الصمّان: أخويّ حيّ على الصّبوح صباحا، ... هبا ولا بعد النديم صباحا هذا الشميط كأنه متحيّر ... في الأفق سدّ طريقه فألاحا مهما أقام على الصّبوح مساعد ... وعلى الغبوق فلن أريد براحا عودا لعادتنا صبيحة أمسنا، ... فالعود أحمد مغتدى ومراحا هل تعذران بدير سرجس صاحبا ... بالصحو أو تريان ذاك جناحا؟ إنّي أعيذكما بعشرة بيننا ... أن تشربا بقرى الفرات قراحا عجّت قوافزنا وقدّس قسّنا ... هزجا وأصبح ذا الدّجاج صياحا للجاشريّة فضلها فتعجّلا ... إن كنتما تريان ذاك صلاحا يا ربّ ملتمس الجنون بنومة ... نبّهته بالراح حين أراحا فكأن ريّا الكأس حين ندبته ... للكأس أنهض في حشاه جناحا فأجاب يعثر في فضول ردائه ... عجلان يخلط بالعثار مراحا ما زال يضحك بي ويضحكني به ... ما يستفيق دعابة ومزاحا فهتكت ستر مجونه بتهتّك ... في كل ملهية وبحت وباحا دَيْرُ سعد: بين بلاد غطفان والشام، عن الحازمي، قال أبو الفرج عليّ بن الحسين: أخبرنا الحرمي بن

دير سعيد:

أبي العلاء قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال: وجدت في كتاب بخط الضحاك قال: خرج عقيل بن علفّة وجثّامة وابنته الجرباء حتى أتوا بنتا له ناكحا في بني مروان بالشامات، ثم إنهم قفلوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال عقيل بن علّفة: قضت وطرا من دير سعد وطالما ... على عرض ناطحنه بالجماجم إذا هبطت أرضا يموت غرابها ... بها عطشا أعطينهم بالخزائم ثم قال: أنفذ يا جثّامة، فقال جثّامة: فأصبحن بالموماة يحملن فتية ... نشاوى من الإدلاج ميل العمائم إذا علم غادرنه بتنوفة ... تذارعن بالأيدي لآخر طاسم ثم قال: أنفذي يا جرباء، فقالت: كأنّ الكرى سقّاهم صرخديّة ... عقارا تمطّى في المطا والقوائم فقال عقيل: شربتها ورب الكعبة! لولا الأمان لضربت بالسيف تحت قرطك! أما وجدت من الكلام غير هذا؟ فقال جثّامة: وهل أساءت؟ إنما أجادت وليس غيري وغيرك! فرماه عقيل بسهم فأصاب ساقه وأنفذ السهم ساقه والرجل ثم شدّ على الجرباء فعقر ناقتها ثم حملها على ناقة جثّامة وتركه عقيرا مع ناقة الجرباء ثم قال: لولا أن تسبّني بنو مرّة لما عشت، ثم خرج متوجها إلى أهله وقال: لئن أخبرت أهلك بشأن جثامة أو قلت لهم إنه أصابه غير الطاعون لأقتلنك! فلما قدموا على أهل أبير، وهم بنو القين، ندم عقيل على فعله بجثامة فقال لهم: هل لكم في جزور انكسرت؟ قالوا: نعم، قال: فالزموا أثر هذه الراحلة حتى تجدوا الجزور، فخرج القوم حتى انتهوا إلى جثّامة فوجدوه قد أنزفه الدم، فاحتملوه وتقسموا الجزور وأنزلوه عليهم وعالجوه حتى برأ وألحقوه بقومه، فلما كان قريبا منهم تغنّى: أيعذر لا حينا ويلحين في الصّبا ... وما هنّ والفتيان إلّا شقائق فقال له القوم: إنما أفلتّ من الجراحة التي جرحك أبوك آنفا وقد عاودت ما يكرهه فأمسك عن هذا ونحوه إذا لقيته لا يلحقك منه شرّ وعرّ، فقال: إنما هي خطرة خطرت والراكب إذا سار تغنّى. دير سعيد: بغربي الموصل قريب من دجلة حسن البناء واسع الفناء وحوله قلالي كثيرة للرهبان، وهو إلى جانب تلّ يقال له تلّ بادع يكتسي أيام الربيع طرائف الزهر، وكانت عنده وقعة بين مونس الخادم وبين بني حمدان، وفيها قتل داود بن حمدان سنة 320، وهو منسوب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان، وكان يتقلد إمارة الموصل في أيام أبيه فاعتلّ وكان له طبيب يقال له سعيد أيضا نصرانيّ، فلما برأ قال له: اختر ما شئت، فقال: أحب أن أبتني ديرا بظاهر الموصل وتهب لي أرضه، فأجابه إلى ذلك فبنى، وقال الخالدي: هذا محال، والصحيح أنّ ثلاثة من رهبان النصارى اجتازوا بالموصل قبل الإسلام بأكثر من مائة سنة فاستطابوا أرضها فبنى كل واحد منهم ديرا نسب إليه، وهم: سعيد وقنّسرين وميخائيل، وهذه الثلاثة معروفة، وكل واحد منها متقارب من الآخر، وقد قال النصارى: ولتراب دير سعيد هذا خاصية في دفع أذى العقارب وإذا

دير سليمان:

رشّ بترابه بيت قتل عقاربه. دَير سُلَيمانَ: بالثغر قرب دلوك مطلّ على مرج العين، وهو غاية في النزاهة، قال أبو الفرج: أخبرني جعفر بن قدامة قال: ولي إبراهيم بن المدبر عقيب نكبته وزوالها عنه الثغور الجزريّة وكان أكثر مقامه بمنبج، فخرج في بعض ولايته إلى نواحي دلوك برعبان وخلّف بمنبج جارية كان يتحظاها يقال لها غادر فنزل بدلوك على جبل من جبالها بدير يعرف بدير سليمان من أحسن بلاد الله وأنزهها ودعا بطعام خفيف فأكل وشرب ثم دعا بدواة وقرطاس فكتب: أيا ساقيينا وسط دير سليمان ... أديرا الكؤوس فانهلاني وعلّاني وخصّا بصافيها أبا جعفر أخي، ... فذا ثقتي دون الأنام وخلصاني وميلا بها نحو ابن سلّام الذي ... أودّ وعودا بعد ذاك لنعمان وعمّا بها النعمان والصحب، إنني ... تنكّرت عيشي بعد صحبي وإخواني ولا تتركا نفسي تمت بسقامها ... لذكرى حبيب قد سقاني وغنّاني ترحّلت عنه عن صدود وهجرة، ... فأقبل نحوي وهو باك فأبكاني وفارقته، والله يجمع شملنا، ... بلوعة محزون وغلّة حرّان وليلة عين المرج زار خياله ... فهيّج لي شوقا وجدّد أحزاني فأشرفت أعلى الدير أنظر طامحا ... بألمح آماق وأنظر إنسان لعلِّي أرى أبيات منبج رؤية ... تسكّن من وجدي وتكشف أشجاني فقصّر طرفي واستهلّ بعبرة، ... وفدّيت من لو كان يدري لفدّاني ومثّله شوقي إليه مقابلي، ... وناجاه عني بالضمير وناجاني دَير سَمالُو: في رقة الشّمّاسية ببغداد مما يلي البردان، وينجز بين يديه نهر الخالص وهو نهر المهدي، ذكر البلاذري في كتاب الفتوح أن الرشيد غزا في سنة 163 أهل صمالو، فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس وأن لا يفرق بينهم، فأجابهم إلى ذلك، فأنزلوا بغداد على باب الشّمّاسية فسمّوا موضعهم سمالو، غيّروا الصاد بالسين، وبنوا هناك ديرا، وهو دير مشيد البناء كثير الرهبان وبين يديه أجمة قصب يرمي فيها الطير، قال أحمد بن عبيد الله البديهي يذكره: هل لك في الرّقّة والدير، ... دير سمالو مسقط الطير وقال أيضا فيه: الدير دير سمالو للهوى وطر، ... بكّر فإن نجاح الحاجة البكر أما ترى الغيم ممدودا سرادقه ... على الرياض ودمع المزن ينتثر والدير في لبس شتى مناكبه، ... كأنما نشرت في أفقه الحبر تألّفت حوله الغدران لامعة ... كما تألّف في أفنائه الزهر أما ترى الهيكل المعمور في صور ... من الدّمى بينها من إنسه صور

دير سمعان:

دير سِمْعان: يقال بكسر السين وفتحها: وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور وعنده قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وقال فيه بعض الشعراء يرثيه: قد قلت إذ أودعوه الترب وانصرفوا: ... لا يبعدنّ قوام العدل والدين قد غيّبوا في ضريح الترب منفردا ... بدير سمعان قسطاس الموازين من لم يكن همه عينا يفجّرها ... ولا النخيل ولا ركض البراذين وروي أن صاحب الدير دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه بفاكهة أهداها له فأعطاه ثمنها، فأبى الدّيراني أخذه فلم يزل به حتى قبض ثمنها، ثم قال: يا ديراني إني بلغني أن هذا الموضع ملككم، فقال: نعم، فقال: إني أحب أن تبيعني منه موضع قبر سنة فإذا حال الحول فانتفع به، فبكى الديرانيّ وحزن وباعه فدفن به، فهو الآن لا يعرف، وقال كثيّر: سقى ربّنا من دير سمعان حفرة ... بها عمر الخيرات رهنا دفينها صوابح من مزن ثقال غواديا ... دوالح دهما ما خضات دجونها وقال الشريف الرضي الموسوي: يا ابن عبد العزيز لو بكت العي ... ن فتى من أميّة لبكيتك أنت أنقذتنا من السبّ والشت ... م، فلو أمكن الجزا لجزيتك دير سمعان لا عدتك الغوادي! ... خير ميت من آل مروان ميتك وفيه يقول أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي وقد مرّ به فرآه خرابا فغمّه: يا دير سمعان قل لي أين سمعان، ... وأين بانوك خبّرني متى بانوا؟ وأين سكّانك اليوم الألى سلفوا، ... قد أصبحوا وهم في الترب سكان أصبحت قفرا خرابا مثل ما خربوا ... بالموت ثم انقضى عمرو وعمران وقفت أسأله جهلا ليخبرني، ... هيهات من صامت بالنطق تبيان أجابني بلسان الحال: إنهم ... كانوا، ويكفيك قولي إنهم كانوا وأما الذي في جبل لبنان فمختلف فيه، وسمعان هذا الذي ينسب الدير إليه أحد أكابر النصارى ويقولون إنه شمعون الصّفا، والله أعلم، وله عدة ديرة، منها هذا المقدّم ذكره وآخر بنواحي أنطاكية على البحر، وقال ابن بطلان في رسالته: وبظاهر أنطاكية دير سمعان وهو مثل نصف دار الخلافة ببغداد يضاف به المجتازون وله من الارتفاع كلّ سنة عدة قناطير من الذهب والفضة، وقيل إن دخله في السنة أربعمائة ألف دينار، ومنه يصعد إلى جبل اللّكّام، وقال يزيد بن معاوية: بدير سمعان عندي أمّ كلثوم هذه رواية قوم، والصحيح أن يزيد إنما قال بدير مرّان، وقد ذكر في موضعه. ودير سمعان أيضا: بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى. دَيْرُ السَّوَا: بظاهر الحيرة، ومعناه دير العدل لأنهم كانوا يتحالفون عنده فيتناصفون، وقال الكلبي: هو منسوب إلى رجل من إياد، وقيل: هو منسوب إلى

دير السوسي:

بني حذافة، وقيل: السوا امرأة منهم، وقيل: السوا أرض نسب الدير إليها، وذكر في شعر أبي دواد الإيادي حيث قال: بل تأمّل، وأنت أبصر مني، ... قصد دير السّوا بعين جليّه لمن الظّعن بالضحى واردات ... جدول الماء ثم رحن عشيه مظهرات رقما تهال له العي ... ن وعقلا وعقمة فارسيه دَيرُ السوسِيِّ: قال البلاذري: هو دير مريم بناه رجل من أهل السوس وسكنه هو ورهبان معه فسمي به، وهو بنواحي سرّ من رأى بالجانب الغربي، ذكره عبد الله بن المعتز فقال: يا لياليّ بالمطيرة فالكر ... خ ودير السوسيّ بالله عودي كنت عندي أنموذجات من الج ... نة لكنها بغير خلود أشرب الراح وهي تشرب عقلي، ... وعلى ذاك كان قتل الوليد دَيرُ الشاءِ: بأرض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة، والله أعلم. دَيرُ الشَّمَع: دير قديم معظّم عند النصارى بنواحي الجيزة من مصر، بينه وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ مصعدا على النيل، وبه كرسي البطريك بمصر وبه مستقرّه ما دام بمصر. دَيرُ الشياطينِ: بين مدينة بلد والموصل، وهو بين جبلين في فم الوادي بالقرب من أوسل مشرف على دجلة في موضع حسن الهواء والرواء، وفيه يقول السري الرفاء: عصى الرشاد وقد ناداه مذ حين، ... وراكض الغيّ في تلك الميادين ما حنّ شيطانه الآتي إلى بلد ... إلا ليقرب من دير الشياطين وفتية زهَّر الآداب بينهم ... أبهى وأنضر من زهر البساتين مشوا إلى الراح مشي الرّخّ وانصرفوا، ... والراح تمشي بهم مشي الفرازين تفرّغوا بين أعطان الهياكل في ... تلك الجنان وأقمار الدواوين حتى إذا أنطق الناقوس بينهم ... مزنّر الخصر روميّ القرابين يرى المدامة دينا، حبّذا رجل ... يعتدّ لذة دنياه من الدين وقال فيه الخباز البلدي: رهبان دير سقوني الخمر صافية ... مثل الشياطين في دير الشياطين غدوا سراعا كأمثال السهام بدت ... من القسيّ وراحوا كالعراجين دَيرُ شيخٍ: وهو دير تل عزاز، وعزاز: مدينة لطيفة من أعمال حلب، بينها وبين حلب خمسة فراسخ، وفيه يقول إسحاق الموصلي: وظبي فاتن في دير شيخ ... سحور الطرف ذي وجه مليح وفيه يقول أيضا: إن قلبي بالتل تل عزاز ... عند ظبي من الظباء الجوازي دَيرُ صباعى: في شرقي تكريت مقابل لها مشرف على دجلة، وهو نزه مليح عامر وفيه مقصد لأهل الخلاعة،

دير صلوبا:

وفيه يقول بعضهم: حنّ الفؤاد إلى دير بتكريت ... إلى صباعى وقسّ الدير عفريت دَيرُ صَلوبَا: من قرى الموصل، والله أعلم. دَيرُ صَلِيبا: بنواحي دمشق مقابل باب الفراديس ويعرف بدير خالد أيضا لأن خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما نزل محاصرا لدمشق كان نزوله به، وفيه يقول أبو الفتح محمد بن علي المعروف بأبي اللقاء: جنة لقّبت بدير صليبا، ... مبدعا حسنه كمالا وطيبا جئته للمقام يوما فظلنا ... فيه شهرا، وكان أمرا عجيبا شجر محدق به ومياه ... جاريات والروض يبدو ضروبا من بديع الألوان يضحي به الثا ... كل مما يرى لديه طروبا كم رأينا بدرا به فوق غصن ... مائس قد علا بشكل كثيبا وشربنا به الحياة مداما ... تطلع الشمس في الكؤوس غروبا فكأن الظلام فيها نهار ... لسناها تسرّ منّا القلوبا لست أنسى ما مرّ فيه ولا أج ... عل مدحي إلا لدير صليبا دَيرُ طَمْوَيه: وطمويه: قرية بالمغرب من النيل بمصر بإزاء موضع يقال له حلوان، والدير راكب النيل وقد أحدقت به الأشجار والنخيل والكروم، وهو دير نزه عامر آهل، وهو أحد متنزهات مصر، وقد قال فيه ابن عاصم المصري: أقصرا عن ملامي اليوم، إني ... غير ذي سلوة ولا إقصار فسقى الله دير طمويه غيثا ... بغواد موصولة بسوار وله أيضا: واشرب بطمويه من صهباء صافية، ... تزري بخمر قرى هيت وعانات على رياض من النّوّار زاهرة، ... تجري الجداول منها بين جنات كأن نبت الشقيق العصفريّ بها ... كاسات خمر بدت في إثر كاسات كأن نرجسها من حسنه حدق ... في خفية يتناجى بالإشارات كأنما النيل في مرّ النسيم به ... مستلئم في دروع سابريات منازلا كنت مفتونا بها يفعا، ... وكنّ قدما مواخيري وحاناتي إذ لا أزال ملحّا بالصّبوح على ... ضرب النواقيس صبّا في الديارات دَيرُ الطوَاوِيسِ: جمع طاووس هذا الطير المنمق الألوان: وهو بسامرا متصل بكرخ جدّان يشرف عند حدود آخر الكرخ على بطن يعرف بالنبّى، فيه مزدرع يتصل بالدور وبنيانها، وهي الدور المعروفة بدور عربايا، وهو قديم كان منظرة لذي القرنين ويقال لبعض الأكاسرة فاتخذه النصارى ديرا في أيام الفرس. دَيرُ الطُّورِ: الطور في الأصل: الجبل المشرف، وقد ذكرته في بابه، وأما الطور المذكور ههنا:

دير طور سينا:

فهو جبل مستدير واسع الأسفل مستدير الرأس لا يتعلق به شيء من الجبال وليس له إلا طريق واحد، وهو ما بين طبرية واللّجون مشرف على الغور ومرج اللّجون، وفيه عين تنبع بماء غزير كثير، والدير في نفس القبلة مبنيّ بالحجر وحوله كروم يعتصرونها، فالشراب عندهم كثير، ويعرف أيضا بدير التّجلي لأن المسيح، عليه السلام، على زعمهم تجلى فيه لتلامذته بعد أن رفع حتى أراهم نفسه وعرفوه، والناس يقصدونه من كل موضع فيقيمون به ويشربون فيه، وموضعه حسن يشرف على طبرية والبحيرة وما والاها وعلى اللجون، وفيه يقول مهلهل بن عريف المزرع: نهضت إلى الطور في فتية ... سراع النهوض إلى ما أحبّ كرام الجدود حسان الوجوه، ... كهول العقول شباب اللعب فأيّ زمان بهم لم يسرّ، ... وأيّ مكان بهم لم يطب؟ أنخت الركاب على ديره، ... وقضّيت من حقه ما يجب دَيْرُ طورِ سِينا: ويقال كنيسة الطور: وهو في قلّة طور سينا وهو الجبل الذي تجلى فيه النور لموسى، عليه السلام، وفيه صعق، وهو في أعلى الجبل مبنيّ بحجر أسود، عرض حصنه سبعة أذرع، وله ثلاثة أبواب حديد، وفي غربيه باب لطيف وقدّامه حجر إذا أرادوا رفعه رفعوه وإذا قصدهم قاصد أرسلوه فانطبق على الموضع فلم يعرف مكان الباب، وداخلها عين ماء وخارجها عين أخرى، وزعم النصارى أنّ بها نارا من أنواع النار الجديدة التي كانت ببيت المقدس يوقدون منها في كلّ عشية، وهي بيضاء ضعيفة الحرّ لا تحرق ثم تقوى إذا أوقد منها السرج، وهو عامر بالرهبان والناس يقصدونه، وقال فيه ابن عاصم: يا راهب الدير ماذا الضوء والنور، ... فقد أضاء بما في ديرك الطور هل حلّت الشمس فيه دون أبرجها، ... أم غيّب البدر عنه فهو مستور؟ فقال: ما حلّه شمس ولا قمر، ... لكنما قرّبت فيه القوارير دَيرُ الطِّينِ: بأرض مصر على شاطئ نيل مصر في طريق الصعيد قرب الفسطاط متصل ببركة الحبش عند العدوية. دَيرُ الطَّيْرِ: بنواحي إخميم دير عامر يقصدونه من كل موضع، وهو بقرب الجبل المعروف بجبل الكهف، وفي موضع من الجبل شقّ فإذا كان يوم عيد هذا الدير لم يبق بوقير، وهو صنف من الطيور، في البلد إلّا ويجيء إلى الموضع فيكون أمرا عظيما بكثرتها واجتماعها وصياحها عند الشقّ، ثم لا يزال الواحد بعد الواحد يدخل رأسه في ذلك الشقّ ويصيح ويخرج ويجيء غيره إلى أن ينشب رأس أحدها في الشقّ فيضطرب حتى يموت وتنصرف البقيّة ولا يبقى منها طائر، ذكره الشابشتي كما ذكرته سواء. دَيْرُ العَاقُولِ: بين مدائن كسرى والنّعمانية، بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخا على شاطئ دجلة كان، فأمّا الآن فبينه وبين دجلة مقدار ميل، وكان عنده بلد عامر وأسواق أيام كان النهروان عامرا، فأمّا الآن فهو بمفرده في وسط البريّة وبالقرب منه دير قنّى، وفيه يقول الشاعر:

دير عبد المسيح:

فيك دير العاقول ضيّعت أيّا ... مي بلهو وحثّ شرب وطرف ونداماي كلّ حرّ كريم ... حسن دلّه بشكل وظرف بعد ما قد نعمت في دير قنّى ... معهم قاصفين أحسن قصف بين ذين الدّيرين جنّة دنيا ... وصفها زائد على كلّ وصف وينسب إلى دير العاقول الذي بنواحي بغداد جماعة، منهم: أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطّان الدير عاقولي، روى عن أبي اليمان الحمصي والفضل بن دكين ومسدّد وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وعبد الله البغوي وغيرهما، وكان ثقة، مات سنة 278. ودير العاقول: موضع بالمغرب، منه أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولي المغربي، روى الحديث بمكة، حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال: وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدّقاق الأصبهاني وقد كتب على الحاشية بخطه: سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال موضع بالمغرب، قال: وقد ذكرته في كتابي هذا المتّفق خطّا وضبطا وذيّلت به على ابن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح. دَيْرُ عَبْدِ المَسيح: بن عمرو بن بقيلة الغساني، وسمّي بقيلة لأنه خرج على قومه في حلّتين خضراوين فقالوا: ما هذا إلّا بقيلة، وكان أحد المعمرين، يقال إنه عمّر ثلاثمائة وخمسين سنة: وهذا الدير بظاهر الحيرة بموضع يقال له الجرعة، وعبد المسيح هو الذي لقي خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما غزا الحيرة وقاتل الفرس فرموه من حصونهم الثلاثة حصون آل بقيلة بالخزف المدوّر، وكان يخرج قدّام الخيل فتنفر منه فقال له ضرار بن الأزور: هذا من كيدهم، فبعث خالد رجلا يستدعي رجلا منهم عاقلا، فجاءه عبد المسيح بن عمرو وجرى له معه ما هو مذكور مشهور، قال: وبقي عبد المسيح في ذلك الدير بعد ما صالح المسلمين على مائة ألف حتى في ذلك الدير بعد ما صالح المسلمين على مائة ألف حتى مات وخرب الدير بعد مدّة فظهر فيه أزج معقود من حجارة فظنوه كنزا ففتحوه فإذا فيه سرير رخام عليه رجل ميت وعند رأسه لوح فيه مكتوب: أنا عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة: حلبت الدهر أشطره حياتي، ... ونلت من المنى فوق المزيد فكافحت الأمور وكافحتني، ... فلم أخضع لمعضلة كؤود وكدت أنال في الشرف الثّريّا، ... ولكن لا سبيل إلى الخلود دَيْرُ عَبْدُون: هو بسرّ من رأى إلى جنب المطيرة، وسمي بدير عبدون لأنّ عبدون أخا صاعد بن مخلد كان كثير الإلمام به والمقام فيه فنسب إليه، وكان عبدون نصرانيّا وأسلم أخوه صاعد على يد الموفّق واستوزره، وفي هذا الدير يقول ابن المعتزّ الشاعر: سقى المطيرة ذات الظلّ والشجر ... ودير عبدون هطّال من المطر يا طالما نبّهتني للصّبوح به ... في ظلمة الليل والعصفور لم يطر أصوات رهبان دير في صلاتهم ... سود المدارع نعّارين في السّحر 34- 2 معجم البلدان دار صادر

دير العجاج:

مزنّرين على الأوساط قد جعلوا ... على الرّؤوس أكاليلا من الشّعر كم فيهم من مليح الوجه مكتحل ... بالسحر يطبق جفنيه على حور لاحظته بالهوى حتى استقاد له ... طوعا وأسلفني الميعاد بالنظر وجاءني في ظلام الليل مستترا، ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر فقمت أفرش خدّي في التراب له ... ذلّا وأسحب أذيالي على الأثر فكان ما كان مما لست أذكره، ... فظنّ خيرا ولا تسأل عن الخبر ودير عبدون أيضا: قرب جزيرة ابن عمر وبينهما دجلة، وقد خرب الآن وكان من أحسن مستنزهاتها. دَيْرُ العَجَّاج: بين تكريت وهيت، وفي ظاهره عين ماء وبركة فيها سمك، وحوله مزارع وحصن. دَيْر العَذَارى: قال أبو الفرج الأصبهاني: هو بين أرض الموصل وبين أرض باجرمى من أعمال الرّقة، وهو دير عظيم قديم، وبه نساء عذارى قد ترهَّبن وأقمن به للعبادة فسمي به لذلك، وكان قد بلغ بعض الملوك أنّ فيه نساء ذوات جمال، فأمر بحملهنّ إليه ليختار منهنّ على عينه من يريد، وبلغهنّ ذلك فقمن ليلتهنّ يصلّين ويستكفين شرّه، فطرق ذلك الملك طارق فأتلفه من ليلته فأصبحن صياما، فلذلك يصوم النصارى الصوم المعروف بصوم العذارى إلى الآن، هكذا ذكر، والشعر المنقول في دير العذارى يدلّ على أنه بنواحي دجيل ولعلّ هذا غير ذلك، وقال الشابشتي: دير العذارى بين سرّ من رأى والحظيرة، وقال الخالدي: وشاهدته وبه نسوة عذارى وحانات خمر، وإنّ دجلة أتت عليه بمدودها فأذهبته حتى لم يبق منه أثر، وذكر أنه اجتاز به في سنة 320 وهو عامر، وأنشد أبو الفرج، والخالدي لجحظة فيه: ألا هل إلى دير العذارى ونظرة ... إلى الخير من قبل الممات سبيل؟ وهل لي بسوق القادسية سكرة ... تعلّل نفسي والنسيم عليل؟ وهل لي بحانات المطيرة وقفة ... أراعي خروج الزّقّ وهو حميل إلى فتية ما شتّت العزل شملهم، ... شعارهم عند الصباح شمول وقد نطق الناقوس بعد سكوته، ... وشمعل قسّيس ولاح فتيل يريد انتصابا للمقام بزعمه، ... ويرعشه الإدمان فهو يميل يغنّي وأسباب الصواب تمدّه، ... وليس له فيما يقول عديل ألا هل إلى شمّ الخزامى ونظرة ... إلى قرقرى قبل الممات سبيل؟ وثنّى يغنّي وهو يلمس كأسه، ... وأدمعه في وجنتيه تسيل سيعرض عن ذكري وينسى مودّتي، ... ويحدث بعدي للخليل خليل سقى الله عيشا لم يكن فيه علقة ... لهمّ ولم ينكر عليه عذول لعمرك ما استحملت صبرا لفقده، ... وكلّ اصطبار عن سواه جميل وقال أبو الفرج: ودير العذارى بسرّ من رأى إلى

دير العسل:

الآن موجود يسكنه الرواهب فجعلهما اثنين، وحدّث الجاحظ في كتاب المعلّمين قال: حدثني ابن فرج الثعلبي أن فتيانا من بني ملّاص من ثعلبة أرادوا القطع على مال يمرّ بهم قرب دير العذارى فجاءهم من خبّرهم أن السلطان قد علم بهم وأن الخيل قد أقبلت تريدهم فاستخفوا في دير العذارى فلما حصلوا فيه سمعوا أصوات حوافر الخيل التي تطلبهم وهي راجعة من الطلب فأمنوا فقال بعضهم لبعض: ما الذي يمنعكم أن تأخذوا القسّ وتشدّوه وثاقا ثم يخلو كل واحد منكم بواحدة من هذه الأبكار فإذا طلع الفجر تفرّقنا في البلاد وكنا جماعة بعدد الأبكار اللواتي كنّ أبكارا في حسابنا، ففعلنا ما اجتمعنا عليه فوجدنا كلّهنّ ثيّبات قد فرغ منهنّ القسّ قبلنا، فقال بعضنا: ودير العذارى فضوح لهنّ، ... وعند القسوس حديث عجيب خلونا بعشرين صوفيّة، ... ونيك الرواهب أمر غريب إذا هنّ يرهزن رهز الظراف، ... وباب المدينة فجّ رحيب لقد بات بالدير ليل التّمام ... أيور صلاب وجمع مهيب سباع تموج وزاقولة ... لها في البطالة حظّ رغيب وللقسّ حزن يهيض القلوب، ... ووجد يدلّ عليه النحيب وقد كان عيرا لدى عانة، ... فصبّ على العير ليث هيوب وقال الشابشتي: دير العذارى أسفل الحظيرة على شاطئ دجلة، وهو دير حسن حوله بساتين، قال: وببغداد أيضا دير يقال له دير العذارى في قطعة النصارى على نهر الدّجاج، وسمّي بذلك لأن لهم صوم ثلاثة أيام قبل الصوم الكبير يسمى صوم العذارى فإذا انقضى الصوم اجتمعوا على الدير فتقرّبوا فيه أيضا، وهو مليح طيب، قال: وبالحيرة أيضا دير العذارى. ودير العذارى أيضا: موضع بظاهر حلب في بساتينها ولا دير فيه، ولعلّه كان قديما. دَير العَسَل: على غربي شاطئ نيل مصر من نواحي الصعيد، وهو دير مليح عجيب نزه عامر بالرهبان. دَير العَلّثِ: زعم قوم أنه دير العذارى بعينه، وقال الشابشتي: العلث قرية على شاطئ دجلة من الجانب الشرقي في قرب الحظيرة دون سامرّا، وهذا الدير راكب دجلة وهو من أنزه الديارات وأحسنها، وكان لا يخلو من أهل القصف، وفيه يقول جحظة البرمكي: يا طول شوقي إلى دير ومسطاح، ... والسكر ما بين خمّار وملّاح والريح طيبة الأنفاس فاغمة، ... مخلوطة بنسيم الورد والراح سقيا ورعيا لدير العلث من وطن، ... لا دير حنّة من ذات الأكيراح أيّام أيّام لا أصغي لعاذلة، ... ولا تردّ عناني جذبة اللاحي وفيه دليل على أنه دير العذارى لأن الشعر في ذكر النساء، وقال أيضا: أيها الجاذفان بالله جدّا، ... وأصلحا لي الشّراع والسكّانا

دير علقمة:

بلّغاني، هديتما، البردانا، ... وانزلا لي من الدّنان دنانا واعدلا بي إلى القبيصة الزّه ... راء حتى أفرج الأحزانا فإذا ما تممت حولا تماما ... فاعدلا بي إلى كروم أوانا واحططا لي الشراع بالدير بالعل ... ث لعلّي أعاشر الرهبانا وظباء يتلون سفرا من الإن ... جيل باكرن سحرة قربانا لابسات من المسوح ثيابا ... جعل الله تحتها أغصانا خفرات، حتى إذا دارت الكأ ... س كشفن النّحور والصّلبانا دَيرُ عَلْقَمَةَ: بالحيرة، منسوب إلى علقمة بن عدي ابن الرميك بن ثوب بن أسس بن ربّى بن نمارة بن لخم، وفيه يقول عدي بن زيد العبادي: نادمت في الدير بني علقما، ... عاطيتهم مشمولة عندما كأنّ ريح المسك من كأسها ... إذا مزجناها بماء السما علقم ما بالك لم تأتنا، ... أما اشتهيت اليوم أن تنعما؟ من سرّه العيش ولذّاته ... فليجعل الراح له سلّما دَيْرُ عَمَانَ: بنواحي حلب، وتفسيره بالسريانية دير الجماعة، قال فيه حمدان بن عبد الرحيم الحلبي: دير عمان ودير سابان ... هجن غرامي وزدن أشجاني إذا تذكّرت منهما زمنا ... قضّيته في عرام ريعاني ومرّ به أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي فقال ارتجالا: قد مررنا بالدير دير عمانا، ... ووجدناه دائرا فشجانا ورأينا منازلا وطلولا ... دارسات ولم نر السّكّانا وأرتنا الآثار من كان فيها ... قبل تفنيهم الخطوب عيانا فبكينا فيه، وكان علينا ... لا عليه لمّا بكينا بكانا لست أنسى يا دير وقفتنا في ... ك وإن أورثتني النسيانا من أناس حلّوك دهرا فخلّو ... ك وأمسوا قد عطّلوك الآنا فرّقتهم يد الخطوب فأصبح ... ت خرابا من بعدهم أسيانا وكذا شيمة الليالي، تميت ال ... حيّ منا وتهدم البنيانا حربا ما الذي لقينا من الده ... ر وماذا من خطبها قد دهانا؟ نحن في غفلة بها وغرور، ... وورانا من الردى ما ورانا دَير عَمرِو: جبال في طيّء قرب قرية لهم يقال لها جوّ، قال زهير: لئن حللت بجوّ في بني أسد ... في دير عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينّك مني منطق قذع ... باق كما دنّس القبطيّة الودك

دير الغادر:

دَير الغادِرِ: بالقرب من حلوان العراق على رأس جبل، وسمّي بهذا الاسم لأن قوما يزعمون أن أبا نواس خرج من العراق يريد خراسان فوصل إلى هذا الدير وكان فيه راهب مسلف حسن الوجه ظريف الهيئة فأضاف أبا نواس وقراه ولم يبق في أمره غاية، فلما شربا دعاه أبو نواس إلى البدال فأجابه، فلما قضى حاجته من أبي نواس غدر به وامتنع عليه، فقتله أبو نواس وانصرف ولم يكن بعده راهب بها لكنه مركز طوّاف حلوان يشربون فيها لهذه العلة ولأن موضعها طيب نزه، وعليها مكتوب بخط يزعمون أنه خط أبي نواس هذا البيت: لم ينصف الراهب من نفسه، ... إذ ينكح الناس ولا ينكح دَير الغَرْس: بالغين معجمة، وآخره سين بينهما راء مهملة: قريب من جزيرة ابن عمر بينهما ثلاثة عشر فرسخا على رأس جبل عال كثير الرهبان. دَير فاخُور: بالأردنّ وهو الموضع الذي تعمّد فيه المسيح من يوحنا المعداني كعب بن مرة البهري ومعاذ بن جبل، وقيل غير ذلك، والله أعلم. ديرُ الفَأرِ: دير بأرض مصر على شاطئ النيل شاهق البناء إلى جانب دير الكلب، وهو حسن نزه كثير النخل والشجر إلّا أنه كثير الفأر جدّا مشهور بذلك قديما. دير فَثيونَ: أوله فاء ثم ثاء مثلثة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: وهو دير بسرّ من رأى حسن نزه مقصود لطيبه وحسن موقعه، يقول فيه بعض الكتّاب: يا ربّ دير عمرته زمنا ... ثالث قسّيسه وشمّاسه لا أعدم الكاس من يدي رشإ ... يزري على المسك طيب أنفاسه كأنه البدر لاح في ظلم اللي ... ل إذا حلّ بين جلّاسه كأنّ طيب الحياة واللهو وال ... لذّات طرّا جمعن في كاسه في دير فثيون ليلة الفص ... ح والليل بهيم ناء بحرّاسه دَير فَطْرُس ودير بَوْلُس: قال أبو الفرج: هذان الديران بظاهر دمشق بنواحي بني حنيفة في ناحية الغوطة، والموضع حسن عجيب كثير البساتين والأشجار والمياه، قال جرير: لما تذكّرت بالدّيرين أرّقني ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس فقلت للركب إذ جدّ الرحيل بنا: ... يا بعد يبرين من باب الفراديس! وفيه يقول أيضا يرثي ابنه: أودى سوادة يبدي مقلتي لحم ... باز يصرصر فوق المرقب العالي إلّا تكن لك بالديرين باكية، ... فربّ باكية بالرمل معوال قالوا: نصيبك من أجر، فقلت لهم: ... كيف القرار وقد فارقت أشبالي؟ دَير فِيقٍ: هو في ظهر عقبة فيق، بكسر الفاء، وياء مثناة من تحت، وآخره قاف: وهي عقبة تنحدر إلى الغور من أرض الأردنّ ومن أعلاها تبين طبرية وبحيرتها، وهذا الدير فيما بين العقبة وبين البحيرة في لحف الجبل يتصل بالعقبة منقور في الحجر، وكان عامرا بمن فيه من الرّهبان ومن يطرقه من السّيّار،

دير قانون:

والنصارى يعظمونه، واجتاز به أبو نواس وفيه غلام نصرانيّ فقال فيه قصيدة، منها: بحجّك قاصدا ما سرجسانا ... فدير النوبهان فدير فيق وبالمطران إذ يتلو زبورا ... يعظّمه ويبكي بالشهيق دَير قانون: من نواحي دمشق، قال ابن منير يذكر متنزهات الغوطة: فالماطرون فداريا فجارتها ... فآبل فمغاني دير قانون دير القائم الأقصى: على شاطئ الفرات من الجانب الغربي في طريق الرّقة من بغداد، قال أبو الفرج: وقد رأيته وإنما قيل له القائم لأنّ عنده مرقبا عاليا كان بين الروم والفرس يرقب عليه على طرف الحدّ بين المملكتين شبه تل عقرقوف ببغداد وإصبع خفّان بظهر الكوفة، وعنده دير هو الآن خراب، وفيه يقول عبد الله بن مالك المغنّي، وقال الخالدي: هو لإسحاق الموصلي: بدير القائم الأقصى ... غزال شادن أحوى برى حبي له جسمي، ... ولا يدري بما ألقى وأكتم حبه جهدي، ... ولا والله ما يخفى دير القِبابِ: من نواحي بغداد، قال ابن حجاج: يا خليليّ صرّفا لي شرابي ... بين درتا والدير دير القباب أسفر الصبح فاسقياني وقد كا ... ن من الليل وجهه في نقاب وانظرا اليوم كيف قد ضحك الزه ... ر إلى الروض من بكاء السحاب إن صحوي، وماء دجلة يجري ... تحت غيم يصوب، غير صواب أتركاني ممن يعيّر بالشي ... ب وينعى إليّ عهد الشباب فبياض البازيّ أحسن لونا، ... إن تأملت، من سواد الغراب ولعمر الشباب ما كان عنّي ... أول الراحلين من أحبابي دير قُرَّة: دير بإزاء دير الجماجم، وفيه نزل الحجّاج لما نزل ابن الأشعث بدير الجماجم، وقرّة الذي نسب إليه رجل من لخم بناه على طرف من البر في أيام المنذر بن ماء السماء وهو ملاصق لطرف البرّ ودير الجماجم مما يلي الكوفة، وقال ابن الكلبي: هو منسوب إلى قرّة، وهو رجل من بني حذافة بن زهر بن إياد، وكان ابن الأشعث احتاز دير الجماجم لتأتيه الميرة من الكوفة، ولما نزل الحجاج بدير قرّة قال: ما اسم هذا الموضع الذي نزل فيه ابن الأشعث؟ قيل له: دير الجماجم، فقال: تكثر فيه جماجمهم، وما هذا الذي نزلناه؟ قيل: دير قرّة، قال: يستقرّ فيه أمرنا وتقرّ فيه أعيننا، فكان الأمر كما قال. دير القُصَير: في ديار مصر في طريق الصعيد بقرب موضع هناك يقال له حلوان، وهو على رأس جبل مشرف على النيل في غاية النزاهة والحسن، وفيه صورة مريم وفي حجرها المسيح في غاية إتقان الصنعة، وكان خمارويه بن أحمد بن طولون يكثر غشيانه وتعجبه تلك الصورة ويشرب عليها، وبنى لنفسه في أعلاه قبة ذات أربع طاقات هي مشهورة به، وأهل مصر ينتابونه ويتنزهون فيه لقربه من الفسطاط، وقد ذكره الخالدي في أديرة العراق فغلط لكون كشاجم

ذكره ونسبه إلى حلوان فظنّ أنه ليس في الدنيا موضع يقال له حلوان إلا التي في العراق، وفيما بلغني ثلاث وقد ذكرناها في موضعها، ومما يحقق كونه بمصر بعد أن ذكره الشابشتي في ديرة مصر قول كشاجم: سلام على دير القصير وسفحه ... فجنات حلوان إلى النّخلات منازل كانت لي بهنّ مآرب، ... وكنّ مواخيري ومنتزهاتي إذا جئتها كان الجياد مراكبي، ... ومنصرفي في السفن منحدرات ولحمان مما أمسكته كلابنا ... علينا ومما صيد بالشبكات وأين الصيد بالشبك والانحدار في السفن من حلوان إلى العراق؟ ولمحمد بن عاصم المصري فيه: إن دير القصير هاج ادّكاري ... لهو أيامنا الحسان القصار وزمانا مضى حميدا سريعا، ... وشبابا مثل الرداء المعار ولو ان الديار تشكو اشتياقا ... لشكت جفوتي وبعد مزاري ولكادت تسير نحوي لما قد ... كنت فيها سيّرت من أشعاري وكأني إذ زرته بعد هجر ... لم يكن من منازلي ودياري إذ صعودي على الجياد إليه، ... وانحداري في المعتقات الجواري بصقور إلى الدماء صواد، ... وكلاب على الوحوش ضوار منزلا لست محصيا ما لقلبي ... ولنفسي فيه من الأوطار منزلا من علوّه كسماء، ... والمصابيح حوله كالدراري وكأنّ الرهبان في الشعر الأس ... ود سود الغربان في الأوكار كم شربنا على التصاوير فيه ... بصغار محثوثة وكبار صورة في مصوّر فيه ظلّت ... فتنة للقلوب والأبصار أطربتنا بغير شدو فأغنت ... عن سماع العيدان والمزمار لا وحسن العينين والشفة اللم ... ياء منها وخدها الجلّنار لا تخلّفت عن مزاري دهرا ... هي منه ولو نأى بي مزاري وقال كشاجم فيه أيضا: ويوم على دير القصير تجاوبت ... نواقيسه لما تداعت أساقفه جعلت ضحاه للطّراد وظهره ... بمجلس لهو معلنات معازفه وأغيد معتمّ العذار بجمّة ... أخالسه أثمارها وأخاطفه أما تريان الروض كيف بكى الحيا ... عليه فأضحت ضاحكات زخارفه تسربل موشيّ البرود وأعلمت ... حواشيه من نوّاره ومطارفه وناسب محمرّ الخدود بورده، ... وللصبّ منه منظر هو شاعفه

دير القلمون:

وقد نثر الوسميّ بالطلّ فوقه ... لآلئ كالدمع الذي أنا ذارفه وأعرس فيه بالشقيق نهاره، ... فأشبع من صبغ العذارى ملاحفه ولاحظه بالنرجس الغضّ أعين ... فواتر إيماض الجفون ضعائفه يغار على الصّفر التي هي شكله، ... وللحمرة الفضل الذي هو عارفة دَيرُ القَلَمُون: بأرض مصر ثم بأرض الفيوم مشهور عندهم معروف. دَيرُ قُنَّى: بضم أوله، وتشديد ثانيه، مقصور، ويعرف بدير مرماري السليخ، قال الشابشتي: هو على ستة عشر فرسخا من بغداد منحدرا بين النّعمانية، وهو في الجانب الشرقي معدود في أعمال النهروان، وبينه وبين دجلة ميل، وعلى دجلة مقابله مدينة صغيرة يقال لها الصافية وقد خربت، ويقال له دير الأسكون أيضا، وبالقرب منه دير العاقول، وهو دير عظيم شبيه بالحصن المنيع وعليه سور عظيم عال محكم البناء وفيه مائة قلّاية لرهبانه وهم يتبايعون هذه القلالي بينهم من ألف دينار إلى مائتي دينار، وحول كل قلاية بستان فيه من جميع الثمار، وتباع غلة البستان منها من مائتي دينار إلى خمسين دينارا، وفي وسطه نهر جار، هذه صفته قديما، وأما الآن فلم يبق من ذلك غير سوره وفيه رهبان صعاليك كأنه خرب بخراب النهروان، وقد نسب إليه جماعة من جلة الكتّاب، منهم: فلان القنّائي، قرأت بخط أبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي حدثني محمد بن إسحاق البغوي قال: حدثني أبي قال: كان مالك بن شاهي يقرأ ذات يوم على يحيى بن خالد كتابا فجعل يعرب وجعفر بن يحيى حاضر فقال لابنه: ألا ترى إلى مالك كيف يعرب وهو من أهل دير قنّى؟ فقال مالك: أيما أقرب إلى البادية دير قنى أو بلخ؟ يريد أن البرامكة من بلخ وبسببهم كانت عمارته وهم الذين كانوا يتنافسون به، والمنحدر في دجلة يرى نوره من بعد، وقد وصفته الشعراء فقال ابن جمهور وهو أبو عليّ محمد بن الحسن القمّي وهو صاحب النوادر مع زادمهر جارية المنصور: يا منزل اللهو بدير قنّى ... قلبي إلى تلك الربى قد حنّا سقيا لأيامك لما كنا ... نمتار منك لذة وحسنا أيام لا أنعم عيش منا ... إذا انتشينا وصحونا عدنا وإن فنى دنّ نزلنا دنّا ... حتى يظن أننا جننّا ومسعد في كل ما أردنا ... يحكي لنا الغصن الرطيب اللّدنا أحسن خلق الله إذ تحنّا ... وجسّ زير عوده وغنّى بالله يا قسيس يا با قنّا ... متى رأيت الرشأ الأغنّا متى رأيت فتنتي تجنّا ... آه إذا ما ماس أو تثنى أسأت إذ أحسنت فيك الظنّا وله أيضا: وكم وقفة في دير قنّى وقفتها ... أغازل ظبيا فاتر الطرف أحورا وكم فتكة لي فيه لم أنس طيبها، ... أمتّ به حقّا وأحييت منكرا

دير قنسري:

أغازل فيه شادنا أو غزالة، ... وأشرب فيه مشرق اللون أحمرا دَيرُ قِنِّسْري: على شاطئ الفرات من الجانب الشرقي في نواحي الجزيرة وديار مضر مقابل جرباس، وجرباس شامية، وبين هذا الدير ومنبج أربعة فراسخ، وبينه وبين سروج سبعة فراسخ، فهو دير كبير كان فيه أيام عمارته ثلاثمائة وسبعون راهبا، ووجد في هيكله مكتوبا: أيا دير قنسري كفى بك نزهة ... لمن كان بالدنيا يلذّ ويطرب فلا زلت معمورا ولا زلت آهلا، ... ولا زلت مخضرّا تزار وتعجب دَيرُ قوطَا: بالبردان من نواحي بغداد على شاطئ دجلة بين البردان وبغداد، وهو نزه كثير البساتين والمزارع، وفيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل ابن الربيع: يا دير قوطا لقد هيّجت لي طربا ... أزاح عن قلبي الأحزان والكربا كم ليلة فيك واصلت السرور بها ... لما وصلت به الأدوار والنّخبا في فتية بذلوا في القصف ما ملكوا ... وأنفقوا في التصابي العرض والنّشبا وشادن ما رأت عيني له شبها ... في الناس لا عجما منهم ولا عربا إذا بدا مقبلا ناديت وا طربا، ... وإن مضى معرضا ناديت وا حربا أقمت بالدير حتى صار لي وطنا ... من أجله ولبست المسح والصّلبا وصار شمّاسه لي صاحبا وأخا، ... وصار قسيسه لي والدا وأبا دَير القَيَّارَة: وهو لليعقوبية على أربعة فراسخ من الموصل في الجانب الغربي من أعمال الحديثة مشرف على دجلة وتحته عين القار، وهي عين تفور بماء حارّ وتصب في دجلة، وقد ذكرناها سابقا في الحمامات، ويخرج معه القار، فما دام القير في مائه فهو لين ممتدّ، فإذا فارق الماء وبرد جفّ، وهناك قوم يجمعون هذا القير ويغرفونه من مائه بالقفاف ويطرحونه على الأرض، ولهم قدور حديد مركبة على مستوقدات فيطرح القير في القدور وينحلّ له ويطرح عليه بمقدار يعرفونه ويوقد تحته حتى يذوب ويختلط بالرمل، وهم يحركونه تحريكا فإذا بلغ حدّ استحكامه صبّ على وجه الأرض، ويقصدون هذا الموضع للتنزه والشرب، ويستحمون من ذلك الماء الذي يخرج مع القار لأنه يقوم مقام الحمامات في قلع البثور وغيرها من الأدواء، وله قائم، وكل دير لليعقوبية والملكانية فعنده قائم، وديارات النسطورية لا قائم لها. دَيرُ كاذي: بحرّان. دَيرُ قَيس: في كتاب الشام: خالد بن سعيد بن محمد ابن أبي عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ذكره وأباه ابن أبي العجائز في تسمية من كان بالغوطة من بني أمية وأنهما كانا يسكنان دير قيس من خولان. دَير كَرْدَشيرَ: هو في المفازة التي بين الريّ وقمّ، ذكره مسعر في رسالته، وهو حصن عظيم عاديّ هائل البناء له أبرجة مفرطة الكبر والعلوّ وسوره عال مبنيّ بالآجرّ الكبار وداخله أبنية وآزاج وعقود، ويكون تقدير صحنه جريبين مساحة وأكثر، وعلى بعض أساطينه مكتوب: تقوّم الآجرّة من آجرّ هذا

دير الكلب:

بدرهم وثلاثة أرطال خبز ودانق توابل وقنينة خمر صاف فمن صدّق بذلك وإلا فلينطح رأسه بأي أركانه شاء، وحوله صهاريج منقورة في الحجارة واسعة. دَيرُ الكلب: هو بنواحي الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر من ناحية باعذرا من أعمال الموصل، له قلالي ورهبان كثير، فمن عضه الكلب الكلب وبودر بالحمل إليه وعالجه رهبانه برئ، وإن تجاوز الأربعين يوما فلا حيلة لهم فيه، وله رستاق ومزارع، وفيه يقول السفاح: سقى ورعى الله دير الكلا ... ب ومن فيه من راهب ذي أدب دَيرُ كومَ: بضم الكاف، وسكون الواو: قريب من العمادية من بلاد الهكّارية من أعمال الموصل بالقرب منه قرية يقال لها كوم نسب إليها الدير، وهو عامر إلى الآن. دَيرُ لُبَّى: بضم اللام، ورواه ابن المعلّى الأزدي بالكسر وتشديد الباء الموحدة والقصر، ذكره أبو الفرج، ويروى لبنى بالنون، قال: وهو دير قديم على جانب الفرات بالجانب الشرقي منها، وهو من منازل بني تغلب، ذكره الأخطل فقال: عفا دير لبّى من أميمة فالحفر، ... وأقفر إلّا أن يلمّ به ركب قضين من الديرين همّا طلبنه، ... فهنّ إلى لهو وجارتها سرب وهناك كانت وقائع بين بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد، قال ابن مقبل: كأنّ الخيل إذ صبّحن كلبا ... يرين وراءهم ما يبتغينا سخطن فلا يزينهم بواء، ... فلا ينزعن حتى يعتدينا ولو كحلت حواجب آل قيس ... بتغلب بعد كلب ما قرينا فما تسلم لكم أفراس قيس، ... ولا ترجو البنات ولا البنينا أثرن عجاجة في دير لبّى، ... وبالحضرين شيّبن القرونا دَيرُ اللُّجّ: هو بالحيرة بناه النعمان بن المنذر أبو قابوس في أيام مملكته ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن بناء منه ولا أنزه موضعا، وفيه قيل: سقى الله دير اللجّ غيثا، فإنه، ... على بعده مني، إليّ حبيب قريب إلى قلبي، بعيد محله، ... وكم من بعيد الدار وهو قريب يهيّج ذكراه غزال يحلّه ... أغنّ سحور المقلتين ربيب إذا رجّع الإنجيل واهتزّ مائدا ... تذكّر محزون وحنّ غريب وهاج لقلبي عند ترجيع صوته ... بلابل أسقام به ووجيب وفيه يقول إسماعيل بن عمّار الأسدي: ما أنس سعدة والزّرقاء يومهما ... باللّجّ شرقيّه فوق الدكاكين وذكر جرير فقال: نقلته من خط ابن أخي الشافعي، وقال: هو بظاهر الحيرة: يا ربّ عائذة بالغور لو شهدت ... عزّت عليها بدير اللّجّ شكوانا

دير مارت مروثا:

إنّ العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لا يحيين قتلانا يصرعن ذا اللّبّ حتى لا حراك به، ... وهنّ أضعف خلق الله أركانا يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا دَير مارْت مَرُوثا: هذا دير كان في سفح جبل جوشن مطلّ على مدينة حلب مطلّ على العوجان، وقال الخالدي: هو صغير وفيه مسكنان أحدهما للنساء والآخر للرجال ولذلك سمّي بالبيعتين، وقلّ ما مرّ به سيف الدولة إلّا نزل به، وكان يقول: كانت والدتي محسنة إلى أهله وتوصيني به، وفيه بساتين قليلة وزعفران، وفيه يقول الحسين بن علي التميمي: يا دير مارت مروثا، ... سقيت غيثا مغيثا فأنت جنة حسن، ... قد حزت روضا أثيثا قال عبد الله الفقير إليه: ذهب ذلك الدير ولا أثر له الآن وقد استجد في موضعه الآن مشهد زعم الحلبيون أنهم رأوا الحسين بن علي، رضي الله عنهما، يصلي فيه فجمع له المتشيعون بينهم مالا وعمروه أحسن عمارة وأحكمها، وفيه أيضا يقول بعض الشاميّين: بدير مارت مروثا ال ... شريف ذي البيعتين والرّاهب المتحلّي ... والقسّ ذي الطّمرين إلّا رثيت لصبّ ... مشارف للحسين قد شفّه منك هجر ... من بعد لوعة بين دَير مارت مَرْيَمَ: دير قديم من بناء آل المنذر بنواحي الحيرة بين الخورنق والسدير وبين قصر أبي الخصيب مشرف على النجف، وفيه يقول الثرواني: بمارت مريم الكبرى ... وظلّ فنائها فقف فقصر أبي الخصيب المش ... رف الموفي على النجف فأكناف الخورنق وال ... سدير ملاعب السلف إلى النخل المكمم وال ... حمائم فوقه الهتف وبنواحي الشام دير آخر يقال له مارت مريم، وفيه يقول الشاعر: نعم المحلّ لمن يسعى للذّته ... دير لمريم فوق الظهر معمور ظلّ ظليل وماء غير ذي أسن، ... وقاصرات كأمثال الدّمى حور قال الخالدي: وبالشام دير آخر يقال له مارت مريم، وهو من قديم الديرة، ونزله الرشيد، وفيه يقول بعض شعراء الشام: بدير مارت مريم ... ظبي مليح المبسم قال الشابشتي: ودير أتريب بمصر يقال له دير مارت مريم. دير مارْفايثون: بالحيرة أسفل النجف، شاهده قد ذكر في دير ابن المزعوق. دير مانَخايال: وهو دير بانخايال: وهو بأعلى الموصل على ميل منها مشرف على دجلة ذو كروم ونزه حسن، وهو دير ميخائيل أيضا، وله ثلاثة أسام، وقد قال فيه الخالدي: بمانخايال إن حاولتما طلبي ... فأنتما تجداني ثمّ مطروحا يا صاحبيّ هو العمر الذي جمعت ... فيه المنى فاغدوا بالدير أو روحا دير ماسَرْجَبيس: قال أبو الفرج والخالدي: هو بالمطيرة قرب سامرّا، وفيه يقول عبد الله بن العباس

دير الماطرون:

ابن الفضل: ربّ صهباء من شراب المجوس ... قهوة بابلية خندريس وغزال مكحّل ذي دلال ... ساحر الطرف بابليّ عروس قد خلونا بظبية نجتليه، ... يوم سبت إلى صباح الخميس بين آس وبين ورد جنيّ ... وسط دير القسيس ما سرجبيس يتثنّى بحسن جيد غزال ... وصليب مفضض آبنوس كم لثمت الصليب في الجيد منه ... كهلال مكلّل بشموس وقال الشابشتي: دير ماسرجبيس بعانة، وعانة: مدينة على الفرات عامرة والدير فيها، وهو دير حسن نزه كثير الرهبان، والناس يقصدونه من هيت وغيرها للنزهة، ثم أنشد الأبيات التي أولها: ربّ صهباء من شراب المجوس وزعم أنها لأبي طالب الواسطي المكفوف، قال: وبهذا الموضع قبر أمّ الفضل بن يحيى بن برمك وكانت أرضعت الرشيد بلبن الفضل وكان يحبها ويكرمها، وكانت قد صحبته في نفوذه إلى الرقّة فماتت بهذا الموضع فاشترى لها عشرة أجربة عند وادي القناطر على شاطئ الفرات ودفنت هناك وبنى عليها قبة فهي تعرف بقبة البرمكية. دير الماطِرُونِ: قد ذكرنا الماطرون في موضعه، وقال أبو محمد حمزة بن القاسم: قرأت على حائط من بستان الماطرون هذه الأبيات: أرقت بدير الماطرون كأنني ... لساري النجوم آخر الليل حارس وأعرضت الشّعرى العبور كأنها ... معلّق قنديل عليها الكنائس ولاح سهيل عن يميني كأنه ... شهاب نجاة وجهه الريح قابس وهذه أبيات قديمة تروى لأرطأة بن سهيّة. دير مَتَّى: بشرقي الموصل على جبل شامخ يقال له جبل متّى، من استشرفه نظر إلى رستاق نينوى والمرج، وهو حسن البناء وأكثر بيوته منقورة في الصخر، وفيه نحو مائة راهب لا يأكلون الطعام إلا جميعا في بيت الشتاء أو بيت الصيف، وهما منقوران في صخرة كل بيت منهما يسع جميع الرهبان، وفي كلّ بيت عشرون مائدة منقورة من الصخر، وفي ظهر كل واحدة منهنّ قبالة برفوف وباب يغلق عليها، وفي كل قبالة آلة المائدة التي تقابلها من غضارة وطوفريّة وسكرّجة لا تختلط آلة هذه بآلة هذه، ولرأس ديرهم مائدة لطيفة على دكان لطيف في صدر البيت يجلس عليها وحده وجميعها حجر ملصق بالأرض، وهذا عجيب أن يكون بيت واحد يسع مائة رجل وهو وموائده حجر واحد، وإذا جلس رجل في صحن هذا الدير نظر إلى مدينة الموصل، وبينهما سبعة فراسخ، ووجد على حائط دهليزه مكتوبا: يا دير متّى سقت أطلالك الدّيم، ... وانهلّ فيك على سكانك الرّهم فما شفى غلّتي ماء على ظمإ ... كما شفى حرّ قلبي ماؤك الشبم ديرُ المُحَرَّقِ: في غربي النيل بمصر على رأس جبل من الصعيد الأدنى مليح نزه حسن العمارة لم ير

دير محمد:

أحسن منه ولا أحكم عمارة، والنصارى يعظمونه ويزعمون أن المسيح، عليه السلام، لما ورد مصر كان نزوله به ومستقرّه فيه. دير محمد: من نواحي دمشق، قال الحافظ أبو القاسم: محمد بن الوليد بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أميّة الأموي أمّه أمّ البنين بنت عبد العزيز بن مروان كان عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، يراه أهلا للخلافة، وإليه تنسب المحمديات التي فوق الأرزة ودير محمد الذي عند المنيحة من إقليم بيت الآبار، وتزوّج محمد هذا ابنة عمه يزيد بن عبد الملك. دير المُحَلّى: بساحل جيحان من الثغر قرب المصّيصة حسن مشرف على رياض وأزهار وأثمار، وقد قيل فيه أشعار، قال ابن أبي زرعة الدمشقي الشاعر: دير محلّى محلّة الطرب، ... وصحنه صحن روضة الأدب والماء والخمر فيه قد سكبا ... للضيف من فضة ومن ذهب دير مخراق: من أعمال خوزستان. دير مِدْيانَ: على نهر كرخايا قرب بغداد، وكرخايا: نهر يشق من المحوّل الكبير ويمرّ على العباسية ويشق الكرخ ويصب في دجلة، وكان قديما عامرا وكان الماء فيه جاريا ثم انقطعت جريته بالبثوق التي انفتحت في الفرات، وقد ذكر في بابه، وهو دير حسن نزه يقصده أهل اللهو، وفيه يقول الحسين الخليع: حثّ المدام فإن الكأس مترعة ... بما يهيج دواعي الشوق أحيانا إني طربت لرهبان مجاوبة، ... بالقدس بعد هدوّ الليل، رهبانا فاستنفرت شجنا مني ذكرت به ... كرخ العراق وأحزانا وأشجانا فقلت، والدمع من عينيّ منحدر، ... والشوق يقدح في الأحشاء نيرانا: يا دير مديان لا عرّيت من سكن ... ما هجت من سقم يا دير مديانا هل عند قسك من علم فيخبرني ... أن كيف يسعد وجه الصبر من بانا سقيا ورعيا لكرخايا وساكنه ... بين الجنينة والروحاء من كانا وروى غير الشابشتي هذا الشعر في دير مرّان وأنشده كذا، والصواب ما كتب لتقارب هذه الأمكنة المذكورة بعضها من بعض، والله أعلم. دير مُرَّان: بضم أوله، بلفظ تثنية المرّ، والذي بالحجاز مرّان، بالفتح، قال الخالدي: هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزّعفران ورياض حسنة، وبناؤه بالجصّ وأكثر فرشه بالبلاط الملوّن، وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة، وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني، والأشجار محيطة به، وفيه قال أبو بكر الصّنوبري: أمرّ بدير مرّان فأحيا، ... وأجعل بيت لهوي بيت لهيا ويبرد غلّتي بردى فسقيا ... لأيام على بردى ورعيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا ونعم الدار داريّا، ففيها ... حلالي العيش حتى صار أريا

دير مرتوما:

سقت دنيا دمشق لنصطفيها، ... وليس نريد غير دمشق دنيا تفيض جداول البلور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا مظللة فواكهها بأبهى ال ... مناظر في نواضرها وأهيا فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن رمانة لم تخط ثديا وله فيه: متى الأرحل محطوطه ... وعير الشوق مربوطه بأعلى دير مرّان ... فداريّا إلى الغوطة فشطّي بردى في جن ... ب بسط الروض مبسوطه رباع تهبط الأنها ... ر منها خير مهبوطه وروض أحسنت تكتي ... به المزن وتنقيطه ومدّ الورد والآس ... لنا فيه فساطيطه ووالى طيره ترجي ... عه فيه وتمطيطه محلّ لا ونت فيه ... مزاد المزن معطوطه قال الطبراني: حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان يزيد بن معاوية بدير مرّان فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد: وما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالغذقدونة من حمّى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا ... بدير مرّان عندي أمّ كلثوم وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم ليلحقنّ بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته، فتهيّأ للرحيل وكتب إليه: تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي ودير مرّان أيضا: على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرّة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن. دَيْرُ مَرتُومَا: هذا الدير بميّافارقين على فرسخين منها على جبل عال له عيد يجتمع الناس إليه، وهو مقصود لذلك وتنذر له النذور وتحمل إليه من كل موضع ويقصده أهل البطالة والخلاعة، وتحته برك يجتمع فيها ماء الأمطار، ومرتوما شاهد فيه تزعم النصارى أن له ألف سنة وزيادة، وأنه شاهد المسيح، عليه السلام، وهو في خزانة خشب له أبواب تفتح أيام أعيادهم فيظهر منه نصفه الأعلى، وهو ظاهر قائم وأنفه وشفته مقطوعان، وذلك أن امرأة احتالت به حتى قطعت أنفه وشفته ومضت بهما فبنت عليهما دارا في البريّة في طريق تكريت، قاله الشابشتي. دَيْرُ مَرْجُرْجِسَ: بالمزرفة، بينه وبين بغداد أربعة فراسخ مصعدا، والمزرفة: قرية كبيرة

دير مرجرجيس:

وكانت قديما ذات بساتين عجيبة وفواكه غريبة، وكان هذا الدير من متنزهات بغداد لقربه وطيبه، وفيه يقول أبو جفنة القرشي: ترنّم الطير بعد عجمته، ... وانحسر البرد في أزمّته وأقبل الورد والبهار إلى ... زمان قصف يمشي برمّته ما أطيب الوصل إن نجوت ولم ... يلسعني هجره بحمّته ومثل لون النجيع صافية ... تذهب بالمرء فوق همته نازعته من سداه لي أبدا ... في العشق والعشق مثل لحمته في دير مرجرجس وقد نفح ال ... فجر علينا أرواح زهرته وفى بميعاده وزورته ... وكنت أوفي له بذمته دَير مَرْجُرجِيس: فوق بلد بينها وبين جزيرة ابن عمر على ثلاثة فراسخ وأزيد من بلد على جبل عال يبصره المتأمل من فراسخ كثيرة، وعلى بابه شجرة لا يدرى ما هي، ثمرها شبه اللوز طيب الطعم، وبها زرازير كثيرة لا تفارقه شتاء ولا صيفا، ولا يقدر أحد من الصيادين على صيد شيء من طيره نهارا، وأما الليل ففي جبله أفاع لا يستطيع أحد أن يسير فيه ليلا من أجلها، قاله الخالدي. دَيْرُ مَرْحَنَّا: بمصر على شاطئ بركة الحبش بينه وبين الفسطاط قريب من النيل، وإلى جانبه بساتين ومجلس على عمد رخام مليح البناء جيد الصنعة أنشأه تميم بن المعزّ، وبقرب الدير بئر تعرف ببئر مماتي عليها شجرة جمّيز يجتمع إليها الناس ويتنزهون عندها، وهو نزه طيب خصوصا إذا زاد النيل وامتلأت البركة فهو أحسن متنزه بمصر، وفيه يقول ابن عاصم: عرّج بجمّيزة العرجا مطيّاتي ... وسفح حلوان والمم بالتّويثات والمم بقصر ابن بسطام فربّتما ... سعدت فيه بأيامي وليلاتي واقرأ على دير مرحنّا السلام، فقد ... أبدى تذكره مني صباباتي وبركة الحبش اللاتي ببهجتها ... أدركت ما شئت من لهوي ولذّاتي كأنّ أجبالها من حولها سحب ... تقشّعت بعد قطر عن سماوات كأن أذناب ما قد صيد فيه لنا ... من ابرميس ورأي بالشّبيكات أسنّة خضبت أطرافها بدم، ... أو راشح نزعوه من جراحات منازلا كنت أغشيها وأطرقها، ... وكنّ قدما مواخيري وحاناتي وقال أميّة بن أبي الصلت المغربي يذكر دير مرحنّا: يا دير مرحنّا لنا ليلة ... لو شريت بالنفس لم تبخس بتنا به في فتية أعربت ... آدابهم عن شرف الأنفس والليل في شملة ظلمائه ... كأنه الراهب في البرنس نشربها صهباء مشمولة ... تغني عن المصباح في الحندس

دير مرقس:

وهي إذا نفّس عن دنّها ... أذكى من الرّيحان في المجلس يسعى بها أهيف طاوي الحشا، ... يرفل في ثوب من السندس تجنيك خدّاه وألحاظه ... نوعين من ورد ومن نرجس قد عقد المئزر من خصره ... على قضيب البانة الأملس يفعل في الشّرب بألحاظه ... أضعاف ما يفعل بالأكؤس دَيْر مَرْقُس: من نواحي الجزر من نواحي حلب، قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره: ألا هل إلى حثّ المطايا إليكم ... وشمّ خزامى حربنوش سبيل؟ وهل غفلات الدهر في دير مرقس ... تعود وظلّ اللهو فيه ظليل؟ إذا ذكرت لذّاتها النفس عندكم ... تلاقى عليها وجدة وعويل بلاد بها أمسى الهوى، غير أنني ... أميل مع الأقدار حيث تميل دَيرُ مَرْعَبْدَا: بذات الأكيراح من نواحي الحيرة، منسوب إلى مرعبدا بن حنيف بن وضّاح اللحياني كان مع ملوك الحيرة، وهو دير ابن وضّاح. دَيرُ مَرْمَاجُرْجُس: دير بنواحي المطيرة، قال فيه أبو الطيب القاسم بن محمد النّميري صديق ابن المعتزّ وذكره الشابشتي مع دير مرجرجس ولعله هو هو: نزلت بمرماجرجس خير منزل، ... ذكرت به أيام لهو مضين لي تكنّفنا فيه السرور وحفّنا، ... فمن أسفل يأتي السرور ومن عل وسالمت الأيام فيه وساعدت ... وصارت صروف الحادثات بمعزل يدير علينا الكأس فيه مقرطق ... يحثّ به كاساته ليس يأتلي فيا عيش ما أصفى ويا لهو دم لنا، ... ويا وافد اللذات حيّيت فانزل دَيرُ مَرْمَاري: من نواحي سامرّا عند قنطرة وصيف، وكان عامرا كثير الرهبان، ولأهل اللهو به إلمام، وفيه يقول الفضل بن العباس بن المأمون: أنضيت في سرّ من را خيل لذّاتي، ... ونلت منها هوى نفسي وحاجاتي عمّرت فيها بقاع اللهو منغمسا ... في القصف ما بين أنهار وجنّات بدير مرمار إذ نحيي الصّبوح به، ... ونعمل الكاس فيه بالعشيّات بين النواقيس والتقديس آونة، ... وتارة بين عيدان ونايات وكم به من غزال أغيد غزل ... يصيدنا باللحاظ البابليّات قال الشابشتي: ودير قنّى يقال له دير مرماري. ديرُ مَرْماعُوث: على شاطئ الفرات من الجانب الغربي في موضع نزه إلا أن العمارة حوله قليلة، وللعرب عليه خفارة، وفيه جماعة من الرهبان لهم حوله مزارع ومباقل، وفي صدره صورة حسنة عجيبة، وفيه يقول الشاعر الكندي المنبجي: يا طيب ليلة دير مرماعوث، ... فسقاه ربّ الناس صوب غيوث

دير مريحنا:

وسقى حمامات هناك صوادحا ... أبدا على سدر هناك وتوث ومورّد الوجنات من رهبانه، ... هو بينهم كالظبي بين ليوث ذي لثغة فتانة فيسمّي الط ... اووس حين يقول بالطاووث حاولت منه قبلة فأجابني: ... لا والمثيح وحرمة الناقوث أتراك ما تخشى عقوبة خالق ... تعثيه بين شمامث وقثوث حتى إذا ما الراح سهّل حثّها ... منه العسير برطلة المحثوث نلت الرّضا وبلغت قاصية المنى ... منه برغم رقيبه الدّيّوث ولقد سلكت مع النصارى كلّ ما ... سلكوه غير القول بالثالوث بتناول القربان والتكفير للص ... لبان والتمسيح بالطّيبوث ورجوت عفو الله متكلا على ... خير الأنام نبيّه المبعوث دَيرُ مَرْيُحنَّا: إلى جانب تكريت على دجلة، وهو كبير عامر كثير القلّايات والرهبان مطروق مقصود وينزل به المجتازون ولهم فيه ضيافة، وله غلّات ومزارع، وهو للنسطورية، وعلى بابه صومعة عبدون الراهب رجل من الملكانية بنى الصومعة ونزلها فصارت تعرف به، وفيه يقول عمر بن عبد الملك الورّاق العنزي: أرى قلبي قد حنّا ... إلى دير مريحنّا إلى غيطانه الفسخ ... إلى بركته الغنّا إلى ظبي من الإنس ... يصيد الإنس والجنّا إلى غصن من الآس ... به قلبي قد حنّا إلى أحسن خلق الله ... إن قدّس أو غنّى فلما انبلج الصبح ... نزلنا بيننا دنّا ولما دارت الكاس ... أدرنا بيننا لحنا ولما هجع السّمّا ... رنمنا وتعانقنا دَيْرمَرْيونانَ: ويقال عمر ماريونان: بالأنبار على الفرات كبير وعليه سور محكم والجامع ملاصقه، وفيه يقول الحسين بن الضحاك: آذنك الناقوس بالفجر، ... وغرّد الراهب في العمر واطرّدت عيناك في روضة ... تضحك عن حمر وعن صفر وحنّ مخمور إلى خمره، ... وجاءت الكاس على قدر فارغب عن النّوم إلى شربها ... ترغب عن الموت إلى النشر دَيْرُ المَزْعُوق: ويقال دير ابن المزعوق: وهو قديم بظاهر الحيرة، قال محمد بن عبد الرحمن الثّرواني: قلت له والنجوم طالعة ... في ليلة الفصح أول السحر: هل لك في مارفايثون وفي ... دير ابن مزعوق غير مقتصر يقتصّ منه النسيم عن طرق الش ... ام وريح النّدى عن المدر ونسأل الأرض عن بشاشتها ... وعهدها بالربيع والمطر في شرب خمر وصدع محسنة ... تلهيك بين اللسان والوتر 35- 2 معجم البلدان دار صادر

دير مسحل:

دَيْرُ مسحل: بين حمص وبعلبكّ، ذكر في الفتوح. دَيْرُ المُغان: بحمص في خربة بني السّمط تحت تلّهم، وهو دير عظيم الشأن عندهم كبير القدر فيه رهبان كثيرة، وترابه يختم عليه للعقارب ويهدى إلى البلاد قاطبة، وتتنافس النصارى في موضع مقبرته. دَيْرُ ميخائيلَ: في موضعين: بالموصل وبدمشق، وله غير أسماء: اسم الذي في الموصل يقال له دير مار نخايال، وفي دمشق يقال له دير البخت، وقد ذكر. دَيرُ مَلْكِيسَاوَا: بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، وياء مثناة من تحتها، وسين مهملة: مطلّ على دجلة فوق الموصل بينهما نحو فرسخ ونصف، وهو دير صغير. دَيرُ مَنْصور: في شرقي الموصل مطلّ على نهر الخابور، وهو دير كبير عامر في أيامنا هذه. دَيرُ مِيمَاسَ: بين دمشق وحمص على نهر يقال له ميماس، وإليه نسب، وهو في موضع نزه، وبه شاهد على زعمهم من حواريّي عيسى، عليه السلام، زعم رهبانه أنه يشفي المرضى، وكان البطين الشاعر قد مرض فجاؤوا به إليه يستشفي فيه فقيل إنّ أهله غفلوا عنه فبال قدّام قبر الشاهد، واتفق أن مات عقيب ذلك، فشاع بين أهل حمص أنّ الشاهد قتله وقصدوا الدير ليهدموه وقالوا: نصرانيّ يقتل مسلما لا نرضى! أو تسلموا إلينا عظام الشاهد حتى نحرقها، فرشا النصارى أمير حمص حتى رفع عنهم العامة، فقال شاعر يذكر ذلك: يا رحمتا لبطين الشعر إذ لعبت ... به شياطينه في دير ميماس وافاه وهو عليل يرتجي فرجا، ... فردّه ذاك في ظلمات أرماس وقيل شاهد هذا الدير أتلفه ... حقّا مقالة وسواس وخنّاس أأعظم باليات ذات مقدرة ... على مضرّة ذي بطش وذي باس! لكنهم أهل حمص لا عقول لهم، ... بهائم غير معدودين في الناس دَيرُ نجْرَانَ: في موضعين: أحدهما باليمن لآل عبد المدان بن الدّيّان من بني الحارث بن كعب ومنه جاء القوم الذين أرادوا مباهلة النبي، صلى الله عليه وسلّم، وكان بنو عبد المدان بن الدّيّان بنوه مربّعا مستوي الأضلاع والأقطار مرتفعا من الأرض يصعد إليه بدرجة على مثال بناء الكعبة، فكانوا يحجونه هم وطوائف من العرب ممن يحلّ الأشهر الحرم ولا يحج الكعبة ويحجه خثعم قاطبة، وكان أهل ثلاثة بيوتات يتبارون في البيع وربها أهل المنذر بالحيرة وغسان بالشام وبنو الحارث بن كعب بنجران، وبنوا دياراتهم في المواضع النزهة الكثيرة الشجر والرياض والغدران ويجعلون في حيطانها الفسافس وفي سقوفها الذهب والصّور، وكان بنو الحارث بن كعب على ذلك إلى أن جاء الإسلام فجاء إلى النبي، صلى الله عليه وسلّم، العاقب والسيد وإيليا أسقف نجران للمباهلة ثم استعفوه منها من قبل أن تتم، وكانوا يركبون إليها في كل يوم أحد وفي أيام أعيادهم في الديباج المذهب والزنانير المحلاة بالذهب وبعد ما يقضون صلاتهم ينصرفون إلى نزههم ويقصدهم الوفود والشعراء فيشربون ويستمعون الغناء ويهنون ويسكرون، وفي ذلك يقول الأعشى: وكعبة نجران حتم علي ... ك حتى تناخي بأبوابها تزور يزيدا وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها

دير نعم:

إذا الحبرات تلوّت بهم ... وجرّوا أسافل هدّابها وشاهدنا الجلّ والياسمي ... ن والمسمعات بقصّابها وبربطنا معمل دائم، ... فأي الثلاثة أزرى بها؟ ودير نجران أيضا: بأرض دمشق من نواحي حوران ببصرى، وإليه ورد النبي، صلى الله عليه وسلّم، وعرفه الراهب بحيرا في القصة المشهورة في أخبار معجزات النبي، صلى الله عليه وسلّم، وهو دير عظيم عجيب العمارة، ولهذا الدير ينادى في البلاد من نذر نذرا لنجران المبارك، والمنادي راكب فرس يطوف عامة نهاره، في كل مدينة مناد، وللسلطان على الدير قطيعة يأخذها من النذور التي تهدى إليه، وأما نجران فأذكرها في بابها وأصفها. دَيرُ نُعْمٍ: أظنه قرب رحبة مالك بن طوق لأن هناك موضعا هكذا اسمه، قال: قضت وطرا من دير نعم وطالما دَيرُ النَّقِيرَةِ: في جبل قرب المعرة يقال به قبر عمر ابن عبد العزيز، رضي الله عنه، والصحيح أنه في دير سمعان كما ذكرناه، وبهذا الموضع قبر الشيخ أبي زكرياء يحيى المغربي، وكان من الصالحين يزار في أيامنا عن قرب نحو سنة 600. دَيرُ النمل: بالقرب من مدينة بلد شماليّا بينهما نحو فرسخ. دَيرُ نَهيَا: ونهيا بالجيزة من أرض مصر، وديرها هذا من أحسن الديارات بمصر وأنزهها وأطيبها موضعا وأجلّها موقعا، عامر برهبانه وسكانه، وله في النيل منظر عجيب لأن الماء يحيط به من جميع جهاته فإذا انصرف الماء وزرع أظهرت أراضيه أنواع الأزهار، وله خليج يجتمع فيه أنواع الطيور فهو متصيّد أيضا، ولابن البصري فيه يذكره: يا من إذا سكر النديم بكأسه ... غريت لواحظه بسكر الفيّق طلع الصباح فأسقني تلك التي ... ظلمت فشبّه لونها بالزيبق والق الصّبوح بنور وجهك، إنه ... لا يلتقي الفرحان حتى يلتقي قلبي الذي لم يبق فيه هواكم ... إلا صبابة نار شوق قد بقي أو ما ترى وجه الربيع وقد زهت ... أزهاره ببهاره المتألق وتجاوبت أطياره وتبسمت ... أشجاره عن ثغر دهر مونق والبدر في وسط السماء كأنه ... وجه منير في قباء أزرق يا للديارات الملاح وما بها ... من طيب يوم مرّ لي متشوق أيام كنت وكان لي شغل بها، ... وأسير شوق صبابتي لم يطلق يا دير نهيا ما ذكرتك ساعة ... إلا تذكرت السواد بمفرقي والدهر غضّ والزمان مساعد، ... ومقامنا ومبيتنا بالجوسق يا دير نهيا إن ذكرت فإنني ... أسعى إليك على الخيول السّبّق وإذا سئلت عن الطيور وصيدها ... وجنوسها فاصدق وإن لم تصدق

دير الوليد:

فالغرّ فالكروان فالفارور إذ ... يشجيك في طيرانه المتحلق أشهدت حرب الطير في غيطانه ... لما تجوّق منه كلّ مجوّق والزمج والغضبان في رهط له ... ينحطّ بين مرعّد ومبرّق ورأيت للبازيّ سطوة موسر، ... ولغيره ذلّ الفقير المملق كم قد صبوت بغرّني في شرّتي، ... وقطعت أيامي برمي البندق وخلعت في طلب المجون حبائلي ... حتى نسبت إلى فعال الأخرق ومهاجر ومنافر ومكابر ... قلق الفواد به وإن لم يقلق لو عاين التّفاح حمرة خده ... لصبا إلى ديباج ذاك الرّونق يا حامل السيف الغداة وطرفه ... أمضى من السيف الحسام المطلق لا تقطعنّ يد الجفاء حبائلي ... قطع الغلام العود بالإستبرق ديرُ الوليدِ: بالشام لا أدري أين هو، إلا أن مفسري قول جرير قالوا: إياه أراد بقوله: لما تذكرت بالديرين أرّقني ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس ديرُ وَنَا: قال العمراني: هو موضع بمصر. دَيرُ هُرْمِسَ: بكسر ويضم: بمنف من أرض مصر وعنده هرم قيل إن فيه مدفونا رجلا كان يعدّ بألف فارس على ما ذكروه، وهو غربي الأهرام المشهورة، وذكرته في الأهرام. دَيرُ هِزْقِلَ: بكسر أوله، وزاي معجمة ساكنة، وقاف مكسورة، وأصله حزقيل ثم نقل إلى هزقل، وفي هذا الموضع كان قصة الذين قال الله عز وجل فيهم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا من دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ الله مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ 2: 243، لحزقيل في هذا الموضع، وقد ذكرت المواضع بتمامها في داوردان وفي البطائح فأغنت عن الإعادة: وهو دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم، ويقال إنه المراد بقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قال أَنَّى يُحْيِي هذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِها 2: 259، ذكره بعض المفسرين قال: وعندها أحيا الله حمار عزير، عليه السلام، حدث أبو بكر الصولي عن الحسين بن يحيى الكاتب قال: غضب أبو عباد ثابت ابن يحيى كاتب المأمون يوما على بعض كتّابه فرماه بدواة كانت بين يديه، فلما رأى الدم يسيل ندم وقال: صدق الله عز وجل والذين إذا ما غضبوا هم يتجاوزون، فبلغ ذلك المأمون فانتبه وعتب عليه وقال: ويحك أنت أحد أعضاد المملكة وكتّاب الخليفة ما تحسن تقرأ آية من كتاب الله؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين إني لأقرأ من سورة واحدة ألف آية وأكثر، فضحك المأمون وقال: من أي سورة؟ قال: من أيها شئت، فازداد ضحكه وقال: قد شئتت من سورة الكوثر، وأمر بإخراجه من ديوان الكتابة، فبلغ ذلك دعبلا الشاعر فقال: أولى الأمور بضيعة وفساد ... أمر يدبره أبو عبّاد خرق على جلسائه فكأنّهم ... خضروا لملحمة ويوم جلاد فكأنه من دير هزقل مفلت ... حرد بجرّ سلاسل الأقياد

دير هند الصغرى:

وقيل يوما للمأمون: إن دعبلا هجاك، فقال: من جسر أن يهجو أبا عباد مع عجلته وسرعة انتقامه جسر أن يهجوني أنا مع أناني وعفوي، وبهذا الدير كانت قصة المبرد، وهي رواية الخالدي، قال المبرد: اجتزت بدير هزقل فقلت لأصحابي أحبّ النظر إليه فاصعدوا بنا، فدخلنا فرأينا منظرا حسنا وإذا في بعض بيوته كهل مشدود حسن الوجه عليه أثر النعمة فدنونا منه وسلمنا عليه فرد علينا السلام وقال: من أين أنتم؟ قلنا: من البصرة، قال: فما أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه الجفاة أهله؟ قلنا: طلب الحديث والأدب، قال: حبذا! تنشدوني أو أنشدكم؟ فقلنا: أنشدنا، فقال: الله يعلم أنني كمد، ... لا أستطيع أبثّ ما أجد روحان لي، روح تضمّنها ... بلد، وأخرى حازها بلد وأرى المقيمة ليس ينفعها ... صبر وليس يضرها جلد وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد ثم أغمي عليه فتركناه وانصرفنا، فأفاق وصاح بنا فعدنا إليه وقال: تنشدوني أو أنشدكم؟ قلنا: أنت أنشدنا، فقال: لما أناخوا، قبيل الصبح، عيسهم، ... وثوّروها فثارت بالهوى الإبل وأبرزت من خلال السّجف ناظرها ... ترنو إليّ ودمع العين ينهمل وودّعت ببنان خلته عنما، ... فقلت: لا حملت رجلاك يا جمل ويلي من البين ماذا حلّ بي وبها ... من نازح الوجد حلّ البين فارتحلوا إني على العهد لم أنقض مودّتكم، ... يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا؟ فقال له فتى من المجّان كان معنا: فماتوا! قال له: أفأموت أنا؟ قال: مت راشدا، فتمطّى وتمدّد ومات، فما برحنا حتى دفنّاه، وبهذا الدير كانت قصة أبي الهذيل العلّاف. ديرُ هِندٍ الصُّغْرَى: بالحيرة يقارب خطة بني عبد الله ابن دارم بالكوفة مما يلي الخندق في موضع نزه، وهو دير هند الصغرى بنت النعمان بن المنذر المعروفة بالحرقة، قال هشام الكلبي: كان كسرى قد غضب على النعمان بن المنذر فحبسه فأعطت بنته هند عهدا لله إن ردّه الله إلى ملكه أن تبني ديرا تسكنه حتى تموت، فخلّى كسرى عن أبيها النعمان فبنت الدير وأقامت به إلى أن ماتت ودفنت فيه، وهي التي دخل عليها خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما فتح الحيرة فسلمت عليه فقال لها لما عرفها: أسلمي حتى أزوجك رجلا شريفا مسلما، فقالت له: أما الدين فلا رغبة لي فيه غير دين آبائي، واما التزويج فلو كانت في بقية لما رغبت فيه فكيف وأنا عجوز هرمة أترقّب المنيّة بين اليوم وغد! فقال: سليني حاجة، فقالت: هؤلاء النصارى الذين في ذمتكم تحفظونهم، قال: هذا فرض علينا أوصانا به نبينا محمد، صلى الله عليه وسلّم، قالت: ما لي حاجة غير هذا فإني ساكنة في هذا الدير الذي بنيته ملاصقا لهذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم، قال: فأمر لها بمعونة ومال وكسوة، قالت: أنا في غنى عنه، لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوّت بما

دير هند الكبرى:

يخرج منها ويمسك الرمق وقد اعتددت بقولك فعلا وبعرضك نقدا، فقال لها: أخبريني بشيء أدركت، قالت: ما طلعت الشمس بين الخورنق والسدير إلا على ما هو تحت حكمنا فما أمسى المساء حتى صرنا حولا لغيرنا، ثم أنشأت نقول: فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا، ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف فتبا لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلّب تارات بنا وتصرّف ثم قالت: اسمع منّي دعاء كنا ندعو به لأملاكنا: شكرتك يد افتقرت بعد غنى ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر، وأصاب الله بمعروفك مواضعه ولا أزال عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردّها إليه ولا جعل لك إلى لئيم حاجة، قال: فتركها وخرج، فجاءها النصارى وقالوا: ما صنع بك الأمير؟ فقالت: صان لي ذمتي وأكرم وجهي، ... إنما يكرم الكريم الكريم وقد أكثر الشعراء من ذكر هذا الدير، فقال فيه معن بن زائدة الشيباني الأمير وكان منزله قريبا منه: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... لدى دير هند والحبيب قريب فتقضي لبانات ونلقى أحبّة، ... ويورق غصن للسرور رطيب وهند هذه صاحبة القصة مع المغيرة بن شعبة. دَيْرُ هَنْدٍ الكُبَرى: وهو أيضا بالحيرة بنته هند أمّ عمرو بن هند، وهي هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي، وكان في صدره مكتوب: بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الملكة بنت الأملاك وأمّ الملك عمرو ابن المنذر أمة المسيح وأمّ عبده وبنت عبيده في ملك ملك الأملاك خسرو أنوشروان في زمن مار افريم الأسقف، فالإله الذي بنت له هذا الدير يغفر خطيئتها ويترحم عليها وعلى ولدها، ويقبل بها وبقومها إلى إقامة الحق ويكون الله معها ومع ولدها الدهر الداهر، حدث عبد الله بن مالك الخزاعي قال: دخلت مع يحيى بن خالد لما خرجنا مع الرشيد إلى الحيرة وقد قصدناها لنتنزه بها ونرى آثار المنذر فدخل دير هند الصغرى فرأى آثار قبر النعمان وقبرها إلى جنبه ثم خرج إلى دير هند الكبرى وهو على طرف النجف فرأى في جانب حائطه شيئا مكتوبا، فدعا بسلّم وأمر بقراءته، وكان فيه مكتوب: إنّ بني المنذر عام انقضوا ... بحيث شاد البيعة الراهب تنفح بالمسك ذفاريهم ... وعنبر يقطبه القاطب والقزّ والكنّان أثوابهم ... لم يجب الصوف لهم جائب والعزّ والملك لهم راهن، ... وقهوة ناجودها ساكب أضحوا وما يرجوهم طالب ... خيرا ولا يرهبهم راهب كأنهم كانوا بها لعبة ... سار إلى أين بها الراكب فأصبحوا في طبقات الثرى ... بعد نعيم لهم راتب شرّ البقايا من بقي بعدهم ... قلّ وذلّ جدّه خائب

دير هند:

قال: فبكى حتى جرت دموعه على لحيته وقال: نعم هذا سبيل الدنيا وأهلها. دَيْرُ هِنْدٍ: من قرى دمشق، قال ابن أبي العجائز وهو يذكر من كان من بني أمية بدمشق: عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان كان يسكن بدير هند من إقليم بيت الآبار. دَيْرُ يُحَنّس: قال الشابشتي: هذا الدير بسمنود من أعمال حوف مصر، إذا كان يوم عيده أخرج شاهده في تابوت فيسير التابوت على وجه الأرض لا يقدر أحد أن يمسكه ولا يحبسه حتى يرد البحر فيغطس ثم يرجع إلى مكانه، قلت أنا: وهذا من تهاويل النصارى ولا أصل له، والله أعلم. دَيْرُ يونُسَ: ينسب إلى يونس بن متّى، عليه السلام، وهو في جانب دجلة الشرقي مقابل الموصل، وبينه وبين دجلة فرسخان وأقلّ، وموضعه يعرف بنينوى، ونينوى هي مدينة يونس، عليه السلام، وتحت الدير عين تعرف بعين يونس يقصدها الناس للاغتسال منها، ولأبي شأس فيه: يا دير يونس جادت سفحك الدّيم ... حتى يرى ناضر بالروض يبتسم لم يشف في ناجر ماء على ظمأ ... كما شفى حرّ قلبي ماؤك الشّبم ولن يحلّك محزون به سقم ... إلا تحلّل عنه ذلك السّقم أستغفر الله من فتكي بذي غنج ... جرى عليّ به في ربعك القلم الدِّيَرَةُ البيضُ: بالصعيد من غربي النيل، وهما ديران نزهان فيهما رهبان كثيرة. دِيزَك: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وزاي، وآخره كاف: من قرى سمرقند، قال الإصطخري: ديزك من مدن أشر وسنة بها مرابط أهل سمرقند ودور ورباطات للسّبل، بها رباط حسن بناه بدر قشير، ولها نهر جار، ينسب إليها عبد العزيز بن محمد الديزكي، ويقال الديزقيّ، الواعظ السمرقندي، سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري، مات في طريق مكة قبل 308. دِيْسان: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة وآخره نون: من قرى هراة. دَيْسَقَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة مفتوحة، وقاف: اسم موضع كانت به وقعة، قال النابغة الجعدي: نحن الفوارس يوم ديسقة ال ... مغشي الكماة غوارب الأكم والدّيسق في لغتهم: الصحراء الواسعة والسّراب والحوض الملآن. ديشان: بالشين معجمة، وآخره نون: من قرى مرو. ديصا: بليدة قديمة بأرض مصر تضاف إليها كورة من كور أسفل الأرض. الدِّيكْدانُ: بلفظ الديكدان الذي يطبخ عليه، وهو فارسي، معناه موضع القدر: قلعة عظيمة على سيف البحر قريبة من جزيرة هرمز المقابلة لجزيرة قيس بني عميرة تعرف بقلعة بني عمارة وتنسب إلى الجلندى، ولا يقدر أحد أن يرتقي إليها بنفسه إلّا أن يرتقي في شيء من المحامل، ولم تفتح قط عنوة، وهي مرصد لآل عمارة في البحر يعشرون فيها المراكب، قال الإصطخري وذكر بيوتات فارس فقال: منهم آل عمارة يعرفون بآل الجلندى، ولهم

ديلمان:

مملكة عريضة وضياع كثيرة على سيف البحر بفارس متاخمة لحدّ كرمان، ويزعمون أن ملكهم هناك قبل موسى بن عمران، عليه السلام، وأن الذي قال الله تبارك وتعالى: وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا، هو الجلندي، وهم قوم من أزد اليمن، ولهم إلى يومنا هذا منعة وحدّ وبأس وعدد لا يستطيع السلطان قهرهم، وإليهم أرصاد البحر وعشور السّفن، وقد كان عمرو بن الليث ناصب حمدان بن عبد الله بن الحارث الحرب نحو سنتين فما قدر عليه حتى استعان عليه بابن عمه العباس بن أحمد ابن الحسن الذي نسب إليه رمّ الكاريان، وهو من آل الجلندى، وفيهم منعة إلى يومنا هذا. دَيْلَمَان: كأنه نسبة إلى الدّيلم أو جمعه بلغة الفرس: من قرى أصبهان بناحية خرجان، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الدّيلماني، روى عن أبيه، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المدني. دَيْلَمِستَان: قرية قرب شهرزور بينهما تسعة فراسخ، كان الديلم في أيام الأكاسرة إذا خرجوا للغارة عسكروا بها وخلّفوا سوادهم لديها وانتشروا في الأرض غائبين، فإذا فرغوا من غاراتهم عادوا إليها ورحلوا إلى مستقرّهم. دَيْلَمِيٌّ: قال الأصمعي وهو يذكر جبال مكة: جبل شيبة متصل بجبل ديلميّ وهو المشرف على المروة. دَيْلَمٌ: الديلم: الموت، والديلم: الأعداء، والديلم: النمل الأسود، والديلم: جيل سمّوا بأرضهم في قول بعض أهل الأثر وليس باسم لأب لهم، قال المنجمون: الديلم في الإقليم الرابع، طولها خمس وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة وعشر دقائق. وديلم: اسم ماء لبني عبس، فقال عنترة: زوراء تنفر من حياض الديلم وقال الحفصي: في العرمة من أرض اليمامة ماء يقال له الديلم وثم الدّحرضان، وهما ماءان لبني حدّان ابن قريع، وأنشد قول عنترة، وفي كتاب التصحيف والتحريف لحمزة: حدثني ابن الأنباري قال: حدثني أحمد بن يحيى ثعلب قال: لقيني أبو محلم على باب أحمد بن سعيد ومعه أعرابيّ فقال: جئتكم بهذا الأعرابي لتعرفوا كذب الأصمعي، أليس يقول في عنترة: زوراء تنفر من حياض الديلم إن الديلم الأعداء فسلوا هذا الأعرابي، فسألناه فقال: هي حياض بالغور قد أوردتها إبلي غير مرّة. دِيماسُ: بكسر أوله، وآخره سين مهملة: سجن كان للحجاج بواسط، قال جحدر اللّص وقد حبس فيه: إنّ الليالي نجت بي فهي محسنة ... لا شكّ فيه من الديماس والأسد وأطلقتني من الأصفاد مخرجة ... من هول سجن شديد الباس ذي رصد كأنّ ساكنه حيّا حشاشته ... ميت تردّد منه السّمّ في الجسد والدّيماس: موضع في وسط عسقلان عال يطلع إليه وفيه عمد بقرب الجامع، ينسب إليه أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسي، روى عن أبي عثمان سعد ابن عمرو الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد، روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد بن

ديمرتيان:

مطرّف المديني بعسقلان. دِيمَرْتِيان: كذا وجدته بخط يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان: فقال محمد بن صالح بن محمد بن عيسى بن موسى الديمرتياني حدث عن الطبراني كتب عنه سعيد البقّال وسمع منه أحمد بن محمد البيّع، قلت: ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان. دَيْمَرْت: بكسر أوله وفتحه، وسكون ثانيه، وفتح ميمه، وسكون الراء، وآخره تاء مثناة من فوق: من نواحي أصبهان، قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل ابن عبّاد: يا أصبهان سقيت الغيث من بلد، ... فأنت مجمع أوطاري وأوطاني ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها، ... وأين ديمرت من أكناف جرجان ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الأديب، روى عنه إبراهيم بن متّونه. دِيمَس: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة: من قرى بخارى، منها الحاكم أبو طاهر محمد بن يعقوب الديسمي البخاري، يروي عن أبي بكر محمد بن عليّ الأبيوردي، روى عنه أبو الحسن عليّ بن محمد بن الحسين بن جذام البخاري الجذامي، مات في حدود سنة 430. دِيناراباذ: بلفظ الدينار الذي هو المثقال مضاف إليه آباذ: من قرى همذان قرب أسدآباذ، خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون الديناريّ، قال شيرويه: الحسن بن الحسين بن جعفر أبو عليّ الخطيب الديناراباذي قدم همذان مرّات، وآخرها في جمادى الأولى سنة 483، روى عن القاضي أبي محمد عبد الله ابن محمد التميمي الأصبهاني وغيره، قال شيرويه: سمعت منه بهمذان وبدينارآباذ، وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متديّنا، توفي في شعبان سنة 485. دِينار: سكّة دينار: بالرّيّ، منها الحسين بن عليّ الديناري الرازي، ذكره ابن أبي حاتم. ودرب دينار: ببغداد، نسب إليها أبو سعد شابّا كان يسمع الحديث معه على أبي عبد الله الفراوي وغيره. الدَّينَباذ: بفتح أوله وكسره، وسكون ثانيه، وبعد النون باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى مرو عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم. دِينَوَرُ: مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين، ينسب إليها خلق كثير، وبين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخا، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل، والدينور بمقدار ثلثي همذان، وهي كثيرة الثمار والزروع ولها مياه ومستشرف، وأهلها أجود طبعا من أهل همذان، وينسب إلى الدينور جماعة كثيرة من أهل الأدب والحديث، منهم: عبد الله بن محمد بن وهب بن بشر بن صالح بن حمدان أبو محمد الدينوري الحافظ، سمع عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وعبد الله بن محمد الفريابي ببيت المقدس وأبا عمير عيسى بن محمد بن النحاس وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين وأبا سعيد الأشجّ ويعقوب الدّورقي ومحمد بن الوليد البسري ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد الفريابي الحافظ، وهذا أكبر منه، وأبو عليّ الحسين بن عليّ وأبو بكر ابن الجعابي وعتّاب بن محمد بن عتّاب الوراميني الحافظ ويوسف بن القاسم الميانجي وعبيد الله بن سعيد البروجردي، وهذا آخر من حدث عنه، قال أبو عبد الله الحاكم: سألت أبا عليّ الحافظ عن عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري قال: كان صاحب حديث

دينه مزدان:

حافظا، قال أبو عليّ: بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته، وقال أبو عبد الله السّلمي: سألت الدارقطني عن عبد الله بن وهب الدينوري فقال: يضع الحديث، وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ يقول: ما رأيت لأبي عليّ زلّة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري وأحمد بن عمير بن جوصا. دِينَه مَزْدَان: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون، وثاني الكلمة الثانية زاي، ودال، وآخره نون: قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان، منها القاسم ابن إبراهيم الدينمزداني الزاهد، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي. دِيوَانْجَه: بكسر أوله، وبعد الألف نون، وجيم: قرية بهراة، والنسبة إليها ديوقاني وديوانجي، نسب إليها أبو سعد أبا عبد الله رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفّق بن أبي الفضل الحنفي الديوقاني، سمع أبا نصر محمد بن مضر بن بسطام الشامي وقال: مات بالديوقان من قرى هراة في ذي القعدة سنة 505. ديوان: بلفظ الديوان الذي للجيش وغيره: وهي سكّة بمرو، والديوان أصله دوّان فعوّض من إحدى الواوين ياء لأنه يجمع على دواوين، ولو كانت الياء أصليّة لقالوا دياوين، وقد دوّنت الدواوين. دِيْوَرَة: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وبعد الواو راء: من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو عليّ أحمد ابن حمدويه بن مسلم البيهقي الديوري، كان من العلماء الفضلاء، رحل لطلب الحديث مع إسحاق بن راهويه وطبقته، روى عنه المؤمّل بن الحسن بن عيسى، مات سنة 289. دِيوَقان: بالكسر، وبعد الواو المفتوحة قاف، وآخره نون: قرية بهراة، وهي التي قبلها بعينها، كذا ذكره السمعاني، ونسب إليها عبد الرحمن بن الموفّق بن أبي الفضل الحنفي أبا الفضل الديوقاني، سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الجوهري وأبا القاسم أحمد بن محمد العاصمي، سمع منه أبو سعد آداب المسافر لأبي عمر النّوقاتي بروايته عن العاصمي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب عن المصنف، وهذا ما ذكره السمعاني انتهى. انتهى المجلد الثاني- حرف التاء والثاء والجيم والحاء والخاء والدال

المجلد الثالث

[المجلد الثالث] ذ باب الذال والألف وما يليهما ذَاتُ أبواب: قالوا في قول زهير: عهدي بهم يوم باب القريتين وقد ... زال الهماليج بالفرسان واللّجم باب القريتين التي بطريق مكّة فيها ذات أبواب: وهي قرية كانت لطسم وجديس، قال الأصمعي: حدّثني أبو عمرو بن العلاء قال: وجدوا في ذات أبواب دراهم في كلّ درهم ستة دراهم من دراهمنا ودانقان، فقلت: خذوا منّي بوزنها وأعطونيها، فقالوا: نخاف السلطان لأنّا نريد أن ندفعها إليهم، والله أعلم. ذَاتُ المَنَار: موضع في أول أرض الشام من جهة الحجاز نزله أبو عبيدة في مسيره إلى الشام. ذَاذِيخُ: بذالين معجمتين، وياء باثنتين من تحت، وآخره خاء معجمة: قرية قرب سرمين من أعمال حلب، كانت بها وقعة لسيف الدولة بيونس المؤنسي. ذَاقن: بعد الألف قاف، وآخره نون: موضع، وذقن الإنسان: مجمع اللحيين. ذَاقِنَةُ: موضع في قول عمرو بن الأهتم: محاربيّين حلّوا بين ذاقنة، ... منهم جميع ومنهم حولها فرق باب الذال والباء وما يليهما ذِباب: ذكره الحازمي بكسر أوّله وباءين وقال: جبل بالمدينة له ذكر في المغازي والأخبار، وعن العمراني: ذباب بوزن الذّباب الطائر جبل بالمدينة. وروضات الذباب: موضع آخر. الذُّبابَة: بلفظ واحدة الذباب: موضع بأجإ. ذَبْذَبُ: ركيّة في موضع يقال له مطلوب في ديار أبي بكر بن كلاب، قال بعضهم: لولا الجذوب ما وردت ذبذبا ... ولا رأيت خيمها المنصّبا ولا تهنّيت عليه حوشبا قال: حوشب ربّ الركيّة، وتهنيت. ترفّقت.

ذبل:

ذَبْل: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: جبل، قال: إلى مؤنق من جنبه الذّبل راهن راهن أي دائم. ذَبُوب: حصن باليمن من عمل عليّ بن أمين. ذِبْيانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ القبيلة بلد قاطع الأردنّ ممّا يلي البلقاء. باب الذال والحاء وما يليهما الذَّحْلُ: بلفظ الوتر: موضع، قال الشاعر: عفا الذّحل من ميّ فعفّت منازله وفي رواية عليّ بن عيسى قال مالك بن الريب: أتجزع أن عرفت ببطن قوّ ... وصحراء الأديم رسم دار وأن حلّ الخليط، ولست فيهم، ... مراتع بين ذحل إلى سرار إذا حلّوا بعائجة خلاء ... يقطّف نور حنوتها العرار باب الذال والخاء وما يليهما ذَخيرة: بلفظ واحدة الذخائر: موضع ينسب إليه التمر. ذَخْكَث: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: من قرى أسفيجاب، قال أبو سعد: هي قرية بالروذبار وراء نهر سيحون وراء بلاد الشاش، منها أبو نصر أحمد ابن عثمان بن أحمد المستوفي الذخكثي أحد الأئمة، سكن بسمرقند، حدث بها عن الشريف محمد بن محمد الزينبي البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، مات سنة 506 بسمرقند. ذَخِينَوَى: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت نون وواو، مقصور: قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها أبو محمد عبد الوهاب بن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة الحنفي الذخينوي، رحل وروى عن أبي حاتم الرازي والحسين بن عرفة، ومات قبيل الثلاثمائة. باب الذال والراء وما يليهما ذَرّاحٌ: بفتح أوّله: حصن من صنعاء اليمن. ذِرَاعانِ: بلفظ تثنية الذراع: هضبتان، وقالت امرأة من بني عامر بن صعصعة: سقيا ورعيا لأيّام تشوّقنا ... من حيث تأتي رياح الهيف أحيانا تبدو لنا من ثنايا الضّمر طالعة ... كأنّ أعلامها جلّلن سيجانا هيف يلذّ لها جسمي إذا نسمت ... كالحضرميّ هفا مسكا وريحانا يا حبّذا طارق وهنا ألمّ بنا ... بين الذّراعين والأخراب من كانا شبّهت لي مالكا، يا حبّذا شبها ... إمّا من الإنس أو ما كان جنّانا! ماذا تذكّر من أرض يمانية ... ولا تذكّر من أمسى بجوزانا عمدا أخادع نفسي عن تذكّركم، ... كما يخادع صاحي العقل سكرانا الذَّرَانِحُ: بعد الألف نون، وآخره حاء مهملة، أظنّه مرتجلا: موضع بين كاظمة والبحرين، قال المثقّب العبدي:

ذراة:

لمن ظعن تطالع من صبيب ... كما خرجت من الوادي لجين مررن على شراف فذات رجل، ... ونكّبن الذّرانح باليمين هكذا وجدته وأنا شاكّ فيه، ولعلّ الذرايح جمع ذريحة وهي الهضبة. ذَراةُ: حصن في جبل جحاف باليمن. الذَّرَائِبُ: جمع ذريبة أو جمع ذريب، وهو الحادّ: وهو موضع بالبحرين. ذَرْبانُ: بفتح الذال، وسكون الراء، والباء موحدة، وألف، ونون: موضع في قوله: أجل لو رأى دهماء يوم رأيتها ... بذربان وعل الحالق المتألّس أخو حلب لا يبرح الدّهر عاقلا ... على رأس نيق عارد القرن أحلس يحكّ بروقيه البشام كأنّما ... قفاه وذفراه بدهن مدنّس لأقبل يمشي مطرقا لا يردّه ... ضراء ولا ذو وفرة متحلّس الضراء: الكلاب، والمتحلس: الشهوانيّ للصيد، والمتألّس: الخائف. الذَّرَبّةُ: من مياه بني عقيل بنجد، عن أبي زياد. ذَرْعَيْنَةُ: فتح أوّله، وسكون ثانيه، والعين مهملة: من قرى بخارى، منها أبو زيد عمران بن موسى بن غرامش الذرعيني البخاري، روى عن إبراهيم بن فهد روى عنه أبو بكر بن أحمد بن سعد بن نصر الزاهد. ذَرْوَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وواو، وآخره نون: بئر لبني زريق بالمدينة يقال لها ذروان، وفي الحديث: سحر النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بمشاطة رأسه وعدّة أسنان من مشطه ثمّ دسّ في بئر لبني زريق يقال لها ذروان، وكان الذي تولّى ذلك لبيد ابن الأعصم اليهودي، قال القاضي عياض: ذروان بئر في بني زريق، كذا جاء في الدّعوات عن البخاري، وفي غير موضع: بئر أروان، وعند مسلم: بئر ذي أروان، وقال الأصمعي: هو الصّواب وقد صحّف بذي أوان، وقد ذكر في بابه، وذو ذروان في شعر كثيّر: طاف الخيال لآل عزّة موهنا ... بعد الهدوّ فهاج لي أحزاني فألمّ من أهل البويب خيالها ... بمعرّس من أهل ذي ذروان وذروان أيضا: حصن باليمن من حصون الحقل قريب من صنعاء. ذِرْوَةُ: بفتح أوّله ويكسر، وذروة كل شيء: أعلاه، قال نصر: ذروة مكان حجازيّ في ديار غطفان، وقيل: ماء لبني مرّة بن عوف، وعن الأزهري: ذروة، بكسر أوّله، اسم أرض بالبادية، وعن بعضهم: ذروة اسم جبل، وأنشد لصخر بن الجعد: بليت كما يبلى الرّداء ولا أرى ... جنانا ولا أكناف ذروة تخلق وذروة: بلد باليمن من أرض الصّيد، قال الصليحي من قصيدة يصف خيله: وطالعت ذروة منهنّ عادية، ... وانصاعت الشيعة الشنعاء شرّادا ذَرْوٌ: قال ابن الفقيه: ذات ذرو، من غير هاء، من أودية العلاة باليمامة، وقال الصّمّة بن عبد الله القشيري:

ذرود:

خليليّ قوما اشرفا القصر فانظرا ... بأعيانكم هل تونسان لنا نجدا وإنّي لأخشى إن علونا علوّه ... ونشرف أن نزداد، ويحكما! بعدا نظرت وأصحابي بذروة نظرة، ... فلو لم تفض عيناي أبصرتا نجدا إذا مرّ ركب مصعدين فليتني ... مع الرّائحين المصعدين لهم عبدا ذِرْوَد: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره دال مهملة: اسم جبل، عن الجوهري، قال ابن القطّاع: ولم يأت على هذا الوزن إلّا ذرود اسم جبل، وعتود اسم واد، وخروع اسم نبت. ذَرَةُ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، قال عرّام بن الأصبغ السّلمي: ثم يتصل بخلص آرة ذرة، وهي جبال كثيرة متصلة ضعاضع ليست بشوامخ، في ذراها المزارع والقرى، وهي لبني الحارث بن بهثة ابن سليم، وزروعها أعذاء، ويسمّون الأعذاء العشريّ، وهو الذي لا يسقى، وفيها مدر، وأكثرها عمود، ولهم عيون في صخور لا يمكنهم أن يجروها إلى حيث ينتفعون بها، ولهم من الشجر العفار والقرظ والطلح، والسدر بها كثير، وتطيف بذرة قرية من القرى يقال لها جبلة في غربيّه والستارة قرية تتصل بجبلة واديهما واحد يقال له لحف، ويزعمون أن جبلة أوّل قرية اتخذت بتهامة، وبجبلة حصون منكرة مبنية بالصخر لا يرومها أحد. ذِرّيحٌ: اسم لصنم كان بالنّجير من ناحية اليمن قرب حضرموت. باب الذال والعين وما يليهما ذُعاط: بضم أوّله: موضع، والذعط: الذبح. باب الذال والفاء وما يليهما ذَفِرَانُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ راء مهملة، وآخره نون: واد قرب وادي الصفراء، قال ابن إسحاق في مسير النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بدر: استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين، ترك الصفراء يسارا وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران. والذّفر: كل ريح ذكية من طيب أو نتن. باب الذال والقاف وما يليهما ذِقَانٌ: بكسر أوّله: موضع، وقيل: جبل، والذّقن: أصل اللحية، وقال أبو زياد: ذقانان جبلان في بلاد بني كعب، وإيّاهما عنى الشاعر حيث قال: أللبرق بالمطلا تهبّ وتبرق، ... ودونك نيق من ذقانين أعنق؟ قال أبو حفص الكلابي: ولولا بنو قيس بن جزء لما مشت ... بجنبي ذقان صرمتي وأدلّت فأشهد ما حلّت به من ظعينة ... من الناس إلّا أومنت حين حلّت باب الذال واللام وما يليهما ذَلْقَامَان: واديان باليمامة إذا التقى سيلهما فصارا واحدا سمّي ملتقاهما الرّيب. باب الذال والميم وما يليهما ذَمَّى: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه والفتح والقصر: من قرى سمرقند، ينسب إليها أحمد بن محمد السقر الدهقان، يروي عن محمد بن الفضل البلخي، روى عنه محمد بن مكي الفقيه.

ذمار:

ذِمارِ: بكسر أوّله وفتحه، وبناؤه على الكسر وإجراؤه على إعراب ما لا ينصرف، والذمار: ما وراء الرجل ممّا يحقّ عليه أن يحميه، فيقال: فلان حامي الذمار، بالكسر والفتح، مثل نزال بمعنى انزل وكذلك ذمار أي احفظ ذمارك، قال البخاري: هو اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء، ينسب إليها نفر من أهل العلم، منهم: أبو هشام عبد الملك ابن عبد الرحمن الذماري ويقال عبد الملك بن محمد، سمع الثوري وغيره، وقال أبو القاسم الدمشقي: مروان أبو عبد الملك الذماري القاري يلقب مزنة، زاهد دمشق، قرأ القرآن على زيد بن واقد ويحيى ابن الحارث وحدّث عنهما وولي قضاء دمشق، روى عنه محمد بن حسان الأسدي وسليمان بن عبد الرحمن ونمران بن عتبة الذماري، قال ابن مندة: هو دمشقيّ، روى عن أمّ الدّرداء، روى عنه ابن أخيه رباح بن الوليد الذماري، وقيل الوليد بن رباح، وقال قوم: ذمار اسم لصنعاء، وصنعاء كلمة حبشيّة أي حصين وثيق، قاله الحبش لما رأوا صنعاء حيث قدموا اليمن مع أبرهة وارياط، وقال قوم: بينها وبين صنعاء ستة عشر فرسخا، وأكثر ما يقوله أصحاب الحديث بالكسر، وذكره ابن دريد بالفتح، وقال: وجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهليّة حجر مكتوب عليه بالمسند: لمن ملك ذمار لحمير الأخيار، لمن ملك ذمار للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار، ثمّ حار محار، أي رجع مرجعا. ذَمَرْمَر: من حصون صنعاء اليمن. ذَمُوران: قرية باليمن لها خبر ذكر مع دلان. ذَمُّون: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وسكون الواو، وآخره نون: هو الموضع الذي كان فيه امرؤ القيس يشرب فجاءه الوصّاف رجل بنعي أبيه، فقال امرؤ القيس: تطاول اللّيل عليّ ذمّون ... ذمّون إنّا معشر يمانون وإنّنا لأهلنا محبّون ثم قال: ضيّعني صغيرا وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر، فذهبت مثلا. باب الذال والنون وما يليهما الذِّنَاب: بكسر أوّله، وهو في اللغة عقب كل شيء، وذنابة الوادي: الموضع الذي ينتهي إليه سيله، وكذلك ذنبة، وذنابة أكثر من ذنبة، وقيل: هو واد لبني مرّة بن عوف كثير النخل غزير الماء، وهو اسم مكان في قول بعضهم: إذا حلّوا الذناب فصرخدا الذِّنابة: بكسر أوّله أيضا: موضع باليمن. الذُّنابة: بالضم: موضع بالبطائح بين البصرة وواسط، بالضم سمعتهم يقولونه، والله أعلم. الذنائِبُ: جمع أذنبة، وأذنبة جمع ذنوب، وهي الدلو الملأى ماء، وقيل قريبة من الملء: ثلاث هضبات بنجد، قال: وهي عن يسار فلجة مصعدا إلى مكّة، وفي شرح قول كثيّر: أمن آل سلمى دمنة بالذّنائب ... إلى الميث من ريعان ذات المطارب الذنائب: في أرض بني البكّاء على طريق البصرة إلى مكّة، والمطارب: الطرق الصغار. يلوح بأطراف الأجدّة رسمها ... بذي سلم أطلالها كالمذاهب

ذنبان:

ذو سلم: واد ينحدر على الذنائب. وسوق الذنائب: قرية دون زبيد من أرض اليمن وبه قبر كليب وائل، قال مهلهل يرثي أخاه كليبا: أليلتنا بذي حسم أنيري، ... إذا أنت انقضيت فلا تحوري فإن يك بالذنائب طال ليلي، ... فقد أبكي من اللّيل القصير فلو نبش المقابر عن كليب ... فتخبر بالذّنائب أيّ زير بيوم الشّعثمين أقرّ عينا، ... وكيف لقاء من تحت القبور وإني قد تركت بواردات ... بجيرا في دم مثل العبير فلولا الرّيح أسمع من بحجر ... صليل البيض تقرع بالذكور وقال أبو زياد: الذنائب من الحمى حمى ضرية من غربي الحمى، والله أعلم. ذَنَبَان: بفتح أوّله وثانيه ثمّ باء موحدة، بلفظ تثنية الذنب إلّا أنّه أعرب إعراب ما لا ينصرف: ماء بالعيص، وقد ذكر العيص. ذَنَبُ الحُلَيف: من مياه بني عقيل. ذَنَبُ سحل: يوم ذنب سحل: من أيّام العرب. الذَّنَبَةُ: بالتحريك: ماءة بين إمّرة وأضاخ لبني أسد، وعن نصر: كانت لغنيّ ثمّ لتميم. وذنبة أيضا: موضع بعينه من أعمال دمشق. وفي البلقاء ذنبة أيضا. الذَّنُوبُ: بفتح أوّله، الدلو الملأى: وهي موضع بعينه، قال عبيد: أقفر من أهله ملحوب ... فالقطّبيّات فالذّنوب وقال بشر بن أبي خازم: أيّ المنازل بعد الحيّ تعترف، ... أم هل صباك وقد حكّمت مطرّف كأنّها بعد عهد العاهدين بها ... بين الذّنوب وحزمي واهب صحف باب الذال والواو وما يليهما ذُوال: وادي ذوال: باليمن، أمّ بلاده القحمة بليد شامي وزبيد، بينهما يوم وفشال بينهما. ذَوْرَةُ: بفتح الذال، وسكون الواو: موضع، عن ابن دريد وصاحب التكملة، وأنشدا لمزرّد: فيوم بأرمام ويوم بذورة، ... كذاك النّوى حوساؤها وعنودها أي ما استقام منها وما جار، كذا ذكره العمراني، وقال نصر: ذورة، بتقديم الواو على الراء، ناحية من شمنصير، وهو جبل بناحية حرة بني سليم، وقيل: واد يفرغ في نخل ويخرج من حرة النار مشرقا تلقاء الحرة فينحدر على وادي نخل، وقال ابن الأعرابي: ذورة ثماد لبني بدر وبني مازن بن فزارة، وقال ابن السكيت: ذورة واد ينحدر من حرة النار على نخل فإذا خالط الوادي شدخا سقط اسم ذورة وصار الاسم لشدخ، قال كثير: كأنّ فاها لمن توسّمها، ... أو هكذا موهنا ولم تنم، بيضاء من عسل ذورة ضرب ... شجّت بما في الفلاة من عرم ذُوفَةُ: بالضم، والفاء، قال نصر: موضع في شعر اللص.

الذؤيبان:

الذُّؤيْبَان: تثنية ذؤيب: ماءان لبني الأضبط حذاء الجثوم، وهو ماء يصدر في دارة بيضاء ينبت الصّلّيان والنّصيّ، والله أعلم. الذُّؤيب: ماء بنجد لبني دهمان بن نصر بن معاوية، قال عدي بن الرقاع: ألمم على طلل عفا متقادم ... بين الذؤيب وبين غيب الناعم بمجرّ غزلان الكناس تلفّعت ... بعدي بمنكر تربها المتراكم باب الذال والهاء وما يليهما الذُّهَابُ: بضم أوّله، وآخره باء موحدة، وقرأت بخط ابن نباتة السعدي الشاعر في شعر لبيد: الذّهاب، بكسر أوّله، والضم أكثر: وهو غائط من أرض بني الحارث بن كعب أغار عليهم فيه عامر بن الطفيل وعلى أحلافهم من اليمن، قال لبيد: حتى نهجّر في الرواح وهاجها ... طلب المعقّب حقّه المظلوم إني امرؤ منعت أرومة عامر ... ضيمي وقد حنقت عليّ خصوم منها حويّ والذّهاب وقبله ... يوم ببرقة رحرحان كريم ذَهْبَانُ: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة، وآخره نون، قال ابن السكيت: ذهبان جبل لجهينة أسفل من ذي المروة بينه وبين السّقيا، قال: وذهبان أيضا قرية بالساحل بين جدّة وبين قديد، قال كثير: وأعرض من ذهبان معروف الذرى، ... تربّع منه بالنّطاف الحواجر وذهبان أيضا: قرية من قرى الجند باليمن. ذَهَبَانُ: بالتحريك: موضع قريب من البحرين قريب من الراحة، والراحة: قرية بينها وبين حرض يوم، وهي من نواحي زبيد باليمن، وقد جاء في شعرهم مسكّنا، قال: القائد الخيل من صنعاء مقربة، ... يقطعن للطعن أغوارا وأنجادا يخالها ناظروها حين ما جزعت ... ذهبان والغرّة السوداء أطوادا الذَّهْبَانِيّةُ: موضع قرب الرقّة فيه مشهد يزار وينذر له وعليه وقوف، وعنده عين نهر البليخ الذي يجري في بساتين الرافقة. الذُّهْلُولُ: بضم أوّله، وتكرير اللام: اسم جبل أسود، وأنشد الأصمعي: إذا جبل الذّهلول زال كأنّه ... من البعد زنجيّ عليه جوالق والذهلول: موضع يقال له معدن الشجرتين ماؤه البردان وهو ملح. ذَهْوَطُ: بوزن قسور: موضع، عن ابن دريد. ذِهْيَوْط: بوزن عذيوط: موضع، قال النابغة: فداء ما تقلّ النّعل مني ... لما أعلى الذؤابة للهمام ومغزاه قبائل غائظات ... على الذّهيوط في لجب لهام باب الذال والياء وما يليهما ذِيادٌ: ماء بدمخ لبني عمرو بن كلاب يلي مهب الشمال، وهو وشل، وروي أنّه من خيار مياه هذا الجبل.

ذيال:

ذَيَالٌ: آخره لام في شعر عبيد بن الأبرص حيث قال: تغيرت الديار بذي الدفين ... فأودية اللّوى فرمال لين فخرجي ذروة فلوى ذيال ... يعفّي آيه سلف السّنين ذَيالة: أنشد أبو عبد الله بن الأعرابي في نوادره: ألا إن سلمى مغزل بتبالة وردّ عليه أبو محمد الأسود وقال: إنّما هو بذيالة، وقال: ذيالة خلاه من خلاء الحرة بين نخل وخيبر لبني ثعلبة، وأعيار أيضا خليات لهم، والخلاة أضخم من القنّة، وأنشد باقي الشعر: ألا إن سلمى مغزل بذيالة ... خذول تراعي شادنا غير توأم متى تستثره من منام ينامه ... لترضعه تنعم إليه وتنغم هي الأم ذات الودّ أو يستزيدها ... من الودّ والرّئمان بالأنف والفم الذّئْبُ: موضع في بلاد كلاب، قال القتال: فأوحش بعدنا منها حبرّ ... ولم توقد لها بالذّئب نار ذِيبَدْوان: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة مفتوحة، ودال مهملة، وآخره نون: من قرى بخارى، منها أبو أحمد عبد الوهّاب بن عبد الواحد ابن أحمد بن أبي نوش الذيبدواني، سمع أبا عمرو عثمان ابن إبراهيم بن محمد الفضلي، ذكره أبو سعد في شيوخه. الذّئبَة: تأنيث الذئب: ماء لبني ربيعة بن عبد الله، وقال أبو زياد: هي ماء من مياه أبي بكر بن كلاب، وهي في رملة ينزلها بنو ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر. الذّئبَين: بلفظ تثنية الذئب من السباع، قال النابغة الجعدي: أنامت بذي الذئبين في الصيف جؤذرا ذَيْمون: بفتح أوّله، وآخره نون: قرية على فرسخين ونصف من بخارى، ينسب إليها أبو القاسم عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيد بن محمد بن عبد الله بن مرثد بن مقاتل بن حيان النبطي البخاري الذيموني الفقيه الشافعي، كان فاضلا، سمع أبا عمرو محمد بن صابر وجماعة، سمع منه أبو محمد النخشبي وغيره، والله أعلم.

ر

ر باب الراء والألف وما يليهما رابِخٌ: بعد الألف باء موحدة مكسورة، وآخره خاء معجمة: موضع بنجد في حسبان ابن دريد، ويقال: مشى حتى تربّخ أي استرخى. رابِغٌ: بعد الألف باء موحّدة، وآخره غين معجمة: واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة دون عزور، قال كثير: أقول وقد جاوزن من صدر رابغ ... مهامه غبرا يفرع الأكم آلها: أألحيّ أم صيران دوم تناوحت ... بتريم قصرا واستحثت شمالها أرى حين زالت عير سلمى برابغ ... وهاج القلوب السّاكنات زوالها كأنّ دموع العين لما تخلّلت ... مخارم بيضا، من تمنّي، جمالها تمنّي: موضع، وقال ابن السكيت: رابغ بين الجحفة وودّان، وقال في موضع آخر: رابغ واد من دون الجحفة يقطعه طريق الحاجّ من دون عزور، وقال الحازميّ: بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي وفي أيّام العرب، وقال الواقدي: هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء والجحفة، قال كثير: ونحن منعنا يوم مرّ ورابغ ... من النّاس أن يغزى وأن يتكنّفا يقال: أربغ فلان إبله إذا تركها ترد أيّ وقت شاءت من غير أن يجعل لها ظمأ معلوما، وهي إبل مربغة أي هاملة، والرابغ: الذي يقيم على أمر ممكن له، والرابغ: العيش الناعم. رابِغَةُ: بعد الألف باء موحدة مكسورة، وغين معجمة: من منازل حاجّ البصرة، وهو متعشّى بين إمّرة وطخفة، وقيل: رابغة ماء لبني الحليف من بجيلة جيران بني سلول. ورابغة أيضا: جبل لغنيّ، وقد ذكرت لغته في الذي قبله، وروي رايغة، بالياء تحتها نقطتان وغين معجمة. رابَةُ: بعد الألف باء موحدة مخفّفة: بلدة في وسط جزيرة صقلية.

راتج:

راتِجٌ: بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة، وجيم: أطم من آطام اليهود بالمدينة وتسمى الناحية به، له ذكر في كتب المغازي والأحاديث، قال قيس بن الخطيم: ألا إنّ بين الشّرعبيّ وراتج ... ضرابا كتجذيم السّيال المصعّد قال ابن حبيب: الشرعبي وراتج ومزاحم آطام بالمدينة وهو لبني زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس. والمراتج: الطرق الضيقة، وأرتجت الباب أي أغلقته، والرتاج: الباب المغلق. راجِلٌ: بلفظ واحد الرّجّالة: واد بنجد، وقيل: حرّة راجل بين السرّ ومشارف حوران. وراجل: واد ينحدر من حرّة راجل حتى يدفع في السرّ. الرّاحَةُ: موضع في أوائل أرض اليمن أظنّها قرية. وراحة فروع: موضع في بلاد خزاعة لبني المصطلق منهم كان فيه وقعة لهم مع هذيل، فقال الجموح، رجل من بني سليم: رأيت الألى يلحون في جنب مالك ... قعودا لدينا يوم راحة فروع تخوت قلوب القوم من كل جانب ... كما خات طير الماء ورد ملمّع فإن تزعموا أنّي جبئت فإنّكم ... صدقتم، فهلّا جئتم يوم ندّعي عجبت لمن يلحاك في جنب مالك ... وأصحابه حين المنيّة تلمع [1] راحٌ: قاع في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان والجرباء، والجرباء: ماءة لبني سعد بن زيد مناة بن تميم. راخٌ: حصن باليمن من عمل الجند. رادِس: قال أبو عبيد البكري: البحر الذي على ساحله تونس بإفريقية يقال له رادس، وبذلك سمي ميناؤها ميناء رادس، وخبّرني رجل من أهل تونس أن رادس اسم موضع كالقرية يتعبّد فيه قوم. رَارانُ: بتكرير الراء المهملة، وآخره نون: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها جماعة من الرواة، منهم: أبو الحسين وقيل أبو الخير أحمد بن محمد بن عبد الله الراراني، حدث عن عبد الله بن جعفر وأبي القاسم الطبراني، روى عنه سعيد بن محمد بن عبدان، ومن المتأخرين أبو الرجاء بدر بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد الصوفي الراراني من بيت الحديث، سمع الحديث ورواه، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: مات سنة 532، وميلاده في نيف وستين وأربعمائة. رَاذانُ: بعد الألف ذال معجمة، وآخره نون، راذان الأسفل وراذان الأعلى: كورتان بسواد بغداد تشتمل على قرى كثيرة، وقد نسب إليها قوم من المتأخرين، وقال عبيد الله بن الحرّ: أقول لأصحابي بأكناف جازر ... وراذانها: هل تأملون رجوعا؟ وقال مرّة بن عبد الله النهدي في راذان المدينة فيما أحسب: أيا بيت ليلى إنّ ليلى مريضة ... براذان لا خال لديها ولا عمم ويا بيت ليلى لو شهدتك أعولت ... عليك رجال من فصيح ومن عجم ويا بيت ليلى لا بئست ولا تزل ... بلادك يسقيها من الواكف الديم

_ [1] في هذا البيت إقواء.

راذكان:

وراذان أيضا: قرية بنواحي المدينة جاءت في حديث عبد الله بن مسعود، وينسب إلى راذان العراق جماعة، منهم: أبو عبد الله بن محمد بن الحسن الراذاني الزاهد، مات سنة 480، وإلى راذان المدينة ينسب: أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذاني، سكن الكوفة وهو مدنيّ الأصل، روى عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن، روى عنه زكرياء بن عدي. راذَكانُ: قرية من قرى طوس، وقيل: بليدة، بعد الألف ذال معجمة، وآخره نون، خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم، ويقال: إن الوزير نظام الملك كان منها، ينسب إليها أبو محمد عبد الله ابن هاشم الطوسي الراذكاني، سكن نيسابور، روى عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن شيرويه وكان ثقة، والحسن بن أحمد بن محمد الراذكاني أبو الأزهر الطوسي من أهل الطابران قصبة طوس، كان فقيها فاضلا عفيفا منقطعا، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد ابن الحسن العارف وأبا عليّ الفضل بن محمد بن علي الفارمذي، قرأ عليه أبو سعد في داره بالطابران، قال: وصلت إليه بعد جهد جهيد، وكانت ولادته قبل سنة 470، ووفاته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. رَازَانُ: بعد الألف زاي، وآخره نون: قرية من قرى أصبهان بحومة التجار، ينسب إليها أبو عمرو خالد بن محمد الرازاني، حدث عن الحسن بن عرفة وغيره، روى عنه أبو الشيخ الحافظ. ورازان أيضا: محلّة ببروجرد، ينسب إليها أبو النجم زيد بن صالح بن عبد الله الرازاني من أهل الفقه، سمع أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: مات غرّة المحرم سنة 547. رَأسُ الإنسان: قال الأصمعي: الجبل الذي بين أجياد الصغير وبين أبي قبيس. رأسُ الحمارِ: مدينة بحضرموت قريبة منها، والله الموفق للصواب. رَاسِبُ: أرض في شعر القطامي، ومعناه رسب الشيء في الماء إذا سفل فيه، فهو راسب، وقال عرّام: بين مكّة والطائف قرية يقال لها راسب لخثعم. رَأسُ صَليع: بفتح الصاد، وكسر اللام، وآخره عين مهملة: لعلّه موضع كان فيه يوم من أيّام العرب، والله أعلم. رَأسُ عَيْنٍ: ويقال رأس العين، والعامة تقوله هكذا، ووجدتهم قاطبة يمنعون من القول به، وجاء في شعر لهم قديم قاله بعض العرب في يوم كان برأس العين بين تميم وبكر بن وائل، قتل فيه فارس بكر بن وائل معاوية بن فراس، قتله أبو كابة جزء ابن سعد، فقال شاعرهم: هم قتلوا عميد بني فراس ... برأس العين في الحجج الخوالي روى ذلك أبو أحمد، وقال الأسود بن يعفر: فإن يك يومي قد دنا وإخاله ... لوارده يوما إلى ظلّ منهل فقبلي مات الخالدان كلاهما ... عميد بني جحوان وابن المضلّل وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد ... وفارس رأس العين سلمى بن جندل

رأس ضان:

وأسبابه أهلكن عادا وأنزلت ... عزيزا يغنّي فوق غرفة موكل وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حرّان ونصيبين ودنيسر، وبينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخا وقريب من ذلك بينها وبين حرّان، وهي إلى دنيسر أقرب، بينهما نحو عشرة فراسخ، وفي رأس عين عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلّها في موضع فتصير نهر الخابور، وأشهر هذه العيون أربع: عين الآس وعين الصرار وعين الرياحية وعين الهاشمية، وفيها عين يقال لها خسفة سلامة، فيها سمك كبار ينظره الناظر كأنّ بينه وبينه شبرا ويكون بينه وبينه مقدار عشر قامات، وعين الصرار: هي التي نثر فيها المتوكل عشرة آلاف درهم ونزل أهل المدينة فأخذوها لصفاء الماء ولم يفقد منها شيء، فإنّه يبين مع عمقها ما في قعرها للناظر من فوقها، وعمقها نحو عشرة أذرع، وربّما أخذ منها الشيء اللطيف لصفائها، كذا قال أحمد بن الطيب لكنّي اجتزت أنا برأس عين ولم أر هذه الصفة، وتجتمع هذه العيون فتسقي بساتين المدينة وتدير رحيّها ثمّ تصبّ في الخابور، وقال أحمد بن الطيب أيضا: وفيها عين ممّا يلي حرّان تسمّى الزاهرية، كان المتوكل نزلها وبنى بها بناء، وكانت الزواريق الصغار تدخل إلى عين الزاهرية وإلى عين الهاشمية، وكان الناس يركبون فيها إلى بساتينهم وإلى قرقيسياء إن شاءوا، قلت أنا: أمّا الآن فليس هناك سفينة ولا يعرفها أهل رأس عين ولا أدري ما سبب ذلك، فإن الماء كثير وهو يحمل سفينة صغيرة كما ذكروا، ولعل الهمم قصرت فعدم ذلك، قال: وبالقرب من عين الزاهرية عين كبريت يظهر ماؤها أخضر ليس له رائحة فيجري في نهر صغير وتدور به ناعورة يجتمع مع عين الزاهرية في موضع واحد فيصبان جميعا من موضع واحد في نهر الخابور، والمشهور في النسبة إليها الرّسعني، وقد نسب إليها الراسي، فممن اشتهر بذلك أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسي، يروي عن أبي نعيم، روى عنه أبو يعلى الموصلي وغيره، وهو مستقيم الحديث، وقال أبو القاسم الحافظ: جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرّسعني، سمع بدمشق أبا الجماهير محمد بن عثمان التّنوخي وسليم بن عبد الرحمن الحمصي ومحمد بن حميد وعلي بن عياش وأبا المغيرة الحمصيّين وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ومحمد بن كثير المصيصي وسعيد بن أبي مريم المصري ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني وعبد الله بن يوسف التنيسي وجماعة سواهم، روى عنه عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبو بكر الباغندي وزكرياء بن يحيى السجزي وأبو جعفر أحمد بن إسحاق البهلول وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الورّاق الرسعني ومحمد بن العبّاس بن أيوب الأصبهاني الحافظ وغيرهم، قال علي بن الحسن بن علّان الحرّاني الحافظ: هو ثقة، وقال البشاري: لبّس القول. رَأسُ ضَان: بالضاد المعجمة: جبل في بلاد دوس له ذكر في حديث أبي هريرة. رَأسُ القنطرة: قد ذكر في القنطرة لأن النسبة إليه قنطريّ. رَأس الكلب: جبل باليمامة، ويقال: إنّما هي قارات تسمى رأس الكلب وقلعة بقومس أيضا تسمّى رأس الكلب على يسار القاصد إلى نيسابور. رَأس كيفا: من ديار مضر بالجزيرة قرب حرّان، كان عبرته على السلطان ثلاثمائة ألف وخمسين ألف درهم، فتحها عياض بن غنم على مثل صلح الرّها بعد

رأس وريسان:

أن غلب على أرضها في أيّام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وكان هشام بن عبد الملك قد أقطع ابنته عائشة قطيعة برأس كيفا تعرف بها قبضت أيّام بني العبّاس. رَأس وريسان: حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن. رَاسِك: مدينة من أشهر مدن مكران ولها رستاق يقال له الخروج، وهي جروم حارّة. رَاسَةُ: من قرى اليمن. رَاشْت: بالشين المعجمة، وآخره تاء: بلد بأقصى خراسان، وهو آخر حدود خراسان، بينه وبين ترمذ ثمانون فرسخا، وهي بين جبلين، وكان منها مدخل الترك إلى بلاد الإسلام للغارة عليهم فعمل الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك هناك بابا محكما. رَاشْتِيْنان: الشين معجمة ثمّ التاء المثناة من فوقها، وياء آخر الحروف ساكنة، ونون، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد ابن جعفر بن أحمد بن إسحاق بن حمّاد، سمع أبا القاسم الحسن بن موسى الطبري بتستر وله أمالي، ومنها أيضا أبو طاهر إسحاق بن أبي بكر أحمد بن محمد بن جعفر الراشتيناني ولعلّه ولد الذي قبله، والله أعلم، روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني. الرّاشديّة: قرية من قرى بغداد. راطية: موضع، إن كان مأخوذا من الأرطى فهو نبت وإلّا فهو مرتجل. راعب: تنسب إليها الحمام الراعبيّة. راغسرسنة: بعد الألف غين معجمة، والسين مهملة مكررة، وراء، ونون: من قرى نسف. رَاغَن: بعد الألف غين معجمة مفتوحة، وآخره نون: من قرى صغد سمرقند من الدّبوسية، والله أعلم. الرّافِدان: تثنية الرافد، وهو العطيّة والحباء: دجلة والفرات، وقيل البصرة والكوفة. رَافٌ: بعد الألف فاء: اسم رملة، قال بعضهم: وتنظور من عيني لياح تصيّفت ... مخارم من أجواز أعفر أو رأفا أي تنظر فأشبع الضمّ فتولد منه واو، والرّأف والرّأفة في لغتهم الرحمة. الرّافِقَةُ: الفاء قبل القاف، قال أحمد بن الطيب: الرافقة بلد متصل البناء بالرقّة وهما على ضفة الفرات وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع، قال: وعلى الرافقة سوران بينهما فصيل، وهي على هيئة مدينة السلام، ولها ربض بينها وبين الرقّة وبه أسواقها، وقد خرب بعض أسوار الرقة، قلت: هكذا كانت أوّلا فأما الآن فإن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة وصار اسم المدينة الرقة، وهي من أعمال الجزيرة مدينة كبيرة كثيرة الخير، قال أحمد بن يحيى: لم يكن للرافقة أثر قديم إنّما بناها المنصور في سنة 155 على بناء مدينة بغداد، ورتب بها جندا من أهل خراسان، وجرى ذلك على يد المهدي وهو ولي عهده، ثمّ إن الرشيد بنى قصورها، وكان فيما بين الرقة والرافقة فضاء وأرض مزارع، فلمّا قام علي بن سليمان بن علي واليا على الجزيرة نقل أسواق الرقة إلى تلك الأرض، وكان سوق الرقة الأعظم فيما مضى يعرف بسوق هشام العتيق، فلمّا قدم الرشيد الرقة استزاد في تلك الأسواق، وكان يأتيها ويقيم بها فعمرت مدة طويلة. والرافقة: من قرى البحرين، عن نصر، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم ولهم تاريخ، منهم: محمد

راكسة:

ابن خالد بن بجيلة الرافقي كان ينزلها، ويقال: إن محمد بن إسماعيل البخاري روى عن الرافقي هذا في الصحيح، روى عنه عبد الله بن موسى. راكسة: من مياه عمرو بن كلاب، عن أبي زياد. رَاكِسٌ: واد، وقال العبّاس بن مرداس السلمي: لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا، ... وأوحش إلّا رحرحان فراكسا وقال داود بن عوف أخو بني عامر بن ربيعة: وإنّا ذممنا الأعلم بن خويلد ... وحلم عقال إذ فقدنا أبا حرب إذا ما حللتم بالوحيد وراكس ... فذلك نصر طائش عن بني وهب راكَةُ: موضع أغارت فيه خثعم ومسلية على بني عكّ فهزمتهم عكّ، فقال حوذان العكّيّ: صبرنا يوم راكة حين شالت ... علينا خثعم ركنا صليبا لقيناهم بكلّ أفلّ عضب ... تخال شهابه قبسا ثقيبا رَالانُ: اسم جبل، وأنشدوا فيه: أو ما أقام مكانه رالان قال أبو الفتح: من همز رألان فهو فعلان من لفظ الرّأل، ومن لم يهمز احتمل أمرين: أحدهما أن يكون تخفيف رألان كقولك في تخفيف رأس راس، والآخر أن يكون فعلان من روّلت الخبز في السمن ونحوه إذا أشبعته منه، وكان قياسه رولان كالجولان غير أنّه أعلّ على ما جاء من نحو داران وماهان. رَام أرْدَشير: قال حمزة: هي مدينة ت ج التي بين أصبهان وخوزستان في الجبال. رَاماشَاه: من قرى مرو الشاهجان. رَامَان: آخره نون: ناحية من بلاد الفرس بالأهواز. رَامَتَيْن: هو تثنية رامة يثنّى كما قيل عمايتين وهو واحد، وهو رامة بعينه، وقد ذكرناه بعد، قال جرير: يجعلن مدفع عاقلين أيامنا، ... وجعلن أمعز رامتين شمالا وعاقلين أيضا أراد به عاقلا، وفي هذا الموضع جاء: تسألني برامتين سلجما رَامَجِرْد: بعد الميم جيم مكسورة، وآخره دال مهملة: قرية من قرى فارس قتل بها عبد الله بن معمر، وكان قدمها غازيا مع عبد الله بن عامر بن كريز فدفن في بستان من بساتينها. رامحٌ: من منازل إياد بالعراق، قال أبو دؤاد الإيادي: أقفر الدير فالأجارع، من قو ... مي، فروق فرامح فخفيّه كلّها نحو الحيرة من أرض العراق. رامَران: بفتح الميم ثمّ راء مهملة، وآخره نون: قرية على فرسخ من نسا من خراسان. رَأمٌ: مهموز ويخفف، والرأم في الأصل البوّ أو ولد ظأرت عليه غير أمّه، قال بعضهم: كأمّهات الرأم أو مطافلا وهو جبل باليمامة تقطع منه الأرحاء، قال الشاعر: كأن حفيف الخصيتين على استها ... حفيف رحى راميّة ضاع بوقها وهذا الجبل معترض مطلع اليمامة يحول بينها وبين

رامس:

يبرين والبحرين والدهناء. رامسٌ: بالسين المهملة: موضع في ديار محارب، ورامس، فاعل من الرمس: وهو التراب تحمله الريح فترمس به الآثار أي تعفوها. حدث عبد الملك ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جدّه عمرو بن حزم قال: كتب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: هذا كتاب من محمد رسول الله لعظيم بن الحارث المحاربي أن له الجمعة من رامس لا يحاقّه أحد، وكتب الأرقم. رَامُش: بضم الميم، وآخره شين: قرية من أعمال بخارى، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم الرامشي، يروي عن أبي عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيره، روى عنه أبو محمد النخشبي. رامَشَهْرِستان: قال الإصطخري: ويقال إن المدينة القديمة بسجستان في أيّام العجم الأول كانت فيما بين كرمان إلى ثلاث مراحل من زرنج وأبنيتها وبعض بيوتها قائمة إلى هذه الغاية، واسم هذه المدينة رام شهرستان، ويقال إن نهر سجستان كان يجري عليها فانقطع ثبق كان سكر من هندمند فانخفض الماء عنها ومال فتعطّلت فتحول الناس عنها وبنوا زرنج، فهي اليوم مدينة سجستان. رَامَشِين: أظنّها من قرى همذان، قال شيرويه: مظفّر بن الحسن بن الحسين بن منصور الرامشيني الشافعي، روى عن أبي محمد الحسن بن أحمد بن محمد الأبهري الصفّار، سمع منه المعداني، وكان صدوقا، وأميري بن محمد بن منصور بن أبي أحمد ابن جيك بن بكير بن أخرم بن قيصر بن يزيد بن عبد الله بن مسرور أبو المعالي الرامشيني، قال شيرويه: قدم علينا مرارا، روى عن أبي منصور المقوّمي وأبي الفضائل عبد السلام الأبهري وأبي محمد الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهري المقري، وكان فقيها أديبا فاضلا فهما متورّعا صائما، وكان خادم الفقراء برامشين صدوقا اسمه أميري. رَامَن: بليدة بينها وبين همذان سبعة فراسخ وبينها وبين بروجرد أحد عشر فرسخا. رَامَني: بعد الميم المفتوحة نون مكسورة، بلفظ نسبة اللفظ إلى نفسك من رام يروم: قرية على فرسخين من بخارى عند خنبون، وقد خربت الآن، وقد نسب إليها قوم من العلماء، منهم: أبو أحمد بن حكيم بن لقمان الرامني، روى عن أبي عبد الله بن حفص البخاري وغيره، روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم القاضي. رامُوسَة: من ضياع حلب على فرسخين تلقاء قنّسرين. رامَهُرْمُز: ومعنى رام بالفارسيّة المراد والمقصود، وهرمز أحد الأكاسرة، فكأنّ هذه اللفظة مركبة معناها: مقصود هرمز أو مراد هرمز، وقال حمزة: رامهرمز اسم مختصر من رامهرمز أردشير، وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان، والعامّة يسمونها رامز كسلا منهم عن تتمة اللفظة بكمالها واختصارا، ورامهرمز من بين مدن خوزستان تجمع النخل والجوز والأترنج، وليس ذلك يجتمع بغيرها من مدن خوزستان، وقد ذكرها الشعراء فقال ورد بن الورد الجعدي: أمغتربا أصبحت في رامهرمز؟ ... ألا كلّ كعبيّ هناك غريب إذا راح ركب مصعدون فقلبه ... مع المصعدين الرائحين جنيب

رامة:

وإن القليب الفرد من أيمن الحمى إليّ، وإن لم آته، لحبيب ولا خير في الدنيا إذا لم تزر بها حبيبا ولم يطرب إليك حبيب وقال كعب الأشقري يذكر وفاة بشر بن مروان: حتى إذا خلّفوا الأهواز واجتمعوا ... برامهرمز من وافى به الخبر نعيّ بشر فحال القوم وانصدعوا ... إلّا بقايا إذا ما ذكّروا ذكروا رامَةُ: قد ذكرت لغتها في رام: وهي منزل بينه وبين الرّمّادة ليلة في طريق البصرة إلى مكّة ومنه إلى إمّرة، وهي آخر بلاد بني تميم، وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة، وفيها جاء المثل: تسألني برامتين سلجما وقيل: رامة هضبة، وقيل: جبل لبني دارم، قال جرير: حيّ الغداة برامة الأطلالا ... رسما تحمّل أهله فأحالا إنّ السّواري والغوادي غادرت ... للريح مخترقا به ومجالا لم ألق مثلك بعد عهدك منزلا، ... فسقيت من سبل السّماك سجالا أصبحت بعد جميع أهلك دمنة ... قفرا وكنت مربّة محلالا ورامة أيضا: من قرى البيت المقدس، بها مقام إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقال بشر بن أبي خازم: عفت من سليمى رامة فكثيبها، ... وشطّت بها عنك النّوى وشعوبها وغيّرها ما غيّر النّاس قبلها، ... فبانت وحاجات النّفوس نصيبها وقال الحرمازي: سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت: أطعمني سلجما، فقال: من أين سلجم هناك؟ وأنشأ يقول: تسألني برامتين سلجما ... يا هند لو سألت شيئا أمما جاء به الكريّ أو تيمّما فنمى هذا الكلام إلى محمد بن سليمان فأمر بالرامتين فزرعتا عن آخرهما سلجما. رامِيشَن: بكسر الميم، وسكون الياء، وثاء مثلثة، وآخره نون: قرية ببخارى، ينسب إليها روح بن المستنير أبو إبراهيم الراميثني البخاري، روى عن المختار بن سابق وغيره، روى عنه محمد بن هاشم بن نعيم، وذكرها العمراني بالزاي. رامِي: بلفظ واحد الرماة: جزيرة في بحر شلاهط في أقصى بلاد الهند عظيمة، يقولون إنّها ثمانمائة فرسخ وبها عدّة ملوك لا يدين بعضهم لبعض، ولعلّها الجزيرة المعروفة بسيلان، فإن سيلان خبّرت بمثل هذه الصفة. الرّانُ: مدينة بين مراغة وزنجان، قيل: فيها معدن ذهب ومعدن الأسرب، قال مسعر: واستعملت منه مرداسنجا فحصل لي من كلّ منا دانق ونصف فضّة، ووجدت فيه اليبروح كثيرا عظيم الخلقة يكون الواحد منه عشرة أذرع وأكثر من ذلك، وفي هذه المدينة نهر من شرب منه أمن الحصاة أبدا، وبها حشيشة تضحك من تكون معه حتى يخرج به الضحك إلى الرّعونة وإن سقطت منه أو شيء منها اعتراه حزن لذلك وبكاء، وبها حجارة بيض غير

والران:

شفافة تقيم الرصاص، ويقع بها من السحاب دويبّة تنفع من داء الثعلب باللّطوخ، هكذا ذكره مسعر ابن مهلهل، والذي عندي أن الرّان وأرّان واحد، وهي ولاية واسعة من نواحي أرمينية، قال عمر بن محمد الحنفي يمدح محمد بن عبد الواحد اليمامي: حتى أتى بجبال الرّان منتجعا ... من وابل غيث جود ينعش البشرا وأحكم الرّان حتى نام صاحبها ... أمنا وشرّد عنها من بغى أشرا وقال أيضا: يا ويح نفس سرت طوارقها ... بالهمّ فالهمّ لا يفارقها وويح نجديّة منعّمة ... أضحى مقيما بالرّان وامقها فكم أتى الآن دون مطلبها ... من عرض قد بدت مهارقها ومن جبال بالرّان قد قرنت ... إلى جبال اخرى تساوقها فليت عيني ترى، إذا نظرت، ... نجدا وقد أينعت حدائقها والرّانُ: حصن ببلاد الروم في الثغر قرب ملطية، وبالقرب منه حصن كركر، ذكره المتنبي في مدح سيف الدولة حيث قال: وبتن بحصن الرّان رزحى من ال جى، ... وكلّ عزيز للأمير ذليل وقال أيضا: فكأنّ أرجلها بتربة منبج ... يطرحن أيديها بحصن الرّان رانني: بنونين: اسم موضع. رانُوناءُ: بعد الألف نون، وواو ساكنة، ونون أخرى، وهو ممدود، قال ابن إسحاق في السيرة: لما قدم النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة أقام بقباء أربعة أيّام وأسس مسجده على التقوى وخرج منها يوم الجمعة فأدركت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، الجمعة في بني سالم بن عوف وصلّاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء، فكانت أوّل جمعة صلّاها بالمدينة، وهذا لم أجده في غير كتاب ابن إسحاق الذي لخّصه ابن هشام، وكلّ يقول صلّى بهم في بطن الوادي في بني سالم، ورانوناء بوزن عاشوراء وخابوراء. راوَر: بتكرير الراء، وفتح الواو: مدينة كبيرة بالسند من فتوح محمد بن القاسم الثقفي. راوَسان: بسين مهملة، وآخره نون: من قرى نيسابور. رُؤوس الشياطين: قال ابن قتيبة في المشكل: هو جبل بالحجاز متشعّب شنع الخلقة. راوَنج: ويقال ريونج، وقد ذكرت هناك. الرّاوَنْدَان: قلعة حصينة وكورة طيبة معشبة مشجرة من نواحي حلب. راوَنْد: بفتح الواو، ونون ساكنة، وآخره دال مهملة: بليدة قرب قاشان وأصبهان، قال حمزة: وأصلها راهاوند، ومعناه الخير المضاعف، قال بعضهم: وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك، وذكر أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له راوند ونادماه فمات أحدهما وبقي الأسدي الآخر والدهقان، فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسين

راون:

ويصبّان على قبره كأسا، ثمّ مات الدهقان فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر، وقال بعضهم: إن هذا الشعر لقسّ بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا، وقال آخرون: هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا: نديميّ هبّا طالما قد رقدتما، ... أجدّكما لا تقضيان كراكما أجدّكما ما ترثيان لموجع ... حزين على قبريكما قد رثاكما ألم تعلما ما لي براوند كلّها ... ولا بخزاق من صديق سواكما جرى النوم بين العظم والجلد منكما ... كأنّكما ساقي عقار سقاكما أصبّ على قبريكما من مدامة، ... فإلّا تذوقاها تروّ ثراكما ألم ترحماني أنّني صرت مفردا ... وأنّي مشتاق إلى أن أراكما فإن كنتما لا تسمعان فما الذي ... خليليّ عن سمع الدّعاء نهاكما؟ أقيم على قبريكما لست بارحا ... طوال اللّيالي أو يجيب صداكما وأبكيكما طول الحياة، وما الذي ... يردّ على ذي عولة إن بكاكما؟ وينسب إلى راوند زيد بن عليّ بن منصور بن عليّ بن منصور الراوندي أبو العلاء المعدّل من أهل الريّ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكّي الرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الصفّار وأجازه السمعاني، وكان مولده في سنة 472. راوَن: بفتح الواو، وآخره نون: بليدة من نواحي طخارستان شرقي بلخ ليست بالكبيرة، كانت ليحيى ابن خالد بن برمك، كثيرة الخير، ليس يسلم على أهلها وال، قال الكعبي أبو القاسم البلخي: ونحن ممّن ابتلي بهم ولكن سلّم الله منهم، ينسب إليها عبد السلام بن الراوني، ولي القضاء براون، وكان فقيها مناظرا، سمع أبا سعد أسعد بن الظهير، ذكره أبو سعد في شيوخه. راوَنْسَر: بفتح الواو، وسكون النون، وسين مهملة مفتوحة، وآخره راء: من قرى أرغيان، ينسب إليها محمد بن عبد الله الراونسري. راوَنِير: الواو مفتوحة، وآخره راء مهملة: من قرى أرغيان كبيرة، وقد نسب إليها قوم من العلماء، منهم: عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الخطيب الأرغياني أبو العباس من أهل راونير إحدى قرى أرغيان أخو الإمام أبي نصر الأرغياني الأكبر منه، كان فقيها صالحا سديدا حسن السيرة كثير الخير، ورد نيسابور وتفقّه على الإمام أبي المعالي الجويني وأقام بها مدّة ثمّ رجع إلى الناحية وسمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا الحسن عليّ بن أحمد الواحدي وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا نصر أحمد بن محمد بن محمد بن المسيب الارغياني وأبا القاسم المطهر بن محمد البحيري وأبا بكر محمد بن القاسم الصفّار، كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي، وتوفي بنيسابور في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة 534. راوِيَةُ: بكسر الواو، وياء مثناة من تحت مفتوحة، بلفظ راوية الماء: قرية من غوطة دمشق بها قبر أمّ كلثوم وقبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي، قدم

راهص:

الشام مع أبي عبيدة فمات بدمشق فدفن براوية، وهو أوّل مسلم دفن بها، عن ابن عساكر، والمصّا ابن عيسى الكلاعي الزاهد كان يسكن راوية من قرى دمشق وصحب سليمان الخوّاص وحدث عن شعبة، حكى عنه القاسم بن عثمان الجوعي وأحمد بن أبي الحواري وعبيد بن عصام الخراساني. راهِصٌ: قال أبو زياد الكلابي: راهص من جبال أبي بكر بن كلاب، وأنشد أبو الندى: رويت جريرا يوم أذرعة الهوى ... وبصرى وقادتك الرياح الجنائب سقى الله نجدا من ربيع وصيّف، ... وخصّ بها أشرافها فالجوانب إلى أجلى فالمطلبين فراهص، ... هناك الهوى لو أنّ شيئا يقارب وفي كتاب الأصمعي: ولبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب راهص أيضا، وهي حرّة سوداء، وهي آكام منقادة تسمّى نعل راهص ثمّ الجفر جفر البعر. راهِطٌ: بكسر الهاء، وطاء مهملة: موضع في الغوطة من دمشق في شرقيه بعد مرج عذراء إذا كنت في القصير طالبا لثنية العقاب تلقاء حمص فهو عن يمينك، وسمّاها كثيّر نقعاء راهط، قال: أبوكم تلاقى يوم نقعاء راهط ... بني عبد شمس وهي تنفى وتقتل راهط: اسم رجل من قضاعة، ويقال له مرج راهط، كانت به وقعة مشهورة بين قيس وتغلب، ولما كان سنة 65 مات يزيد بن معاوية وولي ابنه معاوية بن يزيد مائة يوم ثمّ ترك الأمر واعتزل وبايع الناس عبد الله بن الزبير، وكان مروان بن الحكم بن أبي العاصي بالشام فهمّ بالمسير إلى المدينة ومبايعة عبد الله ابن الزبير، فقدم عليه عبيد الله بن زياد فقال له: استحييت لك من هذا الفعل إذ أصبحت شيخ قريش المشار إليه وتبايع عبد الله بن الزبير وأنت أولى بهذا الأمر منه؟ فقال له: لم يفت شيء، فبايعه وبايعه أهل الشام وخالف عليه الضحاك بن قيس الفهري وصار أهل الشام حزبين: حزب اجتمع إلى الضحاك بمرج راهط بغوطة دمشق كما ذكرنا، وحزب مع مروان بن الحكم ووقعت بينهما الواقعة المشهورة بمرج راهط قتل فيها الضحاك بن قيس واستقام الأمر لمروان، وقال زفر بن الحارث الكلابي وكان فرّ يومئذ عن ثلاثة بنين له وغلام فقتلوا: لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ... لمروان صدعا بيننا متنائيا أريني سلاحي، لا أبا لك! إنّني ... أرى الحرب لا تزداد إلّا تماديا أبعد ابن عمرو وابن معن تتابعا ... ومقتل همّام أمنّى الأمانيا وتذهب كلب لم تنلها رماحنا، ... وتترك قتلى راهط هي ما هيا فلم تر مني نبوة قبل هذه، ... فراري وتركي صاحبيّ ورائيا عشية أجرى بالقرينين لا أرى ... من النّاس إلّا من عليّ ولا ليا أيذهب يوم واحد إن أسأته ... بصالح أيّامي وحسن بلائيا؟ فلا صلح حتى تنحط الخيل بالقنا ... وتثأر من نسوان كلب نسائيا فقد ينبت المرعى على دمن الثّرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا

راهون:

قال ابن السكيت: فراقد هضبة حمراء بالحرة بواد يقال له راهط. رَاهُونُ: رستاق بالسند مجاورة للمنصورة وزروعها مباجس قليلة الثمر إلّا أن لهم مواشي كثيرة. رَأيَان: بلفظ تثنية رأي: جبل بالحجاز. ورايان: من قرى ناحية الأعلم من نواحي همذان، قال شيرويه: مطهر بن أحمد بن عمر بن محمد بن صالح أبو الفرج روى عن أبي طالب بن الصباح وهرون بن طاهر وعامة مشايخنا، وكان ثقة صدوقا حسن السيرة فاضلا، مات برأيان الأعلم في جمادى الآخرة سنة 500 رَائِسٌ: بعد الألف ياء مثناة من تحت، كأنّه فاعل من الرياسة: بئر لبني فزارة وجبل في البحر الشامي، قال النعمان بن بشير: كيف أرعاك بالمغيب ودوني ... ذو ضفير فرائس فمغان؟ وقال النعمان أيضا: أمن أن ذكرت ديار الحبي ... ب عاد لعينيك تسكابها فبتّ العميد ونام الخل ... يّ واعتاد نفسك أطرابها إذا ما دمشق قبيل الصّبا ... ح غلّق دونك أبوابها وأمست ومن دونها رائس، ... فأيّان من بعد تنتابها؟ رَائِعٌ: يقال: فرس رائع أي جواد، وشيء ربائع أي حسن كأنّه يروع لحسنه أي يبهت ويشغل عن غيره: وهو فناء من أفنية المدينة. الرّائِعَةُ: تأنيث الذي قبله، دار رائعة: موضع بمكّة فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل دفنت بالأبواء بين مكّة والمدينة، وقيل: بمكّة في شعب أبي دبّ، وقيل: رائعة ماء على متن الطريق لبني عميلة، وقال السّكوني: الرائعة منزل في طريق البصرة إلى مكّة بعد إمّرة وقبل ضرية، وقد ذكرناه فيما تقدم. الرّائِغَةُ: بالغين المعجمة، قال الحفصي: الرائغة نخل لبني العنبر باليمامة، وبالغين المعجمة والباء الموحدة رواية فيه، وهو غلط يحتاج إلى كشف، وفي كتاب أبي زياد: الرايغة، بالياء والغين معجمة، ماء لبني غنيّ بن أعصر بعد إمّرة وسواج جبل لهم، والرائغة تنسب إلى سواج. الرّايَةُ: هي محلة عظيمة بفسطاط مصر، وهي المحلة التي في وسطها جامع عمرو بن العاص، إنّما سميت الراية لأن عمرو بن العاص لما نزل محاصرا للحصن، كما ذكرنا في الفسطاط، وكان في صحبته قبائل كثيرة من العرب واختطت كل قبيلة خطة بأرض مصر هي معروفة بهم إلى الآن وكان في صحبته قوم من قريش والأنصار وخزاعة وغفار وأسلم ومزينة وأشجع وجهينة وثقيف ودوس وعبس وجرش والليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة والعنقاء فلم يكن لكل بطن من هؤلاء من العدد ما ينفرد بدعوة في الديوان، وكره كل بطن أن يدعى باسم قبيل غيره وتشاحّوا في ذلك، فقال عمرو بن العاص: فأنا أجعل راية ولا أنسبها إلى واحد منكم ويكون موقفكم تحتها وتسمون منزلكم بها، فأجابوه إلى ذلك، فكانت الراية لهم كالنسب الجامع وكان ديوانهم عليها واختطوا كلهم في موضع واحد، فسميت هذه الخطة بهم لذلك. وراية القلزم: كورة من كور مصر القبليّة. وراية:

باب الراء والباء وما يليهما

موضع في بلاد هذيل، قال قيس بن العيزارة الهذلي وهو في أسرهم: وقال نساء: لو قتلت نساءنا، ... سواكنّ ذو البثّ الذي أنا فاجع رجال ونسوان بأكناف راية ... إلى حثن، تلك العيون الدوامع باب الراء والباء وما يليهما الرُّبَا: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، مقصور، جمع ربوة، وهو ما علا من الأرض: وهو موضع بين الأبواء والسّقيا من طريق الجادّة بين مكّة والمدينة، وفي شعر كثيّر: وكيف ترجّيها ومن دون أرضها ... جبال الرّبا تلك الطوال البواسق؟ رَبَابٌ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وتكرير الباء الموحدة، وهو في اللغة السحاب الأبيض، وقيل: السحاب الذي تراه كأنّه دون السحاب قد يكون أبيض وقد يكون أسود: وهو موضع عند بئر ميمون بمكّة. ورباب أيضا: جبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديما يذكر مع جبل آخر يقال له خولة مقابل له، وهما عن يمين الطريق ويساره. رُبَابٌ: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وتكرير الباء أيضا، وهو في اللغة جمع ربّى، وهي الشاة إذا ولدت، وهو ما بين الولادة إلى شهرين، وقال الأصمعي: جمع الرّبّى رباب، قال بعضهم: خليل خود غرّها شبابه، ... أعجبها إذ كبرت ربابه ويقال: كان ذلك في ربّى شبابه وربّانه وربّانه أي أوّله: وهو أرض بين ديار بني عامر وبلحارث ابن كعب، قيل: الرباب في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة وغيرها من الأودية في نجد، وقال عبد الله ابن العجلان النهدي: ألا إنّ هندا أصبحت عامريّة، ... وأصبحت نهديّا بنجدين نائيا تحلّ الرّياض في نمير بن عامر ... بأرض الرباب أو تحلّ المطاليا وقال جابر بن عمرو المرّي: كأنّ منازلي وديار قومي ... جنوب قنا وروضات الرّباب وهذه منازل مرّة بن غطفان بنواحي الحجاز، وقال: وحلّت روض بيشة فالرّبابا رَبَاحٌ: بفتح أوّله، وآخره حاء مهملة، الرّبح والرّبح، مثل شبه وشبه: اسم ما ربحه التاجر وكذلك الرّباح بالفتح، والرّباح: دويبة كالسّنّور، ورباح في قول الشاعر: هذا مقام قدمي رباح فهو اسم ساق، وأمّا المقصود ههنا فهو قلعة رباح: مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة استولى عليها الأفرنج منذ سبعين سنة أو نحوها، وهي غربي طليطلة وبين المشرق والجوف من قرطبة، ولها عدّة قرى ونواح ويسمونها الأجزاء يقوم مقام الإقليم كما ذكرنا في اصطلاحهم في لفظة الإقليم في أوّل الكتاب منها جزء البكريّين وجزء اللخميّين وغير ذلك، وقد نسب إلى هذه المدينة قوم، منهم: محمد بن سعد الرباحي صاحب نحو ولغة وشعر ويقال له الجياني أيضا نسب إلى مدينة جيان، والفقيه المحدث محمد ابن أبي سهلويه الرباحي، وقاسم بن الشارح الرباحي المحدث الفقيه.

رباع:

رِبَاعٌ: بكسر أوّله، وآخره عين مهملة، جمع ربع: موضع، عن ابن دريد. الرُّبّانُ: بضمّ أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، وربّان الشيء: أوّله، ومنه ربّان الشباب: وهو ههنا ركن ضخم من أركان أجإ. الرُّبّانِيّة: بالضم: من مياه بني كليب بن يربوع بأرض اليمامة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. الرَّبايضُ: جمع ربيضة، كأنّه واحدة مرابض الإبل والغنم: وهو وادي ربايض في شعر عبدة بن الطبيب. الرَّبَايعُ: جمع ربيعة، وهي بيضة الحديد، والربيعة أيضا: الحجر يرتبع أي يشال، قال السكوني: إذا صدرت عن سميراء تقاودت لك أعلام يقال لها الرّبايع شرقي الطريق مصعدا، وقال الأسود: الربايع أكناف من بلاد بني أسد، قال: وأنشدنا أبو الندى: وبين خوّين زقاق واسع ... زقاق بين التين والربايع وقالت امرأة: لعمرك للغمران غمرا مقلّد ... فذو نجب غلّانه ودوافعه وخوّ إذا خوّ سقته ذهابه ... وأمرع منه تينه وربايعه أحبّ إلينا من فراريج قرية ... تزاقى ومن حيّ تنقّ ضفادعه وقال الأصمعي: الربايع بينه وبين حبشي، وهو جبل يشترك فيه الناس. رَبَبٌ: بباءين موحدتين: واد بنجد من ديار عمرو ابن تميم، وقيل: من بلاد عذرة ممّا يلي الشام من وراء أيلة، عن نصر. رُبَخُ: آخره خاء معجمة، وهو بوزن زفر، وهو معدول من رابخ، وهي المرأة التي يغشى عليها عند الجماع أي تفتر حواسها، ولعلّ الماشي في هذا الموضع يتعب حتى يربخ: وهو جبل. رَبَذُ: بالتحريك، والذال معجمة: جبل عند الرّبذة، قالوا: وبه سميت الربذة. الرَّبَذَةُ: بفتح أوّله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة أيضا، قال أبو عمرو: سألت ثعلبا عن الربذة اسم القرية فقال ثعلب: سألت عنها ابن الأعرابي فقال: الربذة الشدة، يقال: كنّا في ربذة فانجلت عنا، وفي كتاب العين: الربذ خفة القوائم في المشي وخفة الأصابع في العمل، تقول: إنّه لربذة، والربذات: العهون التي تعلق في أعناق الإبل، الواحدة ربذة، وقال ابن الكلبي عن الشرقي: الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن إرم بن عبيل بن أرفخشد ابن سام بن نوح، عليه السلام. والربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أيّام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة، وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، واسمه جندب ابن جنادة، وكان قد خرج إليها مغاضبا لعثمان بن عفان، رضي الله عنه، فأقام بها إلى أن مات في سنة 32، وقرأت في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي قال: وفي سنة 319 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها وبين ضرية ثمّ استأمن أهل ضرية إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت، وكانت من أحسن منزل في طريق مكّة، وقال الأصمعي يذكر نجدا: والشرف كبد نجد، وفي الشرف الربذة، وهي الحمى الأيمن، وفي كتاب نصر: الربذة من منازل

الربض:

الحاج بين السليلة والعمق، وينسب إلى الربذة قوم، منهم: أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، وأخواه محمد وعبد الله، روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن عامر، روى عنه أخوه موسى، وقتله الخوارج سنة 130، وغيره، وفي تاريخ دمشق: عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي مولى بني عامر بن لؤي، وفد على عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وروى عنه وعن عبيد الله بن عتبة وعن جابر بن عبد الله مرسلا، روى عنه عمر بن عبد الله بن أبي الأبيض وصالح بن كيسان وأخوه موسى بن عبيدة، قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: وروى موسى ابن عبيدة الرّبذي، وهو ضعيف الحديث جدّا وهو صدوق، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة، كذا فيه سواء ضعيف الحديث ثمّ قال صدوق. الرَّبَضُ: بالتحريك، وآخره ضاد معجمة، وهو في الأصل حريم الشيء، ويقال لزوجة الرجل ربضه وربضه، قال أبو منصور: الرّبض فيما قال بعضهم أساس المدينة والبناء، والرّبض ما حوله من خارج، الأوّل مضموم والثاني بالتحريك، وقال بعضهم: هما لغتان، الأرابض كثيرة جدّا وقلّ ما تخلو مدينة من ربض، وإنّما نذكر ما أضيف فصار كالعلم أو نسب إليها أحد من العلماء. رَبَضُ أبي عَوْن: واسمه عبد الملك بن يزيد: ببغداد في شارع دار الرقيق في الدرب النافذ إلى دار عبد الله بن طاهر، وكان أبو عون من موالي المنصور، وكان يتولى له مصر ثمّ عزل عنها. رَبَض أصبهان: ويقال له ربض المدينة، ينسب إليه أبو شكر أحمد بن محمد بن علي الربضي، سمع الأصبهانيين، حدث عنه سليمان بن أحمد الأصبهاني. رَبَضُ أبي حنيفة: محلة كانت ببغداد قرب الحريم الطاهري بالجانب الغربي تتصل بباب التّين من مقابر قريش، ينسب إلى أبي حنيفة أحد قواد المنصور وليس بصاحب المذهب. رَبَضُ حَرْب: هي المحلة المعروفة اليوم بالحربية، وقد ذكرت. رَبَض حَمْزَة بن مالك بن الهيثم الخزاعي: بالجانب الغربي كانت وخربت. رَبَض حُمَيد بن قحطبة الطائي: ببغداد متصل بالنصرية والنّصرية اليوم عامرة، وربض حميد خراب ويتصل به ربض الهيثم بن سعيد بن ظهير، وكان حميد أحد النقباء في دولة بني العباس. ربض الخوارِزْمِيّة: يتصل بربض الفرس بالجانب الغربي، كان ينزلها الخوارزمية من جند المنصور، وفي هذا الربض درب النجّارية أيضا. ربض الدّارَين: بحلب أمام باب أنطاكية في وسطه قنطرة على قويق، قال أحمد بن الطيب الفيلسوف: كان محمد بن عبد الملك بن صالح بناه وبنى فيه دارا، أعني الربض، ولم يستتمه وأتمه سيما الطويل ورمّ ما كان استهدم منه وصيّر عليه باب حديد حذاء باب أنطاكية أخذه من قصر بعض الهاشميين بحلب يسمى قصر البنات وسمّى الباب باب السلامة وبنى سيما فيه دارا أيضا مقابلة لدار عبد الملك بن صالح فسمّي ربض الدارين لذلك. ربض الرّافِقَة: قد نسب إليه، وهو الذي يسمّى الرّقة، وهو كان ربضا للرافقة فغلب الآن على اسم المدينة.

بض رشيد:

ر بض رُشَيْد: متصل بربض الخوارزمية ببغداد، ورشيد مولى للمنصور، وهو والد داود بن رشيد المحدث. ربض زِيادٍ: بشيراز، ينسب إليه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن المثنى أبو المثنّى الباهلي الشيرازي، كان ينزل ربض شيراز فنسب إليه، روى عنه سلمة ابن شبيب وطبقته. ربض سعيد بن حُمَيد: متصل بربض رشيد الذي قبله. ربض زُهير بن المسيب: متصل أيضا بربض سعيد ابن حميد ببغداد. ربضُ سُلَيمان بن مجالد: أحد موالي المنصور، وقد ولي له الولايات الجليلة. ربض عُثمان بن نُهيك: متصل بربض الخوارزمية، وكان عثمان بن نهيك على حرس المنصور. ربض قُرْطُبَةَ: محلّة بها، قال الحميدي: يوسف بن مطروح منسوب إلى الربض المتصل بقرطبة فقيه مذكور من فقهاء مذهب مالك. ربض مَرْوَ: ينسب إليه أحمد بن بكر بن يونس بن خليل أبو بكر المؤدب الربضي، مروزي الأصل، حدث عن علي بن الجعد وغيره. ربض نَصْر بن عبد الله: وهو الشارع النّافذ إلى دجيل من شارع باب الشام، هكذا كانت صفته أوّلا، وأمّا الآن فأمامه، بينه وبين الدجيل ثلاث محال: چهار سوج العتابيّين ومحلّة أخرى وعن يمينه قطائع السرجسية، وهو المعروف اليوم بالنصريّة، عامرة إلى الآن. ربض هَيْلانَةَ: بين باب الكرخ وباب محوّل، وهيلانة إحدى حظايا الرشيد. الرَّبَعَةُ: من حصون ذمار باليمن للعبيد. رِبْقُ الدّاهِيَةِ: من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة، عن ابن أبي حفصة. الرَّبْوُ: بلفظ الرّبو ضيق النفس: موضع. رُبْوَةُ: بضم أوّله وفتحه وكسره، والضم أجود، وأصله ما ارتفع من الأرض، وجمعها ربى، قال المفسرون في قوله عزّ وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، إنّها دمشق، وذات قرار أي قرار من العيش، وبدمشق في لحف جبل على فرسخ منها موضع ليس في الدنيا أنزه منه لأنّه في لحف جبل تحته سواء نهر بردى، وهو مبنيّ على نهر ثوري، وهو مسجد عال جدّا وفي رأسه نهر يزيد يجري ويصبّ منه ماء إلى سقايته وإلى بركة، وفي ناحية ذلك المسجد كهف صغير يزار يزعمون أنّه المذكور في القرآن وأن عيسى، عليه السلام، ولد فيه. الرُّبَّةُ: بلفظ واحدة الرباب، عين الربة: قرية في طرف الغور بين أرض الأردنّ والبلقاء، قال ابن عبّاس، رضي الله عنه: لما خرج لوط، عليه السلام، من دياره هاربا ومعه ابنتاه يقال لإحداهما ربّة وللأخرى زغر فماتت الكبرى، وهي ربّة، عند عين فدفنت عندها وسمّيت العين باسمها عين ربّة وبنيت عليها فسمّيت ربة، وماتت زغر بعين زغر فسمّيت بها. رَبَيْخَن: بفتح أوّله وثانيه، وياء ساكنة، وخاء معجمة ونون، وقيل أربيخن: بليدة من صغد سمرقند. الرّبِيعُ: بلفظ ربيع الأزمنة: موضع من نواحي المدينة، قال قيس بن الخطيم: ونحن الفوارس يوم الربي ... ع قد علموا كيف فرسانها

ربيعة:

قال ابن السّكيت: يوم الربيع يوم من أيّام الأوس والخزرج، والربيع: الجدول الصغير. رَبيعة: قرية بني ربيعة في أقصى الصعيد بين أسوان وبلاق، وهي قرية كبيرة جامعة. رَبِيق: واحد الأرباق، وهي عرى تكون في حبل يشدّ فيها البهم، وأمّ الرّبيق الداهية: وهو واد بالحجاز، والله أعلم بالصواب. باب الراء والتاء وما يليهما رَتَمُ: بالتحريك: موضع في بلاد غطفان، والرّتم جمع رتمة: وهو ضرب من الشجر، وكان الرجل إذا أراد سفرا عمد إلى شجرة منها فشدّ غصنين منها فإن رجع ووجدهما على حالهما قال إن أهله لم تخنه وإلّا فقد خانته، قال الراجز: هل ينفعنك اليوم إن همّت بهم ... كثرة من توصي وتعقاد الرّتم؟ باب الراء والجيم وما يليهما رَجا: مقصور، والرّجا جمعه أرجاء: نواحي البئر وحافاتها، وكلّ ناحية رجا: وهو موضع قريب من وجرة والصرائم. والرّجا أيضا: قرية من قرى سرخس، ينسب إليها عبد الرشيد بن ناصر الرجائي واعظ نزل أصبهان، قاله أبو موسى الأصبهاني الحافظ. الرَّجّازُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره زاي، والرّجز، بكسر الراء وسكون الجيم: القذر، والرّجز والرّجز، بالفتح والتحريك: داء يصيب الإبل في أعجازها فإذا قامت الناقة ارتعشت فخذاها ساعة ثمّ تنبسط، قالوا: ومنه سمّي الرّجز من الشعر، والرّجّاز ههنا يجوز أن يكون فعالا من كل واحد منهما: وهو اسم واد بعينه بنجد عظيم، وأنشد ابن دريد: أسد تفرّ الأسد من عروائه ... بمدافع الرّجّاز أو بعيون الرِّجَازُ: بكسر أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره زاي، بوزن القتال: موضع آخر، وأصله جمع رجازة، وهو مركب من مراكب النساء أصغر من الهودج، وقيل: كساء تجعل فيه أحجار تعلّق في أحد جانبي الهودج إذا مال. رِجَامٌ: بكسر أوّله وتخفيف ثانيه، وهي في لغتهم حجارة ضخام دون الرّضام وربّما جمعت على القبر فسنّم بها، والرجام: حجر يجعل في عرقوة الدّلو فتكون أسرع لانحدارها، والرّجام: جبل طويل أحمر يكون له رداه في أعراضه، نزل به جيش أبي بكر، رضي الله عنه، يريدون عمان أيّام الردّة، ويوم الرجام: من أيّامهم، وقال الضبابي: أنشدني الأصمعي فقال: وغول والرّجام وكان قلبي ... يحبّ الراكزين إلى الرجام الراكزين: الذين هم نزول ثمّ يركزون أرماحهم، وقال آخر: كأنّ فوق المتن من سنامها ... عنقاء من طخفة أو رجامها مشرفة النّيق على أعلامها وقال العامري: الرجام هضبات حمر في بلادنا نسميها الرجام وليست بجبل واحد، وأنشد: وطخفة ذلّت والرجام تواضعت ... ودعسقن حتى ما لهنّ جنان دعسقن أي وطئن أي غزتهم الخيل فدعسقت

رجان:

تلك المواضع أي حتى لم يبق لهنّ شيء ولم يتحنّن عليهن أحد، قال الأصمعي: وقال آخر الرجام جبال بقارعة الحمى حمى ضرية، قال لبيد: عفت الدّيار محلّها فمقامها ... بمنى تأبّد غولها فرجامها وقال أيضا: فتضمّنتها فردة فرخامها ... ولا يبعد أن يكون أراد الحجارة. رَجّانُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من الرجّ، وهو الحركة والزلزلة، فلا ينصرف على هذا، وأن يكون فعّالا من رجن بالمكان رجونا إذا أقام به، فهو على هذا منصرف: وهو واد عظيم بنجد. ورجّان أيضا: بلدة ينسب إليها نفر من الرواة، وأظنّها أرّجان التي بين الأهواز وفارس، فإنّه يقال: الرجان وأرّجان على الإدغام كما قالوا الأرض والرض. الرَّجْرَاجَةُ: بفتح أوّله، وتكرير الجيم: قرية لعبد القيس بالبحرين، وأصله من الرّجرجة وهو الاضطراب. الرَّجْلاءُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والمدّ: ماء إلى جنب جبل يقال له المردة لبني سعيد بن قرط يسمى صلب العلم، قال أبو منصور: حرّة رجلاء مستوية الأرض كثيرة الحجارة، وقال أبو الهيثم في قولهم حرّة رجلاء: الحرّة أرض حجارتها سود، والرجلاء الصلبة الخشنة لا تعمل فيها خيل ولا إبل ولا يسلكها إلّا راجل. الرِّجَلُ: بكسر أوّله، وفتح ثانيه: موضع بشق اليمامة، قال الأعشى: قالوا نمار فبطن الخال جادهما ... فالعسجدية فالأبلاء فالرّجل قال الحفصي: يريد رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي. رِجْلٌ: بكسر أوّله، بلفظ إحدى القدمين، ذات رجل: موضع في ديارهم، قال المثقّب العبدي: مررن على شراف فذات رجل، ... ونكّبن الذّرانح باليمين وقال نصر: رجل موضع قرب اليمامة. وذو الرجل: صنم حجازيّ. وذات رجل: من أرض بكر بن وائل من أسافل الحزن. وذو الرجل: موضع من ديار كلب. رِجْلَةُ أحْجارٍ: موضع كأنّه ببادية الشام، قال الراعي: قوالص أطراف المسوح كأنّها ... برجلة أحجار نعام نوافر رِجْلَتَا بَقَرٍ: بأسفل حزن بني يربوع، وبها قبر بلال ابن جرير بن الخطفى، والرجل جماعة رجلة: وهي مسايل المياه في الأودية، قال جرير: ولا تقعقع ألحي العيس قاربة ... بين المزاج ورعني رجلتي بقر رِجْلَةُ التّيْسِ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وأمّا المضاف إليها فهو بلفظ فحل الشاة: وهو موضع بين الكوفة والشام، والرجلة واحدة الرجل، وهي مسايل المياه، والرجلة: بقلة الحمقاء نفسها، وقال الحفصي: الرجل في بيت الأعشى المذكور آنفا هي رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي. رَجَمَانُ: بفتح أوّله، فعلان من الرّجم: قرية بالخابور من نواحي الجزيرة.

رجم:

رَجَم: بالتحريك، وهو القبر بلغتهم، قال زهير: أنا ابن الذي لم يخزني في حياته، ... ولم أخزه حتى تغيّب في الرّجم وهو جبل بأجإ أحد جبلي طيّء لا يرقى إليه أحد كثير النمران. رُجَيْجٌ: تصغير رجّ أي تحرّك: موضع في بلاد العرب. رَجيعٌ: على فعيل، ورجيع الشيء: رديئه، والرجيع: الرّوث، والرجيع من الدوابّ: ما رجعته من سفر إلى سفر وهو الكالّ، وكل شيء يردّد فهو رجيع لأن معناه مرجوع، والرجيع: هو الموضع الذي غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، معهم، منهم: عاصم بن ثابت حميّ الدّبر وخبيب ابن عدي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي، وهو ماء لهذيل، وقال ابن إسحاق والواقدي: الرجيع ماء لهذيل قرب الهدأة بين مكّة والطائف، وقد ذكره أبو ذؤيب فقال: رأيت، وأهلي بوادي الرّجي ... ع من أرض قيلة، برقا مليحا وبه بئر معاوية وليس ببئر معونة، بالنون، هذا غير ذاك، وذكر ابن إسحاق في غزاة خيبر أنّه، عليه الصلاة والسلام، حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر فبني له فيها مسجد ثمّ على الصهباء ثم أقبل حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم وبين غطفان ليحول بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر فعسكر به، وكان يروح لقتال خيبر منه، وخلّف الثقل بالرجيع والنساء والجرحى، وهذا غير الأوّل لأن ذاك قرب الطائف وخيبر من ناحية الشام خمسة أيام عن المدينة فيكون بين الرجيعين أكثر من خمسة عشر يوما، وبئر معاوية قد ذكرت في الآبار، وقال حسان ابن ثابت: أبلغ بني عمرو بأنّ أخاهم ... شراه امرؤ قد كان للشرّ لازما شراه زهير بن الأغرّ وجامع، ... وكانا قديما يركبان المحارما أجرتم فلمّا أن أجرتم غدرتم، ... وكنتم بأكناف الرّجيع لهاذما فليت خبيبا لم تخنه أمانة، ... وليت خبيبا كان بالقوم عالما وقال حسان بن ثابت أيضا: صلّى الإله على الذين تتابعوا ... يوم الرّجيع فأكرموا وأثيبوا رأس السريّة مرثد وأميرهم ... وابن البكير إمامهم وخبيب وابن لطارق وابن دثنة منهم ... وافاه ثمّ حمامه المكتوب والعاصم المقتول عند رجيعهم ... كسب المعالي، إنّه لكسوب منع المقادة أن ينالوا ظهره ... حتى يجالد، إنّه لنجيب إنّما ذكرت هذه القطعة وإن كانت ساقطة لأن ذكر أصحاب الرجيع جميعهم فيها. الرَّجيعة: تأنيث الذي قبله: ماء لبني أسد. الرُّجيلاءُ: تصغير رجلاء: في بلاد بني عامر، قال بعضهم: فأصبحت بصعنبى منها إبل ... وبالرّجيلاء لها نوح زجل

رجينة:

رُجِينَةُ: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة نون: إقليم من أقاليم باجة بالأندلس، والإقليم ههنا هو الذي ذكرنا في تفسير الإقليم. باب الراء والحاء وما يليهما رَحاً: بلفظ الرحا التي يطحن فيها: جبل بين كاظمة والسيدان عن يمين الطريق من اليمامة إلى البصرة، قال حميد بن ثور: وكنت رفعت الصوت بالأمس رفعة ... بجنب الرّحا لما اتلأبّ كؤودها ونزل بالراعي النّميري رجل من بني عمرو بن كلاب ليلا في سنة مجدبة وقد عزبت عن الراعي إبله فنحر لهم نابا من رواحلهم وصبحت الراعي إبله فأعطى ربّ الناب نابا مثلها وزاده ناقة ثنيّة وقال: عجبت من السارين، والرّيح قرّة، ... إلى ضوء نار بين فردة فالرّحا إلى ضوء نار يشتوي القدّ أهلها، ... وقد يكرم الأضياف والقدّ يشتوى فلمّا أتونا واشتكينا إليهم ... بكوا وكلا الحيّين ممّا به بكى بكى معوز من أن يلام وطارق ... يشدّ من الجوع الإزار على الحشا فأرسلت عيني هل أرى من سمينة ... تدارك فيها نيّ عامين والصّرى فأبصرتها كوماء ذات عريكة ... هجانا من اللّاتي تمتعن بالصّوى فأومأت إيماء خفيّا لحبتر ... ولله عينا حبتر أيّما فتى وقلت له: الصق بأيبس ساقها، ... فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النّسا فيا عجبا من حبتر! إنّ حبترا ... مضى غير منكوب ومنصله انتضى كأنّي وقد أشبعتهم من سنامها ... جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى فبتنا وباتت قدرنا ذات هزّة ... لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى فقلت لربّ الناب: خذها ثنية، ... وناب عليها مثل نابك في الحيا وقال معاوية بن عادية الفزاري وهو لصّ حبس في المدينة على إبل اطّردها: أيا واليي أهل المدينة رفّعا ... لنا غرفا فوق البيوت تروق لكيما نرى نارا يشبّ وقودها ... بحزم الرحا أيد هناك صديق تؤرّثها أمّ البنين لطارق ... عشيّ السّرى بعد المنام طروق يقول بريّ وهو مبد صبابة: ألا إنّ إشراف البقاع يشوق ... عسى من صدور العيس تنفخ في البرى طوالع من حبس وأنت طليق ورحا: موضع بسجستان، ينسب إليه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرّحائي السجستاني، روى عن أبي بشر أحمد بن محمد المروزي والحسن بن نفيس بن زهير السجزي وغيرهما. رُحاب: بالضم: من عمل حوران، قال كثيّر: سيأتي أمير المؤمنين، ودونه ... رحاب وأنهار البضيع وجاسم

الرحاب:

ثنائي تنمّيه عليّ ومدحتي ... سمام على ركبانهنّ العمائم الرّحاب: هي ناحية بأذربيجان ودربند، وأكثر أرمينية كلّها يشتملها هذا الاسم. رَحا بِطانٍ: موضع في بلد هذيل، وأنشدوا لتأبّط شرّا: ألا من مبلغ فتيان قومي ... بما لاقيت عند رحا بطان؟ فإنّي قد لقيت الغول تهوي ... بسهب كالصحيفة صحصحان فقلت لها: كلانا نضو دهر ... أخو سفر، فخلّي لي مكاني فشدّت شدّة نحوي فأهوى ... لها كفّي بمصقول يماني فأضربها بلا دهش فخرّت ... صريعا لليدين وللجران فقالت: عد، فقلت لها: رويدا ... مكانك إنّني ثبت الجنان فلم أنفكّ متّكئا لديها ... لأنظر مصبحا ماذا أتاني إذا عينان في رأس قبيح ... كرأس الهرّ مشقوق اللّسان وساقا مخدج وشواة كلب، ... وثوب من عباء أو شنان رَحا البِطْريق: ببغداد على الصّراة، حدث أبو زكرياء، ولا أعرفه، قال: دخلت على أبي العبّاس الفضل بن الربيع يوما فوجدت يعقوب بن المهدي عن يمينه ومنصور بن المهدي عن يساره ويعقوب بن الربيع عن يمين يعقوب بن المهدي وقاسما أخاه عن يسار منصور بن المهدي، فسلّمت فأومأ بيده إليّ بالانصراف، وكان من عادته إذا أراد أن يتغدّى معه أحد من جلسائه أو أهل بيته أمر غلاما له يكنى أبا حيلة أن يردّه إلى مجلس في داره حتى يحضر غداؤه ويدعو به، قال: فخرجت فردّني أبو حيلة فدخلت فإذا عيسى بن موسى كاتبه قاعد فجلسنا حتى حضر الغداء فأحضرني وأحضر كتّابه وكانوا أربعة: عيسى ابن موسى بن أبيروز وعبد الله بن أبي نعيم الكلبي وداود بن بسطام ومحمد بن المختار، فلمّا أكلنا جاءوا بأطباق الفاكهة فقدّموا إلينا طبقا فيه رطب فأخذ الفضل منه رطبة فناولها ليعقوب بن المهدي وقال له: إن هذا من بستان أبي الذي وهبه له المنصور، فقال له يعقوب: رحم الله أباك فإنّي ذكرته أمس وقد اجتزت على الصراة برحا البطريق فإذا أحسن موضع فإذا الدور من تحتها والسوق من فوقها وماء غزير حادّ الجرية، فقال له: فمن البطريق الذي نسبت هذه الرحا إليه، أمن موالينا هو أم من أهل دولتنا أم من الغرب؟ فقال له الفضل: أنا أحدّثك حديثه: لما أفضت الخلافة إلى أبيك المهدي، رضي الله عنه، قدم عليه بطريق كان قد أنفذه ملك الروم مهنّئا له فأوصلناه إليه وقرّبناه منه فقال المهدي للربيع: قل له يتكلّم، فقال الربيع للترجمان ذلك، فقال البطريق: هو بريّ من دينه وإلّا فهو حنيف مسلم إن كان قدم لدينار أو لدرهم ولا لغرض من أغراض الدنيا ولا كان قدومه إلّا شوقا إلى وجه الخليفة، وذلك أنّا نجد في كتبنا أن الثالث من آل بيت النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يملأها عدلا كما ملئت جورا فجئنا اشتياقا إليه، فقال الربيع للترجمان: تقول له قد سرّني ما قلت ووقع مني بحيث أحببت

رحا جابر:

ولك الكرامة ما أقمت والحباء إذا شخصت وبلادنا هذه بلاد ريف وطيب فأقم بها ما طابت لك ثمّ بعد ذلك فالإذن إليك، وأمر الربيع بإنزاله وإكرامه، فأقام أشهرا ثمّ خرج يوما يتنزّه ببراثا وما يليها، فلمّا انصرف اجتاز إلى الصراة فلمّا نظر إلى مكان الأرحاء وقف ساعة يتأمّله، فقال له الموكلون به: قد أبطأت فإن كانت لك حاجة فأعلمنا إيّاها، فقال: شيء فكّرت فيه، فانصرف، فلمّا كان العشي راح إلى الربيع وقال له: أقرضني خمسمائة ألف درهم، قال: وما تصنع بها؟ قال: أبني لأمير المؤمنين مستغلّا يؤدّي في السنة خمسمائة ألف درهم، فقال له الربيع: وحقّ الماضي، رحمه الله، وحياة الباقي، أطال الله بقاءه، لو سألتني أن أهبها لغلامك ما خرجت إلّا ومعه، ولكن هذا أمر لا بدّ من إعلام الخليفة إيّاه وقد علمت أن ذاك كذلك. ثمّ دخل الربيع على المهدي وأعلمه فقال: ادفع إليه خمسمائة ألف وخمسمائة ألف وجميع ما يريد بغير مؤامرة، قال: فدفع ذلك الربيع إليه فبنى الأرحاء المعروفة بأرحاء البطريق، فأمر المهدي أن تدفع غلّتها إليه، وكانت تحمل إليه إلى سنة 163، فإنّه مات فأمر المهدي أن تضمّ إلى مستغلّه، وقال: كان اسم البطريق طارات بن الليث بن العيزار بن طريف بن القوق بن مروق، ومروق كان الملك في أيّام معاوية، وقال كاتب من أهل البندنيجين يذم مصر بأبيات ذكرت في مصر وبعدها: يا طول شوقي واتّصال صبابتي، ... ودوام لوعة زفرتي وشهيقي ذكر العراق فلم تزل أجفانه ... تهمي عليه بمائها المدفوق ونعيم دهر أغفلت أيّامنا ... بالكرخ في قصف وفي تفنيق وبنهر عيسى أو بشاطئ دجلة ... أو بالصّراة إلى رحا البطريق سقيا لتلك مغانيا ومعارفا ... عمرت بغير البخل والتضييق ما كان أغناه وأبعد داره ... عن أرض مصر ونيلها الممحوق لا تبعدنّ صريم عزمك بالمنى، ... ما أنت بالتقييد بالمخفوق فز بالرّجوع إلى العراق وخلّها، ... يمضي فريق بعد جمع فريق رَحا جابرٍ: موضع ذكر في جابر، وأنشد أبو الندى: ذكرت ابنة السعديّ ذكرى ودونها ... رحا جابر واحتلّ أهلي الأداهما الرُّحابَةُ: بضم أوّله، وبعد الألف باء موحدة: أطمّ بالمدينة ومخلاف باليمن، والرّحاب: الواسع، وقدر رحاب أي واسعة، بالضم. رَحا عُمارَةَ: محلّة بالكوفة تنسب إلى عمارة بن عقبة بن أبي معيط. رُحا المِثْلِ: موضع، قال مالك بن الرّيب بعد ما أوردنا في الشبيك من قصيدته المشهورة: فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا، ... رحا المثل، أو أمست بفلج كما هيا إذا القوم حلّوها جميعا وأنزلوا ... بها بقرا حمّ العيون سواجيا رعين وقد كاد الظّلام يجنّها، ... يسفن الخزامى غضّة والأقاحيا

رحايا:

وهل ترك العيس المراسيل بالضحى ... تعاليها تعلو المتان القواقيا وما بعد هذه الأبيات من هذه القصيدة يذكر في بولان. رحايا: قال ابن مقبل: رعت برحايا في الخريف وعادة ... لها برحايا كلّ شعبان تخرف قال ابن المعلّى الأزدي: رحايا موضع، قال: وكان خالد يروي برحايا يعني أنّه لم يجعل الباء زائدة للجرّ. رُحْبٌ: موضع في بلاد هذيل، قال ساعدة بن جؤيّة: فرحب فأعلام القروط فكافر، ... فنخلة تلّى طلحها فسدورها وفي قول أبي صخر الهذلي حيث قال: وماذا ترجّي بعد آل محرّق، ... عفا منهم وادي رهاط إلى رحب مضبوط بالضم. رُحبَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة: ماء لبني فرير بأجإ. والرّحبة أيضا: قرية بحذاء القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحجّاج إذا أرادوا مكّة، وقد خربت الآن بكثرة طروق العرب لأنّها في ضفّة البرّ ليس بعدها عمارة، قال السكوني: ومن أراد الغرب دون المغيثة خرج على عيون طفّ الحجاز فأوّلها عين الرّحبة، وهي من القادسية على ثلاثة أيّام، ثمّ عين خفيّة، والرّحب، بالضم، في اللغة: السعة، والرّحب، بالفتح: الواسع. ورحبة: قرية قريبة من صنعاء اليمن على ستة أيّام منها، وهي أودية تنبت الطلح وفيها بساتين وقرى، لها ذكر في حديث العنسي. والرّحبة: ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى، عن نصر، وقال لي الصاحب الأكرم، أحسن الله رعايته: في طرف اللّجاة من أعمال صلخد قرية يقال لها الرّحبة» . رَحبَةُ حامر: يوم رحبة حامر، وقد ذكر حامر في موضعه. رحبةُ خالدٍ: بدمشق، تنسب إلى خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي، ذكر ذلك الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق. رَحبَةُ خُنَيس: محلّة بالكوفة، تنسب إلى خنيس ابن سعد أخي النعمان بن سعد جدّ أبي يوسف يعقوب ابن إبراهيم بن حبيب بن خنيس القاضي، والأصل في الرّحبة الفضاء بين أفنية البيوت أو القوم والمسجد، ويقال رحبة أيضا، وقيل: رحبة اسم ورحبة نعت، وبلاد رحبة: واسعة، ولا يقال رحبة، بالتحريك، وقال ابن الأعرابي: الرّحبة ما اتّسع من الأرض، وجمعها رحب، وهذا يجيء نادرا في باب النّاقص وأمّا السالم فما سمعت فعلة جمعت على فعل، وابن الأعرابي ثقة لا يقول إلّا ما سمعه، قال ذلك أبو منصور رحمه الله. رَحْبَةُ دِمَشْقَ: قرية من قراها، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: محمد بن يزيد أبو بكر الرّحبي من أهل دمشق، والرّحبة: قرية من قرى دمشق فخربت، وروي عن أبي إدريس وأبي الأشعث الصنعاني وعروة ابن رويم ومغيث بن سميّ وأبي خنيس الأسدي وعمر بن ربيعة وسعد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان والهيثم بن حميد ومحمد بن المهاجر وإسماعيل بن عيّاش وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون مولى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأيوب ابن حيان، وعمرو بن مرثد ويقال عمرو بن أسماء

رحبة صنعاء:

أبو أسماء الرحبي من أهل دمشق، روى عن ثوبان وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وشدّاد بن أوس وأوس بن أوس الثقفي وأبي ثعلبة الخشني وعمر البكالي، روى عنه أبو قلابة الجرمي وأبو الأشعث الصنعاني وأبو سلّام الأسود وربيعة بن يزيد، قال أبو سليمان بن زبر: أبو أسماء الرحبي من رحبة دمشق قرية بينها وبين دمشق يوم، رأيتها عامرة. رحبة صنعاء: سمّيت باسم صاحبها الرحبة بن الغوث ابن سعد بن عوف بن حمير، وقال الكلبي: رحبة بن زرعة بن سبإ الأصغر، وجعلها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، للحاملة والعاملة ثمّ للشاء، وقد روي أنّه نهى عن عضد عضاهها، وكان قدماء المسلمين يتوقّون ذلك ثمّ انهمك الناس في قطعها، وهي على ستة أيّام من صنعاء، وهي أودية تنبت الطلح وفيها بساتين وقرى، ذكرها في حديث العنسي. رحبَةُ مالك بن طَوْقٍ: بينها وبين دمشق ثمانية أيّام ومن حلب خمسة أيّام وإلى بغداد مائة فرسخ وإلى الرّقة نيف وعشرون فرسخا، وهي بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات أسفل من قرقيسيا، قال البلاذري: لم يكن لها أثر قديم إنّما أحدثها مالك بن طوق بن عتّاب التغلبي في خلافة المأمون، قال صاحب الزيج: طولها ستون درجة وربع، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، قد ذكر من لغة هذه اللفظة في الترجمة قبله ويزيد ههنا، قال النضر بن شميل: الرّحاب في الأودية، الواحدة رحبة، وهي مواضع متواطئة ليستنقع الماء فيها وما حولها مشرف عليها، وهي أسرع الأرض نباتا، تكون عند منتهى الوادي في وسطه وتكون في المكان المشرف ليستنقع الماء فيها، وإذا كانت في الأرض المستوية نزلها الناس وإذا كانت في بطن المسيل لم ينزلها الناس وإذا كانت في بطن الوادي فهي أقنة أي حفرة تمسك الماء ليست بالقعيرة جدّا وسعتها قدر غلوة، والناس ينزلون في ناحية منها، ولا تكون الرحاب في الرمل وتكون في بطون الأرض وظواهرها، وقد نسبت إلى مالك بن طوق كما ترى. وفي التوراة في السفر الأوّل في الجزء الثاني: إن الرحبة بناها نمرود بن كوش، حدث أبو شجاع عمر ابن أبي الحسن محمد بن أبي محمد عبد الله البسطامي فيما أنبأنا عنه شيخنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن منصور السمعاني المروزي بإسناد له طويل أوصله إلى عليّ بن سعد الكاتب الرحبي رحبة مالك بن طوق قال: سألت أبي لم سميت هذه المدينة رحبة مالك بن طوق ومن كان هذا الرجل، فقال: يا بنيّ اعلم أن هارون الرشيد كان قد اجتاز في الفرات في حرّاقة حتى بلغ الشّذا ومعه ندماء له أحدهم يقال له مالك بن طوق، فلمّا قرب من الدواليب قال مالك بن طوق: يا أمير المؤمنين لو خرجت إلى الشطّ إلى أن تجوز هذه البقعة، فقال له هارون الرشيد: أحسبك تخاف هذه الدواليب، فقال مالك: يكفي الله أمير المؤمنين كلّ محذور ولكن إن رأى أمير المؤمنين ذلك رأيا وإلّا فالأمر له، فقال الرشيد: قد تطيرت بقولك، وقدّم السفينة وصعد الشطّ، فلمّا بلغت الحرّاقة موضع الدواليب دارت دورة ثمّ انقلبت بكلّ ما فيها، فعجب من ذلك هارون الرشيد وسجد لله شكرا وأمر بإخراج مال عظيم يفرّق على الفقراء في جميع المواضع وقال لمالك: وجبت لك عليّ حاجة فسل، فقال: يقطعني أمير المؤمنين في هذا الموضع أرضا أبنيها مدينة تنسب إليّ، فقال الرشيد: قد فعلت، وأمر أن يعان في بنائها بالمال والرجال، فلمّا عمرها واستوسقت له

أموره فيها وتحوّل الناس إليها أنفذ إليه الرشيد يطلب منه مالا فتعلّل عليه بعلّة ودافعه عن حمل المال ثمّ ثنّى الرسول إليه وكذلك راسله ثالثا وبلغ هارون الرشيد أنّه قد عصى عليه وتحصن فأنفذ إليه الجيوش إلى أن طالت بينهما المحاربة والوقائع ثمّ ظفر به صاحب الرشيد فحمله مكبّلا بالحديد فمكث في حبس الرشيد عشرة أيّام لم يسمع منه كلمة واحدة وكان إذا أراد شيئا أومأ برأسه ويده، فلمّا مضت له عشرة أيّام جلس الرشيد للناس وأمر بإخراجه فأخرج من الحبس إلى مجلس أمير المؤمنين والوزراء والحجّاب والأمراء بين يدي الرشيد، فلمّا مثل بين يديه قبّل الأرض ثمّ قام قائما لا يتكلّم ولا يقول شيئا ساعة تامة، قال: فدعا الرشيد النّطع والسيف وأمر بضرب عنقه، فقال له يحيى: ويلك يا مالك لم لا تتكلّم؟ فالتفت إلى الرشيد فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته! الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين. يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولمّ بك شعث المسلمين وأخمد بك شهاب الباطل وأوضح بك سبل الحقّ! إن الذنوب تخرس الألسنة وتصدع الأفئدة. وايم الله لقد عظمت الجريرة فانقطعت الحجة فلم يبق إلّا عفوك أو انتقامك. ثمّ أنشأ يقول: أرى الموت بين السيف والنطع كامنا ... يلاحظني من حيث ما أتلفّت وأكثر ظني أنّك اليوم قاتلي، ... وأيّ امرئ ممّا قضى الله يفلت وأيّ امرئ يدلي بعذر وحجّة ... وسيف المنايا بين عينيه مصلت؟ يعزّ على الأوس بن تغلب موقف ... يهزّ عليّ السيف فيه وأسكت وما بي خوف أن أموت وإنّني ... لأعلم أن الموت شيء موقّت ولكنّ خلفي صبية قد تركتهم ... وأكبادهم من خشية تتفتّت كأنّي أراهم حين أنعى إليهم ... وقد خمّشوا تلك الوجوه وصوّتوا فإن عشت عاشوا خافضين بغبطة ... أذود الرّدى عنهم، وإن متّ موّتوا وكم قائل: لا يبعد الله داره، ... وآخر جذلان يسرّ ويشمت قال: فبكى الرشيد بكاء تبسم ثمّ قال: لقد سكتّ على همّة وتكلّمت على علم وحكمة وقد وهبناك للصبية فارجع إلى مالك ولا تعاود فعالك، فقال: سمعا لأمير المؤمنين وطاعة! ثمّ انصرف من عنده بالخلع والجوائز، وقد نسب إلى رحبة مالك جماعة، منهم: أبو عليّ الحسن بن قيس الرّحبي، روى عن عكرمة وعطاء، روى عنه سليمان التيمي، ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد بن الحسن الرحبي الفقيه الشافعي المعروف بابن المتفنّنة، تفقه على أبي منصور بن الرزاز البغدادي ودرّس ببلده وصنّف كتبا ومات بالرحبة سنة 577 وقد بلغ ثمانين سنة، وابنه أبو الثناء محمود، كان قد ورد الموصل وتولى بها نيابة القضاء عن القاضي أبي منصور المظفر بن عبد القاهر بن الحسن بن عليّ بن القاسم الشهرزوري وبقي مدّة ثمّ صرف عنها وعاد إلى الرحبة، وكان فقيها عالما، وكان أسد الدين شيركوه وليّ الرحبة يوسف ابن الملّاح الحلبي وآخر معه من بعض القرى فكتب إليه يحيى بن النقاش الرحبي:

رحبة الهدار:

كم لك في الرّحبة من لائم، ... يا أسد الدين، ومن لاح دمّرتها من حيث دبّرتها ... برأي فلّاح وملّاح وله فيه: يا أسد الدين اغتنم أجرنا، ... وخلّص الرحبة من يوسف تغزو إلى الكفر وتغزو به ... الإسلام، ما ذاك بهذا يفي رَحبَةُ الهَدّار: باليمامة، قال الحفصي: الأبكّين جبلان يشرفان على رحبة الهدار ثمّ تنحدر في النقب، وهو الطريق في الجبل، فإذا استويت تل الرحبة فهي صحراء مستوية وفي أطرافها قطع جبل يدعى زغرب والمردغة وذات أسلام والنوطة وغيطلة، قال مخيّس بن أرطاة: تبدلت ذات أسلام فغيطلة ثمّ تمضي حتى تخرج من الرحبة فتقع في العقير. رَحْبَةُ يَعقُوبَ: ببغداد منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور، يقول فيه الشاعر: بني أميّة هبّوا طال نومكم، ... إنّ الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا ... خليفة الله بين الناي والعود رُحَبَى: بضم أوّله، وفتح ثانيه، بوزن شعبى: موضع. رَحْرَحانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الراء والحاء المهملة، وآخره نون، وشيء رحراح أي فيه سعة ورقّة، وعيش رحراح أي واسع، ورحرحان: اسم جبل قريب من عكاظ خلف عرفات قيل هو لغطفان، وكان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني، وهو يوم لبني عامر بن صعصعة على بني تميم أسر فيه معبد بن زرارة أخو حاجب بن زرارة رئيس بني تميم، وكان سببه أن الحارث بن ظالم قتل خالد بن جعفر ثمّ أتى بني فزارة بن عدس فاستجارهم فأجاره معبد بن زرارة فخرج الأحوص ابن جعفر ثائرا بأخيه خالد فالتقوا برحرحان فهزم بنو تميم، وقال عوف بن عطيّة التميمي: هلّا فوارس رحرحان هجرتهم ... عشرا تناوح في سرارة وادي يعني لقيط بن زرارة وكان قد انهزم عن أخيه يومئذ، قال جرير: أتنسون يومي رحرحان كليهما، ... وقد أشرع القوم الوشيج المؤمّرا تركتم بوادي رحرحان نساءكم، ... ويوم الصّفا لاقيتم الشعب أوعرا سمعتم بني مجد دعوا يال عامر، ... فكنتم نعاما بالحزيز منفّرا وأسلمتم لابني أسيدة حاجبا، ... ولاقى لقيطا حتفه فتقطّرا وأسلمت القلحاء للقوم معبدا ... يجاذب مخموسا من القدّ أسمرا ومعبد أسر يوم رحرحان الثاني فمات في أيدي بني عامر أسيرا لم يفلت، فعيرت العرب حاجبا وقومه لذلك. رُحَيْضَةُ: بالتصغير: ماء في غربي ثهلان وهو من جبال ضرية، ويقال بفتح الراء وكسر الحاء.

الرحضية:

الرِّحْضيّةُ: بالكسر ثمّ السكون، وضاد معجمة، وياء مشددة: من نواحي المدينة قرية للأنصار وبني سليم من نجد، وبها آبار عليها زرع كثير ونخيل، وحذاءها قرية يقال لها الحجر. رُحْقانُ: بالضم ثمّ السكون، وقاف، وآخره نون، لم يجيء في كلامهم إلّا رحيق، وهو الخمر، سلكه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، في غزوة بدر، ذكر في النازية. الرَّحُوبُ: بفتح أوّله، وآخره باء موحدة، وقد ذكرنا أن الرحب الواسع، وهذا فعول منه: موضع بالجزيرة، وهو ماء لبني جشم بن بكر رهط الأخطل، أوقع به الجحّاف بقوم الأخطل وقعة عظيمة وأسر الأخطل وعليه عباءة فظنوه عبدا، وسئل فقال: أنا عبد، فخلّي سبيله فخشي أن يعرف فيقتل فرمى نفسه في جبّ من جبابهم فلم يزل فيه حتى انصرف القوم فنجا وقتل أبوه غياث يومئذ، وقال الجحاف: مرّوا على صهيا بليل دامس، ... رقد الدّثور وليلهم لم يرقد فصبحن عاجنة الرّحوب بغارة ... شعواء ترفل في الحديد الموجد فتركن حيّ بني الفدوكس عصبة ... نفدوا وأيّ عدوّنا لم ينفد ويوم الرحوب ويوم البشر ويوم مخاشن واحد كان للجحاف على بني تغلب، قال جرير: ترك الفوارس من سليم نسوة ... عجلا لهنّ من الرحوب عويل إذ ظلّ يحسب كل شخص فارسا، ... ويرى نعامة ظلّه فيجول ويروى نعامة ظلّه، جعل اسمه نعامة، ونعامة ظلّه: شخصه، يريد أنّه يفرق من ظلّه. رقصت بعاجنة الرحوب نساؤكم ... رقص الرّئال وما لهنّ ذيول أين الأراقم إذ تجرّ نساءهم ... يوم الرحوب محارب وسلول؟ رُحَيّاتُ: موضع في قول امرئ القيس: خرجنا نريغ الوحش، بين ثعالة وبين رحيّات، إلى فجّ أخرب الرّحيب: اشتقاقه من الرحوب، وهو الواسع: اسم موضع عربي أيضا. الرُّحَيِّب: تصغير رحيب: موضع من نواحي المدينة في قول كثير: وذكرت عزّة، إذ تصاقب دارها ... برحيّب، فأرابن، فنخال الرُّحَيْلُ: بضم أوّله، كأنّه تصغير رحل: منزل بين البصرة والنباج بينه وبين الشّجي أربعة وعشرون يوما، وهو عذب بعيد الرشاء، بينه وبين البصرة عشرون فرسخا، قال: كأنّها بين الرّحيل والشّجي ... ضاربة بخفّها والمنسج رُحَيّةُ: تصغير رحى: بئر في وادي دوران قرب الجحفة. باب الراء والخاء وما يليهما رخّاءُ: بتشديد الخاء، والمدّ: موضع بين أضاخ والسّرّين تسوخ فيه أيدي البهائم، وهما رخّاوان. رُخَام: بضم أوّله، وهو في اللغة حجر أبيض: موضع في جبال طيّء، وقيل: موضع بأقبال الحجاز أي

رخان:

الأماكن التي تلي مطلع الشمس، قال لبيد: فتضمّنتها فردة فرخامها رُخّانُ: بضمّ أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: من قرى مرو على ستة فراسخ منها، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن محمد الخطّاب الرّخّاني، روى عن عبدان بن محمد وأمثاله. رُخَّجُ: مثال زمّج، بتشديد ثانيه، وآخره جيم، تعريب رخّو: كورة ومدينة من نواحي كابل، قال أبو غانم معروف بن محمد القصري، شاعر متأخر من قصر كنكور: ورد البشير مبشّرا بحلوله ... بالرّخّج المسعود في استقراره وينسب إلى الرّخج فرج وابنه عمر بن فرج وكانا من أعيان الكتّاب في أيّام المأمون إلى أيّام المتوكل شبيها بالوزراء وذوي الدواوين الجليلة، وكان عبد الصمد ابن المعذّل يهجو عمر بن فرج، فمن قوله فيه: إمام الهدى أدرك وأدرك وأدرك ... ومر بدماء الرّخّجيّين تسفك ولا تعد فيهم سنّة كان سنّها ... أبوك أبو الأملاك في آل برمك وله يخاطب نجاح بن سلمة: أبلغ نجاحا فتى الكتّاب مألكة ... تمضي بها الرّيح إصدارا وإيرادا لا يخرج المال عفوا من يدي عمر ... أو تغمد السّيف في فوديه إغمادا الرّخّجيّون لا يوفون ما وعدوا، ... والرّخّجيّات لا يخلفن ميعادا الرُّخّجيّة: مثل الذي قبله منسوب: قرية على فرسخ من بغداد وراء باب الأزج. رُخّ: بضمّ أوّله، وتشديد ثانيه: ربع من أرباع نيسابور، والعامة تقول ريخ، وقال أبو الحسن البيهقي: سمّيت رخّ لصلابة أرضها وحمرتها، والرستاقيّون يسمّون الأرض إذا كانت كذلك رخّا، وهي كورة تشتمل على مائة قرية وست قرى وقصبتها بيشك، فيه سوق حسن إلّا أنّه ليس فيه جامع ولا منبر، ينسب إليها أبو موسى هارون بن عبدوس بن عبد الصمد بن حسّان الرخّي النيسابوري، سمع يحيى بن يحيى وعلي بن المديني وغيرهما، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وغيره، ومات سنة 285. رَخْش: بفتح أوّله، وخاء ساكنة، وشين، خان رخش: بنيسابور، ينسب إليه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرويه التاجر الرخشي، كان يسكن هذا الخان فنسب إليه، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العبّاس السّرّاج، ومات سنة 353. رُخْشَيُوذ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وشين معجمة مفتوحة، وياء مثناة من تحت، وآخره ذال معجمة: من قرى ترمذ. رَخْمانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: موضع في ديار هذيل عنده قتل تأبّط شرّا، فقالت أمّه تبكيه: نعم الفتى غادرتم برخمان ... من ثابت بن جابر بن سفيان يجدّل القرن ويروي النّدمان ... ذو مأقط يحمي وراء الإخوان وهو فعلان من الرّخم اسم طائر أو من الرّخمة، وذكره العمراني بالزاي.

رخم:

رَخَمٌ: بفتح أوّله وثانيه، شعب الرّخم: بمكّة بين أصل ثبير غيناء وبين القرن المعروف بالرّباب. والرخم أيضا: أرض بين الشام ونجد. والرخم: طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة، وهو اسم جنس، وواحدته رخمة. رَخْمَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وهو قريب من الرّخمة، قال أبو زيد: رخمة ورخمة ورخمة بمعنى، قال أبو عبد الله بن إبراهيم الجمحي: رخمة والهزوم وألبان بلاد لبني لحيان من هذيل. رُخْمَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه: موضع بالحجاز، عن الحازمي. بلفظ واحدة الرّخم: ماء بتهامة، وقال الأصمعي: رخمة ماء لبني الدئل خاصة، وهو بجبل يقال له طفيل، ولا أبعّد أن يكون الذي قبله إلّا أنّني هكذا وجدته. ورخمة: من قرى ذمار باليمن. رَخيم: واد فيه مزارع ونخيل وقرى من جملته ذرة. الرّخيمَةُ: ماء لبني وعلة الجرميّين في طرف اليمامة الغربي، وهو إلى جبل طويل يسمّى رخيما. الرُّخَيخُ: بالتصغير، كأنّه تصغير رخّ، وهو نبات هشّ، عن ابن حمّاد: موضع قرب المكيمن وحبران والرّوحاء، وقيل بدال وحاء وجيم، عن نصر. رَخِينُون: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة ثمّ نون مكررة: قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، والله الموفق للصواب. باب الراء والدال وما يليهما رَدَاعُ: بالفتح: مدينة وهي ووثات كانتا مدينتي أهل فارس باليمن، عن نصر. رِدَاعٌ: الرّداع، بالكسر، والرّدع: اللطخ، يقال: به ردع من زعفران أو دم، والرّدع: العنق، ورداع جمع ذلك مثل ربع ورباع: وهو اسم ماء، قال أبو عبيدة: الرداع واد يدفع في ذات الرّئال، فقلت: الرداع واد وذات الرئال صحراء، قال الأعشى: فإنّا قد أقمنا إذا فشلتم، ... وإنّا بالرّداع لمن أتانا من النعم التي كخراج أبلى ... تحشّ الأرض شيما أو هجانا وفي كتاب الكلبي: رداغ، بالغين المعجمة، وقال نصر: رداع، بالضم، ماء لبني الأعرج بن كعب بن سعد، وقيل بالكسر، وقال عنترة العبسي: بركت على ماء الرّداع كأنّما ... بركت على قصب أجشّ مهضّم وبهذا الموضع مات عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، قال لبيد: وصاحب ملحوب فجعنا بموته، ... وعند الرّداع بيت آخر كوثر أي كبير عظيم. رُدَاعٌ: بضم أوّله، وأصله النّكس من المرض، ويقال: وجع الجسد أجمع، وأنشدوا: صفراء من بقر الجواء كأنّما ... ترك الحياء بها رداع سقيم ورداع: مخلاف من مخاليف اليمن، وهو مخلاف خولان، وهو بين نجد وحمير الذي عليه مصانع رعين وبين نجد مذحج الذي عليه ردمان وقرن، وقال الصليحي اليمني يصف خيلا: حتى إذا جزنا رداع ألانها ... بلّ الجلال بماء ركض مرهج

الرداعة:

وبه وادي النمل المذكور في القرآن المجيد، وخبرني بعض أهل اليمن أنّه بكسر الراء، ومنها أحمد بن عيسى الخولاني له أرجوزة في الحجّ تسمّى الرداعية. الرداعة: من الأوّل: هو اسم ماءة. الرّدّ: موضع في قول بشر: فمن يك سائلا عن دار بشر ... فإنّ له بجنب الرّدّ بابا رَدْعانُ: حصن أو قرية باليمن من أعمال مخلاف سنحان. رَدَفانُ: بالتحريك، هو فعلان من الرّدف، وهو الذي يركب خلف الراكب: موضع. رِدْفَةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفاء، يحتمل أن يكون الذي قبله وأن يكون من الرّدف وهو العجز. رَدْمَانُ: بفتح أوّله، وهو فعلان من الرّدم، يقال: ردمت الشيء إذا سددته وألقيت بعضه على بعض أردمه، بالكسر، ردما: وهو باليمن، وفي الحديث: أملوك ردمان أي مقاولها، وقال اليمني الصليحي يصف خيلا: فكأنّ قسطلها بردمان التي ... غبرت على غيري دخان العرفج وقال مطرود بن كعب الخزاعي يمدح بني عبد مناف قطعة فيها: أخلصهم عبد مناف فهم ... من لوم من لام بمنجاة قبر بردمان وقبر بسل ... مان وقبر عند غزّات وميت مات قريبا من ال ... حجون من شرق البنيّات فالذي بردمان المطّلب بن عبد مناف، والذي بسلمان نوفل بن عبد مناف، والقبر الذي عند غزّة هاشم بن عبد مناف، والذي بقرب الحجون عبد شمس بن عبد مناف. رَدْم: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، قد ذكر معناه في الذي قبله: وهو ردم بني جمح بمكّة، قال عثمان بن عبد الرحمن: الردم يقال له ردم بني جمح بمكّة لبني قراد الفهريّين، وله يقول بعض شعراء أهل مكّة: سأحبس عبرة وأفيض أخرى ... إذا جاوزت ردم بني قراد وقال سالم بن عبد الله بن عروة بن الزبير: كانت حرب بين بني جمح بن عمرو وبين محارب بن فهر فالتقوا بالردم فاقتتلوا قتالا شديدا فقاتلت بنو محارب بني جمح أشدّ القتال ثمّ انصرف أحد الفريقين عن الآخر، وإنّما سمّي ردم بني جمح بما ردم منهم يومئذ عليه، قال قيس بن الخطيم: ألا أبلغا ذا الخزرجيّ وقومه ... رسالة حقّ ليس فيها مفنّدا فإنّا تركناكم لدى الرّدم غدوة ... فريقين: مقتولا به ومطرّدا وصبّحكم منّا به كلّ فارس ... كريم الثنا يحمي الذّمار ليحمدا والردم أيضا: قرية لبني عامر بن الحارث العبقسيّين بالبحرين، وهي كبيرة، قال: كم غادرت بالرّدم يوم الردم ... من مالك أو سوقة سيدمي الرُّدوفُ: جبال من هجر واليمامة.

الرده:

الرَّدْهُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وهاء خالصة، والرّدهة: نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء، والجمع رده، بالضم، ورداه، وقال الخليل: الرّدهة شبه أكمة كثيرة الحجارة: وهو موضع في بلاد قيس دفن فيه بشر بن أبي خازم الشاعر، وقال وهو يجود بنفسه: فمن يك سائلا عن بيت بشر ... فإنّ له بجنب الرّده بابا [1] ثوى في مضجع لا بدّ منه، ... كفى بالموت نأيا واغترابا رُدَيْنَةُ: تصغير الرّدن، وهو الغزل، وقال ابن حبيب في شرح قول النابغة: أثيث نبته جعد ثراه ... به عوذ المطافل والمتالي يكشّفن الألاء مزيّنات ... بغاب ردينة السّحم الطّوال قال: ردينة جزيرة ترفأ إليها السّفن، ويقال: ردينة امرأة والرماح منسوبة إليها، ويقال: ردينة قرية تكون بها الرماح، ويقال: هو رجل كان يثقف الرماح، أراد أن العوذ هي التي تكشفها عن الشجر بقرونها يعني الأغصان، ثمّ قال السّحم وهي السود، نعت للقرون، وقال أبو زياد: ردينة كورة تعمل بها الرماح. باب الراء والذال وما يليهما رُذامٌ: بضم أوّله، وآخره ميم، وهو فعال من الرذم: وهو السيلان من الشيء بعد الامتلاء، ومنه جفنة رذوم: وهو اسم موضع في قول قيس بن الحنّان الجهني: أفاخرة عليّ بنو سليم ... إذا حلّوا الشّربّة أو رذاما وكنت مسوّدا فينا حميدا، ... وقد لا تعدم الحسناء ذاما رَذَانُ: بفتح أوّله، وثانيه مخفّف، وآخره نون: قرية بنواحي نسا، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي جعفر عون الرّذاني النّسوي، سمع بنيسابور حميد بن زنجويه وأقرانه، وبالعراق إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن إبراهيم الدّورقي، روى عنه يحيى بن منصور القاضي ومحمد ابن مخلّد الدوري وابن قانع الطبراني وجماعة سواهم، توفي سنة 313. الرَّذُّ: قرية بماسبذان قرب البندنيجين، بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور، والله الموفق للصواب. باب الراء والزاي وما يليهما رَازَاباذ: بفتح أوّله، وبعد الألف باء موحّدة، وآخره ذال: سكة بمرو. رِزَامٌ: بكسر أوّله، حوض رزام: محلّة بمرو الشاهجان منسوبة إلى رزام بن أبي رزام المطوّعي الرزامي غزا مع عبد الله بن المبارك واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنتين. رَزْبِيط: بعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة، وياء مثناة من تحت: مدينة بالمغرب، عن العمراني. الرِّزْقُ: بكسر الراء، وسكون الزاي، كذا ذكره ابن الفرات في تاريخ البصرة للساجي وقال: مدينة الرزق إحدى مسالح العجم بالبصرة قبل أن يختطها المسلمون.

_ [1] في الصفحة السابقة: بجنب الرّد.

زجاه:

رَ زْجاه: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم: قرية من نواحي بسطام من قومس. رُزْماباذ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ ميم، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى أصبهان، منها محمد بن عبد الله بن أحمد بن علي الراعي الرّزماباذي، سمع الحافظ إسماعيل إملاء سنة 528. رَزْماز: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره زاي أيضا: قرية من نواحي صغد سمرقند بين إشتيخن وكشانية على سبعة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن فرقان الرزمازي الصّغدي الدهقان، روى عن عبد الملك ابن محمد الإستراباذي وغيره، روى عنه أبو سعيد الإدريسي، مات سنة 379. رَزْمان: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون، ذكره والذي قبله العمراني وقال في هذا: إنّه موضع بينه وبين سمرقند ستة فراسخ. رَزْمٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وأظنّه من رازمت الإبل إذا رعت مرّة حمضا ومرّة خلّة، وفعلها ذلك هو الرّزم، قال الراعي: كلي الحمض عام المقمحين ورازمي ... إلى قابل ثمّ اغدري بعد قابل وهو موضع في بلاد مراد، وكان فيه يوم بين مراد وهمدان والحارث بن كعب في اليوم الذي كانت فيه وقعة بدر، وقال مالك بن كعب بن عامر الشاعر الجاهلي: كفينا غداة الرّزم همدان آتيا ... كفاه وقد ضاقت برزم دروعها ووادي الرّزم في أرض أرمينية فيه ماء كثير يصب في دجلة عند تلّ فافان، وبماء هذا الوادي يكثر ماء دجلة حتى تحمل السّفن وتخرج من أرض أرمينية من الناحية التي كان يتولّاها موشاليق البطريق وما والى تلك النواحي، وفي وادي الرزم ينصب النهر المشتق لبدليس وهو خارج من ناحية خلاط. رِزَه: بكسر أوّله، وفتح ثانيه: موضع قرب هراة. ورزه أيضا: في عدّة أماكن من بلاد العجم. رَزِيقٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره قاف: نهر بمرو عليه قبر بريدة الأسلمي صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وذكره الحازمي بتقديم الزاي على الراء وهو خطأ منه فإنّي رأيت أهل مرو يسمّونه كما ذكرناه وكذا أثبته السمعاني في كتاب النسب له بتقديم الراء المهملة وكذا ذكره العمراني أيضا بتقديم المهملة، وقال الحازمي: الزريق نهر بمرو وعليه محلّة كبيرة وفيها كانت دار أحمد بن حنبل وهو الآن خارجها وليس عليه عمارة، وينسب إليه أحمد بن عيسى الجمّال المروزي الرزيقي من كبار أصحاب ابن المبارك، وحدث عن نفر من المراوزة عن الفضل بن موسى ويحيى بن واضح، قال ابن الفقيه: وبمرو الرزيق والماجان وهما نهران كبيران حسنان منهما سقي أكثر ضياعهم ورساتيقهم، وأنشد لعليّ بن الجهم: جاوز النّهرين والنّهروانا، ... أجلولا يؤمّ أم حلوانا؟ ما أظنّ النّوى يسوّغه القر ... ب ولم تمخض المطيّ البطانا نشطت عقلها فهبّت هبوب ال ... رّيح خرقاء تخبط البلدانا أوردتنا حلوان ظهرا وقرمي ... سين ليلا وصبّحت همذانا

رزيق:

أنظرتنا إذا مررنا بمرو ... ووردنا الرزيق والماجانا إن نجيء ديار جهم وإدري ... س بخير ونسأل الإخوانا وكان مقتل يزدجرد بن شهريار بن كسرى ملك الفرس في طاحونة على الرزيق، فقال أبو نجيد نافع ابن الأسود التميمي: ونحن قتلنا يزدجرد ببعجة ... من الرّعب إذ ولّى الفرار وغارا غداة لقيناهم بمرو نخالهم ... نمورا على تلك الجبال وبارا قتلناهم في حربة طحنت بهم ... غداة الرّزيق إذ أراد حوارا ضممنا عليهم جانبيهم بصادق ... من الطّعن ما دام النهار نهارا فو الله لولا الله لا شيء غيره ... لعادت عليهم بالرزيق بوارا رُزَيْقٌ: نحو تصغير رزق: من حصون اليمن، والله أعلم بالصواب. باب الراء والسين وما يليهما رُسْتَاقُ: الرستاق: مدينة بفارس من ناحية كرمان وربّما جعل من نواحي كرمان. رَسْتَغْفِر: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ تاء مثناة من فوق مفتوحة، وغين معجمة ساكنة، وفاء مكسورة ثمّ راء: من قرى إشتيخن من صغد سمرقند. رُسْتَغْفَن: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق مفتوحة، وغين معجمة ساكنة، وفاء مفتوحة، وآخره نون: من قرى سمرقند أيضا. رُسْتَقُباذ: في أخبار الأزارقة: لما خرج مسلم بن عبيس من حبس أهل البصرة لقتالهم انتقل نافع إلى رستقباذ من أرض دستوا فقتل نافع وابن عبيس هناك. رُسْتَماباذ: بالضم ثمّ السكون، والتاء المثناة من فوق: أرض بقزوين ابتاعها موسى الهادي ووقفها على مصالح مدينة قزوين والغزاة بها. رُسْتَمْكُويَه: قلعة حصينة بنواحي قزوين في جبال الطّرم. الرُّسْتَمِيّةُ: منسوبة إلى رستم: منزل من طريق مكّة بين الشّقوق وبطان في طريق الحاجّ من الكوفة فيه بركة لأمّ جعفر وقصر ومسجد. الرَّسْتَنُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: بليدة قديمة كانت على نهر الميماس، وهذا النهر هو اليوم المعروف بالعاصي الذي يمرّ قدّام حماة، والرستن بين حماة وحمص في نصف الطريق بها آثار باقية إلى الآن تدلّ على جلالتها، وهي خراب ليس بها ذو مرعى، وهي في علو يشرف على العاصي، وقد نسب إليها أبو عيسى حمزة بن سليم العنبسي الرستني، سمع عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ونفرا من التابعين، روى عنه عمر بن الحارث. الرَّسّ: بفتح أوّله، والتشديد: البئر، والرّس: المعدن، والرس: إصلاح ما بين القوم، قال أبو منصور: قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنّهم قوم كذبوا نبيهم ورسّوه في بئر أي دسّوه فيها، قال: ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج، وروي أن الرس ديار لطائفة من ثمود، وكلّ بئر رسّ، ومنه قول الشاعر: تنابيله يحفرون الرساسا

رسكن:

وقال ابن دريد: الرّس والرّسيس بوزن تصغير الرس واديان بنجد أو موضعان، وبعض هذه أرادت ابنة مالك بن بدر ترثي أباها إذ قتلته بنو عبس بمالك ابن زهير فقالت: ولله عينا من رأى مثل مالك ... عقيرة قوم، إن جرى فرسان فليتهما لم يشربا قطّ شربة، ... وليتهما لم يرسلا لرهان أحلّ به أمس جنيدب نذره، ... فأيّ قتيل كان في غطفان إذا سجعت بالرّقمتين حمامة، ... أو الرّسّ، تبكي فارس الكتفان وقال الزمخشري: قال عليّ الرّس من أودية القبلية، وقال غيره: الرسّ ماء لبني منقذ بن أعياء من بني أسد، قال زهير: لمن طلل كالوحي عاف منازله، ... عفا الرّسّ منه فالرّسيس فعاقله وقال أيضا: بكرن بكورا واستحرن بسحرة، ... فهنّ لوادي الرّسّ كاليد للفم وقال الأصمعي: الرس والرسيس، فالرس لبني أعياء رهط حمّاس، والرسيس لبني كاهل، وقال آخرون في قوله عزّ وجل: وأصحاب الرسّ وقرونا بين ذلك كثيرا، قال: الرس وادي أذربيجان وحد أذربيجان ما وراء الرّسّ، ويقال إنّه كان بأرّان على الرّس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا يقال له موسى، وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذّبوه وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحوّل الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين، ومخرج الرس من قاليقلا ويمرّ بأرّان ثمّ يمرّ بورثان ثمّ يمرّ بالمجمع فيجتمع هو والكرّ وبينهما مدينة البيلقان ويمرّ الكر والرسّ جميعا فيصبّان في بحر جرجان، والرس هذا واد عجيب فيه من السمك أصناف كثيرة، وزعموا أنّه يأتيه في كلّ شهر جنس من السمك لم يكن من قبل، وفيه سمك يقال له الشورماهي لا يكون إلّا فيه، ويجيء إليه في كلّ سنة في وقت معلوم صنف منه، وقال مسعر بن المهلهل وقد ذكر بذّ بابك ثمّ قال: وإلى جانبه نهر الرس وعليه رمان عجيب لم أر في بلد من البلدان مثله، وبها تين عجيب، وزبيبها يجفّف في التنانير لأنّه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قطّ، ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان، وهي إلى شاطئ البحر في الطول من برزند إلى برذعة، ومنها ورثان والبيلقان، وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية، وأكثرها خراب إلّا أن حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها، ويقال إن تلك القرى كانت لأصحاب الرس الذين ذكرهم الله في القرآن المجيد، ويقال إنّهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان، عليهما السلام، لما منعوا الخراج، وقتل جالوت بأرمية. رَسكَن: بلد بطخارستان فتحه الأحنف سنة اثنتين وثلاثين عنوة. الرُّسَيْسُ: تصغير الرّسّ: واد بنجد، عن ابن دريد، لبني كاهل من بني أسد بالقرب من الرّسّ، وقول القتّال الكلابي يدلّ على أنّه قرب المدينة: نظرت وقد جلّى الدجى طاسم الصّوى ... بسلع وقرن الشّمس لم يترجّل إلى ظعن بين الرّسيس فعاقل ... عوامد للشّيقين أو بطن خنثل

الرسيع:

ألا حبّذا تلك البلاد وأهلها لو انّ غدا لي بالمدينة ينجلي وقال الحطيئة: كأنّي كسوت الرّحل جونا رباعيا ... شنونا تربّته الرّسيس فعاقل الرَّسِيعُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره عين مهملة، وأصله سير يخرق ويجعل فيه سير آخر كما يفعل بسير المصاحف، قال: وعاد الرّسيع نهية للحمائل يقول: انكبّت سيوفهم فصارت أسافلها أعاليها: وهو ماء من مياه العرب، وقال ابن دريد: هو اسم موضع. باب الراء والشين وما يليهما الرِّشاءُ: بوزن رشاء البئر: موضع. الرُّشاءُ: بضم أوّله، والمد، قال ابن خالويه في شرح المقصورة: الرّشا جمع رشوة، والرّشاء، ممدود: اسم موضع، وهو حرف غريب نادر ما قرأته إلّا في شعر عوف بن عطية: نقود الجياد بأرسانها ... يضعن ببطن الرّشاء المهارا وفي كتاب نصر: الرّشاء ماء له جبل أسود لبني نمير. رَشاياتُ بني جعفر: موضع كانت فيه وقعة للعرب ويوم من أيّامهم. رُشاطَةُ: أظنّها بلدة بالعدوة، قال ابن بشكوال: منها عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي يعرف بالرشاطي من أهل المريّة أبو محمد روى عن أبوي عليّ الغساني والصدفي وله عناية تامة بالحديث ورجاله والتاريخ، وله كتاب حسن سمّاه اقتباس الأنوار من التماس الأزهار، ومولده في جمادى الآخرة سنة 466، وتوفي سنة 540. رِشتانُ: بكسر الراء، وبعد الشين تاء مثناة من فوقها، وآخره نون: من قرى مرغينان، ومرغينان من قرى فرغانة بما وراء النهر، ينسب إليها شيخ الإسلام بخوارزم المعروف بالرشتاني. رَشيدُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بلفظ الرشيد ضدّ الغوي: بليدة على ساحل البحر والنيل قرب الإسكندريّة، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم: عبد الوارث بن إبراهيم بن فرّاس الرشيدي المرادي قاضي رشيد، ويحيى بن جابر بن مالك الرشيدي القاري من القارة قاضي رشيد أيضا، وسعيد بن سابق الأزرق الرشيدي مولى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول يكنى أبا عثمان، سمع عبد الله بن لهيعة، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان بن سويد الكوفي ساكن مصر وسواهم، ومحمد بن الفرج ابن يعقوب أبو بكر الرشيدي يعرف بابن الأطروش، سمع أبا محمد بن أبي نصر بدمشق وأبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز وأبا عليّ الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا وكتب كثيرا وحدّث بالمعرّة وكفر طاب سنة 417، روى عنه القاضيان أبو سعد عبد الغالب وأبو حمزة عبد القاهر ابنا عبد الله بن المحسن بن أبي حصين التنوخيان المعريّان وابنه محمد ابن سعيد، وإبراهيم بن سليمان بن داود الرشيدي ويعرف بالبرلُّسي، والبرلّس: بلد مقابل لرشيد. رُشَيْن: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون: من قرى جرجان، والله أعلم بالصواب.

باب الراء والصاد وما يليهما

باب الراء والصاد وما يليهما رُصاغٌ: بضم أوّله، وآخره غين معجمة، ويروى بالسين المهملة أيضا: اسم موضع، وهو مهمل ليس فيه إلّا رصغ بمعنى رسغ، والله أعلم. رِصاف: بكسر أوّله، وآخره فاء: موضع، والرّصاف جمع رصفة: وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، والرصاف أيضا جمع رصفة: وهو العقب الذي يلوى فوق الرّعظ، والرعظ: مدخل سنخ النصل. الرُّصافَةُ: بضم أوّله، مشهور إن لم يكن اشتقاقه من الرّصف وهو ضمّ الشيء إلى الشيء كما يرصف البناء فلا أدري ما اشتقاقه، ويقول الأخنس بن شهاب: وبهراء حيّ قد علمنا مكانهم، ... لهم شرك حول الرّصافة لاحب لا أدري موضعها. رُصافَةُ أبي العباس: روي عن عمر بن شبّة عن مشايخه قالوا: لما بنى أبو العبّاس بناءه بالأنبار الذي يدعى رصافة أبي العبّاس قال لعبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب: ادخل وانظر، فدخل معه فلمّا رآه تمثل: ... ألم تر حوشبا أمسى يبنّي بناء نفعه لبني نفيله ... يؤمّل أن يعمّر عمر نوح، وأمر الله يطرق كلّ ليله رُصافَةُ البَصْرَة: مدينة صغيرة، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الرصافي، روى عن محمد بن عبد العزيز الدراوردي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وأبو القاسم الحسن بن عليّ بن إبراهيم المقري الرصافي، روى عن إبراهيم بن الحجّاج بن هارون الموصلي الكاتب، سمع منه بالموصل. رُصافَةُ بَغدادَ: بالجانب الشرقي، لما بنى المنصور مدينته بالجانب الغربي واستتمّ بناءها أمر ابنه المهدي أن يعسكر في الجانب الشرقي وأن يبني له فيه دورا وجعلها معسكرا له فالتحق بها الناس وعمّروها فصارت مقدار مدينة المنصور، وعمل المهدي بها جامعا أكبر من جامع المنصور وأحسن، وخربت تلك النواحي كلّها ولم يبق إلّا الجامع وبلصقه مقابر الخلفاء لبني العبّاس وعليهم وقوف وفرّاشون برسم الخدمة ولولا ذلك لخربت، وبلصقها محلّة أبي حنيفة الإمام وبها قبره، وهناك محلّة وسويق ويلاصقها دار الروم لم يبق شيء غير هذا، وفي هذه الرصافة يقول عليّ بن الجهم: عيون المها بين الرّصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري وكان فراغ المهدي من بناء الرصافة والجامع بها في سنة 159، وهي السنة الثانية من خلافته، وحدث جماعة من أهل هذه الرصافة، منهم: يوسف بن زياد الرصافي المخزومي، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان أبو عبد الله الرصافي مولى بني هاشم، وجعفر بن محمد بن عليّ أبو الحسن السمسار الرصافي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن عبد الله بن الرّوّاس الرصافي البزاز، وبرصافة بغداد مقابر جماعة الخلفاء من بني العبّاس وعليهم تربة عظيمة بعمارة هائلة المنظر عليها هيبة وجلالة إذا رآها الرائي خشع قلبه، وعليها وقوف وخدم مرتبون للنظر في مصالحها، وبها من الخلفاء الراضي بن المقتدر، وهو في قبة مفردة في ظاهر سور الرصافة وحده، وفي التربة قبر المستكفي والمطيع

رصافة الحجاز:

والطائع والقادر والقائم والمقتدي والمستظهر والمقتفي والمستنجد، وأمّا المستضيء فعليه تربة مفردة في ظاهر محلّة قصر عيسى بالجانب الغربي من بغداد معروفة، وقبر المعتضد والمكتفي والقاهر ابنيه بدار طاهر بن الحسين وبها المتقي أيضا، وفي رصافة بغداد يقول الشاعر: أرى الحبّ يبلي العاشقين ولا يبلى، ... ونار الهوى في حبّة القلب ما تطفى تهيّجني الذكرى فأبكي صبابة، ... وأيّ محبّ لا تهيّجه الذكرى؟ أقول وقد أسكبت دمعي، وطالما ... شكوت الهوى مني فلم تنفع الشكوى: أيا حائطي قصر الرصافة خليّا ... لعيني عساها أن ترى وجه من تهوى رُصافَةُ الحِجازِ: قال أمية بن أبي عائذ: يؤمّ بها وأنتجت للنجاء ... عين الرّصافة ذات النجال قالوا في تفسيره: عين الرصافة موضع فيه نزّ، وقال الجمحي: عين الرصافة والنجال ماء قليل، واحدها نجل. رُصافَةُ الشام: الرصافة في مواضع كثيرة، منها: رصافة هشام بن عبد الملك في غربي الرقّة بينهما أربعة فراسخ على طرف البريّة، بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام وكان يسكنها في الصيف، كذا ذكره بعضهم، ووجدت في أخبار ملوك غسان: ثمّ ملك النعمان بن الحارث بن الأيهم وهو الذي أصلح صهاريج الرصافة وصنع صهريجها الأعظم، وهذا يؤذن بأنّها كانت قبل الإسلام بدهر ليس بالقصير، ولعلّ هشاما عمّر سورها أو بنى بها أبنية يسكنها، وقال أحمد بن يحيى: وأما رصافة الشام فإن هشام بن عبد الملك أحدثها وكان ينزل فيها الزيتونة، قال الأصمعي: الزّوراء رصافة هشام وفيها دير عجيب وعليها سور، وليس عندها نهر ولا عين جارية إنّما شربهم من صهاريج عندهم داخل السور، وربّما فرغت في أثناء الصيف فلأهل الثروة منهم عبيد وحمير يمضي أحدهم إلى الفرات العصر فيجيء بالماء في غداة غد لأنّه يمضي أربعة فراسخ أو ثلاثة ويرجع مثلها، وعندهم آبار طول رشاء كلّ بئر مائة وعشرون ذراعا وأكثر وهو مع ذلك ملح رديء، وهي في وسط البريّة، ولبني خفاجة عليهم خفارة يؤدّونها إليهم صاغرين، وبالجملة لولا حبّ الوطن لخربت، وفيها جماعة من أهل الثروة لأنّهم بين تاجر يسافر إلى أقطار البلاد وبين مقيم فيها يعامل العرب، وفيها سويق عدّة عشرة دكاكين، ولهم حذق في عمل الأكسية، وكلّ رجل فيها غنيّهم وفقيرهم يغزل الصوف ونساؤهم ينسجن، وهذه الرصافة عنى الفرزدق بقوله: إلام تلفّتين وأنت تحتي، ... وخير النّاس كلّهم أمامي؟ متى تردي الرصافة تستريحي ... من الأنساع والجلب الدوامي ولما قال الفرزدق هذين البيتين قال: كأنّي بابن المراغة وقد سمع هذين البيتين فقال: تلفّت إنّها تحت ابن قين ... حليف الكير والفاس الكهام متى تأت الرصافة تخز فيها، ... كخزيك في المواسم كلّ عام وكان الأمر كذلك لم يخرم جرير حرفا ولا زاد ولا نقص لما بلغه معناه، وذكرها ابن بطلان الطبيب في رسالته إلى هلال بن المحسن فقال: وبين الرصافة والرحبة مسيرة أربعة أيّام، قال: وهذا القصر،

رصافة قرطبة:

يعني قصر الرصافة، حصن دون دار الخلافة ببغداد مبني بالحجارة وفيه بيعة عظيمة ظاهرها بالفصّ المذهّب أنشأه قسطنطين بن هيلانة وجدّد الرصافة وسكنها هشام بن عبد الملك وكان يفزع إليها من البقّ في شاطئ الفرات، وتحت البيعة صهريج في الأرض على مثل بناء الكنيسة معقود على أساطين الرّخام مبلّط بالمرمر مملوء من ماء المطر، وسكّان هذا الحصن بادية أكثرهم نصارى، معاشهم تخفير القوافل وجلب المتاع والصعاليك مع اللصوص، وهذا القصر في وسط بريّة مستوية السطح لا يردّ البصر من جوانبها إلّا الأفق، ورحلنا منها إلى حلب في أربع رحلات، وكان ابن بطلان كتب هذه الرسالة في سنة 440، وحدّث برصافة الشام أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، فروى عنه من أهلها أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، وكان الحجّاج من العلماء، كان أعلم الناس بخلق الفرس من رأسه إلى رجله وبالنبات، روى عنه هلال بن العلاء الرقي وغيره، وكان ثقة ثبتا حديثه في الصحيح، ومات في سنة 221، قاله ابن حباب. وقال محمد بن الوليد: أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين، وقال مدرك ابن حصين الأسدي وكان قدم الشام هو ورجل من بني عمّه يقال له ابن ماهي وطعن ابن ماهي فكبر جرحه فقال: عليك ابن ماهي ليت عينك لم ترم ... بلادي وإن لم يرع إلّا درينها ويا ذكرة والنفس خائفة الرّدى ... مخاطرة والعين يهمي معينها ذكرت وأبواب الرصافة بينها ... وبيني وجعديّاتها وقرينها وصفّين والنّهي الهنيء ولجّة ... من البحر موقوف عليها سفينها بدائبة للحفر فيها عجاجة، ... وللموت أخرى لا يبلّ طعينها وقال جرير: طرقت جعادة بالرّصافة أرحلا ... من رامتين لشطّ ذاك مزارا وإذا نزلت من البلاد بمنزل ... وقي النّحوس وأسقي الأمطارا رُصَافَةُ قُرْطُبَةَ: وهي مدينة أنشأها عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، وهو أوّل من ملك الأندلس من الأمويّة بعد زوال ملكهم، أنشأها وسماها الرصافة تشبيها، ونظر فيها إلى نخلة منفردة فقال: تبدت لنا وسط الرصافة نخلة ... تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل فقلت: شبيهي بالتغرّب والنّوى ... وطول التنائي عن بنيّ وعن أهلي نشأت بأرض أنت فيها غريبة، ... فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي سقتك غوادي المزن من صوبها الذي ... يسحّ ويستمري السّماكين بالوبل وقال ابن الفرضي: هذه الأبيات لعبد الملك بن بشر ابن عبد الملك بن مروان، وكان قد دخل الأندلس أيّام عبد الملك بن مروان، وقال أبو الوليد بن زيدون يذكر رصافة قرطبة: على المنعت السعديّ مني تحيّة ... زكت، وعلى وادي العقيق سلام

رصافة الكوفة:

ولا زال نور في الرصافة ضاحكا ... بأرجائها تبكي عليه غمام معاهد لهو لم نزل في ظلالها ... تدور علينا للسّرور مدام زمان، رياض العيش خضر نواعم ... ترفّ وأمواه النّعيم جمام تذكّرت أيّامي بها فتبادرت ... دموعي كما خان الفريد نظام ومن أجلها أدعو لقرطبة المنى ... بسقي ضعيف الطلّ وهو رهام محلّ نعمنا بالتّصابي خلاله ... فأسعدنا والحادثات نيام وقد نسب إلى هذه الرصافة قوم من أهل العلم، منهم: يوسف بن مسعود الرصافي، وأبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون الرصافي، ذكرهما الحميدي، وقال أبو عامر العبدري وهو محمد بن سعدون: حدّثنا أبو عبد الله الحميدي الرصافي من رصافة قرطبة، فنسب الحميدي إلى الرصافة، وأنشدني مخلص بن إبراهيم الرعيني الغرناطي الأندلسي، والله المستعان على روايته، ومات في حلب سنة 622، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد الرفاء الرصافي الشاعر من هذه الرصافة أعني رصافة قرطبة لنفسه: سلي خميلتك الرّيّا بآية ما ... كانت ترفّ بها ريحانة الأدب عن فتية نزلوا أعلى أسرّتها، ... عفت محاسنهم إلّا من الكتب محافظين على العليا وربّتما ... هزّوا السجايا قليلا بابنة العنب حتى إذا ما قضوا من كأسها وطرا ... وضاحكوها إلى حدّ من الطرب راحوا رواحا وقد زيدت عمائمهم ... حملا ودارت على أبهى من الشهب لا يظهر السكر حالا من ذوائبهم ... إلّا التفاف الصّبا في ألسن العذب رُصَافَةُ الكُوفة: أحدثها المنصور أمير المؤمنين، وقد ذكرها الحسين بن السري الكوفي فقال: ولقد نظرت إلى الرّصا ... فة فالثنيّة فالخورنق جرّ البلى أذياله في ... ها فأدرسها وأخلق رُصافَة نيسابور: ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في تاريخه قال: قال عبد العزيز بن سليمان: لما ولدت كتب أبي إلى عبد الله بن أحمد بن طاهر يخبره بمولدي وأنّه قد أخّر تسميتي إلى أن يختار لي الأمير الاسم، فكتب إليه: إنّي قد سميته عبد العزيز وقد أقطعته الرصافة ضيعة بنيسابور، فلم يزل التوقيع عند أبي، رحمه الله، ذكر ذلك في أخبار سنة 296. رُصافةُ واسِطٍ: هي قرية بالعراق من أعمال واسط بينهما عشرة فراسخ، ينسب إليها حسن بن عبد المجيد الرصافي، سمع شعيب بن محمد الكوفي، روى عنه عبد الملك بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي وقال: الرصافي رصافة واسط، وكان أبو طاهر عبد العزيز ابن حامد المعروف بسندوك الشاعر هوي امرأة برصافة واسط فقال: يقرّ بعيني أن تغازلني الصّبا ... إذا مسّ جدران الرصافة لينها

الرصد:

وأن يبسم البرق الذي من بلادها ... على كبد أبكى الظّلام أنينها أهيم بها واللّيل معتكر الدّجى، ... وأهدا وبنت الصّبح باد جبينها ولي كبد حرّى عليك شجيّة، ... لجوج إذا رام الفكاك رهينها إذا عزّني السّلوان منها وغرّني ... هواها جرى من مقلتي ما يشينها الرُّصِّد: بضم أوّله، وكسر الصاد وتشديدها: قرية من مخلاف بعدان باليمن. رُصْفَةُ: بضم الراء: كورة على ساحل البحر بإفريقية، كذا ضبطه من خط حسن بن رشيق في الأنموذج، وبها خدّوج، قال: وهذا لقب لها، واسمها خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري، وهي شاعرة حاذقة. الرُّصَيْعِيّةُ: بلفظ التصغير منسوب: بئر بين الحاجر ومعدن النّقرة في طريق الحاجّ. باب الراء والضاد وما يليهما رُضاءٌ: بضم أوّله، يمد ويقصر: وهو صنم وبيت كان لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقد عمّر، وكان بعث إليها في الإسلام فهدمها، وقال: ولقد شددت على رضاء شدة ... فتركتها قفرا بقاع أسحما وأعان عبد الله في مكروها، ... وبمثل عبد الله أغشى محرما وإنّما سمّي المستوغر لقوله: ينشّ الماء في الرّبلات منها ... نشيش الرّضف في اللّبن الوغير والوغير: الحارّ. الرضابُ: أوقع خالد بأهل البشر في أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، ثمّ عطف من البشر إلى الرضاب، وهو موضع الرصافة قبل بناء هشام إيّاها، فانقشع من بها من بني تغلب فلم يلق كيدا، فقال: طلبنا بالرضاب بني زهير ... وبالأكناف أكناف الجبال فلم يزل الرضاب لهم مقاما ... ولم يؤنسهم عند الرمال فإن تثقف أسنّتنا زهيرا ... يكفّ شريدهم أخرى اللّيالي رُضامُ: اسم موضع، عن الأزهري، وأنشد غيره للبيد: وأصبح راسيا برضام، دهرا، ... وسال به الحمائل في الرّمال وقال تميم بن مقبل: أرقت لبرق آخر اللّيل دونه ... رضام وهضب دون رمّان أفيح ورواه الأزدي رضام، وهي الحجارة المرضومة، والله أعلم. الرَّضراضَةُ: بتكرير الراء وفتحها، وتكرير الضاد المعجمة، والرضراضة في اللغة ما دقّ من الحصى: وهو موضع بسمرقند، ويعرف بالفارسيّة بسنك ريزه، ومعناه بالفارسيّة والعربيّة واحد. الرَّضْمُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وأصله في اللغة حجارة تجمع عظام وترضم بعضها على بعض في الأبنية:

الرضمة:

وهو موضع على ستة أيّام من زبالة بينها وبين الشقوق فيه بركة، وعلى يمين المصعد منه بركة أخرى للسلطان. وذات الرضم: من نواحي وادي القرى وتيماء، وقال عمرو بن الأهتم. قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ... بذي الرّضم فالرّمّانتين فأوعال الرَّضْمَةُ: من نواحي المدينة، قال ابن هرمة: سلكوا على صفر كأنّ حمولهم ... بالرّضمتين ذرى سفين عوّم رَضْوَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، قال أبو منصور: ومن أسماء النساء رضيّا وتكبيرها رضوى: وهو جبل بالمدينة، والنسبة إليه رضويّ، بالفتح والتحريك، وقال النبيّ، صلى الله عليه وسلّم: رضوى، رضي الله عنه، وقدس، قدّسه الله، وأحد جبل يحبنا ونحبّه جاءنا سائرا متعبّدا له تسبيح يزفّ زفّا، وقال عرّام بن الأصبغ السّلمي: رضوى جبل، وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل، ميامنه طريق مكّة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكّة، وهو على ليلتين من البحر ويتلوه عزور، وبينه وبين رضوى طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس على يوم، وقال ابن السكيت: رضوى قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل، وهو جبل عند ينبع لجهينة بينه وبين الحوراء، والحوراء: فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر، وقال أبو زيد: وقرب ينبع جبل رضوى، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرة وأشجارا، وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفيّة به مقيم حيّ يرزق، ومن رضوى يقطع حجر المسنّ ويحمل إلى الدنيا كلّها، وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة ممّا يلي البحر ديار للحسينيين حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت، وهم بادية مثل الأعراب ينتقلون في المياه والمراعي لا يميز بينهم وبين بادية الأعراب في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم ممّا يلي الشرق بودّان. باب الراء والطاء وما يليهما الرَّطُّ: قال نصر: الرط منزل بين رامهرمز وأرّجان، قال الإصطخري وهو يذكر نواحي خوزستان: وأما الرط والخابران فهما كورتان على نهرين جاريين. بالتصغير والمد: اسم موضع في زعمهم، والله الموفق للصواب. باب الراء والعين وما يليهما رِعانٌ: بالكسر، وهو جمع رعن، وهو أنف الجبل العالي: اسم لموضع فيه عين ونخيل بين الصفراء وينبع، قال كثير: وحتى أجازت بطن ضاس ودونها ... رعان فهضبا ذي النّجيل فينبع رَعْبَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وآخره نون: مدينة بالثغور بين حلب وسميساط قرب الفرات معدودة في العواصم، وهي قلعة تحت جبل خرّبتها الزلزلة في سنة 340 فأنفذ سيف الدولة أبا فراس بن حمدان في قطعة من الجيش فأعاد عمارتها في سبعة وثلاثين يوما، فقال أحد شعرائه يمدحه: أرضيت ربك وابن عمك والقنا، ... وبذلت نفسا لم تزل بذالّها

الرعشاء:

ونزلت عبانا بما أوليتها، تثني عليك سهولها وجبالها وفي كتاب الفتوح: بعث أبو عبيدة بن الجرّاح في سنة 16 بعد فتح منبج عياض بن غنم إلى رعبان ودلوك فصالحه أهلها على مثل صلح منبج واشترط عليهم أن يبحثوا عن أخبار الروم ويكاتبوا بها المسلمين. الرَّعْشَاء: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، والمد: بلدة بالشام، والرّعش، بالتحريك: الرّعدة، ونعامة رعشاء لاهتزازها في السير. الرَّعْشَنَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، ونون، جمل رعشن لاهتزازه في السير، والنون زائدة في كتاب الأصمعي، وعن يمين العلم بين صعق ومغيب الشمس أو عن يمين ذاك ماءة تسمّى الرعشنة: وهي ركيتان لبني عمرو بن قريط وسعيد ابن قريط من بني أبي بكر بن كلاب. رَعْلٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره لام: موضع، عن ابن دريد، والرّعلة: القطعة من الخيل والعوالي من النخل. رَعْمٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وهو في الأصل الشحم، والرّعام مخاط الشاة: وهو اسم جبل في ديار بجيلة وفيه روضة ذكرت، وقال ابن مقبل: هل عاشق نال من دهماء حاجته ... في الجاهليّة قبل الدّين مرحوم بيض الأنوق برعم دون مسكنها ... وبالأبارق من طلخام مركوم وقال أيضا: فصبّحن من ماء الوحيدين نقرة ... بميزان رعم إذ بدا ضدوان بميزان رعم أي بما يوازنه. الرَّعْنَاء: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون، وألف ممدودة: اسم من أسماء البصرة شبّهت برعن الجبل، وقال الجاحظ: من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنّهم يلبسون القميص مرّة والمبطنات مرّة والجباب مرّة لاختلاف جواهر الساعات ولذلك سمّيت الرعناء، قال الفرزدق وأنشده ابن دريد: لولا أبو مالك المرجو نائله ... ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا وقال أبو منصور: الرّعن الأنف العظيم من الجبل تراه متقدّما، ومنه قيل للجيش العظيم أرعن، قال: وكان يقال للبصرة الرّعناء لما يكثر بها من مدّ البحر وعكيكه، والعكة والعكيك: شدّة الحرّ، والرّعناء: الحمقاء، وعندي أن بها سمّيت البصرة لعلّ بعضهم أنكر فيها شيئا فسمّاها بذلك. رَعْنٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وقد ذكر معناه في الذي قبله: وهو موضع من نواحي البحرين. ورعن أيضا: موضع بنواحي الحجاز من ديار اليمانيين، عن نصر. رُعْن: بالضم: موضع على طريق حاجّ البصرة بين حفر أبي موسى وماوية، وتفسيره قبله. رُعَيْنٌ: هو تصغير الذي قبله، وهو أنف الجبل: مخلاف من مخاليف اليمن سمّي بالقبيلة، وهو ذو رعين، واسمه يرين (بياءين مثناتين) بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير ابن الهميسع بن حمير. ورعين أيضا: قصر عظيم باليمن، وقيل: جبل باليمن فيه حصن، وبه سمّي ذو رعين، قلل امرؤ القيس:

باب الراء والغين وما يليهما

ودار بني سواسة في رعين ... تخرّ على جوانبه الشمال باب الراء والغين وما يليهما رُغَاطٌ: بضم أوّله، وآخره طاء مهملة، وهو مرتجل مهمل في كلامهم، قال ابن دريد: اسم موضع. رُغافَةُ: قرية على مرحلة من صعدة باليمن فيها معدن حديد ونحو خمسة عشر كيرا يسبك فيه حديد معدنها. رَغالٌ: بفتح أوّله، والرغال في لغتهم: الأمة، والرغال: البهيمة ترضع أمّها، وأرغلت الأمة ولدها إذا أرضعته، وأرغلت الأرض إذا أنبتت الرّغل، وهو جنس من النبت: وهو جبلان يقال لهما ابنا رغال قرب ضريّة. رِغالٌ: بكسر أوّله، وآخره لام، كأنّه جمع رغل: وهو نبت من الحمض ورقه مفتول، وقال الليث: الرّغل نبات تسمّيه الفرس السّرمق، وقبر أبي رغال يرجم قرب مكّة، وكان وافد عاد جاء إلى مكّة يستسقي لهم وله قصة، وقيل: إن أبا رغال رجل من بقية ثمود وإنّه كان ملكا بالطائف وكان يظلم رعيته فمرّ بامرأة ترضع صبيّا يتيما بلبن عنز لها فأخذها منها فبقي الصبي بلا مرضعة فمات، وكانت سنة مجدبة فرماه الله بقارعة أهلكته فرجمت العرب قبره وهو بين مكّة والطائف، وقيل: بل كان قائد الفيل ودليل الحبشة لما غزوا الكعبة فهلك فيمن هلك منهم فدفن بين مكّة والطائف فمرّ النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، بقبره فأمر برجمه فصار ذلك سنّة، وقيل: إن ثقيفا واسمه قسي كان عبدا لأبي رغال وأصله من قوم نجوا من ثمود فهرب من مولاه ثمّ ثقفه فسمّاه ثقيفا وانتمى ولده بعد ذلك إلى قيس، وقال حمّاد الراوية: أبو رغال أبو ثقيف كلّها وإنّه من بقيّة ثمود، ولذلك قال حسّان بن ثابت يهجو ثقيفا: إذا الثّقفيّ فاخركم فقولوا ... هلمّ فعدّ شأن أبي رغال أبوكم أخبث الأحياء قدما، ... وأنتم مشبهوه على مثال عبيد الفزر أورثه بنيه ... وولّى عنهم أخرى اللّيالي وكان الحجّاج يقول: يقولون إنّنا بقية ثمود وهل مع صالح إلّا المقرّبون؟ وقال السكري في شرح قول جرير: إذا مات الفرزدق فارجموه ... كما ترمون قبر أبي رغال قال: أبو رغال اسمه زيد بن مخلف، كان عبدا لصالح النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، بعثه مصدّقا، وإنّه أتى قوما ليس لهم لبن إلّا شاة واحدة ولهم صبيّ قد ماتت أمّه فهم يعاجونه بلبن تلك الشاة، يعني يغذونه، والعجيّ: الذي يغذى بغير لبن أمّه، فأبى أن يأخذ غيرها، فقالوا: دعها تحايي هذا الصبي، فأبى، فيقال: إنّه نزلت به قارعة من السماء، ويقال: بل قتله ربّ الشاة، فلمّا فقده صالح، عليه السلام، قام في الموسم فنشد الناس فأخبر بصنيعه فلعنه، فقبره بين مكّة والطائف ترجمه الناس، وقد ذكر ابن إسحاق في أبي رغال ما هو أحسن من جميع ما تقدم: وهو أن أبرهة بن الصباح صاحب الفيل لما قدم لهدم الكعبة مرّ بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتّب في رجال ثقيف فقالوا له: أيّها الملك إنّما نحن عبيدك سامعون

الرغام:

لك مطيعون وليس لك عندنا خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريده، يعنون اللات، إنّما تريد البيت الذي بمكّة ونحن نبعث معك من يدلّك عليه، فتجاوز عنهم وبعثوا معه بأبي رغال رجل منهم يدلّه على مكّة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمّس، فلمّا نزله مات أبو رغال هناك فرجم قبره العرب، فهو القبر الذي يرجم بالمغمّس، وفيه يقول جرير بن الخطفى: إذا مات الفرزدق فارجموه ... كما ترمون قبر أبي رغال الرَّغَامُ: بفتح أوّله، وهو دقاق التراب، ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب، وقال الأصمعي: الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد، وقال الفرزدق في جرير: تبكي المراغة بالرغام على ابنها، ... والناهقات يصحن بالإعوال وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم، قالت امرأة من بني مرّة: أيا جبلي وادي عزيّزة التي ... نأت عن ثوى قومي وحمّ قدومها ألا خلّيا تجري الجنوب لعلّه ... يداوي فؤادي من جواه نسيمها وقولا لركبان تميميّة غدت ... إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها فإنّ بأكناف الرّغام قريبة ... مولّهة ثكلى طويل نئيمها رَغْبَاء: اسم بئر في شعر كثيّر حيث قال: أبت إبلي ماء الرّداه وشفّها ... بنو العمّ يحمون النّضيح المبرّدا إذا وردت رغباء في يوم وردها ... قلوصي دعا إعطاشه وتبلّدا فإنّي لأستحييكم أن أذمّكم، ... وأكرم نفسي ان تسيئوا وأحمدا رَغْبَانُ: بفتح أوّله، وبعد ثانيه الساكن باء موحدة، وآخره نون، مسجد ابن رغبان: كان ببغداد وكان مشهورا باجتماع أهل العلم والفضل فيه. رَغْمَانُ: فعلان من الرغم، وهو الإهانة: اسم رمل. رَغْوَانُ: اسم موضع في شعر أعشى باهلة حيث قال: وأقبل الخيل من تثليث مصغبة، أو ضمّ أعينها رغوان أو حضر رُغْوَةُ: بضم أوّله، بلفظ رغوة اللبن وغيره: ماء بأجإ أحد جبلي طيّء. رُغَيْمَان: بلفظ تصغير الرغم وتثنيته: موضع، قال: أحسّ قنيصا بالرّغيمين خاتلا باب الراء والفاء وما يليهما رَفَحٌ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره حاء مهملة: منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر، وهو أوّل الرمل، خرب الآن، تنسب إليه الكلاب، وله ذكر في الأخبار، قال أبو حاتم: من قرون البقر الأرفح، وهو الذي يذهب قرناه قبل أذنيه، قال المهلبي: ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق، وأهلها من لخم وجذام، وفيهم لصوصية وإغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضرّ كلاب أرض بسرقة ما يسرق مثله الكلاب، ولها والي معونة برسمه عدة من الجند، ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر

الرفدة:

يوما، وعلى ثلاثة أيّام من رفح من جنب هذه غزة شجر جميز مصطفّ من جانبي الطريق عن اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو يومين، وهناك منقطع رمل الجفار، ويقع المسافرون في الجلد. الرَّفْدَةُ: ماء في سبخة بالسوارقيّة. رَفْرَفٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الراء والفاء، وقد ذكرت تفسيره في دارة رفرف: وهو موضع في ديار بني نمير. وذات رفرف: واد لبني سليم. رَفَنِيّةُ: بفتح أوّله وثانيه، وكسر النون، وتشديد الياء المنقوطة من تحت باثنتين: كورة ومدينة من أعمال حمص يقال لها رفنية تدمر، وقال قوم: رفنية بلدة عند طرابلس من سواحل الشام، ينسب إليها محمد بن نوار الرّفني، سمع حيان الرفني صاحب رفنية. الرُّفُونُ: بضم أوّله، وآخره نون: من قرى سمرقند، عن السمعاني. الرَّفِيفُ: بفتح الراء، وكسر الفاء، وياء ساكنة. قصر كان في أوّل العراق من ناحية الموصل لم يكن أحد يجوزه إلّا بخاتم المتوكل، وإياه أراد البحتري بقوله: سلكت بدجلة ساريات ركابنا ... يرصدنها للورد إغباب السّرى فإذا طلعن من الرّفيف فإنّنا ... خلقاء أن ندع العراق ونهجرا قلّ الكرام فصار يكثر فذّهم، ... ولقد يقلّ الشيء حتى يكثرا إن يتن إسحاق بن كنداجيق في ... أرض فكلّ الصيد في جوف الفرا باب الراء والقاف وما يليهما رَقّادَةُ: بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيّام، وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعا، وأكثرها بساتين، ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما وأرق تربة منها، ويقال: إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب، وذكروا أن أحد بني الأغلب أرق وشرد عنه النوم أيّاما فعالجه إسحاق المتطبّب الذي ينسب إليه اطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي، فلمّا وصل إلى موضع رقادة نام فسمّيت رقادة يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك، وقيل في تسميتها برقّادة: إن أبا الخطّاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلّبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية، فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسمّيت رقادة لرقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض، والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي عبد الله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 308، وكان ابتداء تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة 263، فلمّا انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معدّ بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق

الرقاشان:

منها شيء غير بساتينها، ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة القيروان وأباحه بمدينة رقادة، فقال بعض ظرفاء أهل القيروان: يا سيّد النّاس وابن سيّدهم، ... ومن إليه الرّقاب منقاده ما حرّم الشرب في مدينتنا ... وهو حلال بأرض رقّاده؟ وكان تغلّب عبيد الله الملقب بالمهدي على رقادة وطرد بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأوّل من سنة 297، واستقرّ بها ملكه فمدحه الشعراء وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله: حلّ برقّادة المسيح، ... حلّ بها آدم ونوح حلّ بها الله ذو المعالي، ... وكلّ شيء سواه ريح الرَّقاشان: بفتح أوّله، وبعد الألف شين، وآخره نون، تثنية رقاش: قال ابن الأعرابي: الرّقش الخط الحسن، ورقاش: اسم امرأة، ورقاش هذا يجوز أن يكون من ذلك: وهما جبلان، وقال العمراني: ذو الرّقاشين اسم موضع. وفي كتاب اللّصوص: الرقاشان جبلان بأعلى الشّريف في ملتقى دار كعب وكلاب، وهما إلى السواد، وحولهما براث من الأرض بيض فهي التي رقشتهما، قال طهمان: سقى دار ليلى بالرّقاشين مسبل ... مهيب بأعناق الغمام دفوق أغرّ سماكيّ كأنّ ربابه ... بخاتيّ صفّت فوقهنّ وسوق كأنّ سناه، حين تقدعه الصّبا ... وتلحق أخراه الجنوب، حريق وقال أبو زياد: ومن جبال عمرو بن كلاب الرقاشان وهما عمودان طويلان من الهضب، قال الشاعر: سمعت وأصحابي تخبّ ركابهم ... لهند بصحراء الرّقاشين داعيا صويتا خفيّا لم يكد يستبين لي، ... على أنّني قد راعني من ورائيا الرِّقاعُ: بكسر أوّله، وآخره عين مهملة، جمع رقعة، وهو ذو الرّقاع، غزاه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قيل: هي اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها، وقيل: لأن أقدامهم نقبت من المشي فلفوا عليها الخرق، وهكذا فسرها مسلم بن الحجاج في كتابه، وقيل: بل سميت برقاع كانت في ألويتهم، وقيل: ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة فكأنّها رقاع في الجبل، والأصحّ أنّه موضع لقول دعثور: حتى إذا كنّا بذات الرّقاع وكانت هذه الغزوة سنة أربع للهجرة، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: من مهاجرة النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى غزاة ذات الرقاع أربع سنين وثمانية أيّام ثمّ بعد شهرين غزا دومة الجندل، وفي ذات الرقاع صلى النبيّ، صلى الله عليه وسلم، صلاة الخوف، وفيها كانت قصة دعثور المحاربي، وقال الواقدي: ذات الرقاع قريبة من النّخيل بين السعد والشّقرة وبئر أرما على ثلاثة أيّام من المدينة، وهي بئر جاهليّة، وقال: إنّما سميت بذات الرقاع لأنّه كان في تلك الأرض بقع حمر وبيض وسود، وقال ابن إسحق: رقّعوا راياتهم ذوات الرقاع، قال الأصمعي يذكر بلاد بني بكر بن كلاب بنجد فقال: ذات الرقاع، وقال نصر: ذوات الرقاع مصانع

الرقاق:

بنجد تمسك الماء لبني أبي بكر بن كلاب، ووادي الرقاع بنجد أيضا. الرَّقاقُ: بفتح أوّله، والتكرير: موضع في عامر، وأصله الأرض المستوية اللينة التراب تحتها صلابة، والله أعلم. الرَّقْبَتان: تثنية الرّقبة، وكأنّها فعلة من الرقبة، وهي الانتظار والحراسة: وهما جبلان أسودان بينهما ثنية يطلعان إلى أعلى بطن مرّ إلى شعيبات يقال لهن الضرائب. الرَّقّتان: تثنية الرّقّة، أظنهم ثنّوا الرقة والرافقة كما قالوا العراقان للبصرة والكوفة، وقال عبيد الله ابن قيس الرّقيّات: أتيناك نثني بالذي أنت أهله ... عليك كما أثنى على الروض جارها تقدّت بي الشّهباء نحو ابن جعفر، ... سواء عليها ليلها ونهارها تزور فتى قد يعلم الله أنّه ... تجود له كفّ بعيد غرارها فو الله لولا أن تزور ابن جعفر ... لكان قليلا في دمشق قرارها فإن متّ لم يوصل صديق ولم يقم ... طريق من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا، ... وجاش بأعلى الرّقّتين بحارها وعندي ممّا خوّل الله هجمة ... عطاؤك منها شولها وعشارها مباركة كانت عطاء مباركا ... تمانح كبراها وتنمى صغارها رَقْد: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، أظنّه مرتجلا: وهو اسم جبل أو واد في بلاد قيس، وأنشد أبو منصور: كأرحاء رقد زلّمتها المناقر وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة: قال العامري رقد هضبة مجلندة مطمئنة غير مرتفعة بين ساق الفروين وبين حبس القنان، وهي بأطراف العرف بينهنّ وبين القنان وبين أبان الأسود، وهي مشرفة على جبال لأنّها فوق حزم من الأرض، وكلّ هذه الأماكن من بلاد بني أسد، وقال الجوهري: رقد جبل تنحت منه الأرحية، قال لبيد: فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق، ... فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال أبو زياد: رقد من بلاد غطفان، قال الشاعر: أحقّا عباد الله أن لست سائرا ... بصحراء شرج في مواكب أو فردا وهل أرينّ الدّهر عبلاء عاقر ... ورقدا إذا ما الآل شبّ لنا رقدا وقال الصّمّة الأكبر، وهو مالك بن معاوية بن جداعة بن غزية بن جشم بن بكر بن هوازن: جلبنا الخيل من تثليث حتى ... أصبنا أهل صارات فرقد ولم نجبن ولم ننكل ولكن ... فجعناهم بكلّ أشمّ جعد ألا أبلغ بني جشم رسولا، ... فإنّ بيان ما تبغون عندي الرَّقْراقُ: ماء قرب القادسيّة نزله بعض جيش الإسلام أيّام الفتوح.

الرقعة:

الرَّقْعَةُ: بالفتح ثمّ السكون: موضع قرب وادي القرى من الشّقّة شقّة بني عذرة، فيه مسجد للنبيّ، عليه الصلاة والسلام، عمّره في طريقه إلى تبوك سنة تسع للهجرة. الرُّقْعَةُ: بالضم: موضع باليمامة، وهي التي اختصم فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحويرث السّحيمي إلى المهاجر بن عبد الله فقال أبو الحويرث: أنت ابن بيض لعمري لست أنكره ... حقّا يقينا ولكن من أبو بيض؟ فسل سحيما إذا لاقيت جمعهم ... هل كان بالبير حوض قبل تحويضي؟ إن كنت خضخضت لي وطبا لتسقيني ... لأسقينّك محضا غير ممخوض أو كنت وتّرت لي قوسا لترميني ... لأرمينّك رميا غير تنبيض الرُّقَقُ: من بلاد بني عمرو بن كلاب. الرَّقْمَتَان: تثنية الرّقمة، وهو مجتمع الماء في الوادي، وقال الفرّاء: يقال عليك بالرّقمة ودع الضفة، ورقمة الوادي: حيث الماء، وضفتاه: ناحيتاه، وفي كتاب الصحاح: الرقمة جانب الوادي، وقيل: الروضة، قال السّكوني: الرقمتان قريتان بين البصرة والنباج بعد ماوية تلقاء البصرة وبعد حفر أبي موسى تلقاء النباج، وهما على شفير الوادي، وهما منزل مالك بن الريب المازني، وفيهما يقول: فلله درّي يوم أترك طائعا ... بنيّ بأعلى الرّقمتين وماليا وقال أبو منصور: الرقمتان النكتتان السوداوان على عجزي الحمار وهما الجاعرتان. والرقمتان: روضتان بناحية الصّمّان، ذكرهما زهير فقال: ودار لها بالرّقمتين كأنّها ... مراجيع وشم في نواشر معصم وقال العمراني: الرقمتان روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد، وقال الأصمعي: الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة، وأما التي في شعر زهير: ودار لها بالرقمتين، فقال الكلابي: الرقمتان بين جرثم ومطلع الشمس بأرض بني أسد، قال: والرقمتان أيضا بشط فلج من أرض بني حنظلة. والرقمتان: قريتان على شفير وادي فلج بين البصرة ومكّة، وقيل: الرقمتان روضتان في بلاد بني العنبر. والرقمتان أيضا: موضع قرب المدينة نهيان من أنهاء الحرّة. رَقَمٌ: بفتح أوّله وثانيه: موضع بالمدينة تنسب إليه الرّقميّات، وفي كتاب نصر: الرّقم جبال دون مكّة بديار غطفان وماء عندها أيضا، والسهام الرقميات منسوبة إلى هذا الموضع صنعت ثمّه، ويوم الرقم: من أيّامهم معروف لغطفان على عامر، وربّما روي بسكون القاف، منها كان حزام بن هشام الخزاعي القديدي، روى عنه عمر بن عبد العزيز، وذكر في قديد. رُقُنُ: موضع في شعر زهير، قال: كم للمنازل من عام ومن زمن ... لآل أسماء بالقفّين فالرّقن رَقَوْبل: بفتح أوّله وثانيه، وبعد الواو الساكنة باء موحدة، وآخره لام: مدينة بين شنت برية ومدينة سرتّة بالأندلس قديمة البناء. الرَّقّةُ: بفتح أوّله وثانيه وتشديده، وأصله كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء، وجمعها رقاق، وقال غيره: الرقاق الأرض اللينة التراب، وقال

الأصمعي: الرقاق الأرض اللينة من غير رمل، وأنشد: كأنّها بين الرّقاق والخمر، ... إذا تبارين، شآبيب مطر وهي مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيّام، معدودة في بلاد الجزيرة لأنّها من جانب الفرات الشرقي، طول الرّقّة أربع وستون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، في الإقليم الرابع، ويقال لها الرقة البيضاء، أرسل سعد بن أبي وقّاص والي الكوفة في سنة 17 جيشا عليه عياض بن غنم فقدم الجزيرة فبلغ أهل الرقة خبره فقالوا: أنتم بين العراق والشام وقد استولى عليها المسلمون فما بقاؤكم مع هؤلاء! فبعثوا إلى عياض بن غنم في الصلح فقبله منهم، فقال سهيل بن عدي: وصادمنا الفرات غداة سرنا ... إلى أهل الجزيرة بالعوالي أخذنا الرقّة البيضاء لمّا ... رأينا الشّهر لوّح بالهلال وأزعجت الجزيرة بعد خفض ... وقد كانت تخوّف بالزّوال وصار الخرج ضاحية إلينا ... بأكناف الجزيرة عن تقالي وقال ربيعة الرقي يصفها: حبّذا الرّقة دارا وبلد! ... بلد ساكنه ممّن تودّ ما رأينا بلدة تعدلها، ... لا ولا أخبرنا عنها أحد إنّها برّيّة بحريّة، ... سورها بحر وسور في الجدد تسمع الصّلصل في أشجارها ... هدهد البرّ ومكّاء غرد لم تضمّن بلدة ما ضمّنت ... من جمال في قريش وأسد وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: لم يصح هذا الفؤاد عن طربه ... وميله في الهوى وعن لعبه أهلا وسهلا بمن أتاك من ال ... رّقّة يسري إليك في شجبه وقال أيضا عبيد الله بن قيس الرّقيّات لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: أتيناك نثني بالذي أنت أهله ... عليك كما أثنى على الرّوض جارها تقدّت بي الشّهباء نحو ابن جعفر، ... سواء عليها ليلها ونهارها فو الله لولا أن تزور ابن جعفر ... لكان قليلا في دمشق قرارها فإن متّ لم يوصل صديق ولم يقم ... سبيل من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا، ... وجاش بأعلى الرّقّتين بحارها وعندي ممّا خوّل الله هجمة ... عطاؤك منها شولها وعشارها قال بطليموس: الرّقة البيضاء طولها ثلاث وسبعون درجة وست دقائق، وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها الشّولة، بيت حياتها القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، ارتفاعها ثمان

الرقيبة:

وسبعون درجة، قال: والرّقّة الوسطى طولها ثلاث وسبعون درجة واثنتا عشرة دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وسبع عشرة دقيقة، طالعها الشولة في الإقليم الرابع، وقيل: طالعها الذابح، بيت حياتها ثلاث درج من الحوت وخمس وأربعون دقيقة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وكان بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برقّة واسط، كان بها قصران لهشام ابن عبد الملك كانا على طريق رصافة هشام وأسفل من الرقة بفرسخ الرّقّة السوداء: وهي قرية كبيرة ذات بساتين كثيرة وشربها من البليخ والجميع متصل. والرّقتان: الرقّة والرافقة، وقد ذكرت الرافقة، وفي الرقتين شاهد في الشاذياخ. والرّقّة أيضا: مدينة من نواحي قوهستان، عن البشاري. والرّقة: البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد وهي بالجانب الغربي، وهو عظيم جدّا جليل القدر، وينسب إلى الرقة المذكورة أوّلا جماعة من أهل العلم وافرة، منهم: أبو عمرو هلال بن العلاء بن هلال ابن عمرو بن هلال الرّقّي، قال ابن أبي حاتم: هلال بن عمرو الرقي جد هلال بن العلاء، روى عن أبيه عمرو بن هلال، سألت عنه أبي فقال: ضعيف الحديث، مات في سنة 270، ومحمد بن الحسن الرقي شاعر يعرف بالمعوّج، مات في سنة 307. الرُّقَيْبَةُ: ذو الرّقيبة تصغير رقبة، وقال نصر: رقيبة، بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وباء موحدة، قال: جبل مطلّ على خيبر، له ذكر في قصة لعيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري، وأنشد راوي التصغير: وكأنّما انتقلت، بأسفل معتب ... من ذي الرقيبة أو قعاس، وعول الرُّقَيْداتُ: جمع تصغير رقدة: وهو ماء لبني كلب. الرُّقَيْعيّ: ماء بين مكّة والبصرة لرجل من تميم يعرف بابن الرّقيع. الرَّقيقُ: شارع دار الرقيق: محلّة كانت ببغداد خربت، وكانت متصلة بالحريم الطاهري، وقد بقي منها بقية يسيرة، وينسب إليها الرقيقي. الرَّقيمُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وهو الذي جاء ذكره في القرآن، والرّقم والترقيم: تعجيم الكتاب ونقطة وتبين حروفه، وكتاب رقيم أي مرقوم، فعيل بمعنى مفعول، قال الشاعر: سأرقم في الماء القراح إليكم، ... على بعدكم، إن كان للماء راقم وبقرب البلقاء من أطراف الشام موضع يقال له الرقيم، يزعم بعضهم أن به أهل الكهف، والصحيح أنّهم ببلاد الروم كما نذكره، وهذا الرقيم أراد كثيّر بقوله، وكان يزيد بن عبد الملك ينزله، وقد ذكرته الشعراء: أمير المؤمنين إليك نهوي ... على البخت الصّلادم والعجوم إذا اتخذت وجوه القوم نصبا ... أجيج الواهجات من السّموم فكم غادرن دونك من جهيض ... ومن نعل مطرّحة جذيم يزرن، على تنائيه، يزيدا ... بأكناف الموقّر والرّقيم تهنّئه الوفود إذا أتوه ... بنصر الله والملك العظيم

قال الفرّاء في قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا من آياتِنا عَجَباً 18: 9، قالوا: هو لوح رصاص كتبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا، وقيل: الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها، وقيل: إنّه اسم الجبل الذي فيه الكهف، وروى عكرمة عن ابن عبّاس، رضي الله عنه، أنّه قال: ما أدري ما الرقيم أكتاب أم بنيان، وروى غيره عن ابن عبّاس: أصحاب الرقيم سبعة، وأسماؤهم: يمليخا، مكسملينا، مشلينا، مرطونس، دبريوس، سرابيون، افستطيوس، واسم كلبهم قطمير، واسم ملكهم دقيانوس، واسم مدينتهم التي خرجوا منها أفسس ورستاقها الرّسّ، واسم الكهف الرقيم، وكان فوقهم القبطيّ دون الكرديّ، وقد قيل غير ذلك في أسمائهم، والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية ونيقية، وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوما، وكان الواثق قد وجّه محمد بن موسى المنجّم إلى بلاد الرّوم للنظر إلى أصحاب الكهف والرقيم، قال: فوصلنا إلى بلد الروم فإذا هو جبل صغير قدر أسفله أقلّ من ألف ذراع وله سرب من وجه الأرض فتدخل السرب فتمرّ في خسف من الأرض مقدار ثلاثمائة خطوة فيخرجك إلى رواق في الجبل على أساطين منقورة وفيه عدّة أبيات، منها: بيت مرتفع العتبة مقدار قامة عليها باب حجارة فيه الموتى ورجل موكل بهم يحفظهم معه خصيّان، وإذا هو يحيدنا عن أن نراهم ونفتّشهم ويزعم أنّه لا يأمن أن يصيب من التمس ذلك آفة في بدنه، يريد التمويه ليدوم كسبه، فقلت: دعني أنظر إليهم وأنت بريء، فصعدت بمشقّة عظيمة غليظة مع غلام من غلماني فنظرت إليهم وإذا هم في مسوح شعر تتفتت في اليد، وإذا أجسادهم مطليّة بالصبر والمرّ والكافور ليحفظها، وإذا جلودهم لاصقة بعظامهم، غير أني أمررت يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوّة ثيابه، ثمّ أحضرنا المتوكّل بهم طعاما وسألنا أن نأكل منه، فلمّا أخذناه منه ذقناه وقد أنكرت أنفسنا وتهوّعنا وكأن الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصحّ له ما كان يموّه به عند الملك أنّه فعل بنا هذا الفعل أصحاب الرقيم، فقلنا له: إنّا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كذلك، فتركناه وانصرفنا، قال غيرهم: إن بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعا يزعمون أنّه الكهف والرقيم قرب عمّان، وذكروا أن عمّان هي مدينة دقيانوس، وقيل: هي في أفسس من بلاد الروم قرب أبلستين، قيل: هي مدينة دقيانوس، وفي برّ الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم، وبه قوم موتى لا يبلون كما ذكر أهلها، وقيل: إن طليطلة هي مدينة دقيانوس، وذكر عليّ ابن يحيى أنّه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فرآهم في مغارة يصعد إليها من الأرض بسلّم مقدار ثلاثمائة ذراع، قال: فرأيتهم ثلاثة عشر رجلا وفيهم غلام أمرد عليهم جباب صوف وأكسية صوف وعليهم خفاف ونعال، فتناولت شعرات من جبهة أحدهم فمددتها فما منعني منها شيء، والصحيح أن أصحاب الكهف سبعة وإنّما الروم زادوا الباقي من عظماء أهل دينهم وعالجوا أجسادهم بالصبر وغيره على ما عرفوه، وروي عن عبادة بن الصامت قال: بعثني أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة استخلف إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام أو أوذنه بحرب، قال: فسرت حتى دخلت بلد الروم فلمّا دنوت إلى قسطنطينية لاح لنا جبل أحمر قيل

الرقي:

إن فيه أصحاب الكهف والرقيم، ودفعنا فيه إلى دير وسألنا أهل الدير عنهم فأوقفونا على سرب في الجبل، فقلنا لهم: إنّا نريد أن ننظر إليهم، فقالوا: أعطونا شيئا، فوهبنا لهم دينارا، فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب وكان عليه باب حديد ففتحوه فانتهينا إلى بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلا مضطجعين على ظهورهم كأنهم رقود وعلى كل واحد منهم جبّة غبراء وكساء أغبر قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم، فلم ندر ما ثيابهم أمن صوف أو وبر أم غير ذلك إلّا أنّها كانت أصلب من الديباج وإذا هي تقعقع من الصفاقة والجودة، ورأينا على أكثرهم خفافا إلى أنصاف سوقهم وبعضهم منتعلين بنعال مخصوفة، ولخفافهم ونعالهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله، فكشفنا عن وجوههم رجلا بعد رجل فإذا بهم من ظهور الدم وصفاء الألوان كأفضل ما يكون للأحياء وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شبّان سود الشعور وبعضهم موفورة شعورهم وبعضهم مطمومة وهم على زي المسلمين، فانتهينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف وكأنّه في ذلك اليوم ضرب، فسألنا أولئك الذين أدخلونا إليهم عن حالهم فأخبرونا أنّهم يدخلون إليهم في كل يوم عيد لهم يجتمع أهل تلك البلاد من سائر المدن والقرى إلى باب هذا الكهف فنقيمهم أيّاما من غير أن يمسّهم أحد فننفض جبابهم وأكسيتهم من التراب ونقلّم أظافيرهم ونقصّ شواربهم ثمّ نضجعهم بعد ذلك على هيئتهم التي ترونها، فسألناهم من هم وما أمرهم ومنذ كم هم بذلك المكان، فذكروا أنّهم يجدون في كتبهم أنّهم بمكانهم ذلك من قبل مبعث المسيح، عليه السلام، بأربعمائة سنة وأنّهم كانوا أنبياء بعثوا بعصر واحد وأنّهم لا يعرفون من أمرهم شيئا غير هذا، قال عبد الله الفقير إليه: هذا ما نقلته من كتب الثقات، والله أعلم بصحته. الرُّقِيُّ: بلفظ الرقيّ بمعنى الصعود: موضع في شعر ليلى: فآنست خيلا بالرّقيّ مغيرة وقال ابن مقبل: حتى إذا هبطت مدافع راكس ... ولها بصحراء الرّقيّ توالي باب الراء والكاف وما يليهما الرِّكاء: بوزن جمع الركوة، وهو سقاء الماء: موضع، عن ابن دريد، وابن فارس يفتح الراء، وأنشد: إذا بالرّكاء مجالس فسّح وقيل: هو واد في ديار بني العجلان، وقال ثعلب: الركا، مقصور، في قول الراعي: وشاقتك بالخبتين دار تنكّرت ... معارفها إلّا الرّسوم البلاقعا تلوح كوشم في يدي حارثية ... بنجران أدمت للنّسور الأشاجعا بميثاء سالت من عسيب فخالطت ... ببطن الركاء برقة وأجارعا [1] قال: هو واد أكثر ابن مقبل من ذكره، ومن قوله: أأنت محيّي الرّبع أم أنت سائله ... بحيث أفاضت في الركاء مسايله؟ سلا القلب عن أهل الركاء فإنّه ... على ما سلا خلّانه وحلائله

_ [1] لا يمكن قصر الركاء، كما يقول المؤلف، لئلا يختل الوزن.

ركاء:

وبدّل حالا بعد حال وعيشة ... بعيشتنا ضيق الركاء فعاقله ألا ربّ عيش صالح قد شهدته ... بضيق الركاء إذ به من نواصله إذ الدّهر محمود السجيّات تجتنى ... ثمار الهوى منه ويؤمن غائلة رَكّاء: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، والمد: موضع آخر، قال زهير: جنبي عماية فالرّكاء فالعمقا وأصلحه من الرّكّ وهو المكان المضعوف الذي لم يمطر، ومطر ركّ أي قليل، عن ابن شميل. الرِّكابِيّةُ: كأنّه منسوب إلى الركاب، وهي الإبل خاصة: وهو موضع منه إلى المدينة عشرة أيّام، وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابيّ منسوب إلى هذا الموضع، وأراه وهما لأن تلك النواحي قليلة الزيت إنّما يجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب، هكذا قال الأزهري إنّه منسوب إلى الركاب. رَكاحُ: بالفتح، وآخره حاء مهملة، في شعر لبيد بن ربيعة حيث قال: وأسرع فيها قبل ذلك حقبة ... ركاح فجنيا نقدة فالمغاسل رُكانَةُ: مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس، قال ابن سقاء: أنشدني أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الرّكاني اليحصبي وهو من أهل الأدب وله به عناية وكتب غير مقطّعات من شعر وحجّ مرّات هو وأخوه عليّ الركاني، لقيه السلفي أيضا. الرَّكايَا: جمع ركيّة: موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية، وقيل: الركايا جمع ركية مياه لبني دهمان، وقال ابن جنّي: لام الركية واو، وهي فعيلة في معنى مفعولة، قيل: ركوت الحوض أي أصلحته، قال: قد ركّت المركوّ حتى ابلندكا الرَّكْبُ: من مخاليف اليمن. رَكَبَان: بالتحريك: قرب وادي القرى. رُكْبة: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، بلفظ الركبة التي في الرجل من البعير وغيره، وقال ابن بكير: هي بين مكّة والطائف، وقال القعنبي: هو واد من أودية الطائف، وقيل: من أرض بني عامر بين مكّة والعراق، وقيل: ركبة جبل بالحجاز، وقال الزمخشري: هي مفازة على يومين من مكّة يسكنها اليوم عدوان، وعن الأصمعي أن ركبة بنجد، وهي مياه لبني نصر بن معاوية، قال الأصمعي: ولبني عوف بن نصر بنجد بركبة الركايا يقول لهم: بركبة هذه المياه، يعني الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا، وهي بينهم وبين بطون نصر كلّها، وهي عوف وهمدان والمدركاء بركبة لهم جميعا، قال الواقدي: هو إذا رحت من غمرة تريد ذات عرق، وقال الحفصي: ركبة بناحية السّيّ، ويقال: إن ركبة أرفع الأراضي كلّها، ويقال: إن التي قال ابن نوح: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء، يعني ركبة، في كتاب فضائل مكّة لأبي سعيد المفضل بن محمد بن تميم الجندي الهمداني بإسناد له أن عمر بن الخطّاب قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحبّ إليّ من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكّة. : بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وضاد معجمة، وهي ركضة جبرائيل: من أسماء زمزم، والركض: الدفعة بالرجل على الفرس والأرض وغير ذلك.

ركك:

رَكَكٌ: بفتح أوّله وثانيه، وتكرير الكاف، وهو فك ركّ، والرك المطر الضعيف: وهي محلة من محالّ سلمى أحد جبلي طيّء، قال الأصمعي: قلت لأعرابي أين ركك؟ قال: لا أعرفه ولكن ههنا ماء يقال له ركّ، فاحتاج ففكّ تضعيفه زهير: ردّ القيان جمال الحيّ فاحتملوا ... إلى الظّهيرة أمر بينهم لبك يغشى الحداة بهم وعث الكثيب كما ... يغشي السفائن موج اللجّة العرك ثمّ استمرّوا وقالوا إنّ موعدكم ... ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك وقد جاء في شعر عبيد كذلك فقال: تغيرت الدّيار بذي الدّفين ... فأودية اللّوى فرمال لين تبيّن صاحبي أترى حمولا ... يشبّه سيرها عوم السّفين جعلن الفلج من ركك شمالا ... ونكّبن الطويّ عن اليمين رَكٌّ: هو الذي قبله فكّ تضعيفه فأظهر وقال ركك، وقد ذكرته قبل هذا. ركلة: من عمل سرقسطة بالأندلس، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن دريّ التّجيبي الركلي أبو محمد، روى عن أبي الوليد الباجي وأبي مروان بن حيان وأبي زيد عبد الرحمن بن سهل بن محمد وغيرهم، وكان من أهل الأدب قديم الطلب، مات سنة 513. الركنُ اليمانيّ: من أركان الكعبة، إنّما ذكر فيما ذكره ابن قتيبة أن رجلا من اليمن يقال له أبيّ بن سالم بناه، وأنشد لبعض أهل اليمن: لنا الركن من بيت الحرام وراثة ... بقية ما أبقى أبيّ بن سالم رُكُنٌ: بضمتين: موضع باليمامة في شعر زهير، وقد يسكّن ثانيه، قال زهير: كم للمنازل من عام ومن زمن ... لآل أسماء بالقفّين فالرّكن رَكُوبَةُ: بفتح أوّله، وبعد الواو باء موحدة، والرّكوب والرّكوبة: ما يركب، يقال: ما له ركوبة ولا حمولة: وهي ثنية بين مكّة والمدينة عند العرج صعبة سلكها النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورقان وقدس الأبيض وكان معه، صلّى الله عليه وسلّم، ذو البجادين فحدا به وجعل يقول: تعرّضي مدارجا وسومي ... تعرّض الجوزاء للنجوم هذا أبو القاسم فاستقيمي وقال بشر بن أبي خازم: سبته ولم تخش الذي فعلت به ... منعّمة من نشء أسلم معصر هي الهمّ لو أن النّوى أصقبت بها، ... ولكنّ كرّا في ركوبة أعسر قالوا في تفسيره: ركوبة ثنية شاقة شديدة المرتقى، وقال الأصمعي: ركوبة عقبة يضرب بها المثل فيقال: طلب هذه المرأة كالكرّ في ركوبة، والكر: الرجوع كما يكرّ الشيء عن الشيء، وقال الأصمعي في موضع آخر: ركوبة عقبة عند العرج سلكها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكان دليله إليها عبد الله ذو البجادين، فيقول: هذه المرأة مثلها لمن أرادها مثل ركوبة فمن يستطيع أن يعود إلى

ركيح:

ركوبة، وأبو عمرو لا يعرف ركوبة، والله أعلم. رُكَيْحٌ: تصغير ركح: وهو ركن من الجبل، وركح كلّ شيء: جانبه، وهو اسم موضع في شعر كثير: من الروضتين فجنبي ركيح ... كلفظ المضلّة حليا مباثا رَكِيّةُ لُقْمانَ: هو لقمان بن عاد: وهي ركية بثاج قريب من البحرين بين البحرين واليمامة كانت لبني قيس بن ثعلبة ولعنزة فغلبت عليها بنو سعد، وهي مطوية بحجارة الحجر أكبر من ذراعين، قال الفرزدق من أبيات: ولولا الحياء زدت رأسك هزمة ... إذا سبرت ظلّت جوانبها تغلي بعيدة أطراف الصّدوع كأنّها ... ركية لقمان الشّبيهة بالدّحل باب الراء والميم وما يليهما رَمَا: موضع في أرض بني عامر، عن نصر، قال ابن مقبل: أحقّا أتاني أن عوف بن عامر ... ببين رما يهدي إليّ القوافيا؟ البين: قطعة من الأرض قدر مد البصر. رِماح: ذات الرماح: موضع قريب من تبالة، وقارة الرماح في خبر، وذات الرماح: إبل لبعض الأحياء سميت بذلك لعزها، عن نصر. الرُّمَاحَةُ: ماءة في الرمل لقريط عند أجإ، عن نصر. رُمَاخ: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره خاء معجمة، والرّمخ، بكسر أوّله وفتح ثانيه: من أسماء الشجر المجتمع، من كتاب العين، وقال ابن الأعرابي: الشاة الرمخاء الكلفة بأكل الرمخ، وهو الخلال بلغة طيء: وهو موضع بالدهناء، وقال العمراني: يقال بالحاء المهملة، وقد جاء به ذو الرمة بالمهملة فقال: وفي الأظعان مثل مها رماح ... عليه الشمس فادّرع الظّلالا وأنشد على الخاء: وقد باتت عليه مها رماخ ... حواسر ما تنام ولا تنيم قلت أنا: إن صحّ رماخ، بالخاء، بالدهناء، فرماح، بالحاء، في موضع آخر، وذلك لأن الدهناء كلّها رمال، وقد جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرّتان والحرار لا تكون في الرمال، قالت: خليليّ إن حانت بمورة ميتتي، ... وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا ألا فاقريا مني السّلام على فتى ... وحرّة ليلى لا قليلا ولا نزرا سلام الذي قد ظنّ أن ليس رائيا ... رماحا ولا من حرّتيه ذرى خضرا وقال كثير: كأنّ القيان الغرّ وسط بيوتهم ... نعاج بجوّ من رماح خلالها لهم أنديات بالعشيّ وبالضّحى، ... بهاليل يرجو الرّاغبون نوالها قال ابن حبيب في تفسير رماخ: بنجد، قال ابن السكيت: رماخ نقا بالدهناء، ويقال: نقا آخر برمل الوركة، وهي عن يسار أضاخ من شرقيها، والصحيح أن رماح، بالحاء، اسم موضع لا شك فيه لقول جرير حيث قال:

رمادان:

أتصحو أم فؤادك غير صاح، ... عشيّة همّ صحبك بالرّواح؟ تقول العاذلات علاك شيب، ... أهذا الشيب يمنعني مراحي؟ يكلّفني فؤادي من هواه ... ظعائن يجتزعن على رماح ظعائن لم يدنّ مع النّصارى، ... ولا يدرين ما سمك القراح رَمَادانُ: تثنية رماد ثمّ عرب: جفر في الطريق لبني المرقع من بني عبد الله بن غطفان عند القصيم، قال جرير: أخو اللّؤم ما دام الغضا حول عجلز، ... وما دام يسقى في رمادان أحقف وفي رواية ثعلب: رمادان، بالضم، في قول الراعي: فحلّت نبيّا أو رمادان دونها ... رعان وقيعان من البيد سملق الرَّمادَةُ: اشتقاقه معروف، وهي في عدة مواضع، منها: رمادة اليمن، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي صاحب عبد الرزاق وأبا داود الطيالسي، روى عنه عبد الله البغوي وابن صاعد، رحل إلى الشام والعراق والحجاز، وكان ثقة، توفي سنة 265 عن 83 سنة. ورمادة فلسطين: وهي رمادة الرملة، ينسب إليها عبد الله بن رماحس القيسي الرمادي، روى عن أبي عمرو زياد بن طارق روى عنه أبو القاسم الطبراني. ورمادة المغرب، ينسب إليها أبو عمرو يوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي، والرّمادة: بلدة لطيفة بين برقة والإسكندرية قريبة من البحر لها سور ومسجد جامع وبساتين فيها أنواع الثمار، وهي قريبة من برقة. والرمادة أيضا: بلدة من وراء القريتين على طريق البصرة وهو نصف الطريق من البصرة إلى مكّة. والرّمادة أيضا: محلّة كبيرة كالمدينة في ظاهر مدينة حلب متصلة بالمدينة لها أسواق ووال برأسه. والرّمادة أيضا: محلّة أو قرية من نواحي نيسابور. والرّمادة أيضا: قرية من قرى بلخ معروفة. والرّمادة أيضا: موضع في شق بني تميم ولعلّها في طريق البصرة، وقال الحفصي: الرمادة وقرماء من قرى امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة ذات نخيل. ورمادة أبيط: سبخة بحذاء القصيبة بينها وبين الجنوب تفضي إليها أودية الرغام ويؤخذ منها الملح، قال ذو الرّمّة: أصيداء هل قيظ الرّمادة راجع ... لياليه أو أيّامهنّ الصّوالح؟ رُمَاعٌ: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره عين مهملة، وهو من اليرمع، وهو الحصى البيض التي تلألأ في الشمس، الواحدة رمعة، قال: والرماع بلفظ هذا وجع يعترض في ظهر الساقي حتى يمنعه من السقي: وهو موضع، عن ابن دريد. رُمّاغُ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره غين معجمة، وهو في اللغة مرتجل لهذا الموضع، عن ابن دريد. رُمّانُ: بلفظ الرمّان الفاكهة التي تؤكل، وسيبويه يحكم في رمّان بزيادة النون حملا على الأكثر وهو الزيادة، وقياسه أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه، ويقول: كلّ ما كان على حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان، قصر الرمان: بنواحي واسط القصب التي بكسكر وهو واسط العراق، ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في التابعين، رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين، كذا قاله أسلم بن سهل بحشل الواسطي في تاريخ

الرمانتان:

واسط، وهو أعرف بأهل بلده، وقد نسب إليه الأمير ابن ماكولا وتبعه أبو سعد السمعاني أبا الحسن علي بن عيسى الرمّاني النحوي. الرّمّانتان: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، في قول عرقل ابن الحطيم العكلي: لعمرك للرّمان إلى بثاء ... فحزم الأشيمين إلى صباح [1] قال السكّري: هذه المواضع دون هجر في بلاد سعد وكانت قبل لعبد القيس، وتمامها: وأودية بها سلم وسدر، ... وحمض هيكل هدب النواحي أسافلهنّ ترفض في سهوب، ... وأعلاهنّ في لجف وراح نحلّ بها وننزل حيث شئنا ... بما بين الطّريق إلى رماح أحبّ إليّ من آطام جو ... ومن أطوابها ذات المناحي ورمان أيضا في بعض الروايات: موضع يعرف برمانتين، وهما هضبتان في بلاد بني عبس، قال: على الدار بالرمانتين تعوّج كذا قال العمراني. رَمّان: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وهو فعلان من رممت الشيء أرمّه وأرمّه رمّا ومرمّة إذا أصلحته: وهو جبل في بلاد طيّء في غربيّ سلمى أحد جبلي طيّء، وإليه انتهى فلّ أهل الردّة يوم بزاخة فقصدهم خالد بن الوليد، رضي الله عنه، فرجعوا إلى الإسلام، وهو جبل في رمل، وهو مأسدة، قال الأسدي: وما كلّ ما في النفس للناس مظهر، ... ولا كلّ ما لا نستطيع نذود فكيف طلابي ودّ من لو سألته ... قذى العين لم يطلب وذاك زهيد ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي: أراك صحيحا والفؤاد جليد ... فيا أيّها الرّيم المحلّى لبانه بكرمين كرمي فضّة وفريد ... أجدّي لا أمشي برمّان خاليا وغضور إلّا قيل أين تريد وقال طفيل الغنوي: وكان هريم من سنان خليفة ... وحصن، ومن أسماء لما تغيّبوا ومن قيس الثاوي برمّان بيته، ... ويوم حقيل فاد آخر معجب قيس الثاوي هو قيس بن جندع وهي أمّه، وهو قيس ابن يربوع بن طريف بن خرشبة بن عبيد بن سعد بن كعب بن حلّان بن غنم بن غني، وقال الكلبي: هو قيس الندامى بن عبد الله بن عميلة بن طريف بن خرشبة، وكان فارسا جيّدا قاد ورأس فكان قدم على بعض الملوك فقال الملك: لأضعن تاجي على رأس أكرم العرب، فوضعه على رأس قيس وأعطاه ما شاء ثمّ خلّى سبيله فلقيته طيّء برمان راجعا إلى أهله فقتلوه ثمّ عرفوه بعد وذكروا أيادي كانت له عندهم فندموا ودفنوه برمّان وبنوا عليه بيتا، قال أبو صخر الهذلي في بعض الروايات: ألا أيّها الرّكب المخبّون هل لكم ... بساكن أجراع الحمى بعدنا خبر؟

_ [1] الرّمان مخفف في هذا البيت لا مشدّد

الرمث:

فقالوا: طوينا ذاك ليلا وإن يكن ... به بعض من تهوى فما شعر السّفر خليليّ هل يستخبر الرّمث والغضا ... وطلح الكدى من بطن رمّان والسّدر الرِّمْثُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة: مرعى من مراعي الإبل وهو من الحمض، واسم واد لبني أسد، قال دريد بن الصّمّة: ولولا جنون اللّيل أدرك ركضنا ... بذي الرّمث والأرطى عياض بن ناشب وقال لبيد: بذي شطب أحداجها قد تحمّلوا، ... وحثّ الحداة النّاعجات الذّواملا بذي الرّمث والطّرفاء لمّا تحمّلوا ... أصيلا وعالين الحمول الحوافلا رِمْثَةُ: ماء ونخل لبني ربيعة، عن الحفصي، باليمامة. رَمْجَارُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وجيم، وآخره راء: محلّة من نواحي نيسابور، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر صالح القاري الرّمجاري، ذكره أبو سعد في التحبير وروى عنه، ومات بنيسابور في رمضان سنة 531. رُمْحٌ: بلفظ الرمح الذي يطعن به، ذات رمح: قرية بالشام، وذات رمح: أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة، وعنده البتيلة ماء لهم، ودارة رمح منسوبة إليه، قال ذلك نصر، وقال ناهض بن ثومة وثنّاه على عادتهم في مثل ذلك: فما العهد من أسماء إلّا محلّة، ... كما خطّ في ظهر الأديم الرّواقش برمحين أو بالمنحنى دبّ فوقها ... سفا الريح أو جذع من السيل خادش الرَّمْدُ: رمال بإقبال الشّيحة، وهي رملة بين ذات العشر وبين الينسوعة. الرَّمَصُ: بفتح أوّله وثانيه، وصاد مهملة، وهو وسخ يجتمع في الموق: وهو موضع، عن ابن دريد. رَمْطَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وطاء مهملة: اسم أعجمي لقلعة حصينة بجزيرة صقلية بينهما ثمانية أيّام، هي بعيدة من البحر فوق جبل وفيها آثار الماء، كان فتحها الحسن في سنة 354 وسكنها المسلمون وأقام محاصرا لها واحدا وعشرين شهرا. رِمَعٌ: بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وعين مهملة، مرتجل: موضع باليمن، وقيل: هو جبل باليمن، وقال نصر: رمع قرية أبي موسى ببلاد الأشعريّين من اليمن قرب غسّان وزبيد، وقال ابن الدّمينة: يتلو وادي زبيد رمع، وهو واد حارّ ضيّق، أوّله من أشراف جمران وغربي ذي خشران إلى وادي الشّجنة ويهريق فيه من يمينه جنوب ألهان وأنس ومن شماليّه شماليّ بلد جمع وسرية حتى يرد سحنان فسلك بين جبلين العركة وجبلان ريمة فظهر فذوال فسقى مزارعها إلى البحر، وفي أسفل رمع موضع الماء الذي كان يسمّى غسّان، قال أبو دهبل الجمحي يمدح الأزرق ابن عبد الله المخزومي وقد عزل عن اليمن: ماذا رزئنا، غداة الخلّ من رمع ... عند التفرّق، من خيم ومن كرم ظلّ لنا واقفا يعطي فأكثر ما ... قلنا وقال لنا في بعده نعم [1]

_ [1] في هذا البيت إقواء.

رمكان:

ثمّ انتحى غير مذموم وأعيننا ... لمّا تولّى، بدمع واكف سجم رَمَكانُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره نون، يقال: رمك بالمكان يرمك رموكا أقام به، وأرمكته أنا: وهو موضع، عن ابن دريد. الرَّمْلُ: قال العمراني: الرمل موضع بعينه في شعر زهير. ورمل مسهّل: موضع في قول طفيل الغنوي: تضلّ المداري في ضفائرها العلى ... إذا أرسلت أو هكذا غير مرسل كأنّ الرّعاث والسّلوس تصلصلت ... على خششاوي جابة القرن معزل أملّت شهور الصّيف بين إقامة ... دلولا لها الوادي ورمل مسهّل الرَّمْلَةُ: واحدة الرّمل: مدينة عظيمة بفلسطين وكانت قصبتها قد خربت الآن، وكانت رباطا للمسلمين، وهي في الإقليم الثالث، طولها خمس وخمسون درجة وثلثان، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان، وقال المهلبي: الرملة من الإقليم الرابع، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. والرملة: محلة خربت نحو شاطئ دجلة مقابل الكرخ ببغداد. والرملة أيضا: قرية لبني عامر من بني عبد القيس بالبحرين. والرملة: محلة بسرخس، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو القاسم صاعد بن عمر الرملي شيخ عالم، سمع السيد أبا المعالي محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم علي ابن موسى الموسوي وغيرهما، ذكره أبو سعد في مشيخته قال: توفي في حدود سنة 570. ورملة بني وبر: في أرض نجد، ينسب إلى وبر بن الأضبط بن كلاب، فأما رملة فلسطين فبينها وبين البيت المقدس ثمانية عشر يوما، وهي كورة من فلسطين، وكانت دار ملك داود وسليمان ورحبعم بن سليمان، ولما ولي الوليد بن عبد الملك وولّى أخاه سليمان جند فلسطين نزل لدّ ثمّ نزل الرملة ومصّرها، وكان أوّل ما بنى فيها قصره ودارا تعرف بدار الصباغين واختط المسجد وبناه، وذكر البشاري أن السبب في عمارته لها أنّه كان له كاتب يقال له ابن بطريق سأل أهل لدّ جارا كان للكنيسة أن يعطوه إيّاه ويبني فيه منزلا له فأبوا عليه، فقال: والله لأخربنها، يعني الكنيسة، ثمّ قال لسليمان: إن أمير المؤمنين، يعني عبد الملك، بنى في مسجد بيت المقدس على هذه الصخرة قبّة فعرف له ذلك وإن الوليد بنى مسجد دمشق فعرف له ذلك فلو بنيت مسجدا ومدينة ونقلت الناس إلى المدينة، فبنى مدينة الرملة ومسجدها فكان ذلك سبب خراب لدّ، فلمّا مات الوليد واستخلف سليمان بن عبد الملك وكان موضعها رملة، فسليمان اختطها وصار موضع بلد الرملة بعد الصباغين آبارا عذبة ولم تكن الرملة قبل سليمان بن عبد الملك، أذن للناس أن يبنوا فبنوا مدينة الرملة واحتفر لهم القناة التي تدعى بردة واحتفر أيضا آبارا عذبة وصارت بعد ذلك لورثة صالح بن علي لأنّها قبضت مع أموال بني أميّة، وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها، فلمّا استخلف بنو العبّاس أنفقوا عليها أيضا، وكان الأمر في تلك النفقة يخرج في كلّ سنة من خليفة بعد خليفة، فلمّا استخلف المعتصم أسجل بذلك سجلا فانقطع الاستئمار وصارت النفقة يحتسب بها للعمّال، وشربهم من الآبار الملحة، والمترفون لهم بها صهاريج مقفلة، وكانت أكثر البلاد صهاريج مع كثرة الفواكه وصحة الهواء، واستنقذها صلاح الدين يوسف بن أيّوب في سنة 583 من الأفرنج وخرّبها خوفا من استيلاء الأفرنج عليها مرّة أخرى

رمم:

في سنة 587، وبقيت على ذلك الخراب إلى الآن، وكان أبو الحسن علي بن محمد التهامي الشاعر أقام بها وصار خطيبها وتزوّج بها وولد له ولد فمات بها فقال يرثيه: أبا الفضل طال اللّيل أم خانني صبري ... فخيّل لي أن الكواكب لا تسري؟ أرى الرملة البيضاء بعدك أظلمت ... فدهري ليل ليس يفضي إلى فجر وما ذاك إلّا أن فيه وديعة ... أبى ربّها أن تستردّ إلى الحشر بنفسي هلال كنت أرجو تمامه، ... فعاجله المقدار في غرّة الشّهر وهي قصيدة ذكرتها في كتابي في أخبار الشعراء مع أختها: حكم المنيّة في البريّة جاري وقد سكن الرملة جماعة من العلماء والأئمة فنسبوا إليها، منهم: أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي الهمداني، روى عن اللّيث ابن سعد والمفضّل بن فضالة، وروى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازي، ومات سنة 232، وموسى بن سهل بن قادم أبو عمران الرملي أخو علي بن سهل، سمع يسرة بن صفوان وأبا الجماهر وآدم بن أبي إياس وجماعة غيرهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو داود في سننه وأبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، مات بالرملة سنة 262 في جمادى الأولى، وعبد الله بن محمد بن نصر بن طويط، ويقال طويث، أبو الفضل البزّاز الرملي الحافظ، سمع بدمشق هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد ابن أحمد بن ذكوان ووارث بن الفضل العسقلاني ونوح بن حبيب القومسي وغيرهم، روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو عمرو فضالة وأبو بكر عبد الله بن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم، وهذه الرملة أراد كثيّر بقوله: حموا منزل الأملاك من مرج راهط ... ورملة لدّ أن تباح سهولها لأن لدّ مدينة كانت قبل الرملة خربت بعمارتها. رِمَمُ: بكسر أوّله، وفتح ثانيه، جمع رمّة، وهي العظام البالية، والرمّ واحدته رمّة والجمع رمم: ما في البرّ من النبات وغيره، ومن هذا مأخوذ اسم هذا الوادي، وقرأته في شعر مضرّس رمم بفتح أوّله، قال مضرّس بن ربعي: ولم أنس من ريّا غداة تعرّضت ... لنا دون أبواب الطّراف من الأدم تعرّض حوراء المدامع ترتعي ... تلاعا وغلّانا سوائل من رمم عشيّة تبليغ المودّة بيننا ... بأعيننا من غير عيّ ولا بكم رُمٌّ: بضم أوّله، قال ابن السّكّيت في قوله: ما له ثمّ ولا رمّ، الثمّ: قماش البيت، والرّم: مرمّة البيت، قال أبو عبيدة: رمّ، بضم الراء، بئر بمكة من حفائر مرّة بن كعب ثمّ من حفائر كلاب من مرّة حفر رمّ والحفر، وهما بئران بظاهر مكّة ومنهما كانوا يشربون قبل أن يهبطوا إلى البطحاء ثمّ سموا برمّ وبالحفر بعد ذلك غيرهما حين احتفروا

رم:

بالبطحاء، وهي عند دار خديجة زوجة النبي، صلّى الله عليه وسلّم. رِمٌّ: بكسر أوّله، وتشديد ثانيه، وهو ما في البرّ من النبات وغيره، والرّمّ أيضا: بناء بالحجاز في شعر هذيل، قال حذيفة بن أنس الهذلي: ونحن جزرنا نوفلا فكأنّما ... جزرنا حمارا يأكل القرف أصحرا جزرنا حمارا يأكل القرف صادرا، ... تروّح عن رمّ وأشبع غضورا الغضور: شجر. رَمٌّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وجمعه رموم، وتفسير الرّموم محالّ الأكراد ومنازلهم بلغة فارس: وهي مواضع بفارس، منها: رمّ الحسن بن جيلويه يسمّى رمّ البازنجان، وهو من شيراز على أربعة عشر فرسخا. ورمّ أردام بن جوانابه: من شيراز على ستة وعشرين فرسخا. ورمّ القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان: من شيراز على خمسين فرسخا. ورمّ الحسن بن صالح ويسمّى رمّ السوران: من شيراز على سبعة فراسخ، قال ذلك ابن الفقيه، ولعلّ هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه، وقال البشاري: بفارس رمّ الأكراد ولها رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات، قال: ورمّ أحمد بن صالح ويسمّى الزّيزان، وقال الإصطخري: رموم فارس خمسة، ولكلّ واحد منها مدن وقرى مجتمعة قد تضمّن خراج كلّ ناحية رئيس من الأكراد وألزموا إقامة رجال لبذرقة القوافل وحفظ الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت، وهي كالممالك: الأوّل رمّ جيلويه يعرف برمّ الزنيجان اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلي أصبهان وهي تأخذ طرفا من كورة إصطخر وطرفا من كورة أرّجان فحدّ ينتهي إلى البيضاء وحدّ ينتهي إلى حدود أصبهان وحدّ ينتهي إلى حدود خوزستان وحدّ ينتهي إلى ناحية سابور، وكلّ ما وقع في هذه من المدن والقرى فمن هذا الرمّ ويتاخمهم في عمل أصبهان، الثاني رمّ شهريار وهو رمّ البازنجان وهو رمّ جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاء أحد في عمل فارس إلّا أن لهم بها ضياعا وقرى كثيرة، الثالث رمّ الزيزان للحسن بن صالح وهو في كورة سابور فحدّ منه ينتهي إلى أردشير خرّه وتليه حدود تطيف بها كورة سابور، وكلّ ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها، الرابع رمّ الريحان لأحمد بن الليث وهي في كورة أردشير خرّه فحدّ منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدوده الأخر كورة أردشير خرّه، وما وقع في أضعافه من المدن والقرى فهي منه، الخامس رمّ الكاريان فحدّ منه ينتهي إلى سيف بني الصفار وحدّ منه ينتهي إلى رمّ الريحان وحدّ يتصل بحدود كرمان ومنه إلى أردشير خرّه وهي كلّها في أردشير خرّه. الرُّمّةُ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه وقد يخفّف، ولفظ الأصمعي في كتابه: ما ارتفع من بطن الرمّة، يخفف ويثقّل هذا لفظه، فهو نجد، والرمة: فضاء، وقد ذكرنا أن الرمة ما بقي من الحبل بعد تقطّعه، وجمعه رمم، ومنه سمّي ذو الرمّة لأنّه قال في أرجوزة له: أشعث مضروب القفا موتود ... فيه بقايا رمّة التقليد يعني ما بقي في رأس الوتد من رمّة الطّنب المعقود

رميا:

فيه، ومن هذا يقال: أعطيته الشيء برمّته أي بجماعته، وأصله الحبل يقلّد به البعير، يعني أعطاه البعير بحبله، وأما الرّمة، بالتخفيف، فذكره أبو منصور في باب ورم وخفّفه ولم يذكر التشديد وقال: بطن الرّمّة واد معروف بعالية نجد، وقال أبو عبيد السكوني: في بطن الرمّة منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة ومنه إلى العسيلة، وقال غيره: أصل الرمة واد يصب من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقال ابن دريد: الرّمة قاع عظيم بنجد تنصبّ فيه أودية، ويقال بالتخفيف، وقال العاصمي: سمعت أبا المكارم الأعرابي وابن الأعرابي يقولان الرمة طويلة عريضة تكون مسيرة يوم تنزل أعاليها بنو كلاب ثمّ تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان ثم تنحدر فتنزل بنو أسد، وفي كتاب نصر: الرمة، بتخفيف الميم، واد يمرّ بين أبانين يجيء من المغرب، أكبر واد بنجد يجيء من الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سليم ووسطه لبني كلاب وغطفان وأسفله لبني أسد وعبس ثمّ ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله حتى يمدّه الجريب واد لكلاب، وقال الأصمعي: الرّمّة واد يمرّ بين أبانين يستقبل المطلع ويجيء من المغرب وهو أكبر واد بعمله. والرمة، يخفف ويثقل: فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وهي أوّل حدود نجد، وأنشد: لم أر ليلة كليل مسلمه ... أنّى اهتديت والفجاج مظلمة لراكبين نازلين بالرّمه فهذا شاهد على التخفيف وهو أشيع وأكثر، قال الأصمعي: بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين فلجة والدّثينة حتى يمرّ بين أبانين الأبيض والأسود وبينهما نحو ثلاثة أيّام، قال: ووادي الرمة يقطع بين عدنة والشربّة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربّة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة، وبين الرمة والجريب واد يصبّ في الرمة، والذي قرأته في كتاب الأصمعي في جزيرة العرب رواية ابن دريد عن عبد الرحمن بن عمة وقد ذكر نجدا فقال: وما ارتفع من بطن الرمة، يخفف ويثقل هذا لفظه، فهو نجد، قال: والرمة فضاء تدفع فيه أودية كثيرة، وتقول العرب على لسان الرمّة: كلّ بنيّ فإنّه يحسيني ... إلّا الجريب فإنه يرويني وبين أسفل الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرّة فدك إلى القصيم وحرّة النار، قال: والرمة تجيء من الغور والحجاز، فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان وأسفلها لبني أسد وعبس ثمّ ينقطع في الرمل رمل العيون، وما بين الرمة والجريب يقال له الشربّة كما يذكره، وقال أبو مهدي الأعرابي: تقول العرب قالت الرّمة حيث كانت تتكلّم: كلّ بنيّ يسقين ... حسيّة فيهنين غير الجريب يروين قال: وذاك أن الرمة لا يكثر ماؤها وسيلها حتى يمدّها الجريب، وقالت امرأة كانت تنسج: لشقّتي أعظم من بطن الرّمه ... لا تستطيع مثلها بنت أمه إلّا كعاب طفلة مقوّمه رِمِّيّا: بكسر أوّله وثانيه وتشديد ميمه ويائه المعجمة باثنتين من تحت: موضع.

رميان:

رَمْيَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، قال العمراني: موضع، فيه نظر، عن ابن دريد. رميتان: ماء ونخل باليمامة لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر. الرُّمَيْشَةُ: ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بن فزارة، قال النابغة: وعلى الرّميثة من سكين حاضر، ... وعلى الدّثينة من بني سيار رُمَيْصٌ: بالصاد المهملة، وضم أوّله، وفتح ثانيه، كأنّه تصغير رمص، وهو قذى العين: اسم بلد. رُمَيْلَةُ: تصغير رملة، قال السّكوني: هو منزل في طريق البصرة إلى مكّة بعد ضريّة نحو مكّة ومنها إلى الأبرقين. والرّميلة أيضا: قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة العبقسيين، قال السمعاني: الرميلة من قرى بيت المقدس، وقد نسب إليها أبو القاسم مكّيّ بن عبد السلام المقدسي الرميلي، رحل إلى الشام والعراق والبصرة وأكثر السماع من الشيوخ، سمع ببغداد من أصحاب المخلص وعيسى الوزير ورجع إلى بيت المقدس فأقام إلى أن مضى شهيدا على يد الأفرنج، خذلهم الله تعالى، يوم دخولهم بيت المقدس سنة 492. رُمَيٌّ: كأنّه تصغير الرّمي، ياؤه مشددة، وأوّله مضموم، وثانيه مفتوح: موضع. باب الراء والنون وما يليهما رُنَانُ: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره أيضا نون: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو نصر إسماعيل ابن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني الصوفي الأصبهاني، سافر وسمع الحديث، وسمع بأصبهان أبا العلاء محمد بن عبد الجبّار الفرساني وغيره، توفي سنة 531، وأبو العباس أحمد بن محمد بن هالة الرناني، كان مقرئا فاضلا، قرأ القرآن على أبي عليّ الحدّاد وأبي العزّ الواسطي وختم عليه خلق كثير، سمع الحديث الكثير من الحافظ إسماعيل بن محمد ابن الفضل وغانم بن أبي نصر البرجي وغيرهما، وتوفي عائدا من مكّة بالحلة المزيدية سنة 535، وأحمد بن محمد بن أحمد الرناني استجازه السمعاني. رَنْبُويَه: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، وبعد الواو ياء مثناة من تحت مفتوحة: وهي قرية قرب الري، بها مات عليّ بن حمزة الكسائي النحوي ومحمد بن حسن الشيباني صاحب أبي حنيفة فدفنا بها، وكانا خرجا صحبة الرشيد فقال: اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه، وقيل: إن الكسائي دفن بسكة حنظلة بالري في سنة 182، وقيل: سنة 189، عن محمد بن الجهم السمري عن الفرّاء. رَنْدٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: اسم نبت طيب الريح، وذو رند: موضع بين فلجة والزّجيج على جادّة حاجّ البصرة، عن نصر. رَنْدَوَرْد: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الدال المهملة، وفتح الواو، وسكون الراء: موضع قرب بغداد، وقد روي بالزاي وهو الصحيح، وقد رواه العمراني بالراء، قال: ويروى بالزاي. رُنْدَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه: معقل حصين بالأندلس من أعمال تاكرنّا، وهي مدينة قديمة على نهر جار وبها زرع واسع وضرع سابغ، قال السلفي: أبو الحسن سقي بن خلف بن سليمان الأسدي الرّندي كان يتردّد إليّ بعد رجوعه من الحجاز سنة 530، وقال: إن رندة حصن بين إشبيلية ومالقة

الرنقاء:

وكان ظاهر الخير سمع بالأندلس ورجع إلى بلده، وأبو عليّ عمر بن محمد الرندي الأديب، حدث عن محمد بن إبراهيم الفخّاري وأبي زيد السّهيلي، وكان شيخا فاضلا من أهل مالقة. الرَّنْقَاء: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ قاف، وألف ممدودة، وهو تأنيث الرّنق، وهو الكدر: وهو موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة، وقيل: الرّنقاء قاع لا ينبت شيئا بين دار خزاعة ودار سليم، وقال السكري في فسر قول القتّال: عفت أجلى من أهلها فقليبها ... إلى الدّوم، فالرّنقاء قفرا كثيبها الرنقاء: ماء لبني تيم الأدرم بن غالب بن فهر بن مالك من قريش، وهذه الأبيات بعد البيت المذكور: وقد ينتحيني الخيل يوما فأنتحي ... كواعب أترابا مراضا قلوبها بهنّ من الدّاء الذي أنا عارف، ... ولا يعرف الأدواء إلّا طبيبها سمعت وأصحابي بذي النخل نازلا ... وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها دعاء بذي البردين من أمر طارق ... فيا عمرو! هل تدنو لنا فنجيبها؟ وقال الأصمعي: في جبال مكّة جبل رنقاء هو المتصل بجبل نبهان إلى حائط عوف. رَنُومٌ: بفتح أوّله، وهو فعول من الرّنم، وهو الصّوت، وقد رنم، بالكسر، وقد ترنم إذا رجّع الصوت: موضع. رَنّةُ: قال العمراني: هو أعظم بلد بالأندلس، وأظنّه غلطا إنّما هو ريّة. رَنْيَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت خفيفة، يقال: رنا إليه يرنو رنوّا إذا أدام النظر، يقال: ظلّ رانيا وأرناه غيره، فيجوز أن يكون رنية من ران كأنّه مرّة واحدة: وهي قرية من حدّ تبالة، عن أبي الأشعث الكندي، يسكنها بنو عقيل، وهي قرب بيشة وتثليث وببمبم وعقيق تمرة، وكلّها لبني عقيل، ومياهها بثور، والبثور: الأحساء تجري تحت الحصى على مقدار ذراعين وذراع وربّما أثارته الدوابّ بحوافرها. باب الراء والواو وما يليهما الرَّواءُ: بفتح الراء، والمدّ، يقال: ماء رواء أي عذب، قال الزّفيان: يا إبلي ما ذامه قناتيه ... ماء رويّ ونصيّ حوليه وإذا كسرت رواء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء روى، والرّواء: من أسماء بئر زمزم، روي عن عبد المطلب: أرى في المنام أن احفر الرواء على رغم الأعداء. روابي بني تميم: من نواحي الرّقّة، عن نصر. الرَّوَاحُ: بفتح أوّله، وآخره حاء، وهو نقيض الغدوّ: اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل، وقد يكون مصدر راح يروح رواحا، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوّا: وهو اسم موضع بعينه. الرَّواطي: بفتح أوّله، مرتجل: اسم مواضع. رُؤَافٌ: اسم ضفيرة، وهو شيء كالمسنّاة على شفير الوادي أعني الضفيرة، وأما رؤاف فيجوز أن يكون من راف البدويّ إذا سكن الريف، قال ابن مقبل:

رؤام:

فلبّده مرّ القطار ورخّه ... نعاج رؤاف قبل أن يتشدّدا وبرد ورؤاف: جبلان مستديران في مفازة بين تيماء وجفر عنزة، قال قيس بن الخطيم: ألفيتهم يوم الهياج كأنّهم ... أسد بيشة أو بغاب رؤاف رُؤامٌ: بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وهو من أبنية الأدواء كسعال وهيام وهزال، قال عبيد بن الأبرص: حلّت كبيشة بطن ذات رؤام ... وعفت منازلها بجوّ برام بادت معالمها وغيّر رسمها ... هوج الرّياح وحقبة الأيّام وقال الراعي: فكتلة فرؤام من مساكنها، ... فمنتهى السّيل من بنيان فالحبل رُوَاوَةُ: بضم أوّله، وتكرير الواو، بوزن زرارة: موضع في جبال مزينة، قال ابن السكيت: رواوة والمنتضى وذو السلائل أودية بين الفرع والمدينة، قال كثيّر: وغيّر آيات ببرق رواوة ... تنائي اللّيالي والمدى المتطاول ظللت بها تغضي على حدّ عبرة، ... كأنّك من تجريبك الدّهر جاهل وقال ابن هرمة: حيّ الدّيار بمنشد فالمنتضى، ... فالهضب هضب رواوتين إلى لأى ثنّاه لإقامة الوزن، وهم يفعلون ذلك كثيرا جدّا رُؤْبٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع بقرب سمنجان من نواحي بلخ، ينسب إليه إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله الرؤبي، روى عنه وكيع وعباس بن بكار. رُوبَا: قرية من قرى دجيل بغداد، ينسب إليها أبو حامد طيب بن إسماعيل بن عليّ بن خليفة بن حبيب ابن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبائي الحربي، حدث عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجّار، توفي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة 600، ومولده سنة 524، وكان سماعه صحيحا، وأبو عبد الله محمد بن عمر بن خليفة العطار الحربي الروبائي، سمع من أبي المظفّر هبة الله بن أحمد الشبلي وأبي عليّ أحمد بن محمد الرحبي وعبد الأوّل وعبد الرحمن ابن زيد الورّاق وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ، قال ابن نقطة: ذكر لي أن أصله من واسط قرية بدجيل، ثمّ قال بعد سنين: إنّه من روبا، وهي من قرى دجيل، والله أعلم. رُوبانْجاه: بضم أوّله، وبعد الواو باء موحدة، وبعد الألف نون ثمّ جيم: قرية من بلخ، ينسب إليها روبانجاهي وروبانشاهي وروبنشاهي، كلّه واحد، عن السمعاني. رُوبَنْج: بضم أوّله، وبعد الواو الساكنة باء موحدة ثمّ نون، وآخره جيم: موضع بفارس. رُوتَنْك: بلدة من نواحي مكران، والله أعلم. رَوْثانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة، وآخره نون: موضع جاء في الشعر، قيل أراد به الرّوثة المذكورة بعد. رَوْثَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة: اسم بلد في ديار بني أسد له ذكر في أشعارهم، والرّوث

الروج:

من الدوابّ معروف، والرّوثة: أرنبة الأنف أيضا أي طرفه. الرُّوجُ: بالضم، والجيم: كورة من كور حلب المشهورة في غربيها بينها وبين المعرّة، ولها ذكر في الأخبار. الرَّوْحاء: الرّوح والراحة من الاستراحة، ويوم روح أي طيب، وأظنه قيل للبقعة روحاء أي طيبة ذات راحة، وقدر روحاء: في صدرها انبساط، وقصعة روحاء: قريبة القعر، ويعضد ما قلناه ما ذكره ابن الكلبي قال: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكّة نزل بالرّوحاء فأقام بها وأراح فسماها الروحاء، وسئل كثير لم سميت الروحاء روحاء فقال: لانفتاحها ورواحها: وهي من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما، وفي كتاب مسلم بن الحجاج: على ستة وثلاثين يوما، وفي كتاب ابن أبي شيبة: على ثلاثين يوما، وقالت أعرابية من شعر قد ذكر في الدّهناء: وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم ... فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله أن القلب أضحى ضميره ... لما قابل الرّوحاء والعرج قاليا والنسبة إليها روحاوي، وقال بعض الأعراب قيل هو ابن الرّضيّة: أفي كلّ يوم أنت رام بلادها ... بعينين إنساناهما غرفان إذا اغرورقت عيناي قال صحابتي ... لقد أولعت عيناك بالهملان ألا فاحملاني، بارك الله فيكما، ... إلى حاضر الروحاء ثمّ ذراني والرّوحاء: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السّنديّة، والله أعلم. رَوْحَا: قرية من قرى الرحبة لا يقول أهلها إلّا مقصورا، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن محمد بن سلامة الروحاني المقري الرحبي، كان موصوفا بجودة القراءة والمعرفة بوجوهها، وصحب الصوفية ورحل في طلب الحديث ثمّ استوطن مصر إلى أن مات بها، ولم يزل يسمع إلى أن مات، ذكره السلفي في معجم السفر وأثنى عليه كثيرا. الرَّوْحَانُ: وإليه تضاف برقة وقد ذكرت، وهو بفتح أوّله، وبعد الواو حاء مهملة، قال السكري: الروحان أقصى بلاد بني سعد، وقال الحفصي: الروحان أرض وواد باليمامة في شرح قول جرير: ترمي بأعينها نجدا وقد قطعت ... بين السّلوطح والرّوحان صوّانا يا حبّذا جبل الريان من جبل، ... وحبّذا ساكن الرّيّان من كانا! رُوحِين: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وكسر الحاء المهملة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: قرية من جبل لبنان قريبة من حلب وفي لحف الجبل مشهد مليح يزار، يقال إن فيه قسّ بن ساعدة الإيادي، وهو مشهد مقصود للزيارة وينذرون له نذورا وعليه وقف، وقيل في روحين قبر شمعون الصفا وليس بثبت، فإن قبر شمعون اتفقوا على أنّه في رومية الكبرى في كنيستها العظمى في تابوت من فضة معلق بسلاسل في سقف الهيكل، قال البحتري: قل للأرند إذا أتى روحين لا ... تقر السّلام على أبي ملبوس

روحة:

دار بها جهل السّماح فأنكر ال ... معروف بين شمامس وقسوس آذانهم وقر عن الدّاعي إلى ال ... هيجاء مصغية إلى النّاقوس رَوْحَةُ: من قرى القيروان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أبي السرور الروحي، سمع أبا الربيع الأندلسي وابن أبي داود المصري وآخرين، وكان من أهل الفقه والفرائض والقراءات، وكان مولد أبيه في روحة وهو من الإسكندرية، قاله السلفي. رُوذَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وآخره نون: بليدة قريبة من أبرقويه بأرض فارس، قال ابن البناء: روذان كانت من نواحي كرمان وكان لها ثلاث مدن: أناس وأذكان وأبان، فأمّا أناس فقد بقيت على رأس الحد ومدينتها الكرّان ليعتدل حدود الإقليمين وتستوي التّخوم، وقد اعتدل هذا الإقليم وتربّع بهذه الناحية من هذا الجانب وبأصبهان من الجانب الآخر وبقيت أكثر كور إصطخر بينها، وعلى قصبة الرّوذان حصن منيع بثمانية أبواب وبها جامع لطيف، وهي معدن القصّارين والحاكة، وحولها بساتين حسنة ومقابر عامرة، وهناك عين يستشفى بها، وهي خفيفة الأهل، والرمال محيطة بها، وطول هذه الناحية نحو ستين فرسخا، قاله الإصطخري، وأمّا روذان فإنّها بليدة قريبة في الشبه من أبرقويه إلّا أن لها مياها وثمارا كثيرة تفضل عن أهلها فتحمل إلى النواحي. وروذان أيضا: قرية من قرى خوارزم، عن العمراني. وروذان أيضا: بلد قرب بست. رُوذَبار: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وباء موحدة، وآخره راء مهملة، وهو في عدة مواضع، وكأن معناه بالفارسية موضع النهر، قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني: هي ناحية من طسوج أصبهان، وهي تشتمل على قرى كثيرة فيها جماعة كثيرة من أهل العلم، قال: وروذبار قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أحمد بن عطاء الروذباري ابن أخت أبي عليّ الروذباري، قال: قال الباطرقاني في طبقات الصوفية عقيب ذكره: وروذبار قرية من قرى بغداد، ولعلّه أخذه عن أبي العبّاس النّسوي فإنّه قاله أيضا، وقال السمعاني: الروذبار لفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة في بلاد متفرقة، منها: موضع على باب الطابران بطوس يقال له الروذبار، ينسب إليه أبو عليّ الحسين بن محمد بن نجيب بن عليّ الروذباري، سمع منه الحاكم أبو بكر البيهقي، ومات سنة 403، وأبو عليّ محمد بن أحمد بن القاسم الروذباري الصوفي، سكن مصر وله تصانيف حسن في التصوّف وكان من أولاد الرؤساء والوزراء صحب الجنيد وكان فقيها محدثا نحويّا وله شعر حسن رقيق، مات سنة 323، وقد نسبه السمعاني إلى روذبار طوس وأبو موسى إلى روذبار قريبة من بغداد، والأوّل أصحّ لأن الخطيب قال هو بغداديّ، وقال الباطرقاني وأبو العباس النسوي: روذبار ببلخ وبنواحي مرو الشاهجان روذبار، وهي دواليب بين بركدز وجيرانج، وبالشاش أيضا قرية يقال لها روذبار من وراء نهر جيحون، وقال أبو سعد الآبي في تاريخه: روذبار قصبة بلاد الديلم. وروذبار: محلة بهمذان، خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم والحديث منهم: عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبدوس أبو الفتح الهمذاني الروذباري، روى عن أبيه وعمّ أبيه أبي الحسين عليّ بن عبد الله وعن خلق

روذ دشت:

سواهما من أهل همذان والغرباء يطول تعدادهم، ذكره شيرويه بن شهردار وقال: سمعت منه عامة ما مرّ له، وكان صدوقا ذا منزلة وحشمة، وصمّ في آخر عمره وعمي، ومات في سنة 490، ومولده في سنة 395، ودفن في خانجاه بروذبار. رُوذ دشْت: ويقال رويدشت ويقال رودشت: كلّه لقرية من قرى أصبهان. رُوذرَاور: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وراء، وبعد الواو المفتوحة راء أخرى: كورة قرب نهاوند من أعمال الجبال، وهي مسيرة ثلاثة فراسخ فيها ثلاث وتسعون قرية متصلة بجنان ملتفة وأنهار مطّردة منبتها الزعفران، وفي أشجارها جميع أنواع الفواكه، والمنبر من نواحي روذراور بموضع يقال له الكرج كرج روذراور، وهي مدينة صغيرة بناؤها من طين حصينة، لها مروج وثمار وزروع، ويرتفع بها من الزعفران شيء كثير يجهز إلى البلاد، وبينها وبين همذان سبعة فراسخ، وبينها وبين نهاوند سبعة فراسخ، وينسب إليها أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمد بن الفرج الروذراوري أبو بكر، انتقل إلى همذان فأقام بها، روى عن أبيه عليّ بن أحمد وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وخلق كثير يطول تعدادهم، روى عنه أبو بكر الشيرازي الحافظ وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري وكثير سواهما، وكان أوحد زمانه ثقة صدوقا مفتي همذان، وله معرفة بعلوم الحديث وله مصنفات في علومه، وقال شيرويه: رأيت له كتاب السنن ومعجم الصحابة وما رأيت شيئا أحسن منهما، ولد سنة 308، ومات يوم الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة 398، ودفن في مقابر نشيط، وقبره يزار. رُودِس: قال القاضي عياض: هو بضم أوّله، ضبطناه عن الصدفي والأسدي وغيرهما إلّا الخشني والتميمي فإنّه عندهما بفتح الراء ولم يختلفوا في الدال أنّها مكسورة، وقيدناه عن بعضهم في غير الصحيحين بفتح الدال، وكلّهم قالوا بسين مهملة إلّا الصدفي عن العذري فإنّه قال بشين معجمة، وقيدناه في كتاب أبي داود من طريق الرملي بذال معجمة، قال: وهي جزيرة ببلاد الروم، وفي الحديث: غزا معاوية قبرس ورودس، وهي في الإقليم الرابع، وطولها من جهة المغرب خمسون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف. ورودس: جزيرة مقابل الإسكندرية على ليلة منها في البحر، وهي أوّل بلاد أفرنجة، قال المسعودي: وهذه الجزيرة في وقتنا هذا، وهو سنة 332، دار صناعة الروم وبها تبنى المراكب البحرية، وفيها خلق من الروم، ومراكبهم تقارب بلاد الإسكندرية وغيرها من بلاد مصر فتغير وتسبي وتأخذ. رُوذفَغْكَد: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وفتح الفاء، والغين الساكنة معجمة، وكاف مفتوحة، وآخره دال: قرية من قرى سمرقند. رُوذَك: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة مفتوحة، وآخره كاف: من قرى سمرقند. رُوذه: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وآخره هاء: محلة بالريّ. وروذه أيضا: قرية بالرّي، قالوا: وبروذه مات عمرو بن معدي كرب منصرفا عن الريّ، فدل على أن روذه ليست محلّة إنّما هي قرية من قراها، قالوا: ودفن في موضع يقال له كرمانشاه، وكذا قال أبو عبيدة: روذه من قرى الري، وقالت امرأة عمرو:

الرور:

لقد غادر الركبان حين تحمّلوا ... بروذة شخصا لا ضعيفا ولا غمرا والمتواتر عن العلماء أنّه مات في الطريق ودفن بروذه على قارعة الطريق، وقد نسب إلى هذه القرية الحارث ابن مسلم الروذي الرازي، روى عنه الحسين بن علي ابن مرداس الخرّاز، قال أبو سعد: روذه محلّة بالريّ، ينسب إليها أبو عليّ الحسن بن المظفر بن إبراهيم الرازي الروذي، روى عن أبي سهل موسى ابن نصر الرازي، روى عنه أبو بكر المقري. الرورُ: براءين مهملتين: ناحية من نواحي الأهواز أو قربها. والرور أيضا: ناحية بالسند تقرب من الملتان في الكبر وعليها سوران، وهي على شاطئ نهر مهران على البحر، وهي من حدود المنصورة والديبل، وهي متجر وفرضة بهذه البلاد، وزروعهم مباخس وليس لهم كثير شجر ولا نخل، وهو بلد قشف وإنّما يقيمون به للتجارة، وبينه وبين الملتان أربع مراحل، بالقرب منه بلد يقال له بغرور، ذكر في فتوح السند. رُوستُقْبَاذ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مهملة ساكنة التقى فيها ساكنان، ولا يكون ذلك في كلام العرب، وتاء مثناة من فوق مضمومة، وقاف ساكنة، وباء موحدة، وآخره ذال معجمة: وهو طسّوج من طساسيج الكوفة في الجانب الشرقي من كورة استان شاذقباذ، وكانت عنده وقعة للحجاج، وهو بين بغداد والأهواز، والحجاج نزله لما ولي العراق ليقرب من المهلب ويقصده بالرجال في قتال الخوارج، فقال يوما وهو هناك: ألا وإن الملحد ابن الزبير قد زادكم في عطائكم مائة مائة، ألا وإني لا أمضيها، فقال له عبد الله بن الجارود العبدي: ليست بزيادة ابن الزبير إنّما هي زيادة عبد الملك أمير المؤمنين أمضاها منذ قتل مصعبا وإلى الآن، فأعجب قوله المصريين فخرجوا معه على الحجاج وواقعوا فجاء عبد الله بن الجارود سهم فقتله واستقام أمر الحجاج في قصة فيها طول. رُوس: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، ويقال لهم رسّ، بغير واو، أمّة من الأمم بلادهم متاخمة للصقالبة والترك ولهم لغة برأسها ودين وشريعة لا يشاركهم فيها أحد، قال المقدسي: هم في جزيرة وبئة يحيط بها بحيرة وهي حصن لهم ممّن أرادهم، وجملتهم على التقدير مائة ألف إنسان، وليس لهم زرع ولا ضرع، والصقالبة يغيرون عليهم ويأخذون أموالهم، وإذا ولد لأحدهم مولود ألقى إليه سيفا وقال له: ليس لك إلّا ما تكسبه بسيفك، وإذا حكم ملكهم بين خصمين بشيء ولم يرضيا به قال لهما: تحاكما بسيفيكما، فأيّ السيفين كان أحدّ كانت الغلبة له، وهم الذين استولوا على برذعة سنة فانتهكوها حتى ردّها الله منهم وأبادهم، وقرأت في رسالة أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حمّاد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر إلى ملك الصقالبة حكى فيها ما عاينه منذ انفصل عن بغداد إلى أن عاد إليها فحكيت ما ذكره على وجهه استعجابا به، قال: ورأيت الروسيّة وقد وافوا بتجاراتهم فنزلوا على نهر إتل فلم أر أتمّ أبدانا منهم كأنّهم النخل شقر حمر لا يلبسون القراطق ولا الخفاتين ولكن يلبس الرجل منهم كساء يشتمل به على أحد شقّيه ويخرج إحدى يديه منه، ومع كلّ واحد منهم سيف وسكّين وفأس لا تفارقه، وسيوفهم صفائح مشطبة أفرنجية، ومن حدّ ظفر الواحد منهم إلى عنقه محضر شجر وصور وغير ذلك، وكلّ امرأة

منهم على ثديها حقة مشدودة إمّا من حديد وإمّا من نحاس وإمّا من فضة وإمّا من ذهب على قدر مال زوجها ومقداره، في كل حقة حلقة فيها سكين مشدودة على الثدي أيضا، وفي أعناقهنّ أطواق ذهب وفضة لأنّ الرجل إذا ملك عشرة آلاف درهم صاغ لامرأته طوقا وإن ملك عشرين ألفا صاغ لها طوقين وكلّما زاد عشرة آلاف درهم يزيد لها طوقا آخر، فربّما كان في عنق الواحدة منهن أطواق كثيرة، وأجلّ الحلي عندهم الخرز الأخضر من الخزف الذي يكون على السفن يبالغون فيه ويشترون الخرزة منه بدرهم وينظمونه عقدا لنسائهم، وهم أقذر خلق الله لا يستنجون من غائط ولا يغتسلون من جنابة كأنّهم الحمير الضالة، يجيئون من بلدهم فيرسون سفنهم بإتل، وهو نهر كبير، ويبنون على شاطئه بيوتا كبارا من الخشب ويجتمع في البيت الواحد العشرة والعشرون والأقل والأكثر، ولكلّ واحد منهم سرير يجلس عليه ومعه جواريه الرّوقة للتجار، فينكح الواحد جاريته ورفيقه ينظر إليه، وربّما اجتمعت الجماعة منهم على هذه الحالة بعضهم بحذاء بعض، وربّما يدخل التاجر عليهم ليشتري من بعضهم جارية فيصادفه ينكحها فلا يزول عنها حتى يقضي أربه، ولا بدّ لهم في كلّ يوم بالغداة أن تأتي الجارية ومعها قصعة كبيرة فيها ماء فتقدمها إلى مولاها فيغسل فيها وجهه ويديه وشعر رأسه، فيغسله ويسرحه بالمشط في القصعة ثمّ يمتخط ويبصق فيها ولا يدع شيئا من القذر إلّا فعله في ذلك الماء فإذا فرغ ممّا يحتاج إليه حملت الجارية القصعة إلى الذي يليه فيفعل مثل ما فعل صاحبه، ولا تزال ترفعها من واحد إلى واحد حتى تديرها على جميع من في البيت، وكل واحد منهم يمتخط ويبصق فيها ويغسل وجهه وشعره فيها، وساعة موافاة سفنهم إلى هذا المرسى يخرج كل واحد منهم ومعه خبز ولحم ولبن وبصل ونبيذ حتى يوافي خشبة طويلة منصوبة لها وجه يشبه وجه الإنسان وحولها صور صغار وخلف تلك الصور خشب طوال قد نصبت في الأرض فيوافي إلى الصورة الكبيرة ويسجد لها ثمّ يقول: يا ربّ قد جئت من بعد ومعي من الجواري كذا وكذا رأسا ومن السمور كذا وكذا جلدا، حتى يذكر جميع ما قدم معه من تجارته ثمّ يقول: وقد جئتك بهذه الهدية، ثمّ يترك ما معه بين يدي الخشبة ويقول: أريد أن ترزقني تاجرا معه دنانير ودراهم فيشتري مني كلّ ما أريد ولا يخالفني في جميع ما أقول، ثمّ ينصرف، فإن تعسر عليه بيعه وطالت أيّامه عاد بهدية أخرى ثانية وثالثة، فإن تعذّر عليه ما يريد حمل إلى صورة من تلك الصور الصغار هدية وسألها الشفاعة وقال: هؤلاء نساء ربنا وبناته، ولا يزال إلى صورة صورة يسألها ويستشفع بها ويتضرّع بين يديها فربّما تسهّل له البيع فباع فيقول: قد قضى ربي حاجتي وأحتاج أن أكافئه، فيعمد إلى عدّة من البقر والغنم على ذلك ويقتلها ويتصدّق ببعض اللحم ويحمل الباقي فيطرحه بين يدي تلك الخشبة الكبيرة والصغار التي حولها ويعلق رؤوس البقر والغنم على ذلك الخشب المنصوب في الأرض، فإذا كان اللّيل وافت الكلاب فأكلت ذلك فيقول الذي فعله: قد رضي عني ربي وأكل هديتي، وإذا مرض منهم الواحد ضربوا له خيمة ناحية عنهم وطرحوه فيها وجعلوا معه شيئا من الخبز والماء ولا يقربونه ولا يكلّمونه بل لا يتعاهدونه في كل أيّامه لا سيما إن كان ضعيفا أو كان مملوكا، فإن برأ وقام رجع إليهم وإن مات أحرقوه وإن كان مملوكا تركوه على حاله تأكله الكلاب وجوارح

الطير، وإذا أصابوا سارقا أو لصّا جاءوا به إلى شجرة طويلة غليظة وشدوا في عنقه حبلا وثيقا وعلّقوه فيها ويبقى معلّقا حتى يتقطّع من المكث إمّا بالرياح أو الأمطار، وكان يقال لي: إنّهم كانوا يفعلون برؤسائهم عند الموت أمورا أقلّها الحرق، فكنت أحب أن أقف على ذلك حتى بلغني موت رجل منهم جليل فجعلوه في قبره وسقّفوا عليه عشرة أيّام حتى فرغوا من قطع ثيابه وخياطتها، وذلك أن الرجل الفقير منهم يعملون له سفينة صغيرة ويجعلونه فيها ويحرقونها، والغنيّ يجمعون ماله ويجعلونه ثلاثة أثلاث: فثلث لأهله وثلث يقطعون له به ثيابا وثلث يشترون به نبيذا يشربونه يوم تقتل جاريته نفسها وتحرق مع مولاها، وهم مستهترون بالخمر يشربونها ليلا ونهارا، وربّما مات الواحد منهم والقدح في يده، وإذا مات الرئيس منهم قال أهله لجواريه وغلمانه: من منكم يموت معه؟ فيقول بعضهم: أنا، فإذا قال ذلك فقد وجب عليه لا يستوي له أن يرجع أبدا، ولو أراد ذلك ما ترك، وأكثر ما يفعل هذا الجواري، فلمّا مات ذلك الرجل الذي قدمت ذكره قالوا لجواريه: من يموت معه؟ فقالت إحداهن: أنا، فوكلوا بها جاريتين تحفظانها وتكونان معها حيث ما سلكت حتى إنّهما ربّما غسلتا رجليها بأيديهما، وأخذوا في شأنه وقطع الثياب له وإصلاح ما يحتاج إليه والجارية في كل يوم تشرب وتغنّي فارحة مستبشرة، فلمّا كان اليوم الذي يحرق فيه هو والجارية حضرت إلى النهر الذي فيه سفينته فإذا هي قد أخرجت وجعل لها أربعة أركان من خشب الخلنج وغيره وجعل حولها أيضا مثل الأناس الكبار من الخشب ثمّ مدت حتى جعلت على ذلك الخشب وأقبلوا يذهبون ويجيئون ويتكلّمون بكلام لا أفهمه وهو بعد في قبره لم يخرجوه ثمّ جاءوا بسرير فجعلوه على السفينة وغشّوه بالمضرّبات الديباج الرومي والمساند الديباج الرومي ثمّ جاءت امرأة عجوز يقولون لها ملك الموت ففرشت على السرير الذي ذكرناه، وهي وليت خياطته وإصلاحه، وهي تقتل الجواري، ورأيتها حوّاء نيّرة ضخمة مكفهرّة، فلمّا وافوا قبره نحّوا التراب عن الخشب ونحّوا الخشب واستخرجوه في الإزار الذي مات فيه فرأيته قد اسودّ لبرد البلد، وقد كانوا جعلوا معه في قبره نبيذا وفاكهة وطنبورا فأخرجوا جميع ذلك وإذا هو لم يتغير منه شيء غير لونه، فألبسوه سراويل ورانا وخفّا وقرطقا وخفتان ديباج له أزرار ذهب وجعلوا على رأسه قلنسوة من ديباج سمور وحملوه حتى أدخلوه القبة التي على السفينة وأجلسوه على المضرّبة وأسندوه بالمساند وجاءوا بالنبيذ والفواكه والريحان فجعلوه معه وجاءوا بخبز ولحم وبصل فطرحوه بين يديه وجاءوا بكلب فقطعوه نصفين وألقوه في السفينة ثمّ جاءوا بجميع سلاحه فجعلوه إلى جانبه ثمّ أخذوا دابّتين فأجروهما حتى عرقتا ثمّ قطعوهما بالسيوف وألقوا لحمهما في السفينة ثمّ جاءوا ببقرتين فقطعوهما أيضا وألقوهما في السفينة ثمّ أحضروا ديكا ودجاجة فقتلوهما وطرحوهما فيها والجارية التي تقتل ذاهبة وجائية تدخل قبّة قبة من قبابهم فيجامعها واحد واحد، وكلّ واحد يقول لها: قولي لمولاك إنّما فعلت هذا من محبتك، فلمّا كان وقت العصر من يوم الجمعة جاءوا بالجارية إلى شيء عملوه مثل ملبن الباب فوضعت رجلها على أكفّ الرجال وأشرفت على ذلك الملبن وتكلّمت بكلام لها، فأنزلوها ثمّ أصعدوها ثانية ففعلت كفعلها في المرّة الأولى ثمّ أنزلوها وأصعدوها ثالثة ففعلت فعلها في المرّتين ثمّ

دفعوا لها دجاجة فقطعت رأسها ورمت به فأخذوا الدجاجة وألقوها في السفينة، فسألت الترجمان عن فعلها فقال: قالت في المرّة الأولى هو ذا أرى أبي وأمّي، وقالت في المرّة الثانية: هو ذا أرى جميع قرابتي الموتى قعودا، وقالت في المرّة الثالثة: هو ذا أرى مولاي قاعدا في الجنة والجنة حسنة خضراء ومعه الرجال والغلمان وهو يدعوني فاذهبوا بي إليه، فمرّوا بها نحو السفينة فنزعت سوارين كانا معها فدفعتهما إلى المرأة العجوز التي تسمى ملك الموت وهي التي تقتلها، ونزعت خلخالين كانا عليها ودفعتهما إلى الجاريتين اللتين كانتا تخدمانها وهما ابنتا المعروفة بملك الموت، ثمّ أصعدوها إلى السفينة ولم يدخلوها إلى القبة وجاء الرجال ومعهم التراس والخشب ودفعوا إليها قدحا من نبيذ فغنّت عليه وشربته، فقال لي الترجمان: إنّها تودّع صواحباتها بذلك، ثمّ دفع إليها قدح آخر فأخذته وطولت الغناء والعجوز تستحثها على شربه والدخول إلى القبة التي فيها مولاها، فرأيتها وقد تبلّدت وأرادت الدخول إلى القبة فأدخلت رأسها بين القبة والسفينة فأخذت العجوز رأسها وأدخلتها القبة ودخلت معها العجوز وأخذ الرجال يضربون بالخشب على التراس لئلا يسمع صوت صياحها فيجزع غيرها من الجواري فلا يطلبن الموت مع مواليهنّ، ثمّ دخل القبّة ستة رجال فجامعوا بأسرهم الجارية ثمّ أضجعوها إلى جنب مولاها الميت وأمسك اثنان رجليها واثنان يديها وجعلت العجوز التي تسمى ملك الموت في عنقها حبلا مخالفا ودفعته إلى اثنين ليجذباه وأقبلت ومعها خنجر عظيم عريض النصل فأقبلت تدخله بين أضلاعها موضعا موضعا وتخرجه والرجلان يخنقانها بالحبل حتى ماتت، ثمّ وافى أقرب الناس إلى ذلك الميت فأخذ خشبة فأشعلها بالنار ثمّ مشى القهقرى نحو قفاه إلى السفينة والخشبة في يده الواحدة ويده الأخرى على استه وهو عريان حتى أحرق ذلك الخشب الذي قد عبوه تحت السفينة من بعد ما وضعوا الجارية التي قتلوها في جنب مولاها، ثمّ وافى الناس بالخشب والحطب ومع كلّ واحد خشبة وقد ألهب رأسها فيلقيها في ذلك الخشب فتأخذ النار في الحطب ثمّ في السفينة ثمّ في القبّة والرجل والجارية وجميع ما فيها، ثمّ هبت ريح عظيمة هائلة فاشتدّ لهب النار واضطرم تسعّرها، وكان إلى جانبي رجل من الروسية فسمعته يكلم الترجمان الذي معه، فسألته عمّا قال له، فقال: إنّه يقول أنتم معاشر العرب حمقى لأنكم تعمدون إلى أحبّ الناس إليكم وأكرمهم عليكم فتطرحونه في التراب فتأكله الهوام والدود ونحن نحرقه بالنار في لحظة فيدخل الجنة من وقته وساعته، ثمّ ضحك ضحكا مفرطا وقال: من محبة ربّه له قد بعث الريح حتى تأخذه في ساعته، فما مضت على الحقيقة ساعة حتى صارت السفينة والحطب والرجل الميت والجارية رمادا رمددا، ثمّ بنوا على موضع السفينة، وكانوا أخرجوها من النهر، شبيها بالتل المدوّر ونصبوا في وسطه خشبة كبيرة وكتبوا عليها اسم الرجل واسم ملك الروس وانصرفوا، قال: ومن رسم ملوك الروس أن يكون معه في قصره أربعمائة رجل من صناديد أصحابه وأهل الثقة عنده فهم يموتون بموته ويقتلون دونه، ومع كلّ واحد منهم جارية تخدمه وتغسل رأسه وتصنع له ما يأكل ويشرب وجارية أخرى يطؤها، وهؤلاء الأربعمائة يجلسون تحت سريره، وسريره عظيم مرصّع بنفيس الجواهر، ويجلس معه على السرير أربعون جارية لفراشه، وربّما وطئ الواحدة منهن بحضرة أصحابه

روسيس:

الذين ذكرنا، ولا ينزل عن سريره، فإذا أراد قضاء حاجة قضاها في طشت، وإذا أراد الركوب قدموا دابته إلى السرير فركبها منه، وإذا أراد النزول قدم دابّته حتى يكون نزوله عليه، وله خليفة يسوس الجيوش ويواقع الأعداء ويخلفه في رعيته، هذا ما نقلته من رسالة ابن فضلان حرفا حرفا وعليه عهدة ما حكاه، والله أعلم بصحته، وأمّا الآن فالمشهور من دينهم دين النصرانيّة. رُوسِيس: بضم أوّله، وسكون ثانيه، والسين الأولى مهملة، وياء ساكنة: كورة من كور العواصم راكبة البحر بين أنطاكية وطرسوس. رُوشَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ شين معجمة: اسم عين. رَوْضَتان: تثنية روضة في شعر كثيّر، والله أعلم بالصواب. بيان الرياض التي ببلاد العرب مرتّب ما أضيفت إليه على حروف المعجم، عددها مائة وست وثلاثون روضة، روى أبو عبيد عن الكسائي: استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء، قال شمر: وإنّما سميت روضة لاستراضة الماء فيها، وقال غيره: أراض الوادي إراضة إذا استراض الماء فيه أيضا، وأراض الحوض إذا اجتمع فيه الماء، ويقال لذلك الماء روضة، قال الراجز: وروضة سقيت منها نضوي ورياض الصّمّان والحزن: في البادية قيعان وسلقان واسعة مطمئنة بين ظهراني قفاف وجلد من الأرض يسيل إليها ماء سيولها فيستريض فيها فتنبت ضروبا من العشب والبقول ولا يسرع إليها الهيج والذّبول، وإذا أعشبت تلك الرياض وتتابع عليها الوسمي ربعت العرب ونعمها جمعاء، وإذا كانت الرياض في أعالي البراق والقفاف فهي السّلقان، واحدها سلق، وإذا كانت في الوطأة فهي الرياض، وفي بعض الرياض حرجات من السدر البرّي، وربّما كانت الروضة واسعة يكون تقديرها ميلا في ميل، فإذا عرضت جدّا فهي قيعان وقيعة، واحدها قاع، وكلّ ما يجتمع في الآخاذ والمساكات والتّناهي فهي روضة عند العرب، هذا قول محمد بن أحمد بن طلحة على ما شاهده في بلاد العرب، وقال النضر بن شميل: الروضة قاع من أرض فيه جراثيم ورواب، والرابية والجرثومة: سهلتان عرضهما عشرة أذرع أو نحوها وطولهما قليل، وفي سرار الروضة تصوّب على ما حولها، وهي أرض طين وحده يستنقع فيه الماء يتحيّر، يقال: استراض الماء فيها أي تحيّر فيها، وقد تكون الروضة وهدة، وعرضها وطولها سواء، وأصغر الرياض مائة ذراع ونحو ذلك، وليست روضة إلّا لها احتقان، واحتقانها أن جوانبها تشرف على سرارها فذاك احتقانها، وربّ روضة مستوية لا يشرف بعضها على بعض فتلك لا احتقان لها، وكل روض يفرغ إمّا في روض وإمّا في واد أو في قفّ فتلك الأرض أبدا روضة كل زمان كان فيها عشب أو لم يكن، ومن تلك الجراثيم التي في الروضة ما يعلوه الماء ولكن ربّما هضمت عليه الروضة منها، وأما مذانب الروضة، والواحد مذنب، فكهيئة الجدول يسيل عن الروضة ماؤها إلى غيرها فيتفرّق ماؤها فيها، والتي يسيل الماء عليها أيضا مذانب الروضة سواء، وأمّا حدائق الروض فهو ما أعشب منه والتفّ، يقال: روضة بني فلان ما هي إلّا حديقة لا يجوز فيها شيء، وقد أحدقت الروضة عشبا، وإذا لم يكن

روضة آجام:

فيها عشب فهي روضة، فإذا كان فيها عشب ملتف فهي حديقة، وإنّما سموها حديقة من الأرض لأن النبت في غير الروضة متفرّق وهو في الروضة ملتفّ متكاوس فالروضة حينئذ حديقة الأرض وهما حديقة حينئذ، والرياض المجهولة كثيرة جدّا، إنّما نذكر ههنا الأعلام منها وما أضيف إلى قوم أو موضع تجاوره أو واد أو رجل بعينه، واعلم أنّهم يقولون روضة وروضتان ورياض وروضات، كلّ ذلك لضرورة الشعر فاعرفه، والله الموفق للصواب. رَوْضَةُ آجام: قال ابن حبيب: هي من جانب ثاقل وروضة الدبوب معها، قال كثيّر: لعزّة من أيّام ذي الغصن هاجني ... بضاحي قرار الروضتين رسوم فروضة آجام تهيّج لي البكا، ... وروضات شوطى عهدهن قديم هي الدار وحشا غير أن قد يحلّها ... ويغنى بها شخص عليّ كريم رَوْضَةُ آلِيتَ: بالهمزة المفتوحة ثمّ ألف ساكنة، ولام مكسورة بعدها ياء آخر الحروف، وتاء مثناة من فوق، وزنه فاعيل من ألته إذا نقصه أو من الألت وهو القسم: روضة بالحجاز، ويقال: روضة ألية، وعلى كلتا الروضتين أنشد قول كثير: وخوص خوامس أوردتها ... قبيل الكواكب وردا ملاثا من الرّوضتين فجنبي ركيح، ... كلفظ المضلّة حليا مباثا لوى ظمؤها تحت حرّ النّجو ... م يحبسها كسلا أو عباثا فلما عصاهنّ خابثنه ... بروضة آليت قصرا خباثا رَوْضَةُ ابن مَدَى: في قول الشاعر: وابن مدى روضاته تأنّس رَوْضَةُ أُثال: بضم الهمزة، والثاء مثلثة، وقد ذكر في أثال، وهو علم مرتجل: وهو عدّة مواضع مسمّاة بهذا الاسم ولا أدري إلى أيّها أضيفت الروضة، قال نابغة بني شيبان: خرجوا أن رأوا مخيلة عشب ... من قصور إلى رياض أثال رَوْضَةُ الأجاوِلِ: ذكر اشتقاقه في الأجاول: وهي روضة بنواحي ودّان منازل نصيب، وفيها يقول: عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول، ... فميث الرّبى من بيض ذات الخمائل رَوْضَةُ الأجْداد: ببلاد غطفان، وهي جمع جدّ، وهي البئر الجيدة الموضع من الكلإ، قال ابن الأعرابي: الأجداد حدائق تكون فيها المياه أو آبار ممّا حوت عاد، قال مرداس بن حشيش التغلبي: إن الدّيار بروضة الأجداد ... عفّت سوار رسمها وغواد من كلّ سارية وغاد مدجن ... حنق البوارق مونق الرّوّاد وقال لي الصاحب الوزير الأكرم: أنا رأيتها وهي قريبة من وادي القصيبة قبلي عرض خيبر وشرقي وادي عصر، قال الهيثم بن عدي: خرج عروة الصعاليك العبسي وأصحابه إلى خيبر يمتارون منها فعشّروا وهو أنّهم يرون أنّهم إذا خافوا وباء مدينة وأرادوا دخولها وقفوا على بابها وعشّروا كما تعشّر الحمير، والتعشير: نهاق الحمير، فيرون أنّه يصرف

روضة الأجزال:

عنهم وباءها، قال: فعشروا خوفا من وباء خيبر وأبى عروة أن يعشر، فقال: وقالوا أحب وانهق لا تضرّك خيبر، ... وذلك من دين اليهود ولوع لعمري لئن عشّرت من خشية الرّدى ... نهاق الحمير إنّني لجزوع فلا وألت تلك النّفوس ولا أتت ... على روضة الأجداد وهي جميع فكيف وقد ذكّيت واشتدّ جانبي ... سليمى وعندي سامع ومطيع لسان وسيف صارم وحفيظة، ... ورأي لآراء الرّجال صروع تخوّفني ريب المنون وقد مضى ... لنا سلف قيس معا وربيع قال: فدخلوا وامتازوا ورجعوا، فلمّا بلغوا إلى روضة الأجداد ماتوا إلّا عروة، انتهى. رَوْضَةُ الأجْزال: بالجيم، والزاي، وآخره لام، قال نابغة بني جعدة: هل ترى عيرها تطالع من بط ... ن حبّي فروضة الأجزال هذه رواية الأصمعي، قال: والجزل أن تصيب الغارب دبرة فيخرج منه عظم ويشد حتى يرى مكانه مطمئنّا، وجمع ذلك أجزال، وروى أبو عمرو الشيباني الأجرال وقال: واحدها جرل، وهو ثني الوادي، وقال غيره: واد جرل إذا كان كثير الجرفة، ويروي آخرون الأحزال، بالحاء المهملة والزاي، والحزل: الارتفاع في السير. رَوْضَةُ أُحَامِرَ: بضم أوّله، والحاء مهملة، وميم ثمّ راء، وقد ذكر في موضعه: وهو اسم جبل، قال حفص الأموي: تذكّر ماء الروض روض أحامر، ... فرفّع تحدوه نحائص رشّق رَوْضَةُ الأحْفار: بالحاء المهملة الساكنة، والفاء، وآخره راء، كأنّه جمع حفر، قال المخبل السعدي: غرد تربّع في ربيع ذي ندى، ... بين الصّليب وروضة الأحفار رَوْضَةُ الأخْرَمَيْن: في شعر المسيّب بن علس: ترعى رياض الأخرمين له ... فيها موارد ماؤها غدق رَوْضَةُ الأدْحال: الدال ساكنة مهملة، والحاء مهملة، وآخره لام، وقد شرح الدحل في موضعه في الدحائل، قال الجعدي: أقفرت منهم الأحارب والنّه ... ي وحوضي فروضة الأدحال رَوْضَةُ الأزْوَرَيْن: تثنية الأزور، وهو المائل، قال مزاحم العقيلي: لهنّ على الرّيّان في كلّ صيفة ... فما ضمّ روض الأزورين فصلصل رَوْضَةُ الأشاءة: الشين معجمة، وبعد الألف همزة، وهاء، وهو صغار النخل: موضع باليمامة فيما أحسب، قال معن بن أوس: تجرّ بروضات الأشاءة أرحلا ... رمتها أنابيش السّفا ونواصله رَوْضَةُ أُعامق: ذكر أعامق في موضعه، قال عدي ابن الرقاع: نفشت رياض أعامق حتى إذا ... لم يبق من شمل النّهاء ثميل

روضة الأعراف:

يقال: نفشت الإبل إذا رعت ليلا، والشمل: البقية، والنهاء: الغدران، والثميل: ما يبقى من الماء والعلف في جوف الدابة. رَوْضَةُ الأعراف: والأعراف ما ارتفع من الرمل: في بلاد بني عامر، قال لبيد: هلكت عامر فلم يبق منها ... في رياض الأعراف إلّا الدّيار غير آل وعنّة وعريس ... زعزعتها الرّياح والأمطار رَوْضَةُ أَلجام: بفتح الألف، وسكون اللام، والجيم، ويقال روضة آجام: نحو البقيع، رواه ابن السكيت في قول كثير حيث قال: فروضة ألجام تهيّج لي البكا، ... وروضات شوطى عهدهنّ قديم رَوْضَةُ أَمْراش: قال بعض بني نمير: بروضة أمراش رمتنا بطرفها ... أناة الضحى كسلى القيام عروب رَوْضَةُ ألْيَةَ: بلفظ ألية الحمل، وهي رواية في الروضة التي ذكرت أوّل هذه الرياض في قول كثير: فلمّا عصاهنّ خابثنه ... بروضة ألية قصرا خباثا رَوْضَةُ البَرَدَانِ: وقد ذكرنا البردان في عدّة أمكنة وشرحناه، قال ابن ميادة: ظلّت بروض البردان تغتسل، ... تشرب منه نهلات وتعلّ رَوْضَةُ بُصْرَى: بضم أوّله: وهي قرية بالشام ذكرت في موضعها، قال كثير: سيأتي أمير المؤمنين ودونه ... صماد من الصّوّان مرّت سيولها فبيد المنقّى فالمشارف دونه، ... فروضة بصرى أعرضت فنسيلها ثنائي تؤدّيه إليك ومدحتي ... صهابية الألوان باق ذميلها رَوْضَةُ بَطن الحريم: لبني أبي بكر بن كلاب، قال عبد العزيز بن سليمان الكلابي: تربّع الروض في وحف له أرج، ... بطن الحريم إلى الأستار من شطب شهري ربيع جميعا ثمّ بعدهما، ... حتى انقضت عدّة الأيّام من رجب رَوْضَةُ بطنِ خُوَيٍّ: وقد ذكر خويّ، بضم الخاء المعجمة، في موضعه، قال الطّفيل بن عليّ الحنفي: فمنعرج الأفهار قفر بسابس، ... فبطن خويّ ما بروضته سفر رَوْضَةُ بطن عِنانٍ: بكسر العين، قال المخبل السعدي: عفا العرض بعدي من سليمى فحائله، ... فبطن عنان روضه فأفاكله رَوْضَةُ بطن اللّكاكِ: بكسر اللام، وآخره كاف أخرى: في بلاد بني نمير من بني عامر، قال الراعي النّميري: إذا هبطت بطن اللّكاك تجاوبت ... به واطّباها روضة وأبارقه رَوْضَةُ البلاليق: باليمامة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة، قال الفرزدق: وربّ ربيع بالبلاليق قد رعت

روضة بلبول:

رَوْضَةُ بُلْبُول: بتكرير الباء وضمّها واللام وسكون الأولى، وبينهما واو: جبل بالوشم من أرض اليمامة، قال أعشى باهلة: كأنّ بقاياهم صبيحة غيّهم ... بروضة بلبول نعام مشرّد رَوْضَةُ بِيشَةَ: قد ذكرت بيشة في موضعها، قال الحارث بن ظالم: وحلّ النّعف من قنوين أهلي، ... وحلّت روض بيشة فالرّبابا رَوْضَةُ تِبْرَاكَ: بكسر التاء المثناة من فوق، وباء موحدة ساكنة، وآخره كاف: هي من بلاد بني عمرو بن كلاب، قال سفيح بن زائدة الكلابي من بني عمرو بن كلاب: ونحن حمينا روض تبراك بالقنا ... لنرعى به خيلا عتاقا وجاملا رَوْضَةُ التَّريكِ: بفتح التاء، وكسر الراء، وياء آخر الحروف، وكاف: في أسافل بلاد اليمن وهو مفايض، قال أبو الهول الحميري: فأحبب إلينا بالتّريك وروضه ... وغدرانه اللاتي لنا أصبحت حمى رَوْضَةُ التّسريرِ: يجوز أن يكون تفعيلا من السرور أو من السرار: واد في بلادهم، قال الأخزر بن يزيد القشيري: فإن تهبطي برد الشّريف ولن تري ... بعينيك ما غنّى الحمام الصّوادح ولا الرّوض بالتّسرير والسّرّ مقبلا ... إذا مجّ في قريانهنّ الأباطح رَوْضَةُ تَفْسَرّى: بفتح التاء المثناة من فوقها، وسكون الفاء، وفتح السين المهملة، والراء المشددة، وآخره مقصور، قال شريح بن خليفة: تدقّ الحصى والمرو دقّا كأنّه ... بروضة تفسرّى سمامة موكب رَوْضَةُ التّناضُب: قال الأعشى: مليكيّة جاورت بالحجا ... ز قوما عداة وأرضا شطيرا بما قد تربّع روض القطا ... وروض التناضب حتى تصيرا كبرديّة الغيل وسط الغريف ... إذا ما أتى الماء منه السّريرا رَوْضَةُ تَوَم: قال: يا وقعة بين الرّياض من توم رَوْضَةُ الثَّلَبُوت: بالثاء المثلثة مفتوحة، وباء موحدة، وآخره تاء مثناة، وقد ذكر في موضعه: وهو بالحجاز في نواحي الجبلين، قال أحد بني جديلة من طيّء: فإنّ بجانب الثلبوت روضا ... زرابيّ الربيع به كثير رَوْضَةُ الثّمد: في بطن مليحة. رَوْضَةُ الثُّوَير: تصغير ثور، قال الحزنبل بن سلامة الكلبي: فروض الثّوير عن يمين رويّة ... كأن لم تديّره أوانس حور رَوْضَةُ الجُوَالقيّة: بأرض اليمامة. رَوْضَةُ الجَوْف: وقد ذكر الجوف في موضعه، قال حفص الأموي: رعى الرّبيع، فلمّا هاج بأرضه، ... وأبصر الرّوض روض الجوف قد نضبا

روضة حجرة دوس:

سما إلى غدر قد كان أوطنها ... بالغمر فانقضّ في غاباته جنبا رَوْضَةُ حَجْرَةِ دَوْس: دوس قبيلة من الأزد، منها أبو هريرة، ولهم موضع يقال له حجرة دوس، كان بين بني كنانة ودوس فيه وقعة، وهو إلى اليوم يعرف بحجرة دوس، قال ابن وهب الدوسي: إن تؤت حجرتنا نعقد نواصيها، ... ثمّ نكن كالذي بالأمس يعتدل تحبّ روضاتنا جدبا وممرعة، ... كما تحبّ إذا ما صحّت الإبل نحن حفرنا بها حفراء راسية ... في الجاهليّة أعلى حوضها طحل رَوْضَةُ الحدّاد: كذا وجدته في كتاب الخالع بالحاء وعندي أنّه الجدّاد، بالجيم والضم، والجدّاد: صغار الطلح، قال: الحدّاد واد عظيم، قال إياس ابن الأرتّ: حيّ الجميع بروضة الحدّاد ... من كلّ ذي كرم يزين النادي رَوْضَةُ الحَزْم: بفتح الحاء المهملة، وزاي ساكنة، وهو المرتفع من الأرض، ويروى الحزن: وهو ماء لبني أسد، قال مضرّس بن ربعيّ: تربّعن روض الحزم حتى تعاورت ... سهام السّفا قريانه وظواهره وقال أبو صخر الهذلي: لمن الدّيار تلوح كالوشم ... بالجابتين فروضة الحزم فبرملتي فردي فذي عشر ... فالبيض فالبردان فالرّقم رَوْضَةُ حَزْن لِيّة وسَيْحان: ليّة بكسر اللام، وتشديد الياء آخر الحروف، وقد ذكرنا ليّة وسيحان في موضعهما، وقال الأصمعي: الحزن في أرض بني يربوع، قال كعب بن زهير: تربّعن روض الحزن ما بين ليّة ... وسيحان مستكّا بهنّ حدائقه رَوْضَةُ الحَزيزِ: بالحاء المهملة، وزاي مكرّرة وبينهما ياء آخر الحروف: حزيز عكل، قال العكلي أنشده ابن حبيب فقال: ألا إنّ الحزيز حزيز عكل ... به روض به كلأ وماء ترى ذبّانه مثل النّشاوى ... إذا ما هاج بينهم الغثاء رَوْضَةُ حَقْل: موضع في ديار سليم، قال العباس بن مرداس السلمي: وما روضة من روض حقل تمتّعت ... عرارا وطبّاقا وبقلا توائما رَوْضَةُ الحِمَى: قال محمد بن عبد الله بن عوف السّلامي: كأن لم تجاورنا رميم ولم تقم ... بروض الحمى إذ أنت بالعيش قانع رَوْضَةُ حنبل: ذكرها نصر في قرينة حنبل وقال في ديار بني تميم. رَوْضَةُ خاخ: خاء معجمة مكرّرة، ذكر في موضعه، وشاهده: ولها مربع بروضة خاخ، ... ومصيف بالقصر قصر قباء رَوْضَةُ خَبْت: بفتح الخاء المعجمة، والباء الموحدة، وتاء مثناة، ذكر في موضعه، قال الأخطل:

روضة الخرج:

فما زال يسقي روض خبت وعرعر ... وأرضهما حتى اطمأنّ جسيمها وعمّمها بالماء حتى تواضعت ... رؤوس المتان سهلها وحزومها رَوْضَةُ الخُرْج: بضم الخاء، وسكون الراء، وجيم: من نواحي المدينة، قال حصن بن مدلج الخثعمي: ولم أنس منها نظرة أسرت بها، ... بروضة خرج، قلب صبّ متيّم رَوْضَةُ الخُرْجَين: تثنية الذي قبله، ولعلّه الذي هو بعينه، قال: أنشد أبو العباس أحمد ثعلب: بروضة الخرجين من مهجور ... تربّعت في عازب نضير ومهجور: ماء بنواحي المدينة. رَوْضَةُ الخُرّ: بضم الخاء، وتشديد الراء: في ديار كلب، قال ابن العدّاء الاجداري ثمّ الكلبي: روضة الخرّ لنا مرتبع ... نرتعي فيها ونروي النّعما رَوْضَةُ الخَزْرَج: بلفظ القبيلة من الأنصار: بنواحي المدينة، قال حفص الأموي: فالمح بطرفك هل ترى أظعانهم ... بالبارقية أو بروض الخزرج؟ رَوْضَةُ الخُضر: جمع أخضر من الألوان، قال قرّة بن هبيرة يصف ناقة ولها خبر: حباها رسول الله إذ نزلت به، ... وأمكنها من نائل غير منفذ فمرّت بروض الخضر وهي حثيثة ... وقد أنجحت حاجاتها من محمّد رَوْضَةُ الخَيل: لبني يربوع، بلفظ الخيل التي تركب، قال أبو عمرو بن العلاء: المنجشانيّة على ستة أيّام من البصرة وفوق ذلك روضة الخيل كانت مهارة قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني ذي الجدّين صاحب مسلحة كسرى على الطّفّ ترعى فيها، قال الشمردل بن شريك اليربوعي: دار الجميع بروضة الخيل اسلمي، ... وسقيت من بحر السّحاب مطيرا رَوْضَة الدَّبوب: قال ابن حبيب: روضة آجام وروضة الدّبوب متقاربتان، قال ذلك في قول كثير: لعزّة من أيّام ذي الغصن هاجني، ... بضاحي قرار الروضتين، رسوم رَوْضَة دُعْمِيّ: اسم جبل في بلاد بني عقيل، قاله السكري، وأنشد لطرفة بن العبد: لخولة أطلال ببرقة ثهمد، ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم، ... يقولون لا تهلك أسى وتجلّد بروضة دعميّ فأكناف حائل ... ظللت بها أبكي وأبكى إلى الغد رَوْضَة الزَّبْرَتَين: لبني أسيد بمفجر وادي الرّمة من التنعيم عن يسار طريق الحاجّ المصعد. رَوْضَة ذاتِ بَيضٍ: قال منذر بن درهم: وروض من رياض ذوات بيض، ... به دهنا مخالطها كثيب رَوْضَة ذات الحَمَاط: بالفتح: في نواحي المدينة، أنشد الزبير بن بكار لبعض المدنيين: وحلّت بروضة ذات الحماط، ... وغدرانها فائضات الجهام

روضة ذات كهف:

رَوْضَة ذات كهف: حجازية بنواحي المدينة، قال جبلة بن جريس الحلّابي: وقلت لهم بروضة ذات كهف: ... أقيموا اليوم ليس أوان سير رَوْضَةُ ذي الغُصْن: بضم الغين المعجمة، قال الزبير: هو بنواحي المدينة، ذكره في كتاب العقيق، قال كثير: لعزّة من أيّام ذي الغصن هاجني، ... بضاحي قرار الروضتين، رسوم رَوْضَةُ ذي هاشٍ: بالشين المعجمة، وقد ذكرت في بابها، قال عياض بن نصر المرّي: بروضة ذي هاش تركنا قتيلهم ... عليه ضباع عكّف ونسور رَوْضَةُ الرُّباب: بضم الراء، وقد ذكرت أيضا في بابها، قال رجل من خثعم: وفارسكم يوم روض الرّباب ... قتيل على جنبه نضخ دم وقال القتّال: ميمّمة روض الرّباب على هوى، ... فمنها مغان غمرة فسيالها وقال الشماخ: نظرت وسهب من بوانة دوننا، ... وأفيح من روض الرّباب عميق رَوْضَةُ رَعْم: في ديار بجيلة، قال شراحيل بن قيس ابن جعّال البجلي: عفا من سليمى روض رعم فجبجب، ... ففيض أثال فالزّميل فأخرب رَوْضَةُ الرِّمْثِ: بكسر أوّله، وآخره ثاء مثلثة، وهو نبت، قال جعدة بن سالم الأزدي: بروضة الرّمث التي حلّت بها ... شبه الجداية أرشقت تستأنس رَوْضَةُ رُمْحٍ: قال جران العود في رواية ابن دريد: يطفن بغطريف كأنّ حبيبه ... بروضة رمح آخر اللّيل مصحف رَوْضَةُ الزَّيْديّ: باليمامة، عن محمد بن إدريس. رَوْضَةُ ساجِرٍ: بالجيم: وهو ماء، وقيل موضع، قال أعشى باهلة، وقيل شقيق بن جزء الباهلي: أقرّ العين ما لاقوا بسلّى، ... وروضة ساجر ذات العرار وقال أبو الندى: سلّى وساجر روضتان باليمامة لبني عكل، وإيّاها عنى سويد بن كراع: أشتّ فؤادي من هواه بساجر ... وآخر كوفي هوى متباعد رَوْضَةُ السِّتَارِ: بالحجاز جبل معروف، قال نصيب: فأضحت بروضات السّتار يجوزها ... مشيح عليها خائف يترقّب رَوْضَةُ السِّخالِ: بكسر أوّله، والخاء معجمة، وآخره لام: بنواحي اليمامة، قال البعيث بن حريث الحنفي: لمن طلل بروضات السّخال ... تأبّد كالمهاريق البوالي؟ رَوْضَةُ سَرْبَخ: بفتح السين المهملة، وسكون الراء، والباء موحدة، والخاء معجمة: ببلاد اليمن، قال رجل من الأزد: وهل أردنّ الدّهر روضة سربخ، ... وهل أرعين ذودي بمخصبها الأحوى؟

روضة السقيا:

رَوْضَةُ السُّقْيا: بالضم ثمّ السكون والقاف، وياء آخر الحروف، قال أوس بن مغراء السعدي: عفت روضة السّقيا من الحيّ بعدنا، ... فأوقتها فكتلة فجدودها فروض القطا بعد التّساكن حقبة ... قفارا كأن لم تلق حيّا يرودها رَوْضَةُ السُّلّانِ: بالضم: جبل بإزاء خزاز كانت فيه وقائع للعرب، وقد ذكر في السّلّان بأتمّ من هذا، قال عمرو بن معذي كرب الزبيدي، ويروى للنجاشي الحارثي: لمن الدّيار بروضة السّلّان، ... فالرقمتين فجانب الصّمّان؟ وقال الأفوه: وبروضة السّلّان منها مشهد، ... والخيل شاحية وقد عظم الثّبى رَوْضَةُ سَلْهب: بدومة الجندل التي بالعراق، قال عاصم بن عمرو يذكر غزوة خالد بن الوليد، رضي الله عنه، بدومة الجندل: شفى النفس قتلى بين روضة سلهب ... وغرّهم فيما أراد المنجّب وجدنا لجوديّ بضربة ثائر، ... وللجمع بالسّمّ الذّعاف المقنّب تركناهم صرعى لخيل تنوبهم، ... تنافسهم فيها سباع المرحّب رَوْضَةُ السُّوبَان: بالضم، وبعد الواو الساكنة باء موحدة، وآخره نون، قال العجاج: بروضة السّوبان ذات العشرق وهو واد، وقيل: موضع. رَوْضَةُ سُوَيْس: في بطن السّليّ من أرض اليمامة. رَوْضَة السَّهباء: باليمامة، عن الحفصي، قال: فيها تصبّ أودية اليمامة. رَوْضَة سَهْب: بالفتح ثمّ السكون، والباء موحدة، وذكرت في موضعه، قال عقال بن هشام القيني: يسكّنها طلا برياض سهب ... إذا فزعت وأجمعت النّفارا رَوْضَة الشُّبيكة: بضم الشين المعجمة، ويقال روض الشّبيك، وقد ذكر الشبيك في موضعه: من نواحي الجوف بين قراقر وأمرّ شمالي بسيطة. رَوْضَة الشُّقوق: باليمامة، عن ابن أبي حفصة. رَوْضَة شُنْطُب: بضم الشين المعجمة، والنون، والظاء معجمة، والباء موحدة، قال بعض الرّباب: تربّعي وارعي بروض شنظب، ... بين المواضي والقنا المعلّب رَوْضَة شَوطى: من حرّة بني سليم، قاله ابن حبيب في قول كثير: فروضة آجام تهيّج لي البكا، ... وروضات شوطى عهدهنّ قديم رَوْضَة الشَّهْلاء: بالمد، والشين معجمة، قال أبو زياد الكلابي في نوادره: الشهلاء ماء من مياه بني عمرو بن كلاب، قال عامر بن العضب العمري بن بني عمرو بن كلاب: سقى جانب الشهلاء فالروضة التي ... به كلّ يوم هاطل الودق وابل رَوْضَة صايب: بعد الألف ياء مثناة من تحتها، وآخره باء موحدة، قال الأزدي:

روضة ابن صعفوق:

ألا ليت شعري هل أقول لعامر، ... على ماء مرخ: قد دنا الصّبح فاركب وهل أردنّ البئر أو روض صايب، ... وهل أردن ماء الحمى غير مجدب رَوْضَة ابن صَعْفوق: من أرض اليمامة. رَوْضَة الصُّلب: بالضم، وآخره باء موحدة، قال عريف بن ناشب السعدي: ليالي ترعى الحزم حزم عنيزة ... إلى الصّلب يندى روضه فهو يأرج رَوْضَة الصُّها: على رأس وادي سبخة في شمالي المدينة بينهما ثلاثة أيّام، والصّها: جمع صهوة، وهي أجبال هناك في قلّة كل واحدة بنية قديمة، وربّما سموها رياض الصها. رَوْضَة ضاحِكٍ: باليمامة، عن ابن أبي حفصة، قال بعضهم: ألا حبذا حوذان روضة ضاحك، ... إذا ما تعالى بالنّبات تعاليا رَوْضَة الطُّنْب: ببطن السّليّ من أرض اليمامة. رَوْضَة عُرَيْنَةَ: بواد من أودية المدينة ممّا كان محمى للخيل في الجاهليّة والإسلام، بأسفلها قلهى، وهي ماء لبني جذيمة بن مالك. رَوْضَة عُرَيْنات: بضم أوّله، وفتح الراء ثمّ ياء آخر الحروف ساكنة، ونون، وآخره تاء، جمع تصغير عرنة، وقد ذكر في موضعه، قال المخبل السعدي: فروض عرينات به كلّ منزل ... كوشم الفزاري ما يكلّم سائله قال الحزنبل: أراد عرينيات، وقال غيره: روض عرينات في بلاد بني سعد. رَوْضَة العَزَاز: بالفتح، وتكرير الزاي: وهو حزن باليمن، قال شاعر من حضرموت: وباتت على روض العزاز جيادنا ... بألبادها يعلكن صمّ الحدائد رَوْضَة العَقيق: بالعقيق، وأنشد الزبير بن بكّار: عج بنا يا أنيس قبل الشّروق، ... نلتمسها على رياض العقيق بين أترابها الحسان اللّواتي ... هنّ برء لكلّ قلب مشوق رَوْضَة عَمايات: جمع عماية، وقد ذكر في موضعه، قال الراعي: تهوي بهنّ من الكدريّ ناجية ... بالروض روض عمايات لها ولد رَوْضَة عَمْق: بالحجاز، قال مليح الهذلي: جزعت غداة نشّصت الخدور، ... وجدّ بأهل نائلة البكور تنادوا بالرّحيل فأمكنتهم ... فحول الشول والقطم الهجير تربّعت الرّياض رياض عمق ... وحيث تضجّع الهطل الجرور رَوْضَة العنز: بلفظ العنز من الشاء، قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: إلى روضة العنز التي سال سيلها ... عليها من البلقاء والأرعن الحمر رَوْضَة العَنْك: قال عمرو بن الأهتم: قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ... بذي الرّضم فالرّمانتين فأوعال إلى حيث حال الميث في كلّ روضة ... من العنك حوّاء المذانب محلال

روضة عنيزة:

رَوْضَة عُنَيزَةَ: تصغير الذي قبله، وقد ذكر في موضعه، وأنشدوا لبعضهم: خليليّ إنّا يوم روض عنيزة ... رأينا الهوى من كلّ جفن ومحجر رَوْضَة عَوهق: قال ابن هرمة: طرقت عليه صحبتي وركابي، ... أهلا بطيف عليّة المنتاب! طرقت وقد خفق العتوم رحالنا ... بتنوفة يهماء ذات خراب فكأنّما طرقت بريّا روضة ... من روض عوهق طلّة معشاب رَوْضَة غسل: بين النباج واليمامة، عن الحفصي. رَوْضَة الغُضار: قال حميد بن ثور: على طللي جمل وقفت ابن عامر، ... وقد كنت تعلى والمزار قريب بعلياء من روض الغضار كأنّما ... لها الريم من طول الخلاء نسيب رَوْضَة الغائط: غائط بني يزيد فيها نخل باليمامة. رَوْضَة الفِلاج: بكسر الفاء، وآخره جيم، قال أبو الندى: تقتد قرية بالحجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة، وبأعلى هذا الوادي رياض تسمّى الفلاج، بالجيم، جامعة للناس أيّام الربيع، وبها مسك كثير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا، قال أبو وجزة: فذي حلف فالروض روض فلاجة، ... فأجزاعه من كلّ عيص وغيطل رَوْضَةُ الفَقِيّ: باليمامة أيضا. رَوْضَة الفُورَة: باليمامة أيضا. رَوْضَة قُبْلَى: بضم القاف، وإسكان الباء الموحدة، والقصر: في ديار بني كلب، وقد ذكر في موضعه، قال جوّاس بن القعطل الحنّائي: تعفّى من جلالة روض قبلي، ... فأقرية الأعنّة فالدّخول رَوْضَةُ القِذَاف: بكسر القاف، والذال معجمة، وآخره فاء، قال ذو الرمة: جاد الرّبيع له روض القذاف إلى ... قوّين وانعدلت عنه الأصاريم وقال أيضا: برهبى إلى روض القذاف إلى المعا، ... إلى واحف تزورها ومجالها رَوْضَةُ قُراقِرٍ: بضم أوّله، وتكرير القاف والراء: رياض الجبلين، قال عمرو بن شاس الأسدي: وأنت تحلّ الروض روض قراقر، ... كعيناء مرباع على جؤذر طفل رَوْضَة القَطَا: من أشهر رياض العرب وأكثرها دورا في أشعارهم: وهي بناحية كتلة وجدود، قال الحارث بن حلّزة: فرياض القطا فأودية الشّر ... بب والشّعبتان والأبلاء وقال الخطيم العكلي: وهل أهبطن روض القطا غير خائف، ... وهل أصبحن الدهر وسط بني صخر؟ وقال عمرو بن شاس الأسدي: غشيت خليلي بين قوّ وضارج ... فروض القطا رسما لأمّ المسيّب وقال الأخطل:

روضة القعدات:

وبالمعرسانيّات حلّ وأرزمت ... بروض القطا منه مطافيل حفّل وقال أعشى بني تغلب: عفا لعلع فرياض القطا ... فجنب الأساود من زينب وقال الأخطل: عفا واسط من أهله فمذانبه، ... فروض القطا صحراؤه فنصائبه قال الخالع: فهذا روض القطا وقد وصفته شعراء القبائل على اختلاف أنسابها وباعدوا بين ذكر مواضعه، فمنهم من يصفه أنّه بالحجاز ومنهم من يصفه أنّه بطريق الحجاز ومنهم أنّه بطريق الشام ولا أدري كيف هذا، إلّا أنّي كذا وجدته ولم أجد أحدا ذكر موضعه وبيّنه، ولعل القطا تكثر بالرياض فنسبت إليها، قلت أنا: وجدت في كتاب أبي جعفر محمد بن إدريس بن أبي حفصة في مناهل اليمامة قال فيه: إذا خرجت من حجر تريد البصرة فأوّل ما تطأ السفح ثمّ الخربة ثمّ قارات الحبل ثمّ بطن السّليّ ثمّ طار ثمّ عيّان ثمّ روض القطا ثمّ العرمة، وهذه كلّها من أرض اليمامة. رَوْضَة القَعْدَات: قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: بأسفل الحريم من أرض اليمامة روضة يقال لها القعدات لبني الحارث بن امرئ القيس. رَوْضَة القَمْعَة: ذكرها ابن أبي حفصة أيضا: في نواحي اليمامة. رَوْضَة قَوّ: وقد ذكر في موضعه، قال أبو الجويرية العبدي: فسفحا حزرم فرياض قوّ، ... فبولة بعد عهدك فالكلاب رَوْضَة الكَريّةِ: قال أبو عذّام بسطام بن شريح الكلبي وهي في بلادهم: لما توازوا علينا قال صاحبنا: ... روض الكريّة غال الحيّ أو زفر رَوْضَة الكُلاب: بضم الكاف، وقد ذكر في موضعه، قال طفيل الغنوي: فلو كنّا نخافك لم ننلها ... بذي بقر فروضات الكلاب هذه رواية أبي ليلى، وأبو زيد يروي فروضات الرباب. رَوْضَة لُقاع: باليمامة أيضا. رَوْضَة اللِّكَاكِ: قال الراعي: إذا هبطت روض اللّكاك تجاوبت ... به واطّباها روضه وأبارقه رَوْضَة لَيلَى: قال أبو قيس بن الأسلت: إلى روضات ليلى مخصبات ... عواف قد أصات بها الذّباب عواف: طال عشبها وعفا. رَوْضَة ماوِيّةَ: بتشديد الياء آخر الحروف، وأنشد ابن الأعرابي: فيا روضتي ماويّة ارتبّ فيكما ... على مرّ أيّام الزّمان نبات رَوْضَة المَثْرِيّ: بالثاء المثلثة ويروى بالمثناة، وأوّله مفتوح، قال منذر بن درهم الكلبي أنشد أبو النّدى: سقى روضة المثريّ عنّا وأهلها ... ركام سرى من آخر الليل رادف أمن حبّ أمّ الأشيمين وحبّها ... فؤادك معمود له أو مقارف؟

روضة المخابط:

تمنّيتها حتى تمنّيت أن أرى ... من الوجد كلبا للوكيعين آلف وكيع بن أبي طفيل الكلبي وابنه. أقول وما لي حاجة هي تردّني ... سواها بأهل الروض: هل أنت عاطف؟ وهدّت عويد من أمينة نظرة ... على جانب العلياء هل أنا واقف تقول حنان: ما أتى بك ههنا، ... أذو نسب أم أنت بالحيّ عارف؟ فقلت: أنا ذو حاجة ومسلّم، ... فضمّ علينا المأزق المتضايف كأنّه يرجع المجتمع الذي أضيف بعضه على بعض. رَوْضَة المَخابطِ: بالفتح، والخاء معجمة، والباء موحدة مكسورة: في نواحي حضرموت، قال أبو شمر الحضرمي: عفا عن سليمى روضتا ذي المخابط ... إلى ذي العلاقى بين خبت خطايط رَوْضَة مُخاشِن: بالخاء المعجمة والشين كذلك، والنون، قال الأخطل: لها مربع بالروض روض مخاشن، ... ومنزلة لم يبق إلّا طلولها ويروى: بالثّني ثني مخاشن. رَوْضَة مُخَطِّطٍ: بضم الميم، والخاء معجمة، والطاء الأولى مشددة، قال امرؤ القيس: وقد عمر الرّوضات حول مخطط ... إلى اللّخّ مرأى من سعاد ومسمعا رَوْضَة المَرَاضِ: بفتح الميم ويروى بكسرها، وآخره ضاد معجمة، قال الشمّاخ: وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر ... رياض المراض كلّ حسي وساجر الساجر: المسجور وهو المملوء، ويروى ببطن المراض، وقال آخر: هفا بلبّك من روض المراض هوى ... يهيجه ذكر تبقى به ندبا رَوْضَة مَرَخٍ: بالتحريك، وآخره خاء معجمة: بالمدينة، قال ابن المولى المدني: هل تذكرين بجنب الروض من مرخ، ... يا أملح النّاس، وعدا شفّني كمدا؟ رَوْضَة مُرْفِقٍ: بضم الميم، وسكون الراء، والفاء مكسورة، قال رجل من خثعم: وقد طالعتنا يوم روضة مرفق ... برود الثّنايا بضّة المتجرّد رَوْضَة المَضْجَع: بفتح الميم، وسكون الضاد المعجمة، وفتح الجيم: في بلاد أبي بكر بن كلاب، قال بعضهم: قفا نحيّ روضة بالمضجع ... قد حدّقت بنبتها الموشّع رَوْضَة مَعْرُوف: قال سويد بن أبي كاهل: كأحقب موشيّ القوائم لاحه ... بروضة معروف ليال صوارد ويروى بوعساء معروف. رَوْضَة مُلْتَذّ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، والتاء مثناة من فوقها مفتوحة، والذال معجمة، قال عروة بن أذينة: فروضة ملتذّ فجنبا منيرة ... فوادي العقيق انساح فيهنّ وابله كل ذلك بنواحي المدينة فيما روي عن الزبير بن بكار. رَوْضَة مُلَيص: بالتصغير: موضع في ديار بكر، عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي، وأنشد لدرهم بن

روضة الممالح:

ناشرة الثعلبي: بروضة من مليص ساح سائحها ... إلى مذانب أخرى نبتها خضل رَوْضَة الممالح: جمع مملحة: في بلاد كلب، قال مكيث بن معاوية الكلبي: إلى هزمتي ليلى فما سال فيهما ... وروضيهما والروض روض الممالح رَوْضَة مَنْصَح: بفتح الميم، وسكون النون، وفتح الصاد المهملة، ووجد بخطّ بعض الفضلاء روضة منضح، بضم الميم والضاد المعجمة، قال: وروضة منضح لبني وكيعة من كندة، وأمّا استشهاد المنصح فقول امرئ القيس بن عابس السّكوني: ألا ليت شعري هل أرى الورد مرّة ... يطالب سربا موكلا بغرار أمام رعيل أو بروضة منصح ... أبادر أنعاما وأجل صوار وهل أشربن كأسا بلذّة شارب ... مشعشعة أو من صريح عقار إذا ما جرت في العظم خلت دبيبها ... دبيب صغار النّمل وهي سوار رَوْضَة النَّجُود: بفتح أوّله، والجيم، قال حابس ابن درهم الكلبي: ألا قد أرانا والجميع بغبطة ... نفوّز من روض النّجود إلى الرّجل ويروى نغوّر، وهو أجود. رَوْضَة النُّخَيلَة: تصغير نخلة، قال مكيث بن درهم: فقلّة أرواض النّخيلة عرّيت ... فقيعان ليلى بعدنا فهزومها رَوْضَة نَسْر: بنواحي المدينة، قال أبو وجزة السعدي: بأجماد العقيق إلى مراخ ... فنعف سويقة فرياض نسر رَوْضَة نُعْمِيّ: قال النابغة الذبياني: أشاقك من سعداك مغنى المنازل ... بروضة نعميّ فذات الأجاول؟ رَوْضَة النُّوّار: بالضم، وتشديد الواو: بنواحي مكّة، قال سديف: حيّ الدّيار بروضة النّوّار ... بين السراج فمدفع الأغوار رَوْضَة واحِد: جبل لكلب، قال منذر بن درهم الكلبي: لتخرجني عن واحد ورياضه ... إلى عنصلاء بالزّميل وعاسم رَوْضَة واقِصات: جمع واقصة، وقد ذكرت، قال الشمّاخ يصف حمار وحش: وسقن له بروضة واقصات ... سجال الماء في حلق منيع رَوْضَةُ الوَكيع: بفتح الواو، وكسر الكاف: موضع في بلاد طيّء، قال ثمامة بن سواد الطائي: يا حبّذا لذاذة الهجوع ... وهي ترعى روضة الوكيع مبتقلات خضر الرّبيع ... لا تحوج الرّاعي إلى الترفيع أي رفعها من موضع إلى موضع آخر. ... وما لها سقي سوى التّشريع رَوْضَة الهَوَابِجِ: باليمامة، عن الحفصي. رُوطَة: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وطاء مهملة: حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس، وهو حصين

الروع:

جدّا على وادي شلون. الرَّوْعُ: بلفظ الروع الذي هو الفزع: بلد من نواحي اليمن قرب لحج، وفيه يقول الشاعر: فما نعمت بلقيس في ملك مأرب ... كما نعمت بالرّوع أمّ جميل رَوْق: موضع بنواحي العراق من جهة البادية، قال أبو دؤاد الإيادي: أقفر الدّير بالأجارع من قو ... مي فروق فرامح فخفيّه فتلال الملا إلى جرف سندا ... د فقوّ إلى نعاف طميّه رُوقٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره قاف: من قرى جرجان. رَوْلانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: وهو واد من أودية بني سليم، قال عرّام وقد ذكر نواحي المدينة: وهناك واد يقال له ذو رولان لبني سليم به قرى كثيرة تنبت النخل منها قلهى، وهي قرية كبيرة. رُومَانُ: فعلان من الرّوم وهو الطلب: موضع في بلاد العرب. الرُّومَانيّ: هكذا منسوب: باليمامة أو بالقرب منها. الرُّومَقَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الميم المفتوحة قاف، وآخره نون: طسّوج من طساسيج السواد في سمت الكوفة. الرُّومُ: جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم، واختلفوا في أصل نسبهم فقال قوم: إنّهم من ولد روم بن سماحيق بن هرينان بن علقان بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، عليه السلام، وقال آخرون: إنّهم من ولد روميل ابن الأصفر بن اليفز بن العيص بن إسحاق، قال عدي ابن زيد العبّادي: وبنو الأصفر الكرام ملوك ال ... رّوم لم يبق منهم مذكور وقال ابن الكلبي: ولد لإسحاق بن إبراهيم الخليل، عليهما السلام، يعقوب، وهو إسرائيل، عليه السلام، والعيص، وهو عيصو وهو أكبرهم، وقد ولدا توأمين وإنّما سمّي يعقوب لأنّه خرج من بطن أمّه آخذا بعقب العيص، فولد العيص روم القسطنطينية وملوك الروم، وقال آخرون: سمّي يعقوب لأنّه هو والعيص وقت الولادة تخاصما في الولادة فكلّ أراد الخروج قبل صاحبه وكان إسحاق، عليه السلام، حاضرا وقت الولادة فقال اعقب يا يعقوب، فأمّا الذين هم الروم فهم بنو رومي ابن بزنطي بن يونان بن يافث بن نوح، عليه السلام، وقال أهل الكتاب: إنّما سمّي عيصو بهذا الاسم لأنّه عصى في بطن أمّه وذاك أنّه غلب على الخروج قبله مثل ما ذكرناه وخرج يعقوب على أثره آخذا بعقبه فلذلك سمّي يعقوب، قالوا: وتزوّج عيصو بسمة بنت إسماعيل وكان رجلا أشقر فولدت له الروم، قال الأزهري: الروم جيل ينتمون إلى عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم السلام، وقال الجوهري: الروم من ولد روم بن عيص، يقال: روميّ وروم كما يقال زنجيّ وزنج، فليس بين الواحد والجمع إلّا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر فلم يكن بين الواحد والجمع إلّا الهاء، وقال ابن الكلبي عن أبي يعقوب التّدمري: إنّما سميت الروم لأنّهم كانوا سبعة راموا فتح دمشق ففتحوها وقتلوا أهلها وكان سكانها سكرة للعازر بن نمرود بن كوش بن حام بن نوح،

عليه السلام، والسّكرة الفعلة، واسم السبعة: لوطان وشوبال وصيفون وغاود وبشور وآصر وريضان، ثمّ جعلوا يتقدمون حتى انتهوا إلى أنطاكية ثمّ جاءت بنو العيص فأجلوهم عمّا افتتحوا وسكنوه حتى انتهوا إلى القسطنطينيّة فسكونها فسموا الروم بما راموا من فتح هذه الكور، وبنى القسطنطينيّة ملك من بني العيص يقال له بزنطي، ويقال: سميت الروم بروم بن بزنطي، وعندي أنّهم إنّما سمّوا بني الأصفر لشقرتهم لأن الشقرة إذا أفرطت صارت صفرة صافية، وقيل: إن عيصو كان أصفر لمرض كان ملازما له، وقال جرير بن الخطفى الشاعر اليربوعي يفتخر على اليمن بالفرس والروم ويقول إنّهم من ولد إسحاق: وأبناء إسحاق اللّيوث إذا ارتدوا ... حمائل موت لابسين السّنورا إذا افتخروا عدّوا الصبهبذ منهم ... وكسرى وعدّوا الهرمزان وقيصرا وكان كتاب فيهم ونبوّة، ... وكانوا بإصطخر الملوك وتسترا أبونا أبو إسحاق يجمع بيننا، ... وقد كان مهديّا نبيّا مطهّرا ويعقوب منّا، زاده الله حكمة، ... وكان ابن يعقوب أمينا مصوّرا فيجمعنا والغرّ أبناء سارة ... أب لا نبالي بعده من تعذّرا أبونا خليل الله، والله ربّنا، ... رضينا بما أعطى الإله وقدّرا بنى قبلة الله التي يهتدى بها، ... فأورثنا عزّا وملكا معمّرا وأمّا حدود الروم فمشارقهم وشمالهم الترك والخزر ورسّ، وهم الروس، وجنوبهم الشام والإسكندرية ومغاربهم البحر والأندلس، وكانت الرّقّة والشامات كلّها تعدّ في حدود الروم أيّام الأكاسرة، وكانت دار الملك أنطاكية إلى أن نفاهم المسلمون إلى أقصى بلادهم، قال أحمد بن محمد الهمذاني: وجميع أعمال الروم التي تعرف وتسمى وتأتينا أخبارها على الصحة أربعة عشر عملا، منها ثلاثة خلف الخليج وأحد عشر دونه، فالأوّل من الثلاثة التي خلف الخليج يسمّى طلايا وهو بلد القسطنطينيّة، وحدّه من جهة المشرق الخليج الآخذ من بحر الخزر إلى بحر الشام، ومن القبلة بحر الشام، ومن المغرب سور ممدود من بحر الشام إلى بحر الخزر ويسمّى مقرن تيخس، وتفسيره السور الطويل، وطوله مسيرة أربعة أيّام، وهو من القسطنطينيّة على مسيرة مرحلتين، وأكثر هذا البلد ضياع للملك والبطارقة ومروج لمواشيهم ودوابّهم، وفي أخبار بلاد الروم أسماء عجزت عن تحقيقها وضبطها فليعذر الناظر في كتابي هذا، ومن كان عنده أهلية ومعرفة وقتل شيئا منها علما فقد أذنت له في إصلاحه مأجورا، ومن وراء هذا العمل عمل تراقية، وحدّه من وجه المشرق هذا السور الطويل، ومن القبلة عمل مقدونية، ومن المغرب بلاد برجان مسيرة خمسة عشر يوما، وعرضه من بحر الخزر إلى حدّ عمل مقدونية مسيرة ثلاثة أيّام، ومنزل الاصطرطغوس الوالي حصن يسمى أرقدة على سبع مراحل من القسطنطينيّة، وجنده خمسة آلاف، ثمّ عمل مقدونية، وحدّه من المشرق السور الطويل، ومن القبلة بحر الشام، ومن المغرب بلاد الصقالبة، ومن ظهر القبلة بلاد برجان، وعرضه مسيرة خمسة أيّام، ومنزل الاصطرطغوس، يعني

الوالي، حصن يسمى بابدس، وجنده خمسة آلاف، فهذه الثلاثة بلدان التي خلف الخليج ومن دون الخليج أحد عشر عملا، فأوّلها ممّا يلي بحر الخزر إلى خليج القسطنطينيّة عمل أفلاجونية، وأوّل حدوده على الانطماط والثاني بحر الخزر والثالث على الأرمنياق والرابع على البقلار، ومنزل الاصطرطغوس ايلاي، وهو رستاق وقرية تدعى نيقوس، وله منزل آخر يسمّى سواس، وجنده خمسة آلاف، وإلى جانبه عمل الانطماط، وحده الأوّل الخليج، وجنده أربعة آلاف، وأهل هذا العمل مخصوصون بخدمة الملك وليسوا بأهل حرب، وإلى جانبه عمل الأبسيق، وحده الأول الخليج والثاني الانطماط والثالث عمل الناطلقوس والرابع عمل ترقسيس، ومنزل الاصطرطغوس حصن بطنة، وجنده ستة آلاف، وإلى جانبه عمل ترقسيس، وحده الأوّل الخليج والثاني الابسيق والثالث عمل الناطلقوس والرابع بحر الشام، ومنزل الاصطرطغوس في حصن الوارثون، واسمه قانيوس، والوارثون: اسم البلد، وجنده عشرة آلاف، وإلى جانبه عمل الناطلقوس وتفسيره المشرق، وهو أكبر أعمال الروم، وحدّه الأوّل الأبسيق والترقسيس والثاني عمل البقلار، ومنزل الاصطرطغوس مرج الشحم، وجنده خمسة عشر ألفا ومعه ثلاثة طرموخين، وفي هذا العمل عمّورية، وهي الآن خراب، وبليس ومنبج ومرعش، وهو حصن برغوث، وإلى جانبه من ناحية البحر عمل سلوقية، وحده الأوّل بحر الشام والثاني عمل ترقسيس والثالث عمل الناطلقوس والرابع دروب طرسوس من ناحية قلمية واللامس، واسم صاحب هذا العمل كيليرج، ومرتبته دون مرتبة الاصطرطغوس، وتفسيره صاحب الدروب، وقيل: تفسيره وجه الملك، ومنزله سلوقية إلى أنطاكية ثمّ يتصل به عمل القباذق، وحده الأوّل جبال طرسوس وأذنة والمصيصة والثاني عمل سلوقية والثالث عمل طلغوس والرابع عمل السملار وخرشنة، ومنزل الكيليرج حصن قره، وجنده أربعة آلاف، وفيه حصون كثيرة قويّة، ومن بلاده قورية أو قونية وملقونية وجرديلية وغير ذلك، ويتصل به عمل خرشنة، وحده الأوّل عمل القيار والثاني درب ملطية والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل البقلار، ومنزل الكيليرج حصن خرشنة، وجنده أربعة آلاف، وفيه من الحصون خرشنة وصارخة ورمحسو وباروقطة وماكثيرى ثمّ يتصل به عمل البقلار، وحده الأوّل عمل الناطلقوس والثاني القباذق وخرشنة والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل أفلاجونية، ومنزل الاصطرطغوس أنقرة التي بها قبر امرئ القيس، وقد ذكر في موضعه، وجندها ثمانية آلاف، ومع صاحبها طرموخان، وفيه حصون وعدّة بلاد ثمّ يتصل به عمل الأرمنياق، وحده الأوّل عمل أفلاجونية والثاني عمل البقلار والثالث خرشنة والرابع جلدية وبحر الخزر، ومنزل الاصطرطغوس حصن أماسية، وجنده تسعة آلاف ومعه ثلاثة طرموخين، وفيه عدّة بلاد وحصون ثمّ يتصل به عمل جلدية، وحدّه الأوّل بلاد أرمينية، وأهله مخالفون للروم متاخمون لأرمينية، والثاني بحر الخزر والثالث عمل الارمنياق والرابع أيضا عمل الارمنياق، ومنزل الاصطرطغوس اقريطة، وجنده عشرة آلاف ومعه طرموخان، وفيه بلاد وحصون، قال الهمذاني: فهذه جميع أعمال الروم المعلومة لنا في البرّ على كلّ عمل منها وال من قبل الملك الذي يسمى الاصطرطغوس إلّا صاحب الأنماط فإنّه يسمى الدمستق، وصاحب سلوقية وصاحب خرشنة فإن

رومية:

كلّ واحد منهما يسمّى الكيليرج، وعلى كل حصن من حصون الروم رجل ثابت فيه يسمّى برقليس يحكم بين أهله، قلت أنا: وهذا فيما أحسب رسوم وأسماء كانت قديما ولا أظنّها باقية الآن وقد تغيرت أسماء البلاد وأسماء تلك القواعد، فإن الذي نعرف اليوم من بلاد الروم المشهورة في أيدي المسلمين والنصارى لم يذكر منها شيء مثل قونية وأقصرى وأنطاكية وأطرابزندة وسيواس إلى غير ذلك من مشهور بلادهم، وإنّما ذكرت كما ذكر، والله أعلم، وقال بعض الجلساء: سمعت المعتز بالله يقول لأحمد ابن إسرائيل: يا أحمد كم خراج الروم؟ فقال: يا أمير المؤمنين خرجنا مع جدك المعتصم في غزاته فلمّا توسط بلد الروم صار إلينا بسيل الخرشني وكان على خراج الروم فسأله محمد بن عبد الملك عن مبلغ خراج بلدهم فقال خمسمائة قنطار وكذا وكذا قنطارا، فقال: حسبنا ذلك فإذا هو أقل من ثلاثة آلاف ألف دينار، فقال المعتصم: اكتب إلى ملك الروم أني سألت صاحبك عن خراج أرضك فذكر أنّه كذا وكذا وأخسّ ناحية في مملكتي خراجها أكثر من خراج أرضك فكيف تنابذني وهذا خراج أرضك! قال: فضحك المعتز وقال: من يلومني على حبّ أحمد بن إسرائيل؟ ما سألته عن شيء إلّا أجابني بقصته، وينسب إلى الروم وصيف بن عبد الله الرومي أبو عليّ الحافظ الأنطاكي الأشروسني، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق وحدث بها عن أبي يعقوب إسحاق بن العنبر الفارسي وعليّ بن سرّاج وسهل بن صالح وأحمد بن حرب الموصلي ومحفوظ بن بحر وأبي عليّ الحسن بن عبد الرحمن الجروي وسليمان بن عبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله القردواني الحرّاني وعبد الله بن محمد بن سعيد الحراني ومحمد بن عليّ الأفطح وعبد الحميد بن محمد بن المستام وإبراهيم ابن محمد بن إسحاق وعليّ بن بكار المصيصي، روى عنه أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو عليّ بن آدم الفزاري وأبو محمد الحسن بن سليمان بن داود بن بنوس البعلبكّي وأبو عليّ الحسن بن منير التنوخي وأبو عبد الله بن مروان وأبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن عبد الله الأعرابي وأبو الحسن بن جوصا وسليمان الطبراني وأبو مروان عبد الملك بن محمد بن عمر الطحان وأبو القاسم حمزة بن محمد بن عليّ الكناني الحافظ وأبو جعفر محمد بن أبي الحسن اليقطيني. رُومِيَةُ: بتخفيف الياء من تحتها نقطتان، كذا قيّده الثقات، قال الأصمعي: وهو مثل أنطاكية وأفامية ونيقية وسلوقية وملطية، وهو كثير في كلام الروم وبلادهم، وهما روميتان: إحداهما بالروم والأخرى بالمدائن بنيت وسمّيت باسم ملك، فأمّا التي في بلاد الروم فهي مدينة رياسة الروم وعلمهم، قال بعضهم: هي مسماة باسم رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن نوح، عليه السلام، وذكر بعضهم: إنّما سمّي الروم روما لإضافتهم إلى مدينة رومية واسمها رومانس بالروميّة، فعرّب هذا الاسم فسمّي من كان بها روميّا، وهي شمالي وغربي القسطنطينيّة بينهما مسيرة خمسين يوما أو أكثر، وهي اليوم بيد الأفرنج، وملكها يقال له ملك ألمان، وبها يسكن البابا الذي تطيعه الفرنجية، وهو لهم بمنزلة الإمام، متى خالفه أحد منهم كان عندهم عاصيا مخطئا يستحق النفي والطرد والقتل، يحرّم عليهم نساءهم وغسلهم وأكلهم وشربهم فلا يمكن أحدا منهم مخالفته، وذكر بطليموس في كتاب الملحمة قال: مدينة رومية طولها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة، في

الإقليم الخامس، طالعها عشرون درجة من برج العقرب تحت سبع عشرة درجة من برج السرطان، يقابلها مثلها من برج الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها شركة في كفّ الجذماء، حولها كل نحو عامر، وفيها جاءت الرواية من كلّ فيلسوف وحكيم، وفيها قامت الأعلام والنجوم، وقد روي عن جبير بن مطعم أنّه قال: لولا أصوات أهل رومية وضجّهم لسمع الناس صليل الشمس حيث تطلع وحيث تغرب، ورومية من عجائب الدنيا بناء وعظما وكثرة خلق وأنا من قبل أن آخذ في ذكرها أبرأ إلى الناظر في كتابي هذا ممّا أحكيه من أمرها، فإنّها عظيمة جدّا خارجة عن العادة مستحيل وقوع مثلها، ولكني رأيت جماعة ممّن اشتهروا برواية العلم قد ذكروا ما نحن حاكوه فاتبعناهم في الرواية، والله أعلم، روي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنّه قال: حلية بيت المقدس أهبطت من الجنة فأصابتها الروم فانطلقت بها إلى مدينة لهم يقال لها رومية، قال: وكان الراكب يسير بضوء ذلك الحلي مسيرة خمس ليال، وقال رجل من آل أبي موسى: أخبرني رجل يهودي قال: دخلت رومية وإن سوق الطير فيها فرسخ، وقال مجاهد: في بلد الروم مدينة يقال لها رومية فيها ستمائة ألف حمّام، وقال الوليد بن مسلم الدمشقي: أخبرني رجل من التجار قال: ركبنا البحر وألقتنا السفينة إلى ساحل رومية فأرسلنا إليهم إنّا إيّاكم أردنا، فأرسلوا إلينا رسولا، فخرجنا معه نريدها فعلونا جبلا في الطريق فإذا بشيء أخضر كهيئة اللّجّ فكبّرنا فقال لنا الرسول: لم كبّرتم؟ قلنا: هذا البحر ومن سبيلنا أن نكبّر إذا رأيناه، فضحك وقال: هذه سقوف رومية وهي كلّها مرصّصة، قال: فلمّا انتهينا إلى المدينة إذا استدارتها أربعون ميلا في كلّ ميل منها باب مفتوح، قال: فانتهينا إلى أوّل باب وإذا سوق البياطرة وما أشبهه ثمّ صعدنا درجا فإذا سوق الصيارفة والبزّازين ثمّ دخلنا المدينة فإذا في وسطها برج عظيم واسع في أحد جانبيه كنيسة قد استقبل بمحرابها المغرب وببابها المشرق، وفي وسط البرج بركة مبلّطة بالنحاس يخرج منها ماء المدينة كلّه، وفي وسطها عمود من حجارة عليه صورة رجل من حجارة، قال: فسألت بعض أهلها فقلت ما هذا؟ فقال: إن الذي بنى هذه المدينة قال لأهلها لا تخافوا على مدينتكم حتى يأتيكم قوم على هذه الصفة فهم الذين يفتحونها، وذكر بعض الرهبان ممن دخلها وأقام بها أن طولها ثمانية وعشرون ميلا في ثلاثة وعشرين ميلا، ولها ثلاثة أبواب من ذهب، فمن باب الذهب الذي في شرقيّها إلى البابين الآخرين ثلاثة وعشرون ميلا، ولها ثلاثة جوانب في البحر والرابع في البرّ، والباب الأوّل الشرقيّ والآخر الغربي والآخر اليمني، ولها سبعة أبواب أخر سوى هذه الثلاثة الأبواب من نحاس مذهّب، ولها حائطان من حجارة رخام وفضاء طوله مائتا ذراع بين الحائطين، وعرض السور الخارج ثمانية عشر ذراعا، وارتفاعه اثنان وستون ذراعا، وبين السورين نهر ماؤه عذب يدور في جميع المدينة ويدخل دورهم مطبق بدفوف النحاس كلّ دفّة منها ستة وأربعون ذراعا، وعدد الدفوف مائتان وأربعون ألف دفة، وهذا كلّه من نحاس، وعمود النهر ثلاثة وتسعون ذراعا في عرض ثلاثة وأربعين ذراعا، فكلّما همّ بهم عدوّ وأتاهم رفعت تلك الدفوف فيصير بين السورين بحر لا يرام، وفيما بين أبواب الذهب إلى باب الملك اثنا عشر ميلا وسوق مادّ من شرقيّها إلى غربيّها بأساطين النحاس

مسقّف بالنحاس وفوقه سوق آخر، وفي الجميع التجار، وبين يدي هذا السور سوق آخر على اعمدة نحاس كل عمود منها ثلاثون ذراعا، وبين هذه الأعمدة نقيرة من نحاس في طول السوق من أوّله إلى آخره فيه لسان يجري من البحر فتجيء السفينة في هذا النقير وفيها الأمتعة حتى تجتاز في السوق بين يدي التجار فتقف على تاجر تاجر فيبتاع منها ما يريد ثمّ ترجع إلى البحر، وفي داخل المدينة كنيسة مبنية على اسم ماربطرس وماربولس الحواريين، وهما مدفونان فيها، وطول هذه الكنيسة ألف ذراع في خمسمائة ذراع في سمك مائتي ذراع، وفيها ثلاث باسليقات بقناطر نحاس، وفيها أيضا كنيسة بنيت باسم اصطفانوس رأس الشهداء، طولها ستمائة ذراع في عرض ثلاثمائة ذراع في سمك مائة وخمسين ذراعا، وثلاث باسليقات بقناطرها وأركانها، وسقوف هذه الكنيسة وحيطانها وأرضها وأبوابها وكواها كلّها وجميع ما فيها كأنّه حجر واحد، وفي المدينة كنائس كثيرة، منها أربع وعشرون كنيسة للخاصة، وفيها كنائس لا تحصى للعامّة، وفي المدينة عشرة آلاف دير للرجال والنساء، وحول سورها ثلاثون ألف عمود للرهبان، وفيها اثنا عشر ألف زقاق يجري في كل زقاق منها نهران واحد للشرب والآخر للحشوش، وفيها اثنا عشر ألف سوق، في كلّ سوق قناة ماء عذب، وأسواقها كلّها مفروشة بالرخام الأبيض منصوبة على أعمدة النحاس مطبقة بدفوف النحاس، وفيها عشرون ألف سوق بعد هذه الأسواق صغار، وفيها ستمائة ألف وستون ألف حمّام، وليس يباع في هذه المدينة ولا يشترى من ستّ ساعات من يوم السبت حتى تغرب الشمس من يوم الأحد، وفيها مجامع لمن يلتمس صنوف العلم من الطبّ والنجوم وغير ذلك يقال إنّها مائة وعشرون موضعا، وفيها كنيسة تسمّى كنيسة الأمم إلى جانبها قصر الملك، وتسمّى هذه الكنيسة صهيون بصهيون بيت المقدس، طولها فرسخ في فرسخ في سمك مائتي ذراع، ومساحة هيكلها ستة أجربة، والمذبح الذي يقدّس عليه القربان من زبرجد أخضر طوله عشرون ذراعا في عرض عشرة أذرع يحمله عشرون تمثالا من ذهب طول كل تمثال ثلاثة أذرع أعينها يواقيت حمر، وإذا قرّب على هذا المذبح قربان في الأعياد لا يطفأ إلّا يصاب، وفي رومية من الثياب الفاخرة ما يليق به، وفي الكنيسة ألف ومائتا أسطوانة من المرمر الملمّع ومثلها من النحاس المذهب طول كلّ أسطوانة خمسون ذراعا، وفي الهيكل ألف وأربعمائة وأربعون أسطوانة طول كلّ أسطوانة ستون ذراعا لكل أسطوانة رجل معروف من الأساقفة، وفي الكنيسة ألف ومائتا باب كبار من النحاس الأصفر المفرّغ وأربعون بابا كبارا من ذهب سوى أبواب الآبنوس والعاج وغير ذلك، وفيها ألف باسليق طول كل باسليق أربعمائة وثمانية وعشرون ذراعا في عرض أربعين ذراعا، لكل باسليق أربعمائة وأربعون عمودا من رخام مختلف ألوانه، طول كل واحد ستة وثلاثون ذراعا، وفيها أربعمائة قنطرة تحمل كلّ قنطرة عشرون عمودا من رخام، وفيها مائة ألف وثلاثون ألف سلسلة ذهب معلّقة في السقف ببكر ذهب تعلّق فيها القناديل سوى القناديل التي تسرج يوم الأحد، وهذه القناديل تسرج يوم أعيادهم وبعض مواسمهم، وفيها الأساقفة ستمائة وثمانية عشر أسقفا، ومن الكهنة والشمامسة ممن يجري عليه الرزق من الكنيسة دون غيرهم خمسون ألفا، كلما مات واحد أقاموا مكانه آخر، وفي المدينة كنيسة الملك وفيها خزائنه التي فيها أواني الذهب والفضة مما قد جعل للمذبح، وفيها عشرة

آلاف جرّة ذهب يقال لها الميزان وعشرة آلاف خوان ذهب وعشرة آلاف كأس وعشرة آلاف مروحة ذهب ومن المنائر التي تدار حول المذبح سبعمائة منارة كلها ذهب، وفيها من الصلبان التي تخرج يوم الشعانين ثلاثون ألف صليب ذهب ومن صلبان الحديد والنحاس المنقوشة المموّهة بالذهب ما لا يحصى ومن المقطوريّات عشرون ألف مقطوريّة، وفيها ألف مقطرة من ذهب يمشون بها أمام القرابين، ومن المصاحف الذهب والفضة عشرة آلاف مصحف، وللبيعة وحدها سبعة آلاف حمّام سوى غير ذلك من المستغلّات، ومجلس الملك المعروف بالبلاط تكون مساحته مائة جريب وخمسين جريبا، والإيوان الذي فيه مائة ذراع في خمسين ذراعا ملبّس كلّه ذهبا وقد مثّل في هذه الكنيسة مثال كلّ نبيّ منذ آدم، عليه السلام، إلى عيسى ابن مريم، عليه السلام، لا يشكّ الناظر إليهم أنّهم أحياء، وفيها ثلاثة آلاف باب نحاس مموّه بالذهب، وحول مجلس الملك مائة عمود مموّهة بالذهب على كل واحد منها صنم من نحاس مفرّغ في يد كلّ صنم جرس مكتوب عليه ذكر أمّة من الأمم وجميعها طلسمات، فإذا همّ بغزوها ملك من الملوك تحرّك ذلك الصنم وحرّك الجرس الذي في يده فيعلمون أن ملك تلك الأمة يريدهم فيأخذون حذرهم، وحول الكنيسة حائطان من حجارة طولهما فرسخ وارتفاع كل واحد منهما مائة ذراع وعشرون ذراعا لهما أربعة أبواب، وبين يدي الكنيسة صحن يكون خمسة أميال في مثلها في وسطه عمود من نحاس ارتفاعه خمسون ذراعا، وهذا كله قطعة واحدة مفرّغة، وفوقه تمثال طائر يقال له السوداني من ذهب على صدره نقش طلسم وفي منقاره مثال زيتونة وفي كلّ واحدة من رجليه مثال ذلك، فإذا كان أوان الزيتون لم يبق طائر في الأرض إلّا وأتى وفي منقاره زيتونة وفي كل واحدة من رجليه زيتونة حتى يطرح ذلك على رأس الطلسم، فزيت أهل رومية وزيتونهم من ذلك، وهذا الطلسم عمله لهم بليناس صاحب الطلسمات، وهذا الصحن عليه أمناء وحفظة من قبل الملك وأبوابه مختومة، فإذا امتلأ وذهب أوان الزيتون اجتمع الأمناء فعصروه فيعطى الملك والبطارقة ومن يجري مجراهم قسطهم من الزيت ويجعل الباقي للقناديل التي للبيع، وهذه القصة، أعني قصة السوداني، مشهورة قلّما رأيت كتابا تذكر فيه عجائب البلاد إلّا وقد ذكرت فيه، وقد روي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أنّه قال: من عجائب الدنيا شجرة برومية من نحاس عليها صورة سودانية في منقارها زيتونة فإذا كان أوان الزيتون صفرت فوق الشجرة فيوافي كل طائر في الأرض من جنسها بثلاث زيتونات في منقاره ورجليه حتى يلقي ذلك على تلك الشجرة فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لقناديل بيعتهم وأكلهم لجميع الحول، وفي بعض كنائسهم نهر يدخل من خارج المدينة، في هذا النهر من الضفادع والسلاحف والسراطين أمر عظيم، فعلى الموضع الذي يدخل منه الكنيسة صورة صنم من حجارة وفي يده حديدة معقفة كأنّه يريد أن يتناول بها شيئا من الماء، فإذا انتهت إليه هذه الدوابّ المؤذية رجعت مصاعدة ولم يدخل الكنيسة منها شيء البتة، قال المؤلف: جميع ما ذكرته ههنا من صفة هذه المدينة هو من كتاب أحمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه وليس في القصة شيء أصعب من كون مدينة تكون على هذه الصفة من العظم على أن ضياعها إلى مسيرة أشهر لا تقوم مزدرعاتها بميرة أهلها، وعلى ذلك فقد حكى جماعة من بغداد أنّها كانت من العظم والسعة وكثرة الخلق والحمّامات

رومة:

ما يقارب هذا وإنّما يشكل فيه أن القارئ لهذا لم ير مثله، والله أعلم، فأمّا أنا فهذا عذري على أنني لم أنقل جميع ما ذكر وإنّما اختصرت البعض. رُومَةُ: بضم الراء، وسكون الواو: أرض بالمدينة بين الجرف وزغابة نزلها المشركون عام الخندق، وفيها بئر رومة، اسم بئر ابتاعها عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وتصدّق بها، وقد أشبع القول فيها في البئر. رَوْنَاتُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ونون، وآخره تاء مثناة من فوق: موضع في شعر ابن مناذر. رُونَاش: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ونون، وآخره شين معجمة، وقيل بالسين المهملة، قصر روناش: من كور الأهواز، والله أعلم. رُؤيَا: بلفظ الرؤيا من المنام: اسم موضع. رُويَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة، وهي أكبر مدينة في الجبال هناك، قالوا: أكبر مدن سهل طبرستان آمل وأكبر مدن جبالها رويان، ورويان في الإقليم الرابع، طولها ست وسبعون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وعشر دقائق، وبين جيلان ورويان اثنا عشر فرسخا، وقد ذكر بعضهم أن رويان ليست من طبرستان وإنّما هي ولاية برأسها مفردة واسعة محيط بها جبال عظيمة وممالك كثيرة وأنهار مطّردة وبساتين متّسعة وعمارات متصلة، وكانت فيما مضى من مملكة الديلم فافتتحها عمرو بن العلاء صاحب الجوسق بالرّي وبنى فيها مدينة وجعل لها منبرا، وفيما بين جبال الرويان والديلم رساتيق وقرى، يخرج من القرية ما بين الأربعمائة رجل إلى الألف ويخرج من جميعها أكثر من خمسين ألف مقاتل، وخراجها على ما وظف عليها الرشيد أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم، وفي بلاد الرويان مدينة يقال لها كجّة بها مستقر الوالي، وجبال الرويان متصلة بجبال الريّ وضياعها ومدخلها ممّا يلي الري، وأوّل من افتتحها سعيد بن العاصي في سنة 29 أو 30 وهو والي الكوفة لعثمان سار إليها فافتتحها، وقد نسب إلى هذا الموضع طائفة من العلماء، منهم: أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الروياني الطبري القاضي الإمام أحد أئمة الشافعية ووجوه أهل عصره ورؤوس الفقهاء في أيّامه بيانا وإتقانا، وكان نظام الملك عليّ بن إسحاق يكرمه، تفقه على أبي عبد الله محمد بن بيان الفقيه الكازروني وصنف كتبا كثيرة، منها: كتاب التجربة وكتاب الشافي، وصنف في الفقه كتابا كبيرا عظيما سماه البحر، رأيت جماعة من فقهاء خراسان يفضلونه على كل ما صنف في مذهب الشافعي، وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ومن شيخه ابن بيان الكازروني، روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وإسمعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيرهما، وقتل بسبب التعصب شهيدا في مسجد الجامع بآمل طبرستان في محرم سنة 501 وقيل سنة 502، عن السلفي، ومولده سنة 415، وعبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد الروياني الطبري أبو معمر قاضي آمل طبرستان، إمام فاضل مناظر فقيه حسن الكلام، ورد نيسابور فأقام بها مدة وسمع ببسطام أبا الفضل محمد بن عليّ بن أحمد السهلكي، وبطبرستان الفضل بن أحمد بن محمد البصري وأبا جعفر محمد بن عليّ بن محمد المناديلي وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري، وبساوة أبا عبد الله محمد بن أحمد

رؤيتان:

ابن الحسن الكامخي، وبأصبهان أبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وفاطمة بنت أبي عثمان الصابوني وأبا نصر محمد بن أحمد الرامش إجازة ... [1] ، وفوّض إليه القضاء بآمل في رمضان سنة 531، وبندار بن عمر بن محمد ابن أحمد أبو سعيد التميمي الروياني، قدم دمشق وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع مكحول بن علي ابن موسى الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد النحوي الدينوري وأبي محمد عبد الله بن جعفر الجباري الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد الصيقلي وأبي صالح شعيب بن صالح، روى عنه الفقيه نصر بن سهل بن بشر وأبو غالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي ومكي بن عبد السلام المقدسي وأبو الحسن عليّ بن طاهر النحوي، قال عبد العزيز النخشبي وسئل عنه فقال: لا تسمع منه فإنّه كذاب. ورويان أيضا: من قرى حلب قرب سبعين عندها مقتل آق سنقر جدّ بني زنكي أصحاب الموصل، وقال العمراني: بالريّ محلة تسمى رويان أيضا. رُؤَيَّتَان: في قول جرير: هل رام بعد محلّنا روض القطا ... فرؤيّتان إلى غدير الخانق الرُّوَيتجُ: موضع في قول بحير بن لأي التغلبي: تبيّن رسوما بالرويتج قد عفت ... لعزّة قد عرّين حولا حلاحلا تعاورها صفق الرّياح فأصبحت ... كما ردّ أيدي الطاحنات المناخلا الرُّوَيثاتُ: جمع الذي بعده: جبال من أرض بني سليم فيها قنة خشناء. الرُّوَيثَةُ: تصغير روثة، واحدة روث الدواب أو روثه الأنف وهو طرفه، قال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكّة نزل الرويثة وقد أبطأ في مسيره فسماها الرويثة من راث يريث إذا أبطأ: وهي على ليلة من المدينة، وقال ابن السكيت: الرويثة معشى بين العرج والروحاء، قال السلفي: الرويثة ماء لبني عجل بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكّة، وقال الأزهري: رويثة اسم منهلة من المناهل التي بين المسجدين، يريد مكّة والمدينة. الرُّوَيحان: كأنّه تصغير مثنى الريح: موضع بفارس. رُويندز: قلعة حصينة من أعمال أذربيجان قرب تبريز. رُوَيدَشت: بضم أوّله، وفتح ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، ودال مهملة، وشين معجمة، وتاء مثناة من فوق: قرية من قرى أصبهان وعمل من أعمالها يشتمل على قرى وضياع كثيرة، وهي روذدشت، وقد تقدم ذكرها، وقال الحافظ في تاريخ دمشق: أحمد ابن عبد الله أبو العباس ويقال أبو بكر الرويدشتي الأصبهاني، حدث بدمشق سنة 459 عن سعد بن عليّ الزنجاني نزيل مكّة وأبي سعد عليّ بن عثمان بن جنّي نزيل صور، سمع منه شيخنا أبو الحسن بن قيس مع أبيه بدمشق وأبو البركات عبد المنعم بن محمد حافظ الحفاظ البقلي بمكّة، والله أعلم. الرُّوَيلُ: واد قرب الحاجر ينزله الحاج، وهو في ديار بني كلاب، عن أبي زياد، وأنشد: لياح له بطن الرويل مجنّة، ... ومنه بأبقاء الحريداء مكنس رُوِين: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى جرجان. رُوَيّةُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء المثناة من تحت، كأنّه تصغير ريّة واحدة الريّ من

_ [1] هكذا بياض بالأصل.

رؤية:

العطش، وقيل: رؤيّة، بالهمز، ماء في بلادهم، قال الفرزدق: هل تعلمون غداة يطرد سبيكم ... بالصمد بين رويّة وطحال وقال الأخطل يصف سحابا: وعلا البسيطة والشقيق بريّق ... فالضّوج بين رؤيّة وطحال وثنّاه لإقامة الوزن على طريقتهم في مثل ذلك أيضا فقال: أعرفت بين رويّتين فحنبل ... دمنا تلوح كأنّها أسطار؟ وبنو الروية: من قرى اليمن. رُؤيَةُ: بلفظ رؤية البصر، إقليم الرؤية: من أعمال بطليوس، والله أعلم. باب الراء والهاء وما يليهما الرُّهاء: بضم أوّله، والمدّ، والقصر: مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام بينهما ستة فراسخ سميت باسم الذي استحدثها، وهو الرهاء بن البلندى بن مالك ابن دعر، وقال الكلبي في كتاب أنساب البلاد بخط حجحج: الرهاء بن سبند بن مالك بن دعر بن حجر ابن جزيلة بن لخم، وقال قوم: إنّها سمّيت بالرّها ابن الروم بن لنطي بن سام بن نوح، عليه السلام، قال بطليموس: مدينة الرها طولها اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، طالعها سعد الذابح لها شركة في النسر الطائر تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، بيت ملكها مثلها من الحمل في الإقليم الرابع، وقال يحيى ابن جرير النصراني: الرها اسمها بالرومية أذاسا، بنيت في السنة السادسة من موت الإسكندر، بناها الملك سلوقس كما ذكرنا في أذاسا، والنسبة إليها رهاويّ، وكذلك النسبة إلى رهاء قبيلة من مذحج، وقد نسب إليها جماعة من المتقدمين والمتأخرين، فمن المتقدمين يحيى بن أبي أسد الرهاويّ أخو زيد، يروي عن الزهري وعمرو بن شعيب وغيرهما، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به، روى عنه أهل بلده وغيرهم، ومات سنة 146، ومن المتأخرين الحافظ عبد القادر بن عبد الله بن عبد الرحمن الرهاوي أبو محمد، ولد بالرها ونشأ بالموصل وكان مولى لبعض أهل الموصل وطلب العلم وسمع الكثير، رحل في طلب الحديث من الجزيرة إلى الشام ومصر، وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السلفي ودخل العراق وسمع من ابن الخشّاب وخلق كثير من تلك الطبقة ومضى إلى أصبهان ونيسابور ومرو وهراة وسمع من مشايخها وقدم واسطا وسمع بها وعاد إلى الموصل وأقام بها بدار الحديث المظفرية مدة يحدث وسكن بآخره بحرّان، ومات في جمادى الأولى سنة 612، وكان يقول إن مولده سنة 536، وكان ثقة صالحا، وأكثر سفره في طلب الحديث والعلم كان على رجله، وخلف كتبا وقفها بمسجد كان سكنه بحرّان، وقال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أبو محمد حمزة بن القاسم الشامي قال: اجتزت بكنيسة الرها عند مسيري إلى العراق فدخلتها لأشاهد ما كنت أسمعه عنها، فبينما أنا أطوف إذ رأيت على ركن من أركانها مكتوبا فقرأته فإذا هو بحمرة: حضر فلان بن فلان وهو يقول: من إقبال ذي الفطنة إذا ركبته المحنة انقطاع الحياة وحضور الوفاة، وأشد العذاب تطاول الأعمار في ظل الإقتار، وأنا القائل:

رهاط:

ولي همّة أدنى منازلها السّها، ... ونفس تعالت بالمكارم والنّهى وقد كنت ذا آل بمرو سريّة ... فبلّغت الأيّام بي بيعة الرّها ولو كنت معروفا بها لم أقم بها، ... ولكنّني أصبحت ذا غربة بها ومن عادة الأيّام إبعاد مصطفى، ... وتفريق مجموع وتبغيض مشتهى قال: فاستحسنت النظم والنثر وحفظتهما، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: فلو ما كنت أروع أبطحيّا، ... أبيّ الضّيم مطّرح الدّناء لودّعت الجزيرة قبل يوم ... ينسّي القوم أطهار النّساء فذلك أم مقامك وسط قيس ... ويغلب بينها سفك الدّماء وقد ملأت كنانة وسط مصر ... إلى عليا تهامة فالرّهاء وقد نسب ابن مقبل إليها الخمر فقال: سقتني بصهباء درياقة ... متى ما تليّن عظامي تلن رهاويّة مترع دنّها ... ترجّع من عود وعس مرنّ رُهاطٌ: بضم أوّله، وآخره طاء مهملة: موضع على ثلاث ليال من مكّة، وقال قوم: وادي رهاط في بلاد هذيل، وقال عرّام فيما يطيف بشمنصير: وهو جبل قرية يقال لها رهاط بقرب مكّة على طريق المدينة، وهي بواد يقال له غران، وبقرب وادي رهاط الحديبية، وهي قرية ليست كبيرة، وهذه المواضع لبني سعد وبني مسروح، وهم الذين نشأ فيهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ينسب إليها سهيل بن عمرو الرّهاطي، سمع عائشة، رضي الله عنها، روى حديثه أبو عاصم عن يزيد بن عمرو التّيمي، وقال ابن الكلبي: اتخذت هذيل سواعا ربّا برهاط من أرض ينبع، وينبع عرض من أعراض المدينة. الرُّهافَةُ: بضم أوّله، وبعد الألف فاء، على فعالة: موضع. رُهاوَةُ: بضم أوّله، وبعد الألف واو: موضع جاء في الأخبار. رَهْبَا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الهاء باء موحدة: خبراء في الصمّان في ديار بني تميم، قال بعضهم: على جمد رهبا أو شخوص خيام الجمد: شبيه بالجبل الصغير، ورهبا قالوا في قول العجّاج: تعطيه رهباها إذا ترهّبا قال: رهباها الذي ترهبه مثل هالك وهلكى، ويقال: رهباك خير من رغباك أي فرقه خير من حبّه وأحرى أن يعطيك عليه، ويقال: فعلت ذلك من رهباك ورهباك، بالفتح والضم، هذا بالقصر، والرهباء، ممدود، اسم من الرهب، تقول: الرّهباء من الله والرّغباء إليه، وقال جرير: ألا حيّ رهبا ثمّ حيّ المطاليا، ... فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا فلا عهد إلّا أن تذكّر أو ترى ... ثماما حوالي منصب الخيم باليا

رهجان:

إلى الله أشكو أن بالغور حاجة، ... وأخرى إذا أبصرت نجدا بدا ليا إذا ما أراد الحيّ أن يتزيّلوا، ... وحنّت جمال الحيّ حنّت جماليا ألا أيّها الوادي الذي ضمّ سيله ... إلينا هوى ظمياء حييت واديا نظرت برهبا والظّعائن باللّوى، ... فطارت برهبا، شعبة من فؤاديا رَهْجَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، واد يصبّ في نعمان فيه عسل كثير. رَهْطٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره طاء مهملة، ورهط الرجل: قومه وقبيلته، والرهط: ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة، قال الله تعالى: وَكانَ في الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ 27: 48، وليس لهم واحد من لفظهم، والجمع أرهط وأرهاط وأراهط، والرّهط: جلد يشقّق سيورا، كانوا في الجاهلية يطوفون عراة وكانت النساء يشددن ذلك في أوساطهن: وهو موضع في شعر هذيل، قال أبو قلابة الهذلي: يا دار أعرفها، وحشا منازلها ... بين القوائم، من رهط فألبان رُهْنَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير النون، ويجوز أن يكون تثنية رهن جمع رهن كما يقال إبلان وخيلان ثمّ خفف وأعرب بعد طول الاستعمال: وهو موضع. رُهْنَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه: قرية من قرى كرمان، ينسب إليها محمد بن بحر يكنّى أبا الحسن الرّهني أحد الأدباء العلماء، قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه وروى كثيرا من حديث الشيعة وله في مقالاتهم تصانيف. رُهُوطٌ: جمع رهط، وقد تقدم: وهو اسم موضع. رَهْوَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والرّهو الكركيّ، ويقال: طير من طيور الماء يشبه الكركي، والرهو مشي في سكون، وقوله تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً 44: 24، أي ساكنا، وقيل يبسا، وقيل مفلوقا، ورهوة واحدة ما ذكرناه، وقال أبو عبيد: الرهوة الارتفاع والانحدار، قال أبو العبّاس النّميري: دلّيت رجليّ في رهوة فهذا انحدار، وقال عمرو بن كلثوم: نصبنا مثل رهوة ذات حدّ ... محافظة، وكنّا السّابقينا فهذا ارتفاع، وقال أبو عبيد: الرهوة الجوبة تكون في محلّة القوم يسيل إليها ماء المطر، وقال أبو معبد: الرّهوة ما اطمأنّ وارتفع ما حوله، قال: والرهوة شبه تلّ يكون في متون الأرض على رؤوس الجبال ومساقط الطيور الصقور والعقبان: وهو طريق بالطائف، وقيل: هو جبل في شعر خفاف بن ندبة، وقيل: عقبة في مكان معروف، وقال أبو ذؤيب: فإن تمس في قبر برهوة ثاويا، ... أنيسك أصداء القبور تصيح ولا لك جيران ولا لك ناصر، ... ولا لطف يبكي عليك نصيح وقال الأصمعي: رهوة في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة، والرهوة: صحراء قرب خلاط، قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان مالك بن عبد الله الخثعمي ويقال له الصوائف الفلسطيني غزا بلاد الروم

رهوى:

سنة 146 في أيّام المنصور فغنم غنائم كثيرة ثمّ قفل، فلمّا كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يقال له الرهوة فأقام ثلاثا فباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسمّيت رهوة مالك به. رَهْوَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، مقصور، في كتاب العين: المرأة الرّهو والرّهوى لغتان المرأة الواسعة: وهو اسم موضع. الرُّهَيْمَةُ: بلفظ التصغير، ويجوز أن يكون تصغير رهمة، وهي المطرة الضعيفة الدائمة، والرّهام من الطير كلّ شيء لا يصطاد: وهو ضيعة قرب الكوفة، قال السكوني: هي عين بعد خفيّة إذا أردت الشام من الكوفة، بينها وبين خفيّة ثلاثة أميال، وبعدها القطيّفة مغربا، وذكرها المتنبي فقال: فيا لك ليلا على أعكش، ... أحمّ البلاد خفيّ الصّوى وردن الرّهيمة في جوزه، ... وباقيه أكثر ممّا مضى فزعم قوم أن المتنبي أخطأ في قوله جوزه ثمّ قوله وباقيه أكثر ممّا مضى لأن الجوز وسط الشيء، ولتصحيحه تأويل وهو أن يكون أعكش اسم صحراء والرهيمة عين في وسطه فتكون الهاء في جوزه راجعة إلى أعكش فيصحّ المعنى، والله أعلم بالصواب. باب الراء والياء وما يليهما رَيّا: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وأصله من رويت من الماء أروى ريّا وروى، ويكون الذي في قول جرير حيث قال: أمّا لقلبك لا يزال موكّلا ... بهوى جمانة، أو بريّا العاقر قال عمارة بن عقيل: هما موضعان عن يمين خيمة جرير ويسارها، قال العمراني: هو موضع بالحجر وأخاف أن يكون اشتبه عليه حننت إلى ريّا فظنّه موضعا. رِيَاحٌ: بكسر أوّله، والتخفيف، محلّة بني رياح: منسوبة إلى القبيلة، وهم رياح بني يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ، وهي بالبصرة، وقد نسب إليها قوم من الرّواة. الرِّياحِيّةُ: كأنّها منسوبة إلى رياح جمع ريح أو إلى بني رياح: وهي ناحية بواسط. رياض الروضة: موضع بأرض مهرة من أقصى اليمن، له ذكر في الردّة. رياض القَطا: موضع وهو جمع روضة، قال الشاعر: فما روضة من رياض القطا ... ألثّ بها عارض ممطر ولعلّه ليس يعلم أن القطا يكون في الرياض والرياض: علم لأرض باليمن بين مهرة وحضرموت كانت بها وقعة للبيد بن زياد البياضي بردّة كندة أيّام أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه. رِيَاعٌ: بكسر أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره عين مهملة وأصله من الرّيع، بالكسر، وهو المرتفع من الأرض، وقال عمارة: هو الجبل الواحد ريعة والجمع رياع، ومنه قوله تعالى: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ 26: 128، وقال ابن دريد: رياع اسم موضع. الرِّئالُ: بكسر أوّله، وهمز ثانيه، وآخره لام، وهو جمع رأل، وهو ولد النعام، ذات الرئال: روضة. رِئامٌ: بكسر أوّله، كأنّه جمع رأم، يقال: أرأمت الناقة عطفت على الرأم وهو ولدها أو البو الذي ترأمه

ريان:

أي تحبّه وتعطف عليه: وهو موضع ينسج فيه الوشي، وقال ابن إسحاق: رئام بيت كان باليمن قبل الإسلام يعظمونه وينحرون عنده ويكلمون منه إذ كانوا على شركهم، قال السهيلي: وهو فعال من رأمت الأنثى ولدها ترأمه رئمانا ورئاما، فهو مصدر، إذا عطفت عليه ورحمته، فاشتقوا لهذا البيت اسما لموضع الرحمة الذي كانوا يلتمسونه في عبادته، وكان تبّع تبان لما قدم المدينة صحبه حبران من اليهود وهما اللّذان هوّداه وردّا النار التي كانت تخرج من أرض باليمن في قصة فيها طول، فقال الحبران لتبّع: إنّما يكلمهم من هذا الصنم شيطان يفتنهم فخلّ بيننا وبينه، قال: فشأنكما، فدخلا إليه فاستخرجا منه فيما زعم أهل اليمن كلبا أسود فذبحاه ثمّ هدما ذلك البيت، فبقاياه إلى اليوم، كما ذكر ابن إسحاق عمّن أخبره، بها آثار الدماء التي كانت تهراق عليه، وفي رواية يونس عن ابن إسحاق: أن رئاما كان فيه شيطان وكانوا يملؤون له حياضا من دماء القربان فيخرج فيصيب منها ويكلّمهم، وكانوا يعبدونه، فلمّا جاء الحبران مع تبّع نشرا التوراة عنده وجعلا يقرآنها فطار ذلك الشيطان حتى وقع في البحر، وقيل: رئام مدينة الأود، قال الأفوه الأودي: إنّا بنو أود الذي بلوائه ... منعت رئام وقد غزاها الأجدع قال ابن الكلبي: ولم أسمع في رئام وحده شعرا وقد سمعت في البقية، ولم تحفظ العرب من أشعارها إلّا ما كان قبل الإسلام. رَيَانُ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون: قرية بنسإ، وقد قيل بالتشديد، وأذكره بعد هذا. رَيّانُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، والرّيّان ضد العطشان: وهو جبل في ديار طيّء لا يزال يسيل منه الماء، وهو في مواضع كثيرة، منها: الرّيّان قرية من قرى نسا بلدة بخراسان قرب سرخس، ولا يعرفها أهلها إلّا بالتخفيف إلّا أن أبا بكر بن ثابت نصّ على التشديد وربّما قالوا الرّذاني، وقد ذكر في موضعه. والرّيّان أيضا: اسم أطم من آطام المدينة، قال بعضهم: لعلّ ضرارا أن يعيش يباره ... وتسمع بالرّيّان تبنى مشاربه والرّيّان أيضا: واد في ضريّة من أرض كلاب أعلاه لبني الضباب وأسفله لبني جعفر، وقال أبو زياد: الريان واد يقسم حمى ضرية من قبل مهبّ الجنوب ثمّ يذهب نحو مهبّ الشمال، وأنشد لبعض الرّجّاز: خليّة أبوابها كالطّيقان ... أحمى بها الملك جنوب الرّيّان فكبشات فجنوب إنسان وقالت امرأة من العرب: ألا قاتل الله اللّوى من محلّة، ... وقاتل دنيانا بها كيف ولّت غنينا زمانا بالحمى ثمّ أصبحت ... بزلق الحمى من أهله قد تخلّت ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ... ولا جبل الرّيّان إلّا استهلّت؟ وريّان: اسم جبل في بلاد بني عامر، وإيّاه عنى لبيد بقوله: فمدافع الرّيّان عرّي رسمها ... خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها وعلى سبعة أميال من حاذة صخرة عظيمة يقال لها صخرة ريّان. والريّان: جبل في طريق البصرة

الريب:

إلى مكّة. والريّان أيضا: جبل أسود عظيم في بلاد طيّء إذا أوقدت النار عليه أبصرت من مسيرة ثلاثة أيّام، وقيل: هو أطول جبال أجإ، قال جرير إمّا فيه أو في غيره: يا حبّذا جبل الرّيان من جبل، ... وحبّذا ساكن الرّيان من كانا وحبّذا نفحات من يمانية ... تأتيك من قبل الرّيان أحيانا والرّيان أيضا: موضع على ميلين من معدن بني سليم كان الرشيد ينزله إذا حجّ، به قصور، وقال الشريف الرضي في بعض هذه المواضع: أيا جبل الرّيّان إن تعر منهم ... فإنّي سأكسوك الدّموع الجواريا ويا قرب ما أنكرتم العهد بيننا، ... نسيتم وما استودعتم السرّ ناسيا فيا ليتني لم أعل نشزا إليكم ... حراما ولم أهبط من الأرض واديا والرّيّان أيضا: محلّة مشهورة ببغداد كبيرة عامرة إلى الآن بالجانب الشرقي بين باب الأزج وباب الحلبة والمأمونية، ينسب إليها أبو المعالي هبة الله بن الحسين ابن الحسن بن أبي الأسود المعروف بابن البلّ، حدث عن القاضي أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان، وعبد الله بن معالي بن أحمد الرّيّاني، سمع شهدة وأبا الفتح بن المنّي وغيرهما، سمع منه ابن نقطة. والرّيّان: قرية بمرّ الظهران من نواحي مكّة. الريب: ناحية باليمامة فيها قرى ومزارع لبني قشير. رَيْث: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة، وهو خلاف العجلة: موضع في ديار طيّء حيث يلتقي طيّء وأسد. والريث أيضا: جبل لبني قشير على سمت حائل والمرّوت بين مرأة والفلج إذا خرجت من مرأة معترضا في ديار بني كعب، وبالرّيث منبر، عن نصر. رِيحاء: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وحاء مهملة، وألف ممدودة، أظنه مرتجلا من الريح أو من الروح: وهي مدينة قرب بيت المقدس من أعمال الأردن بالغور، بينها وبين بيت المقدس خمسة فراسخ، ويقال لها أريحا أيضا، وهي ذات نخل وموز وسكّر كثير، وله فضل على سائر سكّر الغور، وهي مدينة الجبارين، وقد ذكرت في أريحا. وأمّا ريحاء، بغير ألف: فهي بليدة من نواحي حلب أنزه بلاد الله وأطيبها، ذات بساتين وأشجار وأنهار، وليس في نواحي حلب أنزه منها، وهي في طرف جبل لبنان، وربّما فرق بين الموضعين بالألف التي في أوّل الأولى. رَيْحَانُ: بلفظ الريحان الذي يشمّ، سوق الريحان: في مواضع كثيرة، وريحان: من مخاليف اليمن. رِيخُ: موضع بخراسان، ينسب إليها الكافي وأخوه عمر ابنا علي الريخيّان، وكان الكافي وزيرا بنيسابور لعلاء الدين محمد بن تكش، قتله التتر في شهر صفر سنة 618. رِيخَشْن: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وخاء معجمة مفتوحة، وشين معجمة ساكنة، ونون: من قرى سمرقند، عن السمعاني. رَيْدَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وآخره نون: حصن باليمن في مخلاف يحصب، يزعم أهل اليمن أنّه لم يبن قطّ مثله، وفيه قال امرؤ القيس: تمكّن قائما وبنى طمرّا ... على ريدان أعيط لا ينال وقال الأصمعي: الرّيدانة الريح الليّنة، وقال نصر:

ريدة:

ريدان قصر عظيم بظفار بلد باليمن يجري مجرى غمدان وأشكاله. وريدان أيضا: أطم بالمدينة لآل حارثة بن سهل من الأوس. رَيْدَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، يقال: ريح ريدة لينة الهبوب، وأنشد: إذا ريدة من حيث ما نفحت له ... أتاه بريّاها خليل يواصله وهي مدينة باليمن على مسيرة يوم من صنعاء ذات عيون وكروم، قال طرفة: لهند بحرّان الشّريف طلول، ... تلوح وأدنى عهدهنّ محيل وبالسّفح آيات كأنّ رسومها ... يمان وشته ريدة وسحول أراد وشته أهل ريدة وأهل سحول، فحذف المضاف، وقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثي أبا أميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: ألا إنّ خير النّاس حيّا وميّتا ... بوادي أشيّ غيّبته المقابر ترى داره لا يبرح الدّهر وسطها ... مكلّلة أدم سمان وباقر فيصبح آل الله بيضا كأنّما ... كستهم حبورا ريدة ومعافر وقال الهمذاني: ثمّ بعد صنعاء من قرى همدان في نجد بلد ريدة، وبها البئر المعطلة والقصر المشيد وهو تلفم، وقال وهو يذكر مدن حضرموت: وريدة العباد وريدة الحرمية. رِيذَمون: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وميم مضمومة، وآخره نون: موضع، قصعة رذوم إذا امتلأت دسما، وقد رذم يرذم إذا سال. رَيْسُوتُ: قال ابن الحائك: وفي منتصف الساحل ما بين عمان وعدن ريسوت وهو موئل كالقلعة بل قلعة مبنية بنيانا على جبل والبحر محيط بها إلّا من جانب واحد، فمن أراد عمان فطريقه عليها، فإن أراد أن يدخل دخل وإن أراد جاز الطريق ولم يلو عليها، وبين الطريق التي يفرق إليها وبين الطريق المسلوك إلى ظفار نحو ميل، وبها سكن من الأزد. رَيْسونُ: آخره نون: قرية بالأردنّ كانت ملكا لمحمد بن مروان فولّاه أخوه هشام مصر فاشترط محمد على أخيه أنّه متى ما كرهها عاد إلى مكانه، فلمّا ولي شهرين جاءه ما كره فترك مصر وقدم إلى ريسون ضيعته وكتب إلى أخيه: ابعث إلى عملك واليا، فكتب إليه أخوه هشام: أتترك لي مصرا لريسون حسرة؟ ... ستعلم يوما أيّ بيعيك أربح فقال محمد: إنني لا أشك أنّ أربح البيعين ما صنعت. رَيْشَانُ: حصن باليمن من ناحية أبين، وفي كتاب ابن الحائك: ملحان بن عوف بن عدل بن مالك بن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطلّ على تهامة والهجم، واسم الجبل ريشان. رِيشَهْر: قال حمزة: هو مختصر من ريو أردشير: وهي ناحية من كورة أرّجان كان ينزلها في الفرس كشته دفتران، وهم كتّاب كتابة الجستق، وهي الكتابة التي كان يكتب بها كتب الطب والنجوم والفلسفة، وليس بها اليوم أحد يكتب بالفارسيّة ولا بالعربية، وكان سهرك مرزبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إلى أرض فارس،

ريعان:

وذلك أن عثمان بن أبي العاصي الثقفي والي البحرين وجّه أخاه الحكم في البحر حتى فتح توّج وأقام بها ونكأ فيما يليها، فأعظم سهرك ذلك واشتدّ عليه وبلغته نكايتهم وبأسهم وظهورهم على كلّ من لقوه من عدوّهم فجمع جمعا عظيما وسار بنفسه حتى أتى ريشهر من أرض سابور وهي بقرب من توّج، فخرج إليه الحكم وعلى مقدّمته سوّار بن همّام العبدي فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان هناك واد قد وكل به سهرك رجلا من ثقاته وجماعة وأمره أن لا يجتازه هارب من أصحابه إلّا قتله، فأقبل رجل من شجعان الأساورة مولّيا من المعركة فأراد الرجل الموكل بالموضع قتله فقال له: لا تقتلني فإنّنا إنّما نقاتل قوما منصورين وإن الله معهم، ووضع حجرا فرماه ففلقه، ثمّ قال: أترى هذا السهم الذي فلق الحجر؟ والله ما كان ليخدش بعضهم لو رمي به! قال: لا بدّ من قتلك، فبينما هو كذلك إذ أتاه الخبر بقتل سهرك، وكان الذي قتله سوّار بن همّام العبدي، حمل عليه فطعنه فأذراه عن فرسه فقتله، وحمل ابن سهرك على سوّار فقتله، وهزّم الله المشركين وفتحت ريشهر عنوة، وكان يومها في صعوبته وعظيم النعمة على المسلمين فيه كيوم القادسية، وتوجّه بالفتح إلى عمر عمرو بن الأهتم التميمي فأشار يقول: جئت الإمام بإسراع لأخبره ... بالحقّ عن خبر العبديّ سوّار أخبار أروع ميمون نقيبته، ... مستعمل في سبيل الله مغوار ثمّ ضعفت فارس بعد قتل سهرك حتى تيسّر فتحها، كما نذكره في موضعه. رَيْعَانُ: ظ ريعان الشباب والمطر وكلّ شيء أوّله: موضع في شعر هذيل، قال ربيعة الكودن من شعراء هذيل: وفي كلّ ممسى طيف شمّاء طارقي، ... وإن شحطتنا دارها، فمؤرّقي نظرت، وأصحابي بريعان موهنا، ... تلألؤ برق في سنا متألّق وقال كثيّر عزّة: أمن آل سلمى دمنة بالذّنائب ... إلى الميث من ريعان ذات المطارب؟ الرَيْغَذْمُون: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مفتوحة، وذال معجمة ساكنة، وآخره نون: قرية بينها وبين بخارى أربعة فراسخ من أعمالها. رِيغ: ويقال ريغة: إقليم بقرب من قلعة بني حمّاد بالمغرب، وقلعة بني حمّاد هي أشير، وقال المهلّبي: بين ريغة وأشير ثمانية فراسخ، قال أبو طاهر بن سكينة: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول: حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في قراءة كتاب البخاري والموطّإ وغيرهما عليه وكان يتكلّم على معاني الحديث وهو أمّيّ لا يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهّاب البغدادي في مذهب مالك من حفظه كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويحضر عنده دوين مائة طالب لقراءة المدوّنة وغيرها من كتب المذهب عليه، وقال في موضع آخر: بالمغرب زابان الأكبر، ووصفه كما نصفه في موضعه، والأصغر يقال له ريغ، وهي كلمة بربرية معناها السبخة، فمن يكون منها يقال له الريغي. ريكنج: من قرى مرو، وهي التي بعدها.

ريكنز:

رِيكَنز: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف، ونون ساكنة بعدها زاي: من قرى مرو يقال لها ريكنج عبدان. رَيْمَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: مخلاف باليمن وقيل قصر، قال الأعشى: يا من يرى ريمان أم ... سى خاويا خربا كعابه أمسى الثّعالب أهله ... بعد الذين هم مآبه من سوقة حكم ومن ... ملك يعدّ له ثوابه بكرت عليه الفرس بع ... د الحبش حتى هدّ بابه وتراه مهدوم الأعا ... لي وهو مسحول ترابه ولقد أراه بغبطة ... في العيش مخضرّا جنابه فخوى وما من ذي شبا ... ب دائم أبدا شبابه وقال ابن مقبل: لم تسر ليلى ولم تطرق لحاجتها ... من أهل ريمان إلّا حاجة فينا من سرو حمير أبوال البغال به ... أنّى تسدّيت وهنا ذلك البينا وقرية بالبحرين لعبد القيس، وهو فعلان من الريم، وهو القبر والفضل والدّرجة والظّراب، وهو الجبال الصغار، قال الراعي: وصهباء من حانوت ريمان قد غدا ... عليّ ولم ينظر بها الشرق ضابح وقال الأزدي بن المعلّى: ريمان أرض بين بحران والفلج، فبحران لبني الحارث بن كعب والفلج يسكنه قوم من جعدة وقشير. رُئم: بضم أوّله، وهمزة مكسورة، بوزن دئل، والنحويّون يقولون: لم يجيء على فعل اسم غير دئل، وهذا إن صحّ فهو آخر مستدرك عليهم، ويجوز أن يكون أصله فعل ممّا لم يسمّ فاعله من رئمت الناقة ولدها إذا حنّت عليه وأحبّته، سمّي به وهو فعل ثمّ أعرب بعد التسمية لكثرة الاستعمال: وهو موضع جاء في شعرهم. رِئمٌ: بكسر أوّله، وهمز ثانيه وسكونه، واحد الآرام، وقيل بالياء غير مهموزة، وهي الظباء الخالصة البياض: وهو واد لمزينة قرب المدينة يصبّ فيه ورقان، له ذكر في المغازي وفي أشعارهم، قال كثيّر: عرفت الدّار قد أقوت برئم ... إلى لأي فمدفع ذي يدوم وقيل: بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة، وفي رواية كيسان: على أربعة برد من المدينة، وهو عن مالك بن أنس، وفي مصنف عبد الرزّاق: ثلاثة برد، وقال حسان: لسنا برئم ولا حمت ولا صورى، ... لكن بمرج من الجولان مغروس يغدى علينا براووق ومسمعة ... ان الحجاز رضيع الجوع والبوس رِيمَةُ: بكسر أوّله، بوزن ديمة: واد لبني شيبة قرب المدينة بأعلاه نخل لهم، قال كثير: اربع فحيّ معالم الأطلال ... بالجزع من حرض فهنّ بوال

ريمة:

فشراج ريمة قد تقادم عهدها بالسّفح بين أثيّل فبعال وريمة أيضا: ناحية باليمن، ينسب إليها محمد بن عيسى الريمي الشاعر، ومن شعره: لبس البهاء بسعيك الإسلام، ... وتجمّلت بفعالك الأيّام فتّ الملوك فضائلا وفواضلا ... وعزائما عزّت فليس ترام خطبوا العلاء وقد بذلت صداقها ... فنكاحها، إلّا عليك، حرام رَيمَةُ: بفتح الراء، ريمة الأشابط: مخلاف باليمن كبير. وريمة أيضا: من حصون صنعاء لبني زبيد غير الأوّل. رِيوْدَد: بكسر أوّله، والتقاء الساكنين في الياء والواو، ودال مكررة: قرية بينها وبين سمرقند فرسخ، عن تاج الإسلام. رِيوْدَى: بالتقاء الساكنين في الياء والواو أيضا، وكسر الأول أيضا: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودي، يروي عن حاتم ابن شبيب الأزدي والطبيب بن مقاتل وغيرهما. رِيْوَذ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وذال معجمة: من قرى بيهق من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير الشعراني الريوذي، سمع إسماعيل بن أبي أويس وأبا توبة الربيع بن نافع ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد الفروي وعيسى بن مينا وإبراهيم بن المنذر الحزامي، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العبّاس السّرّاج وغيرهما، تفرّد برواية كتب كثيرة، ومات سنة 282 في محرّمها، قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: فضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن هارون بن زيد بن كيسان بن باذان، وهو ملك اليمن الذي أسلم بكتاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومحمد الشعراني النيسابوري، وكان يرسل شعره، وهو من قرى بيهق، وكان أديبا فقيها عابدا كثير الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال، سمع بالشام والعراق والحجاز وما بين ذلك وخراسان، وكان يقول: ما بقي في الدنيا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، وقال أحمد ابن عليّ بن سحنويه: حدثني أبو الحسين محمد بن زياد القناني سئل عنه فرماه بالكذب، وقال مسعود بن عليّ السجزي: سألت الحاكم أبا عبد الله عن الفضل الشعراني فقال: ثقة مأمون لم يطعن في حديثه بحجة. رِيْوَرْثُون: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح ثالثه، وسكون الراء، وثاء مثلثة، وآخره نون: من قرى بخارى، والله أعلم. رِيْوَقان: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وقاف، وآخره نون: من قرى مرو. رِيوَنْج: ويقال راونج: من قرى نيسابور. رِيْوَنْد: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والنون ساكنة، وآخره دال مهملة: كورة من نواحي نيسابور، وهي أحد أرباعها، ينسب إليها أبو سعيد سهيل بن أحمد بن سهل الريوندي النيسابوري، سمع أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا جعفر الطبري وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، مات سنة 350، أحدثها ريوندويه بن فرّخزاد من آل ساسان، تشتمل على مائتين واثنتين وثلاثين قرية، هكذا قال أبو الحسن البيهقي، وقال السمعاني: ريوند أحد رباع نيسابور، وهي قرى

ريو:

كثيرة، قيل: هي أكثر من خمسمائة قرية، أوّلها من الجامع القديم إلى أحمداباذ، وهو أوّل حدود بيهق، وهو على قدر ثلاثمائة وعشرين فرسخا، وعرضه من حدود طوس إلى حدود بشت، بالشين المعجمة، وهي خمسة عشر فرسخا. رِيْو: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره واو: محلّة ببخارى، ينسب إليها الريويّ. رَيُو: بفتح أوّله، وضم ثانيه، وواو ساكنة: مدينة للروم مقابل جزيرة صقلية من ناحية الشرق على برّ قسطنطينية. رَيّةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، ينسب إليها ريّيّ، قال أبو عبيد: الراوية هو البعير الذي يستقى عليه الماء، والرجل المستقي أيضا راوية، ويقال: رويت على أهلي أروي ريّة: كورة واسعة بالأندلس متصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبلي قرطبة، وهي كثيرة الخيرات، ولها مدن وحصون ورستاق واسع ذكر متفرّقا، ولها من الأقاليم نحو من الثلاثين كورة، يسمي أهل المغرب الناحية إقليما، وفيها حمّة، يعني عينا تخرج حارّة، وهي أشرف حمّات الأندلس لأن فيها ماء حارّا وباردا، والنسبة إليها ريّيّ، منها إسحاق بن سلمة بن وليد بن زيد بن أسد بن مهلهل بن ثعلبة بن مودوعة بن قطيعة القيني من أهل ريّة يكنى أبا عبد الحميد، سمع وهب بن مسرّة الحجازي وغير واحد، وكان حافظا لأخبار أهل الأندلس معتنيا بها، وجمع كتابا في أخبار أهل الأندلس أمره بجمعه المستنصر وقد كتب عنه، ولم يكن من طبقة أهل الحديث. الرَّيّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، فإن كان عربيّا فأصله من رويت على الراوية أروي ريّا فأنا راو إذا شددت عليها الرّواء، قال أبو منصور: أنشدني أعرابي وهو يعاكمني: ريّا تميميّا على المزايد وحكى الجوهري: رويت من الماء، بالكسر، أروى ريّا وريّا وروى مثل رضى: وهي مدينة مشهورة من أمّهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات، وهي محطّ الحاجّ على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا ومن قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا ومن أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة الريّ طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وست وثلاثون دقيقة، وارتفاعها سبع وسبعون تحت ثماني عشرة درجة من السرطان خارجة من الإقليم الرابع داخلة في الإقليم الخامس، يقابلها مثلها من الجدي في قسمة النسر الطائر ولها شركة في الشعرى والغميصاء رأس الغول من قسمة سعد بلع، ووجدت في بعض تواريخ الفرس أن كيكاوس كان قد عمل عجلة وركّب عليها آلات ليصعد إلى السماء فسخر الله الريح حتى علت به إلى السحاب ثمّ ألقته فوقع في بحر جرجان، فلمّا قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة وساقها ليقدم بها إلى بابل، فلمّا وصل إلى موضع الريّ قال الناس: بريّ آمد كيخسرو، واسم العجلة بالفارسيّة ريّ، وأمر بعمارة مدينة هناك فسميت الريّ بذلك، قال العمراني: الرّي بلد بناه فيروز ابن يزدجرد وسمّاه رام فيروز، ثمّ ذكر الرّي المشهورة بعدها وجعلهما بلدتين، ولا أعرف الأخرى، فأمّا الرّي المشهورة فإنّي رأيتها، وهي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق المحكم الملمع بالزرقة

مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض، وإلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شيء، وكانت مدينة عظيمة خرب أكثرها، واتفق أنّني اجتزت في خرابها في سنة 617 وأنا منهزم من التتر فرأيت حيطان خرابها قائمة ومنابرها باقية وتزاويق الحيطان بحالها لقرب عهدها بالخراب إلّا أنّها خاوية على عروشها، فسألت رجلا من عقلائها عن السبب في ذلك فقال: أمّا السبب فضعيف ولكن الله إذا أراد أمرا بلغه، كان أهل المدينة ثلاث طوائف: شافعية وهم الأقل، وحنفية وهم الأكثر، وشيعة وهم السواد الأعظم، لأن أهل البلد كان نصفهم شيعة وأما أهل الرستاق فليس فيهم إلّا شيعة وقليل من الحنفيين ولم يكن فيهم من الشافعيّة أحد، فوقعت العصبيّة بين السنّة والشيعة فتضافر عليهم الحنفية والشافعيّة وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف، فلمّا أفنوهم وقعت العصبيّة بين الحنفية والشافعيّة ووقعت بينهم حروب كان الظفر في جميعها للشافعيّة هذا مع قلّة عدد الشافعيّة إلّا أن الله نصرهم عليهم، وكان أهل الرستاق، وهم حنفية، يجيئون إلى البلد بالسلاح الشاك ويساعدون أهل نحلتهم فلم يغنهم ذلك شيئا حتى أفنوهم، فهذه المحالّ الخراب التي ترى هي محالّ الشيعة والحنفية، وبقيت هذه المحلة المعروفة بالشافعية وهي أصغر محالّ الرّيّ ولم يبق من الشيعة والحنفية إلّا من يخفي مذهبه، ووجدت دورهم كلها مبنية تحت الأرض ودروبهم التي يسلك بها إلى دورهم على غاية الظلمة وصعوبة المسلك، فعلوا ذلك لكثرة ما يطرقهم من العساكر بالغارات ولولا ذلك لما بقي فيها أحد، وقال الشاعر يهجو أهلها: الرّيّ دار فارغه ... لها ظلال سابغة على تيوس ما لهم ... في المكرمات بازغه لا ينفق الشّعر بها ... ولو أتاها النّابغه وقال إسماعيل الشاشي يذمّ أهل الرّيّ: تنكّب حدّة الأحد ... ولا تركن إلى أحد فما بالرّيّ من أحد ... يؤهل لاسم الأحد وقد حكى الاصطخري أنّها كانت أكبر من أصبهان لأنّه قال: وليس بالجبال بعد الريّ أكبر من أصبهان، ثمّ قال: والرّيّ مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر منها وإن كانت نيسابور أكبر عوصة منها، وأمّا اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر، وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله، والغالب على بنائها الخشب والطين، قال: وللرّيّ قرى كبار كلّ واحدة أكبر من مدينة، وعدّد منها قوهذ والسّدّ ومرجبى وغير ذلك من القرى التي بلغني أنها تخرج من أهلها ما يزيد على عشرة آلاف رجل، قال: ومن رساتيقها المشهورة قصران الداخل والخارج وبهزان والسن وبشاويه ودنباوند، وقال ابن الكلبي: سميت الريّ بريّ رجل من بني شيلان ابن أصبهان بن فلوج، قال: وكان في المدينة بستان فخرجت بنت ريّ يوما إليه فإذا هي بدرّاجة تأكل تينا، فقالت: بور انجير يعني أن الدّرّاجة تأكل تينا، فاسم المدينة في القديم بورانجير ويغيره أهل الرّيّ فيقولون بهورند، وقال لوط بن يحيى: كتب عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، إلى عمار بن ياسر وهو عامله على الكوفة بعد شهرين من فتح

نهاوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الرّيّ ودستبى في ثمانية آلاف، ففعل وسار عروة لذلك فجمعت له الديلم وأمدوا أهل الرّيّ وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم واستباحهم، وذلك في سنة 20 وقيل في سنة 19، وقال أبو نجيد وكان مع المسلمين في هذه الوقائع: دعانا إلى جرجان والرّيّ دونها ... سواد فأرضت من بها من عشائر رضينا بريف الرّيّ والرّيّ بلدة ... لها زينة في عيشها المتواتر لها نشز في كلّ آخر ليلة ... تذكّر أعراس الملوك الأكابر قال جعفر بن محمد الرازي: لما قدم المهديّ الرّيّ في خلافة المنصور بنى مدينة الرّيّ التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا، وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب، وكتب اسمه على حائطها، وتمّ عملها سنة 158، وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آجر، والفارقين: الخندق، وسمّاها المحمديّة، فأهل الرّيّ يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل المدينة المعروفة بالمحمدية، وقد كان المهدي أمر بمرمّته ونزله أيّام مقامه بالرّيّ، وهو مطلّ على المسجد الجامع ودار الإمارة، ويقال: الذي تولّى مرمّته وإصلاحه ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي، ثمّ جعل بعد ذلك سجنا ثمّ خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 278 ثمّ خرّبه أهل الرّيّ بعد خروج رافع عنها، قال: وكانت الرّيّ تدعى في الجاهليّة أزارى فيقال إنّه خسف بها، وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الرّيّ اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الرّيّ، وفيها أبنية قائمة تدل على أنّها كانت مدينة عظيمة، وهناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الرّيّ يقال له البهزان، بينه وبين الرّيّ ستة فراسخ يقال إن الرّيّ كانت هناك، والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب وربّما وجدوا لؤلؤا وفصوص ياقوت وغير ذلك من هذا النوع، وبالرّيّ قلعة الفرّخان، تذكر في موضعها، ولم تزل قطيعة الرّيّ اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون عند منصرفه من خراسان يريد مدينة السلام فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم وغلظ قطيعتهم فأسقط عنهم منها ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها، وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال: في التوراة مكتوب الرّيّ باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق، وقال الأصمعي: الرّيّ عروس الدنيا وإليه متجر الناس، وهو أحد بلدان الأرض، وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الرّيّ إن خرج على الجيش الذي توجّه لقتال الحسين ابن عليّ، رضي الله عنه، فأقبل يميل بين الخروج وولاية الرّيّ والقعود، وقال: أأترك ملك الرّيّ والرّيّ رغبة، ... أم ارجع مذموما بقتل حسين وفي قتله النار التي ليس دونها ... حجاب وملك الرّيّ قرّة عين فغلبه حبّ الدنيا والرياسة حتى خرج فكان من قتل الحسين، رضي الله عنه، ما كان. وروي عن جعفر الصادق، رضي الله عنه، أنّه قال: الرّيّ وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات، وقال إسحاق بن سليمان: ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الرّيّ،

وفي أخبارهم: الريّ ملعونة وتربتها تربة ملعونة ديلمية وهي على بحر عجاج تأبى أن تقبل الحق، والرّيّ سبعة عشر رستاقا منها دنباوند وويمة وشلمبة، حدث أبو عبد الله بن خالويه عن نفطويه قال: قال رجل من بني ضبّة وقال المدائني: فرض لأعرابي من جديلة فضرب عليه البعث إلى الري وكانوا في حرب وحصار، فلمّا طال المقام واشتدّ الحصار قال الأعرابي: ما كان أغناني عن هذا! وأنشأ يقول: لعمري لجوّ من جواء سويقة ... أسافله ميث وأعلاه أجرع به العفر والظّلمان والعين ترتعي ... وأمّ رئال والظّليم الهجنّع وأسفع ذو رمحين يضحي كأنّه ... إذا ما علا نشزا، حصان مبرقع أحبّ إلينا أن نجاور أهلنا ... ويصبح منّا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالرّيّ كلّما ... رأيت به داعي المنيّة يلمع يقولون: صبرا واحتسب! قلت: طالما ... صبرت ولكن لا أرى الصبر ينفع فليت عطائي كان قسّم بينهم ... وظلّت بي الوجناء بالدّوّ تضبع كأنّ يديها حين جدّ نجاؤها ... يدا سابح في غمرة يتبوّع أأجعل نفسي وزن علج كأنّما ... يموت به كلب إذا مات أجمع؟ والجوسق الملعون الذي ذكره ههنا هو قلعة الفرّخان، وحدث أبو المحلّم عوف بن المحلم الشيباني قال: كانت لي وفادة على عبد الله بن طاهر إلى خراسان فصادفته يريد المسير إلى الحجّ فعادلته في العماريّة من مرو إلى الريّ، فلمّا قاربنا الرّيّ سمع عبد الله بن طاهر ورشانا في بعض الأغصان يصيح، فأنشد عبد الله بن طاهر متمثلا بقول أبي كبير الهذلي: ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر، ... وغصنك ميّاد، ففيم تنوح؟ أفق لا تنح من غير شيء، فإنّني ... بكيت زمانا والفؤاد صحيح ولوعا فشطّت غربة دار زينب، ... فها أنا أبكي والفؤاد جريح ثمّ قال: يا عوف أجز هذا، فقلت في الحال: أفي كلّ عام غربة ونزوح؟ ... أما للنّوى من ونية فنريح؟ لقد طلّح البين المشتّ ركائبي، ... فهل أرينّ البين وهو طليح؟ وأرّقني بالرّيّ نوح حمامة، ... فنحت وذو الشجو القديم ينوح على أنّها ناحت ولم تذر دمعة، ... ونحت وأسراب الدّموع سفوح وناحت وفرخاها بحيث تراهما، ... ومن دون أفراخي مهامه فيح عسى جود عبد الله أن يعكس النوى ... فتضحي عصا الأسفار وهي طريح فإنّ الغنى يدني الفتى من صديقه، ... وعدم الغنى بالمقترين نزوح فأخرج رأسه من العمارية وقال: يا سائق ألق زمام البعير، فألقاه فوقف ووقف الخارج ثمّ دعا بصاحب

بيت ماله فقال: كم يضمّ ملكنا في هذا الوقت؟ فقال: ستين ألف دينار، فقال: ادفعها إلى عوف، ثمّ قال: يا عوف لقد ألقيت عصا تطوافك فارجع من حيث جئت، قال: فأقبل خاصة عبد الله عليه يلومونه ويقولون أتجيز أيّها الأمير شاعرا في مثل هذا الموضع المنقطع بستين ألف دينار ولم تملك سواها! قال: إليكم عني فإنّي قد استحييت من الكرم أن يسير بي جملي وعوف يقول: عسى جود عبد الله، وفي ملكي شيء لا ينفرد به، ورجع عوف إلى وطنه فسئل عن حاله فقال: رجعت من عند عبد الله بالغنى والراحة من النوى، وقال معن بن زائدة الشيباني: تمطّى بنيسابور ليلي وربّما ... يرى بجنوب الرّيّ وهو قصير ليالي إذ كلّ الأحبّة حاضر، ... وما كحضور من تحب سرور فأصبحت أمّا من أحبّ فنازح ... وأمّا الألى أقليهم فحضور أراعي نجوم اللّيل حتى كأنّني ... بأيدي عداة سائرين أسير لعلّ الذي لا يجمع الشمل غيره ... يدير رحى جمع الهوى فتدور فتسكن أشجان ونلقى أحبّة، ... ويورق غصن للشّباب نضير ومن أعيان من ينسب إليها أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم صاحب الكتب المصنفة، مات بالرّيّ بعد منصرفه من بغداد في سنة 311، عن ابن شيراز، ومحمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي الحافظ المعروف بالقماطري، سمع وروى وجمع، قال أبو بكر الإسماعيلي: حدّثني أبو بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ الصدوق بجرجان، وربّما قال الثقة المأمون، سكن مرو ومات بها في سنة نيف وتسعين ومائتين، وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي أحد الحفّاظ، صنف الجرح والتعديل فأكثر فائدته، رحل في طلب العلم والحديث فسمع بالعراق ومصر ودمشق، فسمع من يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والربيع بن سليمان والحسن بن عرفة وأبيه أبي حاتم وأبي زرعة الرازي وعبد الله وصالح ابني أحمد بن حنبل وخلق سواهم، وروى عنه جماعة أخرى كثيرة، وعن أبي عبد الله الحاكم قال: سمعت أبا أحمد محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ يقول: كنت بالرّيّ فرأيتهم يوما يقرؤون على محمد بن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل، فلمّا فرغوا قلت لابن عبدويه الورّاق: ما هذه الضحكة؟ أراكم تقرؤون كتاب التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري عن شيخكم على هذا الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم! فقال: يا أبا محمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إليهما هذا الكتاب قالا هذا علم حسن لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا، فأقعدا أبا محمد عبد الرحمن الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل وزادا فيه ونقصا منه، ونسبه عبد الرحمن الرازي، وقال أحمد بن يعقوب الرازي: سمعت عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي يقول: كنت مع أبي في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلا واقفا على الطريق يلعب بحيّة ويقول: من يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحيّة؟ فالتفت إليّ أبي وقال: يا بني احفظ دراهمك فمن أجلها تبلع الحيّات! وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ القزويني: أخذ عبد الرحمن بن أبي حاتم علم أبيه وعلم أبي زرعة وصنّف

منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وكان من الأبدال ولد سنة 240، ومات سنة 327، وقد ذكرته في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عمّا ههنا، وإسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمّان الحافظ، كان من المكثرين الجوّالين، سمع من نحو أربعة آلاف شيخ، سمع ببغداد أبا طاهر المخلص ومحمد بن بكران بن عمران، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي الحداد الأصبهاني وغيرهما، مات في الرابع والعشرين من شعبان سنة 445، وكان معتزليّا، وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهّل قط، وكان فيه دين وورع، ومحمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان ويعرف في الرّيّ بأبي الرستاقي، سمع ببلده وغيره وأقام بدمشق وصنف، وكان حافظا ثقة مكثرا، مات سنة 347، وابنه تمام بن محمد الحافظ، ولد بدمشق وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير وروى عنه خلق، وقال أبو محمد بن الأكفاني: أنبأنا عبد العزيز الكناني قال: توفي شيخنا وأستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414، وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه لحديث الشاميّين، ذكر أن مولده سنة 303، وقال أبو بكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ والخبر، وقال أبو علي الأهوازي: كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه، وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبد الله الحافظ الرازي، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق سنة 347 فسمع بها أبا الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام، وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأبا الحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ وأبا عبد الله بن مخلد ببغداد وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر وعمر بن إبراهيم بن الحدّاد بتنّيس وأبا عبد الله المحاملي وأبا العباس الأصمّ، وحدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر والقاضيان أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي الزّنجاني وأبو القاسم التنوخي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ وحمزة بن يوسف الخرقاني وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبد الله الزنجاني الهمداني وعبد الغني بن سعيد والحاكم أبو عبد الله وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي ورضوان بن محمد الدّينوري، وفقد بطريق مكّة سنة 375، وكان أهل الريّ أهل سنّة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقرّبهم فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره، وكان ذلك في أيّام المعتمد وتغلبه عليها في سنة 275، وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي، وتغلب على الرّيّ وأظهر التشيع بها واستمرّ إلى الآن، وكان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده وهو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن إسماعيل إلى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم وأيس منه أحمد بن إسماعيل فرجع فنزل بظاهر الري ولم يدخلها، فخرج إليه أهلها وسألوه أن يتولّى عليهم ويكاتب الخليفة في ذلك ويخطب ولاية الرّيّ، فامتنع وقال: لا أريدها لأنّها

مشؤومة قتل بسببها الحسين بن علي، رضي الله عنهما، وتربتها ديلمية تأبى قبول الحقّ وطالعها العقرب، وارتحل عائدا إلى خراسان في ذي الحجة سنة 289، ثمّ جاء عهده بولاية الرّيّ من المكتفي وهو بخراسان، فاستعمل على الرّيّ من قبله ابن أخيه أبا صالح منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد فوليها ستّ سنين، وهو الذي صنف له أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم كتاب المنصوري في الطبّ، وهو الكنّاشة، وكان قدوم منصور إليها في سنة 290، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

ز

ز باب الزاي والألف وما يليهما زَابَاتُ: بعد الثاني باء موحدة، وآخره تاء مثناة: قرى على زاب الموصل يقال لها الزابات، وأذكر تفسير الزاب فيما بعد. الزَّابُ: بعد الألف باء موحدة، إن جعلناه عربيّا أو حكمنا عليه بحكمه، فقد قال ابن الأعرابي: زاب الشيء إذا جرى، وقال سلمة: زاب يزوب إذا انسلّ هربا، والذي يعتمد عليه أنّ زاب ملك من قدماء ملوك الفرس، وهو زاب بن توركان بن منوشهر ابن إيرج بن أفريدون حفر عدّة أنهر بالعراق فسمّيت باسمه، وربما قيل لكل واحد زابي، والتثنية زابيان، قال أبو تمّام وكتب بها من الموصل إلى الحسن بن وهب: قد أثقب الحسن بن وهب للندى ... نارا جلت إنسان عين المجتلي ما أنت حين تعدّ نارا مثلها ... إلّا كتالي سورة لم تنزل قطعت إليّ الزّابيين هباته ... والتاث مأمول السّحاب المسبل ولقد سمعت فهل سمعت بموطن ... أرض العراق يضيف من بالموصل وقال الأخطل وهو بزاذان: أتاني، ودوني الزّابيان كلاهما ... ودجلة، أنباء أمرّ من الصّبر أتاني بأن ابني نزار تناجيا، ... وتغلب أولى بالوفاء وبالعذر وإذا جمعت قيل لها الزوابي: وهي الزاب الأعلى بين الموصل وإربل ومخرجه من بلاد مشتكهر، وهو حد ما بين أذربيجان وبابغيش، وهو ما بين قطينا والموصل من عين في رأس جبل ينحدر إلى واد، وهو شديد الحمرة ويجري في جبال وأودية وحزونة وكلّما جرى صفا قليلا حتى يصير في ضيعة كانت لزيد ابن عمران أخي خالد بن عمران الموصلي، بينها وبين مدينة الموصل مرحلتان وتعرف بباشزّا، وليست التي في طريق نصيبين، فإذا وصل إليها صفا جدّا، ثمّ يقلب في أرض حفيتون من أرض الموصل حتى يخرج في كورة المرج من كور الموصل ثمّ يمتد حتى يفيض في دجلة على فرسخ من الحديثة، وهذا هو

الزابج:

المسمّى بالزاب المجنون لشدّة جريه، وأمّا الزاب الأسفل فمخرجه من جبال السّلق سلق أحمد بن روح بن معاوية من بني أود ما بين شهرزور وأذربيجان ثمّ يمرّ إلى ما بين دقوقا وإربل، وبينه وبين الزاب الأعلى مسيرة يومين أو ثلاثة ثمّ يمتدّ حتى يفيض في دجلة عند السنّ، وعلى هذا الزاب كان مقتل عبيد الله بن زياد ابن أبيه، فقال يزيد بن مفرغ يهجوه: أقول لمّا أتاني ثمّ مصرعه ... لابن الخبيثة وابن الكودن النابي: ما شقّ جيب ولا ناحتك نائحة، ... ولا بكتك جياد عند أسلاب إنّ الذي عاش ختّارا بذمّته ... ومات عبدا قتيل الله بالزّاب العبد للعبد لا أصل ولا ورق ... ألوت به ذات أظفار وأنياب إنّ المنايا إذا حاولن طاغية ... ولجن من دون أستار وأبواب وبين بغداد وواسط زابان آخران أيضا ويسميان الزاب الأعلى والزاب الأسفل، أمّا الأعلى فهو عند قوسين وأظن مأخذه من الفرات ويصبّ عند زرفامية وقصبة كورته النعمانية على دجلة، وأمّا الزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط، وزاب النعمانية أراد الحيص بيص أبو الفوارس الشاعر بقوله: أجأ وسلمى أم بلاد الزّاب، ... وأبو المظفّر أم غضنفر غاب؟ وعلى كلّ واحد من هذه الزوابي عدّة قرى وبلاد، وإلى أحد هذين نسب موسى الزابي له أحاديث في القراءات، قال السلفي: سمعت الأصمّ المنورقي يقول: الزاب الكبير منه بسكرة وتوزر وقسنطينية وطولقة وقفصة ونفزاوة ونفطة وبادس، قال: وبقرب فاس على البحر مدينة يقال لها بادس، قال: والزاب أيضا كورة صغيرة يقال لها ريغ، كلمة بربريّة معناها السبخة، فمن كان منها يقال له الريغي. والزاب أيضا: كورة عظيمة ونهر جرّار بأرض المغرب على البرّ الأعظم عليه بلاد واسعة وقرى متواطئة بين تلمسان وسجلماسة والنهر متسلط عليها، وقد خرج منها جماعة من أهل الفضل، وقيل: إن زرعها يحصد في السنة مرّتين، ينسب إليها محمد بن الحسن التميمي الزابي الطّبني كان في أيّام الحكم المستنصر، وقال مجاهد بن هانئ المغربي يمدح جعفر بن علي صاحب الزاب: ألا أيّها الوادي المقدس بالنّدى ... وأهل الندى، قلبي إليك مشوق ويا أيّها القصر المنيف قبابه ... على الزّاب لا يسدد إليك طريق ويا ملك الزّاب الرفيع عماده، ... بقيت لجمع المجد وهو نزيق على ملك الزّاب السّلام مردّدا، ... وريحان مسك بالسّلام فتيق ويوم الزاب: بين مروان الحمار بن محمد وبني العباس كان على الزاب الأعلى بين الموصل وإربل. الزَّابجُ: بعد الألف باء موحدة تفتح وتكسر، وآخره جيم: هي جزيرة في أقصى بلاد الهند وراء بحر هركند في حدود الصين، وقيل: هي بلاد الزنج، وبها سكّان شبه الآدميّين إلّا أن أخلاقهم بالوحش أشبه، وبها نسناس لهم أجنحة كأجنحة الخفافيش،

زابلستان:

وقد ذكر عنها عجائب دوّنها الناس في كتبهم، وبها فأر المسك والزّباد دابة شبه الهرّ، يجلب منها الزباد، والذي بلغني من جهة المسافرين إلى تلك النواحي أن الزباد عرق دابّة إذا حمي الحرّ عليها عرقت الزباد فجرد عنها بالسكين، والله أعلم. زَابُلِستان: بعد الألف باء موحدة مضمومة، ولام مكسورة، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان وهي زابل، والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة، وهي منسوبة إلى زابل جدّ رستم بن دستان، وهي البلاد التي قصبتها غزنة البلد المعروف العظيم. زَابُل: هي التي قبلها بعينها، وقد جاء ذكرها في السير، وفتح عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب زابل بعهد، وكان محمد بن سيرين يكره سبي زابل ويقول: إن عثمان بن عفّان ولث عليهم ولثا، أي عقد عقدا، وهو دون العهد. زَابِن: بعد الألف باء موحدة مكسورة، وآخره نون، والزّبن: الدفع، ومنه الزبانية وهم الشّرط، ولذلك سمّي بعض الملائكة الزبانية لدفعهم الكفار إلى النار، قال بعضهم: واحدهم زابن على مثال اسم هذا الموضع: وهو جبل في شعر حميد بن ثور الهلالي: رعى السّروة المحلال ما بين زابن ... إلى الخور وسميّ البقول المديّما الزَّابُوقَة: بعد الألف باء موحدة، وبعد الواو قاف، يقال: زبق شعره يزبق أي نتفه، ولعلّ هذا الموضع قلع نبته فسمّي بذلك أو يكون من انزبق الشيء في الشيء إذا دخل فيه، وهو مقلوب انزقب: وهو موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أوّل النهار، وهو مدينة المسامعة بنت ربيعة بالبصرة، وهم بنو مسمع بن شهاب بن بلع بن عمرو بن عباد ابن ربيعة بن جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل، وفي أخبار القرامطة: الزابوقة موضع قرب الفلّوجة من سواد الكوفة. زَابِيَا: بكسر الباء الموحدة، وياء: نهر احتفره الحجّاج فوق واسط وسمّاه بذلك لأخذه من الزّابين تثنية الزاب. زَابِيَان: بعد الألف باء موحدة، وياء آخر الحروف، وآخره نون: اسم لنهر بين واسط وبغداد قرب النعمانية، وأظنّها نهر قوسان، ويقال للنهرين من قرب إربل الزابيان، وقد ذكرهما عبيد الله بن قيس الرّقيّات: أرّقتني بالزّابيين هموم ... يتعاورنني كأنّي غريم ومنعن الرّقاد منّي حتى ... غار نجم واللّيل ليل بهيم وذكرهما أبو سعيد بعد قتل بني أميّة وكان قتلهم على زاب الموصل فقال: وبالزّابيين نفوس ثوت، ... وأخرى بنهر أبي فطرس في قطعة ذكرتها في اللابتين. زاحد: حصن باليمن من أعمال زبيد في جبل وصاب. زَاذانُ: بعد الألف ذال معجمة، وآخره نون، تلّ زاذان: موضع قرب الرّقة في ديار مضر، عن نصر، وهو في شعر الأخطل. زَاذَقانُ: قرية، ينسب إليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقاني أبو بكر الإمام الفقيه، قال شيرويه:

زاذك:

قدم علينا في صفر سنة 444، روى عن أبي الصلت وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق بالله وغيرهم من مشايخ العراق، وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا، قال شيرويه: بلغني أنّه حمل معه من الكرخ الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا. زَاذَك: بعد الألف ذال معجمة مفتوحة ثمّ كاف: من قرى كشّ بما وراء النهر، وبطوس من أرض خراسان قرية أخرى يقال لها زاذك، وربّما قيل لهذه زايك، بعد الألف ياء مثناة من تحت، كلّه عن السمعاني. زاذيك: من قرى أستوا من أعمال نيسابور. زار: بعد الألف راء، قال أبو سعد: قرية من قرى إشتيخن من نواحي سمرقند، ينسب إليها يحيى بن خزيمة الزاري الإشتيخي، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روى عن الطيب بن محمد ابن حشوية السمرقندي، قال الإدريسي: والزار موضع في قول عدي بن زيد العبادي: كلّا يمينا بذات الروع لو حدثت ... فيكم وقابل قبر الماجد الزّارا قيل في تفسير الزار: إنّه موضع كانوا يقبرون فيه. زارجان: من قرى أصبهان أو محالّها، ينسب إليها محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسين بن ممشاذ بن فنّاخشيش الزارجاني أبو منصور، روى عن أبي بكر محمد بن علي المقري. زاريان: بعد الراء ياء مثناة من تحت، وآخره نون: قرية على فرسخ من مرو. الزَّارَةُ: بلفظ المرة من الزار، قال أبو منصور: عين الزارة بالبحرين معروفة، والزارة: قرية كبيرة بها، ومنها مرزبان الزارة، وله ذكر في الفتوح، وفتحت الزارة في سنة 12 في أيّام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وصولحوا، قال أبو أحمد العسكري: الخطّ والزارة والقطيف قرى بالبحرين وهجر. والزارة أيضا: من قرى طرابلس الغرب، نسب إليها السلفيّ إبراهيم الزاري، وكان من أعيان التجار المتموّلين، قدم إسكندرية. والزارة أيضا: كورة بالصعيد قرب قفط. زاشت: بعد الألف شين معجمة، وتاء مثناة: موضع. زاعورة: بعد الألف عين مهملة، وبعد الواو راء: موضع. زَاغَرْسَوْسَن: بعد الألف غين معجمة، وراء ساكنة، وسين مفتوحة، وبعد الواو سين أخرى، وآخره نون: من قرى نسف أو سمرقند. زَاغُول: بعد الألف غين معجمة، وآخره لام: من قرى مرو الروذ، بها قبر المهلّب بن أبي صفرة العتكي أمير خراسان، وكان المهلب بعد فراغه من قتل الأزارقة ولّاه عبد الملك خراسان فقدّم ابنه حبيبا بعد عشرة أشهر خليفة وعزل عنها أميّة بن عبد الله بن خالد بن أسيد ثمّ قدمها المهلب في صفر سنة 76 فأقام بها إلى أن توفي بقرية زاغول من قرى مرو الروذ، وقد خرج غازيا في ذي الحجة سنة 82 وله ست وسبعون سنة، وكانت مدة ولايته على خراسان مع ولاية ابنه حبيب سبع سنين. زَاغُونَى: قرية ما أظنّها إلّا من قرى بغداد، ينسب إليها أحمد بن الحجّاج بن عاصم الزاغوني أبو جعفر، يروي عن أحمد بن حنبل، أنبأنا الحافظ عبد العزيز ابن محمود بن الأخضر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن أحمد أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن عبد الوهّاب

زافون:

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد النقّاش أنبأنا أبو النصر محمد بن أحمد بن العباس قال: حدثني جدّي العباس بن مهيار أنبأنا أبو جعفر أحمد بن حجاج بن عاصم من قرية زاغونى أنبأنا أحمد بن حنبل أنبأنا خلف بن الوليد أنبأنا قيس بن الربيع عن الأشعث بن سوّار عن عدي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: يا عليّ إن وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب، ومنها فيما أحسب أبو بكر محمد وأبو الحسن عليّ ابنا عبيد الله بن نصر بن السريّ الزاغونيّان الحنبليّان، مات أبو الحسن في محرّم سنة 527، وهو صاحب التاريخ وشيخ ابن الجوزي ومربّيه، ومولده سنة 455، ومات أبو بكر وكان مجلّدا للكتب أستاذا حاذقا في سنة 551، ومولده في سنة 468، روى الحديث. زَافُونُ: بعد الفاء واو ساكنة، ونون: ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب متّصلة ببلاد الملثّمين، لهم ملك ذو قوّة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون، وهو يرتحل وينتجع مواقع الغيوث، وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب، وملك الزافون أقوى منهم وأعرف بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار، وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجّا على أمير المسلمين ملك المغرب اللّمتوني الملثم فتلقّاه أمير المسلمين راجلا ولم ينزل زافون له عن فرسه، قال من رآه بمرّاكش يوم دخوله إليها: وكان رجلا طويلا أسود اللون حالكه منقّبا أحمر بياض العينين كأنّهما جمرتان أصفر باطن الكفين كأنّما صبغتا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلفّع برداء أبيض، دخل قصر أمير المسلمين راكبا وأمير المسلمين راجل بين يديه. زَاقِفُ: قرية من نواحي النيل من ناحية بابل، نسب إليها ابن نقطة أبا عبد الله محمد بن محمود الأعجمي الزاقفي، قرأ الأدب على شيخنا أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري وسافر في طلب العلم، وكان صالحا. زَالِقُ: لامه مكسورة، وقاف: من نواحي سجستان، وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة 30 فافتتحها عنوة وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة ألف درهم ليحملها إلى مولاه فقال له: ما هذه الأموال؟ فقال: من غلّة قرى مولاي، فقال له الربيع: أله مثل هذا في كلّ عام؟ قال: نعم، قال: فمن أين اجتمع هذا المال؟ فقال: يجمعه بالفؤوس والمناجل، قال المدائني: وكان من حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ دهقان زالق فقال له: أنا أفدي نفسي وأهلي وولدي، فقال: بكم تفديهم؟ فقال: اركز عنزة وأطمها لك بالذهب والفضة، فأدّاه وأعطاه ما ضمن له، ويقال: سبى منهم ثلاثين ألفا. زَامُ: إحدى كور نيسابور المشهورة، وقصبتها البوزجان، وهو الذي يقال له جام، بالجيم، سميت بذلك لأنّها خضراء مدوّرة، شبهت بالجام الزجاج، وهي تشتمل على مائة وثمانين قرية، ذكر ذلك أبو الحسن البيهقي، وقال السمعاني: زام قصبتان معروفتان يقال لهما جام وباخرز فقيل زام، والأوّل أصحّ لأن باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام.

زاميثن:

زَامِيثَن: بكسر الميم ثمّ ياء مثناة من تحت ثمّ ثاء مثلثة مفتوحة، ونون: من قرى بخارى. زَامِيثَنَة: مثل الذي قبله سواء ليس غير الهاء: من قرى بخارى أيضا غير التي قبلها، ذكرهما وفصل بينهما العمراني. زَامِينُ: بعد الميم المكسورة ياء ساكنة، ونون: من قرى بخارى أيضا، وقال أبو سعد: زامين بليدة من نواحي سمرقند، وربّما زيد فيها عند النسبة جيم فقيل زامينجي، وهي من أعمال أشروسنة، قال الإصطخري: أكبر مدن أشروسنة بنجيكت وتليها في الكبر زامين، وهي في طريق فرغانة إلى الصّغد، ولها اسم آخر وهو سبذه، ولها منزل للسابلة من الصغد إلى فرغانة، ولها مياه جارية وبساتين وكروم، وهي مدينة ظهرها جبال أشروسنة ووجهها إلى بلاد الغزيّة صحراء ليس بها جبال، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، بينها وبين ساباط فرسخان، وبينها وبين أشروسنة سبعة فراسخ، وقال ابن الفقيه: من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا، وزامين مفرق طريقين إلى الشاش والترك وفرغانة، فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا، ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ، وإلى باب الحديد ميلان، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أسد ابن طاووس الزاميني رفيق أبي العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان وفارقه وسافر إلى العراق والحجاز والموصل، قال المستغفري: وهو حصّل إلى الإجازة عن أبي المرجّى صاحب أبي يعلى الموصلي، سمع بزامين أبا الفضل إلياس بن خالد بن حكيم الزاميني وغيره، سمع منه المستغفري وقال: مات سنة 415. زَاوَرُ: بعد الواو المفتوحة راء: من قرى العراق يضاف إليها نهر زاور المتّصل بعكبرا، عن نصر، وقال أبو سعد: زاور من قرى إشتيخن في الصغد. زَاوَطا: بعد الواو المفتوحة طاء مهملة مقصورة، لفظة نبطية: وهي بليدة قرب الطيب بين واسط وخوزستان والبصرة، وقد نسب إليها قوم من الرواة، وربّما قيل زاوطة. زَاوَه: بعد الواو المفتوحة هاء: من رساتيق نيسابور وكورة من كورها، قال البيهقي: سميت بذلك لأن المدخل إليها من كلّ ناحية من الشعاب، تشتمل على مائتين وعشرين قرية، وقد حوّل كثير من قراها إلى الرّخّ وربع الشامات، وقصبتها بيشك، وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن المثنّى بن سعيد الزاوهي، سمع إسحاق الحنظلي وعلي بن حجر وجماعة من الأئمة، وقال أبو سعد: زاوه من قرى بوشنج بين هراة ونيسابور عند البوزجان، ينسب إليها أبو الحسن جميل بن محمد بن جميل الزاوهي، سمع حاتم بن محبوب وغيره، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. الزَّاوِيَةُ: بلفظ زاوية البيت، عدة مواضع، منها: قرية بالموصل من كورة بلد. والزاوية: موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين، وذلك في سنة 83 للهجرة، وبين واسط والبصرة قرية على شاطئ دجلة يقال لها الزاوية ومقابلها أخرى يقال لها الهنيئة. والزاوية أيضا: موضع قرب المدينة فيه كان قصر أنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو على فرسخين من المدينة. والزاوية أيضا: من أقاليم أكشونية بالأندلس. الزَّاهريّة: عين في رأس عين لا ينال قعرها، وقد ذكرت في رأس عين.

زاه:

زَاه: بهاء خالصة: من قرى نيسابور، والنسبة إليها زاهيّ وأزاهيّ، ينسب إليها محمد بن إسحاق بن شيرويه الزاهد الزاهي، سمع أبا العباس بن منصور وأقرانه، ومات سابع عشر ربيع الآخر سنة 338. باب الزاي والباء وما يليهما الزَّبّاء: ممدود، بلفظ تأنيث الأزبّ، وهو الكثير الشعر على الجسد، وسنة زبّاء: خصبة، وعام أزبّ: كثير النبت، على التشبيه بالأزبّ الكثير الشعر على الجسد: وهي ماء لبني سليط، قال غسّان ابن ذهل يهجو جريرا: أمّا كليبا فإنّ اللّؤم حالفها ... ما سال في حفلة الزّبّاء واديها قال: الزّبّاء ماء لبني سليط، وحفلة السيل: كثرته واجتماعه، قال أبو عثمان سعيد بن المبارك: قال لي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كلّ ماء من مياه العرب اسمه مؤنث كالزّبّاء جعلوه ماءة وإن كان مذكّرا جعلوه ماء. والزّبّاء أيضا: عين باليمامة منها شرب الخضرمة والصّعفوقة لآل حفصة. والزباء: ماء لبني طهيّة من تميم. والزبّاوان: روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز بين الحنظلة والتنومة بمهبّ الشمال من النباج عن يمين المصعد إلى مكّة من طريق البصرة من مفضى أودية حلّة النباج. والزباء أيضا: مدينة على شاطئ الفرات، سميت بالزبّاء صاحبة جذيمة الأبرش، عن الحازمي، وقال القاضي محمد بن علي الأنصاري الموصلي: أنشدنا أبو بكر عبيد الله بن عثمان المقري الدمشقي خطيب الزبّاء بها قال: والزباء معقل في عنان السماء ومدينة قديمة حسنة الآثار، وقال أبو زياد الكلابي: الزباء من مياه عمرو بن كلاب ملحة بدماخ وهي جبال. زَبابٌ: بفتح أوّله، وتكرير الباء، وهو في اللغة جمع زبابة، وهي فأرة صمّاء تضرب بها العرب المثل فيقولون: أسرق من زبابة، ويشبه بها الجاهل، قال الحارث بن حلّزة: وهم زباب حائر ... لا تسمع الآذان رعدا وقال نصر: نهيا زباب ماءان لبني أبي بكر بن كلاب. زَبادُ: موضع بالمغرب بإفريقية، عن أبي سعد، ونسب إليها مالك بن حبر الزبادي الإسكندراني، روى عن أبي فيل المعافري وغيره، روى عنه حيوة ابن شريح وأبو حاتم بن حبّان، ونسب الحازمي هذا إلى ذي الكلاع، وذكر ابن ماكولا في باب الزبادي: خالد بن عامر الزبادي، إفريقي، حدث عنه عيّاش بن عبّاس، روى عن خالد بن يزيد بن معاوية، قاله ابن يونس. زبارا: موضع أظنه من نواحي الكوفة، ذكر في قتال القرامطة أيّام المقتدر. زُبالَةُ: بضم أوّله: منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية، وقال أبو عبيد السّكوني: زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق، فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد. ويوم زبالة: من أيّام العرب، قالوا: سمّيت زبالة بزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه، يقال: إن فلانا شديد الزبل للقرب والزمل إذا احتملها، ويقال: ما في الإناء زبالة أي شيء، والزّبال: ما تحمله النملة بفيها، وقال ابن الكلبي: سميت زبالة باسم زبالة بنت مسعر امرأة من العمالقة نزلتها، وإليها ينسب أبو بكر

زبان:

محمد بن الحسن بن عيّاش الزّبالي، يروي عن عياض بن أشرس، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، وقال بعض الأعراب: ألا هل إلى نجد وماء بقاعها ... سبيل، وأرواح بها عطرات؟ وهل لي إلى تلك المنازل عودة ... على مثل تلك الحال قبل مماتي فأشرب من ماء الزّلال وأرتوي، ... وأرعى مع الغزلان في الفلوات وألصق أحشائي برمل زبالة، ... وآنس بالظّلمان والظّبيات زَبّانُ: موضع بالحجاز، عن نصر. زُبانَى: بضم أوّله، وبعد الألف نون مفتوحة، مقصور، بلفظ زبانى العقرب الكوكب في السماء وهو قرناها: موضع في قول الهذلي: ما بين عين في زبانى الأثأب الزَّبَحُ: بالتحريك، والحاء مهملة، قال أبو سعد: ظنّي أنّها قرية بنواحي جرجان، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن زكرياء الزّبحي الجرجاني، سمع القاضي أبا بكر الحيري وأبا القاسم حمزة بن يوسف السّهمي وغيرهما، وتوفي بهراة سنة 408. زُبْدانُ: قال نصر: بعد الزاي المضمومة باء موحدة ساكنة: موضع بين دمشق وبعلبكّ، كذا قال، وأظنّه سهوا إنّما هو الزّبداني، كما نذكره تلو هذا. الزَّبَدَانِيّ: بفتح أوّله وثانيه، ودال مهملة، وبعد الألف نون ثمّ ياء مشددة كياء النسبة: كورة مشهورة معروفة بين دمشق وبعلبكّ منها خرج نهر دمشق، وإليها ينسب العدل الزبداني الذي كان يترسل بين صلاح الدين يوسف بن أيّوب والفرنج، فلفظ الموضع والنسبة إليه واحد كقولنا رجل شافعيّ في النسبة إلى مذهب الشافعي، ولم يكن محمودا في طريقته، فقال الشهاب الشاغوري الدمشقي يهجوه: بالعدل تزدان الملوك، وما ... شان ابن أيّوب سوى العدل هو دلو دولته بلا سبب، ... فمتى أرى ذا الدّلو في الحبل؟ زَبْدَقانُ: من قرى عربان على نهر الخابور، ينسب إليها أبو الحصيب الربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقاني، روى عنه السلفي شعرا، وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقاني، شاعر أيضا، روى السلفي عن أبي الخير سلامة بن المفرّج التميمي رئيس عربان عنه. زُبْدٌ: ذو زبد: في آخر حدود اليمامة. زَبَدٌ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره دال مهملة، بلفظ زبد الماء والبعير وغيرهما، قال نصر: قيل هما جبلان باليمن، وقيل: قرية بقنّسرين لبني أسد، قال محمد بن موسى: زبد، بفتح الزاي والباء الموحدة، في غربي مدينة السلام، له ذكر في تاريخ المتأخرين. زُبْدَةُ: قال نصر: بالضم، والهاء زائدة: مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه. زَبراء: موضع في بادية الشام قرب تيماء، له ذكر في الفتوح أيّام أبي بكر. زَبَرَانُ: من قرى الجند باليمن على أكمة قريبة من الجند. زِبَطْرَةُ: بكسر الزاي، وفتح ثانيه، وسكون الطاء المهملة، وراء مهملة: مدينة بين ملطية

زبغدوان:

وسميساط والحدث في طرف بلد الروم، سمّيت بزبطرة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، عن الكلبي، وطول زبطرة في الإقليم الخامس من جهة المغرب ثمان وخمسون درجة وثلث، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وقال أبو تمام يمدح المعتصم: لبّيت صوتا زبطريّا هرقت له ... كأس الكرى ورضاب الخرّد العرب زَبَغْدُوان: بفتح أوّله وثانيه ثمّ غين معجمة ساكنة، ودال مهملة مضمومة، وآخره نون: قرية من قرى بخارى. زُبُنّةُ: موضع من كور رصفة بالساحل، منها أبو حاتم الزّبنّيّ الذي قال فيه محمد بن أبي معتوج يهجوه: وإذا مررت بباب شيخ زبنّة ... فاكتب عليه قوارع الأشعار يؤتى وتؤتى شيخه وعجوزه ... وبناته وجميع من في الدّار واسمه محمد بن أبي المنهال بن دارة الأزدي، وفيه يقول: أبا حاتم سدّ من أسفلك ... بشيء هو الشطر من منزلك قال ابن رشيق: وكان قاضيا بمكانه من الساحل من كورة رصفة يسمّى زبنّة، قال: وكان أبو حاتم شاعرا مشهورا بالشعر فارغا من غيره من العلوم، وابنه عبد الخالق بن أبي حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف. زَبُويَةُ: بفتح أوّله، وضم ثانيه، وسكون الواو، وياء مثناة من تحت مفتوحة: من قرى مرو، والنسبة إليها زبويييّ، بثلاث ياءات، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن سرور الزبوييي، حدث عن إبراهيم بن الحسين وإسحاق بن إبراهيم السرخسي، روى عنه أبو إسحاق المذكور المعروف بالعبد الذليل، ولم يكن به بأس. الزَّبِيبيّةُ: منسوب إلى الزبيب الذي من العنب: محلّة ببغداد يقال لها تلّ الزبيبية، ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقري الزبيبي الخلّال البغدادي، كان من هذه المحلّة، حدث عن شهدة بنت الإبريّ وأبي ساكن صاحب ابن بالان، وسمع من سعيد بن صافي الحمالي في خلق كثير، وسماعه صحيح، طلب الحديث بنفسه، وله مشيخة، سمع منه محمد بن عبد الغني بن نقطة. زُبَيْدَانُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وآخره نون: موضع. زَبِيدٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت: اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب ثمّ غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلّا به، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيّام المأمون وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب، وهو علم مرتجل لهذا الموضع، ينسب إليها جمع كثير من العلماء، منهم: أبو قرّة موسى بن طارق الزبيدي قاضيها، يروي عن الثوري وابن جريج وربيعة وغيرهم، روى عنه إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأثنى عليه خيرا، وجماعة سواه، وأبو حمّة محمد بن يوسف بن محمد ابن أسوار بن سيّار بن أسلم الزبيدي، كنيته أبو يوسف وأبو حمّة كاللقب له، حدث عن أبي قبّرة موسى بن طارق الزبيدي بكتاب السنن له، روى عنه المفضل بن محمد الجندي وموسى بن عيسى الزبيدي

زبيد:

ومحمد بن سعيد بن حجاج الزبيدي، وكان المأمون قد أتى بقوم من ولد زياد ابن أبيه وقوم من ولد هشام وفيهم رجل من بني تغلب يقال له محمد بن هارون فسألهم عن نسبهم فأخبروه وسأل التغلبي عن نسبه فقال: أنا محمد بن هارون، فبكى وقال: ما لي بمحمد بن هارون! ثمّ قال: أما التغلبي فيطلق كرامة لاسمه واسم أبيه وأمّا الأمويون والزياديون فيقتلون، فقال ابن زياد: ما أكذب الناس يا أمير المؤمنين! إنّهم يزعمون أنّك حليم كثير العفو متورّع عن الدماء بغير حقّ، فإن كنت تقتلنا عن ذنوبنا فإنّا والله لم نخرج أبدا عن طاعة ولم نفارق في تبعيد الجماعة، وإن كنت تقتلنا عن جنايات بني أميّة فيكم فالله تعالى يقول: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى 6: 164، قال: فاستحسن المأمون كلامه وعفا عنهم جميعا، وكانوا أكثر من مائة رجل، ثمّ أضافهم الحسن بن سهل، فلمّا بويع إبراهيم بن المهدي في سنة 202، ورد في كتاب عامل اليمن خروج الأعاشر بتهامة عن الطاعة، فأثنى الحسن بن سهل على الزيادي، وكان اسمه محمد بن زياد، وعلى المرواني والتغلبي عند المأمون وأنّهم من أعيان الرجال، فأشار إلى إرسالهم إلى اليمن فسيّر ابن زياد أميرا وابن هشام وزيرا والتغلبي قاضيا، فمن ولد محمد بن هارون التغلبي من قضاة زبيد بنو أبي عقامة، ولم يزالوا يتوارثون ذلك حتى أزالهم ابن مهدي حين أزال دولة الحبشة وحجّ الزيادي سنة ثلاث ومائتين ومضى إلى اليمن وفتح تهامة واختط زبيد في سنة 204. زُبَيْدٌ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، كأنّه تصغير زبد أو زبد، وهو بلفظ القبيلة، قال العمراني: موضع. الزُّبَيْدِيّةُ: مثل الذي قبله منسوب نسبة المؤنث: اسم بركة بين المغيثة والعذيب وبها قصر ومسجد عمرته زبيدة أمّ جعفر زوجة الرشيد وأمّ الأمين فنسب إليها. والزّبيدية أيضا: قرية بالجبال بين قرميسين ومرج القلعة، بينها وبين كلّ واحد منهما ثمانية فراسخ، وأخرى قرب واسط بينهما نحو فرسخين أو ثلاثة، ومحلّة ببغداد في الجانب الغربي قرب مشهد موسى بن جعفر في قطيعة أم جعفر. والزبيدية أيضا: محلّة أخرى أسفل مدينة السلام منسوبة إليها أيضا وهي في الجانب الغربي أيضا. الزَّبِيرُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره راء مهملة، قال ابن جنّي: الزبير الحمأة، وأنشد: وقد خرّب النّاس آل الزّبير ... فلاقوا من آل الزّبير الزّبيرا قال: والزّبير أيضا الكتاب المزبور أي المكتوب، وأنشد: كم رأيت المهرق الزّبيرا والجبل الذي كلّم الله تعالى عليه موسى بن عمران، عليه السلام، اسمه الزبير. والزبير: اسم موضع آخر في البادية قرب الثعلبية، قال أعرابيّ: إذا ما سماء بالدّناح تخايلت ... فإنّي على ماء الزّبير أشيمها في أبيات ذكرت في الثعلبية. الزَّبِيرَتانِ: ماءتان لطهيّة من أطراف أخارم خفاف حيث أفضى في الفرع، وهو أرض مستوية. زُبِيلاذَان: بضم أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة، وبعد اللام ألف وذال معجمة، وآخره نون: من قرى بلخ. زَبِين: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره نون: موضع.

زبية:

زَبْيَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ ياء آخر الحروف، قال الواقدي: تربة وزبية واديان بعجز هوازن، وقال عرّام: وفي حدّ تبالة قرية يقال لها زبيّة، كذا هو مضبوط في كتاب عرّام، وفيه عقيق تمرة. باب الزاي والجيم وما يليهما زِجاجٌ: بكسر أوّله، وتكرير الجيم، كأنّه جمع زجّ الرّمح، وهو الحديدة التي في أسفل الرمح، والجمع زججة وزجاج: وهو موضع بالدهناء، قال ذو الرّمة: فظلّت بأجماد الزّجاج سواخطا أي الحمر، والأجماد جمع جمد: وهو ما غلظ من الأرض وارتفع، وسواخطا أي سخطن المرتفع لما يبس عليهنّ الكلأ. الزَّجّاجَةُ: بلفظ صاحبة الزّجّاج، كما يقال عطّارة وخبّازة: قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط، ينسب إليها أبو شجاع الزّجّاجي، له وقعة في أيّام صلاح الدين يوسف بن أيّوب، وذلك أنّه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادّعى أنّه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيّوب في عسكر كثير فقتله، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزّجّاجي، كان ذا فضل وأدب، وله تصانيف حسنة في الأدب. الزجاجلة: محلّة ومقبرة بقرطبة، منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي أبو بكر من أهل قرطبة، استوزره الحكم المستنصر، وكان خيّرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك، مات سنة 375 ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة، والناس كلّهم متفقون على الثّناء عليه. الزُّجّ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، بلفظ زجّ الرمح: موضع ذكره المرقش في قوله: أبلغا المنذر المنقّب عنّي ... غير مستعتب ولا مستعين لات هنّا وليتني طرف الزّجّ ... وأهلي بالشام ذات القرون وقال نصر: زجّ لاوة موضع نجديّ، وفي المغازي: بعث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، الأصيد بن سلمة بن قرط مع الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى القرطاء، وهم قرط وقريط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب، ولهم يقول معاوية بن مالك بن جعفر: تفاخرني بكثرتها قريط ... وقتلك والدم الخجل الصّقور يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزجّ بناحية ضرية، وذكر القصة. والزّج أيضا: ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، العدّاء بن خالد من بني ربيعة بن عامر. زُجَيْجٌ: منقول عن لفظ تصغير الزّجّ للرمح: منزل للحاجّ بين البصرة ومكّة قرب سواج، عن نصر، وقرأته في قول عديّ بن الرقاع: أطربت أم رفعت لعينك غدوة ... بين المكيمن والزّجيح حمول؟ بالحاء المهملة. زُجَيّ: بالضم، وفتح الجيم، وتشديد الياء: واد من أودية عمّان على فرسخ منها.

باب الزاي والحاء وما يليهما

باب الزاي والحاء وما يليهما الزَّحْرُ: من قرى مشرق جهران باليمن. الزَّحْفُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره فاء، يوم الزحف: للأحنف بن قيس. زَحْكٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، يقال: زحك بعيره زحكا إذا أعيا: وهو موضع في شعر رويشدة: ويبلغ بها زحكا ويهبطن ضرغدا ... ووجدت في كتاب الحفصي زحل، باللام، في ناحية اليمامة، ولا أدري أهو تصحيف أم غيره. زُحَيْرِية: أرض ونخل لبني مسلمة بن عبيد من حنيفة باليمامة، عن الحفصي. زُحَيْفٌ: تصغير زحف: ماء بين ضرية ومغيب الشمس، ويقال بئر زحيف، قال الراجز: نحن صبحنا قبل من يصبّح ... يوم زحيف والأعادي جنّح كتائبا فيها بنود تلمح وقال الأصمعي: زحيف جبل وماء. باب الزاي والخاء وما يليهما زُخٌّ: قال محمد بن موسى: زخّ، بالزاي والخاء، بلاد خراسان، ينسب إليها الرواة، وهذا سهو منه إنّما هو رخّ، بالراء المضمومة المهملة والخاء المنقوطة كما ذكر في بابه. زَخْمَانُ: هذا أيضا سها العمرانيّ فيه وذكره بالزاي، وأنشد: نعم الفتى غادرتم بزخمان والصواب بالراء، وقد ذكر في موضعه، وإنّما أذكر مثل هذا تنبيها لئلّا يغتر به مغترّ ويظنّ أنّني لم أقف عليه ولم أحققه. زُخْمٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وقال ابن دريد: زخم مثل زفر كأنّه في الأصل جمع زخمة، قال ابن شميل: الزّخمة الرائحة الكريهة، يقال: أتانا بطعام له زخمة: وهو موضع قرب مكّة، عن نصر، وقال طرفة، وقيل المخبّل السعدي: لم تعتذر منها مدافع ذي ... ضال ولا عقب ولا الزّخم ووجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوّله. زَخّةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وقال الأصمعي: الزّخّة الغيظ، وأنشد: فلا تقعدنّ على زخّة ... وتضمر في القلب وجدا وخيفا وزخّة الرجل: زوجته، وزخّة: اسم موضع في بلاد طيّء منقول من أحدهما، ويوم زخّة: من أيّام العرب، قال بهنكة الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل: أحسبت أن طعان مرّة بالقنا ... حلب الغزيرة من بنات الغيهب عصبا دفعن من الأبارق من قنا ... فجنوب زخّة فالرّقاق فينقب يقطعن أودية الذّباب بساطع ... مسط كأنّ به دواخر تنضب زُخَيْخٌ: تصغير زخّ، وزخّ يزخّ إذا دفع في قفا رجل: وهو موضع كانت به وقعة لتميم، وهو على مرحلتين من فلج على جادّة الحاج، قال زيد الخيل:

باب الزاي والراء وما يليهما

غدت من زخيخ ثمّ راحت عشيّة ... بحبران إرقال العتيق المجفّر باب الزاي والراء وما يليهما زُرّا: قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: علي بن الحسين ابن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهني الزرّي الإمام من أهل زرّا التي تدعى اليوم زرع من حوران، هذا لفظه بعينه، روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدّب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة ابن أبي كثير الصيداوي ومحمد بن حميد بن معيوف وجمح بن القاسم المؤذن. الزِّرابُ: موضع فيه مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة. الزراب: جبال عالية بين فيد والجبلين، عن بدويّ من أهل تلك البلاد أخبرنا بها. زُرَاباذ: بضم أوّله، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة: موضع بسرخس. زُرَارَةُ: محلّة بالكوفة سمّيت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار، وكانت منزله فأخذها معاوية منه ثمّ أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي، وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة، وفي الحديث: نظر عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، إلى زرارة فقال: ما هذه القرية؟ قالوا: قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر، فعبر إليها الفرات على الجسر ثمّ قال: عليّ بالنيران أضرموا فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا، قال: فاحترقت من غربيّها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا. الزَّرّاعَةُ: عدّة مواضع بالشام من فلسطين والأردنّ، منها زرّاعة الضحاك التي يقول فيها عمرو بن مخلاة الكلبي يخاطب بني أميّة ويذكر مقامات قومه في حروبهم: ضربنا لكم عن منبر الملك أهله ... بجيرون إذ لا تستطيعون منبرا وأيّام صدق كلّها قد علمتم، ... ويوما لنا بالمرج نصرا مؤزّرا فلا تنكروا حسنى مضت من بلائنا ... ولا تمنحونا بعد لين تجبّرا فكم من أمير قبل مروان وابنه ... كشفنا غشاء الجهل عنه فأبصرا ومستلئم نفّست عنه وقد بدت ... نواجذه حتى أهلّ وكبّرا إذا افتخر القيسيّ فاذكر بلاءه ... بزرّاعة الضحّاك شرقيّ جوبرا والزرّاعة أيضا: قرية من حرّان بينها وبين قلعة جعبر فيها مياه كثيرة وصيد كثير، يأوي إليها الأشرف في أكثر أوقاته. والزّرّاعة أيضا: قرية يقال لها رأس الناعور وهي قرية كبيرة فيها عين فوّارة غزيرة الماء ينبت فيها اللينوفر من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا. وزرّاعة زفر: قرب بالس من أرض حلب. زَرّافاتُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف فاء، والزّرّافة: الجماعة، وجمع الجمع الزرافات: وهو اسم موضع، عن العمراني، قال لبيد: وإذا حرّكت غرزي أجمزت ... وقرا بي عدو جون قد أبلّ

زراوند:

بالغرابات فزرّافاتها، ... فبخنزير فأطراف حبل زَرَاوَنْد: بفتح أوّله، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة، وآخره دال مهملة، قال مسعر بن مهلهل وقد ذكر البحيرة المرّة بأرمية قال: وعلى هذه البحيرة قلاع حصينة، وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد فيه طرائف من الأحجار وعليه ممّا يلي سلماس حمّة شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهي بالإجماع والموافقة خير ما يخرج من كلّ معدن في الأرض، يقال لها زراوند، وإليها ينسب البورق الزراوندي، وذلك أن الإنسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلوم قد اندملت وقروح قد التحمت ودونها عظام موهنة وأزجّة كامنة وشظايا غامضة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قيح وغيره وتجتمع على النظافة ويأمن الإنسان غائلتها، وعهدي بمن توليت حمله إليها وبه علل من جرب وسلع وقولنج وحزاز وضربان في الساقين واسترخاء في العصب وهمّ لازم وحزن دائم وبه سهم قد نبت اللحم على نصله وغار في كبده، وكنا نتوقع صدع قلبه صباح مساء فأقام بها ثلاثة أيّام فخرج السهم من خاصرته لأنّه أرقّ موضع وجد فيه منفذا، قال: ولم أر مثل هذا الماء إلّا في بلد التيز ومكران، قال: ومن شرف الحمّة أن مع ذلك مجراها مجرى ماء عذب زلال بارد، فإذا شرب منه إنسان أمن الخوانيق ووسع عروق الطحال الدقاق وأسهل السوداء من غير مشقة، وذكر غير ذلك من خواصّ هذه الحمة، والله أعلم بصحته. زَرَاوَةُ: بفتح الواو: من نواحي طوس بخراسان. الزَّرَائِبُ: بليد في أوائل بلاد اليمن من ناحية زبيد، وإليه ينسب عمارة اليمني الشاعر فيما قيل، وقال ربيعة اليمني يهنئ الصليحيّ بفتحه: فصبّحت بيشا والزرائب والقنا، ... وكلّ كميّ في رضاك مسارع زَرْبَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، عين زربة: من الثغور قرب المصيصة، تذكر في العين، والله أعلم. زَرْجِين: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والجيم مكسورة ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون: محلّة كبيرة بمرو، نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: رزين بن أبي رزين السرّاج الزرجيني، روى عن عكرمة مولى ابن عبّاس، رضي الله عنه، روى عنه عبد الله بن المبارك. زَرَخْش: بفتح أوّله وثانيه، وخاء معجمة ساكنة، وشين معجمة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر الزرخشي البخاري، روى عن عبد الله بن أبي حفص الكبير، ومات سنة 328. زَرْد: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، ومعناه بالفارسية الأصفر: وهي من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور، ينسب إليها أحمد بن محمد الزردي اللغوي الأديب. زرْدَنَا: بليدة من نواحي حلب الغربية. زِرْزَا: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وزاي أخرى: قرية من الصعيد الأدنى، بينها وبين الفسطاط يومان، وهي في غربي النيل. زَرْزَم: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وزاي أخرى مفتوحة: من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان، وقد خربت لم يبق منها إلّا مزرعتها.

زرفامية:

زُرْفامِيَةُ: ويقال زرفانية، بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفاء، وبعد الألف ميم أو نون ثمّ ياء مثناة من تحت: قرية كبيرة من نواحي قوسان، وهي نواحي الزاب الأعلى الذي بين واسط وبغداد وليس بالزاب الذي بين إربل والموصل، وهي من غربي دجلة على شاطئها، وهي الآن خراب ليس إلّا آثارها عند مصبّ الزاب الأعلى، وفيها يقول علي ابن نصر بن بسّام: ودهقان طيّ تولّى العراق ... وسقي الفرات وزرفاميه ينسب إليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير، قرأ على ابن الخشاب وأقام بواسط يقرئ النحو ويفيد أهلها إلى أن مات في سنة 576. الزّرْقاء: بلفظ تأنيث الأزرق: موضع بالشام بناحية معان، وهو نهر عظيم في شعارى ودحال كثيرة، وهي أرض شبيب التّبّعي الحميري، وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة، وهو نهر يصبّ في الغور. والزرقاء أيضا: بين خناصرة وسورية من أعمال حلب وسلمية، وهي ركيّة عظيمة إذا وردها جميع العرب كفتهم، وبالقرب منها موضع يقال له الحمّام، وهي حمّة حارة الماء. زَرْقانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وقاف، وآخره نون، فعلان من الزّرق وهو شبه الخزر: موضع. زُرْقانُ: بضم الزاي، محجر الزرقان، والمحجر كالناحية للقوم: بأرض حضر موت أوقع فيه المهاجر ابن أبي أميّة بأهل الردّة، وقال: كنّا بزرقان إذ نشرّدكم ... بحرا يزجّي في موجه الحطبا نحن قتلناكم بمحجركم ... حتى ركبتم من خوفنا السّببا إلى حصار يكون أهونه ... سبي الذّراري وسوقها خببا زَرَّقانُ: كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه، وينسب إليها محمد بن عبد الغفار الزّرّقاني، روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن علي الجهمي وغيرهما، روى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ وغيره، وهو صدوق، ولعلّه نسبه إلى قرية لم تتحقق إلى الآن. زُرَّقُ: بالضم ثمّ الفتح والتشديد: قرية بمرو وواد بالحجاز أو اليمن، عن نصر. زَرْقُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره قاف: قرية من قرى مرو، بها قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وينسب إليها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي، حدث عن أبي حامد أحمد ابن عيسى الكشميهني وروى عن عبد الله بن محمود الصّغدي المروزي، وعاش إلى بعد سنة 380. زُرْق: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره قاف، مثال جمع أزرق: رمال بالدّهناء، وقيل: هي قرية بين النباج وسمينة، وهي صعبة المسالك، قال ذو الرّمّة: فيا أكرم السّكن الذين تحمّلوا ... عن الدار، والمستخلف المتبدّل كأن لم تحلّ الزّرق ميّ ولم تطأ ... بجرعاء حزوى ذيل مرط مرجّل وقال: ألا حييا بالزرق دار مقام زَرْكَران: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الكاف المفتوحة راء، وآخره نون: من قرى سمرقند.

زركون:

زَرْكُون: ناحية من أذربيجان يمرّ بها الزّاب الأعلى، والله أعلم. زَرْمان: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: من قرى صغد سمرقند، بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ، عن السمعاني، ينسب إليها أبو بكر محمد ابن موسى الزرماني، روى عن محمد بن المسبّح الكيشي، روى عنه محمد بن محمد بن حمّوية الكرجي الصغدي. زَرْمٌ: أوّله زاي مفتوحة بعدها راء ساكنة: اسم واد عظيم يصبّ في دجلة. زَرَنْج: بفتح أوّله وثانيه، ونون ساكنة، وجيم: مدينة هي قصبة سجستان، وسجستان اسم الكورة كلّها، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يمدح مصعب ابن الزبير: ليت شعري أأوّل الهرج هذا، ... أم زمان من فتنة غير هرج إن يعش مصعب فنحن بخير، ... قد أتانا من عيشنا ما نرجّي ملك يطعم الطّعام ويسقي ... لبن البخت في عساس الخلنج جلب الخيل من تهامة حتى ... بلغت خيله قصور زرنج حيث لم تأت قبله خيل ذي ال ... أكتاف يزحفن بين قفّ ومرج وافتتح سجستان في أيّام عمر، رضي الله عنه، عاصم ابن عديّ التميمي، وقال: سائل زرنجا هل أبحت جموعها ... لما لقيت صقاعها بصقاعه زَرَنْجَرَى: بفتح أوّله وثانيه، ونون ساكنة، وجيم وراء مفتوحتين: من قرى بخارى، وربّما قيل لها زرنكرى، وهي على خمسة فراسخ من بخارى، وإليها ينسب أبو الفضل بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري البخاري، كان إماما في مذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه، لا يدافع يقرّ له بذلك المخالف والمؤالف حتى إن أهل بلده كانوا يسمّونه أبا حنيفة الأصغر، وجمع الحديث في صغره وتفرد في رواية كتب لم يروها غيره في زمانه كثيرة، وأجازه السمعاني، ومات في شعبان سنة 512، ومولده سنة 427، وابن أخيه أبو حفص عمر بن علي بن محمد بن الفضل، روى الحديث عن عمّه، روى عنه محمد ابن أحمد الأوشي. زَرَنْد: بفتح أوّله وثانيه، ونون ساكنة، ودال مهملة: بليدة بين أصبهان وساوه، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن العبّاس بن أحمد بن محمد بن خالد ابن يزيد الزرندي الشيرازي النحوي، سمع أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن طلحة العبقسي وأبا الحسين أحمد بن عبد الله الخركوشي وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النّخشبي وغيره، قال السلفي: أنشدني القاضي أبو العميد عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمامونية زرند في مدرسته، وهي بين الري وساوه. وزرند أيضا: مدينة قديمة كبيرة من أعيان مدن كرمان، بينها وبين جواسير أربعة أيّام. زَرَنْدَر: مثل الذي قبله إلّا أن بعد الدال راء، ينسب إليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري أبو عبد الله الصوفي، قال: ذكره القاضي عمر

زرنروذ:

القرشي في معجم شيوخه وقال: سمعت منه، وكان سمع ببغداد من أبي منصور سعيد بن محمد بن الرّزّاز الفقيه، ومات ببغداد في ذي الحجّة سنة 562. زَرَنرُوذ: بفتح أوّله وثانيه، ونون ساكنة ثمّ راء مهملة، وآخره ذال معجمة: اسم لنهر أصبهان، وهو نهر موصوف بعذوبة الماء والصحة، مخرجه من قرية يقال لها بناكان ويمر بقرية يقال لها دريم ثمّ إلى أخرى يقال لها دبنا ويجتمع إليه في هذه القرية مياه كثيرة حتى يعظم أمره فيمتد منها فيسقي البساتين والرساتيق والقرى ويمرّ على المدينة ثمّ يغور في رمال هناك ويخرج بكرمان على ستين فرسخا من الموضع الذي يغور فيه فيسقي مواضع في كرمان ثمّ ينصبّ إلى بحر الهند، وقد ذكر أنّهم أخذوا قصبا وعلموه بعلائم وأرسلوه في تلك المواضع التي يغور فيها الماء فوجدوها وقد نبعت بعينها بأرض كرمان فاستدلوا على أنّه ماء أصبهان. زَرَنْكَرَى: هو زرنجرى المذكور آنفا. زُرْنُوج: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ونون، وآخره جيم: بلد مشهور بما وراء النهر بعد خوجند من أعمال تركستان، والمشهور من اسمه زرنوق، بالقاف. زُرْنُوق: هو المذكور قبله بعينه، قال أبو زياد الكلابي: الزّرنوق موضع باليمامة فيه المياه والزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج، وقد شرحنا الفلج في موضعه. زِرْنيخ: بلفظ هذا العقّار الأصفر: قرية من قرى الصعيد بأعلاه من شرقي النيل. زَرُودُ: يجوز أن يكون من قولهم: جمل زرود أي بلوع، والزّرد: البلع، ولعلّها سميت بذلك لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنّها رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة، وقال ابن الكلبي عن الشرقي: زرود والشّقرة والرّبذة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وتسمى زرود العتيقة، وهي دون الخزيمية بميل، وفي زرود بركة وقصر وحوض، قالوا أوّل الرمال الشيحة ثمّ رمل الشقيق، وهي خمسة أجبل: جبلا زرود وجبل الغرّ ومربخ، وهو أشدّها، وجبل الطريدة، وهو أهونها، حتى تبلغ جبال الحجاز. ويوم زرود: من أيّام العرب مشهور بين بني تغلب وبني يربوع، وقد روي أن الرشيد حجّ في بعض الأعوام فلمّا أشرف على الحجاز تمثل بقول الشاعر: أقول وقد جزنا زرود عشية، ... وراحت مطايانا تؤمّ بنا نجدا: على أهل بغداد السلام، فإنّني ... أزيد بسيري عن بلادهم بعدا وقال مهيار: ولقد أحنّ إلى زرود وطينتي ... من غير ما جبلت عليه زرود ويشوقني عجف الحجاز وقد طفا ... ريف العراق وظلّه الممدود ويغرّد الشّادي فلا يهتزّ بي، ... وينال مني السّابق الغرّيد ما ذاك إلّا أنّ أقمار الحمى ... أفلاكهنّ، إذا طلعن، البيد زَرُوديزه: بفتح أوّله، وبعد الواو دال مهملة، وياء مثناة من تحت، وزاي: قرية على أربعة فراسخ من سمرقند عند عقبة كشّ، ينسب إليها زروديزكي.

زرهون:

زَرْهُون: جبل بقرب فاس فيه أمّة لا يحصون، ينسب إليها أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن علي ابن الأمير الزرهوني فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من أرض المغرب، وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك، وكان يوصف بالحفظ والصلاح، قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر وقال: قرأ عليّ كثيرا من الحديث، وكتب في سنة 533. الزَّرِيبُ: يوم الزريب: من أيّام العرب، قال مسعود بن شدّاد العذري: هم قتلوا منّا بظنّة عامر ... ثمانية قعصا كما تنحر الجزر ومن قبل أصحاب الزريب جميعهم ... فمرّة إلّا تغزهم فهم الحمر زَرِيران: بفتح الزاي، وكسر الراء، وياء ساكنة، وراء أخرى، وآخره نون: قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادّة الحاجّ إذا أرادوا الكوفة من بغداد، بها قبر الشيخ الصالح الزاهد العابد علي بن أبي نصر الهيتيّ وعليه قبّة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات، وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة 564. زَرِيق: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وقاف، قال الحازمي: نهر كان بمرو، وهذا غلط وتصحيف وصوابه رزيق، بتقديم الراء على الزاي، هكذا يقول أهل مرو وسمعته منهم، وذكره السمعاني بتقديم الراء المهملة أيضا، وهو أعرف ببلده، وإنّما ذكرته هكذا للتنبيه عليه لئلا يغتر بقول الحازمي. زُرَيْق: بلفظ تصغير أزرق مرخما، سكّة بني زريق: بالمدينة، وهم قبيلة من الأنصار، ينسب إليهم زرقيّ، وهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك ابن غضب بن جشم بن الخزرج. باب الزاي والزاي وما يليهما الزَّزّ: سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال: الزّزّ ولاية من ناحية لالستان بين أصبهان وجبال اللّرّ، وهي من نواحي أصبهان، وقال السلفي: الزّزّ ناحية بهمذان مشهورة، ينسب إليها جماعة، قال السلفي: سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الزّزّي بالزّزّ، قال: سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجلي الززي، وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجّلا من أهل الدين والصلاح، قال السلفي: ولداود وأصحابه بالزز على ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلّها بحكم ولده محمد بن مازكيل، وذكر أبو سعد في التحبير أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززي الواعظ من أهل أصبهان قال: كتبت عنه أسانيده، وكان واعظا حسن الوعظ متحرّكا. باب الزاي والشين وما يليهما زُشْك: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف: من أعمال نيسابور، عن العمراني. باب الزاي والطاء وما يليهما الزُّطّ: نهر الزّطّ: نهر قديم من أنهار البطيحة. باب الزاي والعين وما يليهما الزَّعابة: من قرى اليمامة. الزَّعازِعُ: بلدة باليمن قرب عدن، قال عليّ بن محمد ابن زياد المازني:

زعبل:

خلت الزّعازع من بني المسعود، ... فعهودهم منها كغير عهود حلّت بها آل الزّريع وإنّما ... حلّت أسود في مكان أسود زَعْبَلُ: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة، ولام، ويقال: زعبل فلان إذا أعطى عطيّة قليلة: وهو موضع قرب المدينة، قال أبو ذيّال اليهودي البلوي يبكي على اليهود: ولم تر عيني مثل يوم رأيته ... بزعبل ما اخضرّ الأراك وأثمرا وأيّامنا بالكبس قد كان طولها ... قصيرا وأيّاما بزعبل أقصرا فلم تر من آل السّموأل عصبة ... حسان الوجوه يخلعون المؤزّرا وزعبل، بالفتح: ماء ونخل لبني الخطفى. الزَّعْبَلَةُ: ماء ونخل لبني مازن باليمامة. زَعْرٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، كذا ضبطه نصر وقال: موضع بالحجاز، والزّعر، بالتحريك: قلة الشعر، ورجل أزعر، ولعله مخفف منه. زَعْريماش: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وراء مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة ثمّ ميم، وآخره شين: محلّة من محالّ سمرقند. الزَّعْفَرانيّةُ: عدّة مواضع تسمّى بهذا الاسم، منها: الزعفرانية قرية على مرحلة من همذان، منها محمد ابن الحسين بن الفرج يعرف بأبي العلاء أبو ميسرة الزعفراني، روى عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد ابن سلمة الحرّاني وطالوت بن عبّاد، روى عنه محمد ابن سليمان الحضرمي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهما، وكان صدوقا عالما بالحديث، ومنها الزعفراني الشاعر الذي يقول: إذا وردت ماء العراق ركائبي ... فلا حبّذا أروند من همذان والزعفرانية: قرية قرب بغداد تحت كلواذى، منها الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، نزل بغداد وإليه ينسب درب الزعفراني وأكثر المحدّثين ببغداد منسوبون إلى هذا الدرب، وهو الذي قرأ على الشافعي محمد بن إدريس، رضي الله عنه، كتبه القديمة، قال له الشافعي: من أيّ العرب أنت؟ فقال: ما أنا بعربيّ إنّما أنا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال: فقال لي أنت سيد هذه القرية، وكان ثقة، ومات في سنة 260. الزَّعْلاء: من حصون اليمن فيما استولى عليه بنو حبيش، بينه وبين صنعاء نحو يومين. الزَّعْلُ: اسم موضع، بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والزّعل، بالتحريك: النشاط والأشر. باب الزاي والغين وما يليهما زَغَابَةُ: بالفتح في الأوّل، وبعد الألف باء موحدة، قال ابن إسحاق: ولما فرغ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم، ورواه أبو عبيد البكري الأندلسي زعابة بضم الزاي وعين مهملة، وذكره الطبري محمد بن جرير فقال: بين الجرف والغابة، واختار هذه الرواية وقال: لأن زغابة لا تعرف، وليس الأمر كذلك فإنه قد روي في الحديث المسند أنّه، عليه الصلاة والسلام، قال في ناقة أهداها إليه أعرابيّ فكافأه بست بكرات فلم يرض فقال، عليه الصلاة والسلام: ألا تعجبون

زغاوة:

لهذا الأعرابي، أهدى إليّ ناقتي أعرفها بعينها ذهبت مني يوم زغابة وقد كافأته بست فسخط، الحديث، وقد جاء ذكر زغابة في حديث آخر فكيف لا يكون معروفا؟ فالأعرف إذا عندنا زغابة، بالغين معجمة. زَغاوَةُ: بفتح أوّله، وفتح الواو، قيل: هو بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب، وقيل: قبيلة من السودان جنوبي المغرب، وفيهم يقول أبو العلاء المعرّي: بسبع إماء من زغاوة زوّجت ... من الروم في نعماك سبعة أعبد وقال أبو منصور: الزغاوة جنس من السودان، والنسبة إليهم زغاويّ، وقال ابن الأعرابيّ: الزغي رائحة الحبش، وقال المهلبي: ولزغاوة مدينتان يقال لإحداهما مانان وللأخرى ترازكي، وهما في الإقليم الأوّل، وعرضهما إحدى وعشرون درجة، قال: ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حدّ المشرق منها مملكة النوبة الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام، وهم أمم كثيرة، وطول بلادهم خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة، وبيوتهم جصوص كلّها وكذلك قصر ملكهم، وهم يعظمونه ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنّه لا يأكل الطعام، ولطعامه قومة عليه سرّا يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيئونه به، فإن اتفق لأحد من الرعية أن يلقى الإبل التي عليها زاده قتل لوقته في موضعه، وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه، وشرابه يعمل من الذّرة مقوّى بالعسل، وزيّه لبس سراويلات من صوف رقيق والاتشاح عليها بالثياب الرفيعة من الصوف الأسماط والخزّ السوسي والديباج الرفيع، ويده مطلقة في رعاياه ويسترقّ من شاء منهم، أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل، وزروع بلدهم أكثرها الذّرة واللوبياء ثمّ القمح، وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود، ومعايشهم من الزروع واقتناء المواشي، وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنّهم الذين يحيون ويميتون ويمرضون ويصحّون، وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت الشرق منحرفا إلى الجنوب. الزَّغْباء: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة ممدودة، بلفظ تأنيث الأزغب، والزّغب: الشّعيرات الصفر على ريش الفرخ، وفراخ زغب، ورجل أزغب الشعر، ورقبة زغباء: وهو جبل من جبال القبلية، عن أبي القاسم الزمخشري. زَغْبَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: اسم قرية بالشام، واشتقاقه من الذي قبله كأنّه نقل عن زغبة واحدة الزّغب ثمّ سكّن، قال الشاعر يذكره: عليهن أطراف من القوم لم يكن ... طعامهم حبّا بزغبة أغبرا عليهن أي على الخيل، أطراف، جمع طرف: وهو الكريم من الفتيان. زَغْرَتان: من قرى هراة، ينسب إليها أبو محمد خالد ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهروي أحد الشهود المعدّلين بها، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، قال: وأجاز لي، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتاني، سمع أحمد بن سعيد، روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي. زُغَرُ: بوزن زفر، وآخره راء مهملة، قال أبو منصور: قال اللحياني زخرت دجلة وزغرت أي مدّت، وزغر كلّ شيء: كثرته والإفراط فيه، قال أبو صخر:

زغندان:

بل قد أتاني ناصح عن كاشح ... بعداوة ظهرت، وزغر أقاول كذا نقلته من خطه سواء، قال: وزغر قرية بمشارف الشام، وإياها عنى أبو دؤاد الإيادي حيث قال: ككتابة الزّغريّ غشّا ... ها من الذّهب الدّلامص قال: وقيل زغر اسم بنت لوط، عليه السلام، نزلت بهذه القرية فسميت باسمها، وقال حاتم الطائي: سقى الله ربّ الناس سحّا وديمة ... جنوب السراة من مآب إلى زغر بلاد امرئ لا يعرف الذّمّ بيته، ... له المشرب الصافي ولا يطعم الكدر وجاء ذكر زغر في حديث الجسّاسة، وهي دابّة في جزائر البحر تتجسّس الأخبار وتأتي بها إلى الدّجّال وتسمّى دابّة الأرض، وعين زغر تغور في آخر الزمان، وهي من علامات القيامة، روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: خرج علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، في حرّ الظهيرة فخطبنا وقال: إني لم أجمعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن لحديث حدّثينه تميم الداري منعني سروره القائلة، حدثني أن نفرا من قومه أقبلوا في البحر فأصابهم ريح عاصف فألجأتهم إلى جزيرة فإذا هم بدابّة، قالوا لها: ما أنت؟ قالت: أنا الجسّاسة، قلنا: أخبرينا الخبر، قالت: إن أردتم الخبر فعليكم بهذا الدير فإن فيه رجلا بالأشواق إليكم، قال: فأتيناه، فقال: أنّى نبغتم؟ فأخبرناه، فقال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قلنا: تدفق بين جوانبها، قال: ما فعلت نخل عمّان وبيسان؟ قلنا: يجتنيها أهلها، قال: فما فعلت عين زغر؟ قلنا: يشرب منها أهلها، قال: فلو يبست نفذت من وثاقي فوطئت بقدمي كلّ منهل إلّا مكّة والمدينة، وحدثني الثقة أن زغر هذه في طرف البحيرة المنتنة في واد هناك، بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيّام، وهي من ناحية الحجاز، ولهم هناك زروع، قال ابن عبّاس، رضي الله عنه: لما هلك قوم لوط مضى لوط، عليه السلام، وبناته يريدون الشام فماتت الكبرى من بناته وكان يقال لها ريّة فدفنت عند عين هناك فسميت باسمها عين ريّة، ثمّ ماتت بعد ذلك الصغرى وكان اسمها زغر فدفنت عند عين فسميت عين زغر، وهذه في واد وخم رديء في أشأم بقعة إنما يسكنه أهله لأجل الوطن وقد يهيج فيهم في بعض الأعوام مرض فيفني كلّ من فيه أو أكثرهم، فحدثني الوزير الأكرم، أطال الله بقاءه، قال: بلغني أن في بعض الأعوام هاج بهم ذلك حتى أهلك أكثرهم، وكان هناك دار من أعيان منازلهم وفيها جماعة تزيد على العشرة أنفس فوقع فيهم الموت واحدا بعد واحد حتى لم يبق منهم إلّا رجل واحد فرجع يوما من المقبرة فدخل تلك الدار فاستوحش وحده فجلس على دكة هناك وأفكر ساعة ثمّ رفع رأسه قبل السماء وقال: يا ربيبي وعزّتك لئن استمررت على هذا لتفنينّ العالم في مدّة يسيرة ولتقعدن على عرشك وحدك، وقيل: قال لتقعدن على عرشك وحيدك، هكذا قال بالتصغير في ربي ووحدك لأن من عادة تلك البلاد إذا أحبّوا شيئا خاطبوه بالتصغير على سبيل التحنّن والتلطّف. زَغَنْدانُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة، وآخره نون: قرية قرب سنج من نواحي مرو على ستة فراسخ منها. زغموا: بلد قديم على غربي الفرات فيه آثار قلعة وعمارة عظيمة دثرت كلّها، بينها وبين البيرة ميل أو زيادة، وفيها آثار قنطرة كانت على الفرات بقي منها آثار

زغوان:

كرسيها، وكان اسم المحدث كينوك. زَغْوَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ واو، وآخره نون، قال ابن الأعرابي: الزغي رائحة الحبش، فإن كان عربيّا فهو فعلان منه، قيل: هو جبل بإفريقية، قال أبو عبيد البكري: بالقرب من تونس في القبلة جبل زغوان، وهو جبل منيف مشرف يسمى كلب الزقاق لظهوره وعلوّه واستدلال السائرين به أينما توجّهوا، فإنّه يرى على مسيرة الأيام الكثيرة، ولعلوّه يرى السحاب دونه، وكثيرا ما يمطر سفحه ولا يمطر أعلاه، وأهل إفريقية يقولون لمن يستثقلونه: أثقل من جبل زغوان وأثقل من جبل الرصاص! وهو على تونس، وقال الشاعر يخاطب حمامة أرسلها من القيروان إلى تونس: وفي زغوان فاستعلي علوّا، ... وداني في تعاليك السحابا ويزعمون أن فيه قرى كثيرة آهلة كثيرة المياه والثمار، وفيه مأوى الصالحين وخيار المسلمين، وبغربي جبل زغوان مدينة الأربس. الزُّغَيْبَةُ: بلفظ تصغير الزّغب، وقد تقدم تفسيره، وما أظن هذه المواضع سميت بذلك إلّا لقلّة نبتها كأنّهم شبّهوه بالزّغب وهو الشعر القليل والريش: وهو ماء بشرقي سميراء في طريق الحاج. باب الزاي والفاء وما يليهما زِفْتَا: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوقها، مقصور: بلد بقرب الفسطاط من مصر، ويقال له منية زفتا أيضا، وقرب شطّنوف، ويقال لها زفيتة أيضا. باب الزاي والقاف وما يليهما زَقَا: بفتح أوّله، والقصر، وهو منقول عن الفعل الماضي من زقا الصّدى يزقو أو يزقي زقاء إذا صاح: وهو ماء لبني غنيّ بينه وبين ماء آخر لهم يقال له مذعا قدر ضحوة، قال شاعرهم: ولن تردي مذعا ولن تردي زقا ... ولا النّقر إلّا أن تجدّي الأمانيا الزُّقَاقُ: بضم أوّله، وآخره مثل ثانيه، وهو في الأصل طريق نافذ وغير نافذ ضيق دون السكة، وأهل الحجاز يؤنثونه وبنو تميم يذكّرونه، والزقاق: مجاز البحر بين طنجة، وهي مدينة بالمغرب على البرّ المتصل بالإسكندرية والجزيرة الخضراء، وهي في جزيرة الأندلس، قال الحميدي: وبينهما اثنا عشر ميلا، وذلك هو المسمّى الزقاق، قال محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم: قال لي الشيخ عفّان بن غالب الأزدي السبّي سعة البحر هناك ستة وثلاثون ميلا وهي اثنا عشر فرسخا، وهو أعلم به لأن سبتة على البحر المذكور وهي مولده وبها إقامته ومنشؤه، قال محمد بن طرخان: وقال لي أبو عامر العبدري وأبو بكر مكبول بن فتوح الزناتي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن محرز الواحدي: قول الحميدي وسعة البحر هناك اثنا عشر ميلا صحيح وهو أضيق موضع فيه، وأوسع موضع فيه نحو ثمانية عشر ميلا، والذي ذكره عفان غلط، وقال الفقيه المرادي المتكلم القيرواني بعد خلاصه من بحر الزقاق ووصوله إلى مدينة سبتة: سمعت التجار وقد حدّثوا ... بشدّة أهوال بحر الزّقاق فقلت لهم: قرّبوني إليه ... أنشّفه من حرّ يوم الفراق

زقاق ابن واقف:

فلمّا فعلت جرت أدمعي، ... فعاد كما كان قبل التّلاق زُقاقُ ابن واقِفٍ: في شعر هدبة بن خشرم العذري: فلم تر عيني مثل سرب رأيته ... خرجن علينا من زقاق ابن واقف تضمّخن بالجاديّ حتى كأنّما ال ... أنوف، إذا استعرضتهنّ، رواعف خرجن بأعناق الظّباء وأعين ال ... جآذر وارتجّت لهنّ الرّوادف فلو أنّ شيئا صاد شيئا بطرفه ... لصدن بألحاظ ذوات المطارف قال: ومرّ أبو الحارث جمين يوما بسوق المدينة فخرج رجل من زقاق ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شقّ أجوافهنّ وقد خرج شحمهن، فبكى أبو الحارث وقال: تعس الذي يقول: فلم تر عيني مثل سرب رأيته ... خرجن علينا من زقاق ابن واقف وانتكس ولا انجبر، والله لهذه الثلاث سمكات أحسن من السرب الذي وصفه، وقال أبو الفرج الأصبهاني: أحسب هذا الخبر مصنوعا لأنّه ليس في المدينة زقاق يقال له زقاق ابن واقف ولا بها أيضا سمك كما وصف ولكني رويت كما روي، قلت: إن هذا تحكّم منه ودعوى وقد تتغيّر أسماء الأماكن حسب تغيّر أهلها وبين زمان أبي الحارث جمين وزمان أبي الفرج دهر، وعلى ذلك فقد روي هذا الخبر عن الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير بن بكار عن عمّه. زُقاقُ القنادِيلِ: محلّة بمصر مشهورة فيها سوق الكتب والدفاتر والظرائف كالآبنوس والزجاج وغير ذلك ممّا يستظرف، قال أبو عبد الله القضاعي: قال الكندي: سمّي بذلك لأنّه كان منازل الأشراف وكانت على أبوابهم القناديل وكان يقال له زقاق الأشراف لأن عمرو بن العاص كان على طرفه ممّا يلي الجامع وكعب بن ضبة العبسي على طرفه الآخر ممّا يلي سوق بربر ودار نخلة داره، وكعب هذا هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي، وقيل: هو ابن أخيه، وهو الذي زعمت عبس أنّه كان نبيّا قبل محمد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. زُقاقُ النارِ: بمكة مجاور لجبل زرزر، وكلاهما يشرف على الدار المعروفة التي كانت ليزيد بن منصور الحميري خال المهدي. زَقَوْقَا: بفتح أوّله وثانيه، وبعد الواو الساكنة قاف أخرى، مقصور: ناحية بين فارس وكرمان، عن نصر. باب الزاي والكاف وما يليهما زَكَان: بفتح أوّله، وبعد الألف نون: من قرى صغد سمرقند بين رزمان وكمرجة. زِكْت: بكسر الزاي، وسكون الكاف، وآخره تاء مثناة من فوق: موضع، عن العمراني. زَكْرَام: مدينة في جنوبي إفريقية سكانها من زناتة، وهي قصبة مملكة تادمك. زَكْرَم: إمّا قرية بإفريقية أو الأندلس وإمّا قبيلة من البربر، قال السلفي: أنشدني أبو القاسم ذربان بن عتيق بن تميم الكاتب قال: أنشدني أبو حفص العروضي الزكرمي بإفريقية ممّا قاله بالأندلس وقد طولب بمكس يتولاه يهوديّ: يا أهل دانية لقد خالفتم ... حكم الشّريعة والمروّة فينا

زكية:

ما لي أراكم تأمرون بضدّ ما أمرت، ترى نسخ الإله الدينا كنّا نطالب لليهود بجزية، وأرى اليهود بجزية طلبونا ما إن سمعنا مالكا أفتى بذا لا لا ولا من بعده سحنونا هذا ولو أن الأئمة كلّهم حاشاهم بالمكس قد أمرونا ما راجب مثلي لوكس عدله لو كان يعدل وزنه قاعونا ولقد رجونا أن ننال بعدلكم رفدا يكون على الزمان معينا فالآن نقنع بالسّلامة منكم، لا تأخذوا منّا ولا تعطونا زَكِيّةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وتشديد ياء النسبة، يقال: زكا الزّرع يزكو زكاء، ممدود، أي نما، وغلام زكيّ وجارية زكيّة أي زاك: قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط، وقد نسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين، عن الحازمي. باب الزاي واللام وما يليهما الزَّلّاقَةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وقاف، أصله من قولهم مكان زلق أي دحض، وزلقت رجله تزلق زلقا، والزّلّاقة: الموضع الذي لا يمكن الثبوت عليه من شدّة زلقه، والتشديد للتكثير، والزّلّاقة: أرض بالأندلس بقرب قرطبة كانت عندها وقعة في أيام أمير المسلمين يوسف بن تاشفين مع الأذفنش ملك الأفرنج مشهورة. زَلّالَةُ: مثل الذي قبله في الوزن، وعوض القاف لام، والمعنى أيضا متقارب كأن الأقدام تزلّ فيه كثيرا: وهو عقبة بتهامة على المناقب وبها صخرة اقتحمها العقيلي بناقته لأنّهم خاطروه على ذلك. زُلْفَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفاء، والزلفة والزّلفى القربة والمنزلة: وهو ماء شرقي سميراء، قال عبيد بن أيّوب اللّصّ: لعمرك إنّي يوم أقواع زلفة ... على ما أرى خلف القنا لوقور أرى صارما في كفّ أشمط ثائر ... طوى سرّه في الصدر فهو ضمير وقال عبد الرحمن بن حزن: سقى جدثا بين الغميم وزلفة ... أحمّ الذّرى واهي العزالي مطيرها إذا سكنت عنها الجنوب تجاوبت ... جلاد مرابيع السّحاب وخورها وإنّي لأصحاب القبور لغابط ... بسوداء إذ كانت صدى لا أزورها كأنّ فؤادي يوم جاء نعيّها ... ملاءة قزّ بين أيد تطيرها زَلَمُ: بالتحريك، إن كان عربيّا فأصله أنّه منقول من الزلم وهو القدح، من قوله: بات يقاسيها غلام كالزّلم أو من الزّلم وهو الزّنم الذي يكون خلف الظلف: وهو جبل قرب شهرزور ينبت فيه حبّ الزلم الذي يصلح لأدوية الباءة، ولا يوجد في غيره، وأظنّها معرّبة على هذا. زَلُولُ: بفتح أوّله، وتكرير اللام، وهو فعول من الزلل: مدينة في شرقي أزيلى بالمغرب.

باب الزاي والميم وما يليهما

باب الزاي والميم وما يليهما زَماخِيرُ: بفتح أوّله، وبعد الألف خاء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت، وراء مهملة، وهو جمع زمخرة، وهو النّشّاب الطويل، والزمخرة المرأة الزانية: وهي قرية على غربي النيل بالصعيد الأدنى من عمل إخميم. زَمّارَاء: موضع جاء به ابن القطاع في كتاب الأبنية. زِمّانُ: بكسر أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، محلّة بني زمّان: بالبصرة منسوبة إلى القبيلة، وهو زمان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وأمّا اشتقاقه فيحتمل أن يكون من باب زممت الناقة فيكون فعلان، ويحتمل أن يكون فعّالا من باب الزمن، والأوّل أعلى على قياس مذهب سيبويه فيما فيه حرفان ثانيهما مضعّف وبعدهما الألف والنون فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كرمّان وحمّان، وليس هذا كالذي يكون قبل الألف والنون ثلاثة أحرف أصول كحمدان وعثمان لأن هذا لا يختلف في زيادتهما فيه، وزمّان ممّا ارتجل للتعريف كحمدان وغطفان، وليس بمعروف زمّان في الأجناس. زَمَخْشَرُ: بفتح أوّله وثانيه ثمّ خاء معجمة ساكنة، وشين معجمة، وراء مهملة: قرية جامعة من نواحي خوارزم، إليها ينسب أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري النحوي الأديب، رحمه الله، وفيه يقول الأمير أبو الحسن عليّ بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي يمدحه ويذكر قريته: وكم للإمام الفرد عندي من يد ... وهاتيك ممّا قد أطاب وأكثرا أخي العزمة البيضاء والهمّة التي ... أنافت به علّامة العصر والورى جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوّأها دارا فداء زمخشرا وأحر بأن تزهى زمخشر بامرئ ... إذا عدّ في أسد الشّرى زمخ الشرا فلولاه ما ضنّ البلاد بذكره، ... ولا طار فيها منجدا ومغوّرا فليس ثناه بالعراق وأهله ... بأعرف منه بالحجاز وأشهرا وحدث الزمخشري وقال: أمّا المولد فقرية من قرى خوارزم مجهولة يقال لها زمخشر، سمعت أبي قال: اجتاز بزمخشر أعرابيّ فسأل عن اسمها واسم كبيرها فقيل له زمخشر والرّدّاء، فقال: لا خير في شرّ وردّ، ولم يلمم بها، وقد ذكرت الزمخشري وأخباره في كتاب الأدباء. زَمْزَمُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الميم والزاي: وهي البئر المباركة المشهورة، قيل: سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمازم، وقيل: هو اسم لها وعلم مرتجل، وقيل: سميت بضمّ هاجر أم إسماعيل، عليه السلام، لمائها حين انفجرت وزمّها إيّاه، وهو قول ابن عبّاس حيث قال: لو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء، وقيل: سميت بذلك لأن سابور الملك لما حج البيت أشرف عليها وزمزم فيها، والزمزمة: كلام المجوس وقراءتهم على صلاتهم وعلى طعامهم، وفيها يقول القائل:

زمزمت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم وقيل: بل سميت زمزم لزمزمة جبرائيل، عليه السلام، وكلامه عليها، وقال ابن هشام: الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع، وأنشد: وباشرت معطنها المدهثما، ... ويمّمت زمزومها المزمزما وقال المسعودي: والفرس تعتقد أنّها من ولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقد كانت أسلافهم تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما لجدها إبراهيم وتمسكا بهديه وحفظا لأنسابها، وكان آخر من حجّ منهم ساسان بن بابك، وكان ساسان إذا أتى البيت طاف به وزمزم على هذه البئر، وفي ذلك يقول الشاعر في القديم من الزمان: زمزمت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد ظهور الإسلام: وما زلنا نحجّ البيت قدما، ... ونلقي بالأباطح آمنينا وساسان بن بابك سار حتى ... أتى البيت العتيق بأصيدينا وطاف به وزمزم عند بئر ... لإسماعيل تروي الشاربينا ولها أسماء، وهي: زمزم وزمّم وزمّزم وزمازم وركضة جبرائيل وهزمة جبرائيل وهزمة الملك، والهزمة والركضة بمعنى، وهو المنخفض من الأرض، والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها هزمة، وهي سقيا الله لإسماعيل، عليه السلام، والشّباعة وشباعة وبرّة ومضنونة وتكتم وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار وطعام الأبرار وطيّبة، ولها فضائل كثيرة، روي عن جعفر الصادق، رضي الله عنه، أنّه قال: كانت زمزم من أطيب المياه وأعذبها وألذها وأبردها فبغت على المياه فأنبط الله فيها عينا من الصفا فأفسدتها، وروى ابن عباس عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق، وماء زمزم لما شرب له، قال مجاهد: ماء زمزم إن شربت منه تريد شفاء شفاك الله وإن شربته لظمإ روّاك الله وإن شربته لجوع أشبعك الله، وقال محمد بن أحمد الهمذاني: وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا، وفي قعرها ثلاث عيون: عين حذاء الركن الأسود، وأخرى حذاء أبي قبيس والصفا، وأخرى حذاء المروة ثمّ قلّ ماؤها جدّا حتى كانت تجمّ، وذلك في سنة 223 أو 224، فحفر فيها محمد بن الضحاك، وكان خليفة عمر بن فرج الرّخّجي على بريد مكّة وأعمالها، تسعة أذرع فزاد ماؤها واتسع ثمّ جاء الله بالأمطار والسيول في سنة 225 فكثر ماؤها، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه أحد عشر ذراعا وهو مطويّ والباقي فهو منقور في الحجر، وهو تسعة وعشرون ذراعا، وذرع تدويرها أحد عشر ذراعا، وسعة فمها ثلاثة أذرع وثلثا ذراع، وعليها ميلا ساج مربعان فيهما اثنتا عشرة بكرة ليستقى عليها، وأوّل من عمل الرخام عليها وفرش أرضها بالرخام المنصور، وعلى زمزم قبة مبنية في وسط الحرم عن باب الطواف تجاه باب الكعبة، وفي الخبر: أن إبراهيم، عليه السلام، لما وضع إسماعيل بموضع الكعبة وكرّ راجعا قالت له هاجر: إلى من تكلنا؟ قال: إلى الله، قالت: حسبنا الله، فرجعت وأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها وانقطع درّها فغمها ذلك

زمزم:

وأدركتها الحنة على ولدها فتركت إسماعيل في موضعه وارتقت على الصفا تنظر هل ترى عينا أو شخصا، فلم تر شيئا فدعت ربّها واستسقته ثمّ نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك، ثمّ سمعت أصوات السباع فخشيت على ولدها فأسرعت تشتد نحو إسماعيل فوجدته يفحص الماء من عين قد انفجرت من تحت خده، وقيل: بل من تحت عقبه، قيل: فمن ذلك العدو بين الصفا والمروة استنانا بهاجر لما عدت لطلب ابنها لخوف السباع، قالوا: فلمّا رأت هاجر الماء سرّت به وجعلت تحوطه بالتراب لئلا يسيل فيذهب ولو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية، ولذلك قال بعضهم: وجعلت تبني له الصفائحا، ... لو تركته كان ماء سافحا ومن الناس من ينكر ذلك ويقول: إن إسماعيل حفره بالمعاول والمعالجة كسائر المحفورات، والله أعلم، وقد كان ذلك محفورا عندهم قبل الإسلام، وقالت صفية بنت عبد المطلب: نحن حفرنا للحجيج زمزم ... سقيا نبيّ الله في المحرّم ركضة جبريل ولمّا يفطم قالوا: وتطاولت الأيّام على ذلك حتى غوّرت تلك السيول وعفتها الأمطار فلم يبق لزمزم أثر يعرف، فذكر محمد بن إسحاق فيما رفعه إلى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم، فقال: وما زمزم؟ قالوا: لا تنزف ولا تهدم، تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدّم، عند نقرة الغراب الأعصم، فغدا عبد المطلب ومعه الحارث ابنه ليس له يومئذ ولد غيره فوجد الغراب ينقر بين إساف ونائلة، فحفر هنالك فلمّا بدا الطيّ كبّر فاستشركته قريش وقالوا: إنّها بئر أبينا إسماعيل ولنا فيها حق، فأبى أن يعطيهم حتى تحاكموا إلى كاهنة بني سعد بأشراف الشام، فركبوا وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلكة فانفجرت من تحت خف عبد المطلب عين من ماء فشربوا منها وعاشوا وقالوا: قد، والله، قضي لك علينا أن لا نخاصمك فيها أبدا، إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم، فانصرفوا، فحفر زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب وأسيافا قلعية كانت جرهم دفنتها عند خروجهم من مكّة، فضرب الغزالين بباب الكعبة وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحاج، وفيه يقول حذيفة بن غانم: وساقي الحجيج ثمّ للخير هاشم ... وعبد مناف ذلك السيّد الفهر طوى زمزما عند المقام فأصبحت ... سقايته فخرا على كلّ ذي فخر وفيه يقول خويلد بن أسد بن عبد العزّى وفيه ما يدل على أن زمزم أقدم من إسماعيل، عليه السلام: أقول، وما قولي عليكم بسبّة: إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم ... حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر، وركضة جبريل على عهد آدم زُمَّزْمُ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، وزاي أخرى ساكنة، وآخره ميم: موضع بخوزستان من نواحي جنديسابور، لفظة عجمية. زُمُلْقُ: بضم أوّله وثانيه، وسكون اللام، وآخره قاف: قرية قريبة من سنج من قرى مرو، وهي

الزملقى:

الآن خراب، وقد نسب إليها نفر من العلماء، عن السمعاني. الزِّمْلِقَى: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وكسر اللام، وقاف، مقصور: من قرى بخارى، عن العمراني. زَمْلَكَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخره نون، قال السمعاني أبو سعد: هما قريتان إحداهما ببلخ والأخرى بدمشق، ونسب إليهما، وأمّا أهل الشام فإنّهم يقولون زملكا، بفتح أوّله وثانيه، وضم لامه، والقصر، لا يلحقون به النون: قرية بغوطة دمشق، منها جماهير بن أحمد بن محمد ابن حمزة أبو الأزهر الزّملكاني الدمشقي شيخ أبي بكر المقري، قال الحافظ أبو القاسم: جماهير بن محمد بن أحمد بن حمزة بن سعيد بن عبيد الله بن وهيب بن عبّاد بن سمّاك بن ثعلبة بن امرئ القيس ابن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث أبو الأزهر الغسّاني الزملكاني من أهل زملكا، حدث عن هشام بن عمار وعمرو بن محمد بن الغاز والوليد بن عتبة وأحمد بن الحواري ومحمود بن خالد ورحيم وإسماعيل بن عبد الله السكري القاضي والمؤمل بن إهاب، روى عنه الفضل بن جعفر وأبو علي الحسن ابن علي بن الحسن المري المعروف بالشحيمة وأبو سليمان بن زير وأبو بكر المقري وأبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر الزملكاني الأزدي، وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو بكر أحمد بن عبد الوهاب الصابوني وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السّني وأبو عمرو أحمد بن محمد بن علي بن مزاحم المزاحمي الصوري وإسماعيل بن أحمد بن محمد الخلّالي الجرجاني وجعفر بن محمد بن الحارث المراغي نزيل نيسابور ومحمد بن سليمان الربعي البندار وجمح ابن القاسم وعلي بن محمد بن سليمان الطوسي وعمر ابن علي بن الحسن العتيكي الأنطاكي، وهو هاشم المؤدب، ومولده سنة 213، ومات لثلاث بقين من المحرم سنة 313، وكان ثقة مأمونا، ومحمد بن أحمد بن عثمان بن محمد أبو الفرج الزملكاني الإمام، حدث عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وتمّام بن محمد الرازي وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن هلال الجبّائي، روى عنه أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني الصوفي نزيل بيت المقدس وأبو الحسن علي بن الخضر السّلمي، وتوفي في جمادى الأولى سنة 421. زَمَلُكَا: هو الذي قبله. زُمُّ: بضم أوّله، وتشديد الميم، منقول عن فعل الأمر من زمّ البعير والناقة أي اخطمهما ثمّ أعرب، قيل: هي بئر لبني سعد بن مالك، وقال أبو عبيدة السّكوني: زمّ ماء لبني عجل فيما بين أداني طريق الكوفة إلى مكّة والبصرة، قال عيينة بن مرداس المعروف بابن فسوة: إذا ما لقيت الحيّ سعد بن مالك ... على زمّ فانزل خائفا أو تقدّم أناس أجارونا فكان جوارهم ... شعاعا كلحم الجازر المتقسّم لقد دنّست أعراض سعد بن مالك ... كما دنّست رجل البغيّ من الدّم لهم نسوة طلس الثياب مواجن، ... ينادين: من يبتاع قردا بدرهم؟ وقال الأعشى: وما كان ذلك إلّا الصّبا، ... وإلّا عقاب امرئ قد أثم

زم:

ونظرة عين على غرّة ... محل الخليط بصحراء زمّ زَمُّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، قال أبو منصور: الزّمّ فعل من الزّمام، يقال: زممت الناقة أزمّها زمّا، والصحيح أنّها كلمة عجمية عرّبت وأصلها التخفيف به يلفظ بها العجم: بليدة على طريق جيحون من ترمذ وآمل، نسب إليها نفر من أهل العلم، منهم: يحيى بن يوسف بن أبي كريمة أبو يوسف الزّمّي، حدث ببغداد عن شريك بن عبد الله وإسماعيل ابن عياش وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازي وابن أبي الدنيا وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، مات سنة 525، وقيل سنة 526، وقيل سنة 529. قال نصر: زمّ بلدة بحرية أظنها بين البصرة وعمان، كذا قال. زِمِنْدَاوَر: بكسر أوّله وثانيه، ونون، وفتح الواو، والراء: ولاية واسعة بين سجستان والغور، وهو المسمّى بالداور، وهذا اللفظ معناه أرض الداور، وقال بعضهم: إنّها مدينة ولها رستاق بين بست وبكراباذ، وهي كثيرة البساتين والمياه الجارية. زَمْهَرُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الهاء، وآخره راء: واد في بلاد الهند. زُمَّيْخُ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، وياء مثناة من تحت، وآخره خاء معجمة، وعربيته من زمخ بأنفه إذا شمخ، وهو فعيّل على وزن سكّيت: وهي كورة من بيهق من أعمال نيسابور. الزُّمَيْلُ: تصغير زمل: موضع في ديار بكر، قال: إلى عنصلاء بالزّميل وعاسم وفي الفتوح: الزميل عند البشر بالجزيرة شرقي الرصافة أوقع فيه خالد ببني تغلب ونمير وغيرهم في سنة 12 أيّام أبي بكر، وقال أبو مقرّر: ألا سالي الهذيل وما يلاقي ... على الحدثان من نعت الحروب وعتّابا فلا تنسي وعمرا ... وأرباب الزميل بني الرّقوب ألم نفتقهم بالبشر طعنا ... وضربا مثل تفتيق الضروب وقال أيضا: ويقبل بالزميل وجانبيه، ... وطاروا حيث طاروا كالدموك وأجلوا عن نسائهم فكنّا ... بها أولى من الحيّ الرّكوك باب الزاي والنون وما يليهما الزَّنّاءُ: بلفظ صفة الرجل الكثير الزناء: موضع ذكره أبو تمام في شعره عن العمراني. زَنَاتَةُ: بفتح أوّله، وبعد الألف تاء مثناة من فوق: ناحية بسرقسطة من جزيرة الأندلس، عن الغرناطي الأنصاري من كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد العزيز الزناتي، سمع كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن ثابت القرطبي سنة 533. زُنّارُ ذِمار: كورة من كور اليمن. زَنَانِيرُ: بلفظ جمع زنّار النصارى، قال أبو منصور: قال أبو عمرو الزنانير الحصى الصغار، قال أبو زبيد: ونحن للظمء ممّا قد ألمّ بها ... بالهجل منها كأصوات الزنانير واحدها زنّير وزنّار، وقال العمراني: هي أرض قرب جرش، ذكره لبيد في شعره فقال:

زنبر:

لهند بأعلى ذي الأغرّ رسوم ... إلى أحد كأنّهنّ وشوم فوقف فسلّيّ فأكناف ضلفع ... تربّع فيه تارة وتقيم بما قد تحلّ الواديين كليهما ... زنانير منها مسكن فتدوم وقال ابن مقبل: يا دار سلمى خلاء لا أكلّفها ... إلّا المرانة كيما تعرف الدينا تهدي زنانير أرواح المصيف لها، ... ومن ثنايا فروخ الكور تأتينا قالوا: الزنانير ههنا رملة، والكور جبل. زَنْبَرُ: بوزن عنبر: محلّة بمصر، عن العمراني، وإليها فيما أحسب ينسب أبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو ابن إدريس بن عكرمة الزّنبري مصريّ، روى عن الربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو ذرّ عمّار بن محمد بن مخلد التميمي وأبو القاسم الطبراني، ومات سنة 333. زُنْبَقُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مفتوحة، وآخره قاف: صقع بالبصرة في جانب الفرات ودجلة، عن نصر، وهو على وزن غندر. زَنْجَانُ: بفتح أوّله وسكون ثانيه ثمّ جيم، وآخره نون: بلد كبير مشهور من نواحي الجبال بين أذربيجان وبينها، وهي قريبة من أبهر وقزوين، والعجم يقولون زنكان بالكاف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والحديث، فمن المتقدمين: أحمد ابن محمد بن ساكن الزنجاني، روى عن إسماعيل بن موسى ابن بنت السري وغيره ممّن لا يحصى كثرة، وكان عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، سنة 24 ولّى البراء بن عازب الرّيّ فغزا أفتحها ثمّ قزوين وملكها ثمّ انتقل إلى زنجان ففتحها عنوة، وممّن ينسب إلى زنجان عمر بن علي بن أحمد أبو حفص الزنجاني الفقيه، قدم دمشق وسمع بها أبا نصر بن طلّاب وحدث بها عن أبي جعفر أحمد بن محمد السمناني قاضي الموصل وكان سمع منه ببغداد، روى عنه أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن جريضة المالكي، وكان قرأ الفقه على أبي الطيّب الطبري والكلام على أبي جعفر السمناني وصنّف كتابا سمّاه المعتمد، وذكر الشريف أبو الحسن الهاشمي أنّه كان يدّعي أكثر ممّا يحسن ويخطئ في كثير ممّا يسأل عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة 459 ودفن إلى جنب ابن سريج، وممّن ينسب إلى زنجان سعد بن علي بن محمد بن عليّ بن الحسين الزنجاني أبو القاسم الحافظ، طاف في الآفاق ولقي الشيوخ بديار مصر والشام والسواحل وسكن في آخر عمره مكّة وجاور بها وصار شيخ الحرم، وكان إماما حافظا متقنا ورعا تقيّا كثير العبادة صاحب كرامات وآيات، وكان الناس يرحلون إليه ويتبركون به، وكان إذا خرج إلى الحرم يخلو للمطاف كانوا يقبلون يده أكثر ممّا كانوا يقبلون الحجر الأسود، سمع أبا بكر محمد بن عبيد الزنجاني بها وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن مطيف الفراء وأبا علي الحسين بن ميمون ابن عبد الغفار بن حسنون الصدفي وأبا القاسم مكّيّ ابن علي بن بنان الحمال بمصر وأبا الحسن علي بن سلام ابن الإمام الغربي بها وأبا الحسن محمد بن علي بن محمد البصري الأزدي وغيرهم، روى عنه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري وابن طاهر المقدسي، قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: سمعت الفقيه أبا محمد هيّاج بن عبيد الحطّيني إمام الحرم

زنج:

ومفتيه يقول: يوم لا أرى فيه سعد بن علي الزنجاني لا أعتقد أني عملت فيه خيرا، وكان هيّاج يعتمر كل يوم ثلاث عمر ويواصل الصوم ثلاثة أيام ويدرّس عدّة دروس ومع هذا كان يعتقد أن نظره إلى الشيخ سعد والجلوس بين يديه أفضل من سائر عمله، وذكر المقدسي قال: دخلت على الشيخ سعد بن علي وأنا ضيق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره فأخذت يده وقبلتها، فقال لي ابتداء من غير أن أعلمه بما أنا فيه: يا أبا الفضل لا تضيّق صدرك، عندنا في بلاد العجم مثل يضرب يقال: بخل أهوازيّ وحماقة شيرازيّ وكثرة كلام رازيّ، ومات بمكّة سنة 470. زُنْجُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره جيم: من قرى نيسابور، عن العمراني، وقال أبو سعد في التحبير أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الزنجي الصفّار من أهل نيسابور والد الإمام عمر الصفّار، سمعت منه ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وكان شيخا متميّزا عالما سديدا بسيرة صالحة يسكن ناحية زنج من أرباع نيسابور، سمع أبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني وأبا سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقري وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وذكر آخرين، وكانت ولادته في شعبان سنة 449 بنيسابور، وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي زنج في أوّل شهر رمضان سنة 533. زَنْدَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وآخره نون، بلفظ تثنية الزند الذي للكفّ والزند الذي يقتدح به، قال نصر: ناحية بالمصيصة، ذكر خليفة بن خيّاط أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح غزاها في سنة 31، وقال العمراني: زندان قرية بمالين، وبمرو أيضا قرية تعرف بزندان. زَنْدَجَانُ: سمع فيها محبّ الدين بن النجار وعرفها بالجيم، كذا هو في التحبير، قال عبد الغني بن أحمد ابن محمد الدارمي الزندجاني الصوفي: أبو اليمن المعروف بكردبان من أهل زندجان إحدى قرى بوشنج، كان شيخا صالحا عفيفا، سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري، كتب عنه ببوشنج، ومات بقرية زندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة 545. زَنْدَخانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الدال، وخاء معجمة، وآخره نون: قرية على فرسخ من سرخس حصينة، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبّار بن عبد الحميد بن أحمد الحنفي الزندخاني أبو أبي الحارث عبد الحميد، سمع محمد بن عبد الله العياضي، وكانت وفاته في حدود سنة 500، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر أبو عبد الله الزندخاني خال أبي سعد من أهل سرخس من بيت الرياسة والتفقه، سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسن البيهقي، سمع منه أبو سعد وقال: كان مولده في حدود سنة 490، وقتل في وقعة الغزّ بسرخس في ذي القعدة سنة 549، ومحمد بن أحمد ابن أبي حنيفة النعمان أبو الفتح بن أبي الفضل الزندخاني السرخسي، كان فقيها، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي وأبا منصور محمد بن عبد الملك ابن الحسن المظفّري، كتب عنه أبو سعد، ومولده في ثامن عشر ذي الحجة سنة 464. زَنْدُ: بلفظ زند الكف أو زند القداحة: قرية ببخارى، عن السمعاني، ينسب إليها أبو بكر محمد

زندرامش:

ابن أحمد بن حمدان بن عازم الزندي، عن ابن ماكولا وأبي سعد، وقيل: إنّه نسبة إلى زندنه اختصر منه، وقال نصر: زند، بعد الزاي نون ساكنة ودال مهملة، جبل نجديّ. وزند أيضا، قال العمراني: زند، بفتحتين، قرية بقنّسرين لبني أسد، وقيل بالباء، وقد ذكر، قلت: والنون خطأ وصوابه بالباء الموحدة من تحت وإنّما ذكر للتجنيب. زَنْدَرامش: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، اسم مركب، وبعد الدال المفتوحة راء مهملة، وآخره شين معجمة. زَنْدَرْمِيثن: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مفتوحة، وراء ساكنة، وميم مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وثاء مثلثة مفتوحة، وآخره نون: من قرى بخارى. زَنْدَرُوذ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الدال المهملة، وراء مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وآخره ذال معجمة: نهر مشهور عند أصبهان عليه قرى ومزارع، وهو نهر عظيم أطيب مياه الأرض وأعذبها وأغذاها. زَنْدَوَرْد: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وواو مفتوحة، وراء ساكنة، ودال مهملة: مدينة كانت قرب واسط مما يلي البصرة خربت بعمارة واسط، وينسب إليها طسّوج عمل بكسكر، وله ذكر في الفتوح، ويقال: إن سميّة أمّ زياد وأبي بكرة أصلها منه، عن ابن الكلبي، قال: كان النوشجاني قد جذم فعالجه أطبّاء الفرس فلم يصنعوا شيئا فقيل له إن بالطائف طبيبا للعرب، فحمل إليه هدايا منها سميّة أمّ زياد وأتى إليه، فداواه فبرأ فوهبها له مع الهدايا، وكانت سميّة من أهل زندورد، وإليها ينسب الحسن بن حيدرة بن عمر الزندوردي الفقيه، سمع أبا بكر محمد بن داود بن علي الأصبهاني وغيره، سمع منه الحاكم بمكّة، توفي سنة 353 في جمادى الأولى، وكان المنصور لما عمر بغداد نقل أبواب الزندورد فنصبها على مدينته، ودير الزندورد ببغداد مشهور، قد ذكر في الديرة، وقيل: إن الزندورد من بناء الشياطين لسليمان بن داود، عليه السلام، وأبوابها من صنعتهم، وكانت أربعة أبواب. زَنْدَنَه: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مفتوحة، ونون: قرية كبيرة من قرى بخارى بما وراء النهر، بينها وبين بخارى أربعة فراسخ في شمالي المدينة، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن البخاري الزّندني، حدث عن سعيد بن مسعود وعبيد الله بن واصل، روى عنه محمد بن حمزة بن يافث، ومات سنة 320، وإلى هذه القرية تنسب الثياب الزندنجية، بزيادة الجيم، وهي ثياب مشهورة. زَنْدَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة: مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه. زَنْدِينا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الدال المهملة ياء مثناة من تحت ثمّ نون، وألف مقصورة: قرية من قرى نسف بما وراء النهر. زَنْقُ: مدينة بالأندلس نسب إليها الزنقيّ المتكلم. زُنْقُبٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وقاف، وآخره باء موحدة، علم مرتجل لا أصل له في النكرات: وهو ماء لبني عبس، عن العمراني، وقال نصر:

زنيم:

زنقب ماء ببلاد يربوع بالقوارة لبني سليط بن يربوع، وأنشد الأصمعي: وليس لهم بين الجناب مفازة ... وزنقب إلّا كلّ أجرد عنتل مع أبيات ذكرت في جوّ، ووجدتها في شعر بني مازن لابن حبيب زنقب، بضم الزاي، وهو قوله لمخارق بن شهاب: كأنّ الأسود الزّرق في عرصاتها ... بأرماحنا بين القرين وزنقب زُنَيْمٌ: من نواحي اليمامة، عن الجوهري. باب الزاي والواو وما يليهما زَوَابي: بعد الألف باء موحدة مكسورة، وياء منقوطة، في العراق أربعة أنهر: نهران فوق بغداد ونهران تحتها، يقال لكل واحد منها الزاب، وقد ذكرت في بابها، وتجمع الزوابي على غير قياس، وقياسه أزواب أو زيبان. الزَّوَاخي: بوزن القوافي، وهو مهمل في استعمالهم: قرية من أعمال مخلاف حراز ثمّ من أعمال النجم في أوائل اليمن، وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخي صاحب الدعوة، عن الصليحي. زُوَاخُ: بضم أوّله، وآخره خاء معجمة، إن كان عربيّا فهو مرتجل لأنّه مهمل في استعمالهم: موضع، عن ابن دريد، ووجدته عن الزمخشري بفتح أوّله. زُوَاطُ: بضم أوّله، وبعد الألف طاء، يقال: زوّطوا إذا عظّموا اللّقم، والزّياط الجلبة: وهو اسم موضع. زَوَالَقَنْج: بفتح أوّله، وبعد الألف لام مفتوحة، وقاف، ونون، وجيم: محلّة بقرية سنج من قرى مرو، والله أعلم. زَوَاني: بفتح أوّله، وبعد الألف نون، وياء منقوصة، بلفظ جمع زانية: ثلاث قارات قبل اليمامة، والقارة: الأكمة، عن نصر. زَوَاوَةُ: بفتح أوّله، وبعد الألف واو أخرى: بليد بين إفريقية والمغرب. زَوْبَلَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مفتوحة، ولام: موضع، عن العمراني وضبطه كذا. زَوْخَةُ: رملة في قول ابن مقبل: ونخل بزوخة إذ ضمّه ... كثيبا عوير فضمّ الخلالا زَوْراءُ: تأنيث الأزور، وهو المائل، والازورار عن الشيء: العدول عنه والانحراف، ومنه سميت القوس الزوراء لميلها، وبه سميت دجلة بغداد الزوراء، والزوراء: أرض كانت لأحيحة بن الجلاح، وفيها يقول: استغن أو مت ولا يغررك ذو نسب ... من ابن عمّ ولا عمّ ولا خال يلوون ما عندهم عن حقّ جارهم ... وعن عشيرتهم والمال بالوالي فاجمع ولا تحقرن شيئا تجمّعه، ... ولا تضيعنّه يوما على حال إنّي أقيم على الزّوراء أعمرها، ... إنّ الحبيب إلى الإخوان ذو المال بها ثلاث بناء في جوانبها، ... فكلّها عقب تسقى بإقبال كلّ النّداء إذا ناديت يخذلني، ... إلّا ندائي، إذا ناديت، يا مالي ما إن أقول لشيء حين أفعله ... لا أستطيع ولا ينبو على حال

سميت ببئر كانت فيها، والزوراء: البئر البعيدة القعر، وأرض زوراء: بعيدة. والزوراء أيضا: دار عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، بالمدينة، والزوراء: أرض بذي خيم في قول تميم بن مقبل: من أهل قرن فما اخضلّ العشاء له ... حتى تنوّر بالزوراء من خيم قال الأزهري: ومدينة الزوراء ببغداد في الجانب الشرقي، سمّيت الزوراء لازورار في قبلتها، وقال غيره: الزوراء مدينة أبي جعفر المنصور، وهي في الجانب الغربي، وهو أصحّ ممّا ذهب إليه الأزهري بإجماع أهل السير، قالوا: إنّما سميت الزوراء لأنّه لما عمّرها جعل الأبواب الداخلة مزورّة عن الأبواب الخارجة أي ليست على سمتها، وفيها يقول بعضهم: ودّ أهل الزوراء زور فلا ... تغترر بالوداد من ساكنيها هي دار السّلام حسب فلا ... يطمع منها بغير ما قيل فيها والزوراء: دار بناها النعمان بن المنذر بالحيرة، قال ابن السكيت: وحدثني من رآها وزعم أن أبا جعفر المنصور هدمها، وفيها يقول النابغة: وأنت ربيع ينعش النّاس سيبه، ... وسيف أعيرته المنيّة قاطع وتسقي إذا ما شئت غير مصرّد ... بزوراء في أكنافها المسك كارع والزوراء: موضع عند سوق المدينة قرب المسجد، قال الداودي: هو مرتفع كالمنارة، وقيل: بل الزوراء سوق المدينة نفسه، ومنه حديث ابن عبّاس، رضي الله عنه، أنّه سمع صياح أهل الزوراء، وإياه عنى الفرزدق: تحنّ بزوراء المدينة ناقتي، ... حنين عجول تركب البوّ رائم ويا ليت زوراء المدينة أصبحت ... بزوراء فلج أو بسيف الكواظم قال ابن السكيت في قول النابغة: ظلّت أقاطيع أنعام مؤبّلة ... لدى صليب على الزوراء منصوب الزوراء: ماء لبني أسد، وقال الأصمعي: الزوراء هي رصافة هشام وكانت للنعمان وفيها كان يكون، وإليها كانت تنتهي غنائمه، وكان عليها صليب لأنّه كان نصرانيّا، وكان يسكنها بنو حنيفة، وكانت أدنى بلاد الشام إلى الشيح والقيصوم، قال: وليس للزوراء ماء لكنهم سمعوا قول القائل: ظلّت أقاطيع أنعام مؤبّلة ... لدى صليب على الزوراء منصوب فظنوا أنّه ماء لهم وليس هناك ماء وإنما نصبوا الصليب تبركا به. وزوراء فلج، وفلج: ما بين الرّحيل إلى المجازة، وهي أوّل الدهناء. وزلفة وزوراء: ماءان لبني أسد، وقال الحسين بن مطير: ألا حبّذا ذات السّلام، وحبّذا ... أجارع ووعساء التّقيّ فدورها ومن مرقب الزوراء أرض حبيبة ... إلينا محاني متنها وظهورها وسقيا لأعلى الواديين وللرّحى ... إذا ما بدا يوما لعينك نورها تحمّل منها الحيّ لما تلهّبت ... لهم وغرة الشعرى وهبّت حرورها قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة الزوراء

زورابذ:

طولها مائة وخمس درجات، وعرضها تسع وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الخامس، طالعها تسع درجات من العقرب، لها شركة من الدبران تحت خمس عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت ملكها مثلها من الحمل، قلت: لا أدري أنا هذه الزوراء أين موقعها وما أظنها إلّا في بلاد الروم. زُورَابَذ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء مهملة، وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثمّ ذال معجمة: ناحية بسرخس تشتمل على عدّة قرى. وزورابذ أيضا: قرية بنواحي نيسابور، قال السمعاني: وظني أنّها من طرثيث، وهي ناحية هناك تسمّيها الفرس ترشيش، بشينين، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد التميمي الزورابذي النيسابوري، سمع محمد بن يحيى الذّهلي وغيره، روى عنه أبو علي الحافظ وأبو أحمد الحاكم، وتوفي سنة 316. الزَّوْرُ: بفتح أوّله، وهو الميل والاعوجاج، والزور أيضا الصدر: موضع في شعر ابن ميّادة، وقال نصر: الزّور، بفتح الزاي، موضع بين أرض بكر ابن وائل وأرض بني تميم على ثلاثة أيّام من طلح. والزور أيضا: جبل يذكر مع منور جبل في ديار سليم بالحجاز، قال ابن ميّادة: وبالزور زور الرّقمتين لنا شجا ... إذا نديت قيعانه ومذاهبه بلاد متى تشرف طويل جبالها ... على طرف يجلب لك الشوق جالبه تذكّر عيشا قد مضى ليس راجعا ... لنا أبدا أو يرجع الدّرّ حالبه زُورٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، معناه الباطل: موضع، قال فيه شاعر يصف إبلا: وتعالت زورا والزّور: صنم كان في بلاد الدّاور من أرض السند من ذهب مرصع بالجواهر. والزور: نهر يصبّ في دجلة قرب ميّافارقين. زَوْرَةُ: بلفظ واحدة الزيارة، ومعناه البعد والموضع المخصوص بالازورار كأنّه بلفظ الواحد منه، وهو زورة بن أبي أوفى: موضع بين الكوفة والشام، وقرأته بخط بعض أعيان أهل الأدب زورة، بضم الزاي، وقال: هو موضع بالكوفة، وأنشد قول طخيم بن الطّخماء الأسدي يمدح قوما من أهل الحيرة من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم رهط عدي بن زيد العبادي: كأن لم يكن يوم بزورة صالح، ... وبالقصر ظلّ دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها ... شراب من البرّوقتين عتيق معي كلّ فضفاض القميص كأنّه ... إذا ما سرت فيه المدام فنيق بنو السّمط والجدّاء كل سميذع ... له في العروق الصالحات عروق وإني وإن كانوا نصارى أحبّهم، ... ويرتاح قلبي نحوهم ويتوق وقال في كتاب الآمدي: كأن لم يكن بالقصر قصر مقاتل ... وزورة ظلّ ناعم وصديق زُوزَا: من قرى حرّان، منها أبو عمران موسى بن عيسى الزوزاني ثقة يحدث عن الطرائقي، قاله عليّ ابن الحسن بن علّان الحافظ في تاريخ الجزريّين.

زوزان:

زَوَزَانُ: بفتح أوّله وثانيه ثمّ زاي أخرى، وآخره نون: كورة حسنة بين جبال أرمينية وبين أخلاط وأذربيجان وديار بكر والموصل، وأهلها أرمن وفيها طوائف من الأكراد، قال صاحب الفتوح: لما فتح عياض بن غنم الجزيرة وانتهى إلى قردى وبازبدى أتاه بطريق الزّوزان فصالحه عن أرضه على إتاوة، وذلك في سنة 19 للهجرة، وقال ابن الأثير: الزّوزان ناحية واسعة في شرقي دجلة من جزيرة ابن عمر، وأوّل حدوده من نحو يومين من الموصل إلى أوّل حدود خلاط وينتهي حدّها إلى أذربيجان إلى أوّل عمل سلماس، وفيها قلاع كثيرة حصينة، وكلّها للأكراد البشنوية والبختية، فمن قلاع البشنوية قلعة برقة وقلعة بشير، وللبختية قلعة جرذقيل، وهي أجلّ قلعة لهم، وهي كرسي ملكهم، وآتيل وعلّوس، وبإزاء الحرّاء لأصحاب الموصل ألقي وأروخ وباخوخه وبرخو وكنكور ونيروه وخوشب. زُوزَنُ: بضم أوّله وقد يفتح، وسكون ثانيه، وزاي أخرى، ونون: كورة واسعة بين نيسابور وهراة، ويحسبونها في أعمال نيسابور، كانت تعرف بالبصرة الصغرى لكثرة من أخرجت من الفضلاء والأدباء وأهل العلم، وقال أبو الحسن البيهقي: زوزن رستاق وقصبته زوزن هذه، وقيل لها زوزن لأن النار التي كانت المجوس تعبدها حملت من أذربيجان إلى سجستان وغيرها على جمل فلمّا وصل إلى موضع زوزن برك عنده فلم يبرح، فقال بعضهم: زوزن أي عجّل واضرب لينهض، فلمّا امتنع من النهوض بني بيت النار هناك، وتشتمل على مائة وأربع وعشرين قرية، والمنسوب إليها كثير، وهذا الذي ذكره البيهقي يدل على ضم أوّلها، وأكثر أهل الأثر والنقل على الفتح، والله أعلم، وينسب إليها أبو حنيفة عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني، قال شيرويه: قدم علينا حاجّا في سنة 455، روى عن أبي بكر الحيري وأبي سعد الجبروذي وأبي سعد عليل وغيرهم، وما أدركته، وكان صدوقا يكتب المصاحف، سمعت بعض المشايخ يقول: كتب أبو حنيفة أربعمائة جامع للقرآن، باع كل جامع منها بخمسين دينارا، والوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو العباس الزوزني، رحل وسمع وحدث عن خيثمة ابن سليمان ومحمد بن الحسن، وقيل: محمد بن إبراهيم ابن شيبة المصري، وأبي حامد بن الشرقي وأبي محمد بن أبي حاتم وأبي عبد الله المحاملي ومحمد بن الحسين بن صالح السّبيعي نزيل حلب، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو نعيم الحافظ، وكان سمع بنيسابور وبغداد والشام والحجاز، وكان من علماء الصوفية وعبّادهم، وتوفي سنة 376، وممّن ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عليّ بن أبي بكر الزوزني القائل: ولا أقبل الدّنيا جميعا بمنّة، ... ولا أشتري عزّ المراتب بالذلّ وأعشق كحلاء المدامع خلقة ... لئلّا ترى في عينها منّة الكحل وقدم بغداد وخدم عضد الدولة فاعتبط شابّا وكتب إلى أبيه وهو يجود بنفسه: ألا هل من فتى يهب الهوينا ... لمؤثرها ويعتسف السّهوبا فيبلغ، والأمور إلى مجاز ... بزوزن، ذلك الشيخ الأديبا بأنّ يد الرّدى هصرت بأرض ال ... عراق من ابنه غصنا رطيبا

زوش:

زُوشُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره شين معجمة: من قرى بخارى بقرب النّور، عن أبي سعد. زُولابُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع بخراسان ينسب إليه، عن الحازمي. زُولاه: بضم أوّله، وسكون ثانيه: قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ، وقد نسب إليها بعض العلماء، منهم: محمد بن علي بن محمود بن عبد الله التاجر الزولاهي المعروف بالكراعي أبو منصور، ويقال اسمه أحمد وهو ابن بنت أبي غانم أحمد بن عليّ بن الحسين الكراعي، شيخ صالح من بيت الحديث، عمّر طويلا ورحل الناس إليه وكان آخر من روى عن جدّه أبي غانم، سمع منه أبو سعد، ومولده في العشرين من شوّال سنة 432 بمرو، ومات بقرية زولاه إمّا في أواخر سنة 524 أو أوائل سنة 525. زَوْلٌ: قرأت في كتاب العشرات لأبي عمر الزاهد: الزّول الشدّة، والزول العجب، والزول الصقر، والزول الظريف، والزول فرج الرجل، والزول الشجاع، والزول الزّولان، والزول النساء المحرمات، وبعده قال ابن خالويه: الزول اسم مكان باليمن وجد بخط عبد المطّلب بن هاشم، وإنّهم وصلوا إلى زول صنعاء، قال: وكان علي بن عيسى يتعجب من هذا ويقول: ما عرفنا أن عبد المطلب كان يكتب إلّا من هذا الحديث. زُومٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه: من نواحي أرمينية ممّا يلي الموصل، ولعل الجبن الزومي إليه ينسب، قال نصر: وزوم أيضا موضع حجازيّ، قلت: إن صحّ فهو علم مرتجل، وقيل: الجبن الزوماني، وقيل: الزومي ينسب إلى زومان، وهم طائفة من الأكراد لهم ولاية. زُونٌ: بضم أوّله، وآخره نون: موضع تجمع فيه الأصنام وتنصب، قال رؤبة: وهنانة كالزّون يجلى صنمه هذا عن الليث، وقال غيره: كلّ ما عبد من دون الله فهو زون وزوان، وعن نصر: زون صنم كان بالأبلّة، وقيل: الزون بيت الأصنام أي موضع كان. زَوٌّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، الزّوّ: نوع من السفن عظيم، وكان المتوكل بنى في واحدة منها قصرا منيفا ونادم فيه البحتريّ، فله فيه شعر في قصيدة: ألا هل أتاها بالمغيب سلامي يقول فيه: ولا جبلا كالزّوّ والزّوّ في اللغة: الزوج، والتّوّ: الفرد. والزّوّ: القدر. والزوّ: الذي يقص فيه شعر الضأن والمعز. ومنه زوء المنية، بالهمز: ما يحدث من حوادث المنية. زُوِيل: بضم أوّله، وكسر ثانيه، ثمّ ياء مثناة من تحت، ولام: محلة بهمذان، نسب إليها قوم من المتأخرين. زُوَيْل: بضم أوّله، وفتح ثانيه، بلفظ تصغير زول، وهو الرجل الخفيف الظريف، والزول أيضا: العجب، ذو الزّويل: موضع من ديار عامر بن صعصعة قرب الحاجر وهو من منازل الحاج من الكوفة، وفي شعر الحارث بن عمرو الفزاري: حتى استغاثوا بذي الزّويل ولل ... عرجاء من كلّ عصبة جرز زَوِيلَة: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام: بلدان أحدهما زويلة السودان مقابل اجدابية في البرّ بين بلاد السودان

زوين:

وإفريقية، قال البكري: وزويلة مدينة غير مسورة في وسط الصحراء، وهي أوّل حدود بلاد السودان، وفيها جامع وحمام وأسواق تجتمع فيها الرفاق من كل جهة ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم، وبها نخيل وبساط للزرع يسقى بالإبل، ولما فتح عمرو برقة بعث عقبة بن نافع حتى بلغ زويلة وصار ما بين برقة وزويلة للمسلمين، وبزويلة قبر دعبل بن عليّ الخزاعي الشاعر المشهور، قال بكر بن حماد: الموت غادر دعبلا بزويلة ... في أرض برقة أحمد بن خصيب والذي يذكره المؤرخون أن دعبلا لما هجا المعتصم أهدر دمه فهرب إلى طوس واستجار بقبر الرشيد فلم يجره المعتصم وقتله صبرا في سنة 220، وبين زويلة ومدينة اجدابية أربع عشرة مرحلة، ولأهل زويلة حكمة في احتراس بلدهم، وذاك أن الذي عليه نوبة الاحتراس منهم يعمد إلى دابة فيشد عليها حزمة كبيرة من جريد النخل ينال سعفها الأرض ثمّ يدور بها حوالي المدينة فإذا أصبح من الغد ركب ذلك المحترس ومن تبعه على جمال السروح وداروا على المدينة فإن رأوا أثرا خارجا من المدينة اتبعوه حتى يدركوه أينما توجه لصّا كان أو عبدا أو أمة أو غير ذلك. وزويلة: من أطرابلس بين المغرب والقبلة، ويجلب من زويلة الرقيق إلى ناحية إفريقية وما هنالك ومبايعاتهم بثياب قصار حمر، ومن بلد زويلة إلى بلد كانم أربعون مرحلة، وهم وراء صحراء من بلاد زويلة، يذكر خبرهم في كانم، والأخرى: زويلة المهدية، وهي مدينة بإفريقية بناها المهدي عبيد الله جد هؤلاء الذين كانوا بمصر إلى جانب المهدية، بينهما رمية سهم فقط، فسكن هو وعسكره بالمهدية، على ما نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه، وأسكن العامة في زويلة، وكانت دكاكينهم وأموالهم في المهدية وبزويلة مساكنهم، فكانوا يدخلون بالنهار للمعيشة ويخرجون بالليل إلى أهاليهم، فقيل للمهدي: إن رعيتك في عناء من هذا، فقال: لكن أنا في راحة لأني بالليل أفرق بينهم وبين أموالهم وبالنهار أفرق بينهم وبين أهاليهم فآمن غائلتهم، وقال أبو لقمان شاعر الأنموذج يهجو رجلين: لا بارك الله في دهر يكون به ... لابن المؤدب ذكر وابن حربون ذا من زويلة لا دين ولا حسب، ... وذاك من أهل ترشيش المجانين وترشيش: اسم لمدينة تونس. وزويلة: محلة وباب بالقاهرة، قال الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي أو أبوه إبراهيم بن محمد بن حمزة، وكان أقام بمصر مدّة فملّها ورحل عنها وقال ... [1] زُوِين: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة، وآخره نون: قرية بجرجان. الزُّوَيّةُ: موضع في بلاد عبس، قال رجل من بني عبس: وكائن ترى، بين الزّويّة والصفا، مجرّ كميّ لا تعفّى مساحبه باب الزاي والهاء وما يليهما زُهَا: بضم أوّله، وقصر ألفه، بلفظ قولهم القوم زها مائة: وهو موضع بالحجاز، عن نصر. زُهَامُ: بضم أوّله، وهو فعال من الزهمة، وهي الريح المنتنة: وهو موضع في حساب ابن دريد. زَهْدَمُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مفتوحة، وميم، وهو الصقر في اللغة واسم فرس،

_ [1] هكذا بياض في الأصل.

الزهراء:

والزهدمان زهدم وكردم رجلان: وهو اسم أبرق، قال: أشاقتك آيات بأخوار زهدم والخور: المنخفض من الأرض بين نشزين، والخور: الرحبة. الزَّهراء: ممدود تأنيث الأزهر، وهو الأبيض المشرق، والمؤنثة زهراء، والأزهر: النّير، ومنه سمي القمر الأزهر، والزهراء: مدينة صغيرة قرب قرطبة بالأندلس اختطّها عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، وهو يومئذ سلطان تلك البلاد في سنة 325، وعملها متنزها له وأنفق في عمارتها من الأموال ما تجاوز فيه عن حدّ الإسراف، وجلب إليها الرخام من أقطار البلاد وأهدى إليه ملوك بلاده من آلاتها ما لا يقدر قدره، وكان الناصر هذا قد قسّم جباية بلاده أثلاثا: ثلث لجنده، وثلث لبيت ماله، وثلث لنفقة الزهراء وعمارتها، وذكر بعضهم أن مبلغ النفقة عليها من الدراهم القاسمية، منسوبة إلى عامل دار ضربها وكانت فضة خالصة بالكيل القرطبي، ثمانون مديا وستة أقفزة وزائد أكيال، ووزن المدي ثمانية قناطير، والقنطار مائة رطل وثمانية وعشرون رطلا، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والستة أقفزة نصف مدي، ومسافة ما بين الزهراء وقرطبة ستة أميال وخمسة أسداس ميل، وقد أكثر أهل قرطبة في وصفها وعظم النفقة عليها وقول الشعراء فيها وصنفوا في ذلك تصانيف، وقال أبو الوليد بن زيدون يذكر الزهراء ويتشوقها: ألا هل إلى الزهراء أوبة نازح ... تقضّت مبانيها مدامعه سفحا مقاصر ملك أشرقت جنباتها ... فخلنا العشاء الجون أثناءها صبحا يمثل قرطيها لي الوهم جهرة ... فقبّتها فالكوكب الرّحب فالسطحا محلّ ارتياح يذكر الخلد طيبه ... إذا عزّ أن يصدى الفتى فيه أو يضحى تعوّضت من شدو القيان خلالها ... صدى فلوات قد أطار الكرى صبحا أجل إنّ ليلي فوق شاطئ نيطة ... لأقصر من ليلي بآنة فالبطحا وقال أيضا: إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا، ... والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله، ... كأنّما رقّ لي فاعتلّ إشفاقا والروض عن مائه الفضّيّ مبتسم، ... كما حللت عن اللّبّات أطواقا يوم كأيّام لذّات لنا انصرمت، ... بتنا لها حين نام الدّهر سرّاقا والزهراء أيضا: موضع آخر في قول مصعب بن الطفيل القشيري: نظرت بزهراء المغابر نظرة ... ليرفع أجبالا بأكمة آلها فلمّا رأى أن لا التفات وراءه ... بزهراء خلّى عبرة العين جالها الزَّهَرِيّ: منسوب إلى الزهراء مدينة السلطان بقرطبة من بلاد المغرب، إليها ينسب أبو علي الحسين بن محمد ابن أحمد الغساني الزهري ثمّ الجياني الحافظ نزيل قرطبة، سمع أبا عمر بن عبد القاسم وأبا الوليد

زهلول:

الباجي وأبا عبد الله بن عتّاب وغيرهم، سمع منه جماعة من أهل المغرب، كان إمام أهل الأندلس في علم الحديث وأضبطهم لكتاب وأتقنهم لرواية وأوسعهم سماعا مع الحظ الوافر من الأدب وحفظ الرجال، وإليه كانت الرحلة، ثقة الثقات، سمع منه الناس من أهل الأندلس والمغرب ممّن لا يعدّون كثرة، وكان مولده سنة 427، وابتدأ بطلب الحديث سنة 444، وتوفي لعشر خلون من شعبان سنة 498. زُهْلولُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ولامين، وهو الأملس، وفرس زهلول: أملس الظهر، وزهلول: اسم جبل أسود للضباب به معدن يقال له معدن الشجرتين، وماؤه البردان ماء ملح، كثير النخل، عن نصر. زَهمانُ: يروى بالضم والفتح، فعلان من الزهمة، وهي الريح المنتنة والزهومة من اللحم: وهو اسم موضع، قال عدي بن الرقاع العاملي: توهم إبلاد المنازل عن حقب، ... فراجع شوقا ثمّت ارتد في نصب بزهمان لو كانت تكلّم أخبرت ... بما لقيت بعد الأنيس من العجب زَهْو: موضع في ديار بني عقيل كانت فيه وقعة بينهم، قال الشّنان بن مالك من بني معاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: ولو شهدتني أمّ سلم وقومها ... بعبلاء زهو في ضحى ومقيل رأتني على ما بي لها من كرامة، ... وسالف دهر قد مضى ووسيل أذلّ قيادا قومها وأذيقهم ... مناكب ضوجان لهن صليل الزُّهَيرِيّة: بلفظ التصغير: وهو ربض ببغداد يقال له ربض زهير بن المسيب في شارع باب الكوفة من بغداد قرب سويقة عبد الواحد بن إبراهيم. والزّهيرية أيضا: ببغداد قطيعة زهير بن محمد الأبيوردي إلى جانب القطيعة المعروفة بأبي النجم ممّا يلي باب التبن مع حد سور بغداد قديما إلى باب قطربّل، وكان عندها باب يعرف بالباب الصغير، وزهير هذا رجل من الأزد من عرب خراسان من أهل أبيورد، وهذا كلّه الآن خراب لا يعرفه أحد. زِهْيَوْط: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت مفتوحة، وواو ساكنة، وآخرها طاء مهملة، قال الأزهري: اسم موضع لم يستعمل من وجوه تقلباته غير هذا اللفظ، والله أعلم. باب الزاي والياء وما يليهما زِيادانُ: ناحية ونحر بالبصرة منسوبة إلى زياد مولى بني الهجيم جد يونس بن عمران بن جميع بن بشار ابن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي وحاجب بن عمر لأمّهما. زِيادَباذُ: وهو باذ مضاف إلى زياد اسم رجل على عادة الفرس في إضافة القرى إلى ذلك، معناها عمارة زياد، قال السمعاني: أظنها من قرى فارس بنواحي شيراز. الزِّيادِيّةُ: محلّة بمدينة القيروان من أرض إفريقية سكنها محمد بن خالد الأندلسي ثمّ الإلبيري أحد رواة الحديث وبنى بها مسجدا يعرف به. الزِّيبُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: قرية كبيرة على ساحل بحر الشام قرب عكّا، وقال أبو سعد: الزّيب، بفتح الزاي، قرية كبيرة على ساحل بحر الروم عند عكا المعروف بشارستان عكا، قلت

زيتان:

هذا الموضع معروف وهو بالفتح لا غير، ينسب إليها القاضي أبو علي الحسن بن الهيثم بن علي التميمي الزيبي، سمع الحسن بن الفرج الغزي بغزة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي. زَيتانُ: بلفظ تثنية الزيت الدهن المعروف: بلدة بين ساحل بحر فارس وأرّجان. الزَّيْتُ: بلفظ الزيت الدهن المعروف، أحجار الزّيت: بالمدينة موضع كان فيه أحجار علا عليها الطريق فاندفنت، وله ذكر في الحديث. وقصر الزيت: بالبصرة صقع قريب من كلّائها، وجبل الزيت في شعر الفضل بن عبّاس اللهبي: فوارع من جبال الزّيت مدّت ... بسافتها وأحمأت الجبابا جمع جبّ. الزَّيتونُ: بلفظ الزيتون المذكور في القرآن مع التين: ذكر بعض المفسرين أنّه جبل بالشام وأنّه لم يرد الزيتون المأكول. والزيتون أيضا: قرية على غربي النيل بالصعيد وإلى جانبها قرية يقال لها الميمون. الزَّيتونةُ: موضع كان ينزله هشام بن عبد الملك في بادية الشام فلمّا عمّر الرصافة انتقل إليها فكانت منزله إلى أن مات. وعين الزيتونة: بإفريقية على مرحلة من سفاقس، وفيها يقول الأعقب في الملاحم: عند حلول الجيش بالزيتونه ... ثمّ تكون الوقعة الملعونه زَيْدانُ: بلفظ تثنية زيد اسم رجل، قال نصر: صقع واسع من أعمال الأهواز يتصل بنهر موسى ابن محمد الهاشمي، وقال العمراني: زيدان اسم قصر، وقال السمعاني أبو سعد: زيدان موضع بالكوفة. زَيْداوَن: مثل الذي قبله إلّا أن بين الألف والنون واوا مفتوحة: قرية من قرى السوس من نواحي الأهواز في ظن أبي سعد السمعاني. زَيدٌ: بلفظ اسم العلم، وهو مصدر زاد يزيد زيدا، قال شاعر: وأنتم معشر زيد على مائة اسم موضع قرب مرج خساف الذي قرب بالس من أرض الشام، وقال نصر: موضع من مرج خساف الذي بالجزيرة وهو إلى جنب الحسا الذي كانت عنده الوقعة. الزَّيدِيّةُ: بلفظ النسبة إلى زيد اسم رجل: قرية من سواد بغداد من أعمال بادوريا، ينسب إليها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد الشّوكي الزيدي، سمع محمد ابن إسماعيل الورّاق وأبا حفص بن شاهين وغيرهما. والزيدية: من مياه بني نمير في واد يقال له الحذيم. الزَّيدِي: قرية باليمامة فيها نخل وروض. زِيرَباذ: بكسر الزاي، وسكون الياء، وفتح الراء، والباء موحدة، وآخره ذال معجمة، جزيرة زيرباذ: من نواحي فارس، قال ابن سيران في تاريخه: في سنة 309 توفي عبد الله بن عمارة صاحب جزيرة زيرباذ وقد ملكها خمسا وعشرين سنة وملكها بعده أخوه جعفر بن حمزة ستة أشهر وقتله غلمانه وملكها بعده بطّال بن عبد الله بن عمارة. زِيرَكَجُّ: بالكسر، وكجّ بالجيم المشدّدة، قال أبو موسى: قرية بخوزستان، وأظن أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي البصري إليها ينسب. الزِّيزيان: بكسر أوّله، وبعد الزاي ياء أخرى، وآخره نون: موضع بفارس. زَيزاء: من قرى البلقاء كبيرة يطؤها الحاج ويقام بها لهم سوق وفيها بركة عظيمة، وأصله في اللغة المكان

زيغدوان:

المرتفع، ولذلك قال ذو الرمّة: تحدّر عن زيزائه القفّ وارتقى ... على الرّمل وانقادت إليه الموارد وقال مليح: تذكّرت ليلى يوم أصبحت قافلا ... بزيزاء، والذكرى تشوق وتشغف غداة تردّ الدّمع عين مريضة ... بليلى وتارات تفيض وتذرف ومن دون ذكراها التي خطرت لنا ... بشرقيّ نعمان الشّرى والمعرّف وأعليت من طود الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف زَيَغْدُوانُ: بفتح أوّله وثانيه، وغين معجمة ساكنة، ودال مهملة مضمومة، وبعد الألف نون، ويقال بباء موحدة بعد أوّله: اسم موضع، عن العمراني. زِيقُ: بلفظ زيق القميص، وهو تعريب جيك: محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن أبي علي الزيقي، سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، حدث عنه أبو محمد الشيباني وذكر أنّه توفي سنة 317. زَيْكُونُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: من قرى نسف، ونسف هي نخشب قرب سمرقند، والله أعلم بالصواب. زَيْلَعُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخره عين مهملة: هم جيل من السودان في طرف أرض الحبشة، وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع، وقال ابن الحائك: ومن جزائر اليمن جزيرة زيلع فيها سوق يجلب إليه المعزى من بلاد الحبشة فتشتري جلودها ويرمى بأكثر مسائحها في البحر. وزيلع، بالعين المهملة: قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش، حدثني الشيخ وليد البصري وكان ممّن جال في البلدان أن البربر طائفة من السودان بين بلاد الزنج وبلاد الحبش، قال: ولهم سنّة عجيبة مع كونهم إلى الإبطاء منسوبين وفي أهله معدودين، وهم طوائف يسكنون البرية في بيوت يصنعونها من حشيش، قال: فإذا أحبّ أحدهم امرأة وأراد التزوّج بها ولم يكن كفؤا لها عمد إلى بقرة من بقر أبي تلك المرأة ولا تكون البقرة إلّا حبلى فيقطع من ذنبها شيئا من الشعر ويطلقها في السّرح ثم يهرب في طلب من يقطع ذكره من الناس، فإذا رجع الراعي وأخبر والد الجارية أو من يكون وليّا لها من أهلها فيخرجون في طلبه فإن ظفروا به قتلوه وكفوا أمره، وإن لم يظفروا به مضى على وجهه يلتمس من يقطع ذكره ويجيئهم به، فإن ولدت البقرة ولم يجيء بالذكر بطل أمره ولا يرجع أبدا إلى قومه بل يمضي هاجّا حيث لا يعرفون له خبرا، فإنّه إن رجع إليهم قتلوه، وإن قطع ذكر رجل وجاءهم به تملّك تلك الجارية ولا يسعهم أبدا أن يمنعوه ولو كانت من كانت، قال: وأكثر من ترى من هذه البلاد من الطائفة المعروفة بالزيلع السودان، إنّما هم من الذين التمسوا قطع الذكر فأعجزهم فإذا حصلوا في بلاد المغرب التمسوا القرآن والزهد كما تراهم، قال: وزيلع قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش فيها طوائف منهم ومن غيرهم، قال: وأكثر معيشة البربر من الصيد، وعندهم نوع من الخشب يطبخونه ويستخرجون منه ماء ثمّ يعقدونه حتى يبقى كأنّه الزّفت، فإذا أكل الرجل منه لا يضره، فإن جرح موضعا بمقدار غرز الإبرة وترك فيه أهلك صاحبه، وذلك أن الدم يهرب من ذلك السم حتى يصل إلى القلب ويجتمع فيه فيفجره، فإذا أراد أحدهم اختباره جرح برأس الإبرة ساقه فإذا سال منه الدم قرّب

زيلوش:

ذلك السمّ منه فإنّه يعود طالبا لموضعه، فإن لم يبادره بقطعه من أوّله وإلّا قتله، وهو من العجائب، وهم يجعلون منه قليلا في رأس السهم ويتوارون في بعض الأشجار فإذا مرّت بهم سباع الوحوش كالفيل والكركدن والزراف والنمر يرشقونه بذلك السهم، فإذا خالط دمه مات لوقته فيأخذون من الفيل أنيابه ومن الكركدن قرونه ومن الزراف والنمر جلده، والله أعلم. زيلوش: من قرى الرملة بفلسطين، ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن نعمة بن الحسين بن السري الكناني الزيلوشي، روى عن محمد بن عبد الله بن الحسن البصري، روى عنه السلفي، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه، أصله من زيلوش قرية من قرى الرملة، كان جنديّا ثمّ ترك ذلك وتعلّم القرآن والفقه، وسمع الحديث من أبي المعالي وأبي طاهر الحنّائي وأبي محمد بن الأكفاني والفقيهين أبي الحسن علي بن المسلم ونصر الله بن محمد وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم من مشايخنا، وقرأ القرآن على ابن الوحشي، سمع من المسلم المقري وحدث ببعض مسموعاته، وكان ثقة مستورا، توفي في الحادي عشر من رجب سنة 553 بدمشق. زَيْمُرَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وضم ميمه، وراء مهملة، وآخره نون، يجوز أن يكون فيعلان من الزّمرة وهي الجماعة من الناس، أو من الزّمر وهو القليل الشعر والقليل المروءة، أو من الزّمار، بالكسر، وهو صوت النعام: وهو موضع. زَيْمَرُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، وراء، واشتقاقه كالذي قبله: وهو موضع في جبال طيّء، يذكر مع بلطة ويضاف إليها، قال امرؤ القيس: وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة ... فإن لها شعبا ببلطة زيمرا الزَّيْمَةُ: قرية بوادي نخلة من أرض مكّة، فيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة شاعر عصري: مرتعي من بلاد نخلة في الصّي ... ف بأكناف سولة والزّيمه زِئْنَةُ: بكسر أوّله، وهمز ثانيه، وقد لا يهمز، واشتقاقه من الزينة معروف، فأمّا من همزه فلا أعرفه، إلّا أن يقال: كلب زئنيّ وهو القصير، والظاهر أنّه غير مهموز، قال الأصمعي: قال لي بعض بني عقيل جميع خفاجة يجتمعون ببيشة وزينة، وهما واديان، أما بيشة فتصبّ من اليمن، وأمّا زينة فتصب من السراة سراة تهامة، وقال ابن الفقيه: طوله عشرون يوما في نجد وأعلاه في السراة ويسمّى عقيق تمرة، وقيل: الذي فيه عقيق تمرة هو زبية، بتقديم الباء الموحدة، والله أعلم بالصواب.

س

س باب السين والألف وما يليهما سَاباطُ كِسْرَى: بالمدائن موضع معروف، وبالعجمية بلاس أباذ، وبلاس: اسم رجل، وقد ذكر في الباء، وقال أبو المنذر: إنّما سمّي ساباط الذي بالمدائن بساباط بن باطا كان ينزله فسمّي به، وهو أخو النخيرجان بن باطا الذي لقي العرب في جمع من أهل المدائن. والساباط عند العرب: سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ، والجمع سوابيط وساباطات، وقيل فيه: أفرغ من حجّام ساباط، عن الأصمعي، وكان فيه حجام يحجم الناس بنسيئة فإن لم يجئه أحد حجم أمّه حتى قتلها، فضربه العرب مثلا، وإيّاه أراد الأعشى بقوله يذكر النعمان بن المنذر وكان أبرويز الملك قد حبسه بساباط ثمّ ألقاه تحت أرجل الفيلة: ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بإمّته يعطي القطوط ويأفق وتجبى إليه السّيلحون، ودونها ... صريفون في أنهارها، والخورنق ويقسم أمر النّاس أمرا وليلة ... وهم ساكتون، والمنيّة تنطق ويأمر لليحموم كلّ عشيّة ... بقتّ وتعليق فقد كاد يسنق يعالى عليه الجلّ كلّ عشيّة، ... ويرفع نقلا بالضحى ويعرّق فذاك، وما أنجى من الموت ربّه ... بساباط، حتى مات وهو محرزق وقال عبيد الله بن الحرّ: دعاني بشر دعوة فأجبته ... بساباط، إذ سيقت إليه حتوف فلم أخلف الظّنّ الذي كان يرتجي، ... وبعض أخلّاء الرّجال خلوف فإن تك خيلي يوم ساباط أحجمت ... وأفزعها من ذي العدوّ زحوف فما جبنت خيلي، ولكن بدت لها ... ألوف أتت من بعدهنّ ألوف وقال أبو سعد: وساباط بليدة معروفة بما وراء النهر

سابرآباذ:

قرب أشروسنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند، ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية، منهم: أبو الحسن بكر بن أحمد الفقيه الساباطي الأشروسني، حدث عن الفتح بن عبيد السمرقندي، وروى عنه أبو ذرّ عثمان بن محمد بن مخلّد التيمي البغدادي، وقال أبو سعد: ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل الحميري الساباطي، حدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغيرهما. سابُرَآباذ: كأنّه مخفّف من سابور مضاف إلى أباذ على عادتهم: بلد. سابَرُّوج: بعد الألف باء موحدة ثمّ راء مشددة مضمومة ثمّ واو ساكنة، وآخره جيم: موضع بنواحي بغداد. سَابُس: بضم الباء الموحدة بعد الألف، نهر سابس: قرية مشهورة قرب واسط على طريق القاصد لبغداد منها على الجانب الغربي. سابور خُواسْت: سابور: اسم ملك من ملوك الأكاسرة، ثمّ خاء معجمة، وواو خفيفة، وبعد الألف سين مهملة، وتاء مثناة من فوق: وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان، وكان السبب في تسميتها بذلك أن سابور بن أردشير لما تخلّى عن مملكته وغاب عن أهل دولته لحكم المنجمين بقطع يكون عليه، كما نذكره، إن شاء الله تعالى، في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فلمّا انتهوا إلى نيسابور قالوا: نيست سابور، أي ليس سابور، فسميت نيسابور، ثمّ وقعوا إلى سابور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا: سابور خواست، أي نطلب سابور، فسمي الموضع بذلك، ثمّ وقعوا إلى جنديسابور فوجدوه هنالك فقالوا: وندي سابور، أي وجد سابور، ثمّ عرّبت فقيل جنديسابور، كذا قيل، وسابور خواست بينها وبين نهاوند اثنان وعشرون فرسخا لأن من نهاوند إلى الأشتر عشرة فراسخ ومن الأشتر إلى سابور خواست اثنا عشر فرسخا ومن سابور خواست إلى اللور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة، واللور بين سابور خواست وخوزستان، وقال علي بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير: هو سيف دولتك الذي أغنيته ... بطويل باعك عن وسيع خطاه فغدا بطول يديك لو كلّفته ... شقّ السّحاب ببرقه لغزاه وإذا هتفت به لرأس متوّج ... بالرّوم من سابور خواست أتاه سابورُ: بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة، وأصله شاه بور أي ملك بور، وبور: الابن بلسان الفرس، قاله الأزهري، وقال الأعشى: وساق له شاه بور الجنو ... د عامين يضرب فيه القدم ومن سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا، وسابور في الإقليم الثالث، وطولها ثمان وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة: كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النّوبندجان في قول ابن الفقيه، وقال البشّاري: مدينتها شهرستان، وقال الإصطخري: مدينتها سابور، وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل النوبندجان وكازرون، ولكن هذه كورة تنسب إلى سابور الملك لأنّه هو الذي بنى مدينة سابور، وهي في السعة نحو إصطخر إلّا

السابورية:

أنّها أعمر وأجمع للبناء وأيسر أهلا، وبناؤها بالطين والحجارة والجصّ، ومن مدن هذه الكورة: كازرون وجره ودشت بارين وخمايجان السفلى والعليا وكندران والنوبندجان وتوّز ورموم الأكراد وجنبذ وخشت وغير ذلك، وبسابور الأدهان الكثيرة، ومن دخلها لم يزل يشم روائح طيبة حتى يخرج منها، وذلك لكثرة رياحينها وأنوارها وبساتينها، وقال البشاري: سابور كورة نزهة قد اجتمع في بساتينها النخل والزيتون والأترج والخرّوب والجوز واللوز والتين والعنب والسدر وقصب السكر والبنفسج والياسمين، أنهارها جارية وثمارها دانية والقرى متصلة تمشي أياما تحت ظل الأشجار مثل صغد سمرقند، وعلى كلّ فرسخ بقّال وخبّاز، وهي قريبة من الجبال، وقال العمراني: سابور نهر، وأنشد: أبيت بجسر سابور مقيما ... يؤرّقني أنينك يا معين وقد نسبوا إلى سابور فارس جماعة من العلماء، منهم: محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن حمدان الفقيه أبو عبد الله السابوري، حدث بشيراز عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيره، وكان للمهلّب وقائع بسابور مع قطريّ ابن الفجاءة والخوارج طويلة ذكرها الشعراء، قال كعب الأشقري: تساقوا بكأس الموت يوما وليلة ... بسابور حتى كادت الشمس تطلع بمعترك رضراضه من رحالهم، ... وعفر يرى فيه القنا المتجزّع وسابور أيضا: موضع بالبحرين فتح على يد العلاء بن الحضرمي في أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، عنوة في سنة 12، وقال البلاذري: فتح في أيّام عمر، رضي الله عنه. السّابوريّةُ: مثل الذي قبله وزيادة النسبة إلى مؤنث: قرية على الفرات مقابل بالس. سائِبَةُ: من نواحي اليمن من مخلاف سنحان. ساتِيدَما: بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة، وياء مثناة من تحت، ودال مهملة مفتوحة ثمّ ميم، وألف مقصورة، أصله مهمل في الاستعمال في كلام العرب، فإمّا أن يكون مرتجلا عربيّا لأنّهم قد أكثروا من ذكره في شعرهم وإمّا أن يكون عجميّا، قال العمراني: هو جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدا، وأنشد: وأبرد من ثلج ساتيدما ما، ... وأكثر ماء من العكرش وقال غيره: سمّي بذلك لأنّه ليس من يوم إلّا ويسفك فيه دم، كأنّه اسمان جعلا اسما واحدا ساتي دما، وساتي وسادي بمعنى، وهو سدّى الثوب، فكأنّ الدماء تسدّى فيه كما يسدّى الثوب، وقد مدّه البحتري فقال: ولما استقلّت في جلولا ديارهم ... فلا الظهر من ساتيدماء ولا اللحف وأنشد سيبويه لعمرو بن قمئة: قد سألتني بنت عمرو عن ال ... أرض التي تنكر أعلامها لما رأت ساتيدما استعبرت، ... لله درّ اليوم من لامها! تذكّرت أرضا بها أهلها، ... أخوالها فيها وأعمامها

ساجر:

وقال أبو النّدى: سبب بكائها أنّها لما فارقت بلاد قومها ووقعت إلى بلاد الروم ندمت على ذلك، وإنّما أراد عمرو بن قمئة بهذه الأبيات نفسه لا بنته فكنّى عن نفسه بها، وساتيدما: جبل بين ميّافارقين وسعرت، وكان عمرو بن قمئة قال هذا لما خرج مع امرئ القيس إلى ملك الروم، وقال الأعشى: وهرقلا يوم ذي ساتيدما ... من بني برجان ذي الباس رجح وقد حذف يزيد بن مفرغ ميمه فقال: فدير سوى فساتيدا فبصري قلت: وهذا يدلّ على أن هذا الجبل ليس بالهند وأن العمراني وهم، وقد ذكر غيره أن ساتيدما هو الجبل المحيط بالأرض، منه جبل بارما وهو الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة وتلك النواحي، وهو أقرب إلى الصحة، والله أعلم، وقال أبو بكر الصولي في شرح قول أبي نواس: ويوم ساتيدما ضربنا بني ال ... أصفر والموت في كتائبها قال: ساتيدما نهر بقرب أرزن وكان كسرى أبرويز وجّه إياس بن قبيصة الطائي لقتال الروم بساتيدما فهزمهم فافتخر بذلك، وهذا هو الصحيح، وذكره في بلاد الهند خطأ فاحش، وقد ذكر الكسروي فيما أوردناه في خبر دجلة عن المرزباني عنه فذكر نهرا بين آمد وميّافارقين ثمّ قال: ينصبّ إليه وادي ساتيدما وهو خارج من درب الكلاب بعد أن ينصبّ إلى وادي ساتيدما وادي الزّور الآخذ من الكلك، وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية، قال: وينصب أيضا من وادي ساتيدما نهر ميّافارقين، وهذا كلّه مخرجه من بلاد الروم، فأين هو والهند؟ يا لله للعجب! وقول عمرو بن قمئة: لما رأت ساتيدما، يدل على ذلك لأنّه قاله في طريقه إلى ملك الروم حيث سار مع امرئ القيس، وقال أبو عبيدة: ساتيدما جبل يذكر أهل العلم أنّه دون الجبال من بحر الروم إلى بحر الهند. ساجِرٌ: بعد الألف جيم مكسورة ثمّ راء مهملة، قال الليث: الساجر السيل الذي يملأ كلّ شيء، وقال غيره: يقال وردنا ماء ساجرا إذا ملأه السيل، قال الشمّاخ: وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر ... ببطن المراض كلّ حسي وساجر وهو ماء باليمامة بوادي السرّ، وقيل: ماء في بلاد بني ضبّة وعكل وهما جيران، قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: فإنّي لعكل ضامن غير مخفر ... ولا مكذب أن يقرعوا سنّ نادم وأن لا يحلوا السّرّ ما دام منهم ... شريد ولا الخثماء ذات المخارم ولا ساجرا أو يطرحوا القوس والعصا ... لأعدلهم أو يوطؤوا بالمناسم وقال سلمة بن الخرشب: وأمسوا حلالا ما يفرّق بينهم ... على كلّ ماء بين فيد وساجر وقال السّمهريّ اللّصّ: تمنّت سليمى أن أقيم بأرضها، ... وإنّي وسلمى ويبها ما تمنّت ألا ليت شعري هل أزورنّ ساجرا ... وقد رويت ماء الغوادي وعلّت؟

الساجور:

الساجور: بعد الألف جيم، وآخره راء، بلفظ ساجور الكلب، وهي خشبة تجعل في عنقه يقاد بها: وهو اسم نهر بمنبج، قال البحتري يذكره: ما رأينا الحسين ألغى صوابا ... مذ شركت الحسين في التّدبير بك أعطيت من مبرّ اشتياقي ... بردى زلفة على السّاجور ساجُوم: فاعول من سجم الدمع إذا هطل: اسم موضع، قال نصر: ساجوم، بالميم، واد. ساجُو: بنقص الميم عن الذي قبله: موضع، عن العمراني، والله أعلم. الساجُ: بالجيم، بلفظ الخشب المعروف بالساج: مدينة بين كابول وغزنين مشهورة هناك. الساحلُ: بعد الألف حاء مهملة، وآخره لام، بلفظ ساحل البحر وهو شاطئه: موضع من أرض العرب بعينه، قال ابن مقبل: لمن الدّيار عرفتها بالسّاحل ... وكأنّها ألواح جفن ماثل؟ قال الأزدي: هو موضع بعينه ولم يرد به ساحل البحر. سَاحُوقُ: بعد الألف حاء مهملة، وآخره قاف، فاعول من السحق، قال بعضهم: هرقن بساحوق جفانا كثيرة موضع. ويوم ساحوق: من أيّام العرب. السّادَةُ: محرثة باليمامة، عن ابن أبي حفصة. سَارَكُونُ: بعد الألف راء مهملة، وكاف، وآخره نون: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها أبو بكر محمد بن إسحاق بن حاتم الساركوني، يروي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب، روى عنه أبو عبد الله بن مالك الخنامتي. سَارَوَانُ: بعد الألف راء ثمّ واو، وآخره نون: موضع. سَارُوقُ: بعد الألف راء، وآخره قاف، فاعول من السرقة: موضع بأرض الروم، الساروق تعريب سارو، وهو من أسماء مدينة همذان، قالوا: أوّل من بناها جم بن نوجهان وسمّاها سارو فعرّبوها وقالوا ساروق، وفي أخبار الفرس بكلامهم: سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن إسفنديار بسر آورد، أي الساروق بناها جم وشدّ منطقتها دارا أي عمل عليها سورا واستتمّه وأحسنه بهمن بن إسفنديار. سارونِيّةُ: بعد الألف راء ثمّ واو ثمّ نون مكسورة، وياء مثناة من تحت: عقبة قرب طبرية يصعد منها إلى الطور. سارِيَةُ: بعد الألف راء ثمّ ياء مثناة من تحت مفتوحة، بلفظ السارية، وهي الأسطوانة، والسارية أيضا: السحابة التي تأتي ليلا، وأصله من سرى يسري سرى ومسرى إذا سار ليلا: وهي مدينة بطبرستان، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، قال البلاذري: كور طبرستان ثماني كور، سارية وبها منزل العامل في أيّام الطاهرية، وكان العامل قبل ذلك في آمل، وجعلها أيضا الحسن بن زيد ومحمد بن زيد العلويّان دار مقامهما، وبين سارية والبحر ثلاثة فراسخ، وبين سارية وآمل ثمانية عشر فرسخا، والنسبة إليها ساريّ، وطبرستان هي مازندران، قال محمد بن طاهر المقدسي: ينسب إلى سارية من طبرستان سرويّ، منهم: أبو الحسين

ساري:

محمد بن صالح بن عبد الله السروي الطبري، روى عنه محمد بن بشار بندار وزياد بن أيّوب ومحمد بن المثنّى وأبو كريب وخلق كثير يعسر تعدادهم، روى عنه أبو القاسم عليّ بن الحسن بن الربيع القرشي وأبو الحسين بن حازم الصّرّام وعبد الله بن محمد الخواري، قال شيرويه: قال أبو جعفر الحافظ انكشف أمره بالرّيّ عند ابن أبي حاتم ولما قدم الرّيّ ذكّرته ابن أبي حاتم ثمّ ظهر من أمره ما ظهر فأخرج من الريّ وساءت حاله، وروى حديث لا نكاح إلّا بوليّ حديث عائشة من طريق عروة، فأنكرت عليه وقصدته وقلت له: تخرج أصلك، فلم يكن له أصل وكان مخلّطا، وسار إلى الأهواز فانكشف أمره بها أيضا، وقال عبد الرحمن الأنماطي: سألت جعفر بن محمد الكرابيسي عن محمد بن صالح فقال: ما سمعت أحدا يقول فيه شيئا. سَارِي: مخفّف الياء، هي سارية المذكورة قبل، وقال العمراني: الساري موضع، قال الشماخ: حنّت إلى سكّة الساري تجاوبها ... حمامة من حمام ذات أطواق والسكة: الطريقة الواضحة. سَازَةُ: بالزاي: قرية باليمن من نواحي بني زبيد. سَاسَانُ: بلفظ جدّ ملوك الأكاسرة الساسانية: محلة بمرو خارجة عنها من درب الفيروزية، عن أبي سعد، وينسب إليها بعض الرواة. سَاسَكُونُ: من قرى حماة، ينسب إليها المهذّب حسن الساسكوني، شاعر شابّ عصري، أنشدني له بعض أصحابنا أبياتا في الجبّول كتبت فيه. سَاسَنْجِرْد: بعد الألف سين أخرى مفتوحة ثمّ نون ساكنة، وجيم مكسورة ثمّ راء ودال مهملتان: قرية على أربعة فراسخ من مرو على طريق الرمل، وقد نسب إليها بعض الرواة. سَاسِي: بعد الألف سين أخرى، بلفظ النسبة إلا أن ياءه خفيفة: قرية تحت واسط الحجاج، ينسب إليها أبو المعالي بن أبي الرضا بن بدر الساسي، سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن بختيار المانداي الواسطي. السّاعد: من أرض اليمن لحكم بن سعد العشيرة: وهي قرية. سَاعِدَةُ: وهو في الأصل من أسماء الأسد علم له، ذو ساعدة: في جبال أبلى، وقد ذكرت. سَاعِيرُ: في التوراة اسم لجبال فلسطين، نذكره في فاران، وهو من حدود الروم وهو قرية من الناصرة بين طبرية وعكّا، وذكره في التوراة: جاء من سينا، يريد مناجاته لموسى على طور سينا، وأشرق من ساعير: إشارة إلى ظهور عيسى بن مريم، عليه السلام، من الناصرة، واستعلن من جبال فاران: وهي جبال الحجاز، يريد النبي، عليه الصلاة والسلام، وهذا في الجزء العاشر في السفر الخامس من التوراة، والله أعلم. ساغَرْجُ: بعد الألف غين معجمة مفتوحة، وراء ساكنة، وجيم، وقد يقال بالصاد: من قرى الصغد على خمسة فراسخ من سمرقند من نواحي إشتيخن، قد نسب إليها بعض الرّواة. سَافَرْدز: بعد الألف فاء ثمّ راء ساكنة ثمّ دال مهملة مكسورة، وآخره زاي: قرية على جيحون قريبة من آمل الماء على طريق خوارزم، نسب إليها بعض الرواة. السّافِرِيّةُ: قرية إلى جانب الرملة توفي بها هانئ بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن ضمضم الكندي،

ساق:

ويقال الكناني، الفلسطيني في ولاية عمر بن عبد العزيز، وروى عن عمر بن سلا وعبد الله بن عمر ومعاوية بن أبي سفيان. سَاقٌ: بلفظ ساق الرجل: هضبة واحدة شامخة في السماء لبني وهب، ذكرها زهير في شعره، وقال السّكوني: ساق ماء لبني عجل بين طريق البصرة والكوفة إلى مكّة. وذات الساق: موضع آخر، وساق الفريد في قول الحطيئة: نظرت إلى فوت ضحيّ وعبرتي ... لها من وكيف الرأس شنّ وواشل إلى العير تحدى بين قوّ وضارج ... كما زال في الصّبح الإشاء الحوامل فأتبعتهم عينيّ حتى تفرّقت ... مع اللّيل عن ساق الفريد الجمائل وساق الجواء: موضع آخر، والجواء: الواسع من الأودية، وساق الفرو أيضا: جبل في أرض بني أسد كأنّه قرن ظبي، ويقال له ساق الفروين، وأنشد الحفصي: أقفر من خولة ساق فروين ... فالحضر فالركن من أبانين السَّاقَةُ: حصن باليمن من حصون أبين. سَاقِطَةُ: بعد الألف قاف مكسورة ثمّ طاء مهملة، بلفظ واحدة الساقط ضدّ المرتفع: موضع يقال له ساقطة النعل. سَاقِيَةُ سُلَيمانَ: قرية مشهورة من نواحي واسط، منها القاضي علي بن رجاء بن زهير بن عليّ أبو الحسن ابن أبي الفضل، أقام ببغداد مدّة يتفقّه في مذهب الشافعي، رضي الله عنه، ورحل إلى الرّحبة وواصل ابن المتقّنة وسمع ببغداد أبا الفضل بن ناصر وغيره ورجع إلى ناحيته فولّي القضاء بها، وكان أبوه قاضيا بها، وولي قضاء آمل أيضا، ومات بواسط منحدرا من بغداد سنة 594، ومولده في سنة 529. سَاكَبْدِياز: بعد الألف كاف مفتوحة ثمّ باء موحدة ساكنة، ودال مهملة مكسورة ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره زاي: من قرى نسف، نسب إليها بعض الرّواة. سَالِحِين: والعامة تقول صالحين، وكلاهما خطأ وإنما هو السّيلحين: قرية ببغداد نذكرها في بابها، إن شاء الله تعالى، وقد نسب إليها على هذا اللفظ أبو زكرياء يحيى بن إسحاق السالحيني البجلي، روى عن الليث بن سعد، روى عنه أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، وأهل العراق، توفي سنة 220. سَالِمُ: مدينة بالأندلس تتصل بأعمال باروشة، وكانت من أعظم المدن وأشرفها وأكثرها شجرا وماء، وكان طارق لما افتتح الأندلس ألفاها خرابا فعمّرت في الإسلام، وهي الآن بيد الأفرنج. سالُوسُ: ذكرت في الشين، وههنا أولى منها: وهي في الإقليم الرابع، طولها خمس وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. سامَانُ: آخره نون، قال الحازمي: سامان من محال أصبهان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عليّ الساماني الصّحّاف، حدث عن أبي الشيخ الحافظ وغيره، نسبه سليمان بن إبراهيم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء البشّاري: سامان قرية بنواحي سمرقند، إليها ينسب ملوك بني سامان بما وراء النهر ويزعمون أنهم من ولد بهرام جور ويؤيد هذا أنهم يقولون سامان خداه بن جبا بن طمغاث بن نوشرد بن بهرام

سام:

جور، واختلفوا في ضبطه ولفظ جبا على عدة أقوال، فالسمعاني ضبطه جبا، بضم أوّله والباء الموحدة، وضبطه المستغفري بالفتح وقال: يروى بالتاء ويروى بالحاء ويروى بالخاء، كذا قالوا، وقال الفرغاني في تاريخه: حدثني أبو العباس محمد بن الحسن بن العباس البخاري أن أصلهم من سامان، وهي قرية من قرى بلخ من البهارمة، ويمكن الجمع بين القولين لأن سامان خداه معناه المالك سامان لأن خداه بالفارسية الملك فيكون أرادوا ذلك ثمّ غلب عليهم هذا الاسم، وذلك كقولهم شاه أرمن لملك الأرمن، وخوارزم شاه لصاحب خوارزم، ويقولون لرؤساء القرى ده خدا لأن ده اسم القرية وخدا مالك كأنّه قال مالك القرية أو ربّ القرية. سامُ: من قرى دمشق بالغوطة، قال الحافظ أبو القاسم: عثمان بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كان يسكن قرية سام من إقليم خولان من قرى دمشق، وكانت لجدّه معاوية، وله ذكر. سامُ بَني سِنَانٍ: مضاف إلى بني سنان قبيلة لعلّها من البربر: وهي قلعة بالمغرب في جبال صنهاجة القبيلة وراء جبل درن، ويروى بتشديد الميم. سامَرّاء: لغة في سرّ من رأى: مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة وقد خربت، وفيها لغات: سامرّاء، ممدود، وسامرّا، مقصور، وسرّ من رأ، مهموز الآخر، وسرّ من را، مقصور الآخر، أمّا سامرّاء فشاهده قول البحتري: وأرى المطايا لا قصور بها ... عن ليل سامرّاء تذرعه وسرّ من را مقصور غير مهموز في قول الحسين بن الضحاك: سرّ من را أسرّ من بغداد، ... فاله عن بعض ذكرها المعتاد وسرّ من راء ممدود الآخر في قول البحتري: لأرحلنّ وآمالي مطرّحة ... بسرّ من راء مستبطي لها القدر وسامرّا، مقصور، وسرّ من رأى وساء من رأى، عن الجوهري، وسرّاء، وكتب المنتصر إلى المتوكل وهو بالشام: إلى الله أشكو عبرة تتحيّر، ... ولو قد حدا الحادي لظلّت تحدّر فيا حسرتا إن كنت في سرّ من رأى ... مقيما وبالشام الخليفة جعفر! وقال أبو سعد: سامرّاء بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سرّ من رأى فخففها الناس وقالوا سامرّاء، وهي في الإقليم الرابع، طولها تسع وستون درجة وثلثا درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس، تعديل نهارها أربع عشرة ساعة، غاية ارتفاع الشمس بها تسع وسبعون درجة وثلث، ظل الظهر درجتان وربع، ظل العصر أربع عشرة درجة، بين الطولين ثلاثون درجة، سمت القبلة إحدى عشرة درجة وثلث، وعن الموصلي ثلاث وثمانون درجة، وعرضها مائة وسبع عشرة درجة وثلث وعشر، وبها السرداب المعروف في جامعها الذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسّرّ مرّي، وقيل: إنّها مدينة بنيت لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه، وقيل: بل هو موضع عليه الخراج، قالوا بالفارسية: ساء مرّة أي هو موضع الحساب، وقال حمزة: كانت سامراء مدينة عتيقة من مدن الفرس تحمل إليها الإتاوة التي

كانت موظفة لملك الفرس على ملك الروم، ودليل ذلك قائم في اسم المدينة لأن سا اسم الإتاوة، ومرّة اسم العدد، والمعنى أنّه مكان قبض عدد جزية الروم، وقال الشعبي: وكان سام بن نوح له جمال ورواء ومنظر، وكان يصيف بالقرية التي ابتناها نوح، عليه السلام، عند خروجه من السفينة ببازبدى وسماها ثمانين، ويشتو بأرض جوخى، وكان ممرّه من أرض جوخى إلى بازبدى على شاطئ دجلة من الجانب الشرقي، ويسمّى ذلك المكان الآن سام راه يعني طريق سام، وقال إبراهيم الجنيدي: سمعتهم يقولون إن سامراء بناها سام بن نوح، عليه السلام، ودعا أن لا يصيب أهلها سوء، فأراد السفاح أن يبنيها فبنى مدينة الأنبار بحذائها، وأراد المنصور بعد ما أسس بغداد بناءها، وسمع في الرواية ببركة هذه المدينة فابتدأ بالبناء في البردان ثمّ بدا له وبنى بغداد وأراد الرشيد أيضا بناءها فبنى بحذائها قصرا وهو بإزاء أثر عظيم قديم كان للأكاسرة ثمّ بناها المعتصم ونزلها في سنة 221، وذكر محمد بن أحمد البشّاري نكتة حسنة فيها قال: لما عمرت سامرّاء وكملت واتسق خيرها واحتفلت سميت سرور من رأى، ثمّ اختصرت فقيل سرّ من رأى، فلمّا خربت وتشوّهت خلقتها واستوحشت سميت ساء من رأى، ثمّ اختصرت فقيل سامراء، وكان الرشيد حفر نهرا عندها سمّاه القاطول وأتى الجند وبنى عنده قصرا ثمّ بنى المعتصم أيضا هناك قصرا ووهبه لمولاه أشناس، فلمّا ضاقت بغداد عن عساكره وأراد استحداث مدينة كان هذا الموضع على خاطره فجاءه وبنى عنده سرّ من رأى، وقد حكي في سبب استحداثه سرّ من رأى أنّه قال ابن عبدوس: في سنة 219 أمر المعتصم أبا الوزير أحمد بن خالد الكاتب بأن يأخذ مائة ألف دينار ويشتري بها بناحية سرّ من رأى موضعا يبني فيه مدينة وقال له: إني أتخوّف أن يصيّح هؤلاء الحربية صيحة فيقتلوا غلماني فإذا ابتعت لي هذا الموضع كنت فوقهم فإن رابني رائب أتيتهم في البر والبحر حتى آتي عليهم، فقال له أبو الوزير: آخذ خمسة آلاف دينار وإن احتجت إلى زيادة استزدت، قال: فأخذت خمسة آلاف دينار وقصدت الموضع فابتعت ديرا كان في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم وابتعت بستانا كان في جانبه بخمسة آلاف درهم ثمّ أحكمت الأمر فيما احتجت إلى ابتياعه بشيء يسير فانحدرت فأتيته بالصكاك، فخرج إلى الموضع في آخر سنة 220 ونزل القاطول في المضارب ثمّ جعل يتقدّم قليلا قليلا وينتقل من موضع إلى موضع حتى نزل الموضع وبدأ بالبناء فيه سنة 221، وكان لما ضاقت بغداد عن عسكره وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إمّا أن تخرج من بغداد فإن الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك، فقال: كيف تحاربونني؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر، قال: وما سهام السحر؟ قالوا: ندعو عليك، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك، وخرج من بغداد ونزل سامراء وسكنها وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلّا يسيرا منها، هذا كلّه قول السمعاني ولفظه، وقال أهل السير: إن جيوش المعتصم كثروا حتى بلغ عدد مماليكه من الأتراك سبعين ألفا فمدوا أيديهم إلى حرم الناس وسعوا فيها بالفساد، فاجتمع العامة ووقفوا للمعتصم وقالوا: يا أمير المؤمنين ما شيء أحبّ إلينا من مجاورتك لأنّك الإمام والحامي للدين وقد أفرط علينا أمر غلمانك وعمّنا أذاهم فإمّا منعتهم عنّا أو نقلتهم

عنّا، فقال: أمّا نقلهم فلا يكون إلّا بنقلي ولكني أفتقدهم وأنهاهم وأزيل ما شكوتم منه، فنظروا وإذا الأمر قد زاد وعظم وخاف منهم الفتنة ووقوع الحرب وعاودوه بالشكوى وقالوا: إن قدرت على نصفتنا وإلّا فتحوّل عنّا وإلّا حاربناك بالدعاء وندعو عليك في الأسحار، فقال: هذه جيوش لا قدرة لي بها، نعم أتحوّل وكرامة، وساق من فوره حتى نزل سامرّاء وبنى بها دارا وأمر عسكره بمثل ذلك، فعمّر الناس حول قصره حتى صارت أعظم بلاد الله، وبنى بها مسجدا جامعا في طرف الأسواق، وأنزل أشناس بمن ضم إليه من القوّاد كرخ سامرّاء، وهو كرخ فيروز، وأنزل بعضهم في الدور المعروفة بدور العرباني، فتوفي بسامرّاء في سنة 227، وأقام ابنه الواثق بسامرّاء حتى مات بها ثمّ ولي المتوكل فأقام بالهاروني وبنى به أبنية كثيرة وأقطع الناس في ظهر سرّ من رأى في الحيّز الذي كان احتجره المعتصم، واتسع الناس بذلك، وبنى مسجدا جامعا فأعظم النفقة عليه وأمر برفع منارة لتعلو أصوات المؤذنين فيها وحتى ينظر إليها من فراسخ فجمع الناس فيه وتركوا المسجد الأوّل، واشتقّ من دجلة قناتين شتويّة وصيفيّة تدخلان الجامع وتتخلّلان شوارع سامرّاء، واشتقّ نهرا آخر وقدره للدخول إلى الحيّز فمات قبل أن يتمّم، وحاول المنتصر تتميمه فلقصر أيامه لم يتمم ثمّ اختلف الأمر بعده فبطل، وكان المتوكل أنفق عليه سبعمائة ألف دينار، ولم يبن أحد من الخلفاء بسرّ من رأى من الأبنية الجليلة مثل ما بناه المتوكل، فمن ذلك: القصر المعروف بالعروس أنفق عليه ثلاثين ألف ألف درهم، والقصر المختار خمسة آلاف ألف درهم، والوحيد ألفي ألف درهم، والجعفري المحدث عشرة آلاف ألف درهم، والغريب عشرة آلاف ألف درهم، والشيدان عشرة آلاف ألف درهم، والبرج عشرة آلاف ألف درهم، والصبح خمسة آلاف ألف درهم، والمليح خمسة آلاف ألف درهم، وقصر بستان الايتاخيّة عشرة آلاف ألف درهم، والتلّ علوه وسفله خمسة آلاف ألف درهم، والجوسق في ميدان الصخر خمسمائة ألف درهم، والمسجد الجامع خمسة عشر ألف ألف درهم، وبركوان للمعتز عشرين ألف ألف درهم، والقلائد خمسين ألف دينار، وجعل فيها أبنية بمائة ألف دينار، والغرد في دجلة ألف ألف درهم، والقصر بالمتوكلية وهو الذي يقال له الماحوزة خمسين ألف ألف درهم، والبهو خمسة وعشرين ألف ألف درهم، واللؤلؤة خمسة آلاف ألف درهم، فذلك الجميع مائتا ألف ألف وأربعة وتسعون ألف ألف درهم، وكان المعتصم والواثق والمتوكل إذا بنى أحدهم قصرا أو غيره أمر الشعراء أن يعملوا فيه شعرا، فمن ذلك قول عليّ بن الجهم في الجعفري الذي للمتوكل: وما زلت أسمع أنّ الملو ... ك تبني على قدر أقدارها وأعلم أنّ عقول الرّجا ... ل يقضى عليها بآثارها فلمّا رأينا بناء الإما ... م رأينا الخلافة في دارها بدائع لم ترها فارس ... ولا الرّوم في طول أعمارها وللرّوم ما شيّد الأوّلون ... وللفرس آثار أحرارها وكنّا نحسّ لها نخوة ... فطامنت نخوة جبّارها

وأنشأت تحتجّ للمسلمين ... على ملحديها وكفّارها صحون تسافر فيها العيون ... إذا ما تجلّت لأبصارها وقبّة ملك كأنّ النجوم ... تضيء إليها بأسرارها نظمن الفسافس نظم الحليّ ... لعون النّساء وأبكارها لو انّ سليمان أدّت له ... شياطينه بعض أخبارها لأيقن أنّ بني هاشم ... يقدّمها فضل أخطارها وقال الحسين بن الضحاك: سرّ من را أسرّ من بغداد، ... فاله عن بعض ذكرها المعتاد حبّذا مسرح لها ليس يخلو ... أبدا من طريدة وطراد ورياض كأنّما نشر الزّه ... ر عليها محبّر الأبراد واذكر المشرف المطلّ من ال ... تلّ على الصّادرين والورّاد وإذا روّح الرّعاء فلا تن ... س رواعي فراقد الأولاد وله فيها ويفضلها على بغداد: على سرّ من را والمصيف تحيّة ... مجلّلة من مغرم بهواهما ألا هل لمشتاق ببغداد رجعة ... تقرّب من ظلّيهما وذراهما؟ محلّان لقّى الله خير عباده ... عزيمة رشد فيهما فاصطفاهما وقولا لبغداد إذا ما تنسمت ... على أهل بغداد جعلت فداهما أفي بعض يوم شفّ عينيّ بالقذى ... حرورك حتى رابني ناظراهما؟ ولم تزل كل يوم سر من رأى في صلاح وزيادة وعمارة منذ أيّام المعتصم والواثق إلى آخر أيّام المنتصر ابن المتوكل، فلمّا ولي المستعين وقويت شوكة الأتراك واستبدوا بالملك والتولية والعزل وانفسدت دولة بني العبّاس لم تزل سر من رأى في تناقص للاختلاف الواقع في الدولة بسبب العصبية التي كانت بين أمراء الأتراك إلى أن كان آخر من انتقل إلى بغداد من الخلفاء وأقام بها وترك سر من رأى بالكلية المعتضد بالله أمير المؤمنين كما ذكرناه في التاج وخربت حتى لم يبق منها إلا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة ان به سرداب القائم المهدي ومحلّة أخرى بعيدة منها يقال لها كرخ سامراء وسائر ذلك خراب يباب يستوحش الناظر إليها بعد أن لم يكن في الأرض كلّها أحسن منها ولا أجمل ولا أعظم ولا آنس ولا أوسع ملكا منها، فسبحان من لا يزول ولا يحول، وذكر الحسن بن أحمد المهلبي في كتابه المسمّى بالعزيزي قال: وأنا اجتزت بسر من رأى منذ صلاة الصبح في شارع واحد مادّ عليه من جانبيه دور كأن اليد رفعت عنها للوقت لم تعدم إلّا الأبواب والسقوف، فأمّا حيطانها فكالجدد، فما زلنا نسير إلى بعد الظهر حتى انتهينا إلى العمارة منها، وهي مقدار قرية يسيرة في وسطها، ثمّ سرنا من الغد على مثل تلك الحال فما خرجنا من آثار البناء إلى نحو الظهر، ولا شك أن طول البناء كان أكثر من ثمانية فراسخ،

وكان ابن المعتز مجتازا بسامرّاء متأسفا عليها وله فيها كلام منثور ومنظوم في وصفها، ولما استدبر أمرها جعلت تنقض وتحمل أنقاضها إلى بغداد ويعمّر بها، فقال ابن المعتز: قد أقفرت سرّ من را، ... وما لشيء دوام فالنّقض يحمل منها ... كأنّها آجام ماتت كما مات فيل ... تسلّ منه العظام وحدثني بعض الأصدقاء قال اجتزت بسامرّاء أو قال أخبرني من اجتاز بسامرّاء: فرأيت على وجه حائط من حيطانها الخراب مكتوبا: حكم الضّيوف بهذا الرّبع أنفذ من ... حكم الخلائف آبائي على الأمم فكلّ ما فيه مبذول لطارقه، ... ولا ذمام به إلّا على الحرم وأظنّ هذا المعنى سبق إليه هذا الكاتب فإذا هو مأخوذ من قول أرطاة بن سهية المري حيث قال: وإنّي لقوّام لدى الضيف موهنا ... إذا أغدف الستر البخيل المواكل دعا فأجابته كلاب كثيرة ... على ثقة مني بأنّي فاعل وما دون ضيفي من تلاد تحوزه ... لي النّفس إلّا أن تصان الحلائل وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرّ من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد وأهلها ويفضل سامراء: كتبت إليك من بلدة قد أنهض الدهر سكانها، وأقعد جدرانها، فشاهد اليأس فيها ينطق، وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى، وكأنّ خرابها ينشر، وقد وكّلت إلى الهجر نواحيها، واستحثّ باقيها إلى فانيها، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حقّ جوار، فالظاعن منها ممحوّ الأثر، والمقيم بها على طرف سفر، نهاره إرجاف، وسروره أحلام، ليس له زاد فيرحل ولا مرعى فيرتع، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذمّ الدنيا، بعد ما كانت بالمرأى القريب جنة الأرض وقرار الملك، تفيض بالجنود أقطارها عليهم أردية السيوف وغلائل الحديد، كأنّ رماحهم قرون الوعول، ودروعهم زبد السيول، على خيل تأكل الأرض بحوافرها وتمدّ بالنقع حوافرها، قد نشرت في وجوهها غررا كأنّها صحائف البرق وأمسكها تحجيل كأسورة اللّجين ونوّطت عذرا كالشّنوف في جيش يتلقّف الأعداء أوائله ولم ينهض أواخره، وقد صبّ عليه وقار الصبر، وهبّت له روائح النصر، يصرفه ملك يملأ العين جمالا، والقلوب جلالا، لا تخلف مخيلته، ولا تنقض مريرته، ولا يخطئ بسهم الرأي غرض الصواب، ولا يقطع بمطايا اللهو سفر الشباب، قابضا بيد السياسة على أقطار ملك لا ينتشر حبله، ولا تتشظّى عصاه، ولا تطفى جمرته، في سن شباب لم يجن مأثما، وشيب لم يراهق هرما، قد فرش مهاد عدله، وخفض جناح رحمته، راجما بالعواقب الظنون، لا يطيش عن قلب فاضل الحزم بعد العزم، ساعيا على الحقّ يعمل به عارفا بالله يقصد إليه، مقرّا للحلم ويبذله، قادرا على العقاب ويعدل فيه، إذ الناس في دهر غافل قد اطمأنّت بهم سيرة لينة الحواشي خشنة المرام تطير بها أجنحة السرور، ويهب فيها نسيم الحبور، فالأطراف على مسرة، والنظر إلى مبرّة، قبل أن تخب مطايا الغير، وتسفر

السامرة:

وجوه الحذر، وما زال الدهر مليئا بالنوائب، طارقا بالعجائب، يؤمّن يومه، ويغدر غدره، على أنّها وإن جفيت معشوقة السكنى، وحبيبة المثوى، كوكبها يقظان، وجوها عريان، وحصاها جوهر، ونسيمها معطّر، وترابها مسك أذفر، ويومها غداة، وليلها سحر، وطعامها هنيء، وشرابها مريء، وتاجرها مالك، وفقيرها فاتك، لا كبغدادكم الوسخة السماء، والومدة الهواء، جوها نار، وأرضها خبار، وماؤها حميم، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم في شمسها من محترق وفي ظلّها من عرق، ضيقة الديار، قاسية الجوار، ساطعة الدخان، قليلة الضيفان، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، ومالهم مكتوم، لا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقه، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وبعد اللجاجة انتهاء والهم إلى فرجة، ولكل سابلة قرار، وبالله أستعين وهو محمود على كل حال. غدت سر من را في العفاء فيا لها ... قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل وأصبح أهلوها شبيها بحالها ... لما نسجتهم من جنوب وشمأل إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله ... يقولون لا تهلك أسى وتجمّل وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر وابنه الحسن بن علي العسكريّين، وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الإمامية، وبها من قبور الخلفاء قبر الواثق وقبر المتوكل وابنه المنتصر وأخيه المعتز والمهتدي والمعتمد بن المتوكل. السّامِرَةُ: يجوز أن يكون جمع قوم سمرة الذين يسمرون بالليل للحديث: وهي قرية بين مكّة والمدينة. سَامَةُ: السام: عروق الذهب، والواحدة سامة، وبه سمّي سامة بن لؤي، وبنو سامة: محلّة بالبصرة سميت بالقبيلة، وهم سامة بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة من قريش، ينسب إلى المحلة بعض الرواة. وسامة العليا وسامة السفلى: من قرى ذمار باليمن، وقال العمراني: سامة موضع. سامٌ: وقد ذكر معناه، قال العمراني: جبل. سامِينُ: من قرى همذان، قال شيرويه: حسن بن إبراهيم بن الحسن الضرير أبو علي الخطيب بسامين، روى عن جعفر الأبهري وابن عبدان وابن عيسى، وكان صدوقا شيخا، سمعت منه. سانْجَن: بعد الألف الساكنة نون ساكنة أيضا، وجيم مفتوحة، وآخره نون: من قرى نسف، قد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجّاج ابن خداش بن خديج السانجني النسفي الإمام المشهور، رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق والشام ومصر، وروى عن قتيبة بن سعيد وأبي موسى الزمن وهشام بن عمّار وغيرهم، روى عنه ابنه سعيد وجماعة كثيرة، مات سنة 295 عن خمس وثمانين سنة. سَانْقانُ: بعد الألف نون ساكنة أيضا ثم قاف، وآخره نون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم ذكرهم السمعاني في النسب. سانْوَاجِرْد: بعد الألف نون ساكنة، وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة: هذا اسم

السانة:

لعدة قرى بمرو وسرخس، وقد نسب إليها بعض أهل العلم. السّانَةُ: حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن. سَانُ: بعد الألف نون: من قرى بلخ، ينسب إليها سانجيّ، يقال لها سان وجهاريك، وينسب إليها الفقيه أبو زكرياء حسن السانجي من أصحاب أبي معاذ، روى عن عبد الله بن وهب المصري وغيره. سَانِيزُ: قرية من قرى جبل شهريار بأرض الديلم، ينسب إليها أبو نصر السانيزي، وكان من أتباع شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم ثم عظم شأنه وكثر أعوانه حتى غلب على الجبلين جبل الديلم وجبل الجيل وطبرستان بأسرها وقومس وما صاقبها، وعزم نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني على قصد الري فجعل طريقه على جبل شهريار طمعا أن يستخلصه لشروين ويعيد الوارث فحصره أبو نصر هذا في موضع يقال له هزار كري أربعة أشهر لم يقدر على أن يجوز ولا على أن يتأخر عنه حتى بذل له ثلاثين ألف دينار حتى أفرج عنه الطريق. سَاوَكَانُ: بعد الألف واو مفتوحة، وكاف، وآخره نون: بليدة من نواحي خوارزم بين هزار اسب وخشميثن فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة، رأيتها في سنة 617 عامرة آهلة. سَاوَهْ: بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة: مدينة حسنة بين الري وهمذان في وسط، بينها وبين كل واحد من همذان والري ثلاثون فرسخا، وبقربها مدينة يقال لها آوه، فساوه سنّيّة شافعية، وآوه أهلها شيعة إمامية، وبينهما نحو فرسخين، ولا يزال يقع بينهما عصبية، وما زالتا معمورتين إلى سنة 617 فجاءها التتر الكفار الترك فخبّرت أنهم خربوها وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة، وكان بها دار كتب لم يكن في الدنيا أعظم منها بلغني أنهم أحرقوها، وأمّا طول ساوه فسبع وسبعون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس وثلاثون درجة، وفي حديث سطيح في أعلام النبوة: وخمدت نار فارس وغارت بحيرة ساوه وفاض وادي سماوة فليست الشام لسطيح شاما، في كلام طويل، وقد ذكرها أبو عبد الله محمد بن خليفة السّنبسي شاعر سيف الدولة بن مزيد فقال: ألا يا حمام الدّوح دوح نجارة، ... أفق عن أذى النّجوى فقد هجت لي ذكرا علام يندّيك الحنين ولم تضع ... فراخا ولم تفقد، على بعد، وكرا ودوحك ميّال الفروع كأنّما ... يقلّ على أعواده خيما خضرا ولم تدر ما أعلام مرو وساوة، ... ولم تمس في جيحون تلتمس العبرا والنسبة إلى ساوه ساويّ وساوجيّ، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي، رحل وسمع بدمشق وغيرها، سكن مرو وسمع أبا علي الحظائري وإسماعيل بن محمد أبا علي الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البحتري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرّزّاز وخيثمة بن سليمان، سمع منه الحاكم أبو عبد الله، ومات سنة 346، وأبو طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن علك الساوي أحد الأئمة الشافعية، صحب أبا محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وأخذ عنه علم الحديث وسمع جماعة طاهرة وافرة ببغداد وروى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل

ساوين:

الحافظ وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي ابن محمد الأسفراييني، وتوفي ببغداد سنة 484 أو 485، وعبد الله بن محمد بن عبد الجليل القاضي، وكان أبوه وجدّه من الأعلام. سَاوِينُ: بعد الألف واو مكسورة ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون: موضع في قول تميم بن مقبل الشاعر: أمست بأذرع أكباد فحمّ لها ... ركب بلينة أو ركب بساوينا سَاو: قرية صغيرة من نواحي البهنسا من الصعيد الأدنى. السّاهِرَةُ: موضع في البيت المقدّس، وقال ابن عباس: الساهرة أرض القيامة أرض بيضاء لم يسفك فيها دم، عن البشّاري. سَاهِمٌ: بعد الألف هاء مكسورة وميم، من قولهم: وجه ساهم أي ضامر متغيّر، قال سبيع بن الخطيم: أرباب نخلة والقريظ وساهم ... أنّى كذلك آلف مألوف في أبيات ذكرت في القريظ، والله أعلم. سَاهُوقُ: بعد الألف هاء ثمّ واو، وآخره قاف: موضع. السّائِبَةُ: من قرى اليمامة. سائرٌ: من نواحي المدينة، قال ابن هرمة: عفا سائر منها فهضب كتانة، ... فدار بأعلى عاقل أو محسّر ومنها بشرقيّ المذاهب دمنة ... معطّلة آياتها لم تغيّر سَايَةُ: بعد الألف ياء مثناة من تحت مفتوحة، وهاء: اسم واد من حدود الحجاز، وهو يجري في الشذوذ مجرى آية وغاية وطاية، وذلك أن قياس أمثاله أن تنقلب لامه همزة لكنهم تجنّبوا ذلك لأنّهم لو همزوها لكان يجتمع على الحرف اعتلال العين واللام وذلك إجحاف وإن كان قد جاء فيما لا يعدّ نحو ماء وشاء، وقيل: ساية واد يطلع إليه من الشراة، وهو واد بين حاميتين، وهما حرّتان سوداوان، بها قرى كثيرة مسمّاة وطرق من نواح كثيرة، وفي أعلاها قرية يقال لها الفارع، ووالي ساية من قبل صاحب المدينة، وفيها نخيل ومزارع وموز ورمّان وعنب، وأصلها لولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها من أفناء الناس وتجّار من كلّ بلد، كذا قاله عرّام فيما رواه عنه أبو الأشعث، ولا أدري أهي اليوم على ذلك أم تغيرت، وقال ابن جنّي في كتاب هذيل: لقد قرأته بخطّه شمنصير جبل بساية، وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا، وهو وادي أمج، وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي: بودّك أصحابي فلا تزدهيهم ... بساية إذ دمّت علينا الحلائب وقال المعطّل الهذلي: ألا أصبحت ظمياء قد نزحت بها ... نوى خيتعور طرحها وشتاتها وقالت: تعلّم أنّ ما بين ساية ... وبين دفاق روحة وغداتها وقال أبو عمرو الخناعي: أسائل عنهم كلّما جاء راكب ... مقيما بأملاح إذا ربط اليعر وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم ... بستّة أبيات كما نبت العتر

باب السين والباء وما يليهما

والعتر: نبت على ست ورقات أي ستّ شعب لا يزيد ولا ينقص. بما قد أراهم بين مرّ وساية ... بكل مسيل منهم أنس غبر غبر: جمع غبير، وكان مثقلا فخفّف، يقال: حيّ غبير أي كثير. باب السين والباء وما يليهما سَبَأ: بفتح أوّله وثانيه، وهمز آخره وقصره: أرض باليمن مدينتها مأرب، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيّام، فمن لم يصرف فلأنّه اسم مدينة، ومن صرفه فلأنّه اسم البلد فيكون مذكّرا سمّى به مذكرا، وسميت هذه الأرض بهذا الاسم لأنّها كانت منازل ولد سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومن قحطان إلى نوح اختلاف نذكره في كتاب النسب من جمعنا، إن شاء الله تعالى، وكان اسم سبإ عامرا، وإنّما سمّي سبأ لأنّه أوّل من سبى السّبي، وكان يقال له من حسنه عب الشمس، مثل عبّ الشمس، بالتشديد، قاله ابن الكلبي، وقال أبو عمرو بن العلاء: عبّ شمس أصله حبّ شمس، وهو ضوؤها، والعين مبدلة من الحاء، كما قالوا في عب قرّ وهو البرد، وقال ابن الأعرابي: هو عبء شمس، بالهمز، والعبء: العدل، أي هو عدلها ونظيرها، وعلى قول ابن الكلبي فلا أدري لم همز بعد لأنّه من سبى يسبي سبيا، والظاهر أنّ أصله من سبأت الخمر أسبؤها سباء إذا اشتريتها، ويقال: سبأته النار سباء إذا أحرقته، وسمّي السفر البعيد سبأة لأن الشمس تحرق فاعله، وكأن هذا الموضع سمّي سبأ لحرارته، وأكثر القراء على صرفه وأبو عمرو بن العلاء لم يصرفه، والعرب تقول: تفرّقوا كأيدي سبا وأيادي سبا، نصبا على الحال، ولما كان سيل العرم، كما نذكره، إن شاء الله تعالى، في مأرب، تفرّق أهل هذه الأرض في البلاد وسار كلّ طائفة منهم إلى جهة فضربت العرب بهم المثل فقيل: ذهب القوم أيدي سبا وأيادي سبا أي متفرّقين، شبّهوا بأهل سبا لما مزّقهم الله تعالى كلّ ممزّق فأخذت كلّ طائفة منهم طريقا، واليد: الطريق، يقال: أخذ القوم يد بحر، فقيل للقوم إذا ذهبوا في طرق متفرّقة ذهبوا أيدي سبا أي فرّقتهم طرقهم التي سلكوها كما تفرّق أهل سبا في جهات متفرّقة، والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأنّه كثر في كلامهم فاستثقلوا ضغطة الهمز وإن كان سبأ في الأصل مهموزا، ويقال: سبأ رجل ولد عشرة بنين فسمّيت القرية باسم أبيهم، والله أعلم، وإلى ههنا قول أبي منصور، وطول سبا أربع وستون درجة، وعرضها سبع عشرة درجة، وهي في الإقليم الأوّل. وسبا صهيب: موضع آخر في اليمن وفيه موضع يقال له أبو كندلة. سبّا: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، والقصر، والأولى أن يكتب بالياء لأن كلّ ما كان على أربعة أحرف لا يجوز أن يكتب إلّا بالياء، وذلك أنّ الثلاثيّ من ذوات الواو إذا صار فيه حرف زائد حتى يصير إلى أربعة أحرف عاد إلى الياء، تقول: غزا يغزو، فإذا قلت أغزيت رجع إلى الياء كما ترى، ولكنا كتبناه بالألف على اللفظ للترتيب ويجوز أن يكون أصله من سبى يسبي وشدّد للكثرة، فيكون منقولا عن الفعل الماضي، ويجوز أن يكون فعلى من السبّ والألف للتأنيث كلغوى ورضوى: وهي ماء لبني سليم، وقال القتّال الكلابي: وأدم كثيران الصريم تكلّفت ... لظبية حتى زرننا وهي طلّح

سباب:

سقى الله حيّا من فزارة دارهم ... بسبّى كراما حوث أمسوا وأصبحوا ورواه أبو عبيد بسبّى، بكسر السين، وحوث: لغة في حيث، وقال نصر: سبّى ماء في أرض فزارة، وفي شعر مروان بن مالك بن مروان المغنّي الطائي ما يدلّ على أن سبّى جبل، قال: كلا ثعلبينا طامع بغنيمة، ... وقد قدّر الرّحمن ما هو قادر بجمع تظلّ الأكم ساجدة له، ... وأعلام سبّى والهضاب النّوادر سِبَابٌ: بكسر أوّله، وتكرير الباء، وهو من السبّ ساببته سبابا: موضع بمكّة، ذكره كثير بن كثير السهمي فقال: سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النّخل من صفيّ السّباب وقال الزبير: يريد بيت أبي موسى الأشعري، وصفيّ السباب: ماء بين دار سعيد الحرشي التي تناوح بيوت القاسم بن عبد الواحد التي في أصلها المسجد الذي صلّي عنده على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور وكان به عدة نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان. سَبَاحُ: بفتح أوّله، وآخره حاء مهملة: وهي علم لأرض ملساء عند معدن بني سليم. سِبَارَى: بكسر أوّله، وبعد الألف راء: قرية من قرى بخارى يقال لها سبيرى أيضا، وقد ذكرت في موضعها، وينسب بهذه النسبة الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن محمد بن فضالة السباري البخاري، روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن كامل غنجار، روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن علي الزّرنجري وغيره. سَبَا صُهَيْب: بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين. السِّبَاعُ: جمع سبع، ذات السّباع: موضع، ووادي السباع إذا رحلت من بركة أم جعفر في طريق مكّة جئت إليه، بينه وبين الزبيدية ثلاثة أميال، كان فيه بركة وحصن وبئران رشاؤهما نيف وأربعون قامة وماؤهما عذب. سَبَاقٌ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره قاف: واد بالدهناء، وروي بكسر السين، قال جرير: ألم تر عوفا لا تزال كلابه ... تجرّ بأكماع السباقين ألحما؟ جرى على عادة الشعراء أن يسموا الموضع بالجمع والتثنية ليصححوا البيت، وقد روي أن السباقين وأديان بالدهناء. سِبَالٌ: بكسر أوله، وآخره لام، بلفظ السبال الذي هو الشارب: وهو موضع يقال له سبال أثال بين البصرة والمدينة، قال طهمان: وبات بحوضى والسّبال كأنّما ... ينشّر ريط بينهنّ صفيق وروى أبو عبيدة: بالشّبال، قال: وهو اسم موضع. سَبْتُ: بلفظ السّبت من أيّام الأسبوع، كفر سبت: موضع بين طبرية والرملة عند عقبة طبرية. سَبْتَةُ: بلفظ الفعلة الواحدة من الإسبات، أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور، بفتح أوّله، وضبطه الحازمي بكسر أوّله: وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على برّ البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البرّ والجزيرة، وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنّها

سبج:

ضاربة في البحر داخلة كدخول كفّ على زند، وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق، ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق، وبينها وبين فاس عشرة أيّام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم، منهم: ابن مرانة السبتي، كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف، ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، يقولون إنّه من أهل بلده، وكان المعتمد بن عباد يقول: اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر: ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي. سَبَجُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره جيم، وهو خرز أسود يعمل من الزجاج غاية في السواد: وهو خيال من أخيلة الحمى جبل فارد ضخم أسود في ديار بني عبس. السَّبَخَةُ: بالتحريك، واحدة السباخ، الأرض الملحة النازّة: موضع بالبصرة، ينسب إليه أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخي من زهّاد البصرة، صحب أبا الحسن البصري وسمع نفرا من التابعين، وأصله من أرمينية وانتقل إلى البصرة فكان يأوي إلى السبخة، ومات قبل سنة 131، وأمّا أبو عبد الله محمد وأبو حفص عمر ابنا أبي بكر بن عثمان السبخي الصابونيان البخاريان فإنّهما نسبا إلى الدباغ بالسبخ، ذكرهما أبو سعد في شيوخه وحكى ذلك. والسّبخة: من قرى البحرين. سَبَدُ: بالتحريك: جبل أو واد بالحجاز في ظنّ نصر. سُبَدُ: آخره دال مهملة، بوزن زفر وصرد، والسّبد: طائر ليّن الريش إذا قطر من الماء قطرتان على ظهره سال، وجمعه سبدان، وقال ابن الأعرابي: السبد مثل العقاب، وعن الأصمعي: السبد الخطّاف إذا أصابه الماء جرى عنه سريعا، قال: أكلّ يوم عرشها مقيلي ... حتى ترى المئزر ذا الفضول مثل جناح السّبد الغسيل وهو موضع، قال ابن مناذر: فبأوطاس فمرّ فإلى ... بطن نعمان فأكناف سبد وهذه كلّها قرب مكّة. سُبذانُ: قال حمزة بن الحسن: وعلى أربعة فراسخ من البصرة مدينة الأبلّة على عبر دجلة العوراء، وكان سكانها قوما من الفرس يعملون في البحر فلمّا قرب منهم العرب نقلوا ما خفّ من متاعهم مع عيالاتهم على أربعمائة سفينة وأطلقوها فلمّا بلغت خور مدينة سبذان مالت بهم الريح عن البحر إلى نحو الخور فنزلوا سبذان وبنوا فيها بيوت النيران، وأعقابهم بها بعد، قلت: ولا أدري أين موضع سبذان هذه، وأنا أبحث عن هذه، إن شاء الله تعالى. سَبَذْيُون: بفتح أوّله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة، وآخره نون، ويقال سبذمون، بالميم: قرية على نصف فرسخ من بخارى، نسب إليها بعض الرّواة. سُبْرانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء، وآخره نون: صقع عجميّ من نواحي الباميان بين بست وكابل، وبتلك الجبال عيون ماء لا تقبل النجاسات إذا ألقي فيها شيء منها ماج وغلى نحو جهة الملقي، فإن أدركه أحاط به حتى يغرقه، عن نصر.

سبرت:

سَبْرَتُ: كذا وجدته مضبوطا بخط من يرجع إليه في الصحة في عدة مواضع من كتاب ابن عبد الحكم، ذكر ابن عبد الحكم في كتابه أن أطرابلس اسم للكورة ومدينتها نبارة، وسبرت: السوق القديم، وإنّما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31 للهجرة. سِبْرَاةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه: ماء لتيم الرباب في رأسها ركيّة عادية يقال لها سبير. سَبِّرُ: بالفتح، وتشديد الباء وكسرها: كثيب بين بدر والمدينة، هناك قسم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، غنائم بدر، عن نصر. سُبُرْنَى: بضم أوّله وثانيه، وسكون الراء ثمّ نون، وآخره ألف مقصورة: بليدة بنواحي خوارزم وهي آخر حدودها من ناحية شهرستان، رأيتها عامرة في سنة 617. سَبْرَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ المرّة الواحدة من سبرت الجرح إذا قسته لتعرف غوره: وهو اسم مدينة بإفريقية فتحها عمرو بن العاص بن أطرابلس في سنة 23 وطرقها على غفلة وقد سرّحوا سرحهم فلم ينج منهم أحد، قلت: وأنا أخاف أن يكون هذا غلطا من الناقل وإنّما هي سبرت التي تقدّم ذكرها أنها كانت سوق أطرابلس، والله أعلم، وسياق حديث الفتوح يدلّ على أنّهما واحد إلّا أنّه كذا ضبطها أوّلا مثل ما تقدّم في الموضعين ثمّ مثل ما ههنا، وكانت النسخة معتبرة جدّا وأنا أسوق الحديث، قال: إن عمرو بن العاص نزل على أطرابلس شهرا فحاصرها فلم يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مدلج في سبعة نفر فرأى فرجة بين المدينة والبحر فدخل بها هو وأصحابه حتى أتوا ناحية الكنيسة فكبّروا فلم يبق للروم مفزع إلّا سفنهم، وسمع عمرو وأصحابه التكبير في جوف المدينة فأقبل بجيشه حتى دخل عليهم فلم يفلت الروم إلّا بما خفّ لهم في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة، وكان من بسبرة متحصنين، فلمّا بلغهم محاصرة عمرو أطرابلس، واسمها نبارة وسبرة السوق القديم وإنّما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31، وأنه لم يصنع فيهم شيئا ولا طاقة له بهم أمنوا، فلمّا ظفر عمرو بن العاص بمدينة أطرابلس جرّد خيلا كثيفة من ليلته وأمرهم بسرعة السير، فصبحت خيله مدينة سبرة وكانوا قد غفلوا وفتحوا أبوابهم لتسرح ماشيتهم، فدخلوها فلم ينج منهم أحد واحتوى عمرو على ما فيها، هكذا هذا الخبر وما أظنهما إلّا واحدا. سبرينة: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ راء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: مدينة بمصر، ويقال سبريمنة، عن العمراني. سَبَسْطِيَةُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون السين الثانية، وطاء مكسورة، وياء مثناة من تحت مخفّفة، قال أحمد بن الطيّب السرخسي في رسالة وصف فيها رحلة مسير المعتضد لقتال خمارويه وعوده قال: سبسطية مدينة قرب سميساط محسوبة من أعمالها على أعلى الفرات ذات سور، قلت: المشهور أن سبسطية بلدة من نواحي فلسطين بينها وبين البيت المقدس يومان، وبها قبر زكرياء ويحيى بن زكرياء، عليهما السلام، وجماعة من الأنبياء والصدّيقين، وهي من أعمال نابلس. سَبْسِيرُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وسين أخرى. ما أراه إلّا علما مرتجلا، يوم سبسير ذي طريف

سبعان:

من أيّام العرب. سَبُعانُ: بفتح أوّله، وضم ثانيه، وآخره نون، منقول من تثنية السّبع، قال أبو منصور: هو موضع معروف في ديار قيس، قال نصر: السّبعان جبل قبل فلج، وقيل: واد شماليّ سلم عنده جبل يقال له العبد أسود ليست له أركان، ولا يعرف في كلامهم اسم على فعلان غيره، قال ابن مقبل، وقيل ابن أحمر: ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان ... أملّ عليها بالبلى الملوان ألا يا ديار الحيّ لا هجر بيننا ... ولكنّ روعات من الحدثان نهار وليل دائم ملواهما ... على كلّ حال النّاس مختلفان وقال رجل من بني عقيل جاهليّ: ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان ... خلت حجج بعدي لهنّ ثمان فلم يبق منها غير نؤي مهدّم ... وغير أثاف كالكميّ دفان وآثار هاب أورق اللّون سافرت ... به الرّيح والأمطار كلّ مكان قفار مروراة تجاوبها القطا ... ويضحي بها الجأبان يفترقان يثيران من نسج الغبار عليهما ... قميصين أسمالا ويرتديان زعموا أن أوّل من جعل الغبار ثوبا هذا الشاعر ثمّ تبعته الخنساء فقالت: جارى أباه، فأقبلا وهما ... يتعاوران ملاءة الفخر فأخذه عدي بن الرقاع فقال: يتعاوران من الغبار ملاءة ... بيضاء محكمة هما نسجاها السَّبْعُ: بلفظ العدد المؤنث، قال ابن الأعرابي: هو الموضع الذي يكون فيه المحشر يوم القيامة، وهو في برّيّة من أرض فلسطين بالشام، ومنه الحديث: أن ذئبا اختطف شاة من غنم فانتزعها الراعي منه، فقال الذئب: من لها يوم السبع؟ وقد روي في تأويل هذا الحديث غير هذا ليس ذا موضعه. والسّبع: قرية بين الرقّة ورأس عين على الخابور. والسبع: ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان ملكا لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس، وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء، قال أبو عمرو: أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسّبع، هكذا ضبطه بفتح الباء، وقد روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض، وقيل: مات بمكة، وكانت وفاته سنة 73. سَبْعِين: بلفظ العدد: قرية بباب حلب كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة، وإيّاها عنى بقوله: أسير إلى إقطاعه في ثيابه ... على طرفه من داره بحسامه السَّبُعِيّةُ: ماء لبني نمير. سُبْكٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف علم مرتجل لاسم موضع. سُبُلّاتُ: بضمّتين، وتشديد اللام: جبل في جبال أجإ ومواسل أيضا، عن نصر.

سبلان:

سَبَلانُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره نون: جبل عظيم مشرف على مدينة أردبيل من أرض أذربيجان، وفي هذا الجبل عدّة قرى ومشاهد كثيرة للصالحين، والثلج في رأسه صيفا وشتاء، وهم يعتقدون أنّه من معالم الصالحين والأماكن المباركة المزارة. سَبْلَلُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره لام: موضع في شعر هذيل في قول صخر الغيّ يرثي ابنه تليدا: وما إن صوت نائحة بليل ... بسبلل لا تنام مع الهجود تجهنا غاديين وسايلتني ... بواحدة وأسأل عن تليد سَبَلُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره لام، قال ابن الأعرابي: السّبل أطراف السّنبل: وهو موضع في بلاد الرباب قرب اليمامة. سُبُلَّةُ: بضم أوّله وثانيه، وتشديد اللام المفتوحة، قال أبو عبيدة: يقال للرجل إذا ضلّ وأخطأ في مسألة سلكت لغانين سبلّة، وسبلّة زعموا: موضع من جبال طيّء لا يسلك ولا يهتدى فيه. سَبَنْج: من قرى أرغيان، قال أبو حاتم: حدثني محمد بن المسيب بن إسحاق بأرغيان بقرية سبنج، وفي نسخة أخرى سنج. سَبَنُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره نون، قال الحازمي: موضع ينسب إليه السّبنيّة ضرب من الثياب يتخذ من الثياب الكتان أغلظ ما يكون، وقال ابن الأعرابي: الأسبان المقانع الرقاق، ويعرف بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السّبني، يروي عن زيد ابن الحباب وعبد الرزاق بن همّام، روى عنه عبد الله بن إسحاق المديني وغيره. سَبُوحَةُ: بفتح أوّله، وضم ثانيه وتخفيفه ثمّ واو ساكنة، وحاء مهملة، والسّبح: الفراغ، ومنه قوله تعالى: إِنَّ لَكَ في النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا 73: 7، وفرس سبوح: الذي يمد يديه في الجري، وسبوحة إن أريد بهائه التأنيث فهو شاذّ لأن فعولا يشترك فيه المذكّر والمؤنّث فهو إذا علم مرتجل، وسبوحة: من أسماء مكّة. وسبوحة أيضا: اسم واد يصبّ من نخلة اليمانية على بستان ابن عامر، قال ابن أحمر: قالت له يوما ببطن سبوحة، ... في موكب زجل الهواجر مبرد سَبُورَقانُ: بعد الواو راء ثمّ قاف، وآخره نون: موضع. سَبُوكُ: آخره كاف: موضع بفارس. سُبُو: بضم أوّله وثانيه: نهر بالمغرب قرب طنجة من أرض البربر. سَبَهُ: نهر. سَبِيبَةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة ثمّ باء موحدة، والسبيب شعر الناصية: وهو موضع في قول ذي الرمّة: نظرت بجرعاء السّبيبة نظرة ... ضحى وسواد العين في الماء غامس وسبيبة: ناحية من أعمال إفريقية ثمّ من أعمال القيروان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السبيبي الخطيب بالمهدية، قاله السلفي وقال إنّه سمع على المنبر وهو يخطب ويقول في أثناء خطبته يذكر النصارى: جعلوا المسيح ابنا لله وجعلوا الله له أبا، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذبا.

سبيذغك:

سُبِيذغُك: بضم أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء، وذال معجمة، وغين معجمة، وآخره كاف: من قرى بخارى. سُبَيْرُ: تصغير السبر وهو الاختبار: بئر عاديّة لتيم الرباب. سَبِيرَى: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء ثمّ راء، وألف مقصورة، ويقال سبارى: قرية من نواحي بخارى، ينتسب إليها أبو حفص عمر بن حفص بن عمر بن عثمان السبيري البخاري، روى عن علي بن حجر وطبقته، روى عنه محمد بن صابر، ومات غرّة صفر سنة 294. سُبَيْطِلَةُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت، وطاء مكسورة، ولام: مدينة من مدن إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي، وبينها وبين القيروان سبعون ميلا. السَّبيعُ: محلّة السبيع، بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء، وآخره عين مهملة، والسبيع أيضا: السّبيع، وهو جزء من سبعة أجزاء: وهي المحلة التي كان يسكنها الحجاج بن يوسف، وهي مسماة بقبيلة السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي، وهو السبيع بن السّبع ابن صعب بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان (واسم همدان أوسلة) بن مالك بن زيد بن أوسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة من أهل العلم. سُبَيْعٌ: تصغير سبع: موضع، وقال نصر: واد بنجد في قول عدي بن الرقاع العاملي. كأنّها وهي تحت الرحل لاهية، ... إذا المطيّ على أنقابه ذملا جونيّة من قطا الصّوّان مسكنها ... جفاجف تنبت القعفاء والنّقلا باضت بحزم سبيع أو بمرفضه ... ذي الشّيح حيث تلاقى التلع فانسحلا سبيع: موضع، ومرفضه: حيث انقطع الوادي، وإيّاها فيما أحسب عنى الراعي بقوله: كأنّي بصحراء السّبيعين لم أكن ... بأمثال هند قبل هند مفجّعا السُّبَيْلَةُ: تصغير السّبلة، وهو مقدّم اللحية: موضع في أرض بني تميم لبني حمّان منهم، قال الراعي: قبح الإله، ولا أقبّح غيرهم، ... أهل السّبيلة من بني حمّانا متوسدون على الحياض لحاهم ... يرمون عن فضلائها فضلانا سَبْيَةُ: بوزن ظبية، كأنّها واحدة السبي: قرية بالرملة من أرض فلسطين، وقال الحازمي: سبية، بكسر أوّله، من قرى الرملة، ينسب إليها أبو طالب السّبييّ الرملي، روى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي نسخة عن أبي القاسم بن غصن، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المصري السبيي، حدث بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الله بن الحسن بن طلحة المعروف بابن النخاس، حدثنا عنه بمصر غير واحد، قاله ابن عبد الغني، والله أعلم. سَبِيّةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء آخر الحروف مشددة: رملة بالدهناء، عن الأزهري، وقال نصر: سبيّة روضة في ديار بني تميم بنجد. باب السين والتاء وما يليهما السِّتَارُ: بكسر أوّله، وآخره راء، قال أبو منصور: السّترة ما استترت به من شيء كائنا ما كان، وهو

الستارة:

أيضا الستار، قال أبو زياد الكلابي: ومن الجبال ستر، واحدها الستار: وهي جبال مستطيلة طولا في الأرض ولم تطل في السماء وهي مطرحة في البلاد، والمطرحة أنّك ترى الواحد منها ليس فيه واد ولا مسيل، ولست ترى أحدا يقطعها ويعلوها، وقال نصر: الستار ثنايا وأنشاز فوق أنصاب الحرم بمكّة لأنّها سترة بين الحلّ والحرم. والستار: جبل بأجإ. والستار: ناحية بالبحرين ذات قرى تزيد على مائة لبني امرئ القيس بن زيد مناة وأفناء سعد بن زيد مناة منها ثأج. والستار: جبل بالعالية في ديار بني سليم حذاء صفينة. والستار: جبل أحمر فيه ثنايا تسلك. والستار: خيال من أخيلة حمى ضرية بينه وبين إمّرة خمسة أميال. والستاران في ديار بني ربيعة: واديان يقال لهما السّودة يقال لأحدهما الستار الأغبر وللآخر الستار الجابريّ وفيهما عيون فوّارة تسقي نخيلا كثيرة زينة منها عين حنيذ وعين فرياض وعين حلوة وعين ثرمداء، وهي من الأحساء على ثلاثة أميال، قال الشاعر: على قطن، بالشّيم، أيمن صوبه ... وأيسره عند الستار فيذبل قال أبو أحمد: يوم الستار يوم بين بكر بن وائل وبني تميم قتل فيه قتادة بن سلمة الحنفي فارس بكر ابن وائل قتله قيس بن عاصم التميمي، وفي ذلك يقول شاعرهم: قتلنا قتادة يوم السّتار، ... وزيدا أسرنا لدى معنق وقال السكري في قول جرير: إن كان طبّكم الدّلال فإنّه ... حسن دلالك، يا أميم، جميل أمّا الفؤاد فليس ينسى حبّكم ... ما دام يهتف في الأراك هديل أيقيم أهلك بالسّتار وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟ الستار: بالحمى، والوريعة: حزم لبني جرير بن دارم، والمقاد: رعن بين بني فقيم وسعد بن زيد مناة. والستار أيضا: ثنايا فوق أنصاب الحرم، سميت بذلك لأنّها سترة بين الحلّ والحرم، وقال الشاعر: وجدت بني الجعراء قوما أذلّة، ... ومن لا يهنهم يمس وغدا مهضّما وأحمق من راعي ثمانين يرتعي ... بجنب الستار بقل روض موسّما والستار: أجبل سود بين الضيقة والحوراء، بينها وبين ينبع ثلاثة أيّام، وفي كتاب الأصمعي: الستار جبال صغار سود منقادة لبني أبي بكر بن كلاب. السِّتَارَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، معناه معلوم: قرية تطيف بذرة في غربيها تتصل بجبلة وواديهما يقال له لحف. سُتِيفَغْنه: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء آخر الحروف ساكنة، وفاء مفتوحة، وغين ساكنة، ونون: من قرى بخارى. سُتِيكَن: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وكاف، ونون أيضا: من قرى بخارى، قد نسب إليها بعض الرواة. سِتّينُ: بلفظ الستين من العدد، حصن ابن ستين: من فتوح مسلمة بن عبد الملك بن مروان مقابل ملطية.

باب السين والجيم وما يليهما

باب السين والجيم وما يليهما سَجَا: مقصور، سجا الليل إذا أظلم وسكن، وسجا البحر إذا ركد، فيكون منقولا عن الفعل الماضي على هذا: وهو اسم بئر، ويروى بالشين، وقيل: هو ماء لبني الأضبط، وقيل: لبني قوالة بعيدة القعر عذبة الماء، وقيل: ماء بنجد لبني كلاب، وقال أبو زياد: من مياه بني وبر بن الأضبط بن كلاب سجا، وفي كتاب الأصمعي: من مياه قوالة سجا، والثّعل وسجا لبني الأضبط إلّا أنّها مرتفعة في ديار بني أبي بكر ولم تزل في يد بني الأضبط وهي جاهلية، وقال العامري: سجا ماء لبني الأضبط بن كلاب، وهي في شعب جبل عال له سعر وهي في فلاة مدعى ماءة لبني جعفر وهي في فلاة المحدثة، وقال مرّة: سنجا ماءة لنا وهي جرور بعيدة القعر، وأنشد: ساقي سجا يميد ميد المحمور المحمور: الذي قد أصابه الحمر، وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير. ليس عليها عاجز بمذعور ... ولا حق حديدة بمذكور ويقال: هذا الرجز لرجل ولم يعرفه العامري، وهو الذي يقول: لا سلّم الله على خرقا سجا، ... من ينج من خرقا سجا فقد نجا أنكد لا ينبت إلّا العرفجا، ... لم تترك الرمضاء مني والوجا والنزع من أبعد قعر من سجا ... إلّا عروقا وعروقا خرّجا يعني أنّها بارزة لا لحم عليها، وقال غيلان بن الربيع اللّص: إلى الله أشكو محبسي في مخيّس ... وقرب سجا يا رب حين أقيل وإنّي، إذا ما اللّيل أرخى ستوره ... بمنعرج الخلّ الخفيّ، دليل سِجَارُ: بكسر أوّله، وآخره راء: وهي قرية من قرى النور على عشرين فرسخا من بخارى يقال لها ججار أيضا، ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد السجاري، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر، سمع عبد العزيز بن علي أبا القاسم المصري وغيره، روى عنه أبو القاسم ميمون بن علي الميموني، ومات سنة 404، وكان زاهدا صالحا. سِجَاسُ: بكسر أوّله ويفتح، وآخره سين أخرى مهملة: بلد بين همذان وأبهر، قال عبد الله بن خليفة: كأنّي لم أركب جوادا لغارة، ... ولم أترك القرن الكميّ مقطّرا ولم أعترض بالسيف خيلا مغيرة ... إذا النّكس مشّى القهقرى ثم جرجرا ولم أستحثّ الركب في إثر عصبة ... ميمّمة عليا سجاس وأبهرا ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ابن سعيد السجاسي الأديب، كتب عنه السلفي بسجاس أناشيد وفرائد أدبية ورواها عنه وذكر أن سجاس من مدن أذربيجان، والمعروف ما صدّر منه. سَجْرٌ: بالسكون: موضع بالحجاز. سِجْزُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره زاي: اسم لسجستان البلد المعروف في أطراف خراسان، والنسبة إليها سجزيّ، وقد نسب إليها خلق كثير من الأئمة والرواة والأدباء، وأكثر أهل سجستان

سجستان:

ينسبون هكذا، منهم: الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك أبو سعيد السجزي القاضي الحنفي، رحل إلى الشام والعراق وخراسان وأدرك الأئمة أبا بكر بن خزيمة وتلك الطبقة، ومات بفرغانة سنة 373 وهو على مظالمها، وقد ولي القضاء بعدّة نواح، وكان أديبا نحويّا. سِجِسْتَانُ: بكسر أوّله وثانيه، وسين أخرى مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة، ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج، وبينها وبين هراة عشرة أيّام ثمانون فرسخا، وهي جنوبي هراة، وأرضها كلّها رملة سبخة، والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيّهم، وطحنهم كلّه على تلك الرحى. وطول سجستان أربع وستون درجة وربع، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس، وهي من الإقليم الثالث. وقال حمزة في اشتقاقها واشتقاق أصبهان: إن أسباه وسك اسم للجند وللكلب مشترك وكل واحد منهما اسم للشيئين فسميت أصبهان والأصل أسباهان وسجستان والأصل سكان وسكستان لأنّهما كانتا بلدتي الجند، وقد ذكرت في أصبهان بأبسط من هذا، قال الإصطخري: أرض سجستان سبخة ورمال حارة، بها نخيل، ولا يقع بها الثلج، وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل، وأقرب جبال منها من ناحية فره، وتشتد رياحهم وتدوم على أنّهم قد نصبوا عليها أرحية تدور بها وتنقل رمالهم من مكان إلى مكان ولولا أنّهم يحتالون فيها لطمست على المدن والقرى، وبلغني أنّهم إذا أحبوا نقل الرمل من مكان إلى مكان من غير أن يقع على الأرض التي إلى جانب الرمل جمعوا حول الرمل مثل الحائط من حطب وشوك وغيرهما بقدر ما يعلو على ذلك الرمل وفتحوا إلى أسفله بابا فتدخله الريح فتطير الرمال إلى أعلاه مثل الزّوبعة فيقع على مدّ البصر حيث لا يضرّهم، وكانت مدينة سجستان قبل زرنج يقال لها رام شهرستان، وقد ذكرت في موضعها، وبسجستان نخل كثير وتمر، وفي رجالهم عظم خلق وجلادة ويمشون في أسواقهم وبأيديهم سيوف مشهورة، ويعتمّون بثلاث عمائم وأربع كلّ واحدة لون ما بين أحمر وأصفر وأخضر وأبيض وغير ذلك من الألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكّوك ويلفونها لفّا يظهر ألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكّوك ويلفونها لفّا يظهر ألوان كل واحدة منها، وأكثر ما تكون هذه العمائم إبريسم طولها ثلاثة أذرع أو أربعة وتشبه الميانبندات، وهم فرس وليس بينهم من المذاهب غير الحنفية من الفقهاء إلّا قليل نادر، ولا تخرج لهم امرأة من منزل أبدا وإن أرادت زيارة أهلها فبالليل، وبسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم ولا يتحاشون منه ويفتخرون به عند المعاملة، حدثني رجل من التجار قال: تقدمت إلى رجل من سجستان لأشتري منه حاجة فماكسته فقال: يا أخي أنا من الخوارج لا تجد عندي إلّا الحق ولست ممن يبخسك حقك، وإن كنت لا تفهم حقيقة ما أقول فسل عنه، فمضيت وسألت عنه متعجبا، وهم يتزيون بغير زيّ الجمهور فهم معروفون مشهورون، وبها بليدة يقال لها كركويه كلّهم خوارج، وفيهم الصوم والصلاة والعبادة الزائدة، ولهم فقهاء وعلماء على حدة، قال محمد بن بحر الرّهني: سجستان إحدى بلدان المشرق ولم تزل لقاحا على الضيم ممتنعة من الهضم منفردة بمحاسن متوحدة بمآثر لم تعرف لغيرها من البلدان، ما في الدنيا سوقة أصح منهم معاملة ولا أقل منهم مخاتلة، ومن شأن سوقة البلدان أنّهم إذا باعهم أو اشترى منهم العبد أو الأجير أو الصبي كان أحبّ إليهم من

أن يشتري منهم الصاحب المحتاط والبالغ العارف، وهم بخلاف هذه الصفة، ثمّ مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف ومداركة الضعيف، ثمّ أمرهم بالمعروف ولو كان فيه جدع الأنف، منها جرير بن عبد الله صاحب أبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر، رضي الله عنه، ومنها خليدة السجستاني صاحب تاريخ آل محمد، قال الرهني: وأجلّ من هذا كلّه أنّه لعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها إلّا مرّة، وامتنعوا على بني أميّة حتى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد ولا يصطادوا في بلدهم قنفذا ولا سلحفاة، وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة؟ وبين سجستان وكرمان مائة وثلاثون فرسخا، ولها من المدن زالق وكركويه وهيسوم وزرنج وبست، وبها أثر مربط فرس رستم الشديد ونهرها المعروف بالهندمند، يقول أهل سجستان: إنّه ينصب إليه مياه ألف نهر فلا تظهر فيه زيادة وينشقّ منه ألف نهر فلا يرى فيه نقصان، وفي شرط أهل سجستان على المسلمين لما فتحوها أن لا يقتل في بلدهم قنفذ ولا يصطاد لأنّهم كثير والأفاعي والقنافذ تأكل الأفاعي، فما من بيت إلّا وفيه قنفذ، قال ابن الفقيه: ومن مدنها الرّخّج وبلاد الداور، وهي مملكة رستم الشديد، ملّكه إيّاها كيقاوس، وبينها وبين بست خمسة أيّام، وقال ابن الفقيه: بسجستان نخل كثير حول المدينة في رساتيقها وليس في جبالها منه شيء لأجل الثلج وليس بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان لوقوع الثلج بها، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: نضّر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات كان لا يحرم الخليل ولا يع ... تلّ بالنّجل طيّب العذرات وقال بعضهم يذمّ سجستان: يا سجستان قد بلوناك دهرا ... في حراميك من كلا طرفيك أنت لولا الأمير فيك لقلنا: ... لعن الله من يصير إليك! وقال آخر: يا سجستان لا سقتك السحاب، ... وعلاك الخراب ثمّ اليباب أنت في القرّ غصّة واكتئاب، ... أنت في الصيف حيّة وذباب وبلاء موكّل ورياح ... ورمال كأنّهنّ سقاب صاغك الله للأنام عذابا، ... وقضى أن يكون فيك عذاب وقال القاضي أبو علي المسبحي: حلولي سجستان إحدى النّوب، ... وكوني بها من عجيب العجب وما بسجستان من طائل ... سوى حسن مسجدها والرّطب وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: سمعت محمد بن أبي نصر قل هو الله أحد، خوان [1] ، يقول أبو داود السجستاني الإمام: هو من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان، وكذلك ذكر لي بعض الهرويين في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة

_ [1] قوله: قل هو الله أحد خوان، هو لقب محمد بن أبي نصر، ومعناه قارئ هذه السورة.

سجكان:

قال: سمعت محمد بن يوسف يقول أبو حاتم السجستاني من كورة بالبصرة يقال لها سجستانة وليس من سجستان خراسان. وذكر ابن أبي نصر المذكور أنّه تتبع البصريين فلم يعرفوا بالبصرة قرية يقال لها سجستان غير أن بعضهم قال: إن بقرب الأهواز قرية تسمّى بشيء من نحو ما ذكره، ودرس من كتابي هذا لا أعرف له حقيقة لأنّه ورد أن ابن أبي داود كان بنيسابور في المكتب مع ولد إسحاق بن راهويه وأنّه أوّل ما كتب كتب عند محمد بن أسلم الطوسي وله دون عشر سنين، ولم يذكر أحد من الحفاظ أنّه من غير سجستان المعروف، وينسب إليها السجزي، منهم: أبو أحمد خلف بن أحمد بن خلف ابن الليث بن فرقد السجزي، كان ملكا بسجستان وكان من أهل العلم والفضل والسياسة والملك وسمع الحديث بخراسان والعراق، روى عن أبي عبد الله محمد بن علي الماليسي وأبي بكر الشافعي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله وغيره، توفي في بلاد الهند محبوسا، وسلب ملكه في سنة 399 في رجب، ومولده في نصف محرم سنة 326، ودعلج بن علي السجزي، ومنها إمام أهل الحديث عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود أصله من سجستان، كتب من تاريخ الخطيب هو وأبوه وزاد ابن عساكر في تاريخه بإسناد إلى أبي عليّ الحسن بن بندار الزنجاني الشيخ الصالح قال: كان أحمد بن صالح يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم تعفّفا وتنزها ونفيا للمظنة عن نفسه، وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان له ابن أمرد يحب أن يسمع حديثه وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية فاحتال أبو داود بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم أنّه ملتح ثمّ أحضره المجلس وأسمعه جزءا، فأخبر الشيخ بذلك فقال لأبي داود: أمثلي يعمل معه هذا؟ فقال له: أيّها الشيخ لا تنكر عليّ ما فعلته واجمع أمردي هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمه حينئذ من السماع عليك، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الأمرد مطارحا وغلب الجميع بفهمه ولم يرو له الشيخ مع ذلك من حديثه شيئا وحصل له ذلك الجزء الأوّل وكان ليس إلّا أمرد يفتخر بروايته الجزء الأوّل. سَجْكانُ: قلعة حصينة بقومس. سِجِلْماسَةُ: بكسر أوّله وثانيه، وسكون اللام، وبعد الألف سين مهملة: مدينة في جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان، بينها وبين فاس عشرة أيّام تلقاء الجنوب، وهي في منقطع جبل درن، وهي في وسط رمال كرمال زرود ويتصل بها من شماليها جدد من الأرض، يمر بها نهر كبير يخاض قد غرسوا عليه بساتين ونخيلا مدّ البصر، وعلى أربعة فراسخ منها رستاق يقال له تيومتين على نهرها الجاري فيه من الأعناب الشديدة الحلاوة ما لا يحد وفيه ستة عشر صنفا من التمر ما بين عجوة ودقل، وأكثر أقوات أهل سجلماسة من التمر وغلتهم قليلة، ولنسائهم يد صناع في غزل الصوف، فهن يعملن منه كلّ حسن عجيب بديع من الأزر تفوق القصب الذي بمصر يبلغ ثمن الإزار خمسة وثلاثين دينارا وأكثر كأرفع ما يكون من القصب الذي بمصر، ويعملون منه غفارات يبلغ ثمنها مثل ذلك ويصبغونها بأنواع الأصباغ، وبين سجلماسة ودرعة أربعة أيام، وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالا لأنّها على طريق من يريد غانة التي هي معدن الذهب، ولأهلها جرأة على دخولها.

سجلة:

سَجْلَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والسجل: الدّلو إذا كان فيها ماء قلّ أو كثر، ولا يقال لها وهي فارغة سجل، وأسجلت الحوض إذا ملأته: وهي بئر حفرها هاشم بن عبد مناف فوهبها أسد بن هاشم لعدي بن نوفل ولم يكن لأسد بن هاشم عقب، وقالت خالدة بنت هاشم: نحن وهبنا لعديّ سجله ... تروي الحجيج زغلة فزغله وقيل: حفرها قصيّ. سِجِلّينُ: بكسر أوّله وثانيه، وتشديد لامه المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت، وآخره نون: قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين، كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام، وهو خطأ إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة، إنّما ذكر ليجتنب، وينسب إليها عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السجليني، حدث عن محمد بن أبي السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب، روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو القاسم الطبراني. سِجْنُ ابن سِباع: قال أحمد بن جابر: حدثني العباس ابن هشام الكلبي قال: كتب بعض الكنديّين إلى أبي يسأله عن سجن ابن سباع بالمدينة إلى من نسب، فكتب: فأمّا سجن ابن سباع فإنّه كان دارا لعبد الله بن سباع بن عبد العزّى بن نضلة بن عمرو بن غبشان الخزاعي، وكان سباع يكنى أبا نيار، وكانت أمّه قابلة بمكّة، فبارزه حمزة بن عبد المطلب يوم أحد فقال له: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فقتله حمزة وأكبّ عليه ليأخذ درعه فزرقه وحشيّ فقتله، وأمّ طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر بنت عبد الله بن سباع هذا، والله أعلم. سِجْنُ يوسُف الصِّدّيق، عليه السلام: هو ببوصير من أرض مصر وأعمال الجيزة في أوّل الصعيد من ناحية مصر، قال القاضي القضاعي: أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان، وفيه أثر نبيّين: أحدهما يوسف، عليه السلام، سجن به المدّة التي ذكر أنّها سبع سنين وكان الوحي ينزل عليه فيه، وسطح السجن معروف بإجابة الدعاء وأهل تلك النواحي يعرفونه ويقصدونه بالزيارة، والنبيّ الآخر: موسى، عليه السلام، وقد بني على أثره مسجد هناك يعرف بمسجد موسى، عليه السلام. سِجْوانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون، والعامة يقولون سيوان: بليدة نزهة، بينها وبين تبريز نحو الفرسخ، والله أعلم. سَجْسيجان: ماء لبني عمرو بن كلاب بدماخ، عن أبي زياد. سِجِّينُ: بكسر أوّله وثانيه، يقال: ضرب سجّين أي شديد، وقيل: دائم، قال ابن مقبل: ورجلة يضربون الهام عن عرض ... ضربا تواصت به الأبطال سجّينا وسجّين: موضع فيه كتاب الفجّار ودواوينهم، قال أبو عبيد: هو فعّيل من السجن كالفسّيق من الفسق، وقال الأزهري: السجّين السّلتين من النخل بلغة أهل البحرين. وسجّين: من قرى مصر، والله أعلم بالصواب. باب السين والحاء وما يليهما سُحَامٌ: بضم أوّله، والسّحام سواد كسواد الغراب الأسحم: وهو واد بفلج، قال امرؤ القيس: لمن الدّيار غشيتها بسحام ... فعمايتين فهضب ذي إقدام

سحامة:

وبلاد بني سحام: باليمن من ناحية ذمار. سُحَامَةُ: ماءة لبني كليب باليمامة، وقال أبو زياد: ومن مياه عمرو بن كلاب سحامة رمح التي يقول فيها عامر بن الكاهن بن عوف بن الصّموت بن عبد الله ابن كلاب: ومن يرنا يوم السّحامة فوقنا ... عجاجة أذواد لهنّ حوائر إذا خرجت من محضر سدّ فرجها ... خفاف منيفات وجذع بهازر دعوا الحرب لا تشجوا بها آل حنتر ... شجا الحلق، إن الحرب فيها تهابر ولا توعدونا بالغوار، فإنّنا ... بنو عمّنا فيها حماة مغاور على كلّ جرداء السّراة كأنّها ... عقاب، إذا ما حثّها الحرب، كاسر محالفة للهضب صقعاء لفّها ... بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر سَحْبَانُ: كلفظ اسم الرجل البليغ: ماء، قال الشاعر: لولا بنيّ ما حفرت سحبان، ... ولا أخذت أجرة من إنسان سَحْبَلٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ باء موحدة مفتوحة، والسّحبل: العريض البطن، ويقال: وعاء سحبل واسع: وهو موضع في ديار بني الحارث بن كعب، كان جعفر بن علبة الحارثي يزور نساء بني عقيل فنذر به القوم فقبضوه وكشفوا دبر قميصه وربطوه إلى خيمة وجعلوا يضربونه بالسياط ويقبلون ويدبرون به على النساء اللواتي قد كان يتحدّث إليهنّ حتى فضحوه وهو يستعفيهم ويقول: يا قوم القتل خير ممّا تصنعون! فلما بلغوا منه مرادهم أطلقوه فمضت أيّام وأخذ جعفر أربعة رجال من قومه ورصد العقيليّين حتى ظفر برجل ممّن كان يصنع به ذلك فقبضوا عليه وفعلوا به شرّا ممّا فعل بجعفر ثمّ أطلقوه، فرجع إلى الحيّ فأنذرهم فتبعهم سبعة عشر فارسا من بني عقيل حتى لحقوا بهم بواد يقال له سحبل فقاتلهم جعفر، فيقال إنّه قتّل فيهم حتى لم يبق من العقيليّين إلّا ثلاثة نفر وعمد إلى القتلى فشدّهم على الجمال وأنفذهم مع الثلاثة إلى قومهم، فمضى العقيليون إلى والي مكّة إبراهيم بن هشام المخزومي، وقيل: السري بن عبد الله الهاشمي، فطلب جعفرا ومن كان معه يومئذ حتى ظفر بهم وحبسهم، فذلك قول جعفر بن علبة في محبسه: ألا لا أبالي بعد يوم بسحبل ... إذا لم أعذّب أن يجيء حماميا تركت بأعلى سحبل ومضيقه ... مراق دم لا يبرح الدّهر ثاويا شفيت به غيظي وحزت مواطني، ... وكان سناء آخر الدّهر باقيا فدى لبني عمّي أجابوا لدعوتي ... شفوا من بني القرعاء عمّي وخاليا كأنّ بني القرعاء يوم لقيتهم ... فراخ القطا لاقين صقرا يمانيا أقول وقد أجلت من القوم عركة: ... ليبك العقيليين من كان باكيا فإن بقرني سحبل لإمارة ... ونضح دماء منهم ومحابيا ولم أر لي من حاجة غير أنّني ... وددت معاذا كان فيمن أتانيا شفيت غليلي من حشينة بعد ما ... كسوت الهذيل المشرفيّ اليمانيا

سحطة:

أحقّا عباد الله أن لست ناظرا صحاري نجد والرّياح الذّواريا ولا زائرا شمّ العرانين تنتمي إلى عامر يحللن رملا معاليا إذا ما أتيت الحارثيات فانعني لهنّ وخبّرهنّ أن لا تلاقيا وقوّد قلوصي بينهنّ فإنّها ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا أوصّيكم إن متّ يوما بعارم ليغني غنائي أو يكون مكانيا عارم: ابنه، وبه كان يكنّى، ثمّ أخرج جعفر ابن علبة ليقتل فانقطع شسع نعله فوقف فأصلحه، فقال له رجل: أما يشغلك ما أنت فيه؟ فقال: أشدّ قبال نعلي أن يراني عدوّي للحوادث مستكينا وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة له فنحر أولادها وألقاها بين يديها وقال: ابكين معي على جعفر، فجعلت النوق ترغو والشاء تثغو والنساء يصحن ويبكين وأبوه يبكي معهن فما روي أن يوما كان أفظع ولا أقطع من يومئذ. سَحْطَةُ: حصن في جبال صنعاء كان بيد عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي. سِحْلِينُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وقد رواه السمعاني بالجيم وتشديد اللام، وقد ذكر آنفا: وهي من قرى عسقلان. سَحْنَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون، بلفظ السحنة التي هي لون البشرة ونعمتها، قال الحازمي: موضع بين بغداد وهمذان، وقال نصر: سحنة بلد بالقرب من همذان، قال ابن الكلبي: كانت عجلة وسحنة امرأتين بنتي عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة ابن الحارث بن مالك بن سعود بن عمم بن نمارة، وأظنها أنا قرب الأنبار لأن ابن الكلبي قال: وأهل الأنبار يقولون سيحنة، قال: وكانتا تشربان اللبن بها. سُحُولُ: بضم أوّله، وآخره لام، قال الليث: السّحيل، والجمع السّحل، ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقين، يقال: سحلوه أي لم يفتلوا سداه، وسحول: قبيلة من اليمن، وهو السحول بن سوادة ابن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ: قرية من قرى اليمن يحمل منها ثياب قطن بيض تدعى السحولية، قال طرفة بن العبد: وبالسّفح آيات كأنّ رسومها ... يمان وشته ريدة وسحول ريدة وسحول: قريتان، أراد وشته أهل ريدة وسحول فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. سَحِيل: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وهو الغزل الذي لم يبرم، قال زهير: على كل حال من سحيل ومبرم وهي أرض بين الكوفة والشام وكان النعمان بن المنذر يحمي بها العشب لنجائبه. السَّحِيلَةُ: مثل الذي قبله، وزيادة هاء في آخره: اسم قلعة حصينة في قبلي بيت المقدس وهي من عمله. سُحَيْمٌ: موضع في بلاد هذيل، قال مرّة بن عبد الله اللحياني: تركنا بالمراح وذي سحيم ... أبا حيّان في نفر منافي

السحيمية:

ينسب إلى بني سحيمة من حنيفة. السُّحَيْمِيّةُ: بلفظ النسبة إلى سحيم تصغير أسحم تصغير الترخيم، وهو الأسود: قرية في طريق اليمامة من النباج ثمّ القرية قرية بني سدوس ثمّ السحيمية أيضا، قال نصر: هي من نواحي اليمامة، والله أعلم بالصواب. باب السين والخاء وما يليهما سَخا: مقصور، بلفظ السخاء، بقلة من بقول الربيع على ساقها كهيئة سنبلة فيها حبّات كحبّ الينبوت ولبّ حبّها دواء للجرح، الواحدة سخاة، وقال الأصمعي: السخاوية الأرض اللينة التربة مع بعد، وسخا: كورة بمصر وقصبتها سخا بأسفل مصر، وهي الآن قصبة كورة الغربية ودار الوالي بها، ذكر أن في جامع سخا حجرا أسود عليه طلسم يعلم إذا أخرج الحجر من الجامع دخلت إليه العصافير فإذا أعيد إلى الجامع خرجت منه كما ذكر، وسخا من فتوح خارجة بن حذافة بولاية عمرو بن العاص حين فتح مصر أيّام عمر، رضي الله عنه، ينسب إليها أبو أحمد زياد بن المعلّى السخاوي، ذكره ابن يونس وقال: مات سنة 255، وبدمشق رجل من أهل القرآن والأدب وله فيهما تصانيف اسمه علي بن محمد السخاوي، حيّ في أيّامنا، وهو أديب فاضل ديّن يرحل إليه للقراءة عليه. سَخَاخُ: بفتح أوّله، وخاء مكرّرة: موضع بالشاش ممّا وراء النهر. سِخَالُ: بكسر أوّله، بلفظ جمع السّخل من الشاة: موضع باليمامة، عن الحازمي، قال: حلّ أهلي بطن الغميس فبادو ... لي وحلّت علويّة بالسّخال وقال ابن مقبل: حيّ دار الحيّ لا دار بها ... بسخال فأثال فحرم سِخَامُ: يروى بكسر أوّله وفتحه: وهو موضع ذكره امرؤ القيس: لمن الديار عرفتها بسخام ... فعمايتين فهضب ذي إقدام سَخْبَرٌ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح الباء الموحدة: موضع أظنّه قرب نجران، قال شبيب بن البرصاء: إذا احتلّت الرّنقاء هند مقيمة ... وقد حان مني من دمشق خروج وبدّلت أرض الشّيح منها وبدّلت ... تلاع المطالي سخبر ووشيج فلا وصل إلّا أن تقرّب بيننا ... قلائص يجذبن المثاني عوج السُّخُفُ: بالتحريك، وآخره فاء، وهو رقّة العيش، والسخف ضعف العقل: وهو اسم موضع. سُخْنَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون، بلفظ تأنيث السّخن وهو الحارّ: بلدة في بريّة الشام بين تدمر وعرض وأرك يسكنها قوم من العرب، وعلى التحديد بين أرك وعرض. السَّخَّةُ: ماءة في رمال عبد الله بن كلاب. السُّخَيْبِرَةُ: بالتصغير: ماء جامع ضخم لبني الأضبط ابن كلاب. باب السين والدال وما يليهما سِدادُ أبي جِرَابٍ: قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكّة: هو في أسفل من عقبة منى دون القبور على يمين الذاهب إلى منى، منسوب إلى أبي

السد:

جراب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أميّة الأصغر عمله في ولاية إبراهيم بن هشام على مكّة والمدينة بغير إذنه فكتب إبراهيم إلى عامله أن يقف أبا جراب حتى يدفن بئره عند السّدّ، ففعل ذلك فاستعان أبو جراب بأهل مكّة فغوّروا تلك البئر ودفنوا ذلك السّدّ. السُّدُّ: بضم أوّله، وهو الجبل الحاجز بين الشيئين، والسّددة: أرض أودية فيها حجارة أو صخور يبقى الماء فيها زمانا، الواحد سدّ، بالضم، قال الحازمي: السّدّ ماء سماء في حزم بني عوال: جبل لغطفان يقال له السّدّ، وقال عرّام: السّدّ ماء سماء جبل شوران مطلّ عليه أمر رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بسدّه، ومن السّدّ قناة إلى قباء، قال الإصطخري: وبالرّيّ قرية تعرف بالسّدّ منها على فرسخين يقال إن مفاتيح بساتينها المعروفة اثنا عشر ألف مفتاح، وكان يذبح بهذه القرية كلّ يوم مائة وعشرون شاة واثنتا عشرة بقرة وثور. والسّدّ: حصن باليمن من أعمال عبد عليّ بن عوّاض. سَدَدُ: موضع في شعر البحتري: أهل فرغانة قد غنّوا به ... وقرى السّوس وألطا وسدد سُدّ يأجُوجَ ومأجوجَ: قيل: إن يأجوج ومأجوج ابنا يافث بن نوح، عليه السلام، وهما قبيلتان من خلق جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز، وهما اسمان أعجميان، واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من أجّت النار ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من ملوحته، ويكون التقدير يفعول ومفعول، ويجوز أن يكون يأجوج فاعولا وكذلك مأجوج، قال: هذا لو كان الاسمان عربيّين لكان هذا اشتقاقهما، فأمّا الأعجمية فلا تشتقّ من العربيّة، وروي عن الشعبي أنّه قال: سار ذو القرنين إلى ناحية يأجوج ومأجوج فنظر إلى أمّة صهب الشعور زرق العيون فاجتمع إليه منهم خلق كثير وقالوا له: أيها الملك المظفّر إنّ خلف هذا الجبل أمما لا يحصيهم إلّا الله وقد أخربوا علينا بلادنا يأكلون ثمارنا وزروعنا، قال: وما صفتهم؟ قالوا: قصار صلع عراض الوجوه، قال: وكم صنفا هم؟ قالوا: هم أمم كثيرة لا يحصيهم إلّا الله تعالى، قال: وما أساميهم؟ قالوا: أما من قرب منهم فهم ستّ قبائل: يأجوج، ومأجوج، وتاويل، وتاريس، ومنسك، وكمارى، وكلّ قبيلة منهم مثل جميع أهل الأرض، وأما من كان منّا بعيدا فإنّا لا نعرف قبائلهم وليس لهم إلينا طريق، فهل نجعل لك خرجا على أن تسدّ عليهم وتكفينا أمرهم؟ قال: فما طعامهم؟ قالوا: يقذف البحر إليهم في كلّ سنة سمكتين يكون بين رأس كلّ سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيّام أو أكثر، قال: ما مكّنني فيه ربي خير فأعينوني بقوّة تبذلون لي من الأموال في سدّه ما يمكن كلّ واحد منكم، ففعلوا، ثمّ أمر بالحديد فأذيب وضرب منه لبنا عظاما وأذاب النحاس ثمّ جعل منه ملاطا لذلك اللبن وبنى به الفجّ وسوّاه مع قلّتي الجبل فصار شبيها بالمصمت، وفي بعض الأخبار قال: السّدّ طريقة حمراء وطريقة سوداء من حديد ونحاس، ويأجوج ومأجوج اثنتان وعشرون قبيلة، منهم الترك قبيلة واحدة كانت خارج السدّ لما ردمه ذو القرنين فسلموا أن يكونوا خلفه، وسار ذو القرنين حتى توسط بلادهم فإذا هم على مقدار واحد، ذكرهم وأنثاهم، يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف طول الرجل المربوع، لهم مخاليب في مواضع الأظفار ولهم أضراس وأنياب كأضراس السّباع

وأنيابها وأحناك كأحناك الإبل، وعليهم من الشعر ما يواري أجسادهم، ولكل واحد أذنان عظيمتان إحداهما على ظاهرها وبر كثير وباطنها أجرد والأخرى باطنها وبر كثير وظاهرها أجرد يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى، وليس منهم ذكر ولا أنثى إلّا ويعرف أجله والوقت الذي يموت فيه، وذلك أنّه لا يموت حتى يلد ألف ولد، وهم يرزقون التنّين في أيّام الربيع ويستمطرونه إذا أبطأ عنهم كما نستمطر المطر إذا انقطع فيقذفون في كلّ عام بواحد فيأكلونه عامهم كلّه إلى مثله من قابل فيكفيهم على كثرتهم، وهم يتداعون تداعي الحمام ويعوون عواء الكلاب ويتسافدون حيث ما التقوا تسافد البهائم، وفي رواية أن ذا القرنين إنما عمل السدّ بعد رجوعه عنهم فانصرف إلى ما بين الصّدفين فقاس ما بينهما وهو منقطع أرض الترك ممّا يلي الشمس فوجد بعد ما بينهما مائة فرسخ فحفر له أساسا بلغ به الماء وجعل عرضه خمسين فرسخا وجعل حشوه الصخور وطينه النحاس المذاب يصبّ عليه، فصار عرقا من جبل تحت الأرض ثمّ علّاه وشرّفه بزبر الحديد والنحاس المذاب وجعل خلاله عرقا من نحاس أصفر فصار كأنّه برد محبّر من صفرة النحاس وسواد الحديد، فلمّا أحكمه انصرف راجعا، وأمّا ذكر التنّين فرأينا منه بنواحي حلب ما ذكرته في ترجمة كلز وجعلته حجّة على ما أورده ههنا من خبره وشجّعني على كتابته، فإن الإنسان شديد التكذيب بخبر ما لم ير مثله، روي عن شدّاد بن أفلح المقري أنّه قال: عدت عمر البكاليّ فذكرنا لون التنّين فقال عمر البكاليّ: أتدرون كيف يكون التنّين؟ قلنا: لا، قال: يكون في البرّ حيّة متمرّدة فتأكل حيّات البرّ فلا تزال تأكلها وتأكل غيرها من الهوامّ وهي تعظم وتكبر ثمّ يزيد أمرها فتأكل جميع ما تراه من الحيوان فإذا عظم أمرها ضجّت دوابّ البر منها فيرسل الله تعالى إليها ملكا فيحتملها حتى يلقيها في البحر فتفعل بدوابّ البحر مثل فعلها بدوابّ البرّ فتعظم ويزداد جسمها فتضجّ دوابّ البحر منها أيضا فيبعث الله إليها ملكا حتى يخرج رأسها من البحر فيتدلّى إليها سحاب فيحتملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج، وحدّث المعلّى بن هلال الكوفي قال: كنت بالمصيصة فسمعتهم يتحدثون أن البحر ربّما مكث أيّاما وليالي تصطفق أمواجه ويسمع لها دويّ شديد فيقولون ما هذا إلّا بشيء آذى دوابّ البحر فهي تضجّ إلى الله تعالى، قال: فتقبل سحابة حتى تغيب في البحر ثمّ تقبل أخرى حتى تعدّ سبع سحابات ثمّ ترتفع جميعا في السماء وقد حملن شيئا يرون أنّه التنّين حتى يغيب عنّا ونحن ننظر إليه يضطرب فيها فربّما وقع في البحر فتعود السحابة إلى البحر بالرعد الشديد الهائل والبرق العظيم حتى تغوص في البحر وتستخرجه ثانية فتحمله، فربما اجتاز وهو في السحاب وذنبه خارج عنها بالشجر العادي والبناء الشامخ فيضربه بذنبه فيهدم البناء من أصله ويقلع الشجر بعروقه، ولقد احتمله السحاب من بحر أنطاكية فضرب بذنبه بضعة عشر برجا من أبراج سورها فرمى بها، ويقال: إن السحاب الموكّل به يختطفه حيثما رآه كما يختطف حجر المغناطيس الحديد، فهو لا يطلع رأسه من الماء خوفا من السحاب ولا يخرج إلّا في الفرط إذا صحت الدنيا، وذكر بقراط الحكيم اليوناني في كتاب الثراء أنّه كان في بعض السواحل فبلغه أن هناك قرى كثيرة قد فشا فيها الموت فقصدها ليعرف السبب في ذلك فلمّا فحص عن الأمر إذا هو بتنّين قد احتمله السحاب من البحر فوقع على نحو عشرين فرسخا من هذه القرى فنتن

ففشا الموت فيها من نتنه فعمد ذلك الفيلسوف فجبا من أهل تلك القرى مالا عظيما واشترى به ملحا ثمّ أمر أهل تلك القرى أن يحملوه ويلقوه عليه ففعلوا ذلك حتى بطلت رائحته وكفّ الموتان عنهم، وروي عن بعضهم أنّه قصد موضعا سقط فيه فوجد طوله نحو الفرسخين وعرضه فرسخ ولونه مثل لون النمر مفلّس كفلوس السمك وله جناحان عظيمان كهيئة أجنحة السمك ورأسه مثل التلّ العظيم شبه رأس الإنسان وله أذنان مفرطتا الطول وعينان مدوّرتان كبيرتان جدّا ويتشعّب من عنقه ستّة أعناق طول كل عنق منها عشرون ذراعا في كل عنق رأس كرأس الحيّة، قلت: هذه صفة فاسدة لأنه قال أوّلا رأس كرأس الإنسان ثمّ قال ستة رؤوس كرءوس الحية، وقد نقلته كما وجدته ولكن تركه أولى، ومن مشهور الأخبار حديث سلّام الترجمان قال: إن الواثق بالله رأى في المنام أن السدّ الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح، فأرعبه هذا المنام فأحضرني وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر، فضمّ إليّ خمسين رجلا ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل تحمل الزاد والماء، قال: فخرجنا من سرّ من رأى بكتاب منه إلى إسحاق ابن إسماعيل صاحب أرمينية وهو بتفليس يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا، فلمّا وصلنا إليه قضى حوائجنا وكتب إلى صاحب السرير وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللّان وكتب ملك اللّان إلى فيلانشاه وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلّاء فسرنا ستّة وعشرين يوما فوصلنا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة وكنّا قد حملنا معنا خلّا لنشمّه من رائحتها بإشارة الأدلّاء، فسرنا في تلك الأرض عشرة أيّام ثمّ صرنا إلى مدن خراب فسرنا فيها سبعة وعشرين يوما فسألنا الأدلّاء عن سبب خراب تلك المدن فقالوا: خرّبها يأجوج ومأجوج، ثمّ صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السّدّ في شعب منه فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر فيها قوم يتكلمون بالعربيّة والفارسيّة وهم مسلمون يقرؤون القرآن ولهم مساجد وكتاتيب، فسألونا من أين أقبلتم وأين تريدون، فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين، فأقبلوا يتعجبون من قولنا ويقولون: أمير المؤمنين! فنقول: نعم، فقالوا: أهو شيخ أم شاب؟ قلنا: شابّ، قالوا: وأين يكون؟ قلنا: بالعراق في مدينة يقال لها سرّ من رأى، قالوا: ما سمعنا بهذا قط، ثمّ ساروا معنا إلى جبل أملس ليس عليه من النبات شيء وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخمسون ذراعا، وإذا عضادتان مبنيتان ممّا يلي الجبل من جنبي الوادي عرض كلّ عضادة خمسة وعشرون ذراعا الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب، وكلّه مبني بلبن حديد مغيّب في نحاس في سمك خمسين ذراعا، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعا قد ركّب على العضادتين على كلّ واحد مقدار عشرة أذرع في عرض خمسة أذرع، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل، وارتفاعه مدّ البصر، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كلّ شرفة قرنان ينثني كلّ واحد إلى صاحبه، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعا في ثخن خمسة أذرع وقائمتاها في دوّارة على قدر الدروند، وعلى الباب قفل طوله سبعة أذرع في غلظ باع، وارتفاع القفل من الأرض خمسة وعشرون ذراعا وفوق القفل نحو خمسة أذرع

السدرتان:

غلق طوله أكثر من طول القفل، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع له أربع عشرة دندانكة أكبر من دستج الهاون معلّق في سلسلة طولها ثمانية أذرع في استدارة أربعة أشبار والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين والظاهر منها خمسة أذرع، وهذا الذرع كلّه بذراع السواد، ورئيس تلك الحصون يركب في كلّ جمعة في عشرة فوارس مع كلّ فارس مرزبة حديد فيجيئون إلى الباب ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك فيعلموا أن هناك حفظة ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم فيسمعون من وراء الباب دويّا عظيما، وبالقرب من السدّ حصن كبير يكون فرسخا في مثله يقال إنّه يأوي إليه الصّنّاع، ومع الباب حصنان يكون كلّ واحد منهما مائتي ذراع في مثلها، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير لا يدرى ما هو، وبين الحصنين عين عذبة، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السدّ من القدور الحديد والمغارف وهناك بقيّة من اللبن الحديد قد التصق بعضه ببعض من الصدإ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر، وسألنا من هناك هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج فذكروا أنّهم رأوا منهم مرّة عددا فوق الشرف فهبّت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبرا ونصفا، فلمّا انصرفنا أخذ بنا الأدلّاء نحو خراسان فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ، قال: وكان بين خروجنا من سرّ من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهرا، قد كتبت من خبر السدّ ما وجدته في الكتب ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه، والله أعلم بصحته، وعلى كلّ حال فليس في صحة أمر السد ريب وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز. السِّدْرَتَان: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، تثنية السدرة، وهي شجرة النبق: وهو موضع، قال البعيث: لمن طلل بالسدرتين كأنّه ... كتاب زبور وحيه وسلاسله أي مسطوره، والله أعلم. سَدْرٌ: ذو سدر: موضع بعينه، قال أبو ذؤيب: صوّح، من أمّ عمرو، بطن مرّ فأك ... ناف الرّجيع فذو سدر فأملاح سُدُّ قَنَاة: بضم أوّله، وبعد الدال المشدّدة قاف بعدها نون، كلمة مركبة من السدّ والقناة: وهو واد ينصبّ في الشعيبة. سَدُومُ: فعول من السّدم، وهو الندم مع غمّ، قال أبو منصور: مدينة من مدائن قوم لوط كان قاضيها يقال له سدوم، وقال أبو حاتم في كتاب المزال والمفسد: إنّما هو سذوم، بالذال المعجمة، قال: والدال خطأ، قال الأزهري: وهو الصحيح وهو أعجميّ، وقال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أضحوا ... كعصف في سدومهم رميم وهذا يدلّ على أنّه اسم البلد لا اسم القاضي، إلّا أن قاضيها يضرب به المثل فيقال: أجور من قاضي سدوم. وذكر الميداني في كتاب الأمثال أن سدوم هي سرمين بلدة من أعمال حلب معروفة عامرة عندهم، وكان من جوره أنّه حكم على أنّه إذا ارتكبوا الفاحشة من أحد أخذ منه أربعة دراهم، وقد ذكر أميّة بن

السدير:

أبي الصلت سدوم فقال: ثمّ لوط أخو سدوم أتاها ... إذ أتاها برشدها وهداها راودوه عن ضيفه ثمّ قالوا: قد نهيناك أن تقيم قراها ... عرض الشيخ عند ذاك بنات كظباء بأجرع ترعاها غضب القوم عند ذاك وقالوا: أيّها الشيخ خطّة نأباها ... أجمع القوم أمرهم وعجوز خيّب الله سعيها ورجاها ... أرسل الله عند ذاك عذابا جعل الأرض سفلها أعلاها ... ورماها بحاصب ثمّ طين ذي حروف مسوّم إذ رماها السَّديرُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره راء: هو نهر، ويقال قصر، وهو معرّب وأصله بالفارسيّة سه دله، أي فيه قباب مداخلة مثل الجاري بكمّين، وقال أبو منصور: قال الليث السدير نهر بالحيرة، قال عدي بن زيد: سرّه ماله وكثرة ما يم ... لك والبحر معرض والسدير وقال ابن السكيت: قال الأصمعي السدير فارسية أصله سه دل، أي قبة فيها ثلاث قباب متداخلة، وهو الذي تسميه الناس اليوم سدلّى فعربته العرب فقالوا سدير، وفي نوادر الأصمعي التي رواها عنه أبو يعلى قال: قال أبو عمرو بن العلاء السدير العشب، انقضى كلام أبي منصور، وقال العمراني: السدير موضع معروف بالحيرة، وقال: السدير نهر، وقيل: قصر قريب من الخورنق كان النعمان الأكبر اتخذه لبعض ملوك العجم، قال أبو حاتم: سمعت أبا عبيدة يقول هو السّدليّ أي له ثلاثة أبواب، وهو فارسيّ معرّب، وقيل: سمي السدير لكثرة سواده وشجره، ويقال: إني لأرى سدير نخل أي سواده وكثرته، وقال الكلبي: إنّما سمي السدير لأن العرب حيث أقبلوا ونظروا إلى سواد النخل سدرت فيه أعينهم بسواد النخل فقالوا: ما هذا إلّا سدير، قال: والسدير أيضا أرض باليمن تنسب إليها البرود، قال الأعشى: وبيداء قفر كبرد السدير ... مشاربها دائرات أجن وقد ذكر بعض أهل الأثر أنّه إنّما سمّي السدير سديرا لأن العرب لما أشرفت على السواد ونظروا إلى سواد النخل سدرت أعينهم فقالوا: ما هذا إلّا سدير، وهذا ليس بشيء لأنّه سمّي سديرا قبل الإسلام بزمن، وقد ذكره عدي بن زيد، وكان هلاكه قبل الإسلام بمدة، والأسود بن يعفر، وهو جاهليّ قديم، بقوله: أهل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذي الشرفات من سنداد وقد ذكره عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة عند غلبة خالد بن الوليد والمسلمين على الحيرة في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه: أبعد المنذرين أرى سواما ... تروّح بالخورنق والسّدير تحاماه فوارس كلّ حيّ ... مخافة أغلب عالي الزّئير فصرنا بعد ملك أبي قبيس ... كمثل الشاء في اليوم المطير

السدير:

تقسّمنا القبائل من معدّ ... كأنّا بعض أعضاء الجزور وقال ابن الفقيه: قالوا السدير ما بين نهر الحيرة إلى النجف إلى كسكر من هذا الجانب. والسدير أيضا: مستنقع الماء وغيضة في أرض مصر بين العباسية والخشبي تنصبّ فيه فضلات النيل إذا زاد واكتفي به أطلق إلى هذا الموضع مستنقعا فيه طول العام، رأيته، وهو أوّل ما يلقى القاصد من الشام إلى مصر من أرض مصر. السُّدَير: بضم أوّله، بلفظ تصغير سدر: قاع بين البصرة والكوفة وموضع في ديار غطفان، وقال الحفصي: ذو سدير قرية لبني العنبر، وقال في موضع آخر من كتابه: بظاهر السّخال واد يقال له ذو سدير، قال نابغة بني شيبان: أرى البنانة أقوت بعد ساكنها، ... فذا سدير، وأقوى منهم أقر وقال القتّال الكلابي: لعمرك إنّني لأحبّ أرضا ... بها خرقاء لو كانت تزار كأنّ لثاتها علقت عليها ... فروع السّدر عاطية نوار أطاع لها بمدفع ذي سدير ... فروع الضال والسّلم القصار وقال عمرو بن الأهتم: وقوفا بها صحبي عليّ مطيهم، ... يقولون: لا تجهل ولست بجهّال فقلت لهم: عهدي بزينب ترتعي ... منازلها من ذي سدير فذي ضال السُّدَيرَةُ: تصغير سدرة، وضبطه نصر بالفتح ثم الكسر: ماء بين جراد والمروّت بأرض الحجاز أقطعه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، حصين بن مشمّت لما قدم عليه مسلما بصدقته مع مياه أخر، قال سنان بن أبي حارثة: وبضرغد وعلى السّديرة حاضر ... وبذي أمرّ حريمهم لم يقسم في أبيات ذكرها في شجنة، وقال أبو زياد: ومن مياه بني قشير السّديرة التي يقول فيها القائل: تسائلني: كم ذا كسبت؟ ولم أكد ... بنفسي من يوم السّديرة أفلت السُّدَيْقُ: علم مرتجل على التصغير: واد من أودية الطائف. سِدِّينُ: بكسرتين، والدال مشدّدة، وياء، ونون: بلد بالساحل قريب تسكنه الفرس، كذا قاله نصر. سَدِيوَر: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء آخر الحروف ساكنة، وواو مفتوحة، وآخره راء، ويقال سدوّر، بالفتح، وتشديد الواو: من قرى مرو، وقد نسب إليها بعض الرواة. باب السين والذال وما يليهما سَذَوَّر: موضع بقومس التجأ إليه الخوارج وأميرهم عبيدة بن هلال بعد مهلك قطريّ بن الفجاءة بطبرستان فحصرهم فيه سفيان بن الأبرد مدة حتى قتلهم وحمل رؤوسهم إلى الحجّاج، فقال قيس بن الأصمّ يرثيهم: ذكرت السّراة الصالحين وقد فنوا، ... وذكّرني أهل القران السّذوّر بقومس فارفضّت من العين عبرة ... يجود بها ريعانها المتحدّر

باب السين والراء وما يليهما

فقلت لأصحابي: قفوا، حين أشرفوا ... قليلا لكي نبكي وقوفا وننظر إلى بلد الشارين أضحت عظامهم ... تضمّنها من أرض قومس أقصر باب السين والراء وما يليهما سَرّاء: بالفتح، كذا مضبوط بخط ابن نباتة: كأنّه اسم هضبة، قال جميل: وقال خليلي: طالعات من الصفا، ... فقلت: تأمّل لسن حيث تريني قرضن شمالا ذا العشيرة كلّها ... وذات اليمين البرق برق هجين وأصعدن في سرّاء حتى إذا انتحت ... شمالا نحا حاديهم ليمين والسرّاء: أرض لبني أسد، قال ضرار بن الأزور الأسدي: ونحن منعنا كلّ منبت تلعة ... من النّاس إلّا من رعاها مجاورا من السّرّ والسّرّاء والحزن والملا، ... وكنّ مخنّات لنا ومصايرا المخنات: الساحات. سُرّاء: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، والمد: اسم من أسماء سرّ من رأى. وسراء أيضا: برقة عند وادي أرك، وهي مدينة سلمى أحد جبلي طيّء. وسرّاء أيضا: ماءة عند وادي سلمى يقال لأعلاه ذو الأعشاش ولأسفله وادي الحفائر، قال زهير: قف بالديار التي لم يعفها القدم، ... بلى وغيّرها الأرواح والدّيم دار لأسماء بالغمرين ماثلة ... كالوحي ليس بها من أهلها أرم بل قد أراها جميعا غير مقوية، ... سرّاء منها فوادي الحفر فالهدم سَرَا: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، والقصر: أحد أبواب مدينة هراة، سمي بذلك لدار عنده لأن السّرا هو الدار الواسعة، وسرا من أجلّ موضع بهراة، منه دخل يعقوب بن الليث. وسرا: قرية على باب نهاوند، قال أبو الوفا سعد بن عليّ بن محمد السرائي بطرابلس أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم السرائي: السرا قرية على باب نهاوند وقد رآها حديثا. سَرَابيطُ: قرأت بخط ابن برد الخياز في كتاب فتوح البلدان للبلاذري: نقل الحجّاج إلى داره والمسجد الجامع أبوابا من زندورد والدّروقرة ودراوساط ودير ماسرجان وسرابيط فضج أهل هذه المدن وقالوا: قد أومنّا على مدننا وأموالنا، فلم يلتفت إلى قولهم. سِرَاجُ طَيْر: كذا ضبطه ابن برد الخيار: وهي كورة في أرمينية الثالثة، وقيل الثانية. السَّرَارُ: بالفتح، وتكرير الراء: واد في شعر الراعي، وسرارة الوادي: أفضل موضع فيه، والجمع السرار، قال بعضهم: فإن أفخر بمجد بني سليم ... أكن منها التّخومة والسّرارا قال جرير: كأنّ مجاشعا بحتات نيب ... هبطن الحمض أسفل من سرارا وقال أبو دؤاد: إليك رحلت من كنفي سرار ... على ما كان من كلم الأعادي

السرار:

السَّرَارُ: بكسر أوّله، وتكرير الراء أيضا، وسرار الشهر: آخر ليلة فيه، وكذلك سرره مشتق من استسرّ القمر إذا خفي، والسرار: واحد أسرار الكف والوجه، والجمع أسرّة وأسارير، وسارّه في أذنه سرارا: وهو وادي صنعاء الذي يشتقّها ويجري إذا جاءت الأمطار ويصبّ في سنوان فيكون كالبحيرة، قال الشاعر: ويلي على ساكن شط السرار، ... يسكنه رئم شديد النّفار سراسكبهر: مقبرة بهمذان دفن فيها جماعة من العلماء والصلحاء. سُرَاوِعُ: بضم أوّله، وكسر الواو، وآخره عين مهملة: علم مرتجل لاسم موضع، قال قيس بن ذريح: عفا سرف من أهله فسراوع ... فوادي قديد فالتّلاع الدوافع فغيقة فالأخياف أخياف ظبية ... بها من لبينى مخرف ومرابع سَرَاو: بفتح أوّله، وآخره واو صحيحة: مدينة بأذربيجان بينها وبين أردبيل ثلاثة أيّام، وهي بين أردبيل وتبريز، خربها التتر، لعنهم الله، في سنة 617 وقتلوا كلّ من وجدوه فيها، وقال محمد بن طاهر المقدسي: السروي منسوب إلى سارية، وقد ذكر، والسروي منسوب إلى مدينة بأردبيل يقال لها سرو، هكذا ذكره بغير ألف، قال: ومنها نصر السروي الأردبيلي، ونافع بن عليّ بن بحر بن عمرو ابن حزم أبو عبد الله السروي الفقيه من أذربيجان، حدث عن أبي عياش الأردبيلي وعليّ بن محمد بن مهرويه وأبي الحسن عليّ بن إبراهيم القطّان القزوينيين، وقال أبو سعد: السروي، بالتسكين، نسبة إلى سرو أردبيل من أذربيجان، وذكر من ذكرنا قبل، والذي أراه أن النسبة إلى هذه المدينة سراويّ على الأصل وسرويّ، بالفتح، على الحذف، فأمّا التسكين فمنكر جدّا، والله أعلم بالصواب. السَّرَاةُ: بلفظ جمع السريّ، وهو جمع جاء على غير قياس أن يجمع فعيل على فعلة ولا يعرف غيره، وكذا قاله اللغويون، وأمّا سيبويه فالسراة في السري هو عنده اسم مفرد موضوع للجمع كنفر ورهط وليس بجمع مكسر، وسراة الفرس وغيره: أعلى متنه، والجمع سروات، وكذا يجمع هذا الجبل بما يتوصل به، وسراة النهار: وقت ارتفاع الشمس، وسراة الطريق: متنه ومعظمه، وقال الأصمعي: الطود جبل مشرف على عرفة ينقاد إلى صنعاء يقال له السراة، وإنّما سمّي بذلك لعلوّه، وسراة كل شيء: ظهره، يقال: سراة ثقيف ثمّ سراة فهم وعدوان ثم سراة الأزد، وقال الأصمعي: السراة الجبل الذي فيه طرف الطائف إلى بلاد أرمينية، وفي كتاب الحازمي: السراة الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة، وهي باليمن أخص، وقال أبو الأشعث الكندي عن عرّام: وادي تربة لبني هلال وحواليه بين الجبال السراة ويسوم وفرقد ومعدن البرم وجبلان يقال لهما شوانان واحدهما شوان، وهذه الجبال تنبت القرظ، وهي جبال متقاودة وبينها فتوق، وفي جبال السراة الأعناب وقصب السكر والقرظ والإسحل، قال شاعر يصف غيثا: أنجد غوريّ وحنّ متهمة ... واستنّ بين ريّقيه حنتمه وقلت أطراف السراة مطعمه

سربا:

وقال قوم: الحجاز هو جبال تحجز بين تهامة ونجد يقال لأعلاها السراة كما يقال لظهر الدابّة السراة، وهو أحسن القول، وقال الفضل بن العبّاس اللهبي: وقافية عقام قلت بكرا ... تقلّ رعان نجد محكمات يؤبن مع الركاب بكل مصر، ... ويأتين الأقاول بالسراة غوائر لا سواقط مكفئات ... بإسناد ولا متنخّلات وأمّا الشراة، بالمعجمة، فتذكر في موضعها، إن شاء الله تعالى، وقال سعيد بن المسيب: إن الله تعالى لما خلق الأرض مادت فضربها بهذا الجبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها، أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام، فسمته العرب حجازا لأنّه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر، وقال الحسن بن عليّ بن أحمد بن يعقوب اليمني الهمداني: أمّا جبل السراة الذي يصل ما بين أقصى اليمن والشام فإنّه ليس بجبل واحد وإنّما هي جبال متصلة على شقّ واحد من أقصى اليمن إلى الشام في عرض أربعة أيّام في جميع طول السراة يزيد كسر يوم في بعض المواضع وقد ينقص مثله في بعضها، فمبدأ هذه السراة من أرض اليمن أرض المعافر فحيق بني مجيد ثغر عدن وهو جبيل يحيط البحر به، وهي تجمع مخلاف ديحان والجوّة وجبأ وصبر وذخر ويزداد وغير ذلك حتى بلغ الشام فقطعته الأودية حتى بلغ إلى النخلة فكان منها حيض ويسوم، وهما جبلان بنخلة ويسميان يسومين، ثمّ طلعت منه الجبال بعد فكان منها الأبيض جبل العرج وقدس وآرة، وهما جبلان لمزينة، والأسود والأجرد أيضا جبلان لجهينة، وحيض قد سمّاه عمر بن أبي ربيعة خيشا في قوله: تركوا خيشا على أيمانهم ... ويسوما عن يسار المنجد قالوا: والسروات ثلاث: سراة بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء، والطائف من سراة بني ثقيف، وهو أدنى السروات إلى مكّة، ومعدن البرم هو السراة الثانية، وهو في بلاد عدوان، والسراة الثالثة أرض عالية وجبال مشرفة على البحر من المغرب وعلى نجد من المشرق. وسراة بني شبابة نسب إليها بعض الرواة ذكر في شبابة لأنّه نسب الشبابي، وبأسفل السروات أودية تصبّ إلى البحر، منها: اللّيث، وقد ذكر، وقنونى والحسبة وضنكان وعشم وبيش ومركوب ونعما، وهو أقربها إلى مكة، وهو وادي عرفات، وعليب من هذه الأودية، وقال أبو عمرو بن العلاء: أفصح الناس أهل السروات، وهي ثلاث، وهي الجبال المطلّة على تهامة ممّا يلي اليمن، أوّلها هذيل وهي تلي السهل من تهامة ثمّ بجيلة وهي السراة الوسطى وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها ثمّ سراة الأزد أزد شنوءة وهم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. سَرْبا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، وألف مقصورة، أظنّها التأنيث من السارب وهو الذاهب: موضع. سَرْبار: معناه رأس البار: من مدن مكران ولها بانيد جيد كثير. سَرْبانُ: مثل الذي قبله، وهو سربا وزيادة نون في آخره، والكلام فيهما واحد: وهو محلّة بالرّيّ،

سربخ:

قال بعض أهل الأدب: أحسن الأرض مخلوقة الرّيّ، ولها السربان والسّرّ وأظنهما سوقين بالرّيّ، وكان الرشيد يقول: الدنيا أربع منازل وقد نزلت منها ثلاثا، إحداها دمشق والرّقة والرّيّ وسمرقند، وأرجو أن أنزل الرابعة، ولم أر في هذه المنازل الثلاث التي نزلتها موضعا أحسن من السربانى لأنّه شارع يشقّ مدينة الرّيّ في وسطه نهر جار عن جانبيه جميعا الأشجار ملتفة متصلة وبينها الأسواق محتفّة. سَرْبَخٌ: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة، وخاء معجمة: موضع باليمن، قال خلف الأزدي: وهل أردنّ الدّهر روضة سربخ، ... وهل أرعين ذودي محصّبها الأحوى؟ سُرَّبُرْد: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، وضم الباء الموحدة، وراء ساكنة، ودال مهملة، كذا ضبطه عبد السلام البصري في أمالي جحظة، قال جحظة: حدثني أبو جعفر بن موسى قال: تعشّق جعفر بن يحيى ابن خالد بن برمك جارية في أيام المهدي وهم منكوبون ولم يكن معه ثمنها فقال لأبيه: قد برّح بي عشق هذه الجارية ولست أقدر على شرائها وقد وعدتني مولاتها أن تحبسها إلى أن أمضي إلى بلخ وأستميح قرابتي وأعود، فقال له أبوه: امض راشدا، فلمّا بلغ إلى مكان يقال له سرّبرد ذكرها فقال: إذا جزت حلوانا وجاوزت آبة ... إلى سرّبرد فالسلام على الودّ رأيت الغنى بعدا فقلت: لعلّني ... أصير إلى قرب الأحبّة بالبعد قال: ومات الهادي وصار الأمر إلى الرشيد فرد الأمر جميعه إلى يحيى بن خالد فسأله عن جعفر فعرّفه خبره، فأمر بابتياع الجارية وأمر بإنفاذ البريد ليردّه. سَرْبُزَه: جزيرة في أرض الهند موقعها من العمارة خط الاستواء يجلب منها الكافور. سَرْبَطُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، والطاء: موضع في بلد أرمينية له نهر يعرف به ويصبّ في دجلة مأخذه من ظهر أبيات أرزن وهو يخرج من خونت وجبالها من أرض أرمينية. سُرْتُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره تاء مثناة من فوق، علم مرتجل غير مستعمل في كلامهم: مدينة على ساحل البحر الرومي بين برقة وطرابلس الغرب لا بأس بها، وفي سمتها من ناحية الجنوب في البر أجدابية ومنها يقصد إلى طرابلس الغرب، قال أبو الحسن عليّ بن المفضل المقدسي الحافظ من أصحاب السلفي: أنشدني أبو بكر عتيق بن القاسم السّرتي لنفسه: أقول لعيني دائما، ولدمعها ... لسان بسرّ الحبّ في الخدّ ناطق: أجدّك ما ينفكّ لي منك ضائر، ... بسرّي واش أو لحيني رامق فلو لاك لمّا أعرف العشق أوّلا، ... ولولاه لم يعرف بأني عاشق قال البكري: ومدينة سرت مدينة كبيرة على سيف البحر عليها سور من طوب وبها جامع وحمّام وأسواق، ولها ثلاثة أبواب: قبلي وجنوبي وباب صغير إلى البحر ليس حولها أرباض، ولهم نخل وبساتين وآبار عذبة وجباب كثيرة، وذبائحهم المعز طيب اللحم، وأهل سرت من أخسّ خلق الله خلقا وأسوئهم معاملة، لا يبيعون ولا يبتاعون إلّا بسعر قد اتفق جميعهم عليه، وربما نزل المركب بساحلهم بالزيت وهم أحوج الناس

سرتة:

إليه فيعمدون إلى الزقاق الفارغة فينفخونها ويوكونها ثمّ يصفونها في حوانيتهم وأفنيتهم ليروا أهل المركب أن الزيت عندهم كثير، فلو أقام أهل المركب ما شاء الله أن يقيموا ما ابتاعوا منهم إلّا على حكمهم، وأهل سرت يعرفون بعبيد قرلّة، وهم يغضبون من ذلك، قال الشاعر يهجوهم: عبيد قرلّة شرّ البرايا ... معاملة وأقبحهم فعالا فلا رحم المهيمن أهل سرت ... ولا أسقاهم عذبا زلالا وقال آخر: يا سرت لا سرّت بك الأنفس، ... لسان مدحي فيكم أخرس ألبستم القبح فلا منظر ... يروق منكم لا ولا ملبس بخستم في كلّ أكرومة، ... وفي الشقا واللؤم لم تبخسوا ولهم كلام يتراطنون به ليس بعربيّ ولا عجميّ ولا بربريّ ولا قبطيّ ولا يعرفه غيرهم، وهم على خلاف أخلاق أهل أطرابلس، فإن أهل أطرابلس من أحسن خلق الله معاشرة وأجودهم معاملة، ومن سرت إلى أطرابلس عشر مراحل وإلى أجدابية ست مراحل. سُرِتّةُ: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وتاء مثناة من فوق مشددة، وهاء، اسم أعجميّ ليس من أوزان العرب مثله: وهي مدينة بالأندلس متصلة الأعمال بأعمال شنت بريّة، وهي شرقي قرطبة منحرفة نحو الجوف، بينها وبين طليطلة عشرون فرسخا، وأما المحدثون فإنّهم يقولون سرتة، بضم أوّله، وسكون ثانيه، وتخفيف التاء، ونسبوا إليها، وحكوا عن أبي الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي في كتاب مشتبه الأسماء قال: هو بلد في جوف الأندلس، ونسبوا إليه قاسم بن أبي شجاع السرتي، روى عن أبي بكر الآجرّي، ذكره ابن ميمون وابن شنظير في شيوخهما، وأمّا أبو القاسم عبد الله بن فتح بن أبي حامد السّرتي حدث عنه أبو إسحاق شنظير، وأنا لا أدري أهما منسوبان إلى التي بالأندلس أو بإفريقية، وهي بإفريقية أشبه. سَرْجٌ: بلفظ السرج الذي يركب عليه: موضع، عن العمراني. سُرُجٌ: بضم أوّله وثانيه، وآخره جيم، بلفظ جمع سراج: ماء لبني العجلان في واد، قال بعضهم: قالت سليمى ببطن القاع من سرج: ... لا خير في العيش بعد الشيب والكبر وأنا شاكّ في الجيم. سَرْجَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وجيم، يشبه أن تكون كلمة فارسيّة من سروچهـ ومعناه رأس البئر: وهو حصن بين نصيبين ودنيسر ودارا من بناء الروم القديم، وهو باق إلى الآن يسكنه الفلاحون، رأيته، في طوله ستة أبراج وفي عرضه ممّا يلي الطريق أربعة أبراج. وسرجة أيضا: موضع قرب سميساط على شاطئ الفرات. وسرجة: بأرض اليمن مدينة، ورواه بعضهم بالشين المعجمة، والصواب بالسين المهملة. وسرجة أيضا: قرية من قرى حلب ويقال لها سرجة بني عليم. سَرْجَهانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وجيم، وآخره نون: قلعة حصينة على طرف جبال الديلم تشرف على قاع قزوين وزنجان وأبهر، والكائن فيه يرى زنجان، وهي من أحصن القلاع وأحكمها، رأيتها.

سرح:

سَرْحٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، والسرح: المال يسام في المرعى من الأنعام، والسرح: شجر له حمل وهو الألاء، الواحدة سرحة، قال الأزهري: هذا غلط ليس السرح من الألاء في شيء، قال عنترة العبسي: بطل كأنّ ثيابه في سرحة، ... يحذى نعال السّبت ليس بتوأم فقد بيّن أن السرح من كبار الشجر، ألا ترى أنّه شبه الرجل بطوله والألاء لا ساق له؟ قال: والسرح كلّ شجرة لا شوك فيها، وقال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه: إن بمكان كذا سرحة سرّ تحتها سبعون نبيّا، فهذا أيضا يدل على أن السرح شجر كبار. وذو السرح: واد بين مكّة والمدينة قرب ملل، قال الفضل بن عبّاس بن عتبة بن أبي لهب: تأمّل خليلي هل ترى من ظعائن ... بذي السرح أو وادي غران المصوّب جزعن غرانا بعد ما متع الضّحى ... على كلّ موّار الملاط مدرّب وواد بأرض نجد وموضع بالشام عند بصرى. سَرْحَةُ: بلفظ واحدة السرح المذكور قبله: مخلاف باليمن، وهو أحد مراسي البحر هناك، وهو موضع بعينه ذكره لبيد: لمن طلل تضمّنه أثال ... فسرحة فالمرانة فالخيال؟ فأمّا الذي في قول حميد بن ثور حيث قال: أقول لعبد الله بيني وبينه: ... لك الخير خبّرني فأنت صديق تراني إن علّلت نفسي بسرحة ... من السرح موجود عليّ طريق أبى الله إلّا أنّ سرحة مالك ... على كلّ سرحات العضاه تروق فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها ... من السّرح إلّا عشّة وسحوق فلا الظلّ من برد الضّحى تستظلّه، ... ولا الفيء من برد العشيّ تذوق فإنّما هو كناية عن امرأة لأن عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، أنذر الشعراء وقال: والله لا شبّب رجل بامرأة إلّا جلدته. والسرحة: باليمامة موضع بعينه، عن الحفصي، وأنشد: أيا سرحة الركبان ظلّك بارد، ... وماؤك عذب لا يحلّ لشاربه ليس في البيت دليل على أنّه موضع ولكن كذا قال. سَرْخ آباذ: من قرى الرّيّ معروفة، والله أعلم. سَرْخَس: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال سرخس، بالتحريك، والأوّل أكثر: مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة واسعة وهي بين نيسابور ومرو في وسط الطريق، بينها وبين كل واحدة منهما ستّ مراحل، قيل: سميت باسم رجل من الذّعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره ثمّ تمّم عمارته وأحكم مدينته ذو القرنين الإسكندر، وقالت الفرس: إن كيكاوس أقطع سرخس بن خوذرز أرضا فبنى بها مدينة فسمّاها باسمه، وهي سرخس هذه، وهي في الإقليم الرابع، طولها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي مدينة معطشة ليس لها في الصيف إلّا ماء الآبار العذبة وليس بها نهر جار إلّا نهر يجري في بعض السنة ولا يدوم ماؤه وهو فضل مياه هراة، وزروعهم مباخس، وهي مدينة

سرخكت:

صحيحة التربة، والغالب على نواحيها المراعي، قليلة القرى، وقد خرج منها كثير من الأئمة، ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة المذهبة وما شاكل ذلك، وقد نسب إليها من لا يحصى، ومن الفقهاء المتأخرين والعلماء الأفراد أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن يعرف بالزّاز، بزايين، السرخسي الفقيه الشافعي، له كتاب في الفقه كبير أكبر من الشامل لابن الصباغ، أجاد فيه جدّا، رأيت أهل مرو يفضلونه على الشامل وغيره، وسماه الإملاء، ومات بمرو في ثاني عشر ربيع الآخر سنة 494، ومن القدماء الإمام أبو علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السرخسي الفقيه المحدث شيخ عصره بخراسان، تفقّه على أبي إسحاق المروزي وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد والأدب على أبي بكر بن الأنباري وسمع الحديث من أبي لبيد محمد بن إدريس وأقرانه بخراسان، وبالعراق من أبي القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما، وتوفي يوم الأربعاء سلخ شهر ربيع الآخر سنة 389 عن 96 سنة. سُرْخَكَت: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ خاء معجمة مفتوحة، وكاف مفتوحة أيضا: بليدة بغرجستان سمرقند، نسب إليها بعض الرواة، منهم: الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي، كان إماما فاضلا من مناظري البرهان ببخارى وخصومه، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى عنه جماعة كثيرة، توفي بسمرقند في ذي الحجّة سنة 518. سُرْخَك: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ خاء معجمة مفتوحة، وآخره كاف، معناه بالفارسية الأحيمر مصغّر، لأن الكاف في آخر الكلمة عندهم بمنزلة التصغير عند العرب: وهي قرية على باب نيسابور، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابوري السرخكي الفقيه الحنفي، سمع محمد بن مرثد السلمي وأبا الأزهر السعيدي، روى عنه أبو العباس أحمد ابن هارون الفقيه وغيره، توفي سنة 316. سَرْدانِيَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ دال مهملة، وبعد الألف نون مكسورة، وياء آخر الحروف مفتوحة مخففة: جزيرة في بحر المغرب كبيرة ليس هناك بعد الأندلس وصقلية وأقريطش أكبر منها، وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة 92 في عسكر موسى بن نصير، وهي الآن بيد الأفرنج، ووجدت لبعضهم أن سردانية مدينة بصقلية، والله أعلم. السَّرْدُ: موضع في بلاد الأزد، قال الشنفري: كأن قد، فلا يغررك مني تمكّثي، ... سلكت طريقا بين يربغ فالسّرد وإنّي زعيم أن تلفّ عجاجتي ... على ذي كساء من سلامان أو برد هم عرفوني ناشئا ذا مخيلة ... أمشّي خلال الدّار كالأسد الورد كأنّي إذا لم أمس في دار خالد ... بتيماء لا أهدى سبيلا ولا أهدي سُرْدُدُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مكررة الأولى منهما مضمومة، ويروى بضم أوّله وفتح الدال الأولى: موضع في قول أبي دهبل: سقى الله جارينا ومن حلّ وليه ... قبائل جاءت من سهام وسردد وهي ولاية قصبتها المهجم من أرض زبيد، قال ابن الدمينة: يتلو وادي سهام وادي سردد ورأسه هجر شبام أقيان مساقط حضور وماطح وبلد الصّيد ثمّ يهريق في أيمنه جبل تيس ونضّار وبكيل ومن أيسره

سردر:

جبال حراز والأخروج ويظهر بالمهجم فيسقيها وما يليها إلى البحر، وأهل اليمن اليوم يقولون السّرددية، وقال أميّة بن أبي عائذ الهذلي: أفاطم حيّيت بالأسعد ... متى عهدنا بك لا تبعدي تصيّفت نعمان واصّيفت ... جنوب سهام إلى سردد سَرْدَرُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مفتوحة، وآخره راء: من قرى بخارى، وقد نسب إليها بعض العلماء. سَرْدَرُوذ: من قرى همذان معروفة، بها قوم من الفقهاء ينتمون إلى عبد الرحمن بن حمدان الحلّاب، والله أعلم. سَرْدَن: مثل الذي قبله إلّا أن آخره نون، كلمة مهملة في كلام العرب، وهو موضع جاء في قول الشاعر: ليلتي بالسّردان ... كلّلت بالمحاسن مع حور نواعم ... كالظّباء الشّوادن جمع السّردن بما حوله من المواضع ضرورة: وهي كورة بين فارس وخوزستان من أعمال فارس فيها معدن صفر يحمل إلى سائر البلدان فيما زعموا. سَرْدُوسُ: قال ابن عبد الحكم: كانت خلجان مصر سبعة على جوانبها الجنات، منها خليج سردوس، قال عمرو بن العاص: استعمل فرعون هامان على حفر خليج سردوس، فلمّا ابتدأ حفره أتاه أهل كل قرية يسألونه أن يجري الخليج تحت قريتهم ويعطونه مالا، فكان يذهب إلى هذه القرية من نحو المشرق ثمّ يردّه إلى قرية من نحو دبر القبلة ثمّ يرده إلى قرية في المغرب ثمّ يردّه إلى قرية في القبلة ويأخذ من كلّ قرية مالا حتى اجتمع له في ذلك مائة ألف دينار فأتى بذلك يحمله إلى فرعون، فسأله فرعون عن ذلك فأخبره بما فعل في حفره، فقال له فرعون: ويحك إنّه ينبغي للسيّد أن يعطف على عباده ويفيض عليهم ولا يرغب فيما في أيديهم، ردّ عليهم أموالهم، فردّ على أهل كلّ قرية ما أخذ منهم جميعه، فلا يعلم في مصر خليج أكثر عطوفا من سردوس لما فعله هامان في حفره، وقال ابن زولاق: لما فرغ هامان من حفر خليج سردوس سأله فرعون عمّا أنفقه عليه فقال: أنفقت عليه مائة ألف دينار أعطانيها أهل القرى، فقال له: ما أحوجك إلى من يضرب عنقك، آخذ من عبيدي مالا على منافعهم! ردّها عليهم، ففعل. السِّرَرُ: بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وهو من السّرّة التي تقطعها القابلة، والمقطوع سرّ والباقي سرّة، والسّرر، بفتح السين وكسرها، لغة في السّرّ، والسّرر: الموضع الذي سرّ فيه الأنبياء، وهو على أربعة أميال من مكّة، وفي بعض الحديث: أنّه بالمأزمين من منى كانت فيه دوحة، قال ابن عمر: سرّ تحتها سبعون نبيّا، أي قطعت سررهم، قال أبو ذؤيب: بآية ما وقفت الرّكا ... ب بين الحجون وبين السّرر وكان عبد الصمد بن عليّ اتخذ عليه مسجدا، قال الأزهري: قيل هو الموضع الذي جاء في حديث ابن عمر أنّه قال لرجل: إذا أتيت منى فانتهيت إلى موضع كذا فإنّ هناك سرحة لم تجرّد ولم تسرف سرّ تحتها سبعون نبيّا فانزل تحتها، فسمي سررا لذلك، وروى المغاربة: السرر واد على أربعة

سرر:

أميال من مكّة عن يمين الجبل، قالوا هو بضم السين وفتح الراء الأولى، قالوا: كذا رواه المحدثون بلا خلاف، قالوا: وقال الرياشي المحدثون يضمونه وهو إنما هو السّرر، بالفتح، وهذا الوادي هو الذي سرّ فيه سبعون نبيّا أي قطعت سررهم، بالكسر، وهو الأصحّ، هذا كلّه من مطالع الأنوار وليس فيه شيء موافق للإجماع، والله المستعان، قال نصر: ذات السّرر موضع في ديار بني أسد، قال: والسّرر واد بين مكّة ومنى كانت فيه شجرة جاء في الحديث أنّه سرّ تحتها سبعون نبيّا. سَرَرُ: بالتحريك، يقال: قناة سرّاء أي جوفاء بينة السرر، قال نصر: السرر واد يدفع من اليمامة إلى أرض حضرموت، وبعير أسرّ بيّن السرر إذا كان بكركرته دبرة. السُّرَرُ: بوزن الصّرد والزّفر، جمع سرّة ممّا تقطعه القابلة من بطن الصبي، قال نصر: أرض بالجزيرة، قال العمراني: السّرر واد من مكّة على أربعة أميال، قال: وهو غير السّرر الذي سرّ تحته الأنبياء ولا كما قاله المغاربة، قال الأخطل: فأصبحت منهم سنجار خالية ... فالمحلبيات فالخابور فالسّرر ويروى السّرر. السِّرّ: بكسر أوّله، وتشديد آخره، بلفظ السّرّ الذي هو بمعنى الكتمان: اسم واد بين هجر وذات العشر من طريق حاجّ البصرة طوله مسافة أيّام كثيرة، وقيل: السّرّ واد في بطن الحلّة، والحلة: من الشّريف، وبين الشّريف وأضاخ عقبة، وأضاخ بين ضرية واليمامة، والسّرّ أيضا: بنجد في ديار بني أسد، وقيل: السرّ من مخاليف اليمن ومقابله مرسى للبحر، وقال السكري في شرح قول جرير: أستقبل الحيّ بطن السرّ أم عسفوا، ... فالقلب فيهم رهين أينما انصرفوا قال: السر في بلاد تميم، وقال الأسدي: السّرّ والسّرّاء أرضان لبني أسد، قال ضرار بن الأزور، رضي الله عنه: ونحن منعنا كلّ منبت تلعة ... من النّاس إلّا من رعاها مجاورا من السّرّ والسّرّاء والحزن والملا، ... وكنّ مخنّات لنا ومصايرا مخنّات: ساحات. السُّرّ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، بلفظ السّرّ الذي تقطعه القابلة من السّرّة: قرية من قرى الرّيّ، ينسب إليها السّرّيّ، وقيل: السّرّ ناحية من نواحي الرّيّ فيها عدّة قرى، ينسب إليها جماعة، منهم: زياد بن عليّ الرازي السّرّي خال ولد محمد ابن مسلم ورفيقه بمصر، روى عن أحمد بن صالح، وكان ثقة صدوقا. وسرّ أيضا: موضع بالحجاز في ديار مزينة قرب جبل قدس. سَرَسْنُ: بلد في أقصى بلاد الترك فيه سوق لهم يباع فيها القندس والبرطاسي والسّمّور وغير ذلك. سَرْسَنَا: قرية كبيرة في الفيّوم من أعمال مصر. سُرُعُ: العين مهملة: من ناحية البحرين، قاله الحفصي وهو من اليسار، قال ابن مقبل: قالت سليمى ببطن القاع من سرع: ... لا خير في المرء بعد الشّيب والكبر سَرْغُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ غين معجمة، سروغ الكرم: قضبانه الرطبة، الواحد سرغ، بالغين، والعين لغة فيه: وهو أوّل الحجاز وآخر الشام

سرغامرطا:

بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام، وهناك لقي عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، أمراء الأجناد، بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة، وقال مالك ابن أنس: هي قرية بوادي تبوك، وهي آخر عمل الحجاز الأوّل، وهناك لقي عمر بن الخطّاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة، وبها مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام في سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان لسان آل الزبير، قال له عبد الملك وقد وفد عليه: أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك، قال: يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني؟ قال: لا والله، قال: لأني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكّة وأهل المدينة فإن الله عزّ وجل لا ينصر بهم أحدا، أمّا أهل مكّة فإنّهم أخرجوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأخافوه ثم جاءوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسيرهم، يعرّض في قوله هذا بالحكم بن أبي العاصي جدّ عبد الملك حيث نفاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا أهل المدينة فخذلوا عثمان، رضي الله عنه، حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعوا عنه، فقال له عبد الملك: عليك لعنة الله! قال: يستحقّها الظالمون كما قال الله تعالى: أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ 11: 18، قال: فأمسك عنه. سَرْغامَرْطا: قرية بالجزيرة من ديار مضر، سمع بها أبو حاتم بن حبّان البستي أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرّح الحرّاني. سَرِفٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره فاء، قال أبو عبيد: السّرف الجاهل، وأنشد لطرفة بن العبد: إنّ امرأ سرف الفؤاد يرى، ... عسلا بماء سحابة، شتمي وهو موضع على ستّة أميال من مكّة، وقيل: سبعة وتسعة واثني عشر، تزوّج به رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها وهناك توفّيت، وفيه قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: لم تكلّم، بالجلهتين، الرّسوم! ... حادث عهد أهلها أم قديم؟ سرف منزل لسلمة، فالظّه ... ران منّا منازل، فالقصيم قال القاضي عياض: وأمّا الذي حمى فيه عمر، رضي الله عنه، فجاء فيه أنّه حمى السرف والربذة، كذا عند البخاري بالسين المهملة، وفي موطّإ ابن وهب الشرف، بالشين المعجمة وفتح الراء، وكذا رواه بعض رواة البخاري وأصلحه وهذا الصواب، وأمّا سرف فلا يدخله الألف واللام، وقال الحربي في تفسير الحديث: ما أحبّ أن أنفخ في الصلاة وإن لي ممر الشرف، بالشين المعجمة، كذا ضبطه وقال: خصّه بجودة نعمه، والله أعلم. سُرْفَقَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الفاء ثمّ قاف، وآخره نون: قرية بينها وبين سرخس ثلاثة فراسخ، نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية، منهم: الفقيه أبو محمد بن أبي بكر بن محمد السرفقاني، وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد رويا الحديث. سَرَقُسْطَةُ: بفتح أوّله وثانيه ثمّ قاف مضمومة، وسين مهملة ساكنة، وطاء مهملة: بلدة مشهورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة، ذات فواكه عذبة لها فضل على سائر فواكه الأندلس، مبنية على نهر كبير، وهو نهر منبعث من جبال القلاع، قد انفردت بصنعة السّمّور ولطف تدبيره تقوم في طرزها

بكمالها منفردة بالنسج في منوالها، وهي الثياب الرقيقة المعروفة بالسرقسطية، هذه خصوصية لأهل هذا الصقع، وهذا السّمّور المذكور هنا لا أتحقق ما هو ولا أيّ شيء يعنى به وإن كان نباتا عندهم أو وبر الدابّة المعروفة، فإن كانت الدابّة المعروفة فيقال لها الجندبادستر أيضا، وهي دابّة تكون في البحر وتخرج إلى البرّ وعندها قوّة ميز، وقال الأطباء: الجندبادستر حيوان يكون في بحر الروم ولا يحتاج منه إلّا إلى خصاه فيخرج ذلك الحيوان من البحر ويسرح في البر فيؤخذ ويقطع منه خصاه ويطلق فربّما عرض له الصيادون مرّة أخرى فإذا علم أنّهم ماسكوه استلقى على ظهره وفرّج بين فخذيه ليريهم موضع خصيتيه خاليا فيتركوه حينئذ، وفي سرقسطة معدن الملح الذّرآني وهو أبيض صافي اللون أملس خالص، ولا يكون في غيرها من بلاد الأندلس، ولها مدن ومعاقل، وهي الآن بيد الأفرنج صارت بأيديهم منذ سنة 512، وينسب إلى سرقسطة أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن يوسف السرقسطي، قال السلفي: كان من أهل المعرفة والخط، وكان بيني وبينه مكاتبة، وهو الذي تولى أخذ إجازات الشيوخ بالأندلس سنة 512، وروى في تآليفه عن صهر أبي عبد الله بن وضّاح وغيره كثيرا، وصنّف كتابا في الحفّاظ فبدأ بالزهري وختم بي، كلّه عن السلفي، وأنبل من نسب إلى سرقسطة ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي من ولد عوف بن غطفان، وقيل: بل الرواية عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو القاسم، سمع بالأندلس من محمد بن وضّاح والخشني وعبد الله بن مرّة وإبراهيم بن نصر السرقسطي ومحمد بن عبد الله بن الفار بن الزبير بن مخلد، رحل إلى المشرق هو وابنه قاسم في سنة 288 فسمعا بمكّة من عبد الله بن عليّ بن الجارود ومحمد بن عليّ الجوهري وأحمد بن حمزة، وبمصر من أحمد بن عمر البزّاز وأحمد بن شعيب النسائي، وكان عالما متقنا بصيرا بالحديث والفقه والنحو والغريب والشعر، وقيل إنّه استقضى ببلده، وتوفي بسرقسطة سنة 313 عن 95 سنة، ومولده سنة 217، وابنه قاسم بن ثابت، كان أعلم من أبيه وأنبل وأروع، ويكنى أبا محمد، رحل مع أبيه فسمع معه وعني بجمع الحديث واللغة فأدخل إلى الأندلس علما كثيرا، ويقال إنّه أوّل من أدخل كتاب العين للخليل إلى الأندلس وألّف قاسم كتابا في شرح الحديث ممّا ليس في كتاب أبي عبيد ولا ابن قتيبة سمّاه كتاب الدلائل، بلغ فيه الغاية في الإتقان، ومات قبل كماله فأكمله أبوه ثابت بعده، قال ابن الفرضي: سمعت العبّاس بن عمرو الورّاق يقول سمعت أبا عليّ القالي يقول: كتبت كتاب الدلائل وما أعلم وضع في الأندلس مثله، ولو قال إنّه ما وضع في المشرق مثله ما أبعد، وكان قاسم عالما بالحديث والفقه متقدّما في معرفة الغريب والنحو والشعر، وكان مع ذلك ورعا ناسكا أريد على أن يلي القضاء بسرقسطة فامتنع من ذلك وأراد أبوه إكراهه عليه فسأله أن يتركه يتروّى في أمره ثلاثة أيّام ويستخير الله فيه، فمات في هذه الثلاثة أيّام، يقولون إنّه دعا لنفسه بالموت، وكان يقال إنّه مجاب الدعوة، وهذا عند أهله مستفيض، قال الفرضي: قرأت بخط الحكم المستنصر بالله توفي قاسم بن ثابت سنة 302 بسرقسطة، وابنه ثابت بن قاسم بن ثابت من أهل سرقسطة، سمع أباه وجدّه، وكان مليح الخط، حدث بكتاب الدلائل، وكان مولعا بالشراب، وتوفي سنة 352، قال: وجدته بخط المستنصر بالله

سرق:

أمير المؤمنين. وسرقسطة أيضا: بليد من نواحي خوارزم، عن العمراني الخوارزمي. سُرَّقُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه وتشديده، وآخره قاف، لفظة عجميّة: وهي إحدى كور الأهواز نهر عليه بلاد حفره أردشير بهمن بن إسفنديار القديم ومدينتها دورق، وحدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: كان حارثة بن بدر الغداني مكينا عند زياد ابن أبيه فلمّا مات جفاه عبيد الله بن زياد فقال له حارثة: أيّها الأمير ما هذا الجفاء مع معرفتك بالحال عند أبي المغيرة؟ فقال عبيد الله: إن أبا المغيرة بلغ مبلغا لا يلحقه فيه عيب وأنا أنسب إلى ما يغلب على الشباب وأنت نديم الشراب وأنا حديث السن فمتى قربتك فظهرت منك رائحة لم آمن أن يظنّ في ذلك فدع الشراب وكن أوّل داخل وآخر خارج، فقال حارثة: أنا لا أدعه لمن يملك نفعي وضرّي، أدعه للحال عندك ولكن صرّفني في بعض أعمالك، فولّاه سرّق من أعمال الأهواز فخرج إليها فشيّعه الناس، وكان فيهم أبو الأسود الدّؤلي فقال له: أحار بن بدر قد وليت ولاية، ... فكن جرذا فيها تخون وتسرق فلا تحقرن يا حار شيئا تصيبه، ... فحظّك من ملك العراقين سرّق فإنّ جميع الناس إمّا مكذّب ... يقول بما يهوى وإمّا مصدّق يقولون أقوالا بظنّ وشبهة، ... فإن قيل: هاتوا حققوا، لم يحققوا ولا تعجزن فالعجز أخبث مركب ... فما كل مدفوع إلى الرزق يرزق وبارز تميما بالغنى، إن للغنى ... لسانا به المرء الهيوبة ينطق فأجابه حارثة بن بدر بقوله: جزاك مليك النّاس خير جزائه، ... فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره ... لألفيتني فيه لرأيك عاصيا ستلقى أخا يصفيك بالودّ حاضرا ... ويوليك حفظ الغيب ما كان نائيا وسرّق أيضا: موضع بظاهر مدينة سنجار، والآن يسمونه زرّق، بالزاي. سَرَقُوسَةُ: بفتح أوّله وثانيه ثمّ قاف، وبعد الواو سين أخرى: أكبر مدينة بجزيرة صقلية، وكان بها سرير ملك الروم قديما، قال بطليموس: مدينة سرقوسة طولها تسع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها الذراع، بيت حياتها السرطان تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال ابن قلاقس يصف مركبا سار به إلى صقلية: ثمّ استقلّت بي على علّاتها ... مجنونة سحبت على مجنون هو جاء تقسم، والرّياح تقودها، ... بالنون إنّا من طعام النّون حتى إذا ما البحر أبدته الصّبا ... ذا وجنة بالموج ذات غضون ألقت به النكباء راحة عائث ... قلبت ظهور مشاهد لبطون وتكلّفت سرقوسة بأماننا ... في ملجإ للخائفين أمين

سرقة:

سَرَقَةُ: بفتح أوّله وثانيه ثمّ قاف، والسّرق: شقق بيض من الحرير، الواحدة سرقة، قال أبو منصور: وأحسب الكلمة فارسيّة أصلها سره ثمّ عرّبت بزيادة القاف، كما قالوا للخروف برق وأصله بره، وسرقة: أقصى ماء لضبّة بالعالية. سِرْكانُ: بالكسر ثمّ السكون، وآخره نون: قرية من أعمال همذان، تنسب إليها سكينة بنت أبي بكر محمد بن المظفر بن عبد الله السركاني، سمعت جزء أبي الجهم من عبد الأوّل وغير ذلك، وذكر إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني الأصل أنّها حدّثت عن أبي الوقت عبد الأوّل. سَرْكَثُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وكاف مفتوحة، وآخره ثاء مثلثة: من قرى كشّ. سَرْكُ: بالفتح ثمّ السكون، وكاف: قرية من قرى طوس بخراسان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسحاق بن موسى المخزومي السركي، سمع من جماعة من المتأخرين وأكثر من الأشعار والطرف، روى عنه أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني وغيره، ومات في حدود سنة 520. سَرْماجُ: قلعة حصينة بين همذان وخوزستان في الجبال كانت لبدر بن حسنويه الكردي صاحب سابور خواست، وهي من أحصن قلاعه وأشدّها امتناعا. سُرْمارَى: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الألف راء: قلعة عظيمة وولاية واسعة بين تفليس وخلاط مشهورة مذكورة. وسرمارى: قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ. سَرْمَدٌ: بلفظ السرمد الدائم: موضع من أعمال حلب. سَرْمَقَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، وقاف، وآخره نون: قرية بهراة وأخرى بسرخس وأخرى بفارس. السَّرْمَقُ: بلدة بفارس من كور إصطخر ولها ولاية، وهي أكبر من أبرقوه وأخصب وأرخص سعرا، وهي كثيرة الأشجار. سُرّ من رَأى: قال الزجاجي: قالوا كان اسمها قديما ساميرا سميت بسامير بن نوح كان ينزلها لأن أباه أقطعه إيّاها فلمّا استحدثها المعتصم سماها سرّ من رأى، وقد بسط القول فيها بسامرّاء فأغنى، قال أبو عثمان المازني: قال لي الواثق كيف ينسب رجل إلى سرّ من رأى؟ فقلت: سرّيّ يا أمير المؤمنين انسب إلى أوّل الحرفين كما قالوا في النسب إلى تأبّط شرّا تأبّطيّ. سَرْمِينُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وكسر ميمه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون: بلدة مشهورة من أعمال حلب، قيل: إنها سميت بسرمين ابن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، وقد ذكر الميداني في كتاب الأمثال أن سرمين هي مدينة سدوم التي يضرب بقاضيها المثل، وأهلها اليوم إسماعيليّة. سَرَنْجَا: بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون، وجيم: بلدة في نواحي مصر من نواحي الشرقية. سِرِنْدادُ: بكسر أوّله وثانيه، وسكون نونه، ودال مكررة: علم لموضع بعينه، عن ابن دريد. سَرَنْديبُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وباء موحدة، ديب بلغة الهنود: هو الجزيرة، وسرن لا أدري ما هو، قال الشاعر: وكنت كما قد يعلم الله عازما ... أروم بنفسي من سرنديب مقصدا

سرندين:

هي جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند، طولها ثمانون فرسخا في مثلها، وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر الأعباب، وفي سرنديب الجبل الذي هبط عليه آدم، عليه السلام، يقال له الرّهون، وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيّام كثيرة، وفيه أثر قدم آدم، عليه السلام، وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر طولها نحو سبعين ذراعا، ويزعمون أنّه خطا الخطوة الأخرى في البحر، وهو منه على مسيرة يوم وليلة، ويرى على هذا الجبل في كلّ ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا غيم، ولا بد له في كل يوم من مطر يغسله يعني موضع قدم آدم، عليه السلام، ويقال: إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال تحدره السيول والأمطار إلى الحضيض فيلقط، وفيه يوجد الماس أيضا، ومنه يجلب العود فيما قيل، وفيها نبت طيب الريح لا يوجد بغيرها، ولها ثلاثة ملوك كلّ واحد منهم عاص على صاحبه، وإذا مات ملكهم الأكبر قطع أربع قطع وجعل كلّ قطعة في صندوق من الصندل والعود فيحرقونه بالنار وامرأته أيضا تتهافت بنفسها على النار حتى تحترق معه أيضا. سَرَنْدينُ: قال يحيى بن مندة: سعد بن عبد الله السّرنديني أبو الخير قدم أصبهان وكتب عن عبد الوهاب الكلابي، روى عنه علي بن أحمد السّرنجاني وأبو علي اللّبّاد وغيرهما. سُرْنُو: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون: من قرى أستراباذ من نواحي طبرستان، وقيل سرنه، ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن محمد بن فرّخان الفرّخاني، قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ أستراباذ: سمعته يذكره أنّه من رساتيق أستراباذ من حوالي سرنه أو من سرنه نفسها، كان شيخا فاضلا ورعا ثقة متقنا فقيها وأثنى عليه وقال: رحل إلى العراق وأقام سنين كثيرة ثمّ رجع إلى جرجان ومنها إلى سمرقند وأقام بها محمود الأثر إلى أن مات بها سنة 370 في ربيع الآخر، يروي عن أبي بكر بن أبي داود وعبد الله ابن محمد البغوي ويحيى بن صاعد وجماعة يكثر عددهم كتبوا عنه، والله أعلم. سُرْنَةُ: موضع بالأندلس، ينسب إليه فرج بن يوسف السّرني أبو عمر، روى عن يحيى بن محمد ابن وهب بن مرّة بمدينة الفرج وغيره، حدث عنه القاضي أبو عبد الله بن السقّاط. سَرْوَانُ: مدينة صغيرة من أعمال سجستان بها فواكه كثيرة وأعناب ونخل، وهي من بست على نحو مرحلتين أحد المنزلين فيروز كند والآخر سروان على طريق بلد الداور. السَّرَوانُ: كأنّه تثنية سراة، بفتح ثانيه: محلتان من محاضر سلمى أحد جبلي طيّء. سَرُوجُ: فعول، بفتح أوّله، من السرج، وهو من أبنية المبالغة: وهي بلدة قريبة من حرّان من ديار مضر، قالوا: طول سروج اثنتان وستون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة، غلب عياض بن غنم على أرضها ثمّ فتحها صلحا على مثل صلح الرها في سنة 17 في أيام عمر، رضي الله عنه، وهي التي يعيد الحريريّ في ذكرها ويبدي في مقاماته، وقيل لأبي حية النميري: لم لا تقول شعرا على قافية الجيم؟ فقال: وما الجيم، بأبي أنتم؟ فقيل له: مثل قول عمّك الراعي: ماؤهن يعيج فأنشأ يقول:

سرور:

ولمّا رأى أجبال سنجار أعرضت ... يمينا وأجبالا بهنّ سروج ذرى عبرة لو لم تفض لتقضقضت ... حيازيم محزون لهنّ نشيج وقد نسبوا إلى سروج أبا الفوارس إبراهيم بن الحسين ابن إبراهيم بن برية السروجي الخطيب، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن حمّاد البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. سُرُورُ: مدينة بقهستان، منها أبو بكر محمد بن ياقوت السروري قاضي جنزة يروي عن أبي بكر البخاري المرندي، روى عنه السلفي والسروري الضرير، كتب عنه السلفي أيضا بسرور، قال: والعجم يقولون جرور، بالجيم، وينسب إليها الجروري. سَرُوسُ: أوّله مثل آخره، يجوز أن يكون فعولا من سرس الرجل إذا صار عنّينا لا يأتي النساء، وسروس ربما قيل بالشين المعجمة في أوّله: مدينة جليلة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية، وهي كبيرة آهلة، وهي قصبة ذلك الجبل، وأهلها إباضية خوارج، ليس بها جامع ولا فيما حولها من القرى، وهي نحو ثلاثمائة قرية لم يتفقوا على رجل يقدمونه للصلاة، وبين سروس وأطرابلس خمسة أيّام بينهما حصن لبدة. سَرْوِسْتَانُ: بكسر الواو: بلد من بلاد فارس يشتمل على قرى وبساتين ومزارع بين شيراز وفسا. سَرُوعُ: بخط أبي عامر العبدري: وأقبل أبو عبيدة حتى أتى وادي القرى ثمّ أخذ عليهم الجنينة والأقرع وتبوك وسروع ثمّ دخل الشام. سَرْوَعَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وعين مهملة، كذا وجدته مضبوطا، فإن صحّ فإنّه علم مرتجل غير منقول، وقد ذكر أبو منصور أن السّروعة بضم الراء وسكون الواو، وأنّها النّبكة العظيمة من الرمل، والنبكة: الرابية من الطين، هذا لفظه، وقال الأصمعي: سروعة جبل بعينه بتهامة لبني الدّؤل بن بكر، وخبرني من أثق به من أهل الحجاز أن سروعة، بسكون الراء، قرية بمرّ الظهران فيها نخل وعين جارية. السَّرْوُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، على وزن الغزو، والسّرو: الشرف، والسرو من الجبل: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، ومنه سرو حمير لمنازلهم وهو النّعف والخيف، والسرو: شجرة، الواحدة سروة، والسّرو سخاء في مروءة: وهو منازل حمير بأرض اليمن، وهي عدة مواضع: سرو حمير، قال الأعشى: وقد طفت للمال آفاقه ... عمان فحمص فأوريشلم فنجران فالسرو من حمير، ... فأيّ مرام له لم أرم؟ وقال عبد الله بن الحارث الهمداني: وما رحلت من سرو حمير ناقتي ... ليحجبها من دون بيتك حاجب وسرو العلاة، وسرو مندد، وسرو بين، وسرو سحيم، وسرو الملا، وسرو لبن، وسرو رضعا، ذكره ابن السكيت، وسرو السواد بالشام، وسرو الرّعل بالرمل بجهمة، بينها وبين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيّء وأرض كلب، والسرو: قرية كبيرة ممّا يلي مكّة، وإلى هذه السروات ينسب القوم الذين يحضرون مكّة يجلبون الميرة، وهم قوم غتم بالوحش أشبه شيء، قال طرفة بن العبد يذكر

سرو:

قصة مرقّش: وقد ذهبت سلمى بعقلك كلّه، ... فهل غير صيد أحرزته حبائله كما أحرزت أسماء قلب مرقّش ... بحبّ كلمح البرق لاحت مخائله وأنكح أسماء المراديّ، يبتغي ... بذلك عوف أن تصاب مقاتله فلمّا رأى أن لا قرار يقرّه، ... وأنّ هوى أسماء لا بدّ قاتله ترحّل عن أرض العراق مرقّش ... على طرب تهوي سراعا رواحله إلى السرو، أرض قاده نحوها الهوى، ... ولم يدر أن الموت بالسرو غائلة فغودر بالفردين، أرض نطيّة، ... مسيرة شهر دائب لا يواكله فيا لك من ذي حاجة حيل دونها، ... وما كلّ ما يهوى امرؤ هو نائله لعمري لموت لا عقوبة بعده ... لذي البثّ أشفى من هوى لا يزايله فوجدي بسلمى مثل وجد مرقّش ... بأسماء إذ لا تستفيق عواذله قضى نحبه وجدا عليها مرقّش، ... وعلّقت من سلمى خبالا أماطله ومن حديث عمر، رضي الله عنه: لئن عشت إلى قابل لأسوّينّ بين الناس حتى يأتي الراعي حقه بسرو حمير لم يعرق فيه جبينه. والسرو أيضا: قرية بمصر من كور الدقهلية. سِرْو: بكسر أوّله، وباقيه مثل الذي قبله: من قرى مرو، عن العمراني. والسرو: بلد بمصر قرب دمياط عند مفرق النيل إلى أشموم ودمياط. سِرْيا: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت: قرية قرب البصرة على طريق واسط في وسط القصب النبطي وفيها من البق ما يضرب به المثل بكثرته، ولولا أنّهم يتخذون الكلل، وهي ثياب كتان يعملونها شبه الخيمة ويشبكونها على الأرض، لتلفوا، ولا يظهر ذلك البق إلّا ليلا، وأما بالنهار فلا يرى، وقال نصر: سريا صقع بالعراق بالسواد قريب من بغداد وقرى وأنهار من طسوج بادوريا. سَرْياقَوْس: بليدة في نواحي القاهرة بمصر. سُرَيجان: بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم: من قرى أصبهان. سرير: بلفظ السرير الذي ينام عليه أو يجلس عليه: موضع في ديار بني دارم من تميم باليمامة، قال الحازمي: السرير واد قرب جبل يقال له الغريف فيه عين يقال لها الغريفة، وهذا خطأ من الحازمي، وإنّما اسم الوادي الذي قرب غريف التسرير، أوّله التاء المثناة من فوقها، ذكر هنا ليحذر ولئلا يظن أنّنا أخللنا به، وقد ذكر التسرير بشاهده في موضعه، قال ابن السكيت قول عروة بن الورد: سقى سلمى، وأين محلّ سلمى، ... إذا حلّت مجاورة السرير وآخر معهد من أمّ وهب ... معرّسنا فويق بني النّضير فقالت: ما تشاء؟ فقلت: ألهو ... إلى الإصباح، آثر ذي أثير بآنسة الحديث، رضاب فيها ... بعيد النّوم كالعنب العصير قال: السرير موضع في بلاد بني كنانة، وملك السرير

السرير:

مملكة واسعة بين اللان وباب الأبواب، وليس إليها إلّا مسلكين: مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى بلاد أرمينية، وهي ثمانية عشر ألف قرية في جبال، قال الإصطخري: والسرير اسم المملكة لا اسم المدينة، وأهل السرير نصارى، ويقال: إن هذا السرير كان لبعض ملوك الفرس، وهو سرير من ذهب، فلمّا زال ملكهم حمل سرير بعض ملوك الفرس، بلغني أنّه من بعض أولاد بهرام جور، والملك إلى يومنا هذا لهم، ويقال إن هذا السرير عمل لملك الفرس في سنين كثيرة، وبين ولاية السرير وسمندر مدينة ذكرت في موضعها نحو فرسخين بينهما هدنة، وكذلك بين السرير والمسلمين هدنة، وإن كان كل واحد منهما حذرا من صاحبه. السُّرَيرُ: تصغير السرّ: واد بالحجاز، قال نصر: السرير قريب من المدينة، قال كثيّر: حين ورّكن دوّة بيمين ... وسرير البضيع ذات الشّمال والسّرير أيضا: موضع بقرب الجار، وهي فرضة أهل السفن الواردة من مصر والحبشة على المدينة، والجار بينه وبين المدينة يوم وليلة، وعندي أن كثيّرا أراد بقوله هذا السرير، قال ابن السكيت: البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريّين، والسّرير: واد بخيبر، وبخيبر واديان: أحدهما السّرير والآخر خاص. سَرِيشٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وسكون ثالثه، وآخره شين معجمة، مهمل في كلامهم: وهو اسم موضع، والله أعلم. سَريعة: بوزن اسم الفاعل المؤنث، ولفظه من سرع: اسم عين. سِرَّيْن: بلفظ تثنية السرّ الذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا: بليد قريب من مكّة على ساحل البحر، بينها وبين مكّة أربعة أيّام أو خمسة قرب جدّة، ينسب إليها أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السرّيني، روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجدّي، روى عنه الطبراني وغيره، وفي أعمال صنعاء قرية يقال لها السرّين أيضا. السُّرَيّةُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وياء مشددة: قرية من أغوار الشام. السَّرِيّ: بفتح أوّله، بلفظ السريّ الذي هو السخيّ ذو المروءة، السريّ والصفا، بالقصر: نهران يتخلجان من نهر محلّم الذي بالبحرين يسقي قرى هجر كلّها، والله الموفق للصواب. باب السين والطاء وما يليهما السِّطَاعُ: بكسر أوّله، وآخره عين مهملة، وهو عمود البيت، قال القطامي: أليسوا بالألى قسطوا جميعا ... على النّعمان وابتدروا السّطاعا؟ والسّطاع: موضع في شعر هذيل، وهو جبل بينه وبين مكّة مرحلة ونصف من جهة اليمن، قال صخر الغي يصف سحابا: أسال من اللّيل أجفانه، ... كأنّ ظواهره كنّ جوفا وذاك السّطاع خلاف النّجاء ... تحسبه ذا طلاء نتيفا قالوا: السطاع جبل صغير، والنجاء: السحاب، شبهه بجمل نتف وطلي بالقطران.

السطح:

السّطْحُ: موضع بين الكسوة وغباغب كانت فيه وقعة للقرمطي أبي القاسم صاحب الناقة في أيّام المكتفي والمصريين، قال بعض الشعراء: سقى ما ثوى بالقلب من ألم النّزح ... دماء أريقت بالأفاعي وبالسطح وقال الحافظ: السطح من إقليم بيت لهيا من أعمال دمشق، قال ابن أبي العجائز: كان يسكنه عبد الرحمن بن أبي سفيان بن عمرو، ويقال: عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة، وقال الحافظ في موضع آخر: عبد الله بن سفيان بن عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية كان يسكن قرية من قرى دمشق تسمى السطح خارج باب توما كانت لجدّه عتبة. سَطْرَا: من قرى دمشق، قال ابن منير الطرابلسي يذكر متنزهات الغوطة: فالقصر فالمرج فالميدان فالشّرف ال ... أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين وقال العرقلة: سقى الله من سطرا ومقرا منازلا ... بها للنّدامى نضرة وسرور سَطِيفُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره فاء: مدينة في جبال كتامة بين تاهرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب، وهي صغيرة إلّا أنها ذات مزارع وعشب عظيم، ومنها خرج أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المسمى بالمهدي. باب السين والعين وما يليهما السُّعَافاتُ: بضم أوّله، وبعد الألف فاء، وآخره تاء مثناة من فوق: موضع في قول المرّار: ألا قاتل الله الأحاديث والمنى وطيرا جرت بين السّعافات والحبر وباقيها في الحبر. السَّعائِمُ: محضر لعبشمس بن سعد، وهي نخيل بناحية الأحساء وهجر ممّا يلي السّهلة، وهي قرية لبني محارب من العمود. السَّعْدانِ: تثنية سعد ضد النحس: موضع ذكره القتال الكلابي في قوله: دفعن من السّعدين حتى تفاضلت ... خناذيذ من أولاد أعرج قرّح سُعْدٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وهو عرق نبت طيّب: جبل السّعد. والسّعد أيضا: ماء وقرية ونخل غربي اليمامة، وقال أبو زياد: سعد ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي بقرقرى، وقد ذكره الشعراء فقال الصّمّة بن عبد الله القشيري وقد فارق أهله وافترض في الجند: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بسعد ولما تخل من أهلها سعد؟ وهل أقبلنّ النجد أعناق أينق ... وقد سار مسيا ثمّ صبّحها النّجد؟ وهل أخبطنّ القوم والرّيح طلّة ... فروع ألاء حفّه عقد جعد؟ وكنت أرى نجدا وريّا من الهوى، ... فما من هواي اليوم ريّا ولا نجد فدعني من ريّا ونجد كليهما، ... ولكنّني غاد إذا ما غدا الجند وقال جرير: ألا حيّ الدّيار بسعد، إنّي ... أحبّ لحبّ فاطمة الدّيارا

سعد:

إذا ما حلّ أهلك يا سليمى ... بدارة صلصل شحطوا مزارا أراد الظّاعنون ليحزنوني، ... فهاجوا صدع قلبي فاستطارا سَعْدٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: وهو موضع معروف قريب من المدينة، بينهما ثلاثة أميال، كانت غزاة ذات الرقاع قريبة منه، قال نصر: سعد جبل بالحجاز بينه وبين الكيد ثلاثون ميلا وعنده قصر ومنازل وسوق وماء عذب على جادّة طريق كان يسلك من فيد إلى المدينة، قال: والكديد على ثلاثة أميال من المدينة، قال نصيب: وهل مثل أيّام بنعف سويقة ... عوائد أيّام كما كنّ بالسّعد؟ تمنّيت أنّا من أولئك والمنى ... على عهد عاد ما نعيد ولا نبدي ودير سعد: بين بلاد غطفان والشام. وحمّام سعد: في طريق حاجّ الكوفة. ومسجد سعد: على ستة أميال من الزّبيدية بين القرعاء والمغيثة في طريق حاج الكوفة فيه بركة وبئر رشاؤها خمس وثمانون قامة ماؤها غليظ تشربه الإبل والمضطر، ينسب إلى سعد ابن أبي وقّاص، قال ابن الكلبي: وكان لمالك وملكان ابني كنانة بساحل جدّة وبتلك الناحية صنم يقال له سعد، وكان صخرة طويلة، فأقبل رجل منهم بإبل له ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها، فلمّا أدناها منه نفرت منه فذهبت في كلّ وجه وتفرّقت عنه، فأسف وتناول حجرا فرماه به وقال: لا بارك الله فيك إلها أنفرت عليّ إبلي! ثمّ انصرف عنه وهو يقول: أتينا إلى سعد ليجمع شملنا، ... فشتتنا سعد فلا نحن من سعد وهل سعد إلّا سخرة بتنوفة ... من الأرض لا تدعو لغيّ ولا رشد؟ سَعَد: بفتحتين، يجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي من قولهم: سعدك الله لغة في أسعدك الله: وهو ماء يجري في أصل أبي قبيس يغسل فيه القصّارون. وسعد: ماء من عمان. وسعد: أجمة مستنقع ماء بين مكّة ومنى، عن نصر جميعه. السَّعْدِيّةُ: منزل منسوب إلى بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرب نزف. والسعدية: موضع آخر ذكر مع الشقراء فيما بعد، وقال نصر: السعدية بئر لفئتين من بني أسد في ملتقى دار محارب ابن خصفة ودار غطفان من سرّة الشربّة. والسعدية أيضا: ماء في بلاد بني كلاب. والسعدية: ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: السعدية لبني رفاعة من التيم وهي نخل وأرض. السّعْدِيِّينَ: قرية قرب المهدية، ينسب إليها خلف بن أحمد الشاعر، شاعر مطبوع، تأدّب بإفريقية ودخل مصر، وله شعر معروف جيد، ثمّ مات بزويلة المهدية سنة 414 وقد بلغ ستّا وتسعين سنة، قاله ابن رشيق في الأنموذج. سِعْرٌ: بالكسر، والراء: جبل في شعر خفاف بن ندبة. سَعَوَى: بفتح أوّله، على وزن فعلى، يجوز أن يكون من قولهم مضت سعوة من اللّيل وسعواء من اللّيل يعني به فوق الساعة، والألف للتأنيث، قال الأعور الشّنّيّ: على سعوى أو ساكنين الملاويا سَعْيَا: بوزن يحيى، يجوز أن يكون فعلى من سعيت: وهو واد بتهامة قرب مكّة أسفله لكنانة وأعلاه

سعيد آباذ:

لهذيل، وقيل جبل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا: لمّا رأى نعمان حلّ بكرفئ ... عكر كما لبخ البزول الأركب العكر: الخمسون من الإبل، ولبخ: ضرب بسنفه الأرض. فالسدر مختلج وأنزل طافيا ... ما بين عين إلى نباتى الأثأب الأثأب: شجر. والأثل من سعيا وحلية منزل، ... والدّوم جاء به الشجون فعليب أي أنزل السيل الأثأب والدوم والأثل، والشجون: شعب تكون في الحرار، قال: ومنه الحديث ذو شجون أي ذو شعب، وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب: أبلغ بني كاهل عنّي مغلغلة، ... والقوم من دونهم سعيا ومركوب سَعيد آبَاذ: بليدة في جبال طبرستان تلي كلار، وكان بها منبر. وسعيدآباذ: قلعة بفارس من ناحية رامجرد من كورة إصطخر على جبل شاهق يسير المرتقي إليها فرسخا، وكانت في الشرك تعرف بقلعة إسفيدباذ، وبها تحصن زياد ابن أبيه أيّام عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فنسبت إلى زياد مدة، ثمّ تحصن بها في آخر أيّام بني أميّة منصور بن جمهور وكان واليا على فارس فنسبت إليه مدّة فكان يقال لها قلعة منصور، ثمّ تعطّلت مدّة وخربت ثمّ استجدّ عمارتها محمد بن واصل الحنظلي فنسبت إليه وكان واليا على فارس، فلمّا ملك يعقوب بن الليث فارس لم يقدر على فتحها إلّا بأمر محمد بن واصل فخرّبها ثمّ احتاج إليها فأعاد بناءها وجعلها محبسا لمن يسخط عليه. السّعيدَةُ: بيت كانت العرب تحجّه، قال ابن دريد: أحسبه قريبا من سنداد، وقال ابن الكلبي: وهو على شاطئ الفرات، والقولان متقاربان، وقال ابن حبيب: وكانت الأزد يعبدون السعيدة أيضا وكان سدنتها بني عجلان وكان موضعها بأحد. سُعَيرٌ: بلفظ التصغير، وآخره راء، قال أبو المنذر: وكان لعنزة صنم يقال له سعير فخرج جعفر بن خلّاس الكلبي على ناقته فمرّت به وقد عترت عتيرة عنده فنفرت ناقته منه، فأنشأ يقول: نفرت قلوصي من عتائر صرّعت ... حول السّعير يزوره ابنا يقدم وجموع يذكر مهطعين جنابة، ... ما إن يجيز إليهم بتكلّم ويقدم ويذكر: ابنا عنزة، فرأى بني هؤلاء يطوفون حول السعير. باب السين والغين وما يليهما سُغْدانُ: بضمّ أوّله: قرية من نواحي بخارى، عن عليّ بن محمد الخوارزمي. السُّغْدُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره دال مهملة: ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مؤنقة الرياض والأزهار ملتفّة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيّام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها، وفيها قرى كثيرة بين بخارى وسمرقند، وقصبتها سمرقند، وربّما قيلت بالصاد، وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمر بن وردان التميمي السغدي، سكن بخارى وكان يورّق على باب صالح جزره، روى عن الربيع بن سليمان،

باب السين والفاء وما يليهما

وقال الشاعر: وخافت من جبال السّغد نفسي، ... وخافت من جبال خوارزم وذكر أبو عبد الله المقدسي أن بالسغد اثني عشر رستاقا: ستة جنوبي النهر، وهي بنجكث ثمّ ورغسر ثمّ ما يمرغ ثمّ سحرقعر ثمّ درغم ثمّ أوفر، وأما الشمالية فأعلاها باركث ثم وريمد ثمّ بورماجر ثمّ كبوذنجكث ثمّ وذار ثمّ المرزبان، ومن مدنها: كشانية وإشتيخن ودبوسية وكرمينية، والله أعلم. باب السين والفاء وما يليهما سَفَا: موضع من نواحي المدينة، قال ابن هرمة: أقصرت عن جهلي الأدنى وحلّمني ... زرع من الشّيب بالفودين منقود حتى لقيت ابنة السعديّ يوم سفا، ... وقد يزيد صباي البدّن الغيد فاستوقفتني وأبدت موقفا حسنا ... بها وقالت لقنّاص الصّبا: صيدوا إنّ الغواني لا تنفكّ غانية ... منهنّ يعتادني من حبّها عيد سَفَارِ: بوزن قطام، اسم معدول عن مسافر: منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة، وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، قاله ابن حبيب، قال الفرزدق: متى ما ترد يوما سفار تجد بها ... أديهم يروي المستجيز المعوّرا المستجيز: المستسقي، والمعوّر: الذي لا يسقى، وقال المنخّل بن سبيع العنزي في يوم سفار: لقد نعبت طير الهديل وشحشحت ... غداة سفار بالنّحوس الأشائم ولاقى بها مرعى الغنيمة مجدبا ... وخيما على المرتاد مرعى الغنائم أتاها فلاقى بين أرجاء حفرها ... سهام المنايا الضّاريات الحوائم وكان فيه يوم مشهور من أيّام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم فرّ فيه جبر بن رافع فارس بكر ابن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمي بزّه وقال: ولما رأى أهل الطّويّ تبادروا ال ... نّجاء وألقى درعه شيخ وائل وفي كتاب ابن الفقيه: سفار بلد بالبحرين. سَفَاقُسُ: بفتح أوّله، وبعد الألف قاف، وآخره سين مهملة: مدينة من نواحي إفريقية جلّ غلاتها الزيتون، وهي على ضفة الساحل، بينها وبين المهدية ثلاثة أيّام وبين سوسة يومان وبين قابس ثلاثة أيّام، وهي على البحر ذات سور، وبها أسواق كثيرة ومساجد وجامع، وسورها صخر وآجرّ، وفيها حمامات وفنادق وقرايا كثيرة وقصور جمّة ورباطات على البحر ومنائر يرقى إليها في مائة وستين درجة في محرس يقال له بطريّة، وهي في وسط غابة الزيتون، ومن زيتها يمتار أكثر أهل المغرب وكان يحمل إلى مصر وصقلية والروم ويكون فيها رخيصا جدّا، يقصدها التجار من الآفاق بالأموال لابتياع الزيت، وعمل أهلها القصارة والكمادة مثل أهل الإسكندرية وأجود، والطريق من سفاقس إلى قيروان ثلاثة أيام ومنها إلى المهدية يومان، ينسب إليها أبو حفص عمر ابن محمد بن إبراهيم البكري السفاقسي المتكلم، لقيه السلفي وأنشده وقال: كان من أهل الأدب وله

سفال:

بالكلام أنس تامّ وبالطب، انتقل إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الأوّل سنة 505، وكان يعرف بالذهبي، وكان مولعا بالردّ على أبي حامد الغزّالي ونقض كلامه. سَفَالُ: بفتح أوّله، وآخره لام، مشتق من السفل ضد العلو، ويجوز أن يكون مبنيّا مثل قطام، وهي ذو سفال: من قرى اليمن، وقد نسب إليها بعض أهل العلم، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السفالي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، رواه السمعاني سفال، بكسر أوّله، وبها مات يحيى بن أبي الخير العمراني الفقيه صاحب كتاب البيان في الفقه. سُفَالَةُ: آخر مدينة تعرف بأرض الزنج، والحكاية عنهم كما حكينا عن بلاد التبر بأرض جنوب المغرب من أنّهم يجلب إليهم الأمتعة ويتركها التجار ويمضون ثمّ يجيئون وقد تركوا ثمن كلّ شيء عنده، والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج. سَفّانُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، قال نصر: هو صقع بين نصيبين وجزيرة ابن عمر في ديار ربيعة. وسفّان: ناحية بوادي القرى، وقيل بشين معجمة، عنه أيضا، يجوز أن يكون فعلان من سففت الدواء وأن يكون فعّالا من السفن وهو جلد التمساح، والسفّان: صاحب السفينة. السَّفْحُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ سفح الجبل، وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء: وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم. وسفح أكلب: قرب اليمامة في حديث طسم وجديس. سَفَرُ: بالتحريك، بوزن السفر ضد الإقامة: موضع بعينه، عن أبي الحسن الخوارزمي. سُفْرَادَن: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الألف دال مهملة ثمّ نون: من قرى بخارى. سَفَرْمَرْطَى: بفتح أوّله وثانيه، وسكون رائه، وفتح الميم، وراء أخرى ساكنة، وطاء مهملة بعدها ألف مقصورة: من قرى حرّان، عن السمعاني. سَفْطُ أبي جَرْجا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وجرجا بجيمين بينهما راء الأولى مكسورة: قرية بصعيد مصر في غربي النيل لها نهر مفرد وليست بشارفة على النيل، وكانت بها وقعة بين حباشة صاحب بني عبيد وبين أصحاب المقتدر في سنة 302، فقال فيه ابن مهران قصيدة أوّلها: وأيّ وقائع كانت بسفط، ... ألا بل بين مشتول وسفط وقد وافى حباشة في كتام ... بكلّ مهنّد وبكلّ خطّي وقد حشدوا فمصر دون مصر ... له خرط القتاد وأيّ خرط سَفْطُ العُرْفَا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: قرية في غربي نيل مصر من جهة الصعيد ذات نهر مفرد كالتي قبلها. سَفْطُ القُدورِ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والقدور جمع قدر: وهي قرية بأسفل مصر، ينسب إليها عبد الله بن موسى السفطي مولى قريش، روى عن إبراهيم بن زبّان بن عبد العزيز، روى عنه ابنه وهب، قال أبو سعد: ورأيت في تاريخ مصر مضبوطا سقط القدور، بالقاف، وهو تصحيف. سِفْلُ يَحْصِبَ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ويحصب، بفتح الياء المثناة من تحت، والحاء المهملة

سفع:

الساكنة، والصاد المهملة المكسورة، وآخره باء موحدة، وعلو يحصب أيضا: مخلافان باليمن مضافة إلى يحصب، وهو يحصب بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. سَفْعٌ: من حصون حمير باليمن. السِّفْلِيّون: قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: العباس ابن الفضل بن العبّاس بن الفضل بن عبد الله أبو الفضل ابن فضلويه الدينوري سكن دمشق في قرية يقال لها السّفليين، مات في ذي الحجّة سنة 313، حدث عن أبي زرعة الدمشقي والقاسم بن موسى الأشيب وأحمد بن المعلّى بن يزيد ومحمد بن سنان الشيرازي وأحمد بن أصرم المعقلي ومحمد بن العباس السكوني الحمصي ووزيرة بن محمد الحمصي، روى عنه أبو سليمان بن زبر وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وسمع منه أبو الحسين الرازي، قلت أنا: ولعلّ هذه القرية منسوبة إلى سفل يحصب المذكور قبله. سَفَوَى: بوزن جمزى: اسم موضع. سَفَوَانُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره نون، كأنّه فعلان من سفت الريح التراب وأصله الياء إلّا أنّهم هكذا تكلّموا به، قال أبو منصور: سفوان ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة وبه ماء كثير السافي وهو التراب، قال وأنشدني أعرابي: جارية بسفوان دارها، ... تمشي الهوينا مائلا خمارها وسفوان أيضا: واد من ناحية بدر، قال ابن إسحاق: ولما أغار كرز بن جابر الفهري على لقاح رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وعلى سرح المدينة خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر ففاته كرز ولم يدركه، وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين، وقال النابغة الجعدي يذكر سفوان وما أراها إلّا سفوان البصرة: فظلّ لنسوة النّعمان منّا ... على سفوان يوم أرواني فأردفنا حليلته وجئنا ... بما قد كان جمّع من هجان السّفُوحُ: جمع سفح الجبل، وهو عرضه المضطجع: مدينة عرض اليمامة وما حولها. سَفْيَانُ: بوزن سكران: قرية من قرى هراة، قاله أبو الحسن الخوارزمي، وقال أبو سعد: سفيان، بكسر السين، من قرى هراة، ينسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الصباح الهروي السفياني عن الحسن بن إدريس، روى عنه البرقاني، وقال ابن طاهر المقدسي: بضم السين من قرى هراة، روى عنه البرقاني والصوري الحافظان وقرأت بالنسبة إلى أبي سفيان بن حرب، وتوفي في حدود سنة 380، عن السمعاني. سُفَيْرُ: بلفظ تصغير سفر: قارة بنجد، عن نصر. السَّفِيرُ: موضع في شعر قيس بن العيزارة: أبا عامر إنّا بغينا دياركم ... وأوطانكم بين السّفير وتبشع سَفِيرَةُ: بالفتح ثمّ الكسر: ناحية من بلاد طيّء، وقيل: صهوة لبني جذيمة من طيّء يحيط بها الجبل ليس لمائها منفذ بحصن بني جذيمة. سُفِيُّ السِّبابِ: بمكة قرب الحجون، والله أعلم بالصواب.

باب السين والقاف وما يليهما

باب السين والقاف وما يليهما سَقَارُ: بالفتح: منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة، قاله نصر. السَّقَاطِيَةُ: ناحية بكسكر من أرض واسط وقع عندها أبو عبيد الثقفي بالنرسيان صاحب جيوش الفرس فهزّمه شرّ هزيمة. سُقَامٌ: يروى بالضم: اسم واد بالحجاز في شعر أبي خراش الهذلي: أمسى سقام خلاء لا أنيس به ... إلّا السّباع ومرّ الرّيح بالغرف وقال أبو المنذر: وكانت قريش قد حمت للعزّى شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهون به حرم الكعبة فجاء به بضم السين، وأنشد لأبي جندب الهذلي ثمّ القردي في امرأة كان يهواها فذكر حلفها له بها: لقد حلفت جهدا يمينا غليظة ... بفرع التي أحمت فروع سقام لئن أنت لم ترسل ثيابي فانطلق ... أناديك أخرى عيشنا بكلام يعزّ عليه صرم أمّ حويرث ... فأمسى يروم الأمر كلّ مرام سِقَايَةُ رَيْدانَ: بالراء: بمصر بين القاهرة وبلبيس سَقْبَا: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة: من قرى دمشق بالغوطة، ينسب إليها أبو جعفر أحمد بن عبيد ابن أحمد بن سيف القضاعي السقباني، ذكره أبو القاسم الدمشقي الحافظ في تاريخه، ومات بدمشق سنة 321، كتب عنه أبو الحسين الرازي، وعبد الله بن الحسين بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم بن أبي محمد الأزدي السقباني، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان وأبا علي الأهوازي وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن عبدان وأبا القاسم بن الفرات ورشأ ابن نظيف وغيرهم، سمع منه أبو الحسين بن عساكر أخو الحافظ أبي القاسم، وذكر أبو محمد بن صابر أنّه صحيح السماع، ولم يكن الحديث من شأنه، وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة 506 بقرية سقبا، قال الحافظ: وأجاز لي حديثه. سَقْرَانُ: بفتح أوّله، وثانيه ساكن ثمّ راء مهملة، وآخره نون: موضع عجميّ، عن أبي بكر بن موسى. سَقَرُ: بفتح أوّله وثانيه، سقرات الشمس شدّة وقعها وحرها: وهو جبل بمكة مشرف على الموضع الذي بنى فيه المنصور القصر، وأمّا سقر اسم النار فقال أبو بكر الأنباري: فيه قولان أحدهما أن نار الآخرة سميت سقر اسما أعجميّا لا يعرف له اشتقاق ويمنعه من الإجراء التعريف والعجمة، ويقال: سميت سقر لأنّها تذيب الأجساد والأرواح، والاسم عربيّ من قولهم: سقرته الشمس إذا أذابته، ومنه الساقور: وهو حديدة تحمّى ويكوى بها الحمار، فمن قال سقر اسم عربيّ قال منعته الإجراء لأنّه معرفة مؤنث، قال الله تعالى: لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ 74: 28. سَقَرْمَى: بلدة بالمغرب قرب فاس، كذا ذكره أبو عبيد البكري، وكان على الحاشية بخط بعض المغاربة اسمها اليوم يقرمى، قال: ولما وصل موسى ابن نصير إلى طنجة مال عياض بن عقبة إلى قلعة يقال لها سقرمى على مقربة من فاس ومال معه سليمان بن أبي المهاجر وسألا موسى الرجوع معهما فأبى وقال: هؤلاء قوم في الطاعة، فأغلظا له القول حتى رجع

سقروان:

فقاتل أهل سقرمى فكان لهم على العرب ظهور، ثمّ تسوّر عليهم عياض بن عقبة من خلفهم في قلعتهم وانهزم القوم واشتدّ القتل فيهم فبادوا وقلّت أوربة، وهي قبيلة من البربر إلى اليوم، فذكر ابن أبي حسّان أن موسى بن نصير لما افتتح سقرمى كتب إلى الوليد بن عبد الملك: إنّه قد صار إليك يا أمير المؤمنين من سبي سقرمى مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك أظنّها من بعض كذباتك فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمم. سَقْرَوَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء مهملة، وواو، وآخره نون: من قرى طوس. سُقُطْرَى: بضم أوّله وثانيه، وسكون طائه، وراء، وألف مقصورة، ورواه ابن القطاع سقطراء، بالمدّ، في كتاب الأبنية: اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدّة قرى ومدن تناوح عدن جنوبيها عنها، وهي إلى برّ العرب أقرب منها إلى برّ الهند، والسالك إلى بلاد الزّنج يمرّ عليها، وأكثر أهلها نصارى عرب، يجلب منها الصبر ودم الأخوين، وهو صمغ شجر لا يوجد إلّا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر، وهو صنفان: خالص يكون شبيها بالصمغ في الخلقة إلّا أن لونه كأحمر شيء خلقه الله تعالى، والصنف الآخر مصنوع من ذلك، وكان أرسطاطاليس كتب إلى الإسكندر حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر الذي يقع في الايارجات، فسيّر الإسكندر إلى هذه الجزيرة جماعة من اليونانيين وأكثرهم من مدينة أرسطاطاليس، وهي مدينة اسطاغرا، في المراكب بأهاليهم وسيّرهم في بحر القلزم فلمّا حصلوا بها غلبوا على من كان بها من الهند وملكوا الجزيرة بأسرها، وكان للهند بها صنم عظيم فنقل ذلك الصنم إلى بلاد الهند في أخبار يطول شرحها، فلما مات الإسكندر وظهر المسيح بن مريم، عليه السلام، تنصّر من كان بها من اليونانيّين وبقوا على ذلك إلى هذا الوقت، فليس في الدنيا موضع، والله أعلم، فيه قوم من اليونانيّين يحفظون أنسابهم ولم يداخلهم فيها غيرهم غير أهل جزيرة سقطرى، وكان يأوي إليها بوارج الهند الذين يقطعون على المسافرين من التجار، فأمّا الآن فلا، وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني: وممّا يجاور سواحل اليمن من الجزائر جزيرة سقطرى وإليها ينسب الصبر السقطري، وهي جزيرة بربر ممّا يقع بين عدن وبلد الزنج، فإذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنّه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج، وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخا، وفيها من جميع قبائل مهرة، وبها نحو عشرة آلاف مقاتل، وهم نصارى، ويذكرون أن قوما من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثمّ نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم، وبها نخل كثير، ويسقط بها العنبر، وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصّبر الكثير، قال: وأما أهل عدن فإنّهم يقولون لم يدخلها من الروم أحد ولكن كان لأهلها الرهبانية ثمّ فنوا، وسكنها مهرة وقوم من الشراة، وظهرت فيها دعوة الإسلام ثمّ كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين وقتلوهم غير عشرة أناسية، وبها مسجد بموضع يقال له السوق. سَقْطَةُ آلِ أُبَيّ: نقب في عارض اليمامة، عن الحفصي. سَقْفٌ: بلفظ سقف البيت: من جبال الحمى، قال: إلى سقف إلى برك الغماد.

سقف:

سَقْف: بفتح أوّله، وكذا رأيته في كتاب السكوني مضبوطا، وقال: هو ماء في قبلة أجإ، وفي كتاب نصر: سقف جبل في ديار طيّء، وقيل: بضم السين، وقيل: هو منهل في ديار طيّء بوادي القصّة قاصدا لرمّان، وقيل: ماء لتميم، وقيل: ماء لطيّء بإزاء سميراء عن يسار المصعد إلى مكّة من الكوفة. وسقف أيضا: موضع بالشام، وقيل: بالمضجع من ديار كلاب، وهو هضاب، كلّه عنه. سَقْمانُ: فعلان من السقم، بفتح أوّله، وسكون ثانيه: موضع، قال الشاعر: رعى القسور الجونيّ من حول أشمس ... ومن بطن سقمان الدّعادع ديما سُقْيَا: بضم أوّله، وسكون ثانيه، يقال: سقيت فلانا وأسقيته أي قلت له سقيا، بالفتح، وسقاه الله الغيث وأسقاه، والاسم السّقيا، بالضم، وسئل كثيّر لم سميت السقيا سقيا؟ فقال: لأنّهم سقوا بها عذبا، حدّثنا عبد العزيز بن الأخضر أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال: حدّثنا البرقاني قال: حدثني أبو بكر بن جميل الهروي أنبأنا عبد الله بن عروة أنبأنا صالح بن جزرة قال: قال أحمد بن حنبل عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ضعيف الحديث روى عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان يستقي الماء العذب من بيوت السقيا، وفي حديث آخر: كان يستعذب الماء العذب من بيوت السقيا، والسقيا: قرية جامعة من عمل الفرع، بينهما ممّا يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وفي كتاب الخوارزمي: تسعة وعشرون ميلا، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافل أودية تهامة، وقال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكّة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا، وقال الخوارزمي: هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر مكّة وما حولها فقال: السقيا المسيل الذي يفرغ في عرفة ومسجد إبراهيم، وفي كتاب أبي عبيد السكوني: السقيا بركة وأحساء غليظة دون سميراء للمصعد إلى مكة، وبين السقيا وسميراء أربعة أميال. والسقيا: قرية على باب منبج ذات بساتين كثيرة ومياه جارية، وهي وقف على ولد أبي عبادة البحتري إلى الآن، وقد ذكرها أبو فراس بن حمدان فقال: قف في رسوم المستجاب، ... وحيّ أكناف المصلّى فالجرس فالميمون فالسّق ... يا بها فالنّهر الأعلى وقال أبو بكر بن موسى: السقيا بئر بالمدينة، يقال: منها كان يستقى لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسقيا الجزل: موضع آخر مات فيه طويس المخنّث المغني، قال يعقوب: سقيا الجزل من بلاد عذرة قريب من وادي القرى. سقِيدُنْج: بالفتح ثمّ الكسر: من قرى مرو، ينسب إليها أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد السقيدنجي، روى عن إبراهيم بن إسماعيل بن نبّال المحبوبي، روى عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السّنجي شيخ شيخنا أبي المظفّر السمعاني. السَّقيفتان: قرية لحكم بن سعد العشيرة على أسفل وادي حرض باليمن. سَقِيفَةُ بني ساعِدَةَ: بالمدينة، وهي ظلّة كانوا يجلسون تحتها، فيها بويع أبو بكر الصديق، رضي

سقية:

الله عنه، قال الجوهري: السقيفة الصّفّة، ومنه سقيفة بني ساعدة، وقال أبو منصور: السقيفة كلّ بناء سقّف به صفّة أو شبه صفّة ممّا يكون بارزا، ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء، وأما بنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة فهم حيّ من الأنصار، وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو، منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، وهو القائل يوم السقيفة: منّا أمير ومنكم أمير، ولم يبايع أبا بكر ولا أحدا، وقتلته الجنّ فيما قيل بحوران. سُقَيّةُ: بلفظ تصغير سقية، وقد رواها قوم شفيّة، بالشين المعجمة والفاء: وهي بئر قديمة كانت بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو أسد شفية، فقال الحويرث بن أسد: ماء شفيّة كصوب المزن، ... وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير: وخالفه عمّي فقال: إنّما هي سقيّة، بالسين المهملة والقاف. السَّقْيُ: في تاريخ دمشق: توبة بن عمران الأسدي من ساكني السّقي: موضع: بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز، والله أعلم. باب السين والكاف وما يليهما سَكّاء: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، والمدّ، وهو في الأصل مؤنّث الأسكّ: وهو الأصمّ، وامرأة سكّاء وشاة سكّاء: لا أذن لها، وسكّاء بهذا اللفظ: اسم قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة، قال الراعي يصف إبلا له: فلا ردّها ربي إلى مرج راهط، ... ولا برحت تمشي بسكّاء في وحل وقد قصره حسان بن ثابت في قوله: لمن الدّار أقفرت بمعان، ... بين شاطي اليرموك فالخمّان فالقريّات من بلاس فداريّا ... فسكّاء فالقصور الدّواني فقفا جاسم فأودية الصّفّ ... ر مغنى قبائل وهجان ذاك مغنى من آل جفنة في الده ... ر، وحقّ تعاقب الأزمان ثكلت أمّهم وقد ثكلتهم ... يوم حلّوا بحارث الجولان سَكَاب: وقيل هو علم فرس بوزن قطام: جبل من جبال القبلية، عن الزمخشري. السَّكَاسِكُ: هو في لفظ جمع سكسك، ولا أدري ما هو، فهو إذا علم مرتجل لاسم هذه القبيلة التي نسب إليها: مخلاف باليمن، وهو آخر مخاليف اليمن، وهو السّكسك بن أشرس بن ثور، وهو كندة بن عفير ابن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا. سُكاكُ: موضع باليمن من أرض حضرموت، قال بعض الحضرميين في قصة ذكرت في الأحقاف: جاب التّنائف من وادي سكاك إلى ... ذات الأماحل من بطحاء أجياد سُكاكَةُ: بضم أوّله، قال أبو منصور: السّكاك والسّكاكة الهواء بين السماء والأرض، والسكاكة: إحدى القريات التي منها دومة الجندل وعليها أيضا سور لكن دومة أحصن وأهلها أجلد.

سكان:

سَكَانُ: بفتح أوّله، وآخره نون، وكافه مخففة: من قرى الصّغد من أربنجن، ينسب إليها أبو عليّ السكاني، يروي عن سعيد بن منصور، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني. سَكْبِيانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وياء مثناة، وآخره نون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق الزاهد السكبياني البخاري، يروي عن يعقوب بن أبي حيوان وأبي طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد الصّفّار. سَكَجْكَث: بفتح أوّله وثانيه، وجيم ساكنة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرغ. سَكْدَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: بلد على ساحل بحر إفريقية بقرب من قسطنطينية الهواء. سَكْرَانُ: بلفظ مذكّر سكرى: موضع في قول الأخطل: فرابية السّكران قفر فما بها ... لهم شبح إلّا سلام وحرمل وقال ابن السكيت: السكران واد بمشارف الشام، وقال نصر: السكران واد أسفل من أمج عن يسار الذاهب إلى المدينة، وقيل: السكران جبل بالمدينة. والسكران: جبل أو واد بالجزيرة. والسكران: واد بمشارف الشام من جهة نجد، وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرّقيّات: زوّدتنا رقيّة الأحزانا ... يوم جازت حمولها سكرانا إن تكن هي من عبد شمس أراها ... فعسى أن يكون ذاك وكانا أنا من أجلكم هجرت بني بد ... ر ومن أجلكم أحبّ أبانا ودخلنا الدّيار ما نشتهيها ... طمعا أن تنيلنا أو تدانا سِكْرُ فَنّاخُسْرَه خُرّه: من أعمال فارس، أنشأه عضد الدولة في النهر المعروف بالكرّ بين إصطخر وخرّمة على عشرة فراسخ من قصبة شيراز وأجراه على موات كثيرة من الأرض وبنى عليه قرى كثيرة وصيّره رستاقا وافر الدخل وسمّاه باسمه فناخسره خرّه ونقل إليه الناس وعظّمه وفخّمه. سُكَرُ: بوزن زفر: موضع بشرقية الصعيد، بينه وبين مصر يومان، كان عبد العزيز بن مروان يخرج إليه كثيرا، وبه مات عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان وأبو بكر بن عبد الله بن مروان، وقال نصيب يرثي عبد العزيز أو ابنه أبا بكر: أصبت يوم الصّعيد من سكر ... مصيبة ليس لي بها قبل تالله أنسى مصيبتي أبدا ... ما أسمعتني حنينها الإبل ولا التبكّي عليه أتركه، ... كلّ المصيبات بعده جلل لم يعلم النّعش ما عليه من ال ... عرف ولا الحاملون ما حملوا حتى أجنّوه في ضريحهم ... حيث انتهى من خليله الأمل والمشهور في الأخبار أن عبد العزيز مات بحلوان قرب مصر.

السكرة:

السُّكَرّةُ: ماء قرب القادسيّة نزله بعض جيش سعد أيّام الفتوح. سِكْشُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره شين معجمة: محلّة بنيسابور، نسبوا إليها أبا العبّاس حامد بن محمود بن محمد السكشي المعروف بأبي العباس بن كلثوم، سمع محمد بن يحيى الذّهلي وأحمد بن منصور الزّوزني وغيرهما، وتوفي في سنة 321. سَكْلَكَنْد: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ولام مفتوحة، وكاف مفتوحة، ونون ساكنة، وآخره دال مهملة: كورة بطخارستان كثيرة الخيرات عامرة الرساتيق، نسب إليها قوم من أهل العلم. سُكُنْدانُ: بضم أوّله وثانيه ثمّ نون ساكنة، ودال مهملة، وآخره نون: من قرى مرو. سَكِنٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه: موضع بأرض الكوفة، عن العمراني، قال: وفيه نظر وأخاف أن يكون أراد مسكن. سِكّةُ اصْطَفانُوس: السكة لها ثلاثة معان: أولها قوله، عليه السلام: خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة، فالسكة ههنا الطريقة المستوية المصطفّة من النخل، وبذلك سميت الأزقّة سككا لاصطفاف الدور فيها كطريق النخل، والسكة: الحديدة التي يضرب عليها الدينار، والسكة: الحديدة التي تحرث بها الأرض، والمراد ههنا هو الأوّل لأنّه أراد المحلّة التي تصفّف الدور فيها عند عمارتها: وهذا الموضع في البصرة، وأمّا اصطفانوس فرووا عن ابن عباس أنّه قال: الحظوظ المقسومة لا يقدر أحد على صرفها ونقلها عن أماكنها، ألا ترى إلى سكة اصطفانوس كان يقال لها سكة الصحابة نزلها عشرة من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فلم تضف إلى واحد منهم وأضيفت إلى كاتب نصراني من أهل البحرين وترك الصحابة؟ سكة العَقّار: موضع في البادية من بلاد بني تميم. سِكّةُ بني سَمُرَةَ: بالبصرة منسوبة إلى عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، والله أعلم. سِكّة صَدَقَةَ: بمرو من محالّها. سُكَيرُ العبّاس: بلفظ تصغير السّكر، وهو اسم للسداد الذي تسدّ به فوهة الأنهر: وهي بليدة صغيرة بالخابور فيها منبر وسوق. باب السين واللام وما يليهما سَلا: بلفظ الفعل الماضي من سلا يسلو: مدينة بأقصى المغرب ليس بعدها معمور إلّا مدينة صغيرة يقال لها غرنيطوف ثمّ يأخذ البحر ذات الشمال وذات الجنوب وهو البحر المحيط فيما يزعمون، وعلى ساحل جنوبيه وما سامته بلاد السودان، وسلا: مدينة متوسطة في الصغر والكبر موضوعة على زاوية من الأرض قد حاذاها البحر والنهر، فالبحر شماليها والنهر غربيها جار من الجنوب وفيه نهر كبير تجري فيه السفن أقرب منه إلى البحر، وفي غربي هذا النهر اختط عبد المؤمن مدينة وسماها المهدية، كان ينزلها إذا أراد إبرام أمر وتجهيز جيش، ومنها إلى مراكش عشر مراحل، وهي من مراكش غربية جنوبيّة. سِلّى: بكسر أوّله، وتشديد ثانيه، وقصر الألف: اسم ماء لبني ضبّة باليمامة، قال بعض الشعراء: كأنّ غديرها بجنوب سلّى ... نعام قاق في بلد قفار

سلى وسلبرى:

غديرهم: حالهم، كقولهم: جاري لا تستنكري غديري، يريد حالي، وقال أبو الندى: أغار شقيق ابن جزء الباهلي على بني ضبّة بسلّى وساجر، وهما روضتان لعكل، وضبّة وعديّ وعكل وتيم حلفاء متجاورون، فهزمهم وأفلت عوف بن ضرار وحكيم بن قبيصة بن ضرار بعد أن جرح وقتلوا عبيدة بن قضيب الضبّي، وقال شقيق بن جزء: لقد قرّت بهم عيني بسلّى ... وروضة ساجر ذات العرار جزيت الملجئين بما أزلّت ... من البؤسى رماح بني ضرار وأفلت من أسنّتنا حكيم ... جريضا مثل إفلات الحمار كأنّ غديرهم بجنوب سلّى ... نعام قاق في بلد قفار سِلّى وَسِلِّبْرَى: بكسر أوّله وثانيه وتشديده، وقصر الألف، وعن محمد بن موسى: سلّى، بالضم، وفتح اللام: وهو جبل بمناذر من أعمال الأهواز، فذكرته فيما بعد مع سلّبرى، وكانت به وقعة للخوارج مع المهلّب بن أبي صفرة، وسلّبرى، بكسر أوّله وثانيه وتشديده، وباء موحدة، وراء مفتوحة، وألف مقصورة، وقد ذكر فيما بعد عند سليماناباذ إلّا أن هذا الموضع أولى به لأن مجموع اللفظين موضع واحد من نواحي خوزستان قرب جنديسابور، وهي مناذر الصغرى، والوقعة التي كانت بها كانت من أشد وقعة بين الخوارج والمهلّب، كانت أوّلا على المهلّب حتى بلغ فلّه البصرة ونعوه إلى أهلها وهرب أكثر أهل البصرة خوفا من ورود الخوارج عليهم ثمّ ثبت المهلب وضم إليه جمعه وواقعهم وقعة هائلة قتل فيها عبيد الله بن الماخور أمير الخوارج، وكانوا يسمّونه أمير المؤمنين، وسبعة آلاف منهم وبقي منهم ثلاثة آلاف لحقت بأصبهان، وفي ذلك يقول بعض الخوارج: بسلّى وسلّبرى مصارع فتية ... كرام، وعقرى من كميت ومن ورد وقال آخر: بسلّى وسلّبرى مصارع فتية ... كرام، وقتلى لم توسّد خدودها ووجد بعض بني تميم عبيد الله بن الماخور صريعا فعرفه فاحتزّ رأسه ولم يعلم به المهلّب وقصد به نحو البصرة وجاء المظفر بالبشارة فلقيه في الطريق قوم من الخوارج جاءوا مددا فسألوه عن الخبر وهو لا يعرفهم فأخبرهم بمقتل الخوارج وقال لهم: هذا رأس ابن الماخور في هذه المخلاة، فقتلوا التميميّ ودفنوا الرأس في موضعه وانصرفوا، وولّى الخوارج أخاه الزبير بن الماخور، وقال رجل من الخوارج: فإن تك قتلى يوم سلّى تتابعت ... فكم غادرت أسيافنا من قماقم غداة نكرّ المشرفيّة فيهم ... بسولاف يوم المأزق المتلاحم وقال رجل من أصحاب المهلّب يذكر قتل عبيد الله ابن الماخور: ويوم سلّى وسلّبرى أحاط بهم ... منّا صواعق لا تبقي ولا تذر حتى تركنا عبيد الله منجدلا ... كما تجدّل جذع مال منقعر سِلابُ: موضع في قول حبيب الهذلي: ولقد نظرت ودون قومي منظر ... من قيسرون فبلقع فسلاب

سلاح:

سَلاحِ: كأنّه بوزن قطام: موضع أسفل من خيبر، وكان بشير بن سعد الأنصاري لما بعثه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى يمن وجبار في سرية للإيقاع بجمع من غطفان لقيهم بسلاح. وسلاح أيضا: ماء لبني كلاب شبكة ملحة لا يشرب منها أحد إلّا سلح. السَّلاسِلُ: بلفظ جمع السلسة: ماء بأرض جذام، وبذلك سمّيت غزاة ذات السلاسل، وقال ابن إسحاق: اسم الماء سلسل، وبه سميت ذات السلاسل، وقال جران العود: وفي الحيّ ميلاء الخمار كأنّها ... مهاة بهجل من أديم تعطّف كأنّ ثناياها العذاب وريقها ... ونشوة فيها خالطتهنّ قرقف يشبّهها الرّائي المشبّه بيضة ... غدا في الندى عنها الظليم الهجنّف بوعساء من ذات السّلاسل يلتقي ... عليها من العلقى نبات مؤنّف وقال الراعي: ولما علت ذات السلاسل وانتحى ... لها مصغيات للفجاء عواسر وفي حديث عاصم بن سفيان الثقفي أنّهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم العدوّ فأبطأ ثمّ رجعوا إلى معاوية، قال أبو حاتم بن حبّان عقيب هذا الحديث في كتاب الأنواع: غزوة السلاسل كانت في أيّام معاوية وغزوة ذات السلاسل كانت في أيّام النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قلت: ولا أعلم ما هذه السلاسل. سُلاطِحُ: اسم واد في ديار مراد، قال كعب بن الحارث المرادي: طعنّا الطّعنة الحمراء فيهم، ... حرام رأيهم حتى الممات عشيّة لا ترى إلّا مشيحا ... وإلّا عوهجا مثل القناة أبانا بالطويّ طويّ قوم، ... وذكّرنا بيوم سلاطحات السُّلالِمُ: بضم أوّله، وبعد الألف لام مكسورة: حصن بخيبر وكان من أحصنها وآخرها فتحا على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقال الفضل بن العباس اللهبي: ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ... ببطن دفاق في ظلال سلالم؟ السُّلامَى: بضم أوّله، وآخره مقصور، بلفظ السلامي وهو عظام الكف، قال أبو عبيد: السلامي في الأصل عظم يكون في فرسن البعير، ويقال: إنّه آخر ما يبقى فيه المخ منه هو والعين: وهو اسم موضع مضافا إليه ذو. سَلامانُ: بعد الألف نون، اسم شجر، ويروى بكسر أوّله أيضا: وهو اسم موضع، قال عمرو ابن الأهتم: فآنست بعد ما مال الرّقاد بنا ... بذي سلامان ضوءا من سنا نار كلامح البرق أحيانا تطفّفه ... ريح خريق دبور بين أستار سَلامٌ: مدينة السلام بغداد، ودار السلام: الجنة، ويجوز أن تكون سميت بذلك على التشبيه أو التفاؤل لأن الجنّة دار السلامة الدائمة، والسلام في اللغة على أربعة معان: مصدر سلّمت سلاما، والسلام: جمع سلامة، والسلام: من أسماء الباري جلّ وعلا، والسلام: اسم شجر، قال ابن الأنباري: سميت بغداد مدينة السلام لقربها من دجلة، وكانت دجلة

سلام:

تسمى نهر السلام، وقد ذكر ما قيل في ذلك في ترجمة بغداد، ونسب إليها سلاميّ. وقصر السلام: من أبنية الرشيد بالرقّة. وسلام أيضا: موضع قرب سميساط من بلاد الروم، وفي أخبار هذيل: فخرج حذيفة بن أنس الهذلي بالقوم فطالع أهل الدار من قلّة السلام. والسلام: جبل بالحجاز في ديار كنانة. وذو سلام، وقيل بضم السين: من المواضع النجدية. سِلامٌ: بكسر أوّله، والتخفيف: وهو اسم شجر، قال بشر: بصاحة في أسرّتها السّلام وهو اسم جنس للحجر أيضا، قال: تداعين باسم الشّيب في متثلّم ... جوانبه من بصرة وسلام وقال أبو نصر: السّلام جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحدونها: موضع ماء، قال بشر أيضا: كأنّ قتودي على أحقب ... تريد نحوضا تؤمّ السّلاما سُلامُ: بضم أوّله، وهو مرتجل: موضع عند قصر مقاتل بين عين التمر والشام، عن نصر، وقال غيره: السّلام منزل بعد قصر بني مقاتل للمغرّب الذي يطلب السماوة. سَلّامُ: بالتشديد، وأصله من السلام الذي ذكر آنفا، والتشديد للمبالغة في ذلك: وهو خيف سلّام، قد ذكر في خيف. وسلّام أيضا: قرية بالصعيد قرب أسيوط في غربي النيل، والله أعلم. السَّلامَةُ: بلفظ السلامة ضد العطب: قرية من قرى الطائف بها مسجد للنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وفي جانبه قبّة فيها قبر ابن عبّاس وجماعة من أولاده ومشهد للصحابة، رضي الله عنهم. السَّلاميّةُ: بفتح أوّله، منسوبة: ماء إلى جنب الثّلماء لبني حزن بن وهب بن أعيا بن طريف من أسد، قال أبو عبيد السكوني: السلاميّة ماء لجديلة بأجإ. والسّلاميّة أيضا: قرية كبيرة بنواحي الموصل على شرقي دجلتها، بينهما ثمانية فراسخ للمنحدر إلى بغداد مشرفة على شاطئ دجلة، وهي من أكبر قرى مدينة الموصل وأحسنها وأنزهها، فيها كروم ونخيل وبساتين وفيها عدّة حمّامات وقيساريّة للبز وجامع ومنارة، بينها وبين الزاب فرسخان، وبالقرب منها مدينة يقال لها أثور، خربت، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد السلامي المعروف بضياء الدين ابن شيخ السلامية، ولد بها سنة 546 أو 545 ونشأ بالموصل وتفقه بها وحفظ القرآن وتوجه إلى ديار بكر فصار وزيرا لصاحب آمد قطب الدين سليمان بن قرا أرسلان وبقي عليه مدة، وبنى بآمد مدرسة لأصحاب الشافعي ووقف عليها أملاكه هناك، وكان له معروف وفيه مقصد، وكانت الشعراء تنتابه فيحسن إليهم، ثمّ فسد ما بينه وبين قطب الدين ففارقه وقدم الموصل فأقام بها، وهو الآن حيّ في سنة 621، وعبد الرحمن بن عصمة السلامي، روى عن محمد بن عبد الله بن عمّار، ذكره أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل، وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر السلامي قاضي السلامية، أصله من العراق، حدّث عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس، سمع منه بعض الطلبة ونسبه كذلك، قاله ابن عبد الغنيّ. السُّلّانُ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، وهو فعلان من السّلّ، والنون زائدة، قال اللّيث: السلّان

السلائل:

الأودية، وفي الصحاح: السالّ المسيل الضيق في الوادي، وجمعه سلّان مثل حائر وحوران، وقال الأصمعي: والسّلّان والفلّان بطون من الأرض غامضة ذات شجر، واحدها سالّ، وفي كتاب الجامع: السلّان منابت الطلح، والسليل: بطن من الوادي فيه شجر، قال أبو أحمد العسكري: يوم السلام، السين مضمومة، يوم بين بني ضبة وبني عامر بن صعصعة طعن فيه ضرار بن عمرو الضبي وأسر حبيش بن دلف، فعل ذلك بهما عامر بن مالك، وفي هذا اليوم سمي ملاعب الأسنّة. ويوم السلان أيضا: قبل هذا بين معدّ ومذحج، وكلب يومئذ معدّيون، وشدها زهير بن جناب الكلبي فقال: شهدت الموقدين على خزاز ... وفي السّلّان جمعا ذا زهاء وقال غير أبي أحمد: قيل السلان هي أرض تهامة ممّا يلي اليمن كانت بها وقعة لربيعة على مذحج، قال عمرو بن معدي كرب: لمن الدّيار بروضة السّلّان ... فالرّقمتين فجانب الصّمّان؟ وقال في الجامع: السلان واد فيه ماء وحلفاء وكان فيه يوم بين حمير ومذحج وهمدان وبين ربيعة ومضر وكانت هذه القبائل من اليمن بالسلّان، وكانت نزار على خزاز، وهو جبل بإزاء السلّان، وهو ممّا بين الحجاز واليمن، والله أعلم. السَّلائِلُ: قال ابن السكيت: ذو السلائل واد بين الفرع والمدينة، قال لبيد: كبيشة حلّت بعد عهدك عاقلا، ... وكانت له شغلا من النّأي شاغلا تربّعت الأشراف ثمّ تصيّفت ... حساء البطاح وانتجعن السّلائلا تخيّر ما بين الرّجام وواسط ... إلى سدرة الرّسّين ترعى السّوائلا سَلَبَةُ: بفتح أوّله، وبعد اللام باء موحدة: اسم لموضع جاء في الأخبار. سُلْحٌ: ماء بالدهناء لبني سعد عليه نخيلات. سَلْحِينُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ حاء مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون: حصن عظيم بأرض اليمن كان للتبابعة ملوك اليمن، وزعموا أن الشياطين بنت لذي تبّع ملك همدان حين زوّج سليمان ببلقيس قصورا وأبنية وكتبت في حجر وجعلته في بعض القصور التي بنتها: نحن بنينا بينون وسلحين وصرواح ومرواح برجاجة أيدينا وهندة وهنيدة وقلسوم وبريدة وسبعة أمحلة بقاعة، وقال علقمة بن شراحيل بن مرثد الحميري: يا خلّتي ما يردّ الدّمع ما فاتا، ... لا تهلكي أسفا في إثر من ماتا أبعد بينون لا عين ولا أثر، ... وبعد سلحين يبني الناس أبياتا؟ وقد ذكر أن سلحين بنيت في سبعين سنة وبني براقش ومعين، وهما حصنان آخران، بغسالة أيدي صنّاع سلحين، فلا يرى بسلحين أثر وهاتان قائمتان، روى ذلك الأصمعي عن أبي عمرو، وأنشد لعمرو ابن معدي كرب: دعانا من براقش أو معين، ... فأسمع فاتلأبّ بنا مليع وسيليحن، بعد السين ياء: موضع قرب بغداد، يذكر في موضعه.

سلسلان:

سِلْسِلانِ: كأنّهم ذكروا السلسلة ثمّ ثنوها: اسم موضع، قال الشاعر: خليليّ بين السّلسلين لو انّني ... بنعف اللّوى أنكرت ما قلتما ليا ولكنّني لم أنس ما قال صاحبي: ... نصيبك من ذلّ إذا كنت خاليا سَلْسَلٌ: بالفتح، وهو العذب الصافي من الماء وغيره إذا شرب سلسل في الحلق، قال حسان: بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل وقال أبو منصور: سلسل جبل من جبال الدهناء من أرض تميم، ويقال سلاسل، قال بعض الشعراء: يكفيك جهل الأحمق المستجهل ... ضحيانة من عقدات السّلسل مبزلة تزمن إن لم تقتل، ... متى تخالط هامة تغلغل كأنّها حين تجيء من عل ... تطلب دينا في الفراش الأسفل قال هذا الرجز لأن نعلين له سرقتا فوجدهما في رجل رجل من بني ضبّة فأراد أخذهما فذهب يمتنع منه فضربه بعصا طلح كانت معه حتى أخذهما منه، ذكره مع ضحيانة لا في بابه، والضحيانة: عصا نابتة في الشمس حتى طبختها فهي أشدّ ما يكون، وهي من الطلح، قال ابن إسحاق في غزاة ذات السلاسل: بعث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عمرو بن العاص إلى أرض جذام حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلسل، وبذلك سميت تلك الغزوة غزوة ذات السلاسل. سِلْسِلٌ: بالكسر فيهما: نهر في سواد العراق يضاف إلى طسوج من طريق خراسان من استان شاذقباذ من الجانب الشرقي. وسلسل أيضا: جبل بالدهناء من أرض تميم. سُلْطُوح: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وضم الطاء المهملة، وآخره حاء مهملة، السلاطح: العريض، وقال أبو الحسن الخوارزمي: السّلطوح بوزن العصفور جبل أملس. سُلْطَيْسُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الطاء، وياء ساكنة، وسين مهملة: من قرى مصر القديمة كان أهلها أعانوا على عمرو بن العاص لما فتح مصر والإسكندرية فسباهم، كما ذكرنا في بلهيب، ثمّ ردّهم عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، على القرية، قال ابن عبد الحكم: وكان من أبناء السّلطيسيّات عمران بن عبد الرحمن بن جعفر بن ربيعة وأمّ عون ابن خارجة القرشي ثم العدوي وأمّ عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وموالي أشراف بعد ذلك وقعوا عند مروان بن الحكم منهم أبان وعمّه عياض. سَلَعَانُ: بالتحريك: من حصون صنعاء اليمن. سَلْعٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، السّلوع: شقوق في الجبال، واحدها سلع وسلع، وقال أبو زياد: الأسلاع طرق في الجبال يسمّى الواحد منها سلعا، وهو أن يصعد الإنسان في الشعب وهو بين الجبلين يبلغ أعلى الوادي ثمّ يمضي فيسند في الجبل حتى يطلع فيشرف على واد آخر يفصل بينهما هذا المسند الذي سند فيه ثمّ ينحدر حينئذ في الوادي الآخر حتى يخرج من الجبل منحدرا في فضاء الأرض فذاك الرأس الذي أشرف من الواديين السلع ولا يعلوه إلّا راجل. وسلع: جبل بسوق المدينة، قال الأزهري: سلع موضع بقرب المدينة. وسلع أيضا: حصن بوادي موسى، عليه السلام، بقرب البيت المقدس،

وسلع:

حدث أبو بكر بن دريد عن الثوري عن الأصمعي قال: غنّت حبّابة جارية يزيد بن عبد الملك وكانت من أحسن الناس وجها ومسموعا وكان شديد الكلف بها وكان منشؤها المدينة: لعمرك إنّني لأحبّ سلعا ... لرؤيته ومن أكناف سلع تقرّ بقربه عيني، وإنّي ... لأخشى أن يكون يريد فجعي حلفت بربّ مكّة والمصلّى ... وأيدي السابحات غداة جمع لأنت على التنائي، فاعلميه، ... أحبّ إليّ من بصري وسمعي والشعر لقيس بن ذريح، ثمّ تنفّست الصّعداء، فقال لها: لم تتنفّسين؟ والله لو أردته لقلعته إليك حجرا حجرا، فقالت: وما أصنع به إنّما أردت ساكنيه، وقال ابن السلماني: وكان إبراهيم بن عربي والي اليمامة قبض عليه وحمل إلى المدينة مأسورا فلمّا مرّ بسلع قال: لعمرك إنّي يوم سلع للائم ... لنفسي، ولكن ما يردّ التلوّم؟ أأمكنت من نفسي عدوّي ضلّة ... ألهفا على ما فات لو كنت أعلم لو انّ صدور الأمر يبدون للفتى ... كأعقابه لم تلفه يتندّم لعمري لقد كانت فجاج عريضة، ... وليل سخاميّ الجناحين مظلم إذ الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي من دار المذلّة مرغم وسَلْعٌ: جبل في ديار هذيل، قال البريق الهذلي: سقى الرّحمن حزم ينابعات ... من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأنّ على ذراه ... ركاب الشام يحملن البهارا يحطّ العصم من أكناف شعر، ... ولم يترك بذي سلع حمارا سِلْعٌ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، يقال: هذا سلع هذا ومثله وشرواه، والسّلع والسّلع: شقّ في الجبل، وسلع موشوم: واد في ديار باهلة. وسلع الكلديّة: لباهلة أيضا جبل أو واد. وسلع السّتر: موضع في ديار بني أسد، كلّه عن نصر. سَلَعٌ: بالتحريك، وهو شجر مرّ، كانت العرب في الجاهليّة تعمد إلى حطب شجر السّلع والعشر في المجاعات وقحوط القطر فتوقر ظهور البقر منهما ثمّ تضرمه نارا وتسوقها في المواضع العالية يستمطرن بلهب النّار المشبه بسنا البرق، وإيّاه عنى أميّة بن أبي الصلت حيث قال: سلع ما ومثله عشر ما ... عائل ما وعالت البيقورا ما زائدة فيه كلّه. وذو سلع: موضع بين نجد والحجاز، وقال أبو دؤاد الإيادي: وغيث توسّن منه الرّيا ... ح جونا عشاء وجونا ثقالا إذا كركرته رياح الجنو ... ب ألقحن منه عجافا حيالا فحلّ بذي سلع بركه ... تخال البوارق فيه الذّبالا سَلَعُوجُ: مثل الذي قبله إلّا أن في آخره زيادة واو وجيم: موضع، وقيل: بلدة.

سلغوس:

سَلَغُوسُ: بوزن قربوس وطرسوس، بفتح أوّله وثانيه: اسم بلدة، وزنه فعلوف، عن أبي القطاع، وهو حصن في بلاد الثغور بعد طرسوس غزاها المأمون. السَّلِفُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بوزن الصّدف، وقيل: السّلف بوزن صرد: وهما قبيلتان قديمتان من قبائل اليمن، قال هشام بن محمد ولد يقطن، وقيل: يقطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام ابن نوح الموذاذ، وسالف وهم السلف، وهو الذي نصب دمشق وحضرموت، وقد سمي بالسلف مخلاف باليمن، والسلف والسلك: من أولاد الحجل، والسّلف من الأرض جمع سلفة: وهي الكردة المسوّاة. السَّلَفَين: بالتحريك، والفاء: موضع في شعر تأبّط شرّا، قال: شنئت العقر عقر بني شليل ... إذا هبّت لقاريها الرّياح كرهت بني جذيمة إذ ثرونا ... قفا السّلفين وانتسبوا فباحوا السَّلَقُ: بالتحريك: من نواحي اليمامة، قال: أقوى نمار ولقد ... أقفر وادي السّلق والسّلق: جبل عال مشرف على الزاب من أعمال الموصل متّصل بأعمال شهرزور يعرف بسلق بني الحسن بن الصبّاح بن عبّاد الهمداني، له ذكر في الأخبار والفتوح. السِّلْقُ: بلفظ النبت الذي يطبخ به، درب السّلق: ببغداد، وقد نسب إليه بعض الرواة السلقي، ينسب إليه أبو عليّ إسماعيل بن عبّاد بن القاسم بن عبّاد القطّان السلقي مولى عمر بن الخطّاب، حدث عن أبيه وعن عبّاد بن يعقوب الدواجني وعليّ بن جرير الطائي، روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهما، مات سنة 320. سَلْمُنْت: بالفتح ثمّ السكون، وضم الميم، وسكون النون، وتاء مثناة: موضع قرب عين شمس من نواحي مصر. سَلْمى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، مقصور وألفه للتأنيث: وهو أحد جبلي طيّء، وهما أجأ وسلمى، وهو جبل وعر به واد يقال له رك به نخل وآبار مطويّة بالصخر طيّبة الماء، والنخل عصهب والأرض رمل، بحافتيه جبلان أحمران يقال لهما حميّان والغداة، وبأعلاه برقة يقال لها السّرّاء، وقال السّكوني: سلمى جبل بقرب من فيد عن يمين القاصد مكّة، وهو لنبهان لن يدخله أحد عليها، وليس به قرى إنّما به مياه وآبار وقلب عليها نخل وشجر تين، ولا زرع فيه، وفيه قيل: أما تبكين يا أعراف سلمى ... على من كان يحميكنّ حينا؟ الأعراف: الأعالي، قال: وأدنى سلمى من فيد إلى أربعة أميال ويمتدّ إلى الأقيلبة والمنتهب ثمّ يخنس ويقع في رمّان، وهو جبل رمل، وليس بسلمى رمل، أمّا سبب تسمية الجبل بهذا الاسم فقد ذكر في أجإ، وقال أبو الحسن الخوارزمي: وسلمى أيضا موضع بنجد. وسلمى أيضا: أطم بالطائف، والذي بنجد عنت أم يزيد بن الطثريّة ترثيه: ألست بذي نخل العقيق مكانه ... وسلمى وقد غالت يزيد غوائله؟ سَلَمَاسُ: بفتح أوّله وثانيه، وآخره سين أخرى: مدينة مشهورة بأذربيجان، بينها وبين أرمية يومان، وبينها

سلمانان:

وبين تبريز ثلاثة أيّام، وهي بينهما، وقد خرب الآن معظمها، وبين سلماس وخويّ مرحلة، وطول سلماس ثلاث وسبعون درجة وسدس، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال أبو عمران، سمع أبان وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا وأبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عباري ومكحولا البيروتي وغيرهم، وبحلب أبا بكر محمد بن بركة برداعس، وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلّد العطّار وجعفر بن محمد الخلدي، وسمع بالرّقّة ونصيبين والرملة وحماة، وروى عنه ابن أخته أبو المظفّر المهنّد بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبو القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما، ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 380 وحمل إلى سلماس. سُلْمَانَان: بضم أوّله، وتكرير النون، علم مرتجل بلفظ التثنية: اسم موضع عند برقة، ذكرت في موضعها، قال جرير: هل ينفعنّك، إن جرّبت، تجريب، ... أم هل شبابك بعد الشيب مطلوب؟ أم كلّمتك بسلمانين منزلة، ... يا منزل الحيّ جادتك الأهاضيب! كلّفت من حلّ ملحوبا وكاظمة، ... هيهات كاظمة منّا وملحوب! قد تيّم القلب حتى زاده خبلا ... من لا يكلّم إلّا وهو محجوب ويروى سلمانين، بكسر النون الأولى وفتح الثانية، بلفظ جمع السلامة لسلمان، وهو الأكثر، فأما من روى بلفظ التثنية فقال هما واديان في جبل لغني يقال له سواج، ومن روى بلفظ جمع السلامة لسلمان فقال سلمانين واد يصبّ على الدهناء شمالي الحفر حفر الرّباب بناحية اليمامة بموضع يقال له الهرار، والهرار: قفّ، والقول فيه كالقول في نصيبين إلّا أنا لم نسمع فيه إلّا سلمانين بلفظ الجرّ والنصب. سَلْمَانان: بفتح أوّله، وسائره كالذي أمامه: من قرى مرو، عن أبي سعد. سَلْمَانُ: فعلان من السلم والسلامة، وهو ههنا عربيّ محض، قيل: هو جبل، وقال أبو عبيد السكوني: السلمان منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة، وبين عين صيد والسلمان ليلتان وواقصة دون ذلك، وبين العقبة والسلمان ليلتان، قال: والسلمان ماء قديم جاهليّ وبه قبر نوفل بن عبد مناف، وهو طريق إلى تهامة من العراق في الجاهلية، قال أبو المنذر: إنّما سمي طريق سلمان باسم سلمان الحميري وقد بعثه ملك في جيش كثير يريد شمر يرعش بن ناشر ينعم ابن تبّع بن ينكف الذي سمي به سمرقند لأنّه كسر حائطها، وفي كتاب الجمهرة: ولد عمم بن نمارة ابن لخم بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد مالكا وسلمان الذي سمي به حجارة سلمان وكان نازلا هناك، وهو فوق الكوفة، وكان من مياه بكر بن وائل، ولعلّه اليوم لبني أسد وربّما نزلته بنو ضبّة وبنو نمير في النّجع. ويوم سلمان: من أيّام العرب المشهورة لبكر بن وائل على بني تميم أسر فيه عمران بن مرّة الشيباني الأقرع بن حابس ورئيسا آخر من تميم، فلذلك قال جرير: بئس الحماة لتيم يوم سلمان، ... يوم تشدّ عليكم كفّ عمران وقال نصر: سلمان بحزن بني يربوع موضع آخر.

سلمسين:

سَلَمْسِين: بفتح أوّله وثانيه ثمّ ميم، وسين مكسورة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون، قالوا: اسمها سلم سين أي صنم القمر، كأنّها بنيت على اسمه: وهي قرية قرب حرّان من نواحي الجزيرة، بينها وبين حران فرسخ، ينسب إليها مخلد بن مالك بن سنان القرشي السّلمسيني، ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات قال: مات في سنة 242، وأبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني، حدث عن محمد بن سليمان وأبي قتادة، روى عنه أبو عروبة، قاله أبو الحسن علي بن علّان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه. سَلْمُقَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبضم الميم وتفتح، وقاف، وآخره نون، والعجم يقولونه سلمكان، بالكاف: من قرى سرخس، قد نسب إليها بعض الرّواة، وهو عكرمة بن طارق السلمقاني كان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد أيّام المأمون، يروي عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وغيرهما، وكان من أصحاب القاضي أبي يوسف، روى عنه مزاحم ابن سعيد المروزي، وعزل عن القضاء سنة 214. سَلَم: بالتحريك، ذو سلم ووادي سلم: بالحجاز، عن أبي موسى، قال الشاعر: وهل تعودنّ ليلاتي بذي سلم ... كما عهدت وأيّامي بها الأول أيّام ليلى كعاب غير عانسة، ... وأنت أمرد معروفا لك الغزل وذو سلم: واد ينحدر على الذنائب، والذنائب: في أرض بني البكّاء على طريق البصرة إلى مكّة. وسلم الرّيّان: باليمامة قريب من الهجرة، والسّلم في الأصل: شجر ورقه القرظ الذي يدبغ به، وبه سمي هذا الموضع، وقد أكثر الشعراء من ذكره، قال الرضي الموسوي: أقول والشوق قد عادت عوائده ... لذكر عهد هوى ولّى ولم يدم: يا ظبية الأنس هل إنس ألذّ به ... من الغداة فأشفى من جوى الألم؟ وهل أراك على وادي الأراك، وهل ... يعود تسليمنا يوما بذي سلم؟ سَلْمٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وهو اسم رجل، وأصله الدّلو الذي له عروة واحدة مثل دلاء أصحاب الروايا، والسّلم أيضا لغة في السّلم: وهو الصلح، سمي باسم هذا الرجل: محلّة بأصبهان ويضاف أحد أبوابها إليه فيقال باب سلم. سَلَمْيَةُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون الميم، وياء مثناة من تحت خفيفة، كذا جاء به المتنبي في قوله: تراها في سلمية مسبطرّا قيل: سلمية قرب المؤتفكة، فيقال: إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثمّ حرف الناس اسمها فقالوا سلمية، ثم إن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها، وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين، وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير: وهي بليدة في ناحية البرّيّة من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين، وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة، قال بطليموس: مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق، طالعها خمس وعشرون درجة من

السلمية والبرشام:

السرطان من الإقليم الرابع، ولها شركة في الأسد مع القلب، ولها شركة في الدّبّ الأصغر. ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وفي زيج أبي عون: طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وأهل الشام يقولون سلميّة، بفتح أوّله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة، قال ابن طاهر: سلمية بين حماة ورفنيّة، ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية السلمي، سمع أبا مخلد عطاء بن مسلم الخفّاف الحلبي، روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عروبة الحرّاني، وعبد الوهاب السلمي، روى عن إسماعيل ابن عباس، وروى عنه حجل بن الحارث، وأيوب ابن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها، يروي عن حماد بن سلمة، روى عنه الحسين بن إسحاق التّستري، ومحمد بن تمّام بن صالح أبو بكر الحرّاني ثمّ الحمصي ثمّ السلماني من أهل سلمية، كذا نسبه الحافظ أبو القاسم، حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيّب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم، روى عنه محمد ابن سليمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة، توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313، وعبد الله بن عبيد بن يحيى أبو العبّاس بن أبي حرب السلماني من أهل سلمية، قال الحافظ: قدم دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني، روى عنه الحسن بن حبيب. السَّلَمِيّةُ والبِرْشامُ: سهلان في طرف اليمامة، عن الحفصي. سُلْمِيٌّ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وكسر الميم، وياء تشبه ياء النسبة: علم مرتجل سمي به موضع بالبحرين من ديار عبد القيس. سَلْوَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره مقصور، أما الذي في القرآن من قوله تعالى: وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى 7: 160، فقال المفسرون: هو طائر كالسّماني، والسلوى أيضا العسل: وهو اسم موضع، عن العمراني. سلْوَانُ: بضم أوّله، قال أبو منصور: أخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال: سمعت محمد بن حيّان يحكي أنّه حضر الأصمعي ونصر بن أبي نصير يعرض عليه بالري فأجرى هذا البيت لرؤبة: لو أشرب السّلوان ما سليت فقال لنصر: ما السلوان؟ فقال: يقال إنّها خرزة تسحق فيشرب ماؤها فيورث شاربه سلوة، فقال: اسكت لا يسخر منك هؤلاء، إنّما السلوان مصدر قولك سلوت أسلو سلوانا، فقال: لو أشرب السلو سلوا شربا ما سلوت، وقال أبو الحسن الخوارزمي: قال علي بن عيسى السلوان ماء من شرب منه ذهب همّه فيما يقال، هكذا في كتاب البلدان من جمعه، وهو تخلّق منه لا معنى له لأنّه ليس بموضع بعينه إنّما هو ماء يرقى أو حصاة تلقى في ماء فيشرب ذلك الماء، وإنّما عين سلوان عين نضّاخة يتبرّك بها ويستشفى منها بالبيت المقدس، قال ابن البنّاء البشّاري: سلوان محلّة في ربض بيت المقدس تحتها عين عذبة تسقي جنانا عظيمة وقفها عثمان ابن عفّان، رضي الله عنه، على ضعفاء بيت المقدس تحت بئر أيّوب، عليه السلام، ويزعمون أن ماء زمزم يزور ماء سلوان كل ليلة عرفة. وسلوان

سلوطح:

أيضا: واد بأرض بني سليم، قال العباس بن مرداس: شنعاء جلّل من سوآتها حضن، ... وسال ذو شوعر منها وسلوان سَلَوْطَح: بفتح أوّله وثانيه وطائه، والسّلاطح العريض: موضع بالجزيرة قريب من البشر، قال جرير يخاطب الأخطل: جرّ الخليفة بالجنود وأنتم ... بين السّلوطح والفرات فلول وقال لقيط بن يعمر الأزدي: إنّي بعيني إذا أمّت حمولهم ... بطن السّلوطح لا ينظرن من تبعا طورا أراهم وطورا لا أبيّنهم، ... إذا تواضع خدر ساعة لمعا سَلُوقُ: قال أبو منصور: قال شمر السّلوقية من الدّروع منسوبة إلى سلوق قرية باليمن، قال النابغة: تقدّ السّلوقيّ المضاعف نسجه، ... وتوقد بالصّفّاح نار الحباحب وكذلك الكلاب السّلوقية منسوبة إليها، قال القطامي: معهم ضوار من سلوق كأنّها ... حصن تجول تجرّر الأرسانا وفي كتاب ابن الفقيه: سلوق هي مدينة اللّان، ينسب إليها الكلاب السلوقية، وقال الجوهري: مدينة بالشام تنسب إليها الدروع السلوقية، قال: ويقال إن سلوق مدينة اللّان ينسب إليها الكلاب السلوقية، وأنشد بيت القطامي، وقال ابن الحائك وهو يذكر اليمن: سلوق كانت مدينة عظيمة بأرض الجديد، واسم بقعتها اليوم حسل الزينة، وهي آثار مدينة قديمة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي، وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية. سَلُوقِيَةُ: في كتاب الفتوح لأحمد بن يحيى: أن الوليد بن عبد الملك أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصيّر عليهم الفلثر، وهو بسيط من الأرض معلوم كالفدّان والجريب، بدينار ومدي قمح، فعمّروها وجرى ذلك لهم وبنى حصن سلوقية، قلت أنا: ولعلّ السيوف السلوقية والكلاب السلوقية منسوبة إليها، وقرأت في كتاب الحسن بن محمد المهلبي: وقد كان في جبال الثغر الجوارح والكلاب السلوقية الموصوفة من بلاد سلوقية، فنسبها إليها وهو صحيح. السُّلَيْتُ: بالتصغير: قرية لبني عطارد وهي بهدلة، عن الحفصي، وأظنها أنا بالبحرين. السُّلَيعُ: تصغير سلع، وقد تقدّم تفسيره: ماء بقطن، وقطن جبل يذكر في بابه. وسليع: جبل بالمدينة يقال له عثعث عليه بيوت أسلم بن أفصى، عن الحازمي، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: وادي السليع من نواحي اليمامة فيه مياه كثيرة وقرى لبني سحيم. وسليع: من أعمال الكدراء من نواحي زبيد. سَلِيقِيَةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وقاف مكسورة، وياء أخرى خفيفة: مدينة وكورة ببلاد الروم، وربّما سموها سلوقية، وهي من ناحية الشام بعد طرسوس يتولّاها عامل الدروب، وقد ذكرت حدودها في باب الروم، وقيل: إن الدروع إليها منسوبة وكذلك الكلاب، وليس

السليل:

قولهم فلان يقرأ بالسّليقة من هذا في شيء لأن ذلك يراد به الفصاحة والبلاغة، ويقال لها سلقية أيضا. السَّليلُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، قال الليث: السليل والسّلّان الأودية، وقال العمراني: واد، وأنشد قول زهير: كأنّ عيني، وقد سال السّليل بهم، ... وعبرة مّا هم، لو أنّهم أمم غرب على بكرة، أو لؤلؤ قلق ... في السّلك، خان به ربّاته النّظم وقال غيره: السليل العرصة التي بعقيق المدينة، وقال عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت: تطاول ليلي من هموم، فبعضها ... قديم ومنها حادث مترشّح تحنّ إلى عرق الحجون وأهلها ... منازلهم منّا سليل وأبطح قال الأصمعي: قال رجل من بني عمرو بن قعين حين اقتتلت عبس وأسد في السّليل: لئن ختلت بنو عبس بريّا ... بغرّته فلم نختل سويدا قلعنا رأسه بسقيّ سمّ ... كلون الملح مذروبا حديدا فأوجرناهم منه فراحوا ... وهم يوم السّليل نعوا شهيدا وليس في هذين الشعرين دليل على أن السّليل موضع بعينه لأنّه يحتمل أنّه أراد الوادي اسم الجنس، ثمّ ذكره للحجون والأبطح بالمدينة فيه نظر لأنهما بمكة، وإنّما ذكرنا ما قالوه إلى أن يتضح، وقول عبيد الله ابن قيس الرّقيّات يدل على أنّه أراد الوادي اسم جنس، فقال: أذكرتني الديار شوقا قديما ... بين حرضا وبين أعلى يسوما فالسّليل الذي بمدفع قرن ... قد تعفّت إلّا ثلاثا جثوما وقد اتضح بقول ابن قيس الرّقيّات أنّه موضع بعينه: لا تخافي أن تهجري ما بقينا، ... أنت بالودّ والكرامة أحرى يا ابنة المالكيّ عزّ علينا ... أن تقيمي بعد السّليل ببصرى كم أجازت من مهمه يترك العي ... س به ظلّعا قياما وحسرى السَّلِيلَةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، قال أبو منصور: السليلة عقبة أو عصبة أو لحمة إذا كانت شبه عصبة ينفصل بعضها من بعض: وهو موضع من الرّبذة إليه ستة وعشرون ميلا، وقال الأصمعي: السليلة ماءة بأعلى ثادق، قال السكري: السليلة ماء بقطن لبني الحارث بن ثعلبة وفيه ماء عليه نخل يقال له العمارة، قال أبو عبيدة: السليلة ماء لبني برثن من بني أسد في قول جرير: أيجمع قلبه طربا إليكم ... وهجرا بيت أهلك واجتنابا ووجدا قد طويت يكاد منه ... ضمير القلب يلتهب التهابا سألناها الشّفاء فما شفتنا، ... ومنّتنا المواعد والخلابا لشتّان المجاور دير أروى ... ومن سكن السّليلة والجنابا سُلَيْمان آباذ: محلّة أو قرية من نواحي جرجان، عن أبي سعد، نسب إلى سليمان. وسليماناباذ: من نواحي

السليم:

همذان، نسب إليها محمد بن أحمد بن موسى بن همان السليماناباذي الخطيب أبو نصر، روى عن ابن جنجان وكان صدوقا، قاله شيرويه، وموسى بن محمد بن أحمد بن موسى بن همان أبو منصور السليماناباذي، روى عن الكسّار، وقال شيرويه: سمع منه بعض أصحابنا وكان صدوقا. السُّلَيمُ: بلفظ تصغير سلم، وقد ذكر تفسيره آنفا، يوم ذات السّليم: من أيّامهم وهو بأسفل السّرّ بين هجر وذات العشر في طريق حاجّ البصرة، وذكرت في منازل العقيق بالمدينة، وأنشدوا لموسى شهوات: تراءت له يوم ذات السّلي ... م عمدا لتردع قلبا كليما ولولا فوارسنا ما دعت ... بذات السّليم تميم تميما وقال أبو زياد: لبني سليم بالضّمرين ذات السليم، والضّمران: جبلان، وقال ساعدة بن جؤية: أهاجك من غير الحبيب بكورها ... أجدّت بليل لم يعرّج أميرها؟ تحمّلن من ذات السّليم كأنّها ... سفائن يمّ تنتحيها دبورها وقال ربيعة بن مقروم: تركنا عمارة بين الرّماح ... عمارة عبس نزيفا كليما ولولا فوارسنا ما دعت ... بذات السّليم تميم تميما وذات السليم: لبني ضبة بأرض اليمامة، ولعله الذي بالسّرّ المذكور آنفا. سَلِيمٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وهو ضد العطب، وسموا اللديغ سليما تفاؤلا له بالسلامة: وهو درب سليم في بغداد من الجانب الشرقي من ناحية الرصافة، عن أبي سعد، ونسب إليه عبد الغفار بن محمد بن جعفر ابن زيد أبو طاهر السّليمي المؤدب البغدادي، حدث عن أبي بكر الشافعي وأبي عليّ الصواف وغيرهما، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 428، ومولده سنة 354. سَلِينَةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة ثمّ نون: بلد من نواحي طبرستان، بينه وبين سارية على طريق الجبال ثلاثون فرسخا، وعامتها من جرجان وبعضها من طبرستان. السُّلَّيُّ: بتشديد اللام والياء: موضع في بلاد عامر، قال لبيد: لهند بأعلى ذي الأغرّ رسوم ... إلى أحد كأنّهنّ وشوم فوقف فسلّيّ فأكناف ضلفع ... تربّع فيه تارة وتقيم سُلَّى: موضع بالأهواز قرب مناذر، قد تقدم ذكره مع سلّبرى. سِلَّى: بالكسر، وفتح اللام وتشديدها: ماء لبني ضبة بنواحي اليمامة، عن نصر. السُّلَيُّ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وتشديد يائه، علم مرتجل، والقياس يقتضي أن يكون تصغير سلا مثل عطاء وعطيّ إلّا أنّه لم يجيء ممدودا، قال نصر: السّليّ عقبة دون حضرموت من طريق اليمامة ونجد، وقال أبو زياد: السليّ بين اليمامة وهجر، قال: والسليّ أيضا رياض في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان واد والطّنب، وقال أبو الحسن: السلّيّ واد من حجر، وأنشد:

باب السين والميم وما يليهما

لعمرك ما خشيت على أبيّ ... متالف بين حجر والسّليّ ولكني خشيت على أبيّ ... جريرة رمحه في كلّ حيّ من الفتيان محلول ممرّ ... وأمّار بإرشاد وغيّ باب السين والميم وما يليهما سُمّى: بضم أوّله، وتشديد ثانيه، والقصر، بوزن حمّى: واد بالحجاز. سَمَاءةُ: حصن حصين في جبل وصاب من أرض زبيد باليمن. وسماءة أيضا: في جبل مقرى باليمن أيضا. سَمادِيرُ: موضع في قول الأقيبل بن شهاب بن الأحنف كان هرب من الحجاج فقال من قصيدة: خليليّ قوما من سمادير فانظرا ... أبرق الثّريّا في سمادير أم قبس السَّمَارُ: بلدة في جزيرة قبرس في الإقليم الرابع، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف. السُّمَارُ: بضم أوّله، وآخره راء مهملة: علم مرتجل لاسم موضع، قال ابن أحمر: لئن ورد السّمار لنقتلنه ... لعمر أبيك ما ورد السّمارا وقال ابن مقبل: كأنّ سخالها بلوى سمار ... إلى الخرماء أولاد السّمال قال الأزدي: سمار رمل بأعلى بلاد قيس، طوله قدر سبعين ميلا، قال: والسّمال من بنات الماء. سِماطَةُ: بكسر أوّله، والسّماط: الصفّ، ومنه قام القوم حوله سماطين أي صفّين: موضع، والله أعلم. سَمَالٌ: بفتح أوّله، وآخره لام، يقال: سمل عينه إذا فقأها: وهو اسم موضع في شعر ذي الرّمّة. سُمّانُ: بتشديد الميم، وآخره نون، يجوز أن يكون جمعا من سمنت الشيء أسمنه سمنا إذا سلأته أو جمع غيره من هذا النوع: وهو قرية بجبل السراة. سَمّانَةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، ويجوز أن يكون فعلان من السمّ القاتل أو من سممت الشيء أسمّه إذا أصلحته، ويجوز أن يكون فعّالا من السّمّان: وهو موضع. السَّمَاوَةُ: بفتح أوّله، وبعد الألف واو، والسماوة: الشخص، قال أبو المنذر: إنّما سميت السماوة لأنها أرض مستوية لا حجر بها، والسماوة: ماءة بالبادية، وكانت أمّ النعمان سميت بها فكان اسمها ماء فسمتها العرب ماء السماء. وبادية السماوة: التي هي بين الكوفة والشام قفرى أظنها مسمّاة بهذا الماء، وقال السكري: السماوة ماءة لكلب، قاله في تفسير قول جرير: صبحت عمان الخيل رهوا كأنّها ... قطا هاج من فوق السماوة ناهل وقال عديّ بن الرقاع: بغراب إلى الإلاهة حتى ... تبعت أمّهاتها الأطلاء ردّني النجم واستقلّت وحارت ... كل يوم عشيّة شهباء فتردّدن بالسّماوة حتى ... كذبتهنّ غدرها والنّهاء

سماهيج:

سَمَاهِيجُ: بفتح أوّله، وآخره جيم، كأنّه جمع سمهج اللبن إذا خلط بالماء، وقال الأصمعي: ماء سمهج سهل ليّن، وأنشد: فوّرت عذبا نقاخا سمهجا وسماهيج اسم جزيرة في وسط البحر بين عمان والبحرين، قال أبو دؤاد: إبلي الإبل لا يجوّزها الرّا ... عون مجّ النّدى عليها الغمام سمنت فاستحشّ أكرعها لا ال ... نيّ نيّ ولا السّنام سنام فإذا أقبلت تقول إكام ... مشرفات فوق الإكام إكام وإذا أدبرت تقول قصور ... من سماهيج فوقها آكام هذا عن الأزهري، وقال غيره: سماهيج جزيرة في البحر تدعى بالفارسيّة ماش ماهي فعرّبته العرب، قال الشاعر: هوجاء ماجت من جبال يأجوج، ... من عن يمين الخطّ أو سماهيج وقيل: هي قرية على جانب البحرين ومن جواثا، وقال كثيّر يصف نخلا كثيرا: كدهم الرّكاب بأثقالها ... غدت من سماهيج أو من جواثا سَمَائِمُ: بفتح أوّله، كأنّه جمع سموم: بلدة قرب صحار لعلّها من أعمال عمان. سِمِخراط: بكسرتين: من قرى البحيرة بمصر. سَمَدَانُ: حصن باليمن عظيم الخطر، وأملاه عليّ المفضل سمدان، بالتحريك، وقال ابن قلاقس يذكره ويمدح ياسر بن بلال: فليعلم السّمدان إذ فارقته ... أنّي لديك بدوّة السّمدان سَمَديسة: قرية من كورة البحيرة بمصر. سُمْرَانُ: بلفظ جمع أسمر، وآخره نون، قال أبو الحسن الخوارزمي: هو اسم سمرقند بالعربيّة. سَمُرٌ: بفتح أوّله، وضم ثانيه، وآخره راء، ذو سمر: من نواحي العقيق، قال أبو وجزة: تركن زهاء ذي سمر شمالا، ... وذا نهيا ونهيا عن يمين والسّمر: ضرب من العضاه. سَمَرٌ: بالتحريك: موضع فيه نخل باليمامة، وسمّر أظنّه نبطيّا، بكسر أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، وآخره راء مهملة: بلد من أعمال كسكر وقد دخل الآن في أعمال البصرة وهو بين البصرة وواسط، وإليه ينسب أبو عبد الله محمد بن الجهم السّمّري، سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وأكثر الرواية عن يحيى بن زياد الفرّاء النحوي الكوفي، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله السمّري الكاتب من فضلاء الكتّاب وعلمائهم، وله كتاب جيّد في الجراح وأمثلة الكتّاب. سَمَرْطُولُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون الراء: وهو جبل أو موضع جاء في الشعر، وهو أحد الأبنية التي فاتت كتاب سيبويه، وقيل: لعلّه سمرطول بوزن عضرفوط فخلط الشاعر لإقامة الوزن. سَمَرْقَنْدُ: بفتح أوّله وثانيه، ويقال لها بالعربيّة سمران: بلد معروف مشهور، قيل: إنّه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر، وهو قصبة الصّغد مبنيّة

على جنوبي وادي الصغد مرتفعة عليه، قال أبو عون: سمرقند في الإقليم الرابع، طولها تسع وثمانون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وقال الأزهري: بناها شمر أبو كرب فسميت شمر كنت فأعربت فقيل سمرقند، هكذا تلفظ به العرب في كلامها وأشعارها، وقال يزيد بن مفرّغ يمدح سعيد بن عثمان وكان قد فتحها: لهفي على الأمر الذي ... كانت عواقبه النّدامه تركي سعيدا ذا النّدى، ... والبيت ترفعه الدّعامه فتحت سمرقند له، ... وبنى بعرصتها خيامه وتبعت عبد بني علا ... ج، تلك أشراط القيامه وبالبطيحة من أرض كسكر قرية تسمى سمرقند أيضا، ذكره المفجّع في كتاب المنقذ من الإيمان في أخبار ملوك اليمن قال: لما مات ناشر ينعم الملك قام بالملك من بعده شمر بن افريقيس بن أبرهة فجمع جنوده وسار في خمسمائة ألف رجل حتى ورد العراق فأعطاه يشتاسف الطاعة وعلم أن لا طاقة له به لكثرة جنوده وشدّة صولته، فسار من العراق لا يصدّه صادّ إلى بلاد الصين فلمّا صار بالصّغد اجتمع أهل تلك البلاد وتحصّنوا منه بمدينة سمرقند فأحاط بمن فيها من كلّ وجه حتى استنزلهم بغير أمان فقتل منهم مقتلة عظيمة وأمر بالمدينة فهدمت فسميت شمركند، أي شمر هدمها، فعرّبتها العرب فقالت سمرقند، وقد ذكر ذلك دعبل الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها ويردّ بها على الكميت ويذكر التبابعة: وهم كتبوا الكتاب بباب مرو، ... وباب الصّين كانوا الكاتبينا وهم سمّوا قديما سمرقندا، ... وهم غرسوا هناك التّبّتينا فسار شمر وهو يريد الصين فمات هو وأصحابه عطشا ولم يرجع منهم مخبّر، فبقيت سمرقند خرابا إلى أن ملك تبّع الأقرن بن أبي مالك بن ناشر ينعم فلم تكن له همّة إلّا الطلب بثأر جدّه شمر الذي هلك بأرض الصين فتجهّز واستعدّ وسار في جنوده نحو العراق فخرج إليه بهمن بن إسفنديار وأعطاه الطاعة وحمل إليه الخراج حتى وصل إلى سمرقند فوجدها خرابا، فأمر بعمارتها وأقام عليها حتى ردّها إلى أفضل ما كانت عليه، وسار حتى أتى بلادا واسعة فبنى التّبّت كما ذكرنا، ثمّ قصد الصين فقتل وسبى وأحرق وعاد إلى اليمن في قصة طويلة، وقيل: إن سمرقند من بناء الإسكندر، واستدارة حائطها اثنا عشر فرسخا، وفيها بساتين ومزارع وأرحاء، ولها اثنا عشر بابا، من الباب إلى الباب فرسخ، وعلى أعلى السور آزاج وأبرجة للحرب، والأبواب الاثنا عشر من حديد، وبين كلّ بابين منزل للنوّاب، فإذا جزت المزارع صرت إلى الربض وفيه أبنية وأسواق، وفي ربضها من المزارع عشرة آلاف جريب، ولهذه المدينة، أعني الداخلة، أربعة أبواب، وساحتها ألفان وخمسمائة جريب، وفيها المسجد الجامع والقهندز وفيه مسكن السلطان، وفي هذه المدينة الداخلة نهر يجري في رصاص، وهو نهر قد بني عليه مسنّاة عالية من حجر يجري عليه الماء إلى أن يدخل المدينة من باب كسّ، ووجه هذا النهر رصاص كلّه، وقد عمل في خندق المدينة مسنّاة وأجري عليها، وهو نهر يجري في وسط السوق بموضع يعرف بباب الطاق،

وكان أعمر موضع بسمرقند، وعلى حافات هذا النهر غلّات موقوفة على من بات في هذا النهر وحفظة من المجوس عليهم حفظ هذا النهر شتاء وصيفا مستفرض ذلك عليهم، وفي المدينة مياه من هذا النهر عليها بساتين، وليس من سكة ولا دار إلّا وبها ماء جار إلّا القليل، وقلّما تخلو دار من بستان حتى إنّك إذا صعدت قهندزها لا ترى أبنية المدينة لاستتارها عنك بالبساتين والأشجار، فأمّا داخل سوق المدينة الكبيرة ففيه أودية وأنهار وعيون وجبال، وعلى القهندز باب حديد من داخله باب آخر حديد، ولما ولي سعيد بن عثمان خراسان في سنة 55 من جهة معاوية عبر النهر ونزل على سمرقند محاصرا لها وحلف لا يبرح حتى يدخل المدينة ويرمي القهندز بحجر أو يعطوه رهنا من أولاد عظمائهم، فدخل المدينة ورمى القهندز بحجر فثبت فيه فتطيّر أهلها بذلك وقالوا: ثبت فيها ملك العرب، وأخذ رهانهم وانصرف، فلمّا كانت سنة 87 عبر قتيبة بن مسلم النهر وغزا بخارى والشاش ونزل على سمرقند، وهي غزوته الأولى، ثمّ غزا ما وراء النهر عدّة غزوات في سنين سبع وصالح أهلها على أن له ما في بيوت النيران وحلية الأصنام، فأخرجت إليه الأصنام فسلب حليها وأمر بتحريقها، فقال سدنتها: إن فيها أصناما من أحرقها هلك! فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي، وأخذ شعلة نار وأضرمها فاضطرمت فوجد بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب خمسين ألف مثقال، وبسمرقند عدّة مدن مذكورة في مواضعها، منها: كرمانية ودبوسية وأشروسنة والشاش ونخشب وبناكث، وقالوا: ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مستشرفا من سمرقند، وقد شبهها حضين بن المنذر الرقاشي فقال: كأنّها السماء للخضرة وقصورها الكواكب للإشراق ونهرها المجرّة للاعتراض وسورها الشمس للإطباق، ووجد بخط بعض ظرفاء العراق مكتوبا على حائط سمرقند: وليس اختياري سمرقند محلّة ... ودار مقام لاختيار ولا رضا ولكنّ قلبي حلّ فيها فعاقني ... وأقعدني بالصغر عن فسحة الفضا وإنّي لممّن يرقب الدّهر راجيا ... ليوم سرور غير مغرى بما مضى وقال أحمد بن واضح في صفة سمرقند: علت سمرقند أن يقال لها ... زين خراسان جنّة الكور أليس أبراجها معلّقة ... بحيث لا تستبين للنّظر ودون أبراجها خنادقها ... عميقة ما ترام من ثغر كأنّها وهي وسط حائطها ... محفوفة بالظّلال والشّجر بدر وأنهارها المجرّة وال ... آطام مثل الكواكب الزّهر وقال البستي: للنّاس في أخراهم جنّة، ... وجنّة الدنيا سمرقند يا من يسوّي أرض بلخ بها، ... هل يستوي الحنظل والقند؟ قال الأصمعي: مكتوب على باب سمرقند بالحميرية: بين هذه المدينة وبين صنعاء ألف فرسخ، وبين بغداد وبين إفريقية ألف فرسخ، وبين سجستان وبين البحر مائتا فرسخ، ومن سمرقند إلى زامين سبعة عشر

فرسخا، وقال الشيخ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله ابن المظفّر الكسّي بسمرقند أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عثمان بن إسماعيل الخرّاط إملاء أنبأنا عبد الجبار بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الخطيب أنبأنا محمد بن عبد الله بن عليّ السائح الباهلي أنبأنا الزاهد أبو يحيى أحمد بن الفضل أنبأنا مسعود بن كامل أبو سعيد السكّاك حدثنا جابر بن معاذ الأزدي أنبأنا أبو مقاتل حفص بن مسلم الفزاري أنبأنا برد بن سنان عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنّه ذكر مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمرقند ثمّ قال: لا تقولوا سمرقند ولكن قولوا المدينة المحفوظة، فقال أناس: يا أبا حمزة ما حفظها؟ فقال: أخبرني حبيبي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أن مدينة بخراسان خلف النهر تدعى المحفوظة، لها أبواب على كلّ باب منها خمسة آلاف ملك يحفظونها يسبّحون ويهلّلون، وفوق المدينة خمسة آلاف ملك يبسطون أجنحتهم على أن يحفظوا أهلها، ومن فوقهم ملك له ألف رأس وألف فم وألف لسان ينادي يا دائم يا دائم يا الله يا صمد احفظ هذه المدينة، وخلف المدينة روضة من رياض الجنة، وخارج المدينة ماء حلو عذب من شرب منه شرب من ماء الجنّة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ ملائكة يطوفون يحرسون رساتيقها ويدعون الله بالذكر لهم، وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيّات وحيّة تخرج على صفة الآدميّين تنادي يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ارحم هذه المدينة المحفوظة، ومن تعبّد فيها ليلة تقبّل الله منه عبادة سبعين سنة، ومن صام فيها يوما فكأنّما صام الدهر، ومن أطعم فيها مسكينا لا يدخل منزله فقر أبدا، ومن مات في هذه المدينة فكأنّما مات في السماء السابعة ويحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة، وزاد حذيفة بن اليمان في رواية: ومن خلفها قرية يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كلّ شهيد منهم في سبعين من أهل بيته، وقال حذيفة: وددت أن يوافقني هذا الزمان وكان أحبّ إليّ من أن أوافق ليلة القدر، وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني، وينسب إلى سمرقند جماعة كثيرة، منهم: محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي نزيل مصر، سمع بدمشق أبا الحسين الميداني، وبمصر أبا مسلم الكاتب وأبا الحسن عليّ بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبا الحسين أحمد بن محمد الأزهر التنيسي المعروف بابن السمناوي ومحمد ابن سراقة العامري وأحمد بن محمد الجمّازي وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني وأبا الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وأبا الحسن علي بن محمد ابن سنان، روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي وأبو عبد الله بن الخطّاب وسهل بن بشر وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن ثابت العثماني الديباجي وأبو محمد هيّاج بن عبيد الحطّيني، ومات سنة 444 وأحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي، سكن دمشق مدة وكان يكتب بها المصاحف ويقرأ ويقرئ القرآن، وسمع بدمشق أبا علي بن أبي نصر وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، روى عنه أبو الفضل كمّاد بن ناصر بن نصر المراغي الحدّادي، حدث عنه ابنه أبو القاسم، قال ابن عساكر: سمعت الحسن بن قيس يذكر أن أبا بكر السمرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن فسمعت الحسن بن قيس يذكر أنّه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدّموه يصلي بهم وكان مزّاحا، فلمّا سجد بهم تركهم في

سمسطا:

الصلاة وصعد إلى شجرة، فلمّا طال عليهم انتظاره رفعوا رؤوسهم فلم يجدوه فإذا هو في الشجرة يصيح صياح السنانير فسقط من أعينهم، فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق واتصل ببغداد بعفيف الخادم القائمي فكان يكرمه وأنزله في موضع من داره، فكان إذا جاءه الفرّاش بالطعام يذكر أولاده بدمشق فيبكي، فحكى الفرّاش ذلك لعفيف الخادم فقال: سله عن سبب بكائه، فسأله فقال: إن لي بدمشق أولادا في ضيق فإذا جاءني الطعام تذكّرتهم، فأخبره الفرّاش بذلك، فقال: سله أين يسكنون وبمن يعرفون، فسأله فأخبره، فبعث عفيف إليهم من حملهم من دمشق إلى بغداد، فما أحسّ بهم أبو بكر حتى قدم عليه ابنه أبو محمد وقد خلّف أمّه وأخويه عبد الواحد وإسماعيل بالرحبة ثمّ قدموا بعد ذلك فلم يزالوا في ضيافة عفيف حتى مات، وسألت ابنه أبا القاسم عن وفاته فقال في رمضان سنة 489. سُمُسْطَا: بضم أوّله وثانيه ثمّ سين مهملة أخرى، وطاء مهملة، وألف مقصورة، وعن أبي الفضل: سمسطة من عمل البهنسا، ومنهم من يقول سمسطا، بفتحتين: قرية بالصعيد الأدنى من البهنسا على غربي النيل، ينسب إليها الحزم السمسطية، وهي حزم من الحبل لا يفضّل عليها شيء من جنسها، ينسب إليها أبو الحسين أحمد بن سرور بن سليمان بن عليّ بن الرشيد الكاتب السّمسطاوي، ذكره السلفي في معجم السفر وقال: رأيته بمكّة سنة 497 وسمع معنا على شيوخنا ثمّ رأيته بالإسكندرية ثمّ رأيته بمصر سنة 15 وكان آخر العهد به، سمع بمكّة أبا معشر الطبري، وبمصر أبا إسحاق الجبّان، وبالإسكندرية أبا العباس الرازي، وكفّ آخر عمره، وكان عارفا بالكتب وأثمانها، ومات سنة 517 بالصعيد، وأبو بكر عتيق ابن عليّ بن مكي السمسطاوي البندي، لقيه السلفي وسمع منه، ومات بالإسكندرية سنة 504، وجابر ابن الأشلّ السمسطاوي الزاهد صاحب الكرامات، يحكى أنّه كان إذا عطش شرب من ماء البحر الملح. سَمْسَمٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح ثالثه، قال ثعلب: السّمسم الثعلب، وسمسم: اسم موضع، وقال ابن السكيت: هي رملة معروفة، وقال البعيث: مدامن جوعان كأنّ عروقه ... مسارب حيّات تسرّين سمسما ويروى: تشرّين سمسما يعني سمّا، وقال الحفصي: سمسم نقا بين القصيبة وبين البحر بالبحرين، قال رؤبة: يا دار سلمى يا اسلمي ثمّ اسلمي ... بسمسم وعن يمين سمسم وقال المرقّش الأكبر: عامدات لخلّ سمسم ما ين ... ظرن صونا لحاجة المحزون سِمْعَانُ: بكسر أوّله: دير سمعان ذكر في الديرة، وأمّا الذي في قوله: ألم تعلما ما لي بسمعان كلّها ... ولا بخزاق من صديق سواكما فهو جبل في ديار بني تميم، كذا جاء في خبره، وقد ذكر العمراني أن سمعان اسم موضع بالشام فيه قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وقيل في عمر ابن عبد العزيز لما توفي بدير سمعان: دير سمعان لا عدتك الغوادي، ... خير ميت من آل مروان ميتك وقال أنشدني جار الله في مرثية الإمام محمد السمعاني الشافعي إمام مرو:

السمعانية:

بدير سمعان قبر مفتقد ... نظير قبر بدار سمعان وهذا غلط إنّما سمعان اسم رجل نسب إليه عدة ديرة كما ذكرناه في الديرة. السَّمْعَانية: من قرى ذمار باليمن. سمكين: ناحية من أعمال دمشق من جهة حوران لها ذكر في التواريخ. سَمْكٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، قال: السّمك القامة من كلّ شيء بعيد طويل السمك، قال ذو الرمّة: نجائب من نتاج بني عزير، ... طوال السّمك مفرعة نبالا قال أبو الحسين: سمك اسم ماء من تيماء أمت القبلة، وقال أبو بكر بن موسى: سمك، بفتح السين المهملة والميم وآخره كاف، وادي السّمك حجازيّ من ناحية وادي الصّفراء يسلكه الحاجّ أحيانا. سُمُك: بضمتين: ماء بين تيماء والسماوة في أرض لكلب. سَمَلُّوطُ: بفتح أوّله وثانيه، وتشديد اللام، وطاء مهملة: قرية بناحية الصعيد على غربي النيل من الأشمونين. سَمْنَانُ: بفتح أوّله، وتكرير النون، فعلان من السمن: موضع في البادية، عن الأزهري، وقيل: هو في ديار تميم قرب اليمامة، قال الراعي: وأمست بأطراف الجماد كأنّها ... عصائب جند رائح وخرانفه وصبّحن من سمنان عينا رويّة ... وهنّ إذا صادفن شربا صوادفه وقال زياد بن منقذ العلوي: يا ليت شعري متى أغدو تعارضني ... جرداء سابحة أو سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا ... بفتية فيهم المرّار والحكم في قصيدة ذكرت في صنعاء. وسمنان: شعب لبني ربيعة الجوع بن مالك فيه نخل، وقال العمراني: سمنان، بفتح السين، موضع منه إلى رأس الكلب ثمانية فراسخ، وقال يزيد بن ضابئ بن رجاء الكلابي وكان مجاورا لبني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهم ربيعة الجوع، فقال يهجوهم بالجوع في أبيات: بسمنان بول الجوع مستنقعا به ... قد اصفرّ من طول الإقامة حائله ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه، ... وبالحائط الأعلى أقامت عيائله له صفرة فوق العيون كأنّها ... بقايا شعاع الأفق واللّيل شامله سُمْنَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير النون أيضا، قال أبو الحسن الخوارزمي: سمنان بوزن لبنان جبل. سِمْنانُ: بكسر أوّله، وتكرير النون أيضا، قال العمراني: موضع ينسب إليه السّمنيّ بالحذف، وقال أبو سعد وأبو بكر بن موسى: إن البلدة التي بين الرّيّ ودامغان، وبعضهم يجعلها من قومس، هي بكسر السين عند أهل الحديث، ويعمل بها مناديل جيّدة، وعهدي بها كثيرة الأشجار والأنهار والبساتين، وخلال بيوتهم الأنهر الجارية والأشجار المتهدّلة إلّا أن الخراب مستول عليها، ويتّصل بعمارتها وبساتينها بليدة أخرى يقال لها سمنك، وقد نسب

سمنت:

إلى سمنان جماعة من القضاة والأئمة، قال أبو سعد: وبنسإ قرية أخرى يقال لها سمنان ولها نهر كبير، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني عالم ثقة، روى عن أبي أحمد بن عدي وأبي بكر بن إسماعيل وغيرهما، روى عنه جماعة، وتوفي سنة 400. وسمنان أيضا: بالعراق، ينسب إليها القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمود السمناني، سكن بغداد، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة متكلّما على مذهب الأشعري، سمع نصر بن أحمد بن الخليل وأبا الحسن الدارقطني وغيرهما، وكان ثقة عالما فاضلا سخيّا حسن الكلام، سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب، وولي قضاء الموصل، ومات بها وهو على القضاء في شهر ربيع الأوّل سنة 444، ومولده سنة 361، ومن سمنان قومس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن عليّ بن الفرّخان الصوفي السمناني من أهل سمنان شيخ الصوفية، رحل إلى خراسان وأدرك الشيوخ وعمّر طويلا بسمنان حتى سمع منه أهل بلده والرحالة، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن عبد الرحمن الداودي الفوشنجي، مات بسمنان في صفر سنة 531، ذكره السمعاني في التحبير، قال: ولما دخلت سمنان كنت حريصا على السماع منه والكتابة عنه، وكان قد مات قبل دخولي إيّاها بشهر، وعبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الحسين الحنظلي السمناني، رحل وسمع هشام بن عمار ومحمد بن هاشم البعلبكّي والمسيب بن واضح وإسحاق بن راهويه ومحمد بن حميد وعيسى بن حمّاد بن عتبة ونصر بن علي وأبا كريب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف وعلي بن جمشاد العدل وأبو بكر الإسماعيلي وأحمد بن عديّ وأبو علي الحسن بن داود النقّار النحوي العدل، قال أبو عبد الله الحاكم: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس السمناني من أعيان المحدّثين، سمع بخراسان والعراق والشام، مات سنة 303، قال أبو عبد الله الحاكم له شعر منه: ترى المرء يهوى أن يطول بقاؤه، ... وطول البقا ما ليس يشفي له صدرا ولو كان في طول البقاء صلاحنا ... إذا لم يكن إبليس أطولنا عمرا سَمَنْت: بفتح أوّله وثانيه، وتسكين النون، وآخره تاء مثناة: قرية تناوح قوص بالصعيد. سِمِنْجانُ: بكسر أوّله وثانيه، ونون ساكنة ثمّ جيم، وآخره نون: بلدة من طخارستان وراء بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة، وبها طائفة من عرب تميم، ومن بلخ إلى خلم يومان، ومن خلم إلى سمنجان خمسة أيّام، ومن سمنجان إلى اندرابة خمسة أيّام، وكان دعبل بن علي الشاعر وليها للعباس ابن جعفر ومحمد بن الأشعث مكلم الذئب، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني كان إماما فاضلا متقنا متبحرا في العلم حسن السيرة كثير العبادة دائم التلاوة، تفقه على أبيّ بن سهل الأبيوردي وسمع منه الحديث ومن محمد بن عبد العزيز القنطري وأبي عبد الله محمد بن أحمد السّرّقي، روى عنه ثامر بن سعيد الكوفي وإسماعيل بن محمد ابن الفضل التميمي وغيرهما، وتوفي بأصبهان سنة 552، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن سعيد السمنجاني، روى عن عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف النصيبي أبي القاسم وعمر بن عبد الله ابن جعفر الصوفي أبي الفرج ومحمد بن عبد الجليل

سمنجور:

الفقيه أبي نصر، روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام. سَمَنْجُور: بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون ثمّ جيم، وآخره راء: من أسماء مدينة نيسابور، عن أبي سعد. سَمَنْدَر: بفتح أوّله وثانيه ثمّ نون ساكنة، ودال مفتوحة، وآخره راء: مدينة خلف باب الأبواب بثمانية أيّام بأرض الخزر بناها أنوشروان بن قباذ كسرى، وقال الأزهري: سمندر موضع، وكانت سمندر دار مملكة الخزر فلمّا فتحها سلمان بن ربيعة انتقل عنها إلى مدينة إتل، وبينهما مسيرة سبعة أيّام، قال الإصطخري: سمندر مدينة بين إتل، مدينة صاحب الخزر، وباب الأبواب ذات بساتين كثيرة، يقال إنّها تشتمل على نحو من أربعة آلاف بستان كرم، وهي ملاصقة لحد ملك السرير، والغالب على ثمارها الأعناب، وفيها خلق من المسلمين ولهم بها مساجد، وأبنيتهم من خشب قد فسحت، وسطوحهم مسنّمة، وملكهم من اليهود قرابة ملك الخزر، وبينهم وبين حدّ السرير فرسخان، وبينهم وبين صاحب السرير هدنة، ومن سمندر إلى إتل مدينة الخزر ثمانية أيّام، ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيّام. سَمَنْدُور: مثل الذي قبله إلّا أن قبل الراء واوا وربما سقطت الواو فيلفظونه كالذي قبله وربما سقطت الراء فقيل سمندو مثل الذي بعده: بلد بسفالة الهند، وقال الإصطخري: أمّا سمندور فهي مدينة صغيرة، وهي والملتان وجندراون عن شرقي نهر مهران، وبين كلّ واحدة منها وبين النهر فرسخان، وماؤهم من الآبار، وهي حصينة، وبينها وبين ملتان نحو مرحلتين، وبينها وبين الرّور نحو ثلاث مراحل. سَمَنْدُو: مثل الذي قبله بغير راء: بلد في وسط بلاد الروم غزاها سيف الدولة في سنة 339 وهرب منه الدّمستق، فقال المتنبي: رضينا والدّمستق غير راض ... بما حكم القواضب والوشيج فإن يقدم فقد زرنا سمندو، ... وإن يحجم فموعدنا الخليج وقال أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي المعروف بالببغاء يذكر ذلك أيضا في مدح سيف الدولة: وهل يترك التأييد خدمة عسكر ... وإقدام سيف الدولة العضب قائده؟ عفت عن سمندو خيله وتنجّزت ... بخرشنة ما قدّمته مواعده وزارت به في موطن الكفر حيث لا ... يشاهد إلّا بالرّماح مشاهده سَمَنْطار: قيل: هي قرية في جزيرة صقلية، وقيل سمنطاري الذهبي بلسان أهل المغرب، قرأت بخط الحافظ محب الدين بن النجار ما نقله عن أبي الحسن المقدسي: منها أبو بكر عتيق السمنطاري الرجل الصالح العابد، له كتاب كبير في الرقائق وكتاب دليل القاصدين يزيد على عشرة مجلدات، ذكره ابن القطاع فقال: العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عبّاد الجزيرة المجتهدين وزهّادها العالمين وممّن رفض الأولى ولم يتعلق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب، وسافر إلى الحجاز فحجّ وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ولقي من بها من العبّاد وأصحاب الحديث والزهّاد فكتب عنهم جميع ما

سمنقان:

سمع وصنّف كلّ ما جمع، وله في دخول البلدان ولقياه العلماء كتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة، وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة وفي الفقه والحديث تآليف حسان في غاية الترتيب والبيان، وله شعر في الزهد ومكابد الزمان، فمنه قوله: فتن أقبلت وقوم غفول، ... وزمان على الأنام يصول ركدت فيه لا تريد زوالا، ... عمّ فيها الفساد والتضليل أيّها الخائن الذي شأنه الإث ... م وكسب الحرام ماذا تقول؟ بعت دار الخلود بالثمن البخ ... س بدنيا عمّا قريب تزول وقال الحافظ أبو القاسم: بلغني أن عتيقا السمنطاري توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464. سَمَنْقَانُ: بفتح أوّله وثانيه، ونون ساكنة ثمّ قاف، وآخره نون: بلد بقرب جاجرم من أعمال نيسابور، وهي كورة بين جبلين تشتمل على عدّة قرى أوّلها متصل بحدود أسفرايين وآخرها متصل بحدود جرجان وجاجرم في غربيها، والقصبة: بليدة في لحف جبل تسمّى سملقان، والمحدثون يكتبونها بالنون، رأيتها إذ كنت هاربا من التتر في سنة 617. سِمْنَك: بكسر أوّله، وبعد الميم الساكنة نون، وآخره كاف: بليدة ملاصقة لسمنان المذكورة آنفا، وقد نسبوا إليها قوما من أهل العلم المتأخرين، منهم: أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكي، سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: توفي بعد سنة 531. سُمْنٌ: بضم أوّله، وآخره نون، بوزن قطن: موضع في قول الهذلي: تركنا ضبع سمن إذ استباءت ... كأنّ عجيجهنّ عجيج نيب ضبع: جمع ضباع، واستباءت: رجعت، وهو في الجمهرة بفتح السين. سَمَنُّودُ: بلد من نواحي مصر جهة دمياط مدينة أزلية على ضفة النيل، بينها وبين المحلة ميلان تضاف إليها كورة فيقال كورة السّمنّودية، كان فيها بربا وكانت إحدى العجائب، قال القضاعي ذكر عن أبي عمر الكندي أنّه قال: رأيته وقد خزن فيه بعض عمالها قرطا فرأيت الجمل إذا دنا من بابه وأراد أن يدخله سقط كلّ دبيب في ذلك القرط ولم يدخل منه شيء إلى البربا، ثمّ خرب عند الخمسين وثلاثمائة، ينسب إليها هبة الله بن محمد المنجم السمنّودي الشاعر، ذكره المسبّحي في تاريخه وقال: إنّه كان يقصد الولاة بصناعة النجوم وينسخ بخط صالح ما يجعله وسيلة إلى من يقصده به، ومن شعره: لنا المصفّد والأشجان في قرن، ... مذ صدّ عني قوام الرّوح والبدن لم أسل عنه ولا أضمرت ذاك ولا، ... وكيف والصّبر قد ولّى مع الظّعن وهي قصيدة. سُمْنَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون، وهاء: ماء بين المدينة والشام قرب وادي القرى. وسمنة أيضا: ناحية بجرش، عن نصر. سُمْنِيّةُ: قال ابن الهروي: بليدة بها قبر موسى بن شعيب.

سمنين:

سُمْنِينُ: بضم أوّله، وكثيرا ما يروى بالفتح، وسكون ثانيه، ونون مكسورة، وآخره نون أخرى: بلد من ثغور الروم، ذكره أبو فراس بن حمدان فقال: وراحت على سمنين غارة خيله ... وقد باكرت هنزيط منها بواكر وذكرها أبو الطيّب أيضا فقال يصف خيل سيف الدولة: تراه كأنّ الماء مرّ بجسمه، ... وأقبل رأس وحده وتليل وفي بطن هنزيط وسمنين للظّبى ... وصمّ القنا ممّن أبدن بديل سَمُّورَةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه وضمّه، وبعد الواو راء: مدينة الجلالقة، وقيل سمرة. سَمْوِيلُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وكسر الواو ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره لام: موضع كثير الطير، وقال أبو منصور: سمويل اسم طائر. سَمْهَرُ: قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار قال: حدثني سليمان المدائني قال حدثني الزبير بن بكار قال: الرماح السمهرية نسبت إلى قرية يقال لها سمهر بالحبشة، قلت أنا: وحدثني بعض من يوثق به أن هذه القرية في جزر من النيل يأتي من أرض الهند على رأس الماء كثير من القنا فيجمعه أهل هذه القرية ويستوقدون رذاله ويبيعون جيده، وهو معروف بأرض الحبشة مشهور، وقول من قال إن سمهر اسم امرأة كانت تقوّم الرماح فإنّه كلف من القول وتخمين. سَمْهُوطُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ويقال بالدال المهملة مكان الطاء: قرية كبيرة على شاطئ غربي النيل بالصعيد دون فرشوط، والله أعلم. سُمَيّا: كذا بخطّ العبدري: قرية ذكرت مع بانقيا. سَمِيجَن: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحت ثمّ جيم مفتوحة، وآخره نون: قرية من قرى سمرقند، عن أبي سعد. سُمَيْحَة: بلفظ تصغير سمحة، بالحاء المهملة، قال أبو الحسن الأديبي: هو موضع، وقيل: بئر بالمدينة، وقيل: بئر بناحية قديد، وقيل: عين معروفة، وقال نصر: سميحة بئر قديمة بالمدينة غزيرة الماء، قال كثير: كأنّي أكفّ وقد أمعنت ... بها من سميحة غربا سجيلا قال يعقوب: سميحة بئر بالمدينة عليها نخل لعبيد الله ابن موسى، قال كثير: كأنّ دموع العين لمّا تخلّلت ... مخارم بيضا من تمنّي جمالها قبلن غروبا من سميحة أنزعت ... بهنّ السّوداني واستدار محالها القابل: الذي يلتقي الدّلو حين تخرج من البئر فيصبها في الحوض، والغرب: الدلو العظيمة، قال: لعمرك إنّ العين عن غير نعمة ... كذاك إلى سلمى لمهدى سجالها وفي شعر هذيل: إلى أيّ نساق وقد بلغنا ... ظماء عن سميحة ماء بثر وقال السكري: يروى سميحة وسميحة ومسيحة. سَمِيراء: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بالمد، وقيل بالضم، يسمى برجل من عاد يقال له سميراء: وهو منزل بطريق مكّة بعد توز مصعدا وقبل الحاجز، قال السكوني: حوله جبال وآكام سود بذلك سمي سميراء، وأكثر الناس يقوله بالقصر، وقيل: هما

سميران:

موضعان، المقصور منهما هو الذي في طريق مكّة وليس فيه إلّا الفتح، وفي حديث طليحة الأسدي لما ادّعى النبوة أنّه عسكر بسميراء هذه، بالمد، قال مطير بن أشيم الأسدي: ألا أيّها الرّكبان إنّ أمامكم ... سميراء ماء ريّه غير مجهل رجالا مفاجير الأيور كأنّما ... تساقوا إلى الجارات ألبان أيّل وإنّ عليها إن مررتم عليهم ... أبيّا وأبّاء وقيس بن نوفل وقال مرّة بن عياش الأسدي: جلت عن سميراء الملوك وغادروا ... بها شرّ قنّ لا يضيف ولا يقري هجين نمير طالبا ومجالدا ... بني كلّ زحّاف إلى عرن القدر فلو أنّ هذا الحيّ من آل مالك ... إذا لم أجلّي عن عيالهما الخضر قال: الذين جلوا عن سميراء هم رهط العلاء بنو حبيب بن أسامة من أسد وصار فيها بنو حجران الذين هجاهم قبيلة من بني نصر. سَمِيرانُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره نون، وبعد الميم ياء مثناة من تحت ثمّ راء مهملة: قلعة حصينة على نهر عظيم جار بين جبال في ولاية تارم، خربها صاحب الموت، رأيتها وبها آثار حسنة تدل على أنّها كانت من أمهات القلاع، قال مسعر بن المهلهل: وصلت إلى قلعة ملك الديلم المعروفة بسميران فرأيت من أبنيتها وعمارتها ما لم أره ولم أشاهده في غيرها من مواطن الملوك، وذلك أن فيها ألفين وثمانمائة ونيفا وخمسين دارا كبارا وصغارا، وكان محمد ابن مسافر صاحبها إذا نظر إلى سلعة حسناء أو عمل محكم سأل عن صانعه فإذا أخبر بمكانه أنفذ إليه من المال ما يرغب مثله فيه وضمن له أضعاف ذلك إذا صار إليه، فإذا حصل عنده منع أن يخرج من القلعة بقية عمره، وكان يأخذ أولاد رعيته فيسلمهم في الصناعات، وكان كثير الدخل قليل الخرج واسع المال ذا كنوز عظيمة، فما زال على ذلك حتى أضمر أولاده مخالفته رحمة منهم لمن عندهم من الناس الذين هم في زيّ الأسارى، فخرج يوما في بعض متصيداته فلمّا عاد أغلقوا باب القلعة دونه وامتنعوا عليه، فاعتصم منهم بقلعة أخرى في بعض أعماله، وأطلقوا من كان عنده من الصناع، وكانوا نحو خمسة آلاف إنسان، فكثر الدعاء لهم بذلك وأدركت ابنه الأوسط الحميّة والأنفة أن ينسبه أبوه إلى العقوق وأنّه رغب في الأموال والذخائر والكنوز فجمع جمعا عظيما من الديلم وخرج إلى أذربيجان فكان من أمره ما كان، وكان فخر الدولة بن ركن الدولة ملك هذه القلعة في سنة 379، وذلك أن ملكها انتهى إلى ولد نوح بن وهسوذان وهو طفل وأمّه المستولية عليه فأرسل إليها فخر الدولة حتى تزوّجها وزوّج ابنها بواحدة من أقاربه وملك القلعة، وكان الصاحب قد أنفذ لحصارها وأخذ صاحبة المسكن عبده أبا عليّ الحسن بن أحمد فتمادى أمره فكتب إليه كتابا في صفة هذه القلعة هذه نسخته أوردته ليعرف قدرها: ورد كتابك بحديث قلعة سميران وأنا أحسب أن أمرها خفيف في نفسك فلهذا أبسط القول وأشرح الخطاب وأبعث الرغبة وأدعو إلى الاجتهاد وأرهف البصيرة وأشحذ العزم، اعلم يا سيدي أن سميران ليست بقلعة وإنما هي مملكة وليست مملكة وإنّما هي ممالك وسأقول بما أعرف: إن آل كنكر لم يكن قدمهم في الديلم ثابت الأطناب

سمير:

حتى ملكوا من هذه القلعة ما ملكوا فصار السبب في اقتطاعهم الطرم عن قزوين وهي منها ومختلسة عنها ثمّ سمت بهم هماتهم إلى مواصلة حسنات وهسوذان ملك الديلم وقد ملك أربعين سنة فحين رأى أن سميران أخت قلعة الموت استجاب للوصلة وبهذا التواصل وتلك القلعة ملك آل كنكر باقي الاستانة أجمع فصار لهم ملك شطر الديلم فاحتاج ملوك آل وهسوذان إلى الانتصار على اللائحية، وهم الشطر الثاني بهذه الدولة، شجع المرزبان بن محمد على التلقب بالملك وتوغل بلاد أذربيجان وعنده أن سميران معونة متى ما نبت به الأرض وهذا وهسوذان على ما عرفت خوره وجزعه وكثرة إفساده على الأمير السعيد إنّما كانت تلك القلعة مادّة الباطنية وعيبه المناظرة وباسمها واصل عماد الدولة وتأكّل أبهر وزنجان وأكثر قزوين وجميع سهرورد وبنى القلاع التي خلصت اليوم للدولة القاهرة ثمّ من ملك سميران فقد أضاف إلى ملك الديلم ملك من أعلى أسفيذروذ من الجبل، وليست المزية في ذلك بقليلة ولا المرزئة للأعداء بيسيرة ولا النباهة بخفيفة، فاجتهد يا سيدي وجدّ وبالغ واشتدّ ولا تستكثر بذلا ولا تستعظم جزلا ولا تستسرف ما تخرجه نقدا وتضمنه وعدا، فلو وزنت ألف ألف درهم ثم تملك سميران لكنت الرابح، وأوردت هذا الفصل بهذا الذكر فلو كتبت فيه أحمالا من البياض لكنت بعد في جانب التقصير والاقتصار، والله خير ميسر، نعم يا سيدي إن أثرك في حسبك عظيم وذكرك فخم وحديثك كالروض باكره القطر وراوحه الصّبا ولكن ليس النجم كالشمس ولا القمر كالصبح ولا سميران كجناشك، ومتى تيسر هذا على يدك فقد حزت جمالا لا يمحى حتى تمحو السماء أثر الكواكب، والله حسبي ونعم الوكيل. سَمِير: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ثمّ راء، وهو في المعنى الذي يسامرك أي يحدثك ليلا، كان ثبير، وهو جبل بمكّة، يسمّى في الجاهليّة سميرا، والله أعلم. سُمَيْرٌ: بلفظ تصغير السمر: جبل في ديار طيّء، قال زيد الخيل: فسيري يا عديّ ولا تراعي، ... فحلّي بين كرمل فالوحيد إلى جزع الدّواهي ذاك منكم ... مغان فالخمائل فالصعيد وسيري إن أردت إلى سمير ... فعودي بالسّوائل والعهود وحلّوا حيث ورّثكم عديّ ... مراد الخيل من ثمد الورود سُمَيْرَمُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحت ثمّ راء مفتوحة، وميم: بلدة بين أصبهان وشيراز في نصف الطريق، وهي آخر حدود أصبهان، ينسب إليها محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عليّ الخطيب السميرمي، قدم أصبهان وسمع ابن مندة، وكان أديبا فاضلا ورعا، مات بسميرم في سلخ محرم سنة 503 وهو ابن 55 سنة، وينسب إليها أيضا أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمي، سمع أبا عبد الله بن أبي حامد بأطرابلس، روى عنه أبو عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الساوي. سُمَيْرَةُ: كأنّه تصغير سمرة: واد قرب حنين قتل فيه دريد بن الصمّة، قتله ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة السّلمي، ويقال

سميساط:

له ابن الدّغنة وهي أمّه، فقالت عمرة بنت دريد ابن الصمة ترثيه وتنعى إلى بني سليم إحسان دريد إليهم في الجاهليّة: لعمرك ما خشيت على دريد ... ببطن سميرة جيش العناق جزى عنّا الإله بني سليم، ... وعقّتهم بما فعلوا عقاق وأسقانا إذا عدنا إليهم ... دماء خيارهم يوم التّلاقي فربّ عظيمة دافعت عنهم ... وقد بلغت نفوسهم التّراقي وربّ كريمة أعتقت منهم، ... وأخرى قد فككت من الوثاق وربّ منوّه بك من سليم ... أجبت وقد دعاك بلا رماق فكان جزاؤنا منهم عقوقا ... وهمّا ماع منه خفّ ساق عفت آثار خيلك بعد أين ... فذي بقر إلى فيف النّهاق وسنّ سميرة مذكور في سنّ. سُمَيْساط: بضم أوّله، وفتح ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة، وسين أخرى ثمّ بعد الألف طاء مهملة: مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات ولها قلعة في شقّ منها يسكنها الأرمن، ومالكها في هذا الزمان الملك الأفضل علي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب صلاح الدين، وذكرها المتنبي في قوله: ودون سميساط المطامير والملا، ... وأودية مجهولة وهواجل وطول سميساط أربع وخمسون درجة وثلثان، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث، وفي زيج أبي عون: سميساط في الإقليم الرابع، وطولها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث، وإليها ينسب أبو القاسم عليّ بن محمد السميساطي السلمي المعروف بالجميش، مات بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة 453 ودفن في داره بباب الناطفانيين، وكان قد وقفها على فقراء المسلمين والصوفية ووقف علوها على الجامع ووقف أكثر نعمته على وجوه البرّ، وذكره ابن عساكر في ترجمة عبد العزيز بن مروان قال: كانت داره بدمشق ملاصقة للجامع التي هي دار الصوفية، وكانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز، وكان قد حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بحديث ابن خريم عن هشام عن مالك وغيره وحدث بالموطّإ لابن وهب وابن القاسم وحدث بشيء من حديث الأوزاعي جمع ابن جوصا وحدث بعد ذلك، وكان يذكر أن مولده في رمضان سنة 377، هذا كلّه من كتاب العرضات لابن الأكفاني، وفي كتاب أبي القاسم الدمشقي: علي بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن زكرياء أبو القاسم السلمي الحبيش المعروف بالسميساطي، كذا قاله الحبيش وابن الأكفاني الجميش. السُّمَيْعِيّةُ: منسوبة إلى سميع تصغير سمع: قرية كبيرة في بقعاء الموصل، بينها وبين نصيبين قرب وبينها وبين برقعيد أربعة فراسخ وتعرف بقرية الهيثم بن معمّر. سَمِين: بالنون: جبل بأجإ سمّي به لاستوائه. السُّمَيْنَةُ: بلفظ تصغير سمنة كأنّه قطعة من السمن، وهو أوّل منزل من النباج للقاصد إلى البصرة: وهو

سمي:

ماء لبني الهجيم فيها آبار عذبة وآبار ملحة بينهما رملة صعبة المسلك بها الزّرّق التي ذكرها ذو الرّمّة في شعره، قال الشيخ: فهل وجدت السمينة؟ قلنا: نعم، قال: أين هي؟ قلنا: بين النباج والينسوعة كالفضة البيضاء على الطريق، قال: ليس تلك السمينة، تلك زعق، والسمينة بينها وبين مغيب الشمس حيث لا تبين أعناق الركاب تحت الرحال أحمر هي أم صهب، فوجدت السمينة بعد ذلك حيث وصف، وقال مالك بن الرّيب بعد أبيات ذكر فيها الطبسين: ولكن بأطراف السّمينة نسوة ... عزيز عليهنّ العشيّة ما بيا صريع على أيدي الرّجال بقفرة ... يسوّون لحدي حيث حمّ قضائيا وكان قد مرض بخراسان فقال هذه القصيدة قبل موته وذكر بعد هذا مرو وقد كتب هناك، وقال الراعي: من الغيد دفواء العظام كأنّها ... عقاب بصحراء السّمينة كاسر سُمْيٌ: بالضم ثمّ السكون: موضع في ديار بني سليم بالحجاز، قال عبد بن حبيب الهذلي، وكان قد غزا بني سليم في هذا الموضع: تركنا ضبع سمي إذ استباءت ... كأنّ عجيجهنّ عجيج نيب سُمَيّةُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، تصغير سماء: جبل، عن نصر، والله الموفق للصواب. باب السين والنون وما يليهما سَنَا: بفتح أوّله، والقصر، بلفظ سنا البرق ضوءه: من أودية نجد. سَنَاء: بالمدّ: موضع آخر أيضا. سَنَابَاذُ: بالفتح: قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بن موسى الرّضا وقبر أمير المؤمنين الرشيد، بينها وبين مدينة طوس نحو ميل، منها محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني العلوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس، سمع أبا محمد الحسن بن إسماعيل بن الفضل والحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، ومولده في سنة 457. وتوفي سلخ ذي الحجة سنة 541. سَنَاجِيَةُ: بوزن كراهية ورفاهية: قرية بقرب عسقلان، وقيل: هي من أعمال الرملة وهي قرية أبي قرصافة صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقد روى بعض المحدّثين سنّاجية، بكسر أوّله، وتشديد ثانيه، وتخفيف الياء، منها أبو إبراهيم روح ابن يزيد السناجي، روى عن أبي قرصافة حكى عنه حكايات، قال ابن أبي حاتم: روى عن أبي شيبة النفيسي، سمع منه بالرملة سنة 217، روى عنه أبو زيّان طيّب بن زيان القاسطي السناجي العسقلاني من أهل قرية سناجية قرية أبي قرصافة، يروي عن زياد ابن سيّار الكناني عن أبي قرصافة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت: يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيّار، فقال: يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار، فقلت: يا أبا زيان أنت هو؟ فقال: يا أبا زيان أنت هو؟ وكلّما قلت شيئا قال مثله، فوضعت كفّي على بسم الله الرحمن الرحيم وعلى حدّثنا الطيّب بن زيان وأريته حدّثنا زياد بن سيّار، فقال: حدثنا زياد بن سيار، فقلت لأبي زرعة: هل تحل الرواية عنه؟

سناج:

قال: نعم هو عندي صدوق. سناج: حصن باليمن لأبي مسعود بن القرين. سَنَاروذ: بالفتح، وبعد الألف راء ثمّ واو ساكنة، وذال وروذ بالفارسية اسم النهر: وهو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند فيجري على فرسخ من سجستان، وهو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مدّ الماء ولا تجري فيه السفن إلّا في زمان مدّ الماء، وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمّى سناروذ، عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر يسمّى كزك، عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره. سَنَامٌ: بفتح أوّله، بلفظ سنام البعير، قال أبو الحسن الأديبي: جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي، وهو أوّل ماء يرده الدّجال من مياه العرب، قال نصر: سنام اسم جبل قريب من البصرة يراه أهلها من سطوحهم، وفي بعض الآثار أنّه يسير مع الدجّال. وسنام أيضا: جبل بالحجاز بين ماوان والربذة. وسنام أيضا: جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة، قال بعضهم: شربن من ماوان ماء مرّا، ... ومن سنام مثله أو شرّا وحدث محمد بن خلف وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير السنّ قال: بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان في بستان مطروح عليه ثياب خلقان فدنوت منه فإذا هو يتحرّك ويتكلّم، فأصغيت إليه فإذا هو يقول بصوت خفيّ: أحقّا عباد الله أن لست ناظرا ... سنام الحمى أخرى الليالي الغوابر؟ كأنّ فؤادي من تذكّره الحمى ... وأهل الحمى يهفو به ريش طائر فما زال يردّد هذين البيتين حتى فاضت نفسه، فسألت عنه فقيل: هذا الصمّة بن عبد الله القشيري. وسنام أيضا: قلعة بما وراء النهر أحدثها المقنّع الخارجي، وإيّاها عنى مالك بن الرّيب: تذكّرني قباب التّرك أهلي ... ومبدأهم إذا نزلوا سناما وصوت حمامة بجبال كسّ ... دعت مع مطلع الشمس الحماما فبتّ لصوتها أرقا وباتت ... بمنطقها تراجعني الكلاما ويجوز أن يكون أراد أنّه لما نزل قباب الترك تذكّر سناما الموضع الذي في بلاده. سِنَانُ: بلفظ سنان الرّمح، حصن سنان: في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان، وله ذكر. السَّنَائِنُ: بفتح أوّله، وبعد الألف ياء مثناة من تحت مهموزة، وآخره نون، السنائن: رمال تستطيل على وجه الأرض، واحدتها سنينة، وقال أبو زياد: جاءت الرياح سنائن إذا جاءت على وجه واحد لا تختلف، والسنائن: ماء لبني وقّاص من كعب بن أبي بكر. سُنْبَاذَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، وبعد الألف ذال معجمة: ضيعة معروفة. سُنْباذَين: مثل الذي قبله إلّا أن لفظه لفظ التثنية: كورة كبيرة فيها قلعة قرب بهسنا من أعمال العواصم، وفي جبلها بزاة كثيرة موصوفة مشهورة عند الملوك، وللسلطان على أهلها قطائع من أجل

سنباط:

صيدها ومزارعهم مطلقة لذلك ومع ذلك إذا صادوا بازيا وحملوه إلى حلب أخذ منهم وأعطوا ثلاثين درهما غير ما يطلق لهم من زروعهم ويرعى لهم. سَنْباط: كذا تقولها العوامّ، ويقال لها أيضا سنبوطية وسنموطيّة: بليد حسن في جزيرة قوسنيّا من نواحي مصر، والله أعلم. سُنْبُلان: بلفظ تثنية سنبل الزرع: محلّة بأصبهان، منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق وحدث بها عن أبي عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني، روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الملك بن مروان. سَنَبَانُ: بالتحريك: بلد من نواحي ذمار باليمن. سُنْبُلُ وسُنْبُلانُ: من بلاد الروم، وقد ذكر آنفا. سُنْبُلَةُ: بلفظ سنبلة الزرع: بئر حفرها بنو جمح بمكّة، وفيها قال قائلهم: نحن حفرنا للحجيج سنبله ورواه الأزهري بالفتح والأوّل رواية العمراني، وما أراه إلّا سهوا من العمراني، وقال نصر: سنبلة، بالضم، بئر بمكّة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو جمح السنبلة، وهي بئر خلف بن وهب، قال بعضهم: نحن حفرنا للحجيج سنبله ... صوب سحاب، ذو الجلال أنزله وأنا بالأزهري أوثق ومن خطّه نقلت. سَنَبُوسُ: بوزن طرسوس وقربوس: موضع في بلاد الروم قرب سمندو، له ذكر في أخبار سيف الدولة. سَنَبُو: بفتح أوّله وثانيه ثمّ باء موحدة، وواو ساكنة: قرية بالصعيد على غربي النيل تعمل فيها الأكسية والكنابيش الفائقة التي لا يعلوها شيء. سَنْبِيلُ: كورة من أعمال خوزستان متاخمة لفارس، وكانت مضمومة إلى فارس أيّام محمد بن واصل إلى آخر أيّام السّجزيّة ثمّ حوّلت إلى خوزستان. سَنْتَرِيّةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ تاء مثناة من فوق مفتوحة، وراء مكسورة، وياء النسبة: بلدة في غربي الفيّوم دون فزّان السودان، وهي آخر أعمال مصر، وتعدّ من نواحي واح الثالثة وهي قصبة واح الثالثة، وقد نسب إليها بعض أهل العلم، وقال البكري: من أوجلة إلى سنترية عشر مراحل في صحراء ورمال قليلة الماء، وسنترية هذه: كثيرة الثمار والعيون والحصون وأهلها كلّهم بربر لا عرب فيهم، وتسير من سنترية على طرق شتى إلى الواحات، ومن سنترية إلى بهنسا الواحات عشر مراحل، وهي غير بهنسا الصعيد. سِنْجاباذ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال: قرية من همذان، ويقولون: إنّها قديمة كانت داخلة في جملة مدينة همذان، وإن بها كان صفّ الصيارف، ووجدت في تاريخ شيرويه بخطّ بعض المحدّثين في عدّة مواضيع سبجاباذ، بفتح السين وبعدها باء، وتلك كان بها صفّ الصيارف، وهي اليوم على فرسخين من البلد، ونسب إليها بعض، منهم: محمد ابن أبي القاسم بن محمد الخطيب بسنجاباذ، روى عن أبي عبيد بن فنجويه وابن عبدان، وكان شيخا حسن السيرة، وعمر بن حمرس بن أحمد بن أبي حفص السنجاباذي، روى عن ابن مأمون، سمع منه

سنجار:

شيرويه وقال: كان صدوقا. وسنجاباذ أيضا: قرية من أعمال خلخال من أعمال أذربيجان ذات منارة في واد، رأيتها وأهلها يسمونها سنكاواذ يكتبون في الخط سنجبذ. سِنْجَارُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وآخره راء: مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيّام، وهي في لحف جبل عال، ويقولون: إن سفينة نوح، عليه السلام، لما مرّت به نطحته فقال نوح: هذا سنّ جبل جار علينا، فسميت سنجار، ولست أحقّق هذا، والله أعلم به، إلّا أن أهل هذه المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه، وقال ابن الكلبي: إنّما سميت سنجار وآمد وهيت باسم بانيها، وهم بنو البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم، عليه السلام، ويقال: سنجار بن دعر نزلها، قالوا: ودعر هو الذي استخرج يوسف من الجبّ وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو هيت الذي بنى هيت، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: ويقال إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيّام من ركوبه إيّاها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ ينضب فسأل عن الجبل فأخبر به، فقال: ليكن هذا الجبل مباركا كثير الشجر والماء! ثمّ وقفت السفينة على جبل الجودي بعد مائة واثنين وتسعين يوما فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنّهم كانوا ثمانين نفسا، وقال حمزة الأصبهاني: سنجار تعريب سنكار، ولم يفسره، وهي مدينة طيبة في وسطها نهر جار، وهي عامرة جدّا، وقدّامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وترنج ونارنج، وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضا، وقيل: إن السلطان سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسمّي باسمها، عن الزمخشري، قال في الزيج: طول سنجار ثلاثون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر، قال أبو عبيدة: قدم خالد الزبيدي في ناس معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عمّ له يقال لأحدهما صابي وللآخر عويد، فشربوا يوما من شراب سنجار فحنّوا إلى بلادهم فقال خالد: أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا ... مقيظا ولا مشتى ولا متربّعا ويا جبلي سنجار هلّا بكيتما ... لداعي الهوى منّا شنينين أدمعا فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا بكى يوم تلّ المحلبيّة صابئ، ... وألهى عويدا بثّه فتقنّعا فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حييّ فقال: أيا جبلي سنجار هلّا دققتما ... بركنيكما أنف الزّبيديّ أجمعا لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة، ... ولكنّها كانت أرامل جوّعا تبكّي على أرض الحجاز وقد رأت ... جرائب خمسا في جدال فأربعا جرائب: جمع جريب، وجدال: قرية قرب سنجار، كأنّه يتعجب من ذلك ويقول كيف تحنّ إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار؟ فأجابه خالد يقول: وسنجار تبكي سوقها كلّما رأت ... بها نمريّا ذا كساوين أيفعا

سنجال:

إذا نمريّ طالب الوتر غرّه ... من الوتر أن يلقى طعاما فيشبعا إذا نمريّ ضاف بيتك فاقره ... مع الكلب زاد الكلب وازجرهما معا أمن أجل مدّ من شعير قريته ... بكيت وناحت أمّك الحول أجمعا؟ بكى نمريّ أرغم الله أنفه ... بسنجار حتى تنفد العين أدمعا وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن عليّ السنجاري المعروف بابن دبّابة ويلقّب بأمين الدين: زاد أمين الدّين في وصفه ... سنجار حتى جئن سنجارا فعاينت عيناي إذ جئتها ... مصيدة قد ملئت فارا وقد نسب إلى سنجار جماعة وافرة من أهل العلم، منهم من أهل عصرنا: أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء السنجاري أحد المجيدين المشهورين، وكان أوّلا فقيها شافعيّا ثمّ غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدّم عند الملوك وناهز التسعين وكان جريّا ثقة كيّسا لطيفا فيه مزاح وخفة روح، وله أشعار جيدة، منها في غلام اسمه عليّ وقد سئل القول فيه فقال في قطعة وكان مرّ به ومعه سيف: بي حامل الصارم الهنديّ منتصرا، ... ضع السّلاح قد استغنيت بالكحل ما يفعل الظّبي بالسّيف الصّقيل وما ... ضرب الصّوارم بالضّروب بالمقل قد كنت في الحبّ سنّيّا فما برحت ... بي شيعة الحبّ حتى صرت عبد علي وخرج من الموصل في سنة تسع عشرة وستمائة. سِنْجالُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وآخره لام، يقال: سنجل الرّجل إذا ملأ حوضه نشاطا، وسنجال: قرية بأرمينية، وقيل: بأذربيجان، ذكرها الشمّاخ: ألا يا اصبحاني قبل غارة سنجال، ... وقبل منايا باكرات وآجال وقبل اختلاف القوم من بين سالب ... وآخر مسلوب هوى بين أبطال سِنْجانُ: بفتح أوّله ويكسر، وثانيه ساكن ثم جيم، وآخره نون: قرية على باب مدينة مرو يقال لها درسنكان، ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر، ينسب إليها القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجاني الشافعي تفقّه على القاضي أبي العبّاس بن سريج ببغداد وولي قضاء نيسابور، وكان ورعا، سمع بمرو أبا الموجّه محمد ابن عمر الفزاري، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الوليد حسّان بن محمد الفقيه وأبو الحسن عليّ بن محمد العروضي. وسنجان أيضا: موضع بباب الأبواب. وسنجان أيضا: بنيسابور. سِنْجَبَذ: وهي سنجاباذ التي ذكرت آنفا: من قرى خلخال. سِنْجَبَسْت: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم والباء الموحدة، وسين مهملة ثمّ تاء مثناة من فوق: منزل معروف بين نيسابور وسرخس يقال له سنك بست، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم مشهورون منهم من المتأخرين: أبو عليّ الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي النيسابوري، سمع الحديث ورواه، وذكره أبو سعد في التحبير قال: مات في شهر ربيع الأوّل سنة 548، ومولده سنة 457.

سنج:

سَنْجُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم: قرية ببروقان، عن الأديبي. سُنْجُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره جيم، قال العمراني: قرية بباميان، وقال لي رجل من أهل الغور: سنجة، والعجم تقول سنكة، من أشهر مدن الغور. سِنْجُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره جيم: قريتان بمرو إحداهما يقال لها سنج عبّاد، ينسب إليها أبو منصور المظفّر بن أردشير الواعظ العبّادي، مات في سنة 547. وسنج أيضا: من أعظم قرى مرو الشاهجان على نهر هناك يكون طولها نحو الفرسخ إلّا أن عرضها قليل جدّا، بنيت دورها على النهر ثمّ صارت مدينة عظيمة، وقد فتحت عنوة ومرو فتحت صلحا، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجي، كثير الحديث وله تاريخ يروي عن عبد الرزاق بن همّام ويزيد بن هارون والأصمعي وغيرهم، روى عنه مسلم بن الحجّاج وأبو داود السجستاني وغيرهما، وكان عالما شاعرا أديبا، مات سنة 257، وأبو علي الحسن بن شعيب السنجي إمام الشافعية بمرو في عصره صاحب أبي بكر القفّال وأكثر تلامذته، جمع بين طريقتي العراق وخراسان، وهو أوّل من فعل ذلك وشرح فروع ابن الحداد شرحا لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له، وسمع الحديث مع أصحاب المحاملي، ومات سنة 436، ويحيى بن موسى السنجي، روى عن عبد الله العتكي، ومن المتأخرين أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد الحفصي السنجي، كان فقيها إماما مدرّسا بمرو، سمع جماعة، منهم: أبو المظفّر السمعاني وأبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشائي وغيرهما، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومولده سنة 458، ولم يذكر موته، وبينها وبين مرو أربعة فراسخ، ولما استولى الغزّ على خراسان وفتحوا البلاد ومرو نزلوا عليها فامتنعت عليهم شهرا كاملا ولم يقدروا على فتحها إلّا صلحا، وذلك في رجب سنة 550، وفي كتاب الفتوح: رستاق سنج بأصبهان فتحه عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان على مقدّمة ابن عامر في أيّام عثمان بن عفّان. سَنْجَديزَه: هي سنكديزه، وقد ذكرت بعد: وهي محلة بسمرقند. سَنْجَرُوذ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وراء مهملة، وبعد الواو ذال معجمة: محلة ببلخ، وربّما قيل سنكروذ، بالكاف، والله أعلم. سَنْجَفِين: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، وكسر الفاء ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى أشروسنة بقرب سمرقند، وقد نسب إليها بعض الرواة. السِّنْجِلاط: بكسر أوّله، وتسكين ثانيه، وكسر الجيم، وآخره طاء مهملة، قال الجوهري: موضع، ويقال: ضرب من الرياحين، قال الشاعر: أحبّ الكرائن والضّومران ... وشرب العتيقة بالسنجلاط سَنْجَل: بالفتح ثمّ السكون ثمّ جيم، ولام: نهر بغرناطة ذكر معها. سِنْجِل: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، وآخره لام: بليدة من نواحي فلسطين وعندها جبّ يوسف الصدّيق، عليه السلام. سَنْجَة: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، قال الأديبي: هو نهر عظيم لا يتهيّأ خوضه لأن قراره

سنجة:

رمل سيّال كلّما وطئه الإنسان برجله سال به فغرّقه، وهو يجري بين حصن منصور وكيسوم، وهما من ديار مضر، بالضاد المعجمة، وعلى هذا النهر قنطرة عظيمة هي إحدى عجائب الدنيا، وهي طاق واحد من الشط إلى الشط، والطاق يشتمل على مائتي خطوة، وهو متخذ من حجر مهندم طول الحجر منه عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أذرع، وحكيت عنه أعجوبة والعهدة على راويها: أن عندهم طلسما على شيء كاللوح، فإذا عاب من القنطرة موضع دلّي ذلك اللوح على موضع المعيب فيعزل عنه الماء حتى يصلح ويرفع اللوح فيعود الماء إلى مجراه، والله أعلم، وإيّاها عنى المتنبي بقوله: وخيل براها الرّكض في كلّ بلدة ... إذا عرّست فيها فليس تقيل فلمّا تجلّى من دلوك وسنجة ... علت كلّ طود راية ورعيل ويروى صنجة، بالصاد. سِنْجَةُ: بكسر أوّله، وبالباقي كالذي قبله: بلد بغرشستان معروف عندهم، وغرشستان هي الغور. سِنْحانُ: مخلاف باليمن فيه قرى وحصون وسنحان من جنب، وقد ذكر في كتاب ابن الحائك: سنحان ابن عمرو بن حارثة بن ثعلبة بن سعد بن أسد بن كعب ابن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. سُنْحُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبزل، والسانح: ما ولّاك ميامنه من ظبي أو طير أو غيرهما، تقول: سنح لي ظبي إذا مرّ من مياسرك إلى ميامنك، وقد يضم ثانيه فيقال سنح في الموضع والجمع: وهي إحدى محالّ المدينة كان بها منزل أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه، حين تزوّج مليكة، وقيل: حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير بن مالك ابن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من الأنصار، وهي في طرف من أطراف المدينة، وهي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، وبينها وبين منزل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ميل، ينسب إليها أبو الحارث حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن يساف الأنصاري المديني، يروي عن حفص بن عاصم، روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وغيرهما. والسّنح أيضا: موضع بنجد قرب جبل طيّء نزله خالد في حرب الردّة فجاءه عديّ بن حاتم بإسلام طيّء وحسن طاعتهم. سَنْحَةُ الجَرّ: وهو المرّة الواحدة من سنح سنحة إذا ولّاك ميامنه، والجرّ، بالجيم والفتح: جمع جرّة التي يستقى بها الماء، والجرّ: أصل الجبل، قال: وقد قطعت واديا وجرّا ... وهو موضع بالمدينة. سُنُّحَار: قرية في جبل سمعان في غربي حلب بها آثار قديمة تدلّ على عظمها، وهي الآن خربة. سَنْدابِل: بالفتح ثمّ السكون، وبعد الدال ألف وبعدها باء موحدة، ولام: مدينة مملكة بلاد الصين، وقد ذكرت صفتها في الصين. سِنْدادُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الدال المهملة، قال السيرافي: على وزن فعلال: قصر بالعذيب، وقال أبو الحسن الأديبي: سنداد نهر، ويدل على صحة ذلك قول أبي دؤاد الإيادي:

سندان:

أقفر الدّير فالأجارع من قو ... مي فروق فرامح فخفيّه فتلاع الملا إلى جرف سندا ... د فقوّ إلى نعاف طميّه موحشات من الأنيس بها الوح ... ش خناطيل موطن أو بنيّه أي بني إليها من بلد آخر، سئل عنه أبو عمرو أهو بفتح السين أو كسرها فقال: بفتح السين، قال: وعن صاحب كتاب التكملة بفتح السين وسماعي بالكسر، وقال أبو عبيد السّكوني: سنداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشرج وناظرة وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة، وهو علم مرتجل منقول عن عجمي، قال حمزة في تاريخه: وكان قد تملك في القديم من الفرس على مواضع متفرقة من أرض العرب ستة عشر مرزبانا، وهم سخت تملك على أرض كندة وحضرموت وما صاقبهما دهرا ولا أدري في أيّ زمان وأي ملك كان، ثمّ تملك سنداد على عمل سخت وطال مكثه في الريف حتى بني فيه أبنية، وهو صاحب القصر ذي الشرفات من سنداد الذي يقول فيه الأسود بن يعفر: والقصر ذي الشرفات من سنداد وقال ابن الكلبي: وكانت إياد تنزل سنداد، وسنداد: نهر فيما بين الحيرة إلى الأبلّة وكان عليه قصر تحجّ العرب إليه، وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر، ومرّ عمر بن عبد العزيز بقصر لآل جفنة فتمثل مزاحم مولاه بقول الأسود بن يعفر النهشلي: ومن الحوادث، لا أبا لك، أنّني ... ضربت عليّ الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لمدفع تلعة ... بين العراق وبين أرض مراد ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد حلّوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد أرض تخيّرها، لطيب مقيلها، ... كعب بن مامة وابن أمّ دؤاد أراد كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلولة ابن شبابة الإيادي الذي يضرب المثل بجوده، وكان أبوه مامة ملك إياد وابن أمّ دؤاد، أراد أبا دؤاد الإيادي الشاعر المشهور، وهذا دليل على أن سنداد كانت منازل إياد: جرت الرّياح على عراص ديارهم، ... فكأنّما كانوا على ميعاد ولقد غنوا فيها بأفضل عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد فإذا النّعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد فقال له عمر: ألا قرأت: كَمْ تَرَكُوا من جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ 44: 25- 28. سِندان: بكسر السين: واد في شعر أبي دؤاد الإيادي. سَنْدَانُ: بفتح أوّله، وآخره نون، قال نصر: هي قصبة بلاد الهند، ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف هي أجلّ مدينة في الكورة أو

سندبايا:

الناحية، ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سندان تكون كالقصبة إنّما سندان مدينة في ملاصقة السند، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل، ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند، وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ، وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة، وقال البحتري: ولقد ركبت البحر في أمواجه، ... وركبت هول اللّيل في بيّاس وقطعت أطوال البلاد وعرضها ... ما بين سندان وبين سجاس سِنْدَبايا: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الدال المهملة باء موحدة مفتوحة ثمّ ياء آخر الحروف: موضع بأذربيجان بالبذّ من نواحي بابك الخرّميّ، قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف: رمى الله منه بابكا وولاته ... بقاصمة الأصلاب في كلّ مشهد فتى يوم بذّ الخرّميّة لم يكن ... بهيّابة نكس ولا بمعرّد قفا سندبايا والرّماح مشيحة ... تهدّى إلى الرّوح الخفيّ فتهتدي السِّنْدُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره دال مهملة: بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان، قالوا: السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح، يقال للواحد من أهلها سنديّ والجمع سند مثل زنجيّ وزنج، وبعض يجعل مكران منها ويقول: هي خمس كور، فأوّلها من قبل كرمان مكران ثمّ طوران ثمّ السند ثمّ الهند ثمّ الملتان. وقصبة السند: مدينة يقال لها المنصورة، ومن مدنها ديبل، وهي على ضفة بحر الهند والتيز، وهي أيضا على ساحل البحر فتحت في أيّام الحجاج بن يوسف، ومذهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة، ولهم فقيه يكنّى بأبي العبّاس داوديّ المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة ومن أهلها، وإلى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي، سمع نافعا ونفرا من التابعين، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديّا وكان ألكن وكان يقول: حدثنا محمد بن قعب يريد كعب، وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلّم مولى لآل الحسن بن الحكم ثمّ عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي عليّ الثقفي، وقال عبد الله بن سويد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم: ألا هل إلى الفتيان بالسّند مقدمي ... على بطل قد هزّه القوم ملجم فلمّا دنا للزّجر أوزعت نحوه ... بسيف ذباب ضربة المتلوّم شددت له كفّي وأيقنت أنّني ... على شرف المهواة إن لم أصمّم والسند أيضا: ناحية من أعمال طلبيرة من الأندلس. والسند أيضا: مدينة في إقليم فرّيش بالأندلس. والسند أيضا: قرية من قرى بلدة نسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد. سَنَدٌ: بفتح أوّله وثانيه، وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السّفح، والسّند: ضرب من البرود، وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة: يا دار ميّة بالعلياء فالسّند بلد معروف في البادية، وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه، وقال الأديبي: سند، بفتحتين، ماء معروف لبني سعد. والسند أيضا: قرية من

سندبلس:

قرى هراة. السَّنْدُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، كذا وجدته بخط بعض أهل غرناطة في تصنيف له في خطط الأندلس مضبوطا، وقال: هو من إقليم باجة. سندبلس: قال أبو الحسن الأديبي: ضيعة معروفة أحسبها بمصر. السِّنْدَرُوذ: معناه نهر السند، وهو من الملتان على نحو ثلاث مراحل، وهو نهر كبير عذب، وبلغني أنّه يفرغ في مهران. سَنْدَفَا: بالفتح ثمّ السكون، وبعد الدال المفتوحة فاء: بليدة من نواحي مصر، قال المهلبي: المحلة مدينة لها جانبان اسم أحدهما المحلّة والآخر سندفا، وفي أخبار مصر: التقى السري بن الحكم وعبد العزيز الجروي في ولاحين وسط النيل فكان الجروي مقابل سندفا والسري بسرفيّون، وهي المحلة الكبرى. سَنْدَمُون: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مفتوحة، وآخره نون: قرية. سُنْدُور: بوزن عصفور: ضيعة بمصر معروفة. سَنْدَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره بعد الدال هاء: قلعة حصينة بالجبال من جبال همذان وتلك النواحي. السِّنْدِيَّةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ نسبة المؤنث إلى السند: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد وبين الأنبار ينسب إليها سندوانيّ كأنّهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى السند والسندية، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن عبد العزيز السندواني، سكن بغداد، شيخ صالح، سمع أبا الحسن علي بن محمد القزويني الزاهد، روى عنه أبو طالب محمد بن عليّ بن حصين الصيرفي، ومات في ربيع الآخر سنة 503. والسندية أيضا: ماء غربي المغيثة على ضحوة من المغيثة، والمغيثة على ثلاثة أميال من حفير، واليحموم على ستة أميال من السندية، كلّ ذلك في طريق الحاجّ. السَّنْطَة: قريتان بمصر: الأولى يقال لها السنطة وكوم قيصر من كورة الشرقية، والأخرى من كورة السمنّودية. سنك اسفيد: جبل عظيم بأرمينية أراه قرب خلاط ومنازجرد. سنك سرخ: قلعة حصينة بالغور بين هراة وغزنين بها حبس ملك شاه أو خسرو شاه آخر ملوك سبكتكين حتى مات. سَنْكَباثُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الكاف باء موحدة، وآخره ثاء مثلثة: من قرى الصغد من نواحي سمرقند، ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع بن محمد السنكباثي، روى عن عمرو ابن شبيب وأحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي وغيرهما، روى عنه ابنه عليّ وغيره، وابنه أبو الحسن عليّ بن أحمد السنكباثي أحد الأئمة الزّهّاد المشهورين بسمرقند، سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن ابن محمد الأستراباذي الحافظ، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الكسائي وغيره، ومات سنة 452. سَنْكَديزَه: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف، وكسر الدال، وبعد الياء المثناة من تحت زاي، ويقال لها سنجديزه، وقد مرت: محلّة بسمرقند. السِّنّ: بكسر أوّله، وتشديد نونه، يقال لها سنّ بارمّا: مدينة على دجلة فوق تكريت لها سور وجامع كبير وفي أهلها علماء وفيها كنائس وبيع للنصارى،

سن سميرة:

وعند السنّ مصبّ الزاب الأسفل، قال الحازمي: والسنّ موضع بالعراق، وإليه ينسب أبو محمد عبد الله بن عليّ السّني الفقيه من أصحاب القاضي أبي الطيّب، سمع الحديث، وإياها عنى الشبلي الصوفي بقوله: نزلنا السّنّ نستنّا، ... وفينا من ترى حنّا فلمّا جنّنا اللّيل ... بزلنا بيننا دنّا والسنّ: قلعة بالجزيرة قرب سميساط وتعرف بسنّ ابن عطير، وهو رجل من بني نمير. والسنّ أيضا: جبل بالمدينة قرب أحد. والسنّ: في موضع من أعمال الريّ، ينسب إليه إبراهيم بن عيسى السنّي الرازي، روى عن نوح بن أنس، روى عنه أبو بكر النقّاش، كلّ هذا ذكره الحازمي، وقد نسبوا إلى سنّ الرّيّ أيضا هشام بن عبد الله السني الرازي، يروي عن مالك وابن أبي ذئب، روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد بن محمش وغيرهما. سِنّ سُمَيْرَةَ: بكسر أوّله، وتشديد النون، وسميرة بلفظ التصغير، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير: على كلّ خنذيذ الضّحى متمطّر ... وخيفانة قد هذّب الجري آلها وخيل بعانات فسنّ سميرة ... لئلّا يردّ الذائدون نهالها قال ابن حبيب: عانات بطريق الرّقّة. وسنّ سميرة: جبل من وراء قرميسين يسرة عن طريق الماضي إلى خراسان، قالوا: مرّت جيوش المسلمين تريد نهاوند بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل: كأنّه سنّ سميرة، وسميرة امرأة من المهاجرات من بني معاوية بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبّة كانت لها سن مشرفة على أسنانها فسمّي ذلك الجبل بسنها. السَّنِماتُ: هضبات طوال عظام في ديار نمير بأرض الشّريف بنجد. سِنْوَانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: حصن بطخارستان غزاه الأحنف في سنة 32، حصرهم الأحنف في حصنهم ثمّ صالحهم فسمّي ذلك الحصن حصن الأحنف وهو سوانجرد. سَنُّومَةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه: أرض باليمن. سَنْهُورُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء: بليدة قرب إسكندرية بينها وبين دمياط. سَنيحُ: مدينة من أعمال كرمان في وسط المفازة على طريق سجستان ويحيط بها من جميع نواحيها مفازة موحشة لا أنيس بها ولا ديّار، وقال الأزدي: سنيح جبل في قول ابن مقبل: أإحدى بني عبس ذكرت ودونها ... سنيح ومن رمل البعوضة منكب سَنيرٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء معجمة باثنتين من تحت: جبل بين حمص وبعلبكّ على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير، وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتد مغربا إلى بعلبكّ ويمتدّ مشرقا إلى القريتين وسلمية، وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة، وهذا جبل كورة قصبتها حوّارين، وهي القريتين، ويتصل بلبنان متيامنا حتى يلتحق ببلاد الخزر ويمتدّ متياسرا إلى المدينة، وسنير الذي ذكر أنّه بين حمص وبعلبكّ شعبة منه إلّا أنّه انفرد بهذا الاسم، وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد

سنيرين:

ابن سنان الخفاجي فقال من قصيدة: أسيم ركابي في بلاد غريبة ... من العيس لم يسرح بهنّ بعير فقد جهلت حتى أراد خبيرها ... بوادي القطين أن يلوح سنير وكم طلبت ماء الأحصّ بآمد، ... وذلك ظلم للرّجال كبير وقال البحتري: وتعمّدت أن تظلّ ركابي ... بين لبنان طلّعا والسّنير مشرفات على دمشق وقد أع ... رض منها بياض تلك القصور سَنِيرَيْن: بلفظ الذي قبله إذا كان مثنّى مجرورا، قال الزمخشري: موضع. سُنَّيْقٌ: بضم أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، وسكون الياء ثمّ قاف، بوزن علّيق، قال أبو منصور: سنّيق اسم أكمة معروفة، ذكرها امرؤ القيس فقال: وسنّ كسنّيق سناء وسنّما وقال شمر: سنيق جمعه سنّيقات وسنانيق وهي الإكام، وقال ابن الأعرابي: ما أدري ما سنيق فجعل شمر سنيقا اسما لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة، وإذا كان سنيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنّها معرفة مؤنثة، وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطرّ أجرى المعرفة التي لا تنصرف، هذا كلّه عنه. سنيكة: من قرى مصر بين بلبيس والعبّاسة. سَنِينُ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وكسره ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون، والسنائن: رمال تستطيل على وجه الأرض، واحدتها سنينة، فيجوز أن يكون ممّا الفرق بين واحده وجمعه الهاء كتمر وتمرة: وهو بلد في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد وبه هضاب ورمال، وقال الأصمعي في قول الشاعر: يضيء لنا العناب إلى ينوف ... إلى هضب السّنين إلى السواد السنين: بلد فيه رمل وفيه هضاب ووعورة وسهولة، وهو من بلاد بني عوف بن عبد أخي قريط بن عبد بن أبي بكر. سَنِينِيَا: بعد النون المكسورة ياء ساكنة ثمّ نون أخرى ثمّ ياء وألف مقصورة: قرية من نواحي الكوفة أقطعها عثمان بن عفّان عمّار بن ياسر، رضي الله عنهما. باب السين والواو وما يليهما السَّوَاءُ: بالمدّ، العدل، قال الله تعالى: فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ 8: 58، وسواء الشيء: وسطه، قال الله عز وجلّ: إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ 44: 47، وسواء الشيء: غيره، قال الأعشى: وما عدلت عن أهلها بسوائكا وقال الأخفش: سواء إذا كان بمعنى الغير أو بمعنى العدل كان فيه ثلاث لغات: إن ضممت السين أو كسرت قصرت فيهما جميعا وإن فتحت مددت: وهو موضع، قال أبو ذؤيب: فافتنّهنّ من السّواء وماؤه ... بثر وعارضه طريق مهيع أي طرف العير الأتن من هذا الموضع، والبثر: الماء القليل، وهو من الأضداد، والسواء: حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ.

سوى:

سُواء: بالضم، والمد: واد بالحجاز، عن نصر. سِوَى: بفتح أوّله ويروى بالكسر، والقصر، قال ابن الأعرابيّ: شيء سوى إذا استوى: وهو موضع بنجد. سُوى: بضم أوّله، والقصر، وهو بمعنى الغير وبمعنى العدل، وقد ذكر في سواء: اسم ماء لبهراء من ناحية السماوة وعليه مرّ خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما قصد من العراق إلى الشام ومعه دليله رافع الطائيّ، في قصة ذكرت في الفتوح، فقال الراجز: لله درّ رافع أنّى اهتدى ... فوّز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجبس بكى ... ما سارها من قبله إنس يرى وذلك في سنة اثنتي عشرة في أيّام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وقيل: إن سوى واد أصله الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، ولما احتاج ابن قيس الرّقيّات إلى مدّه لضرورة الشعر فتح أوّله قياسا فقال: وسواء وقريتان وعين ال ... تّمر خرق يكلّ فيه البعير سُواجٌ: بضمّ أوّله، وآخره جيم، قال ابن الأعرابي: ساج يسوج سوجا وسواجا وسوجانا إذا سار سيرا رويدا: هو جبل فيه تأوي الجنّ، قال بعضهم: أقبلن من نير ومن سواج ... بالقوم قد ملّوا من الإدلاج وقيل: هو جبل لغنيّ، قال أبو زياد: سواج من جبال غني، وهو خيال من أخيلة حمى ضرية، والخيال ثنية تكون كالحد بين الحمى وغير الحمى، وقال ابن المعلّى الأزدي في قول تميم بن مقبل: وحلّت سواجا حلّة فكأنّما ... بحزم سواج وشم كفّ مقرّح سواج: جبل كانت تنزله بنو عميرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ثمّ نزلته بنو عصيّة بن خفاف، وقال الأصمعي: سواج النّتاءة حدّ الضباب، وهو جبل لغني إلى النميرة، وفي كتاب نصر: سواج جبل أسود من أخيلة حمى ضرية وهو سواج طخفة، وقيل: النائعان جبلان بين أبان وبين سواج طخفة ليس بسواج المردمة وهو سواج اللعباء لبني زنباع بن قريط من بني كلاب. وسواج: موضع عن طريق الحاجّ من البصرة بين فلجة والزّجيج، وقيل: واد باليمامة، وقال السكّري: سواج جبل بالعالية، قال جرير: إنّ العدوّ إذا رموك رميتهم ... بذرى عماية أو بهضب سواج وقال معن بن أوس المزني: وما كنت أخشى أن تكون منيّتي ... ببطن سواج والنّوائح غيّب متى تأتهم ترفع بناتي برنّة ... وتصدح بنوح، يفزع النّوح، أرنب وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لجهم بن سبل الكلابي: حلفت لأنتجنّ نساء سلمى ... نتاجا كان غايته الخداج برائحة ترى السّفراء فيها ... كأنّ وجوههم عصب نضاج وفتيان من البزرى كرام ... كأنّ زهاءهم جبل سواج البزرى: لقب أبي بكر بن كلاب أبي القبيلة. السَّوَاجِيرُ: بفتح أوّله، وبعد الألف جيم، جمع ساجور، وهي العصاة التي تعلّق في عنق الكلب: هو نهر مشهور من عمل منبج بالشام، قاله السكّري

السواد:

في شرح قول جرير: لما تشوّق بعض القوم قلت لهم: ... أين اليمامة من عين السّواجير؟ وقال أحمد بن عمرو أخو أشجع بن عمرو السّلمي يخاطب نصر بن شبث العقيلي وكان قد أوقع ببني تغلب على السّواجير: لله سيف في يدي نصر، ... في حدّه ماء الرّدى يجري أوقع نصر في السّواجير ما ... لم يوقع الجحّاف بالبشر أبكى بني بكر على تغلب، ... وتغلبا أبكى على بكر وقال البحتري: يا خليليّ بالسّواجير من عم ... رو بن غنم وبحتر بن عتود اطلبا ثالثا سوائي فإنّي ... رابع العيس والدّجى والبيد وقال أيضا: يا أبا جعفر غدونا حديثا، ... في سواجير منبج، مستفيضا السَّوَادُ: موضعان: أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب، والثاني يراد به رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنّه حيث تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزروع والأشجار فيسمونه سوادا كما إذا رأيت شيئا من بعد قلت ما ذلك السواد، وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر، كما قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وكان أسود فقال: وأنا الأخضر من يعرفني؟ ... أخضر الجلدة من نسل العرب فسموه سوادا لخضرته بالزروع والأشجار، وحدّ السواد من حديثة الموصل طولا إلى عبّادان ومن العذيب بالقادسيّة إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا، وأما العراق في العرف فطوله يقصر عن طول السواد وعرضه مستوعب لعرض السواد لأنّ أوّل العراق في شرقي دجلة العلث على حدّ طسوج بزرجسابور، وهي قرية تناوح حربى موقوفة على العلوية، وفي غربي دجلة حربى ثمّ تمتد إلى آخر أعمال البصرة من جزيرة عبّادان، وكانت تعرف بميان روذان معناه بين الأنهر، وهي من كورة بهمن أردشير، فيكون طوله مائة وخمسة وعشرين فرسخا، يقصر عن طول السواد بخمسة وثلاثين فرسخا، وعرضه كالسواد ثمانون فرسخا، قال قدامة: يكون ذلك منكسرا عشرة آلاف فرسخ وطول الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة ويكون بذراع المسافة وهي الذراع الهاشمية تسعة آلاف ذراع، فيكون الفرسخ إذا ضرب في مثله اثنين وعشرين ألفا وخمسمائة جريب، فإذا ضربت في عشرة آلاف بلغت مائتي ألف ألف وعشرين ألف جريب يسقط منها بالتخمين آكامها وآجامها وسباخها ومجاري أنهارها ومواضع مدنها وقراها ومدى ما بين طرقها الثلث فيبقى مائة ألف ألف وخمسون ألف ألف جريب، يراح منها النصف على ما فيها من الكرم والنخل والشجر والعمارة الدائمة المتصلة مع التخمين بالتقريب على كلّ جريب قيمة ما يلزمه للخراج درهمان وذلك أقلّ من العشر على أن

يضرب بعض ما يؤخذ منها من أصناف الغلّات ببعض فيبلغ ذلك مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل، هذا سوى خراج أهل الذمّة وسوى الصدقة، فإن ذلك لا مدخل له في الخراج، وكانت غلّات السواد تجري على المقاسمة في أيّام ملوك فارس إلى ملك قباذ بن فيروز فإنّه مسحه وجعل على أهله الخراج، وقال الأصمعي: السواد سوادان: سواد البصرة دستميسان والأهواز وفارس، وسواد الكوفة كسكر إلى الزاب وحلوان إلى القادسية، وقال أبو معشر: إن الكلدانيين هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأوّل، ويقال: إن أوّل من سكنها وعمّرها نوح، عليه السلام، حين نزلها عقيب الطوفان طلبا للرفاء فأقام بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح وملّكوا عليهم ملوكا وابتنوا بها المدائن واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة، وموضعهم هذا هو الذي يقال له السواد، وكانت ملوكهم تنزل بابل، وكان الكلدانيّون جنودهم، فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا، وهو آخر ملوكهم، ثمّ قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقد ذكرت بابل في موضعها، وقال يزيد بن عمر الفارسي: كانت ملوك فارس تعدّ السواد اثني عشر استانا وتحسبه ستين طسوجا، وتفسير الاستان اجارة، وترجمة الطسوج ناحية، وكان الملك منهم إذا عني بناحية من الأرض عمّرها وسمّاها باسمه، وكانوا ينزلون السواد لما جمع الله في أرضه من مرافق الخيرات وما يوجد فيها من غضارة العيش وخصب المحلّ وطيب المستقرّ وسعة ميرها من أطعمتها وأوديتها وعطرها ولطيف صناعتها، وكانوا يشبهون السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن، وكذلك سموه دل إيرانشهر أي قلب إيرانشهر، وإيرانشهر: الإقليم المتوسط لجميع الأقاليم، قال: وإنّما شبهوه بذلك لأن الآراء تشعّبت عن أهله بصحة الفكر والرويّة كما تتشعّب عن القلب بدقائق العلوم ولطائف الآداب والأحكام، فأمّا من حولها فأهلها يستعملون أطرافهم بمباشرة العلاج، وخصب بلاد إيرانشهر بسهولة لا عوائق فيها ولا شواهق تشينها ولا مفاوز موحشة ولا براري منقطعة عن تواصل العمارة والأنهار المطردة من رساتيقها وبين قراها مع قلّة جبالها وآكامها وتكاثف عمارتها وكثرة أنواع غلّاتها وثمارها والتفاف أشجارها وعذوبة مائها وصفاء هوائها وطيب تربتها مع اعتدال طينتها وتوسط مزاجها وكثرة أجناس الطير والصيد في ظلال شجرها من طائر بجناح وماش على ظلف وسابح في بحر، قد أمنت ممّا تخافه البلدان من غارات الأعداء وبواثق المخالفين مع ما خصّت به من الرافدين دجلة والفرات إذ قد اكتنفاها لا ينقطعان شتاء ولا صيفا على بعد منافعهما في غيرها فإنّه لا ينتفع منهما بكثر فائدة حتى يدخلاها فتسيح مياههما في جنباتها وتنبطح في رساتيقها فيأخذون صفوه هنيئا ويرسلون كدره وأجنه إلى البحر لأنّهما يشتغلان عن جميع الأراضي التي يمرّان بها ولا ينتفع بهما في غير السواد إلّا بالدوالي والدواليب بمشقة وعناء، وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيّام ملوك الفرس والأكاسرة وغيرهم إلى أن ملك قباذ بن فيروز فإنّه مسحه وجعل على أهله الخراج، وكان السبب في ذلك أنّه خرج يوما متصيّدا فانفرد عن أصحابه بصيد طرده حتى وغل في شجر ملتفّ وغاب الصيد الذي اتبعه عن بصره فقصد رابية يتشوّفه فإذا تحت الرابية قرية كبيرة، ونظر إلى بستان قريب منه فيه نخل ورمّان

وغير ذلك من أصناف الشجر وإذا امرأة واقفة على تنّور تخبز ومعها صبيّ لها كلّما غفلت عنه مضى الصبي إلى شجرة رمّان مثمرة ليتناول من رمّانها فتعدو خلفه وتمنعه من ذلك ولا تمكّنه من أخذ شيء منه، فلم تزل كذلك حتى فرغت من خبزها والملك يشاهد ذلك كلّه، فلمّا لحق به أتباعه قصّ عليهم ما شاهده من المرأة والصبيّ ووجّه إليها من سألها عن السبب الذي من أجله منعت ولدها من أن يتناول شيئا من الرّمّان فقالت: للملك فيه حصّة ولم يأتنا المأذون بقبضها وهي أمانة في أعناقنا ولا يجوز أن نخونها ولا أن نتناول ممّا بأيدينا شيئا حتى يستوفي الملك حقّه، فلمّا سمع قباذ ذلك أدركته الرّقّة عليها وعلى الرعيّة وقال لوزرائه: إن الرعية معنا لفي بليّة وشدّة وسوء حال بما في أيديهم من غلاتهم لأنهم ممنوعون من الانتفاع بشيء من ذلك حتى يرد عليهم من يأخذ حقنا منهم، فهل عندكم حيلة نفرّج بها عنهم؟ فقال بعض وزرائه: نعم، يأمر الملك بالمساحة عليهم ويأمر أن يلزم كلّ جريب من كل صنف بقدر ما يحصّ الملك من الغلّة فيؤدّى ذلك إليه وتطلق أيديهم في غلاتهم ويكون ذلك على قرب مخارج المير وبعدها من الممتارين، فأمر قباذ بمساحة السواد وإلزام الرعية الخراج بعد حطيطة النفقة والمؤونة على العمارة والنفقة على كري الأنهار وسقاية الماء وإصلاح البريدات وجعل جميع ذلك على بيت المال فبلغ خراج السواد في السنة مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل، فحسنت أحوال الناس ودعوا للملك بطول البقاء لما نالهم من العدل والرفاهية، وقد ذكرنا المشهور من كور السواد في المواضع التي قضى بها الترتيب حسب وضع الكتاب، وقد وقع اختلاف مفرط بين مساحة قباذ ومساحة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ذكرته كما وجدته من غير أن أحقّق العلة في هذا التفاوت الكبير: أمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمسح السواد الذي تقدّم حدّه لم يختلف صاحب هذه الرواية فيه فكان بعد أن أخرج عنه الجبال والأودية والأنهار ومواضع المدن والقرى ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على جريب الحنطة أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب الكرم والشجر ستة دراهم وحتم الجزية على ستمائة ألف إنسان وجعلها طبقات، الطبقة العالية ثمانية وأربعون درهما والوسطى أربعة وعشرون درهما والسّفلى اثنا عشر درهما، فجبى السواد مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم، وقال عمر بن عبد العزيز: لعن الله الحجّاج! فإنّه ما كان يصلح للدنيا ولا للآخرة، فإن عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، جبى العراق بالعدل والنصفة مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم، وجباه زياد مائة ألف ألف وخمسة وعشرين ألف ألف درهم، وجباه ابنه عبيد الله أكثر منه بعشرة آلاف ألف درهم، ثمّ جباه الحجاج مع عسفه وظلمه وجبروته ثمانية عشر ألف ألف درهم فقط وأسلف الفلاحين للعمارة ألفي ألف فحصل له ستة عشر ألف ألف، قال عمر بن عبد العزيز: وها أنا قد رجع إليّ على خرابه فجبيته مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم بالعدل والنصفة وإن عشت له لأزيدنّ على جباية عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وكان أهل السواد قد شكوا إلى الحجاج خراب بلدهم فمنعهم من ذبح البقر لتكثر العمارة، فقال شاعر: شكونا إليه خراب السّواد، ... فحرّم جهلا لحوم البقر

سوادمة:

وقال عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان: مال السواد ألف ألف ألف درهم، فما نقص ممّا في يد السلطان منه فهو في يد الرعية، وما نقص من يد الرعية فهو في بيت مال السلطان، قالوا: وليس لأهل السواد عهد إلّا الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك يقال لا يصحّ بيع أرض السواد دون الجبل لأنّها فيء للمسلمين عامّة إلّا أراضي بني صلوبا وأرض الحيرة، قالوا: وكتب عمر بن الخطّاب إلى سعد بن أبي وقّاص حين افتتح السواد: أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس قد سألوك أن تقسم بينهم ما أفاء الله عليهم، وإن أتاك كتابي فانظر ما أجلب عليه العسكر بخيلهم وركابهم من مال وكراع فاقسمه بينهم بعد الخمس واترك الأنهار والأرض بحالها ليكون ذلك في عطيات المسلمين فإنّك إذا قسمتها بين من حضر لم يبق لمن بعدهم شيء، وسئل مجاهد عن أرض السواد فقال: لا تباع ولا تشترى لأنّها فتحت عنوة ولم تقسم فهي فيء للمسلمين عامة، وقيل: أراد عمر قسمة السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجدوا الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في ذلك فقال عليّ، رضي الله عنه: دعهم يكونوا مادّة للمسلمين، فبعث عثمان بن حنيف الأنصاري فمسح الأرض ووضع الخراج ووضع على رؤوسهم ما بين ثمانية وأربعين درهما وأربعة وعشرين درهما واثني عشر درهما، وشرط عليهم ضيافة المسلمين وشيئا من برّ وعسل، ووجد السواد ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا، قال أبو عبيد: بلغني أن ذلك القفيز كان مكوّكا لهم يدعى السابرقان، وقال يحيى بن آدم: وهو المحتوم الحجاجيّ، وقال محمد ابن عبد الله الثقفي: وضع عمر، رضي الله عنه، على كلّ جريب من السواد، عامرا كان أو غامرا يبلغه الماء، درهما وقفيزا وعلى جريب الرطبة خمسة دراهم وخمسة أقفزة وعلى جريب الكرم عشرة دراهم وعشرة أقفزة، ولم يذكر النخل، وعلى رؤوس الرجال ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما، وحتم عثمان بن حنيف على رقاب خمسمائة ألف وخمسين ألف علج بأخذ الجزية، وبلغ الخراج في ولايته مائة ألف ألف درهم، ومسح حذيفة بن اليمان سقي الفرات، ومات بالمدائن، والقناطر المعروفة بقناطر حذيفة منسوبة إليه، وذلك لأنّه نزل عندها، وكان ذراعه وذراع ابن حنيف ذراع اليد وقبضة وإبهاما ممدودة. سُوادِمَةُ: بضم أوّله، وبعد الألف دال مهملة ثمّ ميم: علم مرتجل لاسم ماء لغني. وسوادمة: جبل بالقرب منه. سُوَادِيزَه: بضم أوّله، وبعد الألف دال مهملة ثمّ ياء مثناة من تحت، وزاي: من قرى نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها سواديّ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن رياح بن فكّة السوادي، يروي عن محمد بن عقيل البلخي وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن عليّ بن طرخان الباهلي وغيرهما، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز، وكان ثقة غير أنه كان يعتقد مذهب النّجّارية من المعتزلة، ومات سنة 374. السَّوَادِيَةُ: بالفتح: قرية بالكوفة منسوبة إلى سواد ابن زيد بن عدي بن زيد بن أيّوب بن محروق بن عامر ابن عصيّة بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم. سَوَارُ: من قرى البحرين لبني عبد القيس العامريّين. سُوَارِق: واد قرب السوارقية من نواحي المدينة، والله أعلم.

السوارقية:

السَّوَارِقِيّةُ: بفتح أوّله وضمّه، وبعد الراء قاف وياء النسبة، ويقال السّويرقية بلفظ التصغير: قرية أبي بكر بين مكّة والمدينة، وهي نجدية وكانت لبني سليم، فلقي النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وهو يريد أن يدخلها فسأله عنها فقال: اسمها معيصم، فقال: هي كذلك معيصم لا ينال منها إلّا الشيء اليسير من النخل والزرع، وقال عرّام: السوارقية قرية غنّاء كبيرة كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جامع وسوق تأتيها التجار من الأقطار لبني سليم خاصة، ولكل من بني سليم فيها شيء، وفي مائها بعض الملوحة ويستعذبون من آبار في واد يقال له سوارق وواد يقال له الأبطن ماء خفيفا عذبا، ولهم مزارع ونخيل كثيرة من موز وتين وعنب ورمان وسفرجل وخوخ ويقال له الفرسك، ولهم إبل وخيل وشاء، وكبراؤهم بادية إلّا من ولد بها فإنّهم ثابتون بها والآخرون بادون حولها ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريق الحاج وإلى حد ضرية وإليها ينتهي حدّهم إلى سبع مراحل، ولهم قرى حواليهم تذكر في أماكنها، وقد نسب إليها المحدثون أبا بكر محمد ابن عتيق بن نجم بن أحمد السوارقي البكري فقيها شريفا شاعرا، سار إلى خراسان ومات بطوس سنة 538، روى عنه أبو سعد شيئا من شعره، منه قوله: على يعملات كالحنايا ضوامر ... إذا ما تنحّت بالكلال عقالها السَّوَارِيّةُ: محلة بالكوفة منسوبة إلى سوار بن يزيد ابن عدي بن زيد العبادي الشاعر. السَّوَاسُ: بفتح أوّله، وتكرير السين، وهو في الأصل اسم شجر، وهو أفضل ما اتخذ منه زند، وواحدته سواسة، وقال ابن دريد: سواس جبل أو موضع. السَّوَاسَى: بفتح أوّله، والقصر: موضع. وذات السواسى: جبل لبني جعفر بن كلاب، قال الأصمعي: ذات السواسى شعب بنصيبين من ينوف، وأنشد: وأبصر نارا بذات السواسى سُوَاعٌ: اسم صنم، قال أبو المنذر: وكان أوّل من اتخذ تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس وسموها بأسمائها على ما بقي منهم من ذكرنا حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة اتخذ سواعا فكان لهم برهاط من أرض ينبع، وينبع: عرض من أعراض المدينة، وكانت سدنته بني لحيان، قال: ولم أسمع لهذيل في أشعارها له بذكر إلّا شعر رجل من اليمن، ولم يذكره ابن الكلبي، ولما أخذ عمرو ابن لحيّ أصنام قوم نوح من ساحل جدّة، كما ذكرناه في ودّ، ودعا العرب إلى عبادتها أجابته مضر ابن نزار فدفع إلى رجل من هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سواعا فكان بأرض يقال لها رهاط من بطن نخلة بعيدة من مضر، فقال رجل من العرب: تراهم حول قيلهم عكوفا ... كما عكفت هذيل على سواع يظلّ جنابه صرعى لديه ... عشائر من ذخائر كلّ راع سَوَاكِنُ: بلد مشهور على ساحل بحر الجار قرب عيذاب ترفأ إليه سفن الذين يقدمون من جدّة، وأهله بجاه سود نصارى. سُوَانُ: بضمّ أوّله، وآخره نون: علم مرتجل لاسم موضع، عن ابن دريد: قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان وأحدهما شوان، كذا وجدته بالشين معجمة وعساه عين سوان، وتصحيف من

سوانة:

أحدهما، وقال نصر: سوان صقع من ديار بني سليم، يروى بفتح السين ورواه ابن الأعرابي بفتح الشين المعجمة. سُوَانَةُ: من مخاليف الطائف. السُّوبانُ: بضم أوّله، وبعد الواو باء موحدة، وآخره نون: علم مرتجل لاسم واد في ديار العرب، وفي شعر لبيد: اسم جبل، وقيل: أرض بها كانت حرب بين بني عبس وبني حنظلة، قال أوس: كأنّهم بين الشّميط وصارة ... وجرثم والسّوبان خشب مصرّع سُوبُ: مخلاف باليمن. سُوبَخُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ باء موحدة، وخاء معجمة: من قرى نسف، ينسب إليها شيخ يعرف بعليّ السوبخي، روى عن أبي بكر البلدي، والإمام الزاهد محمد بن علي بن حيدر السوبخي الكشي الفقيه، كانت إليه الرحلة بما وراء النهر، وكان تلميذ القاضي أبي علي الحسن بن الخضر النسفي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله. سُوبَرْنَى: من قرى خوارزم على عشرين فرسخا منها من ناحية شهرستان. سُوبِلّا: بضم السين، وسكون الواو، وكسر الباء الموحدة، وفتح اللام المشددة، والقصر: بلدة من بلاد البربر بالمغرب قرب مرّاكش اجتاز بها أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن في بعض أسفاره فخرج مشايخها لتلقّيه والخدمة فلمّا بصر بهم قال: من أنتم؟ قالوا: نحن مشايخ سوبلّا، فقال لهم: عجلا أيّ حاجة لكم إلى اليمن فإنّا نعرف ذلك منذ مدة قديمة، فعجب الناس من سرعة جوابه وصارت نادرة كأنّه حمل كلامهم على أنّهم قالوا: نحن مشايخ سوء بالله، فإن اللفظ واحد في كلام المغاربة. سُوتَخَن: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ تاء مثناة من فوق مفتوحة، وخاء معجمة مفتوحة، ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو بكر سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخني، سكن هذه القرية فنسب إليها، روى عن أبي محمد بن حبّان بن موسى الكشميهني وعلي بن إسحاق الحنظلي، روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف. السُّوجُ: بضم أوّله، والجيم: ناحية أو مدينة بأقصى الشاش من ناحية ما وراء النهر بها معدن الزيبق يحمل إلى البلاد. السَّوْداء: بلفظ تأنيث الأسود: من كور حمص. السُّودَتانِ: بعد الواو الساكنة دال، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي: لمن الدّيار بعلي فالأحراص، ... فالسّودتين فمجمع الأبواص؟ السُّودُ: بلفظ جمع أسود، بضم أوّله: قرية بالشام، قال ابن مقبل: تمنّيت أن يلقى فوارس عامر ... بصحراء بين السود والحدثان السَّوْدُ: بفتح أوّله: جبل بنجد لبني نصر بن معاوية، وقيل: السّود جبل بقرب حصن في ديار جشم بن بكر، قال الحفصي: سود باهلة قرية ومعادن باليمامة، وقال أبو شراعة القيسي، وكان محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن سالم الباهلي قال: إنّما معاش أبي شراعة من السلطان: عيّرتني نائل السلطان أطلبه، ... يا ضلّ رأيك بين الخرق والنّزق

السودد:

لولا امتنان من السلطان تجهله ... أصبحت بالسّود في مقعوعس خلق السُّودَدُ: هكذا رويت عن الحفصي بضم السين، قال: وهي فلاة تنبت الغضا والأرطى والبقول وهي لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة. السَّوْدَةُ: قال عرّام: وجد في أبلى قنينة يقال لها السودة لبني خفاف من بني سليم وماؤهم الصعبية. سُوَذَانُ: بضم أوّله، وبعد الواو ذال معجمة، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد السوذاني، سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي وأبا بكر محمد بن الفضل المناظر، وكان شيخا محدّثا مقرئا، توفي بأصبهان في شهر ربيع الأوّل سنة 482. سُوذَرْجان: بعد الواو ذال معجمة ثمّ راء ساكنة، وجيم، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها جماعة، منهم: أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي أبو الفتح السوذرجاني، حدّث عن علي بن ماشاذه والفضل بن عبد الله بن شهريار وأبي سهل الصّفّار وأبي بكر بن أبي علي وأكثر عن أبي نعيم، مات في صفر سنة 496، وكان يعلّم الصبيان الأدب. سُوراء: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء، وألف ممدودة: موضع يقال هو إلى جنب بغداد، وقيل: هو بغداد نفسها، ويروى بالقصر، قيل: سميت بسوراء بنت أردوان بن باطي الذي قتله كسرى أردشير وهي بنتها، وقال الأديبي: سوراء موضع بالجزيرة، وذكر ابن الجواليقي أنّه ممّا تلحن العامة بالفتح فقالت سوراء. سُورَا: مثل الذي قبله إلّا أن ألفه مقصورة على وزن بشرى: موضع بالعراق من أرض بابل، وهي مدينة السريانيين، وقد نسبوا إليها الخمر، وهي قريبة من الوقف والحلّة المزيديّة، وقال أبو جفنة القرشي: وفتى يدير عليّ من طرف له ... خمرا تولّد في العظام فتورا ما زلت أشربها وأسقي صاحبي ... حتى رأيت لسانه مكسورا ممّا تخيّرت التّجار ببابل، ... أو ما تعتّقه اليهود بسورا وقد مدّه عبيد الله بن الحرّ في قوله: ويوما بسوراء التي عند بابل ... أتاني أخو عجل بذي لجب مجر فثرنا إليهم بالسّيوف فأدبروا ... لئام المساعي والضرائب والنّجر وينسب إلى سورا هذه إبراهيم بن نصر السوراني من أهل سورا، حكى عن سفيان الثوري، روى عنه محمد بن عبد الوهّاب العبدي، وأمّا الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي كانت داره عند السوراء فقيل له السوراني، حدّث عن سعيد بن أحمد البنّاء. السُّورُ: محلّة ببغداد كانت تعرف ببين السورين، ينسب إليها سوريّ، وقد ذكرت في موضعها وذكرت هنا لأجل النسبة. سُورابُ: بضم أوّله، وبعد الواو الساكنة راء، وآخره باء موحدة: من قرى أستراباذ بمازندران، ينسب إليها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن الحسن السورابي الأستراباذي، سمع الفضل بن جباب بن جعفر الفريابي، روى عنه القاضي أبو نعيم الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وغيرهما، وكان فقيها، تفقّه على منصور بن إسماعيل الفقيه المغربي، وتوفي بأستراباذ ثاني عشر ربيع الآخر سنة 362.

السورانية:

السُّورَانِيّةُ: بضم أوّله، وبعد الواو الساكنة راء، وبعد الألف نون وياء النسبة: جزيرة كبيرة يحيط بها ثلاثمائة ميل وهي في بحر الروم. سُورَسْتَانُ: ذكر زردشت بن آذرخور ويعرف بمحمد المتوكلي: أن سورستان العراق، وإليها ينسب السريانيون وهم النبط، وأن لغتهم يقال لها السريانية، وكان حاشية الملك إذا التمسوا حوائجهم وشكوا ظلاماتهم تكلّموا بها لأنّها أملق الألسنة، ذكر ذلك حمزة في كتاب التصحيف عنه، وقال أبو الريحان: والسريانيون منسوبون إلى سورستان، وهي أرض العراق وبلاد الشام، وقيل: إنّه من بلاد خوزستان غير أن هرقل ملك الروم حين هرب من أنطاكية أيّام الفتوح إلى القسطنطينيّة التفت إلى الشام وقال: عليك السلام يا سورية سلام مودّع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا! وهذا دليل على أن سوريان هي بلاد الشام. سُورمين: هي مدينة بغرج الشار، وهي غرجستان، بينها وبين مرو الروذ نحو مرحلتين. سُورَنجين: فحص سورنجين: في نواحي طرابلس الغرب، يصاب فيه بعض السنين إذا زرع أن تزيد الحبة مائة حبة فهم يقولون سورنجين يصيب سنة فيء سنين. سَوْرَةُ: بفتح أوّله، بلفظ سورة السلطان سطوته واعتداؤه، يقال: سار سورة: موضع. سُورِيانُ: بضم أوّله، وكسر رائه ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى نيسابور في ظن أبي سعد، ينسب إليها أبو إبراهيم بن نصر السورياني النيسابوري، روى عن مروان بن معاوية الفزاري وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما، روى عنه أبو زرعة الرازي. السُّورَيْن: تثنية سور المدينة، مجرورا أو منصوبا، بين السورين: محلّة في طرف الكرخ، ذكرت قبل. سُورِين: هذا بكسر الراء، وباقيه مثل الأوّل: نهر بالرّيّ، قال مسعر بن مهلهل: رأيت أهل الريّ يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه، فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم: إن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، غسل فيه. وسورين أيضا: قرية على نصف فرسخ من نيسابور، ينسب إليها محمد بن محمد بن أحمد بن علي المولقاباذي أبو بكر السوري وهو ابن عم حسان الزكي، حدث عن أبي عمرو بن نجيد وأبي عمرو بن مطير الأولكي الفامي المولقاباذي وأبي الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار، مات في رجب سنة 430، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني، ويقال السوراني الفقيه، وسورين: محلة بأعلى نيسابور، له رحلة إلى الشام، سمع محمد بن بكار بن بلال ويحيى بن صالح الوحاظي وعطاء بن مسلم الحلبي الخفّاف وسفيان بن عيينة وأبا مسلم بكر بن عبّاس ووكيع بن الجرّاح وأبا معاوية محمد بن فضيل وعمر بن شيب المسلي وعبد الوهاب الثقفي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن المبارك وجرير بن عبد الحميد وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدني ومروان الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو بن محمد العبقري وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الرحمن بن مغراء وأبا البختري وهب بن وهب، روى عنه أيّوب بن الحسن الزاهد وأحمد بن يوسف السلمي وعليّ بن الحسن الرزانجردي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو زرعة

سورية:

وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن أشرس السلمي ومحمد ابن عمر الجرشي ومهدي بن الحارث، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقدمان إبراهيم بن نصر السوريني المطّوّعي النيسابوري في حفظ المسند، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: سمعت أبا زرعة يثني على إبراهيم بن نصر فقال: هو رجل مشهور صدوق أعرفه رأيته بالبصرة، وأثنى عليه خيرا، فقال أبو محمد: نظرت في علمه فلم أر فيه منكرا، وهو قليل الخطإ، وقال أبو عبد الله الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال لي أبو أحمد: محمد بن عبد الوهاب إبراهيم بن نصر العالم الديّن الورع أوّل من أظهر علم الحديث بنيسابور قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي حدثني محمد بن ماهان بن عبد الله أخبرني محمد بن الحكم أنّه رأى إبراهيم بن نصر السوريني في عسكر محمد بن حميد الطوسي بالدّينور في قتال بابك فوجد إبراهيم بن نصر مقتولا في سنة 210. سُورِيَةُ: موضع بالشام بين خناصرة وسلمية، وفي كتاب الفتوح: لما نصر الله المسلمين بفحل وقدم المنهزمون من الروم على هرقل بأنطاكية دعا رجالا منهم فأدخلهم عليه فقال: حدّثوني ويحكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم؟ قالوا: بلى، قال: فأنتم أكثر أو هم؟ قالوا: بل نحن، قال: فما بالكم؟ فسكتوا، فقام شيخ منهم وقال: أنا أخبرك أنّهم إذا حملوا صبروا ولم يكذّبوا، وإذا حملنا لم نصبر ونكذب، وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويرون أن قتلاهم في الجنة وأحياءهم فائزون بالغنيمة والأجر، فقال: يا شيخ لقد صدقتني ولأخرجنّ من هذه القرية وما لي في صحبتكم من حاجة ولا في قتال القوم من أرب، فقال ذلك الشيخ: أنشدك الله أن تدع سورية جنة الدنيا للعرب وتخرج منها ولم تعذر، فقال: قد قاتلتم بأجنادين ودمشق وفحل وحمص كلّ ذلك تفرون ولا تصلحون، فقال الشيخ: أتفرّ وحولك من الروم عدد النجوم وأيّ عذر لك عند النصرانية؟ فثناه ذلك إلى المقام وأرسل إلى رومية وقسطنطينية وأرمينية وجميع الجيوش فقال لهم: يا معشر الروم إن العرب إذا ظهروا على سورية لم يرضوا حتى يتملكوا أقصى بلادكم ويسبوا أولادكم ونساءكم ويتخذوا أبناء الملوك عبيدا، فامنعوا حريمكم وسلطانكم، وأرسلهم نحو المسلمين، فكانت وقعة اليرموك، وأقام قيصر بأنطاكية، فلمّا هزم الروم وجاءه الخبر وبلغه أن المسلمين قد بلغوا قنسرين فخرج يريد القسطنطينية وصعد على نشز وأشرف على أرض الروم وقال: سلام عليك يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا! ثمّ قال: ويحك أرضا! ما أنفعك أرضا! ما أنفعك لعدوك لكثرة ما فيك من العشب والخصب! ثمّ إنّه مضى إلى القسطنطينية. السُّوسُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مهملة أخرى، بلفظ السوس الذي يقع في الصوف: بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبيّ، عليه السلام، قال حمزة: السوس تعريب الشوش، بنقط الشين، ومعناه الحسن والنزه والطيب واللطيف، بأيّ هذه الصفات وسمتها به جاز، قال بطليموس: مدينة السوس طولها أربع وثلاثون درجة، وطالعها القلب، بيت حياتها أوّل درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قلت: لا أدري أيّ سوس هي، وقال ابن المقفّع: أوّل سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وتستر ولا يدرى من بنى

سوسقان:

سور السوس وتستر والأبلّة، وقال ابن الكلبي: السوس بن سام بن نوح، عليه السلام، وقرأت في بعض كتبهم أن أوّل من بنى كور السوس وحفر نهرها أردشير بن بهمن القديم بن إسفنديار بن كشتاسف. والسوس أيضا: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وقيل: السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة، وهناك السوس الأقصى: كورة أخرى مدينتها طرقلة، ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين وبعده بحر الرمل وليس وراء ذلك شيء يعرف. والسوس أيضا: بلدة بما وراء النهر، وبالمغرب السوس أيضا، تذكر بعد هذا، وقال ابن طاهر المقدسي: السوس هو الأدنى ولا يقال له سوس، وفتحت الأهواز في أيّام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، على يد أبي موسى الأشعري وكان آخر ما فتح منها السوس فوجد بها موضعا فيه جثة دانيال النبيّ، عليه السلام، فأخبر بذلك عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، فسأل المسلمين عن ذلك فأخبروه أن بخت نصّر نقله إليها لما فتح بيت المقدس وأنّه مات هناك فكان أهل تلك البلاد يستسقون بجثته إذا قحطوا، فأمر عمر، رضي الله عنه، بدفنه فسكر نهرا ثمّ حفر تحته ودفنه فيه وأجرى الماء عليه فلا يدرى أين قبره إلى الآن، وقال ابن طاهر المقدسي: السوس بلدة من بلاد خوزستان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم: أبو العلاء عليّ بن عبد الرحمن الخراز السوسي اللغوي، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ، وأحمد بن يحيى السوسي، سمع الأسود بن عامر، وروى عنه أبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخراز يعرف بالسوسي، سمع سوّار بن عبد الله، روى عنه الدارقطني، ومحمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي، روى عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حمّوية التستري وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي، روى عنه الدارقطني وابن رزقويه وغيرهما. سَوْسَقانُ: بعد السين الثانية قاف، وآخره نون: قرية على أربعة فراسخ من مرو عند الرمل على طرف البرية، ينسب إليها طلحة بن محمد بن أحمد بن أبي غانم بن خير السوسقاني، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني، مات سنة 527. سُوسَنْجِرْد: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ سين أخرى، ونون ساكنة، وجيم مكسورة، وراء ساكنة، ودال مهملة: من قرى بغداد. سُوسَةُ: بضم أوّله، بلفظ واحد السوس الذي في الصوف، قال بطليموس: مدينة سوسة طولها أربع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة تحت عشر درج من السرطان، يقابلها عشر درجات من الجدي، بيت ملكها عشر درجات من الحمل، بيت عاقبتها عشر درجات من الميزان، لها اثنتا عشرة دقيقة في الشولة وأربع درج في سعد الذابح، ولها شركة مع النسر الطائر، قال أبو سعد: سوسة بلد بالمغرب، وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة، ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا، فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكّة خمسمائة فرسخ، يخرج الحاجّ من السوس

الأقصى إلى مكّة في ثلاث سنين ونصف ويرجع في مثلها، هذا كلّه عن السمعاني، وفيه تخليط، والصحيح أن سوسة مدينة صغيرة بنواحي إفريقية، بينها وبين سفاقس يومان، أكثر أهلها حاكة ينسجون الثياب السوسية الرفيعة، وما صنع في غيرها فمشبّه بها، يكون ثمن الثوب منها في بلدها عشرة دنانير، وبين سوسة والمهدية ثلاثة أيّام، قال ابن طاهر: سوسة بلدة بالمغرب، خرج منها محدثون وفقهاء وأدباء منهم: يحيى بن خالد السوسي مغربي، يحدث عن عبد الله بن وهب، كذا ذكره ابن يونس، وصديقنا الأديب أبو الحسن علي بن عبد الجبار بن الزيات المنشئ مليح الكلام في النظم والنثر، قدم الشرق وأقام بدمشق مدة ثمّ قدم الموصل وأقام بها بالمدرسة ينسخ، وهو كيّس لطيف حافظ للأخبار والأشعار سلس اللسان، أنشدني لنفسه وكتب لي بخطه: لا تعتبن شيئا ألمّ بلمّتي، ... إنّ المشيب غبار معترك الصّبا وغير ذلك، وقيل: من القيروان إلى سوسة ستة وثلاثون ميلا، وهي مدينة قد أحاط بها البحر من ثلاث نواح: من الشمال والجنوب والشرق، سورها صخر حصين منيع يضرب فيه البحر، وبها منار يعرف بمنار خلف الفتى، ولها ثمانية أبواب، وبها الملعب، وهو بنيان عظيم بناه الأول له أقباء مرتفعة واسعة معقودة بحجر النشفة الخفيف الذي يطفو على رأس الماء المجلوب من ناحية صقلية وحوله أقباء كثيرة يفضي بعضها إلى بعض، وهي مدينة مرخصة كثيرة الخير، وكان معاوية بن حديج قد بعث إليها بعبد الله بن الزبير في جمع كثيف، وكان بلغه أن ملك الروم أنفذ إليها بطريقا يقال له نقفور في ثلاثين ألف مقاتل فنزل بذلك الساحل، فنزل عبد الله شرفا عاليا ينظر منه إلى البحر بينه وبين سوسة اثنا عشر ميلا، فلمّا بلغ ذلك نقفور رجع في مراكبه وأخلى ذلك الساحل فنزل عبد الله بن الزبير في جيشه حتى بلغ البحر ونزل على باب مدينة سوسة ونزل عن فرسه وصلّى بالناس صلاة العصر والروم يتعجّبون من قلة اكتراثه بهم فزحفوا إليه وهو مقبل على صلاته حتى فرغ منها، فركب وشد عليهم فهزمهم حتى حجزهم في مدينتهم وعاد عنهم، وما زالت مدينة سوسة ممتنعة بأهلها، وحاصرها أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي شهورا ثمّ انهزم عنها وكان عليها في ثمانين ألفا، وفي ذلك يقول سهم بن إبراهيم الورّاق: إن الخوارج صدّها عن سوسة ... منّا طعان السّمر والإقدام وجلاد أسياف تطاير دونها ... في النّقع دون المحصنات الهام وقال أحمد بن صالح السوسي: ألمّ بسوسة وبغى عليها، ... ولكن الإله لها نصير مدينة سوسة للغرب ثغر، ... تدين لها المدائن والقصور لقد لعن الذين بغوا عليها ... كما لعنت قريظة والنّضير أعزّ الله خالق كلّ شيء ... بسوسة بعد ما التوت الأمور ولولا سوسة لدهت دواهي ... يشيب لهولها الطّفل الصغير سيبلغ ذكر سوسة كلّ أرض، ... ويغشى أهلها العدد الكثير والخروج إلى القيروان من سوسة على الباب القبلي

سوسية:

المعروف بباب القيروان، ومقبرة سوسة عن يمين هذا الطريق، وكان زيادة الله بن الأغلب قد بنى سورها، وكان يقول: لا أبالي ما قدمت عليه يوم القيامة وفي صحيفتي أربع حسنات: بنيان مسجد الجامع والقيروان وبنيان قنطرة الربيع وبنيان حصن مدينة سوسة وتوليتي أحمد بن أبي محرز قضاء إفريقية، وخارج سوسة محارس ومرابط ومجامع للصالحين، وداخلها محرس عظيم كالمدينة مسور بسور متقن يعرف بمحرس الرباط يأوي إليه الصالحون والعبّاد، وقيل: داخلها محرس آخر عظيم يسمى محرس القصب وهو متصل بدار الصناعة، وسوسة في سند عال ترى دورها من البحر ووراء سورها هيكل عظيم سمّاه البحريون الفنطاس وهو أوّل ما يرى من البحر، ولهذا الهيكل أربع درج يصعد من كلّ واحدة منها إلى أعلاه، والحياكة بسوسة كثيرة، ويغزل بها غزل تباع زنة مثقال منه بمثقالين من ذهب، ومن محارس سوسة المذكورة المنستير، وقد ذكر في موضعه. سُوسِيَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت خفيفة: كورة بالأردن. سُوفَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ فاء، لعلّه من السافة: وهي الأرض بين الرمل والجلد، والسائفة: الرملة الرقيقة، قال أبو عبيدة: سوفة موضع بالمروت، وهي صحارى واسعة بين قفّين أو شرفين غليظين وحائل في بطن المرّوت، قال أبو عبيدة: ويروى سوقة، وكذا قال ابن حبيب، وقال جرير: بنو الخطفى والخيل أيّام سوفة ... جلوا عنكم الظّلماء فانشقّ نورها بالفاء يروى، وفي شعر الراعي المقروء على ثعلب: تهانفت واستبكاك رسم المنازل ... بقارة أهوى أو بسوقة حائل سُوقُ الأرْبَعاء: بليد من نواحي الأهواز، ذكرت في الأربعاء، بينها وبين عسكر مكرم ستة فراسخ. سُوقُ أسَد: بالكوفة منسوبة إلى أسد بن عبد الله القسري أخي خالد بن عبد الله أمير العراقين. سُوقُ الأهواز: اسم مدينة، ذكرت خبرها مبسوطا في الأهواز. سُوقُ بَحْر: موضع بالأهواز كان عندها مكوس أزالها الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجرّاح في وزارته الأولى. سُوق بَرْبَر: بتكرير الباء والراء وفتحها: بالفسطاط من مصر، قال أبو عبد الله القضاعي: نزل به البربر على كعب بن يسار بن ضبة العبسي وكانوا يعظمونه ويزعمون أن أبا خالد بن سنان العبسي كان نبيّا وبعث إليهم فكانوا يتردّدون إليه فنسب السوق إليهم. سُوقُ الثَّلاثاء: ببغداد وفيه اليوم سوق بزّها الأعظم، وسمي بذلك لأنّه كان يقوم عليه سوق لأهل كلواذى وأهل بغداد قبل أن يعمّر المنصور بغداد في كلّ شهر مرّة يوم الثلاثاء فنسب إلى اليوم الذي كانت تقوم فيه السوق. سُوقُ حَكَمَةَ: بالتحريك: موضع بنواحي الكوفة، قال أحمد بن يحيى بن جابر: نسب إلى حكمة بن حذيفة بن بدر وكان قد نزل عنده، قال: وأمّ حكمة هي أمّ قرفة التي كانت تؤلّب على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فقتلها زيد بن حارثة في بيتها، وقال أبو اليقظان: نسبت إلى رجل من ولد حكمة يقال له حكم، والله أعلم، كان فيه يوم لشبيب الخارجي قتل فيه عتّاب بن ورقاء الرياحي. سُوقُ الذَّنائب: قرية دون زبيد من أرض اليمن.

سوق السلاح:

سُوقُ السِّلاح: محلّة كانت ببغداد، نسب إليها أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفّر بن عبد الله الدّقّاق السلاحي المعروف بابن السّرّاج بغدادي، سكن سوق السلاح، سمع أبا القاسم بن حبّابة وعلي بن عمر الحربي وأبا عبد الله الرّزماني، سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب، وكان صدوقا، وكان مولده سنة 374، ومات في ربيع الأوّل سنة 448. سُوقُ عَبد الواحد: كان ببغداد بالجانب الغربي عند باب الكوفة قرب باب البصرة. سُوقُ العَطش: كان من أكبر محلّة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلّى بناه سعيد الحرشي للمهدي وحوّل إليه التجار ليخرّب الكرخ، وقال له المهدي عند تمامها: سمّها سوق الرّيّ، فغلب عليها سوق العطش، وكان الحرشي صاحب شرطته ببغداد، وأوّل سوق العطش يتّصل بسويقة الحرشي وداره والإقطاعات التي أقطعها له المهدي هناك، وهذا كلّه الآن خراب لا عين ولا أثر ولا أحد من أهل بغداد يعرف موضعه، وقيل: إن سوق العطش كانت بين باب الشماسية والرصافة تتصل بمسنّاة معز الدولة. وسوق العطش أيضا: بمصر. سُوقُ وَرْدانَ: بفسطاط مصر، ينسب إلى وردان الرومي مولى عمرو بن العاص من سبي أصبهان، روى عن مولاه عمرو، وروى عنه مالك بن زيد الناشري وعليّ بن رباح وشهد فتح مصر، وقدم دمشق في أيّام معاوية، وكانت له بها دار، وحدّث الأصمعي عن شيب بن شيبة قال: كان عمرو بن العاص ذات يوم عند معاوية ومعه وردان مولاه فقال معاوية لعمرو: ما بقي من لذّتك يا أبا عبد الله؟ فقال: محادثة أخي صدق مأمون على الأسرار، فأقبل على وردان وقال له: وأنت يا أبا عثمان ما بقي من لذّتك؟ فقال: النظر إلى وجه كريم أصابته نكبة فاصطنعت إليه فيها يدا حسنة، قال معاوية: أنا أولى بذلك منك، فقال: أنت يا أمير المؤمنين أقدر عليه منّي وأولى به من سبق إليه، وقال محمد بن يوسف بن يعقوب: كان وردان روميّا من روم أرمينية واليا على خراج مصر من قبل معاوية بعد موت عمرو، وكان وردان من عمرو بن العاص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، كان لا يعمل شيئا حتى يشاوره، وكان ذا دهاء فهما، وقال الحافظ بن عساكر: قتل وردان مولى عمرو بن العاص في سنة 53 بالإسكندرية. وبمصر أيضا خطّة بني وردان وليست منسوبة إلى الأوّل إنّما هي منسوبة إلى وردان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وبمصر حبس وردان، ومعناه وقف وردان، ينسب إلى عيسى ابن وردان مولى ابن أبي سرح. سُوقُ يحيى: ببغداد بالجانب الشرقي كانت بين الرصافة ودار المملكة التي كانت عند جامع السلطان بين بساتين الزاهر على شاطئ دجلة، منسوبة إلى يحيى ابن خالد البرمكي كانت إقطاعا له من الرشيد ثمّ صارت بعد البرامكة لأمّ جعفر ثمّ أقطعها المأمون طاهر بن الحسين بعد الفتنة ثمّ خربت عند ورود السلجوقية إلى بغداد فلم يبق منها أثر البتّة، وهي محلّة ابن الحجّاج الشاعر، وقد ذكرها في أكثر شعره، فمن ذلك قوله: خليليّ اقطعا رسني وحلّا ... زياري وانزعا عني شكالي إلى وطني القديم بسوق يحيى، ... فقلبي عن هواه غير سالي

سوق يوسف:

وقولا للسحاب: إذا مرتك ال ... جنوب وعدت منحلّ العزالي فجد في دار عرفان إلى أن ... تروّيها من الماء الزّلال على تلك الرّسوم الا، ومن لي ... بشمّ ثرى معالمها البوالي سُوقُ يوسُف: بالكوفة منسوبة إلى يوسف بن عمر ابن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي. سُوقَةُ: بضم أوّله، وبعد الواو الساكنة قاف: من نواحي اليمامة، وقيل: جبل لقشير له ذكر في أشعارهم، وقيل: ماء وجبل لباهلة، وقال أبو عبيدة في شرح قول جرير: بنو الخطفى والخيل أيّام سوقة ... جلوا عنكم الظّلماء فانشقّ نورها قال: سوقة موضع بالمروت وهي مجار واسعة بين القفّين وبين شرفين غليظين قريبة من حائل، وحائل: ماء ببطن المرّوت وسوقة قريبة منه، كانت قيس بن عيلان بن الحارث على بني سليط بسوقة فاستنقذتهم بنو الخطفى فامتنّ عليهم جرير بذلك. سُوقَةُ أهْوَى: بالرّبذّة، قال ابن هرمة: قفا ساعة واستنطقا الرّسم ينطق ... بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق تماشت عليه الرّيح حتى كأنّه ... عصائب ملبوس من العصب مخلق سوقين: قال محمد بن إسماعيل البخاري: مات إبراهيم ابن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم، قال ابن عساكر: كذا قال والمحفوظ أنّه مات سنة 162، وقال غيره: مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا. سُولافُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره فاء: قرية في غربي دجيل من أرض خوزستان قرب مناذر الكبرى، كانت فيها وقعة بين أهل البصرة والخوارج الأزارقة، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: ألا طرقت من أهل بثنة طارقه، ... على أنّها معشوقة الدّلّ عاشقه تبيت وأرض السوس بيني وبينها، ... وسولاف رستاق حمته الأزارقه إذا نحن شئنا صادفتنا عصابة ... حروريّة أضحت من الدّين مارقه سُولانُ: بلفظ تثنية السّول، وهو الأمنية، ثمّ استعمل علما فأعرب: موضع. سُولَةُ: قلعة على رابية بوادي نخلة تحتها عين جارية ونخل، وهي لبني مسعود بطن من هذيل، أنشدني أبو الربيع سلمان بن عبد الله الرّيحاني قال: أنشدني محمد بن إبراهيم بن قرية لنفسه: مرتعي من بلاد نخلة بالصي ... ف بأكناف سولة والزّيمه في أبيات ذكرت في الحميمة. سُونَايَا: بضم أوّله، وبعد الواو الساكنة نون، وبعد الألف ياء مثناة من تحت، وألف مقصورة: قرية قديمة كانت ببغداد، ينسب إليها العنب الأسود الذي يتقدّم ويبكّر على سائر العنب مجناه، ولما عمّرت بغداد دخلت هذه القرية في العمارة وصارت محلّة تعرف بالعتيقة لذلك، وبها مشهد لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقد درست الآن. سُونَج: قرية كبيرة من نواحي نسف، منها محمد ابن أحمد بن أبي القاسم بن إسحاق بن أحمد أبو بكر اللؤلؤيّ المعروف بالفقيه السونجي، سكن

سوهاي:

بخارى وسمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد البلدي، سمع منه أبو سعد وكانت ولادته بنسف في ربيع الأوّل سنة 485، ومات ببخارى في منتصف ربيع الآخر سنة 553. سُوهَاي: قرية بمصر من قرى إخميم. السُّوَيْدَاء: تصغير سوداء: موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام، قال غيلان بن سلمة: أسلون عن سلمى علاك المشيب، ... وتصابي الشّيوخ شيء عجيب وإذا كان في سليمى نسيبي ... لذّ في سلمى وطاب النّسيب إنّني، فاعلمي وإن عزّ أهلي ... بالسّويداء للغداة، الغريب والسويداء: بلدة مشهورة في ديار مضر، بالضاد المعجمة، قرب حران بينها وبين بلاد الروم، فيها خيرات كثيرة وأهلها نصارى أرمن في الغالب. والسويداء أيضا: قرية بحوران من نواحي دمشق، ينسب إليها أبو محمد عامر بن دغش بن خضر بن دغش الحوراني السويدائي، كان شيخا خيّرا، تفقه ببغداد على أبي حامد الغزّالي، وسمع الحديث من أبي الحسين الطّيوري، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي ولبّس عليه، ومات بحدود سنة 530. سُوَيْسُ: بليد على ساحل بحر القلزم من نواحي مصر وهو ميناء أهل مصر اليوم إلى مكّة والمدينة، بينه وبين الفسطاط سبعة أيّام في بريّة معطشة، يحمل إليه الميرة من مصر على الظهر ثمّ تطرح في المراكب ويتوجه بها إلى الحرمين. سُوَيْقَةُ: وهي مواضع كثيرة في البلاد، وهي تصغير ساق، وهي قارة مستطيلة تشبّه بساق الإنسان، ففي بلاد العرب سويقة: موضع قرب المدينة يسكنه آل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة، وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعقر بها نخلا كثيرا وخرّب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامرّاء، وما أظن سويقة بعد ذلك أفلحت، وقال نصيب: وقد كان في أيّامنا بسويقة ... وليلاتنا بالجزع ذي الطّلح مذهب إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل ... بنا بعد حين ورده المتقلّب وقال أبو زياد: سويقة هضبة طويلة بالحمى حمى ضرية ببطن الرّيّان، وإياها عنى ذو الرّمّة بقوله: أقول بذي الأرطى عشيّة أبلغت ... إليّ نبا سرب الظّباء الخواذل لأدمانة من بين وحش سويقة، ... وبين الطّوال العفر ذات السلاسل: أرى فيك من خرقاء يا ظبية اللّوى ... مشابه من حيث اعتلاق الحبائل فعيناك عيناها، وجيدك جيدها، ... ولونك، إلّا أنّه غير عاطل وقال أبو زياد في موضع من كتابه: وممّا يسمّى من الجبال في بلاد بني جعفر سويقة وهي هضبة طويلة مصعلكة، والمصعلكة: الدقيقة، قال: ولا يعرف بنجد جبل أطول منها في السماء، وقد كانت بكر

سويقة حجاج:

ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها، وقال في ذلك مهلهل: غداة كأنّنا وبني أبينا ... بجنب سويقة رحيا مدير قال: وسويقة ببطن واد يقال له الريّان يجيء من قبل مهبّ الجنوب ويذهب نحو مهبّ الشمال، وهو الذي ذكره لبيد فقال: فمدافع الرّيّان عرّي رسمها ... خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها وقال ابن السكّيت في قول كثيّر: لعمري لقد رعتم غداة سويقة ... ببينكم يا عزّ حقّ جزوعي قال: سويقة جبل بين ينبع والمدينة، قال: وسويقة أيضا قريب من السّيّالة، قال ابن هرمة: عفت دارها بالبرقتين فأصبحت ... سويقة منها أقفرت فنظيمها وقال الأديبي: وأما جوّ سويقة فموضع آخر، قال الحفصي: جو سويقة من أجوية الصمّان وبه ركية واحدة، قالت تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوّجت في مصر من الأمصار فحنّت إلى وطنها فقالت: لعمري لجمّ من جواء سويقة ... أو الرّمل قد جرّت عليه سيولها أحبّ إلينا من جداول قرية ... تعوّض من روض الفلاة فسيلها ألا ليت شعري لا حبست بقرية ... بقيّة عمر قد أتاها سبيلها وقالت أيضا: لعمري لأصخاب المكاكيّ بالضحى ... وصوت صبا في مجمع الرّمث والرّمل وصوت شمال هيّجت بسويقة ... ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحبّ إلينا من صياح دجاجة ... وديك وصوت الريح في سعف النّخل وقال الغطمّش الضبي: لعمري لجوّ من جواء سويقة، ... أسافله ميث وأعلاه أجرع أحبّ إلينا أن نجاور أهلها ... ويصبح منّا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالرّيّ لا يني ... على رأسه داعي المنيّة يلمع سُويقة حجاج: منسوبة إلى حجاج الوصيف مولى المهدي: كانت بشرقي بغداد، وقد خربت. سُوَيْقَةُ خالِدٍ: بباب الشمّاسية ببغداد منسوبة إلى خالد بن برمك إقطاع من المهدي ثمّ بنى فيها الفضل ابن يحيى قصر الطين، وقد خربت الآن فلا يعرف لها موضع. سُوَيْقَةُ الرّزِيقِ: الرزيق، بتقديم الراء المهملة، وقد صحّفه الحازمي، وذكرته في باب الرزيق: وهو نهر بمرو، وقال أبو سعد: سويقة الصغد بالرزيق، والرزيق: نهر جار بمرو، وينسب إلى هذه السويقة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقي، سمع أبا داود السجستاني وغيره. سُوَيْقَةُ العَبّاسَة: منسوبة إلى العبّاسة أخت الرشيد، ويقال إن الرشيد فيها أعرس بزبيدة بنت جعفر ابن المنصور سنة 165 قبل أن تنتقل العباسة إليها ثمّ دخلت بعد ذلك في أبنية بناها المعتصم، والعباسة هذه بنت المهدي هي التي يقول فيها أبو نواس:

سويقة أبي عبيد الله:

ألا قل لأمين اللّ ... هـ وابن السّادة السّاسه إذا ما ناكث سرّ ... ك أن تفقده رأسه فلا تقتله بالسّي ... ف وزوّجه بعبّاسه وقيل: هي عبّاسة بنت المهدي تزوّجها محمد بن سليمان بن عليّ فمات عنها ثمّ تزوّجها إبراهيم بن صالح بن المنصور فمات عنها ثمّ تزوّجها محمد بن علي بن داود بن علي فمات عنها ثمّ أراد أن يخطبها عيسى بن جعفر فلمّا بلغه هذا الشعر بدا له وتحامى الرجال تزويجها إلى أن ماتت. سُوَيْقَةُ أبي عُبَيْدِ الله: كانت بشرقي بغداد بين الرّصافة ونهر المعلّى منسوبة إلى أبي عبيد الله معاوية ابن عمرو وزير المهدي. سُوَيْقَةُ ابن عُيَيْنَة: محلّة بشرقي واسط الحجّاج، ينسب إليها أبو المظفّر عبد الرحمن بن أبي سعد محمد ابن محمد بن عمر بن أبي القاسم بن يخمش الواسطي السّويقي، كان أديبا شاعرا مجيدا، ومن شعره: ما العيش إلّا خمسة لا سادس ... لهم، وإن قصرت بها الأعمار: زمن الرّبيع وشرخ أيّام الصّبا، ... والكأس والمعشوق والدّينار سُوَيْقَةُ عبدِ الوَهّابِ: محلة قديمة بغربي بغداد، تنسب إلى عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس، قال ابن أبي مريم: مررت بسويقة عبد الوهاب وقد خربت منازلها وعلى جدار منها مكتوب: هذي منازل أقوام عهدتهم ... في رغد عيش رغيب ما له خطر صاحت بهم نائبات الدّهر فارتحلوا ... إلى القبور فلا عين ولا أثر سُوَيْقَةُ غالب: من محالّ بغداد، وقد نسب إليها بعض الرّواة. سُوَيْقَةُ ابن مكتود: بليدة في أوائل بلاد إفريقية وآخر برقة وهي بينهما. سُوَيْقَةُ نصر: وهو نصر بن مالك الخزاعي: بشرقي بغداد أقطعه إيّاها المهدي، وهو والد أحمد بن نصر الزاهد المطلوب في القرآن أيّام الواثق. سُوَيْقَةُ أبي الورد: بغربي بغداد بين الكرخ والصراة، تنسب إلى أبي الورد عمرو بن مطرّف الخراساني ثمّ المروزي، وكان يلي المظالم للمهدي وينظر إلى القصص التي تلقى في البيت الذي يسمّى بيت العدل في مسجد الرّصافة، ويتصل بهذه السويقة قطيعة إسحاق الأزرق الشروي عن يمينها، وعن يسارها بركة زلزل. سُوَيْقَةُ الهيثم: بغربي بغداد، تنسب إلى الهيثم بن سعيد ابن ظهير مولى المنصور، وهي قرب مدينة المنصور. سُوَيْمِرَةُ: موضع في نواحي المدينة، قال ابن هرمة: لكن بمدين من مفضى سويمرة ... من لا يذمّ ولا يثنى له خلق سُويَنْج: بضم أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ ياء مثناة من تحت مفتوحة، ثمّ نون ساكنة، وجيم: من قرى بخارى. باب السين والهاء وما يليهما السَّهَابُ: موضع بالجزيرة في غربي تكريت. سَهَامٌ: بالفتح، قال أبو عمرو: السّهام، بالضم، الضّمر والتّغيّر، والسّهام، بالفتح: الذي يقال له مخاط الشيطان، وسهام: اسم موضع باليمامة كانت

السهب:

به وقعة أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، بين ثمامة بن أثال ومسيلمة الكذاب، قال: فالتقوا بسهام دون الثنية، أظنّه يعني ثنية حجر اليمامة، وقال أبو دهبل الجمحي: سقى الله جارينا ومن حلّ وليه ... قبائل جاءت من سهام وسردد وقال أميّة بن أبي عائذ الهذلي: أفاطم حيّيت بالأسعد، ... متى عهدنا بك لا تبعدي تصيّفت نعمان واصّيّفت ... جنوب سهام إلى سردد قال ابن الدّمينة: ويتلو وادي رمع من جهة الشام وادي سهام، وأوّله ورأسه بقبلي السّود من صنعاء على بعض يوم إلى ما بين جنوبها ومغربها، ويهريق في جانبه الأيمن الجنوبي حضور جنوبي الأخروج، وجنوبي حراز يهريق في جانبه الأيسر الشمالي ألهان وأعشار وبقلان وشمال أنس وصيحان، وشمالي جيلان ريمة والصلع وجبل برع ويظهر بالكدراء وواقع فيسقي ذلك الصقع إلى البحر، وسهام: اسم رجل سمي به الموضع، وهو سهام بن سمّان بن الغوث من حمير، ووادي سهام: شامي قرب زبيد بيوم ونصف، قصبة معشاره الكدراء. السَّهْبُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، وهي الفلاة والفرس الواسع الجري، والسّهب: سبخة بين الحمّتين والمضياعة تبيض بها النعام، قال طفيل الغنوي: وبالسّهب ميمون الخليقة قوله ... لملتمس المعروف أهل ومرحب سَهْبَى: مثل الذي قبله وزيادة ألف مقصورة، وهو من الذي قبله: وهو بلد من أعلى بلاد تميم، قال جرير: كلّفت صحبي أهوالا على ثقة، ... لله درّهم ركبا وما كلفوا ساروا إليك من السّهبى ودونهم ... فيحان فالحزن فالصمّان فالوكف يزجون نحوك أطلاحا مخذّمة ... قد مسّها النّكب والأنقاب والعجف سَهْرُ: قرية كبيرة ذات جامع مليح ومنارة من قرى أصبهان ثمّ من ناحية خانلنجان، سمع بها المحبّ بن النجّار. سُهْرُج: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وضم الراء، وآخره جيم: من قرى بسطام من نواحي قومس، ينسب إليها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن شعبة السّهرجي البسطامي، شيخ يفهم الحديث ويبالغ في طلبه، سمع أصحاب أبي طاهر الزيادي وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم، ومات سنة 526. سُهْرَوَرْد: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: بلدة قريبة من زنجان بالجبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء، منهم: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ، قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني وغيره، وسمع بأصبهان أبا علي الحدّاد فيما يزعم واشتغل

سهرياج:

بالزهد والمجاهدة مدة حتى إنّه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه، ثمّ اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة 558 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدوّ فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدّث يسيرا وعاد إلى بغداد، قال أبو القاسم: وسمعت منه، وسأله أبو القاسم بمكّة عن مولده فقال: سنة 490 بسهرورد، وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمّويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا، وسئل الشهاب عن مولده فقال: في سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدّم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدّما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنّف كتابا سماه عوارف المعارف، وروى الحديث عن عمّه أبي النجيب وأبي زرعة. سُهْرياج: بلدة بفارس، روي عن فضيل بن زيد الرقاشي قال: حاصرنا سهرياج في أيام عبد الله بن عامر بن كريز وقد سار إلى فارس افتتحها وكنّا ضمنّا أن نفتحها في يومنا وقاتلنا أهلها ذات يوم فرجعنا إلى معسكرنا وتخلّف عبد مملوك منّا فراطنوه فكتب لهم أمانا ورمى به في سهم، قال: فرحنا إلى القتال وقد خرجوا من حصنهم وقالوا هذا أمانكم فكتبنا بذلك إلى عمر، رضي الله عنه، فكتب إلينا: إن العبد المسلم من المسلمين ذمته كذمتكم فلينفذ أمانه، فأنفذناه، وقال بعضهم: إن حصن سيراف يدعى سوريانج فسمّته العرب سهرياج. السَّهْلُ: بخلاف الصعب: وهو إقليم من أعمال باجة. والسهل أيضا: إقليم بإشبيلية، وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب، قال ابن بشكوال: مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدوّر، روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطّبني وأبي مروان بن حيّان وذكر جماعة غيرهم، كان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربيّة ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدما في جميع ذلك، ثقة ضابطا لما كتب حسن الخطّ جيّد الضبط، وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه، وأخذ الناس عنه، وتوفي في شعبان سنة 507. السَّهْلَيْن: بلفظ التثنية: ناحية باليمن من عمل جادّة بني سليم. سَهْلٌ: جبل في بلاد الشام، قال الشاعر: دعوت ودون كبشة ظهر سهل ... وداعي الله يطمع أن يجابا ليجعل دارها منّا قريبا، ... ويمنعها المناقب والعقابا سَهْلٌ: ضد الصعب، بنو سهل: قرية من نواحي مشرق جهران باليمن من نواحي صنعاء. السَّهْلَةُ: بفتح أوّله، ومعناه مفهوم: قرية بالبحرين ومسجد بالكوفة، قال أبو حمزة الثّمالي: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، رضي الله عنه: يا أبا حمزة هل تعرف مسجد سهل؟ قلت: عندنا مسجد يسمّى السهلة، قال: أما إني لم أرد سواه لو أن زيدا أتاه فصلّى فيه واستجار ربّه من القتل لأجاره، إن فيه لموضع البيت الذي كان يخطّ فيه إدريس، عليه السلام، ومنه رفع إلى السماء، ومنه كان إبراهيم، عليه السلام، يخرج إلى العمالقة، وفيه موضع الصخرة التي صورة الأنبياء فيها، ومنه الطينة

سهلة:

التي خلق الله الأنبياء منها، وهو موضع مناخ الخضر، وما أتاه مغموم إلّا فرّج الله عنه. سِهْلَةُ: من حصون أبين باليمن. سَهْواجُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ واو، وآخره جيم: قرية من قرى مصر، ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد الأديب الشاعر صاحب كتاب القوافي، قد ذكرته في أخبار الأدباء. سَهْوَانُ: بفتح أوّله، وآخره نون، هو فعلان من سها يسهو، ورجل سهوان: موضع أو جبل، قال طهمان: فيا لك من نفس لجوج! ألم أكن ... نهيتك عن هذا وأنت جميع؟ فدانيت لي غير القريب، وأشرفت ... هناك ثنايا ما لهنّ طلوع وما زال صرف الدّهر حتى رأيتني ... أطلّى على سهوان كلّ مريع لدى حارثيّات يقلّبن أعظمي ... إذا نأطت حمّاي بين ضلوعي [1] أطلّى: أمرّض، والنئيط: حفز النفس بالأحشاء. سَهْو: مدينة عامرة، بينها وبين زويلة السودان مرحلة. سَهْوَةُ: بلفظ المرّة الواحدة من السهو: اسم موضع، ويقال: بغلة سهوة أي لينة السير، والسهوة في كلام طيّء: الصخرة التي يقوم عليها الساقي، والسهوة: الرّوشن والصّفّة من البيوت وغير ذلك، قال كثيّر: أقوى الغياطل من حراج مبرّة، ... فخبوت سهوة قد عفت، فرمالها سَهْفَنَة: بلدة باليمن، منها: عبد الله بن يحيى العصبي، مات بها وكان من الصالحين الأبرار وصنّف كتابا سماه التعريف، حدّثني القاضي المفضّل قال: حدثني أبو الربيع سليمان الحلّي التميمي أن جماعة من طلبة الصعبي خرجوا إلى ظاهر البلد فوجدوا شاة وذئبا مجتمعين فتعجّبوا من ذلك فوجدوا في رقبة الشاة كتابا ففتحوه فإذا فيه: ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم، إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون، وحفظناها من كلّ شيطان رجيم، وحفظا من كلّ شيطان مارد، بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط، بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ، وصنّف أيضا كتابا في احتراز المهذب صغيرا. سُهَيْلٌ: بلفظ الكوكب المعروف، وهو مصغر سهل، جبل سهيل: بالأندلس من أعمال ريّة، لا يرى سهيل في شيء من أعمال الأندلس إلّا فيه. ووادي سهيل أيضا: بالأندلس من كورة مالقة فيه قرى، من إحدى هذه القرى عبد الرحمن السهيلي مصنف شرح السيرة المسمّى بالروض الأنف. سِهْيٌ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، قال السكري في شرح قول القتّال الكلابي: عفا بطن سهي من سليمى وصمعر ... خلاء فوصل الحارثيّة أعسر وكم دونها من بطن واد نباته ... أراك تغنّيه الهداهد أخضر قال: وروى ابن حبيب سهي وصمعر، بالضم فيهما، وروى أيضا سهو من سليمى، وروى أبو زياد وصمعر، قال: وهذه كلّها أسماء مواضع. سُهَيٌّ: في شعر تميم بن مقبل حيث قال: أعطت ببطن سهيّ بعض ما منعت ... حكم المحبّ فلمّا ناله انصرفا

_ [1] في البيتين الأخيرين إقواء.

باب السين والياء وما يليهما سياث:

باب السين والياء وما يليهما سِيّاثُ: بكسر أوّله، وبعد الألف ثاء مثلثة: كانت بليدة بظاهر معرّة النّعمان وهي القديمة، والمعرّة اليوم محدثة، كذا ذكره ابن المهذّب في تاريخه، اجتاز بها القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن المعرّي، والناس ينقضون بنيانها ليعمروا به موضعا آخر، فقال: مررت برسم في سياث فراعني ... به زجل الأحجار تحت المعاول تناولها عبل الذراع كأنّما ... رمى الدّهر فيما بينهم حرب وائل أتتلفها؟ شلّت يمينك! خلّها ... لمعتبر أو زائر أو مسائل منازل قوم حدّثتنا حديثهم، ... ولم أر أحلى من حديث المنازل سَيّاحٌ: يقال بالتشديد، من ساح الماء يسيح فهو سيّاح إذا جرى، جبل سيّاح: حدّ بين الشام والرّوم، عن نصر. سَيّارٌ: من سار يسير فهو سيّار، هبير سيّار: رمل نجديّ كانت به وقعة. سِيَارَى: بكسر أوّله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف راء، وألف: قرية من نواحي بخارى، ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسين السياري ويعرف بعليك الطويل، روى عن المسيّب بن إسحاق وغيره. السَّيَالُ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف لام مفردة، أصله في اللغة أن السيال شجر شوك من العضاه، وقيل: كلّ شجر طال فهو من السيال، وقال ذو الرمّة يصف الأجمال: ما اهتجت حتى زلن بالأجمال ... مثل صوادي النّخل والسيال وهو موضع بالحجاز ذكره ذو الرمّة، وهو غير السّيالة التي بعده، نصّ عن نصر. السُّيَالى: ماء بالشام، قال الأخطل: عفا ممّن عهدت به حفير ... فأجبال السّيالى فالعوير فشامات فذات الرّمث قفر، ... عفاها بعدنا قطر ومور السَّيَالَة: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وبعد اللام هاء: أرض يطؤها طريق الحاج، قيل: هي أوّل مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكّة، قال ابن الكلبي: مرّ تبّع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسمّاها السيالة. سِيّانِ: بكسر أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، بلفظ المثلان: صقع باليمن. سِيَاوَرْد: بكسر أوّله، وتخفيف ثانيه، وفتح الواو، وسكون الراء، ودال مهملة: موضع بأذربيجان. سِيَاه كُوه: بكسر أوّله، كلمة فارسية معناها جبل أسود: جزيرة في بحر الخزر، وهو بحر جرجان، وهي جزيرة كبيرة بها عيون وأشجار وغياض ومياه عذبة ومع ذلك لا أنيس بها، وبها دواب وحش وليس هناك موضع يقيم به أحد إلّا سياه كوه فإن به قوما من الغزّيّة الترك وهم قريبو العهد بالمقام به لاختلاف وقع في قبائلهم فانفردوا عنهم، ولهم فيه مراع ومياه، وهذه الجزيرة تقارب البرّ الشرقي من هذا البحر. وسياه كوه: جبل طويل بين الريّ وأصبهان يمتدّ حتى يتّصل ببلاد الجبل، وهو جبل وعر يأوي إليه اللصوص بين الريّ وأصبهان.

سيبان:

سَيْبَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، وآخره نون، السّيب مجرى الماء: وجبل من وراء وادي القرى يقال له سيبان. السِّيبُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وأصله مجرى الماء كالنهر: وهو كورة من سواد الكوفة، وهما سيبان الأعلى والأسفل من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة، ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن علي السيبي أبو بكر الفقيه الشافعي، ولد بقصر ابن هبيرة سنة 276، ورحل إلى بغداد وتفقّه على أبي إسحاق المروزي ورجع إلى القصر ونشر فيه فقه الشافعي وحدث عن جماعة، ومات بقصر ابن هبيرة سنة 392، روى عن عبد الله بن أحمد الأزدي وجماعة سواه ذكروا في تاريخ بغداد. والسيب أيضا: نهر بالبصرة فيه قرية كبيرة. والسيب أيضا بخوارزم في ناحيتها السفلى: موضع أو جزيرة، قاله العمراني الخوارزمي. سَيْبٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، ساب الماء يسيب سيبا إذا جرى، وذات السيب: رحبة من رحاب إضم بالحجاز. سِيبِيَةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مكسورة ثمّ ياء مثناة من تحت مخففة، قال الأديبي: مدينة قديمة كثيرة المياه. السَّيْتَعُورُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ تاء مثناة، وعين مهملة، وواو ساكنة ثم راء، قال العمراني: مكان. سِبتَكين: بكسر أوّله، وبعد ثانيه تاء مثناة من فوق ثم كاف مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون، قال العمراني: مدينة. سِيج: بالكسر، والجيم: صقع في بلاد الهند، عن نصر. سَيِج: بالفتح ثمّ الكسر، وجيم: بلد بالشّحر يليه الحذف بلد آخر، عن نصر أيضا. سَيْحاط: كذا هو بخط ابن المعلّى الأزدي في قول تميم بن مقبل: إنّي أتمّم أيساري بذي أود ... من نيل سيحاط ضاحي جلده فزع سَيْحانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ حاء مهملة، وآخره نون، فعلان من ساح الماء يسيح إذا سال: وهو نهر كبير بالثغر من نواحي المصيصة، وهو نهر أذنة بين أنطاكية والروم يمرّ بأذنة ثمّ ينفصل عنها نحو ستّة أميال فيصبّ في بحر الروم، وإيّاه أراد المتنبي في مدح سيف الدولة: أخو غزوات ما تغبّ سيوفه ... رقابهم إلّا وسيحان جامد يريد أنّه لا يترك الغزو إلّا في شدّة البرد إذا جمد سيحان، وهو غير سيحون الذي بما وراء النهر ببلاد الهياطلة، في هذه البلاد سيحان وجيحان وهناك سيحون وجيحون، وذلك كلّه ذكر في الأخبار. وسيحان أيضا: ماء لبني تميم. وسيحان: قرية من عمل مآب بالبلقاء يقال بها قبر موسى بن عمران، عليه السلام، وهو على جبل هناك، ونهر بالبصرة يقال له سيحان، قال البلاذري: سيحان نهر بالبصرة كان للبرامكة وهم سموه سيحان، وقد سمّت العرب كلّ ماء جار غير منقطع سيحان، قال أعرابيّ قدم البصرة فكرهها: هل الله من وادي البصيرة مخرجي ... فأصبح لا تبدو لعيني قصورها وأصبح قد جاوزت سيحان سالما، ... وأسلمني أسواقها وجسورها

سيح:

ومربدها المذري علينا ترابه ... إذا شحجت أبغالها وحميرها فنضحي بها غبر الرّؤوس كأنّنا ... أناسيّ موتى نبش عنها قبورها وهذا من الضرورة المستعملة كقوله: لو عصر منها البان والمسك انعصر وقدم ابن شدقم البصرة فآذاه قذرها فقال: إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى ... بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا بلاد تهبّ الرّيح فيها خبيثة، ... وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى خليلي أشرف فوق غرفة دورهم ... إلى قصر أوس فانظرن هل ترى نجدا سَيْحٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، والسّيح الماء الجاري: وهو اسم ماء بأقصى العرض واد باليمامة لآل إبراهيم بن عربي. وسيح الغمر: باليمامة أيضا أسفل المجازة. وسيح النعامة: باليمامة أيضا نهر في أعلى المجازة، وأهل البادية تسميه المخبر وهو الصهريج، وكلّ صهريج عندهم مخبر كأنّه من الخبراء وهو مستنقع الماء. وسيح البردان: باليمامة أيضا موضع فيه نخل. سَيْحُونُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وحاء مهملة، وآخره نون: نهر مشهور كبير بما وراء النهر قرب خجندة بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل، وهو في حدود بلاد الترك. سَيّدَآباذ: قصر بالرّيّ وقرية من قراها، وكلاهما أنشأته السيدة شيرين بنت رستم الأصفهبذ أمّ مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه، أمّا القصر فأنشأته في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. السِّيدانُ: بكسر أوّله، وآخره نون، جمع سيد وهو الذئب: اسم أكمة، وقال المرزوقي: موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر، وقيل: ماء لبني تميم في ديارهم. والسيدان أيضا: جبل بنجد، كلاهما عن نصر، قال جرير: بذي السّيدان يركضها وتجري ... كما تجري الرّجوف من المحال وبالسّيدان قيظك كان قيظا ... على أمّ الفرزدق ذا وبال السِّيدُ: بكسر أوّله، بلفظ السّيد وهو الذئب، ذو السيّد: موضع، قال: بذي السّيد لم يلقوا عليّا ولا عمر السِّيديزُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ثمّ زاي: بلد بأرض فارس. سِيرافُ: بكسر أوّله، وآخره فاء، في الإقليم الثالث، طولها تسع وتسعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق، وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى: أن كيكاوس لما حدّث نفسه بصعود السماء صعد فلمّا غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماء ولبنا، فسقوه ذلك بذلك المكان فسمّي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء، ثمّ عرّبت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف: وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند، وقيل: كانت قصبة كورة أردشير خرّه من أعمال فارس، والتجار يسمونها شيلاو، بكسر الشين المعجمة ثمّ ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة، وقد

السيران:

رأيتها، وبها آثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج، وهي في لحف جبل عال جدّا، وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلين، وهو ميناء جيد غاية، وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح، وبين سيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيّام، ومن سيراف هذه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي، وشرب أهلها من عين عذبة، ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيّامه فقال: ثمّ ينتهي إلى سيراف، وهي الفرضة العظيمة لفارس، وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على نظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلّا ما يحمل إليها من البلدان، ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس، قلت: كذا كان في أيّامه فمنذ عمّر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار، خربت سيراف وغيرها، ولقد رأيتها وليس بها قوم إلّا صعاليك ما أوجب لهم المقام بها إلّا حبّ الوطن، ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخا، قال الإصطخري: وأما كورة أردشير خرّه فأكبر مدينة بها بعد شيراز سيراف، وهي تقارب شيراز في الكبر، وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج، وأبنيتهم طبقات، وهي على شفير البحر مشتبكة البناء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى إن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين، وإنّما سقيها وفواكههم وأطيب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمّى جمّ وهو أعلى جبل به الصرود وسيراف أشدّ تلك المدن حرارة، قلت: هكذا وصفها، والجبل مضايق لها إلى البحر جدّا ليس بين ماء البحر والجبل إلّا دون رمية سهم فلا تحتمل هذه الصفة كلّها إلّا بأن يكون كان وغيّره طول الزمان. السَّيِرَانُ: موضع في الشعر وصقع بالعراق بين واسط وفم النيل وأهل السواد يحيلون اسمه، كذا قال نصر. سِيرَاوَنْد: أظنّها من قرى همذان، قال شيرويه: منها ياسمينة بنت سعد بن محمد السيراوندي، سمعت من مشايخ همذان والغرباء وكانت واعظة ترجع إلى فضل من التفسير والأدب والخط ثمّ تركت الوعظ وحجّت وجلست في بيتها سنين، وماتت سنة 502، وكانت حسنة السيرة صدوقة. السِّيرَاةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، يوم السيراة: من أيّام العرب، كذا بخط أبي الحسين بن الفرات. السِّيرجان: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء، وجيم، وآخره نون: مدينة بين كرمان وفارس، وهي في الإقليم الثالث، طولها ثلاث وثمانون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف، وقال ابن الفقيه: السيرجان مدينة كرمان، بينها وبين شيراز أربعة وعشرون فرسخا، وكانت تسمّى القصرين، وكان ابن البنّاء البشّاري يقول: السيرجان مصر إقليم كرمان وأكبر القصبات وأكثرها علما وفهما وأحسنها رسما، ذات بساتين ومياه وأسواق فسيحة أبهى من شيراز وأوسع، هواؤها صحيح، وماؤها معتدل، بنى بها عضد الدولة دارا ومنارة في جامعها، ومياه البلد من قناتين شقّهما عمرو وطاهر ابنا ليث تدور في البلد وتدخل دورهم، قال الصولي: حدّثني أبو الفضل اليزيدي عن المازني عن الأصمعي قال: أنا منذ ستين سنة أسأل عن معنى قول الشاعر:

سير:

ولا تقربنّ قرى السيرجان ... فإنّ عليها أبا برذعه شديد شكيمته مثله ... يلفّ الثّلاث مع الأربعه فلا أدري ما هو ولا أحد عبّر لي عنه، قال الرّهني: منها حرب بن إسماعيل لقي أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، وصحبه، وله مؤلفات في الفقه، منها كتاب السّنّة والجماعة قال شتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي. سَيَرٌ: بفتح أوّله وثانيه، وراء: كثيب بين المدينة وبدر، يقال: هناك قسم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، غنائم بدر، قال أبو بكر بن موسى: وقد يخالف في لفظه، قال ابن إسحاق: ثمّ أقبل رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من بدر حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية يقال له سير، وضبطه بعضهم إلى سير، إلى سرحة به فقسم هناك النفل، والذي صحّ عندي في هذا الاسم سير، بفتح سينه ويائه من بعد الاجتهاد وتخفيفها. سَيْرٌ: بلد باليمن في شرقي الجند، منه الفقيه يحيى ابن أبي الخير بن سالم السّيري ثمّ العمراني، درّس الفقه بذي أشرق بلدة فوق ذي جبلة وصنف بها كتبا، منها كتاب البيان في الفقه، جمع فيه بين المهذّب والزوائد ومسائل الدرر ومذاهب المخالفين وشرح فيه ما أشكل من مسائل المهذّب وحذا فيه حذو المهذّب وصنّف الزوائد وهو نحو مجلّدين قصد فيه ذكر المسائل التي في المهذّب وزاد فيه شيئا من مسائل الدرر، ثمّ وصل الوسيط إلى اليمن بعد تصنيفه المهذب طالعه فوجد فيه مسائل زائدة جمعها في كتاب سمّاه غرائب الوسيط، وصنف كتابا صغيرا ذكر فيه مشكلات المهذّب ولم يتعرّض فيه لشيء من تخطئة أبي إسحاق بل أحال الخطأ على الناسخ، وصنف كتابا سمّاه الانتصار في الردّ على جعفر بن أبي يحيى من الزيدية، ومات في ذي السّفال جنوبي التّعكر، وقبره هناك، وابنه طاهر بن يحيى، صنّف كتابا شرح فيه اللمع لأبي إسحاق الشيرازي وكتابا سمّاه كسر مفتاح القدر ردّ فيه على جعفر بن يحيى الزيدي. سِيرَكَث: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء مفتوحة بعدها كاف مفتوحة، وآخره ثاء مثلثة: بلد بما وراء النهر. سِيرَوَان: بكسر أوّله، وآخره نون، قال الأديبي: بلد بالجبل، وقال غيره: السيروان كورة بالجبل، وهي كورة ماسبذان، وقيل: بل هي كورة برأسها ملاصقة لماسبذان، قال أبو بكر بن موسى: السيروان من قرى الجبل، بلغ سعد بن أبي وقّاص أن الفرس قد جمعت وعليهم آذين بن الهرمزان بعد فتح حلوان وأنّهم نزلوا بسهل فأنفذ إليهم ضرار بن الخطاب الفهري في جيش فأوقع بهم وقتل آذين فوزّروا قائدا آخر، فقال: أقول له، والرّمح بيني وبينه: ... أآذين ماذا الفعل مثل الذي تبدي فقال، ولم أحفل لما قال: إنّني ... أدين لكسرى غير مدّخر جهدي فصارت إلينا السيروان وأهلها ... وماسبذان كلّها يوم ذي الرّمد قال: والسيروان أيضا من قرى نسف، ينسب إليها أبو علي أحمد بن إبراهيم بن معاذ السيرواني، ومات

السيرين:

بها، روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وأقرانه، وقال الأديبي: سيروان موضع بفارس، وشيروان موضع، يروى بالشين المعجمة، وقد ذكر. والسيروان أيضا: موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجّهه إلى خراسان وبنى فيه أبنية آثارها إلى الآن باقية بها وولد فيها الهادي أيضا في سنة ست وأربعين. السَّيّرَيْن: بلفظ التثنية، ولا أدري حكمه كذا وجدته، قال الأحوص بن محمد: أقول لعمرو وهو يلحى على الصّبا، ... ونحن بأعلى السّيّرين نسير عشيّة لا حلم يردّ عن الصّبا، ... ولا صاحب فيما صنعت عذير سِيزَجُ: بالزاي، والجيم: من قرى سجستان، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد السيزجي روى عن محمد بن مسلمة الداريجي صاحب يزيد بن هارون، روى عنه أبو الخير محمد بن إسماعيل بن أحمد العنبري الفقيه السجزي. سَيْسَبَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وسين أخرى مفتوحة، وباء موحدة، وآخره نون، والعجم تقول سيسوان، بالواو عوضا عن الباء: بلدة من نواحي أرّان، بينها وبين بيلقان أربعة أيّام من ناحية أذربيجان، خبرني بها رجل من أهلها. سِيسَجانُ: بكسر أوّله ويفتح، وبعد ثانيه سين أخرى ثمّ جيم، وآخره نون، هي في الإقليم الخامس، طولها إحدى وسبعون درجة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة: بلدة بعد أرّان افتتحها حبيب بن مسلمة وسمّاها غزاة أرمينية الأولى وصالح أهلها على خراج يؤدونه، وذلك في أيّام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وبين سيسجان ودبيل ستة عشر فرسخا. سِيسَرُ: بكسر أوّله، وبعد الياء سين أخرى، وآخره راء: بلد متاخم لهمذان، قالوا: سمي سيسر لأنّه في انخفاض من الأرض بين رؤوس آكام ثلاثين فمعناه ثلاثون رأسا، وهي بين همذان وأذربيجان، حصنها ومدينتها استحدثت في أيّام الأمين بن الرشيد، وفيها عيون كثيرة لا تحصى، وكانت تدعى صدخانية لكثرة عيونها ومنابعها، ولم تزل سيسر وما والاها مراعي لمواشي الأكراد وغيرهم حتى أنفذ المهدي إليها مولى له يعرف بسلمان بن قيراط وأبوه صاحب الصحراء التي تسمى صحراء قيراط ببغداد ومعه شريك له يعرف بسلام الطّيفوري، وكانت سيسر مأوى الذّعّار، فاجتمع في أيدي سلمان والطيفوري ماشية كثيرة فكتبا إلى المهدي يعرفانه ذلك فأمرهما ببناء حصن يأويان إليه مع المواشي التي معهما، فبنيا مدينة سيسر وحصّناها وسكناها وضم إليها رستاق ما ينهرج من الدينور ورستاق الجوذمة من أذربيجان من كورة برزة ورستاق خانيجر فكوّرت بها الرساتيق وولى عليها عاملا برأسه إلى أن كان أيّام الرشيد كثر الذّعّار بنواحيها، فلمّا كان أيّام فتنة الأمين والمأمون تغلّب عليها مرّة بن أبي مرّة العجلي ومنع الخوارج، فلمّا استقرّ أمر المأمون أخذت من يد مرة وجعلت في ضياع الخلافة، وهذا آخر ما وقع لي من خبرها. سِيسَمَرَآباذ: بكسر أوّله، وتكرير السين: من قرى نيسابور. سِيسِيّةُ: وعامة أهلها يقولون سيس: بلد هو اليوم أعظم مدن الثغور الشاميّة بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة وبها مسكن ابن ليون سلطان تلك

سيف بني زهير:

الناحية الأرمني، قال الواقدي: جلا أهل سيسية ولحقوا بأعالي الروم في سنة 94 أو 93. سِيفُ بني زُهير: من سواحل بحر فارس، قال الإصطخري: ينسب إلى بني زهير وهم بنو سارة بن لؤي بن غالب، وهم ملوك ذلك السيف، ولهم منعة وعدد، ومنهم أبو سارة بن لؤي الذي خرج متغلبا على فارس يدعو إلى نفسه حتى بعث المأمون من خراسان محمد بن الأشعث وواقعه في صحراء كسّ من أرض شيراز ففرّق جمعه، وكان الوالي بفارس حينئذ يزيد بن عقال، وجعفر بن أبي زهير الذي قال فيه الرشيد وقد وفد عليه: لولا شربه لاستوزرته، وحد آل أبي زهير من تحت نجيرم إلى حد بني عمارة، ومسكن آل أبي زهير كران. سِيفُ بني الصَّفّار: لهم منازل على سواحل بحر فارس تنسب إليهم وتعرف بهم، وهم من آل الجلندى، وقد ذكرنا خبر آل الجلندى في الديكدان فخذه من هناك إن شئت. سِيفُ آل المُظَفَّر: وهو من آل أبي زهير المقدم ذكرهم، وكان معظما استولى على سيف طويل فملكه، وهو المظفر بن جعفر بن أبي زهير كان يملك عامة الدستقان وله مملكة السيف من حدّ جي إلى نجيرم مسكنه بالساحل. سِيفَذَنْج: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الفاء، والذال المعجمة مفتوحة ثمّ نون ساكنة، وآخره جيم: قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ. سِيكَث: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف، وآخره ثاء مثلثة: من قرى ما وراء النهر. سِيكَجْكَث: بكسر أوّله، وبين الكافين المفتوحتين جيم ساكنة، وآخره ثاء: من قرى بخارى. سِيلا: بكسر أوّله: من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصّفري: وسال بسيلا سيل خيل فغودرت ... منازله مثل القفار السّباسب منازل كفر أوحشت من أنيسها، ... فليس بها للركب موقف راكب سَيَلانُ: بالتحريك، وآخره نون: جزيرة عظيمة دورها ثمانمائة فرسخ، بها سرنديب وعدّة ملوك لا يدين بعضهم لبعض، والبحر الذي عندها يسمّى شلاهط، وهي متوسطة بين الهند والصين وفيها عقاقير كثيرة لا توجد في غيرها، منها الدارصيني وزهرة والبقّم، وقيل: إن فيها معادن الجواهر، وربّما سماها قوم الرامي. سَيْلَحُونَ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح لامه ثمّ حاء مهملة، وواو ساكنة، ونون، وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال: هذه سيلحون ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين، ومنهم من يجعله اسما واحدا يعربه إعراب ما لا ينصرف فيقول: هذه سيلحين ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين، وذكر سيلحين في الفتوح وغيرها من الشعر يدلّ على أنّها قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية، ولذلك ذكرها الشعراء أيّام القادسية مع الحيرة والقادسية، فقال سليمان بن ثمامة حين سيّر امرأته من اليمامة إلى الكوفة: فمرّت بباب القادسيّة غدوة ... وراحتها بالسيلحين العبائر فلمّا انتهت دون الخورنق عادها ... وقصر بني النعمان حيث الأواخر

سيل:

إلى أهل مصر أصلح الله حاله ... به المسلمون والجهود الأكابر فصارت إلى أرض الجهاد وبلدة ... مباركة والأرض فيها مصائر فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى ... كما قرّ عينا بالإياب المسافر فهذا يدلّ على أن السيلحون بين الكوفة والقادسيّة، وقال الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص ابن جعفر بن كلاب وكان شهد الحيرة والقادسية وتلك المشاهد فعقرت ناقته فقال: وما عقرت بالسّيلحين مطيّتي ... وبالقصر إلّا خشية أن أعيّرا فباست امرئ يبأى عليّ برهطه، ... وقد ساد أشياخي معدّا وحميرا وقال عمرو بن الأهتم: ما في بني الأهتم من طائل ... يرجى ولا خير به يصلحون لولا دفاعي كنتم أعبدا ... مسكنها الحيرة والسيلحون جاءت بكم عفرة من أرضها ... حيريّة ليس كما تزعمون في ظاهر الكفّ وفي بطنها ... وشم من الدّاء الذي تكتمون وقال الجعدي: وإذا رأيت السّيلحين وبارقا ... أغنين عن عمرو وأمّ قبال ملك الخورنق والسّدير ودانها ... ما بين حمير أهلها وأوال وممّا يقوي أن السيلحين قرب الحيرة قول هانئ بن مسعود يرثي النعمان بن المنذر ويذكر قتل كسرى إيّاه، قال: إنّ ذا التاج، لا أبا لك، أضحى ... وذرى بيته نحور الفيول إنّ كسرى عدا على الملك النّع ... مان حتى سقاه أمّ البليل قد عمرنا وقد رأينا لدى الحي ... رة في السيلحين خير قتيل وهذه غير سيلحون التي باليمن، وقد تقدم ذكرها، وقد ذكر شعراء الجاهلية كالأعشى وغيره هذا الموضع، وكتّاب الخراج يجعلون السيلحين طسّوجا برأسه من كورة بهقباذ الأسفل من الجانب الغربي، قال الأعشى: فذاك وما أنجى من الموت ربّه ... بساباط حتى مات وهو محرزق وتجبى إليه السيلحون ودونها ... صريفون في أنهارها والخورنق وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، وقيل: إنّها سميت سيلحون لأنّها كانت بها مسالح لكسرى، وهم قوم بسلاح يرتّبون في الثغور والمخافات، واحدهم مسلحيّ، والعامة تقول مصلحيّ، وهو خطأ. سَيْلٌ: من أسماء مكّة، عن نصر. سَيَلُ: بفتح أوّله وثانيه معا، وآخره لام: حبس سيل مرّ ذكره وما أراه إلّا مرتجلا، وقد قرأت في كتاب أحمد بن جابر البلاذري: وأمّ زهرة بن كلاب فاطمة بنت سعيد بن سيل، قال: وسيل جبل سمّي باسمه. سَيْلُونُ: قرية من قرى نابلس بها مسجد السكينة وحجر المائدة، والأكثرون على أن المائدة نزلت

سيلة:

بكنيسة صهيون، ويقال: إن سيلون منزل يعقوب النبيّ، عليه السلام، فإن يوسف، عليه السلام، خرج منها مع إخوته فألقوه في الجبّ بين سنجيل ونابلس عن يمين الطريق، وهذا أصحّ ما روي. سَيْلةُ: من قرى الفيّوم بمصر بها مسجد يعقوب، عليه السلام. سِينَانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ ألف بين نونين: قرية من قرى مرو، ينسب إليها جماعة، منهم: المغلّس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي يعدّ من التابعين، روى عنه أبو نميلة يحيى بن واضح، وأبو عبد الله الفضل بن موسى السيناني أحد أئمّة الحديث واسع الرواية، يروي عن الأعمش وفضيل بن غزوان، روى عنه عليّ بن حجر وإسحاق بن راهويه وغيرهما، وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم، وكانت فيه دعابة وتبرّم أهل سينان به لكثرة القاصدين فكرهوه ووضعوا عليه امرأة فأقرّت عليه بأنّه راودها عن نفسها فانتقل عنهم إلى قرية راماشاه فقدّر الله تعالى أن يبست جميع زروع سينان في ذلك العام فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا أرجع حتى تقروا أنّكم كذبتم عليّ، ففعلوا، فقال: لا حاجة لي إلى مجاورة الكاذبين، وتوفي سنة 191 أو 192، ومولده سنة 115. سَيْنَا: بكسر أوّله ويفتح: اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور فيقال طور سيناء، وهو الجبل الذي كلّم الله تعالى عليه موسى بن عمران، عليه السلام، ونودي فيه، وهو كثير الشجر، قال شيخنا أبو البقاء: هو اسم جبل معروف، فإذا فتحت السين كانت همزته للتأنيث البتة لبطلان كونها للإلحاق والتكثير لأن فعلالا لم يأت في غير المضاعف كالزلزال والقلقال، ويجوز كسر السين فعلى هذا تكون الياء فيه زائدة ويكون على فيعال مثل ديباج وديماس، وقد تكون الياء أصلية ويكون كعلياء ونصب حينئذ كعلياء في كون الهمزة للإلحاق، فإن قلت فلم لم ينصرف؟ قلت لاجتماع التعريف والتأنيث لأنها اسم بقعة، وهو مثل دمشق في أن تأنيثها بغير علامة، وقد جاء في اسم هذا الموضع سينين، قال الله تعالى: وَطُورِ سِينِينَ 95: 2، وليس في الكلام العربي اسم مركب من س ي ن إلّا في قولك في الحرف سين. سِينِيرَين: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ نون مكسورة، وراء مفتوحة، بلفظ التثنية: من محالّ الرّيّ. سِينِيز: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثم نون مكسورة، وياء أخرى ثمّ زاي، وهي في الإقليم الثالث، طولها ست وسبعون درجة ونصف وربع، وعرضها ثلاثون درجة: بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف وتقرب من جنّابة، رأيت به آثارا قديمة تدلّ على عمارته، وهو الآن خراب ليس به إلّا قوم صعاليك، قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله ابن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال: في سنة 321 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاء ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارسا فأغاروا على أهلها فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قتل بها ألفا ومائتين وثمانين رجلا ولم يفلت من الناس إلّا اليسير، وقال السمعاني: سينيز من قرى الأهواز، وما أظنّه صنع شيئا إنّما غره النسبة إليها فإنّه نسب إليها أبا بكر أحمد بن محمود بن زكرياء بن خرزان الأهوازي السينيزي قاضي الأهواز، سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا شعيب الحراني وزكرياء ابن يحيى الساجي، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره

السيوح:

ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة 356، وينسب إليها أيضا أبو سليمان داود بن حبيب السينيزي، حدث عن أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي، حدث عن الدارقطني وذكر أنّه سمع منه بالبصرة، وأبو داود سليمان بن معروف السينيزي ذكره ابن مخلد فيمن توفي من شيوخه في محرم سنة 302 بالعسكر، والقاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن عبد الكريم السينيزي، حدث عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي، حدث عنه أبو القاسم عليّ بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواستي. السُّيُوحُ: من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، لما قتل مسيلمة الكذاب. سِيوَسْتَان: بالكسر ثمّ السكون، وفتح الواو، وسكون السين الثانية، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: كورة كبيرة من السند وأوّل الهند على نهر السند ومدينة كبيرة لها دخل واسع وبلاد كثيرة وقرى. سَيُوطُ: بفتح أوّله، وآخره طاء: كورة جليلة من صعيد مصر، خراجها ستة وثلاثون ألف دينار أو زيادة، وقال أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن الساعاتي الشاعر العصري: لله يوم في سيوط وليلة ... صرف الزّمان بمثلها لا يغلط بتنا وعمر اللّيل في غلوائه، ... وله بنور البدر فرع أشمط والطّير يقرأ والغدير صحيفة، ... والرّيح تكتب والغمامة تنقط والطّلّ في تلك الغصون كلؤلؤ ... نظم تصافحه النّسيم فيسقط السِّينُ: بلفظ السين الحرف الذي هذا بابه: قرية بينها وبين أصبهان أربعة فراسخ، ينسب إليها أبو منصور محمد بن زكرياء بن الحسن بن زكرياء بن ثابت بن عامر بن حكيم مولى الأنصار السيني الأديب، يروي عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ومحمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وغيرهم عن السمعاني، وفي كتاب ابن عبد الغني: السينيّ هو القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه السينيّ الأصبهاني، حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الجرجاني وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللّفتواني الحافظان وأبو مسعود سعد الله ابن عبد الواحد الصّفّار وأبو المبارك عبد العزيز، محمد بن منصور الآدمي الشيرازي، قال يحيى بن مندة: فهو آخر من روى عن أبي عليّ البغدادي وأبي إسحاق بن خرشيد قوله، وكان على قضاء بلدة سين، سافر إلى البصرة وخلّط في رواية سنن أبي داود، ولد سنة 393، وتوفي في شعبان سنة 432، وقال أبو الحسن الخوارزمي: السين جبل. السِّيُّ: بكسر أوّله، وتشديد الياء، والسّيّ: السواء، ومنه هما سيّان، قال الليث: السّيّ المكان المستوي، وأنشد: بأرض ردعان بساط سيّ أي سواء مستقيم، والسيّ: علم لفلاة على جادة البصرة إلى مكّة بين الشّبيكة والوجرة يأوي إليها اللصوص، وقال السكري: السيّ ما بين ذات عرق إلى وجرة ثلاث مراحل من مكّة إلى البصرة، وحرّة

سيهى:

ليلى لبني سليم قريب من ذلك، والعقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد ممّا يلي اليمن وأرض غطفان في نجد ممّا يلي الشام، قال ذلك في شرح قول جرير: إذا ما جعلت السّيّ بيني وبينها ... وحرّة ليلى والعقيق اليمانيا رغبت إلى ذي العرش ربّ محمّد ... ليجمع شعبا أو يقرّب نائيا ويأمرني العذّال أن أغلب الهوى، ... وأن أكتم الوجد الذي ليس خافيا فيا حسرات القلب في إثر من يرى ... قريبا ويلفى خيره منك قاصيا وإنّي لعفّ الفقر مشترك الغنى، ... سريع، إذا لم أرض داري، انتقاليا قال أبو زياد: ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السيّ وهي أرض، قال الشاعر: إذا قطعن السيّ والمطاليا ... وحائلا قطعنه تغاليا فأبعد الله السّويق الباليا قال: التغالي التسابق، ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السّيء، بالهمز، وقال ابن راح بن قرّة أخو بني الصّموت: وإنّ عماد السّيّ قد حال دونها ... طوي البطن غوّاص على الهول شيظم فكيف رأيتم شيخنا حين ضمّه ... وإيّاكم ألب الحوادث يزحم؟ وقيل: السّيّ بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جشم بن بكر. سِيهَى: قال البكري: وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيّام، وهي مدينة كبيرة فيها جامع وسوق، وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك. سَيّةُ: حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال: حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي، عليه السلام، مدفون بظاهر جهران في معادن ذمار بمغارة تعرف بمغارة سيّة، وفي معادن ذمار أيضا مغارة أخرى فيها موتى أكفانهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة، وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط، ويرون أن ذلك ببركة المغارة يتناقلون ذلك خلفا عن سلف.

ش

ش باب الشين والألف وما يليهما شَابَاي: بعد الألف باء موحدة: من قرى مرو، منها علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشابائي، سمع من ابن المبارك عامة كتبه وأكثر حديثه بخوارزم، قاله ابن مندة. شَابَجْن: بالباء الموحدة المفتوحة، والجيم الساكنة، وآخره نون: من قرى صغد سمرقند. شَابَرَابَاذ: بعد الألف باء موحدة مفتوحة: قرية على خمسة فراسخ من مرو، وقد نسب إليها بعض الرواة. شَابَرَانُ: بعد الألف باء موحدة مفتوحة، وآخره نون: مدينة من أعمال أرّان استحدثها أنوشروان، وقيل: من أعمال دربند وهو باب الأبواب، بينها وبين مدينة شروان نحو عشرين فرسخا. شَابُرْخُوَاسْت: بعد الألف باء موحدة ثمّ راء ساكنة ثم خاء معجمة مضمومة، وبعد الواو ألف ثم سين مهملة ساكنة، وآخره تاء مثناة من فوق، ويروى بالسين في أوّله، وقد ذكر في باب السين بلفظ سابور، ينسب إليها أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواستي، روى عن القاضي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزي وغيره. شَابَرْزَانُ: بعد الألف باء موحدة ثم راء ساكنة ثم زاي، وآخره نون: بليدة بين السوس والطيب من أعمال خوزستان. شَابَرَنْج: بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثمّ راء مفتوحة ثمّ نون ساكنة ثمّ جيم: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو في الرمل قد نسب إليها بعض الرواة. شَابَسَه: بفتح أوّله، والباء الموحدة، والسين المهملة: من قرى مرو، بينهما فرسخان، ينسب إليها شابسقي. شَابِكٌ: موضع من منازل قضاعة بالشام في قول عديّ بن الرقاع الشاعر: أتعرف بالصحراء شرقيّ شابك ... منازل غزلان لها الأنس أطيبا ظللت أريها صاحبيّ وقد أرى ... بها صاحبا من بين غرّ وأشيبا

شابور:

شَابُور: بعد الباء الموحدة واو ساكنة، وآخره راء مهملة، قال العمراني: موضع بمصر، وشابورتزه، بالزاي: من قرى مرو، عن أبي سعد، ونسب إليها بعض الرواة. شَابُهار: بعد الألف باء موحدة مضمومة، وآخره راء مهملة: قرية من قرى بلخ، عن السمعاني، وقد نسب إليها بعض الرواة. شَابَةُ: بالباء الموحدة الخفيفة: جبل بنجد، وقيل: بالحجاز في ديار غطفان بين السليلة والرّبذة، وقيل: بحذاء الشّعيبة، قال القتّال الكلابي: تركت ابن هبّار لدى الباب مسندا، ... وأصبح دوني شابة فأرومها بسيف امرئ لا أخبر الناس ما اسمه ... وإن حقرت نفسي إليّ همومها وقال كثير: قوارض هضب شابة عن يسار، ... وعن أيمانها بالمحو قور شَاتَانُ: بعد الألف تاء مثناة من فوق، وآخره نون: قلعة بديار بكر، ينسب إليها الحسن بن علي بن سعيد ابن عبد الله الشاتاني يلقب علم الدين، كان أديبا شاعرا فاضلا، قدم على صلاح الدين يوسف بن أيوب فأكرم مثواه ومدحه العلماء بمدائح جمّة، وكان يبرز بالعلم، وكان قدم بغداد وتفقه بها على مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه، سمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز وأبي القاسم إسمعيل بن محمد السمرقندي وغيرهم في الرسائل من الموصل إلى بغداد وغيرهما، وقد قيل: إنّه تغير في آخر عمره بعد أن سمع عليه، ومولده سنة 513، وتوفي في شعبان سنة 579، قال الحافظ: وكان تأدب على ابن السجزي وابن الجواليقي وقدم دمشق وعقد له مجلس وعظ في سنة 531. شَاجِبٌ: بالجيم المكسورة ثمّ باء موحدة، والشاجب في اللغة الهالك: وهو واد من العرمة، عن أبي عبيدة، ورواه أبو عمرو شاحب، بالحاء المهملة، من قولهم: رجل شاحب أي نحيل هزيل، قال الأعشى: ومنّا ابن عمرو يوم أسفل شاجب ... يزيد وألهت خيله غبراتها شاجِنٌ: بالجيم، والنون: واد بالحجاز، وقيل نجديّ، ماء بين البصرة واليمامة. شاحِطُ: مدينة باليمن ولها عمل واسع، وفي سلطانها يقول زيد بن الحسن الاحاظي: قالوا لنا: السلطان في شاحط ... يأتي الزّنا من موضع الغائط قلت: هل السلطان أعلاهما؟ ... قالوا: بل السلطان من هابط شاذبَهْمَن: بالذال المعجمة، ومعنى شاذ الفرح، كأنّه فرح بهمن، وبهمن اسم ملك من ملوك الفرس: وهي كورة دجلة، منها طسّوج ميسان وطسّوج دستميسان، وهي الأبلّة، وطسّوج أبزقباذ. شَاذشَابُور: معناه كالذي قبله: وهي كورة فيها عدّة إستانات، منها كسكر، وهي واسط والزندورد، ومنها الجوازر. شَاذفَيْرُوز: كان اسما للطسوج الذي كان منه هيت والأنبار. شَاذقُبَاذ: معناها أيضا معنى التي قبلها: وهي كورة بشرقي بغداد وتشتمل على ثمانية طساسيج: رستقباذ

شاذكان:

ومهروذ وسلسل وجلولاء والبندنيجين وبراز الروز والدّسكرة والرستاقين، ويضاف إلى كلّ واحدة من هذه لفظة طسوج، وفي رواية أخرى: إن شاذقباذ هي التي تعرف بالإستان العالي ولها أربعة طساسيج في رواية فيروزشابور، وهي: الأنبار وهيت وطسوج العانات وطسوج قطربّل وطسوج مسكن. شاذكان: بالذال المعجمة ثمّ كاف، وآخره نون: بلد بنواحي خوزستان. شاذكوه: شاذ معناه الفرح، وكوه بالفارسية الجبل: وهو موضع من جرجان. شاذمَانَه: بعد الألف الثانية نون: قرية بينها وبين مدينة هراة نصف فرسخ، وقد نسب إليها أبو سعد عبيد الله بن أبي أحمد عاصم بن محمد الشاذماني الحنفي، سمع أبا الحسن علي بن الحسن الداودي، سمع منه عبد الوارث الشيرازي، ومات بعد سنة 480. شاذَمِهْر: بعد الذال ميم مكسورة، وآخره راء مهملة: مدينة أو موضع بنيسابور، وقد ذكر شاهده بالشاذياخ بعد هناك. شَاذَوَان: ويقال بالسين المهملة: الجبل الذي عن جنوبي سمرقند وفيه رستاق وقرى وليس بسمرقند رستاق أصحّ هواء ولا زرعا ولا فواكه منه، وأهله أصحّ الناس أبدانا وألوانا، وطول هذا الرستاق عشرة فراسخ وزيادة، وجبلها أقرب الجبال إلى سمرقند. شاذهُرْمُز: هرمز: اسم أحد ملوك الفرس، وقد ذكر معناه آنفا: وهي كورة من نواحي بغداد أوّله سامرّاء منحدرا، وهو سبعة طساسيج: طسوج بزرجسابور، طسوج نهر بوق، طسوج كلواذى، طسوج نهر بين، طسوج الجازر، طسوج المدينة العتيقة مقابل المدائن التي فيها الإيوان، طسوج الراذان الأعلى، طسوج الراذان الأسفل. الشّاذِياخُ: بعد الذال المكسورة ياء مثناة من تحت، وآخره خاء معجمة: قرية من قرى بلخ يقال لها الشاذياخ. وشاذياخ أيضا: مدينة نيسابور أمّ بلاد خراسان في عصرنا، وكانت قديما بستانا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور، فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع في آخر كتابه في تاريخ نيسابور: أن عبد الله بن طاهر لما قدم نيسابور واليا على خراسان ونزل بها ضاقت مساكنها من جنده فنزلوا على الناس في دورهم غصبا فلقي الناس منهم شدة فاتفق أن بعض أجناده نزل في دار رجل ولصاحب الدار زوجة حسنة وكان غيورا فلزم البيت لا يفارقه غيرة على زوجته، فقال له الجندي يوما: اذهب واسق فرسي ماء، فلم يجسر على خلافه ولا استطاع مفارقة أهله فقال لزوجته: اذهبي أنت واسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل، فمضت المرأة وكانت وضيئة حسنة، واتفق ركوب عبد الله بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها وعجب من تبذلها فاستدعى بها وقال لها: صورتك وهيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا وتسقيه فما خبرك؟ فقالت: هذا فعل عبد الله بن طاهر بنا قاتله الله! ثمّ أخبرته الخبر، فغضب وحوقل وقال: لقد لقي منك يا عبد الله أهل نيسابور شرّا، ثمّ أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حلّ ماله ودمه، وسار إلى الشاذياخ وبنى فيه دارا له وأمر الجند ببناء الدور حوله، فعمّرت وصارت محلّة كبيرة واتصلت بالمدينة فصارت من جملة محالّها ثمّ بنى أهلها بها دورا وقصورا، هذا معنى قول الحاكم، فإنّني كتبت من حفظي إذ لم يحضرني أصله، ولذلك قال الشاعر يخاطب عبد الله بن طاهر:

فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... بالشاذياخ ودع غمدان لليمن فأنت أولى بتاج الملك تلبسه ... من ابن هوذة يوما وابن ذي يزن ثمّ انقضت دولة آل طاهر وخربت تلك القصور فمرّ بها بعض الشعراء فقال: وكان الشاذياخ مناخ ملك، ... فزال الملك عن ذاك المناخ وكانت دورهم للهو وقفا، ... فصارت للنّوائح والصّراخ فعين الشّرق باكية عليهم، ... وعين الغرب تسعد بانتضاخ وقال آخر: فتلك قصور الشاذياخ بلاقع، ... خراب يباب والميان مزارع وأضحت خلاء شاذمهر وأصبحت ... معطّلة في الأرض تلك المصانع وغنّى مغنّي الدّهر في آل طاهر ... بما هو رأي العين في الناس شائع عفا الملك من أولاد طاهر بعد ما ... عفا جشم من أهله والفوارع وقال عوف بن محلّم في قطعة طويلة أذكرها بتمامها في الميان، إن شاء الله: سقى قصور الشّاذياخ الحيا ... من بعد عهدي وقصور الميان فكم وكم من دعوة لي بها ... ما إن تخطّاها صروف الزّمان وكنت قدمت نيسابور في سنة 613، وهي الشاذياخ، فاستطبتها وصادفت بها من الدّهر غفلة خرج بها عن عادته واشتريت بها جارية تركية لا أرى أن الله تعالى خلق أحسن منها خلقا وخلقا وصادفت من نفسي محلّا كريما، ثمّ أبطرتني النعمة فاحتججت بضيق اليد فبعتها فامتنع عليّ القرار وجانبت المأكول والمشروب حتى أشرفت على البوار، فأشار عليّ بعض النصحاء باسترجاعها، فعمدت لذلك واجتهدت بكلّ ما أمكن فلم يكن إلى ذلك سبيل لأن الذي اشتراها كان متموّلا وصادفت من قلبه أضعاف ما صادفت مني، وكان لها إليّ ميل يضاعف ميلي إليها، فخاطبت مولاها في ردّها عليّ بما أوجبت به على نفسها عقوبة، فقلت في ذلك: ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب؟ ... فإنّي إليها، ما حييت، طروب بلاد بها تصبي الصّبا ويشوقنا ال ... شمال ويقتاد القلوب جنوب لذاك فؤادي لا يزال مروّعا، ... ودمعي لفقدان الحبيب سكوب ويوم فراق لم يرده ملالة ... محبّ ولم يجمع عليه حبيب ولم يحد حاد بالرّحيل، ولم يزع ... عن الإلف حزن أو يحول كثيب أئنّ ومن أهواه يسمع أنّتي، ... ويدعو غرامي وجده فيجيب وأبكي فيبكي مسعدا لي فيلتقي ... شهيق وأنفاس له ونحيب على أن دهري لم يزل مذ عرفته ... يشتّت خلّان الصّفا ويريب ألا يا حبيبا حال دون بهائه ... على القرب باب محكم ورقيب

شار:

فمن يصح من داء الخمار فليس من ... خمار خمار للمحبّ طبيب بنفسي أفدي من أحبّ وصاله، ... ويهوى وصالي ميله ويثيب ونبذل جهدينا لشمل يضمّنا، ... ويأبى زماني، إنّ ذا لعجيب! وقد زعموا أن كل من جدّ واجد، ... وما كلّ أقوال الرجال تصيب ثمّ لما ورد الغزّ إلى خراسان وفعلوا بها الأفاعيل في سنة 548 قدموا نيسابور فخرّبوها وأحرقوها فتركوها تلالا فانتقل من بقي منهم إلى الشاذياخ فعمّروها، فهي المدينة المعروفة بنيسابور في عصرنا هذا، ثمّ خرّبها التتر، لعنهم الله، في سنة 617 فلم يتركوا بها جدارا قائما، فهي الآن فيما بلغني تلول تبكي العيون الجامدة وتذكي في القلوب النيران الخامدة. شَارٌ: من حصون اليمن في مخلاف جعفر، قال نصر: شار من الأمكنة التهامية. شَارِعُ الأنبارِ: قال أبو منصور: الشارع من الطرق الذي يشرع فيه الناس عامة لهم فيه شرع سواء، وهو على هذا المعنى ذو شرع من الخلق يشرعون به، ودور شارعة إذا كانت أبوابها شارعة في طريق شارع، ودور شوارع: وهي على نهج واحد، وشارع الأنبار: محلّة كانت ببغداد قرب مدينة المنصور كانت من جهة الأنبار فسميت بذلك. شَارِعُ دارِ الرّقيق: محلة ببغداد باقية إلى الآن وكان الخراب قد شملها، وهي ناحية على دجلة كان يباع الرقيق فيها قديما، وهي بالجانب الغربي متصلة بالحريم الطاهري، وفيها سوق، وفيها يقول أبو محمد رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي، وكانت وفاته سنة 488: شارع دار الرّقيق أرّقني، ... فليت دار الرّقيق لم تكن به فتاة للقلب فاتنة، ... أنا فداء لوجهها الحسن شَارِعُ الغامِشِ: بالغين والشين المعجمتين، بخطّ عبد السلام البصري: من شوارع بغداد. شَارِعُ المَيْدَانِ: من محالّ بغداد أيضا بالجانب الشرقي خارج الرّصافة، وكان شارعا مادّا من الشّمّاسية إلى سوق الثلاثاء وفيه قصر أمّ حبيب بنت الرشيد. شَارِعٌ: غير مضاف إلى شيء: جبل من جبال الدّهناء، ذكره ذو الرّمة: أمن دمنة بين القلات وشارع ... تصابيت حتى كادت العين تسفح؟ وذكره متمّم بن نويرة في مرثية أخيه مالك فقال: سقى الله أرضا حلّها قبر مالك ... ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا وآثر سيل الواديين بديمة ... ترشّح وسميّا من النّبت خروعا فمنعرج الأجناب من حول شارع ... فروّى جناب القريتين فضلفعا شَارِقَةُ: بعد الراء المهملة قاف: حصن بالأندلس من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس، ينسب إليها رجل من أهل القرآن يقال له الشارقي اسمه أبو محمد عبد الله بن موسى، روى عن أبي الوليد يونس بن مغيث ابن الصّفا عن أبي عيسى عن عبد الله بن يحيى بن يحيى. شَارِك: بعد الراء المهملة كاف: بليدة من نواحي أعمال بلخ، خرج منها طائفة من أهل العلم، عن أبي

شارمساح:

سعد، منهم: أبو منصور نصر بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح، كان من الفضلاء، رحل في البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى أن مات، وله شعر يتشوّق به إلى وطنه، ومن شعره: دقّ عيشي لأنّ فضلي درّ، ... وترى الدّرّ نظمه في النّصاح وحواني ظلام دهري ولكن ... ما يضرّ الظّلام بالمصباح وفي شعره ما يدلّ على أن شاركا اسم جدّه فقال: ونار كأفنان الصّباح رفيعة، ... تورّثتها من شارك بن سنان متوّجة بالفرقدين كريمة، ... تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضّياء كأنّها ... تبشّر أضيافي بألف لسان شَارِمْساح: قرية كبيرة كالمدينة بمصر، بينها وبين بورة أربعة فراسخ، وبينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدّقهلية. الشّارُوفُ: بعد الراء واو ثمّ فاء، كأنّه فاعول من الشرف وهو الموضع العالي: جبل لبني كنانة. شاس: بالسين المهملة، قال ابن موسى: طريق بين المدينة وخيبر، ولما غزا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، خيبر سلك مرحبا ورغب عن شاس، ويقال: شاس الرجل يشاس إذا عرف في نظره الغضب والحقد. شَاش: بالشين المعجمة: بالري قرية يقال لها شاش، النسبة إليها قليلة، ولكن الشاش التي خرج منها العلماء ونسب إليها خلق من الرواة والفصحاء فهي بما وراء النهر ثمّ ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك وأهلها شافعيّة المذهب، وإنّما أشاع بها هذا المذهب مع غلبة مذهب أبي حنيفة في تلك البلاد أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفّال الشاشي فإنّه فارقها وتفقّه ثمّ عاد إليها فصار أهل تلك البلاد على مذهبه، ومات سنة 366، وكان أوحد أهل الدنيا في الفقه والتفسير واللغة، ومولده سنة 291، رحل في طلب العلم وسمع بدمشق والعراق وغيرهما، وسمع أبا عروبة وأبا بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن دريد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي، وينسب إليها أيضا أبو الحسن علي بن الحاجب بن جنيد الشاشي أحد الرّحّالين في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز والجزيرة والشام، روى عن يونس بن عبد الأعلى وعلي بن خشرم، روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفّر وغيرهما، وتوفي بالشاش سنة 314، وقال أبو الربيع البلخي يذكر الشاش: الشّاش بالصّيف جنّه ... ومن أذى الحرّ جنّه لكنّني يعتريني ... بها لدى البرد جنّه وقال بطليموس: مدينة الشاش طولها مائة وأربع وعشرون درجة، وعرضها خمس وأربعون درجة، وهي في الإقليم السادس، وهي على رأس الإقليم عن اثنتين وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، في طالعها العنقاء والعيّوق والنسر الواقع وكفّ الجذماء، قال الإصطخري: فأمّا الشاش وإيلاق فمتّصلتا العمل لا فرق بينهما، ومقدار

شاطبة:

عرضة الشاش مسيرة يومين في ثلاثة، وليس بخراسان وما وراء النهر إقليم على مقداره من المساحة أكثر منابر منها ولا أوفر قرى وعمارة، فحدّ منها ينتهي إلى وادي الشاش الذي يقع في بحيرة خوارزم، وحدّ إلى باب الحديد ببرّيّة بينها وبين إسفيجاب تعرف بقلاص، وهي مراع، وحدّ آخر إلى تنكرة تعرف بقرية النصارى، وحدّ إلى جبال منسوبة إلى عمل الشاش إلّا أن العمارة المتصلة إلى الجبل وما فيه مفترش العمارة، والشاش في أرض سهلة، ليس في هذه العمارة المتصلة جبل ولا أرض مرتفعة، وهي أكبر ثغر في وجه الترك، وأبنيتهم واسعة من طين، وعامة دورهم يجري فيها الماء، وهي كلّها مستترة بالخضرة من أنزه بلاد ما وراء النهر، وقصبتها بنكث ولها مدن كثيرة، وقد خربت جميعها في زماننا، خرّبها خوارزم شاه محمد بن تكش لعجزه عن ضبطها وقتل ملوكها وجلا عنها أهلها وبقيت تلك الديار والأشجار والأنهار والأزهار خاوية على عروشها، وانثلم من الإسلام ثلمة لا تنجبر أبدا، فكان خوارزم شاه ينشد بلسان حاله: قتلت صناديد الرّجال ولم أذر ... عدوّا ولم أترك على جسد خلقا وأخليت دار الملك من كلّ نازع، ... وشرّدتهم غربا وبدّدتهم شرقا فلمّا لمست النّجم عزّا ورفعة، ... وصارت رقاب الناس أجمع لي رقّا رماني الرّدى رميا فأخمد جمرتي، ... فها أنا ذا في حفرتي مفردا ملقى ولم يغن عني ما صنعت، ولم أجد ... لدى قابض الأرواح من أحد رفقا وأفسدت دنياي وديني جهالة، ... فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى؟ قال ابن الفقيه: من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا، وزامين مفرق الطريقين إلى الشاش والترك وفرغانة، فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا، ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ وإلى باب الحديد ميلان، ومن الشاش إلى بارجاخ أربعون فرسخا، ومن الشاش إلى إسفيجاب اثنان وعشرون فرسخا، وقال البشاري: الشاش كورة قصبتها بنكث. شَاطِبَةُ: بالطاء المهملة، والباء الموحدة: مدينة في شرقي الأندلس وشرقي قرطبة، وهي مدينة كبيرة قديمة، قد خرج منها خلق من الفضلاء، ويعمل الكاغد الجيّد فيها ويحمل منها إلى سائر بلاد الأندلس، يجوز أن يقال إن اشتقاقها من الشّطبة وهي السّعفة الخضراء الرطبة، وشطبت المرأة الجريدة شطبا إذا شققتها لتعمل حصيرا، والمرأة شاطبة، قال الأزهري: شطب إذا عدل، ورمية شاطبة: عادلة عن المقتل، وممّن ينسب إلى شاطبة عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة أبو محمد السعدي الأندلسي الشاطبي، قال ابن عساكر: قدم دمشق طالب علم وسمع بها أبا الحسين ابن أبي الحديد وعبد العزيز الكناني ورحل إلى العراق وسمع بها أبا محمد الصريفيني وأبا منصور بن عبد العزيز العكبري وأبا جعفر بن مسلمة وصنف غريب حديث أبي عبيد الله القاسم بن سلّام على حروف المعجم وجعله أبوابا، وحدث، وتوفي في شهر رمضان سنة 465 في حوران، ومنها أيضا أحمد بن محمد بن خلف بن محرز بن محمد أبو العباس المالكي الأندلسي الشاطبي المقري، قدم دمشق وقرأ بها القرآن المجيد بعدّة روايات، وكان قرأ على أبي عبد الله الحسين بن موسى بن

شاط:

هبة الله المقري الدينوري وأبي الحسن علي بن مكوس الصقلي وأبي الحسن يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المصري وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد المالكي المحاربي المقري، وصنف كتاب المقنع في القراءات السبع، قال الحافظ أبو القاسم: وأجاز في مصنّفاته وكتب سماعاته سنة 504، وكان مولده في رجب سنة 454 بالأندلس، وقال أبو بحر صفوان ابن إدريس المرسي في وصف شاطبة: شاطبة الشّرق شرّ دار، ... ليس لسكّانها فلاح الكسب من شأنهم ولكن ... أكثر مكسوبهم سلاح إنّ لهم في الكنيف حفظا، ... وهي بأستاههم مباح شَاطُ: وشاط فعل ماض معناه عدا، يشوط شوطا: حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة كثير الشجر والفواكه والخيرات. شاطِئ عُثمانَ: وشاطئ الوادي والنهر: ضفته وجانبه يراد به ههنا شاطئ دجلة: وهو بالبصرة كان عثمان ابن عفّان، رضي الله عنه، أخذ دار عثمان بن أبي العاصي الثقفي بالمدينة وأضافها إلى الجامع وكتب بأن يعطى بالبصرة أرضا عوضا عنها فأعطي أرضه المردفة لشاطئ عثمان حيال الأبلّة، وكانت سبخة فاستخرجها وعمّرها، وإليه ينسب باب عثمان بالبصرة، وقيل: اشترى عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، مالا له بالطائف وعوّضه منه شاطئه. الشّاغِرَةُ: بالغين المعجمة المكسورة ثمّ راء، يقال: بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة، وقال ابن دريد: شاغرة موضع. الشّاغُورُ: بالغين المعجمة: محلّة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفتياني النحوي الشاعر، رأيته أنا بدمشق وهو قريب الوفاة، وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر، كان أديبا طبعا وله حلقة في جامع دمشق كان يقرئ النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهزها، وله أشعار رائقة جدّا ومعان كثيرة مبتكرة، وقد أنشدني لنفسه ما أنسيته، وقد ذكرت له قطعة في شوّاش، وهو موضع بدمشق. شَافِيَا: بالفاء: من قرى واسط ثمّ من ناحية نهر جعفر بين واسط والبصرة، ينسب إليها الحسن بن عسكر ابن الحسن أبو محمد الصوفي، كان أبوه شيخ هذه القرية وله بها رباط للفقراء، وسكن أبو محمد هذا واسطا في صباه وسمع بها الحديث من القاضي أبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن عون الفارقي وغيره وقدم بغداد، ومات أبو محمد الصوفي بواسط لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة 599 وقد نيف على الثمانين، ويقال لهذه القرية شيفيا، وقد ذكرت في موضعها من الكتاب. شاقِرْد: قرية كبيرة بين دقوقاء وإربل فيها قليعة وبها تين لا يوجد مثله في غيرها. شاقِرَةُ: بالقاف المكسورة، والراء: ناحية بالأندلس من أعمال شرقي طليطلة وفيها حصن ولمس. شاقَةُ: من مدن صقلية، ينسب إليها أبو عمر عثمان ابن حجّاج الشاقي الصقلي من سكان الإسكندرية، لقيه السلفي وعلّق عنه، وتوفي في محرّم سنة 544، وتفقّه على مذهب مالك على الكبر وكتب كتبا كثيرة في الفقه. شاكر: مخلاف باليمن عن يمين صنعاء.

شالوس:

شالُوسُ: بضم اللام، وسكون الواو، وسين مهملة: مدينة بجبال طبرستان وهي أحد ثغورهم، بينها وبين الري ثمانية فراسخ فيما زعم ابن الفقيه، قال: وبإزائها مدينة يقال لها الكبيرة مقابل كجّة كانت منزل الوالي أعني كجّة، وبين شالوس وآمل من ناحية الجبال الديلميّة عشرون فرسخا، ينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم بن الحسين الطبري الشالوسي، وقيل: يكنى أبا جعفر الصوفي الواعظ من أهل شالوس، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته، سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه، وكانت ولادته بشالوس سنة 477، وتوفي بآمل في محرم سنة 543. شالَها: مدينة قديمة كانت بأرض بابل خرّبتها إياد، ولها قصة نذكرها في الهفّة من هذا الكتاب، إن شاء الله تعالى. شامَاتُ: جمع شامة، وهي علامة مخالفة لسائر الألوان، وقد تسمّى بلاد الشام بذلك، وقيل: بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات، قال ابن طاهر: الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ، منها محمد بن عمار الشاماتي، سمع يعقوب بن سفيان النسوي. والشامات أيضا: من نواحي نيسابور كورة كبيرة اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال: ما هذه الشامات؟ فسميت بذلك، وهي من حدود جامع نيسابور إلى حدود بشت طولا وهي على القبلة ستة عشر فرسخا، وعرضها من حدود بيهق إلى حدود الرّخّ وهو من جهة القبلة أربعة عشر فرسخا، وفيه من القرى ما يزيد على ثلاثمائة قرية، خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية والأدب، قال البيهقي: تشتمل على مائتين وعشرين قرية، وإلى هذه ينسب جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري، يروي عن محمد بن يونس الكديمي، قاله ابن طاهر، وقال الحافظ أبو القاسم: رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وبغيرها عطية بن بقية ومهيّا بن يحيى الشاماتي، وبمصر أبا عبيد الله بن أخيّ وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى، وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور، وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقي ومحمد بن المثنى وأبا كريب، روى عنه دعلج السّجزي وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأحرم وجماعة كثيرة، ومات في ذي القعدة سنة 292. شامِسْتِيَان: بعد الميم المكسورة سين مهملة ثمّ تاء مثناة من فوقها وبالعكس، وآخره نون: من قرى بلخ من رستاق نهر غربنكي، ومن هذه القرية أبو زيد البلخي المتكلّم واسمه أحمد بن سهل. الشّأمُ: بفتح أوّله، وسكون همزته، والشأم، بفتح همزته، مثل نهر ونهر لغتان، ولا تمد، وفيها لغة ثالثة وهي الشّام، بغير همز، كذا يزعم اللغويون، وقد جاءت في شعر قديم ممدودة، قال زامل بن غفير الطائي يمدح الحارث الأكبر: وتأبّيّ بالشآم مفيدي ... حسرات يقددن قلبي قدّا في أبيات وخبر ذكرها بعد، وكذا جاء به أبو

الطيب في قوله: دون أن يشرق الحجاز ونجد ... والعراقان بالقنا والشّآم وأنشد أبو عليّ القالي في نوادره: فما اعتاض المعارف من حبيب ... ولو يعطى الشآم مع العراق وقد تذكّر وتؤنّث، ورجل شأميّ وشآم، ههنا بالمدّ على فعال، وشآميّ أيضا، حكاه سيبويه، ولا يقال شأم لأنّ الألف عوض من ياء النسبة فإذا زال الألف عادت الياء، وما جاء من ضرورة الشعر فمحمول على أنّه اقتصر من النسبة على ذكر البلد، وامرأة شأميّة، بالتشديد، وشآمية، بتخفيف الياء، وتشاءم الرجل، بتشديد الهمزة، نسب إلى الشام كما تقول تقيّس وتكوّف وتنزّر إذا انتسب إلى قيس والكوفة ونزار، وأشأم إذا أتى الشام، وقال بشر بن أبي خازم: سمعت بنا قيل الوشاة فأصبحت ... صرمت حبالك في الخليط المشئم وقال أبو بكر الأنباري: في اشتقاقه وجهان: يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشّؤمى وهي اليسرى، ويجوز أن يكون فعلى من الشوم، قال أبو القاسم: قال جماعة من أهل اللغة يجوز أن لا يهمز فيقال الشام يا هذا فيكون جمع شامة سميت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض فشبّهت بالشامات، وقال أهل الأثر: سميت بذلك لأن قوما من كنعان بن حام خرجوا عند التفريق فتشاءموا إليها أي أخذوا ذات الشمال فسميت بالشام لذلك، وقال آخرون من أهل الأثر منهم الشرقي: سميت الشام بسام بن نوح، عليه السلام، وذلك أنّه أوّل من نزلها فجعلت السين شينا لتغيّر اللفظ العجمي، وقرأت في بعض كتب الفرس في قصة سنحاريب: أن بني إسرائيل تمزّقت بعد موت سليمان بن داود، عليهما السلام، فصار منهم سبطان ونصف سبط في بيت المقدس، فهم سبط داود، وانخزل تسعة أسباط ونصف إلى مدينة يقال لها شامين، وبها سميت الشام، وهي بأرض فلسطين، وكان بها متجر العرب وميرتهم، وكان اسم الشام الأوّل سورى فاختصرت العرب من شامين الشام وغلب على الصقع كلّه، وهذا مثل فلسطين وقنّسرين ونصيبين وحوّارين، وهو كثير في نواحي الشام، وقيل: سميت بذلك لأنّها شامة القبلة، قلت: وهذا قول فاسد لأن القبلة لا شامة لها ولا يمين لأنّها مقصد من كل وجه يمنة لقوم وشامة لآخرين، ولكن الأقوال المتقدّمة حسنة جميعها، وأمّا حدّها فمن الفرات إلى العريش المتاخم للدّيار المصريّة، وأمّا عرضها فمن جبلي طيّء من نحو القبلة إلى بحر الروم وما بشأمة ذلك من البلاد، وبها من أمّهات المدن منبج وحلب وحماة وحمص ودمشق والبيت المقدس والمعرّة، وفي الساحل أنطاكية وطرابلس وعكّا وصور وعسقلان وغير ذلك، وهي خمسة أجناد: جند قنسرين وجند دمشق وجند الأردنّ وجند فلسطين وجند حمص، وقد ذكرت في أجناد، ويعدّ في الشام أيضا الثغور: وهي المصيصة وطرسوس وأذنة وأنطاكية وجميع العواصم من مرعش والحدث وبغراس والبلقاء وغير ذلك، وطولها من الفرات إلى العريش نحو شهر، وعرضها نحو عشرين يوما، وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال: قسم الخير عشرة أعشار فجعل تسعة أعشار في الشام وعشر في سائر الأرض، وقسم

الشرّ عشرة أعشار فجعل عشر بالشام وتسعة أعشار في سائر الأرض، وقال محمد بن عمر بن يزيد الصاغاني: إنّي لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنّها ليست لله تعالى بشيء في الأرض حاجة إلّا بالشام، وروي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: الشام صفوة الله من بلاده وإليه يجتبي صفوته من عباده، يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام، ألا من أبى فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام، وقال أبو الحسن المدائني: افترض أعرابيّ في الجند فأرسل في بعث إلى الشام ثمّ إلى ساحل البحر، فقال: أأنصر أهل الشام ممّن أكاءهم ... وأهلي بنجد ذاك حرص على النصر براغيث تؤذيني إذ النّاس نوّم، ... وليل أقاسيه على ساحل البحر فإن يك بعث بعدها لم أعد له ... ولو صلصلوا للبحر منقوشة الحمر وهذا خبر زامل كان نازلا في أخواله كلب فأغار عليهم بنو القين بن جسر فأخذوا ماله فاستنصر أخواله فلم ينصروه فركب جملا وقصد الشام فنزل في روضة فأكل من نجمها وعقل بعيره واضطجع، فما انتبه إلّا وحسّ فارسا قد نزل قريبا منه، فقال له الفارس: من أنت؟ فانتسب له وقصّ عليه قصته، فقال له الفارس: يا هذا هل عندك من طعام فإنّي طاو منذ أمس؟ فقال له: أتطلب الطعام وهذا اللحم المعرض؟ ثمّ وثب فنحر جمله واحتشّ حطبا وشوى وأطعم الفارس حتى اكتفى، فلما لبث أن ثار العجاج وأقبلت الخيل إلى الفارس يحيونه بتحية الملوك، فركب وقال: دونكم الرجل أردفوه، فأردفه بعضهم فإذا هو الحارث الأكبر الغساني، فأمر خدمه بإنزال الطائيّ وغفل عنه مدة، فخاف زامل أن يكون قد نسيه فقال لحاجبه: أحبّ أن تبلغ هذه الأبيات إلى الحارث، فأنشد: أبلغ الحارث المردّد في المك ... رمات والمجد جدّا فجدّا [1] وابن أرباب واطئ العفر والأر ... حب والمالكين غورا ونجدا أنّني ناظر إليك ودوني ... عاتقات غاورن قربا وبعدا آزل نازل بمثوى كريم، ... ناعم البال في مراح ومغدى غير أنّ الأوطان يجتذب المر ... ء إليها الهوى وإن عاش كدّا ونأتني بالشّآم مفيدي ... حسرات يقددن قلبي قدّا [2] ليس يستعذب الغريب مقاما ... في سوى أرضه وإن نال جدّا فلمّا بلغت الأبيات الحارث قال: وا سوأتاه! كرم ولؤمنا، وتيقظ ونمنا، وأحسن وأسأنا! ثمّ أذن له فلمّا رآه قال: والله ما يدحض عارها عني إلّا أن أعطيك حتى ترضى، ثمّ أمر له بمائة ناقة وألف شاة وعشرة عبيد وعشر إماء وعشرة أفراس من كرام خيله وألف دينار وقال: يا زامل أما إن الأوطان جواذب كما ذكرت فهل لك أن تؤثر المقام في مدينتنا تكنفك حمايتنا ويتفيأ لك ظلّنا وتسبل عليك صلتنا؟ فقال: أيّها الملك ما كنت لأوثر وطني عليك ولا ألقي مقاليدي إلّا إليك، ثمّ أقام بالشام. وقال جبلة بن الأيهم وهو ببلاد الروم بعد أن تنصّر أنفة من غير أن يقتص في قصة فيها طول فذكرتها في أخبار

_ [1] الشطر الثاني مختل الوزن. [2] الشطر الأول مختل الوزن.

حسان من كتاب الشعراء: تنصّرت الأشراف من أجل لطمة، ... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنّفني فيها لجاج حميّة، ... فبعت لها العين الصّحيحة بالعور فيا ليت أمّي لم تلدني وليتني ... رجعت إلى القول الذي قاله عمر ويا ليتني أرعى المخاض بقفرة، ... وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة، ... أجاور قومي ذاهب السّمع والبصر أدين بما دانوا به من شريعة، ... وقد يصبر العود المسنّ على الدّبر وفي الحديث عن عبد الله بن حوالة قال: كنّا عند رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فشكوا إليه الفقر والعري وقلّة الشيء فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: أبشروا فو الله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلّته، والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة: جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن وحتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها، قال ابن حوالة: فقلت يا رسول الله من يستطيع الشام وفيه الروم ذات القرون؟ فقال، صلّى الله عليه وسلم: والله ليستخلفنّكم الله فيها حتى تظلّ العصابة منهم البيض قمصهم المحلوقة أقفاؤهم قياما على الرجل الأسود ما أمرهم به فعلوا، وإنّ بها اليوم رجالا لأنتم اليوم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل، قال ابن حوالة: قلت اختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك، فقال: أختار لك الشام فإنّها صفوة الله من بلاده وإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل الإسلام فعليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام فمن أبى فليلحق بيمينه وليسق بعذره فإنّ الله قد تكفّل لي بالشام وأهله، وقال أحمد بن محمد بن المدبّر الكاتب في تفضيل الشام: أحبّ الشّام في يسر وعسر، ... وأبغض ما حييت بلاد مصر وما شنأ الشآم سوى فريق ... برأي ضلالة وردى ومحر لأضغان تغين على رجال ... أذلّوا يوم صفّين بمكر وكم بالشّام من شرف وفضل، ... ومرتقب لدى برّ وبحر بلاد بارك الرّحمن فيها، ... فقدّسها على علم وخبر بها غرر القبائل من معدّ ... وقحطان ومن سروات فهر أناس يكرمون الجار حتى ... يجير عليهم من كلّ وتر وقال البحتري يفضّل الشام على العراق: نصبّ إلى أرض العراق وحسنه، ... ويمنع عنها قيظها وحرورها هي الأرض نهواها إذا طاب فصلها ... ونهرب منها حين يحمى هجيرها عشيقتنا الأولى وخلّتنا التي ... نحبّ وإن أضحت دمشق تغيرها عنيت بشرق الأرض قدما وغربها ... أجوّب في آفاقها وأسيرها

شامكان:

فلم أر مثل الشام دار إقامة ... لراح أغاديها وكأس أديرها مصحّة أبدان ونزهة أعين، ... ولهو نفوس دائم وسرورها مقدّسة جاد الرّبيع بلادها، ... ففي كلّ أرض روضة وغديرها تباشر قطراها وأضعف حسنها ... بأنّ أمير المؤمنين يزورها ومسجد الشام ببخارى، نسب إليه أبو سعيد الشامي فقيه حنفيّ. والشام: موضع في بلاد مراد، قال قيس بن مكشوح: وأعمامي فوارس يوم لحج ... ومرجح إن شكوت ويوم شام شَامَكانُ: من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني، ذكر في حران. شَامُوخ: آخره خاء معجمة، فاعول من شمخ يشمخ إذا علا: وهي قرية من نواحي البصرة، عن أبي سعد. شَامَةُ: بلفظ الشامة، وهو اللون المخالف لما يجاوره بشرط أن يكون قليلا في كثير: جبل قرب مكّة يجاوره آخر يقال له طفيل، وفيهما يقول بلال بن حمامة وقد هاجر مع النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فاحتوى المدينة: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بفخّ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنّة، ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ فقال النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: حننت يا ابن السوداء! ثمّ قال: اللهم إن خليلك إبراهيم دعا لمكّة وأنا عبدك ورسولك أدعو للمدينة، اللهمّ صححها وحبّبها إلينا مثل ما حببت إلينا مكّة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم وانقل حمّاها إلى خيبر أو إلى الجحفة. وشامة أيضا: أرض بين جبل الميعاس وجبل مربخ، وأمّا الذي في شعر أبي ذؤيب: كأنّ ثقال المزن بين تضارع ... وشامة برك من جذام لبيج قال السكري: شامة وتضارع جبلان بنجد، ويروى شابة. وشامة أيضا وطامة: مدينتان كانتا متقابلتين بالصعيد على غربي النيل، وهما الآن خراب يباب. شَانَة وبَياضُ: قريتان بمصر سمّيتا باسم بنتين ليعقوب النبيّ، عليه السلام، لأنّهما ماتتا ودفنتا فيهما. شَانيا: رستاق من نواحي الكوفة من طسوج سورا من السيب الأعلى. شَاوَانُ: آخره نون: من قرى مرو بينهما ستة فراسخ، ينسب إليها بعض الرواة، منهم أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر الشاواني وحفيده أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز بن أبي حامد الشاواني، تفقه على أبي المظفر السمعاني، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: عمّر طويلا حتى مات أقرانه، قال: وسمع جدي والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وكانت ولادته سنة 463، ومات في سادس عشر ربيع الأول سنة 549. شَاوَخْرانُ: بعد الواو خاء معجمة ساكنة ثمّ راء، وآخره نون: من قرى نسف بما وراء النهر، عن أبي سعد. شَاوَذارُ: بعد الواو المفتوحة ذال معجمة، وآخره راء: كورة في جبل سمرقند، منها العباس بن عبد الله الأرخسي الشاوذاري.

شاوشاباذ:

شاوَشاباذ: بعد الواو شين أخرى معجمة، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى مرو. شاوَشْكان: بعد الواو المفتوحة شين معجمة، وكاف، وآخره نون: قرية بمرو بينهما أربعة فراسخ، نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية، هي عامرة آهلة، ينسب إليها الإبريسم الجيد الغاية، رأيتها. شاوَغَر: بعد الواو المفتوحة غين معجمة، وراء مهملة: من بلاد الترك، عن العمراني. شاوَغَز: مثل الذي قبله إلّا أنّه بالزاي وتلك بالراء المهملة: من بلاد إيلاق، ذكرهما العمراني هكذا وما أظنّه إلّا وهما. شاوَكَانُ: بعد الواو المفتوحة كاف، وآخره نون: من قرى بخارى. شاوَكَث: بعد الواو المفتوحة كاف، وآخره ثاء مثلثة: بلدة من نواحي الشاش، ينسب إليها الخطيب أبو القاسم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم ابن حميد بن حرب يعرف بالحكيم الشاوكثي من أهل سمرقند، سكن شاوكث وسمع أبا بكر محمد بن عبيد الله الخطيب، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر ابن عبد العزيز البخاري، وتوفي سنة 494. شاه دِز: قلعة حصينة على جبل أصبهان كانت لمعقل ابن عطاش وهو أحمد بن عبد الملك مقدّم الباطنيّة، لعنهم الله، استحدثها السلطان ملكشاه، وحديثها في التاريخ في سنة 500. وشاه دز أيضا: قلعة بناها نصر بن الحسن بن فيروزان الدّيلمي في جبل شهريار في حدود سنة 360، ومعنى شاه دز قلعة الملك. الشّاه والعَرُوس: قصران عظيمان بناحية سامرّا أنفق على عمارة الشاه عشرون ألف ألف درهم وعلى العروس ثلاثون ألف ألف درهم ثمّ نقضت في أيّام المستعين ووهب نقضانها لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهب له. شاه هَنْبَر: بفتح الهاء، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة ثمّ راء: محلّة بنيسابور. شاهِي: موضع قرب القادسيّة فيما أحسب، حدّثنا الحافظ أبو عبد الله بن الحافظ بن سكينة حدّثنا أبي حدّثنا الصريفيني أنبأنا حبابة أنبأنا البغوي أنبأنا أحمد ابن زهير أنبأنا سلمان بن أبي تيم أنبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال: كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة فخرج يتلقّى الخيزران فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران فأقام ينتظرها ثلاثا فيبس خبزه فجعل يبلّه بالماء، فقال العلاء بن المنهال: فإن كان الذي قد قلت حقّا ... بأن قد أكرهوك على القضاء فما لك موضعا في كلّ يوم ... تلقّى من يحجّ من النساء مقيما في قرى شاهي ثلاثا ... بلا زاد سوى كسر وماء باب الشين والباء وما يليهما الشَّبَا: بوزن العصا، وهو جمع شباة حدّ كلّ شيء، قال الأديبي: الشبا موضع بمصر، وقال أبو الحسن المهلّبي: شبا واد بالأثيل من أعراض المدينة فيه عين يقال لها خيف الشبا لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بن أبي طالب، قال كثيّر: تمرّ السّنون الخاليات ولا أرى ... بصحن الشّبا أطلالهنّ تريم يذكّرنيها كلّ ريح مريضة ... لها بالتّلاع القاويات نسيم ولست ابنة الضّمريّ منك بناقم ... ذنوب العدى إنّي إذا لظلوم

شباب:

وإنّي لذو وجد لئن عاد وصلها، وإنّي على ربّي إذا لكريم وقال خليلي: ما لها إذ لقيتها غدة الشّبا فيها عليك وجوم؟ فقلت له: إنّ المودّة بيننا على غير فحش، والصّفاء قديم وإنّي وإن أعرضت عنها تجلّدا على العهد فيما بيننا لمقيم وإنّ زمانا فرّق الدّهر بيننا وبينكم في صرفه لمشوم أبى الدّهر هذا، إن قلبك سالم صحيح وقلبي من هواك سليم وقال أيضا: وما أنس م الأشياء لا أنس ردّها ... غداة الشّبا أجمالها واحتمالها قال: والشبا أيضا مدينة خربة بأوال يعني بأرض هجر والبحرين. شَبَابٌ: موضع باليمن، ينسب إليها النخل، قال ابن هرمة: كأنّما مضمضت من ماء موهبة ... على شبابي نخل دونه الملق إذا الكرى غيّر الأفواه وانقلبت ... عن غير ما عهدت في يومها الرّتق شَبَابَةُ: سراة بني شبابة، بفتح أوّله، وبعد الألف باء موحدة أخرى: من نواحي مكّة، ينسب إليها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذرّ عبد الله بن أحمد الهروي الشبابي، حدّث بهذا الموضع عن أبيه أبي ذرّ، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرّوّاسي، وكان يحدث سنة نيف وستّين وأربعمائة. شَبَاحٌ: بالفتح، كأنّه من الشّبح وهو الشخص: وهو واد بأجإ أحد جبلي طيّء، عن نصر. شَبَاسُ: بالفتح، وآخره سين مهملة: قرية قرب الإسكندرية بمصر، وعدّها القضاعي في كورة الحوف الغربي فقال من كورة شباس. شُبَاعَةُ: بالضم: من أسماء زمزم في الجاهلية لأن ماءها يروي العطشان ويشبع الغرثان. الشِّبَاكُ: جمع شبكة الصائد، قال ابن الأعرابي: شباك الأودية مقاديمها وأوائلها: موضع في بلاد غني ابن أعصر بين أبرق العزّاف والمدينة. والشباك أيضا: طريق حاجّ البصرة على أميال منها، عن نصر، وهي قريبة من سفوان، ولذلك قال أبو نواس وهو بصريّ: حيّ الدّيار إذ الزّمان زمان، ... وإذ الشّباك لنا حرا ومعان يا حبّذا سفوان من متربّع ... إذ كان مجتمع الهوى سفوان قال الأسلع بن القصاف: شفى سقما، إن كانت النّفس تشتفي، ... قتيل مصاب بالشّباك وطالب وشباك: لبني الكذاب بنواحي المدينة، قال ابن هرمة: فأصبح رسم الدّار قد حلّ أهله ... شباك بني الكذّاب أو وادي الغمر فبدّلهم من دارهم بعد غبطة ... نضوب الرّوايا والبقايا من القطر وقال حذيفة بن أنس الهذلي: وقد هربت منّا، مخافة شرّنا، ... جذيمة من ذات الشّباك فمرّت

شبام:

وهذه من بلاد خزاعة لأن جذيمة من خزاعة، وقال أبو عبيد السكوني: الشباك عن يمين المصعد إلى مكّة من واقصة غربا على سبعة أميال وجويّ من الشباك على ضحوة، ويوم الشباك: من أيّام العرب، وقد ذكره طهمان في كتاب اللصوص في شعر على القاف. شِبَامُ: بكسر أوّله، خشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرتضع، والشّبم: البرد، قال أحمد بن محمد ابن إسحاق الهمذاني: بصنعاء شبام وهو جبل عظيم فيه شجر وعيون وشرب صنعاء منه، وبينها وبينه يوم وليلة، وهو جبل صعب المرتقى ليس إليه إلّا طريق واحد وفيه غيران وكهوف عظيمة جدّا ويسكنه ولد يعفر ولهم فيه حصون عجيبة هائلة، وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة وكروم ونخيل، والطريق إلى تلك الضياع على دار الملك، وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك، فمن أراد النزول إلى السهل في حاجة دخل على الملك فأعلمه ذلك فيأمر بفتح الباب، وحول الضياع والكروم جبال شاهقة لا مسلك فيها ولا يعلم أحد ما وراءها، ومياه هذا الجبل تصبّ إلى سدّ هناك فإذا امتلأ السدّ ماء فتح فيجري إلى صنعاء ومخاليفها، وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ، قال الشاعر: ما زال ذا الزمن الخبيث يديرني حتى بنى لي خيمة بشبام وحدّثني بعض من يوثق بروايته من أهل شبام أن في اليمن أربعة مواضع اسمها شبام: شبام كوكبان غربي صنعاء وبينهما يوم، قال: وهي مدينة في الجبل المذكور آنفا ومنها كان هذا المخبّر، وشبام سخيم بالخاء المعجمة والتصغير: قبليّ صنعاء بشرق بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ، وشبام حراز، بتقديم الراء على الزاي وحاء مهملة: وهو غربي صنعاء نحو الجنوب بينهما مسيرة يومين، وشبام حضرموت: وهي إحدى مدينتي حضرموت والأخرى تريم، قال: وشاهدت هذه جميعها، قال عمارة اليمني في تاريخه: وكان حسين بن أبي سلامة وهو عبد نوبيّ وزر لأبي الجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضرموت إلى مكّة، وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوما، وحفر الآبار الروية والقلب العادية، فأوّلها شبام وتريم مدينة حضرموت، واتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدن، والمسافة عشرون مرحلة، في كلّ مرحلة منها جامع ومئذنة وبئر، وبقي مستوليا على اليمن ثلاثين سنة ومات سنة 432، وذكر له فضائل وجوامع في كل بلدة من اليمن عدن والحرة والجند، قلت: وهي في الأرض منسوبة إلى قبيلة من اليمن، وهذه المذكورة بطون منها، وقال ابن الكلبي: ولد أسعد بن جشم ابن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان عبد الله وهو شبام بطن وشبام جبل سكنه عبد الله، منهم: حنظلة بن عبد الله الشبامي قتل مع الحسين، رضي الله عنه، وقال الحازمي: شبام جبل باليمن نزله أبو بطن من همدان فنسب إليه، وبالكوفة طائفة من شبام، منهم: عبد الجبار بن العبّاس الشبامي الهمداني من أهل الكوفة، يروي عن عوف ابن أبي حجيف وعطاء بن السائب، وكان غاليا في التشيّع وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات، روى عنه عون بن أبي زيادة والكوفيون، ووجدت في كتاب ابن أبي الدمينة: شبام أقيان أيضا وهو أقيان ابن حمير. شَبٌّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، ذو الشب: شقّ في أعلى جبل جهينة باليمن يستخرج من أرضه الشبّ المشهور.

شبداز:

شِبْدَازُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ دال مهملة، وآخره زاي، ويقال شبديز، بالياء المثناة من تحت: موضعان أحدهما قصر عظيم من أبنية المتوكّل بسرّ من رأى، والآخر منزل بين حلوان وقرميسين في لحف جبل بيستون سمي باسم فرس كان لكسرى، عن نصر، وقال مسعر بن المهلهل: وصورة شبديز على فرسخ من مدينة قرميسين، وهو رجل على فرس من حجر عليه درع لا يخرم كأنّه من الحديد يبين زرده والمسامير المسمرة في الزرد لا شك من نظر إليه يظن أنّه متحرّك، وهذه الصورة صورة أبرويز على فرسه شبديز وليس في الأرض صورة تشبهها، وفي الطاق الذي فيه هذه الصورة عدة صور من رجال ونساء ورجّالة وفرسان وبين يديه رجل في زيّ فاعل على رأسه قلنسوة وهو مشدود الوسط بيده بيل كأنّه يحفر به الأرض والماء يخرج من تحت رجليه، وقال أحمد بن محمد الهمذاني: ومن عجائب قرميسين وهي إحدى عجائب الدنيا صورة شبديز وهي في قرية يقال لها خاتان ومصوره قنطوس بن سنمّار، وسنمار هو الذي بنى الخورنق بالكوفة، وكان سبب صورته في هذه القرية أنّه كان أزكى الدواب وأعظمها خلقة وأظهرها خلقا وأصبرها على طول الركض، وكان ملك الهند أهداه إلى الملك أبرويز فكان لا يبول ولا يروث ما دام عليه سرجه ولجامه ولا ينخر ولا يزبد، وكانت استدارة حافره ستة أشبار، فاتفق أن شبديز اشتكى وزادت شكواه وعرف أبرويز ذلك وقال: لئن أخبرني أحد بموته لأقتلنه، فلمّا مات شبديز خاف صاحب خيله أن يسأله عنه فلا يجد بدّا من إخباره بموته فيقتله، فجاء إلى البهلبند مغنيه، ولم يكن فيما تقدّم من الأزمان ولا ما تأخر أحذق منه بالضرب بالعود والغناء، قالوا: كان لأبرويز ثلاث خصائص لم تكن لأحد من قبله: فرسه شبديز وسريته شيرين ومغنيه بهلبند، وقال: اعلم أن شبديز قد نفق ومات وقد عرفت ما أوعد به الملك من أخبره بموته فاحتل لي حيلة ولك كذا وكذا، فوعده الحيلة، فلمّا حضر بين يدي الملك غناه غناء ورّى فيه عن القصة إلى أن فطن الملك وقال له: ويحك مات شبديز! فقال: الملك يقوله، فقال له: زه ما أحسن ما تخلصت وخلّصت غيرك! وجزع عليه جزعا عظيما فأمر قنطوس بن سنمّار بتصويره فصوّره على أحسن وأتمّ تمثال حتى لا يكاد يفرق بينهما إلّا بإدارة الروح في جسدهما، وجاء الملك ورآه فاستعبر باكيا عند تأمّله إيّاه وقال: لشدّ ما نعى إلينا أنفسنا هذا التمثال وذكّرنا ما نصير إليه من فساد حالنا، ولئن كان في الظاهر أمر من أمور الدنيا يدلّ على أمور الآخرة إن فيه لدليلا على الإقرار بموت جسدنا وانهدام بدننا وطموس صورتنا ودروس أثرنا للبلى الذي لا بدّ منه مع الإقرار بالتأثير الذي لا سبيل إليه أن يبقى من جمال صورتنا، وقد أحدث لنا وقوفنا على هذا التمثال ذكرا لما تصير إليه حالنا وتوهمنا وقوف الواقفين عليه بعدنا حتى كأننا بعضهم ومشاهدون لهم، قال: ومن عجائب هذا التمثال أنّه لم ير مثل صورته صورة ولم يقف عليه أحد منذ صوّر من أهل الفكر اللطيف والنظر الدقيق إلّا استراب بصورته وعجب منها، حتى لقد سمعت كثيرا من هذا الصنف يحلفون أو يقاربون اليمين أنّها ليست من صنعة العباد وأن لله تعالى خبيئة سوف يظهرها يوما، قال: وسمعت بعض فقهاء المعتزلة يقول لو أن رجلا خرج من فرغانة القصوى وآخر من سوس الأبعد قاصدين النظر إلى صورة شبديز ما عنفا على ذلك، قال: وأنت إذا فكّرت في أمر صورة

شبديز وجدتها كما ذكر هذا المعتزلي، فإن كان من صنعة الآدميين فقد أعطي هذا المصوّر ما لم يعط أحد من العالمين، فأي شيء أعجب أو أظرف أو أشد امتناعا من أنه سخرت له الحجارة كما يريد، ففي الموضع الذي يحتاج أن يكون أسود اسودّ وفي الموضع الذي يحتاج أن يكون أحمر احمرّ وكذلك سائر الألوان، والذي يظهر لي أن الأصباغ التي فيه معالجة بصنف من المعالجات، ثمّ صوّر شيرين جارية أبرويز أيضا قريبة من شبديز وصوّر نفسه أيضا راكبا فرسا لبيقا، وقد ذكر هذه القصة خالد الفيّاض في شعر قاله وهو: والملك كسرى شهنشاه تقنّصه ... سهم بريش جناح الموت مقطوب إذ كان لذّته شبديز يركبه، ... وغنج شيرين والدّيباج والطّيب بالنّار آلى يمينا شدّ ما غلظت ... أن من بدا فنعى الشبديز مصلوب حتى إذا أصبح الشبديز منجدلا، ... وكان ما مثله في الخيل مركوب ناحت عليه من الأوتار أربعة ... بالفارسيّة نوحا فيه تطريب ورنّم البهلبند الوتر فالتهبت ... من سحر راحته اليمنى شآبيب فقال: مات! فقالوا: أنت فهت به ... فأصبح الحنث عنه وهو مجذوب لولا البهلبند والأوتار تندبه ... لم يستطع نعي شبديز المرازيب أخنى الزّمان عليهم فاجرهدّ بهم، ... فما يرى منهم إلّا الملاعيب وقال أبو عمران الكسروي يذكره: وهم نقروا شبديز في الصّخر عبرة، ... وراكبه برويز كالبدر طالع عليه بهاء الملك والوفد عكّف ... يخال به فجر من الأفق ساطع تلاحظه شيرين واللّحظ فاتن، ... وتعطو بكفّ حسّنتها الأشاجع يدوم على كرّ الجديدين شخصه، ... ويلفى قويم الجسم واللون ناصع واجتاز بعض الملوك هناك ونزل وشرب وأعجبه الموضع فاستدعى خلوقا وزعفرانا فخلّق وجه شبديز وشيرين والملك، فقال بعض الشعراء: كاد شبديز أن يحمحم لمّا ... خلّق الوجه منه بالزّعفران وكأنّ الهمام كسرى وشيري ... ن مع الشيخ موبذ الموبذان من خلوق قد ضمّخوهم جميعا ... أصبحوا في مطارف الأرجوان وقال ابن الفقيه: أنشدني أبو محمد العبدي الهمذاني لنفسه في صورة شبديز: من ناظر معتبر أبصرت ... مقلته صورة شبديز تأمّل الدّنيا وآثارها ... في ملك الدّنيا أبرويز يوقن أنّ الدّهر لا يأتلي ... يلحق موطوءا بمهزوز أبعد كسرى اعتاض من ملكه ... مخطّ رسم ثمّ مرموز يغبط ذو ملك على عيشة ... رنق يعانيها بتوفيز

شبراذق:

وقال آخر يذكر شبديز وأبرويز: شبديز منحوت صخر بعد بهجته ... للناظرين، فلا جري ولا خبب عليه برويز مثل البدر منتصبا ... للنّاظرين، فلا يجدي ولا يهب وربّما فاض للعافين من يده ... سحائب، ودقها المرجان والذّهب فلا تزال مدى الأيّام صورته ... تحنّ شوقا إليها العجم والعرب قلت: وعندي أشعار وأراجيز اكتفيت منها بهذا القدر تجنّبا للإطالة. شَبْرَاذَق: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء، وبعد الألف ذال معجمة ثمّ قاف، قال الأديبي: موضع. شَبْرَانَة: من ثغور شرف الأندلس بقرب طرطوشة ينسب إليها أديب يقال له الشبراني. شُبْرُب: بالضم، وبعد الراء باء موحدة: بلدة بالأندلس من أعمال بلنسية، ينسب إليها أبو طاهر بن سلفة أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي الشبربي أحد الطلاب، وكان فاضلا في الطب والأدب. شُبْرُت: مثل الذي قبله إلّا أن آخره تاء مثناة من فوق: قلعة حصينة على ساحل البحر بالأندلس، بينها وبين طرطوشة يومان. شَبَرٌ: بالتحريك، وآخره راء، والشبر: العطية، وقيل: القربان الذي يتقرّب به النصارى، قال العجاج: الحمد لله الذي أعطى الشّبر ... وهو موضع من نواحي البحرين. شُبْرُقَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء مضمومة، وقاف، وآخره نون: بلد عامر آهل قرب بلخ، بينهما مسيرة يوم أو يومين، وقد يقال له شفرقان، بالفاء، وقد ذكرت. شُبْرُمَانُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ راء مضمومة، وآخره نون، رجل شبرم أي قصير، وشبرم: نبات قيل هو حبّ يشبه الحمّص، وقال أبو زيد: ومن العضاه الشبرم: وهو موضع في قول حماس: ...... وجاركم ... بذي شبرمان لم تزيّل مفاصله شُبْرُمٌ: بالضم، وقد ذكر قبله، قال أبو عبيد السكوني: هو ماء عذب في البادية، بينه وبين الجبل تسعة أميال، وهو لبني عجل في طرف البريّة من الكوفة. شَبْشِيرُ: من قرى أرض مصر السفلى، ينسب إليها يحيى ابن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله بن أبي حبيب مولى هذيل كان يقال له الهذلي الشبشيري يكنى أبا حبيب، توفي في شهر ربيع الأوّل سنة 291، قاله ابن يونس. شَبَطْرَانُ: بفتح أوّله وثانيه، وسكون الطاء ثمّ راء، وآخره نون: حصن من أعمال طليطلة بالأندلس. الشَّبْعَاء: من قرى دمشق من إقليم بيت الآبار، سكنها الخطّاب بن سليمان بن محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي وأهل بيته، ذكره ابن أبي العجائز، ولها ذكر في أخبار أبي العميطر. الشَّبْعَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ ضد الجائع: جبل بالبحرين يتبرّد بكهافه، قال عدي بن زيد: تزوّد من الشّبعان خلفك نظرة، ... فإنّ بلاد الجوع حيث تميم وقال ابن حمراء: أبا الشبعان! بعدك حرّ نجد ... وأبطح بطن مكّة حيث غارا

الشبق:

سلوا قحطان أيّ ابني نزار ... أتى قحطان يلتمس الجوارا فخالفهم وخالف عن معدّ، ... ونار الحرب تستعر استعارا قال: والشبعان أطم بالمدينة في ديار أسيد بن معاوية، عن نصر. الشِّبْقُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره قاف، وهو مرتجل إلّا أن يروى بالفتح فيكون حينئذ منقولا من الشّبق وهو الغلمة: وهو موضع، قال البريق يرثي أخاه: كأنّ عجوزي لم تلد غير واحد، ... وماتت بذات الشّبق وهي عقيم شَبَكٌ: بالتحريك، والكاف، كأنّه جمع شبكة التي يصاد بها، وذو شبك: ماء بالحجاز في ديار نصر بن معاوية له ذكر، ويقال للآبار المجتمعة شبك وشبكة. الشَّبَكَةُ: بلفظ واحدة الذي قبله، قال أبو عبيد السكوني: الشبكة ماء بأجإ ويعرف بشبكة ياطب، وهي ذات نخل وطلح، وقال غيره: الشبكة ماء لبني أسد قريب من حبشي قرب سميراء، وقال أبو زياد: ومن مياه قشير الشبكة، وشبكة شدخ، بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين، والخاء المعجمة: اسم ماء لأسلم من بني غفار، يذكر في شدخ إن شاء الله تعالى. والشبكة: من مياه بني نمير بالشّريف وتعرف بشبكة ابن دخن، وابن دخن جبل، وهي مياه الماشية، ومن مياههم: شبكة بني قطن وشبكة هبّود. شبلاد: قرية بالأندلس، قال الفرضي: عبد الله بن محمد بن جعفر من أهل قرطبة كان يسكن ناحية شبلاد، روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد الباجي حكايات، ومات سنة 319، ومولده سنة 220. شِبْلانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، تثنية شبل ولد الأسد: نهر بالبصرة يأخذ من نهر الأبلّة قريب منه، عن نصر، ينسب إلى رجل اسمه شبل، وعندهم عدة مواضع يزيدون على اسم من نسبت إليه ألفا ونونا كزيادان نهر منسوب إلى زياد ابن أبيه، حتى قالوا: عبد الليان قرية منسوبة إلى عبد الله. الشِّبْلِيّةُ: بكسر أوّله، منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث: قرية من قرى أشروسنة بما وراء النهر، ينسب إليها الشبليّ الزاهد أبو بكر أصله منها ومولده بسامراء، واختلف في اسمه فقيل دلف وقيل جعفر، واختلف في اسم أبيه أيضا، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول الشبليّ من أهل أشروسنة من قرية يقال لها شبلية أصله منها، وقد روي عن بندار بن الحسين أنّه قال: سمعت الشبلي يقول: نوديت في سري يوما شبّ لي أي احترق في، فسميت نفسي بذلك وقلت: رآني فأرواني عجائب لطفه، ... فهمت فقلبي بالأنين يذوب فلا غائب عني فأسلو بذكره، ... ولا هو عني معرض فأغيب ومات ببغداد سنة 334، وقبره بها معروف، وكان ينشد ليلة مات حين خرجت روحه: إنّ بيتا أنت ساكنه ... غير محتاج إلى السّرج وعليلا أنت عائده ... قد أتاه الله بالفرج وجهك المأمول حجّتنا ... يوم تأتي النّاس بالحجج

شبورقان:

شَبُورْقانُ: وتخفّفها العامة فتقول شبرقان: مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ، بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب، ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعا إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثمّ من فارياب إلى اليهودية مرحلة، ومن شبورقان إلى أنخذ مرحلتان في الشمال، ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل، ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل. شَبْوَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وهو من أسماء العقرب: وهو اسم موضع، قال رجل من بني عامر بن عوبشان: طربت وهاجتك الحمول البواكر ... مقفّية تحدى بهنّ الأباعر على كلّ مهريّ رباع مخيّس، ... له مشفر رخو وهاد عراعر يذكّر أظعانا بشبوة بعد ما ... علون بروجا، فوقهنّ قناطر وقال بشر بن أبي خازم: ألا ظعن الخليط غداة ريعوا ... بشبوة، والمطيّ لنا خضوع أجدّ البين فاحتملوا سراعا، ... فما بالدّار إذ رحلوا كتيع وشبوة أيضا: من حصون اليمن في جبل ريمة، وقال الأزدي: شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال: منعوا ما بين أعلى شبوة ... وقصور الشام بالضرب الخذم وقال نصر: شبوة بلد من اليمن على الجادّة من حضرموت إلى مكّة، وقال ابن الحائك وهو يذكر نواحي حضرموت: شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الثلج بها والثاني لأهل مأرب، قال: فلمّا احتربت مذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت، وبهم سميت شبام، وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء، كذا قال هذا الكلام. شُبَيْثٌ: تصغير شبث، وهي دويبة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض، آخره ثاء مثلثة: وهو جبل بنواحي حلب معدود في نواحي الأحصّ، وهي كورة من كور حلب، وذلك الجبل مستدير وفي رأسه أرض بسيطة فيها ثلاث قرى، يجلب إلى حلب من هذا الجبل حجارة سود يجعلونها رحى لطحنهم ويدخلونها في أبنيتهم تعرف بالشبيثيّة، وهو الذي ذكره النابغة الجعدي في قوله: فقال تجاوزت الأحصّ وماءه ... وبطن شبيث، وهو ذو مترسّم قال: ودارة شبيث لبني الأضبط ببطن الجريب، وقال عمرو بن الأهتم المنقري: وقلت لعون اقبلوا النّصح ترشدوا ... ويحكم فيما بيننا حكمان وإلّا فإنّا لا هوادة بيننا ... بصلح، إذا ما تلتقي الفئتان سوى كل مذروب جلا القين حدّه ... وسهم سريع قتله وسنان فإنّ كليبا كان يظلم رهطه، ... فأدركه مثل الذي تريان فلمّا سقاه السّمّ رمح ابن عمّه ... تذكّر ظلم الأهل أيّ أوان وقال لجسّاس: أغثني بشربة، ... وإلّا فنبّئ من لقيت مكاني

الشبيرمة:

فقال: تجاوزت الأحصّ وماءه، وبطن شبيث وهو غير دفان وقال رجل من بني أسد: سكنوا شبيثا والأحصّ، وأصبحت ... نزلت منازلهم بنو ذبيان الشُّبَيْرِمَةُ: كأنّه تصغير شبرمة ضرب من النبات: ماء للضباب بالحمى حمى ضرية، وقال أبو زياد: ومن مياه بني عقيل الشّبيرمة. الشُّبَيْكُ: آخره كاف، كأنّه تصغير شبك واحدة الشباك: وهي مواضع ليست بسباخ ولا تنبت كنحو شباك البصرة، وقال الأزهري: شباك البصرة ركايا كثيرة مفتوح بعضها في بعض، والشبيك: موضع في بلاد بني مازن، قال مالك بن الرّيب بعد ما أوردنا من قصيدته في مرو: وقوما على بئر الشّبيك فأسمعا ... بها الوحش والبيض الحسان الروانيا بأنّكما خلّفتماني بقفرة ... تهيل عليّ الرّيح فيها السّوافيا ولا تنسيا عهدي، خليليّ، إنّني ... تقطّع أوصالي وتبلى عظاميا ولن يعدم الوالون بيتا يجنّني، ... ولن يعدم الميراث بعدي المواليا يقولون: لا تبعد، وهم يدفنونني ... وأين مكان البعد إلّا مكانيا؟ غداة غد، يا لهف نفسي على غد! ... إذا أدلجوا عنّي وخلّفت ثاويا وأصبحت لا أنضو قلوصا بأنسع ... ولا أنتمي في غورها بالمثانيا وأصبح مالي من طريف وتالد ... لغيري، وكان المال بالأمس ماليا وبعد هذه الأبيات من هذه القصيدة ما نورده في رحا المثل. الشُّبَيْكَةُ: بلفظ تحقير شبكة الصائد: واد قرب العرجاء في بطنه ركايا كثيرة مفتوح بعضها إلى بعض، قال محمد بن موسى: الشبيكة، بالكاف، بين مكّة والزاهر على طريق التنعيم ومنزل من منازل حاجّ البصرة بينه وبين وجرة أميال، قال عدي بن الرقاع العاملي: عرف الدّيار توهّما فاعتادها ... من بعد ما شمل البلى أبلادها إلّا رواسي كلّهنّ قد اصطلى ... حمراء أشعل أهلها إيقادها بشبيكة الحور التي غربيّها ... فقدت رسوم حياضها ورّادها والشبيكة: ماء لبني سلول. شُبِيلِش: بضم أوّله: وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ولا مكسورة، وشين معجمة: حصن حصين بالأندلس من أعمال البيرة قريب من برجة. شِبْيَوْط: بكسر أوّله، وفتح الياء المثناة من تحت: حصن من أعمال أبّدة. باب الشين والتاء وما يليهما شِتَارٌ: نقب شتار: نقب في جبل من جبال السراة بين أرض البلقاء والمدينة على شرقي طريق الحاجّ يفضي إلى أرض واسعة معشبة يشرف عليها جبال فاران وهي في قبليّ الكرك. شَتَانٌ: بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون، والشّتن: النسج، والشاتن: الناسج، وكذلك

شتر:

الشّتون: وهو جبل بين كداء وكديّ، يقال بات به رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في حجته ثمّ دخل مكّة من كداء. شَتَرُ: بالتحريك، والتاء المثناة، وآخره راء: قلعة من أعمال أرّان بين برذعة وكنجة، ينسب إليها السلفيّ يوسف الصيرفي وكتب عنه وقال: هي قرب أوق من أرّان. شَتَنَا: من قرى مصر بينها وبين مليج فرسخ على بحر المحلّة. باب الشين والثاء وما يليهما الشَّثّ: موضع بالحجاز، عن نصر. الشِّثْرُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء: جبل، عن العمراني، وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيء من كلام العرب. باب الشين والجيم وما يليهما شَجاً: بوزن رحا، من شجاه الحبّ يشجوه شجوا إذا أحزنه، يشبه أن يكون المسمّي لهذا الموضع بهذا الاسم قد رأى منه ما أحزنه من خلوّه من أهله وإيحاشه ممّن كان يهواه: وهو واد بين مصر والمدينة، قال: ساقي شجا يميد ميد المخمور ... ويروى بالسين عن الأديبي. شِجَارٌ: بكسر أوّله، وآخره راء، وكلّ شيء خالف فقد اشتبك واشتجر فيجوز أن يكون من هذا، ومنه سمّي الشجر لتداخل بعضه في بعض، ومنه شجار الهودج لاشتباك بعض عيدانه في بعض: وهو موضع في شعر الأعشى. الشَّجَانُ: بالفتح: من قرى عثّر في أوائل اليمن من جهة القبلة. شُجَانُ: من حصون مشارف ذمار باليمن، بضم أوّله. الشَّجَرَتَانِ: تثنية شجرة، معدن الشجرتين: معدن بالذّهلول. الشَّجَرَة: بلفظ واحدة الشجر: وهي الشجرة التي ولدت عندها أسماء بنت محمد بن أبي بكر، رضي الله عنه، بذي الحليفة، وكانت سمرة وكان النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ينزلها من المدينة ويحرم منها، وهي على ستّة أميال من المدينة، وإليها ينسب إبراهيم ابن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري المدني من مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، روى عن أبيه والمدنيين، روى عنه محمد بن يحيى الذّهلي وأبو إسماعيل الترمذي وهو ضعيف. والشجرة أيضا: اسم قرية بفلسطين بها قبر صدّيق بن صالح النبي، عليه السلام، وقبر دحية الكلبي فيما زعموا في مغارة هناك يقال إن فيها ثمانين شهيدا، والله أعلم. والشجرة التي سرّ تحتها الأنبياء: بوادي السّرر، وقد مرّ ذكرها، وهي على أربعة أميال من مكّة. والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى: إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ 48: 18، في الحديبية، وقد ذكرت في الحديبية، وبلغ عمر ابن الخطّاب، رضي الله عنه، أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرّك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللّات والعزّى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا. شَجْعَى: بوزن سكرى: موضع. شِجْعَاتُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، والتاء، وهو جمع شجعة، وشجعة جمع شجاع مثل غلمة وغلام: وهي ثنايا معروفة.

شجنة:

شِجْنَةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ نون، مثل ما جاء في الحديث: الرحم شجنة من الله أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، والحديث ذو شجون، منه لتمسك بعضه ببعض: وهو موضع في قول سنان بن أبي حارثة حيث قال: قل للمثلّم وابن هند بعده: ... إن كنت رائم عزّنا فاستقدم تلق الذي لاقى العدوّ وتصطبح ... كأسا صبابتها كطعم العلقم تحبو الكتيبة حين تشتبك القنا ... طعنا كإلهاب الحريق المضرم وبضرغد وعلى السّديرة حاضر، ... وبذي أمرّ حريمهم لم يقسم منّا بشجنة والذّباب فوارس، ... وعتائد مثل السّواد المظلم شَجْوَةُ: بفتح أوّله، بلفظ واحدة الشجو، وهو الحاجة: واد بتهامة يصبّ من جبل يقال له فحل، قال شجنة ابن الصيقل أحد بني عامر بن عوبثان من مراد: لقد علمت أولى زبيد عشيّة ... بشجوة وحي أن قيسا لغائب شفا يومنا منّا الغليل ولم يكن ... بشجوة بقيا إذ ترينا الطلائب الشّجِيّةُ: من قولهم: رجل شج وامرأة شجية، بالتخفيف، ولكنّه شدّد للنسب على غير قياس لأن قياسه شجويّة، وقال أبو منصور في المثل: تحامل إنسان وشدّد الشجيّ ويل للشجيّ من الخليّ، وقد ذكره بعده، وله مخارج من العربيّة، وهو أن تجعل الشجيّ بمعنى المشجوّ فعلا من شجاه يشجوه فهو مشجوّ وشجيّ، والثاني أن العرب تمدّ فعلا بياء فتقول فلان قمن بكذا وقمين وسمج وسميج وفلان كر وكريّ للنائم، وأنشد بعضهم: وما إن صوت نائحة شجيّ فشدّد الياء، والكلام صوت شج إذا شجاها الحزن أي بلغ منها الغاية في الألم، قال السكوني: موضع بين الشّقوق وبطان في طريق مكّة دون بطان بسبعة أميال فيه بركة وبئر معطلة. الشَّجِيّ: بكسر الجيم، يقال: الشّجا، مقصور، ما ينشب في الحلق من غصّة همّ أو غيره، والرجل شج: وهو ربو من الأرض دخل في بطن فلج فشجي به الوادي، قال السكوني: والطريق من المدينة إلى البصرة يسلك من الشجيّ والرّحيل في القفّ ثمّ يؤخذ في الحزن على الوقباء، وبين الشجي وحفر أبي موسى ثلاثون ميلا، وقيل: الشجي على ثلاث مراحل من البصرة، عن نصر، والشجي: ظرب قد شجي به الوادي فلذلك سمي الشجي، قال الراجز: وقد شجاني في النّجاء المطلق ... رأس الشجيّ كالفلوّ الأبلق شدّده ضرورة، وقد ذكرنا عذره في الذي قبله، ولا يجوز تشديده في الكلام الفصيح، ومنه: ويل للشجي من الخليّ، غير مشدّد في الشجي ومشدد في الخليّ، والنجاء في هذا الرجز: اسم موضع أيضا، وقال الآخر: كأنّها بين الرّحيل والشّجي ... ضاربة بخفّها والمنسج ومات قوم بالعطش بالشجي في أيّام الحجاج، وهو منزل من منازل طريق مكّة من ناحية البصرة، فاتصل خبرهم بالحجاج فقال: إني أظنّ أنهم دعوا الله

باب الشين والحاء وما يليهما

حين بلغ بهم الجهد فاحفروا في مكانهم الذي كانوا فيه لعلّ الله أن يسقي الناس، فقال رجل من جلسائه: وقد قال الشاعر: تراءت له بين اللّوى وعنيزة ... وبين الشجي ممّا أحال على الوادي ما تراءت له إلّا على ماء، فأمر الحجّاج عبيدة السلمي أن يحفر بالشجي بئرا فحفر بالشجي بئرا فأنبط ماء لا ينزح، قال عبيد الله الفقير إليه: إن أريد من هذا الموضع الوادي فهو الشجي، بالياء، لأنه شجي بالربوة فهو مفعول، وإن أريد به الربوة نفسها فهو الشجا، بالألف، لأنّه فاعل، والمعنى في ذلك ظاهر. باب الشين والحاء وما يليهما شَحَا: بالفتح، يقال: شحا فاه شحيا، قال الفرّاء: شحا ماءة لبعض العرب، يكتب بالياء وإن شئت بالألف لأنّه يقال: شحوت وشحيت فمه إذا فتحته، ولا تجريها تقول هذه شحا، فاعلم. شَحَاط: من مخاليف اليمن. الشِّحْرُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، قال: الشحرة الشط الضيق، والشّحر الشط: وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن، قال الأصمعي: هو بين عدن وعمان قد نسب إليه بعض الرّواة، وإليه ينسب العنبر الشحري لأنّه يوجد في سواحله، وهناك عدة مدن يتناولها هذا الاسم، وذكر بعض العرب قال: قدمت الشحر فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر فأقمت عنده أيّاما فذكرت عنده النسناس فقال: إنّا لنصيده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء، فقلت له: أنا والله أحبّ أن أراه، فقال لغلمانه: صيدوا لنا شيئا منه، فلمّا كان من الغد إذ هم قد جاءوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلّا أنّه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة، فلمّا نظر إليّ قال: أنا بالله وبك! فقلت للغلمان: خلّوا عنه، فقالوا: يا هذا لا تغتر بكلامه فهو أكلنا، فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمرّ مسرعا كالريح، فلمّا حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه: أما كنت قد تقدّمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا؟ فقالوا: قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلّى عنه، فضحك وقال: خدعك والله! ثمّ أمرهم بالغدوّ إلى الصيد، فقلت: وأنا معهم؟ فقال: افعل، ثمّ غدونا بالكلاب فصرنا إلى غيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول: يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقنيص قد حضر فعليك بالوزر، فقال له الآخر: كلي ولا تراعي، قال: فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول: الويل لي ممّا به دهاني ... دهري من الهموم والأحزان! قفا قليلا أيّها الكلبان، ... واستمعا قولي وصدّقاني إنّكما حين تحارباني ... ألفيتماني خضلا عناني لو بي شبابي ما ملكتماني ... حتى تموتا أو تخلّياني قال: فالتقيا عليه وأخذاه، فلمّا حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويّا، وقد ذكرت من خبر النسناس شيئا آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء، وهو ممّا اشترطنا أنّه خارج من العادة وأنا بريء من العهدة، وينسب إلى الشحر جماعة،

شحشبو:

منهم: محمد بن خويّ بن معاذ الشحري اليماني، سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره. شَحْشَبُو: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وشين معجمة أخرى مفتوحة، وباء موحدة: من قرى أفامية يقال بها قبر الإسكندر ويقال أمعاؤه هناك وجثّته بمنارة الإسكندريّة، والأكثرون على أنّه مات ببابل بأرض العراق. الشَّحْمُ: بلفظ الشحم الذي يكون في أجواف الحيوان إذا سمن: بلد ببلاد الروم قرب عمّورية يقال له مرج الشحم. شَحْوَةُ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح الواو، والشّحوة: الخطوة، كثيب أبي شحوة: بمكّة وهو الكثيب المشرف على بيت يأجج بين منى وسرف، وبينه وبين مكّة خمسة أميال مشرف على طريق الشام وطريق العراق، وهو كثيب شامخ مشيّد وأعلاه منفرد عن الكثبان. باب الشين والخاء وما يليهما شَخَاخُ: بالفتح، وبعد الألف خاء معجمة أيضا: من قرى الشاش بما وراء النهر، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق البخاري الشخاخي سكن هذه القرية، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري وغيره، ومات بالشاش سنة 323. شَخَبٌ: بالتحريك: حصن باليمن عن يمين صيد في بلاد مذحج وكهال قريب منه، حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن الحسن بن عليّ بن عبد السلام بن محمد بن راشد بن المبارك بن عقال المعروف بابن الريحاني المكي التميمي قال: من السبب الذي دعا الملك المعز أبا الفداء إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين ابن أيوب إلى التسمي بالخلافة والانتماء إلى بني أمية أنّه نازل أحد حصني كهال أو شخب ليأخذه من مالكه فامتنع عليه يومين أو ثلاثة إذ نزلت صاعقة بمن فيه فأهلكت مالكه ومستحفظه وجماعة غيرهما فاضطرّ من بقي فيه إلى تسليمه إليه بعد طلب الأمان ثمّ انتقل إلى الآخر فجرى أمره على مثال ذلك من الصاعقة بصاحبه ثمّ اضطرّ من بقي منهم إلى تسليمه بالأمان فأكسبه ذلك طغيانا دعاه إلى دعوى الخلافة لنفسه بعد أسباب جرت شعبت ما بينه وبين الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء. شَخْصَانِ: بلفظ تثنية الشخص: موضع، ويقال: أكمة لها شعبتان في شعر ابن حلّزة. باب الشين والدال وما يليهما شَدَخٌ: الخاء المعجمة: من منازل غفار وأسلم بالحجاز عن نصر. شَدْمُوه: من قرى الفيّوم، كان بها عبد الله بن سعد ابن أبي سرح فجاءته إمارة مصر وعزل عمرو بن العاص في أيّام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وقيل: كان بقرية تدعى موشة. شَدَنُ: بالتحريك، وآخره نون، يقال: شدن الصبيّ والمهر والخشف يشدن شدونا إذا صلح جسمه وترعرع: وهو موضع باليمن تنسب إليه الإبل، وقيل: هو اسم فحل، ومنه قول أبي تمام: يا موضع الشّدنيّة الوجناء، ... ومصارع الإدلاج والإسراء شَدَوَانِ: بلفظ تثنية شدا يشدو إذا غنّى، وهو بفتح الدال: موضع، قال نصر: الشّدوان جبلان

شدونبة:

باليمن، وقيل بتهامة، أحمران، وقيل: بضم النون، وإنّه جبل واحد، قال بعضهم: مبرّدة باتت على شدوان وقال يعلى الأحول الأزدي وهو لصّ محبوس: أرقت لبرق دونه شدوان ... يمان، وأهوى البرق كلّ يمان إذا قلت شيماه! يقولان والهوى ... يصادف منّا بعض ما يريان فبتّ أرى البيت العتيق أشيمه ... ومطواي من شوق له أرقان شَدُونْبَة: بفتح أوّله، وبعد الواو الساكنة نون ساكنة أيضا، فالتقى فيه ساكنان، وبعدها باء موحدة: قرية على غربي النيل بأعلى الصعيد وبقربها بستان يقال له الجوهري. الشَّدِيقُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره قاف، كأنّه لسعته شبّه بذلك أو سمّي بالشّدق وهو جانب الفم: وهو واد بأرض الطائف مخلاف من مخاليفها، ورواه نصر بالذال المعجمة. باب الشين والذال وما يليهما شَذَا: بفتح أوّله، والقصر، وهو شدّة ذكاء الرائحة، والشذا: الأذى، والشذا: ذباب الكلب، والشذا: قرية بالبصرة، عن السمعاني، ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي، كتب عنه عبد الغني، وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذائي، يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزّينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي. الشَّذَفُ: بالتحريك: حصن من حصون الخال باليمن قريب من الجند. شَذُونَةُ: بفتح أوّله، وبعد الواو الساكنة نون: مدينة بالأندلس تتصل نواحيها بنواحي موزور من أعمال الأندلس، وهي منحرفة عن موزور إلى الغرب مائلة إلى القبلة، ينسب إليها خلف بن حامد ابن الفرج بن كنانة الكناني الشذوني قاضي شذونة محدّث مشهور، قال أبو سعد: الشّذوني، بالفتح ثمّ السكون وفتح الواو ونون، قال: وهي من أعمال إشبيلية، ونسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلصة الشذوني النحوي، كان حيّا بعد سنة 444، وكان ضريرا، وما أظنّ السمعاني أصاب فإنهما واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراوي له، قال الفرضي: منها أبو الوليد أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللّخمي من أهل شذونة، سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما، وكان نحويّا لغويّا لطيف النظر جيّد الاستنباط شاعرا، توفي بقرطبة لستّ خلون من رجب سنة 377، وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة. باب الشين والراء وما يليهما الشَّرَاء: بتخفيف الراء، والمدّ: اسم جبل في ديار بني كلاب، ويقال: هما شراءان البيضاء لبني كلاب والسوداء لبني عقيل بأعراف غمرة في أقصاه جبلان، وقيل قريتان، وراء ذات عرق وفوقهما جبل طويل يقال له مسولا، قال النّميري: ألا حبّذا الهضب الذي عن يمينه ... شراء وحفّته المتان الصّوارح ولا زال يسنو، بالرّكاء وغمرة ... وسود شراءين، البروق اللوامح

الشرى:

وأنشد الآخر: وهل أرينّ الدّهر في رونق الضّحى ... شراء، وقد كان الشراب لها ريقا وقال أبو زياد: وغربيّ شراء لأبي بكر بن كلاب وبه مرتفق ماء لأبي بكر والخشيب لعمرو بن كلاب والمذنب لعامر بن كلاب شراء أخرى لم يدخل معهم فيها أحد، وقال في موضع آخر من كتابه: ومن جبال عمرو بن كلاب شراءان، وهما تؤنثان في الكلام ويقال: شراء البيضاء وشراء السوداء، وهما اللتان يقول فيهما النميري عمير بن الخصيم: ألا حبّذا الهضب الذي عن يمينه ... شراء وحفّته المتان الصّوارح الشَّرَى: بالفتح، والقصر، وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم، وشرى الفرات: ناحيته، قال بعض الشعراء: لعن الكواعب بعد يوم وصلنني ... بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق ويقال للشجعان: ما هم إلّا أسود الشّرى، وقال بعضهم: شرى مأسدة بعينها، وقيل: شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود، قال: أسود شرى لاقت أسود خفيّة وخفية: موضع بعينه ذكر في موضعه، وقال نصر: الشرى، مقصور، جبل بنجد في ديار طيّء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. والشرى: موضع عند مكّة في شعر مليح الهذلي: ومن دون ذكراها التي خطرت لنا ... بشرقيّ نعمان الشّرى فالمعرّف شرقي نعمان: هو جبل طيّء، وقال المرزوقي في قول امرأة من طيّء: دعا دعوة يوم الشّرى يال مالك، ... ومن لم يجب عند الحفيظة يكلم فيا ضيعة الفتيان، إذ يعتلونه ... ببطن الشّرى مثل الفنيق المسدّم أما في بني حصن من ابن كريهة ... من القوم طلّاب الترات غشمشم فيقتل حرّا بامرئ لم يكن له ... بواء، ولكن لا تكايل بالدّم قال السكري في قول مليح: تشني لنا جيد مكحول مدامعها، ... لها بنعمان أو فيض الشّرى ولد الشرى: ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم. والشرى: واد من عرفة على ليلة بين كبكب ونعمان، قال نصيب: وهل مثل ليلات لهنّ رواجع ... إلينا وأيّام تحوّل طيبها إذ اهلي وأهل العامريّة جيرة ... بحيث التقى رهو الشّرى وكثيبها إذا لم تعد أمواه جزع سويقة ... بحارا ولم يحذر عليها خصيبها إذا لم ترب في أمّ عمرو ولم ترب ... عيون أناس كنت بعد تريبها فأمست تبغّاني بجرم كأنّها، ... إذا علّنت ذنبي، تمحّى ذنوبها وذو الشرى: صنم كان لدوس وكانوا قد حموا له حمى، وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنت منه زوجته فقال لها: إليك عني فلست منك ولست مني!

شرا:

قالت: لم بأبي أنت وأمّي؟ فقال: فرّق بيني وبينك دين الإسلام، فقالت: ديني دينك! فقال لها: اذهبي إلى حنا ذي الشرى، بالنون، ويقال حمى ذي الشرى، فتطهري منه، قال: وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحنا حمى حموه له به وشل من ماء يهبط من جبل، قال: قالت بأبي أنت وأمّي أخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا، فقال: أنا ضامن لك، فذهبت واغتسلت ثمّ جاءت فعرض عليها الإسلام فأسلمت، وقال الكلبي: وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشّر من الأزد صنم يقال له ذو الشرى وله يقول أحد الغطاريف: إذا لحللنا حول ما دون ذي الشّرى ... وشجّ العدى منّا خميس عرمرم شَرّا: بالفتح، والتشديد: ناحية كبيرة من نواحي همذان، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، عن الحازمي. شِرَاجُ الحَرّةِ: بالكسر، وآخره جيم، وهو جمع شرج، وهو مسيل الماء من الحرة إلى السهل: وهي بالمدينة التي خوصم فيها الزبير عند رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. الشّرَاشِرُ: بتكرير الشين المعجمة والراء، كأنّه جمع شرشر، وهو نوع من البقول: موضع. شُرَاعَةُ: بضم أوّله، يشبه أن يكون من شراع السفينة لما سمي به البقعة أنّث: وهو موضع في شعر ساعدة الهذلي. شَرَافٌ: بفتح أوّله، وآخره فاء، وثانيه مخفف، فعال من الشرف وهو العلوّ، قال نصر: ماء بنجد له ذكر كثير في آثار الصحابة ابن مسعود وغيره، قال الشماخ: مرّت بنعفي شراف وهي عاصفة وقال أبو عبيد السكوني: شراف بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من الأحساء التي لبني وهب، ومن شراف إلى واقصة ميلان، وهناك بركة تعرف باللّوزة، وفي شراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقلّ من عشرين قامة وماؤها عذب كثير وبها قلب كثيرة طيبة الماء يدخلها ماء المطر، وقيل: شراف استنبطه رجل من العماليق اسمه شراف فسمي به، وقال الكلبي: شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن زمرة بن عبيل ابن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقال زميل بن زامل الفزاري قاتل ابن دارة: لقد عضّني بالجوّ جوّ كتيفة، ... ويوم التقينا من وراء شراف قصرت له الدّعصى ليعرف نسبتي ... وأنبأته أنّي ابن عبد مناف رفعت له كفّي بأبيض صارم ... وقلت التحفه دون كلّ لحاف شَرَاوَةُ: بالفتح، وفتح الواو: موضع قريب من تريم وتريم قريب من مدين. الشَّرَاةُ: بفتح أوّله، قال الأصمعي: إبل شراة إذا كانت خيارا، قال ذو الرمّة: يذبّ القضايا عن شراة كأنّها ... جماهير تحت المدجنات الهواضب وهو جبل شامخ مرتفع في السماء من دون عسفان تأوي إليه القرود ينبت النّبع والقرظ والشوحط، وهو لبني ليث خاصة ولبني ظفر من سليم، وهو عن يسار عسفان وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان يقال لها الخريطة مصعدة مرتفعة جدّا، والخريطة تلي الشراة، جبل صلد لا ينبت شيئا، ثمّ

شرب:

يطلع من الشراة على ساية، قاله أبو الأشعث. والشراة أيضا: صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة التي كان يسكنها ولد عليّ ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب في أيّام بني مروان، وفي حديث سواد بن قارب: بينما أنا نائم على جبل من جبال الشراة، كذا ذكره أبو القاسم الدمشقي وقال: كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد ابن العباس بن الفرات الشراة، بالشين المعجمة، وكان صحيح الخط محكم الضبط، والنسبة إلى هذا الجبل شرويّ، وقد نسب إليه من الرّواة علي بن مسلم بن الهيثم الشروي، يروي عن إسماعيل بن مهران، روى عنه الحسن بن عليل العنزي، ومنهم أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل، سمع أبا الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبي بكر العتكي وعمران بن ميسرة وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن المنادي، ومات سنة 274. شَرِبٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، كذا ضبطه أبو بكر بن نصر، يجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي من الشرب ثمّ صيّر اسما للموضع، قال: وهو موضع قرب مكّة له ذكر، وبشرب كانت وقعة الفجار العظمى، وفي هذا اليوم قيّد حرب بن أميّة وسفيان وأبو سفيان ابنا أميّة أنفسهم كيلا يفرّوا فسموا العنابس، وحضرها النبيّ، صلى الله عليه وسلم، ولم يقاتل فيها وكان قد بلغ سن القتال وإنّما منعه من القتال فيها أنها كانت حرب فجار، قال ابن هرمة: عهدي بهم، وسراب البيض منصدع ... عنهم، وقد نزلوا ذا لجة صخبا مشمّرا بارز السّاقين منكفتا ... كأنّه خاف من أعدائه طلبا وقد رموا بهضاب الحزن ذا يسر، ... وخلّفوا بعد من أيمانهم شربا شِرْبٌ: بالكسر ثمّ السكون: موضع في قول ابن مقبل حيث قال: قد فرّق الدّهر بين الحيّ بالظّعن، ... وبين أثناء شرب يوم ذي يقن، تفريق غير اجتماع ما مشى رجل ... كما تفرّق بين الشّام واليمن شُرْبُبٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة مضمومة مكررة: واد في ديار بني سليم، قال أرطاة بن سهيّة: أجليت أهل البرك من أوطانهم ... والحمس من شعبا وأهل الشربب وقال ابن الأعرابي: الشربب من النبات الغملي، وهو الذي قد ركب بعضه بعضا، وهو اسم واد بعينه. شُرْبُثٌ: مثل الذي قبله إلّا أن آخره ثاء مثلثة، قال العمراني: واد بين اليمامة والبصرة على طريق مكة. الشَّرَبّةُ: بفتح أوّله وثانيه، وتشديد الباء الموحدة، قال أبو منصور: ويقال لكل نحيزة من الشجر شربّة في بعض اللغات، وقال: النحيزة طريقة سوداء في الأرض كأنّها خط مستوية لا يكون عرضها ذراعين يكون ذلك من جبل وشجر وغير ذلك، وقال الجوهري: ويقال أيضا ما زال فلان على شربّة واحدة أي أمر واحد، قال الأديبي: الشربّة موضع بين السّليلة والرّبذة، وقيل: إذا جاوزت النّقرة وماوان تريد مكّة وقعت في الشربّة، ولها ذكر كثير في

شربة:

أيّام العرب وأشعارهم، قال ضباب بن وقدان الظّهري: لعمري! لقد طال ما غالني ... تداعي الشربّة ذات الشجر قال الأصمعي: الشربّة بنجد ووادي الرّمة يقطع بين عدنة والشربّة، فإذا جزعت الرّمة مشرّقا أخذت في الشربة، وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة، والشربّة: بين الرمة وبين الجريب، والجريب: واد يصبّ في الرمة، وفي موضع آخر من كتابه قال الفزاري: الشربّة كلّ شيء بين خط الرمة وخط الجريب حتى يلتقيا والخط في مجرى سيلهما، فإذا التقيا انقطعت الشربة وينتهي أعلاها من القبلة إلى الحزيز حزيز محارب معروف، والشربة: ما بين الزّبّاء والنّطوف وفيها هرشى، وهي هضبة دون المدينة، وهي مرتفعة كادت تكون فيما بين هضب القليب إلى الرّبذة وتنقطع عند أعالي الجريب، وهي من بلاد غطفان، والشربّة أشد بلاد نجد قرّا، قال نصر: وقيل الشربة فيما بين نخل ومعدن بني سليم، وهذه الأقاويل وإن اختلفت عبارتها فالمعنى واحد، قال بعضهم: وإلى الأمير من الشربة واللّوى ... عنّيت كلّ نجيبة شملال وحدث أبو الحسن المدائني قال: زعم بعض أصحابنا أن هشام بن عبد الملك استعمل الأسود بن بلال المحاربي على بحر الشام فقدم عليه أعرابيّ من قومه ففرض له وأغزاه البحر، فلمّا أصابت البدويّ تلك الأهوال قال: أقول وقد لاح السّفين ملجّجا، ... وقد بعدت بعد التقرّب صور وقد عصفت ريح وللموج قاصف، ... وللبحر من تحت السّفين هدير: ألا ليت أجري والعطاء صفا لهم، ... وحظّي حطوط في الزّمام وكور فلله رأي قادني لسفينة ... واخضر موّار السّرار يمور ترى متنه سهلا إذا الرّيح أقلعت، ... وإن عصفت فالسهل منه وعور فيا ابن بلال للضلال دعوتني، ... وما كان مثلي في الضّلال يسير لئن وقعت رجلاي في الأرض مرّة ... وحان لأصحاب السّفين وكور وسلّمت من موج كأنّ متونه ... حراء بدت أركانه وثبير ليعترضنّ اسمي لدى العرض خلفة ... وذلك إن كان الإياب يسير وقد كان في حول الشربّة مقعد ... لذيذ وعيش بالحديث غزير ألا ليت شعري! هل أقولن لفتية ... وقد حان من شمس النهار ذرور: دعوا العيس تدني للشربّة قافلا ... له بين أمواج البحار وكور شَرْبَةُ: بفتح أوّله، ويضم، وتسكين ثانيه، وتخفيف الباء الموحدة: موضع غير الذي قبله، عن العمراني، وأنشد: كأنّي ورحلي فوق أحقب قارح ... بشربة أو طاو بعرنان موجس وقال رجل من غامد أنشده أبو محمد الأسود ورواه بالضم: وطيّب نفسي أسرة غامديّة ... أصابوا شفاء يوم شربة مقنعا

شرج:

شفوني وأرضوني وأمسيت نائما، ... وكنت قليلا في الأيائم مضجعا شَرْجٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، قال الأصمعي: الشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل واحدها شرج، يقال: هم على شرج واحد، وشرج: ماء شرقي الأجفر بينهما عقبة، وهو قريب من فيد لبني أسد، قال الشيخ: فهل وجدت شرجا؟ قلنا: نعم، قال: فأين؟ قلنا: بالصحراء بين الجواء وناظرة، قال: ليس ذلك شرجا ذلك ربض ولكن شرج بين ذلك وبين مطلع الشمس في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح، قال: فوجدت بعد ذلك حيث قال، قال الراجز: أنهلت من شرج فمن يعلّ؟ ... يا شرج لا فاء عليك الظّلّ في قعر شرج حجر يصلّ هذا عن أبي عبيد السكوني، وقال نصر: شرج العجوز موضع قرب المدينة، وهو في حديث كعب ابن الأشرف. وشرج أيضا: جبل في ديار غني أو ماء. وشرج: ماء أو واد لفزارة. وشرج: ماء مرّ في ديار بني أسد. وشرج أيضا: ماء لبني عبس بنجد من أرض العالية، قال: وشرج أيضا واد به بئر، ومن ذلك المثل: أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا، قال المفضل: صاحب هذا المثل لقيم بن لقمان وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج فذهب لقيم يعشّي إبله وقد كان لقمان حسد ابنه لقيما وأراد هلاكه فحفر له خندقا وقطع كلّ ما هنالك من السّمر ثمّ ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم فلمّا عرف المكان وأنكر ذهاب السمر قال: أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا، فذهبت مثلا، وأسيمر تصغير أسمر، وأسمر جمع سمر، قالت امرأة من كلب: سقى الله المنازل بين شرج ... وبين نواظر ديما رهاما وأوساط الشقيق شقيق عبس ... سقى ربّي أجارعها الغماما فلو كنّا نطاع، إذا أمرنا، ... أطلنا في ديارهم المقاما وقال الحسين بن مطير الأسدي: عرفت منازلا بشعاب شرج، ... فحيّيت المنازل والشّعابا منازل هيّجت للقلب شوقا، ... وللعينين دمعا وانتحابا شَرْجَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وهو واحدة الذي قبله: موضع بنواحي مكّة. وشرجة: من أوائل أرض اليمن وهو أوّل كورة عثّر، كذا وجدته بخط ابن الخاضبة في حديث الأسود العنسي في الحاشية، قال أبو بكر بن سيف: شرجة بالشين المعجمة، نسبوا إليها زرزر بن صهيب الشرجي مولى لآل جبير بن مطعم القرشي، سمع عطاء، وروى عنه سفيان بن عيينة قال: وكان رجلا صالحا. شِرِّز: بكسر أوّله وثانيه وتشديده، وآخره زاي: جبل في بلاد الديلم لجأ إليه مرزبان الرّيّ لما فتحها عتّاب بن ورقاء. الشُّرْطَةُ: كورة كبيرة من أعمال واسط بينها وبين البصرة لكنها عن يمين المنحدر إلى البصرة، أهلها كلهم إسحاقية نصيرية أهل ضلالة، منهم كان سنان داعي الإسماعيليّة من قرية من قراها يقال لها عقر السّدن.

شرطيش:

شَرْطِيش: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وكسر الطاء ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره شين معجمة: موضع، عن العمراني. شَرْعَبُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح العين المهملة، وآخره باء موحدة، قال أبو منصور: الشرعب الطويل، والشرعبة: شقّ اللحم والأديم طولا، وشرعب: مخلاف باليمن تنسب إليه البرود الشرعبية، وقال القاضي المفضل: إنها قرية. الشَّرْعَبيّ: مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة: أطم من آطام اليهود بالمدينة، لعلهم نسبوه إلى الطول، قال قيس بن الخطيم: ألا إن بين الشرعبيّ وراتج ... ضرابا كتجذيم السّيال المصعّد الشَّرْعَبِيّةُ: موضع ذكره الأخطل وهو بالجزيرة وكانت به وقعة بني سليم، قال الشاعر: ولقد بكى الجحّاف فيما أوقعت ... بالشَّرعبيّة إذ رأى الأطفالا وإليه فيما أحسب ينسب أبو خراش حيّان بن زيد الشرعبي الشامي، حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه حريز بن عثمان الرّحبي، قاله ابن نقطة. شَرْعٌ: قالوا: الشرع مأخوذ من شرع الإهاب إذا شقّ ولم يرقّق ولم يرجّل، وهذه ضروب من السلخ معروفة، وأوسعها وأبينها الشرع، قال محمد بن موسى: شرع قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون وواديها يقال له رخيم، قال أبو الأشعث: قال النابغة الذبياني: بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما، ... واحتلّت الشّرع فالأجراع من إضما وفي كتاب نصر: شرع ماء لبني الحارث من بني سليم قرب صفينة، وقال ابن الحائك: شرع بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبإ إليه ينسب وادي الشرع، بالشين، بين حرفة ومطرة. الشِّرْعُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره عين مهملة، والشرع: الطريق، ومنه قوله تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً 5: 48، وهو موضع ذكره العمراني، وقال بشامة بن الغدير: لمن الدّيار عفون بالجزع ... بالدّوم بين بحار فالشرع وقال النابغة: لسعدى بشرع فالبحار مساكن ... قفار تعفّتها شمال وداجن شَرْغُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وهو تعريب جرغ: وهي قرية كبيرة قرب بخارى، ينسب إليها قوم من أهل العلم قديما وحديثا، منهم: محمد بن إبراهيم بن صابر أبو بكر الشرغي، روى عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد الحنفي وغيرهما، روى عنه أبو حفص أحمد بن كامل البصري، وأبو صالح شعيب بن الليث الشرغي الكاغدي، سكن سمرقند وحدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي مصعب وحميد بن قتيبة وسفيان بن وكيع، روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حمّاد ومحمد بن أحمد بن مروك، ومات بسمرقند سنة 272 في رجب، ومحمد ابن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم الشرغي أبو المحاسن الواعظ المؤدّب المعروف بإمام زاده، أديب واعظ شاعر، سمع أبا أحمد بن محمد بن أبي سهل بن إسحاق العتابي وأبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزّرنجري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السّرخكتي وأبا

شرغيان:

القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، كتب عنه أبو سعد ببخارى، ومولده في ربيع الأوّل سنة 491. شَرْغِيَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: سكة بنسف ينزلها أهل شرغ القرية المذكورة قبل هذا، ذكرنا أنّها من قرى بخارى ونسبت إليهم. شَرَفَانِيّةُ: بفتحتين، والفاء، والنون، والياء: قرية بقرب قنطرة أبي الجون. شَرَفْدَد: بفتح أوّله وثانيه، وسكون الفاء، وتكرير الدال: واد. شَرَفْدَنُ: بفتح أوّله، ووزن الذي قبله، وآخره نون: من قرى بخارى. شَرَفٌ: بالتحريك، وهو المكان العالي، قال الأصمعي: الشرف كبد نجد، وكانت منازل بني آكل المرار من كندة الملوك، قال: وفيها اليوم حمى ضرية، وفي الشرف الرّبذة، وهي الحمى الأيمن، والشّريف إلى جنبها يفصل بينهما التسرير، فما كان مشرقا فهو الشريف وما كان مغربا فهو الشرف، وقال الراعي: أفي أثر الأظعان عينك تلمح؟ ... نعم لا تهنّا، إن قبلك متيح ظعائن مئناف، إذا ملّ بلدة ... أقام الجمال باكر متروّح تسامى الغمام الغرّ ثمّ مقيله ... من الشرف الأعلى حساء وأبطح قال: وإنّما قال الأعلى لأنّه بأعلى نجد، وقال غيره: الشرف الحمى الذي حماه عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وقد ذكر في سرف من باب السين، ومشرف من قرى العرب: ما دنا من الريف، واحدها شرف، وهي مثل خيبر ودومة الجندل وذي المروة، وقال البكري: الشرف ماء لبني كلاب ويقال لباهلة، والشرف: قلعة حصينة باليمن قرب زبيد بين جبال لا يوصل إليها إلّا في مضيق لا يسع إلّا رجلا واحدا مسيرة يوم وبعض الآخر، ودونه حراج وغياض، أوى إليه علي بن المهدي الحميري المستولي على زبيد في سنة 550، وهذا الحصن لبني حيوان من خولان يقال له شرف قلحاح، بكسر القاف. والشرف الأعلى: جبل أيضا قرب زبيد، وقال نصر: الشرف كبد نجد، وقيل: واد عظيم تكتنفه جبال حمى ضرية، وقال الأصمعي: وكان يقال من تصيّف الشرف وتربّع الحزن وتشتّى الصّمّان فقد أصاب المرعى. وشرف البياض: من بلاد خولان من جهة صعدة باليمن. وشرف قلحاح والشرف: جبلان دون زبيد من أرض اليمن. وشرف الأرطى: من منازل تميم. وشرف السّيالة: بين ملل والروحاء، وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أصبح رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ثمّ راح فتعشّى بشرف السيالة وصلّى الصّبح بعرق الظبية. والشرف: موضع بمصر، عن الأديبي، ينسب إليه أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن إسماعيل الشرفي الفقيه الشافعي الضرير، روى كتاب المزني عن الصابوني، روى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال، وتوفي في سنة 408. والشرف: من سواد إشبيلية بالأندلس، ينسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم الحضرمي الشرفي، كان فقيها مقدما في الأيّام العامرية أديبا خطيبا ممدحا صاحب شرطة المواريث والصلاة والخطبة بجامع قرطبة، روى عن أبي عمر أحمد بن سعيد بن

شرق:

حزم وغيره، وكان معتنيا بالعلم مكرما لأهله، له رواية ودراية، ومات في شعبان سنة 396، وقال سعد الخير: الشرف بلد بحذاء مدينة إشبيلية يحتوي على قرى كثيرة عليه أشجار الزيتون، وإذا أراد أهل إشبيلية الافتخار قالوا: الشرف تاجها لكثرة خيره. وشرف البعل، ذكر في البعل: صقع بالشام، وقيل: جبل في طريق الحاج من الشام. شَرْقٌ: بلفظ الشرق ضد الغرب: إقليم بإشبيلية وإقليم بباجة كلاهما بالأندلس. وشرق: موضع في جبل طيّء، قال زيد الخيل: منعنا بين شرق إلى المطالي ... بحيّ ذي مكابرة عنود وقال بشر بن أبي خازم: غشيت لليلى بشرق مقاما ... فهاج لك الرّسم منها سقاما وقال نصر: شرق بلد لبني أسد. شَرْقِيّون: مدينة بحوف مصر لهم بها وقائع. الشَّرْقِيّة: نسبة إلى الشرق: محلّة بالجانب الغربي من بغداد وفيها مسجد الشرقية في شرقي باب البصرة، قيل لها الشرقية لأنّها شرقيّ مدينة المنصور لا لأنها في الجانب الشرقي، نسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الصّلت بن المغلّس الحمّاني الشرقيّ كان ينزل الشرقية فنسب إليها، روى عن الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وثابت بن محمد الزاهد وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السمّاك وأبو عليّ بن الصّوّاف وابن الجعابي وغيرهم، وكان ضعيفا وضّاعا للحديث، توفي سنة 308 في شوّال، ويقال لمن يسكن الجانب الشرقي من واسط الحجاج الشرقيّ، منهم: عبد الرحمن بن محمد بن المعلّم الشرقي البرجوني، وبرجونية: محلة بشرقي واسط، وقد نسب إلى شرقي مدينة نيسابور قوم، منهم: الإمام أبو حامد محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري الحافظ تلميذ مسلم بن الحجاج، روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن يحيى والعباس ابن محمد الدّوري وغيرهم، روى عنه أبو أحمد بن عديّ وأبو أحمد الحاكم وأبو عليّ النيسابوري وغيرهم من الأئمة، وكان حافظا مصنّفا، مات سنة 325. والشرقيّ: مسجد قرب الرّصافة بناه المنصور لابنه المهدي. والشرقية: اسم قرية كانت هناك بني المسجد فيها ثمّ صارت محلة ببغداد وبقي الاسم عليها. والشرقية: كورة في جنوبي مصر. شَرْكٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، وهو مخفف من شرك الطريق وهي الأخاديد التي تحفرها الدوابّ فيه أو من شرك الصائد، فأمّا شرك، بالسكون، فلم أجد له معنى، وشرك: جبل بالحجاز، قال خداش بن زهير: وشرك فأمواه اللّديد فمنعج، ... فوادي البديّ غمره فظواهره شِرْكٌ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، والشرك: النصيب، ومنه الشرك في الدين: وهو ماء وراء جبل القنان لبني منقذ بن أعيا من أسد، قال عميرة بن طارق: فأهون عليّ بالوعيد وأهله ... إذا حلّ أهلي بين شرك فعاقل الشَّرَكَةُ: بالتحريك: قرية لبني أسد، وهي واحدة الشرك، قال الأصمعي: أبان الأسود لبني أسد وبه قرية يقال لها الشركة وبها عين أجراها محمد بن عبد الملك بن حبيب الفقعسي. شِرْمَاحٌ: قلعة مطلّة على قرية لأبي أيّوب قرب نهاوند بناها بعض الأكراد بنقض قرية أبي أيوب.

شرمساح:

شِرْمَسَاحُ: بلدة من نواحي دمياط قرب البحر الملح. شَرْمَغُولُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح ميمه، وغين معجمة، وواو ساكنة، وآخره لام: قلعة حصينة بخراسان، بينها وبين نسا أربعة فراسخ، والعجم يسمونها جمغول، ينسب إليها أبو النصر محمد ابن أحمد بن سليمان الشرمغولي النسوي الأديب، سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكية، وحدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرّذاني النسوي، روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولي البجلي، سمع منه في سنة 388 وقال: حدثنا الشيخ الثقة الصالح، وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد الشيرازي. شَرْمَقَانُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الميم قاف، وآخره نون، والعجم يقولون جرمقان: بليدة بخراسان من نواحي أسفرايين في الجبال، بينها وبين نيسابور أربعة أيّام، وقد خرج منها طائفة من العلماء، ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد أبو سعد الشرمقاني الخطيب خطيب بلدة شيخ، سمع بنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا بكر بن خلف الشيرازي وجدّه أحمد ابن خالد المشرف، وسمع بجرجان أبا القاسم إبراهيم ابن عليّ الخلالي، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462، ومات سنة 538، وقال الحافظ أبو القاسم ما صورته: أحمد بن محمد بن حمدون بن بندار أبو الفضل الشرمقاني الفقيه الأديب، وشرمقان: من ناحية نسا، سمع بدمشق وغيرها أبا الحسن بن جوصا والحسن بن سفيان وأبا عروبة ومسدد بن قطن القشيري وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا القاسم البغوي وأبا عبد الله محمد بن زيدان بن يزيد الجبلي ومحمد بن المسيب الأرغياني، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الماليني، قال الحاكم: أحمد ابن محمد بن حمدون الفقيه أبو الفضل الشرمقاني كان أحد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث، طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز، سمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان، وكان يكثر المقام بنيسابور فلمّا قلّد المظالم بنسإ جمع إليه جملة من كتبه وانتقيت عليه، ثم توفي بالشرمقان خامس عشر جمادى الآخرة سنة 316. شَرْمَلَةُ: بفتح الشين، وسكون الراء، وفتح الميم واللام: قرية من أعمال شرقي الموصل من نواحي قلعة الشوش، ومنها يكون حبّ الرّمّان الشوشي. شُرْمَةُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، والشّرم: الشق في الأرض وغيرها، وشرمة: اسم جبل، قال أوس بن حجر: تثوب عليهم من أبان وشرمة، ... وتركب من أهل القنان وتفزع وقال تميم بن مقبل: أرقت لبرق آخر اللّيل دونه ... رضام وهضب دون رمّان أفيح بحزن شآم كلّما قلت قد ونى ... سنا، والقواري الخضر في الدّجن جنّح فأضحى له وبل بأكناف شرمة ... أجشّ سماكيّ من الإبل أنضح

شرواذ:

شَرْوَاذ: ناحية بسجستان لها ذكر في الفتوح، افتتحها المسلمون على يد الربيع بن زياد الحارثي سنة ثلاثين في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، فأصاب شيئا كثيرا، كان منهم أبو صالح عبد الرحمن جدّ بسّام. شَرْوَانُ: مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدّربند، بناها أنوشروان فسميت باسمه ثمّ خففت بإسقاط شطر اسمه، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ، خرج منها جماعة من العلماء، ويقولون بالقرب منها صخرة موسى، عليه السلام، التي نسي عندها الحوت في قوله تعالى: قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنّي نسيت الحوت، قالوا: فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجروان، حتى لقيه غلام فقتله، قالوا في قرية جيزان، وكلّ هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند، وقيل: شروان ولاية قصبتها شماخي وهي قرب بحر الخزر، نسب المحدثون إليها قوما من الرواة، منهم: أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشرواني، كان فقيها صالحا، سكن النظامية وتفقه على الكيا الهرّاسي وروى شيئا عن أبي الحسين المبارك بن الحسين الغسّال، ذكره أبو سعد في شيوخه. شَرَوْرَى: بتكرير الراء، وهو فعوعل، كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه، وقد ذكرته هناك، فأصله إذا إمّا من الشّرى: وهي ناحية الفرات، وإمّا من الشّرى: وهو تبايع الشيء، فكرّرت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى، قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة: رأيت شرورى وهو جبل مطلّ على تبوك في شرقيها، وفي كتاب الأصمعي: شرورى لبني سليم، قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة: هاجك ربع بشرورى ملبد وقال آخر: كأنّها بين شرورى والعمق ... نوّاحة تلوي بجلباب خلق وقال الأصمعي: شرورى ورحرحان في أرض بني سليم، وفي كتاب النبات: شرورى واد بالشام، قال: سقوني وقالوا: لا تغنّ! ولو سقوا ... جبال شرورى ما سقيت لغنّت وقال عبد الرحمن بن حسان: أرقت لبرق مستطير كأنّه ... مصابيح تخبو ساعة ثمّ تلمح يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النّقيع أو سنا البرق أنزح وقال مزاحم العقيلي: أذلك أم كدريّة ظلّ فرخها ... لقى بشرورى كاليتيم المعلّل غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها ... تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل غدوّا غدا يومين عنه انطلاقها ... كميلين من سير القطا غير مؤتل شَرُوزُ: آخره زاي: قلعة بين قزوين وجبال الطّرم حصينة. شُرُوط: بلفظ جمع شرط: جبل بعينه. شَرُومُ: قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق، بينها وبين الهجيرة خمسة وعشرون ميلا، قال الحارث بن عمرو الجزلي: فآل سعيد جمرة غالبيّة، ... وسفحي شروم بين تلك الرّجائم

شرونة:

شَرُونَةُ: بضم الرّاء، وسكون الواو ثمّ نون بعدها هاء: قرية بالصعيد الأدنى شرقي النيل. وشرونة أيضا: بلد بالأندلس. شَرْوِين: جبال شروين في أطراف طبرستان، وهي من أعمال ابن قارن مجاورة الديلم وجيلان، وهي جبال ممتنعة صعبة ليس في تلك الولاية أمنع منها ولا أكثر شجرا ودغلا، قال ابن الفقيه: أول من دفعت إليه السّفوح شروين بن سهراب وكانت قبل ذلك في أيدي الجند وفتحت في أيّام المأمون على يد موسى ابن حفص بن عمرو بن العلاء، وكان عمرو بن العلاء جزّارا بالريّ فجمع جموعا وغزا الديلم حتى حسن بلاؤه فأرسله والي الريّ إلى المنصور فقوّده وجعل له منزلة وترقت به الأيّام حتى ولي طبرستان واستشهد في خلافة المهدي، وافتتح موسى بن حفص بن عمرو ابن العلاء ومازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان وهي من أمنع الجبال وأصعبها، فقلّدها المأمون مازيار وأضاف إليها طبرستان والرّويان ودنباوند وسمّاه محمّدا وجعل له مرتبة الأصفهبذ، فلم يزل واليا عليها حتى توفي المأمون واستخلف المعتصم فأقرّه عليها، ثمّ غدر وخالف، وذلك بعد سنتين من خلافة المعتصم، فجرى من قبله ما هو مذكور في التواريخ. الشَّرَوَين: بالتحريك بثلاث فتحات، وياء ساكنة، ونون: هما جبلان بسلمى كان اسمهما فخّ ومخزم، عن نصر. شِرْيانُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون، قال الجوهري: الشّريان، بالفتح والكسر، واحد الشرايين، وهي العروق النابضة ومنبتها من القلب: وهو موضع بعينه أو واد، قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه: أبلغ بني كاهل عنّي مغلغلة، ... والقوم من دونهم سعيا ومركوب والقوم من دونهم أين ومسغبة، ... وذات ريد بها رضع وأسلوب أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلّغها ... عنّي حديثا وبعض القول تكذيب بأنّ ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا ... ببطن شريان يعوي حوله الذيب شَرِيبٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وباء موحدة، قال أبو عبيد: يقال ماء شريب وشروب الذي بين الملح والعذب، والشريب الذي يشاربك أي يشرب معك: وهو جبل نجديّ في ديار بني كلاب عند الجبل الذي يقال له أسود النساء. شُرَيْبٌ: بلفظ تصغير الشرب: بلد بين مكّة والبحرين له ذكر في شعرهم. شَرِيجٌ: شريج نابط وشريج الرّيّان وعدّة أمكنة يقال لكل واحد شريج كذا: قرى من نواحي زبيد باليمن. الشَّرير: موضع في ديار عبد القيس، عن نصر. شَرِيش: أوّله مثل آخره، بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت: مدينة كبيرة من كورة شذونة وهي قاعدة هذه الكورة واليوم يسمونها شرش. شَرِيط: بفتح أوّله، وكسر ثانيه ثمّ ياء مثناة من تحت، وطاء مهملة، والشريط: حبل يفتل من الخوص، جزاء الشريط: قرية من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.

الشريف:

الشُّرَيْفُ: تصغير شرف، وهو الموضع العالي: ماء لبني نمير وتنسب إليه العقبان، قال طفيل الغنوي: وفينا ترى الطّوبى وكلّ سميذع ... مدرّب حرب وابن كلّ مدرّب تبيت لعقبان الشّريف رجاله ... إذا ما نووا إحداث أمر معطّب ويقال: إنّه سرّة بنجد وهو أمرأ نجد موضعا، قال الراعي: كهداهد كسر الرّماة جناحه ... يدعو برابية الشّريف هديلا قال أبو زياد: وأرض بني نمير الشريف، دارها كلها بالشريف إلّا بطنا واحدا باليمامة يقال لهم بنو ظالم ابن ربيعة بن عبد الله، وهو بين حمى ضرية وبين سود شمام، ويوم الشريف من أيامهم، قال بعضهم: غداة لقينا بالشّريف الأحامسا وقال ابن السكيت: الشريف واد بنجد، فما كان عن يمينه فهو الشّرف وما كان عن يساره فهو الشّريف، قال الأصمعي: الشرف كبد نجد والشريف إلى جانبه يفصل بينهما التسرير، فما كان مشرقا فهو شريف وما كان مغربا فهو الشرف، وقال عمرو بن الأهتم: كأنّها بعد ما مال الشّريف بها ... قرقور أعجم في ذي لجّة جار والشريف: حصن من حصون زبيد باليمن. شَريفَةُ: موضع قرب البصرة، خرج إليها الأحنف ابن قيس أيّام الجمل وأقام بها معتزلا للفريقين. شُرَيْقٌ: تصغير شرق: موضع قرب المدينة في وادي العقيق، قال أبو وجزة: إذا تربّعت ما بين الشّريق فذا روض الفلاج وذات السّرح والعبب ويروى الشّريف، والعبب: عنب الثعلب، وقال نصر: شريق، بفتح الشين وكسر الراء، شريقان جبلان أحمران ببلاد سليم. الشَّرِيّةُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وتشديد الياء المثناة من تحت، هكذا ضبطه نصر وذكره في مرتبة السرية وأخواتها: هو ماء قريب من اليمن وناحية من بلاد كانت بالشام، قال كثير: نظرت وأعلام الشرية دونها ... فبرق المرورات الدّواني فسورها وأخاف أن يكون تصحيفا وأنّه بالباء الموحدة، وقد ذكر. شُرِيّونُ: حصن من حصون بلنسية بالأندلس، نسب إليها السلفيّ أبا مروان عبد الملك بن عبد الله الشريوني، وكان قد كتب الحديث بالمغرب والحجاز وتفقه على أبي يوسف الرياني على مذهب مالك، ويوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبّس الأنصاري الشريوني يكنى أبا الحجاج، أخذ عن أبي عمر بن عبد البر وغيره كثيرا، وسكن طليطلة مدة، ومات في شوال سنة 505. الشَّرْيُ: بسكون الراء، نبت، وذات الشّري: موضع معروف به في قول البريق الهذلي: كأن عجوزي لم تلد غير واحد، ... وماتت بذات الشري وهي عقيم وذو الشري: قريب من مكّة، يذكره عمر بن أبي ربيعة في شعره فقال في بعضه: قرّبتني إلى قريبة عين ... يوم ذي الشّري والهوى مستعارا

باب الشين والزاي وما يليهما

وأرى اليوم، ما نأيت، طويلا، ... واللّيالي، إذا دنوت، قصارا شُرَيٌّ: بتشديد الياء: طريق بين تهامة واليمن. باب الشين والزاي وما يليهما الشَّزْبُ: بفتح الشين، وسكون الزاي، والباء موحدة، وادي الشزب: من قرى جهران باليمن من ناحية صنعاء. شَزَنٌ: بالتحريك، وآخره نون: جبل أو واد بنجد، عن نصر. باب الشين والسين وما يليهما شَسٌّ: بفتح أوّله، وتشديد الثاني، الشسّ: الأرض الصلبة التي كأنّها حجر واحد، والجمع شساس وشسوس، قال المرّار بن منقذ: أعرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك وشسّي عبقرّ؟ وهو واد بعينه من أودية مزينة، ذكره كثير، وقال أبو بكر بن موسى: شسّ واد عن يسار آرة، وقال أبو الأشعث: هو بلد مهيمة موبأة لا تكون بها الإبل يأخذها الهيام عن نقوع بها ساكنة لا تجري، والهيام: حمّى الإبل، والنقوع: المياه الواقفة التي لا تجري، وهي من الأبواء على نصف ميل، وقال في موضع آخر: وفوق قوران ماء يقال له شس آبار عذبة، وقال ابن السكيت: أرض كثيرة الحمّى، قال كثير: وقال خليلي يوم رحنا وفتّحت ... من الصدر أشراج وفضّت ختومها: أصابتك نبل الحاجبيّة، إنّها ... إذا ما رمت لا يستبلّ كليمها كأنّك مردوع بشسّ مطرّد ... يقارفه من عقدة النّقع هيمها مردوع: منكوس، يقارفه: يدانيه، والعقدة: الموضع الشجير، وقال نصر: شس ماء في ديار بني سليم بين لقف وذات الغار قرب أقراح جبل. شَسْتُق: من نواحي الأهواز، قال يزيد بن مفرّغ: سقى هزم الأرعاد منبجس العرى ... منازلها من مسرقان فسرّقا إلى الكربج الأعلى إلى رامهرمز ... إلى قريات الشيخ من فوق شستقا شِسْعَى: ذكر الزمخشري: هو موضع في شعر ابن مقبل، فأمّا الأزهري فإنّه قال: شسع المكان طرفه، يقال: حللنا شسع الدّهناء، وقال قحيف العقيلي: مريع منهم وطن فشسعى ... بعيد من له وطن مريع وقال ابن مقبل: بصخد فشسعى من عميرة فاللّوى ... يلحن كما لاح الوشوم القرائح كذا رواه الأصمعي، وروى غيره: شسّي كما في شعر المرار فشسّي عبقرّ. باب الشين والشين وما يليهما شَشَانَةُ: بعد الألف نون، والشين الثانية مخففة: إقليم من أعمال بطليوس. شِشْلَةُ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه: ناحية من أعمال طليطلة من جهة القبلة كبيرة فيها حصون ومدن وقلاع. باب الشين والطاء وما يليهما شَطَا: بالفتح، والقصر، وقيل شطاة: بليدة بمصر، ينسب إليها الثياب الشّطوية، قال الحسن بن محمد

شطاب:

المهلبي: على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يعمل الثوب الرفيع الذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه. شُطَابُ: نخل لبني يشكر باليمامة. شَطَاطِيرُ: بفتح أوّله، وتكرير الطاء، وآخره راء قبلها ياء: كورة في غربي النيل بالصعيد الأدنى. الشُّطْآنُ: بضم أوّله، وسكون الطاء ثم ألف مهموزة، ونون: واد من أودية المدينة، قال كثير: مغاني ديار لا تزال كأنّها ... بأفنية الشّطآن ريط مضلّع وأخرى حبست الركب يوم سويقة ... بها واقفا أن هاجك المتربّع الشَّطْبَتان: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة بعدها تاء مثناة من فوقها، وآخره نون: تثنية شطبة وهي السعفة الخضراء، والشطبتان وحرم: أودية لبني الحريش بن كعب بأرض اليمامة بها نخل وزرع، قال السكوني: وفي العارض من وراء أكمة بينها وبين مهبّ الشمال الشطبتان، وقال أبو زياد الكلابي: الشطبتان باليمامة فلج من الأفلاج. شَطَبٌ: بالتحريك، يجوز أن يكون أصله من شطب إذا مال ثمّ استعمل اسما: وهو جبل في ديار بني أسد فيه روضة ذكرت في الرياض في قول بشر ابن أبي خازم: سائل نميرا غداة النّعف من شطب ... إذ فضّت الخيل من ثهلان إذ رهفوا يوم النعف من شطب، وقال عبيد بن الأبرص: دعا معاشر فاستكّت مسامعهم، ... يا لهف نفسي لو تدعو بني أسد! لو هم حماتك بالحمّى حميت ولم ... تترك ليوم أقام الناس في كبد كما حميناك يوم النّعف من شطب ... والفضل للقوم من ريح ومن عدد وباليمن جبل اسمه شطب وفيه قلعة سميت به ولا أدري أهو هذا أم غيره، قال نصر: شطب جبل في ديار نمير وهو جانب ثهلان الشمالي بين أبانين في ديار أسد بنجد. وشطب أيضا: واد يمان وقرن أسود من شطّ الرّمة، وقال أبو زياد: شطب هو جانب ثهلان الذي يلي مهبّ الشمال يقال له ذو شطب، قال لبيد: بذي شطب أحداجهم إذ تحمّلوا ... وحثّ الحداة النّاجيات الذواملا وقال عبيد بن الأبرص يصف سحابا: يا من لبرق أبيت اللّيل أرقبه ... في عارض كمضيء الصّبح لمّاح دان مسفّ فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالرّاح كأنّ ريّقه لمّا علا شطبا ... أقراب أبلق ينفي الخيل رمّاح فمن بحوزته كمن بعقوته، ... والمستكنّ كمن يمشي بقرواح شَطْبٌ: بفتح أوّله ويروى بالضم، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، وهو السعفة الخضراء: واد حذاء مرجم دون كليّة إلى بلاد ضمرة، قال كثير: لعمري لقد بانت وشطّ مزارها ... عزيزة لا تفقد ولا تتبعّد إذا أصبحت في الجلس في أهل قرية ... وأصبح أهلي بين شطب فبدبد

شطب:

قال الأصمعي: بطرف أبان الشمالي ماء يقال له بدبد وبين أبانين جبل يقال له شطب فيما بين بني أسد وخزيمة، ولذلك قال: وأصبح أهلي بين شطب فبدبد وقال: أفي رسم أطلال بشطب فمرجم ... دوارس لما استنطقت لم تكلّم تكفكف أعدادا من العين ركبت ... سوانيها ثمّ اندفعن بأسلم شُطْبُ: بالضم: كورة من كور مصر الجنوبيّة. شَطُّ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، والشط جانب النهر: قرية في حجر اليمامة قبلتها بين الوتر والعرض قد اكتنفها حجر اليمامة، قال الحفصي: شط فيروز فيه نخل ومحارث لبني العنبر باليمامة. وشط الوتر: باليمامة أيضا وهو كان منزل عبيد بن ثعلبة، وحصن معتّق من بناء جديس وبه تحصّن عبيد بن ثعلبة حين اختطّ حجرا. وشط عثمان: موضع بالبصرة كانت سباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبي العاصي الثقفي، وكتب عثمان بن عفان، رضي الله عنه، إلى عبد الله بن عامر ابن كريز وهو والي البصرة من قبله: أن أقطع عثمان بن أبي العاصي الثقفي ما كتب له بالشط، وكان نسخة الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم- هذا كتاب عبد الله عثمان أمير المؤمنين لعثمان بن أبي العاصي- إني أعطيتك الشط لمن ذهب إلى الأبلة من البصرة والمقابلة قرية الأبلة والقرية التي كان الأشعري عمل فيها وأعطيتك ما كان الأشعري عمل من ذلك وأعطيتك براح ذلك الشط أجمة وسبخة فيما بين الخرّارة إلى دير جابيل إلى القبرين اللذين على الشط المقابلين للأبلة وأعطيتك ما عملت من ذلك أنت وبنوك، إن واحدا تعطيه شيئا من ذلك من إخوتك فاعتمله عن عطيتك، وأمرت عبد الله بن عامر أن لا يمنعكم شيئا أخذتموه ترون أنّكم تستطيعون عمله من ذلك فما كان فيه بعد ما عملتم واخترتم من فضل لا ترونكم ما عملتموه فليس لكم أن تتحوّلوا دونه لمن أراد أمير المؤمنين أن يعمل فيه حجة له، وأعطيتك ذلك عوضا عن أرضك التي أخذت منك بالمدينة التي اشتراها لك أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وما كان فيما سميت فضل عن تلك الأرضين فإنها عطية أعطيتك إياها إذ عزلتك عن العمل، وقد كتبت إلى عبد الله ابن عامر أن يعينك في عملك ويحسن لك العون، فاعمل باسم الله وعونه وامسك، شهد المغيرة بن الأخفش والحارث بن الحكم بن أبي العاصي وفلان بن أبي فاطمة، وكتب تاريخه لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 29، وقد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطّي، سكن جرجان وروى عن أبي الحسن علي بن حميد البزّاز وأبي عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهما، روى عنه يوسف بن حمزة السّهمي، ومات سنة 391. شَطْفُورَةُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والفاء، وبعد الواو راء: موضع فيه ثلاث مدن من سواحل إفريقية: أنبلونة ومتّيجة وبنزرت، ممال. شَطَنَانُ: واد بنجد عليه قبائل من طيء. شَطَّنَوْفُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وفتح النون، وآخره فاء: بلد بمصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين: فرقة تمضي شرقيّا إلى تنّيس وفرقة تمضي غربيّا إلى رشيد على فرسخين من القاهرة وهو مركب، وقد ألحق سعيد بن عفير في شطره الثاني الألف واللام فقال يحرّض عليّ بن الجروي على أحمد بن السري وقد واقعة في هذا الموضع فكسره

شطون:

ولم يتبعه: ألا من مبلغ عني عليّا ... رسالة من يلوم على الرّكوك علام حبست جمعك مستكفّا ... بشطّ النّوف في ضنك ضنيك وقد سنحت لك الفقرات ممّن ... رماك بجشّة الوهن الرّكيك أمن بقيا؟ فلا بقيا لمن لا ... يراها عند فرصته عليك [1] قوله عليك عيب في هذه القافية وهو من الإيطاء. وشطنوف: من كورة الغربية، بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد. شَطُونٌ: بفتح أوّله، وآخره نون، والشطون البعيد من كل شيء: ماء لأبي بكر بن كلاب في غربي الحمى، قال الأصمعي: قال العامري أسفل ماء لبني أبي بكر ابن كلاب ممّا يلي إخوتها بني جعفر الشطون، وهو لقيس بن جزء، وهو في جبل يقال له شعري ثمّ يليها حفيرة خالد، وقال عبد العزيز بن زرارة: قفا بين الشطون شطون شعري ... ومدعا فانظرا ما تأمران فإن لم تعربا لي غير شكّ ... لعمر أبيكما لم تنفعاني وقال الحصين بن الحمام المرّي: أما تعلمون الحلف حلف عرينة، ... وحلفا بصحراء الشطون ومقسما؟ وقلنا لهم: يا آل ذبيان ما لكم ... تفاقدتم لا تقدمون مقدّما؟ شَطِيبٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وكل شيء قددته طولا فكل واحد من ذلك المقدود شطيبة: وهو اسم جبل، قال عمارة بن عقيل: سرى برق فأرّقني يمان، ... يضيء اللّيل كالفرد الهجان يضيء ذرى طميّة أو شطيب ... وفلج من طميّة غير دان أيأمل من يرى رقمات فلج ... زيارة من يرى علمي ذقان ودون مزارها بلد يزجّى ... به الفوج المنوّق وهو وان الفوج المنوّق: الجمل المؤدّب. الشَّطيبيّة: مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة: ماء بأجإ لبني سنبس. الشَّطِينُ: واد بين الأبواء والجحفة، والله أعلم بالصواب. باب الشين والظاء وما يليهما شَظَا: بالفتح، عظم لاصق بالركبة فإذا شخص قيل شظي الفرس: وهو جبل بمكّة أو قرب مكّة، نقله عن الحازمي. شَظِيّاتُ: جمع شظيّة، بفتح أوّله، والشظيّة: شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم: وهو اسم موضع، وقيل: عقاب في شعر هذيل، قال الحكم الخضري: يا كأس ما ثقب برأس شظيّة ... برك أصاب عراضه شؤبوب ضحيان شاهقة يرفّ بشامه ... بذيان يقصر دونه اليعقوب بألذّ منك مذاقة لمحلّإ ... عطشان واعس ثمّ عاد يلوب

_ [1] في هذا البيت إقواء.

شظيف:

شَظِيفٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وآخره فاء، والشظيف من الشجر: الذي لم يجد ريّه فخشن وصلب من غير أن تذهب نداوته: موضع. شَظِيٌّ: بفتح أوّله، كأنّه جمع شظيّة، وقد ذكر: جبل في قوله: ....... كأنّها ... نعام تبغّى بالشظيّ رئالها باب الشين والعين وما يليهما شُعَارَى: جبل وماء باليمامة، عن الحفصي، وأنشد لبعضهم: كأنّها بين شعارى والدّام شمطاء تمشي في ثياب أهدام شَعْبَاء: قال الأزهري: شعباء، بالمد، موضع في جبلي طيّء، كذا حكاه عنه العمراني، وقال نصر: شعباء من أرض الحجاز قرب مكة جاء به مع شعبا، والذي في نسختي التي نقلتها من خطه شعبى، بالضم والقصر، كما نذكره بعد هذه الترجمة. شُعَبَى: بضم أوّله، وفتح ثانيه ثمّ باء موحدة، والقصر، قال ابن خالويه في كتابه: ليس في كلام العرب فعلى، بضم أوّله وفتح ثانيه، غير ثلاثة ألفاظ: شعبى اسم موضع في بلاد بني فزارة، وأربى اسم للداهية، وأدمى، وقال نصر: شعبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب، قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي: ستطلع من ذرى شعبى قواف على الكنديّ تلتهب التهابا أعبد حلّ في شعبى غريبا، ألؤما لا أبا لك واغترابا؟ قال ابن السيرافي: يقول: أنت من أهل شعبى ولست بكنديّ، أنت دعيّ فيهم أي عبد لهم حملت أمّك بك في شعبى، وقال أبو زياد: من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعبى، وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة ولمحارب فيها خط ومياه تسمّى الثّريّا، قال بعض الشعراء: أرحني من بطن الجريب وريحه، ومن شعبى، لا بلّها الله بالقطر وبطن اللّوى تصعيده وانحداره، وقولهم هاتيك أعلامها القمر وقال الأصمعي: شعبى للضباب وبعضها لبني جعفر، قال بعضهم: إذا شعبى لاحت ذراها كأنّها فوالج نجّت أو مجلّلة دهم تذكّرت عيشا قد مضى ليس راجعا علينا وأيّاما تذكّرها السقم قال: وقال آخر شعبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال، قال: وعن حميد شعبى جبل أسود ماؤه سبيّة، ولشعبى شعاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة، قال الجعفري: لم ينجهم من شعبى شعابها شِعْبَانِ: بالكسر، تثنية شعب، قال ابن شميل: الشّعب، بالكسر، مسيل الماء في بطن من الأرض له جرفان مشرفان وأرضه بطحة، ورجل شعبان إذا انبطح وقد يكون بين سندي جبلين، وشعبان: ماء لبني أبي بكر بن كلاب بجنب المردمة، قال الأصمعي: وإلى جنب المردمة من شقّها الأيسر ماءان يقال لهما الشعبان واسمهما مريخة والممهى، وهي لبني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر.

شعب ابن عامر:

شِعْبُ ابن عامِر: ماء أوّله الأبلّة، قال بعض الشعراء: إذا جئت بان الشعب شعب ابن عامر فأقرئ غزال الشّعب منّي سلاميا شِعْبُ أبي دُبٍّ: بمكّة، يقال فيه مدفن آمنة بنت وهب أمّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال الفاكهي أبو عبد الله محمد بن إسحاق في كتاب مكّة من تصنيفه: أبو دبّ هذا رجل من بني سواءة بن عامر بن صعصعة. شِعبُ أبي يُوسُف: وهو الشعب الذي أوى إليه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم وكتبوا الصحيفة، وكان لعبد المطلب فقسم بين بنيه حين ضعف بصره، وكان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخذ حظّ أبيه، وهو كان منزل بني هاشم ومساكنهم، فقال أبو طالب: جزى الله عنّا عبد شمس ونوفلا وتيما ومخزوما عقوقا ومأثما بتفريقهم من بعد ودّ وألفة جماعتنا كيما ينالوا المحارما كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولمّا تروا يوما لدى الشعب قائما شِعْبُ بَوّانَ: قد ذكر في بوان، كان به يوم بين المهلب بن أبي صفرة والأزارقة، وقد أشبع القول في وصفه في بوان فأغنى. شِعبُ جَبَلَةَ: قد ذكرت جبلة في موضعها، وكان فيه يوم من أيّام العرب اجتمع عليه أكثر قبائل العرب، وكان النصر فيه لبني عامر، فقال لبيد: منّا حماة الشعب يوم تواعدت أسد وذبيان الصّفا وتميم فارتثّ جرحاهم عشيّة هزمهم حتى بمنعرج المسيل مقيم قومي أولئك إن سألت بخيمهم، ولكلّ قوم في النّوائب خيم وإذا تواكلت المقانب لم يزل بالنّفر منّا منسر وعظيم شِعْبُ الحَيْسِ: شعب بالشربّة بين هضب القليب من أرض فزارة، وقيل: سمي بذلك لأن حمل بن بدر ملأ دلاء من الحيس ووضعها في هذا الشعب حتى شرب منها قوم ردّوا داحسا عن الغاية لما سبق الغبراء يوم رهنهم على السباق وجرت الفتنة بينهم وبين بني عبس أعواما حتى هلك أولاد بدر. شِعبُ خُرَه: بضم الخاء، وتخفيف الراء والهاء: بلاد واسعة في جبال قرب بلخ فيها قلاع ومضائق. شِعبُ الخُوزِ: بمكّة، قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكّة: إنّما سمي شعب الخوز بهذا الاسم لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله وكان أوّل من بنى فيه. شِعبُ العَجُوز: بظاهر المدينة، قتل عنده كعب بن الأشرف اليهودي بأمر رسول الله، صلّى الله عليه وسلم. شِعْبٌ: بكسر أوّله، قال الجوهري: الشّعب والشّعب بالكسر والضم، الطريق في الجبل، والجمع الشعاب، وقال أبو منصور: ما انفرج بين جبلين فهو شعب، وقال أبو عبيد السكوني: الشعب ماء بين العقبة والقاع في طريق مكّة على ثلاثة أميال من العقبة حبس للماء عنده قباب خراب، وقال أبو بكر بن موسى: الشّعب، بكسر الشين، جبل باليمامة. شَعْبٌ: بالفتح، والتسكين: جبل باليمن نزله حسّان ابن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه، فمن كان

شعبتا الفردوس:

منهم بالكوفة يقال لهم شعبيون، منهم: عامر بن شراحيل الشعبيّ الفقيه وعداده في همدان، ومن كان منهم بالشام يقال لهم الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين، ومن كان منهم بمصر يقال لهم الأشعوب، وقوله: جارية من شعب ذي رعين ليس المراد به الموضع بل يراد به القبيلة. شُعْبٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، هو جمع أشعب من قولهم: تيس أشعب إذا كان ما بين قرنيه بعيدا جدّا: وهو واد بين مكّة والمدينة يصبّ في وادي الصفراء. شُعْبَتَا الفِرْدَوْس: موضع في بلاد بني يربوع، به كانت الوقعة بين الحوفزان ومن معه وبني يربوع. الشُّعْبَتَان: بضم أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة مفتوحة، وتاء، تثنية شعبة وهو المسيل الصغير، والشعبة: الغصن، والشعبتان: أكمة لها قرنان ناتئان، ويقال: هذه عصا لها شعبتان. شَعَبْعَبٌ: بوزن فعلعل: اسم ماء باليمامة، قال أبو زياد: وماء قشير باليمامة يقال له شعبعب، وهو ماء للصّمّة بن عبد الله بن قرّة بن هبيرة بن سلمة بن قشير، وفي كتاب نصر: شعبعب ماء لقشير بحائل من وراء النقر بيوم تهبط من النقر حائلا، ويجوز أن يكون من شعبت الشيء إذا فرقته، والتكرير للمبالغة، قال الصمة بن عبد الله القشيري وهو بالسند: يا صاحبيّ، أطال الله رشدكما! عوجا عليّ صدور الأبغل السّنن ثم ارفعا الطرف هل تبدو لنا ظعن بحائل؟ يا عناء النّفس من ظعن! أحبب بهنّ لو انّ الدّار جامعة، وبالبلاد التي يسكنّ من وطن طوالع الخلّ من تبراك مصعدة، كما تتابع قيدام من السّفن يا ليت شعري! والإنسان ذو أمل والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلنّ يدي للخدّ مرفقة على شعبعب بين الحوض والعطن شُعْبَةُ: بضم أوّله، واحدة الشّعب، وهي من الجبال رؤوسها ومن الشجر أغصانها: وهو موضع قرب يليل، قال ابن إسحاق: وفي جمادى الأولى خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يريد قريشا وسلك شعبة يقال لها شعبة عبد الله، وذلك اسمها إلى اليوم، ومن ذلك صبّ على اليسار حتى هبط يليل. شَعْبَين: بفتح أوّله، وهو تثنية شعب إذا كان مجرورا أو منصوبا، ويضاف إليه ذو فيقال ذو شعبين، وقد تقدّم تفسير الشعب: وهو حصن باليمن كان منزلا لملوكهم. وذات الشّعبين: من أودية العلاة باليمامة ومخلاف باليمن، قال محمد بن السائب فيما رواه عنه ابنه هشام: إن حسّان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير هو شعبان وإليه ينسب الشّعبي الإمام وإنما سمي شعبين بلفظ التثنية فيما حكاه لنا رجل من ذي الكلاع قال: أقبل سيل باليمن فخرق موضعا فأبدى عن أزج فدخل فيه فإذا بسرير عليه ميّت عليه جباب وشي مذهبة وبين يديه محجن من ذهب في رأسه ياقوتة حمراء وإذا لوح فيه مكتوب: بسم الله ربّ حمير- أنا حسّان بن عمرو القيل حين لا قيل إلّا الله، متّ أزمان

شعبين:

زخرهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت ذا شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني، فسمّي حسّان شعبان لأجل ذلك ولا ينسب إلى التثنية ولا الجمع وإنّما يريد إلى الواحد وينسب فلذلك قيل الشّعبي، وقد تقدّم في شعب غير هذا. شِعَبَيْن: هكذا يقوله أهل اليمن اليوم: قرية من الأعمال البعدانية. شُعْثٌ: الضم، والتسكين، وثاء مثلثة، جمع أشعث، وهو المغبرّ الرأس: وهو موضع بين السوارقية ومعدن بني سليم، وقيل: الشعث وعنيزات قرنان صغيران بين السوارقية والمعدن. شِعْرَى: بالقصر: جبل عند حرّة بني سليم. شِعْرَانِ: بكسر أوّله، كأنّه تثنية شعر، من قولهم: شعر يشعر شعرا أي علم، قالوا: شعران وشيبان والشّويحص والشطير من جبال تهامة، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: فلمّا علا شعرين منه قوادم روازن من أعلامها بالمناكب قالوا في فسر شعرين جبلان. شَعْرَانُ: بفتح أوّله، فعلان من الشّعر، كأنّه سمي بذلك على التشبيه بشعر الرأس لكثرة نباته: وهو جبل بالموصل، وقيل: بنواحي شهرزور، قال ابن السكيت: هو بناحية باجرمق، وسمي جبل القنديل وبالفارسيّة تخت شيرويه، وهو من أعمر الجبال، فيه من جميع الفواكه وأنواع الطيور، وفيه الثلج الكثير شتاء وصيفا، وإذا خرجت من دقوقا ظهر لك وجه منه يلي الزاب الصغير وهو بقرب رستاق الزاب من شهرزور. شَعْرٌ: بلفظ شعر الرأس: جبل لبني سليم، عن ابن دريد، وقال نصر: جبل ضخم يشرف على معدن الماوان قبل الرّبذة بأميال لمن كان مصعدا، وقيل بالكسر. شِعْرٌ: بكسر أوّله، بلفظ الشّعر المقول: موضع معروف أو جبل قريب من الملح في شعر الجعدي يضاف إليه دارة، قال ذو الرّمّة: أقول وشعر والعرائس بيننا وسمر الذّرى من هضب ناصفة الحمر وقال الأصمعي: شعر جبل لجهينة، وقال ابن الفقيه: شعر جبل بالحمى، ويوم شعر: بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شابّ يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق، قال البريق الهذلي: سقى الرّحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه ركاب الشام يحملن البهارا يحطّ العصم من أكناف شعر، ولم يترك بذي سلع حمارا الشُّعْرُ: بضم أوّله، يجوز أن يكون جمع أشعر كأنّهم شبّهوا هذا الموضع بالأشعر لكثرة نباته: وهو موضع بالدهناء لبني تميم، قال الخطيم العكلي: وهل أرين بين الحفيرة والحمى حمى النّير يوما أو بأكثبة الشّعر شَعْفَانِ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، تثنية شعف بالتحريك، وهو رأس الجبل، وإنّما خفف بعد الاستعمال اسما لموضع بعينه في أرض الغور يعني غور تهامة جاء في أشعار اللصوص يقال له شعف عثر، ومنه المثل: لكن بشعفين أنت جدود،

شعف:

وأصل المثل أن عروة بن الورد وجد جارية بشعفين فأتى بها أهله ورباها حتى إذا سمنت وبطنت بطرت فرآها يوما وهي تقول لجوار كنّ يلاعبنها وقد قامت على أربع: احلبوني فإنّي خلفة، فقال لها عروة: لكن بشعفين أنت جدود، يضرب مثلا لمن نشأ في ضرّ ثمّ ترفّع عنه فيبطر، والجدود: التي انقطع لبنها، قال الحازمي: أكمتان بالسّيّ. شَعْفٌ: بالفتح، والسكون، وأصله التحريك: وهو تلّ بالسّيّ قرب وجرة، وهو أحد الشعفين المذكورين قبله، وهما رابيتان يقال لهما شعفين. شَعْفَيْن: هي شعفان المذكورة قبل هذا، لكن رأيت أبا بكر وأبا الحسن قد أفردا له ترجمة فاقتديت بهما، والجوهري ذكره في الصحاح بلفظ الجمع فقال: شعفين، بكسر الفاء، موضع، وفي المثل: لكن بشعفين كنت جدودا، قال: وأصله أن رجلا التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشي على أربع وتقول: احلبوني فإنّي خلفة، فقال لها ذلك، والجدود: التي انقطع لبنها أو لا لبن لها، فأمّا الأزهري فضبطه كما ذكرنا آنفا، وذكر المثل، وقال السكري في كتاب اللصوص في شرح قول رجل من بني إنسان بن عتوارة بن غزيّة: أتتنا بنو نصر ترجّ وطابها، وخرفانها مسموطة للتّزوّد إذا ما برئتم من يريم وأهله فردّوا عكاظيّا بكم للتصعّد فإنّي أرى أنّ المخاض أصابها بنو عامر أهل التهدّي وثهمد سرت من جنوب العزف ليلا فأصبحت بشعفين ما هذا بإدلاج أعبد شعفين: أكمتان بالسيّ، بينهما وبين العزف مسيرة أربعة أميال، وقال ابن مقبل: تأمّل خليلي هل ترى ضوء بارق يمان مرته ريح نجد ففتّرا مرته الصّبا بالغور غور تهامة، فلمّا ونت عنه بشعفين أمطرا شَعْلانُ: من شعل النار [1] . شَعُوبُ: بفتح أوّله، وآخره باء موحدة، قصر شعوب: قصر باليمن معروف بالارتفاع، وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجّاج قال: أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء، وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله: لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم قال: والشّعبة الفرقة، ومنه سميت المنيّة شعوب لأنّها تفرّق، وشعوب: اسم علم للمنية غير منصرف. شَعُوفُ: بالفتح، وأصله من شعفت بالشيء إذا اهتممت به: موضع بنجد، قال ابن برّاقة الثّمالي: أروى تهامة ثمّ أصبح جالسا بشعوف بين الشّثّ والطّبّاق الشّثّ والطّبّاق: شجرتان. شُعَيْبٌ: بلفظ اسم شعيب النبيّ، عليه السلام، وهو تصغير شعب الجبل: اسم موضع جاء في الأخبار. شُعَيْبَةُ: تصغير شعبة، وقد تقدّم: واد أعلاه من أرض كلاب ويصبّ في سدّ قناة وهو واد، قال كثيّر: سأتك وقد أجدّ بها البكور غداة البين من أسماء عير

_ [1] هكذا في الأصل.

الشعيبية:

كأنّ حمولها بملا تريم سفين بالشّعيبة ما تسير وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبّه: أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة، وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وهو كان مرفأ مكّة ومرسى سفنها قبل جدّة، ومعنى حجتها الريح أي دفعتها، فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة، وقال ابن السكيت: الشعيبة قرية على شاطئ البحر على طريق اليمن، وقال في موضع آخر: الشعيبة من بطن الرمة. الشُّعَيبيَةُ: قال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الشعيبية والزّيدية، وهما ببطن واد يقال له الحريم. الشَّعِيرُ: بلفظ الشعير الذي يزرع، درب الشعير وباب الشعير: في غربي بغداد، وقد نسب إليه قوم من أهل العلم وقد ذكر في باب الشعير، وقال أبو عمرو في قول البريق الهذلي: ألم تعلموا أن الشّعير تبدّلت ديافيّة تعلو الجماجم من عل؟ قال: الشعير أرض، وروى غيره: فأعجبكم أهل الشّعير سيوفنا مطبّقة تعلو الجماجم من عل وقد نسب إلى باب الشعير أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن عليّ بن رزمة الخبّاز الشعيري، كان شيخا صالحا صدوقا، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبا الحسن بن زريق البزّاز، روى عنه أبو القاسم السمرقندي وغيره، ومات سنة 569، ومولده سنة 491. وإقليم الشعير: من نواحي حمص بالأندلس. باب الشين والغين وما يليهما شَغْبَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ باء موحدة، والقصر، والشّغب، بالتسكين: تهييج الشر، فكان هذا الموضع كأنّه يكثر فيه ذلك، ورجل شغبان وامرأة شغبى قياسا: وهو موضع في بلاد بني عذرة، قال ابن السكيت: شغبى قرية بها منبر وسوق، وبدا قرية بها منبر، قال كثيّر: وأنت التي حبّبت شغبى إلى بدا إليّ وأوطاني بلاد سواهما إذا ذرفت عيناي أعتلّ بالقذى، وعزّة، لو يدري الطّبيب، قذاهما فلو تذريان الدّمع منذ استهلّتا على إثر جاز نعمة قد جزاهما حللت بهذا حلّة ثمّ حلّة بهذا فطاب الواديان كلاهما قرأت بخط التاريخي: حدّثني إسماعيل بن أويس قال: أرسل الحسن بن يزيد الطائي إلى أبي السائب المخزومي بصحفة هريسة في شهر رمضان فوضعها أبو السائب بين يدي أبيه وهو ينشد: فلمّا علوا شغبى تبيّنت أنّه تقطّع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبرى ظلّعا لا حملتها إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال: على أمّك الطّلاق إن أفطرنا الليلة ولا تسحّرنا بغير هذين البيتين! وقيل: شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة، وقيل: هي قرية الزهري محمد بن شهاب وبها قبره بأرض الحجاز، من بدا يعقوب إليها مرحلة، وقيل: شغب المذكورة بعد هذا هي ضيعة الزهري.

شغب:

شَغْبُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، وهو تهييج الشر: وهي ضيعة خلف وادي القرى كانت للزهري وبها قبره، والذي قبله يروى مقصورا ويروى بغير ألف، ينسب إليها زكرياء بن عيسى الشغبي مولى الزهري، روى نسخة عن الزهري عن نافع، وأنشد ابن الأعرابي: وقلن لا منزل إلّا شغب وقال كثيّر: لتبك البواكي المبكيات أبا وهب، على كلّ حال من رخاء ومن كرب أخا السّلم لا يعيا، إذا هي أقبلت عليه، ولا يجوى معانقة الحرب فإن تك قد ودّعتنا بعد خلّة فنعم الفتى في الحيّ كنت وفي الرّكب سقى الله وجها غادر القوم رمسه مقيما ومرّوا غافلين على شغب شَغَبْغَبٌ: بالإعجام، رواية في شعبعب المهمل، وقد تقدّم. الشُّغْرُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، يقال: شغر البلد إذا خلا من الناس، ويقال: بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة، وبلاد شغّر: وهي قلعة حصينة مقابلها أخرى يقال لها بكاس على رأس جبلين بينهما واد كالخندق لهما كلّ واحدة تناوح الأخرى، وهما قرب أنطاكية، وهما اليوم لصاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر وأتابك شهاب الدين طغرل الرومي الخادم. شَغْزَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والزاي، وألف التأنيث، مثل سكرى، حجر الشّغزى المعروف قريبا من مكّة كانوا يركبون منه الدواب، وقد ذكر في حجر، ويروى بالراء، وقال نصر: حجر الشغراء، بالمد، والغين المعجمة: حجر قرب مكّة كانوا يقولون إن كان كذا وكذا أتيناه، فإذا كان كذلك فأتوه فبالوا عليه، وقيل: الشعزى، بالعين المهملة والزاي. شَغَفٌ: بالتحريك، قال أبو بكر: قال ابن الأنباري شغاف القلب وشغفه غلافه، وقال قيس بن الخطيم: إنّي لأهواك غير ذي كذب، قد شفّ مني الأحشاء والشّغف قال الليث: شغف موضع بعمان ينبت الغاف العظام وهو شجرة من شجر الشوكة، وأنشد: حتى أناخ بذات الغاف من شغف، وفي البلاد لهم وسع ومضطرب شَغُورٌ: بفتح أوّله، من شغر الكلب إذا رفع رجله للبول، أو من شغر البلد إذا خلا من الناس: وهو موضع بالبادية معروف بادية كلب بالسماوة قرب العراق، تقول العرب: إذا وردت شغورا فقد أعرقت، كما تقول: أنجد من رأى حضنا، ذكره المتنبي فقال: ولاح لها صور والصّباح، ولاح الشّغور لها والضّحى باب الشين والفاء وما يليهما شَفَارِ: بالفتح، والبناء على الكسر: لبني تميم، قال الفرزدق يهجو أديهم بن مرداس أخا عتبة بن مرداس ويعرف بابن فسوة أحد بني كعب بن عمرو بن تميم: متى ما ترد يوما شفار تجد بها أديهم يرمي المستجيز المعوّرا المستجيز: الذي يأتي القوم يستسقيهم ماء أو لبنا.

شفار:

شُفَارُ: بضم أوله، وآخره راء، يجوز أن يكون من شفر العين أو شفرة السكين: وهي جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة، وهي من أعمال هجر، أهلها بنو عامر بن الحارث من بني عبد القيس. شَفْدَدُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتكرير الدال: اسم واد، وهو علم مرتجل ليس له في النكرات معنى. شَفَرَاء: بالتحريك: موضع بحضوة من بلاد اليمن، وقيل بسكون الفاء. شُفَرُ: بوزن زفر، بضم أوله، وفتح ثانيه، يجوز أن يكون جمع شفير الوادي أو شفرة السيف على غير قياس، لأن قياس فعل أن يكون جمع فعلة نحو برقة وبرق أو فعلة وفعل نحو تخمة وتخم: وهو جبل بالمدينة في أصل حمى أمّ خالد يهبط إلى بطن العقيق، كان يرعى به سرح المدينة يوم أغار كرز بن جابر الفهري فخرج النبي، صلى الله عليه وسلم، في طلبه حتى ورد بدرا. شَفْرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم راء، يقال: ما بالدار شفر أي أحد، عن الكسائي: وهو جبل بمكة، عن نصر. شَفْرَعَمّ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة، وميم مشددة: قرية كبيرة، بينها وبين عكّا بساحل الشام ثلاثة أميال، بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن أيوب على عكا سنة 586 لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها. شُفْرُقَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الراء، وقاف، وآخره نون: بليد قرب بلخ بينهما يومان، كانت في سنة 617 عامرة آهلة يقصدها التجار ويبيعون فيها الأمتعة الكثيرة ويسمونها شبرقان، بالباء. الشِّفَعُ: حصن باليمن لبني حمير، بكسر الشّين، وفتح الفاء. الشَّفِيرُ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بلفظ شفير الوادي وهو جانبه: موضع في قول الأخطل: عفا ممن عهدت به حفير ... فأجبال السّيالى فالعوير وأقفرت الفراشة والحبيّا، ... وأقفر، بعد فاطمة، الشفير الشَّفيقَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وقاف، بلفظ قولهم امرأة شفيقة: اسم بئر عند أبلى، عن أبي الأشعث الكندي. شُفَيّةُ: بلفظ تصغير شفاء للذي يشفي من الداء: اسم بئر قديمة كانت بمكّة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو أسد شفيّة، فقال الحويرث بن أسد: ماء شفيّة كصوب المزن، ... وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير: وخالفه عمي وقال: إنما هي سقيّة، بالسين المهملة والقاف. شَفِيّةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، منسوبة إلى الشفا: وهي ركيّة معروفة على بحيرة الأحساء وماء البحيرة زعاف، قال الأزهري: وسمعت العرب تقول: كنا في حمراء القيظ على ماء شفيّة، وهي ركية عذبة معروفة. باب الشين والقاف وما يليهما شُقَارُ: بالضم: جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة من أعمال هجر، أهلها بنو عامر بن الحارث ابن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. شَقّانُ: من قرى نيسابور، قال أبو سعد: سمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البروجردي

الشقائق:

يقول: سمعت الإمام محمد بن الشّقّاني يقول: بلدنا شقّان، بكسر الشين، لأنّه ثمّ جبلان في كل واحد منهما شقّ يخرج منه ماء الناحية فقيل لها شقّان، والنسبة إليها بكسر الشين ولكن الفتح أشهر، قلت أنا: وقد ينسب إليها من لا يعلم شاقانيّ، وقال أبو سعد في التحبير: محمد بن العباس بن أحمد بن محمد ابن حسنويه أبو بكر الشّقّاني من أهل نيسابور، شيخ عفيف صالح، سمع أباه أبا الفضل بن أبي العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى ابن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي. الشَّقائقُ: موضع في شعر كثير حيث قال: حلفت بربّ الموضعين عشيّة، ... وغيطان فلج دونهم والشّقائق شَقْبانارية: بعد القاف باء موحدة، وبعد الألف نون، وبعد الألف الأخرى راء: أماكن بإفريقية. شَقَبَانُ: من قرى أشبونة من شرقيها، ينسب إليها طيطل بن إسماعيل الشقباني له شعر، منه قوله: يا غافلا شأنه الرّقاد، ... كأنما غرّك المراد الموت يرعاك كلّ حين، ... فكيف لم يجفك المهاد؟ الشَّقْرَاء: بالمدّ، تأنيث الأشقر: ماءة بالعريمة بين الجبلين، وقال أبو عبيدة: كان عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قد أسلم وحسن إسلامه، ووفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية، وهو ماء هناك، والسعدية والشقراء: ماءان، فالسعدية لعمرو بن سلمة، والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط، وهي رحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال، فأقطعه إياها فحماها زمانا ثم هلك عمرو بن سلمة وقام بعده ابنه حجر ابن عمرو بن سلمة فحماها كما كان أبوه يفعل، وجرى عليها حروب يطول شرحها. والشقراء: ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النباج. والشقراء: ماء لبني كلاب. والشقراء: قرية لعدي، وإنما سميت الشقراء بأكمة فيها. شِقْرَى: بالإمالة: من ديار خزاعة، عن نصر. شَقِرَانُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره نون: موضع أو نبت في حسبان ابن دريد، وأما الشّقر: فهو شقائق النعمان بلا شك، ولم أسمع في هذا الوزن إلا شقران وقطران وظربان. شَقْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، جزيرة شقر: في شرقي الأندلس، وهي أنزه بلاد الله وأكثرها روضة وشجرا وماء، وكان الأديب أبو عبد الله محمد بن عائشة الأندلسي كثيرا ما يقيم بها، وله في ذكرها شعر، منه: ألا خلّياني والصبا والقوافيا، أردّدها شجوا فأجهش باكيا ... أؤبّن شخصا للمروءة نابذا، وأندب رسما للشبيبة باليا ... تولى الصّبا إلا توالي فكرة قدحت بها زندا من الوجد واريا ... وقد بان حلو العيش إلا تعلّة يحدّثني عنها الأمانيّ خاليا ... فيا برد ذاك الماء هل منك قطرة؟ فها أنا أستسقي غمامك صاديا ... وهيهات حالت دون شقر وعهدها ليال وأيام تخال لياليا

شقر:

فقل في كبير عاده عائد الصّبا ... فأصبح مهتاجا وقد كان ساليا فيا راكبا مستعمل الخطو قاصدا، ... ألا عج بشقر رائحا ومغاديا وقف حيث سال النهر ينساب أرقما، ... وهبّ نسيم الأيك ينفث راقيا وقل لأثيلات هناك وأجرع: ... سقيت أثيلات وحييت واديا وشقر: جبل في قول البريق الهذلي: يحطّ العصم من أكناف شقر، ... ولم يترك بذي سلع حمارا كذا رواه أبو عمرو وقال: هو جبل، وغيره يرويه شعر، وقد ذكر. شُقَرُ: بوزن جرذ: ماء بالرّبذة عند جبل سنام. وشقر أيضا: بلد للزنج يجلب منه جنس منهم مرغوب فيه، وهم الذين أسفل حواجبهم شرطان أو ثلاثة. شُقْرَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، بلفظ الشقرة من اللون وهي حمرة صافية في الإنسان: مكان في قول السيرافي ينشد: فهنّ بالشقرة يقربن القرى خرج الحصين بن عمرو البجلي ثم الأحمسي فأغار على بني سليم فخرجوا في طلبه فالتقوا بالشقرة فاقتتلوا فهزمت بنو سليم وقتل رئيسهم، فقال الأزور البجلي: لقد علمت بجيلة أنّ قومي ... بني سعد أولو حسب كريم هم تركوا سراة بني سليم ... كأن رؤوسهم فلق الهشيم بكلّ مهنّد وبكلّ عضب ... تركناهم بشقرة كالرميم وأبنا قد قتلنا الخير منهم، ... وآبوا موترين بلا زعيم شِقْصُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره صاد مهملة، وهي القطعة من الأرض والطائفة من الشيء: وهي قرية من سراة بجيلة. شِقٌّ: بكسر أوله ويروى بالفتح، عن الغوري في جامعه: اسم موضع، كذا فسره بعضهم في حديث أمّ زرع، وقيل: هو الناحية، والشّقّ، بالفتح، عن الزمخشري، ويروى بالكسر أيضا: من حصون خيبر، قال بعض الشعراء: رميت نطاة من الرسول بفيلق ... شهباء ذات مناكب وفقار صبحت بنو عمرو بن زرعة غدوة، ... والشّقّ أظلم ليله بنهار وفي كتاب نصر: شق من قرى فدك تعمل فيها اللّجم، قال ابن مقبل: ينازع شقّيّا كأنّ عنانه ... يفوق به الأقداع جذع منقّح وقال أبو الندى: من عجوة الشق يطوف بالودك، ... ليس من الوادي ولكن من فدك شَقْلاباذ: بفتح الشين، وسكون القاف: قرية كبيرة مليحة في لحف الجبل المطل على إربل ذات كروم كثيرة وبساتين وافرة، ينقل عنبها إلى إربل العام بطوله فيكفيهم، بينها وبين إربل ثمانية فراسخ. شَقُورَةُ: بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة راء: مدينة بالأندلس شمالي مرسية، وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي، ينسب إليها عبد العزيز بن علي بن موسى بن عيسى الغافقي الشقوري

شقوق:

ساكن قرطبة يكنى أبا الأصبغ، روى عن أبي بكر علي بن سكرة، وكان فقيها حافظا عارفا بالشروط، توفي بقرطبة سنة 531، ومولده سنة 487، قال ابن بشكوال: وكان من كبار أصحابنا وأجلّتهم. شُقُوقٌ: جمع شقّ أو شقّ، وهو الناحية: منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادي وهو لبني سلامة من بني أسد. والشقوق أيضا: من مياه ضبّة بأرض اليمامة. شُقّةُ بني عُذْرَةَ: موضع قرب وادي القرى مرّ به النبي، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك وبنى في موضع منه يقال له الرّقعة مسجدا يعدّ في مساجده. شَقّةُ: بلفظ المرّة الواحدة من الشق: موضع أو مدينة. شَقِيفُ أرْنُونَ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وفاء، وبعد الراء الساكنة نون ثم واو ساكنة، ونون أخرى، والشقيف كالكهف أضيف إلى أرنون اسم رجل إما روميّ وإمّا أفرنجيّ: وهو قلعة حصينة جدّا في كهف من الجبل قرب بانياس من أرض دمشق بينها وبين الساحل. شَقِيفُ تِيرُونَ: شقيف مثل الذي قبله، وتيرون، بكسر أوله ثم ياء مثناة من تحت وراء، وآخره نون، حاله حال الذي قبله في التسمية والإضافة: وهو أيضا حصن وثيق بالقرب من صور. شَقِيفُ دَرْكُوش: بفتح الدال، وسكون الراء، والكاف ثم واو، وشين معجمة: قلعة من نواحي حلب قبليّ حارم. شَقِيفُ دُبِّينَ: بضم الدال، وتشديد الباء الموحدة المكسورة، وياء ساكنة، ونون: قلعة صغيرة قرب أنطاكية، ودبّين: ضيعة كالربض لها. الشَّقِيقُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتكرير القاف، وشقيق الشيء أحد جزأيه: ماء لبني أسيد بن عمرو ابن تميم، وقيل: الشقيق جمع شقيقة، وهو كل غلظ بين رملين، قال عوف بن الجزع أحد بني الرّباب: أمن آل سلمى عرفت الديارا ... بجنب الشقيق خلاء قفارا؟ وقفت بها أصلا ما تبين ... لسائلها القول إلّا سرارا الشُّقَيْقُ: بالتصغير: من مياه أبي بكر بن كلاب. الشَّقِيقَةُ: اسم بئر في ناحية أبلى من نواحي المدينة عن يمينه من قبل القبلة جبل يقال له برثم، قال ابن مقبل: فحياض ذي بقر فحزم شقيقة ... قفر وقد يغنين غير قفار ويروى شفيقة، بالفاء قبل القاف ولفظ التصغير. شَقّى: موضع بأرمينية، وكان الأصمعي يقول: شكّى، بالكاف وبتشديده، ويذكر فيه القاف. باب الشين والكاف وما يليهما شِكَانُ: بكسر أوله، وآخره نون: من قرى بخارى في ظن السمعاني، وقد نسب إليها أبا إسحاق إبراهيم ابن مسلم بن محمد بن أحمد الشكاني، كان فقيها فاضلا، تفقه على أبي بكر بن الفضل الإمام وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما، روى عنه السيد أبو بكر محمد بن نصر الجميلي وغيره، وكان يملي الحديث ببخارى، وكانت وفاته بعد سنة 324. شِكِت: بكسر أوله وثانيه، وآخره تاء مثناة من فوق: من قرى أوزكند من أقصى بلاد فرغانة.

شكر:

شَكَرٌ: جبل باليمن قريب من جرش له ذكر في المغازي، أوقع عنده صرد بن عبد الله الأزدي بأهل جرش وكان قدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأنفذه إلى أهل جرش فلم يطيعوه فأوقع بهم، قال نصر: روي أن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، قال يوما: بأيّ بلاد الله شكر؟ قالوا: بموضع كذا، قال: فإن بدن الله تنحر عنده الآن، وكان هناك قوم من ذلك الموضع، فلما رجعوا رأوا قومهم قتلوا في ذلك اليوم، وأظنّه يوم أوقع بهم صرد. شَكْرُ: بسكون الكاف، جزيرة شكر: في شرقي الأندلس. شِكِسْتَانُ: بكسر أوله وثانيه، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: من قرى إشتيخن بالصغد قرب سمرقند، ينسب إليها الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الشكستاني، رحل إلى خراسان والعراق، روى عن أزهر بن يونس العبدي وأبي نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وغيرهم، روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وغيره. شَكْلانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: قرية بينها وبين مرو فرسخ. شَكٌّ: ذات شك: في بلاد غطفان، قال شتيم بن خويلد الفزاري: فذات شكّ إلى الأجراع من إضم، ... وما نذكّره من عاشق أمما شَكّى: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، كذا يرويه الأصمعي، وغيره يقوله بالقاف: ولاية بأرمينية، ينسب إليها الجلود الشكية مشهورة على نهر الكرّ قرب تفليس. باب الشين واللام وما يليهما شَلاثا: بفتح أوله، وبعد الألف ثاء مثلثة، وألف مقصورة، كلمة نبطية: وهي من قرى البصرة. شَلالَتَين: قرية باليمن من ناحية مخلاف سنحان. شَلامُ: بوزن سلام، قال الحازمي: بطيحة بين واسط والبصرة. شُلانْجِرْد: من نواحي طوس، ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشلانجردي، مات بالاسكندرية في جمادى الأولى سنة 533 وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد، وكان شافعي المذهب، استوطن الإسكندرية، وهو صوفيّ ابن صوفيّ، وقد روى عنه جماعة، قال السلفي: سألته عن مولده فقال سنة 447، وأبوه أبو عبد الله محمد بن أحمد، سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس وكتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما. شَلاهِطُ: بحر عظيم بعد بحر هركند مشرقا، فيه جزيرة سيلان التي دورها ثمانمائة فرسخ. شِلْبُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفظون بها، وقد وجدت بخطّ بعض أدبائها شلب، بفتح الشين: وهي مدينة بغربي الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام، وهي غربي قرطبة، وهي قاعدة ولاية أشكونية، وبينها وبين قرطبة عشرة أيام للفارس المجدّ، بلغني أنّه ليس بالأندلس بعد إشبيلية مثلها، وبينها وبين شنترين خمسة أيام، وسمعت ممن لا أحصي أنّه قال: قلّ أن ترى من أهلها من لا يقول شعرا ولا يعاني الأدب، ولو مررت بالفلّاح خلف

شلجيكث:

فدانه وسألته عن الشعر قرض من ساعته ما اقترحت عليه وأيّ معنى طلبت منه، وينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن إبراهيم بن غالب بن عبد الغافر بن سعيد العامريّ من عامر بن لؤيّ الشلبيّ وأصله من باجة يكنى أبا بكر، روى عن علي بن الحجّاج الأعلم كثيرا، وسمع من عبد الله بن منظور صحيح البخاري، وكان واسع الأدب مشهورا بمعرفته، تولّى الخطابة ببلده مدّة طويلة، ومات لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 532، ومولده سنة 446، وأمر أن يكتب على قبره: لئن نفذ القدر السابق ... بموتي كما حكم الخالق فقد مات والدنا آدم ... ومات محمّد الصادق ومات الملوك وأشياعهم ... ولم يبق من جمعهم ناطق فقل للّذي سرّه مصرعي: تأهّب فإنّك بي لاحق شَلْجِيكَث: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم جيم مكسورة، وياء مثناة من تحت، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: بلد من نواحي طراز من حدود تركستان على سيحون. شَلْجُ: هو شطر الاسم الذي قبله أسقط كث لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفر في لغة الشام: قرية من طراز تشبه بليدة وهي أحد ثغور الترك، ينسب إليها يوسف بن يحيى الشلجي، حدث عن أبي علي الحسن بن سليمان بن محمد البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي، وفي تاريخ دمشق: عبد الله بن الحسين، ويقال ابن الحسن أبو بكر الشلجي، حدث عن أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عليّ بن أحمد ابن المبارك الفراء ونجاء بن أحمد العطار الدمشقي، ولا أدري إلى أيّ شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد. شِلْجُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه: قرية قرب عكبراء، قرأت في كتاب أخبار القاضي أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة الذي ألفه أبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلجي من هذه القرية قال: قال لي القاضي يوما يا أبا الفرج الشّلجيّ بودّي أنك من الصلح المشتق اسمها من الصلاح فإن الشلج على ما عرفناه مشتق من أسماء رهبان يلحدون وأعراب يفسدون، قال: وكان عزّ الدولة قد خرج والقاضي معه إلى سرّ من رأى للتصيّد، واتفق أن نزل بقرب الشلج، وهي على شاطئ دجلة، وكان فيها مما يتصل بكروم قرداباذ حانات كثيرة، فلما ورد لقيني وجرى حديث فقال: كنت أمشي مع أبي علي الضّحاك في الدار المعزّيّة، وبختيار ينزلها، بابن أبي جعفر الشلجي فقلت: حفظكما الله قد رأيت قريتك بئس الموطن لقاطنيه والمنزل لوارديه، ولقد رأيت بها دورا ظننتها لسعة الذرع أقرحة الزرع فقدرتها دور قوم جلّة من أهل الملة، فسألت عنها فقيل إنها موطن قوم من أهل الذمّة صنّاع الخبث جعلوها خزائن للمسكر، فصرفت وجهي كالمنكر، قاتلها الله من قرية! لقد كان الأمير عزّ الدولة جالسا في دار تخيّلتها عرصة من عراص السور وقد نفخ في الصور فقامت ظروف الخبث بدل الأموات من القبور، ولقد أصاب أبو جعفر شيخك تولاه الله في الانتقال عنها وإبعادك منها، ولقد ذكرها المعتمد على الله في شعر له فقال: يا طول ليلي بغية الصبح ... أتبعت حسراتي بالربج

شلطيش:

لهفي على دهر لنا قد مضى ... بالعلث والقاطول والشلج فالدير بالعلث فرهبانه ... من الشعانين إلى الدبج هكذا أكثر شعر المعتمد فلا نعتني في إصلاحه، وقد نسب إلى الشلج غير أبي الفرج ابنه أبو القاسم آدم ابن محمد بن الهيثم بن نوبة الشلجي العكبري المعدل، سمع أحمد بن سليمان النجاد وابن قانع وغيرهما، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفّاف وغيره، توفي بعكبراء سنة 401. شَلْطِيش: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الطاء، وآخره شين أخرى: بلدة بالأندلس صغيرة في غربي إشبيلية على البحر. شُلَوْقَةُ: حصن بقرب سرقسطة من الأندلس، ينسب إليه علي بن إسماعيل بن سعيد بن أحمد بن لب بن حزم الخزرجي، قرأ على ابن عطية الغرناطي الحديث والنحو على ابن طراوة المالقي، وأبوه أيضا مقرئ نحويّ لقيهما السلفي وكتب عنهما. شَلْمَغَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم ميم مفتوحة، وغين معجمة، وآخره نون: ناحية من نواحي واسط الحجّاج، ينسب إليها جماعة من الكتّاب، منهم: أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر، بفتح العين المهملة والزاي وبعد الألف قاف مكسورة ثم راء مهملة، وكان يدّعي أن اللاهوت حلّ فيه، وله في ذلك مذهب ملعون، ذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون صاحب كتاب التشبيهات لأنه كان يدعي في ابن أبي العزاقر الالهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن علي وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 322، وقد ذكرت قصتهما بتمامها في أخبار ابن أبي عون، والشلمغان: اسم رجل، ولعلّ هذه القرية نسبت إليه، وهو غلط ممن قاله، وأما اسم رجل فلا شكّ فيه، قال البحتري يمدح أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني: فاز من حارث وخسرو وماهر ... مز بالمجد والفخار التليد وأطال ابتناءه الحسن القر ... م وعبد العزيز بالتشييد جدّه الشلمغان أكرم جدّ ... شفع المجد بالفعال المجيد وحدث شاعر يعرف بالهمداني: قصدت ابن الشلمغان وهو مقيم بمادرايا فأنشدته قصيدة تأنقت فيها وجودت مدحه فيها فلم يحفل بها فكنت أغاديه كلّ يوم أحضر مجلسه فلم أر للثواب أثرا، فحضرته يوما وقد قام شاعر فأنشده قصيدة نونيّة إلى أن بلغ إلى قوله منها: فليت الأرض كانت مادرايا، ... وكل الناس آل الشلمغاني فعنّ لي في ذلك الوقت أن قمت وقلت: إذا كانت جميع الأرض كنفا، ... وكلّ النّاس أولاد الزواني فضحك وأمرني بالجلوس وقال: نحن أحوجناك إلى هذا. وأمر لي بجائزة سنية فأخذتها وانصرفت. شَلَّمُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: اسم مدينة البيت المقدس، وقيل: اسم قرية من قراها، ولم يأت على هذا الوزن في كلام العرب غير هذه، وبقّم: اسم للصبغ، وعثّر وبذّر: موضعان، وخضّم: موضع أيضا، وهو لقب لعمرو بن تميم، وشمّر: اسم فرس، ويقال لها أوريشلم، وقد ذكر في موضعه.

شلمبة:

شَلَمْبَةُ: بفتح أوله وثانيه، وميم ساكنة، وباء موحدة: بلدة من ناحية دنباوند قريبة من ويمة لها زروع وبساتين وأعناب كثيرة وجوز، وهي أشد تلك النواحي بردا، يضرب أهل جرجان وطبرستان بقاضيها المثل في اضطراب الخلقة، قال بعضهم فيه: رأيت رأسا كدبّه، ... ولحية كمذبّه فقلت: ذا التّيس من هو؟ ... فقيل: قاضي شلمبه شَلَنْبَةُ: هي التي قبلها، والأول أصحّ، ولهذا أعدنا اللفظ. شَلوبِينِيَةُ: بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت، ونون مكسورة، وياء أخرى خفيفة مثناة من تحت: حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة على شاطئ البحر كثير الموز وقصب السكر والشاه بلوط، ينسب إليها أبو علي عمر بن محمد بن عمر الأزدي النحوي، إمام عظيم مقيم بإشبيلية، وهو حيّ أو مات عن قريب، أخبرني خبره أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرسي يعرف بأبي الفضل وكان من تلاميذه. شَلْوَذُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وواو مفتوحة، وذال معجمة: بلدة بالأندلس، ينسب إليها الكحل الشلوذي يصنعه أهل هذه المدينة من الرصاص ويحمل إلى سائر البلاد. شَلُولٌ: موضع بنواحي المدينة، قال ابن هرمة: أتذكر عهد ذي العهد المحيل، ... وعصرك بالأعارف والشلول وتعريج المطيّة يوم شوطى ... على العرصات والدمن الحلول؟ شَلونُ: بفتح أوله ويضم، وسكون الواو، وآخره نون: ناحية بالأندلس من نواحي سرقسطة، نهرها يسقي أربعين ميلا طولا، ينسب إليها إبراهيم بن خلف ابن معاوية العبدري المقري الشلوني يكنى أبا إسحاق من جملة أصحاب أبي عمرو المقري وشيوخهم، كان حسن الحفظ والضبط. شُلَيرُ: بلفظ التصغير، وآخره راء: جبل بالأندلس من أعمال البيرة لا يفارقه الثلج شتاء ولا صيفا، وقال بعض المغاربة وقد مرّ بشلير فوجد ألم البرد: يحلّ لنا ترك الصّلاة بأرضكم، ... وشرب الحميّا وهو شيء محرّم فرارا إلى نار الجحيم، فإنها ... أخفّ علينا من شلير وأرحم إذا هبّت الريح الشمال بأرضكم ... فطوبى لعبد في لظى يتنعّم! أقول، ولا أنحي على ما أقوله، ... كما قال قبلي شاعر متقدّم فإن كان يوما في جهنم مدخلي، ... ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم باب الشين والميم وما يليهما شَمّاء: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، والمد، يقال: جبل أشمّ وهضبة شمّاء أي طويلان: وهي هضبة في حمى ضرية لها ذكر في أشعارهم، قال الحارث بن حلّزة: بعد عهد لنا ببرقة شمّا ... ء فأدنى ديارها الخلصاء شَمَاخِيرُ: جبال بالحجاز بين الطائف وجرش، قال شاعر من الضباب:

الشماخية:

كفى حزنا أني نظرت وأهلنا ... بهضبي شماخير الطوال حلول إلى ضوء نار بالحديف يشبّها ... مع الليل شبح الساعدين طويل الشَّمّاخِيّةُ: كأنها منسوبة إلى الشّمّاخ اسم الشاعر، فعّال من شمخ إذا كبر وعلا: بليدة بالخابور، بينها وبين رأس عين ستة فراسخ. شَمَاخِي: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وخاء معجمة مكسورة، وياء مثناة من تحت: مدينة عامرة وهي قصبة بلاد شروان في طرف أران تعدّ من أعمال باب الأبواب وصاحبها شروانشاه أخو صاحب الدّربند، وذكر الإصطخري ما يدل على أن شماخي تمصيرها محدث فإنه قال: من برذعة إلى برزنج ثمانية عشر فرسخا ثم تعبر الكرّ إلى شماخي، وليس فيها منبر، أربعة عشر فرسخا، ومن شماخي إلى شابران، مدينة صغيرة فيها منبر، ثلاثة أيام. الشَّمّاسِيّةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم سين مهملة، منسوبة إلى بعض شمّاسي النصارى: وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد، وإليها ينسب باب الشماسية، وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه، وفرغ منها في سنة 305، وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم، ومسنّاته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراء موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس، وهي أعلى من الرّصافة ومحلة أبي حنيفة. والشماسية أيضا: محلة بدمشق. شَمَالِيلُ: يقال: ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا، والشماليل ما تفرّق من الأغصان: موضع، قال ذو الرمة: وبالشماليل من جلّان مقتنص ... رثّ الثياب خفيّ الشخص منزرب وقال أبو منصور: الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية معقلة، وقد ذكرت معلقة في موضعها، ولعل واحدها أراد النعمان في قوله: برقاء شمليلا شَمَامِ: يروى شمام مثل قطام مبني على الكسر، ويروى بصيغة ما لا ينصرف من أسماء الأعلام، وهو مشتقّ من الشّمم وهو العلوّ، وجبل أشم طويل الرأس: وهو اسم جبل لباهلة، قال جرير: عاينت مشعلة الرعال كأنها ... طير تغاول في شمام وكورا وله رأسان يسمّيان ابني شمام، قال لبيد: وفتيان يرون المجد غنما، ... صبرت بحقهم ليل التمام فودّع بالسلام أبا جرير، ... وقلّ وداع أربد بالسلام فهل نبّئت عن أخوين داما ... على الأحداث إلا ابني شمام وإلا الفرقدين وآل نعش ... خوالد ما تحدث بانهدام شَمْجَلَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم: مدينة بالأندلس من أعمال ريّة، ويقال شمجيلة، وهي قريبة من البحر يكثر فيها قصب السكر والموز. شَمْخُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه: اسم موضع في بلاد عاد، ذكر الهيثم بن عدي عن حمّاد الراوية عن ابن أخت له من مراد قال: ولّيت صدقات قوم من الأعراب، فبينما أنا أقسمها في قومها إذ قال لي رجل

شمسان:

منهم: ألا أريك عجيبا؟ قلت: بلى، فأدخلني في شعب من جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد من قنا قد نشب في ذروة الجبل تجاهي وعليه مكتوب: ألا هل إلى أبيات شمخ بذي اللوى ... لوى الرمل من قبل الممات معاد بلاد بها كنّا وكنا نحبها، ... إذ الأهل أهل والبلاد بلاد ثم أخرجني إلى الساحل فإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا ويظهر تارة، وإذا عليه مكتوب: يا ابن آدم يا عبد ربّه اتق الله ولا تعجل في رزقك فإنك لن تسبق رزقك ولا ترزق ما ليس لك، ومن هناك إلى البصرة ستمائة فرسخ، فمن لم يصدق في ذلك فليمش الطريق على الساحل حتى يتحققه، فمن لم يقدر فلينطح برأسه هذا الحجر حتى ينفجر. شَمْسَان: تثنية الشمس المشرقة: مويهتان في جوف عريض، وعريض قنّة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة، وهما الآن في أيدي بني عمرو بن كلاب. وشمسان أيضا: من حصون صداء من أعمال صنعاء باليمن. شَمْسَانِيّةُ: كأنها منسوبة إلى تثنية الشمس: بليدة بالخابور، نسب إليها أبو الزاكي حامد بن بختيار بن خزوان النميري الشمساني خطيبها، لقيه السلفي وحكى عنه القاضي أبو المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي. شُمْسٌ: بضم أوله: صنم كان لبني تميم وكان له بيت وكانت تعبده بنو أدّ كلها: ضبّة وتيم وعدي وثور وعكل، وكانت سدنته في بني أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيّد بن عمرو بن تميم فكسره هند بن أبي هالة وسفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن. الشَّمْسَيْن: شمس ابن علي وشمس ابن طريق: ماء ونخل بأرض اليمامة، عن الحفصي. شِمْشَاطُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين مثل الأولى، وآخره طاء مهملة: مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت، وهي الآن محسوبة من أعمال خرتبرت، قال بطليموس: مدينة شمشاط طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، طالعها النعائم، بيت حياتها الجدي تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الخامس، قال صاحب الزيج: طول شمشاط اثنتان وستون درجة وثلثان، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع، وشمشاط الآن خراب ليس بها إلا أناس قليل، وهي غير سميساط، هذه بسينين مهملتين وتلك بمعجمتين، وكلتاهما على الفرات إلا أن ذات الإهمال من أعمال الشام وتلك في طرف أرمينية، قيل: سميت بشمشاط بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، لأنه أول من أحدثها، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن عليّ بن محمد الشمشاطي، كان شاعرا وله تصانيف في الأدب، وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان، وله في علي بن محمد الشمشاطي: ما للزمان سطا على أشرافنا ... فتخرّموا وعفا على الأنباط؟ أعداوة لذوي العلى أم همّة ... سقطت فمالته إلى السّقّاط؟

شمشكازاد:

خضعت رقاب بني العداوة إذ رأت ... آثارها تنقدّ تحت سياط حتى إذا ركضت على أعقابها ... دلف النبيط إليّ من شمشاط صدق المعلّم إنّهم من أسرة ... نجب تسوسهم بنو سنباط آباؤك الأشراف إلا أنهم ... أشراف موش وساطح وخلاط شِمْشَكازاد: قلعة ومدينة بين آمد وملطية لها عمل ورستاق، وهي قرب حصن الرّان. الشَّمْطَاء: موضع لأبي بكر بن كلاب، كان رجل من بني أسد جاور قوما من بني أبي بكر بن كلاب يقال لهم بنو شهاب وكانوا شهاوى للطعام فجعلوا كلما أوقد نارا انتموا إليها فقراهم حتى حربوه، فجعل يقول: إذا أوقدت بالشمطاء ناري ... تأوّب ضوءها خلق الصّدار إذا أوقدت ناري أبصروها ... كأنّ عيونهم ثمر العرار عدمت نسيّة لبني شهاب ... وقبحا للغلام وما يواري فإن أطعمته خبزا بسمن ... تنحنح، إنّه باللؤم ضاري شَمْطَتَانِ: الشمط: ما كان من لونين مختلفين، وكأنّ هذا يراد به المرّتان منه: وهو موضع جبلان، ويروى بالظاء المعجمة، قال حميد بن ثور يصف ناقته: تهشّ لنجديّ الرياح كأنها ... أخو خدلة ذات السّوار طليق وراحت تعالى بالرحال كأنها ... سعالى بجنبي نخلة وسلوق فما تمّ ظمء الركب حتى تضمّنت ... سوابقها من شمطتين حلوق حلوق: يعني أوائل الأودية. شَمْطَةُ: بلفظ واحدة الذي قبله ومعناه، ورواه الأزهري بالظاء المعجمة فقال: شمظة موضع في قول حميد بن ثور يصف القطا: كما انقبضت كدراء تسقي فراخها ... بشمظة رفها، والمياه شعوب غدت لم تصعّد في السماء ودونها، ... إذا نظرت، أهويّة وصبوب قال: والشمظ المنع، وشمظته من كذا أي منعته، ورواه غيره بالطاء المهملة وقال: هو في شعر جندل ابن الراعي كانت فيه وقائع الفجار، وهي وقعة كانت بين بني كنانة وقريش وبني قيس عيلان لأن البرّاض الكناني قتل عروة الرّحّال، في قصة فيها طول ليس كتابي بصددها، وهي الواقعة الأولى من وقعات الفجار، وإنما سمّي الفجار لأنهم أحلّوا الشهر الحرام وقاتلوا فيه ففجروا، وهو قريب من عكاظ، قال خداش بن زهير: ألا ابلغ إن عرضت به هشاما، ... وعبد الله أبلغ والوليدا هم خير المعاشر من قريش، ... وأوراهم إذا خفيت زنودا بأنّا يوم شمطة قد أقمنا ... عمود المجد إنّ له عمودا جلبنا الخيل عابسة إليهم ... سواهم يدّرعن النقع قودا

شمكور:

تركنا بين شمطة من علاء ... كأنّ خلالها معزى شريدا فلم أر مثلهم هزموا وفلّوا، ... ولا كذيادنا عتقا مذودا شَمْكُورُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والكاف، والواو الساكنة، وراء: قلعة بنواحي أرّان، بينها وبين كنجة يوم وأحد عشر فرسخا، وكانت شمكور مدينة قديمة فوجّه إليها سليمان بن ربيعة الباهلي بعد فتح برذعة في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، من فتحها فلم تزل مسكونة معمورة حتى خرّبها السناوردية، وهم قوم تجمّعوا أيام انصرف يزيد بن أسيد عن أرمينية فغلظ أمرهم وكثرت بوائقهم، ثم إن بغا مولى المعتصم عمّرها في سنة 240، وهو والي أرمينية وأذربيجان وشمشاط، وسمّاها المتوكلية. شَمْلُ: بالفتح، والسكون، وهو الاجتماع: هي ثنيّة على ليلتين من مكة، وبطن الشّمل من دون الجريب وراءه آخر. شَمْنَتَانُ: بلد بالأندلس، قال السلفي: من عمل المرية، وقال ابن بشكوال: عبد الرحمن بن عيسى ابن رجاء الحجري يعرف بالشّمنتاني، وشمنتان: من ناحية جيّان، يسكن المريّة يكنّى أبا بكر، استقضى بالمرية، وكان خيّرا فاضلا، وتوفي في سنة 486، أخذ عن أبي الوليد محمد بن عبد الله البكري، وكان من أهل الفقه، وكان ولي قضاء المرية قبل دخول المرابطين الأندلس، يروي عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان النّفزي، قاله أبو الوليد الدّبّاغ، وينسب إليها أحمد بن مسعود الأزدي الشّمنتاني الأندلسي أديب شاعر. شَمَنْصِيرُ: بفتحتين ثم نون ساكنة، وصاد مهملة مكسورة ثم ياء آخر الحروف ساكنة، وراء: اسم جبل في بلاد هذيل، وقرأت بخطّ ابن جنّي في كتاب هذا لفظه قال: شمنصير جبل بساية، وساية: واد عظيم به أكثر من سبعين عينا وهو وادي أمج، وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: أخيل برقا متى جاب له زجل ... إذا تغير عن توماضه جلجا مستأرضا بين بطن الليث أيمنه ... إلى شمنصير غيثا مرسلا معجا أخيل برقا أي أرى، ومتى جاب أي متى جانب، وجاب: سحاب متراكب، وقال أبو صخر الهذلي يرثي ولده تليدا: وذكّرني بكاي على تليد ... حمامة مرّ جاوبت الحماما ترجّع منطقا عجبا وأوفت ... كنائحة أتت نوحا قياما تنادي ساق حرّ ظلت أدعو ... تليدا لا تبين به الكلاما لعلّك هالك إمّا غلام ... تبوّأ من شمنصير مقاما يخاطب نفسه، وهو أحد فوائت كتاب سيبويه، قال ابن جني: يجوز أن يكون مأخوذا من شمصر لضرورة الوزن إن كان عربيّا، وقال الأزهري: يقال شمصرت عليه إذا ضيّقت عليه، وقال عرّام: يتصل بضرعاء، وهي قرية قرب ذرة من آرة شمنصير، وهو جبل ململم لم يعله قط أحد ولا درى ما على ذروته، فأعلاه القرود والمياه حواليه تحول ينابيع، تطيف به قرية رهاط بوادي غران،

شمن:

ويقال إن أكثر نباته النّبع والشّوحط وينبت عليه النخل والحمّص. شِمَنُ: بكسر الشين، وفتح الميم، قال أبو سعد بفتح الشين: من قرى أستراباذ بمازندران، ينسب إليها أبو عليّ الحسين بن جعفر بن هشام الطحّان الشمني الأستراباذي مضطرب الحديث، قال أبو سعد: عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الأستراباذي، شمن: من نواحي كروم أستراباذ على صيحة منها، روى أبو علي حديثا مضطربا عن أبيه جعفر بن هشام الشمني عن إبراهيم بن إسحاق العبدي، لا أدري البليّة منه أو من أبيه. الشَّمُوسُ: بفتح أوله، وسكون الواو، وآخره سين مهملة، رجل شموس أي عسر، قال الأصمعي: الشموس هضبة معروفة سميت به لأنها صعبة المرتقى. والشموس: من أجود قصور اليمامة، يقال: إنه من بناء جديس، وهو محكم البناء، وفيه وفي معنق، قصر آخر، يقول شاعرهم: أبت شرفات في شموس ومعنق ... لدى القصر منّا أن تضام وتضهدا والشموس أيضا: قرية من نواحي حلب من عمل الحصّ، قال الراعي: وأنا الذي سمعت قبائل مأرب ... وقرى الشموس وأهلهنّ هديري شَمّونَتُ: بالفتح، والتشديد، وسكون الواو، وفتح النون، والتاء المثناة: قرية من أعمال مدينة سالم بالأندلس، لها ذكر في أخبارهم. شِمْهَارُ: قال الإصطخري: وأما جبال قارن ببلاد الديلم فإنها قرى لا مدينة بها إلا شمهار وفرّيم على مرحلة من سارية. شَمِيدِيزَه: بالفتح، والكسر، وسكون الياء الأولى والأخيرة، وكسر الدال المهملة، والزاي المفتوحة: من قرى سمرقند ينسب إليها الشميديزكي. شَمِيرام: حصن بأرمينية، عن نصر. شَمِيرَان: بالفتح، والكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، وراء، آخره نون: بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان. شميرف: قرية قبال أرمنت العطار بمصر في الغربيات، بها مشهد الخضر يزار. شَمِيسَى: بالفتح ثم الكسر، وياء آخر الحروف ساكنة ثم سين مهملة، وألف مقصورة، يجوز أن يكون من شمس إذا عسر أو من شمس يومنا إذا وضح كلّه: وهو واد من أودية القبلية، عن الزمخشري عن السيد عليّ، بضم العين ثم فتح اللام، من اسم عليّ، وهو عليّ بن وهّاس العلوي الحسيني. الشُّمَيْسَتَان: تصغير شمسة ثم تثنيتها، قال ابن الأعرابي: هما جنتان بإزاء الفردوس، قال أبو منصور: ونحو ذلك قال الفرّاء. شَمِيط: الفتح ثم الكسر، والياء المثناة من تحت: موضع في شعر أوس، وفي نوادر أبي زيد: شميط نقا من أنقاء الرمل في بلاد بني عبد الله بن كلاب، وقال رجل يرثي جملا له مات في أصل هذا النقا: لعمر أبي جنب الشميط لقد ثوى ... به أيّما نضو إذا قلق الضفر كأن دبابيج الملوك وريطها ... عليه مجوبات إذا وضح الفجر فقد غاظني والله أن أولمت به ... على عرسه الوركاء في نقرة قفر [1] الوركاء: الضبع لأنها تعرج من وركها.

_ [1] في هذا البيت إقواء.

شميط:

شُمِيط: بالضم ثم الكسر ثم مثل الذي قبله: حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس. شَمِيكان: بالفتح ثم الكسر، وبعد الياء كاف، وآخره نون: محلة بأصبهان، نسب إليها بعض الرواة أبو سعد. شَمِيلان: قلعة مشهورة بالقرب من طوس من نواحي خراسان. شَمِيهَن: بالفتح ثم الكسر، وبعد الهاء نون، قال السمعاني: من قرى مرو بينهما فرسخان، وقد نسب إليها بعض الرواة، والله أعلم بالصواب. باب الشين والنون وما يليهما شَنَاباذ: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى بلخ، نسب إليها بعض الرواة. شُنَاصُ: بالضم، وآخره صاد مهملة، يقال: فرس شناصيّ أي شديد، والأنثى شناصية: هو موضع. شناصير: من نواحي المدينة، قال ابن هرمة الشاعر: لو هاج صحبك شيئا من رواحلهم ... بذي شناصير أو بالنّعف من عظم حتى يروا ربربا حورا مدامعها ... وبالهوينا لصاد الوحش من أمم شنَان: بالكسر، وآخره نون، جمع شنّ: وهي الأسقية والقرب الخلقان، وهو في كتاب نصر شنار، بفتح الشين وآخره راء، وقال: وهو واد بالشام أغير فيه على دحية بن خليفة الكلبي لما رجع من عند قيصر ثم ارتجع ما أخذه قوم من جذام كانوا قد أسلموا، فلما رجع إلى المدينة شكا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأغزاهم زيد بن حارثة. شِنّا: بالكسر ثم التشديد، والقصر: ناحية من أعمال الأهواز. وشنّا أيضا: ناحية من أعمال أسافل دجلة البصرة، كلاهما عن نصر. شَنَائِك: بالفتح، وبعد الألف ياء مهموزة، كأنّه جمع شنوكة بما حوله، يقصرونه، وهو علم مرتجل، قال نصر: شنائك ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال بين قديد والجحفة من ديار خزاعة، وقيل: شنوكتان شعبتان تدفعان في الروحاء بين مكة والمدينة، وهو جبل عن الأديبي، وقد قال كثير: فإنّ شفائي نظرة إن نظرتها ... إلى ثافل يوما وخلفي شنائك وإن بدت الخيمات من بطن أرثد ... لنا وفيافي المرختين الدكادك شَنْتَ أُولالِيَة: أما شنت بفتح أوله، وسكون ثانيه، فأظنها لفظة يعنى بها البلدة أو الناحية لأنها تضاف إلى عدة أسماء تراها ههنا بعد هذا، وأما أولالية فبضم الهمزة، وسكون الواو، وبعد لا لام مكسورة، وياء مثناة من تحت خفيفة: مدينة من أعمال طليطلة بالأندلس. شنت اشتاني: من كورة الأندلس. شنت بَرِيّة: الشطر الأول تقدّم تحقيقه ثم باء موحدة مفتوحة، وراء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مشددة: مدينة متصلة بحوز مدينة سالم بالأندلس، وهي شرقي قرطبة، وهي مدينة كبيرة، كثيرة الخيرات، لها حصون كثيرة نذكر منها ما بلغنا في مواضعها، وفيها شجر الجوز والبندق، وهي الآن بيد الأفرنج، بينها وبين قرطبة ثمانون فرسخا. شنت بَيْطُرْه: الأول مثل الذي قبله، ثم باء موحدة مفتوحة، وياء مثناة من تحت، وطاء مهملة، وراء: حصن منيع من أعمال رية بالأندلس.

شنتجالة:

شَنْتَجالة: بالأندلس، وبخط الأشتري شنتجيل، بالياء، ينسب إليها سعيد بن سعيد الشنتجالي أبو عثمان، حدث عن أبي المطرف بن مدرج وابن مفرج وغيرهما، وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن بنان، قال ابن بشكوال: وعبد الله بن سعيد بن لباج الأموي الشنتجالي المجاور بمكة، وكان من أهل الدين والورع والزهد، وأبو محمد رجل مشهور، لقي كثيرا من المشايخ، وأخذ عنهم وروى، صحب أبا ذرّ عبد بن أحمد الهروي الحافظ، ولقي أبا سعيد السجزي وسمع منه صحيح مسلم، ولقي أبا سعد الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى فسمعه منه وأبا الحسين يحيى بن نجاح صاحب كتاب سبل الخيرات وسمعه منه، وأقام بالحرم أربعين عاما لم يقض فيه حاجة الإنسان تعظيما له بل كان يخرج عنه إذا أراد ذلك، ورجع إلى الأندلس في سنة 430، وكانت رحلته سنة 391، وأقام بقرطبة إلى أن مات في رجب سنة 436. شَنْتَرَةُ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء مهملة: مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس، قيل: إن فيها تفّاحا دور كل تفاحة ثلاثة أشبار، والله أعلم، وهي الآن بيد الأفرنج ملوكها سنة 543، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. شَنْتَرِينُ: كلمتان مركبة من شنت كلمة ورين كلمة كما تقدم، ورين بكسر الراء، وياء مثناة من تحت، ونون: مدينة متصلة الأعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى نهر تاجه قريب من انصبابه في البحر المحيط، وهي حصينة، بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوما، وبينها وبين باجة أربعة أيام، وهي الآن للأفرنج ملكت في سنة 543. شَنْتَ طُولَة: مدينة بالأندلس، قال شاعرهم: وعلا الدّخان بشنت طولة مربأ ... يبدي كمين مطابخ الإخوان شَنْتَغْنَش: قال ابن بشكوال: عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكير الأنصاري من أهل قرمونة من قرية منها يقال لها شنتغنش، سكن مصر واستوطنها، يكنى أبا محمد، سمع بقرطبة قديما من أبي القاسم إسماعيل ابن إسحاق الطّحّان وغيره ورحل إلى المشرق سنة 384 وأخذ في طريقه بالقيروان من جماعة وأخذ بمكة عن أبي ذرّ عبد بن أحمد الهروي وغيره، وكان فاضلا مالكيّا، أخذ عنه العلم جماعة من أهل الأندلس وغيرهم، وطال عمره، وخرج من مصر إلى الشام في سنة 447، ومات في شهر رمضان سنة 448، ومولده سنة 360. شَنْتَ فَبْلُهْ: قرب قرطبة من الأندلس. شنتَ قُرُوش: بضم القاف، وسكون الواو بعد الراء ثم شين معجمة: حصن من أعمال ماردة بالأندلس. شنتَ مَرِيّة: بفتح الميم، وكسر الراء، وتشديد الياء، وأظنه يراد به مريم بلغة الأفرنج: وهو حصن من أعمال شنتبرية، وبها كنيسة عظيمة عندهم، ذكر أن فيها سواري فضة ولم ير الراؤون مثلها، لا يحزم الإنسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط، وقال أبو محمد عبد الله بن السيد البطليموسي النحوي: تنكّرت الدنيا لنا بعد بعدكم، ... وحفّت بنا من معضل الخطب ألوان أناخت بنا في أرض شنت مرية ... هواجس ظنّ خان، والظنّ خوّان رحلنا سوام الحمر عنها لغيرها، ... فلا ماؤها صدّى ولا النبت سعدان

شنت ياقب:

شنتَ ياقُب: ياء مثناة من تحت، وبعد الألف قاف مضمومة ثم باء موحدة: قلعة حصينة بالأندلس. شُنْدُوخ: بالضم ثم السكون، وآخره خاء معجمة: موضع. شَنْدَوِيد: بالفتح ثم السكون، ودال مفتوحة، وواو مكسورة ثم ياء ساكنة، ودال: جزيرة في وسط النيل بمصر. شَنْذانُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وآخره نون: صقع متصل ببلاد الخزر فيه أجناس من الأمم التي في جبل القبق وكان ملكها قد أسلم في أيام المقتدر، عن نصر. شُنْزُوب: بالضم ثم السكون، والزاي بعدها واو ساكنة، وآخره باء موحدة: موضع في شعر الأعشى. شَنْشَت: من قرى الري المشهورة، كبيرة كالمدينة، من قها، كانت بها وقائع بين اصحاب السلطان والعلوية مشهورة من أيام المتوكل إلى أيام المعتضد. شُنْط: بالضم ثم السكون: قال ابن الأعرابي: الشّنط اللحوم المنضجة: وهو ماء بين جبلي طيّء وتيماء في الرمل. شُنْظُبٌ: بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة، وباء موحدة، قال الأزهري: موضع بالبادية، وقيل: واد بنجد لبني تميم، قال ذو الرّمّة: دعاها من الأصلاب أصلاب شنظب قال: والشنظب كل جرف فيه ماء، وقال أبو زيد: الشنظب الطويل الحسن الخلق، كل ذلك عنه، قلت: ووجدت بخط أبي نصر بن نباتة السعدي الشاعر شنظب، بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الظاء المعجمة، والباء الموحدة، وقول سوّار بن المضرّب المازني: ألم ترني وإن أنبأت أني ... طويت الكشح عن طلب الغواني ألا يا سلم، سيدة الغواني، ... أما يفدى بأرضك فكّ عاني؟ أمن أهل النّقا طرقت سليم ... طريدا بين شنظب والثماني سرى من ليله، حتى إذا ما ... تدلّى النّجم كالأدم الهجان رمى بلد به بلدا فأضحى ... بظمء الريح خاشعة العنان شَنْقُنِيرَة: بالفتح ثم السكون، وقاف مضمومة، ونون مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وراء: فحص من أعمال تدمير، والفحص: الناحية، وهو بالأندلس، حكى الأنصاري الغرناطي عن نقاعة أنها حسنة المنظر والمخبر، كثيرة الرّيع، طيبة المربع، قيل: إن الحبة من زرعها تتفرّع إلى ثلاثمائة قصبة، ومسافة هذا الفحص يوم وبعض آخر، يرتفع من المكوك من بذره مائة مكوك وأكثر، والله أعلم. شَنُّ: ناحية بالسّراة، وهي الجبال المتصلة بعضها ببعض الحاجزة بين تهامة واليمن، ذكرت في قصة سيل العرم، عن نصر. شَنُوءَةُ: بالفتح ثم الضم، وواو ساكنة ثم همزة مفتوحة، وهاء: مخلاف باليمن، بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة، والشناءة مثل الشناعة: البغض، والشنوءة على فعولة: التقزّز وهو التباعد من الأدناس، تقول: رجل فيه شنوءة، ومنه أزد شنوءة، والنسبة إليهم شنائيّ، قال ابن السكيت: ربما قالوا أزد شنوّة،

شنودة:

بالتشديد بغير همزة، ينسب إليهم شنويّ، قال بعضهم: نحن قريش وهم شنوّه ... بنا قريش ختم النبوّه والأزد تنقسم إلى أربعة أقسام: أزد شنوءة وأزد السراة وأزد غسان وأزد عمان، ولذلك قال قيس ابن عمرو النجاشي: فإني كذي رجلين، رجل صحيحة ... وأخرى بها ريب من الحدثان فأمّا التي صحّت فأزد شنوءة، ... وأما التي شلّت فأزد عمان وقال نصر: الشنوءة أرض باليمن، على فعولة، إليها ينسب القبيل من الأزد، وقيل: كان بينهم شناءة، والشنوءة: فيها حجارة تطؤها محجة مكة إلى عرفة يفرغ إليها سيل الصّلّة من ثور. شَنُودَة: بالفتح ثم الضمّ، وسكون الواو، ودال مهملة، وربما قيل لها شبوذة، كورة من كور مصر الجنوبيّة. شَنُوكَة: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وكاف: جبل وهو علم مرتجل، قال ابن إسحاق في غزاة بدر: مرّ، عليه السلام، على السيالة ثم على فج الروحاء ثم على شنوكة، وهي الطريق المعتدلة، حتى إذا كان بعرق الظّبية، قال كثير: فأخلفن ميعادي وخنّ أمانتي، ... وليس لمن خان الأمانة دين كذبن صفاء الودّ يوم شنوكة، ... وأدركني من عهدهن رهون شَنِّيّة: بالفتح ثم الكسر والتشديد، ويروى بتخفيف النون، والياء المثناة من تحت المشددة، كأنه نسبة إلى الشّنّ وهو المزادة والقربة الخلقة: ماء عند شعبى وهي بئار في واد به عشر من جهة المغرب. باب الشين والواو وما يليهما شُوَابَةُ: كأنه فعالة من شابه يشوبه إذا خالطه: وهي بليدة على طرف وادي ضروان من ناحية الجنوب، بينها وبين صنعاء أربعة أميال، وقد ذكرنا ضروان. شَوَا: بالفتح، بمعنى الظهر في العربية: موضع بمكة يقال له نزّاعة الشّوى عند شعب الصّفيّ واسم قرية أيضا من قرى الصّغد بقرب إشتيخن، ينسب إليها أحيد بن لقمان الشّوائي، يروي عن أبي سليمان محمد بن الفضيل البلخي وإبراهيم بن السري الهروي، روى عنه عليّ بن النعمان الكبود نجكثي. شَوَاجِنُ: بالفتح، وبعد الألف جيم مكسورة، وآخره نون، والشواجن: أعالي الوادي، واحدتها شاجنة، والشواجن: اسم لواد في ديار ضبة في بطنه أطواء كبيرة، منها: لصاف واللهابة وثبرة ومياهها عذبة، قال الحفصي: وفي كفّة الدّوّ الشواجن وهي مياه لعمرو بن تميم. شُوَاحِطٌ: بالضم، وبعد الألف حاء مهملة مكسورة، وطاء مهملة، علم مرتجل لاسم موضع، وبالجملة فالشوحط ضرب من النبع يعمل منه القسيّ، وشواحط بوزن حطايط ودلامص، وهما اسم مفرد ليس بجمع، ويوم شواحط من أيام العرب شديد مشهور: وهو جبل مشهور قرب المدينة ثم قرب السوارقية كثير النمور والأراويّ وفيه أوشال ينبت الغضور والثّغام. وشواحط: حصن باليمن من ناحية الحبّيّة، قال ساعدة بن جؤيّة:

شواحطة:

غداة شواحط فنجوت شدّا، ... وثوبك في عباقية هريد هريد: مشقوق، ومنه حديث عيسى بن مريم، عليه السلام. شُوَاحِطة: قرية باليمن من أعمال صنعاء. شَوّاشٌ: بالفتح ثم التشديد، وآخره شين أيضا: اسم رجل نسب إليه موضع في متنزهات دمشق يقال له جسر ابن شوّاش، قال فيه الشهاب فتيان بن علي بن فتيان الدمشقي الشاغوري الأديب النحوي: يا حبّذا جنّة باب البريد بها، ... والحسن قد حشيت منه حواشيه فالمرج فالنهر فالقصر المنيف على ال ... قصور بالشرف الأعلى فشانيه فالجسر جسر ابن شوّاش فنيربها ... حلو معانيه لا تخلو مغانيه كأنّ في رأس علّيّين ربوتها، ... يجري بها كوثر سبحان مجريه! تلك المرابع لا رضوى وكاظمة، ... ولا العقيق تواريه بواديه شَوَاص: قال أبو عمرو الشيباني: اسم واد ذكره في نوادره. شَوّالُ: بلفظ اسم الشهر الذي بعد رمضان، وأصله من شالت الناقة بذنبها إذا رفعته تري الفحل أنّها لاقح، وذنب شوّال، والعقرب تشول بذنبها أيضا، قال الشاعر: كذنب العقرب شوّال علق وشوّال: قرية من مرو معروفة تنظر إلى فاشان قرية أخرى، بينها وبين المدينة ثلاثة فراسخ، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو طاهر محمد بن أبي النجم بن محمد الشوالي الخطيب، سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصّفّار وأبا الفتح أحمد بن عبد الله بن أبي سعد الزندانقاني صاحب أبي العباس السراج وغيرهما، سمع منه خلق كثير، وذكره أبو سعد في شيوخه، ومات سنة 532، ومولده في حدود سنة 460. شَوَانُ: قال عرّام: قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان واحدهما شوان، قال غيره: شوانان جبلان قرب مكّة عند وادي تربة. الشَّوْبَكُ: بالفتح ثم السكون ثم الباء الموحدة المفتوحة، وآخره كاف، إن كان عربيّا فهو مرتجل: قلعة حصينة في أطراف الشام بين عمّان وأيلة والقلزم قرب الكرك، وذكر يحيى بن عليّ التنوخي في تاريخه: أن يقدور الذي ملك الفرس سار في سنة 509 إلى بلاد ربيعة من طيّء، وهي ياق والشراة والبلقاء والجبال ووادي موسى، ونزل على حصن قديم خراب يعرف بالشوبك بقرب وادي موسى فعمره ورتب فيه رجاله، وبطل السفر من مصر إلى الشام بطريق البرّيّة مع العرب بعمارة هذا الحصن. شَوْحَطَانُ: الشوحط اسم شجر: وهي مدينة باليمن قرب صنعاء يقال لها قصر شوحطان. شُوخَنَانُ: بالضم ثم السكون، وخاء معجمة مفتوحة، ونون، وبعد الألف نون أخرى: من قرى سمرقند. شُوذَبَانُ: من قرى هراة، منها أبو الضوء شهاب بن محمود الشاهد الشوذباني، سمع منه جماعة، منهم أبو سعد السمعاني وأبو الوقت وغيرهما، حدثني الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال: كان عسرا في الرواية حتى إنّه كان إذا أتاه طالب

الشوذر:

الحديث يلعن أباه كيف سمعه، قال: فما شعرنا به إلا وقد صمد نفسه للإقراء فعجبنا من ذلك وسألناه عن السبب فقال: رأيت والدي في النوم وعاتبني وقال لي: اجتهدت حتى ألحقتك بأهل العلم وجملة رواة حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فتسبّني على ذلك لا جزاك الله خيرا! قال: فانتبهت وآليت على نفسي لا أمنع أحدا من سماع شيء سمعته. وقد سمع منه جماعة منهم ابن النجار. الشُّوْذَرُ: بالفتح ثم السكون، والذال المعجمة المفتوحة، وراء، وهو في الأصل الإتب، وهو ثوب صغير تلبسه المرأة تحت ثوبها، قال الليث: الشوذر تخبأ به المرأة إلى طرف عضدها، وقال الجوهري: الشوذر الملحفة، وهو معرب أصله بالفارسية جادر: وهو اسم بلد في شعر ابن مقبل: ظلّت على الشوذر الأعلى وأمكنها ... أطواء جمز من الارواء والعطن وشوذر: مدينة بين غرناطة وجيّان بالأندلس. شُورَابُ: بالضم ثم السكون، وراء، وآخره باء، ومعناه بالفارسية ماء ملح: وهو نهر بخوزستان تمرّ طائفة منه بمدينة الأهواز، وعساه الذي تسميه العرب سولان، وهو عذب مع هذه التسمية. شَوْرَانُ: بالفتح ثم السكون، والراء، وآخره نون، قال الأديبي: هو موضع لبني يربوع بأود، قال بعضهم: أكلتها أكل من شوران صادمه يقال: شرت الدابة شورا إذا عرضتها على البيع، ولعلّ هذا الموضع قد كانت تعرض فيه الدواب، قال نصر: شوران واد في ديار بني سليم يفرغ في الغابة، وهي من المدينة على ثلاثة أميال، قال أبو الأشعث الكندي: شوران جبل عن يسارك وأنت ببطن عقيق المدينة تريد مكة، وهو جبل مطلّ على السدّ مرتفع وفيه مياه كثيرة يقال لها البجيرات، وعن يمينك حينئذ عير، قال عرّام: ليس في جبال المدينة نبت ولا ماء غير شوران، فإن فيه مياه سماء كثيرة وفي كلّها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون، وحذاء شوران جبل يقال له ميطان، كانت البغوم صاحبة ريحان الخضري نذرت أن تمشي من شوران حتى تدخل من أبواب المسجد كلها مزمومة بزمام من ذهب، فقال شاعر: يا ليتني كنت فيهم يوم صبّحهم ... من نقب شوران ذو قرطين مزموم تمشي على نجس تدمى أناملها، ... وحولها القبطريات العياهيم فبات أهل بقيع الدار يفعمهم ... مسك ذكيّ وتمشي بينهم ريم شَوُرٌ: بالفتح ثم الضم، وراء، قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله: وهو جبل قرب اليمامة في ديار نمير بن عامر. الشُّورَمَين: بلفظ التثنية، والشّرم: الشّقّ، وعساه من هذا مأخوذ: وهو موضع في بلاد طيّء. شَوْزَنُ: بالزاي: من مياه بني عقيل، قاله أبو زياد الكلابي وأنشد للأعور بن براء: ظلّت على الشوزن الأعلى وأرّقها ... برق بعردة أمثال المقابيس إنّ الأقمّة من كتمان قد منعت ... جار ابن أخرم، والمأنوس مأيوس [1]

_ [1] في هذا البيت إقواء.

شوش:

شُوشٌ: بتكرير الشين، وسكون الواو: موضع قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة ومحلة بجرجان قرب باب الطاق. والشوش: قلعة عظيمة عالية جدّا قرب عقر الحميدية من أعمال الموصل، قيل: هي أعلى من العقر وأكبر ولكنها في القدر دونها، وإلى شوش ينسب حبّ الرّمّان الشوشي من قرية من قراها يقال لها شرملة. شُوشَة: قرية بأرض بابل أسفل من حلّة بني مزيد بها قبر القاسم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، وبالقرب منها قبر ذي الكفل، وهو حزقيل، في برملاحة. شَوْطانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وهو فعلان من الشوط وهو العدو، أو من أشاط دمه إذا سفكه، وفيه زيادة شرح ذكر في الذي بعده: وهو موضع في شعر كثير: وفي رسم دار، بين شوطان قد خلت ... ومرّ بها عامان، عينك تدمع إذا قيل مهلا بعض وجدك لا تشد ... بسرّك لا يسمع حديث فيرفع أتت عبرات من سجوم كأنّه ... غمامة دجن استهلّ فيقلع شَوْطٌ: بالفتح ثم السكون ثم طاء، وهو العدو، والشوط الذي في حديث الجونيّة: اسم حائط يعني بستانا بالمدينة، قال ابن إسحاق: لما خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أحد حتى إذا كان بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عبد الله بن أبيّ ورجع إلى المدينة، وفيه يقول قيس بن الخطيم: وقد علموا أنما فلّهم ... خدور البيوت وأعيانها وبالشوط من يثرب أعبد ... ستهلك في الخمر أثمانها يهون على الأوس إيلامهم ... إذا راح يخطر نسوانها وشوط أيضا: اسم موضع يأوي إليه الوحش، قال بعضهم: ولو تألّف موشيّا أكارعه ... من وحش شوط بأدنى دلّها ألفا وقال النضر بن شميل: الشوط مكان بين شرفين من الأرض يأخذ فيه الماء والناس كأنّه طريق، طوله مقدار الدعوة ثم ينقطع، وجمعه شياط، ودخوله في الأرض أن يواري البعير وراكبه، ولا يكون إلا في سهول الأرض ينبت نبتا حسنا، قال قيس ابن الخطيم: وبالشوط من يثرب أعبد ... ستهلك في الخمر أثمانها شُوطٌ: بالضم: جبل بأجإ. شَوْطَى: بالفتح ثم السكون، مقصورا، أصله كالذي قبله، وألفه للتأنيث كسلمى ورضوى، قال ابن الفقيه: ومن عقيق المدينة شوطى، وفيها يقول المزني لغلام اشتراه بالمدينة: تروّح يا سنان، فإن شوطى ... وتربانين بعد غد مقيل بلاد لا تحس الموت فيها، ... ولكن الغذاء بها قليل وقال كثير: يا لقومي لحبلك المصروم ... بين شوطى، وأنت غير مليم وقال ابن السكيت: شوطى موضع من حرة بني سليم،

شوعر:

قال ابن مقبل: ولو تألّف موشيّا أكارعه ... من فدر شوطى بأدنى دلّها ألفا فدر جمع فادر: وهو المسنّ من الوعول. شَوْعَرُ: بالفتح ثم السكون، وعين مهملة مفتوحة، وراء: واد ببلاد العرب، قال العباس بن مرداس السلمي: يا لهف أمّ كلاب إذ تبيّتها ... خيل ابن هوذة لا تنهى وإنسان لا تلفظوها وشدّوا عقد ذمتكم، ... إنّ ابن عمكم سعد ودهمان لن ترجعوها وإن كانت مجلّلة ... ما دام في النّعم المأخوذ ألبان شنعاء جلّل من سوآتها حضن، ... وسال ذو شوعر فيها وسلوان شَوْقَبُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف، وباء موحدة: موضع في ديار البادية، قال الشمردل بن جابر البجلي ثم الأحمسي فيما رواه له أبو القاسم الآمدي: فإن نمس في سجن شديد وثاقه ... فكم فيه من حيّ كريم المكاسر بريء من الآفات يسمو إلى العلى، ... نمته أرومات الفروع النوافر فيا ليت شعري هل أراني وصحبتي ... نجوب الفلا بالناعجات الضوامر؟ وهل أهبطنّ الجزع من بطن شوقب، ... وهل أسمعن من أهله صوت سامر؟ شَوْقٌ: قال ابن المعلى الأزدي: شوق جبل، قاله في تفسير قول ابن مقبل: ولاح ببرقة الأمهار منها ... لعينك نازح من ضوء نار لمشتاق يصفّقه وقود ... كنار مجوس في الأطم المطار ركبن جهامة بحزيز شوق ... يضئن بليلهنّ إلى النّهار شَوكانُ: بالفتح ثم السكون، وكاف، وبعد الألف نون: موضع، قال امرؤ القيس: أفلا ترى أظعانهنّ بعاقل ... كالنخل من شوكان حين صرام؟ وشوكان: قرية باليمن من ناحية ذمار، وقال أبو سعد: شوكان بليدة من ناحية خابران بين سرخس وأبيورد، ينسب إليها عتيق بن محمد بن عبيس أبو الوفاء الشوكاني، حدث عن أبيه أبي طاهر محمد بن عبيس الشوكاني، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وأخوه أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس الشوكاني، حدث عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني، ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الشوكاني المالكي ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان، سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، كتب عنه أبو سعد، توفي يوم السبت ثامن شعبان سنة 542. شَوْك: بالفتح ثم السكون، وآخره كاف، قنطرة الشّوك ببغداد، تذكر في قنطرة. شُوك: بالضم: ناحية نجدية قريبة من الحجاز، عن نصر. شَوْلاء: بالفتح، والسكون، وآخره لام ألف، ممدود: موضع. شُومانُ: بالضم، والسكون، وآخره نون: بلد بالصغانيان من وراء نهر جيحون وهو من الثغور

شوميا:

الإسلامية وفي أهله قوّة وامتناع عن السلطان، ينبت في أراضيها الزعفران، ومنهم من جعلها مع واشجرد كورة واحدة، وهي مدينة أصغر من ترمذ، ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله الشوماني، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخي. شُومِيَا: موضع في بقعة الكوفة نزله جيش مهران لمحاربة المثنّى والمسلمين، قالوا: وشوميا هي موضع دار الرّزق بالكوفة. شُوَنّةُ: قال الفرضي: أحمد بن موسى بن أسود من أهل شونّة يكنى أبا عمر، سمع من محمد بن عمر ابن لبابة وغيره ورحل حاجّا سنة 311. الشُّونِيزيّة: بالضم ثم السكون ثم نون مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وزاي، وآخره ياء النسبة: مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين، منهم: الجنيد وجعفر الخلدي ورويم وسمنون المحبّ، وهناك خانقاه للصوفية. شَوِيسٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحت، والشّوس: النظر بمؤخر العين تكبّرا: وهو اسم موضع، قال بشامة بن عمرو: وخبّرت قومي، ولم ألقهم، ... أجدّوا على ذي شويس حلولا فإمّا هلكت ولم آتهم ... فأبلغ أماثل سعد بن سولا بأن قومكم خيّروا خصلتين، ... وكلتاهما جعلوها عدولا فخزي الحياة وحرب الصديق، ... وكلّا أراه طعاما وبيلا فإن لم يكن غير إحداهما ... فسيروا إلى الموت سيرا جميلا ولا تقعدوا وبكم منّة، ... كفى بالحوادث للمرء غولا وحشّوا الحروب إذا أوقدت ... رماحا طوالا وخيلا فحولا الشُّوَيْكَةُ: بلفظ تصغير الشوكة: قرية بنواحي القدس وموضع في ديار العرب. الشُّوَيْلاء: تصغير شولاء، وهي الناقلة الشائلة بذنبها إذا رفعته: موضع. الشُّوَيْلَةُ: تصغير شولة: موضع. باب الشين والهاء وما يليهما الشَّهَارسُوج: هو فارسيّ معناه بالعربية أربع جهات: محلة بالبصرة يقال لها چهارسوج بجلة، بفتح الباء الموحدة، وسكون الجيم، وبجلة: بنت مالك بن فهم الأزدي وهي أمّ ولد مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة، قال ابن الكلبي: والناس يقولون چهارسوج بجيلة، قال: وبنو بجلة فيه مع أخوالهم الأزد. شَهَارَةُ: من حصون صنعاء باليمن، كانت مما استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي أيام سيف الإسلام. شُهَاق: بالضم، وآخره قاف: موضع. الشُّهْبُ: بالضم ثم السكون، جمع أشهب، وهو الفرس الأبيض: اسم موضع، قال الشاعر: بالشّهب أقوالا لها حرب وحلّ شُهْبَةُ: من قرى حوران، ينسب إليها مخلّد الشهبي الزاهد. والشهبة: صحراء فوق متالع بينه وبين المغرب.

شهد:

شَهْدٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره دال مهملة، لغة في الشّهد بالضم: وهو ماء لبني المصطلق من خزاعة، قال كثير: وإنك عمري، هل ترى ضوء بارق ... عريض السّنا ذي هيدب متزحزح قعدت له ذات العشاء أشيمه ... بمرّ وأصحابي بجبّة أذرح ومنه بذي دوران لمع كأنّه، ... بعيد الكرى، كفّا مفيض بأقرح فقلت لهم لما رأيت وميضه: ... ليرووا به أهل الهجان المكشّح قبائل من كعب بن عمرو كأنهم، ... إذا اجتمعوا يوما، هضاب المضيّح تحلّ أدانيهم بودّان فالشبا، ... ومسكن أقصاهم بشهد فمنصح وقال نصر: الشهد جبل في ديار أبي بكر بن كلاب. شَهْرَاباذ: مدينة كانت بأرض بابل، وهي مدينة إبراهيم، عليه السلام، وكانت عظيمة جليلة القدر راكبة البحر، يعني الفرات، فنضب ماؤه عنها فبطلت، وموضع مجراه وسمته معروف إلى الآن. شَهْرَابان: بالنون: قرية كبيرة عظيمة ذات نخل وبساتين من نواحي الخالص في شرقي بغداد، وقد خرج منها قوم من أهل العلم. شَهْرَزُورُ: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة بعدها زاي، وواو ساكنة، وراء، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبعون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع: وهي كورة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان أحدثها زور بن الضحّاك، ومعنى شهر بالفارسية المدينة، وأهل هذه النواحي كلهم أكراد، قال مسعر بن مهلهل الأديب: شهرزور مدينات وقرى فيها مدينة كبيرة وهي قصبتها في وقتنا هذا يقال لها نيم ازراي وأهلها عصاة على السلطان قد استطعموا الخلاف واستعذبوا العصيان، والمدينة في صحراء، ولأهلها بطش وشدّة يمنعون أنفسهم ويحمون حوزتهم، وسمك سور المدينة ثمانية أذرع، وأكثر أمرائهم منهم، وبها عقارب قتّالة أضرّ من عقارب نصيبين، وهم موالي عمر بن عبد العزيز، وجرّأهم الأكراد بالغلبة على الأمراء ومخالفة الخلفاء، وذلك أن بلدهم مشتى ستين ألف بيت من أصناف الأكراد الجلالية والباسيان والحكمية والسولية ولهم به مزارع كثيرة، ومن صحاريهم يكون أكثر أقواتهم، وبقرب من هذه المدينة جبل يعرف بشعران وآخر يعرف بالزّلم الذي يصلح في أدوية الجماع، ولا أعرفه في مكان غيره، ومنها إلى ديلمستان سبعة فراسخ، وقد ذكرت ديلمستان في موضعها، وبشهرزور مدينة أخرى دونها في العصيان والنجدة تعرف بشيز، وأهلها شيعة صالحية زيدية أسلموا على يد زيد بن عليّ، وهذه المدينة مأوى كلّ ذاعر ومسكن كلّ صاحب غارة، وقد كان أهل نيم ازراي أوقعوا بأهل هذه المدينة وقتلوهم وسلبوهم وأحرقوهم بالنار للعصبية في الدين بظاهر الشريعة، وذلك في سنة 341، وبين المدينتين مدينة صغيرة يقال لها دزدان بناؤها على بناء الشيز وداخلها بحيرة تخرج إلى خارجها، تركض الخيل على أعلى سورها لسعته وعرضه، وهي ممتنعة على الأكراد والولاة والرعية، وكنت كثيرا ما أنظر إلى رئيسها الذي يدعونه الأمير وهو يجلس على برج مبني على بابها عالي البناء وينظر الجالس عليه إلى عدة فراسخ وبيده سيف مجرّد فمتى نظر إلى خيل من بعض الجهات لمع

شهرستان:

بسيفه فانجفلت مواشي أهلها وعواملهم إليها، وفيها مسجد جامع، وهي مدينة منصورة، يقال إن داود وسليمان، عليهما السلام، دعوا لها ولأهلها بالنصر فهي ممتنعة أبدا عمّن يرومها، ويقال إن طالوت كان منها وبها استنصر بنو إسرائيل، وذلك أن جالوت خرج من المشرق وداود من المغرب وأيّده الله عليه، وهذه المدينة بناها دارا بن دارا ولم يظفر الإسكندر بها ولا دخل أهلها في الإسلام إلا بعد اليأس منهم، والمتغلبون عليها من أهلها إلى اليوم يقولون إنهم من ولد طالوت، وأعمالها متصلة بخانقين وبكرخ جدّان، مخصوصة بالعنب السّونايا وقلّة رمد العين والجدري، ومنها إلى خانقين يعترض نهر تامرّا، هذا آخر كلام مسعر، وليس الآن على ما ذكر وإنما نذكر هذا ليعرف تقلّب الزمان بأهله وما يصنع الحدثان في إدارة حوادثه ونقله، فإن هذه البلاد اليوم في طاعة مظفّر الدين كوكبري ابن عليّ كوجك صاحب إربل على أحسن طاعة إلا أن الأكراد في جبال تلك النواحي على عادتهم في إخافة أبناء السبيل وأخذ الأموال والسرقة ولا ينهاهم عن ذلك زجر ولا يصدّهم عنه قتل ولا أسر، وهي طبيعة للأكراد معلومة وسجيّة جباههم بها موسومة، وفي ملح الأخبار التي تكسع بالاستغفار: أن بعض المتطرّفين قرأ قوله تعالى: الأكراد أشدّ كفرا ونفاقا، فقيل له: إنّ الآية الأعراب أشدّ كفرا ونفاقا، فقال: إن الله عز وجل لم يسافر إلى شهرزور فينظر إلى ما هنالك من البلايا المخبّآت في الزوايا، وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك وعلى ذلك، وقد خرج من هذه الناحية من الأجلّة والكبراء والأئمة والعلماء وأعيان القضاة والفقهاء ما يفوت الحصر عدّه ويعجز عن إحصائه النفس ومدّه، وحسبك بالقضاة بني الشهرزوري جلالة قدر وعظم بيت وفخامة فعل، وذكر الذين ما علمت أن في الإسلام كله ولي من القضاة أكثر من عدّتهم من بيتهم، وبنو عصرون أيضا قضاة بالشام وأعيان من فرق بين الحلال والحرام منهم وكثير غيرهم جدّا من الفقهاء الشافعية، والمدارس منهم مملوءة، أخبرني الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر كتابة قال: سمعت أبا بكر المبارك بن الحسن الشهرزوري المقري يقول: كنت أقرأ على أبي محمد جعفر بن أحمد السّرّاج وأسمع منه فضاق صدري منه لأمر فانقطعت عنه ثم ندمت وذكرت ما يفوتني بانقطاعي عنه من الفوائد فقصدت مسجد المعلّق المحاذي لباب النوبي فلما وقع بصره عليّ رحّب بي وأنشد لنفسه: وعدت بأن تزوري بعد شهر، ... فزوري قد تقضّى الشهر زوري وموعد بيننا نهر المعلّى ... إلى البلد المسمى شهرزوري فأشهر صدّك المحتوم حقّ، ... ولكن شهر وصلك شهرزور شَهْرَسْتَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعد الراء سين مهملة، وتاء مثناة من فوقها، وآخره نون، في عدّة مواضع، منها: شهرستان بأرض فارس، وربما سموها شرستان تخفيفا وهم يريدون بالاستان الناحية والشهر المدينة كأنها مدينة الناحية، قال البشاري: هي قصبة سابور وقد كانت عامرة آهلة طيبة، واليوم قد اختلّت وخرب أطرافها إلا أنها كثيرة الخيرات ومعدن الخصائص والأضداد ويجتمع بها الأترج والقصب والزيتون والعنب، وأسعارهم رخيصة، وبها بساتين كثيرة وعيون غزيرة ومساجد

محفوظة، ولها أربعة أبواب: باب هرمز وباب مهر وباب بهرام وباب شهر، وعليها خندق، والنهر دائر على القصبة كلها، وعلى طرف البلد قلعة تسمى دنبلا، وهناك مسجد يزعمون أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى فيه، ومسجد الخضر بقرب القلعة، وهي في لحف جبل، والبساتين محيطة بها، وبها أثر قنطرة وقد اختلّت بعمارة كازرون، ومع ذلك فهي وبيئة، وجملة أهلها مصفرو الوجوه. وشهرستان أيضا: مدينة جيّ بأصبهان، وهي بمعزل عن المدينة اليهودية العظمى بينهما نحو ميل، ولها ثلاثة أسماء: يقال لها المدينة وجيّ وشهرستان. وشهرستان أيضا: بليدة بخراسان قرب نسا بينهما ثلاثة أميال، وهي بين نيسابور وخوارزم، وإليها تنتهي بادية الرمل التي بين خوارزم ونيسابور فإنها على طرفه، رأيتها في سنة 617 وقت هربي من خوارزم من التتر الذين وردوا وخرّبوا البلاد فوجدتها مدينة ليس بقربها بستان، ومزارعها بعيدة منها، والرمال متصلة بها، وقد شرع الخراب فيها، وقد جلا أكثر أهلها من خوف التتر، يعمل بها العمائم الطوال الرفاع، لم أر فيها شيئا من الخصائص المستحسنة، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح بن أبي القاسم بن أبي بكر الشهرستاني المتكلم الفيلسوف صاحب التصانيف، قال أبو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان الخوارزمي في تاريخ خوارزم: دخل خوارزم واتخذ بها دارا وسكنها مدة ثم تحول إلى خراسان، وكان عالما حسنا حسن الخط واللفظ لطيف المحاورة خفيف المحاضرة طيّب المعاشرة، تفقه بنيسابور على أحمد الخوافي وأبي نصر القشيري وقرأ الأصول على أبي القاسم الأنصاري وسمع الحديث على أبي الحسن علي ابن أحمد بن محمد المدائني وغيره، ولولا تخبّطه في الاعتقاد وميله إلى هذا الإلحاد لكان هو الإمام، وكثيرا ما كنّا نتعجب من وفور فضله وكمال عقله كيف مال إلى شيء لا أصل له واختار أمرا لا دليل عليه لا معقولا ولا منقولا، ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان، وليس ذلك إلا لإعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة، وقد كان بيننا محاورات ومفاوضات فكان يبالغ في نصرة مذاهب الفلاسفة والذبّ عنهم، وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها لفظ قال الله ولا قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا جواب عن المسائل الشرعية، والله أعلم بحاله، وخرج من خوارزم سنة 510، وحجّ في هذه السنة ثم أقام ببغداد ثلاث سنين، وكان له مجلس وعظ في النظامية وظهر له قبول عند العوام، وكان المدرس بها يومئذ أسعد الميهني وكان بينهما صحبة سالفة بخوارزم قرّبه أسعد لذلك، سمعت محمد بن عبد الكريم يقول: سئل يوما في محلة ببغداد عن سيدنا موسى، عليه السلام، فقال: التفت موسى يمينا ويسارا، فما رأى من يستأنس به صاحبا ولا جارا، فآنس من جانب الطور نارا، خرجنا نبتغي مكة حجّاجا وعمّارا، فلما بلغ الحيوة حاذى جملي جارا، فصادفنا بها ديرا ورهبانا وخمّارا. وكان قد صنّف كتبا كثيرة في علم الكلام، منها: كتاب نهاية الاقدام، وكتاب الملل والنحل، وكتاب غاية المرام في علم الكلام، وكتاب دقائق الأوهام، وكتاب الإرشاد إلى عقائد العباد، وكتاب المبدإ والمعاد، وكتاب شرح سورة يوسف بعبارة لطيفة فلسفية، وكتاب الأقطار في الأصول، ثم عاد إلى بلده شهرستان فمات بها في سنة 549 أو قريبا منها، ومولده سنة 469.

شهرقباذ:

شَهْرقُباذ: شهر: هو المدينة بالفارسية، وقباذ الكثيرون على ضم قافه ثم باء موحدة، وآخره ذال معجمة، وقد فتح قوم القاف، وهو رديء: وهي مدينة بناها قباذ بن فيروز الملك بين أرّجان وأبرشهر بفارس. شَهْركَنْد: الشطر الأول مثل الذي قبله، وكند بعد الكاف نون، وآخره دال مهملة: مدينة في طرف تركستان قريبة من الجند، بينها وبين مدينة خوارزم نحو عشرة أيام أو أقلّ. شَهْرَوَرْد: الشطر الأول مثل الذي قبله: اسم المدينة، والشطر الثاني منه بلفظ الورد الذي يشم، كذا ذكره العمراني وقال: موضع، ولا أدري أهو سهرورد، بالسين المهملة، أو غيرها فيحقق. شَهْشَدَف: اسم موضع، حكاه ابن القطّاع في كتاب الأبنية له. الشَّهْلاء: من مياه بني عمرو بن كلاب، عن أبي زياد. الشُّهْلِيّة: بضم الشين، وسكون الهاء: بلدة على نهر الخابور بين ماكسين وقرقيسيا. شَهْمِيل: بالفتح ثم السكون، وميم مكسورة، وياء مثناة من تحت، وآخره لام: من قرى مرو. شَهْنَان: بالفتح ثم السكون، ونونين، قال الأديبي: موضع. شَهْوَانُ: جبل باليمامة قرب المجازة قرية لبني هزّان. باب الشين والياء وما يليهما شِيَا: بالكسر، والقصر: قرية من ناحية بخارى، ينسب إليها أبو نعيم عبد الصمد بن علي بن محمد الشيباني البخاري من أصحاب الرأي، حدّث عن غنجار وغيره، وقال أبو سعد: شيا من قرى بخارى ونسب إليها. شِيَانُ: من قرى بخارى أيضا، منها أبو محمد أحمد ابن عبد الصمد بن علي الشيباني، روى عنه أبو بكر محمد بن علي بن محمد النوجاباذي البخاري. وشيان: رستاق ببست صار إليه عمرو بن الليث لما هلك أبوه. شَيْبَانُ: فعلان من الشيب، قال ابن جنّي: يحتمل أن يجعل من شاب يشوب ويكون أصله على هذا شيوبان فلما اجتمعت الواو والياء على هذه الصورة قلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء فصار شيبان، ومثله في كلام العرب ريحان وريدان فإنهما من راح يروح روحا وراد يرود رودا: محلة بالبصرة يقال لها بنو شيبان منسوبة إلى القبيلة، وهم شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان. الشَّيْبَانِيّةُ: مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة للمؤنث: قرية قرب قرقيسيا من نواحي الخابور. شِيبٌ: بالكسر، وآخره باء موحدة، يقال: رجل أشيب وقوم شيب، والشيب أيضا: حكاية أصوات مشافر الإبل إذا شربت الماء، وشيب: اسم جبل، ذكره الكميت في قوله: فما فرد عوامل أحرزتها ... عماية أو تضمّنهنّ شيب وقال عدي بن زيد: أرقت لمكفهرّ بات فيه ... بوارق يرتقين رؤوس شيب شَيْبَةُ: بلفظ واحد الشيب الذي هو ضدّ الشباب، جبل شيبة: بمكة كان ينزله النّبّاش بن زرارة يتصل بجبل ديلمى وهو المشرف على المروة.

شيبة:

شِيبَةُ: بكسر أوله، وباقيه مثل الذي قبله، اسم أعجميّ: وهو جبل بالأندلس في كورة قبرة، وهو جبل منيف على الجبال ينبت ضروب الثمار وفيه النرجس الكثير يتأخر بالأندلس زمانه لبرد هواء الجبل. شَيّبَةُ: بفتح الشين، وتشديد الياء: مخلاف باليمن بين زبيد وصنعاء، وهو في مخلاف جعفر ملك لسبإ بن سليمان الحميري. شِيبِينُ: بالكسر ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون، بلفظ شيبان إذا أميل وما أراه إلا كذلك، قال نصر: من قرى الحوف بمصر بين بلبيس والقاهرة. شَيْحَانُ: بالفتح ثم السكون، والحاء المهملة، وآخره نون: جبل مشرف على جميع الجبال التي حول القدس وهو الذي أشرف منه موسى، عليه السلام، فنظر إلى بيت المقدس فاحتقره وقال: يا رب هذا قدسك! فنودي: إنك لن تدخله أبدا! فمات، عليه السلام، ولم يدخله. الشِّيحُ: بالكسر ثم السكون، وحاء مهملة: نبت له رائحة عطرة، وهي التي تدعى الطّرقيّة الوخشيرك، وإنما هو زهر الشيح، ذات الشيح: بالحزن من ديار بني يربوع. وذو الشيح: موضع باليمامة. وذو الشيح أيضا: موضع بالجزيرة، قال ذلك نصر. الشِّيحَةُ: بلفظ واحدة الذي قبله، قال أبو عبيد السّكوني: الشيحة شرقي فيد، بينهما مسيرة يوم وليلة، ماءة معروفة تناوح القيصومة وهي أول الرمل، وقال نصر: الشيحة موضع بالحزن من ديار بني يربوع، وقيل: هي شرقي فيد بينهما يوم وليلة، وبينها وبين النباج أربع، وقيل: الشيحة ببطن الرّمة. والشيحة أيضا: من قرى حلب، قد نسب إليها بعض الأعيان، وقال الحافظ المعادي: نسب إليها عبد المحسن الشيحي المعروف بابن شهدانكه، سمع بدمشق أبا الحسن بن أبي نصر وأبا القاسم الحنّائي وأبا القاسم التنوخي وأبا الطيّب الطبري وأبا بكر الخطيب وأبا عبد الله القضاعي وذكر جماعة، وروى عنه الخطيب أبو بكر، وهو أكبر منه وأعلى إسنادا، ونجيب بن علي الأرمنازي قال: ولدت في سنة 421، وأول سماعي سنة 427، ومات سنة 487 هذا كله عن الحافظ أبي القاسم من خط ابن النجّار الحافظ، وقال السمعاني: ينسب إليها عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد بن منصور الناجي الشيحي البغدادي، كتب الحديث بالعراق والشام ومصر وحدّث، وكان له أنس بالحديث، أخبرني القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي أن هذه القرية يقال لها شيح الحديد وقال: ومنها يوسف ابن أسباط، وقال السكري: كان جحدر اللّصّ ينزل الشيحة من أرض عمان. شَيْخٌ: بلفظ ضد الشاب، رستاق الشيخ: من كور أصبهان، سمي بذلك لأن عمر، رضي الله عنه، كتب إلى عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتك عبد الله بن ورقاء الأسدي، فسار إلى قرب أصبهان وقد اجتمع له جند من العجم عليهم الأسبيذدار وكان على مقدمته شهربراز جاذويه، كان شيخا كبيرا، في جمع كثير، فالتقى المسلمون والمشركون في رستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا وخرج الشيخ شهربراز ودعا إلى البراز فخرج له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ، فهو اسمه إلى اليوم، وقال عبد الله

شيخان:

ابن عتبان في ذلك: ألم تسمع وقد أودى ذميما ... بمنعرج السراة من أصبهان عميد القوم إذ ساروا إلينا ... بشيخ غير مسترخي العنان فساجلني وكنت به كفيلا، ... فلم يسنو وخرّ على الجران برستاق له يدعى إليه ... طوال الدهر في عقب الزمان شَيْخَانِ: بلفظ تثنية شيخ، شيخان: موضع بالمدينة كان فيه معسكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة خرج لقتال المشركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى وردّ من رأى، قال أبو سعيد الخدري، رضي الله عنه: كنت ممن ردّ من الشيخين يوم أحد، وقيل: هما أطمان سمّيا به لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان هناك. الشّيْخَةُ: أنشد ابن الأعرابي قال: أتاني وعيد بن ديسق التغلبي فقال: يقول الخنا، وأبغض العجم ناطقا ... إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع ويستخرج اليربوع من نافقائه ... ومن جحره ذي الشّيحة اليتقصّع فقال أبو محمد الأسود: ما أكثر ما يصحف أبو عبد الله في أبيات المتقدمين، وذلك أنه توهم أن ذا الشيحة موضع ينبت الشّيح، والصحيح: ومن جحره بالشّيخة اليتقصّع بالخاء المعجمة بواحدة من فوق: وهي رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة، وأنشد للمسعود المفتي: يا ابن مجير الطير طاوعني بخل ... وأنتم أعجازها سرو الوعل وهي من الشيخة تمشي في وحل ... مشي العذارى الماشيات في الحلل شِيرازُ: بالكسر، وآخره زاي: بلد عظيم مشهور معروف مذكور، وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث، طولها ثمان وسبعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، قال أبو عون: طولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وقيل: سمّيت بشيراز بن طهمورث، وذهب بعض النحويين إلى أن أصله شرّاز وجمعه شراريز، وجعل الياء قبل الراء بدلا من حرف التضعيف وشبهه بديباج ودينار وديوان وقيراط فإن أصله عندهم دبّاج ودنّار ودوّان وقرّاط، ومن جمعه على شواريز فإن أصله عندهم شورز، وهي مما استجدّ عمارتها واختطاطها في الإسلام، قيل: أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمّ الحجّاج، وقيل: شبهت بجوف الأسد لأنّه لا يحمل منها شيء إلى جهة من الجهات ويحمل إليها ولذلك سمّيت شيراز، وبها جماعة من التابعين مدفونون، وهي في وسط بلاد فارس، بينها وبين نيسابور مائتان وعشرون فرسخا، وقد ذمّها البشّاري بضيق الدروب وتداني الرواشين من الأرض وقذارة البقعة وضيق الرقعة وإفشاء الفساد وقلة احترام أهل العلم والأدب، وزعم أن رسوم المجوس بها ظاهرة ودولة الجور على الرعايا بها قاهرة، الضرائب بها كثيرة ودور الفسق والفساد بها شهيرة، وخروءهم في الطرقات منبوذة، والرمي بالمنجنيق بها غير منكور، وكثرة قذر لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه وروائحه عامة تشقّ الدّماغ، ولا أدري ما عذرهم في ترك حفر الحشوش وإعفاء أزقتهم وسطوحهم من تلك

شيرجان:

الأقذار إلا أنها مع ذلك عذبة الماء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات تجري في وسطها القنوات وقد شيبت بالأقذار، وأصلح مياههم القناة التي تجيء من جويم، وآبارهم قريبة القعر، والجبال منها قريبة، قالوا: ومن العجائب شجرة تفّاح بشيراز نصفها حلو في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الحموضة، وقد بنى سورها وأحكمها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436، وفرغ منه في سنة 440، فكان طوله اثني عشر ألف ذراع وعرض حائطه ثمانية أذرع، وجعل لها أحد عشر بابا، وقد نسب إلى شيراز جماعة كثيرة من العلماء في كلّ فنّ، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي ثم الشيرازي إمام عصره زهدا وعلما وورعا، تفقه على جماعة، منهم القاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو حاتم القزويني وغيرهم، ودرّس أكثر من ثلاثين سنة، وأفتى قريبا من خمسين سنة، وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وغيره، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 476، وصلى عليه المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين، ومن المحدّثين الحسن بن عثمان بن حمّاد ابن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد القاضي أبو حسان الزيادي الشيرازي، كان فاضلا بارعا ثقة، ولي قضاء الشرقية للمتوكل وصنّف تاريخا، وكان قد سمع محمد بن إدريس الشافعي وإسماعيل بن علية ووكيع ابن الجرّاح، روى عنه جماعة، ومات سنة 272، قاله الطبري، ومن الزهاد أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي شيخ الصوفية ببلاد فارس وواحد الطريقة في وقته، كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة، صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وصار من أكابرهم، توفي بشيراز سنة 371 عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى، ومن الحفّاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر، روى عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني وأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وغيرهم من مشايخ خراسان والجبل والعراق، وكان مكثرا، روى عنه أبو طاهر بن سلمة وأبو الفضل بن غيلان وأبو بكر الزنجاني وخلق غيرهم، وكان صدوقا ثقة حافظا يحسن علم الحديث جيّدا جدّا، سكن همذان سنين ثم خرج منها إلى شيراز سنة 404 وعاش بها سنين، وأخبرت أنه مات بها سنة 411، وله كتاب في ألقاب الناس، قال ذلك شيرويه، وأحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي الحافظ من الرّحّالين المكثرين، قال الحاكم: كان صوفيّا رحّالا في طلب الحديث من المكثرين من السماع والجمع، ورد علينا نيسابور سنة 338 وأقام عندنا سنين، وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب، رأيت به الثوري وشعبة في ذلك الوقت، ورحل إلى العراق والشام وانصرف إلى بلده شيراز وصار في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل، ومات بها في شعبان سنة 382. شِيرجانُ: بالكسر، وبعد الراء جيم، وآخره نون: وما أظنها إلا سيرجان قصبة كرمان، فإن كانت غيرها فقد أبهم عليّ أمرها: قال العمراني: شيرجان موضع، ولم يزد، والشير في اللغة الفارسية بمعنيين: يكون اللبن الحليب ويكون الأسد. شِيرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء مهملة، وهي لفظة مشتركة في كلام الفرس، يسمون الأسد شير ويسمون الحليب شير، وهي المذكورة بعدها.

شيرز:

شِيرَز: بالكسر ثم السكون، وتقديم الراء المفتوحة على الزاي، وهي شير وزيادة الزاي للنسبة، كما قالوا رازي ومروزي: من قرى سرخس شبيهة بالمدينة بينهما مسيرة يومين للجمال على طرف من طريق هراة، بها سوق عامرة وخلق كثير وجامع كبير، إلا أن شربهم من ماء آبار عذبة رأيتها أنا، منها عمر بن محمد ابن علي بن أبي نصر الفقيه أبو حفص السرخسي الشيرزي، وهو إمام مناظر مقرئ لغويّ شاعر أديب كثير المحفوظات مليح المحاورة دائم التلاوة كثير التهجد بالليل، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وصنّف التصانيف في الخلاف كالاعتصام والاعتضاد والاسولة وغيرها، تفقّه أولا بسرخس وبلخ على الإمام أبي حامد الشجاعي ثم على أبي المظفر السمعاني بمرو وسكنها إلى أن مات بها، وصل في علم النظر بحيث يضرب به المثل، وكان الشهاب الوزير يقول: لو فصد عمر السرخسي لجرى منه الفقه مكان الدم، وكان خرج إلى العراق ورأى الخصوم وناظرهم وظهر كلامه عليهم، سمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا ذرّ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأدرمي وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفّري، وببلخ أبا علي الحسن بن علي الوخشي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب، وبمرو أبا المظفّر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه، وبأصبهان أبا بكر بن ماجة وأبا الفضل أحمد بن أحمد الحداد، وبهمذان أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني، كتب عنه أبو سعد، وكان مولده في رجب سنة 449 بقرية شيرز، وتوفي بمرو خامس رمضان سنة 529، وابنه محمد بن عمر الشيرزي أبو الفتح السرخسي، كان أديبا فقيها مناظرا عارفا باللغة سريع النظم حسن السيرة، سمع أباه بمرو والقاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد ابن الفضل الماهاني وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقّاق بنيسابور، كتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 489 بمرو، وقتله الغزّ بها صبرا يوم الخميس عاشر رجب سنة 548. شِيرَسُ: بالكسر ثم السكون ثم راء، وآخره سين مهملة: حصن حصين ومعقل مكين بالأندلس من أعمال تاكرنّا، وهو بلد عامر فيه زرع وضرع وفواكه، وربما قالوا بالشين المعجمة في آخره. الشِّيرَغَاوَشُون: بالكسر ثم السكون، والراء، والغين المعجمة، وبعد الواو شين معجمة، وآخره نون: من قرى بخارى. شِيرَفَدَن: الشطر الأول مثل الذي قبله ثم فاء مفتوحة ودال مهملة كذلك، ونون: من قرى بخارى. شِيرَكَث: الشطر الأول كالذي قبله ثم كاف، وآخره ثاء مثلثة: من قرى نخشب، ونخشب هي نسف. شِيركه: كالذي قبله إلا أن هذا بالهاء: حصن بالأندلس من أعمال بلنسية. شِيرنَخَجِير: لشطر الأول كالذي قبله ثم نون، وخاء معجمة مفتوحة، وجيم، وياء مثناة من تحت، وآخره راء مهملة، وبعضهم يقول: شير نخشير، يجعل بدل الجيم شينا معجمة: من قرى مرو، وقد نسب إليها بعضهم. شِيرَوانُ: الشطر الأول كالذي قبله وزيادة واو، وألف، ونون: قرية بجنب بمجكث من نواحي بخارى، ينسب إليها أبو القاسم بكر بن عمر الشيرواني، يروي عن زكرياء بن يحيى بن أسد المروزي وإسحاق ابن محمد بن الصبّاح وغيرهما، توفي سنة 314.

شيروش:

شِيرُوش: شطره الأول كالذي قبله ثم واو، وآخره شين أخرى: من أقاليم شنترين بالأندلس. شِيرين: بمعنى الحلو بالفارسية، قصر شيرين: قرب قرميسين بين حلوان وهمذان، نذكره في القصور. شَيْزَر: بتقديم الزاي على الراء، وفتح أوله: قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرّة، بينها وبين حماة يوم، في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة في وسط المدينة أوله من جبل لبنان تعدّ في كورة حمص وهي قديمة، ذكرها امرؤ القيس في قوله: تقطّع أسباب اللّبانة والهوى ... عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: قفوا وانظروا بي نحو قومي نظرة، ... فلم يقف الحادي بنا وتغشمرا فوا حزنا إذ فارقونا وجاوروا ... سوى قومهم أعلى حماة وشيزرا بلاد تعول النّاس لم يولدوا بها، ... وقد غنيت منها معانا ومحضرا ليالي قومي، صالح ذات بينهم ... يسوسون أحلاما وإرثا مؤزّرا قال البلاذري: سار أبو عبيدة من حماة بعد أن فتحها صلحا على الجزية إلى شيزر فتلقاه أهلها وسألوه الصلح على مثل صلح حماة ففعل، وذلك في سنة 17، وينسب إلى شيزر جماعة، منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملكوها، والحسين بن سعيد بن المهنّد بن مسلمة ابن أبي علي الطائي الشيزري، حدّث عن أبي بكر يوسف الميانجي وأبي عبد الله بن خالويه النحوي وأبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنّابي وعلي ابن الخضر السلمي وغيرهم، وكان يتهم بالتشيّع، وكان صالحا، مات في سابع عشر رمضان سنة 415. شِيز: بالكسر ثم السكون، وزاي: ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة بن شعبة صلحا، قال: وهي معربة چيس، يقال: منها كان زرادشت نبيّ المجوس، وقصبة هذه الناحية أرمية، وكان المتوكل قد ولى عليها حمدون بن إسماعيل النديم فكرهها وكتب إليه: ولاية الشيز عزل، ... والعزل عنها ولايه فولّني العزل عنها ... إن كنت بي ذا عناية وقال مسعر بن المهلهل: لما شارفت الصنعة الشريفة والتجارة المربحة من التصعيدات والتعقيدات والحلول والتكليسات خامر قلبي شكّ في الحجارة واشتبهت عليّ العقاقير فأوجب الرأي اتباع الركازات والمعادن فوصلت بالخبر والصفة إلى الشيز، وهي مدينة بين المراغة وزنجان وشهرزور والدينور بين جبال تجمع معادن الذهب ومعادن الزيبق ومعادن الأسرب ومعادن الفضة ومعادن الزرنيخ الأصفر ومعادن الحجارة المعروفة بالجست، وأما ذهبها فهو ثلاثة أنواع: نوع منه يعرف بالقومسي، وهو تراب يصبّ عليه الماء فيغسل ويبقى تبرا كالذّرّ ويجمع بالزيبق، وهو أحمر خلوقيّ ثقيل نقيّ صبغ ممتنع على النار ليّن يمتدّ، ونوع آخر يقال له السهرقي يوجد قطعا من الحبّة إلى عشرة مثاقيل صبغ صلب رزين إلا أن فيه يبسا قليلا، ونوع آخر يقال له السحاندي أبيض رخو رزين أحمر المحك يصبغ بالزاج وزرنيخها مصبغ قليل الغبار يدخل في التزاويق، ومنها خاصّة يعمل منها أهل أصبهان فصوصا، ولا حمرة فيها، وزيبقها

الشيطا:

أجلّ من الخراسانيّ وأثقل وأنقى، وقد اختبرناه فتقرر من الثلاثين واحد في كيان الفضة المعدنية، ولم نجد ذلك في الشرق، وأما فضتها فإنها تعزّ بعزّة الفحم عندهم، وهذه المدينة يحيط بها سور وبها بحير في وسطها لا يدرك قراره، وإني أرسبت فيه أربعة عشر ألف ذراع وكسورا من ألف فلم تستقر المثقلة ولا اطمأنت، واستدارته نحو جريب بالهاشمي، ومتى بلّ بمائه تراب صار في الوقت حجرا صلدا، ويخرج منه سبعة أنهار، كلّ واحد منها ينزل على رحى ثم يخرج تحت السور، وبها بيت نار عظيم الشأن عندهم، منها تذكى نيران المجوس من المشرق إلى المغرب، وعلى رأس قبّته هلال فضة هو طلسمه وقد حاول قلعة خلق من الأمراء فلم يقدروا، ومن عجائب هذا البيت أن كانوا يوقدون فيه منذ سبعمائة سنة فلا يوجد فيه رماد البتة ولا ينقطع الوقود عنه ساعة من الزمان، وهذه المدينة بناها هرمز بن خسروشير بن بهرام بكلس وحجر، وعند هذا البيت إيوانات شاهقة وأبنية عظيمة هائلة، ومتى قصد هذه المدينة عدوّ ونصب المنجنيق على سورها فإن حجره يقع في البحيرة التي ذكرناها، فإن أخّر منجنيقه ولو ذراعا واحدا وقع الحجر خارج السور، قال: والخبر في بناء هذه المدينة أن هرمز ملك الفرس بلغه أن مولودا مباركا يولد في بيت المقدس في قرية يقال لها بيت لحم وأن قربانه يكون دهنا وزيتا ولبانا، فأنفذ بعض ثقاته بمال عظيم وحمل معه لبانا كثيرا وأمره أن يمضي به إلى بيت المقدس ويسأل عن هذا المولود فإذا وقف عليه دفع الهدية إلى أمّه وبشرها بما يكون لولدها من الشرف والذكر وفعل الخير ويسألها أن تدعو له ولأهل مملكته، ففعل الرجل ما أمر وسار إلى مريم، عليها السلام، فدفع إليها ما وجّه به معه وعرّفها بركة ولدها، فلما أراد الانصراف عنها دفعت إليه جراب تراب وقالت له: عرّف صاحبك أنّه سيكون لهذا التراب نبأ، فأخذه وانصرف، فلما صار إلى موضع الشيز، وهو إذ ذاك صحراء، مرض وأحسّ بالموت فدفن الجراب هناك ثم مات، فاتصل الخبر بالملك، فتزعم الفرس أنه وجّه رجلا ثقة وأمره بالمضي إلى المكان الذي مات فيه ويبني بيت نار، قال: ومن أين أعرف مكانه؟ قال: امض فلن يخفى عليك، فلما وصل إلى الموضع تحيّر وبقي لا يدري أي شيء يصنع، فلما أجنّه الليل رأى نورا عظيما مرتفعا من مكان القبر فعلم أنه الموضع الذي يريده، فسار إليه وخطّ حول النور خطّا وبات، فلما أصبح أمر بالبناء على ذلك الخط فهو بيت النار الذي بالشيز، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: هذا كله عن أبي دلف مسعر بن المهلهل الشاعر وأنا بريء من عهدة صحته فإنّه كان يحكى عنه الشريد والكذب وإنما نقلته على ما وجدته، والله أعلم، وقد ذكر غيره أن بالشيز نار أذرخش، وهو بيت معظم عند المجوس كان إذا ملك ملك منهم زاره ماشيا، وأهل المراغة وتلك النواحي يسمون هذا الموضع كزنا، والله أعلم. الشيطا: موضع في قول أبي دؤاد الإيادي حيث قال: واذكرن محبس اللبون وأرجو ... كلّ يوم حياء من في القبور الشَّيْطانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، بلفظ الشيطان الرجيم، والعرب تسمي كلّ عات متمرد من الجن والإنس والدوابّ شيطانا، قال جرير: وهنّ يهوينني إذ كنت شيطانا وشيطان: بطن من بني تميم ينسب إليهم محلة بالكوفة،

الشيطان:

وهو شيطان بن زبير بن شهاب بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم. الشَّيِّطانِ: بالفتح ثم الكسر والتشديد، وآخره نون، من شيّطت رأس الغنم وشوّطته إذا أحرقت صوفه لتنظفه، وهو تثنية شيّط، وهما قاعان فيهما حوايا للماء، قال نصر: الشّيّطان واديان في ديار بني تميم لبني دارم أحدهما طويلع أو قريب منه، قال بعضهم: عذافرة حرف كأنّ قتودها ... على هقلة بالشيّطين جفول ويوم الشّيّطين: من أيام العرب مشهور، قال الأعشى: بيضاء جمّاء العظام لها ... فرع أثيث كالحبال رجل علّقتها بالشّيّطين وقد ... شقّ علينا حبّها وشغل شَيْطَبُ: نهر شيطب: من سواد العراق قريب من بغداد. شَيْطَرُ: في آخره راء: موضع بالشام. شَيْعانُ: بالفتح: من نواحي اليمن من مخلاف سنحان. شِيفانِ: بالكسر ثم السكون، والفاء، وآخره نون، وأصله من تشوّفت الشيء إذا تطاولت لتنظر إليه، وشيفان كأنّه جمع شائف مثل حائط وحيطان وغائط وغيطان: وهما واديان أو جبلان، قال بشر بن أبي خازم: دعوا منبت الشّيفين، إنهما لنا، ... إذا مضر الحمراء شبّت حروبها وقال مطير بن الأشيم الأسدي: كأنّما راضخ الأقران حلّأه ... عن ماء شيفين رام بعد إمكان ضبطه ابن العطّار الشّيقين، بفتح الشين والقاف، وقيل: هو ماء لبني أسد. شِيفِيَا: ويقال شافيا مثل ما حكيناه ههنا أورده أبو طاهر ابن سلفة وقال: هي قرية على سبعة فراسخ من واسط، وقد نسب إليها أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل الأزري البطائحي الشيفياني وقال: سمعته بجامع شيفيا يقول: سمعت أبا إسحاق الفيروزآبادي وقد سئل عن حدّ الجهل فقال: قال الشافعي معرفة المعلوم على خلاف ما هو به، والذي أقوله أنا: تصوّر المعلوم على خلاف ما هو به، وكان أحمد هذا من بيت القضاة وسافر كثيرا ودخل فارس وكرمان صوفيّا، وعلّق على أبي إسحاق الشيرازي ثلاث تعليقات. الشِّيقَانِ: بالكسر ثم السكون ثم القاف، وآخره نون، تثنية شيق، قال أبو منصور: الشيق هو الشّقّ في الجبل، والشقّ ما حدث، والشيق ما لم يزل، وقال الليث: الشيق صقع مستو دقيق في لهب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه، وأنشد: إحليله شقّ كشقّ الشيق قال السكري: الشيقان موضع قرب المدينة، قاله في شرح قول القتّال الكلابي: إلى ظعن بين الرّسيس فعاقل ... عوامد للشيقين أو بطن خنثل وقال بشر بن أبي خازم الأسدي: دعوا منبت الشيقين، إنهما لنا، ... إذا مضر الحمراء شبّت حروبها فهذا يدلّ على أنها من بلاد بني أسد، وقال نصر: الشيقان جبلان أو ماء في ديار بني أسد. شِيقَر: بالكسر ثم السكون، وفتح القاف، وراء: اسم لمدينة لاردة بالأندلس.

الشيق:

الشِّيق: بالكسر ثم السكون، وقاف، واشتقاقه ذكر في الذي قبله، ذات الشيق: موضع. شَيْلَمَان: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والشّيلم بلغة السواد: الزّوان الذي يكون في الطعام، وشيلمان: بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان، خرج منها طائفة من أهل العلم والأدب. شِيلَى: ناحية من نواحي الكوفة ولها نهر يعرف بنهر شيلى، لها ذكر في الفتوح، والنهر اليوم يعرف بنهر زياد ينسب إلى زياد بن أبيه، والله أعلم، وقد ذكر في نهر. شِينْوَر: بالكسر، وآخره راء: صقع بالعراق بين بابل والكوفة، عن نصر. شَيْنُون: بالفتح، وآخره نون: موضع على شاطئ الفرات بين الرّقّة والرّحبة زعموا أن فيه كنوزا، عن نصر أيضا. شَيّ: بالفتح ثم التشديد، بلفظ مصدر شوى يشوي شيّا: موضع، عن ابن دريد. شِيْيُ: بالكسر، وسكون الياء: قرية من قرى مرو، والنسبة إليها شيجيّ، ورواها العمراني بالفتح والتشديد ثم قال: وشيّ موضع آخر، والله أعلم بالصواب.

ص

ص باب الصاد والألف وما يليهما صا: بالقصر: كورة بمصر يقال لها صا، وصا مسماة بصا بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، كما ذكرنا في مصر، وهي ما بين صا إلى البحر، وعدّها القضاعي في كورة الحوف الغربي. الصّابِح: بعد الألف باء موحّدة، وحاء مهملة، والصّبوح: شرب الغداة إذا شرب اللبن، والغبوق: شرب العشيّ، والصابح الساقي: وهو اسم الجبل الذي في أصله مسجد الخيف، عن الأصمعي، واسم الذي يقابله عن يسارك القابل. الصّابِرُ: بالباء ثم الرّاء: سكة بمرو معروفة من محلة سلمة بأعلى البلد، ينسب إليها أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري، كان أديبا عارفا عالما بأنواع العلوم وله شعر جيد بالعربيّة، سمع أبا عمرو الفضل بن أحمد بن متّويه الصوفي، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: عنه أخذت الأدب. صَابَرْنِثَا: من قرى السّيب الأعلى من أعمال الكوفة، منها كان الفضل بن سهل بن زادان فرّوخ وزير المأمون وصاحب أمره. الصّابُونِيّ: قرية قرب مصر على شاطئ شرقي النيل يقال لها سواقي الصابوني وهي من جهة الصعيد، نسبت إلى صاحب الصابون الذي تغسل به الثياب. صاحَاتُ: بعد الألف حاء مهملة، وآخره تاء مثناة، وأظنّها من صوّح النبت إذا يبس أعلاه، وقال ابن شميل: الصاحة من الأرض التي لا تنبت شيئا أبدا، والصاحات: اسم جبال بالسّراة. صاحَتَان: بلفظ تثنية الذي قبله: موضع آخر، وقال امرؤ القيس: فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم ... تمشي النعام به مع الآرام صاحَةُ: قد تقدم تفسير الصاحة في الصاحات، والصاحة: اسم جبل أحمر بالرّكاء والدخول، ويجوز أن يكون من الصّوح، بالفتح: جانب الجبل، وقيل: الصوح وجه الجبل القائم كأنه حائط صوح وصوح لغتان فيه، وقال نصر: صاحة هضاب حمر لباهلة بقرب عقيق المدينة، وهي أحد أوديتها الثلاثة، قال بشر

صاد:

ابن أبي خازم: ليالي تستبيك بذي غروب، ... كأنّ رضابه وهنا مدام وأبلج مشرق الخدّين فخم، ... يسنّ على مراغمه القسام تعرّض جابة المدرى خذول ... بصاحة في أسرّتها السّلام وصاحبها غضيض الطرف أحوى، ... يضوع فؤادها منه بغام صادٌ: آخره دال مهملة: جبل بنجد، عن نصر، والصاد: قدور من النحاس، قال حسان: رأيت قدور الصاد حول بيوتنا الصّادِرُ: بالدال المكسورة، والراء، صدر عن الماء إذا رجع عنه فهو صادر: وهي قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس. وصادر: موضع بالشام. والصادر: من قرى اليمن من مخلاف سنحان، قال النابغة: وقد قلت للنعمان لما رأيته يريد بني حنّ ببرقة صادر: تجنّب بني حنّ، فإن لقاءهم ... شديد وإن لم تلق إلا بصابر صارَاتُ: جمع صارة، وصارة الجبل رأسه في كتاب العين: اسم جبل، قال الصّمّة بن الحارث الجشمي وهو أبو دريد المشهور الجاهلي المعمر أربعمائة وخمسين سنة: ألا أبلغ بنيّ ومن يليهم ... بأنّ بيان ما يبغون عندي جلبنا الخيل من تثليث، إنّا ... أتينا آل صارات فرقد صارِخَة: بعد الراء خاء معجمة: بلدة غزاها سيف الدولة في سنة 339 ببلاد الروم، فعند ذلك قال المتنبي: مخلى له المرج منصوبا بصارخة ... له المنابر مشهودا بها الجمع صارٌ: بالراء، بلفظ صار يصير إلا أنّه استعمل اسما: شعب من نعمان قرب مكة، قال سراقة بن خثعم الكناني: تبغّين الحقاب وبطن برم، ... وقنّع في عجاجتهنّ صار وقال أبو خراش الهذلي: تقول ابنتي لمّا رأتني عشيّة: ... سلمت وما أن كدت بالأمر تسلم فقلت وقد جاوزت صار عشيّة: ... أجاوزت أولى القوم أو أنا أحلم؟ ولولا دراك الشّدّ فاضت حليلتي ... تخيّر في خطّابها، وهي أيّم فتسخط أو ترضى مكاني خليفة، ... وكاد خراش يوم ذلك ييتم صارَةُ: قال الأزهري: صارة الجبل رأسه، وقال نصر: هو جبل في ديار بني أسد، قال لبيد: فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق، ... فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال غيره: صارة جبل قرب فيد، وقال الزمخشري عن السيد عليّ: صارة جبل بالصمد بين تيماء ووادي القرى، وقال بعض العرب وقد حنّ إلى وطنه وهو محمد بن عبد الملك الفقعسي: سقى الله حيّا بين صارة والحمى، ... حمى فيد، صوب المدجنات المواطر أمين، وردّ الله من كان منهم ... إليهم ووقّاهم صروف المقادر

صاري:

كأنّي طريف العين يوم تطالعت ... بنا الرمل سلّان القلاص الضوامر أقول لقمقام بن زيد: أما ترى ... سنا البرق يبدو للعيون النّواظر؟ فإن تبك للوجد الذي هيّج الجوى ... أعنك، وإن تصبر فلست بصابر صارِي: بالياء الساكنة بعد الراء، والصاري بلغة تجار المصريين: هو شراع السفينة، قال الجوهري: الصاري الملّاح: وهو جبل في قبلي المدينة ليس عليه شيء من النبات ولا الماء، عن أبي الأشعث الكندي. صاعٌ: بالعين المهملة، وروي عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يتوضّأ بالمدّ ويغتسل بالصاع، والصاع الذي بالمدينة أربعة أمداد، ومدّهم ما يأخذ من الحب قدر ثلثي من، وقيل: الصاع أربعة أمنان، وقال ابن السكيت: الصاع المطمئن من الأرض كالحفرة. صاغانُ: بالغين المعجمة، وآخره نون: قرية بمرو وقد تسمى جاغان كوه، عن السمعاني، والصغانيان: بلاد بما وراء النهر، وقد تشبه النسبة فيهما وتذكر في موضعها. صاغَرْج: بالغين المعجمة المفتوحة، والراء الساكنة، والجيم، ويقال بالسين أيضا: قرية كبيرة من قرى الصغد. صاغِرَةُ: بلد في بلاد الروم، ذكره أبو تمام فقال: كأنّ بلاد الرّوم عمّت بصيحة ... فضمّت حشاها أو رغا وسطها السّقب بصاغرة القصوى وطمّين واقترى ... بلاد قرنطاؤوس وابلك السكب صافٍ: قال الأصمعي ولم يعين: لبني الدّئل من كنانة بتهامة جبل يقال له صاف، ورواه بعضهم بالضاد المعجمة، والذي وجدته في كتاب الأصمعي بالصاد مخففا. الصّافِيَةُ: بلفظ ضد الكدرة: بليدة كانت قرب دير قنّى في أواخر النهروان قرب النعمانية، خرج منها جماعة من الكتّاب الأعيان أصحاب الدواوين الجليلة، كانت مشرفة على دجلة وقد خربت مع خراب النهروان، وآثار حيطانها باقية إلى الآن. الصّاقِبُ: بالقاف المكسورة ثم الباء: جبل. الصّاقِرِيّةُ: بالقاف المكسورة، والراء مكسورة، وياء النسبة: من قرى مصر، نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو محمد بن المهلب بن أحمد بن مرزوق المصري الصاقري، كان ذا فتوّة، صحب أبا يعقوب النهرجوري، وقتل بنواحي طرسوس شهيدا. صالحان: بلفظ تثنية صالح النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم استعمل اسم محلة من محال أصبهان، نسب إليها طائفة كثيرة من أعيان العلماء وغيرهم، منهم: الوزير أبو نصر الصالحاني وزير بني بويه، ومن المتأخرين الحسين بن طلحة بن الحسين بن أبي ذرّ محمد بن إبراهيم ابن علي الصالحاني، ذكره أبو سعد في التحبير، وسعيد أخوه سمع الحديث ومات بأصبهان سنة 532، وطلحة أبوه من المكثرين، أضرّ في آخر عمره ومات سنة 515. الصّالحيّة: قرية قرب الرّها من أرض الجزيرة اختطّها عبد الملك بن صالح الهاشمي، وقال الخالدي: قرب الرّقّة، وقال: عندها بطياس ودير زكّى وهو من أنزه المواضع، وقال الخالديّان في تاريخ الموصل من تصنيفهما: أول من أحدث قصور الصالحية المهدي، فقال منصور بن النميري: قصور الصالحيّة كالعذارى ... لبسن حليّهنّ ليوم عرس

صالف:

تقنّعها الرياض بكل نور، ... وتضحكها مطالع كل شمس مطلّات على نطف المياه ... دبيب الماء طيبة كل غرس إذا برد الظلام على هواها ... تنفّس نورها من كل نفس قال عبيد الله الفقير إليه: أما بطياس فقصور كانت لعبد الملك بن صالح وابنه علي بظاهر حلب ذكرتها في بابها، وكذلك الصالحية، ولكني ذكرت كما قالوا، وقال الصّنوبري: إني طربت إلى زيتون بطياس ... بالصالحية ذات الورد والآس وقد تقدم بقيتها. والصالحية أيضا: محلة ببغداد تنسب إلى صالح بن المنصور المعروف بالمسكين. والصالحية أيضا: قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في لحف جبل قاسيون من غوطة دمشق وفيها قبور جماعة من الصالحين ويسكنها أيضا جماعة من الصالحين لا تكاد تخلو منهم، وأكثر أهلها ناقلة البيت المقدس على مذهب أحمد بن حنبل. صالف: جبل بين مكة والمدينة. صالَقَانُ: بفتح اللام والقاف، وآخره نون: من قرى بلخ، ينسب إليها أحمد بن الخليل بن منصور المعروف بابن خالويه الصالقاني، رحل إلى العراق والشام، روى عنه قتيبة بن سعيد وغيره، روى عنه محمد بن عليّ ابن طرخان البلخي، وقال الإصطخري: صالقان بليدة من بست على مرحلة وبها فواكه ونخيل وزروع، وأكثر أهلها حاكة، وماؤها من نهر. صامَغَان: بفتح الميم والغين المعجمة، وآخره نون: كورة من كور الجبل في حدود طبرستان، واسمها بالفارسيّة بميان. صانِقَانُ: بنون مكسورة، وقاف، وآخره نون أخرى: من قرى مرو، ينسب إليها أبو حمزة الصانقاني الأديب، كان فاضلا. صانُ: بالنون: من كور أسفل الأرض بمصر، وهي غير صا فلا يشتبهن عليك، ويقال لها كورة صان وإبليل. صاهك: مدينة بفارس لها عمل برأسها دخلت في كورة إصطخر. صاهل: بلفظ قولهم فرس صاهل إذا صوّت، ويوم صاهل: من أيام العرب. صايد: موضع في شعر خفاف. صايرتا قنا: جبلان صغيران عن شمالي قنا. صائِرٌ: فاعل صار يصير، قال الحازمي: واد بنجد، وقال غيره: قرية باليمن، وقد نسب إليها أبو سعد أبا عبد الرحمن محمد بن علي بن مسلم بن علي الصائري المعروف بالسلطان، حدّث عن أبي علي محمد بن محمد ابن علي الأزدي بطريق المناولة، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. صائفٌ: من نواحي المدينة، وقال نصر: صائف موضع حجازي قريب من ذي طوى في شعر معن بن أوس حيث قال: ففدفد عبّود فخبراء صائف ... فذو الحفر أقوى منهم ففدافده وقال أميّة بن أبي عائذ الهذلي: لمن الدّيار بعلي فالأحراص ... فالسّودتين فمجمع الأبواص فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص

باب الصاد والباء وما يليهما

باب الصاد والباء وما يليهما صَبّابٌ: بالفتح ثم التشديد، وباء أخرى، من صبّ الماء يصبّ صبّا فهو صبّاب: جفر في ديار بني كلاب كثير النخل. صُبَاحٌ: بالضم ثم التخفيف، قال أبو منصور: رجل أصبح اللحية للذي يعلو شعر لحيته بياض مشرّب بحمرة، ومنه صبح النهار، ومن ذلك قيل دم صباحيّ لشدة حمرته، قال عبيط صباحيّ من الحوف أشقر، وذو صباح: موضع في بلاد العرب، ومنه يوم ذي صباح، وقيل: صبح وصباح ماءان من جبال نملي لبني قريط، قال تأبّط شرّا: إذا خلّفت باطنتي سرار ... وبطن هضاض حيث غذا صباح قال: هو موضع، غذا: شعل. صُبَارِحُ: بالضم، وبعد الألف راء ثم حاء مهملة: من قرى إفريقية، نسب إليها أبو جعفر يوسف بن معاوية الصبارحي الإفريقي، حديثه بالمغرب، توفي سنة 225 في ذي القعدة وهو ابن خمس وستين سنة. صَبّارٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء، بلفظ رجل صبّار إذا كان رجلا صبورا، واسم حرة بني سليم أم صبّار، قال شمر: أمّ صبّار هي الصفاة التي لا يحيك فيها شيء، والصبّارة: الأرض الغليظة المشرفة، وهي نحو من الجبل. صُبْحٌ: بالضم ثم السكون، بلفظ أول النهار، قال هشام: سمّيت أرض صبح برجل من العماليق يقال له صبح وأرضه معروفة وهي بناحية اليمامة، قال لبيد بن ربيعة: ولقد رأى صبح سواد خليله وجبال صبح: في ديار بني فزارة. وصبح وصباح: ماءان من جبال نملي لبني قريط، ونملي بقرب المدينة، قال أعرابي يتشوّقها: ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا ... غضا الأثل من قبل الممات معاد بلاد بها كنّا وكنّا نحبّها، ... إذ الأهل أهل والبلاد بلاد صَبْحَةُ: بالفتح ثم السكون، بلفظ الصبحة وهي نومة الغداة: قلعة في ديار بكر بين آمد وميّافارقين. صَبْرَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون: بليدة فيها قلعة عالية بما وراء النهر ثم وراء نهر سيحون وهي مجتمع الغزّيّة صنف من الترك للصلح والتجارات، وهي في طرف البريّة. الصَّبَرَاتُ: بلد بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردّة. صَبْرَةُ: بالفتح ثم السكون ثم راء: بلد قريب من مدينة القيروان وتسمى المنصوريّة من بناء مناد بن بلكّين، سمّيت بالمنصور بن يوسف بن زيري بن مناد، واسم يوسف بلكين الصّنهاجي، والمنصور هذا هو والد باديس والد المعز بن باديس، وكانوا ملوك هذه النواحي، ومات المنصور هذا سنة 386 وقد ولي ملك تلك البلاد ثلاث عشرة سنة وشهورا، وقال البكري: صبرة متصلة بالقيروان بناها إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 337 واستوطنها، وقال في خبر المهدي: لم تزل المهدية دار ملكهم إلى أن خرج أبو يزيد الخارجي عليهم وولي الأمر إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 334 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعده ابنه وملكها وخلا أكثر أرض مدينة المهديّة

صبر:

وتهدم، وقال الحسن بن رشيق القيرواني: بنفسي من سكان صبرة واحد ... هو الناس والباقون بعد فضول عزيز له نصفان: ذا في إزاره ... سمين، وهذا في الوشاح نحيل مدار كؤوس اللحظ منه مكحّل، ... ومقطف ورد الخدّ منه أسيل وصبرة الآن خراب يباب. صَبِرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بلفظ الصّبر من العقاقير، والنسبة إليه صبريّ: اسم الجبل الشامخ العظيم المطلّ على قلعة تعزّ فيه عدة حصون وقرى باليمن، وإليه ينسب أبو الخير النحوي الصبري شيخ الاهنومي الذي كان بمصر، ونشوان بن سعيد صاحب كتاب أعلام شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم في اللغة أتقنه وقيّده بالأوزان، وكان نشوان هذا قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكا، ولهذا الجبل قلعة يقال لها صبر، فلا أدري الجبل سمّي بها أم هي سمّيت بالجبل، وقال ابن أبي الدمينة: وجبل صبر في بلاد المعافر وسكانه الركب والحواشب من حمير وسكسك. وصبر: حاجز بين جبإ والجند، وهو حصن منيع، وهو من الجبال المسنّمة، قال الصليحي يصف خيلا: حتى رمتهم، ولو يرمى بها كنن ... والطّود من صبر لانهدّ أو كادا صَبْغَاء: بالفتح ثم السكون، والغين المعجمة، والصبغاء: نبت حين تطلع الشمس يكون ما يلي الشمس من أعاليها أبيض وما يلي الظلّ أخضر، كأنها شبّهت بالنعجة الصبغاء وهي إذا ابيضّ طرف ذنبها سميت صبغاء كأنّه لاختلاف اللونين، والصبغاء: ناحية باليمامة. والصبغاء أيضا: من نواحي الحجاز، عن نصر. صَبْوَائيمُ: بالفتح ثم السكون، وواو، وبعدها ألف ثم همزة مكسورة، وياء ساكنة، وميم: إحدى مدائن لوط. صَبْيَا: من قرى عشر من ناحية اليمن. صُبَيْبٌ: تصغير الصبّ، بباءين موحدتين، وهو تصبّب نهر أو طريق يكون في حدور: وهي بركة على يمين القاصد إلى مكة من واقصة على ميلين من الجويّ، وقد روي صبيب، بالفتح وكسر الباء، في قول المثقّب العبدي: لمن ظعن تطالع من صبيب ... فما خرجت من الوادي لحين وفي شعر مضرّس بن ربعي بخطّ ابن العصّار وذكر أنه نقله من خطّ ابن نباتة ضبيب، بالضاد، في قول مضرّس بن ربعي: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... إذا ملن من قفّ علون رمالا عوائد يجعلن الصفاة وأهلها ... يمينا وأثماد الضبيب شمالا ليبصرن أجلادا من الأرض بعد ما ... تصيّفن قفّا وارتبعن سهالا صُبَيْرَةُ: بلفظ التصغير من الصبرة تصغير الترخيم، وهي الأرض الغليظة المشرفة لا تنبت شيئا، وهي نحو من الجبل: موضع. والصّبيرة، بالتعريف: موضع بالشام وليس بالصّنّبرة، ذكرهما نصر معا. صُبَيْغَاء: بلفظ التصغير: موضع قرب طلح من الرمل له ذكر في أيامهم.

صبيغ:

صُبَيْغٌ: تصغير الصبغ، بالغين المعجمة: ماء لبني منقذ من أعيا من بني أسد بن خزيمة، والله الموفق والمعين. باب الصاد والحاء وما يليهما صَحَا: بالقصر، والفتح، من قولهم: صحا من سكره أو صحا الجوّ من الغيم ثم استعمل اسما، ذو صحا: أحد محاضر سلمى جبل طيّء وبه مياه ونخل، عن السّكوني. صُحَارُ: بالضم، وآخره راء، يجوز أن يكون من الصّحرة، بالضم، وهو جوبة تنجاب وسط الحرّة، والجمع صحر فأشبعت الفتحة فصارت ألفا، أو من الصّحرة وهو لون الأصحر وهو كالشقرة، قال ابن الكلبي: لما تفرقت قضاعة من تهامة للحرب التي جرت بينهم بسبب يذكر أنّ عنزة وهو أحد القارظين اللذين يضرب بهما المثل فيقال: حتى يرجع القارظان، لأنّه خرج يجتني القرظ فقتل ولم يعرف له خبر، وله قصة، قال: فكان أول من طلع منهم إلى أرض نجد فأصحر في صحاريها جهينة وسعد هذيم ابني زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك فمرّ بهم راكب كما يقال فقال لهم: من أنتم؟ فقالوا: بنو الصّحراء، فقالت العرب: هؤلاء صحار اسم مشتقّ من الصحراء، فقال زهير بن جناب في ذلك وهو يعني بني سعد بن زيد: فما إبلي بمقتدر عليها، ... ولا حلمي الأصيل بمستعار ستمنعها فوارس من بليّ، ... وتمنعها الفوارس من صحار وتمنعها بنو القين بن جسر، ... إذا أوقدت للحدثان ناري وتمنعها بنو نهد وجرم، ... إذا طال التجاول في المغار بكلّ مناجد جلد قواه، ... وأهيب عاكفون على الدوار يريد أهيب بن كلب بن وبرة، فهذا يدلّ على أن صحار من قضاعة، وقال بشر بن سوادة التغلبي إذ نعى بني عدي بن أسامة بن مالك التغلبيين إلى بني سعد ابن زيد: ألا تغني كنانة عن أخيها ... زهير في الملمّات الكبار فيبرز جمعنا وبنو عديّ ... فيعلم أيّنا مولى صحار وقال العباس بن مرداس السّلمي، رضي الله عنه، في الحرب التي كانت بين بني سليم وزبيد وهو يعني بني نهد وضمّ إليهم جرم بن ربّان: فدعها، ولكن هل أتاها مقادنا ... لأعدائنا نزجي الثقال الكوانسا بجمع يزيد ابني صحار كليهما ... وآل زبيد مخطئا أو ملامسا وصحار: قصبة عمان مما يلي الجبل، وتؤام: قصبتها مما يلي الساحل. وصحار: مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه مبنية بالآجر والساج كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها، وقيل: إنما سمّيت بصحار بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو رباب وطسم وجديس، قال اللغويون: إنها تلي الجبل، وقال البشّاري: صحار قصبة عمان ليس على بحر الصين بلد أجلّ منه، عامر آهل حسن طيب نزه ذو يسار وتجار وفواكه أجلّ من زبيد وصنعاء وأسواق عجيبة وبلدة ظريفة ممتدّة على البحر، دورهم من الآجر

صحراء أم سلمة:

والساج شاهقة نفيسة، والجامع على الساحل له منارة حسنة طويلة في آخر الأسواق، ولهم آبار عذبة وقناة حلوة، وهم في سعة من كل شيء، وهو دهليز الصين وخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن، والمصلّى وسط النخيل، ومسجد صحار على نصف فرسخ، وثمّه بركت ناقة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومحراب الجامع بكوكب يدور فتارة تراه أصفر وتارة أحمر وأخرى أخضر، هكذا قال ولا أدري كيف كان بروك الناقة، وفتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، في سنة 12 صلحا، وإليها ينسب أبو علي محمد بن زوزان الصحاري العماني الشاعر، وكان قد نكب فخرج إلى بغداد فقال يتشوّق بلدته من قصيدة: لحى الله دهرا شرّدتني صروفه ... عن الأهل حتى صرت مغتربا فردا ألا أيها الركب اليمانون بلّغوا ... تحيّة نائي الدار لقّيتم رشدا إذا ما حللتم في صحار فألمموا ... بمسجد بشّار وجوزوا به قصدا إلى سوق أصحاب الطعام فإنّه ... يقابلكم بابان لم يوثقا شدّا ولم يرددا من دون صاحب حاجة ... ولا مرتج فضلا، ولا آمل رفدا فعوجوا إلى داري هناك فسلّموا ... على والدي زوزان وقّيتم جهدا وقولوا له إنّ الليالي أوهنت ... تصاريفها رفدي، وقد كان مشتدّا وغيّبن عني كلّ ما قد عهدته ... سوى الخلق المرضيّ والمذهب الأهدى وليس يضرّ السيف إخلاق غمده ... إذا لم يفلّ الدّهر من نصله حدّا صَحْرَاءُ أُمّ سَلِمَةَ: قال أبو نصر: الصحراء من الأرض مثل ظهر الدابة الأجرد التي ليس بها شجر ولا آكام ولا جبال ملساء يقال لها صحراء بيّنة الصحر، والصّحراء: هو موضع بالكوفة ينسب إلى أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد ابن المغيرة المخزومية زوجة السفّاح، وبالكوفة عدة مواضع تعرف بالصحراء كما بالبصرة عدة مواضع تعرف بالجفر والمعنى واحد، فبالكوفة صحراء بني أثير نسبت إلى رجل من بني أسد يقال له أثير بالكوفة، وصحراء بني عامر، وصحراء بني يشكر، وصحراء الإهالة: هي مواضع لا أدري بالكوفة أو غيرها. صحراء البَرْدَخْت: هي محلّة بالكوفة نسبت إلى البردخت الشاعر الضّبّي العكلي واسمه علي بن خالد. صحراء المُسَنّاة: موضع كانت به وقعة للعرب لا أحقّ موضعه، ومنه يوم الصحراء. الصَّحْصَحَانُ: هو المكان المستوي: موضع بين حلب وتدمر، ذكره أبو الطيّب فقال: وجاءوا الصحصحان بلا سروج ... وقد سقط العمامة والخمار صَحْصَحٌ: موضع بالبحرين. صَحْنُ الحَيْلِ: صحن بالنون، والحيل بالحاء المهملة، ولام، كذا وجدته بخطّ التبريزي في قول المفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، وفيه بخطّه ما صورته: موضع وهي منازل أشجع بإيلياء. صَحْنٌ: بالفتح ثم السكون، ونون، وصحن الدار والموضع: وسطه، وصحن: جبل في بلاد سليم

صحير:

فوق السوارقية، عن أبي الأشعث، قال: وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرّقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء الطيب العذب، يزرع عليها الحنطة والشعير وما أشبهه، قال بعضهم: جلبنا من جنوب الصحن جردا ... عتاقا سرّها نسلا لنسل فوافينا بها يومي حنين ... رسول الله جدّا غير هزل وصحن الشّبا: موضع في شعر كثير. صُحَيْرٌ: تصغير صحر، وهو لون إلى الشّقرة: موضع بقرب فيد. وصحير أيضا: بشمالي جبل قطن، قال بعضهم: تبدّلت بؤسا من صحير وأهله، ... ومن برق التّبنين نوط الأجاول نياط من طلح، يعني أودية فيها طلح، والأجاول: أجبال. باب الصاد والخاء وما يليهما صَخْدٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره دال مهملة، يقال: صخدته الشمس صخدا إذا أصابته بحرّها، قال العمراني: صخد بلد، قال بعضهم: بصخد فشسعى من عميرة فاللّوى صَخْرَاباذ: بالفتح ثم السكون، والراء، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال: من قرى مرو. الصّخْرَةُ: بلفظ واحدة الصخر من الحجارة: من أقاليم أكشونية بالأندلس. صَخْرَةُ أكْهَى: في بلاد مزينة. صخرة حَيْوَة: قال ابن بشكوال: خلف بن مروان ابن أميّة بن حيوة المعروف بالصخري ينسب إلى صخرة حيوة بلد بغربي الأندلس، سكن قرطبة، يكنى أبا القاسم، كان من أهل العلم والمعرفة والعفاف والصيانة، أخذ عن شيوخ قرطبة ورحل إلى المشرق في سنة 372 فقضى غرضه وأخذ عن جماعة، وقلّده المهدي محمد ابن هشام الشوري قرطبة وكان قبل ذلك استقضاه المظفّر بن عبد الملك بن عامر بطليطلة ثم استعفى وفارقهم، ومات في بلده في رجب سنة 401. صخرة مُوسَى: عليه السلام، التي جاء ذكرها في الكتاب العزيز: في بلد شروان قرب الدربند، وقد ذكرت. صُخَيْرات: تصغير جمع صخرة، وهي صخيرات الثّمام، بالثاء المثلثة المضمومة، الثمامة بلفظ واحدة الثمام، وهو نبت ضعيف له خوص أو شبه بالخوص وربما حشيت به الوسائد: وهو منزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، وهو بين السّيالة وفرش، وفي المغازي: صخيرات اليمام، بالياء آخر الحروف، ذكرت في غزاة بدر وفي غزاة ذات العشيرة، قال ابن إسحاق: مرّ، عليه الصلاة والسلام، على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مرّيين ثم على صكيرات اليمام ثم على السيالة. الصُّخَيْرَةُ: تصغير الصخرة من الحجارة: حصن بالأندلس من أعمال ماردة. باب الصاد والدال وما يليهما صَدّاء: بالفتح ثم التشديد، والمدّ، ويروى صدآء، بهمزتين بينهما ألف، قال المبرّد: صيداء، قال أبو عبيد: من أمثالهم في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا على الآخر قولهم: ماء ولا

كصدّاء، والمثل لمقذّفة بنت قيس بن خالد الشيباني وكانت زوجة لقيط بن زرارة فتزوّجها بعده رجا من قومها فقال لها يوما: أنا أجمل أم لقيط؟ فقالت: ماء ولا كصدّاء، أي أنت جميل ولكن لست مثله، قال أبو عبيد: وقال المفضّل: صدّاء ركية ليس عندهم ماء أعذب منها، وفيها يقول ضرار بن عمرو السعدي: وإنّي وتهيامي بزينب كالذي ... يطالب من أحواض صدّاء مشربا قال: ولا أدري صدّاء فعلاء أم فعّال، فإن كان فعّالا فهو من صدا يصدو أو من صدي يصدى، وقال الزّجاج: وفي أمثال العرب ماء ولا كصدّاء، وبعضهم يقول: لا كصدّا، وإنما هي بئر للعرب عذبة جدّا، وهذا الاسم اشتقّ لها من أنها تصدّ من شرب منها عن غيرها من المشارب، وليس ذلك من اللفظ، فأما الضمّ فإنه ليس فيها معروفا، ومن قال كصدّاء فجائز أن تكون سميت بذلك لأن لونها لون الصّدإ، قال شمر: صدا الهام يصدو إذا صاح، وإن كان صدّاء فعلاء فهو من المضاعف كقولهم: صمّاء من الصمم، وقال أبو نصر بن حمّاد: صدّاء اسم ركية عذبة الماء، وفي المثل: ماء ولا كصدّاء، وقلت لأبي علي النحوي: هو فعلاء من المضاعف، فقال: نعم، وأنشدني لضرار بن عتبة العبشمي السعدي: كأني من وجد بزينب هائم ... يخالس من أحواض صدّاء مشربا رأى دون برد الماء هولا وذادة، ... إذا اشتدّ صاحوا قبل أن يتحبّبا قالوا: تحبّب الحمار إذا امتلأ من الماء، وقال بعضهم: صدآء مثل صدعاء، قال: وسألت عنه بالبادية رجلا من بني سليم فلم يهمزه، وقال نصر: صدّاء ماء معروف بالبياض وهو بلد بين سعد بن زيد مناة بن تميم وكعب بن ربيعة بن كلاب يصدر فيه فلج جعدة، وهو ماء قليل ليس في تلك الفلاة، وهي عريضة، غيره وغير ماء آخر مثله في القلّة، وبصدّاء منبر، وماؤه شديد المرارة، كذا قال نصر، وكيف يكون مرّا وفي المثل السائر فيه ما يدلّ على حلاوته؟ والله أعلم، قال آدم بن شدقم العنبري: وحبّذا شربة من شنّة خلق ... من ماء صدّاء تشفي حرّ مكروب قد ناط شنّتها الظامي وقد نهلت ... منها بحوض من الطرفاء منصوب تطيب حين تمسّ الأرض شنّتها ... للشاربين وقد زادت على الطيب قال ابن الفقيه: قدم ابن شدقم العنبري البصرة فملح عليه شرب الماء واشتدّ عليه الحرّ وآذاه تهاوش ريحها وكثرة بعوضها ثم مطرت السماء فصارت ردغا فقال: أشكو إلى الله ممسانا ومصبحنا ... وبعد شقّتنا يا أمّ أيّوب وانّ منزلنا أمسى بمعترك ... يزيده طبعا وقع الأهاضيب ما كنت أدري، وقد عمّرت مذ زمن: ... ما قصر أوس وما بحّ الميازيب تهيجني نفحات من يمانية ... من نحو نجد ونعبات الغرابيب كأنهن على الأجذال، كلّ ضحى، ... مجالس من بني حام أو النوب يا ليتنا قد حللنا واديا خصبا، ... أو حاجرا لفّنا غضّ التعاشيب

صداء:

وحبّذا شربة من شنّة خلق الأبيات الثلاثة المذكورة قبل. صُدَاء: بالضم، والمدّ: مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا، سمي باسم القبيلة، وهو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ. صُدَارٌ: بالضم، وآخره راء، يجوز أن يكون فعالا من الصدر ضدّ الورد، وصدار: موضع قرب المدينة. الصِّدَارَةُ: بكسر أوله، وبعد الألف راء، والصدار: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين تلبسه النساء في المأتم، وقال الأصمعي: يقال لما يلي الصدر من الدروع صدار، والصدارة: قرية بأرض اليمامة لبني جعدة. صُدَاصِدٌ: بالضم وبعد الألف صاد أخرى مكسورة، ودال: اسم جبل لهذيل. صَدَدٌ: موضع في قول أبي العيص بن حزم المازني: قالوا ضريّة أمست وهي مسكنه، ... ولم تكن مسكنا منه ولا صددا صَدْرُ: قلعة خراب بين القاهرة وأيلة، ذكرها ابن الساعاتي حيث قال: سرى موهنا والأنجم الزّهر لا تسري، ... وللأفق شوق العاشقين إلى الفجر تأهّب من صدر يخبّ به الكرى، ... فما زال حتى بات منزله صدري صُدَرُ: هكذا ضبطه أبو سعد بضم أوله، وفتح ثانيه، والراء، بوزن جرذ، قال أبو بكر بن موسى: صدر، بالصاد والدال المهملتين: قرية من قرى بيت المقدس، ينسب إليها أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد الصدري، كان أحد الكذّابين، وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها مثل طغرال وطربال وكركدن وادعى نسبا إلى سعيد بن المسيب، روى عن ضرار بن علي القاضي، روى عنه يوسف ابن حمزة، ومات بنواحي خوارزم في حدود سنة 384. الصَّدِفُ: بالفتح ثمّ الكسر، وآخره فاء: مخلاف باليمن منسوب إلى القبيلة، والنسبة إليهم صدفيّ، بالتحريك، وقد اختلف في نسب الصدف فقيل هو من كندة، وقيل من حضرموت، وقيل غير ذلك، وقد عزمت بعد فراغي من هذا الكتاب أن أجمع كتابا في النسب على مثال هذا الكتاب في الترتيب فنذكره فيه مستقصى ونبين الاختلاف فيه على وجهه. قال الأصمعي: صدف البعير صدفا إذا مال خفّه إلى الجانب الوحشيّ، فإن مال إلى الإنسيّ فهو القفد، والصّدف الميل مطلقا. صَدَفُ: بفتح أوّله وثانيه، والفاء، قال الحسن بن رشيق القيرواني ومن خط يده نقلته: عبد الله بن الحسين الصدفي من قرية صدف على خمسة فراسخ من مدينة القيروان، وله شعر طائل ومعان عجيبة واهتداء حسن مع دراية بالنحو ومعرفة بالعربيّة واطلاع على الكتب، صحب العلماء قديما إلّا أنّه رثّ الحال يطرح نفسه حيث وجد القناعة حتى إن بعضهم سمّاه سقراط. صَدْفورَةُ: بالفتح ثمّ السكون ثمّ فاء بعدها واو ساكنة، وراء: موضع بالأندلس من أعمال فحص البلّوط. صَدَقَةُ: بالتحريك، سكة صدقة بن الفضل: بمرو معروفة وهو اسم رجل، نسبت إلى أبي الفضل صدقة بن الفضل المروزي، سكنها جماعة من العلماء

صديان:

فنسبوا إليها، منهم: القاضي أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم الصدقي الفقيه المروزي، روى عن أبيه وعبيد الله بن عمر بن علل الجوهري وغيرهما، وكتب ابن دودان عنه في سنة 398، ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أحمد بن حفصويه أبو الفتح الأديب المروزي الصدقي من أهل مرو، سكن سكة صدقة بن الفضل، كان أديبا فاضلا، عارفا بأصول اللغة حافظا لها، رزق من التلامذة ما لا يوصف وصار أكثر أولاد المحتشمين تلامذته، قال أبو سعد: قرأ عليه الأدب والدي وعمّاي وعمّر العمر الطويل وانتشرت عنه الرواية، سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخرجردي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم الزابي، أجاز لأبي سعد، ومات في صفر سنة 517، وعمر بن محمد بن أبي بكر الناطفي أبو حفص الصدقي، كان شيخا صالحا، سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشائي وأبا المظفر منصور ابن أحمد المرغيناني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي، ومات في محرم سنة 536. صَدَيان: بفتح أوّله وثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون، بلفظ تثنية الصّدى، وهو ذكر البوم أو العطش: موضع أو جبل. صُدَيْقٌ: بوزن تصغير الصدق ضد الكذب: جبل. صُدَيّ: بوزن تصغير الصّدى، وهو العطش أو ذكر البوم: اسم ماء في شعر ورقة بن نوفل، والله أعلم بالصواب. باب الصاد والراء وما يليهما الصُّرَادُ: بالضم، آخره دال مهملة، فعال من الصرد، وهو المكان المرتفع من الجبال وهو أبردها: وهو موضع في شعر الشّمّاخ، وقال نصر: صراد هضبة بحزيز الحوأب في ديار كلاب. وصراد أيضا: علم بقرب رحرحان لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وثمّ أيضا الصّريد. صِرَارٌ: بكسر أوّله، وآخره مثل ثانيه، وهي الأماكن المرتفعة التي لا يعلوها الماء يقال لها صرار، وصرار: اسم جبل، قال جرير: إنّ الفرزدق لا يزايل لؤمه ... حتى يزول عن الطريق صرار وقيل: صرار موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق، قاله الخطّابي، وقال بعضهم: لعلّ صرارا أن تجيش بيارها وقال نصر: صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهليّ على سمت العراق، وقيل: أطم لبني عبد الأشهل له ذكر كثير في أيّام العرب وأشعارها، وإليه ينسب محمد ابن عبد الله الصراري، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، روى عنه يزيد بن الهاد وبكر ابن نصر، وقال العمراني: صرار اسم جبل، أنشدني جار الله العلامة للأفطس العلوي، وفي الأغاني أنهما لأيمن بن خزيم الأسدي: كأنّ بني أميّة يوم راحوا ... وعرّي من منازلهم صرار شماريخ الجبال إذا تردّت ... بزينتها وجادتها القطار وقال: هو من جبال القبلية، قال: وصرار أيضا بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق، وقيل: موضع بالمدينة. صِرَافٌ: اسم موضع من سداد أبي عمرو الشيباني أنشدني لأبي الهيثم:

صرام:

يا ربّ شاء من وعول طال ما ... رعى صرافا حلّه والحرما ويكفأ الشّعب، إذا ما أظلما، ... وينتمي حتى يخاف سلّما في رأس طود ذي خفاف أيهما صَرَامُ: قال حمزة: هو رستاق بفارس، وأصله چرام فعرّبوه هكذا. الصَّرَاةُ: بالفتح، قال الفرّاء: يقال هو الصّرى والصّرى للماء يطول استنقاعه، وقال أبو عمرو: إذا طال مكثه وتغيّر، وقد صري الماء، بالكسر، وهذه نطفة صراة، وهما نهران ببغداد: الصراة الكبرى والصراة الصغرى، ولا أعرف أنا إلّا واحدة وهو نهر يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة يقال لها المحوّل بينها وبين بغداد فرسخ ويسقي ضياع بادوريا ويتفرّع منه أنهار إلى أن يصل إلى بغداد فيمرّ بقنطرة العباس ثمّ قنطرة الصبيبات ثمّ قنطرة رحا البطريق ثمّ القنطرة العتيقة ثمّ القنطرة الجديدة ويصبّ في دجلة، ولم يبق عليه الآن إلّا القنطرة العتيقة والجديدة، يحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر ابن الحسين أوّله أسفل من فوهة الصراة يدور حول مدينة السلام ممّا يلي الحربية وعليه قنطرة باب الحرب ويصبّ في دجلة أمام باب البصرة من مدينة المنصور، وأمّا أهل الأثر فيقولون: الصراة العظمى حفرها بنو ساسان بعد ما أبادوا النبط، ونسب إليه المحدّثون جعفر بن محمد اليمان المؤدّب المخرّمي ويعرف بالصراتي، حدث عن أبي حذافة، روى عنه محمد بن عبد الله بن عتّاب، قرأت في كتاب المفاوضة لأبي نصر الكاتب قال: لما مات محمد بن داود الأصبهاني صاحب كتاب الزهرة من حبّ أبي الحسن بن جامع الصيدلاني قال بعضهم: رأيت ابن جامع محبوبه واقفا على الصراة ينظر إلى زيادة الماء فيها فقلت له: ما بقي عندك من حبّ أبي بكر بن داود؟ فأنشدني: وقفت على الصراة، وليس تجري ... معاينها لنقصان الصرات فلمّا أن ذكرتك فاض دمعي ... فأجراهنّ جري العاصفات قال نصر: لم أر أحسن من هذين البيتين في معناهما إلّا أن الشّيظمي الشاعر مرّ بدار سيف الدولة بن حمدان فقال: عجبا لي، وقد مررت بأبوابك ... كيف اهتديت سبل الطريق أتراني نسيت عهدك فيها؟ ... صدقوا ما لميّت من صديق وللقضاعي الشاعر: ويلي على ساكن شاطي الصراة! ... كدّر حبّيه عليّ الحياة ما تنقضي من عجب فكرتي ... لقصّة قصّر فيها الولاة ترك المحبّين بلا حاكم، ... لم يجلسوا للعاشقين القضاة وقد أتاني خبر ساءني ... لقولها في السّرّ: وا سوأتاه أمثل هذا يبتغي وصلنا! ... أما يرى ذا وجهه في المرأة؟ وهذا معنى حسن ترتاح إليه النفس وتهشّ إليه الروح، وقد قيل في معناه: مرّت فبثّت في قلوب الورى ... إلى الهوى من مقلتيها الدعاة

صراة جاماسب:

فظلّ كلّ النّاس من حسنها ... ودلّها المفرط أسرى عناه فقلت: يا مولاة مملوكها ... جودي لمن أصبحت أقصى مناه ومن إذا ما بات في ليلة ... يصيح من حبّك: وا مهجتاه! فأقبلت تهزأ منّي إلى ... ثلاث حور كنّ معها مشاه يا أسم! يا فاطم! يا زينب! ... أما رأى ذا وجهه في المرأة؟ ومثله أيضا: جارية أعجبها حسنها، ... ومثلها في الخلق لم يخلق أنبأتها أنّي محبّ لها، ... فأقبلت تهزأ من منطقي والتفتت نحو فتاة لها ... كالرّشإ الأحور في قرطق قالت لها: قولي لهذا الفتى ... انظر إلى وجهك ثمّ اعشق وأحسن من هذا كلّه وأجمل وأعلق بالقلب قول أبي نواس وأظنّه السابق إليه: وقائلة لها في حال نصح: ... علام قتلت هذا المستهاما؟ فكان جوابها في حسن مسّ: ... أأجمع وجه هذا والحراما؟ صَرَاةُ جَامَاسْب: تستمدّ من الفرات، بنى عليها الحجاج بن يوسف مدينة النيل التي بأرض بابل. الصَّرَائِمُ: موضع كانت فيه وقعة بين تميم وعبس، فقال شميت بن زنباع: وسائل بنا عبسا، إذا ما لقيتها، ... على أيّ حيّ بالصرائم دلّت قتلنا بها صبرا شريحا وجابرا، ... وقد نهلت منّا الرّماح وعلّت فأبلغ أبا حمران أنّ رماحنا ... قضت وطرا من خالد وتعلّت فدى لرياح إذ تدارك ركضها ... ربيعة إذ كانت به النعل زلّت فطرنا عجالا للصريخ فلن ترى ... لنا نعما من حيث تفزع شلّت وما كان دهري أن فخرت بدولة ... من الدّهر إلّا حاجة النفس سلّت صَرْبَةُ: موضع جاء ذكره في الشعر، عن نصر. الصَّرْحُ: بالفتح ثمّ السكون، وحاء مهملة، وهو في اللغة كلّ بناء مشرف، قال الحازمي: الصرح بناء عظيم قرب بابل يقال إنّه قصر بخت نصّر. صُرْخٌ: بالضم ثمّ السكون، وآخره خاء معجمة، مرتجل: اسم جبل بالشام، قال عدي بن الرقاع العاملي: لما غدا الحيّ من صرخ وغيّبهم ... من الروابي التي غربيّها الكمم ظلّت تطلّع نفسي إثر ظعنهم، ... كأنّني من هواهم شارب سدم مسطارة بكرت في الرأس نشوتها، ... كأنّ شاربها ممّا به لمم

صرخد:

صَرْخَدُ: بالفتح ثمّ السكون، والخاء معجمة، والدال مهملة: بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق، وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة، ينسب إليها الخمر، قال الشاعر: ولذّ كطعم الصرخديّ تركته ... بأرض العدى من خشية الحدثان اللذّ ههنا: النوم. صُرْخِيان: بالضم، والسكون، وكسر الخاء، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى بلخ، وربّما ينسب إليها الصرخيانكي. صِرْداح: بالكسر ثمّ السكون، ودال مهملة، وآخره حاء: موضع، قال العمراني: وصرداح أيضا حصن بنته الجن لسليمان بن داود، عليه السلام، ولا أظنه أتقن ما نقل إنّما هو صرواح، والله أعلم، والصرداح والصردح: المكان المستوي. الصَّرْدَفُ: بلد في شرقي الجند من اليمن، منه الفقيه إسحاق بن يعقوب الصردفي صنّف كتابا في الفرائض سمّاه الكافي، وقبره بها. صُرَرُ: حصن باليمن من نواحي أبين. صَرْصَرُ: بالفتح، وتكرير الصاد والراء، يقال: أصله صرر من الصّرّ وهو البرد فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تجفجف، ويقال: ريح صرصر وصرّة شديدة البرد، قال ابن السكيت: ريح صرصر فيه قولان: يقال هو من صرير الباب أو من الصّرّة وهي الصيحة، وصرصر: قريتان من سواد بغداد، صرصر العليا وصرصر السفلى، وهما على ضفة نهر عيسى، وربما قيل نهر صرصر فنسب النهر إليهما، وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين، قال عبيد الله بن الحرّ: ويوم لقينا الخثعميّ وخيله ... صبرنا وجالدنا على نهر صرصرا ويوما تراني في رخاء وغبطة، ... ويوما تراني شاحب اللّون أغبرا وصرصر: في طريق الحاج من بغداد قد كانت تسمّى قديما قصر الدير أو صرصر الدير، وقد خرج منها جماعة من التجار الأعيان وأرباب الأموال، منهم: التقي أبو إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت صديقنا فيه عصبية ومروّة تامّة، وقد مدحه الشعراء فقال فيه الكمال القاسم الواسطي وأنشد لنفسه فيه: أقول لمرتاد تقسّم لحمه ... على البيد ما بين السّرى والتّهجّر تيمّم بها أرض العراق فإنّها ... مراد الحيا والخصب، وانزل بصرصر تجد مستقرّا للعفاة وقرّة ... لعينك، فاحكم في الندى وتخيّر وإن دهمت أمّ الدّهيم وعسكرت ... عليك اللّيالي فاعتهد آل عسكر أناسا يرون الموت عارا لبوسه ... إذا لم يكن بين القنا والسّنوّر ومن كان إبراهيم فرعا لأصله ... جنى ثمر الأخيار من خير مخبر صَرْعون: بفتح الصاد، وسكون الراء: مدينة كانت قديمة من أعمال نينوى خير أعمال الموصل، وقد خربت، يزعمون أن فيها كنوزا قديمة، يحكى أن جماعة وجدوا فيها ما استغنوا به، ولها حكاية وذكر في السير القديمة. صرعينا: موضع ذكره ابن القطّاع في كتاب الأبنية.

صرفندة:

صَرَفَنْدَةُ: بالفتح ثمّ التحريك، وفاء مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة، وهاء: قرية من قرى صور من سواحل بحر الشام، منها محمد بن رواحة بن محمد ابن النعمان بن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي، قال أبو القاسم: من أهل حصن صرفندة من أعمال صور، سمع أبا مهر بدمشق وحدث في سنة 266، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي الأنصاري، سمع بدمشق أبا عبد الله معاوية بن صالح الأشعري ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وعمر ابن نصر العبسي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبا جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب وأبا زرعة الدمشقي والعباس بن الوليد وبكار بن قتيبة وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن جميع وعبد الله بن عليّ بن عبد الرحمن ابن أبي العجائز وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري، قال أبو القاسم: ومحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن النعمان صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، أبو عبد الله الأنصاري الصرفندي، حدث بدمشق وغيرها عن أبي عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، روى عنه أبو الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي، كتب عنه أبو الحسين الرازي بدمشق وقال: كان من أهل صرفندة، حصن بين صور وصيداء على الساحل، وكان كثيرا ما يقدم دمشق ويخرج عنها، ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان ابن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي، سمع أبا مهر بدمشق، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي وأبو بكر محمد بن يوسف. صَرَفَةُ: قرية من نواحي مآب قرب البلقاء يقال بها قبر يوشع بن نون. صُرْما قادم: بالضم ثمّ السكون، وبعد الميم والألف قاف، وقبل الميم دال مهملة: موضع. صَرْمِنْجان: بالفتح ثمّ السكون، وكسر الميم، ونون ساكنة، وجيم، وبعد الألف نون: من قرى ترمذ وتعدّ في بلخ، والعجم يقولون صرمنكان، بالكاف. الصَّرَوَاتُ: كأنّه جمع صروة: وهي قرى من سواد الحلّة المزيدية ردّ إلى واحده، وقد نسب إليها أبو الحسن علي بن منصور بن أبي القاسم الربعي المعروف بابن الرطلين الشاعر الصروي، ولد بها ونشأ بواسط وسكن بغداد. صِرْوَاحُ: بالكسر ثمّ السكون ثمّ واو بعدها ألف، وآخره حاء مهملة، قال أبو عبيد: الصرح كلّ بناء عال مرتفع، وجمعه صروح، قال الزجاج: الصرح القصر والحصن، وقيل غير ذلك، والصرواح: حصن باليمن قرب مأرب يقال إنّه من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، وأنشد ابن دريد لبعضهم في أماليه: حلّ صرواح فابتنى، في ذراه ... حيث أعلى شعافه، محرابا وقال ابن أبي الدمينة سعد بن خولان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهو الذي تملك بصرواح وأنشد لبعض أهل خولان: وعلى الذي قهر البلاد بعزّة ... سعد بن خولان أخي صرواح وقال عمرو بن زيد الغالبي من بني سعد بن سعد: أبونا الذي أهدى السروج بمأرب ... فآبت إلى صرواح يوما نوافله لسعد بن خولان رسا الملك واستوى ... ثمانين حولا ثمّ رجّت زلازله

الصريد:

وقال غيره فيهم: تشتّوا على صرواح خمسين حجّة، ... ومأرب صافوا ريفها وتربّعوا الصُّرَيْدُ: تصغير الصّرد وهو البرد: موضع قرب رحرحان. الصَّرِيفُ: بالفتح ثمّ الكسر، وياء مثناة من تحت ساكنة، وفاء، أصل الصريف اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارّا فإذا سكنت رغوته فهو الصريح، والصريف الخمر الطيبة، والصريف صوت الأنياب والأبواب: وهو موضع من النباج على عشرة أميال، وهو بلد لبني أسيّد بن عمرو بن تميم معترض للطريق مرتفع به نخل، وقال السكري: هؤلاء أخلاط حنظلة، وقال جرير: لمن رسم دار همّ أن يتغيّرا، ... تراوحه الأرواح والقطر أعصرا؟ وكنّا عهدنا الدّار والدّار مرّة ... هي الدّار إذ حلّت بها أمّ يعمرا ذكرت بها عهدا على الهجر والبلى، ... ولا بدّ للمشعوف أن يتذكّرا أجنّ الهوى، ما أنس لا أنس موقفا ... عشيّة جرعاء الصّريف ومنظرا تباعد هذا الوصل، إذ حلّ أهلنا ... بقوّ وحلّت بطن عرق فعرعرا قوّ: بلاد واسعة، والنباج: بين قوّ والصريف، وصريفية في قول الأعشى تذكر في صريفون بعد هذا. صَرِيفُون: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء فاء مضمومة ثمّ واو، وآخره نون، إن كان عربيّا فهو من الصريف وقد ذكر اشتقاقه في الذي قبله، وإن كان عجميّا فهو كما ترى، وللعرب في هذا وأمثاله من نحو نصيبين وفلسطين وسيلحين ويبرين مذهبان، منهم من يقول إنّه اسم واحد ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فتقول هذه صريفين ومررت بصريفين ورأيت صريفين، والنسبة إليه وإلى أمثاله على هذا القول صريفيّ، وعلى هذه اللغة قال الأعشى في نسبة الخمر إلى هذا الموضع: صريفيّة طيّب طعمها، ... لها زبد بين كوز ودنّ وقيل فيها غير ذلك ولسنا بصدده، وصريفون: في سواد العراق في موضعين: إحداهما قرية كبيرة غنّاء شجراء قرب عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل إذا أذّن بها سمعوه في أوانا وعكبراء، وبينهما وبين مسكن وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار، وقد خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والمحدثين، منهم: سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني، حدّث عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنّه سمع منه بعكبراء، ومحمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدّل، حدث بعكبراء عن زكرياء بن يحيى صاحب سفيان بن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقري، وأحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن جمهور أبو بكر الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدّث عنه أبو عليّ بن شهاب العكبري وعبد العزيز بن عليّ الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الدارمي وغيره، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن المجمع بن الهزارمرد أبو محمد الخطيب الصريفيني، سمع أبا القاسم بن حبّابة وأبا حفص الكناني وأبا طاهر المخلص وأبا الحسين ابن أخي ميمي وغيرهم، وهو آخر من حدّث بكتاب علي بن

الصريم:

الجعد وكان قد انقطع من بغداد، قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا يقول: دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثمّ خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فبتّ في مسجد بها فدخل أبو محمد الصريفيني وأمّ الناس فتقدمت إليه وقلت له: سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكناني وابن حبّابة وغيرهما وعندي أجزاء، قلت: أخرجها حتى أنظر فيها، فأخرج إليّ حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء، فقرأته عليه ثمّ كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه وأحضره الكبراء من أهل بغداد، فكل من سمعه من الصريفيني فالمنّة لأبي القاسم الشيرازي، فلقد كان من هذا الشأن بمكان، قال ابن طاهر: وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني ليسمع أولاده منه، ومنها تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني حافظ إمام، سمع بالعراق والشام وخراسان، أمّا بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وبخراسان المؤيد أبا المظفر السمعاني، وبهراة عبد المعز بن محمد وغيرهم، وأقام بمنبج صنّف الكتب وأفاد واستفاد، وسألته عن مولده تقديرا فقال: في سنة 582. وصريفون الأخرى: من قرى واسط، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وذكر حديثا ثمّ قال: وصريفين هذه مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله، وهو عبد الله بن طاهر، منها شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيصا الصريفيني، روى عن أبي أسامة حمّاد بن أسامة وزيد بن الحباب وأقرانهما، روى عنه عبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطيّن وأبو محمد بن صاعد وأخواه أبو بكر وسليمان ابنا أيّوب الصريفيني، حدّث سليمان عن سفيان بن عيينة ومرحوم العطّار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن علي بن معدان، روى عنه أبو أحمد بن عدي، وقال الصريفيني: صريفين واسط. وصريفين: من قرى الكوفة، منها الحسين بن محمد ابن الحسين بن علي بن سليمان الدهقان المقري المعدل الصريفيني أبو القاسم الكوفي من صريفين قرية من قرى الكوفة لا من قرى بغداد ولا من قرى واسط أحد أعيانها ومقدميها، وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله، وكان قارئا فهما محدّثا مكثرا ثقة أمينا مستورا، وكان يذهب إلى مذهب الزيدية، ورد بغداد في محرم سنة 480 وقرئ عليه الحديث، سمع أبا محمد جناح بن نذير بن جناح المحاري وغيره، روى عنه جماعة، قال أبو الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بأبيّ: توفي أبو القاسم بن سليمان الدهقان في المحرم ليلة السابع عشر منه سنة 490. وصريفين أيضا، ممّا ذكره الهلال بن المحسن: من بني الفرات أصلهم من بابلّا صريفين من النهروان الأعلى، وقال الصولي: أصلهم من بابلّا قرية من صريفين، وأوّل من ساد فيهم أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات وزير المقتدر وغيرهما من الكبار والوزراء والعلماء والمحدثين. الصَّرِيمُ: بالفتح ثمّ الكسر، قال أبو عبيد: الصريم الصبح، والصريم الليل، أي يصرم الليل من النهار والنهار من الليل، وذلك في قوله تعالى: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 68: 20، أي كالليل، قال قتادة: الصريم الأرض السوداء التي لا تنبت شيئا، وقيل: الصريم موضع

الصريمة:

بعينه أو واد باليمن، قال: وألقى بشرج والصّريم بعاعه ... ثقال رواياه من المزن دلّح الصَّريمَة: موضع في قول جابر بن حنيّ التغلبي حيث قال: فيا دار سلمى بالصريمة فاللّوى ... إلى مدفع القيقاء فالمتثلّم أقامت بها بالصّيف ثمّ تذكّرت ... مصائرها بين الجواء فعيهم وقال غيره: ما ظبية من وحش ذي بقر ... تغذو بسقط صريمة طفلا بألذّ منها إذ تقول لنا، ... وأردت كشف قناعها: مهلا! صِرِّينُ: بكسر أوّله وثانيه، بوزن صفّين، والصّرّ: شدة البرد، كأنّه لما نسب البرد إليها جعلت فاعلة له فجمعت جمع العقلاء، قال: وهو بلد بالشام، قال الأخطل: فلمّا انجلت عني صبابة عاشق ... بدا لي من حاجاتي المتأمّل إلى هاجس من آل ظمياء والتي ... أتى دونها باب بصرّين مقفل باب الصاد والطاء وما يليهما صَطْفُورَةُ: بالفتح ثمّ السكون، والفاء، وبعده واو ساكنة، وراء مهملة، وهاء: بلدة من نواحي إفريقية. باب الصاد والعين وما يليهما الصِّعَابُ: اسم جبل بين اليمامة والبحرين، وقيل: الصعاب رمال بين البصرة واليمامة صعبة المسالك، قتل فيه الحارث بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان في يوم من أيّام بكر وتغلب وانكشفت تغلب آخر النهار، وفيه يقول مهلهل: شفيت نفسي وقومي من سراتهم ... يوم الصّعاب ووادي حاربى ماس من لم يكن قد شفى نفسا بقتلهم ... مني فذاق الذي ذاقوا من الباس صعاب: جمع صعب، قال أبو أحمد العسكري: يوم الصعاب، والصاد والعين مهملتان وتحت الباء نقطة، قتل فيه فارس من فرسان بكر بن وائل يقال له كتّان بن دهر، قتله خليفة بن مخبط، بكسر الميم والخاء معجمة والباء موحدة والطاء مهملة، قال شاعرهم: تركنا ابن دهر بالصّعاب كأنّما ... سقته السّرى كأس الكرى فهو ناعس صُعَادَى: بالضم، بوزن سكارى: موضع. صُعَائِدُ: بالضم، وبعد الألف همزة، وآخره دال، هو من الصعود الذي هو ضد الهبوط: موضع، قال الشاعر: وتطرّبت حاجات دبّ قافل ... أهواء حبّ في أناس مصعد حضروا ظلال الأثل فوق صعائد، ... ورموا فراخ حمامه المتغرّد صُعَائِقُ: موضع بنجد في ديار بني أسد كانت فيه حرب. صَعْبٌ: مخلاف باليمن مسمى بالقبيلة. الصَّعْبِيّةُ: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة مكسورة، وياء النسبة: ماء لبني خفاف بطن من سليم، قاله أبو الأشعث الكندي، وهي آبار يزرع عليها، وهو

صعد:

ماء عذب وأرض واسعة كانت بها عين يقال لها النازية بين بني خفاف وبين الأنصار فتضادوا فيها فأفسدوها وهي عين ماؤها عذب كثير، وقد قتل بها ناس بذلك السبب كثير، وطلبها سلطان البلد مرارا كثيرة بالثمن الوافر فأبوا ذلك. صُعْدٌ: بالضم ثمّ السكون، جمع صعيد، وهو التراب: موضع في شعر كثيّر: وعدّت نحو أيمنها وصدّت ... عن الكثبان من صعد وخال صَعْدَةُ: بالفتح ثمّ السكون، بلفظ صعدت صعدة واحدة، والصعدة: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف، وبنات صعدة: حمر الوحش، وصعدة: مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا، قال الحسن بن محمد المهلبي: صعدة مدينة عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد، وبها مدابغ الأدم وجلود البقر التي للنعال، وهي خصبة كثيرة الخير، وهي في الإقليم الثاني، عرضها ستّ عشرة درجة، وارتفاعها وجميع وجوه المال مائة ألف دينار، ومنها إلى الأعشبية قرية عامرة خمسة وعشرون ميلا، ومنها إلى خيوان أربعة وعشرون ميلا، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم البطّال الصعدي، نزل المصيصة وحدّث عن عليّ بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلّاف ومحمد بن حميد الرازي والسمّاد بن سعيد بن خلف، وقدم دمشق حاجّا، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة ابن محمد الكناني الحافظ وغيرهما، روى عنه حبيب ابن الحسن القزّاز وغيره. وصعدة عارم: موضع آخر فيما أحسب، أنشد الفراء في أماليه: فحصرمت رحلي فوق وصم كأنّه ... حقاب سما قيدومه وغواربه على عجل من بعد ماوان بعد ما ... بدا أوّل الجوزاء صفّا كواكبه وأقبلته القاع الذي عن شماله ... سبائن من رمل وكرّ صواحبه فأصبح قد ألقى نعاما وبركة ... ومن حائل قسما وما قام طالبه فوافى بخمر سوق صعدة عارم ... حسوم السّرى ما تستطاع مآوبه قال: الخمر هي الحسوم فلذلك خفض. وما ازداد إلّا سرعة عن منصّة، ... ولا امتار زادا غير مدّين راكبه وصعدة أيضا: ماء جوف العلمين علمي بني سلول قريب من مخمّر، وهو ماء اليوم في أيدي عمرو ابن كلاب في جوف الضّمر، وخمير: ماء فويقه لبني ربيعة بن عبد الله، قاله السكري في شرح قول طهمان اللصّ: طرقت أميمة أينقا ورحالا، ... ومصرّعين من الكرى أزوالا وكأنّما جفل القطا برحالنا، ... واللّيل قد تبع النّجوم فمالا يتبعن ناجية كأنّ قتودها ... كسيت بصعدة نقنقا شوّالا وهذا الموضع أرادته كبشة أخت عمرو بن معدي كرب فيما أحسب بقولها ترثي أخاها عبد الله وتحرّض عمرا على الأخذ بثأره: وأرسل عبد الله إذ حان يومه ... إلى قومه: لا تعقلوا لهم دمي

صعران:

ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا، ... وأترك في قبر بصعدة مظلم ودع عنك عمرا، إنّ عمرا مسالم، ... وهل بطن عمرو غير شبر لمطعم؟ فإن أنتم لم تثأروا واتّديتم ... فمشّوا بآذان النّعام المصلّم ولا تردوا إلّا فضول نسائكم، ... إذا ارتملت أعقابهنّ من الدّم وفي خبر تأبّط شرّا أنّه قتل رجلا وعبده وأخذ زوجته وإبله وسار حتى نزل بصعدة بني عوف بن فهر فأعرس بالمرأة فقال: بحليلة البجليّ بت من ليلة ... بين الإزار وكشحها ثمّ الصق يا لبسة طويت على مطويّها ... طيّ الحمالة أو كطيّ المنطق فإذا تقوم بصعدة في رملة ... لبدت بريّق ديمة لم تغدق كذب السواحر والكواهن والهنا ... ألّا وفاء لفاجر لا يتّقي وقالت أمّ الهيثم: دعوت عياضا يوم صعدة دعوة، ... وعاليت صوتي: يا عياض بن طارق فقلت له: إيّاك والبخل! إنّه ... إذا عدّت الأخلاق شرّ الخلائق صَعْرَانُ: فعلان من الصّعر، وهو ميل في العنق: اسم موضع. الصَّعْصَعِيّةُ: ماء بالبادية بنجد لبني عمرو بن كلاب بالعرف الأعلى. صَعْفُوقُ: قال ثعلب: كل اسم على فعلول فهو مضموم الأوّل إلّا حرفا واحدا وهو صعفوق، بفتح أوّله، وسكون ثانيه، والفاء المضمومة، والواو، والقاف: وهي قرية باليمامة وقد شقّ منها قناة تجري منها بنهر كبير، وبعضهم يقول: صعفوقة بالهاء في آخره للتأنيث، قال الحفصي: الصعفوقة قرية وهي آخر جوّ وهي آخر القرى، وقال أبو منصور: الصعفوق اللئيم من الرجال كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا ومسكنهم بالحجاز وهم رذالة النّاس، وقال ابن الأعرابي: الصعافقة قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلّت أنسابهم، وقال غيرهم: الذين يدخلون السوق بلا رأس مال فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم فيه، وقال ابن السكيت: صعفوق حول باليمامة، وبعضهم يقول: صعفوق، بالضم. صُعَقُ: بوزن زفر، وآخره قاف، لعلّه معدول عن صاعق وهو المغشي عليه: ماء بجنب المردمة من جنبها الأيمن وهي عشرون فما أي منبعا، وهي لبني سعيد بن قرط من بني أبي بكر بن كلاب، قال نصر: صعق ماء لبني سلمة بن قشير. صَعْنَبَى: بالفتح ثمّ السكون، ونون مفتوحة، وباء موحدة مقصورة، يقال: صعنب الثريدة إذا جعل لها ذروة أي سنّمها، وصعنبى: قرية باليمامة، قال الأعشى: وما فلج يسقي جداول صعنبى، ... له شرع سهل إلى كلّ مورد ويروي النبيط الزرق من حجراته ... ديارا تروّى بالأتيّ المعمّد بأجود منهم نائلا، إنّ بعضهم ... كفى ما له باسم العطاء الموعّد

الصعيد:

قال أبو محمد بن الأسود: صعنبى في بلاد بني عامر، وأنشد: حتى إذا الشمس دنا منها الأصل ... تروّحت كأنّها جيش رحل فأصبحت بصعنبى منها إبل ... وبالرّحيلاء لها نوح زجل وفي كتاب الفتوح: أن عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، أقطع خبّاب بن الأرتّ قرية بالسواد يقال لها صعنبى. الصَّعيدُ: بالفتح ثمّ الكسر، قال الزجّاج: الصعيد وجه الأرض، قال: وعلى الإنسان في التيمّم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب، وفي القرآن المجيد قوله تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً 18: 40، فأخبرك أنّه يكون زلقا، وغيره يقول: الصعيد التراب نفسه، وقال ابن الأعرابي: الصعيد الأرض بعينها، والجمع صعدات وصعدان، وقال الفرّاء: الصعيد التراب، والصعيد الأرض، والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيّقا، والصعيد الموضع العريض الواسع، والصعيد القبر، والصعيد: واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلّم، عمّره في طريقه إلى تبوك، وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال: وأرض بقية عامر صعيد. والصعيد: بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان، وهي أوّله من ناحية الجنوب، ثمّ قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك، وهي تنقسم ثلاثة أقسام: الصعيد الأعلى وحدّه أسوان وآخره قرب إخميم، والثاني من إخميم إلى البهنسا، والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط، وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتّاب الأعيان قال: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة، وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة، في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفّنون بأكفان غليظة جدّا من كتّان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر، والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى، فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغيّر منه شيء، قال الهروي: رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الحنّاء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربّما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتّت بعد أن كان قطعة واحدة، ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدنيّ الفارسي، وبالصعيد حجارة كأنّها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنّها العدس، وهي كثيرة جدّا يزعمون أنّها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى. الصُّعَيْرَاء: أرض تقابل صعنبى، وأنشد أبو زياد: فأصبحت بصعنبى منها إبل، ... وبالصّعيراء لها نوح زجل باب الصاد والغين وما يليهما صَغَانِيَانُ: بالفتح، وبعد الألف نون ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون، والعجم يبدلون الصاد جيما فيقولون جغانيان: ولاية عظيمة بما وراء النهر متصلة

الصغد:

الأعمال بترمذ، قال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء البشّاري: صغانيان ناحية شديدة العمارة كثيرة الخيرات، والقصبة أيضا على هذا الاسم تكون مثل الرملة إلّا أن تلك أطيب والناحية مثل فلسطين إلّا أن تلك أرحب، مشاربهم من أنهار تمد إلى جيحون غير أن موادّها تنقطع عنه في بعض السنة، والناحية تتصل بأراضي ترمذ فيها جبال وسهول، قال: وبها ستة عشر ألف قرية، كذا قال، وقال: يخرج منه عشرة آلاف مقاتل بنفقاتهم ودوابهم إذا خرج على السلطان خارج، وبها رخص وسعة في العيش، وجامعها في وسط السوق، وفي كلّ دار من دورهم ماء جار قد أحدقت به الأشجار، وبها أجناس الطيور كثيرة الصيد، وفيها من المراعي ما يغيب فيه الفارس، وهم أهل سنّة وجماعة، يحبّون الغريب والصالحين، إلّا أنّها قليلة العلماء خالية من الفقهاء، وهي كانت معقل أبي عليّ بن محتاج لما خالف على نوح وكان يقاومه بها وذلك ممّا يدلّ على عظمها، وقد نسبوا إليها على لفظين صغانيّ وصاغانيّ، منهم: أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر الصغاني نزيل بغداد أحد الثقات، يروي عن أبي القاسم النبيل وأبي مسهر وعبد الله بن موسى ويزيد بن هارون وغيرهم، روى عنه مسلم ابن الحجّاج القشيري وأبو عيسى الترمذي، ومات سنة 270، وعرف بالصاغاني أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني، له تصانيف في كلّ فن وتصنيفه في الحديث أحسن منها، سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيري. قدم بغداد سنة 420 حاجّا، وسمع منه أبو بكر الخطيب. الصُّغْدُ: بالضم ثمّ السكون، وآخره دال مهملة، وقد يقال بالسين مكان الصاد: وهي كورة عجيبة قصبتها سمرقند، وقيل: هما صغدان صغد سمرقند وصغد بخارى، وقيل: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند ونهر الأبلّة وشعب بوّان، وهي قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين من سمرقند إلى قريب من بخارى لا تبين القرية حتى تأتيها لالتحاف الأشجار بها، وهي من أطيب أرض الله، كثيرة الأشجار غزيرة الأنهار متجاوبة الأطيار، وقال الجيهاني في كتابه: الصغد كصورة إنسان رأسه بنجيكت ورجلاه كشانية وظهره وفر وبطنه كبوكث ويداه ما يمرغ وبزماخر، وجعل مساحته ستة وثلاثين فرسخا في ستة وأربعين، وقال: منبرها الأجلّ سمرقند ثمّ كش ثمّ نسف ثمّ كشانية، وقال غيره: قصبة الصغد إشتيخن، وفضّلها على سمرقند، وبعضهم يجعل بخارى أيضا من الصغد، وقال: إن النهر من أصله إلى بخارى يسمى الصغد، ولا يصحّ هذا، والصغد في الأصل اسم للوادي والنهر الذي تشرب منه هذه النواحي، قالوا: وهذا الوادي مبدؤه من جبال البتّم في بلاد الترك يمتد على ظهر الصغانيان وله مجمع ماء يقال له وي مثل البحيرة حواليها قرى وتعرف الناحية ببرغر فينصبّ منها بين جبال حتى يتصل بأرض بنجيكت ثمّ ينتهي إلى مكان يعرف بورغسر، وبه رأس السّكر ومنه تتشعّب أنهار سمرقند ورساتيق يتصل بها من عرى الوادي من جانب سمرقند، وقد فضل الإصطخري الصغد على الغوطة والأبلّة والشعب قال: لأن الغوطة التي هي أنزه الجميع إذا كنت بدمشق ترى بعينيك على فرسخ أو أقل جبالا قرعا عن النبات والشجر وأمكنة خالية عن العمارة والخضرة، وأكمل النزه ما ملأ البصر ومد الأفق، وأمّا نهر الأبلّة فليس بها ولا بنواحيها مكان يستطرف النظر منه وليس بها مكان عال فلا يدرك البصر أكثر من فرسخ

صغدبيل:

ولا يستوي المكان المستتر الذي لا يرى منه إلّا مقدار ما يرى ومكان ليس بالمستتر ولا بالنزه، ولم يذكر شعب بوّان، قال: وأما صغد سمرقند فإنّي لا أرى بسمرقند ولا بالصغد مكانا إذا علا الناظر قهندزها أن يقع بصره على جبال خالية من شجر أو خضرة أو غيره وإن كان مزروعا غير أن المزارع في أضعاف خضرة النبات، فصغد سمرقند إذا أنزه البلدان والأماكن المشهورة المذكورة لأنّها من حد بخارى على وادي الصغد يمينا وشمالا يتصل إلى حد البتّم لا ينقطع، ومقداره في المسافة ثمانية أيّام، تشتبك الخضرة والبساتين والرياض وقد حفّت بالأنهار الدائم جريها والحياض في صدور رياضها وميادينها وخضرة الأشجار والزروع ممتدة على حافتي واديها، ومن وراء الخضرة من جانبيها مزارع تكتنفها ومن وراء هذه المزارع مراعي سوامها، وقصورها والقهندزات من كل قرية تلوح في أثناء خضرتها كأنّها ثوب ديباج أخضر وقد طرزت بمجاري مياهها وزينت بتبييض قصورها، وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجارا وثمارا، وفي عامة مساكن أهلها المياه الجارية والبساتين والحياض قلّ ما تخلو سكة أو دار من نهر جار، وقال أبو يعقوب إسحاق بن حسّان بن قوهي الخرّمي وأصله من الصغد وأقام بمرو وكان صحب عثمان بن خزيم القائد وكان يلي أرمينية فسار خاقان الخزر إلى حربه وعسكر ابن خزيم إزاءه وعقد لأبي يعقوب على الصحابة وأشراف من معه فكرهوا ذلك فقال الخرّمي: أبالصغد ناس أن تعيرني جمل ... سفاها ومن أخلاق جارتنا الجهل هم، فاعلموا، أصلي الذي منه منبتي ... على كلّ فرع في التراب له أصل وما ضرّني أن لم تلدني يحابر، ... ولم تشتمل جرم عليّ ولا عكل إذا أنت لم تحم القديم بحادث ... من المجد لم ينفعك ما كان من قبل وقال أيضا: رسا بالصغد أصل بني أبينا، ... وأفرعنا بمرو الشاهجان وكم بالصّغد لي من عمّ صدق ... وخال ماجد بالجوزجان وقد نسب إلى الصغد طائفة كثيرة من أهل العلم، وجعلها الحازمي صغدين: صغد بخارى وصغد سمرقند منهم أيوب بن سليمان بن داود الصغدي، حدّث عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي والربيع بن روح ويحيى بن يزيد الخوّاص وغيرهم، وتوفي سنة 274. صُغْدُبِيلُ: شطره الأوّل كالذي قبله ثمّ باء موحدة، وياء مثناة من تحت، ولام: مدينة بأرض أرمينية على نهر الكر من جانب الشرقي قبالة تفليس، بناها كسرى أنوشروان العادل حيث بني باب الأبواب وأنزلها قوما من أهل الصغد من أبناء فارس وجعلها مسلحة، ووجّه المتوكّل بغا إلى تفليس وقد خرج بها عليه إسحاق بن إسمعيل وأحرق تفليس كلّها وجاء برأسه إلى سرّ من رأى فكان من فصوله من سرّ من رأى إلى أن دخلها ومعه الرأس ثلاثون يوما، فقال الشاعر: أهلا وسهلا بك من رسول ... جئت بما يشفي من الغليل بجملة تغني عن التفصيل ... برأس إسحاق بن إسمعيل وفتح تفليس وصغدبيل

صغران:

وكان إسحاق بن إسمعيل قد حصّن صغدبيل وجعلها معقله وأودعها أمواله وزوجته ابنة صاحب السرير. صَغْرَانُ: على فعلان من الصغر، قال العمراني: موضع. صَغَرٌ: بالتحريك: علم مرتجل لجبل قرب عبود، ذكر مع عبود. صُغَرُ: على وزن زفر وصرد، وهي زغر التي تقدم ذكرها بعينها، وزغر هي اللغة الفصحى فيها، وقد ذكرنا هناك لم سمّيت بزغر وأهلها وما يصاقبها يسمونها صغر كما ذكرنا هنا، وذكرها أبو عبد الله ابن البنّاء وسماها صغر، وقد ذكرت ههنا ما ذكره بعينه، قال: أهل الكورين يسمونها سقر، وكتب مقدسيّ إلى أهله من سقر السفلى إلى الفردوس العليا، وذلك لأنّه بلد قاتل للغرباء رديء الماء ومن أبطأ عليه ملك الموت فليرحل إليها فإنّه يجده هناك له بالرّصد، لا أعرف في بلد الإسلام لها نظيرا في هذا الباب، قال: وقد رأيت بلادا كثيرة وبيئة ولكن ليس كهذه، وأهلها سودان غلاظ، وماؤها حميم وكأنّها جحيم إلّا أنّها البصرة الصغرى والمتجر المربح، وهي على البحيرة المقلوبة وبقية مدائن لوط، وإنّها نجت لأن أهلها لم يكونوا يعملون الفاحشة، والجبال منها قريبة. صَغْوَا: في قول تأبّط شرّا: واذهب صريم نحلّن بعدها ... صغوا وحلّن بالجميع الحوشبا قال السكري: صغوا مكان. باب الصاد والفاء وما يليهما الصَّفَا: بالفتح، والقصر، والصّفا والصّفوان والصفواء كله العريض من الحجارة الملس، جمع صفاة، ويكتب بالألف، ويثنى صفوان، ومنه الصفا والمروة: وهما جبلان بين بطحاء مكّة والمسجد، أمّا الصفا فمكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين المسجد الحرام عرض الوادي الذي هو طريق وسوق، ومن وقف على الصفا كان بحذاء الحجر الأسود والمشعر الحرام بين الصفا والمروة، قال نصيب: ... وبين الصفا والمروتين ذكرتكم بمختلف من بين ساع وموجف ... وعند طوافي قد ذكرتك ذكرة هي الموت بل كادت على الموت تضعف وقال أيضا: طلعن علينا بين مروة والصّفا ... يمرن على البطحاء مور السحائب وكدن، لعمر الله، يحدثن فتنة ... لمختشع من خشية الله تائب والصفا أيضا: نهر بالبحرين يتخلّج من عين محلّم، قال لبيد: سحق بمنسعة الصّفا وسريّة ... عمّ نواعم بينهنّ كروم وقال لبيد أيضا: فرحن كأنّ الناديات عن الصّفا ... مذارعها والكارعات الحواملا بذي شطب أحداجهم إذ تحمّلوا ... وحثّ الحداة النّاجيات الذّواملا والصفا: حصن بالبحرين وهجر، وقال ابن الفقيه: الصفا قصبة هجر، ويوم الصفا: من أيامهم، قال جرير: تركتم بوادي رحرحان نساءكم، ... ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا وقال آخر: نبّئت أهلك أصعدوا من ذي الصّفا ... سقيا لذلك من فويق صعدا!

الصفاح:

وصفا الأطيط في شعر امرئ القيس: ... فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النّعام به مع الأرآم وصفا بلد: هضبة ململمة في بلاد تميم، قال الشاعر: خليليّ للتسليم بين عنيزة ... وبين صفا بلد ألا تقفان! الصِّفَاحُ: بالكسر، وآخره حاء مهملة: والصّفح: الجنب، والجمع الصّفاح، والصّفاح: السيوف العراض، والصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكّة من مشاش، وهناك لقي الفرزدق الحسين بن عليّ، رضي الله عنه، لما عزم على قصد العراق، قال: لقيت الحسين بأرض الصفاح ... عليه اليلامق والدرق عن نصر، وقال ابن مقبل في مرثية عثمان بن عفان، رضي الله عنه: عفا بطحان من سليمى فيثرب ... فملقى الرّحال من منى فالمحصّب فعسفان سرّ السرّ، كلّ ثنيّة ... بعسفان يأويها مع الليل مقنب فنعف وداع فالصفاح فمكة، ... فليس بها إلّا دماء ومحرب قال الأزدي: نعف وداع بنعمان الصفاح قريب منه. الصُّفّاحُ: بوزن التفاح، وهي الحجارة العريضة، قال الشاعر: ويوقدن بالصّفّاح نار الحباحب موضع قريب من ذروة، عن نصر. صَفّارُ: بلفظ النسبة إلى بائع الصفر: أكمة. الصَّفَاصِفُ: بالفتح، والتكرير، جمع صفصف، وهي الأرض الملساء: وهو الوادي النازل من أفكان. الصَّفَافيقُ: بالفتح، وبعد الألف فاء أخرى، وقاف في آخره، بلفظ جمع صفّيق، وهو الكثير التصفيق: وهو موضع في شعر خراشة. صُفَاوَةُ: فعالة، بالضم، من الصفو ضد الكدر: موضع، عن العمراني. صَفَتُ: بالتحريك: قرية في حوف مصر قرب بلبيس، يقال: بها بيعت البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها، وفيها قبة تعرف بقبة البقرة إلى الآن، عن الهروي. صَفْحٌ: بالفتح ثمّ السكون، وقد ذكرنا أن صفح الشيء جنبه، صفح بني الهزهاز: ناحية من نواحي الجزيرة الخضراء بالأندلس. صَفَدُ: بالتحريك، والصفد: العطاء، وكذلك الوثاق، وصفد: مدينة في جبال عاملة المطلة على حمص بالشام، وهي من جبال لبنان. الصَّفْرَاء: بلفظ تأنيث الأصفر من الألوان، وادي الصفراء: من ناحية المدينة، وهو واد كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاجّ وسلكه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، غير مرّة، وبينه وبين بدر مرحلة، قال عرّام بن الأصبغ السّلمي: الصفراء قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلّها، وهي فوق ينبع ممّا يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع، وهي لجهينة والأنصار ولبني فهر ونهد ورضوى منها من ناحية المغرب على يوم، وحوالي الصفراء قنان وضعاضع صغار، واحدها ضعضاع، والقنان وضعاضع: جبال صغار، وواحدة القنان قنّة. الصَّفْراواتُ: جمع صفراء: موضع بين مكّة والمدينة قريب من مرّ الظّهران.

الصفر:

صُفَّر: بالضم ثمّ الفتح والتشديد، والراء، كأنّه جمع صافر مثل شاهد وشهّد وغائب وغيّب، والصافر الخالي، وهو مرج الصّفّر: موضع بين دمشق والجولان صحراء كانت بها وقعة مشهورة في أيّام بني مروان، وقد ذكروه في أخبارهم وأشعارهم. الصُّفْرُ: بلفظ جمع أصفر من اللون في شعر غاسل بن غزيّة الجربي الهذلي: ثمّ انصببنا، جبال الصفر معرضة ... عن اليسار وعن أيماننا جدد وقال قيس بن العيزارة الهذلي: فإنّك لو عاليته في مشرّف ... من الصفر أو من مشرفات التوائم إذا لأصاب الموت حبّة قلبه ... فما إن بهذا المرء من متعاجم صَفَرٌ: بفتح أوّله وثانيه، يقال: صفر الوطب يصفر صفرا أي خلا، فهو صفر: جبل بنجد في ديار بني أسد. وصفر أيضا: جبل أحمر من جبال ملل قرب المدينة، هكذا رواه أبو الفتح نصر، وقال الأديبي: صفر، بالتحريك، بلفظ اسم الشهر جبل بفرش ملل كان منزل أبي عبيدة بن عبد الله ابن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى جدّ ولد عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب عنده وبه صخرات تعرف بصخرات أبي عبيدة، قال محمد بن بشير الخارجي يرثيه: إذا ما ابن زاد الركب لم يمس نازلا ... قفا صفر لم يقرب الفرش زائر ولهذا البيت إخوة نذكرها مع قصة في باب الفرش من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، وقال ابن هرمة: ظعن الخليط بلبّك المتقسّم، ... ورموك عن قوس الخبال بأسهم سلكوا على صفر كأنّ حمولهم ... بالرّضمتين ذرى سفين عوّم صَفِر: بكسر الفاء: جبل بنجد في ديار بني أسد، عن نصر. الصَّفْرَةُ: موضع باليمامة، عن الحفصي. الصَّفْصَافُ: بالفتح، والسكون، وهو شجر الخلاف: كورة من ثغور المصيصة غزاها سيف الدولة بن حمدان في سنة 339، فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان: وبالصفصاف جرّعنا علوجا ... شدادا منهم كأس المنون في أبيات ذكرت في حصن العيون من هذا الكتاب. صَفُّ: ضيعة بالمعرّة كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة ومنها هرب إلى دمشق ومنها إلى مصر. الصَّفْقَةُ: بالفتح ثم السكون، وفاء، وقاف، والصفقة: البيعة، ويوم الصفقة: من أيّام العرب، قالوا إنّه أوّل أيّام الكلاب وهو يوم المشقّر، وسمي يوم الصفقة لأن باذام عامل كسرى على اليمن أنفذ لطيمة إلى كسرى أبرويز في خفارة هوذة بن علي الحنفي، فلمّا قاربوا أرض العراق خرجت عليهم بنو تميم فيهم ناجية بن عفان فأخذوا اللطيمة بموضع يقال له نطاع فبلغ كسرى ذلك فأراد إرسال جيش إليهم فقيل له: هي بادية لا طاقة لجيشك بركوبها ولكن لو أرسلت إلى ماجشنثت وهو المعكبر وهو بهجر من أرض البحرين لكفاهم، فأرسل إليه في ذلك فأطمع بني تميم في الميرة وأعطاهم إيّاها عامين، فلمّا حضروا في الثالثة جلس على باب حصنه المشقّر

صفوان:

وقال: أريد عرضكم عليّ، فجعل ينظر إلى الرجل ويأمره بدخول الحصن فإذا دخل فيه أخذ سلاحه وقتل ولم يدر آخر، ثمّ نذر أحد بني تميم بذلك فأخذ سيفه وقاتل به حتى نجا فأصفق الباب على باقيهم في الحصن فقتلوا فيه فلذلك سمّي يوم الصفقة، قال الأعشى يمدح هوذة: سائل تميما به أيّام صفقتهم ... لمّا رآهم أسارى كلّهم ضرعا وسط المشقّر في غيطاء مظلمة، ... لا يستطيعون بعد الضرب منتفعا بظلمهم بنطاع الملك إذ غدروا، ... فقد حسوا بعد من أنفاسها جرعا صَفْوَانُ: موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحابا: وطبّق إيوان القبائل بعد ما ... كسا الرّزن من صفوان صفوا وأكدرا الرّزن: ما صلب من الأرض. وصفوان: من حصون اليمن. الصَّفْوَانِيّةُ: من نواحي دمشق خارج باب توما من إقليم خولان، قال ابن أبي العجائز: يزيد بن عثمان ابن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصّفوانيّة من إقليم خولان، وقال الحافظ في موضع آخر: سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانيّة خارج باب توما وكانت لجدّه خالد بن يزيد. صَفُورُ: قرية في سواد اليمامة بها نخيلات يقال لها الكبدات وهي أجود تمر في الدنيا، قاله الحفصي. صَفُّورِيَةُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وواو، وراء مهملة ثمّ ياء مخفّفة: كورة وبلدة من نواحي الأردنّ بالشام وهي قرب طبرية. الصُّفّةُ: واحدة صفف الدّار، قال الدارقطني: هي ظلّة كان المسجد في مؤخرها. صَفْنَةُ: بالفتح ثمّ السكون، ونون، والصّفن: السّفرة التي يجمع رأسها بالخيط، وصفنة: موضع بالمدينة فيما بين عمرو بن عوف وبين بالحبلى في السبخة. الصَّفِيحَةُ: في بلاد بني أسد، قال عبيد بن الأبرص: ليس رسم على الدّفين يبالي ... فلوى ذروة فجنبي ذيال فالمروّات فالصّفيحة قفر ... كلّ قفر وروضة محلال صِفّينُ: بكسرتين وتشديد الفاء، وحالها في الإعراب حال صريفين، وقد ذكرت في هذا الباب أنها تعرب إعراب الجموع وإعراب ما لا ينصرف، وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة: أشهدت صفّين؟ فقال: نعم وبئست الصّفّون: وهو موضع بقرب الرّقّة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرّقّة وبالس، وكانت وقعة صفّين بين عليّ، رضي الله عنه، ومعاوية في سنة 37 في غرّة صفر، واختلف في عدّة أصحاب كل واحد من الفريقين، فقيل: كان معاوية في مائة وعشرين ألفا وكان عليّ في تسعين ألفا، وقيل: كان عليّ في مائة وعشرين ألفا ومعاوية في تسعين ألفا، وهذا أصحّ، وقتل في الحرب بينهما سبعون ألفا، منهم من أصحاب عليّ خمسة وعشرون ألفا ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفا، وقتل مع عليّ خمسة وعشرون صحابيّا بدريّا، وكانت مدّة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيّام، وكانت الوقائع تسعين وقعة، وقد أكثرت الشعراء من وصف صفين في

صفينة:

أشعارهم، فمن ذلك قول كعب بن جعيل يرثي عبيد الله بن عمر بن الخطّاب وقد قتل بصفين: ألا إنّما تبكي العيون لفارس ... بصفين أجلت خيله، وهو واقف فأضحى عبيد الله بالقاع مسلما ... تمجّ دما منه العروق النّوازف ينوء وتعلوه سبائب من دم ... كما لاح في جيب القميص الكتائف وقد ضربت حول ابن عم نبيّنا ... من الموت شهباء المناكب شارف جزى الله قتلانا بصفّين ما جزى ... عبادا له إذ غودروا في المزاحف صَفِينَة: موضع بالمدينة بين بني سالم وقباء، عن نصر. صُفَيْنَةُ: بلفظ التصغير من صفن، وهو السّفرة التي كالعيبة: وهو بلد بالعالية من ديار بني سليم ذو نخل، قال القتّال الكلابي: كأنّ رداءيه إذا قام علّقا ... على جذع نخل من صفينة أملدا وقال أبو نصر: صفينة قرية بالحجاز على يومين من مكّة ذات نخل وزروع وأهل كثير، قال الكندي: ولها جبل يقال له الستار، وهي على طريق الزبيدية يعدل إليها الحاجّ إذا عطشوا. وعقبة صفينة: يسلكها حاجّ العراق وهي شاقّة. صُفَيّةُ: بضم أوّله، وفتح ثانيه، والياء مشددة، بلفظ تصغير صافية مرخّما: ماء لبني أسد عندها هضبة يقال لها هضبة صفيّة وحزيز يقال له حزيز صفية، قال ذلك الأصمعي، وقال أبو ذؤيب: أمن آل ليلى بالضّجوع وأهلنا ... بنعف اللّوى أو بالصّفيّة عير قال الأخفش: الضجوع موضع، والنّعف ما ارتفع من مسيل الوادي وانخفض من الجبل، يقول: أمن آل ليلى عير مرّت بهذا الموضع، قال أبو زياد: وصفيّة ماء للضباب بالحمى حمى ضرية، وقال أيضا: صفيّة ماء لغني، قال الأصمعي: ومن مياه بني جعفر الصّفيّة. صَفِيُّ السِّبَابِ: موضع بمكّة، وقد ذكر في السباب، قال فيه كثير بن كثير السّهمي: كم بذاك الحجون من حيّ صدق ... من كهول أعفّة وشباب سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفيّ السّباب فلي الويل بعدهم وعليهم! ... صرت فردا وملّني أصحابي قال الزبير: بيت أبي موسى الأشعري وصفيّ السباب ما بين دار سعيد الحرشي التي بناها إلى بيوت أبي القاسم بن عبد الواحد التي بأصلها المسجد الذي صلّي على أمير المؤمنين المنصور عنده وكان به نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان. الصُّفِيَّيْن: تثنية الصّفيّ الذي قبله: موضع في شعر الأعشى: كسوت قتود العيس رحلا تخالها ... مهاة بدكداك الصفيّين فاقدا باب الصاد والقاف وما يليهما صَقْرُ: الصقر طائر معروف، والصقر: اللبن الحامض، والصقر: الدّبس عند أهل المدينة، والصقر: شدة وقع الشمس، والصقر: قارة بالمروت من أرض اليمامة لبني نمير، وهناك قارة أخرى يقال لها أيضا

الصقلاء:

الصقر، قال الراعي النّميري: جعلن أريطا باليمين ورمله، ... وزال لغاط بالشمال وخانقه وصادفن بالصّقرين صوب سحابة ... تضمّنها جنبا غدير وخافقه الصَّقْلاء: قال الفرّاء: يقال أنت في صقع خال وصقل خال أي ناحية خالية، فيجوز أن يكون الصقلاء تأنيث البقعة الخالية: وهو موضع بعينه. صَقْلَبُ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح اللام، وآخره باء موحدة، قال ابن الأعرابي: الصّقلاب الرجل الأبيض، وقال أبو عمرو: الصقلاب الرجل الأحمر، قال أبو منصور: الصقالبة جيل حمر الألوان صهب الشعور يتاخمون بلاد الخزر في أعالي جبال الروم، وقيل للرجل الأحمر صقلاب على التشبيه بألوان الصقالبة، وقال غيره: الصقالبة بلاد بين بلغار وقسطنطينية وتنسب إليهم الخرم الصقالبة واحدهم صقلبيّ، وقال ابن الكلبي: ومن أبناء يافث بن نوح، عليه السلام، يونان والصقلب والعبدر وبرجان وجرزان وفارس والروم فيما بين هؤلاء والمغرب، وقال ابن الكلبي في موضع آخر: أخبرني أبي قال رومي وصقلب وأرميني وأفرنجي إخوة وهم بنو لنطى ابن كسلوخيم بن يونان بن يافث سكن كلّ واحد منهم بقعة من الأرض فسميت به. وصقلب أيضا: بالأندلس من أعمال شنترين وأرضها أرض زكيّة يقال إن المكّوك إذا زرع في أرضها ارتفع منه مائة قفيز وأكثر، وبصقليّة أيضا موضع يقال له صقلب ويقال له أيضا حارة الصقالبة، بها عيون جارية، تذكر في صقلية، وقال المسعودي: الصقالبة أجناس مختلفة ومساكنهم بالحربي إلى شلو في المغرب، وبينهم حروب، ولهم ملوك فمنهم من ينقاد إلى دين النصرانية اليعقوبية ومنهم من لا كتاب له ولا شريعة، وهم جاهلون، وأشجعهم جنس يقال له السّري يحرقون أنفسهم بالنار إذا مات منهم ملك أو رئيس ويحرقون دوابّهم، ولهم أفعال مثل أفعال الهند، وفي بلاد الخزر صنف كثير منهم، فالأوّل من ملوك الصقالبة ملك الدير وله عمائر كثيرة وتجّار المسلمين يقصدون مملكته بأنواع التجارات، ثمّ يلي هذه المملكة من ملوك الصقالبة ملك الفرنج وله معدن ذهب ومدن وعمائر كثيرة وجيوش كثيرة وتجارات الروم، ثمّ يلي هذا الملك من الصقالبة ملك الترك، وهذا الملك من بلاد الصقالبة وهذا الجنس منهم أحسن الصقالبة صورا وأكثرهم عددا وأشدّهم بأسا، وكانوا من قبل ينقادون إلى ملك واحد ثمّ اختلفت كلمتهم وصار كلّ ملك برأسه. صِقِلِّيَّةُ: بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشددة، وبعض يقول بالسين، وأكثر أهل صقلّيّة يفتحون الصاد واللام: من جزائر بحر المغرب مقابلة إفريقية، وهي مثلثة الشكل بين كلّ زاوية والأخرى مسيرة سبعة أيّام، وقيل: دورها مسيرة خمسة عشر يوما، وإفريقية منها بين المغرب والقبلة، وبينها وبين ريو، وهي مدينة في البر الشمالي الشرقي الذي عليه مدينة قسطنطينيّة، مجاز يسمى الفارو في أطول جهة منها اتّساعه عرض ميلين وعليه من جهتها مدينة تسمى المسيني التي يقول فيها ابن قلاقس الإسكندري: من ذا يمسّيني على مسّيني وهي مقابلة ريو، وبين الجزيرة وبرّ إفريقية مائة وأربعون ميلا إلى أقرب مواضع إفريقية وهو الموضع المسمّى إقليبية وهو يومان بالريح الطيبة أو أقلّ،

وإن طولها من طرابنش إلى مسيني إحدى عشرة مرحلة وعرضها ثلاثة أيّام، وهي جزيرة خصيبة كثيرة البلدان والقرى والأمصار، وقرأت بخط ابن القطّاع اللغوي على ظهر كتاب تاريخ صقلية: وجدت في بعض نسخ سيرة صقلية تعليقا على حاشية أن بصقلية ثلاثا وعشرين مدينة وثلاثة عشر حصنا ومن الضياع ما لا يعرف، وذكر أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه في تاريخ صقلية حاكيا عن القاضي أبي الفضل أن بصقلية ثماني عشرة مدينة إحداها بلرم، وأن فيها ثلاثمائة ونيفا وعشرين قلعة، ولم تزل في قديم وحديث بيد متملّك لا يطيع من حوله من الملوك وإن جلّ قدرهم لحصانتها وسعة دخلها، وبها عيون غزيرة وأنهار جارية ونزه عجيبة، ولذلك يقول ابن حمديس: ذكرت صقلّيّة والهوى ... يهيّج للنّفس تذكارها فإن كنت أخرجت من جنّة ... فإنّي أحدّث أخبارها وفي وسطها جبل يسمى قصر يانه، هكذا يقولونه بكسر النون، وهي أعجوبة من عجائب الدّهر، عليه مدينة عظيمة شامخة وحولها من الحرث والبساتين شيء كثير، وكلّ ذلك يحويه باب المدينة، وهي شاهقة في الهواء والأنهار تتفجّر من أعلاها وحولها وكذلك جميع جبال الجزيرة، وفيها جبل النار لا تزال تشتعل فيه أبدا ظاهرة لا يستطيع أحد الدّنوّ منها فإن اقتبس منها مقتبس طفئت في يده إذا فارق موضعها، وهي كثيرة المواشي جدّا من الخيل والبغال والحمير والبقر والغنم والحيوان الوحشيّ وليس فيها سبع ولا حيّة ولا عقرب، وفيها معدن الذهب والفضة والنحاس والرصاص والزيبق وجميع الفواكه على اختلاف أنواعها، وكلأها لا ينقطع صيفا ولا شتاء، وفي أرضها ينبت الزعفران، وكانت قليلة العمارة خاملة قبل الإسلام، فلمّا فتح المسلمون بلاد إفريقية هرب أهل إفريقية إليها فأقاموا بها فعمّروها فأحسنوا عمارتها ولم تزل على قربها من بلاد الإسلام حتى فتحت في أيام بني الأغلب على يد القاضي أسد بن الفرات، وكان صاحب صقلية رجلا يسمى البطريق قسطنطين، فقتله لأمر بلغه عنه فتغلّب فيمي على ناحية من الجزيرة ثمّ دبّ حتى استولى على أكثرها ثمّ أنفذ صاحب القسطنطينيّة جيشا عظيما فأخرج فيمي عنها فخرج في مراكبه حتى لحق بإفريقية ثمّ بالقيروان منها مستجيرا بزيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب، وهو يومئذ الوالي عليها من جهة أمير المؤمنين المأمون بن هارون الرشيد، وهوّن عليه أمرها وأغراه بها فندب زيادة الله الناس لذلك فابتدروا إليه ورغبوا في الجهاد فأمّر عليهم أسد ابن الفرات، وهو يومئذ قاضي القيروان، وجمعت المراكب من جميع السواحل وتوجّه نحو صقلية في سنة 212 في أيّام المأمون في تسعمائة فارس وعشرة آلاف راجل فوصل إلى الجزيرة وجمع الروم جمعا عظيما فأمر أسد بن الفرات فيمي وأصحابه أن يعتزلوهم وقالوا لا حاجة لنا إلى الانتصار بالكفار، ثمّ كبّر المسلمون وحملوا على الروم حملة صادقة فانهزم الروم وقتل منهم قتلا ذريعا وملك أسد بن الفرات بالتنقّل جميع الجزيرة، ثمّ توفي في سنة 213، وكان رجلا صالحا فقيها عالما، أدرك حياة مالك بن أنس، رضي الله عنه، ورحل إلى الشرق، وبقيت بأيدي المسلمين مدّة وصار أكثر أهلها مسلمين وبنوا بها الجوامع والمساجد ثمّ ظهر عليها الكفار فملكوها فهي اليوم في أيديهم، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة صقلية طولها أربعون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة، طالعها السنبلة، عاشرها ذراع الكلب ولها

شركة في الفرع المؤخر تحت عشر درجات من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، رابعها مثلها من الميزان، بيت ملكها مثلها من الحمل، ومن فضل جزيرة صقلية أن ليس بها سبع ضار ولا نمر ولا ضبع ولا عقرب ولا أفاع ولا ثعابين، وفيها معادن الذهب موجودة في كلّ مكان ومعادن الشّبّ والكحل والفضة ومعدن الزاج والحديد والرصاص وجبال تنعش، وكثيرا ما يوجد النوشادر في جبل النار ويحمل منه إلى الأندلس، وغيرها كثير، وقال أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه مصنف تاريخ صقلية: وأما جبل النار الذي في جزيرة صقلية فهو جبل مطلّ على البحر المتصل بالمجاز، وهو فيما بين قطانية ومصقلة وبقرب طبرمين، ودوره ثلاثة أيّام، وفيه أشجار وشعارى عظيمة أكثرها القسطل وهو البندق والصنوبر والأرزن، وحوله أبنية كثيرة وآثار عظيمة للماضين ومقاسم تدلّ على كثرة ساكنيه، وقيل إنّه يبلغ من كان يسكنه من المقاتلة في زمن الطّورة ملك طبرمين ستين ألف مقاتل، وفيه أصناف الثمار، وفي أعلاه منافس يخرج منها النار والدخان وربما سالت النار منه إلى بعض جهاته فتحرق كلّ ما تمرّ به ويصير كخبث الحديد ولم ينبت ذلك المحترق شيئا، ولا تمشي اليوم فيه دابة، وهو اليوم ظاهر يسميه الناس الأخباث، وفي أعلى هذا الجبل السحاب والثلوج والأمطار دائمة لا تكاد تنقطع عنه في صيف ولا شتاء، وفي أعلاه الثلج لا يفارقه في الصيف فأمّا في الشتاء فيعم أوّله وآخره، وزعمت الروم أن كثيرا من الحكماء الأولين كانوا يرحلون إلى جزيرة صقلية ينظرون إلى عجائب هذا الجبل واجتماع هذه النار والثلج فيه، وقيل إنّه كان في هذا الجبل معدن الذهب ولذلك سمّته الروم جبل الذهب، وفي بعض السنين سالت النار من هذا الجبل إلى البحر وأقام أهل طبرمين وغيرهم أيّاما كثيرة يستضيئون بضوئه، وقرأت لابن حوقل التاجر فصلا في صفة صقلية ذكرته على وجهه ففيه مستمتع للناظر في هذا الكتاب، قال: جزيرة صقلية على شكل مثلث متساوي الساقين، زاويته الحادة من غربي الجزيرة طولها سبعة أيّام في أربعة أيّام، وفي شرقي الأندلس في لجّ البحر وتحاذيها من بلاد الغرب بلاد إفريقية وباجة وطبرقة إلى مرسى الخزر، وغربيها في البحر جزيرة قرشف وجزيرة سردانية من جهة جنوب قرشف، ومن جنوب صقلية جزيرة قوصرة، وعلى ساحل البحر شرقيها من البر الأعظم الذي عليه قسطنطينية مدينة ريو ثمّ نواحي قلورية، والغالب على صقلية الجبال والحصون، وأكثر أرضها مزرعة، ومدينتها المشهورة بلرم وهي قصبة صقلية على نحر البحر، والمدينة خمس نواح محدودة غير متباينة ببعد مسافة، وحدود كل واحدة ظاهرة، وهي: بلرم وقد ذكرت في بابها، وخالصة وهي دونها وقد ذكرت أيضا، وحارة الصقالبة وهي عامرة وأعمر من المدينتين المذكورتين وأجلّ، ومرسى البحر بها، وبها عيون جارية وهي فاصلة بينها وبين بلرم ولا سور لها، والمدينة الرابعة حارة المسجد وتعرف بابن صقلاب، وهي مدينة كبيرة أيضا وشرب أهلها من الآبار ليس لهم مياه جارية، وعلى طريقها الوادي المعروف بوادي العباس، وهو واد عظيم وعليه مطاحنهم ولا انتفاع لبساتينهم به ولا للمدينة، والخامسة يقال لها الحارة الجديدة، وهي تقارب حارة ابن صقلاب في العظم والشبه وليس عليها سور، وأكثر الأسواق فيها بين مسجد ابن صقلاب والحارة الجديدة، وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن ورائها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد، وفي محالّ تلاصقها وتتصل بوادي العباس

باب الصاد والكاف وما يليهما

مجاورة المكان المعروف بالعسكر وهو في ضمن البلد إلى البلد المعروف بالبيضاء قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد، قال: ولقد رأيت في بعض الشوارع في بلرم على مقدار رمية سهم عشرة مساجد، وقد ذكرتها في بلرم، قال: وأهل صقلية أقل الناس عقلا وأكثرهم حمقا وأقلهم رغبة في الفضائل وأحرصهم على اقتناء الرذائل، قال: وحدثني غير إنسان منهم أن عثمان بن الخزّاز ولي قضاءهم وكان ورعا فلمّا جرّبهم لم يقبل شهادة واحد منهم لا في قليل ولا في كثير، وكان يفصل بين الناس بالمصالحات، إلى أن حضرته الوفاة فطلب منه الخليفة بعده فقال: ليس في جميع البلد من يوصى إليه، فلمّا توفي تولى قضاءهم رجل من أهلها يعرف بأبي إبراهيم إسحاق بن الماحلي، ثمّ ذكر شيئا من سخيف عقله، قال: والغالب على أهل المدينة المعلّمون، فكان في بلرم ثلاثمائة معلّم، فسألت عن ذلك فقالوا: إن المعلم لا يكلّف الخروج إلى الجهاد عند صدمة العدو، وقال ابن حوقل: وكنت بها في سنة 362، ووصف شيئا من تخلّقهم ثم قال: وقد استوفيت وصف هؤلاء وحكاياتهم ووصف صقلية وأهلها بما هم عليه من هذا الجنس من الفضائل في كتاب وسمته بمحاسن أهل صقلية ثمّ ذكرت ما هم عليه من سوء الخلق والمأكل والمطعم المنتن والأعراض القذرة وطول المراء مع أنّهم لا يتطهّرون ولا يصلّون ولا يحجّون ولا يزكون، وربّما صاموا رمضان واغتسلوا من الجنابة، ومع هذا فالقمح لا يحول عندهم وربّما ساس في البيدر لفساد هوائها، وليس يشبه وسخهم وقذرهم وسخ اليهود، ولا ظلمة بيوتهم سواد الأتاتين، وأجلّهم منزلة تسرح الدجاج على موضعه وتذرق على مخدته وهو لا يتأثر، ثمّ قال: ولقد عررت كتابي بذكرهم، والله أعلم. باب الصاد والكاف وما يليهما صَكّا: من قرى الغوطة، ولجزء بن سهل السّلمي صاحب النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بها عقب، وهو أوّل من اجتبى الخراج بحمص في الإسلام، قاله القاضي عبد الصمد بن سعد. باب الصاد واللام وما يليهما صَلاحِ: بوزن قطام: من أسماء مكّة، قال العمراني: وفي كتاب التكملة صلاح، بكسر الصاد والإعراب، قال أبو سفيان بن حرب بن أميّة: أبا مطر هلمّ إلى صلاح ... ليكفيك النّدامى من قريش وتنزل بلدة عزّت قديما، ... وتأمن أن ينالك ربّ جيش صُلاصِلٌ: قال أبو محمد الأسود: هو بضم الصاد، عن أبي النّدى قاله في شرح قول تليد العبشمي: شفينا الغليل من سمير وجعون، ... وأفلتنا ربّ الصّلاصل عامر قال: هو ماء لعامر في واد يقال له الجوف به نخيل كثيرة ومزارع جمّة، وقال نصر: هو ماء لبني عامر ابن جذيمة من عبد القيس، قال: وذكر أن رهطا من عبد القيس وفدوا على عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، فتحاكموا إليه في هذا الماء، أعني الصلاصل، فأنشده بعض القوم قول تليد العبشمي هذا فقضى بالماء لولد عامر هذا، وأوّل هذه الأبيات: أتتنا بنو قيس بجمع عرمرم، ... وشنّ وأبناء العمور الأكابر فباتوا مناخ الصيف، حتى إذا زقا ... مع الصبح في الروض المنير العصافر

صلاصل:

نشانا إليها وانتضينا سلاحنا، ... يمان ومأثور من الهند باتر ونبل من الرادي بأيدي رماتنا، ... وجرد كأشطار الجزور عواتر شفينا الغليل من سمير وجعون، ... وأفلتنا ربّ الصّلاصل عامر وأيقن أنّ الخيل إن يعلقوا به ... يكن لنبيل الخوف بعدا أآبر ينادي بصحراء الفروق وقد بدت ... ذرى ضبع، أن افتح الباب جابر العمور: من عبد القيس، الديل وعجل ومحارب بنو عمرو بن وديعة بن لكيز: من أفصى بن عبد القيس. صَلاصِلُ: بالفتح، وهو جمع الصلصال مخفّفا لأنّه كان ينبغي أن يكون صلاصيل، وهو الطين الحرّ بالرمل، فصار يتصلصل إذا جفّ أي يصوّت، فإذا طبخ بالنار فهو الفخّار، ويجوز أن يكون من التصويت، قال الأزهري: الصلاصل الفواخت، واحدتها صلصل، والصلاصل: بقايا الماء، واحدتها صلصلة: وهو ماء لبني أسمر من بني عمرو بن حنظلة، قاله السكري في شرح قول جرير: عفا قوّ وكان لنا محلّا ... إلى جوّي صلاصل من لبينى ألا ناد الظّعائن لو لوينا، ... ولولا من يراقبن ارعوينا ألم ترني بذلت لهنّ ودّي، ... وكذّبت الوشاة فما جزينا إذا ما قلت: حان لنا التّقاضي، ... بخلن بعاجل ووعدن دينا فقد أمسى البعيث سخين عين، ... وما أمسى الفرزدق قرّ عينا إذا ذكرت مساعينا غضبتم، ... أطال الله سخطكم علينا الصُّلْبَانِ: واديان في بلاد عامر، قال لبيد: أذلك أم عراقيّ سبيتم ... أرنّ على نحائص كالمقالي نفى جحشاننا بجماد قوّ ... خليط لا ينام إلى الزّيال وأمكنه من الصّلبين حتى ... تبيّنت المخاض من التوالي قال نصر: هما الصلب وشيء آخر فغلب الصلب لأنّه أعرف. الصُّلَّبُ: قالوا: هو موضع ينسب إليه رماح، وإيّاه أراد امرؤ القيس بقوله: يباري شباة الرّمح خدّ مذلّق ... كصفح السّنان الصّلّبيّ النحيض صُلْبٌ: بالضم ثمّ السكون، وآخره باء موحدة، والصلب من الأرض: المكان الغليظ المنقاد، والجمع الصّلبة، والصلب أيضا: موضع بالصّمّان، كذا قال الجوهري، وقال الأزهري: أرض صلبة والجمع صلبة، وقال الأصمعي: الصّلب، بالتحريك، نحو من الحزيز الغليظ المنقاد وجمعه صلبة، والصلب: موضع بالصّمّان أرضه حجارة، وبين ظهران الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المناقب كثيرة العشب، ويوم صلب: من أيّامهم، قال ذو الرمّة: له واحف فالصلب حتى تعطّفت ... خلاف الثّريّا من أريب مآربه أي بعد ما طلعت الثريا، وغدير الصّلب، والصلب:

صلب:

جبل محدّد، قال الشاعر: كأنّ غدير الصّلب لم يضح ماؤه، ... له حاضر في مربع ثمّ واسع وهو لبني مرّة بن عبّاس، وقال جرير: ألا ربّ يوم قد أتيح لك الصّبا ... بذي السّدر بين الصّلب فالمتثلّم فما حمدت عند اللّقاء مجاشع، ... ولا عند عقد، تمنع الجار، محكم صَلْبٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، وادي صلب: بين آمد وميافارقين يصب في دجلة، ذكروا أنّه يخرج من هلورس، وهلورس: الأرض التي استشهد فيها عليّ الأرمني من أرض الروم. الصِّلْحُ: بالكسر ثمّ السكون، والحاء المهملة: كورة فوق واسط لها نهر يستمدّ من دجلة على الجانب الشرقي يسمّى فم الصّلح، بها كانت منازل الحسن ابن سهل وكانت للحسن هناك منازل وقصور أخنى عليها الزمان فلا يعرف لها مكان. صَلْخَبُ: جبل، عن نصر. صَلْدَدُ: أراه من نواحي اليمن في بلاد همدان، قال مالك بن نمط الهمداني لما وفد على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكتب له كتابا على قومه فقال: ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد وهنّ بنا خوص طلائح تغتلي ... بركبانها في لاحب متمدّد على كلّ فتلاء الذراعين جسرة، ... تمرّ بنا مرّ الهجفّ الخفيدد صُلْصُلٌ: بالضم والتكرير، والصلصل: الراعي الحاذق، والصلصل: الفاختة، والصلصل: ناصية الفرس، وصلصل: موضع لعمرو بن كلاب وهو بأعلى دارها بنجد. وصلصل: ماء في جوف هضبة حمراء وفيه دارة، وقد ذكرت. وصلصل: بنواحي المدينة على سبعة أميال منها نزل بها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يوم خرج من المدينة إلى مكّة عام الفتح، ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزبيري يذكر العرصتين والعقيق والمدينة وصلصل: أشرف على ظهر القديمة هل ترى ... برقا سرى في عارض متهلّل نصح العقيق فبطن طيبة موهنا ... ثمّ استمرّ يؤمّ قصد الصّلصل وكأنّما ولعت مخائل برقه ... بمعالم الأحباب ليست تأتلي بالعرصتين يسحّ سحّا فالرّبى ... من بطن خاخ ذي المحلّ الأسهل قال ابو زياد: ومن مياه بني عجلان صلصل قرب اليمامة. الصُّلْصُلَةُ: بالضم: ماء لمحارب قرب ماوان، قال. نصر: أظنّه بين ماوان والرّبذة. الصَّلْعَاء: رجل أصلع وامرأة صلعاء: وهو ذهاب الشعر من مقدّم الرأس إلى مؤخّره وكذلك إن ذهب وسطه، ويقال للأرض التي لا تنبت شيئا صلعاء، وهو من الأوّل في كتاب الأصمعي وهو يذكر بلاد بني أبي بكر بن كلاب بنجد فقال: والصلعاء حزم أبيض، وقال أبو أحمد العسكري: يوم الأليل وقعة كانت بصلعاء النعام أسر فيه حنظلة بن الطّفيل الربعي أسره همام بن بشاشة التميمي، وقال في ذلك شاعر: لحقنا بصلعاء النّعام وقد بدا ... لنا منهم حامي الذّمار وخاذله

صلفيون:

أخذت خيار ابني طفيل فأجهضت أخاه وقد كادت تنال مقاتله وقال نصر: صلعاء النعام رابية في ديار بني كلاب وأيضا في ديار غطفان حيث ذات الرّمث بين النّقرة والمغيثة والجبل إلى جانب المغيثة يقال له ماوان والأرض الصلعاء، وقال أبو محمد الأسود: أغار دريد بن الصمّة على أشجع بالصلعاء وهي بين حاجر والنّقرة فلم يصبهم، فقال دريد قصيدة منها: قتلت بعبد الله خير لداته ... ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب وعبسا قتلناهم بجوّ بلادهم ... بمقتل عبد الله يوم الذّنائب جعلنا بني بدر وشخصا ومازنا ... لها غرضا يزحمنهم بالمناكب ومرّة قد أدركتهم فرأيتهم ... يروغون بالصلعاء روغ الثعالب صَلْفِيُّون: بالفتح ثمّ السكون، والفاء، والياء المشددة للنسبة، وآخره نون، وما أراه إلّا أعجميّا: بلد ذكره الجاحظ. صَلُوبٌ: فعول من الصلب: مكان. الصُّلَيْبُ: بلفظ تصغير الصلب، وقد تقدم اشتقاقه: جبل عند كاظمة كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم، قال المخبّل السعدي: غرد تربّع في ربيع ذي ندى ... بين الصّليب فروضة الأحفار وقال الأعشى: وإنّا بالصّليب وبطن فلج ... جميعا واضعين به لظانا الصُّلَيْبَةُ: ماء من مياه قشير. الصُّلَيْعَاء: تصغير صلعاء، وقد مرّ تفسيره: موضع كانت به وقعة لهم. الصَّلِيقُ: مواضع كانت في بطيحة واسط بينها وبين بغداد كانت دار ملك مهذّب الدولة أبي نصر المستولي على تلك البلاد وقبله لعمران بن شاهين، وقد خربت الآن، وكانت ملجأ لكلّ خائف ومأوى لكل مطرود إذا هرب الخائف من بغداد، وهي دار ملك بني العباس وآل بويه والسلجوقية، لجأ إلى صاحبها فلا سبيل إليه بوجه ولا سبب ولا يمكن استخلاصه بالغلبة أبدا، وقد نسب إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاذويه البزّاز يعرف بابن العجمي، قدم بغداد وأقام بها، وسمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن مسلمة المعدل وأبا الحسين أحمد بن محمد بن البقور وغيرهما، وجد بخطّ أبي الفضل بن العجميّ: ومولدي سنة 431 بالصّليق، ومات بواسط في ثاني عشر صفر سنة 511 ودفن بتربة المصلّى بواسط. الصُّلَيُّ: ناحية قرب زبيد باليمن، قال شاعرهم: فعجت عناني للحصيب وأهله ... ومور ويمّمت الصّليّ وسرددا باب الصاد والميم وما يليهما صِمَاخٌ: بكسر الصاد: من نواحي اليمامة أو نجد، عن الحفصي، قال: وهو جبل وقريب منه قرية يقال لها خليف صماخ. الصُّمَاخُ: بالضم، وآخره خاء معجمة، يجوز أن يكون مشتقّا من وجع يكون في الصّماخ وهو خرق الأذن لأنّه على وزن الأدواء كالسّعال والزّكام والحلاق والشّخاخ: وهو ماء على منزل واحد من واسط

الصماخى:

لقاصد مكّة، قال أبو عبد الله السّكوني: والمياه التي بين جبلي طيّء والجبال التي بينهما وبين تيماء منها صماخ، ولا أدري أهو غير هذا أم غلط في الرواية. الصَّمَاخَى: كأنّه جمع صماخ: وهي قيعان بيض لأبي بكر بن كلاب تمسك الماء. صِمَادٌ: جبل، أنشد أبو عمرو الشيباني: والله لو كنتم بأعلى تلعة ... من رؤس فيفا أو رؤوس صماد لسمعتم من ثمّ وقع سيوفنا ... ضربا بكلّ مهنّد جمّاد والله لا يرعى قبيل بعدنا ... خضر الرّمادة آمنا برشاد الرمادة: من بلاد بني تميم، ذكرت في موضعها. صَمَالو: قال أحمد بن يحيى بن جابر: حاصر الرشيد في سنة 163 أهل صمالو من أهل الثغر الشامي قرب المصيصة وطرسوس فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس فأجابهم إلى ذلك، وكان في شرطهم أن لا يفرّقوا فأنزلوا ببغداد على باب الشمّاسية فسموا موضعهم سمالو، يلفظونه بالسين، وهو معروف، وإليه يضاف دير سمالو، وقد ذكر في الديرة، ثمّ أمر الرشيد فنودي على من بقي في الحصن فبيعوا. الصَّمّانُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، قال الأصمعي: الصمّان أرض غليظة دون الجبل، قال أبو منصور: وقد شتوت بالصمان شتوتين، وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخبارى تنبت السدر عذبة ورياض معشبة، وإذا أخصبت ربعت العرب جمعا، وكانت الصمان في قديم الدهر لبني حنظلة والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم والصمان متاخم للدهناء، وقال غيره: الصمان جبل في أرض تميم أحمر ينقاد ثلاث ليال وليس له ارتفاع، وقيل: الصمان قرب رمل عالج وبينه وبين البصرة تسعة أيّام، وقال أبو زياد: الصمان بلد من بلاد بني تميم، وقد سمّى ذو الرّمة مكانا منه صمانة فقال: يعلّ بماء غادية سقته ... على صمّانة وصفا فسألا والصّمّان أيضا فيما أحسب: من نواحي الشام بظاهر البلقاء، قال حسان بن ثابت: لمن الدّار أوحشت بمعان ... بين شاطي اليرموك فالصّمّان فالقريّات من بلاس فداريّا ... فسكّاء فالقصور الدّواني وهذه كلّها مواضع بالشام، وقال نصر: الصمان أيضا بلد لبني أسد. الصِّمَّتَانِ: بالكسر، وهو تثنية الصّمّة، وهو من أسماء الأسد، والصّمّة: صمام القارورة، والجمع صمم، والصمتان مكان، ويوم الصمتين مشهور، قالوا: الصّمّتان الصمة الجشمي أبو دريد بن الصمة والجعد بن الشّمّاخ، وإنّما قرن الاسمان لأن الصمة قتل الجعد في هذا المكان ثمّ بعد ذلك قتل الصمة فيه فهاجت الحرب بين بني مالك بن يربوع بسببهما فقيل يوم الصّمّتين أو سمي ذلك اليوم بهذا الاسم لأنّه اسم مكان. الصَّمْدُ: بالفتح ثم السكون، والدال المهملة، والصمد: الصلب من الأرض الغليظة، وكذلك الصّمد، بالضم، والصمد: ماء للضباب، ويوم الصّمد ويوم جوف طويلع ويوم ذي طلوح ويوم بلقاء ويوم أود: كلّها واحد، قال بعض القرشيين:

صمعر:

أيا أخويّ بالمدينة أشرفا ... على صمد بي، ثم انظرا تريا نجدا فقال المدينيّان: أنت مكلّف، ... فداعي الهوى لا نستطيع له ردّا وقال أبو أحمد العسكري: يوم الصمد، الصاد غير معجمة والميم ساكنة، وهو يوم صمد طلح أسر فيه أبحر بن جابر العجلي أسره ابن أخته عميرة بن طارق ثم أطلقه منعما عليه وأسر فيه الحوفزان سيد بني شيبان وعبد الله بن عنمة الضبي، وقال يمدح متمّم ابن نويرة لأنّه أسره وأحسن إليه: جزى الله ربّ الناس عني متمّما ... بخير جزاء ما أعفّ وأنجدا كأنّي غداة الصمد حين لقيته ... تفرّعت حصنا لا يرام ممرّدا وفي ذلك يقول شاعرهم أيضا: رجعنا بأبحر والحوفزان ... وقد مدّت الخيل أعصارها وكنّا إذا حوبة أعرضت ... ضربنا على الهام جبّارها صَمْعَرٌ: بالفتح ثمّ السكون، والعين المهملة المفتوحة، وآخره راء مهملة، والصمعري في كلام العرب: من صفات القصير، والذي لا تعمل فيه رقية صمعريّ، والصمعرية من الحيّات: الخبيثة، قال ابن حبيب: ويروى أيضا صمعر، بضمتين، ويروى أيضا صمعر، بفتح أوّله وكسر العين وسكون الميم، ذكر ذلك السكري في قول الكلابي: عفا بطن سهي من سليمى وصمعر ... خلاء فوصل الحارثيّة أعسر وقال غيره: صمعر موضع في بلاد بني الحارث بن كعب، وأنشد: ألم تسال العبد الزّياديّ ما رأى ... بصمعر، والعبد الزّياديّ قائم؟ صُمْعُلُ: بالضم ثمّ السكون ثمّ ضم العين، واللام: اسم جبل. الصَّمْغَةُ: أرض قرب أحد من المدينة، قال أبو إسحاق: لما نزل أبو سفيان بأحد سرّحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمغة من قناة للمسلمين. صَمَكِيكٌ: بفتحتين ثمّ كاف مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وكاف أخرى، قال العمراني: موضع، والصمكيك من الرجال: الغليظ الجافي، ومن اللبن: اللزج. صُمَيْنَاتُ: بالضم ثم الفتح، بلفظ تصغير جمع المؤنث: موضع في شعر أبي النجم العجلي. باب الصاد والنون وما يليهما صُنَاف: جبل، قال الأفوه الأودي: جلبنا الخيل من غيدان حتى ... وقعناهنّ أيمن من صناف صِنّارُ: بالكسر ثمّ التشديد، وراء، صنّارة المغزل الحديدة المعقّفة في رأسه: وهو في ديار كلب بنواحي الشام. صَنْبَرٌ: اسم جبل في قول البحتري يصف الجعفريّ الذي بناه المتوكل: وعلوّ همّتك التي دلّت على ... صغر الكبير وقلّة المستكثر فرفعت بنيانا كأنّ زهاءه ... أعلام رضوى أو شواهق صنبر

الصنبرة:

الصِّنَّبْرَةُ: بالكسر ثمّ الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة، وراء: موضع بالأردنّ مقابل لعقبة أفيق، بينه وبين طبرية ثلاثة أميال، كان معاوية يشتو بها، والصّنّبر، بكسر الباء: البرد، ويقال: الصّنّبر بثلاث كسرات، وينشد قول طرفة: بجفان تعتري نادينا ... من سديف حين هاج الصّنّبر والصّنّبر: أحد أيام العجوز، قال الشاعر يذكره: كسع الشتاء بسبعة غبر ... أيّام شهلتنا من الشّهر فإذا انقضت أيّام شهلتنا ... صنّ وصنّبر مع الوبر وبآمر وأخيه مؤتمر ... ومعلّل وبمطفئ الجمر ذهب الشّتاء مولّيا عجلا ... وأتتك وافدة من البحر الصُّنْبُورُ: بالضم: اسم بحر، والصنبور: النخلة تخرج من أصل النخلة، وقيل: هي النخلة التي دقّ أسفلها. صَنَبُو: بالتحريك: قرية من كورة البهنسا من نواحي الصعيد، ينسب إليها الكنابيش والأكسية الصّنبويّة، وهي أجود ما عمل هناك. صَنْجَةُ: بالفتح ثمّ السكون، وجيم، وكذلك يقال لصنجة الميزان، ولا يجوز الكسر ولا السين: وهو نهر بين ديار مضر وديار بكر عليه قنطرة عظيمة من عجائب الأرض، عن نصر. صَنْجِيلَةُ: ذكر بعض المؤرخين أنّها اسم مدينة في بلاد الأفرنج وأن صنجيل الأفرنجي كان صاحب اللاذقية وصار بطرابلس كان اسمه ميمند، وصنجيل نسبة إلى هذه المدينة. صِنْدِدٌ: بالكسر ثمّ السكون، وتكرير الدال، يقال: رجل صنديد وصندد للسيد الشريف الشجاع، وصندد: جبل بتهامة، قال كثير يرثي عبد العزيز بن مروان: عجبت لأنّ النّائحات وقد علت ... مصيبته قهرا فعمّت وصمّت نعين ولو أسمعن أعلام صندد ... وأعلام رضوى ما يقلن ادرهمّت وله أيضا: الحلم أثبت منزلا في صدره ... من هضب صندد حيث حلّ خيالها وقال ضرار بن الأزور الأسدي: أرادت حجان والسفاهة كاسمها ... لأعقل قتلى قومها وتخلّدا كذبتم وبيت الله حتى نرى لكم ... حمير أو كسرى والنجاشيّ أعبدا وحتى تميطوا ثهمدا من مكانه، ... وحتى تزيلوا بعد ثهلان صنددا صَنْدَوْداءُ: قال ابن الكلبي: سميت صندوداء باسم امرأة، وهي صندوداء ابنة لخم بن عدي بن الحارث ابن مرّة بن أدّ، قال: سار خالد بن الوليد من العراق يريد الشام فأتى صندوداء وبها قوم من كندة وإياد والعجم فقاتله أهلها فظفر بهم وخلّف بها سعد ابن عمرو بن حرام الأنصاري فولده بها. صَنْدَلٌ: يوم صندل، بلفظ العود الطيب الريح يكون أحمر وأبيض، والصندل من حمر الوحش وغيرها الشديد الضخم الرأس: من أيّام العرب. صَنْعَاءُ: منسوبة إلى جودة الصنعة في ذاتها، كقولهم: امرأة حسناء وعجزاء وشهلاء، والنسبة إليها صنعانيّ

على غير قياس كالنسبة إلى بهراء بهراني، وصنعاء: موضعان أحدهما باليمن، وهي العظمى، وأخرى قرية بالغوطة من دمشق، ونذكر أوّلا اليمانية ثمّ نذكر الدمشقية ونفرق بين من نسب إلى هذه وهذه، فأما اليمانية فقال أبو القاسم الزجاجي: كان اسم صنعاء في القديم أزال، قال ذلك الكلبي والشّرقي وعبد المنعم، فلمّا وافتها الحبشة قالوا نعم نعم فسمّي الجبل نعم أي انظر، فلمّا رأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا هذه صنعة ومعناه حصينة فسمّيت صنعاء بذلك، وبين صنعاء وعدن ثمانية وستون ميلا، وصنعاء قصبة اليمن وأحسن بلادها، تشبّه بدمشق لكثرة فواكهها وتدفق مياهها فيما قيل، وقيل: سميت بصنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر بن شالخ وهو الذي بناها، وطول صنعاء ثلاث وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، وهي في الإقليم الأوّل، وقيل: كانت تسمى أزال، قال ابن الكلبي: إنما سميت صنعاء لأن وهرز لما دخلها قال: صنعة صنعة، بريد أن الحبشة أحكمت صنعتها، قال: وإنّما سميت باسم الذي بناها وهو صنعاء بن أزال بن عبير بن عابر بن شالخ فكانت تعرف بأزال وتارة بصنعاء، وقال مجاهد في قوله تعالى: غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ 34: 12، كان سليمان، عليه السلام، يستعمل الشياطين بإصطخر ويعرضهم بالريّ ويعطيهم أجورهم بصنعاء فشكوا أمرهم إلى إبليس فقال: عظم البلاء وقد حضر الفرج، وقال عمارة بن أبي الحسن: ليس بجميع اليمن أكبر ولا أكثر مرافق وأهلا من صنعاء، وهو بلد في خط الاستواء، وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحوّل الإنسان من مكان طول عمره صيفا ولا شتاء، وتتقارب بها ساعات الشتاء والصيف، وبها بناء عظيم قد خرب، وهو تلّ عظيم عال وقد عرف بغمدان، وقال معمر: وطئت أرضين كثيرة شاما وخراسان وعراقا فما رأيت مدينة أطيب من صنعاء، وقال محمد بن أحمد الهمداني الفقيه: صنعاء طيبة الهواء كثيرة الماء يقال إن أهلها يشتون مرتين ويصيّفون مرّتين وكذلك أهل فران ومأرب وعدن والشحر، وإذا صارت الشمس إلى أوّل الحمل صار الحر عندهم مفرطا، فإذا صارت إلى أوّل السرطان وزالت عن سمت رؤوسهم أربعة وعشرين شتوا ثمّ تعود الشمس إليهم إذا صارت إلى أول الميزان فيصيّفون ثانية ويشتدّ الحرّ عليهم، فإذا زالت إلى الجنوب وصارت إلى الجدي شتوا ثانية غير أن شتاءهم قريب من صيفهم، قال: وكان في ظفار وهي صنعاء، كذا قال، وظفار مشهورة على ساحل البحر، ولعلّ هذه كانت تسمّى بذلك، قريب من القصور قصر زيدان، وهو قصر المملكة، وقصر شوحطان، وقصر كوكبان، وهو جبل قريب منها، وقد ذكر في موضعه، قال: وكان لمدينة صنعاء تسعة أبواب، وكان لا يدخلها غريب إلّا بإذن، كانوا يجدون في كتبهم أنها تخرب من رجل يدخل من باب لها يسمّى باب حقل فكانت عليه أجراس متى حركت سمع صوت الأجراس من الأماكن البعيدة، وكانت مرتبة صاحب الملك على ميل من بابها، وكان من دونه إلى الباب حاجبان بين كلّ واحد إلى صاحبه رمية سهم، وكانت له سلسلة من ذهب من عند الحاجب إلى باب المدينة ممدودة وفيها أجراس متى قدم على الملك شريف أو رسول أو بريد من بعض العمال حركت السلسلة فيعلم الملك بذلك فيرى رأيه، وقال أبو محمد اليزيدي يمدح صنعاء ويفضلها على غيرها وكان قد دخلها: قلت ونفسي جمّ تأوّهها ... تصبو إلى أهلها وأندهها:

سقيا لصنعاء! لا أرى بلدا ... أوطنه الموطنون يشبهها خفضا ولينا، ولا كبهجتها، ... أرغد أرض عيشا وأرفهها يعرف صنعاء من أقام بها ... أعذى بلاد عذا وأنزهها ما أنس لا أنس ما فجعت به ... يوما بنا إبلها تجهجهها فصاح بالبين ساجع لغب، ... وجاهرت بالشّمات أمّهها ضعضع ركني فراق ناعمة ... في ناعمات تصان أوجهها كأنّها فضّة مموّهة ... أحسن تمويهها مموّهها نفس بين الأحباب والهة، ... وشحط ألّافها يولّهها نفى عزائي وهاج لي حزني، ... والنّفس طوع الهوى ينفهها كم دون صنعاء سملقا جددا ... ينبو بمن رامها معوّهها أرض بها العين والظّباء معا ... فوضى مطافيلها وولّهها كيف بها، كيف وهي نازحة، ... مشبّه تيهها ومهمهها وبنى أبرهة بصنعاء القليس وأخذ الناس بالحجّ إليه وبناه بناء عجيبا، وقد ذكر في موضعه، وقدم يزيد ابن عمرو بن الصّعق صنعاء ورأى أهلها وما فيها من العجائب، فلمّا انصرف قيل له: كيف رأيت صنعاء؟ فقال: ومن ير صنعاء الجنود وأهلها، ... وجنود حمير قاطنين وحميرا يعلم بأنّ العيش قسّم بينهم، ... حلبوا الصفاء فأنهلوا ما كدّرا ويرى مقامات عليها بهجة ... يأرجن هنديّا ومسكا أذفرا ويروى عن مكحول أنّه قال: أربع من مدن الجنة: مكّة والمدينة وإيلياء ودمشق، وأربع من مدن النار: أنطاكية والطوانة وقسطنطينية وصنعاء، وقال أبو عبيد: وكان زياد بن منقذ العدوي نزل صنعاء فاستوبأها وكان منزله بنجد في وادي أشيّ فقال يتشوق بلاده: لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد، ... ولا شعوب هوى مني ولا نقم وحبّذا حين تمسي الرّيح باردة ... وادي أشيّ وفتيان به هضم مخدّمون كرام في مجالسهم، ... وفي الرّحال إذا صحبتهم خدم الواسعون إذا ما جرّ غيرهم ... على العشيرة، والكافون ما جرموا ليست عليهم إذا يغدون أردية ... إلّا جياد قسيّ النّبع واللّجم لم ألق بعدهم قوما فأخبرهم ... إلّا يزيدهم حبّا إليّ هم يا ليت شعري عن جنبي مكشّحة ... وحيث تبنى من الحنّاءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها، ... وهل تغيّر من آرامها إرم؟

يا ليت شعري! متى أغدو تعارضني ... جرداء سابحة أم سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا ... في فتية فيهم المرّار والحكم من غير عدم ولكن من تبذّلهم ... للصّيد حين يصيح الصائد اللّحم فيفزعون إلى جرد مسحّجة ... أفنى دوابرهنّ الركض والأكم يرضخن صمّ الحصى في كل هاجرة ... كما تطايح عن مرضاخه العجم وهي أكثر من هذا وإنّما ذكرت ما ذكرت منها وإن لم يكن فيها من ذكر صنعاء إلّا البيت الأوّل استحسانا لها وإيفاء بما شرط من ذكر ما يتضمن الحنين إلى الوطن ولكونها اشتملت على ذكر عدة أماكن، وقد نسب إلى ذلك خلق وأجلّهم قدرا في العلم عبد الرزاق ابن همّام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الثقات المشهورين، قال أبو القاسم: قدم الشام تاجرا وسمع بها الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير ومحمد بن راشد المكحولي وإسماعيل ابن عباس وثور بن يزيد الكلاعي وحدّث عنهم وعن معمّر بن راشد وابن جريج وعبد الله وعبيد الله ابني عمرو بن مالك بن أنس وداود بن قيس الفرّاء وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وعبد الله بن زياد بن سمعان وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبي معشر نجيح السندي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومعتمر بن سليمان التيمي وأبي بكر بن عباس وسفيان الثوري وهشيم بن بشير الواسطي وسفيان بن عيينة وعبد العزيز ابن أبي زياد وغير هؤلاء، روى عنه سفيان بن عيينة، وهو من شيوخه، ومعتمر بن سليمان، وهو من شيوخه، وأبو أسامة حمّاد بن أسامة وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذّهلي وعليّ بن المديني وأحمد بن منصور الرّمادي والشاذكوني وجماعة وافرة وآخرهم إسحاق بن إبراهيم الدبري، وكان مولده سنة 126، ولزم معمّرا ثمانين سنة، قال أحمد بن حنبل: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف الإسناد، وكان أحمد يقول: إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب: لما خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين نريد عبد الرزاق فلمّا وصلنا مكّة كتب أهل الحديث إلى صنعاء إلى عبد الرزاق: قد أتاك حفّاظ الحديث فانظر كيف تكون أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب، فلمّا قدمنا صنعاء أغلق الباب عبد الرزاق ولم يفتحه لأحد إلّا لأحمد بن حنبل لديانته، فدخل فحدّثه بخمسة وعشرين حديثا ويحيى بن معين بين الناس جالس، فلمّا خرج قال يحيى لأحمد: أرني ما حلّ لك، فنظر فيها فخطّأ الشيخ في ثمانية عشر حديثا، فلمّا سمع أحمد الخطأ رجع فأراه مواضع الخطإ فأخرج عبد الرزاق الأصول فوجده كما قال يحيى ففتح الباب وقال: ادخلوا، وأخذ مفتاح بيته وسلّمه إلى أحمد ابن حنبل وقال: هذا البيت ما دخلته يد غيري منذ ثمانين سنة أسلّمه إليكم بأمانة الله على أنّكم لا تقولون ما لم أقل ولا تدخلون عليّ حديثا من حديث غيري، ثمّ أومأ إلى أحمد وقال: أنت أمين الدين عليك وعليهم، قال: فأقاموا عنده حولا، أنبأنا الحسن بن رستوا أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: عبد الرزاق بن همّام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره، وفي رواية أخرى: عبد الرزاق بن همام لمن

يكتب عنه من كتاب ففيه نظر ومن كتب عنه بآخره حاد عنه بأحاديث مناكير، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي قلت عبد الرزاق كان يتشيّع ويفرط في التشيّع؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ولكن كان رجلا تعجبه الأخبار، أنبأنا مخلد الشعيري قال: كنّا عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية فقال: لا تقذّروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان! أنبأنا عليّ بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه ثمّ حرق كتبه ولزم محمد بن ثور فقيل له في ذلك فقال: كنّا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان الطويل، فلمّا قرأ قول عمر لعليّ والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، قال: ألّا يقول الأنوك [1] رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟ قال زيد بن المبارك: فقمت فلم أعد إليه ولا أروي عنه حديثا أبدا، أنبأنا أحمد بن زهير بن حرب قال: سمعت يحيى بن معين يقول وبلغه أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبد الله ابن موسى بسبب التشيّع قال يحيى: والله الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر ممّا يقول عبد الله بن موسى لكن خاف أحمد أن تذهب رحلته، أنبأنا سلمة بن شبيب قال: سمعت عبد الرزاق يقول والله ما انشرح صدري قطّ أن أفضّل عليّا على أبي بكر وعمر، رحم الله أبا بكر ورحم عمر ورحم عثمان ورحم عليّا ومن لم يحبّهم فما هو بمسلم فإن أوثق عملي حبّي إياهم، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. ومات عبد الرزّاق في شوّال سنة 211، ومولده سنة 126. وصنعاء أيضا: قرية على باب دمشق دون المزّة مقابل مسجد خاتون خربت، وهي اليوم مزرعة وبساتين، قال أبو الفضل: صنعاء قرية على باب دمشق خربت الآن، وقد نسب إليها جماعة من المحدثين، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه: أبو الأشعث شراحيل بن أدّة، ويقال شراحيل بن شراحيل الصنعاني، من صنعاء دمشق، ومنهم أبو المقدام الصنعاني، روى عن مجاهد وعنبسة، روى عنه الأوزاعي والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش، قال الأوزاعي: ما أصيب أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مزيد الغنوي وبأبي إبراهيم بن حدّاد العذري، فأضافه إلى أهل دمشق والحاكم أبو عبد الله نسبه إلى اليمن، وقال أبو بكر أحمد بن عليّ الحافظ الأصبهاني في كتابه الذي جمع فيه رجال مسلم بن الحجاج: حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام كنيته أبو عمر، زيد بن أسلم وموسى بن عقبة وغيرهما، روى عنه عبد الله بن وهب وسويد بن سعيد وغيرهما، وأبو بكر الأصبهاني أخذ هذه النسبة من كتاب الكنى لأبي أحمد النيسابوري فإنّه قال: أبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام، وقال أبو نصر الكلاباذي في جمعه رجال كتاب أبي عبد الله البخاري: هو من صنعاء اليمن نزل الشام، والقول عندنا قول الكلاباذي بدليل ما أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن الإمام أبي عبد الله بن مندة، أنبأنا أبو تمام إجازة قال: أخبرنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى في كتاب المصريين قال: حفص بن ميسرة الصنعاني يكنى أبا عمر من أهل صنعاء، قدم مصر وكتب عنه، وحدث عنه عبد الله بن وهب وزمعة بن عرابي ابن معاوية بن أبي عرابي وحسّان بن غالب، وخرج

_ [1] هكذا في الأصل.

عن مصر إلى الشام فكانت وفاته سنة 181، وقال أبو سعيد: حدثني أبي عن جدي أنبأنا ابن وهب حدثني حفص بن ميسرة قال: رأيت على باب وهب بن منبّه مكتوبا: ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله، فدلّ جميع ذلك على أنّه كان من صنعاء اليمن، قدم مصر ثمّ خرج منها إلى الشام، وحنش بن عبد الله الصنعاني صنعاء الشام، سمع فضالة بن عبيد، روى عنه خالد ابن معدان والحلّاج أبو كبير وعامر بن يحيى المعافري، قال ابن الفرضي: عداده في المصريين وهو تابعي كبير ثقة ودخل الأندلس، قال: وهو حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة ابن عبد الله بن ثامر السّبائي وهو الصنعاني يكنى أبا رشيد، كان مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، بالكوفة وقدم مصر بعد قتل عليّ وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت والأندلس مع موسى بن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه، حدث عنه الحارث بن يزيد وسلامان بن عامر بن يحيى وسيّار ابن عبد الرحمن وأبو مرزوق مولى نجيب وغيرهم، ومات بإفريقية في الإسلام وولده بمصر، وقيل إنّه مات بمصر، وقيل بسرقسطة وقبره بها معروف، كل ذلك عن ابن الفرضي، ويزيد بن ربيعة أبو كامل الرحبي الصنعاني صنعاء دمشق، هكذا ذكره البخاري في التاريخ العساكري، روى عن أبي أسماء الرحبي وأبي الأشعث الصنعاني وربيعة بن يزيد وذكر جماعة أخرى، قال أبو حاتم: يزيد بن ربيعة الصنعاني ليس بثقة دمشقيّ، قال جماعة من أصحاب الحديث: ليس يعرف بدمشق كذّاب إلّا رجلين: الحكم بن عبد الله الأبلّي ويزيد بن ربيعة، قال أبو موسى الأصبهاني محمد بن عمر: كان الحاكم أبو عبد الله لا يعرف إلّا صنعاء اليمن فإنّه ذكر فيمن يجمع حديثهم من أهل البلدان، قال: ومن أهل اليمن أبو الأشعث الصنعاني والمطعم بن المقدام وراشد بن داود وحنش ابن عبد الله الصنعانيون وهؤلاء كلّهم شاميون لا يمانيون، قال أبو عبد الله الحميدي: حنش بن علي الصنعاني الذي يروي عن فضالة بن عبيد من صنعاء الشام قرية بباب دمشق، وأبو الأشعث الصنعاني منها أيضا، قاله عليّ بن المديني، قال الحميدي: ولهذا ظنّ قوم أن حنش بن عبد الله من الشام لا من صنعاء اليمن ولا أعرف حنش بن عليّ والذي يروي عن فضالة هو ابن عبد الله فهذا بيان حسن لطالب هذا العلم، وقال ابن عساكر: يحيى بن مبارك الصنعاني من صنعاء دمشق، روى عن كثير بن سليم وشريك بن عبد الله النخعي وأبي داود شبل بن عبّاد ومالك بن أنس، روى عنه إسماعيل بن عياض الأرسوفي وخطّاب بن عبد السلام الأرسوفي وعبد العظيم بن إبراهيم وإسماعيل بن موسى بن ذرّ العسقلاني نزيل أرسوف، ويزيد بن السمط أبو السمط الصنعاني الفقيه، روى عن الأوزاعي والنّعمان بن المنذر ومطعم بن المقدام وذكر جماعة وذكر بإسناده أن عالمي أهل الجند بعد الأوزاعي يزيد بن السمط ويزيد ابن يوسف، وكان ثقة زاهدا ورعا من صنعاء دمشق، ويزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني المدعي حي من همدان من أهل صنعاء دمشق، روى عن عبد الرحمن ابن عوف ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي ذرّ وأبي رهم اجزاب بن أسيد السمعي وأبي صالح الخولاني، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن عامر وخالد بن معدان والوضين بن عطاء، وراشد بن داود أبو المهلّب، ويقال أبو داود الرسمي الصنعاني صنعاء دمشق، روى عن أبي الأشعث شراحيل بن أدّة وأبي

صنعان:

عثمان شراحيل بن مرثد الصنعانيين وأبي أسماء الرحبي ونافع ويعلى بن أبي شدّاد بن أوس وغيرهم، روى عنه يحيى بن حمزة وعبد الله بن محمد الصنعاني وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وغيرهم، وسئل عنه يحيى بن معين فقال: ليس به بأس ثقة، قال يحيى: وصنعاء هذه قرية من قرى الشام ليست صنعاء اليمن. صَنْعَانُ: لغة في صنعاء، عن نصر، وما أراه إلّا وهما لأنّه رأى النسبة إلى صنعاء صنعانيّ. صُنْعٌ: بالضم: جبل في ديار بني سليم، عن نصر. صِنْعُ قَسِيٍّ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وقسيّ ذكر في موضعه: موضع في شعر ذي الرّمة، وقال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير: بمخترق الأرواح بين أعابل ... وصنع لها بالرّحلتين مساكن صَنْعَةُ: من قرى ذمار اليمن. صَنْفٌ: بالفتح ثمّ السكون: موضع في بلاد الهند أو الصين ينسب إليه العود الصنفيّ الذي يتبخر به، وهو من أردإ العود لا فرق بينه وبين الخشب إلّا فرقا يسيرا. الصَّنَمَانِ: قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران، بينها وبين دمشق مرحلتان. صُنْمٌ: قال الأزهري: الصّنمة، بسكون النون، الداهية، والصّنم، بالضم ثمّ السكون: موضع في شعر عامر بن الطّفيل. صُنَيْبِعاتٌ: جمع الصّنيبعة، وهو انقباض البخيل عند المسألة: وهو موضع في قول بعضهم: هيهات حجر من صنيبعات وقيل: ماء نهشت عنده حيّة ابنا صغيرا للحارث بن عمرو الغساني وكان مسترضعا في بني تميم وبنو تميم وبكر في مكان واحد يومئذ، فأتاهما الحارث في ابنه فأتاه منهما قوم يعتذرون إليه فقتلهم جميعا، فقال زهير يصف حمارا: أذلك أم أقبّ البطن جأب ... عليه من عقيقته عفاء تربّع صارة حتى إذا ما ... فنى الدّحلان منها والإضاء يعرّم بين خرم مفرطات ... صواف لا تكدّرها الدّلاء فأوردها مياه صنيبعات، ... فألفاهنّ ليس بهنّ ماء الصَّنِيفَةُ: قطعة من أسفل الثوب، بالفتح ثمّ الكسر والياء المثناة من تحت والفاء: وهو موضع. الصِّنَّين: بالكسر ثم التشديد مفتوح، بلفظ تثنية الصّنّ وهو شبه السّلّ، والعامة يفتحونه، يجعل فيه الطعام يعمل من خوص النخل، والصنين: يوم من أيّام العجوز، وقد ذكرت قبل في الصنبرة: وهو بلد كان بظاهر الكوفة كان من منازل المنذر وبه نهر ومزارع، باعه عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، من طلحة بن عبيد الله وكتب له به كتابا مشهورا مذكورا عند المحدثين، وجدت نسخته سقيمة فلم أنقله. باب الصاد والواو وما يليهما صَوْأَرٌ: بالفتح ثم السكون ثم همزة مفتوحة، وراء، علم مرتجل لم أجد له نظيرا في النكرات: وهو ماء لكلب فوق الكوفة ممّا يلي الشام، ويوم صوأر: من أيّامهم المشهورة، وهو الماء الذي تعاقر عليه غالب ابن صعصعة أبو الفرزدق وسحيم بن وثيل الرياحي

صؤار:

وكان قد عقر غالب ناقة وفرقها على بيوت الحي وجاء إلى سحيم منها بجفنة فغضب وردها فقام سحيم وعقر ناقة فعقر غالب أخرى وتعاقرا حتى أقصر سحيم، فلما ورد سحيم الكوفة وبخه قومه فاعتذر بغيبة إبله عنه ثمّ أنفذ فجاؤوا بمائة ناقة فعقرها على كناسة الكوفة، فقال عليّ، رضي الله عنه: إن هذا مما أهلّ به لغير الله فلا تأكلوه، فبقي موضعه حتى أكلته الوحوش والكلاب، ففخر الفرزدق بذلك فأكثر، فقال له جرير: لقد سرّني ألّا تعدّ مجاشع ... من المجد إلّا عقر نيب بصوأر وقال جرير أيضا: فنورد يوم الرّوع خيلا مغيرة، ... وتورد نابا تحمل الكير صوأرا سبقت بأيام الفضال ولم تجد ... لقومك إلّا عقر نابك مفخرا ولاقيت خيرا من أبيك فوارسا، ... وأكرم أيّاما سحيما وجحدرا صُؤارٌ: موضع بالمدينة، قال الشاعر: فمحيص فواقم فصؤار ... فإلى ما يلي حجاج غراب في أبيات ذكرت في محيص. صَوَاعِقُ: موضع في أمثلة كتاب سيبويه. صَوَامٌ: جبل قرب البصرة. الصُّوَائِقُ: جمع صائق وهو اللّازق، وأنشد الأزهري لجندل: أسود جعد وصنان صائق والصوائق: اسم جبل بالحجاز قرب مكّة لهذيل، قال لبيد: أقوى فعرّى واسط فبرام ... من أهله فصوائق فحرام وقال أبو جندب الهذلي: وقد عصّبت أهل العرج منهم ... بأهل صوائق إذ عصّبوني الصَّوَائِمُ: الصوم: الإمساك، والصائم: الماسك، وجمعه صوائم، ومنه سمي الصوم لأنّه يمسك عن الأكل، ومنه قوله تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً 19: 26، يعني إمساكا عن الكلام، ويوم ذات الصوائم: من أيّامهم. صُوبَا: بالضم، وبعد الواو باء موحدة: قرية من قرى بيت المقدس. صَوْتٌ: بالتاء: من نواحي اليمامة واد فيه نخيل لبني عبيد بن ثعلبة الحنفي. صَوَرَى: بفتح أوّله والثاني والثالث، والقصر: موضع أو ماء قرب المدينة، عن الجرمي، قال ذلك الواحدي في شرح قول المتنبي: ولاح لها صور والصباح، ... ولاح الشّغور لها والضّحى قال: والصواب صورى، عن الجرمي، والصّور: الميل، ولها نظائر ذكرت في قهلى، وقال ابن الأعرابي: صورى واد في بلاد مزينة قريب من المدينة. الصَّوْرانِ: موضع بالمدينة بالبقيع، قال عمر بن أبي ربيعة يذكره: قد حلفت ليلة الصورين جاهدة، ... وما على المرء إلّا الصّبر مجتهدا لتربها ولأخرى من مناصفها: ... لقد وجدت به فوق الذي وجدا

الصوران:

كذا هو بخط ابن نباتة الذي نقل من خط اليزيدي، وقال مالك بن أنس: كنت آتي نافعا مولى ابن عمر نصف النهار ما يظلّني شيء من الشمس، وكان منزله بالبقيع بالصورين. الصَّوْرَانُ: بالفتح، ورواه السمعاني بالضم، وآخره نون، قال أبو منصور: الصّور جماع النخل، قال: ولا واحد له من لفظه، حكاه أبو عبيد ثمّ حكى في موضع آخر عن ثعلب عن ابن الأعرابي الصّورة النخلة، والصّورة الحكّة في الرأس، قلت: وصوران يجوز أن يكون جمع صور، وصوران: قرية للحضارمة باليمن بينه وبين صنعاء اثنا عشر ميلا، خرجت منه نار فثارت الحجارة وعروق الشجر حتى أحرقت الجنة التي ذكرت في القرآن المجيد في قوله تعالى: إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ 68: 17، وقد نسب إليها سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرمي الصوراني، روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه ابنه غوث بن سليمان وعبد الله بن لهيعة وغيرهما، ومات سنة 216، وابنه أبو يحيى غوث بن سليمان الصوراني، ولّي قضاء مصر وكان من خيار القضاة، وأبو زمعة عرابي بن معاوية عن أبي بن نعيم عن عمرو بن ربيعة عن عبيدة بن جذيمة الحضرمي، قاله البخاري بالغين المعجمة، وقيل الصواب المهملة، روى عن فيتل وعبد الله بن هبيرة وغيرهما، وابنه زمعة بن عرابي الحضرمي ثمّ الصوراني يكنى أبا معاوية، روى عن أبيه وحفص بن ميسرة، روى عنه سعيد بن عفير وابنه محمد بن زمعة. صَوَّرانُ: بالفتح ثمّ التشديد، علم مرتجل: اسم كورة بحمص وجبل، وقيل: موضع دون دابق في طرف الريف، ذكره صخر الغيّ الهذلي في قوله: مآبه الرّوم أو تنوخ أو ال ... آطام من صوّران أو زبد صُورُ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، وهي في الإقليم الرابع، طولها تسع وخمسون درجة وربع، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان، وهو في اللغة القرن، كذا قال المفسرون في قوله تعالى: وَنُفِخَ في الصُّورِ 18: 99، وهي مدينة مشهورة سكنها خلق من الزهاد والعلماء، وكان من أهلها جماعة من الأئمة، كانت من ثغور المسلمين، وهي مشرفة على بحر الشام داخلة في البحر مثل الكف على الساعد يحيط بها البحر من جميع جوانبها إلّا الرابع الذي منه شروع بابها، وهي حصينة جدّا ركينة لا سبيل إليها إلّا بالخذلان، افتتحها المسلمون في أيّام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، ولم تزل في أيديهم على أحسن حال إلى سنة 518 فنزل عليها الأفرنج وحاصروها وضايقوها حتى نفدت أزوادهم، وكان صاحب مصر الآمر قد أنفذ إليها أزوادا فعصفت الريح على الأسطول فردته إلى مصر فتعوقت عن الوصول إليها فلما سلموها وصل بعد ذلك بدون العشرة أيام وقد فات الأمر وسلمها أهلها بالأمان وخرج منها المسلمون ولم يبق بها إلّا صعلوك عاجز عن الحركة وتسلمها الأفرنج وحصنوها وأحكموها، وهي في أيديهم إلى الآن، والله المستعان المرجو لكل خير الفاعل لما يريد، وهي معدودة في أعمال الأردنّ، بينها وبين عكّة ستة فراسخ، وهي شرقي عكة، وقد نسب إليها طائفة من العلماء، منهم: أبو عبد الله محمد ابن عليّ بن عبد الله الصوري الحافظ، سمع الحديث على كبر سنّ حتى صار رأسا وانتقل إلى بغداد سنة 418 بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمّن بها من العلماء والمحدثين والشعراء وروى عن عبد الغني بن سعيد المصري وأبي

صور:

الحسن بن جميع وأبي عبد الله بن أبي كامل، وكان حافظا متقنا خيّرا ديّنا يسرد الصوم ولا يفطر غير العيدين وأيام التشريق، وبدقة خطه كان يضرب المثل، فإنّه يكتب في الثّمن البغدادي سبعين سطرا أو ثمانين، روى عنه أبو بكر الحافظ الخطيب والقاضي أبو عبد الله الدامغاني وغيرهما، وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فإن أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنّه من تصنيف الخطيب، قالوا: وكان يذاكر بمائتي ألف حديث، قال غيث: سمعت جماعة يقولون ما رأينا أحفظ منه، وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة 441. صُوَّرُ: بالضم ثمّ التشديد والفتح، كأنّه جمع صاور فاعل من الصورة مثل شاهد وشهّد: وهي قرية على شاطئ الخابور، بينها وبين الفدين نحو من أربعة فراسخ، كانت بها وقعة للخوارج، قال ابن الصّفّار: لو تسأل الأرض الفضاء بأمركم ... شهد الفدين بهلككم والصّوّر وقد خفف الأخطل الواو من هذا المكان فقال: أضحت إلى جانب الحشّاك جيفته، ... ورأسه دونه الخابور فالصّور ويروى الصّور. صَوَّرُ: بفتح أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، والراء: موضع أظنّه من أعمال المدينة، قال ابن هرمة: حوائم في عين النّعيم كأنّما ... رأينا بهنّ العين من وحش صوّرا صُورَةُ: مكان في صدر يلملم من أراضي مكّة، ذكره في أخبار هذيل، وقالت ذبيّة بنت بيشة الفهمية ترثي قومها قتلوا بهذا الموضع: ألا إنّ يوم الشرّ يوم بصورة، ... ويوم فناء الدمع لو كان فانيا لعمري لقد أبكت قريم وأوجعوا ... بجرعة بطن الفيل من كان باكيا قتلتم نجوما لا يحوّل ضيفهم ... ولا يذخرون اللحم أخضر ذاويا عماد سمائي أصبحت قد تهدّمت ... فخرّي سمائي لا أرى لك بانيا الصُوَرُ: بضم الصاد، وفتح الواو: جبل، قال الأخطل يذكر عمير بن الحباب: أمست إلى جانب الحشّاك جيفته، ... ورأسه دونه اليحموم والصّور الصَّوْرُ: بالفتح ثمّ السكون: قلعة حصينة عجيبة على رأس جبل قرب ماردين بين الجبال من أعمال ماردين رأيتها ولم أر أحكم منها، ولها ربض حسن ذو سوق عامر. الصَّوْرَين: موضع قرب المدينة، قال ابن إسحاق: لما توجه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بني قريظة مرّ بنفر من أصحابه بالصّورين قبل أن يصل إلى بني قريظة. صَوْعَةُ: بالفتح ثم السكون، والعين المهملة، والصاع: المطمئن من الأرض كالصاعة، وصوعة المرأة: موضع لندف قطنها، واسم الموضع الصاعة، والصوعة: هضبة في شعر ابن مقبل: لمن ظعن هبّت بليل فأصبحت ... بصوعة تحدى كالفسيل المكمّم تبادر عيناك الدّموع كأنّما ... تفيضان من واهي الكلى متخرّم

الصوقعة:

الصَّوْقَعَةُ: ذو الصوقعة: وادي حمض لبني ربيعة، عن نصر. صَوْلُ: بالفتح، وآخره لام، كمصدر صال يصول صولا: قرية في النيل في أوّل الصعيد. صُولُ: بالضم ثمّ السكون، وآخره لام، كلمة أعجمية لا أعرف لها أصلا في العربيّة: مدينة في بلاد الخزر في نواحي باب الأبواب وهو الدّربند، وليس بالذي ينسب إليه الصولي وابن عمّه إبراهيم بن العباس الصولي، فإن ذلك باسم رجل كان من ملوك طبرستان أسلم على يد يزيد بن المهلب وانتسب إلى ولائه، وهذه مدينة كما ذكرت لك، وقال حندج المري: في ليل صول تناهى العرض والطول ... كأنّما صبحه باللّيل موصول لا فارق الصّبح كفّي إن ظفرت به، ... وإن بدت غرّة منه وتحجيل لساهر طال في صول تململه ... كأنّه حيّة بالسّوط مقتول متى أرى الصّبح قد لاحت مخائله ... واللّيل قد مزّقت عنه السرابيل ليل تحيّر ما ينحطّ في جهة ... كأنّه فوق متن الأرض مشكول نجومه ركّد ليست بزائلة ... كأنّما هنّ في الجوّ القناديل ما أقدر الله أن يدني على شحط ... من داره الحزن ممّن داره صول الله يطوي بساط الأرض بينهما ... حتى يرى الرّبع منه وهو مأهول صَوْمَحَانُ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح الميم، والحاء المهملة، وآخره نون، صمحه الصّيف إذا كان يذيب دماغه من شدّة الحرّ، وحافر صموح أي شديد، وصومحان: موضع، قال شاعر: ... ويوم بالمجازة والكلندى، ويوم بين ضنك وصومحان صَوْمَحُ: موضع آخر، واشتقاقه واحد. صُوناخُ: بالضم ثمّ السكون، والنون، وآخره خاء معجمة: بلدة بفاراب من وراء نهر سيحون. الصُّوَيرُ: بالضم ثمّ الفتح، والياء ساكنة، بلفظ تصغير الصور، ذو الصوير: من عقيق المدينة، وفيه يقول العقيلي: ظرابيّ منتّفة لحاها ... تسافد في أثائب ذي صوير باب الصاد والهاء وما يليهما صُهىً: جمع صهوة: وهي عدّة قلل في جبل بين المدينة ووادي القرى يقال لكل واحدة منها صهوة وجمعها صها، أخبرني بذلك من رآها. صُهابُ: بالضم، وآخره باء موحدة، والصهبة: لون حمرة في شعر الرأس واللحية إذا كان في الظاهر حمرة وفي الباطن سواد، وكذلك جمل صهابيّ: وهو موضع، وأنشد أبو عليّ في كتاب الحجة: بصهاب هامدة كأمس الدابر والصهابية من الإبل منسوبة إلى الفحل لا إلى الموضع، عن الأزهري، قال الجوهري: منسوبة إلى فحل أو موضع. صَهْبَاءُ: بلفظ اسم الخمر، وسميت بذلك لصهوبة لونها وهو حمرتها أو شقرتها: وهو اسم موضع بينه وبين خيبر روحة، له ذكر في الأخبار.

صهر:

صَهْرُ: بالفتح ثمّ السكون، والراء، يقال: صهرته الشمس وصهدته إذا اشتدّ وقوعها عليه، والصهر: مدينة باليمن في مخلاف ماجن. صَهْرَتاجُ: موضع بالأهواز، قال يزيد بن مفرّغ: ديار للجمانة مقفرات ... بلين وهجن للقلب اذّكارا فسرف فالقرى من صهرتاج ... فدير الرّاهب الطّلل القفار [1] صَهْرَجْتُ: قريتان بمصر متاخمتان لمنية غمر شمالي القاهرة معروفتان بكثرة زراعة السكر وتعرف بمدينة صهرجت بن زيد، وهي على شعبة النيل، بينها وبين بنها ثمانية أميال، ينسب إليها أبو الفرج محمد بن الحسن البغدادي من فقهاء الشيعة، له كتاب سمّاه قبس المصباح لعلّه اختصره من مصباح المتهجد للطوسي، وله شعر وأدب، ذكره الشيخي في تاريخه، ومن شعره: قم يا غلام إلى المدام فسقّني، ... وأخفف على النّدمان كلّ عقار أوما ترى وجه الرّبيع ونوره ... يزهو على الأنوار بالنّوار ورد كأمثال الخدود ونرجس ... ترنو نواظره إلى النّظّار فاقدح بأقداح السرور سرورنا، ... واصرف بشرب الخمر داء خماري الصَّهْوُ: موضع بحاقّ رأس أجإ، وهو من أوسط أجإ ممّا يلي الغرب، وهي شعاب من نخل ينجاب عنها الجبل، الواحدة صهوة، وهي لجذيمة من جرم طيّء. الصَّهْوَةُ: صهوة كلّ شيء أعلاه: بنواحي المدينة، وهو صدقة عبد الله بن عباس في جبل جهينة. صَهْيَا: قرية من إقليم بانياس من أعمال دمشق سكنها هشام بن عمرو بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب، ذكره ابن أبي العجائز في تاريخ دمشق وغيره من الأشراف. صَهِيد: بفتح الصاد، وكسر الهاء، وياء ساكنة، ودال مهملة: مفازة ما بين اليمن وحضرموت يقال لها صهيد، بخط ابن الخاضبة مصحح، والذي عليه النحويون في الأمثلة أنّه صيهد على وزن فيعل، وهو من قراءات الكتاب. صِهْيَوْنُ: بكسر أوّله ثمّ السكون، وياء مثناة من تحت مفتوحة، وواو ساكنة، وآخره نون، قال الأزهري قال أبو عمرو: صهيون هي الروم، وقيل: البيت المقدس، قال الأعشى يمدح يزيد وعبد المسيح ابني الدّيان، وقيل يمدح السيد والعاقب أساقفة نجران: أيا سيّدي نجران لا أوصينكما ... بنجران فيما نابها واعتراكما فإن تفعلا خيرا وترتديا به ... فإنكما أهل لذاك كلاكما وإن تكفيا نجران أمر عظيمة ... فقبلكما ما سادها أبواكما وإن أجلبت صهيون يوما عليكما ... فإن رحى الحرب الدكوك رحاكما قلت: فهو موضع معروف بالبيت المقدس محلة فيها كنيسة صهيون، وصهيون أيضا: حصن حصين من أعمال سواحل بحر الشام من أعمال حمص لكنه ليس بمشرف على البحر، وهي قلعة حصينة مكينة في طرف جبل، خنادقها أودية واسعة هائلة عميقة ليس لها خندق محفور إلّا من جهة واحدة مقدار طوله ستون ذراعا أو قريب من ذلك وهو نقر في حجر، ولها ثلاثة

_ [1] في هذا البيت إقواء.

باب الصاد والياء وما يليهما

أسوار: سوران دون مربضها وسور دون قلعتها، وكانت بيد الأفرنج منذ دهر حتى استرجعها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من يد الأفرنج سنة 584، وهي بيد المسلمين إلى الآن. باب الصاد والياء وما يليهما الصَّيَّاحَةُ: نخل باليمامة، قال الشاعر: قلبي بصيّاحات جوّ مرتهن، ... إذا ذكرت أهلها هاج الحزن صَيْبُونُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ باء موحدة، وواو ساكنة، ونون: موضع جاء ذكره في شعر الأعشى: ليت شعري متى تخبّ بي النّا ... قة نحو العذيب فالصيبون محقبا زكرة وخبز رقاق ... وحباقا وقطعة من نون الحباق: جرزة البقل. صَيْخَد: موضع في أرض اليمن، عن نصر. صَيْداءُ: بالفتح ثمّ السكون، والدال المهملة، والمد، وأهله يقصرونه، وما أظنه إلّا لفظة أعجميّة إلّا أن أصلها في كلام العرب على سبيل الاشتراك، قال أبو منصور: الصيداء حجر أبيض يعمل منه البرام جمع برمة، وقال النضر: الصيداء الأرض التي تربتها أجزاء غليظة الحجارة مستوية الأرض، وقال الشماخ: حذاها من الصيداء نعلا طراقها ... حوامي الكراع المؤيدات العشاوز أي حذاها حرّة نعالها الصخور: وهي مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقي صور بينهما ستة فراسخ، قالوا: سمّيت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح، عليه السلام، قال هشام عن أبيه: إنّما سمّيت صيداء التي بالشام بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح، عليه السلام، ومرّ أبو الحسن عليّ بن محمد بن الساعاتي بنواحي صيداء وهي بيد الأفرنج فرأى مروجا كثيرة نباتها النرجس، واتفق أنّه هرب بعض الأسارى من صيداء فأرسلت الخيل وراءه فردّته فقال: لله صيداء من بلاد ... لم تبق عندي بلى دفينا نرجسها حلية الفيافي ... قد طبّق السهل والحزونا وكيف ينجو بها هزيم ... وأرضها تنبت العيونا! وطول صيداء تسع وخمسون درجة وثلث، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان، وهي في الإقليم الرابع، قال الزجاجي: اشتقاقها من الصّيد، يقال: رجل أصيد وامرأة صيداء وهو ميل في العنق من داء وربّما فعل ذلك الرجل كبرا، والنسبة إليها صيداوي وهذه نسبة ما لا ينصرف من الممدود، ولو كان مقصورا لكان صيدويّ كقولهم في ملهى ملهويّ وفي مرمى مرموي، ومن أسمائها إربل بلفظ إربل الموصل، وذكر السمعاني أنّه ينسب إليها صيداني، بالنون، كأنّه لحق بصنعاء وصنعاني وبهراء وبهراني، قال: وممّن نسب إليها كذلك أبو الحسن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني، رحل في طلب الحديث إلى مصر والعراق والجزيرة وفارس وسمع فأكثر، روى عنه ابنه الحسن وأبو سعد الماليني وغيرهما، وجمع لنفسه معجما لشيوخه، ومات بعد سنة 394،

صيد:

وروى عن ابن جميع أيضا عبد الغني بن سعيد الحافظ، وهو من أقرانه، وتمام بن محمد وأبو عبد الله الصوري وعبد الله بن أبي عقيل وأبو نصر بن طلّاب وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المصري الصوّاف وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الورّاق الصيداوي وأبو الحسين محمد بن الحسين ابن علي الترجمان وأبو علي الأهوازي وأبو الحسن الجنابي، وبلغني أن مولد ابن جميع سنة 305، وكان من الأعيان والأئمة الثقات، ومات بصيداء في رجب سنة 402، وأكثر ما يقال له الصيداوي، وممّن نسب إليها بهذه النسبة هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الصيداوي، روى عن مكحول ونافع وابن المبارك ووكيع، ومات سنة 156، وقرأت بخط محمد بن هاشم الخالدي في ديوان المتنبي ما صورته: قال، يعني المتنبي، لمعاذ الصيداوي وهو يعذله، والصيداء بساحل الشام تعرف بصيداء الصور، وبحوران موضع يقال له أيضا صيداء، ولذلك قال النابغة: وقبر بصيداء التي عند حارب ليعلم أنّها غير هذه وهما بالشام. وصيداء أيضا: الماء المعروف بصدّاء الذي يضرب به المثل في الطيب فيقال: ماء ولا كصدّاء، وقال المبرّد: هو صيداء، وأنشد: يحاول من أحواض صيداء مشربا وقد تقدم، وفي سنة 504 سار مغدون في جمع كثير وهو صاحب القدس إلى صيداء ففتحها بالأمان وصادر أهلها وبقيت في أيديهم إلى أن استعادها صلاح الدين سنة 583. صَيْدٌ: بالفتح ثمّ السكون، ودال مهملة: جبل عظيم عال جدّا في أرض اليمن من مخلاف جعفر من حقل ذمار في رأسه قلعة يقال لها سمارة. صَيْدَنَايَا: بعد الدال نون، وبعد الألف ياء وألف: بلد من أعمال دمشق مشهور بكثرة الكروم والخمر الفائق. صَيْدُوح: بالفتح ثمّ السكون، ودال مهملة، وواو ساكنة، وحاء مهملة، قال ابن شميل: الصّدح والصّيدح لون أشدّ حمرة من العنّاب حتى يضرب إلى سواد، وقيل: الصّدحان آكام صغار صلاب الحجارة، واحدها صدح، وصدح الديك: صاح، وصيدوح: قرية بشرقي المدينة تشرب من شراج الحرّة، والشراج: مجاري المياه من الحرار إلى السهل، واحدها شرج. صِيرٌ: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، والصّير: الصّحناءة، وصير الأمر: مصيره وعاقبته، والصير: الشق، ومنه الحديث: من نظر في صير باب وفقئت عينه فهي هدر، والصير: جبل بأجإ في ديار طيّء فيه كهوف شبه البيوت. والصير: جبل على الساحل بين سيراف وعمان. وصير البقر: موضع بالحجاز. صِيرة: بالكسر، وآخره هاء، واحدة الصير، وهي حظيرة تعمل للغنم من حجارة: وهو موضع، وفي حديث مقتل ذي الكلب أنّه خرج وإنسان معه حتى أتيا على صيرة دار من فهم بالجوف. صِيعِيرُ: بالكسر ثمّ السكون ثمّ عين مهملة مكسورة ثمّ ياء أخرى، وآخره راء، وهو من الصّعر، وهو ميل العنق، والصيعرية: اعتراض في السير، ولا أظنها إلّا أعجمية: وهي قرية بنواحي القدس ذكرت في التوراة.

صيغ:

صِيغُ: بالكسر ثمّ السكون، وآخره غين معجمة، بلفظ ما لم يسمّ فاعله من ماضي صاغ يصوغ: ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري. صَيْقَاة: بالفتح، وسكون ثانيه، وقاف، قال أبو أحمد العسكري: موضع كان فيه يوم من أيامهم، والصيق: الغبار الجائل في الهواء، والصيق: الريح المنتنة. صَيْلَعٌ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح اللام، وآخره عين مهملة: موضع كثير البان، وبه ورد الخبر على امرئ القيس بمقتل أبيه حجر الكندي فقال: أتاني وأصحابي على رأس صيلع ... حديث أطار النوم عنّي فأقعما فقلت لنجلي بعد ما قد أتى به: ... تبيّن وبيّن لي الحديث المجمجما فقال: أبيت اللعن! عمرو وكاهل ... أباحوا حمى حجر فأصبح مسلما صَيْلَةُ: بوزن الذي قبله: موضع. صَيْمَرَةُ: بالفتح ثمّ السكون، وفتح الميم ثمّ راء، كلمة أعجميّة، وهي في موضعين: أحدهما بالبصرة على فم نهر معقل وفيها عدّة قرى تسمّى بهذا الاسم، جاءهم في حدود سنة 450 رجل يقال له ابن الشبّاس فادّعى عندهم أنّه إله فاستخفّ عقولهم بترّهات فانقادوا له وعبدوه، وقد ذكرت من خبره جملة في كتاب المبدإ والمآل عند ذكر فرق الإسلام، وقد نسب إلى هذا الموضع قوم من أهل الفضل والدين والعلم والصلاح، منهم: أبو عبد الله الحسن بن عليّ ابن محمد بن جعفر الصّيمري أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبي حنيفة، رضي الله عنه، حدث عن أبي بكر المفيد وغيره، روى عنه أبو بكر علي بن أحمد ابن ثابت بن الخطيب وقال: كان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة عارفا بحقوق أهل العلم، توفي في شوال سنة 463 ببغداد، وأبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري الفقيه الشافعي، سكن البصرة وحضر مجلس القاضي أبي حامد المروزي وتفقّه على صاحبه أبي الفيّاض وارتحل الناس إليه من البلاد، وكان حافظا لمذهب الشافعي، رضي الله عنه، حسن التصنيف فيه، ومنها أيضا أبو العنبس الصيمري واسمه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان، وكان شاعرا أديبا مطبوعا ذا ترّهات وله تصانيف هزلية نحو الثلاثين، منها تأخير المعرفة وغير ذلك، ومن شعره: كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعوّاد قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحلّ القضاء بالصّيّاد ومات سنة 275، وكان نادم المتوكل وحظي عنده، والصّيمرة: بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان، وهي مدينة بمهرجان قذق، قال أبو الفضل: دخلتها ولم أجد بها من يحدث حينئذ، وقد حدث بها جماعة، وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره، وبها نخل وزيتون وجوز وثلج وفواكه السهل والجبل، وبينها وبين الطّرحان قنطرة عجيبة بديعة تكون ضعف قنطرة خانقين تعدّ في العجائب، قال الإصطخري: وأمّا صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان غير أن بنيانهما الغالب عليه الجصّ والحجارة وفيهما الليمون والجوز وما يكون في بلاد الصرود والجروم وفيهما مياه كثيرة وأشجار، وهما نزهتان يجري الماء في دورهم ومنازلهم، ينسب إليها أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن حمدان الهمذاني

صيمكان:

من أهل بروجرد وأصله من الصيمرة وكان رئيس بروجرد ثمّ عجز وقعد في بيته، سمع ببروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الرازي وغيرهما، سمع منه أبو سعد، وإبراهيم بن الحسن بن إسحاق الآدمي أبو إسحاق الصيمري، روى عن محمد بن عبيد الأسدي وزياد بن أيوب ومحمد بن حميد وغيرهم، وكان يسكن همذان، ذكره شيرويه. صِيمَكان: بالكسر، وبعد الياء الساكنة ميم، وكاف، وآخره نون: بلد بفارس من كورة أردشير خرّه. صَيْمُور: وربما قيل صيمون بالنون في آخره: بلد من بلاد الهند الملاصقة للسند قرب الدّيبل وهو من عمل ملك من ملوكهم يقال له بلهرا كافر، إلّا أن صيمور وكنبانية من بلاد فيها مسلمون ولا يلي عليهم من قبل بلهرا إلّا مسلم، وبها مسجد جامع تجمع فيه الجمعات، ومدينة بلهرا التي يقيم فيها يقال لها مانكير، وله مملكة واسعة. الصِّينُ: بالكسر، وآخره نون: بلاد في بحر المشرق مائلة إلى الجنوب وشماليها الترك، قال ابن الكلبي عن الشرقي: سميت الصين بصين، وصين وبغرابنا بغبر بن كماد بن يافث، ومنه المثل: ما يدري شغر من بغر، وهما بالمشرق وأهلهما بين الترك والهند، قال أبو القاسم الزّجاجي: سميت بذلك لأن صين بن بغبر بن كماد أوّل من حلّها وسكنها، وسنذكر خبرهم ههنا، والصين في الإقليم الأوّل، طولها من المغرب مائة وأربع وستون درجة وثلاثون دقيقة، قال الحازمي: كان سعد الخير الأندلسي يكتب لنفسه الصيني لأنّه سافر إلى الصين، وقال العمراني: الصين موضع بالكوفة وموضع أيضا قريب من الإسكندرية، قال المفجّع في كتاب المنقذ، وهو كتاب وضعه على مثال الملاحن لابن دريد: الصين بالكسر موضعان الصين الأعلى والصين الأسفل، وتحت واسط بليدة مشهورة يقال لها الصينية ويقال لها أيضا صينية الحوانيت، ينسب إليها صينيّ، منها الحسن بن أحمد ابن ماهان أبو عليّ الصيني، حدث عن أحمد بن عبيد الواسطي، يروي عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان قاضي بلدته وخطيبها، وأمّا إبراهيم بن إسحاق الصيني فهو كوفيّ كان يتّجر إلى الصين فنسب إليها، وقال أبو سعد: وممن نسب إلى الصين أبو الحسن سعد الخير ابن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري الأندلسي، كان يكتب لنفسه الصيني لأنّه كان قد سافر من المغرب إلى الصين، وكان فقيها صالحا كثير المال، سمع الحديث من أبي الخطّاب بن بطر القاري وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن طلحة النّعّال وغيرهما، وذكره أبو سعد في شيوخه، ومات سنة 541، ولهم صينيّ آخر لا يدرى إلى أيّ شيء هو منسوب، وهو حميد ابن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السريّ بن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان وغيره، وهذا شيء من أخبار الصين الأقصى ذكرته كما وجدته لا أضمن صحته فإن كان صحيحا فقد ظفرت بالغرض وإن كان كذبا فتعرف ما تقوّله الناس، فإن هذه بلاد شاسعة ما رأينا من مضى إليها فأوغل فيها وإنما يقصد التجار أطرافها، وهي بلاد تعرف بالجاوة على سواحل البحر شبيهة ببلاد الهند يجلب منها العود والكافور والسنبل والقرنفل والبسباسة والعقاقير والغضائر الصينيّة، فأمّا بلاد الملك فلم نر أحدا رآها، وقرأت في كتاب عتيق ما صورته: كتب إلينا أبو دلف مسعر بن مهلهل في ذكر ما شاهده

ورآه في بلاد الترك والصين والهند قال: إنّي لما رأيتكما يا سيّديّ، أطال الله بقاءكما، لهجين بالتصنيف مولعين بالتأليف أحببت أن لا أخلي دستوركما وقانون حكمتكما من فائدة وقعت إليّ مشاهدتها وأعجوبة رمت بي الأيّام إليها ليروق معنى ما تتعلّمانه السمع ويصبو إلى استيفاء قراءته القلب، وبدأت بعد حمد الله والثناء على أنبيائه بذكر المسالك المشرقية واختلاف السياسة فيها وتباين ملكها وافتراق أحوالها وبيوت عبادتها وكبرياء ملوكها وحكوم قوّامها ومراتب أولي الأمر والنهي لديها لأن معرفة ذلك زيادة في البصيرة واجبة في السيرة قد حضّ الله تعالى عليها أولي التيقظ والاعتبار وكلّفه أهل العقول والأبصار فقال، جلّ اسمه: أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ 12: 109، فرأيت معاونتكما لما وشج بيننا من الإخاء وتوكّد من المودّة والصفاء، ولما نبا بي وطني ووصل بي السير إلى خراسان ضاربا في الأرض أبصرت ملكها والموسوم بإمارتها نصر بن أحمد الساماني، عظيم الشأن كبير السلطان يستصغر في جنبه أهل الطّول وتخفّ عنده موازين ذوي القدرة والحول، ووجدت عنده رسل قالين بن الشخير ملك الصين راغبين في مصاهرته طامعين في مخالطته يخطبون إليه ابنته فأبى ذلك واستنكره لحظر الشريعة له، فلمّا أبى ذلك راضوه على أن يزوّج بعض ولده ابنة ملك الصين فأجاب إلى ذلك فاغتنمت قصد الصين معهم فسلكنا بلد الأتراك فأوّل قبيلة وصلنا إليها بعد أن جاوزنا خراسان وما وراء النهر من مدن الإسلام قبيلة في بلد يعرف بالخركاه فقطعناها في شهر نتغذّى بالبرّ والشعير، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالطخطاخ تغذّينا فيها بالشعير والدخن وأصناف من اللحوم والبقول الصحراويّة فسبرنا فيها عشرين يوما في أمن ودعة يسمع أهلها لملك الصين ويطيعونه ويؤدّون الإتاوة إلى الخركاه لقربهم إلى الإسلام ودخولهم فيه وهم يتّفقون معهم في أكثر الأوقات على غزو من بعد عنهم من المشركين، ثمّ وصلنا إلى قبيلة تعرف بالبجا فتغذّينا فيهم بالدخن والحمص والعدس وسرنا بينهم شهرا في أمن ودعة، وهم مشركون ويؤدّون الإتاوة إلى الطخطاخ ويسجدون لملكهم ويعظمون البقر ولا تكون عندهم ولا يملكونها تعظيما لها، وهو بلد كثير التين والعنب والزعرور الأسود وفيه ضرب من الشجر لا تأكله النار، ولهم أصنام من ذلك الخشب، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالبجناك طوال اللحى أولو أسبلة همج يغير بعضهم على بعض ويفترش الواحد المرأة على ظهر الطريق، يأكلون الدخن فقط، فسرنا فيهم اثني عشر يوما وأخبرنا أن بلدهم عظيم مما يلي الشمال وبلد الصقالبة ولا يؤدّون الخراج إلى أحد، ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بالجكل يأكلون الشعير والجلبان ولحوم الغنم فقط ولا يذبحون الإبل ولا يقتنون البقر ولا تكون في بلدهم، ولباسهم الصوف والفراء لا يلبسون غيرهما، وفيهم نصارى قليل، وهم صباح الوجوه يتزوّج الرجل منهم بابنته وأخته وسائر محارمه، وليسوا مجوسا ولكن هذا مذهبهم في النكاح، يعبدون سهيلا وزحل والجوزاء وبنات نعش والجدي ويسمون الشعرى اليمانية ربّ الأرباب، وفيهم دعة ولا يرون الشّرّ، وجميع من حولهم من قبائل الترك يتخطفهم ويطمع فيهم، وعندهم نبات يعرف بالكلكان طيب الطعام يطبخ مع اللحم، وعندهم معادن البازهر وحياة الحبق، وهي بقر هناك، ويعملون من الدم والذاذي البرّي نبيذا يسكر سكرا شديدا، وبيوتهم من الخشب والعظام، ولا ملك لهم، فقطعنا بلدهم في أربعين يوما في أمن وخفض ودعة، ثم خرجنا إلى قبيلة

تعرف بالبغراج لهم أسبلة بغير لحى يعملون بالسلاح عملا حسنا فرسانا ورجّالة، ولهم ملك عظيم الشأن يذكر أنّه علويّ وأنّه من ولد يحيى بن زيد وعنده مصحف مذهّب على ظهره أبيات شعر رثي بها زيد، وهم يعبدون ذلك المصحف، وزيد عندهم ملك العرب وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، عندهم إله العرب لا يملّكون عليهم أحدا إلّا من ولد ذلك العلوي، وإذا استقبلوا السماء فتحوا أفواههم وشخصوا أبصارهم إليها، يقولون: إن إله العرب ينزل منها ويصعد إليها، ومعجزة هؤلاء الذين يملّكونهم عليهم من ولد زيد أنّهم ذوو لحى وأنهم قيام الأنوف عيونهم واسعة وغذاؤهم الدخن ولحوم الذكران من الضأن، وليس في بلدهم بقر ولا معز، ولباسهم اللبود لا يلبسون غيرها، فسرنا بينهم شهرا على خوف ووجل، أدّينا إليهم العشر من كل شيء كان معنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بتبّت فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وسعة، يتغذّون بالبرّ والشعير والباقلّى وسائر اللحوم والسموك والبقول والأعناب والفواكه ويلبسون جميع اللباس، ولهم مدينة من القصب كبيرة فيها بيت عبادة من جلود البقر المدهونة، فيه أصنام من قرون غزلان المسك، وبها قوم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس والهند ويؤدون الإتاوة إلى العلوي البغراجي ولا يملكهم أحد إلّا بالقرعة، ولهم محبس جرائم وجنايات، وصلاتهم إلى قبلتنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بالكيماك، بيوتهم من جلود، يأكلون الحمص والباقلّى ولحوم ذكران الضأن والمعز ولا يرون ذبح الإناث منها، وعندهم عنب نصف الحبة أبيض ونصفها أسود، وعندهم حجارة هي مغناطيس المطر يستمطرون بها متى شاءوا، ولهم معادن ذهب في سهل من الأرض يجدونه قطعا، وعندهم ماس يكشف عنه السيل ونبات حلو الطعم ينوّم ويخدّر، ولهم قلم يكتبون به، وليس لهم ملك ولا بيت عبادة، ومن تجاوز منهم ثمانين سنة عبدوه إلّا أن يكون به عاهة أو عيب ظاهر، فكان مسيرنا فيهم خمسة وثلاثين يوما ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الغزّ، لهم مدينة من الحجارة والخشب والقصب ولهم بيت عبادة وليس فيه أصنام، ولهم ملك عظيم الشأن يستأدي منهم الخراج، ولهم تجارات إلى الهند وإلى الصين ويأكلون البرّ فقط وليس لهم بقول، ويأكلون لحوم الضأن والمعز الذكران والإناث ويلبسون الكتّان والفراء ولا يلبسون الصوف، وعندهم حجارة بيض تنفع من القولنج وحجارة خضر إذا مرّت على السيف لم يقطع شيئا، وكان مسيرنا بينهم شهرا في أمن وسلامة ودعة، ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم التغزغز، يأكلون المذكّى وغير المذكّى ويلبسون القطن واللبود، وليس لهم بيت عبادة، وهم يعظمون الخيل ويحسنون القيام عليها، وعندهم حجارة تقطع الدم إذا علّقت على صاحب الرعاف أو النزف، ولهم عند ظهور قوس قزح عيد، وصلاتهم إلى مغرب الشمس، وأعلامهم سود، فسرنا فيهم عشرين يوما في خوف شديد ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخرخيز، يأكلون الدخن والأرز ولحوم البقر والضأن والمعز وسائر اللحوم إلّا الجمال، ولهم بيت عبادة وقلم يكتبون به، ولهم رأي ونظر، ولا يطفئون سرجهم حتى تطفأ موادّها، ولهم كلام موزون يتكلمون به في أوقات صلاتهم، وعندهم مسك، ولهم أعياد في السنة، وأعلامهم خضر، يصلّون إلى الجنوب ويعظمون زحل والزهرة ويتطيرون من المريخ، والسباع في بلدهم كثيرة، ولهم حجارة تسرج بالليل يستغنون بها عن المصباح ولا تعمل في غير بلادهم، ولهم ملك مطاع

لا يجلس بين يديه أحد منهم الّا إذا جاوز أربعين سنة، فسرنا فيهم شهرا في أمن ودعة ثمّ انتهينا الى قبيلة يقال لها الخرلخ، يأكلون الحمص والعدس ويعملون الشراب من الدخن ولا يأكلون اللحم إلّا مغموسا بالملح، ويلبسون الصوف، ولهم بيت عبادة في حيطانه صورة متقدّمي ملوكهم، والبيت من خشب لا تأكله النار، وهذا الخشب كثير في بلادهم، والبغي والجور بينهم ظاهر ويغير بعضهم على بعض، والزنا بينهم كثير غير محظور، وهم أصحاب قمار، يقامر أحدهم غيره بزوجته وابنه وابنته وأمه فما دام في مجلس القمار فللمقمور أن يفادى ويفكّ فإذا انصرف القامر فقد حصل له ما قمر به يبيعه من التجار كما يريد، والجمال والفساد في نسائهم ظاهر، وهم قليلو الغيرة، فتجيء ابنة الرئيس فمن دونه أو امرأته أو أخته الى القوافل إذا وافت البلد فتعرض للوجوه فإن أعجبها إنسان أخذته إلى منزلها وأنزلته عندها وأحسنت إليه وتصرّف زوجها وأخاها وولدها في حوائجه ولم يقربها زوجها ما دام من تريده عندها إلا لحاجة يقضيها ثم تتصرّف هي ومن تختاره في أكل وشرب وغير ذلك بعين زوجها لا يغيره ولا ينكره، ولهم عيد يلبسون الديباج ومن لا يمكنه رقّع ثوبه برقعة منه، ولهم معدن فضّة تستخرج بالزيبق، وعندهم شجر يقوم مقام الإهليلج قائم الساق وإذا طلي عصارته على الأورام الحارّة أبرأها لوقتها، ولهم حجر عظيم يعظمونه ويحتكمون عنده ويذبحون له الذبائح، والحجر أخضر سلقيّ، فسرنا بينهم خمسة وعشرين يوما في أمن ودعة ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخطلخ، فسرنا بين أهلها عشرة أيّام، وهم يأكلون البرّ وحده ويأكلون سائر اللحوم غير مذكاة، ولم أر في جميع قبائل الترك أشدّ شوكة منهم، يتخطّفون من حولهم ويتزوّجون الأخوات، ولا تتزوّج المرأة أكثر من زوج واحد، فإذا مات لم تتزوّج بعده، ولهم رأي وتدبير، ومن زنى في بلدهم أحرق هو والتي يزني بها، وليس لهم طلاق، والمهر جميع ما ملك الرجل، وخدمة الولي سنة، وللقتل بينهم قصاص وللجراح غرم، فإن تلف المجروح بعد أن يأخذ الغرم بطل دمه، وملكهم ينكر الشرّ ولا يتزوّج فإن تزوّج قتل، ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لها الختيان، يأكلون الشعير والجلبان ولا يأكلون اللحم إلا مذكى، ويزوّجون تزويجا صحيحا وأحكامهم أحكام عقلية تقوم بها السياسة، وليس لهم ملك، وكلّ عشرة يرجعون إلى شيخ له عقل ورأي فيتحاكمون إليه، وليس لهم جور على من يجتاز بهم، ولا اغتيال، ولهم بيت عبادة يعتكفون فيه الشهر والأقلّ والأكثر، ولا يلبسون شيئا مصبوغا، وعندهم مسك جيّد ما دام في بلدهم فإذا حمل منه تغير واستحال، ولهم بقول كثيرة في أكثرها منافع، وعندهم حيّات تقتل من ينظر إليها إلّا أنّها في جبل لا تخرج عنه بوجه ولا سبب، ولهم حجارة تسكّن الحمّى ولا تعمل في غير بلدهم، وعندهم بازهر جيّد شمعيّ فيه عروق خضر، وكان مسيرنا فيهم عشرين يوما، ثمّ انتهينا إلى بلد بهيّ فيه نخل كثير وبقول كثيرة وأعناب ولهم مدينة وقرى وملك له سياسة يلقّب بهي، وفي مدينتهم قوم مسلمون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة أصنام، ولهم أعياد، وعندهم حجارة خضر تنفع من الرمد وحجارة حمر تنفع من الطحال، وعندهم النيل الجيّد القانئ المرتفع الطافي الذي إذا طرح في الماء لم يرسب، فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وخوف ثمّ انتهينا إلى موضع يقال له القليب فيه بوادي عرب ممّن تخلف عن تبّع لما غزا بلاد الصين، لهم مصايف ومشات في مياه ورمال،

يتكلمون بالعربيّة القديمة لا يعرفون غيرها ويكتبون بالحميرية ولا يعرفون قلمنا، يعبدون الأصنام، وملكهم من أهل بيت منهم لا يخرجون الملك من أهل ذلك البيت، ولهم أحكام، وحظر الزنا والفسق، ولهم شراب جيّد من التمر، وملكهم يهادي ملك الصين، فسرنا فيهم شهرا في خوف وتغرير، ثم انتهينا إلى مقام الباب، وهو بلد في الرمل تكون فيه حجبة الملك، وهو ملك الصين، ومنه يستأذن لمن يريد دخول بلد الصين من قبائل الترك وغيرهم، فسرنا فيه ثلاثة أيام في ضيافة الملك يغيّر لنا عند رأس كل فرسخ مركوب، ثم انتهينا إلى وادي المقام فاستؤذن لنا منه وتقدّمنا الرّسل فأذن لنا بعد أن أقمنا بهذا الوادي، وهو أنزه بلاد الله وأحسنها، ثلاثة أيام في ضيافة الملك، ثمّ عبرنا الوادي وسرنا يوما تامّا فأشرفنا على مدينة سندابل، وهي قصبة الصين وبها دار المملكة، فبتنا على مرحلة منها، ثم سرنا من الغد طول نهارنا حتى وصلنا إليها عند المغرب، وهي مدينة عظيمة تكون مسيرة يوم ولها ستون شارعا ينفذ كل شارع منها إلى دار الملك، ثم سرنا إلى باب من أبوابها فوجدنا ارتفاع سورها تسعين ذراعا وعرضه تسعين ذراعا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرّق على ستّين جزءا كلّ جزء منها ينزل على باب من الأبواب تتلقاه رحى تصبّه إلى ما دونها ثم إلى غيرها حتى يصبّ في الأرض ثمّ يخرج نصفه تحت السور فيسقي البساتين ويرجع نصفه إلى المدينة فيسقي أهل ذلك الشارع إلى دار الملك ثمّ يخرج في الشارع الآخر إلى خارج البلد فكل شارع فيه نهران وكلّ خلاء فيه مجريان كل واحد يخالف صاحبه، فالداخل يسقيهم والخارج يخرج بفضلاتهم، ولهم بيت عبادة عظيم، ولهم سياسة عظيمة وأحكام متقنة، وبيت عبادتهم يقال إنّه أعظم من مسجد بيت المقدس وفيه تماثيل وتصاوير وأصنام وبدّ عظيم، وأهل البلد لا يذبحون ولا يأكلون اللحوم أصلا، ومن قتل منهم شيئا من الحيوان قتل، وهي دار مملكة الهند والترك معا، ودخلت على ملكهم فوجدته فائقا في فنه كاملا في رأيه فخاطبه الرسل بما جاءوا به من تزويجه ابنته من نوح بن نصر فأجابهم إلى ذلك وأحسن إليّ وإلى الرسل وأقمنا في ضيافته حتى نجزت أمور المرأة وتمّ ما جهّزها به ثمّ سلمها إلى مائتي خادم وثلاثمائة جارية من خواص خدمه وجواريه وحملت إلى خراسان إلى نوح بن نصر فتزوّج بها، قال: وبلغنا أن نصرا عمل قبره قبل وفاته بعشرين سنة، وذلك أنّه حدّ له في مولده مبلغ عمره ومدة انقضاء أجله وأن موته يكون بالسّلّ وعرّف اليوم الذي يموت فيه، فخرج يوم موته إلى خارج بخارى وقد أعلم الناس أنّه ميّت في يومه ذلك وأمرهم أن يتجهزوا له بجهاز التعزية والمصيبة ليتصوّرهم بعد موته بالحال التي يراهم بها، فسار بين يديه ألوف من الغلمان الأتراك المرد وقد ظاهروا اللباس بالسواد وشقوا عن صدورهم وجعلوا التراب على رؤوسهم ثمّ تبعهم نحو ألفي جارية من أصناف الرقيق مختلفي الأجناس واللغات على تلك الهيئة ثمّ جاء على آثارهم عامة الجيش والأولياء يجنبون دوابّهم ويقودون قودهم وقد خالفوا في نصب سروجها عليها وسوّدوا نواصيها وجباهها حاثين التراب على رؤوسهم واتصلت بهم الرعية والتجار في غمّ وحزن وبكاء شديد وضجيج يقدمهم أولادهم ونساؤهم ثم اتصلت بهم الشاكرية والمكارون والحمالون على فرق منهم قد غيّروا زيّهم، وشهر نفسه بضرب من اللباس، ثم جاء أولاده يمشون بين يديه حفاة حاسرين والتراب على رؤوسهم وبين أيديهم وجوه كتّابه وجلّة خدمه ورؤساؤه وقواده، ثمّ أقبل القضاة والمعدلون والعلماء

يسايرونه في غمّ وكآبة وحزن، وأحضر سجلّا كبيرا ملفوفا فأمر القضاة والفقهاء والكتّاب بختمه فأمر نوحا ابنه أن يعمل بما فيه واستدعى شيئا من حسا في زبدية من الصيني الأصفر فتناول منه شيئا يسيرا ثمّ تغرغرت عيناه بالدموع وحمد الله تعالى وتشهّد وقال: هذا آخر زاد نصر من دنياكم، وسار إلى قبره ودخله وقرأ عشرا فيه واستقرّ به مجلسه ومات، رحمه الله، وتولى الأمر نوح ابنه، قلت: ونحن نشك في صحة هذا الخبر لأن محدثنا به ربما كان ذكر شيئا فسأل الله أن لا يؤاخذه بما قال، ونرجع إلى كلام رسول نصر، قال: وأقمت بسندابل مدينة الصين مدة ألقى ملكها في الأحايين فيفاوضني في أشياء ويسألني عن أمور من أمور بلاد الإسلام، ثم استأذنته في الانصراف فأذن لي بعد أن أحسن إليّ ولم يبق غاية في أمري، فخرجت إلى الساحل أريد كله، وهي أوّل الهند وآخر منتهى مسير المراكب لا يتهيأ لها أن تتجاوزها وإلّا غرقت، قال: فلمّا وصلت إلى كله رأيتها وهي عظيمة عالية السور كثيرة البساتين غزيرة الماء ووجدت بها معدنا للرصاص القلعي لا يكون إلّا في قلعتها في سائر الدنيا، وفي هذه القلعة تضرب السيوف القلعية وهي الهندية العتيقة، وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا ويطيعونه إن أحبوا، ورسمهم رسم الصين في ترك الذباحة، وليس في جميع الدنيا معدن للرصاص القلعي إلّا في هذه القلعة، وبينها وبين مدينة الصين ثلاثمائة فرسخ، وحولها مدن ورساتيق وقرى، ولهم أحكام حبوس جنايات، وأكلهم البرّ والتمور، وبقولهم كلّها تباع وزنا وأرغفة خبزهم تباع عددا، وليس عندهم حمامات بل عندهم عين جارية يغتسلون بها، ودرهمهم يزن ثلثي درهم ويعرف بالقاهري، ولهم فلوس يتعاملون بها، ويلبسون كأهل الصين الإفرند الصيني المثمن، وملكهم دون ملك الصين ويخطب لملك الصين، وقبلته إليه، وبيت عبادته له، وخرجت منها إلى بلد الفلفل فشاهدت نباته، وهو شجر عاديّ لا يزول الماء من تحته فإذا هبت الريح تساقط حمله فمن ذلك تشنجه وإنما يجتمع من فوق الماء، وعليه ضريبة للملك، وهو شجر حرّ لا مالك له وحمله أبدا فيه لا يزول شتاء ولا صيفا، وهو عناقيد فإذا حميت الشمس عليه انطبق على العنقود عدة من ورقه لئلّا يحترق بالشمس، فإذا زالت الشمس زالت تلك الأوراق، وانتهيت منه إلى لحف الكافور، وهو جبل عظيم فيه مدن تشرف على البحر منها قامرون التي ينسب إليها العود الرطب المعروف بالمندل القامروني، ومنها مدينة يقال لها قماريان، وإليها ينسب العود القماري، وفيه مدينة يقال لها الصنف، ينسب إليها العود الصنفي، وفي اللحف الآخر من ذلك الجبل مما يلي الشمال مدينة يقال لها الصّيمور، لأهلها حظّ من الجمال وذلك لأن أهلها متولدون من الترك والصين فجمالهم لذلك، وإليها تخرج تجارات الترك، وإليها ينسب العود الصيموري وليس هو منها إنّما هو يحمل إليها، ولهم بيت عبادة على رأس عقبة عظيمة وله سدنة وفيه أصنام من الفيروزج والبيجاذق، ولهم ملوك صغار، ولباسهم لباس أهل الصين، ولهم بيع وكنائس ومساجد وبيوت نار، لا يذبحون ولا يأكلون ما مات حتف أنفه، وخرجت إلى مدينة يقال لها جاجلّى على رأس جبل مشرف نصفها على البحر ونصفها على البرّ ولها ملك مثل ملك كله يأكلون البرّ والبيض ولا يأكلون السمك ولا يذبحون، ولهم بيت عبادة كبير معظّم، لم يمتنع على الإسكندر في بلدان الهند غيرها، وإليها يحمل الدارصيني ومنها يحمل إلى سائر الآفاق، وشجر

الدارصيني حرّ لا مالك له، ولباسهم لباس كله إلّا أنهم يتزيّنون في أعيادهم بالحبر اليمانية، ويعظمون من النجوم قلب الأسد، ولهم بيت رصد وحساب محكم ومعرفة بالنجوم كاملة، وتعمل الأوهام في طباعهم، ومنها خرجت إلى مدينة يقال لها قشمير وهي كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك مدينة كله وأتم طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثّريّا، وأكلهم البرّ ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون، وسرت منها إلى كابل فسرت شهرا حتى وصلت إلى قصبتها المعروفة بطابان، وهي مدينة في جوف جبل قد استدار عليها كالحلقة دوره ثلاثون فرسخا لا يقدر أحد على دخوله إلّا بجواز لأن له مضيقا قد غلّق عليه باب ووكل به قوم يحفظونه فما يدخله أحد إلّا بإذن، والإهليلج بها كثير جدّا، وجميع مياه الرساتيق والقرى التي داخل المدينة تخرج من المدينة، وهم يخالفون ملّة الصين في الذباحة ويأكلون السمك والبيض ويقتل بعضهم بعضا، ولهم بيت عبادة، وخرجت من كابل إلى سواحل البحر الهندي متياسرا فسرت إلى بلد يعرف بمندورقين منابت غياض القنا وشجر الصندل ومنه يحمل الطباشير، وذلك أن القنا إذا جفّ وهبّت عليه الريح احتك بعضه ببعض واشتدت فيه الحرارة للحركة فانقدحت منه نار فربما أحرقت منها مسافة خمسين فرسخا أو أكثر من ذلك فالطباشير الذي يحمل إلى سائر الدنيا من ذلك القنا، فأما الطباشير الجيد الذي يساوي مثقاله مائة مثقال أو أكثر فهو شيء يخرج من جوف القنا إذا هزّ، وهو عزيز جدّا، وما يفجر من منابت الطباشير حمل إلى سائر البلاد وبيع على أنّه توتيا الهند، وليس كذلك لان التوتيا الهندي هو دخان الرصاص القلعي، ومقدار ما يرتفع منه كلّ سنة ثلاثة أمنان أو أربعة أمنان ولا يتجاوز الخمسة، ويباع المنّ منه بخمسة آلاف درهم إلى ألف دينار، وخرجت منها إلى مدينة يقال لها كولم لأهلها بيت عبادة وليس فيه صنم وفيها منابت الساج والبقّم، وهو صنفان وهذا دون والآمرون هو الغاية، وشجر الساج مفرط العظم والطول ربّما جاوز مائة ذراع وأكثر، والخيزران والقنا بها كثير جدّا، وبها شيء من السّندروس قليل غير جيّد والجيّد منه ما بالصين، وهو من عرعر ينبت على باب مدينتها الشرقي، والسندروس شبه الكهربائيّة وأحلّها وفيها مغناطيس يجذب كل شيء إذا أحمي بالدّلك، وعندهم الحجارة التي تعرف بالسندانية يعمل بها السقوف، وأساطين بيوتهم من خرز أصلاب السمك الميت ولا يأكلونه، ولا يذبحون، وأكثرهم يأكل الميتة، وأهلها يختارون للصين ملكا إذا مات ملكهم، وليس في الهند طبّ إلّا في هذه المدينة، وبها تعمل غضائر تباع في بلداننا على أنّه صينيّ وليس هو صينيّ لأن طين الصين أصلب منه وأصبر على النار وطين هذه المدينة الذي يعمل منه الغضائر المشبه بالصيني يخمر ثلاثة أيام لا يحتمل أكثر منها وطين الصين يخمر عشرة أيام ويحتمل أكثر منها، وخزف غضائرها أدكن اللون وما كان من الصين أبيض وغيره من الألوان شفّافا وغير شفاف فهو معمول في بلاد فارس من الحصى والكلس القلعيّ والزجاج يعجن على البوائن وينفخ ويعمل بالماسك كما ينفخ الزجاج مثل الجامات وغيرها من الأواني، ومن هذه المدينة يركب إلى عمان، وبها راوند ضعيف العمل والصيني أجود منه، والراوند

قرع يكون هناك وورقه السادج الهندي، وإليها تنسب أصناف العود والكافور واللبان والقتار، وأصل العود نبت في جزائر وراء خطّ الاستواء، وما وصل إلى منابته أحد ولم يعلم أحد كيف نباته وكيف شجره ولا يصف إنسان شكل ورق العود وإنما يأتي به الماء إلى جانب الشمال، فما انقلع وجاء إلى الساحل فأخذ رطبا بكله وبقامرون أو في بلد الفلفل أو بالصنف أو بقماريان أو بغيرها من السواحل بقي إذا أصابته الريح الشمال رطبا أبدا لا يتحرّك عن رطبه، وهو المعروف بالقامروني المندلي، وما جف في البحر ورمي يابسا فهو الهندي المصمت الثقيل ومحنته أن ينال منه بالمبرد ويلقى على الماء فإن لم ترسب برادته فليس بمختار وإن رسبت فهو الخالص الذي ما بعده غاية، وما جفّ منه في مواضعه ونخر في البحر فهو القماري، وما نخر في مواضعه وحمله البحر نخرا فهو الصنفي، وملوك هذه المرافئ يأخذون ممن يجمع العود من السواحل ومن البحر العشر، وأمّا الكافور فهو في لحف جبل بين هذه المدينة وبين مندورقين مطلّ على البحر وهو لبّ شجر يشقّ فيوجد الكافور كامنا فيه فربما وجد مائعا وربما كان جامدا لأنّه صمغ يكون في لبّ هذا الشجر، وبها شيء من الإهليلج قليل والكابلي أجود منه لأن كابل بعيدة من البحر، وجميع أصناف الإهليلج بها وكل شجر مما نثرته الريح فجّا غير نضيج فهو الأصفر، وهو حامض بارد، وما بلغ وقطف في أوان إدراكه فهو الكابلي، وهو حلو حارّ، وما ترك في شجره في أيام الشتاء حتى يسود فهو الأسود مرّ حارّ، وبها معدن كبريت أصفر ومعدن نحاس يخرج من دخانه توتيا جيد، وجميع أصناف التوتيا كلها من دخان النحاس إلّا الهندي فإنّه كما ذكرنا يخرج من دخان الرصاص القلعي، وماء هذه المدينة وماء مندورقين من الصهاريج المختزن فيها من مياه الأمطار، ولا زرع فيها إلّا القرع الذي فيه الراوند فإنّه يزرع بين الشوك، وكذلك أيضا بطيخهم عزيز جدّا، وبها قنبيل يقع من السماء ويجمع بأخثاء البقر، والعربي أجود منه، وسرت من مدن السواحل إلى الملتان، وهي آخر مدن الهند ممّا يلي الصين وأوّلها ممّا يلينا وتلي أرض السند، وهي مدينة عظيمة جليلة القدر عند أهل الهند والصين لأنّها بيت حجهم ودار عبادتهم مثل مكّة عند المسلمين وبيت المقدس عند اليهود والنصارى، وبها القبة العظمى والبدّ الأكبر، وهذه القبة سمكها في السماء ثلاثمائة ذراع وطول الصنم في جوفها مائة ذراع، وبين رأسه وبين القبة مائة ذراع، وبين رجليه وبين الأرض مائة ذراع، وهو معلّق من جوفها لا بقائمة من أسفله يدعم عليها ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه، قلت: هذا هو الكذب الصراح لأن هذا الصنم ذكره المدائني في فتوح الهند والسند وذكر أن طوله عشرون ذراعا، قال أبو دلف: البلد في يد يحيى بن محمد الأموي هو صاحب المنصورة أيضا والسند كلّه في يده، والدولة بالملتان للمسلمين وملّاك عقرها ولد عمر بن علي بن أبي طالب، والمسجد الجامع مصاقب لهذه القبة، والإسلام بها ظاهر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بها شامل، وخرجت منها إلى المنصورة، وهي قصبة السند، والخليفة الأموي مقيم بها يخطب لنفسه ويقيم الحدود ويملك السند كلّه بره وبحره، ومنها إلى البحر خمسون فرسخا، وبساحلها مدينة الدّيبل، وخرجت من المنصورة إلى بغانين، وهو بلد واسع يؤدي أهله الخراج إلى الأموي وإلى صاحب بيت الذهب، وهو بيت من ذهب في صحراء تكون أربعة فراسخ ولا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها،

الصينية:

وفي هذا البيت رصد الكواكب، وهو بيت تعظمه الهند والمجوس، وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت صاحب المجوس، ويقول أهل هذه البلدان: إن هذه الصحراء متى خرج منها إنسان يطلب دولة لم يغلب ولم يهزم له عسكر حيثما توجه، ومنها إلى شهر داور ومنها إلى بغنين ومنها إلى غزنين وبها تتفرّق الطرق فطريق يأخذ يمنة إلى باميان وختلان وخراسان، وطريق يأخذ تلقاء القبلة إلى بست ثمّ إلى سجستان، وكان صاحب سجستان في وقت موافاتي إياها أبا جعفر محمد بن أحمد بن الليث وأمه بانويه أخت يعقوب بن الليث، وهو رجل فيلسوف سمح كريم فاضل، له في بلده طراز تعمل فيه ثياب، ويخلع في كل يوم خلعة على واحد من زوّاره ويقوّم عليه من طرازها بخمسة آلاف درهم ومعها دابّة النوبة ووليّ الحمام والمسند والمطرح ومسورتان ومخدّتان، وبذلك يعمل ثبت ويسلّم إلى الزائر فيستوفيه من الخازن، هذا آخر الرسالة. الصّينِيّةُ: كأنّها نسبة تأنيث إلى الصين الذي تقدّم، وإذا نسب إليها قيل صينيّ أيضا: وهي بليدة تحت واسط، ينسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: الحسن ابن محمد بن ماهان الصيني، حدّث عن أحمد بن عبيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان قاضي بلدته وخطيبها. صَيْهَاء: ناحية من سواد بغداد قريبة، عن نصر. صَيْهَدُ: قال سيف في الفتوح: صيهد مفازة بين مأرب وحضرموت. صَيْهُونُ: ولا أدري ما أصله إلّا أن العمراني قال: صيهون اسم جبل، وذكره هكذا بتقديم الياء على الهاء، والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

ض

ض باب الضاد والألف وما يليهما ضَابِئ: بعد الألف باء موحدة، وياء مهموزة، يقال: ضبأت في الأرض ضبوءا وضبأ إذا اختبأت، والموضع مضبأ، قال الأصمعي: ضبأ لصق بالأرض، ومنه سمّي ضابئ بن الحارث البرجمي، وضابئ: واد يدفع من الحرّة في ديار بني ذبيان، قال ابن حبيب وأنشد لعامر بن مالك ملاعب الأسنّة: عهدت إليه ما عهدت بضابئ، ... فأصبح يصطاد الضّباب نعيمها ضاجِعٌ: بالجيم المكسورة، ضجع الرجل إذا وضع جنبه بالأرض، فهو ضاجع، قال ابن السكيت: ضاجع واد ينحدر من ثجرة درّ، ودرّ: ثجرة كثيرة السّلم بأسفل حرّة بني سليم، قال كثير: سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحمى ... فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما ضَاحِكٌ وضُوَيحِكٌ: الاسم من الضحك وتصغيره: جبلان أسفل الفرش، قال ابن السكّيت: ضاحك وضويحك جبلان بينهما واد يقال له يين في قول كثير: سقى أمّ كلثوم، على نأي دارها، ... ونسوتها جون الحيا ثمّ باكر بذي هيدب جون تنجّزه الصّبا، ... وتدفعه دفع الطّلا وهو حاسر وسيّل أكناف المرابد غدوة، ... وسيّل عنه ضاحك والعواقر قال: وضاحك في غير هذا ماء ببطن السرّ لبلقين، وقال نصر: ضاحك جبل في أعراض المدينة بينه وبين ضويحك جبل آخر وادي يين. وضاحك أيضا: واد بناحية اليمامة. وضاحك أيضا: ماء ببطن السرّ في أرض بلقين من الشام. الضّاحي: بالحاء المهملة، ضاحية كل شيء: ناحيته البارزة، يقال: هم ينزلون الضواحي، ومكان ضاح أي بارز، والضاحي: واد لهذيل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي: ومنك هدوّ اللّيل برق فهاجني ... يصدّع رمدا مستطيرا عقيرها أرقت له، حتى إذا ما عروضه ... تحادت وهاجتها بروق تطيرها

ضارب السلم:

أضرّ به ضاح فنبطا أسالة ... فمرّ فأعلى حوزها فخصورها أضرّ به أي لصق به ودنا منه أي دنا الماء من ضاح وواد إلى ضريره، وضرير الوادي: جانبه. والضاحي أيضا: رملة في طرف سلمى الغربي فيه ماء يقال له محرمة وماء يقال له الأثيب، عن محمود بن زعاق صاحب ابن زيد. ضارِبُ السَّلَم: وهو شجر مجتمع من السلم باليمامة يسمّى الضارب. ضَارِجٌ: بعد الألف راء مكسورة ثمّ جيم، يقال: ضرجه أي شقّه، فهو ضارج أي مشقوق، فاعل بمعنى مفعول، حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه أنّه أقبل قوم من اليمن يريدون النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فضلوا الطريق ووقعوا على غيرها ومكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء وجعل الرجل منهم يستذري بفيء السّمر والطّلح حتى أيسوا من الحياة إذ أقبل راكب على بعير له فأنشد بعضهم: ولما رأت أنّ الشّريعة همّها، ... وأنّ البياض من فرائصها دامي تيمّمت العين التي عند ضارج، ... يفيء عليها الظلّ عرمضها طامي والعرمض: الطّحلب الذي على الماء، فقال لهم الراكب وقد علم ما هم عليه من الجهد: من يقول هذا؟ قالوا: امرؤ القيس، قال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، وأشار إليه، فجثوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظل يفيء عليه، فشربوا منه ريهم وحملوا منه ما اكتفوا به حتى بلغوا الماء فأتوا النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وقالوا: يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس، وأنشدوه الشعر، فقال النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسيّ في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة وبيده لواء الشعراء إلى النار، قلت: هذا من أشهر الأخبار إلّا أنّ أبا عبيد السكوني قال: إن ضارجا أرض سبخة مشرفة على بارق، وبارق، كما ذكرنا: قرب الكوفة، وهذا حيز بين اليمن والمدينة وليس له مخرج إلّا أن تكون هذه غير تلك، وقال نصر: ضارج من النّقي ماء ونخل لبني سعد بن زيد مناة وهي الآن للرباب، وقيل: لبني الصيداء من بني أسد بينهم وبين بني سبيع فخذ من حنظلة، وقال آخر: وقلت: تبيّن هل ترى بين ضارج ... ونهي الأكفّ صارخا غير أعجما؟ ضَاسٌ: بالسين المهملة، أكل الطعام، وليس في المعتلّ كلّه جمع فيه الضاد والسين غيره: وهو موضع بين المدينة وينبع، قال كثيّر: لعينك تلك العير حتى تغيّبت، ... وحتى أتى من دونها الخبت أجمع وحتى أجازت بطن ضاس ودونها ... دعان فهضبا ذي النّجيل فينبع وأعرض من رضوى من الليل دونها ... هضاب تردّ العين عمق تشيّع إذا أتبعتهم طرفها حال دونها ... رذاذ على أنسابها يتربّع ضَانٌ: جبل تهاميّ كأنّه من جبال دوس لأنّه في حديث أبي هريرة انحدر من رأس ضان. ضَأنٌ: يذكر في القاف في قدوم ضأن، ورأس ضان ذكر في الراء.

الضائن:

الضّائنُ: من جبال بني سلول جبلان: جبل يقال له الضائن وآخر يقال له الضّمر فيقال لهما الضّمران. ضَئِيدَةُ: بالفتح ثم همزة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ودال مهملة، قال القتّال الكلابي: فتحمّلت عبس فأصبح خاليا ... وادي ضئيدة عافيا لم يورد باب الضاد والباء وما يليهما ضَبّاء: بالفتح ثمّ التشديد، والمدّ: موضع في شعر الحسين بن مطير الأسدي: ما خفت بينهم حتى غدوا خرقا ... وخدّرت دون من تهوى الهواديج وأصبحت منهم ضبّاء خالية، ... كما خلت منهم الزّوراء فالعوج ضِبَاب: بكسر أوّله، وتكرير الباء الموحدة، قلعة الضّباب: بالكوفة، ينسب إليها الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني العلوي الضبابي الزيدي النحوي. ضُبَاحٌ: بالضم، وآخره حاء مهملة، وهو صوت الثعلب، قال ذو الرمّة: سباريت يخلو سمع مجتاز ركبها ... من الصوت إلّا من ضباح الثعالب والهام تضبح ضباحا، قال العجاج: من ضابح الهام وبوم تؤام والخيل تضبح، قال تعالى: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً 100: 1، وضباح: اسم موضع. ضُبَارٌ: يقال: إضبارة من كتب وضبارة، عن الليث، وأصله من الجمع والشدّ: وهو اسم جبل عند حرّة النار، عن نصر، وأمّ صبّار، بالصاد المهملة: اسم حرة لبني سليم، وقد ذكر. الضِّبَاعُ: بكسر أوّله، وآخره عين مهملة، جمع ضبع: اسم لواد في بلاد العرب، وقيل: الضبع من الأرض أكمة سوداء مستطيلة قليلا. ضُبَاعَةُ: بالضم، من الضبع، وهي الأكمة المستطيلة قليلا فيما أحسب: وهو جبل. فالجزع بين ضباعة فرصافة ... فعوارض جوّ البسابس مقفرا وهو اسم امرأة أيضا. ضَبٌّ: بالفتح ثمّ التشديد، واحد الضباب من أحناش الأرض، والضّبّ: الحقد، والضّبّ: ورم في خف البعير، وضبّ: اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله، وقد ذكرنا نبذا من اسم هذا الجبل في الصابح، والروايتان عن الأصمعي في كتاب واحد ذكرهما واحدة إثر الأخرى، ولا أدري كيف هذا. ضَبْحٌ: بالفتح ثمّ السكون، والحاء المهملة، وهو صوت أنفاس الخيل إذا عدون، وقال عليّ، عليه السلام: والعاديات ضبحا الإبل، وضبح: الموضع الذي يدفع منه أوائل الناس من عرفات. الضِّبْرُ: بكسر الضاد، وسكون الباء: من نواحي صنعاء اليمن. ضَبْعَان: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره نون: بلفظ تثنية ضبع، وهو العضد، يقال: أخذ بضبعيه أي بعضديه، قال نصر: الضبعان بلاد هوازن، ذكر في الشعر، وقال العمراني: الضبعان موضع ينسب إليه فيقال ضبعانيّ كما يقال بحرانيّ، ويقال: فلان من أهل الضبعين. ضَبُعٌ: بفتح أوّله، وضم ثانيه، بلفظ الضبع من السباع: اسم جبل لغطفان، وقال نصر: جبل فارد

ضبة:

بين النباج والنّقرة، وسمي بذلك لما عليه من الحجارة التي كأنها منضّدة تشبيها لها بالضبع وعرفها لأن للضبع عرفا من رأسها إلى ذنبها. والضّبع أيضا: جبل عند أجإ وهناك بئر ليس لطيّء مثلها، وقال ابن سعيد: توفي أبو المورّع توبة بن كيسان العنبري البصري وكان صاحب بداوة بالضبع، والضبع من البصرة على يومين، قال غيره: مات في الطاعون سنة 131، روى عن أنس بن مالك وأبي بردة بن أبي موسى وعطاء بن يسار ونافع والشعبي وغيرهم، وروى عنه الثوري وشعبة وحمّاد بن سلمة وغيرهم، وكان ثقة. والضبع أيضا: موضع قبل حرّة بني سليم بينها وبين أفاعية يقال له ضبع أخرجي، وفيه شجر يظلّ فيه الناس. والضبع أيضا: واد قرب مكّة أحسبه بينها وبين المدينة، وقال أعرابي: خليليّ ذمّا العيش إلّا لياليا ... بذي ضبع سقيا لهنّ لياليا وليلة ليلى ذي القرين فإنّها ... صفت لي لو أنّ الزّمان صفا ليا على أنّها لم يلبث اللّيل أن مضى، ... وأن طلع النجم الذي كان تاليا ألا هل إلى ريّا سبيل وساعة ... تكلّمني فيها من الدّهر خاليا فأشفي نفسي من تباريح ما بها، ... فإن كلاميها شفاء لما بيا لعمري لئن سرّ الوشاة افتراقنا ... لقد طال ما سؤنا الوشاة الأعاديا ضَبّةُ: بلفظ واحدة الضباب إما الحيوان وإما لزاز الباب: اسم أرض، وقيل: ضبة قرية بتهامة على ساحل البحر ممّا يلي الشام وبحذائها قرية يقال لها بدا، وهي قرية يعقوب النبيّ، عليه السلام، بها نهر جار بينهما سبعون ميلا، ومنها سار يعقوب إلى ابنه يوسف، عليه السلام، بمصر. ضَبُوعَةُ: بالفتح، قال ابن إسحاق: وخرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في غزاة ذي العشيرة حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة واستقى له من بئر بالضبوعة، وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا مدّت أضباعها في السير، وهي الضبوعة. الضُّبَيْبُ: تصغير ضبّة: موضع في قول يزيد بن الطثرية: يقول بصحراء الضبيب ابن بوزل ... وللعين من فرط الصّبابة نازح: أتبكي على من لا تدانيك داره، ... ومن شعبه عنك العشيّة نازح؟ وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الضبيب به نخل كثير وجوز، قال أبو زياد: هو لبني أسيدة من بني قشير. ضُبَيْعَةُ: محلة بالبصرة سميت بالقبيلة، وهما ضبيعتان: ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وضبيعة بن ربيعة بن نزار، ولا أدري أيتهما نزلت بهذا الموضع فسمّي بها، والظاهر أن الأولى نزلته لأنها أكثر وأشهر، وقد نسب المحدثون إلى هذا الموضع قوما دون القبيلة، منهم: أبو سليمان جعفر بن سليمان الضّبعي وكان ثقة متقنا إلّا أنّه كان يبغض أبا بكر وعمر، قال ابن حبّان: أجمع أئمتنا على الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولا يدعو إليها أنّه يحتج بحديثه، وإن كان داعيا إليها يسقط الاحتجاج به، روى جعفر هذا عن ثابت وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك وغيرهم،

ضبيعة:

روى عنه عبد الله بن المبارك والقواريري وغيرهما، مات سنة 178. ضَبِيعَةُ: بالفتح ثمّ الكسر: قرية باليمامة لبني قيس ابن ثعلبة. باب الضاد والجيم وما يليهما الضَّجَاجُ: من الصوت معلوم، والضّجاج: صمغ يؤكل رطبا فإذا جفّ سحق ثمّ كتل وقوّي بالقلي ثمّ غسل به الثوب فينقّي تنقية الصابون، ولا يبعد أن يكون هذا الموضع سمي بذلك، والضجاج: العاج، وهو مثل السوار للمرأة، والضجاج: اسم ماء ملح شديد الملوحة. الضِّجَاعُ: بكسر أوّله: مدينة باليمن قرب زبيد. ضَجَنَانُ: بالتحريك، ونونين، قال أبو منصور: لم أسمع فيه شيئا مستعملا غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان، ولست أدري ممّ أخذ، ورواه ابن دريد بسكون الجيم، وقيل: ضجنان جبيل على بريد من مكّة وهناك الغميم في أسفله مسجد صلى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وله ذكر في المغازي، وقال الواقدي: بين ضجنان ومكّة خمسة وعشرون ميلا، وهي لأسلم وهذيل وغاضرة، ولضجنان حديث في حديث الإسراء حيث قالت له قريش: ما آية صدقك؟ قال: لما أقبلت راجعا حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير فلان فوجدت القوم ولهم إناء فيه ماء فشربت ما فيه، وذكر القصة. ضَجَنٌ: بالتحريك، هو مهمل في كتب اللغة: اسم جبل في شعر الأعشى: وطال السّنام على جبلة ... كخلقاء من هضبات الضّجن وقال ابن مقبل: في نسوة من بني ذهي مصعّدة ... أو من قنان تؤمّ السّير من ضجن قال الجوهري: والحاء فيه تصحيف، وقد روي بيت الأعشى من هضبات الحضن، وقال سديف يمدح عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب: إن الحمامة يوم الشّعب من ضجن ... هاجت فؤاد عميد دائم الحزن إنّا لنأمل أن ترتدّ حبّتنا ... بعد التّباعد والشحناء والإحن وتنقضي دولة أحكام قادتها ... فينا كأحكام قوم عابدي وثن فانهض ببيعتكم ننهض بطاعتنا ... إنّ الخلافة فيكم يا بني الحسن في أبيات في كتاب هذيل: الضجن موضع في بلاد هذيل، وقال الأصمعي: وفي بلاد هذيل واد يقال له الضجن وأسفله لكنانة على ليلة من مكّة، قال ابن مقبل: في نسوة من بني ذهي مصعّدة ... أو من قنان تؤمّ السير من ضجن هو وقنان من بلاد بني الحارث بن كعب. الضَّجْنُ: هو مهمل كما ذكرنا، بسكون الجيم، والنون: واد في بلاد هذيل بتهامة أسفله لكنانة، وجمعه أبو قلابة الهذلي فقال: ربّ هامة تبكي عليك كريمة ... بألوذ أو بمجامع الأضجان وأخ يوازن ما جنيت بقوّة، ... وإذا غويت الغيّ لا يلحاني

الضجوع:

الضَّجُوع: بفتح أوّله، وبعد الواو الساكنة عين مهملة، يجوز أن يكون فعولا من ضجع الرجل إذا وضع جنبه على الأرض، فعول يدلّ على الإكثار والمداومة، والذي يظهر أنّه واحد الضواجع وهي الهضاب قول النابغة: وعيد أبي قابوس في كنهه ... أتاني ودوني فالضواجع قال الأصمعي: الضجوع رحبة لبني أبي بكر بن كلاب، وقيل: موضع لبني أسد، وقيل: واد، وقال عامر بن الطفيل: لا تسقني بيديك إن لم أغترف، ... نعم الضجوع بغارة أسراب والضجوع أيضا: أكمة معروفة، وقال السكوني: ماء بينه وبين السّلمان ثلاثة أميال. باب الضاد والحاء وما يليهما ضُحَا: هكذا ينبغي أن يكتب بالألف لأنّك تقول ضحوة النهار، وهي تذكّر وتؤنّث، فمن أنّث ذهب إلى أنّه جمع ضحوة، ومن ذكّر ذهب إلى أنّه اسم على فعل مثل صرد ونعر، قال العمراني: هو اسم موضع، وقال الزمخشري: الضّحيّ على لفظ التصغير، ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما غلط. الضّحّاكَةُ: اشتقاقه معلوم، ويجوز أن يكون من الضاحك من السحاب وهو مثل العارض: وهو اسم ماء لبني سبيع، عن يعقوب. ضَحْنٌ: بالفتح ثمّ السكون: بلد في ديار سليم بالقرب من وادي بيضان وقيل بالصاد المهملة، كله عن نصر. ضَحْيَانُ: بفتح أوّله، وسكون الثاني ثمّ ياء مثناة من تحت، وآخره نون، وهو البارز من كلّ شيء للشمس: وهو أطم بناه أحيحة بن الجلّاح في أرضه التي يقال لها القبابة. والضحيان أيضا: موضع بين نجران وتثليث في طريق اليمن في الطريق المختصر من حضرموت إلى مكّة، عن نصر. باب الضاد والدال وما يليهما ضَدَا: بالفتح، والقصر: جبل في شق اليمامة، عن نصر. ضَدَادُ: نخل لبني يشكر باليمامة. ضَدْنَى: بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح النون، مقصور، قال ابن دريد: ضدنت الشيء ضدنا إذا أصلحته وسهلته، لغة يمانية تفرد بها ليس من هذا التركيب في كلامهم غير هذه، وهو ضدنى: اسم موضع بعينه، قال العمراني: ورأيته في الجمهرة بالهمزة، وقال أبو الحسين المهلبي: ضدنى بوزن سكرى موضع. ضَدَوَانُ: بالتحريك، قال ابن الأعرابي: الضّوادي الفحش: وهو جبل، قال ابن مقبل: فصبّحن من ماء الوحيدين نقرة ... بميزان رعم، إذ بدا ضدوان قال ابن المعلّى الأزدي: كان خالد يقول الوحيدين، بالحاء المهملة، وصدوان، بالصاد المهملة، قال: وهما جبلان، ونقرة: موضع يجتمع فيه الماء. ضَدَيَان: وكأنّه من الذي قبله: جبل أيضا، والله أعلم بالصواب. باب الضاد والراء وما يليهما الضُّرَاحُ: بالضم ثمّ التخفيف، وآخره حاء، والضّرح أصله الشّقّ، ومنه الضريح، والضّراح: بيت في السماء حيال الكعبة وهو البيت المعمور، والضريح

ضراح:

لغة فيه، ومن قاله بالصاد غير المعجمة فقد أخطأ، ألا ترى إلى أبي العلاء أحمد بن سليمان المعرّي كيف جمع بين الضراح والضريح إرادة للتجنيس والطباق بقوله: لقد بلغ الضّراح وساكنيه ... ثناك وزار من سكن الضريحا وقيل: هي الكعبة رفعها الله وقت الطوفان إلى السماء الدنيا فسميت بذلك لضرحها عن الأرض أي بعدها. ضِرَاحٌ: بالكسر، وآخره حاء مهملة، وهو فعال من الضّرح وهو البعد والتّنحية، أو من الضّرح وهو الشّقّ في الأرض: وهو موضع جاء في الأخبار. ضِرَاسٌ: بوزن الذي قبله، وآخره سين مهملة، وهو جمع ضرس، وهي أكمة خشنة، والضرس أيضا: المطرة القليلة، وجمعها ضروس، ويجوز أن يجمع على ضراس مثل قدح وقداح وبئر وبئار وزقّ وزقاق: وهي قرية في جبال اليمن، ينسب إليها أبو طاهر إبراهيم بن نصر بن منصور بن حبش الفارقي الضراسي، نزل هذه القرية فنسب إليها، حدث عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله البغدادي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. ضُرَاعَةُ: بالضم: حصن باليمن من حصون ريمة. الضُّرَافَةُ: بالضم، والفاء: موضع بنجد بين البصرة والكوفة، عن نصر في شعر أبي دؤاد يصف سحابا: فحلّ بذي سلع بركه ... تخال البوارق فيه الذّبالا فروّى الضّرافة من لعلع ... يسحّ سجالا ويفري سجالا ضِرَافٌ: هكذا ضبطه السكّري في كتاب اللصوص بخط متقن قد عرض على الأئمة، وهو بالصاد المهملة في لغة العرب إلّا ما روى الأزهري عن المنذر عن ثعلب عن ابن الأعرابي: الضّرف شجر التين، ويقال لثمره البلس، الواحدة ضرفة، قال: وهو غريب جاء في قول العطّاف العقيلي أحد اللّصوص: إذا كلّ حاديها من الإنس، أو ونى ... بعثنا لها من ولد إبليس حاديا فلن ترتعي جنبي ضراف ولن ترى ... جبوب سليل ما عددت اللّياليا الجبوب، بباءين موحدتين: الأرض الغليظة، ويروى جنوب، بالنون، جمع جنب، والأوّل أحب. ضُرْبَةُ: قال الحفصي: إذا قطعت الفردة وقعت عن يسارك بموضع يقال له الضّربة، وقال الأفوه الأودي: وقومي إذا كحل على الناس ضرّجت ... ولاذت بأذراء البيوت التّواجر وكانت يتامى كلّ جلس غريرة ... أهانوا لها الأموال، والعرض وافر هم صبّحوا أهل الضّعاف بغارة ... بشعث عليها المصلتون المغاور ضَرْبِيطُ: بالفتح ثمّ السكون، والباء الموحدة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وطاء مهملة: ناحية بحوف مصر لها ذكر في الأخبار. ضَرْعَاء: قال عرّام: في أسفل رخيم قرب ذرة قرية يقال لها ضرعاء فيها قصور ومنبر وحصون يشترك بين الحرث فيها هذيل وعامر بن صعصعة ويتصل بها شمنصير. ضِرْغَام: بالكسر ثمّ السكون، والغين المعجمة، من أسماء الأسد، والضرغامة أيضا: الرجل، من كتاب

ضرغد:

نوادر ابن الأعرابي، وقال العمراني: ضرغام روذ موضع. ضَرْغَدٌ: بالفتح ثمّ السكون، وغين معجمة، ودال مهملة، علم مرتجل لا نظير له في النكرات، قيل: ضرغد جبل، وقيل: حرّة في بلاد غطفان، وقيل: ماء لبني مرة بنجد بين اليمامة وضريّة، وقيل: مقبرة، فمن جعلها مقبرة لا يصرف ومن جعلها حرة أو جبلا صرف، قال عامر بن الطفيل في يوم الرّقم: ولتسألن أسماء وهي حفيّة ... نصحاءها: أطردت أم لم أطرد؟ قالوا لها: فلقد طردنا خيله ... قلح الكلاب وكنت غير مطرّد فلأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد بالخيل تعثر بالقصيد كأنّها ... حدأ تتابع في الطّريق الأقصد ولأثأرنّ بمالك وبمالك ... وأخي المروّات الذي لم يسند وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه ... فرع، وإنّ أخاهم لم يقصد يا سلم أخت بني فزارة إنّني ... غاز وإنّ المرء غير مخلّد وأنا ابن حرب لا أزال أشبّها ... سمرا وأوقدها، إذا لم توقد ضَرَوَانُ: بالتحريك، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان إمّا من ضرا الدّم يضرو إذا سال أو من ضري به ضراوة إذا اعتاده فلا يستطيع تركه، والضّراء: ما واراك من شجر، وقيل: البراز والفضاء، ويقال: أرض مستوية فيها شجر: وهو بليد قرب صنعاء سمي باسم واد هو على طرفه وذلك الوادي مستطيل هذه المدينة في طرفه من جهة صنعاء، وطول الوادي مسيرة يومين أو ثلاثة، وعلى طرفه الآخر من جهة الجنوب مدينة يقال لها شوابة، وهذا الوادي المسمّى بضروان هو بين هاتين البلدتين، وهو واد ملعون جرج مشؤوم، حجارته تشبه أنياب الكلاب لا يقدر أحد أن يطأه بوجه ولا سبب ولا ينبت شيئا ولا يستطيع طائر أن يمرّ به فإذا قاربه مال عنه، وقيل: هي الأرض التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، وقيل: إنها كانت أحسن بقاع الله في الأرض وأكثرها نخلا وفاكهة وإن أهلها غدوا إليها وتواصوا ألّا يدخلها عليهم مسكين فأصبحوا فوجدوا نارا تأجّج فمكثت النار تتّقد فيها ثلاثمائة سنة، وبينها وبين صنعاء أربعة فراسخ. ضَرْوَةُ: بالفتح ويجوز الكسر، ثمّ السكون، وفتح الواو، يقال: كلب ضرو وكلبة ضروة إذا اعتاد الصيد وقوي عليه حتى لا يصبر عنه، والضّراوة: العادة، والضّرو: شجر يدعى الكمكام يجلب من اليمن: وهي قرية باليمن من أعمال مخلاف سنحان. ضَريبَةُ: بالفتح ثمّ الكسر، وياء مثناة من تحت، وباء موحدة، وهي في الأصل الغلّة تضرب على العبد وغيره يؤدّي شيئا معلوما عن شيء معلوم، والضريبة: الصوف الذي يضرب بالمطرق، والضريبة: الطبيعة، ويقال: إنّه لكريم الضرائب، وضريبة: واد حجازيّ يدفع سيله في ذات عرق. الضُّرَيْوَةُ: من حصون صنعاء اليمن. ضَريحَةُ: موضع في شعر عمرو ذي الكلب الهذلي: فلست لحاصن إن لم تروني ... ببطن ضريحة ذات النّجال

ضرية:

النجال: النّزّ من الماء. ضَرِيَّةُ: بالفتح ثمّ الكسر، وياء مشددة، وما أراه إلّا مأخوذا من الضّراء وهو ما واراك من شجر، وقيل: الضراء البراز والفضاء، ويقال: أرض مستوية فيها شجر، فإذا كان في هبطة فهو غيضة، وقال ابن شميل: الضراء المستوي من الأرض خفّفوه لكثرته في كلامهم كأنّهم استثقلوا ضراية أو يكون من ضري به إذا اعتاده، ويقال: عرق ضريّ إذا كان لا ينقطع دمه، وقد ضرا يضرو ضروّا: وهي قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد، قال الأصمعي يعدّد مياه نجد، قال: الشّرف كبد نجد وفيها حمى ضريّة، وضرية بئر، ويقال ضرية بنت نزار، قال الشاعر: فأسقاني ضريّة خير بئر ... تمجّ الماء والحبّ التّؤاما وقال ابن الكلبي: سمّيت ضريّة بضريّة بنت نزار وهي أمّ حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، هذا قول السّكوني، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني: أم خولان وإخوته بني عمرو بن الحاف بن قضاعة ضريّة بنت ربيعة بن نزار، وفي ذلك يقول المقدام بن زيد سيد بني حيّ بن خولان: نمتنا إلى عمرو عروق كريمة، ... وخولان معقود المكارم والحمد أبونا سما في بيت فرعي قضاعة، ... له البيت منها في الأرومة والعدّ وأمّي ذات الخير بنت ربيعة ... ضريّة من عيص السّماحة والمجد غذتنا تبوك من سلالة قيذر ... بخير لبان، إذ ترشّح في المهد فنحن بنوها من أعزّ بنيّة، ... وأخوالنا من خير عود ومن زند وأعمامنا أهل الرياسة حمير، ... فأكرم بأعمام تعود إلى جد! قال الأصمعي: خرجت حاجّا على طريق البصرة فنزلت ضريّة ووافق يوم الجمعة فإذا أعرابيّ قد كوّر عمامته وتنكّب قوسه ورقي المنبر وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على نبيّه ثمّ قال: أيها الناس اعلموا أن الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، فإنّما الدنيا سمّ يأكله من لا يعرفه، أما بعد فإن أمس موعظة واليوم غنيمة وغدا لا يدرى من أهله، فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه واعلموا أنّه لا مهرب من الله إلّا إليه، وكيف يهرب من يتقلّب في يدي طالبه؟ فكلّ نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم، الآية، ثم قال: المخطوب له من قد عرفتموه، ثمّ نزل عن المنبر، وقال غيره: ضريّة أرض بنجد وينسب إليها حمى ضرية ينزلها حاجّ البصرة، لها ذكر في أيّام العرب وأشعارهم، وفي كتاب نصر: ضرية صقع واسع بنجد ينسب إليه الحمى يليه أمراء المدينة وينزل به حاجّ البصرة بين الجديلة وطخفة، وقيل: ضرية قرية لبني كلاب على طريق البصرة وهي إلى مكّة أقرب، اجتمع بها بنو سعد وبنو عمرو بن حنظلة للحرب ثم اصطلحوا، والنسبة إليها ضرويّ، فعلوا ذلك هربا من اجتماع أربع ياءات كما قالوا في قصيّ بن كلاب قصويّ وفي غنيّ بن أعصر غنويّ وفي أميّة أمويّ كأنّهم ردّوه إلى الأصل وهو الضرو وهو العادة، وماء ضرية عذب طيب، قال بعضهم:

ألا يا حبّذا لبن الخلايا ... بماء ضريّة العذب الزّلال وضرية إلى عامل المدينة ومن ورائها رميلة اللوى، قاله أبو عبيد السّكوني، وقال نصيب: ألا يا عقاب الوكر وكر ضريّة ... سقتك الغوادي من عقاب ومن وكر تمرّ اللّيالي ما مررن ولا أرى ... ممرّ اللّيالي منسيا لي ابنة النّضر وحدّث أبو الفتح بن جنّي في كتاب النوادر الممتعة أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ بن القاسم المالكي قراءة عليه قال أنبأنا أبو بكر بن دريد أنبأنا أبو عثمان المازني وأبو حاتم السجستاني قالا حدّثنا الأصمعي عن المفضل بن إسحاق أو قال بعض المشيخة، قال: لقيت أعرابيّا فقلت: ممن الرجل؟ قال: من بني أسد، فقلت: فمن أين أقبلت؟ قال: من هذه البادية، قلت: فأين مسكنك منها؟ قال: مساقط الحمى حمى ضرية بأرض لعمر الله ما نريد بها بدلا عنها ولا حولا، قد نفحتها العذاوات وحفّتها الفلوات فلا يملولح ترابها ولا يمعر جنابها، ليس فيها أذى ولا قذى ولا عكّ ولا موم ولا حمّى ونحن فيها بأرفه عيش وأرغد معيشة، قلت: وما طعامكم؟ قال: بخ بخ عيشنا والله عيش تعلل جاذبه وطعامنا أطيب طعام وأهنؤه وأمرؤه الفثّ والهبيد والفطس والصّلب والعنكث والظهر والعلهز والذّآنين والطراثيث والعراجين والحسلة والضباب وربما والله أكلنا القدّ واشتوينا الجلد فما أرى أن أحدا أحسن منّا حالا ولا أرخى بالا ولا أخصب حالا، فالحمد لله على ما بسط علينا من النعمة ورزق من حسن الدّعة، أوما سمعت بقول قائلنا: إذا ما أصبنا كلّ يوم مذيقة ... وخمس تميرات صغار كنائز فنحن ملوك الناس شرقا ومغربا، ... ونحن أسود الناس عند الهزاهز وكم متمنّ عيشنا لا يناله، ... ولو ناله أضحى به جدّ فائز قلت: فما أقدمك إلى هذه البلدة؟ قال: بغيّة لبّة، قلت: وما بغيّتك؟ قال: بكرات أضللتهنّ، قلت: وما بكراتك؟ قال: بكرات آبقات عرصات هبصات أرنات آبيات عيط عوائط كوم فواسح أعزبتهنّ قفا الرحبة رحبة الخرجاء بين الشقيقة والوعساء ضجعن مني فحمة العشاء الأولى فما شعرت بهنّ ترجّل الضّحى فقفوتهنّ شهرا ما أحسّ لهنّ أثرا ولا أسمع لهنّ خبرا فهل عندك جالية عين أو جالبة خبر لقيت المراشد وكفيت المفاسد؟ الفثّ: نبت له حبّ أسود يختبز ويؤكل في الجدب ويكون خبزه غليظا كخبز الملّة، والهبيد: حبّ الحنظل تأخذه الأعراب وهو يابس فتنقعه في الماء عدّة أيّام ثمّ يطبخ ويؤكل، والفطس: حبّ الآس، والصّلب: أن تجمع العظام وتطبخ حتى يستخرج دهنها ويؤتدم في البادية، والعنكث: شجرة يسحّجها الضبّ بذنبه حتى تنجئث ثمّ يأكلها، والعلهز: دم القراد والوبر يلبك ويشوى ويؤكل في الجدب، وقال آخرون: العلهز دم يابس يدقّ مع أوبار الإبل في المجاعات، وأنشد بعضهم: وإنّ قرى قحطان قرف وعلهز ... فأقبح بهذا، ويح نفسك، من فعل! والذّآنين جمع ذؤنون: وهو نبت أسمر اللّون مدملك لا ورق له لازق به يشبه الطرثوث تفه لا

ضري:

طعم له لا يأكله إلّا الغنم، والعراجين: نوع من الكمأة قدر شبر وهو طيب ما دام غضّا، والحسلة جمع حسل: وهو ولد الضبّ والوبر، والهبص: النشاط وكذلك الأرنات، وآبيات جمع آبية: وهي التي أبت اللّقاح، وعيط عوائط مثله، يقال: عاطت الناقة واعتاطت وتعيّطت إذا لم تحمل، وكوم وفواسح: سمان، وأعزبتهن: بت بهنّ عازبا عن الحيّ، وقفا الرحبة: خلفها، والخرجاء: أرض فيها سواد وبياض، وضجعن مني أي عدلن عني. ضُرَيّ: بلفظ تصغير ضريّ، وقد تقدّم تفسيره: بئر من حفر عاد قرب ضريّة، قال الضبابي: أراني تاركا ضلعي ضريّ ... ومتّخذا بقنّسرين دارا باب الضاد والعين وما يليهما ضُعَاضِعُ: قال عرّام: في غربي شمنصير قرية يقال لها الحديبية ليست بكبيرة وبحذائها جبل صغير يقال له ضعاضع وعنده حبس كبير يجتمع فيه الماء، والحبس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض، قال بعض الشعراء: وإنّ التفاتي نحو حبس ضعاضع ... وإقبال عينيّ الظّباء الطّويل وهاتان القريتان لبني سعد بن بكر أظآر النبي، عليه الصلاة والسلام. باب الضاد والغين وما يليهما ضُغَاطٌ: مثل جذام، من الضغط وهو الحصر الشديد: اسم موضع، وفيه نظر. ضِغْنٌ: بكسر أوّله ثمّ السكون، وآخره نون، وهو بمعنى الحقد، ويوم ضغن الحرّة من أيام العرب: وهو ماء لفزارة بين خيبر وفيد، عن نصر. باب الضاد والفاء وما يليهما ضَفِرُ: بالفتح ثمّ الكسر، وآخره راء: أكم بعرفات، عن نصر، والضّفر والضّفر، بسكون الفاء وكسرها لغتان: حقف من الرمل عريض طويل. ضَفْوَى: بالفتح ثمّ السكون، وفتح الواو، والقصر من ضفا الحوض يضفو إذا فاض من امتلائه، والضف السعة والخصب: وهو مكان دون المدينة، قال زهير ضفوى ألات الضال والسدر ورواه ابن دريد بفتحتين ممالا، وقال ابن الأعرابي ضفوى وذكر لها نظائر خمسا ذكرت في قلهى. ضَفِيرٌ: بفتح أوّله، وكسر ثانيه، والضفيرة: مثل المسنّاة المستطيلة في الأرض فيها خشب وحجارة، ومنه الحديث: فقام على ضفير السدّة، كأنّه أخذ من الضفر وهو نسج قوى الشعر، والضفيرة: الحقف من الرمل، عن الجوهري، وذو ضفير: جبل بالشام، قال النعمان بن بشير: يا خليليّ ودّعا دار ليلى، ... ليس مثلي يحلّ دار الهوان إنّ قينيّة تحلّ محبّ ... وحفيرا فجنّتي لا تؤاتيك في المغيب إذا ... حال من دونها فروع إنّ ليلى، وإن كلفت بليلى ... عاقها عنك عائق غير وان كيف أرعاك بالمغيب، ودوني ... ذو ضفير فرائس فمغان

ضفيرة:

ضَفِيرَةُ: بالفتح ثمّ الكسر، مثل الذي قبله في الاشتقاق والوزن والحروف إلّا أنّه زائد هاء: وهي أرض في وادي العقيق كانت للمغيرة بن الأخينس، قال الزبير: وأقطع مروان بن الحكم عبد الله بن عباس بن علقمة العامري القرشي ما بين الميل الرابع من المدينة إلى ضفيرة، وهي أرض المغيرة بن الأخينس التي في وادي العقيق، إلى الجبل الأحمر الذي يطلعك على قباء. باب الضاد واللام وما يليهما ضُلْضِلَة: بضم الأولى، وكسر الثانية: ماء يوشك أن يكون لتميم، عن نصر. الضِّلْعانِ: بلفظ تثنية الضلع واحد الأضلاع، يوم الضّلعين: من أيّام العرب. ضِلَع: بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وآخره عين مهملة، ضلع الرّجام: موضع، بالكسر والجيم، جمع رجم جمع رجمة، بالضم، وهي حجارة ضخام ربما جمعت على القبر يسنم بها، قال أوس بن غلفاء الهجيمي: جلبنا الخيل من جنبي رويك ... إلى لجإ إلى ضلع الرّجام بكلّ منفّق الجرذان مجر ... شديد الأسر للأعداء حام أصبنا من أصبنا ثمّ فتنا ... إلى أهل الشّريف إلى شمام وضلع القتلى: من أيّام العرب، وضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان: في بلاد غني بن أعصر، قال أبو زياد في نوادره: وكانت ضلعان وهما جبلان من جانب الحمى حمى ضرية الذي يلي مهبّ الجنوب واحدهما يسمّى ضلع بني مالك، وبنو مالك بطن من الجنّ وهم مسلمون، والآخر ضلع بني شيصبان، وهم بطن من الجن كفار، وبينهما مسيرة يوم وبينهما واد يقال له التسرير، فأما ضلع بني مالك فيحلّ بها الناس ويصطادون صيدها ويحتلّ بها ويرعى كلؤها، وأما ضلع بني شيصبان فلا يصطاد صيدها ولا يحتلّ بها ولا يرعى كلؤها وربّما مرّ عليها الناس الذين لا يعرفونها فأصابوا من كلئها أو من صيدها فأصاب أنفسهم ومالهم شرّ، ولم يزل الناس يذكرون كفر هؤلاء وإسلام هؤلاء، قال أبو زياد: وكان ما تبين لنا من ذلك أنّه أخبرنا رجل من غنيّ: ولغنيّ ماء إلى جنب ضلع بني مالك على قدر دعوة، قال: بينما نحن بعد ما غابت الشمس مجتمعون في مسجد صلّينا فيه على الماء فإذا جماعة من رجال ثيابهم بيض قد انحدروا علينا من قبل ضلع بني مالك حتى أتونا وسلّموا علينا، قال: والله ما ننكر من حال الإنس شيئا فيهم كهول قد خضبوا لحاهم بالحنّاء وشباب وبين ذلك، قال: فتقدموا فجلسوا فنسبناهم وما نشكّ أنّهم سائرة من الناس، قال: فقالوا حين نسبناهم لا منكر عليكم نحن جيرانكم بنو مالك أهل هذا الضلع، قال: فقلنا مرحبا بكم وأهلا! قال: فقالوا إنا فزعنا إليكم وأردنا أن تدخلوا معنا في هذا الجهاد، إن هؤلاء الكفار من بني شيصبان لم نزل نغزوهم منذ كان الإسلام ثمّ قد بلغنا أنّهم قد جمعوا لنا وأنّهم يريدون أن يغزونا في بلادنا ونحن نبادرهم قبل أن يقعوا ببلادنا ويقعوا فينا وقد أتيناكم لتعينونا وتشاركونا في الجهاد والأجر، قال: فقال رجلنا وهو محجن، قال أبو زياد: وقد رأيته وأنا غلام، قال: استعينونا على ما أحببتم وعلى ما تعرفون أنّنا مغنون فيه عنكم شيئا فنحن معكم، فقالوا: أعينونا بسلاحكم فلا نريد غيره، قال محجن: نعم وكرامة، قال: فأخذ كلّ رجل منّا كأنّه يأمر ليؤتى بسيفه أو رمحه أو نبله،

ضلفع:

قال: فقالوا ألا ائذنوا لنا في سلاحكم ثمّ دعوها على حالها، فأما الرمح فمركوز على قدّام البيت وأما النبل وجفيرها وقوسها فمعلّق بالعمود الواسط من البيت وأمّا كلّ سيف فمحجوز في العكم، فقال لهم محجن: أين ترجوهم أن تلقوهم غدا؟ قالوا: قد أخبرنا أن جيوشهم قد أمست بالصحراء بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية، والحرامية: ماء، قال أبو زياد: وقد رأيت تلك الصحراء التي بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية وهي صحراء كبيرة، فقال المالكيون: نحن مدلجون إن شاء الله فمبادروهم فادعوا الله لنا، ثم انصرف القوم بأجمعهم ما أعطيناهم شيئا أكثر من أنا قد أذنّا لهم فيها، قال: فلا والله ما أصبح فينا سيف ولا نبل ولا رمح إلّا قد أخذ كلّه، فقال محجن: لأركبنّ اليوم عسى أن أرى من هذا الأمر أثرا يتحدّثه الناس بعدي، قال: فركب جملا له نجيبا ثمّ مضى حتى أتانا بعد العصر فأخبرنا أنّه بلغ الصحراء التي بين الحرامية وضلع بني الشيصبان حين امتدّ النهار قبل القائلة في نهار الصيف ولم يدخل القيظ، قال: فلمّا كنت بها رأيت غبارا كثيرا وإنما صيّر من ورائي ومن قدّامي في ساعة ليس فيها ريح، قال: قلت اليوم وربّ الكعبة يصطدمون، قال: فوقفت وتلك الأعاصير تجيء من قبل ضلع بني شيصبان، قال: فإذا دخلت في جماعة الغبار الذي أرى الكثير فلا أدري ما يصنع، قال: وتخرج تلك الأعاصير من ذلك الغبار وترجع فيه، قال: فوقفت قدر فواق ناقة، قال: والفواق ما بين صلاة الظهر إلى صلاة العصر، قال: وأنا أرى تلك الأعاصير تنقلب بعضها في بعض ثمّ انكشف الغبار والأعاصير تقصد ضلع بني شيصبان، فقلت: هزم أعداء الله، قال: فو الله ما زال ذلك حتى سندت الأعاصير في ضلع بني شيصبان ثمّ رجعت أعاصير كثيرة من عن شمال ويمين ذاهبة قبل ضلع بني مالك، قال: فلم أشكّ أنهم أصحابي، قال: فسرت قصدا حيث كنت أرى الغبار وحيث كنت أرى مستدار الأعاصير فرأيت من الحيّات القتلى أكثر من الكثير، قال: ثمّ تبعت مجرى الغبار حيث رأيته يعلو نحو ضلع بني شيصبان، قال: فو الله ما زلت أرى الحيّات من مقتول وآخر به حياة حتى انتهيت ورجعت ثمّ انصرفت ولحقت بأصحابي قبل أن تغيب الشمس، قال: فلمّا كانت الساعة التي أتونا فيها البارحة إذ القوم منحدرون من حيث كانوا أتونا البارحة حتى جاءوا فسلّموا ثمّ قالوا: أبشروا فقد أظفرنا الله على أعدائه، لا والله ما قتلناهم منذ كان الإسلام أشدّ من قتل قتلناهم اليوم وانفلت شرذمة قليلة منهم إلى جبلهم وقد ردّ الله عليكم سلاحكم ما زاغ منه شيء، وجزونا خيرا ودعوا لنا ثمّ انصرفوا وما أتونا بسلاح ولا رأيناه معهم، قال: فأصبح والله كلّ شيء من السلاح على حاله الذي كان كالبارحة، ثمّ ذكر أبو زياد أخبارا أخر لبني الشيصبان، اقتنعت بما ذكرته، والله أعلم بصحته وسقمه. ضَلْفَعٌ: بالفتح ثمّ السكون ثمّ الفاء مفتوحة، وعين مهملة، يقال: ضلفعه وصلمعه وصلفعه إذا حلقه، وضلفع: اسم موضع باليمن، قال: فعمايتين إلى جوانب ضلفع وقال متمم بن نويرة: أقول، وقد طار السّنا في ربابه ... وغيث يسحّ الماء حتى تريّعا: سقى الله أرضا حلّها قبر مالك ... ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا

ضليلى:

وآثر سيل الواديين بديمة ... ترشّح وسميّا من النّبت خروعا فمنعرج الأجناب من حول شارع ... فروّى جناب القريتين فضلفعا تحيّته مني، وإن كان نائيا ... وأمسى ترابا، فوقه الأرض، بلقعا وقال أبو محمد الأسود: ضلفع قارة طويلة بالقوارة وهي ماءة وبها نخل من خيار دار ليلى لبني أسد بين القصيمة وسادة، قال جامع بن عمرو بن مرخية: بدت لي وللتيميّ صهوة ضلفع ... على بعدها مثل الحصان المحجّل ضَليلَى: كأنّه فعيلى من الضلال وياؤه للتأنيث، والضلال ضد القصد: وهو اسم موضع، وجاء به ابن القطّاع في الأبنية ممدودا فقال: ضليلاء في باب المضاعف. باب الضاد والميم وما يليهما الضِّمَارُ: بالكسر، وآخره راء، وهو ما يرجى من الدّين والوعد وكلّ ما لا تكون منه على ثقة، قال الراعي يمدح سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد: وأنضاء أنخن إلى سعيد ... طروقا ثمّ عجّلن ابتكارا حمدن مزاره فأصبن منه ... عطاء لم يكن عدة ضمارا والضمار: موضع بين نجد واليمامة. والضمار أيضا: صنم كان في ديار سليم بالحجاز ذكر في إسلام العباس ابن مرداس السّلمي، وقال الشاعر: أقول لصاحبي والعيس تهوي ... بنا بين المنيفة فالضّمار: تمتّع من شميم عرار نجد، ... فما بعد العشيّة من عرار ألا يا حبّذا نفحات نجد ... وريّا روضه بعد القطار وأهلك إذ يحلّ الحيّ نجدا، ... وأنت على زمانك غير زار شهور ينقضين وما علمنا ... بأنصاف لهنّ ولا سرار تقاصر ليلهنّ، فخير ليل ... وأطيب ما يكون من النّهار ضَمَارِ: بوزن فعال، بمعنى أضمر: موضع كانت فيه وقعة لبني هلال، عن نصر. وضمار: صنم، قال عبد الملك بن هشام: كان لمرداس أبي العباس بن مرداس وثن يعبده وهو حجر يقال له ضمار، فلمّا حضره الموت قال لابنه العباس: أي بنيّ اعبد ضمار فإنّه ينفعك ويضرّك، فبينما العباس يوما عند ضمار إذ سمع من جوف ضمار مناديا يقول هذه الأبيات: قل للقبائل من سليم كلّها: أودى ضمار وعاش أهل المسجد ... إنّ الذي ورث النّبوّة والهدى، بعد ابن مريم، من قريش مهتد ... أودى ضمار وكان يعبد مرّة قبل الكتاب إلى النبيّ محمّد قال: فأحرق العباس ضمار وأتى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فأسلم. الضَّمْدُ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه وروي في الحديث بالتحريك، فالضمد، بالسكون: رطب النبت ويابسه، والضمد: جمع المرأة بين خليلين، والضمد: المداجاة، وأمّا الضّمد، بالتحريك: فهو يبس الدم على الدابة من جرح أو غيره، والضّمد أيضا: الحقد، والضمد أيضا: موضع بناحية اليمن بين اليمن ومكّة على

الضمران:

الطريق التهامي، وفي بعض الأخبار: أن رجلا سأل رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عن البداوة فقال: اتّق الله ولا يضرّك أن تكون بجانب الضمد من جازان، وفي حديث آخر عن أبي هريرة أن وفد عبس قالوا: بلغنا أنّه لا إسلام لمن لا هجرة له، فقال النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، مثله، وقال ابن السكيت: الضمد أرض، حكاه الأديبي، وأخبرني أبو الربيع سلمان بن الرّيحاني أنّه رأى ضمد، بالتحريك، وأنّها من قرى عثر من جهة الجبل. الضَّمْرانُ: بفتح أوّله، وسكون الثاني، وآخره نون، قال الليث: الضمران من دقّ الشجر، وقال الأزهري: ليس من دقّ الشجر، وذو الضمران: موضع، وقال نصر: ضمران، بضم الضاد، وضمران بالفتح: واد بنجد أيضا من بطن قوّ. ضُمْرٌ: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء، وهو الهزال ولحوق البطن: وهو جبل يذكر مع ضائن في بلاد قيس، وقال مضرّس بن ربعيّ: وعاذلة تخشى الرّدى أن يصيبني، ... تروح وتغدو بالملامة والقسم تقول هلكنا، إن هلكت، وإنّما ... على الله أرزاق العباد كما زعم ولو أنّ عفرا في ذرى متمنّع ... من الضّمر أو برق اليمامة أو خيم ترقّى إليه الموت حتى يحطّه ... إلى السّهل أو يلقى المنيّة في علم وقال الأصمعي: الضمر والضائن علمان كانا لبني سلول يقال لهما الضمران في أحدهما ماءة يقال لها الخضرمة وهما في قبلة الأحسن، ومعدن الأحسن لبني أبي بكر ابن كلاب، ويقال للضمر والضائن الضّمران، قال الشاعر: لقد كان بالضمرين والنير معقل ... وفي نملي والأخرجين منيع هذه في ديار كلاب، وقال ناهض بن ثومة: تقمّم الرّمل بالضّمرين وابله ... وبالرّقاشين من أسباله شمل ضَمْرٌ: بالفتح ثمّ السكون، وهو الهضيم البطن من الرجال وغيرها: طريق في جبل من ديار بني سعد بن زيد مناة، وقد ذكره العجاج. ضَمْرَةُ: من قولهم رجل ضمر وامرأة ضمرة: موضع. ضُمَيْرٌ: تصغير ما شئت ممّا تقدم: موضع قرب دمشق، قيل: هو قرية وحصن في آخر حدود دمشق ممّا يلي السماوة، قال عبيد الله بن قيس الرّقيات: أقفرت منهم الفراديس فالغو ... طة ذات القرى وذات الظّلال فضمير فالماطرون فحورا ... ن قفار بسابس الأطلال نصب الماطرون على أن نونه للجمع، وهذه المواضع كلّها بدمشق، وقال المتنبي: لئن تركنا ضميرا عن ميامننا ... ليحدثنّ لمن ودّعتهم ندم وقال الفرزدق يرثي عمر بن عبد الله بن معمر التيمي وكان قد مات بضمير من دمشق: يا معشر الناس لا تبكوا على أحد ... بعد الذي بضمير وافق القدرا ما مات مثل أبي حفص لملحمة ... ولا لطالب معروف إذا افتقرا منهنّ أيّام صدق قد منيت لها ... أيّام فارس فالأيّام من هجرا

ضمير:

يعني قتاله لأبي فديك الحروري. ضَمير: بفتح أوّله، وكسر ثانيه: بلد بالشّحر من أعمال عمان قرب دغوث. ضَمِيمُ: بالفتح ثمّ الكسر: من قرى اليمن من ناحية جهران من أعمال صنعاء. باب الضاد والنون وما يليهما ضَنْكانُ: بالفتح ثمّ السكون، ويروى بالكسر، ثمّ كاف، وآخره نون، فعلان من الضنك وهو الضيق: وهو واد في أسافل السراة يصب إلى البحر وهو من مخاليف اليمن. ضَنْكٌ: بالكاف، مثل الذي قبله في المعنى: موضع، قال بعضهم: ويوم بالمجازة والكلندى، ... ويوم بين ضنك وصومحان باب الضاد والواو وما يليهما الضّواجِعُ: جمع ضاجع، وهو الذي وضع جنبه إلى الأرض، والضواجع الهضاب: موضع في قول النابغة الذّبياني: ودوني راكس فالضّواجع ضَوْتٌ: اسم موضع، حكاه العمراني عن ابن دريد، وهو مهمل في استعمالهم. ضَوْرَانُ: من حصون اليمن لبني الهرش. وضوران: اسم جبل هذه الناحية فوقه سمّيت به. ضُوَيْحِك وضاحك: الأوّل بلفظ التصغير: جبلان أسفل الفرش. باب الضاد والهاء وما يليهما ضُهاً: بضم أوّله، وهو جمع ضهوة وهو بركة الماء، ويجمع أيضا على أضهاء، وهو مثل ربوة وربا: وهو موضع في شعر هذيل، قال ساعدة بن جؤيّة يرثي ابنا له هلك بهذه الأرض: لعمرك ما أن ذو ضهاء بهيّن ... عليّ وما أعطيته سيب نائل جعل ذا ضهاء ابنه لأنّه دفن فيه، وقال أميّة بن أبي عائذ: لمن الدّيار بعلي بالأحراص ... فالسّودتين فمجمع الأبواص فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص الضَّهْيَأتان: بالفتح ثمّ السكون، وياء مثناة من تحت ثم علامة التثنية، قال الجوهري: الضّهياء، ممدود، شجر، وقال أبو منصور: الضهيأ بوزن الضهيع، مهموز مقصور، شجر مثل السيال وحبّاتها وهي ذات شوك ضعيف ومنبتها الأودية: وهما شعبتان قبالة عشر من شقّ نخلة وبينهما وبين يسوم جبل يقال له المرقبة، وثنية الضهياء: بقرب خيبر في حديث صفيّة. ضَهْيَدُ: بالفتح ثمّ السكون، وياء مثناة من تحت مفتوحة، ودال مهملة، يقال: ضهده إذا قهره، وضهيد: موضع، قال ابن جني: ومن فوائت الكتاب ضهيد اسم موضع ومثله عتيد، وكلاهما مصنوع، وقد ورد في الفتوح في ذكر فلاة بين حضرموت واليمن يقال لها ضهيد، فعلى هذا ليست بمصنوعة.

باب الضاد والياء وما يليهما

باب الضاد والياء وما يليهما ضَيْبَرُ: بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة مفتوحة، وراء: اسم جبل بالحجاز، وهو علم مرتجل إن لم يكن من الضبر وهو العدو، والضبر: رمان البرّ، قال كثيّر: وفاتتك عير الحيّ لما تقلّبت ... ظهور بها من ينبع وبطون وقد حال من رضوى، وضيبر دونهم ... شماريخ للأروى بهنّ حصون الضَّيْقُ: من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد أيام قتل مسيلمة، ويقال له ضيق قرقرى، قال ابن مقبل: وافى الخيال، وما وافاك من أمم، ... من أهل قرن وأهل الضّيق من حرم ضَيْفَةُ إيرٍ: بالفتح ثمّ السكون، والفاء، وإير، بكسر همزته: اسم للريح الشمال، وقيل لريح حارّة: وهو موضع في شعر عامر بن الطفيل. الضَّيْقَةُ: بالفتح، والسكون، والقاف: طريق بين الطائف وحنين، قال ابن إسحاق: ولما انصرف رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من خيبر يريد الطائف سلك في طريق يقال لها الضيقة فسأل عن اسمها فقيل الضيقة فقال: بل هي اليسرى. والضيقة: منزل على عشرة فراسخ من عيذاب، ينسب إليه أبو الحسن طاهر بن العتيق السكّاك الضيقي، يروي عنه أبو الفضل المقدسي، وذكره السمعاني بالظاء ولا أصل له في اللغة والظاء ليست في غير كلام العرب. ضِيمُ: بالكسر ثمّ السكون، وهو في لغة العرب ناحية الجبل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: وما ضرب بيضاء يسقى دبوبها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها أينحو لها شثن البنان مكزّم ... أخو حزن قد وفّرته كلومها ثمّ قال بعد أبيات: فذلك ما شبّهت يا أمّ معمر، ... إذا ما تولّى الليل غارت نجومها وقيل: هو واد بالسراة، وقيل: بلد من بلاد هذيل، وقال السيّد عليّ، بضم العين وفتح اللام: الضيم واد مفضاه يسيل في ملكان ورأسه ينتصي في طود بني صاهلة، قال: تركت لنا معاوية بن صخر ... وأنت بمربع وهم بضيم ضَئيدَةُ: في شعر الراعي حيث قال: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... بذي نبق زالت بهنّ الأباعر دعاها من الخلّين خلّي ضئيدة ... خيام بعكّاش لها ومحاضر وقال أيضا: جعلن حبيّا باليمين وورّكت ... كبيشا لماء من ضئيدة باكر وقال ابن مقبل: ومن دون حيث استوقدت من ضئيدة ... تناه بها طلح عريب وتنضب ضِينٌ: بكسر الضاد، وسكون الياء، والنون: جبل باليمن، وفيه الحديث: إن من كان عليه دين ولو كان مثل جبل ضين قضاه الله تعالى عنه إذا قال اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمّن سواك، وبه قبر شعيب بن مهدم، وهو نبيّ أرسل إلى العرب وليس بشعيب صاحب موسى. انتهى المجلد الثالث- حرف الذال والراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد

المجلد الرابع

[المجلد الرابع] ط باب الطاء والألف وما يليهما طابانُ: مرتجل أعجميّ، ويجوز أن تكون سميت بالفعل الماضي من قولهم طاب يطيب ثم ثنّي بعد أن صار اسما وأعرب بعد أن ثنّي، وله نظائر: وهو اسم قرية بالخابور. طابُ: آخره باء موحدة، والطاب والطيب بمعنى، قال مقابل الأعرابي: الطاب الطيّب، وعذق ابن طاب: نوع من التمر، وطاب: قرية بالبحرين لعلّها سمّيت بهذا التمر أو هي تنسب إليه. وطاب: من أعظم نهر بفارس مخرجه من جبال أصبهان بقرب البرج حتى ينصبّ في نهر مسن، وهذا يخرج من حدود أصبهان فيظهر بناحية السّردن عند قرية تدعى مسن ثم يجري إلى باب أرّجان تحت قنطرة ركان، وهي قنطرة بين فارس وخوزستان، فيسقي رستاق ريشهر ثم يقع في البحر عند نهر تستر. طابِث: بكسر الباء الموحدة: بليدة قرب شهرابان من أعمال الخالص من نواحي بغداد. طابَرَانُ: بعد الألف باء موحدة ثم راء مهملة، وآخره نون: إحدى مدينتي طوس لأن طوس عبارة عن مدينتين أكبرهما طابران والأخرى نوقان، وقد خرج من هذه جماعة من العلماء نسبوا إلى طوس، وقد قيل لبعض من نسب إليها الطبراني والمحدّثون ينسبون هذه النسبة إلى طبرية الشام، كما نذكره هناك إن شاء الله تعالى، قال ابن طاهر: أنبأنا سعد بن فرّوخ زاد الطوسي بها حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعالبي حدثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد الطبراني بها حدثنا شافع بن محمد وغيره ونسبه على هذا المثال وهو من أهل هذه البلدة، قال: وليس من طبرية الشام، ومن طابران العباس بن محمد بن أبي منصور ابن أبي قاسم العصّاري أبو محمد الطوسي المعروف بعباية من أصحاب الطابران، كان شيخا صالحا يسكن نيسابور، وكان يعظ في بعض الأوقات بمسجد عقيل بنيسابور، سمع بطوس القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد ابن محمد الفرّخزادي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل ابن أبي سعيد الإبريسمي وأبا الحسن عليّ بن أحمد المديني وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وأبا سعد عليّ بن عبد الله بن أبي صادق، وبنو قان أبا

طابق:

الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني، قال أبو سعد: وجدت سماعه في جميع كتاب الكشاف والبيان في التفسير لأبي إسحاق الثعالبي، وعمّر العمر الطويل حتى مات من يرويه، وتفرّد هو برواية هذا الكتاب بنيسابور، وقرئ عليه قراءات عدّة، وكانت ولادته في سنة 460 بطوس، وفقد بنيسابور في وقعة الغزّ في شوال سنة 549، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي وغيرهما. طَابَقُ: بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم قاف، نهر طابق: ببغداد، ويقال: أصله نهر بابك فعرّب، وهو بابك بن بهرام بن بابك، من الجانب الغربي، وقد نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه، والطابق: آجرّ كبار تفرش به دور بغداد. طابَةُ: موضع في أرض طيّء، قال زيد الخيل: سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون إرمام فما فوق منشد الطّاحُونَةُ: بعد الألف حاء مهملة ثم واو ساكنة، ونون، بلفظ واحدة الطواحين: موضع بالقسطنطينية. طاحية: قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان طاحية كثيرة النخل بأرض القعاقع. طاذ: بالذال المعجمة: من قرى أصبهان، منها أبو بكر بن عمر بن أبي بكر بن أحمد يعرف بالززا، سمع الحافظ إسماعيل سنة 528. طارَابُ: بالراء، وآخره باء موحدة: من قرى بخارى، وهم يسمونها تاراب، بالتاء، منها أبو الفضل مهدي بن إسكاب بن إبراهيم بن عبد الله البكري الطارابي، روى عن إبراهيم بن الأشعث ومحمد بن سلّام وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحارث وغيره، ومات سنة 265. طارانُ: مثل الذي قبله إلا أن آخره نون. طارَبَنْد: بعد الراء باء موحدة ثم نون، ودال: موضع ذكره المؤمّل بن أميل المحاربي في شعره. طارِفُ: قرية بافريقية، ينسب إليها عبد العزيز بن محمد القرشي، ذكره ابن رشيق في الأنموذج وقال: كان مجوّدا في الشعر وكان في النثر أفرس أهل زمانه، ويكتب خطّا مليحا. طارق: الطارق: الذي يطرق الباب أي يجعله قصده، والطارق الفحل يطرق الناقة: وهو موضع. طار: جبل ببطن السليّ من أرض اليمامة. طارَنْتُ: مدينة بصقليّة. طاسَى: بالقصر: موضع بخراسان كان لمالك بن الريب المازني فيه وفي يوم النهر بلاء حسن، قاله السّكّري في شرح قوله: يا قلّ خير أمير كنت أتبعه، ... أليس يرهبني أم ليس يرجوني؟ أم ليس يرجو، إذا ما الخيل شمّصها ... وقع الأسنة، عطفي حين يدعوني؟ لا تحسبنّا نسينا، من تقادمه، ... يوما بطاسى ويوم النهر ذا الطين طاسَبَنْدَا: من قرى همذان، ذكر في النسب، وقال في التحبير: ... [1] مات في سابع رجب سنة 556. طاطَرَى: لا أدري أين هي، قال شيرويه بن شهردار: عبد الملك بن منصور بن أحمد الأديب أبو الفضل الطاطري روى عن الخليل القزويني وأبي بكر أحمد بن محمد بن

_ [1] هكذا بياض في الأصل.

طاعلة:

السري بن سهل الهمذاني نزيل تبريز الأزرق السّمّاع، كان أديبا، وعبد الله بن منصور أبو الفضل الطاطري روى عن أبي بكر أحمد بن سهل بن السري الهمذاني قاضي شروان، سمع منه الأبيوردي، قاله شيرويه، وفي كتاب الشام: أنبأنا أبو عليّ الحدّاد أنبأنا أبو بكر بن ربذة أنبأنا سليمان بن أحمد: كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يسمّى الطاطري، ذكر ذلك في ترجمة مروان بن محمد الطاطري أحد أعيان المحدّثين، روى عن أنس بن مالك وطبقته، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه وكان يرمى بالإرجاء، ومات في سنة 210، ومولده سنة أشرق الكوكب، وأما طرطاري وقد وجدته في بعض الكتب فلا أدري إلى أي ذلك ينسب ممن ذكرنا. طاعِلَةُ: بالأندلس، ينسب إليها أحمد بن نصر بن خالد من أهل قرطبة وأصله من طاعلة يكنى أبا عمر، سمع اسلم بن عبد العزيز وقاسم بن أصبغ وغيرهما وولي أحكام الشرطة والسوق وقضاء كورة جيّان، قاله أبو الوليد الفرضي، قال: ومات في رجب سنة 370. طاقاتُ أبي سُوَيد: بنيت بعد طاقات الغطريف ببغداد، وهو أبو سويد الجارود، وهي ما بين مقابر باب الشام وهناك قطيعة سويد وربضه بالجانب الغربي، وأصل الطاق البناء المعقود، وجمعه الطاقات. طاقات أُمّ عُبَيْدَةَ: وهي حاضنة المهدي ومولاة محمد بن عليّ ولها قطيعة تنسب إليها ببغداد أيضا عند الجسر كان. طاقاتُ الرّاوَنْدِيّ: ببغداد أيضا، وهو أحد شيعة المنصور من السّرخسية، واسمه محمد بن الحسن وكان صهر عليّ بن عيسى بن ماهان على أخته. طاقاتُ العَكّيّ: في بغداد في الجانب الغربي في الشارع النافذ إلى مربّعة شبيب بن راح، واسم العكي مقاتل بن حكيم، وقد ذكر نسبه في قطيعة. وعكّ: قبيلة من اليمن وأصله من الشام ومخرجه من خراسان من مرو وهو من النّقباء السبعين وله قطيعة في مدينة المنصور بين باب البصرة وباب الكوفة ينسب إليه إلى الآن، ويقال: إنّ أوّل طاقات بنيت ببغداد طاقات العكي ثم طاقات الغطريف. طاقاتُ الغِطْرِيفِ: في بغداد بالجانب الغربي، هو الغطريف بن عطاء وكان أخا الخيزران خال موسى الهادي وهارون الرشيد، وقد ولي اليمن وكان يدّعي نسبا في بني الحارث بن كعب، وكانت الخيزران جارية مولدة لسلمة بن سعيد اشتراها من قوم قدموا من جرش. طَاقُ أسماء: بالجانب الشرقي من بغداد بين الرّصافة ونهر المعلّى منسوب إلى أسماء بنت المنصور، وإليه ينسب باب الطاق، وكان طاقا عظيما، وكان في دارها التي صارت لعليّ بن جهشيار صاحب الموفق الناصر لدين الله أقطعه إياها الموفق، وعند هذا الطاق كان مجلس الشعراء في أيام الرشيد، والموضع المعروف ببين القصرين هما قصران لأسماء هذا أحدهما والآخر قصر عبد الله بن المهدي. طَاقُ الحَجّام: موضع قرب حلوان العراق، وهو عقد من الحجارة على قارعة طريق خراسان في مضيق بين جبلين عجيب البناء عليّ السّمك. طَاقُ الحرّانيّ: محلة ببغداد بالجانب الغربي، قالوا: من حدّ القنطرة الجديدة وشارع طاق الحراني إلى شارع باب الكرخ منسوب إلى قرية تعرف بورثال، والحراني هذا: هو ابراهيم بن ذكوان بن الفضل

الطاق:

الحراني من موالي المنصور وزير الهادي موسى بن المهدي، وكان لذكوان أخ يقال له الفضل فأعتقه مروان بن محمد الحمار وأعتق ذكوان عليّ بن عبد الله. الطاقُ: حصن بطبرستان، كان المنصور قد كتب إلى أبي الخصيب بولايته قومس وجرجان وطبرستان وأمره أن يدخل من طريق جرجان، وكتب إلى ابن عون أن يسير إلى طبرستان ويكون دخوله من طريق قومس، وكان الأصبهبذ في مدينة يقال لها الأصبهبذان، بينها وبين البحر أقل من ميلين، فبلغه خبر الجيش فهرب إلى الجبل إلى موضع يقال له الطاق، وهذا الموضع في القديم خزانة لملوك الفرس، وكان أول من اتخذه خزانة منوشهر، وهو نقب في موضع من جبل صعب السلوك لا يجوزه إلا الراجل بجهد، وهذا النقب شبيه بالباب الصغير فإذا دخل فيه الإنسان مشى فيه نحوا من ميل في ظلمة شديدة ثم يخرج إلى موضع واسع شبيه بالمدينة قد أحاطت به الجبال من كل جانب وهي جبال لا يمكن أحدا الصعود إليها لارتفاعها ولو استوى له ذلك ما قدر على النزول، وفي هذه الرحبة الواسعة مغاور وكهوف لا يلحق أمد بعضها، وفي وسطها عين غزيرة بالماء تنبع من صخرة ويغور ماؤها في صخرة أخرى بينهما نحو عشرة أذرع ولا يعرف أحد لمائها بعد هذا موضعا، وكان في أيام ملوك الفرس يحفظ هذا النقب رجلان معهما سلّم من حبل يدلّونه من الموضع إذا أراد أحدهم النزول في الدهر الطويل، وعندهما جميع ما يحتاجون إليه لسنين كثيرة، فلم يزل الأمر في هذا النقب وهذه الخزانة على ما ذكر إلى أن ملك العرب فحاولوا الصعود إليه فتعذر ذلك إلى أن ولي المازيار طبرستان فقصد هذا الموضع وأقام عليه دهرا حتى استوى له رجاء صعوده فصعد رجل من أصحابه إليه فلما صار إليه دلّى حبالا وأصعد قوما فيهم المازيار نفسه حتى وقف على ما في تلك الكهوف والمغاور من الأموال والسلاح والكنوز فوكل بجميع ذلك قوما من ثقاته وانصرف، فكان الموضع في يده إلى أن أسر ونزل الموكلون به أو ماتوا وانقطع السبيل إليه إلى هذه الغاية، قال ابن الفقيه: وذكر سليمان بن عبد الله أن إلى جانب هذا الطاق شبيها بالدكان وأنه إن صار إليه إنسان فلطخه بعذرة أو بشيء من سائر الأقذار ارتفعت في الوقت سحابة عظيمة فمطرت عليه حتى تغسله وتنظفه وتزيل ذلك القذر عنه، وأن ذلك مشهور في البلد يعرفه أهله لا يتمارى اثنان من أهل تلك الناحية في صحته، وأنه لا يبقى عليه شيء من الأقذار صيفا ولا شتاء، وقال: ولما سار الأصبهبذ إلى الطاق وجّه أبو الخصيب في أثره قوّادا وجندا فلما أحس بهم هرب إلى الديلم وعاش بعد هروبه سنة ثم مات وأقام أبو الخصيب في البلد ووضع على أهله الخراج والجزية وجعل مقامه بسارية وبنى بها مسجدا جامعا ومنبرا وكذلك بآمل، وكانت ولايته سنتين وستة أشهر. والطاق: مدينة بسجستان على ظهر الجادة من سجستان إلى خراسان، وهي مدينة صغيرة ولها رستاق وبها أعناب كثيرة يتسع بها أهل سجستان. طَالَقَانُ: بعد الألف لام مفتوحة وقاف، وآخره نون: بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ، بينها وبين مرو الروذ ثلاث مراحل، وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستان طالقان، وهي مدينة في مستوى من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم، ولها نهر كبير وبساتين، ومقدار الطالقان نحو ثلث بلخ ثم يليها في الكبر وزوالين، خرج منها

جماعة من الفضلاء، منهم: أبو محمد محمود بن خداش الطالقاني، سمع يزيد بن هارون وفضيل بن عياض وغيرهما، روى عنه أبو يعلى الموصلي وإبراهيم الحربي وغيرهما، وتوفي سنة 205 عن تسعين سنة، ومحمد بن محمد بن محمد الطالقاني الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن عليّ: هو من طالقان مرو الروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبي حماد السلمي، وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكان أول دخوله الشام سنة 15، وفيها سمع من أبي نصر الستيني، وتوفي سنة 466 وقد نيف على الثمانين، وقيل في سنة 463، والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر وبها عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، وإليها ينسب الصاحب بن عباد، وأبوه عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالقاني، سمع عباد أبا خليفة الفضل بن الحباب والبغداديين في طبقته، قال أبو الفضل: ورأيت له في دار كتب ابنه أبي القاسم بن عباد بالريّ كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه الصاحب أبو القاسم بن عباد، روى عن البغداديين والرازيين، وولد سنة 326، ومات سنة 385، وقد ذكرت أخباره مستقصاة في أخبار مردويه، ومن طالقان قزوين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الطالقاني، سمع الحديث بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي وأبي طاهر الشّحّامي وغيرهما، ودرّس بالمدرسة النظامية ببغداد وكان يعقد بها مجالس الوعظ أيضا، وورد الموصل رسولا من دار الخلافة وعاد إلى بغداد فأقام بها ثم توجه إلى قزوين فتوفي بها في ثالث عشر محرم سنة 590، وهذا خبر استحسنته فيه ذكر الطالقان في شعر أوردته ههنا ليستمتع به القارئ، قال أبو الفرج عليّ ابن الحسين: أخبرني عمي حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال: كنت حاضرا في مجلس الرشيد وقد أحضر دنانير برمكية بعد إحضاره إياها في الدفعة الأولى وابتياعه لها فلما دخلت أكرمها ورفع مجلسها وطيب نفسها بعهده ثم قال لها: يا دنانير إنما كان مولاك وأهله عبيدا لي وخدما فاصطفيتهم فما صلحوا وأوقعت بهم لما فسدوا فأعد لي عمن فاتك إلى من تحصّلينه، فقالت: يا أمير المؤمنين إن القوم أدّبوني وخرّجوني وقدموني وأحسنوا إليّ إحسانا منه أنك قد عرفتني بهم وحللت هذا المحل منك ومن إكرامك فما أنتفع بنفسي ولا بما تريده مني ولا يجيء كما تقدر بأني إذا ذكرتهم وغنيت غلب عليّ من البكاء ما لا يبين معه غناء ولا يصح وليس هذا مما أملك دفعه ولا أقدر على إصلاحه ولعلي إذا تطاولت الأيام أسلو ويصلح من أمري ما قد تغير وتزول عني لوعة الحزن عند الغناء ويزول البكاء، فدعا الرشيد بمسرور وسلمها إليه وقال له: اعرض عليها أنواع العقاب حتى تجيب إلى الغناء، ففعل ذلك فلم ينفع فأخبره به، فقال له: ردها إليّ، فردها فقال لها: إن لي عليك حقوقا ولي عندك صنائع، فبحياتي عليك وبحقي إلّا غنّيت اليوم ولست أعاود مطالبتك بالغناء بعد اليوم! فأخذت العود وغنّت: تبلى مغازي الناس إلا غزوة ... بالطالقان جديدة الأيام ولقد غزا الفضل بن يحيى غزوة ... تبقى بقاء الحلّ والإحرام

طالقة:

ولقد حشمت الفاطميّ على التي ... كادت تزيل رواسي الإسلام وخلعت كفر الطالقان هدية ... للهاشمي إمام كل إمام ثم رمت بالعود وبكت حتى سقطت مغشية وشرقت عين الرشيد بعبرته فردها وقام من مجلسه فبكى طويلا ثم غسل وجهه وعاد إلى مجلسه وقال لها: ويحك! قلت لك سرّيني أو غميني وسوئيني؟ اعدلي عن هذا وغني غيره، فأخذت العود وغنت: ألم تر أن الجود من صلب آدم ... تحدّر حتى صار في راحة الفضل إذا ما أبو العباس جادت سماؤه ... فيا لك من جود ويا لك من فضل! قال: فغضب الرشيد وقال: قبحك الله! خذوا بيدها وأخرجوها! فأخرجت ولم يعد ذكرها بعد ذلك ولبست الخشن من الثياب ولزمت الحزن إلى أن ماتت، ولم يف للبرامكة من جواريهم غيرها. طَالِقَةُ: يقال امرأة طالقة وطالق، قال الأعشى: أيا جارتي بيني فإنك طالقه والأفصح طالق مثل حائض وطامث وحامل، قال: وللبصريين والكوفيين من النحويين في ترك علامة التأنيث خلاف، زعم الكوفيون أنها صفة تختص بالمؤنث فاستغنت عن العلامة فأبطله البصريون بقولهم: امرأة عاشق وجمل ضامر وناقة ضامر، وزعم البصريون أن ذلك إنما يكون في الصفات الثابتة فأما الحادثة فلا بد لها من علامة، تقول: جارية طالقة وحائضة اليوم، ولهم فيه كلام طويل، وطالقة: ناحية من أعمال اشبيلية بالأندلس. طَاوُسُ: موضع بنواحي بحر فارس، عن سيف، كان للغلّاب الحضرمي أرسل إليه جيشا في البحر من غير إذن عمر فسخط عليه وعزله وراح إلى الكوفة إلى سعد بن أبي وقّاص لأنه كان يعضده فمات في ذي قار، وقال خليد بن المنذر في ذلك: بطاووس ناهبنا الملوك وخيلنا، ... عشية شهراك، علون الرواسيا أطاحت جموع الفرس من رأس حالق ... تراه لبوّار السحاب مناغيا فلا يبعدنّ الله قوما تتابعوا، ... فقد خضبوا يوم اللقاء العواليا طاهِرٌ: من قولهم: طهر الشيء فهو طاهر، حريم بني طاهر بن الحسين: من محالّ بغداد الغربية وهي على ضفة دجلة، وهي اليوم متفردة في وسط الخراب وعليها سور وأسواق وعمارة، وقد نسب إليها طائفة من المحدثين كثيرة فتارة ينسبون الحريميّ وتارة الطاهريّ، وقد ذكرنا شيئا من خبره في الحريم. الطاهِرِيّةُ: منسوبة فيما أحسب إلى طاهر بن الحسين: ناحية على جيحون في أعلاه بعد آمل وهي أول عمل خوارزم. والطاهرية: قرية ببغداد يستنقع فيها الماء في كل عام إذا زادت دجلة فيظهر فيها السمك المعروف بالبنيّ فيضمّنه السلطان بمال وافر، ولسمكها فضل على غيره. الطائرُ: ماء لكعب بن كلاب. الطائفُ: بعد الألف همزة في صورة الياء ثم فاء: وهو في الإقليم الثاني، وعرضها إحدى وعشرون درجة، وبالطائف عقبة وهي مسيرة يوم للطالع من مكة ونصف يوم للهابط إلى مكة، عمّرها حسين ابن سلامة وسدّها ابنه، وهو عبد نوبيّ وزر لأبي

الحسين بن زياد صاحب اليمن في حدود سنة 430 فعمّر هذه العقبة عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها، وقال أبو منصور: الطائف العاسّ بالليل، وأما الطائف التي بالغور فسميت طائفا بحائطها المبنيّ حولها المحدق بها، والطائف والطيف في قوله تعالى: إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ من الشَّيْطانِ 7: 201، ما كان كالخيال والشيء يلمّ بك، وقوله تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ من رَبِّكَ 68: 19، لا يكون الطائف إلا ليلا ولا يكون نهارا، وقيل في قول أبي طالب بن عبد المطلب: نحن بنينا طائفا حصينا قالوا: يعني الطائف التي بالغور من القرى. والطائف: هو وادي وجّ وهو بلاد ثقيف، بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخا، قرأت في كتاب ابن الكلبي بخط أحمد بن عبيد الله محجج النحوي: قال هشام عن أبي مسكين عن رجل من ثقيف كان عالما بالطائف قال: كان رجل من الصّدف يقال له الدّمون بن عبد الملك قتل ابن عمّ له يقال له عمرو بحضرموت ثم أقبل هاربا، وقال: وحربة ناهك أوجرت عمرا، ... فما لي بعده أبدا قرار ثم أتى مسعود بن معتب الثقفي ومعه مال كثير وكان تاجرا فقال: أحالفكم لتزوّجوني وأزوّجكم وأبني لكم طوفا عليكم مثل الحائط لا يصل إليكم أحد من العرب، قالوا: فابن، فبنى بذلك المال طوفا عليهم فسمّيت الطائف وتزوّج إليهم فزوّجوه ابنة، قال هشام: وبعض ولد الدمون بالكوفة ولهم بها خطّة مع ثقيف، وكان قبيصة من الدمون هذا على شرطة المغيرة بن شعبة إذ كان على الكوفة، وكانت الطائف تسمّى قبل ذلك وجّا بوجّ بن عبد الحيّ من العماليق وهو أخو أجإ الذي سمّي به جبل طيّء، وهو من الأمم الخالية، قال عرّام: والطائف ذات مزارع ونخل وأعناب وموز وسائر الفواكه وبها مياه جارية وأودية تنصبّ منها إلى تبالة، وجلّ أهل الطائف ثقيف وحمير وقوم من قريش، وهي على ظهر جبل غزوان، وبغزوان قبائل هذيل، وقال ابن عباس: سمّيت الطائف لأن إبراهيم، عليه السلام، لما أسكن ذرّيته مكة وسأل الله أن يرزق أهلها من الثمرات أمر الله عز وجل قطعة من الأرض أن تسير بشجرها حتى تستقرّ بمكان الطائف فأقبلت وطافت بالبيت ثم أقرّها الله بمكان الطائف فسمّيت الطائف لطوافها بالبيت، وهي مع هذا الاسم الفخم بليدة صغيرة على طرف واد وهي محلّتان: إحداهما على هذا الجانب يقال لها طائف ثقيف والأخرى على هذا الجانب يقال لها الوهط والوادي بين ذلك تجري فيه مياه المدابغ التي يدبغ فيها الأديم يصرع الطيور رائحتها إذا مرّت بها، وبيوتها لاطئة حرجة، وفي أكنافها كروم على جوانب ذلك الجبل فيها من العنب العذب ما لا يوجد مثله في بلد من البلدان، وأما زبيبها فيضرب بحسنه المثل، وهي طيبة الهواء شمالية ربما جمد فيها الماء في الشتاء، وفواكه أهل مكة منها، والجبل الذي هي عليه يقال له غزوان، وروى أبو صالح: ذكرت ثقيف عند ابن عباس فقال، إن ثقيفا والنّخع كانا ابني خالة فخرجا منتجعين ومعهما أعنز لهما وجدي فعرض لهما مصدق لبعض ملوك اليمن فأراد أخذ شاة منهما فقالا: خذ ما شئت إلا هذه الشاة الحلوب فإنّا من لبنها نعيش وولدها، فقال: لا آخذ سواها، فرفقا به فلم يفعل فنظر أحدهما إلى صاحبه وهمّا بقتله ثم إن أحدهما انتزع له سهما فلق به قلبه فخرّ ميتا، فلما نظرا إلى ذلك قال

أحدهما لصاحبه: إنه لن تحملني وإياك الأرض أبدا فاما أن تغرّب وأنا أشرّق وإما أن أغرّب وتشرق أنت، فقال ثقيف: فاني أغرب، وقال النخع: فأنا أشرق، وكان اسم ثقيف قسيّا واسم النخع جسرا، فمضى النخع حتى نزل ببيشة من أرض اليمن ومضى ثقيف حتى أتى وادي القرى فنزل على عجوز يهودية لا ولد لها فكان يعمل نهارا ويأوي إليها ليلا فاتخذته ولدا لها واتخذها امّا له، فلما حضرها الموت قالت له: يا هذا إنه لا أحد لي غيرك وقد أردت أن أكرمك لإلطافك إيّاي، انظر إذا أنا متّ وواريتني فخذ هذه الدنانير فانتفع بها وخذ هذه القضبان فإذا نزلت واديا تقدر فيه على الماء فاغرسها فاني أرجو أن تنال من ذلك فلاحا بيّنا. ففعل ما أمرته به، فلما ماتت دفنها وأخذ الدنانير والقضبان ومضى سائرا حتى إذا كان قريبا من وجّ، وهي الطائف، إذا هو بأمة حبشية ترعى مائة شاة فطمع فيها وهمّ بقتلها وأخذ الغنم فعرفت ما أراد فقالت: إنك أسررت في طمعا لتقتلني وتأخذ الغنم ولئن فعلت ذلك لتذهبنّ نفسك ولا تحصل من الغنم شيئا لأن مولاي سيد هذا الوادي وهو عامر بن الظرب العدواني، وإني لأظنّك خائفا طريدا، قال: نعم، فقالت: فاني أدلك على خير مما أردت، فقال: وما هو؟ قالت: إن مولاي يقبل إذا طفلت الشمس للغروب فيصعد هذا الجبل ثم يشرف على الوادي فإذا لم ير فيه أحدا وضع قوسه وجفيره وثيابه ثم انحدر رسوله فنادى: من أراد اللحم والدّرمك، وهو دقيق الحوارى، والتمر واللبن فليأت دار عامر بن الظرب، فيأتيه قومه فاسبقه أنت إلى الصخرة وخذ قوسه ونباله وثيابه فإذا رجع ومن أنت فقل رجل غريب فأنزلني وخائف فأجرني وعزب فزوّجني، ففعل ثقيف ما قالت له الأمة وفعل عامر صاحب الوادي فعله، فلما أن أخذ قوسه ونشّابه وصعد عامر قال له: من أنت؟ فأخبره وقال: أنا قسيّ بن منبّه، فقال هات ما معك فقد أجبتك إلى ما سألت، وانصرف وهو معه إلى وجّ وأرسل إلى قومه كما كان يفعل فلما أكلوا قال لهم عامر: ألست سيدكم؟ قالوا: بلى، قال: وابن سيّدكم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تجيرون من أجرت وتزوّجون من زوّجت؟ قالوا: بلى، قال: هذا قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوازن وقد زوّجته ابنتي فلانة وأمّنته وأنزلته منزلي، فزوّجه ابنة له يقال لها زينب، فقال قومه: قد رضينا بما رضيت، فولدت له عوفا وجشما ثم ماتت فزوّجه أختها فولدت له سلامة ودارسا فانتسبا في اليمن، فدارس في الأزد والآخر في بعض قبائل اليمن، وغرس قسيّ تلك القضبان بوادي وجّ فنبتت فلما أثمرت قالوا: قاتله الله كيف ثقف عامرا حتى بلغ منه ما بلغ وكيف ثقف هذه العيدان حتى جاء منها ما جاء، فسمي ثقيفا من يومئذ، فلم يزل ثقيف مع عدوان حتى كثر ولده وربلوا وقوي جأشهم، وجرت بينهم وبين عدوان هنات وقعت في خلالها حرب انتصرت فيها ثقيف فأخرجوا عدوان عن أرض الطائف واستخلصوها لأنفسهم ثم صارت ثقيف أعز الناس بلدا وأمنعه جانبا وأفضله مسكنا وأخصبه جنابا مع توسطهم الحجاز وإحاطة قبائل مضر واليمن وقضاعة بهم من كل وجه فحمت دارها وكاوحت العرب عنها واستخلصتها وغرست فيها كرومها وحفرت بها أطواءها وكظائمها، وهي من أزد السراة وكنانة وعذرة وقريش ونصر بن معاوية وهوازن جمعا والأوس والخزرج ومزينة وجهينة وغير ذلك من القبائل، ذلك كله يجري والطائف تسمّى وجّا إلى

أن كان ما كان مما تقدّم ذكره من تحويط الحضرمي عليها وتسميتها حينئذ الطائف، وقد ذكر بعض النّساب في تسميتها بالطائف أمرا آخر وهو أنه قال: لما هلك عامر بن الظرب ورثته ابنتاه زينب وعمرة وكان قسيّ بن منبّه خطب إليه فزوّجه ابنته زينب فولدت له جشما وعوفا ثم ماتت بعد موت عامر فتزوّج أختها وكانت قبله عند صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فولدت له عامر بن صعصعة، فكانت الطائف بين ولد ثقيف وولد عامر بن صعصعة، فلما كثر الحيّان قالت ثقيف لبني عامر: إنكم اخترتم العمد على المدن والوبر على الشجر فلستم تعرفون ما نعرف ولا تلطفون ما نلطف ونحن ندعوكم إلى حظ كبير لكم ما في أيديكم من الماشية والإبل والذي في أيدينا من هذه الحدائق فلكم نصف ثمره فتكونوا بادين حاضرين يأتيكم ريف القرى ولا تتكلفوا مؤونة وتقيموا في أموالكم وماشيتكم في بدوكم ولا تتعرضوا للوباء وتشتغلوا عن المرعى، ففعلوا ذلك فكانوا يأتونهم كل عام فيأخذون نصف غلّاتهم، وقد قيل: إن الذي وافقوهم عليه كان الربيع، فلما اشتدّت شوكة ثقيف وكثرت عمارة وجّ رمتهم العرب بالحسد وطمع فيهم من حولهم وغزوهم فاستغاثوا ببني عامر فلم يغيثوهم فأجمعوا على بناء حائط يكون حصنا لهم فكانت النساء تلبّن اللبن والرجال يبنون الحائط حتى فرغوا منه وسموه الطائف لإطافته بهم، وجعلوا لحائطهم بابين: أحدهما لبني يسار والآخر لبني عوف، وسموا باب بني يسار صعبا وباب بني عوف ساحرا، ثم جاءهم بنو عامر ليأخذوا ما تعوّدوه فمنعوهم عنه وجرت بينهم حرب انتصرت فيها ثقيف وتفرّدت بملك الطائف فضربتهم العرب مثلا، فقال أبو طالب ابن عبد المطلب: منعنا أرضنا من كل حيّ، ... كما امتنعت بطائفها ثقيف أتاهم معشر كي يسلبوهم، ... فحالت دون ذلكم السيوف وقال بعض الأنصار: فكونوا دون بيضكم كقوم ... حموا أعنابهم من كل عادي وذكر المدائني أن سليمان بن عبد الملك لما حجّ مرّ بالطائف فرأى بيادر الزبيب فقال: ما هذه الحرار؟ فقالوا: ليست حرارا ولكنها بيادر الزبيب، فقال: لله درّ قسيّ بأيّ أرض وضع سهامه وأيّ أرض مهّد عشّ فروخه! وقال مرداس بن عمرو الثقفي: فانّ الله لم يؤثر علينا ... غداة يجزّئ الأرض اقتساما عرفنا سهمنا في الكف يهوي ... كذا نوح، وقسّمنا السهاما فلما أن أبان لنا اصطفينا ... سنام الأرض، إنّ لها سناما فأنشأنا خضارم متجرات ... يكون نتاجها عنبا تؤاما ضفادعها فرائح كلّ يوم ... على جوب يراكضن الحماما وأسفلها منازل كلّ حيّ، ... وأعلاها ترى أبدا حراما ثم حسدهم طوائف العرب وقصدوهم فصمدوا لهم وجدّوا في حربهم، فلما لم يظفروا منهم بطائل ولا طمعوا منهم بغرّة تركوهم على حالهم أغبط العرب عيشا إلى أن جاء الإسلام فغزاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فافتتحها في سنة تسع من الهجرة

طئية:

صلحا وكتب لهم كتابا، نزل عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في شوال سنة ثمان عند منصرفه من حنين وتحصنوا منه واحتاطوا لأنفسهم غاية الاحتياط فلم يكن إليهم سبيل، ونزل إلى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، رقيق من رقيق أهل الطائف، منهم: أبو بكرة نفيع بن مسروح مولى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في جماعة كثيرة منهم الأزرق الذي تنسب إليه الأزارقة والد نافع بن الأزرق الخارجي الشاري فعتقوا بنزولهم إليه ونصب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، منجنيقا ودبّابة فأحرقها أهل الطائف فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: لم نؤذن في فتح الطائف، ثم انصرف عنها إلى الجعرّانة ليقسم سبي أهل حنين وغنائمهم فخافت ثقيف أن يعود إليهم فبعثوا اليه وفدهم وتصالحوا على أن يسلموا ويقرّوا على ما في أيديهم من أموالهم وركازهم، فصالحهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على أن يسلموا وعلى أن لا يزنوا ولا يربوا، وكانوا أهل زنا وربا، وفي وقعة الطائف فقئت عين أبي سفيان بن حرب، وقصّة ذلك في كتب المغازي، وكان معاوية يقول: أغبط الناس عيشا عبدي أو قال مولاي سعد، وكان يلي أمواله بالحجاز ويتربّع جدّة ويتقيّظ الطائف ويشتو بمكة، ولذلك وصف محمد بن عبد الله النّميري زينب بنت يوسف أخت الحجاج بالنعمة والرّفاهية فقال: تشتو بمكة نعمة ... ومصيفها بالطائف وذكر الأزرقي أبو الوليد عن الكلبي باسناده قال: لما دعا إبراهيم، عليه السلام: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات، فاستجاب الله له فجعله مثابة ورزق أهله من الثمرات فنقل إليهم الطائف، وكانت قرية بالشام وكانت ملجأ للخائف إذا جاءها أمن، وقد افتخرت ثقيف بذلك بما يطول ذكره ويسئم قارئه، وسأقف عند قول غيلان بن سلمة في ذلك حيث قال: حللنا الحدّ من تلعات قيس ... بحيث يحلّ ذو الحسب الجسيم وقد علمت قبائل جذم قيس، ... وليس ذوو الجهالة كالعليم، بأنّا نصبح الأعداء قدما ... سجال الموت بالكأس الوخيم وأنّا نبتني شرف المعالي، ... وننعش عثرة المولى العديم وأنّا لم نزل لجأ وكهفا، ... كذاك الكهل منّا والفطيم [1] وسنذكر في وجّ من القول والشعر ما نوفّق له ويحسن ذكره إن شاء الله تعالى. طَئيّةُ: بعد الطاء المفتوحة همزة، وياء مشددة: موضع في شعر، عن نصر. طايَقانُ: بعد الياء المثناة من تحت قاف، وآخره نون: قرية من قرى بلخ بخراسان. باب الطاء والباء وما يليهما طُبا: بالضم، والقصر، والطّبي للحافر والسباع كالضرع لغيرها، يجوز أن يكون جمعا على قياس لأن ظبا جمع ظبة، ولم نسمعها فيه: وهي قرية من قرى اليمن، وذكرها أبو سعد بكسر الطاء، ونسب إليها أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن عليّ بن أحمد الخطيب الطّبائي، سمع قاسم بن عبيد الله القرشي

_ [1-) ] في هذا البيت إقواء.

طبب:

الفقيه، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. طبَبُ: بالتحريك، والتضعيف: موضع بنجد، وقال نصر: جبل نجديّ. طَبَرَانُ: بالتحريك، وآخره نون، بلفظ تثنية طبر، وهي فارسية، والطبر: هو الذي يشقّق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس، والألف والنون فيه تشبيها بالنسبة، وأما في العربية فيقال: طبر الرجل إذا قفز، وطبر إذا اختبأ، وطبران: مدينة في تخوم قومس، وليست التي ينسب إليها الحافظ أبو سليمان الطبراني، فان المحدّثين مجتمعون بأنه منسوب إلى طبرية الشام، وسنذكره إن شاء الله. طَبَرِستانُ: بفتح أوله وثانيه، وكسر الراء، قد ذكرنا معنى الطبر قبله، واستان: الموضع أو الناحية، كأنه يقول: ناحية الطبر، وسنذكر سبب تسمية هذا الموضع بذلك، والنسبة إلى هذا الموضع الطّبري، قال البحتري: وأقيمت به القيامة في ق ... مّ على خالع وعات عنيد وثنى معلما إلى طبرستا ... ن بخيل يرحن تحت اللّبود وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه، والغالب على هذه النواحي الجبال، فمن أعيان بلدانها دهستان وجرجان واستراباذ وآمل، وهي قصبتها، وسارية، وهي مثلها، وشالوس، وهي مقاربة لها، وربما عدّت جرجان من خراسان إلى غير ذلك من البلدان، وطبرستان في البلاد المعروفة بمازندران، ولا أدري متى سميت بمازندران فانه اسم لم نجده في الكتب القديمة وإنما يسمع من أفواه أهل تلك البلاد ولا شكّ أنهما واحد، وهذه البلاد مجاورة لجيلان وديلمان، وهي بين الرّي وقومس والبحر وبلاد الديلم والجيل، رأيت أطرافها وعاينت جبالها، وهي كثيرة المياه متهدّلة الأشجار كثيرة الفواكه إلا أنها مخيفة وخمة قليلة الارتفاع كثيرة الاختلاف والنّزاع، وأنا أذكر ما قال العلماء في هذا القطر وأذكر فتوحه واشتقاقه ولا بدّ من احتمالك لفصل فيه تطويل بالفائدة الباردة، فهذا من عندنا مما استفدناه بالمشاهدة والمشافهة، وخذ الآن ما قالوه في كتبهم: زعم أهل العلم بهذا الشأن أن الطّيلسان والطالقان وخراسان ما عدا خوارزم من ولد اشبق بن إبراهيم الخليل والديلم بنو كماشج بن يافث بن نوح، عليه السلام، وأكثرهم سميت جبالهم بأسمائهم إلا الإيلام قبيل من الديلم فإنهم ولد باسل بن ضبّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، كما نذكره إن شاء الله في كتاب النسب، وموقان وجبالها وهم أهل طبرستان من ولد كماشج بن يافث بن نوح، عليه السّلام، وفيما روى ثقات الفرس قالوا: اجتمع في جيوش بعض الأكاسرة خلق كثير من الجناة وجب عليهم القتل فتحرّج منه وشاور وزراءه وسألهم عن عدّتهم فأخبروه بخلق كثير فقال: اطلبوا لي موضعا أحبسهم فيه، فساروا إلى بلاده يطلبون موضعا خاليا حتى وقعوا بجبال طبرستان فأخبروه بذلك فأمر بحملهم إليه وحبسهم فيه، وهو يومئذ جبل لا ساكن فيه، ثم سأل عنهم بعد حول فأرسلوا من يخبر بخبرهم فأشرفوا عليهم فإذا هم أحياء لكن بالسوء، فقيل لهم: ما تشتهون؟ وكان الجبل أشبا كثير الأشجار، فقالوا: طبرها طبرها، والهاء فيه بمعنى الجمع في جميع كلام الفرس، يعنون نريد أطبارا نقطع بها

ذكر فتوح طبرستان

الشجر ونتخذها بيوتا، فلما أخبر كسرى بذلك أمر أن يعطوا ما طلبوا فحمل إليهم ذلك، ثم أمهلهم حولا آخر وأنفذ من يتفقدهم فوجدهم قد اتخذوا بيوتا فقال لهم: ما تريدون؟ فقالوا: زنان زنان، أي نريد نساء، فأخبر الملك بذلك فأمر بحمل من في حبوسه من النساء أن يحملن إليهم، فحملن فتناسلوا فسميت طبرزنان أي الفؤوس والنساء ثم عرّبت فقيل طبرستان، فهذا قولهم، والذي يظهر لي وهو الحقّ ويعضده ما شاهدناه منهم أن أهل تلك الجبال كثير والحروب وأكثر أسلحتهم بل كلها الأطبار حتى إنك قلّ أن ترى صعلوكا أو غنيّا إلا وبيده الطّبر صغيرهم وكبيرهم، فكأنها لكثرتها فيهم سميت بذلك، ومعنى طبرستان من غير تعريب موضع الأطبار، والله أعلم، وقال أبو العلاء السروي يصف طبرستان فيما كتبنا عن أبي منصور النيسابوري: إذا الريح فيها جرّت الريح أعجلت ... فواختها في الغصن أن تترنّما فكم طيّرت في الجوّ وردا مدنّرا ... تقلّبه فيه ووردا مدرهما وأشجار تفّاح كأنّ ثمارها ... عوارض أبكار يضاحكن مغرما فإن عقدتها الشمس فيها حسبتها ... خدودا على القضبان فذّا وتوأما ترى خطباء الطير فوق غصونها ... تبثّ على العشّاق وجدا معتّما وقد كان في القديم أول طبرستان آمل ثم مامطير، وبينها وبين آمل ستة فراسخ، ثم ويمة، وهي من مامطير على ستة فراسخ، ثم سارية ثم طميس، وهي من سارية على ستة عشر فرسخا، هذا آخر حدّ طبرستان وجرجان، ومن ناحية الديم على خمسة فراسخ من آمل مدينة يقال لها ناتل ثم شالوس، وهي ثغر الجبل، هذه مدن السهل، وأما مدن الجبل فمنها مدينة يقال لها الكلار ثم تليها مدينة صغيرة يقال لها سعيدآباذ ثم الرويان، وهي أكبر مدن الجبل، ثم في الجبل من ناحية حدود خراسان مدينة يقال لها تمار وشرّز ودهستان، فإذا جزت الأرز وقعت في جبال ونداد هرمز، فإذا جزت هذه الجبال وقعت في جبال شروين، وهي مملكة ابن قارن، ثم الديلم وجيلان، وقال البلاذري: كور طبرستان ثمان: كورة سارية وبها منزل العامل وإنما صارت منزل العامل في أيام الطاهرية وقبل ذلك كان منزل العامل بآمل، وجعلها أيضا الحسن بن زيد ومحمد بن زيد دار مقامهما، ومن رساتيق آمل أرم خاست الأعلى وأرم خاست الأسفل والمهروان والأصبهبذ ونامية وطميس، وبين سارية وسلينة على طريق الجبال ثلاثون فرسخا، وبين سارية والمهروان عشرة فراسخ، وبين سارية والبحر ثلاثة فراسخ، وبين جيلان والرويان اثنا عشر فرسخا، وبين آمل وشالوس وهي إلى ناحية الجبال عشرون فرسخا، وطول طبرستان من جرجان إلى الرويان ستة وثلاثون فرسخا، وعرضها عشرون فرسخا، في يد الشكري من ذلك ستة وثلاثون فرسخا في عرض أربعة فراسخ والباقي في أيدي الحروب من الجبال والسفوح، وهو طول ستة وثلاثين فرسخا في عرض ستة عشر فرسخا والعرض من الجبل إلى البحر. ذكر فتوح طبرستان وكانت بلاد طبرستان في الحصانة والمنعة على ما هو مشهور من أمرها، وكانت ملوك الفرس يولّونها

رجلا ويسمونه الأصبهبذ فإذا عقدوا له عليها لم يعزلوه عنها حتى يموت فإذا مات أقاموا مكانه ولده إن كان له ولد وإلّا وجّهوا بأصبهبذ آخر، فلم يزالوا على ذلك حتى جاء الإسلام وفتحت المدن المتّصلة بطبرستان، وكان صاحب طبرستان يصالح على الشيء اليسير فيقبل منه لصعوبة المسلك، فلم يزل الأمر على ذلك حتى ولّى عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، سعيد ابن العاصي الكوفة سنة 29 وولى عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس البصرة فكتب إليهما مرزبان طوس يدعوهما إلى خراسان على أن يملكه عليها من غلب، وخرجا جميعا يريدانها فسبق ابن عامر فغزا سعيد بن العاصي طبرستان ومعه في غزاته فيما يقال الحسن والحسين، رضي الله عنهما، وقيل: إن سعيدا غزاها من غير أن يأتيه كتاب أحد بل سار إليها من الكوفة ففتح طميس أو طميسة، وهي قرية، وصالح ملك جرجان على مائتي ألف درهم بغليّة وافية فكان يؤدّيها الى المسلمين، وافتتح أيضا من طبرستان الرويان ودنباوند وأعطاه أهل الجبال مالا، فلما ولي معاوية ولّى مصقلة بن هبيرة أحد بني ثعلبة بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة فسار إليها ومعه عشرون ألف رجل فأوغل في البلد يسبي ويقتل فلما تجاوز المضايق والعقاب أخذها عليه وعلى جيشه العدوّ عند انصرافه للخروج ودهدهوا عليه الحجارة والصخور من الجبال فهلك أكثر ذلك الجيش وهلك مصقلة فضرب الناس به مثلا فقالوا: لا يكون هذا حتى يرجع مصقلة من طبرستان، فكان المسلمون بعد ذلك إذا غزوا هذه البلاد تحفّظوا وتحذّروا من التوغّل فيها، حتى ولي يزيد بن المهلّب خراسان في أيام سليمان بن عبد الملك وسار حتى أناخ على طبرستان فاستجاش الأصبهبذ الديلم فأنجدوه وقاتله يزيد أياما ثم صالحه على أربعة آلاف ألف درهم وسبعمائة ألف درهم مثاقيل في كل عام وأربعمائة وقر زعفران وأن يوجّهوا في كل عام أربعمائة رجل على رأس كل رجل ترس وجام فضة ونمرقة حرير، وفتح يزيد الرويان ودنباوند ولم يزل أهل طبرستان يؤدّون هذا الصلح مرة ويمتنعون أخرى إلى أيام مروان بن محمد فإنهم نقضوا ومنعوا ما كانوا يحملونه، فلما ولي السفاح وجّه إليهم عاملا فصالحوه على مال ثم غدروا وقتلوا المسلمين، وذلك في خلافة المنصور، فوجّه المنصور إليهم خازم بن خزيمة التميمي وروح بن حاتم المهلّبي ومعهما مرزوق أبو الخصيب فنزلوا على طبرستان وجرت مدافعات صعب معها بلوغ غرض وضاق عليهم الأمر فواطأ أبو الخصيب خازما وروحا على أن ضرباه وحلقا رأسه ولحيته ليوقع الحيلة على الأصبهبذ فركن إلى ما رأى من سوء حاله واستخصّه حتى أعمل الحيلة وملك البلد، وكان عمرو بن العلاء الذي يقول فيه بشّار بن برد: إذا أيقظتك حروب العدى ... فنبّه لها عمرا ثمّ نم جزّارا من أهل الريّ فجمع جمعا وقاتل الديلم فأبلى بلاء حسنا فأوفده جهور بن مرار العجلي إلى المنصور فقوّده وجعل له منزلة وتراقت به الأمور حتى ولي طبرستان واستشهد في خلافة المهدي، ثم افتتح موسى بن حفص بن عمرو بن العلاء ومازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان، وهي من أمنع الجبال وأصعبها، وذلك في أيام المأمون، فولّى المأمون عند ذلك بلاد طبرستان المازيار وسماه محمدا وجعل له مرتبة الأصبهبذ، فلم يزل واليا عليها حتى توفي المأمون واستخلف المعتصم فأقرّه عليها ولم يعزله فأقام على الطاعة مدة ثم غدر وخالف وذلك بعد ست

طبرستران:

سنين من خلافة المعتصم فكتب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر وهو عامله على المشرق خراسان والريّ وقومس وجرجان يأمره بمحاربته، فوجّه إليه عبد الله الحسن ابن الحسين في جماعة من رجال خراسان ووجّه المعتصم محمد بن إبراهيم بن مصعب في جماعة من الجند، فلما قصدته العساكر خرج إلى الحسن بن الحسين بغير عهد ولا عقد فأخذه وحمله إلى سرّ من رأى في سنة 225 فضرب بالسياط بين يدي المعتصم حتى مات وصلب بسرّ من رأى مع بابك الخرّمي على العقبة التي بحضرة مجلس الشّرطة وتقلد عبد الله بن طاهر طبرستان، وكان ممن ذكرنا جماعة من الولاة من قبل بني العباس لم يكن منهم حادثة ولم يتحقق أيضا عندنا وقت ولاية كل واحد منهم، ثم وليها بعد عبد الله بن طاهر ابنه طاهر بن عبد الله وخلفه عليها أخوه سليمان بن عبد الله بن طاهر فخرج عليه الحسن ابن زيد العلوي الحسني في سنة 249 فأخرجه عنها وغلب عليها إلى أن مات وقام مقامه أخوه محمد بن زيد، وقد ذكرت قصة هؤلاء الزيدية في كتاب المبدإ والمآل مشبعا على نسق، وقال عليّ بن زين الطبري كاتب المازيار وكان حكيما فاضلا له تصانيف في الأدب والطب والحكمة، قال: كان في طبرستان طائر يسمونه ككم يظهر في أيام الربيع فإذا ظهر تبعه جنس من العصافير موشّاة الريش فيخدمه كل يوم واحد منها نهاره أجمع يجيئه بالغذاء ويزقّه به فإذا كان في آخر النهار وثب على ذلك العصفور فأكله حتى إذا أصبح وصاح جاءه آخر من تلك العصافير فكان معه على ما ذكرنا فإذا أمسى أكله فلا يزال على هذا مدة أيام الربيع فإذا زال الربيع فقد هو وسائر أشكاله وكذلك أيضا ذلك الجنس من العصافير فلا يرى شيء من الجميع إلى قابل في ذلك الوقت، وهو طائر في قدر الفاختة وذنبه مثل ذنب الببغاء وفي منسره تعقيف، هكذا وجدته وحققته. طَبَرستَرَان: من نواحي أرمينية وهي ولاية واهية لها ذكر في الفتوح وغيرها، افتتحها سلمان بن ربيعة سنة 25. طَبَرْقَةُ: بالتحريك، وبعد الراء الساكنة قاف: مدينة بالمغرب من ناحية البر البربري على شاطئ البحر قرب باجة وفيها آثار للأوّل وبنيان عجيب، وهي عامرة لورود التجار إليها، وفيها نهر كبير تدخله السفن الكبار وتخرج في بحر طبرقة، وفي شرقي مدينة طبرقة قلاع تسمى قلاع بنزرت. طَبَرَك: بفتح أوله وثانيه والراء، وآخره كاف: قلعة على رأس جبيل بقرب مدينة الريّ على يمين القاصد إلى خراسان وعن يساره جبل الريّ الأعظم وهو متصل بخراب الريّ، خرّبها السلطان طغرل ابن أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملك شاه بن أرسلان بن داود بن سلجوق في سنة 588، وكان السبب في ذلك أن خوارزم شاه تكش بن أرسلان قدم العراق واستولى على الريّ وملك هذه القلعة، فلما عزم على العود إلى خوارزم رتب فيها أميرا من قبله يقال له طمغاج في نحو ألفي فارس من الخوارزمية وحصّنها بالأموال والذخائر ولم يترك مجهودا في ذلك، وكان طغرل معتقلا في قلعة فخلّص في السنة المذكورة واجتمع إليه العساكر وقصد الريّ فهرب منه فتلغ إيتاخ بن البهلوان وكتب إلى خوارزم شاه يستنجده ونزل على الريّ وملكها ثم نزل محاصرا لطبرك فاتفق أن الأمير طمغاج مات في ذلك الوقت فضعفت قلوب الخوارزمية وطلبوا من طغرل أن

طبرمين:

يخرجوا من القلعة بأموالهم ويسلموها، فقال: أما الذخائر والسلاح فلا أمكّن أحدا من إخراجها ولكن أموالكم لكم، فخرجوا على ذلك الشرط، واتفق أن مملوكا لطغرل كان قد هرب والتجأ إلى الخوارزمية فخرج في هذا الوقت معهم فأمسكه أصحاب طغرل وقالوا: هذا مملوكنا، وامتنع الخوارزمية من تسليمه، فتناوشوا وتكاثر عليهم أصحاب طغرل وأهل الريّ فأوقعوا بهم وقتلوهم قتلا شنيعا وملك طغرل طبرك، فأحضر أمراءه فقال: بأي شيء تشبهون هذه القلعة؟ فجعل كل واحد يقول برأيه، فقال: ما منكم من أصاب في وصفها، هي تشبه حية ذات رأسين واحد في العراق وآخر بخراسان، فهي تفتح فمها الواحد إلى هؤلاء فتأكلهم وفمها الآخر إلى هؤلاء فتأكلهم، وقد رأيت في الرأي أن أخرّبها، فنهوه وقالوا له: اصعد إليها وانظرها ثم افعل ما بدا لك، فقال: إن جماعة من ملوكها هموا بخرابها ثم يرونها فلا تطيب قلوبهم بخرابها وأنا فلا أراها ولا بد من خرابها، وأمر بنقل ما فيها من السلاح وآلة الحرب، فلما نقل أمر أهل الريّ بنهب ما فيها من الذخائر فبقي أهل الري ينهبون ذخائرها عدة أيام فلما فرغت قال لهم: يا من نهب خرّب، فأعملوا المعاول فيها حتى دحضوها، فقيل إنه بقي نحو سنة كلما مرّ بها يقول: هذا يجب أن يخرب ما كان يبقى منها، فما زال حتى جعلها أرضا، وذلك في سنة 588، ونسب إلى طبرك أبو معين الحسين بن الحسن، ويقال: محمد بن الحسين، سمع بدمشق هشام بن عمار، وبمصر سعيد بن الحكم بن أبي بكر بن نعيم بن حماد ويحيى بن بكير، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع الحلبي، وبغيرها أبا سلمة موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ومنصور بن أبي مزاحم، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن مسعود البزتيني وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الهمذاني وأحمد بن جشمرد ومحمد بن الفضل المحمّدآباذي وأبو عمران موسى بن العباس ومحمد الجويني وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عديّ الجرجاني وأبو محمد الشيرجي، وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: أبو معين من كبار حفاظ الحديث. طَبَرْمِين: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وكسر الميم ثم ياء مثناة من تحت، ونون: قلعة بصقليّة حصينة. طَبَرِيّةُ: هذه كلها أسماء أعجمية، وقد ذكرنا آنفا أن طبر في العربية بمعنى قفز واختبأ، وطبرية في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب سبع وخمسون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وفتحت طبرية على يد شرحبيل بن حسنة في سنة 13 صلحا على انصاف منازلهم وكنائسهم، وقيل: إنه حاصرها أياما ثم صالح أهلها على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم إلا ما جلوا عنه وخلّوه واستثنى لمسجد المسلمين موضعا ثم نقضوا في خلافة عمر، رضي الله عنه، واجتمع إليهم قوم من شواذ الروم فسير أبو عبيدة إليهم عمرو بن العاص في أربعة آلاف وفتحها على مثل صلح شرحبيل وفتح جميع مدن الأردن على مثل هذا الصلح بغير قتال: وهي بليدة مطلة على البحيرة المعروفة ببحيرة طبرية وهي في طرف جبل وجبل الطور مطلّ عليها، وهي من أعمال الأردن في طرف الغور، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وكذلك بينها وبين بيت القدس، وبينها وبين عكّا يومان، وهي مستطيلة على البحيرة عرضها قليل حتى تنتهي إلى جبل صغير فعنده آخر العمارة، قال عليّ بن أبي بكر الهروي: أما حمامات طبرية

التي يقال إنها من عجائب الدنيا فليست هذه التي على باب طبرية على جانب بحيرتها فإن مثل هذه كثيرا رأينا في الدنيا وأما التي من عجائب الدنيا فهو موضع في أعمال طبرية شرقي قرية يقال لها الحسينية في واد، وهي عمارة قديمة يقال إنها من عمارة سليمان بن داود، وهو هيكل يخرج الماء من صدره وقد كان يخرج من اثنتي عشرة عينا كل عين مخصوصة بمرض إذا اغتسل فيها صاحب ذلك المرض برئ بإذن الله تعالى، والماء شديد الحرارة جدّا صاف عذب طيب الرائحة ويقصده المرضى يستشفون به، وعيون تصب في موضع كبير حرّ يسبح الناس فيه، ومنفعته ظاهرة وما رأينا ما يشابهه إلا الشرميا المذكور في موضعه، قال أبو القاسم: كان أول من بناها ملك من ملوك الروم يقال له طبارا وسميت باسمه، وفيها عيون ملحة حارة وقد بنيت عليها حمامات فهي لا تحتاج إلى الوقود تجري ليلا ونهارا حارة وبقربها حمة يقتمس فيها الجرب وبها مما يلي الغور بينها وبين بيسان حمة سليمان بن داود، عليهما السلام، ويزعمون أنها نافعة من كل داء، وفي وسط بحيرتها صخرة منقورة قد طبقت بصخرة أخرى تظهر للناظر من بعيد يزعم أهل النواحي أنه قبر سليمان ابن داود، عليهما السلام، وقال أبو عبد الله بن البنّاء: طبرية قصبة الأردن بلد وادي كنعان موضوعة بين الجبل وبحيرة فهي ضيقة كربة في الصيف وخمة وبئة، وطولها نحو من فرسخ بلا عرض، وسوقها من الدرب إلى الدرب، والمقابر على الجبل، بها ثمانية حمامات بلا وقيد ومياض عدة حارة الماء، والجامع في السوق كبير حسن، فرشه مرفوع بالحصى على أساطين حجارة موصولة، ويقال: أهل طبرية شهرين يرقصون من كثرة البراغيث وشهرين يلوكون يعني البق فإنه كثير عندهم وشهرين يثاقفون يعني بأيديهم العصيّ يطردون الزنابير عن طعومهم وحلاوتهم وشهرين عراة يعني من شدة الحرّ وشهرين يزمرون يعني يمصّون قصب السكر وشهرين يخوضون من كثرة الوحل في أرضهم، قال: وأسفل طبرية جسر عظيم عليه طريق دمشق، وشربهم من البحيرة، وحول البحيرة كله قرى متصلة ونخيل، وفيها سفن كثيرة، وهي كثيرة الأسماك لا تطيب لغير أهلها، والجبل مطلّ على البلد، وماؤها عذب ليس بحلو، والنسبة إليها طبراني على غير قياس، فكأنه لما كثرت النسبة بالطبري إلى طبرستان أرادوا التفرقة بين النسبتين فقالوا طبراني إلى طبرية كما قالوا صنعاني وبهراني وبحراني، ومن مشهور من ينسب إليها الإمام الحافظ سليمان ابن أحمد بن أيوب بن مطير أبو القاسم الطبراني أحد الأئمة المعروفين والحفاظ المكثرين والطلاب الرحّالين الجوّالين والمشايخ المعمرين والمصنفين المحدثين والثقات الأثبات المعدّلين، سمع بدمشق أبا زرعة البصري وأحمد بن المعلى وأبا عبد الملك البسري وأحمد بن أنس بن مالك وأحمد بن عبد القاهر الخيبري اللخمي وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأبا علي إسماعيل ابن محمد بن قيراط وأبا قصيّ بن إسماعيل بن محمد العذري، وبمصر يحيى بن أيوب العلّاف، وببرقة أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدّبري والحسن بن عبد الأعلى البوسي وإبراهيم بن محمد بن برة وإبراهيم بن مؤيد الشيباني أربعتهم يروون عن عبد الرزاق بن همّام، وسمع بالشام أبا زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي وأبا عقيل بن أنس الخولاني، وسمع بالعراق أبا مسلم الكجيّ وإدريس بن جعفر الطيار وأبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي والحسن بن سهل بن المجوّز وغير هؤلاء، وصنّف المعجم الكبير

في أسماء الصحابة الكرام والأوسط في غرائب شيوخه والصغير في أسماء شيوخه وغير ذلك من الكتب، روى عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب وأبو العباس بن عقدة وأبو مسلم الكجّي وعبدان الأهوازي وأبو علي أحمد بن محمد الصحّاف، وهم من شيوخه، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي وأبو الفضل بن أبي عمران الهروي وأبو نعيم الحافظ وأبو الحسين بن فادشاه ومحمد بن عبيد الله بن شهريار وأبو بكر بن زيدة، وهو آخر من حدث عنه، قال أبو بكر الخطيب: أنبأنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال سمعت الحسن ابن علي المقرئ يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن في الدنيا حلاوة ألذّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب الجعابيّ بكثرة حفظه وكان الجعابيّ يغلب الطبرانيّ بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هاته، فقال: حدثنا أبو خليفة عن سليمان بن أيوب، وحدث بالحديث، فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب ومني سمع أبو خليفة فاسمعه مني حتى يعلو إسنادك ولا ترو عن أبي خليفة بل عني، فخجل الجعابي وغلبه الطبراني، قال ابن العميد: فوددت في مكاني أن الوزارة والرئاسة لم تكونا لي وكنت الطبرانيّ وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني لأجل الحديث، أو كما قال، ولما قضى الطبراني وطره من الرحلة قدم أصبهان في سنة 290 فأقام بها سبعين سنة حتى مات بها في سنة 360، وكان مولده بطبرية سنة 260 فوفى مائة سنة عمرا، وبطبرية من المزارات في شرقي بحيرتها قبر سليمان بن داود، عليهما السلام، والمشهور أنه في بيت لحم في المغارة التي بها مولد عيسى، عليه السلام، وفي شرقي بحيرة طبرية قبر لقمان الحكيم وابنه وله باليمن قبر، والله أعلم بالصحيح منهما، وبها قبر يزعمون أنه قبر أبي عبيدة بن الجرّاح وزوجته، وقيل: قبره بالأردن، وقيل: ببيسان، وفي لحف جبل طبرية قبر يقولون إنه قبر أبي هريرة، رضي الله عنه، وله قبر بالبقيع وبالعقيق، وبطبرية عين من الماء تنسب إلى عيسى، عليه السلام، وكنيسة الشجرة وفيها جرت له القصة مع الصّنّاع، وفي ظاهر طبرية قبر يرون أنه قبر سكينة، والحق أن قبرها بالمدينة، وبه قبر يزعمون أنه قبر عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وكعب بن مرّة البهري، ومحمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني، سمع بدمشق أحمد بن إبراهيم بن عبادك حدّث عنه وعن جده سعيد بن هاشم، روى عنه محمد بن يوسف بن يعقوب بن أيوب الرقيّ وأبو الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني، وعمر بن أحمد بن رشيد أبو سعيد المذحجي الطبراني، حدّث عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وجعفر بن أحمد ابن عاصم، روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن نصر وإدريس بن محمد بن أحمد بن أبي خالد وغيرهم، والحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جدير بن حيدرة أبو علي بن حيدرة الطبراني، روى عن هشيم ومحمد بن عمران بن سعيد الاتقاني وأحمد بن محمد بن هارون بن أبي الذهب ومحمد بن أبي طاهر بن أبي بكر وأبي طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل وأبي عبد الرحمن النسائي وغيرهم، روى عنه أبو العباس ابن السمسار وتمّام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن

الطبسان:

نصر وغيرهم، قال أبو الفضل: عبد الله بن أحمد الطبراني من طبرية الشام، حدث عنه أبو الحسن محمد ابن علي بن الحسين الهمذاني العلوي ونسبه هكذا، وذكر أبو بكر محمد بن موسى أن طبرية موضع بواسط. الطَّبَسَانِ: بفتح أوله وثانيه، وهو تثنية طبس، وهي عجميّة فارسية، وفي العربية: الطبس الأسود من كل شيء، والطّبس، بالكسر: الذئب، والطبسان: قصبة ناحية بين نيسابور وأصبهان تسمّى قهستان قاين، وهما بلدتان كل واحدة منهما يقال لها طبس، إحداهما طبس العنّاب والأخرى طبس التمر، قال الإصطخري: الطبس مدينة صغيرة أصغر من قاين وهي من الجروم، وبها نخيل وعليها حصن وليس لها قهندز وبناؤها من طين وماؤها من القنيّ ونخيلها أكثر من بساتين قاين والعرب تسميها باب خراسان لأن العرب في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لما قصدوا فتح خراسان كانت أول فتوحهم، قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني: أول فتوح خراسان الطبسان، وهما بابا خراسان، وقد فتحهما عبد الله ابن بديل بن ورقاء في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، سنة 29 ثم دخلوا إلى خراسان، وهي بين نيسابور وأصبهان وشيراز وكرمان، وإياها عنى مالك ابن الرّيب المازني بعد ما ذكرنا في خراسان من قصيدته هذه: دعاني الهوى من أهل أود وصحبتي ... بذي الطبسين، فالتفتّ ورائيا أجبت الهوى لما دعاني بزفرة ... تقنّعت، منها أن ألام، ردائيا أقول وقد حالت قرى الكرد دوننا: ... جزى الله عمرا خير ما كان جازيا إن الله يرجعني الى الغزو لا أكن، ... وإن قلّ مالي، طالبا ما ورائيا فلله درّي، يوم أترك طائعا ... بنيّ بأعلى الرّقمتين وماليا ودرّ الظباء السانحات عشية، ... يخبّرن أني هالك من أماميا ودرّ كبيريّ اللذين كلاهما ... عليّ شفيق ناصح ما ألانيا ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابه، ... ودرّ لجاجاتي ودرّ انتهائيا ودرّ الرجال الشاهدين تفتّكي ... بأمري، أن لا يقروا من وثاقيا تفقّدت من يبكي عليّ فلم أجد، ... سوى السيف والرمح الردينيّ، باكيا والذي يتلو هذه الأبيات في السمينة، وينسب إلى الطبسين جماعة من أهل العلم بلفظ المفرد فيقال طبسيّ. طَبَسُ: هي واحدة التي قبلها، والفرس لا يتكلمون بها إلا مفردة كما أوردنا ههنا، والعرب يثنونها، وقال أبو سعد: طبس مدينة في بريّة بين نيسابور وأصبهان وكرمان، وهما طبسان: طبس كيلكي وطبس مسينان، ويقال لهما الطبسان في موضع واحد، خرج منها جماعة من العلماء، منهم: الحافظ أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي صاحب التصانيف المشهورة، روى عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ، روى عنه أبو عبد الله بن الشاه القصّار الشاذياخي والجنيد بن علي القائني، ومات بطبس في حدود سنة 480. طِبْعٌ: بالكسر ثم السكون، وعين مهملة، وهو النهر، والجمع أطباع، عن الأصمعي، ويقال:

طبنذا:

هو اسم نهر بعينه في قول لبيد: فتولّى فائزا مشيهم ... كروايا الطبع همت بالطبع طَبَنْذَا: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون ثم ذال معجمة، والقصر: قرية إلى جنب إشني من أعمال الصعيد على غربي النيل، وتسمى هي وإشني العروسين لحسنهما. طُبْنَةُ: بضم أوله ثم السكون، ونون مفتوحة، وهي فيما أحسب عجمية ومثلها في العربية الطبنة لعبة للأعراب، وهي خطة يخطونها مستديرة، وجمعها طبن، قال: تغيّرت بعدي وألهتها طبن والطّبنة: صوت الطنبور، وطبنة: بلدة في طرف إفريقية مما يلي المغرب على ضفة الزاب فتحها موسى بن نصير فبلغ سبيلها عشرين ألفا وهرب ملكهم كسيلة، وسورها مبني بالطوب، وبها قصر وأرباض، وليس بين القيروان إلى سجلماسة مدينة أكبر منها، استجدها عمر بن حفص هزار مرد المهلبي في حدود سنة 454، ينسب إليها علي بن منصور الطبني، روى عنه غندر البصري، روى عن محمد بن مخارق وكتب عنه غندر البصري، وأبو محمد القاسم بن علي بن معاوية ابن الوليد الطبني له بمصر عقب، حدث عن ابن المغربي وغيره، وأبو الفضل عطية بن علي بن الحسين ابن يزيد الطبني القيرواني، سافر إلى بغداد وسمع الحديث بها وله شعر حسن، منه وهو معنى بديع جدّا: قالوا التحى وانكسفت شمسه، ... وما دروا عذر عذاريه مرآة خدّيه جلاها الصّبا، ... فبان فيها فيء صدغيه وأبو مروان عبد الملك بن زيادة الله الطبني شاعر أديب لغويّ كان بالأندلس، وهو القائل وقد رجع من المشرق وجلس وكثر عليه الجمع: إني إذا حضرتني ألف محبرة ... يقول شيخي ... [1] نادت بعقوتي الأقلام معلنة ... هذي المفاخر لا قعبان من لبن طَبِيرَةُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة من تحت، وراء: بلدة بالأندلس، نسب إليها قوم من الأئمة، منهم: صديقنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسي الطبيري، رحل إلى خراسان وسمع من مشايخنا وغيرهم ثم عاد إلى بغداد وانحدر إلى البصرة فمات بها في رمضان سنة 617. باب الطاء والثاء وما يليهما طَثْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، وهي في اللغة الحمأة والماء الغليظ، والطثرة: خثور اللبن الذي يعلو رائبه، وطثرة: واد في ديار بني أسد، وأنشد ابن الأعرابي: أسوق عودا يحمل المشيّا ... ماء من الطثرة أحوذيّا يعجل ذا القباضة الوحيّا ... أن يرفع المئزر عنه شيّا المشيّ والمشوّ، مشدد الآخر: وهو الدواء المسهل، والأحوذيّ: السريع النافذ الشهم من الناس وغيرهم. طَثِيثَا: بالفتح ثم الكسر، وبعدها ياء مثناة من تحت وثاء مثلثة أخرى، والقصر، والطثّ لعبة لصبيان الأعراب يرمون بخشبة مستديرة وأظنها تسمى الكرة: وهو موضع بمصر.

_ [1]- هكذا بياض في الأصل.

باب الطاء والحاء وما يليهما

باب الطاء والحاء وما يليهما طَحَا: بالفتح، والقصر، الطّحو والدّحو بمعنى: وهو البسط، وفيه لغتان: طحا يطحو ويطحى، ومنه قوله تعالى: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها 91: 6، وطحا: كورة بمصر شمالي الصعيد في غربي النيل، وإليها ينسب أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم الأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي، وليس من نفس طحا وإنما هو من قرية قريبة منها يقال لها طحطوط فكره أن يقال له طحطوطيّ فيظنّ أنه منسوب إلى الضّراط. وطحطوط: قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات، قال الطحاوي: كان أول من كتبت عنه العلم المزني وأخذت بقول الشافعي، رضي الله عنه، فلما كان بعد سنين قدم إلينا أحمد بن أبي عمران قاضيا على مصر فصحبته وأخذت بقوله، وكان يتفقّه على مذهب الكوفيين، وتركت قولي الأول فرأيت المزنيّ في المنام وهو يقول لي: يا أبا جعفر اعتصبتك، يا أبا جعفر اعتصبتك! ذكر ذلك ابن يونس قال: ومات سنة 321، وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ومولده سنة 239، وخرج إلى الشام في سنة 268. طِحَابٌ: وهو مرتجل علم مهمل في لغة العرب، وهو بكسر أوله، وآخره باء موحدة: وهو موضع كانت به وقعة ويوم من أيامهم، وهو يوم طحاب حومل وهو يوم مليحة. طِحَالٌ: بالكسر، والطحال معروف، يجوز أن يكون جمع طحلة: وهو لون بين الغبرة والبياض في سواد قليل كسواد الرماد مثل برمة وبرام وبرقة وبراق، وقال ابن الأعرابي: الطّحل الأسود، الطحل: الماء المطحلب، والطحل: الغضبان، والطحل: الملآن، وطحال: أكمة بحمى ضرية، قال حميد بن ثور: دعتنا وألوت بالنّصيف، ودوننا ... طحال وخرج من تنوفة ثهمد وقال ابن مقبل: ليت الليالي يا كبيشة لم تكن ... إلا كليلتنا بحزم طحال ومن أمثلتهم: ضيعت البكار على طحال، يضرب مثلا لمن طلب الحاجة ممن أساء إليه، وأصل ذلك أن سويد بن أبي كاهل هجا بني غبر في رجز له فقال: من سرّه النّيك بغير مال ... فالغبريّات على طحال شواغر يلمعن للقفال ثم إن سويدا أسر فطلب إلى بني غبر أن يعينوه في فكاكه فقالوا له: ضيّعت البكار على طحال، والبكار جمع بكر: وهو الفتيّ من الإبل. طَحْطُوطُ: ويقال لها طحطوط الحجارة: قرية كبيرة بصعيد مصر على شرقي النيل قريبة من الفسطاط بالصعيد الأدنى، ومن هذه القرية الطحاوي الفقيه وإنما انتسب إلى طحا كما ذكرنا. الطُّحَيّ: في قول مليح الهذلي: فأضحى بأجراع الطّحيّ كأنه ... فكيك أسارى فكّ عنه السلاسل باب الطاء والخاء وما يليهما طَخَارَانُ: آخره نون: محلة أظنها بمرو، قال الفراء: حدثنا إبراهيم بن محمد التميمي قال: كتب إلينا أبو بكر بن الجرّاح المروزي قال: مات أبو يعقوب

طخارستان:

يوسف بن عيسى من سكة طخاران في محرم سنة 230 وقيل 229. طَخارستان: بالفتح وبعد الألف راء ثم سين ثم تاء مثناة من فوق، ويقال طخيرستان: وهي ولاية واسعة كبيرة تشتمل على عدة بلاد، وهي من نواحي خراسان، وهي طخارستان العليا والسفلى، فالعليا شرقي بلخ وغربي نهر جيحون، وبينها وبين بلخ ثمانية وعشرون فرسخا، وأما السفلى فهي أيضا غربي جيحون إلا أنها أبعد من بلخ وأضرب في الشرق من العليا، وقد خرج منها طائفة من أهل العلم، ومن مدن طخارستان: خلم وسمنجان وبغلان وسكلكند وورواليز، قال الإصطخري: وأكبر مدينة بطخارستان طالقان، وهي مدينة في مستو من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم. طُخَامٌ: بالضم: جبل عند ماء لبني شمجى من طيّء يقال له موقق. طَخْشُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة: قرية بينها وبين مرو فرسخان. طَخِفَةُ: بالكسر ويروى بالفتح، عن العمراني، ثم السكون، والفاء، والطخاف السحاب المرتفع، والطخف اللبن الحامض: وهو موضع بعد النباج وبعد إمّرة في طريق البصرة إلى مكة، وفي كتاب الأصمعي: طخفة جبل أحمر طويل حذاءه بئار ومنهل، قال الضبابي لبني جعفر: قد علمت مطرّف خضابها ... تزلّ عن مثل النّقا ثيابها أنّ الضباب كرمت أحسابها، ... علمت طخفة من أربابها وفيه يوم لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماء السماء، ولذلك قال جرير: وقد جعلت يوما بطخفة خيلنا ... لآل أبي قابوس يوما مكدّرا وكان من أمره أن الردافة ردافة ملوك الحيرة كانت في بني يربوع لعتّاب بن هرميّ بن رياح بن يربوع، ومعنى الردافة أنه كان إذا ركب الملك ركب خلفه وإذا شرب الملك في مجلسه جلس عن يمينه وشرب بعده، فمات عتاب وابنه عوف صغير فقال حاجبه: إنه صبي والرأي أن تجعل الردافة في غيره، فأبت بنو يربوع ذلك ورحلت فنزلت طخفة وبعث الملك إليهم جيشا فيه قابوس ابنه وابن له آخر وحسان أخوه فضمن لهم أموالا وجعل الردافة فيهم على أن يطلقوا من أسروا ففعلوا فبقيت الردافة فيهم، فقال الأحوص وهو زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن كلومي: وكنت إذا ما مات ملك قرعته، ... قرعت بآباء أولي شرف ضخم بأبناء يربوع، وكان أبوهم ... إلى الشرف الأعلى بآبائه ينمي هم ملكوا أملاك آل محرّق، ... وزادوا أبا قابوس رغما على رغم وقادوا بكره من شهاب وحاجب ... رؤوس معدّ بالأزمّة والخطم علا جدّهم جدّ الملوك فأطلقوا ... بطخفة أبناء الملوك على الحكم وقيل فيه أشعار غير ذلك، وذكر ابن الفقيه في أعمال المدينة وقال في موضع آخر: وطخفة جبل لكلاب ولهم عنده يوم، قال ربيعة بن مقروم الضّبّي:

طخورذ:

وقومي، فان أنت كذّبتني ... بقولي فاسأل بقومي عليما بنو الحرب يوما، إذا استلأموا ... حسبتهم في الحديد القروما فدى ببزاخة أهلي لهم، ... وإذ ملؤوا بالجموع الحريما وإذا لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما وساقت لنا مذحج بالكلاب ... مواليها كلّها والصّميما وقالت أم موسى الكلابية وقد زوّجت في حجر باليمامة: لله درّي أيّ نظرة ناظر ... نظرت ودوني طخفة ورجامها هل الباب مفروج فأنظر نظرة ... بعيني أرضا عزّ عندي مرامها فيا حبّذا الدّهنا وطيب ترابها، ... وأرض فضاء يصدح الليل هامها ونصّ العذارى بالعشيّات والضحى ... إلى أن بدت وحي العيون كلامها طَخُورَذُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وراء، وذال معجمة: من قرى نيسابور، ينسب إليها أحمد ابن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطوسي أبو نصر الطخورذي من أهل نيسابور، سمع أبا عبد الله محمد ابن محمود بن أحمد بن القاسم الرشيد وحضر الطخورذي مجلس أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري فسمع منه، ذكره في التحبير، قال: كانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة 481. باب الطاء والدال وما يليهما طَدَانُ: موضع بالبادية في شعر البحتري، كذا ذكره الزمخشري ولا أدري ما صحته. باب الطاء والراء وما يليهما طُرَا: بضم أوله: قرية في شرقي النيل قريبة من الفسطاط من ناحية الصعيد. طُرْآن: بالضم على وزن قرآن، يقال: طرأ فلان علينا إذا خرج من مكان بعيد فجأة، ومنه اشتق الحمام الطّرآني، وقال بعضهم: طرآن جبل فيه حمام كثير إليه ينسب الحمام الطرآني، وقال أبو حاتم: حمام طرآنيّ من طرأ علينا فلان أي طلع ولم نعرفه، قال: والعامة تقول طوراني وهو خطأ، وسئل عن قول ذي الرّمّة: أعاريب طريّون عن كل قرية، ... يحيدون عنها من حذار المقادر فقال: لا يكون هذا من طرأ ولو كان منه لكان طرئيون، بالهمزة بعد الراء، فقيل له: فما معناه؟ فقال: أراد أنهم من بلاد الطور يعني الشام، كما قال العجاج: داني جناحيه من الطور فمرّ أراد أنه جاء من الشام. طَرَابيَة: كورة من كور مصر من ناحية أسفل الأرض. طَرابِيَةُ: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وياء مثناة من تحتها خفيفة: من نواحي حوف مصر، لها ذكر في الأخبار.

طران:

طِرَانُ: آخره نون: موضع ذكر في الشعر، عن نصر. الطَّرَاةُ: جبل بنجد معروف، قال الفرزدق: في جحفل لجب كأنّ زهاءه ... جبل الطّراة مضعضع الأميال والطراة: موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحابا: فأمسى يحطّ المعصمات حبيّه، ... وأصبح زيّاف الغمامة أقمرا كأنّ به بين الطراة وراهق ... وناصفة السّوبان غابا مسعّرا طَرَابُلُسُ: بفتح أوله، وبعد الألف باء موحدة مضمومة، ولام أيضا مضمومة، وسين مهملة، ويقال أطرابلس، وقال ابن بشير البكري، طرابلس بالرومية والإغريقية ثلاث مدن، وسماها اليونانيون طرابليطة وذلك بلغتهم أيضا ثلاث مدن، لأن طرا معناه ثلاث وبليطة مدينة، وقد ذكر أن أشباروس قيصر أول من بناها، وتسمى أيضا مدينة إياس، وعلى مدينة طرابلس سور صخر جليل البنيان، وهي على شاطئ البحر، ومبنى جامعها أحسن مبنى، وبها أسواق حافلة جامعة وبها مسجد يعرف بمسجد الشعاب مقصود وحولها أنباط، وفي بربرها من كلامه بالنبطية، في قرارات في شرقيها وغربيها مسيرة ثلاثة أيام إلى موضع يعرف ببني السابري وفي القبلة مسيرة يومين إلى حدّ هوارة، وفيها رباطات كثيرة يأوي إليها الصالحون أعمرها وأشهرها مسجد الشعاب، ومرساها مأمون من أكثر الرياح، وهي كثيرة الثمار والخيرات، ولها بساتين جليلة في شرقيها وتتصل بالمدينة سبخة كبيرة يرفع منها الملح الكثير، وداخل مدينتها بئر تعرف ببئر أبي الكنود يعيّرون بها ويحمق من شرب منها فيقال للرجل منهم إذا أتى بما يلام: لا يعتب عليك لأنك شربت من بئر أبي الكنود، وأعذب آبارها بئر القبّة، نذكرها في طرابلس فانه لم تكتب الألف وقد ذكر في باب الألف ما فيه كفاية، وذكر الليث بن سعد قال: غزا عمرو بن العاص طرابلس سنة 23 حتى نزل القبة التي على الشرف من شرقيها فحاصرها شهرين لا يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مدلج ذات يوم من عسكر عمرو بن العاص متصيّدا مع سبعة نفر فجمعوا غربي المدينة واشتدّ عليهم الحرّ فأخذوا راجعين على ضفة البحر وكان البحر لاصقا بالمدينة ولم يكن في ما بين المدينة والبحر سور وكانت سفن البحر شارعة في مرساها إلى بيوتهم ففطن المدلجي وأصحابه وإذا البحر قد غاض من ناحية المدينة فدخلوا منه حتى أتوا من ناحية الكنيسة وكبّروا فلم يكن للروم مفزع إلا سفنهم وأقبل عمرو بجيشه حتى دخل عليهم فلم تفلت الروم إلا بما خفّ في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة، وإنما بنى سورها مما يلي البحر هرثمة بن أعين حين ولايته على القيروان، ومن طرابلس إلى نفوسة مسيرة ثلاثة أيام، وفي كتاب ابن عبد الحكم: أن عمرو ابن العاص نزل على مدينة طرابلس في سنة 23 من الهجرة فملكها عنوة واستولى على ما فيها، قال: وكان من بسبرت متحصنين فلما بلغتهم محاصرة عمرو طرابلس واسمها نبارة، وسبرت السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31 فهذا يدلّ على أن طرابلس اسم الكورة وأن نبارة قصبتها، وقد ذكرنا أن طرابلس معناه الثلاث مدن وهذا يدل على أنها ليست بمدينة بعينها وأنها كورة، وينسب إلى طرابلس الغرب عمر بن عبد العزيز بن عبيد بن يوسف الطرابلسي المالكي، لقيه السلفي وأثنى عليه، وهو القائل في كتب الغزّالي:

طرابلس الشام:

هذّب المذهب حبر ... أحسن الله خلاصة ببسيط ووسيط ... ووجيز وخلاصه وسافر إلى بغداد ومات بها في سنة 510، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن مخلوف الطرابلسي، كان له اهتمام بالتواريخ وصنّف تاريخا لطرابلس، وكان فاضلا في فنون شتى، أخذ عنه السلفي وسافر إلى الحج فأدركته المنية بمكة في ذي الحجة سنة 522، وقال أبو الطيب يمدح عبيد الله بن خراسان الطرابلسي: لو كان فيض يديه ماء غادية عزّ القطا في الفيافي موضع اليبس أكارم حسد الأرض السماء بهم، وقصّرت كلّ مصر عن طرابلس أيّ الملوك، وهم قصدي، أحاذره، وأيّ قرن وهم سيفي وهم ترسي وقال أحمد بن الحسين بن حيدرة يعرف بابن خراسان الطرابلسي: أحبابنا! غير زهد في محبتكم ... كوني بمصر وأنتم في طرابلس إن زرتكم فالمنايا في زيارتكم، ... وإن هجرتكم فالهجر مفترسي ولست أرجو نجاحا في زيارتكم ... إلا إذا خاض بحرا من دم فرسي وأنثني ورماح الخط قد حطمت ... في كل أروع لا وان ولا نكس حتى يظلّ عميد الجيش ينشدنا ... نظما يضيء كضوء الفجر في الغلس يفدي بنيك عبيد الله حاسدكم، ... بجبهة العير يفدى حافر الفرس طَرَابُلُسُ الشّام: هي في الإقليم الرابع، طولها ستون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها أربع وثلاثون درجة. طَرَابُنُش: اسم مدينة بجزيرة صقليّة، ينسب إليها قوم، منهم: سليمان بن محمد الطرابنشي شاعر ذكره ابن القطّاع ووصفه وقال: سافر إلى الأندلس ومدح ملوكها، وأنشد له شعرا منه في صفة شمعة رومية: ولا مسعد إلا مسامرة سخت ... بدمع ولم تفجع ببين ولا هجر تكون، إذا ما حلّت الستر، حلّة ... على أنها لم تبلغ الباع في القدر إذا أيقنت بالموت بادرت رأسها ... بقطع فتستحيي جديدا من العمر حكتني في لون وحزن وحرقة، ... وفي بهر برح وفي مدمع همر طُرّاد: جمع طريد، بضم أوله، وتشديد ثانيه: اسم موضع في قول الأسود بن يعفر: فقصيمة الطرّاد وقال أعرابيّ: أيا أثلة الطّرّاد إني لسائل ... عن الأثل من جرّاك ما فعل الأثل أدمت على العهد الذي كنت مرّة ... عهدناك أم أزرى بأفنانك المحل؟ ومن عادة الأيام إبلاء جدّة، ... وتفريق طيّات، وأن يصرم الحبل

طراربند:

طُرَارَبَنْد: بضم أوله، وتكرير ثانية ثم باء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: مدينة من وراء سيحون من أقصى بلاد الشاش مما يلي تركستان وهي آخر بلاد الإسلام مما يلي ما وراء النهر، وأهل تلك البلاد يسقطون شطر الاسم فيقولون طرار وأطرار، وهي في الإقليم الخامس، طولها سبع وتسعون درجة ونصف، وعرضها تسع وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة. طِرَازُ: في آخر الإقليم الخامس، طولها مائة درجة ونصف، وعرضها أربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة، قال أبو سعد: هو بالفتح، ورواه غيره بالكسر، وآخره زاي إجماعا: بلد قريب من إسبيجاب من ثغور الترك وهو قريب من الذي قبله، وقد نسب إليه قوم من العلماء، منهم: محمود بن علي بن أبي علي الطرازي، فقيه فاضل مناظر صالح قارئ القرآن، كتب الحديث عن أبي صادق أحمد ابن الحسن الزّندي البخاري، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: لي منه إجازة، ومات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. وطراز أيضا: محلة بأصبهان نسب إليها أيضا، ولعلّ التجار من أهل طراز سكنوها، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن أبي نصر إبراهيم بن مكي الطرازي لسكناه بها ويعرف بهاجر، روى عن أبي منصور بن شجاع وأبي زيد أحمد بن علي ابن شجاع الصقلّي فيما ذكره أبو سعد في سنة 507، وقال أبو الحسن بن أبي زيد يذكره: ظبي أباح دمي وأسهر ناظري، ... من نسل ترك من ظباء طراز للحسن ديباج على وجناته، ... وعذاره المسكيّ مثل طراز مع طوق قمريّ ونغمة بلبل، ... وجمال طاووس وهمّة باز طِرَاقُ: من قصور قفصة بافريقية في نصف الطريق من قفصة إلى فجّ الحمام وأنت تريد القيروان مدينة كبيرة آهلة بها جامع وسوق حافلة، وإليها ينسب الكساء الطراقي كان يجهز إلى مصر، وهي كثيرة الفستق. طَرَائِفُ: بالفتح، وبعد الألف همزة بصورة الياء، والفاء، وهو جمع طريف، وهو الشيء المستحدث، والنسب الطريف: الكثير الآباء، والطرائف: بلاد قريبة من أعلام صبح وهي جبال متناوحة في شعر الفرزدق. الطِّرْبالُ: بالكسر، وبعد الراء باء موحدة مفتوحة، وآخره لام، قال ابن شميل: الطربال بناء يبنى علما للغاية التي يستبق الخيل إليها ومنه ما هو مثل المنارة، وبالمنجشانية واحد منها، وأنشد بعضهم فقال: حتى إذا كنّ دوين الطّربال ... بشّر منه بصهيل صلصال مطهّر الصورة مثل التمثال وقد قيل في الطربال غير ذلك، والطربال: قرية بالبحرين. طَرْجَلَةُ: بالفتح ثم السكون، والجيم المفتوحة، ولام: بليدة بالأندلس من نواحي ريّة. طَرْحَانُ: موضع بينه وبين الصّيمرة التي بأرض الجبل قنطرة عجيبة ضعف قنطرة حلوان. طَرْخَاباذ: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال، كأنه منسوب

طررة:

إلى طرخ اسم رجل أو غيره، وأباذ بمعنى النسبة في كلام الفرس: قرية من قرى جرجان في ظنّ أبي سعد. طِرَرَةُ: بالكسر، والفتح، وإظهار التضعيف، جمع طرّة الوادي، ومنه المثل: أطرّي فإنك ناعلة، يضرب مثلا في الجلادة، وأصله أن رجلا قاله لراعية له كانت ترعى في السهولة وتترك الحزونة، أي خذي طرر الوادي أي نواحيه فإنك ناعلة أي في رجليك نعلان، وطررة: اسم موضع. طَرَسُوسُ: بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين بينهما واو ساكنة، بوزن قربوس، كلمة عجمية رومية، ولا يجوز سكون الراء إلا في ضرورة الشعر لأن فعلول ليس من أبنيتهم، قال صاحب الزيج: طول طرسوس ثمان وخمسون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة وربع، وهي في الإقليم الرابع، وقالوا: سميت بطرسوس بن الروم بن اليفز بن سام ابن نوح، عليه السلام، وقيل: إن مدينة طرسوس أحدثها سليمان كان خادما للرشيد في سنة نيف وتسعين ومائة، قاله أحمد بن محمد الهمذاني، وهي مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، قال أحمد بن الطيّب السّرخسي: رحلنا من المصيصة نريد العراق إلى أذنة ومن أذنة إلى طرسوس، وبينها وبين أذنة ستة فرسخ، وبين أذنة وطرسوس فندق بغا والفندق الجديد، وعلى طرسوس سوران وخندق واسع ولها ستة أبواب ويشقها نهر البردان وبها قبر المأمون عبد الله بن الرشيد جاءها غازيا فأدركته منيته فمات، فقال الشاعر: هل رأيت النجوم أغنت عن المأ ... مون في عزّ ملكه المأسوس؟ غادروه بعرصتي طرسوس ... مثل ما غادروا أباه بطوس وما زالت موطنا للصالحين والزهّاد يقصدونها لأنها من ثغور المسلمين ثم لم تزل مع المسلمين في أحسن حال وخرج منها جماعة من أهل الفضل إلى أن كان سنة 354 فان نقفور ملك الروم استولى على الثغور وفتح المصيصة، كما نذكره في موضعه، ثم رحل عنها ونزل على طرسوس وكان بها من قبل سيف الدولة رجل يقال له ابن الزّيّات ورشيق النسيمي مولاه فسلّما إليه المدينة على الأمان والصلح على أن من خرج منها من المسلمين وهو يحمل من ماله مهما قدر عليه لا يعترض من عين وورق أو خرثيّ وما لم يطق حمله فهو لهم مع الدور والضياع، واشترط تخريب الجامع والمساجد، وأنه من أراد المقام في البلد على الذمّة وأداء الجزية فعل وإن تنصّر فله الحباء والكرامة وتقرّ عليه نعمته، قال: فتنصّر خلق فأقرّت نعمهم عليهم وأقام نفر يسير على الجزية وخرج أكثر الناس يقصدون بلاد الإسلام وتفرّقوا فيها، وملك نقفور البلد فأحرق المصاحف وخرّب المساجد وأخذ من خزائن السلاح ما لم يسمع بمثله مما كان جمع من أيام بني أميّة إلى هذه الغاية، وحدث أبو القاسم التنوخي قال: أخبرني جماعة ممن جلا عن ذلك الثغر أن نقفور لما فتح طرسوس نصب في ظاهرها علمين ونادى مناديه: من أراد بلاد الملك الرحيم وأحبّ العدل والنّصفة والأمن على المال والأهل والنفس والولد وأمن السبل وصحة الأحكام والإحسان في المعاملة وحفظ الفروج وكذا وكذا، وعد أشياء جميلة، فليصر تحت هذا العلم ليقفل مع الملك إلى بلاد الروم، ومن أراد الزنا واللواط والجور في الأحكام والأعمال وأخذ الضرائب وتملّك الضياع عليه وغصب الأموال، وعد أشياء من هذا النوع غير جميلة، فليحصل تحت هذا العلم إلى بلاد

طرطايش:

الإسلام، فصار تحت علم الروم خلق من المسلمين ممن تنصّر وممن صبر على الجزية، ودخل الروم إلى طرسوس فأخذ كلّ واحد من الروم دار رجل من المسلمين بما فيها ثم يتوكل ببابها ولا يطلق لصاحبها إلا حمل الخفّ فان رآه قد تجاوز منعه حتى إذا خرج منها صاحبها دخلها النصراني فاحتوى على ما فيها، وتقاعد بالمسلمين أمهات أولادهم لما رأين أهاليهنّ وقالت: أنا الآن حرّة لا حاجة لي في صحبتك، فمنهنّ من رمت بولدها على أبيه ومنهنّ من منعت الأب من ولده فنشأ نصرانيّا، فكان الإنسان يجيء إلى عسكر الروم فيودع ولده ويبكي ويصرخ وينصرف على أقبح صورة حتى بكى الروم رقّة لهم وطلبوا من يحملهم فلم يجدوا غير الروم فلم يكروهم إلا بثلث ما أخذوه على أكتافهم أجرة حتى سيروهم إلى أنطاكية، هذا وسيف الدولة حيّ يرزق بميّافارقين والملوك كلّ واحد مشغول بمحاربة جاره من المسلمين وعطّلوا هذا الفرض، ونعوذ بالله من الخيبة والخذلان ونسأله الكفاية من عنده، ولم تزل طرسوس وتلك البلاد بيد الروم والأرمن إلى هذه الغاية، وقد نسب إليها جماعة يفوت حصرهم، وأما أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي فانه بغداديّ أقام بها إلى أن مات سنة 273 فنسب إليها، وممن نسب إليها من الحفّاظ محمد بن عيسى ابن يزيد الطرسوسي التميمي ثم السعدي، رحّال من أهل المعرفة، سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن وصفوان بن صالح وسمع بحمص ومكة، وسمع عيسى بن قالون المقري بالمدينة، وبالكوفة أبا نعيم، وبالبصرة سليمان بن حرب، وبميافارقين مسلما ومحمد ابن حميد الرازي، روى عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو العباس الدّغولي وأبو عوانة الأسفراييني وهو غير متهم، قال الحافظ أبو عبد الله: وكان من المشهورين بالطلب في الرحلة والكثرة والفهم والثبت، ورد خراسان بعد 250 ونزل نيسابور وأقام بها وكتب عنه من كان في عصره ثم خرج إلى مرو فأقام بها مدة وأكثر أهل مرو عنه بعد الستين ثم دخل بلخ فتوفي بها سنة 276. طرطايش: موضع بنواحي إفريقية. طَرَسُونَة: بفتح أوله وثانيه ثم سين مهملة، وبعد الواو الساكنة نون: مدينة بالأندلس بينها وبين تطيلة أربعة فراسخ معدودة في أعمال تطيلة كان يسكنها العمّال ومقاتلة المسلمين إلى أن تغلب عليها الروم فهي في أيديهم إلى هذه الغاية. طُرُّش: بضم أوله، وتشديد ثانيه وضمه أيضا، وآخره شين معجمة: ناحية بالأندلس تشتمل على ولاية وقرى. طُرُشِيز: بضم أوله وثانيه، وشين معجمة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وزاي، لغة في طرثيث: وهي اليوم بيد الملاحدة قريبة من نيسابور ويسمونها ترشاش فلها ثلاثة أسماء، وبينها وبين نيسابور ثلاثة أيام، وهي ولاية كبيرة وقرى كثيرة. طَرْطانش: بالفتح ثم السكون، وتكرير الطاء، وبعد الألف نون، وآخره شين معجمة: ناحية بالأندلس من أقاليم أكشونية. طَرْطَرُ: بالفتح ثم السكون، وتكرير الطاء والراء، علم مرتجل: وهي قرية بوادي بطنان، وهو وادي بزاعة قرب حلب، يسمونها طلطل، باللام، وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره فقال: فيا ربّ يوم صالح قد شهدته ... بتاذف ذات التلّ من فوق طرطرا وتاذف أيضا: قرية هناك.

طرطوس:

طَرَطُوسُ: بوزن قربوس: بلد بالشام مشرفة على البحر قرب المرقب وعكّا، وهي اليوم بيد الأفرنج، نسبوا إليها أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الخوّاص المقرئ الطرطوسي، روى عن يونس ابن عبد الأعلى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن يونس بن عبدوس النّسوي. طَرْطَوَانْش: بالفتح ثم السكون، وطاء أخرى ثم واو، وبعد الألف نون، وشين معجمة: من أقاليم باجة بالأندلس. طَرْطُوشَةُ: بالفتح ثم السكون ثم طاء أخرى مضمومة، وواو ساكنة، وشين معجمة: مدينة بالأندلس تتصل بكورة بلنسية وهي شرقي بلنسية وقرطبة قريبة من البحر متقنة العمارة مبنية على نهر ابره ولها ولاية واسعة وبلاد كثيرة تعدّ في جملتها تحلّها التجار وتسافر منها إلى سائر الأمصار، واستولى الأفرنج عليها في سنة 543 وكذلك على جميع حصونها، وهي في أيديهم إلى الآن، وينسب إليها أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاري الأندلسي الطرطوشي، كتب الحديث الكثير عن علي بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل الصائغ وغيرهما، وحدث ورحل في طلب العلم، ومات بالأندلس سنة 322، وأبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفهري الطرطوشي الفقيه المالكي، مات في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة 520 ويعرف بابن أبي رندقة هذا الذي نشر العلم بالإسكندرية وعليه تفقّه أهلها، قاله أبو الحسن المقدسي في كتاب الرّقّيّات له وذكره القاضي عياض في مشيخة أبي علي الصّدفي فقال: محمد بن الوليد الفهري الإمام الورع أبو بكر الطرطوشي المالكي يعرف ببلده بابن أبي رندقة، براء ونون ساكنة ودال مهملة وقاف مفتوحتين، نشأ بالأندلس وصحب القاضي أبا الوليد الباجي وأخذ عنه مسائل الخلاف وكان تمسك إليها وسمع منه وأخذ ثم رحل إلى الشرق ودخل بغداد والبصرة فتفقه عند أبي بكر الشاشي وأبي سعد بن المتولي وأبي أحمد الجرجاني أئمة الشافعية ولقي القاضي أبا عبد الله الدامغاني وسمع بالبصرة من أبي علي التّستري والسعيداني وسمع ببغداد من أبي محمد التميمي الحنبلي وغيرهم، وسكن الشام مدة ودرّس بها وبعد صيته وأخذ عنه الناس هناك علما كثيرا ثم نزل الإسكندرية واستوطنها، قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فرو الصدفي: صحبته بالأندلس عند الباجي ولقيته بمكة وأخذت عنه أكثر السنن لأبي داود عن التستري ثم دخل بغداد وأنا بها فكان يقنع بشظف من العيش وكانت له نفس أبيّة، أخبرت أنه كان ببيت المقدس يطبخ في شقف، وكان مجانبا للسلطان استدعاه فلم يجبه، وراموا النقص من حاله فلم ينقصوه قلامة ظفر، وله تآليف وشعر، فمن شعره في برّ الوالدين: لو كان يدري الابن أيّة غصّة ... يتجرّع الأبوان عند فراقه أمّ تهيج بوجده حيرانة، ... وأب يسحّ الدمع من آماقه يتجرّعان لبينه غصص الرّدى، ... ويبوح ما كتماه من أشواقه لرثى لأمّ سلّ من أحشائها، ... وبكى لشيخ هام في آفاقه ولبدّل الخلق الأبيّ بعطفه، ... وجزاهما بالعذب من أخلاقه وطلبه الأفضل صاحب مصر فأقدمه من الإسكندرية

الطرغشة:

إلى مصر وألزمه الإقامة بها وأذكى عليه أن لا يفارقها إلى أن قيّد الأفضل فصرف إلى الإسكندرية فرجع بحالته إلى أن توفي بها سنة 520. الطَّرْغَشَةُ: ماء لبني العنبر باليمامة، عن الحفصي. طَرْغَلَّةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مفتوحة، ولام مشدّدة مفتوحة: مدينة بالأندلس من أقاليم أكشونية. الطَّرْفاء: نخل لبني عامر بن حنيفة باليمامة، وإياها عنت بقولها: هل زاد طرفاء القصب ... بالقرب مما أحتسب؟ طَرَفَةُ: بالتحريك، والفاء، بلفظ اسم الشاعر، مسجد طرفة: بقرطبة من بلاد الأندلس، نسب إليه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مطرف الكناني الطرفي، قال أبو الوليد الأنديّ: يعرف بالطرفي لأنه كان يلتزم الإمامة بمسجد طرفة بقرطبة، له اختصار من كتاب تفسير القرآن للطبري وجمع بين الغريب والمشكل لابن قتيبة، وكان من النبلاء الفضلاء، روى عنه أبو القاسم بن صواب. طَرَفٌ: بالتحريك، وآخره فاء، قال الواقدي: الطرف ماء قريب من المرقى دون النّخيل وهو على ستة وثلاثين ميلا من المدينة، وقال محمد بن إسحاق: الطرف من ناحية العراق له ذكر في المغازي. وطرف القدّوم، بتشديد الدال وضم القاف، قال أبو عبيد البكري: قدوم ثنية بالسراة، مخفّف، والمحدّثون يشدّدونه، وقد ذكر في موضعه، وقال عرّام: بطن نخل ثم الأسود ثم الطرف لمن أمّ المدينة تكتنفه ثلاثة أجبال أحدها ظلم، وهو جبل شامخ أسود لا ينبت شيئا، وحزم بني عوال، وهما جميعا لغطفان. طَرَقٌ: بالتحريك، وآخره قاف، والطّرق في لغتهم: جمع طرقة وهي مثل العرقة والصّفّ والرّزدق وحبالة الصائد ذات الكفف، والطّرق أيضا: ثني القربة، والطرق: ضعف في ركبتي البعير، والطرق في الريش: أن يكون بعضها فوق بعض، والطرق: موضع بينه وبين الوقباء خمسة أميال. طَرْقُ: بسكون ثانيه، وفتح أوله، وآخره قاف: قرية من أعمال أصبهان قرب نطنزة كبيرة شبه بلدة، بينها وبين أصبهان عشرون فرسخا، ينسب إليها جماعة وافرة من أهل الرواية والدراية، وقال أبو عبد الله الدّبيثي في ترجمة محمد بن ظفر بن أحمد ابن ثابت بن محمد الطّرقي الأزدي: إن طرق المنسوب إليها من نواحي يزد ولعلها غير التي بأصبهان ويجوز أن تكون بينهما فتنسب إلى هذه وهذه، والله أعلم، ومن متأخّريهم أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن الطيب بن طاهر بن عبد الله بن الهذيل بن زياد بن العنبر بن عمرو بن تميم الحافظ الطرقي الأصبهاني، ذكره أبو سعد في التحبير ووصفه بالحفظ ولم يذكر وفاته وقال: كان حافظا فاضلا عارفا بطرق الحديث حريصا على طلبه حسن الخط كثير الضبط ساكنا وقورا سليم الجانب، سمع أبا سعد محمد بن أبي عبد الله المطرّز وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي وأبا علي الحدّاد، ومنهم أبو العباس أحمد ابن ثابت بن محمد الطرقي، كان حافظا متقنا، سمع بأصبهان أبا الفضل المطهّر بن عبد الواحد وأبا القاسم ابن اليسري وأبا علي التّستري وغيرهم.

طرقلة:

طَرْقَلَةُ: بالفتح ثم السكون، وقاف مفتوحة، وبعدها لام: مدينة بالمغرب من نواحي البربر في البرّ الأعظم وهي قصبة السوس الأقصى. طَرَّكُونَةُ: بفتح أوله وثانيه وتشديده، وضم الكاف، وبعد الواو الساكنة نون: بلدة بالأندلس متّصلة بأعمال طرطوشة، وهي مدينة قديمة على شاطئ البحر، منها نهر علّان يصبّ مشرقا إلى نهر ابره، وهو نهر طرطوشة، وهي بين طرطوشة وبرشلونة، بينها وبين كلّ واحدة منهما سبعة عشر فرسخا. وطرّكونة: موضع آخر بالأندلس من أعمال لبلة. الطِّرْمُ: بالكسر ثم السكون، وهي فيما أحسب فارسية وافقت من كلام العرب الطرم مثله سواء الزّبد، وفي لغة لبعض العرب العسل، قال في الزبد: ومنهنّ مثل الشّهد قد شيب بالطّرم وهي قلعة بأرض فارس، وبفارس بحدود كرمان بليدة يسمونها بلفظهم تارم وأحسبها هذه عرّبت لأن الطاء ليس في كلامهم، وقال الأعزّ بن مأنوس اليشكري: طرقت فطيمة انّ كل السّف ... ر بات خيالها يسري طَرْماجُ: موضع في قول أبي وجزة السعدي حيث قال: كأنّ صوت حداها والقرين بها ... ترجيع مغترب نشوان لجلاج نعب الأشاهيب في الأخبار يجمعها، ... والليل ساقطة أوراقه داج حتى إذا ما إيالات جرت برحا، ... وقد ربعن الشّوى عن ماء طرماج طَرْمُ: بالفتح ثم السكون: ناحية كبيرة بالجبال المشرفة على قزوين في طرف بلاد الديلم، رأيتها فوجدت بها ضياعا وقرى جبلية لا يرى فيها فرسخ واحد صحراء إلا أنها مع ذلك معشبة كثيرة المياه والقرى وربما سموها بلفظهم ترم، بالتاء، ولعلّ القطن الناعم الموصوف منسوب إلى أحد هذين الموضعين، وهي الناحية التي كان هزمها وهسوذان المحارب لركن الدولة بن بويه، فقال المتنبي يمدح عضد الدولة: ما كانت الطرم في عجاجتها ... إلا بعيرا أضلّه ناشد تسأل أهل القلاع عن ملك ... قد مسخته نعامة شارد طَرْمِيسُ: من قرى دمشق، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: الحسن بن يوسف بن إسحاق بن سعيد، وقيل إسحاق بن إبراهيم بن ساسان أبو سعيد الطرميسي مولى الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وطرميس: قرية من قرى دمشق، حدث عن هشام بن عمّار وهلال ابن العلاء الرقي وهلال بن أحمد بن سعر الزجاج، قال: كذا وجدته بخط ابن أبي ذروان الحافظ سعر، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان وأبو بكر محمد بن مسلم بن محمد بن السّمط وعبد الوهاب الكلابي، كتب عنه أبو الحسين الرازي، قال: مات سنة 323. طُرَنْدَةُ: قال الواقدي: كان المسلمون نزلوا طرندة بعد أن غزاها عبد الله بن عبد الملك سنة 83 وبنوا بها مساكن، وهي من ملطية على ثلاث مراحل داخلة في بلاد الروم وملطية يومئذ خراب، ثم نقل عمر بن عبد العزيز أهل طرندة إلى ملطية إشفاقا عليهم وخربت، كما نذكره في ملطية،

طرنيانة:

طِرْنِيَانَةُ: بالكسر ثم السكون ثم نون مكسورة أيضا، وياء مثناة من تحت، وألف، ونون: بلدة بالأندلس من كورة قبرة. طُرْوَاخَا: بالضم ثم السكون، وخاء معجمة: من قرى بخارى بما وراء النهر. طَرُونُ: موضع بأرمينية ذكره البحتري في قوله: ولا عزّ للاشراك من بعد ما التقت ... على السفح من عليا طرون عساكره والطرون أيضا: حصن بين بيت المقدس والرملة كان مما فتحه صلاح الدين في سنة 583. طُرَّةُ: مدينة صغيرة بافريقية، بلفظ طرّة الثوب وهو حاشيته. الطُّرَيبيل: مصغر: من قرى هجر. طُرَيثيثُ: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وثاء مثلثة، تصغير الطرثوث: وهو نبت كالفطر مستطيل دقيق يضرب إلى الحمرة يؤبس، وهو دباغ للمعدة، منه مرّ ومنه حلو جعل في الأدوية، قال الأزهري: طراثيث البادية ليست كالطراثيث التي تنبت في جبال خراسان التي عندنا فان لها ورقا عريضا ومنبته الجبال، وطرثوث البادية لا ورق له ولا ثمر ومنبته الرمال وسهولة الأرض وفيه حلاوة وربما كان فيه عفوصة، وهو أحمر مستدير الرأس كأنه ثومة ذكر الرجل، وطرثيث: ناحية وقرى كثيرة من أعمال نيسابور وطريثيث قصبتها، وما زالت منبعا للفضلاء وموطنا للعلماء وأهل الدين والصلاح إلى قريب من سنة 530، فان العميد منصور بن منصور الزورآباذي رئيس هذه الناحية آباء وأجدادا لما استولى الباطنية الملاحدة على نواحي قهستان وزوزن، كما نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه، خاف العميد غائلتهم لاتصال أعماله بأعمالهم فاستمد الأتراك لنصرته وحفظا للحريم والأموال، وكان شديدا على الملاحدة مسرفا في قتلهم، فجاء قوم من الأتراك لمعاونته فجروا على عادتهم في سوء المعاملة واستباحة ما لا يليق ولم تكن همّتهم صادقة في دفع العدوّ وإنما كان قصدهم بلوغ الغرض في تحصيل ما يحصلونه، فرأى ثقل وطأتهم وقلة غنائهم فدفعهم عنه والتجأ إلى الملاحدة وصفت له ناحية طريثيث وقلاعها وأملاكها وضياعها، وكان فقيها مناظرا حسن الاعتقاد شافعيّ المذهب إلا أن الضرورة الجأته إلى ما فعل، ولما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل شافعي المذهب في غسله وتجهيزه وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود بإظهار دعوته وإحياء معالم السنن، فامتثل وصيته في شهور سنة 545 وأمر بلبس السواد والخطبة بجامع طريثيث فخالفه عمه وأقاربه وكسروا المنبر وقتلوا الخطيب، فكتب محمود إلى نيسابور يستمدّ أهلها ويستنصرهم في كشف هذه البلية وقتل الملاحدة فلم يجد مساعدا فقدم نيسابور وجرى أولئك على رأيهم وخلصت للملاحدة، فهي في أيديهم إلى الآن، وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم، وأهل خراسان يسمون هذه الناحية اليوم ترشيش، بشينين معجمتين وأوله تاء مثناة من فوق، وحكى العمراني عن الأزهري ولم أجده أنا في كتاب التهذيب الذي نقلته من خطه ولعله من تصنيف له آخر، قال: طريثيث قرية بنيسابور، وأنشد: كنت عن أهلي مسافر ... بالطريثيث أساير فإذا أبيض شاطر ... يتغنّى وهو طائر يا جيادا يا غضائر

طريانة:

وقد نسبوا إلى طريثيث جماعة وافرة من أهل العلم والعبادة قبل انتقالهم إلى هذه البلية، منهم: أبو الفضل شافع بن عليّ بن الفضل الطريثيثي، سمع أبا الحسن محمد بن عليّ بن صخر الأزدي بمكة وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ وغيرهما، روى عنه وجيه بن طاهر الشحامي، ومات بنيسابور في ذي الحجة سنة 488، ومولده بطريثيث سنة 460. طَرْيانَةُ: حاضرة من حواضر إشبيلية، ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الطرياني، كان نحويّا بارعا، قرأ على أبي ذرّ مصعب بن محمد بن مسعود، قرأ عليه صديقنا الفتح بن عيسى القصري مدرّس رأس عين. الطَّرِيدَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو في اللغة على وجوه، الطريدة: الشيء المطرود، والطريدة: المولودة التي تجيء بعدك في الولادة، والطريدة: قصبة فيها حزّة توضع على المغازل والقداح إذا بريت، والطريدة: الوسيقة وهو ما يسرق من الإبل، والطريدة: العرجون، والطريدة: اسم موضع. طُرَيْفٌ: مصغر: موضع بالبحرين كان لهم فيه وقعة، ذكره نصر. طِرْيَف: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحت، والفاء، علم مرتجل لاسم موضع: ناحية باليمن. طُرَيْفَةُ: يجوز أن يكون تصغير طرفة واحدة الطرفاء، ويجوز أن يكون تصغير قولهم ناقة طرفة إذا لم تثبت على مرعى واحد وامرأة طرفة إذا لم تثبت على زوج وكذلك رجل طرف، وطريفة: ماءة بأسفل أرمام لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وفي موضع آخر: الطريفة لبني شاكر بن نضلة من بني أسد، قال الفقعسي: رعت سميسارا إلى أرمامها ... إلى الطّريفات إلى هضّامها أحمد هضّام جوانب الأودية المطمئنة، وقال الحفصي: الطريفة قرية وماء ونخل للأحمال وهم بنو حمل من بني حنظلة، منهم المرار بن منقذ، وقال نصر: الطريفة قفر يستعذب لها الماء ليومين أو ثلاثة بأسفل أرمام لجذيمة، وقيل: لبني خالد بن نضلة بن جحوان ابن فقعس، وقال المرار الفقعسي: لعمرك إنني لأحبّ نجدا، ... وما أرأى إلى نجد سبيلا وكنت حسبت طيب تراب نجد ... وعيشا بالطّريفة لن يزولا أجدّك لن ترى الأحفار يوما، ... ولا الخلق المبيّنة الحلولا ولا الولدان قد حلّوا عراها، ... ولا البيض الغطارفة الكهولا إذا سكتوا رأيت لهم جمالا، ... وإن نطقوا سمعت لهم عقولا باب الطاء والزاي وما يليهما طَزَرُ: بالتحريك، قال الليث: الطزر البيت الصيفيّ، قال أبو منصور: هو معرب وأصله تزر، وقال ابن الأعرابي: الطزر الدفع باللكز، يقال: طزره أي دفعه: وهي مدينة في مرج القلعة، بينها وبين سابلة خراسان مرحلة، وهي في صحراء واسعة وفيها إيوان عال بناه خسروجرد بن شاهان ولا أثر بها سواه وعن يمينها ماسبذان ومهرجان قذق نزلها النعمان بن مقرن وارتحل منها إلى نهاوند فواقع الفرس.

طزعة:

طُزْعَةُ: بلدة على ساحل صقليّة مقابلة جزيرة يابسة. طُزْيانُ: بالضم: من قرى ديار بكر، منها أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله المالكي الطزياني أظنه أجاز لغيث الأرمنازي، قال ابن النجار: نقلته من خطه وضبطه في مسوداته. باب الطاء والسين وما يليهما طَسْفُونَج: قرية كبيرة في شرقي دجلة مقابل النعمانية بين بغداد وواسط وبها آثار خراب قديم، قال حمزة: وأصلها طوسفون فعربت على طيسفون وطيسفونج، والعامة لا يأتون إلا طسفونج، بغير ياء، وقد نسب إليها قوم، وزعم أنها إحدى مدائن الأكاسرة. باب الطاء والشين وما يليهما طِشْكَرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح كافه، وآخره راء: حصن حصين في كورة جيّان من أعمال الأندلس لا يرتقى إلا بالسلاليم. باب الطاء والغين وما يليهما طَغَامَى: بالفتح، وبعد الميم ألف مقصورة، على وزن سكارى وصحارى، والطغام أوغاد الناس: وهي قرية من سواد بخارى، ينسب إليها أبو الحسن علي ابن إبراهيم بن أحمد بن عقّار الطغاميّ صاحب الأوقاف، روى عن أبي سهيل سهل بن بشر وصالح بن محمد وغيرهما. باب الطاء والفاء وما يليهما الطَّفَافُ: ماء، قال الأفوه الأودي: جلبنا الخيل من غيدان حتى وقفناهنّ أيمن من صناف وبالغرفيّ والعرجاء يوما، ... وأياما على ماء الطّفاف طَفْرَاباذ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، وألف بعدها باء موحدة، وآخره ذال معجمة: محلة بهمذان، وفي التحبير: هبة الله بن الفرج أبو بكر الهمذاني الطفراباذي الجيلي المعروف بابن أخت محمد بن الحسين العالم الطويل من أهل همذان، كان شيخا صالحا خيّرا سديد السيرة مكثرا من الحديث عمّر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وانتشرت رواياته، وكان يسكن بمحلة الطفراباذ في جوار أبي العلاء الحافظ، وكان يقول الحافظ: هو أحب إليّ من كل شيخ بهمذان، سمع أبا الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد وأبا القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن دكين القاضي وأبا الفضل محمد بن عثمان بن مرد بن القومساني وخلقا كثيرا غير هؤلاء، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي، وكانت ولادته سنة 452، وذكر أبو العلاء أنه سأله فقال: سنة 453، ومات تاسع عشر شعبان سنة 542. طَفْرَجِيل: يمكننا أن نقول إنها كلمة مركبة من طفر بمعنى قفز وجيل بمعنى أمة، ولكنه اسم أعجمي لبلد بالمغرب. طَفِّرِ: قاع موحش بين باعقوبا ودقوقا من أعمال راذان ليس به ماء ولا مرعى ولا أثر ساكن ولا أثر طارق، سلكته مرة من بغداد إلى إربل فكان دليلنا يستقبل الجدي حتى أصبح وقد قطعه. الطَّفُّ: بالفتح، والفاء مشددة، وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، قال الأصمعي: وإنما سمي طفّا لأنه دان من الريف،

من قولهم: خذ ما طفّ لك واستطفّ أي ما دنا وأمكن، وقال أبو سعيد: سمي الطف لأنه مشرف على العراق من أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطف: طف الفرات أي الشاطئ، والطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين ابن علي، رضي الله عنه، وهي أرض بادية قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية، منها: الصيد والقطقطانة والرّهيمة وعين جمل وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم، وذلك أن سابور أقطعهم أرضها يعتملونها من غير أن يلزمهم خراجا، فلما كان يوم ذي قار ونصر الله العرب بنبيه، صلّى الله عليه وسلّم، غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الأعاجم، ثم لما قدم المسلمون الحيرة وهربت الأعاجم بعد ما طمّت عامة ما كان في أيديها منها وبقي ما في أيدي العرب فأسلموا عليه وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من أرض تلك العيون إلى المسلمين وأقطعوه فصارت عشرية أيضا، وقال الأقيشر الأسدي من قصيدة: انّي يذكّرني هندا وجارتها ... بالطفّ صوت حمامات على نيق بنات ماء معا بيض جآجئها، ... حمر مناقرها صفر الحماليق أيدي السّقاة بهن الدهر معملة، ... كأنما لونها رجع المخاريق أفنى تلادي وما جمّعت من نشب ... قرع القواقيز أفواه الأباريق وكان مجرى عيون الطفّ وأعراضها مجرى أعراض المدينة وقرى نجد، وكانت صدقتها إلى عمال المدينة، فلما ولي إسحاق بن إبراهيم بن مصعد السواد للمتوكل ضمها إلى ما في يده فتولى عماله عشرها وصيّرها سواديّة، فهي على ذلك إلى اليوم، ثم استخرجت فيها عيون إسلامية يجري ما عمر بها من الأرضين هذا المجرى، قالوا: وسميت عين جمل لأن جملا مات عندها في حدثان استخراجها فسمّيت بذلك، وقيل: إن المستخرج لها كان يقال له جمل، وسميت عين الصيد لكثرة السمك الذي كان بها، قال أبو دهبل الجمحي يرثي الحسين بن علي، رضي الله عنه، ومن قتل معه بالطفّ: مررت على أبيات آل محمد، ... فلم أرها أمثالها يوم حلّت فلا يبعد الله الديار وأهلها، ... وإن أصبحت منهم برغمي تخلّت ألا إنّ قتلى الطفّ من آل هاشم ... أذلّت رقاب المسلمين فذلّت وكانوا غياثا ثم أضحوا رزيّة، ... ألا عظمت تلك الرزايا وجلّت! وجا فارس الأشقين بعد برأسه ... وقد نهلت منه الرماح وعلّت وقال أيضا: تبيت سكارى من أميّة نوّما، ... وبالطفّ قتلى ما ينام حميمها وما أفسد الإسلام إلا عصابة ... تأمّر نوكاها فدام نعيمها فصارت قناة الدين في كفّ ظالم، ... إذا اعوجّ منها جانب لا يقيمها

طفيل:

طَفِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره لام، من الطّفل، بالتحريك، وهو بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب، كأنّ هذا الجبل كان يحجب الشمس فصار بمنزلة مغيبها فعيل بمعنى فاعل مثل سليم بمعنى سالم وعليم بمعنى عالم، وشامة وطفيل: جبلان على نحو من عشرة فراسخ من مكة، وقال الخطّابي: كنت أحسبهما جبلين حتى تبينت أنهما عينان، قلت أنا: فان كانتا عينين فتأويله أن يكون فعيلا بمعنى مفعول مثل قتيل بمعنى مقتول فيكون هناك يحجب عنهما الشمس فكأنهما مطفولان، والمشهور أنهما جبلان مشرفان على مجنّة على بريد من مكة، وقال أبو عمرو: قيل إن أحدهما بجدّة، ولهما ذكر في شعر لبلال في خبر مرّ ذكره في شامة، وقال عرّام: يتصل بهرشى خبت من رمل في وسطه جبيل صغير أسود شديد السواد يقال له طفيل، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة: ورخمة ماء لبني الدّئل خاصة وهو بجبيل يقال له طفيل وشامة جبيل بجنب طفيل. طُفَيْلٌ: صغير طفل، وادي طفيل: بين تهامه واليمن، عن نصر، وبوادي موسى قرب البيت المقدس قلعة يقال لها طفيل. باب الطاء واللام وما يليهما طَلا: بالفتح، والقصر، وهي عجمية: جبيل، كذا وجدته في شعر الهذليين، وفي غيره ظلا، بالظاء المعجمة، وقد كانت هناك واقعة، ومن كلام العرب: الطلا الولد من ذوات الظّلف، والطلا: الشخص، والطلا: المطليّ بالقطران، وطلا: قلعة بأذربيجان عجمية أصلها تلا لأنه ليس في كلام العجم طاء ولا ظاء ولا ضاد ولا ثاء ولا حاء ولا صاد خالصة ولا جيم خالصة. طِلاح: من نواحي مكة، قال جعدة بن عبد الله الخزاعي يوم فتح مكة: أكعب بن عمرو! دعوة غير باطل ... لحين له يوم الحديد متاح أتيحت له من أرضه وسمائه ... ليقتله ليلا بغير سلاح ونحن الأولى سدّت غزال خيولنا، ... ولفتا سددناه وفجّ طلاح خطرنا وراء المسلمين بجحفل ... ذوي عضد من خيلنا ورماح طَلالُ: موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال: يفيدون القيان مقيّنات ... كأطلاء النعاج بذي طلال وصلب الأرحبية والمهارى ... محسّنة تزيّن بالرجال طَلاةُ: جبل معروف بنجد، قال الفرزدق: في جحفل لجب كأنّ شعاعه ... جبل الطّلاة مضعضع الأميال ويروى الطراة، بالراء. طَلَبَانُ: بالتحريك، وآخره نون، بلفظ تثنية الطلب: مدينة. طَلَبِيرَة: بفتح أوله وثانيه، وكسر الباء الموحدة ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، وراء مهملة: مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة كبيرة قديمة البناء على نهر تاجه، بضم الجيم، وكانت حاجزا بين المسلمين والأفرنج إلى أن استولى الأفرنج عليها، فهي في أيديهم إلى الآن فيما أحسب، وكانت قد استولى عليها

طلحام:

الخراب فاستجدّها عبد الرحمن الناصري الأموي، ولطلبيرة حصون ونواح عدّة. طِلْحَامُ: بالحاء المهملة، قال ابن المعلّى الأزدي: طلحام بالحاء المهملة لا تلتفتن إلى الخاء المعجمة فليست بشيء، قاله زيد في قول ابن مقبل: بيض الأنوق برعم دون مسكنها، ... وبالأبارق من طلحام مركوم طَلَحٌ: بالتحريك، وهو مصدر طلح البعير يطلح طلحا إذا أعيا، والطّلح أيضا: النعمة، قال أبو منصور في قول الأعشى: كم رأينا من أناس هلكوا، ... ورأينا المرء عمرا بطلح قال ابن السّكيت: طلح ههنا موضع، وقال غيره: أتى الأعشى عمرا وكان مسكنه بموضع يقال له ذو طلح وكان عمرو ملكا ناعما فاجتزأ الأعشى بذكر طلح دليلا على النعمة وعلى طرح ذي منه، قال أبو دؤاد الإيادي: تعرف الدار ورسما قد مصح، ... ومغاني الحي في نعف طلح قال: وذو طلح هو الموضع الذي ذكره الحطيئة فقال يخاطب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لما أمر به أن يلقى في بئر لهجائه الزّبرقان في قصة مشهورة: ماذا تقول لأفراخ بذي طلح، ... حمر الحواصل لا ماء ولا شجر غادرت كاسبهم في قعر مظلمة، ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر أنت الإمام الذي من بعد صاحبه ... ألقت إليك مقاليد النّهى البشر لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها، ... لكن لأنفسهم كانت بك الأثر فامنن على صبية بالرمل مسكنهم ... بين الأباطح يغشاهم بها الفزر أهلي فداؤك كم بيني وبينهم ... من عرض دوّيّة يعيي بها الخبر ويروى بذي أمر، قال: فبكى عمر، رضي الله عنه، واستتابه وأطلقه، وقال غيره: ذو طلح موضع دون الطائف لبني محرز، وهو الذي ذكره الحطيئة، وقيل: طلح موضع في بلاد بني يربوع، وقيل: ذو طلح موضع آخر. طَلْحٌ: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة، وهو شجر أمّ غيلان له شوك معوجّ، وهو من أعظم العضاه شوكا وأصلبه عودا وأجوده صمغا، والطلح في القرآن العظيم: الموز، وقيل غير ذلك: وهو موضع بين المدينة وبدر، وطلح أيضا: موضع بين اليمامة ومكة، ويقال ذو طلوح. طَلْحَةُ الملِكِ: اسم واد باليمن. طَلْخاء: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، والمدّ، والطلخاء: المرأة الحمقاء، قال: فلم أر مثلي يوم طلخاء خرمل ... أقلّ عتابا في السّداد وأشكعا والطلخ: الغدير الذي يبقى فيه الدعاميص فلا يقدر على شربه فيجوز أن تكون الأرض طلخاء، وطلخاء: موضع بمصر على النيل المفضي إلى دمياط. طِلْخَام: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وخاء معجمة، وهو في الأصل الفيل الأنثى، وربما روي بالحاء المهملة، قال لبيد:

طلقان:

فصوائق إن أيمنت فمظنّة ... منها وحاف القهز أو طلخامها طَلَقَانُ: قرية بالزهراء فيها قبور جماعة من الصالحين، سمع بها المجد بن النجار الحافظ. طَلّ: بالفتح، وهو المطر الصغير، كذا عبّروا عنه: وهو قرية من قرى غزّة بفلسطين. طَلَمَنْكَةُ: بفتح أوله وثانيه، وبعد الميم نون ساكنة، وكاف: مدينة بالأندلس من أعمال الأفرنج اختطّها محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، خرج منها جماعة، منهم: أبو عمرو، وقيل أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الله بن لبّ بن يحيى بن محمد المعافري المقرئ الطلمنكي، وكان من المجوّدين في القراءة وله تصانيف في القراءة، روى الحديث وعمّر حتى جاوز التسعين، يروي عنه محمد بن عبد الله الخولاني. طَلَمُويَةُ: بفتح أوله وثانيه أيضا، والواو ساكنة ثم ياء مثناة من تحت: بليد بين برقة والإسكندرية. طَلُوبُ: بفتح أوله، وآخره باء موحدة، فعول من الطلب، وهو من أبنية المبالغة يشترك فيها المذكّر والمؤنّث بغير هاء، ويقال: بئر طلوب بعيدة الماء وآبار طلب، وطلوب: علم لقليب عن يمين سميراء في طريق الحاجّ طيّب الماء قريب الرشاء سموه بضد وصفه. طَلُوبَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء: اسم لجبيل جاء في شعر ابن مقبل. طُلُوحٌ: بالضم، وآخره حاء مهملة، كأنه جمع طلح مثل فلس وفلوس، ذو طلوح: اسم موضع للضباب اليوم في شاكلة حمى ضرية، قال: ذو طلوح في حزن بني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير: متى كان الخيام بذي طلوح، ... سقيت الغيث أيّتها الخيام وقال أبو نواس: جريت مع الصّبى طلق الجموح، ... وهان عليّ مأثور القبيح وجدت ألذّ عادية الليالي ... سماع العود بالوتر الفصيح ومسمعة، إذا ما شئت، غنّت: ... متى كان الخيام بذي طلوح؟ تمتّع من شباب ليس يبقى، ... وصل بعرى الغبوق عرى الصّبوح وخذها من مشعشعة كميت، ... تنزّل درّة الرجل الشحيح الطُّلْوية: من حصون صنعاء اليمن. طَلْيَاطَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وبعد الألف طاء أخرى: ناحية بالأندلس من أعمال إستجة قريبة من قرطبة، ينسب إليها حماد ابن شقران بن حماد الإستجي الطلياطي أبو محمد، رحل إلى المشرق وسمع بمكة من ابن الأعرابي ومحمد ابن الحسين الآجرّي وسمع بمصر وانصرف إلى الأندلس، وتوفي بطليطلة ودفن بها سنة 354، حدث عنه إسماعيل وابن شمر وغير واحد، قاله ابن امريس. طُلَيْطُلَةُ: هكذا ضبطه الحميدي بضم الطاءين وفتح اللامين، وأكثر ما سمعناه من المغاربة بضم الأولى وفتح الثانية: مدينة كبيرة ذات خصائص محمودة بالأندلس يتّصل عملها بعمل وادي الحجارة من أعمال الأندلس وهي غربي ثغر الروم وبين الجوف والشرق

باب الطاء والميم وما يليهما

من قرطبة وكانت قاعدة ملوك القرطبيين وموضع قرارهم، وهي على شاطئ نهر تاجه وعليه القنطرة التي يعجز الواصف عن وصفها، وقد ذكر قوم أنها مدينة دقيانوس صاحب أهل الكهف، قالوا: وبقرب منها موضع يقال له جنان الورد فيه أجساد أصحاب الكهف لا تبلى إلى الآن، والله أعلم، وقد قيل فيهم غير ذلك كما ذكر في الرقيم، وهي من أجلّ المدن قدرا وأعظمها خطرا، ومن خاصيتها أن الغلال تبقى في مطاميرها سبعين سنة لا تتغير، وزعفرانها هو الغاية في الجودة، وبينها وبين قرطبة سبعة أيام للفارس، وما زالت في أيدي المسلمين منذ أيام الفتوح إلى أن ملكها الأفرنج في سنة 477، وكان الذي سلّمها إليهم يحيى بن يحيى بن ذي النون الملقب بالقادر بالله، وهي الآن في أيديهم، وكانت طليطلة تسمى مدينة الأملاك، ملكها اثنان وسبعون لسانا فيما قيل ودخلها سليمان بن داود وعيسى بن مريم وذو القرنين والخضر، عليهم السلام، فيما زعم أهلها، والله أعلم، قال ابن دريد: طليطلاء مدينة وما أظنها إلا هذه، ينسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أبو عبد الله الطليطلي، روى كتاب مسلم بن الحجاج، توفي يوم الأربعاء الثاني عشر من صفر سنة 458، وعيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلي، سكن قرطبة ورحل وسمع من أبي القاسم وصحبه وعوّل عليه وانصرف إلى الأندلس فكانت الفيتا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد، قال ابن الفرضي قال يحيى ابن مالك بن عائذ: سمعت محمد بن عبد الملك بن أيمن يقول: كان عيسى بن دينار عالما متفننا وهو الذي علّم المسائل أهل عصرنا، وكان أفقه من يحيى ابن يحيى على جلالة قدر يحيى، وكان محمد بن عمر ابن لبابة يقول: فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها عبد الملك بن حبيب وغالقها يحيى بن يحيى، وتوفي سنة 212 بطليطلة وقبره بها معروف، ومحمد بن عبد الله بن عيشون الطليطلي أبو عبد الله، كان فقيها وله مختصر في الفقه وكتاب في توجيه حديث الموطّإ، وسمع كثيرا من الحديث ورواه، وله إلى المشرق رحلة سمع فيها من جماعة، وتوفي بطليطلة لتسع ليال خلون من صفر سنة 341. باب الطاء والميم وما يليهما طَمَا: جبل أو واد بقرب أجإ. الطَّمّاحِيّةُ: بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف حاء مهملة، وياء النسبة، يقال طمح ببصره إلى الشيء ارتفع، وكل شيء مرتفع طامح، ورجل طمّاح: شره، والطمّاحيّة: ماء في شرقي سميراء نسب إلى رجل اسمه طمّاح. طَمَارِ: بوزن حذام وقطام، معدول عن طامر من طمر إذا وثب عاليا، وطمار: المكان المرتفع، يقال: انصبّ عليه من طمار مثل قطام، عن الأصمعي وينشد: فان كنت ما تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل إلى بطل قد عقّر السيف وجهه، ... وآخر يهوي من طمار قتيل وكان عبيد الله بن زياد قد أمر بإلقاء مسلم بن عقيل ابن أبي طالب من سطح عال قبل مقتل الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، قال ابن السكيت: من طمار أو طمار، بالفتح أو الكسر، جعله مما لا ينصرف أيضا هذا هو المشهور، وقال نصر: طمار قصر بالكوفة، فجعله علما، قال: وطمار جبل،

طمام:

وقيل: طمار اسم سور دمشق، ولعله نقله، وابنا طمار: ثنيتان، وقيل: جبلان معروفان. طَمَامِ: مثل الذي قبله في البناء على الكسر، وهو اسم للفعل، من قولهم: جاء السيل فطمّ الركية إذا دفنها حتى يسوّيها بالأرض، ويقال للشيء الذي يكثر حتى يعلو: قد طمّ، وطمام: مدينة قرب حضرموت وبها جبل منيف شامخ يقولون إن في ذروته سيفا إذا أراد إنسان أن يبصره ويقلبه لم يرعه رائع فان أراد الذهاب به رجم من كل جانب حتى يتركه فإذا تركه سكن الرجم، قيل: إنه كان لبعض الملوك فضنّ به على غيره فطلسمه بذلك، وهذا من الخرافات الكاذبة وإنما نذكر ما قيل للتعجب. طِمِرٌّ: بكسر أوله وثانيه، وتشديد رائه، قال أبو عبيدة: الطّمرّ من الخيل المستعد للعدو الجسيم الخلق، كأنه مأخوذ من الطّمر وهو الوثوب، وابنا طمرّ: جبلان معروفان ببطن نخلة. طَمَسْتَان: بلفظ التثنية، كأنه طم وأستان كقولهم دهستان وأمثاله، بفتح أوله وثانيه: مدينة بفارس قد نسب إليها قوم من الرواة. طَمِيسُ: ويقال طميسة، بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وهي في الإقليم الخامس، طولها ثمان وسبعون درجة وثلثان، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع: بلدة من سهول طبرستان، بينها وبين سارية ستة عشر فرسخا، وهي آخر حدود طبرستان من ناحية خراسان وجرجان وعليها درب عظيم ليس يقدر أحد من أهل طبرستان أن يخرج منها إلى جرجان إلا في ذلك الدرب لأنه ممدود من الجبل إلى جوف البحر من آجرّ وجصّ وكان كسرى أنوشروان بناه ليحول بين الترك وبين الغارة على طبرستان، فتحها سعيد بن العاصي في سنة 30 في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وكان بطميس خلق كثير من الناس ومسجد جماعة وقائد مرتب في ألفي رجل، والعجم يسمونها تميسة، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطميسي، يروي عن أبي عبد الله محمد بن محمد السكسكي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنازي وغيره. طِمِّينُ: بوزن سكّين: موضع ببلاد الروم وسمّي باسم بانيه طمّين بن الروم بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، وقد ذكره أبو تمام في شعره فقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد: ولما رأى توفيل آياتك التي ... إذا ما اتلأبّت لا يقاومها الصّلب تولّى ولم يأل الرّدى في اتّباعه، ... كأنّ الردى في قصده هائم صبّ كأن بلاد الروم عمّت بصيحة ... فضمّت حشاها أو رغا وسطها السّقب بصاغرة القصوى وطمّين واقترى ... بلاد قرنطاؤوس وابلك السّكب طَمِيّةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مشددة كياء النسبة، وهو من قولهم طمى يطمي طميا، والعين والهضبة طمية، ويروى طميّة، والأول أصحّ، قال: ولقد شهدت النار بال ... أنفار توقد في طميّه والأنفار: الذين ينفرون إلى الحرب، قال ابن الكلبي عن الشرقي: إنما سمّي جبل طمية بطمية بنت جام ابن جمّى بن تراوة من بني عمليق، وهو جبل في طريق مكة مقابلة فايد، وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جمّى عند ابن عم لها يقال له سلمى

باب الطاء والنون وما يليهما

ابن الهجين فولدت له ضميرا وبرشق والقلاح والتريع فهم بالحيرة، ألا ترى أن العبادي إذا غضب على العبادي قال له: اسكت يا سلمى بن طمية، وإنما يعني سلمى بن طمية بنت جام بن جمّى وسمي الجبل بمكانه جبل بمكة، قال أبو عبد الله السكوني: إذا خرجت من الحاجر تقصد مكة تنظر إلى طمية، وهو جبل بنجد شرقي الطريق، وإلى عكّاش، وهو جبل، تقول العرب إنه زوج طمية، سمكهما واحد وهما يتناوحان، وفيهما قيل: تزوّج عكّاش طميّة بعد ما ... تأيّم عكّاش وكاد يشيب وقال الأديبي: طميّة هضبة بين سميراء وتوز يسرة على طريق الحاج وهم مصعدون ويمنة وهم منحدرون، وقيل: طمية جبل لبني فزارة وهو من نواحي نجد بالإجماع، وقال السّمهري اللّصّ: أعنّي على برق أريك وميضه، ... يشوق إذا استوضحت برقا عنانيا أرقت له، والبرق دون طميّة ... وذي نجب، يا بعده من مكانيا وفي كتاب الأصمعي: طمية علم أحمر صعب منيع لا يرتقى إلا من موضع واحد وهو برأس حزيز أسود يقال له العرقوة، وهذا ذكر جبلا بالبادية وهو يتحصن فيه وهو في بلاد مرّة بن عوف، قال الشاعر: أتين على طميّة، والمطايا ... إذا استحثثن أتعبن الجرورا الجرور من الإبل والخيل: البطيء الذي لا ينقاد، وقال الأصمعي أيضا: طمية من بلاد فزارة، وفي كتاب نصر: طمية جبل في ديار أسد قريب من شطب جبل آخر، وقال عمرو بن لجإ: تأوّبني ذكر لزولة كالخبل، ... وما حيث يلقى بالكثيب ولا السهل تحلّ وركن من طميّة دونها، ... وجرفاء مما قد يحلّ به أهلي تريدين أن أرضى وأنت بخيلة، ... ومن ذا الذي يرضي الأخلّاء بالبخل؟ وخبرني بدويّ من أهل تلك البلاد أن طمية رابية محدّدة على جثّ الرمة من القبلة. وطمية: أرض غربي النيل تجاه الفسطاط من متنزهات أهل مصر أيام النيل. باب الطاء والنون وما يليهما طَنَانُ: بالفتح، ونونين: من أعيان قرى مصر قريبة من الفسطاط ذات بساتين، ميرتها عشرة آلاف دينار في كل عام. طُنُبٌ: بالضم، جمع طنب، وهو حبل الخباء والسّرادق: منزل من منازل حاجّ البصرة بين ماويّة وذات العشر وهو ماء لبني العنبر، قال العسكري: ربيب بن ثعلبة التميمي له صحبة وكان ينزل الطّنب فقيل له الطنبي، روى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وروى عنه بنوه، وأنشد ابن الأعرابي قال أنشدني الهجيمي: ليست من اللاتي تلهّى بالطّنب، ... ولا الخبيرات مع الشاء المغبّ قال: الطنب خبراء بماويّة وماوية ماء لبني العنبر ببطن فلج. طَنْبَذَةُ: ثانيه ساكن، والباء مفتوحة موحدة، وآخره ذال معجمة: قرية من أعمال البهنسا من صعيد

طنت:

مصر. وطنبذة أيضا: من نواحي إفريقية، قال أحمد ابن إبراهيم بن أبي خالد بن الجزّار في تاريخه: في سنة 208 ثار منصور بن نصر الطنبذي على زيادة الله ابن إبراهيم بن الأغلب بتونس في إقليم المحمدية في موضع يقال له طنبذة، وبه لقّب الطنبذي، وباين بالخلاف فوجّه إليه زيادة الله محمد بن حمزة في جماعة من الموالي فنزلوا دار الصناعة، وإن منصورا حشد عليهم أبناء يونس ليلا فقتلهم بمهاجف إلى قصر إسماعيل بن شيبان فقتل ابنه وابنة محمد بن حمزة وأخاه وجرت له حروب أسر في آخرها وقتل صبرا وحمل رأسه في قصبة. طَنْتُ: بفتح أوله، وسكون النون، والتاء مثناة: من قرى مصر. طَنْتَثَنَا: كأنه مركب مضاف طنت إلى ثنا: من قرى مصر على النيل المفضي إلى المحلّة، قال الحسين ابن أحمد المهلبي: من صحنان إلى مدينة مليج فرسخان وبينهما نهر يأخذ إلى غربي الرّيف إلى طنتثنا حتى يصب في بحر المحلة، وهي من كورة الغربية، بينها وبين المحلة ثمانية أميال. طَنْجُ: بالفتح ثم السكون، والجيم، ليس له في العربية أصل: وهو رستاق بخراسان قرب مرو الروذ. طَنْجَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، مدينة في الإقليم الرابع، طولها من جهة المغرب ثمانون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف من جهة الجنوب: بلد على ساحل بحر المغرب مقابل الجزيرة الخضراء وهو من البر الأعظم وبلاد البربر، قال ابن حوقل: طنجة مدينة أزلية آثارها ظاهرة بناؤها بالحجارة قائمة على البحر، والمدينة العامرة الآن على ميل من البحر وليس لها سور وهي على ظهر جبل، وماؤها في قناة يجري إليهم من موضع لا يعرفون منبعه على الحقيقة، وهي خصبة، وبين طنجة وسبتة مسيرة يوم واحد، وقيل: إن عمل طنجة مسيرة شهر في مثله، وهي آخر حدود إفريقية، عن السكري عن أبي عبيدة، وبينها وبين القيروان ألفا ميل، وينسب إليها أبو عبد الملك مروان بن عبد الملك بن سنجون اللّواتي الطنجي، روى عن أبي محمد عبد الله بن الوليد الحجازي وطبقته ورحل إلى المشرق فأقام به سبع عشرة سنة يقرأ الحديث ويتردد فيه، ومن جملة مشايخه طاهر بن بابشاذ النحوي، وكان له شعر وإنما قرأ المسائل والوافي بعد رجوعه إلى المغرب، وكان يقول: لم أدخل إلى الشرق حتى حفظت أربعة وثلاثين ألف بيت من أشعار الجاهلية، وله خطب وهو من الفصحاء الكبار بطنجة، وينسب إليها أيضا أبو محمد عبدون بن علي بن أبي عزيزة الطنجي الصنهاجي، روى عن الأصبغ بن سهل ومروان بن سنجون وغيرهما، ولّي القضاء ببلده. وطنجة أيضا: متنزه برأس عين على العين التي بنى الملك الأشرف بها دارا وقصرا عظيما. طَنْز: شارع الطنز: ببغداد بنهر طابق، ينسب إليه أبو المحاسن نصر بن المظفّر بن الحسين بن أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي الطنزي، سمع الحديث ببغداد من أبي الحسين بن النّقور البزّاز، وبأصبهان من عبد الوهاب بن مندة وغيرهما، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: توفي في شهر ربيع الآخر سنة 550 بهمذان، ومولده في حدود سنة 450. طَنْزَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وزاي، بلفظ واحدة الطنز، وهو السخرية: بلد بجزيرة ابن عمر من ديار بكر، ينسب إليه أبو بكر محمد بن مروان

طنوبرة:

ابن عبد الله القاضي الزاهد الطنزي، روى عن أبي جعفر السمناني وغيره، ومولده سنة 403، وينسب إليها أيضا الوزير أبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة ابن مروان الطنزي، وذكر صديقنا الفقيه العماد أبو طاهر إسماعيل بن باطيس فقال: الإمام العالم الزاهد تفقه ببغداد على أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي وبرع في الفقه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وعاد إلى بلده فتقدّم به وسكن قلعة فنك وتوجّه رسولا إلى ديوان الخلافة وحدّث بشيء يسير عن أبي بكر بن زهراء، روى عنه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وسعد الله بن محمد الدّقاق وكان يصفه بالفضل والعلم ولطف الخاطر، واختصر كتاب صفوة التصوف لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، وتوفي بعد سنة 540، قال: أنشدني حفيده أبو زكرياء يحيى بن الحسين بن أحمد بن مروان بن علي بن سلامة الطنزي بنظاميّة بغداد لجدّ أبيه مروان بن علي: وإذا دعتك إلى صديقك حاجة ... فأبى عليك فانه المحروم فالرزق يأتي عاجلا من غيره، ... وشدائد الحاجات ليس تدوم فاستغن عنه ودعه غير مذمّم، ... إن البخيل بماله مذموم وممن ينسب إلى طنزة أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزي المعروف بالحصكفي الخطيب صاحب الشعر والبلاغة، وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الطنزي، ذكره العماد في الخريدة قال: ذكر لي الفقيه أحمد بن طغان البصروي أنه لقيه في شهر رمضان سنة 568 بباعيناثا وكتب لي بخطه هذه الأبيات: وإني لمشتاق إلى أرض طنزة ... وإن خانني بعد التفرّق إخواني سقى الله أرضا إن ظفرت بتربها ... كحلت بها من شدّة الشوق أجفاني وقال أيضا: يا زاجرا في حدوه الأيانقا، ... رفقا بها تفديك روحي سائقا فقد علاها من بدور طنزة ... من ضرب الحسن له سرادقا طَنُّوبَرَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الواو الساكنة باء موحدة مفتوحة، وراء: مدينة من أعمال قرمونة بالأندلس، والله أعلم بالصواب. باب الطاء والواو وما يليهما طُوَى: كتب ههنا على اللفظ وإن كانت صورته في الخط تقتضي أن يكون في آخر الباب، وكذا نفعل في أمثاله: وهو اسم أعجمي للوادي المذكور في القرآن الكريم يجوز فيه أربعة أوجه: طوى بضم أوله بغير تنوين وبتنوين، فمن نوّنه فهو اسم الوادي وهو مذكّر على فعل نحو حطم وصرد، ومن لم ينوّنه ترك صرفه من جهتين إحداهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير كعمر المعدول عن عامر فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر، والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة كما قال: في البقعة المباركة من الشجرة، ويقرأ بالكسر مثل معى وطلى فينوّن، ومن لم ينوّن جعله اسما للمبالغة، وسئل المبرّد عن واد يقال له طوى أتصرفه فقال: نعم لأن إحدى العلّتين قد انجزمت عنه، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو طوى، وأنا بغير تنوين، وطوى أذهب بغير

طوى:

تنوين، وقرأ الكسائي وحمزة وعاصم وابن عامر طوى منوّنا في السورتين، وقال بعضهم: وطوى وطوى بمعنى وهو الشيء المثنى، ومنه قول عديّ ابن زيد: أعاذل! إن اللوم في غير كنهه ... عليّ طوى من غيّك المتردّد يروى بالكسر والضم، يعني انك تلومني مرة بعد مرة فكأنك تطوي غيّك عليّ مرة بعد مرة، وقوله عزّ وجل: بالواد المقدس طوى، أي طوي مرتين أي قدس، وقال الحسن بن أبي الحسين: ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين فعلى هذا ليس إلا صرفه: وهو موضع بالشام عند الطور، قال الجوهري: وذو طوى، بالضم أيضا، موضع عند مكة، وقيل: هو طوى، بالفتح، وقد ذكر، قال الشاعر: إذا جئت أعلى ذي طوى قف ونادها: عليك سلام الله يا ربّة الخدر ... هل العين ريّا منك أم أنا راجع بهمّ مقيم لا يريم عن الصدر؟ طَوًى: بالفتح، والقصر، والطوى: الجوع، قال صاحب المطالع: طوى بفتح الطاء والأصيلي بكسرها وقيدها كذلك بخطه، ومنهم من يضمها، والفتح أشهر: واد بمكة، وقال الداودي: هو الأبطح، وليس كما قال، وقال أبو عليّ القالي عن أبي زيد: هو منوّن على فعل معرّف في كتابه ممدود فأنكره، وعند المستملي ذو الطواء، ممدود، وقال الأصمعي: هو مقصور والذي في طريق الطائف ممدود فأما الذي في القرآن فيضم ويكسر لغتان وهو مقصور لا غير. الطَّوَاء: بالفتح، والمد، ولا أعرف له مخرجا في العربية إلا أن يكون جمع الطّويّ، وهو البئر، أطواء، قال أبو خراش: وقتّلت الرجال بذي طواء، ... وهدّمت القواعد والعروشا الطَّوَاحين: جمع طاحونة الدقيق: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين بالشام كانت عنده الوقعة المشهورة بين خمارويه بن طولون والمعتضد بالله في سنة 271 انصرف كل واحد منهما مفلولا، كانت أولا على خمارويه ثم كانت على المعتضد. طُوَارَانُ: كورة كبيرة بالسند قصبتها قزدار ومن مدنها قندبيل وغيرها. طَوَاس: بالفتح، وآخره سين، والطوس: الحسن، ومنه الطاووس: موضع. طُوَالَةُ: بالضم: موضع ببرقان فيه بئر، قاله ثعلب في قول الحطيئة: وفي كل ممسى ليلة ومعرّس ... خيال يوافي الركب من أمّ معبد فحيّاك ودّ ما هداك لفتية ... وخوص بأعلى ذي طوالة هجّد وقال نصر: طوالة بئر في ديار فزارة لبني مرة وغطفان، قال الشّمّاخ: كلا يومي طوالة وصل أروى ... ظنون آن مطّرح الظنون ويقال: امرأة طوالة وطوّالة كما يقال رجل طوال وطوّال إذا كان أهوج الطول، ويوم طوالة: من أيام العرب. طُوَانة: بضم أوله، وبعد الألف نون: بلد بثغور المصيصة، قال يزيد بن معاوية: وما أبالي بما لاقت جموعهم ... يوم الطوانة من حمّى ومن موم

طواويس:

إذا اتّكأت على الأنماط مرتفقا بدير مرّان عندي أمّ كلثوم وقال بطليموس: مدينة الطوانة طولها ست وستون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها الميزان عشرون درجة عن ست عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، لها شركة في قلب الأسد، وكان المأمون لما قدم الثغر غازيا أمر أن يسوّر على الطوانة قدر ميل في ميل وعيّنه مدينة وهيّأ له الرجال والمال فمات بعد شروعه بقليل فبطّله المعتصم، فقال عديّ بن الرقاع يمدحه: وكان أمرك من أهل الطوانة من ... نصر الذي فوقنا والله أعطانا أمرا شددت بإذن الله عقدته، ... فزاد في ديننا خيرا ودنيانا قال الزبير: كتب مسلمة بن عبد الملك وهو غاز بقسطنطينية إلى أخيه الوليد بن عبد الملك: أرقت، وصحراء الطوانة بيننا، ... لبرق تلالا نحو غمرة يلمح أزاول أمرا لم يكن ليطيقه ... من القوم إلا اللوذعيّ الصّمحمح وقال القعقاع بن خالد العبسي: فأبلغ أمير المؤمنين رسالة ... سوى ما يقول اللوذعيّ الصمحمح أكلنا لحوم الخيل رطبا ويابسا، ... وأكبادنا من أكلنا الخيل تقرح ونحسبها حول الطوانة طلّعا ... وليس لها حول الطوانة مسرح فليت الفزاريّ الذي غشّ نفسه ... وغش أمير المؤمنين يبرح طَوَاوِيسُ: جمع طاووس، والطاووس في كلام أهل الشام الجميل، والطاووس في كلام أهل اليمن الفضة، والطاووس الأرض المخضّرة التي عليها كل ضرب من الورد أيام الربيع: اسم ناحية من أعمال بخارى بينها وبين سمرقند، وهي مدينة كثيرة البساتين والمياه الجارية والخصب ولها قهندز وجامع، وهي داخل حائط بخارى. الطُّوبانُ: حصن من أعمال حمص أو حماة. الطُّوبانِيّة: بضم أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وبعد الألف نون ثم ياء النسبة مشددة: بلد من نواحي فلسطين. الطُّوب: بالضم، وآخره باء، وهو الآجرّ، قصر الطوب: موضع بإفريقية. طُوخُ: بضم أوله، وآخره خاء معجمة، وهو اسم أعجمي، ومدخله في العربية من طاخه يطوخه ويطيخه إذا رماه بقبيح: وهي قرية في صعيد مصر على غربي النيل. وطوخ الخيل: قرية أخرى بالصعيد في غربي النيل يقال لها طوخ بيت يمون ويقال لها طوّه أيضا، وبها قبر عليّ بن محمد بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، كان خرج بمصر في أيام المنصور سنة 145 فلما ظهر عليه يزيد بن حاتم أخفاه عسامة بن عمر المعافري في هذه القرية وزوجه ابنته إلى أن مات ودفن بها. وطوخ أيضا: قرية بالحوف الغربي يقال لها طوخ مزيد. طَوْدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والدال، وهو الجبل العظيم: وهو أيضا اسم علم للجبل المشرف على عرفة وينقاد إلى صنعاء ويقال له السراة، وإنما سمي

طور:

السراة لعلوه، وسراة كل شيء: ظهره. وطود أيضا: بليدة بالصعيد الأعلى فوق قوص ودون أسوان، لها مناظر وبساتين، أنشأها الأمير درباس الكردي المعروف بالأحول في أيام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. طُورٌ: بالضم ثم السكون، وآخره راء، والطور في كلام العرب: الجبل، وقال بعض أهل اللغة: لا يسمى طورا حتى يكون ذا شجر ولا يقال للأجرد طور، وقيل: سمي طورا ببطور بن إسماعيل، عليه السّلام، أسقطت باؤه للاستثقال، ويقال لجميع بلاد الشام الطور، وقد تقدم لذلك شاهد في طرآن بوزن قرآن من هذا الكتاب، وقال أهل السير: سميت بطور ابن إسماعيل بن إبراهيم، عليه السّلام، وكان يملكها فنسبت إليه، وقد ذكر بعض العلماء أن الطور هذا الجبل المشرف على نابلس ولهذا يحجه السامرة، وأما اليهود فلهم فيه اعتقاد عظيم ويزعمون أن إبراهيم أمر بذبح اسماعيل فيه، وعندهم في التوراة أن الذبيح إسحاق، عليه السّلام، وبالقرب من مصر عند موضع يسمى مدين جبل يسمى الطور، ولا يخلو من الصالحين، وحجارته كيف كسرت خرج منها صورة شجرة العليق، وعليه كان الخطاب الثاني لموسى، عليه السّلام، عند خروجه من مصر ببني إسرائيل، وبلسان النّبط كل جبل يقال له طور فإذا كان عليه نبت وشجر قيل طور سيناء. والطور: جبل بعينه مطل على طبرية الأردن بينهما أربعة فراسخ على رأسه بيعة واسعة محكمة البناء موثقة الأرجاء يجتمع في كل عام بحضرتها سوق ثم بنى هناك الملك المعظم عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب قلعة حصينة وأنفق عليها الأموال الجمة وأحكمها غاية الإحكام، فلما كان في سنة 615 وخرج الأفرنج من وراء البحر طالبين للبيت المقدس أمر بخرابها حتى تركها كأمس الدابر وألحق البيت المقدس بها في الخراب، فهما إلى هذه الغاية خراب. والطور أيضا: جبل عند كورة تشتمل على عدة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية وبالقرب منها جبل فاران، هذا ما بلغنا في الطور غير مضاف فأما المضاف فيأتي. طُورَانُ: بضم أوله، وآخره نون: من قرى هراة، ينسب إليها أبو سعد خالد بن الربيع بن أحمد بن أبي الفضل بن أبي عاصم بن محمد بن الحسن المالكي الكاتب الطوراني، وكان من أفاضل خراسان، له بديهة في النظم والنثر، ذكره السمعاني في التحبير ووصفه بالفضل وسمع الحديث، وقال: أنشدني لنفسه: قالوا: تنفّس صبح ليلك فانتبه ... عن نوم غيّك، إنّ ليلك ذاهب فحسبت أعوامي فقلت: صدقتم، ... صبح كما قلتم ولكن كاذب وطوران أيضا: ناحية قصبتها قصدار من أرض السند، وهي مدينة صغيرة لها رساتيق وخصب وقرى ومدن. وطوران أيضا: ناحية المدائن، قال زهرة بن حويّة أيام الفتوح: ألا بلّغا عنّي أبا حفص آية، ... وقولا له قول الكميّ المغاور بأنّا أثرنا أنّ طوران كلّهم ... لدى مظلم يهفو بحمر الصراصر قريناهم عند اللقاء بواترا ... تلالا وتسنو عند تلك الحرائر طُورُ زَيتَا: الجزء الثاني بلفظ الزّيت من الأدهان وفي آخره ألف: علم مرتجل لجبل بقرب رأس عين عند قنطرة الخابور على رأسه شجر زيتون عذي يسقيه

طور سيناء:

المطر ولذلك سمّي طور زيتا، وفي فضائل البيت المقدس: وفيه طور زيتا، وقد مات في جبل طور زيتا سبعون ألف نبيّ قتلهم الجوع والعري والقمل، وهو مشرف على المسجد، وفيما بينهما وادي جهنم، ومنه رفع عيسى بن مريم، عليه السّلام، وفيه ينصب الصراط، وفيه صلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفيه قبور الأنبياء، قال البشّاري: وجبل زيتا مطلّ على المسجد شرقي وادي سلوان وهو وادي جهنّم. طُورُ سيناء: بكسر السين ويروى بفتحها، وهو فيهما ممدود، قال الليث: طور سيناء جبل، وقال أبو إسحاق: قيل إن سيناء حجارة، والله أعلم، اسم المكان، فمن قرأ سيناء على وزن صحراء فإنها لا تنصرف، ومن قرأ سينا فهي ههنا اسم للبقعة فلا تنصرف أيضا، وليس في كلام العرب فعلاء بالكسر ممدود، وهو اسم جبل بقرب أيلة وعنده بليد فتح في زمن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، سنة تسع صلحا على أربعين دينارا ثم فورقوا على دينار كلّ رجل فكانوا ثلاثمائة رجل، وما أظنه إلا الذي تقدّم ذكره بأنه كورة بمصر، وقال الجوهري: طور سيناء جبل بالشام، وهو طور أضيف إلى سيناء، وهو شجر، وكذلك طور سينين، قال الأخفش: السينين شجر، واحدتها سينينة، قال: وقرئ طور سيناء وسيناء، بالفتح والكسر، والفتح أجود في النحو لأنه بني على فعلاء والكسر رديء في النحو لأنه ليس في أبنية العرب فعلاء ممدود مكسور الأول غير مصروف إلا أن تجعله أعجميّا، وقال أبو عليّ: إنما لم يصرف لأنه جعل اسما للبقعة، وقال شيخنا أبو البقاء، رحمه الله: أما سينا، وقد ذكرنا كلامه في سينا من هذا الكتاب. طُورُ عَبْدِينَ: بفتح العين، وسكون الباء ثم دال مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون: بليدة من أعمال نصيبين في بطن الجبل المشرف عليها المتّصل بجبل الجوديّ، وهي قصبة كورة فيه، قال الشاعر: ملك الحضر والفرات إلى دج ... لة طرّا والطّور من عبدين طُورَقُ: رية من نواحي أبيورد، فيها القاضي أبو سعد أحمد بن نصر الطورقي الأبيوردي، كان من أهل العلم والفضل، تفقّه بنيسابور وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري النيسابوري، وولادته في حدود سنة 400، روى عنه أبو سعيد عبد الملك بن محمد الأبوني وغيره. طُورَك: سكة ببلخ، منها عمر بن عليّ بن أبي الحسين ابن عليّ بن أبي بكر بن أحمد بن حفص الشيخي الطوركي البلخي المعروف بأديب، شيخ من أهل بلخ يسكن سكة طورك، شيخ صالح عفيف، قرأ عليه جماعة من الأدباء، سمع أبا القاسم محمد بن أحمد المليكي وأبا جعفر محمد بن الحسين السّمنجاني الإمام، كتب عنه أبو سعد ببلخ، ومولده في رجب إما سنة 406 أو 407 ببلخ، الشك منه، وتوفي بها يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة 548. طُورُ هارُونَ: جبل عال مشرف في قبلي البيت المقدس فيه قبر هارون لأنه أصعد إليه مع أخيه فلم يعد فاتّهمت بنو إسرائيل موسى بقتله فدعا الله حتى أراهم تابوته بين الفضاء على رأس ذلك الجبل ثم غاب عنهم، كذا يقول اليهود، فسمي طور هارون لذلك. طُورِين: بعد الراء المكسورة ياء مثناة من تحت، ونون: قرية من قرى الرّيّ.

طوسان:

طُوسَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وآخره نون، لا ريب في أنه أعجميّ ويوافقه من العربية، قال ابن الأعرابي: الطّوس، بالفتح، القمر، والطّوس، بالضم، دواء ودوام الشيء: وهي قرية بينها وبين مرو الشاهجان فرسخان، قد نسب إليها قوم من أهل الرواية. طُوسُ: قال بطليموس: طول طوس إحدى وثمانون درجة، وعرضها سبع وثلاثون، وهي في الإقليم الرابع، إن شئت صرفته لأن سكون وسطه قاوم إحدى العلّتين، واشتقاقه في الذي قبله: وهي مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور نحو عشرة فراسخ تشتمل على بلدتين يقال لإحداهما الطابران وللأخرى نوقان ولهما أكثر من ألف قرية فتحت في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبها قبر عليّ بن موسى الرّضا وبها أيضا قبر هارون الرشيد، وقال مسعر بن المهلهل: وطوس أربع مدن: منها اثنتان كبيرتان واثنتان صغيرتان، وبها آثار أبنية إسلامية جليلة، وبها دار حميد بن قحطبة، ومساحتها ميل في مثله، وفي بعض بساتينها قبر عليّ بن موسى الرضا وقبر الرشيد، وبينها وبين نيسابور قصر هائل عظيم محكم البنيان لم أر مثله علوّ جدران وإحكام بنيان، وفي داخله مقاصير تتحير في حسنها الأوهام وآزاج وأروقة وخزائن وحجر للخلوة، وسألت عن أمره فوجدت أهل البلد مجمعين على أنه من بناء بعض التبابعة وأنه كان قصد بلد الصين من اليمن فلما صار إلى هذا المكان رأى أن يخلّف حرمه وكنوزه وذخائره في مكان يسكن إليه ويسير متخففا فبنى هذا القصر وأجرى له نهرا عظيما آثاره بيّنة وأودعه كنوزه وذخائره وحرمه ومضى إلى الصين فبلغ ما أراد وانصرف فحمل بعض ما كان جعله في القصر وبقيت له فيه بعد أموال وذخائر تخفى أمكنتها وصفات مواضعها مكتوبة معه، فلم يزل على هذه الحال تجتاز به القوافل وتنزله السابلة ولا يعلمون منه شيئا حتى استبان ذلك واستخرجه أسعد بن أبي يعفر صاحب كحلان في أيامنا هذه لأن الصفة كانت وقعت إليه فوجّه قوما استخرجوها وحملوها إليه إلى اليمن، وقد خرج من طوس من أئمة أهل العلم والفقه ما لا يحصى، وحسبك بأبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي وأبي الفتوح أخيه، وأما الغزالي أبو حامد فهو الإمام المشهور صاحب التصانيف التي ملأت الأرض طولا وعرضا، قرأ على أبي المعالي الجويني ودرس بالنظاميّة بعد أبي إسحاق ونال من الدنيا أربه ثم انقطع إلى العبادة فحجّ إلى بيت الله الحرام وقصد الشام وأقام بالبيت المقدّس مدة، وقيل: إنه قصد الإسكندرية وأقام بمنارتها ثم رجع إلى طوس وانقطع إلى العبادة فألزمه فخر الملك بن نظام الملك بالتدريس بمدرسته في نيسابور فامتنع وقال: أريد العبادة، فقال له: لا يحلّ لك أن تمنع المسلمين الفائدة منك، فدرّس ثم ترك التدريس ولزم منزله بطوس حتى مات بالطابران منها في رابع عشر جمادى الآخر سنة 505 ودفن بظاهر الطابران، وكان مولده سنة 450، ورثاه الأديب الأبيوردي فقال: بكى على حجّة الإسلام حين ثوى ... من كل حيّ عظيم القدر أشرفه وما لمن يمتري في الله عبرته ... على أبي حامد لاح يعنّفه تلك الرزيّة تستهوي قوى جلدي، ... والطّرف تسهره والدمع تنزفه فما له خلّة في الزّهد منكرة، ... ولا له شبه في الخلق نعرفه

طوسن:

مضى وأعظم مفقود فجعت به ... من لا نظير له في الخلق يخلفه ومنها تميم بن محمد بن طمغاج أبو عبد الرحمن الطوسي صاحب المسند الحافظ، رحل وسمع بحمص سليمان بن سلمة الخياري، وبمصر محمد بن رمح وغيره، وبالجبال وخراسان إسحاق بن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي، وبالعراق عبد الرحمن بن واقد الواقدي وأحمد بن حنبل وهدبة بن خالد وشيبان ابن فرّوخ، روى عنه جماعة، منهم: عليّ بن جمشاد العدل وأبو بكر بن إبراهيم بن البدر صاحب الخلافيات وخلق سواهم، وقال الحاكم: تميم بن محمد ابن طمغاج أبو عبد الرحمن الطوسي محدث ثقة كثير الحديث والرحلة والتصنيف، جمع المسند الكبير ورأيته عند جماعة من مشايخنا، والوزير نظام الملك الحسن بن عليّ وغيرهم، وأهل خراسان يسمّون أهل طوس البقر، ولا أدري لم ذلك، وقال رجل يهجو نظام الملك: لقد خرّب الطّوسيّ بلدة غزنة، ... فصبّ عليه الله مقلوب بلدته هو الثور قرن الثور في حر أمّه، ... ومقلوب اسم الثور في جوف لحيته وقال دعبل بن عليّ في قصيدة يمدح بها آل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ويذكر قبري عليّ بن موسى والرشيد بطوس: اربع بطوس على قبر الزكيّ به ... إن كنت تربع من دين على وطر قبران في طوس: خير الناس كلّهم، ... وقبر شرّهم، هذا من العبر ما ينفع الرّجس من قرب الزكيّ ولا ... على الزكيّ بقرب الرجس من ضرر هيهات كلّ امرئ رهن بما كسبت ... يداه حقّا، فخذ ما شئت أو فذر وطوس: من قرى بخارى، عن أبي سعد، ونسب إليها أبا جعفر رضوان بن عمران الطوسي من أهل بخارى، روى عن أسباط بن اليسع وأبي عبد الله بن أبي حفص، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيّام. طُوسَنُ: مثل الذي قبله وزيادة نون: قرية من قرى بخارى. طُوطَالِقَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم طاء أخرى، وبعد الألف لام مكسورة، وقاف: بلدة بالأندلس من إقليم باجة فيها معدن فضة خالصة، ينسب إليها عبد الله بن فرج الطوطالقي النحوي من أهل قرطبة أبو محمد ويقال أبو هارون، روى عن أبي عليّ القالي وأبي عبد الله الرياحي وابن القوطية ونظرائهم وتحقق بالأدب واللغة وألّف كتابا متقنا اختصار المدوّنة، وتوفي في النصف من رجب سنة 386. طَوعَةُ: قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان طوعة وطويع، والله أعلم. طُوغات: مدينة وقلعة بنواحي أرمينية من أعمال أرزن الروم. طَوْلَقَةُ: مدينة بالمغرب من ناحية الزاب الكبير من صقع الجريد، ينسب إليها عبد الله بن كعب بن ربيعة. طَوُّ: بالفتح، والتشديد: اسم موضع، وهو علم مرتجل. طُوَّةُ: كورة من كور بطن الريف من أسفل الأرض بمصر يقال كورة طوّة منوف.

طويع:

طُوَيْعٌ: قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان طوعة وطويع اللذان يقول فيهما القائل: نظرت ودوننا علما طويع ... ومنقاد المخارم من ذقان طُوَيْلعٌ: بضم أوله، وبفتح ثانيه، ولفظه لفظ التصغير، ويجوز أن يكون تصغير عدّة أشياء في اللغة، يجوز أن يكون تصغير الطالع، وهو من الأضداد، يقال: طلعت على القوم أطلع طلوعا فأنا طالع إذا غبت عنهم حتى لا يروك أو أقبلت إليهم حتى يروك، روى ذلك أبو عبيد وابن السكيت، وعلى في الأمر بمعنى عن، ويجوز أن يكون تصغير الطّلاع الذي جاء في الحديث عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: لو أن لي طلاع الأرض لافتديت به من هول المطلّع، وطلاعها: ملؤها حتى يطالع أهل الأرض فيساويه، وقيل: طلاع الأرض ما طلعت عليه الشمس، ويجوز أن يكون تصغير الطالع من السهام وهو الذي يقع وراء الهدف، ويجوز غير ذلك، وطويلع: ماء لبني تميم ثم لبني يربوع منهم. وطويلع: هضبة بمكة معروفة عليها بيوت ومساكن لأهل مكة، قال أبو منصور: هو ركيّة عاديّة بالشّواجن عذبة الماء قريبة الرّشاء، قال السكوني: قال شيخ من الأعراب لآخر: فهل وجدت طويلعا؟ أما والله إنه لطويل الرشاء بعيد العشاء مشرف على الأعداء، وفيه يقول ضمرة بن ضمرة النهشلي: فلو كنت حربا ما بلغت طويلعا ... ولا جوفه إلا خميسا عرمرما وقال الحفصي: طويلع منهل بالصّمّان، وفي كتاب نصر: طويلع واد في طريق البصرة إلى اليمامة بين الدّوّ والصمّان، وفي جامع الغوري: طويلع موضع بنجد، وقال أعرابيّ يرثي واحدا: وأيّ فتى ودّعت يوم طويلع، ... عشيّة سلّمنا عليه وسلّما رمى بصدور العيس منحرف الفلا، ... فلم يدر خلق بعدها أين يمّما فيا جازي الفتيان بالنعم اجزه ... بنعماه نعمى، واعف إن كان أظلما طَويلُ البَنات: بتقديم الباء على النون من البنات، ورواه بعضهم بتقديم النون: جبل بين اليمامة والحجاز. الطّوِيلَةُ: ضد القصيرة: روضة معروفة بالصمّان، قال أبو منصور: وقد رأيتها وكان عرضها قدر ميل في طول ثلاثة أميال، وفيها مساك لماء السماء إذا امتلأ شربوا منه الشهر والشهرين. الطَّوِيّ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء، وهي البئر المطويّة بالحجارة، وجمعها أطواء: وهو جبل وبئار في ديار محارب، ويقال للجبل قرن الطويّ، وقد ذكره زهير وعنترة العبسي في شعرهما، وقال الزبير بن أبي بكر: الطويّ بئر حفرها عبد شمس بن عبد مناف وهي التي بأعلى مكة عند البيضاء دار محمد ابن سيف، فقالت سبيعة بنت عبد شمس: إنّ الطويّ إذا ذكرتم ماءها ... صوب السحاب عذوبة وصفاء باب الطاء والهاء وما يليهما طِهْرَانُ: بالكسر ثم السكون، وراء، وآخره نون، وهي عجمية، وهم يقولون تهران لأن الطاء ليست في لغتهم: وهي من قرى الرّيّ بينهما نحو فرسخ، حدثني الصادق من أهل الري أن طهران قرية كبيرة مبنية تحت الأرض لا سبيل لأحد عليهم إلا بإرادتهم

طهرمس:

ولقد عصوا على السلطان مرارا فلم يكن له فيهم حيلة إلا بالمداراة، وإن فيها اثنتي عشرة محلة كل واحدة تحارب أختها ولا يدخل أهل هذه المحلة إلى هذه، وهي كثيرة البساتين مشتبكة، وهي أيضا تمنع أهلها، قال: وهم مع ذلك لا يزرعون على فدن البقر وإنما يزرعون بالمرور لأنهم كثير والأعداء ويخافون على دوابهم من غارة بعضهم على بعض، والله المستعان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني، سمع عبد الرزّاق بن همّام وغيره، روى عنه الأئمة، قال أبو سعيد: ابن يونس كان من أهل الرحلة في طلب الحديث، وكان ثقة صاحب حديث يفهم، قدم مصر وخرج عنها فكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة 261، وقال أحمد بن عدي: سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني لأنه كان قد سار إلى مصر وحدث بها، وكان بالشام يسكن عسقلان. وطهران أيضا: من قرى أصبهان، خرج منها أيضا جماعة من المحدّثين، منهم: عقيل بن يحيى الطهراني أبو صالح، كان ثقة، حدث عن ابن عيينة ويحيى القطان، توفي سنة 258، وإبراهيم بن سليمان أبو بكر الطهراني، كان من طهران أصبهان أيضا، سمع إبراهيم بن نصر وغيره، وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني أصبهانيّ أيضا، سمع عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، وعلي بن رستم بن المطيار الطهراني أصبهانيّ أيضا عمّ أبي عليّ أحمد بن محمد بن رستم يكنى أبا الحسن، سمع لوينا محمد بن سليمان وغيره، وعلي بن يحيى الطهراني أصبهاني أيضا، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهراني التميمي أصبهاني أيضا يكنى أبا جعفر، ثقة وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ وأبا عاصم النبيل وخلّاد بن يحيى وغيرهم، وناجية ابن سدوس أبو القاسم الطهراني أصبهاني أيضا، وأبو نصر محمود بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، حدث عن ابن مردويه، سمع منه أبو الفضل المقدسي. طُهُرْمُس: بالضم، وسكون الراء، وضم الميم، وآخره سين مهملة: قرية بمصر. الطَّهْمانِيّة: قد اختلف في المطهّم اختلافا كثيرا، وبعض جعله صفة محمودة وبعض جعلها مذمومة، يطول شرح ذلك، والطّهمة لون يجاوز السمرة: وهي قرية نسبت إلى رجل اسمه طهمان. طِهْنَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم نون مهملة في كلام العرب، وهي لفظة قبطية: اسم لقرية بالصعيد وهي طهنة واهية، قريتان متقاربتان بشرقي النيل قرب أنصنا بالصعيد. طَهَنْهُور: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وآخره راء: قرية على غربي النيل بالصعيد يقال لها طهنهور السدر. طَهَيَانُ: بالتحريك ثم ياء مثناة من تحت، وآخره نون، يقال: طهت الإبل تطهى طهيا إذا انتشرت فذهبت في الأرض، وموضعها طهيان، والطهيان: اسم قلّة جبل بعينه، قال نصر: باليمن، أنشد الباهلي للأحول الكندي: ليت لنا من ماء زمزم شربة ... مبرّدة باتت على الطهيان باب الطاء والياء وما يليهما الطِّيبُ: بالكسر ثم السكون، وآخره باء موحدة، بلفظ الطيب وهو الرائحة الطيبة التي يتبخر بها أو

الطيبة:

يتضمخ ويتطيّب: بليدة بين واسط وخوزستان وأهلها نبط إلى الآن ولغتهم نبطية، حدثني داود بن أحمد بن سعيد الطيبي التاجر، رحمه الله، قال: المتعارف عندنا أن الطيب من عمارة شيث بن آدم، عليه السلام، وما زال أهلها على ملة شيث وهو مذهب الصابئة إلى أن جاء الإسلام فأسلموا، وكان فيها عجائب من الطلّسمات منها ما بطل ومنها ما هو باق إلى الآن، فمنها أنه لا يدخلها زنبور إلا مات، وإلى قريب من زماننا ما كان يوجد فيها حية ولا عقرب ولا يدخلها إلى يومنا هذا غراب أبقع ولا عقعق، قال: والطيب متوسط. بين واسط وخوزستان، وبينها وبين كل واحدة منهما ثمانية عشر فرسخا، وقد نسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أحمد ابن إسحاق بن بنجاب الطيبي، وبكر بن محمد بن جعفر الطيبي، وأبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمد الأنماطي الطيبي، روى عن أبي بكر الشافعي وغير هؤلاء. الطَّيِّبَةُ: بتشديد الياء، قريتان: إحداهما يقال لها الطيبة وزكيوه من السّمنّودية، والأخرى من كورة الأشمونين بالصعيد. طَيْبَةُ: بالفتح ثم السكون ثم الباء موحدة: وهو اسم لمدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقال لها طيبة وطابة من الطيب وهي الرائحة الحسنة لحسن رائحة تربتها فيما قيل، والطاب والطيب لغتان، وقيل: من الشيء الطيب وهو الطاهر الخالص لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه، قال الخطّابي: لطهارة تربتها وهذا لا يختصّ بهناك لأن الأرض كلها مسجد وطهور، وقيل: لطيبها لساكنيها ولأمنهم ودعتهم فيها، وقيل: من طيب العيش بها من طاب الشيء إذا وافق، وقال صرمة الأنصاري: فلما أتانا أظهر الله دينه، ... وأصبح مسرورا بطيبة راضيا وقال الفضل بن العباس اللهبي: وعلى طيبة التي بارك الل ... هـ عليها بخاتم الأنبياء قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي بن برد الخيار عن خالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صعد النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، المنبر وكان لا يصعده إلا يوم جمعة فأنكر الناس ذلك فكانوا بين قائم وجالس، فأومأ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إليهم بيده أن اجلسوا ثم قال: إني لم أقم بمقامي هذا إلا لأمر ينغضكم ولكن تميما الداري أخبرني أن بني عمّ له كانوا في البحر فأخذتهم ريح عاصف فألجأتهم إلى جزيرة فإذا هم بشيء أسود أهدب كثير الشعر فقالوا: ما أنت؟ فقالت: أنا الجسّاسة، فقالوا: أخبرينا! فقالت: ما أنا بمخبرتكم بشيء ولكن عليكم بهذا الدير فإن فيه رجلا هو بالأشواق إلى محادثتكم، فدخلوا فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق شديد التشكي مظهر للحزن، فسألهم: من أي العرب أنتم؟ فقالوا: نحن قوم من العرب من أهل الشام، قال: فما فعل الرجل الذي خرج فيكم؟ قلنا: بخير، قاتله قومه فظهر عليهم، قال: فما فعلت عين زغر؟ قالوا: يشربون منها ويسقون، قال: فما فعل نخل بين عمّان وبيسان؟ قالوا: يطعم جناه في كل حين، قال: فما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: يتدفّق جانباها، فزفر ثلاث زفرات ثم قال: لو قد أفلتّ من وثاقي هذا لم أدع أرضا إلا وطئتها برجلي إلا طيبة فإنه ليس لي عليها سلطان، ثم قال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: إلى هذه انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده ما فيها طريق واسع

طيبة:

ولا دقيق ولا سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة، وقال أبو عبيد الله بن قيس الرّقيّات: يا من رأى البرق بالحجاز فما ... أقبس أيدي الولائد الضّرما لاح سناه من نخل يثرب فال ... حرّة حتى أضا لنا إضما أسقى به الله بطن طيبة فال ... رّوحاء فالأخشبين فالحرما أرض بها تثبت العشيرة قد ... عشنا وكنّا من أهلها علما طِيبَةُ: بكسر أوله، والباقي مثل الذي قبله، كأنه واحدة الطيب: اسم من أسماء زمزم. والطيبة أيضا: قرية كانت قرب زرود. طَيْخٌ: بالفتح: موضع بأسفل ذي المروة، وذو المروة: بين خشب ووادي القرى، قال كثيّر: فو الله ما أدري أطيخا تواعدوا ... لتمّ ظم أم ماء حيدة أوردوا طَيْخَةُ: بخاء معجمة: موضع من أسافل ذي المروة بين ذي خشب ووادي القرى، وقيل هو بحاء مهملة. طِيرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، يجوز أن يكون من باب اصمت وأطرقا: وهو موضع كان فيه يوم من أيام العرب كأنهم لما هربوا منه بني له اسم مما لم يسمّ فاعله أي طاروا مثل الطير هربا. طِيرَا: بكسر أوله، وسكون ثانيه، بوزن الشّيزى: وهي من قرى أصبهان، نسب إليها أبو العباس أحمد ابن محمد بن علي بن متّة الطيراني، له رحلة في طلب الحديث، سمع الكثير ولم يحدّث إلا باليسير، سمع أبا عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمي، روى عنه أبو بكر بن مردويه، ومحمد بن عبيد الله ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الطيراني أبو بكر الأنصاري الشيخ الصالح الثقة، صاحب سنّة وصلابة في الدين، كتب عنه أهل الحديث، وكان كثير الكتابة أحد الأثبات حسن التصانيف، مات في سنة 423، قاله يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان. طِيرَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء، والطيرة التطيّر من قوله، عليه الصلاة والسلام: لا عدوى ولا طيرة، والأصل تحريك الياء كمثل العنبة ولكنه خفّف: وهو قرية بدمشق، ينسب إليها الحسن بن علي بن سلمة الطيري أبو القاسم المزّيّ، روى عن أبي الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغراني وأبي جعفر محمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ومحمد بن أحمد بن فيّاض، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة الحرّاني وأبو نصر بن الجبان، وقال الشيخ زين الأمناء بن عبّاد: بدمشق عدّة قرى يقال لكل واحدة منها طيرة بني فلان، والنسبة إليها طيري، منها علي بن سليمان بن سلمة أبو الحسن المزّي الطيري، حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الوليد المرّي، روى عنه عبد الرحمن بن علي بن نصر. طِيزَنَابَاذ: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة ثم نون، وبعد ألفها باء موحدة، وآخره ذال معجمة، والذي يظهر لي في اشتقاقه وسبب تسميته بهذا الاسم أنه من عمارة الضيزن والد النضيرة بنت الضيزن ملك الحضر وأن الفرس ليس في كلامهم الضاد فتكلموا بها بالطاء فغلب عليها، ومعناه عمارة الضيزن لأن أباذ العمارة، ثم وقفت بعد ما كتبت هذا بمدة على كتاب الفتوح للبلاذري فوجدت فيه قالوا: كانت طيزناباذ تدعى ضيزناباذ نسبت إلى ضيزن ابن معاوية بن عمرو بن العبيد السليحي، قال الكلبي: الضيزن معاوية بن الاحرام بن سعد بن سليح بن حلوان

طيسانية:

ابن عمران بن الحاف بن قضاعة، فاستحسنت لنفسي صدق ما ظهر لي فتركته على ما كان، وهي عجمية: موضع بين الكوفة والقادسية على حافة الطريق على جادّة الحاج، وبينها وبين القادسية ميل، كانت إقطاعا للأشعث بن قيس بن عمر بن الخطاب وكانت من أنزه المواضع محفوفة بالكروم والشجر والحانات والمعاصر وكانت أحد المواضع المقصودة للهو والبطالة، وهي الآن خراب لم يبق بها إلا أثر قباب يسمونها قباب أبي نواس، ولأهل الخلاعة فيها أخبار يطول ذكرها، وقال أبو نواس يذكرها: قالوا: تنسّك بعد الحجّ، قلت لهم: ... أرجو الإله وأخشى طيزناباذا أخشى قضيّب كرم أن ينازعني ... فضل الخطام وإن أسرعت إغذاذا فان سلمت، وما قلبي على ثقة ... من السلامة، لم أسلم ببغداذا ما أبعد النّسك من قلب تقسّمه ... قطربّل فقري بنّا فكلواذى؟ قال علي بن يحيى: حدثني محمد بن عبيد الله الكاتب قال: قدمت من مكة فلما صرت إلى طيزناباذ ذكرت قول أبي نواس حيث قال: بطيزناباذ كرم ما مررت به ... إلا تعجّبت ممن يشرب الماء إنّ الشراب إذا ما كان من عنب ... داء، وأيّ لبيب يشرب الداء؟ فهتف بي هاتف أسمع صوته ولا أراه فقال: وفي الجحيم حميم ما تجرّعه ... خلق فأبقى له في البطن أمعاء طِيسَانِيَةُ: بالكسر ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف نون، وياء مثناة من تحت خفيفة: بلدة بالأندلس من أعمال إشبيلية. طَيْسَفُونُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وفاء، وآخره نون: هي مدينة كسرى التي فيها الإيوان، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، قال حمزة: وأصلها طوسفون فعربت على طيسفون، وطيسفونج: قرية مقابل النعمانية وبها آثار خراب باق إلى الآن، فعلى هذا لا يكون طيسفون مدينة الإيوان. وطيسفون أيضا: قرية بمرو. الطَّيْطوانة: بتكرير الطاء، وواو، وبعدها ألف ثم نون: بلدة من أعمال أرمينية. طَيْفُور: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم فاء مضمومة، وواو ساكنة ثم راء: اسم لطير صغير، عن الأزهري، واسم موضع أيضا. طَيْفُورَابَاذ: من قرى أصبهان، قال يحيى بن مندة: أحمد بن محمد بن إبراهيم الطيفوراباذي أبو الفتح، حدث عن محمد بن إبراهيم المقرئ وكتب عنه، وطيفوراباذ بهمذان، نسب إليها أحمد بن الحسين ابن علي الخياط أبو العباس الطيفوراباذي يعرف بابن الحدّاد، روى عن الفضل بن الفضل الكندي وغيره، روى عنه طاهر بن أحمد البصير وكان ثقة، قال شيرويه بن شهردار: إن طاهر بن عبد الله بن عمر ابن يحيى بن عيسى بن ماهلة أبا بكر الزاهد توفي في صفر سنة 402 وقبر في مقابر نشيط في همذان، واليوم قبره ظاهر يزار ومسجده إلى جنب داره بطيفوراباذ، فهذا يدل على أن طيفوراباذ محلة بهمذان وهي غير التي ذكرها ابن مندة، وذكر في ترجمة محمد بن طاهر بن يمان بن الحسن النجار أبي العلاء العابد المعروف بابن الصباغ أنه مات سنة 485 ودفن في

طيلسان:

مقابر نشيط على ظهر الطريق التي يؤخذ منها إلى طيفوراباذ، وهذا يحقق أنها بهمذان. طَيْلَسَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ولام مفتوحة، وسين مهملة، وآخره نون، قال الليث: الطلس والطلسة مصدر الأطلس من الذئاب وهو الذي تساقط شعره وهو أخبث ما يكون، قال: والطيلسان بفتح اللام منه ويكسر ولم أسمع فيعلان بكسر العين إنما يكون مضموما كالخيزران والحيسمان، ولكن لما صارت الكسرة والضمة أختين اشتركتا في مواضع كثيرة ودخلت الكسرة مدخل الضمة، قال الأصمعي: الطيلسان معرّب فارسيّ وأصله تالشان، وطيلسان: إقليم واسع كثير البلدان والسكان من نواحي الديلم والخزر افتتحه الوليد بن عقبة في سنة 35. الطِّينُ: بلفظ الطين من التراب، عقبة الطين: من نواحي فارس لها ذكر في الفتوح. وقصر الطين: من قصور الحيرة. الطِّينَة: بلفظ واحدة الطين، بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون: بليدة بين الفرما وتنّيس من أرض مصر، ينسب إليها أبو الحسن علي بن منصور الطيني، روى عنه أبو مطر الإسكندراني، والله الموفّق للصواب.

ظ

ظ باب الظاء والألف وما يليهما الظَّاهِرُ: خطّة كبيرة بمصر بالفسطاط، سمّيت بذلك لأن عمرو بن العاص لما رجع من الإسكندرية واختطّ الفسطاط تأخر عنه جماعة من القبائل بالإسكندرية ثم لحقوا بالفسطاط وقد اختطّ الناس ولم يبق لهم موضع فشكوا ذلك إلى عمرو بن العاص وكان قد ولي الخطط معاوية بن حديج فأمره بالنظر لهم، فقال للقادمين: أرى لكم أن تظهروا على القبائل فتتخذوا منزلا ظاهرا عنهم، ففعلوا ونزلوا هذا الموضع وسموه الظاهر، فقال كردويه بن عمرو الأزدي ثم الرّهني: ظهرنا بحمد الله، والناس دوننا، ... كذلك مذ كنّا إلى الخير نظهر الظَّاهِرِيّةُ: قريتان بمصر منسوبتان إلى الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم ملك مصر، إحداهما من كورة الغربية والأخرى من كورة الجيزة، قال أبو الأشهب عبد العزيز بن داود العامري: وجاورت في مصر لو تعلمي ... ن حيّا من الأزد في الظاهر هنالك غثنا فما مثلهم ... لطارق ليل ولا زائر تراني أبختر في دارهم ... كأني بدار بني عامر الظَّاهِرَةُ: من قرى اليمامة، عن الحفصي، والله أعلم. باب الظاء والباء وما يليهما الظُّبَاء: بضم أوله، والمدّ، وربما روي بالكسر والمدّ أيضا: وهو رمل أو موضع، قال الأديبي وعلى هذا قوله: أساريع ظبي كأنه جمع بما حوله، وقال الأصمعي: واحدتها ظبية، وقال ابن الأنباري: ظباء اسم كثيب بعينه، وقال المرزوقي: من رواه بضم الظاء فهو منعرج الوادي، والواحدة ظبة، ويكون هذا أحد الجموع التي جاءت على فعال نحو رخال وظؤار، وقال أبو بكر بن حازم: الظّباء، بالضم، واد

الظباء:

بتهامة، قال أبو ذؤيب: عرفت الديار لأمّ الدّهين ... بين الظّباء فوادي عشر وقال السكري: الظّباء واد وموضع، والظباء: منعرج الوادي، الواحدة ظبة. الظِّبَاء: بالكسر، والمد، وهو جمع، واحدته ظبية، وتشترك فيه الظبية مؤنثة الظبي وهو الغزال، والظبية: حياء الناقة، والظبية: شبه العجلة والمزادة مثل الجراب يجعل فيه الطيب وغيره، ويقال للكلية ظبية، ومرج الظباء: موضع بعينه. ظُبَةُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، بلفظ ظبة السيف وهو حدّه: اسم موضع، عن أبن الأعرابي. ظَبْيَانُ: بلفظ تثنية الظبي، رأس ظبيان: جبل باليمن. ظَبْيَةُ: واحدة الظّباء: موضع في ديار جهينة، وفي حديث عمرو بن حزم قال: كتب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: هذا ما أعطى محمد النبيّ عوسجة ابن حرملة الجهني من ذي المروة إلى ظبية إلى الجعلات إلى جبل القبلية لا يحاقّه فيه أحد فمن حاقه فلا حقّ له ولا حقّه حقّ، وكتب العلاء بن عقبة: وظبية أيضا موضع بين ينبع وغيقة بساحل البحر ويضاف إليه ذو، قال كثير: تمرّ السنون الخاليات ولا أرى ... بصحن الشّبا أطلالهنّ تبيد فغيقة فالأكفال أكفال ظبية ... تظلّ بها أدم الظباء ترود أكفال الجبال: مآخيرها. وظبية أيضا: ماءة لبني أبي بكر بن كلاب قديمة وجبلهم أبراد بين الظبية والحوأب. وظبية أيضا: ماءة لبني سحيم وبني عجل باليمامة. ظُبْيَةُ: بالضم ثم السكون، وياء مثناة من تحت خفيفة، وما أراه إلا علما مرتجلا لا أعرف له معنى، هكذا ضبطه أهل الإتقان، وهو عرق الظبية، قال الواقدي: هو من الرّوحاء على ثلاثة أميال مما يلي المدينة، وبعرق الظبية مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقال ابن إسحاق في غزوة بدر: مرّ، عليه الصلاة والسلام، على السيّالة ثم على فجّ الروحاء ثم على شنوكة وهي الطريق المعتدلة حتى إذا كان بعرق الظبية، قال السهيلي: الظبية شجرة تشبه القتادة يستظلّ بها، وجمعها ظبيان على غير قياس، وفي كتاب نصر: عرق الظبية بين مكة والمدينة قرب الرّوحاء، وقيل: هي الرّوحاء بنفسها. ظُبَيّةُ: تصغير ظبية: اسم موضع في شعر حاجز الأزدي، وأخلق به أن يكون في بلاد قومه، قال أعرابي: لنار من ظبية موقدوها ... بمرتحل على الساري بعيد يشبّ وقودها والليل داج ... بأهضام يمانية وعود أحبّ إليّ من نار أراها ... ببابل عند مجتمع الجنود ظَبْيٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتصحيح الياء، بلفظ الظبي الغزال، قيل: هو اسم رملة، وقيل: بلد قريب من ذي قار، وبه فسر قول امرئ القيس: وتعطو برخص غير شثن كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل وقيل: هو ظبى، بضم الظاء وفتح الباء، فجعله

ظبي:

امرؤ القيس بفتح الظاء وسكون الباء وغيّر بنيته للضرورة، وهو أحسن بلاد الله أساريع، وهو دود أحمر يشبّه به أصابع النساء لأن أساريعه مفصلة الألوان بياضا وحمرة. وقرن ظبي: جبل نجدي في ديار بني أسد بين السعدية ومعاذة، عن نصر. وظبي: ماء لغطفان ثم لبني جحاش بن سعد بن ذبيان بالقرب من معدن بني سليم. وظبي: واد لبني تغلب. وعين ظبي: موضع بين الكوفة والشام، قال امرؤ القيس: وحلّت سليمى بطن ظبي فعرعرا قيل: ظبي أرض لكلب، ويروى قرن ظبي. ظُبَيٌّ: تصغير ظبي الذي قبله: ماء في أرض الحجاز، بينه وبين النّقرة يوم، منحرف عن جادة حاجّ العراق. ظُبَّى: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وإمالة الألف إلى الياء، لفظة نبطية: ناحية من سواد العراق قريبة من المدائن، والله أعلم بالصواب. باب الظاء والراء وما يليهما ظَرَاء: بالفتح، والمد، يقال: أصاب المال الظّراء فأهزله، وهو جمود الماء لشدة البرد، قال أبو عمرو: ظرى بطنه إذا لان، وظري الرجل إذا كاس، والظراء: جبل في بلاد هذيل، في كتاب هذيل في حديث: وكان بنو نفاثة بن عدي بن الدّئل بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة بأسفل دفاق فأصبحوا ظاعنين وتواعدوا ماء ظراء، وذكر باقي الحديث، وقال تأبّط شرّا: أبعد النّفاثيّين أزجر طائرا، ... وآسى على شيء إذا هو أدبرا؟ أنهنه رحلي عنهم وإخالهم ... من الذلّ بعرا بالتّلاعة أعفرا ولو نالت الكفّار أصحاب نوفل ... بمهمهة ما بين ظرء وعرعرا ظَرَانُ: كذا ذكره العمراني، ولا أدري ما أصله، وقال: هو موضع في شعر زهير. ظَرَاةُ: بالفتح، هو مثل الأول في معناه: موضع. ظَرِبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، والظرب واحد الظراب: وهي الروابي الصغار، قال الليث: الظرب من الحجارة ما كان أصله ناتئا في جبل أو أرض حزنة وكان طرفه الناتئ محدودا، وإذا كان خلفه الجبل سمي ظربا، وقال أبو زياد: الظرب هو جبل محدد في السماء ليس فيه واد ولا شعبة ولا يكون إلا أسود، وظرب لبن: موضع كان فيه يوم من أيام العرب. والظرب: اسم بركة في طريق مكة بعد أحساء بني وهب على ميلين بين القرعاء وواقصة. ظُرَيْبَةُ: تصغير ظربة واحدة ظرب، وقد فسر أيضا، كان عمرو وخالد ابنا سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس قد أسلما وهاجرا إلى أرض الحبشة فقال لهما أخوهما ابان بن سعيد بن العاصي، وكان أبوهم سعيد ابن العاصي قد هلك بالظريبة من ناحية الطائف في مال له بها: ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد ... لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا بنا أمر النساء فأصبحا ... يعينان من أعدائنا كلّ ناكد فأجابه أخوه خالد بن سعيد فقال: أخي ما أخي، لا شاتم أنا عرضه، ... ولا هو عن سوء المقالة مقصر

ظريب:

يقول إذا اشتدت عليه أموره: ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر ... فدع. عنك ميتا قد مضى لسبيله، وأقبل على الأدنى الذي هو أفقر ظَرِيبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، هو فعيل من الذي قبله: موضع كانت طيّء تنزله قبل حلولها بالجبلين فجاءهم بعير ضرب في إبلهم فتبعوه حتى قدم بهم الجبلين، كما ذكرناه في أجإ، فنزلوا بهما، فقال رجل منهم: اجعل ظريبا كحبيب ينسى، ... لكلّ قوم مصبح وممسى وقال معبد بن قرط: ألا يا عين جودي بالصبيب، ... وبكّي إن بكيت بني عجيب وكانوا إخوة لبني عداء، ... ففرّق بينهم يوم عصيب [1] فقد تركوا منازلهم وبادوا ... كمنزل ظبي مبنيّ ظريب باب الظاء والفاء وما يليهما ظَفَارِ: في الإقليم الأول، وطولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها خمس عشرة درجة، بفتح أوله، والبناء على الكسر، بمنزلة قطام وحذار، وقد أعربه قوم، وهو بمعنى اظفر أو معدول عن ظافر: وهي مدينة باليمن في موضعين، إحداهما قرب صنعاء، وهي التي ينسب إليها الجزع الظفاريّ وبها كان مسكن ملوك حمير، وفيها قيل: من دخل ظفار حمّر، قال الأصمعي: دخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير وهو على سطح له مشرف فقال له الملك: ثب! فوثب فتكسّر، فقال الملك: ليس عندنا عربيت، من دخل ظفار حمّر، قوله: ثب أي اقعد بلغة حمير، وقوله: عربيت يريد العربية فوقف على الهاء بالتاء، وهي لغة حمير أيضا في الوقف، ووجد على أركان سور ظفار مكتوبا: لمن ملك ظفار، لحمير الأخيار، لمن ملك ظفار، للحبشة الأشرار، لمن ملك ظفار، لفارس الأحبار، لمن ملك ظفار، لحمير سيحار، أي يرجع إلى اليمن، وقد قال بعضهم: إن ظفار هي صنعاء نفسها، ولعلّ هذا كان قديما، فأما ظفار المشهورة اليوم فليست إلا مدينة على ساحل بحر الهند، بينها وبين مرباط خمسة فراسخ، وهي من أعمال الشّحر وقريبة من صحار بينها وبين مرباط، وحدث رجل من أهل مرباط أن مرباط فيها المرسى وظفار لا مرسى بها، وقال لي: إنّ اللّبان لا يوجد في الدنيا إلا في جبال ظفار، وهو غلة لسلطانها، وإنه شجر ينبت في تلك المواضع مسيرة ثلاثة أيام في مثلها وعنده بادية كبيرة نازلة ويجتنيه أهل تلك البادية وذاك أنهم يجيئون إلى شجرته ويجرحونها بالسكّين فيسيل اللبان منه على الأرض ويجمعونه ويحملونه إلى ظفار فيأخذ السلطان قسطه ويعطيهم قسطهم ولا يقدرون أن يحملوه إلى غير ظفار أبدا، وإن بلغه عن أحد منهم أنه يحمله إلى غير بلده أهلكه. ظَفَرٌ: اسم موضع قرب الحوأب في طريق البصرة إلى المدينة، اجتمع عليه فلّال طليحة يوم بزاخة، وقال نصر: ظفر، بضم أوله، وسكون ثانيه، موضع إلى جنب الشّميط بين المدينة والشام من ديار فزارة، هناك قتلت أمّ قرفة واسمها فاطمة بنت ربيعة بن بدر، كانت تؤلّب على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكان لها اثنا عشر ولدا قد رأس، وكانت يوم بزاخة تؤلّب الناس واجتمع إليها فلّال طليحة، فقتلها خالد وبعث رأسها إلى أبي بكر

_ [1] في هذا البيت إقواء.

الظفرية:

فعلّقه، فهو أول رأس علّق في الإسلام فيما زعموا. الظَّفَرِيةُ: بالتحريك، والنسبة: محلة بشرقي بغداد كبيرة وإلى جانبها محلة أخرى كبيرة يقال لها قراح ظفر وهي في قبلي باب أبرز والظفرية في غربيه، أظنهما منسوبتين إلى ظفر أحد خدم دار الخلافة، وقد نسب إلى الظفرية جماعة، منهم: أبو نصر أحمد ابن محمد بن عبد الملك الأسدي الظفري، سمع الخطيب أبا بكر، وتوفي في سنة 532، ذكره أبو سعد في شيوخه. ظَفِرَانُ: حصن في جبل وصاب باليمن قرب زبيد وحصن في نواحي الكاد باليمن أيضا. الظُّفْرُ: حصن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش. ظَفَرُ الفُنْج: حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن. الظَّفِيرُ: حصن أيضا باليمن لابن حجاج. باب الظاء واللام وما يليهما ظَلّالٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وقد جاء في الشعر مخففا ومشدّدا، والتشديد أولى فيما ذكر السّهيلي أنه فعّال من الظل كأنه موضع يكثر فيه الظلّ، وظلال بالتخفيف لا معنى له، قال: وأيضا فإنّا وجدناه في الكلام المنثور مشددا وكذلك قيّد في كلام ابن إسحاق في السيرة، ووجدته أنا في بعض الدواوين المعتبرة الخط بالطاء المهملة، والأول أصحّ: وهو ماء قريب من الرّبذة، عن ابن السكيت، وقال غيره: هو واد بالشربّة، وقال أبو عبيد: ظلال سوان على يسار طخفة وأنت مصعد إلى مكة وهي لبني جعفر بن كلاب أغار عليهم فيه عيينة بن الحارث بن شهاب فاستخفّ أموالهم وأموال السلميّين، وأكثر ما يجيء مخففا، وقال عروة بن الورد: وأيّ الناس آمن بعد بلج ... وقرّة صاحبيّ بذي ظلال ألمّا أغزرت في العسّ برك ... ودرعة بنتها نسيا فعالي؟ سمنّ على الربيع فهنّ ضبط ... لهنّ لبالب حول السّخال قال عبد الملك بن هشام: لما بلغ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة، فيما حدّثني أبو عبيدة النحوي عن أبي عمرو بن العلاء هاجت حرب بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان، وكان الذي هاجها أن عروة الرّحّال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب أجار لطيمة للنعمان بن المنذر فقال له البرّاض بن قيس أحد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: أتجيرها على كنانة؟ قال: نعم وعلى الخلق كله! فخرج فيها عروة وخرج البراض يطلب غفلته حتى إذا كان بتيمن ذي ظلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام فلذلك سمّي الفجار، وقال البراض في ذلك: وداهية تهمّ الناس قبلي ... شددت لها بني بكر ضلوعي هدمت بها بيوت بني كلاب، ... وأرضعت الموالي بالضّروع رفعت له يديّ بذي ظلال ... فخرّ يميد كالجذع الصريع وقال لبيد بن ربيعة: فأبلغ إن عرضت بني كلاب ... وعامر، والخطوب لها موالي

ظلامة:

وبلّغ إن عرضت بني نمير ... وأخوال القتيل بني هلال بأنّ الوافد الرّحّال أمسى ... مقيما عند تيمن ذي ظلال قال عبيد الله الفقير إليه: في هذا عدّة اختلافات، بعضهم يرويه بالطاء المهملة وبعضهم يرويه بتشديد اللام والظاء المعجمة، وقد حكيناه عن السهيلي، وبعضهم يرويه بتخفيف اللام والظاء المعجمة، وأكثرهم قال: هو اسم موضع، وقال قوم في قول البراض: إن ذا ظلال اسم سيفه، قال السهيلي: وإنما خففه لبيد وغيره ضرورة، قال: وإنما لم يصرفه البراض لأنه جعله اسم بقعة فلم يصرفه للتعريف والتأنيث، فإن قيل: كان يجب أن يقول بذات ظلال أي ذات هذا الاسم المؤنث كما قالوا ذو عمرو أي صاحب هذا الاسم، ولو كانت أنثى لقالوا: ذات هند، فالجواب: إن قوله بذي يجوز أن يكون وصفا لطريق أو جانب يضاف إلى ذي ظلال اسم البقعة، وأحسن من هذا كله أن يكون ظلال اسما مذكّرا علما، والاسم العلم يجوز ترك صرفه في الشعر كثيرا. ظَلّامَةُ: مثل علّامة ونسّابة للمبالغة من الظلم: من قرى البحرين. ظَلِمٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، يجوز أن يكون مأخوذا من الظّلمة أو من الظّلم أو مقصورا من الظليم ذكر النعام: وهو واد من أودية القبلية، عن عليّ العلويّ، وقال عرّام: يكتنف الطّرف ثلاثة أجبال أحدها ظلم، وهو جبل أسود شامخ لا ينبت شيئا، وقال النابغة الجعدي: أبلغ خليلي الذي تجهّمني ... ما أنا عن وصله بمنصرم إن يك قد ضاع ما حملت فقد ... حمّلت إثما كالطّود من ظلم أمانة الله وهي أعظم من ... هضب شرورى والركن من خيم وقال الأصمعي: ظلم جبل أسود لعمرو بن عبد بن كلاب وهو وخوّ في حافتي بلاد بني أبي بكر بن كلاب، فبلاد أبي بكر بينهما ظلم مما يلي مكة جنوبي الدّفينة، وقال نصر: ظلم جبل بالحجاز بين إضم وجبل جهينة. ظَلَمٌ: بفتحتين: منقول عن الفعل الماضي من الظّلم مثل شمر أو كعنب: وهو موضع في شعر زهير، عن العمراني. ظُلَيْفٌ: تصغير ظلف، وهو ما خشن من الأرض، والمكان الظّليف: الحزن الخشن، والظّليف: موضع في شعر عبيد بن أيوب اللّص حيث قال: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... عن العهد قارات الظليف الفوارد وهل رام عن عهدي وديك مكانه ... إلى حيث يفضي سيل ذات المساجد؟ ظَلِيلاء: بالفتح ثم الكسر، والمد، يجوز أن يكون من الظلّ الظليل وهو الدائم الطيب، أو من الظليلة وهو مستنقع ماء قليل في مسيل ونحوه: وهو اسم موضع. ظُلَيمٌ: بوزن تصغير الظّلم أو الظّلم وهو الثلج: موضع باليمن، ينسب إليه ذو ظليم أحد ملوك حمير من ولده حوشب الذي شهد مع معاوية صفّين، قتله سليمان، عن نصر. ظَلِيمٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو ذكر النعام: واد بنجد، عن نصر، وقال أبو دؤاد الإيادي:

باب الظاء والواو وما يليهما

من ديار كأنهنّ رسوم ... لسليمى برامة فتريم أقفر الخبّ من منازل أسما ... ء فجنبا مقلّص فظليم باب الظاء والواو وما يليهما الظُّوَيْلِميّةُ: من مياه بني نمير، عن أبي زياد، والله الموفق. باب الظاء والهاء وما يليهما الظِّهار: ككتاب: من حصون اليهود بخيبر. الظَّهْرَانُ: هو فعلان ثم يحتمل أن يكون من أشياء كثيرة، فيجوز أن يكون من الظهر ضدّ البطن ومن الظاهر ضدّ الباطن، ومن قولهم: هو بين أظهرنا وظهرانينا، ومن قولهم: قريش الظواهر أي نزلوا بظهور مكة، إلى غير ذلك، والظهران: قرية بالبحرين لبني عامر من بني عبد القيس، وفي أطراف القنان جبل يقال له الظهران وفي ناحيته مشرقا ماء يقال له متالع، وقال الأصمعي: وبين أكمة الخيمة وبين الشمال جبل يقال له الظهران وقرية يقال لها الفوّارة بجنب الظهران بها نخيل كثيرة وعيون. والظهران أيضا: جبل في ديار بني أسد. والظهران: واد قرب مكة وعنده قرية يقال لها مرّ تضاف إلى هذا الوادي فيقال مرّ الظهران، وروى ابن شميل عن ابن عون عن ابن سيرين: أن أبا موسى كسا في كفّارة اليمين ثوبين ظهرانيّا ومعقدا، قال النضر: الظهراني يجاء به من مرّ الظهران، وبمرّ الظهران عيون كثيرة ونخيل لأسلم وهذيل وغاضرة، وقد جاء ذكرها في الحديث، وقال أبو سعد: الظّهراني، بكسر الظاء، نسبة إلى ظهران قرية قديمة من مكة، قال: وليست بمر الظهران، حدث أبو القاسم علي ابن يعقوب الدمشقي عن مكحول البيروتي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النّسوي، سمع منه بظهران، وما أراه صنع شيئا، هي الظّهران، بفتح الظاء، لا غير. الظَّهْرُ: بالفتح ثم السكون، والراء: موضع كانت به وقعة بين عمرو بن تميم وبني حنيفة، قال: بينا هم بالظهر إذ جلسوا بحيث ينزع الذبح حزر البد [1] ظَهْرُ حِمَارٍ: قرية بين نابلس وبيسان بها قبر بنيامين أخي يوسف الصديق. ظُهُورٌ: بلد بالبحر من أرض مهرة بأقصى اليمن، له ذكر في الردّة. باب الظاء والياء وما يليهما ظِيرٌ: قال نصر: واد بالحجاز في أرض مزينة أو مصاقب لها، والله أعلم بالصواب.

_ [1-) ] الشطر الثاني مختل الوزن والمعنى غامض.

ع

ع باب العين والألف وما يليهما عابِدٌ: بعد الألف باء موحدة، يجوز أن يكون فاعلا من العبادة وهو الطاعة والخضوع، ويجوز أن يكون من عبد إذا أنف، من قوله تعالى: فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ 43: 81، أو من قولهم: ما لثوبك عبدة أي قوّة، وعابد: جبل في أطراف مصر، قيل: سمي بذلك لأنه كان ساجدا، وقال كثيّر: كأنّ المطايا تتّقي من زبانة ... مناكب ركن من نضاد ململم تعالى، وقد نكّبن أعلام عابد، ... بأركانها اليسرى هضاب المقطّم عابِدَيْنِ: موضع بثور، وقيل: هو واد، وأنشد: شبّت بأعلى عابدين من إضم كذا رواه ابن القطّاع، ورويناه عن غيره بالنون، والنون أصح وأكثر. عابُودُ: بالباء الموحدة ثم الواو الساكنة، ودال مهملة، كأنه فاعول من العبادة، وهي عبرانية عرّبت: بليد من نواحي بيت المقدس من كور فلسطين. عاثين: بالثاء المثلثة: حصن باليمن من عمل عبد عليّ ابن غوّاص. عاجٌ: ذو عاج: واد في بلاد قيس، قال طفيل الغنوي: وخيل كأمثال السراج مصونة ... ذخائر ما أبقى الغراب ومذهب تأوّبن قصرا من أريك قوابل ... وماوان من كلّ تثوب وتجلب ومن بطن ذي عاج رعال كأنها ... جراد يباري وجهه الريح مطنب عاجِفٌ: بالجيم المكسورة ثم الفاء، يجوز أن يكون من عجفت نفسي عن الشيء إذا حبستها عنه، ويجوز أن يكون من العجف وهو الهزال، وعاجف: اسم موضع في شق بني تميم مما يلي القبلة، قال ذو الرّمة: على واضح الأقراب من رمل عاجف

عاجنة:

يريد رملا أبيض النواحي، وقد قال ابن مقبل: ألا ليت ليلي بين أجبال عاجف ... وتعشار أجلى في سريح فأسفرا ولكنّما ليلي بأرض غريبة ... يقاسي إذا النجم العراقيّ غوّرا عاجِنَةُ: يقال: عجنت الناقة إذا ضربت الأرض بيديها، فهي عاجن، وقال ابن الأعرابي: عاجنة المكان وسطه، وأنشد قول الأخطل: بعاجنة الرّحوب فلم يسيروا، ... وسيّر غيرهم عنها فساروا وقيل: عاجنة الرّحوب موضع بالجزيرة، وعاجنة: مكان بعينه في قول الشاعر: فرعن الحزن ثم طلعن منه ... يضعن ببطن عاجنة المهارا عادِيَةُ: موضع من ديار كلب بن وبرة، قال المسيّب يمدحهم: ولو أني دعوت بجوّ قوّ ... أجابتني بعادية جناب مصاليت لدى الهيجاء صيد، ... لهم عدد له لجب وغاب عاذِب: بالذال المكسورة، والباء الموحدة، من قولهم: عذب الرجل فهو عاذب إذا ترك الأكل فهو لا مفطر ولا صائم، ويجوز أن يكون فاعلا من عذب الماء فهو عذب: وهو اسم واد أو جبل قريب من رهبى في قول جرير: وما ذات أرواق تصدّى لجؤذر ... بحيث تلاقى عاذب فالأواعس بأحسن منها يوم قالت: ألا ترى ... لمن حولنا فيهم غيور ونافس ألم تر أن الله أخزى مجاشعا ... إذا ما أفاضت في الحديث المجالس فما زال معقولا عقال عن الرّدى، ... وما زال محبوسا عن المجد حابس وعاذب في شعر ابن حلّزة أيضا. عَاذٌ: بالذال المعجمة، ويروى بالدال المهملة، يقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عوذا إذا لجأ إليه، فكأنه منقول عن الفعل الماضي: وهو موضع عند بطن كرّ من بلاد هذيل، قال قيس بن العجوة الهذلي: في بطن كرّ في صعيد راجف، ... بين قنان العاذ والنّواصف وقال نصر: العاذ، بالذال المعجمة، من بلاد تهامة أو اليمن للحارث بن كعب، وقيل: ماء مرّ قبل نجران، قال: وقيل بالدال المهملة، وقيل بالغين المعجمة والنون، وقال أبو المؤرّق: تركت العاذ مقليّا ذميما ... إلى سرف وأجددت الذّهابا وقال العباس بن مرداس السّلمي، رضي الله عنه: فلا تأمنن بالعاذ والخلف بعدها ... جوار أناس يبتنون الحضائرا أحلّلها لحيان ثم تركتها ... تمرّ وأملاح تضيء الظواهرا وقال ابن أحمر: من حجّ من أهل عاذ إنّ لي أربا عَارِضٌ: بالراء ثم الضاد المعجمة، عارض اليمامة، والعارض: اسم للجبل المعترض، ومنه سمي عارض اليمامة وهو جبلها، وقال الحفصي: العارض جبال مسيرة ثلاثة أيام، قال: وأوله خزير وهو أنف الجبل، قال أبو زياد: العارض باليمامة، أما ما يلي المغرب

العارضة السفلى:

منه فعقاب وثنايا غليظة، وما يلي المشرق، وظاهره فيه أودية تذهب نحو مطلع الشمس، كلها العارض هو الجبل، قال: ولا نعلم جبلا يسمى عارضا غيره، وطرف العارض في بلاد بني تميم في موضع يسمى القرنين فثمّ انقطع طرف العارض الذي من قبل مهبّ الشمال ثم يعود العارض حتى ينقطع في رمل الجزء، وبين طرفي العارض مسيرة شهر طولا ثم انقطع، واسم طرفه الذي في رمل الجزء الفرط الذي يقول فيه وعلة الجرمي في الجاهلية: اسأل مجاور جرم هل جنيت لهم ... حربا تزيّل بين الجزء والخلط؟ وهل علوت بجرّار له لجب ... يعلو المخارم بين السهل والفرط؟ وقد تركت نساء الحيّ معولة ... في عرصة الدار يستوقدن بالغبط العَارِضَةُ السُّفْلى: من قرى اليمن من أعمال البعدانية. عَارِمٌ: يقال عرم الإنسان يعرم عرامة فهو عارم إذا كان جاهلا، والعرم والأعرم والعارم: الذي فيه سواد وبياض، وسجن عارم: حبس فيه محمد بن الحنفية، حبسه عبد الله بن الزبير، فخرج المختار بالكوفة ودعا إليه ثم كان بعد ذلك سجنا للحجاج، ولا أعرف موضعه وأظنه بالطائف، وقال محمد بن كثيّر في محمد بن الحنفية ويخاطب عبد الله ابن الزبير: تخبّر من لاقيت أنك عائذ، ... بل العائذ المحبوس في سجن عارم ومن يلق هذا الشيخ بالخيف من منى ... من الناس يعلم أنه غير ظالم سميّ النبيّ المصطفى وابن عمّه، ... وفكّاك أغلال وقاضي مغارم أبي فهو لا يشري هدى بضلالة، ... ولا يتّقي في الله لومة لائم ونحن بحمد الله نتلو كتابه ... حلولا بهذا الخيف خيف المحارم بحيث الحمام آمنات سواكن، ... وتلقى العدوّ كالصديق المسالم فما رونق الدنيا بباق لأهله، ... ولا شدّة البلوى بضربة لازم ويروى وصيّ النبيّ، والمراد ابن وصيّ النبيّ فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، وله نظائر كثيرة في كلامهم. عَارِمَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، واشتقاقهما واحد: وهو جبل لبني عامر بنجد، وقال أبو زياد: عارمة ماء لبني تميم بالرّمل، وقال ابن المعلّى الأزدي: عارمة من منازل بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقال الصّمّة بن عبد الله القشيري: أقول لعيّاش صحبنا وجابر ... وقد حال دوني هصب عارمة الفرد: قفا فانظرا نحو الحمى اليوم نظرة، ... فإنّ غداة اليوم من عهده العهد فلما رأينا قلّة البشر أعرضت ... لنا وجبال الحزن غيّبها البعد أصاب جهول القوم تتييم ما به ... فحنّ ولم يملكه ذو القوّة الجلد عازِبٌ: جبل من وراء اليمامة بالقرب في قول أبي جندب الهذلي:

العازرية:

إلى ملحة القعقا فقبّة عازب ... أجمّع منهم حاملا وأعاني العازريّة: بعد الألف زاي ثم راء، وياء النسبة: قرية بالبيت المقدس بها قبر العازر. عَازِفٌ: بالزاي المكسورة ثم الفاء، يقال: عزفت نفسه عن الشيء عزوفا فهو عازف إذا انصرفت، والعزيف: الصوت، فيجوز أن تكون الريح تعزف في هذا الموضع فسمّي عازفا، قال لبيد: كأن نعاجا من هجائن عازف ... عليها وأرآم السّليّ الخواذلا عَاسِمٌ: بالسين المهملة المكسورة، والميم، يجوز أن يكون من عسم الرّسغ: فهو اعوجاج فيه ويبس، والعاسم: الكادّ على عياله، والعاسم: الطامع، قال: كالبحر لا يعسم فيه عاسم وعاسم: اسم ماء لكلب بأرض الشام بقرب الخرّ، وقال نصر: عاسم رمل لبني سعد، وقال الطّرمّاح لنافذ بن سعد المعني: وإنّ بمعن، إن فخرت، لمفخرا، ... وفي غيرها تبنى بيوت المكارم متى قدت، يا ابن العنبرية، عصبة ... من الناس تهديها فجاج المخارم إذا ما ابن جدّ كان ناهز طيّء ... فإنّ الذّرى قد صرن تحت المناسم فقد بزمام بظر أمّك واحتفر ... بأير أبيك الفسل كرّاث عاسم قيل: كان أحد جدّيه جمّالا والآخر حرّاثا فلذلك قال فقد بزمام بظر أمك واحتفر الكرّاث. عاسِمَين: إن لم يكن تثنية الذي قبله فهو موضع آخر في قول الراعي: يقلن بعاسمين وذات رمح ... إذا حان المقيل ويرتعينا عاشِمٌ: بالشين المعجمة، والعيشوم: ما هاج من الحماض ويبس، ويجوز أن يقال لموضع منبته عاشم، قال الجوهري: وعاشم نقا في رمل عالج، وقال أبو منصور: العشم ضرب من الشجر، واحده عاشم. عَاصٌ وعُوَيصٌ: واديان عظيمان بين مكة والمدينة، قال عبد بن حبيب الصاهلي الهذلي: ألا أبلغ يمانينا بأنّا ... قتلنا أمس رجل بني حبيب قتلناهم بقتلى أهل عاص، ... فقتلى منهم مرد وشيب عَاصِمٌ: بالصاد المهملة، وهو المانع، ومنه قوله تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ من أَمْرِ الله 11: 43، أي لا مانع، وقيل: عاصم هنا بمعنى معصوم مثل ماء دافق بمعنى مدفوق: وهو اسم موضع أظنه في بلاد هذيل، قال أبو جندب الهذلي: على حنق صبّحتهم بمغيرة ... كرجل الدّبى الصّيفيّ أصبح سائما بغيتهم ما بين حدّاء والحشا، ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما العَاصِمِيّةُ: مثل الذي قبله منسوب، وأظنه اسم رجل: وهو قرية قرب رأس عين مما يلي الخابور. العاصِي: بالصاد المهملة، وهو ضد الطائع: وهو اسم نهر حماة وحمص ويعرف بالميماس، مخرجه من بحيرة قدس ومصبه في البحر قرب أنطاكية، واسمه قرب أنطاكية الأرند، وقيل: إنما سمي بالعاصي لأن

عاضي:

أكثر الأنهر تتوجّه ذات الجنوب وهو يأخذ ذات الشمال وليس هذا بمطّرد. عَاضي: بالضاد المعجمة: اسم موضع لا أدري ما اسمه فهو علم مرتجل. عَاقِرُ: بكسر القاف، والراء: رملة في منازل جرير الشاعر، قال: سمّيت بذلك لأنها لا تنبت شيئا، وقيل: العاقر من الرمال العظيمة، وجمعها العقّر، قال: لتبدو لي من رمل حرّان عقّر ... بهنّ هوى نفسي أصيب صميمها وقال: أمّا لقلبك لا يزال موكّلا ... بهوى الجمانة أم بريّا العاقر إن قال صحبتك الرواح فقل لهم: ... حيّوا الغزير ومن به من حاضر يهوى الخليط ولو أقمنا بعدهم، ... إن المقيم مكذّب بالسائر جزعا بكيت على الشباب وشاقني ... عرفان منزله بجزعي ساجر أمّا الفؤاد فلا يزال متيّماً ... بهوى جمانة أم بريّا العاقر والعاقران: ضفيرتان ضخمتان من ضفير جراد مكتنفتان مهشمة لبني أسد. وعاقر: جبل بعقيق المدينة، وعاقر الفرزة: باليمامة. وعاقر النّجبة: جبل لبني سلول، قال الأصمعي: وعاقر الثّريّا جبل وماؤه الثريّا من جبال الحمى حمى ضرية. عَاقِرْقَوْفَا: مركّب من عاقر وقوفا، فأما الأول فهو الرملة العظيمة المتراكمة، وقيل: الرملة التي لا تنبت شيئا، والقوف: الاتباع، يقال: قاف أثره قوفا، وأنا أحسب أن هذا الموضع هو عقرقوف الذي من قرى السيلحين ببغداد: وهو تلّ عظيم يرى من مسافة يوم، والله أعلم، وقد جاء ذكره في الأخبار. العَاقِرَةُ: من قولهم: امرأة عاقر إذا لم تكن تحبل وتلد، والهاء فيها للمبالغة لا للتأنيث لأنها مثل حائض إلا أن يراد به الصفة الحادثة، ويجوز أن يكون من العقر النحر فتكون بقعة صعبة تعقر فيها الإبل، ويجوز غير ذلك، والعاقرة: ماء بقطن. عَاقِلٌ: بالقاف، واللام، بلفظ ضد الجاهل، وهو من التحصن في الجبل، يقال: وعل عاقل إذا تحصّن بوزره عن الصياد، والجبل نفسه عاقل أي مانع، وعاقل: واد لبني ابان بن دارم من دون بطن الرمّة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه، قال ذلك السكري في شرح قول جرير: لعمرك لا أنسى ليالي منعج ... ولا عاقلا إذ منزل الحيّ عاقل وقال ابن السكيت في شرح قول النابغة حيث قال: كأني شددت الكور حيث شددته ... على قارح مما تضمّن عاقل وقال ابن الكلبي: عاقل جبل كان يسكنه الحارث بن آكل المرار جدّ امرئ القيس بن حجر بن الحارث الشاعر، ويقال: عاقل واد بنجد من حزيز أضاخ ثم يسهل فأعلاه لغني وأسفله لبني أسد وبني ضبّة وبني ابان بن دارم، قال عبيد الله الفقير إليه: الذي يقتضيه الاشتقاق أن يكون عاقل جبلا، والأشعار التي قيلت فيه هي بالوادي أشبه ويجوز أن يكون الوادي منسوبا إلى الجبل لكونه من لحفه، وقرأت بعد في النقائض لأبي عبيد فقال في قول مالك بن حطّان السّليطي:

عاقولاء:

وليتهم لم يركبوا في ركوبنا، ... وليت سليطا دونها كان عاقل قال: عاقل ببلاد قيس وبعضه اليوم لباهلة بن أعصر، وقال ابن حبيب في قول عميرة بن طارق اليربوعي: فأهون عليّ بالوعيد وأهله ... إذا حلّ أهلي بين شرك فعاقل قال: عاقل في بلاد بني يربوع، وكان فيه يوم بين بني جشم وبين حنظلة بن مالك، وقال أعرابيّ: لم يبق من نجد هوى غير أنني ... تذكّرني ريح الجنوب ذرى الهضب وإني أحبّ الرّمث من أرض عاقل، ... وصوت القطا في الطّلّ والمطر الضّرب فإن أك من نجد سقى الله أهله ... بمنّانة منه فقلبي على قرب وقال عبد الرحمن بن دارة: نظرت ودور من نصيبين دوننا ... كأنّ عريبات العيون بها رمد لكيما أرى البرق الذي أومضت به ... ذرى المزن علويّا وكيف لنا يبدو وهل أسمعنّ الدهر صوت حمامة ... يميل بها من عاقل غصن مأد فإني ونجدا كالقرينين قطّعا ... قوى من حبال لم يشدّ لها عقد سقى الله نجدا من خليل مفارق، ... عدانا العدا عنه وما قدم العهد وقال لبيد بن ربيعة: تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما، ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر؟ ونائحتان تندبان بعاقل ... أخا ثقة لا عين منه ولا أثر وفي ابني نزار إسوة إن جزعتما، ... وإن تسألاهم تخبرا منهم الخبر فقوما وقولا بالذي قد علمتما، ... ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر وقولا: هو المرء الذي لا حليفه ... أضاع ولا خان الصديق ولا غدر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما، ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر قال نصر: عاقل رمل بين مكة والمدينة. وعاقل: جبل بنجد. وعاقل: ماء لبني ابان بن دارم. وعاقل: واد في أعاليه إمّرة وفي أسافله الرمة وهو مملوء طلحا. وبطن عاقل: موضع على طريق حاجّ البصرة بين رامتين وإمّرة. عَاقُولاءُ: كذا وجدته بخط الدقاق في أشعار بني مازن نقله من خط ابن حبيب في شعر حاجب بن ذبيان المازني يخاطب مسلمة بن عبد الملك: أمسلم إنّا قد نصحنا فهل لنا ... بذاكم على أعدائكم عندكم فضل؟ حقنتم دماء الصّلبتين عليكم، ... وجرّ على فرسان شيعتك القتل وفاتهم العريان فسّاق قومه، ... فيا عجبا أين البراءة والعدل! أقام بعاقولاء منّا فوارس ... كرام إذا عدّ الفوارس والرّجل عَالِجٌ: باللام المكسورة، والجيم، قال ابن السكيت: إذا أكل البعير العلجان، وهو نبت، قيل: بعير عالج، وهو شجر يشبه العلندى وأغصانها صلبة،

عالز:

الواحدة علجانة، فيجوز أن يكون هذا الموضع سمّي بذلك تشبيها له بالبعير العالج أو يكون لصلوبته يعالج المشي فيه أي يمارس: وهو رملة بالبادية مسماة بهذا الاسم، قال أبو عبيد الله السكوني: عالج رمال بين فيد والقريات ينزلها بنو بحتر من طيّء وهي متصلة بالثعلبية على طريق مكة لا ماء بها ولا يقدر أحد عليهم فيه، وهو مسيرة أربع ليال، وفيه برك إذا سالت الأودية امتلأت، وذهب بعضهم إلى أن رمل عالج هو متصل بوبار، قال عبيد بن أيوب اللّص: أنظر فرنّق جزاك الله صالحة ... رأد الضحى اليوم هل ترتاد أظعانا يعلون من عالج رملا ويعسفه ... أخو رمال بها قد طال ما كانا إذا حبا عقد نكّبن أصعبه، ... واجتبن منه جماهيرا وغيطانا وقال أعرابيّ: ألا يا بغاث الوحش هيّجت ساكنا ... من الوجد في قلبي، أصمّك صائد رميت سليم القلب بالحزن في الحشا، ... وما قلب من أشجيت بالموت طارد أفي كلّ نجد من تلاد وعابر ... بغام مهاة الوحش للقلب قاصد؟ أتيحت لنا من كل منعرج اللّوى ... ومنتابها يوم العذيبين ناهد يراشق أكباد المحبين باللّوى ... من الوحش مرتاب المذانب فارد فيا راشقات العين من رمل عالج ... متى منكم سرب إلى الماء وارد؟ فما القلب من ذكرى أميمة نازع، ... ولا الدمع مما أضمر القلب جامد عَالِزٌ: بالزاي، قال أبو منصور: العلز شبه رعدة تأخذ المريض والحريص على الشيء، والرجل عالز: اسم موضع جاء في شعر الشمّاخ. العَالِ: ما أظنه إلا مقصورا من العالي بمعنى العلو لأنه يقال للأنبار وبادوريا وقطربّل ومسكن الأستان العال لكونه في علو مدينة السلام، والأستان بمنزلة الكورة والرستاق، هكذا يفسّر، وأصله بالفارسية الموضع، كقولهم: طبرستان وشهرستان، وقد ذكره عبيد الله بن قيس الرّقيّات فقال: شبّ بالعال من كثيرة نار ... شوّقتنا وأين منها المزار أوقدتها بالمسك والعنبر الرّط ... ب فتاة يضيق عنها الإزار وكان أول من غزا أرض العراق من المسلمين المثنّى ابن حارثة بن سلمة بن ضمضم الشيباني وكتب إلى أبي بكر، رضي الله عنه، يهوّن عليه أمر العراق ويعرفه أنه قد اختبرهم فلم يجد فيهم منعة فأرسل إلى خالد بن الوليد بعد فراغه من أهل الردة فأوقع بأهل الحيرة وأطراف العراق، فالمثنى كان أول من أغرى المسلمين على غزو الفرس، فقال شاعر يذكر ذلك: وللمثنّى بالعال معركة ... شاهدها من قبيله بشر كتيبة أفزعت بوقعتها ... كسرى وكاد الإيوان ينفطر وشجّع المسلمون إذ حذروا، ... وفي ضروب التجارب العبر

العاليات:

سهّل نهج السبيل فاقتفروا آثاره والأمور تقتفر وقال البلاذري: يعني بالعال الأنبار وقطربّل ومسكن وبادوريا. العَالِيَاتُ: كأنه جمع عالية التي تذكر بعده، قال العمراني: العاليات موضع. العَالِيَةُ: تأنيث العالي، رجل عال وامرأة عالية، والعالية: اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة من قراها وعمائرها إلى تهامة فهي العالية، وما كان دون ذلك من جهة تهامة فهي السافلة، قال أبو منصور: عالية الحجاز أعلاها بلدا وأشرفها موضعا، وهي بلاد واسعة، وإذا نسبوا إليها قالوا علويّ والأنثى علوية على غير قياس، وقد قالوا عاليّ على القياس أيضا، قال الفراء: تركوها ونسبوا إلى مصدرها أو كانت العالية في المعنى ليست بأب ولا قبيلة إنما هو نسب إلى العلو من الأرض، وحكى القصري عن أبي عليّ: قالوا في النسب إلى العالية علويّ فنسبوا إلى العالية على المعنى، فمن ضمّ فهو إلى العلوّ ومن فتح فهو إلى العلو مصدر علا يعلو علوا، وقال قوم: العالية ما جاوز الرمة إلى مكة، وهم عكل وتيم وطائفة من بني ضبّة وعامر كلّها وغنيّ وباهلة وطوائف من بني أسد وعبد الله بن غطفان، ومن شقة الشرقي ابان بن دارم وهم علويون وأهل إمّرة من بني أسد وألمامهم وطائفة من عوف بن كعب بن سعد بن سليم وعجز هوازن ومحارب كلها وغطفان كلها علويون نجديون، ومن أهل الحجاز من ليس بنجديّ ولا غوري وهم الأنصار ومزينة ومن خالطهم من كنانة ممن ليس من أهل السيف فيما بين خيبر إلى العرج مما يليه من الحرة، فإذا انحدرت إلى مدارج العرج وثنايا ذات عرق فأنت فيهم، ويقال: عالى الرجل وأعلى إذا أتى عالية نجد، ورجل معال أيضا، قال بشر بن أبي خازم: معالية لا همّ إلا محجّر ... وحرّة ليلى السهل منها ولوبها وإياها أراد الشاعر بقوله: إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني ... يهش لعلويّ الرياح فؤاديا وإن هبّت الريح الصّبا هيّجت لنا ... عقابيل حزن لا يجدن مداويا عامِرٌ: قال السهيلي: هو جبل بمكة في قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي من قصيدة: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر أقول إذا نام الخليّ ولم أنم: أذا العرش لا يبعد سهيل وعامر ... وبدّلت منها أوجها لا أحبها، قبائل منهم حمير ويحابر قال ويصحح ذلك ما روي في قول بلال: وهل يبدون لي عامر وطفيل العامريّة: منسوبة إلى رجل اسمه عامر: وهي قرية باليمامة. عامُوراءُ: بالراء، كلمة عبرانية: وهي من قرى قوم لوط. عامُوص: بالصاد المهملة، عبرانية: وهي بليد قرب بيت لحم من نواحي بيت المقدس. عاناتُ: هو الذي بعده، وهي في الإقليم الرابع من جهة المغرب، طولها ست وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، قال الكلبي:

عاند:

قرى عانات سميت بثلاثة إخوة من قوم عاد خرجوا هرابا فنزلوا تلك الجزائر فسميت بأسمائهم، وهم: ألوس وسالوس وناووس، فلما نظرت العرب إليها قالت: كأنها عانات أي قطع من الظباء. عانِدٌ: بالنون ثم الدال المهملة، هو الدم الذي لا يرقأ، يقال: عرق عاند وأصله من عنود الإنسان إذا بغا، والعنود: كأنه الخلاف والتباعد والترك، ويوم عاند وجرة: يوم من أيامهم، وعاند: واد بين مكة والمدينة قبل السقيا بميل، ويروى عايذ، بالياء والذال، والسقيا: بين مكة والمدينة، قال ربيعة ابن مقروم الضبي: فدارت رحانا بفرسانهم، ... فعادوا كأن لم يكونوا رميما بطعن يجيش له عاند، ... وضرب يفلّق هاما جثوما عانِدَينِ: بلفظ تثنية الذي قبله: هو قلّة في جبل إضم، قال بعضهم: نظرت، والعين مبينة التّهم، ... إلى سنا نار وقودها الرّتم شبّت بأعلى عاندين من إضم عانِقٌ: بالنون، والقاف، كأنه منقول من فعل الأمر من معانقة الرجال في الحرب بعضهم بعضا، ويوم عانق: من أيامهم. عانَةُ: بالنون، والعانة: الجماعة من حمر الوحش، ويجمع عونا وعانات، وعانة الرجل: منبت الشعر من قبل الرجل، وعانة: بلد مشهور بين الرّقّة وهيت يعد في أعمال الجزيرة، وجاء في الشعر عانات كأنه جمع بما حوله، ونسبت العرب إليه الخمر، قال بعضهم: تخيّرها أخو عانات شهرا، ... ورجّى برّها عاما فعاما وقال الأعشى: كأنّ جنيّا من الزنجبي ... ل خالط فيها، وأريا مشورا وإسفنط عانة بعد الرّقا ... د شكّ الرصاف إليها غديرا وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة وبها قلعة حصينة، وقد نسب إليها يعيش بن الجهم العاني، ويقال له الحدثي أيضا، يروي عن الحسين بن إدريس، وإليها حمل القائم بأمر الله في نوبة البساسيري فيه أن يأخذه فيقتله فمانع مهارش عنه إلى أن جاء طغرلبك وقتل البساسيري وأعاد الخليفة إلى داره، وكانت غيبته عن بغداد سنة كاملة، وأقيمت الخطبة في غيبته للمصريين، فعامة بغداد إلى الآن يضربون البساسيري مثلا في تفخيم الأمر، يقولون: كأنه قد جاء برأس البساسيري، وإذا كرهوا أمرا من ظلم أو عسف قالوا: الخليفة إذا في عانة حتى يفعل كذا، وقال محمد بن أحمد الهمذاني: كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار، فلما ملك أنو شروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بألوس كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة لحفظ ما قرب من البادية، وأمر بحفر خندق من هيت يشق طفّ البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لأهل البادية عن السواد، فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك السور عن طسوج شاذفيروز لأن عانات كانت قرى مضمومة إلى هيت. وعانة أيضا: بلد بالأردنّ، عن نصر.

عاهن:

عاهِنٌ: بكسر الهاء ثم نون: اسم واد، يجوز أن يكون مثل تامر ولابن من العهن وهو الصوف المصبوغ لكثرة الصوف في هذا الوادي، ويقال: فلان عاهن أي مسترخ كسلان، قال ثعلب: أصل العاهن أن يتقصف القضيب من الشجرة ولا يبين منها ويبقى معلّقا مسترخيا، والعاهن: الطعام الحاضر. العاهُ: بهاء خالصة، والعاه والعاهة واحد وهو الآفة: جبل بأرض فزارة، ويوم العاه: من أيام العرب، والعاه: هو الموضع الذي أوقع فيه حميد بن حريث ابن بحدل الكلبي ببني فزارة فتجمعت فزارة وأوقعت بكلب في بنات قين في أيام عبد الملك بن مروان. عائدٌ: بدال مهملة: موضع جاء ذكره في الشعر، عن نصر. عائذٌ: بالذال المعجمة: جبل في جهة القبلة يقابله آخر خلف القبلة والربذة بينهما، ويقال للذي يقابله معوّذ. عائِرٌ: يقال: بعينه ساهك وعائر وهو الرّمد، ويقال: كلب عائر خير من كلب رابض، وهو المتردد وبه سمي العير، ويقال: جاءه سهم عائر فقتله، وهو الذي لا يدرى من رماه، وجبل عير، وفي حديث: عل عائر، قال الزبير: وهو جبل في المدينة، وقال عمه مصعب: لا يعرف بالمدينة جبل يقال له عير ولا عائر ولا ثور، وفي حديث الهجرة: ثنية العائر عن يمين ركوبة، ويقال: ثنية الغائر، بالغين المعجمة، قال ابن هشام: حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف. عائم: قال الكلبي: وكان لأزد السراة ضم يقال له عائم، وله يقول زيد الخيل الطائي: تخبّر من لاقيت أني هزمتهم، ... ولم ندر ما سيماهم لا وعائم باب العين والباء وما يليهما العَبابيدُ: بعد الألف باء أخرى، ودال مهملة، وقد روي في اسم هذا الموضع العبابيب، بعد الألف باء أخرى ثم ياء آخر الحروف ثم باء أخرى، وروي فيه أيضا العثيانة، بالعين المهملة والثاء المثلثة وياء آخر الحروف وبعد الألف نون، كل ذلك جاء مختلفا فيه في حديث الهجرة: إن دليل النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وأبي بكر مرّ بهما على مدلجة تعهن ثم على العبابيد، قال ابن هشام: العبابيب ويقال العثيانة، فمن رواه عبابيد جعله جمع عبّاد، ومن روى عبابيب كان كأنه جمع عبّاب من عببت الماء عبّا فكأنه، والله أعلم، مياه تعبّ عبابا وتعبّ عبّا. عَباثِرُ: بالثاء المثلثة المكسورة، والراء، جمع عبثران، وهو نبات مثل القيصوم في الغبرة: وهو نقب منحدر من جبل جهينة يسلك فيه من خرج من إضم يريد ينبع، وقال ابن السكيت: وهي عباثر وقاعس والمناخ ومنزل أنقب يؤدّين إلى ينبع إلى الساحل، وقال في قول كثير ما يدل على أنه جبل فقال: وأعرض ركن من عباثر دونهم، ... ومن حدّ رضوى المكفهرّ حنين وقال أيضا يصف سحابا: وعرّس بالسّكران ربعين وارتكى ... يجرّ كما جرّ المكيث المسافر بذي هيدب جون تنحّره الصّبا ... وتدفعه دفع الطّلا وهو حاسر له شعب منها يمان وريّق ... شآم ونجديّ وآخر غائر

عبادان:

ومرّ فأروى ينبعا فجنوبه ... وقد جيد منه جيدة فعباثر ورواه بعضهم عباثر، بالضم. عَبّادانُ: بتشديد ثانيه، وفتح أوله، قال بطليموس: عبّادان في الإقليم الثالث، طولها خمس وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة، قال البلاذري: كانت عبادان قطيعة لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قطيعة من عبد الملك بن مروان وبعضها فيما يقال من زياد، وكان حمران من سبي عين التمر يدّعي أنه من النمر بن قاسط، فقال الحجاج يوما وعنده عبّاد بن حصين الحبطي: ما يقول حمران؟ لئن انتمى إلى العرب ولم يقل إنه مولى لعثمان لأضربنّ عنقه! فخرج عبّاد من عند الحجاج مبادرا فأخبر حمران بقوله فوهب له غربيّ النهر وحبس الشرقيّ فنسب إلى عبّاد بن الحصين، وقال ابن الكلبي: أول من رابط بعبّادان عبّاد بن الحصين، قال: وكان الربيع بن صبح الفقيه مولى بني سعد جمع مالا من أهل البصرة فحصّن به عبّادان ورابط فيها، والربيع يروي عن الحسن البصري: وكان خرج غازيا إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من الجزائر سنة 160، والعبّاد: الرجل الكثير العبادة، وأما إلحاق الألف والنون فهو لغة مستعملة في البصرة ونواحيها، إنهم إذا سمّوا موضعا أو نسبوه إلى رجل أو صفة يزيدون في آخره ألفا ونونا كقولهم في قرية عندهم منسوبة إلى زياد ابن أبيه زيادان وأخرى إلى عبد الله عبد الليان وأخرى إلى بلال بن أبي بردة بلالان، وهذا الموضع فيه قوم مقيمون للعبادة والانقطاع، وكانوا قديما في وجه ثغر، يسمّى الموضع بذلك، والله أعلم، وهو تحت البصرة قرب البحر الملح، فان دجلة إذا قاربت البحر انفرقت فرقتين عند قرية تسمّى المحرزي، ففرقة يركب فيها إلى ناحية البحرين نحو برّ العرب وهي اليمنى فأما اليسرى فيركب فيها إلى سيراف وجنّابة فارس فهي مثلثة الشكل، وعبّادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين فيها مشاهد ورباطات، وهي موضع رديء سبخ لا خير فيه وماؤه ملح، فيه قوم منقطعون عليهم وقف في تلك الجزيرة يعطون بعضه، وأكثر موادّهم من النذور، وفيه مشهد لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وغير ذلك، وأكثر أكلهم السمك الذي يصطادونه من البحر، ويقصدهم المجاورون في المواسم للزيارة، ويروى في فضائلها أحاديث غير ثابتة، وينسب إليها نفر من رواة الحديث، والعجم يسمّونها ميان روذان لما ذكرنا من أنها بين نهرين، ومعنى ميان وسط وروذان الأنهر، وقد نسبوا إلى عبّادان جماعة من الزّهّاد والمحدّثين، منهم: أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع العبّاداني، سكن بغداد وروى عن عليّ بن حرب الطائي وأحمد بن منصور الزيادي وهلال بن العلاء الرّقّيّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عليّ ابن شاذان، ومولده في أول يوم من رجب سنة 248، والقاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد الشافعي العبّاداني، روى عنه السلفي وقال: هو من أولاد الدهر، درّس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي، رضي الله عنه، قال: ذكر لي في سنة 500 وعاش بعد ذلك ما لا أتحقّقه، وسألته عن مولده فقال: سنة 434 بالبصرة، قال: ووالدي مولده عبّادان وجدّي الأعلى أصبهان، والحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل أبو العباس العبّاداني المقرئ رحّال، سمع عليّ بن عبد الله بن عليّ بن السّقّاء ببيروت، وحدث عنه وعن أبي خليفة والحسن بن

عباد:

المثنّى ومغفر الفرّياني وأبي مسلم الكجّي وزكرياء ابن يحيى الساجي، روى عنه أبو نعيم الحافظ وجماعة وافرة، قال أبو نعيم: ومات بإصطخر وكان رأسا في القرآن وحفظه عن جدّته ورأسه في لين. عَبّادُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره دال: قرية بمرو يسمّيها أهلها شنك عبّاد، بكسر الشين المعجمة، وسكون النون والكاف، ويكتبها المحدّثون سنج عبّاد، بكسر السين المهملة، وسكون النون والجيم، بينها وبين مرو نحو أربعة فراسخ، وليست بسنج المشهورة التي ينسب إليها السنجي، وينسب إلى هذه أبو منصور المظفر بن أردشير بن أبي منصور العبّادي الواعظ ذو اليد الباسطة فيه واللسان الطلق في فنّه حتى صار يضرب بحسن إيراده وبديهته على المنبر المثل، سمع بنيسابور أبا عليّ نصر الله بن أحمد الخشنامي وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ومحمد بن محمود الرشيدي، ذكره أبو سعد في شيوخه ولم يحسن الثناء على دينه وزعم أنه كان يشرب الخمر ويرتكب المحظور، وخرج رسولا من بغداد فتوفّي بعسكر مكرم في شهر ربيع الآخر سنة 547 ونقل تابوته إلى بغداد فدفن بالشونيزية وطبّق قبره بالآجرّ الأزرق. العَبّادِيّةُ: قال الحافظ أبو القاسم: حفص بن عمر بن قنبر القرشي كان يسكن العبّادية من قرى المرج ذكره ابن أبي العجائز ثم قال في موضع آخر: حفص ابن عمر بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي من ساكني ظاهر دمشق بالعبّادية، ذكره ابن أبي العجائز. العَبّاسَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف سين مهملة، وهو من العبوس ضدّ البشّ، هكذا يتلفّظون بها من غير إلحاق ياء النسبة: وهي بليدة أول ما يلقى القاصد لمصر من الشام من الديار المصرية، ذات نخل طوال، وقد عمّرت في أيامنا لكون الملك الكامل بن العادل بن أيوب جعلها من متنزهاته ويكثر الخروج إليها للصيد لأن إلى جانبها مما يلي البرّيّة مستنقع ماء يأوي إليه طير كثير فهو يخرج إليها للصيد، وبينها وبين القاهرة خمسة عشر فرسخا، سمّيت بعبّاسة بنت أحمد بن طولون، كان خمارويه لما زوّج ابنته قطر الندى من المعتضد وخرج بها من مصر إلى العراق عملت عبّاسة في هذا الموضع قصرا وأحكمت بناءه وبرزت إليه لوداع بنت أخيها، فلما سارت قطر الندى عمّر ذلك الموضع بالقفر وصار بلدا لأنه في أول أودية مصر من جهة الشام، فكان يقال له قصر عبّاسة، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فبقي عبّاسة. العَبّاسِيّةُ: مثل الذي قبلها إلا أنها بياء النسبة كأنها منسوبة إلى رجل اسمه العبّاس، وأكثر ما يراد به العباس بن عبد المطلب أبو الخلفاء، وهي في عدّة مواضع، منها: العبّاسية جبل من الرمل غربيّ الخزيمية بطريق مكة إلى بطن الأغرّ، قال أبو عبيد السّكوني: بين سميراء والحاجر الحسينية ثم العبّاسية على ثلاثة أميال من الحسينية قصران وبركة. والعبّاسية: قرية بكورة الحرجة من الصعيد. والعباسية: مدينة بناها إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية قرب القيروان نسبها إلى بني العباس. والعباسية: محلة كانت ببغداد وأظنّها خربت الآن وكانت بين الصراتين بين يدي قصر المنصور قرب المحلّة المعروفة اليوم بباب البصرة، وهي منسوبة إلى العباس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس، وكان بعض القوّاد يذكرها فسبقه إليها العباس زعوجا فكانوا

عباعب:

ينسبون إليه فيقال: ربح العباس، وقيل: إن موسى بن كعب أحد أجلّاء القوّاد في أيام المنصور كانت داره مجاورة لها وكانت ضيقة العرصة والرحبة فزاره العباس بن محمد فلما رأى ضيق منزله قال: ما لمنزلك في نهاية الضيق والناس في سعة؟ قال: قدمت وقد أقطع أمير المؤمنين الناس منازلهم وعزمي أن أستقطعه هذه الرحبة التي بين يدي المدينة، يعني العباسية، فسكت العباس وانصرف من هذه إلى المنصور فقال: يا أمير المؤمنين تقطعني هذه الرحبة التي بين يدي قصرك، أو قال مدينتك، قال: قد فعلت، وكتب له السّجلّ: سألت أمير المؤمنين إقطاعك الساحة التي كانت مضربا للّبن مدينة السلام فأقطعكها أمير المؤمنين على ما سألت وضمنت، وكان تضمّن له أن يؤدّي خراجها بمصر، وانصرف العباس ومعه التوقيع بإقطاعها، وسار موسى بن كعب من يومه إلى المنصور فأعلمه ضيق منزله وأنه لا قطيعة له وسأله أن يقطعه إياها، فقال له المنصور: هل شاورت فيها أحدا قبل أن تسألني؟ قال: لا إلا أن العباس بن محمد كان عندي آنفا وأعلمته أني أريد استقطاعها منك، فتبسم المنصور وقال: قد سبقك واستقطعني إياها فأجبته إلى ذلك، فأمسك عنها موسى بن كعب. وقد روي عن رجل من ولد عمارة بن حمزة أن دار عمارة كانت ضيقة ورحبته حرجة فأراد استقطاع المنصور ذلك فسبقه إليها العباس ابن محمد، وكان العباس أول من زرع فيها الباقلّاء فكان باقلّاؤها نهاية فقيل له الباقلّي العباسي، وربما قيل لها جزيرة العباس لكونها بين الصراتين، ومن أجل باقلائها وجودته صار الباقلّاء الرطب يقال له العباسي. عُبَاعِبٌ: بضم أوله، وبعد الألف عين أخرى، وباء، علم مرتجل لا أعرف أصله إلا أن يكون من قولهم: رجل عبعب وعبعاب للطويل، والعبعب: الشابّ التامّ، والعبعب من الأكسية: الناعم الرقيق، ويوم عباعب من أيام العرب: وهو ماء لبني قيس بن ثعلبة قرب فلج قرب عبيّة، وقال نصر: هي عباعب بالبحرين، وقال الأعشى: صددت عن الأحياء يوم عباعب ... صدود المذاكي أقرعتها المساحل وقال حاجب بن ذبيان المازني: ما إبل في الناس خير لقومها ... وأمنع عند الضّرب فوق الحواجب من الإبل الحادي عضيدة خلفها ... من الحزن حتى أصبحت بعباعب عَبَاقِرُ: جمع عبقرّ وهو البرد، ويقال: إنه لأبرد من عبقرّ، قال: والعبّ اسم للبرد، وقال المبرّد: عبقرّ، بفتح أوله وثانيه وضم القاف، هو البرد وهو الماء الجامد الذي ينزل من السماء، والعبقريّ منسوب: البساط المنقّش والسيّد من الرجال والفاخر من الحيوان، وكل هذا يجوز أن يكون عباقر جمعه، وروى الأزهري: وقرئ عباقريّ، بفتح القاف، كأنه منسوب إلى عباقر، وعباقر: ماء لبني فزارة، وقال ابن عنمة: أهلي بنجد ورحلي في بيوتكم ... على عباقر من غوريّة العلم وأما قراءة من قرأ عباقريّ حسان فقد جمع عبقريّ عند قوم وقد خطّأه حذّاق النحويين وقالوا: إن المنسوب لا يجمع على نسبته ولا سيما الرباعيّ لا يجمع الخثعمي خثاعمي ولا المهلّبي مهالبي ولا يجوز مثل ذلك إلا في اسم سمّي به على لفظ

عباقل:

الجماعة كالمدائني والحضاجري في الموضع المسمّى بالمدائن والضبع المسمّى بحضاجر، وسنذكر ما قيل في عبقر في موضعه. عَبَاقِل: موطن لبني فرير من طيّء بالرمل. العَبَامَةُ: بالفتح، قال أبو محمد الأعرابي: نهي قليب بين العبامة والعنابة، والعبامة: ماء لعوف ابن عبد من خيار مياههم. عُبَبٌ: بوزن زفر، وآخره باء موحدة أيضا، وهو عبب الثعلب وشجرة يقال لها الراء، ومن قال عنب الثعلب فقد أخطأ، روى ذلك ابن حبيب عن ابن الأعرابي وقد قال: عنب الثعلب، الأصمعي: وذو عبب واد، قال ابن السكيت: العبب شجيرة تشرب من الحمّى ولها ثميرة ورديّة وهي مربعة، وقال: ذو عبب واد، قال كثيّر: طرب الفؤاد فهاج لي ددني ... لما حدون ثواني الظّعن والعيس، أنّى في توجّهها ... شاما، وهنّ سواكن اليمن ثم اندفعن ببطن ذي عبب ... ونكأن قرح فؤادي الضّمن عَبْثَرُ: موضع في الجمهرة. عَبَدَانُ: بالتحريك: صقع باليمن، عن نصر ذكرها في قرينة غيدان: موضع باليمن أيضا. عَبْدَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم دال مهملة، وآخره نون، فعلان من العبودية، نهر عبدان: بالبصرة في جانب الفرات ينسب إلى رجل من أهل البحرين. وعبدان: من قرى مرو، ينسب إليها أبو القاسم عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد العبداني يعرف بأبي القاسم خواهر زاده لأنه ابن أخت القاضي عليّ، روى عن خاله القاضي أبي الحسن عليّ بن الحسن الدهقان ومكي بن عبد الرحمن الكشميهني. العَبْدُ: بلفظ العبد ضدّ الحرّ، والعبد أيضا: جبل لبني أسد بالدّآث، قال: محالف أسود الرّنقاء عبد، ... يسير المخفرون ولا يسير وعبد: جبيل أسود يكتنفه جبيلان أصغر منه يسمّيان الثّديّين، قال الأصمعي: المخفر الذي يجير آخر ثم يخفره، ولا معنى له ههنا، هذا لفظه، قال: والعبد أيضا موضع بالسّبعان في بلاد طيّء، وقال نصر: العبد جبل يقال له عبد سلمى للجبل المعروف وهو في شمالي سلمى وفي غربيّه ماء يقال له مليحة. عَبْدَسِيّ: قال حمزة: هو تعريب أفداسهي: وهو اسم مصنعة كانت برستاق كسكر خرّبها العرب وبقي اسمها على ما كان حولها من العمارة. عَبْدَلُ: اسم لمدينة حضرموت. العَبَرَاتُ: بالتحريك، يجوز أن يكون جمع عبرة وهو الدمع، ويجوز أن يكون جمع عبرة للمرّة الواحدة من عبر النهر عبرا، جمع على غير قياس لأن قياسه سكون ثانيه فرقا بين الاسم الجامد والمشتقّ، وهو يوم العبرات: من أيامهم، ولا أدري أهو اسم موضع أم سمّي لكثرة البكاء به. عَبَرْتَا: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وتاء مثناة من فوق، وهو اسم أعجميّ فيما أحسب، ويجوز أن يكون من باب أطرقا وأن يكون رجل قال لآخر: عبرت وأشبع فتحة التاء فنشأت منها الألف ثم سمّي به، والله أعلم: وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي النهروان بين بغداد

العبر:

وواسط، وفي هذه القرية سوق عامر، وقد نسب إليها من الرّواة والأدباء خلق كثير، منهم: الأسعد ابن نصر بن الأسعد العبرتي النحوي، مات في حدود سنة 570، وكان يقرئ النحو ببغداد. العِبْرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم راء، وهو في الأصل جانب النهر، وفلان في ذلك العبر أي في ذلك الجانب، قال الأعشى: وما رائج زوّجته الجنو ... ب يروي الزّروع ويعلو الدبارا يكبّ السفين لأذقانه، ... ويصرع للعبر أثلا وزارا الدبار: المشارات، والزّأر: الشجر والأجم، والعبر: شاطئ النهر، وقال الشاعر: فما الفرات إذا جاشت غواربه ... ترمي أواذيّه العبرين بالزّبد يظلّ من خوفه الملّاح معتصما ... بالخيزرانة، بعد الأين والنّجد يوما بأجود منه سيب نافلة، ... ولا يحول عطاء اليوم دون غد قال هشام الكلبي: ما أخذ على غربيّ الفرات إلى بريّة العرب يسمّى العبر، وإليه ينسب العبريّون من اليهود لأنهم لم يكونوا عبروا الفرات حينئذ، وقال محمد بن جرير: إنما نطق إبراهيم، عليه السّلام، بالعبرانية حين عبر النهر فارّا من النمرود، وقد كان النمرود قال للذين أرسلهم خلفه: إذا وجدتم فتى يتكلم بالسريانية فردّوه، فلما أدركوه استنطقوه فحوّل الله لسانه عبرانيّا وذلك حين عبر النهر فسمّيت العبرانية لذلك، وكان النمرود ببابل، وقال هشام في كتاب عربه: لما أمر إبراهيم بالهجرة قال: إني مهاجر إلى ربي، أنطقه بلسان لم يكن قبله، وسمّي العبرانيّ من أجل أنه عبر إلى طاعة الله فكان إبراهيم عبرانيّا، قال هشام: وحدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: أول من تكلم بالعبرانية موسى، عليه السّلام، وبنو إسرائيل حين عبروا البحر وأغرق الله فرعون تكلموا بالعبرانية فسموا العبرانيين لعبورهم البحر، وقيل: إن بخت نصّر لما سبى بني إسرائيل وعبر بهم الفرات قيل لبني إسرائيل العبرانيون ولسانهم العبرانية، والله أعلم، والعبر: جبل، قال يزيد ابن الطّثرية: ألا طرقت ليلى فأحزن ذكرها، ... وكم قد طوانا ذكر ليلى فأحزنا ومن دونها من قلّة العبر مخرم ... يشبّهه الرائي حصانا موطّنا وهل كنت إلا معمدا قاده الهوى ... أسرّ فلما قاده السرّ أعلنا أعيب الفتى أهوى وأطرى حوازنا ... يريني لها فضلا عليهنّ بيّنا العَبْرَةُ: بلد باليمن بين زبيد وعدن قريب من الساحل الذي يجلب إليه الحبش، عن نصر. عَبْرَيْن: وهو تثنية العبر، بفتح أوله، يقال: عبرت الرؤيا عبرا وعبرت الكتاب عبرا إذا تدبرته: وهو اسم موضع، قال: وبالعبرين حولا ما نريم عَبْسٌ: بلفظ القبيلة: ماء بنجد في ديار بني أسد. عَبْسٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، بلفظ اسم القبيلة التي ينسب إليها عنترة العبسي، وهو منقول من المصدر من قولهم: عبس يعبس عبسا وعبوسا، والعبس: ضرب من النبت، قال أبو حاتم: هو الذي

عبسقان:

يسمّى الشابانك، وعبس: جبل في بلادهم، عن العمراني. وعبس: محلة بالكوفة تنسب إلى القبيلة، وهو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار وقد نسب إليها. عَبْسَقَانُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة ثم قاف: من قرى مالين هراة، منها أبو عبد الله محمد بن عليّ ابن الحسين العبسقاني الكاتب الماليني، مات سنة 360، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي بكر العالي البوشنجي، وأبو النصر محمد بن الحسن العبسقاني، مات سنة 405. العَبْسِيّةُ: منسوبة إلى التي قبله: ماء بالعريمة بين جبلي طيّء. عَبْعَبٌ: بالتكرير والفتح، وقد تقدم اشتقاقه في عباعب، وعبعب: صنم كان لقضاعة ومن يقاربهم. عَبْقَرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح القاف أيضا، وراء، وهو البرد، بالتحريك، للماء الجامد الذي ينزل من السحاب، قالوا: وهي أرض كان يسكنها الجن، يقال في المثل: كأنهم جن عبقر، وقال المرّار العدوي: أعرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك فشسّي عبقرّ الشسّ: المكان الغليظ، قال: كأنه توهم تثقيل الراء وذلك أنه احتاج إلى تحريك الباء لإقامة الوزن فلو ترك القاف على حالها لتحوّل البناء إلى لفظ لم يجيء مثله وهو عبقرّ لم يجيء على بنائه ممدود ولا مثقّل، فلما ضم القاف توهّم به بناء قربوس ونحوه، والشاعر له أن يقصر قربوس في اضطرار الشعر فيقول قربس، وأحسن ما يكون هذا البناء إذا ذهب حرف المدّ منه أن يثقّل آخره لأن التثقيل كالمدّ، وقد قال الأعشى: كهولا وشبّانا كجنّة عبقر وقال امرؤ القيس: كأنّ صليل المرو حين تطيره ... صليل زيوف ينتقدن بعبقرا وقال كثيّر: جزتك الجوازي عن صديقك نظرة، ... وأدناك ربي في الرفيق المقرّب متى تأتهم يوما من الدهر كله ... تجدهم إلى فضل على الناس ترتب كأنهم من وحش جن صريمة ... بعبقر لما وجّهت لم تغيّب قالوا في فسره: عبقر من أرض اليمن فهذا كما تراه يدل على أنه موضع مسكون وبلد مشهور به صيارف وإذا كان فيه صيارف كان أحرى أن يكون فيه غير ذلك من الناس، ولعلّ هذا بلد كان قديما وخرب، كان ينسب إليه الوشي فلما لم يعرفوه نسبوه إلى الجنّ، والله أعلم، وقال النسّابون: تزوّج أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هند بنت مالك بن غافق بن الشاهد بن عكّ فولدت له أفتل وهو خثعم ثم توفيت فتزوّج بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة فولدت له سعدا ولقّب بعبقر فسمّته باسم جده وهو سعد العشيرة، ولقّب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له عبقر في موضع بالجزيرة كان يصنع به الوشي، قال: وعبقر أيضا موضع بنواحي اليمامة، واستدلّ من نسب عبقر إلى أرض الجن بقول زهير: بخيل عليها جنّة عبقريّة جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا

العبلاء:

وقال بعضهم: أصل العبقريّ صفة لكل ما يولع في وصفه، وأصله أن عبقرا كان يوشى فيه البسط وغيرها فنسب كل شيء جيد إلى عبقر، وقال الفرّاء: العبقريّ الطنافس الثّخان، واحدتها عبقرية، وقال مجاهد: العبقريّ الديباج، وقال قتادة: هي الزّرابيّ، وقال سعيد بن جبير: هي عتاق الزّرابيّ، فهؤلاء جعلوها اسما لهذا ولم ينسبوها إلى موضع، والله أعلم. العَبْلاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والمد، قال الأصمعي: الأعبل والعبلاء حجارة بيض، وقال الليث: صخرة عبلاء بيضاء، وقال ابن السكيت: القنان جبال صغار سود ولا تكون القنّة إلا سوداء ولا الظراب إلا سوداء ولا الأعبل والعبلاء إلا بيضاء ولا الهضبة إلا حمراء، وقال أبو عمر: العبلاء معدن الصّفر في بلاد قيس، وقال النضر: العبلاء الطريدة في سواد الأرض حجارتها بيض كأنها حجارة القدّاح وربما قدحوا ببعضها وليس بالمرو كأنها البلّور، وقيل: العبلاء اسم علم لصخرة بيضاء إلى جنب عكاظ، قال خداش بن زهير: وعند ما كانت الوقعة الثانية من وقعات الفجار: ألم يبلغكم أنّا جدعنا ... لدى العبلاء خندف بالقياد؟ وقال أيضا خداش بن زهير: ألم يبلغك بالعبلاء أنّا ... ضربنا خندفا حتى استقادوا؟ نبنّي بالمنازل عزّ قيس، ... وودّوا لو تسيخ بنا البلاد وقال ابن الفقيه: عبلاء البياض موضعان من أعمال المدينة. وعبلاء الهرد، والهرد: نبت به يصبغ أصفر، والطريدة: أرض طويلة لا عرض لها. والعبلاء، وقيل العبلات: بلدة كانت لخثعم بها كان ذو الخلصة بيت صنم، وهي من أرض تبالة. وعبلاء زهو، ذكرت في زهو: وهي في ديار بني عامر. عَبْلَةُ: حصن بين نظري غرناطة والمريّة، منها عبد الله بن أحمد العبلي، ذكره في كتاب ابن سهيل. عَبُّودٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وسكون الواو، وأظنه من عبّدت فلانا إذا ذلّلته، ومنه قوله تعالى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ 26: 22، وقيل: معناه المكرّم في قول حاتم: تقول: ألا تبقي عليك؟ فإنّني ... أرى المال عند الممسكين معبّدا وعبود: جبل، قال الزمخشري: عبّود وصغر جبلان بين المدينة والسيّالة ينظر أحدهما إلى الآخر وطريق المدينة تجيء بينهما، وقيل: عبود البريد الثاني من مكة في طريق بدر، وفي خبر لابن مناذر الشاعر، نذكره في هبود إن شاء الله تعالى: عبود جبل بالشام، وقال أبو بكر بن موسى: عبود جبل بين السيالة وملل له ذكر في المغازي، قال معن بن أوس المزني: تأبّد لأي منهم فعتائده ... فذو سلم أنشاجه فسواعده ففدفد عبود فخبراء صائف، ... فذو الجفر أقوى منهم ففدافده وقال الهذلي: كأنني خاضب طرّت عقيقته، ... أجنى له الشّري من أطراف عبّود عَبُّوسٌ: بوزن الذي قبله إلا أن آخره سين مهملة: موضع في شعر كثيّر:

عبيدان:

طالعات الغميس من عبّوس، ... سالكات الخويّ من أملال عُبَيْدَانُ: بلفظ تصغير عبدان فعلان من العبودية، وقال الفراء: يقال ضلّ به في أمّ عبيد، وهي الفلاة، قال: وقلت للقناني ما عبيد؟ فقال: ابن الفلاة، وأنشد للنابغة: ليهن لكم أن قد رقيتم بيوتنا ... مندّى عبيدان المحلّإ باقره وقال الحطيئة: رأت عارضا جونا فقامت غريرة ... بمسحاتها قبل الظلام تبادره فما فرغت حتى علا الماء دونه، ... فسدّت نواحيه ورفّع دائره وهل كنت إلا نائيا إذ دعوتني ... منادى عبيدان المحلّإ باقره قال: يعني الفلاة، وقال أبو عمرو: عبيدان اسم وادي الحية بناحية اليمن يقال كان فيه حية عظيمة قد منعته فلا يؤتى ولا يرعى، وأنشد بيت النابغة، وقال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي في نوادره في قوله: منادى عبيدان المحلّإ باقره يقول: كنت بعيدا منكم كبعد عبيدان من الناس والوحش أن يردوه أو ينالوه أو يبلغوه فقد دغرتموني، وعبيدان ماء لا يناله الوحش فكيف الإنس فلما لم تبلغه فكأنما حلّئت عنه، قال أبو محمد الأسود رادّا عليه: كيف تكون التحلئة قبل الورود كما مثّله وإنما عبيدان اسم راع لا اسم ماء، وكان من قصته أنه كان رجل من عاد ثم أحد بني سود بن عاد يقال له عتر وكان أمنع عاد في زمانه وكان له راع يقال له عبيدان يرعى له ألف بقرة، فكان إذا وردت بقره لم يورد أحد بقره حتى يفرغ عبيدان، فعاش بذلك دهرا حتى أدرك لقمان بن عاد، وكان من أشدّ عاد كلها وأهيبها، وكان في بيت عاد وعددها يومئذ بنو ضد بن عاد فوردت بقر عاد فنهنهه عبيدان فرجع راعي لقمان فأخبره فأتى لقمان عبيدان فضربه وطرده عن الماء فرجع عبيدان إلى عتر فشكا ذلك إليه فخرج إليه في بني أبيه وخرج لقمان في بني أبيه فهزمتهم بنو ضدّ رهط لقمان وحلّؤوهم عن الماء فكان عبيدان لا يورد حتى يفرغ لقمان من سقي بقره، فكان عبيدان يقبل ببقره ويقبل راعي لقمان ببقره فإذا رأى راعي لقمان عبيدان قال حلّئ بقرك عن الماء حتى يورد راعي لقمان، فضربته العرب مثلا، فلم يزل لقمان يفعل ذلك حتى هلك عتر وارتحل لقمان فنزل في العماليق، وقال جوين بن قطن يحذّر قومه الظلم ويذكر عترا وبقره وتهضّم لقمان له: قد كان عتر بني عاد وأسرته ... في الناس أمنع من يمشي على قدم وعاش دهرا إذا أثواره وردت ... لم يقرب الماء يوم الورد ذو نسم أزمان كان عبيدان تبادره ... رعاة عاد وورد الماء مقتسم أشصّ عنه أخو ضدّ كتائبه ... من بعد ما رمّلوا في شأنه بدم عُبَيْقَرُ: اسم موضع، حكاه ابن القطاع في كتاب الأبنية عن المازني. العُبَيْلاء: تصغير العبلاء، وقد تقدم اشتقاقه: وهو موضع آخر، قال كثيّر:

عبية:

والعبيلاء منهم بيسار، وتركن اليمين ذات النصال عُبَيَّةُ: قال ابن حبيب: عبيّة وعباعب ماءان لبني قيس بن ثعلبة ببطن فلج من ناحية اليمامة، قال عميرة بن طارق: وكلّفت ما عندي من الهمّ ناقتي، ... مخافة يوم أن ألام وأندما فمرّت على وحشيّها وتذكرت ... نصيّا وماء من عبيّة اسحما كأنه تصغير عباة. باب العين والتاء وما يليهما عُتَائِدُ: بضم أوله، وبعد الألف ياء مهموزة، ودال مهملة، مرتجل فيما أحسب من أبنية الكتاب: وهو ماء بالحجاز لبني عوف بن نصر بن معاوية خاصة ليس لبني دهمان فيه شيء، عن الأصمعي، وقال العمراني: في هضبات أسفل من أبر لبني مرّة. العِتْرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، جبل العتر: بالمدينة من جهة القبلة يقال له المستنذر الأقصى، والعتر في اللغة: الذبيحة التي كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب، والعتر، بالفتح: الذبح، قال زهير: كمنصب العتر دمّى رأسه النّسك قالوا: أراد بمنصب العتر صنما كان يقرّب له عتر أي ذبح. عَتْكانُ: يروى بفتح أوله وكسره، وسكون ثانيه، وآخره نون: اسم موضع جاء في شعر زهير: دار لأسماء بالغمرين ماثلة ... كالوحي ليس بها من أهلها أرم سالت بهم قرقرى برك بأيمنهم، ... والعاليات على أيسارهم خيم عوم السفين، فلما حال دونهم ... فند القريّات فالعتكان فالكرم يقال: عتك في الأرض يعتك عتكا إذا ذهب فيها، والعتك: الكر في القتال، وقال الزّبرقان بن بدر حيث حمل صدقات قومه إلى أبي بكر، رضي الله عنه: ساروا إلينا بنصف الليل فاحتملوا، ... فلا رهينة إلا سيّد صمد سيروا رويدا وإنا لن نفوتكم، ... وإنّ ما بيننا سهل لكم جدد إن الغزال الذي ترجون غرّته ... جمع يضيق به العتكان أو أطد مستحقبو حلق الماذي بخفرته ... ضرب طلحف وطعن بينه خضد قال الأسود: العتكان وأطد أودية لبني بهدلة. عَتْكٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والكاف، واشتقاقه كالذي قبله، قال نصر: العتك واد باليمامة في ديار بني عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، قال: كأنّ ثنايا العتك قلّ احتمالها عَتْلٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام: واد باليمامة في ديار بني عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقال أبو معاذ النحوي: العتل الدّفع والإرهاق بالسير العنيف. عُتْمٌ: حصن في جبل وضرة باليمن. عُتُمَةُ: مضموم: حصن في جبال وصاب من أعمال زبيد.

عتود:

عَتُودٌ: بتشديد التاء: جبل على مراحل يسيرة من المدينة بين السّيالة وملل، وقيل: جبل أسود من جانب النّقيع، عن نصر. عِتْوَدٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره دال، كذا حكي عن ابن دريد، وقيل: هو اسم موضع بالحجاز، قال: ولم يجيء على فعول غير هذا وخروع، والأزهري ذكره بالراء كما ذكرته بعده، وقال العمراني: عتود، بفتح أوله، واد، قال: ويروى بكسر العين، قال ابن مقبل: جلوسا به الشعب الطوال كأنهم ... أسود بترج أو أسود بعتودا وهو ماء لكنانة لهم ولخزاعة فيه وقعة، قال بديل ابن عبد مناة: ونحن منعنا بين بيض وعتود ... إلى خيف رضوى من مجرّ القبائل قال ابن الحائك: وإلى حارّة عثّر تنسب الأسود التي يقال لها أسود عثر وأسود عتود، وهي قرية من بواديها. عِتْوَرٌ: بكسر العين، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والراء: اسم واد خشن المسلك، قال المبرّد: العتورة الشدّة في الحرب، وبنو عتوارة سمّيت بهذا لقوّتهم، قال الأزهري قال المبرّد: جاء من الأسماء على فعول خروع وعتور، وهو الوادي الخشن التربة، وزاد غيره ذرود اسم جبل، ولم يأت غيرهما. عَتِيبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وباء موحدة، جفرة عتيب: بالبصرة إحدى محالها، تنسب إلى عتيب بن عمرو من بني قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة وعدادهم في بني شيبان، وقال الأزهري: قال ابن الكلبي عتيب بن أسلم بن مالك وكان قد أغار عليهم بعض الملوك فقتل رجالهم جميعهم فكانت النساء تقول إذا كبر صبياننا أخذوا بثأر رجالنا، فلم يكن ذلك، فقال عدي بن زيد: نرجّيها وقد وقعت بقرّ ... كما ترجو أصاغرها عتيب العتَيْدُ: بلفظ التصغير: موضع باليمامة في شعر الأعشى: جزى الله فتيان العتيد، وقد نأت ... بي الدار عنهم، خير ما كان جازيا ويروى العتيك، بالكاف، ويجوز أن يكون تصغير فرس عتيد وعتد: وهو الشديد التامّ الخلق. عَتْيَدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت مفتوحة، ودال مهملة: اسم موضع، وهو أحد فوائت الكتاب وما أراه إلا مرتجلا. العَتِيقُ: بلفظ ضد الجديد، والمراد به المعتوق، وفعيل بمعنى مفعول كثير في كلامهم نحو قتيل بمعنى مقتول: وهو بيت الله الحرام لأنه عتق من الجبابرة فلا يستطيع جبار أن يدّعيه لنفسه ولا يؤذيه فلا ينسب إلى غير الله تعالى، وقد ذكره الله تعالى بهذا الاسم في كتابه فقال: وليطّوّفوا بالبيت العتيق، وقد ذكر في باب البيت العتيق أبسط من هذا. عَتِيقُ السّاجَةِ: قرية بين أذربيجان وبغداد استولت عليها دجلة فخرّبتها، واسم الموضع معروف إلى الآن. العَتِيقَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بلفظ ضدّ الجديد: محلة ببغداد في الجانب الغربي ما بين طاق الحرّاني إلى باب الشعير وما اتصل به من شاطئ دجلة، وسمّيت العتيقة لأنها كانت قبل عمارة بغداد

عتيك:

قرية يقال لها سونايا، وهي التي ينسب إليها العنب الأسود، وكانت منازل هذه القرية في مكان هذه المحلة وما حولها كان مزارع وبساتين. عَتِيكٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، وكاف، وهو في اللغة الأحمر من الكرم، وهو نعت، وبه سمّيت المرأة لصفائها وحمرتها: وهو موضع، ويروى بالدال، قال الراجز: تالله لولا صبية صغار ... تلفّهم من العتيك دار كأنما أوجههم أقمار ... لما رآني ملك جيّار ببابه ما بقي النهار وقال الأعشى: يوم قفّت حمولهم فتولّوا، ... قطّعوا معهد الخليط فساقوا جاعلات حوز اليمامة بالأش ... مل سيرا يحثّهنّ انطلاق جازعات بطن العتيك كما تم ... ضي رفاق تحثهنّ رفاق العَتِيكِيّةُ: اشتقاقه كالذي قبله لأنه مثله، وزيادة ياء النسبة وتاء التأنيث، ربض العتيكية: ببغداد من الجانب الغربي بين الحربيّة وباب البصرة، وقد خرب الآن، ينسب إلى عتيك بن هلال الفارسي، وله في دولة بني العباس آثار وأخبار، وله في المدينة أيضا درب ينسب إليه. باب العين والثاء وما يليهما عُثَارَى: بضم أوله، بوزن سكارى جمع سكران فيكون هذا جمع عثران من عثر الرجل يعثر عثرا وامرأة عثرى، فهو لا يجري معرفة ولا نكرة، ويجوز أن يكون أصله من العثريّ، وهي الأرض العذي ليس فيها شرب إلا من المطر: وهو واد، عن الأزهري. عَثَاعِثُ: جبال صغار سود مما يلي يسار العرائس، وهي أجبل في وضح الحمى بضريّة مشرفات على وادي مهزول اندفنت بالرّمل. عِثَالٌ: بكسر أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره لام، بوزن جدار: ثنية أو واد بأرض جذام، يقال: عثلت يده تعثل إذا جبرت على غير استواء، والعثيل: ثرب الشاة، ويجوز أن يكون عثال جمع ذلك. العُثَانَةُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف نون: ماء لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بالثّلبوت، وأنشد الأصمعي: ما منع العثانة وسط جرم ... وحتى مازن غير الهرار وطعن بالرّدينيّات شزر، ... وورد الموت ليس له انتظار والعثان: الدّخان. عُثَانٌ: موضع مذكور في كتاب بني كنانة. العُثجَلِيّةُ: أرض وماء بوادي السّليع من أرض اليمامة لبني سحيم، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. عِثْرَانُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم راء مهملة وآخره نون: اسم موضع جاء في الأخبار، يجوز أن يكون فعلان من العثار أو من العثير وهو الغبار. عَثرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم راء: بلد باليمن، واشتقاقه من أعثرت فلانا على الأمر أطلعته

عثر:

عليه، أو من عثر الرجل يعثر عثرا إذا كبا، والعثر: الكذب والباطل وهو الذي بعده يقينا، إلا أن أهل اليمن قاطبة لا يقولونه إلا بالتخفيف وإنما يجيء مشدّدا في قديم الشعر، قال عمرو بن زيد أخو بني عوف يذكر خروج بجيلة عن منازلهم إلى أطراف اليمن: مضت فرقة منّا يحيطون بالقبا، ... فشاهر أمست دارهم وزبيد وصلنا إلى عثر وفي دار وائل ... بهاليل منّا سادة وأسود عَثَّرُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء مهملة، بوزن بقّم وشلّم وخضّم وشمّر وبذّر، وكل هذه الأسماء منقولة عن الفعل الماضي فلا تنصرف منصرفه، قال أبو منصور: عثر موضع وهو مأسدة يعني أنه كثير الأسد، قال بعضهم: ليث بعثّر يصطاد الرجال، إذا ... ما الليث كذّب عن أقرانه صدقا وقال أبو بكر الهمذاني: عثّر، بتشديد الثاء، بلد باليمن بينها وبين مكة عشرة أيام، ذكره أبو نصر ابن ماكولا ولم يذكر تشديد الثاء، ينسب إليها يوسف بن إبراهيم العثّري يروي عن عبد الرزّاق، روى عنه شعيب بن محمد الزارع، وقال عمارة: عثّر على مسيرة سبعة أيام في عرض يومين وهي من الشّرجة إلى حلي، ويبلغ ارتفاعها في السنة خمسمائة ألف دينار، عثّر بها والي تبالة، تعد في أعمال زبيد، وهي معروفة بكثرة الأسود، قال عروة ابن الورد: تبغّاني الأعداء إمّا إلى دم، ... وإمّا عراض الساعدين مصدّرا يظلّ الإباء ساقطا فوق متنه، ... له العدوة القصوى إذا القرن أصحرا كأنّ خوات الرّعد رزّ زئيره ... من اللاء يسكنّ الغريف بعثّرا عَثْعَثٌ: بالفتح، والتكرير: جبل بالمدينة يقال له سليع عليه بيوت أسلم بن أفصى تنسب إليه ثنية عثعث، والعثعث في اللغة: الكثيب السهل، والعثعث: الفساد، وعثعث متاعه إذا بذّره وفرّقه. عَثْلَبٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخره باء موحدة: اسم ماء لغطفان، قال الشمّاخ: وصدّت صدودا عن شريعة عثلب، ... ولا بني عياذ في الصدور جواسر يقال: عثلبت جدار الحوض وغيره إذا كسرته وهدمته، وعثلبت زندا: أخذته لا أدري أيوري أم لا. عَثْلَمَة: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح لامه: علم مرتجل لاسم موضع. عَثْلِيثُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر لامه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وثاء مثلثة أخرى: اسم حصن بسواحل الشام ويعرف بالحصن الأحمر، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة 583. عَثْمَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، فعلان من العثم، يقال: عثمت يده إذا جبرتها على غير استواء، وقال أبو سعيد السكري في شرح قول جرير: حسبت منازلا بجماد رهبى ... كعهدك، بل تغيرت العهود فكيف رأيت من عثمان نارا ... يشبّ لها بواقصة الوقود؟

عثمان:

هوى بتهامة وهوى بنجد، فبلّتني التهائم والنّجود فأنشدنا فرزدق غير عال، فقبل اليوم جدّعك النشيد عَثْمَانُ: جبل بالمدينة بينها وبين ذي المروة في طريق الشام من المدينة. عُثْمُرُ: جرعة في بلاد طيّء. عَثْوَدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره دال مهملة، هكذا ضبطه العمراني وقال: عثود بوزن جوهر، بالثاء المنقوطة بثلاث، وقال: هو واد أو موضع، والمتفق عليه المشهور بالتاء المثناة من فوق، وذكرهما معا في كتابه. العُثَيرُ: بلفظ تصغير العثر، وقد قدم، كذا ضبطه الأديبي وقال: اسم موضع. عِثْيَرٌ: بالكسر ثم السكون، والياء المثناة من تحت المفتوحة، والراء المهملة، ذو العثير: موضع بالحجاز يرى أنه من بلاد بني أسد، والعثير: الغبار. عَثِيرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة: موضع بالشام، فعيل من العثار. باب العين والجيم وما يليهما العَجَاج: موضع قرب الموصل. عَجَاساء: بفتح أوله، وبعد الألف سين مهملة، وألف ممدودة: رملة عظيمة بعينها، ولها معان في اللغة، يقال: عجستني عنك عجساء الأمور أي موانعها، والعجاساء من الإبل: الثقيلة العظيمة، الواحد والجمع سواء، ولا يقال للجمل، وعجاساء الليل: ظلمته. عَجَالِزُ: والعجلزة، بالزاي: رملة بعينها معروفة بحذاء حفر أبي موسى، وقال الأصمعي: سمعت الأعراب يقولون: إذا خلفت عجلزا مصعدا فقد أنجدت، قال: وعجلز فوق القريتين، قال زهير: عفا من آل ليلى بطن ساق ... فأكثبة العجالز فالقصيم وقال نصر: العجالز، جمع عجلزة، مياه لضبّة بنجد تسمّى بالواحدة والجمع، وقال ذو الرّمّة: وقمن على العجالز نصف يوم، ... وأدّين الأواصر والخلالا والعجلزة والجمع العجالز: من نعت الفرس الشديدة والناقة والجمل. عَجْبٌ: موضع بالشام في قول عدي بن الرقاع حيث قال: فسلّ هوى من لا يؤاتيك ودّه ... بآدم شهم لا حلوّ ولا صعب كأني ومنقوشا من الميس قاترا ... وأبدان مكبون تحلّبه عضب على أخدريّ لحمه بسراته ... مذكي فتاء من ثلاث له شرب فلا هنّ بالبهمى وإياه إذ شتا ... جنوب إراش فاللهاله فالعجب [1] العَجْرَدُ: من قرى زنّار ذمار باليمن. عُجْرُمٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الراء، وآخره ميم: موضع بعينه ويضاف إليه ذو، والعجرمة: شجرة عظيمة لها عقد كالكعاب يتخذ منها القسيّ، وعجرمتها: غلظ عقدها، والعجرم: دويبة صلبة كأنها مقطوعة تكون في الشجرة وتأكل الحشيش، قال بشر بن سلوة:

_ [1]- في هذه الأبيات إقواء.

العجروم:

ولقد أمرت أخاك عمرا إمرة ... فعصى وضيّعها بذات العجرم العُجْرُومُ: مثل الذي قبله وزيادة واو، قال السكوني: ماء قريب من ذي قار يضاف إليه ذات فيقال ذات العجروم. عُجْزُ: قال الكلبي: هي قرية بحضرموت في قول الحارث بن جحدم، وكان مزيد وعبد الله ابنا حرز ابن جابر العنبري ادّعيا قتل محمد بن الأشعث فأقادهما مصعب به فقال الحارث بن جحدم وهو الذي تولى قتلهما بيد القاسم بن محمد بن الأشعث: تناوله من آل قيس سميذع ... وريّ الزّناد سيّد وابن سيّد فما عصبت فيه تميم ولا حمت، ... ولا انتطحت عنزان في قتل مزيد ثوى زمنا بالعجز وهو عقابه، ... وقين لأقيان وعبد لأعبد عَجَّسُ: بالتحريك، والتشديد: قال العمراني: قرية بالمغرب، ولا أظنها إلا عجمية فان كانت عربية فإنها منقولة عن الفعل الماضي من عجسه إذا حبسه، وقال السمعاني: عجّس قرية من قرى عسقلان فيما أظن، ينسب إليها ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسي، يروي عن أبي عصام داود بن الجرّاح، روى عنه أبو القاسم الطبراني وسمع منه بقرية عجّس. عَجْلاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والمد، تأنيث الأعجل: اسم موضع بعينه. عَجْلانُ: بالفتح، فعلان من العجلة: اسم موضع في شعر هذيل، قال سعد بن جحدر الهذلي: فإنك لو لاقيتنا يوم بنتم ... بعجلان أو بالشّعف حيث نمارس العَجْلانِيّةُ: كأنها منسوبة إلى رجل اسمه عجلان: وهي بليدة بثغور مرج الديباج قرب المصيصة. عَجْلَزٌ: كذا وجدته مضبوطا في النقائض، وقد ذكر في عجالز، قال جرير: أخو اللّؤم ما دام الغضا حول عجلز، ... وما دام يسقى في رمادان أحقف عِجْلِزَة: بكسر أوله ولامه ثم زاي، وقد ذكر في عجالز. عِجْلَةُ: بكسر العين، وسكون الجيم: موضع قرب الأنبار سمّي باسم امرأة يقال لها عجلة بنت عمرو ابن عدي جدّ ملوك لخم، وقد ذكر في سحنة. العَجَلَةُ: بالتحريك: من قرى ذمار باليمن. العَجْمَاء: بلفظ تأنيث الأعجم فصيحا كان أو غير فصيح، وفيه غير ذلك، والعجماء: من أودية العلاة باليمامة. عَجُوزٌ: بلفظ المرأة العجوز ضد الشّابّة: اسم جمهور من جماهير الدّهناء يقال له حزوى، قال ذو الرّمّة: على ظهر جرعاء العجوز كأنها ... سنيّة رقم في سراة قرام والعجوز: القبيلة، والعجوز: الخمر، ويقال للمرأة الكبيرة عجوز وعجوزة، وللرجل الكبير عجوز أيضا. العَجُولُ: بالفتح، واللام في آخره، مأخوذ من العجلة ضدّ البطء: وهي بئر حفرها قصيّ بن كلاب قبل خمّ، وقيل: حفر قصيّ ركيّة فوسّعها في دار أمّ هانئ بنت أبي طالب اليوم بمكة فسمّاها العجول، فلم تزل قائمة في حياته فوقع فيها رجل من

عجيب:

بني جعيل، وفي كتاب أحمد بن جابر البلاذري: كانت قريش قبل قصيّ تشرب من بئر حفرها لؤيّ ابن غالب خارج مكة ومن حياض ومصانع على رؤوس الجبال ومن بئر حفرها مرّة بن كعب مما يلي عرفة فحفر قصيّ بئرا سماها العجول، وهي أقرب بئر حفرتها قريش بمكة، وفيها قال رجل من الحاجّ: نروى على العجول ثم ننطلق ... إنّ قصيّا قد وفى وقد صدق بالشّبع للحاج وريّ منطبق عَجيبٌ: موضع باليمن أوقع فيه المهاجر بن أبي أميّة بالربذة من أهل اليمن في أيام أبي بكر الصديق، وقال الصليحي اليمني يصف خيلا: ثم اعتلت من عجيب قنّة وبدت ... لكوكبين ترى مثنى وأفرادا باب العين والدال وما يليهما عُدَادٌ: بالضم، قال نصر: موضع أحسبه ببادية اليمامة. العُدافُ: بالضم، والدال المهملة خفيفة: واد أو جبل في ديار الأزد بالسراة. عُذامَةُ: بضم أوله، وهو فعالة من العدم أو العدم، قال الأصمعي: ولهم، يعني لبني جشم بن معاوية والبردان بن عمرو بن دهمان، عدامة، وهي طلوب أبعد ماء نعلمه بنجد قعرا، قال بعضهم: لما رأيت أنه لا قامه ... وأنه يومك من عدامه وأنه النّزع على السآمه ... نزعت نزعا زعزع الدّعامه عَدَانٌ: بالفتح، وآخره نون، وروي بالكسر أيضا، قال الفرّاء: والعدان أيضا، بالفتح، سبع سنين، يقال: مكثنا بمكان كذا وكذا عدانين، وهما أربع عشرة سنة، الواحد عدان، وأما قول لبيد: ولقد يعلم صحبي كلهم ... بعدان السّيف صبري ونقل رابط الجأش على فرجهم، ... أعطف الجون بمربوع متل فقال نصر: عدان موضع في ديار بني تميم بسيف كاظمة، وقيل ماء لسعد بن زيد مناة بن تميم، وقيل: هو ساحل البحر كله كالطّفّ، ورواه أبو الهيثم: بعدان السيف، بكسر العين، ويروى بعداني السيف، وقالوا: أراد جمع العدينة والأصل بعدائن السيف فأخر الياء، وروي عن ابن الأعرابي قال: عدان النهر، بالفتح، ضفّته، قال الشاعر: بكّي على قتلى العدان فإنهم ... طالت إقامتهم ببطن برام كانوا على الأعداء نار محرّق، ... ولقومهم حرما من الأحرام لا تهلكي جزعا فاني واثق ... برماحنا وعواقب الأيام عَدَّانُ: كأنه فعلان من العدد أو شدّدت داله للتكثير، والمراد به ضفّة النهر: وهي مدينة كانت على الفرات لأخت الزّبّاء ومقابلتها أخرى يقال لها عزّان. عَدْفَانُ: موضع باليمن أحسبه حصنا. عَدْفَاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والفاء، والمد: اسم موضع في قول بعضهم: ظلّت بعدفاء بيوم ذي وهج

عدم:

وعدفة كل شيء: أصله الذاهب في الأرض، وجمعها عدف، ويجوز أن يكون يقال للشجرة إذا كانت كثيرة العروق عدفاء، وكذلك الأرض، والله أعلم. عَدَمٌ: بالتحريك، وهو ضدّ الوجود: واد باليمن. عَدَنُ: بالتحريك، وآخره نون، وهو من قولهم عدن بالمكان إذا أقام به، وبذلك سميت عدن، وقال الطبري: سمّيت عدن وأبين بعدن وأبين ابني عدنان، وهذا عجب لم أر أحدا ذكر أن عدنان كان له ولد اسمه عدن غير ما ورد في هذا الموضع: وهي مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ردئة لا ماء بها ولا مرعى وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم وهو مع ذلك رديء إلا أن هذا الموضع هو مرفأ مراكب الهند والتجار يجتمعون إليه لأجل ذلك فإنها بلدة تجارة، وتضاف إلى أبين وهو مخلاف عدن من جملته، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمذاني اليمني: عدن جنوبية تهاميّة وهو أقدم أسواق العرب، وهو ساحل يحيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد فصار لها طريق إلى البرّ، وموردها ماء يقال له الحبق أحساء في رمل في جانب فلاة إرم، وبها في ذاتها بئار ملحة وشروب، وساكنها المربون والجماجميّون، والمربون يقولون إنهم من ولد هارون، وقال أهل السير: سميت بعدن بن سنان ابن إبراهيم، عليه السلام، وكان أول من نزلها، عن الزّجاجي، وقال ابن الكلبي: سميت عدن بعدن ابن سنان بن نفيشان بن إبراهيم، وروى عبد المنعم عن وهب أن الحبشة عبرت في سفنهم فخرجوا في عدن فقالوا: عدونا فسميت عدن بذلك، وتفسيره خرجنا، وبين عدن وصنعاء ثمانية وستون فرسخا، قال عمارة: لاعة مدينة في جبل صبر من أعمال صنعاء إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة وليست عدن أبين الساحلية، وأنا دخلت عدن لاعة، وهي أول موضع ظهرت فيه دعوة العلوية باليمن بعد المصريين، وقال أبو بكر أحمد بن محمد العيدي يذكر عدن أبين: حيّاك يا عدن الحيا حيّاك، ... وجرى رضاب لماه فوق لماك وافترّ ثغر الروض فيك مضاحكا ... بالنّشر رونق ثغرك الضحّاك ووشت حدائقه عليك مطارفا ... يختال في حبراتها عطفاك ولقد خصصت بسرّ فضل أصبحت ... فيه القلوب وهنّ من أسراك يسري بها شغف المحبّ وإنما ... للشوق جشّمها الهوى مسراك أصبو إلى أنفاس طيبك كلما ... أسرى بنفحتها نسيم صباك وتقرّ عيني أن أراك أنيقة ... لا رمل عرجاء ودوح أراك كم من غريب الحسن فيك كأنما ... مرآه في إشراقه مرآك فتّانة اللّحظات تصطاد النّهى ... ألحاظها قبضا بلا أشراك ومسارح للعين تقتطف المنى ... منها وتجنى في قطوف جناك وعلام أستسقي الحيا من بعد ما ... ضمن المكرّم بالنّدى سقياك؟ وقال: أدخل أفنون عليها الألف واللام فقال:

عدنة:

سألت عنهم وقد سدّت أباعرهم ... ما بين رحبة ذات العيص فالعدن عَدَنَةُ: بالتحريك، واشتقاقه من الذي قبله: وهو موضع بنجد في جهة الشمال من الشربّة، قال أبو عبيدة: في عدنة عريتنات وأقر والزوراء وكنيب وعراعر مياه مرّة، قال الأصمعي في تحديد نجد: ووادي الرّمّة يقطع بين عدنة والشربّة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة إلى الشمال أخذت في عدنة. عُدْنَةُ: كالذي قبله إلا أنه بضم أوله، وسكون الدال: ثنية قرب ملل لها ذكر في المغازي، قال ابن هرمة: عفت دارها بالبرقتين فأصبحت ... سويقة منها أقفرت فنظيمها فعدنة فالأجراع أجراع مثعر ... وحوش مغانيها قفار حزومها أجدّك لا تغشى لسلمى محلّة ... بسابس تزقو آخر الليل بومها فتصرف حتى تسجم العين عبرة ... بها، وهي مهمار وشيك سجومها أموت إذا شطّت وأحيا إذا دنت، ... وتبعث أحزاني الصّبا ونسيمها عَدَوْلى: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وفتح اللام، والقصر: قرية بالبحرين تنسب إليها السفن، ومن قال إنه اسم رجل فقد أخطأ، وقال أبو علي في الشيرازيّات: إن لامه واو واللام فيه زائدة كما في عبدل وفحجل ولحقت اللام الزائدة الألف كما لحقت النون في عفرنى فهو فعلّى وليس بفعولى وأما الألف فللإلحاق ولا تنصرف كما لا ينصرف أرطى اسم رجل، وإن جعلته اسما للبقعة كان ترك الصرف أولى. عَدْوَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح واوه، والعدوة: مدّ البصر، وعدوة السبع: هو اسم موضع في قول القتّال الكلابي، أنشده السكري فقال: أنّى اهتديت ابنة البكريّ من أمم ... من أهل عدوة أو من برقة الخال العَدَوِيّةُ: كأنه منسوب إلى رجل اسمه عديّ وأصله جماعة القوم في لغة هذيل، قال الخناعي: لما رأيت عديّ القوم يسلبهم ... طلح الشّواجن والطّرفاء والسّلم والعدوية: الإبل التي ترعى العدوة وهي الحلّة. والعدوية: قرية ذات بساتين قرب مصر على شاطئ شرقيّ النيل تلقاء الصعيد. عَديدٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ودال أخرى، معناه الكثرة، يقال: ما أكثر عديد بني فلان وعديد الحصى: هو ماء لعميرة بطن من كلب. عُدَينَةُ: بالتصغير: اسم لربض تعزّ باليمن، ولتعزّ ثلاثة أرباض: عدينة هذه والمغربية والمشرقيّة، وفيها يقول شاعرهم: رأيت في ذي عدينه ... يا ربّ بالأمس زينه وعن أبي الريحان المكي: عدينة، بفتح العين وكسر الدال، قرية بين تعزّ وزبيد باليمن على طريق الميزان برأس عقبة وحفات. عُدَيّةُ: تصغير عدوة وعدوة وهي شفير الوادي: هضبة تحالف عليها بنو ضبيعة وبنو عامر بن ذهل، وحكى الخارزنجي أن عديّة قبيلة.

باب العين والذال وما يليهما

باب العين والذال وما يليهما عِذَارٌ: بالكسر، وآخره راء، والعذار: المستطيل من الأرض، وجمعه عذر، والعذار: موضع بين الكوفة والبصرة على طريق الطفوف ومنه يفضي إلى نهر ابن عمر، وفي حديث حاجب بن زرارة بن عدس التميمي لما رهن قوسه عند كسرى وقبلها منه كتب إلى عمال العذار بالإذن للعرب في الدخول إلى الريف، قال: والعذار ما بين الريف والبدو مثل العذيب ونحوها. عَذَاةُ: بالفتح، والعذاة: الأرض الطيبة التربة الكريمة النبت البعيدة عن الأحساء والنزوز والريف السهلة المريئة ولا تكون ذات وخامة: وهو موضع بعينه بدليل أن الشاعر لم يصرفه فقال: تحنّ قلوصي من عذاة إلى نجد، ... ولم ينسها أوطانها قدم العهد وقد هجت نصبا من تذكّر ما مضى، ... وأعديتني لو كان هذا الهوى يعدي وأذكرتني قوما أصبّ إليهم، ... وأشتاقهم في القرب مني وفي البعد أولئك قوم لو لجأت إليهم ... لكنت مكان السيف من وسط الغمد العَذَبَاتُ: جمع عذبة: وهو الموضع الذي فيه المرعى، يقال: مررت بماء لا عذبة به أي لا مرعى فيه ولا كلأ، ويوم العذبات: من أيامهم. عَذْبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، يقال: عذب الماء يعذب فهو عذب، وبئر عذبة أي طيبة: وهو موضع على ليلتين من البصرة فيه مياه طيبة، وقيل: لما حفروها وجدوا آثار الناس بعد ثلاثين ذراعا، قال: مرّت تريد بذات العذبة البيعا عَذْرَاء: بالفتح ثم السكون، والمد، وهو في الأصل الرملة التي لم توطأ، والدرة العذراء التي لم تثقب: وهي قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة، وإليها ينسب مرج، وإذا انحدرت من ثنية العقاب وأشرفت على الغوطة فتأملت على يسارك رأيتها أول قرية تلي الجبل، وبها منارة، وبها قتل حجر ابن عدي الكندي وبها قبره، وقيل إنه هو الذي فتحها، وبالقرب منها راهط الذي كانت فيه الوقعة بين الزبيرية والمروانية، قال الراعي: وكم من قتيل يوم عذراء لم يكن ... لصاحبه في أول الدهر قاليا عَذَرَةُ: بفتح أوله وثانيه، من قولهم: عذرته عذرة: وهي أرض. عَذَقٌ: بفتح أوله وثانيه، والقاف، قال ابن الأعرابي: عذق الشّحير إذا طال نباته وثمرته بالعذق، وخبراء العذق: موضع معروف بناحية الصمان، قال رؤبة: بين القرينين وخبراء العذق عَذْقٌ: بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو في الأصل النخلة بعينها، والعذق، بالكسر، الكباسة: وهو أيضا أطم بالمدينة لبني أمية بن زيد، وكان اسمه من قبل السّير، عن نصر. عَذَمُ: بفتحتين، ورواه بعضهم بالدال المهملة، فأما العذم بالذال المعجمة فأصله من عذمت أعذم عذما، وهو الأخذ باللسان واللّوم، أو من العذم وهو العضّ، وليس فيه شيء بالتحريك فيكون مرتجلا، والله أعلم: وهو واد باليمن.

عذنون:

عَذْنونُ: قال في تاريخ دمشق: عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد المليباري المعروف بالسندي حدث بعذنون مدينة من أعمال صيداء من ساحل دمشق. العُذَيبُ: تصغير العذب، وهو الماء الطيب: وهو ماء بين القادسية والمغيثة، بينه وبين القادسية أربعة أميال وإلى المغيثة اثنان وثلاثون ميلا، وقيل: هو واد لبني تميم، وهو من منازل حاج الكوفة، وقيل: هو حد السواد، وقال أبو عبد الله السكوني: العذيب يخرج من قادسية الكوفة إليه وكانت مسلحة للفرس، بينها وبين القادسية حائطان متصلان بينهما نخل وهي ستة أميال فإذا خرجت منه دخلت البادية ثم المغيثة، وقد أكثر الشعراء من ذكرها، وكتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى سعد بن أبي وقاص: إذا كان يوم كذا فارتحل بالناس حتى تنزل فيما بين عذيب الهجانات وعذيب القوادس وشرّق بالناس وغرّب بهم، وهذا دليل على أن هناك عذيبين. والعذيب أيضا: ماء قرب الفرما من أرض مصر في وسط الرمل. والعذيب: موضع بالبصرة، عن نصر. العُذَيبَةُ: تصغير العذبة، وقال ابن السكيت: ماء بين ينبع والجار، والجار: بلد على البحر قريب من المدينة، وقال في موضع آخر: العذيبة قرية بين الجار وينبع، وإياها عنى كثير عزّة فأسقط الهاء: خليليّ إن أمّ الحكيم تحمّلت ... وأخلت بخيمات العذيب ظلالها فلا تسقياني من تهامة بعدها ... بلالا وإن صوب الربيع أسالها وكنتم تزينون البلاد ففارقت ... عشية بنتم زينها وجمالها عُذَيقَةُ: بالتصغير: من قرى مشرق جهران باليمن من نواحي صنعاء. العِذْيُ: قال الأزهري قال الليث: العذي موضع بالبادية، والعذي: اسم للموضع الذي ينبت في الشتاء والصيف من غير نبع ماء، وقال الأزهري: قوله العذي موضع بالبادية فلا أعرفه ولم أسمعه لغيره، وأما قوله في العذي إنه اسم للموضع الذي ينبت في الشتاء والصيف من غير نبع ماء فان كلام العرب على غيره، وليس العذي اسما لموضع ولكن العذي من الزروع والنخيل ما لا يسقى إلا بماء السماء، وكذلك عذي الكلإ والنبات ما بعد من الريف وأنبته ماء السماء. باب العين والراء وما يليهما عرّابةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، عرابة طبي: من أعمال عكا بالساحل الشامي، ينسب إليها أبو علي المقدام بن ثعل بن المقدام الكناني العرّابي ثم المصري، ولد بعرابة طبي وسكن مصر وروى الحديث، ولقيه السلفي وقال: قال لي ولدت سنة 515 وأنا في عشر الستين، وكان رجلا صالحا. العُرَابة: موضع، قال الهذلي: تذكرت ميتا بالعرابة ثاويا، ... فما كاد ليلي بعد ما طال ينفد عَرَاجِين: له ذكر في الفتوح، سار أبو عبيدة بن الجراح من رعبان ودلوك إلى عراجين وقدّم مقدمته إلى بالس. العَرّادَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف دال مهملة، وكل منتصب صلب يقال له عرد، ويقال: عرّد الرجل عن قرنه إذا أحجم عنه: وهي قرية على رأس تل شبه القلعة بين رأس عين ونصيبين تنزلها

عرار:

القوافل. عَرَارٌ: بالفتح، وتكرير الراء، وهو نبت طيب الريح، قال بعضهم: تمتّع من شميم عرار نجد، ... فما بعد العشيّة من عرار وقولهم: باءت عرار بكحل، وهما بقرتان فتكت إحداهما بالأخرى، وذات عرار: واد بنجد له ذكر في شعرهم، عن نصر. عِرَارٌ: في كتاب نصر عرار، بالكسر، وقال: موضع في ديار باهلة من أرض اليمامة. عُرَاعِرُ: بالضم في أوله، وكسر العين الثانية، وعرعرة الجبل: أعلاه، وعرعرة السنام: غاربه، والعرعر: شجر يقال له الساسم ويقال له الشّيزى ويقال هو الذي يعمل منه القطران، وعراعر: اسم موضع في شعر الأخطل، وقيل: اسم ماء ملح لبني عميرة، عن صاحب التكملة، وهي أرض سبخة، قال: ولا تنبت المرعى سباخ عراعر ... ولو نسلت بالماء ستة أشهر نسلت أي غسلت، وقيل: عراعر ماءة مرّة بعدنة في شمالي الشربّة، وقال نصر: عراعر ماء لكلب بناحية الشام. العِرَاقُ: مياه لبني سعد بن مالك وبني مازن. والعراق أيضا: محلة كبيرة عظيمة بمدينة إخميم بمصر، فأما العراق المشهور فهي بلاد. والعراقان: الكوفة والبصرة، سمّيت بذلك من عراق القربة وهو الخرز المثنّي الذي في أسفلها أي أنها أسفل أرض العرب، وقال أبو القاسم الزّجاجي: قال ابن الأعرابي سمي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر، أخذ من عراق القربة وهو الخرز الذي في أسفلها، وأنشد: تكشّري مثل عراق الشّنّه وأنشد أيضا: لما رأين دردري وسني ... وجبهتي مثل عراق الشّنّ متّ عليهنّ ومتن مني قال: ولا يكون عراقها إلا أسفلها من قربة أو مزادة، قال: وقال غيره العراق في كلامهم الطير، قالوا: وهو جمع عرقة، والعرقة: ضرب من الطير، ويقال أيضا: العراق جمع عرق، وقال قطرب: إنما سمي العراق عراقا لأنه دنا من البحر وفيه سباخ وشجر، يقال: استعرقت إبلهم إذا أتت ذلك الموضع، وقال الخليل: العراق شاطئ البحر، وسمي العراق عراقا لأنه على شاطئ دجلة والفرات مدّا حتى يتصل بالبحر على طوله، قال: وهو مشبّه بعراق القربة وهو الذي يثنى منها فيخرز، وقال الأصمعي: هو معرّب عن إيران شهر، وفيه بعد عن لفظه وإن كانت العرب قد تتغلغل في التعريب بما هو مثل ذلك، ويقال: بل هو مأخوذ من عروق الشجر، والعراق: من منابت الشجر، فكأنه جمع عرق، وقال شمر: قال أبو عمرو سميت العراق عراقا لقربها من البحر، قال: وأهل الحجاز يسمون ما كان قريبا من البحر عراقا، وقال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: سنا لوحه لما استقلّت عروضه، ... وأحيا ببرق في تهامة واصب فجرّ على سيف العراق ففرشه ... وأعلام ذي قوس بأدهم ساكب فلما علا سود البصاق كفافه ... تهبّ الذّرى فيه بدهم مقارب

فجلّل ذا عير ووالى رهامه، ... وعن مخمص الحجّاج ليس بناكب فحلّت عراه بين نقرى ومنشد، ... وبعّج كلف الحنتم المتراكب ليروي صدى داود واللحد دونه، ... وليس صدى تحت التراب بشارب فهذا لم يرد العراق الذي هو علم لأرض بابل إنما هو يصف الحجاز وهذه المواضع كلها بالحجاز، فأراد أن هذا السحاب خرج من البحر يعني بحر القلزم ومرّ بسيف ذلك البحر وسمّاه عراقا اسم جنس ثم وصف كل شيء مرّ به من جبال الحجاز حتى سقى قبر ابنه داود، وقد صرح بذلك مليح الهذلي فقال: تربّعت الرياض رياض عمق، ... وحيث تضجّع الهطل الجرور مساحلة عراق البحر حتى ... رفعن كأنما هنّ القصور وقال حمزة: الساحل بالفارسية اسمه إيراه الملك ولذلك سمّوا كورة أردشير خرّه من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر فعرّبت العرب لفظ إيراه بالحاق القاف فقالوا إيراق، وقال حمزة في الموازنة: وواسطة مملكة الفرس العراق، والعراق تعريب إيراف، بالفاء، ومعناه مغيض الماء وحدور المياه، وذلك أن دجلة والفرات وتامرّا تنصبّ من نواحي أرمينية وبند من بنود الروم إلى أرض العراق وبها يقرّ قرارها فتسقي بقاعها، وكانت دارا الملك من أرض العراق إحداهما عبر دجلة والأخرى عبر الفرات وهما بافيل وطوسفون، فعرّب بافيل على بابل وعلى بابلون أيضا وطوسفون على طيسفون وطيسفونج، وقيل: سميت بذلك لاستواء أرضها حين خلت من جبال تعلو وأودية تنخفض، والعراق: الاستواء في كلامهم، كما قال الشاعر: سقتم إلى الحقّ معا وساقوا ... سياق من ليس له عراق أي استواء، وعرض العراق من جهة خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا، وطولها خمسة وسبعون جزءا وثلاثون دقيقة، وأكثر بلاده عرضا من خط الاستواء عكبران على غربي دجلة، وعرضها ثلاثة وثلاثون جزءا وثلاثون دقيقة وذلك آخر ما يقع في الإقليم الثالث من العراق، ومن بعد عكبرا يدخل العراق كله في الإقليم الثالث إلى حلوان، وعرضها أربعة وثلاثون جزءا، ومقدار الربع من العراق في الإقليم الرابع دسكرة الملك وجلولاء وقصر شيرين، وأما الأكثر ففي الثالث، وأما القادسية ففي الإقليم الثالث، وطولها من المغرب تسعة وستون جزءا وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها من خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا وخمس وأربعون دقيقة، وحلوان والعذيب جميعا من الإقليم الثالث، وقد خطئ أبو بكر أحمد بن ثابت في جعله العراق وبغداد من الإقليم الرابع، وأما حدّه فاختلف فيه، قال بعضهم: العراق هو السواد الذي حدّدناه في بابه، وهو ظاهر الاشتقاق المذكور آنفا لا معنى له غير ذلك وهو الصحيح عندي، وذهب آخرون فيما ذكر المدائني فقالوا: حدّه حفر أبي موسى من نجد وما سفل عن ذلك يقال له العراق، وقال قوم: العراق الطور والجزيرة والعبر والطور ما بين ساتيدما إلى دجلة والفرات، وقال ابن عياش: البحرين من أرض العراق، وقال المدائني: عمل العراق من هيت إلى الصين والسند والهند والريّ وخراسان وسجستان وطبرستان إلى الديلم والجبال، قال:

عراقيب:

وأصبهان سنّة العراق، وإنما قالوا ذلك لأن هذا كلّه كان في أيام بني أميّة يليه والي العراق لا أنه منه، والعراق هي بابل فقط كما تقدّم، والعراق أعدل أرض الله هواء وأصحّها مزاجا وماء فلذلك كان أهل العراق هم أهل العقول الصحيحة والآراء الراجحة والشهوات المحمودة والشمائل الظريفة والبراعة في كلّ صناعة مع اعتدال الأعضاء واستواء الأخلاط وسمرة الألوان، وهم الذين أنضجتهم الأرحام فلم تخرجهم بين أشقر وأصهب وأبرص كالذي يعتري أرحام نساء الصقالبة في الشقرة، ولم يتجاوز أرحام نسائهم في النّضج إلى الإحراق كالزنج والنوبة والحبشة الذين حلك لونهم ونتن ريحهم وتفلفل شعرهم وفسدت آراؤهم وعقولهم فمن عداهم بين خمير لم ينضج ومجاوز للقدر حتى خرج عن الاعتدال، قالوا: وليس بالعراق مشات كمشاتي الجبال ولا مصيف كمصيف عمان ولا صواعق كصواعق تهامة ولا دماميل كدماميل الجزيرة ولا جرب كجرب الزنج ولا طواعين كطواعين الشام ولا طحال كطحال البحرين ولا حمّى كحمّى خيبر ولا كزلازل سيراف ولا كحرارات الأهواز ولا كأفاعي سجستان وثعابين مصر وعقارب نصيبين ولا تلوّن هوائها تلوّن هواء مصر، وهو الهواء الذي لم يجعل الله فيه في أرزاق أهله نصيبا من الرحمة التي نشرها الله بين عباده وبلاده حتى ضارع في ذلك عدن أبين، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، وكل رزق لم يخالط الرحمة وينبت على الغيث لم يثمر إلا الشيء اليسير، فالمطر فيها معدوم والهواء فيها فاسد، وإقليم بابل موضع اليتيمة من العقد وواسطة القلادة ومكان اللّبّة من المرأة الحسناء والمحّة من البيضة والنقطة من البركار، قال عبيد الله الفقير إلى رحمته: وهذا الذي ذكرناه عنهم من أدلّ دليل على أن المراد بالعراق أرض بابل، ألا تراه قد أفرده عنها بما خصّه به؟ وقال شاعر يذكر العراق: إلى الله أشكو عبرة قد أظلّت، ... ونفسا إذا ما عزّها الشوق ذلّت تحنّ إلى أرض العراق ودونها ... تنايف لو تسري بها الريح ظلّت والأشعار فيها أكثر من أن تحصى. عَرَاقِيبُ: جمع عرقوب، وهو عقب موتر خلف الكعبين، ومنه قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: ويل للعراقيب من النار، والعرقوب من الوادي: منحني فيه وفيه التواء شديد: وهو معدن وقرية ضخمة قرب حمى ضرية للضّباب، قال: طمعت بالرّبح فطاحت شاتي ... إلى عراقيب المعرقبات كان هذا الشاعر قد باع شاة بدرهمين فاحتاج إلى إهاب فباعوه جلدها بدرهمين. عِرَانٌ: بكسر أوله، وآخره نون، وأصله العود يجعل في وترة الأنف وهو الذي يكون للبخاتي، ويجوز أن يكون جمع العرن، وهو شجر على هيئة الدّلب يقطع منه خشب القصارين، والعران: القتال، والعران: الدار البعيدة، وعران: موضع قرب اليمامة عند ذي طلوح من ديار باهلة. العَرَالِسُ: جمع عروس، وهو يقال للرجل والمرأة، قال الأزهري: ورأيت بالدّهناء جبالا من نقيان رمالها يقال لها العرائس، ولم أسمع لها بواحد، وقال غيره: ذات العرائس أماكن في شق اليمامة

عربة:

وهي رملات أو أكمات، وقال ابن الفقيه: العرائس من جبال الحمى، وقال الأسلع بن قصاف الطّهوي، وفي النقائض أنها لغسّان بن ذهل السليطي: تسائلني جنباء أين عشارها، ... فقلت لها: تعل عثرة ناعس [1] إذا هي حلّت بين عمرو ومالك ... وسعد أجيرت بالرماح المداعس وهان عليها ما يقول ابن ديسق ... إذا نزلت بين اللّوى والعرائس عَرَبَاتٌ: بالتحريك، جمع عربة: وهي بلاد العرب، وإياها عنى الشاعر بقوله: ورجّت باحة العربات رجّا ... ترقرق في مناكبها الدماء تذكر في موضعها إن شاء الله تعالى. وعربات: طريق في جبل بطريق مصر، والعربة بلغة أهل الجزيرة: السفينة تعمل فيها رحى في وسط الماء الجاري مثل دجلة والفرات والخابور يديرها شدّة جريه، وهي مولّدة فيما أحسب. عَرَبَانُ: هو أيضا من الذي قبله، بفتح أوله وثانيه، وآخره نون: وهي بليدة بالخابور من أرض الجزيرة، ينسب إليها من المتأخرين سالم بن منصور بن عبد الحميد أبو الغنائم المقرئ الفقيه، تفقّه بالرحبة على أبي عبد الله بن المتقنّة وقدم بغداد بعد سنة 505 وأقام بالمدرسة النظامية سنين كثيرة وسمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي النبطي وأبي زرعة طاهر ابن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهما وأسنّ وانقطع في بيته، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 604 عَرَبَايَا: بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة وبعد الألف ياء مثناة من تحت: موضع أوقع بختنصّر بأهله. عَرِبُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره باء موحدة، وهو ذرب المعدة: وهي ناحية قرب المدينة أقطعها عبد الملك بن مروان كثيّرا الشاعر، قاله نصر. عَرْبَسُوسُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم باء موحدة وتكرير السين المهملة: بلد من نواحي الثغور قرب المصيصة غزاه سيف الدولة بن حمدان، فقال أبو العباس الصفري شاعره: أسريت من برد السرايا عاجلا، ... ميعاد سيفك في الوغى ميعادها فحويت قسرا عربسوس ولم تدع ... فيها جنودك ما خلا أبلادها عربة: قرية في أول وادي نخلة من جهة مكة. عَرَبَةُ: بالتحريك: هي في الأصل اسم لبلاد العرب، قال أبو منصور: اختلف الناس في العرب لم سمّوا عربا فقال بعضهم: أول من أنطق الله لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان وهو أبو اليمن وهم العرب العاربة، قال نصر: وعربة أيضا موضع في أرض فلسطين بها أوقع أبو أمامة الباهلي بالروم لما بعثه يزيد بن أبي سفيان، لا أدري بفتح الراء أو بسكونها، ونشأ إسماعيل بن إبراهيم، عليه السّلام، بين أظهرهم فتكلم بلسانهم، فهو وأولاده العرب المستعربة، وقال آخرون: نشأ أولاد إسماعيل بعربة وهي من تهامة فنسبوا إلى بلدهم، وفي قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خمسة من الأنبياء من العرب، وهم إسماعيل وشعيب وصالح وهود ومحمد، وهو دليل على قدم العربية لأن فيهم من كان قبل إسماعيل إلا أنهم كلهم كانوا ينزلون بلاد العرب، فكان شعيب وقومه بأرض مدين، وكان صالح وقومه ينزلون ناحية الحجر، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف،

_ [1]- هذا البيت مختل الوزن، غامض المعنى.

وهم أهل عمد، وكان إسماعيل ومحمد، صلّى الله عليهما وسلّم، من سكّان الحرم، وقد وصفنا كلّ موضع من هذه المواضع في مكانه، والذي يتبين ويصحّ من هذا أن كلّ من سكن جزيرة العرب ونطق بلسان أهلها فهم العرب سمّوا عربا باسم بلدهم العربات، وقال أبو تراب إسحاق بن الفرج: عربة باحة العرب، وباحة: دار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم، عليه السّلام، قال: وفيها يقول قائلهم وهو أبو طالب بن عبد المطلب عم النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وعربة دار لا يحلّ حرامها ... من الناس إلا اللّوذعيّ الحلاحل يعني النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أحلّت له مكة ساعة من نهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة، قال: واضطرّ الشاعر إلى تسكين الراء من عربة فسكنها كما فعل الآخر: وما كلّ مبتاع ولو سلف صفقه أراد سلف، وأقامت قريش بعربة فتنخت بها وانتشر سائر العرب، وبها كان مقام إسماعيل، عليه السلام، وقال هشام بن محمد بن السائب: جزيرة العرب تدعى عربة ومن هنالك قيل للعرب عربيّ كما قيل للهندي هنديّ وكما قيل للفارسي فارسيّ لأن بلاده فارس وكما قيل للرومي روميّ لأن بلاده الروم، وأما النبطيّ فكلّ من لم يكن راعيا أو جنديّا عند العرب من ساكني الأرضين فهو نبطيّ، وعلى ذلك شاهد من أشعار العرب مع حقّ ذلك وبيانه، وقال ابن منقذ الثوري في عربة: لنا إبل لم يطمث الذّلّ نيبها ... بعربة مأواها بقرن فأبطحا فلو أنّ قومي طاوعتني سراتهم ... أمرتهم الأمر الذي كان أربحا فالألسنة التي تجمع العربية كلّها قديمها وحديثها ستة ألسنة وكلها تنسب إلى الأرض والأرض عربة ولم يسمع لأحد من سكان جزيرة العرب أن يقال له عربيّ إلا لرجل أنطقه الله بلسان منها فإنهم وأولادهم أهل ذلك اللسان دون سائر ألسنة العرب، ألا ترى أن بني إسرائيل قد عمروا الحجاز فلم ينسبوا عربا لأنهم لم ينطقوا فيها بلسان لم يكن قبلهم؟ وبالخط وفي البحرين المسند وفي عمان فهم بمنزلة بني إسرائيل لم ينطقوا فيها بلسان لم يكن قبلهم وكانت بها عاد وثمود وجرهم والعماليق وطسم وجديس وبنو عبد ابن الضخم، وكان آخر من أنطق الله بلسان لم يكن قبله إسماعيل بن إبراهيم ومدين ويافش وهو يفشان فهؤلاء عرب، ومن أشدّ تقارب في النسب وموافقة في القرابة وأشدّ تباعد في اللّغات بنو إسماعيل وبنو إسرائيل أبوهم واحد، وهؤلاء عرب وهؤلاء عبر لأنهم لم ينطقوا بلغة العرب وأنطق الله فيها مدين ويافش وعدّة من أولاد إبراهيم فهم عرب، قال عمر بن محمد وأصحابه: أول من أنطقه الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم عوض وصول ابنا إرم وجرهم بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، ومن بعد البلبلة أنطقهم الله بالمسند، فأهل المسند عاد وثمود والعماليق وجرهم وعبد بن الضخم وطسم وجديس وأميم فهم أول من تكلم بالعربية بعد البلبلة ولسانهم المسند وكتابهم المسند، قال هشام: قال أبي أول من تكلم بالعربية يقطن بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، ويقال: إن يقطن هو قحطان عرّب فسمّي قحطان ولذلك سمّي ابنه يعرب بن قحطان

العرجاء:

لأنه أول من تكلم بالعربية، واللسان الثاني ممن أنطقه الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم جرهم بن فالج وبنوه أنطقهم الله بالزّبور فهم الثاني ممن تكلم بالعربية ولسانهم الزّبور وكتابهم الزّبور، واللسان الثالث ممن أنطقه الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم يقطن بن عامر وبنوه فأنطقوا بالزقزقة فهم الثالث ممن تكلم بالعربية ولسانهم الزقزقة وكتابهم الزقزقة، واللسان الرابع ممن أنطقه الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم مدين بن إبراهيم وبنوه فأنطقوا بالحويل فهم الرابع ممن تكلم بالعربية ولسانهم الحويل وكتابهم الحويل، واللسان الخامس ممن أنطق الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم يافش بن إبراهيم وإخوته فأنطقوا بالرّشق فهم الخامس ممن تكلم بالعربية ولسانهم الرشق وكتابهم الرشق، واللسان السادس ممن أنطقه الله في عربة بلسان لم يكن قبلهم إسماعيل بن إبراهيم فأنطقوا بالمبين وهو السادس ممن تكلم بالعربية هو وبنوه ولسانهم المبين وكتابهم المبين وهو الغالب على العرب اليوم، فالمسند كلام حمير اليوم والزّبور كلام بعض أهل اليمن وحضرموت والرشق كلام أهل عدن والجند والحويل كلام مهرة والزقزقة الأشعرون والمبين معدّ بن عدنان وهو الغالب على العرب كلها اليوم، قال: وكذلك أهل كلّ بلاد لا يقال فارسيّ إلا إن أنطقه الله بلسان لم يكن قبلهم ولا روميّ ولا هنديّ ولا صينيّ ولا بربريّ، ألا ترى أن في بلاد فارس من أهل الحيرة وأهل الأنبار في بلاد الروم وأشباه هؤلاء فلا ينسبون إلى البلاد؟ والعربة أيضا: موضع بفلسطين كانت به وقعة للمسلمين في أول الإسلام، وقال أبو سفيان الأكلبي من خثعم، ويقال هو أكلب بن ربيعة بن نزار وإنهم دخلوا في خثعهم بحلف فصاروا منهم: أبونا رسول الله وابن خليله ... بعربة بوّأنا، فنعم المركّب أبونا الذي لم تركب الخيل قبله، ... ولم يدر شيخ قبله كيف يركب وقال أسد بن الجاحل: وعربة أرض جدّ في الشهر أهلها ... كما جدّ في شرب النّقاخ ظماء مجيء عربة في هذه الأشعار كلها ساكنة الراء دليل على أنها ليست ضرورة وأن الأصل سكون الراء. العَرْجَاء: وهو تأنيث الأعرج، وذو العرجاء: أكمة كأنها مائلة، وقال أبو ذؤيب يصف حمرا: وكأنها بالجزع بين نبايع ... وألات ذي العرجاء نهب مجمع قال السّكّري: ألات ذي العرجاء مواضع نسبها إلى مكان فيه أكمة عرجاء فشبّه الحمر بإبل انتهبت وحرّفت من طوائفها، وحكي عن السّكّري: العرجاء أكمة أو هضبة، وألاتها: قطع من الأرض حولها، وقال الباهلي: والعرجاء بأرض مزينة. العَرْجُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم، قال أبو زيد: العرج الكبير من الإبل، وقال أبو حاتم: إذا جاوزت الإبل المائتين وقاربت الألف فهي عرج وعروج وأعراج، وقال ابن السكيت: العرج من الإبل نحو من الثمانين، وقال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكة رأى دوابّ تعرج فسماها العرج، وقيل لكثيّر: لم سميت العرج عرجا؟ قال: يعرج به عن الطريق: وهي قرية جامعة في واد من نواحي الطائف إليها ينسب العرجيّ الشاعر وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله

عرجموس:

ابن عمرو بن عثمان بن عفان، وهي أول تهامة، وبينها وبين المدينة ثمانية وسبعون ميلا، وهي في بلاد هذيل، ولذلك يقول أبو ذؤيب: هم رجعوا بالعرج والقوم شهّد ... هوازن تحدوها حماة بطارق وقال إسحاق: حدثني سليمان بن عثمان بن يسار رجل من أهل مكة وكان مهيبا أديبا قال: كان للعرجيّ حائط يقال له العرج في وسط بلاد بني نصر بن معاوية وكانت إبلهم وغنمهم تدخله وكان يعقر كلّ ما دخل منها فكان يضرّ بأهلها وتضرّ به ويشكوهم ويشكونه، وذكر قصته في كتاب الأغاني، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر نواحي الطائف: واد يقال له النّخب وهو من الطائف على ساعة وواد يقال له العرج، قال: وهو غير العرج الذي بين مكة والمدينة. والعرج أيضا: عقبة بين مكة والمدينة على جادّة الحاج، تذكر مع السّقيا، عن الحازمي، وجبلها متصل بجبل لبنان. والعرج أيضا: بلد باليمن بين المحالب والمهجم، ولا أدري أيها عنى القتّال الكلابي بقوله حيث قال: وما أنس م الأشياء لا أنس نسوة ... طوالع من حوضي وقد جنح العصر ولا موقفي بالعرج حتى أجنّها ... عليّ من العرجين أسبرة حمر عَرْجَمُوسُ: بالجيم، والسين: قرية في بقاع بعلبكّ يزعمون أن فيها قبر حبلة بنت نوح، عليه السّلام. العَرْجَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم جيم: قرية بالبحرين لبني محارب من بني عبد القيس. العَرِجَةُ: بكسر الراء: من مياه بني نمير كانت لعمير بن الخصم الذي كان يتغنى بقدور، عن المرزباني. عَرَداتُ: بفتح أوله وثانيه، جمع عردة، وهو من الصلابة والقوّة: وهو واد لبني بجيلة ممتدّ مسيرة نصف يوم، أعلاه عقبة تهامة وأسفله تربة، وهي بين اليمن وبين نجد، والقرى التي بوادي عردات من أسفله إلى أعلاه: الغضبة، ويقولون الرضيّة تطيّرا من الغضب، الرّونة، الموبل، غطيط، قرظة، المدارة، خيزين، الشّطبة، الرّجمة، الشّريّة، عصيم، الفرع، القرين، طرف، الحجرة، حنين، البارد، قعمران، حديد، الشّدّان، الرّجعان الأعلى والأسفل، مهور، المعدن، رهوة القلتين، الحصحص، أنبأنا محمد بن أحمد بن القاسم بن ممّا الأصبهاني أبو طاهر الحصحاصي سمع منه بتهامة هبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي. العُرَدَةُ: بالضم: ماء عدّ من مياه بني صخر من طيّء وهو بين العلا وتيماء وجفر عنزة في أرض ذات رمل وجبال مقطعة. عَرْدَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه، هو واحد الذي قبله: وهي هضبة بالمطلاء في أصلها ماء لكعب بن عبد بن أبي بكر، قال طهمان: صعلا تذكّر بالسّفاء وعردة ... غلس الظلام فآبهنّ رئالا يا ويح ما يفري كأن هويّه ... مرّيخ أعسر أفرط الإرسالا وقال عبد بن معرّض الأسدي: لمن طلل بعردة لا يبيد، ... خلا ومضى له زمن بعيد؟ العُرّ: جبل عدن يسمى بذلك، وفيه يقول السيد الحميري:

عرزم:

لي منزلان بلحج، منزل وسط ... منها، ولي منزل بالعرّ من عدن فذو كلاع حوالي في منازلها، ... وذو رعين وهمدان وذو يزن عَرْزَمٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وزاي مفتوحة: وهو اسم جبّانة بالكوفة، وأصله الشديد المكتنز، وقيل: عرزم محلة بالكوفة تعرف بجبّانة عرزم نسبت إلى رجل كان يضرب فيها اللّبن اسمه عرزم، ولبنها رديء فيه قصب وخرق فربما أصابها الشيء اليسير من النار فاحترقت حيطانها، وقيل: عرزم بطن من فزارة نسبت الجبانة إليه، وقال البلاذري: عرزم بطن من نهد، وقيل: رجل من نهد يقال له عرزم، وقال الكلبي: نسبت الجبّانة إلى عرزم مولى لبني أسد أو بني عبس، والأصل في الجبّانة عند أهل الكوفة اسم للمقبرة، وفي الكوفة عدّة مواضع تعرف بالجبانة كل واحدة منها منسوبة إلى قبيلة، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: عبد الملك بن ميسرة بن عمر بن محمد بن عبيد الله أبو عبد الله بن أبي سليمان العرزلي، حدث عن عطاء وسعيد ابن جبير، روى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وكان ثقة يخطئ في بعض الحديث، توفي سنة 145، وابن أخيه أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي يروي عن عطاء، روى عنه أبو أفنون، ومات سنة 155. العُرَساء: بضم أوله، وفتح ثانيه، وسين مهملة، والمدّ: اسم موضع كأنه جمع عروس، وقد تقدم. عُرُسٌ: بالسين المهملة: موضع في بلاد هذيل ذكر في أخبارهم. العُرْشُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره شين معجمة، وقد يضم ثانيه، وهو جمع عريش، وهي مظالّ تسوّى من جريد النخل ويطرح فوقها الثمام، ثم تجمع عروشا جمع الجمع، وقيل: العرش اسم لمكة نفسها، والظاهر أن مكة سميت بذلك لكثرة العرش بها، ومنه حديث عمر: أنه كان يقطع التلبية إذا نظر إلى عرش مكة، يعني بيوت أهل الحاجة منهم، ومنه حديث سعد: تمتعنا مع رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومعاوية كافر بالعرش، يعني وهو مقيم بعرش مكة، وهي بيوتها، في حال كفره، والعرش: مدينة باليمن على الساحل. عَرشَانُ: بلد تحت التّعكر باليمن، بها كان يسكن الفقيه علي بن أبي بكر وكان محدّثا، صنف كتابا في الحديث سماه شروط الساعة ذكر فيه ما حدث باليمن من الخسف والرجف، يروي ملاحم، وابنه القاضي صفيّ الدين أحمد بن علي قاضي اليمن في أيام سيف الإسلام بن أيوب، صنف كتابا فيمن دخل اليمن من الصحابة والتابعين، رضي الله عنهم، وشرع في كتاب طبقات النحويين ولم يتمّه، وكان مشاركا في النحو واللغة والطب والتواريخ، مات في ذي جبلة وقبره في عرشان مشهور، وكان يظهر الشماتة بموت الفقيه مسعود فرأى في المنام قارئا يقرأ: ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين، فعاش بعده ستة أشهر، ومات في حدود سنة 590. عَرْشُ بِلْقِيسَ: حدثني الإمام الحافظ أبو الربيع سليمان ابن الريحان قال: شاهدت موضعا بينه وبين ذمار يوم وقد بقي من آثاره ستة أعمدة رخام عظيمة وفوق أربعة منها أربعة ودون ذلك مياه كثيرة جارية وحفائر، ذكر لي أهل تلك البلاد أنه لا يقدر أحد على خوض تلك المياه إلى تلك الأعمدة وأنه ما خاضها

عرشين القصور:

أحد إلا عدم، وأهل تلك البلاد متفقون على أنه عرش بلقيس. عَرْشِينُ القُصُور: قرية من قرى الجزر من نواحي حلب، قال فيها حمدان بن عبد الرحيم: أسكّان عرشين القصور عليكم ... سلامي ما هبّت صبا وقبول ألا هل إلى حثّ المطيّ إليكم ... وشمّ خزامى حربنوش سبيل؟ وهل غفلات العيش في دير مرقس ... تعود وظلّ اللهو فيه ظليل؟ إذا ذكرت لذّاتها النفس عندكم ... تلاقي عليها زفرة وعويل بلاد بها أمسى الهوى غير أنني ... أميل مع الأقدار حيث تميل عَرْصَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وصاد مهملة: وهما عرصتان بعقيق المدينة، قال الأصمعي: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء فهي عرصة، وقال غيره: العرصة ساحة الدار سميت لاعتراص الصبيان فيها أي للعبهم فيها، وقال: إن تبّعا مرّ بالعرصة وكانت تسمى السليل فقال: هذه عرصة الأرض، فسميت العرصة كأنه أراد ملعب الأرض أو ساحة الأرض، والعرصتان: بالعقيق من نواحي المدينة من أفضل بقاعها وأكرم أصقاعها، ذكر محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه أن بني أميّة كانوا يمنعون البناء في العرصة عرصة العقيق ضنّا بها وأن سلطان المدينة لم يكن يقطع بها قطيعة إلا بأمر الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام إلى الوليد بن عبد الملك يسأله أن يقطعه موضع قصر فيها، فكتب إلى عامله بالمدينة بذلك فأقطعه موضع قصر وألحقه بالسراة أي بالحزم، فلم يزل في أيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وقد كان سعيد بن العاصي ابتنى بها قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل والبساتين، وكان نخل بستانه أبكر نخل بالمدينة، وكانت تسمّى عرصة الماء، وفيها يقول ذؤيب الأسلمي: قد أقرّ الله عيني ... بغزال، يا ابن عون طاف من وادي دجيل ... بفتى طلق اليدين بين أعلى عرصة الما ... ء إلى قصر وبيني فقضاني في منامي ... كلّ موعود ودين وفيها يقول أبو الأبيض سهل بن أبي كثير: قلت: من أنت؟ فقالت: ... بكرة من بكرات ترتعي نبت الخزامى ... تحت تلك الشجرات حبّذا العرصة دارا ... في الليالي المقمرات طاب ذاك العيش عيشا ... وحديث الفتيات ذاك عيش أشتهيه ... من فنون ألمات وفي العرصة الصغرى يقول داود بن سلم: أبرزتها كالقمر الزاهر، ... في عصفر كالشّرر الطائر

العرض:

بالعرصة الصغرى إلى موعد ... بين خليج الواد والظّاهر قال: وإنما قال العرصة الصغرى لأن العقيق الكبير يتبعها من أحد جانبيها ويتبعها عرصة البقل من الجانب الآخر وتختلط عرصة البقل بالجرف فتتسع، والخليج الذي ذكره خليج سعيد بن العاصي، وروى الحسن ابن خالد العدواني أن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم المنزل العرصة لولا كثرة الهوام، وكتب سعيد بن العاصي بن سليمان المساحقي إلى عبد الأعلى ابن عبد الله ومحمد بن صفوان الجمحي وهما ببغداد يذكّرهما طيب العقيق والعرصتين في أيام الربيع فقال: ألا قل لعبد الله إمّا لقيته، ... وقل لابن صفوان على القرب والبعد: ألم تعلما أن المصلّى مكانه، ... وأن العقيق ذو الأراك وذو المرد وأن رياض العرصتين تزيّنت ... بنوّارها المصفّر والأشكل الفرد وأنّ بها، لو تعلمان، أصائلا ... وليلا رقيقا مثل حاشية البرد فهل منكما مستأنس فمسلّم ... على وطن، أو زائر لذوي الودّ؟ فأجابه عبد الأعلى: أتاني كتاب من سعيد فشاقني، ... وزاد غرام القلب جهدا على جهد وأذرى دموع العين حتى كأنها ... بها رمد عنه المراود لا تجدي فان رياض العرصتين تزيّنت، ... وإن المصلّى والبلاط على العهد وإن غدير اللابتين ونبته ... له أرج كالمسك، أو عنبر الهند فكدت بما أضمرت من لاعج الهوى ... ووجد بما قد قال أقضي من الوجد لعلّ الذي كان التفرّق أمره ... يمنّ علينا بالدّنوّ من البعد فما العيش إلا قربكم وحديثكم، ... إذا كان تقوى الله منّا على عمد وقال بعض المدنيين: وبالعرصة البيضاء، إذ زرت أهلها، ... مها مهملات ما عليهنّ سائس خرجن لحبّ اللهو من غير ريبة، ... عفائف باغي اللهو منهنّ آيس يردن، إذا ما الشمس لم يخش حرّها، ... خلال بساتين خلاهنّ يابس إذا الحرّ آذاهنّ لذن ببحرة، ... كما لاذ بالظلّ الظباء الكوانس والقول في العرصة كثير جدّا وهذا كاف، وبنو إسحاق العرصيّ وهو إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب إليها منسوبون. العِرْضُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره ضاد معجمة، قال الأزهري: العرض وادي اليمامة، ويقال لكل واد فيه قرى ومياه عرض، وقال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها، وقال شمر: أعراض المدينة بطون سوادها حيث الزروع والنخل، وقال غيره: كل واد فيه شجر فهو عرض، وأنشد: لعرض من الأعراض تمسي حمامه ... وتضحي على أفنانه الورق تهتف

عرض:

أحبّ إلى قلبي من الديك رنّة، ... وباب إذا ما مال للغلق يصرف والأعراض أيضا: قرى بين الحجاز واليمن، وقال أبو عبيد السكوني: عرض اليمامة، وادي اليمامة، ينصبّ من مهبّ الشمال ويفرغ في مهبّ الجنوب مما يلي القبلة فهو في باب الحجر، والزرع منه باض، وبأسفل العرض المدينة، وما حوله من القرى تسمّى السفوح، والعرض كله لبني حنيفة إلا شيء منه لبني الأعرج من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الشاعر: ولما هبطنا العرض قال سراتنا: ... علام إذا لم نحفظ العرض نزرع؟ ويوم العرض: من أيام العرب، وهو اليوم الذي قتل فيه عمرو بن صابر فارس ربيعة، قتله جزء بن علقمة التميمي، وذلك قول الشاعر: قتلنا بجنب العرض عمرو بن صابر ... وحمران أقصدناهما والمثلّما وقال نصر: العرضان واديان باليمامة، وهما عرض شمام وعرض حجر، فالأول يصبّ في برك وتلتقي سيولهما بجوّ في أسفل الخضرمة فإذا التقيا سمّيا محقّقا، وهو قاع يقطع الرمل به وسيع، وتنهيته عمان، وقال السكري في قول عمرو بن سدوس الخناعي: فما الغور والأعراض في كل صيفة، ... فذلك عصر قد خلاها وذا عصر وقال يحيى بن طالب الحنفي: يهيج عليّ الشوق من كان مصعدا، ... ويرتاع قلبي أن تهبّ جنوب فيا ربّ سلّ الهمّ عني فإنني ... مع الهمّ محزون الفؤاد عزيب ولست أرى عيشا يطيب مع النّوى، ... ولكنه بالعرض كان يطيب يقال للرساتيق بأرض الحجاز الأعراض، واحدها عرض، وكل واد عرض، ولذلك قيل: استعمل فلان على عرض المدينة. والعرض: علم لوادي خيبر وهو الآن لعنزة فيه مياه ونخل وزروع. العَرْضُ: بالفتح ثم السكون، وآخره ضاد معجمة، خلاف الطول: جبل مطلّ على بلد فاس بالمغرب. عُرْضٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وعرض الجبل: وسطه وما اعترض منه وكذلك البحر والنهر وعرض الحديث وعرض الناس، وعرض: بليد في برّيّة الشام يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرصافة الهشامية، ينسب إليه عبد الوهّاب بن الضحّاك أبو الحارث العرضي، سكن سلمية، ذكر أنه سمع بدمشق محمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلّم وسليمان بن عبد الرحمن، وبحمص إسماعيل بن عيّاش والحارث بن عبيدة وعبد القادر بن ناصح العابد، وبالحجاز عبد العزيز بن أبي حازم ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك، روى عن عبد الوهّاب ابن محمد بن نجدة الحوطي، وهو من أقرانه، وأبي عبد الله بن ماجة في سننه ويعقوب بن سفيان الفسوي والحسين بن سفيان الفسوي وأبي عروبة الحسن بن أبي معشر الحرّاني وغير هؤلاء، وقال أبو عبد الرحمن النّسائي: عبد الوهاب بن الضحاك ليس بثقة متروك الحديث كان بسلمية، وقال جرير: هو منكر الحديث عامّة حديثه الكذب، روى عن الوليد بن مسلم وغيره.

عرعر:

عَرْعَرُ: بالتكرير، وهو شجر يقال له الساسم ويقال الشّيزى ويقال هو شجر يعمل منه القطران: وهو اسم موضع في شعر الأخطل، وقيل: هو جبل، وقال: بقنّة عرعرا، وقال المسيّب بن علس في يوم عرعر: خلّوا سبيل بكرنا، إنّ بكرنا ... يخدّ سنام الأكحل المتماحل هو القيل يمشي آخذا بطن عرعر ... بتجفافه كأنه في سراول وهذا يدلّ على أنه واد، وقال امرؤ القيس: سما لك شوق بعد ما كان أقصرا، ... وحلّت سليمى بطن قوّ فعرعرا وقال أبو زياد: عرعر موضع ولا ندري أين هو، وفي كتاب السكوني وذكر الأبحّ بن مرة في خبر فقال: ضيم من عرعر وعرعر من نعمان في بلاد هذيل، قال الأبحّ بن مرّة الهذلي: لعمرك ساري بن أبي زنيم ... لأنت بعرعر الثأر المنيم عليك بني معاوية بن صخر، ... وأنت بعرعر وهم بضيم وأما نصر فقال: عرعر واد بنعمان قرب عرفة وأيضا في عدّة مواضع نجدية وغيرها، فانه لو كان بنجد لعرفه أبو زياد لأنها بلاده. عَرَفَاتٌ: بالتحريك، وهو واحد في لفظ الجمع، قال الأخفش: إنما صرف لأن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مسلمين، لا أنه تذكيره، وصار التنوين بمنزلة النون فلما سمي به ترك على حاله، وكذلك القول في أذرعات وعانات، وقال الفراء: عرفات لا واحد لها بصحة، وقول الناس اليوم يوم عرفة مولّد ليس بعربيّ محض، والذي يدلّ على ما قاله الفراء ان عرفة وعرفات اسم لموضع واحد ولو كان جمعا لم يكن لمسمى واحد، ويحسن أن يقال: إن كل موضع منها اسمه عرفة ثم جمع ولم يتنكّر لما قلنا إنها متقاربة مجتمعة فكأنها مع الجمع شيء واحد، وقيل: إن الاسم جمع والمسمّى مفرد فلم يتنكر، والفصيح في عرفات وأذرعات الصرف، قال امرؤ القيس: تنوّرتها من أذرعات وأهلها وإنما صرفت لأن التاء فيها لم تتخصص للتأنيث بل هي أيضا للجمع فأشبهت التاء في بيت، ومنهم من جعل التنوين للمقابلة أي مقابلا للنون التي في الجمع المذكر السالم فعلى هذا هي غير مصروفة، وعرفة وعرفات واحد عند أكثر أهل العلم وليس كما قال بعضهم إن عرفة مولّد، وعرفة حدها من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفة، وقرية عرفة: موصل النخل بعد ذلك بميلين، وقيل في سبب تسميتها بعرفة إن جبرائيل، عليه السّلام، عرّف إبراهيم، عليه السلام، المناسك فلما وقفه بعرفة قال له: عرفت؟ قال: نعم، فسميت عرفة، ويقال: بل سميت بذلك لأن آدم وحواء تعارفا بها بعد نزولهما من الجنة، ويقال: إن الناس يعترفون بذنوبهم في ذلك الموقف، وقيل: بل سمي بالصبر على ما يكابدون في الوصول إليها لأن العرف الصبر، قال الشاعر: قل لابن قيس أخي الرقيات: ... ما أحسن العرف في المصيبات! وقال ابن عباس: حدّ عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبالها إلى قصر آل مالك ووادي عرفة، وقال البشاري: عرفة قرية فيها مزارع وخضر ومباطخ وبها دور حسنة لأهل مكة ينزلونها يوم عرفة،

عرفان:

والموقف منها على صيحة عند جبل متلاطئ، وبها سقايات وحياض وعلم قد بني يقف عنده الإمام، وقد نسب إلى عرفة من الرواة زنفل بن شداد العرفي لأنه كان يسكنها، يروي عن ابن أبي مليكة، وروى عنه أبو الحجاج والنصر بن طاهر، وروي أن سعيد ابن المسيب مرّ في بعض أزقة مكة فسمع مغنّيا يغني في دار العاصي بن وائل: تضوّع مسكا بطن نعمان إذ مشت ... به زينب في نسوة عطرات وهي قصيدة مشهورة، فضرب برجله الأرض وقال: هذا والله مما يلذّ استماعه: وليست كأخرى أوسعت جيب درعها ... وأبدت بنان الكفّ للجمرات وحلّت بنان المسك وحفا مرجّلا ... على مثل بدر لاح في الظلمات وقامت تراءى يوم جمع فأفتنت ... برؤيتها من راح من عرفات عِرِفّانُ: من أبنية كتاب سيبويه، قال: فركّان وعرفّان على وزن فعلّان، قالوا: عرفّان دويبّة، وقيل: موضع بعينه. عُرُفّانُ: بضمتين، وفاء مشددة، وآخره نون: اسم جبل. عَرْفَجاءُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفاء ثم جيم، وألف ممدودة، والعرفج: نبت من نبات الصيف لين أغبر له ثمرة خشناء كالحسك، وعرفجاء: اسم موضع معروف لا تدخله الألف واللام، وهو ماء لبني عميلة، وقال أبو زياد: عرفجاء ماء لبني قشير، وقال في موضع آخر: لبني جعفر بن كلاب مطويّة في غربي الحمى، قال يزيد بن الطثرية: خليليّ بين المنحنى من مخمّر ... وبين الحمى من عرفجاء المقابل قفا بين أعناق الهوى لمربّة ... جنوب تداوي كل شوق مماطل وأخبرنا رجل من بادية طيّء أن عرفجاء ماء ونخل لطيّء بالجبلين. عُرْف: بضم أوله، وسكون ثانيه، والفاء، ويروى بضم ثانيه ورواه الخارزنجي بفتحه على وزن زفر، وقال الكميت بن زيد: أأبكاك بالعرف المنزل، ... وما أنت والطلل المحول؟ وما أنت، ويك، ورسم الديار ... وسنّك قد قاربت تكمل؟ فأما العرف: فهو كل موضع عال مرتفع، وجمعه أعراف كما جاء في القرآن، والعرف: المعروف، والعرف للفرس: وهو موضع ذكره الحطيئة في شعره، ويجوز أن يكون العرف والعرف كيسر ويسر وحمر وحمر اسما لموضع واحد وأن يكون العرف جمع عرفة اسما لموضع آخر، والله أعلم. والعُرْف: من مخاليف اليمن، بينه وبين صنعاء عشرة فراسخ، وقال أبو زياد وهو يذكر ديار بني عمرو ابن كلاب: العرف الأعلى والعرف الأسفل وسمّيا عرفي عمرو بن كلاب، بينهما مسيرة أربع أو خمس، ولم يذكر ماذا، وقالت امرأة تذكر العرف الأعلى وزوّجها أبوها رجلا من أهل اليمامة: يا حبّذا العرف الأعلى وساكنه ... وما تضمّن من قرب وجيران! لولا مخافة ربي أن يعذّبني ... لقد دعوت على الشيخ ابن حيّان

عرفة:

فاقر السلام على الأعراف مجتهدا إذا تأطّم دوني باب سيدان ابن حيان: أبوها، وسيدان: زوجها، وتأطّم: صرّ، وقال نصر: العرف، بسكون الراء، موضع في ديار كلاب به مليحة ماءة من أطيب مياه نجد يخرج من صفا صلد، وقيل: هما عرفان الأعلى والأسفل لبني عمرو بن كلاب مسيرة أربع أو خمس. عَرَفَةُ: بالتحريك، هي عرفات وقد مضى القول فيها شافيا كافيا، وقد نسبوا إلى عرفة زنفل بن شداد العرفي حجازيّا سكن عرفات فنسب إليها، يروي عن ابن أبي مليكة، روى عنه إبراهيم بن عمر بن الوزير أبو الحجّاج والنصر بن طاهر وغيرهما، وكان ضعيفا. العُرْفَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، ثم فاء، وجمعها عرف، وهي في مواضع كثيرة ما اجتمع لأحد منها فيما علمت ما اجتمع لي فإني ما رأيت في موضع واحد أكثر من أربع أو خمس، وهي بضع عشرة عرفة مرتبة على الحروف أيضا فيما أضيفت إليه وأصلها كل متن منقاد ينبت الشجر، وقال الأصمعي: والعرف أجارع وقفاف إلا أن كل واحدة منهن تماشي الأخرى كما تماشي جبال الدهناء، وأكثر عشبهن الشّقّارى والصفراء والقلقلان والخزامى، وهو من ذكور العشب، وقال الكميت: أأبكاك بالعرف المنزل، ... وما أنت والطّل المحول؟ وقال الليث: العرف ثلاث آبار معروفة: عرفة ساق وعرفة صارة وعرفة الأملح، وأول ما نذكر نحن: عُرْفَةُ الأجْبَالِ: أجبال صبح: في ديار فزارة وبها ثنايا يقال لها المهادر. عُرْفَةُ أعْيَار: في بلاد بني أسد، وأعيار جمع عير: وهو حمار الوحش. عُرْفَةُ الأمْلَح: والأملح: النّدى الذي يسقط على البقل بالليل لبياضه وخضرة البقل، وكبش أملح: فيه سواد وبياض والبياض أكثر، وكذلك كل شيء فيه بياض وسواد فهو أملح، وقال ابن الأعرابي: الأملح الأبيض النقي البياض، وقال أبو عبيدة: هو الأبيض الذي ليس بخالص البياض فيه عفرة ما، وقال الأصمعي: الأملح الأبلق في سواد وبياض، قال ثعلب: والقول ما قاله الأصمعي. عُرْفَةُ الثَّمَد: والثمد: الماء القليل. عُرْفَةُ الحمى: وقد مرّ في بابه. عُرْفَةُ خَجَا: لا أدري ما معناه. عُرْفَةُ رَقْد: ورقد: موضع أضيفت العرفة إليه، وقد تقدّم. عُرْفَةُ سَاق: وقال المرار في هذه وأخرى معها فيما زعموا: والسّرّ دونك والأنيعم دوننا ... والعرفتان وأجبل وصحار عُرْفَةُ صارَةَ: وهو موضع أضيفت العرفة إليه، وقد تقدّم ذكره، وقال محمد بن عبد الملك الأسدي: وهل تبدون لي بين عرفة صارة ... وبين خراطيم القنان حدوج؟ وقال الراجز: لعمرك إني يوم عرفة صارة، ... وإن قيل صبّ للهوى، لغلوب عُرْفَةُ الفَرْوَيْنِ: ... [1]

_ [1]- هكذا بياض في الأصل.

عرفة المصرم:

عُرْفَةُ المُصْرم: وهو القاطع لأن الصّرم القطع. عُرفَةُ مَنعِج: النّعج: السمين، ومنعج: الموضع، قال جحدر اللّص: تربّعن غولا فالرّجام فمنعجا ... فعرفته فالميث ميث نضاد عُرفَةُ نِبَاطٍ: جمع نبط، وهو الماء الذي يخرج من قعر البئر إذا حفرت، وقد نبط ماؤها. عُرْفَةُ: غير مضافة في قول ذي الرمة حيث قال: أقول لدهناويّة عوهج جرت ... لنا بين أعلى عرفة فالصرائم عَرْقَبَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح القاف وبعدها باء موحدة: موضع جاء ذكره في الأخبار. العِرْقَانِ: عرقا البصرة: وهما عرق ناهق وعرق ثادق، وقد شرح أمرهما في عرق ناهق. عِرْقُ ثادِق: والثدق والثادق الندى الظاهر: وهو أحد عرقي البصرة، وقد شرح في عرق ناهق. عِرْقُ ناهِق: أما عرق، بكسر أوله: أحد أعراق الحائط، يقال: وقع الحائط بعرق أو عرقين، فالعرق الأصل فيما نذكره كله ان العراق في كلام العرب هو الأرض السبخة التي تنبت الطرفاء وشبهه في قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق، والعرق الظالم: أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث فيها شيئا ليستوعب به الأرض، فلم يجعل له النبي، صلّى الله عليه وسلّم، به شيئا وأمره بقطع غراسه ونقض بنائه وتفريغه لمالكه، وأما ناهق فهو صفة الحمار المصوت، والنهق: جرجير البرّ، ويجوز أن يقال: بلد ناهق إذا كثر فيه هذا النبت. وروى السكري عن أبي سعيد المعلم مولى لهم قال: كان العرقان عرقا البصرة محميين، وهما عرق ناهق وعرق ثادق، لإبل السلطان وللهوافي أي الضوالّ، وعرق ناهق يحمى لأهل البصرة خاصة، وذلك أنه لم يكن لذلك الزمان كراء وكان من حجّ إنما يحجّ على ظهره وملكه فكان من نوى الحجّ أصدر إبله إلى ناهق إلى أن يجيء وقت الحجّ، وقال شظاظ الضبّي وكان لصّا متعالما: من مبلغ الفتيان عني رسالة ... فلا يهلكوا فقرا على عرق ناهق فإنّ به صيدا غزيرا وهجمة ... نجائب لم ينتجن قبل المراهق نجيبة ضبّاط يكون بغاؤه ... دعاء وقد جاوزن عرض السمالق العِرْق: بكسر أوله، وقد ذكر في عرق ناهق اشتقاقه، وعرق الشجر معروف، ومنه العريق من الخيل: له عرق كريم، والعرق: واد لبني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال جرير: يا أمّ عثمان إن الحبّ من عرض ... يصبي الحليم ويبكي العين أحيانا كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم ... منّا قريبا، ولا مبداك مبدانا؟ نهوى ثرى العرق، إذ لم نلق بعدكم ... كالعرق عرقا ولا السّلّان سلّانا ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم ... للحبل صرما ولا للعهد نسيانا أبدّل الليل لا تسري كواكبه، ... أم طال حتى حسبت النجم حيرانا؟ وذات عرق: مهلّ أهل العراق وهو الحدّ بين نجد وتهامة، وقيل: عرق جبل بطريق مكة ومنه

العرقوب:

ذات عرق، وقال الأصمعي: ما ارتفع من بطن الرّمّة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق، وعرق: هو الجبل المشرف على ذات عرق، وإياه عنى ساعدة بن جؤيّة بقوله، والله أعلم، يصف سحابا: لما رأى عرقا ورجّع صوبه ... هدرا كما هدر الفنيق المصعب وقال آخر: ونحن بسهب مشرف غير منجد ... ولا متهم فالعين بالدّمع تذرف وقال ابن عيينة: إني سألت أهل ذات عرق أمتهمون أنتم أم منجدون؟ فقالوا: ما نحن بمتهمين ولا منجدين، وقال ابن شبيب: ذات عرق من الغور والغور من ذات عرق إلى أوطاس، وأوطاس على نفس الطريق، ونجد من أوطاس إلى القريتين، وقال قوم: أول تهامة من قبل نجد مدارج ذات عرق، وقال بعض أهل ذات عرق: ونحن بسهب مشرف غير منجد ... ولا متهم فالعين بالدّمع تذرف وعرق الظّبية: بين مكة والمدينة، وقد تقدم ذكره، وعرق أيضا: موضع على فراسخ من هيت. وعرق: موضع قرب البصرة، وقد تقدّم ذكره. وعرق: موضع بزبيد، وقال القاضي ابن أبي عقامة يرثي موتاه وقد دفنوا به: يا صاح قف بالعرق وقفة معول، ... وانزل هناك فثمّ أكرم منزل نزلت به الشّمّ البواذخ بعد ما ... لحظتهم الجوزاء لحظة أسفل أخواي والولد العزيز ووالدي، ... يا حطم رمحي عند ذاك ومنصلي! هل كان في اليمن المبارك بعدنا ... أحد يقيم صغا الكلام الأميل حتى أنار الله سدفة أهله ... ببني عقامة بعد ليل أليل لا خير في قول امرئ متمدّح، ... لكن طغى قلمي وأفرط مقولي العُرْقُوبُ: بلفظ واحد العراقيب، وهو عقب موتر خلف الكعبين، والعرقوب من الوادي: منحني فيه وفيه التواء شديد، ويوم العرقوب: من أيام العرب، قال لبيد بن ربيعة: فصلقنا في مراد صلقة ... وصداء ألحقتهم بالشّلل ليلة العرقوب حتى غامرت ... جعفرا تدعى ورهط بن شكل ومقام ضيّق فرّجته ... بمقامي ولساني وجدل لو يقوم الفيل أو فيّاله ... زلّ عن مثل مقامي وزحل وقال معاوية المرادي: لقد علم الحيّان كعب وعامر ... وحيّا كلاب جعفر وعبيدها بأنّا لدى العرقوب لم نسأم الوغى ... وقد قلعت تحت السروج لبودها تركنا لدى العرقوب، والخيل عكّف، ... أساود قتلى لم توسّد خدودها ورحنا وفينا ابنا طفيل بغلّة ... بما قرّ حيّ عاد فلا شريدها كذاك تأسّينا وصبر نفوسنا، ... ونحن إذا كنّا بأرض نسودها

عرقوة:

عَرْقُوَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم القاف، وفتح الواو، واحدة العراقي: وهي أكمة تنقاد، ليست بطويلة في السماء، وهي على ذلك تشرف على ما حولها، وهو علم لحزيز أسود في رأسه طميّة. عِرْقَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وهو مؤنث المذكور آنفا: بلدة في شرقي طرابلس بينهما أربعة فراسخ، وهي آخر عمل دمشق، وهي في سفح جبل، بينها وبين البحر نحو ميل، وعلى جبلها قلعة لها، وقال أبو بكر الهمذاني: عرقة بلد من العواصم بين رفنيّة وطرابلس، ينسب إليها عروة بن مروان العرقي الحرّار كان أمّيّا، يروي عن عبيد الله بن عمر الرّقيّ وموسى بن أعين، روى عنه أيوب بن محمد الوزّان وخير بن عرفة ويونس بن عبد الأعلى وسعيد ابن عثمان التنوخي، وواثلة بن الحسن العرقي أبو الفيّاض، روى عن كثير بن عبيد وعمرو بن عثمان الحمصي ويحيى بن عثمان، روى عنه الطبراني وروى عنه أيضا عبيد الله بن علي الجرجاني، وكان سيف الدولة بن حمدان قد غزاها فقال أبو العباس الصفري شاعره: أخذت سيوف السبي في عقر دارهم ... بسيفك لما قيل قد أخذ الدّرب وعرقة قد سقّيت سكانها الرّدى ... ببيض خفاف لا تكلّ ولا تنبو كأن المنايا أودعت في جفونها، ... فأرواح من حلت به للردى نهب وإلى عرقة ينسب أبو الحسن أحمد بن حمزة بن أحمد التنوخي العرقي، قال السلفي: أنشدني بالإسكندرية وكان أبو الحسن قرأ عليّ كثيرا من الحديث وعلقت أنا عنه فوائد أدبية، وذكر أنه رأى ابن الصوّاف المقرئ وأبا إسحاق الحبّال الحافظ وأبا الفضل بن الجوهري الواعظ، وسمع الحديث وقرأ القرآن على أبي الحسين الخشاب واللغة على أبي القاسم بن القطّاع والنحو على المعروف بمسعود الدولة الدمشقي، وكان أبوه ولي القضاء بمصر، وسمعت أخاه أبا البركات يقول: ولد أخي سنة 462، ومات بالإسكندرية وحمل في تابوت إلى مصر ودفن بعد أن صلّيت عليه أنا، وكان شافعيّ المذهب بارعا في الأدب، ولم يذكر السلفي وفاته، وأخوه أبو البركات محمد بن حمزة بن أحمد العرقي، قال السلفي: سألته عن مولده فقال في سنة 465 بمصر، ومات سنة 557، وذكر أنه سمع الحديث على الخلعي وابن أبي داود وغيرهما، واللغة على ابن القطاع، وسمع عليّ كثيرا هو وأخوه أبو الحسن، وعلقت عنهما فوائد أدبية، والحسين بن عيسى أبو الرضا الأنصاري الخزرجي العرقي، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: من أهل عرقة من أعمال دمشق، حدث عن يوسف بن يحيى ومحمد بن عبدة وعبد الله بن أحمد بن أبي مسلم الطرسوسي ومحمد ابن إسماعيل بن سالم الصائغ وعلي بن عبد العزيز البغوي وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن جميع وأبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الحافظ وغيرهم، قال بطلميوس في كتاب الملحمة: مدينة عرقة طولها إحدى وستون درجة وخمس عشرة دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة وست عشرة دقيقة في آخر الإقليم الرابع وأول الخامس، طالعها تسع درجات من السنبلة وست وأربعون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان وست وأربعين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، وسط سمائها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان وله شركة في رأس الغول.

عرقة:

عَرْقةُ: هكذا وجدته مضبوطا بخط بعض فضلاء حلب في شعر أبي فراس بفتح أوله، وقال: هي من نواحي الروم غزاها سيف الدولة فقال أبو فراس: وألهبن لهبني عرقة وملطية، ... وعاد إلى موزار منهن زائر وكذا يروى في شعر المتنبي أيضا، قال: وأمسى السبايا ينتحبن بعرقة ... كأنّ جيوب الثاكلات ذيول العَرِقَةُ: من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد، رضي الله عنه، يوم مسيلمة. العَرِمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، في قوله تعالى: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ 34: 16، قال أبو عبيدة: العرم جمع العرمة وهي السّكر والمسنّاة التي تسدّ بها المياه وتقطع، وقيل: العرم اسم واد بعينه، وقيل: العرم ههنا اسم للجرذ الذي نقب السكر عليهم وهو الذي يقال له الخلد، وقيل: العرم المطر الشديد، وقال البخاري: العرم ماء أحمر حفر في الأرض حتى ارتفعت عنه الجنان فلم يسقها فيبست وليس الماء الأحمر من السدّ ولكنه كان عذابا أرسل عليهم، انتهى كلام البخاري وسنذكر قصة ذلك في مأرب إن شاء الله تعالى إذا انتهينا إليه، وعرم أيضا: اسم واد ينحدر من ينبع في قول كثير: بيضاء من عسل ذروة ضرب ... شجّت بماء الفلاة من عرم قال: هو جبل، وعسل جمع عسل في لغة هذيل وخزاعة وكنانة. العَرَمَةُ: بالتحريك، وهو في أصل اللغة الأنبار من الحنطة والشعير، وقال أبو منصور: العرمة أرض صلبة إلى جنب الصمّان، قال رؤبة: وعارض العرق وأعناق العرم قال: وهي تتاخم الدهناء وعارض اليمامة يقابلها، قال: وقد نزلت بها، وقال المبرّد في الكامل: ولقي نجدة وأصحابه قوما من خوارج العرمة باليمامة، وقال الحفصي: العرمة عارض باليمامة، وأنشد للأعشى: لمن الدّار تعفّى رسمها ... بالغرابات فأعلى العرمه؟ العَرَّمَانُ: من قرى صرخد، أنشدني أبو الفضل محمد ابن ميّاس بن أبي بكر بن عبد العزيز بن رضوان بن عباس بن رضوان بن منصور بن رويد بن صالح بن زيد بن عمرو بن الزمار بن جابر بن سهي بن عليم بن جنّاب العرماني من ناحية صرخد من عمل حوران من أعمال دمشق لنفسه: يعادي فلان الدين قوم لو انهم ... لأخمصه ترب لكان لهم فخر ولكنهم لم يذكروا فتعمّدوا ... عداوته حتى يكون لهم ذكر وأنشدني أيضا لنفسه: ولما اكتسى بالشعر توريد خدّه، ... وما حالة إلا نزول إلى حال وقفت عليه ثم قلت مسلّما: ... ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي وأنشدني أيضا لنفسه يمدح صديقه موسى القمراوي، وقمرى قرية من قرى حوران أيضا قريبة من العرّمان: أصبحت علّامة الدنيا بأجمعها، ... تشدّ نحوك من أقطارها النّجب بأن على كبد الجوزاء منزلة ... تحقّها من جلال حولها الشّهب

العرناس:

ما نال ما نلت من فضل ومن شرف سراة قوم وإن جدّوا وإن طلبوا العِرْناسُ: موضع بحمص، ذكره ابن أبي حصينة فقال: من لي بردّ شبيبة قضيّتها ... فيها وفي حمص وفي عرناسها؟ عِرْنانُ: بالكسر ثم السكون ثم النون، وآخره نون أخرى، كأنه جمع عرن مثل صنو وصنوان، وواحدته عرنة، وهي شجرة على صورة الدلب يقطع منه خشب القصّارين، وقيل: هو شجر خشن يشبه العوسج إلا أنه أضخم منه يدبغ به وليس له ساق طويل، وقيل: العرن، ويقال العرنة، عروق العرتن، بضم التاء، وهو شجر يدبغ به، وقال السكوني: عرنان جبل بين تيماء وجبلي طيّء، قال نصر: عرنان مما يلي جبال صبح من بلاد فزارة، وقيل: رمل في بلاد عقيل، وقال الأزهري: عرنان اسم واد معروف، وقال غيره: عرنان اسم جبل بالجناب دون وادي القرى إلى فيد، وهذا مثل قول أبي عبيد السكوني، وقال الأصمعي: عرنان واد، وقيل: غائط واسع في الأرض منخفض، وقال الشاعر: قلت لعلّاق بعرنان: ما ترى؟ ... فما كاد لي عن ظهر واضحة بيدي ويوصف عرنان بكثرة الوحش، قال بشر بن أبي خازم: كأني وأقتادي على حمشة الشّوى ... بحربة أو طاو بعسفان موجس تمكّث شيئا ثم أنحى ظلوفة ... يثير التراب عن مبيت ومكنس أطاع له من جوّ عرنين بأرض ... ونبذ خصال في الخمائل مخلس وقال القتّال الكلابي: وما مغزل من وحش عرنان أتلعت ... بسنّتها أخلت عليها الأواعس عُرَنْدَلُ: قرية من أرض الشّراة من الشام فتحت في أيام عمر بن الخطّاب بعد اليرموك. عَرَنَةُ: بوزن همزة وضحكة وهو الذي يضحك من الناس فيكون في القياس الكثير، العرن: قرح يخرج بقوائم الفصلان، وقال الأزهري: بطن عرنة واد بحذاء عرفات، وقال غيره: بطن عرنة مسجد عرفة والمسيل كله، وله ذكر في الحديث، وهو بطن عرنة، وقد ذكر في بطن أبسط من هذا، وإيّاها أراد الشاعر فيما أحسب بقوله: أبكاك دون الشعب من عرفات ... بمدفع آيات إلى عرنات وقيل في عمر بن أبي الكنّات الحكمي وهو مغنّ مجيد: أحسن الناس، فأعلموه، غناء ... رجل من بني أبي الكنّات حين غنّى لنا فأحسن ما شا ... ء غناء يهيج لي لذّات عفت الدار بالهضاب اللّواتي ... بين توز فملتقى عرنات عُرْوَانُ: بالضم ثم السكون، وواو، وآخره نون، كأنه فعلان من العروة، وهو الشجر الذي لا يزال باقيا في الأرض، وجمعها عرى: وهو اسم جبل، وقيل موضع، وقال ابن دريد: هو بفتح العين، قال:

عروان:

وما ضرب بيضاء تسقي دبورها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها الكراث: نبت وهو الهليون. عَرْوَانُ: فعلان، بالفتح، كالذي قبله لا فرق إلا الفتح، قال الأديبي: هو جبل في هضبة يقال لها عروى، وقال نصر: عروان جبل بمكة وهو الجبل الذي في ذروته الطائف وتسكنه قبائل هذيل وليس بالحجاز موضع أعلى من هذا الجبل ولذلك اعتدل هواء الطائف، وقيل: إن الماء يجمد فيه وليس في الحجاز موضع يجمد فيه الماء سوى عروان، وقال ساعدة بن جؤيّة: وما ضرب بيضاء تسقي دبورها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها وقال أبو صخر الهذلي: فألحقن محبوكا كأنّ نشاصه ... مناكب من عروان بيض الأهاضب المحبوك: الممتلئ من السحاب، ونشاصه: سحابه. العَرُّوبُ: بتشديد الراء: اسم قريتين بناحية القدس فيهما عينان عظيمتان وبركتان وبساتين نزهة. العَرُوسُ: من حصون البحار باليمن. العَرُوسَيْن: حصن من حصون اليمن لعبد الله بن سعيد الربيعي الكردي. العُرُوشُ: دار العروش: قرية أو ماء باليمامة، عن أبي حفصة. العَرُوضُ: بفتح أوله، وآخره ضاد، وهو الشيء المعترض، والعروض: الجانب، والعروض: المدينة ومكة واليمن، وقيل: مكة واليمن، وقال ابن دريد: مكة والطائف وما حولهما، وقال الخازنجي: العروض خلاف العراق، وقال أهل السير: لما سار جديس من بابل يؤم إخوته فلحق بطسم وقد نزل العروض فنزل هو في أسفله، وإنما سمّيت تلك الناحية العروض لأنها معترضة في بلاد اليمن والعرب ما بين تخوم فارس إلى أقصى أرض اليمن مستطيلة مع ساحل البحر، قال لبيد: يقاتل ما بين العروض وخثعما وقال صاحب العين: العروض طريق في عرض الجبل، والجمع عروض، وقال ابن الكلبي: بلاد اليمامة والبحرين وما والاها العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها، والعروض يجمع ذلك كله. العُرُوقُ: جمع عرق: تلال حمر قرب سجا. العُرُّوَنْد: بضم أوله، وتشديد الراء وضمّها أيضا، وفتح الواو، وسكون النون، ودال مهملة، من حصون صنعاء اليمن. عَرْوَى: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو فعلى: وهي هضبة بشمام، وقال نصر: عروى ماء لبني أبي بكر بن كلاب، وقيل: جبل في ديار ربيعة بن عبد الله بن كلاب وجبل في ديار خثعم، وقيل: عروى هضبة بشمام، وله شاهد ذكر في القهر، وقال خديج بن العوجاء النّصري: بملمومة عمياء لو قذفوا بها ... شماريخ من عروى إذا عاد صفصفا وقال ابن مقبل: يا دار كبشة تلك لم تتغيّر ... بجنوب ذي بقر فحزم عصنصر فجنوب عروى فالقهاد غشيتها ... وهنا فهيّج لي الدموع تذكّري

عرهان:

عُرْهانُ: بالضم، وآخره نون، وهو تركيب مهمل في كلام العرب: اسم موضع. عُرْيَانُ: ضدّ المكتسي: أطم بالمدينة لبني النّجّار من الخزرج في صقع القبلة لآل النضر رهط أنس بن مالك. عُرَيْتِنَاتُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وتاء مثناة من فوق مكسورة، ونون، وآخره تاء، وهو جمع تصغير عرتنة، وهو نبات خشن شبه العوسج يدبغ به: وهو واد، قال بشر بن أبي خازم: وإذ صفرت عتاب الودّ منّا ... ولم يك بيننا فيها ذمام فان الجزع جزع عريتنات ... وبرقة عيهم منكم حرام سنمنعها، وإن كانت بلادا ... بها تربو الخواصر والسّنام أي تسمن بها الإبل وتعظم، وقال ابن أبي الزناد: كنا ليلة عند الحسن بن زيد العلوي نصف الليل جلوسا في القمر، وكان الحسن يومئذ عامل المنصور على المدينة، وكان معنا أبو السّائب المخزومي وكان مشغوفا بالسماع وبين أيدينا طبق فيه فريك ونحن نصيب منه، فأنشد الحسن بن زيد قول داود بن سلم وجعل يمد به صوته ويطربه: معرّسنا ببطن عريتنات ... ليجمعنا وفاطمة المسير أتنسى، إذ تعرّض، وهو باد ... مقلّدها كما برق الصبير ومن يطع الهوى يعرف هواه، ... وقد ينبيك بالأمر الخبير ألا إنّي زفرت غداة هرشى، ... وكاد يريبهم منّي الزّفير قال: فأخذ أبو السائب الطبق فوحش به إلى السماء فوقع الفريك على رأس الحسن بن زيد فقال له: ما لك ويلك أجننت! فقال له أبو السائب: أسألك بالله وبقرابتك من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ألا أعدت إنشاد هذا الشعر ومددت كما فعلت! فضحك الحسن بن زيد وردّد الأبيات، فلما خرج أبو السائب قال لي: يا أبا الزناد أما سمعت مدّه حيث قال: ومن يطع الهوى يعرف هواه قلت: نعم، قال: لو علمت أنه يقبل مالي لدفعته إليه بهذه الأبيات. عُرَيْجَاء: تصغير العرجاء: وهو موضع معروف يدخله الألف واللام. عُرَيْشَاء: بلفظ التصغير. عَرِيشٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، ثم شين معجمة بعد الياء المثناة من تحت، وهو ما يستظلّ به، والعريش للكرم الذي ترسل عليه قضبانه، والعريش شبه الهودج يتخذ للمرأة تقعد فيه على بعيرها: وهي مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل، قال ابن زولاق وهو يذكر فضائل مصر: ومنها العريش والجفار كله وما فيه من الطير والجوارح والمأكول والصيد والتمور والثياب التي ذكرها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، تعرف بالقسّيّة تعمل بالقس، وبها الرّمان العريشي لا يعرف في غيره وما يعمل في الجفار من المكايل التي تحمل إلى جميع الأعمال، قال إنما سمّي العريش لأن إخوة يوسف، عليه السّلام، لما أقحط

عريض:

الشام ساروا إلى مصر يمتارون وكان ليوسف حرّاس على أطراف البلاد من جميع نواحيها فمسكوا بالعريش وكتب صاحب الحرس إلى يوسف يقول له: إن أولاد يعقوب الكنعاني قد وردوا يريدون البلد للقحط الذي أصابهم، فالى أن أذن لهم عملوا لهم عريشا يستظلون تحته من الشمس فسمي الموضع العريش، فكتب يوسف إلى عامله يأذن لهم في الدخول إلى مصر، وكان ما قصه الله تعالى في القرآن المجيد، وينسب إلى العريش أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الفتح العريشي شاعر فقيه من أصحاب الحديث، يروي عنه ولده أبو الفضل شعيب بن أحمد وابن ابنه أبو إسحاق إبراهيم بن شعيب، كتب عنه السلفي شيئا من شعره، وقال الحسن بن محمد المهلّبي: من الورّادة إلى مدينة العريش ثلاثة فراسخ، قال: ومدينة العريش مدينة جليلة وهي كانت حرس مصر أيام فرعون، وهي آخر مدينة تتصل بالشام من أعمال مصر ويتقلدها والي الجفار وهي مستقرّة، وفيها جامعان ومنبران، وهواؤها صحيح طيب، وماؤها حلو عذب، وبها سوق جامع كبير وفنادق جامعة كبيرة ووكلاء للتجار ونخل كثير، وفيها صنوف من التمور ورمان يحمل إلى كل بلد بحسبه، وأهلها من جذام، قال: ومنها إلى بئري أبي إسحاق ستة أميال، وهما بئران عظيمتان ترد عليهما القوافل وعندهما أخصاص فيها باعة، ومنها إلى الشجرتين وهي أول أعمال الشام ستة أميال، ومنها إلى البرمكية ستة أميال ثم إلى رفح ستة أميال. عَرِيضٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره ضاد، وهو بمعنى خلاف الطويل: وهي قنّة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة، وفي قول امرئ القيس: قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريض فالعريض: جبل، وقيل: اسم واد، وقيل: موضع بنجد. عُرَيْضٌ: تصغير عرض أو عرض، وقد سبق تفسيره، قال أبو بكر الهمذاني: هو واد بالمدينة له ذكر في المغازي: خرج أبو سفيان من مكة حتى بلغ العريض وادي المدينة فأحرق صورا من صيران وادي العريض ثم انطلق هو وأصحابه هاربين إلى مكة، وقال أبو قطيفة: ولحيّ بين العريض وسلع ... حيث أرسى أوتاده الإسلام كان أشهى إليّ قرب جوار ... من نصارى في دورها الأصنام منزل كنت أشتهي أن أراه، ... ما إليه لمن بحمص مرام وقال بجير بن زهير بن أبي سلمى في يوم حنين حين فرّ الناس من أبيات: لولا الإله وعبده ولّيتم ... حين استخفّ الرّعب كلّ جبان أين الذين هم أجابوا ربّهم ... يوم العريض وبيعة الرّضوان؟ عُرَيْضَةُ: من بلاد بني نمير، قال جران العود النّميري: تذكّرنا أيامنا بعريضة ... وهضب قساء، والتذكّر يشعف الهضب: جنب الجبل. عُرَيْعِرَةُ: تصغير عرعرة، بتكرير العين والراء، وعرعرة الجبل غلظة معظمه: وهو ماء لبني ربيعة،

عريفطان:

وقال الحفصي: عريعرة نخل لبني ربيعة باليمامة، وقال الأصمعي: هي بين الجبلين والرمل، وقالت امرأة من بني مرّة يقال لها أسماء: أيا جبلي وادي عريعرة التي ... نأت عن ثوى قوم وحمّ قدومها ألا خلّيا مجرى الجنوب لعلّه ... يداوي فؤادي من جواه نسيمها وقولا لركبان تميميّة غدت ... إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها عُرَيْفِطانُ: تصغير عرفطان، وهو نبت، ويقال عريفطان معن: وهو واد بين مكة والمدينة، قال عرّام: تمضي من المدينة مصعدا نحو مكة فتميل إلى واد يقال له عريفطان ليس به ماء ولا رعي وحذاءه جبال يقال لها أبلى وحذاءه قنّة يقال لها السّودة لبني خفاف من بني سليم. عُرَيْقٌ: تصغير عرق: موضع. وعريق وحمض: موضعان بين البصرة والبحرين، قال: يا ربّ بيضاء لها زوج حرض ... حلّالة بين عريق وحمض ترميك بالطرف كما يرمى الغرض عُرَيْقَةُ: بلفظ التصغير أيضا، يوم عريقة: من أيامهم. عريقِيَّةُ: قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان عريقيّة كثيرة النخل. العُرَيمَةُ: تصغير العرمة، وقد ذكر آنفا، قال أبو عبيد الله السكوني: وبين أجإ وسلمى موضع يقال له العريمة، وهو رمل وبه ماء يعرف بالعبسيّة، وقال العمراني: العريمة رملة لبني سعد، وقيل: لبني فزارة، وقيل: بلد، وقال النابغة: إن العريمة مانع أرماحنا ... ما كان من سحم بها وصفار زيد بن بدر حاضر بعراعر، ... وعلى كنيب مالك بن حمار العَرينُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون، وهو مأوى الأسد وصياح الفاختة واللحم المطبوخ والقثّاء والشوك وغير ذلك، دفن بعض الخلفاء بعرين مكة أي في قبابها، والعرين: علم لمعدن بتربة. عِرِّينُ: بكسر أوله وثانيه وتشديده، ونون في آخره، بوزن خمّير وسكّين، كأنه المكثر للكون بالعرين في شعر ابن مناذر. العُرْيُ: ماء لبني الحليس من بني بجيلة مجاورين لبني سلول بن صعصعة، عن أبي زياد، وأظنه بالحجاز. عُرَيْنَةُ: بلفظ تصغير عرنة، قال أبو عمرو الشيباني: الظّمخ واحدته ظمخة، وهو العرن واحدته عرنة: شجرة على صورة الدّلب يقطع منه خشب القصّارين ويدبغ به أيضا، وعرينة: موضع ببلاد فزارة، وقيل: قرى بالمدينة، وعرينة: قبيلة من العرب، وقرأت بخط العبدري في فتوح الشام لأبي حذيفة ابن معاذ بن جبل قال في كلام له طويل: واجتمع رأي الملإ الأكابر منّا أن يأكلوا قرى عرينة ويعبدوا الله حتى يأتيهم اليقين، وقال في موضع آخر في بعثة أبي بكر عمرو بن العاص إلى الشام ممدّا لأبي عبيدة: وجعل عمرو بن العاص يستنفر من مرّ به من البوادي وقرى عربية، ضبط في الموضعين بفتح العين والراء والباء الموحدة وياء شديدة.

باب العين والزاي وما يليهما

باب العين والزاي وما يليهما عِزَّا: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، والقصر، كفر عزّا: ناحية من أعمال الموصل، يجوز أن يكون مأخوذا من العزّ وهو المطر الشديد وتكون الألف للتأنيث كأنه يراد به الأرض الممطورة. العُزَّى: بضم أوله في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى 53: 19، اللّات: صنم كان لثقيف، والعزّى: سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد بن الوليد إليها فهدم البيت وأحرق السّمرة، والعزّى تأنيث الأعزّ مثل الكبرى تأنيث الأكبر، والأعزّ بمعنى العزيز والعزى بمعنى العزيزة، وقال ابن حبيب: العزى شجرة كانت بنخلة عندها وثن تعبده غطفان وسدنتها من بني صرمة بن مرّة، قال أبو منذر بعد ذكر مناة واللّات: ثم اتخذوا العزّى وهي أحدث من اللات ومناة، وذلك أني سمعت العرب سمّت بها عبد العزّى فوجدت تميم بن مرّ سمّى ابنه زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة وعبد مناة بن أدّ، وباسم اللّات سمّى ثعلبة بن عكابة ابنه تيم اللات وتيم اللات بن رفيدة بن ثور وزيد اللات بن رفيدة بن ثور بن وبرة بن مرّ بن أدّ ابن طابخة وتيم اللات بن النمر بن قاسط وعبد العزّى ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهي أحدث من الأولين، وعبد العزّى بن كعب من أقدم ما سمّت به العرب، وكان الذي اتخذ العزّى ظالم بن أسعد، وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض بازاء الغمير عن يمين المصعد إلى العراق من مكة، وذلك فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال، فبني عليها بسّا، يريد بيتا، وكانوا يسمعون فيه الصوت، وكانت العرب وقريش تسمّي بها عبد العزّى، وكانت أعظم الأصنام عند قريش، وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقرّبون عندها بالذبائح، قال أبو المنذر: وقد بلغنا أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ذكرها يوما فقال: لقد اهتديت للعزّى شاة عفراء وأنا على دين قومي، وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول: واللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى فانهنّ الغرانيق العلى وإن شفاعتهنّ لترتجى، وكانوا يقولون بنات الله، عز وجل، وهنّ يشفعن إليه، فلما بعث رسوله، صلّى الله عليه وسلّم، أنزل عليه: أفرأيتم اللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، وكانت قريش قد حمت لها شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهئون به حرم الكعبة، وقد ذكر سقام في موضعه من هذا الكتاب، وللعزّى يقول درهم بن زيد الأوسي: إني وربّ العزّى السعيدة والل ... هـ الذي دون بيته سرف وكان لها منحر ينحرون فيه هداياهم يقال له الغبغب، وقد ذكر في موضعه أيضا، وكانت قريش تخصها بالإعظام فلذلك يقول زيد بن عمرو بن نفيل، وكان قد تألّه في الجاهلية وترك عبادتها وعبادة غيرها من الأصنام: تركت اللّات والعزّى جميعا، ... كذلك يفعل الجلد الصّبور فلا العزّى أدين ولا ابنتيها، ... ولا صنمي بني عمرو أزور ولا هبلا أزور وكان ربّا ... لنا في الدهر، إذ حلمي صغير

وكانت سدنة العزّى بني شيبان بن جابر بن مرّة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن عتبة بن سليم بن منصور، وكانوا حلفاء بني الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكان آخر من سدنها منهم دبيّة بن حرمي السلمي، وله يقول أبو خراش الهذلي وكان قدم عليه فحذاه نعلين جيدتين فقال: حذاني بعد ما خذمت نعالي ... دبيّة، إنه نعم الخليل مقابلتين من صلوي مشبّ ... من الثيران وصلهما جميل فنعم معرّس الأضياف تدحى ... رحالهم شآمية بليل يقابل جوعهم بمكلّلات ... من القربى يرعّبها الحميل فلم تزل العزى كذلك حتى بعث الله نبيّه، صلّى الله عليه وسلّم، فعابها وغيرها من الأصنام ونهاهم عن عبادتها ونزل القرآن فيها فاشتدّ ذلك على قريش ومرض أبو أحيحة سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أبو لهب يعوده فوجده يبكي فقال له: ما يبكيك يا أبا أحيحة، أمن الموت تبكي ولا بدّ منه؟ فقال: لا ولكني أخاف ألا تعبدوا العزّى بعدي، فقال له أبو لهب: ما عبدت في حياتك لأجلك ولا تترك عبادتها بعدك لموتك، فقال أبو أحيحة: الآن علمت أن لي خليفة، وأعجبه شدّة نصبه في عبادتها، قال أبو المنذر: وكان سعيد بن العاصي أبو أحيحة يعتمّ بمكة فإذا اعتم لم يعتمّ أحد بلون عمامته، قال أبو المنذر: حدّثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات ببطن نخلة، فلما افتتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكة بعث خالد بن الوليد فقال له: ائت بطن نخلة فإنك تجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال: فاعضد الثانية، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال: فاعضد الثالثة، فأتاها فإذا هو بخنّاسة نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقها تصرف بأنيابها وخلفها دبيّة ابن حرمي السلمي ثم الشيباني وكان سادنها، فلما نظر إلى خالد قال: أعزّيّ شدّي شدّة لا تكذّبي، ... على خالد ألقي الخمار وشمّري فإنك إلا تقتلي اليوم خالدا، ... فبوئي بذلّ عاجل وتنصّري فقال خالد: يا عزّ كفرانك لا سبحانك، ... إني رأيت الله قد أهانك ثم ضربها ففلّق رأسها فإذا هي حممة ثم عضد الشجر وقتل دبيّة السادن، وفيه يقول أبو خراش الهذلي يرثيه: ما لدبيّة منذ اليوم لم أره ... وسط الشروب ولم يلمم ولم يطف لو كان حيّا لغاداهم بمترعة ... من الرواويق من شيزى بني الهطف ضخم الرّماد عظيم القدر جفنته ... حين الشتاء كحوض المنهل اللّقف قال هشام: يطف من الطّوفان أو من طاف يطيف، والهطف: بطن من عمرو بن أسد، واللقف: الحوض المنكسر الذي يغلب أصله الماء فيتثلم، يقال: قد

عزاز:

لقف الحوض، ثم أتى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فأخبره قال: تلك العزى ولا عزّى بعدها للعرب، أما إنها لن تعبد بعد اليوم! قال: ولم تكن قريش بمكة ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم العزّى ثم اللات ثم مناة، فأما العزى فكانت قريش تخصها دون غيرها بالهدية والزيارة وذلك فيما أظن لقربها منهم، وكانت ثقيف تخص اللات كخاصة قريش العزّى، وكانت الأوس والخزرج تخص مناة كخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها ولم يكونوا يرون في الخمسة الأصنام التي دفعها عمرو بن لحيّ، وهي التي ذكرها الله تعالى في القرآن المجيد حيث قال: وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً 71: 23، كرأيهم في هذه ولا قريبا من ذلك فظننت أن ذلك كان لبعدها منهم، وكانت قريش تعظمها وكانت غنيّ وباهلة يعبدونها معهم، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد ابن الوليد فقطع الشجر وهدم البيت وكسر الوثن. عَزَازُ: بفتح أوله، وتكرير الزاي، وربما قيلت بالألف في أولها، والعزاز الأرض الصلبة: وهي بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب بينهما يوم، وهي طيبة الهواء عذبة الماء صحيحة لا يوجد بها عقرب، وإذا أخذ ترابها وترك على عقرب قتله فيما حكي، وليس بها شيء من الهوام، وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الديرة أن عزاز بالرقة، وأنشد عليه لإسحاق الموصلي: إن قلبي بالتلّ تل عزاز ... عند ظبي من الظباء الجوازي شادن يسكن الشآم وفيه ... مع ظرف العراق لطف الحجاز وينسب إلى عزاز حلب أبو العباس أحمد بن عمر العزازي، روى عن أبي الحسن علي بن أحمد بن المرزبان، وقال نصر: عزاز موضع باليمن أيضا. العَزَّافُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه، وآخره فاء: جبل من جبال الدهناء، وقيل: رمل لبني سعد وهو أبرق العزاف بجبيل هناك، وإنما سمي العزاف لأنهم يسمعون به عزيف الجن وهو صوتهم، وهو يسرة عن طريق الكوفة من زرود، وقال السكري: العزاف من المدينة على اثني عشر ميلا، قاله في شرح قول جرير: حيّ الهدملة من ذات المواعيس، ... فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس حيّ الديار التي شبّهتها خللا ... أو منهجا من يمان محّ ملبوس بين المخيصر والعزّاف منزلة ... كالوحي من عهد موسى في القراطيس عَزّانُ خَبْت: من حصون تعزّ في جبل صبر باليمن. عَزّان ذَخِر: في جبل صبر باليمن. عَزّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من الأرض العزاز وهي الصلبة الغليظة التي تسرع سيل مطرها: وهي مدينة كانت على الفرات للزّبّاء وكانت لأختها أخرى تقابلها يقال لها عدّان. وعزّان أيضا: من حصون ريمة باليمن. عَزْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم راء، بلفظ اسم النبي عزرة من بني إسرائيل، وعزره أي نصره، وقيل عظّمه، ذكر ذلك في قوله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ 48: 9، وأصل العزر في اللغة الرّدّ، ومنه عزرته إذا رددته عن القبيح، وعزرة: محلة بنيسابور كبيرة، نسب إليها جماعة، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن

عز:

الحسين الفقيه الحنفي العزري، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن الحسن وغيره، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، مات سنة 347. عِزُّ: بكسر أوله، ضد الذل: قلعة في رستاق برذعة من نواحي أرّان. العَزْفُ: بالفتح ثم السكون، وآخره فاء، العزف: ترك اللهو، والعزف: صوت الرمال ويقال لصوت الجن أيضا: وهو ماء لبني نصر بن معاوية، بينه وبين شعفين مسيرة أربعة أميال، وقال رجل من بني إنسان بن غزيّة بن جشم بن معاوية بن بكر: سرت من جنوب العزف ليلا فأصبحت ... بشعفين، ما هذا بإدلاج أعبد العَزْلُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، بلفظ ضد الولاية، وأصله من عزلت الشيء إذا نحيّته ناحية، والعزل: ماء بين البصرة واليمامة، قال امرؤ القيس: حيّ الحمول بجانب العزل، ... إذ لا يلائم شكلها شكلي عُزْلَةُ بَحْرَانَةَ: بضم العين، وسكون الزاي، وبعد اللام هاء، وباء موحدة مفتوحة، والحاء، وبعد الألف نون: من قرى اليمن. عَزْوَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره راء مهملة، قال ابن الأعرابي: العزورة والحزورة والسّروعة الأكمة، والعزور: السيء الخلق، وعزور: موضع أو ماء، وقيل: هي ثنية المدينيين إلى بطحاء مكة، وقال ابن هرمة: تذكّر بعد النأي هندا وشغفرا، ... فقصّر يقضي حاجة ثم هجّرا ولم ينس أظعانا عرضن عشيّة ... طوالع من هرشى قواصد عزورا وقال أبو نصر: عزور ثنية الجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة، وقال: عزور أيضا جبل عن يمنة طريق الحاج إلى معدن بني سليم بينهما عشرة أميال، وقال أميّة: إنّ التكرّم والندى من عامر ... جدّاك ما سلكت لحجّ عزور وقال عرّام بن الأصبغ: عزور جبل مقابل رضوى، وقد ذكرته مستقصى مع رضوى لأن كل واحد له بالآخر نشب في التعريف، وقال كثيّر: حلفت بربّ الراقصات إلى منى ... خلال الملا يمددن كل جديل تراها رفاقا بينهنّ تفاوت، ... ويمددن بالإهلال كلّ أصيل تواهقن بالحجّاج من بطن نخلة ... ومن عزور فالخبت خبت طفيل لقد كذب الواشون، ما بحت عندهم ... بسرّ ولا أرسلتهم برسول عَزُوزَا: بفتح أوله، وتكرير الزاي، قال العمراني: موضع بين مكة والمدينة جاء في الأخبار ذكره والذي قبله أيضا، وأنا أخشى أن يكون صحّف بالذي قبله فتبحّث عنه. عِزْوِيتُ: بوزن عفريت: اسم بلد، وقيل: اسم الداهية، وقيل: هو القصير، وذهب النحويون إلى أن الواو في ذوات الأربعة لا تكون إلا زائدة مثل قسور وجرول وترقوة إلا أن يكون مضاعفا نحو قوقيت وضوضيت، قالوا: وعزويت فعليت مثل عفريت وكبريت فلا يكون من هذا الباب لأن الواو فيه أصل، قالوا: ولا يمكن أن يكون الواو في عزويت أصلا على أن تكون التاء من الأصل أيضا

عزيب:

لأنه كان يلزمك أن تجعل الواو أصلا في ذوات الأربعة ويكون وزنه فعليلا، قالوا: ولا يجوز أن تجعلها أيضا زائدة مع أصالة التاء لأنه كان يلزم أن يكون وزنه فعويل وهذا مثال لا يعرف فلا يجوز الحمل عليه، فإذا لم يجز أن يكون فعليلا ولا فعويلا كان فعليتا بمنزلة عفريت لأنه من العفر فمن هنا كانت الواو عنده أصلا إلا ما كان من الزمخشري فانه ذكر عدّة أمثلة ثم قال: إلا ما اعترض من عزويت يعني أن الواو فيه أصل والتاء أصل فهو عنده فعليل مثل برطيل وقنديل. عَزِيبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، والباء الموحدة، فعيل من العزوب وهو البعد، والعزيب المال العازب عن الحيّ: وهو بلد في شعر خالد بن زهير الهذلي: لعمر أبي هند لقد دثّ مصعكم، ... ونؤتم إلى أمر إليّ عجيب وذلك فعل المرء صخر، ولم يكن ... لينفكّ حتى يلحقوا بعزيب العزيزيّةُ: خمس قرى بمصر تنسب إلى العزيز بن المعز ملك مصر، اثنتان بالكورة الشرقية والعزيزيّة تعرف بالسّلّنت بالمرتاحية وأخرى في السّمنّودية وأخرى في الجيزيّة. العَزيفُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره فاء، وهو في الأصل صوت الرمال إذا هبّت عليها الرياح، وقد يجعلون العزيف صوت الجن: وهو اسم لرمل بعينه لبني سعد، قال: كأنّ بين المرط والشّعوف ... رملا حبا من عقّد العزيف العُزَيْلَةُ: لفظ تصغير العزلة وهو الاعتزال والانفراد: اسم موضع. باب العين والسين وما يليهما عِسَابٌ: بكسر أوله، وآخره باء موحدة، جمع عسب: وهو ضراب الفحل، وقيل: العسب كراء ضراب الفحل، وعساب: موضع قرب مكة، ذكره الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب في قوله: هيهات منك قعيقعان وبلدح ... فجنوب أثبرة فبطن عساب عَسَاقِيل: قال أبو محمد الأسود: عساقيل بريقات بالمضجع، والمضجع: بلد بروث بيض لبني أبي بكر ابن كلاب ولعبد الله بن كلاب منه طرف، قاله في شرح قول جامع بن عمرو بن مرخية: أرقت بذي الآرام وهنا وعادني ... عداد الهوى بين العناب وخنثل فلما رمينا بالعيون، وقد بدت ... عساقيل في آل الضّحى المتغوّل بدت لي وللتّيميّ صهوة ضلفع ... على بعدها مثل الحصان المحجّل فقلت: ألا تبكي البلاد التي بها ... أميمة؟ يا شوق الأسير المكبّل! وهي قصيدة. عَسّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: قرية جامعة من نواحي حلب بينهما نحو فرسخ، ينسب إليها قوم من أهل العلم. عَسْجَدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم جيم مفتوحة، وهو الذهب، وقيل: بل العسجد اسم جامع للجوهر كله: وهو اسم موضع بعينه، قال رزاح بن ربيعة العذري: فلما مررن على عسجد، ... وأسهلن من مستناخ سبيلا وإليه تنسب الإبل العسجدية، ويروى عسجر، بالراء.

العسجدية:

العَسْجَديّةُ: بالنسبة، قيل: هي سوق يكون فيها العسجد وهو الذهب، قال الأعشى: قالوا نمار فبطن الخال جادهما، ... فالعسجدية فالأبلاء فالرّجل قال الحفصي: العسجدية في بيت الأعشى ماء لبني سعد. عَسْجَرٌ: موضع قرب مكة، عن نصر، ولعله الذي قبله غيّر في قافية شعر. عَسْجَلٌ: بوزن الذي قبله إلا أنه باللام، وهو مرتجل لا أعرف له في النكرات أصلا: اسم لموضع في حرّة بني سليم، قال العباس بن مرداس: أبلغ أبا سلمى رسولا يروعه ... ولو حلّ ذا سدر وأهلي بعسجل رسول امرئ يهدي إليك نصيحة: فان معشر جادوا بعرضك فابخل ... وإن بوّأوك مبركا غير طائل غليظا فلا تبرك به وتحلحل عِسْرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء مهملة، قيل في قول ابن أحمر: وفتيان كجنّة آل عسر إن عسر قبيلة من الجن، وقيل: عسر أرض يسكنها الجن، وعسر في قول زهير: كأنّ عليهم بجنوب عسر ... غماما يستهلّ ويستطير اسم موضع، كله عن الأزهري، وقال نصر: عشر بالشين المعجمة. عَسْعَسٌ: أصله من الدّنوّ، ومنه قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ 81: 17، وقيل: هو من الأضداد، عسعس إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، وعسعس: موضع باليادية، وقال الخارزنجي: عسعس جبل طويل على فرسخ من وراء ضرية لبني عامر. ودارة عسعس: لبني جعفر، قال بعضهم: ألم تسأل الرّبع القديم بعسعسا، ... كأني أنادي أو أكلم أخرسا فلو أن أهل الدار بالدار عرّجوا ... وجدت مقيلا عندهم ومعرّسا وقال بشر بن أبي خازم: لمن دمنة عاديّة لم تؤنّس ... بسقط اللّوى من الكثيب فعسعس وقال الأصمعي: الناصفة ماء عاديّ لبني جعفر بن كلاب، وجبل الناصفة عسعس، قال فيه الشاعر الجعفري لابن عمه: أعدّ زيد للطّعان عسعسا ... ذا صهوات وأديما أملسا، إذا علا غاربه تأنّسا أي تبصّر ليوم الطعان أعد له الهرب لجنبة بهراته، ذا صهوات أعال مستوية يمكن فيها الجلوس، وعسعس معرفة، وذا صهوات حال له وليست بصفة لأنها نكرة، والمعرفة لا توصف بالنكرة، وإن جعلتها صفة رويت البيت ذا الصهوات، وأديما مفعول به، وأملسا صفة للأديم، أي وأعدّ أديما، وقال نصر: عسعس جبل لبني دبير في بلاد بني جعفر بن كلاب وبأصله ماء الناصفة. عُسْفَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم فاء، وآخره نون، فعلان من عسفت المفازة وهو يعسفها وهو قطعها بلا هداية ولا قصد، وكذلك كل أمر يركب بغير روية، قال: سميت عسفان لتعسف السيل فيها كما سميت الأبواء لتبوّء السيل بها، قال أبو منصور: عسفان منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة،

عسقلان:

وقال غيره: عسفان بين المسجدين وهي من مكة على مرحلتين، وقيل: عسفان قرية جامعة بها منبر ونخيل ومزارع على ستة وثلاثين ميلا من مكة وهي حد تهامة، ومن عسفان إلى ملل يقال له الساحل، وملل على ليلة من المدينة وهي لخزاعة خاصة ثم البحر وتذهب عنه الجبال الغرف، وقال السكري: عسفان على مرحلتين من مكة على طريق المدينة والجحفة على ثلاث مراحل، غزا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بني لحيان بعسفان وقد مضى لهجرته خمس سنين وشهران وأحد عشر يوما، وقال أعرابي: لقد ذكّرتني عن حباب حمامة، ... بعسفان، أهلي فالفؤاد حزين فويحك كم ذكّرتني اليوم أرضنا! ... لعلّ حمامي بالحجاز يكون فو الله لا أنساك ما هبّت الصّبا، ... وما اخضرّ من عود الأراك فنون عَسْقَلانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف، وآخره نون، وعسقلان في الإقليم الثالث من جهة المغرب خمس وخمسون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، وهو اسم اعجميّ فيما علمت، وقد ذكر بعضهم أن العسقلان أعلى الرأس، فان كانت عربية فمعناه أنها في أعلى الشام: وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين ويقال لها عروس الشام وكذلك يقال لدمشق أيضا، وقد نزلها جماعة من الصحابة والتابعين وحدّث بها خلق كثير، ولم تزل عامرة حتى استولى عليها الأفرنج، خذلهم الله، في السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 548 وبقيت في أيديهم خمسا وثلاثين سنة إلى أن استنقذها صلاح الدين يوسف بن أيوب منهم في سنة 583، ثم قوى الأفرنج وفتحوا عكّا وساروا نحو عسقلان فخشي أن يتمّ عليها ما تمّ على عكا فخربها في شعبان سنة 587. وعسقلان أيضا: قرية من قرى بلخ أو محلة من محالها، منها عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان أبو يحيى العسقلاني، قال أبو عبد الرحمن النسوي: حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، عسقلان بلخ، سمع عبد الله بن وهب وإسحاق بن الفرات والنضر بن شميل، روى عنه أبو حاتم الرازي وسئل عنه فقال صدوق، وروى عنه بعده الأئمة الأعلام، وكان أبو العباس السّرّاج يقول: كتب لي عيسى بن أحمد العسقلاني، ويقال: إن أصله بغداديّ نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وقال أبو حاتم الرازي في جمعه أسماء مشايخه: عيسى بن أحمد العسقلاني صدوق، وببلخ قرية يقال لها عسقلان، وفي عسقلان الشام قال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: أبشركم بالعروسين غزّة وعسقلان، وقال: قد افتتحها أولا معاوية بن أبي سفيان في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد روي في عسقلان وفضائلها أحاديث مأثورة عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وعن أصحابه، منها قول عبد الله بن عمر: لكل شيء ذروة وذروة الشام عسقلان، إلى غير ذلك فيما يطول. عَسْكَرُ أبي جَعْفَر: العسكرة: الشدة، قال طرفة: ظلّ في عسكرة من حبها، ... ونأت شحط مزار المدّكر وقال ابن الأعرابي: عسكر الرجل جماعة ماله ونعمه، وأنشد في ذلك: هل لك في أجر عظيم تؤجره، ... تغيث مسكينا قليلا عسكره عشر شياه سمعه وبصره ... قد حدّث النفس بمصر تحضره

عسكر الرملة:

وعسكر الليل: تراكم ظلمه، والعسكر: مجتمع الجيش، وهو المراد في هذه المواضع التي تذكر ههنا، فأما عسكر أبي جعفر فهو المنصور عبد الله بن محمد ابن عليّ بن عبد الله بن عباس أمير المؤمنين يراد به مدينته التي بناها ببغداد، وهي باب البصرة اليوم في الجانب الغربي وما يقاربها نزل بها في عسكره فسمي بذلك. وعسكر أبي جعفر: قرية بالبصرة أيضا. عَسْكَرُ الرَّمْلَة: محلة بمدينة الرملة وهي بلدة بفلسطين خربت الآن. عَسْكَرُ الزّيْتون: يكثر عنده الزيتون: وهو من نواحي نابلس بفلسطين. عَسكَرُ سامَرّا: قد تقدّم ذكر سامرّا بما فيه كفاية، وهذا العسكر ينسب إلى المعتصم، وقد نسب إليه قوم من الأجلّاء، منهم: علي بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، يكنى أبا الحسن الهادي ولد بالمدينة ونقل إلى سامرّا، وابنه الحسن بن عليّ ولد بالمدينة أيضا ونقل إلى سامرّا فسميا بالعسكريّين لذلك، فأما عليّ فمات في رجب سنة 254 ومقامه بسامرّا عشرين سنة، وأما الحسن فمات بسامرّا أيضا سنة 260 ودفنا بسامرّا وقبورهما مشهورة هناك، ولولدهما المنتظر هناك مشاهد معروفة. عَسْكَرُ القَرْيَتَين: حصن بالقريتين التي عند النباج، وقد ذكر في موضعه. عَسْكَرُ مِصرَ: وهي خطة بها سميت بذلك لأن عسكر صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس الهاشمي وأبي عون عبد الملك بن يزيد مولى هناءة نزل هناك في سنة 133 فسمي المكان بالعسكر إلى الآن، وقد نسب إلى عسكر مصر محمد بن عليّ العسكري مفتي أهل العسكر بمصر، حدث وكان يتفقه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وحدث بكتبه عن الربيع ابن سليمان، وحدث عنه يونس بن عبد الأعلى وغيره، وسليمان بن داود بن سليمان بن أيوب العسكري البزاز يكنى أبا القاسم، حدث عن الربيع المرادي ومحمد بن خزيمة بن راشد المصري وغيرهما، والحسن بن رشيق العسكري المحدث المشهور، روى عنه الدارقطني فمن بعده، قال أبو القاسم يحيى بن عليّ الحضرمي بن الطحان: الحسن بن رشيق العسكري المعدل شيخنا أبو محمد يروي عن أحمد بن حماد والعكي والنّسائي ويموت وخلق كثير لا أستطيع ذكرهم، ما رأيت عالما أكثر حديثا منه، سألت الحسن بن رشيق عن مولده فقال: ولدت يوم الاثنين ضحوة لأربع ليال خلون من صفر سنة 303، وتوفي في جمادى الآخرة سنة 370. وبمصر أيضا قرية إلى جنب دميرة يقال لها العسكر. عَسْكَرُ مُكْرَم: بضم الميم، وسكون الكاف، وفتح الراء، وهو مفعل من الكرامة: وهو بلد مشهور من نواحي خوزستان منسوب الى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة، وقال حمزة الأصبهاني: رستقباذ تعريب رستم كواد، وهو اسم مدينة من مدن خوزستان خربها العرب في صدر الإسلام ثم اختطت بالقرب منها المدينة التي كانت معسكر مكرم بن معزاء الحارث صاحب الحجاج بن يوسف، وقيل: بل مكرم مولى كان للحجّاج أرسله الحجاج بن يوسف لمحاربة خرزاد بن باس حين عصى ولحق بإيذج وتحصن في قلعة تعرف به، فلما طال عليه الحصار نزل مستخفيا ليلحق بعبد الملك بن مروان فظفر به مكرم ومعه درّتان في قلنسوته فأخذه وبعث

عسكر المهدي:

به إلى الحجاج، وكانت هناك قرية قديمة فبناها مكرم ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة وسماها عسكر مكرم، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم العسكريان أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العلّامة، أخذ عن ابن دريد وأقرانه، وقد ذكرت أخباره في كتاب الأدباء، والحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران أبو هلال العسكري وهو تلميذ أبي أحمد بن عبد الله الذي قبله، وقد ذكرته أيضا في الأدباء، وقال بعض الشعراء: وأحسن ما قرأت على كتاب ... بخط العسكريّ أبي هلال فلو أني جعلت أمير جيش ... لما قاتلت إلا بالسؤال فإنّ الناس ينهزمون منه، ... وقد صبروا لأطراف العوالي عَسْكَرُ المهديّ: وهو محمد بن المنصور أمير المؤمنين: وهي المحلة المعروفة اليوم ببغداد بالرّصافة من محال الجانب الشرقي، وقد ذكرت، وقال ابن الفقيه: وبنى المنصور الرصافة في الجانب الشرقي للمهدي، وكانت الرصافة تعرف بعسكر المهدي لأنه عسكر بها حين شخص إلى الرّي، فلما قدم من الرّي نزل الرصافة، وذلك في سنة 151، وقال ابن طاهر: أبو بكر محمد بن عبد الله يعرف بقاضي العسكر وهو عسكر المهدي كان يتولى القضاء فيه، هذا أحد أصحاب الرأي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال وكان يعدّ في عقلاء الرجال. عسكَرُ نَيْسابورَ: المدينة المشهورة بخراسان فيها محلة تسمى العسكر. عَسَلَّجُ: بفتح أوله وثانيه واللام مشددة وتفتح وتكسر، وآخره جيم، كذا ضبطه الأزهري، وهو من العسلوج واحد العساليج، وهو الغصن ابن سنة: وهي قرية ذات نخل وزرع تسقيها شعبة من عين محلّم، قال: راحت ثفال المشي من عسلّج ... تمير ميرا ليس بالمزلّج عِسْلٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام، يقال: رجل عسل مال كقولك ذو مال، وهذا عسل هذا وعسنه أي مثله، وقصر عسل: بالبصرة بقرب خطة بني ضبّة، وعسل: هو رجل من بني تميم من ولده صبيغ بن عسل الذي كان يتتبع مشكلات القرآن فضربه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمر أن لا يجالس. عَسْلٌ: موضع في شعر زهير، عن نصر. العَسْلَةُ: بفتح العين، وتسكين السين: من قرى اليمن من أعمال البعدانية. عَسْنٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، والعسن: الطول مع حسن الشّعر والبياض، والعسن: موضع معروف، كله عن الأزهري. عَسِيبٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، عسيب الذّنب: وهو منبته، والعسيب: جريد النخل إذا نحّي عنه خوصه، وعسيب: جبل بعالية نجد معروف، قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له كبكب وجبل يقال له خنثل وجبل يقال له عسيب، يقال: لا أفعل ذلك ما أقام عسيب، وله ذكر في أخبار امرئ القيس حيث قال: أجارتنا إن الخطوب تنوب، ... وإني مقيم ما أقام عسيب

العسير:

أجارتنا إنّا غريبان ههنا، ... وكلّ غريب للغريب نسيب وامرؤ القيس بالإجماع مات مسموما بأنقرة في طريق بلد الروم، وقد ذكر في أنقرة. العَسِيرُ: بلفظ ضد اليسير: بئر بالمدينة كانت لأبي أمية المخزومي سماها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، اليسيرة، عن نصر. العُسَيْلَةُ: بلفظ تصغير عسلة، وهو تأنيث العسل، مشبّه بقطعة من العسل، وهذا كما يقال: كنا في لحمة ونبيذة وعسلة أي في قطعة من كل شيء منها، ومنه: حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك، وهو ماء الرجل ونطفته، وقال الشافعي: هو كناية عن حلاوة الجماع وهو جيد حسن، والعسيلة: ماء في جبل القنان شرقي سميراء، وقال القحيف بن حميّر العقيلي: يقود الخيل كلّ أشقّ نهد، ... وكلّ طمرّة فيها اعتدال تكاد الجنّ بالغدوات منّا، ... إذا صفّت كتائبها، تهال فبتن على العسيلة ممسكات، ... بهنّ حرارة وبها اغتلال باب العين والشين وما يليهما العَشائرُ: هو فيما أحسب من قول لبيد يذكر مرتعا فقال: همل عشائره على أولادها ... من راشح متقرّب وفطيم قال أبو عمرو بن العلاء: العشائر الظباء الحديثات العهد بالنتاج، فهو على هذا جمع عشار جمع عشراء مثل جمل وجمال وجمائل، والعشائر: جمع عشيرة للقبائل، وذو العشائر: اسم موضع أيضا. العَشَّتان: بلد باليمن من أرض صعدة كان به إبراهيم ابن محمد بن الحدوبة الصنعاني، وقال: تعاتبني حسينة في مقامي ... بأرض العشّتين فقلت: خبت! أفي قوم أحلّوني وحلّوا ... على كبد الثريا اليوم متّ؟ بعزّهم علوت الناس حتى ... رأيت الأرض والثّقلين تحتي عَشْتَرَا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق ثم الراء، والقصر: موضع بحوران من أعمال دمشق. عُشَرُ: بوزن زفر، وهو شجر من كبار الشجر وله صمغ حلو يقال له سكّر العشر، وعشر: شعب لهذيل يصب من داءة وهو جبل يحجز بين نخلتين، قال أبو ذؤيب: عرفت الديار لأم الدّهي ... ن بين الظّباء فوادي عشر وذو عشر في مزاحم العقيلي: واد بين البصرة ومكة من ديار تميم ثم لبني مازن بن مالك بن عمرو من نواحي نجد، وقد قال فيه بعضهم: قد قلت يوم اللّوى من بطن ذي عشر ... لصاحبيّ، وقد أسمعت ما فعلا لأريحيّين كالسيفين قد مردا ... على العواذل حتى شيّنا العذلا: عوجا عليّ صدور العيس ويحكما ... حتى نحيّي من كلثومة الطّللا

عشرون:

وفرّجا ضمعجا في سيرها دفق، ومرجما كشسيب النبع معتدلا وقال نصر: عشر واد بالحجاز، وقيل: شعب لهذيل قرب مكة عند نخلة اليمانية. عِشْرُونَ: بلفظ عشرون في العدد، قال الليث: قلت للخليل ما معنى العشرين؟ قال: جماعة عشر من أظماء الإبل، قلت: فالعشر كم يكون؟ قال: تسعة أيام، قلت: فعشرون ليس بتمام إنما هو عشران ويومان، قال: لما كان من العشر الثالث يومان جمعته بالعشرين، قلت: وإن لم يستوعب الجزء الثالث؟ قال: نعم ألا ترى قول أبي حنيفة إذا طلقها تطليقتين وعشر تطليقة فانه يجعلها ثلاثا وإنما فيه من التطليقة الثالثة جزء؟ فالعشرون هذا قياسه، قلت: لا يشبه العشر التطليقة لأن بعض التطليقة تطليقة تامة ولا يكون بعض العشر عشرا كاملا، ألا ترى أنه لو قال لامرأته: أنت طالق نصف تطليقة أو جزءا من مائة تطليقة كانت تطليقة تامة ولا يكون نصف العشر وثلث العشر عشرا كاملا، والصحيح عند النحويين أن هذا الاسم وضع لهذا العدد بهذه الصيغة وليس بجمع لعشر، وقيل: إنما كسرت العين من عشرين لأن الأصل عشرتان وهما اثنتان من هذه المرتبة فكسر كما كسر أول إثنين، وقيل قول الخليل: الكسرة فيه كسرة الواحد. وعشرون: اسم موضع بعينه، عن العمراني. عَشَرُ: بالتحريك، بلفظ العقد الأول من العدد: حصن منيع بأرض الأندلس من ناحية الشرق من أعمال أشقة وهو للأفرنج. العُشّ: بالضم، على لفظ عش الغراب وغيره على الشجر إذا كثف وضخم، وذو العش: من أودية العقيق من نواحي المدينة، قال القتّال الكلابي: كأن سحيق الإثمد الجون أقبلت ... مدامع عنجوج حدرن نوالها تتبّع أفنان الأراك مقيلها ... بذي العش يعري جانبيه اختصالها وما ذكره بعد الصّبا عامريّة ... على دبر ولّت وولّى وصالها وقال ابن ميّادة: وآخر عهد العين من أم جحدر ... بذي العشّ إذ ردّت عليها العرامس عرامس ما ينطقن إلا تبغّما ... إذا ألقيت، تحت الرحال، الطنافس وإني لأن ألقاك يا أمّ جحدر ... ويحتلّ أهلانا جميعا لآيس وقال نصر: ذات العش في الطريق بين صنعاء ومكة على النجد دون طريق تهامة وهو منزل بين المكان المعروف بقبور الشهداء وبين كتنة، وقال ابن الحائك: العشّان من منازل خولان، وأنشد: قد نال دون العش من سنواته ... ما لم تنل كفّ الرئيس الأشيب عَشَمٌ: بالتحريك، كذا وجدته مضبوطا، وهو بهذا اللفظ الشيخ، والعشم جمع واحدة العشم، وهو شجر: وهو موضع بين مكة والمدينة، وقال في الأمزجة: محمد بن سعيد العشمي، وعشم: قرية كانت بشاميّ تهامة مما يلي الجبل بناحية الحسبة وأهلها فيما أظن الأود لأنها في أسافل جبالهم قريبة من ديار كنانة، وقال: العشمي من شعراء اليمن قديم العصر في أيام الصليحي.

عشوراء:

عَشوراء: بلفظ يوم عشوراء: اسم موضع، وفي أبنية ابن القطاع: هو عشوراء، بضم أوله وثانيه، وهو بناء لم يجيء عليه إلا عاشوراء لليوم العاشر من المحرم والضاروراء للضرّاء والساروراء للسرّاء والدالولاء للدلّال والخابوراء موضع. عُشُورَى: بضم أوله، والقصر: موضع في كتاب الأبنية لابن القطاع. عَشْهارُ: بلد بنجد من أرض مهرة قرب حضرموت بأقصى اليمن له ذكر في الردة. عَشَوْزَلُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وزاي ثم لام: اسم موضع، وهو مثل عشوزن فيما أحسب، وقال ابن الدمينة: بدت نار أمّ العمرتين عشوزل عَشَوْزَنُ: مثل الذي قبله إلا أن آخره نون، والعشوزن السيّء الخلق من كل شيء: وهو اسم موضع. العَشَّةُ: من قرى ذمار باليمن. العُشَيرُ: بلفظ تصغير العشر، وهو شجر: لغة في ذي العشيرة، يقال: ذو العشر أيضا. العُشَيرَة: بلفظ تصغير عشرة يضاف إليه ذو فيقال ذو العشيرة، قال الأزهري: هو موضع بالصمان معروف نسب إلى عشرة نابتة فيه، والعشر: من كبار الشجر وله صمغ حلو يسمى سكر العشر، وغزا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ذا العشيرة وهي من ناحية ينبع بين مكة والمدينة، وقال أبو زيد: العشيرة حصن صغير بين ينبع وذي المروة يفضل تمره على سائر تمور الحجاز إلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوز بالمدينة، قال الأصمعي: خوّ واد قرب قطن يصبّ في ذي العشيرة واد به نخل ومياه لبني عبد الله بن غطفان وهو يصبّ في الرّمة مستقبل الجنوب وفوق ذي العشيرة مبهل، قال بعضهم: غشيت لليلى بالبرود منازلا ... تقاد من واستنّت بهنّ الأعاصر كأن لم يدمّنها أنيس ولم يكن ... لها بعد أيام الهدملة عامر ولم يعتلج في حاضر متجاور ... قفا الغضن من ذات العشيرة سامر وقال أبو عبد الله السكوني: ذات العشيرة، ويقال ذات العشر، من منازل أهل البصرة إلى النّباج بعد مسقط الرّمل بينهما رمل الشّيحة تسعة أميال قبله سميراء على عقبة وهو لبني عبس، قلت أنا: وهي التي ذكرها الأزهري، وأما التي غزاها النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ففي كتاب البخاري العشيرة أو العشيراء، وهو أضعفها، وقيل: العسيرة أو العسيراء، بالسين المهملة، قال السهيلي: وفي البخاري أن قتادة سئل عنها فقال العسير، وقال: معنى العسيرة والعسيراء، بالسين المهملة، أنه اسم مصغّر العسرى والعسراء، وإذا صغّر تصغير الترخيم قيل عسيرة، وهي بقلة تكون أذنة أي عصيفة ثم تكون سحاء ثم يقال لها العسرى، قال الشاعر: وما منعاها الماء إلا ضنانة ... بأطراف عسرى، شوكها قد تجرّدا ومعنى هذا البيت كمعنى الحديث: لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ، على اختلاف فيه، والصحيح أنه العشيرة بلفظ تصغير العشرة للشجرة ثم أضيف إليه ذات لذلك، قال ابن إسحاق: هو من أرض بني مدلج، وذكره ابن الفقيه في أودية العقيق وأنشد

عشيرة:

لعروة بن أذينة: يا ذا العشيرة قد هجت الغداة لنا ... شوقا وذكّرتنا أيّامك الأولا ما كان أحسن فيك العيش مؤتنقا ... غضّا، وأطيب في آصالك الأصلا عَشِيرَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بلفظ العشيرة التي هي بمعنى القبيلة: اسم موضع، عن الحازمي، والله أعلم. باب العين والصاد وما يليهما العَصا: بلفظ العصا من الخشب الذي يجمع على عصيّ: وهو موضع على شاطئ الفرات بين هيت والرحبة، ينسب إلى العصا فرس جذيمة الأبرش التي نجا عليها قصير، ويوم العصا وخيفق: من أيام العرب، ولا أدري أضيف إلى هذا الموضع أم إلى شيء آخر. عِصارٌ: من مخاليف اليمن. عُصَبَةُ: بوزن همزة، ويجوز أن يكون من العصبيّة كأنه كثير العصبيّة مثل الضّحكة الكثير الضحك: وهو حصن جاء ذكره في الأخبار عن العمراني، وقال غيره: العصبة، بالتحريك، هو موضع بقباء، ويروى المعصّب، وفي كتاب السيرة لابن هشام: نزل الزبير لما قدم المدينة على منذر بن محمد بن عقبة ابن أحيحة بن الجلاح بالعصبة دار بني جحجبا، هكذا ضبطه بالضم ثم السكون، والله أعلم. عِصْرٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ورواه بعضهم بالتحريك، والأول أشهر وأكثر، وكل حصن يتحصن به يقال له عصر: وهو جبل بين المدينة ووادي الفرع، قال ابن إسحاق في غزاة خيبر: كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر وله فيها مسجد ثم على الصّهباء، ورواه نصر ووافقه فيه الحازمي بالفتح، وما أظنهما أتقناه، والصواب بالكسر. عَصْفَانُ: من نواحي اليمن ثم من مخلاف سنحان. عَصَفٌ: موضع في قول ابن مقبل: شطّت نوى من يحلّ السهل فالشّرفا ... ممن يقيظ على نعمان أو عصفا العَصْلاوانِ: شعبتان تصبّان على ذات عرق. عُصْمٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، هو من الغربان والوعول الأبيض اليدين، وهو جمع أعصم: وهو اسم جبل لهذيل. والعصم أيضا، وأهل اليمن يقولون العصم: حصن لبني زبيد باليمن. عَصَنْصَرٌ: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، وصاد أخرى، وراء، قال الأزهري: موضع، وقال غيره: ماء لبعض العرب، وأنشد لابن مقبل: يا دار كبشة تلك لم تتغيّر ... بجنوب ذي خشب فحزم عصنصر وقال الأزدي: عصنصر جبل. عَصَوْصَرٌ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وصاد أخرى، وراء: اسم موضع. العُصَيْبُ: بلفظ تصغير عصب: موضع في بلاد بني مزينة، قال معن بن أوس المزني: أعاذل! هل يأتي القبائل حظّها ... من الموت أم أخلى لنا الموت وحدنا؟ أعاذل! من يحتلّ فيفا وفيحة ... وثورا، ومن يحمي الأكاحل بعدنا؟ أعاذل! خفّ الحيّ من أكم القرى، ... وجزع العصيب أهله قد تظعّنا

باب العين والضاد وما يليهما

باب العين والضاد وما يليهما العَضَدِيّةُ: بالتحريك، والنسبة، والعضد داء يأخذ البعير في عضده: وهو ماء في غربي فيد أو المغيثة في طريق الحاجّ إلى مكة. عَضُدَان: قلعة من قلاع صنعاء عن يسار من قصد صنعاء من تهامة. العَضَلُ: بالتحريك، واللام، وهو في اللغة ذكر الفأر، وهو جمع عضلة، وهي كل لحمة غليظة منتبرة مثل لحمة الساق، والعضل: هو موضع بالبادية كثير الغياض، قال الأصمعي: ومن مياه ضبينة بن غنيّ وهم رهط طفيل بن غوث، كذا قال الأصمعي، والكلبي يقول: إن ابني جعدة بن غنيّ عبسا وسعدا أمهما ضبينة بنت سعد مناة بن غامد بن الأزد، والعضل التي يقول فيها الغنوي وكانت لصوص من بني كلاب قاتلوا حيّا من غنيّ بواد يقال له العضل وظفروا بهم وقتلوا رئيسا لبني أبي بكر يقال له زياد ابن أبي حميرة فقال: سائل أبا بكر وسرّاق جمل ... عنّا وعن حرّابهم يوم عضل إذ قال يحيى: توّجوني، وارتحل ... وقال من يغويه: مال لا تسل ودون ما منّوه ضرب مشتعل أي قال ليحيى قوم كانوا يغوونه: إن ههنا مالا كثيرا لا تسأل عن كثرته. عَضْيَا شَجَر: موضع بين الأهواز ومرج القلعة، وهناك أمر النعمان بن مقرّن مجاشع بن مسعود أن يقيم، وذلك في غزاة نهاوند، وهذا اسم غريب لأن هذا كان قبل الإسلام ولم يكن في كلام الفرس ضاد فلا أعرف صحته فهو مفتقر إلى تأمّل، ورواه نصر بالغين المعجمة، وقد ذكر في موضعه كما ذكره. باب العين والطاء وما يليهما عَطالَةُ: كذا رواه الأزهري بالفتح وقال: رأيت بالسّودة ديارات بني سعد جبلا منيفا يقال له عطالة، وهو الذي يقول فيه سويد بن كراع العكلي: خليليّ قوما في عطالة فانظرا ... أنارا تري من ذي أبانين أم برقا؟ فان كان برقا فهو في مشمخرّة ... تغادر ماء لا قليلا ولا طرقا وإن كان نارا فهي نار بملتقى ... من الريح تشبيها وتصفقها صفقا لأم عليّ أوقدتها طماعة ... لأوبة سفر أن تكون لهم وفقا وقال العمراني: عطالة، بالضم، جبل لبني تميم، وقال الخارزنجي: هضبة ما بين اليمامة والبحرين، وقيل: الهجران اسم للمشقّر وعطالة حصنان باليمن، وقال أبو عبيدة في قول جرير: ولو علقت خيل الزّبير حبالنا ... لكان كناج في عطالة أعصما قال: عطالة جبل بالبحرين منيع شامخ. العَطَشُ: سوق العطش: ببغداد، قد ذكر في سوق. العَطْفُ: موضع بنجد ويضاف إليه ذو، وقال يزيد ابن الطّثرية: اجدّ جفون العين في بطن دمنة ... بذي العطف همّت أن تحمّ فتدمعا

عطم:

قفا ودّعا نجدا ومن حلّ بالحمى، ... وقلّ لنجد عندنا أن يودّعا سأثني على نجد بما هو أهله، ... قفا راكبي نجد لنا قلت اسمعا عُطْمٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه: موضع، عن الأديبي، وقال أبو منصور: العطم الصوف المنفوش، والعطم: الهلكى، واحدهم عطيم وعاطم، والله أعلم. باب العين والظاء وما يليهما العَظاءَةُ: بالفتح، وبعد الألف الساكنة همزة، وهي دابّة من الحشرات على خلقة سام أبرص أو أعظم منه شيئا، قال الخارزنجي: العظاءة ماء لبني كعب بن ابي بكر، وقال نصر: العظاءة ماء مستو بعضه لبني قيس بن جزء وبعضه لبني مالك بن الأحزم بن كعب ابن عوف بن عبد، وقيل: هو موضع كانت فيه وقعة بين بني شيبان وبني يربوع انتصر بنو يربوع فيها وقتل مفروق بن عمرو، وقيل: آخر يوم كان بين بكر بن وائل وبني تميم في الجاهلية. عَظَامِ: مثل قطام: موضع بالشام في قول عدي بن الرقاع حيث قال: يا من رأى برقا أرقت لضوئه ... أمسى تلألأ في حواركه العلى فأصاب أيمنه المزاهر كلّها ... واقتمّ أيسره أثيدة فالحثا فعظام فالبرقات جاد عليهما، ... وأبثّ أبطنه الثبور به النّوى العُظَالى: قال أبو أحمد العسكري: يوم العظالى، العين مضمومة غير معجمة والظاء منقوطة، تسمّى بذلك لأن الناس فيه ركب بعضهم، وقيل: بل لأنه ركب الاثنان والثلاثة فيه الدابة الواحدة، وقيل: لتعاظلهم على الرياسة، والتعاظل: الاجتماع والاشتباك، وفرّ بسطام بن قيس الشيباني في هذا اليوم فقال فيه ابن حوشب: فان يك في يوم الغبيط ملامة، ... فيوم العظالى كان أخزى وألوما وفرّ أبو الصّهباء إذ حمس الوغى، ... وألقى بأبدان السلاح وسلّما وأيقن أن الخيل إن تلتبس به ... تئم عرسه، أو تملأ البيت مأتما ولو أنها عصفورة لحسبتها ... مسوّمة تدعو عبيدا وأزنما وقال قطبة بن سيّار اليربوعي: ألم تر جثمان الحمار بلاءنا ... غداة العظالى والوجوه بواسر ومضربنا أفراسنا وسط غمرة، ... وللقوم في صمّ العوالي جوابر ونجّت أبا الصّهباء كبداء نهدة ... غداتئذ وأنسأته المقادر تمطّت به فوق اللّجام طمرّة ... بسول، إذا دنّى البطاء المحامر عَظْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ويروى بكسر ثانيه، والإعظار الامتلاء من الشراب: وهي ماءان في موضع. عُظْمٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وعظم الشيء ومعظمه: أكثره، وذو عظم، بضمّتين، كأنه جمع عظيم: عرض من أعراض خيبر فيه عيون جارية ونخيل عامرة، قال ابن هرمة:

العظوم:

لو هاج صحبك شيئا من رواحلهم ... بذي شناصير أو بالنعف من عظم ويروى عظم، بفتحتين. العُظُومُ: ذات العظوم في شعر الحصين بن الحمام المرّي حيث قال: كأنّ دياركم بجنوب بسّ ... إلى ثقف إلى ذات العظوم عُظَيْر: بالتصغير، والعظرة وهو الذي تقدم ماءان: بئار للضباب وماء عذب في أرض الرّمث بين قنّة يقال لها العناقة. باب العين والفاء وما يليهما عَفَارٌ: بالفتح، وآخره راء، العفر في اللغة: التراب، يقال: عفرت فلانا عفرا وهو منعفر الوجه أي أصاب وجهه التراب، وعفار النخل: تلقيحها، ومنه الحديث: أن رجلا جاء إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: إني ما قربت أهلي منذ عفار النخل وقد حملت، فلاعن بينهما، والمرخ والعفار: شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر، ومنه: في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار، وعفار: موضع بين مكة والطائف، ويقال: هناك صحب معاوية بن أبي سفيان وائل بن حجر فقال له معاوية وقد بلغ منه حرّ الرّمضاء: أردفني، فقال له وائل: لست من أرداف الملوك، ثم إن وائلا جاء معاوية وقد ولّي الخلافة فأذكره ذلك في قصة. عُفارِيَاتُ: عقد بنواحي العقيق وهو واد، قال كثيّر: فلست بزائل تزداد شوقا ... إلى أسماء ما سمر السمير أتنسى إذ تودّع، وهي باد ... مقلّدها كما برق الصبير ومجلسنا لها بعفاريات ... ليجمعنا وفاطمة المسير وقال بعضهم في شرح قول كثيّر: وهيّجني بحزم عفاريات، ... وقد يهتاج ذو الطرب المهيج قال: عفارية جبل أحمر بالسّيالة، والسّيالة: بين ملل والرّوحاء. العُفَافَةُ: من مياه بني نمير، عن أبي زياد. عَفْرَاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والمدّ، وهو تأنيث الأعفر، والعفرة: البياض ليس بناصع ولكنه يشبه لون الأرض، ومنه ظبي أعفر وظبية عفراء، وعفراء: حصن من أعمال فلسطين قرب البيت المقدس. عُفْرٌ: جمع أعفر، وهو الذي تقدم قبله، قال خالد ابن كلثوم في قول أبي ذؤيب: لقد لاقى المطيّ بنجد عفر ... حديث، إن عجبت له، عجيب قال: نجد عفر ونجد مريع ونجد كبكب، وقال الأديبي: العفر رمال بالبادية في بلاد قيس، قال نصر: نجد عفر موضع قرب مكة وبلد لقيس بالعالية. عَفْرَبَلا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء وبعدها باء موحدة: بلد بغور الأردنّ قرب بيسان وطبرية. عِفْرَى: بكسر أوله، والقصر: ماء بناحية فلسطين، قال ابن إسحاق: بعث فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النّفاثي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، رسولا بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب، وكان

عفرين:

منزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم ثم أخرجوه ليصلبوه على ماء يقال له عفرى بفلسطين فقال عند ذلك: ألا هل أتى سلمى بأن خليلها ... على ماء عفرى بين إحدى الرواحل على ناقة لم يضرب الفحل أمّها ... مشذّبة أطرافها بالمناجل ثم قال أيضا: بلّغ سراة المسلمين بأنّني ... سلم لربي أعظمي ومقامي ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء، رحمة الله عليه، وقال عديّ بن الرقاع العاملي: عرفت بعفرى، أو برجلتها، ربعا ... رمادا وأحجارا بقين بها سفعا الرجلة: مسايل الماء من الروضة إلى الوادي، والجمع رجل. عِفِرّين: بكسر أوله وثانيه، وتشديد الراء، والكلام فيه كالكلام في سيلحين، منهم من يجعله كلمة واحدة فلا يغيره في وجوه إعرابه عن هذه الصيغة ويجريه مجرى ما لا ينصرف، ومنهم من يقول هذه عفرّون ورأيت عفرّين ومررت بعفرّين: دويبّة تأوي التراب في أصول الحيطان، ويقال: هو أشجع من ليث عفرّين، وقال أبو عمرو: هو الأسد، وقيل: دابّة كالحرباء يتعرّض للراكب، وهو منسوب إلى عفرين: اسم بلد. عِفْرِينُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء، بلفظ الجمع الصحيح: اسم نهر في نواحي المصيّصة يخرج إلى أعمال نواحي حلب، له ذكر في الأخبار. عَفْزَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم زاي، وهو واحدة العفز، وهو الجوز الذي يؤكل: وهي بلدة قديمة قرب الرّقّة الشّاميّة على شاطئ الفرات، وهي الآن خراب. عَفْلانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، إن لم يكن فعلان من العفل وهو شيء يخرج من فرج المرأة فلا أدري ما هو، وعفلان: اسم جبل لأبي بكر بن كلاب بنجد، قال الراجز: أنزعها وتنقض الجنوب ... كأنّ عفلان بها مجنوب أنزعها يعني الدّلو، والجنوب جمع جنب، والإنقاض صوت العظام عظام الجنوب، يصف عظم الدلو، قال: وخرج رجل من بني أبي بكر إلى الشام ثم رجع فوجد البلاد قد تغيرت وهلك ناس ممن كان يعرف فأنشأ يقول: ألا لا أرى عفلان إلا مكانه ... ولا السّرح من وادي أريكة يبرح فلم يزل يردّد هذا البيت حتى مات. عَفْلانَةُ: بلفظ تأنيث الذي قبله: ماءة عادية كانت لكلب ثم صارت لبني كلاب قرب عفلان، المذكور قبله في كتاب الأصمعي، في جزيرة العرب، قال: العفلانة ماء لبني وقّاص من بني كعب بن أبي بكر ابن كلاب وحذاءها أسفل منها المحدثة، وهي ماءة لبني يزيد ليقطان ودكين، وهاتان الماءتان من ضرية على مسيرة ثلاثة أميال للغنم تساق هما على طريق حاجّ اليمامة بهما يسقون وينزلون وبهما يضعون وضائعهم، وبين الماءتين ثلاثة أميال. والعفلانة: بين المحدثة وبين القبلة، وعين المحدثة فمان، قال ابن دريد: أي ماءتان صغيرتان وهما متواجهتان، والعفلانة فم واحد

عفيصا:

وهي كثيرة الماء رواء، وهي متوح أيضا إلا أنها أقرب قعرا وثم جبيل يقال له عفلان، وهذه الماءة التي يقال لها عفلانة في أصل ذلك الجبيل. عُفَيْصَا: ماء عند أنف طخفة الغربيّ كانت ثمّ وقعة. العُفَيْفُ: موضع، أنشد ابن الأعرابي: وما أمّ طفل قد تجمّم روقه ... تفرّي به سدرا وطلحا تناسقه بأسفل غلّان العفيف مقيلها ... أراك وسدر قد تحضّر وارقه تناسقه: تأكل على نسق، ووارقه أي يأكل الورق، والله الموفق والمعين. باب العين والقاف وما يليهما العُقَابُ: بالضم، وآخره باء موحدة، بلفظ الطائر الجارح، والعقاب: العلم الضخم، والعقاب: الصخرة العظيمة في عرض الجبل، نجد العقاب: موضع يسمى بالعقاب راية خالد بن الوليد، عن الخوارزمي، وثنية العقاب: فرجة في الجبل الذي يطلّ على غوطة دمشق من ناحية حمص تقطعه القوافل المغربة إلى دمشق من الشرق. عَقَارَاء: بالفتح، والمد، لعله فعالاء من عقر الدار أي وسطها، قال الأزهري: هو اسم موضع في قول حميد بن ثور: ركود الحميّا طلّة شاب ماءها، ... لها من عقاراء الكروم زبيب يصف خمرا. عُقَارٌ: بضم أوله، وهو اسم للخمر، قيل: سميت بذلك لأنها تعقر العقل، وقيل: للزومها الدّنّ، يقال عاقره إذا لازمه، وكلأ عقار أي يعقر الإبل ويقتلها: وهو موضع بحريّ يقال له غبّ العقار قريب من بلاد مهرة، وقال العمراني: عقار موضع ينسب إليه الخمر، ولو صحّ هذا لكان عقاريّ، وقال أبو أحمد العسكري: يوم العقار، العين مضمومة غير معجمة وبعدها قاف، يوم على بني تميم قتل فيه فارسهم شهاب بن عبد قيس قتله سيّار بن عبيد الحنفي، وفي ذلك يقول الشاعر: وأوسعنا بني يربوع طعنا ... فأجلوا عن شهاب بالعقار العَقَارُ: بالفتح، قال إبراهيم الحربي في تفسير حديث فردّ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عليهم ذراريهم وعقار بيوتهم قال: أراد بعقار بيوتهم أراضيهم، وردّ ذلك الأزهري وقال: عقار بيوتهم ثيابهم وأدواتهم، قال: وعقار كل شيء خياره ويقال للنخل خاصة من بين المال عقار، والعقار: رملة قريبة من الدهناء، عن العمراني، وقال نصر: العقار موضع في ديار باهلة بأكناف اليمامة، وقيل: العقار رمل بالقريتين، وقال أبو عبيدة في قول الفرزدق: أقول لصاحبيّ من التعزّي ... وقد نكّبن أكثبة العقار أكثبة: جمع كثيب، والعقار: أرض ببلاد بني ضبّة. أعيناني على زفرات قلب ... يحنّ برامتين إلى البوار إذا ذكرت نوازله استهلت ... مدامع مسبل العبرات جاري وعقار أيضا: حصن باليمن، وقال أبو زياد: عقار الملح من مياه بني قشير، قال: وهو الذي ذكره الضبابي حين أجدّ ناقته إلى معاذ بن الأقرع القشيري فقال:

عقبة:

قلت لها بالرمل وهي تضبع ... رمل عقار، والعيون هجّع بالسّلع ذات الحلقات الأربع: ... المعاذ أنت أم للأقرع؟ عَقَبَة: بالتحريك، وهو الجبل الطويل يعرض للطريق فيأخذ فيه، وهو طويل صعب إلى صعود الجبل، والعقبة: منزل في طريق مكة بعد واقصة وقبل القاع لمن يريد مكة، وهو ماء لبني عكرمة من بكر ابن وائل. وعقبة السير: بالثغور قرب الحدث وهي عقبة ضيقة طويلة. والعقبة: وراء نهر عيسى قريبة من دجلة بغداد محلة، ينسب إليها أبو احمد حمزة ابن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث الدهقان العقبي، سمع العباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي وكان ثقة، روى عنه الدارقطني وابن رزقويه وغيرهما، ومات سنة 347 في ذي القعدة. وعقبة الطين: موضع بفارس. وعقبة الرّكاب قرب نهاوند، قال سيف: لما توجّه المسلمون إلى نهاوند وقد ازدحمت ركابهم في هذه العقبة سمّوها عقبة الركاب، قال ابن الفقيه: بنهاوند قصب يتخذ منه ذريرة وهو هذا الحنوط فما دام بنهاوند أو شيء من رساتيقها فهو والخشب بمنزلة لا رائحة له، فإذا حمل منها وجاوز العقبة التي يقال لها عقبة الركاب فاحت رائحته وزالت الخشبيّة عنه، قال: وهو الصحيح لا يتمارى فيه أحد، وفي كتاب الفتوح للبلاذري: كان مسلمة بن عبد الملك لما غزا عمّورية حمل معه نساءه وحمل ناس ممن معه نساءهم فلم تزل بنو أميّة تفعل ذلك إرادة الجدّ في القتال للغيرة على الحرم، فلما صار في عقبة بغراس عند الطريق المستدقّة التي تشرف على الوادي سقط محمل فيه امرأة إلى الحضيض فأمر مسلمة أن تمشي سائر النساء فمشين فسميت تلك العقبة عقبة النساء إلى الآن، وقد كان المعتصم بنى على جدّ تلك الطريق حائطا من حجارة وبنى الجسر الذي على طريق أذنة من المصيصة، وأما العقبة التي بويع فيها النبي، صلى الله عليه وسلّم، بمكة فهي عقبة بين منى ومكة بينها وبين مكة نحو ميلين وعندها مسجد ومنها ترمى جمرة العقبة، وكان من حديثها أن النبي، صلى الله عليه وسلّم، كان في بدء أمره يوافي الموسم بسوق عكاظ وذي المجاز ومجنّة ويتتبّع القبائل في رحالها يدعوهم إلى أن يمنعوه ليبلّغ رسالات ربه فلا يجد أحدا ينصره حتى إذا كانت سنة إحدى عشرة من النّبوّة لقي ستة نفر من الأوس عند هذه العقبة فدعاهم، صلى الله عليه وسلّم، إلى الإسلام وعرض عليهم أن يمنعوه فقالوا: هذا والله النبيّ الذي تعدنا به اليهود يجدونه مكتوبا في توراتهم، فآمنوا به وصدّقوه، وهم: أسعد بن زرارة وقطبة بن عامر بن حديدة ومعاذ بن عفراء وجابر بن عبد الله بن رئاب وعوف ابن عفراء وعقبة بن عامر، فانصرفوا إلى المدينة وذكروا أمر رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فأجابهم ناس وفشا فيهم الإسلام، ثم لما كانت سنة اثنتي عشرة من النبوّة وافى الموسم منهم اثنا عشر رجلا هؤلاء الستة وستة أخر أبو الهيثم بن التّيّهان وعبادة بن الصامت وعويم بن أبي ساعدة ورافع بن مالك وذكوان بن عبد القيس وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة فآمنوا وأسلموا، فلما كانت سنة ثلاث عشرة من النبوّة أتى منهم سبعون رجلا وامرأتان أمّ عامر وأمّ منيع ورئيسهم البراء بن معرور ويطول تعدادهم إلا أنك إذا رأيت في الأنصار من يقال له بدريّ فهو منسوب إلى أنه شهد مع رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، غزاة بدر، وإذا قيل عقبيّ فهو منسوب إلى

عقد:

مبايعة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في هذا الموضع. عُقَدٌ: قال نصر: بضم العين وفتح القاف، والدال: موضع بين البصرة وضريّة، وأظنه بفتح العين وكسر القاف. عُقْدَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، قال ابن الأعرابي: العقدة من المرعى هي الجنبة ما كان فيها من مرعى عام أوّل فهي عقدة وعروة، والجنبة: اسم لنبوت كثيرة، وأصله جانب الشجر الذي له سوق كبار والتي لا أرومة لها، وما بين ذلك كالشيح والنّصيّ والعرفج والصّليّان، وقد يضطرّ المال إلى الشجر فسمي عقدة، قال: خصبت لها عقد البراق حنينها ... من عكرها علجانها وعرادها وعقدة: أرض بعينها كثيرة النخل لا تصرف. وعقدة الأنصاف: اسم موضع آخر، وهو جمع ناصفة، وهو كل أرض رحبة يكون بها شجر، فان لم يكن بها شجر فليست بناصفة، وقد تجمع على نواصف، وهو القياس، قال طرفة: خلايا سفين بالنواصف من دد وقال عبد مناف بن ربع الهذلي: وإنّ بعقدة الأنصاف منكم ... غلاما خرّ في علق شنين ويروى الأنصاب، بالباء. وعقدة الجوف: موضع آخر في سماوة كلب بين الشام والعراق، ذكره المتنبي في قوله: إلى عقدة الجوف حتى شفت ... بماء الجراويّ بعض الصّدى وقد مر تفسير الجوف في موضعه. وعقدة: مدينة في طرف المفازة قرب يزد من نواحي فارس. عَقْرَباء: بلفظ العقرب من الحشرات ذات السموم، والألف الممدودة فيه لتأنيث البقعة أو الأرض كأنها لكثرة عقاربها سميت بذلك، وعقرباء: منزل من أرض اليمامة في طريق النباج قريب من قرقرى وهو من أعمال العرض، وهو لقوم من بني عامر ابن ربيعة كان لمحمد بن عطاء أحد فرسان ربيعة المذكورين، وخرج إليها مسيلمة لما بلغه سرى خالد إلى اليمامة فنزل بها في طرف اليمامة ودون الأموال وجعل ريف اليمامة وراء ظهره، فلما انقضت الحرب وقتل مسيلمة، قتله وحشي مولى جبير بن مطعم قاتل حمزة، قال ضرار بن الأزور: ولو سئلت عنّا جنوب لأخبرت ... عشيّة سالت عقرباء وملهم وسال بفرع الواد حتى ترقرقت ... حجارته فيه من القوم بالدّم [1] عشيّة لا تغني الرماح مكانها ... ولا النّبل إلا المشرفيّ المصمّم فان تبتغي الكفّار غير مليّة ... جنوب فانّي تابع الدين مسلم أجاهد إذ كان الجهاد غنيمة، ... ولله بالمرء المجاهد أعلم وكان للمسلمين مع مسيلمة الكذاب عنده وقائع. وعقرباء أيضا: اسم مدينة الجولان، وهي كورة من كور دمشق كان ينزلها ملوك غسّان. العَقْرَبَةُ: وهي الأنثى من العقارب، ويقال للذكر عقربان، قال بعض العربان: كأنّ مرعى أمكم، إذ غدت ... عقربة يكومها عقربان

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

العقر:

وقال أبو عبيد السّكوني: العقربة رمال شرقي الخزيمية في طريق الحاج، وقال الأديبي: العقربة ماء لبني أسد. العَقْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، قال الخليل: سمعت أعرابيّا من أهل الصّمان يقول كل فرجة تكون بين شيئين فهو عَقر وعُقر لغتان، قال ووضع يديه على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عقر، قال: والعقر القصر الذي يكون معتمدا لأهل القرية، قال لبيد: كعقر الهاجريّ إذا ابتناه ... بأشباه حذين على مثال وقال غيره: العقر القصر على أي حال كان، والعقر: الغمام. وعقر بني شليل، قال تأبّط شرّا: شنئت العقر عقر بني شليل، ... إذا هبّت لقارئها الرياح وشليل من بجيلة وهو جدّ جرير بن عبد الله البجلي. والعقر: عدة مواضع، منها: عقر بابل قرب كربلاء من الكوفة، وقد روي أن الحسين، رضي الله عنه، لما انتهى إلى كربلاء وأحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال: ما اسم تلك القرية؟ وأشار إلى العقر، فقيل له: اسمها العقر، فقال: نعوذ بالله من العقر، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها؟ قالوا: كربلاء، قال: أرض كرب وبلاء، وأراد الخروج منها فمنع حتى كان ما كان قتل عنده يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة في سنة 102، وكان خلع طاعة بني مروان ودعا إلى نفسه وأطاعه أهل البصرة والأهواز وفارس وواسط وخرج في مائة وعشرين ألفا فندب له يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة فواقفه بالعقر من أرض بابل فأجلت الحرب عن قتل يزيد بن المهلّب، وقال الفرزدق يشبّب بعاتكة بنت عمرو بن يزيد الأسدي زوج يزيد بن المهلّب: إذا ما المزونيّات أصبحن حسّرا ... وبكّين أشلاء على عقر بابل وكم طالب بنت الملاءة انها ... تذكّر ريعان الشباب المزايل والعقر أيضا: قرية بين تكريت والموصل تنزلها القوافل، وهي أول حدود أعمال الموصل من جهة العراق. والعقر: قرية على طريق بغداد إلى الدسكرة، ينسب إليها أبو الدّر لؤلؤ بن أبي الكرم بن لؤلؤ بن فارس العقري من هذه القرية. والعقر أيضا: قلعة حصينة في جبال الموصل أهلها أكراد وهي شرقي الموصل تعرف بعقر الحميدية، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: صديقنا الشهاب محمد بن فضلون ابن أبي بكر بن الحسين بن محمد العدوي العقري النحوي اللغوي الفقيه المتكلم الحكيم جامع أشتات الفضل، سمع الحديث والأدب على جماعة من أهل العلم، وكنت مرة أعارض معه اعراب شيخنا أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري لقصيدة الشّنفرى اللّامية إلى أن بلغنا إلى قوله: وأستفّ ترب الأرض كي لا يرى له ... عليّ من الطّول امرؤ متطوّل فأنشدني في معناه لنفسه يقول: مما يؤجّج كربي أنني رجل ... سبقت فضلا ولم أحصل على السّبق يموت بي حسدا مما خصصت به ... من لا يموت بداء الجهل والحمق إذا سغبت استففت التّرب في سغبي ... ولم أقل للئيم: سدّ لي رمقي

العقر:

وإن صديت وكان الصفو ممتنعا، ... فالموت أنفع لي من مشرب رنق وكم رغائب مال دونها رمق ... زهدت فيها ولم أقدر على الملق وقد ألين وأجفو في محلّهما، ... فالسهل والحزن مخلوقان من خلقي فقلت له: قول الشنفري أبلغ لأنه نزه نفسه عن ذي الطّول وأنت نزهتها عن اللئيم، فقال: صدقت لأن الشنفري كان يرى متطوّلا فينزه نفسه عنه وأنا لا أرى إلا اللئيم فكيف أكذب؟ فخرج من اعتراضي إلى أحسن مخرج. والعقر، ويروى بالضم أيضا: أرض بالعالية في بلاد قيس، قال طفيل الغنوي: بالعقر دار من جميلة هيّجت ... سوالف حبّ في فؤادك منصب وعقر السّدن: من قرى الشرطة بين واسط والبصرة، منها كان الضالّ المضل سنان داعية الإسماعيلية ودجالهم ومضلهم الذي فعل الأفاعيل التي لم يقدر عليها أحد قبله ولا بعده وكان يعرف السيميا. العَقَرُ: بالتحريك: من قرى الرملة في حسبان السمعاني، ونسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم العقري الرملي، يروي عن عيسى بن يونس الفاخوري، روى عنه أبو بكر المقرئ، سمع منه بعد سنة 310. عَقَرْقَسُ: اسم واد في بلاد الروم، قال أبو تمام وقد ذكره: وبوادي عقرقس لم يفرّد ... عن رسيم إلى الوغى وعنيق وقال البحتري: وأنا الشّجاع، وقد رأيت مواقفي ... بعقرقس والمشرفية شهّد عَقْرَقُوف: هو عقر أضيف إليه قوف فصار مركبا مثل حضرموت وبعلبكّ، والقوف في اللغة الكلّ، فيقال: أخذه بقوف قفاه إذا أخذه كله، وقال قوم: القوف القفا، وقوف الأذن مستدار سمّها: وهي قرية من نواحي دجيل، بينها وبين بغداد أربعة فراسخ، وإلى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ كأنه قلعة عظيمة لا يدرى ما هو إلا أن ابن الفقيه ذكر أنه مقبرة الملوك الكيانيين، وهم ملوك كانوا قبل آل ساسان من النبط، وإياه عنى أبو نواس بقوله: إليك رمت بالقوم هوج كأنما ... جماجمها تحت الرحال قبور رحلن بنا من عقرقوف وقد بدا ... من الصبح مفتوق الأديم شهير فما نجدت بالماء حتى رأيتها ... مع الشمس في عيني أباغ تغور وقد ذكر أهل السير أن هذه القرية سميت بعقرقوف ابن طهمورث الملك، قال محمد بن سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزيّ بن عدي بن مالك ابن سالم الحبلى وأمه أم زيد بنت الحارث بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم الحبلى كان لزيد بن وديعة من الولد سعد وأمامة وأم كلثوم وأمهم زينب بنت سهل بن صعب بن قيس بن مالك بن سالم الحبلى، وكان سعد بن زيد بن وديعة قد قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فنزل بعقرقوف، سمعت ابن أبي قطيفة يقول: ما أخذ ملك الروم أحدا من أهل بغداد إلا سأله عن تل عقرقوف، فإن قال له: إنه بحاله، قال: لا بدّ أن أطأه، فصار ولده بها يقال لهم بنو عبد الواحد بن بشير بن محمد

عقل:

ابن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة، وليس بالمدينة منهم أحد، وشهد زيد بن وديعة بدرا وأحدا. عَقْلٌ: حصن بتهامة، قال الكناني: قتلت بهم بني ليث بن بكر ... بقتلى أهل ذي حزن وعقل عَقْرَما: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الراء، والقصر، مرتجلا لا أدري ما هو: موضع باليمن، قال ابن الكلبي في جمهرة النسب لبني الحارث بن كعب مازن وهو عيص البأس يريد أصل البأس كما قالوا جذل الطعان، منهم أسلم بن مالك بن مازن كان رئيسا قتله جعفر بعقرما موضع باليمن، وأنشد أبو النّدى لرجل من جعفر فقال: جدعتم بأفعى بالذّهاب أنوفنا ... فملنا بأنفكم فأصبح أصلما فمن كان محزونا بمقتل مالك ... فإنّا تركناه صريعا بعقرما عُقْفَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، والفاء، وآخره نون، قال النّسّابة البكري: للنمل جدّان فازر وعقفان، ففازر جد السود وعقفان جدّ الحمر، وعقفان: موضع بالحجاز. عُقْمَةُ: موضع في شعر الحطيئة حيث قال: وحلّوا بطن عقمة والتقونا ... إلى نجران من بلد رخّي ويروى عقية، بالياء. عَقَنَةُ: بالتحريك، والنون، عجميّ لا أصل له في كلام العرب: قلعة بأرّان بنواحي جنزة. العَقُوبان: قال أبو زياد: العقوبان مكانان، وأنشد: كأنّ خزامى بالعقوبين عسكرت ... بها الريح وانهلّت عليها ذهابها تضمّنها بردي مليكة، إذ غدت ... وقرّب للبين المشتّ ركابها العُقُورُ: بالضم، جمع عقر، وقد فسّر: اسم موضع. عَقَوْقَس: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وقاف أخرى، وسين مهملة، ويروى عقرقس، بدل الواو راء، ولا أدري ما هما: اسم موضع ذكره العمراني في كتابه. عُقَيْرَبا: ناحية بحمص، عن نصر. العُقَيْرُ: تصغير العقر، وقد مرّ تفسيره: قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر. والعقير: باليمامة نخل لبني ذهل بن الدئل بن حنيفة وبها قبر الشيخ إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة في أيام بني أميّة. والعقير أيضا: نخل لبني عامر بن حنيفة باليمامة، كلاهما عن الحفصي. العَقِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو فعيل بمعنى مفعول مثل قتيل بمعنى مقتول: اسم فلاة فيها مياه ملحة، ويروى بلفظ التصغير، عن ابن دريد. العُقَيْرَةُ: تصغير عقرة، بلفظ المرّة الواحدة من عقره يعقره عقرة: قرية بينها وبين أقر نصف يوم، وقد مر ذكر أقر، قال النابغة: قوم تدارك بالعقيرة ركضهم ... أولاد زردة إذ تركت ذميما وقال الحازمي: العقيرة مدينة على البحر بينها وبين هجر ليلة. العَقِيقُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وقافين بينهما ياء مثناة من تحت، قال أبو منصور: والعرب تقول لكل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه عقيق، قال: وفي بلاد العرب أربعة أعقّة وهي أودية عاديّة شقّتها السيول، وقال الأصمعي: الأعقّة

الأودية، قال: فمنها عقيق عارض اليمامة: وهو واد واسع مما يلي العرمة يتدفّق فيه شعاب العارض وفيه عيون عذبة الماء، قال السكوني: عقيق اليمامة لبني عقيل فيه قرى ونخل كثير ويقال له عقيق تمرة، وهو عن يمين الفرط منقطع عارض اليمامة في رمل الجزء، وهو منبر من منابر اليمامة عن يمين من يخرج من اليمامة يريد اليمن عليه أمير، وفيه يقول الشاعر: تربّع ليلى بالمضيّح فالحمى، ... وتحفر من بطن العقيق السواقيا ومنها عقيق بناحية المدينة وفيه عيون ونخل، وقال غيره: هما عقيقان: الأكبر وهو مما يلي الحرّة ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل ومما يلي الحمى ما بين قصور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى قصر المراجل ثم اذهب بالعقيق صعدا إلى منتهى البقيع، والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراجل إلى منتهى العرصة، وفي عقيق المدينة يقول الشاعر: إني مررت على العقيق، وأهله ... يشكون من مطر الربيع نزورا ما ضرّكم إن كان جعفر جاركم ... أن لا يكون عقيقكم ممطورا؟ وإلى عقيق المدينة ينسب محمد بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين الأصغر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالعقيقي، له عقب وفي ولده رياسة، ومن ولده أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد العقيقي أبو القاسم، كان من وجوه الأشراف بدمشق، ومدحه أبو الفرج الواوا، ومات بدمشق لأربع خلون من جمادى الأولى سنة 378 ودفن بالباب الصغير، وفي هذا العقيق قصور ودور ومنازل وقرى قد ذكرت بأسمائها في مواضعها من هذا الكتاب، وقال القاضي عياض: العقيق واد عليه أموال أهل المدينة، وهو على ثلاثة أميال أو ميلين، وقيل ستة، وقيل سبعة، وهي أعقّة أحدها عقيق المدينة عقّ عن حرّتها أي قطع، وهذا العقيق الأصغر وفيه بئر رومة، والعقيق الأكبر بعد هذا وفيه بئر عروة، وعقيق آخر أكبر من هذين وفيه بئر على مقربة منه: وهو من بلاد مزينة، وهو الذي أقطعه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بلال بن الحارث المزني ثم أقطعه عمر الناس، فعلى هذا يحمل الخلاف في المسافات، ومنها العقيق الذي جاء فيه: إنك بواد مبارك، هو الذي ببطن وادي ذي الحليفة وهو الأقرب منها، وهو الذي جاء فيه أنه مهلّ أهل العراق من ذات عرق، ومنها العقيق الذي في بلاد بني عقيل، قال أبو زياد الكلابي: عقيق بني عقيل فيه منبر من منابر اليمامة ذكره القحيف بن حميّر العقيلي حيث قال: أأمّ ابن إدريس ألم يأتك الذي ... صبحنا ابن إدريس به فتقطّرا؟ فليتك تحت الخافقين ترينه ... وقد جعلت درعا عليها ومغفرا يريد العقيق ابن المهير ورهطه، ... ودون العقيق الموت وردا وأحمرا وكيف تريدون العقيق ودونه ... بنو المحصنات اللابسات السّنّورا؟ ومنها عقيق، ولا يدخلون عليه الألف واللام: قرية قرب سواكن من ساحل البحر في بلاد البجاه يجلب منها التمر هندي وغيره، ومنها العقيق: ماء لبني جعدة وجرم تخاصموا فيه إلى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فقضى به لبني جرم، فقال معاوية بن عبد

العزّى بن ذراع الجرمي أبياتا ذكرناها في الأقيصر، ومنها عقيق البصرة: وهو واد مما يلي سفوان، قال يموت بن المزرع أنشدنا محمد بن حميد قال أنشدتني صبية من هذيل بعقيق البصرة ترثي خالها فقالت: أسائل عن خالي مذ اليوم راكبا، ... إلى الله أشكو ما تبوح الركائب فلو كان قرنا يا خليلي غلبته، ... ولكنه لم يلف للموت غالب قال يموت: رأيت هذه الجارية تغنيها بالعقيق عقيق البصرة، ومنها عقيق آخر يدفع سيله في غوري تهامة، وإياه عنى فيما أحسب أبو وجزة السعدي بقوله: يا صاحبيّ انظرا هل تؤنسان لنا ... بين العقيق وأوطاس بأحداج وهو الذي ذكره الشافعي، رضي الله عنه، فقال: لو أهلّوا من العقيق كان أحبّ إليّ، ومنها عقيق القنان تجري فيه سيول قلل نجد وجباله، ومنها عقيق تمرة: قرب تبالة وبيشة، وقد مرّ وصفه في زبية، وقيل: عقيق تمرة هو عقيق اليمامة، وقد ذكر، وذكر عرّام: ما حوالي تبالة زبيّة، بتقديم الباء، ثم قال: وعقيق تمرة لعقيل ومياهها بثور، والبثر يشبه الأحساء، تجري تحت الحصى مقدار ذراع وذراعين ودون ذلك وربما أثارته الدوابّ بحوافرها، وقال السكري في قول جرير: إذا ما جعلت السّيّ بيني وبينها ... وحرّة ليلى والعقيق اليمانيا العقيق: واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد مما يلي اليمن وأرض غطفان في نجد مما يلي الشام، وإياه أيضا عنى الفرزدق بقوله: ألم تر أني يوم جوّ سويقة ... بكيت فنادتني هنيدة ما ليا فقلت لها: إنّ البكاء لراحة، ... به يشتفي من ظنّ أن لا تلاقيا قفي ودّعينا يا هنيد فانني ... أرى الركب قد ساموا العقيق اليمانيا وقال أعرابيّ: ألا أيها الركب المحثون عرّجوا ... بأهل العقيق والمنازل من علم فقالوا: نعم! تلك الطلول كعهدها ... تلوح، وما معنى سؤالك عن علم؟ فقلت: بلى! إنّ الفؤاد يهيجه ... تذكّر أوطان الأحبّة والخدم وقال أعرابيّ: أيا سروتي وادي العقيق سقيتما ... حيا غضّة الأنفاس طيّبة الورد تروّيتما محّ الثرى وتغلغلت ... عروقكما تحت الذي في ثرى جعد ولا تهنن ظلّاكما إن تباعدت، ... وفي الدار من يرجو ظلالكما بعدي وقال سعيد بن سليمان المساحقي يتشوّق عقيق المدينة وهو في بغداد ويذكر غلاما له اسمه زاهر وأنه ابتلي بمحادثته بعد أحبّته فقال: أرى زاهرا لما رآني مسهّدا، ... وأن ليس لي من اهل بغداد زائر أقام يعاطيني الحديث، وإننا ... لمختلفان يوم تبلى السرائر يحدّثني مما يجمّع عقله ... أحاديث منها مستقيم وحائر

عقيل:

وما كنت أخشى أن أراني راضيا يعلّلني بعد الأحبّة زاهر وبعد المصلّى والعقيق وأهله، وبعد البلاط حيث يحلو التزاور إذا أعشبت قريانه وتزيّنت عراض بها نبت أنيق وزاهر وغنّى بها الذّبّان تغزو نباتها كما واقعت أيدي القيان المزاهر وقد أكثر الشعراء من ذكر العقيق وذكروه مطلقا، ويصعب تمييز كل ما قيل في العقيق فنذكر مما قيل فيه مطلقا، قال أعرابيّ: أيا نخلتي بطن العقيق أمانعي ... جنى النّخل والتين انتظاري جناكما؟ لقد خفت أن لا تنفعاني بطائل، ... وأن تمنعاني مجتنى ما سواكما لو انّ أمير المؤمنين على الغنى ... يحدّث عن ظلّيكما لاصطفاكما وزوّجت أعرابيّة ممن يسكن عقيق المدينة وحملت إلى نجد فقالت: إذا الريح من نحو العقيق تنسّمت ... تجدّد لي شوق يضاعف من وجدي إذا رحلوا بي نحو نجد وأهله ... فحسبي من الدنيا رجوعي إلى نجدي عُقَيْلٌ: من قرى حوران من ناحية اللّوى من أعمال دمشق، إليها ينسب الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف العقيلي الحوراني، كان من أصحاب أبي حنيفة، صحب برهان الدين أبا الحسن علي بن الحسن البلخي بدمشق، أخذ عنه وتقدّم في الفقه وصار مدرّسا بجامع قلعة دمشق، وتوفي في سنة 564، وله شعر، منه: ما أليق الإحسان بالأحسن ... عقلا إلى الكافر والمؤمن وأقبح الظلم بذي ثروة ... حكّم في الأرواح مستأمن يا من تولى عاتبا معرضا، ... يعدل في هجري ولا ينثني باب العين والكاف وما يليهما عَكّا: عككته أعكّه عكّا إذا حبسته عن حاجته، وامرأة عكاء: وهو اسم موضع غير عكة التي على ساحل بحر الشام. عُكّادُ: جبل باليمن قرب زبيد، ذكرته في عكوتين. عُكّاشٌ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره شين معجمة، العكاشة: العنكبوت، وبها سمّي الرجل، والعكّاش: نبت يلتوي على الشجر، وشجر عكش: كثير الأغصان متشنّجها، وعكش الرجل على القوم إذا حمل عليهم، قالوا: وعكّاش جبل يناوح طميّة، ومن خرافاتهم أن عكاش زوج طميّة، وقال أبو زياد: عكاش ماء عليه نخل وقصور لبني نمير من وراء حظيّان بالشّريف، قال الراعي النميري: ظعنت وودّعت الخليط اليمانيا ... سهيلا وآذنّاه أن لا تلاقيا وكنّا بعكّاش كجاري كفاءة ... كريمين حمّا بعد قرب تنائيا وهو حصن وسوق لهم فيه مزارع برّ وشعير، قال عمارة: ولو ألحقتناهم وفينا بلولة ... وفيهنّ، واليوم العبوريّ شامس لما آب عكّاشا مع القوم معبد ... وأمسى، وقد تسفي عليه الروامس

عكاظ:

عُكَاظٌ: بضم أوله، وآخره ظاء معجمة، قال الليث: سمّي عكاظ عكاظا لأن العرب كانت تجتمع فيه فيعكظ بعضهم بعضا بالفخار أي يدعك، وعكظ فلان خصمة باللّدد والحجج عكظا، وقال غيره: عكظ الرجل دابّته يعكظها عكظا إذا حبسها، وتعكّظ القوم تعكّظا إذا تحبّسوا ينظرون في أمورهم، قال: وبه سمّيت عكاظ، وحكى السهيلي: كانوا يتفاخرون في سوق عكاظ إذا اجتمعوا، ويقال: عكظ الرجل صاحبه إذا فاخره وغلبه بالمفاخرة فسميت عكاظ بذلك. وعكاظ: اسم سوق من أسواق العرب في الجاهلية، وكانت قبائل العرب تجتمع بعكاظ في كل سنة ويتفاخرون فيها ويحضرها شعراؤهم ويتناشدون ما أحدثوا من الشعر ثم يتفرّقون، وأديم عكاظيّ نسب إليه وهو مما يحمل إلى عكاظ فيباع فيها، وقال الأصمعي: عكاظ نخل في واد بينه وبين الطائف ليلة وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تقام سوق العرب بموضع منه يقال له الأثيداء، وبه كانت أيام الفجار، وكان هناك صخور يطوفون بها ويحجون إليها، قال الواقدي: عكاظ بين نخلة والطائف وذو المجاز خلف عرفة ومجنّة بمرّ الظهران، وهذه أسواق قريش والعرب ولم يكن فيه أعظم من عكاظ، قالوا: كانت العرب تقيم بسوق عكاظ شهر شوّال ثم تنتقل إلى سوق مجنّة فتقيم فيه عشرين يوما من ذي القعدة ثم تنتقل إلى سوق ذي المجاز فتقيم فيه إلى أيام الحجّ. عُكْبَرَا: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، وقد يمد ويقصر، والظاهر أنه ليس بعربيّ، وقد جاء في كلام العرب العكبرة من النساء: الجافية الخلق، وقال حمزة الأصبهاني: بزرج سابور معرّب عن وزرك شافور وهي المسمّاة بالسّريانية عكبرا، وقال: طول عكبرا تسع وستون درجة ونصف وثلث درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، أطول نهارها أربع عشرة درجة ونصف: وهو اسم بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنسبة إليها عكبريّ وعكبراويّ، منها شيخنا إمام عصره محبّ الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين النحوي العكبري، مات في ربيع الأول سنة 616، وقرئ على سارية بجامع عكبرا: لله درّك يا مدينة عكبرا، ... أيا خيار مدينة فوق الثّرى إن كنت لا أم القرى فلقد أرى ... أهليك أرباب السّماحة والقرى هذا مقصور ومدّه البحتري فقال: ولما نزلنا عكبراء ولم يكن ... نبيذ ولا كانت حلالا لنا الخمر دعونا لها بشرا، وربّ عظيمة ... دعونا لها بشرا فأصرخنا بشر العِكْرِشَةُ: باليمامة من مياه بني عدي بن عبد مناة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. عَكُّ: بفتح أوله، والعكّ في اللغة: الحبس، والعكّ: ملازمة الحمّى، والعكّ: استعادة الحديث مرّتين، وعك: قبيلة يضاف إليها مخلاف باليمن ومقابله مرساها دهلك، قال أبو القاسم الزجاجي: سميت بعكّ حين نزولها، واشتقاقها في اللغة جائز أن يكون من العكّ وهو شدّة الحرّ، يقال: يوم عكّ أي أكّ شديد الحرّ، وقال الفرّاء: يقال عكّ الرجل إبله عكّا إذا حبسها فهي معكوكة، وقال الأصمعي: عكّة بشرّ عكّا إذا كرره عليه، وقال ابن الأعرابي: عكّ فلان الحديث إذا فسره، وقال: سألت القناني عن شيء

عكل:

فقال: سوف أعكه لك أي أفسره، والعك: أن تردّ قول الرجل ولا تقبله، والعكّ: الدقّ، وقد اختلف في نسب عكّ فقال ابن الكلبي: هو عكّ بن عدثان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، وهو قول من نسبه في اليمن، وقال آخرون: هو عك بن عدنان بن أدد أخو معدّ بن عدنان. عُكْلٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام، قال الأزهري: يقال رجل عاكل وهو القصير البخيل الميشوم، وجمعه عكل، وعكل: قبيلة من الرباب تستحمق، يقولون لمن يستحمقونه عكليّ، وهو اسم امرأة حضنت بني عوف بن وائل بن عبد مناة بن أدّ ابن طابخة ابن الياس بن مضر فغلبت عليهم وسمّوا باسمها، وهم الحارث وجشم وسعد وعلي بنو عوف بن وائل وأمهم بنت ذي اللحية من حمير، وعكل: اسم بلد، عن العمراني، وأظن أن الكلاب العكلية تنسب إليه، وهي هذه التي في الأسواق والسّلوقية التي يصاد بها. العُكلِيّةُ: مثل الذي قبله وزيادة ياء نسبة المؤنث: اسم ماء لبني أبي بكر بن كلاب، قال الأصمعي وهو يذكر منازل قيس بنجد فقال: وأما أبو بكر ابن كلاب فمن أدنى بلادها إلى آخرها مما يلي بني الأضبط العكلية، وهي ماءة عليها خمسون بئرا وجبلها أسود يقال له أسود النسا. عُكْوَتان: بضم أوله، وسكون ثانيه، بلفظ تثنية عكوة، وهو أصل الذّنب، وقد تفتح عينه، والعكوة واحدة العكي، وهو الغزل يخرج من المغزل: وهو اسم جبلين منيعين مشرفين على زبيد باليمن، من أحدهما عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر من موضع فيه يقال له الزرائب، وقال الراجز الحاجّ يخاطب عينه إذ نفر: إذا رأيت جبلي عكّاد ... وعكوتين من مكان باد فأبشري يا عين بالرّقاد وجبلا عكاد: فوق مدينة الزرائب وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهلية إلى اليوم لم تتغير لغتهم بحكم أنهم لم يختلطوا بغيرهم من الحاضرة في مناكحة، وهم أهل قرار لا يظعنون عنه ولا يخرجون منه. عَكّةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، قال أبو زيد: العكة الرملة حميت عليها الشمس، وقال الليث: العكة من الحرّ الفورة الشديدة في القيظ وهو الوقت الذي تركد فيه الريح، وقد تقدم في عك ما فيه كفاية، قال صاحب الملحمة: طول عكة ست وستون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وفي ذرع أبي عون: طولها ثمان وخمسون درجة وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الرابع، وعكة: اسم بلد على ساحل بحر الشام من عمل الأردن، وهي من أحسن بلاد الساحل في أيامنا هذه وأعمرها، قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء البشاري: عكة مدينة حصينة كبيرة الجامع فيه غابة زيتون يقوم بسرجه وزيادة، ولم تكن على هذه الحصانة حتى قدمها ابن طولون وكان قد رأى صور واستدارة الحائط على مينائها فأحب أن يتخذ لعكة مثل ذلك الميناء فجمع صنّاع الكور وعرض عليهم ذلك فقيل له لا يهتدي أحد إلى البناء في الماء في هذا الزمان، ثم ذكر له جدّنا أبو بكر البنّاء وقيل له: إن كان عند أحدهم فيه علم فهو عنده،

باب العين واللام وما يليهما

فكتب إليه وأتي به من المقدس وعرض عليه ذلك فاستهان به والتمس منهم إحضار فلق من خشب الجميز غليظة، فلما حضرت عمد يصفّها على وجه الماء بقدر الحصن البرّي وضمّ بعضها إلى بعض وجعل لها بابا عظيما من ناحية الغرب ثم بنى عليها الحجارة والشّيد وجعل كلما بنى خمس دوامس ربطها بأعمدة غلاظ ليشتد البناء، وجعلت الفلق كلما ثقلت نزلت حتى إذا علم أنها قد استقرّت على الرمل تركها حولا كاملا حتى أخذت قرارها ثم عاد فبنى من حيث ترك، وكلما بلغ البناء إلى الحائط الذي قبله أدخله فيه ثم جعل على الباب قنطرة والمراكب كل ليلة تدخل الميناء وتجر سلسلة بينها وبين البحر الأعظم مثل صور، قال: فدفع إليه ألف دينار سوى الخلع والمركوب، واسمه عليه مكتوب إلى اليوم، قال: وكان العدو قبل ذلك يغير على المراكب، وفتحت عكة في حدود سنة 15 على يد عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، وكان لمعاوية في فتحها وفتح السواحل أثر جميل، ولما ركب منها إلى غزوة قبرص رمّها وأعاد ما تشعّث منها وكذلك فعل بصور، ثم خربت فجددها هشام بن عبد الملك، وكانت فيها صناعة بلاد الأردنّ، وهي محسوبة من حدود الأردن، ثم نقل هشام الصناعة منها إلى صور فبقيت على ذلك إلى قرابة أيام الإمام المقتدر ثم اختلفت ايدي المتغلبين عليها، وعمّرت عكة أحسن عمارة وصارت بها الصناعة إلى يومنا ذا، وهي للافرنج، وفي الحديث: طوبى لمن رأى عكة، وقال الفراء: هذه أرض عكة وأرض عكة، تضاف ولا تضاف، أي حارّة، وكانت قديما بيد المسلمين حتى أخذها الأفرنج ومعديهم بغدوين صاحب بيت المقدس من زهر الدولة بناء الجيوشي [1] منسوب إلى أمير الجيوش بدر الجمالي أو ابنه، وكان بها من قبل المصريين، فقصد الأفرنج برّا وبحرا في سنة 497 فقاتلهم أهل عكة حتى عجزوا عنهم لقصور المادة بهم وكان أهل مصر لا يمدونهم بشيء فسلموها إليهم وقتلوا منها خلقا كثيرا وسبوا جماعة أخرى حملوهم إلى خلف البحر، وخرج زهر الدولة حتى وصل إلى دمشق ثم عاد إلى مصر، ولم تزل في أيديهم حتى افتتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب في جمادى الأولى سنة 583 وأشحنها بالرجال والعدد والميرة، فعاد الأفرنج ونزلوا عليها وخندقوا دونهم خندقا وجاءهم صلاح الدين ونزل دونهم وأقام حولهم ثلاث سنين حتى استعادها الأفرنج من المسلمين عنوة في سابع جمادى الآخرة سنة 587 وأحضروا أسارى المسلمين وكانوا نحو ثلاثة آلاف وحملوا عليهم حملة واحدة فقتلوهم عن آخرهم، وهي في أيديهم إلى الآن، وقد نسب إليها قوم، منهم: الحسن بن إبراهيم العكي، يروي عن الحسن بن جرير الصوري، روى عنه عبد الصمد بن الحكم. باب العين واللام وما يليهما العُلا: بضم أوله، والقصر، وهو جمع العليا: وهو اسم لموضع من ناحية وادي القرى بينها وبين الشام نزله رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في طريقه إلى تبوك وبني مكان مصلّاه مسجد. والعلا أيضا: ركيّات عند الحصّا من ديار كلاب. والعلا أيضا: موضع في ديار غطفان. العَلاءُ: بفتح أوله، والمد، بمعنى الرفعة: موضع بالمدينة أطم أو عنده أطم. وسكة العلاء: ببخارى معروفة، ينسب إليها أبو سعيد الكاتب العلائيّ، روى عنه أبو كامل البصيري وغيره.

_ [1]- هكذا في الأصل.

العلاتان:

العَلاتَانِ: بلفظ تثنية العلاة، وهي السّندان، وتشبه بها الناقة الصلبة، وكورة العلاتين: بنواحي حمص بالشام. العَلاةُ: بالفتح، هي السندان كما ذكر قبله، والعلاة أيضا: صخرة محوّط حولها بالأخثاء واللبن والرّماد ثم يطبخ فيها الأقط، وجمعها علا: وهو جبل في ديار النمر بن قاسط لبني جشم بن زيد مناة. وعلاة: لبني هزّان باليمامة على طريق الحاجّ وبها المحالي، وهي حجارة بيض يحكّ بعضها ببعض ويكتحل بتلك الحكاكة. وعلاة حلب: بالشام، وقال الحفصي: العلاة والعليّة لبني هزّان وبني جشم والحارث ابني لؤيّ، قال: أتتك هزّانك من نعامها ... ومن علاتها ومن آكامها والعلاة: كورة كبيرة من عمل معرّة النعمان من جهة البرّ تشتمل على قرى كثيرة ويطؤها القاصد من حلب إلى حماة. عَلافِ: مثل قطام، كأنه أمر بالعلف: موضع. العلاقمة: بليدة في الحوف الشرقي من أرض مصر دون بلبيس، فيها أسواق وبازار يقوم للعرب. العَلّاقِي: حصن في بلاد البجة في جنوبي أرض مصر به معدن التّبر بينه وبين مدينة أسوان في أرض فيّاحة، يحتفر الإنسان فيها فإن وجد فيها شيئا فجزء منه للمحتفر وجزء منه لسلطان العلاقي، وهو رجل من بني حنيفة من ربيعة، وبينه وبين عيذاب ثماني رحلات. عِلانُ: بكسر العين: من نواحي صنعاء اليمن. العَلّانَةُ: من نواحي ذمار باليمن حصن أو بلد. العَلايَةُ: لا أدري أيّ شيء هذه الصيغة إلا أنها اسم موضع قال فيه أبو ذؤيب الهذلي: فما أم خشف بالعلاية دارها ... تنوش البرير حيث نال اهتصارها فسوّد ماء المرد فاها فوجهها ... كلون الثّؤور وهي أدماء سارها بأحسن منها حين قامت فأعرضت ... تواري الدموع حين جدّ انحدارها وقال أبو سهم الهذلي: أرى الدهر لا يبقي على حدثانه ... أنور بأطراف العلاية فارد عِلْبٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، علب الكرمة: آخر حدّ اليمامة إذا خرجت منها تريد البصرة، فأما العلب فهو الأرض الغليظة التي لو مطرت دهرا لم تنبت خضرا، وكل موضع صلب خشن من الأرض فهو علب، والعلب: منبت السّدر، وجمعه علوب، والعلب: أثنة غليظة من الشجر تتخذ مقطرة، وأما الكرمة فمعناها الكرامة، ومنه: أفعل ذلك كرمة لك وكرمى لك. عِلْبِيَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، هو فعلية من الذي قبله: وهو مويهة بالدّآث. العَلْثُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة، إن كان عربيّا فهو من العلث وهو خلط البرّ بالشعير، يقال: علث الطعام يعلثه علثا: وهي قرية على دجلة بين عكبرا وسامرّاء، ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية أن العلث قرية موقوفة على العلويين، وهي في أول العراق في شرقي دجلة: وفيها يقول أحمد ابن جعفر جحظة: وحانة بالعلث وسط السوق ... نزلتها وصارمي رفيقي على غلام من بني الخليق

علثم:

بكلّ فعل حسن خليق فجاء بالجام وبالإبريق أما رأيت قطع العقيق أما رأيت شقق البروق أما شممت نكهة المعشوق؟ ما أحسن الأيام بالصديق على صبوح وعلى غبوق إن لم يحل ذاك إلى التفريق وقد نسب إليها جماعة من المحدثين، منهم: أبو محمد طلحة بن مظفر بن غانم الفقيه العلثي، سمع يحيى ابن ثابت وأحمد بن المبارك المرقعاني وابن البطيء وغيرهم، قرأ بنفسه، وكان موصوفا بحسن الخط والقراءة، ديّنا ثقة فاضلا، توفي سنة 593، وبنوه عبد الرحمن ومكارم ومظفر سمعوا الحديث جميعا. عَلْثَمٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم ثاء مثلثة مفتوحة: اسم موضع لا أعرف له أصلا. عَلَجانُ: موضع في شعر أبي دؤاد الإيادي: ولقد نظرت الغيث تحفزه ... ريح شآمية إذا برقت بالبطن من علجان حلّ به ... دان فويق الأرض إذ ودقت عَلَجانَةُ: موضع في قول حبيب الهذلي: ولقد نظرت ودون قومي منظر ... من قيسرون فبلقع فسلاب فجبال أيلة فالمحصّب دوننا ... فألات ذي علجانة فذهاب العَلْدَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم دال مهملة، والعلد: الصلب الشديد كأن فيه يبسا من صلابته، وأنّث كأنه صفة للأرض: وهو اسم موضع في شعر هذيل. عُلْطَةُ: نقب باليمامة، وإنما سميت بذلك لأن خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، لما جاز بالنقب قالوا: هذا نقب يحدرنا عن بلاد مسيلمة، فقال: اعلوّطوه، فسميت العلطة. عَلْعالٌ: جبل بالشام مشرف على البثنية بين الغور وجبال الشراة. عَلْقٌ: مخلاف باليمن. عَلَقٌ: بالتحريك، وآخره قاف، وهو لجميع آلة الاستسقاء بالبكرة على الأبيار من الخطّاف والمحور والبكرة والنعامتين وحبالها، كله يقال له علق، والعلق: الدم الجامد في قوله تعالى: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً 23: 14، ومنه قيل للدابة التي تكون في الماء علقة لأنها حمراء كالدم أو لأنها إذا علقت بدابة شربت دمها فبقيت كأنها قطعة دم، أو لأنها تسرع التعلق بحلوق الدواب، وذو علق: جبل معروف في أعلاه هضبة سوداء، قال الأصمعي: وأنشد أبو عبيدة لابن أحمر: ما أمّ غفر على دعجاء ذي علق ... ينفي القراميد عنها الأعصم الوقل ويوم ذي علق: من أيامهم، قال لبيد بن ربيعة: فإما تريني اليوم أصبحت سالما ... فلست بأحيا من كلاب وجعفر ولا الأحوصين في ليال تتابعا ... ولا صاحب البرّاض غير المغمّر ولا من ربيع المقترين رزئته ... بذي علق، فاقني حياءك واصبري يعني بربيع المقترين أباه وكان مات في هذا الموضع.

علقماء:

عَلْقَمَاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف وبعدها ميم، وألف ممدودة: اسم موضع، وقالوا: هو علقام فقلب، هكذا نقله الأديبي، والعلقم: شجر الحنظل، وألفه الممدودة لتأنيث الأرض فيما أحسب. عَلْقَمَةُ: بفتح أوله ثم السكون، وقاف مفتوحة، وميم، وهاء: مدينة على ساحل جزيرة صقلية. عَلَلان: بالتحريك، فعلان من العلل، وهو شرب الإبل الثاني، والأول يقال له النّهل، يعني أنه موضع لذلك، ويجوز أن يكون من التعليل، وهو كالمدافعة والاشتغال والإلهاء: وهو ماء بحسمى. العَلَم: بالتحريك، والعلم في لغة العرب: الجبل، وجمعه الأعلام، قال جرير: إذا قطعن علما بدا علم وأنشد أحمد بن يحيى: سقى العلم الفرد الذي في ظلاله ... غزالان مكحولان مؤتلفان طلبتهما صيدا فلم أستطعهما، ... وختلا ففاتاني وقد قتلاني ويقال لما يبنى على جوادّ الطرق من المنار ومما يستدلّ به على الطرق أعلام، واحدها علم، والعلم: الراية التي إليها يجتمع الجند، والعلم للثوب: رقمة على أطرافه، والعلم: العلامة، والعلم: شق في الشفة العليا، والعلم: جبل فرد شرقي الحاجر يقال له أبان فيه نخل وفيه واد لو دخله مائة من أهل بيت بعد أن يملكوا عليهم المدخل لم يقدر عليهم أبدا، وفيه عيون ونخيل ومياه. وعلم بني الصادر: يواجه القنوين تلقاء الحاجر، ولا أدري أهو الذي قبله أم آخر. وعلم السعد ودجوج: جبلان من دومة على يوم، وهما جبلان منيفان كل واحد منهما يتصل بالآخر، ودجوج: رمل متصل مسيرة يومين إلى دون تيماء بيوم يخرج منه إلى الصحراء، وهو الذي عناه المتنبي بقوله: طردت من مصر أيديها بأرجلها ... حتى مرقن بنا من جوش والعلم قال: هما جبلان بينهما وبين حسمى أربع ليال. عَلَمان: يضاف إليها ذو فيقال ذو علمان: من قرى ذمار باليمن. العَلَنْدَى: نبت، ويضاف إليه ذات فيصير اسم موضع في قول الراعي: تحمّلن حتى قلت لسن بوارحا ... بذات العلندى حيث نام المفاخر عَلَنٌ: واد في ديار بني تميم. عَلُوسُ: بفتح أوله، وضم ثانيه ثم واو ساكنة، وسين مهملة: اسم قرية، والعلس: ضرب من القمح يكون في الكمام منه حبتان يكون بناحية اليمن، ويقال: ما ذقت علوسا ولا ألوسا أي طعاما. عَلُّوسُ: بتشديد اللام: من قلاع البختية الأكراد من ناحية الأرزن، عن ابن الأعرابي. العُلْوِيّ: نسبة إلى عالية نجد، وإنما ذكر ههنا لأن هذا النسب جاء على غير قياس وربما خفي عن كثير من الناس، وقد ذكرنا العالية في موضعها وحددناها، قال المرار بن منقذ الفقعسي مما رواه الأسود أبو محمد: أعاشر في داراء من لا أودّه، ... وبالرمل مهجور إليّ حبيب لعمرك ما ميعاد عينيك والبكا ... بداراء إلّا أن تهبّ جنوب إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني ... كأني لعلويّ الرياح نسيب

علياباذ:

وكانت رياح الشام تكره مرّة، ... فقد جعلت تلك الرياح تطيب هنيئا لخوط من بشام يرفّه ... إلى برد شهد بهنّ مشوب بما قد تسقّى من سلاف وضمّه ... بنان كهدّاب الدّمقس خضيب إذا تركت وحشيّة النجد لم يكن ... لعينيك مما تشكوان طبيب عَلِيّاباذ: معناه عمارة عليّ: عدة قرى بنواحي الريّ، منها واحدة تحت قلعة طبرك والباقي متفرّق في نواحيها، كذا خبّر ابن الرازي. عُلْيَبٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة، وآخره باء موحدة، العلوب: الآثار، وعلب النبت يعلب علبا فهو علب إذا جسا، وعلب اللحم إذا غلظ، والعلب: الوعل الضخم المسنّ، وأما هذا الوزن وهذه الصيغة فلم يجيء عليهما بناء غير هذا، وقال الزمخشري فيما حكاه عنه العمراني: أظن أن قوما كانوا في هذا الموضع نزولا فقال بعضهم لأبيه: عل يا أب، فسمي به المكان، وقال المرزوقي: كأنه فعيل من العلب وهو الأثر والوادي لا يخلو من انخفاض وحزن، وقال صاحب كتاب النبات: عليب موضع بتهامة، وقال جرير: غضبت طهيّة أن سببت مجاشعا ... عضّوا بصمّ حجارة من عليب إن الطريق إذا تبيّن رشده ... سلكت طهيّة في الطريق الأخيب يتراهنون على التيوس كأنما ... قبضوا بقصّة أعوجيّ مقرب وقول أبي دهبل يدل على أنه واد فيه نخل، والنخل لا ينبت في رؤوس الجبال لأنه يطلب الدّفء: ألا علق القلب المتيّم كلثما ... لجوجا ولم يلزم من الحب ملزما خرجت بها من بطن مكة بعد ما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما فما نام من راع ولا ارتد سامر ... من الحي حتى جاوزت بي يلملما ومرّت ببطن الليث تهوي كأنما ... تبادر بالإصباح نهبا مقسّما وجازت على البزواء والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء وردا وأدهما فما ذرّ قرن الشمس حتى تبيّنت ... بعليب نخلا مشرفا ومخيّما ومرّت على أشطان روقة بالضحى ... فما جرّرت بالماء عينا ولا فما فما شربت حتى ثنيت زمامها، ... وخفت عليها أن تجنّ وتكلما فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، ... وأصبح وادي البرك غيثا مديّما قال موسى بن يعقوب: أنشدني أبو دهبل هذا الشعر فقلت: ما كنت إلا على الريح يا عم، فقال: يا ابن أخي إن عمك كان إذا همّ فعل، وقال أبو دهبل أيضا: لقد غال هذا اللحد من بطن عليب ... فتى كان من أهل الندى والتكرّم وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: والأثل من سعيا وحلية منزل ... والدّوم جاء به الشّجون فعليب

العليب:

العُلَيب: بلفظ التصغير: موضع بين الكوفة والبصرة، قال معن بن أوس: إذا هي حلّت كربلاء فلعلعا ... فجوّ العليب دونها فالنوائحا العِلْيَبَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مفتوحة، وباء موحدة: مويهة بالدآث من بلاد بني أسد بقرب جبل عبد، وقد قال فيها الشاعر: شرّ مياه الحارث بن ثعلبة ... ماء يسمى بالحرير العليبه العُلَيّةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتحريك الياء بالفتح مشددة، هو في الأصل تصغير العلية، والعليّة والعلاة: جبلان باليمامة، وبالعلية أودية كثيرة ذكرت متفرقة في مواضعها من هذا الكتاب، منها الدّخول الذي ذكره امرؤ القيس، قال الحفصي: وهما لبني هزّان وبني جشم والحارث ابني لؤيّ، وأنشد: أتتك هزّانك من نعامها ... ومن علاتها ومن آكامها عَلْيٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وياء صحيحة، بوزن ظبي، وما أراه إلا بمعنى العلو: وهو موضع في جبال هذيل، قال أمية بن أبي عائذ: لمن الخيام بعلي فالأحراص ... فالسودتين فمجمع الأبواص؟ باب العين والميم وما يليهما عَمّا: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، والقصر، اسم عجمي لا أدريه إلا أنه يكون تأنيث رجل عمّ وامرأة عمّا من العمومة أخو الأب مثل سكر وسكرى، وهو كفر عمّا: صقع في برّية خساف بين بالس وحلب، عن الحازمي. عُمّا: بالضم، اسم صنم لخولان باليمن، فيه نزل قوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ من الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً 6: 136، الآية. العِمَادُ: بكسر أوله، قال المفسرون في قوله تعالى: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ 89: 7، قال المبرد: يقال رجل طويل العماد إذا كان معمدا أي طويلا، قال: وقوله إرم ذات العماد، أي ذات الطول، وقيل: ذات العماد ذات البناء الرفيع، وقال الفراء: ذات العماد أي أنهم كانوا ذوي عمد ينتقلون إلى الكلإ حيث كان ثم يرجعون إلى منازلهم، ويقال لأهل الأخبية أهل العماد، وغور العماد: موضع بعينه قرب مكة في ديار بني سليم يسكنه بنو صبيحة منهم. وعماد الشبا: موضع بمصر. العِمَادِيّة: قلعة حصينة مكينة عظيمة في شمالي الموصل ومن أعمالها، عمرها عماد الدين زنكي بن آق سنقر في سنة 537، وكان قبلها حصنا للأكراد فلكبره خرّبوه فأعاده زنكي وسماه باسمه في نسبه إليه، وكان اسم الحصن الأول آشب. العَمّارة: ماءة جاهلية لها جبال بيض وتليها الأغربة جبال سود وتليها براق رزمة بيض. العِمَارَة: بالكسر، وبعد الألف راء، ضد الخراب، والعمارة: الحيّ العظيم ينفرد بظعنه وهي دون القبيلة، والعمارة: الصدر، وبها سميت القبيلة: وهو ماء بالسّليلة من جبل قطن به نخل. العَمّارِيّة: كأنها منسوبة إلى عمّار: قرية باليمامة لبني عبد الله بن الدؤل. عِمَاسُ: بكسر العين، كان اليوم الثالث من أيام القادسية يقال له يوم عماس، ولا أدري أهو موضع أم هو من العمس مقلوب المعس.

عماق:

عَمَاق: بفتح أوله، وآخره قاف: موضع. العَمَاكِرُ: من قرى سنحان باليمن. عُمَانُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند، وعمان في الإقليم الأول، طولها أربع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها تسع عشرة درجة وخمس وأربعون دقيقة، في شرقي هجر، تشتمل على بلدان كثيرة ذات نخل وزروع إلا أن حرها يضرب به المثل، وأكثر أهلها في أيامنا خوارج إباضية ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارئ غريب وهم لا يخفون ذلك، وأهل البحرين بالقرب منهم بضدهم كلهم روافض سبائيون لا يكتمونه ولا يتحاشون وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا، قال الأزهري: يقال أعمن وعمّن إذا أتى عمان، وقال رؤبة: نوى شآم بان أو معمّن ويقال: أعمن يعمن إذا أتى عمان، قال الممزق واسمه شاس بن نهار: أحقّا، أبيت اللعن، أن ابن فرتنا ... على غير أجرام بريق مشرّق؟ فإن كنت مأكولا فكن خير آكل، ... وإلا فأدركني ولما أمزّق أكلّفتني أدواء قوم تركتهم، ... فإن لا تداركني من البحر أغرق فان يتهموا أنجد خلافا عليهم، ... وان يعمنوا مستحقبي الحرب أعرق فلا أنا مولاهم ولا في صحيفة ... كفلت عليهم والكفالة تعتق وقال ابن الأعرابي: العمن المقيمون في مكان، يقال: رجل عامن وعمون ومنه اشتق عمان، وقيل: أعمن دام على المقام بعمان، وقصبة عمان: صحار، وعمان تصرف ولا تصرف، فمن جعله بلدا صرفه في حالتي المعرفة والنكرة، ومن جعله بلدة ألحقه بطلحة، وقال الزجاجي: سميت عمان بعمان بن إبراهيم الخليل، وقال ابن الكلبي: سميت بعمان بن سبإ بن يفثان بن إبراهيم خليل الرحمن لأنه بنى مدينة عمان، وفي كتاب ابن أبي شيبة ما يدلّ على أنها المرادة في حديث الحوض لقوله: ما بين بصرى وصنعاء وما بين مكة وأيلة ومن مقامي هذا إلى عمان، وفي مسلم: من المدينة إلى عمان، وفيه ما بين أيلة وصنعاء اليمن، ومثله في البخاري، وفي مسلم: وعرضه من مقامي هذا إلى عمان، وروى الحسن بن عادية قال: لقيت ابن عمر فقال: من أي بلد أنت؟ قلت: من عمان، قال: أفلا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟ قلت: بلى، قال: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إني لأعلم أرضا من أرض العرب يقال لها عمان على شاطئ البحر الحجة منها أفضل أو خير من حجتين من غيرها، وعن الحسن: يأتين من كل فجّ عميق، قال: عمان، وعنه، عليه الصلاة والسلام: من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان، وقال القتال الكلابي: حلفت بحجّ من عمان تحللوا ... ببئرين بالبطحاء ملقى رحالها يسوقون أنضاء بهنّ عشيّة ... وصهباء مشقوقا عليها جلالها بها ظعنة من ناسك متعبد ... يمور على متن الحنيف بلالها لئن جعفر فاءت علينا صدورها ... بخير ولم يردد علينا خيالها

عمان:

فشئت وشاء الله ذاك لأعنين إلى الله مأوى خلفة ومصالها وينسب إلى عمان داود بن عفان العماني، روى عن أنس بن مالك ونفر سواه، وأبزون بن مهنبرذ العماني الشاعر، وأبو هارون غطريف العماني، روى عن أبي الشعثاء عن ابن عباس، روى عنه الحكم بن أبان العدني، وأبو بكر قريش بن حيّان العجلي أصله من عمان وسكن البصرة، يروي عن ثابت البناني، روى عنه شعبة والبصريون. عَمّانُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من عمّ يعمّ فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعّالا من عمن فيصرف في الحالتين إذا عني به البلد، وعمان: بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء، والأكثر في حديث الحوض كذا ضبطه الخطابي ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، وفي الترمذي: من عدن إلى عمان البلقاء، والبلقاء: بالشام وهو المراد في الحديث لذكره مع أذرح والجرباء وأيلة وكل من نواحي الشام، وقيل: إن عمان هي مدينة دقيانوس وبالقرب منها الكهف والرقيم معروف عند أهل تلك البلاد، والله أعلم، وقد قيل غير ذلك، وذكر عن بعض اليهود أنه قرأ في بعض كتب الله: أن لوطا، عليه السّلام، لما خرج بأهله من سدوم هاربا من قومه التفتت امرأته فصارت صبار ملح وصار إلى زغر ولم ينج غيره، وأخيه وابنتيه، وتوهم بنتاه أن الله قد أهلك عالمه فتشاورتا بأن تقيما نسلا من أبيهما وعمهما فأسقتاهما نبيذا وضاجعت كل واحدة منهما واحدا فحبلتا ولم يعلم الرجلان بشيء من ذلك وولدت الواحدة ابنا فسمته عمّان أي أنه من عم وولدت الأخرى ولدا فسمته مآب أي أنه من أب، فلما كبرا وصارا رجلين بنى كل واحد منهما مدينة بالشام وسماها باسمه، وهما متقاربتان في برية الشام، وهذا كما تراه ونقلته كما وجدته، والله أعلم بحقه من باطله، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري: عمان على سيف البادية ذات قرى ومزارع، ورستاقها البلقاء، وهي معدن الحبوب والأنعام، بها عدة أنهار وأرحية يديرها الماء، ولها جامع ظريف في طرف السوق مفسفس الصحن شبه مكة، وقصر جالوت على جبل يطل عليها، وبها قبر أوريّاء النبيّ، عليه السّلام، وعليه مسجد وملعب سليمان بن داود، عليه السّلام، وهي رخيصة الأسعار كثيرة الفواكه غير أن أهلها جهال والطرق إليها صعبة، قال الأحوص بن محمد الأنصاري: أقول بعمّان وهل طربي به ... إلى أهل سلع، إن تشوّقت، نافع أصاح ألم يحزنك ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين لامع؟ وإنّ غريب الدار مما يشوقه ... نسيم الرّياح والبروق اللوامع وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة ... إلى من نأى عن داره وهو طامع وقد كنت أخشى، والنوى مطمئنة ... بنا وبكم، من علم ما الله صانع أريد لأنسى ذكرها فيشوقني ... رفاق إلى أرض الحجاز رواجع وقال الخطيم العكلي اللصّ يذكر عمّان: أعوذ بربي أن أرى الشام بعدها ... وعمّان ما غنّى الحمام وغرّدا فذاك الذي استنكرت يا أمّ مالك ... فأصبحت منه شاحب اللون أسودا

عمايتان:

وإني لماضي العزم لو تعلمينه، ... وركّاب أهوال يخاف بها الرّدى وينسب إلى عمان أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن أبو دفافة الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازي وأبو بكر أحمد بن صافي التنيسي مولى الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبي مسلم: مات أبو دفافة سنة 324، وقال الرازي: سنة 325، وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث عن أبي الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونفر سواه. ودير عمّان: بنواحي حلب ذكر في الديرة، ومحمد ابن كامل العماني، روى عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد بن زكرياء الأضاخي. عَمَايَتَانِ: تثنية عماية، بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف ياء مثناة من تحت، وباقيه للتثنية، وعماية ويذبل: جبلان بالعالية، وثني عماية وهو جبل كما ثني رامتان، قال جرير: لو أنّ عصم عمايتين ويذبل ... سمعت حديثك أنزلا الأوعالا قال أبو عليّ الفارسي: أراد عصم عمايتين وعصم يذبل فحذف المضاف. عَمَايَة: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وياء مثناة من تحت: اسم جبل، يجوز أن يكون من العما وهو الطول، يقال: ما أحسن عما هذا الرجل أي طوله، ويجوز أن يكون من عمى يعمى إذا سأل، والعمي مثال الظبي: دفع الأمواج القذى والزبد من أعاليها، وقيل: العماية الغواية وهي اللجاجة، والعماية: السحابة الكثيفة المطبقة، وقال نصر: عمايتان جبلان، عماية العليا اختلطت فيها الحريش وقشير والعجلان، وعماية القصيا هي لنهم شرقيها كله ولباهلة جنوبيها وللعجلان غربيها، وقيل: هي جبال حمر وسود سميت به لأن الناس يضلون فيها يسيرون فيها مرحلتين، وقال السكري: عماية جبل معروف بالبحرين، قاله في شرح قول جرير يخاطب الحجاج فقال: وخفتك حتى استنزلتني مخافتي ... وقد حال دوني من عماية نيق يسرّ لك البغضاء كل منافق ... كما كل ذي دين عليك شفيق وقال أبو زياد الكلابي: عماية جبل بنجد في بلاد بني كعب للحريش وحق والعجلان وقشير وعقيل، قال: وإنما سمي عماية لأنه لا يدخل فيه شيء إلا عمي ذكره وأثره، وهو مستدير، وأقل ما يكون العرض والطول عشرة فراسخ، وهي هضبات مجتمعة متقاودة حمر، ومعنى متقاودة متتابعة، فيها الأوشال وفيها الآوى وفيها النمر، وأكثر شجرها البان ومعه شجر كثير وفيه قلال لا تؤتي أي لا تقطع، قال السكري: قتل القتال الكلابي واسمه عبد الله بن مجيب رجلا وهرب حتى لحق بعماية، وهو جبل بالبحرين، فأقام به، قيل: عشر سنين، وأنس به هناك نمر فكان إذا اصطاد النمر شيئا شاركه القتال فيه وإذا اصطاد القتال شيئا شاركه النمر فيه إلى أن أصلح أهله حاله مع السلطان وأراد الرجوع إلى أهله فعارضه النمر ومنعه من الذهاب حتى همّ بأكله، فخاف على نفسه فضربه بسهم فقتله، وقال فيه: جزى الله خيرا، والجزاء بكفه، ... عماية عنّا أمّ كلّ طريد

عمتا:

فلا يزدهيها القوم إن نزلوا بها ... وإن أرسل السلطان كلّ بريد حمتني منها كل عيطاء عيطل ... وكل صفا جمّ القلات كؤود وقال يذكر النمر: وفي ساحة العنقاء أو في عماية ... أو الأدمى من رهبة الموت موئل ولي صاحب في الغار هدّك صاحبا ... أبو الجون إلا أنه لا يعلّل إذا ما التقينا كان أنس حديثنا ... سكات وطرف كالمعابل أطحل كلانا عدوّ لو يرى في عدوّه ... مهزّا وكلّ في العداوة مجمل وكانت لنا قلت بأرض مظلّة ... شريعتها لأيّنا جاء أوّل عَمْتَا: قرية بالأردنّ بها قبر أبي عبيد بن الجرّاح، رضي الله عنه، ويقال: هو بطبرية، وقال المهلّبي: من عمّان إلى عمتا، وبها يعمل النبل الفائقة وهي في وسط الغور، اثنا عشر فرسخا، ومنها إلى مدينة طبرية اثنا عشر فرسخا. عُمْدَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وهو في اللغة رئيس العسكر، قال الأزهري: قال ابن المظفر: عمدان اسم جبل أو موضع، قال الأزهري: أراه غمدان، بالغين المعجمة، فصحّفه، وهو حصن في رأس جبل باليمن معروف وكان لآل ذي يزن، وهذا كتصحيفه يوم بعاث وهو من مشاهير أيام العرب فأخرجه في باب الغين المعجمة فصحّفه، قال عبيد الله الفقير إليه: وذكرته أنا لتعرفه فلا تغترّ به إلا أن يكون ما ذهب إليه الليث موضعا غير عمدان. عَمَرَانِ: بالتحريك، كأنه ضمّ إلى عمر الذي في بلاد هذيل موضعا آخر فقال عمران ولم يرد التثنية، والعمر، بالتحريك: منديل أو غيره تغطّي به نساء الأعراب رؤوسهن، وهو عمر وإنما ثنّاه ضرورة إقام الوزن، ويفعلون ذلك كثيرا، وربما جمعوه أيضا، وهو واحد، قال صخر الغي يصف سحابا: أسال من الليل أشجانه ... كأن ظواهره كنّ جوفا فذاك السّطاع خلاف النّجاء ... تحسبه ذا طلاء نتيفا الى عمرين الى غيقة ... فيليل يهدي ربحلا رجوفا العِمْرَانِيّةُ: قرية كبيرة وقلعة في شرقي الموصل متاخمة لناحية شوش والمرج فيها رستاق وكروم، والقلعة آلت إلى الخراب ما بقي منها شيء، وبها كهف يقولون إنه كهف داود يزار. عُمْرَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وهو ضد الخراب: موضع في بلاد مراد بالجوف كان فيه يوم من أيامهم. عَمْرٌو: بفتح أوله، وسكون ثانيه، بلفظ اسم رجل وهو واحد عمور الأسنان، وهو اللحم المتدلّي بين كل سنّين، والعمر والعمر واحد: وهو جبل بالسراة سمّي بعمرو بن عدوان، كذا ذكره الحازمي، وليس لعدوان في رواية الكلبي ابن اسمه عمرو وإنما هو عدوان بن عمرو، وقال الأديبي: عمرو جبل في بلاد هذيل. عَمَرٌ: بالتحريك، قد ذكرنا أن العمر منديل أو غيره تغطي به نساء الأعراب رؤوسهنّ، وهذا هو الجبل الذي ذكر آنفا أنه ضمّ إلى آخر فقيل العمران:

عمر الحبيس:

وهو جبل في بلاد هذيل، قال صخر الغيّ يصف سحابا: وأقبل مرّا إلى مجدل ... سياق المقيّد يمشي رسيفا فلما رأى العمق قدّامه، ... ولما رأى عمرا والمنيفا قالوا: عمر جبل يصبّ في مسيل مكة. أسال من الليل أشجانه ... كأن ظواهره كنّ جوفا عُمْرُ الحَبيسِ: من نواحي بغداد، ذكره أبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأزرقي في شعر له فقال: ليتني، والمنى قديما سفاه ... وضلال وحبرة وغناء كنت صادفت منك يوما بعمّا ... وبدير الحبيس كان اللقاء فتوافيك ضرّة الشمس تختا ... ل كأنّ العيان منها هباء لذّ منها طعم وطاب نسيم، ... فلها الفخر كله والسّناء عُمْرُ الزّعْفَرَان: بنواحي الجزيرة وآخر في جبل نصيبين، قد ذكرا في دير الزعفران. عُمْرُ كَسْكَرَ: بضم أوله، وسكون ثانيه، فأما كسكر فيذكر في بابه وأما العمر فهو الدير للنصارى، ذكر أبو حنيفة الدّينوري في كتاب النبات أن العمر الذي للنصارى إنما سمّي بذلك لأن العمر في لغة العرب نوع من النخل وهو المعروف بالسكري خاصة وكان النصارى بالعراق يبنون ديرتهم عنده فسمي الدير به، وهذا قول لا أرتضيه لأن العمر قد يكون في مواضع لا نخل به البتة كنحو نصيبين والجزيرة وغيرهما، والذي عندي فيه أنه من قولهم: عمرت ربي أي عبدته، وفلان عامر لربه أي عابد، وتركت فلانا يعمر ربه أي يعبده، فيجوز أن يكون الموضع الذي يتعبد فيه يسمى العمر ويجوز أن يكون مأخوذا من الاعتمار والعمرة وهي الزيارة وأن يراد أنه الموضع الذي يزار، ويقال: جاءنا فلان معتمرا أي زائرا، ومنه قوله: وراكب جاء من تثليث معتمر ويقال: عمرت ربي وحججته أي خدمته، فيجوز أن يكون العمر الموضع الذي يخدم فيه الربّ، وقد يغلب الفرع على الأصل حتى يلغى الأصل بالكلية، ألا ترى إلى قولهم لعمرك أنه يميز بالعمر فلا يقال لعمرك بالضم البتة؟ ويجوز أن يكون من العمر الذي هو الحياة كأنهم سموه بما يؤول إليه لأن النصراني يفني عمره فيه كقول الرجل لأبويه هما جنّتي وناري، فهذا هو الحقّ في اشتقاقه، والله أعلم. وكسكر: هي ناحية واسط، وهذا العمر في شرقي واسط بينه وبين المدينة نحو فرسخ وهو عند قرية تسمى برجونية، وفي هذا العمر كرسيّ المطران، وهو عمر حسن جيد البناء مشهور عند النصارى يحيط به بساتين نخيل بينه وبين دجلة فلا يراه القاصد حتى يلتصق بحائطه، وقد أكثر الشعراء من ذكره فقال محمد بن حازم الباهلي: بعمر كسكر طاب اللهو واللعب ... والبازكارات والأدوار والنّخب وفتية بذلوا للكاس أنفسهم، ... وأوجبوا لرضيع الكاس ما يجب وأنفقوا في سبيل القصف ما وجدوا، ... وأنهبوا ما لهم فيها وما كسبوا

عمر نصر:

محافظين إن استنجدتهم دفعوا، ... وأسخياء إن استوهبتهم وهبوا نادمت منهم كراما سادة نجبا ... مهذّبين نمتهم سادة نجب فلم نزل في رياض العمر نعمرها ... قصفا وتعمرنا اللذّات والطرب فالزّهر يضحك والأنواء باكية، ... والنّاي يسعد والأوتار تصطحب والكاس في فلك اللذّات دائرة ... تجري ونحن لها في دورها قطب والدهر قد طرفت عنّا نواظره ... فما تروّعنا الأحداث والنّوب عُمْرُ نَصْرٍ: بسامرّا، وفيه يقول الحسين بن الضحّاك: يا عمر نصر لقد هيّجت ساكنة ... هاجت بلابل صبّ بعد إقصار لله هاتفة هتّت مرجّعة ... زبور داود طورا بعد أطوار يحثّها دالق بالقدس محتنك ... من الأساقف مزمور بمزمار عجّت أساقفها في بيت مذبحها ... وعجّ رهبانها في عرصة الدار خمّار حانتها، إن زرت حانته، ... أذكى مجامرها بالعود والغار يهتزّ كالغصن في سلب مسوّدة ... كأنّ دارسها جسم من القار تلهيك ريقته عن طيب خمرته، ... سقيا لذاك جنى من ريق خمّار أغرى القلوب به ألحاظ ساجية ... مرهاء تطرف عن أجفان سحّار عُمْرُ وَاسِطٍ: هو عمر كسكر الذي تقدم ذكره، وفيه يقول أبو عبد الله بن حجّاج: قالوا: غدا العيد فاستبشر به فرحا، ... فقلت: ما لي وما للعيد والفرح قد كان ذا والنّوى لم تمس نازلة ... بعقوتي وغراب البين لم يصح أيام لم يخترم قربي البعاد ولم ... يغد الشّتات على شملي ولم يرح فاليوم بعدك قلبي غير متّسع ... لما يسرّ وصدري غير منشرح وطائر ناح في خضراء مونقة ... على شفا جدول بالعشب متشح بكّى وناح، ولولا أنه سبب ... لكان قلبي لمعنى فيه لم ينح في العمر من واسط، والليل ما هبطت ... فيه النجوم وضوء الصّبح لم يلح بيني وبينك ودّ لا يغيّره ... بعد المزار وعهد غير مطرّح فما ذكرتك، والأقداح دائرة، ... إلا مزجت بدمعي باكيا قدحي ولا استمعت لصوت فيه ذكر نوى ... إلا عصيت عليه كل مقترح العُمَرِيّةُ: محلة من محالّ باب البصرة ببغداد منسوبة إلى رجل اسمه عمر لا أعرفه، ينسب إليها محمد أبو الكرم وأبو الحسن عبد الرحمن ابنا أحمد بن محمد العمري، كان أبو الحسن قاضيا شاهدا، روى الحديث وسمع أبو الكرم أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين

العمرية:

وغيره، وابنه أبو الحارث علي بن محمد العمري، سمع الحديث أيضا ورواه. العَمْرِيّة: ماء بنجد لبني عمرو بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. عَمْقٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره قاف، عمق الشيء ومعقه: قعره، والعمق المطمئن من الأراضي: وهو واد من أودية الطائف نزله رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما حاصر الطائف وفيه بئر ليس بالطائف أطول رشاء منها. والعمق أيضا: موضع قرب المدينة وهو من بلاد مزينة، قال عبيد الله بن قيس الرّقيات: يوم لم يتركوا على ماء عمق ... للرجال المشيعين قلوبا ويروى عمقى بوزن سكرى بغير تنوين، وقال الشريف عليّ: العمق عين بوادي الفرع، وقال ساعدة بن جؤيّة يصف سحابا: أفعنك لا برق كأنّ وميضه ... غاب تشيّمه ضرام مثقب ساد تخرّم في البضيع ثمانيا ... يلوي بعيقات البحار ويجنب لما رأى عمقا ورجّع عرضه ... هدرا كما هدر الفنيق المصعب ويروى لما رأى عرقا. والعمق أيضا: واد يسيل في وادي الفرع يسمى عمقين، والعين لقوم من ولد الحسين بن علي، وفيها تقول أعرابية منهم جلت إلى ديار مضر: أقول لعيّوق الثّريّا وقد بدا ... لنا بدوة بالشام من جانب الشرق: جليت مع الجالين أم لست بالذي ... تبدّى لنا بين الخشاشين من عمق؟ والخشاشان: جبلان ثمّه، وقال عمرو بن معدي كرب: لمن طلل بالعمق أصبح دارسا ... تبدّل آراما وعينا كوانسا بمعترك ضنك الحبيّا ترى به ... من القوم محدوسا وآخر حادسا تساقت به الأبطال حتى كأنها ... حنيّ براها السير شعثا بوائسا والعمق أيضا: كورة بنواحي حلب بالشام الآن وكان أولا من نواحي أنطاكية ومنه أكثر ميرة أنطاكية، وإياه عنى أبو الطيب المتنبّي حيث قال: وما أخشى نبوّك عن طريق ... وسيف الدولة الماضي الصقيل وكل شواة غطريف تمنّى ... لسيرك أنّ مفرقها السبيل ومثل العمق مملوء دماء ... مشت بك في مجاريه الخيول إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمرّ به الوحول وقال أبو العباس الصفري شاعر سيف الدولة يذكر العمق: وكم شامخ عالي الذّرى قد تركته ... وأرفعه دكّ وأسفله سهب وأوقعت بالاشراك في العمق وقعة ... تزلزل من أهوالها الشرق والغرب عُمَقُ: بوزن زفر: علم مرتجل على جادّة الطريق إلى مكة بين معدن بني سليم وذات عرق، والعامة

العمقة:

تقول العمق، بضمتين، وهو خطأ، قال الفرّاء: وهو دون النّقرة، وأنشد لابن الأعرابي وذكر ناقته: كأنها بين شرورى والعمق ... وقد كسون الجلد نضحا من عرق نوّاحة تلوى بجلباب خلق العَمْقَةُ: قال أبو زياد: من مياه بني نمير العمقة ببطن واد يقال له العمق. عمقيان: حصن في جبل جحاف باليمن. عَمْقَيْن: بلفظ تثنية العمق، وقد ذكر في العمق. العِمْقى: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والقاف، وألف مقصورة، ذكر في هذا الموضع لأنه لا يكتب إلا بالياء، وهو في الأصل اسم نبت، ويروى بالضم: وهو واد في بلاد هذيل، وقيل: هو أرض لهم، قال أبو ذؤيب يرثي صاحبا له مات في هذه الأرض: نام الخليّ، وبتّ الليل مشتجرا ... كأنّ عيني فيها الصاب مذبوح لما ذكرت أخا العمقى تأوّبني ... همّي وأفرد ظنّي الأغلب الشيح عَمَلٌ: بفتح أوله وثانيه، وآخره لام، معروف: وهو اسم موضع. عَمّلَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، لا أدري ما أصله: وهو اسم موضع في قول النابغة الذبياني: تأوّبني بعمّلة اللواتي ... منعن النوم إذ هدأت عيون ويروى عن الزمخشري عمّلة. عَمْلَى: بالفتح ثم السكون، بوزن سكرى، إذا قيل رجل عملان من العمل قيل امرأة عملي: وهو اسم موضع، وذكره ابن دريد في جمهرته بفتحتين. العَمُّ: بلفظ أخي الأب: اسم موضع. عِمُّ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، ولا أراها إلا عجمية لا أصل لها في العربية: وهي قرية غنّاء ذات عيون جارية وأشجار متدانية بين حلب وأنطاكية، وكل من بها اليوم نصارى، وقد نسب إليها قديما قوم من أهل العلم والحديث، منهم: بشر بن علي العمّيّ الأنطاكي، روى عن عبد الله بن نصر الأنطاكي، روى عنه الطبراني، وأنشد ابن الأعرابي لرجل من طيّء يصف جملا: أقسمت أشكيك من أين ومن نصب ... حتى ترى معشرا بالعمّ أزوالا قال: والعمّ بلد بحلب، وقال ابن بطلان في رسالته التي كتبها في سنة 540 إلى ابن الصابي: وخرجنا من حلب إلى أنطاكية فبتنا في بلدة للروم تعرف بعمّ فيها عين جارية يصاد فيها السمك ويدور عليها رحى، وفيها من مشاوير الخنازير ومباح النساء والزنا والخمور أمر عظيم، وفيها أربع كنائس وجامع يؤذّن فيه سرّا. عِمَوَاسُ: رواه الزمخشري بكسر أوله، وسكون الثاني، ورواه غيره بفتح أوله وثانيه، وآخره سين مهملة: وهي كورة من فلسطين بالقرب من بيت المقدس، قال البشاري: عمواس ذكروا أنها كانت القصبة في القديم وإنما تقدّموا إلى السهل والبحر من أجل الآبار لأن هذه على حدّ الجبل، وقال المهلبي: كورة عمواس هي ضيعة جليلة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس، ومنها كان ابتداء الطاعون في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ثم فشا في أرض الشام فمات فيه خلق كثير لا يحصى من الصحابة، رضي الله عنهم، ومن غيرهم، وذلك

عمود:

في سنة 18 للهجرة، ومات فيه من المشهورين أبو عبيدة بن الجرّاح وعمره ثمان وخمسون سنة وهو أمير الشام، ولما بلغت وفاته عمر، رضي الله عنه، ولّى مكانه على الشام يزيد بن أبي سفيان، ومعاذ بن جبل والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو والفضل بن العباس وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان، وقيل: مات فيه خمسة وعشرون ألفا من المسلمين، وفي هذه السنة كان عام الرّمادة بالمدينة أيضا، وقال الشاعر: ربّ خرق مثل الهلال وبيضا ... ء حصان بالجزع من عمواس قد لقوا الله غير باغ عليهم، ... وأقاموا في غير دار ائتناس فصبرنا صبرا كما علم الل ... هـ وكنا في الصبر أهل إياس عَمُودُ: بفتح أوله، هو عمود الخباء خشبة تطنّب بها الخيم وبيوت العرب: هضبة مستطيلة عندها ماء لبني جعفر. عمود البان قال عرّام: أسفل من صفينة بصحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرا يقال لأحدهما عمود البان، والبان: موضع، وللآخر عمود السفح، وهما عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية وأفاعية، وعمود الحفيرة: موضع آخر ذكر في الحفيرة. وعمود سوادمة: أطول جبل ببلاد العرب يضرب به المثل، قال أبو زياد: عمود سوادمة جبل مصعلك في السماء، والمصعلك: الطويل. وعمود غريفة: في أرض غنيّ من الحمى. وعمود المحدث: ماء لمحارب بن خصفة، والمحدث: ماء بينه وبين مطلع الشمس كانت تنزله بنو نصر بن معاوية، قال الأصمعي: ومن مياه بني جعفر عمود الكود، وهو جرور أنكد، عن الأصمعي، يقال: بئر جرور أي بعيدة القعر، والأنكد: المشؤوم المتعب المستقى، قال الأصمعي: والعمودان في بلاد بني جعفر بن كلاب عمود بلال وذات السواسى جبل. عَمّورِيةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه: بلد في بلاد الروم غزاه المعتصم حين سمع شراة العلويّة، قيل: سميت بعمّورية بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السلام، وقد ذكرها أبو تمام فقال: يا يوم وقعة عمّورية انصرفت ... عنك المنى حفّلا معسولة الحلب قال بطليموس: مدينة عمورية طولها أربع وتسعون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وست عشرة دقيقة، طالعها العقرب، بيت حياتها تسع درجات من الدلو تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الخامس، وفي زيج أبي عون: عمورية في الإقليم الرابع، طولها ثلاث وخمسون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي التي فتحها المعتصم في سنة 223 وفتح أنقرة بسبب أسر العلوية، في قصة طويلة، وكانت من أعظم فتوح الإسلام. وعمّورية أيضا: بليدة على شاطئ العاصي بين فامية وشيزر فيها آثار خراب ولها دخل وافر ولها رحى تغلّ مالا. عُمْيانِس: بضم العين، وسكون الميم، وياء، وبعد الألف نون مكسورة، وسين مهملة، قال أبو المنذر: وكان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما بينه وبين الله عز وجل بزعمهم، فما دخل في حق الله من حق

العمير:

عميانس ردوه عليه وما دخل في حق الصنم من حق الله الذي سموه له تركوه له، وهم بطن من خولان يقال لهم الاذوم وهم الاسوم، وفيهم نزل فيما بلغنا قوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ من الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً 6: 136، فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم، ساء ما يحكمون. العُمَيْرُ: بلفظ تصغير العمر: موضع قرب مكة يصبّ منه نخلة الشامية، وبئر عمير: في حزم بني عوال، وهو ههنا اسم رجل. وعمير اللصوص: قرية من قرى الحيرة، قال عدي بن زيد: أبلغ خليلي عند هند، فلا ... زلت قريبا من سواد الخصوص موازي القرّة أو دونها ... غير بعيد من عمير اللصوص وهو في شعر عبيد أيضا، عن نصر. العَمِيسُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو بوزن فعيل، والعميس في اللغة الأمر المغطى: وهو واد بين ملل وفرش كان أحد منازل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، كذلك ضبطه أبو الحسن بن الفرات في غير موضع وكذلك يقوله المحققون، قال ابن موسى: ويقال له عميس الحمام. العَمِيمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو العامّ في الأصل: وهو اسم موضع، عن العمراني. باب العين والنون وما يليهما العُنَابُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره باء موحدة، قال النضر: العناب بظر المرأة، وقال أبو عبيد: العناب الرجل الضخم الأنف، وقال النضر: النّبكة الطويلة في السماء الفاردة المحددة الرأس يكون أحمر وأسود وأسمر وعلى كل لون والغالب عليه السمرة: وهو جبل طويل في السماء لا ينبت شيئا مستدير، قال: والعناب واحد ولا تعمّه أي لا تجمعه، ولو جمعت لقلت العنب، وفي كتاب العين: العناب الجبل الصغير الأسود، قال شمر: وعناب جبل في طريق مكة، قال المرّار: جعلن يمينهنّ رعان حبس، ... وأعرض عن شمائلها العناب وقال غيره: العناب طريق المدينة من فيد، وقال أبو محمد الأعرابي في قول جامع بن عمرو بن مرخية: أرقت بذي الآرام وهنا وعادني ... عداد الهوى بين العناب وخنثل قال: العناب جبل أسود لكعب بن عبدويه، والعنابة: ماء لهم، وقال السكري: العناب جبل أسود بالمروّت، قاله في شرح قول جرير: أنكرت عهدك غير أنك عارف ... طللا بألوية العناب محيلا فتعزّ ان نفع العزاء مكلفا ... بالشوق يظهر للفراق عويلا وأبو النّشناش جعل العناب صحراء فقال: كأني بصحراء العناب وصحبتي ... تزوع إذا زعنا مزونيّة ربدا العُنَابَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره: موضع على ثلاثة أميال من الحسينية في طريق مكة فيها بركة لأمّ جعفر بعد قباب على ثلاثة أميال تلقاء سميراء وبعد توز، وماؤها ملح غليظ، هذا من كتاب أبي عبيد السّكوني، وقال نصر: عنابة قارة سوداء أسفل من الرّويثة بين مكة والمدينة، قال كثير:

العناج:

فقلت وقد جعلن براق بدر يمينا والعنابة عن شمال وماءة في ديار كلاب في مستوى الغوط والرّمة بينها وبين فيد ستون ميلا على طريق كانت تسلك إلى المدينة، وقيل: بين توز وسميراء وكان علي بن الحسين زين العابدين، رضي الله عنه، يسكنها، وأصحاب الحديث يشدّدونه. العُنَاجُ: قال الأزدي: العناج، بضم العين، موضع، والعناج: حبل يشدّ في الدّلو، قال ابن مقبل: أفي رسم دار بالعناج عرفتها ... إذا رامها سيل الحوالب عرّدا عَنَاذَانُ: بفتح أوله، وبعد الألف ذال معجمة، وآخره نون بعد الألف الأخرى: قرية من قرى قنّسرين من كورة الأرتيق من العواصم، أعجميّ لا أصل له في كلام العرب. عُنَاصِرُ: في قول زيد الخيل: ونبّئت أنّ ابنا لشيماء ههنا ... تغنّى بنا سكران أو متساكرا وإنّ حوالي فردة فعناصر ... فكتلة حيّا، يا ابن شيما، كراكرا عَنَاقانِ: تثنية العناق من المعز، يذكر اشتقاقه في العناق بعده: وهو اسم موضع ذكره كثير فقال: قوارض حضني بطن ينبع غدوة ... قواصد شرقيّ العناقين عيرها عَناقُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره قاف، والعناق: الأنثى من المعز إذا أتت عليها السنة، وجمعها عنوق، وهو نادر، وعناق الأرض: دابّة فويق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفهد ويأكل اللحم وهو من السباع، يقال: إنه ليس شيء من الدوابّ يعفّى أثره إذا عدا غيره وغير الأرنب، وجمعه عنوق أيضا، والفرس تسميه سياه كوش، قال الأزهري: وقد رأيته في البادية أسود الرأس أبيض سائره، قال: ورأيت في البادية منارة عاديّة مبنية بالحجارة ورأيت غلاما من بني كلب ثم من بني يربوع يقول: هذه عناق ذي الرّمة لأنه ذكرها في قوله يصف حمارا فقال: عناق فأعلى واحفين كأنه ... من البغي للأشباح سلم مصالح قال: أي لا يعرف بها شخصا فلا يفزع في الفلاة كأنه مسالم للأشباح فهو آمن ولا توقّف في جريه، ولقيت منه أذني عناق أي الداهية، ووادي العناق: بالحمى في أرض غني. العَنَاقَةُ: بالفتح، هكذا جاء في اسم هذا الموضع، فإن كان من عناق المعز فلا يؤنّث لأنه لا يقال للذكر: وهو ماء لغني، قال أبو زياد: وإذا خرج عامل بني كلاب مصدّقا من المدينة فان أول منزل ينزله ويصدّق عليه أريكة ثم يرحل من أريكة إلى العناقة وهي لغني فيصدّق عليه غنيّا كلها وبطونا من الضباب وبطونا من بني جعفر بن كلاب ويصدّق إلى مدعى، وفيه شعر في الربع الأول من كتاب اللصوص لم يحضرني الآن، وقال ابن هرمة: وأروع قد دقّ الكري عظم ساقه ... كضغث الخلا أو طائر المتنسّر وقلت له: قم فارتحل ثم صل بها ... غدوّا وملطا بالغدوّ وهجّر فإنك لاق بالعناقة فارتحل ... بسعد أبي مروان أو بالمخصّر عِنَانٌ: بالكسر، وآخره نون أخرى، يقال: عانّه يعانّه عنانا ومعانّة كما يقال عارضه يعارضه عراضا

عنبان:

ومعارضة، والعنن: الاعتراض، ومنه شركة العنان كأنه عنّ لهما فاشتركا فيه، وسمي عنان اللجام عنانا لاعتراض سيريه على صفحتي عنق الدابة من عن يمينه وشماله، وعنان: واد في ديار بني عامر معترض في بلادهم أعلاه لبني جعدة وأسفله لبني قشير. عُنْبان: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم باء موحدة، وآخره نون. عُنُبُبُ: بضم أوله وثانيه ثم باءان موحدتان الأولى مضمومة وقد تفتح في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال: قضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة، وأنّى من قناة المحصّب ومن دونها قاع النقيع فأسقف ... فبطن العقيق فالخبيت فعنبب ورواه السّكري عنبب، وهو في أمثلة سيبويه بفتح الباء الأولى، وقال نصر: هو واد باليمن. العَنْبرَةُ: قرية بسواحل زبيد، منها علي بن مهدي الحميري الخارج بزبيد والمستولي على نواح كثيرة من اليمن. عِنَبَةُ: بلفظ واحدة العنب، بئر أبي عنبة: قرب المدينة، تقدم ذكرها في بئر أبي عنبة وذكرها العمراني فقال عتبة، والأول أصحّ ولا يعرّج على هذا البتّة وإنما هو ذكر ليجتنب، بئر على ميل من المدينة اعترض هناك رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أصحابه عند مسيره إلى بدر. عَنْدَلُ: مدينة عظيمة للصّدف بحضرموت، قال ابن الحائك: وكان امرؤ القيس قد زار الصدف إليها، وفيها يقول: كأني لم أسمر بدمّون مرّة، ... ولم أشهد الغارات يوما بعندل عَنْزٌ: بلفظ العنز من الشاء: موضع بناحية نجد بين اليمامة وضريّة. ومسجد بني عنز: بالكوفة، منسوب إلى عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن نزار. وعنز أيضا: موضع في شعر الراعي حيث قال: بأعلام مركوز فعنز فغرّب ... مغاني أمّ الوبر إذ هي ما هيا عَنْسٌ: بفتح أوله: وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة، وهي الناقة الصلبة تسمّى بذلك إذا تمّت سنها واشتدّت قوّتها: وهو مخلاف باليمن، ينسب إلى عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان رهط الأسود العنسي الذي تنبّأ في أيام رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. عُنْصُلٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الصاد وفتحها، وهو الكرّاث البرّيّ يعمل منه خلّ يقال له العنصلاني: وهو اسم موضع في ديار العرب، وطريق العنصل: من البصرة إلى اليمامة، وقال آخر: العنصل طريق تشقّ الدهناء من طرق البصرة. عُنْصُلاء: بالمدّ: موضع آخر، قال منذر بن درهم الكلبي: لتخرجني عن واحد ورياضه ... إلى عنصلاء بالزّميل وعاسم العُنْصَلانِ: بلفظ التثنية، قال أبو منصور: قال أبو حاتم سألت الأصمعي عن طريق العنصلين ففتح الصاد وقال: لا يقال بضمّها، قال: ويقول العامة إذا أخطأ إنسان الطريق أخذ طريق العنصلين، وذلك

عنقاء:

أن الفرزدق ذكر في شعره إنسانا ضلّ في هذه الطريق فقال: أراد طريق العنصلين فياسرت فظنت العامة أن كلّ من ضلّ ينبغي أن يقال له هذا، وطريق العنصلين طريق مستقيم، والفرزدق وصفه على الصواب فظنّ الناس أن وصفه على الخطإ فاستعملوه كذلك. عَنْقَاء: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف، وألف ممدودة، يقال: رجل أعنق وامرأة عنقاء طويلة العنق، وقيل في قولهم: طارت بهم العنقاء المغرب، إن العنقاء اسم ملك والتأنيث للفظ العنقاء، وقيل: العنقاء اسم الداهية، وقيل: العنقاء طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها إلا اسمها، وقال أبو زيد: العنقاء أكمة فوق جبيل مشرف أوى إليه القتّال، وهو عبد الله بن مجيب، وكان قتل رجلا فخاف السلطان، ثم قال: وأظنه بنواحي البحرين لأنه ذكر عماية معه وهو موضع بالبحرين: وأرسل مروان إليّ رسالة ... لآتيه، إني إذا لمضلّل وما بي عصيان ولا بعد مزحل ... ولكنني من سجن مروان أوجل سأعتب أهل الدين مما يريبهم ... وأتبع عقلي ما هدى لي أوّل أو الحق بالعنقاء في أرض صاحة ... أو الباسقات بين غول وغلغل وفي صاحة العنقاء أو في عماية ... أو الأدمى من رهبة الموت موئل عُنْقُرٌ: بالضم، والقاف، والزاي، وهو المرزنجوش، إلا أن المشهور الفتح، فلا أدري ما هو، وذات العنقز: موضع في ديار بكر بن وائل. عَنْكَبٌ: بالفتح ثم السكون، والكاف مفتوحة، وهو أصل حروف العنكبوت وباقيه زوائد: وهو ماء لبني فرير بأجإ أحد جبلي طيّء، وهو فرير بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيّء. عُنَكُ: بلفظ زفر، وآخره كاف، عن نصر: علم مرتجل لاسم قرية بالبحرين. العَنْكُ: موضع، قال عمرو بن الأهتم: إلى حيث حال الميث في كل روضة ... من العنك حوّاء المذانب محلال عُنّ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، يجوز أن يكون من عنّ له أي اعترضه، إمّا منقول عن فعل ما لم يسمّ فاعله وإمّا أن يكون جمعا للعنن وهو الاعتراض: وهو جبل يناوح مرّان في جوفه مياه وأوشال على طريق مكة من البصرة. وعنّ أيضا: قلت في ديار خثعم، وقيل بالفتح، قال بعضهم: وقالوا خرجنا م القفا وجنوبه ... وعنّ، فهمّ القلب أن يتصدّعا وقال الأديبي: عنّ اسم قلت تحاربوا عليه. عِنْوَبٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والباء الموحدة، لا أدري ما أصله، وقال ابن دريد: هو بوزن خروع: اسم واد، حكاه عنه العمراني، وقد حكي عن ابن دريد أنه قال: ليس في كلام العرب على وزن خروع إلا عتود اسم موضع، فإن صحت هذه فهي ثالثة ولست على ثقة من صحتها. عُنّةُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، قال الفرّاء: العنّة والعنّة الاعتراض بالفضول وغيره، وقال أبو منصور: سمعت العرب تقول كنّا في عنّة من الكلإ أي في

عنيبسات:

كلإ كثير وخصب، وعنّة: من مخاليف اليمن، وقيل: قرية باليمن. عُنَيبسات: في شعر الأعشى حيث قال: فمثلك قد لهوت بها وأرض ... مهامه لا يقود بها المجيد قطعت، وصاحبي شرخ كناز ... كركن الرّعن ذعلبه قصيد كأنّ قتودها بعنيبسات ... تعطّفهنّ ذو جدد فريد عُنَيزَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وبعد الياء زاي، يجوز أن يكون تصغير أشياء، منها العنزة: وهو رمح قصير قدر نصف الرمح أو أكثر شيئا وفيها زجّ كزجّ الرمح، والعنزة: وهو دويبة من السباع تكون بالبادية دقيقة الخطم تأخذ البعير من قبل دبره وقلّ ما ترى، ويزعمون أنه شيطان فلا يرى البعير فيه إلا مأكولا، والعنزة: من الظباء والشاء، زيدت الهاء فيه لتأنيث البقعة أو الركية أو البئر، فأما العنز فهو بغير هاء أو العنز من الأرض: وهو ما فيه حزونة من أكمة أو تلّ أو حجارة، والهاء فيه أيضا لتأنيث البقعة: وهو موضع بين البصرة ومكة، قال شيخ لقوم: هل رأيتم عنيزة؟ قالوا: نعم، قال: أين؟ قالوا: عند الظرب الذي قد سدّ الوادي، قال: ليس تلك عنيزة، عنيزة بينها وبين مطلع الشمس عند الأكمة السوداء، وقال ابن الأعرابي: عنيزة على ما أخبرني به الفزاري تنهية للأودية ينتهي ماؤها إليها وهي على ميل من القريتين ببطن الرّمة، وهي لبني عامر بن كريز، قال أبو عبيد السكوني: استخرج عنيزة محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وهو أمير على البصرة، وقيل: بل بعث الحجاج رجلا يحفر المياه، كما ذكرناه في الشجي، بين البصرة ومكة، فقال له: احفر بين عنيزة والشجي حيث تراءت للملك الضليل، فقال: تراءت لنا بين النقا وعنيزة ... وبين الشجي مما أحال على الوادي والله ما تراءت له إلا على الماء، وقال امرؤ القيس: تراءت لنا يوما بسفح عنيزة ... وقد حان منها رحلة وقلوص وقال ابن الفقيه: عنيزة من أودية اليمامة قرب سواج، وقرى عنيزة بالبحرين، قال جرير: أمسى خليطك قد أجدّ فراقا ... هاج الحزين وهيّج الأشواقا هل تبصران ظعائنا بعنيزة ... أم هل تقول لنا بهنّ لحاقا؟ إنّ الفؤاد مع الذين تحمّلوا ... لم ينظروا بعنيزة الإشراقا وقد ذكره مهلهل بن ربيعة أخو كليب في قوله: فدى لبني شقيقة يوم جاءوا ... كأسد الغاب لجّت في زئير كأنّ رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جاليها جرور غداة كأننا وبني أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير وقال: أدخل بعض الأعراب عليها الألف واللام فقال: لعمري لضبّ بالعنيزة صائف ... تضحّى عرادا فهو ينفخ كالقرم أحبّ إلينا أن يجاور أهلها ... من السمك الجرّيث والسلجم الوخم

عنيزتين:

عُنَيْزَتَينِ: تثنية الذي قبله بمعناه، قال العمراني: هو موضع آخر، والذي أظنه أنه موضع واحد كما قالوا في عماية عمايتان وفي رامة رامتان وأمثالها كثيرة، والله أعلم، قال بعضهم: أقرين! انك لو رأيت فوارسي ... بعنيزتين الى جوانب ضلفع عُنَيِّقُ: بلفظ تصغير عناق: موضع في قول جرير: ما هاج شوقك من رسوم ديار ... بلوى عنيّق أو بصلب مطار العُنَيْقُ: تصغير العنق، وهو على معان، العنق للإنسان والدواب معروف، والعنق: الجماعة، ومنه قوله: ان العراق وأهله ... عنق إليك فهيت هيتا أي مالوا إليك جميعا، وقال ابن الأعرابي: العنق الجمع الكثير، والعنق: القطعة من المال وغيره، وذات العنيق: ماءة قرب الحاجر في طريق مكة من الكوفة على ميل من النّشناش، قال فيها الشاعر: ألا تلكما ذات العنيق كأنها ... عجوز نفى عنها أقاربها الدهر وقال أعرابي: رأيت وأصحابي، بأظلم موهنا، ... سنا البرق يجلو مكفهرّا يمانيا قعدت له من بعد ما نام صحبتي ... يسحّ على ذات العنيق العزاليا باب العين والواو وما يليهما العَوَادِرُ: بلد في شرقي الجند كان به الفقيه عبد الله بن زيد العريقي من السكاسك من قبيلة يقال لهم الأعروق، منهم بنو عبد الوهاب أصحاب الجند، صنف كتابا في الفقه لم يذكر فيه قولين ولا وجهين وسماه المذهب الصحيح والبيان الشافي، وكان يذهب إلى تكفير تارك الصلاة ويكفر من لا يكفره، وتبعه جماعة وافرة من العرب وافتتن به خلق كثير، وكان الرجل إذا مات في بلاده وهو تارك الصلاة ربطوا في رجله حبلا وجروه ورموه للكلاب، وكتابه إلى اليوم يقرأ بريمة وجبل حراز، وكان المعز إسماعيل سيّر إليه جيشا فقال الفقيه لأصحابه: لا تخشوهم فإنهم إذا رموكم بالنشاب انعكست عليهم نصالها فقتلتهم، فلما واقعوهم لم يكن من ذلك شيء وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة فبطل أمره ومات بالعوادر في تلك الأيام. عَوَادن: من حصون ذمار باليمن، كذا أملاه عليّ المفضل. عُوَار: هو ابن عوار: جبل، عن نصر. عُوَارِضُ: بضم أوله، وبعد الألف راء مكسورة، وآخره ضاد: اسم علم مرتجل لجبل ببلاد طيّء، قال العمراني: أخبرني جار الله أن عليه قبر حاتم طيّء، وقيل: هو لبني أسد، وقال الأبيوردي: قنا وعوارض جبلان لبني فزارة، وأنشد: فلأبغينّكم قنا وعوارضا والصحيح أنه ببلاد طيّء، وقال نصر: عوارض جبل أسود في أعلى ديار طيّء وناحية دار فزارة، وقال البرج بن مسهر الطائي: إلى الله أشكو من خليل أودّه ... ثلاث خلال كلها لي غائض فمنهن أن لا تجمع الدهر تلعة ... بيوتا لنا، يا تلع سيلك غامض

عوارض:

ومنهن أن لا أستطيع كلامه ... ولا ودّه حتى يزول عوارض ومنهن أن لا يجمع الغزو بيننا ... وفي الغزو ما يلقى العدو المباغض ويروى لمجنون ليلى: ألا ليت شعري عن عوارضتي قنا ... لطول التنائي هل تغيّرتا بعدي وهل جارتانا بالثقيل إلى الحمى ... على عهدنا أم لم تدوما على العهد وعن علويّات الرياح، إذا جرت ... بريح الخزامى، هل تدبّ إلى نجد وعن أقحوان الرمل ما هو فاعل ... إذا هو أسرى ليلة بثرى جعد وهل ينفضنّ الدهر أفنان لمّتي ... على لاحق المتنين مندلق الوخد وهل أسمعنّ الدهر أصوات هجمة ... تحدّر من نشز خصيب إلى وهد؟ عَوارض: جمع عارض، وقد تقدم اشتقاقه، وهذه يقال لها عوارض الرّجّاز: اسم بلد. عُوَارِمُ: بضم أوله، وبعد الألف راء ثم ميم، يجوز أن يكون من العرم الذي تقدم تفسيره، ويجوز أن يكون من العرم وهو كل ذي لونين من كل شيء، أو من قولهم: يوم عارم إذا كان نهاية في البرد نهاره وليله: وهو هضبة وماء لبني جعفر، ورواه بعضهم عوارم جمع عارم: وهو حد الشيء وشدته، من قولهم: يوم عارم كما تقدم، قال الشاعر: على غول وساكن هضب غول ... وهضب عوارم مني السّلام وقال نصر: عوارم جبل لبني أبي بكر بن كلاب. عُوَارَةُ: قال أبو عبيدة: عوارة ماء لبني سكين، وسكين: رهط من فزارة منهم ابن هبيرة، قال النابغة: وعلى عوارة من سكين حاضر ... وعلى الدّثينة من بني سيّار هكذا رواية أبي عبيدة الدّثينة، بضم الدال، وغيره يرويه بفتحها وكسر الثاء، قال نصر: عوارة بشاطئ الجريب لفزارة. العَوَاصِمُ: هو جمع عاصم، وهو المانع، ومنه قوله تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ من أَمْرِ الله إِلَّا من رَحِمَ 11: 43، وهو صفة فلذلك دخله الألف واللام، والعواصم: حصون موانع وولاية تحيط بها بين حلب وأنطاكية وقصبتها أنطاكية، كان قد بناها قوم واعتصموا بها من الأعداء وأكثرها في الجبال فسميت بذلك، وربما دخل في هذا ثغور المصيصة وطرسوس وتلك النواحي، وزعم بعضهم أن حلب ليست منها، وبعضهم يزعم أنها منها، ودليل من قال إنها ليست منها أنهم اتفقوا على أنها من أعمال قنّسرين، وهم يقولون: قنّسرين والعواصم، والشيء لا يعطف على نفسه، وهو دليل حسن، والله أعلم، وقال أحمد بن محمد بن جابر: لم تزل قنّسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان زمان يزيد بن معاوية فجعل قنسرين وأنطاكية ومنبج وذواتها جندا فلما استخلف الرشيد أفرد قنسرين بكورها فصيّرها جندا وأفرد منبج ودلوك ورعبان وقورس وأنطاكية وتيزين وما بين ذلك من الحصون فسماها العواصم لأن المسلمين كانوا يعتصمون بها فتعصمهم وتمنعهم من العدوّ إذا انصرفوا من غزوهم وخرجوا من الثغر، وجعل مدينة العواصم منبج وأسكنها عبد الملك بن صالح بن عليّ بن عبد

العواقر:

الله بن عباس في سنة 173 فبنى فيها أبنية مشهورة، وذكرها المتنبي في مدح سيف الدولة فقال: لقد أوحشت أرض الشام طرّا، ... سلبت ربوعها ثوب البهاء تنفّس، والعواصم منك عشر، ... فتعرف طيب ذلك في الهواء العَوَاقِرُ: جمع العاقر، وهو العظيم من الرمل، وقال الأصمعي: العاقر من الرمال التي لا تنبت شيئا: وهي مواضع بنجد، قال مسلم بن قرط الأشجعي: تطرّبني حبّ الأباريق من قنى ... كأن امرأ لم يخل عن داره قبلي فيا ليت شعري هل بعيقة ساكن ... إلى السّعد أم هل بالعواقر من أهلي؟ فمن لامني في حبّ نجد وأهله ... وإن بعدت داري فليم على مثلي على قرب أعداء ونأي عشيرة ... ونائبة نابت من الزمن المحل وقال ابن السكيت في قول كثير: وسيّل أكناف المرابد غدوة ... وسيّل عنه ضاحك والعواقر العواقر: جبال في أسفل الفرش وعن يسارها وهي إلى جانب جبل يقال له صفر من أرض الحجاز. عَوَالِصُ: جبال لبني ثعلبة من طيّء، قال حاتم الطائي: وسال الأعالي من نقيب وثرمد، ... وأبلغ أناسا أنّ وقران سائل وأنّ بني دهماء أهل عوالص ... إذا خطرت فوق القسيّ المعابل عُوَالٌ: بضم أوله، وآخره لام: موضعان يجوز أن يكون من عول الفريضة وهو ارتفاع الحساب في الفرائض، أو من العول وهو قوت العيال، وهو حزم بني عوال بأكناف الحجاز على طريق المدينة، وهو لغطفان وفيه مياه آبار، عن أبي الأشعث الكندي، وقد ذكر في حزم بني عوال في موضعه، وقال ابن موسى: عوال أحد الأجبل الثلاثة التي تكتنف الطرف على يوم وليلة من المدينة، والآخران ظلم واللعباء. وعوال أيضا: ناحية يمانية. العُوَالِيّةُ: بالضم، كأنه من العول أو من الذي قبله: وهو مكان بأعلى عدنة لبني أسد، وقد ذكرت في بابها. العَوَالِي: بالفتح، وهو جمع العالي ضدّ السافل: وهو ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال، وقيل ثلاثة، وذلك أدناها وأبعدها ثمانية. عُوَامٌ: بضم أوله، وآخره ميم، والعوم: السباحة، والإبل تعوم في سيرها، وكأن العوام موضع ذلك أو فعله، ويجوز أن يكون من عام الرجل يعام وهو شهوة اللبن والعطش، والعوام مثل هيام من هام يهيم، وعوام: اسم موضع بعينه. عَوَانَةُ: بالفتح، وبعد الألف نون، وهو علم مرتجل غير منقول، وعوانة من عوان كرواحة من رواح كأنهما من أحداث الأعلام، كذا قال ابن جنّي وكأنه لم يقف على أن العوانة النخلة الطويلة المنفردة وبها سمّي الرجل، ويقال له القرواح أيضا، ولا بلغه أيضا أن العوانة دودة تخرج من الرمل فتدور أشواطا كثيرة، وقال الأصمعي: العوانة دابّة دون القنفذ تكون في وسط الرملة اليتيمة وهي المنفردة من الرملات فتظهر أحيانا وتدور كأنها تطحن ثم

عوائن:

تغوص، قال: وبالعوانة الدّابّة سمّي الرجل، وعوانة: ماءان بالعرمة. والعوانة: موضع جاء في الأخبار. عَوَائِنُ: هو جمع عوان، وهي البكر، وقيل: المسنّ من الحيوان بين السنين، وأكثر ما جمع عوان على عون، والذي ذكرناه قياس ويجوز أن يكون جمع عوين وهم الأعوان، وقال العمراني: هو جمع عائنة كأنه الذي يصيب بالعين، وقد روي فيه عوائن، بالضم: وهو جبل بالسراة كثير العشب تطرد المياه على ظهره. العَوْجَاء: تأنيث الأعوج، وهو معروف: وهي هضبة تناوح جبلي طيّء أي أجإ وسلمى، وهو اسم امرأة وسمّي الجبل بها، ولذلك قصة ذكرت فيما تقدّم في أجإ. والعوجاء أيضا: نهر بين أرسوف والرملة من أرض فلسطين من السواحل، وقال أبو بكر بن موسى: العوجاء ماء لبني الصّموت ببطن تربة. والعوجاء: في عدّة مواضع أيضا، وقال عمرو بن براء: عفا عطن العوجاء، والماء آجن ... سدام، فحلّ الماء مغرورق صعب كأن لم ير الحيّين يمسون جيرة ... جميعا، ولم ينبح بقفيانها الكلب القفيان جمع قفا: وهو الرمل. العَوَجَانُ: بالتحريك: اسم لنهر قويق الذي بحلب مقابل جبل جوشن، قال ابن أبي الخرجين في قصيدة ذكرت بعضها في أشمونيث: هل العوجان الغمر صاف لوارد، ... وهل خضّبته بالخلوق مدود؟ عُوجٌ: بضم أوله، جمع أعوج ضدّ المستقيم، ويجوز أن يكون جمع عوجاء كما يقال صوراء وصور، ويجوز أن يكون جمع عائج كأنه في الأصل عوج، بضم الواو مخفّفة، كما قال الأخطل: فهنّ بالبذل لا بخل ولا جود أراد لا بخل ولا جود، وهو اسم لجبلين باليمن يقال لهما جبلا عوج، قال خالد الزّبيدي وكان قد قدم الجزيرة فشرب من شراب سنجار فحنّ إلى وطنه فقال: أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا ... مقيلا ولا مشتى ولا متربّعا فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا العَوْرَاء: بلفظ تأنيث الأعور، دجلة العوراء: دجلة البصرة. عَوَرْتا: كلمة أظنها عبرانية، بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وتاء مثناة من فوق: بليدة بنواحي نابلس بها قبر العزير النبي، عليه السّلام، في مغارة وكذلك قبر يوشع بن نون، عليه السّلام، ومفضّل ابن عمّ هارون ويقال بها سبعون نبيّا، عليهم السلام. عَوْرَشُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الراء، وشين معجمة، علم غير منقول، يجوز أن يكون من قولهم بئر معروشة وهي التي تطوى قدر قامة من أسفلها بالحجارة ثم يطوى سائرها بالخشب وحده فذلك الخشب هو العرش، أو من العريش وهو ما يستظل به، وقد ذكر في العريش، ويوم عورش: من أيامهم، قال عمرو ذو الكلب: فلست لحاصن إن لم تروني ... ببطن ضريحة ذات النّجال

عوساء:

وأمي قينة إن لم تروني ... بعورش وسط عرعرها الطوال عَوسَاءُ: موضع بالمدينة، عن نصر. العَوْسَجُ: قال الحفصي: موضع باليمامة وهو شجر. عَوْسَجَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، والعوسج: شجر كثير الشوك وهو الذي يوضع على حيطان البساتين لمنع من يريد التسرّق منه له ثمر أحمر، قال أبو عمرو: في بلاد باهلة من معادن الفضة يقال لها عوسجة. عُوسٌ: بضم أوله، قال الأديبي: هو موضع بالشام، وأنشد: موالي ككباش العوس سحّاح أي سمان كأنها تسحّ الودك، وقال الأزهري: العوس الكباش البيض، فيظهر من هذا أن الذي ذكره الأديبي هو خطأ وأنه صفة للكباش لا اسم موضع بعينه، والله أعلم. العَوْصَاء: في أخبار بني صاهلة: كانت إبل عمرو بن قيس الشّمخي الهذلي هاملة بشعبة منها يقال لها العوصاء، وذكر قصة قال فيها عمرو بن قيس: أصابك ليلة العوصاء عمدا ... بسهم الليل ساعدة بن عمرو عِوَضٌ: بلفظ الذي بمعنى البدل: اسم بلد بعيد عنّا في أواسط بلاد الهند تأتيه التجار بعد مشقّة. عَوْفٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره فاء، والعوف: طائر في قولهم: نعم عوفك، والعوف: الذكر، والعوف: الضيف، وقيل منه: نعم عوفك، وقيل: العوف فيه الحال، والعوف: من أسماء الأسد لأنه يتعوّف بالليل فيطلب، وكل من ظفر في الليل بشيء فذلك عوافته، والعوف: نبت، والعوف: الكادّ على عياله، والعوف: الذئب، والعوف: البال، وعوف: جبل بنجد، ذكره كثّر فقال: فأقسمت لا أنساك ما عشت ليلة ... وإن شحطت دار وشطّ مزارها وما استنّ رقراق السراب، وما جرى ... ببيض الرّبى وحشيّها ونوارها وما هبّت الأرياح تجري، وما ثوى ... مقيما بنجد عوفها وتعارها العَوَقْبَان: بفتح العين والواو، وسكون القاف، وباء موحدة، وألف، ونون: موضع أراه في ديار بني أبي بكر بن كلاب، فقال: دعيّ الهوى يوم البجادة قادني، ... وقد كان يدعوني الهوى فأجيب فيا حادييها بالعوقبين عرّجا، ... أصابكما من حاديين مصيب ولم أهو ورد الماء حتى وردته، ... فمورده يحلو لنا ويطيب أظاعنة غدوا غضوب ولم تزر، ... وبائتة بعد الجوار غضوب وآباؤها الشّمّ الذين تقابلوا ... عليها فجاءت غير ذات عيوب عُوقٌ: بضم أوله، وآخره قاف، والعوق: الرجل الذي لا خير عنده، ويجوز أن يكون جمع عائق مثل مائق وموق، وعوق: حيّ من اليمن، وعوق: أبو عوج بن عوق، قال أبو منصور: عوق موضع بالحجاز، قال: فعوق فرماح فاللّوى من أهله قفر [1] وعوق: موضع بالبصرة سمّي بالقبيلة وهي العوقة.

_ [1]- لا وزن لهذا الشطر المنفرد.

عوق:

عَوْق: بالفتح، وهو الأمر الشاغل، يقال: عاقه يعوقه عوقا ومنه الاعتياق والتعويق، وذلك إذا أردت أمرا فصرفك عنه صارف وذلك الصارف هو العوق، والعوق: أرض في ديار غطفان بين نجد وخيبر. عَوَقَةُ: بفتح أوله وثانيه، يقال: رجل عوقة ذو تعويق للناس عن الخيرات، وأما عوقة فهو جمع عائق: وهي محلّة من محالّ البصرة، ينسب إليها محمد بن سنان العوقي، والمحلّة تنسب إلى القبيلة، كذا ذكره الحازمي، وأخاف أن لا يكون ضبطه فان القبيلة هي عوق، بالضم والتسكين، كما ضبطه الأزهري بخطه، وهو أيضا موضع بالبصرة، وأنشد الأزهري بعد أن قال: العوقان هي من اليمن، فقال عند ذلك: إني امرؤ حنظليّ في أرومتها ... لا من عتيك ولا أخوالي العوقه وقيل: العوقة بطن من عبد القيس نسبت المحلة إليهم، وقد نسب إلى هذه المحلة محمد بن سنان الباهلي العوقي، روى عن هشام بن محمد وهشيم وموسى ابن عليّ بن رباح، روى عنه أبو مسلم الكجّي، توفي سنة 222 أو 223، وكان قد سكنها هذا الباهلي فنسب إليها، وممن ينسب إلى هذا البطن من عبد القيس أبو نصر المنذر بن مالك بن قطعة العوقي، يروي عن أبي سعيد الخدري ويقال فيه العبدي والعصري. عَوْقَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، كأنه المرّة الواحدة من العوق المقدّم ذكره: قرية باليمامة تسكنها بنو عدي بن حنيفة. عَوْكَلانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، وآخره نون، والعوكلة: الرملة العظيمة، والعوكلة: الأرنب، وعوكلان: موضع في قول الطّرمّاح حيث قال: خليلي مدّ طرفك! هل ترى لي ... ظعائن باللّوى من عوكلان؟ ألم تر أنّ غزلان الثريّا ... تهيّج لي بقزوين احتزاني؟ عُومُ: في شعر إبراهيم بن بشير أخي النعمان بن بشير حيث قال: أشاقتك أظعان الحدوج البواكر ... كنخل النّجير الكارمات المواقر تحمّلن من وادي العشيرة غدوة ... إلى أرض عوم كالسفين المواخر العَوْنِيد: موضع قرب مدين بين مصر والمدينة من أعمال مصر قرب الحوراء. عَوْهَقٌ: موضع في شعر ابن هرمة فيه برقة ذكر في البرق، قال: قفا ساعة واستنطقا الرسم ينطق ... بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق عُوَيْجٌ: يجوز أن يكون تصغير العوج وهو ضد المستقيم أو تصغير العوج وهو الميل، دارة عويج: قد ذكرت في الدارات. عُوَيْرٌ: يجوز أن يكون تصغيرا لعدة أشياء، لعار الفرس إذا أفلت وللعير والعور وغير ذلك: وهو اسم موضع في شعر خالد بن زهير الهذلي، ويروى بالغين المعجمة، وذكر في موضعين كلاهما من كتاب السكّري حيث قال: ويوم عوير إذ كأنك مفرد ... من الوحش مشفوف أمام كليب قال السكري: عوير بلدة، ومشفوف مجهود، وكليب

عوير:

كلاب، وعوير أيضا: جبل في البحر يذكر مع كسير يشفقون على المراكب منهما وهما بين البصرة وعمان. عَوِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو فعيل من أشياء يطول ذكرها: من قرى الشام أو ماء بين حلب وتدمر، قال أبو الطيب: وقد نزح العوير فلا عوير ... ونهيا والبييضة والجفار وقال أبو دهبل بن سالم القريعي: حنّت قلوصي أمس بالأردنّ ... حنّة مشتاق بعيد الهنّ حنّي! فما ظلّمت أن تحنّي ... ودون إلفيك رحى الحزنن وعرض السّماوة القسونّ ... والرمل من عالج البحونّ ورعن سلمى وأجا الأخشنّ ... ثم غدت، وهي تهال منّي جاعلة العوير كالمجنّ ... وحارثا بالجانب الأيمنّ عامدة أرض بني أنفنّ يريد بني أنف الناقة، حارث الجولان: وهو جعفر ابن قريع، وقال الراعي: أمن آل وسنى آخر الليل زائر، ... ووادي العوير دوننا والسواجر؟ تخطّت إلينا ركن هيف وحافر ... طروقا، وأنّى منك هيف وحافر وأبواب حوّارين يصرفن دوننا ... صريف المكان فحّمته المحاور وقال ابن قيس الرقيات يرثي طلحة الطلحات ويمدح ابنه عبد الله: إنما كان طلحة الخير بحرا ... شقّ للمعتفين منه بحور مرّة فوق حلّة وصد الدّر ... ع، ويوما يجري عليه العبير سوف يبقى الذي تسلّفت عندي، ... إنني دائم الإخاء شكور وسرت بغلتي إليك من الشا ... م، وحوران دونها والعوير وسواء وقريتان وعين ال ... تمر خرق يكلّ فيه البعير عُوَيْرِضاتُ: بالضم، والضاد المعجمة، تصغير جمع عارضة، وهو معروف: اسم موضع، قال عامر بن الطفيل: وقد صبّحن يوم عويرضات ... قبيل الصبح باليمن الحصيبا عُوَيْصٌ: يجوز أن يكون تصغير العوص وهو الأصل، أو تصغير العيص وهو ما التفّ من عاسي الشجر وكثر وهو مثل السّلم والطلح والسيّال والسّدر والسّمر والعرفط والعضاه: وهو واد من أودية اليمامة، وفي كتاب هذيل: عاص وعويص واديان عظيمان بين مكة والمدينة. العُوَيْطُ: موضع. العُوَيْنِدُ: قرية باليمامة لبني خديج إخوة بني منقر، عن الحفصي، وقال أبو زياد: من مياه بني نمير العويند ببطن الكلاب. عُوَيٌّ: بلفظ تصغير عاء: موضع، عن ابن دريد، والله الموفق للصواب.

باب العين والياء وما يليهما

باب العين والياء وما يليهما عِيَارُ: هضبة في ديار الإواس بن الحجر، ويوم حراق: من أيامهم غزت غامد الإواس بن الحجر بن الهنو ابن الأزد فوجدوا خمسين رجلا من الإواس في حصار فأحرقوهم في هضبة يقال لها عيار، فقال زهير الغامدي هذين البيتين: تبغي الإواس بأرضها وسمائها ... حتى انتهينا في دوابّ تكبّدا حتى انتهينا في عيار كأننا ... أظب وقد لبد الرؤوس من النّدى عَيّانٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، يجوز أن يكون من قولهم: عان الماء يعين إذا سال، أو من عيّن التاجر إذا باع سلعته بعين وهو عيّان، أو من عين الماء، مكان عيّان: كثير العيون، أو يكون رجل عيّان الذي يصيب بالعين كثيرا، ويجوز غير ذلك: وهو بلد باليمن من ناحية مخلاف جعفر. عُيَانَةُ: بالضم: حصن من حصون ذمار باليمن كان لولد عمران بن زيد. عِيَانَةُ: بكسر أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف نون، علم مرتجل: موضع في ديار بني الحارث بن كعب بن خزاعة، وقال المسيّب بن علس: ويوم العيانة عند الكثي ... ب يوم أشائمه تنعب عَيْبَانُ: جبل باليمن، عن نصر. عَيْبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، بلفظ واحدة العياب التي يطرح فيها الثياب: من منازل بني سعد ابن زيد مناة بن تميم بن مرّ. عَيْثَةُ: بالفتح ثم السكون ثم ثاء مثلثة، والعيثة: الأرض السهلة، قال ابن أحمر الباهلي: إلى عيثة الأطهار غيّر وسمها ... نبات البلى، من يخطئ الموت يهرم وقال الأصمعي: عيثة بئر بالشّريف، قال مؤرج: العيثة بلد بالجزيرة، وروى بيت القطامي: على مناد دعانا دعوة كشفت ... عنّا النعاس وفي أعناقنا ميل سمعتها، ورعان الطود معرضة ... من دونها، وكثيب العيثة السّهل وقال: عيثة موضع باليمن وأيضا ناحية بالشام. عَيْجاء: من قرى حوران قرب جاسم كان أهل أبي تمّام الطائي ينزلون بها وبجاسم. عَيْدَانُ: موضع في قول بشر بن أبي خازم: وقد جاوزت من عيدان أرضا ... لأبوال البغال بها وقيع عَيْذَابُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وآخره باء موحدة: بليدة على ضفة بحر القلزم هي مرسى المراكب التي تقدم من عدن إلى الصعيد. عِيذُو: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وذال معجمة مضمومة، وآخره واو ساكنة: قلعة بنواحي حلب. العِيَرَاتُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وآخره تاء، جمع عيرة، وهو علم مرتجل غير منقول: اسم موضع. عَيْرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، بلفظ حمار الوحش، والعير: المثال الذي في الحدقة، والعير: الوتد، والعير: الطبل، والعير: العظم الناتئ في وسط الكتف، والعير عير النصل: وهو الناتئ في وسطه، وعير القدم: الناتئ في ظهرها، وعير الورقة: الناتئ

العيرة:

في وسطها، قالوا في قول الحارث بن حلّزة: زعموا أن كلّ من ضرب العي ... ر موال لنا وأنّا الولاء قال أبو عمرو: ذهب من يحسن تفسيره، ثم قال: العير هو الناتئ في بؤبؤ العين، ومنه: أتيتك قبل عير وما جرى أي قبل أن ينتبه نائم، وقيل: العير جبل بالحجاز، قال عرّام: عير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة ومن عن يسارك شوران وهو جبل مطلّ على السدّ، وذكر لي بعض أهل الحجاز أن بالمدينة جبلين يقال لأحدهما عير الوارد والآخر عير الصادر، وهما متقاربان، وهذا موافق لقول عرّام، وقال نصر: عير جبل مقابل الثنية المعروفة بشعب الخوز، وفي الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حرّم ما بين عير إلى ثور، وهما جبلان: عير بالمدينة وثور بمكة، وهذه رواية لا معنى لها لأن ذلك بإجماعهم غير محرّم، وقد ذكر في ثور، وقال بعض أهل الحديث: إنما الرواية الصحيحة أنه، عليه الصلاة والسلام، حرّم ما بين عير إلى أحد، وهما بالمدينة، والعير: واد في قوله: وواد كجوف العير قفر هبطته قوله كجوف العير أي كوادي العير، وكلّ واد عند العرب جوف، وقال صاحب العين: العير اسم واد كان مخصبا فغيره الدهر فأقفر فكانت العرب تضرب به المثل في البلد الوحش، وقال ابن الكلبي: إنه كان لرجل من عاد يقال له حمار بن مويلع، كان مؤمنا بالله ثم ارتد فأرسل الله على واديه نارا فاسودّ وصار لا ينبت شيئا فضرب به المثل، وإنما قيل جوف في المثل لأن الحمار ليس في جوفه شيء ينتفع به، وقال السكري في قول أبي صخر الهذلي: فجلّل ذا عير ووالى رهامه، ... وعن مخمص الحجّاج ليس بناكب قال: هو جبل، ومخمص: اسم طريق فيه، ويروى ذا عير. العَيْرَةُ: موضع بأبطح مكة. العَيْزَارَةُ: بالفتح ثم السكون ثم زاي، وبعد الألف راء مهملة، قال أبو عمرو: محالة عيزارة شديدة الأسر وقد عيزرها صاحبها، وهي البكرة العظيمة تكون للسانية، والعيزار: الغلام الخفيف الروح النشيط، والعيزارة: قرية على ستة أميال من الرّقة على البليخ، منها كان ربيعة الرّقي الشاعر القائل: لشتّان ما بين اليزيدين في الندى: يزيد سليم والأغرّ بن حاتم ... يزيد سليم سالم المال، والفتى أخو الأزد للأموال غير مسالم ... فهمّ الفتى الأزديّ إتلاف ماله، وهمّ الفتى القيسيّ جمع الدراهم ... فلا يحسب التّمتام أني هجوته، ولكنني فضّلت أهل المكارم ... فيا ابن أسيد لا تسام ابن حاتم فتقرع إن ساميته سنّ نادم ... هو البحر، إن كلّفت نفسك خوضه تهالكت في موج له متلاطم عِيسَاباذ: هذا مما تقدم كثير من أمثاله، وذكرنا أن باذ فيه مما تستعمله الفرس، ومعنى باذ العمارة، فكأن معناه عمارة عيسى، ويسمون العامر أباذان: هذه محلة كانت بشرقي بغداد منسوبة إلى عيسى بن المهدي وأمّه وأمّ الرشيد والهادي الخيزران هو أخوهما

عيسطان:

لأمهما وأبيهما وكانت إقطاعا له، وبها مات موسى ابن المهدي بن الهادي، وبنى بها المهدي قصره الذي سماه قصر السلام فبلغت النفقة عليه خمسين ألف ألف درهم. عَيْسَطَانُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وطاء كذلك، وآخره نون: موضع بنجد مرتجل له. عَيْشَانُ: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها إبراهيم ابن أحمد العيشاني، روى عن أبي سهل السّري بن عاصم البخاري وغيره، روى عنه صالح بن أحمد الهمذاني الحافظ، وذكره شيرويه. العِيصَانِ: بكسر أوله، تثنية العيص: وهو منبت خيار الشجر، قال عمارة: العيص من السدر والعوسج وما أشبهه إذا تدانى والتف، والعيصان: من معادن بني نمير بن كعب قريب من أضاخ البرم يكون فيه ناس من بني حنيفة، وقيل: العيصان ناحية بينها وبين حجر خمسة أيام من عمل اليمامة بها معدن لبني نمير. العِيصُ: بالكسر ثم السكون، وآخره صاد مهملة، قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله وفي العويص آنفا أيضا: وهو موضع في بلاد بني سليم به ماء يقال له ذنبان العيص، قاله أبو الأشعث، وهو فوق السوارقية، وقال ابن إسحاق في حديث أبي بصير: خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون منها إلى الشام، وقال أفنون التغلبي واسمه صريم بن معشر بن ذهل ابن تيم بن عمرو بن تغلب: لو أنني كنت من عاد ومن إرم ... غذّيت فيهم ولقمان وذي جدن لما فدوا بأخيهم من مهوّلة ... أخا السّكون ولا حادوا عن السّنن سألت عنهم وقد سدّت أباعرهم ... من بين رحبة ذات العيص فالعدن عَيْقَةُ: بالفتح ثم السكون، والقاف، قال الأموي: ما في سقاية عيقة من ربّ، كأنه ذهب به إلى قولهم: ما عاقت ولا ذاقت، وغيره يقول: عبقة بالباء الموحدة، قال الأصمعي: العيقة ساحل البحر، ويجمع عيقات، وقال أبو الحسن الخوارزمي: عيقة موضع ذكره في هذا الباب من العين مع الياء. عَيْكَتَانِ: تثنية عيكة وعيّكان كلاهما واحد، ولم أجد في كلامهم ما عينه ياء وإنما العوك الكرّ في الحرب والذهاب، والعائك الكسوب: وهو اسم موضع في شعر تأبّط شرّا: إني إذا خلّة ضنّت بنائلها ... وأمسكت بضعيف الحبل أحذاق نجوت منها نجائي من بجيلة إذ ... ألقيت ليلة خبت الرّهط أوراقي ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم ... بالعيكتين لدى معدى ابن برّاق وقال أبو زياد: العيّكان جبلان في قول العجير السّلولي: ثوى ما أقام العيّكان وعرّيت ... دقاق الهوادي محرثات رواحله وقال ابن مقبل: تخيّر نبع العيكتين ودونه ... متالف هضب يحبس الطير أوعرا عَينَا ثَبيرٍ: تثنية عين: وهو معروف، وثبير قد تقدّم اشتقاقه، وهو شجر في رأس ثبير جبل مكة. عَيْنَانِ: تثنية العين، ويذكر اشتقاقه في العين بعد: وهو هضبة جبل أحد بالمدينة، ويقال: جبلان عند

عينب:

أحد، ويقال ليوم أحد يوم عينين، وفي حديث عمر لما جاءه رجل يخاصمه في عثمان قال: وإنه فرّ يوم عينين، الحديث، وقيل: عينين جبل من جبال أحد بينهما واد يسمّى عام أحد وعام عينين، كذا ذكره البخاري في حديث وحشي، وقيل: عينان جبل بأحد قام عليه إبليس ونادى أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قتل، وفي مغازي ابن إسحاق: وأقبل أبو سفيان بمن معه حتى نزلوا بعينين جبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مقابل المدينة، وفي شعر الفرزدق: ونحن منعنا يوم عينين منقرا ... ولم ننب في يومي جدود عن الأسل وقال أبو سعيد: عينين بالبحرين أيضا ماء من مياه العرب، وقال غيره: هو في ديار عبد القيس وهي بالبحرين، وإليه ينسب خليد عينين الشاعر، وقيل: عينان اسم جبل باليمن بينه وبين غمدان ثلاثة أميال، ويوم عينين ذكر بعد في عينين. عَيْنَبٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح النون، وآخره باء موحدة، أظنه من العناب وهو الجبل الفارد المحدّد الرأس، وقد ذكر قبل: وهو اسم أرض من بلاد الشّحر بين عمان واليمن، قال أبو أحمد العسكري: عينب اسم موضع، العين مفتوحة غير معجمة والياء ساكنة تحتها نقطتان والنون مفتوحة وتحت الباء نقطة، ويصحّف بعتيب على وزن فعيل، وإنما بنو عتيب قبيلة من بني شيبان لهم جفرة بالبصرة يقال أصلهم ناقلة من جذام، والله أعلم، وفي الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أقطع معقل بن سنان المزني ما بين مسرح غنمه من الصخرة إلى أعلى عينب، ولا أعلم في ديار مزينة ولا في الحجاز موضعا له هذا الاسم، قاله نصر. عَيْنَمٌ: في وزن الذي قبله أراه منقولا من الفعل الماضي من العنم، وهو ضرب من شجر الشوك ليّن الأغصان لطيفها كأنه بنان العذارى، واحدتها عنمة، والعنم: ضرب من الوزغ يشبه العظاية إلا أنه أحسن منها وأشد بياضا، وقيل: العنم شجرة لها ثمر أحمر كالعنّاب تكون بالحجاز يشبه بها بنان النساء، سمي بذلك لكثرته فيه أو يكون اسما غيّر عن صيغته فرقا بين الموضع وما فيه. عِينٌ: بكسر أوله، يجوز أن يكون منقولا من فعل ما لم يسمّ فاعله ثم أعرب، من قولهم: عين الرجل إذا أصيب بالعين، ويجوز أن يكون منقولا من جمع عيناء، قال اللحياني: إنه لأعين إذا كان ضخم العين واسعها، والأنثى عيناء، والجمع منهما عين، ومنه: حور عين، وهو موضع بالحجاز ذكره أبو حنيفة الدينوري في كتاب النبات. العَينُ: من عان الرجل فلانا يعينه عينا إذا أصابه بالعين، والعين: الطليعة للعسكر وغيره، والعين من الماء معلومة، وعين الحيوان معروفة أيضا، ويقال: ما بالدار عين ولا عائنة أي أحد، قال الفرّاء: لقيته أول عين أي أول شيء، والعين: الذهب والفضة، والعين: النّقد الحاضر، والعين عين الركية: وهي نقرة الركية، والعين: المطر يدوم خمسة أيام وأكثر لا يقلع، والعين: ما عن يمين قبلة أهل العراق، وعين الشيء: نفسه، والعين للميزان: خلل فيها، والعين: عين الشمس وعين القوس التي يوضع فيها البندق، وعين الركية: منبعها، والعين يقال للرجل يظهر من نفسه ما لا يفي به إذا غاب: هو عبد عين وصديق عين،

عين أباغ:

والعين: المعاينة في قولهم: ما أطلب أثرا بعد عين، والعين: الدينار الراجح بمقدار ما يميل معه الميزان، وعين: سبعة دنانير ونصف دانق، فهذا عشرون معنى للعين، والعين غير مضافة: قرية تحت جبل اللّكّام قرب مرعش وإليها ينسب درب العين النافذ إلى الهارونية، مدينة لطيفة في ثغور المصيصة، ذكرت في موضعها. والعين بالعراق عين التّمر تذكر. والعين: قرية باليمن من مخلاف سنحان. وعين: موضع في بلاد هذيل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا: لما رأى نعمان حلّ بكرفئ ... عكر كما لبخ البزول الأركب فالسدر مختلج وأنزل طافيا ... ما بين عين إلى نباتى الأثأب عَيْنُ أُبَاغَ: بضم الهمزة، وبعدها باء موحدة، وآخره غين معجمة، إن كان عربيّا فهو من بغى يبغي بغيا، وباغ فلان على فلان إذا بغى، وفلان ما يباغ عليه، ويقال: إنه لكريم لا يباغ، وأنشد: إمّا تكرّم إن أصبت كريمة ... فلقد أراك، ولا تباغ، لئيما وهذا من تباغ أنت وأباغ أنا كأنه لم يسمّ فاعله، وقد ذكرت في أباغ أيضا، وقال أبو الحسين التميمي النّسّابة: وكانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ، وأباغ: رجل من العمالقة نزل ذلك الماء فنسب إليه، وفي كتاب الكلبي: يباغ بن اسليجا الجرمقاني، قال أبو بكر بن أبي سهل الحلواني: وفيه لغات يقال عين باغ ويباغ وأباغ، وقيل في قول أبي نواس: فما نجدت بالماء حتى رأيتها ... مع الشمس، في عيني أباغ، تغور حكي عن أبي نواس أنه قال: جهدت على أن تقع في الشعر عين أباغ فامتنعت عليّ فقلت عيني أباغ ليستوي الشعر، عين أباغ: ليست بعين ماء وإنما هو واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام، وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. عَيْنُ أبي نَيْزَرَ: كنية رجل يأتي ذكره، ونيزر، بفتح النون، وياء مثناة من تحت، وزاي مفتوحة، وراء، وهو فيعل من النزارة، وهو القليل، أو من النّزر وهو الإلحاح في السؤال، وروى يونس عن محمد بن إسحاق بن يسار أن أبا نيزر الذي تنسب إليه العين هو مولى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، كان ابنا للنجاشي ملك الحبشة الذي هاجر إليه المسلمون لصلبه وأن عليّا وجده عند تاجر بمكة فاشتراه منه وأعتقه مكافأة بما صنع أبوه مع المسلمين حين هاجروا إليه، وذكروا أن الحبشة مرج عليها أمرها بعد موت النجاشي وأنهم أرسلوا وفدا منهم إلى أبي نيزر وهو مع علي ليملّكوه عليهم ويتوّجوه ولا يختلفوا عليه، فأبى وقال: ما كنت لأطلب الملك بعد أن من الله عليّ بالإسلام، قال: وكان أبو نيزر من أطول الناس قامة وأحسنهم وجها، قال: ولم يكن لونه كألوان الحبشة ولكنه إذا رأيته قلت هذا رجل عربيّ، قال المبرّد: رووا أن عليّا، رضي الله عنه، لما أوصى إلى الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة، فهذا غلط لأن وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته، حدثنا أبو محلم محمد بن هشام في إسناده قال: كان أبو نيزر من أبناء بعض الملوك الأعاجم، قال: وصحّ عندي بعد أنه من ولد النجاشي فرغب في الإسلام صغيرا فأتى رسول الله، صلى الله

عين أنا:

عليه وسلّم، وكان معه في بيوته، فلما توفي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، صار مع فاطمة وولدها، رضي الله عنهم، قال أبو نيزر: جاءني عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وأنا أقوم بالضّيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال: هل عندك من طعام؟ فقلت: طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين، قرع من قرع الضيّعة صنعته بإهالة سنخة، فقال: عليّ به، فقام إلى الربيع وهو جدول فغسل يديه ثم أصاب من ذلك شيئا ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى أنقاهما ثم ضمّ يديه كل واحدة منهما إلى أختها وشرب منهما حسى من الربيع ثم قال: يا أبا نيزر إن الأكفّ أنظف الآنية، ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه وقال: من أدخله بطنه النار فأبعده الله! ثم أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تنضّح جبينه عرقا فانتكف العرق من جبينه ثم أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فانثالت كأنها عنق جزور فخرج مسرعا وقال: أشهد الله أنها صدقة، عليّ بدواة وصحيفة، قال: فعجلت بهما إليه فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما تصدّق به عبد الله عليّ أمير المؤمنين، تصدّق بالضيعتين بعين أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلا أن يحتاج إليهما الحسن والحسين فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما، قال أبو محلم محمد بن هشام: فركب الحسين دين فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مائتي ألف دينار فأبى أن يبيع وقال: إنما تصدّق بهما أبي ليقي الله وجهه حرّ النار ولست بائعهما بشيء. وقد ذكرت هذه القصة في البغيبغة وهو كاف فلا يكتب ههنا. عَيْنُ أُنا: ويروى عينونا، وقد ذكرت بعد هذا، ومن قال بهذا قال: أنا واد بين الصّلا ومدين وهو على الساحل، وقال السّكري: هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجّوا، وأنا: واد، وروي قول كثيّر: يجتزن أودية البضيع جوازعا ... أجواز عين أنا فنعف قبال وغيره يروي عينونا. عَينُ البَقَر: قرب عكّا تزار، يزورها المسلمون والنصارى واليهود ويقولون: إن البقر الذي ظهر لآدم فحرث عليه منها خرج، وعلى هذه العين مشهد ينسب إلى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فيه حكاية غريبة. عَينُ تاب: قلعة حصينة ورستاق بين حلب وأنطاكية وكانت تعرف بدلوك ودلوك رستاقها، وهي الآن من أعمال حلب. عَينُ التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها موضع يقال له شفاثا، منهما يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد، وهو بها كثير جدّا، وهي على طرف البرية، وهي قديمة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد في سنة 12 للهجرة، وكان فتحها عنوة فسبى نساءها وقتل رجالها، فمن ذلك السبي والدة محمد بن سيرين، وسيرين اسم أمه، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، فيه يقول عبيد الله بن الحرّ الجعفي في وقعة كانت بينه وبين أصحاب مصعب: ألا هل أتى الفتيان بالمصر أنني أسرت بعين التمر أروع ماجدا

عين ثرماء:

وفرّقت بين الخيل لما تواقفت بطعن امرئ قد قام من كان قاعدا عَين ثَرْماءَ: قرية في غوطة دمشق، منها: داود بن محمد المعيوفي الحجوري، حدّث عن أبي عمرو المخزومي ونمير بن أوس الأشعري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السّلمي وأحمد بن عبد الواحد الجوبري، وصدقة بن محمد بن محمد بن خالد بن معيوف أبو الفتح الهمذاني العين ثرمي، حدّث عن أبي الجهم بن طلاب، روى عنه تمام بن محمد، وعبد الواحد ابن محمد بن عمرو بن حميد بن معيوف أبو المقدم المعيوفي الهمذاني قاضي عين ثرماء، حدث عن خيثمة ابن سليمان، روى عنه علي الحنائي وعلي بن الحصين، ومات في منتصف ربيع الأول سنة 409، وأحمد ابن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن معيوف أبو المجد الهمذاني من أهل عين ثرماء، قال الحافظ: لم يقع إليّ ذكره، كتب عنه أبو الحسين الرازي والد تمام وقال: كان شيخا جليلا، مات في محرم سنة 133. عَينُ جارَة: بلفظ تأنيث واحدة الجيران، قال أبو علي التنوخي: حدثني الحسين بن بنت غلام الببغا وكتب لي خطه وشهد له الببغا بصحة الحكاية قال: كانت في أعمال حلب ضيعة تعرف بعين جارة بينها وبين الهونة، أو قال الحونة أو الجومة، حجر قائم كالتّخم بين الضيعتين وربما وقع بين أهل الضيعتين شرّ فيكيدهم أهل الهونة بأن يلقوا ذلك الحجر القائم فكلما يقع الحجر يخرج أهل الضيعتين من النساء ظاهرات متبرّجات لا يعقلن على أنفسهن طلبا للجماع ولا يستحيين في الحال ما عليهن من غلبة الشهوة إلى أن يتبادر الرجال إلى الحجر فيعيدوه إلى حالته الأولى قائما منتصبا فتتراجع النساء إلى بيوتهن وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ما كن فيه، وهذه الضيعة كان سيف الدولة أقطعها أبا علي أحمد بن نصر البازيار، وكان أبو علي يتحدث بذلك ويسمعه الناس منه وقد ذكر هذه الحكاية بخطه في الأصل، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: قد سألت بحلب عن هذه الضيعة فعرفوها وذكروا أن هناك أهويّة كالخسف في وسطها عمود قائم لا يدرون ما هو ولم يعرفوا هذا الذي ذكر من أنه إذا ألقي شبقت النساء: وهي ضيعة مشهورة يعرفها جميع أهل حلب. عَينُ الجالوت: اسم أعجميّ لا ينصرف: وهي بليدة لطيفة بين بيسان ونابلس من أعمال فلسطين كان الروم قد استولوا عليها مدة ثم استنقذها منهم صلاح الدين الملك الناصر يوسف بن أيوب في سنة 579. عَينُ الجَرّ: موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق، يقولون إن نوحا، عليه السلام، منه ركب في السفينة. عَينُ جَمَلٍ: بنواحي الكوفة من النجف قرب القطقطانة وهي مع عدة عيون يقال لها العيون، يرحل منها إلى القيّارة، مات عندها جمل فسميت به، وقيل: بل الذي استخرجها اسمه جمل، وفي كتاب العزيزي: من البصرة إلى عين جمل لمن أراد الكوفة ثلاثون ميلا ثم إلى عين صيد ثلاثون ميلا. عينُ زَرْبَى: بفتح الزاي، وسكون الراء، وباء موحدة، وألف مقصورة، يجوز أن يكون من زرب الغنم وهو مأواها: وهو بلد بالثغر من نواحي المصيصة، قال ابن الفقيه: كان تجديد زربي وعمارتها على يد أبي سليمان التركي الخادم في حدود سنة 190، وكان قد ولي الثغور من قبل الرشيد، ثم استولى عليها الروم فخرّبوها فأنفق سيف الدولة بن حمدان ثلاثة آلاف ألف درهم حتى أعاد عمارتها ثم استولى الروم عليها

عين سلوان:

في أيام سيف الدولة، كما ذكرنا في طرسوس، وهي في أيديهم إلى الآن، وأهلها اليوم أرمن، وهي من أعمال ابن ليون، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو محمد إسماعيل بن علي الشاعر العين زربي القائل: وحقّكم لا زرتكم في دجنّة ... من الليل تخفيني كأني سارق ولا زرت إلا والسيوف هواتف ... إليّ وأطراف الرماح لواحق ومحمد بن يونس بن هاشم المقرئ العين زربي المعروف بالإسكاف، روى عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حسان وأحمد ابن عمرو بن معاذ الرازي وأحمد بن عبد الله بن عمر ابن جعفر المالكي ومحمد بن الخليل الأخفش، وجمع عدد آي القرآن العظيم، روى عنه عبد العزيز الكناني والأهوازي المقرئ وأبو علي الحسين بن معشر الكناني وعلي بن خضر السلمي، ومات في ثامن عشر ذي الحجة سنة 411، قال الواقدي: ولما كانت سنة 180 أمر الرشيد ببناء مدينة عين زربي وتحصينها وندب إليها ندبة من أهل خراسان وغيرهم وأقطعهم بها المنازل، ثم لما كانت أيام المعتصم نقل إليها وإلى نواحيها قوما من الزّطّ الذين كانوا قد غلبوا على البطائح بين واسط والبصرة فانتفع أهل الثغر بهم. عَيْنُ سُلْوَانَ: يقال: سلوت عنه أسلو سلوّا وسلوانا، وكان نصر بن أبي نصير يعرض على الأصمعي بالرّيّ فجاء على قول الشاعر: لو أشرب السّلوان ما سلوت فقال لنصر: ما السلوان؟ فقال: يقال إنها خرزة تسحق وتشرب بماء فتورث شاربها سلوة، فقال: اسكت لا يسخر منك هؤلاء إنما السلوان مصدر قولك سلوت أسلو سلوانا، فقال: لو أشرب السلوان أي السّلوّ ما سلوت، قال أبو عبد الله البشاري المقدسي: سلوان محلة في ربض مدينة بيت المقدس تحتها عين عذبة تسقي جنانا عظيمة وقفها عثمان بن عفان، رضي الله عنه، على ضعفاء البلد، تحتها بئر أيوب، ويزعمون أن ماء زمزم يزور ماء هذه العين ليلة عرفة، قال عبيد الله الفقير: ليس من هذا الوصف اليوم شيء لأن عين سلوان محلة في وادي جهنم في ظاهر البيت المقدس لا عمارة عندها البتة إلا أن يكون مسجدا أو ما يشابهه وليس هناك جنان ولا ربض، ولعل هذا كان قديما، والله أعلم. عَينُ السَّلَّوْر: بفتح السين المهملة، وتشديد اللام وفتحها، وهو السمك الجرّيّ بلغة أهل الشام، قال البلاذري: وكان عين السلّور وبحيرتها لمسلمة بن عبد الملك، ويقال لبحيرتها بحيرة يغرا، وقد ذكرت في موضعها، وهي قرب أنطاكية، وإنما سميت عين السلّور لكثرة هذا النوع الذي بها من السمك. عَينُ سَيْلَم: بفتح السين المهملة، وسكون الياء المثناة من تحت، وفتح اللام، مرتجل إن كان عربيّا وإلا فهو عجميّ: بينه وبين حلب نحو ثلاثة أميال، كانت العرب تنزلها، وكانت بها وقعة بين عطيّة بن صالح ومحمود بن صالح ابني مرداس في سنة 455. عَينُ شَمس: بلفظ الشمس التي في السماء: اسم مدينة فرعون موسى بمصر، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، بينه وبين بلبيس من ناحية الشام قرب المطرية وليست على شاطئ النيل، وكانت مدينة كبيرة، وهي قصبة كورة اتريب، وهي الآن خراب وبها

عين صيد:

آثار قديمة وأعمدة تسمّيها العامة مسالّ فرعون، سود طوال جدّا تبين من بعد كأنها نخيل بلا رؤوس، قال الحسن بن إبراهيم المصري: ومن عجائب مصر عين شمس، وهي هيكل الشمس، وبها قدّت زليخا على يوسف القميص، وبها العمودان اللذان لم ير أعجب منهما ولا من بنائهما، وهما مبنيان على وجه الأرض بغير أساس، طولهما في السماء خمسون ذراعا، فيهما صورة إنسان على دابّة وعلى رؤوسهما شبه الصومعتين من نحاس فإذا جرى النيل رشحتا وقطر الماء منهما، وهما رصد لا تجاوز هما الشمس في الانتهاء، فإذا دخلت أول دقيقة من الجدي، وهو أقصر يوم في السنة، انتهت إلى العمود الجنوبي وقطعت على قبّة رأسه فإذا نزلت أول دقيقة من السرطان وهو أطول يوم في السنة انتهت إلى العمود الشمالي وقطعت على قبّة رأسه ثم تطّرد بينهما ذاهبة وجائية سائر السنة، ويرشح من رأسها ماء إلى أسفل حتى يصيب أسفلهما وأصولهما فينبت العوسج وغيره من الشجر، قال: ومن عجائب عين شمس أنها تخرب من أول الإسلام وتحمل حجارتها ولا تفنى، وبعين شمس يزرع البلسان ويستخرج دهنه، وبالصعيد مقابل طهنة بلد يقال له عين شمس غير التي عند المطرية، قال كثيّر يرثي عبد العزيز ابن مروان: أتاني، ودوني بطن غول ودونه ... عماد الشّبا من عين شمس فعابد، نعيّ ابن ليلى فاتّبعت مصيبة ... وقد ضقت ذرعا والتجلّد آيد وعين شمس أيضا: ماء بين العذيب والقادسية، له ذكر في أيام الفتوح. عَينُ صَيْدٍ: من صاد يصيد صيدا، سمّيت بذلك لكثرة السمك الذي كان يصاد بها، وهي بين واسط العراق وخفّان بالسواد مما يلي البرّ تعدّ في الطّفّ بالكوفة، قال محمد بن موسى: عين صيد موضع من ناحية كلواذة من السواد بين الكوفة والحزن، حكاه ابن حبيب، وفي كتاب العزيزي: من البصرة إلى عين صيد عمل ثلاثون ميلا، قال المتلمس: ولا تحسبنّي خاذلا متخلّفا ... ولا عين صيد من هواي ولعلع عَينُ ظَبي: بلفظ واحد الظباء: موضع بين الكوفة والشام في طرف السّماوة. عَينُ عُمارَةَ: قال أبو منصور: رأيت بالسودة عينا يقال لها عين عمارة شربت من مائها أحسبها نسبت إلى عمارة من ولد جرير. عَينُ غَلاقِ: بفتح الغين المعجمة، وآخره قاف، والغلاق: إسلام القاتل إلى ولي المقتول يحكم في دمه بما شاء، وعين غلاق: اسم موضع. عَيْنُ مُحَلِّمٍ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر اللام المشددة ثم ميم، يجوز أن يكون من الحلم وهو مفعّل أي يعلّم الحلم غيره، ويجوز أن يكون من حلّمت البعير إذا نزعت عنه الحلم، والمحلّم: الذي يفعل ذلك، وهو اسم رجل نسبت العين إليه في رأي الأزهري، قال الكلبي: محلّم بن عبد الله زوج هجر بنت المكفّف من الجرامقة، وقال صاحب العين: محلّم نهر بالبحرين، وقال أبو منصور: محلّم عين فوّارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر ماء منها، وماؤها حارّ في منبعها فإذا برد فهو ماء عذب، ولهذه العين إذا جرت في نهرها خلج كثيرة تتخلّج منها تسقي نخيل جواثاء وعسلّج وقريّات من

عين مكرم:

قرى هجر. عَيْنُ مُكْرَم: مفعل من الكرامة، أكرمته فهو مكرم: بلد لبني حمّان ثم لمكرم. عَيْنُ الوَرْدَة: بلفظ واحدة الورد الذي يشمّ، ويقال لكلّ نور ورد، والورد: من ألوان الدوابّ لون يضرب إلى الصفرة الحسنة، والأنثى وردة، وقد قلنا في قوله تعالى: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ 55: 37، وهو رأس عين المدينة المشهورة بالجزيرة كانت فيها وقعة للعرب ويوم من أيامهم وكان أحد رؤسائهم يومئذ رفاعة بن شدّاد بن عبد الله بن قيس ابن جعال بن بدّا بن فتيان، جمع فتى، وبعض يصحف بالقاف والباء الموحدة. عَيْنُ يُحَنَّسَ: كانت للحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، استنبطها له غلام يقال له يحنّس، باعها علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، من الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بسبعين ألف دينار قضى بها دين أبيه، وكان الحسين، رضي الله عنه، قتل وعليه دين هذا مقداره. عَيْنون: بالفتح، كلمة عبرانية جاءت بلفظ جمع سلامة العين، ولا يجوز في العربية، وهو بوزن هينون ولينون إلا أن يريد به العين الوبيئة فانه حينئذ يجوز قياسا ولم نسمعه، قيل: هي من قرى بيت المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنيّة من دون القلزم في طرف الشام، ذكره كثير: إذ هنّ في غلس الظلام قوارب ... أعداد عين من عيون أثال يجتزن أودية البضيع جوازعا ... أجواز عينونا فنعف قبال قال يعقوب: سمعت من يقول هي عين أنا وهي بين الصلا ومدين على الساحل، وقال البكري: هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجوا، وأنا: واد، وقد نسب إليها عبد الصمد بن محمد العينوني المقدسي، روى عن أبي ميسرة الوليد بن محمد الدمشقي، روى عنه أبو القاسم الطبراني. عَيْنَيْن: وهو تثنية عين، ولكن بعضهم يتلفظ به على هذه الصيغة في جميع أحواله، فان الأزهري ذكره فقال مبتدئا: عينين جبل بأحد، وقد بسطت القول فيه في عينان، قال أبو عبيدة في قول البعيث: ونحن منعنا يوم عينين منقرا ... ولم ننب في يومي جدود عن الأسل قال: أما يوم عينين بالبحرين فكانت بنو منقر بن عبيد الله بن الحارث، والحارث هو مقاعس بن عمرو ابن كعب بن سعد، خرجوا ممتارين فعرضت لهم بنو عبد القيس فاستعانوا بني مجاشع فحموهم حتى استنقذوهم، وقال الحفصي: عينين بالبحرين، وأنشد: يتبعن عودا قاليا لعينين ... راج وقد ملّ ثواء البحرين ينسلّ منهنّ، إذا تدانين، ... مثل انسلال الدمع من جفن العين وإليها يضاف خليد عينين الشاعر، وقال الراعي: يحثّ بهنّ الحاديان كأنما ... يحثّان جبّارا بعينين مكرعا قال ثعلب: عينين مكان بشقّ البحرين به نخل، والمكرع: الذي يشرع في الماء. العُيُونُ: جمع عين الماء: وهو في مواضع ومن أشهرها عند العرب، قال السكوني: من واسط إلى

عيهم:

مكة طريق يخرجون إليه من واسط فينزلون العيون وهي صماخ وأدم ومشرّجة. والعيون: مدينة بالأندلس من أعمال لبلة يقال لها جبل العيون، وبالبحرين موضع يقال له العيون، ينسب إليه شاعر قدم الموصل وأنا بها واسمه علي بن المقرب بن الحسن ابن عزيز بن ضبّار بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم العيوني البحراني، لقيته بالموصل في سنة 617، وقد مدح بها بدر الدين وغيره من الأعيان ونفق فأرفدوه وأكرموه، ومن شعره من قصيدة في بدر الدين صاحب الموصل: حطّوا الرّحال فقد أودت بها الرّحل ... ما كلّفت سيرها خيل ولا إبل بلغتم الغاية القصوى فحسبكم ... هذا الذي بعلاه يضرب المثل! وليست بالطائل عندي. عَيْهَمٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الهاء، والعيهم: الناقة السريعة والبعير الذي أنضاه السير، شبّهت الدار في دروسها به، ويقال للفيل الذكر عيهم أيضا: وهو موضع بالغور من تهامة، قال: وللشآمين طريق المشيم ... وللعراق في ثنايا عيهم قال ابن الفقيه: عيهم جبل بنجد على طريق اليمامة إلى مكة، قال جابر بن حنيّ التغلبي: ألا يا لقومي للجديد المصرّم ... وللحلم، بعد الزّلّة، المتوهّم وللمرء يعتاد الصبابة بعد ما ... أتى دونها ما فرط حول مجرّم فيا دار سلمى بالصريمة فاللوى ... إلى مدفع القيقاء فالمتثلم أقامت بها بالصيف ثم تذكرت ... منازلها بين الجواء فعيهم قال ابن السكيت في قول عمرو بن الأهتم: فنحن كررنا خلفكم إذ كررتم، ... ونحن حملنا كلّكم يوم عيهما عَيْهُومُ: بالفتح أيضا، ومعناه معنى الذي قبله، وقيل: العيهوم الأديم الأملس، قال أبو دؤاد: فتعفّت بعد الرباب زمانا ... فهي قفر كأنها عيهوم وهو اسم موضع، عن العمراني، والله الموفق للصواب.

غ

غ باب الغين والألف وما يليهما غابٌ: آخره باء موحدة، والغاب في اللغة الأجمة: وهو موضع باليمن. غابر: حصن باليمن أظنه من أعمال صنعاء. غابَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، قال الهوازني: الغابة الوطأة من الأرض التي دونها شرفة وهو الوهدة، وقال أبو جابر الأسدي: الغابة الجمع من الناس، والغابة الشجر الملتفّ الذي ليس بمرتوب لاحتطاب الناس ومنافعهم: وهو موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة، وهو المذكور في حديث السباق: من الغابة إلى موضع كذا ومن أثل الغابة، وفي تركة الزبير اشتراها بمائة وسبعين ألفا وبيعت في تركته بألف ألف وستمائة ألف، وقد صحّفه بعضهم فقال الغاية، وقال الواقدي: الغابة بريد من المدينة على طريق الشام وصنع منبر رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من طرفاء الغابة، وروى محمد بن الضحاك عن أبيه قال: كان العباس ابن عبد المطلب يقف على سلع فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم وذاك من آخر الليل، وبين سلع والغابة ثمانية أميال، وقال محمد بن موسى الحازمي: من مهاجرة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى أن غزا الغابة وهي غزاة ذي قرد ووفدت السباع على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أن يفرض لها ما تأكل خمس سنين وأربعة أشهر وأربعة أيام. والغابة أيضا: قرية بالبحرين. غَادَةُ: بالدال المهملة، بلفظ الغادة من النساء وهي الناعمة الليّنة: اسم موضع في شعر الهذليين: .... كأنهم بغادة فتخاء الجناح تحوم الغَارُ: آخره راء، نبات طيب الرائحة على الوقود ومنه السوس، والغار من الفم نطعاه في الحنكين، والغار مغارة في الجبل كأنه سرب، والغار: لغة في الغيرة، والغار: الجماعة من الناس، والغاران: فم الإنسان وفرجه، والغار الذي كان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يتحنث فيه قبل النبوة: غار في جبل حراء، وقد مرّ ذكر حراء، والغار الذي أوى إليه هو وأبو بكر، رضي الله عنه: في جبل ثور بمكة. وذات الغار: بئر عذبة كثيرة الماء

الغاضرية:

من ناحية السّوارقية على نحو ثلاثة فراسخ منها، قال الكندي قال غزيرة بن قطاب السلمي: لقد رعتموني يوم ذي الغار روعة ... بأخبار سوء دونهن مشيبي وغار الكنز: موضع في جبل أبي قبيس دفن فيه آدم كتبه فيما زعموا. وغار المعرّة: في جبل نساح بأرض اليمامة لبني جشم بن الحارث بن لؤيّ، عن الحفصي. الغَاضِرِيّةُ: بعد الألف ضاد معجمة، منسوبة إلى غاضرة من بني أسد: وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء. غَافِطُ: بعد الألف فاء مكسورة، وطاء مهملة، علم مرتجل مهمل الاستعمال في دار العرب: وهو اسم موضع، عن الأديبي. غَافٌ: آخره فاء، قال أبو زيد: الغاف شجرة من العضاه، الواحدة غافة، وهي شجرة نحو القرظ شاكة حجازية تنبت في القفاف، وقال صاحب العين: الغاف ينبوت عظام كالشجر يكون بعمان، الواحدة غافة: وهو اسم موضع بعمان سمّي به لكثرته فيه، قال عبيد الله بن الحرّ: جعلت قصور الأزد ما بين منبج ... إلى الغاف من وادي عمان المصوّب بلادا نفت عنها العدوّ سيوفنا ... وصفرة عنها نازح الدار أجنب يريد بصفرة أبا المهلّب بن أبي صفرة، وقال مالك ابن الريب: من الرمل رمل الحوش أو غاف راسب، ... وعهدي برمل الحوش وهو بعيد وقال الفرزدق وكان المهلب حجبه: فان تغلق الأبواب دوني وتحتجب ... فما لي من أمّ بغاف ولا أب ولكنّ أهل القريتين عشيرتي ... وليسوا بواد من عمان مصوّب ولما رأيت الأزد تهفو لحاهم ... حوالي مزونيّ لئيم المركّب مقلّدة بعد القلوس أعنّة ... عجبت ومن يسمع بذلك يعجب وقال في أخرى ذكرت في خارك: ولو ردّ المهلّب حيث ضمّت ... عليه الغاف أرض بني صفار غَافِرٌ: بطن غافر: موضع، عن نصر. غَافِقٌ: الغفق: القدوم من سفر أو الهجوم على الشيء بغتة، وغافق: حصن بالأندلس من أعمال فحص البلوط، منها أبو الحسن عليّ بن محمد بن الحبيب بن الشماخ الغافقي، روى عن أبيه والقاضي أبي عبد الله ابن السباط وغيرهما، وكان من أهل النبل، وتولى الأحكام ببلدة غافق مدة طويلة قدر خمس وستين سنة، ومات سنة 503. غافِل: من الغفلة، بعد الألف فاء: اسم موضع. غالِبٌ: موضع بالحجاز، قال كثير: فدع عنك سلمى إذ أتى النأي دونها ... وحلّت بأكناف الخبيت فغالب إلى الأبيض الجعد ابن عاتكة الذي ... له فضل ملك في البريّة غالب الغامِرِيّةُ: قرية في أرض بابل قرب حلة بني مزيد، منها كان أبو الفتح بن جيّاء الكاتب الشاعر. غامِيَةُ: من قرى حمص، قال القاضي عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص: دخل أبو هريرة حمص مجتازا

غانظ:

حتى صار إلى غامية ونزل بها فلم يضيّفوه فارتحل عنهم فقالوا: يا أبا هريرة لم ارتحلت عنّا؟ قال: لأنكم لم تضيفوني، فقالوا: ما عرفناك، فقال: إنما تضيفون من تعرفونه! قالوا: نعم، فارتحل عنهم. غَانِظٌ: بعد الألف نون، وآخره ظاء معجمة، والغنظ الهمّ اللازم والكرب، وذكر عمر بن عبد العزيز الموت فقال: غنظ ليس كالغنظ وكظّ ليس كالكظّ: وهو اسم موضع في نونيّة لابن مقبل. غَانْفَر: بعد الألف نون بالتقاء الساكنين ثم فاء مفتوحة، وآخره راء: وهي محلة كبيرة بسمرقند. غَانْمَاباذ: كأنه عمارة غانم: قلعة في الجبال في جهة نهاوند. غَانٌ: إن كان منقولا عن الفعل الماضي من قولهم: غانت نفسه تغين إذا غثت وإلا فلا أدري ما هو: وهو واد باليمن يقال له ذوغان. غانَةُ: بعد الألف نون، كلمة عجمية لا أعرف لها مشاركا من العربية: وهي مدينة كبيرة في جنوبي بلاد المغرب متصلة ببلاد السودان يجتمع إليها التجار ومنها يدخل في المفازات إلى بلاد التبر ولولاها لتعذّر الدخول إليهم لأنها في موضع منقطع عن الغرب عند بلاد السودان فمنها يتزوّدون إليها، وقد ذكرت القصة في ذلك في التبر. غَاوَةُ: لا أعرف اشتقاقه: وهو اسم جبل، وقيل: قرية بالشام، وقال ابن السكيت: قرية قرب حلب، وقال المتلمّس يخاطب عمرو بن هند: فإذا حللت ودون بيتي غاوة ... فأبرق بأرضك ما بدا لك وارعد غَائِطُ بني يزيد: نخل وروض باليمامة، عن ابي حفصة. والغائط: موضع فيه نخل في الرمل لبني نمير. باب الغين والباء وما يليهما غَبَاءُ: بالفتح، والمد: موضع بالشام، قال عديّ بن الرقاع: لمن المنازل أقفرت بغباء، ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي الغُبَارَاتُ: جمع غبارة، وهو القطعة من الغبار: اسم موضع. الغُبَارَةُ: كأنه اسم للقطعة من الغبار: ماءة لبني عبس ببطن الرّمّة قرب أبانين في موضع يقال له الخيمة، وفي كتاب نصر: الغبارة ماءة إلى جنب قرن التّوباذ في بلاد محارب. الغُبَارَى: طلح الغبارى: في الجبلين لبني سنبس، قال زيد الخيل: وحلّت سنبس طلح الغبارى ... وقد رغبت بنصر بني لبيد غَبَاغِبُ: جمع غبغب، وهو الغبب المتدلّي في رقاب البقر والشاء، وللديك أيضا غبغب: وهي قرية في أول عمل حوران من نواحي دمشق بينهما ستة فراسخ، قال الحافظ أبو القاسم: عبد الله بن أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن الليث بن شعبة بن البحتري ابن إبراهيم بن زياد بن الليث بن شعبة بن فراص بن جالس أبو القاسم ويقال أبو محمد التميمي المعلّم الغباغبي، حدث عن الحسن بن يزيد القطّان وضرار ابن سهل الضراري ويحيى بن إسحاق بن سافري، روى عنه عبد الوهاب الكلابي، وكان كذّابا، قال أبو الحسن الرازي: أبو القاسم الغباغبي كان معلّما على باب الجابية، سمعت منه، ومات سنة 525.

غبب:

غُبٌّ: بالضم، بلد بحريّ تنسب إليه الثياب الغبّيّة، وهي خفاف رقاق من قطن، عن نصر. غَبَبٌ: يضاف إليه ذو فيقال ذو غبب: من نواحي ذمار. وهجرة ذي غبب: قرية أخرى. الغَبْرَاء: بالمدّ، وهي من الأرض الحمراء، والغبراء: الأرض نفسها، والوطأة الغبراء: الدارسة، والغبراء: من قرى اليمامة بها بنو الحارث بن مسلمة بن عبيد لم تدخل في صلح خالد بن الوليد، رضي الله عنه، أيام مسيلمة الكذّاب، قال الشاعر: يا هل بصوت وبالغبراء من أحد وقال أبو محمد الأسود: الغبراء أرض لبني امرئ القيس من أرض اليمامة، قال قيس بن يزيد السعدي: ألا ابلغ بني الحرّان أن قد حويتم ... بغبراء نهبا فيه صمّاء مؤيد ألم يك بالسّكن الذي صفت ظلّة ... وفي الحيّ عنهم بالزّعيقاء مقعد وغبراء الخبيبة في شعر عبيد بن الأبرص حيث قال: أمن منزل عاف ومن رسم أطلال ... بكيت، وهل يبكي من الشوق أمثالي؟ ديارهم إذ هم جميع، فأصبحت ... بسابس إلّا الوحش في البلد الخالي فان يك غبراء الخبيبة أصبحت ... خلت منهم واستبدلت غير ابدال فقدما أرى الحيّ الجميع بغبطة ... بها، والليالي لا تدوم على حال الغَبَرُ: بفتح أوله وثانيه ثم راء، والغبر: انتقاض الجرح بعد الالتئام، ومنه ضمّاء الغبر: الداهية، والغبر: البقاء، وقيل: الغبر أن يبرأ ظاهر الجرح وباطنه دو، والغبر: داء في باطن خفّ البعير، والغبر: الماء القليل، والغبر: آخر محالّ سلمى بجانب جبل طيّء وبه نخل ومياه تجري أبدا، قال بعضهم: لما بدا ركن الجبيل والغبر ... والغمر الموفي على صدّى سفر غُبَرُ: بوزن زفر، يجوز أن يكون معدولا عن الغابر وهو الباقي، والغابر: الماضي، ووادي غبر: عند حجر ثمود بين المدينة والشام. وغبر أيضا: موضع في بطيحة كبيرة متصلة بالبطائح. الغَبِرَةُ: بكسر الباء: من قرى عثّر من جهة اليمن. الغَبْغَبُ: بتكرير الغين المعجمة والباء الموحدة، وهو لغة في الغبب المتدلي في عنق البقر وغيره، والغبغب المنحر بمنى: وهو جبيل، وقيل: كان لمعتب بن قيس بيت يقال له غبغب كانوا يحجّون إليه كما يحجّون إلى البيت الشريف، وقيل: الغبغب هو الموضع الذي كان ينحر فيه للات والعزّى بالطائف وخزانة ما يهدى إليهما بها، وقيل: هو بيت كان لمناف وهو صنم كان مستقبل الركن الأسود وله غبغبان أسودان من حجارة تذبح بينهما الذبائح، والغبغب: حجر ينصب بين يدي الصنم كان لمناف مستقبل ركن الحجر الأسود مثل الحجر الذي ينصب عند الميل، منه إلى المدينة ثلاثة فراسخ، قال أبو المنذر: وكان للعزى منحر ينحرون فيه هداياهم يقال له الغبغب، فله يقول الهذلي يهجو رجلا تزوّج امرأة جميلة يقال لها أسماء: لقد نكحت أسماء لحي بقيرة ... من الأدم أهداها امرؤ من بني غنم رأى قذعا في عينها، إذ يسوقها ... إلى غبغب العزّى، فوضّع بالقسم

غبيب:

وكانوا يقسمون لحوم هداياهم فيمن حضرها وكان عندها، فلغبغب يقول نهيكة الفزاري لعامر بن الطفيل: يا عام لو قدرت عليك رماحنا، ... والراقصات إلى منى بالغبغب للمست بالرّصعاء طعنة فاتك ... حرّان أو لثويت غير محسّب وله يقول قيس بن منقذ بن عبيد بن ضاطر بن حبشيّة ابن سلول الخزاعي ولدته امرأة من بني حداد من كنانة، وناس يجعلونها من حداد محارب، وهو قيس بن الحدادية الخزاعي: تكسّا ببيت الله أوّل خلقه ... وإلا فأنصاب يسرن بغبغب يسرن: يرتفعن. غُبَيْب: لفظ تصغير الغبب الكائن في العنق للبقر وغيره، وتصغير الغبّ وهو أن تشرب الإبل يوما وتترك يوما، وغبّ اللحم إذا أنتن، فان كان منه فهو تصغير الترخيم لأن اللحم غاب، وغبيب: ناحية باليمامة لها ذكر في شعرهم. غُبَيرٌ: بلفظ التصغير أيضا، يجوز أن يكون تصغير الغبار تصغير الترخيم أو تصغير الغابر وهو الماضي والباقي، دارة غبير: لبني الأضبط من بني كلاب في ديارهم وهو بنجد. والغبير أيضا: ماء لمحارب بن خصفة، كلاهما عن نصر. الغَبِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، فعيل من الغبرة أو الغابر: وهو ماء لبني محارب، قال شبيب بن البرصاء: ألم تر أنّ الحيّ فرّق بينهم ... نوى بين صحراء الغبير لجوج؟ عن العمراني، ولعلّه الذي قبله. الغَبِيطان: تثنية الغبيط وهو من مراكب النساء يقتب بشجار ويكون للحرائر دون الإماء، ويوم الغبيطين: من أيامهم أسر فيه هانئ بن قبيصة الشيباني، أسره وديعة بن أوس بن مرثد التميمي، وفيه يقول شاعرهم: حوت هانئا يوم الغبيطين خيلنا، ... وأدركن بسطاما وهنّ شوازب هكذا ذكره أبو أحمد العسكري فجعل يوم الغبيطين غير يوم الغبيط ولا أبعد أن يكونا واحدا لأنهم يكثرون في الشعر اسم الموضع بلفظ الاثنين كقولهم رامتان وعمايتان وأمثالهما. الغَبِيطُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، كأنه فعيل من الغبطة وهو حسن الحال، أو من الغبط وهو قريب من الحسد عند بعضهم، وبعضهم فرّق فقال: الحسد أن يتمنى المرء انتقال نعمة المحسود إليه والغبط أن يتمنى أن يكون له مثلها، والغبيط: من مراكب النساء الحرائر، والغبيط: اسم واد، ومنه صحراء الغبيط في كتاب ابن السكيت في قول امرئ القيس: وألقى بصحراء الغبيط بعاعه: ... نزول اليماني ذي العياب المحمّل قال: الغبيط أرض لبني يربوع، وسميت الغبيط لأن وسطها منخفض وطرفها مرتفع كهيئة الغبيط وهو الرحل اللطيف، وفي كتاب نصر: وفي حزن بني يربوع وهو قف غليظ مسيرة ثلاث في مثلها وهو بين الكوفة وفيد أودية منها الغبيط وإياد وذو طلوح وذو كريت، ويوم الغبيط من أفضل أيامهم ويقال له يوم غبيط المدرة وغبيط الفردوس: وهو في ديار بني يربوع يوم لبني يربوع دون مجاشع، قال جرير:

غبية:

ولا شهدت يوم الغبيط مجاشع ولا نقلان الخيل من قلّتي نسر وهذا اليوم الذي أسر فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي بسطام بن قيس ففدى نفسه بأربعمائة ناقة ثم أطلقه وجزّ ناصيته، فقال الشاعر: رجعن بهانىء وأصبن بشرا ... وبسطام يعضّ به القيود وقد ذكر في يوم العظالى، وقال لبيد بن ربيعة: فإنّ امرأ يرجو الفلاح، وقد رأى ... سواما وحيّا بالأفاقة، جاهل غداة غدوا منها وآزر سربهم ... مواكب، تحدى بالغبيط، وجامل غَبْيَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت مفتوحة، وهي الدّفعة من المطر، وغبية التراب: ما سطع منه، وغبية ذي طريف: موضع. باب الغين والثاء وما يليهما الغَثَاةُ: قرية من حوران من أعمال دمشق، منها عبد الله بن خليفة بن ماجد أبو محمد الغثوي النجار، سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار الكرندي، قال الحافظ أبو القاسم: سمعت منه شيئا يسيرا وكان رجلا مستورا لم يكن الحديث من صنعته، وكان ملازما لحلقتي فسمع الحديث إلى أن مات، روى عنه الحافظ وابنه القاسم أيضا. غُثَثٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ثاء أخرى، وهو جمع غثّة، يقال: اغتثّت الخيل واغتفّت إذا أصابت شيئا من الربيع، وهي الغثّة والغفّة، والغث: الرديء من كلّ شيء، وذو غثث: ماء لغنيّ، عن الأصمعي، وقال أبو بكر بن موسى: ذو غثث جبل بحمى ضرية تخرج سيول التسرير منه ومن نضاد. باب الغين والجيم وما يليهما غُجْدُوانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الدال، وآخره نون: من قرى بخارى. غُجْسَاجُ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم سين مهملة، وآخره جيم: موضع عجمي لأن الغين والجيم قلّما يجتمعان في كلمة، قال الخليل: الغين والجيم لا يجتمعان إلا مع اللام والنون والباء والميم، ثم ذكر خمسة ألفاظ فقط: غلج وغنج وجغب ومغج وغبج. باب الغين والدال وما يليهما غَدَامِسُ: بفتح أوله ويضم، وهي عجمية بربرية فيما أحسب: وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبيّه ضاربة في بلاد السودان بعد بلاد زافون، تدبغ فيها الجلود الغدامسية وهي من أجود الدباغ لا شيء فوقها في الجودة كأنها ثياب الخز في النعومة والإشراق، وفي وسطها عين أزليّة وعليها أثر بنيان عجيب روميّ يفيض الماء فيها ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد أن يأخذ أكثر من حقه وعليه يزرعون، وأهلها بربر يقال لهم تناوريّة. غَدَانُ: بالفتح: قرية من قرى نسف بما وراء النهر، وقيل: من قرى بخارى، ينسب إليها أحمد بن إسحاق الغداني، سمع مع أبي كامل الحديث من شيوخه. غَدَاوَد: بفتح أوله، وبعد الألف واو مفتوحة، ودال: محلة من حائط سمرقند على فرسخ. غَدْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء، بلفظ الغدر ضد الوفاء: من قرى الأنبار.

غدر:

غُدَرُ: بوزن زفر، يجوز أن يكون معدولا من غادر: من مخاليف اليمن وفيه ناعط، ويذكر في موضعه، وهو حصن عجيب، وهو الكثير الحجارة الصعب المسلك، وهو من البناء القديم، ويصحّف بعذر. غُدَشْفَرْد: بضم أوله، وفتح ثانيه، وشين معجمة ساكنة، وفاء مفتوحة، وراء ساكنة، ودال مهملة: من قرى بخارى. عَدَقٌ: بالتحريك، وآخره قاف، بئر غدق: بالمدينة ذكرت في بئر غدق، وعندها أطم البلويّين الذي يقال له القاع. غُدَيْرٌ: تصغير الغدر ضد الوفاء، وتصغير غدير الماء على الترخيم: واد في ديار مضر له ذكر في الشعر. غَدِيرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وأصله من غادرت الشيء إذا تركته، وهو فعيل بمعنى مفعول كأن السيل غادره في موضعه فصار كل ماء غودر من ماء المطر في مستنقع صغيرا كان أو كبيرا غير أنه لا يبقى إلى القيظ سمّي غديرا، وغدير الأشطاط في شعر ابن قيس الرقيات ذكر في الأشطاط، وغدير خمّ: بين مكة والمدينة، بينه وبين الجحفة ميلان، وقد ذكر خمّ في موضعه، وقال بعض أهل اللغة: الغدير فعيل من الغدر، وذاك أن الإنسان يمرّ به وفيه ماء فربما جاء ثانيا طمعا في ذلك الماء فإذا جاءه وجده يابسا فيموت عطشا، وقد ضربه صديقنا فخر الدولة محمد بن سليمان قطرمش مثلا في شعر له فقال: إذا ابتدر الرجال ذرى المعالي ... مسابقة إلى الشرف الخطير يفسكل في غبارهم فلان ... فلا في العير كان ولا النفير أجفّ ثرى وأخدع من سراب ... لظمآن وأغدر من غدير والغدير: ماء لجعفر بن كلاب. وغدير الصلب: ماء لبني جذيمة، قال الأصمعي: والصلب جبل محدّد، قال مرّة بن عباس: كأنّ غدير الصلب لم يصح ماؤه ... له حاضر في مربع ثم رابع والغدير: بلد أو قرية على نصف يوم من قلعة بني حمّاد بالمغرب، ينسب إليها أبو عبد الله الغديري المؤدّب أحد العبّاد، عن السلفي، قال أبو زياد: الغدير من مياه الضباب على ثلاث ليال من حمى ضريّة من جهة الجنوب. والغدير الأسفل: لربيعة بن كلاب، والله الموفق للصواب. باب الغين والذال وما يليهما غَذْقَذُونَة: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وقاف مفتوحة، وذال معجمة مضمومة، وواو ساكنة، ونون: هو اسم جامع للثغر الذي منه المصيّصة وطرسوس وغيرهما ويقال له خذقذونة أيضا، قال الطبراني: حدثني أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول: استخلف يزيد بن معاوية وهو ابن أربع وثلاثين سنة وعاش أربعين سنة إلا قليلا وكان مقيما بدير مرّان فأصاب المسلمين سباء في بلاد الروم فبلغ ذلك يزيد، فقال: وما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالغذقذونة من حمّى ومن موم إذا اتّكأت على الأنماط مرتفقا ... ببطن مرّان عندي أم كلثوم يعني أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز

غذم:

زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم والله ليلحقنّ بهم فيصيبه ما أصابهم وإلا خلعته! فتهيأ يزيد للرحيل وكتب إلى أبيه: تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي غُذُمٌ: بضم أوله وثانيه، جمع غذم: وهو نبت، قال القطامي: في عثعث ينبت الحوذان والغذما وقيل: الغذيمة كل كلإ وشيء يركب بعضه بعضا، ويقال هي بقلة تنبت بعد مسير الناس من الدار، وذو غذم: موضع من نواحي المدينة، قال إبراهيم ابن هرمة: ما بالديار التي كلّمت من صمم ... لو كلّمتك وما بالعهد من قدم وما سؤالك ربعا لا أنيس به ... أيام شوطى ولا أيام ذي غذم وقال قرواش بن حوط: نبّئت أن عقال وابن خويلد ... بنعاف ذي غذم وأن لا أعلما ينمي وعيدهما إليّ وبيننا ... شمّ فوارع من هضاب يلملما لا تسأما لي من رسيس عداوة ... أبدا فليس بمنّتي أن تسلما غَذَوَانُ: بالفتح والتحريك، وآخره نون، والغذوان: النشيط من الخيل، وغذا السقاء يغذو غذوانا إذا سال، والغذوان: المسرع، قال امرؤ القيس: كتيس ظباء الحلّب الغذوان وغذوان: اسم ماء بين البصرة والمدينة، عن نصر. باب الغين والراء وما يليهما الغَرّاء: بالفتح، والمد، وهو تأنيث الأغرّ، وفرس أغرّ إذا كان ذا غرّة: وهو بياض في مقدم وجهه، والغر: طيور سود بيض الرؤوس من طير الماء، الواحدة غرّاء، ذكرا كان أو أنثى، والأغرّ: الأبيض، وقد يستعار لكل ممدوح، وقال الأصمعي: الغرّاء موضع في ديار بني أسد بنجد وهي جريعة في ديار ناصفة، وناصفة قويرة هناك، وأنشد: كأنهم ما بين ألية غدوة ... وناصفة الغرّاء هدي محلّل في أبيات، وذكر ابن الفقيه في عقيق المدينة قال: ثم ذو الضروبة ثم ذو الغرّاء، وقال أبو وجزة: كأنهم يوم ذي الغرّاء حين غدت ... نكبا جمالهم للبين فاندفعوا لم يصبح القوم جيرانا، فكلّ نوى ... بالناس لا صدع فيها سوف تنصدع الغُرَابات: بلفظ جمع غرابة: موضع في شعر لبيد وهي أمواه لخزاعة أسفل كليّة، وقال كثير: أقيدي دما يا أم عمرو هرقته، ... فيكفيك فعل القاتل المتعمّد ولن يتعدّى ما بلغتم براكب ... زورّة أسفار تروح وتغتدي فظلّت بأكناف الغرابات تبتغي ... مظنّتها واستبرأت كل مرتد وقال الحفصي: الغرابات قرب العرمة من أرض اليمامة، وأنشد الأصمعي:

غراب:

لمن الدار تعفّى رسمها بالغرابات فأعلى العرمه؟ غُرَابٌ: بلفظ واحد الغربان: موضع معروف بدمشق، قال كثيّر: فلولا الله ثم ندى ابن ليلى ... وأني في نوالك ذو ارتغاب وباقي الودّ ما قطعت قلوصي ... مسافة بين مصر إلى غراب ومما يدل على أن غرابا بالشام قول عدي بن الرقاع حيث قال: كلّما ردّنا شطا عن هوها ... شطنت دار ميعة حقباء بغراب إلى الإلاهة حتى ... تبعت أمهاتها الأطلاء فتردّدن بالسماوة حتى ... كذبتهنّ غدرها والنّهاء وكل هذه بالشام، هكذا ذكر ابن السكيت في شرح شعر كثيّر. وغراب أيضا: جبل قرب المدينة، قال ابن هشام في غزاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لبني لحيان: خرج من المدينة فسلك على غراب جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام، وإياه أراد معن ابن أوس المزني لأنها منازل مزينة: تأبّد لأي منهم فعقائده ... فذو سلم أنشاجه فسواعده فمندفع الغلّان من جنب منشد ... فنعف الغراب خطبه فأساوده الغُرَابَةُ: باليمامة، قال الحفصي: هي جبال سود وإنما سميت الغرابة لسوادها، قال بعض بني عقيل: يا عامر بن عقيل كيف يكفركم ... كعب ومنها إليكم ينتهي الشرف؟ أفنيتم الحرّ من سعد ببارقة ... يوم الغرابة ما في برقها خلف ومما أقطعها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مجّاعة بن مرارة الغورة وغرابة والحبل. الغَرَابَةُ: بالفتح، بعد الألف باء موحدة، وهو الشيء الغريب فيما أحسب: موضع في قول الشاعر: تذكّرت ميتا بالغرابة ثاويا الغُرَابيّ: من حصون بلاد اليمن، والغرابي أيضا: رمل معروف بطريق مصر بين قطية والصالحة صعب المسلك. غُرَارُ: بالضم، وتكرير الراء، بوزن غراب، مرتجل فيما أحسب: اسم جبل بتهامة. غَرَازُ: بالفتح، وآخره زاي، يجوز أن يكون مبنيّا مثل نزال وغراز من الغرز بالإبرة وغيرها: وهو موضع، عن الزمخشري. الغَرّافُ: هو فعّال، بالتشديد، من الغرف: وهو نهر كبير تحت واسط بينها وبين البصرة، كأنه يغترف كثيرا لأن فعّالا بالتشديد من أبنية التكثير وإن كان قد جاء منه ما ليس للتكثير، وهو قوله تعالى: وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ 41: 46، وقول طرفة: ولست بحلّال التلاع مخافة، ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد فانه إذا امتنع الكثير وقع القليل، والله منزّه عن قليل الظلم وكثيره، وكذلك طرفة لم يرد أنه يحل التلاع قليلا مخافة من الرفد ولكن أراد أن يمتنع عن ذلك بالكلية، وعلى هذا النهر كورة فيها قرى كثيرة وهي بطائح، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم.

غراق:

غُرَاقٌ: مكان يمان فيما يحسب نصر. الغَرَامِيلُ: جمع غرمول وهو الذكر الضخم، لا أعرف له معنى غيره: وهي هضاب حمر، قال الشماخ: محوّيين، سنام عن يمينهما، ... وبالشمال مشان فالغراميل حوّى: عدا. غُرَانُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، كذا ضبطه أبو منصور وجعل نونه أصلية مثل غراب، وما أراه إلا علما مرتجلا، وقال: هو اسم موضع بتهامة، وأنشد: بغران أو وادي القرى اضطربت ... نكباء بين صبا وبين شمال وقال كثير عزّة يصف سحابا: إذا خرّ فيه الرعد عجّ وأرزمت ... له عوّذ منها مطافيل عكّف إذا استدبرته الريح كي تستخفّه ... تزاجر ملحاح إلى المكث مرجف ثقيل الرحى واهي الكفاف دنا له ... ببيض الربى ذو هيدب متعصف رسا بغران واستدارت به الرّحى ... كما يستدير الزاحف المتغيّف فداك سقى أم الحويرث ماؤه ... بحيث انتوت واهي الأسرّة مرزف وقال ابن السكيت: غران واد ضخم بالحجاز بين ساية ومكة، وقال عرّام بن الأصبغ: وادي رهاط يقال له غران، وقد ذكر رهاط في موضعه، وأنشد: فانّ غرانا بطن واد أجنّه، ... لساكنه عقد عليّ وثيق قال: وفي غربيه قرية يقال لها الحديبية، وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب من خط ابن اليزيدي: تأمّل خليلي هل ترى من ظعائن ... بذي السرح أو وادي غران المصوّب جزعن غرانا بعد ما متع الضحى ... على كل موّار الملاط مدرّب قال ابن إسحاق في غزاة الرجيع: فسلك رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على غراب جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام ثم على مخيض ثم على البتراء ثم صفق ذات اليسار ثم خرج على يين ثم على صخيرات اليمامة ثم استقام به الطريق على المحجّة من طريق مكة ثم استبطن السّيالة فأغذّ السير سريعا حتى نزل على غران وهي منازل بني لحيان، وغران: واد بين أمج وعسفان إلى بلد يقال له ساية، قال الكلبي: ولما تفرقت قضاعة عن مأرب بعد تفرّق الأزد انصرفت ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى بن بليّ في أهله وولده في جماعة من قومه فنزلت أمج وغران، وهما واديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر، فجاءهم سيل وهم نيام فذهب بأكثرهم وارتحل من بقي منهم فنزل حول المدينة. الغَرّانِ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، تثنية الغرّ: وهو الكسر في الجلد من السمن، والغرّ: زقّ الطائر فرخه، والغرّ: الشرك في الطريق، ومنه: اطو الثوب على غرّه، أي على كسره، والغر النهر الصغير: اسم موضع في قول مزاحم العقيلي: أتعرف بالغرّين دارا تأبّدت ... من الوحش واستفّت عليها العواصف

الغربات:

صبا وشمال نيرج يقتفيهما ... أحايين لمّات الجنوب الزفازف وقفت بها لا قاضيا لي لبانة، ... ولا أنا عنها مستمرّ فصارف سراة الضّحى حتى ألاذ بخفّها ... بقية منقوص من الظلّ ضايف [1] وقال صحابي بعد طول سماحة: على أيّ شيء أنت في الدار واقف؟ الغُرَبَاتُ: بالضم، وبعد الراء باء موحدة، كأنه جمع غربة، يجوز أن يكون سمي عدة مواضع كل واحد منها غربة ثم جمعت: وهي اسم موضع قتل فيه بعض بني أسد، فقال شاعرهم: ألا يا طال بالغربات ليلي ... وما يلقى بنو أسد بهنّه وقائلة: أسيت، فقلت: جير ... أسيّ إنني من ذاك إنّه غُرَّبٌ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره باء موحدة، علم مرتجل لهذا الموضع: اسم جبل دون الشام في ديار بني كلب وعنده عين ماء تسمى غرّبة، قال المتنبي: عشية شرقيّ الحدالى وغرّب وقال أبو زياد: غرّب ماء بنجد ثم بالشريف من مياه بني نمير، قال جران العود النميري: أيا كبدا كادت عشيّة غرّب ... من الشوق إثر الظاعنين تصدّع عشيّة ما في من أقام بغرّب ... مقام، ولا في من مضى متسرّع قال لبيد: فأيّ أوان ما تجئني منيّتي ... بقصد من المعروف لا أتعجب فلست بركن من أبان وصاحة ... ولا الخالدات من سواج وغرّب قضيت لبانات وسلّيت حاجة، ... ونفس الفتى رهن بغمزة مؤرب أي بغمزة ذي إرب ودهي. غَرْبَنْكي: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، وكاف مكسورة، البلخ: اثنا عشر نهرا عليها ضياعها ورساتيقها هذا أحدها. غُرَّبَة: بالضم، والتشديد ثم باء موحدة: ماء عند جبل غرّب. غَرَبَةُ: بالتحريك، كأنه واحدة من شجر الغرب وهو الخلاف: أحد أبواب دار الخلافة المعظمة ببغداد سمي بغربة كانت فيه، وقال أبو زياد: الغرب والواحدة غربة وهي شجرة ضخمة شاكة خضراء يتخذ منها القطران تكون بالحجاز، هذا عند العرب، وأما أهل بغداد فلا يعرفون الغرب إلا شجر الخلاف، وقد نسب إليها بعض الرواة، منهم: أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ الغربي، سمع أصحاب المحاملي وعمّر حتى رحل إليه أصحاب الحديث وانفرد بالرواية عن جماعة، منهم: أبو الحسن ابن رزق البزاز وأبو عبد الله عبد الله بن يحيى البيّع وغيرهما، روى عنه قاضي المارستان وغيره، ومات سنة 464، ومولده سنة 397 أو 398، وكان ثقة. الغَرَّتانِ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وتاء، تثنية غرّة بلفظ المرة الواحدة من الغرور: وهما أكمتان سوداوان يسرة الطريق إذا خرجت من توّز إلى سميراء. الغَرْدُ: قال نصر: بسكون الراء، ولم يزد في إيضاحه، قال: وهو بناء للمتوكل بسرّمن رأى في دجلة

_ [1]- في البيت إقواء.

الغرد:

أنفق عليه ألف ألف درهم، ولم يصحّ لي أنا ضبطه وما أظنه إلا الفرد، والله أعلم. الغَرِدُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وكل صائت طرب الصوت غرد: وهو جبل بين ضرية والربذة بشاطئ الجريب الأقصى لبني محارب وفزارة، وقيل: من شاطئ ذي حسى بأطراف ذي ظلال. غَرْدِيانُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: قرية من قرى كسّ بما وراء نهر جيحون. الغَرّ: بالفتح ثم التشديد، تقدم اشتقاقه في الغرّان: وهو موضع بينه وبين هجر يومان، قال الراجز: فالغرّ ترعاه فجنبي جفر قال نصر: وغرّ ماء لبني عقيل بنجد أحد ماءين يقال لهما الغرّان. غَرْزَةُ: موضع في بلاد هذيل، قال مالك بن خالد الهذلي: لميثاء دار كالكتاب بغرزة ... قفار وبالمنحاة منها مساكن الغَرْسُ: بالفتح ثم السكون، وآخره سين مهملة، والغرس في لغتهم: الفسيل أو الشجر الذي يغرس لينبت، والغرس: غرسك الشجر، وبئر غرس: بالمدينة جاء ذكرها في غير حديث وهي بقباء، وكان النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، يستطيب ماءها ويبارك فيه وقال لعليّ، رضي الله عنه، حين حضرته الوفاة: إذا أنا متّ فاغسلني من ماء بئر غرس بسبع قرب، وقد ورد عنه، عليه الصلاة والسلام، أنه بصق فيها وقال: إن فيها عينا من عيون الجنة، وفي حديث ابن عمر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو قاعد على شفير غرس: رأيت الليلة كأني جالس على عين من عيون الجنة، يعني بئر غرس، وقال الواقدي: كانت منازل بني النضير ناحية الغرس وما والاها مقبرة بني حنظلة. ووادي الغرس: بين معدن النّقرة وفدك. غُرْسَةُ: بضم الغين، وسكون الراء، والسين مهملة: قرية ذات كروم وأشجار عثرية من كورة بين النهرين بين الموصل ونصيبين. غَرْشِسْتَانُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مكسورة، وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون، يراد به النسبة إلى غرش معناه موضع الغرش، ويقال غرشتان: وهي ولاية برأسها ليس لها سلطان ولا لسلطان عليها سبيل، هراة في غربيها والغور في شرقيها ومرو الروذ عن شماليها وغزنة عن جنوبيها، وقال البشاري: هي غرج الشار، والغرج: هي الجبال، والشار: هو الملك، فتفسيره جبال الملك، والعوّام يسمونها غرجستان، وملوكها إلى اليوم يخاطبون بالشار، وهي ناحية واسعة كثيرة القرى بها عشرة منابر أجلّها ببشير، وفيها مستقر الشار، ولهم نهر وهو نهر مرو الروذ، قال: وعلى هذه الولاية دروب وأبواب حديد لا يمكن أحدا دخولها إلا بإذن، وثمّ عدل حقيقي وبقية من عدل العمرين، وأهلها صالحون وعلى الخير مجبولون، وقال الإصطخري: غرج الشار لها مدينتان إحداهما تسمّى بشير والأخرى سورمين، وهما متقاربتان في الكبر وليس بهما مقام للسلطان إنما الشار الذي تنسب إليه المملكة مقيم في قرية في الجبل تسمى بليكان، ولهاتين المدينتين مياه كثيرة وبساتين، ويرتفع من بشير أرزّ كثير يحمل إلى البلدان، ومن سورمين زبيب كثير يحمل إلى البلدان، ومن بشير إلى

غرش:

سورمين نحو مرحلة مما يلي الجنوب في الجبل، وقد نسب البحتري الشاه ابن ميكائيل إلى غرش أو الغور فقال من قصيدة: لتطلبنّ الشاه عيديّة ... تغصّ من مدن بمنّ النّسوع بالغرش أو بالغور من رهطه ... أروم مجد ساندتها الفروع ليس النّدى فيهم بديعا ولا ... ما بدءوه من جميل بديع غَرْشُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو بين الشين المعجمة والجيم على لغة الفرس، وبعض يقول غرج: وهو الموضع الذي ذكر آنفا فقيل فيه غرجستان، وهو بين غزنة وكابل وهراة وبلخ، والغالب على تسميته اليوم على لسان أهل خراسان بالغور. غَرْفٌ: بالفتح ثم السكون ثم الفاء، شجر يدبغ به الأديم، ومنه الأديم الغرفيّ، وقال العمراني: الغرف موضع، ولم يزد. غُرْفَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، والفاء، والغرفة العلّيّة من البناء: وهو اسم قصر باليمن، قال لبيد: ولقد جرى لبد فأدرك جريه ... ريب المنون، وكان غير مثقّل لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالعقير الأعزل من تحته لقمان يرجو نهضه، ... ولقد يرى لقمان ألّا يأتلي غلب الليالي خلف آل محرّق ... وكما فعلن بهرمز وبهرقل وغلبن أبرهة الذي ألفيته ... قد كان خلّد فوق غرفة موكل وقيل: موكل اسم رجل، وقال الأسود بن يعفر: فان يك يومي قد دنا وإخاله ... لوارده يوما إلى ظلّ منهل فقبلي مات الخالدان كلاهما، ... عميد بني جحوان وابن المضلّل وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد ... وفارس رأس العين سلمى بن جندل وأسبابه أهلكن عادا وأنزلت ... عزيزا يغنّي فوق غرفة موكل تغنّيه بحّاء الغناء مجيدة ... بصوت رخيم أو سماع مرتّل وقال نصر: غرفة، بأوله غين معجمة مفتوحة ثم راء ساكنة بعدها فاء: موضع من اليمن بين جرش وصعدة في طريق مكة، قلت: والأول أصح وبيت لبيد يشهد له إلا أن يكون هذا موضعا آخر. الغَرْفِيّ: موضع باليمن، قال الأفوه الأودي: جلبنا الخيل من غيدان حتى ... وقعناهنّ أيمن من صناف وبالغرفيّ والعرجاء يوما ... وأياما على ماء الطّفاف غَرْقَدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وقاف مفتوحة ثم دال، وهو نبت وهو كبار العوسج وبه سمّي بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة. الغَرْقَدَةُ: قال الأصمعي: فوق الثّلبوت من أرض نجد ماءة يقال لها الغرقدة لنفر من بني نمير بن صعصعة ثم من بني هوازن من قيس عيلان، وقال نصر: لنفر من بني عمير بن نصر بن قعين تحت ماءة الخربة لبني الكذّاب من غنم بن دودان.

غرق:

غَرْقُ: بالفتح ثم السكون، وآخره قاف: من قرى مرو، وهي غير غزق الذي هو بالزاي من قرى مرو أيضا، فان كان عربيّا فهو اسم أقيم مقام المصدر الحقيقي كقوله تعالى: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً 79: 1- 2، وهو من أغرقت النبل وغرّقته إذا بلغت به غاية المدّ في القوس، والله أعلم، وقال أبو سعد السمعاني المروزي: لا أعرف بمرو غزق، بالزاي، وإنما أعرف غرق، بالراء الساكنة، ولعلّ الأمير أبا نصر بن ماكولا اشتبه عليه فذكرها بالزاي، وينسب إليها جرموز بن عبد الله الغرقي، يروي عن أبي نعيم الفضل بن دكين وأبي نميلة، وهو ضعيف. غُرَقُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، بوزن زفر، كأنه معدول عن غارق من الغرق في الماء، ويجوز أن يكون من اغترق الفرس الخيل إذا سبقها بعد أن خالطها، وغرق: مدينة باليمن لهمدان. غَرْقَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغرقة: قرية باليمامة ذكرها ذو الرمّة، قرية ونخل لبني عدي بن حنيفة. غَرَمَى: بالتحريك، والقصر، على وزن بشكى وجمزى، وأصله من الغرم وهو أداء شيء يلزم فيما أحسب، هكذا ضبطه الأديبي وقال: هو اسم موضع. غَرْنَاطَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون، وبعد الألف طاء مهملة، قال أبو بكر بن طرخان بن بجكم: قال لي أبو محمد عفّان الصحيح أغرناطة بالألف في أوله أسقطها العامّة كما أسقطوها من البيت فقالوا لبيرة، قال ابن بجكم: وقال لي الشيخان أبو الحجّاج يوسف بن على القضاعي وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن سعيد البردي الحيّاني: غرناطة بغير ألف، قال: ومعنى غرناطة رمّانة بلسان عجم الأندلس سمّي البلد لحسنه بذلك، قال الأنصاري: وهي أقدم مدن كورة البيرة من أعمال الأندلس وأعظمها وأحسنها وأحصنها يشقّها النهر المعروف بنهر قلزم في القديم ويعرف الآن بنهر حدارّه، يلقط منه سحالة الذهب الخالص وعليه أرحاء كثيرة في داخل المدينة وقد اقتطع منه ساقية كبيرة تخترق نصف المدينة فتعمّ حمّاماتها وسقاياتها وكثيرا من دور الكبراء، وله نهر آخر يقال له سنجل واقتطع لها منه ساقية أخرى تخترق النصف الآخر فتعمه مع كثير من الأرباض، وبينها وبين البيرة أربعة فراسخ، وبينها وبين قرطبة ثلاثة وثلاثون فرسخا. الغِرْنِقُ: كذا ضبطه نصر وقال: هو موضع بالحجاز، وقيل: غرنق ماء بأبلى بين معدن بني سليم والسوارقية. غَرْنِيطُوف: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وطاء مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وفاء: بلد في أقصى المغرب على ساحل البحر بعد سلا وليس بعده عمارة. غُرُوبٌ: بالضم، وآخره باء، وهو جمع غرب، وهو التمادي، ومنه: كفّ غربه، وغرب كلّ شيء: حده، وسيف غرب: قاطع، والغرب: يوم السقي، والغرب: الدلو الكبير الذي يستقى فيه بالسانية، وفرس غرب: كثير العدو، والغروب: الدموع التي تخرج من العين، والغرب: التنحّي، والغرب: المغرب، ويجوز أن يكون جمع غرب، بالتحريك، وهو ورم في مآقي العين تسيل منه، والغرب: الموضع الذي يسيل فيه الماء

غرور:

بين البئر والحوض، والغرب: ماء الأسنان الذي يجري عليها، والغرب: شجر معروف، والغرب: جام من فضّة، وأصابه سهم غرب إذا كان لا يدرى من رماه، وهو مضاف، وقد يقال غير ذلك، والغروب: موضع ذكره صاحب كتاب البيان وهو في شعر النابغة الجعدي: ومسكنها بين الغروب إلى اللّوى ... إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم ليالي تصطاد الرجال بفاحم ... وأبيض كالإغريض لم يتثلّم غُرُورٌ: بضم أوله، وتكرير الراء، وهي الأباطيل. كأنه جمع غرّ مصدر غررته غرّا، وهو أحسن من أن يجعل مصدر غررته غرورا، لأن المتعدّي من الأفعال لا تكاد تقع مصادرها على فعول إلا شاذّا، والغرور في قوله تعالى: وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ 31: 33، هو ما تقدّم، وقيل: ما اغترّ به من متاع الدنيا، وقرئ بالفتح، وليس كلامنا فيه، والغرور: جبل بدمخ في ديار عمرو بن كلاب، وفي كتاب الأصمعي: غرور جبل ماؤه الثلماء، وقال أبو زياد: الغرورة ماء لبني عمرو بن كلاب وهي حذاء جبل يسمّى غرورا، وأنشد للسري بن حاتم يقول: تلبّث عن بهيّة حادياها ... قليلا ثم قاما يحدوان كأنهما وقد طلعا غرورا ... جناحا طائر يتقلّبان والغرور أيضا: ثنية باليمامة وهي ثنية الأحبسى، ومنها طلع خالد بن الوليد، رضي الله عنه، على مسيلمة الكذّاب، قال امرؤ القيس: عفا شطب من أهله فغرور ... فموبولة، إنّ الديار تدور غُرَّةُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، في الحديث: جعل في الجنين غرّة عبدا أو أمة، وقال أبو سعيد الضرير: الغرّة عند العرب أنفس شيء يملك وهو العبد والمال والفرس والبعير والفاضل من كل شيء، وغرّة القوم: سيدهم، ويقال لثلاث ليال من أول الشهر غرر، الواحدة غرّة، وغرّة الفرس: بياض في جبهته، وفيه غير ذلك، وغرّة: أطم بالمدينة لبني عمرو بن عوف بني مكانه منارة مسجد قباء. الغَرْوُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والواو، معربة: موضع قرب المدينة، قال عروة بن الورد: عفت بعدنا من أمّ حسّان غضور، ... وفي الرّمل منها آية لا تغيّر وبالغرو والغرّاء منها منازل، ... وحول الصفا وأهلها متدوّر ليالينا إذ جيبها لك ناصح، ... وإذ ريحها مسك ذكيّ وعنبر غريان: قلعة باليمن في جبل شطب. الغَرِيّانِ: تثنية الغريّ، وهو المطليّ، الغراء، ممدود: وهو الغراء الذي يطلى به، والغريّ فعيل بمعنى مفعول، والغريّ: الحسن من كلّ شيء، يقال: رجل غريّ الوجه إذا كان حسنا مليحا، فيجوز أن يكون الغريّ مأخوذا من كل واحد من هذين، والغريّ: نصب كان يذبح عليه العتائر، والغريّان: طربالان وهما بناءان كالصّومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال ابن دريد: الطربال قطعة من جبل أو قطعة من حائط تستطيل في السماء وتميل، وفي الحديث: كان، عليه الصلاة والسلام، إذا مرّ بطربال مائل أسرع المشي، والجمع الطرابيل،

وقيل: الطربال القطعة العالية من الجدار والصخرة العظيمة المشرفة من الجبل، وطرابيل الشام: صوامعها. والغريّان أيضا: خيالان من أخيلة حمى فيد بينهما وبين فيد ستة عشر ميلا يطؤهما طريق الحاجّ، عن الحازمي، والخيال: ما نصب في أرض ليعلم أنها حمى فلا تقرب، وحمى فيد: معروف وله أخيلة، وفيهما يقول الشاعر فيما أحسب: وهل أرين بين الغريّين فالرّجا ... إلى مدفع الريّان سكنا تجاوره؟ لأن الرجا والريّان قريتان من هذا الموضع، وقال ابن هرمة: أتمضي ولم تلمم على الطّلل القفر ... لسلمى ورسم بالغريّين كالسطر عهدنا به البيض المعاريب للصّبا ... وفارط أحواض الشباب الذي يقري وقال السمهري العكلي: ونبّئت ليلى بالغريّين سلّمت ... عليّ، ودوني طخفة ورجامها عديد الحصى والأثل من بطن بيشة ... وطرفائها ما دام فيها حمامها قال: فأما الغريّان بالكوفة فحدّث هشام بن محمد الكلبي قال: حدّثني شرقيّ بن القطامي قال: بعثني المنصور إلى بعض الملوك فكنت أحدثه بحديث العرب وأنسابها فلا أراه يرتاح لذلك ولا يعجبه، قال: فقال لي رجل من أصحابه يا أبا المثنى أي شيء الغريّ في كلام العرب؟ قلت: الغريّ الحسين، والعرب تقول: هذا رجل غريّ، وإنما سمّيا الغريين لحسنهما في ذلك الزمان، وإنما بني الغريان اللذان في الكوفة على مثل غريّين بناهما صاحب مصر وجعل عليهما حرسا فكل من لم يصلّ لهما قتل إلا أنه يخيّره خصلتين ليس فيهما النجاة من القتل ولا الملك ويعطيه ما يتمنى في الحال ثم يقتله، فغبر بذلك دهرا، قال: فأقبل قصّار من أهل إفريقية ومعه حمار له وكذين فمرّ بهما فلم يصلّ فأخذه الحرس فقال: ما لي؟ فقالوا: لم تصلّ للغريّين، فقال: لم أعلم، فذهبوا به إلى الملك فقالوا: هذا لم يصلّ للغريّين، فقال له: ما منعك أن تصلي لهما؟ قال: لم أعلم وأنا رجل غريب من أهل إفريقية أحببت أن أكون في جوارك لأغسل ثيابك وثياب خاصتك وأصيب من كنفك خيرا، ولو علمت لصليت لهما ألف ركعة، فقال له: تمنّ، فقال: وما أتمنّى؟ فقال: لا تتمنّ الملك ولا أن تنجّي نفسك من القتل وتمنّ ما شئت، قال: فأدبر القصّار وأقبل وخضع وتضرع وأقام عذره لغربته فأبى أن يقبل، فقال: إني أسألك عشرة آلاف درهم، فقال: عليّ بعشرة آلاف درهم، قال: وبريدا، فأتى البريد فسلّم إليه وقال: إذا أتيت إفريقية فسل عن منزل فلان القصّار فادفع هذه العشرة آلاف درهم إلى أهله، ثم قال له الملك: تمنّ الثانية، فقال: أضرب كلّ واحد منكم بهذا الكذين ثلاث ضربات واحدة شديدة وأخرى وسطى وأخرى دون ذلك، قال: فارتاب الملك ومكث طويلا ثم قال لجلسائه: ما ترون؟ قالوا: نرى أن لا تقطع سنّة سنّها آباؤك، قالوا: فيمن تبدأ؟ قال: أبدأ بالملك ابن الملك الذي سنّ هذا، قال: فنزل عن سريره ورفع القصّار الكذين فضرب أصل قفاه فسقط على وجهه، فقال الملك: ليت شعري أيّ الضربات هذه! والله لئن كانت الهينة ثم جاءت الوسطى والشديدة لأموتن! فنظر إلى الحرس وقال: أولاد الزنا، تزعمون أنه لم يصلّ وأنا والله رأيته حيث صلى، خلوا سبيله

واهدموا الغريّين! قال: فضحك القصار حتى جعل يفحص برجله من كثرة الضحك، قلت أنا: فالذي يقع لي ويغلب على ظني أن المنذر لما صنع الغريين بظاهر الكوفة سنّ تلك السنّة ولم يشرط قضاء الحوائج الثلاث التي كان يشرطها ملك مصر، والله أعلم، وأن الغريّين بظاهر الكوفة بناهما المنذر بن امرئ القيس ابن ماء السماء، وكان السبب في ذلك أنه كان له نديمان من بني أسد يقال لأحدهما خالد بن نضلة والآخر عمرو بن مسعود فثملا فراجعا الملك ليلة في بعض كلامه فأمر وهو سكران فحفر لهما حفيرتان في ظهر الكوفة ودفنهما حيّين، فلما أصبح استدعاهما فأخبر بالذي أمضاه فيهما فغمه ذلك وقصد حفرتهما وأمر ببناء طربالين عليهما وهما صومعتان، فقال المنذر: ما أنا بملك إن خالف الناس امري، لا يمرّ أحد من وفود العرب إلا بينهما، وجعل لهما في السّنة يوم بؤس ويوم نعيم، يذبح في يوم بؤسه كلّ من يلقاه ويغري بدمه الطربالين، فان رفعت له الوحش طلبتها الخيل، وإن رفع طائر أرسل عليه الجوارح حتى يذبح ما يعنّ ويطليان بدمه، ولبث بذلك برهة من دهره وسمّى أحد اليومين يوم البؤس وهو اليوم الذي يقتل فيه ما ظهر له من إنسان وغيره، وسمى الآخر يوم النعيم يحسن فيه إلى كلّ من يلقى من الناس ويحملهم ويخلع عليهم، فخرج يوما من أيام بؤسه إذ طلع عليه عبيد بن الأبرص الأسدي الشاعر وقد جاء ممتدحا، فلما نظر إليه قال: هلّا كان الذبح لغيرك يا عبيد! فقال عبيد: أتتك بحائن رجلاه، فأرسلها مثلا، فقال له المنذر: أو أجل قد بلغ أناه، فقال رجل ممن كان معه: أبيت اللعن اتركه فاني أظن أن عنده من حسن القريض أفضل مما تريد من قتله فاسمع فان سمعت حسنا فاستزده وإن كان غيره قتلته وأنت قادر عليه، فأنزل فطعم وشرب ثم دعا به المنذر فقال له: زدنيه ما ترى، قال: أرى المنايا على الحوايا، ثم قال له المنذر: أنشدني فقد كان يعجبني شعرك، فقال عبيد: حال الجريض دون القريض وبلغ الحزام الطبّيين، فأرسلهما مثلين، فقال له بعض الحاضرين: أنشد الملك هبلتك أمك! فقال عبيد: وما قول قائل مقتول؟ فأرسلها مثلا أي لا تدخل في همك من لا يهتم بك، قال المنذر: قد أمللتني فأرحني قبل أن آمر بك، قال عبيد: من عزّ بزّ، فأرسلها مثلا، فقال المنذر: أنشدني قولك: أقفر من أهله ملحوب فقال عبيد: أقفر من أهله عبيد، ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد عنّت له منيّة تكود، ... وحان منها له ورود فقال له المنذر: أسمعني يا عبيد قولك قبل أن أذبحك، فقال: والله إن متّ ما ضرّني، ... وإن عشت ما عشت في واحده فأبلغ بنيّ وأعمامهم ... بأن المنايا هي الواردة لها مدة فنفوس العباد ... إليها، وإن كرهت، قاصده فلا تجزعوا لحمام دنا، ... فللموت ما تلد الوالده فقال المنذر: ويلك أنشدني! فقال: هي الخمر بالهزل تكنى الطّلا، ... كما الذئب يكنّى أبا جعدة

فقال المنذر: يا عبيد لا بد من الموت وقد علمت أن النعمان ابني لو عرض لي يوم بؤسي لم أجد بدّا من أن أذبحه، فأما أن كانت لك وكنت لها فاختر إحدى ثلاث خلال: إن شئت فصدتك من الأكحل وإن شئت من الأبجل وإن شئت من الوريد، فقال عبيد: أبيت اللعن! ثلاث خلال كساحيات واردها شرّ وارد وحاديها شر حاد ومعاديها شر معاد فلا خير فيها لمرتاد، إن كنت لا محالة قاتلي فاسقني الخمر حتى إذا ماتت لها مفاصلي وذهلت منها ذواهلي فشأنك وما تريد من مقاتلي، فاستدعى له المنذر الخمر فشرب فلما أخذت منه وطابت نفسه وقدمه المنذر أنشأ يقول: وخيّرني ذو البؤس، في يوم بؤسه، ... خلالا أرى في كلها الموت قد برق كما خيّرت عاد من الدهر مرة، ... سحائب ما فيها لذي خيرة أنق سحائب ريح لم توكّل ببلدة ... فتتركها إلا كما ليلة الطّلق ثم أمر به المنذر ففصد حتى نزف دمه فلما مات غرّى بدمه الغريّين، فلم يزل على ذلك حتى مرّ به في بعض أيام البؤس رجل من طيّء يقال له حنظلة فقرّب ليقتل فقال: أبيت اللعن! إني أتيتك زائرا ولأهلي من بحرك مائرا فلا تجعل ميرتهم ما تورده عليهم من قتلي، قال له المنذر: لا بد من قتلك فسل حاجتك تقض لك قبل موتك، فقال: تؤجلني سنة أرجع فيها إلى أهلي فأحكم فيهم بما أريد ثم أسير إليك فينفذ في أمرك، فقال له المنذر: ومن يكفلك أنك تعود؟ فنظر حنظلة في وجوه جلسائه فعرف شريك بن عمرو ابن شراحيل الشيباني فقال: يا شريك يا ابن عمرو ... هل من الموت محاله؟ يا شريك يا ابن عمرو، ... يا أخا من لا أخا له يا أخا المنذر فكّ ال ... يوم رهنا قد أنى له يا أخا كل مضاف ... وأخا من لا أخا له إنّ شيبان قبيل ... أكرم الناس رجاله وأبو الخيرات عمرو ... وشراحيل الحمالة رقباك اليوم في المج ... د وفي حسن المقاله فوثب شريك وقال: أبيت اللعن! يدي بيده ودمي بدمه إن لم يعد إلى أجله، فأطلقه المنذر، فلما كان من القابل قعد المنذر في مجلسه في يوم بؤسه ينتظر حنظلة فأبطأ عليهم فقدم شريك ليقتل فلم يشعر إلا وراكب قد طلع فإذا هو حنظلة وقد تحنط وتكفّن ومعه نادبته تندبه، فلما رأى المنذر ذلك عجب من وفائه وقال: ما حملك على قتل نفسك؟ فقال: أيها الملك إن لي دينا يمنعني من الغدر، قال: وما دينك؟ قال: النصرانية، فاستحسن ذلك منه وأطلقهما معا وأبطل تلك السّنّة وكان سبب تنصره وتنصر أهل الحيرة فيما زعموا، وروى الشرقيّ بن القطامي قال: الغريّ الحسن من كل شيء وإنما سميا الغريّين لحسنهما وكان المنذر قد بناهما على صورة غريّين كان بعض ملوك مصر بناهما، وقرأت على ظهر كتاب شرح سيبويه المبرّد بخط الأديب عثمان بن عمر الصقليّ النحوي الخزرجي ما صورته: وجدت بخط أبي بكر السّرّاج، رحمه الله، على ظهر جزء من أجزاء

غريب:

كتاب سيبويه أخبرني أبو عبد الله اليزيدي قال حدثني ثعلب قال: مرّ معن بن زائدة بالغريين فرأى أحدهما وقد شعّث وهدم فأنشأ يقول: لو كان شيء له أن لا يبيد على ... طول الزمان لما باد الغريّان ففرّق الدهر والأيام بينهما، ... وكلّ إلف إلى بين وهجران غُرَيْبٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، يجوز أن يكون تصغير غرب لنوع من الشجر، وقد تقدم معنى الغرب قبل هذا، أو تصغير غير ذلك مما يطول: وهو واد في ديار كلب، وجاء في شعر مضافا إلى ضاح. الغُرَيْرَاء: تصغير الغرّاء تأنيث الأغر: موضع بحوف مصر كانت فيه وقعة موسى بن مصعب والي مصر من قبل المهدي قتل فيها موسى بن مصعب في شوّال سنة 168. الغُرَيْزُ: آخره زاي، هو تصغير غرز بالإبرة أو غيرها، والغرز: ركاب الرحال أو يكون تصغير الغرز، بالتحريك، وهو نبت جاء في حديث عمر حين رأى في روث فرس شعيرا في عام الرّمادة فقال: لئن عشت لأجعلن له من غرز البقيع ما يكفيه ويغنيه عن قوت المسلمين، والغريز: ماء بضرية في ممتنع العلم يستعذ به الناس لشفاههم لقلّته، وقيل: هي رديهة عذبة لشفه الناس في بلاد أبي بكر بن كلاب، والرّدهة: المورد، والردهة أيضا: صخرة تكون في مستنقع الماء. الغَرِيضُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، وضاد معجمة، والغريض: الطري من كل شيء، وكل من ورد الماء باكرا فهو غارض، والماء غريض، والغريض: موضع، عن الخوارزمي غِرْيَفٌ: بالكسر ثم السكون، وياء مثناة من تحت مفتوحة ثم فاء، والغريف في كلامهم: شجرة معروفة، قال: لحا قبّة الشّوع والغريف والغريف: جبل لبني نمير، قال الخطفي جدّ جرير ابن عطية بن الخطفى الشاعر واسمه حذيفة: كلفني قلبي ما قد كلّفا ... هوازنيّات حللن غريفا أقمن شهرا بعد ما تصيّفا ... حتى إذا ما طرد الهيف السّفا قرّبن بزلا ودليلا مخشفا ... إذا حبا الرمل له تعسّفا يرفعن بالليل، إذا ما أسجفا، ... أعناق جنّان وهاما رجّفا وعنقا بعد الكلال خيطفى غِرْيَفَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء: اسم ماء عند غريف الذي قبله في واد يقال له التسرير، وعمود غريفة: أرض بالحمى لغنيّ بن أعصر، قال أبو زياد: التسرير واد، كما ذكرناه في موضعه، وفيه ماء يقال له غريفة ولها جبل يسمّى غريفا. الغُرَيْفَةُ: تصغير الغرفة: موضع في قول عديّ بن الرقاع حيث قال: يا من رأى برقا أرقت لضوئه ... أمسى تلألأ في حواركه العلى لما تلحلح بالبياض عماؤه ... حول الغريفة كاد يثوي أو ثوى الغُرَيْقُ: بلفظ تصغير غرق، وهو الراسب في الماء: واد لبني سليم.

الغرية:

الغَرِيّةُ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء: قرية من أعمال زرع من نواحي حوران، ينسب إليها يعيش ابن عبد الرحمن بن يعيش الضرير الغروي، سمع من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي. الغُرَيّةُ: بلفظ تصغير الغرا، وهو ما طليت به شيئا: أغزر ماء لغنيّ قرب جبلة. غُرَيٌّ: تصغير الغرا وهو الشيء الذي يغرّى أي يطلى به: وهو ماء في قبلي أجإ أحد جبلي طيّء. الغَرِيّ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتشديد الياء: أحد الغريّين اللذين أطلنا القول فيهما آنفا، والله الموفق للصواب. باب الغين والزاي وما يليهما غَزَالٌ: بلفظ الغزال ذكر الظباء: ثنيّة يقال لها قرن غزال، قال الأزهري: الغزال الشادن حين يتحرك ويمشي قبل الإثناء، قال عرّام: وعلى الطريق من ثنية هرشى بينها وبين الجحفة ثلاثة أودية مسميّات منها غزال: وهو واد يأتيك من ناحية شمنصير وذروة وفيه آبار، وهو لخزاعة خاصة وهم سكانه أهل عمود، ولذلك قال كثير يذكر إبلا: قلن عسفان ثم رحن سراعا ... طالعات عشيّة من غزال قصد لفت وهنّ متّسقات ... كالعدوليّ لاحقات التّوالي غُزَائِلُ: بضم أوله: وبعد الألف همزة، ولام، قال الأصمعي: ماء بنجد لعبادة خاصة يقال له ذو غزائل. غُزْرانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وراء مهملة، وآخره نون، جمع غزير مثل كثيب وكثبان: هو اسم موضع. غَزَقُ: بالتحريك، وهو مهمل في كلام العرب: قرية من قري مرو الشاهجان، وهي غير غرق التي تقدم ذكرها، ينسب إلى ذات الزاي جرموز بن عبيد، روى عن أبي نعيم وأبي نميلة، روى عنه أبو نصر نصير بن مقاتل بن سليمان، وهو ضعيف عندهم، ذكر ذلك ابن ماكولا، وقال أبو سعد: لا أعرف بمرو غزق، بالزاي، وأعرف فيها غرق، ونسب إلى غرق، بالراء، جرموزا وأبا نميلة، والله أعلم، قال أبو سعد: غزق، بالتحريك والزاي، قرية من قرى فرغانة، ينسب إليها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقي، كان إماما فاضلا فقيها مبرّزا، سكن سمرقند وحدّث عنه أولاده في سنة 465. غَزْنَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون، هكذا يتلفظ بها العامة، والصحيح عند العلماء غزنين ويعرّبونها فيقولون جزنة، ويقال لمجموع بلادها زابلستان، وغزنة قصبتها، وغزن في وجوهه الستة مهمل في كلام العرب: وهي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان، وهي الحدّ بين خراسان والهند في طريق فيه خيرات واسعة إلا أن البرد فيها شديد جدّا بلغني أن بالقرب منها عقبة بينهما مسيرة يوم واحد إذا قطعها القاطع وقع في أرض دفيئة شديدة الحرّ، ومن هذا الجانب برد كالزمهرير، وقد نسب إلى هذه المدينة من لا يعدّ ولا يحصى من العلماء، وما زالت آهلة بأهل الدين ولزوم طريق أهل الشريعة والسلف الصالح، وهي كانت منزل بني محمود بن سبكتكين إلى أن انقرضوا. غَزْنَيَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون، وقبل الألف ياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى كسّ بما وراء النهر.

غزنيز:

غَزْنِيز: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وزاي: من قرى خوارزم من ناحية مراغرد. غَزْنِينُ: بوزن الذي قبله إلا أن آخره نون: وهو الصحيح في اسم غزنة التي تقدّم ذكرها، قال أبو الرّيحان محمد بن أحمد البيروني المنجم وذكر من صحب من الملوك ثم قال: ولما مضوا، واعتضت عنهم عصابة، ... دعوا بالتّناسي فاغتنمت التناسيا وخلّفت في غزنين لحما كمضغة ... على وضم للطير للعلم ناسيا في قصيدة ذكرتها في كتاب معجم الأدباء. غَزْوَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، فعلان من الغزو وهو القصد: وهو الجبل الذي على ظهره مدينة الطائف. وغزوان أيضا: محلة بهراة. غَزَّةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وفي كتاب المهلّبي أن غزة والرملة من الإقليم الرابع، قال أبو زيد: العرب تقول قد غزّ فلان بفلان واغتزّ به إذا اختصه من بين أصحابه، وغزّة: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقلّ، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان، قال أبو المنذر: غزة كانت امرأة صور الذي بنى صور مدينة الساحل قريبة من البحر، وإياها أراد الشاعر بقوله: ميت بردمان وميت بسل ... مان وميت عند غزّات وقال أبو ذؤيب الهذلي: فما فضلة من أذرعات هوت بها ... مذكّرة عنس كهازئة الضّحل سلافة راح ضمّنتها إداوة ... مقيّرة، ردف لمؤخرة الرحل تزوّدها من أهل بصرى وغزّة ... على جسرة مرفوعة الذّيل والكفل بأطيب من فيها إذا جئت طارقا ... ولم يتبين صادق الأفق المجلي وفيها مات هاشم بن عبد مناف جدّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبها قبره ولذلك يقال لها غزة هاشم، قال أبو نواس: وأصبحن قد فوّزن من أرض فطرس، ... وهنّ عن البيت المقدّس زور طوالب بالرّكبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور وقال أحمد بن يحيى بن جابر: مات هاشم بغزّة وعمره خمس وعشرون سنة وذلك الثبت، ويقال عشرون سنة، وقال مطرود بن كعب الخزاعي يرثيه: مات النّدى بالشام لما أن ثوى ... فيه بغزّة هاشم لا يبعد لا يبعدن ربّ الفتاء يعوده ... عود السقيم يجود بين العوّد محقانة ردم لمن ينتابه، ... والنصر منه باللسان وباليد وبها ولد الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، وانتقل طفلا إلى الحجاز فأقام وتعلّم العلم هناك، ويروى له يذكرها: وإني لمشتاق إلى أرض غزة، ... وإن خانني بعد التفرّق كتماني

الغزيز:

سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ... كحلت به من شدّة الشوق أجفاني وإليها ينسب أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الجرّاح الغزّي، يروي عن مالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهما، روى عنه أبو زرعة الرازي ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وإليها ينسب أيضا إبراهيم بن عثمان الأشهبي الشاعر الغزّي، سافر الدنيا ومات بخراسان، وكان قد خرج من مرو يقصد بلخ فمات في الطريق في سنة 524، ومولده سنة 441، قال أبو منصور: ورأيت في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم رملة يقال لها غزّة فيها أحساء جمّة ونخل، وقد نسب الأخطل الوحش إلى غزّة فقال يصف ناقة: كأنها بعد ضمّ السّير خيّلها ... من وحش غزّة موشيّ الشّوى لهق وغزّة أيضا: بلد بافريقية، بينه وبين القيروان نحو ثلاثة أيام، ينزلها القوافل القاصدة إلى الجزائر، ذكر ذلك أبو عبيد البكري والحسن بن محمد المهلّبي في كتابيهما. الغُزَيْزُ: بلفظ التصغير، وهو بزايين: ماء يقع عن يسار القاصد إلى مكة من اليمامة، قال أبو عمرو: الغزيز ماء لبني تميم معروف، قال جرير: فهيهات هيهات الغزيز ومن به، ... وهيهات خلّ بالغزيز نواصله وقال نصر: الغزيز، بزايين معجمتين، ماء قرب اليمامة في قفّ عند الوركة لبني عطارد بن عوف بن سعد، وقيل للأحنف بن قيس لما احتضر: ما تتمنى؟ قال: شربة من ماء الغزيز، وهو ماء مرّ، وكان موته بالكوفة والفرات جاره. الغُزَيِّلُ: تصغير الغزال من الوحش، دارة الغزيّل: لبني الحارث بن ربيعة بن بكر بن كلاب. غُزَيَّةُ: بضم الغين، وفتح الزاي، وتشديد الياء، وقيل: بفتح الغين، وكسر الزاي، وقيل: بفتح الراء المهملة: موضع قرب فيد وبينهما مسافة يوم، وثمّ ماء يقال له غمر غزيّة، قيل إنه أغزر ماء لغني وهو قرب جبلة، عن نصر. باب الغين والسين وما يليهما غَسّانُ: يجوز أن يكون فعلان، بالفتح، من الغسّ وهو دخول الرجل في البلاد ومضيّه فيها قدما، أو من غسسته في الماء إذا غطته، ويجوز أن يكون فعّالا من قولهم: علمت أن ذلك من غسّان قلبك أي من أقصى نفسك، أو من قولهم للشيء الجميل: هو ذو غسن، وأصل الغسن خصل الشعر من المرأة والفرس: وهو اسم ماء نزل عليه بنو مازن ابن الأزد بن الغوث وهم الأنصار وبنو جفنة وخزاعة فسمّوا به، وفي كتاب عبد الملك بن هشام: غسان ماء بسدّ مأرب باليمن كان شربا لبني مازن بن الأزد ابن الغوث، ويقال: غسان ماء بالمشلّل قريب من الجحفة، وقال نصر: غسان ماء باليمن بين رمع وزبيد وإليه تنسب القبائل المشهورة، وقيل: هو اسم دابّة وقعت في هذا الماء فسمي الماء بها، فأما الأنصار فهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث، وأما جفنة فهو ابن عمرو ابن عامر بن حارثة بن امرئ القيس، وأما خزاعة فهم ولد عمرو بن ربيعة وهو لحيّ بن حارثة بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس، وكان عمرو أوّل من بحر البحيرة وسيّب السائبة ووصل الوصيلة وغيّر دين إسماعيل، عليه السّلام، ودعا العرب إلى عبادة

غسل:

الأوثان، قال ابن الكلبي: وغسّان ماء باليمن قرب سدّ مأرب كان شربا لولد مازن بن الأزد بن الغوث نزلوا عليه فسمّوا به، وهذا فيه نظر لأن مازن من ولد مازن بن الأزد وقد قال هو في جمهرة النسب: إنه ليس من غسان والعتيك من ولد مازن ولم يقل إنه من غسان، ويقال: غسان ماء بالمشلّل قريب من الجحفة والذين شربوا منه سمّوا به فسمّي به قبائل من ولد مازن بن الأزد، وقد ذكرتهم الشعراء، قال حسان، وقيل سعد بن الحصين جد النعمان بن بشير: يا بنت آل معاذ! إنني رجل ... من معشر لهم في المجد بنيان شمّ الأنوف لهم عزّ ومكرمة، ... كانت لهم من جبال الطّود أركان إمّا سألت فإنّا معشر نجب، ... الأزد نسبتنا والماء غسان غُسْلٌ: بضم أوله، قال أبو منصور: الغسل تمام غسل الجلد كله، والغسل، بالفتح: المصدر، والغسل: الخطميّ، وغسل: جبل من عن يمين سميراء وبه ماء يقال له غسلة. غَسَلٌ: بالتحريك، بوزن عسل النحل، منقول عن الفعل الماضي من الغسل: جبل بين تيماء وجبلي طيّء في الطريق، بينه وبين لفلف يوم واحد. غِسْلٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ما يغسل به الرأس من الخطميّ وغيره، وذات غسل: بين اليمامة والنباج، بينها وبين النباج منزلان، كانت لبني كليب بن يربوع ثم صارت لبني نمير، قاله ابن موسى، وقال العمراني: ذو غسل قرية لبني امرئ القيس في شعر ذي الرّمة، وقال الراعي: وأظعان طلبت بذات لوث ... يزيد رسيمها سرعا ولينا أنخن جمالهنّ بذات غسل ... سراة اليوم يمهدن الكدونا وقال أبو عبيد الله السكوني: من أراد اليمامة من النباج فمن أشيّ إلى ذات غسل وكانت لبني كليب بن يربوع رهط جرير وهي اليوم لنمير، ومن ذات غسل إلى أمرة قرية، وأنشد الحفصي: بثرمداء شعب من عقل ... وذات غسل ما بذات غسل وبها روضة تدعى ذات غسل. الغَسُولة: قال الحافظ أبو القاسم: رسلان بن إبراهيم ابن بلال أبو الحسن الكردي سمع أبا القاسم عبد الواحد ابن جعفر الطرميسي ثم البغدادي بصور في سنة 480 وحدث بالغسولة من قرى دمشق سنة 525، سمع منه أبو المجد بن أبي سراقة وأبو الوقار رشيد بن إسماعيل بن واصل المقري. والغسولة: منزل للقوافل فيه خان على يوم من حمص بين حمص وقارا. باب الغين والشين وما يليهما غُشاوَةُ: بضم أوله، وبعد الألف واو، هكذا جاء فيكون علما مرتجلا لأن الغشاوة التي من الغشاء إنما هي بالكسر: وهو يوم من أيام العرب أغار فيه بسطام بن قيس بكر بن وائل على سليط. غَشْبٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة: موضع، عن ابن دريد: نسب إليه الغشبي وهو رجل، ولم أجد لهذا البناء أصلا في كلام العرب. غُشْدَانُ: بضم أوله ثم السكون، ودال مهملة، وآخره نون: من قرى سمرقند.

غشم:

غَشْم: وهو الغصب في لغة العرب: واد من أودية السراة. غَشيب: موضع في الجمهرة، حكاه عنه نصر. غَشِيدُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة ساكنة، وآخره دال مهملة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو حاتم محمود بن يونس بن مكرم الغشيدي البخاري، يروي عن أبي طاهر أسباط بن اليسع وغيره، روى عنه ابنه أبو بكر ومحمد بن محمود الوزّان. غَشِيّة: بالفتح ثم الكسر، والياء مشددة: موضع من ناحية معدن القبيلة، روي عسيّة، بمهملتين. غُشَيٌّ: بلفظ تصغير غشاء، وهو ما يشتمل على الشيء فيغطيه: اسم موضع، ورواه ابن دريد غشى. باب الغين والصاد وما يليهما الغُصْنُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون، والغصن من الشجر معروف، ذو الغصن: واد قريب من المدينة تنصبّ فيه سيول الحرة، وقيل: من حرة بني سليم يعدّ في العقيق، قال كثير: لعزّة من أيام ذي الغصن هاجني، ... بضاحي قرار الروضتين، رسوم باب الغين والضاد وما يليهما غُضَا شَجَر: مضموم، والضاد معجمة، مقصور، وشجر، بالتحريك: موضع بين الأهواز ومرج القلعة وهو الذي كان النعمان بن مقرّن أمر مجاشع بن مسعود أن يقيم به في غزاة نهاوند: قاله نصر، ورواه غيره بالعين المهملة وذكر في موضعه. الغَضَا: مقصور، مفتوح، وهو من شجر البادية يشبه الأثل إلا أنه لا يعظم عظمة الأثل، وهو من أجود الوقود وأبقاه نارا، والغضا: أرض في ديار بني كلاب كانت بها وقعة لهم. والغضا: واد بنجد، وقال أعرابي: يقرّ بعيني أن أرى رملة الغضا ... إذا ظهرت يوما لعيني قلالها ولست، وإن أحببت من يسكن الغضا، ... بأول راجي حاجة لا ينالها وقال مالك بن الريب: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه، ... وليت الغضا ماشى الركاب لياليا وليت الغضا يوم ارتحلنا تقاصرت ... بطول الغضا حتى أرى من ورائيا لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا ... مزار، ولكنّ الغضا ليس دانيا غُضّا: قال نصر: هو بضم الغين وتشديد الضاد المعجمتين: ماء لبني عامر بن ربيعة ما خلا بني البكّاء. الغضاب: ناحية بالحجاز من ديار هذيل. غُضار: بالضم، وآخره راء، يجوز أن يكون من الغضارة وهو الطين اللازب، وأن يكون من قولهم: غضر فلان بالمال والسعة إذا أخصب بعد إقتار، والغضراء: الأرض السهلة الطيبة التربة والمال، وغضار: اسم جبل، قال ابن نجدة الهذلي: تغنّي نسوة كنقا غضار ... كأنك بالنشيد لهنّ رأم الرّأم: الولد.

الغضاض:

الغَضَاضُ: بالفتح، وتكرير الضاد المعجمة، يجوز أن يكون من الغضّ وهو الطريء أو الغضّ وهو الفتور في الطرف أو من الغض وهو الطّلع الناعم أو من الغضّ وهو الذل: وهو ماء بينه وبين الطّرق ثلاثة أميال والأخاديد منه على يوم. الغَضْبانُ: بلفظ ضدّ الراضي، قصر الغضبان: في ظاهر البصرة، وأظنه منسوبا إلى الغضبان بن القبعثرى البكري، وفي دعاء لأنس بالمطر لبستانه: فلم يجاوز قصر الغضبان. وغضبان أيضا: جبل في أطراف الشام بينه وبين أيلة مكان أصحاب الكهف، وعن أبي نصر غضيان وقد ذكر. غَضْوَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وبالراء، وهو نبت شبه السّبط لا يعقد الدواب من أكله شحما: وهو ماء على يسار رمّان، ورمّان: جبل في طرف سلمى أحد جبلي طيّء، قال ابن السكيت: غضور مدينة فيما بين المدينة إلى بلاد خزاعة وكنانة، قال ذلك في شرح قول عروة بن الورد: عفت بعدنا من أم حسّان غضور، ... وفي الرّمل منها آية لا تغيّر وقال رجل من بني أسد: تبعت الهوى يا طيب حتى كأنني ... من أجلك مضروس الجرير قؤود تعجرف دهرا ثم طاوع قلبه ... فصرّفه الرّوّاض حيث تريد وإنّ ذياد الحب عنك وقد بدت ... لعينيك آيات الهوى لشديد وما كل ما في النفس للناس مظهر، ... ولا كل ما لا تستطيع تذود وإني لأرجو الوصل منك وقد رجا ... صدى الجوف مرتادا كداه صلود وكيف طلابي وصل من لو سألته ... قذى العين لم يطلب وذاك زهيد ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي: ... أراك صحيحا والفؤاد جليد فيا أيها الرّيم المحلّى لبانه ... بكرمين كرمي فضة وفريد أجدّي لا أمشي برمّان خاليا ... وغضور إلّا قيل: أين تريد؟ غَضَوَّرُ: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الواو ثم راء: موضع آخر، قال الشماخ: فأوردها ماء الغضوّر آجنا ... له عرمض كالغسل فيه طموم ذو الغَضَوَين: بفتح الغين والضاد، بلفظ تثنية الغضا، جاء ذكره في حديث الهجرة، قال ابن إسحاق: ثم تبطّن بهما، يعني الدليل، مرجح من ذي الغضوين، بالغين والضاد المعجمتين، ويقال: من ذي العصوين، بالعين والصاد المهملتين، عن ابن هشام. غَضْيانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، أظنه جمعا لمواضع الغضا أو جمع الغضيا وهي المائة من الإبل: وهو موضع بين الحجاز والشام، وأنشد ابن الأعرابي: تعشّبت من أول التعشّب ... بين رماح القين وابني تغلب من يلحهم عند القرى لم يكذب ... فصبّحت، والشمس لم تقضّب، عينا بغضيان سحوح العنبب

غضيف:

وهذه صفة ما ذكرناه آنفا في الغضبان، وهذا عن الحازمي وذلك عن العمراني. غُضَيْفٌ: بالتصغير، قال ابن السكيت: الغضف مصدر غضفت أذنه غضفا إذا كسرتها، والغضف انكسارها خلقة، وسبع أغضف، وغضيف: اسم موضع. الغَضْيُ: بفتح أوله، بوزن ظبي، قال ابن السكيت: قفا الغضي جبل صغير في قول كثير عزّة حيث قال: كأن لم يدمّنها أنيس ولم يكن ... لها بعد أيام الهدملة عامر ولم يعتلج في حاضر متجاور ... قفا الغضي من وادي العشيرة سامر ويروى قفا الغضن. غُضَيّ: تصغير الغضا، شجر تقدم ذكره: ماء لعامر بن ربيعة جميعا ما خلا بني البكّاء، قاله الأصمعي، وفي كتاب الفتوح: غضيّ جبال البصرة، وفي كتاب الفتوح أيضا: وبعث مجاشع بن مسعود السلمي إلى الأهواز وقال: اتّصل منها إلى ماء لتوالي النعمان ابن مقرّن لحرب نهاوند، فخرج حتى إذا كان بغضي شجر أمره النعمان بن مقرّن أن يقيم مكانه فأقام بين غضي شجر ومرج القلعة، كذا ذكره ولا أدري صوابه، والله أعلم بالصواب. باب الغين والطاء وما يليهما الغُطَاطُ: موضع، قال الكميت بن ثعلبة جدّ الكميت ابن معروف: فمن مبلغ عليا معدّ وطيّئا ... وكندة من أصغى لها وتسمّعا يمانيهم من حلّ بحران منهم ... ومن حلّ أكناف الغطاط فلعلعا ألم يأتهم أن الفزاريّ قد أبى، ... وإن ظلموه، أن يذلّ ويضرعا وقال نصر: الغطاط موضع في بلاد بكر. غَطَطُ: رستاق بالكوفة متصل بشانيا من السيب الأعلى قرب سورا. غُطَيفٌ: تصغير الغطف، وهو أن تطول أشفار العين ثم تنعطف، وغطيف: اسم رجل سمي به مخلاف من مخاليف اليمن. باب الغين والفاء وما يليهما غِفَارَةُ: بالكسر، والغفارة: سحابة تراها كأنها فوق سحابة، والغفارة: خرقة تكون على رأس المرأة توقّي بها الخمار من الدّهن، وكل ثوب يغطى به فهو غفارة، وغفارة: اسم جبل. الغَفّارِيّةُ: من قرى مصر من ناحية الشرقية. الغفارتين: من قرى مصر من ناحية الجيزية. غَفْجَمُونُ: قبيلة من البربر من هوارة من أرض المغرب ولهم أرض تنسب إليهم، منهم أبو عمران موسى بن عيسى محج بن أبي حاج بن ولهم بن الخير الغفجموني، حدّث بمصر عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس العبسقي المكي، روى عنه أبو عمران موسى بن علي بن محمد بن علي النحوي الصقليّ. غُفْرٌ: حصن باليمن من أعمال أبين، والله الموفق والمعين. باب الغين واللام وما يليهما غَلّاسٌ: بالفتح، فعّال من الغلس كأنه كثير التغليس أي المبكر لحاجته، والغلس: الظلام في آخر الليل

غلافق:

وأول الصبح الصادق المنتشر في الآفاق، وحرّة غلّاس: إحدى حرار العرب. غُلافِقُ: بضم أوله، وبعد الألف فاء مكسورة ثم قاف، والغلفق: الطحلب، قال: ومنهل طام عليه الغلفق وغلافق: اسم موضع في بلاد العرب. غَلافِقَةُ: بالفتح، اشتقاقه من الذي قبله وكأنه جمعه: وهو بلد على ساحل بحر اليمن مقابل زبيد، وهي مرسى زبيد، وبينها وبين زبيد خمسة عشر ميلا، ترفأ إليها سفن البحر القاصدة لزبيد. غَلاقِ: بالفتح، وآخره قاف، كأنه معدول عن غالق، والغلاق: إسلام القاتل إلى أولياء المقتول تفعل فيه ما تشاء، وعين غلاق: موضع. غَلائِلُ: من بلاد خزاعة بالحجاز. غُلَّزُ: موضع في ديار غطفان فيما يرى نصر كانت به وقعة لحصين بن الحمام المرّي. غَلَطَانُ: بفتح أوله وثانيه، وطاء مهملة، وآخره نون، كأنه مأخوذ من الغلط ضد الصواب: قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ. غُلْغُلٌ: بالضم والتكرير، والغلغلة: الإسراع في السير، وتغلغل في الشيء إذا أمعن فيه، وغلغل: جبل في نواحي البحرين، ومرّ شاهده في العنقاء وهو: أو الحق بالعنقاء من أرض صاحة ... أو الباسقات بين روق وغلغل الغَلْغَلَةُ: بالفتح والتكرير أيضا، اشتقاقه كالذي قبله، وهو شعاب تسيل من الريّان: وهو جبل طويل أسود بأجإ، عن أبي الفتح الإسكندري. غَلْفَانُ: بفتح أوله، كأنه جمع غلف من قولهم: رأيت أرضا غلفاء إذا كانت لم ترع قبل وكلؤها باق، كما يقال: غلام أغلف إذا لم تقطع غلفته، وقال أبو عمرو: الغلف الخصب، بالكسر، وغلفان: اسم موضع. غُلْفَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، الغلفة والقلفة بمعنى، والغلف: الخصب، والأرض غلفة كأنها غلفت بالكلإ: وهو اسم موضع في بلاد العرب. باب الغين والميم وما يليهما غُمّا: بضم أوله، وتشديد ثانيه، والقصر، والأولى كتابته بالياء وكتبناه بالألف على اللفظ حسب ما اشترطناه من الترتيب، يقال: صمنا على الغمّا والغمّى إذا صاموا على غير رؤية، والغمّى: الأمر الملتبس كأنه من غممت الشيء إذا غطيته وأخفيته، وغمّى: قرية من نواحي بغداد قرب البردان وعكبرا، وكان والبة بن الحباب الشاعر ماجنا فشرب يوما بغمى وقال: شربت، وفاتك مثلي جموح، ... بغمّى بالكؤوس وبالبواطي يعاطيني الزجاجة أريحيّ ... رخيم الدّلّ، بورك من معاطي! أقول له على طلب: ألطني ... ولو بمواجر علج يناطي فما خير الشراب بغير فسق ... يتابع بالزناء وباللواط جعلت الحجّ في غمّى وبنّى ... وفي قطربّل أبدا رباطي فقل للخمس آخر ملتقانا، ... إذا ما كان ذاك على الصراط

الغماد:

وقال جحظة البرمكي يذكر غمّى: قد متّع الله بالخريف، وقد ... بشّر بالفطر رقّة القمر وطاب رمي الإوزّ واللّغلغ ... الراتع بين المياه والخضر فهل معين على الركوب إلى ... حانات غمّى، فالخير في البكر وقهوة تستحثّ راكبها ... في السّير تحدى بالناي والوتر في بطن زنجيّة مقيّرة ... لا تتشكى مآلم السفر فالحمد لله لا شريك له، ... ربّ البرايا ومنزل السّور أقعدني الدهر عن بزوغى وكر ... كين وغمّى بالعسر والكبر وليس في الأرض محسن يكشف ... العسر عن المعسرين باليسر قوم لو انّ القضاء أسعدهم ... ضنّوا على المجدبين بالمطر الغِمَادُ: بكسر أوله، يجوز أن يكون جمع غمد السيف إلا أنه لا معنى له في أسماء الأمكنة فيجب أن يكون من غمدت الركيّة إذا كثر ماؤها، وقال أبو عبيدة: غمدت البئر إذا قلّ ماؤها، فهو إذا جمع غمد مثل جمال وجمل: وهو برك الغماد، وقد ذكر في موضعه. الغِمَارُ: بالكسر، وآخره راء، وهو جمع غمر. وهو الماء المغرّق: اسم واد بنجد، وقيل: ذو الغمار موضع، قال القعقاع بن حريث بن الحكم بن سلامة ابن محصن بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي ويعرف بابن درماء وهي أم محصن بن جابر شيبة من بني تميم ولطمه امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم فلم يغظ بلطمته فلحق ببني بحتر من طيّء فنزل بانيف بن مسعود بن قيس في الجاهلية فطرب إلى أهله فقال: تبصّر يا ابن مسعود بن قيس ... بعينك، هل ترى ظعن القطين؟ خرجن من الغمار مشرّقات ... تميل بهن أزواج العهون بذمّك يا امرأ القيس استقلّت ... رعان غوارب الجبلين دوني غُمَازَةُ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف زاي، وهاء، يجوز أن يكون مأخوذا من الغمز وهو الرّذال من الإبل والغنم والضعاف من الرجال، أو من الغميزة وهو ضعف في العمل أو نقص في العقل، قال أبو منصور: وعين غمازة معروفة بالسّودة من تهامة، ذكرها ذو الرّمة فقال: توخّى بها العينين عيني غمازة ... أقبّ رباع أو أقيرح عام وقال أيضا: أعين بني بوّ غمازة مورد ... لها حين تجتاب الدجى أم أثالها؟ بوّ: اسم رجل، وقيل: غمازة بئر معروفة بين البصرة والبحرين، وقال ربيعة بن مقروم: تجانف عن شرائع بطن قوّ ... وحاد بها عن السّيف الكراع وأقرب منهل من حيث راحا ... أثال أو غمازة أو نطاع

غمدان:

غُمْدَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وقد صحّفه الليث فقال عمدان بالعين المهملة، كما صحّف بعاث بالعين المهملة فجعله بالغين المعجمة، يجوز أن يكون جمع غمد مثل ذئب وذؤبان، وغمد الشيء: غشاؤه ولبسته، فكأن هذا القصر غشاء لما دونه من المقاصير والأبنية، قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: إن ليشرح بن يحصب أراد اتخاذ قصر بين صنعاء وطيوة فأحضر البنائين والمقدّرين لذلك فمدوا الخيط ليقدروه فانقضّت على الخيط حدأة فذهبت به فاتبعوه حتى ألقته في موضع غمدان فقال ليشرح: ابنوا القصر في هذا المكان، فبني هناك على أربعة أوجه: وجه أبيض ووجه أحمر ووجه أصفر ووجه أخضر، وبنى في داخله قصرا على سبعة سقوف بين كل سقفين منها أربعون ذراعا، وكان ظله إذا طلعت الشمس يرى على عينان وبينهما ثلاثة أميال، وجعل في أعلاه مجلسا بناه بالرخام الملون، وجعل سقفه رخامة واحدة، وصيّر على كل ركن من أركانه تمثال أسد من شبه كأعظم ما يكون من الأسد فكانت الريح إذا هبّت إلى ناحية تمثال من تلك التماثيل دخلت من دبره وخرجت من فيه فيسمع له زئير كزئير السباع، وكان يأمر بالمصابيح فتسرج في ذلك البيت ليلا فكان سائر القصر يلمع من ظاهره كما يلمع البرق، فإذا أشرف عليه الإنسان من بعض الطرق ظنه برقا أو مطرا ولا يعلم أن ذلك ضوء المصابيح، وفيه يقول ذو جدن الهمذاني: دعيني لا أبا لك لن تطيقي، ... لحاك الله قد أنزفت ريقي وهذا المال ينفذ كلّ يوم ... لنزل الضيف أو صلة الحقوق وغمدان الذي حدّثت عنه ... بناه مشيّدا في رأس نيق بمرمرة وأعلاه رخام ... تحام لا يعيّب بالشقوق مصابيح السليط يلحن فيه ... إذا يمسي كتوماض البروق فأضحى بعد جدّته رمادا، ... وغيّر حسنه لهب الحريق وقال قوم: إن الذي بنى غمدان سليمان بن داود، عليه السلام، أمر الشياطين فبنوا لبلقيس ثلاثة قصور بصنعاء: غمدان وسلحين وبينون، وفيها يقول الشاعر: هل بعد غمدان أو سلحين من أثر، ... أو بعد بينون يبني الناس أبياتا؟ وفي غمدان وملوك اليمن يقول دعبل بن عليّ الخزاعي: منازل الحيّ من غمدان فالنّضد ... فمأرب فظفار الملك فالجند أرض التبابع والأقيال من يمن، ... أهل الجياد وأهل البيض والزّرد ما دخلوا قرية إلّا وقد كتبوا ... بها كتابا فلم يدرس ولم يبد بالقيروان وباب الصين قد زبروا، ... وباب مرو وباب الهند والصّغد وقال أبو الصّلت يمدح ذا يزن: أرسلت أسدا على بقع الكلاب فقد ... أضحى شريدهم في الأرض فلّالا فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... في رأس غمدان دارا منك محلالا

الغمران:

تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا وهدم غمدان في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فقيل له: إن كهّان اليمن يزعمون أن الذي يهدمه يقتل، فأمر باعادة بنائه، فقيل له: لو أنفقت عليه خرج الأرض ما أعدته كما كان، فتركه، وقيل: وجد على خشبة لما خرّب وهدم مكتوب برصاص مصبوب: اسلم غمدان هادمك مقتول، فهدمه عثمان، رضي الله عنه، فقتل. الغَمْرَانِ: بالفتح، وهو تثنية الغمر، وهو الماء الكثير المغرق: وهو اسم موضع في بلاد بني أسد، وقالت رامة بنت حصين الأسدية جاهليّة تذكر مواضع بني أسد أنشده أبو النّدى: ألام على نجد، ومن يك ذا هوى ... يهيّجه للشوق شيء يرابعه تهجه الجنوب حين تغدو بنشرها ... يمانية والبرق إن لاح لامعه ومن لامني في حبّ نجد وأهله ... فليم على مثلي وأوعب جادعه لعمرك للغمران غمرا مقلّد ... فذو نجب غلّانه فدوافعه وخوّ إذا خوّ سقته ذهابه، ... وأمرع منه تينه وربائعه وصوت مكاكيّ تجاوب موهنا ... من الليل، من يأرق له فهو سامعه أحبّ إلينا من فراريج قرية ... تزاقى ومن حيّ تنقّ ضفادعه الغَمَرُ: بفتح أوله وثانيه، وهو في الأصل السّهك، وقد غمرت يده غمرا: وهو اسم جبل، قال: والغمر الموفي على صدّى سفر وهو في الجمهرة بالعين المهملة، ولا أحقّ أهما روايتان في هذا البيت أم كلّ واحد منهما موضع غير الآخر. غُمَرُ: بوزن زفر وجرذ، وهو القعب الصغير، ومنه: ويروي شربه الغمر، وذو غمر: واد بنجد، قال عكاشة بن مسعدة السعدي: حيث تلاقى واسط وذو أمر، ... وقد تلاقت ذات كهف وغمر الغَمْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو الماء الكثير المغرق، وثوب غمر إذا كان سابغا، والغمر: بئر قديمة بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو سهم الغمر، فقال بعضهم: نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج وغمر أراكة: موضع آخر. وغمر بني جذيمة: بالشام بينه وبين تيماء منزلان من ناحية الشام، قال عدي بن الرقاع: لمن المنازل أقفرت بغباء؟ ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي فالغمر غمر بني جذيمة قد ترى ... مأهولة فخلت من الأحياء لولا التجلّد والتعزّي إنّه ... لا قوم إلّا عقرهم لفناء ناديت أصحابي الذين توجهوا، ... ودعوت أخرس ما يجيب دعائي وغمر طيّء، قال ابن الكلبي: سمّي بطيّء رجل من العرب الأولى. وغمر ذي كندة: موضع وراء وجرة بينه وبين مكة مسيرة يومين، قال

غمرة:

عمر بن أبي ربيعة فيه: إذا سلكت غمر ذي كندة ... مع الصبح قصدا لها الفرقد هنالك إمّا تعزّي الفؤاد، ... وإمّا على إثرهم تكمد قال ابن الكلبي في كتاب الافتراق: وكان لجنادة ابن معدّ الغمر غمر ذي كندة وما صاقبها وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتجّ القائلون في كندة ما قالوا لمنازلهم في غمر ذي كندة يعني من نسبهم في عدنان، وقال أبو عبيد السّكوني: الغمر بحذاء توز شرقيّه جبل يقال له الغمر، وتوز: من منازل طريق مكة من البصرة معدود في أعمال اليمامة، قال: بنى بالغمر أرعن مشمخرّا ... يغنّي في طرائقه الحمام يصف قصرا، وطرائقه: عقوده، وفي حديث الردّة: خرج خالد بن الوليد من الأكناف أكناف سلمى حتى نزل الغمر ماء من مياه بني أسد بعد أن حسن إسلام طيّء وأدّوا زكاتهم، فقال رجل من المسلمين: جزى الله عنّا طيّئا في بلادها ... ومعترك الأبطال خير جزاء هم أهل رايات السّماحة والنّدى ... إذا ما الصّبا ألوت بكلّ خباء هم ضربوا بعثا على الدين بعد ما ... أجابوا منادي فتنة وعماء وخال أبونا الغمر لا يسلمونه، ... وثجّت عليهم بالرماح دماء مرارا فمنها يوم أعلى بزاخة، ... ومنها القصيم ذو زهى ودعاء وهو واد فيه ثماد ماؤها قليل، وهو بين ثجر وتيماء. غَمْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، الغمرة: منهمك الباطل، ومرتكض الهوى غمرة الحبّ، ويقال: هو يضرب في غمرة اللهو ويتسكع في غمرة الفتنة، وغمرة الموت: شدّة همومه، هذا قول اللغويين، والذي يظهر لي أن الغمرة هو ما يغمر الشيء ويعمّه فهو يصلح للباطل والحقّ: وهو منهل من مناهل طريق مكة ومنزل من منازلها، وهو فصل ما بين تهامة ونجد، وقال ابن الفقيه: غمرة من أعمال المدينة على طريق نجد أغزاها النبي، صلى الله عليه وسلم، عكاشة بن محصن، وقال نصر: غمرة سوداء فيما بين صاحة وعمايتين جبلين. وغمرة: جبل، يدلّ على ذلك قول الشمردل بن شريك: سقى جدثا أعراف غمرة دونه، ... ببيشة، ديمات الربيع هواطله وما في حبّ الأرض إلّا جوارها ... صداه وقول ظنّ أني قائله وقال ذو الرمة: تقضّين من أعراف لبن وغمرة، ... فلما تعرّفن اليمامة عن عفر تقضين من الانقضاض، وكان به يوم من أيامهم، قال الحارث بن ظالم: وإني يوم غمرة، غير فخر، ... تركت النهب والأسرى الرّغابا وقال عمرو بن قياس المرادي من قصيدته التي أولها: ألا يا بيت بالعلياء بيت ... ..... وحيّ ناسلين وهم جميع حذار الشرّ يوما قد دهيت

الغمرية:

وقد علم المعاشر غير فخر ... بأني يوم غمرة قد مضيت فوارس من بني حجر بن عمرو ... وأخرى من بني وهب حميت متى ما يأتني يومي تجدني ... شبعت من اللذاذة واستقيت الغَمْرِيّةُ: كأنها منسوبة إلى رجل اسمه غمر، مثل الذي قبله بسكون وسطه: وهو ماء لبني عبس. غَمَز: بالتحريك، والزاي: جبل، عن أبي الفتح نصر. الغَمْلُ: بالفتح ثم السكون، وآخره لام، والغمل: أن يلفّ الإهاب بعد ما يسلخ ثم يغمّ يوما وليلة حتى يسترخي شعره أو صوفه ثم يمرط فان ترك أكثر من يوم وليلة فسد، وكذلك البسر وغيره إذا غمّ ليدرك فهو مغمول، ويقال: غمل النبت يغمل غملا وغملا إذا التفّ وغمّ بعضه بعضا فعفن، والغمل: اسم موضع، قال بعضهم: كيف تراها والحداة تقبض ... بالغمل ليلا والرحال تنغض؟ غَمَلَى: بفتح أوله، وتحريك ثانيه، وفتح اللام، والغملى من النبات: ما ركب بعضه بعضا فبلي، وغملى: موضع. غُمَيْرٌ: بلفظ تصغير الغمر، وهو الماء الكثير، قال أبو المنذر: سمّي الغمير لأن الماء الذي غمر ذلك الموضع غير كثير: موضع بين ذات عرق والبستان وقبله بميلين قبر أبي رغال، وغمير أيضا: موضع في ديار بني كلاب عند الثلبوت. وغمير الصلعاء: من مياه أجإ أحد جبلي طيّء بقرب الغريّ، قال عبيد بن الأبرص: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... سلكن غميرا دونهنّ غموض وفوق الجمال الناعجات كواعب ... مخاضيب أبكار أوانس بيض وخبّت قلوصي بعد هدء، وهاجها ... مع الشوق برق بالحجاز وميض فقلت لها: لا تعجلي! إن منزلا ... نأتني به هند إليّ بغيض غَمِيزُ الجوعِ: بالفتح ثم الكسر، وزاي: تلّ عنده مويهة في طرف رمّان في غربي سلمى أحد جبلي طيّء، أخبر به محمود بن زغل صاحب مسعود بن بريك بحلب. الغُمُوض: بالضاد المعجمة: أحد حصون خيبر وهو حصن بني الحقيق، وبه أصاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صفية بنت حييّ بن أخطب وكانت عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق فاصطفاها لنفسه، ويظهر أنه محرف عن القموص. الغُمَيْسُ: تصغير الغمس من قولك: غمست الشيء في الشيء إذا غططته فيه وأخفيته، قال أبو منصور: الغميس الغميم وهو الأخضر من الكلإ تحت اليابس، فيجوز أن يكون الغميس تصغيره تصغير الترخيم، والغميس: على تسعة أميال من الثعلبية وعنده قصر خراب، ويوم الغميس: من أيام العرب فيه هاجت الحرب بين بني قنفد، وقد ذكر الغميس الشعراء فقال أعرابيّ: أيا نخلتي وادي الغميس سقيتما، ... وإن أنتما لم تنفعا من سقاكما فعمّا تسودا الأثل حسنا وتنعما، ... ويختال من حسن النبات ذراكما

غميس:

غَمِيسٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، قال ابن إسحاق في غزاة بدر: مرّ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام، كذا ضبطه، قال الأعشى: ما بكاء الكبير في الأطلال ... وسؤالي، فهل تردّ سؤالي دمنة قفرة تعاورها الصي ... ف بريحين من صبا وشمال لات هنّا ذكرى جبيرة أو من ... جاء منها بطائف الأهوال حلّ أهلي بطن الغميس فبادو ... لى وحلّت علويّة بالسّخال الغَمِيسةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء التأنيث للبقعة أو البئر أو البركة: موضع قال فيه بعض الأعراب: أيا سرحتي وادي الغميسة أسلما، ... وكيف بظلّ منكما وفنون تعاليتما في النبت حتى علوتما ... على السرح طولا واعتدال متون الغُمَيْصَاء: تصغير الغمصاء تأنيث الأغمص، وهو ما يخرج من العين، والغميصاء من النجوم، تقول العرب في أحاديثها: إن الشّعرى العبور قطعت المجرّة فسميت عبورا وبكت الأخرى على أثرها حتى غمصت فسميت الغميصاء، والغميصاء: موضع في بادية العرب قرب مكة كان يسكنه بنو جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة الذين أوقع بهم خالد بن الوليد، رضي الله عنه، عام الفتح فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، ووادهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على يدي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقالت امرأة منهم: ولولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا لماصعهم بشر وأصحاب جحدم ... ومرّة حتى يتركوا الأمر صابحا فكائن ترى يوم الغميصاء من فتى ... أصيب ولم يجرح وقد كان جارحا ألظّت بخطّاب الأيامى وطلّقت ... غداتئذ منهنّ من كان ناكحا وقال آخر: وكائن تسرّى بالغميصاء من فتى ... جريحا ولم يجرح وقد كان جارحا الغَميمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وميم أخرى، وهو الكلأ الأخضر تحت اليابس، والغميم فعيل بمعنى مفعول أي مغموم، وهو الشيء المغطّى، كراع الغميم: موضع بين مكة والمدينة، والغميم موضع له ذكر كثير في الحديث والمغازي، وقال نصر: الغميم موضع قرب المدينة بين رابغ والجحفة، قال كثيّر: قم تأمّل، فأنت أبصر منّي، ... هل ترى بالغميم من أجمال قاضيات لبانة من مناخ ... وطواف وموقف بالخيال فسقى الله منتوى أمّ عمرو ... حيث أمّت به صدور الرحال! أقطعه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أوفى بن موالة العنبري وشرط عليه إطعام ابن السبيل والمنقطع وكتب له كتابا في أديم أحمر، وسبب تسمية الغميم بهذا ذكر في أجإ، وهو اسم رجل سمّي به وقد ذكر في كراع الغميم.

الغميم:

الغُمَيْم: تصغير الغمّ، هكذا ذكره نصر بتخفيف الياء، وقال: واد في ديار حنظلة من بني تميم، وقال شبيب بن البرصاء: ألم تر أن الحيّ فرّق بينهم ... نوى بين صحراء الغميم لجوج نوى شطبتهم عن هوانا وهيّجت ... لنا طربا، إن الخطوب تهيج فأصبح مسرورا ببينك معجب ... وباك له عند الديار نشيج الغُمَيِّمُ: تصغير الغميم بمعنى المغموم كما تقدّم، أو تصغير الغميم الكلأ الأخضر الذي تحت اليابس فلم يذكره نصر، فإما أن يكون صحّف الذي ذكر عنه قبله فاني لم أجده لغيره، أو لم يظفر بهذا المشدّد فانه صحيح جاء في أشعارهم، وقد قيل: لليلى بالغميّم ضوء نار ... يلوح كأنه الشّعرى العبور وقال السكّري: الغميّم ماء لبني سعد، ذكر ذلك في شرح قول جرير: يا صاحبيّ هل الصباح منير، ... أم هل للوم عواذلي تفتير؟ إنّا نكلّف بالغميّم حاجة ... نهيا حمامة دونها وجفير ليت الزمان لنا يعود بيسره، ... إن اليسير بذا الزمان عسير وقال مالك بن الرّيب: رأيت، وقد أتى بحران دوني ... ليلى بالغميّم، ضوء نار إذا ما قلت قد خمدت زهاها ... عصيّ الزّند والعصف السّواري باب الغين والنون وما يليهما الغَنَاء: بالفتح، والمدّ، قال أبو منصور: الغناء، بفتح الغين والمد، الإجزاء والكفاية، يقال: رجل مغن أي مجز كاف، وأما الغناء، بالكسر والمد: فهو الصوت المطرب، وأما الغنى من المال فهو بالكسر والقصر، ورمل الغناء، مفتوح الأول ممدود، في شعر الراعي رواية ثعلب مقروءة عليه: لها غضون وأرداف ينوء بها ... رمل الغناء وأعلى متنها رود وبكسر الغين قال ذو الرمة: تنطّقن من رمل الغناء وعلّقت ... بأعناق أدمان الظباء القلائد أي اتخذن من رمل الغناء أعجازا كالكثبان وكأن أعناقهن أعناق الظباء، وقال أبو وجزة: وما أنت امّا أمّ عثمان بعد ما ... حبا لك من رمل الغناء خدود غَنّاجُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره جيم: بليدة بنواحي الشاش. غَنَادَوْسْت: بالفتح ثم التخفيف، ودال مهملة، وواو ساكنة، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوق: من قرى سرخس. غِنَاظٌ: بكسر أوله، وآخره ظاء معجمة، والغنظ الهمّ اللازم: وهو موضع باليمامة فيه روضة، قال بعضهم: وإن تك عن روض الغناظ معاصما ... تغضّ بها سور يخاف انقصامها غُنْثُرُ: بالضم ثم السكون، وثاء مثلثة مضمومة، وما أظنها إلا عجمية: وهو واد بين حمص وسلمية بالشام

غنداب:

في قول أبي الطيّب: غطا بالغنثر البيداء حتى ... تحيّرت المتالي والعشار كذا رواه ابن جنيّ، وغيره يرويه بالعثير وهو الغبار. غَنْدَابُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وآخره باء موحدة: محلّة من محالّ مرغينان مدينة من بلاد فرغانة، ينسب إليها أبو محمد عمر بن أحمد بن أبي الحسن الغندابي المرغيناني المعروف بالفرغاني، كان فقيه سمرقند وصاحب الفتوى بها، سمع ببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني وذكره أبو جعفر في شيوخه وقال: مولده سنة 485. غُنْدِجَانُ: بالضم ثم السكون، وكسر الدال، وجيم، وآخره نون: بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة، ولذلك فيما قيل أخرجت جماعة من أهل الأدب والعلم، منهم: أبو محمد الأعرابي واسمه الحسن بن أحمد المعروف بالأسود صاحب التصانيف في الأدب وأبو الندى محمد بن أحمد شيخه وغيرهما، قال الإصطخري: يرتفع من الغندجان وهي قصبة دشت بارين من البسط والستور والمقاعد وأشباه ذلك ما يوازى به عمل الأرمن، وبها طراز للسلطان ويحمل منها إلى الآفاق، قال ابن نصر: كان أبو طالب الغندجاني بالبصرة وكان وضيع الأصل فارتفع في البذل ووجد له توقيع فيه وكتب خامس المهرجان، فقال أبو الحسن السكري: توالت عجائب هذا الزمان، ... وأعجبها نظر الغندجاني وأعجب من ذاك توقيعه ... لخمس خلون من المهرجان غُنْدُوذ: بالضم ثم السكون، ودال مضمومة ثم واو ساكنة، وذال: من قرى هراة. غُنَيْمَاتُ: بلفظ تصغير جمع غنيمة: موضع في بلاد العرب. باب الغين والواو وما يليهما الغَوَارَةُ: بالفتح ثم التخفيف، وبعد الألف راء مهملة: قرية بها نخل وعيون إلى جنب الظهران. غُوبَذِين: بالضم ثم السكون: قرية بينها وبين نسف فرسخ، ينسب إليها الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن معدل، سمع أبا بكر محمد بن أحمد البلدي، سمع منه أبو سعد ستة أجزاء من كتاب صحيح البخاري. غُورَج: بالضم ثم السكون ثم فتح الراء، وجيم، وأهل هراة يسمونها غورة: قرية على باب مدينة هراة، منها: أحمد بن محمد الغورجي، مات سنة 305، وأبو بكر بن مطيع الغورجي، مات سنة 305. غُورَجْك: بالضم ثم السكون، وفتح الراء، والجيم الساكنة، والكاف: قرية من الصّغد من نواحي إشتيخن ثم من نواحي سمرقند. الغَوْر: بالفتح ثم السكون، وآخره راء، والغور: المنخفض من الأرض، وقال الزّجّاج: الغور أصله ما تداخل وما هبط، فمن ذلك غور تهامة يقال للرجل: قد أغار إذا دخل تهامة، وغور كل شيء: قعره، وكلّ ما وصفنا به تهامة فهو من صفة الغور لأنهما اسمان لمسمّى واحد، قال أعرابيّ أراني ساكنا من بعد نجد ... بلاد الغور والبلد التهام فربّتما مشيت بحرّ نجد ... وربّتما ضربت به الخيا

وربّتما رأيت بحرّ نجد ... على اللأواء أخلاقا كراما أليس اليوم آخر عهد نجد؟ ... بلى فاقروا على نجد السلاما قال الأزهري: الغور تهامة وما يلي اليمن، وقال الأصمعي: ما بين ذات عرق إلى البحر غور تهامة، وطرف تهامة: من قبل الحجاز مدارج العرج وأولها من قبل نجد مدارج ذات عرق، والمدارج: الثنايا الغلاظ، وقال الباهلي: كلّ ما انحدر سيله مغرّبا عن تهامة فهو غور، وقال الأصمعي: يقال غار الرجل يغور إذا سار في بلاد الغور، وهكذا قال الكسائي وأنشد قول جرير: يا أمّ طلحة ما رأينا مثلكم ... في المنجدين ولا بغور الغائر لو كان من أغار لكان مغيرا، فلما قال الغائر دلّ على أنه من غار يغور، وسئل الكسائي عن قول الأعشى: نبيّ يرى ما لا ترون، وذكره ... أغار، لعمري، في البلاد وأنجدا فقال: ليس هذا من الغور وإنما هو من أغار إذا أسرع، وكذلك قال الأصمعي، وروى ابن الأنباري أن الأصمعي كان يروي هذا البيت: نبيّ يرى ما لا ترون، وذكره ... لعمري غار في البلاد وأنجدا وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: غار القوم وأغاروا إذا انحدروا نحو الغور، قال: والعرب تقول: ما أدري أغار فلان أم أنجد أي ما أدري أتى الغور أم أتى نجدا، وكذلك قال الفراء واحتج بقول الأعشى. والغور: غور الأردنّ بالشام بين البيت المقدّس ودمشق، وهو منخفض عن أرض دمشق وأرض البيت المقدس ولذلك سمي الغور، طوله مسيرة ثلاثة أيام، وعرضه نحو يوم، فيه نهر الأردنّ وبلاد وقرى كثيرة، وعلى طرفه طبرية وبحيرتها ومنها مأخذ مياهها، وأشهر بلاده بيسان بعد طبرية، وهو وخم شديد الحر غير طيب الماء وأكثر ما يزرع فيه قصب السكر، ومن قراه أريحا مدينة الجبّارين، وفي طرفه الغربي البحيرة المنتنة وفي طرفه الشرقي بحيرة طبرية. وغور العماد: موضع في ديار بني سليم. والغور أيضا غور ملح: ماء لبني العدوية، قال الهيش بن شراحيل المازني مازن بني عمرو بن تميم: فان قتلت أخي، إذ حمّ مقتله، ... فلست أول عبد ربّه قتلا لقيته طيّبا نفسا بميتته ... لما رأى الموت لا نكسا ولا وكلا وقد دعوتك يوم الغور من ملح ... إلى النزال فلم تنزل كما نزلا فلا عدمت امرأ هالتك خيفته ... حتى حسبت المنايا تسبق الأجلا ولا أسنّة قوم أرشدوك بها ... سبل الفرار فلم تعدل بها سبلا وكان الهيش من قتّال بني مازن وشجعانها وشعرائها، والأيام والأحاديث في الغور كثيرة، وقالت ماجدة البكرية: ألا يا جبال الغور خلّين بيننا ... وبين الصّبا يجري علينا شنينها لقد طال ما جالت ذراكنّ بيننا ... وبين ذرى نجد فما نستبينها

غور:

وقال جميل: يغور، إذا غارت، فؤادي وإن تكن ... بنجد يهم منّي الفؤاد إلى نجد أتيت بني سعد صحيحا مسلّما، ... وكان سقام القلب حبّ بني سعد وقال الأحوص: وإنك إن تنزح بك الدار آتكم ... وشيكا، وإن يصعد بك العيس أصعد وإن غرت غرنا حيث كنت وغرتم، ... أو أنجدت أنجدنا مع المتنجّد متى تنزلي عينا بأرض وتلعة ... أزرك ويكثر حيث كنت تردّدي غُورُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء: جبال وولاية بين هراة وغزنة وهي بلاد باردة واسعة موحشة وهي مع ذلك لا تنطوي على مدينة مشهورة، وأكبر ما فيها قلعة يقال لها فيروز كوه يسكن ملوكهم فيها، ومنها كان آل سام منهم شهاب الدين، ينسب إليها أبو القاسم فارس بن محمد بن محمود بن عيسى الغوري من أهل بغداد ولعله غوريّ الأصل، روى عن أحمد بن عبد الخالق الورّاق ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وغيرهما، روى عنه ابنه أبو الفرج محمد وأبو الحسن بن رزق وغيرهما، وتوفي سنة 348، وكان ثقة، وولده أبو الفرج محمد بن فارس يعرف بابن الباغندي، سمع أبا الحسين أحمد بن جعفر ابن محمد بن المنادي وعلي بن محمد المصري وأحمد بن سليمان النجّاد وغيرهم، وكان صالحا ديّنا صدوقا، روى عنه محمد بن مخلد إجازة وأبو بكر الخطيب، وكان يملي في جامع المهدي، وتوفي في شعبان سنة 409. غُورَشْك: بالضم ثم السكون ثم راء مفتوحة بعدها شين معجمة، وكاف: من قرى سمرقند. غوروان: من قرى هراة منها بعض الرواة. الغَوْرَةُ: بفتح أوله ورواه بعضهم بالضم ثم السكون، والراء، والهاء: موضع جاء ذكره في الأخبار فيما أقطعه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مجّاعة بن مرارة من نواحي اليمامة الغورة وغرابة والحبل. غُورَه: قرية من باب هراة ينسب إليها بعضهم. غُورِينُ: أرض في قول العبقسي حيث قال: ألم تر كعبا كعب غورين قد قلا ... معالي هذا الدهر غير ثمان فمنهنّ تقوى الله بالغيب، إنها ... رهينة ما تجني يدي ولساني ومنهنّ جرّي جحفلا لجب الوغى ... إلى جحفل يوما فيلتقيان ومنهنّ شربي الكأس وهي لذيذة ... من الخمر لم تمزج بماء شنان وهي أبيات كثيرة. غُورِيَانُ: بالضم ثم السكون ثم راء مكسورة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى مرو. غُوزَم: بالضم ثم السكون، وزاي مفتوحة، وميم: قرية من قرى هراة، ينسب إليها أبو حامد أحمد ابن محمد بن حسنويه الغوزمي، حدث عن الحسين ابن إدريس وغيره، روى عنه أبو بكر البرقاني وغيره، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي الغوزمي، روى عن أبي علي أحمد بن محمد بن رزين الباساني الهروي، روى عنه أبو ذرّ عبد بن أحمد الهروي في معجمه وذكر أنه كتب عنه بغوزم. غُوسْنانُ: بسين مهملة، ونون، وآخره نون: من قرى هراة، ينسب إليها أبو العلاء صاعد بن أبي بكر

غوشفنج:

ابن أبي منصور الغوسناني، سمع أبا إسماعيل الأنصاري، سمع منه أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الغوسناني الهروي، فقيه صائن عفيف متعبّد، تفقّه بنيسابور على علي بن محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار الأبيوردي، وسمع الكثير من مشايخ هراة وكتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته قبل سنة 500، وتوفي بقريته في خامس شعبان سنة 549. غَوْشْفِنْج: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة ساكنة أيضا، وفاء مكسورة، ونون ساكنة ثم جيم: مدينة بينها وبين جرجانية خوارزم نحو العشرين فرسخا، وهي مدينة جيدة عامرة عهدي بها كذلك في سنة 616، ثم دخل التتر تلك البلاد ولا أدري ما حدث بعدي. الغُوطَةُ: بالضم ثم السكون، وطاء مهملة، وهو من الغائط وهو المطمئن من الأرض، وجمعه غيطان وأغواط، وقال ابن الأعرابي: الغوطة مجتمع النبات، وقال ابن شميل: الغوطة الوهدة في الأرض المطمئنة، والغوطة: هي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ولا سيما من شماليها فان جبالها عالية جدّا ومياهها خارجة من تلك الجبال وتمدّ في الغوطة في عدة أنهر فتسقي بساتينها وزروعها ويصبّ باقيها في أجمة هناك وبحيرة، والغوطة كلها أشجار وأنهار متصلة قلّ أن يكون بها مزارع للمستغلّات إلا في مواضع كثيرة، وهي بالإجماع أنزه بلاد الله وأحسنها منظرا، وهي إحدى جنان الأرض الأربع: وهي الصّغد والأبلّة وشعب بوّان والغوطة، وهي أجلّها، قال ابن قيس الرّقيات: أجلّك الله والخليفة بال ... غوطة دارا بها بنو الحكم المانعو الجار أن يضام، فما ... جار دعا فيهم بمهتضم وقال أيضا: أقفرت منهم الفراديس فالغو ... طة ذات القرى وذات الظلال فضمير فالماطرون فحورا ... ن قفار بسابس الأطلال الغُوطَةُ: بالضم أيضا، يقال: غاط في الأرض غوطا، وهي غوطة أي منخفضة: وهي بلد في بلاد طيّء لبني لام منهم قريب من جبال صبح لبني فزارة وماء يوصف بالرداءة والملوحة لبني عامر بن جوين الطائي، وهما غوطتان، عن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: والغوطة برث أبيض يسير فيه الراكب يومين لا يقطعه، به مياه كثيرة وغيطان وجبال مطرحة لبني أبي بكر بن كلاب. غَوْلانُ: فعلان من الغول، بالفتح، من قولهم: ما أبعد غول هذه الأرض أي ما أبعد ذرعها، وإنها لبعيدة الغول، والغول: بعد الأرض، وأغوالها: أطرافها، وإنما سميت غولا لأنها تغول السابلة أي تقذف بهم وتسقطهم وتبعدهم، وغولان: اسم موضع. غَوْلٌ: بالفتح، وهو مثل الذي قبله، قال أبو حنيفة: إذا أنبتت الأرض الطلح وحده سمي غولا، وجمعه أغوال، كما أنه إذا أنبتت العرفط وحده سمي وهطا، قالوا في قول لبيد: عفت الديار محلّها فمقامها ... بمنى تأبّد غولها فرجامها

غولقان:

غول والرجام: جبلان، وقيل: الغول ماء معروف للضباب بجوف طخفة به نخل يذكر مع قادم وهما واديان، وقال الأصمعي: قال العامري غول والخصافة جميعا للضباب وهما حيال مطلع الشمس من ضرية في أسفل الحمى، أما غول فهو واد في جبل يقال له إنسان، وإنسان: ماء في أسفل الجبل سمي الجبل به. وغول: واد فيه نخل وعيون، قال العامري: والخصافة ماء للضباب عليه نخل كثير وكلاهما واد، وفي كتاب الأصمعي: غول جبل للضباب حذاء ماء فيسمى الجبل هضب غول، وكانت في غول وقعة للعرب لضبّة على بني كلاب، قال أوس بن غلفاء: وقد قالت أمامة يوم غول: ... تقطّع يا ابن غلفاء الحبال وقال أعرابيّ: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... معارف ما بين اللّوى فأبان وهل برح الرّيّان بعدي مكانه ... وغول، ومن يبقى على الحدثان؟ وقيل: غول اسم جبل، ويوم غول قتل جثّامة ابن عمرو بن محلم الشيباني، قتله أبو شملة طريف بن تميم التميمي، وفي ذلك يقول شاعرهم: أجثّام ما ألفيتني، إذ لقيتني، ... هجينا ولا غمرا من القوم أعزلا تذكرت ما بين النجاء فلم تجد ... لنفسك عن ورد المنية مزحلا غَوْلَقَانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام والقاف، وآخره نون: قرية من نواحي مرو، بينها وبين مرو خمسة فراسخ. غُوَيث: بالتصغير، وآخره ثاء مثلثة، ولم يتحقق عندي أوله هل هو بالعين أو بالغين: وهي قرية بعد الطائف من اليمن من أمهات القرى، عن عرّام. الغُوَيرُ: هو تصغير الغور، وقد تقدم اشتقاقه، قيل: هو ماء لكلب بأرض السماوة بين العراق والشام، وقال أبو عبيد السكوني: الغوير ماء بين العقبة والقاع في طريق مكة فيه بركة وقباب لأم جعفر تعرف بالزبيدية. والغوير: موضع على الفرات فيه قالت الزباء: عسى الغوير أبؤسا، قال القصري: قلت لأبي علي الوشاني قوله عسى الغوير أبؤسا حال؟ قال: نعم كأنه قال: عسى الغوير مهلكا. والغوير: واد، قال ابن الخشّاب: إن الغوير تصغير الغار وأبؤس جمع بأس، والمعنى: أنه كان للزباء سرب تلجأ إليه إذا حزبها أمر، فلما لجأت إليه في قصة قصير ارتابت واستشعرت فقالت: عسى الغوير أبؤسا، وفيه من الشذوذ أنها تجيز خبر عسى اسما، والمستعمل أن يقال: عسى الغوير أن يهلك وما أشبه ذلك، أخرجته على الأصل المرفوض لكنها أخرجته مخرج المثل، والأمثال كثيرا ما تخرج على أصولها المرفوضة. غوَيرٌ: موضع في شعر هذيل، ويروى بالعين المهملة، قال عبد مناف بن ربع الهذلي: ألا أبلغ بني ظفر رسولا، ... وريب الدهر يحدث كل حين أحقّا أنكم لما قتلتم ... نداماي الكرام هجرتموني؟ فان لدى التناصب من غوير ... أبا عمرو يخرّ على الجبين غُوَيْلٌ: هو تصغير غول، وقد تقدم اشتقاقه: وهو اسم موضع.

باب الغين والياء وما يليهما

باب الغين والياء وما يليهما غَيّانَةُ: على وزن فعلانة، بالفتح ثم التشديد، ونون بعد الألف، من الغي ضدّ الرشد: حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية. غَيَايَةُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف ياء أخرى مفتوحة خفيفة، والغياية: كل شيء أظلّك فوق رأسك مثل السحابة والغبرة والظل والطير، وغياية: كثيب قرب اليمامة في ديار قيس بن ثعلبة. غَيْدَانُ: بالفتح ثم السكون، كأنه فعلان من الغيد، وفتاة غيداء وغادة وهي الناعمة المائلة العنق الناعسة: وهو موضع باليمن، ينسب إلى غيدان بن حجر بن ذي رعين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل الحيري، قال الأفوه الأودي: جلبنا الخيل من غيدان حتى ... وقعناهنّ أيمن من صناف غِيزَانُ: بكسر الغين، وسكون الياء، وزاي، وآخره نون: من قرى هراة فيما هو الغالب على الظن، ينسب إليها محمد بن أحمد بن موسى بن عيسى الغيزاني، سمع أبا سعد يحيى بن منصور الزاهد، روى عنه القاضي أبو المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، ومات فيما ذكره العرابة سنة 395. غِيشَتى: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم شين مفتوحة، وتاء مثناة من فوق مفتوحة، وألف مقصورة: وهي من قرى بخارى، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام الغيشتي الأمير، روى عن أبي يعقوب إسرائيل بن السميدع وأبي سهيل سهل ابن بشر الكندي وغيرهما، وتوفي سنة 346. الغَيْضُ: بالفتح ثم السكون، يقال: غاض الماء يغيض غيضا إذا نقص وغار في أرض أو غيرها، والغيض: موضع بين الكوفة والشام، قال الأخطل: فهو بها سيّء ظنّا وليس له ... بالبيضتين ولا بالغيض مدّخر الغَيْضَةُ: ناحية في شرقي الموصل من أعمال العقر الحميدي عليها عدة قرى وتأوي إليها الوحوش والطيور، يحصل منها في كل عام ما يزيد على خمسة آلاف دينار من ثمن خشب وقصب ومستغلّ أراض ومزدرعات وأرحاء. غيطلَةُ وذاتُ أَسلام: موضع بأرض اليمامة في رحبة الهدّار، قال مخيس بن أرطاة: تبدلت ذات أسلام فغيطلة غَيْفَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفاء ثم هاء، يقال: أغفت الشجرة فغافت وهي تغيف إذا تغيفت أغصانها يمينا وشمالا، وشجرة غيفاء، ويجوز أن يكون موضع ذلك غيفة، قال أبو بكر محمد بن موسى: غيفة ضيعة تقارب بلبيس، وهي بليدة من مصر إليها مرحلة، ينزل فيها الحاجّ إذا خرجوا من مصر، بغيفة مشهد، يقال: فيه عرف صاع العزيز بران، ينسب إليها أبو علي حسين بن إدريس الغيفي مولى آل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، حدث عن سلمة بن شبيب وغيره. غَيْقٌ: موضع في قول البعيث الجهني: ونحن وقعنا في مزينة وقعة ... غداة التقينا بين غيق وعيهما وقد تقدم عيهم. غَيْقَةُ: بالفتح ثم السكون ثم القاف ثم الهاء، الغاقة والغاق: من طير الماء، وغاق: حكاية صوت الغراب،

غيل:

فيجوز أن يسمى الموضع الذي يكثر ذلك فيه الغيقة، قال أبو محمد الأسود: إذا أتاك عيقة في شعر هذيل فهو بالعين المهملة، وإذا أتاك في شعر كثير فهو بالغين المعجمة: وهو موضع بظهر حرّة النار لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، قال كثيّر: فلما بلغن المنتضى بين غيقة ... ويليل مالت فاحزألّت صدورها وقيل: غيقة بين مكة والمدينة في بلاد غفار، وقيل: غيقة خبت في ساحل بحر الجار فيه أودية ولها شعبتان إحداهما ترجع فيها والأخرى في يليل وهو بوادي الصفراء، قال ابن السكيت: غيقة حساء على شاطئ البحر فوق العذيبة، وقال في موضع آخر: في غيقة مويهة عليها نخل بطرف جبل جهينة الأشعر. وغيقة أيضا: سرّة واد لبني ثعلبة، وقال كثيّر: عفت غيقة من أهلها فجنوبها ... فروضة حسمى قاعها فكثيبها منازل من أسماء لم يعف رسمها ... رياح الثريّا خلفة فضريبها خلفة أي ريح تخلف الأخرى، والضريب: الجليد. غَيْلٌ: بالفتح ثم السكون ثم لام، وهو الماء الذي يجري على وجه الأرض، ومنه الحديث: ما يسقي الغيل ففيه الغيل، والغيل في حديث آخر: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ثم ذكرت أن فارس والروم يفعلونه فلا يضرّهم، قالوا: الغيلة هو الغيل وهو أن يجامع المرأة وهي مرضع، وقيل: أن ترضع الطفل أمّه وهي حامل، والغيل أيضا: الساعد الممتلئ الريّان، وغيل: موضع في صدر يلملم في قول غريب ابن بيئة بن لام: لعمري لقد أبكت قريم وأوجعوا ... بجزعة بطن الغيل من كان باكيا وغيل أيضا: موضع قرب اليمامة، قال بعضهم: يبري لها من تحت أرواق الليل ... غملّس ألزق من حمى الغيل والغيل أيضا: واد لبني جعدة في جوف العارض يسير في الفلج وبينهما مسيرة يوم وليلة. والغيل غيل البرمكي: وهو نهر يشق صنعاء اليمن، وفيه يقول شاعرهم: وا عويلا! إذا غاب الحبيب ... عن حبيبه إلى من يشتكي؟ يشتكي إلى والي البلد ... ودموعه مثل غيل البرمكي وهذا شعر غير موزون وهو مع ذلك ملحون أوردناه كما سمعناه من الشيخ أبي الربيع سليمان بن عبد الله الرّيحاني صديقنا، أيده الله، وأنشد أبو علي لأبي الجيّاش: والغيل شطّان حلّ اللؤم بينهما، ... شطّ الموالي وشطّ حلّه العرب تغلغل اللؤم في أبدان ساكنه ... تغلغل الماء بين اللّيف والكرب وقال أبو زياد: الغيل فلج من الأفلاج، وقد مرّ الفلج في موضعه، وقال نصر: الغيل واد لجعدة بين جبلين ملآن نخيلا وبأعلاه نفر من بني قشير وبه منبر، وبينه وبين الفلج سبعة فراسخ أو ثمانية، والفلج قرية عظيمة لجعدة، وقال البحتري الجعدي: ألا يا ليل قد برح النهار، ... وهاج الليل حزنا والنهار

الغيلة:

كأنك لم تجاوز آل ليلى، ... ولم يوقد لها بالغيل نار وقال عثمان بن صمصامة الجعدي ومرّ به حمزة بن عبد الله بن قرّة يريد الغيل: وقد قلت للقري: إن كنت رائحا ... إلى الغيل فاعرض بالسلام على نعم على نعمنا لا نعم قوم سوائنا، ... هي الهمّ والأحلام لو يقع الحلم فإن غضب القرّيّ في أن بعثته ... إليها، فلا يبرح على أنفه الرّغم والغيل: بلد بصعدة باليمن، خرج منه بعض الشعراء، منهم: محمد بن عبيد أبو عبد الله بن أبي الأسود الصعدي، شاعر قديم وأصله من غيل صعدة. الغِيلَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، مثل قولهم: قتل فلان غيلة أي في اغتيال وخفية: اسم موضع في شعر الأعشى. الغَيْلَمُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وهو السّلحفاة، والغيلم: المدرى في قول الليث، وأنشد: يشذّب بالسيف أقرانه ... كما فرّق اللّمّة الغيلم وردّه الأزهري وقال: الغيلم العظيم، قال: ومن الرواية الصحيحة في البيت وهو للهذلي: ويحمي المضاف إذا ما دعا، ... إذا فرّ ذو اللّمّة الغيلم قال وقد أنشده غيره: كما فرّق اللّمّة الفيلم بالفاء، قال ابن الأعرابي: الغيلم المرأة الحسناء، والغيلم: الشابّ العريض المفرق الكثير الشعر، والغيلم: اسم موضع في شعر عنترة: كيف المزار وقد تربّع أهلها ... بعنيزتين وأهلنا بالغيلم؟ غَيْنَاء: بالفتح ثم السكون ثم النون، وألف ممدودة، والغيناء: الشجرة الكثيرة الورق الملتفة الأغصان، وغيناء: قنّة في أعلى ثبير الجبل المطلّ على مكة، قال الباهلي: غينا ثبير قنّة ثبير التي في أعلاه تسمى غينا، مقصور، وهو حجر كأنه قبة، قال ذلك في تفسير قول أبي جندب الهذلي: لقد علمت هذيل أن جاري ... لدى أطراف غينا من ثبير أحضّ فلا أجير، ومن أجره ... فليس كمن يدلّى بالغرور الغِينُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وهو الشجر الملتف، وغين: اسم موضع كثير الحمى. غِينَةُ: بالكسر ثم السكون ثم نون، قال أبو العميثل: الغينة الأشجار الملتفة في الجبال وفي السهول بلا ماء، فإذا كانت بماء فهي غيضة، والغينة، بالكسر: الأرض الشجراء، عن أبي عبيدة، وغينة: موضع باليمامة، قال الأعشى: حتى تحمّل منه الماء تكلفة ... روض القطا فكثيب الغينة السّهل غَيْنَةُ: بالفتح: موضع بالشام، عن أبي الفتح، والله أعلم بحقائق الأمور.

ف

ف باب الفاء والألف وما يليهما فابِجَانُ: بعد الألف باء موحدة مكسورة، وجيم، وآخره نون، قال أبو سعد: قرية من قرى أصبهان، وقال: لا أدري أهي الفابزان أم غيرها. فابِزَانُ: بعد الألف باء موحدة، وزاي، وآخره نون: موضع، وقيل: قرية، وقيل: بليدة، ينسب إليها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن صالح العقيلي الأصبهاني الفابزاني، سمع بدمشق إسماعيل بن عمّار ودحيما ومحمد بن مسلم، روى عنه أحمد بن محمود بن صبيح وأبو عثمان إسحاق بن إبراهيم وأبو أحمد محمد بن إبراهيم الغسّال وأبو جعفر أحمد بن سليمان بن يوسف ابن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي الفابزاني، روى عن أبيه، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني، وتوفي سنة 301. فابستين: وجدته بخط بعض الفضلاء كما تراه، وقال: هو اسم موضع. فاثورٌ: بعد الألف ثاء مثلثة، وواو ساكنة، وآخره راء، والفاثور عند العامة: هو الطشت خان، وأهل الشام يتخذون خوانا من رخام يسمونه الفاثور والناجود، والباطية يقال لها الفاثور أيضا، والفاثور: اسم موضع أو واد بنجد، قال لبيد: ومقام ضيّق فرّجته ... بمقامي ولساني وجدل لو يقوم الفيل أو فيّاله ... زلّ عن مثل مقامي وزحل ولدى النّعمان مني موقف ... بين فاثور أفاق فالدّحل وقال ابن مقبل: حيّ محاضرهم شتّى ومجمعهم ... دوم الإياد وفاثور إذا اجتمعوا لا يبعد الله أقواما تركتهم ... لم أدر بعد غداة البين ما صنعوا دوم الإياد: موضع، وقال عديّ بن زيد: سقى بطن العقيق إلى أفاق ... ففاثور إلى لبب الكثيب الفاخِرَةُ: بعد الألف خاء معجمة، ومعناه معلوم: اسم سميت به بخارى بما وراء النهر في بعض الأخبار لأنه

فاذجان:

روي أنه بعث إليها أيوب النبي، عليه السلام، فدعا لها بالخير فصارت بذلك فاخرة على غيرها. فاذَجان: بعد الألف ذال معجمة ثم جيم، وآخره نون: من قرى أصبهان. فارَابُ: بعد الألف راء، وآخره باء موحدة: ولاية وراء نهر سيحون في تخوم بلاد الترك، وهي أبعد من الشاش قريبة من بلاساغون، ومقدارها في الطول والعرض أقل من يوم إلا أن بها منعة وبأسا، وهي ناحية سبخة لها غياض، ولهم مزارع في غربي الوادي تأخذ من نهر الشاش، وقد خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم: إسماعيل بن حمّاد الجوهري مصنف الصحاح في اللغة، وخاله أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم صاحب ديوان الأدب في اللغة وغيرهما، وإليها ينسب أبو نصر محمد بن محمد الفارابي الحكيم الفيلسوف صاحب التصانيف في فنون الفلسفة، مات بدمشق سنة 339، وكان تلميذ يوحنا بن جيلان، وكانت وفاة يوحنا قبله في زمان المقتدر، وعبد الله بن محمد ابن سلمة بن حبيب بن عبد الوارث أبو محمد المقدسي الفارابي، سمع بدمشق هشام بن عمّار وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان وعباس بن الوليد الخلّال وأبا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي ودحيما، روى عنه أبو بكر وأبو زرعة ابنا أبي دجّانة وأبو بكر بن المقرئ وأثنى عليه الحسن بن منير والحسن بن رشيق وأبو حاتم محمد بن حبّان البستي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النّسوي وغيرهم. فاران: بعد الألف راء، وآخره نون، كلمة عبرانية معربة: وهي من أسماء مكة ذكرها في التوراة، قيل: هو اسم لجبال مكة، قال ابن ماكولا: أبو بكر نصر بن القاسم بن قضاعة القضاعي الفاراني الإسكندراني سمعت أن ذلك نسبته إلى جبال فاران وهي جبال الحجاز، وفي التوراة: جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران، مجيئه من سيناء تكليمه لموسى، عليه السلام، وإشراقه من ساعير، وهي جبال فلسطين، هو إنزاله الإنجيل على عيسى، عليه السّلام، واستعلانه من جبال فاران إنزاله القرآن على محمد، صلّى الله عليه وسلّم، قالوا: وفاران جبال مكة. وفاران أيضا: قرية من نواحي صغد من أعمال سمرقند، نسب إليها أبو منصور محمد بن بكر ابن إسماعيل السمرقندي الفاراني، روى عن محمد بن الفضل الكرماني ونصر بن أحمد الكندي الحافظ، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الكاغدي السمرقندي، وقال أبو عبد الله القضاعي: فاران والطور كورتان من كور مصر القبلية. فارِجَك: باب فارجك، بالراء المكسورة، والجيم المفتوحة، والكاف: محلة كبيرة ببخارى. فار: بلفظ واحد الفيران: بلدة من نواحي أرمينية، نسب إليها بعض المتأخرين. وذو فار: حصن من أعمال ذمار باليمن. فارد: فاعل من الفرد وهو الواحد كأنه منفرد عن أمثاله: جبل بنجد. فارِزَة: بتقديم الراء المكسورة على الزاي المفتوحة: محلة ببخارى. فارِسْجِينُ: بالراء المكسورة، وسين مهملة ساكنة، وجيم مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون، وربما قالوا فارسين، بطرح الجيم من فارسجين: ليست من نواحي همذان إنما هي من أعمال قزوين، بينها وبين قزوين مرحلتان وبين أبهر مرحلة، وبينها وبين همذان نحو ثماني مراحل من رستاق الألمر التي يقال لها

فارس:

الأعلم، ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد بن علي ابن مردين أبو منصور القومساني بن أبي علي الزاهد، ذكرته في القومسان، نزل هذه القرية فنسب إليها، روى عن أبيه وعبد الرحمن بن حمدان الجلّاب وأبي جعفر محمد بن محمد الصّفّار وأبي الحسين أحمد بن محمد ابن صالح وأبي سعيد عمر بن الحسين الصرّام، روى عنه أبو الحسن بن حميد وحميد بن المأمون، قال شيرويه: وحدثنا عنه ابن ابنه أبو علي أحمد بن طاهر بن محمد القومساني وغيره، وهو ثقة صدوق، توفي عشية يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 423، وروى عنه أبو نعيم الحافظ الأصبهاني، وأحمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو علي القاضي بفارسجين، سمع الحديث ورواه وكان صدوقا. فارِسُ: ولاية واسعة وإقليم فسيح، أول حدودها من جهة العراق أرّجان ومن جهة كرمان السّيرجان ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف ومن جهة السند مكران، قال أبو علي في القصريات: فارس اسم البلد وليس باسم الرجل ولا ينصرف لأنه غلب عليه التأنيث كنعمان وليس أصله بعربي بل هو فارسيّ معرّب أصله بارس وهو غير مرتضى فعرّب فقيل فارس، قال بطليموس في كتاب ملحمة البلاد: مدينة فارس طولها ثلاث وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة، طالعها الحوت تسع درجات منه تحت عشر درج من السرطان من الإقليم الرابع، لها شركة في سرّة الجوزاء، يقابلها عشر درج من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت ملكها مثلها من الحمل، وهي في هذه الولاية من أمهات المدن المشهورة غير قليل، وقد ذكرت في مواضعها، وقصبتها الآن شيراز، سميت بفارس بن علم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقال ابن الكلبي: فارس بن ماسور بن سام ابن نوح، وقال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: الذي أحفظ فارس بن مدين بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: بل سميت بفارس بن طهمورث وإليه ينسب الفرس لأنهم من ولده، وكان ملكا عادلا قديما قريب العهد من الطوفان، وكان له عشرة بنين، وهم: جم وشيراز وإصطخر وفسا وجنّابة وكسكر وكلواذى وقرقيسيا وعقرقوف، فأقطع كل واحد منهم البلد الذي سمّي به، ووافق من العربية أن يقال: رجل فارس بيّن الفروسية والفراسة من ركوب الفرس، وفارس بيّن الفراسة إذا كان جيّد النظر والحدس، هذا مصدره بالكسر، ويقال: إنه لفارس بهذا الأمر إذا كان عالما به، والفارس: الحاذق بما يمارس، والعجم لا يقولون لهذا البلد إلا بارس، بالباء الموحدة، وقال الإصطخري: فارس على التربيع إلا من الزاوية التي تلي أصبهان والزاوية التي تلي كرمان مما يلي المفازة وفي الحد الذي يلي البحر تقويس قليل من أوله إلى آخره، وإنما قلنا إن في زاويتها مما يلي كرمان وأصبهان زنقة لأن من شيراز وهي وسط فارس إليهما من المسافة نحوا من نصف ما بين شيراز وخوزستان وبين شيراز وجروم كرمان، وليس بفارس بلد إلا وبه جبل أو يكون الجبل بحيث لا تراه إلا اليسير، وكورها المشهورة خمس، فأوسعها كورة إصطخر ثم أردشير خرّه ثم كورة دارابجرد ثم كورة سابور ثم قباذ خرّه، ونحن نصف كل كورة من هذه في موضعها، وبها خمسة رموم: أكبرها رمّ جيلويه ثم رمّ أحمد ابن الليث ثم رمّ أحمد بن الصالح ثم رمّ شهريار ثم رمّ أحمد بن الحسن، فالرم منزل الأكراد ومحلتهم، وقد روي في فارس فضائل كثيرة، منها

قال ابن لهيعة: فارس والروم قريش العجم، وقد روي عن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: أبعد الناس إلى الإسلام الروم ولو كان الإسلام معلقا بالثريّا لتناولته فارس، وكانت أرض فارس قديما قبل الإسلام ما بين نهر بلخ إلى منقطع أذربيجان وأرمينية الفارسية إلى الفرات إلى برّية العرب إلى عمان ومكران وإلى كابل وطخارستان وهذا صفوة الأرض وأعدلها فيما زعموا، وفارس خمس كور: إصطخر وسابور وأردشير خرّه ودارابجرد وأرّجان، قالوا: وهي مائة وخمسون فرسخا طولا ومثلها عرضا، وأما فتح فارس فكان بدؤه أن العلاء الحضرمي عامل أبي بكر ثم عامل عمر على البحرين وجّه عرفجة بن هرثمة البارقي في البحر فعبره إلى أرض فارس ففتح جزيرة مما يلي فارس فأنكر عمر ذلك لأنه لم يستأذنه وقال: غررت المسلمين، وأمره أن يلحق بسعد بن أبي وقاص بالكوفة لأنه كان واحدا على سعد فأراد قمعه بتوجهه إليه على أكره الوجوه، فسار نحوه، فلما بلغ ذا قار مات العلاء الحضرمي وأمر عمر عرفجة بن هرثمة أن يلحق بعتبة بن فرقد السلمي بناحية الجزيرة ففتح الموصل وولّى عمر، رضي الله عنه، عثمان بن أبي العاصي الثقفي على البحرين وعمان فدوّخها واتسقت له طاعة أهلها، فوجّه أخاه الحكم بن أبي العاصي في البحر إلى فارس في جيش عظيم ففتح جزيرة لافت وهي جزيرة بركاوان ثم سار إلى توّج، ففتحها كما نذكره في توج، واتسق فتح فارس كلها في أيام عثمان بن عفان كما نذكره متفرقا عند كل مدينة نذكرها، وكان المستولي على فارس مرزبان يقال له سهرك فجمع جموعه والتقى المسلمين بريشهر فانهزم جيشه وقتل، كما نذكره في ريشهر، فضعفت فارس بعده، وكتب عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه، فاستخلف أخاه المغيرة، وقيل: إنه جاءه حفص بالبحرين وعمان وعبر إلى فارس ومدينة توج وجعل يغير على بلاد فارس وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري بمظاهرة عثمان بن أبي العاصي على أرض فارس، فتتابعت إليه الجيوش حتى فتحت، وكان أبو موسى يغزو فارس من البصرة ثم يعود إليها، وخراج فارس ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم بالكفاية، وذكر أن الفضل بن مروان وزير المتوكل قبلها بخمسة وثلاثين ألف ألف درهم بالكفاية على أنه لا مؤونة على السلطان، وجباها الحجّاج بن يوسف مع الأهواز ثمانية عشر ألف ألف درهم، وقال بعض شعراء الفرس يمدح هذه البلاد: في بلدة لم تصل عكل بها طنبا ... ولا خباء ولا عكّ وهمدان ولا لجرم ولا الأتلاد من يمن، ... لكنها لبني الأحرار أوطان أرض يبنّي بها كسرى مساكنه، ... فما بها من بني اللّخناء إنسان وبنواحي فارس من أحياء الأكراد ما يزيد على خمسمائة ألف بيت شعر ينتجعون المراعي في الشتاء والصيف على مذاهب العرب، وبفارس من الأنهار الكبار التي تحمل السفن نهر طاب ونهر سيرين ونهر الشاذكان ونهر درخيد ونهر الخوبذان ونهر سكان ونهر جرسق ونهر الإخشين ونهر كرّ ونهر فرواب ونهر بيرده، ولها من البحار بحر فارس وبحيرة البجكان وبحيرة دشت أرزن وبحيرة التوز وبحيرة الجوذان وبحيرة جنكان، قال: وأما القلاع فانه يقال فيما بلغني إن لفارس زيادة على خمسة آلاف قلعة مفردة في الجبال

الفارسكر:

وبقرب المدن وفي المدن ولا يتهيأ تقصّيها إلا من الدواوين، ومنها قلاع لا يمكن فتحها البتة بوجه من الوجوه، منها قلعة ابن عمارة، وهي قلعة الديكدان، وقلعة الكاريان وقلعة سعيدآباذ وقلعة جوذرز وقلعة الجصّ وغير ذلك، ونحن نصفها في مواضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الفَارَسْكُر: من قرى مصر قرب دمياط من كورة الدقهلية. الفَارِسِيّة: منسوبة إلى رجل اسمه فارس، قرية غنّاء نزهة ذات بساتين مونقة ورياض مشرفة على ضفّة نهر عيسى بعد المحوّل من قرى بغداد بينهما فرسخان، ينسب إليها الشيخ مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي ثم الحوري من حورى قرية من قرى دجيل، انتقل منها إلى الفارسية واتخذ بها مليكا وخدم الفقراء فغلبت عليه، ومات يوم الأحد حادي عشر المحرم سنة 594 ودفن بها من الغد وعمل عليه قبة تهدى إليها النذور وتزار، رأيتها. فارِعٌ: قال أبو عدنان: الفارع المرتفع العالي الهيّئ الحسن، وقال ابن الأعرابي: الفارع العالي، والفارع: المستفلّ، وفرعت إذا صعدت، وفرعت إذا نزلت، وفارع: اسم أطم وهو حصن بالمدينة، قال ابن السكيت: وهو اليوم دار جعفر بن يحيى، ذكر ذلك في قول كثيّر: رسا بين سلع والعقيق وفارع ... إلى أحد للمزن فيه غشامر كلها بالمدينة، قال عرام: وساية وادي الشراة، بالشين المعجمة، وفي أعلاه قرية يقال لها الفارع بها نخل كثير وسكانها من أفناء الناس ومياهها عيون تجري تحت الأرض وأسفل منها مهايع قرية، كان رجل من الأنصار قتل هشام بن صبابة خطأ فقدم أخوه مقيس ابن صبابة على النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، مظهرا للإسلام وطلب دية أخيه فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ولحق بمكة وقال: شفى النفس أن قد مات بالقاع مسندا ... تضرّج ثوبيه دماء الأخادع وكانت هموم النفس من قبل قتله ... تلمّ فتحميني وطاء المضاجع حللت به وتري وأدركت ثؤرتي، ... وكنت إلى الأوثان أول راجع ثأرت به قهرا وحمّلت عقله ... سراة بني النجّار أرباب فارع فَارِفَانُ: بعد الراء المكسورة فاء أخرى، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها القاضي أبو منصور شابور بن محمد بن محمود الفارفاني شيخ لأبي سعد، وأبو بكر محمد بن محمود بن إبراهيم الفارفاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله المستملي، روى عن أبي الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون بن داره. فارْمَذ: بالراء الساكنة يلتقي بسكونها ساكنان، وفتح الميم، وآخره ذال معجمة: من قرى طوس، ينسب إليها أبو عليّ الفضل بن محمد بن عليّ الفارمذي الواعظ، وابنه عبد الواحد بن الفضل أبو بكر الطوسي، قال شيرويه: قدم علينا مرارا، روى عنه ابنه وغيره، وكان واعظا حسن الكلام ليّن الجانب، وذكر في التحبير: الفضل بن عليّ بن الفضل ابن محمد بن عليّ الفارمذي أبو عليّ بن أبي المحاسن ابن أبي علىّ الطوسي من بيت العلم والتصوّف

الفاروث:

والتقدّم، سمع أباه، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم وتوفي في الحادي عشر من ذي الحجة سنة 537. الفَارُوثُ: بضم الراء ثم واو ساكنة، وآخره ثاء مثلثة: قرية كبيرة ذات سوق على شاطئ دجلة بين واسط والمذار أهلها كلهم روافض وربما نسبوا إلى الغلوّ، واشتقاقه إما من الفرث وهو السّرجين، أو من قولهم: أفرث الرجل أصحابه إفراثا إذا عرضهم للسلطان أو لأئمة الناس. فارُوز: بعد الألف راء مضمومة، وواو ساكنة، وزاي: من قرى نسا، نسب إليها بعض المحدثين. فارُوقُ: بضم الراء بعدها واو ثم قاف: من قرى إصطخر فارس، ينسب إليها جماعة من أهل العلم والفضل، منهم: شارح المصابيح للبغوي الشرح المعروف بالفاروقي وآخرون. فارُويَه: بالراء المضمومة، وواو ساكنة، وياء مثناة من تحت مفتوحة: محلة بنيسابور. فارّة: بالراء المشدّدة، والهاء، بلفظ قولهم: امرأة فارّة أي هاربة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة. فارِيَابُ: بكسر الراء ثم ياء مثناة من تحت، وآخره باء: مدينة مشهورة بخراسان من أعمال جوزجان قرب بلخ غربي جيحون، وربما أميلت فقيل لها فيرياب، ومن فارياب إلى شبورقان ثلاث مراحل، ومن فارياب إلى طالقان ثلاث مراحل، ومن فارياب إلى بلخ ست مراحل، ينسب إليها جماعة من الأئمة، منهم: محمد بن يوسف الفاريابي صاحب سفيان الثوري وغيره، فأما عبد الرحمن بن حبيب الفاريابي فأصله بغداديّ سكنها، روى عن بقية بن الوليد وإسحاق ابن نجيح وحكي أنه كان يضع الحديث على الثقات، كذا قال أبو حاتم محمد بن حبان في كتاب الضعفاء. فارِيَانَان: اسم قرية، قال ابن مندة: محمد بن تميم السغدي من أهل فاريانان، ولم يزد، وأحمد بن عبد الله ابن حكيم الفارياناني المروزي عن النضر بن محمد المروزي والفضل بن موسى متروك الحديث، مات سنة 248. فازِرُ: بتقديم الزاي المكسورة على الراء، قال ابن شميل: الفازر الطريق يعلو الفزر فيفزرها كأنها تخدّ في رؤوسها خدودا، تقول: أخذنا الفازر وأخذنا في طريق فازر، وهو طريق في رؤوس الجبال، وفازر: اسم رملة في أرض خثعم على سمت اليمامة وثم الأطهار قرية من نجران، هكذا ضبطه نصر، وقد ترى أنه لا جامع بين اشتقاقه والرمل، وأخاف أن يكون بتقديم الراء على الزاي لأن الفارز طريقة تأخذ في رملة في دكادك لينة كأنها صدع من الأرض منقاد طويل خلقة، حكاه الأزهري عن الليث. فَازُ: بعد الألف زاي، بلفظ قولهم: فاز الرجل يفوز فوزا وهو النجاة من الشرّ: بلدة بنواحي مرو، ينسب إليها أبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازي المروزي، حدث عن علي بن حجر، روى عنه أبو سوّار محمد بن أحمد بن عاصم المروزي، ودخلت بمرو على شيخنا أبي المظفر عبد الرحيم بن الحافظ أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر بن محمد بن أبي المظفر السمعاني للسماع منه وذلك في سنة 615 فأحضرنا بطيخا ثم قال: أخرجوا سكاكينكم، فقال أكثرنا: ليس معنا سكاكين، فقال: أنشدنا شيخنا فلان الفازي وقد حضر البطّيخ إما قال لنفسه أو لغيره: أحقّ الورى بالحزن عندي ثلاثة: ... فتى لان حينا فالتحى فامتحى لينه وحاضر معشوق وقد نام عضوه، ... وحاضر بطّيخ وقد ضاع سكّينه

فاس:

وفاز أيضا: من قرى طوس، ينسب إليها أبو بكر محمد بن وكيع بن دوّاس الفازي وأحمد بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن عمر بن أبي حامد الفازي الصوفي، سمع أبا بكر عبد الله بن محمد الفازي الخطيب وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرّوّاس، ذكره في التحبير. فَاسُ: بالسين المهملة، بلفظ فاس النجّار: مدينة مشهورة كبيرة على برّ المغرب من بلاد البربر، وهي حاضرة البحر وأجلّ مدنه قبل أن تختطّ مرّاكش، وفاس مختطّة بين ثنيّتين عظيمتين وقد تصاعدت العمارة في جنبيها على الجبل حتى بلغت مستواها من رأسه وقد تفجّرت كلها عيونا تسيل إلى قرارة واديها إلى نهر متوسط مستنبط على الأرض منبجس من عيون في غربيها على ثلثي فرسخ منها بجزيرة دوي ثم ينساب يمينا وشمالا في مروج خضر فإذا انتهى النهر إلى المدينة طلب قرارتها فيفترق منه ثمانية أنهار تشقّ المدينة عليها نحو ستمائة رحى في داخل المدينة كلها دائرة لا تبطل ليلا ولا نهارا، تدخل من تلك الأنهار في كل دار ساقية ماء كبار وصغار، وليس بالمغرب مدينة يتخللها الماء غيرها إلا غرناطة بالأندلس، وبفاس يصبغ الأرجوان والأكسية القرمزيّة، وقلعتها في أرفع موضع فيها يشقّها نهر يسمى الماء المفروش إذا تجاوز القلعة أدار رحى هناك، وفيها ثلاثة جوامع يخطب يوم الجمعة في جميعها، قال أبو عبيد البكري: مدينة فاس مدينتان مفترقتان مسوّرتان، وهي مدينتان: عدوة القرويّين وعدوة الأندلسيين، وعلى باب دار الرجل رحاه وبستانه بأنواع الثمر وجداول الماء تخترق في داره، وبالمدينتين أكثر من ثلاثمائة رحى وبها نحو عشرين حماما، وهي أكثر بلاد المغرب يهودا يختلفون منها إلى جميع الآفاق، ومن أمثال أهل المغرب: فاس بلد بلا ناس، وكلتا عدوتي فاس في سفح جبل، والنهر الذي بينهما مخرجه من عين في وسط بلد من عسرة على مسيرة نصف يوم من فاس، وأسست عدوة الأندلسيين في سنة 192 وعدوة القرويّين في سنة 193 في ولاية إدريس بن إدريس، ومات إدريس بمدينة وليلى من أرض فاس على مسافة يوم من جانب الغرب في سنة 213، وبعدوة الأندلسيين تفّاح حلو يعرف بالأطرابلسي جليل حسن الطعم يصلح بها ولا يصلح بعدوة القرويّين، وسميد عدوة الأندلسيين أطيب من سميد القرويين لحذقهم بصنعته، وكذلك رجال عدوة الأندلسيين أشجع وأنجب وأنجد من القرويين، ونساؤهم أجمل من نساء القرويين، ورجال القرويين أجمل من رجال الأندلسيين، وفي كل واحدة من العدوتين جامع مفرد، وقال محمد بن إسحاق المعروف بالجليلي: يا عدوة القرويين التي كرمت، ... لا زال جانبك المحبوب ممطورا ولا سرى الله عنها ثوب نعمته، ... أرض تجنبت الآثام والزورا وقال إبراهيم بن محمد الأصيلي والد الفقيه أبي محمد عبد الله: دخلت فاسا وبي شوق إلى فاس، ... والحين يأخذ بالعينين والراس فلست أدخل فاسا ما حييت ولو ... أعطيت فاسا بما فيها من الناس وقال أحمد بن فتح قاضي تاهرت في قصيدة طويلة: اسلح على كلّ فاسيّ مررت به ... بالعدوتين معا، لا تبقين أحدا قوم غذوا اللّؤم حتى قال قائلهم: ... من لا يكون لئيما لم يعش رغدا

فاشان:

ومنها إلى سبتة عشرة أيام، وسبتة أقرب منها إلى الشرق، وقال البكّي يهجو أهل فاس: فراق الهمّ عند خروج فاس ... لكلّ ملمّة تخشى وباس فأما أرضها فأجلّ أرض، ... وأما أهلها فأخسّ ناس بلاد لم تكن وطنا لحرّ، ... ولا اشتملت على رجل مواسي وله فيهم أيضا: اطعن بأيرك من تلقى من الناس ... من أرض مصر إلى أقصى قرى فاس قوم يمصون ما في الأرض من نطف ... مصّ الخليع زمان الورد للكاس وله أيضا فيهم: دخلت بلدة فاس ... أسترزق الله فيهم فما تيسر منهم ... أنفقته في بنيهم وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عمر عمران بن موسى بن عيسى بن نجح الفاسي فقيه أهل القيروان في وقته، نزل بها وكان قد سمع بالمغرب من جماعة ورحل وسمع بالمشرق جماعة من العلماء، وكان من أهل الفضل والطلب وغيره. فَاشَانُ: بالشين المعجمة، وآخره نون: قرية من نواحي مرو رأيتها، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: موسى بن حاتم الفاشاني، حدث عن المقري وأبي الوزير، حدث عنه محمود بن والان وغيره، وينسب إلى المروزية أيضا أبو زيد محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفاشاني الفقيه الشافعي المنقطع القرين في وقته، تفقّه على أبي إسحاق المروزي، وكان من أحفظ الناس لمذهب الشافعي وأحسنهم نظرا فيه وأزهدهم في الدنيا، سمع الحديث من جماعة من أصحاب علي بن حجر وغيرهم وسمع صحيح البخاري من الفربري، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله والدارقطني، ومات سنة 371 ثالث عشر رجب. فَاشوق: بالقاف في آخره وشين معجمة، من قرى بخارى، عن السمعاني. فَاشون: بالنون: موضع ببخارى، عن العمراني. فاضِجَةُ: بالضاد المعجمة، والجيم، كذا ضبطه أبو الفتح وقال: هي أرض في جبال ضرية، بينها وبين ضرية تسعة أميال، قال: وقيل بالحاء، وهو أيضا أطم لبني النضير بالمدينة. فَاضِحٌ: موضع قرب مكة عند أبي قبيس كان الناس يخرجون إليه لحاجاتهم، سمّي بذلك لأن بني جرهم وبني قطوراء تحاربوا عنده فافتضحت قطوراء يومئذ وقتل رئيسهم السميدع فسمي بذلك، وقال ابن الكلبي: إنما سمي فاضحا لأن جرهما والعماليق التقوا به فهزمت العماليق وقتلوا به فقال الناس افتضحوا به فسمي بذلك، وهو عند سوق الرقيق إلى أسفل من ذلك. وفاضح: واد بالشريف شريف بني نمير بنجد، قال الشاعر: فإن لا تكن سيفا فإن هراوة ... مقطّطة عجراء من طلح فاضح قال ذلك رجل رأى قومه وقد جمعوا سلاحا فقالوا له: أين سيفك؟ فقال: هذا، وأشار إلى عصاه، وقال نصر: فاضح جبل قرب رئم وهو واد قرب المدينة.

فاطماباذ:

فاطِمَابَاذ: من قرى همذان، قال شيرويه: قيل إن مسجد جامع همذان كان بفاطماباذ وإنه كان بجنب المسجد الجامع اليوم كروم وزروع. فاغ: بالغين معجمة: من قرى سمرقند. فَافَانُ: بفاءين، وآخره نون: موضع على دجلة تحت ميّافارقين يصبّ في دجلة عنده وادي الرّزم. فَاقِرٌ: بالقاف مكسورة، وراء، وهو فاقر من الفقر أو من الفقار، وهو خرز الظهر، والفاقرة: الداهية التي تكسر الفقار، ويوم فاقر: من أيام العرب، ويجوز أن يكون افتقر فيه قوم أو كسر فيه فقار قوم فسمي بذلك. فَاقُ: بالقاف، هو في الأصل الجفنة المملوءة طعاما من قوله: ترى الأضياف ينتجعون فاقي وقيل: الفاق الزيت المطبوخ في قول الشمّاخ: قامت تريك أثيث النبت منسدلا ... مثل الأساود قد مسّحن بالفاق وقال أبو عمرو: الفاق الصحراء، وقال مرّة: هي أرض، هذا اسم صريح ويجوز أن يكون مأخوذا من الفعل من فاق غيره يفوقهم إذا فضلهم، وفاق: أرض في شعر أبي نجيد. فَاقُوسُ: بالقاف، وآخره سين مهملة، يجوز أن يكون من قولهم: فقس الرجل إذا مات، أو من تفقّس الفخّ على العصفور إذا انقلب على عنقه، وفاقوس: اسم مدينة في حوف مصر الشرقي، من مصر إلى مشتول ثمانية عشر ميلا ومن مشتول إلى سفط طرابية ثمانية عشر ميلا ومنها إلى مدينة فاقوس ثمانية عشر ميلا، وهي في آخر ديار مصر من جهة الشام في الحوف الأقصى. فَالِقٌ: قالوا: الفلق الصبح، وقيل: الفلق الخلق في قوله تعالى: فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى 6: 95، والفلق: المطمئنّ من الأرض بين المرتفعين، والفلق: الفطرة، والفلق: الشقّ، ونخلة فالق إذا انشقّت عن الكافور وهو الطلع، وفالق: اسم موضع بعينه، قال الأصمعي: ومن منازل أبي بكر بن كلاب بنجد الفالق، وهو مكان مطمئنّ بين حزمين به مويهة يقال لها ماء الفالق وجويّ جبل لبني أبي بكر بن كلاب، ويقال: خليته بفالق الوركاء، وهي رملة، عن الأزهري والخارزنجي. فَالُ: بعد الألف الساكنة لام: وهي قرية كبيرة شبيهة بالمدينة في آخر نواحي فارس من جهة الجنوب قرب سواحل البحر يمرّ بها القاصد إلى هرمز وإلى كيش على طريق هزو، فهي على هذا فارسية وحظها من العربية، يقال: رجل فال الرأي وفيله وفائله إذا كان ضعيفا، قال جرير: رأيتك يا أخيطل إن جرينا ... وجرّبت الفراسة كنت فالا والفال: عرق يستبطن الفخذين في قول امرئ القيس: له حجبات مشرفات على الفال وقيل: أراد الفايل لأنه أحد الفائلين، والفأل، بالهمز، ضدّ الطيرة منهم من يجعله بمعناه. فَالَةُ: بزيادة الهاء عن الذي قبله: بلدة قريبة من أيذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ بن سلّك الفالي المؤدّب، سمع بالبصرة من القاضي أبي عمرو أحمد بن إسحاق بن جربان وحدث بشيء يسير، ورأيت بالعراق خشبة في رأسها حديدة ذات ثلاثة شعب كالأصابع إلا أنها

فامية:

أطول يصطاد بها الدّرّاج يقال لها فالة وبالة، وأظنها فارسيّة. فَامِيَةُ: بعد الألف ميم ثم ياء مثناة من تحت خفيفة: مدينة كبيرة وكورة من سواحل حمص، وقد يقال لها أفامية، بالهمزة في أوله، وقد ذكرت في موضعها، وذكر قوم أن الأصل في فامية ثانية بالثاء المثلثة والنون، وذاك أنها ثاني مدينة بنيت في الأرض بعد الطوفان، قال البلاذري: سار أبو عبيدة في سنة 17 بعد افتتاح شيزر إلى فامية فتلقّاه أهلها بالصلح فصالحهم على الجزية والخراج، وقال العساكريّ: عبد القدّوس بن الريّان بن إسماعيل البهراني قاضي فامية سمع بدمشق محمد بن عائذ وبغيرها عبيد بن جنّاد، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرّسعني الورّاق، وفامية أيضا: قرية من قرى واسط بناحية فم الصّلح، ينسب إليها أبو عبد الله عمر بن إدريس الصلحي ثم الفامي، حدث عن أبي مسلم الكجّي، روى عنه أبو العلاء محمد بن يعقوب الواسطي، سكن بغداد وحدث بها، وذكر أحمد ابن أبي طاهر أنه رفع إلى المأمون أن رجلا من الرعية لزم بلجام رجل من الجند يطالبه بحقّ له فقنّعه بالسوط فصاح الفاميّ: وا عمراه ذهب العدل منذ ذهبت! فرفع ذلك إلى المأمون فأمر بإحضارهما، فقال للجنديّ: ما لك وله؟ فقال: إن هذا رجل كنت أعامله وفضل له عليّ شيء من النفقة فلقيني على الجسر فطالبني فقلت إني أريد دار السلطان فإذا رجعت وفيتك، فقال: لو جاء السلطان ما تركتك، فلما ذكر الخلافة يا أمير المؤمنين لم أتمالك أن فعلت ما فعلت، فقال للرجل: ما تقول فيما يقول؟ فقال: كذب عليّ وقال الباطل، فقال الجنديّ: إن لي جماعة يشهدون إن أمر أمير المؤمنين بإحضارهم أحضرتهم، فقال المأمون: ممن أنت؟ قال: من أهل فامية، فقال: أما عمر بن الخطاب فكان يقول من كان جاره نبطيّا واحتاج إلى ثمنه فليبعه، فان كنت انما طلبت سيرة عمر فهذا حكمه في أهل فامية، ثم أمر له بألف درهم وأطلقه، وهذه فامية التي عند واسط بغير شكّ، قال عيسى بن سعدان الحلبي شاعر معاصر يذكر فامية: يا دار علوة ما جيدي بمنعطف ... إلى سواك، ولا قلبي بمنجذب ويا قرى الشام من ليلون لا بخلت ... على بلادكم هطّالة السّحب ما مرّ برقك مجتازا على بصري ... إلّا وذكّرني الدارين من حلب ليت العواصم من شرقيّ فامية ... أهدت إليّ نسيم البان والغرب ما كان أطيب أيّامي بقربهم ... حتى رمتني عوادي الدهر من كشب وقد اختلف في أبي جعفر أحمد بن محمد بن حميد المقرئي الفامي الملقّب بالفيل فقيل هو منسوب إلى الصنعة وقيل إلى البلدة، أخذ عرضا عن أبي جعفر عمرو بن الصّبّاح بن صبيح الضرير الكوفي عن أبي عمر حفص بن سليمان بن المغيرة البزّاز الأسدي عن عاصم بن أبي النّجود الأسدي، وأخذ أيضا عن يحيى ابن هاشم بن أبي كبير الغسّاني السمسار عن حمزة بن حبيب الزّيّات، وسمع عليّ بن عاصم بن عليّ بن عاصم وآخرين، روى عنه أبو بكر محمد بن خلف ابن حيّان ووكيع القاضي البغدادي خليفة عبدان على قضاء الأهواز وأبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد البغدادي وأبو عبد الله محمد بن جعفر بن أبي

فامين:

أميّة الكوفي وأحمد بن عبد الرحمن بن البحتري الدّقّاق المعروف بالوليّ، وقال: الوليّ هذا هو من فامية وكان يلقّب فيلا لعظم خلقته، توفي سنة 287، وقرأ على عمرو بن الصّبّاح في سنة 218، وقال غيره: 220، ومات عمرو هذا سنة 221، وكان يتولى فامية رجل كرديّ يقال له أبو الحجر المؤمل بن المصبّح نحو أربعين سنة من قبل الخليفة، فلما حضر القرمطيّ في سنة 290 بالشام مال إليه وأغراه بأهل المعرّة حتى قتلهم قتلا ذريعا، فلما قتل القرمطيّ أسرى إلى هذا الكردي إبراهيم وأنجو ابنا يوسف القصصي فأوقعا به فهرب منهما حتى ألقى نفسه في بحيرة أفامية فأقام بها أيّاما وقتل ابنه، فقال فيه بعض شعراء المعرّة: توهّم الحرب شطرنجا يقلّبها ... للقمر ينقل منه الرّخّ والشّاها جازت هزيمته أنهار فامية ... إلى البحيرة حتى غطّ في ماها فامِينُ: بالميم مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون: من قرى بخارى. فَأوٌ: بعد الفاء همزة ساكنة ثم واو صحيحة، قال أبو عبيد: الفأو ما بين الجبلين، قال ذو الرّمّة: حتى انفأ الفأو عن أعناقها سحّرا انفأ: انكشف، قال الأزهري: الفأو في بيت ذي الرّمّة طريق بين قارتين بناحية الدّوّ بينهما فجّ واسع يقال له فأو الرّيّان، وقد مررت به، فَاوُ: بسكون الألف، والواو صحيحة معرّبه، كلمة قبطية: قرية بالصعيد شرقي النيل في البرّ تعرف بابن شاكر أمير من أمراء العرب، وفيها دير أبي بخوم، وبالصعيد أخرى يقال لها قاو، بالقاف، ذكرت في موضعها. فَاوَةُ: من مخاليف الطائف. فَايَا: كورة بين منبج وحلب كبيرة وهي من أعمال منبج في جهة قبلتها قرب وادي بطنان ولها قرى عامرة فيها بساتين ومياه جارية، ينسب إليها القاضي أبو المعالي رافع بن عبد الله بن نصر بن سلمان الحنفي الفايائي، سمع البرهان أبا الحسن عليّ بن محمد البلخي الحنفي، سمع منه عبد القادر الرّهاوي وروى عنه. الفائحَةُ: من نواحي اليمامة، وهو سهل حزن. فَائِدٌ: بعد الألف ياء مهموزة، ودال مهملة، يجوز أن يكون من قولهم: فأدت الصيد أفأده فأدا إذا أصبت فؤاده فأنا فائده، وفأدت الخبز أفأده إذا خبزته في الملّة وأنا فائد، وفائد: اسم جبل في طريق مكة سمي باسم رجل يقال له فائد، ذكرت قصّته في أجإ من هذا الكتاب. فائِشٌ: بعد الألف ياء مهموزة، يقال: جاءوا يتفايشون أي يتفاخرون، وفائش: واد في أرض اليمن وبه سمي سلامة بن يزيد بن عريب بن تريم بن مرثد الحميري ذا فائش، وكان هذا الوادي له أو لأبيه، والله الموفق للصواب. باب الفاء والباء وما يليهما فُبٌّ: بالضم ثم التشديد: موضع بالكوفة، وقيل: بطن من همدان، ينسب إليها سعدان بن بشر الفبّيّ، وقيل: اسمه سعيد وسعدان لقب، والله أعلم. باب الفاء والتاء وما يليهما الفُتَاتُ: من نواحي مراد، قال كعب بن الحارث المرادي: ألم تربع على طلل الفتات فتقضي ما استطعت من البتات؟

فتاخ:

عداني أن أزورك حرب قوم وأنباء طرقن مشمّرات فِتَاخٌ: بالكسر، وآخره خاء معجمة، يجوز أن يكون جمع فتخ مثل زند وزناد وهو اللين، ويقال للبراجم إذا كان فيها لين فتخ، ويجوز أن يكون جمع فتخ مثل جمل وجمال، والفتخ في الرّجلين: طول العظم وقلّة اللحم، وقيل غير ذلك، وفتاخ: أرض بالدهناء ذات رمال كأنها للينها سميت بذلك، قال ذو الرمة: لميّة، إذ ميّ، مغان تحلّها ... فتاخ وحزوى في الخليط المجاور وقال أيضا: رأيتهم وقد جعلوا فتاخا ... وأجرعه المقابلة الشّمالا فِتَاقٌ: بالكسر، وآخره قاف، وهو جمع فتق، وهو الموضع الذي لم يمطر وقد مطر ما حوله، والفتاق: انفتاق الغيم عن الشمس، والفتاق: أصل الليف الأبيض يشبه الوجه لنقائه، والفتاق: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا نزلت فيه أن يدرك، والفتاق: أدوية مدقوقة تفتق وتخلط بدهن الزّنبق كي تفوح ريحه، وفتاق: موضع في شعر الحارث بن حلّزة، وفي قول الأعشى: أتاني، وغور الحوش بيني وبينه، ... كرانس من جنبي فتاق فأبلقا وقال الراعي: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... تحمّلن من جنبي فتاق فثهمد؟ فُتُقُ: بضم أوله وثانيه، وآخره قاف، كأنه جمع لشيء من الذي قبله مثل جدار وجدر وحمار وحمر: قرية بالطائف، وفي كتب المغازي: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، سيّر قطبة بن عامر بن حديدة إلى تبالة ليغير على خثعم في سنة تسع فسلك على موضع يقال له فتق، وقرأت بخط بعض الفضلاء: الفتق من مخاليف الطائف، بفتح الفاء وسكون التاء، وفي كتاب الأصمعي في ذكر نواحي الطائف فقال: وقرية الفتق. فَتْكٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره كاف، وهو أن يأتي الرجل صاحبه وهو غارّ غافل فيقتله، وفتك: ماء بأجإ أحد جبلي طيّء، قال زيد الخيل: منعنا بين شرق إلى المطالي ... بحيّ ذي مكابرة عنود نزلنا بين فتك والخلاقى ... بحيّ ذي مدارأة شديد وحلّت سنبس طلح الغبارى ... وقد رغبت بنصر بني لبيد الفَتِينُ: في نوادر أبي عمرو الشيباني: وما شنّ من وادي الفتين مشرّقا ... فهيمانه لم ترعه أمّ كاسب أمّ كاسب: امرأة، وهيمانه: جباله، وما شنّ: ما انفرد. باب الفاء والجيم وما يليهما فَجٌّ: موضع أو جبل في ديار سليم بن منصور، عن أبي الفتح. فَجُّ حَيْوَةَ: فجّ، بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وحيوة، بفتح الحاء، وسكون الياء، وفتح الواو، والفجّ: الطريق الواسع بين الجبلين، وجمعه فجاج ثم كلّ طريق فجّ، والفجّ: الذي لم يبلغ من

فج الروحاء:

البطيخ والفواكه وغيرها، وأما حيوة فشاذ في بابه لأن الياء والواو إذا التقتا وسبقت إحداهما بالسكون وجب إدغامها وأظهرت ههنا لئلا يلتبس بالحية، وحيوة: اسم رجل، وفجّ حيوة: موضع بالأندلس من أعمال طليطلة. فَجُّ الرَّوْحاء: قد تقدم اشتقاقهما في موضعهما، وفجّ الروحاء: بين مكة والمدينة كان طريق رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بدر وإلى مكة عام الفتح وعام الحجّ. فَجّ زَيْدَانَ: بلد مطلّ على مدينة طبنة بإفريقية، وإياه عنى عبد الله السبيعي بقوله: من كان مغتبطا بلين حشيّة ... فحشيّتي وأريكتي سرجي من كان يعجبه ويبهجه ... نقر الدّفوف ورنّة الصّنج فأنا الذي لا شيء يعجبني ... إلّا اقتحامي لجّة الرّهج سل عن جيوشي إذ طلعت بها ... يوم الخميس ضحى من الفجّ الفُجَيْرَةُ: بضم أوله، بلفظ تصغير فجرة للواحدة من الفجور: اسم موضع. فَجْكَشُ: قرية بربع الرّيوند من أرباع نواحي نيسابور، منها محمد بن الحسن بن عليّ بن عبد الرحمن ابن التّيلويه أبو الفضائل المعيني الريوندي الفجكشي الضرير الأديب، شيخ فاضل عارف باللغة والأدب يقرأ الناس عليه، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرّوّاس، كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي وكانت ولادته بفجكش، ومات بنيسابور في شوّال سنة 537. باب الفاء والحاء وما يليهما الفَحْصُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره صاد مهملة: بالمغرب من أرض الأندلس مواضع عدة تسمى الفحص، وسألت بعض أهل الأندلس: ما تعنون به؟ فقال: كل موضع يسكن سهلا كان أو جبلا بشرط أن يزرع نسميه فحصا ثم صار علما لعدة مواضع، فأما في لغة العرب فالفحص شدة الطلب خلال كل شيء، ومفحص القطاة: موضع بيضها، والدجاجة تفحص برجلها لتتخذ أفحوصة تبيض فيها أو تجثم، والفحص: ناحية كبيرة من أعمال طليطلة ثم عمل طلبيرة. والفحص أيضا: إقليم من أقاليم أكشونية. والفحص أيضا: إقليم بإشبيلية. وفحص البلوط ذكر في البلوط. وفحص الأجم: حصن منيع من نواحي إفريقية. وفحص سورنجين: بطرابلس، ذكر في سورنجين. الفَحْفَاحُ: بفتح أوله، وتكرير الفاء والحاء أيضا، الفحفاح: الأبحّ من الرجال، لا أعرف فيه غيره: وهو اسم نهر في الجنة، وذكره ههنا بارد إلا أنه خير من مكانه بياض. فَحْفَح: قال أبو موسى في مشيخته: سألت عبد الحكيم الفحفحي عن نسبه فقال: ننسب إلى فحفح ناحية من الكرخ في طريق بغداد كان أبي منها. الفَحْلاء: بالفتح ثم السكون، والمدّ، والفحل من صفة الذكور، وفحلاء من صفات الإناث، فإن لم يكن أريد به تأنيث الأرض فلا أدري ما هو: وهو اسم موضع. فَحِلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، لعله منقول عن الفعل الماضي من فحل يفحل إذا صار فحلا: وهو اسم

فحل:

موضع، حكاه أبو الحسن الخوارزمي. فَحْلٌ: بالفتح ثم السكون، واللام، بلفظ فحل الإبل وفحل النخل، وفحل: جبل بتهامة يصبّ منه واد يسمى شجوة، وقيل: فحل جبل لهذيل، وقال الأصمعي وهو يعد جبال هذيل فقال: ولهم جبل يقال له فحل يصب منه واد يقال له شجوة وأسفله لقوم من بني أمية بالأردنّ قرب طبرية. فِحْلٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام: اسم موضع بالشام كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم، ويوم فحل مذكور في الفتوح وأظنه عجميّا لم أره في كلام العرب، قتل فيه ثمانون ألفا من الروم وكان بعد فتح دمشق في عام واحد، قال القعقاع بن عمرو التميمي. كم من أب لي قد ورثت فعاله ... جمّ المكارم بحره تيّار وغداة فحل قد رأوني معلما، ... والخيل تنحط والبلا أطوار ما زالت الخيل العراب تدوسهم ... في حوم فحل والهبا موّار حتى رمين سراتهم عن أسرهم ... في روعة ما بعدها استمرار وكان يوم فحل يسمى يوم الرّدغة أيضا ويوم بيسان. الفَحْلان: جبلان من أجإ مشتهبان إلى الحمرة. فَحْلَين: بلفظ تثنية الذي قبله: موضع في جبل أحد، قال القتال الكلابي: عبد السلام تأمّل هل ترى ظعنا؟ ... إني كبرت وأنت اليوم ذو بصر لا يبعد الله فتيانا أقول لهم ... بالأبرق الفرد لما فاتهم نظري: يا هل تراءى بأعلى عاسم ظعن ... نكّبن فحلين واستقبلن ذا بقر؟ صلّى على عمرة الرحمن وابنتها ... ليلى وصلى على جاراتها الأخر هنّ الحرائر لا ربّات أخمرة، ... سود المحاجر لا يقرأن بالسّور الفَحْلَتانِ: في غزاة زيد بن حارثة إلى بني جذام: قدم رفاعة بن زيد الى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فشكا ما صنع بهم زيد بن حارثة وكان رفاعة ابن زيد قد أسلم ورجع إلى قومه، فأنفذ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عليّا إلى زيد ينزع ما في يده ويد أصحابه ويرده إلى أربابه، فسار فلقي الجيش بفيفاء الفحلتين فأخذ ما في أيديهم حتى كانوا ينزعون لبد الرحل من تحت المرأة. باب الفاء والخاء وما يليهما فَخٌّ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، والفخ: الذي يصاد به الطير معرّب وليس بعربي واسمه بالعربية طرق: وهو واد بمكة، وقال السيد عليّ: الفخ وادي الزاهر، ويروى قول بلال: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بفخ وعندي إذخر وجليل؟ ويوم فخّ كان أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، خرج يدعو إلى نفسه في ذي القعدة سنة 169 وبايعه جماعة من العلويين بالخلافة بالمدينة وخرج إلى مكة فلما كان بفخ لقيته جيوش بني العباس وعليهم العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وغيره فالتقوا يوم التروية سنة 169 فبذلوا الأمان له، فقال: الأمان أريد،

فخراباذ:

فيقال إن مباركا التركي رشقه بسهم فمات وحمل رأسه إلى الهادي وقتلوا جماعة من عسكره وأهل بيته فبقي قتلاهم ثلاثة أيام حتى أكلتهم السباع، ولهذا يقال لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشدّ وأفجع من فخ، قال عيسى بن عبد الله يرثي أصحاب فخ: فلأبكينّ على الحسي ... ن بعولة وعلى الحسن وعلى ابن عاتكة الذي ... واروه ليس بذي كفن تركوا بفخّ غدوة ... في غير منزلة الوطن كانوا كراما هيّجوا، ... لا طائشين ولا جبن غسلوا المذلّة عنهم ... غسل الثياب من الدّرن هدي العباد بجدّهم، ... فلهم على الناس المنن وأنشد موسى بن داود بن سلم لأبيه في أصحاب فخ: يا عين بكّي بدمع منك منهمر، ... فقد رأيت الذي لاقى بنو حسن صرعى بفخ تجرّ الريح فوقهم ... أذيالها وغوادي دلّح المزن حتى عفت أعظم لو كان شاهدها ... محمد ذبّ عنها ثم لم تهن وفي هذا الموضع دفن عبد الله بن عمر ونفر من الصحابة الكرام. وفخ أيضا: ماء أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، عظيم بن الحارث المحاربي، حكى ذلك الحازمي. فَخْرَابَاذ: كان فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي قد استأنف عمارة قلعة الريّ القديمة وأحكم بناءها وعظّم قصورها وخزائنها وحصّنها وشحنها بالأسلحة والذخائر وسماها فخراباذ، وهي مشرفة على البساتين والمياه الجارية أنزه شيء يكون، وأظنها قلعة طبرك، والله أعلم. وفخراباذ أيضا: من قرى نيسابور باب الفاء والدال وما يليهما فَدّانُ: قرية من أعمال حرّان بالجزيرة، يقال بها ولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، والصحيح أن مولده بأرض بابل، وتل فدّان: بحرّان أظنه منسوبا إلى هذه القرية. فَدَكُ: بالتحريك، وآخره كاف، قال ابن دريد: فدّكت القطن تفديكا إذا نفشته، وفدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، أفاءها الله على رسوله، صلّى الله عليه وسلّم، في سنة سبع صلحا، وذلك أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل، وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفيها عين فوّارة ونخيل كثيرة، وهي التي قالت فاطمة، رضي الله عنها: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نحلنيها، فقال أبو بكر، رضي الله عنه: أريد لذلك شهودا، ولها قصة، ثم أدى اجتهاد عمر ابن الخطاب بعده لما ولي الخلافة وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردّها إلى ورثة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فكان علي بن أبي طالب، رضي

الله عنه، والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها، فكان عليّ يقول: إن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، جعلها في حياته لفاطمة، وكان العباس يأبى ذلك ويقول: هي ملك لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأنا وارثه، فكانا يتخاصمان إلى عمر، رضي الله عنه، فيأبى أن يحكم بينهما ويقول: أنتما أعرف بشأنكما أما أنا فقد سلمتها إليكما فاقتصدا فيما يؤتى واحد منكما من قلة معرفة، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره بردّ فدك إلى ولد فاطمة، رضي الله عنها، فكانت في أيديهم في أيام عمر بن عبد العزيز، فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبو العباس السفّاح الخلافة فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان هو القيّم عليها يفرّقها في بني علي بن أبي طالب، فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم، فلما ولي المهدي بن المنصور الخلافة أعادها عليهم ثم قبضها موسى الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون فجاءه رسول بني علي بن أبي طالب فطالب بها فأمر أن يسجّل لهم بها، فكتب السجلّ وقرئ على المأمون، فقام دعبل الشاعر وأنشد: أصبح وجه الزمان قد ضحكا ... بردّ مأمون هاشم فدكا وفي فدك اختلاف كثير في أمره بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن رواة خبرها من رواه بحسب الأهواء وشدة المراء، وأصح ما ورد عندي في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر البلاذري في كتاب الفتوح له فانه قال: بعث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعد منصرفه من خيبر إلى أرض فدك محيّصة بن مسعود ورئيس فدك يومئذ يوشع بن نون اليهودي يدعوهم إلى الإسلام فوجدهم مرعوبين خائفين لما بلغهم من أخذ خيبر فصالحوه على نصف الأرض بتربتها فقبل ذلك منهم وأمضاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصار خالصا له، صلّى الله عليه وسلّم، لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكان يصرف ما يأتيه منها في أبناء السبيل، ولم يزل أهلها بها حتى أجلى عمر، رضي الله عنه، اليهود فوجّه إليهم من قوّم نصف التربة بقيمة عدل فدفعها إلى اليهود وأجلاهم إلى الشام، وكان لما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت فاطمة، رضي الله عنها، لأبي بكر، رضي الله عنه: إن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، جعل لي فدك فأعطني إياها، وشهد لها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أمّ أيمن مولاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين، فانصرفت، وروي عن أمّ هانئ أن فاطمة أتت أبا بكر، رضي الله عنه، فقالت له: من يرثك؟ فقال: ولدي وأهلي، فقالت له: فما بالك ورثت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، دوننا؟ فقال: يا بنت رسول الله ما ورثت ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا كذا ولا كذا، فقالت: سهمنا بخيبر وصدقتنا بفدك! فقال: يا بنت رسول الله سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إنما هي طعمة أطعمنيها الله تعالى حياتي فإذا متّ فهي بين المسلمين. وعن عروة بن الزبير: أن أزواج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أرسلن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألن مواريثهن من سهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة، إنما هذا المال لآل

فديك:

محمد لنائبتهم وضيفهم فإذا متّ فهو إلى والي الأمر من بعدي، فأمسكن، فلما ولي عمر بن عبد العزيز خطب الناس وقصّ قصة فدك وخلوصها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه كان ينفق منها ويضع فضلها في أبناء السبيل، وذكر أن فاطمة سألته أن يهبها لها فأبى وقال: ما كان لك أن تسأليني وما كان لي أن أعطيك، وكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل، وإنه، عليه الصلاة والسلام، لما قبض فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ مثله، فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم، وإن مروان وهبها لعبد العزيز ولعبد الملك ابنيه ثم إنها صارت لي وللوليد وسليمان، وإنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي وسألت سليمان حصته فوهبها لي أيضا فاستجمعتها، وإنه ما كان لي مال أحبّ إليّ منها، وإنني أشهدكم أنني رددتها على ما كانت عليه في أيام النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، فكان يأخذ مالها هو ومن بعده فيخرجه في أبناء السبيل، فلما كانت سنة 210 أمر المأمون بدفعها إلى ولد فاطمة وكتب إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة أنه كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أعطى ابنته فاطمة، رضي الله عنها، فدك وتصدّق عليها بها وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله، عليه الصلاة والسلام، ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدّق عليه، وأنه قد رأى ردّها إلى ورثتها وتسليمها إلى محمد بن يحيى ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، ليقوما بها لأهلهما، فلما استخلف جعفر المتوكل ردّها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وعمر بن عبد العزيز ومن بعده من الخلفاء، وقال الزجاجي: سميت بفدك ابن حام وكان أول من نزلها، وقد ذكر غير ذلك وهو في ترجمة أجإ، وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي، سمع مالك بن أنس، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وكان مدنّسا، وقال زهير: لئن حللت بجوّ في بني أسد ... في دين عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينّك منّي منطق قذع ... باق كما دنّس القبطيّة الودك فُدَيْكٌ: تصغير الذي قبله، قال العمراني: هو موضع. الفُدَيْنُ: تصغير الفدن، وهو القصر المشيّد: وهو قرية على شاطئ الخابور ما بين ماكسين وقرقيسيا كانت بها وقعة. الفَدَّيْنُ: استوفد الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فقهاء من أهل المدينة فيهم عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، يستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح فمات عبد الرحمن بالفدّين من أرض حوران ودفن بها، وسعيد بن خالد ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية الأموي العثماني الفدّيني خرج في أيام المأمون وادعى الخلافة بعد أبي العميطر علي بن يحيى، خرج وأغار على ضياع بني شرنبث السعدي وجعل يطلب القيسيّة ويقتلهم ويتعصب لأهل اليمن فوجّه إليه يحيى بن صالح في جيش فلما كان بالقرب من حصنه المعروف بالفدّين هرب منه العثماني فوقف يحيى بن صالح على الحصن حتى هدمه وخرّب زيزاء وتحصن العثماني في عمان في قرية يقال لها ماسوح وصار يحيى بن صالح إلى عمان واستمدّ العثماني بزيوندية

باب الفاء والذال وما يليهما

الغور وبأراشة وبقوم من غطفان وانضمت إليه عيّارة من بني أمية ومن جلا عن دمشق من أصحاب أبي العميطر ومسلمة فصار في زهاء عشرين ألفا، فلم يزل يحيى بن صالح يحاصره ويحاربه حتى أجلاه عن القريتين جميعا، فصار إلى قرية حسبان وبها حصن حصين فأقام به وتفرّق عنه أصحابه، ولا أعرف ما جرى بعد ذلك. باب الفاء والذال وما يليهما فَذايا: من قرى دمشق، ينسب إليها محمد بن أحمد ابن محمد بن مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء ويقال له ابن أبي الأشعث أبو بكر الفذايي يعرف بابن الخرّاط ذكره الحافظ أبو القاسم وقال: روى عن سليمان بن عبد الرحمن وأيوب بن أبي حجر الأيلي ومحمد بن يوسف بن بشر القرشي وهشام بن عمّار ومحمد بن خالد الفذايي ويحيى بن الغمر وقاسم بن عثمان الجوعي وإبراهيم بن المنذر الحزامي، روى عنه أبو إسحاق ابن سنان وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرّسعني وأحمد بن سليمان بن حذام وأبو عبد الرحمن عمر بن عبد الله بن مكحول وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن علي الأيلي وأبو علي بن شعيب وأبو علي بن مكحول والقاسم بن عيسى العضّاد والحسن بن حبيب الحظايري وأبو الفضل أحمد بن عبد الله السلمي، قال ابن مندة: مات بعد الثمانين أو 290. فَذْوَرْد: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء ساكنة، ودال مهملة: قرية. فَذْيَانَكَث: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وبعد الألف نون مفتوحة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من نواحي هيطل بما وراء النهر. باب الفاء والراء وما يليهما الفُرَاءُ: جبل عند المدينة عند خاخ وثنيّة الشريد. فَرَابُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره باء موحدة: قرية في سفح جبل، بينها وبين سمرقند ثمانية فراسخ، ينسب إليها أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابي العبسي سكنها فنسب إليها، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي الحافظ، سمع منه أبو سعد، ومات يوم عرفة سنة 505، ومولده سنة 465. فَرّابُ: بتشديد ثانيه، وآخره باء موحدة: قرية من قرى أردستان من نواحي أصبهان، ينسب إليها بعض المتأخرين، قاله أبو موسى الحافظ الأصبهاني. الفُرَاتُ: بالضم ثم التخفيف، وآخره تاء مثناة من فوق، قال حمزة: والفرات معرّب عن لفظه وله اسم آخر وهو فالاذروذ لأنه بجانب دجلة كما بجانب الفرس الجنيبة، والجنيبة تسمى بالفارسية فالاذ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه، قال عز وجل: هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ 25: 53، وقد فرت الماء يفرت فروتة وهو فرات إذا عذب، ومخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم ويجيء إلى كمخ ويخرج إلى ملطية ثم إلى سميساط ويصبّ إليه أنهار صغار نحو نهر سنجة ونهر كيسوم ونهر ديصان والبليخ حتى ينتهي إلى قلعة نجم مقابل منبج ثم يحاذي بالس إلى دوسر إلى الرّقة إلى رحبة مالك بن طوق ثم إلى عانة ثم إلى هيت فيصير أنهارا تسقي زروع السواد، منها: نهر سورا، وهو أكبرها، ونهر الملك، وهو نهر صرصر، ونهر

الفراخ:

عيسى بن علي وكوثا ونهر سوق أسد والصراة ونهر الكوفة والفرات العتيق ونهر حلة بني مزيد، وهو نهر سورا، فإذا سقت الزروع وانتفع بمياهها فمهما فضل من ذلك انصبّ إلى دجلة، منها ما يصبّ فوق واسط ومنها ما يصب بين واسط والبصرة فتصير دجلة والفرات نهرا واحدا عظيما عرضه نحو الفرسخ ثم يصبّ في بحر الهند، وللفرات فضائل كثيرة، روي أن أربعة أنهار من الجنة: النيل والفرات وسيحون وجيحون، وروي عن علي، كرّم الله وجهه، أنه قال: يا أهل الكوفة إن نهركم هذا يصبّ إليه ميزابان من الجنة، وعن عبد الملك بن عمير: أن الفرات من أنهار الجنة ولولا ما يخالطه من الأذى ما تداوى به مريض إلا أبرأه الله تعالى، وأن عليه ملكا يذود عنه الأدواء، وروي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد فحمد الله وقال: نهر ما أعظم بركته ولو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافتيه القباب، ولولا ما يدخله من الخطّائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأ، ومما يروى عن السّدّي، والله أعلم بحقه من باطله، قال: مدّ الفرات في زمن علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، فألقى رمانة قطعت الجسر من عظمها فأخذت فكان فيها كرّ حبّ فأمر المسلمين أن يقتسموها بينهم وكانوا يرونها من الجنة، وهذا باطل لأن فواكه الجنة لم توجد في الدنيا ولو لم أر هذا الخبر في عدة مواضع من كتب العلماء ما استجزت كتابته، وسقى الفرات كورا ببغداد منها الأنبار وهيت، وقد نسب إليها قوم من رواة العلم، قال رفاعة بن أبي الصفي: ألم تر هامتي من حبّ ليلى ... على شاطي الفرات لها صليل فلو شربت بصافي الماء عذبا ... من الأقذاء زايلها الغليل وفرات البصرة: كورة بهمن أردشير، وقد ذكرت في مواضعها، وذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال: لما فتح عتبة بن غزوان الأبلّة عنوة عبر الفرات فخرج لهم أهل الفرات بمساحيهم فظفر بهم المسلمون وفتحوا الفرات، وقيل: إن ما بين الفهرج والفرات فتح صلحا وسائر الأبلّة عنوة، ولما فرغ من الأبلّة أتى المذار، وقال عوانة بن الحكم: كانت مع عتبة ابن غزوان لما قدم البصرة امرأته أزدة بنت الحارث ابن كلدة ونافع وأبو بكر وزياد إخوتها، فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول: إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة. الفِرَاخُ: ذات الفراخ: موضع بالحجاز في ديار بني ثعلبة بن سعد بن غطفان، ويقال بالحاء المهملة في شعر الجعدي، قاله نصر. الفَرَادِخُ: موضع في جبلي طيّء نزله جيش طليحة ابن خويلد الأسدي المتنبي بالأيسر منه. الفَرَادِيسُ: جمع فردوس، وأصله روميّ عرّب، وهو البستان، هكذا قال المفسرون، وقد قيل إن الفردوس تعرفه العرب وتسمّي الموضع الذي فيه كرم فردوسا، وقيل: كل موضع في فضاء فردوس، والفردوس مذكّر وإنما أنّث في قوله تعالى: الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ 23: 11، لأنه عنى به الجنّة، وفي الحديث: مسالك الفردوس الأعلى، وأهل الشام يسمّون الكروم والبساتين الفراديس، والفراديس: موضع بقرب دمشق. وباب الفراديس: باب من

فراس:

أبواب دمشق، قال ابن قيس الرّقيّات: أقفرت منهم الفراديس والغو ... طة ذات القرى وذات الظلال قال أبو القاسم في تاريخ الشام: يحيى بن منقذ الفراديسي سمع مكحولا، روى عنه الوليد بن مسلم، وقال آخر: شيخ من الجند يقال له يحيى ابن منقذ من أهل الفراديس، وإسحاق بن يزيد أبو النضر القرشي الفراديسي مولى أمّ الحكم بنت عبد العزيز، ويقال انه مولى عمر بن عبد العزيز، روى عن سعيد بن عبد العزيز وصدقة بن خالد وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب ابن شابور وجماعة كثيرة، روى عنه البخاري في صحيحه والحسن بن علي الحلواني وأبو داود السجستاني في سننه وأبو حاتم الرازي وأبو زرعة الدمشقي وجماعة غيرهم، قال أبو عبد الرحمن: هو دمشقي ليس به بأس، وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي قال: ولدت سنة 141، وكان أبو مسهر يوثقه، قال أبو زرعة: وكان من الثقات البكّائين، وتوفي سنة 227. والفراديس: موضع قرب حلب بين برّيّة خساف وحاضر طيّء من أعمال قنّسرين، وإياها عنى المتنبي بقوله وقد اجتاز بها فسمع زئير الأسد: أجارك، يا أسد الفراديس، مكرم ... فتسكن نفسي أم مهان فمسلم؟ ورائي وقدّامي عداة كثيرة ... أحاذر من لصّ ومنك ومنهم فِرَاسٌ: بنو فراس: قرية بقرب تونس من إفريقية، إليها ينسب عبد الرحمن بن محمد الفراسي الشاعر التونسي في كتاب الأنموذج، مات بسوسة سنة 408. فَرَاشَا: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف شين معجمة، وفراش القاع والطين: ما يبس بعد نضوب الماء من الطين على وجه الأرض، والفراش: شيء يطير كالبعوض يتهافت في النار، والخفيف من الرجال فراشهم، وكل رقيق من عظم أو حديد فهو فراشة، ومنه فراشة القفل، وفراشا: قرية مشهورة في سواد بغداد ينزلها الحاجّ، قال فيها محمد ابن إبراهيم المعثري المعروف بابن قربة: نزلنا فراشا فراشت لنا ... من النّبل غزلانها أسهما فصرنا فراشا لنار الهوى ... ترانا على وردها حوّما ونحن أناس نحبّ الحديث ... ونكره ما يوجب المأثما وقد أنشدني هذه الأبيات صديقنا نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني قال: أنشدنيها ابن قرية المذكور بمكة لنفسه. وببغداد محلّة في نهر المعلّى يقال لها درب فراشة. وفراشة: موضع بالبادية، قال الأخطل: وأقفرت الفراشة والحبيّا، ... وأقفر بعد فاطمة الشفير فَرّاصٌ: صنم كان في بلاد سعد العشيرة، عن أبي الفتح الإسكندري. فِرَاضٌ: بكسر أوله، وآخره ضاد معجمة، جمع الفرضة مثل برمة وبرم وصحبة وصحاب، وهي المشرعة، والأصل في الفرضة الثّلمة في النهر، والفراض: موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من ديار بكر بن وائل، وفي كتاب الفتوح: لما قصد خالد بن الوليد، رضي الله عنه، بغتة بني غالب

فراغان:

إلى الفراض، والفراض: تخوم الشام والعراق والجزيرة في شرقي الفرات، واجتمعت عليه الروم والعرب والفرس فأوقع بهم وقعة عظيمة، قال سيف: قتل فيها مائة ألف، ثم رجع خالد إلى الحيرة لعشر بقين من ذي الحجّة سنة 12، قال القعقاع: لقينا بالفراض جموع روم ... وفرس غمّها طول السلام أبدنا جمعهم لما التقينا، ... وبيّتنا بجمع بني رزام فما فتئت جنود السّلم حتى ... رأينا القوم كالغنم السّوام وفي ذكر الفراض خبر استحسنته فأثبتّه ههنا، قال أبو محمد الأسود: كان أبو شافع العامري شيخا كبيرا فتزوّج امرأة من قومه شابّة فمكثت عنده حينا ثم دبّ إليها بعض الغواة وقال لها: إنك تبلين شبابك مع هذا الشيخ، وراودها عن نفسها، فزجرته وقالت له: لولا أني أعرف أمّك وعفّتها لظننتك لغير أبيك، ويحك أتزني الحرّة! فانصرف عنها ثم تلطّف لمعاودتها واستمالتها فقالت: أمّا فجورا فلا ولكني إن ملكت يوما نفسي كنت لك، قال: فان احتلت لأبي شافع حتى يصيّر أمرك بيدك أتختارين نفسك؟ قالت: نعم، قال: فخلا به يوما وقال: يا أبا شافع ما أظنّ للنساء عندك طائلا ولا لك فيهنّ خيرا، فقال: كيف تظن ذاك يا ابن أخي وما خلق الله خلقا أشدّ من إعجاب أمّ شافع بي؟ قال: فهل لك أن تخاطرني في عشرين من الإبل على أن تخيّرها نفسها فان اختارتك فهي لك وإلا كانت لي؟ قال: انتظرني أعد إليك، ثم أتى أمّ شافع فقصّ عليها أمره وما دعاه إليه، فقالت: يا أبا شافع أو تشكّ في حبّي لك واختياري؟ فرجع إليه وراهنه وأشهد بذلك على نفسه عدّة من قومه ثم خيّرها فاختارت نفسها، فلما انقضت عدّتها تزوّجها الفتى، فأنشد أبو شافع يقول: حننت ولم تحنن أوان حنين، ... وقلّبت نحو الركب طرف حزين جرى بيننا الواشون يا أمّ شافع ... ففاضت دما بعد الدموع شؤوني كأن لم يكن منها الفراض محلّة، ... ولم يمس يوما ملكها بيميني ولم أتبطّنها حلالا ولم تبت ... معاصمها دون الوساد تليني بلى ثم لم أملك سوابق عبرتي، ... فوا حسدا من أنفس وعيون! فلا يثقن بعدي امرؤ بملاطف، ... فما كلّ من لاطفته بأمين وما زادني الواشون، يا أمّ شافع، ... بكم وتراخي الدار غير حنين يشوق الحمى أهل الحمى ويشوقني ... حمى بين أفخاذ وبين بطون فَرَاغَانُ: بالفتح، وبعد الألف غين معجمة، وآخره نون: من قرى مرو. فِرَاغٌ: بكسر أوله، وآخره غين معجمة، يجوز أن يكون جمع فرغ الدّلاء: وهو ما بين العراقي، وكل إناء عند العرب فراغ، وفراغ: اسم موضع. فُرَاقِدُ: بالضم، وبعد الألف قاف مكسورة، والفرقد والفرقود: ولد البقرة، وفراقد: شعبة قرب المدينة، قال ابن السكيت: فراقد من شقّ

فران:

غيقة تدفع إلى وادي الصفراء، وقال في موضع آخر: فراقد هضبة حمراء في الحرّة بواد يقال له راهط، قال كثير: وعنّ لنا بالجزع فوق فراقد ... أيادي سبا كالسّحل بيضا سفورها فَرَانُ: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون، لا أدري ما أصله لأني لم أجد في بابه إلا الخبز الفرنيّ ومختبزه الفرن، وفران: ماء لبني سليم يقال له معدن فران به ناس كثيرة، وهو منسوب إلى فران بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة نزلت على بني سليم فدخلوا فيهم وصاروا منهم فكان يقال لهم بنو القين، فلذلك قال خفاف بن عمرو: متى كان للقينين: قين طميّة ... وقين بليّ معدن بفران؟ وقال حاتم بن رباب السلمي: أتحسب نجدا ما فران إليكم، ... لهنّك في الدنيا بنجد لجاهل أفي كل عام يضربون وجوهكم ... على كل نهب وجّهته الكوامل؟ أراد إنك لجاهل إذ تحسب ماء فران نجدا، وقصر ماء وهو ممدود ضرورة، يحتمل أن يكون ما زائدة وهو أجود. فَرَاوَةُ: بالفتح، وبعد الألف واو مفتوحة: وهي بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان وخوارزم، خرج منها جماعة من أهل العلم، ويقال لها رباط فراوة، بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، وممن نسب إليها أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي صاحب الرباط بفراوة، سمع حميد بن زنجويه وغيره، روى عنه أبو إسحاق محمد بن يحيى وغيره، وكان مجتهدا في العبادة، وأبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الفراوي شيخ شيوخنا، كان إماما متفننا مناظرا محدّثا واعظا مكرما لأهل العلم، سمع أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن محمد بن مسرور وأبا بكر محمد ابن القاسم الصفّار وأبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي وأبا بكر أحمد بن الحسن البيهقي وأبا القاسم القشيري وأبا المعالي الجويني وخلقا كثيرا سواهم، روى عنه شيخنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بالإجازة، وله مجالس في الوعظ والتذكير مجموعة، ومات سنة 503 في شوال بنيسابور ودفن عند قبر محمد بن إسحاق بن حربة، وكان مولده سنة إحدى وستين أو أربعين وأربعمائة، ومنصور ابن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي أبو القاسم بن أبي المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله بن أبي مسعود النيسابوري أحد العدول المزكّين من بيت مشهور بالرواية، قدم منصور بغداد وحدّث بها عن جدّه أبي البركات وعن جد أبيه أبي عبد الله الفراوي وعاد إلى بلده، وروى هناك الكثير عن جدّ أبيه وعن وجيه بن طاهر الشحامي، ومولده في شهر رمضان سنة 522، وتوفي بنيسابور سنة 608. فَرَاهَان: من رساتيق همذان، ذكر حاله فيما بعد في فرهان. فَراهِينَان: بالفتح، وبعد الألف هاء ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ونون، وآخره نون: من قرى مرو. فِرَبْرُ: بكسر أوله وقد فتحه بعضهم، وثانيه مفتوح ثم باء موحدة ساكنة، وراء: بليدة بين جيحون وبخارى، بينها وبين جيحون نحو الفرسخ، وكان يعرف برباط طاهر بن علي، وقد خرج منها جماعة من العلماء

فربيا:

والرّواة، منهم: محمد بن يوسف البخاري، راوية صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، يقال: سمع الجامع من البخاري سبعون ألفا لم يبق أحد منهم سوى الفربري، وروى أيضا عن علي بن خشرم المروزي، روى عنه أبو زيد القاشاني وأبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمّوية السرخسي وغيرهما، ومات في ثالث شوّال سنة 320، ومولده سنة 231، ومحمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم الكرابيسي ثم الفربري أبو البشر المعروف بالصغير، فقيه صالح، سمع أبا محمد عبد الكريم بن زكرياء بن سعيد الحافظ وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الرّيغذموني، أجاز لأبي سعد، وكانت ولادته في سنة 470، وتوفي في أوائل سنة 549 بفربر. فربيا: من قرى عسقلان، ينسب إليها أبو الغنائم محمود ابن الفضل بن حيدر بن مطر الفربياني المطري، لقيه السلفي وسمع الحديث عليه وعلى غيره. فُرْبَيْط: من كور مصر، لها ذكر في الفتوح. فِرْتاجُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوقها، وآخره جيم، قال ابن الأعرابي: من سمات الإبل الفرتاج، ولم نجده، قال الأزهري: فرتاج موضع في بلاد طيّء، وقال غيره: فرتاج ماء لبني أسد، قال زيد الخيل الطائي: فلو انّ نصرا أصلحت ذات بينها ... لضجّت رويدا عن مطالبها عمرو ولكنّ نصرا أدمنت وتخاذلت، ... وقالوا: عمرنا من محبتنا القفر فان تمنعوا فرتاج فالعمر منهم، ... فانّ لهم ما بين جرثم فالغفر [1] وقال الراعي المزني الكلبي: كذا قال الآمدي، قال: وقد دخلت هذه القصيدة في شعر الراعي النّميري ليوافق ابن سليمان حيث قال: ما زال يفتح أبوابا ويغلقها ... دوني وأفتح بابا بعد إرتاج حتى أضاء سراج دونه بقر ... حور العيون ملاح طرفها ساج يكشرن للهو واللّذّات عن برد ... تكشّف البرق عن ذي لجّة داج كأنما نظرت دوني بأعينها ... عين الصّريمة أو غزلان فرتاج وقال الأصمعي: ويسيل في الثّلبوت واد يقال له الرّحبة فيه ماء لبني أسد يقال له فرتاج، وأنشد لرجل من عذرة: بفرتاج من أرض الخليفين أرّقت ... جنوب، وما لاح السّماك ولا النّسر ومن دون مسراها الذي طرقت به ... شماريخ من ريّان يروى بها الغفر الغفر: ولد الأرويّة، والجمع أغفار وغفرة فَرْتَنَى: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوق، ونون مفتوحة، مقصور، يقال للأمة فرتنى، وفرتنى: قصر بمرو الروذ، وكان أبو حازم قد حاصر فيه زهير بن ذؤيب العدوي الذي يقال له هزار مرد، والهزار مرد أيضا: عمرو بن حفص المهلبي كان واليا على إفريقية. الفَرْجانِ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم، وبعد الألف نون، تثنية الفرج وهو ههنا الثغر المخوف، والجمع فروج، سمي فرجا لأنه غير مسدود، والفرج: اسم يجمع سوآت الرجال والنساء، والقبلان وما حواليهما كله فروج، والفرج: كلّ فرجة

_ [1] في هذه الأبيات إقواء.

الفرج:

بين شيئين، وكان يقال لخراسان وسجستان الفرجان. فُرْجُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره جيم، جمع فرج مثل سقف وسقف، ونذكر معناه في فرج بعد: وهي اسم مدينة آخر أعمال فارس. الفَرْجُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ثم جيم، قد تقدّم في الفرجان بعض اشتقاقه، ونزيد ههنا قول النضر بن شميل: فرج الوادي ما بين عدوتيه وهو بطنه، والفرج: طريق بين أضاخ وضريّة وعن جنبتيه طخفة والرّجام جبلان، عن نصر. وفرج بيت الذّهب: هي مدينة الملتان كان المسلمون قد افتتحوها وبهم ضائقة فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتسعوا به فسميت فرج بيت الذهب لذلك. فَرَجُ: بالتحريك، والجيم: مدينة بالأندلس تعرف بوادي الحجارة، وهي بين الجوف والشرق من قرطبة ولها مدن بينها وبين طليطلة، ينسب إليها أيوب بن الحسين بن محمد بن أحمد بن عوف بن حميد بن تميم من أهل مدينة الفرج يكنى أبا سليمان ويعرف بابن الطويل، رحل إلى المشرق فسمع من ابن أبي الموت ومن عبد الكريم بن أحمد بن شعيب الشيباني وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن قتيبة وغيرهم، واستقضاه الحكم المستنصر ببلده، وكان أديبا حكيما قدم قرطبة، وسمعت منه، وتوفي سنة 382 أو 383 بوادي الحجارة وأنا يومئذ بالمشرق، قاله ابن الفرضي. فَرْجَيَا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، والياء المثناة من تحت: من قرى سمرقند. فَرَخْشَا: بفتح أوله وثانيه، وسكون الخاء المعجمة، والشين، وألف مقصورة: من قرى بخارى. فَرْخَشَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمة والشين، قال العمراني: اسم موضع. فَرْخُوزدِيزَه: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وواو ساكنة، وزاي، ودال مكسورة، وياء بعدها زاي مفتوحة، وهاء: من قرى نسف على فرسخ منها، منها عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي أبو حفص من مشيخة أبي المظفر السمعاني، روى عنه عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي بلد نسف ذكر بأكثر من ذا في بيران. فَرْدَجَان: قلعة مشهورة من نواحي همذان من ناحية جرّا ويقال لها براهان، مات بها طاهر بن محمد بن أبي الحسن أبو منصور الإمام الهمذاني حفيد عبد الرحمن الإمام في ربيع الآخر سنة 423 وحمل إلى همذان، قاله شيرويه. الفَرْدُ: قال نصر: بفتح الفاء، وسكون الراء: جبل من جبلين يقال لهما الفردان في ديار سليم بالحجاز، وجاء في الشعر الفرد والفرد والفردان على الجمع. فَرْدَدُ: بالفتح ثم السكون، ودال مفتوحة وأخرى بعدها: من قرى سمرقند. الفِرْدُ: بالكسر ثم السكون ثم دال مهملة، علم مرتجل: موضع عند بطن إياد من ديار يربوع بن حنظلة كانت به وقعة، كذا ضبطه نصر. فرْدَوْس: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الدال المهملة، وواو ساكنة، وسين مهملة: تقدم اشتقاقه في الفراديس: وهو اسم روضة دون اليمامة، قال السيرافي: فردوس، فعلول، اسم روضة دون اليمامة. وفردوس الإياد: في بلاد بني يربوع وهي الأولى فيما أحسب، قال مالك بن نويرة: وردّ عليهم سرحهم حول دارهم ... ضراب ولم يستأنف المتوحّد

فردة:

حلول بفردوس الإياد، وأقبلت ... سراة بني البرشاء لمّا تأبّدوا وقال مضرّس بن ربعيّ وذكر فردوس إياد: فلما لحقناهم قرأنا عليهم ... تحيّة موسى ربّه إذ يجاوره وقلن على الفردوس أول مشرب ... أجل جير، إن كانت أبيحت دعائره فأما الأصيل الحلم منّا فزاجر ... خفافا جلالا أو مشيرا فذاعره وأما بغاة اللهو منّا ومنهم ... مع الرّبرب التالي الحسان محاجره فلما رأينا بعض من كان منهم ... أذى القول مخبوءا لنا وهو آخره صرفنا ولم نملك دموعا كأنها ... بوادي جمان بين أيد تناثره فألقت عصا التّسيار عنها وخيّمت ... بأرجاء عذب الماء بيض حفائره وباب الفردوس: أحد أبواب دار الخلافة ببغداد، وقال أبو عبيد السّكوني: الفردوس ماء لبني تميم عن يمين طريق الحاجّ من الكوفة منها فلاة إلى فلج إلى اليمامة وإليه يضاف غبيط الفردوس الذي ينسب إليه يوم الغبيط من أيام العرب. وقلعة الفردوس: من أعمال قزوين مشهورة. فَرْدَةُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، تأنيث الفرد، وهو ما كان وحده، ورواه نصر بالقاف وفتح الراء، والله أعلم: وهو اسم جبل بالبادية، سمي بذلك لانفراده عن الجبال. والفردة: ماء بالثّلبوت لبني نعامة، وقال الراعي النّميري: عجبت من السارين، والريح قرّة، ... إلى ضوء نار بين فردة فالرّحا إلى ضوء نار يشتوي القدّ أهلها، ... وقد يكرم الأضياف والقدّ يشتوى وقال نصر: فردة جبل في ديار طيّء يقال له فردة الشموس، وقيل: ماء لجرم في ديار طيّء هناك قبر زيد الخيل، قال أبو عبيدة: قفل زيد الخيل من عند رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومن معه، قال: إني قد أثّرت في هذا الحيّ من قيس آثارا ولست أشكّ في قتالهم إياي إن مررت بهم وأنا أعطي الله عهدا ألّا أقاتل مسلما أبدا، فتنكبوا عن أرضهم وأخذوا به على ناحية من طريق طيّء حتى انتهوا إلى فردة وهو ماء من مياه جرم فأخذته الحمّى فمكث ثلاثا ثم مات، وقال قبل موته: أمطّلع صحبي المشارق غدوة، ... وأترك في بيت بفردة منجد؟ سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون أرمام فما فوق منشد هنالك، إني لو مرضت لعادني ... عوائد من لم يشف منهنّ يجهد فليت اللواتي عدنني لم يعدنني، ... وليت اللواتي غبن عنّي عوّدي كذا ذكر جماعة من أهل اللغة، ووجدت بخطّ ابن الفرات مقيّدا في غير موضع قردة، بالقاف، وقال الواقدي: ذو القردة من أرض نجد، وقال ابن إسحاق: وسريّة زيد بن حارثة الذي بعثه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيها حين أصابت عير قريش وفيها أبو سفيان بن حرب على الفردة ماء من مياه نجد، كذا ضبطه ابن الفرات بفتح الفاء وكسر الراء،

فردى:

وقال غير ابن إسحاق: هو موضع بين المدينة والشام، وقال موسى بن عقبة: وغزوة زيد بن حارثة بثنية القردة، كذا ضبطه أبو نعيم بالقاف، قال: وهذا الباب فيه نظر إلى الآن لم يتحقق فيه شيء. فَرْدَى: موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال: لمن الديار تلوح كالوشم ... بالجابتين فروضة الحزم فبرملتي فردي فذي عشر ... فالبيض فالبردان فالرّقم الفَرْدَين: فلاة بعيدة في قول طرفة: فغودر بالفردين أرض نطيّة ... مسيرة شهر دائب لا نواكله فَرّزَاذ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه ثم زاي، وآخره ذال معجمة: من قرى الرّيّ. فَرْزَامِيثَن: بالفتح ثم السكون، وزاي، وبعد الألف ميم مكسورة، وياء متأخرة، وثاء مثلثة، ونون: محلّة بسمرقند. الفَرْزَلُ: ناحية من نواحي معرّة النعمان في العلاة، والعلاة كورة من كورها، والفرزل أيضا: من قرى بقاع بعلبك كبيرة نزهة في لحف جبلها الغربي فيها الزبيب الجوزاني ويعمل بها الملبّن المسمى بجلد الفرس وهو من خصائصها، وبها قوم يعرفون ببني رجاء وهم رؤساؤها معروفون بالكرم وإقراء الضّيوف والتجمّل الظاهر في الملبس والمأكل والمشرب والمركب. فَرَزَن: بفتح أوله وثانيه والزاي، والنون: من قرى هراة. الفُرْزَة: قال الحفصي: بحدّ الحفيرة باليمامة جبل يقال له المرقب ثم تمضي في فلاة حتى تفضي إلى الفرزة وبحذائها شناخيب من العارض يقال لها أسنان بلالة. فَرْزين: من نواحي كرمان ثم من قرى خنّاب. فَرَّزِين: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وكسر الزاي، وياء ساكنة، ونون: اسم قلعة على باب الكرج بين همذان وأصبهان. فَرْسٌ: بفتح أوله، وسكون الراء، والسين مهملة: في أرض هذيل، قال أبو بثينة القرمي الهذلي: ألا أبلغ يمانينا بأنّا ... جدعنا آنف الحدرات أمس تركناهم، ولا نرثي عليهم ... كأنّ جلودهم طليت بورس فأعلوهم بنصل السيف ضربا، ... وقلت لعلهم أصحاب فرس فَرْسَاباذ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال: من قرى مرو. فُرْسَانُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، بلفظ جمع فارس: من قرى إفريقية نحو المغرب. فِرْسَانُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: من قرى أصبهان، وقاله السلفي بضم الفاء، وقد نسب إليها قوم من أهل الحديث، منهم: أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم بن شيث بن يزيد مولى بني أسد أسد قريش كان يحفظ فتاوى أبي مسعود الرازي، سمع من أبي نعيم وغيره، وأبو الحسن عليّ بن عمر ابن عبد العزيز بن عمران الفرساني، حدث عنه ابن مردويه في تاريخه، وأبو إسحاق إبراهيم بن أيوب الفرساني العنبري من أهل أصبهان، يروي عن الثوري والمبارك بن فضالة وغيرهما، روى عنه عبد الله بن داود وكان عابدا، وبذّال بن سعد بن خالد

فرسان:

ابن محمد بن أيوب أبو محمد الفرساني، روى عن محمد ابن بكير الحضرمي، حدث عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد. فَرَسَانُ: بالفتح والتحريك، وآخره نون: من نواحي فرسان ويقال سواحل فرسان، قال ابن الكلبي: مال عنق من البحر إلى حضرموت وناحية أبين وعدن ودهلك فاستطار ذلك العنق وطعن في تهائم اليمن في بلاد فرسان والحكم بن سعد العشيرة، وكل ذلك يقال له سواحل فرسان، قال ابن الكلبي: فرسان منهم من ينتسب إلى كنانة ومنهم من ينتسب إلى تغلب، وقال ابن الحائك: من جزائر اليمن جزائر فرسان، وفرسان قبيلة من تغلب كانوا قديما نصارى ولهم في جزائر فرسان كنائس قد خربت، وفيهم بأس، وقد تحاربهم بنو مجيد، ويحملون التجارة إلى بلد الحبش، ولهم في السنة سفرة وينضم إليهم كثير من الناس ونسّاب حمير يقولون إنهم من حمير. الفِرْسُ: بضم الفاء وقيل بكسرها، والسين مهملة: واد بين المدينة وديار طيّء على طريق خيبر بين ضرغد وأول. الفِرْسُ: بالكسر ثم السكون، وآخره سين مهملة، وهو في لغة العرب ضرب من النبات، واختلف الأعراب فيه فقال أبو المكارم، بضم الميم: هو القضقاض، وقال غيره: هو الشّرشر، وقال آخر: هو الحبن، وقال قوم: هو البروق، والفرس: جبل بناحية عدنة على مسيرة يوم من النقرة لبني مرة بن عوف بن كعب، وحكى الأديبي أن قصر الفرس أحد قصور الحيرة الأربعة. فَرْشابُور: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، وباء موحدة بعد الألف، وواو ساكنة، وراء، وعامة تلك البلاد يقولون برشاوور: مدينة وولاية واسعة من أعمال لهاور بينها وبين غزنة، لها ذكر في الأخبار. الفَرْشُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره شين معجمة، والفرش يأتي في كلامهم على معان، الفرش من فرشت الفراش معلوم، والفرش: الزرع إذا صار بثلاث ورقات أو أكثر، والفرش: اتساع في رجل البعير وهو مدح فإذا كثر فهو عقل وهو ذمّ، والفرش: صغار الإبل في قوله تعالى: وَمن الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً 6: 142، وقال بعض أهل التفسير: والبقر والغنم أيضا من الفرش، والفرش أيضا: واد بين غميس الحمام وملل، وفرش وصخيرات الثّمام: كلها منازل نزلها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حين سار إلى بدر وملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصبّ في الفرش فرش سويقة وهو متبدّى بني حسن بن عليّ بن أبي طالب وبني جعفر ابن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ثم يفرغ في البحر، وفرش الجبا: موضع في الحجاز أيضا، قال كثيّر: أهاجك برق آخر الليل وأصب ... تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟ حدث الزبير بن بكّار وغيره قال: كان محمد بن بشير الخارجي من بني خارجة بن عدوان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزّى جد ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، من جهة أمهم هند بنت أبي عبيدة وكان إليه محسنا وبه بارّا قد كفاه عياله وفرّغ عن طلب المعيشة باله

فرشوط:

فمات أبو عبيدة وكان ينزل الفرش من ملل فجزعت ابنته هند أم ولد عبد الله بن الحسن جزعا شديدا فكلم عبد الله بن الحسن الخارجي في أن يدخل إليها فيعزيها ويؤنسها عن أبيها فدخل معه إليها فلما وقعت عينه عليها صاح بأعلى صوته: فقومي اضربي عينيك يا هند لن تري ... أبا مثله تسمو إليه المفاخر وكنت، إذا فاخرت، أسميت والدا ... يزين كما زان اليدين الأساور فإن تعوليه تشف يوم عويله ... غليلك أو يعذرك في القوم عاذر وتحزنك ليلات طوال، وقد مضت ... بذي الفرش ليلات السرور القصائر فلقّاك ربّا يغفر الذنب رحمة، ... إذا بليت يوم الحساب السرائر وقد علم الإخوان أنّ بناته ... صوادق إذ يندبنه وقواصر إذا ما ابن زاد الركب لم يمس ليلة ... قفا صفر لم يقرب الفرش صافر ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة، ... نعيت فتى دارت عليه الدوائر لعمري، لقد أمسى قرى الضيف عاتما ... بذي الفرش لما غيّبتك المقابر إذا شرقوا نادوا صداك ودونه ... من البعد أنفاس الصدور الزوافر قال: فقامت هند فصكّت وجهها وعينها وصاحت بويلها وحربها والخارجي يصيح معها حتى لقيا جهدا فقال له عبد الله بن الحسن: ألهذا دعوتك ويحك! فقال: أظننت أني أعزيها عن أبي عبيدة؟ والله ما يسليني عنه أحد ولا لي عزاء عنه فكيف يسليها عنه من ليس يسلوه! فِرْشَوْطُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة مفتوحة، وواو ساكنة، وطاء مهملة: قرية كبيرة على شاطئ غربي النيل من الصعيد. الفُرْضَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضاد معجمة، وقد تقدم اشتقاقه في فراض: قرية بالبحرين لبني عامر ابن الحارث بن عبد القيس يكثر بها التّعضوض نوع من التمر، ينسب إليها أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضي أبو عبد الله المقرئ، كان من أهل البصرة سكن دسكرة نهر الملك وتولى الخطابة بها إلى حين وفاته، قرأ القرآن على أبي ياسر الحمّامي والحسن بن محمد الملاح وثابت بن بندار وسمع من أبي الحسن علي بن قريش وروى عنهم، وكان الناس يخرجون إليه ويسمعون منه فكتب عنه جماعة، منهم: المبارك بن كامل وإبراهيم بن محمود الشعار وأحمد بن طارق وعبد العزيز بن الأخضر. فُرْضَةُ نُعْمٍ: بشط الفرات، قال ابن الكلبي: سميت بأم ولد لتبّع ذي معاهر، وهو حسان بن تبّع أسعد أبي كرب الحميري، يقال لها نعم وكان أنزلها على الفرضة وبنى لها بها قصرا فسميت بها. فَرْطَسُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الطاء، والسين المهملة: من قرى سواد بغداد، ينسب إليها أحمد ابن أبي الفضل بن علي أبو العباس المقرئ الضرير الفرطسي، سمع أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البنّاء وأبا الفضل محمد بن ناصر وغيرهم، سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي الدمشقي وعبد العزيز بن الأخضر. فَرْطَسَا: قرية بمصر قرب الإسكندرية.

فرط:

فَرْطٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره طاء مهملة، والفرط: العجلة، والفرط: اليوم بين اليومين، وفرط: موضع بتهامة قرب الحجاز، قال غاسل بن غزيّة الجربي الهذلي: أمن أميمة لا طيف ألمّ بنا ... بجانب الفرع، والأعداء قد رقدوا سرت من الفرط أو من رملتين فلم ... ينشب بها جانبا نعمان فالنّجد وقيل: الفرط طريق بتهامة، وقال عبد مناف بن ربع الهذلي: فما لكم والفرط لا تقربونه، ... وقد خلته أدنى مآب لقافل؟ فُرُطٌ: بضمهما، والطاء المهملة، والفرط: الجبل الصغير، وجمعه أفراط: وهي آكام شبيهات بالجبال، وفرط: موضع بعينه، قال أبو زياد: الفرط طرف العارض عارض اليمامة حيث انقطع في رمل الجزء، وأنشد أبو زياد لوعلة الجرمي في ذلك: اسأل مجاور جرم: هل جنيت لهم ... جرما يفرّق بين الجزء والخلط وهل علوت بجرّار له لجب ... يعلو المخارم بين السهل والفرط وهل تركت نساء الحي معولة ... في عرصة الدار يستوقدن بالغبط؟ هذا كله عن أبي زياد. فُرْعَانُ: فعلان، بالضم، من الفرع وهو من كل شيء أعلاه: وهو جبل من ذي خشب يتبدّى إليه الناس، قال كثير: كأنّ أناسا لم يحلّوا بتلعة ... فيسموا، ومغناهم من الدار بلقع ويمرر عليها فرط عامين قد خلت، ... وللوحش فيها مستراد ومرتع إذا ما علتها الشمس ظلّ حمامها ... على مستقلّات الغضا يتفجّع ومنها بأجزاع المقاريب دمنة ... وبالسّفح من فرعان آل مصرّع مغاني ديار لا تزال كأنها ... بأفنية الشطآن ريط مضلّع الفُرْعُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره عين مهملة، هو جمع إما للفرع مثل سقف وسقف وهو المال الطائل المعدّ، وإما جمع الفارع مثل بازل وبزل وهو العالي من كل شيء الحسن، وإما جمع الفرع، بالتحريك، مثل فلك وفلك، كانت الجاهلية إذا تمّت إبل أحدهم مائة قدّم منها بكرا فنحره لصنمه فذلك الفرع، والفرع أيضا: طول الشعر، والفرع: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة، وقيل أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غنّاء كبيرة، وهي لقريش الأنصار ومزينة، وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار، وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال ابن الفقيه: فأما أعراض المدينة فأضخمها الفرع وبه منزل الوالي وبه مسجد صلى به النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وقال السهيلي: هو بضمتين، قال: ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمّه التمر بمكة، وهي من ناحية المدينة، وفيها عينان يقال لهما الرّبض والنّجف تسقيان عشرين ألف نخلة. الفَرْعُ: بالفتح ثم السكون، والعين مهملة، وهو أعلى الشيء، وهو المال الطائل أيضا، وذو الفرع:

الفرع:

أطول جبل بأجإ وأوسطه، وقال نصر: الفرع موضع من وراء الفرك. الفَرَعُ: بالتحريك، وآخره عين مهملة، والفرع: كثرة الشّعر، كأنه لعشبه سمّي بذلك: وهو موضع بين الكوفة والبصرة، قال سويد: أرّق العين خيال لم يدع ... من سليمى ففؤادي منتزع حلّ أهلي حيث لا أطلبها ... جانب الحصن وحلّت بالفرع وقال الأعشى: فاحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا الفَرْعَةُ: بالفتح ثم السكون، وعين مهملة، والفرعة: جلدة تزاد في القربة إذا لم تكن وفراء تامة، والفرعة: قرية لبولان في أجإ، وما أظنه أريد به إلا الفرع بمعنى العلوّ وإنما أنّث لتأنيث القرية. فَرْغَانُ: بلد باليمن من مخلاف زبيد. فَرْغَانَةُ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وبعد الألف نون: مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان في زاوية من ناحية هيطل من جهة مطلع الشمس على يمين القاصد لبلاد الترك، كثيرة الخير واسعة الرستاق، يقال كان بها أربعون منبرا، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا، ومن ولايتها خجندة، قال بطليموس: مدينة فرغانة طولها مائة وثلاث وعشرون درجة، وهي في الإقليم السادس تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت حياتها وبيت حياة العالم برج الثور تسع درجات منه، وطالعها الحوت، وبفرغانة في الجبال الممتدة بين الترك وبينها من الأعناب والجوز والتفاح وسائر الفواكه والورد والبنفسج وأنواع الرياحين مباح ذلك كله لا مالك له ولا مانع يمنع الآخذ منه وكذلك في جبالها وجبال كثيرة مما وراء النهر من الفستق المباح ما ليس ببلد غيره، قال الإصطخري: فرغانة اسم الإقليم وهو عريض موضوع على سعة مدنها وقراها، وقصبتها أخسيكث، وليس بما وراء النهر أكثر من قرى فرغانة، وربما بلغ حدّ القرية مرحلة لكثرة أهلها وانتشار مواشيهم وزروعهم، وممن ينسب إلى فرغانة حاجب بن مالك ابن اركين أبو العباس التركي الفرغاني، سكن دمشق وحدث بها عن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي وأحمد ابن حمدون وعمرو بن علي وعلي بن حرب وأبي حاتم الرازي وهلال بن العلاء وغيرهم كثيرين، روى عنه أبو سعيد بن الأعرابي ويوسف بن القاسم الميانجي وأبو بكر بن أبي دجانة وجماعة وافرة سواهم أئمة نحو أبي أحمد بن عدي وأبي القاسم الطبراني، قال الدارقطني: ليس به بأس، مات بدمشق سنة 306، قاله أبو نعيم الحافظ، وفي كتاب ابن الفقيه: كان أنوشروان بناها ونقل إليها من كل أهل بيت واحدا وسماها أزهر خانه أي من كل بيت، ويقال: فرغانة قرية من قرى فارس، ينسب إليها أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي الفرغاني، دخل نيسابور وسمع من أبي يعلى المهلّبي وغيره، قال البحتري يصف شعره: إنّ شعري سار في كل بلد، ... واشتهى رقّته كلّ أحد أهل فرغانة قد غنّوا به، ... وقرى السّوس وألطا وسدد وقرى طنجة والسوس التي ... بمغيب الشمس شعري قد ورد

الفرغ:

الفَرْغُ: بالفتح ثم السكون، وآخره غين معجمة، والفرغ: مفرغ الدّلو وهو ما بين العراقي، وفرغ القبة وفرغ الجفر: بلدان لتميم بين الشّقيق وأود وخفاف وفيها ذئاب تأكل الناس. فُرْغُلِيط: بضم أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مضمومة، ولام مكسورة، وياء ساكنة، وطاء مهملة: قرية من نواحي شقورة بالأندلس، منها أبو الحسن عليّ بن سليمان المرادي الشقوري الفرغليطي الفقيه الشافعي الحافظ، رحل إلى خراسان سنة 525 وأقام بها مدّة وتفقّه على محمد بن يحيى الخبري وسمع بها الحديث الكثير عن أبي عبد الله الفراوي وأبي محمد السيّدي وأبي المظفّر القشيري وأبي القاسم الشحّامي وأبي المعالي القاري وغيرهم، وكتب الكثير بخطّه، وصحب الشيخ أبا عبد الرحمن الأكّاف الزاهد وتأدّب بأدبه ثم رجع إلى العراق وحجّ ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحماة فمضى إليها ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحلب فتوجّه إليها وأقام بها مدّة يدرّس في مدرسة ابن العجمي إلى أن أدركه أجله، وكان متعيّشا صلبا في السّنّة، ومات بحلب في سابع ذي الحجّة سنة 544. فَرْغُول: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وواو ساكنة، ولام: من قرى دهستان، منها عمر بن محمد بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم الفرغولي الدهستاني الجرجاني الأديب أبو حفص، ولد بدهستان ونشأ بجرجان مدّة وسكن نيسابور مدة ثم انتقل عنها إلى مرو وتوطّنها إلى أن مات بها، وكان أديبا فاضلا متكلّما عالما باللغة والنحو، صحب الأئمة وكان كثير المحفوظ من الحكايات في نكت المشايخ وسيرهم والأشعار المليحة، سمع الحديث ببلاده غالبا فأفاده عمر بن أبي الحسن الرّوّاسي الحافظ، وسمع بنفسه بنيسابور وسائر بلاد خراسان، وكانت له ثروة حسنة وكفاية، وكان يحتلط في أداء الزكاة ويبالغ في إكرام أهل الرباط، وسمع بدهستان أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الخيّاط الأسفراييني الواعظ صاحب عبد الرحمن السّلمي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وابن عمه أبا نصر أحمد بن المبشر بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، وبنيسابور أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكناني المقري وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وطاهر بن محمد الشّحّامي وموسى بن عمران الأنصاري وعثمان بن المحمّى وأحمد بن خلف الشيرازي وأبا بكر محمد ابن إسماعيل التفليسي، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي، وكان مولده في سادس عشر شعبان سنة 456، ومات بمرو في جمادي الآخرة سنة 538. فَرْفَقَاباذ: من قرى أرمية، منها الحسن بن الحسن الشحام أبو علي الأرموي الفرفقاباذي، قدم نيسابور وحدث عن أبي بكر محمد بن علي الفرفقاباذي من مشايخ ناحيته، ذكره في السياق. فُرْقُب: بضم أوله، وسكون ثانيه، وقاف، وباء موحدة: موضع، قال الفراء: ينسب إليه زهير الفرقبي من أهل القرآن، وقال الأزهري: الفرقبيّة ثياب بيض من كتّان والقرقبية كذلك. فَرْقَدٌ: بالفتح ثم السكون ثم قاف مفتوحة، ودال، وهو ولد البقرة: اسم موضع ببخارى.

فرقصة:

فُرْقُصَةُ: بالضم ثم السكون، وقاف مضمومة، وصاد مهملة: حصن من أعمال دانية بالأندلس، ينسب إليها الأكسية الفرقصية. فُرْقُلْس: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم القاف، وسكون اللام، وسين مهملة، عجميّ: اسم ماء قرب سلمية بالشام. فَرْقَيْن: بالفتح ويروى بالكسر ثم السكون، والقاف، بلفظ تثنية فرق، ذات فرقين: هضبة بين البصرة والكوفة لبني أسد وهو جبل متفرّق مثل سنام الفالج، قال عبيد: فراكس فثعيلبات ... فذات فرقين فالقليب وقال الأصمعي: ذو فرقين علم بشمالي قطن. فُرُكّانُ: بضم أوله وثانيه، وتشديد الكاف، وآخره نون، قال العمراني: فركان، وضبطه بالكسر، أرض واسعة، وحكى عن غيره بأن قال: فركّان، بضمتين وتشديد الكاف قيده هكذا، موضع، وهو من أبنية سيبويه. فَرْكُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والكاف، وبعض يفتح الراء: من قرى أصبهان، ونسبوا إليها، بسكون الراء، أبا النجم بدر بن دلف بن يوسف الفركي، سمع من أبي نصر الكسّار، حدث عنه أبو طاهر السلفي الحافظ، ومات سنة 502، وقال: الفرك قرية من قرى الدّور. فِرَكٌ: موضع في شعر الشاعر: هل تعرف الدار بأعلى ذي فرك الفِركُ: بالكسر ثم السكون ثم الكاف: قرية كانت قرب كلواذى، ذكرها أبو نواس في شعره فقال: أحين ودّعنا يحيى لرحلته، ... وخلّف الفرك واستعلى لكلواذى وينسب إلى الفرك محفوظ بن إبراهيم الفركي، حدث عن سلّام بن سليمان المدائني، روى عنه أبو عيسى الختّلي موسى بن موسى يعرف بالشّصّ. الفَرَمَا: بالتحريك، والقصر، في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف، وهو اسم عجمي أحسبه يونانيّا ويشركه من العربية وقد يمدّ، إن الفرم شيء تعالج به المرأة قبلها ليضيّق، ومنه يقال: يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب، وقيل: هو الخرق التي تستدّ بها إذا حاضت، وأفرمت الحوض: ملأته في لغة هذيل، قال أبو بكر محمد ابن موسى: الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر، ينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون ابن يحيى بن يزيد الفرمي، قيل إنه من موالي شرحبيل ابن حسنة، حدث عن أحمد بن داود المكي ويحيى ابن أيوب العلّاف، مات في سنة 334، وقال الحسن ابن محمد المهلّبي: وأما الفرما فحصن على ضفّة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمه لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحّل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء، وليس بها زرع ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل إليهم في المراكب من تنّيس، وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر، وأهلها نحاف الأجسام متغيّر والألوان، وهم من القبط وبعضهم من العرب من بني جرى وسائر جذام، وأكثر متاجرهم في النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم، ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له

فرميشكان:

رطب فائق وتمر حسن يجهّز إلى كل بلد، قال أهل السير: كان الفرما والإسكندر أخوين بنى كل واحد مدينة، فقال الإسكندر: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضرتها إلى اليوم، وقال الفرما: قد بنيت مدينة إلى الناس فقيرة وعن الله غنية، فلا يمرّ يوم إلا وفيها شيء ينهدم حتى إنه في زماننا هذا لا يعرف أحد أثر بنائها لأنها خربت وسفت عليها الرمال، وهي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط قرب قطية وشرقي تنيس على ساحل البحر على يمين القاصد لمصر، وبينها وبين بحر القلزم المتصل ببحر الهند أربعة أيام وهو أقرب موضع بين البحرين بحر المغرب وبحر المشرق وهي كثيرة العجائب غريبة الآثار، ذكر أهل مصر أنه كان فيها طريق إلى جزيرة قبرس في البرّ فغلب عليها ماء البحر، وكان بها مقطع الرخام الأبلق فغلب عليه البحر أيضا، وكان مقطع الرخام الأبيض بلوينة غربي الإسكندرية، وقال ابن قديد: كان أحمد بن المدبر قد أراد هدم أبواب الفرما وكانت من حجارة شرقي حصن الفرما فخرج أهل الفرما ومنعوه من ذلك وقالوا: إن هذه الأبواب التي ذكرت في كتاب الله، قال يعقوب لبنيه: يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة، فتركها، ونخلها كان من العجب فإنه كان يتمر حين ينقطع البسر والرطب من سائر البلدان فإنه يبتدئ حين يأتي كوانين فلا ينقطع أربعة أشهر حتى يجيء البلح في الربيع في غيرها من البلاد ولا يوجد هذا بالبصرة ولا غيرها، ويكون في بسرها ما تزن البسرة قريبا من عشرين درهما، ويكون منه ما يقارب أن يكون فترا، وفتحها عمرو بن العاص عنوة في سنة 18 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد ذكرها أبو نواس في قصيدته التي مدح فيها الخصيب فقال: وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس، ... وهنّ عن البيت المقدس زور طوالب بالرّكبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور ولما أتت فسطاط مصر أجارها ... على ركبها، ألّا تزال، مجير من القوم بسّام كأنّ جبينه ... سنا الصّبح يسري ضوؤه فينير وينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون بن يحيى الفرمي، حدّث عن أحمد بن داود المكي، وكان ثقة، توفي سنة 334 في ذي القعدة. فَرْمِيشَكان: قرية لا أدري أين هي وما أظنها إلا فارسية، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفرميشكاني الفقيه الأديب نزيل البيضاء، سمع منه أبو مسعود كوتاه عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني البيضاوي المنتقى من أسماء القرى، روى له عن أبي الحسن محمد بن منصور بن محمد بن عمر الشيرازي. فَرْمَانيرداباذ: قرية على طريق هراة خربت وبقيت آثارها على رأس جبل هناك. فَرْناباذ: بعد الراء الساكنة نون، وبعد الألف الأولى باء موحدة، وآخره ذال: قرية كبيرة عامرة بينها وبين مرو خمسة فراسخ. فِرَنْدَاباذ: بالكسر ثم الفتح ثم نون، ودال بعدها ألف ثم باء موحدة، وآخره ذال: قرية على باب نيسابور. فِرِنْداذُ: بكسر أوله وثانيه ثم نون ساكنة بعدها دال، وآخره ذال، قال أبو منصور: هو جبل

فرنكد:

بناحية الدهناء وبحذائه جبل آخر يقال لهما الفرنداذان، قال ذو الرمة: تنفي الطوارف عنه دعصتا بقر ... ويافع من فرنداذين ملموم وقوله الطوارف يعني العيون، الواحدة طارفة، ويافع: ما أشرف من الرمل، وملموم: مدار مجموع. يقول: الدعصتان تحجبان عن الظبي الأبصار، وقد أفرده رؤبة بن العجاج فقال: وبالفرنداذ له أمطيّ الأمطيّ: شجر، قال معمر بن المثنّى لما حضرت ذا الرمة الوفاة قال: أين تريدون أن تدفنوني؟ قالوا: وأين ندفنك إلا في بطن من بطون الأرض! قال: إن مثلي لا يدفن في البطون والوهاد، قالوا: فما نصنع؟ قال: أين أنتم عن الفرنداذين؟ قال: فحملنا الشوك والشجر إلى فرنداذين فحفرنا له في أعلاه وزبرناه بالشوك والشجر، فأنت إذا رأيت موضع قبره رأيته من مسيرة ثلاث في أعلى فرنداذين، وهما رملان بالدهناء مرتفعان جدّا. فَرَنْكَد: بفتحتين، وسكون النون، وفتح الكاف، ودال مهملة: قرية قريبة من سمرقند. فَرْنَةُ: موضع في شعر هذيل، روى أبو عمرو الشيباني لأهبان بن لغط الدّؤلي: ألا أبلغ لديك بني قريم ... مغلغلة يجيء بها الخبير فما إن حبّ غانية عناني ... ولكن رجل فرنة يوم صير وروى غيره رجل راية. فَرْنِيفَثَان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر النون، وياء ساكنة ثم فاء مفتوحة، وثاء مثلثة، وآخره نون: قرية من قرى خوارزم. فَرَوَات: بفتح أوله وثانيه، وآخره تاء: موضع بفارس. فَرْوَاجان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعد الألف جيم، وآخره نون: قرية من قرى مرو. فَرْوان: بفتح أوله، وآخره نون: بليدة قريبة من غزنة، ينسب إليها أبو وهب منبّه بن محمد بن أحمد ابن المخلص الفرواني الواعظ. كان زاهدا، سمع أبا حامد محمد بن أحمد الشجاعي، روى عنه أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم القهستاني، وحدّث عنه بحلب أبو بكر محمد بن الحسن الغزنوي وغيرهما، توفي في حدود سنة 500. الفَرْوان: ساق الفروين: جبل في أرض بني أسد بنجد، وأنشد الحفصي: أقفر من خولة ساق فروين ... فالحضر فالركن من أبانين وساق: جبل آخر يذكر مفردا ومضافا. وذو الفروين: جبال بالشام. الفَرُودُ: بالفتح، كأنه فعول من الإفراد: اسم موضع، قال عبيد بن أيوب يذكره: ولو أن قارات حوالي جلاجل ... يسمّين سلمى والفرود وحوملا يوازن ما بي من هوى وصبابة ... لكان الذي ألقى من الشوك أثقلا الفَرَوْسْيَج: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وسكون السين، فالتقى ساكنان لأنها عجمية، وياء مثناة من تحت مفتوحة، وآخره جيم: موضع من أعمال بادوريا أدخل المنصور في عمارة بغداد أكثره. الفَرْوَع: وقد ذكرنا معناه فيما تقدم، دارة الفروع: موضع، قال البريق الهذلي:

الفروق:

ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر، ... وقد أوحشت منها الموازج والحضر وقد هاجني منها بوعساء فروع ... وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر الفُرُوقُ: جمع فرق، وهو موضع المفرق من الرأس، والفروق: جمع تفريق ما بين الشيئين، ويجوز أن يكون جمع فرق: وهو القطيع العظيم من الغنم، أو جمع فرق: وهو الطائفة من الناس، قال أبو منصور: وفروق موضع أو ماء في ديار بني سعد، قال: وأنشدني رجل منهم: لا بارك الله على الفروق، ... ولا سقاها صائب البروق هكذا ضبطه الأزهري بخط يده بضم أوله. الفَرُوقُ: بالفتح، وباقيه كالذي قبله، من قولهم: فلان فروق أي جزوع: عقبة دون هجر إلى نجد بين هجر ومهبّ الشمال، وكان فيه يوم من أيامهم لبني عبس على بني سعد بن زيد مناة بن تميم، فقال عنترة العبسي: ألا قاتل الله الطلول البواليا، ... وقاتل ذكراك السنين الخواليا ونحن منعنا بالفروق نساءنا ... نطرّف عنها مشعلات غواشيا حلفنا لكم بالخيل تدمى نحورها ... ندومن لكم حتى تهزّوا العواليا في قصيدة طويلة، ويوم الفروقين أيضا من أيامهم، قال ذو الرّمة: كأنها أخدريّ بالفروق له ... على جواذب كالأدراك تغريد الجاذبة: القليلة اللبن، والأدراك جمع درك: وهو الجبل، وتغريد: تطريب، وقال سبيع بن الخطيم: ولقد هبطت الغيث أصبح عازبا ... أنفا به عوذ النّعاج وقوف متهجّمات بالفروق وثبرة ... حين ارتبأن كأنهنّ سيوف والفروق: لقب للقسطنطينية في شعر أبي تمام حيث قال: وقعة زعزعت مدينة قسطن ... طين حين ارتخت بسور فروق إنه أراد بفروق القسطنطينية، وسوق فروق: موضع بالقسطنطينية. فِرْهاذْجِرْد: بالكسر ثم السكون ثم هاء، وبعد الألف ذال معجمة، وجيم مكسورة، وراء ساكنة، ودال مهملة: من قرى مرو. فَرْهَانُ: بالفتح ثم السكون، وهاء وآخره نون، وبعض يقول فراهان: ملّاحة في رستاق همذان وهي بحيرة تكون أربعة فراسخ في مثلها فإذا كانت أيام الخريف واستغنى أهل تلك الرساتيق عن المياه صوّبوها إلى هذه البحيرة فإذا امتلأت صارت ملحا يأخذه الناس ويحمله الأكراد وغيرهم إلى البلدان فيباع، وزعم ابن الكلبي أن بليناس طلسم هذه البحيرة أن تكون ملحا ما لم يمنع منها الناس فمتى منع منها نشفت أوّلا فأوّلا ولم يوجد فيها شيء من الملح. فَرْهَاذَان: أظنها من قرى نسا بخراسان، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن سيّار أبو محمد الفرهاذاني ويقال الفرهياني النّسائي، سمع بدمشق هيثم بن عمّار وأبا عثمان القاسم بن عبد الملك ودحيما، وبمصر عبد الملك بن شعيب بن الليث وجعفر بن مسافر التّنّيسي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وحرملة بن يحيى، وبخراسان قتيبة بن سعيد ومحمد بن الوزير الواسطي وسويد بن نصر المروزي، روى عنه أبو

فره:

عمرو بن حمدان وأثنى عليه وبشر بن أحمد الأسفراييني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر محمد ابن الحسن النقاش. فَرَه: بفتح أوله وثانيه ثم هاء خالصة: مدينة من نواحي سجستان كبيرة ولها رستاق يشتمل على أكثر من ستين قرية ولها نهر كبير عليه قنطرة، وهي على يمين القاصد من سجستان إلى خراسان. فِرْيَابُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وآخره باء موحدة: بلدة من نواحي بلخ، وهي مخففة من فارياب، وقد ذكر، ينسب إليها أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أحد الأئمة، رحل إلى الشرق والغرب وولي القضاء بمدينة الدّينور مدة وسكن بغداد وحدث بها عن هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حمّاد وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن أحمد بن جعفر المنادي وأبو بكر الشافعي وأحمد ابن مالك القطوي وغيرهم، وكتب عنه الناس، وكان ثقة أمينا حجة، وتوفي ببغداد في المحرم سنة 301. فِرْياضُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره ضاد معجمة، هو مرتجل لاسم موضع: وهي عين فرياض بوادي الستار، عن الأزهري، وقال الحفصي: فرياض نخيلات لبني مالك ابن سعد، قال رؤبة: ومن قرى فرياض شيخا ديسقا فِرْيَانَان: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وبعد الألف نونان: من قرى مرو. فُرِّيانَةُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه وكسره ثم ياء مثناة من تحت، وبعد الألف نون: قرية كبيرة من نواحي إفريقية قرب سفاقس، ينسب إليها أبو الحسين أحمد الفرياني شيخ سفاقس وفقيهها جمع بين الدنيا والدين، رحمه الله. فَرِيث: من قرى واسط، نزلها عمران بن حطّان في آخر عمره لما هرب فأقام بها إلى أن مات. فَرِّيرَةُ: بالفتح ثم الكسر والتشديد، وياء ساكنة، وراء أخرى، وهاء: حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة. فَرِيز هند: بفتح الفاء، وكسر الراء، وياء ساكنة، وزاي معجمة، وهاء، ونون ساكنة، ودال مهملة: من قرى أصبهان من ناحية ميمة، نسب إليها أحمد ابن إبراهيم بن محمد بن أبان أبو العباس الفريز هندي، سمع من أبي بكر محمد بن سليمان بن الحسن المعداي، ذكره يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان، وابن أخيه محمد بن علي بن إبراهيم، قال ابن مندة: حدث عنه عمي الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة. فَرِيزَن: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون ثالثه ثم زاي مفتوحة، بعدها نون: قرية على باب هراة يقال لها فريزه، ينسب إليها أبو محمد سعيد بن زيد ابن ابي نصر الفريزني، يروي عن أبي الحسن عليّ بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي، روى عنه أبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمري، ومات سنة 491. فِرِّيش: بكسر أوله وثانيه، وسكون ثالثة ثم شين معجمة: مدينة بالأندلس غربي فحص البلوط بين الجوف والغرب من قرطبة وأكثر انحرافها إلى الغرب يكون بها الرّخام الأبيض الجيّد وفيها البندق الكثير والشجر وبها معادن الحديد، ولها رستاق فيه قرى، ينسب إليها خلف بن يسار الفريشي مذكور بفضل وطلب محدّث، مات بالأندلس سنة 327.

فريقات:

فُرَيْقَاتُ: جمع تصغير فرقة: موضع بعقيق المدينة، قالوا: وإياها عنى كثيّر حيث قال: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... ارال بقصوى فرقة وتناضب؟ فُرَيْقٌ: تصغير فرق أو فريق، وكلاهما معلوم قد ذكر في فروق، قيل: اسم موضع بتهامة. فُرَّيْقُ: فلاة قرب البحرين في طريق اليمامة. فِرِيمُ: بكسر أوله وثانيه: موضع في جبال الديلم، قال الإصطخري: وأما جبال قارن فإنها قرى لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية، ومستقر آل قارن في مدينة فريم وهو موضع حصنهم وذخائرهم ومكان ملكهم يتوارثونه من أيام الأكاسرة. فُرَيْنٌ: تصغير فرن: مال بالشام كان لسعيد بن خالد ابن عمرو بن عثمان بن عفان، قاله الزّبير. فِرِّين: بكسر أوله وثانيه، وسكون ثالثه، وآخره نون: موضع في شعر ابن مناذر. باب الفاء والزاي وما يليهما فَزَّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: ولاية واسعة بين الفيّوم وطرابلس الغرب، وهو في الإقليم الأول، وعرضه إحدى وعشرون درجة، قيل سمّيت بفزّان بن حام بن نوح، عليه السّلام، بها نخل كثير وتمر كثير، ومدينتها زويلة السّودان، والغالب على ألوان أهلها السّواد، وقد ذكرهم جرير في شعر له فقال: قفرا تشابه، آجال النّعام به ... عيدا تلاقت به فزّان والنّوب فُزَحُ: ناحية بفارس، عن نصر. فَزُّ: ضبطه السمعاني بالفتح والحازمي بالضم واتفقا على التشديد في الزاي: وهي محلّة بنيسابور، ويقال لها أيضا بوزكان، ينسب إليها أحمد بن سليمان الفزّي، روى عن ابن المبارك ونفر سواه، ونسب إليها من المتأخرين أبو القاسم أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن أيوب المقرئ الفزّي، روى عنه أبو سعد، وكان إماما فاضلا كثير العبادة، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل الثعلبي وأبا بكر أحمد بن عليّ الشيرازي وفاطمة بنت عليّ الدّقّاق وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن غامش الغازي، قال أبو سعد: كتبت عنه بنيسابور في سنة 530 ومات بعد ذلك بسنتين أو ثلاث، وأبو سعيد عبد الرحمن ابن محمد بن حسنك الحاكم الفزّي، رحل إلى العراق والجزيرة وسمع أبا يعلى الموصلي وأبا القاسم البغوي وغيرهما، ولي قضاء ترمذ وغيرها، ومات سنة 334 عن 92 سنة. فِزْرَانِيا: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء، وبعد الألف نون مكسورة، وياء آخر الحروف: قرية من قرى نهر الملك من ضواحي بغداد، وأكثر ما يتلفظ بها أهلها بغير الألف فيقولون فزرينيا كأنهم يميلون الألف فترجع ياء، ينسب إليها محمد بن أحمد بن هبة الله بن ثعلبة الفزراني يلقب بالبهجة، كان قارئا نحويّا، صحب أبا محمد بن الخشّاب وسمع من أبي بكر المبارك بن الحسن الشّهرزوري وغيرهما وروى الحديث، ومات في السابع والعشرين من صفر سنة 603، ومولده سنة 530. باب الفاء والسين وما يليهما فَسَا: بالفتح، والقصر، كلمة عجمية، وعندهم بسا، بالباء، وكذا يتلفظون بها وأصلها في كلامهم الشمال

فساران:

من الرياح: مدينة بفارس أنزه مدينة بها فيما قيل، بينها وبين شيراز أربع مراحل، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وربع، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان، قال الإصطخري: وأما كورة دارابجرد فإن أكبر مدنها فسا، وهي مدينة مفترشة البناء واسعة الشوارع تقارب في الكبر شيراز وهي أصحّ هواء من شيراز وأوسع أبنية، وبناؤهم من طين وأكثر الخشب في أبنيتهم السّرو، وهي مدينة قديمة ولها حصن وخندق وربض وأسواقها في ربضها، وهي مدينة يجتمع فيها ما يكون في الصّرود والجروم من البلح والرّطب والجوز والأترج وغير ذلك، وباقي مدن دارابجرد متقاربة، وبين فسا وكازرون ثمانية فراسخ، ومن شيراز إلى فسا سبعة وعشرون فرسخا، وقال حمزة بن الحسن في كتاب الموازنة: المنسوب إلى مدينة فسا من كورة دارابجرد يسمّى بساسيريّ ولم يقولوا فسائيّ، وقولهم بساسير مثل قولهم گرم سير وسردسير، وكذلك النسبة إلى كسنا ناحية قرب نائين كسناسيري، وإليها ينسب أبو عليّ الفارسي الفسوي، وأبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي الإمام، رحل إلى المشرق والمغرب وسمع فأكثر وصنّف مع الورع والنسك، روى عن عبد الله بن موسى وغيره، روى عنه أبو محمد بن درستويه النحوي، وتوفي سنة 277، قال ابن عساكر: أبو سفيان بن أبي معاوية الفارسي الفسوي قدم دمشق غير مرّة وسمع بها، روى عنه أبو عبد الرحمن الساوي في سننه وأبو بكر بن أبي داود وعبد الله بن جعفر بن درستويه وأبو محمد أحمد بن السري بن صالح بن أبان الشيرازي ومحمد بن يعقوب الصّفّار والحسن بن سفيان وأبو عوانة الأسفراييني وغيرهم، وكان يقول: كتبت عن ألف شيخ كلهم ثقات، قال الحافظ أبو القاسم: أنبأنا ابن الأكفاني عن عبد العزيز الكناني أنبأنا أبو بكر عبد الله بن أحمد إجازة سمعت أبا بكر أحمد ابن عبدان يقول: لما قدم يعقوب بن الليث صاحب خراسان إلى فارس أخبر أنه هناك رجل يتكلم في عثمان بن عفّان، وأراد بالرجل يعقوب بن سفيان الفسوي فإنه كان يتشيع، فأمر بإشخاصه من فسا إلى شيراز، فلما قدم علم الوزير ما وقع في نفس يعقوب بن الليث فقال: أيها الأمير إن هذا الرجل قدم ولا يتكلم في أبي محمد عثمان بن عفان شيخنا وإنما يتكلم في عثمان بن عفان صاحب النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما سمع قال: ما لي ولأصحاب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وإنما توهّمت أنه تكلم في عثمان بن عفان السجزي، ولم يتعرّض له. فُسَارَانُ: بالضم، وبعد الألف راء، وآخره نون: من قرى أصبهان. فُسْتُقَانُ: بالضم، وبعد السين تاء مثناة من فوق، وآخره نون: من قرى مرو، وأهلها يسمّونها بستكان. فُسْتُجَانُ: من نواحي شيراز، ينسب إليها أبو الحسن عليّ الشيرازي الفستجاني، ذكره ابن مندة قال: قدم أصبهان في أيام أبي المظفّر عبد الله بن شبيب وقرأ عليه القرآن وكان ديّنا فاضلا، مات بأصبهان، قال ابن حبّان: في سنة 301، فيها مات حمّاد بن مدرك الفستجاني وأبو إسحاق الهنجاني. الفُسْطَاطُ: وفيه لغات وله تفسير واشتقاق وسبب يذكر عند ذكر عمارته، وأنا أبدأ بحديث فتح مصر ثم أذكر اشتقاقه والسبب في استحداث بنائه، حدث الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي

حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وعيّاش بن عبّاس القتباني وبعضهم يزيد على بعض في الحديث: وهو أن عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، لما قدم الجابية خلا به عمرو بن العاص وذلك في سنة 18 من التاريخ فقال: يا أمير المؤمنين ائذن لي في المسير إلى مصر فإنك إن فتحتها كانت قوّة للمسلمين وعونا لهم وهي أكثر الأرضين أموالا وأعجز عن حرب وقتال، فتخوّف عمر بن الخطّاب على المسلمين وكره ذلك فلم يزل عمرو بن العاص يعظّم أمرها عنده ويخبره بحالها ويهوّن عليه أمرها في فتحها حتى ركن عمر ابن الخطاب لذلك فعقد له على أربعة آلاف رجل كلهم من عكّ، قال أبو عمر الكندي: إنه سار ومعه ثلاثة آلاف وخمسمائة ثلثهم من غافق، فقال له: سر وأنا مستخير الله تعالى في تسييرك وسيأتيك كتابي سريعا إن شاء الله تعالى، فإن لحقك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئا من أرضها فانصرف، وإن دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره، فسار عمرو بن العاص بالمسلمين واستخار عمر بن الخطاب الله تعالى فكأنه تخوّف على المسلمين فكتب إلى عمرو يأمره أن ينصرف فوصل إليه الكتاب وهو برفح فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه حتى نزل العريض فقيل له إنها من مصر فدعا بالكتاب وقرأه على المسلمين وقال لمن معه: تعلمون أن هذه القرية من مصر؟ قالوا: نعم، قال: فإن أمير المؤمنين عهد إليّ إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع، وقد دخلت أرض مصر فسيروا على بركة الله، فكان أول موضع قوتل فيه الفرما قتالا شديدا نحو شهرين ففتح الله له وتقدم لا يدافع إلا بالأمر الخفيف حتى أتى بلبيس فقاتلوه بها نحوا من الشهر حتى فتح الله عز وجل له ثم مضى لا يدافع إلّا بأمر خفيف حتى أتى أمّ دنين وهي المقس فقاتلوه قتالا شديدا نحو شهرين وكتب إلى عمر، رضي الله عنه، يستمدّه فأمدّه باثني عشر ألفا فوصلوا إليه أرسالا يتبع بعضهم بعضا وكتب إليه: قد أمددتك باثني عشر ألفا وما يغلب اثنا عشر ألفا من قلّة، وكان فيهم أربعة آلاف عليهم أربعة من الصحابة الكبار: الزّبير بن العوّام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلّد، رضي الله عنهم، وقيل إن الرابع خارجة بن حذافة دون مسلمة، ثم أحاط المسلمون بالحصن وأمير الحصن يومئذ المندفور الذي يقال له الأعيرج من قبل المقوقس بن قرقب اليوناني، وكان المقوقس ينزل الإسكندرية وهو في سلطان هرقل غير أنه حاصر الحصن حين حاصره المسلمون، ونصب عمرو فسطاطه في موضع الدار المعروفة بإسرائيل على باب زقاق الزّهري وأقام المسلمون على باب الحصن محاصري الروم سبعة أشهر ورأى الزّبير بن العوّام خللا مما يلي دار أبي صالح الحرّاني الملاصقة لحمّام أبي نصر السّرّاج عند سوق الحمّام فنصب سلّما وأسنده إلى الحصن وقال: إني أهب نفسي لله عز وجل فمن شاء أن يتبعني فليفعل، فتبعه جماعة حتى أوفى على الحصن فكبّر وكبّروا ونصب شرحبيل بن حجيّة المرادي سلّما آخر مما يلي زقاق الزمامرة، ويقال إن السلّم الذي صعد عليه الزبير كان موجودا في داره التي بسوق وردان إلى أن وقع حريق في هذه الدار فاحترق بعضه ثم أحرق ما بقي منه في ولاية عبد العزيز بن محمد بن النعمان، أخزاه الله، لقضاء الإسماعيلية وذلك بعد سنة 390، فلما رأى المقوقس أن العرب قد ظفروا بالحصن جلس في سفينة هو وأهل

القوة وكانت ملصقة بباب الحصن الغربي ولحقوا بالجزيرة وقطعوا الجسر وتحصنوا هناك والنيل حينئذ في مده، وقيل: إن الأعيرج خرج معهم، وقيل: أقام بالحصن، وسأله المقوقس في الصلح فبعث إليه عمرو عبادة بن الصامت وكان رجلا أسود طوله عشرة أشبار فصالحه المقوقس عن القبط والروم على أن للروم الخيار في الصلح إلى أن يوافي كتاب ملكهم فإن رضي تمّ ذلك وإن سخط انتقض ما بينه وبين الروم وأما القبط فبغير خيار، وكان الذي انعقد عليه الصلح أن فرض على جميع من بمصر أعلاها وأسفلها من القبط ديناران على كل نفس في السنة من البالغين شريفهم ووضيعهم دون الشيوخ والأطفال والنساء وعلى أن للمسلمين عليهم النزول حيث نزلوا ثلاثة أيام وأن لهم أرضهم وأموالهم لا يعترضون في شيء منها، وكان عدد القبط يومئذ أكثر من ستة آلاف ألف نفس والمسلمون خمسة عشر ألفا، فمن قال إن مصر فتحت صلحا تعلّق بهذا الصلح، وقال: إن الأمر لم يتم إلا بما جرى بين عبادة بن الصامت والمقوقس وعلى ذلك أكثر علماء مصر، منهم عقبة بن عامر وابن أبي حبيب والليث بن سعد وغيرهم، وذهب الذين قالوا إنها فتحت عنوة إلى أن الحصن فتح عنوة فكان حكم جميع الأرض كذلك، وبه قال عبد الله بن وهب ومالك بن أنس وغيرهما، وذهب بعضهم إلى أن بعضها فتح عنوة وبعضها فتح صلحا، منهم: ابن شهاب وابن لهيعة، وكان فتحها يوم الجمعة مستهل المحرم سنة 20 للهجرة، وذكر يزيد بن أبي حبيب أن عدد الجيش الذين شهدوا فتح الحصن خمسة عشر ألفا وخمسمائة، وقال عبد الرحمن بن سعيد بن مقلاص: إن الذين جرت سهامهم في الحصن من المسلمين اثنا عشر ألفا وثلاثمائة بعد من أصيب منهم في الحصار بالقتل والموت وكان قد أصابهم طاعون، ويقال إن الذين قتلوا من المسلمين دفنوا في أصل الحصن، فلما حاز عمرو ومن معه ما كان في الحصن أجمع على المسير إلى الإسكندرية فسار إليها في ربيع الأول سنة 20 وأمر عمرو بفسطاطه أن يقوّض فإذا بيمامة قد باضت في أعلاه فقال: لقد تحرّمت بجوارنا، أقرّوا الفسطاط حتى تنقف وتطير فراخها، فأقرّ فسطاطه ووكّل به من يحفظه أن لا تهاج ومضى إلى الإسكندرية وأقام عليها ستة أشهر حتى فتحها الله عليه فكتب إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في سكناها فكتب إليه: لا تنزل بالمسلمين منزلا يحول بيني وبينهم فيه نهر ولا بحر، فقال عمرو لأصحابه: أين ننزل؟ فقالوا: نرجع أيها الأمير إلى فسطاطك فنكون على ماء وصحراء، فقال للناس: نرجع إلى موضع الفسطاط، فرجعوا وجعلوا يقولون: نزلت عن يمين الفسطاط وعن شماله، فسميت البقعة بالفسطاط لذلك، وتنافس الناس في المواضع فولى عمرو بن العاص على الخطط معاوية بن حديج وشريك بن سميّ وعمرو ابن قحزم وجبريل بن ناشرة المعافري فكانوا هم الذين نزّلوا القبائل وفصلوا بينهم، وللعرب ست لغات في الفسطاط، يقال: فسطاط بضم أوله وفسطاط بكسره وفسّاط بضم أوله وإسقاط الطاء الأولى وفسّاط بإسقاطها وكسر أوله وفستاط وفستاط بدل الطاء تاء ويضمون ويفتحون، ويجمع فساطيط، وقال الفراء في نوادره: ينبغي أن يجمع فساتيط ولم أسمعها فساسيط، وأما معناه فإنّ الفسطاط الذي كان لعمرو ابن العاص هو بيت من أدم أو شعر، وقال صاحب العين: الفسطاط ضرب من الأبنية، قال: والفسطاط أيضا مجتمع أهل الكورة حوالي مسجد جماعتهم، يقال: هؤلاء أهل الفسطاط، وفي الحديث: عليكم

جامع ابن طولون:

بالجماعة فإن يد الله على الفسطاط، يريد المدينة التي يجتمع فيها الناس، وكل مدينة فسطاط، قال: ومنه قيل لمدينة مصر التي بناها عمرو بن العاص الفسطاط، روي عن الشعبي أنه قال: في العبد الآبق إذا أخذ في الفسطاط ففيه عشرة دراهم وإذا أخذ خارج الفسطاط ففيه أربعون، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم: فلما فتحت مصر التمس أكثر المسلمين الذين شهدوا الفتح أن تقسم بينهم فقال عمرو: لا أقدر على قسمتها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب إليه يعلمه بفتحها وشأنها ويعلمه أن المسلمين طلبوا قسمتها، فكتب إليه عمر: لا تقسمها وذرهم يكون خراجهم فيئا للمسلمين وقوة لهم على جهاد عدوهم، فأقرها عمرو وأحصى أهلها وفرض عليهم الخراج، ففتحت مصر كلها صلحا بفريضة دينارين دينارين على كل رجل لا يزاد على أحد منهم في جزية رأسه أكثر من دينارين إلا أنه يلزم بقدر ما يتوسع فيه من الأرض والزرع إلا أهل الإسكندرية فإنهم كانوا يؤدون الجزية والخراج على قدر ما يرى من وليهم لأن الإسكندرية فتحت عنوة بغير عهد ولا عقد ولم يكن لهم صلح ولا ذمة، وحدث الليث بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: سألت شيخا من القدماء عن فتح مصر فقال: هاجرنا إلى المدينة أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأنا محتلم وشهدت فتح مصر، وقلت: إن ناسا يذكرون أنه لم يكن لهم عهد، فقال: لا يبالي أن لا يصلي من قال إنه ليس لهم عهد، فقلت: هل كان لهم كتاب؟ قال: نعم كتب ثلاثة: كتاب عند طلما صاحب إخنى وكتاب عند قرمان صاحب رشيد وكتاب عند يحنّس صاحب البرلّس، قلت: فكيف كان صلحهم؟ قال: ديناران على كل إنسان جزية وأرزاق المسلمين، قلت: أفتعلم ما كان من الشروط؟ قال: نعم ستة شروط: لا يخرجون من ديارهم ولا تنتزع نساؤهم ولا كنوزهم ولا أراضيهم ولا يزاد عليهم، وقال عقبة بن عامر: كانت شروطهم ستة: أن لا يؤخذ من أرضهم شيء ولا يزاد عليهم ولا يكلفوا غير طاقتهم ولا تؤخذ ذراريهم وأن يقاتل عنهم عدوهم من ورائهم، وعن يحيى بن ميمون الحضرمي قال: لما فتح عمرو بن العاص مصر صولح جميع من فيها من الرجال من القبط ممن راهق الحلم إلى ما فوق ذلك ليس فيهم صبيّ ولا امرأة ولا شيخ على دينارين دينارين فأحصوا لذلك فبلغت عدتهم ثلاثمائة ألف ألف، وذكر آخرون أن مصر فتحت عنوة، روى ابن وهب عن داود بن عبد الله الحضرمي أن أبا قنّان حدثه عن أبيه أنه سمع عمرو بن العاص يقول: قعدت في مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر عليّ عهد ولا عقد إلا لأهل انطابلس فإن لهم عهدا نوفي لهم به إن شئت قتلت وإن شئت خمست وإن شئت بعت، وروى ابن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمرو بن العاص فتح مصر بغير عقد ولا عهد وأن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حبس درّها وصرّها أن يخرج منها شيء نظرا للإمام وأهله، والله الموفق. جامعُ ابن طُولونَ: قال القضاعي: كان السبب في بنائه أن أهل مصر شكوا إلى أحمد بن طولون ضيق مسجد الجامع يعنون مسجد عمرو بن العاص فأمر بإنشاء مسجد الجامع بجبل يشكر بن جزيلة من لخم، وهو الآن بين مصر والقاهرة، فابتدأ ببنائه في سنة 264 وفرغ منه في سنة 266، وذكر أحمد بن يوسف في سيرة أحمد بن طولون أن مبلغ النفقة على هذا الجامع مائة وعشرون ألف دينار، ومات أحمد بن طولون سنة 270، وهو الآن فارغ تسكنه المغاربة

جامع عمرو بن العاص

ولا تقام فيه جمعة. وأما جامع عمرو بن العاص فهو في مصر وهو العامر المسكون، وكان عمرو بن العاص لما حاصر الحصن بالفسطاط نصب رايته بتلك المحلة فسميت محلة الراية إلى الآن، وكان موضع هذا الجامع جبّانة، حاز موضعه قيسبة بن كلثوم التجيبي ويكنى أبا عبد الرحمن ونزله، فلما رجعوا من الإسكندرية سأل عمرو بن العاص قيسبة في منزله هذا أن يجعله مسجدا فتصدق به قيسبة على المسلمين واختط مع قومه بني سوم في تجيب فبني سنة 21، وكان طوله خمسين ذراعا في عرض ثلاثين ذراعا، ويقال إنه وقف على إقامة قبلته ثمانون رجلا من الصحابة الكرام، منهم الزبير بن العوّام والمقداد بن الأسود وعبادة ابن الصامت وابو الدرداء وأبو ذرّ الغفاري وغيرهم، قيل إنها كانت مشرقة قليلا حتّى أعاد بناءها على ما هي اليوم قرّة بن شريك لما هدم المسجد في أيام الوليد بن عبد الملك وبناه، ثم ولي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري صحابي من قبل معاوية سنة 53 وبيّضه وزخرفه وزاد في أرجائه وأبّهته وكثّر مؤذّنيه، ثم لما ولي مصر قرة بن شريك العبسي في سنة 92 هدمه بأمر الوليد بن عبد الملك فزاد فيه ونمقه وحسّنه على عادة الوليد بن عبد الملك في بناء الجوامع، ثم ولي صالح بن علي بن عبد الله بن العباس في أيام السفاح فزاد أيضا فيه، وهو أول من ولي مصر من بني هاشم، وذلك في سنة 133، ويقال إنه أدخل في الجامع دار الزبير بن العوّام، ثم ولي موسى بن عيسى في أيام الرشيد في سنة 175 فزاد فيه أيضا، ثم قدم عبد الله بن طاهر بن الحسين في أيام المأمون في سنة 211 لقتال الخوارج ولما ظفر بهم ورجع أمر بالزيادة في الجامع فزيد فيه من غربيه، وكان وروده إلى مصر في ربيع الأول وخروجه في رجب من هذه السنة، ثم زاد فيه في أيام المعتصم أبو أيوب أحمد بن محمد بن شجاع ابن أخت أبي الوزير أحمد بن خالد، وكان صاحب الخراج بمصر، وذلك في سنة 258، ثم وقع في الجامع حريق في سنة 275 فهلك فيه أكثر زيادة عبد الله بن طاهر فأمر خمارويه بن أحمد بن طولون بعمارته وكتب اسمه عليه، ثم زاد فيه أبو حفص عمر القاضي العباسي في رجب سنة 336، ثم زاد فيه أبو بكر محمد بن عبد الله بن الخازن رواقا واحدا مقداره تسعة أذرع في سنة 357 ومات قبل تتمتها فأتمها ابنه علي وفرغت في سنة 358، ثم زاد فيه في أيام الوزير يعقوب بن يوسف بن كلس الفوّارة التي تحت قبة بيت المال وذلك في سنة 378 وجدد الحاكم بياض مسجد الجامع وقلع ما كان عليه من الفسفس وبيّض مواضعه، قال الشريف محمد بن أسعد ابن علي بن الحسن الجوّاني المعروف بابن النحوي في كتاب سماه النّقط لمعجم ما أشكل عليه من الخطط: وكان السبب في خراب الفسطاط وإخلاء الخطط حتى بقيت كالتلال أنه توالت في أيام المستنصر بن الظاهر بن الحاكم سبع سنين أولها سنة 457 إلى سنة 464 من الغلاء والوباء الذي أفنى أهلها وخرب دورها ثم ورد أمير الجيوش بدر الجمالي من الشام في سنة 466 وقد عم الخراب جانبي الفسطاط الشرقي والغربي، فأما الغربي فخرب الشرف منه ومن قنطرة خليج بني وائل مع عقبة يحصب إلى الشرف ومراد والعبسيين وحبشان وأعين والكلاع والالبوع والاكحول والرّبذ والقرافة، ومن الشرقي الصدف وغافق وحضرموت والمقوقف والبقنق والعسكر إلى المنظر والمعافر بأجمعها إلى دار أبي قتيل وهو الكوم الذي شرقي عفصة الكبرى وهي سقاية ابن طولون، فدخل أمير

فسكرة:

الجيوش مصر وهذه المواضع خاوية على عروشها وقد أقام النيل سبع سنين يمدّ وينزل فلا يجد من يزرع الأرض، وقد بقي من أهل مصر بقايا يسيرة ضعيفة كاسفة البال وقد انقطعت عنها الطرق وخيفت السبل وبلغ الحال بهم إلى أن الرغيف الذي وزنه رطل من الخبز يباع في زقاق القناديل كبيع الطّرف في النداء بأربعة عشر درهما وبخمسة عشر درهما ويباع إردب القمح بثمانين دينارا، ثم عرم ذلك وتزايد إلى أن أكلت الدوابّ والكلاب والقطاط ثم اشتدت الحال إلى أن أكل الرجال الرجال ولذلك سمي الزقاق الذي يحضره الغشم زقاق القتلى لما كان يقتل فيه، وكان جماعة من العبيد الأقوياء قد سكنوا بيوتا قصيرة السقوف قريبة ممن يسعى في الطرقات ويطوف وقد أعدوا سكاكين وخطاطيف وهراوات ومجاذيف فإذا اجتاز أحد في الطريق رموا عليه الكلاليب وأشالوه إليهم في أقرب وقت وأسرع أمر ثم ضربوه بتلك الهراوات والأخشاب وشرحوا لحمه وشووه وأكلوه، فلما دخل أمير الجيوش فسّح للناس والعسكر في عمارة المساكن مما خرّب فعمّروا بعضه وبقي بعضه على خرابه، ثم اتفق في سنة 564 نزول الأفرنج على القاهرة فأضرمت النار في مصر لئلا يملكها العدوّ إذ لم يكن لهم بها طاقة، قال: ومن الدليل على دثور الخطط أنني سمعت الأمير تأييد الدولة تميم بن محمد المعروف بالصمصام يقول: حدثني القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي يقول عن القاضي أبي عبد الله القضاعي انه قال: كان في مصر من المساجد ستة وثلاثون ألف مسجد وثمانية آلاف شارع مسلوك وألف ومائة وسبعون حمّاما، وفي سنة 572 قدم صلاح الدين يوسف بن أيوب من الشام بعد تملكه عليها إلى مصر وأمر ببناء سور على الفسطاط والقاهرة والقلعة التي على جبل المقطم فذرع دوره فكان تسعة وعشرين ألف ذراع وثلاثمائة ذراع بالذراع الهاشمي، ولم يزل العمل فيه إلى أن مات صلاح الدين فبلغ دوره على هذا سبعة أميال ونصف الميل وهي فرسخان ونصف. فَسْكَرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف، وراء، ويقال بالباء في أوله: وهو موضع أحسبه فارسيّا. فِسِنْجانُ: بكسرتين ثم النون الساكنة، والجيم، وآخره نون أخرى: بلدة من نواحي فارس، ينسب إليها أبو الفضل حمّاد بن مدرك بن حماد الفسنجاني، حدّث عن أبي عمر الحوضي وغيره، روى عنه محمد بن بدر الحمامي، توفي سنة 301. فَسِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، ولام، حكى أبو عبيدة عن الأصمعي: أول ما يقلع من صغار النخل للغرس فهو الفسيل والوديّ ويجمع على فسائل ويقال للواحدة فسيلة ويجمع فسيلا، وفسيل: اسم موضع في شعر جرير. باب الفاء والشين وما يليهما فَشَالُ: قرية كبيرة بينها وبين زبيد نصف يوم على وادي رمع، وفشال أمّ قرى وادي رمع، ينسب إليها شاعر يقال له مسرور الفشالي مجيد، وهو القائل حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الرّيحاني قال: كان الفشالي مدح عمي المنتجب أبا علي الحسن بن علي بقصيدة وهو باليمن وعاد إلى مكة ونسي أن يصله فلما حصل بها ذكر ذلك فعظم عليه فأنفذ إليه صلته وهو بزبيد فكتب إليه بهذه الأبيات: هذا هو الجود لا ما قيل في القدم ... عن ابن سعد وعن كعب وعن هرم

فشتجان:

جود سرى يقطع البيداء مقتحما ... هول السّرى من نواحي البيت والحرم حتى أناخ بأكناف الحصيب، وقد ... نام البخيل على عجز ولم ينم وافى إليّ ولم تسع له قدمي، ... كلّا ولا ناب عن سعي له قلمي ولا امتطيت إليه ظهر ناجية ... تأتي وأخفافها منعولة بدم أحبب به زائرا قرّت بزورته ... عن المديح وقامت حجّة الكرم فأيّ عذر إذا لم أجز همّته ... شكرا يقوّم بالغالي من القيم؟ فَشْتَجَانُ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها مفتوحة، وجيم، وآخره نون: قرية. فَشَنَةُ: بفتح أوله وثانيه، ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو زكرياء يحيى بن زكرياء بن صالح الفشني البخاري، يروي عن إبراهيم بن محمد بن الحسين وأسباط بن اليسع البخاري وغيرهما. الفَشْنُ: قرية بمصر من أعمال البهنسا. فَشِيذِيزَه: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وذال معجمة مكسورة، وياء مثناة من تحت أخرى، وزاي: من قرى بخارى. باب الفاء والصاد وما يليهما الفُصَا: بالضم، والقصر، كأنه جمع فصية من قولهم: تفصّى من كذا أي تخلص منه: ثنية باليمن. الفَصُّ: من حصون صنعاء باليمن. فَصِيصُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وصاد أخرى، من قولهم: فصّ الجرح وغيره إذا سال، يفصّ فصيصا، أو من قولهم: لهذا الشيء فصيص أي صوت ضعيف، وفصيص: اسم عين بعينها سميت بذلك لما ذكرنا. باب الفاء والضاد وما يليهما الفَضَاءُ: بالمدّ، ومعناه معلوم: موضع بالمدينة. الفُضَاضُ: موضع في قول قيس بن العيزارة الهذلي حيث قال: وردنا الفضاض قبلنا شيّفاتنا ... بأرعن ينفي الطّير عن كل موقع الشيفة: الطليعة. الفَضْلُ: معناه معلوم: من أسماء جبال هذيل. الفَضْلِيّةُ: قرية كبيرة كالمدينة من نواحي شرقي الموصل وأعمال نينوى قرب باعشيقا متصلة الأعمال، بها نهر جار وكروم وبساتين وبها سوق وقيسارية وبازار تشبه باعشيقا إلا أن باعشيقا أكثر دخلا وأشيع ذكرا. باب الفاء والطاء وما يليهما فُطْرُس: بالضم: اسم نهر قرب الرملة بأرض فلسطين، ذكر في نهر أبي فطرس. فُطَيْمَةُ: تصغير فاطمة: اسم موضع بالبحرين كانت به وقعة بين بني شيبان وبني ضبيعة وتغلب من ربيعة أيضا ظفر فيها بنو تغلب على بني شيبان، فقال الأعشى: ونحن غداة العسر يوم فطيمة ... منعنا بني شيبان شرب محلّم جبهناهم بالطعن حتى توجّهوا ... وهنّ صدور السمهريّ المقوّم

باب الفاء والعين وما يليهما

وقال الأعشى أيضا: نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية ... جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل باب الفاء والعين وما يليهما فِعْرَى: قال ابن السكيت: فعرى، بفتح الفاء، جبل، قال البكري: فعرى تصحيف إنما هو فعرى: هو جبل يصبّ في وادي الصفراء، وقال في موضع آخر: فعرى جبل تصبّ شعابه في غيقة، قال كثيّر: وأتبعتها عينيّ حتى رأيتها ... ألمّت بفعرى والقنان تزورها فَعَمْعَمٌ: بالفتح، وتكرير العين، من قولهم: شيء مفعم ونهر مفعوم أي ممتلئ: اسم موضع. فَعَنُ: من حصون بني زبيد باليمن. باب الفاء والغين وما يليهما فَغَانْدِيزُ: بالفتح، وبعد الألف نون ساكنة أيضا، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وزاي: من قرى بخارى. فِغْدِيز: بالكسر ثم السكون، وآخره زاي: من قرى بخارى أيضا، عن السمعاني. فِغْدِين: ليس بينه وبين الذي قبله فرق إلا أن هذا بالنون، قال العمراني: قرية من قرى بخارى. فَغْرٌ: بالفتح ثم السكون، وهو فتح الفم في اللغة، والفغر الورد إذا فتّح: وهو اسم موضع في شعر كثيّر. فِغِشْت: بكسر أوله وثانيه، وسكون الشين، والتاء المثناة: من قرى بخارى. فَغَنْدَرَةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مفتوحة، وراء بعدها هاء: محلة بسمرقند. الفَغْوَاءُ: بالفتح ثم السكون، والمدّ، كذا ضبطه الأديبي وقال: من قرى بخارى، وهذه لفظة عربية لا أدري كيف سمّي بها قرية ببخارى لأن الفغو هو النّور، والبقعة فغواء، بالمدّ، لا أعرفها في غير كلام العرب. الفَغْوَةُ: الفغو: النّور، واحدته فغوة، وهو الزهر: وهي قرية في لحف آرة جبل بين مكة والمدينة. فَغِيطُوسِين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء ساكنة، وطاء مهملة، وواو ساكنة، وسين مهملة، وياء أخرى ساكنة، ونون: من قرى بخارى. فَغِيفَد: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وفاء، ودال مهملة: قرية بالصغد. باب الفاء والقاف وما يليهما الفَقْءُ: بالفتح، وسكون القاف، وآخره همزة، قال ابن الأعرابي: الفقء الحفرة في الجبل، وقال غيره: الفقء الحفرة في وسط الحرّة، وجمعه فقآت: وهو اسم موضع بعينه، قال نصر: الفقء قرية باليمامة بها منبر وأهلها ضبّة والعنبر. الفَقَارُ: وهي خرزة الظهر: اسم جبل، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: يميل فقارا لم يك السيل قبله ... أضرّ بها، فيها حباب الثعالب الفَقَأةُ: من مياه بني عقيل بنجد. الفقتين: من قرى مخلاف صداء من أعمال صنعاء باليمن.

فقعاء القنينات:

فَقْعَاءُ القُنَيْناتِ: أما الأول فهو من الفقع وهو الكمأة البيضاء وأرضه التي تنبته فقعاء، وأما قنينات قياسا فهو تصغير جمع القنّة وهو أعلى الجبل: وهو بجملته اسم موضع. الفَقِيرُ: بالفتح ثم الكسر، وهو ذو الحاجة، وقد اختلف الفقهاء في الفرق بين الفقير والمسكين بما نخاف إن ذكرناه نسبنا إلى التطويل والحشو فتركناه، وعلى ذلك فأصل الفقير المكسور الفقار وهو خرزات الظهر، وبه سمي الفقير، وقال الأصمعي: الوديّة إذا غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بترنوق المسيل والدّمن فتلك البئر هي الفقير، وقال أبو عبيدة: الفقير له ثلاثة مواضع، يقال: نزلنا ناحية فقير بني فلان يكون الماء فيه ههنا ركيتان لقوم فهم عليه وههنا ثلاث وههنا أكثر، فيقال: فقير بني فلان أي حصتهم، كقول بعضهم: توزّعنا فقير مياه أقر ... لكل بني أب منّا فقير فحصّة بعضنا خمس وستّ، ... وحصّة بعضنا منهنّ بير والثاني أفواه سقف القنيّ، وأنشد: فوردت، والليل لما ينجل ... فقير أفواه ركيّات القني والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير، كقوله: احفر لكل نخلة فقيرا، وقال غيره: يقال للبئر العتيقة فقير، وعن جعفر بن محمد أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أقطع عليّا، رضي الله عنه، أربع أرضين: الفقيرين وبئر قيس والشجرة، وأقطعه عمر ينبع وأضاف إليها غيرها، وقال مليح الهذلي: وأعليت من طود الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف وقال الأديبي: الفقير ركيّ بعينه، وقيل: بئر بعينها ومفازة بين الحجاز والشام، قال بعضهم: ما ليلة الفقير إلا شيطان، ... مجنونة تؤذي قريح الأسنان لأن السير فيها متعب. فُقَيْرٌ: يجوز أن يكون تصغير ترخيم الذي قبله، ويجوز غير ذلك، قال العمراني: موضع قرب خيبر، وقال محمد بن موسى: الفقير موضع في شعر عامر الخصفي من بني محارب: عفا من آل فاطمة الفقير ... فأقفر يثقب منها فإير قال: ويروى بتقديم القاف. فُقَيْمٌ: تصغير فقم، وهو رؤد إلى الذّقن، والأفقم: الأعوج المخالف، وقد فقم يفقم فقما أن تتقدّم الثنايا العليا فلا تقع عليها السفلى إذا ضم الرجل فاه. الفَقْيُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتصحيح الياء، ولا أدري ما أصله، قال السكوني: من خرج من القريتين متياسرا، يعني القريتين اللتين عند النباج، فأول منزل يلقاه الفقي وأهله بنو ضبّة ثم السّحيمية، والفقي: واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية، وقيل: هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها وكانوا قتلوا مع مسيلمة، وبها منبر، وقراها المحيطة تسمّى الوشم والوشوم، ومنبرها أكبر منابر اليمامة، وقال عبيد بن أيوب أحد لصوص بني العنبر بن عمرو

الفقي:

ابن تميم: لقد أوقع البقّال بالفقي وقعة ... سيرجع إن ثابت إليه جلائبه فإن يك ظنّي صادقا يا ابن هانئ ... فأيّامئذ ترحل لحرب نجائبه أيا مسلم لا خير في العيش أو يكن ... لقرّان يوم لا توارى كواكبه الفُقَيُّ: بلفظ تصغير الأول، وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيء أصله، وقال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفقيّ، بفتح الفاء، ماء يسقي الروضة: وهي نخل ومحارث لبني العنبر، وشعر القتّال يروى بالروايتين، قال القتّال: هل حبل مامة هذه مصروم، ... أم حبّ مامة هذه مكتوم؟ يا أمّ أعين شادن خذلت له ... عيناء فاضحة بها ترقيم بنقا الفقيّ تلألأت فحظا لها ... طفل نداد ما يكاد يقوم إني لعمر أبيك لو تجزينني ... وصّال من وصل الحبال صروم وقد ثنّاه تميم بن مقبل فقال: ليالي دهماء الفؤاد كأنها ... مهاة ترعّى بالفقيّين مرشح باب الفاء واللام وما يليهما الفَلا: بالفتح: قرية قريبة من ميهنة من نواحي طوس، فهي على هذا عجمية لكن مخرجها من العربية أن الفلا جمع الفلاة وهي الصحراء التي لا ماء بها ولا أنيس، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل، قال ابن الأعرابي: فلا الرجل إذا سافر، وفلا إذا عقل بعد جهل، وفلا إذا قطع وفأى رأسه. فَلَّا: بالفتح، والتشديد، أنشد ابن الأعرابي: من نعف تلّا فدباب الأخشب فرد عليه أبو محمد الأعرابي وقال إنما هو: بنعف فلّا فدباب المعتب قال: وفلّا من دون الشام، والمعتب: واد دون مآب بالشام، ودباب: ثنايا يأخذها الطريق. فِلاجٌ: بكسر أوله، وآخره جيم، ويجوز أن يكون جمع فلج مثل قدح وقداح أو جمع فلج مثل زند وزناد، وكلّ واحد من مفرده اسم لموضع يذكر تفسيره فيه، إن شاء الله تعالى، بعد هذا، قال الزّبير: هي الفلجة فتجمع بما حولها فيقال فلاج، قال أبو الأشعث الكندي: بأعلى وادي رولان، وهي من ناحية المدينة، رياض تسمّى الفلاج جامعة للناس أيام الربيع وبها مساك كبير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا، وليس بها آبار ولا عيون، منها غدير يقال له المختبىء لأنه بين عضاه وسدر وسلم وخلاف وإنما يؤتى من طرفيه دون جنبيه لأن له جرفين لا يقدر عليه من جهتهما، وإياها عنى أبو وجزة بقوله: إذا تربّعت ما بين الشّريق إلى ... روض الفلاج ألات السّرح والعبب واحتلّت الجوّ فالأجزاع من مرخ ... فما لها من ملاقاة ولا طلب فَلاكِرْد: بالفتح وكسر الكاف، وسكون الراء، وآخره دال مهملة: من قرى مرو. الفَلالِيج: بالفتح، قال الليث: فلاليج السواد قراها، إحداها فلّوجة.

فلام:

فَلّامُ: بالفتح: موضع دون الشام. فَلانان: بالفتح ونونين: من قرى مرو. فَلْتُومُ: بالفتح، وبعد اللام الساكنة تاء مثناة من فوق، وواو ساكنة، وميم: حصن بناه سليمان بن داود، عليه السلام. فَلَجٌ: بفتح أوله وثانيه، وآخره جيم، والفلج: الماء الجاري من العين، قال العجّاج: تذكر أعينا رواء فلجا أي جارية، يقال: عين فلج وماء فلج، قال أبو عبيدة: الفلج النهر، والفلج: تباعد ما بين الأسنان، والفلج: تباعد ما بين القدمين أو اليدين. وفلج: مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير وكعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة كما أن حجر مدينة بني ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان. وفلج: مدينة قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان وبها منبر ووال، قال: ويقال لها فلج الأفلاج، قال السكوني: قال أبو عبيد: ووراء المجازة فلج الأفلاج وهو ما بين العارض ومطلع الشمس تصبّ فيه أودية العارض وتنتهي إليه سيولها، وليس باليمامة ملك لقوم خلصوا به مثلها، وهي أربعة فراسخ طولا وعرضا مستديرة، قال أبو زياد يزيد بن عبد الله الحرّ في نوادره: إنما سمّي فلج الأفلاج لأنها أفلاج كثيرة وأعظمها هذا الفلج لأنه أكثرها نخلا ومزارع وسيوحا جارية، وسوى ذلك من الأفلاج الخطائم: مكان كثير الزرع والأطواء ليس فيه نخل، والزّرنوق: موضع آخر فيه الزّروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج، وحرم فلج، وأكمة فلج، والشطبتان فلج من الأفلاج، فهذا إنما سمي فلج الأفلاج لأنه أعظمها وأكثرها نخلا، والأفلاج لبني جعدة وفيها لبني قشير، والحريش: موضع، وكلّ ما يجري سيحا من عين فهو فلج، وكل جدول شقّ من عين على وجه الأرض فهو فلج، وأما البحور والسيول فلا تسمّى أفلاجا، هذا آخر كلام أبي زياد الكلابي حرفا حرفا، وقال أبو الدّنيا: فلج الأفلاج نخل لبني جعدة كثير وسيوح تجري مثل الأودية تنقب فيها قنيّ فتساح، وقال القحيف بن حميّر العقيلي، وقال أبو زياد: هي لرجل من بني هزّان: سلوا فلج الأفلاج عنّا وعنكم ... وأكمة إذ سالت سرارتها دما عشيّة لو شئنا سبينا نساءكم، ... ولكن صفحنا عزّة وتكرّما عشيّة جاءت من عقيل عصابة ... تقدّم من أبطالها من تقدّما وقال القحيف أيضا: بدانا فقلنا أثاب البحر واكتست [1] ... أسافله حتى ارجحنّ وأوّدا أم التين في قريانه تم نبته ... خضيدا ولولا لينه ما تخضّدا أم النخل من وادي القرى انحرفت له ... يمانية هنّ القنا فتأوّدا سقى فلج الأفلاج من كلّ همة ... ذهاب تروّيه دماثا وقوّدا ويروى: سقى الفلج العاديّ. به نجد الصيد الغريب ومنظرا ... أنيقا ورخصات الأنامل خرّدا وقال الجعديّ: نحن بنو جعدة أرباب الفلج، ... نحن منعنا سيله حتى اعتلج

_ [1]- هذا الشطر مختل الوزن.

فلج:

ويوم فلج: لبني عامر على بني حنيفة، ويقال فلج الأفلاج والفلج العاديّ أيضا، قال القحيف: تركنا على النّشّاس بكر بن وائل ... وقد نهلت منها السيوف وعلّت وبالفلج العاديّ قتلى إذا التقت ... عليها ضباع الغيل باتت وظلّت وكان فلج هذا من مساكن عاد القديمة. فَلْجٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره جيم، والفلج في لغتهم: القسم، يقال: هذا فلجي أي قسمي، والفلج: القهر، وكذلك الفلج، بالضم، والفلج: قيام الحجة، يقال: فلج الرجل يفلج أصحابه إذا علاهم وفاقهم، قال أبو منصور: فلج اسم بلد، ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى اليمامة طريق بطن فلج، وأنشد للأشهب: وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أم خالد هم ساعد الدهر الذي يتّقى به، ... وما خير كفّ لا تنوء بساعد؟ وقال غيره: فلج واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق مكة، وبطن: واد يفرّق بين الحزن والصّمّان يسلك منه طريق البصرة إلى مكة، ومنه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة، وقال أبو عبيدة: فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين الرّحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء، وقال بعض الأعراب: ألا شربة من ماء مزن على الصفا ... حديثه عهد بالسحاب المسخّر إلى رصف من بطن فلج كأنها ... إذا ذقتها بيّوتة ماء سكّر وقالت امرأة من بني تميم: إذا هبّت الأرواح هاجت صبابة ... عليّ وبرحا في فؤادي همومها ألا ليت أن الريح ما حلّ أهلها ... بصحراء فلج لا تهب جنوبها وآلت يمينا لا تهب شمالها ... ولا نكبها إلا صبا تستطيبها تؤدي لنا من رمث حزوى هديّة ... إذا نال طلّا حزنها وكثيبها فَلْجَرْد: بالفتح ثم السكون، والجيم مفتوحة، وراء ساكنة، ودال مهملة: من بلاد الفرس. فَلَجَةُ: بالتحريك، قال نصر: أحسبه موضعا بالشام، وشدّد جيمه في الشعر ضرورة، والفلجات في شعر حسّان بالشام كالمشارف والمزالف بالعراق. فَلْجَةُ: بالفتح ثم السكون، والجيم: وهو والذي قبله من واد واحد، قال أبو عبيد الله السّكوني: فلجة منزل على طريق مكة من البصرة بعد أبرقي حجر وهو لبني البكّاء، وقال أبو الفتح: فلجة منزل لحاجّ البصرة بعد الزّجيج وماؤه ملح، وفي منازل عقيق المدينة بعد الصّوير فلجة، وفي شعر لأبي وجزة الفلاج. فَلْخارُ: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وآخره راء: قرية بين مرو الروذ وبنج ده، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروروذي، روى عنه أبو سعد السمعاني، وهو تفقّه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن الببنهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفّر السمعاني وكان ذا رأي، سمع كثيرا من الحديث، سمع ببلده أبا عبد الله محمد بن محمد بن

الفلس:

محمد بن العلاء البغوي وذكر جماعة ببنج ده ومرو وقال: قتل في وقعة خوارزم شاه بمرو سنة 536، ووصفه بالصلاح والدين، وقال: مات والدي وكان وصيّه عليّ وعلى أخي، فأحسن الوصية حتى إذا دخل المدرسة لا يشرب الماء منها، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 563 ببخارى. الفُلُسُ: بضم أوله، ويجوز أن يكون جمع فلس قياسا مثل سقف وسقف إلا أنه لم يسمع: فهو علم مرتجل لاسم صنم، هكذا وجدناه مضبوطا في الجمهرة عن ابن الكلبي فيما رواه السّكّري عن ابن حبيب عنه، ووجدناه في كتاب الأصنام بخط ابن الجواليقي الذي نقله من خط ابن الفرات وأسنده إلى الكلبي فلس، بفتح الفاء وسكون اللام، قال ابن حبيب: الفلس اسم صنم كان بنجد تعبده طيّء وكان قريبا من فيد وكان سدنته بني بولان، وقيل: الفلس أنف أحمر في وسط أجإ وأجأ أسود، قال ابن دريد: الفلس صنم كان لطيّء بعث إليه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عليّا، رضي الله عنه، ليهدمه سنة تسع ومعه مائة وخمسون من الأنصار فهدمه وأصاب فيه السيوف الثلاثة مخذم ورسوب واليماني وسبى بنت حاتم، وقرأت بخط أبي منصور الجواليقي في كتاب الأصنام وذكر أنه من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات مسندا إلى الكلبي أبي المنذر هشام بن محمد أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصّيرفي أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلم أخبرنا أبو عبد الله المرزباني أنبأنا الحسن بن عليل العنزي أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الصبّاح بن الفرات الكاتب قال: قرأت على هشام بن محمد الكلبي في سنة 201، قال: أنبأنا أبو باسل الطائي عن عمّه عنترة بن الأخرس قال: كان لطيّء صنم يقال له الفلس، هكذا ضبطه بفتح الفاء وسكون اللام، بلفظ الفلس الذي هو واحد الفلوس الذي يتعامل به، وقد ضبطناه عمن قدّمنا ذكره بالضم، قال عنترة: وكان الفلس أنفا أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ كأنه تمثال إنسان وكانوا يعبدونه ويهدون إليه ويعترون عنده عتائرهم ولا يأتيه خائف إلا أمن ولا يطرد أحد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت ولم تخفر حويّته، وكان سدنته بني بولان، وبولان هو الذي بدأ بعبادته، فكان آخر من سدنه منهم رجل يقال له صيفيّ فاطّرد ناقة خليّة لامرأة من كلب من بني عليم كانت جارة لمالك ابن كلثوم الشّمخي وكان شريفا فانطلق بها حتى أوقفها بفناء الفلس وخرجت جارة مالك وأخبرته بذهاب ناقتها فركب فرسا عريا وأخذ رمحا وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة موقوفة عند الفلس، فقال: خلّ سبيل ناقة جارتي، فقال: إنها لربّك، قال: خلّ سبيلها، قال: أتخفر إلهك؟ فنوّله الرمح وحلّ عقالها وانصرف بها مالك وأقبل السادن إلى الفلس ونظر إلى مالك ورفع يده وهو يشير بيده إليه ويقول: يا ربّ إن يك مالك بن كلثوم ... أخفرك اليوم بناب علكوم وكنت قبل اليوم غير مغشوم يحرّضه عليه، وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده وجلس هو ونفر يتحدثون بما صنع مالك وفزع من ذلك عدي بن حاتم وقال: انظروا ما يصيبه في يومه، فمضت له أيام لم يصبه شيء فرفض عديّ عبادته وعبادة الأصنام وتنصّر ولم يزل متنصرا حتى جاء الله بالإسلام فأسلم فكان مالك أول من أخفره فكان السادن بعد ذلك إذا طرد طريدة أخذت منه،

فلسطين:

فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي، صلى الله عليه وسلم، فبعث إليه عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان قلده إياهما يقال لهما مخذم ورسوب، وهما اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة، فقدم بهما إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فتقلد أحدهما ثم دفعه إلى علي بن أبي طالب فهو سيفه الذي كان يتقلّده. فِلَسْطِينُ: بالكسر ثم الفتح، وسكون السين، وطاء مهملة، وآخره نون، والعرب في إعرابها على مذهبين: منهم من يقول فلسطين ويجعلها بمنزلة ما لا ينصرف ويلزمها الياء في كل حال فيقول هذه فلسطين ورأيت فلسطين ومررت بفلسطين، ومنهم من يجعلها بمنزلة الجمع ويجعل إعرابها بالحرف الذي قبل النون فيقول هذه فلسطون ورأيت فلسطين ومررت بفلسطين، بفتح الفاء واللام، كذا ضبطه الأزهري، والنسبة إليه فلسطيّ، قال الأعشى: ومثلك خود بادن قد طلبتها، ... وساعيت معصيّا لدينا وشاتها متى تسق من أنيابها بعد هجعة ... من الليل شربا حين مالت طلاتها تقله فلسطيّا إذا ذقت طعمه ... على ربذات الّتي حمش لثاتها وهي آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها البيت المقدس، ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزّة وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمّان ويافا وبيت جبرين، وقيل في تحديدها: إنها أول أجناد الشام من ناحية الغرب، وطولها للراكب مسافة ثلاثة أيام، أولها رفح من ناحية مصر وآخرها اللّجون من ناحية الغور، وعرضها من يافا إلى أريحا نحو ثلاثة أيام أيضا، وزغر ديار قوم لوط، وجبال الشراة إلى أيلة كله مضموم إلى جند فلسطين وغير ذلك، وأكثرها جبال والسهل فيها قليل، وقيل: إنها سميت بفلسطين بن سام بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقال الزجاجي: سميت بفلسطين بن كلثوم من ولد فلان بن نوح، وقال هشام بن محمد نقلته من خط جخجخ: إنما سميت فلسطين بفليشين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح، ويقال: ابن صدقيّا بن عيفا بن حام بن نوح ثم عرّبت فليشين، قال الشاعر: ولو أنّ طيرا كلّفت مثل سيره ... إلى واسط من إيلياء لكلّت سما بالمهارى من فلسطين بعد ما ... دنا الشمس من فيء إليها فولّت وقال العميد أبو سعد عبد الغفار بن فاخر بن شريف البستي وكان ورد بغداد رسولا من غزنة يذكر فلسطين والتزم ما لا يلزمه من الطاء والياء والنون يمدح عميد الرؤساء أبا طاهر محمد بن أيوب وزير القادر بالله ثم القائم: العبد خادم مولانا وكاتبه ... ملك الملوك وسلطان السلاطين قد قال فيك وزير الملك قافية ... تطوي البلاد إلى أقصى فلسطين كالسّحر يخلب من يرعيه مسمعه، ... لكنّه ليس من سحر الشياطين فأرعه سمعك الميمون طائره، ... لا زال حليك حلي الكتب والطين

فلطاح:

وعشت أطول ما تختار من أمد ... في ظلّ عزّ وتوطيد وتوطين وفي كتاب ابن الفقيه: سميت بفلسطين بن كسلوخيم ابن صدقيا بن كنعان بن حام بن نوح، وقد نسبوا إليها فلسطيّ، وقال ابن هرمة: كأنّ فاها لمن تؤنّسه ... بعد غبوب الرّقاد والعلل كاس فلسطيّة معتّقة ... شيبت بماء من مزنة السّبل وقال ابن الكلبي في قوله تعالى: يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ الله لَكُمْ 5: 21، هي أرض فلسطين، وفي قوله تعالى: الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ 21: 71، قال: هي فلسطين، وقال عدي بن الرقاع: فكأني من ذكركم خالطتني ... من فلسطين جلس خمر عقار عتّقت في الدّنان من بيت رأس ... سنوات وما سبتها التّجار فهي صهباء تترك المرء أعشى ... في بياض العينين عنها احمرار قال البشّاري: وفلسطين أيضا قرية بالعراق. فِلْطاحٌ: بالكسر ثم السكون، وطاء مهملة، وآخره حاء مهملة، وهو العريض، يقال: رأس مفلطح أي عريض: وهو اسم موضع. فِلْفِلانُ: بالكسر ثم السكون ثم فاء أخرى مكسورة أيضا، وآخره نون: من قرى أصبهان. الفَلَقُ: من قرى عثّر من ناحية اليمن. فِلْقُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وقاف: من نواحي اليمامة، عن الحفصي. فِلَقُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وآخره قاف، وهو القضيب يشق فيقال لكل قطعة منه فلقة ويجمع على فلق وفلق: من قرى نيسابور، ينسب إليها طاهر ابن يحيى بن قبيصة النيسابوري الفلقي اختصر مصنفات إبراهيم بن طهمان وكان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي، روى عن أحمد بن حفص، روى عنه أبو الحسين بن علي الحافظ، ومات سنة 315، وابنه أبو الحسين محمد بن طاهر الفلقي، سمع أباه وأبا العباس الثقفي، ومات بنيسابور سنة 374. فَلْكُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، إن كانت عربية فأصلها من التدوير كقولهم فلكة المغزل وفلكة ثدي الجارية: وهي قرية من قرى سرخس، ينسب إليها محمد بن رجا الفلكي السرخسي، يروي عن أبي مسلم الكجّي وأبي حفص الحضرمي مطيّن وغيرهما. الفَلُّوجَة: بالفتح ثم التشديد، وواو ساكنة، وجيم، قال الليث: فلاليج السواد قراها، وإحداها الفلّوجة، والفلوجة الكبرى والفلوجة الصغرى: قريتان كبيرتان من سواد بغداد والكوفة قرب عين التمر، ويقال: الفلوجة العليا والفلوجة السفلى أيضا، وفي الصحاح: الفلوجة الأرض المصلحة للزرع، ومنه سمي موضع على الفرات الفلوجة، والجمع فلاليج، وقد نسب إليها قوم، قال ابن قيس الرّقيات: ظعنت لتحزننا كثيرة، ... ولقد تكون لنا أميره أيام فلك كأنها ... حوراء من بقر غريره شبّت أمام لداتها ... بيضاء سابغة الغديرة

فليج:

ريّا الرّوادف غادة بين الطويلة والقصيرة حلّت فلاليج السوا د وحلّ أهلي بالجزيرة فُلَيْجٌ: تصغير فلج أو فلج، وقد تقدّما: موضع قريب من الأحفار لبني مازن، وقال نصر: فليج واد يصب في فلج بين البصرة وضرية، وغيران فليج: من العيون التي يجتمع فيها فيوض أودية المدينة وهي العقيق وقناة بطحان، قال هلال بن الأشعر المازني: أقول وقد جاوزت نعمى وناقتي ... تحنّ إلى جنبي فليج مع الفجر: سقى الله يا ناق البلاد التي بها ... هواك وإن عنّا نأت سبل القطر وقال مسعر بن ناشب المازني من مازن بن عمرو ابن تميم: تغيرت المعارف من فليج ... إلى وقباه بعد بني عياض هم جيل تليذ به الأعادي، ... وناب لا تفلّ من العضاض كأن الدهر من أسف سليم ... أصمّ حين يسؤر وهو قاضي فُلَيْجةُ: تصغير فلجة، وقد تقدم: موضع. فَلِيشُ: من قرى نمرقة بشرقي الأندلس، ينسب إليها ابن سلفة محمد بن عبد الله بن محمد بن ملوك التنوخي الفليشي، سمع منه بالإسكندرية، وقال: غاب أبو عمران موسى بن بهيج الكفيف الفليشي عن عشائره بالمشرق فعمل بمصر موشحا، وذكر منه بيتا نادرا. الفَلِيقُ: من مخاليف الطائف. والفليق: من قرى عثّر من ناحية اليمن. باب الفاء والميم وما يليهما فمُ الصِّلْحِ: قال النحويون: وأما فو وفي وفا فالأصل في بنائها فوه حذفت الهاء من آخرها وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترت الواو ضروب النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدّة تتبع الفاء، وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة فأما إذا لم يضف فإن الميم تجعل عمادا للفاء لأن الواو والياء والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم بحرف معلق فعمدت الفاء بالميم فقيل فم، وقد اضطر العجاج إلى أن قال: خالط من سلمى خياشيم وفا وهو شاذّ، وأما الصّلح فما أحسبه إلا مقصورا من الصّلاح يعني المصالحة وإلا فهو عجميّ أو مرتجل: وهو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبّل عليه عدة قرى، وفيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون، وفيه بنى المأمون ببوران، وقد نسب إليه جماعة من الرواة والمحدثين وغيرهم، وهو الآن خراب إلا قليلا. باب الفاء والنون وما يليهما فَناً: بفتح أوله والقصر، وهو عنب الثعلب، ويقال نبت آخر، قال زهير: كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم وفنا: جبل قرب سميراء، قال الأصمعي: ثم فوق الثلبوت من أرض نجد ماءة يقال لها الفناة لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين وهو إلى جنب جبل يقال

الفناة:

له فنا، وبه قال محصن بن رباب الجرمي: يهيج عليّ الشوق أن تحزأ الضحى ... فنا أو أرى من بعض أقطاره قطرا فليت جبال الهضب كانت وراءه ... رواسي حتى يؤنس الناظر الغمرا يقول: ألا تهدي لأم محمد ... قصائد عورا؟ ما أتيت إذا عذرا لبئس إذا ما سرت إذ بلغ المدى، ... وما صنت عرضي إذ هجوت به نصرا ولكنني أرمي العدى من ورائهم ... بصمّ تؤمّ الرأس أو تكسر الوترا الفَنَاةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء: ماء لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين بن أسد بجنب جبل يقال له فنا، وقد ذكر. فَنّاخُرَّه: كورة بناحية فارس كانت مفردة ثم أدخلت في كورة أردشير خره. فَنْجَدِيه: بالفتح ثم السكون ثم فتح الجيم، وكسر الدال، وياء ثم هاء خالصة، وينسب إليها فنجديهيّ، وهو كلمة مركبة أصلها بنج ديه ومعناها خمس قرى: وكذا هي بليدة فيها خمس قرى قد اتصلت عمارة بعضها ببعض قرب مرو الروذ، وقد ذكرت في الباء. فَنْجكانُ: بالفتح ثم السكون، وجيم بعدها كاف، وآخره نون: قرية من قرى مرو. فَنْجَكِرْد: بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، وكاف مكسورة، وراء ساكنة، ودال مهملة: قرية من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد ابن الحسن الفقيه الأديب، سمع أبا عمرو بن مطر وأبا علي حامد بن محمد الرفّاء، روى عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود الداودي، مات ببوشنج سنة 399، وأحمد بن عمر بن أحمد ابن عليّ أبو حامد الفنجكردي الطوسي، سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، ذكره في التحبير وقال: مات بنيسابور في آخر يوم من المحرم سنة 534. فَنْجَةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم، قال ابن الأعرابي: الفنج الثّقلاء من الرجال، وفنجة: موضع في شعر أبي الأسود الدؤلي، وما أظنه إلا عجميّا. فَنْدُ: بالفتح ثم السكون، وآخره دال، وهو في الأصل قطعة من الجبل: وهو اسم جبل بعينه بين مكة والمدينة قرب البحر. الفُنْدُقُ: بالضم ثم السكون ثم دال مضمومة أيضا، وقاف: موضع بالثغر قرب المصيصة، وهو في الأصل اسم الخان بلغة أهل الشام. وفندق الحسين: موضع آخر. فِنْدَلاو: أظنه موضعا بالمغرب، ينسب إليه يوسف بن درناس الفندلاوي المغربي أبو الحجاج الفقيه المالكي، قدم الشام حاجّا فسكن بانياس مدة وكان خطيبا بها ثم انتقل إلى دمشق فاستوطنها ودرّس بها على مذهب مالك، رضي الله عنه، وحدث بالموطّإ وكتاب التلخيص لأبي الحسن القابسي، علق عنه أحاديث أبي القاسم الحافظ الدمشقي، كان صالحا فكها متعصبا للسّنّة، وكان الأفرنج قد نزلوا على دمشق يوم الأربعاء ثاني ربيع الأول سنة 543 ونزلوا بأرض قتيبة إلى جانب التعديل من زقاق الحصى وارتحلوا يوم السبت سادسه، وكان خرج إليهم أهل دمشق يحاربونهم فخرج الفندلاوي فيمن خرج فلقيه الأمير المتولي لقتالهم ذلك اليوم قبل أن يتلاقوا وقد

الفندم:

لحقه مشقة من المشي، فقال له: أيها الشيخ الإمام ارجع فأنت معذور للشيوخية، فقال: لا أرجع، نحن بعنا واشترى منا، يريد قوله تعالى: إِنَّ الله اشْتَرى من الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِ الله 9: 111، فما انسلخ النهار حتى حصل له ما تمنى من الشهادة، قال ذلك ابن عساكر. الفَنْدَمُ: موضع بالأهواز لا أدري ما هو، من كتاب نصر. فُنْدُورَج: بالضم ثم السكون ثم الضم، وواو ساكنة، وراء مفتوحة، وجيم: من قرى نيسابور. فَنْدَوِينُ: قال أبو سعد في التحبير: عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبو محمد الفندويني المقرئ من فندوين من قرى مرو، كان فقيه القرية وكان صالحا صائبا، سمع أبا المظفر السمعاني، وقال السيد أبو القاسم علي بن أبي يعلى الدّبوسي: قرأت عليه، وتوفي في الخامس من ذي الحجّة سنة 530. فَنْدِيسَجَان: قرية من قرى نهاوند قتل بها نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي الوزير أبو علي ليلة الجمعة حادي عشر رمضان سنة 485. فُنْدِينُ: بالضم ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وياء مثناة من تحت، ونون: من قرى مرو، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الفنديني المعروف بالرازي، يروي عن أحمد بن سيّار وأحمد بن منصور الزيادي، ومحمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو بن الحسن بن أبي عمرو الفنديني أبو الفضل المروزي، كان شيخا فقيها عالما صالحا قانعا، تفقه على الإمام عبد الرحمن الزّاز السرخسي، وسمع أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي، كتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته في سادس عشر محرم سنة 492 بفندين، ووفاته بها في العشرين من المحرم سنة 544. فِنْسَجَانُ: بكسر الفاء، وسكون النون، وجيم بعد السين المهملة، وآخره نون: بلد من ناحية فارس من كورة دارابجرد لها ذكر في الفتوح فتوح عبد الله بن عامر. فَنْكَد: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، ودال مهملة: من قرى نسف. فَنَك: بالفتح أولا وثانيا، وكاف: قرية بينها وبين سمرقند نصف فرسخ. وفنك أيضا: قلعة حصينة منيعة للأكراد البشنوية قرب جزيرة ابن عمر بينهما نحو من فرسخين ولا يقدر صاحب الجزيرة ولا غيره مع مخالطتهم للبلاد عليها وهي بيد هؤلاء الأكراد منذ سنين كثيرة نحو الثلاثمائة سنة وفيهم مروّة وعصبية ويحمون من يلتجئ إليهم ويحسنون إليه. فَنَوْنَى: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، ونون أخرى، وألف مقصورة: موضع في بلاد العرب. الفُنَيْدِقُ: من أعمال حلب كانت به عدة وقعات، وهو الذي يعرف اليوم بتلّ السلطان، بينه وبين حلب خمسة فراسخ، وبه كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان وبني كلاب من بني مرداس في سنة 452 فأسره بنو كلاب. الفَنِيقُ: بالفتح ثم الكسر، وياء وآخره قاف، وأصله الجمل الفحل: اسم موضع قرب المدينة. فَنين: بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون، وأهلها يقولون فني، بغير نون: قرية عهدي بها عامرة أحسن من مدينة مرو، بها قبر

باب الفاء والواو وما يليهما

سليمان بن بريدة بن الخصيب صاحب النبي، صلى الله عليه وسلم، ينسب إليها أبو الحكم عيسى بن أعين الفنيني مولى خزاعة وهو أخو بديل خازن بيت المال لأبي مسلم الخراساني صاحب الدولة، وفي بيته نزل أبو مسلم وبثّ الرسل في خراسان، والفنين: واد بنجد، عن نصر. باب الفاء والواو وما يليهما الفَوَارِسُ: جمع فارس، وهو شاذّ في القياس لأن فواعل جمع فاعلة، وللنحويين فيه كلام طويل واحتجاج: وهي جبال رمل بالدّهناء، قال الأزهري: قد رأيتها، قال: وعن أيمانهنّ الفوارس الفَوَارِعُ: جمع فارعة، وهي العالية والمستفلة، من الأضداد، وفرعت إذا صعدت، وفرعت إذا نزلت، قال الأزهري: الفوارع تلال مشرفات على المسايل. الفَوّارَةُ: قال الأصمعي: بين أكمة الخيمة وبين الشمال جبل يقال له الظّهران وقرية يقال لها الفوّارة بجنب الظهران بها نخيل كثيرة وعيون للسلطان وبحذائها ماء يقال له المقنّعة. فُوتَق: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوق، والقاف: من قرى مرو. الفُودَجاتُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وجيم، وآخره تاء، والفودج في كلامهم والهودج متقاربا المعنى مركب من مراكب النساء: وهو موضع في شعر ذي الرّمّة: فالفودجات فجنبي واحف صخب فَوْدٌ: جبل في قول أبي صخر الهذلي: بنا، إذا اطّردت شهرا أزمّتها ... ووازنت من ذرى فود بأرياد فُوذَانُ: بالضم ثم السكون، وذال معجمة، وآخره نون: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن احمد بن حيلان الفوذاني الأصبهاني، يروي عن سمّويه، يروي عنه السّرنجاني. فُورَارَد: بالضم ثم السكون، وراء مكررة، وآخره دال مهملة: من قرى الرّيّ. فُورَانُ: بالضم ثم السكون، وراء، وآخره نون: قرية قريبة من همذان على مرحلة منها للقاصد إلى أصبهان، ينسب إليها أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عثمان بن أبي العباس الفوراني، حدث عن أبي الوقت السّجزي، سمع منه محمد بن عبد الغني بن نقطة بفوران، قال: وسماعه صحيح، وذكر أبو سعد السمعاني أن الإمام عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن فوران الفوراني المروزي الفقيه الشافعي تلميذ أبي بكر القفّال الشاشي صاحب كتاب الإبانة وغيره منسوب إلى الجدّ لا إلى هذا الموضع، والله أعلم، قال: ومات سنة 461، وقال أبو عبيدة: اللّبو قوم ينزلون في قلعة يقال لها معسر فوق سيراف في موضع يقال له فوران. الفُورُ: بالضم ثم السكون، وهو في كلام العرب الظباء لا يفرد، لا واحد لها من لفظها: وهي قرية من قرى بلخ، ينسب إليها أبو سورة بن قائد هميم البلخي الفوري، سمع ابن خشرم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الورّاق، توفي سنة 292 أو 293. الفَوْرُ: بالفتح ثم السكون، وآخره راء، والفور: الوقت، فعله من فوره أي من وقته، وفارت

فورجرد:

عروقه تفور فورا إذا ظهر بها نفخ: وهو موضع باليمامة جاء في حديث مجّاعة، ورواه الزمخشري فورة، بالهاء، وفي كتاب الحفصي: الفورة، بالضم، قال: وهي روض ونخل، وأهل اليمامة إذا غزتهم خيل كثيرة أو دهمهم أمر شديد قالوا: بلغت الخيل الفورة. فُورْجِرْد: من قرى همذان، قال أبو شجاع: شيرويه محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن دينار السعيدي الصوفي أبو جعفر ويعرف بالقاضي، روى من أهل همذان عن عبد الرحمن الإمام وأحمد ابن الحسين الإمام وذكر جماعة وافرة ومن الغرباء عن أبي نصر محمد بن علي الخطيب الزنجاني وذكر جماعة أخرى وافرة، وسمعت منه بهمذان وفورجرد، وكان ثقة صدوقا، كنت إذا دخلت بيته بفورجرد ضاق قلبي لما رأيت من سوء حاله، وكان أصم، توفي بفورجرد في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 472 وقبره بها، وسألته عن مولده فقال ولدت سنة 380. فُورفارَه: بالضم ثم السكون، وفاء أخرى، وراء ثم هاء: من قرى الصّغد. فَوْزُ: بالفتح ثم السكون، وآخره زاي: من قرى حمص، ينسب إليها أبو عثمان سليم بن عثمان الفوزي الحمصي، يروي عن زياد بن محمد الالهاني، روى عنه سلمان بن سلمة الخبائري، وعبد الجبار بن سليم الفوزي، يروي عن إسماعيل بن عياش، روى عنه أبو القاسم الطبراني. فُوزْكِرْد: بالضم ثم السكون، وزاي ساكنة أيضا، وكاف مكسورة، ودال مهملة: من قرى أستراباذ. فُوشَنْج: بالضم ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، ونون ساكنة ثم جيم، ويقال بالباء في أولها، والعجم يقولون بوشنك، بالكاف: وهي بليدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ في واد كثير الشجر والفواكه وأكثر خيرات مدينة هراة مجلوبة منها، خرج منها طائفة كثيرة من أهل العلم. الفُوعَةُ: بالضم، ولا اشتقاق له على ذلك، وإنما الفوعة، بالفتح، للطيب رائحته، وفوعة السّمّ: حمّته، وفوعة النهار: أوله، وكذلك الليل: وهي قرية كبيرة من نواحي حلب، وإليها ينسب دير الفوعة. فُولُو: بالضم ثم السكون، ولام بعدها واو ساكنة، يقال: فولو محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن أحمد ويعرف بباشة المؤذن، سمع أبا الحسن علي بن أحمد المديني وأبا سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، سمع منه أبو سعد السمعاني بنيسابور. الفُولَةُ: بالضم، بلفظ واحدة الفول وهي الباقلّا: بلدة بفلسطين من نواحي الشام. فَوْنَكَه: بلدة بالأندلس، ينسب إليها محمد بن خلف ابن مسعود بن شعيب يعرف بابن السّقّاط قاضي الفونكه يكنى أبا عبد الله، رحل إلى المشرق وحج وسمع من أبي ذرّ الهروي صحيح البخاري سنة 415 ولقي أبا بكر بن عقّار وأخذ عنه كتاب الجوزقي وغير ذلك وكتب، وكان حسن الخطّ سريع الكتابة ثقة، وامتحن في آخر عمره، وذهبت كتبه وماله، ومات سنة 485 أو نحوها بدانية، ومولده سنة 395. فُوَّةُ: بالضم ثم التشديد، بلفظ الفوّة العروق التي تصبغ بها الثياب الحمر: بليدة على شاطئ النيل من نواحي مصر قرب رشيد، بينها وبين البحر نحو خمسة فراسخ أو ستة، وهي ذات أسواق ونخل كثير.

فويدين:

فُوَيْدِينُ: بالضم ثم الفتح، وياء مثناة من تحت ساكنة، ودال ثم ياء أخرى، ونون: من قرى نسف. باب الفاء والهاء وما يليهما الفَهَدَاتُ: بالتحريك، كأنه جمع فهدة ساكنة الأوسط، فإذا جمعت حرّك وسطها لأنها اسم مثل جمرات وجمرة، وفهدتها البعير: عظمان ناتئان خلف الأذنين، والفهدات: قارات في باطن ذي بهدى، قال جرير: رأوا بثنيّة الفهدات وردا ... فما عرفوا الأغرّ من البهيم الفَهْدَةُ: قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: الفهدة قارة هي بأقصى الوشم من أرض اليمامة. فِهْرِمِد: من قري الريّ كانت بها وقعة بين أصحاب الحسين بن زيد العلوي وبين ابن ميكال، وكان ابن ميكال من قبل الطاهر في أيام المستعين. الفِهْرِجُ: بلدة بين فارس وأصبهان معدودة من أعمال فارس ثم من أعمال كورة إصطخر، عن الإصطخري، ولها منبر، بين الفهرج وكثة مدينة يزد خمسة فراسخ، من أنار إلى فهرج خمسة وعشرون فرسخا. والفهرج: موضع بالبصرة من أعمال الأبلّة، ذكره في الفتوح كثير ولا أدري أين موقعه من البصرة. فَهْلَفهْرَة: مدينة مشهورة من نواحي مكران. فَهْلَو: بالفتح ثم السكون، ولام، ويقال فهله، قال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه: كان كلام الفرس قديما يجري على خمسة ألسنة، وهي: الفهلوية والدّريّة والفارسية والخوزية والسريانية، فأما الفهلوية فكان يجري بها كلام الملوك في مجالسهم، وهي لغة منسوبة إلى فهله، وهو اسم يقع على خمسة بلدان: أصبهان والرّيّ وهمذان وماه نهاوند وأذربيجان، وقال شيرويه بن شهردار: وبلاد الفهلويين سبعة: همذان وماسبذان وقم وماه البصرة والصّيمرة وماه الكوفة وقرميسين، وليس الري وأصبهان والقومس وطبرستان وخراسان وسجستان وكرمان ومكران وقزوين والديلم والطالقان من بلاد الفهلويين، وأما الفارسية فكان يجري بها كلام الموابذة ومن كان مناسبا لهم وهي لغة أهل فارس، وأما الدرّية فهي لغة مدن المدائن وكان يتكلم بها من بباب الملك فهي منسوبة إلى حاضرة الباب والغالب عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ، وأما الخوزية فهي لغة أهل خوزستان وبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء وموضع الاستفراغ وعند التعرّي للحمام والأبزن والمغتسل، وأما السريانية فهي لغة منسوبة إلى أرض سورستان وهي العراق وهي لغة النبط، وذكر أبو الحسين محمد بن القاسم التميمي النسابة أن الفهلوية منسوبة إلى فهلوج بن فارس. الفَهْمِيِّين: كأنه جمع فهميّ: اسم قبيلة الفهميين بالأندلس من أعمال طليطلة. فَهِنْدِجان: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون النون، وبعد الدال جيم، وآخره نون: من قرى همذان، ينسب إليها أبو الربيع سلمان بن الحسن بن المبارك الفهندجاني، حدث عن محمد بن مقاتل، روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقور التّمّار. باب الفاء والياء وما يليهما فِيادَسُون: بالكسر، وبعد الألف دال مهملة، وسين مهملة، وبعد الواو الساكنة نون: من قرى بخارى. الفَيَاشِلُ: بعد الألف شين معجمة: ماء لبني حصين ابن الحويرث بن عمرو بن كعب بن عمرو بن عبد

فياض:

ابن أبي بكر بن كلاب، سميت بذلك بآكام حمر حوالي الماء يقال لها الفياشل، قال القتال الكلابي: فلا يسترث أهل الفياشل غارتي، ... أتتكم عتاق الطير يحملن أنسرا فيّاضٌ: معجمة الآخر: نهر بالبصرة قديم واسع عليه قرى ومزارع، قاله نصر، والمعروف الفيض. فِيجَكَث: بالكسر ثم السكون، وفتح الجيم، وكاف مفتوحة ثم ثاء مثلثة: من قرى نسف. الفِيجَةُ: بالكسر ثم السكون، وجيم: قرية بين دمشق والزّبداني عندها مخرج نهر دمشق بردى وبحيرة. فَيْحَانُ: فعلان من فاحت رائحة الطيب تفيح فيحا، ويجوز أن يكون من الفيح وهو سطوع الحرّ، وفي الحديث: شدة الحر من فيح جهنم، ويجوز أن يكون من قولهم أفيح للواسع وفيّاح وفيحاء، وفيحان: موضع في بلاد بني سعد، وقيل: واد، قال الراعي: أو رعلة من قطا فيحان حلّأها ... من ماء يثربة الشّبّاك والرّصد وقال أبو وجزة الحسين بن مطير الأسدي: من كلّ بيضاء مخماص لها بشر ... كأنه بذكيّ المسك مغسول فالخدّ من ذهب والثّغر من برد ... مفلّج واضح الأنياب مصقول كأنه حين يستسقي الضجيع به ... بعد الكرى بمدام الراح مشمول ونشرها مثل ريّا روضة أنف ... لها بفيحان أنوار أكاليل فَيْحَةُ: بالحاء المهملة: من ديار مزينة، قال معن ابن أوس: أعاذل! هل تأتي القبائل حظّها ... من الموت أم أخلى لنا الموت وحدنا؟ أعاذل! من يحتلّ فيفا وفيحة ... وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا؟ فَيْدُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، قال ابن الأعرابي: الفيد الموت، والفيد: الشعرات فوق جحفلة الفرس، وقيل للمؤرّج: لم اكتنيت بأبي فيد؟ قال: فيد منزل بطريق مكة، والفيد: ورد الزعفران، ويجوز أن يكون من قولهم: استفاد الرّجل فائدة، وقلّ ما يقولون فاد فائدة، قاله الزجاجي. وفيد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة عامرة إلى الآن يودع الحاجّ فيها أزوادهم وما يثقل من أمتعتهم عند أهلها، فإذا رجعوا أخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئا من ذلك، وهم مغوثة للحاجّ في مثل ذلك الموضع المنقطع، ومعيشة أهلها من ادّخار العلوفة طول العام إلى أن يقدم الحاجّ فيبيعونه عليهم، قال الزجاجي: سميت فيد بفيد بن حام وهو أول من نزلها، وقال السكوني: فيد نصف طريق الحاجّ من الكوفة إلى مكة، وهي أثلاث: ثلث للعمريّين وثلث لآل أبي سلامة من همدان وثلث لبني نبهان من طيّء، وبين فيد ووادي القرى ستّ ليال على العريمة، وليس من دون فيد طريق إلى الشام، بتلك المواضع رمال لا تسلك حتى تنتهي إلى زبالة أو العقبة على الحزن فربما وجد به ماء وربما لم يوجد فيجنب سلوكه، قالوا: وقول زهير فيد القريّات موضع آخر، والله أعلم، وقال الحازمي: فيد، بالياء، أكرم نجد قريب من أجإ وسلمى جبلي طيّء، ينسب إليه محمد بن يحيى ابن ضريس الفيدي، ومحمد بن جعفر بن أبي مواتية الفيدي، وأبو إسحاق عيسى بن إبراهيم الفيدي

فيدة:

الكوفي، سكن فيد، يروي عن موسى الجهني، روى عنه أبو عبد الله عامر بن زرارة الكوفي وغيرهم. فَيْدَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، حزم فيدة: موضع، قال كثيّر: حزيت لي بحزم فيدة تحدى ... كاليهوديّ من نطاة الرقال حزيت: رفعت، كاليهودي: كتحدي اليهودي، يصف ظعنا. فَيْذُوقِيَةُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وواو ساكنة، وقاف مكسورة، وياء مخففة: موضع في الشعر، قال أبو تمّام: في كماة يكسون نسج السلوقي ... وتعدّى بهم كلاب سلوقي وطئت هامة الضواحي فلمّا ... أخذت حقّها من الفيذوق فِيرُ: بالكسر ثم السكون، وراء مهملة: بلدة بالأندلس. فِيرُوزَاباذ: بالكسر ثم السكون، وبعد الراء واو ساكنة ثم زاي، وألف، وباء موحدة، وآخره ذال معجمة: بلدة بفارس قرب شيراز كان اسمها جور فغيّرها عضد الدولة، كما ذكرنا في جور، وفيروزاباذ أيضا: قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ يقال لها فيروزاباذ خرّق. وفيروزاباذ: قلعة حصينة من أعمال أذربيجان، بينها وبين خلخال فرسخ واحد. وفيروزاباذ أيضا: موضع بظاهر هراة فيه خانقاه للصوفية، قال البشاري: ومعنى فيروزاباذ أتمّ دولة، وقد نسب إلى كل واحدة من هذه قوم، وأكثرهم من التي بفارس فإنها مدينة مشهورة. فِيرُوزَانُ: من قرى أصبهان ثم من ناحية النّخان من أحسن القرى وأطيبها هواء وماء كثيرة الفواكه المعجبة وفيها جامع طيّب. فِيرُوزرام: من قرى الريّ، كان عبد الملك بن مروان ولّى الريّ يزيد بن الحارث بن يزيد بن رؤيم أبا حوشب، وقيل: ولّاه مصعب بن الزبير، فورد الريّ أيامه الزبير بن الماخور الخارجي بمواطأة من الفرّخان ملك الري وإمداده بالمال والرجال فواقعوا يزيد بن الحارث بقرية فيروزرام فقتلوه وثلاثمائة رجل من أشراف الكوفة وقتلت معه امرأته أمّ حوشب، فقال فيه الشاعر: وذاق يزيد قوم بكر بن وائل ... بفيروزرام الصفيح الميمّما فِيرُوزَسَابُور: فيروز هو اسم للدولة بالفارسية، وسابور اسم ملك من ملوك ساسان: وهو اسم لمدينة الأنبار وما اتصل بها إلى قرى بغداد، بناها سابور ذو الأكتاف بن هرمز، وقرأت بخطّ أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار: سار سابور ذو الأكتاف يرتاد موضعا يجعله حصنا وبابا لبلاد السواد مما يلي الروم فأتى شطّ الفرات فرأى موضعا مستويا وفيه مساكن للعرب فنقل العرب إلى بقّة والعقير وبنى في ذلك الموضع مدينة حصينة وركب للنظر إليها لأن يسمّيها باسم يختاره فسنحت له ظباء فيها تيس مسنّ يحميها فقال لمرازبته: إني قد تفاءلت بهذه الظباء فأيكم أخذ فحلها رتّبته في هذه المدينة وجعلته مرزبانا عليها، فانبثّوا في طلبها، وكان فيهم رجل من أولاد المرازبة يقال له شيلى ابن فرّخ زادان كان بمرو الشاهجان فجنى جناية فحمله سابور معه مقيّدا ثم شفع إليه فيه فأطلقه فانتهز الفرصة في ذلك القول وقدّر أن يسلّ سخيمة صدره عليه فرمى ذلك الظبي مبادرا فأصاب مؤخّره

فيروزقباذ:

ونفذ السهم في جوفه وخرج من صدره فوقع الظبي على باب المدينة ميتا فاحتمله شيلى برجليه حتى أتى به سابور فاستحسن فعله وقال له: ده، ثلاث مرات، فأعطاه اثني عشر دينارا ورضي عنه وتفاءل سابور بالنصر وسمّى المدينة فيروز سابور أي نصر سابور وكوّرها كورة وضمّ إليها ما جاوزها إلى حدود دجلة وكان حدّها من هيت وعانات إلى قطربّل، واستعمل على مرزبتها شيلى وضمّ إليه مرزبة سقي الفرات وأسكنها ألفين من قوّاده فأقاموا بها، ولم تزل هيت وعانات مضمومة إلى عمل الأنبار إلى أن ملك معاوية بن أبي سفيان فأفردها من الأنبار وجعلها من عمل الجزيرة. فِيرُوزقُباذ: قباذ هو والد أنوشروان الملك العادل من آل ساسان، وفيروزقباذ: مدينة كانت قرب باب الأبواب المعروف بالدّربند وكان أنوشروان بنى هناك قصرا وسماه باب فيروزقباذ، وفيروزقباذ: أحد طساسيج بغداد. فِيرُوزكَنْد: قرية على باب جرجان، هكذا وجدتها. فيرُوزْكُوه: هذا معناه الجبل الأزرق، وأكثر ما يقولونه بالباء، وبيروزه بلغة أهل خراسان الزّرقة: وهي قلعة عظيمة حصينة في جبال غورشستان بين هراة وغزنة وهي دار مملكة من يتملّك تلك النواحي، وهي بلد شهاب الدين بن سام الذي ملك غزنة وخراسان وبلاد الهند، كان رجلا صالحا وأخوه غياث الدين أكبر منه. وفيروزكوه: قلعة في بلاد طبرستان قرب دنباوند مشرفة على بلدة يقال لها ويمة، رأيتها. فِيرُوز: من نواحي أستراباذ من صقع طبرستان، ينسب إليها محمد بن أحمد بن عبد الواحد أبو الربيع الأستراباذي الورّاق الفيروزي، قدم أصبهان وسمع الطبراني وأبا بكر بن المعرّي وطبقتهما، وسمع ببغداد، وكان فقيها يفهم الحديث ويحفظه ويكتبه، توفي سنة 409. فِيرِيابُ: بالكسر، وبعد الراء ياء أخرى، وآخره باء، قال محمد بن موسى: من بلاد خراسان، ينسب إليها محمد بن موسى الفيريابي صاحب سفيان الثوري وغيره، وجعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو بكر الفيريابي القاضي، قدم دمشق وسمع بها من سليمان بن عبد الرحمن بن هشام الغساني ووليد بن عتبة ورياح ابن أبي الفرج ومحمد بن عائذ وصفوان بن صالح، وبحمص من عمرو بن عثمان، رأى بني هشام بن عبد الملك ومحمد بن مصفّى، وبالرملة من يزيد بن خالد البرمكي، وحدث عنهم وعن قتيبة بن سعيد وأبي بكر عثمان بن أبي شيبة وهدبة بن خالد وشيبان بن أروح وإسحاق بن راهويه وخلق غيرهم، روى عنه محمد ابن يحيى بن عبد الكريم الأزدي البصري وهو أكبر منه ويحيى بن صاعد وهو من أقرانه وأبو بكر الجرجاني وأبو جعفر الطحاوي وأبو أحمد بن عدي وسليمان الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو الفضل الزبيري وهو آخر من روى عنه الخطيب فقال: كان ثقة أمينا مولده سنة 207، ومات ببغداد ودفن بباب الأنبار لأربع بقين من المحرم سنة 301. فيشابُور: بليد من نواحي الموصل من ناحية جزيرة ابن عمر لهم فيه وقائع. فَيْشَانُ: من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد، رضي الله عنه، أيام مسيلمة، وقال الحفصي: فيشان قرية ونخل وتلاع ومياه لبني عامر ابن حنيفة باليمامة، قال القحيف العقيلي:

فيشون:

أتنسون يا حزنان طخفة نسوة ... تركن سبايا بين فيشان فالنّقب؟ فَيْشُون: بالشين المعجمة، بوزن جيرون: اسم نهر. فِيشَةُ: بليدة بمصر من كورة الغربية. الفَيْضُ: من قولهم فاض الماء يفيض فيضا: نهر بالبصرة معروف، وقد قيل لموضع من نيل مصر الفيض. والفيض: محلّة بالبصرة قرب النهر المفضي إلى البصرة، وفيض اللوى في قول أبي صخر الهذلي حيث قال: فلولا الذي حمّلت من لاعج الهوى ... بفيض اللوى غرّا وأسماء كاعب وقال مليح: فمن حبّ ليلى بعد فيض أراكة، ... ويوما بقرن كدت للموت تشرف فَيْفَاءُ: بالفتح، وتكرير الفاء، الفيف: المفازة التي لا ماء فيها من الاستواء والسّعة، فإذا أنّث فهي الفيفاء وجمعها الفيافي، قال المؤرج: الفيف من الأرض مختلف الرياح، وقيل: الفيفاء الصحراء الملساء، وقد أضيف إلى عدّة مواضع، منها: فيفاء الخبار، وقد ذكرناه في الخبار: وهو بالعقيق من جمّاء أمّ خالد، وفيفاء رشاد: موضع آخر، قال كثيّر: وقد علمت تلك المطيّة أنكم ... متى تسلكوا فيفا رشاد تحرّدوا وفيفاء غزال: بمكة حيث ينزل الناس منها إلى الأبطح، قال كثير: أناديك ما حجّ الحجيج وكبّرت ... بفيفا غزال رفقة وأهلّت وكانت لقطع الوصل بيني وبينها ... كناذرة نذرا فأوفت وحلّت فقلت لها: يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت يوما لها النفس ذلّت ولم يلق إنسان من الحبّ منعة ... تعمّ ولا عمياء إلّا تجلّت وفيفاء خريم، قال كثيّر: فأجمعن هينا عاجلا وتركنني ... بفيفا خريم واقفا أتلدّد وبين التراقي واللهاة حرارة ... مكان الشّجى ما تطمئنّ فتبرد فلم أر مثل العين ضنّت بدمعها ... عليّ ولا مثلي على الدمع يحسد فَيْفٌ: غير مضاف: من منازل مزينة، قال معن ابن أوس المزني: أعاذل! من يحتلّ فيفا وفيحة ... وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا؟ فَيْفُ الرِّيح: بفتح أوله، وقد ذكرنا ما الفيف في الذي قبله، وفيف الريح: معروف بأعالي نجد، عن أبي هفّان، قال: أخبر المخبر عنكم أنكم ... يوم فيف الريح أبتم بالفلج وهو يوم من أيامهم فقئت فيه عين عامر بن الطّفيل، فقأها مسهر الحارثي بالرمح، وفيه يقول عامر: لعمري، وما عمري عليّ بهيّن، ... لقد شان حرّ الوجه طعنة مسهر فبئس الفتى إن كنت أعور عاقرا ... جبانا فما عذري لدى كلّ محضر؟ وقد علموا أنّي أكرّ عليهم ... عشيّة فيف الريح كرّ المدوّر

فيق:

فلو كان جمع مثلنا لم نبالهم، ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر فجاؤوا بشهران العريضة كلها وأكلب طرّا في لباس السّنوّر فِيقُ: بالكسر ثم السكون، وآخره قاف، كأنه فعل ما لم يسمّ فاعله من فاق يفوق، قال أبو بكر الهمذاني: فيق مدينة بالشام بين دمشق وطبرية، ويقال أفيق، بالألف. وعقبة فيق لها ذكر في أحاديث الملاحم، قلت أنا: عقبة فيق ينحدر منها إلى الغور غور الأردنّ ومنها يشرف على طبرية وبحيرتها، وقد رأيتها مرارا، قال الشاعر: وقطعت من عافي الصّوى متحرّفا ... ما بين هيت إلى مخارم فيق وهي قصيدة ذكرت في رحا البطريق ومصر. فِيلانُ: بالكسر، وآخره نون: بلد وولاية قرب باب الأبواب من نواحي الخزر يقال لملكها فيلانشاه، وهم نصارى ولهم لسان ولغة، وقال المسعودي: فيلانشاه هو اسم يختص بملك السرير، فعلى هذا ولاية السرير يقال لها فيلان قيل كورة السرير بها. فِيلُ: بلفظ الفيل من الدوابّ الهندية: كانت مدينة ولاية خوارزم يقال لها فيل قديما ثم سمّيت المنصورة، وهي الآن تدعى كركانج، قال كعب الأشقري يذكر فتح قتيبة بن مسلم إياها: رامتك فيل بما فيها وما ظلمت، ... ورامها قبلك الفجفاجة الصّلف فِيمَانُ: بالكسر، وآخره نون: قرية قريبة من مدينة مرو. فِينُ: بالكسر ثم السكون، ونون: من قرى قاشان من نواحي أصبهان. فَيْوَازْجان: بالفتح ثم السكون، وبعد الألف زاي ثم جيم، وآخره نون: موضع أو قرية بفارس. الفَيُّوم: بالفتح، وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة، وميم: وهي في موضعين أحدهما بمصر والآخر موضع قريب من هيت بالعراق، فأما التي بمصر فهي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى مسيرة يومين وهي في منخفض الأرض كالدارة، ويقال إن النيل أعلى منها وإن يوسف الصديق، عليه السّلام، لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها في تلك السنين المقحطة اقتضت فكرته أن حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى الفيّوم وهو دون محمل المراكب وبتشطّط علوّه وانخفاض أرض الفيوم على جميع مزارعها تشرب قراه مع نقصان النيل ثم يتفرّق في نواحي الفيوم على جميع مزارعها لكل موضع شرب معلوم، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا هشام بن إسحاق أن يوسف لما ولي مصر عظمت منزلته من فرعون وجازت سنّه مائة سنة، قالت وزراء الملك: إن يوسف ذهب علمه وتغيّر عقله ونفدت حكمته فعنّفهم فرعون وردّ عليهم مقالتهم وأساء اللفظ لهم فكفّوا ثم عاودوه بذلك القول بعد سنين فقال لهم: هلمّوا ما شئتم من شيء نختبره به، وكانت الفيوم يومئذ تدعى الجوبة وإنما كانت لمصالة ماء الصعيد وفضوله، فاجتمع رأيهم على أن تكون هي المحنة التي يمتحن بها يوسف، فقالوا لفرعون: سل يوسف أن يصرف ماء الجوبة فيزداد بلد إلى بلدك وخراج إلى خراجك، فدعا يوسف وقال: قد تعلم مكان ابنتي فلانة مني فقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا وإني لم أصب لها إلا الجوبة وذاك أنه بليد قريب

لا يؤتى من ناحية من نواحي مصر إلا من مفازة أو صحراء إلى الآن، قال: والفيوم وسط مصر كمثل مصر في وسط البلاد لأن مصر لا تؤتى من ناحية من نواح إلا من صحراء أو مفازة وقد أقطعتها إياها فلا تتركنّ وجها ولا نظرا إلا وبلغته، فقال يوسف: نعم أيها الملك متى أردت ذلك عملته، قال: إنّ أحبّه إليّ أعجله، فأوحي إلى يوسف أن تحفر ثلاثة خلج: خليجا من أعلى الصعيد من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا شرقيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا غربيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، فوضع يوسف العمّال فحفر خليج المنهي من أعلى أشمون إلى اللّاهون وأمر الناس أن يحفروا اللّاهون وحفر خليج الفيوم وهو الخليج الشرقي وحفر خليجا بقرية يقال لها تيهمت من قرى الفيوم وهو الخليج الغربي فصبّ في صحراء تيهمت إلى الغرب فلم يبق في الجوبة ماء ثم أدخلها الفعلة تقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها، وكان ذلك في ابتداء جري النيل، وقد صارت الجوبة أرضا نقيّة برّيّة فارتفع ماء النيل فدخل في رأس المنهي فجرى فيه حتى انتهى إلى اللّاهون فقطعه إلى الفيوم فدخل خليجها فسقاها فصارت لجة من النيل، وخرج الملك ووزراؤه إليه وكان هذا في سبعين يوما فلما نظر الملك إليه قال لوزرائه: هذا عمل ألف يوم، فسميت بذلك الفيوم، وأقامت تزرع كما تزرع غوائط مصر ثم بلغ يوسف قول الوزراء له فقال للملك: إن عندي من الحكمة غير ما رأيت، فقال الملك: وما هو؟ قال: أنزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت وآمر كلّ أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية فكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر فإذا فرغوا من بناء قراهم صيرت لكل قرية من الماء بقدر ما أصيّر لها من الأرض لا يكون في ذلك زيادة عن أرضها ولا نقصان، وأصير لكل قرية شرب زمان لا ينالهم الماء إلا فيه، وأصير مطأطئا للمرتفع ومرتفعا للمطأطئ بأوقات من الساعات في الليل والنهار، وأصير لها قبضين فلا يقصر بأحد دون قدره ولا يزداد فوق قدره، فقال فرعون: هذا من ملكوت السماء؟ قال: نعم، فأمر يوسف ببنيان القرى وحدّ لها حدودا وكانت أول قرية عمّرت بالفيوم يقال لها شنانة، وفي نسخة شانة، كانت تنزلها ابنة فرعون، ثم أمر بحفر الخليج وبنيان القناطر، فلما فرغ من ذلك استقبلوا وزن الأرض ووزن الماء ومن يومئذ وجدت الهندسة ولم يكن الناس يعرفونها قبل ذلك، وقال ابن زولاق: مدينة الفيوم بناها يوسف الصديق بوحي فدبّرها وجعلها ثلاثمائة وستين قرية يجيء منها في كل يوم ألف دينار، وفيها أنهار عدد أنهار البصرة، وكان فرعون يوسف وهو الرّيّان بن الوليد أحضر يوسف من السجن واستخلصه لنفسه وحمله وخلع عليه وضرب له بالطبل وأشاع أن يوسف خليفة الملك فقام له في الأمر كله ثم سعي به بعد أربعين سنة فقالوا قد خرف فامتحنه بإنشاء الفيوم فأنشأها بالوحي فعظم شأن يوسف وكان يجلس على سرير فقال له الملك: اجعل سريرك دون سريري بأربع أصابع، ففعل، وحدّثني أحمد بن محمد بن طرخان الكاتب قال: عقدت الفيوم لكافور في سنة 355 ستمائة ألف وعشرين ألف دينار، وفي الفيوم من المباح الذي يعيش به أهل التعفف ما لا يضبط ولا يحاط بعلمه، وقيل: إن عرضه سبعون ذراعا، وقيل: بني بالفيوم ثلاثمائة وستون قرية وقدّر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوما واحدا، وعمل على أن مصر إذا لم يزد النيل اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها،

في:

وأتقن ذلك وأحكمه وجرى الأمر عليه مدة أيامه وزرعت بعده النخيل والبساتين فصارت أكثر ولايتها كالحديقة، ثم بعد تطاول السنين وإخلاق الجدّة تغيرت تلك القوانين باختلاف الولاة المتملكين فهي اليوم على العشر مما كانت عليه فيما بلغني، وقيل: إن مروان ابن محمد بن مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية قتل ببعض نواحيها، وقال أعرابيّ في فيوم العراق: عجبت لعطّار أتانا يسومنا ... بدسكرة الفيوم دهن البنفسج فويحك يا عطار! هلّا أتيتنا ... بضغث خزامى أو بخوصة عرفج كأنّ هذا الأعرابي أنكر على العطار أن جاءه بما هو موجود بالفيوم وسأله أن يأتيه بما ألفه في صحاريه. في: بالفتح ثم التشديد: من قرى الصغد بين إشتيخن والكشانية، ينسب إليها سراب الفيّيّ، روى عن البخاري محمد بن إسماعيل، ذكره أبو سعد الإدريسي، والله الموفق للصواب.

ق

ق باب القاف والألف وما يليهما قَابِسُ: إن كان عربيّا فهو من أقبست فلانا علما ونارا أو قبسته فهو قابس، بكسر الباء الموحدة: مدينة بين طرابلس وسفاقس ثم المهدية على ساحل البحر فيها نخل وبساتين غربي طرابلس الغرب، بينها وبين طرابلس ثمانية منازل، وهي ذات مياه جارية من أعمال إفريقية في الإقليم الرابع، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وكان فتحها مع فتح القيروان سنة 27 على ما يذكر في القيروان، قال البكري: قابس مدينة جليلة مسوّرة بالصخر الجليل من بنيان الأول ذات حصن حصين وأرباض وفنادق وجامع وحمّامات كثيرة وقد أحاط بجميعها خندق كبير يجرون إليه الماء عند الحاجة فيكون أمنع شيء، ولها ثلاثة أبواب، وبشرقيّها وقبليّها أرباض يسكنها العرب والأفارق، وفيها جميع الثمار، والموز فيها كثير وهي تمير القيروان بأصناف الفواكه، وفيها شجر التوت الكثير ويقوّم من الشجرة الواحدة منها من الحرير ما لا يقوّم من خمس شجرات غيرها، وحريرها أجود الحرير وأرقّه وليس في عمل إفريقية حرير إلا في قابس، واتصال بساتين ثمارها مقدار أربعة أميال، ومياهها سائحة مطرّدة يسقى بها جميع أشجارها، وأصل هذا الماء من عين خرّارة في جبل بين القبلة والغرب منها يصبّ في بحرها، وبها قصب السكر كثير، وبقابس منار كبير منيف يحدو به الحادي إذا ورد من مصر يقول: يا قوم لا نوم ولا قرارا ... حتى نرى قابس والمنارا وساحل مدينة قابس مرفأ للسّفن من كل مكان، وحوالي قابس قبائل من البربر: لواتة ولماتة ونفوسة وزواوة وقبائل شتّى أهل أخصاص، وكانت ولايتها منذ دخل عبيد الله إفريقية تتردد في بني لقمان الكناني، ولذلك يقول الشاعر: لولا ابن لقمان حليف الندى ... سلّ على قابس سيف الرّدى وبين مدينة قابس والبحر ثلاثة أميال، ومما يذكرون من معايبهم أن أكثر دورهم لا مذاهب لهم فيها وإنما يتبرّزون في الأفنية فلا يكاد أحد منهم يفرغ من

القابل:

قضاء حاجته إلا وقد وقف عليه من يبتدر أخذ ما خرج منه لطعمة البساتين وربما اجتمع على ذلك النفر فيتشاحّون فيه فيخصّ به من أراد منهم، وكذلك نساؤهم لا يرين في ذلك حرجا عليهن إذا سترت إحداهن وجهها ولم يعلم من هي، ويذكر أهل قابس أنها كانت أصحّ البلاد هواء حتى وجدوا طلسما ظنوا أن تحته مالا فحفروا موضعه فأخرجوا منه قربة غبراء فحدث عندهم الوباء من حينئذ بزعمهم، وأخبر أبو الفضل جعفر بن يوسف الكلبي وكان كاتبا لمونس صاحب إفريقية أنهم كانوا في ضيافة ابن وانمو الصنهاجي فأتاه جماعة من أهل البادية بطائر على قدر الحمامة غريب اللون والصورة ذكروا أنهم لم يروه قبل ذلك اليوم في أرضهم كان فيه من كل لون أجمله وهو أحمر المنقار طويله، فسأل ابن وانمو العرب الذين أحضروه هل يعرفونه ورأوه فلم يعرفه أحد ولا سمّاه، فأمر ابن وانمو بقصّ جناحيه وإرساله في القصر، فلما جنّ الليل أشعل في القصر مشعل من نار فما هو إلا أن رآه ذلك الطائر فقصده وأراد الصعود إليه فدفعه الخدّام فجعل يلحّ في التقدم إلى المشعل فأعلم ابن وانمو بذلك فقام وقام من حضر عنده، قال جعفر: وكنت ممن حضر فأمر بترك الطائر في شأنه فطار حتى صار في أعلى المشعل وهو يتأجج نارا واستوى في وسطه وجعل يتفلى كما يتفلى الطائر في الشمس، فأمر ابن وانمو بزيادة الوقود في المشعل من خرق القطران وغيره فزاد تأجج النار والطائر فيه على حاله لا يكترث ولا يبرح ثم وثب من المشعل بعد حين فلم ير به ريب واستفاض هذا بإفريقية وتحدث به أهلها، والله أعلم، وقد نسب إليها طائفة وافرة من أهل العلم، منهم: عبد الله بن محمد القابسي من مشايخ يحيى بن عمر، ومحمد بن رجاء القابسي، حدث عنه أبو زكرياء البخاري، وعيسى بن أبي عيسى بن نزار بن بجير أبو موسى القابسي الفقيه المالكي الحافظ، سمع بالمغرب أبا عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي وأبا علي الحسن بن حمول التونسي، وبمكة أبا ذر الهروي، وببغداد أبا الحسن روح الحرّة العتيقي وأبا القاسم بن أبي عثمان التنوخي وأبا الحسين محمد بن الحسين الحرّاني وأبا محمد الجوهري وأبا بكر بن بشران وأبا الحسن القزويني وغيرهم، وحدث بدمشق فروى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب ونصر المقدسي، وكان ثقة، ومات بمصر سنة 447. القَابِلُ: بعد الألف باء موحدة: المسجد أو الجبل الذي عن يسارك من مسجد الخيف بمكة، عن الأصمعي. القابلة: من نواحي صنعاء الشرقية باليمن. قابُونُ: موضع بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين. القاحَةُ: بالحاء المهملة، قاحة الدار وباحتها واحد، وهو وسطها، وقاحة: مدينة على ثلاث مراحل من المدينة قبل السّقيا بنحو ميل، قال نصر: موضع بين الجحفة وقديد، وقال عرّام: القاحة في ثافل الأصغر وهو جبل، ذكر في موضعه، دوّار في جوفه يقال له القاحة وفيها بئران عذبتان غزيرتان، وقد روي فيه الفاجة، بالفاء والجيم، ذكره في السيرة في حديث الهجرة القاحة والفاجة. قادِسُ: بعد الألف دال مكسورة مهملة ثم سين كذلك: جزيرة في غربي الأندلس تقارب أعمال شذونة، طولها اثنا عشر ميلا، قريبة من البرّ بينها وبين البر الأعظم خليج صغير قد حازها إلى البحر عن البر، وفي قادس الطلسم المشهور الذي عمل لمنع البربر من دخول جزيرة الأندلس في قصة تلخيصها: أن صاحب

القادسية:

هذه الجزيرة من ملوك الروم قبل الإسلام كانت له بنت ذات جمال وأن ملوك النواحي خطبوها إلى أبيها فقالت البنت: لا أتزوّج إلا بمن يصنع في جزيرتي طلسما يمنع البربر من الدخول إليها، بغضا منها لهم، أو يسوق الماء إليها من البر بحيث يدور فيها الرّحى، فخطبها إليه ملكان فاختار أحدهما سوق الماء والآخر عمل الطلسم على أن من سبق منهما يكون هو صاحب البنت، فسبق صاحب الماء فأبو البنت لم يظهر ذلك خوفا من أن يبطل الطلسم، فلما فرغ صاحب الطلسم ولم يبق إلا صقله أجرى صاحب الرّحى الماء ودارت رحاه فقيل لصاحب الطلسم: إنك سبقت، فألقى نفسه من أعلى الموضع الذي عليه الطلسم فمات فحصل لصاحب الرحى الجارية والطلسم والرحى، قالوا: وهو من حديد مخلوط بصفر على صورة بربريّ له لحية وفي رأسه ذؤابة من شعر جعد قائمة في رأسه لجعودتها متأبط صورة كساء قد جمع فضلتيه على يده اليسرى قائم على رأس بناء عال مشرف طوله نيف وستون ذراعا وطول الصورة قدر ستة أذرع قد مدّ يده اليمنى بمفتاح قفل في يده قابضا عليه مشيرا إلى البحر كأنه يقول لا عبور، وكان البحر الذي تجاهه يسمى الابلاية لم ير قط ساكنا ولا كانت تجري فيه السفن حتى سقط المفتاح من يد الطلسم بنفسه فحينئذ سكن البحر وعبرته السفن، وقرأت في بعض كتبهم: أن هذا الطلسم هدم في سنة 540 رجاء أن يوجد فيه مال فلم يوجد فيه شيء. وكان في الأندلس سبعة أصنام قد ذكرها أرسطاطاليس وغيره في كتبهم، وأما الماء الذي ذكرنا أنه جيء إليها به فإنه بني في وسط البحر من البر بناء محكم ووثق بالرّصاص والحجارة الصلبة وهندس مجوّفا بحيث لا يتشرّب من ماء البحر وسرّح الماء من نهر فيه من البر حتى وصل إلى آخر جزيرة قادس، قالوا: وأثره إلى الآن في البحر ظاهر مبيّن ولكنه قد انهدم لطول المدة، وقال ابن بشكوال: الكامل بن أحمد بن يوسف الغفاري القادسي من أهل قادس سكن إشبيلية وله رحلة إلى الشرق روى فيها عن أبي جعفر الداودي وأبي الحسن القابسي وأبي بكر ابن عبد الرحمن الرادنجي واللبيدي وغيرهم، وكان من أهل الذكاء والحفظ والخير، حدث عنه أبو خروج وقال: توفي بإشبيلية سنة 430، ونجله بقادس يعرفون ببني سعد. وقادس أيضا: قرية من قرى مرو عند الدّزق العليا. القادِسِيَّةُ: قال أبو عمرو: القادس السفينة العظيمة، قال المنجمون: طول القادسية تسع وستون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلثا درجة، ساعات النهار بها أربع عشرة ساعة وثلثان، وبينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا، وبينها وبين العذيب أربعة أميال، قيل: سميت القادسية بقادس هراة، وقال المدايني: كانت القادسية تسمى قديسا، وروى ابن عيينة قال: مرّ إبراهيم بالقادسية فرأى زهرتها ووجد هناك عجوزا فغسلت رأسه فقال: قدّست من أرض، فسميت القادسية، وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين سعد ابن ابي وقّاص والمسلمين والفرس في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 16 من الهجرة، وقاتل المسلمون يومئذ وسعد في القصر ينظر إليهم فنسب إلى الجبن، فقال رجل من المسلمين: ألم تر أن الله أنزل نصره ... وسعد بباب القادسية معصم فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ... ونسوة سعد ليس فيهنّ أيّم وقال بشر بن ربيعة في ذلك اليوم:

ألمّ خيال من أميمة موهنا ... وقد جعلت أولى النجوم تغور ونحن بصحراء العذيب ودوننا ... حجازية، إن المحلّ شطير فزارت غريبا نازحا جلّ ماله ... جواد ومفتوق الغرار طرير وحلّت بباب القادسية ناقتي ... وسعد بن وقاص عليّ أمير تذكّر، هداك الله، وقع سيوفنا ... بباب قديس والمكرّ ضرير عشيّة ودّ القوم لو أن بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير إذا برزت منهم إلينا كتيبة ... أتونا بأخرى كالجبال تمور فضاربتهم حتى تفرّق جمعهم، ... وطاعنت، إني بالطّعان مهير وعمرو أبو ثور شهيد وهاشم ... وقيس ونعمان الفتى وجرير والأشعار في هذا اليوم كثير لأنها كانت من أعظم وقائع المسلمين وأكثرها بركة، وكتب عمر، رضي الله عنه، إلى سعد بن أبي وقاص يأمره بوصف منزله من القادسية فكتب إليه سعد: إن القادسية فيما بين الخندق والعتيق وإنما عن يسار القادسية بحر أخضر في جوف لاح إلى الحيرة بين طريقين فأما إحداهما فعلى الظهر وأما الأخرى فعلى شاطئ نهر يسمى الحضوض يطلع بمن يسلكه على ما بين الخورنق والحيرة، وإنما عن يمين القادسية فيض من فيوض مياههم، وإن جميع من صالح المسلمين قبلي ألّب لأهل فارس قد خفّوا لهم واستعدّوا لنا، وذكر أصحاب الفتوح أن القادسية كانت أربعة أيام: فسموا الأول يوم أرماث واليوم الثاني يوم أغواث واليوم الثالث يوم عماس وليلة اليوم الرابع ليلة الهرير واليوم الرابع سموه يوم القادسية، وكان الفتح للمسلمين وقتل رستم جازويه ولم يقم للفرس بعده قائمة، وقال ابن الكلبي فيما حكاه هشام قال: إنما سميت القادسية لأن ثمانية آلاف من ترك الخزر كانوا قد ضيّقوا على كسرى بن هرمز، وكتب قادس هراة إلى كسرى: إن كفيتك مؤونة هؤلاء الترك تعطيني ما أحتكم عليك؟ قال: نعم، فبعث النريمان إلى أهل القرى: اني سأنزل عليكم الترك فاصنعوا ما آمركم، وبعث النريمان إلى الأتراك وقال لهم: تشتّوا في أرضي العام، ففعلوا وأقبل منها ثمانية آلاف في منازل أصحابه بهراة فبعث النريمان إلى أهل الدّور وقال: ليذبح كل رجل منكم نزيله الذي نزل عليه ثم يغدو إليّ بسبلته، ففعلوا ذلك وذبحوهم عن آخرهم وغدوا إليه بسبلاتهم فنظمها في خيط وبعثها إلى كسرى وقال: قد وفيت لك فأوف لي بما شرطت عليك، فبعث إليه كسرى أن اقدم عليّ، فقدم عليه النريمان فقال له كسرى: احتكم، فقال له النريمان: تضع لي سريرا مثل سريرك وتعقد على رأسي تاجا مثل تاجك وتنادمني من غدوة إلى الليل، ففعل ذلك به ثم قال: أوفيت؟ قال: نعم، فقال له كسرى: لا والله لا ترى هراة أبدا فتجلس بين قومك وتحدث بما جرى، وأنزله موضع القادسية ليكون ردءا له من العرب فسمي الموضع القادسية بقادس هراة، وكان قدم عليه النريمان ومعه أربعة آلاف فكانوا بالقادسية، فلما كان يوم القادسية قرن أصحاب النريمان بن النريمان أنفسهم بالسلاسل كيلا يفروا فقتلوا كلهم ورجعت ابنة النريمان إلى مرو وأم النريمان ابن النريمان كبشة بنت النعمان بن المنذر، قال هشام:

قادم:

فالشاه بن الشاه من ولد نريمان وهو الشاه بن الشاه بن لان بن نريمان بن نريمان، قال: ويقال إنما سميت القادسية بقديس وكان قصرا بالعذيب، وقد نسب إلى القادسية عدة قوم من الرواة، منهم: علي بن أحمد القادسي القطان، روى عن عبد الحميد بن صالح، يروي عنه جعفر الخلدي. والقادسية أيضا: قرية كبيرة من نواحي دجيل بين حربى وسامرّا يعمل بها الزجاج، وقد نسب إليها قوم من الرواة، وإليها ينسب الشيخ أحمد المقري الضرير وولده محمد بن أحمد القادسي الكتبي، وفي هذه القادسية يقول جحظة: إلى شاطئ القاطول بالجانب الذي ... به القصر بين القادسية والنخل في قصيدة ذكرت في القاطول. قادِمٌ: اشتقاقه ظاهر: وهو قرن بجنب البرقانية بقربه حفير خالد، قال: فبقادم فالحبس فالسّوبان وأنشد أبو الندى: أتتني يمين من أناس لتركبن ... عليّ ودوني هضب غول فقادم قال: هضب غول وقادم واديان للضباب، وقال الحارث بن عمرو بن خرجة: ذكرت ابنة السعديّ ذكرى ودونها ... رحا جابر واحتلّ أهلي الأداهما فحزم قطيّات، إذ البال صالح، ... فكبشة معروف فغولا فقادما القادِمَةُ: تأنيث الذي قبله: ماءة لبني ضبينة بن غنيّ. قارَات: جمع قارة، والقور أيضا جمع قارة، وهي أصاغر الجبال وأعاظم الآكام وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قارات الحبل: موضع باليمامة بينه وبين حجر اليمامة يوم وليلة، قال الشاعر: ما أبالي ألئيم سبّني ... أم عوى ذئب بقارات الحبل قارِزُ: بكسر الراء ثم زاي: قرية من قرى نيسابور على نصف فرسخ منها ويقال لها كارز، وتذكر في الكاف أيضا، وعرف بهذه النسبة أبو جعفر غسان ابن محمد العابد القارزي النيسابوري، سمع عبد الله ابن مسلم الدمشقي ومحمد بن رافع، روى عنه أبو الحسن بن هانئ العدل. قارٌ: القار والقير لغتان في هذا الأسود الذي تطلى به السفن، والقار: شجر مر، قال بشر: يسومون الصلاح بذات كهف ... وما فيها لهم سلع وقار وذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، وحنو ذي قار: على ليلة منه وفيه كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس، وكان من حديث ذي قار: أن كسرى لما غضب على النعمان بن المنذر بسبب عدي بن زيد وزيد ابنه، في قصة فيها طول، أتى النعمان طيّئا فأبوا أن يدخلوه جبلهم، وكانت عند النعمان ابنة سعد بن حارثة بن لأم، فأتاهم للصهر فلما أبوا دخوله مرّ في العرب ببني عبس فعرضت عليه بنو رواحة النّصرة فقال لهم: لا أيدي لكم بكسرى، وشكر ذلك لهم ثم وضع وضائع له عند أحياء العرب واستودع ودائع فوضع أهله وسلاحه عند هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود أحد بني ربيعة بن ذهل بن شيبان وتجمعت العربان مثل بني عبس وشيبان وغيرهم وأرادوا الخروج على كسرى فأتى رسول كسرى بالأمان على الملك النعمان وخرج

النعمان معه حتى أتى المدائن فأمر به كسرى فحبس بساباط، فقيل: إنه مات بالطاعون، وقيل: طرحه بين أرجل الفيلة فداسته حتى مات، ثم قيل لكسرى: إن ماله وبيته قد وضعه عند هانئ بن قبيصة بن هانئ ابن مسعود الشيباني، فبعث إليه كسرى: إن أموال عبدي النعمان عندك فابعث بها إليّ، فبعث إليه: أن ليس عندي مال، فعاوده فقال: أمانة عندي ولست مسلمها إليك أبدا، فبعث كسرى إليه الهامرز، وهو مرزبانه الكبير، في ألف فارس من العجم وخناير في ألف فارس وإياس بن قبيصة، وكان قد جعله في موضع النعمان ملك الحيرة، في كتيبتين شهباوين ودوسر وخالد بن يزيد البهراني في بهراء وإياد والنعمان ابن زرعة التغلبي في تغلب والنمر بن قاسط، قال: وإن العربان المجتمعة عند هانئ بن قبيصة أشاروا عليه أن يفرق دروع النعمان على قومه وعلى العربان، فقال: هي أمانة، فقيل له: إن ظفر بك العجم أخذوها هي وغيرها وإن ظفرت أنت بهم رددتها على عادتها، ففرقها على قومه وغيرهم وكانت سبعة آلاف درع وعبّى بنو شيبان تعبية الفرس ونزلوا أرض ذي قار بين الجلهتين ووقعت بينهم الحرب ونادى منادي العرب: إن القوم يغرقونكم بالنّشّاب فاحملوا عليهم حملة رجل واحد، وبرز الهامرز فبرز إليه يزيد بن حرثة اليشكري فقتله وأخذ ديباجه وقرطيه وأسورته، وكان الاستظهار في ذلك اليوم الأول للفرس ثم كان ثاني يوم وقع بينهم القتال فجزعت الفرس من العطش فصارت إلى الجبابات فتبعتهم بكر وباقي العربان إلى الجبابات يوما فعطش الأعاجم فمالوا إلى بطحاء ذي قار وبها اشتدت الحرب وانهزمت الفرس وكانت وقعة ذي قار المشهورة في التاريخ أنها يوم ولادة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكسرت الفرس كسرة هائلة وقتل أكثرهم، وقيل: كانت وقعة ذي قار عند منصرف النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من وقعة بدر الكبرى، وكان أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، انتصفوا، وهي من مفاخر بكر بن وائل، قال أبو تمام يمدح أبا دلف العجلي: إذا افتخرت يوما تميم بقوسها ... وزادت على ما وطّدت من مناقب فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم ... عروش الذين استرهنوا قوس حاجب وذكر أبو تمام ذلك مرارا فقال يمدح خالد بن يزيد ابن مزيد الشيباني: ألاك بنو الأفضال لولا فعالهم ... درجن فلم يوجد لمكرمة عقب لهم يوم ذي قار مضى وهو مفرد ... وحيد من الأشباه ليس له صحب به علمت صهب الأعاجم أنه ... به أعربت عن ذات أنفسها العرب هو المشهد الفرد الذي ما نجا به ... لكسرى بن كسرى لا سنام ولا صلب وقال جرير يذكر ذا قار: فلما التقى الحيّان ألقيت العصا، ... ومات الهوى لما أصيبت مقاتله أبيت بذي قار أقول لصحبتي: ... لعلّ لهذا الليل نحبا نطاوله فهيهات هيهات العقيق ومن به، ... وهيهات خلّ بالعقيق نواصله عشيّة بعنا الحلم بالجهل وانتحت ... بنا أريحيّات الصّبا ومجاهله

قارض:

وقار أيضا: قرية بالريّ، قال أبو الفتح نصر: منها أبو بكر صالح بن شعيب القاري أحد أصحاب العربية المتقدمين، قدم بغداد أيام ثعلب وحكي أنه قال: كنت إذا جاريت أبا العباس في اللغة غلبته وإذا جاريته في النحو غلبني. قارض: بليدة بطخارستان العليا. قارعَةُ الوادي: هي العقبة التي يرمى منها الجمرة، فمن كان له فقه فإنه يرميها من بطن الوادي لأنها عالية على بطنه. قارُونِيَة: بتخفيف الياء، جعلها ابن قلاقس قارون في قوله: وتركتها، والنوء ينزل راحتي ... عن مال قارون إلى قارون قارَةُ: قال ابن شميل: القارة جبيل مستدقّ ملموم في السماء لا يقود في الأرض كأنه جثوة وهو عظيم مستدير، وقال الأصمعي: القارة أصغر من الجبل وذو القارة: إحدى القريات التي منها دومة وسكاكة، وهي أقلّهن أهلا، وهي على جبل وبها حصن منيع. وقارة أيضا: اسم قرية كبيرة على قارعة الطريق وهي المنزل الأول من حمص للقاصد إلى دمشق وهي كانت آخر حدود حمص وما عداها من أعمال دمشق، وأهلها كلهم نصارى، وهي على رأس قارة كما ذكرنا وبها عيون جارية يزرعون عليها، وقال الحفصي: القارة جبل بالبحرين، ويوم قارة: من أيام العرب، وقال أبو المنذر: القارة جبيل بنته العجم بالقفر والقير، وهو فيما بين الأطيط والشّبعاء في فلاة من الأرض إلى اليوم، وإياه أريد بقولهم في المثل: قد أنصف القارة من رماها، وهذا أعجب، لأن الكلبي يقول في جمهرة النسب: إن القارة المذكورة في المثل هي القارة أبناء الهون بن خزيمة بن مدركة. قارغُوَانُ: مدينة وقلعة بين خلاط وقرص من أرض أرمينية. قاسَانُ: بالسين المهملة، وآخره نون، وأهلها يقولون كاسان: مدينة كانت عامرة آهلة كثيرة الخيرات واسعة الساحات متهدّلة الأشجار حسنة النواحي والأقطار بما وراء النهر في حدود بلاد الترك خربت الآن بغلبة الترك عليها، وقال البحتري: لقاسين ليلا دون قاسان لم تكد ... أواخره من بعد قطريه تلحق بحيث العطايا مومضات سوافه ... إلى كلّ عاف والمواعيد فرّق أرحن علينا الليل وهو ممسّك، ... وصبّحننا بالصبح وهو مخلّق وقد نسب إليها جماعة من الفقهاء والعلماء، قال الحازمي: وقاسان ناحية بأصبهان ينسب إليها أيضا، قال: وسألت محمد بن أبي نصر القاساني عن نسبته فقال: أظنّ أن أصلنا من هذه القرية. قَاسِمٌ: من قولهم قسم يقسم فهو قاسم: اسم حصن بالأندلس من أعمال طليطلة ونواحي غدة. قَاسِيُونُ: بالفتح، وسين مهملة، والياء تحتها نقطتان مضمومة، وآخره نون: وهو الجبل المشرف على مدينة دمشق وفيه عدّة مغاور وفيها آثار الأنبياء وكهوف، وفي سفحه مقبرة أهل الصلاح، وهو جبل معظّم مقدّس يروى فيه آثار وللصالحين فيه أخبار، قال القاضي محيي الدين أبو حامد محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري وهو بحلب يرثي كمال الدين قاضي القضاة بالشام وقد مات بدمشق سنة 572:

قاشان:

ألمّوا بسفحي قاسيون فسلّموا ... على جدث بادي السّنا وترحّموا وأدّوا إليه عن كئيب تحيّة ... يكلّفكم إهداءها القلب لا الفم وبالرّغم من نأي أناجيه بالمنى، ... وأسأل مع بعد المدى من يسلّم ولو أنّني أسطيع وافيت ماشيا ... على الرأس أستاف التراب وألثم لحى الله دهرا لا تزال صروفه ... على الصّيد من أبنائه تتغشرم إذا ما رأينا منه يوما بشاشة ... أتانا قطوب بعده وتجهّم ومن عرف الدنيا ولؤم طباعها ... وأصبح مغرورا بها فهو ألأم تردّيك وشيا معلما وهو صارم، ... وتعطيك كفّا رخصة وهو لهذم وتصفيك ودّا ظاهرا وهي فارك، ... وتسقيك شهدا رائقا وهو علقم فأين ملوك الأرض كسرى وقيصر، ... وأين مضى من قبل عاد وجرهم كأنهم لم يسكنوا الأرض مرّة ... ولم يأمروا فيها ولم يتحكّموا سلبت أبا يا دهر منّي ممدّحا، ... وإني إن لم أبكه لمذمّم وقد كان من أقصى أمانيّ أنّني ... أجرّع كاسات الحمام ويسلم سأنسي الورى الخنساء حزنا وحسرة، ... ويخجل من وجدي عليه متمّم لقد عظمت بالرّغم منّي مصيبتي، ... وإنّ ثوابي، لو صبرت، لأعظم وكيف أرجّي الصبر والقلب تابع ... لأمر الأسى فيما يقول ويحكم؟ وما الصبر إلا طاعة غير أنه ... على مثل رزئي فيك رزء ومأثم سلام عليكم، أهل جلّق، واصل ... إليكم يواليه وداد مخيّم وأوصيكم بالجار خيرا، فإنه ... يعزّ على أهل الوفاء ويكرم وبه مغارة تعرف بمغارة الدم يقال بها قتل قابيل أخاه هابيل وهناك شبيه بالدم يزعمون أنه دمه باق إلى الآن وهو يابس وحجر ملقى يزعمون أنه الحجر الذي فلق به هامته، وفيه مغارة الجوع يزعمون أنه مات بها أربعون نبيّا. قاشَانُ: بالشين المعجمة، وآخره نون: مدينة قرب أصبهان تذكر مع قمّ، ومنها تجلب الغضائر القاشانيّ، والعامّة تقول القاشيّ، وأهلها كلهم شيعة إماميّة، قرأت في كتاب ألفه أبو العباس أحمد بن علي بن بابة القاشي، وكان رجلا أديبا قدم مرو وأقام بها إلى أن مات بعد الخمسمائة، ذكر في كتاب ألّفه في فرق الشيعة إلى أن انتهى إلى ذكر المنتظر فقال: ومن عجائب ما يذكر مما شاهدته في بلادنا قوم من العلوية من أصحاب التنايات يعتقدون هذا المذهب فينتظرون صباح كلّ يوم طلوع القائم عليهم ولا يرضون بالانتظار حتى إن جلّهم يركبون متوشّحين بالسيوف شاكّين في السلاح فيبرزون من قراهم مستقبلين لإمامهم ويرجعون متأسفين لما يفوتهم، قال: هذا وأشباهه منامات من فسد دماغه واحترقت أخلاطه

قاشره:

لا يكاد يسكن إليه عاقل ولا يطمئنّ إليه حازم، وأنشد ابن الهبّارية فيها وفي عدّة مدن من مدن الجبل: لا بارك الله في قاشان من بلد ... زرّت على اللّؤم والبلوى بنائقه ولا سقى أرض قمّ غير ملتهب ... غضبان تحرق من فيها صواعقه وأرض ساوة أرض ما بها أحد ... يرجى نداه ولا تخشى بوائقه فاضرط عليها إلى قزوين ضرط فتى ... تجدّ من كلّ ما فيها علائقه وبين قمّ وقاشان اثنا عشر فرسخا، وبين قاشان وأصبهان ثلاث مراحل، ومن قاشان إلى أردستان أربع مراحل، وبقاشان عقارب سود كبار منكرة، وينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو محمد جعفر بن محمد القاشاني الرازي، يروي عنه أبو سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وكتب عنه جماعة من أهل أصبهان. قَاشْرُه: بعد الشين راء مضمومة، وهاء ساكنة، التقى ساكنان الألف والشين فيه: من أقاليم لبلة، ووجدت في نسخة أخرى من كتاب خطط الأندلس قاتيده، فتحقّق. قاصِرَة: بعد الألف صاد مهملة مكسورة، وراء: مدينة بأرض الروم. قاصرين: بلد كان بقرب بالس، له ذكر في الفتوح وقد ذكر في بالس. القَاطُولُ: فاعول من القطل وهو القطع، وقد قطلته أي قطعته، والقطيل المقطول أي المقطوع: اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة وهو نهر كان في موضع سامرّا قبل أن تعمّر وكان الرشيد أو من حفر هذا النهر وبنى على فوهته قصرا سماه أبا الجند لكثرة ما كان يسقي من الأرضين وجعله لأرزاق جنده، وقيل: بسامرّا بنى عليه بناء دفعه إلى أشناس التركي مولاه ثم انتقل إلى سامرّا ونقل إليها الناس، كما ذكرنا في سامرّا، وفوق هذا القاطول القاطول الكسروي حفره كسرى أنوشروان العادل يأخذ من جانب دجلة في الجانب الشرقي أيضا وعليه شاذروان فوقه يسقي رستاقا بين النهرين من طسّوج بزرجسابور وحفر بعده الرشيد هذا القاطول الذي قدّمنا ذكره تحته مما يلي بغداد وهو أيضا يصبّ في النهروان تحت الشاذروان، وقال جحظة البرمكي يذكر القاطول والقادسية المجاورة له: ألا هل إلى الغدران، والشمس طلقة، ... سبيل ونور الخير مجتمع الشّمل ومستشرف للعين تغدو ظباؤه ... صوائد ألباب الرجال بلا نبل إلى شاطئ القاطول بالجانب الذي ... به القصر بين القادسية والنّخل إلى مجمع للطير فيه رطانة ... يطيف به القنّاص بالخيل والرّجل فجاءته من عند اليهوديّ انها ... مشهّرة بالراح معشوقة الأهل وكم راكب ظهر الظلام مغلّس ... إلى قهوة صفراء معدومة المثل إذا نفذ الخمّار دنّا بمبزل ... تبيّنت وجه السكر في ذلك البزل وكم من صريع لا يدير لسانه، ... ومن ناطق بالجهل ليس بذي جهل

قاعس:

نرى شرس الأخلاق، من بعد شربها، ... جديرا ببذل المال والخلق السهل جمعت بها شمل الخلاعة برهة، ... وفرّقت مالا غير مصغ إلى عذل لقد غنيت دهرا بقربي نفيسة، ... فكيف تراها حين فارقها مثلي؟ قَاعِسٌ: فاعل من القعس وهو نقيض الحدب، قال ابن الأعرابي: الأقعس الذي في ظهره انكباب وفي عنقه ارتداد، وقاعس: من جبال القبليّة، وقال ابن السكيت: قاعس والمناخ ومنزل أنقب يؤدّين إلى ينبع إلى الساحل. القاعُ: هو ما انبسط من الأرض الحرّة السهلة الطين التي لا يخالطها رمل فيشرب ماءها، وهي مستوية ليس فيها تطامن ولا ارتفاع، وقاع: في المدينة يقال له أطم البلويّين وعنده بئر تعرف ببئر غدق. وقاع: منزل بطريق مكة بعد العقبة لمن يتوجه إلى مكة تدّعيه أسد وطيّء ومنه يرحل إلى زبالة، ويوم القاع: من أيام العرب، قال أبو أحمد: يوم كان بين بكر بن وائل وبني تميم، وفي هذا اليوم أسر أوس بن حجر أسره بسطام بن قيس الشيباني، وأنشد غيره: بقاع منعناه ثمانين حجّة ... وبضعا، لنا أخراجه ومسائله وقاع النقيع: موضع في ديار سليم ذكره كثيّر في شعره، وقاع موحوش: باليمامة: قال يحيى بن طالب: بعدنا، وبيت الله، عن أرض قرقرى ... وعن قاع موحوش وزدنا على البعد وإياه أراد بقوله أيضا: أيا أثلاث القاع من بطن توضح، ... حنيني إلى أطلالكنّ طويل في أبيات ذكرت في قرقرى. قاعُونُ: اسم جبل بالأندلس قرب دانية شاهق يرى من مسيرة يومين، قال أبو حفص العروضي الزّكرمي: ما راجب مثلي لوكس عدله ... لو كان يعدل وزنه قاعونا في أبيات ذكرت في زكرم. القاعَةُ: من بلاد سعد بن زيد مناة بن تميم قبل يبرين. قافٌ: بلفظ القاف الحرف من حروف المعجم، إن كان عربيّا فهو منقول من الفعل الماضي من قولهم: قاف أثره يقوفه قوفا إذا اتبع أثره فيكون هذا الجبل يقوف أثر الأرض فيستدير حولها، وقاف مذكور في القرآن ذهب المفسرون إلى أنه الجبل المحيط بالأرض، قالوا: وهو من زبرجدة خضراء وإن خضرة السماء من خضرته، قالوا: وأصله من الخضرة التي فوقه وإن جبل قاف عرق منها، قالوا: وأصول الجبال كلها من عرق جبل قاف، ذكر بعضهم أن بينه وبين السماء مقدار قامة رجل، وقيل: بل السماء مطبقة عليه، وزعم بعضهم أن وراءه عوالم وخلائق لا يعلمها إلا الله تعالى، ومنهم من زعم أن ما وراءه معدود من الآخرة ومن حكمها، وأن الشمس تغرب فيه وتطلع منه وهو الستار لها عن الأرض، وتسميه القدماء البرز. القاقِزَانُ: بعد الألف قاف أخرى ثم زاي، وآخره نون: ثغر من نواحي قزوين تهبّ فيه ريح شديدة، قال الطّرمّاح: يفجّ الريح فجّ القاقزان

قاقون:

قاقُونُ: بعد القاف الثانية واو ساكنة، ونون: حصن بفلسطين قرب الرملة، وقيل: هو من عمل قيسارية من ساحل الشام، منها أبو القاسم عبد السلام بن أحمد ابن أبي حرب القاقوني إمام مسجد الجامع بقيسارية، يروي عن سلامة بن منير المجدلي عن أبي أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن ربيعة القيسراني، كتب عنه قيس الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النّجّار من معجم شيوخه شبل بن علي بن شبل بن عبد الباقي أبو القاسم الصويني القاقوني، سمع بدمشق أبا الحسن محمد بن عوف وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان، روى عنه أبو الفتيان الدهستاني عمر بن عبد الكريم. قالِسٌ: بكسر اللام، وسين مهملة، والقلس: ما جمع من الحلق ملء الفم أو دونه وليس بقيء، والرجل قالس إذا غلبه ذلك، والسحابة تقلس النّدى، والقلس: الشرب الكثير من النبيذ، والقلس: الرّقص والغناء، وقالس: موضع أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، بني الأحبّ من عذرة، قال عمرو ابن حزم: وكتب لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بذلك كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله بني الأحبّ، أعطاهم قالسا وكتب الأرقم. قالِع: بكسر اللام، وآخره عين مهملة: جبل وواد بين البحرين والبصرة. قالُوصُ: قال أبو عبد الله بن سلامة القضاعي في كتابه من خطط مصر: رأيته بخطّ جماعة القالوص، بألف، والذي يكتب أهل هذا الزمان القلوص، بغير ألف، والقلوص من الإبل والنعام: الشّابّة، والقلوص أيضا: الحبارى، فلعلّ هذا المكان يسمّى القلوص لأنه في مقابلة الجمل الذي كان على باب الرّيمان، وأما القالوص، بألف: فهي كلمة رومية ومعناها بالعربية مرحبا بك، ولعلّ الروم كانوا يخضعون لراكب الجمل فيقولون مرحبا بك، كذا قال: وهو موضع بمصر. قالِيقَلا: بأرمينية العظمى من نواحي خلاط ثم من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية الرابعة، قال أحمد بن يحيى: ولم تزل أرمينية في أيدي الفرس منذ أيام أنوشروان حتى جاء الإسلام وكانت أمور الدنيا تتشتّت في بعض الأحايين وصاروا كملوك الطوائف حتى ملك أرمينيا قس، وهو رجل من أهل أرمينية، فاجتمع له ملكهم ثم مات فملكتهم بعده امرأة وكانت تسمى قالي فبنت مدينة وسمتها قالي قاله، ومعناه إحسان قالي، وصوّرت نفسها على باب من أبوابها فعرّبت العرب قالي قاله فقالوا قاليقلا، قال النحويون: حكم قاليقلا حكم معدي كرب إلا أن قاليقلا غير منوّن على كل حال إلا أن تجعل قالي مضافا إلى قلا وتجعل قلا اسم موضع مذكّر فتنوّنه فتقول هذا قاليقلا، فاعلم، والأكثر ترك التنوين، قال الشاعر: سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا ... بقاليقلا أو من وراء دبيل قال بطليموس: مدينة قاليقلا طولها ستون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، ويشبه أن تكون في الإقليم الخامس، وقال أبو عون في زيجه: قاليقلا في الإقليم الرابع، طولها ثلاث وستون درجة وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وتعمل بقاليقلا هذه البسط المسماة بالقالي اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله، وإليها

قامهل:

ينسب الأديب العالم أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي، قدم بغداد فأخذ عن الأعيان مثل ابن دريد وأبي بكر بن الأنباري ونفطويه وأضرابهم ورحل إلى الأندلس فأقام بقرطبة وبها ظهر علمه، ومات هناك في سنة 356، ومن عجائب أرمينية البيت الذي بقاليقلا، قال ابن الفقيه: أخبرني أبو الهيجاء اليمامي وكان أحد برد الآفاق وكان صدوقا فيما يحكي أن بقاليقلا بيعة للنصارى وفيها بيت لهم كبير يكون فيه مصاحفهم وصلبانهم فإذا كانت ليلة الشعانين يفتح موضع من ذلك البيت معروف ويخرج منه تراب أبيض فلا يزال ليلته تلك إلى الصباح فينقطع حينئذ وينضمّ موضعه إلى قابل من ذلك اليوم فيأخذه الرّهبان ويدفعونه إلى الناس، وخاصيته النفع من السموم ولدغ العقارب والحيّات يداف منه وزن دانق بماء ويشربه الملسوع فيسكن للوقت، وفيه أيضا أعجوبة أخرى وذلك أنه إذا بيع منه شيء لم ينتفع به صاحبه ويبطل عمله، قال إسحاق بن حسّان الخرّمي وأصله من الصّغد يفتخر بالعجم: ألا هل أتى قومي مكرّي ومشهدي ... بقاليقلا، والمقربات تثوب؟ تداعت معدّ شيبها وشبابها ... وقحطان منها حالب وحليب لينتهبوا مالي، ودون انتهابه ... حسام رقيق الشّفرتين خشيب وناديت من مرو وبلخ فوارسا ... لهم حسب في الأكرمين حسيب فيا حسرتا! لا دار قومي قريبة ... فيكثر منهم ناصري فيطيب وإن أبي ساسان كسرى بن هرمز، ... وخاقان لي، لو تعلمين، نسيب ملكنا رقاب الناس في الشّرك كلهم ... لنا تابع طوع القياد جنيب نسومكم خسفا ونقضي عليكم ... بما شاء منّا مخطئ ومصيب فلمّا أتى الإسلام وانشرحت له ... صدور به نحو الأنام تنيب تبعنا رسول الله حتى كأنما ... سماء علينا بالرجال تصوب وقال الراجز: أقبلن من حمص ومن قاليقلا ... يجبن بالقوم الملا بعد الملا ألّا ألا ألّا ألا ألّا ألا قامُهُل: مدينة في أول حدود الهند، ومن صيمور إلى قامهل من بلد الهند، ومن قامهل إلى مكران والبدهة وما وراء ذلك إلى حد الملتان كلها من بلاد السند، ولأهل قامهل مسجد جامع تقام فيه الصلاة للمسلمين، وعندهم النارجيل والموز، والغالب على زروعهم الأرزّ، وبين المنصورة وقامهل ثماني مراحل، ومن قامهل إلى كنباية نحو أربع مراحل، وقال في موضع آخر من كتابه: قامهل هي على مرحلة من المنصورة، والله أعلم. القامَةُ: قال الليث: القامة مقدار كهيئة الرجل يبنى على شفير البئر يوضع عليه عود البكرة، والجمع القيم، كل شيء كذلك فوق سطح نحوه فهو قامة، قال الأزهري رادّا عليه: الذي قاله الليث في القامة غير صحيح، والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر، والقامة: اسم جبل بنجد. قانٌ: آخره نون، والقان: شجر ينبت في جبال تهامة لمحارب، قال ساعدة:

القانون:

تأوي إلى مشمخرّات مصعّدة ... شمّ، بهنّ فروع القان والنّشم ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي من قولهم: قان الحدّاد الحديد يقينه قينا إذا سوّاه، وقان: من بلاد اليمن في ديار نهد بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة والحارث بن كعب، وقيل: قوان. وقان: موضع بثغور أرمينية. القانونُ: بنونين: منزل بين دمشق وبعلبكّ. قانَيش: بعد النون المفتوحة ياء مثناة من تحت، وشين معجمة: حصن بالأندلس من أعمال سرقسطة. قاو: بعد الألف واو صحيحة: قرية بالصعيد على شاطئ النيل الشرقي تحت إخميم وهناك قرية أخرى يقال لها فاو، بالفاء، ذكرت في موضعها، وعند هذه القرية يفترق النيل فرقتين تمضي واحدة إلى بردنيش ثم ترجع إلى النيل عند قرية يقال لها بوتيج. القاوِيَةُ: بكسر الواو، والياء مفتوحة، وهي في لغتهم البيضة، سميت بذلك لأنها قويت عن فرخها، والقاوية: الأرض الخالية الملساء، والقاوية: روضة بعينها. القاهِرَةُ: مدينة بجنب الفسطاط يجمعها سور واحد وهي اليوم المدينة العظمى وبها دار الملك ومسكن الجند، وكان أول من أحدثها جوهر غلام المعزّ أبي تميم معدّ بن إسماعيل الملقّب بالمنصور بن أبي القاسم نزار الملقّب بالقائم بن عبيد الله، وقيل سعيد الملقب بالمهدي، وكان السبب في استحداثها أن المعزّ أنفذه في الجيوش من أرض إفريقية للاستيلاء على الديار المصرية في سنة 358 فسار في جيش كثيف حتى قدم مصر وقد تمهدت القواعد بمراسلات تقدّمت وذلك بعد موت كافور فأطاعه أهل مصر واشتراطوا عليه ألّا يساكنهم، فدخل الفسطاط، وهي مدينة الديار المصرية، فاشتقّها بعساكره ونزل تلقاء الشام بموضع القاهرة اليوم، وكان هذا الموضع اليوم تبرز إليه القوافل إلى الشام، وشرع فبنى فيه قصرا لمولاه المعزّ وبنى للجند حوله فانعمر ذلك الموضع فصار أعظم من مصر واستمرّت الحال إلى الآن على ذلك فهي أطيب وأجلّ مدينة رأيتها لاجتماع أسباب الخيرات والفضائل بها. القائمُ: بنية كانت قرب سامرّا من أبنية المتوكل. القائمةُ: بلد باليمن من خان بني سهل. قاينُ: بعد الألف ياء مثناة من تحت، وآخره نون: بلد قريب من طبس بين نيسابور وأصبهان، كذا قال السمعاني ونسب إليها خلقا كثيرا من أهل العلم والفقه، وقال أبو عبد الله البشّاري: قاين قصبة قوهستان صغيرة ضيّقة غير طيبة، لسانهم وحش وبلدهم قذر ومعاشهم قليل إلا أن عليهم حصنا منيعا، واسمها نعمان كبير، ويحمل منها بزّ كثير، وهي فرضة خراسان وخزانة كرمان، وشربهم من قنيّ، وبين قاين ونيسابور تسع مراحل، ومن قاين إلى هراة نحو ثماني مراحل وإلى زوزن نحو ثلاث مراحل وإلى طبس مسينان يومان، ومن قاين إلى خوست مرحلة جيدة، ومن قاين إلى الطبسين ثلاث مراحل. باب القاف والباء وما يليهما قُبا: بالضم: وأصله اسم بئر هناك عرفت القرية بها وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وألفه واو يمدّ ويقصر ويصرف ولا يصرف، قال عياض: وأنكر البكري فيه القصر ولم يحك فيه القالي سوى المدّة، قال الخليل: هو مقصور، قلت: فمن قصر جعله جمع قبوة وهو الضمّ والجمع في لغة أهل

المدينة، وقد قبوت الحرف إذا ضممته، قال النحويون: لم تجمع فعلة على فعل مما لامه حرف علة إلا بروة وبرى للتي تجعل في أنف البعير وقرية وقرى وكوّة وكوى، وقد ألحقت أنا هذا الحرف به والجامع فيه، وكأن الناس انضمّوا في هذا الموضع فسمي بذلك، والله أعلم، قال أبو حنيفة، رحمه الله، في اشتقاق قبا: إنه مأخوذ من القبو وهو الضمّ والجمع، ولم يذكر أهو جمع أو مفرد، ولا يصحّ أن يكون على قوله جمعا لأنّ فعل لا يجمع على فعل فيما علمت، وإن كان مفردا فلا أدري ما المراد بهذه البنية والتغيير على الأصل فصار ما ذكرته أنا وقسته أبين وأوضح: وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة بها أثر بنيان كثير وهناك مسجد التقوى عامر قدّامه رصيف وفضاء حسن وآبار ومياه عذبة وبها مسجد الضرار يتطوع العوامّ بهدمه، كذا قال البشاري، قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان المتقدّمون في الهجرة من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومن نزلوا عليه من الأنصار بنوا بقباء مسجدا يصلون فيه الصلاة سنة الى البيت المقدّس، فلما هاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وورد قباء صلى بهم فيه، وأهل قباء يقولون هو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، وقيل إنه مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقد وسع مسجد قباء وكبّر بعد، وكان عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، إذا دخله صلى إلى الأسطوانة المحلّقة، وكان ذلك مصلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأقام لما هاجر بقباء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وركب يوم الجمعة يريد المدينة فجمّع في مسجد بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج فكانت أول جمعة جمّعت في الإسلام، وقد جاء في فضائل مسجد قباء أحاديث كثيرة، وممن ينسب إليها أفلح بن سعيد القبائي، روى عنه أبو عامر العقدي وزيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن عباس الأنصاري القبائي، ومحمد بن سليمان المدني القبائي من أهل قباء، يروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، روى عنه عبد العزيز الدراوردي وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن ابن أبي الموالي وزيد بن الحباب وغيرهم، وقبا أيضا: موضع بين مكة والبصرة، وقال السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري: ولها مربع ببرقة خاخ، ... ومصيف بالقصر قصر قباء كفّنوني إن متّ في درع أروى، ... واغسلوني من بئر عروة مائي سخنة في الشتاء، باردة الصّي ... ف، سراج في الليلة الظلماء وقباء أيضا: مدينة كبيرة من ناحية فرغانة قرب الشاش، نسب إليها قوم من أهل العلم بكل فنّ، عن ابن طاهر، ونسب إليها أبو سعد أبا المكارم رزق الله بن محمد بن أبي الحسن بن عمر القبائي، كان من أهل قبا أحد بلاد فرغانة، سكن بخارى، وكان أديبا صالحا وسمعت منه، وإبراهيم بن عليّ بن الحسين أبو إسحاق القبائي الصوفي شيخ الصوفية بالثغر يرجع إلى ستر طاهر وسمت حسن وطريقة مستقيمة، كثير الدرس للقرآن طويل الصّمت لازم لما يعنيه، ولد بما وراء النهر وخرج صغيرا وتغرّب وسافر إلى خراسان والعراق والحجاز ثم نزل صور فاستوطنها إلى أن مات بها، وحدث بها كثير عنه، وكان سماعه صحيحا وأقام بصور نحو أربعين سنة، وسئل عن مولده فقال سنة 394 أو 395، وتوفي عاشر

القباب:

جمادى الاخرة سنة 471، ولم يكن قد بقي بالشام شيخ لهذه الطائفة يجري مجراه. القِبَابُ: جمع قبّة: موضع بسمرقند، ينسب إليه أحمد بن لقمان بن عبد الله أبو بكر السمرقندي المعروف بالقبابي، حدث بالرّيّ وغيرها، روى عن أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم بن ماهان العسكري ذكره ابن طاهر، وقباب أيضا: كانت أقصى محلّة بنيسابور على طريق العراق، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن محمد بن العلاء القبابي النيسابوري، سمع محمد ابن يحيى وإسحاق بن منصور وعبد الله بن هاشم وعمّار بن رجاء وغيرهم، وتوفي سنة 314، ذكره الحازمي، وأبو العباس محمد بن محمود القبابي، روى عن أبي حامد بن الشرقي، ذكره ابن طاهر، وقباب الحسين: كانت خارج بغداد على طريق خراسان منسوبة إلى الحسين بن سكين الفزاري في قول ابن الكلبي، وقال غيره: حسين بن قرّة الفزاري، وكان قرّة ممن خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجّاج. والقباب أيضا: موضع بنجد على طريق حاجّ البصرة. قِبَابُ لَيْثٍ: قرية قريبة من بعقوبا من نواحي بغداد، ينسب إليها محمد بن المؤمّل بن نصر بن المؤمّل أبو بكر بن أبي طاهر بن أبي القاسم، كان يذكر أنه من ولد الليث بن نصر بن سيّار، وسكن بعقوبا ودخل بغداد وسمع من أبي الوقت عبد الأوّل السنجري وغيره، ومولده سنة 540 ببعقوبا، وتوفي بها في ثامن وعشرين جمادى الأولى سنة 617. القُبَابَةُ: بالضم، وتكرير الباء، واحدة القباب ضرب من السمك يشبه الكنعد: وهو أطم من آطام المدينة. قُباذ خُرّه: بالضم، وذال وخاء معجمتين، وراء مهملة: من كور فارس عمّرها قباذ الملك، ومعناه فرح قباذ. قَباذِق: ولاية واسعة في بلاد الروم حدّها جبال طرسوس وأذنة والمصيصة وفيها حصون، منها: قرّة وخضرة وأنطيغوس، ومن مدنها المعروفة قونية وملقونية. قُباذيان: بالضم، وبعد الألف ذال، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: من نواحي بلخ. قُباقِبُ: بالضم، وتكرير القاف والباء، قباقب: ماء لبني تغلب خلف البشر من أرض الجزيرة، ذكره أبو الفرج الأصبهاني في أخبار السّليك بن سلكة، واسم نهر بالثغر، وقد ذكره المتنبي فقال: وكرّت فمرّت في دماء ملطية، ... ملطية أمّ للبنين ثكول وأضعفن ما كلّفنه من قباقب ... فأضحى كأنّ الماء فيه عليل وهو قرب ملطية وهو نهر يدفع في الفرات، وبقباقب قتل نوق بن بريد البكّائي ابن امرأة كعب الأحبار وكان قد خرج في الصائفة. قِبَالٌ: بلفظ قبال النعل، بكسر أوله، وآخره لام، وهو السّير الذي يكون بين الإبهام والسّبّابة من النعل: وهو جبل بالبادية عال في أرض بني عامر، ورواه ابن جنّي قبال، بالفتح، قال: وهو جبل عال بقرب دومة الجندل، والأول رواية القاضي علي ابن عبد العزيز الجرجاني، قالا ذلك في قول المتنبي: فوحش نجد منه في بلبال ... يخفن في سلمى وفي قبال وقال كثيّر:

قبان:

يجتزن أودية النّصيع جوازعا أجواز عين أبا فنعف قبال قَبّانُ: بالفتح، والتشديد، وآخره نون: بوزن القبّان الذي يوزن به: وهي مدينة وولاية بأذربيجان قرب تبريز بينها وبين بيلقان، خبرني بها رجل من أهلها. القَبَائِضُ: مصانع لبني قبيصة، قال ابن مقبل: منها بنعف جراد فالقبائض من ... وادي جفاف مرا دنيا ومستمع أراد مرأى دنيا بوزن مرعى فترك الهمز للضرورة. قَبْثُور: قال ابن بشكوال: سعيد بن محمد بن شعيب ابن أحمد بن نصر الله الأنصاري الأديب الخطيب بجزيرة قبثور وغيرها يكنى بأبي عثمان، يروي عن ابي الحسن الأنطاكي المقرئ وأبي زكرياء العائذي وأبي بكر الزبيدي وغيرهم، وسمع من أبي علي البغدادي يسيرا وهو صغير، وكان شيخا صالحا من أئمة القرآن عالما بمعانيه وقراءته عالما بفنون العربية متقدّما في ذلك كله حافظا فهما ثبتا، وتوفي في حدود سنة 420. قَبْحاطَةُ: قلعة ومدينة من أعمال جيّان بالأندلس. قُبْحَانُ: كأنه فعلان، بضم أوله، من القبح ضد الحسن: محلة بالبصرة قريبة من سوقها. قَبْدَة: بالفتح ثم السكون ثم دال، علم مرتجل: ماء بذي بحار واد يصبّ في التسرير لبني عمرو بن كلاب. قبذاق: مدينة من نواحي قرطبة بالأندلس، ينسب إليها أبو الوليد يوسف بن المفضل بن الحسن الأنصاري القبذاقي لقيه السلفي بالإسكندرية وكتب عنه وقال: سمع بقرطبة نفرا من المتأخرين وكان حريصا على الأخذ فكتب عني واستجازني الأمير أبا سفيان بن علي ملك المغرب، سافر إلى المغرب ولم أسمع له خبرا. قَبْرَاثَا: بالفتح ثم السكون، وألف، وثاء مثلثة، وألف مقصورة: قرية من نواحي بقعاء الموصل، ومن قبراثا كان أبو جورة محمد بن عبّاد الخارجي الذي خرج على هارون الشاري الخارجي أيضا، وفي شعر أبي تمّام يمدح مالك بن طوق: يا مالك ابن المالكين أرى الذي ... كنّا نؤمّل من إيابك راثا لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة ... عن برقعيد وأرض باعيناثا والكامخيّة لم تكن لي منزلا، ... فمقابر اللذات في قبراثا لم آتها من أيّ وجه جئتها ... إلّا حسبت بيوتها أجداثا بلد الفلاحة لو أتاها جرول، ... أعني الحطيئة، لاغتدى حرّاثا تصدى بها الأفهام بعد صقالها، ... وتردّ ذكران العقول إناثا قَبْرُونِيَا: موضع أظنه من نواحي الجبل، أنشدني ابن ابي الثياب في يوم مهرجان ابتداء قصيدة: أقبرونيا طلّت نداك يد الطّلّ، ... وحيّا الحيا المشكور تالك من تلّ فتطيّر من الافتتاح بذكر القبر وتنغّص باليوم والشعر. قَبْرٌ: بلفظ القبر الذي يدفن فيه، خيف ذي القبر: بلد قرب عسفان وهو خيف سلام، وقد مر ذكره، وإنما اشتهر بخيف ذي القبر لأن أحمد بن الرضا قبره هناك، ذكره أبو بكر الهمذاني. قَبْرُ العِبَادِيّ: منزل في طريق مكة من القادسية إلى العذيب ثم المغيثة ثم القرعاء ثم واقصة ثم العقبة ثم

قبر النذور:

القاع ثم زبالة ثم شقوق ثم قبر العبادي ثم الثعلبية، وهي ثلث الطريق، قال أهل السير: كان روزبه ابن بزرجمهر بن ساسان من أهل همذان وكان من أهل كسرى على فرج من فروج الروم فأدخل عليهم سلاحا فأخافه الأكاسرة فلم يأمن حتى قدم سعد بن أبي وقّاص ومصّر الكوفة فقدم عليه وبنى له قصره والمسجد الجامع ثم كتب معه إلى عمر، رضي الله عنه، فأخبره بحاله فأسلم وفرض له عمر وأعطاه وصرفه إلى سعد فصرفه إلى أكريائه، والأكرياء يومئذ هم العباد أهل الحيرة، حتى إذا كان بالمكان الذي يقال له قبر العبادي مات فحفروا له ثم انتظروا به من يمرّ بهم ممن يشهدون موته فمرّ بهم قوم من الأقراب وقد حفروا له على الطريق فأروهم إياه ليبرؤوا من دمه وأشهدوهم ذلك فغلب عليه قبر العبادي لمكان الأكرياء ظنّوه منهم. قبْرُ النُّذُورِ: مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور يزار وينذر له، قال التنوخي: كنت مع عضد الدولة وقد أراد الخروج إلى همذان فوقع نظره على البناء الذي على قبر النذور فقال لي: يا قاضي ما هذا البناء؟ قلت: أطال الله بقاء مولانا! هذا مشهد النذور، ولم أقل قبر لعلمي بتطيّره من دون هذا، فاستحسن اللفظ وقال: قد علمت أنه قبر النذور وإنما أردت شرح أمره، فقلت له: هذا قبر عبيد الله بن محمد ابن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وكان بعض الخلفاء أراد قتله خفية فجعل هناك زبية وستر عليها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيّا وشهر بالنذور لأنه لا يكاد ينذر له شيء إلا ويصحّ ويبلغ الناذر ما يريد، وأنا أحد من نذر له وصحّ مرارا لا أحصيها، فلم يقبل هذا القول وتكلم بما دلّ على أن هذا وقع اتفاقا، فتسوّق العوامّ بأضعاف ذلك ويروون الأحاديث الباطلة، فأمسكت، فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني وذكر لي أنه جرّبه لأمر عظيم ونذر له وصح نذره في قصة طويلة. قُبْرُسُ: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم ضم الراء، وسين مهملة، كلمة رومية وافقت من العربية القبرس النّحاس الجيد، عن أبي منصور: وهي جزيرة في بحر الروم وبأيديهم دورها مسيرة ستة عشر يوما، وذكر بطيلموس في كتاب ملحمة الأرض قال: مدينة قبرس طولها إحدى وستون درجة وخمس عشرة دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاث عشرة دقيقة، في الإقليم الرابع، طالعها القوس، لها شركة في قلب العقرب أربع درج تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وسبع وخمسين دقيقة، يقابلها إحدى عشرة درجة وسبع وخمسون دقيقة من الجدي، رابعها مثل ذلك من الميزان، بيت ملكها مثل ذلك من الحمل. قَبْرَةُ: بلفظ تأنيث القبر، أظنها عجمية رومية: وهي كورة من أعمال الأندلس تتّصل بأعمال قرطبة من قبليّها، وهي أرض زكيّة تشتمل على نواح كثيرة ورساتيق ومدن تذكر في مواضعها متفرّقة من هذا الكتاب، وهي مخصوصة بكثرة الزيتون، وقصبتها بيّانة، ينسب إليها تمّام بن وهب القبري الأندلسي فقيه، لقي أبا محمد عبد الله بن أبي زيد بالقيروان وأبا الحسن القابسي وغيرهما، وعبد الله بن يونس بن محمد بن عبيد الله بن عبّاد بن زياد بن يزيد بن أبي يحيى المرادي القبري أصله من قبرة وسكن قرطبة، سمع من تقي بن مخلد كثيرا وصحبه وكان هو والحسن ابن سعد آخر من حدّث عنه، وسمع من محمد بن عبد السلام الخشني وأحمد بن ميسرة الطرطوشي

قبريان:

وسعيد بن عثمان الأغنامي، وسمع غيرهم، وسمع منه الناس كثيرا، قال ابن الفرضي: وحدثني غير جماعة أنه مات في شهر رمضان سنة 330 وهو ابن سبع وسبعين سنة، ومحمد بن يوسف بن سليمان الجهني من أهل قبرة، سكن قرطبة أيضا، وكان من أهل القرآن، واتخذه عبد الرحمن الناصر إماما في قصره ثم ولّاه الصلاة والخطبة بمدينة الزهراء وولّاه قضاء قبرة، ومات سنة 372، وقال أبو عمر أحمد بن محمد بن درّاج القسطلي من قصيدة يمدح حبران العامري صاحب المريّة: وإني لفلّ القبط في مصر موئل، ... وقد غيل فرعون وأهلك هامان فيا ذلّ أعلام الهدى بعد عزّهم، ... ويا عزّ أعلام الهدى بك إذ هانوا! حفرت لهم في يوم قبرة بالقنا ... قبورا، هواء الجوّ منهنّ ملآن يطير بهم نسر وهام وناعب، ... ويغدو بها ذيخ وذئب وسرحان قُبْرَيَانُ: بالضم ثم السكون، وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت، وآخره نون: من قرى إفريقية. قِبْرَين: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت، ونون: علم مرتجل لعقبة بتهامة. قُبَّشُ: بضم القاف، وتشديد الباء وفتحها، والشين معجمة، قال السلفي: أبو بكر الحسن بن محمد بن مفرج بن حماد بن الحسين المعافري المعروف بالقبّشي، روى عن خلف بن قاسم بن سهل الحافظ وآخرين، وقد روى عن أبي عمر أحمد بن محمد بن عفيف القرظي في تاريخه وزاد فيه وتمم، وهو من أعلام علماء الأندلس وممن يعوّل على قوله ويستحسن كلامه لبلاغته وبراعته وإنما قيل له القبّشي لسكناه غربي قرطبة بالقرب من عين قبّش، قال ابن بشكوال: وجمع كتابا سمّاه كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال في أخبار الخلفاء والقضاة والفقهاء، ومات بعد 430، ومولده سنة 343. قِبْط: بالكسر ثم السكون، بلاد القبط: بالديار المصرية سميت بالجيل الذي كان يسكنها، ونحن نزيد القول فيها في قفط إن شاء الله تعالى. وقبط أيضا: ناحية بسامرّا تجمع أهل الفساد كالحانات. قَبْقٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره أيضا قاف، كلمة عجمية: وهو جبل متصل بباب الأبواب وبلاد اللّان، وهو آخر حدود أرمينية، قال ابن الفقيه: وجبل القبق فيه اثنان وسبعون لسانا لا يعرف كل إنسان لغة صاحبه إلا بترجمان، ويقال إن طوله خمسمائة فرسخ، وهو متصل ببلاد الروم إلى حدّ الخزر واللّان، ويقال إن هذا الجبل هو جبل العرج الذي بين مكة والمدينة يمتد إلى الشام حتى يتصل بلبنان من أرض حمص وسنير من دمشق ويمضي فيتصل بجبال أنطاكية وسميساط ويسمى هناك اللّكّام ثم يمتد إلى ملطية وشمشاط وقاليقلا إلى بحر الخزر وفيه باب الأبواب وهناك يسمى القبق، قال البحتري: أتسلّى عن الحظوظ، وآسى ... لمحلّ، من آل ساسان، درس ذكّرتنيهم الخطوب التوالي، ... ولقد تذكر الخطوب وتنسي وهم خافضون في ظلّ عال ... مشرف، يحسر العيون ويخسي

قبل:

مغلق بابه، على جبل القب ... ق، إلى دارتي خلاط ومكس حلل، لم تكن كأطلال سعدى، ... في قفار من البسابس ملس وفي شعر بعضهم القبج، بالجيم، وهو في شعر سراقة بن عمرو، وذكر في باب الأبواب. قَبَلٌ: بالتحريك، قال الأصمعي: القبل أن يورد الرجل إبله فيستقي على أفواهها ولم يكن حيالها قبل ذلك شيء، وقال الفراء: أفعل ذلك من ذي قبل أي فيما يستقبل، والقبل: النشز من الأرض يستقبلك، يقال: رأيت فلانا في ذلك القبل، والقبل: أن يرى الهلال ولم ير قبل ذلك، يقال: رأيت الهلال قبلا، والقبل: أن يتكلم الرجل بالكلام ولم يستعدّ له، يقال: تكلم فلان قبلا فأجاد، وقبل: جبل، قيل إنه بدومة الجندل. القُبَلّارُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد اللام، وآخره راء: موضع في الثغر، ذكره أبو تمام فقال: في كماة يكسون نسج السلوقي، ... وتعدو بهم كلاب سلوق وطئت هامة الضواحي إلى أن ... أخذت حظّها من الفيذوق شنّها شزّبا فلما استباحت ... بالقبلّار كلّ سهب ونيق سار مستقدما إلى البأس يزجي ... رهجا باسقا إلى الإبسيق قُبْلَى: بضم أوله، وسكون ثانيه، والقصر: ببلاد كلب وبلاد كلاب وديارهم ما بين غرّب إلى الرّيّان، وقال أبو الطّرامة الكلبي: وإنا لممدودون ما بين غرّب ... إلى شعب الرّيان مجدا وسؤددا وقال جوّاس بن القعطل الحنّائي: تعفّى من جلالة روض قبلي ... فأقرية الأعنّة فالدّخول قَبَلةُ: بالتحريك: مدينة قديمة قرب الدّربند وهو باب الأبواب من أعمال أرمينية أحدثها قباذ الملك أبو أنوشروان، إليها ينسب فيما أحسب أبو بكر محمد ابن عمر بن حفص الحكم الثغري المعروف بالقبلي، حدث ببغداد عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك وغيره، وكان ضعيفا في الحديث، روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو الفتح الأزدي الموصلي. القَبَلِيّةُ: بالتحريك، كأنه نسبة الناحية إلى قبل، بالتحريك، وقد تقدم اشتقاقه: وهو من نواحي الفرع بالمدينة، قال العمراني: أخبرني جار الله عن عليّ الشريف قال: القبلية سراة فيما بين المدينة وينبع ما سال منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى أودية المدينة سمي بالقبلية، وحدّها من الشام ما بين الحتّ، وهو جبل من جبال بني عرك من جهينة، وما بين شرف السّيّالة أرض يطأها الحاجّ، وفيها جبال وأودية قد مرّ ذكرها متفرقا، وقال الطبراني في المعجم الكبير: أنبأنا الحسن بن إسحاق أنبأنا هارون بن عبد الله أنبأنا محمد بن الحسن حدثني حميد بن صالح عن عمّار وبلال ابني يحيى بن بلال ابن الحارث عن أبيهما بلال بن الحارث المزني أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أقطعه هذه القطيعة وكتب له فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث، أعطاه معادن القبلية غوريّها وجلسيّها غشيّة وذات النّصب وحيث صلح

قبودية:

الزرع من قدس إن كان صادقا، وكتب معاوية: ويروى وحيث يصلح الزرع من قريس، وفي رواية محمد الصيرفي غشيّة، بالغين والشين معجمتين، وفي رواية فاطمة بالعين والسين مهملتين. قَبُّودِيَةُ: بالفتح ثم التشديد والضم، وواو ساكنة، ودال مهملة، وياء خفيفة: ساحل على برّ إفريقية. قِبَةُ: بالكسر ثم الفتح، والتخفيف: ماء لعبد القيس بالبحرين. قُبَّةُ: بالضم، والتشديد، بلفظ القبة من البناء معروفة، قبة الكوفة: وهي الرّحبة بها، ينسب إليها عمرو ابن كثير القبي الكوفي، سمع سعيد بن جبير، روى عنه حسان بن أبي يحيى الكندي نسبه يحيى بن معين، قال ابن طاهر: ذكره الأمير ثم قال: وعمران بن سليمان القبي روى عن قتادة، حدث عنه يزيد بن أبي حبيب، قال: وأظن هذا هو الذي ذكره ابن سليم ووهم وأظنه من القبيلة، وسعد بن بشر الجهني القبي عن أبي مجاهد الطائي عن أبي المدلّة لا أدري من أيهما هو أمن القبيلة التي من مراد أم من هذه القبة. قال: وقبة جالينوس بمصر قد نسب إليها جماعة، قال: ذكره بعض أهل الإسكندرية، وقبة الرّحمة بالإسكندرية، سميت بذلك لأن مبرّح بن شهاب كان مع عمرو بن العاص في فتحه للإسكندرية فدخل من باب سليمان وخارجة بن سليمان من البقيطا فجعلا يقتتلان حتى التقيا بالقبة فرفعا السيف فسمي ذلك المكان قبة الرحمة لذلك وبه يعرف إلى الآن، وقبة الحمار: كانت دارا في دار الخلافة ببغداد أنشأها المكتفي بالله بن المعتضد، وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها على حمار له لطيف ويشرف على ما حولها وكانت شكل نصف الدائرة احترقت في أيام المقتفي بالله بصاعقة وقعت فيها. وقبة الفرك: موضع كان بكلواذى، ذكره أبو نواس فقال: وقائل: هل تريد الحجّ؟ قلت له: ... نعم إذا فنيت لذّات بغذاذ أمّا وقطربّل منها بحيث أرى، ... وقبة الفرك من أكناف كلواذ فالصالحية فالكرخ التي جمعت ... شذّاذ بغذاذ، ما هم لي بشذاذ وهبك من قصف بغذاذ تخلصني، ... كيف التخلّص لي من طيزناباذ؟ القُبَيْبَاتُ: جمع تصغير الذي قبله: بئر دون المغيثة في طريق مكة بخمسة أميال بعد وادي السباع، وهي بئر وحوض وماؤها قليل عذب ورشاؤها نيف وأربعون قامة. والقبيبات: محلة ببغداد وماء في منازل بني تميم وموضع بالحجاز. والقبيبات: محلة جليلة بظاهر مسجد دمشق. قُبَيْسٌ: أبو قبيس: جبل مشرف على مسجد مكة، ذكر في باب الألف في أبو. القُبَيْصَةُ: فعيلة، بالضم ثم الفتح، تصغير القبصة من قبصته إذا تناولته بأطراف الأصابع: وهو موضع في شعر الأعشى. القَبِيصَةُ: منسوبة إلى رجل اسمه قبيصة، بالفتح ثم الكسر: قرية من أعمال شرقي مدينة الموصل بينهما مقدار فرسخين، والقبيصة أيضا: قرية أخرى قرب سامرّا ذكرها جحظة في قطعة ذكرت في دير العلث منها: واعدلا بي إلى القبيّصة الزه ... راء حتى أعاشر الرّهبانا

قبيلا:

وإلى واحدة منهما ينسب أبو الصقر القبيصي المنجّم، كان أديبا شاعرا ومن شعره، قال ابن نصر: كان بعض أصدقاء أبي صقر وعده بسمك ثم وعده بحمل ومطله بهما ولم يحمله وكانت تلك حاله، فكتب إليه: أيا واعدي سمكا ما حصل، ... ومتبعه حملا ما حمل فيا سمكا في محلّ السّماك، ... ويا حملا في محلّ الحمل لقد ضعفت حيلتي فيكما، ... كما ضعفت في المحال الحيل قَبيلا: مدينة بأرض السند بينها وبين الدّيبل أربع مراحل. قُبِّينُ: بالضم ثم الكسر والتشديد، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: اسم أعجمي لنهر وولاية بالعراق، ذكر عن الأقيشر واسمه المغيرة بن عبد الله الأسدي أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المعروف بالقباع أخرجه مع قومه لقتال أهل الشام ولم يكن عند الأقيشر فرس فخرج على حمار فلما عبر على جسر سوراء نزل بقرية يقال لها قبّين فتوارى عند خمّار نبطيّ تبذل زوجته الفجور فباع حماره وجعل ينفقه هناك إلى أن قفل الجيش، فقال عند ذلك: خرجت من المصر الحواريّ أهله ... بلا نيّة فيها احتساب ولا جعل إلى جيش أهل الشام أغزيت كارها ... سفاها بلا سيف حديد ولا نصل ولكن بسيف ليس فيه حمالة، ... ورمح ضعيف الزّجّ منصدع الأصل حباني به ظلم القباع ولم أجد ... سوى أمره والسير شيئا من الفعل فأزمعت أمري ثم أصبحت غازيا، ... وسلّمت تسليم الغزاة على أهلي جوادي حمار كان حينا لظهره ... إكاف وآثار المزادة والحبل فسرنا إلى قبّين يوما وليلة ... كأنّا بغايا ما يسرن إلى بعل مررنا على سوراء نسمع جسرها ... يئطّ نقيضا من سفائنه العصل فلما بدا جسر الصّراة وأعرضت ... لنا سوق فرّاغ الحديث إلى الشغل نزلنا إلى ظلّ ظليل وباءة ... حلال برغم القلطبان وما يغلي بشارطة من شاء كان بدرهم ... عروسا بما بين المشبّه والفسل فأتبعت رمح السّوء سنّة نصله، ... وبعت حماري واسترحت من الثّقل مهرتهما جرديقة فتركتها ... طموحا بطرف العين شائلة الرجل تقول طبانا قل قليلا ألا ليا، ... فقلت لها: اصوي فإني على رسلي باب القاف والتاء وما يليهما قُتَاتُ: بالضم ثم التخفيف، وآخره تاء أخرى، والقتّ: النميمة، ورجل قتّات أي نمّام، ولا أبعّد أن يكون منه: وهو موضع باليمن. قَتَادٌ: بالفتح، وهو شجر له شوك لا تأكله الإبل إلا في عام جدب فيجيء الرجل ويضرم فيه النار ليحرق شوكه ثم يرعيه إبله، وذات القتاد: موضع من وراء الفلج.

قتاد:

قُتَادٌ: بالضم، مرتجل: علم في ديار سليم قرب الحجاز، كذا ضبطه لأبي الفتح نصر، ووجدته للعمراني بالفتح فقال: قتاد علم لبني سليم. قُتَائِدُ: بالضم، وبعد الألف ياء مهموزة، ودال بغير هاء، قال الأديبي: اسم موضع. قُتَائِدَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء، قال الأزهري: جبل، وقال الأديبي: ثنية مشهورة، وأنشد: حتى إذا أسلكوها في قتائدة ... شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا قُتَائِداتُ: كأنه جمع الذي قبله جمع في الشعر على قاعدة العرب في أمثال له لإقامة الوزن: وهو جبل، وقيل: قتائدات نخيل بين المنصرف والروحاء، قال كثيّر: فكدت وقد تغوّرت التّوالي، ... وهنّ خواضع الحكمات عوج وقد جاوزن هضب قتائدات، ... وعنّ لهنّ من ركك شروج أموت صبابة، وتجلّلتني ... وقد أتمهن مردمة ثلوج قِتْبَانُ: بالكسر ثم السكون، وباء موحدة، وآخره نون، يجوز أن يكون جمع قتب مثل خرب وخربان: موضع في نواحي عدن. قُتُنْدَةُ: بلدة بالأندلس ثغر سرقسطة، كانت بها وقعة بين المسلمين والأفرنج استشهد بها إمام المحدثين بالأندلس القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيرّه بن حيون بن سكّرة الصّدفي السرقسطي في ربيع الأول سنة 514 عن ستّين سنة، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين ألزمه أن يقلده القضاء بمرسية في شرقي الأندلس فتقلّده على كره منه في سنة 505 ثم استعفى من القضاء فلم يعفه فاختفى مدة وخضع حتى أعفاه وهو مغضب عليه، فكتب ابن فيرّه إلى أمير المسلمين كتابا يقوم فيه بعذره وضمّنه حديثا ذكره بإسناد له عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: بعث إليّ هشام بن عبد الملك وقال: يا إبراهيم إنا قد عرفناك صغيرا واخترناك كبيرا فرضينا سيرتك وحالك وقد رأيت أن أخالطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر، فقلت: أمّا الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله تعالى يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا، وأما الذي أنا عليه فما لي بالخراج بصر وما لي عليه قوة، قال: فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه قبل فنظر إلي نظرا منكرا ثم قال لي: لتلينّ طائعا أو لتلينّ كارها، قال: فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه قد انكسر وسورته قد طفئت فقلت: يا أمير المؤمنين أتكلم؟ قال: نعم، قلت: إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها 33: 72، فو الله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههنّ إذ كرهن وما أنا بحقيق أن تغضب عليّ إذ أبيت أو تكرهني إذ كرهت، قال: فضحك هشام حتى بدت نواجذه ثم قال: يا إبراهيم أبيت إلا فقها، قد رضينا عنك وأعفيناك، قال: فأجابه أمير المسلمين بما آنسه وحضه على الرجوع إلى إفادة الناس ونشر العلم، ولهذا الرجل فضائل كثيرة ورحلة إلى المشرق لقي فيها جماعة وعمل له القاضي عياض مشيخة في عدة أجزاء كتبت هذا منها وكانت بخط أبي عبيد الله الأشيري.

القتود:

القُتودُ: جمع قتد: اسم جبل، قال عدي بن الرقاع: قرّيّة حبك المقيظ وأهلها ... يخشى مآب ثرى قصور قراها واحتلّ أهلك ذا القتود وغرّبا ... فالصحصحان فأين منك نواها؟ قوله: حبك المقيظ أي حبس القيظ، وهو من حبك الصائد الصّيد. باب القاف والجيم وما يليهما قجنجمة: من قرى مصر على نهر الدقهلية، والله الموفق. باب القاف والحاء وما يليهما قُحْقُح: بالضم والتكرير، وهو في لغة العرب ملتقى الوركين من باطن، قال ابن الأعرابي قال الأصمعي: هو العصعص، وقال أبو أحمد العسكري: قحقح، بالقافين المضمومين، أرض قتل بها مسعود بن القريم فارس بكر بن وائل، قال: ونحن تركنا ابن القريم بقحقح ... صريعا ومولاه المجبّه للفم قتله حشيش بن نمران، والحاء من حشيش مضمومة غير معجمة والشينان معجمتان، كذا قال. القَحْمَةُ: بليدة قرب زبيد وهي قصبة وادي ذوال، بينها وبين زبيد يوم واحد من ناحية مكة، وهي للأشاعرة فيها خولان وهمدان. باب القاف والدال وما يليهما قَدّاح: بالفتح، والتشديد، وآخره حاء مهملة، دارة القدّاح: موضع في ديار بني تميم. قُدّاس: اسم موضع، عن العمراني. قَدَامِ: مبني على الكسر: منهل بالبحرين. القُدَامِيُّ: اسم قرية بالوشم ذات نخيل من قرى اليمامة، عن ابن أبي حفصة. قُدْسٌ: بالضم ثم السكون، قال الليث: القدس تنزه الله عز وجل: وهو جبل عظيم بأرض نجد، قال ابن دريد: قدس أوارة جبل معروف، وأنشد الآمدي للبعيث الجهني: ونحن وقعنا في مزينة وقعة ... غداة التقينا بين غيق وعيهما ونحن جلبنا يوم قدس وآرة ... قبابل خيل تترك الجوّ أقتما قال الأزهري: قدس وآرة جبلان لمزينة وهما معروفان بحذاء سقيا مزينة، وقال عرّام: بالحجاز جبلان يقال لهما القدسان الأبيض وقدس الأسود وهما عند ورقان، فأما الأبيض فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها ركوبة وهو جبل شامخ ينقاد إلى المتعشي بين العرج والسّقيا، وأما قدس الأسود فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها حمت، والقدسان جميعا لمزينة وأموالهم ماشية من الشاة والبعير، وهم أهل عمود، وفيها أوشال كثيرة. والقدس: اسم للبيت المقدس، نذكره في بابه إن شاء الله تعالى. قَدَسٌ: بالتحريك، والسين المهملة أيضا: بلد بالشام قرب حمص من فتوح شرحبيل بن حسنة، وإليه تضاف بحيرة قدس، وقد ذكرت في موضعها. قُدْقُداءُ: قال نصر: من البلاد اليمانية. قِدْقِدٌ: بالكسر والتكرير: جبيل قرب مكة فيه معدن البرام وهو من الجبال التي لا يوصل إلى

قدم:

ذروتها، عن نصر، وقد ضبط عن غيره قرقد، بالراء. قُدُمُ: بضم أوله وثانيه، ويروى قدم بوزن قثم: وهو مخلاف باليمن مقابل قرية مهجرة، سمّي باسم قدم أي القبيلة التي تنسب إليها الثياب القدمية، وفيها يقول زياد بن منقذ: لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ... ولا شعوب هوى منّا ولا نقم ولن أحبّ بلادا قد رأيت بها ... عنسا ولا بلدا حلّت به قدم فأما من رواه قدم فهو معدول عن قادم وهو معروف، ومن رواه قدم، بالضم، فهو ضد أخر مثل قبل ودبر، وقدم جمع القدوم التي ينحت بها الخشب. القَدُومُ: بالفتح، وتخفيف الدال، وواو ساكنة، وميم، وهو في لغة العرب الفأس التي ينحت بها الخشب، وجمعها قدم، قال: فقلت: أعيراني القدوم لعلني ... أخطّ بها قبرا لأبيض ماجد قال أبو منصور: قال ابن شميل في قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: أول من اختتن ابراهيم بالقدوم، قال: قطعه بها فقيل له يقولون قدوم قرية بالشام، فلم يعرفها وثبت على قوله، وقال أبو الحسن الخوارزمي: القدّوم، بتشديد الدال، اسم قرية بالشام ختن بها إبراهيم الخليل، عليه السلام، نفسه، وعن جار الله العلّامة القدّوم، بالألف واللام والتشديد، وهي الفأس العظيمة، قال: وأما قدّوم، بغير ألف ولام غير مصروف، فهو اسم البلد، وقدّوم أيضا: اسم ثنية بالسّراة. وقدوم، بالتخفيف: موضع من نعمان، وقدوم: حصن باليمن، قال أبو بكر بن موسى: قدوم، بتخفيف الدال، قرية كانت عند حلب، وقيل: كان اسم مجلس إبراهيم خليل الرحمن، عليه السّلام، وفي الحديث: اختتن إبراهيم بالقدوم، وقدوم، بالتخفيف: موضع من نعمان. أنبأنا ابن كليب عن ابن نبهان إذنا عن أبي الحسين الصابي عن الرّمّاني عن الحلواني قال: قال محمد بن الحسن عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي كانت بنو ظفر من بني سليم وبنو خناعة حربا فدلّ رجل من بني خناعة بني ظفر على بني وائلة بن مطحل وهم بالقدوم من نعمان فبيّتوهم فقتلوا من بني وائلة خالدا ومخلدا وصبيّا بثلاثة من بني خراق، فقال المعترض بن حبواء الظفري: قتلنا مخلدا بابني خراق ... وآخر جحوشا فوق الفطيم وخالدا الذي تأوي إليه ... أرامل لا يؤبن إلى حميم وإمّا تقتلوا نفرا فإنا ... فجعناكم بأصحاب القدوم والقدوم: اسم جبل بالحجاز قرب المدينة، وفي حديث قريعة بنت مالك قالت: خرج زوجي في طلب أعلاج له إلى طرف القدوم، قال: وأما قدّوم، بتشديد الدال، أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا أحمد ابن عبد الجبار عن أبي القاسم التنوخي قال أنبأنا ابن حيّويه قال أنبأنا أبو بكر الأنصاري قال: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول القدّوم، بتشديد الدال، اسم موضع، قال أبو بكر بن موسى: إن أراد أبو العباس أحد هذين الموضعين اللذين ذكرناهما فلا يتابع على ذلك لاتفاق أئمة النقل على خلافه، وإن أراد موضعا ثالثا صحّ ما قاله ويكون تمام الباب،

قدومى:

وقال القاضي عياض المغربي في كتاب مطالع الأنوار: قدوم ضأن ويروى ضان، غير مهموز مفتوح القاف مخفف الدال، وعند المروزي بضم القاف، وفي كتاب المغازي: من رأس ضان، قال الحربي: هو جبل ببلاد دوس، وقدومة ثنيّة، بفتح القاف، على رواية المروزي يكون قدوم من قدم من سفره، ويردّ هذا رواية من روى رأس ضان، وكذلك يردّ قول الحربي إنه ثنية الجبل، ووقع في موضع آخر رأس ضال، باللام، وهي رواية ابن السكن القابسي والهمذاني، وزاد في رواية المستملي: والضال السدر، وهو وهم وما تقدّم من تفسير الحربي أولى أنه ثنية جبل وأن ضالا جبل، وقال بعضهم: يقال في الجبل ضان وضال، وتأوّله بعضهم على أنه الضأن من الغنم وجعل قدومها رؤوسها المتقدّمة منها، وفيه تعسّف، وأما الذي قال في حديث إبراهيم، عليه السلام، فلم يختلف في فتح قافه واختلف في تشديد داله وأكثر الرّواة على تشديدها، حكاه الباجي، وهو رواية الأصيلي والقابسي في حديث قتيبة، قال الأصيلي: وكذا قرأها علينا أبو زيد وأنكر يعقوب ابن شيبة التشديد، قال البكري: وهو قول أكثر أهل العلم، وهي قرية بالشام حيث اختتن إبراهيم، عليه السلام، وقد قيل إنها الآلة التي للنجار وإنه لا يجوز تشديد الدال منه، وأما طرف القدّوم: موضع إلى جنب القريعة، فبفتح القاف وتشديد الدال في قول الأكثر وقد خففه بعضهم، ورواه أحمد بن سعيد الصدفي أحد رواة الموطإ بضم القاف وتشديد الدال: ثنية بجبل من بلاد دوس، وهذا آخر قول عياض، فانظر، رعاك الله، إلى هذا التخبيط والحيرة والتخليط ونصّ هذا على ما يخالفه هذا واعتماد هذا على ما يضعف ذا وشارك في الحيرة. قَدَوْمَى: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وميم، وألف مقصورة: موضع بالجزيرة أو ببابل عن الدّريدي. القُدُونِين: بضم أوله وثانيه، وسكون الواو ثم نون مكسورة وياء ساكنة، ونون أخرى: موضع في بلاد الروم، عن العمراني. قِدّةُ: بالكسر ثم التشديد، بلفظ واحدة القدّ من اللحم، والقدّة السوط من الجلد الذي لم يدبغ: اسم ماءة بالكلاب، وقيل: قدّة بوزن عدّة اسم للماء الذي يسمّى بالكلاب ومنه ماء في يمين جبلة وشمام، قالوا: وإنما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشّرّ. قُدَيْدٌ: تصغير القدّ من قولهم قددت الجلد، أو من القد، بالكسر، وهو جلد السخلة، أو يكون تصغير القدد من قوله تعالى: طَرائِقَ قِدَداً 72: 11، وهي الفرق، وسئل كثيّر فقيل له: لم سمي قديد قديدا؟ ففكّر ساعة ثم قال: ذهب سيله قددا، وقديد: اسم موضع قرب مكة، قال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من المدينة بعد حربه لأهلها نزل قديدا فهبّت ريح قدّت خيم أصحابه فسمي قديدا، وبذلك قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: قل لفند تشيّع الأظعانا، ... ربما سرّ عيشنا وكفانا صادرات عشيّة عن قديد، ... واردات مع الضحى عسفانا وينسب إلى قديد حزام بن هشام بن حبيش بن خالد ابن الأشعر الخزاعي القديدي من أهل الرّقم بادية بالحجاز، روى عن أبيه وأخيه عبد الله بن هشام وعمر ابن عبد العزيز ووفد عليه مع أخيه، روى عنه عبد الله بن إدريس والقعنبي عبد الله بن مسلمة ومحرز

قديس:

ابن مهدي القديدي وأيوب بن الحكم إمام مسجد قديد ووكيع أبو سعيد مولى بني هشام والواقدي ويسرة بن صفوان ويحيى بن يحيى النيسابوري وغيرهم، وكان ثقة، وأبوه هشام أدرك عمر بن الخطاب وسافر معه وبقي حتى أدرك عمر بن عبد العزيز. قُدَيْسٌ: موضع بناحية القادسية، قال سيف: وقدم سعد القادسية فنزل في القديس ونزل زهرة بحيال قنطرة العتيق موضع القادسية اليوم، فقال شاعر: وحلّت بباب القادسية ناقتي، ... وسعد بن وقّاص عليّ أمير تذكّر، هداك الله، وقع سيوفنا ... بباب قديس والمكرّ ضرير أي ضارّ، وقد نسب هذه النسبة أبو إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر العطّار القديسي البغدادي، قال أبو سعد: وظني أنها قرية ببغداد، سمع محمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو بكر البرقاني وهو ثقة. القُدَيْمَةُ: جبل بالمدينة، ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزبيري: أشرف على ظهر القديمة هل ترى ... برقا سرى في عارض متهلّل؟ في أبيات ذكرت في صلصل. باب القاف والذال وما يليهما قُذَارَانُ: بعد الألف راء، وآخره نون، وهي رومية: قرية من نواحي حلب، ذكرها امرؤ القيس فقال: ولا مثل يوم في قذاران ظلته ... كأني وأصحابي بقلّة غندرا ويروى: على قرن أعفرا، ويروى: ولا مثل يوم في قذار، وهذه القرية موجودة إلى الآن معروفة، وبحلب قرية يقال لها أقذار ملك لبني أبي جرادة. القِذَافُ: بكسر أوله، وآخره فاء، كأنه جمع قذف الوادي وهي جوانبه، وقيل: القذاف ما أطقت حمله بيدك وقذفت به: وهو موضع في شقّ حزوى، ويقال له أيضا روض القذافين، وفي كتاب الخالع: القذاف وقوّان موضعان من ديار بني سعد بن زيد مناة، وأنشد لذي الرّمة: جاد الربيع له روض القذاف إلى قوّين وانعدلت عنه الأصاريم باب القاف والراء وما يليهما قُرَابُ: بضم أوله، وآخره باء موحدة: علم مرتجل لاسم جبل باليمن، عن الأزهري. قَرَابِينُ: بفتح أوله، وبعد الباء ياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: واد بنجد كانت فيه وقعة لهم، ذكر في الشعر، قال ثعلب: قال الحطيئة في غضبة غضبها على بني بدر فذكّرهم يوم قرابين وهو يوم قتل عوف بن بدر من فزارة وكان أول قتيل بين القوم: سالت قرابين بالخيل الجياد لكم ... مثل الأتيّ زفاه القطر فانفغما حتى حطمن بأولى حدّ سنبكها ... عوف بن بدر فلا عوف ولا أرما قُرَاتٌ: بضم أوله، وآخره تاء مثناة من فوق، ويقال: قرت الدم يقرت قروتا ودم قارت: يبس بين الجلد واللحم، ومسك قارت: وهو أخفّه وأجوده، وأنشد: يعلّ بقرّات من المسك فاتن وهو واد بين تهامة والشام كانت به وقعة، وفيه قال

قراح:

عبيدة أحد بني قيس بن ثعلبة بالقرات ورئيسهم ربيعة ابن حذار بن مرّة الكاهن وهو أحد سادات العرب كثير الغارات: أليسوا فوارس يوم القرا ... ت والخيل بالقوم مثل السعالي فاقتتلوا قتالا شديدا وقتلت بنو أسد عديّا. قُرَاحٌ: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره حاء مهملة، قال أبو عبيدة: القراح سيف القطيف، وأنشد للنابغة: قراحيّة ألوت بليف كأنها ... عفاء قلوص طار عنها تواجر تواجر: تنفق في البيع لحسنها، وقال جرير: ظعائن لم يدنّ مع النصارى ... ولا يدرين ما سمك القراح وقال أبو عمرو في قول الشاعر: وأنت قراحيّ بسيف الكواظم قراح: قرية على شاطئ البحر، وقراحية نسبة إليها، والقراحيّ والقرحان: الذي لم يشهد الحرب، وفي كتاب الحازمي قال أبو عبيدة في بيت النابغة: قراحية نسبها إلى قراح سيف هجر، والزارة: سيف القطيف، قال: ورواه غيره بفتح القاف. قَرَاحِصَار: مرج كبير من نواحي شمال حلب نزلها صلاح الدين، وقراحصار: اسم لأماكن كثيرة ومدن جليلة غالبها ببلاد الروم: منها قراحصار على يوم من أنطاكية، ومنها قراحصار ببلاد عثمان، ومنها قراحصار قرب قيسارية. قَرَاح: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره حاء، قد ذكر اللغويون في القراح أقوالا مختلفة، قال الليث: القراح الماء الذي لا يخالطه ثفل من سويق وغيره وهو الماء الذي يشرب على أثر الطعام، هذا لفظه، وأنشد لجرير: تعلّل وهي ساغبة بنيها ... بأنفاس من الشّبم القراح قال: والقراح من الأرض كل قطعة على حيالها من منابت النخل وغير ذلك، قال أبو منصور: القراح من الأرض البارز الظاهر الذي لا شجر فيه، وهذا عكس قول الليث، قال أبو عبيد: القراح من الأرض التي ليس بها شجر ولم يختلط بها شيء، قلت أنا: والمراد به ههنا اصطلاح بغداديّ فإنهم يسمّون البستان قراحا، وفي بغداد عدّة محالّ عامرة الآن آهلة يقال لكل واحدة منها قراح إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باسمه كانت قديما بساتين ثم دخلت في عمارة بغداد وهي متقاربة، منها: قراح ابن رزين، بتقديم الراء على الزاي، وهو اسم رجل، وهي أقرب هذه المحالّ المسمّاة بهذا الاسم إلى وسط البلد، وذلك أنك تخرج من رحبة جامع القصر مشرّقا حتى تتجاوز عقد المصطنع وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك طريقان أحدهما يأخذ ذات اليمين إلى ناحية المأمونية وباب الأزج والآخر يأخذ ذات الشمال مقدار رمية سهم إلى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد إلى قراح ابن رزين ثم يمتدّ قليلا ويشرّق فحينئذ يقع في قراح ابن رزين فإذا صار في وسطه فعن يمينه درب النهر واللوزية وعن يساره المحلّة المقتديّة التي استحدثها المقتدي بالله ثم يمرّ في هذه المحلّة، أعني قراح ابن رزين، نحو شوط فرس جيد فحينئذ ينتهي إلى عقد هناك وباب فإذا خرج منه وجد طريقين أحدهما يأخذ ذات الشمال يفضي إلى المحلة المعروفة بالمختارة فيتجاوزها إلى مقبرة باب بيرز بطولها طالبا للشمال فإذا انتهت المحلة وقع في محلة تعرف بقراح ظفر اسم رجل، فهاتان اثنتان، ثم يأخذ من ذلك العقد الذي

قرادد:

ذكرنا أنه آخر قراح ابن رزين ذات اليمين نحو رمية سهم طالبا للجنوب فعن يسارك حينئذ درب واسع فذلك يفضي إلى محلة يقال لها قراح القاضي، وإن سرت طالبا للجنوب مقابل وجهك قبل أن تدخل قراح القاضي فتلك المحلة يقال لها قراح أبي الشحم، فهذه أربع محالّ كبار عامرة آهلة كل واحدة منها تقرب أن تكون مدينة وفيها أسواق ومساجد ودروب كثيرة. قُرَادد: بضم القاف: من قرى اليمن. قَرَادِيسُ: جمع قردوس اسم أبي حيّ من اليمن: وهو درب بالبصرة ينسب إلى هذا الحيّ، وقد نسب إليها بعض الرواة. قَرَارٌ: بالفتح، والتخفيف، وبعد الألف راء أخرى، والقرار: المستقرّ من الأرض، وقال ابن شميل: القرار بطون الأرض لأنّ الماء يستقرّ فيها، وقال غيره: القرار مستقرّ الماء في الروضة، والقرار: النّقد من الشاة وهي صغارها أو هي قصار الأرجل قباح الوجوه، وقال نصر: قرار واد قرب المدينة في ديار مزينة، وقال العمراني: قرار موضع بالروم. قُرَار: بالضم: موضع في شعر كعب الأشقري، عن نصر. القَرَارِيُّ: بياء النسبة كأنه منسوب إلى الذي قبله: ماء بين العقبة وواقصة على ستة أميال من واقصة فيه خرابة وقبيبات خربة وأنا مشكّ فيه هل أوله قاف أم فاء، ولعله منسوب إلى رجل من بني فزارة، وقد أذنت لمن حققه أن يصلحه ويقرّه. قُرَاسٌ: بالضم، والفتح، وآخره سين مهملة، والقرس: أكثف الصقيع وأبرده، ويقال للبارد قريس وقارس وهو القرس والقرس لغتان، قال الأصمعي: آل قراس، بالفتح، هضاب بناحية السّراة وكأنهنّ سمّين آل قراس لبردهن، رواه عنه أبو حاتم بفتح القاف وتخفيف الراء، ويقال: آل قراس، بضم القاف وفتحها، قال: يمانية أحيا لها مظّ مائد ... وآل قراس صوب أرمية كحل ومائد، بعد الألف همزة ويروى مابد بالباء الموحدة: جبلان في بلاد هذيل، وقيل باليمن، وأرمية جمع رميّ: وهو السحاب، كحل أي سود، وفي جامع الكوفي: قراس، بالفتح، موضع من بلاد هذيل، وقال أبو صخر الهذلي: كأنّ على أنيابها مع رضابها، ... وقد دنت الشّعرى ولم يصدع الفجر، مجاجة نحل من قراس سبيئة ... بشاهقة جلس يزلّ بها الغفر وقال العمراني: قراش، بالشين، موضع، ولم يزد، وما أظنّه إلا غلطا، ثم ذكر بعد ذلك قراس، بالسين المهملة، قريبا مما تقدّم. قِرَاصٌ: ماء في ديار كلاب لبني عمرو بن كلاب. قُرَاضَةُ: حصن باليمن لابن البليدم القدمي. قُرَاضِمُ: بالضم، وبعد الألف ضاد معجمة، وميم، يقال: قرضت الشيء أي قطعته، وميمه زائدة كأنه من قرضته، والله أعلم: وهو اسم موضع بالمدينة في قول الأحوص يخاطب كسرى لما ادّعى أن خزاعة من ولد النضر بن كنانة: وأصبحت لا كعبا أباك لحقته، ... ولا الصّلت، إذ ضيّعت جدّك، تلحق وأصبحت كالمهريق فضلة مائه ... لضاحي سراب بالملإ يترقرق

قراضية:

دع القوم ما احتلّوا ببطن قراضم ... وحيث تفشّى بيضه المتفلّق وقال ابن هرمة: عفا أمج من أهله فالمشلّل ... إلى البحر لم يأهل له بعد منزل فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم ... تناجي بليل أهله فتحمّلوا قُرَاضِيَةُ: بالضم، وبعد الألف ضاد معجمة، وياء مثناة من تحتها: وهو موضع في شعر بشر بن أبي خازم حيث قال: وحلّ الحيّ حيّ بني سبيع قراضية ونحن له إطار قال روى بعضهم قراضبة وأنكر ابن الأعرابي وقال: قراضية، بالياء المثناة من تحتها، موضع معروف. قَرَاف: بالفتح، وآخره فاء، القرف: القشر، والقرف: الوباء، وقراف: قرية في جزيرة من بحر اليمن بحذاء الجار سكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء العذب من نحو فرسخين. القَرَافَةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره: خطة بالفسطاط من مصر كانت لبني غصن بن سيف بن وائل من المعافر، وقرافة: بطن من المعافر نزلوها فسمّيت بهم، وهي اليوم مقبرة أهل مصر وبها أبنية جليلة ومحالّ واسعة وسوق قائمة ومشاهد للصالحين وترب للأكابر مثل ابن طولون والماذرائي تدلّ على عظمة وجلال، وبها قبر الإمام أبي عبد الله محمد ابن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، في مدرسة للفقهاء الشافعية وهي من نزه أهل القاهرة ومصر ومتفرّجاتهم في أيام المواسم، قال أبو سعد محمد بن أحمد العميدي: إذا ما ضاق صدري لم أجد لي مقرّ عبادة إلّا القرافة لئن لم يرحم المولى اجتهادي وقلّة ناصري لم ألق رافه ونسب إليها قوم من المحدّثين، منهم أبو الحسن عليّ ابن صالح الوزير القرافي وأبو الفضل الجوهري القرافي، ونسبوا إلى البطن من المعافر أبا دجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي، حدث عن حرملة ابن يحيى وهو وزير سعيد الإربلي وغيره، وتوفي سنة 499، قاله ابن يونس. والقرافة أيضا: موضع بالإسكندرية يروى عنه حكايات، وأنشد أبو سعد محمد بن أحمد العميدي يذكر قرافة مصر، وأعاد البيتين المذكورين. قُراقِرُ: بضم أوله، وبعد الألف قاف أخرى مكسورة، وراء، وهو علم مرتجل لاسم موضع إلا أن يكون من قولهم: قرقر الفحل إذا هدر، والقرقرة: قرقرة الحمام إذا هدر، والقرقرة: قرقرة البطن، والقرقرة: نحو القهقهة، والقرقرة: الأرض الملساء ليست بحدّ واسع فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قرقر، قال عبيد بن الأبرص: نزجي مرابعها في قرقر ضاحي وقال شمر: القرقر المستوي من الأرض الأملس الذي لا شيء فيه، وقراقر: اسم واد أصله من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقيل: هو ماء لكلب، عن الغوري، ويوم قراقر: وهو يوم ذي قار الأكبر قرب الكوفة، وقراقر أيضا: واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام، وفيه قيل:

قراقر:

لله درّ رافع أنّى اهتدى، خمسا إذا ما سارها الجيش بكى ما سارها من قبله إنس يرى فوّز من قراقر إلى سوى وقال السّكوني: قراقر وحنو قراقر وحنو ذي قار وذات العجرم والبطحاء كلّها حول ذي قار، وقد أكثر الشعراء من ذكر قراقر، فقال الأعشى: فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي وراكبها يوم اللقاء وقلّت هم ضربوا بالحنو حنو قراقر مقدّمة الهامرز حتى تولّت وقراقر أيضا: قاع ينتهي إليه سيل حائل وتسيل إليه أودية ما بين الجبلين في حق أسد وطيّء، وهو الذي ذكره سبرة بن عمرو الفقعسي في قوله وقد عيّر ضمرة بن ضمرة كثرة إبله وشحّه فيها فقال: أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مسلم، وقد سال من ذلّ عليك قراقر ونسوتكم في الرّوع باد وجوهها يخلن إماء، والإماء حرائر أعيّرتنا ألبانها ولحومها، وذلك عار، يا ابن ريطة، ظاهر نحابي بها أكفاءنا ونهينها، ونشرب من أثمانها ونقامر قال: نحابي من الحباء وهو العطاء، وإياه أراد النابغة حيث قال: له بفناء البيت سوداء فحمة تلقّم أوصال الجزور العراعر بقيّة قدر من قدور تورّثت لآل الجلاح كابرا بعد كابر تظلّ الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر وقال ابن الكلبي في كتاب الجمهرة: اختصمت بنو القين بن جسر وكلب في قراقر كلّ يدّعيه، فقال عبد الملك بن مروان: أليس النابغة الذي يقول: يظلّ الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر فقضى بها لكلب بهذا البيت. قَرَاقِرُ: بالفتح، يصحّ أن يكون جمعا لجميع ما ذكرناه في تفسير الذي قبله، قال نصر: قراقر موضع من أعراض المدينة لآل حسين بن علي بن أبي طالب. قُرَاقِرَةُ: من مياه الضباب بنجد بالحمى حمى ضريّة. قُراقريُّ: بضم أوله، وبلفظ النسبة إلى المذكور قبل الذي قبله: موضع، عن الأزهري. القُرانِعُ: بعد الألف نون مكسورة: حصن حصين من حصون صنعاء اليمن يقابل المصانع أقام عليه الملك المسعود ابن الملك الكامل سنة حتى فتح. قُرّانُ: بالضم، يجوز أن يكون جمع قرّ أو قرّ من البرد أو فعلان منه، ويقال: يوم قرّ وليلة قرّة، فيجوز على ذلك أن يقال أيام قرّان وموضع قرّ ومواضع قرّان، وقرّان: اسم واد قرب الطائف في شعر أبي ذؤيب، قال، ويروى لأبي جندب: وحيّ بالمناقب قد حموها لدى قرّان حتى بطن ضيم كلّها بين مكة والطائف، وقرّان: قرية باليمامة، وقيل: قرّان بين مكة والمدينة بلصق أبلى، وقد ذكر في أبلى، وقال ذو الرّمّة:

قران:

تزاورن عن قرّان عمدا ومن به من الناس، وازورّت سواهنّ عن حجر وقال السكري في قول جرير: كأنّ أحداجهم تحدى مقفيّة نخل بملهم أو نخل بقرّانا قال: ملهم وقرّان قريتان باليمامة لبني سحيم بن مرّة بن الدّؤل بن حنيفة، والأحداج: مراكب النساء، قلت: فهذا الذي ذكرنا أنه بين مكة والمدينة فهما موضعان مسميان بهذا الاسم، وقال عطارد اللّصّ: أقول وقد قرّنت عيسا شملّة، لها بين نسعيها فضول نفانف: عليّ دماء البدن إن لم تمارسي أمورا على قرّان فيها تكالف وقال ابن سيرين في تاريخه: وفيها، يعني في سنة 310، انتقل أهل قرّان من اليمامة إلى البصرة لحيف لحقهم من ابن الأخيضر في مقاسماتهم وجدب أرضهم، فلما انتهى خبرهم إلى أهل البصرة سعى أبو الحسن أحمد بن الحسين بن المثنّى في مال جمعه لهم فقووا به على الشخوص إلى البصرة فدخلوا على حال سيئة فأمر لهم سبّك أمير البصرة بكسوة ونزلوا بالمسامعة محلّة بها. وقرّان: قرية بمرّ الظهران، بينها وبين مكة يوم. وقرّان: قصبة البذّين بأذربيجان حيث استوطن بابك الخرّمي، عن نصر. قِرَانُ: بالتخفيف، قال نصر: ناحية بالسراة من بلاد دوس كان بها وقعة، قال: وقران من الأصقاع النجدية، وقيل: جبل من جبال الجديلة وهي منزل لحاجّ البصرة، قال: وأظنه المشدد فخفّف في الشعر. قَرَاوَى: قرية بالغور من أرض الأردن يزرع بها السكر الجيّد رأيتها غير مرة، وقراوى أيضا: قرية من أعمال نابلس يقال لها قراوى بني حسّان، ونسب إليها أبو محمد عبد الحميد وأحمد ابنا مرّي ابن ماضي القراوي الحساني، سمع عبد الحميد أبا الفرج عبد المنعم بن كليب وأبا الفرج بن الجوزي وغيرهما. القَرَائِنُ: جمع قرين من قرنت الشيء بالشيء إذا ضممته إليه، وأصله من القرن وهو الحبل يقرن به البعيران، والقرين: الصاحب، وكل شيء ضممته إلى شيء فهو قرينه، والقرائن: بركة وقصر بين الأجفر وفيد. والقرائن: موضع بالمدينة، قال أبو قطيفة: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا جبوب المصلّى أم كعهدي القرائن؟ وقد تقدّمت هذه الأبيات في البلاط. والقرائن: جبال معروفة مقترنة في قول البريق الهذلي: ومرّ على القرائن من بحار فكاد الوبل لا يبقي بحارا قُرْبٌ: ضدّ البعد، يوم ذات قرب: من أيام العرب. قُرْبَى: بالضم ثم السكون، وفتح الباء الموحدة: اسم ماء قريب من تبالة، قال مزاحم العقيلي: فما أمّ أحوى الحدّتين خلا لها بقربى ملاحيّ من المرد ناطف قَرَبَاقَةُ: بالتحريك، والباء الموحدة، وبعد الألف قاف: حصن شمالي مرسية، ينسب إليه أبو الحسن العباس القرباقي شاعر مجيد. قُرْبَقُ: بالضم ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، والقاف، لا أعرف له وجها في اللغة: اسم موضع،

قربة:

رواه أبو عبيد بالكاف وبالقاف أيضا وقال: هو البصرة، عن الجوهري، قال وأنشد الأصمعي: يتبعن ورقاء كلون العوهق لاحقة الرّجل عنود المرفق يا ابن رقيع هل لها من مغبق ما شربت بعد قليب القربق من قطرة غير النّجاء الأدفق وقال النضر بن شميل: هو فارسيّ معرّب وأصله كلبه وهو الحانوت. قُرَبَةُ: بالضم ثم الفتح، وباء موحدة، بوزن همزة لمزة من القرب: اسم واد، عن الجوهري. قُرْبَيْط: بضم القاف، وسكون الراء، وفتح الباء الموحدة، وياء ساكنة، وطاء مهملة: من كور أسفل الأرض بمصر. قَرَتَانُ: بالتحريك، والتاء المثناة من فوق، وآخره نون، قال الخوارزمي: هو موضع ولا أدري ما أصله. قَرَتّا: بالتحريك، وتشديد التاء المثناة من فوقها: من قرى البصرة، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب النهرديري ويعرف بالقرتّاي، سكن الصّليق من البطائح، حدث عن أبي شجاع محمد بن فارس والحسن بن أحمد بن أبي زيد البصريّين، كذا ضبطه الخطيب أبو بكر بخطه، وذكره السلفي بكسر أوله وثانيه فقال القرتّاي، وهو أبو تمام محمد بن إدريس بن خلف القرتّاي، حدث عنه السلفي. القُرْتُبُ: من قرى وادي زبيد باليمن. قَرْتُوَه: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق مضمومة، والواو، قال: وهو اسم موضع، وحكمه كالذي قبله. قَرَتَيّا: بفتح أوله وثانيه، وتاء مثناة من فوق، وياء مثناة من تحت مشددة، وألف: بلد قرب بيت جبرين من نواحي فلسطين من أعمال البيت المقدس. قَرْجُ: بالفتح ثم السكون، والجيم: كورة بالريّ، ينسب إليها علي بن الحسين القرجي، يروي عن إبراهيم بن موسى الفرّاء، روى عنه العقيلي. القَرْحَاءُ: بالفتح، والمد، والحاء مهملة: من قرى بني محارب بالبحرين. قُرْحَانُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون، والقرحان واحدته قرحانة: ضرب من الكمأة بيض صغار ذوات رؤوس كرءوس الفطر، والقرحان: الذي لم يمسه قرح ولا جدري ولم تصبه في حرب جراحة، ويوم قرحان: من أيام العرب، قال جرير: الله ساق إلى قيس بن حنظلة خزيا، إذا ذكرت أيام قرحانا قَرَحْتَاءُ: من قرى دمشق، كان يسكنها يحيى بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي وغيره من أشراف بني أمية، وعبد الملك بن وهيب بن هارون القرحتاوي من أهل قرحتاء، حكى عن عمه عبد الله بن هارون، حكى عنه أبو بكر أحمد البحتري، قاله ابن عساكر، وعبد الله ابن هارون القرحتاوي أحد الصالحين، حكى عن محمد بن صالح بن بيهس، حكى عنه ابن أخيه عبد الملك بن وهيب. قُرْحٌ: بالضم ثم السكون، والقرح والقرح لغتان في عضّ السلاح ونحوه مما يجرح الجسد: وهو سوق

قرحياء:

وادي القرى، وفي حديث ابن شموس البلوي: بنى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في المسجد الذي في صعيد قرح فعلمنا مصلّاه بعظم وأحجار فهو في المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى، قال عبد الله بن رواحة: جلبنا الخيل من آجام قرح ... يغرّ من الحشيش لها العكوم وقيل: بهذه القرية كان هلاك عاد قوم هود، عليه السلام، قال أمية بن أبي الصلت: ... أهل قرح بها قد امسوا ثغورا أي متفرقين جافلين، الواحد ثغر، وكانت من أسواق العرب في الجاهلية، قال السّديّ: قرح سوق وادي القرى وقصبتها، وأنشد لبعض بني أسد من اللصوص: لقد علمت ذود الكلابيّ أنني، ... لهنّ بأجواز الفلاة، مهين تتابعن في الأقران حتى حبستها ... بقرح، وقد ألقين كلّ جنين ولما رأيت التّجر قد عصبوا بها ... مساومة خفّت بهنّ يميني فأرأيت منها عنسة ذات جلّة ... كسّر أبي الجارود، وهو بطين [1] قِرْحِياءُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الحاء، والياء المثناة من تحت، والمد، قال الحسن المهلبي: موضع، قال: وكل أرض ملساء قرحياء. قَرْحَى: بالفتح ثم السكون، والحاء المهملة، والقصر، جمع قريح: اسم موضع، عن ابن الأعرابي، يقال له ذو القرحى بوادي القرى، وأنشد: إذا أخذت إبلا من تغلب فلا تشرّق بي ولكن غرّب، ... وبع بقرحى أو بحوض الثعلب، وإن نسبت فانتسب ثم أكذب، ... ولا ألومنّك في التّنقّب قَرْدَدٌ: جبل، قال مالك بن نمط الهمداني لما قدم على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في وفد همدان وأسلم وكتب له كتابا: حلفت بربّ الراقصات إلى منى ... صوادر بالركبان من هضب قردد بأن رسول الله فينا مصدّق، ... رسول أتى من عند ذي العرش مهتد فما حملت من ناقة فوق كورها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمد ويروى: أشدّ على أعدائه من محمد. وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه، ... وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد قُرَدُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، بوزن زفر، مرتجل: موضع، عن العمراني. قَرَدٌ: بالتحريك، مرتجل، وقيل: القرد الصوف الرّديّ، ورواه أبو محمد الأسود قرد بضمتين أيضا، هكذا يقوله أئمة العلم، ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انتهى إليه لما خرج في طلب عيينة حين أغار على لقاحه، قال أبان بن عثمان صاحب المغازي: وذو قرد ماء لطلحة بن عبيد الله اشتراه فتصدّق به على مارّة الطريق، قال عياض القاضي: جاء في حديث قبيصة في الصحيح أن بذي قرد كان سرح جمال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، الذي أغارت عليه غطفان، وهذا غلط إنما هو بالغابة قرب المدينة، قال:

_ [1]- في هذه الأبيات إقواء.

القردودة:

وذو قرد حيث انتهى المسلمون آخر النهار وبه باتوا ومنه انصرفوا فسميت به الغزوة، وقد بيّنه في حديث سلمة ابن الأكوع في السير، وقال بعض شيوخ مسلم في آخر حديث قتيبة: فلحقهم بذي قرد يدلّ على ذلك لأنهم لم يأخذوا السرح ويقيموا بمكانهم حتى لحق بهم الطلب، قال القاضي: وبين ذي قرد والمدينة نحو يوم، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: غزوة الغابة هي غزوة ذي قرد كانت في سنة ست، ذكرت في الغابة، قال حسّان بن ثابت: أخذ الإله عليهم بحزامة ... ولعزّة الرحمن بالاسداد كانوا بدار ناعمين فبدّلوا ... أيام ذي قرد وجوه عباد وقال العمراني: وغزوة ذي قرد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم. القُرْدُودَةُ: لما تنبّأ طليحة ونزل بسميراء أرسل إليه ثمامة بن أوس بن لام الطائي: أن معي من جديلة خمسمائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة وإلا بسرّدوين الرمل. قُرْدُوسُ: بالضم، وهو واحد القراديس التي قدّمنا ذكرها، ويقال لتلك الخطط بالبصرة القردوس. قَرَدَةُ: بالتحريك، مرتجل: ماء أسفل مياه الثلبوت بنجد في الرّمّة لبني نعامة، وقد كتبناه في باب الفاء عن العمراني بالفاء، والله أعلم، وذو القردة: بنجد، ولعله غير الذي قبله. قَرَدَا: بالتحريك، في تاريخ دمشق: أحمد بن الضحاك ابن مازن أبو عبد الله الأسدي القرديّ مولى أيمن بن خزيم إمام جامع دمشق، قال أبو عبد الله بن النجار الحافظ: قال لنا الشيخ زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله وأبو مسهر وخالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله بن سعيد بن العاصي، سمع منه أحمد بن أبي الحواري وهو من أقرانه، وروى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المرّي وأبو حاتم الرازي، ومات في ربيع الأول سنة 252. قَرْدَى: بالفتح ثم السكون ثم دال مهملة، والقصر، قردى وبازبدى: قريتان قريبتان من جبل الجوديّ بالجزيرة وبقربها قرية الثمانين قرب جزيرة ابن عمر وعندها رست سفينة نوح، عليه السّلام، قال الشاعر: بقردى وبازبدى مصيف ومربع، ... وعذب يحاكي السلسبيل برود وقال أبو الحسن بن عبد الكريم الجزري، حرسه الله تعالى: بازبدى قرية في غربي الجزيرة يضاف إليها قرى كثيرة وهي على دجلة مقابل الجزيرة، وقردى: في شرقي دجلة الجزيرة ومن أعمالها، تنسب إليها ولاية كبيرة نحو مائتي قرية منها الجودي وثمانين وغير ذلك، ومن نواحي قردي فيروز سابور: قرية كبيرة فيها عمارات واسعة وآثار، ويوم قردى: وقعة كانت قريبا من هذا الموضع بين خثعم وبني عامر. القَرَدِيّةُ: بفتح أوله وثانيه، وبعد الدال ياء النسبة: ماءة بين الحاجر ومعدن النّقرة ملحة على طريق الحاج. قَرٌّ: بالفتح، وتشديد الراء، بوزن برّ، قال ابن الأعرابي: القرّ تزيّدك الكلام في أذن الأبكم حتى تفهّمه، والقرّ: صبّ الماء دفعة واحدة، والقرّ: البارد، والقرّ: اسم موضع. قُرْزَاحِلُ: بالضم ثم السكون، وزاي، وألف، وحاء مهملة، ولام: من نواحي حلب ثم من نواحي العمق، قتل بها مسلم بن قريش العقيلي أمير الشام، قتله سليمان بن قتلمش في سنة 478.

قرس:

قِرْسٌ: بكسر القاف، والسين مهملة: جبل بالحجاز في ديار جهينة قرب حرة النار. قَرْشَفَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وفاء، وهاء: موضع ببلاد الروم. القُرَشِيّةُ: بالضم، نسبة تأنيث إلى قريش إما إلى القبيلة وإما إلى رجل: قرية بسواحل حمص وهي آخر أعمالها مما يلي حلب وأنطاكية، وبحلب قوم من وجوهها يقال لهم بنو القرشي منسوبون إليها، والناس يظنّونهم من قريش، كذا حدثني من أثق به. قَرْصٌ: بفتح القاف، وسكون الراء والصاد مهملة: مدينة أرمينية من نواحي تفليس يجلب منها الإبريسم، خبرني بذلك رجل من أهلها، بينها وبين تفليس يومان. قُرْصٌ: بالضم، بلفظ القرص من الخبز: تلّ بأرض غسان في شعر عبيد بن الأبرص قال: فانتجعنا الحارث الأعرج في ... جحفل كالليل خطّار العوالي ثم عجناهنّ خوصا كالقطا ال ... قاريات الماء من إثر الكلال نحو قرص ثم جالت جولة ال ... خيل قبّا عن يمين وشمال قَرْطاجَنّةُ: بالفتح ثم السكون، وطاء مهملة، وجيم، ونون مشددة، وقيل: إن اسم هذه المدينة قرطا وأضيف إليها جنّة لطيبها ونزهتها وحسنها: بلد قديم من نواحي إفريقية، قال بطليموس في كتاب الملحمة: طولها أربع وثلاثون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها ثلاث درجات من الدلو، بيت حياتها خمس عشرة درجة من السنبلة، كانت مدينة عظيمة شامخة البناء أسوارها من الرّخام الأبيض وبها من العمد الرخام المتنوع الألوان ما لا يحصى ولا يحد، وقد بنى المسلمون من رخامها لما خربت عدة مدن، ولم يزل الخراب فيها منذ زمان عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وإلى هذه الغاية على حالها عمودان أحمران من الحجر الماتع في مجلس الملك أحدهما قائم والآخر قد وقع، دور كل عمود منهما ستة وثلاثون شبرا وطوله فوق الأربعين ذراعا، وهي على ساحل البحر، بينها وبين تونس اثنا عشر ميلا، وتونس عمرت من خراب قرطاجنّة وحجارتها وقد بقي من حجارتها ما يعمر به مدينة أخرى، ولم يكن بقربها عين جارية ولا قناة سارية فجلب عامرها إليها الماء من نواحي القيروان، وبينهما مسيرة ثلاثة أيام، في جبال منحازة بعضها من بعض وقد وصل بين تلك الجبال بعقود معقودة وعمد مبنية كالمنائر العالية وجعل مجرى الماء فوق ذلك المعقود والأزج المحكم المنحوت، وأهل تلك البلاد يسمونها الحنايا، وهي مئون كثيرة، ومن نظر إلى هذه المدينة عرف عظم شأن بانيها وسبّح وقدّس مبيد أهلها ومفنيها، وذكر أهل السير أن عبد الملك بن مروان ولّى حسان بن النعمان الأزدي إفريقية فلما قدمها نزل القيروان وقال: أي مدينة بإفريقية أشد؟ قيل له: ليس مثل قرطاجنّة فإنها دار الملك، فنازلها وقاتل أهلها قتالا شديدا ثم طلبوا الأمان فأعطاهم إياه ثم غدروا فرجع إليهم حتى ملكها وهدمها، فهو أول من أمر بهدمها وذلك في نحو سنة 70. وقرطاجنة: مدينة أخرى بالأندلس تعرف بقرطاجنة الحلفاء قريبة من ألش من أعمال تدمير، خربت أيضا لأن ماء البحر استولى على أكثرها فبقي منها طائفة وبها إلى الآن قوم، وكانت عملت على مثال قرطاجنة التي بإفريقية.

قرطبة:

قُرْطُبَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الطاء المهملة أيضا، والباء الموحدة، كلمة فيما أحسب عجمية رومية ولها في العربية مجال يجوز أن يكون من القرطبة وهو العدو الشديد، قال بعضهم: إذا رآني قد أتيت قرطبا، ... وجال في جحاشه وطرطبا وقال الأصمعي: طعنه فقرطبه إذا صرعه، وقال ابن الصامت الجشمي: رقوني وقالوا: لا ترع يا ابن صامت، ... فظلت أناديهم بثدي مجدّد وما كنت مغترّا بأصحاب عامر ... مع القرطبا بلّت بقائمه يدي وقال: القرطبا السيف كأنه من قرطبه أي قطعه: وهي مدينة عظيمة بالأندلس وسط بلادها وكانت سريرا لملكها وقصبتها وبها كانت ملوك بني أمية ومعدن الفضلاء ومنبع النبلاء من ذلك الصقع، وبينها وبين البحر خمسة أيام، قال ابن حوقل التاجر الموصلي وكان طرق تلك البلاد في حدود سنة 350 فقال: وأعظم مدينة بالأندلس قرطبة وليس لها في المغرب شبيه في كثرة الأهل وسعة الرقعة، ويقال: إنها كأحد جانبي بغداد وإن لم تكن كذلك فهي قريبة منها، وهي حصينة بسور من حجارة ولها بابان مشرعان في نفس السور إلى طريق الوادي من الرصافة والرصافة مساكن أعالي البلد متصلة بأسافله من ربضها، وأبنيتها مشتبكة محيطة من شرقيّها وشماليها، وغربها وجنوبها فهو إلى واديها وعليه الرصيف المعروف بالأسواق والبيوع، ومساكن العامة بربضها، وأهلها متموّلون متخصصون وأكثر ركوبهم البغلات من خورهم وجبنهم أجنادهم وعامتهم، ويبلغ ثمن البغلة عندهم خمسمائة دينار، وأما المائة والمائتان فكثير لحسن شكلها وألوانها وقدودها وعلوها وصحة قوائمها، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: كانت صفتها هكذا إلى حدود سنة 440 فإنه انقضت مدة الأمويين وابن أبي عامر وظهر المتغلبون بالأندلس وقويت شوكة بني عبّاد وغيرهم واستولى كلّ أمير على ناحية وخلت قرطبة من سلطان يرجع إلى أمره وصار كل من قويت يده عمرت مدينته، وخربت قرطبة بالجور عليها فعمّرت إشبيلية ببني عباد عمارة صارت بها سرير ملك الأندلس، فهي إلى الآن على ذلك من العمارة، وخربت قرطبة وصارت كإحدى المدن المتوسطة، وقد رثوها فأكثروا فيها، وممن تشوّق إليها القاضي محمد بن أبي عيسى بن يحيى الليثي قاضي الجماعة بقرطبة فقال فيها: ويل امّ ذكراي من ورق مغرّدة ... على قضيب بذات الجزع ميّاس رددن شجوا شجا قلبي الخلّي فقل ... في شجو ذي غربة ناء عن الناس ذكّرنه الزمن الماضي بقرطبة ... بين الأحبّة في لهو وإيناس هجن الصبابة لولا همّة شرفت ... فصيّرت قلبه كالجندل القاسي وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي، قرأ عليه كثير من شيوخنا، وكان أديبا فاضلا مقرئا عارفا بالنحو واللغة، سمع كثيرا من كتب الأدب وورد الموصل فأقام بها يفيد أهلها ويقرؤون عليه فنون العلم إلى أن مات بها في سنة 567، وممن ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد البر أبو عبد الملك من

قرطسا:

موالي بني أمية، سمع محمد بن أحمد بن الزرّاد وابن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وغيرهم، وله كتاب مؤلف في الفقهاء بقرطبة، ومات في السجن لليلتين بقيتا من رمضان سنة 338، قال ابن الفرضي: وأحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن حناذ بن لقيط الرازي الكناني من أنفسهم من أهل قرطبة يكنّى أبا بكر، وفد أبوه على الإمام محمد وكان أبوه من أهل اللسانة والخطابة، وولد أحمد بالأندلس، وسمع من أحمد ابن خالد وقاسم بن أصبغ وغيرهما، وكان كثير الرواية حافظا للأخبار وله مؤلفات كثيرة في أخبار الأندلس وتواريخ دول الملوك منها، توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة 344، ومولده في عاشر ذي الحجة سنة 274، قاله ابن الفرضي، وحبّاب ابن عبادة الفرضي أبو غالب القرطبي له تآليف في الفرائض، وحسن بن الوليد بن نصر أبو بكر يعرف بابن الوليد، وكان فقيها عالما بالمسائل نحويّا، خرج إلى الشرق في سنة 362، وخالد بن سعد القرطبي أحد أئمة الأندلس، كان المستنصر يقول: إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن مروان أتيناهم بخالد بن سعد، وصنف كتابا في رجال الأندلس، ومات فجأة سنة 352، عن ابن الفرضي، وقد نيف على الستين، وخلف بن القاسم بن سهل بن محمد بن يونس بن الأسود أبو القاسم المعروف بابن الدّبّاغ الأزدي القرطبي، ذكره الحافظ في تاريخ دمشق، وقد سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد وأبا القاسم بن أبي العقب، وبمكة أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكير الحداد وأبا بكر بن أبي الموت، وبمصر عبد الله بن محمد المفسر الدمشقي والحسن بن رشيق، روى عنه أبو عمر يوسف بن محمد بن عبد البر الحافظ وأبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي وأبو عمرو الداني، كان حافظا للحديث عالما بطرقه، ألّف كتبا حسانا في الزهد، ومولده سنة 325 ومات سنة 393 في ربيع الآخر. قَرْطَسَا: بالفتح ثم السكون، وفتح الطاء، وسين مهملة: قرية من قرى مصر القديمة، كان أهلها ممن أعان على عمرو بن العاص فسباهم، كما ذكرنا في بلهيب، ثم ردهم عمر بن الخطاب أسوة للقبط، ويضاف إليها كورة فيقال كورة قرطسا ومصيل والملبدين كلها كورة واحدة. قَرْطَمَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الطاء والميم: مدينة بالأندلس غير قرطبة التي ذكرناها آنفا، وهذه من أعمال ريّة صالحة الأهل. قَرَظانُ: من حصون زبيد باليمن. قَرَظٌ: بالتحريك، وآخره ظاء معجمة، وهو ورق شجر يقال له السّلم يدبغ به الأدم، وذو قرظ ويقال ذو قريظ: موضع باليمن، عن الأزهري. القرْعاءُ: تأنيث الأقرع، كأنها سمّيت بذلك لقلة نباتها: وهو منزل في طريق مكة من الكوفة بعد المغيثة وقبل واقصة إذا كنت متوجها إلى مكة، وبين المغيثة والقرعاء الزّبيدية ومسجد سعد والخبراء، وبين القرعاء وواقصة على ثلاثة أميال بئر تعرف بالمرتمى، وبين القرعاء وواقصة ثمانية فراسخ، وفي القرعاء بركة وركايا لبني غدانة، وكانت بها وقعة بين بني دارم بن مالك وبني يربوع بسبب هيج جرى بينهم على الماء فقتل رجل من بني غدانة يقال له أبو بدر وأراد بنو دارم أن يدوا فلم يقبل بنو يربوع فهاجت الحرب. قُرْعُد: حصن في جبل ريمة من نواحي اليمن.

القرع:

القُرْعُ: كأنه جمع أقرع: اسم لأودية في بادية الشام، سمّيت بذلك لأنها لا تنبت شيئا. قِرْقِد: بالكسر ثم السكون، وقاف أخرى مكسورة أيضا، ودال مهملة، ولا أدري ما أصله: جبل قرب مكة، وقال الكندي: يتاخم معدن البرام ويسوم وهذه البلاد كلها لغامد وخثعم وسلول وسواءة ابن عامر بن صعصعة وخولان وغيرهم، قال بعضهم: سمعت، وأصحابي تحثّ ركابهم ... بنا بين ركن من يسوم وقرقد فقلت لأصحابي: قفوا، لا أبا لكم، ... صدور المطايا، إنه صوت معبد وقال غير الكندي: هو قدقد، بدالين، وجعلهما الكندي موضعين. القرفيّة: من مياه بني عقيل بنجد، عن أبي زياد. قَرْقَرُ: قال أبو الفتح: هو جانب من القريّة به أضاة لبني سنبس، قال: وأظن القريّة هذه بين الفلج ونجران. قَرْقَرَةُ: بالفتح، وتكرير القاف والراء، والقرقرة الأرض الملساء وليست ببعيدة: وهو موضع يقال له قرقرة الكدر جمع الكدرة من اللون، ويجوز أن يكون جمع الكدرة وهو القلّاعة الضخمة من مدر الأرض المثار ونحو ذلك وهو قريب من المعدن، يذكر في الكدر. قَرْقَرَى: بتكرير القاف والراء، وآخره مقصور، وقد تقدم اشتقاقه: أرض باليمامة، إذا خرج الخارج من وشم اليمامة يريد مهبّ الجنوب وجعل العارض شمالا فإنه يعلو أرضا تسمّى قرقرى فيها قرى وزروع ونخيل كثيرة، ومن قراها: الهزيمة، فيها ناس من بني قريش وبني قيس بن ثعلبة، وقرما والجواء والأطواء وتوضح، وعلى قرقرى يمرّ قاصد اليمامة من البصرة يدخل مرأة قرية المرأيّ الشاعر ينسب إليها، وفي قرقرى أربعة حصون: حصن لكندة وحصن لتميم وحصنان لثقيف، قال ذلك كله أبو عبيد الله السّكوني، رحمه الله تعالى، فقد سرّني بما أوضحه مما لم يتعرض له غيره عليّ، وحدث ابن الأنباري أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشّار حدّثني محمد بن حفص بإسناده عن يزيد بن العلاء بن مرقش قال حدثني أخي موسى بن العلاء قال: كنّا مع يحيى بن طالب الحنفي أحد بني ذهل بن الدّؤل بن حنيفة كان مولى لقريش وكان شيخا ديّنا يقرّئ أهل اليمامة وكانت له ضيعة باليمامة يقال لها البرّة العليا، وكان يشتري غلّات السلطان بقرقرى، وكان عظيم التجارة، وكان سخيّا فأصاب الناس جدب فجلا أهل البادية فنزلوا قرقرى ففرّق يحيى بن طالب فيهم الغلّات وكان معروفا بالسخاء، فباع عامل السلطان أملاكه وعزّه الدّين فهرب إلى العراق وقد كان كتب ضيعة من ضياعه لقوم قرارا لهم بها لئلا يبيعها السلطان فيما يبيع فكابره القوم عليها فخرج من اليمامة هاربا من الدّين يريد خراسان، فلما وصل إلى بغداد بعث رسولا إلى اليمامة وكنا معه فلما رآه في الزّورق اغرورقت عيناه بالدموع وكان معدودا من الفصحاء فأنشأ يقول: أحقّا، عباد الله، أن لست ناظرا ... إلى قرقرى يوما وأعلامها الغبر كأنّ فؤادي كلما مرّ راكب ... جناح غراب رام نهضا إلى وكر أقول لموسى، والدموع كأنها ... جداول فاضت من جوانبها تجري: ألا هل لشيخ وابن ستين حجّة، ... بكى طربا نحو اليمامة، من عذر؟

قرقسان:

وزهّدني في كلّ خير صنعته ... إلى الناس ما جرّبت من قلة الشكر إذا ارتحلت نحو اليمامة رفقة ... دهاك الهوى واهتاج قلبك للذكر فوا حزني مما أجنّ من الأسى ... ومن مضمر الشوق الدخيل إلى حجري تغرّبت عنها كارها وهجرتها، ... وكان فراقيها أمرّ من الصبر فيا راكب الوجناء أبت مسلّما، ... ولا زلت من ريب الحوادث في ستر إذا ما أتيت العرض فاهتف بأهله: ... سقيت على شحط النوى مسبل القطر فإنك من واد إليّ مرجّب ... وإن كنت لا تزداد إلا على عقري المرجّب: المعظّم، ومنه قول الأنصاري: أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب. وبه سمّي رجب لتعظيمهم إياه، وحدث أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد المدائني قال: كان يحيى بن طالب الحنفي مولى لقريش باليمامة، وكان شيخا فصيحا ديّنا يقرّئ الناس، وكان عظيم التجارة، وذكر مثل ما تقدّم، فخرج إلى خراسان هاربا من الدّين، فلما وصل إلى قومس قال: أقول لأصحابي ونحن بقومس، ... ونحن على أثباج ساهمة جرد: بعدنا، وبيت الله، عن أرض قرقرى، ... وعن قاع موحوش، وزدنا على البعد فلما وصل إلى خراسان قال: أيا أثلات القاع من بطن توضح ... حنيني، إلى أطلالكنّ، طويل ويا أثلاث القاع قلبي موكّل ... بكنّ، وجدوى غيركنّ قليل ويا أثلات القاع قد ملّ صحبتي ... مسيري، فهل في ظلّكنّ مقيل؟ ألا هل إلى شمّ الخزامى ونظرة ... إلى قرقرى قبل الممات سبيل فأشرب من ماء الحجيلاء شربة ... يداوى بها، قبل الممات، عليل أحدّث عنك النفس أن لست راجعا ... إليك، فحزني في الفؤاد دخيل أريد انحدارا نحوها فيصدّني، ... إذا رمته، دين عليّ ثقيل قال أبو بكر بن الأنباري: وقد غنّي بهذه الأبيات عند الرشيد فسأل عن قائلها فأخبر فأمر برده وقضاء دينه، فسئل عنه فقيل إنه مات قبل ذلك بشهر، وقد قال: خليليّ عوجا، بارك الله فيكما، ... على البرّة العليا صدور الركائب وقولا إذا ما نوّه القوم للقرى: ... ألا في سبيل الله يحيى بن طالب! قَرْقَسَانُ: بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى مفتوحة، وسين مهملة، وآخره نون: موضع. قَرْقَشَنْدَةُ: قرية بأسفل مصر ولد بها الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصري الفقيه مولى بني فهم ثم مولى آل خالد بن ثابت بن طاعن، وأهل بيته يقولون إن أصله من الفرس من أهل أصبهان، ولد في سنة 94، وتوفي في نصف شعبان سنة 175، قال القضاعي:

قرقشونة:

دار الليث بن سعد ومسجده عند ثقيفة مفلّس بالحمراء في زقاق الليث، وكان لليث دار بقرقشندة بالريف بناها فهدمها ابن رفاعة أمير مصر عنادا له وكان ابن عمه، ثم بناها الليث ثانية فهدمها ابن رفاعة، فلما كان الثالثة أتاه آت في المنام وقال له: قم يا ليث، ثم قرأ له قوله تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ 28: 5، الآية، فأصبح وقد فلج ابن رفاعة فأوصى إليه ومات بعد ثلاث. قَرْقَشُونَةُ: قال ابن الفرضي: أخبرنا علي بن معاذ قال أخبرني سعيد بن فجلون عن يوسف بن يحيى المغامي أن حبّان بن أبي جبلة القرشي مولاهم غزا موسى بن نصير حين افتتح الأندلس حتى أتى حصنا من حصونها يقال له قرقشونة فتوفّي بها، والله أعلم، وبين قرقشونة وقرطبة مسافة خمسة وعشرين يوما وفيها الكنيسة العظيمة عندهم المسمّاة بشنت مريّة فيها سواري فضة لم ير الراؤون مثلها ولا يحزم الإنسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط، وقيل: إن حبّان بن أبي جبلة توفي بإفريقية سنة 125 وكان بعثة عمر بن عبد العزيز في جماعة من الفقهاء يفقّهون أهلها. قُرْقُوبُ: بالضم ثم السكون، وقاف أخرى، وبعد الواو الساكنة باء موحدة: بلدة متوسطة بين واسط والبصرة والأهواز وكانت تعدّ من أعمال كسكر. قَرْقُونُسُ: قال أبو عون في زيجه: قرقونس في جزيرة قبرس في الإقليم الرابع، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. قَرْقِيسِياءُ: بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة، ويقال بياء واحدة، قال شاعر: لعن سخطه من خالقي أو لشقوة ... تبدّلت قرقيسياء من دارة الرّدم قال حمزة الأصبهاني: قرقيسيا معرب كركيسيا وهو مأخوذ من كركيس وهو اسم لأرسال الخيل المسمّى بالعربية الحلبة وكثيرا ما يجيء في الشعر مقصورا، وقال سعد بن أبي وقّاص وقد أنفذ جيشا وهو بالمدائن في سنة 16 إلى هيت وقرقيسيا ورئيسهم عمرو بن مالك الزّهري فنزلوا على حكمه فقال عند ذلك: ونحن جمعنا جمعهم في حفيرهم ... بهيت، ولم نحفل لأهل الحفائر وسرنا على عمد نريد مدينة ... بقرقيسيا سير الكماة المساعر فجئناهم في دارهم بغتة ضحى، ... فطاروا وخلّوا أهل تلك المحاجر فنادوا إلينا من بعيد بأننا ... ندين بدين الجزية المتواتر قبلنا ولم نردد عليهم جزاءهم، ... وحطناهم بعد الجزا بالبواتر بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصبّ الخابور في الفرات، فهي في مثلث بين الخابور والفرات، قيل: سميت بقرقيسيا ابن طهمورث الملك، قال بطليموس: مدينة قرقيسيا طولها أربع وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وهي من الإقليم الرابع، طالعها السماك الأعزل ولها شركة مع الجوزاء، بيت حياتها تسع درج من العقرب تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وعشرين دقيقة، يقابلها مثلها من

قرقنة:

الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال صاحب الزيج: طولها أربع وستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع، ولما فتح عياض بن غنم الجزيرة في سنة تسع عشرة وجّه حبيب بن مسلمة الفهري إلى قرقيسيا ففتحها على مثل صلح أهل الرقة، فلما مات عياض بن غنم وولي الجزيرة عمير بن سعد وولي رأس عين سلك الخابور وما يليه حتى أتى قرقيسيا وقد نقض أهلها فصالحهم على مثل صلحهم الأول. قَرْقَنّةُ: قال أبو عبيد البكري: ويقابل سفاقس في البحر جزيرة تسمّى قرقنّة، هكذا يكتب أهل الدراية، ويتلفظ بها أهل تلك البلاد بالتخفيف فيقولون قرقنة، وهي في وسط البحر بينها وبين سفاقس في ذلك البحر الميّت القصير القعر عشرة أميال، وليس لبحر هناك حركة في وقت، وبحذاء هذا الموضع في البحر على رأس هذا القصر بيت مشرف مبنيّ، بينه وبين البرّ الكبير نحو أربعين ميلا، فإذا رأى ذلك البيت أصحاب السفن الواردة من الإسكندرية وغيرها أداروها إلى مواضع معلومة، وفي هذه الجزيرة آثار بنيان وصهاريج للماء كثيرة، ويدخل أهل سفاقس إليها دوابهم لأنها خصبة. قِرْقِيَةُ: بالكسر ثم السكون، وقاف أخرى مكسورة، وياء مثناة من تحت خفيفة: بلد بالأندلس من نواحي لبلة. قِرِكّانُ: بكسر أوله وثانيه، وتشديد الكاف، وآخره نون: أرض، كذا قال علي بن الخوارزمي. قُرُلُّون: بضم أوله وثانيه، وتشديد اللام، وسكون الواو، وآخره نون: مدينة بسواحل جزيرة صقلية. قَرَمَا: بالتحريك والتخفيف، وميم بعدها ألف مقصورة، بوزن جمزى وبشكى، من القرم وهو الأكل الضعيف، يقال: قرم يقرم قرما، والقرم، بالتحريك: شهوة اللحم، قال ثعلب: ليس في كلام العرب فعلاء إلا ثأداء وله ثأداء أي أمة وقرماء، وهذا كما تراه جاء به ممدودا، وقد روى الفرّاء السّحناء وهو الهيئة، قال ابن كيسان: أما الثأداء والسّحناء فإنما حرّكتا لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل الشّعر والنهر، وقرما ليست فيه هذه العلة وأحسبها مقصورة مدها الشاعر ضرورة ونظيرها الجمزى في باب القصر: وهي قرية بوادي قرقرى باليمامة، قال أبو زياد: أكثر منازل بني نمير بالشّريف بنجد قرب حمى ضريّة، ولنمير دار باليمامة أخرى لبطن منهم يقال لهم بنو ظالم، وبنو ظالم شهاب ومعاوية وأوس، ولهم عدد كثير، وهم بناحية قرقرى التي تلي مغرب الشمس، ولهم قرما قرية كثيرة النخل وهي التي ذكرها جرير في هجاء بني نمير حيث قال: سيبلغ حائطي قرماء عني ... قواف لا أريد بها عتابا وقال السّليك بن سلكة: كأنّ حوافر النّحّام، لما ... تروّح صحبتي أصلا محار، على قرماء عالية شواه ... كأنّ بياض غرّته خمار وقال الأعشى: عرفت اليوم من تيّا مقاما ... بجوّ أو عرفت لها خياما فهاجت شوق محزون طروب ... فأسبل دمعه فيها سجاما

قرمان:

ويوم الخرج من قرماء هاجت ... صباك حمامة تدعو حماما فهذا كلّه ممدود، وروى الغوري في جامعه قرماء، بسكون الراء: قرية عظيمة لبني نمير وأخلاط من العرب بشطّ قرقرى، وحكى نصر: قرما من حواشي اليمامة يذكر بكثرة النخل في بلاد نمير، وقال الحفصي: قرما من قرى امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم باليمامة، قال: وقرما أيضا بين مكة واليمن على طريق حاجّ زبيد. قَرْمَانُ: بالفتح ثم السكون، من قولهم: رجل قرمان إذا اشتهى اللحم: موضع، قاله ابن دريد في جمهرته بالراء. قَرْمَاسِينُ: بالفتح ثم السكون، وبعد الألف سين مكسورة، وياء ساكنة، ونون، قال العمراني: موضع منه إلى الزّبيدية ثمانية فراسخ، قلت: أظنه في طريق مكة وليست قرميسين التي قرب همذان. قَرْمَدٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ودال، وهو الصخور، وقيل: حجارة تحرق وتقرمد بها الحياض أي تطلى، وقرمد: موضع، قال شاعر: وقد هاجني منها، بوعساء قرمد ... وأجراع ذي اللهباء، منزلة قفر قَرْمَسُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وسين مهملة: بلد من أعمال ماردة بالأندلس. قَرْمَلاءُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، والمد: موضع، والقرمل: دون الشجر الذي لا أصل له. قَرْمُونِيَةُ: بالفتح ثم السكون، وضم الميم، وسكون الواو، ونون مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: كورة بالأندلس يتصل عملها بأعمال إشبيلية غربي قرطبة وشرقي إشبيلية قديمة البنيان عصت على عبد الرحمن ابن محمد الأموي فنزل عليها بجنوده حتى افتتحها وخرّبها ثم عادت إلى بعض ما كانت عليه، وبينها وبين إشبيلية سبعة فراسخ وبين قرطبة اثنان وعشرون فرسخا، وأكثر ما يقول الناس قرمونة، ينسب إليها خطّاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد أبو المغيرة الإيادي القرموني صاحب قرطبة، سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وقاسم بن أصبغ ورحل إلى المشرق وحج سنة 332، وسمع محمد بن الأعرابي وخلقا غيره وعاد إلى الأندلس وروى، وسمع منه ابن الفرضي وذكره في تاريخه وقال: سألته عن مولده فقال سنة 274، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة 372، وكان بصيرا بالنحو واللغة، وقال ابن صارة الأندلسي في بعض ملوك العرب وكان قد فتح قرمونة: أطلّ على قرمونة متجلّيا ... مع الصبح حتى قلت كانا على وعد فأرملها بالسيف ثم أعارها ... من النار أثواب الحداد على النقد فيا حسن ذاك السيف في راحة العلى، ... ويا برد تلك النار في كبد المجد! قَرْمِيسينُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت، وسين مهملة مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون، وهو تعريب كرمان شاهان: بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدّينور وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج، ذكر ابن الفقيه أن قباذ بن فيروز نظر في بلاده فلم يجد فيما بين المدائن إلى بلخ بقعة على الجادة أنزه ولا أعذب ماء ولا نسيما من قرميسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرميسين وبنى بها لنفسه بناء معتمدا على ألف

القرنتان:

كرم وبها قصر شيرين والطاق الذي فيه صورة شبديز فرس أبرويز وشيرين جاريته، وقد ذكرت ذلك في حرف الشين، وبقرميسين الدّكّان الذي اجتمع عليه ملوك الأرض، منهم: فغفور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز، وهو دكّان مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمّرة بمسامير من حديد لا يبين فيها ما بين الحجرين فلا يشكّ من رآه أنه قطعة واحدة، وينسب إليها أبو بكر عمر بن سهل ابن إسماعيل بن جعد الحافظ القرميسيني الدّينوري الملقب بكدو، قال شيرويه: قدم همذان سنة 317 ثم عاد سنة 329، وروى عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرّقاشي ومحمد بن جهم السّمّري وذكر جماعة من أهل الطبقة وافرة، روى عنه أبو الحسين بن صالح وابنه صالح وعبد الرحمن الأنماطي، وكان ثقة صدوقا حافظا، ويقال إنه كان أفهم وأحفظ عندهم من ابن وهب، مات سنة 330. القُرْنَتَان: تثنية القرنة، والقرنة من كلّ شيء: حدّه، بضم أوله، وسكون ثانيه ثم نون: موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدوّرة، وقال نصر: القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر، قال ابن الكلبي: ثعلبة ابن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة يعرف بالفاتك، وهو الذي قتل داود بن هبولة السليحي وقال: نحن الأولى أردت ظبات سيوفنا ... داود بين القرنتين بحارب وكذاك إنّا لا تزال سيوفنا ... تنفي العدى وتفيد رعب الراعب خطرت عليه رماحنا فتركنه، ... لما قصدن له، كأمس الذاهب ويوم القرنتين كانت فيه وقعة لغطفان على بني عامر ابن صعصعة، قال لبيد بن ربيعة: وغداة قاع القرنتين أتينهم ... رهوا يلوح خلالها التسويم بكتائب رجح تعوّد كبشها ... نطح الكباش كأنهنّ نجوم فارتثّ قتلاهم عشيّة هزمهم ... حتى بمنعرج المسيل مقيم قَرْنَطاؤوسُ: كلمة مركبة من قرن وطاؤوس: موضع ذكره أبو تمام. قَرْنَفِيلُ: مركبة أيضا من القرن والفيل: قرية بمصر. قَرَنٌ: بالتحريك، وآخره نون، يقال للحبل الذي يقرن به البعير قرن، والقرن: السيف والنّبل، يقال: رجل قارن إذا كانا معه، والقرن: جعبة من جلود، وقيل من خشب، والقرن: الجمل المقرون، والقرن: تباعد ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما، قال الجوهري: قرن، بالتحريك، ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرني، وقال الغوري: هو منسوب إلى بني قرن، وغير الجوهري يقوله بسكون الراء، وقرن: جبل معروف كان به يوم بني قرن على بني عامر بن صعصعة لغطفان، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: ظعن الأمير بأحسن الخلق، ... وغدوا بلبّك مطلع الشّرق

قرن:

مرّت على قرن يقاد بها ... جمل أمام برازق زرق وبدت لنا من تحت كلّتها ... كالشمس أو كغمامة البرق ما صبّحت بعلا برؤيتها ... إلا غدا بكواكب الطّلق قَرْنٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، ومعناه يأتي في اللغة على معان: القرن الجبل الصغير، والقرن قرن الشاة والبقر وغيرهما، والقرن من الناس، قال الله تعالى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا من قَبْلِهِمْ من قَرْنٍ 6: 6، قال الزّجاجي: القرن ثمانون سنة، وقيل سبعون، وقال أبو منصور: والذي يقع عندي، والله أعلم، أن القرن أهل كلّ مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم قلّت السنون أو كثرت، والدليل على ذلك قوله، عليه الصلاة والسلام: خير القرون قرني، يعني أصحابي، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، يعني التابعين وتابعي التابعين، وكأنه مشتقّ من الاقتران، والقرن: السّنّ، يقال: هو على قرنه، والقرن كالعفلة للمرأة، والقرن: الدّفعة من العرق، والقرن: الخصلة من الشّعر، والقرن: جمعك بين دابّتين في حبل، والقرن: أحد قرني البئر وهو ما بني فعرض ليجعل عليه خشبة توضع عليها البكرة، وقال ابن الحائك: قرن باليمن سبعة أودية كبار، منها: الماذنة والغولة والجحلة ومهار وذو دوم وذو خيشان وذو عسب كلها أخلاط من مراد، والقرن: الحجر الأملس النقيّ الذي لا أثر عليه، والقرن: المرة، يقال: أتيته قرنا أو قرنين أي مرّة أو مرّتين، والقرن، قال الأصمعي: جبل مطلّ بعرفات، وقال الغوري: هو ميقات أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل، قال عمر بن أبي ربيعة: ألم تسأل الرّبع أن ينطقا ... بقرن المنازل قد أخلقا؟ وقال القاضي عياض: قرن المنازل وهو قرن الثعالب، بسكون الراء: ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير، ورواه بعضهم بفتح الراء، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن، وفي تعليق عن القابسي: من قال قرن، بالإسكان، أراد الجبل المشرف على الموضع، ومن قال قرن، بالفتح، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا. وقرن البوباة: واد يجيء من السّراة لسعد ابن بكر ولبعض قريش وبه منبر، وفيه يقول الشاعر: لا تقمرنّ على قرن وليلته، ... لا إن رضيت ولا إن كنت مغتصبا وقرن معيّة: من مخاليف الطائف ذكره في الفتوح، وقيل: قرن واد بين البوباة والمناقب وهو جبل. وقرن ظبي: ماء فوق السعدية، وقيل: جبل لبني أسد بنجد، قال ابن مقبل: أقول وقد سندن بقرن ظبي: ... بأيّ مراء منحدر تماري؟ فلست كما يقول القوم إن لم ... تجامع دارهم بدمشق داري وقرن غزال: ثنية معروفة، قال الشاعر: لبئس مناخ الضيف يلتمس القرى ... إذا نزلوا بالقرن بدر وضمضم

القرنين:

وهل يكرم الأضياف إن نزلوا به، ... إذا نزلوا، أشغى لئيم وأجذم وقرن الذّهاب: موضع آخر في قول أبي دواد الكلبي: لمن طلل كعنوان الكتاب ... ببطن أواق أو قرن الذّهاب؟ وقرن: جبل بإفريقية له ذكر في الفتوح، وقرن عشار: حصن باليمن، وقرن بقل: حصن باليمن أيضا، وقال أبو عبيد الله السكوني: قرن قرية بين فلج وبين مهب الجنوب من أرض اليمامة فيها نخل وأطواء وليس وراءها من قرى اليمامة ولا مياهها شيء وهي لبني قشير وليست من العارض، وإياها عنى ابن مقبل بقوله: وافى الخيال، وما وافاك من أثم، ... من أهل قرن وأهل الضّيق من حرم من أهل قرن فما اخضلّ العشاء له ... حتى تنوّر بالزّوراء من خيم ومقصّ قرن مطلّ على عرفات، عن الأصمعي وأنشد: وأصبح عهدها بمقصّ قرن ... فلا عين تحسّ ولا أثار وقرن باعر: باليمن حصن، والقرن أيضا: قرية من نواحي بغداد بين قطربّل والمزرفة، ينسب إليها خالد بن يزيد القرني، ويقال ابن أبي يزيد، يروي عن شعبة وحمّاد بن يزيد، يروي عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وغيرهما، ولم يكن به بأس. القَرْنَيْن: بالفتح، تثنية قرن، قال الكندي: في أعلى وادي دولان من ناحية المدينة قلت يقال له ذات القرنين لأنه بين جبلين صغيرين وإنما ينزع منه الماء نزعا بالدلاء إذا انخفض قليلا. قَرْنِين: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر النون، وآخره نون أيضا: قرية من رستاق نيشك من نواحي سجستان، قال أحمد بن سهل البلخي: قرنين مدينة صغيرة لها قرى ورساتيق وهي على مرحلة من سجستان عن يسار الذاهب إلى بست على فرسخين من سرور، منها الصّفّارون الذين تغلبوا على فارس وخراسان وسجستان وكرمان وكانوا أربعة إخوة: يعقوب وعمرو وطاهر وعليّ وهم بنو الليث، فأما طاهر فإنه قتل بباب بست، وأما يعقوب فإنه مات بجنديسابور بعد أن ملك أكثر بلاد العجم بعد رجوعه من بغداد وقبره هناك، وأما عليّ فكان استأمن إلى رافع بجرجان ومات بدهستان وقبره هناك، وأما عمرو فقبض عليه في حرب وحمل إلى بغداد وطيف به على فالج ومات، وأما بدء أمرهم فإن يعقوب أكبرهم وكان غلاما لبعض الصفارين يخدمه في عمل الصفر، وكان لهم خال يسمى كثير بن رفاق وكان قد تجمع إليه جمع من وجوه الخوارج وبلغ السلطان خبره فأنفذ من حاصره في قلعة تسمى ملاذه وضيّق عليه حتى قبض عليه وقتل وتخلص هؤلاء وفروا إلى أرض بست وقد صار لهم ذكر وصيت، وكان بتلك الناحية رجل عنده جمع كثير يظهرون الزهد والقتال على الحسبة في الغزو للخوارج يسمى دريم بن نصر، فصار هؤلاء الإخوة في جملة أصحابه فقصدوا لقتال الشراة محتسبين فنزلوا باب سجستان وأظهروا من الزهد والتقشف ما استمال إليهم العامة حتى صاروا في دريم ابن نصر وأصحابه من البلد وقاتلوا الشّراة، وكان للشراة رئيس يعرف بعمّار بن ياسر فانتدب لقتاله يعقوب بن الليث فظهر منه في ذلك نجدة وعزم وحزم حتى قتل عمارا وأباد ذكره فجعلوا بعد ذلك لا يعروهم أمر شديد إلا انتدب له يعقوب فعظم قدره واستمال دريم بن نصر حتى مالوا إليه وقلدوه الرياسة عليهم

قرورى:

وصار الأمر له وصار دريم بن نصر بعد ذلك من أثباته، وما زال محسنا إلى دريم حتى استأذنه دريم في الحج فأذن له، فحج وعاد فأقام ببغداد مدة ثم رجع رسولا من السلطان إلى يعقوب فنقم عليه فقتله واستفحل أمر يعقوب حتى استولى على خراسان وفارس وكرمان وخوزستان وبعض العراق، فلما مات يعقوب صار الأمر إلى أخيه عمرو بن الليث فوقعت بينه وبين إسماعيل الساماني حرب أسر فيها عمرو بن الليث فلم يفلح بعد ذلك، وإنما ذكرت قصتهم ههنا مع إعراضي عن مثلها لأنك قلّ ما تجدها في كتاب، ولقد غبرت عليّ مدة لا أعرف لابتداء أمرهم خبرا حتى وقفت على هذا فكتبته. قَرَوْرَى: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وراء أخرى مفتوحة مقصورة، مرتجل، قال سيبويه: هو فعوعل فيكون أصله على هذا من القرو وهو القصد، وقروت السهم أي قصدته، والقرو أيضا: شبه حوض ممدود مستطيل إلى جنب حوض ضخم ترده الإبل والغنم وكذلك إن كان من خشب، والقرو: كل شيء على طريقة واحدة، والقرو: أصل النخلة ينقر فينبذ فيه، والقرو: ميلغ الكلب، فعلى هذا يكون قد ضوعفت الواو والراء فصار قرورو فاستثقلوا تكرار الواو فقلبوا الأخيرة، وهي الأصلية لأنها في آخر الاسم، ألفا، ويجوز أن يكون من القرا وهو الظّهر فضوعفت الراء وزيدت الواو وبقي آخره على أصله، ويجوز أن يكون فعولى من قولهم: امرأة قرور لا تمنع يد لامس لأنها تقرّ وتسكن ولا تنفر، والقرور: الماء البارد يغتسل به، وقد اقتررت به، وأصله من القرّ وهو البرد زيد في آخره ألف للتكثير، وقرورى: موضع بين المعدن والحاجر على اثني عشر ميلا من الحاجر فيها بركة لأم جعفر وقصر وبئر عذبة الماء رشاؤها نحو أربعين ذراعا، وبقرورى يفترق الطريقان طريق النّقرة، وهو الطريق الأول عن يسار المصعد، وطريق معدن النقرة، وهو عن يمين المصعد، قال الراجز: بين قرورى ومرورياتها قال السكوني، وقال السكري: قرورى ماء لبني عبس بين الحاجر والنقرة، وأنشد قول جرير: أقول إذا أتين على قرورى ... وآل البيد يطّرد اطّرادا: عليكم ذا الندى عمر بن ليلى ... جوادا سابقا ورث الجيادا فما كعب بن مامة وابن سعدى ... بأجود منك يا عمر الجوادا كعب بن مامة الإيادي، وابن سعدى أوس بن حارثة ابن لام الطائي، وقال المهلبي: قرورى ماء بحزن بني يربوع، قال جرير: أقول إذا أتين على قرورى ... وآل البيد يطّرد اطّرادا القُرُوط: موضع في بلاد هذيل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي: ومنك هدوّ الليل برق فهاجني ... يصدّع رمدا مستطيرا عقيرها أرقت له، حتى إذا ما عروضه ... تحادت وهاجتها بروق تطيرها أضرّ به ضاح فنبطا أسالة ... فمرّ فأعلى حوزها فخصورها فرحب فأعلام القروط فكافر ... فنخلة تلّى طلحها فسدورها

القروق:

القَرُوقُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وآخره قاف أخرى، من قولهم: قاع قرق مستو، أو من القرق وهو الأصل الرديء، أو من القرق وهو لعب السّدّر من لعب صبيان الأعراب، والقرق: سنن الطريق، والقروق: واد بين هجر والصمّان. قَرَوْقِدُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وكسر القاف: مدينة كانت قديمة بين المدائن والنعمانية في طريق واسط. القَرْوُ: من حصون اليمن نحو صنعاء لبني الهرش. قُرُونُ بَقَر: جمع قرن، وبقر واحدته بقرة: موضع في ديار بني عامر المجاورة لبلحارث بن كعب كان به يوم من أيام العرب. القُرّةُ: قرية قريبة من القادسية، قال عدي بن زيد العبادي: أبلغ خليلي عند هند فلا ... زلت قريبا من سواد الخصوص موازي القرّة أو دونها ... غير بعيد من عمير اللصوص عمير اللصوص: قريتان من الحيرة، وقيل: القرة دير القرة. القُرَيّاتُ: جمع تصغير القرية: من منازل طيّء، قال أبو عبيد الله السكوني: من وادي القرى إلى تيماء أربع ليال ومن تيماء إلى القريات ثلاث أو أربع، قال: والقريات دومة وسكاكة والقارة. قِرْياضُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وبعد الألف ضاد معجمة، مرتجل: اسم موضع. قُرْيانُ: موضع في ديار بني جعدة من بني عامر، قال مالك بن الصمصامة الجعدي: إذا شئت فاقرنّي إلى جنب غيهب ... أجبّ، ونضوى للقلوص نجيب فما الأسر بعد الحلق شرّ بقية ... من الصدّ والهجران، وهي قريب ألا أيها الساقي الذي بلّ دلوه ... بقريان يسقي هل عليك رقيب؟ إذا أنت لم تشرب بقريان شربة ... وجايئة الجدران ظلت تلوب أحبّ هبوط الواديين، وإنني ... لمستهتر بالواديين غريب أحقّا، عباد الله، أن لست والجا ... ولا خارجا إلا عليّ رقيب ولا زائرا فردا ولا في جماعة ... من الناس إلا قيل أنت مريب وهل ريبة في أن تحنّ نجيبة ... إلى إلفها أو أن يحنّ عزيب؟ القَرْيَتَانِ: بالفتح، تثنية القرية، وأصله من قروت الأرض إذا تبّعت ناسا بعد ناس، وقال بعضهم: ما زلت أستقري هذه الأرض قرية قرية، ويجوز أن يكون من قولهم: قريت الماء في الحوض أي جبيته، وجمعته، وقيل: هي القرية والقرية، بالفتح والكسر، والكسر يمان، ونذكر باقي ما يجب ذكره في القرى، والقريتان: مكة والطائف، وقد ذكرهما تعالى في تنزيله فقال عز من قائل: وقالوا لولا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم، وإياها أراد معن بن أوس بقوله: لها مورد بالقريتين ومصدر ... لفوت فلاة لا تزال تنازله

قرير:

والقريتان: قريبة من النباج في طريق مكة من البصرة، قال السكوني: هما قرية عبد الله بن عامر ابن كريز وأخرى بناها جعفر بن سليمان وبها حصن يقال له العسكر، وهو بلد نخل بين أضعافه عيون في مائها غلظ وأهلها يستعذبون من ماء عنيزة، وهي منها على ميلين، قال جرير: تغشى النباج بنو قيس بن حنظلة ... والقريتين بسرّاق ونزّال ويقال لقرّان وملهم قريتان لبني سحيم باليمامة. والقريتان أيضا: قرية كبيرة من أعمال حمص في طريق البرية بينها وبين سخنة وأرك أهلها كلهم نصارى، وقال أبو حذيفة في فتوح الشام: وسار خالد بن الوليد، رضي الله عنه، من تدمر إلى القريتين، وهي التي تدعى حوّارين، وبينها وبين تدمر مرحلتان، وإياها عنى ابن قيس الرّقيّات بقوله: وسرت بغلتي إليك من الشا ... م، وحوران دونها والعوير وسواء وقريتان وعين ال ... تمر خرق يكلّ فيه البعير فاستقت من سجاله بسجال ... ليس فيها من ولا تكدير وقد نسب إليها خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي من أهل القريتين، حدث عن عبد الله بن الوليد العذري، روى عنه محمد بن عنبسة الحديثي، قاله في تاريخ دمشق ثم قال في ترجمة عبد الله بن دينار: أبو الوليد العذري الدمشقي، حدث عن الأوزاعي، روى عنه خالد بن سعيد أبو سعيد من أهل القريتين، ويقال خلف بن سعيد فيما يراه، فاختلف وخالد أصح. قُرْيَرُ: قرأت بخط عبد الله بن عليّ بن محمد بن سليمان بن داود الفارسي في جزء فيه أخبار رواها أبو هاشم وريزة بن محمد بن وريزة الغساني المصري بإسناده إلى وريزة قال: أنبأنا محمد بن نافع الخزاعي أخبرنا محمد بن المؤمل العدوي أنبأنا الوريزة أنبأنا العباس بن إسماعيل بن حمّاد القريري قال: بلد بين نصيبين والرقّة، قال أنشدني الزبير لإبراهيم بن إسماعيل بن داود: فخرت عليّ بأنها عربية، ... فتعرّضت لمفاخر نقّاض فأجبتها: إني ابن كسرى وابن من ... دان الملوك له بغير تراضي ولقد أقي عرضي بما ملكت يدي، ... إن العروض وقاية الأعراض قُرَيْسٌ: بالضم ثم الفتح، تصغير قرس: وهو البرد والصقيع، قال نصر: جبل يذكر مع قرس جبل آخر كلاهما قرب المدينة، قال: وفي كتاب أبي داود أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أقطع بلان بن الحارث معادن القبلية جلسيّها وغوريّها وحيث يصلح الزرع من قريس، في معجم الطبراني من قدس، والله أعلم. القُرَيْشُ: تصغير القرش، وهو الجمع من ههنا وههنا ثم يضمّ بعضه إلى بعض، وقيل: سمّيت قريش قريشا لتقرّشها إلى مكة من حواليها حين غلب عليها قصيّ بن كلاب، وقيل سمّيت قريش لأنهم كانوا أصحاب تجارة ولم يكونوا أصحاب زرع ولا ضرع، والقرش: الكسب، يقال: هو يقرش لعياله ويقترش أي يكتسب، وقد روي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنه قال: قريش دابّة تسكن البحر تأكل دوابه، وأنشد:

القريشية:

وقريش هي التي تسكن البح ر بها سمّيت قريش قريشا وهذا الوجه عندي بارد والشعر مصنوع جامد، والذي تركن إليه نفسي أنه إما أن يكون من التجمع أو تكون القبيلة سميت باسم رجل منهم يقال له قريش ابن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وكان دليل بني النضر وصاحب سيرتهم، وكانت العرب تقول قد جاءت عير قريش وخرجت قريش، فغلب عليهم هذا الاسم، وهي عدّة مواضع سميت بأصحابها، منها: مقابر قريش ببغداد وهي مقابر باب التبن التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بكربلاء بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، فنسب إلى قريش القبيلة، ونهر قريش: بواسط، وأبو قريش: قرية مشهورة بينها وبين واسط فرسخ في طريق المصعد. القُرَيْشِيّةُ: هو مثل الأول إلا أنه منسوب نسبة التأنيث: قرية قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة، ينسب إليها التفّاح القريشي، والقريشيون الأجناد ينسبون إليها. القُرَيْظُ: تصغير قرظ، شجر يدبغ به وهو السّلم: موضع باليمن يقال له ذو قرظ أو ذو قريظ، وقال سبيع بن الخطيم: ولقد شهدت الخيل تحمل شكّتي ... جرداء مشرفة القذال سلوف ترمي أمام الناظرين بمقلة ... خوصاء يرفعها اشمّ منيف ومجالس بيض الوجوه أعزّة ... حمر اللثات، كلامهم معروف أرباب نخلة والقريظ وساهم، ... أنّى كذلك آلف مألوف القُرَيْقُ: تصغير القرق، وقد ذكر معناه في القروق: موضع قريب من القروق، عن أبي سعيد أحمد بن خالد الضرير. القَرِينُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون، وهو الذي يقارنك كأنه يصاحبك، وأصله من القرن وهو أن يربط بعيران بحبل واحد، والحبل يقال له القرن والقران: وهو موضع ذكره ذو الرّمة فقال: يردفن خشباء القرين وقد بدا، ... لهنّ إلى أرض السّتار، زيالها أي ركبن الحمر الخشباء وهي القطعة من الأرض كأنها جبل. القُرَينُ: كأنه تصغير قرن، قرين نجدة: باليمامة قتل عنده نجدة الحروري. القُرَينَتان: هضبتان طويلتان في بلاد بني نمير، عن أبي زياد. القَرينَة: كأنه مؤنث الذي قبله، اسم روضة بالصمّان، وقيل واد، قال: جرى الرّمث في ماء القرينة والسّدر وأنشد أبو زياد لصاعد: ألا يا صاحبيّ قفا قليلا ... على دار القدور فحيّياها ودار بالشّميط فحيّياها، ... ودار بالقرينة فاسألاها سقتها كلّ واكفة هتون ... تزجّيها جنوب أو صباها

القرينين:

القَرِينَين: بلفظ تثنية القرين هو الذي يقارنك أي يصاحبك، والقرين أيضا: الأمير، والقرين: العين الكحيل، والقرينين: بنواحي اليمامة جبلان، عن الحفصي، والقرينين، تثنية قرين: في بادية الشام، كذا قال الحازمي. والقرينين: من قرى مرو، بينها وبين مرو الروذ وبينها وبين مرو الشاهجان الكبرى خمسة عشر فرسخا، وسميت بالقرينين لكونها كانت تقرن مرّة بمرو الشاهجان ومرّة بمرو الروذ، وقد نسب إليها أبو المظفر محمد بن الحسن ابن أحمد القرينيني، قال أبو عبد الله الحميدي: توفي سنة 432. القُرَيّنَين: تصغير تثنية القرين، كما تقدم، وهو بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء: موضع في ديار طيّء يختصّ ببني جرم منهم عند بواعة وهي صحراء عند ردهة القرينين. القُرَى: بضم أوله، وفتح ثانيه، والقصر، جمع قرية قد تقدم بالقريتين من اشتقاق القرية وأصلها، ونذكر ههنا ما يختص به فنقول: قال الليث هي القرية والقرية لغتان المكسور يمانية ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القرى فحملوها على لغة من يقول كسوة وكسى، والنسبة إليها قرويّ، وأم القرى: مكة، وقال غيره: هي بفتح القاف لا غير وكسرها خطأ، وجمعها قرى شاذّ نادر، قال ابن السكيت: ما كان من جمع فعلة من الياء والواو على فعال كان ممدودا مثل ركوة وركاء وشكوة وشكاء وقشوة وقشاء، قال: ولم نسمع في جمع شيء من هذا القصر إلا كوّة وكوى وقرية وقرى جاء على غير قياس، قال المؤلف، رحمه الله: وزاد أبو عليّ بروة وبرى وقست أنا عليها قبوة وقبا، وقد ذكرت في قبا علّته ومعناه، ووادي القرى: واد بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر فيه قرى كثيرة وبها سمي وادي القرى، قال أبو المنذر: سمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرى منظومة وكانت من أعمال البلاد وآثار القرى إلى الآن بها ظاهرة إلا أنها في وقتنا هذا كلها خراب ومياهها جارية تتدفق ضائعة لا ينتفع بها أحد، قال أبو عبيد الله السكوني: وادي القرى والحجر والجناب منازل قضاعة ثم جهينة وعذرة وبليّ وهي بين الشام والمدينة يمرّ بها حاجّ الشام، وهي كانت قديما منازل ثمود وعاد، وبها أهلكهم الله، وآثارها إلى الآن باقية، ونزلها بعدهم اليهود واستخرجوا كظائمها وأساحوا عيونها وغرسوا نخلها فلما نزلت بهم القبائل عقدوا بينهم حلفا وكان لهم فيها على اليهود طعمة وأكل في كل عام ومنعوها لهم على العرب ودفعوا عنها قبائل قضاعة، وروي أن معاوية بن أبي سفيان مرّ بوادي القرى فتلا قوله تعالى: أَتُتْرَكُونَ في ما هاهُنا آمِنِينَ في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ 26: 146- 148، الآية، ثم قال: هذه الآية نزلت في أهل هذه البلدة وهي بلاد ثمود فأين العيون؟ فقال له رجل: صدق الله في قوله، أتحب أن أستخرج العيون؟ قال: نعم، فاستخرج ثمانين عينا، فقال معاوية: الله أصدق من معاوية، وكان النعمان بن الحارث الغساني ملك الشام أراد غزو وادي القرى فحذّره نابغة بني ذبيان ذلك بقوله: تجنّب بني حنّ فإن لقاءهم ... كريه وإن لم تلق إلا بصابر هم قتلوا الطائيّ بالحجر عنوة ... أبا جابر واستنكحوا أمّ جابر

قري الخيل:

وهم ضربوا أنف الفزاريّ بعد ما ... أتاهم بمعقود من الأمر قاهر أتطمع في وادي القرى وجنابه ... وقد منعوا منه جميع المعاشر؟ في أبيات، وحنّ، هو بضم الحاء المهملة والنون المشددة: ابن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وأبو جابر: هو الجلاس ابن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيّء وكان ممن اجتمعت عليه جديلة طيّء، ولما فرغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من خيبر في سنة سبع امتدّ إلى وادي القرى فغزاه ونزل به، وقال الشاعر: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بوادي القرى، إني إذا لسعيد وهل أرين يوما به، وهي أيّم ... وما رثّ من حبل الوصال جديد؟ قَرِيُّ الخَيل: بالفتح ثم الكسر، والياء مشددة، قال ابن السكيت: سمعت أبا صاعد الكلابي يقول القريّة أن تؤخذ عصيّتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقدّ فيكون ما بين العصيتين أربع أصابع ثم يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط القريّة ويشدّ طرفاه بقدّ فيكون فيه رأس للعمود، وليس لها معنى مع ذكر الخيل، إنما القريّ سنن الطريق، يقال: تنحّ عن قريّ الطريق أي سننه، قال ابن جني: لام القريّ ياء لقولهم في تكسيره قريان، وقال ابن جني أيضا: القريان مجاري الماء إلى الرياض، واحدها قريّ، وقري الخيل: واد بعينه يصبّ في ذي مرخ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه الخيل فترعاه، فيجوز على ذلك أن يكون من القريّ يعني يقري الخيل أي يطعمها ويضيفها، قال جرير: أمسى فؤادك عند الحيّ مرهونا، ... وأصبحوا من قريّ الخيل غادينا قادتهم نيّة للبين شاطنة، ... يا حبّ بالبين، إذ حلّت به، بينا! البين، بالكسر: التخوم بين البلدين، وفي الحماسة قال جابر بن حريش: ولقد أرانا يا سميّ بحائل ... نرعى القريّ فكامسا فالأصفرا وقريّ السّقيّ باليمامة، وقريّ سفيان: باليمامة أيضا. وقري بني ملكان: باليمامة أيضا قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة، قاله الحفصي، وقريّ بني قشير، قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: على شط وادي الفقيّ مما يلي الشمال قريّ يسير، والقريّ: حيث يستقر الماء. القريَّين: تثنية القريّ، وقد جاء ذكره في شعر سيّار ابن هبيرة أحد بني ربيعة بن مالك: لعمري! لئن عصماء شطّ بها النّوى ... لقد زوّدت زادا، وإن قلّ، باقيا ليالي حلّت بالقريّين حلة ... وذي مرخ، يا حبّذا ذاك واديا! وما هي من عصماء إلا تحية ... تودّعنيها حيث حمّ ارتحاليا كفى حزنا ألّا تحلّ جمالهم ... إليّ وقد شفّ الحنين جماليا

قرى:

وألّا أرى شوقا إليّ يصورهم، ... ولا حاجة من ترك بيتي خاليا وإني لأستحيي أخي أن أرى له ... عليّ من الحق الذي لا يرى ليا وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها ... ولا مثلها من مثل ما قاله ليا فأعرضت عنها أن أقول لقيلها ... جوابا وما أكثرت عنها سؤاليا قُرَّى: بضم أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، والقصر، يجوز أن يكون فعلى من القرّ وهو البرد، أو من أقرّ الله عينه، أو من قر إذا استقر، كقولهم: حبلى من الحبل ومرّى من المر وصغرى من الصغر: وهو موضع في بلاد بني الحارث بن كعب، قال جعفر بن علبة الحارثي: ألهفي بقرّى سحبل حين أجلبت ... علينا الولايا والعدوّ المباسل القَرْيَةُ: قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما ردّ عليه وأن أصله من قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية، ويقال لليمامة بجملتها القرية، والقرية: قرية بني سدوس، قال السكوني: من السّحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود، عليه السّلام، بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره، وهي أخصب قرى اليمامة، لها رمّان موصوف، وربما قيل لها القريّة، وقال محبوب بن أبي العشنّط النهشلي: لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القريّة، جرد غير محروث يفوح منه، إذا مجّ الندى، أرج ... يشفي الصّداع وينقي كلّ ممغوث أشهى وأحلى لعيني إن مررت به ... من كرخ بغداد ذي الرّمان والتّوث والليل نصفان: نصف للهموم فما ... أقصى الرّقاد! ونصف للبراغيث أبيت حيث تساميني أوائلها ... أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث سود مدالج في الظّلماء مؤدة، ... وليس ملتمس منها بمنبوث قال ابن طاهر القرويّ: ينسبون جماعة إلى القرية، منهم من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر ابن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم، وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق، مات سنة 252، ذكره أبو عبد الله بن مندة، وقد ينسب إلى القيروان قرويّ جماعة، منهم: أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربة. القُرَيَّة: بالضم ثم الفتح، تصغير القرية: محلتان ببغداد إحداهما حريم في دار الخلافة وهي كبيرة فيها محالّ وسوق كبير. والقريّة أيضا: محلة كبيرة جدّا كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق المدرسة النظامية وفي مواضع أخر، قال ابن الكلبي: القريّة تصغير قرية مكان في جبلي طيّء مشهور، قال امرؤ القيس: أبت أجأ أن تسلم العام ربّها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل

قرية عبد الله:

تبيت لبوني بالقريّة أمّنا، وأسرحها غبّا بأكناف حائل بنو ثعل جيرانها وحماتها، وتمنع من أبطال سعد ونائل والقريّة: موضع بنواحي المدينة، ذكره ابن هرمة فقال: انظر لعلّك أن ترى بسويقة ... أو بالقريّة دون مفضى عاقل أظعان سودة كالأشاء غواديا ... يسلكن بين أبارق وخمائل والقريّة: من أشهر قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، يوم قتل مسيلمة الكذاب، وقال الحفصي: قريّة بني سدوس باليمامة بها قصر بناه الجنّ لسليمان بن داود، عليه السّلام، وهو من صخر كله، قال الحطيئة: إن اليمامة شرّ ساكنها ... أهل القريّة من بني ذهل قوم أباد الله غابرهم ... فجميعهم كالحمر الطّحل قريَةُ عبدِ الله: لا أدري من عبد الله إلا أنها مدينة ذات أسواق وجامع كبير وعمارة واسعة تحت مدينة واسط بينهما نحو خمسة فراسخ، بها قبر يزعمون أنه قبر مسروق بن الأجدع الهمداني، والله أعلم. باب القاف والزاي وما يليهما قُزَحُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وحاء مهملة، بلفظ قوس السماء الذي نهي أن يقال له قوس قزح، قالوا: لأن قزح اسم للشيطان ولا ينصرف لأنه معدول معرفة: وهو القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام وهو الميقدة وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهلية وهو موقف قريش في الجاهلية إذ كانت لا تقف بعرفة، وفي كتاب لحن العامة لأبي منصور: اختلف العلماء في تفسير قولهم قوس قزح فروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنه قال: لا تقولوا قوس قزح فإن قزح اسم شيطان ولكن قولوا قوس الله، وقيل: القزح للطريقة التي فيه، الواحدة قزحة فمن جعله اسم شيطان لم يصرفه لأنه كعمر، ومن قال هو جمع قزحة وهي خطوط من حمر وصفر وخضر صرفه، ويقال: قزح اسم ملك موكل به، وقيل: قزح اسم جبل بالمزدلفة رئي عليه فنسب إليه، قال السكري: يظهر من وراء الجبل فيرى كأنه قوس فسمي قوس قزح، وأنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني إجازة إن لم يكن سماعا قال: أنبأنا المشايخ أبو منصور الشحّامي وأبو سعد الصيرفي وعبد الوهاب الكرماني وأبو نصر الشعري قالوا أنبأنا شريك بن خلف الشيرازي قال أنبأنا الحاكم أبو عبد الله بن البيّع أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا زكرياء بن يحيى أنبأنا سفيان بن عيينة بمنى عن ابن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال: رأيت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا، ثم دفع وإني لأنظر إلى فخذه وقد انكشف مما يخرش بعيره بمحجنه. قُزْدَارُ: بالضم ثم السكون، ودال مهملة، وآخره راء: من نواحي الهند يقال لها قصدار أيضا، بينها وبين بست ثمانون فرسخا، وفي كتاب أبي علي التنوخي: حدثني أبو الحسن علي بن لطيف المتكلم على مذهب أبي هاشم قال: كنت مجتازا بناحية قزدار مما يلي سجستان ومكران وكان يسكنها الخليفة

قزغند:

من الخوارج وهي بلدهم ودارهم فانتهيت إلى قرية لهم وأنا عليل فرأيت قراح بطّيخ فابتعت واحدة فأكلتها فحممت في الحال ونمت بقيّة يومي وليلتي في قراح البطيخ ما عرض لي أحد بسوء، وكنت قبل ذلك دخلت القرية فرأيت خيّاطا شيخا في مسجد فسلّمت إليه رزمة ثيابي وقلت: تحفظها لي؟ فقال: دعها في المحراب، فتركتها ومضيت إلى القراح، فلما أتيت من الغد عدت إلى المسجد فوجدته مفتوحا ولم أر الخيّاط ووجدت الرزمة بشدّها في المحراب، فقلت: ما أجهل هذا الخيّاط! ترك ثيابي وحدها وخرج، ولم أشكّ في أنه قد حملها بالليل إلى بيته وردّها من الغد إلى المسجد، فجلست أفتحها وأخرج شيئا شيئا منها فإذا أنا بالخياط فقلت له: كيف خلّفت ثيابي؟ فقال: أفقدت منها شيئا؟ قلت: لا، قال: فما سؤالك؟ قلت: أحببت أن أعلم، فقال: تركتها البارحة في موضعها ومضيت إلى بيتي، فأقبلت أخاصمه وهو يضحك ثم قال: أنتم قد تعوّدتم أخلاق الأراذل ونشأتم في بلاد الكفر التي فيها السرقة والخيانة وهذا لا نعرفه ههنا، لو بقيت ثيابك مكانها إلى أن تبلى ما أخذها غيرك، ولو مضيت إلى المشرق والمغرب ثم عدت لوجدتها مكانها، فإنّا لا نعرف لصّا ولا فسادا ولا شيئا مما عندكم ولكن ربما لحقنا في السنين الكثيرة شيء من هذا فنعلم أنه من جهة غريب قد اجتاز بنا فنركب وراءه فلا يفوتنا فندركه ونقتله إما نتأول عليه بكفره وسعيه في الأرض بالفساد فنقتله أو نقطّعه كما نقطّع السّرّاق عندنا من المرفق فلا نرى شيئا من هذا، قال: وسألت عن سيرة أهل البلد بعد ذلك فإذا الأمر على ما ذكره فإذا هم لا يغلقون أبوابهم بالليل وليس لأكثرهم أبواب وإنما شيء يردّ الوحش والكلاب. قَزْغُنْد: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة مضمومة، ونون ساكنة، ودال مهملة: من قرى سمرقند. قَزْقَز: بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وزاي، وهو علم مرتجل: بناحية القرية بها أضاة لبني سنبس، قال كثيّر: ردّت عليه الحاجبية بعد ما ... خبّ السّفاء بقزقز القريان كذا ذكره الحازمي وهو غير محقق فسطرته ليحقق. قُزْمَانُ: بالضم، جمع قزم مثل حمل وحملان، والقزم: الدني الصغير الجثّة من كل شيء من الغنم والجمال والأناسيّ: وهو اسم موضع، وقال العمراني: بفتح القاف اسم موضع آخر. قَزْوِينك: هو تصغير قزوين بالفارسية لأن زيادة الكاف في آخر الكلمة دليل التصغير عندهم: وهي قرية من قرى الدّينور. قَزْوِينُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الواو، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: مدينة مشهورة بينها وبين الرّيّ سبعة وعشرون فرسخا وإلى أبهر اثنا عشر فرسخا، وهي في الإقليم الرابع، طولها خمس وسبعون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، قال ابن الفقيه: أول من استحدثها سابور ذو الأكتاف واستحدث أبهر أيضا، قال: وحصن قزوين يسمّى كشرين بالفارسية وبينه وبين الديلم جبل كانت ملوك الأرض تجعل فيه رابطة من الأساورة يدفعون الديلم إذا لم يكن بينهم هدنة ويحفظون بلدهم من اللصوص، وكان عثمان بن عفان، رضي الله عنه، ولّى البراء بن عازب الرّيّ في سنة 24 فسار منها إلى أبهر ففتحها، كما ذكرنا، ورحل عنها إلى قزوين فأناخ عليها وطلب

أهلها الصلح فعرض عليهم ما أعطى أهل أبهر من الشرائط فقبلوا جميع ذلك إلا الجزية فإنهم نفروا منها، فقال: لا بدّ منها، فلما رأوا ذلك أسلموا وأقاموا مكانهم فصارت أرضهم عشريّة ثم رتب البراء فيهم خمسمائة رجل من المسلمين فيهم طليحة بن خويلد الأسدي وميسرة العائذي وجماعة من بني تغلب وأقطعهم أرضين وضياعا لا حقّ فيها لأحد فعمروا وأجروا أنهارها وحفروا آبارها فسمّوا تنّاءها، وكان نزولهم على ما نزل عليه أساورة البصرة على أن يكونوا مع من شاءوا فصار جماعة منهم إلى الكوفة وحالفوا زهرة بن حويّة فسموا حمراء الديلم وأقام أكثرهم مكانهم، وقال رجل ممن قدم مع البراء: قد يعلم الدّيلم إذ تحارب ... لما أتى في جيشه ابن عازب بأنّ ظنّ المشركين كاذب ... فكم قطعنا في دجى الغياهب من جبل وعر ومن سباسب قالوا: ولما ولي سعيد بن العاصي بن أميّة الكوفة بعد الوليد بن عقبة غزا الديلم فأوقع بهم وقدم قزوين فمصّرها وجعلها مغزى أهل الكوفة إلى الديلم، وكان موسى الهادي لما سار إلى الرّي قدم قزوين وأمر ببناء مدينة بإزائها فهي تعرف بمدينة موسى وابتاع أرضا يقال لها رستماباذ ووقفها على مصالح المدينة وكان عمرو الرومي تولّاها ثم تولّاها بعده ابنه محمد بن عمرو، وكان المبارك التركي بنى بها حصنا سماه المباركية وبه قوم من مواليه، وحدث محمد ابن هارون الأصبهاني قال: اجتاز الرشيد بهمذان وهو يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين وأخبروه بمكانهم من بلد العدوّ وعنائهم في مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم في القصبة فسار إلى قزوين ودخلها وبنى جامعها وكتب اسمه على بابه في لوح حجر وابتاع بها حوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة قبّتها وسورها، قال: وصعد في بعض الأيام القبّة التي على باب المدينة وكانت عالية جدّا فأشرف على الأسواق ووقع النفير في ذلك الوقت فنظر إلى أهلها وقد غلّقوا حوانيتهم وأخذوا سيوفهم وتراسهم وجميع أسلحتهم وخرجوا على راياتهم، فأشفق عليهم وقال: هؤلاء قوم مجاهدون يجب أن ننظر لهم، واستشار خواصّه في ذلك فأشار كلّ برأي، فقال: أصلح ما يعمل بهؤلاء أن يحطّ عنهم الخراج ويجعل عليهم وظيفة القصبة فقط، فجعلها عشرة آلاف درهم في كل سنة مقاطعة، وقد روى المحدّثون في فضائل قزوين أخبارا لا تصحّ عند الحفّاظ النّقّاد تتضمّن الحثّ على المقام بها لكونها من الثغور وما أشبه ذلك، وقد تركتها كراهة للإطالة إلا أن منها ما روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: مثل قزوين في الأرض مثل جنّة عدن في الجنان، وروي عنه أنه قال: ليقاتلن بقزوين قوم لو أقسموا على الله لأبرّ أقسامهم، وكان الحجاج بن يوسف قد أغزى ابنه محمدا الديلم فنزل قزوين وبنى بها مسجدا وكتب اسمه عليه، وهو المسجد الذي على باب دار بني الجنيد ويسمّى مسجد الثور، فلم يزل قائما حتى بنى الرشيد المسجد الجامع، وكان الحوليّ بن الجون غزا قزوين فقال: وبكر سوانا عراقيّة ... بمنحازها أو بذي قارها وتغلب حيّ بشطّ الفرات ... جزائرها حول ثرثارها

القزية:

وأنت بقزوين في عصبة، ... فهيهات دارك من دارها وقال بعض أهل قزوين يذكرها ويفضلها على أبهر: نداماي من قزوين طوعا لأمركم، فإني فيكم قد عصيت نهاتي ... فأحيوا أخاكم من ثراكم بشربة تندّي عظامي أو تبلّ لهاتي ... أساقيتي من صفو أبهر هاكه، وإن يك رفق من هناك فهاتي وقد التزم ما لا يلزمه من الهاء قبل ألف الردف، وقال الطّرمّاح بن حكيم: ... خليلي مدّ طرفك هل ترى لي ظعائن باللوى من عوكلان؟ ... ألم تر أنّ عرفان الثّريّا يهيّج لي بقزوين احتزاني؟ وينسب إلى قزوين خلق لا يحصون، منهم الخليل ابن عبد الله بن الخليل أبو يعلى القزويني، روى عن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن صالح المقري وغيره، روى عنه الإمام أبو بكر بن لال الفقيه الهمذاني حكاية في معجمه وسمع هو من ابن لال الكبير، قال شيرويه: قال حدّثنا عنه ابنه أبو زيد الواقد بن الخليل الخطيب وأبو الفتح بن لال وغيرهما من القزوينيّين وكان فهما حافظا ذكيّا فريد عصره في الفهم والذكاء، قال شيرويه في تاريخ همذان: ومن أعيان الأئمة من أهل قزوين محمد بن يزيد بن ماجة أبو عبد الله القزويني الحافظ صاحب كتاب السنن، سمع بدمشق هشام بن عمّار ودحيما والعباس بن الوليد الخلّال وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ومحمود بن خالد والعباس بن عثمان وعثمان بن إسماعيل بن عمران الذّهلي وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري، وبمصر أبا طاهر بن سرح ومحمد بن رويح ويونس بن عبد الأعلى، وبحمص محمد بن مصفّى وهشام بن عبد الملك اليزني وعمرا ويحيى ابني عثمان، وبالعراق أبا بكر بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وإسماعيل بن أبي موسى الفزاري وأبا خيثمة زهر بن حرب وسويد بن سعيد وعبد الله ابن معاوية الجمحي وخلقا سواهم، روى عنه أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سلمة القطّان وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم وأبو الطيب أحمد ابن روح البغدادي، قال ابن ماجة، رحمه الله: عرضت هذه النسخة، يعني كتابه في السنن، على أبي زرعة فنظر فيه وقال: أظنّ هذه إن وقعت في أيدي الناس تعطّلت هذه الجوامع كلها، أو قال أكثرها، ثم قال: لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف، أو قال عشرين أو نحو هذا من الكلام، قال جعفر بن إدريس في تاريخه: مات أبو عبد الله بن ماجة يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان سنة 273، وسمعته يقول ولدت في سنة 209. القُزَيَّةُ: بالزاي، كذا أملاه عليّ المفضل بن أبي الحجاج: وهو حصن باليمن. باب القاف والسين وما يليهما قَسَا: بالفتح، والقصر، منقول عن الفعل الماضي من قسا يقسو قسوة وهو الصلابة في كل شيء، وقسا: موضع بالعالية، قال ابن أحمر: بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تداعى الجربياء به الحنينا وقيل: قسا قرية بمصر تنسب إليها الثياب القسيّة التي جاء فيها النهي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم،

قساء:

وقد ذكر بعد في قسّ، وقال ثعلب في قول الراعي: وما كانت الدّهنا لها غير ساعة، ... وجوّ قسا جاوزن واليوم يصبح قال: قسا قارة ببلاد تميم، يقصر ويمدّ، تقول بنو ضبّة: إنّ قبر ضبّة بن أدّ بها وتكنوا فيها أبا مانع أي منعناها. قِسَاءٌ: بالكسر والمدّ، ذو قساء: موضع عند ذات العشر من منازل حاج البصرة بين ماوية والينسوعة، يجوز أن يكون جمع قسوة مثل قصعة وقصاع. قُسَاءٌ: بالضم، والمد، قرأت بخطّ ابن مختار اللغوي المصري مما نقله من خطّ الوزير المغربي قسا، منوّنا، وقساء، ممدودا: موضع، وقسا: موضع، غير منوّن، هذا نصّ عليه ولم يحتجّ، قال ابن الأعرابي: أقسى الرجل إذا سكن قساء، وهو جبل، وكل اسم على فعال فهو ينصرف، وأما قساء فهو على قسواء على فعلاء في الأصل فلم ينصرف لذلك، قال ذلك الأزهري، وقال جران العود النميري: وكان فؤادي قد صحا ثم هاجه ... حمائم ورق بالمدينة هتّف كأنّ هدير الظالع الرّجل وسطها ... من البغي شرّيب يغرّد مترف يذكّرنا أيّامنا بسويقة ... وهضب قساء، والتّذكّر يشعف فبتّ كأنّ الليل فينان سدرة ... عليها سقيط من ندى الليل ينطف أراقب لوحا من سهيل كأنه ... إذا ما بدا من آخر الليل يطرف قُساسٌ: بالضم، وبعد الألف سين أخرى: جبل لبني نمير، وقال غيره: قساس جبل لبني أسد، وإذا قيل بالصاد فهو جبل لهم أيضا فيه معدن من حديد تنسب السيوف القساسية إليه، قال الراجز يصف فأسا: أخضر من معدن ذي قساس ... كأنه في الحيد ذي الأضراس يرمى به في البلد الدّهاس وقال أبو طالب بن عبد المطلب يخاطب قريشا في الشعب: ألا أبلغا عني، على ذات بيننا، ... لؤيّا وخصّا من لؤيّ بني كعب ألم تعلموا أنّا وجدنا محمدا ... نبيّا كموسى خطّ في أوّل الكتب وأن الذي ألصقتم من كتابكم ... لكم كائن نحسا كراغية السّقب أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى ... ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب فلسنا، وربّ البيت، نسلم أحمدا ... لعزّاء من عض الزمان ولا كرب ولما تبن منّا ومنكم سوالف ... وأيد أترّت بالقساسية الشّهب بمعترك ضنك ترى كسر القنا ... به والنسور الطّخم يعكفن كالشرب وقال أبو منصور: ذكر أبو عبيد عن الأصمعي من أسماء السيوف القساسيّ ولا أدري إلى ما نسب، وقال شمر: قساس يقال إنه معدن الحديد بأرمينية نسب السيف إليه، قال جرير: إنّ القساسيّ الذي تعصى به ... خير من الإلف الذي تعطى به

قسامل:

وقساس أو قساس، بالفتح: معدن العقيق باليمن، قال جران العود: ذكرت الصّبا فانهلّت العين تذرف، ... وراجعك الشّوق الذي كنت تعرف وكان فؤادي قد صحا ثم هاجني ... حمائم ورق بالمدينة هتّف تذكّرنا أيّامنا بسويقة ... وهضب قساس، والتذكّر يشعف قَسَامِلُ: بالفتح: قبيلة من اليمن ثم من الأزد يقال لهم القساملة لهم خطة بالبصرة تعرف بقسامل هي الآن عامرة آهلة بين عظم البلد وشاطئ دجلة رأيتها، وهي علم مرتجل لا أعرف غيره في اللغة. قَسَامٌ: بالفتح، والتخفيف، وآخره ميم، قال أبو عبيد: القسام والقسامة الحسن، قالوا: القساميّ الذي يطوي الثياب، وقسام: اسم موضع، قال بعضهم: فهممت ثم ذكرت ليل لقاحنا ... بلوى عنيزة أو بنعف قسام هكذا ضبطه الأديبي، ونقل عن ابن خالويه قشام، بالضم والشين المعجمة، وقد ذكرته هناك. قَسْرٌ: اسم لجبل السّراة، ورد ذلك في حديث نبوي ذكره أبو الفرج الأصبهاني في خبر عبد الله القسري روى عن خالد بن يزيد عن إسماعيل بن خالد بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قوسا فقال النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: من أين لك يا أسد هذه النبعة؟ فقال: يا رسول الله تنبت بجبالنا بالسراة، فقال الثقفي: يا رسول الله الجبل لنا أم لهم؟ فقال النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: الجبل جبل قسر، به سمي قسر بن عبقر، فقال: يا رسول الله ادع لي، فقال: اللهم اجعل نصرك ونصر دينك في عقب أسد ابن كرز، هذا خبر والله أعلم به، فإن عقب أسد كانوا شرّ عقب وإنه جدّ خالد بن عبد الله القسري ولم يكن أضرّ على الإسلام منه فإنه قاتل عليّا، رضي الله عنه، في صفّين ولعنه على المنابر عدة سنين. القَسُّ: بالفتح، وهو في اللغة النميمة، وقيل تتبّع الشيء وطلبه، قال الليث: قسّ موضع في حديث عليّ، رضي الله عنه، أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، نهى عن لبس القسّيّ، قال أبو عبيد قال عاصم بن كليب وهو الذي روى الحديث: سألنا عن القسّيّ فقيل هي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، قال أبو بكر بن موسى: القسّ ناحية من بلاد الساحل قريبة إلى ديار مصر تنسب إليها الثياب القسيّة التي جاء النهي فيها، وقال شمر: قال بعضهم القسّيّ القزّيّ أبدلت زايه سينا، وأنشد لربيعة بن مقروم: جعلن عتيق أنماط خدورا، ... وأظهرن الكداري والعهونا على الأحداج واستشعرن ريطا ... عراقيّا وقسّيّا مصونا قلت: وفي بلاد الهند بين نهر وارا بلد يقال له القسّ مشهور يجلب منه أنواع من الثياب والمآزر الملونة، وهي أفخر من كل ما يجلب من الهند من ذلك الصنف، ويجلب منه النيل الذي يصبغ به، وهو أيضا أفضل أنواعه، وحدثني أحد أثبات المصريين قال: سألت عرب الجفار عن القسّ فأريت شبيها بالتّلّ عن بعد فقيل لي هذا القسّ، وهو موضع قريب من الساحل بين الفرما والعريش خراب لا أثر

قسطانة:

فيه، وقال الحسن بن محمد المهلّبي المصري: الطريق من الفرما إلى غزّة على الساحل من الفرما إلى رأس القس وهو لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وأجنّة وماء عذب ويزرعون زرعا ضعيفا بلا ثور ميلا، وهذا يؤيد ما حكاه لي المقدم ذكره، وكان الحاكي لهذا قد صنف للعزيز صاحب مصر كتابا، وكانت ولايته في سنة 365، ووفاته في سنة 386. قِسُطانَةُ: بالضم ويروى بالكسر، وبعد الألف نون: قرية بينها وبين الرّيّ مرحلة في طريق ساوة يقال لها كستانة، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الفضل ابن موسى بن عزرة بن خالد بن زيد بن زياد بن ميمون الرازي القسطاني مولى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، يروي عن محمد بن خالد بن حرملة العبدي وهدبة بن خالد وغيرهما، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعي وابن أبي حاتم وغيرهم وكان صدوقا، وقال سليم بن أيوب: أرى أصلنا من قسطانة وهو على باب الرّي. قَسْطُرَّةُ: بضم الطاء، وتشديد الراء: مدينة بالأندلس من عمل جيّان بينها وبين بيّاسة. القَسْطَلُ: بالفتح ثم السكون، وطاء مهملة مفتوحة، ولام، وهو في لغة العرب الغبار الساطع، وفي لغة أهل الشام الموضع الذي تفترق منه المياه، وفي لغة أهل المغرب الشاه بلوط الذي يؤكل: وهو موضع بين حمص ودمشق، وقيل: هو اسم كورة هناك رأيتها. وقسطل: موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة، قال كثيّر: سقى الله حيّا بالموقّر دارهم ... إلى قسطل البلقاء ذات المحارب سواري تنحّى كلّ آخر ليلة ... وصوب غمام باكرات الجنائب قَسْطَلَّةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الطاء، وتشديد اللام، وهاء: مدينة بالأندلس، قد نسب إليها جماعة من أهل الفضل، منهم: أبو عمر أحمد ابن محمد بن درّاج القسطلّي كاتب الإنشاء لابن أبي عامر وكان شاعرا مفلقا. قُسْطَنْطِينِيّةُ: ويقال قسطنطينة، بإسقاط ياء النسبة، قال ابن خرداذبه: كانت رومية دار ملك الروم وكان بها منهم تسعة عشر ملكا ونزل بعمورية منهم ملكان، وعمورية دون الخليج وبينها وبين القسطنطينية ستون ميلا، وملك بعدهما ملكان آخران برومية ثم ملك أيضا برومية قسطنطين الأكبر ثم انتقل إلى بزنطية وبنى عليها سورا وسماها قسطنطينية وهي دار ملكهم إلى اليوم واسمها اصطنبول وهي دار ملك الروم، بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح، عمّرها ملك من ملوك الروم يقال له قسطنطين فسميت باسمه، والحكايات عن عظمها وحسنها كثيرة، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين مما يلي الشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البر، وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعا، وسمك الفصيل مما يلي البحر خمسة، بينها وبين البحر فرجة نحو خمسين ذراعا، وذكر أن لها أبوابا كثيرة نحو مائة باب، منها: باب الذهب وهو حديد مموّه بالذهب، وقال أبو العيال الهذلي يرثي ابن عمّ له قتل بقسطنطينية: ذكرت أخي فعاودني ... رداع القلب والوصب أبو الأضياف والأيتا ... م ساعة لا يعدّ أب

قسطيلية:

أقام لدى مدينة آ ... ل قسطنطين وانقلبوا وهي اليوم بيد الأفرنج غلب عليها الروم وملكوها في سنة ... ، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة قسطنطينية طولها ست وخمسون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وهي في الإقليم السادس، طالعها السرطان ولها شركة في النسر الواقع ثلاث درج في منبر الكفّة، والردف أيضا سبع درج، ولها في رأس الغول عرضه كله، وهي مدينة الحكمة لها تسع عشرة درجة من الحمل، بيت عاقبتها تسع درج من الميزان، قال: وليست هذه المدينة كسائر المدن لأن لها شركة في كواكب الشمال ومن ههنا صارت دار ملك، وقيل: طولها تسع وخمسون درجة ونصف وثلث، وعرضها خمس وأربعون درجة، قال الهروي: ومن المناير العجيبة منارة قسطنطينية لأنها منارة موثّقة بالرصاص والحديد والبصرم وهي في الميدان إذا هبّت عليها الرياح أمالتها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا من أصل كرسيّها ويدخل الناس الخزف والجوز في خلل بنائها فتطحنه، وفي هذا الموضع منارة من النحاس وقد قلبت قطعة واحدة إلا أنها لا يدخل إليها، ومنارة قريبة من البيمارستان قد ألبست بالنحاس بأسرها وعليها قبر قسطنطين وعلى قبره صورة فرس من نحاس وعلى الفرس صورته وهو راكب على الفرس وقوائمه محكمة بالرصاص على الصخر ما عدا يده اليمنى فإنها سائبة في الهواء كأنه رفعها ليشير وقسطنطين على ظهره ويده اليمنى مرتفعة في الجوّ وقد فتح كفّه وهو يشير إلى بلاد الإسلام ويده اليسرى فيها كرة، وهذه المنارة تظهر عن مسيرة بعض يوم للراكب في البحر، وقد اختلفت أقاويل الناس فيها، فمنهم من يقول إن في يده طلسما يمنع العدوّ من قصد البلد، ومنهم من يقول بل على الكرة مكتوب: ملكت الدنيا حتى بقيت بيدي مثل هذه الكرة ثم خرجت منها هكذا لا أملك شيئا. قَسْطِيلِيَةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الطاء، وياء ساكنة، ولام مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: مدينة بالأندلس وهي حاضرة نحو كورة البيرة كثيرة الأشجار متدفّقة الأنهار تشبه دمشق، قال ابن حوقل: في بلاد الجريد من أرض الزاب الكبيرة قسطيلية، قال: وهي مدينة كبيرة عليها سور حصين وبها تمر قسب كثير يجلب إلى إفريقية لكن ماءها غير طيب وسعرها غال وأهلها شراة وهبيّة وإباضيّة، وقال البكري ما يدلّ على أن قسطيلية التي بإفريقية كورة فقال: فأما بلاد قسطيلية فإن من مدنها توزر والحمّة ونفطة، وتوزر هي أمها، وهي مدينة كبيرة، وقد مرّ شرحها وشرح قسطيلية في توزر بأتمّ من هذا. قَسْطُونُ: حصن كان بالرّوج من أعمال حلب، نزل عليه أبو عليّ الحسن بن عليّ بن ملهم العقيلي في سنة 448 فقاتله وقلّ الماء عند أهله فأنزلهم على الأمان، وكان فيه قوم من أولاد طلحة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه، فوجد فيه ألفا من البقر والغنم والمعز والخيل والحمير كلها ميتة وخرّبه. قَسْمل: بالفتح ثم السكون: موضع. القَسْمُ: بالفتح ثم السكون، مصدر قسمت الشيء أقسمه قسما: اسم موضع، عن الأديبي. القِسْميّات: كأنه جمع قسميّة: موضع في شعر زهير.

قس الناطف:

قُسُّ النَّاطِفِ: بضم أوله، والناطف بالنون، وآخره فاء: وهو موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي، والمروحة: موضع بشاطئ الفرات الغربي كانت به وقعة بين الفرس والمسلمين في سنة 13 في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمير المسلمين أبو عبيد بن مسعود بن عمرو، قالت الفرس لأبي عبيد: إمّا أن تعبر إلينا أو نعبر إليك، فقال: بل نحن نعبر إليكم، فنهاه أهل الرأي عن العبور فلجّ وعبر فكانت الكسرة على المسلمين، وفي هذه الوقعة قتل أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثّقفي وكان النصر في هذه الوقعة للفرس وانهزم المسلمون وأصيب فيها أربعة آلاف من المسلمين ما بين غريق وقتيل، ويعرف هذا اليوم أيضا بيوم الجسر. قُسَنْطانَةُ: حصن عجيب من عمل دانية بالأندلس، منها أبو الوليد بن خميس القسنطاني من وزراء بني مجاهد العامري. قُسَنْطِينِيَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم نون، وكسر الطاء، وياء مثناة من تحت، ونون أخرى بعدها ياء خفيفة، وهاء: مدينة وقلعة يقال لها قسنطينية الهواء، وهي قلعة كبيرة جدّا حصينة عالية لا يصلها الطير إلا بجهد، وهي من حدود إفريقية مما يلي المغرب لها طريق واتّصال بآكام متناسقة جنوبيّها تمتدّ منخفضة حتى تساوي الأرض وحولها مزارع كثيرة وإليها ينتهي رحيل عرب إفريقية مغربين في طلب الكلإ، وتزاور عنها قلعة بني حمّاد ذات الجنوب في جبال وأراض وعرة، قال أبو عبيد البكري: من القيروان إلى مجّانة ثم إلى مدينة ينجس ومن مدينة ينجس إلى قسنطينية، وهي مدينة أزليّة كبيرة آهلة ذات حصانة ومنعة ليس يعرف أحصن منها، وهي على ثلاثة أنهار عظام تجري فيها السّفن قد أحاطت بها تخرج من عيون تعرف بعيون أشقار، تفسيره سوداء، وتقع هذه الأنهار في خندق بعيد القعر متناهي البعد قد عقد في أسفله قنطرة على أربع حنايا ثم بني عليها قنطرة ثانية ثم بني على الثانية قنطرة ثالثة من ثلاث حنايا ثم بني فوق ذلك بيت ساوى حافتي الخندق يعبر عليه إلى المدينة ويظهر الماء في قعر هذا الوادي من هذا الموضع كالكوكب الصغير لعمقه وبعده، ومن مدينة قسنطينية إلى مدينة ميلة، وإليها ينسب عليّ بن أبي القاسم محمد أبو الحسن التميمي المغربي القسنطيني المتكلم الأشعري، قدم دمشق وسمع بها صحيح البخاري من الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي وخرج إلى العراق وقرأ على أبي عبد الله محمد بن عتيق القيرواني ولقي الأئمة ثم عاد إلى دمشق وأكرمه رئيسها أبو داود المضرّج بن الصوفي، وما أظنه روى شيئا من الحديث لكن قرأ عليه بعض كتب الأصول، وكان يذكر عنه أنه كان يعمل كيمياء الفضّة، ورأيت له تصنيفا في الأصول سماه كتاب تنزيه الإله وكشف فضائح المشبهة الحشوية، وتوفي بدمشق ثامن عشر رمضان سنة 519. القَسُومِيّة: موضع في ديار بني يربوع قرب طلح. القَسُومِيَّات: بالفتح، قال صاحب العين: الأقاسيم الحظوظ المقسومة بين العباد، الواحدة أقسومة، فإن كان مشتقّا فإن الكلمة لما طالت أسقطت ألفها لتخفّف عليهم، وهو قال: القسوميات عادلة عن طريق فلج ذات اليمين وهي ثمد فيها ركايا كثيرة، والثمد: ركايا تملأ فتشرب مشاشتها من الماء ثم تردّه، قال زهير: فعرّسوا ساعة في كثب أسنمة، ... ومنهم بالقسوميات معترك

قسياء:

قُسَيَاءُ: بضم أوله، وبعد السين ياء مثناة من تحت، والألف ممدودة، بوزن شركاء، فيجوز أن يكون جمع قسيّ كشريك وشركاء وكريم وكرماء، وهو قياس في جمع الصفات إما من اسم القبيلة أو من قولهم عام قسيّ إذا كان شديدا لا مطر فيه: وهو اسم جبل. قُسْيَاثا: موضع بالعراق له ذكر في فتوح خالد بن الوليد، رضي الله عنه. قُسَيَّانُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة مثناة من تحت، وألف، وآخره نون: اسم واد، وقيل صحراء، وهو في شعر ابن مقبل قال: ثم استمرّوا وألقوا بيننا لبسا ... كما تلبّس أخرى النوم بالوسن شقّت قسيّان وازورّت وما علمت ... من أهل تربان من سوء ومن حسن كذا ضبطه الأزدي بخطه، قال: قسيّان واد، ووجدت في العقيق موضعا قيل في شعر فجاء بالتخفيف، وهو: ألا ربّ يوم قد لهوت بقسيان ... ولم يك بالزّمّيلة الورع الواني فلعلّه غيره أو يكون خفّفه ضرورة أو يكون الأول غلطا. القَسِيمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو فعيل بمعنى مفعول، يقال: القسيم الذي يقاسمك أرضا أو دارا أو مالا بينك وبينه، وهذه الأرض قسيمة هذه الأرض أي عزلت عنها، وذات القسيم: واد باليمامة. قُسِّينُ: بالضم ثم الكسر والتشديد، وياء مثناة من تحت، ونون: كورة من نواحي الكوفة. قَسِيٌّ: كان مروان بن الحكم قد طرد الفرزدق من المدينة لأمر أنكره عليه، وكان الفرزدق قد هرب من زياد، قال الفرزدق: فخرجت أريد اليمن حتى صرت بأعلى ذي قسيّ: وهو طريق اليمن من البصرة، إذا رجل قد أقبل فأخبرني بموت زياد فنزلت عن الراحلة وسجدت شكرا لله تعالى فرجعت فمدحت عبيد الله بن زياد وهجوت مروان فقلت: وقفت بأعلى ذي قسيّ مطيتي ... أمثّل في مروان وابن زياد فقلت: عبيد الله خيرهما أبا، ... وأدناهما من رأفة وسداد باب القاف والشين وما يليهما قُشَابٌ: بخط اليزيدي: موضع في شعر الفضل بن العباس اللهبي حيث يقول: سلي عالجت عليا عن شبابي، ... وجاورت القناطر أو قشابا ألسنا آل بكر نحن منها، ... وإذ كان السّلام بها رطابا لنا الحجران منها والمصلّى، ... وولّانا العليم بها الحجابا قُشَارٌ: موضع في شعر خداش، عن نصر. قُشَارَةُ: بالضم، والتخفيف، وهو ما يقشّر عن شجرة من شيء رقيق: وهو ماء لأبي بكر بن كلاب. قُشَاقِشُ: بلد بحضرموت يسكنه كندة ويقال له كسر قشاقش، قال أبو سليمان بن يزيد بن الحسن الطائي: وأوطن منّا في قصور براقش ... فما ودّ وادي الكسر كسر قشاقش

قشام:

إلى قيّنان كلّ أغلب رائش بهاليل ليسوا بالدّناء الفواحش ولا الحلم إن طاش الحليم بطائش والكسر: قرى كثيرة. قُشَامٌ: بالضم، القشم: شدّة الأكل وخلطه، والقشام: اسم لما يؤكل مشتقّ من القشم، والقشامة: ما يبقى من الطعام على الخوان، قال الأصمعي: إذا انتفض البسر قبل أن يصير بلحا قيل أصابه القشام، وقشام: اسم جبل، عن ابن خالويه وذكر بإسناده أنه قال: قالت أنيسة زوجة جبيهاء الأشجعي لجبيهاء واسمه يزيد بن عبيد بن غفيلة: لو هاجرت بنا إلى المدينة وبعت إبلك وافترضت في العطاء كان خيرا لك، قال: أفعل، فأقبل بها وبإبله حتى إذا كان بحرّة واقم في شرقي المدينة شرّعها حوضا وأقام يسقيها فحنّت ناقة منها ونزعت إلى وطنها وتبعتها الإبل فطلبها ففاتته، فقال لزوجته: هذه الإبل لا تعقل تحنّ إلى أوطانها فنحن أولى بالحنين منها، أنت طالق إن لم ترجعي، فقالت: فعل الله بك وفعل، ورجع إلى وطنه وقال: قالت أنيسة: بع تلادك والتمس ... دارا بيثرب ربّة الآطام تكتب عيالك في العطاء وتفترض، ... وكذاك يفعل حازم الأقوام إذ هنّ عن حسبي مذاود كلما ... نزل الظلام بعصبة أغتام إن المدينة لا مدينة فالزمي ... حقف الستار وقنّة الارجام يحلب لك اللبن الغريض وينتزع ... بالعيش من يمن إليك وشام وتجاوري النفر الذين بنبلهم ... أرمي العدوّ إذا نهضت أرامي الباذلين، إذا طلبت، تلادهم ... والمانعي ظهري من الجرّام قَشَّانُ: بالفتح: ناحية بالأهواز قريبة من الفندم من عملها، عن نصر. قُشَاوَةُ: بالضم، وبعد الألف واو، يقال: قشوت القضيب أي خرطته وأقشوه أنا قشوا، والمقشوّ منه قشاوة، وقشاوة ضفيرة، والضفيرة المسنّاة المستطيلة في الأرض: كانت بها وقعة لبني شيبان على سليط بن يربوع، قال الأصمعي: ولبني أبي بكر في أعالي نجد القشاوة، قال أبو أحمد: قشاوة، القاف مضمومة والشين معجمة، أسر فيه من فرسان بني تميم أبو مليل عبد الله بن الحارث أسره بسطام بن قيس وقتل ابناه بجير وحريب الأجيمر وقتل فيه جماعة من فرسان بني تميم، وفيه قيل: أسرنا مالكا وأبا مليل، ... وخرّقنا الأجيمر بالعوالي وقال جرير: بئس الفوارس يوم نعف قشاوة ... والخيل عادية على بسطام ويروى قنع قشاوة، قال زيد الخيل: نحن الفوارس يوم نعف قشاوة ... إذ ثار نقع كالعجاجة أغبر يوحون مالكهم ونوحي مالكا، ... كلّ يحضّ على القتال ويذمر صدر النهار يدرّ كلّ وتيرة ... بأسنّة منها سمام تقطر

قشب:

فتواهقوا رسلا كأن شريدهم، ... جنح الظلام، نعام سيف نفّر ونحا على شيبان ثم فوارس ... لا ينكلون إذا الكماة تنزّر قَشْبٌ: حصن من قطر سرقسطة، ينسب إليه أبو الحسن نفيس بن عبد الخالق بن محمد الهاشمي القشبي المقري لقيه السلفي بالإسكندرية وكان قرأ القرآن على مشايخ وسمع الحديث وجاور مكة مدّة، قال: وقرأ عليّ بعد رجوعه من مكة وتوجه إلى الأندلس. قُشُبْرَةُ: بضم أوله وثانيه، وسكون الباء الموحدة، وراء، ووجدت بعض المغاربة قد كتبه قشوبرة، بواو: وهي مدينة من نواحي طليطلة من إقليم ششلة بالأندلس، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الأنصاري القشبري، سمع الحديث بأصبهان من أبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي ومحمد بن زيد الكرّاني، وحدث بما وراء النهر ببخارى وسمرقند، وكان عالما بالهندسة، وتوفي بسمرقند فيما بلغني. قَشْتَالَة: إقليم عظيم بالأندلس قصبته اليوم طليطلة وجميعه اليوم بيد الأفرنج. قَشْتَلْيُون: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق، وسكون اللام، وياء مثناة من تحت، وواو ساكنة، ونون: حصن من أعمال شنتبرية بالأندلس. القَشْر: بالفتح ثم السكون، مصدر قشرت العود عن لحائه: اسم أجبل، كذا قاله العمراني. القَشْم: بالفتح ثم السكون، والقشم: شدّة الأكل، والقشم أيضا: البسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يدرك، والقشم: اسم موضع. قِشْمِيرُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت ساكنة، وراء: مدينة متوسطة لبلاد الهند، قال: إنها مجاورة لقوم من الترك فاختلط نسلهم بهم فهم أحسن خلق الله خلقة يضرب بنسائهم المثل لهنّ قامات تامّة وصورة سويّة وشعور على غاية السباطة والطول والغلظ، تباع الجارية منهن بمائتي دينار وأكثر، قال مسعر بن مهلهل في رسالته التي ذكرنا في ترجمة الصين: وخرجنا من جاجلّى إلى مدينة يقال لها قشمير كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك كله وأتمّ طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة، وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثريّا، وأكلهم البرّ ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون، قال: وسرت منها إلى كابل، وقد ذكرها بعض الشعراء فقال: وجوّلت الهنود وأرض بلخ ... وقشميرا وأدّتني الكميت القَشِيبُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحت، وآخره باء موحدة، والقشيب في اللغة: المسموم، يقال: طعام قشيب ورجل قشيب إذا كانا مسمومين، والقشيب: الجديد من كل شيء، والقشيب: الخلق، وهو من الأضداد، عن ابن الأعرابي، والقشيب: قصر باليمن عجيب في جميع أموره، وكان الذي بناه من ملوكهم شرحبيل بن يحصب، وكان في بعض أركانه لوح من الصفر مكتوب فيه: الذي بنى هذا القصر توبل وشجرا، أمرهما ببنائه شرحبيل بن يحصب ملك سبا وتهامة وأعرابها، وفي القشيب يقول علقمة بن مرثد بن علس ذي جدن:

باب القاف والصاد وما يليهما

أقفر من أهله القشيب، وبان عن أهله الحبيب باب القاف والصاد وما يليهما القُصَا: بالضم، والقصر، كأنه جمع الأقصى مثل الأصغر والصّغر والآخر والأخر والأعلى والعلى: اسم ثنية باليمن. قُصَاصٌ: بالضم، وقصاص الشعر: نهاية منبته، يقال: ضربه على قصاص شعره وقصاص شعره وقصاص شعره: وهو جبل لبني أسد. قُصَاصَةُ: بمعنى الذي قبله: موضع. قُصَائرَةُ: بالضم، وبعد الألف ياء مثناة من تحت، وراء: علم مرتجل لاسم جبل في شعر النابغة: ألا أبلغا ذبيان عنّي رسالة، ... فقد أصبحت عن مذهب الحق جائره فلو شهدت سهم وأبناء مالك ... فتعزرني من مرّة المتناصره لجاؤوا بجمع لم ير الناس مثله ... تضاءل منه، بالعشيّ، قصائره وقال عبّاد بن عوف المالكي الأسدي: لمن ديار عفت بالجزع من رمم ... إلى قصائرة فالجفر فالهدم؟ القَصَبَاتُ: بالفتح، جمع قصبة، وقصبة القرية والقصر: وسطه، وقصبة الكورة: مدينتها العظمى، والقصبات: مدينة بالمغرب من بلاد البربر، والقصبات من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد أيام مسيلمة. قُصْدَارُ: بالضم ثم السكون، ودال بعدها ألف، وراء: ناحية مشهورة قرب غزنة، وقد تقدم في قزدار، وأنها من بلاد الهند، وكلا القولين من كتاب السمعاني، وذكر أبو النضر العتبي في كتاب اليميني أن قصدار من نواحي السند، وهو الصحيح، وقصدار: قصبة ناحية يقال لها طوران وهي مدينة صغيرة لها رستاق ومدن، قال الإصطخري: والغالب عليها رجل يعرف بمعمّر بن أحمد يخطب للخليفة فقط ومقامه بمدينة تعرف بكيركابان، وهي ناحية خصيبة واسعة الأسعار وبها أعناب ورمان وفواكه وليس بها نخل، قال صاحب الفتوح: وولى زياد المنذر بن الجارود العبدي، ويكنّى أبا الأشعث، ثغر الهند فغزا البوقان والقيقان فظفر المسلمون وغنموا وبثّ السرايا في بلادهم وفتح قصدار وشتّى بها، وكان سنان بن سلمة المحبّق الهذلي فتحها قبله إلا أن أهلها انتقضوا وبها مات، وقد قيل فيه: حلّ بقصدار فأضحى بها ... في القبر لم يقفل مع القافلين لله قصدار وأعنابها ... أيّ فتى دنيا، أجنّت، ودين! قصران الداخل وقصران الخارج: بلفظ التثنية، وما أظنهم ههنا يريدون به التثنية إنما هي لفظة فارسية يراد بها الجمع كقولهم: مردان وزنان في جمع مرد، وهو الرجل، وزن، وهي المرأة: وهما ناحيتان كبيرتان بالرّيّ في جبالها فيهما حصن مانع يمتنع على ولاة الرّيّ فضلا على غيرهم فلا تزال رهائن أهله عند من يتملك الرّيّ، وأكثر فواكه الرّي من نواحيه، وينسب إليه أبو العباس أحمد بن الحسين ابن أبي القاسم بن عليّ بن بابا القصراني الأذوني من أهل قصران الخارج، وأذون من قراها، وكان شيخا من مشايخ الزيدية صالحا يرحل إلى الرّيّ أحيانا يتبرك به الناس، سمع المجالس المائتين لأبي سعد

القصران:

إسماعيل بن عليّ السمّان الحافظ من ابن أخيه أبي بكر طاهر بن الحسين بن عليّ بن السمان عنه، وكان مولده بأذون سنة 495، روى عنه السمعاني بأذون. وقصران أيضا: مدينة بالسند، عن الحازمي. القَصْرَانِ: تثنية القصر: وهما قصران بالقاهرة وكان يسكنهما ملوكها الذين انقرضوا وكانوا ينسبون إلى العلوية، وهما قصران عظيمان يقصر الوصف دونهما عن يمين السوق وشماليه، والأمير فارس الدين ميمون القصري الذي كان بالشام مشهورا بالشجاعة والعظم منسوب إليه لأنه ممن رأى في هذا القصر في أيام أولئك، وكان أصله أفرنجيّا مملوكا لهم، فلما كان منهم ما كان من مماليك صلاح الدين ظهرت شجاعته فقاد الجيوش إلى أن مات بحلب في رمضان سنة 616. والقصران أيضا: مدينة السيرجان بكرمان كانت تسمى القصرين. القَصْرُ: لهذا اللفظ بهذا الوزن معان، منها: القصر الغاية، يقال: قصرك أن تفعل كذا أي غايتك، والقصر: المنع، والقصر: ضم الشيء إلى أصله الأول، والقصر: تضييق قيد البعير، والقصر في الصلاة معروف، والقصر: العشيّ، والقصر: قصر الثوب معروف، والقصر المراد به ههنا: هو البناء المشيّد العالي المشرف، مشتق من الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ في الْخِيامِ 55: 72، أي محبوسات في خيام من الدر مجوّفات، ويقال: قد قصرهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم، والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعم الأكثر مضاف، وأنا أرتب على الحروف ما أضيف إليه ليسهل تطلّبه، وإنما فعلنا ذلك لأن أكثر من ينسب إلى هذه المواضع يقال له القصري، وربما غلب اسم القصر ونسب إلى ما أضيف إليه. القَصْرُ الأبيَضُ: والقصر الأبيض: من قصور الحيرة، ذكر في الفتوح أنه كان بالرّقة وأظنه من أبنية الرشيد، وجد على جدار من جدرانه مكتوبا: حضر عبد الله بن عبد الله ولأمر ما كتمت نفسي وغيبت بين الأسماء اسمي في سنة 305، ويقول: سبحان من تحلّم عن عقوبة أهل الظلم والجبرية، إخوتي ما أذل الغريب وإن كان في صيانة وأشجى قلب المفارق وإن كان آمنا من الخيانة، وأمور الدنيا عجيبة والأعمار فيها غريبة. وذو اللّبّ لا يلوي إليها بطرفه، ... ولا يقتفيها دار مكث ولا بقا تأمّل تر بالقصر خلقا تحسه ... خلا بعد عز كان في الجو قد رقا وأمر ونهي في البلاد ودولة ... كأن لم تكن فيه وكان به الشّقا قصرُ أبي الخصيب: بظاهر الكوفة قريب من السدير بينه وبين السدير ديارات الأساقف، وهو أحد المتنزهات يشرف على النجف وعلى ذلك الظهر كله يصعد من أسفله في خمسين درجة إلى سطح آخر أفيح في غاية الحسن، وهو عجيب الصنعة، وأبو الخصيب بن ورقاء مولى المنصور أحد حجّابه له ذكر في رصافة المنصور أبي جعفر أمير المؤمنين، وفي قصر أبي الخصيب يقول بعضهم: يا دار! غيّر رسمها ... مرّ الشمال مع الجنوب بين الخورنق والسدي ... ر فبطن قصر أبي الخصيب فالدير فالنّجف الأشم ... جبال أرباب الصليب

قصر ابن عامر:

قصرُ ابن عامر: من نواحي مكة، قال عمر بن أبي ربيعة: ذكرتك يوم القصر قصر ابن عامر ... بخمّ، فهاجت عبرة العين تسكب فظلت وظلّت أينق برحالها ... ضوامر، يستأنين أيام أركب أحدث نفسي، والأحاديث جمة، ... وأكبر همّي والأحاديث زينب إذا طلعت شمس النهار ذكرتها، ... وأحدث ذكراها إذا الشمس تغرب وإنّ لها، دون النساء، لصحبتي ... وحفظي لها بالشعر حين أشبّب وإن الذي يبغي رضاي بذكرها ... إليّ وإعجابي بها، يتحبّب قصرُ ابن عفّان: قال أبو الحسن المدائني: كتب عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، إلى عبد الله بن عامر أن اتخذ دارا ينزلها من قدم البصرة من أهل المدينة وينزلها من قدم من موالينا، فاتخذ القصر الذي يقال له قصر ابن عفان وقصر رملة وجعل بينهما فضاء كان لدوابّهم وإبلهم. قصرُ ابن عَوَّانَ: كان بالمدينة وكان ينزل في شقه اليماني بنو الجذماء حيّ من اليمن من يهود المدينة كانوا بها قبل الأوس والخزرج، عن نصر. قصرُ الأحمرِيّةِ: من نواحي بغداد في أقصى كورة الخالص من الجانب الشرقي، عمّر في أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء في أيامنا هذه، وفي دار الخلافة موضع آخر يقال له قصر الأحمرية. قصرُ الأحنَفِ: كان الأحنف بن قيس قد غزا طخارستان في سنة 32 في أيام عثمان وإمارة عبد الله ابن عامر فحاصر حصنا يقال له سنوان ثم صالحهم على مال وأمنهم، يقال لذلك الحصن قصر الأحنف، ينسب إليه أبو يوسف رافع بن عبد الله القصري، روى عن يوسف بن موسى المروروذي، سمع منه بقصر الأحنف بن قيس أبو سعيد محمد بن عليّ بن النقاش. قصرُ الإفريقيّ: مدينة جامعة على مشرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة. قصرُ أصبَهانَ: ويقال له باب القصر إلا أن النسبة إليه قصريّ، وإليه ينسب الحسين بن معمر القصري، ذكره السمعاني من مشايخه في التحبير. قصرُ أُمِّ حبيب: هي أمّ حبيب بنت الرشيد بن المهدي: وهو من محالّ الجانب الشرقي من بغداد مشرف على شارع الميدان وكان إقطاعا من الرشيد لعبّاد بن الخصيب ثم صار جميعه للفضل بن الربيع ثم صار جميعه لأم حبيب بنت الرشيد في أيام المأمون ثم صار لبنات الخلفاء إلى أن صرن يجعلن في قصر المهدي بالرصافة. قصرُ أُمِّ حكيم: بمرج الصّفّر من أرض دمشق، هو منسوب إلى أم حكيم بنت يحيى، ويقال بنت يوسف ابن يحيى بن الحكم بن العاصي بن أمية وأمها زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكانت زوجة عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك فطلقها فتزوجها هشام بن عبد الملك فولدت له يزيد بن هشام، وإليها ينسب أيضا سوق أم حكيم بدمشق، وهو سوق القلّائين، وكانت معاقرة للشراب، ومن قولها: ألا فاسقياني من شرابكما الورد، ... وإن كنت قد أنفدت فاسترهنا بردي

قصر أنس:

سواري ودملوجي وما ملكت يدي مباح لكم نهب، فلا تقطعا وردي ودخل عليها هشام بن عبد الملك وهي مفكرة فقال لها: في أيّ شيء تفكرين؟ فقالت: في قول جميل: فما مكفهرّ في رحى مرجحنّة، ... ولا ما أسرّت في معادنها النّحل بأحلى من القول الذي قلت بعد ما ... تمكّن من حيزوم ناقتي الرحل فليت شعري ما الذي قالت له حتى استحلاه ووصفه؟ لقد كنت أحبّ أن أعلمه، فضحك هشام وقال: هذا شيء قد أحبّ عمك، يعني أباه، أن يعلمه وسأل عنه من سمع الشعر من جميل فلم يعلمه، فقالت: إذا استأثر الله بشيء فاله عنه. قصرُ أنَس: بالبصرة، ينسب إلى أنس بن مالك خادم رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قصرُ أوس: بالبصرة أيضا، ينسب إلى أوس بن ثعلبة ابن زفر بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة وكان سيد قومه وكان قد ولي خراسان في الأيام الأموية، وإياه عنى ابن أبي عيينة بقوله: بغرس كأبكار الجواري وتربة ... كأنّ ثراها ماء ورد على مسك فيا حسن ذاك القصر قصرا ونزهة، ... ويا فيح سهل غير وعر ولا ضنك! كأنّ قصور القوم ينظرن حوله ... إلى ملك موف على قبّة الملك يدلّ عليها مستطيلا بحسنه، ... ويضحك منها وهي مطرقة تبكي قصرُ باجَةَ: مدينة بالأندلس من نواحي باجة قريبة من البحر زعموا أن العنبر يوجد في سواحلها. قصرُ بني خَلَف: بالبصرة، ينسب إلى خلف آل طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح ابن عمرو بن ربيعة وهو خزاعة. قصرُ بني عُمَرَ: بغوطة دمشق قرية، منها نشبة بن حندج بن الحسين بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح بن الحسحاس بن معاوية بن سفيان أبو الحارث المرّي القصري، حدث عن وجوده في كتاب جده الحسين، وروى عنه تمام الرازي وكتب عنه أبو الحسين الرازي وقال: مات سنة 350، قاله أبو القاسم الحافظ. قصرُ بَهْرَام جُور: أحد ملوك الفرس: قرب همذان بقرية يقال لها جوهسته، والقصر كله حجر واحد منقورة بيوته ومجالسه وخزائنه وغرفه وشرفه وسائر حيطانه، فإن كان مبنيّا بحجارة مهندمة قد لوحك بينها حتى صارت كأنها حجر واحد لا يبين منها مجمع حجرين فإنه لعجب، وإن كان حجرا واحدا فكيف نقرت بيوته وخزائنه وممرّاته ودهاليزه وشرفاته فهذا أعجب لأنه عظيم جدّا كثير المجالس والخزائن والغرف، وفي مواضع منه كتابة بالفارسية تتضمن شيئا من أخبار ملوكهم وسيرهم، وفي كل ركن من أركانه صورة جارية عليها كتابة، وعلى نصف فرسخ من هذا القصر ناووس الظبية، وقد ذكر في موضعه. قصرُ جابرٍ: وأكثر ما يسمى مدينة جابر: بين الري وقزوين من ناحية دستبى، ينسب إلى جابر أحد بني زمّان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل. قصرُ الجَصّ: قصر عظيم قرب سامرّاء فوق الهاروني بناه المعتصم للنزهة، وقد تقدم ذكره، وعنده قتل

قصر حجاج:

بختيار بن معز الدولة بن بويه، قتله عضد الدولة ابن عمه. قصرُ حَجّاج: محلة كبيرة في ظاهر باب الجابية من مدينة دمشق، منسوب إلى حجاج بن عبد الملك بن مروان، قاله الحافظ أبو القاسم. قصرُ حَيْفا: بفتح الحاء المهملة، والياء المثناة من تحتها، والفاء: موضع بين حيفا وقيسارية، ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن علي بن سعيد القيسراني القصري، سكن حلب وكان فقيها فاضلا حسن الكلام في المسائل، تفقه بالعراق في النظامية مدة على أبي الحسن الكيا الهرّاسي وأبي بكر الشاشي وعلّق المذهب والخلاف والأصول على أسعد الميهني وأبي الفتح بن برهان وسمع الحديث من أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي طالب الزينبي وارتحل إلى دمشق وعمل بها حلقة المناظرة بالجامع ثم انتقل إلى حلب فبنى له ابن العجمي بها مدرسة درّس بها إلى أن مات في سنة 543 أو 544، وقال الحافظ أبو القاسم: مات بحلب سنة 542. قصرُ رافِع: بن الليث بن نصر بن سيار: بسمرقند، ينسب إليه محمد بن يحيى بن الفتح بن معاوية بن صالح البزاز السمرقندي كنيته أبو بكر يعرف بالقصري، يروي عن عبد الله بن حمّاد الآملي وغيره، قال أبو سعد الإدريسي: إنما سمي بالقصري لسكناه قصر رافع بن الليث. قصرُ الرّمّان: من نواحي واسط، ذكرناه في رمان، وقد نسب إليها الرماني. قصرُ رُوناش: بالراء المضمومة ثم الواو الساكنة، والنون، وآخره شين معجمة: من كور الأهواز وهو الموضع المعروف بدزبهل ومعناه قلعة القنطرة، ينسب إليه جماعة وافرة منهم: أبو إبراهيم إسماعيل ابن الحسن بن عبد الله القصري أحد العبّاد المجتهدين، قرئ عليه في سنة 557. قصرُ رَيّان: في شرقي دجلة الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا، بها قبر الشيخ الصالح أبي أحمد عبد الله بن الحسن بن المثنّى المعروف بابن الحداد وكان أسلافه خطباء المسجد بالموصل، وله كرامات ظاهرة. قصرُ الرِّيح: بكسر الراء، والياء المثناة من تحت، والحاء المهملة: قرية بنواحي نيسابور كان أبو بكر وجيه بن طاهر الشحّامي خطيبها. قصرُ زَرْبيّ: بالبصرة في سكة المربد في الدباغين كان لمسلم بن عمرو بن الحصين بن أبي قتيبة بن مسلم وكان يليه غلام يقال له زربيّ، فلما كثر ولد مسلم ابن عمرو تقاسموه، قال مسكين الدارمي: أقمت بقصر زربيّ زمانا ... ومربده فدار بني بشير لعمرك ما الكناسة لي بأمّ ... ولا بأب فأكرم من كبير قصرُ الزّيْت: بلفظ الزيت الذي يؤكل ويسرج من الأدهان: بالبصرة قريب من كلّائها، ينسب إليها القاضي أبو محمد عبيد الله بن محمد بن أبي بردة القصري المعتزلي قاضي فارس، له كتاب في الانتصار لسيبويه على أبي العباس المبرد في كتاب الغلطة وله كتاب في إعجاز القرآن سألها أبو عبد الله البصري. قصرُ السّلام: من أبنية الرشيد بن المهدي بالرّقّة. قصرُ الشَّمَع: بلفظ الشمع الذي يستصبح به: وهو قصر كان في موضع الفسطاط من مصر قبل تمصير المسلمين لها، وكان من حديثه: أن الفرس لما اشتدّ ملكها وقويت على الروم حتى تملكت الشام ومصر

قصر شعوب:

بدأت الفرس ببناء هذا القصر وجعلت فيه هيكلا لبيت النار فلم يتم بناؤه على أيديهم، فلما ظهرت الروم تمّمت بناءه وحصنته وجعلته حصنا مانعا ولم تزل فيه إلى أن نازله المسلمون مع عمرو بن العاص، كما ذكرناه في الفسطاط، ففتحه، وهيكل النار هو القبّة المعروفة فيه بقبة الدخان اليوم وتحته مسجد معلّق أحدثه المسلمون، وهذا القصر يعرف ببابليون، وقد ذكر في موضعه، ولا أدري لم سمي بالشمع. قصرُ شَعُوبَ: قصر عال مرتفع، ذكر في الشين في شعوب، قال عمر بن أبي ربيعة: لعمرك ما جاورت غمدان طائعا ... وقصر شعوب أن أكون بها صبّا ولكنّ حمّى أضرعتني ثلاثة ... مجرّمة ثم استمرّت بنا غبّا قصرُ شِيرِينَ: بكسر الشين المعجمة، والياء المثناة من تحت الساكنة، وراء مهملة، وياء أخرى، ونون، وشيرين بالفارسية الحلو، وهو اسم حظية كسرى أبرويز وكانت من أجمل خلق الله، والفرس يقولون: كان لكسرى أبرويز ثلاثة أشياء لم يكن لملك قبله ولا بعده مثلها: فرسه شبديز وجاريته شيرين ومغنيه وعوّاده بلهبذ، وقصر شيرين: موضع قريب من قرميسين بين همذان وحلوان في طريق بغداد إلى همذان وفيه أبنية عظيمة شاهقة يكلّ الطرف عن تحديدها ويضيق الفكر عن الإحاطة بها، وهي إيوانات كثيرة متصلة وخلوات وخزائن وقصور وعقود ومتنزّهات ومستشرفات وأروقة وميادين ومصايد وحجرات تدلّ على طول وقوّة، قال محمد بن أحمد الهمذاني: كان السبب في بناء قصر شيرين، وهو إحدى عجائب الدنيا، أن أبرويز الملك وكان مقامه بقرميسين أمر أن يبنى له باغ يكون فرسخين في فرسخين وأن يحصّل فيه من كل صيد حتى يتناسل جميعه ووكل بذلك ألف رجل وأجرى على كل رجل في كل يوم خمسة أرغفة من الخبز ورطلين لحما ودورق خمر، فأقاموا في عمله وتحصيل صيوده سبع سنين حتى فرغوا من جميع ذلك، فلما تمّ واستحكم صاروا إلى البلهبذ المغني وسألوه أن يخبر الملك بفراغهم مما أمروا به، فقال: أفعل، فعمل صوتا وغناه به وسماه باغ نخجيران أي بستان الصيد، فطرب الملك عليه وأمر للصنّاع بمال، فلما سكر قال لشيرين: سليني حاجة، فقالت: حاجتي أن تصيّر في هذا البستان نهرين من حجارة تجري فيهما الخمور وتبني لي بينهما قصرا لم يبن في مملكتك مثله، فأجابها إلى ذلك وكان السكر قد غلب عليه فأنسي ما سألته ولم تجسر أن تذكره به فقالت لبلهبذ: ذكّره حاجتي ولك عليّ أن أهب لك ضيعتي بأصبهان، فأجابها إلى ذلك وعمل صوتا ذكّره فيه ما وعد به شيرين وغنّاه إيّاه، فقال: أذكرتني ما كنت قد أنسيته، وأمر بعمل النهرين وبناء القصر بينهما فبني على أحسن ما يكون وأحكمه، ووفت لبلهبذ بضمانها فنقل عياله إلى هناك، فلذلك صار من ينتمي إليه بأصبهان، وقال بعض شعراء العجم يذكر ذلك: يا طالبي غرر الأماكن ... حيّوا الديار ببرزماهن وسلوا السحاب تجودها ... وتسحّ في تلك الأماكن وتزور شبديز الملوك ... وتنثني نحو المساكن واها لشيرين التي ... قرعت فؤادك بالمحاسن

قصر الطوب:

تمضي على غلوائها ... لا تستكين ولا تداهن واها لمعصمها المليح ... وللسوالف والمغابن في كفها الورق الممسّ ... ك والمطيّب والمداهن وزجاجة تدع الحكي ... م، إذا انتشى، في زيّ ماجن أنعظت حين رأيتها، ... واهتاج مني كلّ ساكن فسقى رباع الكسروي ... ة بالجبال وبالمدائن دان يسفّ ربابه، ... وتناله أيدي الحواصن إنما قاله لأن صورتها مصورة في قصرها، كما ذكرناه في شبديز، وللشعراء فيها وفي صورتها التي هناك أشعار قد ذكرت بعضها في شبديز. قَصر الطُّوب: بضم الطاء، وآخره باء موحدة، وهو الآجرّ بلغة أهل مصر: بإفريقية، وقد ذكرته في طوب. قصرُ الطِّين: بكسر الطاء، وآخره نون: من قصور الحيرة، وقصر الطّين: قصر بناه يحيى بن خالد بباب الشمّاسية. قصر العَبّاس: بن عمرو الغنوي: كان أميرا مشهورا في أيام المقتدر بالله يتولّى أعمال ديار مضر في وزارة ابن الفرات، وأنفذ العباس بن عمرو في أيام المعتضد في سنة 278 إلى البحرين لقتال أبي سعيد الجنّابي فالتقيا فظفر الجنّابيّ وقتل جميع من كان مع العباس وأسر العباس ثم أطلقه ثم ولي عدة ولايات، ومات في سنة 305 وهو يتقلد أمور الحرب بديار مضر، فرتب مكانه وصيف البكتمري فلم يقدر على ضبط العمل فعزل وولي مكانه جنّي الصفواني، وقرأت في كتاب ألفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الوزير: حدثني أبو الهيجاء بن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال: كنت أساير معتمد الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلّد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد النزول وقد نزل بقصر هناك مطلّ على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمرو الغنوي، فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط، فلما وقع بصره عليّ قال: اقرأ ما ههنا، فتأملت فإذا على الحائط مكتوب: يا قصر عباس بن عم ... رو كيف فارقك ابن عمرك؟ قد كنت تغتال الدّهور ... فكيف غالك ريب دهرك؟ واها لعزك بل لجودك ... بل لمجدك بل لفخرك! وتحته مكتوب: وكتب علي بن عبد الله بن حمدان بخطه في سنة 331 وهو سيف الدولة، وتحته ثلاثة أبيات: يا قصر ضعضعك الزّما ... ن وحطّ من علياء فخرك ومحا محاسن أسطر ... شرفت بهنّ متون جدرك واها لكاتبها الكري ... م وقدرها الموفي بقدرك! وتحته: وكتب الغضنفر بن الحسن بن عبد الله بن حمدان بخطه سنة 362، قلت أنا: وهو أبو تغلب

قصر عبد الجبار:

ناصر الدولة ابن أخي سيف الدولة، وتحته مكتوب: يا قصر ما فعل الألى ... ضربت قبابهم بقعرك؟ أخنى الزمان عليهم ... وطواهم تطويل نشرك واها لقاصر عمر من ... يحتال فيك وطول عمرك وتحته مكتوب: وكتب المقلد بن المسيب بن رافع بخطه سنة 388، قلت: هذا والد قرواش بن المقلد أحد أمراء بني عقيل العظماء، وتحت ذلك مكتوب: يا قصر أين ثوى الكرا ... م الساكنون قديم عصرك؟ عاصرتهم فبددتهم، ... وشأوتهم طرّا بصبرك ولقد أطال تفجّعي، ... يا ابن المسيّب، رقم سطرك وعلمت أني لاحق ... بك مدئب في قفي إثرك وتحته مكتوب: وكتب قرواش بن المقلد سنة 401، قال أبو الهيجاء: فعجبت من ذلك وقلت له متى كتب الأمير هذا؟ قال: الساعة وقد هممت بهدم هذا القصر فإنه مشؤوم إذ دفن الجماعة، فدعوت له بالسلامة وانصرفت ثم ارتحلنا بعد ثلاث ولم يهدم القصر، وبين ما كتب سيف الدولة ومعتمدها سبعون سنة كاملة فعل الزمان بأعيانه ما ترى، قال: وكتب الأمير أبو الهيجاء تحت الجميع: إنّ الذي قسم المعيشة في الورى ... قد خصّنى بالسير في الآفاق متردّدا لا أستريح من العنا، ... في كل يوم أبتلى بفراق قصرُ عبدِ الجَبَّار: بنيسابور، وهو عبد الجبّار بن عبد الرحمن، وكان ولي خراسان للمنصور سنة 140 ثم خلع طاعة المنصور فأنفذ إليه من قتله، وكان في أول أمره كاتبا، وإلى هذا القصر ينسب محمد بن شعيب بن صالح النيسابوري أبو عبد الله القصري، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه، روى عنه علي بن عيسى ومحمد بن إبراهيم الهاشمي. قصر عبد الكريم: مدينة على ساحل بحر المغرب قرب سبتة مقابل الجزيرة الخضراء من الأندلس، قد نسب إليه بعضهم. قصر العَدَسِيّين: جمع العدسي الذي يطبخ العدس: وهو قصر كان بالكوفة في طرف الحيرة لبني عمّار بن عبد المسيح بن قيس بن حرملة بن علقمة بن عشير بن الرمّاح بن عامر المذمّم بن عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وإنما نسبوا إلى أمهم عدسة بنت مالك بن عامر بن عوف الكلبي، كذا قال ابن الكلبي في جمهرته، وهو أول شيء فتحه المسلمون لما غزوا العراق. قصرُ عُرْوة: هو بالعقيق، منسوب إلى عروة بن الزبير ابن العوّام بن خويلد، روى عروة بن الزبير أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: يكون في أمتي خسف وقذف وذلك عند ظهور عمل قوم لوط فيهم، قال عروة: فبلغني أنه قد ظهر ذلك فتنحّيت عن المدينة وخشيت أن يقع وأنا بها فنزلت العقيق وبنى به قصره المشهور عند بئره وقال فيه لما فرغ منه:

قصر عسل:

بنيناه فأحسنّا بناه ... بحمد الله في وسط العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا ... يلوح لهم على وضح الطريق فساء الكاشحين وكان غيظا ... لأعدائي وسرّ به صديقي وأقام عبد الله بن عروة بالعقيق في قصر أبيه فقيل له: لم تركت المدينة؟ فقال: لأني كنت بين رجلين حاسد على نعمة وشامت بنكبة، وقال عامر بن صالح في قصر عروة: حبّذا القصر ذو الطهارة والبئ ... ر ببطن العقيق ذات الشّباب ماء مزن لم يبغ عروة فيها ... غير تقوى الإله في المقطعات بمكان من العقيق أنيس ... بارد الظلّ طيّب الغدوات وقصر عروة أيضا: قرية من نواحي بغداد من ناحية بين النهرين، سمع بها أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن موسى بن علي السقطي شيئا من حديث أبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن النّجار التميمي الكوفي على أبي الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن محمد ابن القزّاز المطيري الخطيب في سنة 463. قصر عِسْلٍ: بكسر العين، والسكون، وآخره لام، يقال: رجل عسل مال كما يقال إزاء مال معناه أنه يسوسه: وهو قصر بالبصرة، وقد ذكر في عسل. قصر عِيسَى: هو منسوب إلى عيسى بن علي بن عبد الله ابن عباس، وهو أول قصر بناه الهاشميون في أيام المنصور ببغداد وكان على شاطئ نهر الرّفيل عند مصبه في دجلة، وهو اليوم في وسط العمارة من الجانب الغربي وليس للقصر أثر الآن إنما هناك محلة كبيرة ذات سوق تسمى قصر عيسى، وقد روي أن المنصور زار عيسى بن علي ومعه أربعة آلاف رجل فتغدّى عنده وجميع خاصته ودفع إلى كل رجل من الجند زنبيل فيه خبز وربع جدي ودجاجة وفرخان وبيض ولحم بارد وحلاوي فانصرفوا كلهم مسمّطين ذلك، فلما أراد المنصور أن ينصرف قال لعيسى: يا أبا العباس لي حاجة، قال: ما هي يا أمير المؤمنين فأمرك طاعة؟ قال: تهب لي هذا القصر، قال: ما بي ضنّ عنك به ولكنّي أكره أن يقول الناس إن أمير المؤمنين زار عمه فأخرجه من قصره وشرّده وشرّد عياله، وبعد فإن فيه من حرم أمير المؤمنين ومواليه أربعة آلاف نفس فإن لم يكن بدّ من أخذه فليأمر لي أمير المؤمنين بفضاء يسعني ويسعهم أضرب فيه مضارب وخيما أنقلهم إليها إلى أن أبني لهم ما يواريهم، فقال له المنصور: عمرّ الله بك منزلك يا عم وبارك لك فيه! ثم نهض وانصرف، وإلى عيسى هذا ينسب نهر عيسى الذي ببغداد، وقصر عيسى أيضا: بالبصرة بالخريبة، قال الأصمعي: قال لي الفضل بن الربيع: يا أصمعي من أشعر أهل زمانك؟ قلت: أبو نواس حيث يقول: أما ترى الشمس حلّت الحملا ... وطاب وزن الزمان واعتدلا؟ فقال: والله إنه لشاعر فطن ذهن ولكن أشعر منه الذي يقول في قصر عيسى بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بالخريبة: يا وادي القصر نعم القصر والوادي ... من منزل حاضر إن شئت أو بادي ترى قراقيره والعيس واقفة ... والضبّ والنون والملّاح والحادي

قصر الفرس:

يعني ابن أبي عيينة المهلّبي. قصرُ الفِرس: بكسر الفاء، وسكون الراء، وسين مهملة، والفرس: ضرب من النبات، وقد ذكر في الفرس: وهو أحد قصور الحيرة الأربعة. قصرُ الفُلُوس: مدينة بالمغرب قرب وهران. قصر قَرَنْبا: بفتح القاف والراء، وسكون النون، وباء موحدة: موضع بخراسان، وقيل بمرو، كانت به وقعة لعبد الله بن حازم ببني تميم فهو يوم قرنبا. قصرُ قُضَاعَةَ: بضم القاف، والضاد معجمة: قرية من نواحي بغداد قريبة من شهرابان من نواحي الخالص، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محاسن بن حسّان القصر قضاعي المقرئ الشاعر، قدم بغداد وقرأ القرآن واحتدى بالشعر وكان حريصا جشعا جمّاعا منّاعا حصّل بذاك الحرص مبلغا من المال، ومات في شهور سنة 575، وقال عبد السلام بن يوسف بن محمد الدمشقي الواعظ وأنشدني لنفسه: غرامي في محبتكم غريمي ... كما لفراقكم ندمي نديمي صبا هبّت فأصبتني إليكم ... صبابات نسمن مع النسيم ألا هل مبلغ سلمى بسلمى ... وذي سلم سلاما من سليم؟ وهل من كاشف غمّا بغمّ ... عراني بعد سكان الغميم؟ رسوم أقفرت من آل ليلى، ... وعفّتها الرواسم بالرسيم حمامات الحمى هيّجن شوقي، ... وقد حمّت مفارقة الحميم حرام أن يزور النوم عيني، ... وقد حرّمنه حرم الحريم عدمت الصبر حين وجدت وجدي ... بكم والعجب وجدان العديم وعاصيت اللوائم في هواكم، ... لأنّ اللّوم من خلق اللئيم أقدّم نحوكم قدم اشتياقي ... ليقدم غائب العهد القديم قصر قَيْرَوَانَ: كانت مدينة عظيمة في قبلي القيروان بينهما أربعة أميال، أول من أسسها إبراهيم بن الأغلب ابن سالم في سنة 184 وصارت دار أمراء بني الأغلب، وكان بها جامع وفيه صومعة مستديرة مبنية بالآجرّ والعمد سبع طبقات لم ير أحكم منها ولا أحسن منظرا، وكان بها حمّامات كثيرة وأسواق وصهاريج للماء حتى إن أهل القيروان ربما قصر بهم في بعض السنين الماء فكانوا يجلبونه منها، وكان في وسطها رحبة واسعة وتجاورها مدينة يقال لها الرّصافة خربتا معا بعمارة رقّادة، كما ذكرنا في رقادة. قصرُ كُتَامَةَ: مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس، ينسب إليها صديقنا الفقيه الأديب الفتح بن موسى القصري مدرّس المدرسة برأس عين وله شعر حسن جيّد ونظم المفصل للزمخشري. قصرُ كَثيرٍ: في نواحي الدّينور، ينسب إلى كثير ابن شهاب الحارثي وكان والي همذان والدينور من قبل المغيرة بن شعبة في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. قصرُ كُلَيْب: ويقال قصر بني كليب: قرية بصعيد مصر على شرقي النيل قرب فاو.

قصر كنكور:

قصرُ كَنْكِوَرَ: بفتح الكاف، وسكون النون، وكسر الكاف الأخرى، وفتح الواو، وآخره راء: بليدة بين همذان وقرميسين، وقال ابن المقدسي: قصر اللصوص مدينة على سبعة فراسخ من أسدآباذ يقال لها بالفارسية كنكور، من حدّث بها من أهل العلم يقال له القصري، وقال ابن عبد الرحيم: أبو غانم معروف بن محمد بن معروف القصري الملقب بالوزير من أهل قصر كنكور ناحية بين همذان والدينور، كان كاتبا سديدا مليح الشعر كثير المحفوظ تقلد ديوان الإنشاء بجرجان وخلافة الوزارة في أيام منوجهر بن قابوس بن وشمكير، وكان يتردد في الرسائل بينه وبين محمود بن سبكتكين لصباحة وجهه فإن محمودا كان لا يقضي حاجة رسول ورد عليه إذا لم يكن صبيحا، وله أشعار حسان، منها: تذكّر أخي، إن فرّق الدهر بيننا، ... أخا هو في ذكراك أصبح أو أمسى ولا تنس بعد البعد حقّ أخوّتي، ... فمثلك لا ينسى ومثلي لا ينسى ولن يعرف الإنسان قدر خليله ... إذا هو لم يفقد بفقدانه الأنسا يقول بفضل النور من خاض ظلمة، ... ويعرف فضل الشمس من فارق الشما وقال السلفي: أنشدني أبو العميثل عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمأمونيّة زرند في مدرسته بها قال: أنشدني أبو غانم معروف بن محمد بن معروف القصري لنفسه: محن الزمان وإن توالت تنقضي ... بدوام عمر والحوادث تقلع فالمحنة الكبرى التي قد كدّرت ... أمنيّة بمنيّة لا تدفع وذكر السلفي عمن حدثه قال: كان لأبي غانم القصري أربعمائة غلام يركبون بركوبه، وكان يدخل الحمام ليلا فيكون بين يديه شمع معمول من العود والعنبر وأنواع الطيب إلى أن يخرج، ولم يحك عن أحد من الوزراء ما حكي عنه من التنعم، قال: ومن شعره: نحن نخشى الإله في كل كرب ... ثم ننساه عند كشف الكروب كيف نرجو استجابة لدعاء ... قد سددنا طريقه بالذنوب؟ قصرُ الكُوفَةِ: ينسب إليه عبد الخالق بن محمد بن المبارك الهاشمي أبو جعفر بن أبي هاشم بن أبي القاسم القصري الكوفي، ذكره أبو القاسم تميم بن أحمد البندنيجي في تعليقه فقال: القصري من قصر الكوفة مولده في سنة 513، سمع منه القاضي عمر بن علي القرشي وذكره في معجم شيوخه، قال تميم: ومات ببغداد سنة 589 في ثاني رجب ودفن بباب الأزج عند ابن الخلّال. قصرُ اللُّصُوص: قال صاحب الفتوح: لما فتحت نهاوند سار جيش من جيوش المسلمين إلى همذان فنزلوا كنكور فسرقت دوابّ من دوابّ المسلمين فسمي يومئذ قصر اللصوص وبقي اسمه إلى الآن، وهو في الأصل موضع قصر كنكور وهو قصر شيرين، وقد ذكرا، وقال مسعر بن المهلهل: قصر اللصوص بناؤه عجيب جدّا وذلك أنه على دكّة من حجر ارتفاعها عن وجه الأرض نحو عشرين ذراعا، فيه إيوانات وجواسيق وخزائن يتحيّر في بنائه وحسن نقوشه الأبصار، وكان هذا القصر معقل أبرويز ومسكنه ومتنزّهه لكثرة صيده وعذوبة مائة وحسن

قصر مصمودة:

مروجه وصحاريه، وحول هذا القصر مدينة كبيرة لها جامع، كذا قال، ونسب إليه أبو سعد عبد العزيز ابن بدر القصري الولاشجردي، كان قاضي هذا البلد، سمع الحديث، ذكره أبو سعد في شيوخه، مات في حدود سنة 540. قَصْرُ مَصْمُودَةَ: بالمغرب. قَصْرُ مُقَاتِلٍ: قصر كان بين عين التمر والشام، وقال السكوني: هو قرب القطقطانة وسلام ثم القريّات، وهو منسوب إلى مقاتل بن حسّان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصيّة بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، قال ابن الكلبي: لا أعرف في العرب الجاهلية من اسمه إبراهيم بن أيوب غيرهما وإنما سمّيا بذلك للنصرانية، وخرّبه عيسى بن علي بن عبد الله ثم جدّد عمارته فهو له، وقال ابن طخماء الأسدي: كأن لم يكن بالقصر قصر مقاتل ... وزورة ظلّ ناعم وصديق في أبيات ذكرت في زورة، وقال عبيد الله بن الحرّ الجعفي: وبالقصر ما جرّبتموني فلم أخم، ... ولم أك وقّافا ولا طائشا فشل وبارزت أقواما بقصر مقاتل، ... وضاربت أبطالا ونازلت من نزل فلا بصرة أمّي ولا كوفة أبي، ... ولا أنا يثنيني عن الرحلة الكسل فلا تحسبنّي، ابن الزبير، كناعس ... إذا حلّ أغفى أو يقال له ارتحل فإن لم أزرك الخيل تردي عوابسا ... بفرسانها حولي فما أنا بالبطل قَصْرُ المِلْحِ: مدينة كانت بكرمان في الإقليم الثالث، طولها إحدى وثمانون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ونصف. قَصْرُ مَيْدَان خَالِصٍ: بدار الخلافة ببغداد. قَصْرُ النُّعْمَانِ: ينسب إليه محدث، وهو عند كمال الدين بن جرادة دام عزه. قَصْرُ نَفِيسٍ: بفتح النون، وكسر الفاء ثم ياء، وسين مهملة: على ميلين من المدينة، ينسب إلى نفيس بن محمد من موالي الأنصار، قال أحمد ابن جابر: قصر نفيس منسوب فيما يقال إلى نفيس التاجر بن محمد بن زيد بن عبيد بن معلّى بن لوذان ابن حارثة بن زيد من حلفاء بني زريق بن عبد حارثة من الخزرج، وهذا القصر بحرّة واقم بالمدينة، واستشهد عبيد بن المعلّى يوم أحد، ويقال: إن جدّ نفيس الذي بنى قصره بحرّة واقم هو عبيد بن مرّة وإن عبيدا وأباه من سبي عين التمر، ومات عبيد أيام الحرّة وكان يكنى أبا عبد الله. قَصْرُ نَوَاضح: في بادية البصرة على يوم من دجلة. قَصْرُ الوَضَّاح: قصر بني للمهدي قرب رصافة بغداد وقد تولى النفقة رجل من أهل الأنبار يقال له وضّاح فنسب إليه، وقيل الوضاح من موالي المنصور، وقال الخطيب: لما أمر المنصور ببناء الكرخ قلد ذلك رجلا يقال له الوضّاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر الوضاح والمسجد فيه، فهذا يدل على أن قصر الوضاح بالكرخ، والله أعلم، وذكره علي بن الجهم فقال: سقى الله باب الكرخ من متنزّه ... إلى قصر وضّاح فبركة زلزل

قصر ابن هبيرة:

منازل لا يستتبع الغيث أهلها، ... ولا أوجه اللّذّات عنها بمعزل منازل لو أنّ امرأ القيس حلها ... لأقصر عن ذكر الدّخول فحومل إذا لرآني أمنح الودّ شادنا ... مقلّص أذيال القبا غير مرسل إذا الليل أدنى مضجعي منه لم يقل ... عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل قَصْرُ ابن هُبَيْرَةَ: ينسب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة ابن معيّة بن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك ابن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض ابن ريث بن غطفان، كان لما ولي العراق من قبل مروان بن محمد بن مروان بنى على فرات الكوفة مدينة فنزلها ولم يستتمّها حتى كتب إليه مروان بن محمد يأمره بالاجتناب عن مجاورة أهل الكوفة فتركها وبنى قصره المعروف به بالقرب من جسر سورا، فلما ملك السفّاح نزله واستتمّ تسقيف مقاصير فيه وزاد في بنائه وسماه الهاشمية، وكان الناس لا يقولون إلا قصر ابن هبيرة على العادة الأولى، فقال: ما أرى ذكر ابن هبيرة يسقط عنه، فرفضه وبنى حياله مدينة ونزلها أيضا المنصور واستتمّ بناء كان قد بقي فيها وزاد فيها أشياء وجعلها على ما أراد ثم تحوّل منها إلى بغداد فبنى مدينة وسماها مدينة السلام، قال هلال بن المحسّن في كتاب بغداد وذكر خرابها: وأما قصر ابن هبيرة فإني أذكر فيه عدّة حمّامات وكثيرا من الناس منهم قضاة وشهود وعمّال وكتّاب وأعوان وتنّاء وتجّار، وكنت أحدّث بذلك شرف الدولة بن علي في سنة 415 على ضمان النصف من سوق الغزل بها وضمنته بسبعمائة دينار في كل سنة وضمن الناظر في الحساميّات من جهة الغرب النصف الآخر بألف دينار لأنّ يده كانت بسطى، وما بقي في هذا الموضع اليوم أكثر من خمسين نفسا من رجال ونساء في بيوت شعثة على حال رثّة، قال ابن طاهر: حدث من هذا القصر علي بن محمد بن علي بن الحسن المكنّى أبا الحسن وهو أخو أحمد بن محمد روى عن عبد الله بن إبراهيم الأزدي وغيره، روى عنه ابن أخيه أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد، وعبد الله بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الأزدي القصري الضرير، حدّث عن الحسن الحلواني وأحمد الدّورقي، روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو بكر الإسماعيلي وغيرهما، وعبد الكريم بن علي بن أحمد ابن علي بن الحسين بن عبد الله أبو عبيد الله التميمي المعروف بابن السيني القصري، روى عن محمد بن عمر بن زنبور وأبي محمد الأكفاني، روى عنه أبو بكر الخطيب ووثّقه، توفي سنة 459، وأبو بكر محمد بن جعفر بن رميس القصري، ومحمد بن طوس القصري الذي ينسب إليه تعليق الكتاب عن أبي علي الفارسي، قاله أبو منصور المقدّر الأصبهاني في كتاب له صنفه في ثلب أبي الحسن الأشعري. قَصْرُيانِه: بالياء المثناة من تحت، وألف ساكنة ثم نون مكسورة وبعدها هاء ساكنة: هي رومية اسم رجل وهو اسم لمدينة كبيرة بجزيرة صقليّة على سنّ جبل يشتمل سورها على زروع وبساتين وعيون ومياه. قُصَمُ: موضع بالبادية قرب الشام من نواحي العراق مرّ به خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما سار من العراق إلى الشام فصالحه به بنو مشجعة بن التيم بن النّمر بن وبرة من قضاعة ثم أتى منه إلى تدمر:

قصوان:

قُصْوَانُ: يروى بالضم والفتح، وهو فعلان من قولهم: قصا يقصو قصوّا فهو قاص، وهو ما تنحّى وبعد من كل شيء: وهو موضع في ديار تيم الله ابن ثعلبة بن بكر، قال مروان بن سمعان: ولو أبصرت جاري عميرة لم تلم ... بقصوان إذ يعلو مفارقها الدّم وقال أبو عبيدة في قول جرير: نبيت بحسّان بن واقصة الحصى ... بقصوان في مستكلئين بطان قال: قصوان أرض لبني سعد بن زيد مناة بن تميم. قُصُورُ حَسّان: جمع قصر، وحسّان يجوز أن يكون فعلان من الحسن فهو منصرف وأن يكون من الحسّ وهو القتل فهو لا ينصرف، كان عبد الله بن مروان سيّر حسان بن النعمان الغسّاني إلى إفريقيّة لمحاربة البربر فواقعهم فهزموه فرجع عنهم وأقام بإفريقية خمس سنين وبنى في مقامه هناك قصورا نسبت إليه إلى هذه الغاية. قُصُورُ خَيْرِينَ: من نواحي الموصل، ذكر في خيرين. قَصّةُ: بالفتح، وتشديد الصاد، الجصّ الذي تبيّض به المنازل، ومنه الحديث: نهى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عن تقصيص القبور، وقد أوّل قول عائشة للنساء: لا تغتسلن من الحيض حتى ترين القصّة البيضاء أي القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها المرأة كأنها القصّة لا تخالطها صفرة، قال السكوني: ذو القصّة موضع بين زبالة والشّقوق دون الشقوق بميلين فيه قلب للأعراب يدخلها ماء السماء عذبا زلالا، وإلى هذا الموضع كانت غزاة أبي عبيدة بن الجرّاح أرسله إليها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. وذو القصّة: ماء لبني طريف في أجإ، وبنو طريف موصوفون بالملاحة، قال الشاعر: يشبّ بعودي مجمر تصطليمها ... عذاب الثنايا من طريف بن مالك وقيل: ذو القصّة جبل في سلمى من جبلي طيّء عند سقف وغضور، وقال نصر: ذو القصّة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا، وهو طريق الرّبذة، وإلى هذا الموضع بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة بن سعد، وفي كتاب سيف: خرج أبو بكر، رضي الله عنه، إلى ذي القصة وهو على بريد من المدينة تلقاء نجد فقطّع الجنود فيها وعقد فيها الألوية. والقصة: مدينة بالهند، عنه أيضا. القُصَيْبَةُ: تصغير القصبة، وهو اسم لمدينة الكورة، ويقال: كورة كذا قصبتها فلانة، يعني أنها أشهر مدينة بها، والقصبة: واحدة القصب مشهورة، والقصيبة: من أرض اليمامة لتيم وعديّ وعكل وثور بني عبد مناة بن أدّ بن طابخة، والقصيبة: بين المدينة وخيبر وهو واد يزهو أسفل وادي الدّوم وما قارب ذلك. وقصيبة العجّاج: أظنها من نواحي اليمامة أقطعه إياها عبد الملك، ويوم القصيبة: لعمرو ابن هند على بني تميم وهو يوم أوارة، قال الأعشى: وتكون في السلف الموا ... زي منقرا وبني زرارة أبناء قوم قتّلوا ... يوم القصيبة من أواره وقال ابن أبي حفصة: القصيبة من أرض اليمامة لبني امرئ القيس، والقصيبة في قول الراعي قال يهجو الأخطل:

القصير:

فلن تشربي إلا بريق، ولن تري سواما وحسّا بالقصيبة والبشر قال ثعلب: القصيبة أرض ثم الكواثل ثم حوله جبل ثم الرقة وهذه هي التي قرب خيبر، وقالت وجيهة بنت أوس الضبية: وعاذلة هبّت بليل تلومني ... على الشوق لم تمح الصبابة من قلبي فما لي، إن أحببت أرض عشيرتي ... وأحببت طرفاء القصيبة، من ذنب فلو أن ريحا بلّغت وحي مرسل ... خفيّا لناجيت الجنوب على النّقب وقلت لها: أدّي إليها تحيّتي، ... ولا تخلطيها، طال سعدك، بالتّرب فإني إذا هبّت شمالا سألتها: ... هل ازداد صدّاح النميرة من قرب؟ القُصَيرُ: بلفظ تصغير قصر، في عدة مواضع، منها: قصير معين الدين بالغور من أعمال الأردن يكثر فيه قصب السكر، والقصير: ضيعة أول منزل لمن يريد حمص من دمشق، والقصير: موضع قرب عيذاب بينه وبين قوص قصبة الصعيد خمسة أيام وبينه وبين عيذاب ثمانية أيام وفيه مرفأ سفن اليمن، وقال ابن عبد الحكم: المقطم ما بين القصير إلى مقطع الحجارة وما بعد ذلك من اليحموم، وقد اختلف في القصير فقال ابن لهيعة: ليس بقصير موسى، عليه السّلام، ولكنه قصير موسى الساحر، وقال المفضل بن فضالة عن أبيه قال: دخلنا على كعب الأحبار فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من مصر، قال: ما تقولون في القصير؟ قلنا: قصير موسى، فقال: ليس بقصير موسى ولكنه قصير عزيز مصر، وكان إذا جرى النيل يترفع فيه، وعلى ذلك فإنه مقدّس من الجبل إلى البحر. القُصَيْعَةُ: تصغير قصعة: اسم لقريتين بمصر إحداهما في الكورة الشرقية والأخرى في الكورة السمنودية. قَصِيصٌ: بالفتح ثم الكسر، على فعيل، والقصيص: نبت ينبت في أصول الكمأة وقد يجعل غسلا للرأس كالخطمي، وقصيص: ماء بأجإ. القَصِيمُ: بالفتح ثم الكسر، وهو من الرمال ما أنبت الغضا، وهي القصائم، والواحدة قصيمة، قال أبو منصور: القصيم موضع معروف يشقه طريق بطن فلج، وأنشد ابن السكيت: يا ريّها اليوم على مبين، ... على مبين جرد القصيم ويوم القصيم: من أيام العرب، قال زيد الخيل الطائي: ونحن الجالبون سباء عبس ... إلى الجبلين من أهل القصيم فكان رواحها للحيّ كعب، ... وكان غدوّها لبني تميم وقال أبو عبيد السكوني: القصيم بلد قريب من النباج يسرة في أقوازه وأجارعه فيه أودية وفيه شجر الفاكهة من التين والخوخ والعنب والرمان، وهو بلد وبيء، وفيه يقول الشاعر: إنّ القصيم بلد محمّه ... أنكد، أفنى أمّة فأمّه وقال الأصمعي بعد ذكره الرّمة واد: وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم وهو رمل لبني عبس. قَصِيمَةُ: بالفتح ثم الكسر، وهي الرملة التي تنبت الغضا، والجمع قصيم، وحكي فيه القصيمة بلفظ التصغير، ويضاف فيقال قصيمة الطّرّاد، قال

باب القاف والضاد وما يليهما

الأسود بن يعفر: بالجوّ فالأمراج حول مرامر ... فبضارج فقصيمة الطّرّاد وقال بشر بن أبي خازم: في الأظعان آنسة لعوب ... تيمّم أهلها بلدا فساروا من اللائي غذين بغير بؤس، ... منازلها القصيمة فالأوار قال الحفصي: القصيمة رمل وغضا باليمامة، والله الموفق والمعين. باب القاف والضاد وما يليهما قُضَاقِضَةُ: بضم أوله، وتكرير القاف والضاد: اسم موضع. قِضَّةُ: قال الأزهري: القضّة، بكسر القاف وتشديد الضاد، الوشن، قال الراجز: معروفة قضّتها رعن الهام والقضة: الأرض التي ترابها رمل، وجمعها قضّات، وقال الأزهري: قال ابن دريد قضة موضع معروف كانت فيه وقعة بين بكر وتغلب تسمى يوم قضّة، الضاد مشددة. قِضَةُ: بكسر أوله وتخفيف ثانيه، قال صاحب كتاب العين: القضة أرض منخفضة ترابها رمل وإلى جانبها متن مرتفع، وجمعها القضون، قال أبو منصور: القضة، بتخفيف الضاد، ليست من حدّ المضاعف لأن لامه معتلة فهو من باب قضى، وهي شجرة من شجر الحمض معروفة، وقال ابن السكيت: القضة نبت يجمع القضين والقضون، وإذا جمعته على مثال البرى قلت القضى، وأما الأرض التي ترابها رمل فهي القضّة، بالتشديد، وجمعها قضّات، قال أبو المنذر: قضة، بكسر القاف وبعدها ضاد معجمة مخففة، عقبة بعارض اليمامة، وعارض: جبل، وهي من قبل مهب الشمال، بينها وبين اليمامة وصمر ماء لبني أسد ثلاثة أيام، وأنشد غيره: قد وقعت في قضّة من شرج، ... ثم استقلّت مثل شدق العلج يصف دلوا، والعلج: الحمار الوحشي، يعني الدّلو أنها وقعت في ماء قليل على حصى في بئر فلم تمتلئ والماء يتحرك فيها كأنها شدق حمار، وقال الجميح واسمه منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف: وإن يكن حادث يخشى فذو علق ... تظلّ تزجره من خشية الذيب وإن يكن أهلها حلّوا على قضة، ... فإنّ أهلي الألى حلّوا بملحوب لما رأت إبلي قلّت حلوبتها، ... وكل عام عليها عام تجنيب أبقى الحوادث منها، وهي تتبعها ... والحقّ، صرمة راع غير مغلوب وبقضة كانت وقعة بكر وتغلب العظمى في مقتل كليب، والجاهلية تسميها حرب البسوس، وفيه كان يوم التحالق فكانت الدّبرة لبكر بن وائل على تغلب فتفرقوا من ذلك اليوم، وبعد تلك الوقعة كانت الوقائع التي جرّها قتل كليب بن ربيعة حين قتله جسّاس بن مرة فشتتهم أخوه المهلهل في البلاد، فقال الأخنس بن شهاب التغلبي وكان رئيسا شاعرا: لكل أناس من معدّ عمارة ... عروض إليها يلجؤون وجانب

القضيب:

لكيز لها البحران والسّيف دونها ... وإن يأتها بأس من الهند كارب تطاير عن أعجاز حوش كأنها ... جهام هراق ماءه فهو آئب وبكر لها برّ العراق، وإن تخف ... يحل دونها من اليمامة حاجب وصارت تميم بين قفّ ورملة ... لها من جبال منتأى ومذاهب وكلب لها خبت فرملة عالج ... إلى الحرّة الرجلاء حيث تحارب وغسان جنّ غيرهم في بيوتهم ... تجالد عنهم حسّر وكتائب وبهراء حيّ قد علمنا مكانهم، ... لهم شرك حول الرّصافة لاحب وغارت إياد في السواد ودونها ... برازيق عجم تبتغي من تضارب ونحن أناس لا حصون بأرضنا ... مع الغيث ما نلفى ومن هو عازب ترى رائدات الخيل حول بيوتنا ... كمعزى الحجاز أعوزتها الزرائب أرى كلّ قوم قاربوا قيد فحلهم، ... ونحن خلعنا قيده فهو سارب القَضِيبُ: بلفظ القضيب من الشجر: واد في أرض تهامة، قال بعضهم: ففرّعنا ومال بنا قضيب أي علونا، وجاء قضيب في حديث الطفيل بن عمرو الدّوسي: ويوم قضيب كان بين الحارث وكندة، وفي هذا الوادي أسر الأشعث بن قيس، وفيه جرى المثل: سال قضيب بماء أو حديد، وكان من خبره: أن المنذر بن امرئ القيس تزوّج هند بنت آكل المرار فولدت له أولادا منهم عمرو بن هند الملك، ثم تزوج أختها أمامة فولدت ابنا سماه عمرا، فلما مات المنذر ملك بعده ابنه عمرو بن هند وقسم لبني أمه مملكته ولم يعط ابن أمامة شيئا، فقصد ملكا من ملوك حمير ليأخذ له بحقه فأرسل معه مرادا، فلما كانوا ببعض الطريق تآمروا وقالوا: ما لنا نذهب ونلقي أنفسنا للهلكة، وكان مقدم مراد المكشوح ونزلوا بواد يقال له قضيب من أرض قيس عيلان فثار المكشوح ومن معه بعمرو بن أمامة وهو لا يشعر، فقالت له زوجته: يا عمرو أتيت أتيت، سال قضيب بماء أو حديد، فذهبت مثلا، وكان عمرو في تلك الليلة قد أعرس بجارية من مراد، فقال عمرو: غيري نفّري أي أنك قلت ما قلت لتنفريني به، فذهبت مثلا، وخرج إليهم فقاتلهم فقتلوه وانصرفوا عنه، فقال طرفة يرثيه ويحرض عمرا على الأخذ بثأره: أعمرو بن هند ما ترى رأي معشر ... أماتوا أبا حسّان جارا مجاورا فإن مرادا قد أصابوا حريمه ... جهارا وأضحى جمعهم لك واترا ألا إنّ خير الناس حيّا وهالكا ... ببطن قضيب عارفا ومناكرا تقسّم فيهم ماله وقطينه ... قياما عليهم بالمآلي حواسرا ولا يمنعنك بعدهم أن تنالهم، ... وكلّف معدّا بعدهم والأباعرا ولا تشربنّ الخمر إن لم تزرهم ... جماهير خيل يتّبعن جماهرا قِضِينُ: بالكسر والتخفيف، وآخره نون، وقد ذكر تفسيره في قضة قبل، ذو قضين: واد في شعر أمية

باب القاف والطاء وما يليهما

حيث قال: عرفت الدار قد أقوت سنينا ... لزينب إذ تحلّ بذي قضينا ضبطه السيرافي بفتح القاف وكسرها وقال: قضين موضع ينبت فيه القضة. باب القاف والطاء وما يليهما قَطَا: بلفظ القطا من الطير، الواحدة قطاة ومشيها القطو، وأما قطت تقطو فبعض يقول من مشيها وبعض يقول من صوتها وبعض يقول سميت قطا بصوتها، وذو القطا: موضع. قِطَابٌ: بكسر أوله، وآخره باء موحدة، والقطاب في لغة العرب: المزاج، تقول: قطبت الخمر وغيره إذا مزجته، ويجوز أن يكون جمع قطبة مثل برمة وبرام، وهو نبت كأنه حسكة مثلثة، وقطاب: اسم موضع في قول الراعي: ترعى الدكادك من جنوب قطابا قَطَاتانِ: تثنية القطاة: موضع في شعر امرئ القيس حيث قال: قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريّض أصاب قطاتين فسال لواهما ... فوادي البديّ فانتحى للأريّض قُطَابَةُ: بالضم، وبعد الألف باء موحدة: قرية بمصر، عن أبي سعد، ينسب إليها محمد بن سنجر القطابي، كان من جرجان فسكن قطابة بعد أن كتب ببغداد وكثير من البلاد، روى عن محمد بن يوسف الفريابي، روى عنه جماعة، وتوفي سنة 258. قَطَّارٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء، عن نصر، وكتبه العمراني بضم أوله، يجوز أن يكون فعّالا من قطر الماء أو من قطرت البعير ومن طعنه فقطره أي ألقاه على أحد قطريه أي شقّيه: وهو ماء للعرب معروف أحسبه بنجد. قَطاقِطُ: بفتح أوله، وهو جمع قطقط وهذا المطر المتفرّق المتهاتن المتتابع، وقال الأصمعي: القطقط المطر الصغار كأنه شذر، وقطاقط: اسم موضع في قول الشاعر: ثوينا بالقطاقط ما ثوينا ... وبالعبرين حولا ما نريم قَطالِيَة: بتخفيف الياء: مدينة على سواحل جزيرة صقليّة، ويقال قطانية، وهي مدينة كبيرة على البحر من سفح جبل النار وتعرف بمدينة الفيل، وهي قديمة البناء فيها آثار عجيبة وكنائس مفروشة بالرّخام المجزّع وفيها صورة فيل في حجارة وبه سميت مدينة الفيل. قِطَانٌ: موضع في قول الحطيئة الشاعر حيث قال: أقاموا بها حتى أبنت ديارهم ... على غير دين ضارب بجران عوابس بين الطلح يرجمن بالقنا ... خروج الظباء من حراج قطان قَطَانَقَانُ: بالفتح، وبعد الألف نون ثم قاف، وآخره نون أيضا: من قرى سرخس. قَطَانَة: قال الهروي: هي مدينة بجزيرة صقليّة بها شهداء في مقبرة شرقيها، ذكر لي أنهم نحو ثلاثين رجلا من التابعين قتلوا هناك، والله أعلم، وبين قطانة وقصريانه في شرقي الجزيرة قبر أسد بن الحارث صاحب الأسديّات في الفقه من أعيان الكتّاب. القَطَائِطُ: من قرى ذمار باليمن.

القطائع:

القَطائعُ: وهو جمع القطيعة، وهو ما أقطعه الخلفاء لقوم فعمّروه، وتعرف بقطائع الموالي: وهو موضع كان ببغداد في الجانب الغربي متّصل بربض زهير وهم موالي أمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور ويتصل بها من جهة أخرى ربض سلمان بن مجالد. القُطْب: بالضم، ويضاف إلى ذي، وهو القطب القائم الذي تدور عليه الرّحى، وفيه أربع لغات: قطب وقطب وقطب وقطب، وذو القطب: موضع بالعقيق. القُطَّبيَّاتُ: بالضم ثم التشديد، وبعده باء موحدة، وياء مشددة، أظنه جمع قطّبيّة من القطب وهو المزج: اسم جبل في شعر عبيد: أقفر من أهله ملحوب ... فالقطّبيّات فالذّنوب القُطَّبِيَّة: بالضم ثم الفتح والتشديد، وباء موحدة، وياء نسبة، وهو واحد الذي قبله: ماء لبني زنباع من بني أبي بكر بن كلاب وكانت القطبية ردهة في جوف سواج. قُطْرَبُّلُ: بالضم ثم السكون ثم فتح الراء، وباء موحدة مشددة مضمومة، ولام، وقد روي بفتح أوله وطائه، وأما الباء فمشددة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة أعجمية: اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر، وما زالت متنزها للبطالين وحانة للخمّارين، وقد أكثر الشعراء من ذكرها، وقيل: هو اسم لطسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقي الصراة فهو بادوريا وما كان من غربيها فهو قطربّل، وقال الببغاء يذكر قطربل وهي شمالي بغداد وكلواذى وهي جنوبيها: كم للصبابة والصّبا من منزل ... ما بين كلواذى إلى قطربّل جادته من ديم المدام سحابة ... أغنته عن صوب الحيا المتهلّل غيث، إذا ما الرّاح أو مض برقه ... فرعوده حثّ الثقيل الأوّل نطفت مواقع صوبه بسحابة ... تهمي على كرب الفؤاد فتنجلي راضعت فيه الكأس أهيف ينثني ... نحوي بجيد رشا وعيني مغزل فأتى، وقد نقش الشعاع بنانه ... بمموّج من نسجها ومبقّل وكسا الخضاب بها بنانا يا له، ... لو انه من وقته لم ينصل وقال جحظة البرمكي: قد أسرفت في العذل مشغولة ... بعذل مشغول عن العذّل تقول: هل أقصرت عن باطل ... أعرفه عن دينك الأوّل؟ فقلت: ما أحسبني مقصرا ... ما عصرت راح بقطربّل وما استدار الصّدغ في ناعم ... مورّد كاللهب المشعل قالت: فأين الملتقى بعد ذا؟ ... فقلت: بين الدّنّ والمبزل وذكر أبو بكر الصّولي قال: حدثني أبو ينخت عن سليمان بن أبي نصر قال: لما انصرف أبو نواس من مصر اجتاز بحمص فرأى كثرة خمّاريها وشهرة الشراب بها وترك كتمان الشاربين لها شربها فأعجبه ذلك فأقام بها مدة مغتبقا ومصطبحا، وكان بها خمّار يهوديّ يقال له لاوى فقال لأبي نواس: كيف رأيت

قطر:

مدينتنا هذه وحالنا فيها؟ فقال له: حدّثنا جماعة من رواتنا أن هذه هي الأرض المقدسة التي كتبها الله تعالى لبني إسرائيل، فقال له الخمّار: أيّما أفضل عندك هذه الأرض أم قطربّل؟ فقال: لولا صفاء شراب قطربّل وركوبها كاهل دجلة ما كانت إلّا بمنزلة حانة من حاناتها، ثم مرّ بعانة فسمع اصطخاب الماء في الجداول فقال: قد أذكرني هذا قول الأخطل: من خمر عانة ينصاع الفؤاد لها ... بجدول صخب الآذيّ موّار فأقام فيها ثلاثا يشرب من شرابها ثم قال: لولا قربها من قطربّل ومجاذبة الدواعي إليها لأقمت بها أكثر من ذلك، فلما دخل إلى الأنبار تسرّع إلى بغداد وقال: ما قضيت حق قطربّل إن أنا لم أبطئ بها، فعدل إليها فأقام ثلاثا حتى أتلف فضلة كانت معه من نفقته وباع رداء معلما من أردية مصر، وقال عند انصرافه من قطربّل: طربت إلى قطربّل فأتيتها ... بألف من البيض الصحاح وعين ثمانين دينارا جيادا أعدّها ... فأتلفتها حتى شربت بدين رهنت قميصي للمجون وجبّتي، ... وبعت إزارا معلم الطّرفين وقد كنت في قطربّل، إذ أتيتها، ... أرى أنني من أيسر الثّقلين فروّحت منها معسرا غير موسر ... أقرطس في الإفلاس من مائتين يقول لي الخمّار عند وداعه، ... وقد ألبستني الراح خفّ حنين: ألا رح بزين يوم رحت مودّعا، ... وقد رحت منه يوم رحت بشين قال: واجتمع الخمارون للسلام عليه فما شبهتهم وإياه وتعظيمهم له إلّا بخاصة الرشيد عند تسليمهم عليه في يوم حفل له، وقال الصولي ومن قوله: أقرطس في الإفلاس من مائتين أخذ أبو تمام قوله: بأبي، وإن خشنت له بأبي، ... من ليس يعرف غيره أربي قرطست عشرا في محبته ... في مثلها من سرعة الطّلب ولقد أراني لو مددت يدي ... شهرين أرمي الأرض لم أصب ولقطربّل أخبار وفيها أشعار يسعنا أن نجمع كتابا في أجلاد من أخبار الخلفاء والمجّان والشعراء والبطالين والمتفجّرين، ومقابل مدينة آمد بديار بكر قرية يقال لها قطربّل تباع فيها الخمر أيضا، قال فيها صديقنا محمد بن جعفر الرّبعي الحلّيّ الشاعر: يقولون: ها قطربّل فوق دجلة، ... عدمتك ألفاظا بغير معان أقلّب طرفي لا أرى القفص دونها، ... ولا النخل باد من قرى البردان قَطْرٌ: كأنه من قطر الماء يقطر قطرا، بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء: موضع في جوانب البطائح بين البصرة وواسط، عرف بهذه النسبة محمد بن الحكم القطري، يروي عن آدم بن أبي إياس وابن أبي مريم، روى عنه عثمان بن محمد السمرقندي.

قطر:

قَطَرُ: بالتحريك، وآخره راء، وروي عن ابن سيرين أنه كان يكره القطر، وهو أن يزن جلّة من تمر أو عدلا من المتاع أو الحبّ ويأخذ ما بقي من المتاع على حساب ذلك ولا يزن، وقال أبو معاذ: القطر البيع نفسه، قال أبو عبيد: القطر نوع من البرود، وأنشد: كساك الحنظليّ كساء صوف ... وقطريّا فأنت به تفيد وقال البكراوي: البرود القطرية حمر لها أعلام فيها بعض الخشونة، وقال خالد بن جنبة: هي حلل تعمل في مكان لا أدري أين هو، وهي جياد وقد رأيتها وهي حمر تأتي من قبل البحرين، قال أبو منصور: في أعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر وأحسب الثياب القطريّة تنسب إليها، وقالوا قطريّ فكسروا القاف وخففوا كما قالوا دهريّ، وقال جرير: لدى قطريّات إذا ما تغوّلت بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا كذا روى الأزهري أراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قطر لأنه كان بها سوق لها في قديم الدهر، وقال الراعي فجعل النعام قطريّة: الأوب أوب نعائم قطريّة، ... والآل آل نحائص حقب نسب النعام إلى قطر لاتصالها بالبرّ ورمال يبرين، والنعام تبيض فيها فتصاد وتحمل إلى قطر، وأول بيت جرير: وكائن ترى في الحيّ من ذي صداقة ... وغيران يدعو ويله من حذاريا إذا ذكرت هند أتيح لي الهوى ... على ما ترى من هجرتي واجتنابيا خليليّ لولا أن تظنّا بي الهوى ... لقلت سمعنا من سكينة داعيا قفا واسمعا صوت المنادي فإنه ... قريب، وما دانيت بالودّ دانيا ألا طرقت أسماء، لا حين مطرق، ... أحمّ عمانيّا وأشعث ماضيا لدى قطريّات إذا ما تغوّلت ... بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا كذا رواه السكري من خط ابن أخي الشافعي، ومما يصحح أنها بين عمان والبحرين قول عبدة بن الطيب: تذكّر ساداتنا أهلكم، ... وخافوا عمان وخافوا قطر وخافوا الرّواطي إذا عرضت ... ملاحس أولادهنّ البقر الرواطي: ناس من عبد القيس لصوص. قَطْرَسانِيَة: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وبعد الألف نون، وياء خفيفة: بلدة من أعمال إشبيلية بالأندلس. قَطْرَغاش: حصن من أعمال الثغور قرب المصيصة، كان أوّل من عمّره هشام بن عبد الملك على يد عبد العزيز بن حسان الأنطاكي. قُطْرُونِيَة: بالضم ثم السكون، والراء، والواو ساكنة، ونون مكسورة، وياء مفتوحة: بلد بالروم. القَطَرِيَّة: من نواحي اليمامة، عن الحفصي. قَطٌّ: هو الأبد الماضي، والقطّ القطع: وهو بلد بفلسطين بين الرملة وبيت المقدس. القَطْعَاءُ: بالفتح، والمدّ، تأنيث الأقطع: اسم موضع.

قطفتا:

قَطُفْتَا: بالفتح ثم الضم، والفاء ساكنة، وتاء مثناة من فوق، والقصر، كلمة عجمية لا أصل لها في العربية في علمي: وهي محلّة كبيرة ذات أسواق بالجانب الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة الدير التي فيها قبر الشيخ معروف الكرخي، رضي الله عنه، بينها وبين دجلة أقلّ من ميل وهي مشرفة على نهر عيسى إلا أن العمارة بها متصلة إلى دجلة بينهما القريّة محلة معروفة، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن قفرجل الوزّان القطفتي، سمع جدّه من أمه أبا بكر بن قفرجل وأبا حفص بن شاهين، وروى عنه أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 448 ومولده سنة 361. القُطْقُطَانَةُ: بالضم ثم السكون ثم قاف أخرى مضمومة، وطاء أخرى، وبعد الألف نون، وهاء، ورواه الأزهري بالفتح، والقطقط: أصغر المطر، وتقطقطت الدّلو في البئر إذا انحدرت: موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة بالطّفّ به كان سجن النعمان بن المنذر، وقال أبو عبيد الله السكوني: القطقطانة بالطفّ بينها وبين الرّهيمة مغربا نيف وعشرون ميلا إذا خرجت من القادسية تريد الشام ومنه إلى قصر مقاتل ثم القريّات ثم السماوة، ومن أراد خرج من القطقطانة إلى عين التمر ثم ينحطّ حتى يقرب من الفيّوم إلى هيت. القَطَمُ: بالتحريك، شدّة غلمة الفحل، والقطم: الفحل الهائج، وقد قطم يقطم، والقطم: موضع في شعر الأعشى. قَطَنَا: من قرى دمشق، منها الحسن بن علي بن محمد أبو علي القطني، روى عن أبي بكر محمد بن حميد ابن معيوف، روى عنه عبد العزيز الكناني، قاله الحافظ أبو القاسم. قَطَنٌ: بالتحريك، وآخره نون، قال ابن السكيت: القطن ما بين الوركين، وعن صاحب العين: القطن الموضع العريض بين الثّبج والعجز، وقال الأصمعي: قطن الطائر أصل ذنبه، وفي الحديث: أن آمنة لما حملت بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قالت: ما وجدته في القطن ولا الثّنّة ولكني أجده في كبدي، فالقطن: أسفل الظهر، والثّنّة: أسفل البطن، وقطن: جبل لبني أسد في قول امرئ القيس يصف سحابا: أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل ثم يقول بعد أبيات: على قطن بالشّيم أيمن صوبه ... وأيسره على السّتار فيذبل قال الأصمعي: وفيما بين الفوّارة، وهي قرية ذكرت في موضعها، والمغرب جبل يقال له قطن به مياه أسماؤها السّليع والعاقرة والثّيّلة والممها وهي لبني عبس كلها، وقال الزمخشري: هو لبني عبس، وأنشد: أين انتهى يا ابن صميعاء السّنن ... ليس لعبس جبل غير قطن وقال أبو عبيد الله السكوني: قطن جبل مستدير ململم يجري من رأسه عيون لبني عبس بين الحاجر والمعدن وبه ماء يقال له السليع، وقال بعض الأعراب: سلّم على قطن، إن كنت نازله، ... سلام من كان يهوى مرّة قطنا

قطوان:

أحبّه، والذي أرسى قواعده، ... حبّا إذا علنت آياته بطنا يا ليتنا لا نريم الدهر ساحته، ... وليتها، حين سرنا غربة، معنا ما من غريب، وإن أبدى تجلّده، ... إلّا تذكّر، عند الغربة، الوطنا انظر، وأنت بصير، هل ترى قطنا ... من رأس حوران من آت لنا قطنا يا ويحها نظرة ليست براجعة ... خيرا ولكنها من غيره قمنا قال ابن السكيت: قطن جبل لبني عبس كثير النخل والمياه بين الرّمّة وبين أرض بني أسد، وذكر عنه أيضا أنه قال: قطن جبل في ديار عبس بن بغيض عن يمين النباج والمدينة بين أثال وبطن الرّمة، قال كثيّر: فإنك عمري هل أريك ظعائنا ... بصحن الشّتا كالدّوم من بطن تريما نظرت إليها، وهي تنضو وتكتسي ... من القفر آلاء فما زال أقتما وقد جعلت أشجان برك يمينها، ... وذات الشمال من مريخة أشأما مولّية أيسارها قطن الحمى ... تواعدن شربا من حمامة معظما وقال الواقدي: قطن ماء ويقال جبل من أرض بني أسد بناحية فيد، وغزوة قطن قتل بها مسعود ابن عروة وأمير جيش رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أبو سلمة بن عبد الأسد، وذكره في المغازي كثير. وقطن أيضا: موضع من أرض الشّربّة. قَطَوَانُ: بالتحريك، وآخره نون، قال أبو عبيد: القطو تقارب الخطو من النشاط، وقد قطا يقطو وهو رجل قطوان، وقال شمر: هو عندي قطوان، بسكون الطاء، وقطوان: موضع جاء ذكره في الحديث أنه يبعث منه سبعون ألف شهيد، وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: قطوان موضع بالكوفة وليس باسم قبيلة، ينسب إليه ابو الهيثم خالد ابن مخلد القطواني المحدّث المشهور، وعبد الله بن أبي زياد القطواني، سمع عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو بكر بن خزيمة وغيره، ويحيى بن يعلى أبو زكرياء الأسلمي القطواني وليس بيحيى بن يعلى المحاربي، فإن المحاربي ثقة والأسلمي ضعيف، وإسماعيل بن خالد القطواني الكوفي، وقطوان أيضا: قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ منها، ينسب إليها محمد بن عصام بن أبي أحمد أبو عبد الله الفقيه القطواني، سمع محمد بن نصر المروزي، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ، ومات سنة 352، وإسماعيل بن مسلم، شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن علي المقدّمي، روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي، قال أبو سعد الإدريسي صاحب تاريخ سمرقند: لا أدري أهو من أهلها أو من ساكنيها، وأبو محمد محمد بن محمد بن أيوب القطواني، كان مفتيا واعظا مفسرا، مات سنة 506، قال المؤلف، رحمة الله عليه: أنبأنا افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي الحلبي قال: حدثنا الشيخ العدل أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد ابن جعفر الحلمي بإسناد رفعه إلى حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: وراء سمرقند تربة يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كلّ شهيد في سبعين من أهل بيته وعترته، وقد ذكرت الحديث بطوله في بخارى.

قطور:

قُطُورُ: مدينة من نواحي مصر بكورة الغربية. قَطَوْطَى: بالفتح، على فعولى من القطاط، وهو حرف من الجبل وحرف من صخر كأنما قطّ قطّا، والجمع الأقطّة، وقال أبو زيد: هو أعلى حافة الكهف، ويجوز أن يكون فعوعل من القطو وهو تقارب الخطو من النشاط، واقطوطى الرجل إذا مشى كذلك: وهو اسم موضع. قُطَيَّاتُ: جمع تصغير قطاة، وهو من القطو مشية أو حكاية صوت: هضاب لبني جعفر بن كلاب بالحمى حمى ضرية، قال مطير بن أشيم الأسدي: فجال جأب كسفّود الحديد له ... وسط الأماعز من نقع جنابان تهوي سنابك رجليه مجنّبة ... في مكرة من صفيح القفّ كذّان ينتاب ماء قطيّات فأخلفه، ... وكان منهله ماء بحوران تظلّ فيه بنات الماء طافية ... كأنّ أعينها أشباه خيلان وقال الأصمعي: قال العامري وقطيّات هضاب لنا وهنّ هضاب حمر ملس بالوضح وضح الحمى متجاورات ينظر بعضهن إلى بعض وهي قلات مياه كعب بن كلاب ومياه بني أبي بكر بن كلاب. قَطِيعَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، في حديث الأبيض بن حمّال المأربي أنه استقطع النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الملح الذي بمأرب فأقطعه إيّاه، يقال: استقطع فلان الإمام قطيعة من عفو البلاد فأقطعه إياها إذا سأله أن يقطعها له مفروزة محدودة يملّكه إياها فإذا أعطاه إياها كذلك فقد أقطعه إياها، والقطائع من السلطان إنما تجوز في عفو البلاد التي لا ملك لأحد عليها ولا عمارة توجب ملكا لأحد فيقطع الإمام المستقطع له منها قدر ما يتهيّأ له عمارته بإجرار الماء إليه أو باستخراج عين فيه أو بتحجير عليه ببناء أو حائط يحرزه، وقال العمراني: قطيعة موضع شجير، فجعله علما لموضع بعينه، وقد أقطع المنصور لما عمّر بغداد قوّاده ومواليه قطائع وكذلك غيره من الخلفاء، وقد أضيف كلّ قطيعة إلى واحد من رجل أو امرأة، وأنا أذكر من أضيف إليه ههنا على حروف المعجم حسب ترتيب أصل الكتاب ليسهل الطلب ويتيسر السبب إن شاء الله تعالى. قَطِيعَةُ إسْحَاقَ: هو إسحاق الأزرق الشّروي مولى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: محلة أقطعها له المنصور ببغداد قرب الكرخ عن يمين سويقة أبي الورد. قَطِيعَةُ أُمّ جَعفر: هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أمّ محمد الأمين: وكانت محلة ببغداد عند باب التين وهو الموضع الذي فيه مشهد موسى بن جعفر، رضي الله عنه، قرب الحريم بين دار الرقيق وباب خراسان وفيها الزّبيدية وكان يسكنها خدّام أمّ جعفر وحشمها، وقال الخطيب: قطيعة أم جعفر بنهر القلّايين ولعلّها اثنتان، وقد نسب إلى هذه القطيعة إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو عيسى الناقد، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن الجرّاحي ويوسف بن عمر القواس، وإدريس بن ظهر بن حكيم ابن مهران بن فرّوخ أبو محمد القطيعي، حدث عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سلمان، روى عنه محمد بن المظفّر وغيره. قَطِيعَةُ بني جِدَارٍ: منسوبة إلى بطن من الخزرج فيما أحسب: ببغداد، ينسب إليها بعض الرّواة جداريّ،

قطيعة الرقيق:

ذكرته في بابه. قَطِيعَةُ الرَّقِيقِ: ببغداد، ينسب إليها أبو بكر أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الحافظ وغيرهما، وكان مكثرا، مات في سنة 368، وبطريقه يروى مسند أحمد بن حنبل. قَطِيعَةُ الرَّبيع: وهي منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه وهو والد الفضل وزير المنصور: وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس من قرية يقال لها بياوري من أعمال بادوريا، وهما قطيعتان خارجة وداخلة، فالداخلة أقطعه إياها المنصور والخارجة أقطعه إياها المهدي، وكان التجار يسكنونها حتى صارت ملكا لهم دون ولد الربيع، وقد نسب إلى قطيعة الربيع فيما زعم المحدّثون أبو معمّر إسماعيل بن إبراهيم بن معمّر بن الحسن الهروي القطيعي، بغداديّ ثقة. قَطِيعَةُ رَيْسَانَة: بفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت، وسين مهملة، وبعد الألف نون، أظنها من قهارمة المنصور أو ابنه المهدي: محلة كانت بقرب مسجد ابن رغبان قرب باب الشعير من غربي بغداد. قَطِيعَةُ زُهَيرٍ: قرب حريم بني طاهر، خربت، بالجانب الغربي، وهو زهير بن محمد الأبيوردي أحد القوّاد الخراسانية، وقد ذكر في الزهيرية. قَطِيعَةُ العَجَم: ببغداد في طرف المدينة بين باب الحلبة وباب الأزج والرّيان محلة كبيرة عظيمة فيها أسواق كأنها مدينة برأسها، وقد نسب إليها قوم، منهم: أبو العباس أحمد بن عمر بن الحسين القطيعي الفقيه الحنبلي كان واعظا، وابنه أبو الحسن محمد يحيا الآن، روى عن النقيب أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز وجمع تاريخا لبغداد وأبي بكر محمد بن أبي عبيد الله نصر الزاغوني وغيرهما، ومولده في رجب سنة 546. قَطِيعَةُ العَكِّيّ: وهو مقاتل بن حكيم بن عبد الرحمن ابن الحارث بن عنزة بن دماعة بن صحار بن زيد بن كعب بن غالب بن يزيد بن مرّة بن صحار بن الغافق بن عكّ بن عدنان أحد قوّاد أبي جعفر المنصور، وكان العكّيّ أحد النقباء السبعين أولي البأس والذكر: كانت قطيعته ببغداد بين باب البصرة وباب الكوفة من مدينة أبي جعفر المنصور، وقد مرّ ذكره في طاقات العكي. قَطِيعَةُ عِيسَى: وعيسى بن علي بن عبد الله: ببغداد، ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن الهيثم أبو القاسم القطيعي كان يسكن في جوار عبيد العجلي بقطيعة عيسى، حدث عن منصور بن أبي مزاحم وأبي معمّر الهذلي وعمرو الناقد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله المحاملي وغيره. قَطِيعَةُ الفُقَهَاء: بالكرخ، وقد فرّق المحدّثون بينها وبين قطيعة الربيع بالكرخ فنسبوا إلى هذه أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن منصور القطيعي الكرخي، روى عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية وابي بكر الخطيب وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه، وتوفي سنة 537 أو 538. قَطِيعَةُ أبي النَّجْم: ببغداد أيضا بالجانب الغربي، أحد قوّاد المنصور خراسانيّ، وكانت أمّ سلمة بنت أبي النجم هذا عند أبي مسلم الخراساني، وهذه القطيعة متصلة بقطيعة زهير قرب الحريم الطاهري، وهي الآن خراب.

قطيعة النصارى:

قطيعةُ النَّصَارَى: محلة متصلة بنهر طابق من محالّ بغداد. القَطِيفُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، فعيل من القطف وهو القطع للعنب ونحوه، كلّ شيء تقطفه عن شيء فقد قطعته، والقطف الخدش: وهي مدينة بالبحرين هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها وكان قديما اسما لكورة هناك غلب عليها الآن اسم هذه المدينة، وقال الحفصي: القطيف قرية لجذيمة عبد القيس، وقال عمرو بن أسوى العبدي: وتركن عنتر لا يقاتل بعدها ... أهل القطيف قتال خيل تنفع ولما قدم وفد عبد القيس على النبيّ، صلى الله عليه وسلم، قال لسيّديها الجون والجارود وجعل يسألهما عن البلاد فقالا: يا رسول الله دخلتها؟ قال: نعم دخلت هجر وأخذت اقليدها، وكان نجدة الحروري أنفذ ابنه المطرّح في خيل إلى عبد القيس بالقطيف ليتصدقّهم فقتل المطرّح في الحرب ثم انتصرت الخوارج عليهم، فقال حمل بن المعنّي العبدي: نصحت لعبد القيس يوم قطيفها، ... فما خير نصح قيل لم يتقبّل فقد كان في أهل القطيف فوارس ... حماة إذا ما الحرب ألقت بكلكل القُطَيِّفَةُ: تصغير القطيفة، وهو كساء له خمل يفترشه الناس، وهو الذي يسمّى اليوم زوليّة ومحفورة: وهي قرية دون ثنية العقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرّيّة من ناحية حمص. قُطَيْنُ: قرية من مخلاف سنحان باليمن. قَطْيَةُ: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، أظنّه من تقطّيت على القوم إذا تطلّبتهم حتى تأخذ منهم شيئا، وقطية: قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما، بيوتهم صرائف من جريد النخل وشربهم من ركية عندهم جائفة ملحة ولهم سويق فيه خبز إذا أكل وجد الرمل في مضغه فلا يكاد يبالغ في مضغه، وعندهم سمك كثير لقربهم من البحر. قُطَيَّةُ: كأنه تصغير قطاة من الطير: وهو ماء بين جبلي طيّء وتيماء، وإياها أراد حاجب بن حبيب بقوله فيما أحسب وذلك أنهم كثيرا ما يثنّون المفرد ويحرّفونه للوزن: هل أبلغنها بمثل الفحل ناجية ... عنس عذافرة بالرحل مذعان كأنها واضح الأقراب حلّأه ... عن ماء ماوان رام بعد إمكان ينتاب ماء قطيّات فأخلفه ... كأنّ مورده ماء بحوران باب القاف والعين وما يليهما قِعَاسٌ: بكسر أوله، وهو جمع القعس وهو ضدّ الحدب كأنه انقعار الظهر، وقعاس: جبل من ذي الرّقيبة. القَعَاقِعُ: جمع القعقاع، يقال: خمس قعقاع إذا كان بعيدا والسير فيه متعبا، وكذلك طريق قعقاع إذا بعد واحتاج السائر فيه إلى جدّ، سمي بذلك لأنه يقعقع الركاب ويتعبها، وبالشّريف من بلاد قيس مواضع يقال لها القعاقع، عن الأزهري، وقال أبو زياد الكلابي: القعاقع بلاد كثيرة من بلاد العجلان، وقال البعيث: أزارتك ليلى والرّفاق بغمرة، ... وقد بهر الليل النجوم الطوالع

قعبة العلم:

وأنّى اهتدت ليلى لعوج مناخة، ... ومن دون ليلى يذبل فالقعاقع تمطّت إلينا هول كلّ تنوفة ... تكلّ الصّبا في عرضها والنزائع طمعت بليلى أن تريع، وربما ... تقطّع أعناق الرجال المطامع وبايعت ليلى في الخلاء، ولم يكن ... شهودي على ليلى عدول مقانع وما أنت في شرّ إذا كنت كلّما ... تذكرت ليلى ماء عينك دافع قَعْبَةُ العَلم: أرض واسعة ينزلها العرب في زمن الربيع وهي كثيرة النّصيّ وليس بها ماء عذب، وهي في قبلي بسيطة، والعلم: جبل عال في غربيها منسوبة إليه وهو في طريق السالك من تبوك وفي قبليها ماء عذب يقال له ثجر. القَعْرَاءُ: تأنيث الأقعر من قولهم: أقعرت البئر إذا جعلت لها قعرا وما شابهه، والقعراء: اسم ماء أو بقعة. القَعْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو وسط الشيء مع نزول فيه، قال الكندي: قال عرّام ومن ذرة قرية يقال لها القعر وقرية يقال لها الشرع وهما شرقيتان، وفي كل هذه القرى مزارع ونخيل على عيون، وهما على واد يقال له رخيم، والله الموفق. قَعْرَةُ: من قرى اليمن من ناحية ذمار. قَعْسَانُ: بالفتح ثم السكون، وهو من القعس ضدّ الحدب: اسم موضع. قِعْسَرَّى: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح السين، وتشديد الراء، والقصر، والقعسريّ، بتخفيف الراء وتشديد الياء: الجمل الضخم الشديد، وبهذه الصيغة أظنه للمبالغة والتعظيم: وهو اسم موضع في شعر علقة بن جحوان العنبري: تدقّ الحصى والمرو دقّا كأنها ... بروضة قعسرّى سمامة موكب القَعْقَاعُ: بالفتح، وقد ذكر اشتقاقه في القعاقع: وهو طريق تأخذ من اليمامة والبحرين كان في الجاهلية. قَعَمْعَمٌ: هو تضعيف القعم، وهو ضخم الأرنبة ونتوّها وانخفاض القصبة: موضع. القعمة: من قرى ذمار باليمن. قُعَيْقِعَانُ: بالضم ثم الفتح، بلفظ تصغير: وهو اسم جبل بمكة، قيل: إنما سمي بذلك لأن قطوراء وجرهم لما تحاربوا قعقعت الأسلحة فيه، وعن السّدّيّ أنه قال: سمّي الجبل الذي بمكة قعيقعان لأن جرهم كانت تجعل فيه قسيّها وجعابها ودرقها فكانت تقعقع فيه، قال عرّام: ومن قعيقعان إلى مكة اثنا عشر ميلا على طريق الحوف إلى اليمن. وقعيقعان: قرية بها مياه وزروع ونخيل وفواكه وهي اليمانية، والواقف على قعيقعان يشرف على الركن العراقي إلا أن الأبنية قد حالت بينهما، قاله البلخي، وقال عمر ابن أبي ربيعة: قامت تراءى بالصّفاح كأنها ... كانت تريد لنا بذاك ضرارا سقيت بوجهك كل أرض جئتها، ... ولمثل وجهك أسقي الأمطارا من ذا نواصل إن صرمت حبالنا، ... أو من نحدّث بعدك الأسرارا؟ هيهات منك قعيقعان وأهلها ... بالحزنتين فشطّ ذاك مزارا وبالأهواز جبل يقال له قعيقعان منه نحتت أساطين

باب القاف والفاء وما يليهما

مسجد البصرة، سمي بذلك لأن عبد الله بن الزبير ابن العوّام ولّى ابنه حمزة البصرة فخرج إلى الأهواز فلما رأى جبلها قال: كأنه قعيقعان، فلزمه ذلك، قال أعرابيّ: لا ترجعنّ إلى الأهواز ثانية ... قعيقعان الذي في جانب السوق باب القاف والفاء وما يليهما قَفَا آدَمَ: بالقصر، وآدم باسم آدم أبي البشر: وهو اسم جبل، قال مليح الهذلي: لها بين أعيار إلى البرك مربع ... ودار، ومنها بالقفا متصيّف القُفَالُ: موضع في شعر لبيد حيث قال: ألم تلمم على الدّمن الخوالي ... لسلمى بالمذانب فالقفال فجنبي صوأر فنعاف قوّ ... خوالد ما تحدّث بالزّوال تحمّل أهلها، إلا غرارا ... وعزوا بعد أحياء حلال القُفَاعَةُ: من نواحي صعدة ثم أرض خولان باليمن يسكنها بنو معمر بن زرارة بن خولان، بها معدن الذهب. القُفْسُ: بالضم ثم السكون، والسين المهملة، وأكثر ما يتلفّظ به غير أهله بالصاد، وهو اسم عجميّ، وهو بالعربية جمع أقفس، وهو اللئيم مثل أشهل وشهل، قال الليث: القفس جيل بكرمان في حيالها كالأكراد يقال لهم القفس والبلوص، قال الراجز يذكره والمشتقّ منه: وكم قطعنا من عدوّ شرس ... زطّ وأكراد وقفس قفس قال الرّهني: القفس جبل من جبال كرمان مما يلي البحر وسكانه من اليمانية ثم من الأزد بن الغوث ثم من ولد سليمة بن مالك بن فهم، وولده لم يكونوا في جزيرة العرب على دين العرب للاعتراف بالمعاد والإقرار بالبعث ولا كانوا مع ذلك على دينهم في عبادة طواغيتهم التي كانوا يعبدونها من الأوثان والأصنام ثم انتقلوا إلى عبادة النيران فلم يعبدوها أيضا عندهم وفي قدرتهم، ثم فتحت كرمان على عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فلم يظهر لأحد منهم من ذلك الزمان إلى هذا الزمان ما يوجب لهم اسم نحلة وعقد ولا اسم ذمة وعهد، ولم يكن في جبالهم التي هي مأواهم بيت نار ولا فهر يهود ولا بيعة نصارى ولا مصلّى مسلم إلا ما عساه بناه في جبالهم الغزاة لهم، وأخبرني مخبر أنه أخرج من جبالهم الأصنام الكثيرة ولم أتحققه، قال الرّهني: وإني وجدت الرحمة في الإنسان وإن تفاوت أهلها فيها فليس أحد منهم يعرى من شيء منها فكأنها خارجة من الحدود التي يميز بها الإنسان من جميع الحيوان كالعقل والنطق اللذين جعلا سببا للأمر والزجر ولأن الرحمة وإن كانت من نتائج قلب ذي الرحمة ولذلك في هذه الخلة التي كأنها في الإنسان صفة لازمة كالضحك فلم أجد في القفس منها قليلا ولا كثيرا، فلو أخرجناهم بذلك عن حد من حدود الإنسان لكان جائزا ولو جعلناهم من جنس ما يصاد ويرمى لا من جنس ما يغزى ويدعى ويؤمر وينهى إذا ما كان على ما بان لنا وظهر وانكشف وشهر أنه لم يصلح إلى سياسة سائس ولا دعوة داع وهداية هاد ولم يعلق بقلوبهم ما يعلق بقلوب من هو مختار للخير والشر والإيمان والكفر كأن السبع الذي يقتل في الحرم والحلّ وفي السرق والأمن ولا يستبقى للاستصلاح

والاستحياء للإصلاح أشبه منه بالإنسان الذي يرجى منه الارعواء عن الجهالة والنزوع من البطالة والانتقال من حالة إلى حالة، قال: وولد مالك بن فهم ثمانية: فراهيد والخمام والهناءة ونوى والحارث ومعن وسليمة وجذيمة الأبرش بنو مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، قال: والمتمرد من ولد عمرو بن عامر بوادي سبا هو جد القفس، وذلك أن سليمة بن مالك هو قاتل أبيه مالك بن فهم وهو الفار من إخوته بولده وأهله من ساحل العرب إلى ساحل العجم مما يلي مكران والقاطن بعد في تلك الجبال، قال الرّهني: وأردنا بذكر هذه الأمور التي بينّاها من القفس لندل على أنهم لم يكن لهم قط في جاهلية ولا إسلام ديانة يعتمدونها، وليعلم الناس أنهم مع هذه الأحوال يعظمون من بين جميع الناس عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، لا لعقد ديانة ولكن لأمر غلب على فطرتهم من تعظيم قدره واستبشارهم عند وصفه، قال البشاري: الجبال المذكورة بكرمان جبال القفص والبلوص والقارن ومعدن الفضة، وجبال القفص شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار وشرقيها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران وغربيها البلوص ونواحي هرمز، ويقال إنها سبعة أجبل وإن بها نخلا كثيرا وخصبا ومزارع وإنها منيعة جدّا والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلقة يزعمون أنهم عرب، وهم مفسدون في الأرض، وبين أقاليم الأعاجم مفازة وجبال ليس بها نهر يجري ولا رستاق ولا مدينة مشهورة يسكنها الذّعّار صعبة المسلك، وفيها طرق تسلك من بعض النواحي إلى بعض فلذلك قد عمل فيها حياض ومصانع أكثرها من خراسان وبعضها من كرمان وفارس والجبال والسند وسجستان، والذعّار بها كثير لأنهم إذا قطعوا في عمل هربوا إلى الآخر وكمنوا في كركس كوه وسياه كوه حيث لا يقدر عليهم وليس بها من المدن المعروفة إلا سفند، وهي من حدود سجستان، ويحيط بهذه الجبال والمفاوز الموحشة من المدن المعروفة من كرمان خبيص ونرماسير، ومن فارس يزد وزرند، ومن أصبهان إلى أردستان والجبال قمّ وقاشان، ومن قوهستان طبس وقائن، ومن قومس بيار، قال: ومثلها مثل البحر كيف ما شئت فسر إذا عرفت السمت لأن طرقها مشتهرة مطروقة، قال: وقد خرجنا من طبس نريد فارس فمكثنا فيها سبعين يوما نعدل من ناحية إلى ناحية نقع مرة في طريق كرمان وتارة نقرب من أصبهان فرأيت من الطرق والمعارج ما لا أحصيه، وفي هذه الجبال صرود وجروم ونخيل وزروع، ورأيت أسهلها وأعمرها طريق الرّيّ وأصعبها طريق فارس وأقربها طريق كرمان، وكلها مخيفة من قوم يقال لهم القفص يسيرون إليها من جبال لهم بكرمان، وهم قوم لا خلاق لهم وجوههم وحشة وقلوبهم قاسية وفيهم بأس وجلادة لا يبقون على أحد ولا يقنعون بأخذ المال وإنما يقتلون صاحبه، وكل من ظفروا به قتلوه بالأحجار كما تقتل الحيات، يمسكون رأس الرجل ويضعونه على بلاطة ويضربونه بالحجارة حتى يتفدّغ، وسألتهم: لم تفعلون ذلك؟ فقالوا: حتى لا تفسد سيوفنا، فلا يفلت منهم أحد إلا نادرا، ولهم مكامن وجبال يمتنعون بها، وقتالهم بالنشاب ومعهم سيوف، وكان البلوص شرّا منهم فتتبعهم عضد الدولة حتى أفناهم وصمد لهؤلاء فقتل منهم كثيرا وشرّدهم ولا يزال أبدا عند المتملك على فارس رهائن منهم كلما ذهب قوم استعاد قوما، وهم أصبر خلق الله على

القفص:

الجوع والعطش وأكثر زادهم شيء يتخذونه من النّبق ويجعلونه مثل الجوز يتقوتون به، ويدّعون الإسلام وهم أشد على المسلمين من الروم والترك، ومن رسمهم أنهم إذا أسروا رجلا حملوه على العدو معهم عشرين فرسخا حافي القدم جائع الكبد، وهم مع ذلك رجّالة لا رغبة لهم في الدواب والركوب وربما ركبوا الجمّازات، وحدثني رجل من أهل القرآن وقع في أيديهم قال: أخذوا مرة فيما أخذوا من المسلمين كتبا فطلبوا في الأسارى رجلا يقرأ لهم فقلت أنا، فحملوني إلى رئيسهم فلما قرأت الكتب قرّبني وجعل يسألني عن أشياء إلى أن قال لي: ما تقول فيما نحن فيه من قطع الطريق وقتل النفس؟ فقلت: من فعل ذلك استوجب من الله المقت والعذاب الأليم في الآخرة، فتنفس نفسا عاليا وانقلب إلى الأرض واصفرّ وجهه ثم أعتقني مع جماعة، وسمعت بعض التجار يقول: إنهم إنما يستحلون أخذ ما يأخذونه بتأويل أنها أموال غير مزكاة وأنهم محتاجون إليه فأخذها واجب عليهم وحقّ لهم. القُفْصُ: بالضم ثم السكون، وآخره صاد مهملة، جبال القفص: لغة في القفس المذكور قبل هذا، قال أبو الطيب: لما أصار القفص أمس الخالي وكان عضد الدولة قد غزا أهل القفص ونكى فيهم نكاية لم ينكها أحد فيهم وأفنى أكثرهم، والقفص أيضا: قرية مشهورة بين بغداد وعكبرا قريب من بغداد وكانت من مواطن اللهو ومعاهد النزه ومجالس الفرح، تنسب إليها الخمور الجيدة والحانات الكثيرة، وقد أكثر الشعراء من ذكرها فقال أبو نواس: رددتني في الصّبا على عقبي، ... وسمت أهلي الرجوع في أدبي لولا هواؤك ما اغتربت ولا ... حطّت ركابي بأرض مغترب ولا تركت المدام بين قرى ال ... كرخ فبورى فالجوسق الخرب وباطرنجى فالقفص ثم إلى ... قطربّل مرجعي ومنقلبي ولا تخطّيت في الصلاة إلى ... تبّت يدا شيخنا أبي لهب كان قد هوي غلاما من بني أبي لهب لما حج فقال هذه الأبيات، ونسب إليها أبو سعد أبا العباس أحمد بن الحسن بن أحمد بن سلمان القفصي الشيخ الصالح، سكن بغداد وسمع الحسن بن طلحة النعالي وغيره وذكره في شيوخه، قال: ومولده في سنة 466. قَفْصَةُ: بالفتح ثم السكون، وصاد مهملة، القفص: الوثب، والقفص: النشاط، هذا عربي، وأما قفصة اسم البلد فهو عجميّ: وهي بلدة صغيرة في طرف إفريقية من ناحية المغرب من عمل الزاب الكبير بالجريد بينها وبين القيروان ثلاثة أيام مختطة في أرض سبخة لا تنبت إلا الأشنان والشيح، يشتمل سورها على ينبوعين للماء أحدهما يسمى الطرميذ والآخر الماء الكبير وخارجها عينان أخريان إحداهما تسمى المطوية والأخرى بيّش وعلى هذه العين عدة بساتين ذوات نخل وزيتون وتين وعنب وتفاح، وهي أكثر بلاد إفريقية فستقا ومنها يحمل إلى جميع نواحي إفريقية والأندلس وسجلماسة، وبها تمر مثل بيض الحمام، وتمير القيروان بأنواع الفواكه، قال: وقد قسم ذلك الماء على البساتين بمكيال توزن به

قفط:

مقادير شربها معمولة بحكمة لا يدركها الناظر، لا يفضل الماء عنها، ولا يعوزها تشرب في كل خمسة عشر يوما شربا، وحولها أكثر من مائتي قصر عامرة آهلة تطّرد حواليها المياه تعرف بقصور قفصة، ومن قصور قفصة مدينة طرّاق، وهي مدينة حصينة أجنادها أربابها، لها سور من لبن عال جدّا طول اللبنة عشرة أشبار خرّبه يوسف بن عبد المؤمن حتى الحقه بالأرض لأن أهلها عصوا عليه مرارا، ومنها إلى توزر، مدينة أخرى، يوم ونصف، وقال ابن حوقل: قفصة مدينة حسنة ذات سور ونهر أطيب من ماء قسطيلية وهي تصاقب من جهة إقليم قمودة مدينة قاصرة، قال: وأهلها وأهل قسطيلية والحمة ونفطة وسماطة شراة متمردون عن طاعة السلطان، وينسب إلى قفصة جميل بن طارق الإفريقي، يروي عن سحنون بن سعيد. قِفْطٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، كلمة عجمية لا أعرف في العربية لها أصلا، وهي مسماة بقفط بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، وقبط، بالباء الموحدة، قالوا: إنه أخو قفط وأصله في كلامهم قفطيم ومصريم، ولما حاز مصر بن بيصر الديار المصرية، كما ذكرنا في مصر، وكثر ولده أقطع ابنه قفط بالصعيد الأعلى إلى أسوان في المشرق وابتنى مدينة قفط في وسط أعماله فسميت به، وهي الآن وقف على العلوية من أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وليس في ديار مصر ضيعة وقف ولا ملك لأحد غيرها إنما الجميع للسلطان إلا الحبس الجيوشي وهو ضياع وقرى وقفها أمير الجيوش بدر الجمالي، قال: والغالب على معيشة أهلها التجارة والسفر إلى الهند وليست على ضفة النيل بل بينهما نحو الميل وساحلها يسمى بقطر، وبينها وبين قوص نحو الفرسخ، وفيها أسواق، وأهلها أصحاب ثروة، وحولها مزارع وبساتين كثيرة فيها النخل والأترج والليمون، والجبل عليها مطلّ، وإليها ينسب الوزير الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أصلهم قديما من أرض الكوفة انتقلوا إليها فأقاموا بها ثم انتقل فأقام بحلب وولي الوزارة لصاحبها الملك العزيز ابن الملك الظاهر غازي ابن أيوب، وهو الآن بها، وأبوه الأشرف ولي عدة ولايات منها البيت المقدس وانتقل إلى اليمن فهو إلى الآن به في حياة، وأخوه مؤيد الدين إبراهيم بحلب أيضا، وكلهم كتّاب علماء فضلاء لهم تصانيف وأشعار وآداب وذكاء وفطنة وفضل غزير. القُفُّ: بالضم، والتشديد، والقف: ما ارتفع من الأرض وغلظ ولم يبلغ أن يكون جبلا، وقال ابن شميل: القف حجارة غاصّ بعضها ببعض مترادف بعضها إلى بعض حمر لا يخالطها من اللين والسهولة شيء: وهو جبل غير أنه ليس بطويل في السماء فيه إشراف على ما حوله وما أشرف منه على الأرض حجارة تحت تلك الحجارة أيضا حجارة، قال: ولا تلقى قفّا إلا وفيه حجارة متعلقة عظام مثل الإبل البروك وأعظم وصغار، قال: ورب قفّ حجارته فنادير أمثال البيوت، قال: ويكون في القف رياض وقيعان، فالروضة حينئذ من القف الذي هي فيه ولو ذهبت تحفر فيها لغلبتك كثرة حجارتها، وإذا رأيتها رأيتها طينا وهي تنبت وتعشب وإنما قف القفاف حجارتها، قال الأزهري: وقفاف الصمان بهذه الصفة، وهي بلاد عريضة واسعة فيها رياض وقيعان وسلقان كثيرة، وإذا أخصبت ربعت العرب جميعا بكثرة مراتعها، وهي من حزون نجد، والقف: علم لواد من أودية المدينة عليه مال لأهلها، وأنشد الأصمعي لتماضر

قفل:

بنت مسعود بن عقبة أخي ذي الرمة وكان زوجها خرج عنها إلى القفين: نظرت، ودوني القف ذو النخل، هل أرى ... أجارع في آل الضحى من ذرى الرمل؟ فيا لك من شوق وجيع ونظرة ... ثناها عليّ القفّ خبلا من الخبل ألا حبّذا ما بين حزوى وشارع ... وأنقاء سلمى من حزون ومن سهل لعمري! لأصوات المكاكيّ بالضّحى ... وصوت صبا في حائط الرمث بالذّحل وصوت شمال زعزعت بعد هدأة ... ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحبّ إلينا من صياح دجاجة ... وديك وصوت الريح في سعف النخل فيا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة ... بجمهور حزوى حيث ربّتني أهلي؟ وقال زهير: لمن طلل كالوحي عاف منازله ... عفا الرّسّ منه فالرّسيس فعاقله فقفّ فصارات بأكناف منعج ... فشرقيّ سلمى حوضه فأجاوله ثم أضاف إليه شيئا آخر وثناه فقال زهير أيضا: كم للمنازل من عام ومن زمن ... لآل سلماء بالقفّين فالرّكن والقف: موضع بأرض بابل قرب باجوّا وسورا، خرج منه شبيب بن بحرة الأشجعي الخارجي المشارك لابن ملجم في قتل علي، رضي الله عنه، في جماعة من الخوارج فخرج إليه أهل الكوفة في إمارة المغيرة ابن شعبة فقتلوه. قُفْلٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام، والقفل: معروف من الحديد، ويجوز أن يكون جمع قفلة، وهي شجرة تنبت في نجود الأرض جمعها قفل: وهو موضع في شعر أبي تمام، والقفل: من حصون اليمن. قَفَلُ: قال عرّام: والطريق من بستان ابن عامر إلى مكة على قفل، وقفل: الثنية التي تطلعك على قرن المنازل ثم جبال الطائف تلهزك عن يسارك وأنت تؤمّ مكة متقاودة وهي جبال حمر شوامخ أكثر نباتها القرظ. قَفُوصٌ: بالفتح، وآخره صاد مهملة، ويجوز أن يكون من قولهم: قفص فلان يقفص قفصا إذا تشنّج من البرد، وكذلك كل شيء إذا تشنّج: وهو موضع في شعر عديّ بن زيد. القَفْوُ: بالفتح ثم السكون، وآخره واو معربة، والقفو مصدر قولك قفا يقفو قفوا وهو أن يتتبّع شيئا، ومنه قوله تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ به عِلْمٌ 17: 36، وهو اسم موضع. القُفَيَّانِ: تصغير تثنية القفا أو تصغير تثنية القفية وهي الزّبية على الترخيم: وهو موضع، قال: مهاة ترعّى بالقفيّين مرشح قُفَيرٌ: تصغير القفر، وهو المكان الخالي من الناس وقد يكون فيه كلأ: اسم موضع، قال ابن مقبل: كأني ورحلي روّحتنا نعامة ... تخرّم عنها بالقفير رئالها القَفِيرُ: بالفتح ثم الكسر، يجوز أن يكون فعيلا من القفر وهو الخلاء، والقفير: الزنبيل الكبير، لغة يمانية: وهو ماء في طريق الشام بأرض عذرة.

قفيل:

قَفِيلٌ: فعيل، بفتح أوله، وكسر ثانيه، من قولهم: قفل من سفره إذا رجع إلى أهله: موضع في ديار طيّء، قال زيد الخيل قبل موته في قطعة ذكرت في فردة: سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون أرمام فما فوق منشد باب القاف واللام وما يليهما قُلابٌ: بالضم، والتخفيف، وآخره باء موحدة، والقلاب: داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق: وهو جبل في ديار بني أسد قتل فيه بشر بن عمرو بن مرثد، قالت خرنق بنت هفّان بن بدر: لقد أقسمت آسى بعد بشر ... على حيّ يموت ولا صديق وبعد الخير علقمة بن بشر ... كما مال الجذوع من الخريق فكم بقلاب من أوصال خرق ... أخي ثقة وجمجمة فليق ندامى للملوك إذا لقوهم ... حبوا وسقوا بكأسهم الرحيق وأنشد أبو علي الفارسي في كتابه في أبيات المعاني: اقبلن من بطن قلاب بسحر ... يحملن فحما جيّدا غير دعر أسود صلّالا كأعيان البقر وقال: قلاب اسم موضع، وقال غير هؤلاء: قلاب من أعظم أودية العلاة باليمامة ساكنوه بنو النمر بن قاسط، ويوم قلاب: من أيامهم المشهورة. قِلاتٌ: بكسر أوله، وفي آخره تاء مثناة من فوق، وهو جمع قلت، وهو كالنّقرة تكون في الجبل يستنقع فيه الماء، قال أبو زيد: القلت المطمئنّ في الخاصرة، والقلت: ما بين التّرقوة والغبب، والقلت: عين الركيّة، والقلت: ما بين الإبهام والسبّابة، وقال الليث: القلت حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من سقف كهف على حجر أيّر فيوقب فيه على مر الأحقاب وقبة مستديرة، وكذلك إن كان في الأرض الصّلبة فهي قلتة، وقلت الثريدة: أنقوعتها، وقال الأزهري: وقلات الصّمّان نقر في رؤوس قفافها يملؤها ماء السماء في الشتاء وردتها مرّة وهي مفعمة فوجدت القلت منها يأخذ مائة راوية وأقلّ وأكثر، وهي حفر خلقها الله تعالى في الصخور الصّم، وقد ذكرها ذو الرّمّة فقال: أمن دمنة بين القلات وشارع ... تصابيت حتى ظلّت العين تسفح؟ قُلاخ: بالضم، وآخره خاء معجمة، والقلخ والقليخ: شدة الهدير، وبه سمي القلاخ بن جناب بن جلاء الراجز شبّه بالفحل إذا هدر، فقال: أنا القلاخ بن جناب بن جلا ... أخو خناثير أقود الجملا والقلاخ: موضع على طريق الحاج من اليمن كان فيه بستان يوصف بجودة الرّمان، وقيل فيه كلاخ، قاله نصر، وقال جرير: ونحن الحاكمون على قلاخ ... كفينا والجريرة والمصابا قلاخ: موضع في أرض اليمن كانت به وقعة فاختلفوا فيها فكان الحكم لبني رياح بن يربوع فرضي بحكمهم فيها، ويروى على عكاظ. القِلادَةُ: بالكسر، بلفظ القلادة التي تجعل في العنق: هو جبل من جبال القبلية، عن الزمخشري.

قلاط:

قِلاطُ: بكسر أوله، وآخره طاء مهملة: قلعة في جبال تارم من جبال الديلم وهي بين قزوين وخلخال وهي على قلّة جبل ولها ربض في السهل فيه سوق وتحتها نهر عليه قنطرة ألواح ترفع وتوضع، وهي لصاحب الموت وكرد كوه. قُلّايَةُ القَسّ: والقلّاية بناء كالدير، والقس اسم رجل: وكانت بظاهر الحيرة، وفيها يقول الثّرواني: خليليّ من تيم وعجل هديتما ... أضيفا بحثّ الكاس يومي إلى أمس وإن أنتما حيّيتماني تحيّة ... فلا تعدوا ريحان قلّاية القسّ وكان هذا القسّ معروفا بكثرة العبادة ثم ترك ذلك واشتغل باللهو، فقال فيه بعض الشعراء: إنّ بالحيرة قسّا قد مجن، ... فتن الرّهبان فيه وافتتن هجر الإنجيل من حبّ الصّبا، ... ورأى الدنيا متاعا فركن قُلُب: بالضم فيهما، وباء موحدة، جمع قليب، قال الليث: القليب البئر قبل أن تطوى فإذا طويت فهي الطوي، وجمعه القلب، وقال ابن شميل: القليب من أسماء الركيّ مطويّة كانت أو غير مطوية ذات ماء أو غير ذات ماء جفرا أو غير جفر، وقال شمر: القليب من أسماء البئر البدي والعادية ولا تخصّ بها العادية، قال: وسميت قليبا لأن حافرها قلب ترابها، قال الأصمعي: قال أبو الورد العقيلي: القلب مياه لبني عامر بن عقيل بنجد لا يشركهم فيها أحد غير ركيتين لبني قشير وهي ببياض كعب من خيار مياههم. قَلْبٌ: بالفتح ثم السكون، والقلب معروف، وقلبت الشيء قلبا إذا أدرته، والقلب المحض، وقلب: ماء قرب حاذة عند حرّة بني سليم وجبل نجديّ. قُلْبِين: أظنّها من قرى دمشق وهي عند طرميس، ذكرها ابن عساكر في تاريخه ولم يوضح عنها، قال هشام بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب كان يسكن طرميس وكانت لجده معاوية، وقد ذكرها ابن منير فقال: فالقصر فالمرج فالميدان فالشّرف ال ... أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين القَلْتُ: قال هشام بن محمد: أخبرني ابن عبد الرحمن القشيري عن امرأة شريك بن حباشة النميري قالت: خرجنا مع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أيام خرج إلى الشام فنزلنا موضعا يقال له القلت، قالت: فذهب زوجي شريك يستقي فوقعت دلوه في القلت فلم يقدر على أخذها لكثرة الناس فقيل له: أخّر ذلك إلى الليل، فلما أمسى نزل إلى القلت ولم يرجع فأبطأ وأراد عمر الرحيل فأتيته وأخبرته بمكان زوجي فأقام عليه ثلاثا وارتحل في الرابع وإذا شريك قد أقبل فقال له الناس: أين كنت؟ فجاء إلى عمر، رضي الله عنه، وفي يده ورقة يواريها الكف وتشتمل على الرجل وتواريه فقال: يا أمير المؤمنين إني وجدت في القلت سربا وأتاني آت فأخرجني إلى أرض لا تشبهها أرضكم وبساتين لا تشبه بساتين أهل الدنيا فتناولت منه شيئا فقال لي: ليس هذا أوان ذلك، فأخذت هذه الورقة فإذا هي ورقة تين، فدعا عمر كعب الأحبار وقال: أتجد في كتبكم أن رجلا من أمتنا يدخل الجنة ثم يخرج؟ قال: نعم وإن كان في القوم أنبأتك به، فقال: هو في القوم، فتأملهم فقال: هذا هو، فجعل شعار بني نمير خضراء إلى هذا اليوم.

القلتان:

القُلَّتان: درب القلّتين: من ثغور الجزيرة. قَلْتُ هِبِل: قال الحفصي: في رأس العارض قلت عظيم يقال له قلت هبل، وأنشد: متى تراني واردا قلت هبل ... فشاربا من مائه ومغتسل قُلْتَةُ: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوق: وهي قرية حسنة تعرف بسواقي قلتة بالصعيد من شرقي النيل دون إخميم. القَلْتَين: كذا يقال كما يقال البحرين: قرية من اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد أيام قتل مسيلمة الكذاب، وهما نخل لبني يشكر، وفيهما يقول الأعشى: شربت الراح بالقلتين حتى ... حسبت دجاجة مرّت حمارا قِلْحاحٌ: الحاءان مهملتان: جبل قرب زبيد فيه قلعة يقال لها شرف قلحاح. القَلْخُ: بالفتح ثم السكون، والخاء معجمة، وهو الضرب باليابس على اليابس، والقلخ: الهدير، وقلخ: ظرب في بلاد بني أسد، والظرب: الرابية الصغيرة. قَلَّري: بلدة بالسند بينها وبين المنصورة مرحلة. قِلِّز: بكسر أوله، وتشديد ثانيه وكسره أيضا، وآخره زاي: وهو مرج ببلاد الروم قرب سميساط كان لسيف الدولة بن حمدان، قال فيه أبو فراس ابن حمدان: وأطلعها فوضى على مرج قلّز ... جواذر في أشباحهنّ المجاذر وفي أعمال حلب بلد يقال له كلّز أظنه غيره، والله أعلم. القُلْزُمُ: بالضم ثم السكون ثم زاي مضمومة، وميم، القلزمة: ابتلاع الشيء، يقال: تقلزمه إذا ابتلعه، وسمي بحر القلزم قلزما لالتهامه من ركبه: وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآله، قال ابن الكلبي: استطال عنق من بحر الهند فطعن في تهائم اليمن على بلاد فرسان وحكم والأشعرين وعكّ ومضى إلى جدّة وهو ساحل مكة ثم الجار وهو ساحل المدينة ثم ساحل الطور وساحل التيماء وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلزم مصر وخالط بلادها، وقال قوم: قلزم بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة والطور ومدين وإلى هذه المدينة ينسب هذا للبحر وموضعها أقرب موضع إلى البحر الغربي لأن بينها وبين الفرما أربعة أيام، والقلزم على بحر الهند، والفرما على بحر الروم، ولما ذكر القضاعي كور مصر قال: راية والقلزم من كورها القبلية وفيه غرق فرعون، والقلزم في الإقليم الثالث، طولها ستّ وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث، قال المهلبي: ويتصل بجبل القلزم جبل يوجد فيه المغناطيس وهو حجر يجذب الحديد وإذا دلك ذلك الحجر بالثوم بطل عمله فإذا غسل بالخلّ عاد إلى حاله، ووصف القلزم أبو الحسن البلخي بما أحسن في وصفه فقال: أما ما كان من بحر الهند من القلزم إلى ما يحاذي بطن اليمن فإنه يسمى بحر القلزم ومقداره نحو ثلاثين مرحلة طولا وأوسع ما يكون عرضا عبر ثلاث ليال ثم لا يزال يضيق حتى يرى في بعض جوانبه الجانب المحاذي له حتى ينتهي إلى القلزم، وهي مدينة، ثم تدور على الجانب الآخر من بحر القلزم وامتداد ساحله من مخرجه يمتدّ بين المغرب والشمال فإذا انتهى إلى القلزم فهو آخر امتداد البحر فيعرّج حينئذ إلى ناحية المغرب مستديرا فإذا وصل إلى نصف الدائرة

فهناك القصير وهو مرسى المراكب وهو أقرب موضع في بحر القلزم إلى قوص ثم يمتدّ إلى ساحل البحر مغرّبا إلى أن يعرّج نحو الجنوب، فإذا حاذى أيلة من الجانب الجنوبي فهناك عيذاب مدينة البجاء ثم يمتد على ساحل البحر إلى مساكن البجاء، والبجاء: قوم سود أشد سوادا من الحبشة، وقد ذكرهم في موضع آخر، ثم يمتد البحر حتى يتصل ببلاد الحبشة ثم إلى الزيلع حتى ينتهي إلى مخرجه من البحر الأعظم ثم إلى سواحل البربر ثم إلى أرض الزنج في بحر الجنوب، وبحر القلزم مثل الوادي فيه جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق السير منها معروفة لا يهتدى فيها إلا بربّان يتخلل بالسفينة في أضعاف تلك الجبال في ضياء النهار، وأما بالليل فلا يسلك، ولصفاء مائه ترى تلك الجبال في البحر، وما بين القلزم وأيلة مكان يعرف بتاران وهو أخبث مكان في هذا البحر، وقد وصفناه في موضعه، وبقرب تاران موضع يعرف بالجبيلات يهيج وتتلاطم أمواجه باليسير من الريح، وهو موضع مخوف أيضا فلا يسلك، قال: وبين مدينة القلزم وبين مصر ثلاثة أيام، وهي مدينة مبنية على شفير البحر ينتهي هذا البحر إليها ثم ينعطف إلى ناحية بلاد البجة، وليس بها زرع ولا شجر ولا ماء وإنما يحمل إليها من ماء آبار بعيدة منها، وهي تامة العمارة وبها فرضة مصر والشام، ومنها تحمل حمولات مصر والشام إلى الحجاز واليمن، ثم ينتهي على شط البحر نحو الحجاز فلا تكون بها قرية ولا مدينة سوى مواضع بها ناس مقيمون على صيد السمك وشيء من النخيل يسير حتى ينتهي إلى تاران وجبيلات وما حاذى الطور إلى أيلة، قلت: هذا صفة القلزم قديما فأما اليوم فهي خراب يباب وصارت الفرضة موضعا قريبا منها يقال لها سويس وهي أيضا كالخراب ليس بها كثير أناس، قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: برح الخفاء فأيّ ما بك تكتم ... ولسوف يظهر ما تسرّ فيعلم حمّلت سقما من علائق حبّها، ... والحبّ يعلقه السقيم فيسقم علويّة أمست ودون مزارها ... مضمار مصر وعابد والقلزم إن الحمام إلى الحجاز يشوقني ... ويهيج لي طربا إذا يترنّم والبرق حين أشيمه متيامنا، ... وجنائب الأرواح حين تنسّم لو لجّ ذو قسم على أن لم يكن ... في الناس مشبهها لبرّ المقسم وينسب إلى القلزم المصري جماعة، منهم: الحسن بن يحيى ابن الحسن القلزمي، قال أبو القاسم: يحيى بن علي الطحان المصري يروي عن عبد الله بن الجارود النيسابوري وغيره وسمعت منه، ومات سنة 385، وقال ابن البنّاء: القلزم مدينة قديمة على طرف بحر الصين يابسة عابسة لا ماء ولا كلأ ولا زرع ولا ضرع ولا حطب ولا شجر، يحمل إليهم الماء في المراكب من سويس وبينهما بريد، وهو ملح رديء، ومن أمثالهم: ميرة أهل القلزم من بلبيس وشربهم من سويس، يأكلون لحم التيس ويوقدون سقف البيت، هي أحد كنف الدنيا، مياه حماماتهم زعاق والمسافة إليهم صعبة غير أن مساجدها حسنة ومنازلها جليلة ومتاجرها مفيدة، وهي خزانة مصر وفرضة الحجاز ومغوثة الحجاج. والقلزم أيضا: نهر غرناطة بالأندلس، كذا كانوا يسمونه قديما والآن يسمون حدارّه، بتشديد الراء وضمها وسكون الهاء.

قلسانة:

قَلْسَانَةُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف نون: وهي ناحية بالأندلس من أعمال شذونة، وهي مجمع نهر بيطة ونهر لكّة، وبينها وبين شذونة أحد وعشرون فرسخا، وفي كتاب ابن بشكوال: خلف بن هانئ من أهل قلسانة، مهمل السين، وعلى الحاشية: حصن من نظر إشبيلية، رحل إلى الشرق روى فيه، روى عن محمد بن الحسن الأبّار وغيره، حدث عنه عباس بن أحمد الباجي. قَلَسٌ: بالتحريك، لعله منقول من الفعل من قولهم: قلس الرجل قلسا، وهو ما جمع من الحلق ملء الفم أو دونه وليس بقيء فإذا غلب فهو القيء، وقلس: موضع بالجزيرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات: أقفرت الرّقّتان فالقلس ... فهو كأن لم يكن به أنس فالدير أقوى إلى البليخ كما ... أقوت محاريب أمّة درسوا قَلْشَانَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وبعد الألف نون: مدينة بإفريقية أو ما يقاربها. قَلَعٌ: بالتحريك، قال الأزهري: القلعة السحابة الضخمة، والجمع قلع، والحجارة الضخمة هي القلع، وقلع: موضع في قول عمرو بن معدي كرب الزبيدي: وهم قتلوا بذي قلع ثقيفا ... فما عقلوا ولا فاءوا بزيد القَلَعَةُ: بالتحريك، مرج القلعة، قال العمراني: موضع بالبادية وإليه تنسب السيوف، وقيل: هي القرية التي دون حلوان العراق، ونذكرها في مرج إن شاء الله تعالى، قال ابن الأعرابي في نوادره التي نقلها عنه ثعلب: كنف الراعي قلع وقلعة، إذا طرحت الهاء فهو ساكن وإذا أدخلت الهاء فاللام محركة مثل القلعة التي تسكن. القَلْعَةُ: بالفتح ثم السكون، اسم معدن ينسب إليه الرصاص الجيد، قيل: هو جبل بالشام، قال مسعر ابن مهلهل الشاعر في خبر رحلته إلى الصين، كما ذكرته هناك، قال: ثم رجعت من الصين الى كله وهي أول بلاد الهند من جهة الصين وإليها تنتهي المراكب ثم لا تتجاوزها وفيها قلعة عظيمة فيها معدن الرصاص القلعي لا يكون إلا في قلعتها، وفي هذه القلعة تضرب السيوف القلعية وهي الهندية العتيقة وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا ويطيعونه إذا أرادوا، وقال: ليس في الدنيا معدن الرصاص القلعي إلا في هذه القلعة، وبينها وبين سندابل مدينة الصين ثلاثمائة فرسخ، وحولها مدن ورساتيق واسعة، وقال أبو الريحان: يجلب الرصاص القلعي من سرنديب جزيرة في بحر الهند، وبالأندلس إقليم القلعة من كورة قبرة، وأنا أظنّ الرصاص القلعي إليها ينسب لأنه من الأندلس يجلب فيكون منسوبا إليها أو إلى غيرها مما يسمى بالقلعة هناك. والقلعة: موضع باليمن، ينسب إليها الفقيه القلعي، درّس بمرباط وصنّف كنز الحفّاظ في غريب الألفاظ والمستغرب من ألفاظ المهذب واحتراز المهذب وأحاديث المهذب وكتابا في الفرائض، ومات بمرباط. قَلْعَةُ أبي الحَسَن: قلعة عظيمة ساحلية قرب صيداء بالشام، فتحها يوسف بن أيوب وأقطعها ميمونا القصري مدة ولغيره. قَلْعَةُ أبي طَويل: بإفريقية، قال البكري: هي قلعة كبيرة ذات منعة وحصانة وتمصّرت عند خراب

قلعة أيوب:

القيروان وانتقل إليها أكثر أهل إفريقية، قال: وهي اليوم مقصد التجار وبها تحل الرحال من الحجاز والعراق ومصر والشام، وهي اليوم مستقر مملكة صنهاجة، وبهذه القلعة احتصن أبو يزيد مخلد بن كيداد من إسماعيل الخارجي. قَلْعَةُ أيّوب: مدينة عظيمة جليلة القدر بالأندلس بالثغر، وكذا ينسب إليها فيقال ثغريّ، من أعمال سرقسطة، بقعتها كثيرة الأشجار والأنهار والمزارع ولها عدة حصون وبالقرب منها مدينة لبلة، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم محمد بن قاسم بن خرّم من أهل قلعة أيوب يكنى أبا عبد الله، رحل سنة 338 سمع بالقيروان من محمد بن أحمد بن نادر ومحمد بن محمد بن اللباد، حدثنا عنه ابنه عبد الله بن محمد الثغري وقال: توفي سنة 344، قاله ابن الفرضي، ومحمد بن نصر الثغري من قلعة أيوب يكنى أبا عبد الله أصله من سرقسطة، وكان حافظا للأخبار والأشعار عالما باللغة والنحو خطيبا بليغا، وكان صاحب صلاة قلعة أيوب، قال ابن الفرضي: أحسب أن وفاته كانت في نحو سنة 345. قلعةُ اللّان: ذكرت في اللان، وهي من عجائب الدنيا فيما قيل. قلعةُ بُسر: ذكر أهل السير أن معاوية بعث عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية فافتتحها واختط القيروان وبعث بسر بن أرطاة العامري إلى قلعة من القيروان فافتتحها وقتل وسبى فهي إلى الآن تعرف بقلعة بسر: وهي بالقرب من مجانة عند معدن الفضة، وقيل: إن الذي وجه بسرا إلى هذه القلعة موسى بن نصير وبسر يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة ومولده قبل وفاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بسنتين، والواقدي يزعم أنه روى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم. قلعةُ حَمَّاد: مدينة متوسطة بين اكم وأقران لها قلعة عظيمة على قلة جبل يسمى تاقربوست تشبه في التحصن ما يحكى عن قلعة أنطاكية، وهي قاعدة ملك بني حماد بن يوسف الملقب بلكّين بن زيري بن مناد الصنهاجي البربري، وهو أول من أحدثها في حدود سنة 370، وهي قرب أشير من أرض المغرب الأدنى، وليس لهذه القلعة منظر ولا رواء حسن إنما اختطها حماد للتحصن والامتناع لكن يحفّ بها رساتيق ذات غلة وشجر مثمر كالتين والعنب في جبالها وليس بالكثير، ويتخذ بها لبابيد الطيلقان جيدة غاية، وبها الأكسية القلعية الصفيقة النسج الحسنة المطرّزة بالذهب، ولصوفها من النعومة والبصيص بحيث ينزّل مع الذهب بمنزلة الإبريسم، ولأهلها صحة مزاج ليس لغيرها، وبينها وبين بسكرة مرحلتان وإلى قسنطينية الهواء أيام، وبينها وبين سطيف ثلاث مراحل. قلعة الجصّ: بناحية أرّجان من أرض فارس، فيها آثار كثيرة من آثار الفرس وهي منيعة جدّا. قلعة جَعبر: على الفرات مقابل صفين التي كانت فيها الوقعة بين معاوية وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكانت تعرف أولا بدوسر فتملّكها رجل من بني نمير يقال له جعبر بن مالك فغلب عليها فسميت به. قلعةُ رَباح: بالأندلس، ذكرت في رباح. قلعة الروم: قلعة حصينة في غربي الفرات مقابل البيرة بينها وبين سميساط، بها مقام بطرك الأرمن خليفة المسيح عندهم ويسمونه بالأرمنية كتاغيكوس، وهذه القلعة في وسط بلاد المسلمين، وما أظن بقاءها في يد الأرمن مع أخذ جميع ما حولها من البلاد إلا لقلة جدواها فإنه لا دخل لها وأخرى لأجل مقام رب

قلعة النجم:

الملة عندهم كأنهم يتركونها كما يتركون البيع والكنائس في بلاد الإسلام، ولم يزل كتاغيكوس الذي يلي البطركة من قديم الزمان من ولد داود، عليه السلام، وعلامته عندهم طول يديه وأنهما تتجاوزان ركبتيه إذا قام ومدهما ويلفى ذلك في ولده، فلما كانت قرابة سنة 610 اعتمد ليون بن ليون ملك الأرمن الذي بالبقعة الشامية في بلاد المصيصة وطرسوس وأذنة ما كرهه الأرمن وهو أنه كان إذا نزل بقرية أو بلدة استدعى إحدى بنات الأرمن فيفترشها في ليلته ثم يطلقها إلى أهلها إذا أراد الرحيل عنهم، فشكا الأرمن ذلك إلى كتاغيكوس فأرسل إليه يقول: هذا الذي اعتمدته لا يقتضيه دين النصرانية فإن كنت ملتزما للنصرانية فارجع عنه وإن كنت لست ملتزما للنصرانية فافعل ما شئت، فقال: أنا ملتزم للنصرانية وسأرجع عما كرهه البطرك، ثم عاد إلى أمره وأشد فأعادوا شكواه فبعث إليه مرة أخرى وقال: إن رجعت عما تعتمده وإلا حرمتك، فلم يلتفت إليه، وشكي مرة أخرى فحرمه كتاغيكوس وبلغه ذلك فكشف رأسه ولم يظهر التوبة عما صنع فامتنع عسكره ورعيته من أكل طعامه وحضور مجلسه واعتزلته زوجته وقالوا: هو الدين لا بد من التزام واجبه ونحن معك إن دهمك عدو أو طرقك أمر وأما حضورنا عندك فلا وأكل طعامك كذلك، فبقي وحده وإذا ركب ركب في شرذمة يسيرة، فضجر وأظهر التوبة وأرسل إلى كتاغيكوس يسأل أن يحضر لتكون توبته بمحضره وعند حضور الناس يحلله، واغتر كتاغيكوس وحضر عنده وأشهد على نفسه بتحليله وشهد عليه الجموع، فلما انفضّ المجلس أخذ ليون بيده وصعد القلعة وكان آخر العهد به وأحضر رجلا من أهل بيته أظنه ابن خالته أو شيئا من ذلك وكان مترهبا فأنفذه إلى القلعة وجعله كتاغيكوس فهو إلى هذه الغاية هناك، وانقرضت الكتاغيكوسية عن آل داود، وبلغني أنه لم يبق منهم في تلك النواحي أحد يقوم مقامهم وإن كان في نواحي أخلاط منهم طائفة، والله أعلم. قَلْعَةُ النَّجْم: بلفظ النجم من الكواكب: وهي قلعة حصينة مطلة على الفرات على جبل تحتها ربض عامر وعندها جسر يعبر عليه، وهي المعروفة بجسر منبج في الإقليم الرابع، طولها أربع وستون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة وأربع عشرة دقيقة، ويعبر على هذا الجسر القوافل من حرّان إلى الشام، وبينها وبين منبج أربعة فراسخ، وهي الآن في حكم صاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر ابن الملك الناصر يوسف بن أيوب. قَلْعَةُ يَحْصِبَ: بالأندلس. قَلْعِيت: بكسر العين ثم ياء ساكنة، وتاء مثناة من فوق: موضع كثير المياه. قِلْفَاو: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفاء، وآخره واو معربة صحيحة: قرية بالصعيد على غربي النيل. قُلُمْرِية: بضم أوله وثانيه، وسكون الميم، وكسر الراء، وتخفيف الياء: مدينة بالأندلس وهي اليوم بيد الأفرنج، خذلهم الله. القَلَمُونُ: بفتح أوله وثانيه، بوزن قربوس، وهو فعلول، قال الفرّاء: هو اسم، وأنشد: بنفسي حاضر بجنوب حوضي ... وأبيات على القلمون جون ومن القلمون التي بدمشق بحتري بن عبيد الله بن سلمان الطابخي الكلبي من أهل القلمون من قرية الأفاعي، كذا قال أبو القاسم، روى عن أبيه وسعد

قلمية:

ابن مسهر، روى عنه إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وهشام بن عمّار وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد ابن أبي السري العسقلاني وسلمة بن بشر وأبو يحيى حماد السكوني ومحمد بن المبارك الصوري، وقال أبو عبيد البكري: في واح الداخلة حصن يسمى قلمون مياهه حامضة منها يشربون وبها يسقون زروعهم وبها قوامهم وإن شربوا غيرها من المياه العذبة استوبؤوها، وقال غيره: أبو قلمون ثوب يتراءى إذا قوبل به عين الشمس بألوان شتى يعمل ببلاد يونان. قَلَمْيَةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الميم، والياء خفيفة: كورة واسعة برأسها من بلاد الروم قرب طرسوس، قال أبو زيد: إذا جزت أولاس من بلاد الثغر الشامي دخلت جبالا تنتهي إلى بحر الروم وولاية يقال لها قلمية، وقلمية: مدينة كانت للروم، وبعض أبواب طرسوس يسمى باب قلمية منسوب إليها، وقلمية ليست على البحر. قَلَنْدُوش: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، والدال مهملة، وواو ساكنة، وشين معجمة: هي قرية من قرى سرخس بخراسان. قَلَنْسُوَة: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وسين مهملة، وواو مفتوحة، بلفظ القلنسوة التي تلبس في الرأس: هو حصن قرب الرملة من أرض فلسطين قتل بها عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان وعمرو بن أبي بكر وعبد الملك وأبان ومسلمة بنو عاصم وعمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان ويزيد ومروان وأبان وعبد العزيز والأصبغ بنو عمرو بن سهيل بن عبد العزيز حملوا من مصر إلى هذا الموضع وقتلوا فيه مع غيرهم من بني أمية. قَلَنَّة: بلد بالأندلس، قال ابن بشكوال، عبد الله ابن عيسى الشيباني أبو محمد من أهل قلنّة حبر سرقسطة محدّث حافظ متقن، كان يحفظ صحيح البخاري وسنن أبي داود عن ظهر قلب فيما بلغني عنه، وله اتّساع في علم اللسان وحفظ اللغة وأخذ نفسه باستظهار صحيح مسلم، وله عدة تآليف حسنة، وتوفي ببلنسية عام 530. قَلَوْذِيَةُ: هو حصن كان قرب ملطية، ذكر في ملطية أنه هدم ثم أعاد بناءه الحسن بن قحطبة في سنة 141 في أيام المنصور، وإليه ينسب بطليموس صاحب المجسطي. قِلَّوْرِيَةُ: بكسر أوله، وتشديد اللّام وفتحه، وسكون الواو، وكسر الراء، والياء مفتوحة خفيفة: وهي جزيرة في شرقي صقلّيّة وأهلها أفرنج ولها مدن كثيرة وبلاد واسعة، ينسب إليها فيما أحسب أبو العباس القلّوري، روى عن أبي إسحاق الحضرمي وغيره، وحدث عنه أبو داود في سننه، ومن مدن هذه الجزيرة: قبوة ثم بيش ثم تامل ثم ملف ثم سلورى، قال ابن حوقل: وهي جزيرة داخلة في البحر مستطيلة أولها طرف جبل الجلالقة، وبلادها التي على الساحل: قسّانه وستانه وقطرونية وسبرينه واسلوجراجه وبطرقوقة وبوّه، ثم بعد ذلك على الساحل جون البنادقيّين وفيه جزائر كثيرة مسكونة وأمم كالشاعرة وألسنة مختلفة بين أفرنجيين ويونانيين وصقالبة وبرجان وغير ذلك، ثم أرض بلبونس واغلة في البحر شكلها شكل قرعة مستطيلة. قَلُوسُ: بالفتح ثم الضم، وآخره سين مهملة: قرية على عشرة فراسخ من الري. قَلُوسَنَا: مثل الذي قبله وزيادة نون وألف: هي قرية على غربي النيل بالصعيد.

قلونية:

قَلُونِيَةُ: بعد الواو الساكنة نون مكسورة ثم ياء خفيفة: بلد بالروم بينه وبين قسنطينية ستون بريدا، وصله سيف الدولة في غزاته سنة 335، فقال أبو فراس: فأوردها أعلى قلونية امرؤ ... بعيد مغار الجيش ألوى مخاطر ويركز في قطوي قلونية القنا، ... ومن طعنها نوء بهنزيط ماطر وعاد بها يهدي إلى أرض قلّز ... هوادي يهديها الهدى والبصائر قَلْهَاتُ: بالفتح ثم السكون، وآخره تاء، لعلّه جمع قلهة وهو بثر يكون في الجسد، وقيل وسخ، وهو مثل القرة: وهي مدينة بعمان على ساحل البحر إليها ترفأ أكثر سفن الهند، وهي الآن فرضة تلك البلاد وأمثل أعمال عمان عامرة آهلة وليست بالقديمة في العمارة ولا أظنها تمصّرت إلا بعد الخمسمائة، وهي لصاحب هرمز، وأهلها كلهم خوارج إباضيّة إلى هذه الغاية يتظاهرون بذلك ولا يخفونه. قِلْهَاثُ: بالكسر ثم السكون، وآخره ثاء مثلثة، كذا ضبطه العمراني وحقّقه وقال: موضع، ذكره بعد قلهات، بالتاء المثناة. قُلَّةُ الحَزْن: وقيل: قلة الجبل وغيره أعلاه، والحزن ذكر في موضعه، قال أبو أحمد العسكري: قلة الحزن موضع قتل فيه المجبّة، الميم والجيم والباء مفتوحات وتحت الباء نقطة، من بني أبي ربيعة، قتله المنهال بن عصيمة التميمي، قال الشاعر: هم قتلوا المجبّة وابن تيم ... فقمن نساؤه سود المآلي قَلَهُرَّةُ: بفتح أوله وثانيه، وضم الهاء، وتشديد الراء وفتحها: مدينة من أعمال تطيلة في شرقي الأندلس هي اليوم بيد الأفرنج. قَلَهَى: بالتحريك، بوزن جمزى، من القله وهو الوسخ، كذا جاء به سيبويه وغيره يقول بسكون اللام وينشد عند ذلك: ألا أبلغ لديك بني تميم، ... وقد يأتيك بالخبر الظّنون بأنّ بيوتنا بمحلّ حجر ... بكل قرارة منها تكون إلى قلهى تكون الدار منّا ... إلى أكناف دومة فالحجون [1] بأودية أسافلهنّ روض، ... وأعلاها، إذا خفنا، حصون ويوم قلهى: من أيام العرب، قال عرّام: وبالمدينة واد يقال له ذو رولان به قرى، منها: قلهى وهي قرية كبيرة، وفي حروب عبس وفزارة لما اصطلحوا ساروا حتى نزلوا ماء يقال له قلهى وعليه وثق بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان وطالبوا بني عبس بدماء عبد العزّى بن جداد ومالك بن سبيع ومنعوهم الماء حتى أعطوهم الدّية، فقال معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي: لنعم الحيّ ثعلبة بن سعد، ... إذا ما القوم عضّهم الحديد هم ردّوا القبائل من بغيض ... بغيظهم وقد حمي الوقود تطلّ دماؤهم، والفضل فينا، ... على قلهى ونحكم ما نريد قَلَهِّي: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الهاء وكسرها: حفيرة لسعد بن أبي وقّاص بها اعتزل سعد بن أبي

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

القليب:

وقاص الناس لما قتل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأمر أن لا يحدّث بشيء من أخبار الناس حتى يصطلحوا، وروي فيه قلهيّا، والذي جاء في الشعر ما أثبتناه، وقال ابن السكيت في شرح قول كثيّر: قلهيّ مكان وهو ماء لبني سليم عاديّ غزير رواء، قال كثير: لعزّة أطلال أبت أن تكلّما، ... تهيج مغانيها الطّروب المتيّما كأنّ الرياح الذّاريات عشية ... بأطلالها ينسجن ريطا مسهّما أبت وأبى وجدي بعزّة، إذ نأت، ... على عدواء الدار أن يتصرّما ولكن سقى صوب الربيع، إذا أتى ... إلى قلهيّ، الدار والمتخيّما بغاد من الوسميّ لما تصوّبت ... عثانين واديه على القعر ديّما يعني موضع الخيام، وفي أبنية كتاب سيبويه: قلهيّا وبرديّا ومرحيّا، قالوا في تفسيره: قلهيّا حفيرة لسعد بن أبي وقاص، وفي نوادر ابن الأعرابي التي كتب عنها ثعلب قال أبو محمد: قلهى قرب المدينة، قال: وهي خمسة أحرف لفظها واحد: قلهى ونقمى وصورى وبشمى، ويروى بالسين المهملة، وضفوى، قال أبو محمد: ووجدنا سادسا نخلى. القَلِيبُ: بالفتح ثم الكسر، قد ذكر اشتقاقه في القلب آنفا، هضب القليب: جبل الشربّة، عن نصر، وعن العمراني: هضب القليب، بالضم، وقد ذكر، موضع بعينه، فقال: يا طول يومي بالقليب فلم تكد ... شمس الظهيرة تتّقي بحجاب القُلَيْبُ: تصغير القلب: ماء لبني ربيعة، قال الأصمعي: فوق الخربة لبني الكذّاب ماء يقال له القليب لبني ربيعة من بني نمير النّصريين ودون ذلك ماء يقال له الحوراء لبني نبهان من طيّء، وقد روي هضب القليب، بالتصغير: جبل لبني عامر. القُلَيِّبُ: تصغير القليب: ماء بنجد فوق الخربة في ديار بني أسد لبطن منهم يقال لهم بنو نصر بن قعين ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة. القُلَيْسُ: تصغير قلس، وهو الحبل الذي يصير من ليف النخل أو خوصه، لما ملك أبرهة بن الصبّاح اليمن بنى بصنعاء مدينة لم ير الناس أحسن منها ونقشها بالذهب والفضة والزجاج والفسيفساء وألوان الأصباغ وصنوف الجواهر وجعل فيها خشبا له رؤوس كرءوس الناس ولكّكها بأنواع الأصباغ وجعل لخارج القبة برنسا فإذا كان يوم عيدها كشف البرنس عنها فيتلألأ رخامها مع ألوان أصباغها حتى تكاد تلمع البصر وسمّاها القلّيس، بتشديد اللام، وروى عبد الملك بن هشام والمغاربة القليس، بفتح القاف وكسر اللام، وكذا قرأته بخطّ السكري أبي سعيد الحسن بن الحسين، أخبرنا سلموية أبو صالح قال: حدثني عبد الله بن المبارك عن محمد بن زياد الصنعاني قال: رأيت مكتوبا على باب القليس وهي الكنيسة التي بناها أبرهة على باب صنعاء بالمسند: بنيت هذا لك من مالك ليذكر فيه اسمك وأنا عبدك، كذا بخط السكري بفتح القاف وكسر اللام، قال عبد الرحمن بن محمد: سميت القليس لارتفاع بنيانها وعلوّها، ومنه القلانس لأنها في أعلى الرؤوس، ويقال: تقلنس الرجل وتقلّس إذا لبس القلنسوة، وقلس طعامه إذا ارتفع من معدته إلى فيه، وما

ذكرنا من أنه جعل على أعلى الكنيسة خشبا كرءوس الناس ولكّكها دليل على صحة هذا الاشتقاق، وكان أبرهة قد استذلّ أهل اليمن في بنيان هذه الكنيسة وجشمهم فيها أنواعا من السّخر، وكان ينقل إليها آلات البناء كالرخام المجزّع والحجارة المنقوشة بالذهب من قصر بلقيس صاحبة سليمان، عليه السّلام، وكان من موضع هذه الكنيسة على فراسخ، وكان فيه بقايا من آثار ملكهم فاستعان بذلك على ما أراده من بناء هذه الكنيسة وبهجتها وبهائها ونصب فيها صلبانا من الذهب والفضة ومنابر من العاج والآبنوس، وكان أراد أن يرفع في بنيانها حتى يشرف منها على عدن، وكان حكمه في الصانع إذا طلعت الشمس قبل أن يأخذ في عمله أن يقطع يده، فنام رجل منهم ذات يوم حتى طلعت الشمس فجاءت معه أمه وهي امرأة عجوز فتضرّعت إليه تستشفع لابنها فأبى إلا أن يقطع يده فقالت: اضرب بمعولك اليوم فاليوم لك وغدا لغيرك، فقال لها: ويحك ما قلت؟ فقالت: نعم كما صار هذا الملك إليك من غيرك فكذلك سيصير منك إلى غيرك، فأخذته موعظتها وعفا عن ولدها وعن الناس من العمل فيها بعد، فلما هلك ومزّقت الحبشة كل ممزّق وأقفر ما حول هذه الكنيسة ولم يعمّرها أحد كثرت حولها السباع والحيّات، وكان كل من أراد أن يأخذ منها أصابته الجنّ فبقيت من ذلك العهد بما فيها من العدد والآلات من الذهب والفضة ذات القيمة الوافرة والقناطير من المال لا يستطيع أحد أن يأخذ منه شيئا إلى زمان أبي العبّاس السفّاح فذكر له أمرها فبعث إليها خاله الربيع بن زياد الحارثي عامله على اليمن وأصحبه رجالا من أهل الحزم والجلد حتى استخرج ما كان فيها من الآلات والأموال وخرّبها حتى عفا رسمها وانقطع خبرها، وكان الذي يصيب من يريدها من الجنّ منسوبا إلى كعيت وامرأته صنمان كانا بتلك الكنيسة بنيت عليهما، فلما كسر كعيت وامرأته أصيب الذي كسرهما بجذام فافتتن بذلك رعاع اليمن وقالوا: أصابه كعيت، وذكر أبو الوليد كذلك وأن كعيتا كان من خشب طوله ستون ذراعا، وقال الحسم شاعر من أهل اليمن: من القليس هلال كلما طلعا ... كادت له فتن في الأرض أن تقعا حلو شمائله لولا غلائله ... لمال من شدّة التهييف فانقطعا كأنه بطل يسعى إلى رجل ... قد شدّ أقبية السّدّان وادّرعا ولما استتمّ أبرهة بنيان القليس كتب إلى النجاشي: إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حجّ العرب، فلما تحدّث العرب بكتاب أبرهة الذي أرسله إلى النجاشي غضب رجل من النّسأة أحد بني فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، والنسأة هم الذين كانوا ينسئون الشهور على العرب في الجاهلية أي يحلونها فيؤخرون الشهر من الأشهر الحرم إلى الذي بعده ويحرّمون مكانه الشهر من أشهر الحل ويؤخرون ذلك الشهر، مثاله أن المحرّم من الأشهر الحرم فيحللون فيه القتال ويحرّمونه في صفر، وفيه قال الله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الْكُفْرِ 9: 37، قال ابن إسحاق: فخرج الفقيمي حتى أتى القليس وقعد فيها، يعني أحدث وأطلى حيطانها، ثم خرج حتى لحق بأرضه فأخبر أبرهة فقال: من صنع هذا؟ فقيل له: هذا فعل رجل من أهل البيت الذي تحج إليه العرب بمكة

القليعة:

لما سمع قولك أصرف إليها حجّ العرب غضب فجاء فقعد فيها أي أنها ليست لذلك بأهل، فغضب أبرهة وحلف ليسيرنّ حتى يهدمه وأمر الحبشة بالتجهيز، فتهيأت وخرج ومعه الفيل، فكانت قصة الفيل المذكورة في القرآن العظيم. القُلَيْعَةُ: بلفظ تصغير القلعة: موضع في طرف الحجاز على ثلاثة أميال من الغضاض. والقليعة: بالبحرين لعبد القيس. قَلْيُوش: بالفتح ثم السكون، وضم الياء، وسكون الواو، وشين معجمة: على ستة أميال من أوريولة بالأندلس، والله الموفق للصواب. باب القاف والميم وما يليهما قَمادَى: بفتح القاف: قرية لعبد القيس بالبحرين. قَمَار: بالفتح ويروى بالكسر: موضع بالهند، ينسب إليه العود، هكذا تقوله العامّة، والذي ذكره أهل المعرفة قامرون: موضع في بلاد الهند يعرف منه العود النهاية في الجودة، وزعموا أنه يختم عليه بالخاتم فيؤثر فيه، قال ابن هرمة: أحبّ الليل، إن خيال سلمى ... إذا نمنا ألمّ بنا مرارا كأنّ الركب، إذا طرقتك، باتوا ... بمندل أو بقارعتي قمارا قِمْرَاطَة: بالكسر: بلد بالمغرب. قَمْرَاو: قرية من نواحي حوران، منها الفقيه موسى القمراوي، فقيه أديب مناظر حاذق، رأيته بحلب وأنشدني لنفسه: لما تبدّى بالسواد حسبته ... بدرا بدا في ليلة ظلماء لولا خلافته على أهل الهوى ... لم يشتهر بملابس الخلفاء وله أيضا: لقد أخّر الدهر من لو تقدّ ... م فيه لزيّنه حسن وصفه وقدّم من راح يزري به، ... فلا أرغم الله إلا بأنفه توفي القمراوي سنة خمس وعشرين وستمائة، رحمة الله عليه. قُمَامَةُ: بالضم: أعظم كنيسة للنصارى بالبيت المقدس، وصفها لا ينضبط حسنا وكثرة مال وتنميق عمارة، وهي في وسط البلد والسور يحيط بها، ولهم فيها مقبرة يسمونها القيامة لاعتقادهم أن المسيح قامت قيامته فيها، والصحيح أن اسمها قمامة لأنها كانت مزبلة أهل البلد وكان في ظاهر المدينة يقطع بها أيدي المفسدين ويصلب بها اللصوص، فلما صلب المسيح في هذا الموضع عظّموه كما ترى، وهذا مذكور في الإنجيل، وفيه صخرة يزعمون أنها انشقت وقام آدم من تحتها والصلبوت فوقها سوى، ولهم فيها بستان يوسف الصدّيق، عليه السلام، يزورونه، ولهم في موضع منها قنديل يزعمون أن النور ينزل من السماء في يوم معلوم فيشعله، وحدثني من لازمه وكان من أصحاب السلطان الذي لا يمكنهم منعه حتى ينظر كيف أمره وطال على القسّ الذي برسمه أمره قال: فقال لي إن لازمتنا شيئا آخر ذهب ناموسنا، قلت: كيف؟ قال: لأنّا نشبّه على أصحابنا بأشياء نعملها لا تخفى على مثلك وأشتهي أن تعفينا وتخرج، قلت: لا بدّ أن أرى ما تصنع، فإذا كتاب من النارنجيات وجدته مكتوبا فيه أنه يقرب منه شمعة فتتعلق به

قمر:

بغتة والناس لا يرونه ولا يشعرون به فيعظم عندهم ويطيعون. قُمْرٌ: بالضم ثم السكون، جمع أقمر وهو الأبيض الشديد البياض، ومنه سمّي القمري من الطير، وقمر: بلد بمصر كأنه الجصّ لبياضه، وحكى ابن فارس أن القمري نسب إلى هذه البلدة، وقد نسبوا إليها قوما من الرّواة، منهم: الحجّاج بن سليمان بن أفلح القمري يكنى أبا الأزهر مصريّ، يروي عن مالك بن أنس والليث بن سعد وغيرهما، روى عنه محمد بن سلمة المرادي، وفي حديثه مناكير وخطأ، توفي فجأة سنة 197 وهو على حماره. والقمر أيضا: جزيرة في وسط بحر الزنج ليس في ذلك البحر جزيرة أكبر منها فيها عدة مدن وملوك كل واحد يخالف الآخر، يوجد في سواحلها العنبر وورق القماري وهو طيب يسمونه ورق التانبل وليس به، ويجلب منها الشمع أيضا. القَمَعَةُ: حصن باليمن، والقمعة: ماء وروضة باليمامة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. قمَلانُ: بلد باليمن من مخلاف زبيد. قَمَلى: بالتحريك، والقصر، يجوز أن يكون من القمل وهو القراد: وهو موضع، وفيه نظر. قُمُّ: بالضم، وتشديد الميم، وهي كلمة فارسية: مدينة تذكر مع قاشان، وطول قم أربع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان، وهي مدينة مستحدثة إسلامية لا أثر للأعاجم فيها، وأول من مصّرها طلحة بن الأحوص الأشعري، وبها آبار ليس في الأرض مثلها عذوبة وبردا، ويقال إن الثلج ربما خرج منها في الصيف، وأبنيتها بالآجرّ، وفيها سراديب في نهاية الطيب، ومنها إلى الرّي مفازة سبخة فيها رباطات ومناظر ومسالح، وفي وسط هذه المفازة حصن عظيم عاديّ يقال له دير كردشير، ذكر في الديرة، قال الإصطخري: قم مدينة ليس عليها سور وهي خصبة وماؤهم من الآبار وهي ملحة في الأصل فإذا حفروها صيروها واسعة مرتفعة ثم تبنى من قعرها حتى تبلغ ذروة البئر فإذا جاء الشتاء أجروا مياه أوديتهم إلى هذه الآبار وماء الأمطار طول الشتاء فإذا استقوه في الصيف كان عذبا طيبا، وماؤهم للبساتين على السواني، فيها فواكه وأشجار وفستق وبندق، وقال البلاذري: لما انصرف أبو موسى الأشعري من نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها أياما وافتتحها، وقيل: وجّه الأحنف ابن قيس فافتتحها عنوة، وذلك في سنة 23 للهجرة، وذكر بعضهم أن قمّ بين أصبهان وساوة، وهي كبيرة حسنة طيبة وأهلها كلهم شيعة إمامية، وكان بدء تمصيرها في أيام الحجاج بن يوسف سنة 83، وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس كان أمير سجستان من جهة الحجاج ثم خرج عليه وكان في عسكره سبعة عشر نفسا من علماء التابعين من العراقيين فلما انهزم ابن الأشعث ورجع إلى كابل منهزما كان في جملته إخوة يقال لهم عبد الله والأحوص وعبد الرحمن وإسحاق ونعيم وهم بنو سعد بن مالك ابن عامر الأشعري وقعوا إلى ناحية قم وكان هناك سبع قرى اسم إحداها كمندان، فنزل هؤلاء الإخوة على هذه القرى حتى افتتحوها وقتلوا أهلها واستولوا عليها وانتقلوا إليها واستوطنوها واجتمع إليهم بنو عمّهم وصارت السبع قرى سبع محال بها وسميت باسم إحداها وهي كمندان فأسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم قمّا، وكان متقدم هؤلاء الإخوة عبد الله بن سعد وكان له ولد قد ربّي بالكوفة

قمن:

فانتقل منها إلى قمّ وكان إماميّا فهو الذي نقل التّشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سنّيّ قط، ومن ظريف ما يحكى: أنه ولّي عليهم وال وكان سنّيّا متشدّدا فبلغه عنهم أنهم لبغضهم الصحابة الكرام لا يوجد فيهم من اسمه أبو بكر قط ولا عمر، فجمعهم يوما وقال لرؤسائهم: بلغني أنكم تبغضون صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنكم لبغضكم إياهم لا تسمون أولادكم بأسمائهم، وأنا أقسم بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل منكم اسمه أبو بكر أو عمر ويثبت عندي أنه اسمه لأفعلنّ بكم ولأصنعنّ، فاستمهلوه ثلاثة أيام وفتشوا مدينتهم واجتهدوا فلم يروا إلا رجلا صعلوكا حافيا عاريا أحول أقبح خلق الله منظرا اسمه أبو بكر لأن أباه كان غريبا استوطنها فسمّاه بذلك، فجاؤوا به فشتمهم وقال: جئتموني بأقبح خلق الله تتنادرون عليّ! وأمر بصفعهم، فقال له بعض ظرفائهم: أيها الأمير اصنع ما شئت فإن هواء قمّ لا يجيء منه من اسمه أبو بكر أحسن صورة من هذا، فغلبه الضحك وعفا عنهم، وبين قم وساوة اثنا عشر فرسخا ومثله بينها وبين قاشان، ولقاضي قم قال الصاحب بن عبّاد: أيها القاضي بقم ... قد عزلناك فقم فكان القاضي يقول إذا سئل عن سبب عزله: أنا معزول السّجع من غير جرم ولا سبب، وقال دعبل بن علي يهجو أهل قمّ: تلاشى أهل قمّ واضمحلّوا، ... تحلّ المخزيات بحيث حلّوا وكانوا شيّدوا في الفقر مجدا، ... فلما جاءت الأموال ملّوا وقال أيضا فيهم: ظلّت بقمّ مطيّتي يعتادها ... همّان غربتها وبعد المدلج ما بين علج قد تعرّب فانتمى، ... أو بين آخر معرب مستعلج وقد نسبوا إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي ابن عم الأشعث بن إسحاق بن سعد، روى عن عيسى بن جابر، روى عنه أبو الربيع الزهراني وغيره، وتوفي بقزوين سنة 74، ومنهم أبو الحسن علي بن موسى بن داود، وقيل ابن يزيد القمي صاحب أحكام القرآن وإمام الحنفية في عصره، سمع محمد بن حميد الرازي وغيره، روى عنه أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغدي وغيره، وتوفي سنة 305. قِمَنُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وآخره نون، بوزن سمن، كذا ضبطه الأديبي وأفادنيه المصريون: قرية من قرى مصر نحو الصعيد كانت بها وقعة بين السري بن الحكم وسليمان بن غالب في سنة 201، ونسبوا إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمني، روى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، روى عنه محمد بن الحسين الأدبري وأبو بكر المقري، ومات بقمن في رجب سنة 315. القَمُوصُ: بالفتح، وآخره صاد مهملة، والقماص والقماص: الوثب وأن لا يستقر في موضع، والقموص الذي يفعل ذلك: وهو جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي. قَمُولَةُ: بالفتح ثم الضم، وبعد الواو الساكنة لام: هي بليدة بأعلى الصعيد من غربي النيل كثيرة النخل

قمونية:

والخضرة. قَمُونِيَةُ: بالفتح، وبعد الواو نون ثم ياء خفيفة: مدينة بإفريقية كانت موضع القيروان قبل أن تمصر القيروان، وقد قال بعضهم: إن قمونية هي المدينة المعروفة بسوس المغرب، قال بطليموس: طولها ثلاث وثلاثون درجة وتسع دقائق، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وأربعون دقيقة تحت تسع درج من السرطان وخمس عشرة دقيقة، بيت ملكها تسع درج من الحمل وخمس عشرة دقيقة، بيت عاقبتها تسع درجات من الميزان وخمس عشرة دقيقة، لها درجتان ونصف من الحوت، بيت حياتها وبيت مالها درجتان ونصف من الحمل، بيت ملكها درجتان ونصف من القوس بيت سعادتها درجتان ونصف من القوس. قَمِيزُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وزاي: هي قرية كبيرة من قرى تفليس على نصف يوم منها. قُمَيْعٌ: هو ماء ونخل لبني امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم باليمامة، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. باب القاف والنون وما يليهما قُنَاءُ: بالضم ثم المدّ في آخره، وهو ادّخار المال: اسم ماء، وأنشد: جموع التّغلبيّ على قناء قِنَا: بكسر القاف، والقصر، كلمة قبطية: مدينة بالصعيد لطيفة بينها وبين قوص يوم واحد، وربما كتب بعضهم إقنا، بالألف في أوله مكسورة، وتنسب إليها كورة. قِنّا: بالكسر ثم التشديد، والقصر: ناحية من شهرزور، عن الهمذاني. قُنّا: بضم أوله ثم التشديد، والقصر، دير قنّا: من نواحي النهروان قرب الصافية، وقد ذكر في الديرة، وإنما أعيد ههنا لان النسبة إليها قنّائيّ، وقد نسب إليه جماعة من أكابر الكتّاب، وفي هذا الموضع يقول ابن حدّار المصري يصف كأسا فيها صورة كسرى تحت شجرة ورد: إنّ عجزا عمّا يكون وغبنا ... أن نرى صاحبين في دير قنّا حبّذا روضة المدبّج ذيلا، ... وهوا ذلك الممسّك ردنا بيعة ألبست من الزهر ثوبا ... فتراها تزداد طيبا وحسنا وجرى السلسبيل بالمسك فيها ... فحوته الدّنان دنّا فدنّا كم سحبنا به من اللهو ذيلا، ... واهتصرنا به من العيش غصنا وخلونا بخسروانيّ كسرى ... وهو يسقى طورا وطورا يغنّى تحت إفرندة من الورد إلا ... أنها من أنامل الليث تجنى قَنَا: بالفتح، والقصر، بلفظ قنا جمع قناة، من الرماح الهندية، والقنا أيضا مصدر الأقنى من الأنوف: وهو ارتفاع في أعلاه بين القصبة والمارن من غير قبح، يقال ذلك في الفرس والطير والآدمي، وقنا: موضع باليمن، قال أبو زياد: ومن مياه بني قشير قنا، وأخبرنا رجل من طيّء من سكّان الجبلين أن القنا جبل في شرقي الحاجر وفي شماله جبلان صغيران يقال لهما صايرتا قنا. وقنا أيضا: جبل لبني مرّة من فزارة، قال مسلمة بن هذيلة:

القنابة:

رجالا لو انّ الصّمّ من جانبي قنا ... هوى مثلها منها لزلّت جوانبه وقيل: قنا وعوارض جبلان لبني فزارة، وأنشد سيبويه: ولأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد وقد صحّف قوم قنا في هذا البيت ورووه قبا، بالباء، فلا يعاج به، وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: حدّثت عن السّدوسي: وقف نصيب على أبيات واستسقى ماء فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته وقالت: شبّب بي، فقال: وما اسمك؟ قالت: هند، فنظر إلى جبل وقال: ما اسم هذا العلم؟ قالت: قنا، فأنشأ يقول: أحبّ قنا من حبّ هند ولم أكن ... أبالي: أقربا زاده الله أم بعدا ألا إنّ بالقيعان من بطن ذي قنا ... لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا أروني قنا أنظر إليه فإنني ... أحبّ قنا، إني رأيت به هندا قال: فشاعت هذه الأبيات وخطبت الجارية من أجلها وأصابت الجارية خيرا بشعر نصيب فيها. القُنَابَةُ: بالضم، وبعد الألف باء موحدة، ولا أدري ما هو: وهو أطم بالمدينة لأحيحة بن الجلاح. قَنَادٌ: بالفتح، وآخره دال مهملة: موضع في شرقي واسط مدينة الحجاج قرب الحوز، عن نصر. قَنَادِرُ: بالفتح، وكسر الدال، وراء: هي محلة بأصبهان، ينسب إليها أبو الحسين محمد بن علي بن يحيى القنادري الأصبهاني، يروي عن محمد بن علي بن مخلد الفرقدي، روى عنه ابن مردويه الحافظ. قَنارِزُ: بالفتح، والراء قبل الزاي: قرية على باب مدينة نيسابور، ينسب إليها أبو حاتم عقيل بن عمرو ابن إسحاق القنارزي، سمع أحمد بن حفص السلمي وغيره، روى عنه محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل السكري وغيره، وتوفي سنة 618. قناطِرُ: من نواحي أصبهان لا أدري أمحلة أم قرية، كان ينزلها أحمد بن عبد الله بن إسحاق القناطري أبو العباس الخلقاني خال أبي المهلب، حدث عن القاضي أحمد بن موسى الأنصاري وعن أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار. قناطِرُ الأندلُس: بلدة قرب روطة، ينسب إليها أحمد بن سعيد بن علي الأنصاري القناطري المعروف بابن أبي الحجّال من أهل قادس يكنى أبا عمر، سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق ولقي أبا محمد بن أبي زيد وأبا حفص الداودي وأكثر عنه وعن غيره، وتوفي بإشبيلية سنة 428، ومولده في حدود سنة 368، حدث عنه ابن خزرج، قاله ابن بشكوال. قناطرُ بني دارا: جمع قنطرة: وهو موضع قرب الكوفة. قناطِرُ حُذَيْفَةَ: بسواد بغداد، منسوبة إلى حذيفة بن اليمان الصحابي لأنه نزل عندها، وقيل: لأنه رمّها وأعاد عمارتها، وقيل: قناطر حذيفة بناحية الدّينور. قناطِرُ النُّعمان: قال هشام: بناها النعمان بن المنذر مولى همدان. القناطِرُ: موضع أظنه بالحجاز لقول الفضل بن العباس ابن عتبة: سلي عالجت عليا عن شبابي، ... وجاورت القناطر أو قشابا قال اليزيدي: القناطر بلد.

القنافذ:

القَنَافِذُ: موضع في قول الشاعر حيث قال: فقعدك عمّي الله! هلّا نعيته ... إلى أهل حيّ بالقنافذ أوردوا القُنَافِيّةُ: ماءة قرب القادسية نزلها جيش امام القادسية. القَنَانُ: بالفتح، وآخره نون، علم مرتجل، قال أبو عبد الله السكوني: إذا خرجت من حبشي جبل يمنة عن سميراء سرت عقبة ثم وقعت في القنان: وهو جبل فيه ماء يدعى العسيلة وهو لبني أسد، ولذلك قيل: ضمن القنان لفقعس سوآتها، ... إنّ القنان لفقعس لمعمّر معمّر أي ملجأ، وقال الأزهري: قنان جبل بأعلى نجد، وقال زهير: جعلن القنان عن يمين وحزنه، ... وكم بالقنان من محلّ ومحرم وبئر قنان: موضع ينسب إليه القناني أستاذ الفرّاء، وقال أبو ابراهيم الفارابي مصنف ديوان الأدب: أتاني القوم بزرافّتهم أي بجماعتهم، بتشديد الفاء، قال: هذا قول القناني أستاذ الفرّاء وهو منسوب إلى بئر قنان لا إلى الجبل الذي في قوله: ومرّ على القنان من نفيانه قال ثعلب: أنشدنا رجل في مجلس ابن الأعرابي لإنسان يقال له القناني الأعرابي فقال: قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة، ... حتى ألمّت بنا يوما ملمّات فقلت، والمرء قد تخطيه منيته: ... أدنى عطيته إيّاي ميّات فكان ما جاد لي، لا جاد من سعة، ... ثلاثة ناقصات الضرب حبّات وقال: خذها خليلي سوف أردفها ... بمثلها بعد ما تمضيك ليلات القَنَانانِ: كأنه تثنية القنان، كذا جاء في شعر لبيد حيث قال: وولّى كنصل السيف يبرق متنه ... على كلّ إجريّا يشقّ الخمايلا فنكّب حوضي ما يهمّ بوردها ... يمرّ بصحراء القنانين خاذلا القِنّايَةُ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف ياء مثناة من تحت: هو نهر في سواد العراق من نواحي الراذانين عليه عدة قرى، عن أبي بكر بن موسى. قَنَاةُ: بالفتح، والقناة: القامة، ومنه: فلان صلب القناة، وكل خشبة عند العرب قناة كالعصا والرمح، وجمعها قنا، وقنيّ جمع الجمع، قاله ابن الأنباري، وقال الأزهري: القناة ما كان ذا أنابيب من القصب، وبذلك سميت الكظائم التي تجري تحت الأرض قنى، والقناة: آبار تحفر تحت الأرض ويخرق بعضها إلى بعض حتى تظهر على وجه الأرض كالنهر، وبهذا سميت القناة من نواحي سنجار: وهي كورة واسعة بينها وبين البر وسكانها عرب باقون على عربيتهم في الشكل والكلام وقرى الضيف، وقناة أيضا: واد بالمدينة وهي أحد أوديتها الثلاثة عليه حرث ومال، وقد يقال وادي قناة، قالوا: سمي قناة لأن تبّعا مرّ به فقال هذه قناة الأرض، وقال أحمد بن جابر: أقطع أبو بكر، رضي الله عنه، الزبير ما بين الجرف إلى قناة، وقال المدائني: وقناة واد يأتي من الطائف ويصب في الأرحضية وقرقرة الكدر ثم يأتي بئر معاوية ثم يمر على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء

قنبة:

بأحد، قال أبو صخر الهذلي: قضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة، وأنّى من قناة المحصّب؟ وقال النعمان بن بشير، وقد ولي اليمن، يخاطب زوجته: أنّى تذكّرها وغمرة دونها، ... هيهات بطن قناة من برهوت! كم دون بطن قناة من متلدّد ... للناظرين وسربخ مروّت لو تسلكين به بغير صحابة ... عصرا طوار سحابة استبكيت قُنُبَّةُ: بضم القاف والنون: من قرى ذمار باليمن. قَنْبَةُ: بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة: قرية بحمص الأندلس، ينسب إليها أحمد بن عصفور القنبي، قال السلفي: هو شاعر أندلسيّ فيه مجون، وقال: قال لي أبو الحسن الأوزكي بالإسكندرية أنشدني من شعره في حمص الأندلس وقنبة من قراها، وله خطب ولجدّه أيضا رواية وأدب، وهم بيت مشهور بالعلم، قلت: وحمص الأندلس هي مدينة إشبيلية بالأندلس. قَنْبَانُ: قرية من قرى قرطبة بالأندلس، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد البرّ القنباني المعروف بالكشكيناني، كان من الثقات في الرواية والمجوّدين في الفتاوى وله حظوة عند الحكم المستنصر أحد خلفاء بني أمية بالأندلس، ودخل المشرق وكتب عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحّاس عن عبد الله بن يحيى الليثي. قُنْبُعٌ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مضمومة، والقنبع وعاء الحنطة في السّنبل: وأيضا هو اسم جبل في ديار غني بن أعصر، له ذكر في الشعر. قُنتيش: اسم جبل عند وادي الحجارة من أعمال طليطلة، عن ابن دحية. قَنْدابيلُ: بالفتح ثم السكون، والدال المهملة، وبعد الألف باء موحدة مكسورة ثم ياء بنقطتين من تحتها، ولام: هي مدينة بالسند وهي قصبة لولاية يقال لها النّدهة كانت فيها وقعة لهلال بن أحوز المازني الشاري على آل المهلب، ومن قصدار إلى قندابيل خمسة فراسخ، ومن قندابيل إلى المنصورة ثماني مراحل، ومن قندابيل إلى الملتان مفاوز نحو عشر مراحل، وقال حاجب بن ذبيان المازني: فإن أرحل فمعروف خليلي، ... وإن أقعد فما بي من خمول لقد قرّت بقندابيل عيني، ... وساغ لي الشراب على الغليل غداة بنو المهلّب من أسير ... يقاد به ومستلب قتيل القِنْدَلُ: موضع بالبصرة، ذكر في خبر مكة، وذاك أن بعض المتخلفين دخل على أبيه وكان أبوه من أشراف البصرة وقال له: يا أبت قد عزمت على الحج، فسرّ أبوه وتقدم بجميع ما يريده، فقال: يا أبت ومعي خواص إخواني، فقال: يا بني من هم لأنظر في أمورهم على قدر أخطارهم؟ فقال: أبو سرقنة ودعص الجعس وأبو المسالح وعض خراها وبعر الجمل وحردان كفه وأبو سلحة، فقال أبوه: هؤلاء إن أخذتهم معك سمّدوا الكعبة ولكن احملهم إلى ضيعتنا القندل فإنها محتاجة إلى السماد. قُنْدُهار: بضم القاف، وسكون النون، وضم الدال أيضا: مدينة في الإقليم الثالث، طولها مائة درجة وعشر درج، وعرضها ثلاثون درجة، وهي من بلاد

قندستن:

السند أو الهند مشهورة في الفتوح، قيل غزا عبّاد ابن زياد ثغر السند وسجستان فأتى سناروذ ثم أخذ على جوى كهن إلى الروذبار من أرض سجستان إلى الهندمند ونزل كسّ وقطع المفازة حتى أتى قندهار فقاتل أهلها فهزمهم وقتلهم وفتحها بعد أن أصيب رجال من المسلمين، فرأى قلانس أهلها طوالا فعمل عليها فسميت العبّادية، قال يزيد بن مفرّغ: كم بالجروم وأرض الهند من قدم، ... ومن سرابيل قتلى ليتهم قبروا بقندهار، ومن تكتب منيّته ... بقندهار يرجّم دونه الخبر قَنْدِسْتَن: بالفتح ثم السكون، وكسر الدال، وسين مهملة ساكنة، وتاء منقوطة من فوق، ونون: من قرى نيسابور. قِنَّسْرين: بكسر أوله، وفتح ثانيه وتشديده وقد كسره قوم ثم سين مهملة، قال بطليموس: مدينة قنسرين طولها تسع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، في الإقليم الرابع، ارتفاعه ثمان وسبعون درجة، وأفقها إحدى وتسعون درجة وخمس عشرة دقيقة، طالعها العذراء، بيت حياتها الذراع تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول قنسرين ثلاث وثلاثون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث، وفي جبلها مشهد يقال إنه قبر صالح النبي، عليه السّلام، وفيه آثار أقدام الناقة، والصحيح أن قبره باليمن بشبوة، وقيل بمكة، والله أعلم، وكان فتح قنسرين على يد أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، في سنة 17، وكانت حمص وقنسرين شيئا واحدا، قال أحمد بن يحيى: سار أبو عبيدة بن الجراح بعد فراغه من اليرموك إلى حمص فاستقراها ثم أتى قنسرين وعلى مقدمته خالد بن الوليد فقاتله أهل مدينة قنسرين ثم لجؤوا إلى حصنهم وطلبوا الصلح فصالحهم وغلب المسلمون على أرضها وقراها، وقال أبو بكر بن الأنباري: أخذت من قول العرب قنسريّ أي مسنّ، وأنشد للعجاج: أطربا وأنت قنسريّ، ... والدهر بالإنسان دوّاريّ؟ وأنشد غيره: وقنسرته أمور فاقسأنّ لها، ... وقد حنى ظهره دهر وقد كبرا وقال أبو المنذر: سميت قنسرين لأن ميسرة بن مسروق العبسي مرّ عليها فلما نظر إليها قال: ما هذه؟ فسميت له بالرومية، فقال: والله لكأنّها قنّ نسر، فسميت قنسرين، وقال الزمخشري: نقل من القنّسر بمعنى القنسري وهو الشيخ المسن وجمع هو، وأمثاله كثيرة، قال أبو بكر بن الأنباري: وفي إعرابها وجهان، يجوز أن تجريها مجرى قولك الزيدون فتجعلها في الرفع بالواو فتقول هذه قنّسرون، وفي النصب والخفض بالياء فتقول مررت بقنسرين ورأيت قنسرين، والوجه الآخر أن تجعلها بالياء على كل حال وتجعل الإعراب في النون ولا تصرفها، قال أبو القاسم: هذا الذي ذكره من طريق اللغة ولم يسمّ البلد بذلك لما ذكره، ولكن روي أنها سميت برجل من عبس يقال له ميسرة وذلك أنه نزلها فمر به رجل فقال له: ما أشبه هذا الموضع بقنّ سيرين! فبني منه اسم للمكان، وقال آخرون: دعا أبو عبيدة بن الجراح ميسرة بن مسروق العبسي فوجهه في ألف فارس في أثر العدوّ فمر على قنسرين فجعل ينظر إليها فقال: ما هذه؟

فسميت له بالرومية، فقال: والله لكأنها قنّسرون، فسميت قنسرين، ثم مضى حتى بلغ الدرب فكان أول من جاوز الدرب من المسلمين، فهذا الخبر يدل على أن قنسرين اسم مكان آخر عرفه ميسرة العبسي فشبهه به، وقد روي في خبر مشهور عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تعالى إليّ أيّ هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك، المدينة أو البحرين أو قنسرين، وهي كورة بالشام منها حلب، وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم، وبعض يدخل قنسرين في العواصم، وما زالت عامرة آهلة إلى أن كانت سنة 351، وغلبت الروم على مدينة حلب وقتلت جميع ما كان بربضها فخاف أهل قنسرين وتفرقوا في البلاد، فطائفة عبرت الفرات وطائفة نقلها سيف الدولة بن حمدان إلى حلب كثّر بهم من بقي من أهلها فليس بها اليوم إلا خان ينزله القوافل وعشار السلطان وفريضة صغيرة، وقال بعضهم: كان خراب قنسرين في سنة 355 قبل موت سيف الدولة بأشهر، كان قد خرج إليها ملك الروم وعجز سيف الدولة عن لقائه فأمال عنه فجاء إلى قنسرين وخرّبها وأحرق مساجدها ولم تعمر بعد ذلك، وحاضر قنسرين بلدة باقية إلى الآن، ذكرت في موضعها، وقال المدائني: خرج أعرابي من طيّء إلى الشام إلى بني عمّ له يطلب صلتهم فلم يعطوه طائلا وعرضوا عليه الفرض فأبى ثم قدم قنسرين فأعطوه شيئا قليلا وقالوا تفترض، فقال: أقمنا بقنسرين ستة أشهر ... ونصفا من الشهر الذي هو سابع فقال ابن هيفاء: دع البدو وافترض، ... فقلت له: إني إلى الله راجع يؤمّون بي موقان أو يفرضون بي ... إلى الرّيّ لا يسمع بذلك سامع ألا حبّذا مبدى هشام إذا بدا ... لارفاق زيد أو دعته البرادع وحلّت جنوب الأبرقين إلى اللوى ... إلى حيث سارت بالهبير الدوافع ثم خرج من الشام إلى العراق فركب الفرات فخاف أهوالها فقال: وما زال صرف الدهر حتى رأيتني ... على سفن وسط الفرات بنا تجري يصير بنا صار ويجذف جاذف، ... وما منهما إلّا مخوف على غدري ثم أتى الكوفة وطلب من قومه فلم يصل إلى ما يريد فرجع إلى البادية فقالوا: أطلت الغيبة فما أفدت؟ فقال: رجعنا سالمين كما بدأنا، ... وما خابت غنيمة سالمينا وينسب إلى قنسرين جماعة، أثبتهم في الحديث الحافظ أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن الفرداج الحميري اليحصبي القنسريني المعروف ببرداعس، سكن حلب ثم قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي ويوسف بن سعيد ابن مسلم وهلال بن أبي العلاء الرّقّي وأبي زرعة الدمشقي وخلق كثير سواهم، روى عنه عثمان بن خرزاذ، وهو من شيوخه، وعبد الله بن عمر بن أيوب بن الحبّال وعبد الوهاب الكلابي وأبو الخير أحمد بن علي الحافظ وأبو بكر بن المقري وغيرهم، سئل عنه الدارقطني فقال ضعيف، وقال ابن زيد: مات سنة 328.

قنصل:

قُنْصُل: بالضم: حصن من حصون اليمن بينه وبين صنعاء نحو يومين. قَنْطَرَة أرْبُق: القنطرة عربية فيما أحسب لأنها جاءت في الشعر القديم، قال طرفة: كقنطرة الروميّ أقسم ربّها ... لتكتنفن حتى تشاد بقرمد قال اللغويون: هو أزج يبنى بآجرّ أو حجارة على الماء يعبر عليه، وأما أربق فهي أعجمية مفتوحة ثم راء ساكنة وباء موحدة مضمومة وقاف، وقد روي أربك، بالكاف، وقد ذكر في موضعه. قَنْطَرَةُ البَرَدَان: قد ذكر بردان في موضعه: وهو محلّة ببغداد بناها رجل يقال له السّريّ بن الحطم صاحب الحطميّة قرية قرب بغداد، وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة وافرة من المحدثين، منهم: الحكم بن موسى بن زهير أبو صالح القنطري نسائيّ الأصل، رأى مالك بن أنس وسمع يحيى بن حمزة، روى عنه الأئمة، والعباس بن الحسين أبو الفضل القنطري، سمع يحيى بن آدم وغيره روى عنه البخاري والمعمّري وعبد الله بن أحمد وغيرهم، ومحمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري، حدث عن خالد بن عمرو القرشي، روى عنه أبو بكر بن خزيمة الإمام، وعليّ بن داود أبو الحسن التميمي القنطري، سمع سعيد بن أبي مريم وأبا صالح كاتب الليث وغيرهما، روى عنه إبراهيم الحربي وعبد الله البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهم، ومحمد بن عليّ بن يحيى أبو بكر الصباغ القنطري، روى عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقي، وأحمد بن محمد القنطري، روى عن محمد بن عبيد ابن خشاب، روى عنه غلام الخلّال عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ، ومحمد بن العوّام بن إسماعيل الخباز القنطري، حدث عن منصور بن أبي مزاحم وشريح ابن يونس وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الحكيمي وأحمد بن كامل القاضي وغيرهما، ومحمد بن السري ابن سهل أبو بكر القنطري، سمع محمد بن بكار بن الرّيان وعثمان بن أبي شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد ابن جعفر بن سالم الختّلي ومحمد بن حميد المخرّمي وغيرهما، ومحمد بن داود بن يزيد أبو جعفر التميمي القنطري أخو عليّ بن داود وهو الأكبر، سمع آدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم وغيرهما، روى عنه قاسم المطرّز ويحيى بن صاعد وغيرهما، وبكر بن أيوب بن أحمد بن عبد القادر أبو إسحاق القنطري، روى عن محمد بن حسان الأزرق، روى عنه أبو القاسم بن الثلّاج، وجعفر بن محمد بن الحسن ابن الوليد بن السكن أبو عبد الله الصفّار القنطري، سمع الحسن بن عرفة، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن مصعب بن شيرويه أبو منصور القنطري حدث عن سهل بن زنجلة، روى عنه عبد الصمد الطستي، ومحمد بن مسلم بن عبد الرحمن أبو بكر القنطري الزاهد كان يشبّه ببشر بن الحارث، وعثمان ابن سعيد ابن أخي علي بن داود القنطري، حدث عن يحيى بن الحسن القلانسي، روى عنه أبو الحسن علي ابن محمد بن أحمد المصري، ومحمد بن أحمد بن تميم أبو الحسن الخياط القنطري، حدث عن أحمد بن عبيد النرسي وغيره، وموسى بن نصر بن سلّام أبو عمران البزّاز القنطري، حدث عن عبد الله بن عون وغيره، روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري وخيثمة بن سلمان وغيرهم. القَنْطَرَة الجدِيدة: هي اليوم في غاية العتق وقد جددت عدة نوب إلا أنها بهذا تعرف على الصراة على

قنطرة خرزاذ:

مرور الأيام، وعلى الصراة اليوم قنطرتان: سفلى يدخل منها إلى باب البصرة وأخرى فوق ذلك في الخراب وهي هذه المعروفة بالجديدة، وأول من بناها المنصور وكانت تلي دور الصحابة وطاق الحرّاني. قَنْطَرَةُ خُرَّزاذ: تنسب إلى خرّزاذ أمّ أردشير، ولها قنطرتان: إحداهما بالأهواز والأخرى من عجائب الدنيا وهي بين إيذج والرباط، وهي مبنية على واد يابس لا ماء فيه إلا في أوان المدود من الأمطار فإنه حينئذ يصير بحرا عجّاجا وفتحه على وجه الأرض أكثر من ألف ذراع وعمقه مائة وخمسون ذراعا وفتح أسفله في قراره نحو العشرة أذرع، وقد ابتدئ بعمل هذه القنطرة من أسفلها إلى أن بلغ بها وجه الأرض بالرصاص والحديد كلما علا البناء ضاق وجعل بين وجهه وجنب الوادي حشو من خبث الحديد وصبّ عليه الرصاص المذاب حتى صار بينه وبين وجه الأرض نحو أربعين ذراعا فعقدت القنطرة عليه فهي على وجه الأرض وحشي ما بينها وبين جنبي الوادي بالرصاص المصلّب بنحاتة النحاس، وهذه القنطرة طاق واحد عجيب الصنعة محكم العمل، وكان المسمعي قطعها فمكثت دهرا لا يتسع أحد لبنائها، فأضرّ ذلك بالسابلة ومن كان يجتاز عليها لا سيما في الشتاء ومدود الأودية، وكان ربما صار إليها قوم ممن يقرب منها فيحتالون في قلع حشوها من الرصاص بالجهد الشديد، فلم تزل على ذلك دهرا حتى أعاد ما انهدم منها وعقدها أبو عبد الله محمد بن أحمد القمّي المعروف بالشيخ وزير الحسن بن بويه فإنه جمع الصنّاع المهندسين واستفرغ الجهد والوسع في أمرها، فكان الرجال يحطّون إليها بالزّبل بالبكرة والحبال فإذا استقروا على الأساس أذابوا الرصاص والحديد وصبوه على الحجارة، ولم يمكنه عقد الطاق إلا بعد سنين، فيقال إنه لزمه على ذلك، سوى أجرة الفعلة فإن أكثرهم كانوا مسخرين من الرّساتيق التي بين إيذج وأصبهان، ثلاثمائة ألف دينار وخمسون ألف دينار، وفي مشاهدتها والنظر إليها عبرة لأولي الألباب. قنطرة بني زُرَيْق: تصغير أزرق مرخّما: على نهر الرّفيل من محالّ بغداد الغربية، وبنو زريق: قوم من التّنّاء المشهورين كانوا. قنطرة سَمَرْقَنْدَ: رأس القنطرة: قرية بسمرقند كانت قديما يقال لها خشوفغن، ينسب إليها قنطريّ فلذلك ذكرناها هنا، خرج منها جماعة، منهم: أبو منصور جعفر بن صادق بن جنيد القنطري، روى عن خلف بن عامر البخاري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفي سنة 315. قنطرة سِنَان: قال في تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن الأدركون أبو إسحاق القرشي الدمشقي مولى خالد بن الوليد، وإلى جدّه سنان تنسب قنطرة سنان بنواحي باب توما، وكان الأدركون قسّيسا أسلم على يد خالد بن الوليد حين فتح دمشق، روى عن أبي جعفر محمد بن سليمان ابن بنت مطر المصري وأبي زرعة الدمشقي وسليمان ابن أيوب بن حذلم وذكر جماعة كثيرة، روى عنه ابنه أحمد وتمّام بن محمد الرازي وأبو عبد الله بن مندة وعبد الوهّاب الكلابي، وتوفي لإحدى وعشرين ليلة مضت من شهر ربيع الآخر سنة 349 وقد نيّف على الثمانين، ودفن بباب توما، وكان ثقة. قنطرة السَّيف: بالأندلس، قال ابن بشكوال: محمد ابن أحمد بن مسعود بن مفرج بن مسعود بن صنعون بن سفيان من أهل مدينة شلب ويعرف

قنطرة الشوك:

بابن القنطري منسوب إلى قنطرة السّيف لسكنى آبائه فيها، وهو كبير المفتين بها يكنى أبا عبد الله، روى عن أبيه أحمد بن مسعود وتفقه عليه ورحل إلى ابن جعفر بن رزق الله وتفقه عليه بقرطبة، وكان حافظا لفقه مالك جيد الفهم بصيرا بالفتوى عارفا بالشروط وله مسائل كتب بها إلى أبي الوليد الباجي فأجابه عنها، سمع الناس منه وشرع في كتاب الوثائق ولم يتمه، توفي في ذي الحجة سنة 501، ومولده في صفر سنة 440. قنطَرَة الشَّوْك: قنطرة مشهورة معروفة على نهر عيسى في غربي بغداد وهناك محلة كبيرة وسوق واسع فيه بزّازون وغيرهم من جميع ما يباع، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم بالشّوكي. قنطرَة المَعْبَدِيّ: في بغداد في الجانب الغربي، منسوبة إلى عبد الله بن محمد المعبدي وكان له هناك إقطاع وبنى هذه القنطرة على النهر المجاور واتخذ إلى جانبها رحا تعرف به أيضا وكانت داره أيضا هناك فصارت بعد ذلك لمحمد بن عبد الملك الزيّات وزير الواثق فصيّرها بستانا ثم انتقلت عنه. قنطرة النعمان: وهو النعمان بن المنذر ملك العرب: قرب قرميسين، قال مسعر بن المهلهل الشاعر: كان السبب في بناء هذه القنطرة أن النعمان بن المنذر وفد على كسرى أبرويز فيمن كان يفد عليه فاجتاز بواد عظيم بعيد القعر صعب النزول والصعود، فبينا هو يسير فيه إذ لحق امرأة معها صبيّ تريد العبور، فلما جاءها مركبه وقد كشفت ساقها والصبيّ على عنقها ارتاعت ودهشت فألقت ثيابها وسقط الصبي من عنقها فغرق فغمّ ذلك النعمان ورقّ لها ونذر أن يبني هناك قنطرة فاستأذن كسرى في ذلك فلم يأذن له لئلا يكون للعرب ببلاد العجم أثر، فلما وافى بهرام جور لقتال أبرويز استنجد النعمان فأنجده على شرائط شرطها، منها: أن يجعل له نصف الخراج بنرس وكوثا، وأن يبني القنطرة التي ذكرناها وهي غاية في العظم والإحكام، وقال ابن الكلبي: قناطر النعمان بقرب قرميسين تنسب إلى النعمان بن مقرّن بن عائذ ابن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو ابن أدّ المزني لأنه عسكر عندها وهي قديمة من بناء الأكاسرة. قنطرة نَيْسابُورَ: هي محلة بنيسابور تعرف برأس القنطرة، ينسب إليها قنطريّ، وقد حدث منها جماعة، منهم: الحسن بن محمد بن سنان النيسابوري أبو علي السواق القنطري، سمع محمد بن يحيى وأحمد ابن يوسف، روى عنه أبو علي الحافظ وغيره، وعبد الله بن الحسين بن حميد بن معقل القنطري أبو محمد سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ أيضا، وعبد الله ابن محمد بن عمر النيسابوري أبو محمد القنطري، سمع محمد بن يحيى وغيره، روى عنه أبو علي الحافظ أيضا، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد القنطري الزاهد المعروف بالخفّاف، روى عن أبي العباس السّرّاج، روى عنه أبو القاسم الفضل بن عبد الله. قِنْعٌ: بالكسر ثم السكون، قال أبو عبيد: القنع أسفل الرمل وأعلاه، وقال الأصمعي: القنع متسع الحزن حيث يسهل، وحكى نصر أن القنع جبل وماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم باليمامة على ثلاث ليال من جوّ الخضارم، وقال مزاحم العقيلي: أشاقك بالقنع الغداة رسوم ... دوارس أدنى عهدهن قديم

القنع:

تحنّ، وقد جرّمن عشرين حجة، ... كما لاح في ضاحي البنان وشوم منازل أمّا أهلها فتحمّلوا ... فبانوا، وأما خيمها فمقيم بكت دارهم من نأيهم وتهللت ... دموعي، وأيّ الباكيين ألوم: أمستعبرا يبكي من الهون والبلا، ... أم آخر يبكي شجوة ويهيم؟ القَنَعُ: بالتحريك، قال ابن شميل: القنعة من الرمل ما استوى أسفله من الأرض إلى جنبه وهو اللّبب وما استرقّ من الرمل، والقنع: اسم ماء بين الثعلبية وجبل مربخ. قُنْفُذُ الدُّرّاج: بالضم ثم السكون ثم فاء مضمومة، وذال معجمة، بلفظ القنفذ من الحشرات: من قنافذ الدهناء، قال الأصمعي: كل موضع كثير الشجر قنفذ. القُنْفُذَة: من مياه بني نمير، عن أبي زياد. قِنٌّ: بالكسر ثم التشديد، يقال: عبد قنّ وهو الذي كان أبوه مملوكا لمواليه، فإن لم يكن كذلك فهو عبد مملكة، قال الحازمي: قنّ قرية في ديار فزارة، ورواه أبو محمد الأعرابي بالضم، وقال ابن مقبل: لعمر أبيك لقد شاقني ... مكان حزنت به أو حزن منازل ليلى وأترابها ... خلا أهلها بين قوّ وقن قُنُّ: بالضم، يجوز أن يكون جمعا للذي قبله، وذات القنّ أكمة على القلب: جبل من جبال أجإ عند ذي الجليل واد، كذا قال الحازمي، وفيه نظر لأن ذا الجليل عند مكة، قال: إنه أكمة بأجإ بين أجإ وبينه أيام، ولعل أجأ غلط وسهو، وأنشد للكميت بن ثعلبة، قال: وهو جد الكميت بن معروف: ألا زعمت أمّ الصبيّين أنّني ... كبرت وأن المال عندي تضعضعا فلا تنكريني، إنني أنا جاركم ... ليالي حلّ الحيّ قنّا فضلفعا وقنّ: قرية في ظن السمعاني، وعرف بهذه النسبة أبو معاذ عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي الضرّاب يعرف بابن القنّيّ، سمع محمد بن إسماعيل الورّاق، سمع منه أبو بكر الخطيب، ومات في اليوم السابع والعشرين من شعبان سنة 431، ومولده سنة 365، وابنه علي بن عبد الغالب رفيق الخطيب في رحلته إلى خراسان سمع وحدّث. قَنوَان: يجوز أن يكون تثنية قنا الذي تقدم ذكره: وهو جبلان تلقاء الحاجر لبني مرّة، وهي من جهة الغرب عن الحاجر، وقال بعضهم: قنوان تثنية قنا وهما عوارض وقنا، سميا قنوين كما قالوا القمران للشمس والقمر، وينشد: كأنها لما بدا عوارض ... والليل بين قنوين رابض وقال الحارث بن ظالم المرّي حين فتك بخالد بن جعفر ابن كلاب: نأت سلمى وأمست في عدوّ ... أخبّ إليهم القلص الصّعابا وحلّ النعف من قنوين أهلي، ... وحلّت روض بيشة فالرّبابا وقطّع وصلها سيفي، وأني ... فجعت بخالد طرّا كلابا

قنوج:

قَنُّوجُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره جيم: موضع في بلاد الهند، عن الأزهري، وقيل: إنها أجمة. قَنُّورُ: بالفتح ثم التشديد، وواو ساكنة، وراء، قال الأزهري: رأيت في البادية ملّاحة تسمّى قنور بوزن سفّود وملحها من أجود الملح. قَنَوْنَى: بالفتح ونونين، بوزن فعوعل من القنا أو فعولى من القنّ، كما ذكرنا في قرورى: من أودية السراة يصبّ إلى البحر في أوائل أرض اليمن من جهة مكة قرب حلي وبالقرب منها قرية يقال لها يبت، ولذلك قال كثير يرثي خندقا: بوجه أخي بني أسد قنونى ... إلى يبت إلى برك الغماد كان خندق الأسدي صديقا لكثير وكان ينال من السلف يسبّ أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، فقال يوما: لو أني أصبت رجلا يضمن لي عيالي بعدي لقمت في هذا الموسم وتكلمت أبا بكر وعمر، فقال كثيّر: فلله عليّ عيالك من بعدك، قال: فقام خندق وسبهما، فمال الناس عليه فضربوه حتى أفضوه إلى الموت فحمل إلى منزله بالبادية فدفن بموضع يقال له قنونى، فقال كثير يرثيه في قصيدة: حلفت، على أن قد أجنّتك حفرة ... ببطن قنونى، لو نعيش فنلتقي لألفيتني للودّ بعدك راعيا ... على عهدنا إذ نحن لم نتفرّق وإني لجاز بالذي كان بيننا ... بني أسد رهط ابن مرّة خندق وخصم أبا بدر ألدّ أبتّه ... على مثل طعم الحنظل المتفلّق وقال عبد الله بن ثور البكّائي: ولما رأيت الحيّ عمرو بن عامر ... عيونهم بابني أمامة تذرف أنخنا فأصلحنا عليها أداتنا، ... وقلنا: ألا اجزوا مدلجا ما تسلّفوا فبتنا نهزّ السمهريّ إليهم، ... وبئس الصبوح السمهريّ المثقّف! علونا قنونى بالخميس كما أتى ... سها فبدا من آخر الليل أعرف قُنْوَةُ: بالضم، بوزن رغوة اللبن: موضع ببلاد الروم، عن العمراني. القُنّةُ: بالضم، وهو ذروة الجبل وأعلاه، قال أبو عبيد الله السكوني: قنّة منزل قريب من حومانة الدّرّاج في طريق المدينة من البصرة، وقيل: القنة والقنان جبلان متصلان لبني أسد، وقنّة الحجر: جبيل ليس بالشامخ بحذاء الحجر، والحجر: قرية بحذائها قرية يقال لها الرّحضيّة للأنصار وبني سليم من نجد وبها آبار عليها زروع كثيرة ونخيل، وإياه عنى الشاعر بقوله: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أروم فلوّام فشابة فالحضر وهل تركت إبلي سواد جبالها، ... وهل زال بعدي عن قنينته الحجر؟ قال نصر: قنة الحجر قرب معدن بني سليم. وقنّة الحمر: قريبة من حمى ضرية أحسبه ضراء. وقنّة: جبل في ديار بني أسد متصل بالقنان، وقنّة إياد: في ديار الأزد. وقنة الحجاز: بين مكة والمدينة. قَنْوَى: قال المهلبي: اسم جبل.

قنيع:

قُنَيْع: تصغير قنع، وقد تقدّم اشتقاقه، قال الأديبي: هو ماء بين بني جعفر وبين بني أبي بكر اختصموا فيه حتى كادوا يقتتلون ثم سدّموه وتركوه، قال ابن الخنجر الجعفري: ومن يرنا ونحن على قنيع ... وجرد الخيل والحجف المدارا تمت عنّا حسيفته ويكره ... قديمات الضغائن أن تثارا ونحن الحابسون على قنيع ... عراب الخيل ينبذن المهارا وقال أبو بكر الهمداني: قنيع ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب من ناحية الضّمر والضائن، وقال جهم بن سبل الكلابي بعد بيتين ذكرناهما في دارة عسعس: حلفت لأنتجنّ نساء سلمى ... نتاجا كان أكثره خداج بقاطبة ترى السفراء فيها ... كأن وجوههم عصب نضاج وفتيان من البزرى كرام، ... وأسياف يسدّ بها الفجاج صبحناها الهذيل على قنيع ... كأن بطون نسوته الدجاج الهذيل: من جعفر بن كلاب، وقنيع: ماء لهم، والبزرى: لقب أبي بكر بن كلاب. القُنَيْعَةُ: واحدة الذي قبله: بركة بين الثعلبية والخزيمية بطريق مكة لأم جعفر، ويجوز أن يكون تصغير القناعة مرخما. قَنِيلَش: بالفتح ثم الكسر، والياء بنقطتين من تحتها، ولام مفتوحة، وشين معجمة: وهو حصن بالأندلس من أعمال قرمونة. قُنَيٌّ: من قرى اليمامة بناحية الريب، قال الشاعر: لكنّ أهل قنيّ حين يجمعهم ... عيش رخيّ وفضفاض معاصير قُنَيْنَاتُ: موضع في حرم مكة، عن نصر. القُنَيْنِيّاتُ: اسم حفر في بلاد بني تغلب يقال له القنينيّ ويجمع على القنينيات، له قصة ذكرت في خالة، قال عدي بن الرقاع: حتى وردنا القنينيات ضاحية ... في ساعة من نهار الصيف تلتهب باب القاف والواو وما يليهما القَوَادِسُ: جمع القادسية التي عند الكوفة، جاءت في شعرهم كذلك كأنها جمعت بما حولها. القَوَادِمُ: جمع قادمة: اسم موضع في بلاد غطفان إما يراد به القادمة من السفر وإما قادمة الرحل ضد آخرته، قال زهير: عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء قَوَادِيان: هي مدينة وولاية على جيحون فوق الترمذ بينها وبين الختّل، وهي أصغر من الترمذ يرتفع منها الفوّة، وهي مجاورة للصغانيان. القُوَارَةُ: بالضم، والتخفيف، من قولهم: انقارت الركية إذا انهدمت، وقوّرت عينه إذا قلعتها، قال أبو عبيد الله السكوني: القوارة عيون ونخل كثير كانت لعيسى بن جعفر ينزلها أهل البصرة إذا أرادوا المدينة يرحل من الناجية فينزل قوارة ومن قوارة إلى بطن الرّمة، وهو قريب من متالع، وقيل: القوارة ماء لبني يربوع، عن الحازمي.

قوارير:

قَوَارِير: كأنه جمع قارورة: من حصون زبيد باليمن. القَوَاصِرُ: كأنه جمع قوصرة التمر: موضع بين الفرما والفسطاط نزله عمرو بن العاص في طريقه إلى فتح مصر. القَوَاعِلُ: موضع في جبل في قول امرئ القيس: كأنّ دثارا حلّقت بلبونه ... عقاب تنوف لا عقاب القواعل قال ابن الكلبي: القواعل موضع في جبل وكان قد أغير على إبل امرئ القيس مما يلي تنوف، وروى أبو عبيد تنوفى، قالوا: هو موضع وهو جبل عال، وقال الأصمعي: القواعل واحدتها قاعلة وهي جبال صغار، وقيل: القواعل جبل دون تنوفى. قَوّانِ: تثنية قوّ، كما نذكره فيه: وهو موضع في قول ذي الرّمة: جاد الربيع إلى روض القذاف إلى ... قوّين وانحسرت عنه الأصاريم القَوَائِمُ: جمع قائمة: جبال لأبي بكر بن كلاب منها قرن النعم، وفي شعر أبي قلابة الهذلي: يا دار أعرفها وحشا منازلها ... بين القوائم من رهط فألبان قيل في فسر رهط وألبان: من منازل بني لحيان. القَوْبَعُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، والقوبع قبيعة السيف: وهو موضع في عقيق المدينة. قُوبِنْجَانُ: بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة ثم نون ساكنة، وجيم، وآخره نون: بلد بفارس. قَوْدَمُ: اسم جبل: قال أبو المنذر: كان رجل من جهينة يقال له عبد الدار بن حديب قال يوما لقومه: هلمّ نبني بيتا بأرض من دارهم يقال لها الحوراء نضاهي به الكعبة ونعظمه حتى نستميل به كثيرا من العرب، فأعظموا ذلك وأبوا عليه، فقال في ذلك: ولقد أردت بأن تقام بنيّة ... ليست بحوب أو تطيف بمأثم فأبى الذين إذا دعوا لعظيمة ... راغوا ولاذوا في جوانب قودم يلحون إلّا يؤمروا، فإذا دعوا ... ولّوا وأعرض بعضهم كالأبكم صفح منافعه ويغمض كلمة ... في ذي أفاويه غموض المنسم قَوْرَانُ: بالفتح ثم السكون، والراء، وآخره نون، من القارة والقور وهو أصاغر الجبال، أو من قولهم دار قوراء أي واسعة: وهو واد بينه وبين السوارقية مقدار فراسخ يصبّ من الحرّة فيه مياه آبار كثيرة عذبة طيبة ونخل وشجر وفيه قرية يقال لها الملحاء وغدير ذي مجر يذكران، وقال معن بن أوس المزني: أبت إبلي ماء الحياض بأرضها، ... وما شنّها من جار سوء تزايله سرت من بوانات فبون فأصبحت ... بقوران قوران الرّصاف تواكله وقوران الرصاف: في بلاد بني سليم من أرض الحجاز. قَوْرَا: بالفتح: طسوج من ناحية الكوفة ونهر عليه عدة قرى، منها: سورا وغرما، وقورا: من نواحي المدينة، قال قيس بن الخطيم: ونحن هزمنا جمعكم بكتيبة ... تضاءل منها حزن قورا وقاعها تركنا بغاثا يوم ذلك منكم ... وقورا على رغم شباعى سباعها

القورج:

إذا همّ ورد بانصراف تعطفوا ... تعطّف ورد الخمس أطّت رباعها القُورَجُ: بالضم ثم السكون، وراء مفتوحة، وجيم: هو نهر بين القاطول وبغداد، منه يكون غرق بغداد كل وقت تغرق، وكان السبب في حفر هذا النهر أن كسرى لما حفر القاطول أضرّ ذلك بأهل الأسافل وانقطع عنهم الماء حتى افتقروا وذهبت أموالهم فخرج أهل تلك النواحي إلى كسرى يتظلمون إليه مما حلّ بهم فوافوه وقد خرج متنزها فقالوا: أيها الملك إنا جئنا نتظلّم، فقال: ممن؟ قالوا: منك، فثنى رجله ونزل عن دابته وجلس على الأرض فأتاه بعض من معه بشيء يجلس عليه فأبى وقال: لا أجلس إلا على الأرض إذا أتاني قوم يتظلمون مني، ثم قال: ما مظلمتكم؟ قالوا: حفرت قاطولك فخرّب بلادنا وانقطع عنا الماء ففسدت مزارعنا وذهب معاشنا، فقال: إني آمر بسدّه ليعود إليكم ماؤكم، قالوا: لا نجشّمك أيها الملك هذا فيفسد عليك اختيارك ولكن مر أن يعمل لنا مجرى من دون القاطول، فعمل لهم مجرى بناحية القورج يجري فيه الماء فعمرت بلادهم وحسنت أحوالهم، وأما اليوم فهو بلاء على أهل بغداد فإنهم يجتهدون في سدّه وإحكامه بغاية جهدهم وإذا زاد الماء فأفرط بثقه وتعدّى إلى دورهم وبلدهم فخرّبه. قُورُسُ: الضم ثم السكون، وراء مضمومة، وسين مهملة: مدينة أزليّة بها آثار قديمة وكورة من نواحي حلب وهي الآن خراب وبها آثار باقية، وبها قبر أوريّا بن حنّان، طولها أربع وستون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة، داخلة في الإقليم الرابع بخمس وأربعين دقيقة، بيت حياتها أربع درج من العقرب ومن العوّاء عشرون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، طالعها الصّرفة، بيت ملكها الجبهة، يقابلها اثنتا عشرة درجة، وسط سمائها اثنتا عشرة درجة من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق القورسي، روى عن الفضل بن عباس البغدادي، روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي سمع منه بحلب حدث بدمشق سنة 313. قُورِين: بالضم ثم السكون، وراء مكسورة، وياء مثناة من تحتها: مدينة بالجزيرة. قَوْرَةُ: بالفتح ثم السكون، وراء: هي قرية من قرى إشبيلية بالأندلس، ينسب إليها الفقيه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون القوري ثم الإشبيلي، حدث بالموطإ عن يحيى بن يحيى عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني، سمع منه أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي، وابنه أبو الحسين محمد ابن محمد بن زرقون القوري، حدث عن أبيه. قُوِّرُ: بضم القاف، وكسر الواو وتشديدها، والراء: هو جبل باليمن من ناحية الدّملوة فيه شقّ يقال له حود، له قصة ذكرت في حود، والله الموفق. قُورِيَةُ: بالضم ثم السكون، والراء مكسورة، وياء خفيفة: مدينة من نواحي ماردة بالأندلس كانت للمسلمين وهي النصف بينها وبين سمّورة مدينة الأفرنج. قَوْرَى: موضع بظاهر المدينة، قال قيس بن الخطيم: ونحن هزمنا جمعهم بكتيبة ... تضاءل منها حزن قورى وقاعها تركنا بغاثا يوم ذلك منهم ... وقورى على رغم شباعى سباعها

قوس:

قُوسٌ: واد من أودية الحجاز، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: فأسقى صدى داوردان غمامة ... هزيم تسحّ الماء من كل جانب سرت وغدت في السّجر تضرب قبلة ... نعامى الصّبا هيجا لريّا الجنائب فخرّ على سيف العراق ففرشه ... وأعلام ذي قوس بأدهم ساكب قُوسَان: بالضم ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون، كورة كبيرة ونهر عليه مدن وقرى بين النّعمانية وواسط، ونهره الذي يسقي زروعه يقال له الزاب الأعلى. قَوْسَانُ: بالفتح، قال الحازمي: موضع في الشعر. قَوْسَى: بالفتح ثم السكون، وسين ثم ألف مقصورة تكتب ياء، يجوز أن يكون فعلى من القوس، بالضم، وهو معبد الراهب، أو من القوس وهو الزمان الصعب أو من الأقوس وهو الرمل المشرف، قيل: بلد بالسّراة وبه قتل عروة أخو أبي خراش الهذلي ونجا ولده فقال في ذلك: حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا ... خراش، وبعض الشرّ أهون من بعض فو الله ما أنسى قتيلا رزئته ... بجانب قوسى ما مشيت على الأرض بلى إنها تعفو الكلوم وإنما ... نوكّل بالأدنى وإن جلّ ما يمضي ولم أدر من ألقى عليه رداءه ... سوى أنه قد سلّ عن ماجد محض قَوْسَنِيّا: بفتح القاف، وسكون الواو، وفتح السين المهملة، وكسر النون، وياء مشددة، وألف مقصورة، جزيرة قوسنيّا: كورة من كور مصر بين القاهرة والإسكندرية. قَوْصَرَةُ: بالفتح ثم السكون، والصاد مهملة، قال الليث: القوصرّة وعاء التمر، ومنهم من يخففها: وهي جزيرة في بحر الروم بين المهدية وجزيرة صقليّة، وأثبتها ابن القطاع بالألف فقال: قوصرا جزيرة في البحر فتحها المسلمون في أيام معاوية وبقيت في أيديهم إلى أيام عبد الملك بن مروان ثم خربت، وقيل: إن في أيامنا هذه فيها قوم من الخوارج الوهبيّة. قُوصُ: بالضم ثم السكون، وصاد مهملة، وهي قبطية: وهي مدينة كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد مصر، بينها وبين الفسطاط اثنا عشر يوما، وأهلها أرباب ثروة واسعة، وهي محطّ التجار القادمين من عدن وأكثرهم من هذه المدينة، وهي شديدة الحرّ لقربها من البلاد الجنوبية، وبينها وبين قفط فرسخ وهي شرقي النيل، بينها وبين بحر اليمن خمسة أيام أو أربعة، وقوص في الإقليم الأول، وطولها من جهة المغرب خمس وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة. قُوصَقُم: بالضم ثم السكون، وصاد مهملة ثم قاف، وآخره ميم: قرية غنّاء في صعيد مصر على غربي النيل. قُوطُ: بالضم، وآخره طاء مهملة: قرية من قرى بلخ. قُوفَا: بيت قوفا: قرية من قرى دمشق، ينسب إليها أبو المستضيء معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمد بن لهيعة السكسكي القوفاني، حكى عن هشام بن عمّار خطيب جامع دمشق، روى عنه معروف بن محمد بن معروف الواعظ والحسن بن غريب وأبو الحسين الرازي، وعبيد الله بن محمد بن عبد الوارث

قوفيل:

الزّعبي القوفاني، حدث عن محمد بن الوزير بن الحكم السّلمي، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدّب. قُوفِيلُ: بالضم ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء مثناة من تحتها، ولام: هي قرية من أعمال نابلس وتعرف بقرية القضاة. قُولُو: محلّة بنيسابور، ينسب إليها مسعود بن أبي سعد شيخ لأبي سعد في التحبير. قُومَسَانُ: من نواحي همذان، ينسب إليها عبد الغفّار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي، وأعلم: ناحية بين همذان وزنجان وقومسان من قراها، قدم بغداد وأقام بها للتفقه مدّة وسمع بها من أبي حفص عمر بن أبي الحسين الأشتري المقري وقرأ الأدب على الكمال أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري وسار إلى الموصل واستوطنها، وأبو عليّ أحمد بن محمد بن علي بن مردين القومساني، قال شيرويه: هو نهاونديّ الأصل سكن إنبط، قرية من كورة همذان، روى عن أبيه محمد بن عليّ ومن أهل همذان عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب وذكر جماعة وافرة من أهل همذان وغيرها، روى عنه ابناه أبو منصور محمد وأبو القاسم عثمان والكبار من المشايخ وذكر جماعة كثيرة، وكان صدوقا ثقة شيخ الصوفية ومقدمهم في الجبل والمشار إليه، وكانت له آيات وكرامات ظاهرة، صحب الشبلي وإبراهيم بن شيبان وأقرانهما، توفي بإنبط سنة 387 وقبره يزار ويقصد إليه من البلدان، وقد ذكر حكايات كثيرة من كراماته وكلامه ليس من شرطنا إيراد مثله، ومحمد بن أحمد بن محمد بن مردين أبو منصور ولد المتقدم ذكره، روى عن أبيه وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهما، روى عنه أبو الحسين بن حميد وحميد بن المأمون وغيرهما، مات سنة 423 وكان يسكن قرية فارسجين من كورة همذان، ومحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن عليّ ابن مردين بن عبد الله بن أبان بن الطيار أبو الفضل القومساني ويعرف بابن زيرك شيخ وقته ووحيد عصره في فنون العلم، روى عن أبيه أبي القاسم عثمان وعمّه أبي منصور محمد وخاله أبي سعد عبد الغفّار وابن خلنجان واسمه سلمة وذكر جماعة وافرة همذانيين وغرباء، وروى عنه عامة مشايخ بغداد بالإجازة مثل ابي بكر بن شاذان صاحب البغوي وابي الحسن رزقويه، ذكره أبو شجاع شيرويه فقال: سمعت عنه عامة ما قرأه، له شأن وحشمة عند المشايخ وله يد في التفسير وكان حسن الخط والعبارة فقيها أديبا متعبدا، توفي سلخ ربيع الآخر سنة 471 ودفن عند إمامه برأس كهر، ومولده سنة 399، وهي السنة التي ظهر فيها ابن لان، وإسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن عليّ بن مردين القومساني، كان شيخ همذان يكنى أبا الفرج، روى عن أبيه وجده وغيرهما، مات سنة 497 عن ثمان وخمسين سنة، قال: وكان أصدق المشايخ لهجة وأقلهم فضولا. قُومِسُ: بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وسين مهملة، وقومس في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وربع، وعرضها ست وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وهو تعريب كومس: وهي كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما يكون في ولاية ملكها، وقصبتها المشهورة دامغان، وهي بين الري ونيسابور، ومن مدنها المشهورة بسطام وبيار، وبعض يدخل فيها سمنان وبعض

قومسة:

يجعل سمنان من ولاية الري، وقرأت في كتاب نتف الطرف للسلامي: حدثني ابن علويّة الدامغاني قال حدثني ابن عبد الدامغاني قال: كان أبو تمام حبيب بن أوس نزل عند والدي حين اجتاز بقومس إلى نيسابور ممتدحا عبد الله بن طاهر فسألناه عن مقصده فأجابنا بهذين البيتين: تقول في قومس صحبي وقد أخذت ... منّا السّرى وخطى المهريّة القود: أمطلع الشمس تبغي أن تؤمّ بنا؟ ... فقلت: كلّا ولكن مطلع الجود وقدم يحيى بن طالب الحنفي في مسيره إلى خراسان من دين كان عليه، فلما وصل إلى قومس سأل عنها فأخبر باسمها، فبكى وحنّ إلى وطنه وقال: أقول لأصحابي ونحن بقومس، ... ونحن على أثباج ساهمة جرد: بعدنا، وبيت الله، عن أرض قرقرى ... وعن قاع موحوش وزدنا على البعد وكان الجوهري صاحب كتاب الصحاح بلغ قومس فقال: يا صاحب الدعوة لا تجزعن، ... فكلّنا أزهد من كرز فالماء كالعنبر في قومس، ... من عزّه يجعل في الحرز فسقّنا ماء بلا منّة، ... وأنت في حلّ من الخبز وقومس أيضا إقليم القومس: بالأندلس من نواحي كورة قبرة. قُومَسَةُ: بالضم ثم السكون، مثل الأول وزيادة الهاء: قرية من نواحي أصبهان. قُوْنْجَةُ: بالضم ثم سكون الواو والنون فالتقى ساكنان، وجيم: موضع بالأندلس من أعمال كورة البيرة، ينسب إليه الكتّان الفائق الرفيع. قُوْنْكَةُ: بوزن التي قبلها إلّا أن هذه بالكاف: مدينة بالأندلس من أعمال شنتبرية، ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن خيرة أبو إسحاق القونكي، روى ببلدته عن قاضيها أبي عبد الله محمد بن خلف بن السقّاط، سمع منه صحيح البخاري وسكن قرطبة فأخذ بها عن أبي عليّ العسّالي كثيرا وعن أبي عبد الله محمد بن كرج وغيرهما، وكان حافظا للحديث، ومات في شوّال سنة 517، قاله ابن بشكوال. قَوْنٌ: بالفتح، وآخره نون، والقونة الحديد أو الصفر الذي يرقع به الإناء: وهو اسم موضع. قُونِيَةُ: بالضم ثم السكون، ونون مكسورة، وياء مثناة من تحت خفيفة: من أعظم مدن الإسلام بالروم وبها وبأقصرى سكنى ملوكها، قال ابن الهروي: وبها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة التي في جنب الجامع، وفي كتاب الفتوح: انتهى معاوية بن حديج في غزوة إفريقية إلى قونية وهي موضع مدينة القيروان. قَوٌّ: بالفتح ثم التشديد، مرتجل فيما أحسب، وهو منزل للقاصد إلى المدينة من البصرة يرحل من النباج فينزل قوّا: وهو واد يقطع الطريق تدخله المياه ولا تخرج، وعليه قنطرة يعبر القفول عليها يقال لها بطن قوّ، وقال الجوهري: قوّ بين فيد والنباج، وأنشد لامرئ القيس: سما لك شوق بعد ما كان أقصرا، ... وحلّت سليمى بطن قوّ فعرعرا وقال زرعة بن تميم الحطم الجعدي:

قوهذ:

وإن تك ليلى العامرية خيّمت ... بقوّ، فإني والجنوب يمان ومغترب من رهط ليلى رعيته ... بأسباب ليلى قبل ما يرياني نشرت له كنّانة من بشاشة، ... ومن نصح قلبي شعبة ولساني وقال أبو زياد الكلابي: قوّ واد بين اليمامة وهجر نزل به الحطيئة على الزّبرقان بن بدر فلم يجهزه، فقال: ألم أك نائيا فدعوتموني، ... فخانتني المواعد والدعاء؟ ألم أك جاركم فتركتموني ... لكلبي في دياركم عواء؟ أحيل على الخباء ببطن قوّ ... بنات الليل فاحتمل الخباء قُوْهَذ: بالضم ثم السكون، والهاء مفتوحة، وذال معجمة، والعامة تقول قوهه، بالهاء: وهو اسم لقريتين كبيرتين، بينهما وبين الرّيّ مرحلة، قوهذ العليا وهي قوهذ الماء لأن عندها تنقسم مياه الأنهار التي تتفرّق في نواحي الرّيّ وعهدي بها كبيرة ذات سوق وأربطة وخانقاه حسن للصوفية في سنة 617 قبل ورود التتر إليها، وقوهذ السفلى وتعرف بقوهذ خران أي قوهذ الحمير، وبينها وبين العليا فرسخ، وهي بين العليا والري عهدي أيضا بها عامرة ذات سوق وبساتين وخيرات. قُوهِستان: بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاء، وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون، وهو تعريب كوهستان، ومعناه موضع الجبال لأن كوه هو الجبل بالفارسية وربما خفف مع النسبة فقيل القهستاني، وأكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يقال له قوهستان لما ذكرنا، وأما المشهورة بهذا الاسم فأحد أطرافها متصل بنواحي هراة ثم يمتد في الجبال طولا حتى يتصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد، هذه الجبال كلها تسمى بهذا الاسم، وهي الجبال التي بين هراة ونيسابور، وأكثر ما ينسب بهذه النسبة فهو منسوب إلى هذا الموضع، وفتحها عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان سنة 29 للهجرة، هذه الجبال جميعها اليوم في أيدي الملاحدة من بني الحسن بن الصباح، وقال البشاري: قوهستان قصبتها قائن ومدنها تون وجنابذ وطبس العنّاب وطبس التمر وطريثيث، وقوهستان أبي غانم: مدينة بكرمان قرب جيرفت بينها وبين جبال البلوص والقفص وفيها نخل كثير، وشربهم من نهر يتخلل البلد، والجامع في وسطها، وبها قهندز أي قلعة، قال الرهني: أول بلاد قوهستان جوسف وآخرها إسبيذ رستاق وهي الجنابذ وما يليها، وأهل الجنابذ يدعون أن أرضهم من حدود الجنبذ لأنها بين قائن التي هي قصبة قوهستان، ويدّعي أهل قائن أن إسبيذ رستاق ليست من أرض قوهستان إلا أنها من عمل قوهستان، قال: وعرضها ما بين كرين إلى زوزن وهي مفاوز ليس فيها شيء وإنما عمران قوهستان ما بين النخيرجان ومسينان إلى إسبيذ رستاق، وهذه المدن والقرى التي بقوهستان متباعدة في أعراضها مفاوز، وليست العمارة بقوهستان مشتبكة مثل اشتباكها بسائر نواحي خراسان، وفي أضعاف مدنها مفاوز يسكنها أكراد وأصحاب السوائم من الإبل والغنم، وليس بقوهستان فيما علمته نهر جار إنما هي القنيّ والآبار.

قوهيار:

قُوهِيار: بالضم ثم السكون، وكسر الهاء ثم ياء خفيفة، وآخره راء: قرية بطبرستان. القُوَيرَةُ: باليمامة وهي قارة في وسط الرّغام، عن ابن ابي حفصة. قُوَيقٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، كأنه تصغير قاق وهو صوت الضفدع، ولذلك قال شاعرهم: إذا ما الضفادع نادينه ... قويق قويق أبى أن يجيبا تغوص البعوضة في قعره ... وتأبى قوائمها أن تغيبا وهو نهر مدينة حلب مخرجه من قرية تدعى سبتات، وسألت عنها بحلب فقالوا: لا نعرف هذا الاسم إنما مخرجه من شناذر قرية على ستة أميال من دابق ثم يمرّ في رساتيق حلب ثمانية عشر ميلا إلى حلب ثم يمتد إلى قنسرين اثني عشر ميلا ثم إلى المرج الأحمر اثني عشر ميلا ثم يغيض في أجمة هناك، فمن مخرجه إلى مغيضه اثنان وأربعون ميلا، وماؤه أعذب ماء وأصحه إلا أنه في الصيف ينشف فلا يبقى إلا نزوز قليلة، وأما في الشتاء فهو حسن المنظر طيب المخبر، وقد وصفه شعراء حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر، ومن أمثال عوام بغداد: يفرح بفلس مطليّ من لم ير دينارا، وقد أحسن القيسراني محمد بن صغير في وصفه في قوله: رأيت نهر قويق ... فساءني ما رأيت فلو ظمئت وأسقي ... ت ماءه ما رويت ولو بكيت عليه ... بقدره ما اشتفيت وقرأت في ديوان أبي القاسم الحسن بن علي بن بشر الكاتب أنه قال في سنة 355: رأيت من نيل مصر ... ما ساءني إذ رأيت ما ليس يحيا به من ... ثرى البسيطة ميت والبيتين الآخرين. القُوَيلِيةُ: قرية عند جبل رمان في طرف سلمى من جهة الغرب. القُوَينِصَةُ: قال ابن أبي العجائز: مروان بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي كان يسكن القوينصة: وهي قرية من قرى غوطة دمشق، وكان يسكنها أيضا الوليد بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، وأمية بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان وله بها عقب، وتمّام بن زويل الكلبي من أهل هذه القرية. قُوَيْنٌ: قال الليث: قون وقوين موضعان. قُوَيٌّ: تصغير القواء هو الموضع الخالي، أو القيّ وهو القفر: وهو واد قريب من القاوية، وقد مرّ. باب القاف والهاء وما يليهما قِها: بالكسر، والقصر: قرية عظيمة بين الرّي وقزوين وليست المعروفة بقوهذ وإن كان بعضهم يتلفظ بهما سواء وناحية بالري بين الخوار والرّي، منها: قوهذ الماء وقوهذ الحمار. قِهَابُ: ناحية ذات قرى كثيرة من أعمال أصبهان ليس بها نهر جار ولا بها شجر إنما معيشتهم من الزرع على المطر، أخبرني بذلك الحافظ ابن النجار.

قهاد:

قِهَاد: بالكسر، جمع قهد، صنف من الغنم يكون بالحجاز أو اليمن، قيل: تضرب إلى البياض، وقيل: غنم سود تكون باليمن، وقيل: القهد ولد البقرة الوحشية أيضا، وقال أبو عبيد: يقال أبيض يقق وقهد وقهب ولهق بمعنى واحد، والقهاد: موضع في شعر ابن مقبل حيث قال: فجنوب عروى فالقهاد خشيتها ... وهنا فهيّج لي الدموع تذكّري قَهِجُ: قرية من ناحية الأعلم من نواحي همذان، قال السلفي: أنشدني أبو بكر عبد العزيز بن إبراهيم ابن الحسن القهجي الخطيب بها قال: أنشدني عمي محمد بن الحسين بن إبراهيم الأديب القهجي، ولم يذكر قائله: تعلّمنا الكتابة في زمان ... غدت فيه الكتابة كالحجامه فيما أسفي على الأقلام أضحت ... وما قلم بأشرف من قلامه! وينسب إليها أيضا أبو طالب نصر بن الحسن بن القاسم القهجي لقيه السلفي أيضا. قِهْجَاوَرْسَانُ: قرية كبيرة قديمة كان بها حصن فتحه أبو موسى الأشعري مع عسكر عمر بن الخطاب قبل فتح أصبهان وقتل أهله وخربه، وكان به والد أبي موسى فقتل هناك شهيدا وقبره بهذه القرية مبنيّ ظاهر عليه مشهد له منارة وحوله قبور جماعة من الشهداء رآه محمد بن النجار الحافظ وخبرني به. قَهَدٌ: بالتحريك، اسم موضع في قول الشاعر: لو كان يشكى إلى الأموات ما لقي ال ... أحياء بعدهم من شدة الكمد ثم اشتكيت لأشكاني وساكنه ... قبر بسنجار أو قبر على قهد القَهْرُ: بالفتح، وآخره راء، ومعناه معلوم: وهو موضع في قول مزاحم العقيلي: أتاني بقرطاس الأمير مغلّس ... فأفزع قرطاس الأمير فؤاديا فقلت له: لا مرحبا بك مرسلا ... إليّ ولا لبّي أميرك داعيا! أليست جبال القهر قعسا مكانها، ... وعروى وأجبال الوحاف كما هيا؟ أخاف ذنوبي أن تعدّ ببابه ... وما قد أزلّ الكاشحون أماميا ولا أستديم عقبة الأمر بعد ما ... تورّط في يهماء كعبي وساقيا وقال أبو زياد: القهر أسافل الحجاز مما يلي نجدا من قبل الطائف، وأنشد لخداش بن زهير: فيا أخوينا من أبينا وأمّنا ... إليكم إليكم لا سبيل إلى جسر دعوا جانبي! إني سأنزل جانبا ... لكم واسعا بين اليمامة والقهر أبى فارس الضحياء عمرو بن عامر، ... أبى الذمّ واختار الوفاء على الغدر القَهَرُ: بفتحتين: موضع أنشد فيه: سفلى العراق وأنت بالقهر القَهْزُ: بالزاي، قال الليث: القهز والقهز لغتان ضرب من الثياب يتخذ من صوف كالمرعزي وربما خالطه الحرير، قال العمراني: موضع، وأنشد: وحاف القهز أو طلخامها

قهقور:

قَهْقُور: بطن بماسبذان من نواحي الجبل. قَهْوَانُ: بفتح القاف، وسكون الهاء، وآخره نون، قال أبو حنيفة في كتاب النبات: المقل الذي يتداوى به هو صمغ كالكندر أحمر طيب الرائحة، أخبرني بعض الأعراب أنه لا يعلمه نبت شجرة إلا بجبل من جبال عمان يدعى قهوان مطل على البحر وشجره مثل شجر اللبان، قال: وهو ذو شوك، قال: مثل التّنكس الذي عندكم والمقل صمغه. قَهْقُوه: بتكرير القاف، وفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم ثالثه، وسكون واوه، وهاء خالصة: وهي كورة بصعيد مصر. قَهَنْدَز: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال، وزاي، وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرّواة يسمونه قهندز وهو تعريب كهندز معناه القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق ودز قلعة ثم كثر حتى اختصّ بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة، وهو في مواضع كثيرة، منها: قهندز سمرقند، وقهندز بخارى، وقهندز بلخ، وقهندز مرو، وقهندز نيسابور، وفي مواضع كثيرة، وقد نسب إلى بعضها قوم، فممن نسب إلى قهندز نيسابور الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين أبو سعيد القهندزي النيسابوري، وعمر وقيس ومسعود بنو عبد الله بن رزين القهندزي، وأحمد بن عمرو أبو سعيد القهندزي النيسابوري، سمع الفضل بن دكين وغيره، وعبد الله بن حمّاد أبو حمّام القهندزي، سمع نهشل بن سعيد وغيره، وقهندز هراة، نسب إليه أبو سهل الواسطي، ونسب إلى قهندز سمرقند أحمد بن عبد الله القهندزي السمرقندي أبو محمد ذكره أبو سعيد الإدريسي في تاريخ سمرقند، يروي عن عمّار بن نصر، روى عنه سهل بن خلف وغيره، وممن ينسب إلى قهندز بخارى أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري القهندزي البخاري، سمع ابن المبارك وابن عيينة والفضيل بن عياض، روى عنه أسباط بن اليسع البخاري وغيره، وممن ينسب إلى قهندز هراة أبو بشر القهندزي، روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الإمام وغيره، وقد ضبطه بعضهم بالضم والأصل ما أثبتناه. باب القاف والياء وما يليهما قِيّا: بكسر أوله، والتشديد، والقصر، قال عرّام: ولأهل السوارقية قرية يقال لها القيّا وماؤها أجاج نحو ماء السوارقية وبينهما ثلاثة فراسخ، وبها سكان كثيرة ومزارع ونخيل وشجر، قال الشاعر: ما أطيب المذق بماء القيّا ... وقد أكلت قبله برنيّا بالفتح ثم التشديد، وآخره راء، بلفظ صانع القار أو بايعه على النسبة كقولهم العطّار: موضع بين الرقّة ورصافة هشام بن عبد الملك، ومشرعة القيار: على الفرات، وببغداد محلة كبيرة مشهورة يقال لها درب القيار. القَيّارَة: بالفتح ثم التشديد، وهو تأنيث الذي قبله: منزل للحاجّ من واسط على مرحلتين وهو بئر لبني عجل ماؤها غليظ كثير ثم يرتحلون منها إلى الأخاديد. وعين القيّارة: بالموصل ينبع منها القار وهي حمّة يقصدها أهل الموصل ويستحمون فيها ويستشفون بمائها. القيبار: حصن بين أنطاكية والثغور، له ذكر ومنعة.

قياض:

قَيّاضٌ: بالفتح ثم التشديد، وآخره ضاد، يقال: تقيّضت الحيطان إذا مالت وتهدّمت: موضع بنواحي بغداد، قال الكلبي: سمّي باسم رجل يقال له قيّاض، وقال نصر: قيّاض موضع بين الكوفة والشام يرتحل منه إلى عين أباغ عليه قوم من شيبان وكندة، قال عبيد الله بن الحرّ: أتوني بقيّاض وقد نام صحبتي، ... وحارسهم ليث هزبر أبو أجر فقتّلت قوما منهم لا أعزّة ... كراما ولا عند الحقائق بالصّبر وكتبه اللبود بالسين فقال قيّاس في شعر عبد الله بن الزبير الأسدي: ألا أبلغ يزيد بن الخليفة أنني ... لقيت من الظلم الأغرّ المحجّلا لقيت بقيّاس من الأمر شقّة، ... ويوما بجوّ كان أعنى وأطولا قِيَاضٌ: حصن باليمن بين تعزّ وريمة. قِيَالٌ: بكسر أوله، وآخره لام: اسم جبل عال بالبادية. القَيْدَةُ: من مياه بني عمرو بن كلاب بذي بحار، وقد ذكر ذو بحار في موضعه عن أبي زياد وذكر في موضع آخر من كتابه أنه ماء لبني غنيّ بن أعصر. قَيْذُوقُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وواو ساكنة، وقاف: موضع ذكره أبو تمّام. قَيْرَبُون: أكبر مدينة بأرض مكران ولها رساتيق وفيها الفانيذ كان يحمل إلى جميع الدنيا. القَيْرَوَان: قال الأزهري: القيروان معرّب وهو بالفارسية كاروان، وقد تكلمت به العرب قديما، قال امرؤ القيس: وغارة ذات قيروان ... كأنّ أسرابها الرّعال والقيروان في الإقليم الثالث، طولها إحدى وثلاثون درجة، وعرضها ثلاثون درجة وأربعون دقيقة: وهذه مدينة عظيمة بإفريقية غبرت دهرا وليس بالغرب مدينة أجلّ منها إلى أن قدمت العرب إفريقية وأخربت البلاد فانتقل أهلها عنها فليس بها اليوم إلا صعلوك لا يطمع فيه، وهي مدينة مصرّت في الإسلام في أيام معاوية، رضي الله عنه، وكان من حديث تمصيرها ما ذكره جماعة كثيرة من أهل السير، قالوا: عزل معاوية بن أبي سفيان معاوية بن حديج الكندي عن إفريقية واقتصر به على ولاية مصر وولى إفريقية عقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة، وكان مولده في أيام النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال ابن الكلبي: هو عبد الرحمن بن عدي ابن نافع بن قيس القرشي سنة 48، وكان مقيما بنواحي برقة وزويلة منذ ولاية عمرو بن العاص له فجمع إليه من أسلم من البربر وضمهم إلى الجيش الوارد من قبل معاوية، وكان جيش معاوية عشرة آلاف، وسار إلى إفريقية ونازل مدنها فافتتحها عنوة ووضع السيف في أهلها وأسلم على يده خلق من البربر وفشا فيهم دين الله حتى اتّصل ببلاد السودان فجمع عقبة حينئذ أصحابه وقال: إن أهل هذه البلاد قوم لا خلاق لهم، إذا عضّهم السيف أسلموا وإذا رجع المسلمون عنهم عادوا إلى عادتهم ودينهم، ولست أرى نزول المسلمين بين أظهرهم رأيا، وقد رأيت أن أبني ههنا مدينة يسكنها المسلمون، فاستصوبوا رأيه فجاؤوا إلى موضع القيروان وهي في طرف البرّ وهي

قيسارية:

أجمة عظيمة وغيضة لا يشقها الحيّات من تشابك أشجارها، وقال: إنما اخترت هذا الموضع لبعده من البحر لئلا تطرقها مراكب الروم فتهلكها وهي في وسط البلاد، ثم أمر أصحابه بالبناء فقالوا: هذه غياض كثيرة السباع والهوام فنخاف على أنفسنا هنا، وكان عقبة مستجاب الدعوة فجمع من كان في عسكره من الصحابة وكانوا ثمانية عشر ونادى: أيتها الحشرات والسباع نحن أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فارحلوا عنّا فإنّا نازلون فمن وجدناه بعد قتلناه، فنظر الناس يومئذ إلى أمر هائل، كان السبع يحمل أشباله والذئب يحمل أجراءه والحيّة تحمل أولادها وهم خارجون أسرابا أسرابا فحمل ذلك كثيرا من البربر على الإسلام، ثم اختطّ دارا للإمارة واختطّ الناس حوله وأقاموا بعد ذلك أربعين عاما لا يرون فيها حيّة ولا عقربا، واختطّ جامعها فتحير في قبلته فبقي مهموما فبات ليلة فسمع قائلا يقول: في غد ادخل الجامع فإنك تسمع تكبيرا فاتبعه فأيّ موضع انقطع الصوت فهناك القبلة التي رضيها الله للمسلمين بهذه الأرض، فلما أصبح سمع الصوت ووضع القبلة واقتدى بها بقية المساجد وعمّر الناس المدينة فاستقامت في سنة 55 للهجرة، وقد ذكرت بقية خبر عقبة ومقتله في كتابي المسمّى بالمبدإ والمآل، وكان مقتله في سنة 63 بعد أن فتح جميع بلاد المغرب، وينسب إلى القيروان قيروانيّ وقيرويّ، فمن جملة من ينسب إليها قيروانيّ: محمد بن أبي بكر عتيق محمد بن أبي نصر هبة الله بن علي بن مالك أبو عبيد الله التميمي القيرواني المتكلم الثغري المعروف بابن أبي كدية، درس علم الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي صاحب القاضي أبي بكر الباقلاني وعلى غيره، وكان يذكر أنه سمع أبا عبد الله القضاعي بمصر، قرأ عليه نصر الله بن محمد بصور وكان يقرئ الكلام في النظامية ببغداد وأقام بالعراق إلى أن مات، وكان صلبا في الاعتقاد، ومات ببغداد في ثامن عشر ذي الحجّة سنة 512 ودفن مع أبي الحسن الأشعري في تربته بمشرعة الروايا خارج الكرخ. قَيْسارِيّةُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف راء ثم ياء مشددة: بلد على ساحل بحر الشام تعدّ في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام، وكانت قديما من أعيان أمهات المدن واسعة الرّقعة طيبة البقعة كثيرة الخير والأهل وأما الآن فليست كذلك وهي بالقرى أشبه منها بالمدن. وقيسارية أيضا: مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم وهي كرسيّ ملك بني سلجوق ملوك الروم أولاد قليج أرسلان وبها موضع يقولون إنه حبس محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب وجامع أبي محمد البطّال وفيه الحمّام الذي ذكروا أن بليناس الحكيم عمله للملك قيصر يحمى بسراج، وينسب إليها قيسرانيّ على غير قياس، قال بطليموس في كتاب الملحة: طولها سبع وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة، في آخر الإقليم الخامس، طالعها اثنتا عشرة درجة من التّوأم، لها سرّة الجوزاء كاملة والسماك الأعزل وذات الكرسي، وهي المغروسة تحت سبع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، قال صاحب الزيج: قيسارية طولها سبع وخمسون درجة ونصف، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع، وفي كتاب دمشق عن يزيد بن سمرة: أنبأ الحكيم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي الفرعي وكان ممن شهد قيسارية قال: حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهرا ومقاتلة الروم

قيسرون:

الذين يرزقون لها مائة ألف وسامرتها ثمانون ألفا ويهودها مائة ألف، فدلهم لنطاق على عورة وهو من الرّهون فأدخلهم في قناة يمشي فيها الجمل مع المحمل وكان ذلك يوم الأحد فلم يعلموا وهم في الكنيسة إلا وسمعوا التكبير على باب الكنيسة فكان بوارهم، قال يزيد بن سمرة: وبعثوا بفتحها إلى عمر بن تميم ابن ورقاء عريف خثعم فقام عمر على المنارة ونادى: ألا إن قيسارية فتحت قسرا، وينسب إلى قيسارية فلسطين إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني، مات سنة 278، وعمرو بن ثور القيسراني، مات سنة 279، ومحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أبي ربيعة القيسراني، سمع خيثمة بن سليمان بطرابلس، وأبا علي عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب بتنيس، وأبا بكر الخرائطي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن صفور بالمصيصة وغيرهم، وروى عنه جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي وأبو الحسن جميل بن محمد الأرسوفي، وفديك بن سلمان، ويقال ابن سليمان بن عيسى أبو عيسى العقيلي القيسراني، روى عن الأوزاعي ومسلمة بن علي الخشني، روى عنه العباس بن الوليد بن صبيح الخلّال وإبراهيم بن الوليد بن سلمة وغيرهم، وكان من العبّاد. قَيْسَرون: في شعر هذيل، ولا أدري كيف أمره، قال حبيب الهذلي: صدقت حبيبا بالتفرّق نفسه، ... وأجدّ من ثاو إليك إياب ولقد نظرت ودون قومي منظر ... من قيسرون فبلقع فسلاب قَيْسٌ: القيس مصدر قاس يقيس قيسا، ويقال: فلان يحطو قيسا اي يجعل هذه الخطوة ميزان هذه الخطوة، والقيس: كورة كانت بمصر وقد خربت الآن، وقالوا: سميت قيسا لأن فتحها كان على يد قيس بن الحارث المرادي فسميت به وكان شهد مصر وكانت في غربي النيل بعد الجيزة، كان دخل السلطان منها خمسة عشر ألف دينار، عن المدائني، في سنة 226، وينسب إليها لبيب مولى محمد بن عياض، يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه الليث ابن سعد بن أبي طاهر، وقال: هي قرية بمصر وليست بكورة كما ذكرنا، وقيس: جزيرة هي كيش في بحر عمان، دورها أربعة فراسخ، وهي مدينة مليحة المنظر ذات بساتين وعمارات جيدة وبها مسكن ملك ذلك البحر صاحب عمان وله ثلثا دخل البحرين وهي مرفأ مراكب الهند وبر فارس وجبالها تظهر منها للناظر، ويزعمون أن بينهما أربعة فراسخ، رأيتها مرارا، وشربهم من آبار فيها، ولخواصّ الناس صهاريج كثيرة لمياه المطر، وفيها أسواق وخيرات، ولملكها هيبة وقدر عند ملوك الهند لكثرة مراكبه ودوانيجه، وهو فارسيّ، شكله ولبسه مثل الدّيلم وعنده الخيول العراب الكثيرة والنعمة الظاهرة، وفيها مغاص على اللؤلؤ وفي جزائر كثيرة حولها وكلها ملك صاحب كيش، ورأيت فيها جماعة من أهل الأدب والفقه والفضل، وكان بها رجل صنف كتابا جليلا فيما اتفق لفظه وافترق معناه ضخم رأيته بخطه في مجلدين ضخمين ولا أعرف اسمه الآن. قَيْسُون: بلفظ جمع قيس جمع سلامة: موضع. قَيْشَاطَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة: مدينة بالأندلس من أعمال جيّان، ينسب إليها محمد ابن الوليد القيشاطي الأديب، سكن قرطبة، يكنى أبا عبد الله، وكان معلم العربية وكان لها حافظا

القيصومة:

ذاكرا، قال ابن حيّان: مات لسبع بقين من المحرم سنة 460. القَيْصُومَة: بالفتح، والصاد المهملة، واحدة القيصوم نبات طيب الريح يكون بالبادية: وهي ماءة تناوح الشيحة بينهما عقبة شرقي فيد ومنها إلى النباج أربع ليال على طريق البصرة إلى مكة والمدينة معا. قَيطُون: بفتح أوله، وسكون ثانيه: بلدة بإفريقية، بينها وبين قفصة ثلاث مراحل، وبينها وبين نفطة مرحلة. قَيْظانُ: مخلاف باليمن، وقلّما يسمونه غير مضاف إنما يقولون مخلاف قيظان، وهو قرب ذي جبلة. قَيْظٌ: بالظاء معجمة، قال نصر: موضع قريب من مكة على أربعة أميال من سوق نخلة وثم حيطان تنتقل في الأملاك، وقيل: قيظ جبل. القِيقاءُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وقاف أخرى، وألف ممدودة، وهي القاع المستدير في صلابة من الأرض إلى جانب سهل، وهو جمع قيقاءة: وهو واد بنجد، عن نصر. قِيقَانُ: بالكسر، وأهل الشام يسمون الغراب قاقا ويجمعونه قيقان، وتلّ القيقان: بظاهر مدينة حلب معروف عندهم. وقيقان: بلاد قرب طبرستان، وفي كتاب الفتوح: في سنة 38 وأول سنة 39 في خلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، توجّه إلى ثغر السند الحارث بن مرّة العبدي متطوّعا بإذن عليّ، رضي الله عنه، فظفر وأصاب مغنما وسبيا وقسم في يوم واحد ألف رأس ثم إنه قتل ومن معه بأرض القيقان إلا قليلا، وكان مقتله في سنة 42، قال: والقيقان من بلاد السند مما يلي خراسان، ثم غزاهم المهلب في سنة 44 ولقي المهلب ببلاد القيقان ثمانية عشر فارسا من الترك على خيل محذوفة فقاتلوه فقتلوا جميعا، فقال المهلب: ما جعل هؤلاء الأعاجم أولى بالتشمير منّا، فحذف الخيل فكان أول من حذفها من المسلمين، ثم ولّى عبد الله ابن عامر في سنة 45 في زمن معاوية عبد الله بن سوّار العبدي، ويقال بل ولّاه معاوية من قبله ثغر الهند، فغزا القيقان فأصاب مغنما ثم وفد إلى معاوية وأهدي إليه خيلا قيقانية وأقام عنده ثم رجع وغزا القيقان فاستجاش الترك فقتلوه، وفيه قيل: وابن سوّار على عدّانه ... موقد النار وقتّال السّغب وكان سخيّا لم يوقد أحد نارا غير ناره، فرأى ذات ليلة نارا فقال: ما هذه؟ فقالوا: امرأة نفساء يعمل لها خبيص، فأمر بأن يطعم الناس الخبيص ثلاثا، قال خليفة بن خيّاط: في سنة 47 غزا عبد الله بن سوّار العبدي القيقان فجمع الترك فقتل عبد الله بن سوّار وعامّة ذلك الجيش وغلب المشركون على القيقان. قَيْقَانُ: حصن باليمن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش. قِيلُويَة: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ولام مضمومة، وواو ساكنة: قرية من نواحي مطيراباذ قرب النيل، إليها ينسب أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلويّ. وقيلوية: قرية بنهر الملك ينسب إليها سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز أبو سعد الجامدي الأصل، والجامدة: من قرى واسط، وسعيد هذا من أهل قيلوية نهر الملك، كان أبوه من الزّهّاد سكن قيلوية وولد سعيد بها، وكان واعظا صالحا، سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم

قيلة:

الكروخي وغيره، وحدث ببغداد في سنة 596 في ربيع الآخر فسمع منه جماعة، ومات سعيد في سنة 603، سألته عن مولده فقال في خامس جمادى الآخرة سنة 564، أنشدني لنفسه قال: كتب إليّ مؤيّدّ الدين محمد بن الرّيحاني قطعة أولها: عصيت عليّ يا قاضي القضاة، ... وكنت أعدّ أنك من حماتي علت عيناك عنّي يا ملولا ... كما تعلو ظهور الصافنات ألم تعلم بأني فيك صبّ، ... وسكرك ليس يخلو من لهاتي؟ فكتبت إليه: أيا ابن الأكرمين الصّيد يا من ... مناقبه تجلّ عن الصفات ومن آراؤه في كل خطب ... يفلّ بها بها حدود المرهفات فديتك، تتهمنّي بالتجنّي ... ولم أك في هواك من الجناة وكنت غداة سرت بلا وداع ... كأن الصبر ينزل في لهاتي وما شبّهت شوقي فيك إلا ... بعطشان إلى ماء الفرات وحقك يا محمد لو علمتم ... بما ألقاه من ألم الشتات إذا لعذرتني وعلمت أني ... بحبك مستهام في حياتي فسامحني، فإني لم أقصّر ... عن الخدمات إلا من شكاتي بقيت، ولا برحت مع الليالي ... تجود على عفاتك بالصّلات قَيْلَةُ: حصن من نواحي صنعاء على رأس جبل يقال له كنن. قَيْمُرُ: بفتح القاف، وياء ساكنة، وضم الميم، وراء: هي قلعة في الجبال بين الموصل وخلاط، ينسب إليها جماعة من أعيان الأمراء بالموصل وخلاط وهم أكراد، ويقال لصاحبها أبو الفوارس. قَيْمُونُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون: حصن قرب الرملة من أعمال فلسطين. قَيْن: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، بنات قين: ماءة لفزارة كانت بها وقعة مشهورة في أيام عبد الملك بن مروان. والقين: من قرى عثّر من جهة القبلة في أوائل اليمن. قَيْنَانُ: بلفظ تثنية القين الحداد: من قرى سرخس خربت، ينسب إليها علي بن سعيد القيناني، يروي عن ابن المبارك، روى عنه أهل بلده. قَيْنُقاع: بالفتح ثم السكون، وضم النون وفتحها وكسرها كلّ يروى، والقاف، وآخره عين مهملة: وهو اسم لشعب من اليهود الذين كانوا بالمدينة أضيف إليهم سوق كان بها ويقال سوق بني قينقاع. قَيْوَانُ: موضع بصعدة من بلاد خولان باليمن، قال الحارث بن عمرو الحربي الخولاني: لنا الدار في صرواح باق رسومها، ... بها كان أولاد الهمام الخضارم سراة بني خير وحيّا معيشها ... لباب لباب من حماة الأكارم ودار بقيوان لنا كان عزّها ... توارثها نسل الملوك القماقم ويسنم رأس العز من ذمّتي دفا ... إلى أسفل المعشار فرع التهائم

قينية:

ودار بكهلان لشبل أخيهم ... دعامة عزّ من تلاع الدّعائم فآل سعيد جمرة غالبيّة، ... وسفحي شروم بين تلك الرجائم قَيْنِيَةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء خفيفة: قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق صارت الآن بساتين منها جماعة، وسكنها معاوية بن محمد بن دينويه الأذري من أذربيجان، حدث عن أبي زرعة الدمشقي والحسن بن حرب وأحمد بن عمرو الفارسي المقعد وغيرهم، روى عنه أبو هاشم المؤدّب وكتب عنه أبو الحسين الرازي وقال: مات سنة 327، ومنها محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن عبد الواحد، ويقال محمد بن هارون بن شعيب بن علقمة بن سعيد بن مالك، ويقال محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الثمامي القيني من سكان قينية خارج باب الجابية، رحل في طلب الحديث فسمع بمصر وأصبهان والعراق والشام وجمع وصنف، روى عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي المصري وأبي علاثة محمد بن عمر بن خالد ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني وخلق كثير يطول ذكرهم، وكان مولده بدمشق في المحلة المعروفة بلؤلؤة الكبيرة خارج باب الجابية في رمضان سنة 266، ومات سنة 353.

ك

ك باب الكاف والألف وما يليهما كَابُلِسْتَانُ: بعد الألف باء موحدة مضمومة، وسين مهملة ساكنة: وهي فيما أحسب كابل التي تذكر بعد. كَابُلُ: بضم الباء الموحدة، ولام، وكابل في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب مائة درجة، وعرضها من جهة الجنوب ثمان وعشرون درجة، وقال الإصطخري: الخلج صنف من الأتراك وقعوا في قديم الزمان إلى أرض كابل التي بين الهند ونواحي سجستان في ظهر الغور وهم أصحاب نعم على خلق الأتراك في زيّهم ولسانهم، وكابل: اسم يشمل الناحية ومدينتها العظمى او هند، واجتمعت برجل من عقلاء سجستان ممن دوّخ تلك البلاد وطرقها فذكر لي بالمشاهدة أن كابل ولاية ذات مروج كبيرة بين هند وغزنة، قال: ونسبتها إلى الهند أولى فصحّ عندي، وأما قول ابن الفقيه إنه من ثغور طخارستان فليس ببعيد من الصواب، ولعلّ طخارستان تكون في المثلثة الشرقية منها، قال ابن الفقيه: كابل من ثغور طخارستان، ولها من المدن: وأذان وخواش وخشّك وجزه، قال: وبكابل عود ونارجيل وزعفران وإهليلج لأنها متاخمة للهند، وكان خراجها ألفي ألف وخمسمائة ألف درهم ومن الوصائف ألفا رأس قيمتها ستمائة ألف درهم، غزاها المسلمون في أيام بني مروان وافتتحوها وأهلها مسلمون، قلت: فإن كانت غير الساحلية فجائز، وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات: ولقد غالني شبيب وكانت ... في شبيب مغيلة ومغاله غلبت أمّه عليه أباه، ... فهو كالكابليّ أشبه خاله وقال فرعون بن عبد الرحمن يعرف بابن سلكة من بني تميم بن مرّ: وددت، مخافة الحجاج، أني ... بكابل في اسّت شيطان رجيم وقال الأعشى وسمّى أهل كابل كابلا: ولقد شربت الخمر تر ... كض حولنا ترك وكابل كدم الذبيح غريبة ... مما يعتّق أهل بابل

كابة:

باكرتها حولي ذوو ال ... آكال من بكر بن وائل ونسب إليها أبو مجاهد علي بن مجاهد الكابلي الرازي، قال البخاري: هو من سبي كابل، حدث عن موسى بن عبيدة الرّبذي ومحمد بن إسحاق وعنبسة، حدث عنه أحمد بن حنبل والصّلت بن مسعود الجحدري وزياد بن أيوب وغيرهم، وأبو الحسن محمد بن الحسين الكابلي، روى عن يزيد بن هارون وابن عيينة وغيرهما، ومات في حدود سنة 205، وأبو عبد الله محمد بن العباس الكابلي، حدث عن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن المعقب وأحمد بن حنبل، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدّوري وقال: توفي في رجب سنة 271. كابَةُ: بعد الألف باء موحدة، يقال: كاب يكوب إذا شرب بالكوب وهو الكوز المستدير الرأس: وهو موضع في بلاد تميم، قاله السكّري في شرح قول جرير: من نحو كابة تحتثّ الركاب بهم ... كي يشعفوا آلفا صبّا فقد شعفوا وقال أبو زياد: كابة ماء من وراء النباج نباج بني عامر، قال جران العود: نظرت، وصحبتي بخناصرات ... ضحيّا بعد ما متع النهار، إلى ظعن لأخت بني نمير ... بكابة حين زاحمها العقار يرفّعن الخدور مصعّدات ... لعكّاش وقد يبس القرار فليس لنظرتي ذنب ولكن ... سقى أمثال نظرتي النهار العقار: الرمل، وعكاش: موضع ذكر، والقرار: مناقع المياه. الكاثِبُ: بعد الألف ثاء مثلثة، وباء، قال أبو منصور يقال كثبت الشيء أكثبه كثبا إذا جمعته، وقال أوس بن حجر: لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النّبيّ من الكاثب يريد بالنبي ما نبا من الحصى إذا دقّ فندر، والكاثب: الجامع لما ندر منه، ويقال: هما موضعان. كاثُ: بعد الألف ثاء مثلثة، ومعنى الكاث بلغة أهل خوارزم الحائط في الصحراء من غير أن يحيط به شيء: وهي بلدة كبيرة من نواحي خوارزم إلا أنها من شرقي جيحون وجميع نواحي خوارزم إنما هي من ناحية جيحون الغربية، وبين كاث وكركانج مدينة خوارزم عشرون فرسخا. كاجُ: بالجيم، قرية من قرى أصبهان، منها أبو بكر ابن علي بن محمد بن عبد الله الكاجي، سمع الحافظ إسماعيل إملاء في سنة 528. كاخُ: في التحبير: محمد بن علي بن محمد بن أحمد الهرّاس أبو الفضل الكاخي زاهد مرو من سكة كاخ من أولاد العلماء كان يتجر إلى غزنة، سمع جدي وكامكار بن عبد الرزاق وأبا اليسر محمد بن محمد ابن الحسين البزدوي وأبا القاسم عبد الله بن الحسين القرينيني، سمعت منه، وتوفي بخوارزم سنة 532. كاجَرُ: بعد الألف جيم ثم راء: من قرى نسف بما وراء النهر. كاجْغَر: بالجيم الساكنة، والغين المفتوحة، والراء، لغة في كاشغر: من نواحي تركستان.

كاخشتوان:

كاخُشتُوانُ: بضم الخاء المعجمة، وشين معجمة ساكنة، وتاء مثناة من فوق مضمومة، وآخره نون: قرية من قرى بخارى بما وراء النهر. كاذَةُ: بالذال المعجمة: قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمود بن إبراهيم الكاذي، روى عن محمد بن يوسف بن الطباع وأبي العباس الكاذي، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وكان ثقة، توفي بقريته سنة 346. كارُ: بعد الألف راء: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل بن محمد بن أحمد الكاري، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد ابن عمر بن الباغبان، وعلي بن أحمد بن محمد بن علي بن عيسى بن مردة الكاري أبو الحسن، حدث عن القبّاب، كتب عنه علي بن سعيد البقّال، وكار أيضا: قرية بأذربيجان، وكار أيضا: قرية مقابل الموصل من شرقيها قرب دجلة، ينسب إليها أبو محمد الفتح بن سعيد الكاري الموصلي، كان زاهدا من أقران بشر الحافي والسريّ السّقطي، أدرك عيسى ابن يونس وامرأته وروى عنه، ومات سنة 220، وليس بفتح بن محمد بن وشاح الموصلي، وأبو جعفر محمد بن الحارث الكاري، قال أبو زكرياء محمد بن الياس الموصلي في كتابه في طبقات أهل الموصل: كان فاضلا كثير الرواية فيما ذكر لي حسن العقل والمعرفة، مات بالحدث سنة 215، وأبو عبد الله الكاري، حدث عن علي بن الحسن القطّان، حدث عنه الحسين بن سعيد بن مهران شيخ لأبي زكرياء أيضا. كارِز: بالراء مكسورة ثم زاي: قرية على نصف فرسخ من نيسابور، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين ابن الحارث الكارزي أبو الحسن الراوي لكتب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز، صحيح السماع مقبول في الرواية، قال الحافظ العساكري: علي بن محمد ابن إسماعيل أبو الحسن الطوسي الكارزي من قرية من قرى طوس، رحل وسمع بدمشق جماهير بن أحمد بن محمد الزّملكاني وأبا العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة بالرملة وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الشاعر بالعراق وأبا بكر بن خزيمة وأبا العباس بن السرّاج، روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي وأبو سعد عبد الله بن أبي عثمان، قال الحاكم: وجدته طلب الحديث إلى العراق والشام والحجاز، وحدث بنيسابور غير مرة، وتوفي بمكة سنة 362، وسمع الحسين بن محمد القباني وأبا عبد الله البوشنجي، وروى عنه أبو علي الحافظ وأبو الحسين الحجاجي وأبو عبد الله الحاكم، قاله المقدسي. كارَزْن: براء مفتوحة، وزاي ساكنة، ونون: قرية من قرى سمرقند، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزني، حدث عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري، روى عنه ابنه أحمد، وحفيده محمد بن أحمد بن محمد بن موسى ابن رجاء الكارزني من دهاقين كارزن ورؤسائها، روى عن أبيه عن جدّه، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات قبل 370. كارَزِين: بفتح الراء، وكسر الزاي، وياء ثم نون: بلد بفارس، قال الإصطخري وقد وصف المدن الكبار من نواحي فارس فقال: وأما كارزين فإنها

كارة:

مدينة صغيرة نحو الثّلث من إصطخر ولها قلعة وليست من الكبر وقوّة الأسباب بحيث يجب ذكرها إلا أنها ذكرناها لأنها قصبة كورة قباذخرّه، ينسب إليها محمد بن المحسّن بن سهل الكارزيني الأديب صاحب الخط المنسوب إلى الصحة وليس بذاك، قال ابن طاهر المقدسي: الكارزي منسوب إلى بلدة بفارس يقال لها كارزيات، خرج منها جماعة من العلماء والقرّاء، قلت أنا وما أظنها إلا كارزين أو يكون فيها لغتان. كارة: بوزن الكارة من الثياب وغيرها: قرية من قرى بغداد يعدو إليها السّعاة ببغداد ويرجعون كل يوم. كارِيَان: بعد الراء المكسورة ياء مثناة من تحت، وآخره نون: مدينة بفارس صغيرة ورستاقها عامر وبها بيت نار معظم عند المجوس تحمل ناره إلى الآفاق، قال الإصطخري: ومن القلاع بفارس التي لم تفتح قط عنوة قلعة الكاريان، وهي على جبل طين كان عمرو بن الليث الصفّار قصدها فتحصن بها أحمد بن الحسين الأزدي في جيشه فلم يقدر عليه حتى انصرف عنه. كازياركاه: بعد الألف زاي، وياء مثناة، وألف، وراء: جبل وقرية بهراة فيها مقبرة لهم، منهم شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن عمر الأنصاري وجماعة من أهل العلم والزّهاد. كازَر: بعد الزاي المفتوحة راء، فهو عجميّ، عن الحازمي، وكازر: موضع من ناحية سابور من أرض فارس كان فيه قتال الخوارج والمهلّب وقتل عنده عبد الرحمن بن مخنف الغامدي، فقال سراقة بن مرداس البارقي يرثيه: ثوى سيّد للأزد أزد شنوءة ... وأزد عمان رهن رمس بكازر وضارب حتى مات أكرم ميتة ... بأبيض صاف كالعقيقة باتر وصرّع حول التلّ تحت لوائه ... كرام المساعي من كرام المعاشر قضى نحبه يوم اللقاء ابن مخنف ... وأدبر عنه كلّ ألوث داثر كازَرُونُ: بتقديم الزاي، وآخره نون: مدينة بفارس بين البحر وشيراز، قال البشّاري: كازرون بلدة عامرة كبيرة وهي دمياط الأعاجم وذلك أن ثياب الكتّان التي على عمل القصب وشبه الشّطويّ وإن كانت حطبا تعمل بها وتباع بها إلّا ما يعمل بتوّز، ثم هي كلها قصور وبساتين ونخيل ممتدّة عن يمين وشمال وبها سماسرة كبار وسوق كبيرة جادّة، ومعظم الدور والجامع على تلّ يصعد إليه والأسواق وقصور التجار تحت، وقد بنى عضد الدولة بن بويه دارا جمع فيها السماسرة، دخلها للسلطان كلّ يوم عشرة آلاف درهم، للسماسرة في البلد قصور حصينة حسنة وليس بها نهر مادّ إنما هي قنيّ وآبار، وبكازرون تمر يقال له الجيلان يتفرّد به ذلك الموضع ولا يكون بالعراق ولا بكرمان مثله ويحمل منه إلى العراق في الهدايا على كثرة التمور بالعراق، وبينها وبين شيراز ثلاثة أيام ثمانية عشر فرسخا، قال الإصطخري: وأما كازرون والنوبندجان فهما أكبر مدن كورة سابور، وكازرون والنوبندجان متقاربتان في الكبر إلّا أنّ بناء كازرون أوثق وأكثر قصورا وأصح تربة وليس بجميع فارس أصحّ هواء وتربة من كازرون، ومياههم من الآبار، وهي مدينة حصينة واسعة كثيرة الثمار وأخصب مدن كورة سابور، وبينها وبين فسا ثمانية فراسخ،

كازه:

ولكازرون ذكر في أخبار الخوارج والمهلّب، قال النعمان بن عقبة العتكي من أصحاب المهلّب: ليت الحواصن في الخدور شهدننا ... فيرين من وغل الكتيبة أوّلا وقروا وكنّا في الوقار كمثلهم، ... إذ ليس تسمع غير قدّم أو هلا رعدوا فأبرقنا لهم بسيوفنا ... ضربا ترى منه السواعد تختلى تركوا الجماجم، والرماح تجيلها ... في كازرون كما تجيل الحنظلا وينسب إلى كازرون جماعة من أهل العلم، منهم من المتأخرين: أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن جعفر أبو العباس الكازروني، قدم بغداد في سنة 539 وأقام بها للتفقه على مذهب الشافعي وسمع بها من جماعة، منهم: أبو محمد عبد الله بن عليّ المغربي سبط أبي منصور الخيّاط وشيخ الشيوخ أبو البركات إسماعيل بن أحمد النيسابوري وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي وغيرهم وعاد إلى بلده وتولى العصامة ثم قدم بغداد في سنة 586 رسولا وحدث بها وجمع لنفسه نسخة في سبعة أجزاء، وكان خبيرا، له فهم ومعرفة، ومولده في ذي الحجة سنة 516، وخرج ومات بشيراز في جمادى الأولى سنة 587، وأبو الحسين بن أبي علي الكازروني الصوفي، حدث عن أحمد بن العباس بن حوّى وسمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عتيق الشيرازي وعلي بن محمد بن إبراهيم الحربي السّتيتي، ومات سنة 454، ذكره أبو القاسم. كازَه: من قرى مرو، والنسبة إليها كازقي، بالقاف، وقد نسب إليها كازي أيضا على الأصل أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي، حدث عن نصر بن أحمد ابن هانئ، حدث عنه أحمد بن منصور أبو العباس الحافظ بشيراز وقال: حدثني بكازه قرية من قرى مرو. كاسَانُ: يروى بالسين المهملة: مدينة كبيرة في أول بلاد تركستان وراء نهر سيحون وراء الشاش، ولها قلعة حصينة وعلى بابها وادي أخسيكث. كاسْكان: بالسين المهملة الساكنة، وآخره نون: من قرى كازرون بفارس. كاسَن: بالسين المهملة المفتوحة، والنون: من قرى نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمّويه بن زهير الكاسني الفقيه الشافعي الأديب الشاعر المناظر، له تصانيف في الفقه، منها: كتاب سماه تواني الحجج قال في أوله: شيء تلألأ تلألؤ السرج ثم يسمى تواني الحجج، سمع أبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النّسفيّين، وتوفي بكاسن شابّا في سنة 343. كاشَانُ: بالشين المعجمة، وآخره نون: مدينة بما وراء النهر على بابها وادي أخسيكث. كاشْغَر: بالتقاء الساكنين، والشين معجمة والغين أيضا، وراء: وهي مدينة وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي، وهي في وسط بلاد الترك وأهلها مسلمون، ينسب إليها من المتأخرين أبو المعالي طغرلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري الواعظ، وكان فاضلا، سمع الحديث الكثير وطلب الأدب والتفسير، ومولده سنة 490 وتجاوز سنة 550 في عمره، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن خلف بن جبرائيل ابن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري، كان شيخا فاضلا واعظا وله تصانيف كثيرة وغلب على حديثه المناكير، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن علي

كاشكن:

الصوري وأبا طالب بن غيلان وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن محمود السّرمدي الشجاعي وغيره، وصنف من الحديث زائدا على مائة وعشرين مصنفا، وتوفي ببغداد سنة 484. كاشْكَن: الشين معجمة ساكنة، والكاف مفتوحة، ونون: من قرى بخارى. كاظِمَةُ: الظاء معجمة، الكظم: إمساك الفم، والكاظم: المطرق لا يجرّ من الإبل، قال: فهن كظوم ما يفضن بجرّة، ... لهن لمبيضّ اللّغام صريف جوّ: على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة، بينها وبين البصرة مرحلتان، وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب واستسقاؤها ظاهر، وقد أكثر الشعراء من ذكرها، فمنه: يا حبّذا البرق من أكناف كاظمة ... يسعى على قصرات المرخ والعشر لله درّ بيوت كان يعشقها ... قلبي ويألفها إن طيّبت بصري فقدتها فقد ظمآن إداوته ... والقيظ يحذف وجه الأرض بالشّرر أمنيّة النفس أن تزداد ثانية، ... وحالنا والأماني حلوة الثمر كافِرٌ: وأصل الكفر في اللغة التغطية، ومنه سمي الكافر أي أن الضلالة غطت قلبه أو لأنه غطّى نعمة الله أو دين الله، قالوا: وكافر اسم علم لنهر الحيرة، وقيل: اسم قنطرته، وكان عمرو بن هند قد كتب للمتلمس الشاعر وطرفة بن العبد كتابين إلى عامله بالبحرين وقال لهما: احملاهما إليه ففيهما حبائي لكما، وخرجا فمرا بصبي في الحيرة فقال له المتلمس: أتقرأ؟ قال: نعم، ففك كتابه وقال له: اقرأ، فلما نظر فيه الصبي قال له: أنت المتلمس؟ قال: نعم، قال: النجاء ففي هذا الكتاب هلاكك، فألقاه في نهر الحيرة، فقال لطرفة أعطه كتابك ليقرأه فإني أظنه مثل كتابي، فقال: ما كان ليتجرأ علي، فمضى المتلمس وهو يقول: وألقيتها بالثّني من بطن كافر، ... كذلك أقنو كل قطّ مضلّل رضيت لها بالماء لما رأيتها ... يجول بها التيّار في كل جدول ومضى طرفة بكنابه إلى البحرين فقتل، وكافر: واد في بلاد هذيل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف شبلا: فرحب فأعلام القروط فكافر ... فنخلة تلّى طلحها فسدورها الكافُ: حصن حصين بسواحل الشام قرب جبلة كان لرجل يقال له ابن عمرون في أيام الأفرنج. كافل: قرية على الفرات عريضة. كاكُدَم: بضم الكاف الثانية، وفتح الدال: مدينة بأقصى المغرب جنوبي البحر متاخمة لبلاد السودان ومنها كان ملوك العرب الملثمين الذين كانوا قبل عبد المؤمن، وبها تجار وصناع أسلحة من الرماح والدّرق اللّمطية وما تشتد حاجة البادية إليه من الصناع لأن الملثمين في بلادهم كانوا لا يأوون إلى الجدران إنما كانوا أرباب خيام وسكان بادية، وحبال خيامهم من الكتان الأبيض، ينتجعون الكلأ، وقبائلهم لمتونة ومسّوفة وكدالة أكثرهم عددا، ومسوفة أجملهم صورا، ولمتونة أشجعهم والملك فيهم، ومنهم كان أمير الملثمين يوسف بن تاشفين الذي ملك الغرب كله، وبأرضهم حيوان يقال له اللّمط من جنس الظباء إلا أنه أعظم خلقا أبيض اللون يتخذ من جلده الدّرق

كاكس:

اللمطية قطر الدرقة منها عشرة أشبار لم يتحصن المحاربون قط بأوقى منها، يكون ثمن الجيد منها بالمغرب ثلاثين دينارا مومنية تدبغ في بلادهم باللبن وقشر بيض النعام. كاكس: بكافين، وسين مهملة: قرية من أعمال واسط عامرة مشهورة عندهم. كألوان: قلعة حصينة بين باذغيس وهراة بين الجبال. كالينكوس: هو اسم الرقّة والرفقة التي بالجزيرة القديم، وهو روميّ ثم عرّب فقيل الرّقة. كالَخْسان: باللام مفتوحة، والخاء معجمة ساكنة، وسين مهملة، وآخره نون: وهي قرية من قرى مرو. كالِفُ: بكسر اللام، والفاء: قلعة حصينة شبيهة بالمدينة على طرف جيحون، بينها وبين بلخ ثمانية عشر فرسخا، ينسب إليها الأديب الكالفي، ذكره أبو سعد في شيوخه ولم يسمه، قال: وقد أخذ عن الأديب جماعة وسمع من أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي. كامَخِيّةُ: والكامخ: شيء يصطنع به من الإدام، والكمخ: الكبر والعظمة، والكامخ المتعظم: وهو موضع، ذكره أبو تمام. كامَدَذ: آخره ذال معجمة، وقيل كامدز بالزاي: من قرى بخارى. كامِسٌ: قال أبو منصور: لم أجد في كمس شيئا من صريح كلام العرب، وفي كتاب الأديبي: كأمس مكان بنجد، قال جابر: ولقد أرانا يا سميّ بحائل ... نرعى القريّ فكامسا فالأصفرا فالجزع بين ضباعة فرصافة ... فعوارض أحوى البسابس مقفرا لا أرض أكثر منك بيض نعامة ... ومذانبا تندى وروضا أخضرا الكامسة: موضع عنه. كامُ فيرُوز: موضع بفارس. كانِم: بكسر النون: من بلاد البربر بأقصى المغرب في بلاد السودان، وقيل: كانم صنف من السودان، وفي زماننا هذا شاعر بمرّاكش المغرب يقال له الكانمي مشهود له بالإجادة ولم أسمع شيئا من شعره ولا عرفت اسمه، قال البكري: بين زويلة وبلاد كانم أربعون مرحلة، وهم وراء صحراء من بلاد زويلة لا يكاد أحد يصل إليهم، وهم سودان مشركون ويزعمون أن هناك قوما من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، وهم على زي العرب وأحوالها. كاوَار: ناحية واسعة في جنوبي فزّان خلف الواح، بها مدن كثيرة، منها: قصر أم عيسى وأبو البلماء والبلاس، وأكبر مدنها أبو البلماء، وألوان أهلها صفر يلبسون ثياب الصوف، وفي بلادهم أسواق ومياه جارية ونخل كثير ولهم سلطان في طاعة ملك الزغاوة. كاوخُوَارَه: هو بالفارسية، معناه بالعربية ما يأكل البقر: وهو نهر يأخذ من جيحون فيسقي كثيرا من مزارع خوارزم وضياعها، وهو نهر كبير يحمل السفن قرب درغان. كاوَدَان: بفتح الواو، ودال مهملة، وآخره نون: من قرى طبرستان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن عطّاف بن رستم الكاوداني الآملي، حدث عن أبي العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي وغيره، قدم جرجان سنة 398. كاوَرْدَان: بفتح الواو، وسكون الراء، ودال مهملة، وآخره نون: قرية من قرى طبرستان أيضا، ينسب

كاوزن:

إليها محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عطاء الكاورداني الآملي، كانت له رحلة إلى مصر، سمع أبا العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ثم المصري وغيره، روى عنه أبو الفضل وأبو العباس ابنا أبي بكر الإسماعيلي وغيرهما، هكذا رواه السمعاني وغيره. كاوَزْن: بفتح الواو، وسكون الزاي، وآخره نون، قال الحازمي: موضع عجمي. الكاهلة: قال أبو زياد: من مياه عمرو بن كلاب الكاهلة. كاهُون: بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان مرحلتان، والله أعلم. باب الكاف والباء وما يليهما كَبّا: قال ابن الكلبي: كان بالمدينة مخنّث يقال له النّغاشيّ، ويقال نغاش، فقيل لمروان: إنه لا يقرأ من القرآن شيئا، فبعث إليه وهو يومئذ على المدينة فاستقرأه أم الكتاب فقال: والله أنا ما أعرف أقرأ بناتها فكيف الأمّ؟ فقال مروان: أتهزأ بالقرآن لا أمّ لك! فأمر به فقتل في موضع يقال له كبّا في بطحان. كَبَابُ: بالفتح، ولا أعرف له معنى في كلامهم إلا أن الكباب الطّباهج وهو اللحم المشويّ أو المقلو، وما أظنه إلا فارسيّا: وهو اسم ماء بعقيق تمرة من وراء اليمامة على عشرة أيام، كذا ضبطه الحازمي، ووجدت في كتاب اللصوص بخط من يوثق به ويعتمد عليه كباب على مثال جمع كبّة، بكسر الكاف: اسم موضع في قول الكلابي: درست معالم دمنة بكباب، ... وخلت من الأهلين والجنّاب يرعى بها لهق أغرّ مسرول ... رمل الجوانب واضح الأقراب وقرأت في نوادر الفراء التي أملاها أبو العباس ثعلب في سنة 283 من النسخة التي كتبت من لفظه بعينها كباب، بضم، وأنشد: ولقد بدا لك، لو تفألت غدوة، ... طرد الركاب ومنزل بكباب فارجع فقد عركوا بأنفذ خزية ... عظة الإله وكبسة الخطّاب كَبَاثُ: آخره ثاء مثلثة: بالجزيرة لبني تغلب كان يقام به سوق في الجاهلية غزاه المسلمون في أول أيام عمر، رضي الله عنه، وإمارة المثنّى بن حارثة على العراق. كَبِدٌ: بالفتح ثم الكسر، وكبد كل شيء: وسطه، وكبد الوهاد: موضع في سماوة كلب، ذكره المتنبي في قوله: روامي الكفاف وكبد الوهاد ... وجار البويرة وادي الغضا وكبد أيضا: هضبة حمراء بالمضجع في ديار كلاب. وكبد أيضا: قنّة لغنيّ، قال الراعي: عدا، ومن عالج ركن يعارضه ... عن اليمين وعن شرقيّه كبد ودارة كبد: موضع لبني أبي بكر بن كلاب، وبالقرب من كبد ماءة لغنيّ يقال لها مذعا، وفيهما يقول الغنوي: تربّعت ما بين مذعا وكبد كُبَرُ: بالضم ثم الفتح، بوزن زفر، كأنه جمع كبير كقوله تعالى: إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ 74: 35، هو جبل

كبر:

عظيم يتصل بالصّيمرة ويرى من مسيرة عشرين فرسخا وأكثر. كَبَرُ: بالتحريك، وهو في اللغة الطبل الذي له وجه واحد في لغة أهل الكوفة: ناحية من خوزستان، والباء على لغة العجم بين الباء والفاء. كَبَشَاتُ: بالتحريك، وشين معجمة، وآخره تاء، جمع كبشة، ولا أدري ما كبشة إلا أن الكبش الحمل الثنيّ وما علاه في السن، وكبش الكتيبة: قائدها، وليس لواحد منها مؤنث إلا أن يكون أنّث لتأنيث البقعة: وهي أجبل في ديار بني ذؤيبة بهنّ هراميت وهي آبار متقاربة وبها البكرة وهي ماءة لهم، وأنشد أبو زياد: أحمى لها الملك جنوب الرّيّان ... وكبشات فجنوبي إنسان قال الأصمعي: ومن أسماء الجبال التي بالحمى كبشات، وهنّ أجبل: كبشة لبني جعفر، وكبشة لقيطة وهي لغنيّ، وكبشة الضباب. الكَبْشُ والأسَدُ: شارعان عظيمان كانا بمدينة السلام بغداد بالجانب الغربي وهما الآن برّ قفر، وهما بين النصريّة والبرّية في طرفهما قبر إبراهيم الحربي، رحمه الله، ينسب إليه أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن الصباح بن يزيد بن شيران الهروي الكبشي، سمع إبراهيم الحربي وغيره، وكان ثقة، روى عنه هلال الحفّار، وتوفي سنة 354، وأبو نصر أحمد بن علي بن نصر الكبشي، حدث عن أحمد بن سلمان النجّار وأبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وأبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن نصر بن علي الكبشي من أهل الحربية، حدث عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف، سمع منه جماعة، وتوفي في جمادى الأولى سنة 589. كَبْشَةُ: بالشين المعجمة: قنّة بجبل الرّيّان، ويوم كبشة: من أيام العرب، قال الحارث بن عمرو بن خرجة الفزاري: فحزم قطيّات، إذ البال صالح، ... فكبشة معروف فغولا فقادما كَبْكَبٌ: بالفتح والتكرير: علم مرتجل لاسم جبل خلف عرفات مشرف عليها، قيل: هو الجبل الأحمر الذي تجعله في ظهرك إذا وقفت بعرفة، وهما كبكبان: فكبكب من ناحية الصفراء وهو نقب يطلعك على بدر، وكبكب آخر يطلعك على العرج وهو نقب لهذيل، قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له كبكب وهو مشرف على موقف عرفة، وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: كيدوا جميعا بآناس كأنهم ... أفناد كبكب ذات الشّثّ والخزم أفناد، جمع فند: وهو الشّمراخ من شماريخ الجبل وهو طرفه وما تدلّى منه، ونجد كبكب: موضع آخر، قال امرؤ القيس: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... سوالك نقبا بين حزمي شعبعب؟ فريقان منهم قاطع بطن نخلة، ... وآخر منهم جازع نجد كبكب كَبَنْدَةُ: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، ودال مهملة، وهاء: معقل من قرى نسف بما وراء النهر. الكَبَوَانُ: كأنه فعلان من كبا يكبو: وهو موضع كان فيه يوم من أيام العرب، وقال أبو محمد الأسود: يوم الكبوانة، بالتحريك وآخره هاء.

كبوذان:

كَبُوذَان: بالذال المعجمة، وآخره نون: موضع. كَبُوذ: بالذال المعجمة: قرية بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ. كَبُوذَنْجَكَث: بعد الذال المعجمة نون ساكنة، وجيم مفتوحة، وكاف كذلك، وثاء مثلثة: بلد بينه وبين سمرقند فرسخان وهو رستاق ومدينة لنجوغكث. كُبَيْبٌ: بلفظ تصغير كب: ماء بالعريمة بين الجبلين. الكُبَيْبَةُ: قال الحسين بن أحمد الهمداني: قرية جنب في سراتهم باليمن الكبيبة، وقال رجل جنبيّ وقد جنّه الليل في بلد بني شاور: نظرت، وقد أمسى المعيل فدوننا ... فعيّان أمست دوننا فظمامها، إلى ضوء نار بالكبيبة أوقدت ... إذا ما خبت عادت فشبّ ضرامها توقّدها كحل العيون خرائد، ... حبيب إلينا رأيها وكلامها عدا بيننا عرض البلاد وطولها، ... فداري يمانيها ودورك شامها فإن أك قد بدّلت أرضا بموطني ... يمانية غربا أريضا مقامها فقد أغتدي والبهدل النكس نائم ... بعيد الكرى عينا قريرا منامها وأقطع مخشيّ البلاد بفتية ... كأسد الشرى بيض جعاد جمامها كَبِيرَةُ: بلفظ ضد الصغيرة: قرية بقرب جيحون اسمها بالفارسية ده بزرك أي القرية الكبيرة، ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكبيري، يروي عن محمد بن بكر البغدادي، سمع منه بآمد جيحون، روى عنه محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني. كُبَيْسٌ: موضع في شعر الراعي: جعلن حبيّا باليمين وورّكت ... كبيسا لماء من ضئيدة باكر كُبَيْسَةُ: تصغير كبسة: عين في طرف برّيّة السماوة على أربعة أميال من هيت منها تسلك البرّية وهناك عدّة قرى أهلها على غاية من الفقر والفاقة وضيق العيش لأنهم في جوار البادية. كُبَيْشٌ: تصغير الكبش: اسم موضع، قال الراعي في إحدى الروايتين: جعلن حبيّا باليمين ونكّبت ... كبيشا لورد من ضئيدة باكر كُبِينُ: بضم أوله، وكسر ثانيه: من قرى سنحان من أرض اليمن. باب الكاف والتاء وما يليهما كتانان: قرية بين مرو الروذ وبلخ وتعرف بقرية زريق بن كثير السعدي، لها ذكر في مقتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. كُتَانَة: بضم أوله، وبعد الألف نون، وهو فعالة من الكتن وهو تراب أصل النخلة، أو من كتان الماء وهو طحلبه: وهي ناحية من أعراض المدينة لآل جعفر بن أبي طالب، قال ابن السكيت: كتانة عين بين الصفراء والأثيل كانت لبني جعفر بن إبراهيم من ولد جعفر بن أبي طالب وهي اليوم لبني أبي مريم السلولي، قال كثيّر: غدت أم عمرو واستقلت خدورها، ... وزالت بأسداف من الليل عيرها

كتانتان:

أجدّت خفوفا من جنوب كتانة إلى وجمة لما اسجهرّت حرورها وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا: أيام أهلونا جميعا جيرة ... بكتانة ففراقد فثعال كتانتان: هضبتان مشرفتان على الجار من جانب الرمل، قال كثير: وطوت جانبي كتانة طيّا ... فجنوب الحمى فذات النّصال وقيل: كتانة اسم جبل هناك. كَتَدٌ: بالتحريك وهو من أصل العنق إلى أسفل الكتفين، وهو يجمع الكاثبة والثّبج والكاهل كل هذا كتد: وهو جبل بمكة في طرف المغمّس. كُتْلَةُ: بالضم، والتاء المثناة من فوقها، قال أوس ابن مغراء: عفت روضة السّقيا من الحيّ بعدنا ... فأوقتها فكتلة فجدودها وقال الراعي: فكتلة فرؤام من مساكنها ... فمنتهى السيل من بنيان فالحبل وقال طفيل الغنوي: وأنت ابن أخت الصدق يوم بيوتنا ... بكتلة إذ سارت إلينا القبائل كُتْمَانُ: بالضم كأنه فعلان من الكتم وهو نبت فيه حمرة يخلط بالحنّاء ويختضب به أو من الكتم وهو الإخفاء في كل شيء، قال أبو منصور: كتمان اسم بلد في بلاد قيس، وقال غيره: كتمان واد بنجران، وقيل: كتمان اسم جبل، وقال أبو محمد الأسود: كتمان في بلاد عذرة، وقال الأزدي: كتمان طرف أرض حزم بني الحارث بن كعب وبني عقيل، قال القحيف العقيلي: نظرت خلال الشمس من مشرق الضحى، ... ووافيت من كتمان ركنا عطوّدا بعينين لم تستكرها يوم غبرة، ... ولم تهبطا جوف العراق فترمدا إلى ظعن للمالكيّات بالضحى، ... فيا لك مرأى ما أشاق وأبعدا! وقال أبو زياد: كتمان جبل في بلاد بني عقيل، وقال رجل من بني كلاب: أيا نخلتي كتمان قلبي إليكما ... مسرّ هوى مستبشر من لقاكما كتمت جميع الناس وجدي عليكما، ... وأضمرت في الأحشاء مني هواكما وعالكما قلبي الحنين فإنه ... ليؤنس عيني أن ترى من يراكما كُتُمُ: بضم أوله وثانيه، يجوز أن يكون جمع كتوم مثل زبور وزبر: وهو اسم بلد. كُتْمَى: بوزن حبلى: اسم جبل في شعر ابن مقبل: أإحدى بني عبس ذكرت ودونها ... سنيح ومن رمل البعوضة منكب وكتمى ودوّار كأنّ ذراهما، ... وقد خفيا إلا الغوارب، ربرب كُتْمَةُ: موضع في شعر مزاحم العقيلي حيث قال: فسل الهوى إن لم تساعفك نيّة ... بجدوى لأعناق المطيّ ضموم كأصحر من وحش الغمير بمتنه ... وليتيه من عضّ العيار كدوم

كتيب:

أطاع له بالأخرمين وكتمة ... نصيّ وأحوى دخّل وجميم فأصبح محبوك السراة كأنه ... عنان خلت منه يد وشكيم كَتيبٌ: قريتان بالبحرين، الكتيب الأكبر والكتيب الأصغر، وموضعان هناك. كَتيبَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، قال أبو زيد: كتبت السقاء أكتبه كتبا إذا خرزته، وكتبت البغلة أكتبها كتبا إذا خرزت حياها بحلقة حديد أو صفر تضم شفري حياها، وكتّبت الناقة تكتيبا إذا خرزت أخلافها، وكتّبت الكتائب إذا عبأتها، وكل هذا قريب بعضه من بعض وإنما هو جمعك بين الشيئين ومن ذلك سميت الكتيبة القطعة من الجيش لأنها اجتمعت: وهو حصن من حصون خيبر، لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة والشّقّ والكتيبة، فكانت نطاة والشقّ في سهام المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وطعم أزواج النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الكثيبة، بالثاء المثلثة. كُتَيْفَةُ: يجوز أن يكون تصغير الترخيم للكتيفة وهي الضبّة الحديد يكتف بها الرحل، والكتيفة: الجماعة من الناس، والكتيفة الحقد: هو جبل بأعلى مبهل، ومبهل: واد لعبد الله بن غطفان ذكره امرؤ القيس فقال يصف سحابا: فأضحى يسحّ الماء حول كتيفة وقال أبو زياد: من مياه عمرو بن كلاب كتيفة، وقال أبو جابر الكلابي: أيا نخلتي وادي كتيفة حبّذا ... ظلالكما لو كنت يوما أنالها وماؤكما العذب الذي لو شربته ... شفى غلّ نفس كان طال اغتلالها معنّى على طول الهيام غليله ... بذكر مياه ما ينال زلالها باب الكاف والثاء وما يليهما كُثَابٌ: بالضم، كأنه فعال من الكثب وهو القرب: موضع بنجد، قال الحصين بن عمرو الأحمسي: ألا هل أتى أهل العراق وبيشة ... ومن حلّ أكناف الكثاب وتنضبا بأنّا كفينا يوم سارت بجمعها ... سليم إلينا ثم من قد تعيّبا؟ كُثّابَةُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف باء موحدة، وهاء، قال الأصمعي: الكثّاب سهم لا نصل له ولا ريش يلعب به الصبيان كأنه إنما سمّي بذلك لأنه إذا رمي به يقع قريبا، وكثابة البكر وكثابة الفصيل: موضعان ببلاد ثمود أو موضع، وهو الموضع الذي كان فيه فصيل ناقة صالح، عليه السلام، وكان صخرا فنزا فذهب في السماء فهي تدعى كثابة البكر. كَثَبٌ: بالتحريك، والكثب القرب: وهو واد في ديار طيّء. كُثْبَةُ: بالضم، في حديث ماعز: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أمر برجل حين اعترف بالزنا ثم قال: يعمد أحدكم إلى المرأة المغيبة فيخدعها بالكثبة، لا أوتى بأحد منكم فعل ذلك إلا وجعلته نكالا، والكثبة: القليل من اللبن وغيره، وكلّ ما جمعته من

كث:

طعام وغيره بعد أن يكون قليلا فهو كثبة، وكثبة: اسم موضع. كَثّ: بالفتح ثم التشديد، بلفظ قولهم: فلان كث اللحية إذا كانت كثيرة الشعر مجتمعة: من قرى بخارى، وينسب إليها كثّيّ. كُثْوَةُ: بالضم ثم السكون، وفتح الواو، والهاء، والكثاة والكثا: نبت وهو الأيهقان، قال أبو عبد الله الحزنبل: كنا عند ابن الأعرابي ومعنا أبو هفّان عبد الله بن أحمد المهزمي فأنشدنا ابن الأعرابي عمّن أنشده قال: قال ابن أبي شبّة العبلي: أفاض المدامع قتلى كذا، ... وقتلى بكبوة لم ترمس فعمد أبو هفّان إلى رجل وقال: ما معنى كذا؟ قال: يريد كثرتهم، فلما قمنا قال لي أبو هفّان: سمعت إلى هذا المعجب الرقيع، هو ابن أبي سنّة، فقال ابن أبي شبّة، وقال: قتلى كذا وهو كدا، بالدال المهملة وضم الكاف، وقال: قتلى بكبوة وهو بكثوة، وأغلط من هذا أنه يفسر تصحيفه بوجه وقاح، فبلغ ذلك ابن الأعرابي فقال: لمثلي يقال هذا وما بين لابتيها أعلم بكلام العرب مني! فقال أبو هفّان: هذه رابعة، ما للكوفة واللوب إنما اللابتان للمدينة وهما الحرّتان، وتذكر بقية هذا البيت في اللام في اللابتين. كَثَّة: مثل الذي قبله بزيادة هاء التأنيث ساكنة: من قرى بخارى أيضا، والنسبة إليها كثّويّ، ينسب إليها أبو أحمد الكثوي، يروي عن أبي بكر القفّال الشاشي. كَثَهُ: بتخفيف الثاء: موضع بفارس وهي مدينة كورة يزد من كورة إصطخر، قال الإصطخري: ومن أجلّ المدن التي تكون بكورة إصطخر مما يلي خراسان كثة، وهي حومة يزد وأبرقوه، وهي مدينة على طرف البرية ولها طيب هواء وتربة وصحة وخصب ولها رساتيق تشتمل على صحة وخصب ورخص، والغالب على أبنيتها آزاج الطين، ولها مدينة محصنة بحصن وللحصن بابان من حديد يسمّى أحدهما باب إيزد والآخر باب المسجد لقربه من المسجد الجامع وجامعها في الربض، ومياههم من القنيّ إلا نهر لهم يخرج من ناحية القلعة من قرية فيها معدن الآنك، وهي نزهة جدّا ولها رساتيق حسنة عريضة، وهي ورساتيقها كثيرة الثمار يفضل لكثرتها ما يحمل إلى أصبهان وغيرها، وجبالها كثيرة الشجر والنبات التي تحمل إلى الآفاق، وخارج المدينة أرض تشتمل على الأبنية والأسواق تامة في العمارة، والغالب على أهلها الأدب والكتبة. الكَثيبُ: قرية لبني محارب بن عمرو بن وديعة من عبد القيس بالبحرين. باب الكاف والجيم وما يليهما كَجَّه: بالفتح ثم التشديد: مدينة يقال لها كلار بطبرستان، وقيل ولاية رويان، وقد مرّ ذكرها في رويان. كَجُّ: قال أبو موسى الحافظ: بخوزستان قرية يقال لها زير كجّ، وأظنّ أن أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي منسوب إليها، ويقوّي ذلك قول كعب بن معدان الأشقري وكان من أصحاب المهلّب ومن شهد حروب الخوارج بخوزستان فارس فقال: طربت وهاج لي ذاك ادّكارا ... بكجّ وقد أطلت بها الحصارا

باب الكاف والحاء وما يليهما

ذكرت الغانيات وكنّ عهدي ... بدار لا أطيق بها قرارا باب الكاف والحاء وما يليهما كَحْكَب: بالفتح ثم السكون ثم فتح الكاف، والباء موحدة: موضع. كَحْلانُ: فعلان من الكحل وهو السواد، مأخوذ من الكحل الذي يكتحل به، واليمانيون اليوم يقولون كحلان، بالضم، وكحلان: من أشهر مخاليف اليمن، وفيه بينون ورعين وهما قصران عجيبان، قال امرؤ القيس: ودار بني سواسة في رعين ... تخرّ على جوانبه الشمال وبين كحلان وذمار ثمانية فراسخ، وبينه وبين صنعاء أربعة وعشرون فرسخا. كَحَلٌ: بالتحريك، مصدر الأكحل والكحلاء من الرجال والنساء: اسم موضع. كُحْلة: الكحلة، بالسكون: اسم ماء لجشم بن معاوية من بني عامر بن صعصعة. الكُحَيْلُ: تصغير الكحل: موضع بالجزيرة وكان فيه يوم للعرب، قال أحمد بن الطيّب السرخسي الفيلسوف: الكحيل مدينة عظيمة على دجلة بين الزابين فوق تكريت من الجانب الغربي، ذكر ذلك في رحلة المعتضد لحربه خمارويه في سنة 271، وأما الآن فليس لهذه المدينة خبر ولا أثر. والكحيل في بلاد هذيل، قال سلمى بن المقعد القرمي ثم الهذلي: ولولا اتقاء الله حين ادّخلتم ... لكم صرط بين الكحيل وجهور لأرسلت فيكم كل سيد سميذع ... أخي ثقة في كلّ يوم مذكّر كُحَيْلَةُ: بلفظ التصغير: موضع. باب الكاف والدال وما يليهما كَدَاء: بالفتح، والمدّ، قال أبو منصور: أكدى الرجل إذا بلغ الكدى وهو الصخر، وكدأ النبت يكدأ كدوّا إذا أصابه البرد فلبّده في الأرض أو عطش فأبطأ نباته، وإبل كادية الأوبار: قليلتها، وقد كديت تكدى كداء، وفي كداء ممدود وكديّ بالتصغير وكدى مقصور كما يذكره اختلاف ولا بدّ من ذكرها معا في موضع ليفرق بينها، قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي: كداء، الممدودة، بأعلى مكة عند المحصّب دار النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من ذي طوى إليها. وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال: بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين ومنها دار النبيّ، صلى الله عليه وسلم، إلى المحصّب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب. وأما كديّ، مصغرا: فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، أخبرني بذلك كله أبو العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري عن كل من لفي من مكة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الواردة في ذلك، هذا آخر كلام ابن حزم، وغيره يقول: الثنية السفلى هي كداء، ويدلّ عليه قول عبيد الله بن قيس الرقيات: أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فكديّ فالركن فالبطحاء

فمنى فالجمار من عبد شمس ... مقفرات فبلدح فحراء فالخيام التي بعسفان فالجح ... فة منهم فالقاع فالأبواء موحشات إلى تعاهن فالسّق ... يا قفار من عبد شمس خلاء وقال الأحوص: رام قلبي السّلوّ عن أسماء ... وتعزّى وما به من عزاء إنني والذي يحجّ قريش ... بيته سالكين نقب كداء لم ألمّ بها وإن كنت منها ... صادرا كالذي وردت بداء كذا قال أبو بكر بن موسى ولا أرى فيه دليلا، وفيهما يقول أيضا: أنت ابن معتلج البطاح كديّها وكدائها وقال صاحب كتاب مشارق الأنوار: كداء وكديّ وكدى وكداء، ممدود غير مصروف بفتح أوله، بأعلى مكة، وكديّ: جبل قرب مكة، قال الخليل: وأما كدى، مقصور منوّن مضموم الأول، الذي بأسفل مكة والمشلّل هو لمن خرج إلى اليمن وليس من طريق النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في شيء، قال ابن الموّاز: كداء التي دخل منها النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، هي العقبة الصغرى التي بأعلى مكة وهي التي تهبط منها إلى الأبطح والمقبرة منها عن يسارك، وكدى التي خرج منها هي العقبة الوسطى التي بأسفل مكة، وفي حديث الهيثم بن خارجة: أن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، دخل من كدى التي بأعلى مكة، بضم الكاف مقصورة، وتابعه على ذلك وهيب وأسامة، وقال عبيد بن إسماعيل: دخل، عليه الصلاة والسلام، عام الفتح من أعلى مكة من كداء، ممدود مفتوح، وخرج هو من كدى، مضموم ومقصور، وكذا في حديث عبيد بن إسماعيل عند الجماعة، وهو الصواب إلّا أن الأصيلي ذكره عن أبي زيد بالعكس: دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كداء وخالد ابن الوليد من كدى، وفي حديث ابن عمر: دخل في الحجّ من كداء، ممدود مصروف، من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى، وفي حديث عائشة: أنه دخل من كداء من أعلى مكة، ممدود، وعند الأصيلي مهمل في هذا الموضع، قال: كان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكديّ، وكذا قال القابسي غير أن الثاني عنده كدي، غير مشدد ولكن تحت الياء كسرتان أيضا، وعند أبي ذرّ القصر في الأول مع الضم وفي الثاني الفتح مع المدّ، وأكثر ما كان يدخل من كدى مضموم مقصور للأصيلي والهروي، ولغيره مشدد الياء، وذكر البخاري بعد عن عروة من حديث عبد الوهاب: أكثر ما كان يدخل من كدى، مضموم للأصيلي والحموي وأبي الهيثم ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي، ومن حديث أبي موسى: دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كدى، مقصور مضموم، وبعده أكثر ما كان يدخل من كدى، كذا مثل الأصيلي، وعند القابسي وأبي ذرّ كدى، بالفتح والقصر، وعنه أيضا هنا كديّ، بالضم والتشديد، وفي حديث محمود عكس ما تقدم: دخل من كداء وخرج من كدى لكافّتهم، وعند المستملي عكس ذلك، وهو أشهر، وفي شعر حسن في مسلم: موعدها كداء، وفي حديث هاجر: مقبلين من

كدى:

كداء، وفيه: فلما بلغوا كدى، وروى مسلم: دخل عامّ الفتح من كداء من أعلى مكة، بالمدّ للرّواة إلا السمرقندي فعنده كدى، بالضم والقصر، وفيه قال هشام: كان أبي أكثر ما يدخل من كدى، رويناه بالضم ورواه قوم بالمدّ والفتح، قال القالي: كداء، ممدود غير مصروف، وهو معرفة بنفسها، وأما الذي في حديث عائشة في الحج: ثم لقينا عند كذا وكذا، فهو بذال معجمة، كناية عن موضع وليس باسم موضع بعينه، قلت: بهذا كما تراه يحجب عن القلب الصواب بكثرة اختلافه، والله المستعان، وقال أبو عبد الله الحميدي ومحمد بن أبي نصر: قال لنا الشيخ الفقيه الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي وقرأته عليه غير مرة كداء الممدود هو بأعلى مكة عند المحصّب حلّق، عليه الصلاة والسلام، من ذي طوى إليها أي دار، وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال، بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين وابن الزبير عند قعيقعان جبل بأسفل مكة حلّق، عليه الصلاة والسلام، منها إلى المحصّب فكأنه، عليه الصلاة والسلام، ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات، عليه الصلاة والسلام، بذي طوى ثم نهض إلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج على أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب، وأما كديّ، مصغر، فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، وقال أبو سعيد مولى فائد يرثي بني أمية فقال: بكيت، وماذا يردّ البكا؟ ... وقلّ البكاء لقتلى كدا أصيبوا معا فتولّوا معا، ... كذلك كانوا معا في رخا بكت لهم الأرض من بعدهم، ... وناحت عليهم نجوم السّما وكانوا ضيائي، فلما انقضى ... زماني بقومي تولّى الضيا كُدىً: بالضم، والقصر، جمع كدية وهي صلابة تكون في الأرض، يقال للحافر إذا بلغ إلى حجر لا يمكنه معه الحفر قد بلغ الكدية: وهو موضع بمكة فيه اختلاف ذكر في الذي قبله. كُدَادَةُ: قال الأصمعي: الكدادة ما بقي في أسفل القدر، وقال غيره: إذا لصق الطبيخ في أسفل البرمة فكدّ بالأصابع فهو الكدادة: وهو موضع بالمروت لبني يربوع، وقال الفرزدق يهجو جريرا: لئن عبت نار ابن المراغة إنها ... لألأم نار المصطلين وموقدا إذا ثقّبوها بالكدادة لم تضيء ... رئيسا ولا عند المشحّين مرفدا كُدَدٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه: موضع قرب أوارة على مسافة أيام من البصرة. كَدَد: بالتحريك، كأنه أظهر تضعيف كدّ يكدّ إذا اشتدّ في العمل: موضع في ديار بني سليم. كَدْراءُ: بالمدّ، تأنيث الأكدر، وهو الماء المكدّر لونه، وقطاة كدراء ونطفة كدراء قريبة العهد بالسماء، وهو اسم مدينة باليمن على وادي سهام اختطها حسين بن سلامة، وهي أمّه، أحد المتغلّبين على اليمن في نحو سنة 400. كُدْرٌ: جمع أكدر، قرقرة الكدر، قال الواقدي: بناحية المعدن قريبة من الأرحضيّة بينها وبين المدينة ثمانية برد، وقال غيره: ماء لبني سليم وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، خرج إليها بجمع من سليم

كدك:

فلما أتاه وجد الحيّ خلوفا فاستاق النعم ولم يلق كيدا، وقال عرّام: في حزم بني عوال مياه آبار منها بئر الكدر، وغزا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بني سهم بالكدر في حادي عشر من محرم سنة ثلاث من الهجرة، وقال كثير: سقى الكدر فاللّعباء فالبرق فالحمى ... فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما كَدْكُ: بالفتح ثم السكون، وكاف أخرى: من نواحي سمرقند فيما أحسب. كُدَالُ: بضم أوله، وآخره لام: ناحية في جبال إفريقية، زعم لي بعض أهل إفريقية أن الحنطة إذا زرعت فيها تريع ريعا مفرطا حتى إن الإنسان إذا زرع في بعض الأعوام مكوّكا ربما جاء خمسمائة مكّوك إلى الألف. كدم: من نواحي صنعاء اليمن. كَدَنُ: بالتحريك، وآخره نون: قرية من قرى سمرقند. الكَدِيدُ: فيه روايتان رفع أوله، وكسر ثانيه، وياء، وآخره دال أخرى، وهو التراب الدقاق المركّل بالقوائم، وقيل: الكديد ما غلظ من الأرض، وقال أبو عبيدة: الكديد من الأرض خلق الأودية أو أوسع منها، ويقال فيه الكديد، تصغيره تصغير الترخيم: وهو موضع بالحجاز، ويوم الكديد: من أيام العرب، وهو موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة، وقال ابن إسحاق: سار النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مكة في رمضان فصام وصام أصحابه حتى إذا كان بالكديد بين عسفان وأمج أفطر. الكُدَيْدَةُ: من مياه أبي بكر بن كلاب، عن أبي زياد، ماءة قديمة عادية جاهلية. كُدَيُّ: تصغير كداء، وقد ذكر فيما تقدّم في كداء. باب الكاف والذال وما يليهما كَذَجُ: بالتحريك، وآخره جيم: اسم حصن وناحية بأذربيجان من منازل بابك الخرّمي، وهو عجميّ، وأصل معناه المأوى، وهو معرّب، قال أبو تمام وجمعه: وأبرشتويم والكذاج وملتقى ... سنابكها والخيل تردي وتمزع باب الكاف والراء وما يليهما كَرَاثا: قرية من قرى الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر تعرف اليوم بتلّ موسى، وكان موسى تركمانيّا ولي الموصل من قبل السلجوقية وقتل هناك ودفن على تلّها فعرفت بذلك، وذلك في أيام كربوغا على الموصل. كِرَاءُ: فمن رواه بالكسر فهو مصدر كاريت، ممدود، والدليل عليه قولك رجل مكار، ورواه ابن دريد والغوري كراء، بالفتح والمد، ولا أعرفه في اللغة: ثنيّة ببيشة، وقيل ثنيّة بالطائف، وقيل واد يدفع سيله في تربة، وقال ابن السكيت في قول عروة بن الورد: تحنّ إلى سلمى بحرّ بلادها ... وأنت عليها بالملإ كنت أقدرا تحلّ بواد من كراء مضلّة ... تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا قال: كراء هذه التي ذكرها ممدودة هي أرض ببيشة كثيرة الأسد، وكرا غير هذه، مقصور: ثنية بين مكة والطائف، قال بعضهم: ألا أبلغ بني لأي رسولا، ... وبعض جوار أقوام ذميم

الكراث:

فلو أني علقت بحبل عمرو ... سعى واف بذمته كريم كأغلب من أسود كراء ورد ... يشدّ خشاشه الرجل الظلوم ولكني علقت بحبل قوم ... لهم لمم ومنكرة جسوم لما قدّم نعت النكرة نصبه على الحال فقال: ومنكرة جسوم، فهو مثل قوله: لعزّة موحشا طلل وقال آخر: منعناكم كراء وجانبيه ... كما منع العزيز وحى اللهام الكَرَاثُ: بالفتح، وآخره ثاء مثلثة، قال السّكّري وغيره في قول ساعدة بن جؤيّة الهذلي: وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها دفاق وعروان والكراث وضيم أودية كلها في بلاد هذيل، هكذا هو في عدّة مواضع من كتاب هذيل، وهو غلط والصواب الكراب، بالباء الموحدة، لأن تأبط شرّا يقول: لعلّي ميّت كمدا ولمّا ... أطالع أهل ضيم فالكراب إذا وقعت بكعب أو قريم ... .... فقد ساغ الشراب [1] وإن لم آت جمع بني خثيم ... وكاهلها برجل كالضباب كَرَاجُك: بالفتح، والجيم المضمومة، وآخره كاف، قال السمعاني: قرية على باب واسط. كُرَاش: بالضم، وآخره شين معجمة، أظنه مأخوذا من الكرش وهو من نبات الرياض والقيعان أنجع مربع وأمرؤه تسمن عليه الإبل وتغزر: وهو اسم جبل لهذيل، وقيل ماء بنجد لبني دهمان، قال أبو بثينة بن أبي زنيم يخاطب سارية بن زنيم فقال: أسارية الذي تهدى إلينا ... قصائده ولم يعلم خليلي فهل تأوي إلى المنحاة؟ إنّي ... أخاف عليك معتلج السيول متى ما تبلهم يوما تجدهم ... على ما ناب شرّ بني الذبيل وأوفى وسط قرن كراش داع ... فجاؤوا مثل أفواج الحسيل كُرَاعٌ: بالضم، وآخره عين مهملة، وكراع كل شيء: طرفه، وكراع الأرض: ناحيتها، وكراع: ما سال من أنف الجبل أو الحرّة، والكراع: اسم لجمع الخيل، وكراع الغميم: موضع بناحية الحجاز بين مكة والمدينة وهو واد أمام عسفان بثمانية أميال، وهذا الكراع جبل أسود في طرف الحرّة يمتدّ إليه، وله خبر في ذكر أجإ وسلمى. وكراع ربّة، بالراء وتشديد الباء الموحدة والهاء، بلفظ ربّة البيت أو ربّة المال أي صاحبته: في ديار جذام، قال ابن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى جذام قال: نزل رفاعة بن زيد بكراع ربّة، كذا ضبطه ابن الفرات بخطه. وكراع مرشى: موضع آخر. كَرَاغُ: بالفتح، وآخره غين معجمة: نهر بهراة. كَرَّانْطَه: بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف نون ساكنة، وطاء، وهاء: وهو موضع في أرض البربر من بلاد المغرب.

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

كران:

كُرَانُ: بالضم، والتخفيف، وآخره نون، قال أبو سعد: قرية بالشام، وهو غلط منه فاحش لأني سألت عنها بالشام فلم ألق من يعرفها إنما كران بليدة بفارس ثم من نواحي دارابجرد قرب سيراف، وقال السلفي: قال لي أبو منصور الفيروزآبادي الحافظ: كران قرية على عشرة فراسخ من سيراف، وإليها ينسب محمد بن سعد الكراني الأديب الأخباري، روى عن الأصمعي وأكثر عن الرياشي وأبي حاتم السجستاني وعمر بن شبّة وحمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي الحسن الميداني والخليل بن أسد النّوشجاني وطبقته، روى عنه الصولي، وكان من مشاهير أهل الأدب، وأبو الطيب الفرحان بن شيران الكراني، من سواد كران، وزير صمصام الدولة بن عضد الدولة، وأبو محمد عبد الله بن شاذان الكراني، روى عن زكرياء بن يحيى الساجي وعبد الله بن شبيب المدني ومحمد بن يحيى بن المنذر الخرّاز، روى عنه الخطّابي أبو سليمان أحمد بن محمد في كتاب صفة أسماء الله تعالى، وأبو إسحاق الكراني أحد كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة نيابة عن أبي القاسم عبد العزيز ابن يوسف وله قصّة مع عضد الدولة ظريفة، وذلك أنه أنشد عضد الدولة في بعض الأيام قصيدة مدحه بها، وقال فيها وقد تأخر عنه جاريه: أمن الرعاية يا ابن كل مملّك ... رفعت له في المكرمات منار أن تقطع الجاري اليسير عن امرئ ... ردفت كتابته لك الأشعار؟ يا صاحبيّ دنا الرحيل فذلّلا ... قلص الركائب تحتها السّفّار الأرض واسعة الفضاء بسيطة، ... والرزق مكتفل به الجبّار فالتفت عضد الدولة إلى أبي القاسم المطهّر بن عبد الله وزيره وقد غاظه ما سمعه وقال له: أنت عرّضتني لهذا القول، أطلق جاريه ووفّه ما فاته منه، قال أبو إسحاق: فلما خرج أبو القاسم المطهر من بين يدي عضد الدولة قال لي: أظنك قد كرهت رأسك، فقلت له: أيها الأستاذ رأس لا يتكلم خير منه دابّة. كِرَانُ: بكسر أوله: موضع في البادية، قال معبد بن علقمة بن عبّاد المازني وقد خرج عليه قوم من عبد القيس ولم يكن بحضرته أحد من عشيرته فاستعان بناس من الأزد من الجهاضم وواشج واليحمد فظفر بهم، فقال: ولما رأيت أنني لست مانعا ... كران ولا كيران من رهط سالم نهضت بقوم من هداد وواشج ... وأشباههم من يحمد والجهاضم بزبّ اللّحى ميل العمائم عزّل، ... ترى الوشم في أعضادهم كالمحاجم فخضنا القنا حتى جزعنا صوادرا ... عن الموت غمر المأزق المتلاحم فذكروا أن الأزد أتوا المهلّب بن أبي صفرة فقالوا: إن معبد بن علقمة مدحنا حين أعنّاه، فقال: ما قال لكم؟ فأنشدوه: بزبّ اللّحى ميل العمائم فضحك المهلب وقال: يا ويلكم! والله ما ترك شيئا من شتمكم، فقالوا: لو علمنا ما نصرناه. كَرَّانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون: محلّة مشهورة بأصبهان، وقد نسب إليها من لا يحصى من أهل العلم والرواية. وكرّان أيضا: بلد من بلاد الترك من ناحية التبّت بها معدن الفضّة

كربج دينار:

وثمّ عين ماء لا يغمس فيها شيء من المعدنيّات نحو الحديد وغيره إلا يذوب، قال الحازمي: وكرّان حصن على نهر شلف بالمغرب في بلاد البربر، وذكره ابن حوقل وقال: هو حصن أزليّ يقال له سوق كرّان وبينه وبين ملتانة مرحلة وبينه وبين أشير ثلاث مراحل. كُرْبُج دِينار: يقال للحانوت كربج وكربق، بالضم ثم السكون، وباء موحدة مضمومة، وجيم: موضع قريب من الأهواز دون سوق الأهواز بثمانية فراسخ من جهة البصرة، له ذكر في أخبار الخوارج مع المهلب بن أبي صفرة، قال يزيد بن مفرّغ: سقى هزم الارعاد منبجس العرى ... منازلها من مسرقان فسرّقا فتستر لا زالت خصيبا جنابها ... إلى مدفع السّلّان من بطن دورقا إلى الكربج الأعلى إلى رام هرمز ... إلى قريات الشيخ من فوق شستقا كَرْبَلاءُ: بالمدّ: وهو الموضع الذي قتل فيه الحسين ابن عليّ، رضي الله عنه، في طرف البرّيّة عند الكوفة، فأما اشتقاقه فالكربلة رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلا، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسمّيت بذلك، ويقال: كربلت الحنطة إذا هذّبتها ونقيتها، وينشد في صفة الحنطة: يحملن حمراء رسوبا للثقل ... قد غربلت وكربلت من القصل فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدّغل فسمّيت بذلك، والكربل: اسم نبت الحمّاض، وقال أبو وجرة يصف عهون الهودج: وثامر كربل وعميم دفلى ... عليها والندى سبط يمور فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر نبته هناك فسمّى به، وقد روي أن الحسين، رضي الله عنه، لما انتهى إلى هذه الأرض قال لبعض أصحابه: ما تسمّى هذه القرية؟ وأشار إلى العقر، فقال له: اسمها العقر، فقال الحسين: نعوذ بالله من العقر! ثم قال: فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها؟ قالوا: كربلاء، فقال: أرض كرب وبلاء! وأراد الخروج منها فمنع كما هو مذكور في مقتله حتى كان منه ما كان، ورثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل فقالت: وا حسينا! فلا نسيت حسينا ... أقصدته أسنّة الأعداء غادروه بكربلاء صريعا، ... لا سقى الغيث بعده كربلاء [1] ونزل خالد عند فتحه الحيرة كربلاء فشكا إليه عبد الله بن وثيمة البصري الذّبّان فقال رجل من أشجع في ذلك: لقد حبست في كربلاء مطيّتي ... وفي العين حتى عاد غثّا سمينها إذا رحلت من منزل رجعت له، ... لعمري وأيها إنني لأهينها ويمنعها من ماء كلّ شريعة ... رفاق من الذّبّان زرق عيونها كُرْتُم: بالضم، والسكون، وتاء مثناة من فوقها، وميم، قال أبو منصور: كرتوم، بالواو، وهي حرّة بني عذرة، والكرتوم في اللغة: الصغار

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

كرث:

من الحجارة وينشد بعضهم: أسقاك كلّ رائح هزيم ... يترك سيلا خارج الكلوم ونافعا بالصّفصف الكرتوم كُرْث: بالضم ثم السكون، وثاء مثلثة: مدينة في أقصى بلاد المغرب قرب بلاد السودان، وربما قيلت بالتاء المثناة. كَرَجُ: بفتح أوله وثانيه، وآخره جيم، وهي فارسية وأهلها يسمّونها كره، وهي في رستاق يقال له فاتق، وفاتق عرّب عن هفته، فأما مجازه في العربية فالكرج من قولهم: تكرّج الخبز إذا أصابه الكرج وهو الفساد، لا أعرف له معنى غيره، وبني منه الكرج: وهي مدينة بين همذان وأصبهان في نصف الطريق، وإلى همذان أقرب، ويضاف إليها كورة، وأول من مصّرها أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي وجعلها وطنه، وإليها قصده الشعراء وذكروها في أشعارهم، وإلى كرج أبي دلف ينسب القاضي أبو سعد سليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصاري المعروف بالكافي الكرجي، وكان فقيها فاضلا ذا عبادة ومضاء في المناظرة، لقي الشيوخ فأخذ عنهم ثم ناظر الأئمة فقطعهم وسمع الحديث ورواه وولي القضاء بالكرج، ومات سنة 538، ومن بروجرد إلى الكرج عشرة فراسخ، ومن الكرج إلى البرج اثنا عشر فرسخا، ومن البرج إلى نوبنجان عشرة فراسخ، ومن نوبنجان إلى أصبهان ثلاثون فرسخا، وبين الكرج وهمذان نحو ثلاثين فرسخا، وكانت الكرج مدينة متفرّقة ليس لها اجتماع المدن وأبنيتها أبنية الملوك قصور واسعة متفرّقة، وهي ذات زرع ومواش، فأما البساتين والمتنزهات فليست بها إنما فواكههم من بروجرد وغيرها، وبناؤهم من طين، وهي مدينة طويلة نحو من فرسخ ولها سوقان على باب الجامع وسوق آخر بينهما صحراء. وكرج: من قرى الرّيّ أخرى. والكرج أيضا: أكبر بلدة في ناحية روذراور بالقرب من همذان من نواحي الجبال بين همذان ونهاوند، بين الكرج وبين كلّ واحدة منهما سبعة فراسخ. الكُرْجُ: بالضم ثم السكون، وآخره جيم: وهو جيل من الناس نصارى كانوا يسكنون في جبال القبق وبلد السرير فقويت شوكتهم حتى ملكوا مدينة تفليس، ولهم ولاية تنسب إليهم وملك ولغة برأسها وشوكة وقوّة وكثرة عدد، قال المسعودي وقد وصف سكّان جبال القبق وكورها فقال: ويلي مملكة خيزان مما يلي باب القبق ملك يقال له برزينان ويعرف بلده هذا بالكرج، وهم أصحاب الأعمدة، وكل ملك يلي هذه البلاد يقال له برزينان، ولم يزد مع إكثاره في غيرهم فيدلّ على قلتهم، فسبحان من يغير الأحوال فإنهم في زماننا ملوك لهم شوكة وعدّة تملّكوا بها البلاد حتى أخرجهم عنها خوارزم شاه جلال الدين. كرجة: مدينة من مدن خوزستان. كَرْجَن: بالفتح ثم السكون، وجيم، ونون: موضع. كَرْخايَا: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وبعد الألف ياء مثناة من تحت: هو نهر كان ببغداد يأخذ من نهر عيسى تحت المحوّل حتى يمر ببراثا فيسقي رستاق الفروسيج الذي منه بغداد نفسها، فلما أحدث عيسى بن عليّ بن عبد الله بن عباس الرّحا المعروفة برحا

الكرخ:

أمّ جعفر قطع نهر كرخايا وجعل سقي رستاق الفروسيج والكرخ من نهر الرّفيل، وهذا نهر معروف مشهور، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، والآن لا أثر له ولا يعرف البتّة، قال الخطيب: ويحمل من نهر عيسى بن عليّ نهر يقال له كرخايا تتفرّع منه أنهار تدخل بغداد من موضع يقال له باب أبي قبيصة ويمرّ إلى قنطرة اليهود وقنطرة درب الحجارة وقنطرة البيمارستان وباب المحوّل وتتفرّع منه أنهار الكرخ كلها، منها: نهر رزين يمرّ في سويقة أبي الورد إلى بركة زلزل ثم إلى طاق الحرّاني ثم يصبّ في الصّراة أسفل من القنطرة الجديدة، ويتفرّع من نهر رزين نهر يعبر بعبّارة فيدخل إلى مدينة المنصور، وتتفرّع من كرخايا أنهار عدّة في سوق الكرخ لا أثر لها الآن البتة، منها: نهر الدّجاج. الكَرْخُ: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وما أظنها عربيّة إنما هي نبطية، وهم يقولون: كرخت الماء وغيره من البقر والغنم إلى موضع كذا جمعته فيه في كل موضع، وكلّها بالعراق، وأنا أرتب ما أضفت إليه على حروف المعجم حسب ما فعلناه في مواضع. كَرْخُ باجَدَّا: قيل: هو كرخ سامرّا، يذكر في موضعه، وقيل: كرخ باجدّا وكرخ جدّان واحد، والله أعلم. كَرْخُ البَصْرَة: حدث أبو علي المحسن: قال القاسم بن علي بن محمد الكرخي وأخوه أبو أحمد وابناه جعفر ومحمد تقلدوا الدنيا لأن القاسم تقلد كور الأهواز وتقلد مصر والشام وتقلد ديار ربيعة وتقلد ابنه جعفر كور الأهواز وتقلد فارس وكرمان وتقلد الثغور وأشياء أخر وتقلد أبو جعفر محمد بن القاسم الجبل وديوان السواد دفعات وقطعة من المشرق كبيرة وتقلد البصرة والأهواز مجموعة ثم تقلد عدة دواوين كبار جليلة بالحضرة ثم تقلد الوزارة للراضي ثم الوزارة للمتقي، وإذا أضيف إليهم من تقلد من وجوه أهلهم وكبارهم لم يخل بلد جليل من أن يكون واحد منهم يقلده، وإنما سموا الكرخيّين لأن أصلهم من ناحية الرستاق الأعلى بالبصرة في عراض المفتح تعرف بالكرخ باقية إلى الآن إلا أنها كالخراب لشدة اختلالها، وقد تقلد البصرة غير واحد منهم وقطعا من الأهواز، تقلد البصرة أبو أحمد أخو القاسم الكرخي وتقلد مصر أيضا وتقلد قطعة من الأهواز في أيام السلطان.. [1] أبو جعفر الكرخي المعروف بالجرو، وهذا الرجل مشهور بالجلالة فيهم قديما وكان مقيما بالبصرة، قال: وشاهدته أنا وهو شيخ كبير وقد اختلّت حاله فصار يلي الأعمال الصغار من قبل عمال البصرة، وكان أبو القاسم بن أبي عبد الله البريدي لما ملك البصرة صادره على مال أقرف به وسمّر يديه في حائط وهو قائم على كرسي، فلما سمرت يداه بالمسامير في الحائط نحّي الكرسي من تحته وسلّت أظافيره وضرب لحمه بالقضيب الفارسي ولم يمت ولا زمن، قال: ورأيته أنا بعد ذلك بسنين صحيحا، ولا عيب لهم إلا ما كانوا يرمون به من الغلوّ، فإن القاسم وولديه استفاض عنهم أنهم كانوا مخمّسة يعتقدون أن عليّا وفاطمة والحسن والحسين ومحمدا، صلى الله عليه وسلم، خمسة أشباح أنوار قديمة لم تزل ولا تزال، إلى غير ذلك من أقوال هذه النّخلة، وهي مقالة مشهورة، وكان القاسم ابنه من أسمح من رأينا في الطعام وأشدهم حرصا على المكارم وقضاء الحاجات، وكان لأبي جعفر محمد بن القاسم على ما بلغني في غير عمل تقلده وخرج إليه

_ [1]- هكذا في الأصل.

كرخ بغداد:

ستمائة دابة وبغل ونيف وأربعون طباخا ثم آلت حاله في آخر عمره إلى الفقر الشديد ومات بعد سنة 340 في منزله ببغداد. كَرْخُ بَغْدَاد: ولما ابتنى المنصور مدينة بغداد أمر أن تجعل الأسواق في طاقات المدينة إزاء كل باب سوق، فلم يزل على ذلك مدّة حتى قدم عليه بطريق من بطارقة الروم رسولا من عند الملك فأمر الربيع أن يطوف به في المدينة حتى ينظر إليها ويتأملها ويرى سورها وأبوابها وما حولها من العمارة ويصعده السور حتى يمشي من أوله إلى آخره ويريه قباب الأبواب والطاقات وجميع ذلك، ففعل الربيع ما أمره به، فلما رجع إلى المنصور قال له: كيف رأيت مدينتي؟ قال: رأيت بناء حسنا ومدينة حصينة إلا أن أعداءك فيها معك، قال: من هم؟ قال: السوقة، يوافي الجاسوس من جميع الأطراف فيدخل الجاسوس بعلّة التجارة والتجار هم برد الآفاق فيتجسس الأخبار ويعرف ما يريد وينصرف من غير أن يعلم به أحد، فسكت المنصور، فلما انصرف البطريق أمر بإخراج السوقة من المدينة وتقدم إلى إبراهيم بن حبيش الكوفي وخرّاش بن المسيب اليماني بذلك وأمرهما أن يبنيا ما بين الصراة ونهر عيسى سوقا وأن يجعلاها صفوفا ورتّب كل صف في موضعه وقال: اجعلا سوق القصّابين في آخر الأسواق فإنهم سفهاء وفي أيديهم الحديد القاطع، ثم أمر أن يبنى لهم مسجد يجتمعون فيه يوم الجمعة ولا يدخلوا المدينة، قال الخطيب: وقلد المنصور ذلك رجلا يقال له الوضّاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر الوضاح والمسجد فيه، قال ولم يضع المنصور على الأسواق غلّة حتى مات، فلما استخلف المهدي أشار عليه أبو عبد الله حتى وضع على الحوانيت الخراج، وقال غيره: إنه وضع عليهم المنصور الغلة على قدر الصناعة، فلما كثر الناس ضاقت عليهم فقالوا لإبراهيم بن حبيش وخرّاش: قد ضاقت علينا هذه الصفوف ونحن نتسع ونبني لنا أسواقا من أموالنا ونؤدي عنّا الإجارة، فأجيبوا إلى ذلك فاتسعوا في البناء والأسواق، وقد قيل: إن السبب في نقلهم إلى الكرخ أن دخاخينهم ارتفعت واسودّت حيطان المدينة وتأذّى بها المنصور فأمر بنقلهم، وقال محمد بن داود الأصبهاني: يهيم بذكر الكرخ قلبي صبابة، ... وما هو إلا حبّ من حلّ بالكرخ ولست أبالي بالرّدى بعد فقدهم، ... وهل يجزع المذبوح من ألم السلخ؟ وأضاف إليهما عبيد الله بن عبد الله الحافظ بيتين آخرين وهما: أقول وقد فارقت بغداد مكرها: ... سلام على أهل القطيعة والكرخ هواي ورائي والمسير خلافه، ... فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ والأشعار في الكرخ كثيرة جدّا، وكانت الكرخ أولا في وسط بغداد والمحالّ حولها، فأما الآن فهي محلة وحدها مفردة في وسط الخراب وحولها محالّ إلا أنها غير مختلطة بها، فبين شرقها والقبلة محلة باب البصرة وأهلها كلهم سنّيّة حنابلة لا يوجد غير ذلك، وبينهما نحو شوط فرس، وفي جنوبها المحلة المعروفة بنهر القلّائين وبينهما أقلّ مما بينهما وبين باب البصرة، وأهلها أيضا سنّيّة حنابلة، وعن يسار قبلتها محلة تعرف بباب المحوّل وأهلها أيضا سنية، وفي قبلتها نهر الصراة، وفي شرقيها نصب بغداد ومحالّ كثيرة، وأهل الكرخ كلهم شيعة إمامية لا يوجد فيهم سنيّ البتة.

كرخ جدان:

كَرْخُ جُدّانَ: بضم الجيم وسمعت بعضهم يفتحها والضم أشهر، والدال مشدّدة، وآخره نون، زعم بعض أهل الحديث أن كرخ باجدّا وكرخ جدّان واحد، وليس بصحيح، فأما باجدّا: فهو كرخ سامرّا، وأما كرخ جدّان: فإنه بليدة في آخر ولاية العراق يناوح خانقين عن بعد وهو الحد بين ولاية شهرزور والعراق، وإلى هذا الكرخ ينسب الشيخ معروف الكرخي ابن الفيرزان أبو محفوظ وأخوه عيسى بن الفيرزان، حكى عن أخيه، وقد روي أن معروفا من كرخ باجدّا، قالوا: وبيته معروف إلى الآن يزار فيها، وقال أبو بكر الخطيب: إنه من كرخ بغداد، والله أعلم، وإلى كرخ جدّان ينسب عبد الله بن الحسن بن دلهم أبو الحسن الكرخي، سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، روى عنه ابن حيّويه وابن شاهين وغيرهما، وهو المصنّف على مذهب أبي حنيفة، مات في رمضان سنة 340، ومولده سنة 260، وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن سلامة بن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد الكرخي المعروف بابن الرّطبي من أهل كرخ جدّان، ولي القضاء والاسجال نيابة عن قاضي القضاة روح ابن أحمد الحديثي وغيره عدّة نوب وولي الحسبة عدّة نوب، ومات في سنة 527. كَرْخُ الرَّقَّة: من أرض الجزيرة، قال الصّنوبري يذكره: وإلى الرّقّتين أطوي قرى البي ... د بمطويّة القرى مذعان فأرود الهنيء في خفض عيش ... وأمان من حادثات الزمان حبّذا الكرخ حبّذا العمر لا بل ... حبّذا الدير حبّذا السّروتان كَرْخُ سامَرَّا: وكان يقال له كرخ فيروز، منسوب إلى فيروز بن بلاش بن قباذ الملك، وهو أقدم من سامرّا، فلما بنيت سامرّا اتصل بها، وهو إلى الآن باق عامر وخربت سامرّا، وكان الأتراك الشّبليّة ينزلونه في أيام المعتصم وبه قصر أشناس التركي مولى المعتصم، وهو موضع مدينة قديمة على ارتفاع من الأرض، وزعم بعضهم أنه كرخ باجدّا، ومنه الشيخ معروف بن الفيرزان الكرخي الزاهد ويحتاج إلى كشف وبحث، وقد نسب ابن أبي حاتم أبا بدر عبّاد ابن الوليد بن خالد الغبري الكرخي إلى كرخ سامرّا، وقال الخطيب: أحمد بن هارون الكرخي من كرخ سامرّا روى عن عمرو بن محمد بن أبي رزين وأبي داود الطيالسي وحبان بن هلال وسعيد بن عامر وبدل بن المحبّر، قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وسمع أبا بكر الزاغوني وأبا الكرم بن الشّهرزوري وأبا المعالي بن الحنان الخزيمي وغيرهم. كَرْخُ مَيْسَانَ: كورة بسواد العراق تدعى أستراباذ، وهي غير أستراباذ التي بطبرستان، ونقل العمراني أن كرخ ميسان بلد بالبحرين، وفيه نظر. كَرْخُ عَبَرْتا: وعبرتا: من نواحي النهروان، وخرب النهروان جميعه، وهي الآن عامرة، ينسب إليه أبو محمد عبد السلام بن يوسف بن محمد بن عبد السلام العبرتي الكرخي من كرخ عبرتا وهو خطيبها، سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي مجلدين من أماليه الرابع والخامس وهو حيّ في سنة 260 فيما أحسب. كَرْخُ خُوزِستان: مدينة بها، وأكثرهم يقولون كرخة.

كرخيني:

كَرْخِيني: بكسر الخاء المعجمة ثم ياء ساكنة، ونون، وياء ممالة: هي قلعة في وطاء من الأرض حسنة حصينة بين دقوقا وإربل رأيتها، وهي على تلّ عال ولها ربض صغير. كِرْداح: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وآخره حاء مهملة: موضع. كُرْد: بالضم ثم السكون، ودال مهملة، بلفظ واحد الأكراد اسم القبيلة، قال ابن طاهر المقدسي: اسم قرية من قرى البيضاء منها: شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله الكردي، حدثنا عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه الأصبهاني عن أبي القاسم الطبراني بكتاب الأدعية من تصنيفه وسألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيضاء يقال لها كرد، وقال الإصطخري: كرد بلدة أكبر من أبرقوه وأرخص سعرا ولهم قصور كثيرة. كَرْدَرُ: بفتح أوله ثم السكون، ودال مفتوحة، وراء: هي ناحية من نواحي خوارزم أو ما يتاخمها من نواحي الترك، لهم لسان ليس خوارزميّا ولا تركيّا، وفي ناحيتهم عدة قرى، ولهم أموال ومواش إلا أنهم أدنياء الأنفس، كذا ذكر لي ابن قسّام الحبلي، منها عبد الغفور بن لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري، روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي المروزي، وله تصانيف على مذهب أبي حنيفة، منها الانتصار لأبي حنيفة في أخباره وأقواله والمفيد والمزيد في شرح التجريد وشرح الجامع الصغير، وكان مدرّسا بحلب في مدرسة الحدّادين، مات في سنة 562، ووجدت في أخبار الفرس أن أفراسياب ملك الترك دفن كنوزه وخزائنه في وسط البحر الذي بناحية خوارزم فوق كردر فلم يعثر عليها أحد كان زمن أبرويز بن هرمز فكان هو الذي ظفر بتلك الكنوز فنقلت إليه في اثنتي عشرة سنة في كل شهر يرد عليه عشرة بغال موقرة، وأكثر ذلك الجواهر وصفائح الذهب الإبريز. كَرْدشير: ويقال دير كردشير: حصن في المفازة التي بين قمّ والرّي، ذكر في الديرة. كَرْدُ فَنّاخُسْرَه: وفنّاخسره، بفتح الفاء، وتشديد النون، والخاء معجمة مضمومة، هو الملك عضد الدولة أبو شجاع بن ركن الدولة أبي الحسن علي بن بويه: وهي مدينة اختطها على نصف فرسخ من شيراز وشق إليها نهرا كبيرا أجراه من مسيرة يوم أنفق عليه الأموال العظيمة وجعل إلى جنبها بستانا سعته نحو فرسخ ونقل إليها الصّوّافين وصنّاع الخز والديباج وصنّاع البركانات وكتب اسمه على طرزها واتخذ بها القوّاد دورا وعقارات جليلة وجعل لها عيدا في كل سنة يجتمع إليه للفسق واللهو، والآن قد خربت بعد موته وبطلت رسومها، وكان وصول الملك إليها لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة 354، وجعل هذا اليوم عيدا يجتمع فيه الناس من النواحي للشرب والقصف ويقيمون فيها سبعة أيام في أسواق تستعدّ لذلك. كَرْدِيزُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحتها، وزاي: هي ولاية بين غزنة والهند. كُرْزُبان: وأهل خراسان يسمونها كرزوان، بضم الكاف، وبعد الراء الساكنة زاي، وباء موحدة، وآخره نون: هي بلدة في الجبل قرب الطالقان جبلها متصل بجبال الغور، وهي قرية من مرو الروذ أيضا، خرج منها قوم من أهل العلم، وربما كتبت في الخط

كرزين:

بالجيم فقيل جرزبان. كَرْزَين: قلعة من نواحي حلب بين نهر الجوز والبيرة لها عمل، بفتح الكاف، وسكون الراء، وفتح الزاي، وسكون الياء آخر الحروف، وآخره نون. كَرْسَكان: بفتح الكاف، وسكون الراء، وفتح السين، وآخره نون: هي قرية من قرى أصبهان ثم من قرى ناحية لنجان، ينسب إليها محمد بن حيّويه ابن محمد بن الحسن بن يحيى الكرسكاني الإسكافي أبو بكر، حدث عن عبد الرحمن الكلابي، روى عنه أحمد بن محمد البيّع وأبو عبد الله القايني، حدث في شوال سنة 423. كُرٌّ: بالضم، والتشديد، بلفظ الكرّ من الكيل المعلوم وهو ستون قفيزا، والكرّ في اللغة: الحسي العظيم، والجمع كرار، قال: بها قلب عاديّة وكرار وقال السكّري: الكرّ هو القليب الذي يكون في الوادي فإن لم يكن في الوادي فليس بكرّ، قال الأديبي: هو موضع بفارس، والمشهور أن الكرّ نهر بين أرمينية وأرّان يشقّ مدينة تفليس، وبينه وبين برذعة فرسخان، ثم يجتمع هو ونهر الرّسّ بالجمع ثم يصبّ في بحر الخزر وهو بحر طبرستان، وقال الإصطخري: الكرّ نهر عذب مريء خفيف يجري ساكنا ومبدؤه من بلاد جرزان ثم يمر ببلاد أبخاز من ناحية اللان من الجبال فيمرّ بمدينة تفليس ثم على قلعة خنان ثم إلى شكى ومن جانبيه جنزة وشمكور ويجري على باب برذعة إلى برزنج إلى البحر الطبري بعد اختلاطه بالرّسّ، وهو نهر أصغر من الكر. والكر أيضا: كورة من نواحي الموصل الشرقية تعد في أعمال العقر عليها عدة قرى ومزارع. كُرْسُفَّةُ: بالضم ثم السكون ثم سين مضمومة، وفاء مشددة، وتاء كالهاء، وهو في اللغة اسم للقطن: واسم موضع في قول الشاعر: كلّ رزء ما أتاني جلل ... غير كرسفّة من قنعي قطن أي غير ما أتاني من هذا الموضع. الكِرْسُ: قرية من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد في أيام مسيلمة الكذاب، وقال الحفصي: الكرس، بكسر الكاف، نخل لبني عدي، وقد أنشد أبو زياد الكلابي: أشاقتك الديار بهضب حرس ... كخطّ معلّم ورقا بنقس وقفت بها ضحى يومي وأمسي ... من الأطراف حتى كدت أعسي وأظعان طلبت لأهل سلمى ... تباهي في الحرير وفي الدّمقس كأنّ حمولهنّ مولّيات ... نخيل العرض أو نخل بكرس كُرْسِيٌّ: بلفظ الكرسي الذي تجلس عليه الملوك، وتشديد الياء ليس للنسبة: وهي قرية بطبرية، يقال إن المسيح جمع الحواريين بها وأنفذهم منها إلى النواحي، وفيها موضع كرسي زعموا أنه جلس عليه، عليه السلام. الكِرْشُ: بلفظ كرش الماشية، يقال لمدينة واسط الكرش لقول الحجاج لما عمرها: بنيت مدينة على كرش من الأرض، وقد بسط القول فيه في واسط، وكان يقال لأهل واسط الكرشيون، وكانوا إذا مرّوا بالبصرة تولّع بهم أهلها فينادونهم فيقولون لهم: يا كرشيّ، فيتغافل، فقيل: تغافل واسطيّ،

كرعة:

وهو مثل. والكرش أيضا: قلعة بالمهجم من نواحي مدينة زبيد باليمن، قال أبو زياد الكلابي: ومن جبال أبي بكر بن كلاب الكرش، وكرش يؤنّث في الاسم ويذكّر، فمن شاء قال هذا كرش، ومن شاء قال هذه كرش، فأما كرشوان فلا تذكّر، قال: ولا يعرف في بلاد بني كلاب جبل أعظم من كرش. كرعة: روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها كرعة. كُرْفَةُ: بالضم ثم السكون، وفاء: اسم قفّ غليظ ضخم لبني حنظلة علم مرتجل. كُرْكانْج: بالضم ثم السكون، وكاف أخرى، وبعد الألف نون ساكنة يلتقي بها ساكنان ثم جيم: اسم لقصبة بلاد خوارزم ومدينتها العظمى، وقد عرّبت فقيل الجرجانية، فأما أهل خوارزم فيسمونها كركانج، وليس خوارزم اسما لمدينة بعينها إنما هو اسم للناحية بأسرها، وهما كركانجان: فهذه الكبرى وبينها وبين كركانج الصغرى ثلاثة فراسخ وعهدي بالصغرى وهي أيضا عامرة كثيرة الأهل ذات أسواق وخيرات، وما أظنهما إلا خربتا معا في وقت التتر في سنة 618، والله المستعان، ينسب إليها أبو نصر محمد بن أحمد ابن علي بن حامد يكتب من الأدباء. كُرْكانُ: بالضم، وآخره نون، وإذا عرّب قيل جرجان، وهي ثلاثة مواضع: أحدها هذه المدينة المشهورة التي بين طبرستان وخراسان، وقد خرج منها الجم الغفير من العلماء، وهذه لا تكتب إلا بجيمين. وكركان: قرية بفارس، وكركان أيضا: قرية بقرميسين، وهذان لا يعرّبان فيما علمت إنما يكتبان بالكاف، قال ابن الفقيه: وبالقرب من قرميسين قرية يقال لها كركان وكان يقوم بها سوق في كل عام فيتلف فيها خلق كثير بالعقارب فطلسمها بليناس الحكيم بأمر كسرى، فقلّت العقارب فيها وخفّ على أهلها ما كانوا يلقونه منها، فيقال إنه لا يوجد فيها عقرب وإن وجد لم يضر، ومن أخذ من ترابها وطيّن به حيطان داره في أي بلاد كان لم ير في داره عقربا، ومن شرب منه عند لسعة العقرب برأ لوقته، ومن أخذ شيئا منه ومسك العقارب بيده لم تضره، كذا قال، والله أعلم. كَرْكُ: بسكون الراء، وآخره كاف: قرية في أصل جبل لبنان، قرأت بخط الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني بن نقطة: أما الكركيّ، بفتح الكاف وسكون الراء، فهو أحمد بن طارق بن سنان أبو الرّضا الكركي، قال لي أبو طاهر إسماعيل بن الأنماطي الحافظ بدمشق: هو منسوب إلى قرية في أصل جبل لبنان يقال لها الكرك، بسكون الراء، وليس هو من القلعة التي يقال لها الكرك، بفتح الراء، قلت أنا: وكان أبو الرضا تاجرا مثريا بخيلا ضيق العيش ليس له غلام ولا جارية ولا من ينفق عليه فلسا وكان مقترا على نفسه، سمع أبا منصور بن الجواليقي ومحمد بن ناصر السلامي ومحمد بن عمر الأرموي ومحمد بن عبيد الله الزاغوني، وسمع في أسفاره في عدة بلاد، وكان أكثر سفره إلى مصر، وكان ثقة في الحديث متقنا لما يكتبه إلا أنه كان خبيث الاعتقاد رافضيا، مات في سادس عشر ذي الحجة سنة 592، وبقي في بيته أياما لا يعلم بموته أحد حتى أكلت الفأر أذنيه وأنفه على ما قيل، وكان مولده سنة 529. كَرْكَرُ: بالفتح ثم السكون، وكاف أخرى وراء: مدينة بأرّان قرب بيلقان أنشأها أنوشروان، وقال

كرك:

لي ابن الأثير: إن كركر حصن قرب ملطية بينها وبين آمد وبالقرب منه حصن الران الذي يذكره المتنبي في شعره، والله أعلم. وكركر أيضا: ناحية من بغداد منها القفص. وكركر أيضا: حصن بين سميساط وحصن زياد وهو قلعة، وقد خربت. كَرَكُ: بفتح أوله وثانيه، وكاف أخرى، كلمة عجمية: اسم لقلعة حصينة جدّا في طرف الشام من نواحي البلقاء في جبالها بين أيلة وبحر القلزم وبيت المقدس وهي على سن جبل عال تحيط بها أودية إلا من جهة الربض، قال: والكرك أيضا قرية كبيرة قرب بعلبكّ بها قبر طويل يزعم أهل تلك النواحي أنه قبر نوح، عليه السّلام. كَرْكَسْكُوه: كلمة مركبة، أما كركس: فهو اسم مفازة تتاخم الرّيّ وقمّ وقاشان وما بين ذلك قليلة القرى والبلدان لا يسكنها إلا قطّاع الطريق، وكوه: اسم الجبل، فمعناه جبل كركس: وهو جبل في هذه المفازة دوره نحو فرسخين تحيط به هذه المفازة، وفي شعاب هذا الجبل مياه قليلة، وهو جبل وعر المسلك، وفي وسط هذا الجبل مثل الساحة فيه ماء يقال له بيده إذا كنت فيه كنت في مثل الحظيرة والجبل محيط بك. كَرْكِنْت: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الكاف الثانية ثم نون ساكنة، وتاء مثناة: بلد على ساحل البحر في جزيرة صقلّيّة. كَرْكُور: ضيعة من ضياع سفاقس، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد الكركوري الأديب، روى السلفي عن أبي الحسن علي بن خلف بن عبد الله الحضرمي الإفريقي عنه أبياتا قال: كان معلمي. كركولان: [1] كَرْكُويَه: بالفتح ثم السكون، وكاف أخرى، وواو ساكنة، وياء مثناة من تحت مفتوحة: مدينة من نواحي سجستان فيها بيت نار معظم عند المجوس. كِرْكِينُ: بكسر الكافين، وآخره نون: من قرى بغداد قرب البردان، ذكر جحظة في أماليه قال: كتب علي بن يحيى المنجم إلى الحسن بن مخلّد في يوم مهرجان: ليت شعري مهرجت يا دهقان، ... وقديما ما مهرج الفتيان لم أزل أعمل الزجاجة حتى ... كان مني ما يعمل السكران فأجابه ابن مخلّد يقول: إصويا ذا! فلو دعيت بكسرى، ... وعلت في قبابك النيران لم تجاوز بيوت كركين شبرا، ... أين منك النوروز والمهرجان؟ فأما اصو: فمعناه بالنبطية اسكت، وأنشد جحظة لنفسه: يا نسيم الروض بالأس ... حار هيّجت ارتياحي لقرى كركين والقف ... ص وعصيان اللواحي واستماعي ملح الأص ... وات من قوم ملاح أحمد الله لقد ما ... ت غبوقي واصطباحي

_ [1]- هكذا في الأصل.

كركى:

كم سرور مات لمّا ... مات أرباب السماح كَرَكَى: بالتحريك، بوزن بشكى: اسم حصن من أعمال أوريط بالأندلس له ولاية وقرى. كَرْمَاطَةُ: بالفتح ثم السكون، وميم، وبعد الألف طاء مهملة: اسم سوق وحصن على ايناون، كذا وجدته في كتاب العمراني ولا أدري ايناون ما هي. كِرْمَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة، وكرمان في الإقليم الرابع، طولها تسعون درجة، وعرضها ثلاثون درجة: وهي ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، فشرقيّها مكران ومفازة ما بين مكران والبحر من وراء البلوص، وغربيّها أرض فارس، وشماليّها مفازة خراسان، وجنوبيّها بحر فارس، ولها في حدّ السيرجان دخلة في حد فارس مثل الكمّ وفيما يلي البحر تقويس، وهي بلاد كثيرة النخل والزرع والمواشي والضرع تشبّه بالبصرة في كثرة التمور وجودتها وسعة الخيرات، قال محمد بن أحمد البنّاء البشاري: كرمان إقليم يشاكل فارس في أوصاف ويشابه البصرة في أسباب ويقارب خراسان في أنواع لأنه قد تاخم البحر واجتمع فيه البرد والحرّ والجوز والنخل وكثرت فيه التمور والأرطاب والأشجار والثمار، ومن مدنه المشهورة جيرفت وموقان وخبيص وبمّ والسيرجان ونرماسير وبردسير وغير ذلك، وبها يكون التوتيا ويحمل إلى جميع البلاد، وأهلها أخيار أهل سنّة وجماعة وخير وصلاح إلا أنها قد تشعثت بقاعها واستوحشت معاملها وخربت أكثر بلادها لاختلاف الأيدي عليها وجور السلطان بها لأنها منذ زمن طويل خلت من سلطان يقيم بها إنما يتولّاها الولاة فيجمعون أموالها ويحملونها إلى خراسان، وكل ناحية أنفقت أموالها في غيرها خربت إنما تعمر البلدان بسكنى السلطان، وقد كانت في أيام السلجوقية والملوك القارونية من أعمر البلدان وأطيبها ينتابها الركبان ويقصدها كل بكر وعوان، قال ابن الكلبي: سميت كرمان بكرمان بن فلوج بن لنطي بن يافث ابن نوح، عليه السّلام، وقال غيره: إنما سميت بكرمان بن فارك بن سام بن نوح، عليه السّلام، لأنه نزلها لما تبلبلت الألسن واستوطنها فسميت به، وقال ابن الفقيه: يقال إن بعض ملوك الفرس أخذ قوما فلاسفة فحبسهم وقال: لا يدخل عليهم إلا الخبز وحده، وخيروهم في أدم واحد فاختاروا الأترج، فقيل لهم: كيف اخترتموه دون غيره؟ فقالوا: لأن قشره الظاهر مشموم وداخله فاكهة وحمّاضه أدم وحبه دهن، فأمر بهم فأسكنوا كرمان، وكان ماؤها في آبار لا يخرج إلا من خمسين ذراعا، فهندسوه حتى أظهروه على وجه الأرض ثم غرسوا بها الأشجار فالتفّت كرمان كلها بالشجر فعرف الملك ذلك فقال: أسكنوهم الجبال، فأسكنوها فعملوا الفوّارات وأظهروا الماء على رؤوس الجبال، فقال الملك: اسجنوهم، فعملوا في السجن الكيمياء وقالوا: هذا علم لا نخرجه إلى أحد، وعملوا منه ما علموا أنه يكفيهم مدة أعمارهم ثم أحرقوا كتبهم وانقطع علم الكيمياء، وقد ذكر في بعض كتب الخراج عن بعض كتّاب الفرس أن الأكاسرة كانت تجبي السواد مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف درهم سوى ثلاثين ألف ألف من الوضائع لموائد الملوك، وكانوا يجبون فارس أربعين ألف ألف، وكانوا يجبون كرمان ستين ألف ألف درهم لسعتها وهي مائة وثمانون فرسخا في مثلها، وكانت كلها عامرة وبلغ من عمارتها

أن القناة كانت تجري من مسيرة خمس ليال، وكانت ذات أشجار وعيون وقنيّ وأنهار، ومن شيراز إلى السيرجان مدينة كرمان أربعة وستون فرسخا وهي خمسة وأربعون منبرا كبار وصغار، وأما في أيامنا هذه فقصبتها وأشهر مدنها جواشير، ويقال كواشير، وهي بردسير، وأما فتحها فإن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ولّى عثمان بن العاص البحرين فعبر البحر إلى أرض فارس ففتحها ولقي مرزبان كرمان في جزيرة بركاوان فقتله فوهى أمر أهل كرمان ونخبت قلوبهم، فلما سار ابن عامر إلى فارس في أيام عثمان بن عفّان أنفذ مجاشع بن مسعود السلمي إلى كرمان في طلب يزدجرد، فهلك جيشه بميمند من مدن كرمان، وقيل من رساتيق فارس، ثم لما توجه ابن عامر إلى خراسان ولّى مجاشعا كرمان ففتح ميمند واستبقى أهلها وأعطاهم أمانا بذلك، وله بها قصر يعرف بقصر مجاشع، ثم فتح مجاشع بروخروه ثم أتي السيرجان مدينة كرمان فتحصن أهلها منه ففتحها عنوة، وقد كان أبو موسى الأشعري وجّه الربيع ابن زياد الحارثي ففتح ما حول السيرجان وصالح أهل بمّ والأندغان ثم نكث أهلها فافتتحها مجاشع بن مسعود وفتح جيرفت عنوة وسار في كرمان فدوّخها وأتى القفص وقد اجتمع إليه خلق ممن جلا من الأعاجم فواقعهم وظفر عليهم فهربت جماعة من أهل كرمان فركبوا البحر ولحق بعضهم بسجستان ومكران فأقطعت العرب منازلهم وأرضيهم فعمّروها وأدّوا العشر فيها واحتفروا القنيّ في مواضعها، فعند ذلك قال حمير السعدي: أيا شجرات الكرم لا زال وابل ... عليكنّ منهلّ الغمام مطير سقيتنّ ما دامت بنجد وشيجة، ... ولا زال يسعى بينكنّ غدير ألا حبّذا الماء الذي قابل الحمى ... ومرتبع من أهلنا ومصير وأيامنا بالمالكية، إنّني ... لهنّ على العهد القديم ذكور ويا نخلات الكرخ لا زال ماطر ... عليكنّ مستنّ السحاب درور سقيتنّ ما دامت بكرمان نخلة ... عوامر تجري بينهنّ نهور لقد كنت ذا قرب فأصبحت نازحا ... بكرمان ملقى بينهنّ أدور وولى الحجاج قطن بن قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شدّاد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال الهلالي فارس وكرمان، وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على عبوره فقال: من جازه فله ألف درهم، فجازوه فوفى لهم، وكان ذلك أوّل يوم سميت الجائزة جائزة، وقال الجحّاف بن حكيم: فدى للأكرمين بني هلال ... على علّاتهم أهلي ومالي هم سنّوا الجوائز في معدّ ... فصارت سنّة أخرى الليالي رماحهم تزيد على ثمان ... وعشر حين تختلف العوالي وكرمان أيضا: مدينة بين غزنة وبلاد الهند وهي من أعمال غزنة: بينهما أربعة أيام أو نحوها، وبنيسابور محلة يقال لها مربّعة الكرمانية، ينسب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف الكرماني النيسابوري الشيباني الفقيه

كرمة:

الحافظ المعروف بابن الأخرم، أطال المقام بمصر وكان بينه وبين المزني مكاتبة، سمع إسحاق بن راهويه وقتيبة ابن سعيد ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم، وسمع بالعراق والشام وخراسان والجزيرة ومصر، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وعلي بن جمشاد العدل، توفي سنة 287. كَرْمَةُ: قرية كبيرة ذات جامع ومنبر وخلق كثير وماء جار ونخل من نواحي طبس، شاهدها ابن النجار الحافظ. كَرْمَجِينُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وكسر الجيم، وياء، ونون: قرية من قرى نسف، ينسب إليها اليمان بن الطيّب بن حنيس بن عمر أبو الحسن، قال المستغفري: هو من قرية كرمجين من قرى نسف، حدث عن عبد الله وداود ابني نصر بن سهل اليزديّين، مات في ذي الحجة سنة 332، وفي كتاب النسب للسمعاني أنه مات سنة 382. كِرْمِلُ: بالكسر ثم السكون، وكسر الميم، ولام: هو حصن على الجبل المشرف على حيفا بسواحل بحر الشام، وكان قديما في الإسلام يعرف بمسجد سعد الدولة، وكرمل: قرية في آخر حدود الخليل من ناحية فلسطين. كَرْمليس: كأنها مركبة من كرم وليس: قرية من قرى الموصل شبيهة بالمدينة من أعمال نينوى في شرقي دجلة كثيرة الغلة والأهل وبها سوق عامر وتجار. كِرْمِلَين: اسم ماء في جبلي طيّء في قول زيد الخيل، وثنّاه ثم أفرده في شعر واحد: ألم أخبركما خبرا أتاني ... أبو الكسّاح يرسل بالوعيد؟ أتاني أنهم مزقون عرضي ... جحاش الكرملين لها فديد فسيري يا عديّ ولا تراعي، ... فحلّي بين كرمل فالوحيد كَرَمٌ: بلفظ الكرم مصدر الكريم: اسم موضع في شعر زهير حيث قال: عوم السفين فلما حال دونهم ... فيد القريّات فالعتكان فالكرم كُرْمَةُ: من نواحي اليمامة يمين الحصن، وهي في شعر أبي خراش الهذلي: وأيقنت أن الجود منه سجيّة ... وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم قال: الكرم جمع كرمة وهو موضع جمعه بما حوله. كُرَّمِيَّةُ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وكسر ميمه، وتشديد ياء النسبة: قرية من أعمال الموصل من المروج على دجلة، ينسب إليها عمر بن كويز، بواو ممالة، ابن عبد الله بن الحسن أبو خليل الماراني الكرّمي خطيبها هو وأبوه وجدّه من قبله، وكان والده تفقّه على مذهب الشافعي وطلب أن يتولى قضاء الناحية فتورّع ولم يجب، وتوفي ولده الخطيب عمر سنة 615. كَرْمِينِيَةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون مكسورة، وياء أخرى مفتوحة خفيفة: هي بلدة من نواحي الصغد كثيرة الشجر والماء بين سمرقند وبخارى، بينها وبين بخارى ثمانية عشر فرسخا، وقد نسب إليها كرمانيّ، قال أبو الفضل بن طاهر: قد حدث من أهل كرمينية جماعة، والنسبة المشهورة عند أهل بخارى لمن كان من أهل هذه القرية الكرميني إلا أن أبا القاسم بن الثلّاج

كرمى:

حدث عن حفص بن عمر بن هبيرة أبي عمر البخاري فقال: الكرماني من أهل قرية يقال لها كرمينية، وقال: قدم حاجّا وحدثنا عن شجاع بن شجاع الكشاني. كَرْمَى: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وإمالة الميم: قرية مقابل تكريت وليس لتكريت اليوم غيرها، أو قرية أخرى يقال لها الخصاصة إلى جنب هذه. كَرْنَبَا: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم فتح النون، وباء موحدة، وألف: موضع في نواحي الأهواز كانت به وقعة بين الخوارج وأهل البصرة بعد وقعة دولاب، قال الكلبي: كرنبا بن كوثى الذي حفر نهر كوثي بنواحي الكوفة من بني أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وقرأت في ديوان حارثة بن بدر بخط ابن نباتة السعدي قال: لما اجتمعت الأزارقة وهزّمت مسلم بن عبيس اجتمع الناس بالبصرة فجعلوا عليهم حارثة بن بدر الغداني فلقيهم بجسر الأهواز فخذله أصحابه وتركوه، فقال: من جاءنا من الأعراب فله فريضة المهاجرين، ومن جاءنا من الموالي فله فريضة العرب، فلما رأى ما يلقى أصحابه قال: أير الحمار فريضة لشبابكم، ... والخصيتان فريضة الأعراب عضّ الموالي جلد أير أبيكم، ... إنّ الموالي معشر خيّاب ثم بلغه ولاية المهلب عليهم فناداهم: كرنبوا ودولبوا ... واين شئتم فاذهبوا قد ولّي المهلّب فقال: المهلب أهلها والله يا حويرثة! فانصرف مغضوضا، فذهب يدخل زورقا فوضع رجله على حرف الزورق فانكفأ به الزورق فوقع في دجيل فغرق فصار ذلك مثلا، قال العقفاني الحنظلي يعيّر حارثة: ألا بالله يا ابنة آل عمرو ... لما لاقى حويرثة بن بدر غداة دعا بأعلى الصوت منه ... ألا لا كرنبوا والخيل تجري فيا لله ما سحبت عليه ... ذيول العار من شفع ووتر! وقد ذكرها عبد الصمد بن المعذّل يهجو هشاما الكرنباي فقال: ولم تر أبلغ من ناطق ... أتته البلاغة من كرنبا وقال جرير: ولقد وسمت مجاشعا بأنوفها، ... ولقد كفيتك مدحة ابن جعال فانفخ بكيرك يا فرزدق وانتظر ... في كرنباء هدية القفّال كرنبة: مدينة بصقلية على البحر. كُرِنْك: بضم أوله، وكسر ثانيه، وسكون النون، وآخره كاف أيضا: بليدة بينها وبين مدينة سجستان ثلاثة فراسخ وأهلها كلهم خوارج حاكة، وهي بليدة نزهة كثيرة الخيرات، وبعضهم يسميها كرون. كَرْنَةُ: بلد بالأندلس، قال ابن بشكوال: عبد الله ابن أحمد بن سعدان من أهل كرنة أبو مروان، روى عن أبي المطرف الغفاري وعبد الله بن واقد القاضي ثم رحل وحج وقفل وتوفي قريبا من الخمسين والأربعمائة.

كروان:

كَرَوَانُ: بفتح أوله وثانيه ثم واو، وآخره نون، بلفظ الكروان من الطير وهو القبج الحجل، وجمعه كروان: هي قرية بطوس. كَرْوَه: شعب في جبل أروند من همذان، وفيه شعر في أروند ينقل إلى هنا. كَرُوخ: بالفتح، وآخره خاء معجمة: بلدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ، ومن كروخ يرتفع الكشمش الذي يحمل إلى جميع البلاد، وهي مدينة صغيرة، قال الإصطخري: وأهلها شراة وبناؤها طين وهي في شعب جبل وحدّها مقدار عشرين فرسخا كلها مشتبكة البساتين والمساجد والقرى والعمارة، ينسب إليها أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله بن أبي سهل القاسم بن أبي منصور الكروخي، وهو شيخ صالح كثير الخير من أهل هراة وأهله من كروخ، سمع بهراة من أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي نصر الترياقي وغيرهما، ذكره أبو سعد في شيوخه، وجاور بمكة إلى أن توفي بها سنة 548، ومولده بهراة سنة 462. كَرَه: بالتحريك، وهي الكرج، بالجيم، وقد تقدّمت. كَرِيبٌ: بالفتح ثم الكسر، وآخره باء موحدة، وهو في السويق، قالوا: والكريب أن تزرع في القراح الذي لم يزرع قط، ويروى كريب بلفظ التصغير: وهو اسم موضع في قول جرير: هاج الفؤاد بذي كريب دمنة ... أو بالأفاقة منزل من مهددا أفما يزال يهيج منك صبابة ... نؤي يحالف خالدات ركّدا؟ كَرِيتٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، وثاء مثناة من فوق، لا أعرف فيه إلا قولهم: حول كريت أي تامّ: اسم موضع في شعر عدي ابن زيد، وقيل: ذو كريب موضع في حزن بني يربوع بين الكوفة وفيد. الكَرِيرُ: بالفتح ثم الكسر، وياء، وآخره راء أخرى وهو البحّة تعتري من الغبار، والكرير صوت المختنق المجهود المحشرج للموت: وهو اسم نهر سمي بذلك لصوته. كُرِينُ: بالضم ثم الكسر، وآخره نون قبلها ياء مثناة من تحت: قرية من قرى طبس بنواحي قهستان، ويروى بتشديد الراء، وقيل: هي إحدى الطّبسين، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن كثير الكريني، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن جعفر الطبسي. كِرْيَوْنُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحتها، وواو ساكنة ثم نون: اسم موضع قرب الإسكندرية أوقع به عمرو بن العاص أيام الفتوح بجيوش الروم، وهو موضع يذكر في شعر كثيّر رواه بعضهم بالدال وهو خطأ فقال: لعمري لقد رعتم غداة سويقة ... يبيّنكم يا عزّ حقّ جزوع ومرّت سراعا عيرها وكأنها ... دوافع بالكريون ذات قلوع وحاجة نفس قد قضيت وحاجة ... تركت، وأمر قد أصبت بديع [1] قال ابن السكيت: الكريون نهر بمصر يأخذ من النيل، ولذلك شبّه عيرها بالسّفن ذات القلوع وهي الشراعات، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يمدح

_ [1]- في هذا البيت إقواء.

الكرية:

عبد العزيز بن مروان: لحيّ من أميّة لي ... س في أخلاقهم رنق غدوا من رنّح الكريو ... ن حيث سفينهم خرق فلما أن علوت الني ... ل والرايات تختفق رأيت الجوهر الحكم ... يّ والديباج يأتلق سفائن غير مغرقة ... إلى حلوان تستبق أحبّ إليّ من قوم ... إذا ما أصبحوا نعقوا الكَرِيَّةُ: بالفتح ثم الكسر، والياء مشددة: موضع في ديار كلب، قال أبو عذّام بسطام بن شريح الكلبي: لما توازوا علينا قال صاحبنا: روض الكريّة غال الحيّ أو زفر باب الكاف والزاي وما يليهما كَزْدٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره دال مهملة: اسم موضع، قال ابن دريد: لا أعرف حقيقته. كَزك: نهر بسجستان وهو شعبة من سناروذ. كُزْمَانُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون، قال ابن دريد: موضع، يقال: كزمت الشيء الصلب كزما إذا عضضته عضّا شديدا. كَزْنا: بالفتح ثم السكون، ونون: هي بليدة بينها وبين مراغة نحو ستة فراسخ فيها معبد للمجوس وبيت نار قديم وإيوان عظيم عال جدّا بناه كيخسرو الملك. كِزَه: بكسر أوله، وفتح ثانيه: مدينة سجستان، كذا يقوله العجم ويكتب بالجيم جزه، وقد ذكرناه في بابه. كُزْنَةُ: هو فيما أحسب موضع في جزيرة الأندلس في فحص البلوط، ينسب إليه المنذر بن سعيد البلوطي القاضي، وأيضا القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن خلف الكزني القرطبي، يروي عن أبي المطرف عبد الرحمن بن القاسم بن محمد الشعبي المالقي، روى عنه السلفي بالإجازة وقال: قتل في جامع قرطبة سنة 589 أو سنة ثمان في يوم جمعة بغير حق. كَزِيريم: بيت عبادة للسامرة من اليهود بنابلس يزعمون أن الذبح فيه كان وأن الذبيح هو إسحاق، والسامرة من اليهود بنابلس كثيرون لذلك. باب الكاف والسين وما يليهما كُسَابُ: بالضم، وآخره باء موحدة: موضع في قول عمر بن أبي ربيعة: حيّ المنازل قد عمرن خرابا ... بين الجرير وبين ركن كسابا بالثّني من ملكان غيّر رسمها ... مرّ السحاب المعقبات سحابا دار التي قالت غداة لقيتها ... عند الجمار، فما عييت جوابا في أبيات، وقال عبد الله بن إبراهيم الجمحي: كساب، بالفتح، على وزن قطام، جبل في ديار هذيل قرب الحزم لبني لحيان، نقله عنه ابن موسى،

كسادن:

فإن لم يكن غير الأول فأحدهما مخطئ بخط اليزيدي في شعر الفضل بن عباس اللهبي: ألا أحمي وأذكر إرث قوم ... هم حلّوا المركّنة اليبابا وكانوا رحمة للناس طرّا، ... ولم يك كان كائنهم عذابا ولو وزنت حلومهم برضوى ... وفت منها ولو زيدت كسابا كذا ضبطه بالفتح وقال: هو جبل. كَسَادُن: الدال مهملة مضمومة، وآخره نون: قرية من قرى سمرقند. كَسْبَةُ: بلفظ المرّة الواحدة من الكسب: من قرى نسف، ينسب إليها كسبوي وكسبي، على أربعة فراسخ من نسف، وهي ذات جامع ومنبر وسوق، ينسب إليها أبو أحمد عيسى بن الحسين بن الربيع الكسبوي مصنف كتاب البستان، روى عنه أبو سعد الإدريسي، والإمام أبو بكر محمد بن محمد ابن أبي محمد واسمه عبد الملك بن محمد بن محمد بن سليمان بن قريش الكسبوي من بيت علم كلّ منهم يروي الحديث عن أبيه، وكان من الأئمة والعلماء، وكان أبو بكر فاضلا مناظرا، وتوفي بكسبة سنة 494، ومولده سنة 439 في صفر. كُسْتَانَةُ: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وآخره نون: هي قرية بين الرّي وساوة، ينسب إليها قسطانيّ، وقد ذكر من نسب إليها في قسطانة من هذا الكتاب. الكَسْرُ: قرى كثيرة بحضرموت يقال لها كسر قشاقش سكنها كندة، قاله ابن الحائك. كِسُّ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه: مدينة تقارب سمرقند، قال البلاذري: كس هي الصغد وكان القعقاع بن سويد التميمي ولّى أبا خلدة اليشكري كسّ ثم عزله فقال: يا أهل كسّ أقلّ الله خيركم، ... هلّا كسرتم ثنايا العبد إذا نبحا يعدو ثعالة في البردين معترضا ... كأنه ثعلب لم يعد أن قرحا وقال ابن ماكولا: كسره العراقيون، وغيرهم يقوله بفتح الكاف، وربما صحّفه بعضهم فقاله بالشين المعجمة وهو خطأ، ولما عبرت نهر جيحون وحضرت بخارى وسمرقند وجدت جميعهم يقولون كسّ، بكسر الكاف والسين المهملة. وكس: مدينة لها قهندز وربض ومدينة أخرى متصلة بالربض والمدينة الداخلة مع القهندز خراب والمدينة الخارجة عامرة، قال الإصطخري: وهي مدينة نحو ثلاثة فراسخ في مثلها، وهي مدينة خصيبة جروميّة تدرك فيها الفواكه أسرع ما تدرك بسائر ما وراء النهر غير أنها وبئة على ما يكون عليه بلاد الغور، وذكر أبوابها وأنهارها ثم قال: وفي المدينة والربض في عامّة دورها مياه جارية وبساتين، وطول عمارتها مسيرة أربعة أيام في مثلها. وكسّ أيضا: مدينة بأرض السند مشهورة ذكرت في المغازي، وممن ينسب إليها عبد بن حميد بن نصر واسمه عبد الحميد الكسّي صاحب المسند وأحد أئمة الحديث، روى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق وغيرهما، روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي، وتوفي سنة 249، وقال أبو الفضل بن طاهر: كسّ، بالسين المهملة، تعريب كشّ، بالشين المعجمة. كَسَفُ: بفتح أوله وثانيه، وفاء: هي قرية من نواحي الصغد.

كسفة:

كَسْفَةُ: ماء لبني نعامة من بني أسد. كَسْكَرُ: بالفتح ثم السكون، وكاف أخرى، وراء، معناه عامل الزرع: كورة واسعة ينسب إليها الفراريج الكسكرية لأنها تكثر بها جدّا، رأيتها أنا، تباع فيها أربعة وعشرون فرّوجا كبارا بدرهم واحد، قال ابن الحجاج: ما كان قطّ غذاءها ... إلا الدجاج المصدر والبط يجلب إليها لكن يجلب من بعض أعمال كسكر، وقصبتها اليوم واسط القصبة التي بين الكوفة والبصرة، وكانت قصبتها قبل أن يمصّر الحجاج واسطا خسرو سابور، ويقال إن حدّ كورة كسكر من الجانب الشرقي في آخر سقي النهروان إلى أن تصبّ دجلة في البحر كله من كسكر فتدخل فيه على هذا البصرة ونواحيها، فمن مشهور نواحيها: المبارك، وعبدسي، والمذار، ونغيا، وميسان، ودستميسان، وآجام البريد، فلما مصّرت العرب الأمصار فرّقتها، ومن كسكر أيضا في بعض الروايات: إسكاف العليا، وإسكاف السفلى، ونفّر، وسمّر، وبهندف، وقرقوب، وقال الهيثم بن عدي: لم يكن بفارس كورة أهلها أقوى من كورتين كورة سهلية وكورة جبلية، أما السهلية فكسكر وأما الجبلية فأصبهان، وكان خراج كل واحدة منهما اثني عشر ألف ألف مثقال، قالوا: وسميت كسكر بكسكر بن طهمورث الملك الذي هو أصل الفرس، وقد ذكر في فارس، وقال آخرون: معنى كسكر بلد الشعير بلغة أهل هراة، وقال عبيد الله بن الحرّ: أنا الذي أجليتكم عن كسكر ... ثم هزمت جمعكم بتستر ثم انقضضت بالخيول الضّمّر ... حتى حللت بين وادي حمير وسمع عمران بن حطّان قوما من أهل البصرة أو الكوفة يقولون: ما لنا وللخروج وأرزاقنا دارّة وأعطياتنا جارية وفقرنا نائم، فقال عمران بن حطّان: فلو بعثت بعض اليهود عليهم ... تؤمّهم أو بعض من قد تنصّرا لقالوا: رضينا إن أقمت عطاءنا ... وأجريت ما قد سنّ من برّ كسكرا الكُسْوَةُ: قرية هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر، قال الحافظ أبو القاسم: وبلغني أن الكسوة إنما سميت بذلك لأن غسان قتلت بها رسل ملك الروم لما أتوا إليهم لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم. كُسَيرٌ وعُوَيْرٌ: تصغير كسر وعور: وهما جبلان عظيمان مشرفان على أقصى بحر عمان، صعبة المسلك وعرة المقصد صعبة المنجى فلذلك سميت بهذا الاسم، يقولون كسير وعوير وثالث ليس فيه خير. باب الكاف والشين وما يليهما كُشَافُ: بالضم، وآخره فاء للتخفيف: موضع من زاب الموصل. كَشَانِيَةُ: بالفتح ثم التخفيف، وبعد الألف نون، وياء خفيفة: بلدة بنواحي سمرقند شمالي وادي الصّغد، بينها وبين سمرقند اثنا عشر فرسخا، قال: وهي قلب مدن الصغد وأهلها أيسر من جميع مدن الصغد، خرج منها جماعة من العلماء والرّواة، وقد رواه بعضهم بالضم والأول أظهر، ينسب إليها أبو عمر أحمد بن حاجب بن محمد الكشاني، روى عن أبي

كشب:

بكر الإسماعيلي، وحفيده أبو علي إسماعيل بن أبي نصر محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني آخر من روى صحيح البخاري عن الفربري، وتوفي سنة 391. كُشَّبٌ: بالضم، وآخره باء موحدة، والكشب: شدة أكل اللحم، وكشّب جمع فاعلة: موضع في قول بشامة بن عمرو: فمرّت على كشّب غدوة، ... وحاذت بجنب أريك أصيلا كَشْبٌ: بفتح الكاف، وسكون الشين: جبل معروف، قاله علي بن عيسى الرّمّاني، وقال أبو منصور: كشب، بالفتح ثم الكسر، جبل بالبادية، ولعل المراد بالجميع موضع واحد وإنما الرواية مختلفة. كَشَبَى: بالفتح، بوزن جمزى: هو جبل بالبادية. كِشْت: بالكسر ثم السكون، وتاء مثناة: بلدة من نواحي جيلان. كَشْتُ الحبيبِ: الفتح ثم السكون، وتاء مثناة: من ثغور الأندلس ثم من أعمال بلنسية وهو حصن منيع. كَشْتُ كُزُولَة: وكزولة: قبيلة من البربر تعرّب فيقال جزولة، منها عيسى صاحب المقدمة في النحو: جبل منقطع بأرض المغرب من عواصم الجبال لا يملكه غير أهله. كَشْحٌ: بالفتح ثم السكون، وحاء مهملة، بلفظ الكشح ما بين الخاصرة إلى الضّلع الخلف وهو من لدن السّرّة إلى المتن وهما كشحان: موضع في داليّة ابن مقبل. كُشَرُ: بوزن زفر: من نواحي صنعاء اليمن. كَشْرٌ: بالفتح ثم السكون، وهو بدو الأسنان عند التبسم: جبل قريب من جرش، وفي حديث الهجرة: ثم سار بهما بعد ذي العضوين إلى بطن كشر وهما بين مكة والمدينة. كَشُّ: بالفتح ثم التشديد: قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على جبل، ينسب إليها أبو زرعة محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجرجاني، حدّث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ومكي ابن عبدان وعبد الرحمن بن أبي حاتم وغيرهم، وقال أبو الفضل المقدسي: الكشي منسوب إلى موضع بما وراء النهر، منهم عبد بن حميد الكشي، وفيهم كثرة، وإذا عرّب كتب بالسين، وقد تقدم عن ابن ماكولا ما يردّ هذا، قال: والمحدث الكبير أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري الكشي وابنه محمد بن أبي مسلم الكشي، سمعت أبا القاسم الشيرازي يقول: إنما لقّب بالبصري لأنه كان يبني دارا بالبصرة وكان يقول: هاتوا الكجّ، وأكثر من ذكره فلقّب بالكجّي، ويقال الكشي، والكج، بالجيم، بالفارسية الجصّ، وقال أبو موسى الحافظ الأصبهاني: لا أرى لما ذكره أصلا ولو كان كذلك لما قيل إلا الكجي، بالجيم، وأظنه منسوبا إلى ناحية بخوزستان يقال لها زيركج، قال أبو موسى: وكش قرية من قرى أصبهان، بكاف غير صريحة، كان بها جماعة من طلّاب العلم، إلا أنه يكتب فيما أظن بالجيم بدل الكاف. كشفريد: بلد في جبال حلب تنبّأ فيه رجل في سنة 561 وانضمّ إليه جمع فخرج إليه عسكر الشام فقتل وقتل أصحابه وكفى الله المؤمنين أمره. كَشْفَلُ: بالفتح ثم السكون، وفاء، ولام: من قرى آمل بطبرستان. كَشْفَةُ: بالفتح ثم السكون، وفاء أيضا: ماء لبني نعامة.

كشكينان:

كَشْكِينان: قال السلفي: أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عبد البر القنباني المعروف بالكشكيناني نسب إلى قرية كشكينان من قنبانية قرطبة، كان من الثقات في الرواية المجوّدين في الفتاوى وله حظوة عند الخليفة المستنصر أحد خلفاء بني أمية بالأندلس، وقد دخل الشرق وكتب عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس عن عبد الله بن يحيى الليثي، ومحمد بن عبد الله بن عبد البر بن عبد الأعلى بن سالم بن غيلان بن أبي مرزوق التّجيبي المعروف بالكشكيناني من أهل قرطبة، رحل إلى المشرق وسمع بمكة ومصر وانصرف إلى الأندلس وسمع منه الناس كثيرا ثم رحل ثانيا فحج وسمع ابن الأعرابي، ومات بطرابلس الشام في سنة 141. كَشْمَرُ: من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو حاتم الورّاق، كان مورده علينا بعد خمسين سنة فقال: إنّ الوراقة حرفة مذمومة ... محرومة، عيشي بها زمن إن عشت عشت وليس لي أكل، ... أو متّ متّ وليس لي كفن كُشْمَيْهَنُ: بالضم ثم السكون، وفتح الميم، وياء ساكنة، وهاء مفتوحة، ونون: قرية كانت عظيمة من قرى مرو على طرف البرية آخر عمل مرو لمن يريد قصد آمل جيحون، خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم، خرّبها الرمل. كِشْوَرُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الواو ثم راء: من قرى صنعاء باليمن. باب الكاف والعين وما يليهما الكَعَبَاتُ: جمع كعبة، وهو البيت المربّع، وقيل: المرتفع كما ذكرناه بعد: بيت كان لربيعة يطوفون به، قال الأسود بن يعفر في بعض الروايات: أهل الخورنق والسدير وبارق ... والبيت ذي الكعبات من سنداد كذا قال ابن إسحاق في المغازي، والرواية المشهورة: والقصر ذي الشّرفات من سنداد الكَعْبَةُ: بيت الله الحرام، قال ابن عباس: لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات بعث ريحا فصفقت الماء فأبرزت عن خسفة في موضع البيت كأنها قبّة فدحا الأرض من تحتها فمادت فأوتدها بالجبال، الخسفة واحدة الخسف: تنبت في البحر نباتا، وقد جاء في الأخبار: أن أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي سرّة الأرض ووسط الدنيا وأمّ القرى أولها الكعبة وبكّة حول مكة وحول مكة الحرم وحول الحرم الدنيا، وحدث أبو العباس القاضي أحمد ابن أبي أحمد الطبري حدثني المفضّل بن محمد بن إبراهيم حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا الحسين ابن إبراهيم ومحمد بن جبير الهاشمي قال: حدثني حمزة بن عتبة عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: إن أول خلق هذا البيت أن الله عز وجل قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالت الملائكة: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون، ثم غضب عليهم فأعرض عنهم فطافوا بعرش الله سبعا كما يطوف الناس بالبيت الحرام وبقوا يسترضونه من غضبه يقولون: لبيك اللهم لبيك ربنا معذرة إليك نستغفرك ونتوب إليك، فرضي عنهم وأوحى إليهم أن ابنوا لي في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من

أغضب عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم، قال أبو الحسين: ثم أقبل عليّ حمزة بن عتبة الهاشمي فقال: يا ابن أخي لقد حدثتك والله حديثا لو ركبت فيه إلى العراق لكنت قد اعتفت، وأما صفته فذكر البشّاري وقال: هو في وسط المسجد الحرام مربع الشكل بابه مرتفع عن الأرض نحو قامة عليه مصراعان ملبسان بصفائح الفضة قد طليت بالذهب مقابلا للمشرق، وطول المسجد الحرام ثلاثمائة ذراع وسبعون ذراعا، وعرضه ثلاثمائة وخمسة عشر ذراعا، وطول الكعبة أربعة وعشرون ذراعا وشبر، وعرضها ثلاثة وعشرون ذراعا وشبر، وذرع دور الحجر خمسة وعشرون ذراعا، وذرع الطواف مائة ذراع وسبعة أذرع، وسمكها في السماء سبعة وعشرون ذراعا، والحجر من قبل الشام فيه يقلب الميزاب شبه الأندر قد ألبست حيطانه بالرخام مع أرضه ارتفاعها حقو ويسمونه الحطيم، والطواف من ورائه ولا يجوز الصلاة إليه، والحجر الأسود على الركن الشرقي عند الباب على لسان الزاوية في مقدار رأس الإنسان ينحني إليه من قبّله يسيرا، وقبة زمزم تقابل الباب والطواف بينهما ومن ورائهما قبة الشراب فيها حوض كان يسقى فيه السويق والسكر قديما، ومقام إبراهيم، عليه السلام، بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف أيام الموسم، عليه صندوق حديد طوله أكثر من قامة مكسوّ ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا ردّ جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود، وقد فرش الطواف بالرمل والمسجد بالحصى وأدير على صحنه أروقة ثلاثة على أعمدة رخام حملها المهدي من الإسكندرية في البحر إلى جدّة، قال وهب بن منبّه: لما أهبط الله عز وجل آدم، عليه السّلام، من الجنة إلى الأرض حزن واشتدّ بكاؤه عليها فعزّاه الله بخيمة من خيامها فجعلها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة وكانت ياقوتة حمراء، وقيل درّة مجوّفة من جوهر الجنة فيها قناديل من ذهب، ونزل معها الركن يومئذ وهو ياقوتة بيضاء وكان كرسيّا لآدم، فلما كان في زمن الطوفان رفع ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة أعني موضع البيت حتى أمر الله نبيّه إبراهيم أن يبنيه فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم فبنى هو وإسماعيل البيت على ما ظلّلته ولم يجعلا له سقفا وحرس الله آدم والبيت بالملائكة، فالحرم مقام الملائكة يومئذ، وقد روي أن خيمة آدم لم تزل منصوبة في مكان البيت إلى أن قبض فلما قبض رفعت فبنى بنوه في موضعها بيتا من الطين والحجارة ثم نسفه الغرق فغيّر مكانه حتى بعث الله إبراهيم، عليه السّلام، فحفر قواعده وبناه على ظل الغمامة، فهو أول بيت وضع للناس كما قال الله عز وجل، وكان الناس قبله يحجون إلى مكة وإلى موضع البيت حتى بوّأ الله مكانه لإبراهيم لما أراد الله من عمارته وإظهاره دينه وشعائره فلم يزل البيت منذ أهبط آدم إلى الأرض معظّما محرّما تناسخه الأمم والملل أمّة بعد أمّة وملة بعد ملة، وكانت الملائكة تحجه قبل آدم، فلما أراد إبراهيم بناءه عرج به إلى السماء فنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها وقيل له اختر، فاختار موضع مكة، فقالت الملائكة: يا خليل الله اخترت موضع مكة وحرم الله في الأرض، فبناه وجعل أساسه من سبعة أجبل، ويقال من خمسة أو من أربعة، وكانت الملائكة تأتي بالحجارة إلى إبراهيم

من تلك الجبال، وروي عن مجاهد أنّه قال: أسّس إبراهيم زوايا البيت من أربعة أحجار: حجر من حراء وحجر من ثبير وحجر من طور وحجر من الجودي الذي بأرض الموصل وهو الذي استقرّت عليه سفينة نوح، وروي أن قواعده خلقت قبل الأرض بألفي سنة ثمّ بسطت الأرض من تحت الكعبة، وعن قتادة: بنيت الكعبة من خمسة جبال من طور سيناء وطور زيتا وأحد ولبنان وثبير وجعلت قواعدها من حراء وجعل إبراهيم طولها في السماء سبعة أذرع وعرضها في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود إلى الركن الشمالي الذي عنده الحجر، وجعل ما بين الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر اثنين وثلاثين ذراعا، وجعل طول ظهرها من الركن العراقي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا، وجعل عرض شقّها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعا، ولذلك سميت الكعبة لأنّها مكعبة على خلق الكعب، وقيل: التكعيب التربيع، وكلّ بناء مربع كعبة، وقيل: سميت لارتفاع بنائها، وكلّ بناء مرتفع فهو كعبة، ومنه كعب ثدي الجارية إذا علا في صدرها وارتفع، وجعل بابها في الأرض غير مبوّب حتى كان تبّع الحميري هو الذي بوّبها وجعل عليها غلقا فارسيّا وكساها كسوة تامة، ولما فرغ إبراهيم من البناء أتاه جبرائيل، عليه السّلام، فقال له: طف، فطاف هو وإسماعيل سبعا يستلمان الأركان، فلمّا أكملا صلّيا خلف المقام ركعتين وقام معه جبرائيل وأراه المناسك كلّها الصّفا والمروة ومنى ومزدلفة، فلمّا دخل منى وهبط من العقبة مثل له إبليس عند جمرة العقبة فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة الوسطى، فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة السفلى، فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ثم مضى وجبرائيل يعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفات، فقال له: أعرفت مناسكك؟ فقال له إبراهيم: نعم، فسميت عرفات لذلك، ثمّ أمره أن يؤذن في المسلمين بالحج، فقال: يا ربّ وما يبلغ من صوتي! فقال الله عزّ وجل: أذّن وعليّ البلاغ، فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أعلى الجبال وأشرفها وجمعت له الأرض يومئذ سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وجنها وإنسها حتى أسمعهم جميعا وقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى بيت الله الحرام فأجيبوا ربكم فمن أجابه ولبّاه فلا بدّ له من أن يحجّ ومن لم يجبه لا سبيل له إلى ذلك، وخصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى ولا يسع كتابنا إحصاء الفضائل، وليست أمّة في الأرض إلّا وهم يعظّمون ذلك البيت ويعترفون بقدمه وفضله وأنّه من بناء إبراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة، وقد قيل إن زمزم سميت بزمزمة اليهود والمجوس، فأما الصابئون فهو بيت عبادتهم لا يفخرون إلّا به ولا يتعبّدون إلّا بفضله، قالوا: وبقيت الكعبة على ما هي عليه غير مسقفة فكان أوّل من كساها تبّع لما أتى به مالك بن العجلان إلى يثرب وقتل اليهود، في قصة ذكرتها في كتابي المسمى بالمبدإ والمآل في التاريخ، فمرّ بمكّة فأخبر بفضلها وشرفها فكساها الخصف، وهي حصر من خوص النخل، ثم رأى في المنام أن اكسها أحسن من هذا، فكساها الأنطاع، فرأى في المنام أن اكسها أحسن من ذلك، فكساها المعافر والوصائل، والمعافر: ثياب يمانية تنسب إلى قبيلة من همدان يقال لهم المعافر، اسم الثياب والقبيلة والموضع الذي تعمل فيه واحد، وربّما قيل لها المعافرية، وثوب

معافري يتصرّف في النسبة ولا يتصرّف في المفرد لأنّه على زنة الجمع ثالثة ألف، ونسب إلى الجمع لأنّه صار بمنزلة المفرد سمي به مفرد، وكان أوّل من حلّى البيت عبد المطّلب لما حفر بئر زمزم وأصاب فيه من دفن جرهم غزالين من ذهب فضربهما في باب الكعبة، فلمّا قام الإسلام كساها عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، القباطي ثم كساها الحجاج الديباج الخسرواني، ويقال يزيد بن معاوية، وبقيت على هيئتها من عمارة إبراهيم، عليه السّلام، إلى أن بلغ نبينا، صلّى الله عليه وسلّم، خمسا وثلاثين سنة من عمره جاء سيل عظيم فهدمها وكان في جوفها بئر تحرز فيها أموالها وما يهدى إليها من النذور والقربان فسرق رجل يقال له دويك ما كان فيها أو بعضه فقطعت قريش يده واجتمعوا وتشاوروا وأجمعوا على عمارتها، وكان البحر رمى بسفينة بجدّة فتحطّمت فأخذوا خشبها فاستعانوا به على عمارتها، وكان بمكّة رجل قبطيّ نجار فسوّى لهم ذلك وبنوها ثمانية عشر ذراعا، فلمّا انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كلّ قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه، وتفاقم الأمر بينهم حتى تواعدوا للقتال، ثمّ تحاجزوا وتناصفوا على أن يجعلوا بينهم أول طالع يطلع من باب المسجد يقضي، فخرج عليهم النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فاحتكموا إليه فقال: هلمّوا ثوبا، فأتي به فوضع الركن فيه ثمّ قال: لتأخذ كلّ قبيلة بناحية من الثوب ثمّ ليرفعوا، حتى إذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الحجر بيده فوضعه في الركن، فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور، ورفعوا بابها عن الأرض مخافة السيل وأن لا يدخل فيها إلّا من أحبّوا، وبقوا على ذلك إلى أيّام عبد الله بن الزبير فحدّثته عائشة، رضي الله عنها، قالت: سألت النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، عن الحجر أمن البيت هو؟ قال: نعم، قالت: قلت فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إنّ قومك قصّرت بهم النفقة، قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا قومك حديثو عهد في الإسلام فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر في البيت وأن ألزق بابه بالأرض، فأدخل ابن الزبير عشرة مشايخ من الصحابة حتى سمعوا ذلك منها ثمّ أمر بهدم الكعبة، فاجتمع إليه الناس وأبوا ذلك فأبى إلّا هدمها، فخرج الناس إلى فرسخ خوفا من نزول عذاب وعظم ذلك عليهم ولم يجر إلّا الخير، وذكر ابن القاضي عن مجاهد قال: لما أراد ابن الزبير أن يهدم البيت ويبنيه قال للناس: اهدموا، فأبوا وخافوا أن ينزل العذاب عليهم، قال مجاهد: فخرجنا إلى منى فأقمنا بها ثلاثا ننتظر العذاب، وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فهدم البيت، فلمّا رأوا أنّه لم يصبه شيء اجترؤوا على هدمه وبناها على ما حكت عائشة وتراجع الناس، فلمّا قدم الحجّاج تحرّم ابن الزبير بالكعبة فأمر بوضع المنجنيق على أبي قبيس وقال: ارموا الزيادة التي ابتدعها هذا المتكلّف، فرموا موضع الحطيم، فلمّا قتل ابن الزبير وملك الحجاج ردّ الحائط كما كان قديما وأخذ بقية الأحجار فسدّ منها الباب الغربي ورصف بقيتها في البيت حتى لا تضيع، فهي إلى الآن على ذلك، وقال تبّع لما كسا البيت: وكسونا البيت الذي حرّم اللّ ... هـ ملاء معضّدا وبرودا وأقمنا به من الشهر عشرا، ... وجعلنا لبابه إقليدا

باب الكاف والفاء وما يليهما

وخرجنا منه نؤمّ سهيلا ... قد رفعنا لواءنا المعقودا ويقال إنّ أوّل من كساه الديباج يزيد بن معاوية، ويقال عبد الله بن الزبير، ويقال عبد الملك بن مروان، وأوّل من خلّق الكعبة عبد الله بن الزبير، وقال ابن جريج: معاوية أوّل من طيّب الكعبة بالخلوق والمجمر وإحراق الزيت بقناديل المسجد من بيت مال المسلمين، ويروى عن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنّه قال: خلق الله البيت قبل الأرض بأربعين عاما وكان غثاءة على الماء، وقال مجاهد في قوله تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً 2: 125، قال: يثوبون إليه ويرجعون ولا يقضون منه وطرا، وفي قوله تعالى: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ 14: 37، قال: لو قال أفئدة الناس لازدحمت فارس والروم عليه. باب الكاف والفاء وما يليهما الكِفافُ: بالكسر، كأنّه جمع كِفّة أو كُفّة، قال اللغويون: كل مستدير نحو الميزان وحبالة الصائد فهو كفّة، وكل مستطيل كالثوب والقميص فحرفه كفّة: وهو اسم موضع قرب وادي القرى، قال المتنبي: روامي الكفاف وكبد الوهاد ... وجار البويرة وادي الغضا كُفَافَةُ: بالضم، وتكرير الفاء، أظنّه مأخوذا من كفّة الرمل وهي أطرافه، وكل اسم ماء كانت فيه وقعة فهو كفافة: وهو الذي صارت به وقعة بين فزارة وبني عمرو بن تميم، قال الحادرة: كمحبسنا يوم الكفافة خيلنا ... لنورد أخرى الخيل إذ كره الورد وقال ابن هرمة: أحمامة حلبت شؤونك أسجما ... تدعو الهديل بذي الأراك سجوع أم منزل خلق أضرّ به البلى ... والرّيح والأنواء والتّوديع بلوى كفافة أو ببرقة أخرم ... خيم على آلاتهنّ وشيع عجبت أمامة أن رأتني شاحبا، ... ثكلتك أمّك أيّ ذاك يروع! قد يدرك الشرف الفتى، ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع وينال حاجته التي يسمو لها، ... ويطلّ وتر المرء وهو وضيع إمّا تريني شاحبا متبدّلا ... فالسيف يخلق غمده فيضيع فلربّ لذّة ليلة قد نلتها ... وحرامها بحلالها مدفوع بأوانس حور العيون كأنّها ... آرام وجرة جادهنّ ربيع صيد الحبائل تستبين قلوبنا ... ودلالهنّ محلّق ممنوع الكُفْئَانِ: بالضم، وسكون ثانيه، وفتح الهمزة، وألف ساكنة، وآخره نون، وهما الكفء الأبيض والكفء الأسود: وهما شعبان بتهامة فيهما طريقان مختصران يصعدان إلى الطائف وهما مقاني لا تطلع عليهما الشمس إلّا ساعة واحدة من النهار وهما شعبا ثأد، وهما بلاد مهايف تهاف الغنم من الرعي في الثأد ولا يرعيان إلّا في أيّام الصيف، وأمّا معناه في اللغة فالكفء النظير والمثل.

كفت:

كَفْتٌ: بفتح أوّله، وسكون ثانيه: من نواحي المدينة، قال ابن هرمة: عفا أمج من أهله فالمشلّل ... إلى البحر لم يأهل له بعد منزل فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم ... تناجي بليل أهله فتحمّلوا الكَفْتَةُ: بالفتح ثمّ السكون، وتاء مثناة من فوق: اسم لبقيع الغرقد، وهي مقبرة أهل المدينة سميت بذلك لأنّها تكفّت الموتى أي تحفظهم وتحرزهم. كَفْجين: قرية عند الدّزق العليا، سكنها أحمد بن خالد بن هارون المخزومي أبو نصر الطبري، تفقه بمرو على أبي المظفر السمعاني وسمع منه الحديث، ذكره أبو سعد في شيوخه. كفَرْباوِيط: قرية من قرى مصر بالأشمونين، وهي غير بويط التي ينسب إليها البويطي وغير بيويط فلا تشتبها عليك. كَفْرَبَطْنا: بفتح أوّله، وسكون ثانيه وبعض يفتحها أيضا ثمّ راء، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون، روي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّه قال: ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل: وما ذلك السنبك؟ قال: حسمى جذام، قال أبو عبيدة: قوله كفرا كفرا يعني قرية قرية، وأكثر ما يتكلّم بهذه الكلمة أهل الشام فإنّهم يسمون القرية الكفر، وقد أضيف كل كفر إلى رجل، وقد روي عن معاوية أنّه قال: الكفور هم أهل القبور، وهو جمع كفر، وأراد به القرى النائية عن الأمصار لأنّهم أقل رياضة فالبدع إليهم أسرع والشبه إليهم أنزع. وكفر بطنا: من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية، قال أبو القاسم الدمشقي: سكنها معاوية بن أبي سفيان ابن عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، ونسب إليها وثيق بن أحمد بن عثمان بن محمد السّلمي الكفربطناني، حدث عن أبي القاسم بن أبي العقب، روى عنه عليّ بن محمد الحنائي وكان قد أقام مدة في أبي صالح يتعبّد ومات فيه في شعبان سنة 402، وكان له مشهد عظيم، والحسين بن علي بن روح ابن عوانة أبو علي الكفربطناني، روى عن قاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن الوزير الدمشقي وهشام بن خالد الأزرق وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وأبو سليمان بن زبر وجمح بن قاسم وغيرهم. كَفَرْبَيّا: بفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء المثناة من تحتها: هي مدينة بإزاء المصيصة على شاطئ جيحان وهي في بلاد ابن ليون اليوم، وكانت مدينة كبيرة ذات أسواق كثيرة وسور محكم وأربعة أبواب، كانت قد خربت قديما ثمّ جدّد بناءها الرشيد، وقيل: بل ابتدأ ببنائها المهدي ثمّ غيّر الرشيد بناءها وحصّنها بخندق ثمّ رفع المأمون غلة كانت على منازلها كالحانات وأمر فجعل لها سور فلم يستتم حتى مات فأمر المعتصم بإتمامه وتشريفه. كفرتَبيل: بالتاء المثناة من فوق، وباء موحدة، وياء مثناة من تحت، ولام، ذكرت في تبيل. كفرتِكِيس: بالتاء المثناة من فوق وكسرها، وكسر الكاف أيضا، وياء مثناة من تحتها، وسين مهملة: من أعمال حمص. كفرتُوثا: بضم التاء المثناة من فوقها، وسكون الواو، وثاء مثلثة: قرية كبيرة من أعمال الجزيرة، بينها وبين دارا خمسة فراسخ، وهي بين دارا ورأس عين، ينسب إليها قوم من أهل العلم. وكفرتوثا أيضا: من

كفرجديا:

قرى فلسطين، وقال أحمد بن يحيى البلاذري: وكان كفرتوثا حصنا قديما فاتخذها ولد أبي رمثة منزلا فمدّنوها وحصّنوها. كفرجَدْيا: بفتح الجيم، وسكون الدال، وياء مثناة من تحت، وبعض يقول كفرجدا: قرية من قرى الرّها كانت ملكا لولد هشام بن عبد الملك، وقيل: هي من قرى حرّان. كفرحَجَر: بتقديم الحاء على الجيم وفتحهما: بلد بالجزيرة. كفرْدُبِّين: بضم الدال، وتشديد الباء الموحدة وكسرها، وياء مثناة من تحتها، ونون: وهو حصن بنواحي أنطاكية. كفررُومَا: قرية من قرى معرّة النعمان، وكان حصنا مشهورا خرّبه لؤلؤ السّيفي المعروف بالجرّاحي المتغلب على حلب بعد أبي الفضائل بن سعد الدولة بن سيف الدولة في سنة 393. كفرزَمّار: بفتح الزاي، وتشديد الميم، وآخره راء: قرية من قرى الموصل، وقال نصر: كفر زمّار ناحية واسعة من أعمال قردى وبازبدى، بينها وبين برَقعيد أربعة فراسخ أو خمسة. كفرْزِنِّس: بكسر الزاي، وكسر النون وتشديدها، وسين مهملة: قرية قرب الرملة، لها ذكر في خبر المتنبي مع ابن طغج. كفرسابا: السين مهملة، والباء موحدة: قرية بين نابلس وقيسارية. كفرسَبْت: بفتح السين المهملة، وباء موحدة، وتاء مثناة، بلفظ اليوم من أيّام الأسبوع: قرية عند عقبة طبرية. كفرسَلّام: بالفتح، وتشديد اللام: قرية بينها وبين قيسارية أربعة فراسخ بينها وبين نابلس من نواحي فلسطين. كفرسُوت: بضم السين ثمّ واو، وآخره تاء مثناة: من أعمال حلب الآن قرب بهسنا بلد فيه أسواق حسنة عامرة. كفرسُوسِيّةُ: بالضم، وتكرير السين المهملة: موضع جاء في كلام الجاحظ بالشام، وهي من قرى دمشق، كان يسكنها عبد الله بن مصعد أبو كنانة يقال له عبد الله الخزاعي أصله من بانياس، ذكر في بانياس، وينسب إلى كفرسوسية أيضا محمد بن عبد الله الكفرسوسي من أهل هذه القرية، حدث عن هشام ابن خالد الأزرق، روى عنه إبراهيم بن محمد بن خالد ابن سنان المعروف بأبي الجماهير الكفرسوسي، روى عن سليمان بن هلال ومروان بن معاوية وسعيد بن عبد العزيز وخليد بن دعلج ومحمد بن شعيب وبقية بن الوليد والهقل بن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبي الحواري ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وأبو داود في سننه وأبو زرعة الدمشقي وأبو إسماعيل الترمذي وكثير غير هؤلاء، قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا طاهر محمد بن عثمان الكفرسوسي يقول: ولدت سنة 141، وكان ثقة، وعن عثمان بن سعيد الدارمي قال: أبو الجماهير ثقة وكان أوثق من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب، يعني سليمان بن عبد الرحمن، وهشام، ومات أبو الجماهير سنة 224، ومحمد بن عثمان بن حمّاد، ويقال ابن حملة الأنصاري الكفرسوسي، حدث عن أبي سليمان إسماعيل بن حصن الجبيلي وعمران بن موسى الطرسوسي وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو البيساني ومؤمّل بن إهاب الربعي، روى عنه أبو علي شعيب، وإسحاق بن يعقوب بن

كفرطاب:

إسحاق بن عيسى بن عبيد الله أبو يعقوب الورّاق المستملي الكفرسوسي، حدث عن أبي بكر محمد بن أبي عتاب النصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم وجعفر بن محمد ابن علي المصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين ابن إبراهيم بن عاصم الآبري ومحمد بن إسحاق بن محمد الحلبي وأخوه أبو جعفر أحمد بن إسحاق. كفرْطاب: بالطاء مهملة، وبعد الألف باء موحدة: بلدة بين المعرّة ومدينة حلب في بريّة معطشة ليس لهم شرب إلّا ما يجمعونه من مياه الأمطار في الصهاريج، وبلغني أنهم حفروا نحو ثلاثمائة ذراع فلم ينبط لهم ماء، وفيها يقول أبو عبد الله محمد بن سنان الخفاجي: بالله يا حادي المطايا ... بين حناك وأرضايا عرّج على أرض كفرطاب ... وحيّها أحسن التحايا واهد لها الماء فهي ممّن ... يفرح بالماء في الهدايا وقال عبد الرحمن بن محسن بن عبد الباقي بن أبي حصن المعرّي: أقسمت بالرّبّ والبيت الحرام ومن ... أهلّ معتمرا من حوله وسعى إن الأولى بنواحي الغوطتين، وإن ... شطّ المزار بهم يوما وإن شسعا، أشهى إلى ناظري من كلّ ما نظرت ... عيني وفي مسمعي من كلّ ما سمعا ولا كفرطاب عندي بالحمى عوضا، ... نعم سقى الله سكّان الحمى ورعى وينسب إلى كفرطاب جماعة من أهل العلم، منهم: أحمد بن علي بن الحسن بن أبي الفضل أبو نصر الكفرطابي المعرّي، روى عن أبي بكر عبد الله بن محمد الجاني وعبد الوهّاب الكلابي، روى عنه علي ابن طاهر النحوي ونجاء العطار وعبد المنعم بن علي ابن أحمد الورّاق وأبو القاسم المسيّب، وكانت وفاته سنة 451 في جمادى الآخرة. كَفْرُ عاقِبٍ: العين مهملة، والقاف مكسورة، والباء موحدة: قرية على بحيرة طبرية من أعمال الأردنّ، ذكرها المتنبي فقال: أتاني وعيد الأدعياء وأنّهم ... أعدّوا لي السودان في كفر عاقب ولو صدقوا في جدّهم لحذرتهم، ... فهل في وحدي قولهم غير كاذب؟ كفَرْعزّا: قرية من قرى إربل بينها وبين الزاب الأسفل، ينسب إليها قاضي إربل. كفرعَزُون: بفتح العين المهملة، وزاي، وآخره نون: موضع قرب سروج من بلاد الجزيرة كان يأوي إليه نصر بن شبث الشاري الذي خرج في أيّام المأمون. كفرغَمّا: بالغين المعجمة، والميم مشددة، والألف مقصورة: صقع بين خساف وبالس من نواحي حلب. كفركَنّا: بفتح الكاف، وتشديد النون: بلد بفلسطين، وبكفركنّا مقام ليونس النبيّ، عليه السّلام، وقبر لأبيه. كفرلاب: آخره باء موحدة: بلد بساحل الشام قريب من قيسارية بناه هشام بن عبد الملك، منه مجاهد الكفرلابي، روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية. كفرلاثا: بالثاء المثلثة، والقصر: بلدة ذات جامع ومنبر في سفح جبل عاملة من نواحي حلب بينهما يوم واحد، وهي ذات بساتين ومياه جارية نزهة طيبة، وأهلها إسماعيليّة.

كفرلهثا:

كفرلَهْثَا: بفتح اللام، وسكون الهاء، وثاء مثلثة: قرية من نواحي عزاز بنواحي حلب أيضا. كفرمُثْرَى: في نسب موسى بن نصير صاحب فتوح الأندلس قال سيبويه: سبي نصير من جبل الخليل من أرض الشام في زمن أبي بكر وكان اسمه نصرا فصغّر وأعتقه بعض بني أميّة ورجع إلى الشام وولد له موسى بقرية يقال لها كفرمثرى وكان أعرج، روى عن تميم الداري وابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير. كفرمَنْدَة: قرية بين عكّا وطبرية بالأردن يقال لها مدين المذكورة في القرآن، والمشهور أن مدين في شرقي الطور، وفي كفرمندة قبر صفوراء زوجة موسى، عليه السّلام، وبه الجبّ الذي قلع الصخرة من عليه وسقى لهما، والصخرة باقية هناك إلى الآن، وفيه ولد ولدان ليعقوب يقال لهما أشير ونفتالي. كفرنَبُو: النون قبل الباء الموحدة، موضع له ذكر في التوراة، ونبو اسم صنم كان فيه: وهو موضع قرب حلب فيه آثار وفيه قبّة عظيمة باقية يقولون إنّها قبّة للصنم. كفرنَجَد: بفتح النون والجيم، ودال مهملة، ووجدت في تعليق لأبي إسحاق النجيرمي: أنشدني جعفر بن سعيد الصغير بكفرنجد من جبل السّمّاق، فسكّن الجيم، قال: أنشدني عمار الكلبي لنفسه: سلا قلبه عن أهل نجد وشمّرت ... مطاياه عنها وهي رود صدورها وما ذاك إلّا من خدان لنفسه ... بأكناف نجد ضمّنتها قبورها وما زينة للأرض إلّا بأهلها، ... إذا غاب من يهوى فقد غاب نورها وهي قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل السّمّاق فيها عين من الماء جارية ولها خاصية عجيبة: وذلك أنه متى علق شيء من العلق بحلق آدمي أو دابة وشرب من مائها ودار حولها ألقاه من حلقه، حدثني من كان منه ذلك بذلك. كفرنَغْد: بالنون، والغين معجمة: قرية من قرى حمص، يقال فيها قبر أبي أمامة الباهلي، والمشهور أن قبره بالبقيع، ويقال إنّه أوّل من دفن بالبقيع، وقيل بل عثمان بن مظعون أوّل من دفن به، وفي تاريخ مصر: أن أبا أمامة مات بدنوة وخلّف ابنا يقال له المغلّس قتلته المبيّضة. كَفَرِيّة: بفتح أوّله وثانيه، وكسر الراء، وتشديد الياء: قرية من قرى الشام. كَفْشِيشِيوان: بالفتح ثمّ السكون، وكسر الشين، وسكون الياء ثمّ شين أخرى مكسورة، وياء أخرى، وواو، وبعد الألف نون: من قرى بخارى، ويقال بالسين المهملة وحذف الياء الأخيرة. كُفّةُ: بالضم ثمّ التشديد، وكفّة الرمل: طرفه المستطيل، كفّة العرفج، وهو نبت: موضع في بلاد بني أسد، وقال الأصمعي: كفّة العرفج وهي العرفة عرفة ساق وتتاخمها عرفة الفروين، وفي كل مصدر ساوية في الدّوّ والثلماء. وكفّة الدّوّ: قريبة من النباج. الكَفَّيْن: تثنية كفّ اليد، ورواه بعضهم الكفين، بتخفيف الفاء، قال ابن إسحاق: لما أسلم طفيل بن عمرو الدّوسي ورجع إلى قومه دعاهم إلى الإسلام فاستجاب له نحو ثمانين رجلا فقدم بهم على النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وهو بخيبر، فلمّا فتح الله مكّة على رسوله، صلّى الله عليه وسلّم، قال له طفيل: يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفّين صنم عمرو بن حممة حتى

كفين:

أحرّقه، فبعثه إليه فجعل طفيل يوقد عليه النار ويقول: يا ذا الكفين لست من عبّادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا إنّي حشوت النّار في فؤادكا وقال ابن الكلبي: كان لدوس ثمّ لبني منهب بن دوس صنم يقال له ذو الكفّين. كُفِين: بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: من قرى بخارى. باب الكاف واللام وما يليهما الكَلّاء: بالفتح ثمّ التشديد، والمدّ، والكلّاء والكلأ، الأوّل مشدّد ممدود والثاني مهموز مقصور، يروى عن أبي الحسن قال: هو كلّ مكان ترفأ فيه السّفن وهو ساحل كلّ نهر، والكلّاء: اسم محلّة مشهورة وسوق بالبصرة أيضا سمّيت بذلك، ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد البصري الكلّائيّ، يروي عن أبي الحسن محمد بن عبد الله السندي، روى عنه أبو الفضل علي بن الحسين الفلكي. كَلاباذ: بالفتح، والباء الموحدة، وآخره ذال معجمة: محلة ببخارى، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه الكلاباذي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم الكلاباذي أحد حفّاظ الحديث المتقنين، سمع أبا محمد بن محمد الأستاذ والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، روى عنه أبو العباس المستغفري وأبو عبد الله الحاكم، وكان إماما فاضلا عالما بالحديث ثقة، مات سنة 398، ومولده سنة 306. وكلاباذ أيضا: محلة بنيسابور، ينسب إليها أحمد بن السري بن سهل أبو حامد النيسابوري الجلّاب، كان يسكن كلاباذ، سمع محمد بن يزيد السّلمي وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه أبو الفضل المذكور وغيره. الكُلابُ: بالضم، وآخره باء موحدة، علم مرتجل غير منقول، وقال أبو زياد: الكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان، وثهلان: جبل في ديار بني نمير لاسم موضعين أحدهما اسم ماء بين الكوفة والبصرة، وقيل: ماء بين جبلة وشمام على سبع ليال من اليمامة وفيه كان الكلاب الأوّل والكلاب الثاني من أيّامهم المشهورة، واسم الماء قدة، وقيل قدّة، بالتخفيف والتشديد، وإنّما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشرّ، قال أبو عبيدة: والكلاب عن يمين شمام وجبلة، وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم، وكان أعلاه وأخوفه لأنّه يلي اليمين من اليمن، وقال آخر: بل الذي يلي العراق كان أخوفه من أجل ربيعة والملك الذي عمل بهم ما عمل، فأما الكلاب الأوّل فإن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وهو جدّ امرئ القيس الشاعر كان قد ملك الحيرة في أيّام قباذ الملك لدخوله في دين المزدكية الذي دعا إليه قباذ ونفى النعمان عنها واشتغل بالحيرة عمّا كان يراعيه من أمور البوادي فتفاسدت القبائل من نزار فأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ففرّق أولاده في قبائل العرب فملّك حجرا على بني أسد وغطفان، وملّك ابنه شرحبيل على بكر بن وائل بأسرها وعلى بني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه معدي كرب المسمّى بغلفاء على بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد ابن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه سلمة على قيس جميعا، وبقوا على ذلك إلى أن مات أبوهم فتداعت القبائل وتخزّبت فوقعت حرب بين شرحبيل وأصحابه وأخيه سلمة بن الحارث بالكلاب ومع كل واحد ممن تقدّم ذكره من قبائل نزار فقتل شرحبيل وانهزم

أصحابه، وقال امرؤ القيس: أرانا موضعين لأمر غيب ... ونسحر بالطّعام وبالشراب عصافير وذبّان ودود ... وأجرأ من مجلّحة الذّئاب فبعض اللّوم عاذلتي فإنّي ... ستكفيني التّجارب وانتسابي إلى عرق الثرى وشجت عروقي، ... وهذا الموت يسلبني شبابي ونفسي سوف يسلبها وجرمي ... فيلحقني وشيكا بالتراب ألم أنض المطيّ بكلّ خرق ... أمقّ الطّول لمّاع السّراب وأركب في اللهام المجر حتى ... أنال مآكل القحم الرّغاب وكلّ مكارم الأخلاق صارت ... إليه همّتي وبه اكتسابي فقد طوّفت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب أبعد الحارث الملك بن عمرو ... وبعد الخير حجر ذي القباب أرجّي من صروف الدّهر لينا ... ولم تغفل عن الصّمّ الهضاب وأعلم أنّني عمّا قليل ... سأنشب في شبا ظفر وناب كما لاقى أبي حجر وجدّي، ... ولا أنسى قتيلا بالكلاب وفيه قتل أخوهما السفّاح، ظمّأ خيله حتى وردن جبّ الكلاب، والسفاح: هو مسلمة بن خالد بن كعب من بني حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، وفي ذلك اليوم سمي السفّاح لأنّه كان يسفح ما في أسقية أصحابه، وقال: لا ماء لكم دون الكلاب فقاتلوا عنه وإلّا فموتوا حرارا، فكان ذلك سبب الظفر، وقال جابر بن حنيّ التغلبي: وقد زعمت بهراء أنّ رماحنا ... رماح نصارى لا تخوض إلى الدم فيوم الكلاب قد أزالت رماحنا ... شرحبيل إذ آلى أليّة مقسم لينتزعن أرماحنا، فأزاله ... أبو حنش عن ظهر شقّاء صلدم تناوله بالرّمح ثمّ انثنى له ... فخرّ صريعا لليدين وللفم وزعموا أن أبا حنش عصم بن النعمان هو الذي قتل شرحبيل، وإيّاه عنى الأخطل بقوله: أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا ... قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا وأمّا الكلاب الثاني فكان بين بني سعد والرباب، والرياسة من بني سعد لمقاعس ومن الرباب لتيم، وكان رأس الناس في آخر ذلك اليوم قيس بن عاصم، وبين بني الحارث بن كعب وقبائل اليمن، قتل فيه عبد يغوث بن صلاءة الحارثي بعد أن أسر، فقال وهو مأسور القصيدة المشهورة، فمنها: أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا

الكلاب:

وتضحك مني شيخة عبشميّة ... كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا أقول وقد شدّوا لساني بنسعة: ... معاشر تيم أطلقوا عن لسانيا والكلاب أيضا: اسم واد بثهلان لبني العرجاء من بني نمير فيه نخل ومياه. الكِلاب: يقال له درب الكلاب، له ذكر في الأخبار وذكر في درب فيما تقدّم. كلاخ: بالخاء المعجمة: موضع قرب عكاظ. كَلارجَه: قرية من قرى طبرستان بينها وبين الرّيّ على الطريق ثلاث مراحل. كَلارُ: بالفتح والتخفيف، وآخره راء: مدينة في جبال طبرستان بينها وبين آمل ثلاث مراحل وبينها وبين الريّ مرحلتان كانت في ثغورها، قال ابن الفقيه: ذكر أبو زيد بن أبي عتّاب قال: رأيت فيما يرى النائم سنة 243 إذ أنا بمدينة الرّيّ وقد بتنا على فكر في الاختلاف بين القائلين بالسيف وبين أصحاب الإمامة فقال قائل منّا: قد قال أمير المؤمنين الخير بالسيف والخير في السيف والخير مع السيف، فأجابه مجيب: والدّين بالسّيف وقد أمر الله نبيّه، صلى الله عليه وسلّم، أن يقيم الدين بالسيف، ثمّ تفرقنا، فلمّا كان من الليل وأخذت مضجعي من النوم رأيت في منامي قائلا يقول: هذا ابن زيد أتاكم ثائرا حنقا ... يقيم بالسيف دينا واهي العمد يثور بالشرق في شعبان منتضيا ... سيف النبيّ صفيّ الواحد الصّمد فيفتح السهل والأجبال مقتحما ... من الكلار إلى جرجان فالجلد وآملا ثمّ شالوسا وبحرهما ... إلى الجزائر من اربان فالشهد ويملك القطر من حرشاء ساكنه ... ما لاح في الجوّ نجم آخر الأبد قال: فورد محمد بن رستم الكلاري ومحمد بن شهريار الروياني الرّيّ في سنة 250 فبايعا الحسن بن زيد وقدما به جبال طبرستان فكان منه ما كان، كما ذكرناه في كتابنا المبدإ والمآل، وينسب إليها محمد ابن حمزة الكلاري، روى عن عبد السلام بن أمرحة الصّرّام، روى عنه يوسف بن أحمد المعروف بالشيرازي في أيّامنا هذه. كَلّار: بتشديد اللام: بليد في نواحي فارس، عن أبي بكر محمد بن موسى. كُلَاشْكِرْد: بالضم، والشين معجمة، وكاف أخرى مكسورة، وراء ساكنة، ودال، ويروى مكان الكافين جيمان: من قرى مرو. كَلَاع: بالفتح، وآخره عين مهملة، إقليم كلاع: بالأندلس من نواحي بطليوس، وكلاع اشبان: محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو بكر محمد بن يعقوب بن الحسن الغزنوي الكلاعي العبدي من محلة كلاع نيسابور، سمع أبا بكر أحمد بن علي بن خليفة السّراوي، كتب عنه أبو سعد. كُلافٌ: بالضم، وآخره فاء: اسم واد من أعمال المدينة، ذكر في شعر لبيد: عشت دهرا ولا يدوم على الأ ... يّام إلّا يرموم وتعار وكلاف وضلفع وبضيع ... والذي فوق خبّة تيمار

كلالى:

وقال ابن مقبل: عفا من سليمى ذو كلاف فمنكف ... مبادي الجميع القيظ والمتصيّف يجوز أن يكون من قولهم: بعير أكلف وناقة كلفاء وهو الشديد الحمرة يخالطها شيء من سواد. كُلالى: حصن من حصون حمير باليمن. كُلامُ: قلعة قديمة في جبال طبرستان من أيام الأكاسرة ملكها الملاحدة فأنفذ السلطان محمد بن ملك شاه من حاصرها وملكها وخرّبها، وكان المسلمون منها في بلاء لأن أهلها كانوا يقطعون الطريق على الحاجّ ويقتلون المسلمين ويأوون إليها. كَلانُ رُوذ: معناه النهر الكبير: وهو بأذربيجان قريب من البذّ مدينة بابك نزله الأفشين لما حارب بابكا. كَلَان: بالفتح، والنون: اسم رملة في بلاد غطفان، علم مرتجل لا نكرة له. كَلاه: بالفتح: بلد بأقصى الهند يجلب منه العود، قال أبو العباس الصّفري شاعر سيف الدولة: لها أرج يقصّر عن مداه ... فتيت المسك والعود الكلاهي كلامين: من قرى زنجان، ينسب إليها عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار الكلاميني الواعظ أبو المظفّر بن أبي عبد الله بن أبي الوفاء ويعرف بالبديع، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته وصحب الشيخ أبا النجيب السّهروردي، وسمع أبا القاسم بن الحصين وزاهر الشحّامي وغيرهما، وحدث بالكثير ووعظ، وكان له رباط بقراح القاضي يجتمع إليه فيه الفقراء ويعظ، ومات في رابع عشر ربيع الأول سنة 581 ودفن برباطه. كلاوتان: ماءتان لبكر بن وائل في بادية البصرة نحو كاظمة. الكَلْبُ: بلفظ الكلب من السباع: هو نهر الكلب بين بيروت وصيداء من بلاد العواصم بالشام. والكلب: موضع بين قومس والرّيّ من منازل حاجّ خراسان وينزلون فيه عند دخول رمضان، كلاهما عن الهمذاني، وكلب الجربّة، بفتح الجيم والراء، وتشديد الباء الموحدة: موضع. ورأس الكلب: جبل، وقيل موضع. وكلب أيضا: أطم. والكلب: جبل بينه وبين اليمامة يوم وهو الجبل الذي رأت عليه زرقاء اليمامة الربيئة التي مع تبّع، وقد ذكر خبره في اليمامة، وقال تبّع يذكره: ولقد أعجبني قول التي ... ضربت لي حين قالت مثلا: تلك عنز إذ رأت راكبة ... ظهر عود لم يخيّس ذللا شرّ يوميها وأغواه لها ... ركبت عنز بحدج جملا ثم أخرى أبصرت ناظرة ... من ذرى جوّ بكلب رجلا يخصف النعل، فما زالت ترى ... شخص ذاك المرء حتى انتعلا فنزعنا مقلتيها كي نرى، ... هل نرى في مقلتيها قبلا؟ فوجدنا كل عرق منهما ... مودعا حين نظرنا كحلا أدبرت سامة لما أن رأت ... عسكري في وسط جوّ نزلا

كلب:

كان تبّع لما ملك جوّا وقتل جديسا اصطفى منهم امرأة حسناء لنفسه، فلما أراد أن يرتحل أمر بجمل فقرّب لها ولم تكن رأته قبل ذلك فقالت: ما هذا؟ قالوا: هو جمل، وكان اسمها عنز، فقالت: شرّ يوميّ الذي أركب فيه الجملا فصارت مثلا. كَلَبٌ: بالتحريك، بلفظ الداء الذي يصيب من يعضه الكلب الكلب، دير الكلب: في ناحية باعذرا من أعمال الموصل. كَلْبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، بلفظ اسم أنثى الكلب، إرم الكلبة ذكر في إرم، وكلبة: موضع من نواحي عمان على ساحل البحر. كُلْبَةُ: بالضم ثم السكون وباء موحدة، قال أبو زيد: كلبة الشتاء شدّته: مكان في ديار بكر بن وائل، عن الحازمي. الكَلْتَانِيّةُ: بفتح الكاف، وسكون اللام، والتاء المثناة من فوقها، وبعد الألف نون مكسورة، وياء مشدّدة، هكذا ضبطه أبو يحيى الساجي في تاريخ البصرة في ذكر الأساورة وصححه: وهو ما بين السوس والصّيمرة أو نحو ذلك، كذا قال الساجي، وبهذه القرية قتل شمر بن ذي الجوشن الضبابي المشارك في قتل الحسين بن علي، رضي الله عنه، قتله أبو عمرة. كَلْخَباقان: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وباء موحدة، وقاف، وآخره نون: من قرى مرو. كُلَخْتُجان: بضم الكاف، وفتح اللام، وسكون الخاء المعجمة، وضم التاء المثناة، وجيم، وآخره نون: من قرى مرو. كِلِّزُ: بكسر أوله وثانيه، وآخره زاي، وأظنها قلّز التي تقدّم ذكرها: وهذه قرية من نواحي عزاز بين حلب وأنطاكية، جرى في هذه الناحية في أيامنا هذه شيء عجيب كنت قد ذكرت مثله في أخبار سدّ يأجوج ومأجوج وكنت مرتابا فيه ومقلّدا لمن حكاه فيه حتى إذا كان في أواخر ربيع الآخر سنة 619 شاع بحلب وأنا كنت بها يومئذ ثم ورد بصحته كتاب والي هذه الناحية أنهم رأوا هناك تنّينا عظيما في طول المنارة وغلظها أسود اللون وهو ينساب على الأرض والنار تخرج من فيه ودبره فما مرّ على شيء إلا وأحرقه حتى إنه أتلف عدّة مزارع وأحرق أشجارا كثيرة من الزيتون وغيره وصادف في طريقه عدّة بيوت وخركاهات للتركمان فأحرقها بما فيها من الماشية والرجال والنساء والأطفال، ومرّ كذلك نحو عشرة فراسخ والناس يشاهدونه من بعد حتى أغاث الله أهل تلك النواحي بسحابة أقبلت من قبل البحر وتدلّت حتى اشتملت عليه ورفعته وجعلت تعلو قبل السماء والناس يشاهدون النار تخرج من قبله ودبره وهو يحرك ذنبه ويرتفع حتى غاب عن أعين الناس، قالوا: ولقد شاهدناه والسحابة ترفعه وقد لفّ بذنبه كلبا فجعل الكلب ينبح وهو يرتفع، وكان قد أحرق في ممرّه نحو أربعمائة شجرة لوز وزيتون. كُلْفَى: بوزن حبلى: رملة بجنب غيقة مكلفة بحجارة أي بها كلفة للون الحجارة وسائرها سهل ليس بذي حجارة، قال ابن السكيت: كلفى بين الجار وودّان أسفل من الثنية وفوق شقراء، وقال يعقوب في موضع آخر: كلفى ضلع في جانب الرمل أسفل من دعان اكلافّت بحجارتها التي فيها ضربت إلى السواد، قال كثيّر: عفا ميث كلفى بعدنا فالأجاول

كلك:

كَلْك: كافان بينهما لام ساكنة: موضع بين ميّافارقين وأرمينية وهو موضع كان فيه ابن بقراط البطريق يخرج منه نهر يصبّ في دجلة. كَلْكَوَى: من نواحي أرّان، بينها وبين سيسجان ستة عشر فرسخا. كَلَمَان: قرية على باب مدينة جيّ بأصبهان عندها قبر النعمان بن عبد السلام. كُلْكُس: بالضم ثم السكون ثم كاف مضمومة، وسين مهملة، ورواه الزمخشري بالفتح، وقال: قرية. كَلْكَبُود: قال شيرويه: أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن المهلّب أبو الفضل ساكن كلكبود، روى عن إبراهيم الخارجي صحيح البخاري، سمعت منه أحاديث وكان شيخا. كَلَنْدَى: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، ودال مهملة، وياء: موضع، وهو الشديد الضخم من كل شيء، وقال بعضهم: يوم بالمجازة والكلندى، ... ويوم بين ضنك وصومحان كَلْوَاذ: هذا بغير هاء ولا ياء، قال عمران بن عامر الأزدي واصفا للبلاد: ومن كان منكم غير ذي همّ بعيد، وغير ذي جمل شديد، وغير ذي زاد عتيد، فليلحق بالشعب من كلواذ: هو من أرض همدان، وكان الذي لحقه وسكنه بنو وادعة بن عمران بن عامر وانتسبوا في همدان. كَلْوَاذَةُ: بالفتح ثم السكون، والذال معجمة، قال ابن الأعرابي: الكلواذ تابوت التوراة، وقال ابن حبيب: عين صيد موضع من ناحية كلواذة وهي من السواد بين الكوفة والحزن وهي بين الكوفة وواسط. كَلْوَاذَى: مثل الذي قبله إلا أن آخره ألف تكتب ياء مقصورة: وهو طسّوج قرب مدينة السلام بغداد وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها وناحية الجانب الغربي من نهر بوق، وهي الآن خراب أثرها باق، بينها وبين بغداد فرسخ واحد للمنحدر، وقد ذكرها الشعراء ولهج كثيرا بذكرها الخلعاء، وقد أوردنا في طيزناباذ والفرك شعرين فيهما ذكر كلواذى لأبي نواس، وقال أيضا يهجو إسماعيل بن صبيح: أحين ودّعنا يحيى لرحلته ... وخلّف الفرك واستعلى لكلواذى أتته فقحة إسماعيل مقسمة ... عليه أن لا يريم الدهر بغداذا فحرفه ردّه لا قول فقحته ... أقم عليّ ولا هذا ولا هذا وقال مطيع بن إياس: حبّذا عيشنا الذي زال عنّا، ... حبّذا ذاك حين لا حبّذا ذا زاد هذا الزمان شرّا وعسرا ... عندنا إذ أحلّنا بغداذا بلدة تمطر التراب على النا ... س كما تمطر السماء الرّذاذا خربت عاجلا، وأخرب ذو العر ... ش بأعمال أهلها كلواذى ينسب إليها جماعة من النّحاة، منهم: أبو الخطّاب محظوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلواذي ويقال الكلواذي الفقيه الحنبلي الكثير الفضل والعلم والأدب والكتابة وله شعر حسن جيد، سمع أبا محمد الجوهري

كلوة:

وأبا طالب العشاري وغيرهما، سمع منه جماعة من الأئمة، توفي سنة 515، ومولده في شوال سنة 432، وذكر أهل السير أنها سميت بكلواذى بن طهمورث الملك، وفي كتاب محمد بن الحسن الحاتمي الذي سماه جبهة الأدب يبتدئ فيه بالرد على المتنبي قال: قلت له، يعني للمتنبي: أخبرني عن قولك: طلب الإمارة في الثغور، ونشوه ... ما بين كرخايا إلى كلواذى من أين لك هذه اللغة في كلواذى، ما أحسبك أخذتها إلا عن الملّاحين، قال: وكيف؟ قلت: لأنك أخطأت فيها خطأ تعثّرت فيه ضالّا عن وجه الصواب، قال: ولم؟ قلت: لأن الصواب كلواذ بكسر الكاف وإسكان اللام وإسقاط الياء، قال: وما الكلواذ؟ قلت: تابوت التوراة وبها سميت المدينة، قال: وما الدليل على هذا؟ قلت: قول الراجز: كأن أصوات الغبيط الشادي ... زير مهاريق على كلواذ والكلواذ: تابوت توراة موسى، عليه السلام، وحكي في بعض الروايات أنه مدفون في هذا الموضع فمن أجله سميت كلواذ، قال: فأطرق المتنبي لا يجيب جوابا ثم قال: لم يسبق إليّ علم هذا والقول منك مقبول والفائدة غير مكفورة. كِلْوَةُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الواو، والهاء، بلفظ واحدة الكلى: موضع بأرض الزنج مدينة. كَلَه: فرضة بالهند وهي منتصف الطريق بين عمان والصين وموقعها من المعمورة في طرف خط الاستواء. الكُلَيْبَين: بلفظ تثنية الكليب تصغير كلب: موضع في قول القتّال الكلابي: لطيبة ربع بالكليبين دارس ... فبرق فعاج غيّرته الروامس وقفت به حتى تعالت له الضّحى ... أسيّا وحتى ملّ فتل عرامس وما ان تبين الدار شيئا لسائل، ... ولا أنا حتى جنبي الليل آيس كليجرد: قلعة حصينة عظيمة بين خوزستان واللّرّ، بينها وبين أصبهان مرحلتان. كُلين: المرحلة الأولى من الرّيّ لمن يريد خوار على طريق الحاجّ. كَليل: بالفتح ثم الكسر: موضع. كَليوان: بلدة من نواحي خوزستان تعمل فيها الستور وتدلّس بالبصنّيّة. كُلْيَةُ: بالضم ثم السكون، وفتح الياء المثناة من تحتها خفيفة، كلية الإنسان وسائر الحيوان معروفة، والكلية أيضا: رقعة مستديرة تخرز تحت العروة على أديم المزادة، ومنه قولهم: من كلى معزته شرب: وهي من أودية العلاة باليمامة لبني تميم، وقال حريث بن سلمة: وإن تك درعي يوم صحراء كلية ... أصيبت فما ذاكم عليّ بعار ألم يك من أسلابكم قبل هذه ... عليّ الوفا يوما ويوم سفار فتلك سرابيل ابن داود بيننا ... عواري والأيام غير قصار كُلَيّةُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الياء، كأنه تصغير الذي قبله، قال عرّام: واد يأتيك من شمنصير بقرب الجحفة، وبكليّة على ظهر الطريق ماء آبار يقال

باب الكاف والميم وما يليهما

لتلك الآبار كليّة وبها سمي الوادي وكان النّصيب يسكنها وكان بها يوم للعرب، قال خويلد بن أسد ابن عبد العزّى: أنا الفارس المذكور يوم كليّة ... وفي طرف الرّنقاء يومك مظلم قتلت أبا جزء وأشويت محصنا، ... وأفلتني ركضا مع الليل جهضم وفي الأغاني: كليّة قرية بين مكة والمدينة، وأنشد لنصيب: خليليّ! إن حلّت كليّة فالرّبا ... فذا أمج فالشعب ذا الماء والحمض وأصبح من حوران أهلي بمنزل ... يبعّده من دونها نازح الأرض وإن شئتما أن يجمع الله بيننا ... فخوضا بي السّمّ المضرّج بالمحض ففي ذاك عن بعض الأمور سلامة، ... وللموت خير من حياة على غمض باب الكاف والميم وما يليهما كَمَارَى: بالفتح، وبعد الألف راء مفتوحة: من قرى بخارى. كَمَام: من قرى دينور، قال السلفي: سمعت أبا يعقوب يوسف بن أحمد بن زكرياء الكمامي يقول: وهي ضيعة من أعمال الدينور، وسمعته يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن الحسين بن غسان المعاذي الكفشكي وذكر خبرا قال: وهو شيخ مسنّ سألته عن مولده فقال سنة 413. كَمْخُ: بالفتح ثم السكون: مدينة بالروم، وسألت واحدا من تلك النواحي فقال هي كماخ، بالألف، لا شك فيها، وبين كماخ وأرزنجان يوم واحد. كَمَرْجَةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وجيم: قرية من قرى الصغد، ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد الإسكاف المؤذن الصغدي الكمرجي، روى عن محمد بن موسى الزّكاني، روى عنه أبو سعيد الإدريسي. كَمَرْد: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، ودال مهملة: من قرى سمرقند، ينسب إليها أبو جعفر الكمردي غير مسمى ولا منسوب، يروي عن حيّان ابن موسى، روى عنه أبو نصر الفتح بن عبد الله الواعظ السمرقندي. كَمَرَةُ: بالتحريك، بلفظ كمرة ذكر الرجل: وهي قرية من قرى بخارى، ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن الفضل الكمري، يروي عن عيسى بن موسى وغيره، روى عنه سهل بن شاذويه. كُمْزَارُ: بالضم ثم السكون، وزاي ثم بعد الألف راء: بليدة من نواحي عمان على ساحل بحره في واد بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية. كَمَرَانُ: جزيرة كمران، وقد ذكرت في جزيرة فأغنى. كَمْسَانُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: من قرى مرو. كِمْعٌ: بالكسر ثم السكون، وآخره عين مهملة، وهو المطمئن من الأرض، قيل: اسم بلد. كَمْلى: بفتح الكاف، وسكون الميم، وفتح اللام، والقصر، قرأت بخط ابن العطّار قال ابن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس: طبّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى مرض مرضا شديدا، فبينما هو بين النائم واليقظان رأى ملكين أحدهما عند رأسه والآخر عند

كمم:

رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما وجعه؟ قال: طبّ، قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وأين طبّه؟ قال: في كربة تحت صخرة في بئر كملى، وهي بئر ذروان ويقال ذي أروان، فانتبه النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد حفظ كلام الملكين فوجّه عمّارا وعليّا وجماعة من أصحابه إلى البئر فنزحوا ماءها فانتهوا إلى الصخرة فقلبوها فوجدوا الكربة تحتها وفيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأحرقوا الكربة وما فيها فزال عنه، عليه الصلاة والسلام، وجعه وكان كأنه أنشط من عقال وأنزل الله عليه المعوذتين إحدى عشرة آية على قدر عدد العقد فكان يأتيه، عليه الصلاة والسلام، لبيد بعد ذلك فلا يذكر له شيئا من فعله ولا يوبخه به. كَمَمُ: موضع في قول عدي بن الرقاع: لما غدا الحيّ من صرخ وغيّبهم ... من الروابي التي غربيّها الكمم كُمُنْدَانُ: هو اسم قمّ في أيام الفرس، فلما فتحها المسلمون اختصروا اسمها قمّا، كما ذكرنا في قمّ. كمنجث: من قرى ما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحسن علي بن النعمان بن سهل الكمنجثي وقال: قرأت على علي بن إسماعيل الخجندي، روى عنه أبو عمر النوقاتي. كَمَنْدَة: أظنها من قرى الصغد من نواحي كرمينية، ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن خلف، ويقال: خالد بن إبراهيم البخاري الكرميني الكمندي، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق راجعا من الحج وحدث بها عن الحاكم أبي الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البخاري الفقيه وأمه السلم بنت أحمد ابن كامل وأحمد بن جعفر البغدادي، روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلي بن الخضر السلمي، وقال: حدثنا الشيخ الثقة. كَمِينان: من قرى الرّيّ أو من محالّها، والله أعلم. باب الكاف والنون وما يليهما كُنابيلُ: بالضم، وبعد الألف باء موحدة ثم ياء مثناة من تحت، ولام: موضع، عن الخارزنجي وغيره، وقال الطّرمّاح بن حكيم وقيل ابن مقبل: دعتنا بكهف من كنابيل دعوة ... على عجل دهماء، والرّكب رائح وهو من أبنية الكتاب. كُنابَين: مثل الذي قبله إلا أنه بالنون: موضع، ولعله الذي قبله إلا أن الرواية مختلفة، وأنشد صاحب هذه الرواية: دعتنا بكهف من كنابين دعوة ... على عجل دهماء، والليل رائح وقال الأزدي: كناب جبل وبإزائه جبل آخر يقال له عناب فجمعه إليه كما قالوا أبانين وإنما هو أبان ومتالع فجمعه بجبل يقرب منه. كُنَاثِرُ: ويروى كناتر وكناير بنقطتين كله في قول نصيب: فلا شك أنّ الحيّ أدنى مقيلهم ... كناتر أو رغمان بيض الدوائر الرغمان جمع الرّغام: وهو رمل بغير النطفة، كذا قال أبو عمرو في نوادره، والدوائر: ما استدار من الرمل. كُنَارَكُّ: بالضم، وبعد الألف راء ثم كاف مشددة: من محالّ سجستان. وكناركّ أيضا: محلة بالبصرة، وحدّث الصولي أبو بكر: زعم أبو هفّان عن أبي

كناس:

معاذ أخي أبي نواس قال: قدم أبو نواس إلى البصرة من سفر له فقال: قد اشتقت إلى كناركّ، موضع بقراب البصرة، قال الصولي: كذا في الخبر وإنما هو بقرب البصرة، وكان السلطان قد منع منه لأشياء كانت تجري فيه مما ينكرها، فمضى مع إخوان له وقال: أنا بالبصرة داري، ... وكناركّ مزاري إن فيها ما تلذّ ال ... عين من طيب العقار وغناء وزناء ... ولواط وقمار قال: فوجّه إليه والي الناحية قال: قد أبحتها لك فلست أعرض لأحد أن يفارقها. كِنَاسٌ: بكسر أوله: موضع من بلاد غنيّ، عن أبي عبيد، قال جرير: لمن الديار كأنها لم تحلل ... بين الكناس وبين طلح الأعزل؟ الكُنَاسَةُ: بالضم، والكنس: كسح ما على وجه الأرض من القمام، والكناسة ملقى ذلك: وهي محلة بالكوفة عندها واقع يوسف بن عمر الثّقفي زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليه السلام، وفيها يقول الشاعر: يا أيها الراكب الغادي لطيّته، ... يؤمّ بالقوم أهل البلدة الحرم أبلغ قبائل عمرو إن أتيتهم، ... أو كنت من دارهم يوما على أمم انّا وجدنا قفيرا في بلادكم ... أهل الكناسة أهل اللؤم والعدم أرض تغيّر أحساب الرجال بها ... كما رسمت بياض الرّيط بالحمم كِنَانَةُ: خيف بني كنانة: مسجد منى بمكة وشعب بني كنانة بين الحجون وصفيّ السباب. كِنَاوَه: بالكسر، وفتح الواو: اسم قبيلة من البربر في أرض الغرب ضاربة في بلاد السودان متصلة بأرض غانة والأرض تنسب إليهم. كُنْبُ: بالضم ثم السكون، وآخره باء موحدة، وهو عجميّ واشتقاقه من العربي أنه جمع كنب وهو غلظ يعلو اليد من العمل: وهو اسم لمدينة أشروسنة بما وراء النهر. كَنْبَانِيَةُ: بفتح الكاف، وسكون النون، وباء موحدة، وبعد الألف نون مكسورة، وياء خفيفة: ناحية بالأندلس قرب قرطبة، ينسب إليها محمد بن قاسم بن محمد الأموي الجاحظي الكنباني، ذكر في جالطة بأتمّ من هذا. كَنَبُوتُ: بفتح أوله وثانيه، وضم الباء الموحدة، وآخره تاء، وأصله كالذي قبله: هي قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس. كُنْتَدَةُ: بلدة بالأندلس كانت بها وقعة مشهورة بين المسلمين والفرنج في سنة 514 استشهد بها أبو الحسن محمد بن حشون بن فيره الصفدي يعرف بابن سكرة أندلسيّ، وفيره: اسم للحديد بالبربرية، ومولده بعد 450. كِنْثِيلُ: بالكسر ثم السكون، وثاء مثلثة مكسورة، وياء مثناة من تحتها، ولام: جبل لهذيل. كَنْجَرُوذ: بالفتح ثم السكون، وجيم ثم راء بعدها واو ساكنة، وذال معجمة: قرية على باب نيسابور.

كنجرستاق:

كُنْجَرُسْتاق: عمل كبير بين ناحية باذغيس ومرو الروذ ومن هذه الناحية بغشور وبنج ده، قال الإصطخري: وأكبر مدينة بكنج رستاق ببنة وكيف، قال: وببنة أكبر من بوشنج، وبين هراة وببنة مرحلتان وإلى كيف مرحلة وإلى بغشور مرحلة. كَنْجَكان: بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، وكاف، وآخره نون: قرية كانت بأعلى مدينة مرو خربت وقد نسب إليها. كَنْجَةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم: مدينة عظيمة وهي قصبة بلاد أرّان، وأهل الأدب يسمونها جنزة، بالجيم والنون والزاي. وكنجة: من نواحي لرستان بين خوزستان وأصبهان. كَنْدَاكِين: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة مفتوحة، وكاف أخرى مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: من قرى الصّغد على نصف فرسخ من الدّبّوسية، قد نسب إليها أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن أبي نصر بن الأشعث من أولاد القضاة، مات ببخارى في سنة 552، وقد روى الحديث. كَنْدانج: بالفتح ثم السكون، ودال، وبعد الألف نون، وجيم: من قرى أصبهان. كُنْدُ: بالضم ثم السكون: من قرى سمرقند، ينسب إليها أبو المحامد بن عبد الخالق بن عبد الوهاب بن حمزة بن سلمة الكندي، قال أبو سعد: هو من أهل الصّغد، وكند إحدى قراها، عرج، كان فقيها عالما، ذكره أبو سعد في شيوخه، ومات في سنة 551. كَنْدُ: بالفتح: من نواحي خجندة، وتعرف بكند بادام وهو اللوز لكثرته بها، وهو لوز عجيب خفيف القشر يتقشّر إذا فرك باليد. كُنْدُران: بالضم ثم السكون ثم الضم، وراء، وآخره نون: من قرى قاين طبس، ينسب إليها أبو الحسن علي ابن محمد بن علي بن إسحاق بن إبراهيم الكندراني القايني، ولد بهراة وسكن سمرقند وأصله من قاين، روى عنه الإدريسي، وتوفي بعد 350. كُنْدُر: مثل الذي قبله بنقص الألف والنون: موضعان أحدهما قرية من نواحي نيسابور من أعمال طريثيث، وإليها ينسب عميد الملك أبو نصر محمد بن أبي صالح منصور بن محمد الكندري الجرّاحي وزير طغرلبك أول ملوك السلجوقية ثم قتل سنة 459، وقد ذكرت قصته في كتابي المبدإ والمآل ومعجم الأدباء. وكندر أيضا: قرية قريبة من قزوين، ينسب إليها أبو غانم الحسين وأبو الحسن علي ابنا عيسى بن الحسين الكندري سمعا أبا عبد الله عبد الرحمن بن محمد بن الحسين السّلمي الصوفي وكتبا تصانيفه ولهما في جامع قزوين كتب موقوفة تنسب إليهما في الصندوق المعروف بالعثماني. كَنْدَسَرْوَان: سينه مهملة، وآخره نون: من قرى بخارى. كُنْدُلان: آخره نون: من قرى أصبهان. كِنْدَة: بالكسر، مخلاف كندة: باليمن اسم القبيلة. كَنْدُكِين: بالفتح ثم السكون، ودال مضمومة مهملة، وكاف أخرى مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون: من قرى سمرقند ثم من قرى الدّبّوسية والصّغد، منها أبو الحسين علي بن أحمد بن أبي نصر بن الأشعث الكندكيني، كان والده قاضي كندكين، سمع القاضي أبا الحسن على بن عبد الملك بن الحسين النسفي، سمع منه أبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر وغيره، وكانت ولادته سنة 448 أو قبلها بسنة.

كندوان:

كُنْدُوَان: بالضم، وبعد الدال واو: من نواحي مراغة تذكر مع كرم، يقال كرم وكندوان. كندير: اسم جبل في قول الأعشى: زعمت حنيفة لا تجير عليهم ... بدمائهم وبأنها ستجير كذبوا، وبيت الله يفعل ذاكم ... حتى يوازي حرزما كندير كِنَّرُ: بالكسر، وتشديد ثانيه وفتحه، وآخره راء: قرية كبيرة من بغداد من نواحي دجيل قرب أوانا، وكان الوزير علي بن عيسى يقول: لعن الله أهل كنّر وأهل نفّر، وهما بالعراق، ينسب إليها من المتأخرين أبو الذخر خلف بن محمد بن خلف الكنّري المقري، سكن الموصل من صباه وسمع بها من أبي منصور بن مكارم المؤدّب وغيره وروى عنهم، سمع منه ابن الرّسّي. كَنْسَرْوَان: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وراء ساكنة، وآخره نون. كَنْزَةُ: واد باليمامة كثير النخل، قال أبو زياد الكلابي: كان رجل من بني عقيل نزل اليمامة وكان يحبل الذئاب ويصطادها، فقال له قوم من أهل اليمامة: إن ههنا ذئبا قد لقينا منه التباريح يأكل شاءنا فإن أنت قتلته فلك من كل غنم شاة، فحبله ثم أتاهم به يقوده حتى وقفه عليهم ثم قال: هذا ذئبكم الذي أكل شاءكم فأعطوني ما شرطتم، فأبوا عليه وقالوا: كل ذئبك، فتبرّز عنهم حتى إذا كان بحيث يرونه علّق في عنق الذئب قطعة حبل وخلّى طريقه وقال: أدركوا ذئبكم، وأنشد: علّقت في الذئب حبلا ثم قلت له: ... الحق بقومك واسلم أيها الذيب إمّا تعودنّه شاة فيأكلها ... وإن تتبّعه في بعض الأراكيب إن كنت من أهل قرّان فعد لهم، ... أو أهل كنزة فاذهب غير مطلوب المخلفين بما قالوا وما وعدوا، ... وكلّ ما لفظ الإنسان مكتوب سألته في خلاء كيف عيشته، ... فقال: ماض على الأعداء مرهوب لي الفصيل من البعران آكله، ... وإن أصادفه طفلا فهو مصقوب والنخل أعمره ما دام ذا رطب، ... وإن شتوت ففي شاء الأعاريب يا أبا المسلّم أحسن في أسيركم، ... فإنني في يديك اليوم مجنوب ما كان ضيفك يشقى حين آذنكم، ... فقد شقيت بضرب غير تكذيب تركتني واجدا من كل منجرد ... محملج ومزاق الحيّ سرحوب فإن مسست عقيليّا فحلّ دما ... بصائب القدح عند الرمي مذروب [1] المصقوب: الذي قد ذهب به، وأبو المسلّم: الذي صاد الذئب، والمنجرد: يعني ذئبا آخر، والمزاق: السريع من الخيل والذئاب، والسرحوب: الطويل، والمذروب: السهم. كُنْطِي: بالضم ثم السكون، وكسر الطاء المهملة، وسكون الياء: أرض للبربر بالمغرب بقرب من دكّالة وهي حزن من الأرض. كَنْعانُ: بالفتح ثم السكون، وعين مهملة، وآخره نون، قال ابن الكلبي: ولد لنوح سام وحام ويافث

_ [1]- في هذه الأبيات إقواء.

كنفى:

وشالوما وهو كنعان وهو الذي غرق ودال لا عقب له، ثم قال: الشام منازل الكنعانيين، وأما الأزهري فقال: كنعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تضارع العربية، وهذا مستقيم حسن: وهو من أرض الشام، قال بعضهم: كان بين موضع يعقوب بن كنعان ويوسف بمصر مائة فرسخ، وكان مقام يعقوب بأرض نابلس وبه الجبّ الذي ألقي يوسف فيه معروف بين سنجل ونابلس عن يمين الطريق، وكان مقام يعقوب، عليه السّلام، في قرية يقال لها سيلون، وقال أبو زيد: كان مقام يعقوب بالأردنّ، وكل هذا متقارب، وهو عجميّ وله في العربية مخارج، يجوز أن يكون من قولهم: أكنع به أي أحلف، أو من الكنوع وهو الذل، أو من الكنع وهو النقصان، أو من الكانع وهو السائل الخاضع، أو من الكنيع وهو المائل عن القصد، أو من الأكنع والكنيع وهو الذي تشنّجت يده وغير ذلك. كَنَفَى: بفتح أوله وثانيه ثم فاء مفتوحة أيضا، بوزن جمزى، يجوز أن يكون من الكنف وهو الجانب والناحية، والكنف: الرحمة، والكنف: الحاجر، ويقال لها كنفى عروش، بضم العين، وآخره شين معجمة، كأنه جمع عرش: موضع كانت فيه وقعة أسر فيها حاجب بن زرارة أسره الخمخام بن جبلة، وقال فيه شاعرهم: وعمرا وابن بنته كان منهم ... وحاجب فاستكان على صغار كَنْكارُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الكاف الأخرى، وراء. كِنْك: بالكسر ثم السكون، وآخره كاف أيضا: اسم واد في بلاد الهند. كِنْكِوَر: بكسر الكافين، وسكون النون، وفتح الواو: بليدة بين همذان وقرميسين وفيها قصر عجيب يقال له قصر اللصوص ذكر في القصور، وهي الآن خراب. وكنكور أيضا: قلعة حصينة عامرة قرب جزيرة ابن عمر معدودة في قلاع ناحية الزّوزان وهي لصاحب الموصل، ينسب إلى كنكور همذان جباخ ابن الحسين بن يوسف أبو بكر الصوفي الكنكوري شيخ الصوفية بها، سمع أبا بكر يحيى بن زياد بن الحارث ابن يوسف الحارثي، سمع من أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي نصر البلدي النسفي، وكان إماما فاضلا ورعا متديّنا مشتغلا بالفتوى والتدريس، توفي في يوم الاثنين ثامن عشر شهر ربيع الآخر سنة 551، من كتاب ابن نقطة. كَنٌّ: بالفتح ثم التشديد، مصدر كننت الشيء إذا جعلته في كنّ أكنّه كنّا: اسم جبل. وكنّ أيضا: من قرى قصران. كِنَنٌ: جبل باليمن من بلاد خولان العالية عال يرى من بعد، وقال الصليحي يصف خيلا: حتى رمتهم، ولو يرمى بها كنن ... والطّود من صبر لانهدّ أو مادا كَنْوَنُ: بالفتح، والسكون، وواو، ونون أخرى: من محالّ سمرقند. كِنْهَلُ: بالكسر ثم السكون، والهاء تفتح وتكسر، وآخره لام: علم مرتجل لاسم ماء لبني تميم، ويوم كنهل قتل فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي الهرماس وعمر بن كبشة الغسّانيّين والى بينهما، وقال جرير:

كنة:

طوى البين أسباب الوصال وحاولت ... بكنهل أسباب الهوى أن تجذّما كأنّ جبال الحيّ سربلن يانعا ... من الوارد البطحاء من نخل ملهما وقال غيره: إن لها بكنهل الكناهل ... حوضا يردّ ركّب النواهل وقال الفرزدق في أيام كنهل وكان في أيام زياد ابن أبيه في الإسلام: سرى من أصول النخل حتى إذا انتهى ... بكنهل أدّى رمحه شرّ مغنم لعمري، وما عمري عليّ بهيّن، ... لبئس الذي أجرى إليه ابن ضمضم! كَنَّةُ: بالفتح ثم التشديد: موضع بفارس. كُنَيْبٌ: تصغير كنب، وهو غلظ يعلو اليد من العمل: وهو موضع في ديار فزارة لبني شمخ منهم، وقال النابغة الذبياني: زيد بن بدر حاضر بعراعر، ... وعلى كنيب مالك بن حمار الكُنَيزَةُ: بالضم ثم الفتح، وبعد الياء زاي، تصغير كنزة للمرّة الواحدة من كنزت المال وغيره إذا أحرزته: موضع قرب قرّان من بلاد العرب باليمامة، قال الرياشي: كان ذئب يأتي أهل قرّان فيؤذيهم في ثمارهم فجاءهم صائد فقال: ما تعطونني إن أخذته؟ قالوا: شاة من كل قطيع، قال: فذهب فجاء به وقد شدّه فكبّروا وجعلوا يتضاحكون منه فأحس منهم بالغدر فقطع حبله فوثب الذئب ناجيا فوثبوا عليه ليقتلوه فقال: لا عليكم، إن وفيتم لي رددته، فخلوه ليردّه فذهب وهو يقول: علّقت في الذئب حبلا ثم قلت له: ... الحق بأهلك واسلم أيها الذيب إن كنت من أهل قرّان فعد لهم، ... أو الكنيزة فاذهب غير مطلوب سألته كيف كانت خير عيشته، ... فقال: ماض على الأعداء مرهوب النخل أرعى به ما كان ذا رطب، ... وإن شتوت ففي شاء الأعاريب كَنَنُ: بالتحريك: جبل من أعمال صنعاء على رأسه قلعة يقال لها قيلة لبني الهرش. الكَنيسَةُ: بلفظ كنيسة اليهود: بلد بثغر المصّيصة ويقال لها الكنيسة السوداء، وهي في الإقليم الرابع، طولها ثمان وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، سميت السوداء لأنها بنيت بحجارة سود بناها الروم قديما، وبها حصن منيع قديم أخرب فيما أخرب منها، ثم أمر الرشيد ببنائها وإعادتها إلى ما كانت عليه وتحصينها وندب إليها المقاتلة وزادهم في العطاء. كُنَيْكِرُ: تصغير كنكر: قرية بدمشق قتل بها علي بن أحمد بن محمد البرقعي الملقب بالشيخ القرمطي أميرهم سنة 290، وكان أديبا شاعرا، ومن شعره: أيا لله ما فعلت برأسي ... صروف الدهر والحقب الخوالي تركن بلمّتي سطرا سوادا، ... وسطرا كالثّغام من التوالي فما جاشت لطول البأس نفسي ... عليّ ولا بكت لذهاب مالي

باب الكاف والواو وما يليهما

ولكني لدى الكربات آوي إلى قلب أشدّ من الجبال وأصبر للشدائد والرزايا، وأعلم أنها محن الرجال فإن وراءها أمنا وخفضا وعطفا للمذيل على المذال فيوما في السجون مع الأسارى، ويوما في القصور رخيّ بال ويوما للسيوف تعاورتني، ويوما للتفنّق والدلال كذا عيش الفتى ما دام حيّا، دوائر لا يدمن على مثال باب الكاف والواو وما يليهما الكَواثِلُ: جمع كوثل وهو مؤخر السفينة: اسم موضع في أطراف الشام مرّ به خالد لما قصد الشام من العراق، وقال ابن السّكّيت في قول النابغة: خلال المطايا يتّصلن وقد أتت ... قنان أبير دونها فالكواتل الكواتل، بالتاء: من نواحي أرض ذبيان تلي أرض كلب. كُوَارُ: بالضم وآخره راء: من نواحي فارس بلدة بينها وبين شيراز عشرة فراسخ، ينسب إليها الحاكم أبو طالب زيد بن علي بن أحمد الكواري، حدث عن عبد الرحمن بن أبي العباس الجوّال، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. كُوَّار: إقليم من بلاد السودان جنوبيّ فزّان افتتحه عقبة بن عامر عن آخره وأخذ ملكه فقطع إصبعه، فقال له: لم فعلت بي هذا؟ فقال: أدبا لك، إذا نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب! وفرض عليه ثلاثمائة وستين عبدا. الكَوَاشَى: بالفتح، وشينه معجمة: قلعة حصينة في الجبال التي في شرقي الموصل ليس إليها طريق إلا لراجل واحد، وكانت قديما تسمّى أردمشت وكواشى اسم لها محدث. الكَوافر: جمع كافرة، تأنيث الكافر من الكفر وهو التغطية: موضع في شعر الشمّاخ. كُوَاكِبُ: بضم الكاف الأولى، وكسر الثانية: جبل بعينه معروف تنحت منه الأرحية، وقد تفتح الكاف، عن الخارزنجي، وقال في عدّ مساجد النبي، صلّى الله عليه وسلّم: بين المدينة وتبوك ومسجد بطرف البتراء من ذنب كواكب، وقال أبو زياد الكلابي وهو يذكر الجبال التي في بلاد أبي بكر بن كلاب فقال: الكواكب جبال عدّة تسمى الكواكب. كَوَال: اسم نهر معروف بمرو الشاهجان عليه قرى ودور، منها قرية حفصاباذ وغيرها، ولذلك يقال له كوال حفصاباذ. كُوبَان: بالضم، والباء موحدة، وآخره نون، يقال له جوبان، بالجيم: من قرى مرو. وكوبان أيضا: من قرى أصبهان، قال ابن مندة: من ناحية خان لنجان كبيرة ذات حوانيت وأهل كثير. كُوبانَان: من قرى أصبهان، قال ابن مندة: محمد ابن الحسن بن محمد الوندهندي الكوباناني، حدث عن أبي القاسم الأسداباذي، حدث بقريته في سنة 423. كُوبَنْجَان: بضم الكاف، وبعد الواو الساكنة باء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، وجيم، وآخره نون: من قرى شيراز بأرض فارس، ينسب إليها

كوبيان:

عثمان بن أحمد بن دادويه أبو عمر الصوفي الكوبنجاني، سمع بأصبهان من أصحاب أبيّ المقري ومن سعيد القيّار، وكان من عبّاد الله الصالحين، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. كُوبَيان: وربما قيل لها كوكيان: من قرى كرمان، فيها وفي قرية أخرى يقال لها بهاباذ يعمل التوتيا الذي يحمل إلى أقطار الدنيا، أخبرني بذلك رجل من أهل كرمان. كَوْتَم: بفتح الكاف، وتاء مثناة من فوقها بعد واو ساكنة: بليدة من نواحي جيلان، ينسب إليها هبة الله بن أبي المحاسن بن أبي بكر الجيلاني أبو الحسن أحد الزّهّاد العبّاد المدققين النظر في الورع والاجتهاد، قدم بغداد وله اثنتا عشرة سنة في سنة 511، ومات في جمادى الآخرة سنة 583، روى الحديث وسمعه. كَوْثَرٌ: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة مفتوحة، وهو فوعل من الكثرة وهو الخير الكثير، والكوثر: الكثير العطاء، وقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ 108: 1، روى عبد الله بن عمر وأنس بن مالك عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: الكوثر نهر بالجنة أشدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل حافّتاه قباب الدّر المجوف، وأصله كما ذكرنا فوعل من الكثرة والخير، وكوثر: قرية بالطائف وكان الحجّاج بن يوسف معلّما بها، وقال الشاعر: أينسى كليب زمان الهزال ... وتعليمه صبية الكوثر؟ وقال ابن موسى: كوثر جبل بين المدينة والشام، وقال عوف القسري يخاطب عيينة بن حصن الفزاري: أبا مالك! إن كان ساءك ما ترى، ... أبا مالك! فانطح برأسك كوثرا أبا مالك! لولا الذي لن تناله ... أثرن عجاجا حول بيتك أكدرا كُوثٌ: بلد باليمن، قال الصليحي يصف خيلا: ثم استمرّت إلى كوث تشبهها ... من قاحل الشوط المبروّ أعوادا كُوثَى: بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم، قال نصر: كوّث الزرع تكويثا إذا صار أربع ورقات وخمس ورقات وهو الكوث، وكوثى في ثلاثة مواضع: بسواد العراق في أرض بابل وبمكة وهو منزل بني عبد الدار خاصّة ثم غلب على الجميع، ولذلك قال الشاعر: لعن الله منزلا بطن كوثى ... ورماه بالفقر والإمعار لست كوثى العراق أعني ولكن ... كوثة الدار دار عبد الدار قال أبو المنذر: سمي نهر كوثى بالعراق بكوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وهو الذي كراه فنسب إليه، وهو جد إبراهيم، عليه السّلام، أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات ثم حفر سليمان نهر أكلف ثم كثرت الأنهار، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: كنا روينا عن الكلبي نونا، بنونين، وحفظي بونا، بالباء في أوله، وكوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق والآخر كوثى ربّى وبها مشهد إبراهيم الخليل، عليه السّلام، وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم في النار، وهما ناحيتان، وسار سعد من القادسية في سنة عشر ففتح كوثى، وقال زهرة بن جؤيّة:

كوثابه:

لقينا بكوثى شهريار نقوده ... عشيّة كوثى والأسنّة جائره وليس بها إلا النساء وفلّهم ... عشيّة رحنا والعناهيج حاضره أتيناهم في عقر كوثى بجمعنا ... كأنّ لنا عينا على القوم ناظره وقال أبو منصور: حدثنا محمد بن إسحاق السعدي عن الرّمادي عن عبد الرزّاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت عبيدة السلماني يقول سمعت عليّا يقول: من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى، وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: سأل رجل عليّا أخبرني عن أصلكم معاشر قريش، فقال: نحن من كوثى، قال ابن الأعرابي: واختلف الناس في قول عليّ، عليه السّلام، نحن من كوثى فقال قوم: أراد كوثى السواد التي ولد بها إبراهيم الخليل، وقال آخرون: أراد بقوله كوثى مكة، وذلك أن محلة بني عبد الدار يقال لها كوثى فأراد أننا مكّيون من أم القرى مكة، قال أبو منصور: والقول هو الأول لقول عليّ، عليه السّلام، فإننا نبط من كوثى، ولو أراد كوثى مكة لما قال نبط، وكوثى العراق هي سرّة السواد، وأراد، عليه السّلام، أن أبانا إبراهيم، عليه السّلام، كان من نبط كوثى وأن نسبنا ينتهي إليه، ونحو ذلك قال ابن عباس: نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم: التقوى، والحسب: الخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس، وهذا من عليّ وابن عباس تبرّؤ من الفخر بالأنساب وردع عن الطعن فيها وتحقيق لقول الله عز وجل: إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وقد نسب إليها كوثيّ وكوثانيّ، فمن الثاني أبو منصور بن حمّاد بن منصور الضرير الكوثاني، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي. كُوثَابَه: مدينة بالروس، قالوا: هي أكبر من بلغار، قال الإصطخري: الروس ثلاثة أصناف: صنف منهم قريب إلى بلغار وملكهم مقيم بمدينة تسمى كوثابه، وصنف أعلى منهم يسمون الصلاوية، وصنف يسمون الأرباوية وملكهم مقيم بأربا، والناس يبلغون بالتجارات إلى كوثابه، وأما أربا فإنه لم يذكر أحد من الغرباء أنه دخلها لأنهم يقتلون كلّ من وطئ أرضهم من الغرباء وإنما ينحدرون في الماء للتجارة ولا يخبرون أحدا بشيء من أحوالهم، ويحمل من بلادهم السمور الأسود والرصاص، وقد شرحنا حال الروس في موضعه بأتمّ شرح. كُود: بالضم، وآخره دال مهملة، وهو كود أثال، وقد تقدم ذكر أثال: علم مرتجل لاسم موضع قتل فيه الصميل بن الأعور الضبابي، فقال ذو الجوشن الضبابي: أمسى بكود أثال لا براح له ... بعد اللقاء وأمسى خائفا وجلا هكذا ضبطه الحازمي، وقال غيره: كود، بالفتح، مصدر كاد يكود كودا، ماء لبني جعفر، وقيل: جبل، وأنشد: مثل عمود الكود لا بل أعظما والعمود: هضبة عظيمة حذاء الكود، ولا أدري أهو الأول أم غيره، فإن كان واحدا فالرواية الأخيرة أحب إليّ لأنها داخلة في التصريف، والأول إن لم يكن جمعا لكادة مثل فارة وفور ولابة ولوب وإلا فهو مرتجل والمشتق أكثر استعمالا.

كوذب:

كَوْذَب: بالفتح ثم السكون، والذال معجمة ثم باء موحدة، بوزن جوهر: موضع. كُورَدَاباذ: بالضم، وبعد الواو الساكنة راء، ودال، وألف، وباء موحدة، وآخره ذال معجمة: قرية على باب نيسابور. كُورَانُ: بالضم، وآخره نون: من قرى أسفرايين. كَوْرُ: بالفتح ثم السكون، والكور: الإبل الكثيرة العظيمة، وكور العمامة، وكور: أرض باليمامة، حكاه الأزهري عن ابن حبيب، وقال غيره: كور جبل بين اليمامة ومكة لبني عامر ثم لبني سلول منهم. والكور أيضا: أرض بنجران، قال ابن مقبل: تهدى زنابير أرواح المصيف لها ... ومن ثنايا فروخ الكور تأتينا كُوَرُ دِجْلَةَ: إذا أطلق هذا الاسم فإنما يراد به أعمال البصرة ما بين ميسان إلى البحر كله يقال له كور دجلة. كُورُ شَنْبه: موضع بنواحي همذان كانت فيه وقعة بين سنجربركيارق وأخيه محمد ابني جلال الدولة ملك شاه. كُورٌ: بالضم ثم السكون ثم راء، والكور: كور الحداد، وقيل هو الزّقّ وكور الرحل، والكور: بناء الزنابير، وكوير وكور: جبلان معروفان، وقيل: ثنية الكور في أرض اليمن كانت بها وقعة لها ذكر في أيام العرب وأشعارهم. كُوزَا: قلعة بطبرستان، قال الأبيّ يصفها: تناطح النجوم ارتفاعا وتحكيها امتناعا حتى لا يعلوها الطير في تحليقها ولا الغمام في ارتفاعها فتحتفّ بها السحائب ولا تطلّ عليها وتقف دون قلّتها ولا تسمو إليها. كُوزكُنَان: بالضم ثم السكون، وزاي ثم ضم الكاف، ونون، وآخره نون: قرية كبيرة من نواحي تبريز، بينها وبين أرمية وبين تبريز مرحلتان، ومعناها صنّاع الكيزان، بتقديم وتأخير، تتبين منها بحيرة أرمية رأيتها. كَوْساءُ: بفتح أوله ثم السكون، وسين مهملة، وألف ممدودة، والكوس: مشي الناقة على ثلاث، والكوس جمع أكوس، وكوساء: موضع في قول أبي ذؤيب الهذلي: إذا ذكرت قتلى بكوساء أشعلت ... كواهية الأخرات رثّ صنوعها كُوسِين: قال الحافظ أبو القاسم: ريّان بن عبد الله أبو راشد الأسود الخادم مولى سليمان بن جابر حدث عن الفضل بن زيد الكوسيني بكوسين، قلت: أظنها من قرى فلسطين. كُوشَانُ: مدينة في أقصى بلاد الترك وملكها كان والمستولي عليها ملك التغزغز، وكانوا أشدّ الناس شوكة وملكهم أعظم ملوك الترك، وأما الآن فلا أدري كيف حالهم، وقد نسب بهذه النسبة محمد ابن عبد الله الثعلبي الكوشاني من أهل إشبيلية بالأندلس يكنى أبا عبد الله، روى عن أبي محمد السرخسي وعتّاب، وكان منقطعا على العبادة، مات سنة 413، ولا أدري إلى أي شيء ينسب. كُوعَةُ: بالضم ثم السكون، والكوع والكاع طرف الزّند الذي يلي أصل الإبهام: اسم موضع. كُوفَا: بالضم، وبعد الواو فاء، وألف مقصورة: مدينة بباذغيس من نواحي هراة. كُوفانُ: بالضم ثم السكون، وفاء، وآخره نون: موضعان، يقال: الناس في كوفان من أمرهم أي

كوفد:

في اختلاط، وقال الأموي: إنه لفي كوفان أي في حرز ومنعة، والكوفان: الدّغل من القصب والخشب، والكوفان: الاستدارة، وقد ذكرنا غير ذلك في الكوفة، قالوا: وكوفان اسم أرض وبها سميت الكوفة، قلت: كوفان والكوفة واحد، وقال علي بن محمد الكوفي العلوي المعروف بالحمّاني: ألا هل سبيل إلى نظرة ... بكوفان يحيا بها الناظران يقلّبها الصبّ دون السدير ... حيث أقام بها القائمان وحيث أناف بأرواقه ... محلّ الخورنق والماديان وهل أبكرنّ، وكثبانها ... تلوح كأودية الشاهجان وأنوارها مثل برد النبيّ ... ردّع بالمسك والزعفران وقال أبو نواس وقدم الكوفة واستطابها وأقام بها مدة وقال: ذهبت بها كوفان مذهبها ... وعدمت عن أربابها صبري ما ذاك إلا أنني رجل ... لا أستخفّ صداقة البصري وكوفان أيضا: قرية بهراة، ينسب إليها الكوفاني شيخ أحمد بن أبي نصر بن أبي الوقت، وينسب إلى كوفان هراة أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني شيخ الصوفية بهراة، قال أبو سعد: سافر إلى العراق والحجاز ودخل مصر وسمع فيها من عبد الرحمن بن عمر النحاس الذي حدث عنه أبو الوقت السجزي، وكان شيخا عفيفا حسن السيرة، توفي بهراة بشهر ربيع الأول سنة 464، وقد حكى عنه أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ في بعض مصنفاته. كُوفَدُ: ناحية بين بلاد الطّرم وبلاد الديلم. كُوفَنُ: آخره نون: بليدة صغيرة بخراسان على ستة فراسخ من أبيورد أحدثها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، منها أبو المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي العلوي الأديب الشاعر صاحب النجديات والعراقيات والتصانيف في الأدب، وعلي بن محمد بن علي الصوفي أبو القاسم النيسابوري يعرف بالكوفني، روى الحديث عن جماعة وروي عنه، وكان صدوقا، مات في طريق مكة سنة 470، وعبد الله بن ميمون بن عبد الله المالكاني الكوفني فاضل فحل صاحب قريحة، ولي القضاء بأبيورد ونواحيها وما كان بخراسان في زمنه قاض أفضل منه، سمع بمرو أبا بكر السمعاني وتفقّه عليه وبنيسابور أبا بكر الشيروي، قال أبو سعد: كتبت عنه بمرو وكان قد صار نائبي في المدرسة النظامية بمرو وقد كان أقام بمرو الروذ مدة ثم انصرف إلى أبيورد وتوفي بها في ذي القعدة سنة 551. الكُوفَةُ: بالضم: المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق ويسمّيها قوم خدّ العذراء، قال أبو بكر محمد ابن القاسم: سميت الكوفة لاستدارتها أخذا من قول العرب: رأيت كوفانا وكوفانا، بضم الكاف وفتحها، للرميلة المستديرة، وقيل: سميت الكوفة كوفة لاجتماع الناس بها من قولهم: قد تكوّف الرمل، وطول الكوفة تسع وستون درجة ونصف، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلثان، وهي في الإقليم الثالث، يتكوّف تكوّفا إذا ركب بعضه بعضا، ويقال: أخذت الكوفة من الكوفان، يقال: هم في

كوفان أي في بلاء وشر، وقيل: سميت كوفة لأنها قطعة من البلاد، من قول العرب: قد أعطيت فلانا كيفة أي قطعة، ويقال: كفت أكيف كيفا إذا قطعت، فالكوفة قطعة من هذا انقلبت الياء فيها واوا لسكونها وانضمام ما قبلها، وقال قطرب: يقال القوم في كوفان أي في أمر يجمعهم، قال أبو القاسم: قد ذهبت جماعة إلى أنها سميت كوفة بموضعها من الأرض وذلك أن كل رملة يخالطها حصباء تسمى كوفة، وقال آخرون: سميت كوفة لأن جبل ساتيدما يحيط بها كالكفاف عليها، وقال ابن الكلبي: سميت بجبل صغير في وسطها كان يقال له كوفان وعليه اختطت مهرة موضعها وكان هذا الجبل مرتفعا عليها فسمّيت به، فهذا في اشتقاقها كاف، وقد سمّاها عبدة بن الطبيب كوفة الجند فقال: إن التي وضعت بيتا مهاجرة ... بكوفة الجند غالت ودّها غول وأما تمصيرها وأوّليته فكانت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في السنة التي مصرّت فيها البصرة وهي سنة 17، وقال قوم: إنها مصّرت بعد البصرة بعامين في سنة 19، وقيل سنة 18، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: لما فرغ سعد بن أبي وقّاص من وقعة رستم بالقادسية وضمّن أرباب القرى ما عليهم بعث من أحصاهم ولم يسمهم حتى يرى عمر فيهم رأيه، وكان الدهاقين ناصحوا المسلمين ودلوهم على عورات فارس وأهدوا لهم وأقاموا لهم الأسواق ثم توجه سعد نحو المدائن إلى يزدجرد وقدم خالد بن عرفطة حليف بني زهرة بن كلاب فلم يقدر عليه سعد حتى فتح خالد ساباط المدائن ثم توجه إلى المدائن فلم يجد معابر فدلوه على مخاضة عند قرية الصيادين أسفل المدائن فأخاضوها الخيل حتى عبروا وهرب يزدجرد إلى إصطخر فأخذ خالد كربلاء عنوة وسبى أهلها فقسّمها سعد بين أصحابه ونزل كل قوم في الناحية التي خرج بها سهمه فأحيوها فكتب بذلك سعد إلى عمر فكتب إليه عمر أن حوّلهم، فحوّلهم إلى سوق حكمة، ويقال إلى كويفة ابن عمر دون الكوفة، فنقضوا فكتب سعد إلى عمر بذلك، فكتب إليه: إن العرب لا يصلحها من البلدان إلا ما أصلح الشاة والبعير فلا تجعل بيني وبينهم بحرا وعليك بالريف، فأتاه ابن بقيلة فقال له: أدلك على أرض انحدرت عن الفلاة وارتفعت عن المبقّة؟ قال: نعم، فدلّه على موضع الكوفة اليوم وكان يقال له سورستان، فانتهى إلى موضع مسجدها فأمر غاليا فرمى بسهم قبل مهبّ القبلة فعلم على موقعه ثم غلا بسهم قبل مهب الشمال فعلم على موقعه ثم علم دار إمارتها ومسجدها في مقام الغالي وفيما حوله، ثم أسهم لنزار وأهل اليمن سهمين فمن خرج اسمه أولا فله الجانب الشرقي وهو خيرهما فخرج سهم أهل اليمن فصارت خططهم في الجانب الشرقي وصارت خطط نزار في الجانب الغربي من وراء تلك الغايات والعلامات وترك ما دون تلك العلامات فخط المسجد ودار الإمارة فلم يزل على ذلك، وقال ابن عباس: كانت منازل أهل الكوفة قبل أن تبنى أخصاصا من قصب إذا غزوا قلعوها وتصدّقوا بها فإذا عادوا بنوها فكانوا يغزون ونساؤهم معهم، فلما كان في أيام المغيرة بن شعبة بنت القبائل باللّبن من غير ارتفاع ولم يكن لهم غرف، فلما كان في أيام إمارة زياد بنوا أبواب الآجرّ فلم يكن في الكوفة أكثر أبواب الآجرّ من مراد والخزرج، وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد أن اختط موضع المسجد الجامع على عدة مقاتلتكم، فخط على أربعين ألف إنسان، فلما قدم زياد زاد فيه عشرين ألف إنسان وجاء بالآجرّ وجاء بأساطينه من الأهواز،

قال أبو الحسن محمد بن علي بن عامر الكندي البندار أنبأنا علي بن الحسن بن صبيح البزاز قال: سمعت بشر ابن عبد الوهاب القرشي مولى بني أمية وكان صاحب خير وفضل وكان ينزل دمشق ذكر أنه قدر الكوفة فكانت ستة عشر ميلا وثلثي ميل وذكر أن فيها خمسين ألف دار للعرب من ربيعة ومضر وأربعة وعشرين ألف دار لسائر العرب وستة آلاف دار لليمن، أخبرني بذلك سنة 264، وقال الشعبي: كنّا نعدّ أهل اليمن اثني عشر ألفا وكانت نزار ثمانية آلاف، وولى سعد بن أبي وقاص السائب بن الأقرع وأبا الهيّاج الأسدي خطط الكوفة فقال ابن الأقرع لجميل بن بصبهري دهقان الفلوجة: اختر لي مكانا من القرية، قال: ما بين الماء إلى دار الإمارة، فاختط لثقيف في ذلك الموضع، وقال الكلبي: قدم الحجاج بن يوسف على عبد الملك بن مروان ومعه أشراف العراقيين، فلما دخلوا على عبد الملك بن مروان تذاكروا أمر الكوفة والبصرة فقال محمد بن عمير العطاردي: الكوفة سفلت عن الشام ووبائها وارتفعت عن البصرة وحرّها فهي بريّة مريئة مريعة إذا أتتنا الشمال ذهبت مسيرة شهر على مثل رضراض الكافور وإذا هبّت الجنوب جاءتنا ريح السواد وورده وياسمينه وأترنجه، ماؤنا عذب وعيشنا خصب، فقال عبد الملك بن الأهتم السعدي: نحن والله يا أمير المؤمنين أوسع منهم بريّة وأعدّ منهم في السرية وأكثر منهم ذرّيّة وأعظم منهم نفرا، يأتينا ماؤنا عفوا صفوا ولا يخرج من عندنا إلا سائق أو قائد، فقال الحجاج: يا أمير المؤمنين إن لي بالبلدين خبرا، فقال: هات غير متّهم فيهم، فقال: أما البصرة فعجوز شمطاء بخراء دفراء أوتيت من كل حليّ، وأما الكوفة فبكر عاطل عيطاء لا حليّ لها ولا زينة، فقال عبد الملك: ما أراك إلا قد فضّلت الكوفة، وكان عليّ، عليه السلام، يقول: الكوفة كنز الإيمان وحجة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث شاء، والذي نفسي بيده لينتصرن الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز، وكان سلمان الفارسي يقول: أهل الكوفة أهل الله وهي قبّة الإسلام يحنّ إليها كلّ مؤمن، وأما مسجدها فقد رويت فيه فضائل كثيرة، روى حبّة العرني قال: كنت جالسا عند عليّ، عليه السّلام، فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هذه راحلتي وزادي أريد هذا البيت أعني بيت المقدس، فقال، عليه السّلام: كل زادك وبع راحلتك وعليك بهذا المسجد، يعني مسجد الكوفة، فإنه أحد المساجد الأربعة ركعتان فيه تعدلان عشرا فيما سواه من المساجد والبركة منه إلى اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته وهي نازلة من كذا ألف ذراع، وفي زاويته فار التنور وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم، عليه السّلام، وقد صلى فيه ألف نبيّ وألف وصيّ، وفيه عصا موسى والشجرة اليقطين، وفيه هلك يغوث ويعوق وهو الفاروق، وفيه مسير لجبل الأهواز، وفيه مصلّى نوح عليه السّلام، ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا ليس عليهم حساب ووسطه على روضة من رياض الجنة وفيه ثلاث أعين من الجنة تذهب الرّجس وتطهّر المؤمنين، لو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه حبوا، وقال الشعبي: مسجد الكوفة ستة أجربة وأقفزة، وقال زادانفرّوخ: هو تسعة أجربة، ولما بنى عبيد الله بن زياد مسجد الكوفة جمع الناس ثم صعد المنبر وقال: يا أهل الكوفة قد بنيت لكم مسجدا لم يبن على وجه الأرض مثله وقد أنفقت على كل أسطوانة سبع عشرة مائة ولا يهدمه إلا باغ أو جاحد، وقال عبد الملك بن عمير: شهدت زيادا وطاف بالمسجد فطاف به وقال: ما أشبهه بالمساجد

قد أنفقت على كل أسطوانة ثماني عشرة مائة، ثم سقط منه شيء فهدمه الحجاج وبناه ثم سقط بعد ذلك الحائط الذي يلي دار المختار فبناه يوسف بن عمر، وقال السيد إسماعيل بن محمد الحميري يذكر مسجد الكوفة: لعمرك! ما من مسجد بعد مسجد ... بمكة ظهرا أو مصلّى بيثرب بشرق ولا غرب علمنا مكانه ... من الأرض معمورا ولا متجنّب بأبين فضلا من مصلّى مبارك ... بكوفان رحب ذي أواس ومخصب مصلّى، به نوح تأثّل وابتنى ... به ذات حيزوم وصدر محنّب وفار به التنور ماء وعنده ... له قيل أيا نوح في الفلك فاركب وباب أمير المؤمنين الذي به ... ممرّ أمير المؤمنين المهذّب عن مالك بن دينار قال: كان علي بن أبي طالب إذا أشرف على الكوفة قال: يا حبّذا مقالنا بالكوفة ... أرض سواء سهلة معروفه تعرفها جمالنا العلوفه وقال سفيان بن عيينة: خذوا المناسك عن أهل مكة وخذوا القراءة عن أهل المدينة وخذوا الحلال والحرام عن أهل الكوفة، ومعما قدّمنا من صفاتها الحميدة فلن تخلو الحسناء من ذامّ، قال النجاشي يهجو أهلها: إذا سقى الله قوما صوب غادية ... فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا التاركين على طهر نساءهم، ... والنائكين بشاطي دجلة البقرا والسارقين إذا ما جنّ ليلهم، ... والدارسين إذا ما أصبحوا السّورا ألق العداوة والبغضاء بينهم ... حتى يكونوا لمن عاداهم جزرا وأما ظاهر الكوفة فإنها منازل النعمان بن المنذر والحيرة والنجف والخورنق والسدير والغريّان وما هناك من المتنزهات والديرة الكبيرة فقد ذكرت في هذا الكتاب حيث ما اقتضاه ترتيب أسمائها، ووردت رامة بنت الحسين بن المنقذ بن الطمّاح الكوفة فاستوبلتها فقالت: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... وبيني وبين الكوفة النّهران؟ فإن ينجني منها الذي ساقني لها ... فلا بدّ من غمر ومن شنآن وأما المسافات فمن الكوفة إلى المدينة نحو عشرين مرحلة، ومن المدينة إلى مكة نحو عشر مراحل في طريق الجادّة، ومن الكوفة إلى مكة أقصر من هذا الطريق نحو من ثلاث مراحل لأنه إذا انتهى الحاجّ إلى معدن النّقرة عدل عن المدينة حتى يخرج إلى معدن بني سليم ثم إلى ذات عرق حتى ينتهي إلى مكة، ومن حفّاظ الكوفة محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي، سمع بالكوفة عبد الله بن المبارك وعبد الله ابن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجرّاح وخلقا غيرهم، وروى عنه محمد بن يحيى الذّهلي وعبد الله بن يحيى الذهلي وعبد الله بن يحيى بن حنبل وأبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان الثوري وأبو عبد الله البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وابن ماجة القزويني وأبو عروة المراي وخلق سواهم،

كوفياباذقان:

وكان ابن عقدة يقدّمه على جميع مشايخ الكوفة في الحفظ والكثرة فيقول: ظهر لابن كريب بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث، وكان ثقة مجمعا عليه، ومات لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة 243، وأوصى أن تدفن كتبه فدفنت. كُوفِيَاباذقان: بعد الفاء ياء مثناة من تحت، وألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة، وقاف، وألف، وآخره نون: من قرى طوس. كَوْكَبان: بلفظ تثنية الكوكب الذي في السماء، ولم يرد به التثنية وإنما هو بمنزلة فعلان، كوكبان فوعلان كقولهم حرّان من الحرّ وولهان من الوله وعطشان من العطش، فهو من كوكب كل شيء معظمه مثل كوكب العشب وكوكب الماء وكوكب كذا، أو من الكوكب وهو شدة الحرّ، وفي الذي بعده زيادة في الشرح، وكوكبان: جبل قرب صنعاء وإليه يضاف شبام كوكبان وقصر كوكبان، وقيل: إنما سمي كوكبان لأن قصره كان مبنيّا بالفضة والحجارة وداخله بالياقوت والجوهر، وكان ذلك الدّرّ والجوهر يلمع بالليل كما يلمع الكوكب فسمي بذلك، وقيل إنه من بناء الجنّ. كَوْكَبٌ: ذكر الليث كوكب في باب الرباعيّ ذهب إلى أن الواو أصلية، وهو عند حذاق النحويين من باب وكب صدر بكاف زائدة، وقال أبو زيد: الكوكب البياض في سواد العين ذهب البصر أم لم يذهب، والكوكب من السماء معروف ويشبه به النور فيسمى كوكبا، ويقال لقطرات الجليد التي تقع على البقل بالليل كوكب، والكوكب: شدّة الحرّ، وكوكب كل شيء: معظمه مثل كوكب العشب وكوكب الماء وكوكب العيش، وغلام كوكب إذا ترعرع وحسن وجهه، والكوكب: الماء، والكوكب: السيف، والكوكب: سيّد القوم، وكوكب: اسم قلعة على الجبل المطل على مدينة طبرية حصينة رصينة تشرف على الأردن افتتحها صلاح الدين فيما افتتحه من البلاد ثم خربت بعد. كَوْكَبَى: بالفتح على وزن فوعلى: موضع ذكره الأخطل في قوله: شوقا إليهم ووجدا يوم أتبعهم ... طرفي، ومنهم بجنبي كوكبى زمر الكَوْكَبِيَّة: منسوبة: قرية، وفي المثل: دعوة كوكبية، وذلك أن واليا لابن الزبير ظلم أهل قرية الكوكبية فدعوا عليه دعوة فلم يلبث أن مات فصارت مثلا، قال: فيا ربّ سعد دعوة كوكبيّة كَوْمَحٌ: بالحاء مهملة: جبل في ديار أبي بكر بن كلاب وليس بضخم جدّا وعنده ماء يسمى الكومحة، عن أبي زياد الكلابي. كَوْكُ: بكافين الأول مفتوح، والواو ساكنة: قرية رأيتها كبيرة عامرة بينها وبين شهرستان خراسان مرحلة، وهي من أعمال نسا وآخر حدودها. كُولان: بالضم، وآخره نون: بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر. الكَوْلَةُ: حصن من نواحي ذمار باليمن. كَوْمَخَان: بلفظ التثنية، الكماخ: الكبر والعظمة، والكومخان: مكانان ذوا رمل، وفي رواية الأسدي الكومحان، بالحاء مهملة، وقال ابن مقبل يصف سحابا: أناخ برمل الكومخين إناخة ال ... يماني قلاصا حطّ عنهنّ مكورا

كوكو:

كُوكُو: وهو اسم أمة وبلاد من السودان، قال المهلبي: كوكو من الإقليم الأول، وعرضها عشر درج، وملكهم يظاهر رعيته بالإسلام وأكثرهم يظاهر به وله مدينة على النيل من شرقيه اسمها سرناة بها أسواق ومتاجر والسفر إليها من كل بلد متصل وله مدينة على غربي النيل سكنها هو ورجاله وثقاته، وبها مسجد يصلّي فيه، ومصلّى الجماعة بين المدينتين، وله في مدينته قصر لا يسكنه معه أحد ولا يلوذ فيه إلا خادم مقطوع، وجميعهم مسلمون، وزيّ ملكهم ورؤساء أصحابه القمصان والعمائم ويركبون الخيل أعراء، ومملكته أعمر من مملكة زغاوة، وبلاد الزغاوة أوسع، وأموال أهل بلاده الأموال المواشي، وبيوت أموال الملك واسعة وأكثرها الملح. كُول: بضم أوله، وسكون ثانيه، ولام، باب كول: محلة بشيراز. كَوْمَل: من حصون اليمن. كَوْمَلاذ: من قرى همذان فيما أحسب أو لقب رجل نسب إليه، وينسب إليه صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد ابن العباس بن الأحنف بن قيس التميمي الكوملاذاني هو وأبوه من الأئمة والعلماء والحفّاظ، روى أحمد أبو الحسين عن محمد بن حيّويه ومحمد بن الحسين بن الفرج وغيرهما كثير ورحل إلى العراق فسمع من خلق من أهلها، ويروي عنه ابنه صالح وخلق لا يحصى عددهم، وكان ابنه صالح بن أحمد من الحفّاظ وله تاريخ لهمذان، وسمع الكثير ورواه وصنف، وكان من الأبدال، له كرامات، ومات لثمان بقين من شعبان سنة 384، ومولده سنة 303. كَوْمٌ: بفتح أوله ويروى بالضم، وأصله الرمل المشرف، وقال ابن شميل: الكومة تراب مجتمع طوله في السماء ذراعان ويكون من الحجارة والرمل، والجمع كوم، وهو اسم لمواضع بمصر تضاف إلى أربابها أو إلى شيء عرفت به، منها: كوم الشّقاف قرية على شرقي النيل بأعلى الصعيد كانت عندها وقعة بين الملك العادل أبي بكر بن أيوب أخي صلاح الدين وبين قوم من بني حنيفة عرب فقتل منهم العادل في غزاته على ما قيل ستين ألفا وذلك لفساد كان منهم. وكوم علقام ويقال كوم علقماء: موضع في أسفل مصر له ذكر في حديث رويفع. وكوم شريك: قرب الإسكندرية كان عمرو بن العاص أنفذ فيه شريك بن سمي بن عبد يغوث بن حرز الغطيفي أحد وفد مراد الذين قدموا على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان على مقدمة عمرو وفتح مصر فكثرت عليه الروم بهذا الموضع فخافهم على أصحابه فلجأ إلى هذا الكوم فاعتصم به ودافعهم حتى أدركه عمرو بن العاص وكان قريبا منه فاستغرّهم فسمي كوم شريك بذلك، وشريك بن سمي هذا هو جد أبي شريك يحيى بن يزيد بن حمّاد بن إسماعيل ابن عبد الله بن يزيد بن شريك. كوميد: قلعة في جبل طبرستان. كُومِين: من نواحي كرمان، قال الإصطخري: إذا قصدت من جيرفت تريد هرمز تسير إلى لاشكرد ثم تعدل منها على يسارك إلى كومين، ومن كومين إلى نهر راغان ومن نهر راغان إلى منوجان مرحلتان ومن منوجان إلى هرمز مرحلة. وكومين أيضا: قرية بين الري وقزوين. كونجان: بعد الواو الساكنة نون، وجيم، وآخره نون: من قرى شيراز. كُوهَك: كأنه تصغير كوه: وهو الجبل بسمرقند باب من أبوابها يعرف بباب كوهك، وبين سمرقند

كوهيار:

وبين أقرب الجبال إليها نحو من مرحلة خفيفة إلا أنه يتصل بها جبل صغير يعرف بكوهك يمتد مرحلة إلى سمرقند وهو مقدار نصف ميل في الطول ومنه أحجار بلدهم والطين المستعمل في الأواني والزجاج والنورة وغير ذلك. كُوهِيار: بالضم، وكسر الهاء، وياء مثناة من تحت، وآخره راء: من قرى طبرستان. كُوَيرٌ: تصغير كور: جبل بضريّة. الكُوَيْرَةُ: تصغير كارة: جبل من جبال القبليّة. كويلح: موضع في قول حزام بن الحارث الضبابي: ونحن جلبنا الخيل من نحو ذي حسا ... تغيّب أحيانا ومنها ظواهر إذا أسهلت خبّت وإن أحزنت مشت، ... وفيهن عن حدّ الإكام تزاور دفعن لهم مدّ الضحى بكويلح ... فظلّ لهم يوم بنسّة فاخر الكُوَيْفَةُ: تصغير الكوفة التي تقدم ذكرها يقال لها كويفة ابن عمر، منسوبة إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب نزلها حين قتل بنت أبي لؤلؤة والهرمزان وجفينة العبادي، وهي بقرب بزيقيا. باب الكاف والهاء وما يليهما كُهَال: من حصون اليمن، وهو كهال بن عدي بن مالك بن زيد بن نبت بن حمير بن سبا وإليه تنسب مصنعة كهال. كَهَاتان: موضع بالشام، قال عدي بن الرقاع: أبلغا قومنا جذاما ولخما ... قول من عزّهم إليه حبيب كان آباؤكم إذا الناس حرب ... وهم الأكثرون كان الحروب منعوا الثغرة التي بين حمص ... والكهاتين ليس فيها عريب الكَهْرَجانُ: بالفتح ثم السكون، وراء ثم جيم، وآخره نون: موضع بفارس فوق نقيل صيد في بلاد مذحج. كُهَك: بالضم ثم الفتح، وآخره كاف أيضا: مدينة بسجستان، وربما سموها تير كهك من أعمال الرّخج قرب بست. الكَهْفُ: المذكور في كتاب الله عز وجل، استوفيت ما بلغني فيه في الرقيم، وذات الكهف: موضع في قول عوف بن الأحوص: يسوق صريم شاءها من جلاجل ... إليّ ودوني ذات كهف وقورها وقال بشر بن أبي خازم: يسومون الصّلاح بذات كهف ... وما فيها لهم سلع وقار الكَهْفَةُ: بلفظ واحدة الكهف، وهو علم مرتجل: ماءة لبني أسد قريبة القعر. كَهْلانُ: جبل بناحية الغيل من صعدة، عن ابن المبارك، وأنشد: ودار بكهلان لشبل أخيهم ... دعامة عزّ من تلاع الدعائم كُهَيْلَةُ: بلفظ تصغير كهلة: موضع في بلاد تميم، قال الفرزدق: نهضن بنا من سيف رمل كهيلة ... وفيها بقايا من مراح وعجرف

باب الكاف والياء وما يليهما

وقال الراعي: عميريّة حلّت برمل كهيلة ... فبينونة تلقى لها الدهر مربعا باب الكاف والياء وما يليهما كَيْخَارَان: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وراء، وآخره نون: موضع بفارس. كَيْدَمَةُ: بالفتح، والدال مهملة، والميم: موضع بالمدينة وهو سهم عبد الرحمن بن عوف بن بني النضير. كِيرَانُ: مدينة بأذربيجان بين تبريز وبيلقان، أخبرني بها رجل من أهلها، في بلاد العرب موضع يقال له كيران، وقال شاعر: ولما رأيت أنني لست مانعا ... كران ولا كيران من رهط سالم كِيرٌ: بلفظ كير الحداد وهو الجلدة التي ينفخ بها الكور الذي يوقد فيه، قال السيرافي: وكير جبلان في أرض غطفان، قال عروة بن الورد: سقى سلمى، وأين محلّ سلمى؟ ... إذا حلّت مجاورة السرير إذا حلّت بأرض بني عليّ ... وأهلك بين إمّرة وكير ذكرت منازلا من آل وهب ... محلّ الحيّ أسفل ذي النقير كيرداباذ: بالراء ثم دال مهملة، وألف، وباء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى طريثيث. كيركابان: مدينة بولاية قصدار كان بها مقام المتغلّب على تلك النواحي. كِيز: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والزاي، وبعض يقول كيج، بالجيم: من أشهر مدن مكران وبها كان مقام الوالي، وبينها وبين تيز خمس مراحل، وهي فرضة مكران وبها نخيل كثيرة، وبينها وبين قيربون مرحلتان. كَيْسَبُ: قرية بين الري وخوار الري. كَيْسُومُ: بالسين المهملة، وهو الكثير من الحشيش، يقال: روضة أكسوم ويكسوم، وكيسوم فيعول منه: وهي قرية مستطيلة من أعمال سميساط ولها عرض صالح وفيها سوق ودكاكين وافرة وفيها حصن كبير على تلعة كانت لنصر بن شبث تحصّن فيه من المأمون حتى ظفر به عبد الله بن طاهر فأخرجه ثم أحدث بعد فيها مياها وبساتين، وفي ذلك يقول عوف بن محلّم يمدح عبد الله بن طاهر: شكرا لربك يوم الحصن نعمته، ... فقد حماك بعزّ النصر والظّفر فاعرف لسيفك يوم الحصن وقعته، ... فإنه السيف لم يترك ولم يذر حللت من فتح كيسوم، فداك أبي، ... مثواك في الحفر بين الوحل والمطر كِيش: هو تعجيم قيس: جزيرة في وسط البحر تعد من أعمال فارس لأن أهلها فرس، وقد ذكرتها في قيس، وتعد في أعمال عمان، وقد نسب المحدثون إليها إسماعيل بن مسلم العبدي الكيشي قاضيها، كان من أهل البصرة، يروي عن الحسن وأبي المتوكل وغيرهما، روى عنه يحيى بن سعيد ووكيع وعبد الرحمن بن المهدي وكان ثقة، وليس بالمكّيّ. كَيْفُ: مدينة كانت قديمة بين باذغيس ومرو الروذ، وكانت قصبة تلك الولاية قريبة من بغشور معدودة في مرو الروذ، فتحها شاكر مولى شريك بن الأعور

كيفانه:

من قبل عبد الله بن عامر في سنة 31 في أيام مرو الروذ. كيفانه: مدينة بالسند، بينها وبين البحر نحو فرسخين وبينها وبين قامهل أربع مراحل، وبينها وبين سندان نحو خمس مراحل. كيلاهجان: ناحية في بلاد جيلان أو طبرستان. كِيلَكى: بالكسر، والقصر: اسم أحد الطبسين. كِيلُ: بالكسر، والسكون، ولام، وهي الكال التي ذكرها ابن الحجاج في قوله: لعن الله ليلتي بالكال وقد تقدم ذكرها، نسبوا إليها أبا العز ثابت بن منصور ابن المبرك الكيلي، حافظ ثقة، سمع مالك بن أحمد البانياسي ومحمد بن إسحاق الباقرحي ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم وجمع أجزاء من تصنيفه، سمع منه أبو المعمّر الأنصاري، وتوفي في سنة 528. كِيلِين: بالكسر ثم السكون، وكسر اللام، وآخره نون: من قرى الري على ستة فراسخ منها قرب قوهذ العليا فيها سوق يقال لها كيلين، ينسب إليها أبو صالح عباد بن أحمد الكيليني عن منصور بن العباس، روى عن محمد بن أيوب. كيمارَج: بالراء المفتوحة، والجيم: كورة من نواحي فارس. كَيماك: آخره كاف أيضا: ولاية واسعة في حدود الصين وأهلها ترك يسكنون الخيام ويتبعون الكلأ، وبين طراربند آخر ولاية المسلمين وبينها أحد وثلاثون يوما بين مفاوز وجبال وأودية فيها أفاع وحشرات غريبة قتّالة. انتهى المجلد الرابع- حرف الطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف والكاف

المجلد الخامس

[المجلد الخامس] ل باب اللام والألف وما يليهما لأى: بوزن لعا: من نواحي المدينة، قال ابن هرمة: حيّ الديار بمنشد فالمنتضى ... فالهضب هضب رواوتين إلى لأى لعب الزمان بها فغيّر رسمها ... وخريقه يغتال من قبل الصبّا فكأنها بليت وجوه عراضها، ... فبكيت من جزع لما كشف البلى اللّاءةُ: بوزن اللاعة: ماءة من مياه بني عبس. اللابُ: آخره باء موحدة، جمع اللابة وهي الحرّة: اسم موضع في الشعر. واللاب أيضا من بلاد النوبة يجلب منه صنف من السودان منهم كافور الإخشيدي، قال فيه المتنبي: كأنّ الأسود اللابيّ فيهم وصندل اللابيّ: والي إمارة عمان، وكفر لاب ذكرت في الكاف. اللّابَتَان: تثنية لابة وهي الحرّة، وجمعها لاب، وفي الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حرّم ما بين لابتيها يعني المدينة لأنها بين الحرّتين، ذكرتهما في الحرار، قال الأصمعي: اللابة الأرض التي ألبستها الحجارة السود، وجمعها لابات ما بين الثلاث إلى العشر فإذا كثرت فهي اللاب واللوب، قال الرياشي: توفي ابن لبعض المهالبة بالبصرة فأتاه شبيب بن شيبة المنقري يعزّيه وعنده بكر بن شبيب السهمي فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محيطا على باب الجنة يشفع لأبويه، فقال بكر: وهذا خطأ فإن ما للبصرة واللوب لعلك غرّك قولهم: ما بين لابتي المدينة يعني حرّتيها، وقد ذكر مثل ذلك عن ابن الأعرابي وقد ذكرته في هذا الكتاب في كثوة، وقال أبو سعيد إبراهيم مولى قائد ويعرف بابن أبي سنّة يرثي بني أميّة: أفاض المدامع قتلى كدا، ... وقتلى بكثوة لم ترمس وقتلى بوجّ وباللّابتين ... ومن يثرب خير ما أنفس

لابة:

وبالزابيين نفوس ثوت، ... وأخرى بنهر أبي فطرس أولئك قوم أناخت بهم ... نوائب من زمن متعس هم أضرعوني لريب الزمان، ... وهم ألصقوا الرّغم بالمعطس فما أنس لا أنس قتلاهم، ... ولا عاش بعدهم من نسي لابَةُ: وضع بعينه، قال عامر بن الطفيل: ونحن جلبنا الخيل من بطن لابة فجئن يبارين الأعنّة سهمّا اللاتُ: يجوز أن يكون من لاته يليته إذا صرفه عن الشيء كأنهم يريدون أنه يصرف عنهم الشرّ، ويجوز أن يكون من لات يليت وألت في معنى النقص، ويقال: ريث أليت الحقّ أي أحيله، وقيل: وزن اللات على اللفظ فعه والأصل فعله لويه حذفت الياء فبقيت لوه وفتحت لمجاورة الهاء وانقلبت الفاء وهي مشتقة من لويت الشيء إذا أقمت عليه، وقيل: أصلها لوهة فعلة من لاه السراب يلوه إذا لمع وبرق وقلبت الواو ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها وحذفوا الهاء لكثرة الاستعمال واستثقال الجمع بين هاءين: وهو اسم صنم كانت تعبده ثقيف وتعطف عليه العزّى، قالوا: وهو صخرة كان يجلس عليها رجل كان يبيع السمن واللبن للحجّاج في الزمن الأول، وقيل: عمرو بن لحيّ الخزاعي حين غلبت خزاعة على البيت ونفت عنه جرهم جعلت العرب عمرو بن لحيّ ربّا لا يبتدع لهم بدعة إلا اتخذوها شرعة لأنه كان يطعم الناس ويكسو في الموسم فربما نحر في الموسم عشرة آلاف بدنة وكسا عشرة آلاف حلة، حتى إن اللّات كان يلتّ له السويق للحجّ على صخرة معروفة تسمى صخرة اللات، وكان اللات رجلا من ثقيف، فلما مات قال لهم عمرو بن لحيّ: لم يمت ولكن دخل في الصخرة، ثم أمرهم بعبادتها وأن يبنوا عليها بنيانا يسمّى اللات، ودام أمر عمرو وولده بمكة نحو ثلاثمائة سنة، فلما مات استمروا على عبادتها وخففوا التاء، ثم قام عمرو بن لحيّ فقال لهم: إن ربكم كان قد دخل في هذا الحجر، يعني تلك الصخرة، ونصبها لهم صنما يعبدونها، وكان فيه وفي العزّى شيطانان يكلمان الناس، فاتخذتها ثقيف طاغوتا وبنت لها بيتا وجعلت لها سدنة وعظمته وطافت به، وقيل: كانت صخرة بيضاء مربعة بنت عليها ثقيف بنية وأمرهم النبي، صلى الله عليه وسلم، بهدمها عند إسلام ثقيف، فهي اليوم تحت مسجد الطائف، وكان أبو سفيان بن حرب أحد من وكل إليه فهدمه، وقال ابن حبيب: وكانت اللات لثقيف بالطائف على صخرة وكانوا يسيرون إلى ذلك البيت ويضاهئون به الكعبة وله حجبة وكسوة وكانوا يحرّمون واديه فبعث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة فهدماه، وكان سدنته آل أبي العاص بن أبي يسار ابن مالك من ثقيف، وقال أبو المنذر بعد ذكر مناة: ثم اتخذوا اللات، واللات بالطائف وهي أحدث من مناة، وكانت صخرة مربعة وكان يهوديّ يلتّ عندها السويق وكانت سدنتها من ثقيف بنو عتّاب بن مالك وكانوا قد بنوا عليها بناء وكانت قريش وجميع العرب يعظمونها وبها كانت العرب تسمي زيد اللات وتيم اللات، وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى اليوم، وهي التي ذكرها الله تعالى في القرآن فقال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، 53: 19 الآية، ولها يقول

لاحج:

عمرو بن الجعيد: فإني وتركي وصل كأس لكالذي ... تبرّأ من لات وكان يدينها ولها يقول المتلمس في هجائه عمرو بن المنذر: أطردتني حذر الهجاء ولا ... واللات والأنصاب لا تئل فلم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار، وفي ذلك يقول شداد بن عارض الجشمي حين هدمت وحرقت ينهى ثقيفا من العود إليها والغضب لها: لا تنصروا اللات إن الله يهلكها، ... وكيف نصركم من ليس ينتصر؟ إن التي حرّقت بالنار واشتعلت ... ولم يقاتل لدى أحجارها هدر إنّ الرسول متى ينزل بساحتكم ... يظعن وليس لها من أهلها بشر وقال أوس بن حجر يحلف باللّات: وباللات والعزّى ومن دان دينها، ... وبالله، إن الله منهنّ أكبر وكان زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب يذكر اللات والعزّى وغيرهما من الأصنام التي ترك عبادتها قبل مبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وأنشد: أربّا واحدا أم ألف ربّ ... أدين إذا تقسّمت الأمور عزلت اللات والعزّى جميعا، ... كذلك يفعل الجلد الصّبور فلا عزّى أدين ولا ابنتيها، ... ولا صنمي بني عمرو أزور ولا غنما أدين وكان ربّا ... لنا في الدهر إذ حلمي يسير عجبت، وفي الليالي معجزات ... وفي الأيام يعرفها البصير وبينا المرء يفتر ثاب يوما ... كما يتروّح الغصن المطير وأبقى آخرين ببرّ قوم ... فيربل منهم الطفل الصغير فتقوى الله ربكم احفظوها، ... متى ما تحفظوها لا تبوروا ترى الأبرار دارهم جنان، ... وللكفّار حامية سعير وخزي في الحياة، وإن يموتوا ... يلاقوا ما تضيق به الصدور لاحِجٌ: موضع من نواحي مكة، قال: أرقت لبرق لاح في بطن لاحج، ... وأرّقني ذكر المليحة والذكر ونامت ولم أرقد لهمّي وشقوتي، ... وليست بما ألقاه في حبّها تدري ولاحج: من قرى صنعاء باليمن. لاذر: من مدن مكران، بينها وبين سجستان ثلاثة أيام. اللاذقيّة: بالذال معجمة مكسورة، وقاف مكسورة، وياء مشددة: مدينة في ساحل بحر الشام تعدّ في أعمال حمص وهي غربيّ جبلة بينهما ستة فراسخ، وهي الآن من أعمال حلب، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة لاذقية طولها ثمان وستون

درجة وعشرون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وستّ دقائق، في الإقليم الرابع، طالعها القوس عشرون درجة من السرطان: مدينة عتيقة رومية فيها أبنية قديمة مكينة، وهو بلد حسن في وطاء من الأرض وله مرفأ جيد محكم وقلعتان متصلتان على تل مشرف على الربض والبحر على غربيها وهي على ضفّته، ولذلك قال المتنبّي: ويوم جلبتها شعث النواصي ... معقّدة السبائب للطّراد وحام بها الهلاك على أناس ... لهم باللاذقية بغي عاد وكان الغرب بحرا من مياه، ... وكان الشرق بحرا من جياد وقال المعرّي الملحد إذ كانت اللاذقية بيد الروم بها قاض وخطيب وجامع لعباد المسلمين إذا أذّنوا ضرب الروم النواقيس كيادا لهم فقال: في اللاذقيّة فتنة ... ما بين أحمد والمسيح هذا يعالج دلبة، ... والشيخ من حنق يصيح الدّلبة: الناقوس، والشيخ الذي يصيح: أراد به المؤذّن، قال ابن فضلان: واللاذقية مدينة قديمة سمّيت باسم بانيها، ورأيت بها في سنة 446 أعجوبة وذلك أن المحتسب يجمع القحاب والغرباء المؤثرين للفساد من الروم في حلقة وينادي على كل واحد منهم ويزايدون عليها إلى دراهم ينتهون إليها ليلتها عليه ويأخذونهم إلى الفنادق التي يسكنها الغرباء بعد أن يأخذ كل واحد منهم من المحتسب خاتم المطران حجّة معه ويعقب الوالي له فإنه متى وجد إنسانا مع خاطئة وليس معه خاتم المطران ألزم خيانة، ومن هذه المدينة، أعني اللاذقية، خرج نيقولاوس صاحب جوامع الفلسفة وتوفلس صاحب الحجج في قدم العالم، وينسب إلى اللاذقية نصر الله بن محمد بن عبد القوي أبو الفتح بن أبي عبد الله المصيصي ثم اللاذقي الفقيه الشافعي الأصولي الأشعري نسبا ومذهبا، نشأ بصور وسمع بها أبا بكر الخطيب وأبا الفتح المقدسي الزاهد وعليه تفقّه وأبا النصر عمر بن أحمد بن عمر القصّار الآمدي، سمع بدمشق والأنبار وببغداد أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وبأصبهان، وكان صلبا في السّنّة، أقام بدمشق يدرس في الزاوية الغربية بعد وفاة شيخه أبي الفتح المقدسي، وكان وقف وقفا على وجوه البرّ، وكان مولده باللاذقية في سنة 448، ومات سنة 542، وهو آخر من حدث بدمشق عن أبي بكر الخطيب، وأسعد بن محمد أبو الحسن اللاذقي، حدث بدمشق عن أبي عثمان سعد بن عثمان الحمصي وموسى ابن الحسن الصقلّي وإبراهيم بن مرزوق البصري وأبي عتبة البخاري، روى عنه جمح بن القاسم المؤذّن وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي، وكان قد ملكها الفرنج فيما ملكوه من بلاد الساحل في حدود سنة 500، وهي في أيدي المسلمين إلى الآن، وفي هذا العام في ذي القعدة من سنة 620 خرج إليها العسكر الحلبي وأقام فيها إقامة مديدة حتى خرّبوا القلعة وألحقوها بالأرض خوفا من أن يجيء الأفرنج فينزلوا عليها ويحولوا بين المسلمين وبينها فيملكوها على عادة لهم في ذلك، وقال أبو الطيب: ما كنت آمل قبل نعشك أن أرى ... رضوى على أيدي الرجال تسير خرجوا به ولكل باك خلفه ... صعقات موسى يوم دكّ الطور

لاذكرد:

والشمس في كبد السماء مريضة، ... والأرض راجفة تكاد تمور وحفيف أجنحة الملائك حوله، ... وعيون أهل اللاذقية صور لاذكِرْد: موضع بكرمان على فرسخ من جيرفت كانت فيه وقعة بين المهلّب بن أبي صفرة وقطريّ ابن الفجاءة الخارجي. لارْجانُ: بعد الراء الساكنة جيم، وآخره نون: بليدة بين الرّيّ وآمل طبرستان، بينها وبين كل واحد من البلدين ثمانية عشر فرسخا، ولها قلعة حصينة لها ذكر كثير في أخبار آل بويه والديلم، ينسب إليها محمد بن بندار بن محمد اللارجاني الطبري أبو يوسف الفقيه قدم أصبهان. لارِدَةُ: بالراء مكسورة، والدال المهملة: مدينة مشهورة بالأندلس شرقي قرطبة تتصل أعمالها بأعمال طرّكونة منحرفة عن قرطبة إلى ناحية الجوف، ينسب إلى كورتها عدّة مدن وحصون تذكر في مواضعها، وهي بيد الأفرنج الآن، ونهرها يقال له سيقر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو يحيى زكرياء ابن يحيى بن سعيد اللاردي ويعرف بابن الندّاف، وكان إماما محدّثا، سمع منه بالأندلس كثير، ذكره الفرضي ولم يذكر وفاته ولكنه قال: ... اللّارُ: آخره راء: جزيرة بين سيراف وقيس كبيرة فيها غير قرية وفيها مغاص على اللؤلؤ، قيل لي وأنا بها: إن دورها اثنا عشر فرسخا، ينسب إليها أبو محمد أبان بن هذيل بن أبي طاهر، يروي عن أبي حفص عمر بن عبد الباقي الماوراءنهري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. لارِزُ: بتقديم الراء وكسرها ثم زاي: قرية من أعمال آمل طبرستان يقال لها قلعة لارز، بينها وبين آمل يومان، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي اللارزي الطبري، روى الحديث ومات في سنة 518. لاز: بالزاي، من نواحي خواف من أعمال نيسابور، وقال الرّهني: لاز من ناحية زوزن، نسب إليها أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللازي شاعر فاضل، ومن شعره: يشمّ الأنوف الشمّ عرصة داره، ... وأعجب بأنف راغم فاز بالفخر ومن قدماء أهل لاز أحمد بن أسد العامري وابناه أبو الحارث أسد وأبو محمد جعفر، وكانوا علماء شعراء لا يشقّ غبارهم. لاشْتَر: ناحية قرب نهاوند بينهما عشرة فراسخ وإلى سابرخواست اثنا عشر فرسخا، وقد بسط الكلام فيها في باب الألف. لاشكرد: بلدة مشهورة بكرمان بينها وبين جيرفت ثلاث مراحل. لاعَةُ: بالعين مهملة: مدينة في جبل صبر من نواحي اليمن إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة، ولاعة: موضع ظهرت فيه دعوة المصريين باليمن، ومنها محمد بن الفضل الداعي، ودخلها من دعاة المصريين أبو عبد الله الشيعي صاحب الدعوة بالمغرب، وكان محمد بن الفضل المذكور آنفا قد استولى على جبل صبر وهو جبل المذرعة في سنة 340 ودعا إلى المصريين ثم نزعه منه أسعد بن أبي يعفر. لافِت: جزيرة في بحر عمان بينها وبين هجر، وهي جزيرة بني كاوان أيضا التي افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطّاب ومنها سار إلى فارس فافتتح بلادها، ولعثمان بن أبي العاصي بهذه

لاكمالان:

الجزيرة مسجد معروف، وكانت هذه الجزيرة من أعمر جزائر البحر بها قرى وعيون وعمائر، فأما في زماننا هذا فاني سافرت في ذلك البحر وركبته عدّة نوب فلم أسمع لها ذكرا. لاكمالان: بفتح الكاف والميم، وآخره نون: من قرى مرو، وقد اشتهر عن أهلها سلامة الصّدر والبله وقلة التّصوّر حتى يضرب بهم المثل، وقد جاء ذكرها في مناظرة ابن راهويه والشافعي في كرى رباع مكة فجوّزه الشافعي وقال: أما بلغك قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وهل ترك لنا عقيل من رباع؟ فلم يفهم إسحاق بن راهويه كلامه والتفت إلى من معه من أهل مرو فقال: لاكمالاني ينسب، وفي رواية مالاني، وهما قريتان بمرو ينسب أهلها إلى الغفلة، فناظره الشافعي حتى فهّمه كلامه وأقام الحجة في قصة فيها طول، فكان إسحاق بعد ذلك يقبض على لحيته ويقول: واحيائي من الشافعي! يعني ما تسرّع إليه من القول ولم يفهم كلامه. اللؤلؤةُ: من قرى عشر من جهة القبلة في أوائل نواحي اليمن. لامِجان: بكسر الميم، وجيم، وآخره نون: قرية بينها وبين همذان سبعة فراسخ. لامِسُ: بالسين مهملة، وكسر الميم: من قرى الغرب، ينسب إليها أبو سليمان الغربي اللامسي من أقران أبي الخير الأقطع، وقال أبو زيد: إذا جزت قلمية إلى البحر نحو مرحلة بان لك مكان وكان يعرف باللامس وهي قرية على شط بحر الروم من ناحية ثغر طرسوس كان فيه الفداء بين المسلمين والروم يقدمون الروم في البحر فيكونون في سفنهم والمسلمون في البرّ ويقع الفداء. لامِشُ: بكسر الميم، والشين معجمة: من قرى فرغانة، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم من المتأخرين: أبو عليّ الحسين بن عليّ بن أبي القاسم اللامشي الفرغاني، سكن سمرقند وكان إماما فاضلا فقيها بصيرا بعلم الخلاف، سمع الحديث من أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم الحافظ القصّار وغيره، ولد بلامش سنة 441، ومات بسمرقند في رمضان سنة 522. لامَغَان: بفتح الميم، وغين معجمة، وآخره نون: من قرى غزنة، خرج منها جماعة من الفقهاء والقضاة وببغداد بيت منهم، وقيل: لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة وربما سميت لمغان، وقد نسب إليها جماعة من فقهاء الحنفية ببغداد، منهم ممن رأيناه وأدركناه القاضي عبد السلام بن إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللامغاني أبو محمد القاضي الفقيه المتقن من أهل باب الطاق ومشهد أبي حنيفة، سكن دار الخلافة بالمطبق تفقّه على أبيه وعمه ودرس بمدرسة سوق العميد المعروفة بزيرك وسمع أبا عبد الله الحسين بن الحسن الوبني وغيره وناب عن القاضي أبي طالب عليّ بن عليّ البخاري في ولايته الثانية إلى أن توفي ابن البخاري ثم استنابه قاضي القضاة عليّ بن سليمان أيام ولايته بها، وسئل عن مولده فقال في سنة 520 بمحلة أبي حنيفة، وتوفي في مستهل رجب سنة 605، ودفن بمقبرة الخيزران بظاهر مشهد أبي حنيفة، وينسب إليها عدّة من هذا البيت. لانْجَش: بالنون ساكنة، وجيم مفتوحة، وشين معجمة: حصن من أعمال ماردة بالأندلس. اللّانُ: آخره نون: بلاد واسعة في طرف أرمينية قرب باب الأبواب مجاورون للخزر، والعامة

لاوجه:

يغلطون فيهم فيقولون علّان، وهم نصارى تجلب منهم عبيد أجلاد. لاوَجَه: بفتح الواو والجيم: مدينة. لاوي: قرية بين بيسان ونابلس بها قبر لاوي بن يعقوب وبه سميت. لاهِجُ: بكسر الهاء والجيم: ناحية في بلاد جيلان يجلب منها الإبريسم اللاهجي وليس بالجيد. لاهُون: بلد بصعيد مصر به مسجد يوسف الصديق والسّكر الذي بناه لردّ الماء إلى الفيّوم. لأْيٌ: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وياء، وهو البطء في اللغة، قال زهير: وقفت بها من بعد عشرين حجّة، ... فلأيا عرفت الدار بعد توهّم وهو موضع في عقيق المدينة، قال معن بن أوس: تغيّر لأي بعدنا فعتائده ... فذو سلم أنشاجه فسواعده باب اللام والباء وما يليهما لِبّا: صوابه أن يكتب بالياء وإنما كتبناه هنا بالألف على اللفظ، وهو بكسر أوله، أنشد محمد بن أبان الأعرابي: مررنا على لبنى كأنّ عيوننا ... من الوجد بالآثار حمر الصنوبر وردّ أبو محمد الأسود الغندجاني فقال: هذا الشعر لتميم بن الحباب أخي عمير بن الحباب السلمي، قال: وصحّف في حرف منه وهو قوله مررت على لبنى وإنما هو لبّا: وهو بين بلد والعقر من أرض الموصل، وأنشد الأبيات بكمالها: جزى الله خيرا قومنا من عشيرة ... بني عامر لما استهلّوا بحنجر هم خير من تحت السماء إذا بدت ... خدام النسا مسّته لم يتغيّر هم برّدوا حرّ الصدور وأدركوا ... بوتر لنا بين الفريقين مدبر ومرّوا على لبّى كأنّ عيونهم ... من الوجد بالآثار حمر الصنوبر فبتنا لهم ضيفا علينا قراهم، ... وكان القرى للطارق المتنوّر نحقّ قراهم آخر الليل بالقنا ... وبيض خفاف ذات لون مشهّر بقرنا الحبالى من زهير ومالك ... لييأس قوم من رجاء التجبّر لُبَابٌ: بالضم، وتكرير الباء، وهو في اللغة الخالص من كل شيء: وهو جبل لبني جذيمة، وقال الأصمعي وهو يذكر جبال هذيل: ثم أودية واسعة وجبل يقال له لباب وهو لبني خالد. اللبَّا: ذو اللبّا: صنم لعبد القيس بالمشقّر سدنته منهم بنو عامر. لبابة: موضع بثغر سرقسطة بالأندلس، ينسب إليها أبو بكر اللبابي من أدباء الأندلس، قرأ عليه أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن عامر اللبابي. لُبَاحٌ: بالضم، وآخره حاء مهملة، ولباح: موضع في شعر النابغة قال: كأنّ الظعن حين طفون ظهرا ... سفين البحر يمّمن القراحا قفا فتبيّنا أعريتنات ... توخّى الحيّ أم أمّوا لباحا

اللبادين:

كأنّ على الحدوج نعاج رمل ... زهاها الذّعر أو سمعت صياحا اللَّبّادِينَ: نسبة إلى عمل اللّبود من الصوف، وهكذا يتلفّظ به العامّة ملحونا: وهو في موضعين أحدهما بدمشق مشرف على باب جيرون والثاني بسمرقند ويقال له كوي نمد كران، ينسب إليها القاضي محمد ابن طاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعدي السمرقندي اللبّادي، روى عن أستاذه أبي اليسر محمد ابن محمد البزدوي، مات منتصف صفر سنة 515. اللَّبَانُ: بلدة بأرض مهرة من أرض نجد بأقصى اليمن. لَبَبٌ: موضع، أنشد ابن الأعرابي: قد علمت أني إذا الورد عصب ... من السّقاة صالح يوم لبب إذا نعى زوج الفتاة بالعرب اللِّبَدُ: بكسر اللام، وفتح الباء: موضع في بلاد هذيل، قال أبو ذؤيب: بنو هذيل وفقيم وأسد ... والمزنيّين بأعلى ذي لبد لَبْدَةُ: مدينة بين برقة وإفريقية، وقيل بين طرابلس وجبل نفوسة وهو حصن من بنيان الأول بالحجر والآجرّ وحوله آثار عجيبة، يسكن هذا الحصن قوم من العرب نحو ألف فارس يحاربون كل من حاربهم ولا يعطون طاعة لأحد، يقاومون مائة ألف ما بين فارس وراجل، كانت به وقعة بين أبي العباس أحمد ابن طولون وأهل إفريقية، فقال أبو العباس يذكر ذلك: إن كنت سائلة عني وعن خبري ... فها أنا الليث والصّمصامة الذّكر من آل طولون أصلي، إن سألت، فما ... فوقي لمفتخر بالجود مفتخر لو كنت شاهدة كرّي بلبدة إذ ... بالسيف أضرب والهامات تبتدر إذا لعاينت مني ما تبادره ... عني الأحاديث والأنباء والخبر لب: اسم مدينة بالأندلس من ناحية البحر المحيط. لَبْشَمُون: بفتح أوله ثم السكون، وشين معجمة، وميم مضمومة، وآخره نون: قرية بالأندلس. لَبَطِيطُ: بفتح أوله وثانيه، وكسر الطاء، وياء، وطاء أخرى: بالأندلس من أعمال الجزيرة الخضراء. لَبْلَةُ: بفتح أوله ثم السكون، ولام أخرى: قصبة كورة بالأندلس كبيرة يتصل عملها بعمل أكشونية وهي شرق من أكشونية وغرب من قرطبة، بينها وبين قرطبة على طريق إشبيلية خمسة أيام أربعة وأربعون فرسخا، وبين إشبيلية اثنان وأربعون ميلا، وهي برّيّة بحرية غزيرة الفضائل والثمر والزرع والشجر ولأدمها فضل على غيره، ولها مدن، وتعرف لبلة بالحمراء، وقد ذكرت في بابها، ومن لبلة يجلب الجنطيانا أحد عقاقير العطّارين، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو الحسن ثابت بن محمد اللبلي نزيل جيّان من بلاد الأندلس، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرّج النباتي في شيوخه ووصفه بالعلم والصلاح، وأبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بن حيون اللبلي، سمع ببغداد وخراسان، وهو في وقتنا هذا بدمشق ويعرف بالمحبّ، مات اللبلي هذا في يوم الخميس السابع والعشرين من رجب سنة 625، وكان رحل إلى خراسان وأصبهان وبغداد وسمع شيوخها وحصّل، وجابر بن غيث اللبلي يكنّى أبا مالك، كان عالما بالعربية والشعر

لبنى:

وضروب الآداب مشهورا بالفضل متديّنا، استخلفه هاشم بن عبد العزيز لتأديب ولده وكان سبب سكناه قرطبة، توفي في سنة 299، قاله ابن الفرضي. لُبْنَى: بالضم ثم السكون ثم نون، وألف مقصورة، قال الليث: اللبنى شجرة لها لثى كالعسل يقال لها عسل لبنى. ولبنى أيضا: اسم جبل، قال زيد الخيل الطائي: فلما أن بدت أعلام لبنى ... وكنّ لنا كمستتر الحجاب وبيّن نعفهنّ لهم رقيب ... أضاع ولم يخف نعب الغراب وقال أبو محمد الأسود: لبنى في بلاد جذام، وأنشد: حاذرن رمل أيلة الدّهاسا ... وبطن لبنى بلدا حرماسا والعرمات دسنها دياسا قال أبو زياد: ولعمرو بن كلاب واد يقال له لبنى كثير النخل وليس لبني كلاب بشيء من بلادها نخل غيره وحوله هضب كثيرة وحوله أعراف بلدان كثيرة تسمى أعراف لبنى. ولبنى أيضا: قرية بفلسطين فيها قبض على الفتكين المعزّي وحمل إلى العزيز. لُبنَانٌ: بالضم، وآخره نون، قال رجل لآخر: لي إليك حويجة، فقال: لا أقضيها حتى تكون لبنانيّة، أي مثل لبنان، وهو اسم جبل، وهو فعلان منصرف، كذا قال الأزهري، ولبنان: جبل مطلّ على حمص يجيء من العرج الذي بين مكة والمدينة حتى يتصل بالشام، فما كان بفلسطين فهو جبل الحمل، وما كان بالأردن فهو جبل الجليل، وبدمشق سنير، وبحلب وحماة وحمص لبنان، ويتصل بأنطاكية والمصّيصة فيسمى هناك اللّكّام ثم يمتدّ إلى ملطية وسميساط وقاليقلا إلى بحر الخزر فيسمى هناك القبق، وقيل: إن في هذا الجبل سبعين لسانا لا يعرف كل قوم لسان الآخرين إلا بترجمان، وفي هذا الجبل المسمى بلبنان كورة بحمص جليلة وفيه من جميع الفواكه والزرع من غير أن يزرعها أحد، وفيه يكون الأبدال من الصالحين، وقال أحمد بن الحسين بن حيدرة المعروف بابن الخراساني الطرابلسي: دعوني لقا في الحرب أطفو وأرسب، ... ولا تنسبوني فالقواضب تنسب وإن جهلت جهّال قومي فضائلي ... فقد عرفت فضلي معدّ ويعرب ولا تعتبوني إذ خرجت مغاضبا، ... فمن بعض ما في ساحل الشام يغضب وكيف التذاذي ماء دجلة معرقا ... وأمواه لبنان ألذّ وأعذب! فما لي وللأيام، لا درّ درّها، ... تشرّق بي طورا وطورا تغرّب؟ لُبْنَانِ: بلفظ الذي قبله إلا أن هذا تثنية لبن: جبلان قرب مكة يقال لهما لبن الأسفل ولبن الأعلى وفوق ذاك جبل يقال له المبرك به برك الفيل بعرنة وهو قريب من مكة اللُّبْنَتانِ: تثنية لبنة: موضع في قول الأخطل: غول النّجاء كأنها متوجّس ... باللّبنتين مولّع موشوم لَبَنٌ: بالتحريك، واشتقاقه معلوم: جبل من جبال هذيل بتهامة، كذا نقلناه عن بعض أهل العلم، والصحيح ما ذكره الحفصي. لبن من أرض اليمامة،

لبن:

ولم يكن ذو الرمة يعرف جبال هذيل، وهو واد فيه نخل لبني عبيد بن ثعلبة، قال ذو الرمة: حتى إذا وجفت بهمي لوى لبن يصف حميرا اجتزأت من أول الجزء حتى إذا وجفت البهمى، ووجيفها: إقبالها وإدبارها مع الريح. لِبْنٌ: بالكسر، بلفظ اللبن الذي يبنى به، وفيه لغتان: لبن، بسكون الباء، وهو لفظ هذا الموضع، ولبن، بكسر الباء، أضاة لبن: من حدود الحرم على طريق اليمن. لُبْنُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون، واللُّبن: الأكل الكثير، واللَّبْن: الضرب الشديد، ولبن: اسم جبل في قول الراعي: كجندل لبن تطّرد الصّلالا وفي شعر مسلم بن معبد حيث قال: جلاد مثل جندل لبن فيها ... خبور مثل ما خشف الحساء ويؤنّث، قال الأبيوردي: لبن هضبة حمراء في بلاد بني عمرو بن كلاب بأعلى الحلقوم وحربة، وقال الأصمعي: لبن الأعلى ولبن الأسفل في بلاد هذيل ويقال لهما لبنان، ولبنان: جبلان ذكرا آنفا، والخبور: النوق الغزار وأصله من الخبر وهو المزادة، ويوم لبن: من أيام العرب. لُبْنَةُ: من قرى المهدية بإفريقية، ينسب إليها أبو محمد عبد المولى بن محمد بن عقبة اللّخمي اللبني، ولد بالمغرب وسكن مصر وشهر بها وناب عن قاضيها في الأحكام وكان يتعاطى الكلام، قال السلفي: قال لي بمصر سمعت على عليّ بن خلف الطبري بالرّيّ وعلى غيره كثيرا من الحديث. لَبْوَان: بالفتح ثم السكون، وآخره نون: اسم جبل في قول ابن مقبل: تأمّل خليلي هل ترى ضوء بارق ... يمان مرته ريح نجد ففتّرا مرته الصّبا بالغور غور تهامة، ... فلما ونت عنه بشعفين أمطرا وطبق لبوان القبائل بعد ما ... كسا الرّزن من صفوان صفوا وأكدرا قال الأزدي: لبوان جبل يقال له لبوان القبائل، والرَّزْنُ: ما صلب من الأرض، يعني أن المطر عمّ هذا الموضع. لَبُونُ: بلفظ قولهم ناقة لبون أي ذات لبن: اسم مدينة. لَبِيرَى: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحت، والقصر، هي البيرة التي تقدم ذكرها في باب الألف من نواحي الأندلس، ينسب إليها بهذا اللفظ أبو الخضر حامد بن الأخطل ابن أبي العريض اللبيري الأندلسي، رحل وسمع الحديث وروى عن الأعشى وابن المزين ومات بالأندلس سنة 208، وأحمد بن عمر بن منصور اللبيري الأندلسي، يروي عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بالأندلس سنة 312، يعد في موالي بني أمية، قاله ابن يونس، وإياها عنى ابن قلاقس بقوله: وتركت بقطس مع لبيرى جانبا، ... وركبت جونا كالليالي الجون لُبَيْنَةُ: تصغير لبنة أو لبنى مرخم. اللُّبَيَّين: بضم أوله، وفتح الباء ثم ياء مشددة وأخرى خفيفة ساكنة، ونون، تثنية لبيّ، ولبيّ تصغير لبْي من قولهم: لبي فلان من هذا الطعام يلبى

باب اللام والتاء وما يليهما

لبيا إذا أكثر منه، قال ابن شميل: ومنه لبّيك كأنه استرزاق، وهو قول تفرّد به: ماءان لبني العنبر، قال جحدر اللّصّ: تعلّمن يا ذود اللُّبَيّين سيرة ... بنا لم تكن أذوادكنّ تسيرها وقال زهير: لسلمى بشرقيّ القنان منازل، ... ورسم بصحراء اللّبيّين حائل باب اللام والتاء وما يليهما لَتَنْكَشَةُ: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، وفتح الكاف، وشين معجمة: مدينة بالأندلس من أعمال كورة جيّان ينقل منها الخشب فيعمّ الأندلس، ولها حصون حصينة وبسيط كبير. باب اللام والثاء وما يليهما لَثْلَثٌ: قال أبو زياد: ومن جبال دماخ لثلث لبني عمرو بن كلاب. لَثْجَةُ: اسم موضع فيه نظر، بفتح اللام، وسكون الثاء، وجيم. باب اللام والجيم وما يليهما لَجَأ: بالهمزة، والقصر، من لجأ إليه يلجأ إذا تحصن به: اسم موضع. لَجَاةُ: كذا هو في كتاب الأصمعي، وقال: هو جبل عن يمين الطريق قرب ضرية وماؤها ضريّ بئر من حفر عاد. واللجاة: اسم للحرّة السوداء التي بأرض صلخد من نواحي الشام فيها قرى ومزارع وعمارة واسعة يشملها هذا الاسم. لَجَمُ: بالتحريك، وكلّ ما يتطير منه يقال له لجم: قلعة بإفريقية قريبة من المهدية حصينة جدّا. اللُّجُمُ: جمع لجام، وذات اللجم: موضع معروف بأرض جرزان من نواحي تفليس، قال البلاذري: وسار حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عثمان إلى أرمينية فنزل على السِّيسجان فحاربه أهلها فهزمهم وغلب على ويص وصالح أهل القلاع بالسيسجان على خراج يؤدونه ثم سار إلى جرزان فلما انتهى إلى ذات اللّجم سرح المسلمون بعض دوابّهم وجمعوا لجمها فخرج عليهم قوم من العلوج فأعجلوهم عن الإلجام وقاتلوهم حتى أخذوا تلك اللجم، ثم إن المسلمين كروا عليهم حتى استعادوها، ثم سمّي الموضع ذات اللجم. لُجُنْيَاتَه: بضم أوله وثانيه، وسكون النون، وياء، وآخره تاء: ناحية من نواحي إستجة قريبة من قرطبة. لَجّانُ: بتشديد الجيم: هو واد، وروي بضم اللام أيضا. اللَّجُّونُ: بفتح أوله، وضم ثانيه وتشديده، وسكون الواو، وآخره نون، واللجن واللزج واحد: وهو بلد بالأردنّ، وبينه وبين طبرية عشرون ميلا، وإلى الرملة مدينة فلسطين أربعون ميلا، وفي اللجون صخرة مدورة في وسط المدينة وعليها قبة زعموا أنها مسجد إبراهيم، عليه السّلام، وتحت الصخرة عين غزيرة الماء، وذكروا أن إبراهيم، عليه السّلام، دخل هذه المدينة في وقت مسيره إلى مصر ومعه غنم له، وكانت المدينة قليلة الماء، فسألوا إبراهيم أن يرتحل عنهم لقلة الماء فيقال إنه ضرب بعصاه هذه الصخرة فخرج منها ماء كثير فاتسع على أهل المدينة، فيقال إن بساتينهم وقراهم تسقى من هذا الماء والصخرة

باب اللام والحاء وما يليهما

قائمة إلى اليوم. واللّجّون: مرج طوله ستة أميال كثير الوحل صيفا وشتاء. واللجون أيضا: موضع في طريق مكة من الشام قرب تيماء، وسماه الراعي لجّان في قوله: فقلت والحرّة الرّجلاء دونهم ... وبطن لجّان لمّا اعتادني ذكري: صلّى على عزّة الرحمن وابنتها ... ليلى، وصلّى على جاراتها الأخر باب اللام والحاء وما يليهما لُحَاءُ: بالضم، وألفه تمدّ وتقصر، والمقصور جمع لحية: وهو واد من أودية اليمامة كثير الزرع والنخل لعنزة ولا يخالطهم فيه أحد، ووراء لحا بينه وبين مهب الشمال المجازة. لَحْجٌ: بالفتح ثم السكون، وجيم، وهو الميلولة، يقال: ألحجنا إلى موضع كذا أي ملنا، وألحاج الوادي: نواحيه وأطرافه، واحدها لحج: مخلاف باليمن ينسب إلى لحج بن وائل بن الغوث بن قطن ابن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ومدينة، منها الفقيه ابن ميش شرح التنبيه في مجلدين، وسكن لحجا الفقيه محمد بن سعيد بن معن الفريضي، صنف كتابا في الحديث سماه المستصفى في سنن المصطفى محذوف الأسانيد جمعه من الكتب الصحاح، وقال خديج بن عمرو أخو النّجاشي بن عمرو يرثي أخاه النجاشي: فمن كان يبكي هالكا فعلى فتى ... ثوى بلوى لحج وآبت رواحله فتى لا يطيع الزاجرين عن الندى، ... وترجع بالعصيان عنه عواذله وقال ابن الحائك: ومن مدن تهائم اليمن لحج وبها الأصابح وهم ولد أصبح بن عمرو بن الحارث بن أصبح بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر، ومن لحج كان مسلم بن محمد اللحجي أديب اليمن له كتاب سمّاه الأترنجة في شعراء اليمن أجاد فيه، كان حيّا في نحو سنة 530، وقال عمرو ابن معدي كرب: أولئك معشري وهم حبالي، ... وجدّي في كتيبتهم ومجدي هم قتلوا عزيزا يوم لحج ... وعلقمة بن سعد يوم نجد لَحْظَةُ: بالفتح ثم السكون، والظاء معجمة، بلفظ اللحظة وهي النظرة من جانب الأذن: وهي مأسدة بتهامة، يقال أسد لحظة كما يقال أسد بيشة، قال الجعدي: سقطوا على أسد بلحظة مش ... بوح السواعد باسل جهم لَحْفٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والفاء، واللّحف: الأغطية، ومنه سمي اللّحاف الذي يتغطى به: هو واد بالحجاز يقال له لحف عليه قريتان جبلة والسّتارة، وقد ذكرناهما في موضعهما. لِحْفٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ولحف الجبل أصله: وهو صقع معروف من نواحي بغداد سمي بذلك لأنه في لحف جبال همذان ونهاوند وتلك النواحي وهو دونها مما يلي العراق ومنه البند نيجين وغيرها وفيه عدة قلاع حصينة. لَحُوظ: فعول من اللحظ وهو مؤخر العين: من جبال هذيل.

لحيا جمل:

لَحْيَا جَمَلٍ: بالفتح ثم السكون، تثنية اللّحي، وهما العَظمان اللذان فيهما الأسنان من كل ذي لحي، والجمع الألحي، وجمل، بالجيم: البعير، وفي الحديث: احتجم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بلحي جمل: موضع بين مكة والمدينة، وقد روي فيه لحي جمل، بالفتح، ولحي جمل، بالكسر، والفتح أشهر: هي عقبة الجحفة على سبعة أميال من السّقيا، وقد فسر في حديث الحكم بن بشّار في كتاب مسلم أنه ماء، وقد ذكر في باب جمل عدة مواضع تسمى بهذا الاسم، ولحي جمل عدة مواضع ذكرت في جمل. لِحْيانُ: بكسر أوله: قال ابن بزرج: اللحيان الخدود في الأرض مما يخدّها السيل، الواحدة لحيانة، قال: واللحيان الوشل الصديع في الأرض يخرّ فيه الماء وبه سميت لحيان القبيلة وليس بتثنية اللّحي، كله عن ابن بزرج، واللحيان: ردهة لبني أبي بكر بن كلاب. اللُّحْيَان: تثنية اللّحي، مخفف من لحى جمع لحية: هو واديان، بضم أوله. لَحْيَانُ: بفتح أوله ثم السكون، تثنية لحي العظم الذي يكون فيه الأسنان: وهو أبيض النعمان قصر كان له بالحيرة، قال حاتم الطائيّ: وما زلت أسعى بين خصّ ودارة ... ولحيان حتى خفت أن أتنصّرا لَحِيظٌ: بالفتح ثم الكسر، وآخره ظاء معجمة: اسم ماء، قال نصر: الخذيقة ماء لكعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب ثم لحيظ: وهو ثميد إزاءها، قال يزيد بن مرحبة: وجاءوا بالروايا من لحيظ ... فرخّوا المحض بالماء العذاب رخّوا: مزجوا، وقيل لحيظ ردهة طيبة الماء. باب اللام والخاء وما يليهما اللُّخُّ: بالضم في شعر امرئ القيس حيث قال: وقد عمر الروضات حول مخطّط ... إلى اللُّخّ مرأى من سعاد ومسمعا باب اللام والدال وما يليهما لُدٌّ: بالضم، والتشديد، وهو جمع ألدّ، والألدّ الشديد الخصومة: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى بن مريم الدجال فيقتله، قال المعلّى بن طريف مولى المهدي: يا صاح إني قد حججت ... وزرت بيت المقدس وأتيت لدّا عامدا ... في عيد ماري سرجس فرأيت فيه نسوة ... مثل الظباء الكنّس ولدّ: اسم رملة يقتل عندها الدجّال، ذكره جميل في شعره فقال: تذكّر أنسا من بثينة ذا القلب، ... وبثنة ذكراها لذي شجن يصبو وحنّت قلوصي فاستمعت لسجرها ... برملة لدّ وهي مثنية تحبو نسبوا إليها أبا يعقوب بن سيّار اللّدّي، حدّث عن أحمد بن هشام بن عمّار الدمشقي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس، سمع منه في حدود سنة 360. اللَّدْمان: تثنية اللدم، وهو ضرب المرأة صدرها والرجل خبز الملّة يذهب عنه التراب: وهو اسم ماء معروف.

باب اللام والراء وما يليهما

باب اللام والراء وما يليهما لُرْتُ: موضع بالأندلس أو قبيلة، قال السلفي: أنشدني أحمد بن يوسف بن نام اليعمري البيّاسي للوزير أبي الحسن جعفر بن إبراهيم اللّرتي المعروف بالحاج: لم لا أحبّ الضيف أو ... أرتاح من طرب إليه والضيف يأكل رزقه ... عندي ويشكرني عليه اللُّرّ: بالضم، وتشديد الراء: وهو جيل من الأكراد في جبال بين أصبهان وخوزستان، وتلك النواحي تعرف بهم فيقال بلاد اللّرّ ويقال لها لرستان ويقال لها اللّور أيضا، وقد ذكرت في موضعها. لُرْقَةُ: بالضم ثم السكون، والقاف: وهو حصن في شرقي الأندلس غربي مرسية وشرقي المريّة بينهما ثلاثة أيام، ينسب إليها خلف بن هاشم اللّرقي أبو القاسم، روى عن محمد بن أحمد العتبي. باب اللام والسين وما يليهما لَسْعَى: بوزن سكرى: موضع، قال ابن دريد: أحسبه يمد ويقصر. لَسْلَسَى: بالفتح ثم السكون، وفتح السين، يقال: ثوب ملسلس إذا كان فيه خطوط ووشي: وهو اسم موضع. لَسْنُونَة: بالفتح ثم السكون، ونونين بينهما واو: موضع. اللِّسَانُ: من أرض العراق، في كتاب الفتوح: وكان مقام سعد بالقادسية بعد الفتح بشهرين ثم قدم زهرة ابن حويّة إلى العراق، واللسان: لسان البر الذي أدلعه في الريف عليه الكوفة اليوم والحيرة قبل اليوم، قالوا: ولما أراد سعد تمصير الكوفة أشار عليه من رأى العراق من وجوه العرب باللسان، وظهر الكوفة يقال له اللسان وهو فيما بين النهرين إلى العين عين بني الجراء، وكانت العرب تقول أدلع البرّ لسانه في الريف، فما كان يلي الفرات منه فهو الملطاط وما كان يلي البطن منه فهو النّجاف، قال عدي بن زيد: ويح أمّ دار حللنا بها ... بين الثّويّة والمردمه بريّة غرست في السواد ... غرس المضيغة في اللهزمه لسان لعربة ذو ولغة ... تولّغ في الريف بالهندمه لَسِيسٌ: من حصون زبيد باليمن. باب اللام والشين وما يليهما لَشْبُونَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون، وهاء، ويقال أشبونة، بالألف: هي مدينة بالأندلس يتصل عملها بأعمال شنترين، وهي مدينة قديمة قريبة من البحر غربي قرطبة، وفي جبالها التبرات الخلّص، ولعسلها فضل على كل عسل، الذي بالأندلس يسمى اللّاذرني يشبه السكر بحيث أنه يلفّ في خرقة فلا يلوّثها، وهي مبنية على نهر تاجه والبحر قريب منها، وبها معدن التبر الخالص ويوجد بساحلها العنبر الفائق، وقد ملكها الأفرنج في سنة 573، وهي فيما أحسب في أيديهم إلى الآن. باب اللام والصاد وما يليهما لَصَافِ: بوزن قطام، كأنه معدول عن لاصفة، وتأنيثه للأرض أو البقعة يكثر فيها اللّصف، قال

لصبين:

أبو عبيد: اللّصف شيء ينبت في أصل الكبر كأنه خيار، وقال الليث: ثمرة شجرة تجعل في المرق ولها عصارة يصطنع بها الطعام، ولصاف وثبرة: ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة، قال الأزهري: وقد شربت منهما، وإياهما أراد النابغة حيث قال: بمصطحبات من لصاف وثبرة ... يزرن إلالا، سيرهنّ التّدافع وقال أبو عبيد الله السكوني: لصاف ماء بالقرب من شرج وناظرة وهو من مياه إياد القديمة، وقد صرفه الشاعر فقال: إنّ لصافا لا لصاف فاصبري ... إذ حقّق الرّكبان هلك المنذر وقال أبو زياد: لصاف ماء بالدّوّ لبني تميم، وقد بلغ مضرّس بن ربعيّ الأسدي أن الفرزدق قد هجا بني أسد فقدم البصرة وجلس بالمؤيد ينشد هجاءه الفرزدق فبلغ الفرزدق ذلك فجاءه حتى وقف عليه فقال له: من أنت؟ قال: أسديّ أنا، قال: لعلك ضريس؟ قال: أنا مضرّس، فقال له الفرزدق: إنك بي لشبيه فهل وردت أمك البصرة؟ فقال: لم ترد البصرة قط ولكن أبي، قال الفرزدق: ما فعل معمّر؟ قال مضرّس: هو بلصاف حيث تبيض الحمّر، فقال له الفرزدق: هل أنت مجيز لي بيتا؟ قال مضرس: هاته، قال الفرزدق: وما برئت إلا على عتب بها ... عراقيبها مذ عقّرت يوم صوأر فقال مضرّس: مناعيش للمولى تظلّ عيونها ... إلى السيف تستبكي إذا لم تعقّر فنزع الفرزدق جبّته ورمى بها على مضرس وقال: والله لا هجوت أسديّا قط! أراد الفرزدق بقوله نهشل بن حرّيّ يهجو بني فقعس حيث قال: ضمن القيان لفقعس سوآتها، ... إن القيان لفقعس لمعمّر وأراد مضرس قول ابن المهوّس الأسدي يردّ عليه: قد كنت أحسبكم أسود خفيّة ... فإذا لصاف تبيض فيه الحمّر فترفّعوا مدح الرائل فإنما ... تجني الهجيم عليكم والعنبر عضّت تميم جلد أير أبيكم ... يوم الوقيط وعاونتها حضجر وهي أبيات كثيرة. لِصْبَيْن: بكسر أوله، وهو في الأصل المضيق في الجبل: وهو موضع بعينه، قال تميم بن مقبل: أتاهنّ لبّان ببيض نعامة ... حواها بذي اللّصبين فوق جنان لَصَفُ: بالتحريك، وتفسيره كالذي قبله: اسم بركة غربي طريق مكة بين المغيثة والعقبة على ثلاثة أميال من صبيب غربي واقصة. لَصُوبُ: بلد قرب برذعة من أرض أرّان. باب اللام والطاء وما يليهما اللِّطَاطُ: بكسر أوله، قال أبو زيد: يقال هذا لطاط الجبل وثلاثة ألطّة: وهو طريق في عرض الجبل، وقال العمراني: اللطاط شفير نهر أو واد، لم يزد. لَطْمِينُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء، وآخره نون: كورة بحمص وبها حصن.

باب اللام والظاء وما يليهما

باب اللام والظاء وما يليهما لظَى: بالفتح، والقصر، وهو من أسماء النار، وذو لظى: اسم موضع في شعر هذيل، وقيل: لظى منزل من بلاد جهينة في جهة خيبر، قال مالك بن خالد الخناعي الهذلي: فما ذرّ قرن الشمس حتى كأنهم ... بذات اللّظى خشب تجرّ إلى خشب باقيها في ذي دوران، وقال أيضا: كأنهم حين استدارت رحاهم ... بذات اللّظى أو أدرك القوم لاعب إذا أدركوهم يلحقون سراتهم ... بضرب كما حدّ الحصير الشواطب باب اللام والعين وما يليهما لَعْبَاء: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وألف ممدودة: اسم لسبخة معروفة بناحية البحرين بحذاء القطيف على سيف البحر فيه حجارة ملس سمّيت بذلك لأنها لعب فيها كل واد أي سال، والنسبة إليها لعبانيّ كالنسبة إلى صنعاء صنعانيّ، وتنسب إليها الكلاب، قال مزرّد: وعالا وعاما حين باعا بأعنز ... وكلبين لعبانيّة كالجلامد وقال المهلبي: قوله لعبانية يعني نوقا شبّهها في صلابتها بحجارة اللعباء. ولعباء أيضا: ماء سماء في حزم بني عوال جبل لغطفان في أكناف الحجاز، وهناك أيضا السدّ وهو ماء سماء، قال كثير: فأصبحن باللعباء يرمين بالحصى ... مدى كل وحشيّ لهن ومستمي وقالت ميّة بنت عتيبة ترثي أباها وهي أمّ البنين وقتل يوم خوّ، قتلته بنو أسد: تروّحنا من اللعباء عصرا، ... وأعجلنا إلاهة أن تؤوبا على مثل ابن ميّة فانعياه ... يشقّ نواعم الشعر الجيوبا وكان أبي عتيبة شمّريا ... ولا تلقاه يدّخر النصيبا ضروبا باليدين إذا اشمعلت ... عوان الحرب لا روعا هيوبا وقيل: اللعباء أرض غليظة بأعلى الحمى لبني زنباع من عبد بن أبي بكر بن كلاب، قال أبو زياد: وإياها عنى حميد بن ثور الهلالي بقوله: إلى النير فاللعباء حتى تبدّلت ... مكان رواغيها الصريف المسدّما لُعْبَا: بالضم ثم السكون، والباء موحدة، فعلى من اللعب، مقصور: هو موضع في ديار عبد القيس بين عمان والبحرين، عن الحازمي لَعْسٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره سين مهملة، وهو العض في اللغة: اسم موضع. لَعْلَعٌ: بالفتح ثم السكون، واللعلع في لغتهم: السراب، ولعلع: جبل كانت به وقعة لهم، قال أبو نصر: لعلع ماء في البادية وقد وردته، وقيل: لعلع منزل بين البصرة والكوفة، وقال العزيزي: من البصرة إلى عين جمل ثلاثون ميلا وإلى عين صيد ثلاثون ميلا وإلى الأخاديد ثلاثون ميلا وإلى أقر ثلاثون ميلا وإلى سلمان عشرون ميلا وإلى لعلع عشرون ميلا، وقال المسيّب بن علس الضّبعي:

باب اللام والغين وما يليهما

بان الخليط ورفّع الخرق، ... ففؤاده في الحيّ معتلق منعوا كلامهم ونائلهم ... يوم الفراق ورهنهم غلق قطعوا المزاهر واستتبّ بهم ... يوم الرّحيل للعلع طرق وإلى بارق عشرون ميلا وإلى مسجد سعد أربعون ميلا وإلى المغيثة ثلاثون ميلا وإلى العذيب أربعة وعشرون ميلا وإلى القادسية ستة أميال وإلى الكوفة خمسة وأربعون ميلا. باب اللام والغين وما يليهما لغابر: بعد الألف باء موحدة: هو موضع. لُغَاطُ: بالضم، وآخره طاء مهملة، فعال من اللغط وهو كثرة الحديث من غير فائدة: موضع، عن العمراني، ثم قال: وسماعي بالعين غير معجمة عن جلة مشايخي، وقال الليث: لغاط، بمعجمة، اسم جبل من منازل بني تميم، وقال أبو محمد الأسود: لغاط واد لبني ضبّة، وقال الهرار بن حكيم الربعي: والجوف خير لك من لغاط ... ومن ألات وألي أراط وسط محدّم من الأوساط ... ومن جواد الشدّ ذي اهتماط وفي كتاب بني مازن بن عمرو بن تميم قال ابن حبيب: لغاط ماء لبني مازن بن عمرو بن تميم، وقال عقبة ابن قدامة الحبطي يمدح بني مازن: وهم حصدوا بني سعد بن قيس ... على القصبات بالبيض القصار وردّوهم غداة لغاط عنهم ... بأكباد وأفئدة حرار وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة اليمامي: لغاط لبني مبذول وبني العنبر من أرض اليمامة، وأنشد لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: وعلا لغاط فبات يلغط سيله ... ويثجّ في لبب الكثيب ويصخب لُغْزُ: من نواحي اليمامة، عن الحفصي. لَغْوَى: في شعر عروة بن معروف الأسدي يعرف بابن حجلة: أصاح ترى بريقا هبّ وهنا ... يؤرّقني وأصحابي هجود قعدت له ونحن بقاع لغوى، ... ودون مصابه بلد بعيد باب اللام والفاء وما يليهما لُفَاتُ: بضم أوله، وآخره تاء مثناة: من ديار مراد، قال فروة بن مسيك المرادي: مررن على لفات وهنّ خوص ... يبارين الأعنّة ينتحينا فإن نهزم فهزّامون قدما، ... وإن نغلب فغير مغلّبينا فما إن طبّنا جبن ولكن ... منايانا ودولة آخرينا كذاك الدّهر دولته سجال، ... يكرّ بصرفه حينا فحينا اللُّفَاظُ: بالضم، وآخره ظاء معجمة، وقد روي بكسر أوله، وأصله على الروايتين من لفظت الشيء

لفت:

إذا ألقيته من فيك كلاما كان أو غيره: وهو ماء لبني إياد. لَفَتُ: قيده القاضي عياض على ثلاثة أوجه: بفتح اللام وسكون الفاء عن أبي بحر، ولفت، بالتحريك، عن القاضي أبي علي، قال: وقيد غيرهما لفت، بكسر اللام وسكون الفاء، قال: وكذا ذكره ابن هشام في السيرة، قال: وهي ثنية بين مكة والمدينة، قلت: ولكل معنى في كلامهم، أما لفت، بالفتح ثم السكون، فهو الصرف، تقول: ما لفتك عن فلان أي ما صرفك، وقيل: اللّفت اللّيّ عن جهته ومنه الالتفات، وأما اللّفت فيقال: لفت فلان مع فلان كقولك صغاه، ولفتاه: شقاه، وأما المحرّك فيجوز أن يكون منقولا عن الفعل من قولهم: لفت فلان فلانا أي صرفه ثم استعمل اسما، وقال: من روى لفت، بالكسر، هو واد قريب من هرشى عقبة بالحجاز بين مكة والمدينة، قال كثير: قصد لفت وهنّ متّسقات ... كالعدوليّ اللاحقات التوالي وقال أبو صخر الهذلي. لأسماء لم تهتج لشيء إذا خلا ... فأدبر ما اختبّت بلفت ركائب وقال السكري: لفت مكان بين مكة والمدينة، ويقال ثنية، اختبّت من الخب. ولفت طلع: موضع آخر، ذكر ابن هشام في السيرة في قصة الهجرة: بعد ثنية المرة لفتا، بكسر اللام وسكون الفاء والتاء مثناة من فوقها، قال الشيخ أبو بحر: لفت، بكسر اللام، ألفيته في شعر معقل الهذلي في أشعار هذيل وهو قوله: لعمرك ما خشيت وقد بلغنا ... جبال الجوز من بلد تهامي نزيعا محلبا من آل لفت ... لحيّ بين أثلة فالنّجام قال أبو بحر: كذا هو في نسختي وهي نسخة صحيحة جدّا، وكذلك ألفاه من وثقته وكلّفته أن ينظر لي في شعر معقل هذا في شعر هذيل مكسور اللام في نسخة أبي علي القالي المقروّة على الزيادي بن علي الأحول ثم قرأها على ابن دريد، وقد اختلف القول في هذا الحديث فمنهم من قال لفت ومنهم من قال لقف وهما موضعان في الطريق بين مكة والمدينة، قلت أنا: وفي كتاب السكري المقروّ على الرّمّاني لفت، بكسر اللام، وقال: هي عقبة بطريق مكة، عن أبي عبد الله، وقال الجمحي: هي ثنية جبل قديد. لَفْتَوَانُ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق مفتوحة، وآخره نون: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها إبراهيم بن شجاع بن محمد بن ابراهيم أبو عبد الله بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني أخو الحافظ أبي بكر محمد من أهل أصبهان، سمع مع أخيه من الرئيس أبي عبد الله الثقفي وأبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السمسار، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته في حدود سنة 480. لَفْلَفٌ: قال لفلف الرجل إذا اضطرب ساعده من التواء عرقه، ولفلف إذا استقصى في الأكل، ولفلف: جبل بين تيماء وجبلي طيّء، وهو في شعر الهذلي قال: وأعليت من طور الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف لفوان: من مخاليف اليمن.

باب اللام والقاف وما يليهما

باب اللام والقاف وما يليهما لُقَاعُ: موضع باليمامة وهو نخل وروض في شعر ابن أبي خازم: عفا رسم برامة فالتلاع ... فكثبان الحفير إلى لقاع اللُّقَاطَةُ: موضع قريب من الحاجر من منازل بني فزارة قتل فيه مالك بن زهير أخو قيس الرأي بن زهير ملك بني عبس دسّ عليه حذيفة بن بدر من قتله عوضا عن أخيه عوف بن بدر ولذلك اهتاجت حرب داحس والغبراء، وفيه قال الربيع بن زياد في الحماسة: أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار؟ لُقَانُ: بالضم ثم التخفيف، وآخره نون: بلد بالروم وراء خرشنة بيومين غزاه سيف الدولة، وذكره المتنبي في قوله: يذري اللّقان غبارا في مناخرها، ... وفي حناجرها من آلس جرع وهذا البيت من إسرافات المتنبي في المبالغة لأنه يقول: إن هذه الخيل شربت من ماء آلس، وهو بلد بالروم، فلم يتعدّ حناجرها حتى أذرى اللّقان الغبار في مناخرها، يعني سارت من آلس إلى اللّقان في مدة هذا مقدارها وبينهما مسافة بعيدة، وقد شدّده أبو فراس فقال: وقاد إلى اللّقّان كل مطهّم ... له حافر في يابس الصخر حافر وكان بهراة أديب يقال له عبد الملك بن علي اللّقاني ذكرته في كتاب الأدباء ولا أدري أهو منسوب إلى هذا الموضع أو غيره. لُقُرْشَان: بضم أوله وثانيه، وسكون الراء، وشين معجمة، وآخره نون: وهو حصن من أعمال لاردة بالأندلس. لَقَطٌ: بتحريك أوله وثانيه بالفتح، قال الليث: اللقط فضة أو ذهب أمثال الشّذر وأعظم في المعادن وهو أجود، يقال ذهب لقط: اسم ماء بين جبلي طيّء. لَقْفٌ: ضبطه الحازمي بفتح أوله، وسكون ثانيه، وقال عرّام: لقف ماء آبار كثيرة عذب ليس عليها مزارع ولا نخل فيها لغلظ موضعها وخشونته، وهو بأعلى قوران واد من ناحية السوارقية على فرسخ، وفي لقف ولفت وقع الخلاف في حديث الهجرة وكلاهما صحيح هذا موضع وذاك آخر. لَقَنْت: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وتاء مثناة: حصنان من أعمال لاردة بالأندلس لقنت الكبرى ولقنت الصغرى وكل واحدة تنظر إلى صاحبتها. اللَّقِيطَةُ: بالفتح ثم الكسر، فعلية من لقطت الشيء إذا أخذته من الأرض، ويقال للشيء الرّذل لقيط وذلك الملقوط: وهي بئر بأجإ في طرفه وتعرف بالبويرة، وقيل: اللقيطة ماء لغنيّ بينها وبين مذعا يومان إلّا قليلا، قال ابن هرمة: غدا بل راح واطّرح الخلاجا ... ولما يقض من أسماء حاجا وكيف لقاؤها بعفاريات ... وقد قطعت ظعائنها النّباجا يسوق بها الحداة مشرّقات ... رواحا بالتنوفة وادّلاجا

باب اللام والكاف وما يليهما

على أحداج مكرمة عواف ... تربّعت اللّقيطة أو سواجا باب اللام والكاف وما يليهما اللِّكَاكُ: بكسر اللام، جمع لكّ وهو الضغط على الورد وغيره: موضع في ديار بني عامر لبني نمير فيه روضة ذكرت في الرياض، قال مضرّس بن ربعيّ: كأني طلبت العامريّات بعد ما ... علون اللّكاك في ثقيب ظواهرا اللُّكّامُ: بالضم، وتشديد الكاف، ويروى بتخفيفها، وهو في شعر المتنبي مخفف فقال: بأرض ما اشتهيت رأيت فيها، ... فليس يفوتها إلا الكرام فهلّا كان نقص الأهل فيها، ... وكان لأهلها منها التمام بها الجبلان من صخر وفخر ... أنافا ذا المغيث وذا اللّكام وهو الجبل المشرف على أنطاكية وبلاد ابن ليون والمصّيصة وطرسوس وتلك الثغور، وقد ذكرته في لبنان بأتمّ من هذا لأنه متصل به. لُكَانُ: بالضم، وآخره نون، علم مرتجل لاسم موضع في شعر زهير: وقد أراها حديثا غير مقويّة، ... السّرّ منها فوادي الجفر فالهدم فلا لكان إلى وادي الغمار ولا ... شرقيّ سلمى ولا فيد ولا رهم لَكْزُ: بالفتح ثم السكون، وزاي: بليدة خلف الدّربند تتاخم خزران سميت باسم بانيها، وقيل: لكز والكز والخزر وصقلب وبلنجر بنو يافث بن نوح عليه السّلام، عمّر كل واحد منهم موضعا فسمي به، وأهلها مسلمون موحدون ولهم لسان مفرد ولهم قوة وشوكة وفيهم نصارى أيضا: ينسب إليها موسى بن يوسف بن الحسين اللكزي أبو عبد الله يعرف بحسن الدربندي، قال شيرويه: قدم علينا في شهور سنة 502، روى عن الشريف أبي نصر محمد ابن محمد بن علي الهاشمي كتاب النعت لأبي بكر بن أبي داود وقرأ عليه شهردار أبو منصور، وكان ثقة صدوقا فقيها فاضلا حسن السيرة صامتا. لُكُّ: بالضم، وتشديد الكاف: بلدة من نواحي برقة بين الإسكندرية وطرابلس الغرب، ينسب إليها أبو الحسن مروان بن عثمان اللُّكّي الشاعر، ذكره في كتاب الجنان، وهو القائل: تمكّن مني السّقم حتى كأنه ... تمكّن معنى في خفيّ سؤال ولو سامحت عيناه عينيّ في الكرى ... لأشكل من طيف الخيال خيالي سمحت بروحي وهي عندي عزيزة، ... وجدت بقلبي وهو عندي غالي وأبو الحسن علي بن سند بن عباس اللّكي، مات سنة 530، وكان من الصالحين. ولك أيضا: مدينة بالأندلس من أعمال فحص البلّوط، ولك أيضا: قرية قرب الموصل من أعمال نينوى في الجانب الغربي. اللَّكْمَةُ: حصن بالساحل قرب عرقة، والله أعلم. باب اللام والميم وما يليهما لَمَايَةُ: مدينة من أعمال المرية بالأندلس، ينسب إليها إبراهيم بن شاكر بن خطّاب اللمايي اللحام أبو إسحاق، كان رجلا صالحا فاضلا حافظا للحديث ورجاله

لمطة:

وروى كثيرا من كتب العلم وكان من أهل الصلاح والورع، يروي عن أبي عمر أحمد بن ثابت بن أحمد بن ثابت بن الزبير التغلبي وأبي محمد عبد الله ابن محمد بن عثمان ومحمد بن يحيى الخرّاز وأبي القاسم خلف بن محمد بن خلف الخولاني وأبي عبد الله محمد بن البطّال بن وهب التميمي وأبي عمر يوسف بن عمروس الإستجي والقاضي أبي عبد الله محمد بن يحيى بن مفرج، روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني. لَمْطَةُ: بالفتح ثم السكون، وطاء مهملة: أرض لقبيلة من البربر بأقصى المغرب من البر الأعظم يقال للأرض وللقبيلة معا لمطة، وإليهم تنسب الدّرق اللمطية، زعم ابن مروان أنهم يصطادون الوحش وينقعون جلوده في اللبن الحليب سنة كاملة ثم يتخذون منها الدرق فإذا ضربت بالسيف القاطع نبا عنها. اللُّمعِيّةُ: من مخاليف اليمن. لَمْغَانُ: بالفتح، والسكون، وهي لام غان ذكرت في موضعها. باب اللام والنون وما يليهما لُنْبَانُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وآخره نون: قرية كبيرة بأصبهان ولها باب يعرف بها، ينسب إليها أبو الحسن اللّنباني راوية كتب ابن أبي الدنيا، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللنباني الأصبهاني محدث مشهور، سمع أبا بكر بن أبي الدنيا وإسماعيل بن أبي كثير وغيرهما، روى عنه الحافظ إبراهيم بن محمد بن حمزة وعبد الله ابن أحمد بن إسحاق والد أبي نعيم الحافظ، توفي سنة 332، وأبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن عمر ابن أبان اللنباني العدوي الصوفي، كان له علم بأيام الناس وأخبار الصوفية، وسمع الحديث ورواه، ومات سنة 489. لَنْجُويَةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم مضمومة، وواو ساكنة، وياء خفيفة: هي جزيرة عظيمة بأرض الزنج فيها سرير ملك الزنج وإليها تقصد المراكب من جميع النواحي، وقد انتقل أهلها الآن عنها إلى جزيرة أخرى يقال لها تنباتو أهلها مسلمون وفيها كرم يطعم في السنة ثلاث مرات كلما بلغ شيء خرج الآخر. باب اللام والواو وما يليهما اللِّوَى: بالكسر، وفتح الواو، والقصر، وهو في الأصل منقطع الرملة، يقال: قد ألويتم فانزلوا إذا بلغوا منقطع الرمل، وهو أيضا موضع بعينه قد أكثرت الشعراء من ذكره وخلّطت بين ذلك اللوى والرمل فعزّ الفصل بينهما: وهو واد من أودية بني سليم، ويوم اللوى: وقعة كانت فيه لبني ثعلبة على بني يربوع، ومما يدل على أنه واد قول بعض العرب: لقد هاج لي شوقا بكاء حمامة ... ببطن اللوى ورقاء تصدع بالفجر هتوف تبكّي ساق حرّ ولا ترى ... لها عبرة يوما على خدّها تجري تغنّت بصوت فاستجاب لصوتها ... نوائح بالأصناف من فنن السدر وأسعدنها بالنوح حتى كأنما ... شربن سلافا من معتّقة الخمر دعتهنّ مطراب العشيّات والضّحى ... بصوت يهيج المستهام على الذكر

لوى طفيل:

يجاوبن لحنا في الغصون كأنها ... نوائح ميت يلتدمن على قبر فقلت: لقد هيّجن صبّا متيّما ... حزينا وما منهنّ واحدة تدري وقال نصيب: وقد كانت الأيام، إذ نحن باللوى، ... تحسّن لي لو دام ذاك التحسن ولكنّ دهرا بعد دهر تقلبّت ... بنا من نواحيه ظهور وأبطن لِوَى طُفَيْل: واد بين اليمن ومكة قتل فيه هلال الخزاعي عبدة بن مرارة الأسدي غيلة في قصة يطول شرحها، فقال هلال: أبلغ بني أسد بأنّ أخاهم ... بلوى طفيل عبدة بن مرارة يروي فقيرهم ويمنع ضيمهم، ... ويريح قبل المعتمين عشاره لِوَى النُّجَيْرَة: مذكور في شعر عنترة العبسي حيث قال: فلتعلمنّ، إذا التقت فرساننا ... بلوى النجيرة، أن ظنك أحمق لِوَى الأرْطى: في شعر الأحوص بن محمد حيث قال: وما كان هذا الشوق إلّا لجاجة ... عليك وجرّته إليك المقادر تخبّر، والرحمن، أن لست زائرا ... ديار الملا ما لاءم العظم جابر ألم تعجبا للفتح أصبح ما به ... ولا بلوى الأرطى من الحيّ وابر؟ لِوَى المَنْجنون: في شعر عبيد الله بن قيس الرّقيّات حيث قال: ما هاج من منزل بذي علم ... بين لوى المنجنون فالثّلم لِوَى عُيُوب: في شعر عبد بن حبيب الهذلي حيث قال: كأن رواهق المعزاء خلفي ... رواهق حنظل بلوى عيوب اللَّوَاسِي: مدينة خراب بالفيوم وهي مصر بلا شك، فيها مسجد لموسى بن عمران، عليه السّلام، والآلة التي قاس بها يوسف الصديق، عليه السّلام، عين الفيوم. لَوَاتَةُ: بالفتح، وتاء مثناة: ناحية بالأندلس من أعمال فرّيش. ولواتة: قبيلة من البربر. اللَّوَالِجَان: بالفتح، وبعد الألف لا مكسورة، وجيم، وآخره نون: موضع بفارس. لَوَانُ: بالفتح، وآخره نون: موضع في قول أبي دؤاد: ببطن لوان أو قرن الذّهاب لُوبِيَاباذ: بالضم ثم السكون، وكسر الباء، وياء، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال: موضع بأصبهان. لَوْبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: موضع بالعراق من سواد كسكر بين واسط والبطائح وقال المدائني: كان عثمان بن عفان حيث ضمّ الجندين؟ ونقل أهل وجّ إلى البصرة ردّ ما كان في أيديهم من الأرض إلى الخراج غير أرض تركها لعبد الله أذينة العبدي، وبحر لوبة سابور من دست ميسان كان

لوبيا:

بيدي زياد فردّها الحجاج إلى الخراج فاشتراها خالد ابن عبد الله القسري. لُوبِيَا: قال ابن القطاع في كتاب الأبنية: ولوبيا اسم موضع أعجميّ، وهو أيضا جنس من القطنية. ولوبيا أيضا: الحوت الذي عليه الأرض. لُوبِيَةُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وياء مثناة من تحت: مدينة بين الإسكندرية وبرقة، ينسب إليها لوبيّ، وقال أبو الريحان البيروتي: كان اليونانيون يقسمون المعمورة بأقسام ثلاثة تصير أرض مصر مجتمعا لها فما مال عنها وعن بحر الروم نحو الجنوب فاسمه لوبية ويحدها بحر أوقيانوس المحيط الأخضر من جانب المغرب وبحر مصر من جهة الشمال وبحر الحبش من جهة الجنوب وخليج القلزم وهو بحر سوف أي البردي من جانب المشرق وهذا كله يسمى لوبية، والقسم الآخر اسمه أورقي، والآخر آسيا، وقد ذكرا في موضعيهما. اللَّوْحُ: بالفتح، بلفظ اللوح من الخشب: ناحية بسرقسطة يقال لها وادي اللوح. لَوْذُالحَصَى: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، كأنه من لاذ به يلوذ إذا لجأ إليه: موضع لا أحقه. ولوذ: جبل باليمن بين نجران بني الحارث وبين مطلع الشمس، وليس بين اللوذ وبين مطلع الشمس من تلك الناحية جبل يعرف. لُوَّخُ: قرأت في كتاب أخبار زفر بن الحارث تصنيف المدائني أبي الحسن بخط أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري، قال أبو الحسن: وقوم يزعمون أن زفر ابن الحارث ولد بلوّخ، قال: ويقال إن لوخ قرية من قرى الأهواز، والقيسية ينكرون ذلك، وقول القيسية أقرب إلى الحق لأن زفر قال لعبد الملك أو للوليد: لو علمت أن يدي تحمل قائم السيف ما قلت هذا، فقال له عبد الملك حين صالحه سنة 71: قد كبرت، فلو كان ولد بلوّخ في الإسلام لم يكن كبيرا، قال محمد بن حبيب: إنما هو توّج ولوّخ غلط، والله أعلم، قلت: وعلى ذلك فليس توّج من قرى الأهواز هي مدينة بينها وبين شيراز نيف وثلاثون فرسخا وهي من أرض فارس. لَوْذَان: موضع في قول الراعي: قليلا كلا ولا بلوذان ... أو ما حلّلت بالكراكر [1] اللُّورجان: بالضم ثم السكون، وراء، وجيم، وآخره نون...... اللُّورُ: بالضم ثم السكون: كورة واسعة بين خوزستان وأصبهان معدودة في عمل خوزستان، ذكر ذلك أبو علي التنوخي في نشواره، والمعروف أن اللور وهم اللُّرُّ أيضا جيل يسكنون هذا الموضع، وقد ذكر في اللرّ، وذكر الإصطخري قال: اللور بلد خصيب الغالب عليه الجبال وكان من خوزستان إلا أنه أفرد في أعمال الجبل لاتصاله بها. لوردجان: من ناحية كور الأهواز، ينسب إليها الفضل بن إسماعيل بن محمد اللوردجاني أبو عبد الله البنّاء الدّليجاني من أهل أصبهان، سمع أبا مطيع العنبر، سمع منه السمعاني، وتوفي في ذي الحجة سنة 552. لُورَقَةُ: بالضم ثم السكون، والراء مفتوحة والقاف، ويقال لرقة، بسكون الراء بغير واو، وقد ذكر في موضعه: وهي مدينة بالأندلس من أعمال تدمير وبها حصن ومعقل محكم وأرضها جرز لا يرويها إلا ما ركد عليها من الماء كأرض مصر، فيها عنب

_ [1] بيت غير موزون.

اللوزة:

يكون العنقود منه خمسين رطلا بالعراقي، حدثني بذلك شيخ من أهلها، والله أعلم، وبها فواكه كثيرة. اللَّوْزَةُ: بالفتح ثم السكون، وزاي: بركة بين واقصة والقرعاء على طريق بني وهب وقباب أم جعفر على تسعة أميال من القرعاء، وهناك أيضا بركة لإسحاق ابن إبراهيم الرافعي وشراف على أحد عشر ميلا من اللوزة، وأنا مشكّ في الزاي والراء. اللَّوْزِيّةُ: منسوبة إلى اللوز، بالزاي: محلة ببغداد قرب قراح بن رزين ودرب النهر بين الرحبة وقراح أبي الشحم، نسب إليها المحدثون أبا شجاع محمد ابن أبي محمد بن أبي المعالي المقري يعرف بابن المقرون، سمع من أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وغيره وحدث وكان ثقة صالحا يقرئ القرآن في مسجد باللوزية رأيته، ومات في سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة 597، وكان قرأ على ابن بنت الشيخ بالرادمان. لَوْشَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة: مدينة بالأندلس غربي البيرة قبل قرطبة منحرفة يسيرا، وهي مدينة طيبة على نهر سنجل نهر غرناطة، وبينها وبين قرطبة عشرون فرسخا وبين غرناطة عشرة فراسخ. اللّوقة: بقرب اللوى بين جبل طيّء وزبالة بها ركايا طوال. لَوْكَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، والراء: قرية كانت كبيرة على نهر مرو قرب بنج ده مقابلة لقرية يقال لها بركدز لوكر على شرقي النهر وبركدز على غريبه، ولم يبق من لوكر غير منارة قائمة وخراب كثير يدلّ على أنها كانت مدينة، رأيتها في سنة 616 وقد خربت بطرق العساكر لها فإنها على طريق هراة وبنج ده من مرو، وينسب إليها أبو نصر محمد بن عرفات بن محمد بن أحمد بن العباس بن عروبة اللوكري، كان فقيها حنفيّا جلدا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني وأبا نصر محمد بن أحمد الحارثي، روى عنه أسعد بن الحسين بن الخطيب، ومات بمرو سنة 502، وذكر الهمذاني في تاريخه: في سنة 45 في ربيع الأول خطب يوم الجمعة بجامع المدينة أبو نصر محمد بن عرفات اللوكري خطيب مرو ولم يخطب فيه قبله عاميّ إلا ما كان في أيام الفساسيري. لَوْلَخَان: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام الثانية، وخاء معجمة، وآخره نون: موضع. لُؤلُؤةُ: ماء بسماوة كلب. ولؤلؤة: قلعة قرب طرسوس غزاها الملك المأمون وفتحها. ولؤلؤة الكبيرة: محلة كبيرة كانت بدمشق خارج باب الجابية سكنها جماعة من الرواة، منهم: عبد الرحمن ابن محمد بن عصام، ويقال عصيم بن جبلة أبو القاسم القرشي مولاهم، حدث عن هشام بن عمّار، روى عنه أبو الحسين الرازي وغيره، مات سنة 327، ومحمد بن عبد الحميد أبو جعفر الفرغاني العسكري الملقب بالضرير، سكن لؤلؤة وكان يلقب بزريق، حدث عن جماعة وافرة، ومات سنة 317. لَوْهُور: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والهاء، وآخره راء، والمشهور من اسم هذا البلد لهاور: وهي مدينة عظيمة مشهورة في بلاد الهند. لُوَيَّةُ: كأنه تصغير ليّة من لوى يلوي: موضع بالغور بالقرب من مكة دون بستان ابن عامر في طريق حاجّ الكوفة كان قفرا قيّا، فلما حجّ الرشيد استحسن فضاءه فبنى عنده قصرا وغرس نخلا في خيف الجبل

باب اللام والهاء وما يليهما

وسماه خيف السلام، وفيها يقول بعض الأعراب: خليليّ ما لي لا أرى بلويّة ... ولا بفنا البستان نارا ولا سكنا؟ تحمّل جيراني ولم أدر أنهم ... أرادوا زيالا من لويّة أو ظعنا أسائل عنهم كل ركب لقيته، ... وقد عميت أخبار أوجههم عنّا فلو كنت أدري أين أمّوا تبعتهم، ... ولكن سلام الله يتبعهم منّا ويا حسرتي في إثر تكنا ولوعتي، ... ووا كبدي قد فتّتت كبدي تكنا باب اللام والهاء وما يليهما لُهَابُ: بالضم، وآخره باء موحدة، ويروى لهاب، بالكسر، وقال أوفى بن مطير المازني مازن بن مالك ابن عمرو بن تميم: فسلّ طلابها وتعزّ عنها ... بناجية تخيّل في الركاب طوت قرنا ولم تطعم خبيّا، ... وأظهر كشحها لقع الذباب كأن مواقع الأنساع منها ... على الدّفّين أجرد من لهاب اللِّهَابَةُ: بالكسر، وبعد الألف باء أيضا: خبر بالشواجن في ديار ضبّة فيه ركايا عذبة تخترقه طريق بطن فلج، كأنه جمع لهب، كله عن الأزهري، وحولها القرعاء والرّمادة ووجّ ولصاف وطويلع، كان فيه وقعة بين بني ضبّة والعبشميين، قال بعضهم: منع اللهابة حمضها ونجيلها ... ومنابت الضّمران ضربة أسفع وقال حاجب بن ذبيان المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم: إذا ما التقينا لا هوادة بيننا ... فباست أبي من قال من ألم مهلا فإنّ بفلج والجبال وراءه ... جماهير لا يرجو لها أحد تبلا وإنّ على حوف اللهابة حاضرا ... حرارا يسنّون الأسنّة والنّبلا لَهَاوُرُ: هي لوهور المقدم ذكرها، نسب إليها عمرو بن سعيد اللهاوري شيخ للحافظ أبي موسى المدني الأصبهاني، وينسب إليها محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطّوّعي اللهاوري أبو عبد الله، خرج من لهاور في طلب العلم وأقام بخراسان وتفقه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وسمع بنيسابور من أصحاب أبي بكر الشيرازي وأبي نصر القشيري، وورد بغداد وأقام بها مدة وكتب عنه بها وسكن بأخرة بلدة بأذربيجان وكان يعظ فقتلته الملاحدة بها في سنة 603، وينسب أيضا إلى لهاور محمود ابن محمد بن خلف أبو القاسم اللهاوري نزيل أسفرايين، تفقه على أبي المظفر السمعاني وسمع منه وكان يرجع إلى فهم وعقل، وسمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الأصبهاني، وبأسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجاني، كتب عنه أبو سعد بأسفرايين سنة نيف وأربعين وخمسمائة. اللَّهْبَاء: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، ومد: موضع لعله في ديار هذيل، قال عامر بن سدوس

اللهواء:

الخناعي الهذلي: ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر، ... وقد أوحشت منها الموازج والخصر وقد هاجني منها بوعساء قرمد ... وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر قال السكري: الوعساء رملة، وقرمد بلد، والجزع منعطف الوادي. اللَّهْوَاء: بالفتح ثم السكون، والمد، هو من اللهو بمعنى اللعب: موضع. اللَّهَالِهُ: كأنه جمع لهله: موضع في قول عدي بن الرقاع: فلا هنّ بالبهمى وإياه إذ شتا ... جنوب أراش فاللهاله فالعجب لَهْيَا: بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحتها خفيفة: موضع على باب دمشق يقال له بيت لهيا. اللَّهِيبُ: موضع في قول الأفوه الأودي: وجرّد جمعها بيض خفاف ... على جنبي تضارع فاللهيب اللُّهَيْمَاء: موضع بنعمان الأراك بين الطائف ومكة، وقيل: هي الهيماء سميت برجل قتل بها يقال له الهيما. لُهَيْمٌ: بلفظ التصغير، وأم اللهيم: الحمّى، وقيل: هي كنية الموت، ولهيم البدن: بطن من الأرض بالجزيرة في غربي تكريت وهو ماء للنمر بن قاسط يلتهم الماء ويفرغ في السهاب. باب اللام والياء وما يليهما ليَانجل: بالفتح، وبعد الألف نون، وجيم، ولام ... اللِّيثُ: بكسر اللام ثم الياء ساكنة، والثاء المثلثة: علم مرتجل لا أعرف له في النكرات أصلا إلا أن يكون منقولا من الفعل الذي لم يسمّ فاعله من لاث يلوث إذا ألوى: وهو واد بأسفل السراة يدفع في البحر أو موضع بالحجاز، قال غاسل بن غزيّة الجربي الهذلي وهو في شعرهم كثير: وقد أنال أمير القوم وسطهم ... بالله يمطو به حقّا ويجتهد تراجعا فتشجّوا أو يشاج بكم ... أو تهبطوا اللّيث إن لم يعد باللدد وقيل: اللّيث موضع في ديار هذيل، قال أبو خراش وكان قد أسر امرأة عجوزا وسلّمها إلى شيخ في الحيّ فهربت منه فقال: وسدّت عليه دولجا ثم يمّمت ... بني فالج بالليث أهل الحرائم وقالت له: ذلّج مكانك إنني ... سألقاك إن وافيت أهل المواسم الدولج: البيت الصغير، والحرائم: البقر، وذلج: أكب على مائه. اللِّيطُ: بالكسر، قال ابن إسحاق: لما ورد النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عام الفتح مكة أمر خالد بن الوليد فدخل من الليط أسفل مكة في بعض الناس وكان خالد في المجنّبة اليمنى وفيها أسلم وغفار ومزينة وجهينة. لِيعٌ: بالكسر، هو أيضا منقول من فعل ما لم يسمّ فاعله من لاع يلاع إذا ضجر وحزن وجزع: موضع. ليلش: قرية في اللحف من أعمال شرقي الموصل، منها الشيخ عدي بن مسافر الشافعي شيخ الأكراد وإمامهم وولده.

ليلون:

لَيْلُون: ويقال ليلول: جبل مطلّ على حلب بينها وبين أنطاكية وفي رأسه ديدبان بيت لاها وفيه قرى ومزارع، ذكرها عيسى بن سعدان الحلبي فقال: ويا قرى الشام من ليلون لا بخلت ... على بلادكم هطّالة السّحب ما مرّ برقك مجتازا على بصري ... إلا وذكّرني الدارين من حلب لَيْلى: اسم المرأة: جبل، وقيل هضبة، وقيل قارة، قال مكيث الكلبي: إلى هزمتي ليلى فما سال فيهما ... وروضيهما والروض روض الممالح وقال بدر بن حزّان الفزاري: ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد ... تختاره معقلا من جشّ أعيار اللِّينُ: ضد الخشن: اسم قرية بمرو، اشتقاقه كالذي بعده، ينسب إليها محمد بن نصر بن الحسين بن عثمان المزني اللِّيني كان من الصالحين، روى عنه وكيع وابن المبارك ومحمد بن فضيل وغيرهم، ومات سنة 233، ذكره أبو سعد في التاريخ. واللين أيضا: أكبر قرية من كورة بين النهرين التي بين الموصل ونصيبين. ولين: موضع في قول عبيد بن الأبرص حيث قال: تغيّرت الديار بذي الدفين ... فأودية اللوى فرمال لين لِينَةُ: بالكسر ثم السكون، ونون، قال المفسرون في قوله تعالى: ما قطعتم من لينة، كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين، واحدتها اللينة، وقال الزجاج: اللينة الألوان، والواحدة لونة فقيل لينة، بكسر اللام، ولينة: موضع في بلاد نجد عن يسار المصعد بحذاء الهرّ وبها ركايا عادية نقرت من حجر رخو وماؤها عذب زلال، وقال السّكوني: لينة هو المنزل الرابع لقاصد مكة من واسط وهي كثيرة الركيّ والقلب، ماؤها طيب وبها حوض السلطان ومنه إلى الخلّ وهي لبني غاضرة، ويقال إنها ثلاثمائة عين، وقال الأشهب بن رميلة: ولله درّي أيّ نظرة ذي هوى ... نظرت ودوني لينة وكثيبها إلى ظعن قد يمّمت نحو حائل، ... وقد عزّ أرواح المصيف جنوبها وقال مضرّس الأسدي: لمن الديار غشيتها بالإثمد ... بصفاء لينة كالحمام الرّكد أمست مساكن كل بيض راعة ... عجل تروّحها وإن لم تطرد صفراء عارية الأخادع رأسها ... مثل المدقّ وأنفها كالمسرد وسخال ساجية العيون خواذل ... بجماد لينة كالنصارى السّجّد وقرأت في ديوان شعر مضرّس في تفسير هذا الشعر قال: لينة ماء لبني غاضرة، يقال إن شياطين سليمان احتفروه وذلك أنه خرج من أرض بيت المقدس يريد اليمن فتغدّى بلينة وهي أرض خشناء فعطش الناس وعزّ عليهم الماء فضحك شيطان كان واقفا على رأسه فقال له سليمان: ما الذي يضحكك؟ فقال: أضحك لعطش الناس وهم على لجة البحر، فأمرهم سليمان فضربوا بعصيّهم فأنبطوا الماء، وقال زهير: كأنّ ريقتها بعد الكرى اغتبقت ... من طيّب الراح لمّا يعد أن عتقا

ليموسك:

شجّ السّقاة على ناجودها شبما ... من ماء لينة لا طرقا ولا رنقا لِيمُوسَك: بكسر اللام، وسكون الياء وضم الميم، وسكون الواو، وفتح السين المهملة: قرية من قرى أستراباذ على فرسخ ونصف منها. اللّيمة: حصن في جبل صبر باليمن من أعمال تعزّ. لِيَةُ: بالكسر، وتخفيف الياء، وفي الحديث: أن ابن عمر كان يقول له الرجل من لية نفسه، كأنه اسم من ولى يلي مثل الشّية من وشى يشي، ويروى إلية نفسه أي من قبل نفسه: وهو واد لثقيف، قال الأصمعي: لية واد قرب الطائف أعلاه لثقيف وأسفله لنصر بن معاوية. لِيَّةُ: بتشديد الياء، وكسر اللام، ولها معنيان: الليّة قرابة الرجل وخاصته، والليّة: العود الذي يستجمر به، وهو الألوّ، وليّة: من نواحي الطائف مرّ به رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حين انصرافه من حنين يريد الطائف وأمر وهو بليّة بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان، وقال خفاف بن ندبة: سرت كلّ واد دون رهوة دافع ... وجلدان أو كرم بليّة محدق في أبيات ذكرت في جلدان، وقال مالك بن خالد الهذلي: أمال بن عوف! إنما الغزو بيننا ... ثلاث ليال غير مغزاة أشهر متى تنزعوا من بطن ليّة تصبحوا ... بقرن ولم يضمر لكم بطن محمر وقال: لست بذي زوج ولا خليّة، ... يا ليتني بالبحر أو بليّه! وقال غيلان بن سهم: جلبنا الخيل من أكناف وجّ ... وليّة نحوكم بالدار عينا وقال عبد الله بن علقمة الجذمي من جذيمة كنانة: أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم ... بليّة أو أدركتكم بالخرانق ألم يك حقّ أن ينوّل عاشق ... تكلّف إدلاج السّرى والودائق ؟

م

م باب الميم والألف وما يليهما مَآبُ: بعد الهمزة المفتوحة ألف، وباء موحدة، بوزن معاب، وهو في اللغة المرجع، وقد ذكرت من اشتقاق هذا الموضع في عمان ما إذا نظرته عجبت منه: وهي مدينة في طرف الشام من نواحي البلقاء، قال أحمد بن محمد بن جابر: توجه أبو عبيدة بن الجراح في خلافة أبي بكر في سنة 13 بعد فتح بصرى بالشام إلى مآب من أرض البلقاء وبها جمع العدو فافتتحها على مثل صلح بصرى، وبعض الرواة يزعم أن أبا عبيدة كان أمير الجيش كله، وليس ذلك بثابت لأن أبا عبيدة إنما ولي الشام من قبل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل إن فتح مآب قبل فتح بصرى، وينسب إليها الخمر، قال حاتم طيّء: سقى الله ربّ الناس سحّا وديمة ... جنوب السراة من مآب إلى زغر بلاد امرئ لا يعرف الذّمّ بيته، ... له المشرب الصافي ولا يعرف الكدر وقال عبد الله بن رواحة الأنصاري: فلا وأبي مآب لنأتينها ... وإن كانت بها عرب وروم المَآثِبُ: بالثاء المثلثة ثم الباء الموحدة: موضع في شعر كثيّر: أمن آل سلمى دمنة بالذنائب ... إلى الميث من ريعان ذات المطارب يلوح بأطراف الأجدّة رسمها ... بذي سلم أطلالها كالمذاهب أقامت به، حتى إذا وقد الحصا ... وقمّص صيدان الحصا بالجنادب وهبّت رياح الصيف يومين بالسّفا ... بليّة باقي قرمل بالمآثب مَأبِدٌ: بالباء الموحدة المكسورة، ودال، من قولهم: أبدت بالمكان آبد به أبودا، إذا أقمت ولم تبرح، والمكان مأبد: موضع في قول الهذلي أبي ذؤيب: يمانيّة أحيا لها مظّ مأبد ... وآل قراس صوب أرمية كحل

الماءتين:

ويروى مأيد، بالياء المثناة، ويروى أسقية، والرمي والسقي: سحابتان، وجمعهما أرمية وأسقية، والكحل: السُّود. الماءتَين: في أخبار سيف الدولة وإيقاعه ببني نمير وعامر: ونزل بالساوة بالماءتين وهما سعادة ولؤلؤة. المِئْبَرُ: بكسر أوله، وسكون الهمزة بعده، وباء موحدة، وراء، وهو المحشّ الذي تلقّح به النخل، ويقال للسان مئبر ومذرب: موضع. مابَرْسام: بفتح الباء، وسكون الراء، وسين مهملة، وآخره ميم: قرية من قرى مرو، ويقال لها ميم سام، بينهما أربعة فراسخ. المأتَمَةُ: من مياه بني نمير بنجد. ماتِيرب: بكسر التاء ثم ياء ساكنة، وراء ثم باء موحدة: محلة بسمرقند. المأثُولُ: من نواحي المدينة، قال كثيّر: كأنّ حمولهم لما ازلأمّت ... بذي المأثول مجمعة التّوالي شوارع في ثرى الخرماء ليست ... بجاذية الجذوع ولا رقال مَاجَانُ: بالجيم وآخره نون: نهر كان يشق مدينة مرو، وماخان، بالخاء المعجمة: من قرى مرو، وذكرته في شعر قلته أنا عند كوني بمرو متشوقا إلى العراق: تحيّة مغرى بالصبابة مغرم ... معنّى بعيد الدار والأهل والهمّ تراها إذا ما أقبل الرّكب هاجرت، ... وتسري إذا ما عرّسوا نحو تكتم أحمّلها ريح الجنوب مع الصبّا ... إلى أرض نعم، وا فؤادي من نعم! وأكني بنعم في النسيب تعة، ... وأفدي بها من لا أقول ولا أسمي وأرتاح للبرق العراقيّ إن بدا، ... وأين من الماجان أرض المخرّم؟ سلام على أرض العراق وأهلها، ... وسقى ثراها من ملثّ ومرزم! بلاد هرقنا قهوة اللهو بعدها، ... ففقدي لها فقد الشبيبة بالرغم مَاجَجُ: بجيمين، يجوز أن يكون من قولهم أجّ في سيره يؤجّ أجّا إذا أسرع، أو من أجّت النار والحرّ تؤجّ أجيجا إذا احتدمت، أو من الماء الأجاج وهو الملح، والمكان من ذلك كله. ماجد: قرية من قرى اليمن بذمار. المَأجَلُ: هو في الأصل البركة العظيمة التي تستنقع فيها المياه، وكان بباب القيروان مأجل عظيم جدّا وللشعراء فيه أشعار مشهورة، وكانوا يتنزهون فيه، قال السيد الشريف الزّيدي أبو الحسن علي بن إسماعيل ابن زيادة الله بن محمد بن علي بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: يا حسن مأجلنا وخضرة مائه، ... والنهر يفرغ فيه ماء مزبدا كاللؤلؤ المنثور إلّا أنه ... لما استقرّ به استحال زبرجدا وإذا الشّباك سطت على أمواجه ... نثرت حبابا فوقهنّ منضّدا وكأنما الفلك الأثير أداره ... فلكا وضمّنه النجوم الوقّدا ماجْرَم: بسكون الجيم، وفتح الراء، والميم: من قرى سمرقند.

ماجندان:

ماجَنْدَان: بفتح الجيم، وسكون النون: قرية بينها وبين سمرقند خمسة فراسخ. ماجِن: بكسر الجيم، والنون: مخلاف باليمن فيه مدينة صهر. ماخانُ: بالخاء المعجمة، وآخره نون: من قرى مرو، غير ماجان التي بالجيم، وهذه التي بالخاء هي قرية أبي مسلم الخراساني صاحب الدولة، عن عمران، قال: ماخان اسم رجل من شيوخ الماليني. ماخ: بالخاء المعجمة، مسجد ماخ: ببخارى، ومحلة ماخ بها، وهو اسم رجل مجوسيّ أسلم وبنى داره مسجدا. ماخُوَان: بضم الخاء المعجمة، وآخره نون: قرية كبيرة ذات منارة وجامع من قرى مرو، ومنها خرج أبو مسلم صاحب الدعوة إلى الصحراء، ينسب إليها أحمد بن شبّويه بن أحمد بن ثابت بن عثمان بن يزيد ابن مسعود بن يزيد الأكبر بن كعب بن مالك بن كعب بن الحارث بن قرط بن مازن بن سنان بن ثعلبة ابن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء أبو الحسن الخزاعي الماخواني، وقيل هو مولى بديل بن ورقاء الخزاعي، حدث عن وكيع وأبي أسامة وعبد الرزاق والفضل بن موسى الشيباني وسلموية أبي صالح صاحب ابن المبارك وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد الدّشتكي، روى عنه ابنه عبد الله وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن أبي خيثمة وعلي بن الحسين الهسنجاني وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه ونوح بن حبيب وغيرهم، وكان يسكن طرسوس، وقدم دمشق فروى عنه من أهلها أحمد بن أبي الحواري وعباس بن الوليد بن صبيح الخلّال وأبو زرعة الحافظ، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة مات سنة 230، وقيل سنة 229 عن ستين سنة. ماذَرانُ: بفتح الذال المعجمة، وراء، وآخره نون، قال حمزة: ماذران معرّب مختصر من كسمادران، وقال البلاذري: قال ابن الكلبي ونسبت القلعة التي تعرف بماذران إلى النّسير بن ديسم بن ثور العجلي، وهو كان أناخ عليها حتى فتحها فقيل قلعة النّسير، فقد ذكرتها في قلعة النسير، وقد نسب إليها بهذه النسبة عثمان بن محمد الماذراني، روى عن عليّ بن الحسين المروزي، روى عنه محمد بن عبد الله الربعي، قال مسعر بن مهلهل الشاعر في رسالة كتبها إلى صديق له يذكر فيها ما شاهده من البلدان قال: خرجنا من ولاستجرد، إلى ماذران في مرحلة وهي بحيرة يخرج منها ماء كثير مقداره أن يدير ماؤه أرحاء متفرّقة مختلفة وعندها قصر كسرويّ شامخ البنيان وبين يديه زلّاقة وبستان كبير ورحلت منها إلى قصر اللّصوص، قال الإصطخري: ومن همذان إلى ماذران مرحلة ومن ماذران إلى صحنة أربعة فراسخ وإلى الدّينور أربعة فراسخ، قال مسعر في موضع آخر من رسالته: وفي بعض جبال طبرستان بين سمنان والدامغان فلجة تخرج منها ريح في أوقات من السنة على من سلك طريق الجادّة فلا تصيب أحدا إلا أتت عليه ولو أنه مشتمل بالوبر، وبين الطريق وهذه الفلجة فرسخ واحد، وفتحها نحو أربعمائة ذراع، ومقدار ما ينال أذاها فرسخان، وليس تأتي على شيء إلا جعلته كالرميم، ويقال لهذه الفلجة وما يقرب منها من الطريق الماذران، قال: وإني لأذكر وقد سرت إليها مجتازا ومعي نحو مائتي نفس وأكثر ومن الدوابّ أكثر من ذلك فهبّت علينا فما سلم من الناس والدوابّ غيري وغير رجل 3- 5 معجم البلدان دار صادر

ماذرايا:

آخر لا غير، وذلك أن دوابنا كانت جيادا فوافت بنا أزجا وصهريجا كانا في الطريق فاستكنّا بالأزج وسدرنا ثلاثة أيام بلياليهن ثم استيقظنا بعد ذلك فوجدنا الدابّتين قد نفقتا وسيّر الله لنا قافلة حملتنا وقد أشرفنا على التلف. ماذَرَايا: مثل الذي قبله إلا أن الياء ههنا في موضع النون هناك، قال تاج الإسلام أبو سعد: هي قرية بالبصرة ينسب إليها الماذرائيون كتّاب الطّولونية بمصر أبو زينور وآله، قلت: وهذا فيه نظر، والصحيح أن ماذرايا قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح مقابل نهر سابس والآن قد خرب أكثرها، أخبرني بذلك جماعة من أهل واسط، وقد ذكر الجهشياري في كتاب الوزراء قال: استخلف أحمد ابن إسرائيل وهو يتولى ديوان الخراج للحسن بن عبد العزيز الماذرائي من طسوج النهروان الأسفل، وهذا مثل الذي ذكرنا، ومن وجوه المنسوبين إليها الحسين ابن أحمد بن رستم، ويقال ابن أحمد بن علي أبو أحمد، ويقال أبو علي ويعرف بابن زينور الماذرائي الكاتب من كتّاب الطولونية، وقد روى عنه أبو الحسن الدارقطني وكان قد أحضره المقتدر لمناظرة ابن الفرات فلم يصنع شيئا ثم خلع عليه وولّاه خراج مصر لأربع خلون من ذي القعدة سنة 306، وكان أهدى للمقتدر هدية فيها بغلة معها فلوّها وزرافة وغلام طويل اللسان يلحق لسانه طرف أنفه ثم قبض عليه وحمل إلى بغداد فصودر وأخذ خطه بثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف في رمضان سنة 311 ثم أخرج إلى دمشق مع مؤنس المظفر فمات في ذي الحجة سنة 314 وقيل 317. ماذَانْكَت: بالذال المعجمة، والنون الساكنة، والكاف، وآخره تاء: من قرى أسبيجاب. ماذروستان: موضع في طريق خراسان من بغداد على مرحلتين من حلوان نحو همذان، ومنه إلى مرج القلعة مرحلة، فيه إيوان عظيم وبين يديه دكة عظيمة وأثر بستان خراب بناه بهرام جور، زعموا أن الثلج يسقط على نصفه الذي من ناحية الجبل والنصف الذي يلي العراق لا يسقط عليه أبدا. مارَبانان: بالراء ثم الباء الموحدة، والنون، وآخره نون: من قرى أصبهان على نصف فرسخ، ينسب إليها شبيب بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن خورة المارباناني الأصبهاني. مَأرِبٌ: بهمزة ساكنة، وكسر الراء، والباء الموحدة، اسم المكان من الأرب وهي الحاجة، ويجوز أن يكون من قولهم: أرب يأرب إربا إذا صار ذا دهي، أو من أرب الرجل إذا احتاج إلى الشيء وطلبه، وأربت بالشيء: كلفت به، يجوز أن يكون اسم المكان من هذا كله: وهي بلاد الأزد باليمن، قال السّهيلي: مأرب اسم قصر كان لهم، وقيل: هو اسم لكل ملك كان يلي سبأ كما أن تبّعا اسم لكل من ولي اليمن والشحر وحضرموت، قال المسعودي: وكان هذا السُّد من بناء سبإ بن يشجب بن يعرب وكان سافله سبعين واديا ومات قبل أن يستتمّه فأتمته ملوك حمير بعده، قال المسعودي: بناه لقمان بن عاد وجعله فرسخا في فرسخ وجعل له ثلاثين مشعبا، وفي الحديث: أقطع رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أبيض بن حمّال ملح مأرب، حدثني شيخ سديد فقيه محصّل من أهل صنعاء من ناحية شبام كوكبان وكان مستبينا متثبتا فيما يحكي قال: شاهدت مأرب وهي بين حضرموت وصنعاء، وبينها وبين صنعاء أربعة أيام، وهي قرية ليس بها عامر إلا ثلاث قرى يقال لها

الدروب إلى قبيلة من اليمن: فالأول من ناحية صنعاء درب آل الغشيب ثم درب كهلان ثم درب الحرمة، وكل واحد من هذه الدروب كاسمه درب طويل لا عرض له طوله نحو الميل كل دار إلى جنب الأخرى طولا وبين كل درب والآخر نحو فرسخين أو ثلاثة، وهم يزرعون على ماء جار يجيء من ناحية السّدّ فيسقون أرضهم سقية واحدة فيزرعون عليه ثلاث مرات في كل عام، قال: ويكون بين بذر الشعير وحصاده في ذلك الموضع نحو شهرين، وسألته عن سدّ مأرب فقال: هو بين ثلاثة جبال يصب ماء السيل إلى موضع واحد وليس لذلك الماء مخرج إلا من جهة واحدة فكان الأوائل قد سدوا ذلك الموضع بالحجارة الصلبة والرصاص فيجتمع فيه ماء عيون هناك مع ما يغيض من مياه السيول فيصير خلف السّد كالبحر فكانوا إذا أرادوا سقي زروعهم فتحوا من ذلك السدّ بقدر حاجتهم بأبواب محكمة وحركات مهندسة فيسقون حسب حاجتهم ثم يسدّونه إذا أرادوا، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيات: يا ديار الحبائب بين صنعا ومارب ... جادك السعد غدوة والثريّا بصائب من هزيم كأنما يرتمي بالقواضب ... في اصطفاق ورنّة واعتدال المواكب وأما خبر خراب سدّ مأرب وقصّة سيل العرم فإنه كان في ملك حبشان فأخرب الأمكنة المعمورة في أرض اليمن وكان أكثر ما أخرب بلاد كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب وعامة بلاد حمير بن سبإ، وكان ولد حمير وولد كهلان هم سادة اليمن في ذلك الزمان، وكان عمرو بن عامر كبيرهم وسيدهم وهو جد الأنصار فمات عمرو بن عامر قبل سيل العرم وصارت الرياسة إلى أخيه عمران بن عامر الكاهن، وكان عاقرا لا يولد له ولد، وكان جوادا عاقلا، وكان له ولولد أخيه من الحدائق والجنان ما لم يكن لأحد من ولد قحطان، وكان فيهم امرأة كاهنة تسمى طريفة فأقبلت يوما حتى وقفت على عمران بن عامر وهو في نادي قومه فقالت: والظلمة والضياء، والأرض والسماء، ليقبلن إليكم الماء، كالبحر إذا طما، فيدع أرضكم خلاء، تسفي عليها الصّبا، فقال لها عمران: ومتى يكون ذلك يا طريفة؟ فقالت: بعد ستّ عدد، يقطع فيها الوالد الولد، فيأتيكم السيل، بفيض هيل، وخطب جليل، وأمر ثقيل، فيخرّب الديار، ويعطل العشار، ويطيب العرار، قال لها: لقد فجعنا بأموالنا يا طريفة فبيّني مقالتك، قالت: أتاكم أمر عظيم، بسيل لطيم، وخطب جسيم، فاحرسوا السّد، لئلا يمتدّ، وإن كان لا بدّ من الأمر المعدّ، انطلقوا إلى رأس الوادي، فسترون الجرذ العادي، يجرّ كل صخرة صيخاد، بأنياب حداد، وأظفار شداد. فانطلق عمران في نفر من قومه حتى أشرفوا على السّدّ، فإذا هم بجرذان حمر يحفرن السدّ الذي يليها بأنيابها فتقتلع الحجر الذي لا يستقلّه مائة رجل ثم تدفعه بمخاليب رجليها حتى يسدّ به الوادي مما يلي البحر ويفتح مما يلي السدّ، فلما نظروا إلى ذلك علموا انها قد صدقت، فانصرف عمران ومن كان معه من أهله، فلما استقرّ في قصره جمع وجوه قومه ورؤساءهم وأشرافهم وحدّثهم بما رأى وقال: اكتموا هذا الأمر عن إخوتكم من ولد حمير لعلّنا نبيع أموالنا وحدائقنا منهم ثم نرحل عن هذه الأرض، وسأحتال في ذلك بحيلة، ثم قال لابن أخيه حارثة: إذا اجتمع الناس إليّ فإني سآمرك بأمر فأظهر فيه العصيان فإذا ضربت رأسك بالعصا فقم إليّ فالطمني، فقال له: كيف يلطم

الرجل عمّه! فقال: افعل يا بنيّ ما آمرك فإن في ذلك صلاحك وصلاح قومك، فلما كان من الغد اجتمع إلى عمران أشراف قومه وعظماء حمير ووجوه رعيته مسلّمين عليه، فأمر حارثة بأمر فعصاه فضربه بمخصرة كانت في يده فوثب إليه فلطمه فأظهر عمران الأنفة والحمية وأمر بقتل ابن أخيه حتى شفع فيه، فلما أمسك عن قتله حلف أنه لا يقيم في أرض امتهن بها ولا بدّ من أن يرتحل عنها، فقال عظماء قومه: والله لا نقيم بعدك يوما واحدا! ثم عرضوا ضياعهم على البيع فاشتراها منهم بنو حمير بأعلى الأثمان وارتحلوا عن أرض اليمن فجاء بعد رحيلهم بمديدة السبل وكان ذلك الجرذ قد خرّب السدّ فلم يجد مانعا فغرّق البلاد حتى لم يبق من جميع الأرضين والكروم إلا ما كان في رؤوس الجبال والأمكنة البعيدة مثل ذمار وحضرموت وعدن ودهيت الضياع والحدائق والجنان والقصور والدور وجاء السيل بالرمل وطمّها فهي على ذلك إلى اليوم، وباعد الله بين أسفارهم كما ذكروا فتفرّقوا عباديد في البلدان، ولما انفصل عمران وأهله من بلد اليمن عطف ثعلبة العنقاء بن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق ابن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد بن الغوث نحو الحجاز فأقام ما بين الثعلبية إلى ذي قار وباسمه سميت الثعلبية فنزلها بأهله وولده وماشيته ومن يتبعه فأقام ما بين الثعلبية وذي قار يتتبع مواقع المطر، فلما كبر ولده وقوي ركنه سار نحو المدينة وبها ناس كثير من بني إسرائيل متفرّقون في نواحيها فاستوطنوها وأقاموا بها بين قريظة والنضير وخيبر وتيماء ووادي القرى ونزل أكثرهم بالمدينة إلى أن وجد عزّة وقوّة فأجلى اليهود عن المدينة واستخلصها لنفسه وولده فتفرّق من كان بها من اليهود وانضموا إلى إخوانهم الذين كانوا بخيبر وفدك وتلك النواحي وأقام ثعلبة وولده بيثرب فابتنوا فيها الآطام وغرسوا فيها النخل فهم الأنصار الأوس والخزرج أبناء حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء، وانخزع عنهم عند خروجهم من مأرب حارثة ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء وهو خزاعة فافتتحوا الحرم وسكانه جرهم وكانت جرهم أهل مكة فطغوا وبغوا وسنّوا في الحرم سننا قبيحة وفجر رجل منهم كان يسمى إساف بامرأة يقال لها نائلة في جوف الكعبة فمسخا حجرين، وهما اللذان أصابهما بعد ذلك عمرو بن لحيّ ثم حسّن لقومه عبادتهما، كما ذكرته في إساف، فأحب الله تعالى أن يخرج جرهما من الحرم لسوء فعلهم، فلما نزل عليهم خزاعة حاربوهم حربا شديدة فظفّر الله خزاعة بهم فنفوا جرهما من الحرم إلى الحلّ فنزلت خزاعة الحرم ثم إن جرهما تفرّقوا في البلاد وانقرضوا ولم يبق لهم أثر، ففي ذلك يقول شاعرهم: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس، ولم يسمر بمكة سامر بلى! نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر وكنّا ولاة البيت من قبل نابت ... نطوف بذاك البيت والخير ظاهر وعطف عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء مفارقا لأبيه وقومه نحو عمان وقد كان انقرض بها من طسم وجديس ابني إرم فنزلها وأوطنها وهم أزد عمان منهم وهم العتيك آل المهلّب وغيرهم، وسارت قبائل نصر بن الأزد وهم قبائل كثيرة منهم دوس رهط أبي هريرة وغامد وبارق وأحجن والجنادبة وزهران وغيرهم نحو تهامة فأقاموا بها وشنئوا قومهم أو شنئهم قومهم إذ لم ينصروهم في حروبهم أعني حروب

الذين قصدوا مكة فحاربوا جرهم والذين قصدوا المدينة فحاربوا اليهود فهم أزد شنوءة، ولما تفرّقت قضاعة من تهامة بعد الرحب التي جرت بينهم وبين نزار بن معدّ سارت بليّ وبهراء وخولان بنو عمران ابن الحاف بن قضاعة ومن لحق بهم إلى بلاد اليمن فوغلوا فيها حتى نزلوا مأرب أرض سبإ بعد افتراق الأزد عنها وخروجهم منها، فأقاموا بها زمانا ثم أنزلوا عبدا لأراشة بن عبيلة بن فران بن بليّ يقال له أشعب بئرا لهم بمأرب ودلّوا عليه دلاءهم ليملأها لهم، فطفق العبد يملأ لمواليه وسادته ويؤثرهم ويبطئ عن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل فغضب من ذلك فحطّ عليه صخرة وقال: دونك يا أشعب، فأصابته فقتلته فوقع الشر بينهم لذلك واقتتلوا حتى تفرّقوا، فيقول قضاعة: إن خولان أقامت باليمن فنزلوا مخلاف خولان، وإن مهرة أقامت هناك وصارت منازلهم الشحر ولحق عامر بن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل بسعد العشيرة فهم فيهم زيد الله، فقال المثلّم بن قرط البلوي: ألم تر أن الحيّ كانوا بغبطة ... بمأرب إذ كانوا يحلّونها معا بليّ وبهراء وخولان إخوة ... لعمرو بن حاف فرع من قد تفرّعا أقام به خولان بعد ابن أمه ... فأثرى لعمري في البلاد وأوسعا فلم أر حيّا من معدّ عمارة ... أجلّ بدار العزّ منّا وأمنعا وهذا أيضا دليل على أن قضاعة من سعد، والله أعلم، وسار جفنة بن عمرو بن عامر إلى الشام وملكوها فهذه الأزد باقية وأما باقي قبائل اليمن فتفرّقت في البلاد بما يطول شرحه، وقد ذكرت الشعراء مأرب فقال المثلم بن قرط البلوي: ألم تر أن الحيّ كانوا بغبطة ... بمأرب إذ كانوا يحلّونها معا وقد ذكرت وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه قصة مأرب فقال: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ، 34: 16 كما ذكرناه في العرم، والعرم: المسنّاة التي كانت قد أحكمت لتكون حاجزا بين ضياعهم وحدائقهم وبين السيل ففجّرته فأرة ليكون أظهر في الأعجوبة كما أفار الله الطوفان من جوف التنور ليكون ذلك أثبت في العبرة وأعجب في الأمة ولذلك قال خالد بن صفوان التميمي لرجل من أهل اليمن كان قد فخر عليه بين يدي السفاح: ليس فيهم يا أمير المؤمنين إلا دابغ جلد أو ناسج برد أو سائس قرد أو راكب عرد، غرّقتهم فأرة وملكتهم امرأة ودلّ عليهم هدهد، وقال الأعشى: ففي ذاك للمؤتسي أسوة، ... ومأرب عفّى عليها العرم رخام بنته لهم حمير ... إذا ما نأى ماؤهم لم يرم فأروى الزّروع وأغنامها ... على سعة ماؤهم إن قسم وطار القيول وقيلاتها ... بيهماء فيها سراب يطم فكانوا بذلكم حقبة ... فمال بهم جارف منهزم قال أحمد بن محمد: ومأرب أيضا قصر عظيم عالي الجدران، وفيه قال الشاعر:

مارث:

أما ترى مأربا ما كان أحصنه، ... وما حواليه من سور وبنيان ظلّ العباديّ يسقي فوق قلّته، ... ولم يهب ريب دهر جدّ خوّان حتى تناوله من بعد ما هجعوا ... يرقى إليه على أسباب كتّان وقال جهم بن خلف: ولم تدفع الأحساب عن ربّ مأرب ... منيّته وما حواليه من قصر ترقّى إليه تارة بعد هجعة ... بأمراس كتّان أمرّت على شزر وقد نسب إلى مأرب يحيى بن قيس المأربي الشيباني، روى عن ثمامة بن شراحيل، وروى عنه أبو عمرو محمد ومحمد بن بكر، ذكره البخاري في تاريخه، وسعيد بن أبيض بن حمّال المأربي، روى عن أبيه وعن فروة بن مسيك العطيفي، روى عنه ابنه ثابت ابن سعيد، ذكره ابن أبي حاتم، وثابت بن سعيد المأربي، حدث عن أبيه، روى عنه ابن أخيه فرج ابن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمّال المأربي الشيباني، هكذا نسبه ابن أبي حاتم، وقال أبو أحمد في الكنى: أبو روح الفرج بن سعيد أراه ابن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمّال المأربي عن خالد بن عمرو بن سعيد بن العاصي، وعمه ثابت بن سعيد المأربي، روى عنه أبو صالح محبوب بن موسى الأنطاكي وعبد الله بن الزبير الجندي، وقال أبو حاتم: جبر بن سعيد أخو فرج بن سعيد، روى عنه أخوه جبير بن سعيد المأربي، سألت أبي عن فرج بن سعيد فقال لا بأس به، ومنصور بن شيبة من أهل مأرب، روى عنه فرج بن سعيد بن علقمة المأربي، ذكره ابن أبي حاتم أيضا في ترجمة فرج ابن سعيد. مَارِثُ: بكسر الراء، وآخره ثاء مثلثة، يجوز أن يكون اسم المكان من الإرث من الميراث أو من الإرث وهي الحدود بين الأرضين، واحدته أرثة، وهي الإرث التي في حديث عثمان: الإرث تقطع الشفعة، والميم على هذه زائدة، ويجوز أن يكون اسم فاعل من مرثت الشيء بيدي إذا مرسته أو فتّتّه، أو من المرث وهو الحليم الوقور، ومارث: ناحية من جبال عمان. مَارِدٌ: بكسر الراء، والدال، موضعان، والمارد والمريد: كل شيء تمرد واستعصى، ومرد على الشر أي عتا وطغى، وقد يجوز أن يشتقّ من غير ذلك إلا أن هذا أولى: وهو حصن بدومة الجندل، وفيه وفي الأبلق قالت الزبّاء وقد غزتهما فامتنعا عليها: تمرّد مارد وعزّ الأبلق، فصارت مثلا لكل عزيز ممتنع، ومارد أيضا في بيت الأعشى: فركن مهراس إلى مارد ... فقاع منفوحة فالحائر وقال الأعشى أيضا: أجدّك ودّعت الصّبا والولائدا، ... وأصبحت بعد الجور فيهن قاصدا وما خلت أن أبتاع جهلا بحكمة، ... وما خلت مهراسا بلادي وماردا قالوا في فسره: مهراس ومارد ومنفوحة من أرض اليمامة وكان منزل الأعشى من هذا الشق، وقال الحفصي: مارد قصير بمنفوحة، جاهليّ. مَارِدَةُ: هو تأنيث الذي قبله: كورة واسعة من نواحي الأندلس متصلة بحوز فرّيش بين الغرب

ماردين:

والجوف من أعمال قرطبة إحدى القواعد التي تخيرتها الملوك للسكنى من القياصرة والروم، وهي مدينة رائقة كثيرة الرخام عالية البنيان فيها آثار قديمة حسنة تقصد للفرجة والتعجب، وبينها وبين قرطبة ستة أيام، ولها حصون وقرى تذكر في مواضعها، ينسب إليها غير واحد من أهل العلم والرواية، منهم: سليمان ابن قريش بن سليمان يكنى أبا عبد الله أصله من ماردة وسكن قرطبة، وسمع من ابن وضاح ومن غيره من رجالها ورحل فسمع بمكة من علي بن عبد العزيز كتب أبي عبيد وغير ذلك، وسمع قريش جعفرا الخصيب المعروف بسيف السّنّة ودخل اليمن وسمع تعسّفا من عبيد بن محمد الكشوري وغيره واستقضاه مروان ببطليوس ثم سار إلى قرطبة فسكنها وسمع منه الناس كثيرا، وكان ثقة، ومات بقرطبة في محرم سنة 329. مَارِدِين: بكسر الراء والدال، كأنه جمع مارد جمع تصحيح، وأرى أنها إنما سميت بذلك لأن مستحدثها لما بلغه قول الزبّاء: تمرّد مارد وعزّ الأبلق ورأى حصانة قلعته وعظمها قال: هذه ماردين كثيرة لا مارد واحد، وإنما جمعه جمع من يعقل لأن المرود في الحقيقة لا يكون من الجمادات وإنما يكون من الجنّ والإنس وهما الثقلان الموصوفان بالعقل والتكليف، وماردين: قلعة مشهورة على قنّة جبل الجزيرة مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين وذلك الفضاء الواسع وقدّامها ربض عظيم فيه أسواق كثيرة وخانات ومدارس وربط وخانقاهات ودورهم فيها كالدرج كل دار فوق الأخرى وكل درب منها يشرف على ما تحته من الدور ليس دون سطوحهم مانع، وعندهم عيون قليلة الماء، وجلّ شربهم من صهاريج معدّة في دورهم، والذي لا شكّ فيه أنه ليس في الأرض كلها أحسن من قلعتها ولا أحصن ولا أحكم، وقد ذكرها جرير في قوله: يا خزر تغلب إن اللّؤم حالفكم ... ما دام في ماردين الزيت يعتصر وقد ذكرت في الفتوح، قالوا: وفتح عياض بن غنم طور عبدين وحصن ماردين ودارا على مثل صلح الرّها، وقد ذهب بعض الناس إلى أنها أحدثت عن قريب من أيامنا وأنه شاهد موضع القلعة ووجد به من شاهده وليس له بيّنة وهذا يكذّبه قول جرير، قالوا: وكان فتحها وفتح سائر الجزيرة في سنة 19 وأيام من محرم سنة 20 للهجرة في أيام عمر بن الخطاب، وقال أنشدني بعض الظرفاء فقال: في ماردين، حماها الله، لي قمر ... لولا الضرورة ما فارقته نفسا يا قوم قلبي عراقيّ يرقّ له، ... وقلبه جبليّ قد قسا وعسا مَارِشْكُ: بكسر الراء والشين معجمة: من قرى طوس، منها محمد بن الفضل بن علي أبو الفتح المارشكي الطوسي من أهل الطابران، كان إماما فاضلا متقنا مناظرا فحلا أصوليّا حسن السيرة جميل الأمر كثير العبادة تفقّه على أبي حامد الغزالي وكان من أنجب تلامذته الطوسيين، سمع نصر الله الخشنامي وعمر بن عبد الكريم الرّوّاسي، سمع منه أبو سعد بطوس وتوفي بها خوفا من الغزّ وقت نزولهم بطوس وإحاطتهم بها من غير معاقبة في أواخر رمضان سنة 549. مَارصَمْوِيل: ويقال مار سمويل، ومار بالسريانية هو القس، وسمويل اسم رجل من الأحبار: وهو

مارمل:

اسم بليدة من نواحي بيت المقدس. مَارمُل: بالفتح ثم السكون: قرية في جبال نواحي بلخ. مَارَوَانُ: بفتح الراء والواو، وآخره نون: موضع بفارس. مارية: بتخفيف الياء: كنيسة بأرض الحبشة. مازِج: بالزاي المكسورة، والجيم: اسم موضع. مَازَرُ: بفتح الزاي، وآخره راء: مدينة بصقليّة نسب بعض شرّاح الصحيح إليها. المازحين: لما فتح المسلمون الحيرة وولي عثمان ولّى معاوية الشام والجزيرة وأمره أن ينزل العرب مواضع نائبة عن المدن والقرى ويأذن لهم في اعتمار الأرضين التي لا حقّ لأحد فيها، فأنزل بني تميم الرابية وأنزل المازحين والمديبر أخلاطا من قيس وأسد وغيرهم ورتّب ربيعة في ديارها على ذلك وفعل مثل ذلك في جميع ديار مضر. مازُل: بضم الزاي، ولام: من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الحسين بن معاذ النيسابوري المازلي، سمع الحسين بن الفضل البلخي وتمّاما وغيرهما، روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر ابن أبي عثمان، وتوفي سنة 335. المَأزِمَان: تثنية المأزم من الأزم وهو العض، ومنه الأزمة: وهو الجدب كأن السّنة عضّتهم، والأزم: الضيق، ومنه سمي هذا الموضع: وهو موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة وهو شعب بين جبلين يفضي آخره إلى بطن عرنة وهو إلى ما أقبل على الصخرات التي يكون بها موقف الإمام إلى طريق يفضي إلى حصن وحائط بني عامر عند عرفة وبه المسجد الذي يجمع فيه الإمام بين الصلاتين الظهر والعصر، وهو حائط نخيل، وبه عين تنسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وليس عرفات من الحرم وإنما حد الحرم من المأزمين فإذا جزتهما إلى العلمين المضروبين فما وراء العلمين من الحلّ أخذ من المأزم وهو الطريق الضيق بين الجبال، وقال الأصمعي: المأزم في السنة مضيق بين جمع وعرفة، وقال ساعدة ابن جؤيّة: ومقامهنّ، إذا حبسن بمأزم، ... ضيق ألف وصدّهنّ الأخشب وقال عياض: المأزمان مهموز مثنى، وقال ابن شعبان: هما جبلا مكة وليسا من المزدلفة، وقال أهل اللغة: هما مضيقا جبلين، والمأزمان: المضايق، الواحد مأزم، وقال بعض الأعراب: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... وأهلي معا بالمأزمين حلول وهل أبصرنّ العيس تنفخ في البرى ... لها بمنى بالمحرمين ذميل منازل كنّا أهلها فأزالنا ... زمان بنا بالصالحين حدول والمأزمين أيضا: قرية بينها وبين عسقلان نحو فرسخ كانت بها وقعة بين الكنانيّة أهل عسقلان والأفرنج مشهورة. مَازَرُ: بتقديم الزاي: مدينة بصقليّة، عن السلفي. ومازر أيضا: من قرى لرّستان بين أصبهان وخوزستان، عن السلفي أيضا، ونسب إليها عياض ابن محمد بن إبراهيم المازري، قال: وسألته عن مولده فقال في سنة 500، وقال لي قد نفت على السبعين، وكان صوفيّا كان قد استوطن مازر من

مازندران:

ناحية لرّستان. مَازَنْدَرَان: بعد الزاي نون ساكنة، ودال مهملة، وراء، وآخره نون: اسم لولاية طبرستان، وقد تقدّم ذكرها، وما أظن هذا إلا اسما محدثا لها فإني لم أره مذكورا في كتب الأوائل. مَازِنٌ: بالزاي المكسورة، والنون، وهو بيض النمل، ويجوز أن يكون فاعلا من مزن في الأرض إذا مضى فيها لوجهه، والمازن: ماء معروف. مَاسَبَذَانُ: بفتح السين والباء الموحدة، والذال معجمة، وآخره نون، وأصله ماه سبذان مضاف إلى اسم القمر، وقد ذكر في ماه دينار فيما بعد بأبسط من هذا، وكان بعد فتح حلوان قد جمع عظيم من عظماء الفرس يقال له آذين جمعا خرج بهم من الجبال إلى السهل وبلغ خبره سعد بن أبي وقّاص وهو بالمدائن فأنفذ إليهم جيشا أميرهم ضرار بن الخطاب الفهري في سنة 16 فقتل آذين وملك الناحية وقال: ويوم حبسنا قوم آذين جنده ... وقطراته عند اختلاف العوامل وزرد وآذينا وفهدا وجمعهم ... غداة الوغى بالمرهفات القواصل فجاؤوا إلينا بعد غبّ لقائنا ... بماسبذان بعد تلك الزلازل وقال أيضا: فصارت إلينا السّيروان وأهلها ... وما سبذان كلّها يوم ذي الرّمد قال مسعر بن مهلهل: وخرجنا من مرج القلعة إلى الطّزر نعطف منها يمنة إلى ماسبذان ومهرجان قذق وهي مدن عدّة، منها: أريوجان وهي مدينة حسنة في الصحراء بين جبال كثيرة الشجر كثيرة الحمّات والكباريت والزاجات والبوارق والأملاح، وماؤها يخرج إلى البندنيجين فيسقي النخل بها ولا أثر لها إلا حمّات ثلاث وعين إن احتقن إنسان بمائها أسهل إسهالا عظيما وإن شربه قذف أخلاطا عظيمة كثيرة، وهو يضرّ أعصاب الرأس، ومن هذه المدينة إلى الرّذّ، بالراء، عدة فراسخ، وبها قبر المهدي وليس له أثر إلا بناء قد تعفّت رسومه ولم يبق منه إلا الآثار، ثم نخرج منها إلى السّيروان وبها آثار حسنة ومواطن عجيبة، ومنها إلى الصّيمرة، وقد ذكرت في موضعها. مَاسْتي: من قرى مرو، قال السمعاني: ماستين ويقال ماستي من قرى بخارى. ماسِح: تلّ ماسح ذكر في التلول. ماسِخٌ: كذا قرأته في شعر النابغة بالخاء المعجمة وهو قوله: من المتعرّضات بعين نخل ... كأن بياض لبّته سدين كقوس الماسخيّ أرنّ فيها ... من الشرعيّ مربوع متين وقال ابن السكّيت في شرحه: الماسخيّ منسوب إلى قرية يقال لها ماسخ لا إلى رجل، وأهلها يستجيدون خشب القسيّ، والشرعي: الموتر. مَاسِطٌ: وهو ضرب من شجر الصيف إذا رعته الإبل مسط بطونها أي أخرأها، وماسط: اسم مويه ملح لبني طهيّة بالسّرّ في أرض كثيرة الحمض فالإبل تسلح إذا شربت ماءها وأكلت الحمض، سمي بذلك لأنه يمسط البطون، قال جرير:

ماسكان:

يا بلطة حامضة بربع ... من ماسط تربّع القلّاما حامضة: إبل أكلت الحمض. مَاسَكان: بفتح السين، وآخره نون: بلد مشهور بالنواحي المجاورة لمكران وراء سجستان وأظنها من نواحي سجستان، ولا يوجد الفانيذ بغير مكان إلا بهذا الموضع وقليل منه بناحية قصدار، وإليه ينسب الفانيذ الماسكاني وهو أجود أنواعه، والفانيذ نوع من السكر لا يوجد إلا بمكران ومنها يحمل إلى سائر البلدان، وقال حمزة: ماه سكان اسم لسجستان وسجستان يسمى سكان وماسكان أيضا، ولذلك يقال للفانيذ من هذا الصقع الفانيذ الماسكاني، قال: وماه اسم القمر وله تأثير في الخصب فنسب كل موضع ذو خصب إليه. مَاسْكَنَات: بالفتح، وبعد النون ألف، وآخره تاء: موضع بفارس. مَاسِلٌ: يقال لجريد النخل الرطب المسل والواحد مسيل، والمسل: السيلان، وماسل: اسم رملة، وقيل: ماء في ديار بني عقيل، وقال ابن دريد: نخل وماء لعقيل، وتصغيره مويسل، قال الراجز: ظلّت على مويسل خياما، ... ظلّت عليه تعلك الرّماما وماسل: اسم جبل في شعر لبيد، ودارة مأسل. مَاسُورَاباذ: قرية من قرى جرجان رأيتها بعيني يوم دخولي. مَاشَانُ: بالشين معجمة: نهر يجري في وسط مدينة مرو وعليه محلة، وأهل مرو يقولونه بالجيم موضع الشين إلا أن أبا تمّام كذا جاء به فقال: واجدا بالخليج ما لم يجد ق ... طّ بما شان لا ولا بالرزيق والرزيق: نهر بمرو أيضا، بتقديم الراء على الزاي. مَاشية: أرض في غربي اليمامة فيها آبار ومياه يشملها هذا الاسم تذكر في مواضعها. مَاشْتِكِين: بالشين المعجمة ساكنة، والتاء مكسورة، وكسر الكاف، وآخره نون: قرية من قرى قزوين. المَاطِرُونُ: بكسر الطاء، من شروط هذا الاسم أن يلزم الواو وتعرب نونه، وهو عجميّ ومخرجه في العربية أن يكون جمع ماطر من المطر من قولهم: يوم ماطر وسحاب ماطر ورجل ماطر أي ساكب، وأنشد أبو علي قول يزيد بن معاوية: آب هذا الهمّ فاكتنعا، ... وأترّ النوم فامتنعا جالسا للنجم أرقبها، ... فإذا ما كوكب طلعا صار حتى إنني لا أرى ... أنه بالغور قد وقعا ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا خرفة، حتى إذا ارتبعت ... سكنت من جلّق بيعا في قباب حول دسكرة ... بينها الزيتون قد ينعا فقيل له: لم لم يقلب الواو ياء ويجعل النون معتقب الإعراب كما قلب الواو ياء في قنّسرين ونصيبين وصريفين وصفّين فهنّ جعل نونها معتقب الإعراب؟ فقال: لعله أعجمي، قلت أنا: ومثله جيرون وبيرون اسم موضعين ذكرا في موضعهما، والماطرون:

ماعزة:

موضع بالشام قرب دمشق. مَاعِزَةُ: بالعين المهملة، والزاي، أظنه من الأمعز وهو المكان الكثير الحصى، ومثله المعزاء. مَاغِرَةُ: بالغين المعجمة، والراء، هو من المغرة، وهو الطين الأحمر وتأنيثها للأرض: اسم موضع، عن الزمخشري عن الشريف علي بن عيسى بن حمزة الحسني. مَاء فَرَسٍ: كان عقبة بن عامر قد غزا فزّان وتعدّاهم إلى أراضي كوّار فنزل بموضع لم يكن فيه ماء فأصابهم عطش أشرفوا منه على الموت فصلى عقبة ركعتين ودعا الله تعالى وجعل فرس عقبة يبحث في الأرض حتى كشف عن صفاة فانفجر منها الماء فجعل فرس عقبة يمص ذلك الماء فأبصره عقبة فنادى في الناس أن احتفروا فحفروا سبعين حسيا فشربوا واستقوا فسمي الموضع لذلك ماء فرس. مَاقَلاصَان: بالقاف، وآخره نون: قرية من قرى جرجان. مَاكِسِين: بكسر الكاف: بلد بالخابور قريب من رحبة مالك بن طوق من ديار ربيعة، قال الأخطل: ما دام في ماكسين الزّيت يعتصر نسبوا إليه جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عبد الله سلمان بن جروان بن الحسين الماكسيني شيخ صالح سكن بغداد وسمع من أبي مسعر محمد بن عبد الكريم الكرخي وأبي غالب شجاع بن فارس الذهلي، ذكره أبو سعد في شيوخه، وتوفي بإربل سنة 547. ماكيان : ... مَالان: من قرى مرو. مَالَبَانُ: بفتح اللام، والباء الموحدة، وآخره نون: بلد في أقصى بلاد الغرب ليس وراءه غير البحر المحيط. مَالِطَةُ: بلدة بالأندلس، قال السلفي: سمعت أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي بالشّقر يقول سمعت أبا القاسم بن رمضان المالطي بها يقول: كان القائد يحيى صاحب مالطة قد صنع له أحد المهندسين صورة تعرف بها أوقات النهار بالصّنج، فقلت لعبد الله بن السمطي المالطي: أجز هذا المصراع: جارية ترمي الصنج، فقال: بها النفوس تبتهج ... كأن من أحكمها إلى السماء قد عرج ... فطالع الأفلاك عن سرّ البروج والدّرج مَالَقَةُ: بفتح اللام والقاف، كلمة عجمية: مدينة بالأندلس عامرة من أعمال ريّة سورها على شاطئ البحر بين الجزيرة الخضراء والمرية، قال الحميدي: هي على ساحل بحر المجاز المعروف بالزقاق، والقولان متقاربان، وأصل وضعها قديم ثم عمرت بعد وكثر قصد المراكب والتجار إليها فتضاعفت عمارتها حتى صارت أرشذونة وغيرها من بلدان هذه الكورة كالبادية لها أي الرستاق، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: عزيز بن محمد اللّخمي المالقي وسليمان المعافري المالقي. المالِكِيّةُ: نسبت إلى رجل اسمه مالك: قرية على باب بغداد وأخرى على الفرات بالعراق، وينسب إليها أبو الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابوني الخفّاف المالكي الحنبلي، حدّث عن أبي الخطّاب نصر بن أحمد بن البطر وغيره، ثقة صالح،

مالين:

ذكره السمعاني في مشايخه وقال: مولده سنة 482، وابنه عبد الخالق بن عبد الوهاب، روى عن أبي المعالي أحمد بن محمد البخاري البزاز وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبي عبد العزيز كادش وغيرهم، وتوفي في شوال سنة 592 وقد نيف على الثمانين وهو من المكثرين، قال أبو زياد: ومن مياه عمرو بن كلاب المالكية. مَالِينُ: بكسر اللام، وياء مثناة من تحت ساكنة، قال الأديبي: مالين قرينة على شط جيحون، وقال أبو سعد: مالين في موضعين أحدهما كورة ذات قرى مجتمعة على فرسخين من هراة يقال لجميعها مالين وأهل هراة يقولون مالان، وإليها ينسب أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري الماليني الصوفي كان أحد الرحّالين في طلب الحديث ما بين الشاش إلى الإسكندرية وسمع الكثير، روى عن أبي عمرو ابن نجيد السلمي وأبي بكر الإسماعيلي وأبي أحمد بن عدي وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وخلق لا يحصى، ومات بمصر سنة 412. ومالين أيضا: من قرى باخرز، وينسب إلى مالين باخرز منصور بن محمد بن أبي نصر منصور الهلالي الباخرزي الماليني أبو نصر، سكن مالين وكان شيخا فقيها صالحا ورعا كثير العبادة مكثرا من الحديث، سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وموسى بن عمران الأنصاري وأبا نزار عبد الباقي بن يوسف المراغي، كتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته سنة 466 بمالين باخرز وقتل بنيسابور في وقعة الغزّ في الحادي عشر من شوال سنة 546، ورأيت مالين هراة فقيل لي إنها خمس وعشرون قرية، وقال الإصطخري: من نيسابور إلى بوزجان على يسار الجائي من هراة إلى نيسابور على مرحلة منها مالين وتعرف بمالين كباخرز وليس بمالين هراة. مَامَطِيرُ: بفتح الميم الثانية، وكسر الطاء: بليدة من نواحي طبرستان قرب آملها، ينسب إليها المهدي بن محمد بن العباس بن عبد الله بن أحمد بن يحيى المامطيري أبو الحسن الطبري يعرف بابن سرهنك، قال شيرويه: قدم همذان في شوال سنة 440، روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد صاحب عبد الرحمن بن أبي حاتم والحاكم أبي عبد الله وأبي عبد الرحمن السّلمي وذكر جماعة، قال: وحدثنا عنه محمد بن عثمان والميداني وأبو القاسم محمد بن جعفر القؤول وغيرهم، وكان صدوقا، وأبو الحسن علي بن أحمد ابن طازاد المامطيري، يروي عن عبد الله بن عتّاب ابن الرّقبي الدمشقي وغيره، روى عنه أبو سعد الماليني الحافظ. المَأمُونِيّةُ: منسوبة إلى المأمون أمير المؤمنين عبد الله ابن هارون الرشيد، وقد ذكرت سبب استحداث هذه المحلة في التاج والقصر الحسني: وهي محلة كبيرة طويلة عريضة ببغداد بين نهر المعلّى وباب الأزج عامرة آهلة. ومأمونيّة زرند: بين الرّي وساوه، قال السلفي: أنشدني القاضي أبو العميثل عبد الكريم ابن أحمد بن علي الجرجاني بمأمونية زرند بين الريّ وساوه. مَانِد: بالنون المكسورة، والدال المهملة، قال الحازمي: بلد بحريّ تجلب منه ثياب كتّان رقاق صفاق. ماندكان: من قرى أصبهان، ينسب إليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الماندكاني أبو نصر يعرف بقاضي الليل، مات في شعبان سنة 475. مَانَقَانُ: بنون مفتوحة، وقاف، وآخره نون: محلة في قرية سنج من أعمال مرو.

مانق:

مانق: بالنون، والقاف أيضا: قرية من نواحي أستوا من أعمال نيسابور. مَاوَان: بالواو المفتوحة، وآخره نون، وأصله من أوى إليه يأوي إذا التجأ، ومأوي الإبل، بكسر الواو، نادر، وماوان يجوز أن يكون تثنية الماء قلبت همزة الماء واوا وكان القياس أن تقلب هاء فيقال ماهان ولكن شبّهوه بما الهمزة فيه منقلبة عن ياء أو واو، ولما كان حكم الهاء أن لا تهمز في هذا الموضع بل اشتبهت بحروف المد واللين فهمزوه لذلك اطّرد فيها ذلك لشبهه، وعندي أنه من أوى إليه يأوي فوزنه مفعان وأصله مفعلان وحقه على ذلك أن يكون مأووان على مثال مكرمان وملكعان وملأمان إلا أن لام مفعلان في ماوان ساكنة لأنه من أوى وجاءت ألف مفعلان ساكنة فاجتمع ساكنان فاستثقل فلم يمكن النطق به فأسقطت لا الفعل وبقيت ألف مفعلان تدل على الوزن والقصد بهذا التعسّف أن يكون المعنى مطابقا للفظ لأن الموضع يؤوى إليه أو أن المياه تكثر به، فأما ماوان السّنّور فليس بينه وبين مساكن العرب مناسبة ولعلّ أكثرهم ما يدري ما السنور: وهي قرية في أودية العلاة من أرض اليمامة بها قوم من بني هزّان وربيعة وهم ناس من اليمن، وقال ابن دريد: يهمز ولا يهمز ويضاف إليه ذو، وقال عروة بن الورد العبسي: وقلت لقوم في الكنيف تروّحوا ... عشيّة بتنا دون ماوان رزّح تنالوا الغنى أو تبلغوا بنفوسكم ... إلى مستراح من حمام مبرّح ومن يك مثلي ذا عيال ومقترا ... من المال يطرح نفسه كلّ مطرح ليبلغ عذرا أو ينال رغيبة، ... ومبلغ نفس عذرها مثل منجح قال ابن السكيت: ماوان هو واد فيه ماء بين النّقرة والرّبذة فغلب عليه الماء فسمي بذلك الماء ماوان، قاله في شرح شعر عروة، وكانت منازل عبس فيما بين أبانين والنقرة وماوان والربذة هذه كانت منازلهم. مَاوَانَةُ: مذكورة في شعر ابن مقبل حيث قال: هاجوا الرحيل وقالوا إن شربهم ... ماء الزّنانير من ماوانة التّرع والترع: هو الملآن، كذا بخط ابن المعلّى الأزدي، وقد ذكر ابن مقبل الزنانير في موضع آخر من شعره، وقرأته بالمرانة، ولا يبعد أن يكون أشبع الفتحة للضرورة فصارت ألفا فتكون المارانة بالراء، والله أعلم، فإن ماوانة لم أجده إلا في هذا الموضع. ما وَراء النهر: يراد به ما وراء نهر جيحون بخراسان، فما كان في شرقيه يقال له بلاد الهياطلة وفي الإسلام سموه ما وراء النهر، وما كان في غربيّة فهو خراسان وولاية خوارزم، وخوارزم ليست من خراسان إنما هي إقليم برأسه، وما وراء النهر من أنزه الأقاليم وأخصبها وأكثرها خيرا وأهلها يرجعون إلى رغبة في الخير والسخاء واستجابة لمن دعاهم إليه مع قلة غائلة وسماحة بما ملكت أيديهم مع شدة شوكة ومنعة وبأس وعدة وآلة وكراع وسلاح، فأما الخصب فيها فهو يزيد على الوصف ويتعاظم عن أن يكون في جميع بلاد الإسلام وغيرها مثله، وليس في الدنيا إقليم أو ناحية إلا ويقحط أهله مرارا قبل أن يقحط ما وراء النهر، ثم إن أصيبوا في حر أو برد أو آفة تأتي على زروعهم ففي فضل ما يسلم في عرض بلادهم ما يقوم بأودهم حتى يستغنوا عن نقل شيء

إليهم من بلاد أخر، وليس بما وراء النهر موضع يخلو من العمارة من مدينة أو قرى أو مياه أو زروع أو مراع لسوائمهم، وليس شيء لا بدّ للناس منه إلا وعندهم منه ما يقوم بأودهم ويفضل عنهم لغيرهم، وأما مياهم فإنها أعذب المياه وأخفّها فقد عمّت المياه العذبة جبالها ونواحيها ومدنها، وأما الدوابّ ففيها من المباح ما فيه كفاية على كثرة ارتباطهم لها، وكذلك الحمير والبغال والإبل، وأما لحومهم فإن بها من الغنم ما يجلب من نواحي التركمان الغربية وغيرها ما يفضل عنهم، وأما الملبوس ففيها من الثياب القطن ما يفضل عنهم فينقل إلى الآفاق، ولهم القزّ والصوف والوبر الكثير والإبريسم الخجندي ولا يفضّل عليه إبريسم البتة، وفي بلادهم من معادن الحديد ما يفضل عن حاجتهم في الأسلحة والأدوات، وبها معدن الذهب والفضة والزيبق الذي لا يقاربه في الغزارة والكثرة معدن في سائر البلدان إلا بنجهير في الفضة، وأما الزيبق والذهب والنحاس وسائر ما يكون في المعادن فأغزرها ما يرتفع من ما وراء النهر، وأما فواكههم فإنك إذا تبطّنت الصّغد وأشروسنة وفرغانة والشاش رأيت من كثرتها ما يزيد على سائر الآفاق، وأما الرقيق فإنه يقع إليهم من الأتراك المحيطة بهم ما يفضل عن كفايتهم وينقل إلى الآفاق وهو خير رقيق بالمشرق كله، وبها من المسك الذي يجلب إليهم من التّبّت وخرخيز ما ينقل إلى سائر الأمصار الإسلامية منها، ويرتفع من الصغانيان وإلى واشجرد من الزعفران ما ينقل إلى سائر البلدان، وكذلك الأوبار من السّمّور والسّنجاب والثعالب وغيرها ما يحمل إلى الآفاق مع طرائف من الحديد والحتر والبزاة وغير ذلك مما يحتاج إليه الملوك، وأما سماحتهم فإن الناس في أكثر ما وراء النهر كأنهم في دار واحدة ما ينزل أحد بأحد إلا كأنه رجل دخل دار صديقه لا يجد المضيف من طارق في نفسه كراهة بل يستفرغ مجهوده في غاية من إقامة أوده من غير معرفة تقدّمت ولا توقّع مكافأة بل اعتقادا للجود والسماحة في أموالهم وهمة كل امرئ منهم على قدره فيما ملكت يده والقيام على نفسه ومن يطرقه، قال الإصطخري: ولقد شهدت منزلا بالصغد قد ضربت الأوتاد على بابه فبلغني أن ذلك الباب لم يغلق منذ زيادة على مائة سنة لا يمنع من نزوله طارق، وربما ينزل بالليل بيتا من غير استعداد المائة والمائتان والأكثر بدوابهم فيجدون من علف دوابهم وطعامهم ودثارهم ما يعمّهم من غير أن يتكلف صاحب المنزل بشيء من ذلك لدوام ذلك منهم، والغالب على أهل ما وراء النهر صرف نفقاتهم إلى الرباطات وعمارة الطرق والوقوف على سبيل الجهاد ووجوه الخيرات إلا القليل منهم، وليس من بلد ولا من منهل ولا مفازة مطروقة ولا قرية آهلة إلا وبها من الرباطات ما يفضل عن نزول من طرقه، قال: وبلغني أن بما وراء النهر زيادة على عشرة آلاف رباط في كثير منها إذا نزل الناس أقيم لهم علف دوابهم وطعام أنفسهم إلى أن يرحلوا، وأما بأسهم وشوكتهم فليس في الإسلام ناحية أكبر حظّا في الجهاد منهم، وذلك أن جميع حدود ما وراء النهر دار حرب، فمن حدود خوارزم إلى أسبيجاب فهم الترك الغزّيّة، ومن أسبيجاب إلى أقصى فرغانة الترك الخرلخية، ثم يطوف بحدود ما وراء النهر من الصغدية وبلد الهند من حد ظهر الختّل إلى حد الترك في ظهر فرغانة فهم القاهرون لأهل هذه النواحي، ومستفيض أنه ليس للإسلام دار حرب هم أشد شوكة من الترك يمنعونهم من دار الإسلام، وجميع ما وراء النهر ثغر يبلغهم نفير العدو، ولقد أخبرني من كان مع نصر بن أحمد في

ماوشان:

غزاة أشروسنة أنهم كانوا يحزرون ثلاثمائة ألف رجل انقطعوا عن عسكره فضلّوا أياما قبل أن يبلغهم نفير العدو ويتهيأ لهم الرجوع، وما كان فيهم من غير أهل ما وراء النهر كبير أحد يعرفون بأعيانهم، وبلغني أن المعتصم كتب إلى عبد الله بن طاهر كتابا يتهدده فيه فأنفذ الكتاب إلى نوح بن أسد فكتب إليه أن بما وراء النهر ثلاثمائة ألف قرية ليس من قرية إلا ويخرج منها كذا وكذا فارس وراجل لا يتبين على أهلها فقدهم، وبلغني أن بالشاش وفرغانة من الاستعداد ما لا يوصف مثله عن ثغر من الثغور حتى إن الرجل الواحد من الرعية عنده ما بين مائة ومائتي دابة وليس بسلطان وهم مع ذلك أحسن الناس طاعة لكبرائهم وألطفهم خدمة لعظمائهم حتى دعا ذلك الخلفاء إلى أن استدعوا من ما وراء النهر رجالا، وكانت الأتراك جيوشا تفضلهم على سائر الأجناس في البأس والجرأة والإقدام وحسن الطاعة، فقدم الحضرة منهم جماعة صاروا قوّادا وحاشية للخلفاء وثقات عندهم مثل الفراغنة والأتراك الذين هم شحنة دار الخلافة، ثم قوي أمرهم وتوالدوا وتغيرت طاعتهم حتى غلبوا على الخلفاء مثل الأفشين وآل أبي الساج وهم من أشروسنة والإخشيد من سمرقند، قال: وأما نزهة ما وراء النهر فليس في الدنيا بأسرها أحسن من بخارى، ونحن نصفها ونصف الصغد وسمرقند وغيرها من نواحي ما وراء النهر في مواضعها من الكتاب، ولم تزل ما وراء النهر على هذه الصفة وأكثر إلى أن ملكها خوارزم شاه محمد بن تكش بن ألب أرسلان بن أتسز في حدود سنة 600 فطرد عنها الخطا وقتل ملوك ما وراء النهر المعروفين بالخانية، وكان في كل قطر ملك يحفظ جانبه، فلما استولى على جميع النواحي ولم يبق لها ملك غيره عجز عنها وعن ضبطها فسلط عليها عساكره فنهبوها وأجلوا الناس عنها فبقيت تلك الديار التي وصفت كأنها الجنان بصفاتها خاوية على عروشها وبساتينها ومياهها متدفقة خالية لا أنيس بها، ثم أعقب ذلك ورود التتر، لعنهم الله، في سنة 617 فخرّبوا الباقي وبقيت مثل ما قال بعضهم: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا ... أنيس، ولم يسمر بمكة سامر ماوَشَان: بفتح الواو، والشين معجمة، وآخره نون: ناحية وقرى في واد في سفح جبل أروند من همذان، وهو موضع نزه فرح ذكره القاضي عين القضاة في رسالته فقال: وكأني بالركب العراقي يوافون همذان، ويحطون رحالهم في محاني ماوشان، وقد اخضرّت منها التلاع والوهاد، وألبسها الربيع حبرة تحسدها عليها البلاد، وهي تفوح كالمسك أزهارها، وتجري بالماء الزّلال أنهارها، فنزلوا منها في رياض مونقة، واستظلوا بظلال أشجار مورقة، فجعلوا يكررون إنشاد هذا البيت وهم يتنغمون بنوح الحمام وتغريد الهزار: حيّاك يا همذان الغيث من بلد، ... سقاك يا ماوشان القطر من وادي وقد وصفه القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن عليّ الميانجي في قطعة ذكرها في درب الزعفران، وقال أبو المظفر الأبيوردي: سقى همذان حيا مزنة ... يفيد الطّلاقة منها الزمان برعد كما جرجر الأرحبيّ، ... وبرق كما بصبص الأفعوان فسفح المقطّم بئس البديل ... نبيها وأروند نعم المكان

ماوين:

هي الجنّة المشتهى طيبها، ... ولكنّ فردوسها ماوشان فألواح أمواهها كالعبير، ... ترى أرضها وحصاها الجمان ماوِينُ: بكسر الواو، والياء، وآخره نون: موضع في قول قيس بن العيزارة الهذلي: وإن سال ذو الماوين أمست فلاته ... لها حبب تستنّ فيه الضفادع ماوِيّةُ: قال الأصمعي: الماويّة المرآة كأنها نسبت إلى الماء، وقال الليث: الماويّة البلّور، ويقال ثلاث ماويات لقيل ممواة، وهي في الأصل مائيّة فقلبت المدّة واوا فقيل ماويّة، قال الأزهري: ورأيت في البادية على جادّة البصرة إلى مكة منهلة بين حفر أبي موسى وينسوعة يقال لها ماوية، وكان ملوك الحيرة يتبدّون إلى ماوية فينزلونها، وقد ذكرتها الشعراء، وقال السكوني: ماويّة من أعذب مياه العرب على طريق البصرة من النّباج بعد العشيرة بينهما عند التواء الوادي الرّقمتان، وقال محمد بن أبي عبيدة المهلبي: البئر التي بالماوية وهي بئر عادية لا يقل ماؤها ولو وردها جميع أهل الأرض، وإياها عنى أبو النجم العجلي حيث قال: من نحت عاد في الزمان الأوّل وفي كتاب الخالع: ماوية ماءة لبني العنبر ببطن فلج، وقد أنشد ابن الأعرابي: تبيت الثلاث السود وهي مناخة ... على نفس من ماء ماويّة العذب النّفس: الماء الرواء. ماهان: إن كان عربيّا فهو تثنية الماء الذي يشرب لأن أصله الهاء وإلا فهو فارسيّ، وهو تثنية الماء وهي القصبة كما يذكر في ماه البصرة بعده، والماهان: الدّينور ونهاوند. وماهان: مدينة بكرمان، وبينها وبين السِّيرجان مدينة كرمان مرحلتان، وبينها وبين خبيص خمس مراحل، والعرب تسميها بالجمع فتقول الماهات، قال القعقاع بن عمرو: جدعت على الماهات آنف فارس ... بكل فتى من صلب فارس خادر هتكت بيوت الفرس يوم لقيتها، ... وما كلّ من يلقى الحروب بثائر حبست ركاب الفيرزان وجمعه ... على فتر من جرينا غير فاتر هدمت بها الماهات والدرب بغتة ... إلى غاية أخرى الليالي الغوابر وقال أيضا: هم هدموا الماهات بعد اعتدالها ... بصحن نهاوند التي قد أمرّت بكل قناة لدنة برميّة ... إذا أكرهت لم تنثني واستمرّت وأبيض من ماء الحديد مهنّد، ... وصفراء من نبع إذا هي رنّت ماهُ البَصْرَةِ: الماه، بالهاء خالصة: قصبة البلد، ومنه قيل ماه البصرة وماه الكوفة وماه فارس، ويقال لنهاوند وهمذان وقمّ ماه البصرة، قال الأزهري: كأنه معرّب ويجمع ماهات، قال البحتري: أتاك بفتحي مولييك مبشّرا ... بأكبر نعمى أوجبت أكثر الشّكر بما كان في الماهات من سطو مفلح، ... وما فعلت خيل ابن خاقان في مصر وقد ذكرت السبب في هذه التسمية بنهاوند، قال

ماه بهراذان:

الزمخشري: ماه وجور اسما بلدتين بأرض فارس، وأهل البصرة يسمون القصبة بماه فيقولون ماه البصرة وماه الكوفة كما يقولون قصبة البصرة وقصبة الكوفة، وللنحويين ههنا كلام وذلك أنهم يقولون إن الاسم إذا كان فيه علّتان تمنعان الصرف وكان وسطه ساكنا خفيفا قاومت الخفّة إحدى العلتين فيصرفونه وذلك نحو هند ونوح لأن في هند التأنيث والعلمية وفي نوح العجمة والعلمية فإذا صاروا إلى ماه وجور وسموا به بلدة أو قصبة أو بقعة منعوه الصرف وإن كان أوسطه ساكنا لأن فيه ثلاث علل وهي التأنيث والتعريف والعجمة فقاومت خفته بسكون وسطه إحدى العلل الثلاث فبقي فيه علتان منعتاه من الصرف، والنسبة إليها ماهيّ وماويّ، ويجمع ماهات، تذكّر وتؤنّث. ماه بَهْرَاذَان: وما أظنها إلا ناحية الراذانين، وقد شرح في ماه دينار. ماه دِينار: هي مدينة نهاوند وإنما سميت بذلك لأن حذيفة بن اليمان لما نازلها اتبع سماك العبسي رجلا في حومة الحرب وخالطه ولم يبق إلا قتله، فلما أيقن بالهلاك ألقى سلاحه واستسلم فأخذه العبسي أسيرا فجعل يتكلم بالفارسية فأحضر ترجمانا فقال: اذهبوا بي إلى أميركم حتى أصالحه عن المدينة وأؤدّي إليه الجزية وأعطيك أنت مهما شئت فقد مننت عليّ إذ لم تقتلني، فقال له: ما اسمك؟ قال: دينار، فانطلقوا به إلى حذيفة فصالحه على الخراج والجزية وأمن أهلها على أموالهم وأنفسهم وذراريهم فسميت نهاوند يومئذ ماه دينار، وقد ذكر حمزة بن الحسن في كتاب الموازنة ما خالف هذا كله فقال: ماسبذان واسم هذه الكورة مضاف إلى اسم القمر وهو ماه، وكان في ممالك الفرس عدة مدن مضافة الأسماء إلى اسم القمر، وهو ماه، نحو ماه دينار وماه نهاوند وماه بهراذان وماه شهرياران وماه بسطام وماه كران وماه سكان وماه هروم، فأما ماه دينار فهو اسم كورة الدّينور، وقيل إن أصله ديناوران لأن أهلها تلقّوا دين زردشت بالقبول، ونهاوند اسم مختصر من نيوهاوند ومعناه الخير المضاعف، وماه شهرياران اسم الكورة التي فيها الطّزر والمطامير والزّبيدية والمرج وهو دون حلوان، وماه بهراذان في تلك الناحية ولا أدري كيف أخذه، وبالقرب من هذه الناحية موضع يلي وندنيكان فعرّب على البندنيجان، وماه بسطام أقدر تقديرا لا سماعا أنه بسطام التي هي حومة كورة قومس، وماه كران هو الذي اختصروه فقالوا مكران، وكران اسم لسيف البحر، وماه سكان اسم لسجستان وسجستان يسمى سكان وماسكان أيضا ولذلك يقال للفانيذ من ذلك الصقع الفانيذ الماسكاني، وماه هروم اسم كورة الجزيرة وعلى ذلك سموا جين التي هي الصين ماه جين أيضا، وأقدر تقديرا لا سماعا أن ماه الذي هو اسم القمر إنما يقحمونه على اسم كل بلد ذي خصب لأن القمر هو المؤثر في الأنداء والمياه التي منها الخصب. ماه شَهْرياران: قد شرح في ماه دينار. ماه الكُوفَة: هي الدينور، وقد ذكر السبب في هذه التسمية في نهاوند. ماهِيَاباذ: بالهاء ثم الياء المثناة من تحت، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة: محلة كبيرة على باب مرو شبه القرية منفصلة عن سورها من شرقيها. مَاهِيَان: بكسر الهاء، وياء، وآخره نون: قرية بينها وبين مرو نحو فرسخين، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن أبي الفضل الماهياني،

مائد:

كان فقيها فاضلا وسمع الحديث ورواه، ومات بماهيان في شوال سنة 549، ومولده في رجب سنة 492، وجماعة سواه. مائد: من ماد يميد فهو مائد إذا تمايل متثنّيا متبخترا: وهو جبل باليمن، ويروى بالباء الموحدة، وقد تقدم ذكره، وأنشد بعضهم: يمانية أحيا لها مظّ مائد ... وآل قراس صوب أرمية كحل مايَدَشْت: بالشين المعجمة: قلعة وبلد من نواحي خانقين بالعراق. مائر: من مار يمور مورا أي دار فهو مائر، والمائر: الناقة النشيطة، قال الحازمي: مائر صقع أحسبه عمانيّا. مائق الدّشت: ومعنى الدّشت بالفارسية الصحراء، وآخر الكلمة الأولى منه قاف بعد الياء المثناة من تحتها: قرية من ناحية أستوا من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو عمرو عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السّلمي المائقي الاستوائي ابن خال أبي القاسم القشيري وصهره على ابنته وشريكه في الإرادة والانتماء إلى أبي علي الدقاق، وهو من شيوخ الطريقة وله كلام وشعر بالفارسية، وروى الحديث عن أبي طاهر الزيادي وغيره، روى عنه حفيده أبو الأسعد هبة الرحمن بن أبي سعيد القشيري وغيره، وتوفي في حدود سنة 470. مَايَمُرْغ: بفتح الياء، وضم الميم، وسكون الراء، والغين معجمة: من قرى بخارى على طريق نسف، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن علي بن الحسين بن علي المقري الضرير المايمرغي، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا أحمد الحاكم البخاريين روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن أبي نصر النسقي وأبو نصر عبد العزيز بن محمد النّخشي الحافظ وغيرهما، وكان صدوقا ثقة، توفي في سنة 403، وولادته سنة 342. وما يمرغ أيضا: من قرى سمرقند بالقرب منها يتصل عملها بعمل الدّرغم، قال: وليس برساتيق سمرقند رستاق أشد اشتباكا في القرى والأشجار من ما يمرغ، وينسب إليها أبو العباس الفضل بن نصر المايمرغي، يروي عن العباس بن عبد الله السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد بن أحمد الفقيه وغيره، قال أبو سعد: وما يمرغ أيضا بلد على طرف جيحون وكان به جماعة من الفضلاء. مَائينُ: بعد الألف ياء مهموزة، وياء ساكنة، ونون: بلد من أعمال فارس من نواحي شيراز، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو القاسم فارس بن الحسين بن شهريار المائيني، روى عن أبي بكر بن محمد الفارسي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، توفي بعد سنة 475. باب الميم والباء وما يليهما المُبَارَكُ: اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد الله القسري أمير العراقين لهشام بن عبد الملك، ينسب إليه أبو زكرياء يحيى بن يعقوب بن مرداس بن عبد الله البقال المباركي، روى عن سويد بن سعيد وغيره، روى عنه عبد الصمد بن علي الطبّسي وأبو بكر الشافعي وأبو قاسم الطبراني. والمبارك أيضا: نهر وقرية فوق واسط بينهما ثلاثة فراسخ، وقيل: هو الذي احتفره خالد، وقال الفرزدق: إن المبارك كاسمه يسقى به ... حرث السواد ولاحق الجبّار ولما قدم خالد بن عبد الله القسري واليا على العراق

المباركة:

جعل على شرطة البصرة مالك بن المنذر بن الجارود العبدي، وكان عبد الأعلى بن عبد الله بن مالك يدّعي على مالك قرية فأبطلها خالد بن عبد الله وحفر نهرا سماه المبارك، فقال الفرزدق: وأهلكت مال الله في غير حقّه ... على النّهر المشؤوم غير المبارك وتضرب أقواما صحاحا ظهورهم، ... وتترك حقّ الله في ظهر مالك أإنفاق مال الله في غير كنهه، ... ومنعا لحقّ المرملات الضرائك؟ وقال المفرّج بن المرفع، وقيل الفرزدق أيضا: كأنك بالمبارك بعد شهر ... تخوض غماره بقع الكلاب كذبت خليفة الرحمن عنه، ... وسوف يرى الكذوب جزا الكذاب وقال هلال بن المحسن: المبارك قرية بين واسط وفم الصلح ينسب إليها كورة، منها فم الصلح جميعه، وينسب إليها أبو داود سليمان بن محمد المباركي، وقيل سليمان بن داود، يروي عن أبي شهاب الحنّاط وعامر بن صالح وغيرهما، روى عنه مسلم بن الحجّاج وأبو زرعة الرازي، ومات سنة 231. المُبَارَكَةُ: قرية من قرى خوارزم. المُبَارَكِيّةُ: حصن بناه المبارك التركي أحد موالي بني العباس وبها قوم من مواليه. مُبَايِضٌ: بالضم، وآخره معجم: موضع كان فيه يوم للعرب قتل فيه طريف بن تميم فارس بني تميم، قتله حميصة بن جندل، وقتل فيه أبو جدعاء الطّهوي وكان من فرسان تميم، وقال عبدة بن الطبيب: كأنّ ابنة الزيديّ يوم لقيتها، ... هنيدة، مكحول المدامع مشرق يراعي خذ ولا ينفضل المرد شادنا ... ينوش من الضال القذاف ويعلق وقلت لها يوما بوادي مبايض: ... ألا كلّ عان غير عانيك يعتق يصادف يوما من مليك سماحة ... فيأخذ عرض المال أو يتصدّق وذكّرنيها بعد ما قد نسيتها ... ديار علاها وابل متبعّق بأكناف شمات كأنّ رسومها ... قضيم صناع في أديم منمّق مَبْرَكٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وآخره كاف: موضع بتهامة برك فيه الفيل لما قصد به مكة بعرنة وهو بقرب مكة، عن الأصمعي. مَبْرَكَانِ: قال كثير: إليك ابن ليلى تمتطي العيس صحبتي ... ترامى بنا من مبركين المناقل قال ابن حبيب في تفسيره: مبركان قريب من المدينة، وقال ابن السّكّيت: مبركان أراد مبركا ومناخا وهما نقبان ينحدر أحدهما على ينبع بين مضيق يليل وفيه طريق المدينة من هناك، ومناخ على قفا الأشعر، والمناقل: المنازل، أحدها منقل. مَبَرَّةُ: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الراء، بوزن المبرّة من البرّ: موضع، وجدته بخط ابن باقية مبرّة، بضم الميم وكسر الباء وتشديد الراء، في قول كثيّر: حيّ المنازل قد عفت أطلالها، ... وعفا الرسوم بمورهنّ شمالها

مبعوق:

قفرا وقفت بها فقلت لصاحبي، ... والعين يسبق طرفها إسبالها: أقوى الغياطل من حراج مبرّة ... فخبوت سهوة قد عفت فرمالها مَبْعُوقُ: موضع بالحجاز، قال أبو صخر الهذلي: إلى المنى بعد ما استيقظت وانصرفت ودارها بين مبعوق وأجياد مَبْلَتٌ: البلت، بالتاء المثناة: القطع، وهذا مفعل منه: موضع. مُبْهِلٌ: مفعل من استبهلته إذا أهملته: وهو ماء في ديار بني تميم، وقرأته بخط أبي علي بن الهبّارية مبهّل، بفتح الباء وتشديد الهاء، وفي كتاب الأصمعي ذكر ذا العشيرة فيما ذكرناه ثم قال: وفوق ذي العشيرة مبهل الأجرد واد لبني عبد الله بن غطفان وفوق مبهل معدن البئر. مُبِينٌ: بالضم ثم الكسر، وآخره نون، من أبان الشيء يبين فهو مبين أي ظاهر: اسم موضع، قال: يا ريّها اليوم على مبين باب الميم والتاء وما يليهما مُتَالِعٌ: بضم أوله، وكسر اللام، يجوز أن يكون من التّلعة واحدة التلاع وهي مجاري الماء من الأسناد والنّجاف والمواضع العلية والجبال، وتلعة الجبل، ان الماء يجيء فيجدّ فيه فيحفره حتى يخلص منه، ولا تكون التلاع في الصّحارى، والتلعة ربما جاءت من أبعد من خمسة فراسخ من الوادي وإذا جرت من الجبال ووقعت في الصحاري حفرت فيها كهيئة الخنادق، قال: وإذا عظمت التلعة حتى تكون مثل نصف الوادي أو ثلثه فهي سيل، ويجوز أن يكون من التليع وهو الطويل، ومنه عنق تليع، قال الأصمعي: متالع جبل بنجد وفيه عين يقال لها الخرّارة، وهو الذي يقول فيه صدقة بن نافع العميلي وكان بالجزيرة: أرقت بحرّان الجزيرة موهنا ... لبرق بدا لي ناصب متعالي بدا مثل تلماع الفتاة بكفّها، ... ومن دونه نأي وعبر قلال فبتّ كأن العين تكحل فلفلا، ... وبي عسّ حمّى بين وملال فهل يرجعن عيش مضى لسبيله، ... وأظلال سدر تالع وسيال؟ وهل ترجعن أيامنا بمتالع، ... وشرب بأوشال لهنّ ظلال وبيض كأمثال المها تستبينها ... بقيل وما مع قيلهنّ فعال [1] ومتالع: جبل بناحية البحرين بين السّودة والأحساء، وفي سفح هذا الجبل عين يسيح ماؤها يقال لها عين متالع ولذلك قال ذو الرّمة: نحاها لثأج نحوة ثم إنه ... توخّى بها العينين عيني متالع قال الحفصي: وهو جبل وعنده ماء وهو لبني مالك بن سعد، وقيل: متالع جبل لغني، وقال الزمخشري: متالع لبني عميلة، قال صدقة بن نافع العميلي: وهل ترجعن أيامنا بمتالع ... وشرب بأوشال لهنّ ظلال وقال السكوني أبو عبيد الله: متالع ماء في شرقي الظهران عند الفوّارة في جبل القنان، وقال كثير:

_ [1] في البيتين الأخيرين إقواء.

المتثلم:

بكى سائب لما رأى رمل عالج ... أتى دونه والهضب هضب متالع بكى، إنه سهو الدموع، كما بكى ... عشيّة جاوزنا نجاد البدائع المُتَثَلِّم: بضم أوله، وفتح ثانيه، وثاء مثلثة، ولام مشددة مكسورة، كأنه من ثلم الوادي وهو أن يتثلّم جرفه، والمتثلّم: موضع في أول أرض الصمّان في قول عنترة العبسي: بالحزن فالصمّان فالمتثلّم وقال ابن الأعرابي في نوادره: المتثلّم جبل في بلاد بني مرّة. متريس: بليد من أرّان بينه وبين برذعة عشرون فرسخا. مُتْلِجَتْم: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر اللام، وفتح الجيم، وتاء مثناة من فوق ساكنة، وميم: قرية بالأندلس لأبي محمد أحمد بن علي بن حزم الحافظ المصنف الأندلسي. مَتْنٌ: بالفتح ثم السكون، ثم النون، بلفظ متن الظهر، والمتن من الأرض: ما ارتفع وصلب، والجمع المتان، ومتن كل شيء: ما ظهر منه، ومتن ابن عليا بمكة: شعب عند ثنية ذي طوى. مَتُّوثُ: بالفتح ثم التشديد، والضم، وسكون الواو، وآخره ثاء مثلثة: قلعة حصينة بين الأهواز وواسط قد نسب إليها جماعة من أهل العلم والحديث، قال أبو الفرج الأصبهاني: متّوث مدينة بين سوق الأهواز وبين قرقوب اجتزت بها سنة 327، ونسب المحدثون إليها جماعة، منهم: محمد بن عبد الله بن زياد بن عبّاد القطّان المتوثي والد أبي سهل، حدّث عن إبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن الجارود السّلمي وغيرهما، روى عنه ابنه أبو سهل، وحليم بن يحيى المتّوثي، حدث عن الحسن بن علي بن راشد الواسطي، روى عنه الطبراني وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، حدث عنه أبو القاسم التنوخي وعبد الله بن محمد الصريفيني في آخرين. المُتَوَكِّلِيّةُ: مدينة بناها المتوكل على الله قرب سامرّا بنى فيها قصرا وسماه الجعفريّ أيضا سنة 246 وبها قتل في شوال سنة 247 فانتقل الناس عنها إلى سامرّا وخربت. مَتِّيجَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه وتشديده ثم ياء مثناة من تحت ثم جيم: بلد في أواخر إفريقية من أعمال بني حمّاد، قال البكري: الطريق من أشير إلى جزائر بني مزغنّاي ومن أشير إلى المديّة، وهي بلد جليل قديم، ومنها إلى اقزرنة، وهي مدينة على نهر كبير عليه الأرحاء والبساتين ويقال إنها متّيجة ولها مزارع ومسارح وهي أكثر تلك البلاد كتّانا ومنها يحمل وفيها عيون سائحة وطواحين، ومنها إلى مدينة أغزر ومنها إلى جزائر بني مزغنّاي، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عيسى المتّيجي، سمع أبا الفضل عبد الحميد بن الحسين بن يوسف بن دليل الخطي وعبيدة، سمع منه ابن نقطة بالإسكندرية. باب الميم والثاء وما يليهما المَثَاني: أرض بين الكوفة والشام. مثحص :.. مَثَرُ: بالتحريك، وآخره راء، لم أجد له أصلا في العربية: وهو موضع بقرب من الشام من ديار بلقين بن جسر. مُثَعْلِب: قال أبو سعد: ومن جبال الضباب مثعلب، وإنما سمي مثعلبا لكثرة ثعالبه.

مثعر:

مَثْعَرٌ: يروى بالغين والعين والفتح ثم السكون ثم الفتح، والعين مهملة، وآخره راء، ويحتمل أن يكون من الثعر وهو الثآليل لحجارته أو شيء شبّه به، أو يكون من الثّعرور وهي رؤوس الطراثيث: واد من أودية القبلية وهو ماء لجهينة معروف إلى جنب منتخر، قال ابن هرمة: يا أثل لا غيرا أعطى ولا قودا، ... علام أو فيم إسرافا هرقت دمي؟ إلّا تريحي علينا الحقّ طائعة ... دون القضاة فقاضينا إلى حكم صادتك يوم الملا من مثعر عرضا، ... وقد تلاقي المنايا مطلع الأكم بمقلتي ظبية أدماء خاذلة، ... وجيدها يتراعى ناضر السلم ما أنجزت لك موعودا فتشكرها، ... ولا أنالتك منها برّة القسم مِثْقَبٌ: بالكسر ثم السكون وفتح القاف، والباء موحدة، يجوز أن يكون اسم الآلة من ثقب الزّند أو من ثقبت الشيء إذا نفذته كأنه يثقب بالسير فيه تلك الصحارى أو كأنه الآلة التي تقدح النار لحرّه وشدّته، قال أبو المنذر: إنما سمي طريق مثقب باسم رجل من حمير يقال له مثقب وكان بعض ملوك حمير بعثه على جيش كثير وكان من أشراف حمير فأخذ ذلك الطريق متوجّها إلى الصين فسمي به لأخذه فيه: وهو اسم للطريق التي بين مكة والمدينة، قال أبو منصور: طريق العراق من الكوفة إلى مكة يقال لها مثقب، وقال الأصمعي: مثقب، بالفتح، فيكون على هذا اسم المكان من النفوذ والزّند، وقال ابن دريد: مثقب، بكسر الميم، طريق في حرّة أو غلظ، وكان فيما مضى طريق ما بين اليمامة والكوفة يسمى مثقبا، وأنشد: إنّ طريق مثقب لحوبي وقال جندل بن المثنى الطّهوي الراجز يصف إبلا: يهوين من أفجّة شتى الكور ... من مثقب ومجدل ومنكدر ومثلهم من بصرة ومن هجر مُثَقَّبٌ: هو مفعّل، بتشديد القاف وبفتحها: وهو في أربعة مواضع أحدها صقع باليمامة، عن الحازمي، وقال: هو بفتح الميم. والمثقّب: حصن على ساحل البحر قرب المصيصة، سمي المثقّب لأنه في جبال كلها مثقبة فيه كوى كبار، كان أول من بنى حصن المثقب هشام بن عبد الملك على يد حسّان بن ماهويه الأنطاكي ووجد في خندقه حين حفر عظم ساق مفرط الطول فبعث به إلى هشام. والمثقّب: ماء بين تكريت والموصل. والمثقب: ماء بين رأس عين والرّقة معروف، ولا أدري أأحد هذه أراد طرفة أم موضعا آخر بقوله: ظللت بذي الأرطى فويق مثقب ... ببينة سوء هالكا في الهوالك تكفّ إليّ الريح ثوبي قاعدا ... على صدفيّ كالحنيّة بارك صدفيّ منسوب إلى الصّدف: هو حيّ من همدان. المِثْلُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ولام، وهو الشبه: موضع بنجد، ذكره مالك بن الريب في قصيدته حيث قال: فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا، ... رحا المثل، أم أضحت بفلج كما هيا؟

المثلم:

فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا، ... رحا المثل، أم أضحت بفلج كما هيا؟ إذا القوم حلّوها جميعا وأنزلوا ... بها بقرا حور العيون سواجيا المُثَلَّمُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد اللام، من ثلّمت الشيء إذا كسرت جنبه. المُثَنّاةُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد النون، من ثنّيت الشيء إذا أطريته: موضع في قول الأعشى: دعا رهطه حولي فجاؤوا لنصره، ... وناديت حيّا بالمثنّاة غيّبا مَثْوَبٌ: مفعل، بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، وآخره باء، من ثاب يثوب إذا رجع، فمعناه مرجع: بلد باليمن، عن أبي بكر بن موسى. مَثْوَةُ: من حصون بني زبيد باليمن. باب الميم والجيم وما يليهما مُجَاحٌ: موضع من نواحي مكة، قال كثير: إذا أمسيت، بطن مجاح دوني ... وعمق دون عزّة فالبقيع فليس بلائمي أحد يصلي ... إذا أخذت مجاريها الدموع وفي حديث الهجرة عن ابن إسحاق: إن دليلهما جاز بهما مدلجة لقف ثم استبطن بهما مدلجة محاج كذا ضبطه بفتح الميم وحاء مهملة وآخره جيم، قال ابن هشام: ويقال مجاج، بجيمين، وكسر الميم، والصحيح عندنا فيه غير ما روياه جاء في شعر ذكره الزبير بن بكّار وهو مجاح، بفتح الميم ثم جيم وآخره حاء مهملة، والشعر هو قول محمد بن عروة بن الزبير: لعن الله بطن لقف مسيلا ... ومجاحا، وما أحبّ مجاحا لقيت ناقتي به وبلقف ... بلدا مجدبا وأرضا شحاحا وأنا أحسب أن هذه هي رواية ابن إسحاق وإنما القلب على كاتب الأصل فأراد تقديم الجيم فقدّم الحاء، والله أعلم. المَجَازُ: بالفتح، وآخره زاي، يقال: جزت الطريق جوازا ومجازا وجوزا، والمجاز: الموضع وكذلك المجازة، وذو المجاز: موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام، وقال الأصمعي: ذو المجاز ماء من أصل كبكب وهو لهذيل وهو خلف عرفة، وقال حسان بن ثابت يخاطب أبا سفيان في شأن أبي أزيهر وكان الوليد بن المغيرة المخزومي قتله وكان أبو سفيان صهره فأراد حقن الدماء وأدّي عقله ولم يطلب بدمه فقال: غدا أهل ضوجي ذي المجاز كليهما ... وجار ابن حرب بالمغمّس ما يغدو ولم يمنع العير الضّروط ذماره، ... وما منعت مخزاة والدها هند كساك هشام بن الوليد ثيابه ... فأبل وأخلق مثلها جددا بعد وقال المتوكل الليثي: للغانيات بذي المجاز رسوم ... في بطن مكة عهدهنّ قديم لا تنه عن خلق وتأتي مثله، ... عار عليك، إذا فعلت، عظيم والمجاز أيضا: موضع قريب من ينبع والقصيبة، قال الشاعر:

المجازة:

تراني، يا عليّ، أموت وجدا ... ولم أرع القرائن من رئام ولم أرع الكرى فمشت وطاءت ... وأوردها المجاز وهي ظوامي المَجَازَةُ: مثل الذي قبله في المعنى والوزن إلا أنه بزيادة هاء في آخره، قال أبو منصور: المجازة موسم من المواسم، فإما أن يكون لغة في الذي قبله أو هو غيره، وذو المجازة: منزل من منازل طريق مكة بين ماويّة وينسوعة على طريق البصرة. والمجازة: واد وقرية من أرض اليمامة ساكنه بنو هزّان من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبها أخلاط من الناس من موالي قريش وغيرهم سكنوها بعد قتلة مسيلمة الكذاب لأنها لم تدخل في صلح خالد بن الوليد لما صالح أهل اليمامة، وبها جبل يقال له شهوان يصبّ فيه نعام وبرك، ووراء المجازة فلج الأفلاج، وقال السكري: المجازة موضع بين ذات العشيرة والسّمينة في طريق البصرة وهو أول رمل الدهناء، قال جرير: ألا أيها الوادي الذي بان أهله ... فساكن مغناه حمام ودخّل فمن راقب الجوزاء أو بات ليله ... طويلا فليلي بالمجازة أطول بكى دوبل، لا يرقئ الله عينه! ... ألا إنما يبكي من الذّل دوبل وأنشد ابن الأعرابي في نوادره: فإنّ بأعلى ذي المجازة سرحة ... طويلا على أهل المجازة عارها ولو ضربوها بالفؤوس وحرّقوا ... على أصلها حتى تأرّث نارها وكان به يوم لنجدة الحروري في أيام عبد الله بن الزبير حين هزم عسكر ابن الزبير فقال عبد الله بن الطفيل: ولا تعذليني في الفرار فإنني ... على النفس من يوم المجازة عاتب ويوم المجازة: من أيام العرب، قال بعضهم: ويوما بالمجازة والكلندى، ... ويوما بين ضنك وصومحان مُجَالِخُ: بالضم، وكسر اللام، وآخره خاء معجمة، الجلاخ: الوادي العميق، وكذلك الجلواخ: وهو نهر بتهامة في شعر كثير. مَجّانَةُ: بالفتح، وتشديد الجيم، وبعد الألف نون: بلد بإفريقية فتحه بسر بن أرطاة وهي تسمى قلعة بسر وبها زعفران كثير ومعادن حديد وفضة، بينها وبين القيروان خمس مراحل، ومعدن المرتك والحديد والرصاص في جبل من جنوبها وتقلع حجارة للطواحين تحمل إلى القيروان وغيرها من مدن المغرب. المجتبية: ماء لبني سلول في الضّمرين. مَجْبَسْت: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق: من قرى بخارى، ويقال لها أو لغيرها من قرى بخارى مجبس. مَجْدَابَاذ: بفتح أوله، وآخره باذ كإضافة: وهي قرية من قرى همذان. مِجْدَلٌ: بكسر الميم، وسكون الجيم، وفتح الدال، واللام، وهو القصر المشرف، وجمعه مجادل: اسم بلد طيّب بالخابور إلى جانبه تلّ عليه قصر وفيه

مجدليابة:

أسواق كثيرة وبازار قائم، ينسب إليه مسعود بن أبي بكر بن ملكدار المجدلي شاعر حيّ في عصرنا مدح الملك الأشرف بن العادل فأكثر، وقال في خيّاط من أبيات: وسرت عنه وأشواقي تجاذبني ... إليه، وافرقي من عظم فرقته! لو كنت من عظم سقمي والنحول به ... خيطا لما ضاق عني خرم إبرته إن حال في الحبّ عما كنت أعهده ... وغيّرته الليالي عن مودّته فربّما خيّطت أيام ألفته ... ما قصّ من وصلنا مقراض جفوته وقيل مجدل، بفتح الميم، اسم موضع في بلاد العرب، قالت سودة بنت عمير بن هذيل: نغاور في أهل الأراك، وتارة ... نغاور أصرما بأكناف مجدل كذا ضبطه الحازمي، وقال البراء بن قيس في زوجته حذفة بنت الحمام بن أوس الحميري وهو محبوس عند كسرى أنوشروان: يا دار حذفة باللّوى فالمجدل ... فجنوب أسنمة فقفّ العنصل بل لا يغرّك من حليل صالح ... إن لم يلاقك بعد عام الأوّل كانت إذا غضبت علي تظلّمت، ... وإذا كرهت كلامها لم تشقل وإذا رأت لي جنّة علمت لها، ... ومتى تعنّ بعلم شيء تسأل مَجْدَلِيَابَةُ: بعد اللام ياء مثناة من تحتها، وبعد الألف باء موحدة: قرية قرب الرملة فيها حصن محكم، قال بطليموس: مدينة مجدليابة طولها ثمان وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، وارتفاعها سبعون درجة، من الإقليم الرابع خارجة عن البرج داخلة تحت السرطان عشر درجة، تقابلها وسط سمائها اثنتا عشرة درجة من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان. مَجْدُوَانُ: بالفتح، والسكون ثم دال مهملة مضمومة، وآخره نون: من قرى نسف، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن النضر بن رمضان المؤذّن الزاهد المجدواني، كان عابدا صالحا أديبا، سمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي الحسن محمد بن طالب بن علي النسفي وغيره، وسمع منه أبو العباس المستغفري، وتوفي في شوال سنة 387. مَجْدُولُ: قرية من ديار قمودة بإفريقية من البربر، وإليها ينسب أبو بكر عتيق بن عبد العزيز المذحجي الشاعر، مدح المعز بن باديس، ومات سنة 409 عن أربعين سنة، وكان شاعرا شريرا معجبا بما صنعه، ذكره ابن رشيق. مَجْدُون: كأنه جمع صحيح لمجد: من قرى بخارى، وقد روي بكسر ميمها، ينسب إليها أبو محمد عبد الله ابن محمد المجدوني المؤذن الأزدي، سمع الحديث ورواه عنه أبو عبد الله غنجار. المُجْدِيَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الدال، وياء خفيفة، وهو بمعنى المغنية من الجداء وهو الغناء، يقال: لا يجدي كذا عنك أي لا يغني: وهو اسم موضع جاء ذكره في المغازي. مَجْذُونِيَّةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، ونون، وياء مشدّدة: موضع، عن العمراني.

مجر:

مَجْرٌ: بالفتح ثم السكون، والمجر: الكثير المتكاثف، ومنه جيش مجر، والمجر: أن يباع البعير أو غيره بما في بطن الناقة وهو بيع فاسد نهى عنه، عليه الصلاة والسلام: وهو غدير كبير في بطن قوران يقال له ذو مجر من ناحية السوارقية، وقيل هضبات مجر، قال الشاعر: بذي مجر أسقيت صوب الغوادي ولا يستقيم البيت حتى يفتح الجيم من مجر ليصير من بحر الطويل الثالث ويقطع الألف أيضا، وإن كان من المتقارب فمع الوصل، قاله عرّام. المَجَرَّةُ: بلفظ مجرّة السماء، وهو في اللغة بمنزلة الشيء الذي يجرّ به أو يجرّ فيه: موضع. مَجْرِيطُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وطاء: بلدة بالأندلس، ينسب إليها هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسي الأديب القرطبي أصله من مجريط يكنى أبا نصر، سمع من أبي عيسى الليثي وأبي علي القالي، روى عنه الخولاني، وكان رجلا صالحا صحيح الأدب وله قصة مع القالي ذكرتها في أخباره من كتاب الأدباء، ومات المجريطي لأربع بقين من ذي القعدة سنة 401، قاله ابن بشكوال. المُجَزَّلُ: بضم الميم، وفتح الجيم، وتشديد الزاي، ولام: جبل أو روضة باليمامة وثم جبل يقال له بلبول، والجزل: القطع، والمجزّل: المقطّع. مَجْسَدٌ: بفتح الميم، وسكون ثانيه، وفتح السين: موضع الجسد جاء في شعر بعضهم. المُجَمَّرُ: الموضع الذي ترمى فيه الجمار، قال كثير: وخبّرها الواشون أني صرمتها، ... وحمّلها غيظا علىّ المحمّل وإني لمنقاد لها اليوم بالرّضى، ... ومعتذر من سخطها متنصّل أهيم بأكناف المجمّر من منّى ... إلى أمّ عمرو، إنني لموكّل وقال حذيفة بن أنس الهذلي: فلو أسمع القوم الصّراخ لقوربت ... مصارعهم بين الدّخول وعرعرا وأدركهم شعث النواصي كأنهم ... سوابق حجّاج توافي المجمّرا المَجْمَعَةُ: موضع بوادي نخلة من بلاد هذيل. مِجْنَبٌ: بكسر الميم، وسكون الجيم، وفتح النون، وآخره باء، كسر الميم يدلّ على أنه آلة فيكون الشيء الذي يجنب به، والمجنب: الترس، قال الحازمي: اسم لما بين سواد العراق وأرض اليمن. مَجْنَحٌ: اسم المكان من جنح يجنح وهو إمالة الشيء عن وجهه: من مخاليف اليمن. مَجْنَقُونُ: أظنه موضعا بالأندلس، ينسب إليه إبراهيم ابن محمد الأنصاري الضرير المجنقوني أبو إسحاق، سكن قرطبة وأصله من طليطلة، أخذ عن أبي عبد الله المغامي المقري وسمع الحديث على أبي بكر جماهر ابن عبد الرحمن المحجمي، وكان يقرأ القرآن ويجوّده، وتوفي في عقيب شعبان سنة 519، قاله ابن بشكوال. مَجَنّةُ: بالفتح، وتشديد النون، اسم المكان من الجنة وهو السّتر والإخفاء، ويقال: به جنون وجنّة ومجنّة، وأرض مجنّة: كثيرة الجنّ، ومجنّة: اسم سوق للعرب كان في الجاهلية وكان ذو المجاز ومجنّة وعكاظ أسواقا في الجاهلية، قال الأصمعي: وكانت مجنة بمرّ الظهران قرب جبل يقال له الأصفر

المجيث:

وهو بأسفل مكة على قدر بريد منها، وكانت تقوم عشرة أيام من آخر ذي القعدة والعشرون منه قبلها سوق عكاظ وبعد مجنة سوق ذي المجاز ثمانية أيام من ذي الحجة ثم يعرّفون في التاسع إلى عرفة وهو يوم التروية، وقال الداودي: مجنة عند عرفة، وقال أبو ذؤيب: سلافة راح ضمّنتها إداوة ... مقيّرة ردف لمؤخرة الرحل تزوّدها من أهل بصرى وغزّة ... على جسرة مرفوعة الذّيل والكفل فوافى بها عسفان ثم أتى بها ... مجنّة تصفو في القلال ولا تغلي وقيل: مجنة بلد على أميال من مكة وهو لبني الدّئل خاصة، وقال الأصمعي: مجنة جبل لبني الدّئل خاصة بتهامة بجنب طفيل، وإياه أراد بلال فيما كان يتمثّل: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل، وهل أردن يوما مياه مجنّة، ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ المُجيثُ: هكذا رواه العمراني بالثاء المثلثة، ولا أصل له في كلام العرب، ورواه الزمخشري بالباء الموحدة في آخره، وأنشد للطّرمّاح: لحرّاش المجيب بكل نيق ... يقصّر دونه نبل الرّميّا حرّاش جمع حارش وهو الذي يحرش الضّبّ: وهو جبل بأجا وأبوابه أبواب أجإ وسلمى. مُجِيرَةُ: بضم أوله، وكسر ثانيه، أصله من أجاره يجيره ويجمع بما حوله فيقال مجيرات ويضاف إليها الضباع فيقال ضباع مجيرات، عن الأديبي، قال محرّز بن المكعبر الضّبيّ: دارت رحانا قليلا ثم صبّحهم ... ضرب تصيّح منه حلّة الهام ظلّت ضباع مجيرات يلذن بهم، ... وألحموهنّ منهم أيّ إلحام حتى حذنّة لم تترك بها ضبعا ... إلا لها جزر من شلو مقدام المُجَيْمِرُ: تصغير المجمر وهو ما يجتمر به، فمن أنّثه ذهب به إلى النار، ومن ذكّره عنى به الموضع: جبل بأعلى مبهل، قال امرؤ القيس: كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ... من السيل والغثّاء فلكة مغزل وقيل: المجيمر أرض لبني فزارة، وقال عبّاد بن عوف المالكي ثم الأسدي: لمن ديار عفت بالجزع من رمم ... إلى قصائرة فالجفر فالهدم إلى المجيمر والوادي إلى قطن ... كما يخط بياض الرّقّ بالقلم. باب الميم والحاء وما يليهما مَحَا: أرض لكندة باليمن. المحالب: بليدة وناحية دون زبيد من أرض اليمن. المحاقرة: من قرى سنحان من أرض اليمن. مُحْبِلٌ: بالضم ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، ولام: موضع في ديار بني سعد قرب اليمامة. ومحبل: من ديار غسان بالشام، قال بشير أبو النعمان بن بشير: تقول وتذري الدمع عن حرّ وجهها ... تعلّل نفسي قبل نفسك باكر

محبلة:

تربّع في غسّان أكناف محبل ... إلى حارث الجولان فالشيء قاهر مَحْبَلَةُ: بالفتح، وبعد الحاء باء موحدة، وذو محبلة: ماء عذب قرب صفينة قريب من مكة. مَحْتِدٌ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق مكسورة، ودال مهملة، قال ابن الأعرابي: المحتد والمحفد والمحقد والمحكد الأصل، يقال إنه لكريم المحتد: موضع. مُحَجَّر: بالضم ثم الفتح، وكسر الجيم المشددة وقد تفتح، وهو اسم الفاعل من حجر عليه يحجر حجرا إذا منعه من أن يوصل إليه، ومنه حجر الحكّام على الأيتام، والحجرة: من الدور، والتشديد فيه للمبالغة والكثرة، وقد روي محجّر بفتح الجيم فيكون مبنيّا للمفعول، وهو في مواضع، منها في أقبال الحجاز، وجبل في ديار طيّء، قال طفيل الغنوي: وهنّ الأولى أدركن تبل محجّر، ... وقد جعلت تلك التبابيل تنشب وجبل في ديار يربوع، وقرن في أسفله جرعة بيضاء في ديار أبي بكر بن كلاب بفرع السّرّة، وقرن في ديار عذرة، وجبيل في ديار نمير، وجبل لبني وبر: قال بشر بن أبي خازم: معالية لا همّ إلا محجّر ... وحرّة ليلى السهل منها فلوبها وقال زيد الخيل الطائيّ: نحن صبحناهم غداة محجّر ... بالخيل محقبة على الأبدان نزجي المطيّ منعّلا أخفافها، ... والجرد مرسلة بلا أرسان حتى وقعنا في سليم وقعة ... في شر ما يخشى من الحدثان فاسأل غراب بني فزارة عنهم، ... واسأل بنا الأحلاف من غطفان واسأل غنيّا يوم نعف محجّر، ... واسأل كلابا عن بني نبهان نرمي بهنّ بغمرة مكروهة ... حتى يغبن بنا إلى الأذقان وقال الحفصي: محجّر قرية في واد باليمامة قال يحيى بن أبي حفصة: حيّ المحجّر ذات الحاضر البادي، ... وأنعم صباحا سقيت الغيث من واد مِحْجَنٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وأصله الحجن وهو الاعوجاج، والمحجن: عصا في طرفها عقّافة وهو الذي تسميه العجم جو كان: وهو موضع لبني ضبّة بالدّهناء. المَحَجَّةُ: من قرى حوران بها حجر يزار زعموا أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، جلس عليه، والصحيح أنه، عليه الصلاة والسلام، لم يجاوز بصرى، وذكروا أن بجامعها سبعين نبيّا. المُحْدَثُ: بالضم ثم السكون، وفتح الدال، وآخره ثاء مثلثة، اسم المفعول من أحدثت الشيء إذا ابتدعته ولم يكن قبل: وهو اسم ماء لبني الدّئل بتهامة، ووجدته في كتاب الأصمعي المحدث، بفتح الميم. والمحدث أيضا: منزل في طريق مكة بعد النقرة لأمّ جعفر على ستة أميال من النقرة فيه قصر وقباب متفرقة وفيه بركة وبئران ماؤهما عذب. المُحْدَثَةُ: هو مؤنث الذي قبله: ماء ونخل في بلاد العرب ولها جبل يسمّى عمود المحدثة، ومحدثة

المحدود:

سواج: ماءة في أودية عضاه لبني كعب بن عبد ابن أبي بكر قرب العفلانة، وقد ذكرت في العفلانة. المَحْدُودُ: هو اسم نهر بأرض العراق قرب الأنبار في جانب الديار الغربي منها، أمرت بحفره الخيزران أمّ الخلفاء وسمّته المربان وكان وكيلها قد جعله أقساما وحدّ كلّ قسم ووكل بحفره قوما فسمي المحدود لذلك. مِحْرَاجٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره جيم، مفعال من الحرج وهو الضيق: جبل ذكره ابن ميّادة فقال: صفر أحمّ غذا بلحم أفرخا ... في ذي شواهق من ذرى محراج وقال جميل: واني من المحراج أبصرت نارها، ... وكيف من الرمل المنطّق بالهضب المُحَرِّقُ: صنم كان بسلمان لبكر بن وائل وسائر ربيعة وكانوا قد جعلوا في كل حيّ من ربيعة له ولدا فكان في عنزة بلج بن المحرّق وكان في عمرو غفيلة عمرو بن المحرّق، وكان سدنته أولاد الأسود العجليّون. المُحَرَّقَةُ: بالضم، وتشديد الراء، والقاف، اسم المفعول من حرّقه إذا بالغ في إحراقه بالنار: من قرى اليمامة، قال ابن السكيت: هي قرّان، وقال غيره: المحرّقة قرية باليمامة من جهة مهبّ الشمال من حجر اليمامة والعرض في مهب الجنوب عنه، فالمحرقة في قبلة العرض والعرض في قبلة حجر اليمامة وحجر في قبلة الشط بين الوتر والعرض، وهي للبادية وهم بنو زيد ولبيد وقطن بني يربوع بن ثعلبة بن الدّئل ابن حنيفة، وهم على شفير الوتر، وإنما سمّيت المحرّقة لأن عبيد بن ثعلبة الذي ذكر أمره في حجر اليمامة ولد ستة: أرقم وزيدا وسلمة ومسلمة ووهبا وسيّارا، فلما هلك عبيد كان ابنه أرقم غائبا عند أخواله عنزة بن أسد بن ربيعة فاقتسم إخوته حجرا على خمسة أقسام ولم يسهموا لأرقم معهم بشيء، فلما قدم سألهم شيئا فلم يعطوه فخرج حتى حرق قرية البادية ليلقي بين إخوته الحرب فلم يبالوا بذلك وأغضوا عليه فسميت المحرّقة، ثم أحرق منفوحة فقام بنو سعد ابن قيس بن ثعلبة فأحرقوا الشّطّ عوضا من إحراق منفوحة، فلذلك قال الأعشى: وأيام حجر إذ تحرّق نخله ... ثأرناكم يوما بتحريق أرقم كأنّ نخيل الشط عند حريقه ... مآتم سود سلّبت عند مأتم مَحْرَمَةُ: بالفتح، وهو اسم المكان من الحرم وهو من الحرمة والمهابة، ومنه حرم مكة: وهو حاضر من محاضر سلمى جبل طيّء وبه نخل ومياه. المَحْرُومُ: بالفتح، يجوز أن يكون مفعولا من الذي قبله وأن يكون من حرمه إذا منعه الخير، قال العمراني: المحروم مدينة بها سلطان، ولم يبن. مَحْرِيطُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء، وآخره طاء مهملة: مدينة بوادي الحجارة اختطها محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، ينسب إليها سعيد بن سالم الثغري ساكن محريط يكنى أبا عثمان، سمع بطليطلة من وهب بن عيسى، وبوادي الحجارة من وهب بن مسرّة وغيرهما، وكان فاضلا وقصد للسماع عليه، ومات لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة 376، قاله ابن الفرضى.

محسر:

مُحَسِّرٌ: بالضم ثم الفتح، وكسر السين المشددة، وراء: هو اسم الفاعل من الحسر وهو كشطك الشيء وكشفك إياه، يقال: حسر عن ذراعيه وحسر البيضة عن رأسه، ويجوز أن يكون من الحسر بمعنى الإعياء، تقول: حسرت الدابة والعين إذا أعيت، ويجوز أن يكون من حسر فلان حسرا وحسرة إذا اشتدّت ندامته: وهو موضع ما بين مكة وعرفة، وقيل: بين منى وعرفة، وقيل: بين منى والمزدلفة وليس من منى ولا المزدلفة بل هو واد برأسه، قال عمر بن أبي ربيعة: يا صاحبيّ قفا نقضّ لبانة، ... وعلى الظعائن قبل بينكما اعرضا ومقالها بالنّعف نعف محسّر ... لفتاتها: هل تعرفين المعرضا هذا الذي أعطى مواثق عهده ... حتى رضيت وقلت لي لن ينقضا وقال الفضل بن عباس بن عتبة اللهبي: أقول لأصحابي بسفح محسّر: ... ألم يأن منكم للرحيل هبوب فيتبعكم بادي الصبابة عاشق ... له بعد نوم العاشقين نحيب المُحَصِّبُ: بالضم ثم الفتح، وصاد مهملة مشدّدة، اسم المفعول من الحصباء أو الحصب وهو الرمي بالحصى وهي صغار الحصى وكباره: وهو موضع فيما بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب، وهو بطحاء مكة وهو خيف بني كنانة وحدّه من الحجون ذاهبا إلى منى، وقال الأصمعي: حدّه ما بين شعب عمرو إلى شعب بني كنانة وهذا من الحصباء التي في أرضه، والمحصّب أيضا: موضع رمي الجمار بمنى وهذا من رمي الحصباء، قال عمر بن أبي ربيعة: نظرت إليها بالمحصّب من منى، ... ولي نظر لولا التحرّج عارم فقلت: أشمس أم مصابيح بيعة ... بدت لك تحت السّجف أم أنت حالم بعيدة مهوى القرط، إما لنوفل ... أبوها وإمّا عبد شمس وهاشم ومدّ عليها السّجف يوم لقيتها ... على عجل تبّاعها والخوادم فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا، ... عشيّة راحت، كفّها والمعاصم إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها ... تمايلن أو مالت بهنّ المآكم طلبن الصّبا حتى إذا ما أصبنه ... نزعن، وهنّ المسلمات الظوالم مِحْصَنٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الصاد، وآخره نون، كذا ذكره الأديبي، وهو القفل في اللغة إن كان منقولا منه أو مشبها به فجائز وإن كان من الحصانة والمنعة فقياسه محصن لأنه من حصن يحصن، واسم المكان منه محصن: دارة محصن، وقد ذكرت في الدارات من هذا الكتاب. مَحْضَرُ: بالفتح، اسم المكان من الحضر ضد البادية: وهي قرية بأجإ لصخر وعمرو وجوين وشمجى بطون من طيّء، وقال مرداس بن أبي عامر: أجنّ بليلى قلبه أم تذكّرا ... منازل منها حول قرّى ومحضرا؟ مَحْضَرَةُ: وهو تأنيث الذي قبله: ماء لبني عجل بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكة.

محضوراء:

مَحْضُوراء: بالفتح، وآخره ممدود، وهو مفعولاء من الذي قبله، ومدّه للتأنيث: ماء من مياه بني كلاب ثم لأبي بكر منهم، وقال أبو زياد: مخضوراء لبني سلول، وهو في كتابه بالخاء المعجمة. المَحْضَةُ: بالفتح ثم السكون، ومحض الشيء خالصه: قرية في لحف آرة بين مكة والمدينة، والمحضة: من نواحي اليمامة. المَحْلَبِيّاتُ: هي المحلبية المذكورة بعد هذا، قال الأخطل: كرّوا إلى حرّتيهم يعمرونهما ... كما تكرّ إلى أوطانها البقر فأصبحت منهم سنجار خالية ... فالمحلبيّات فالخابور فالسّرر المَحْلَبِيّةُ: بالفتح ثم السكون، واللام مفتوحة ثم باء موحدة، والياء مشدّدة، كأنه اسم المكان من حلب يحلب أو يكون اسم بقعة نسبت إلى المحلب وهو شيء من العطر: وهي بليدة بين الموصل وسنجار قصبة كورة الفرج من تلّ أعفر وجميعها أملاك لأهلها وليس للسلطان فيها إلا خراج يسير، قال بعضهم: أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا ... مقيظا ولا مشتى ولا متربّعا فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا بكى يوم تلّ المحلبية صابئ ... وألهى عويدا بثّه فتقنّعا مُحَلِّمٌ: بالضم ثم الفتح، وكسر اللام المشددة: عين محلّم، وقد ذكرت اشتقاقه وأمره في عين محلّم، وقد يضاف ولا يضاف، وقال خبّال بن شبّة بن غيث بن مخزوم بن ربيعة بن مالك بن قطيعة بن عبس جاهليّ: أبني جذيمة نحن أهل لوائكم، ... وأقلّكم يوم الطعان جبانا كانت لنا كرم المواطن عادة ... تصل السيوف إذا قصرن خطانا وبهنّ أيام المشقّر والصّفا ... ومحلّم يبكي على قتلانا وقال الأعشى: ونحن غداة العين يوم فطيمة ... منعنا بني شيبان شرب محلّم وقال الحفصي: محلّم بالبحرين وهو نهر لعبد القيس، قال عبد الله بن السبط: سقيت المطايا ماء دجلة بعد ما ... شربن بفيض من خليجي محلّم المَحَلَّةُ: بالفتح، والمحلّ والمحلّة الموضع الذي يحلّ به: وهي مدينة مشهورة بالديار المصرية وهي عدة مواضع، منها محلّة دقلا: وهي أكبرها وأشهرها وهي بين القاهرة ودمياط. ومحلّة أبي الهيثم: أظنها بالحوف من ديار مصر. ومحلّة شرقيّون: بمصر أيضا وهي المحلة الكبرى وهي ذات جنبين أحدهما سندفا والآخر شرقيّون. ومحلّة منوف: وهي مدينة بالغربية ذات سوق. ومحلّة نقيدة: بالحوف الغربي بمصر. ومحلّة الخلفاء، ولا أدري إلى أيّها ينسب رضي الدولة داود بن مقدام بن مظفّر المحليّ رجل من أبناء الجند تأدّب وقال الشعر فأجاده، ذكره ابن الزبير في كتاب الجنان وقال: كان أسير حرفة الأدب وله شعر كثير منه قصيدة ضمّن فيها

المحلة:

شعرا للمتنبي أجاده، وهي: زرت المهذب ليلا فاستربت به، ... ومن شروط كمون الريبة الظلم وقد نزا عنه عبد كان أعمله ... حتى تبيّن فيه العجز والسأم وقام في إثره يعدو فقلت له، ... وذلك الأسود الزنجيّ منهزم: أكلّما رمت عبدا فانثنى هربا ... تقسّمت بك في آثاره الهمم؟ فقال وهو مجدّ غير مكترث بيتا وإضماره السودان لا البهم: عليّ جمعهم في كل معركة، ... وما عليّ بهم عار إذا انهزموا وقال أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن الساعاتي يتشوّق المحلة: سقى الله أطلال المحلة ما صبا ... إلى ربعها المأنوس قلب مشوق فطلّت دموعا أو عيونا بتربها ... سيوف لحاظ أو سيوف بروق إذا ما الصّبا هبّت على الروض قبّلت ... خدود أقاح أو خدود شقيق وإن خطرت في يانع الدّوح عانقت ... قدود غصون وشّحت بعقيق وإن جنحت شمس الأصيل حسبتها ... غرائس نخل ضمّخت بخلوق صحبت بها الأيام من خمرة الصّبا ... وتيه الفتى نشوان غير مفيق وما خانني إلا الشباب، فإنني ... وثقت بعهد منه غير وثيق وقال أيضا: ولقد نزلت من المحلّة منزلا ... ملك العيون وحاز رقّ الأنفس وجمعت بين النيّرين تجمعَا ... أمن المحاق فأصبحا في مجلس المَحِلَّةُ: بفتح الميم، وكسر الحاء: قرية من قرى ذمار بأرض اليمن. مُحَمَّدَاباذ: قرية على باب نيسابور بينهما فرسخ. المُحَمَّدِيّاتُ: موضع بدمشق، قال الحافظ أبو القاسم: ينسب إلى محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، وقد ذكر في دير محمد. المُحَمَّدِيّةُ: أصله مفعّل مشدّد للتكثير والمبالغة من الحمد وهو اسم مفعول منه ومعناه أنه يحمد كثيرا، وهو اسم لمواضع، منها: قرية من نواحي بغداد من كورة طريق خراسان أكثر زرعها الأرز. والمحمدية أيضا: ببغداد من قرى بين النهرين، منها أبو علي محمد بن الحسين بن أحمد بن الطيّب الأديب، كتب عنه هبة الله الشيرازي وقال: أنشدنا الأديب محمد بن الحسين لنفسه بالمحمدية من العراق فقال: إذا اغترب الحرّ الكريم بدت له ... ثلاث خصال كلهنّ صعاب: تفرّق أحباب، وبذل لهيبة، ... وإن مات لم تشقق عليه ثياب والمحمدية أيضا: من أعمال برقة من ناحية الإسكندرية. والمحمدية: مدينة بنواحي الزاب من أرض المغرب. ومدينة المسيلة بالمغرب يقال لها أيضا المحمدية اختطّها محمد بن المهدي الملقب بالقائم في أيام أبيه، وذلك أن أباه أنفذه في جيش حتى بلغ

محمر:

تاهرت فقتل وتملّك ومرّ بموضع المسيلة فأعجبه فخطّ برمحه وهو راكب فرسه صفة مدينة وأمر علي بن حمدون الأندلسي ببنائها وسماها المحمدية باسمه، وكانت خطّة لبني كملان قبيلة من البربر فأمر بنقلهم إلى فحص القيروان فهم كانوا أصحاب أبي يزيد الخارجي عليه فأحكمها ونقل إليها الذخائر وذلك في سنة 315. والمحمدية: مدينة بكرمان في الإقليم الثالث، طولها تسعون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع، قال البلاذري: الإيتاخيّة تعرف بإيتاخ التركي ثم سماها المتوكل المحمدية باسم ابنه محمد المنتصر وكانت تعرف أولا بدير أبي الصّفرة وهم قوم من الخوارج وهي بقرب سامرّا، ووقع لي بمرو كتاب اسمه تمام الفصيح لابن فارس وبخطه وقد كتب في آخره: وكتب أحمد بن فارس ابن زكرياء بخطه في شهر رمضان سنة 390 بالمحمدية، فعبرت دهرا أسأل عن موضع بنواحي الجبال يعرف بهذا الاسم فلم أجده لأن ابن فارس في هذه الأيام هناك كان حيّا حتى وقعت على كتاب محمد بن أحمد بن الفقيه فذكر فيه قال جعفر بن محمد الرازي: لما قدم المهدي الرّيّ في خلافة المنصور بنى مدينة الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا وجرى ذلك على يد عمّار بن أبي الخصيب وكتب اسمه على حائطها وتم عملها سنة 158 وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آخر وسماها المحمدية، فأهل الري يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزبيدية في داخل المدينة بالمحمدية، وقد كان المهدي نزله أيام كونه بالري وكان مطلّا على المسجد الجامع ودار الإمارة ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب فعمّره رافع بن هرثمة في سنة 278 ثم خربه أهل الري بعد خروج رافع عنها، فلما وقفت على هذا فرّج عني وإن كان في ألفاظ هذا الخبر اختلال إلا أن الغرض حصل أنها محلة بالري، وقرأت في تاريخ أبي سعد الآبي أن المهدي لما قدم الري بنى بها المسجد الجامع فذكر أنه لما أخذ في حفر الأساس أتي إلى أساس قديم في أبواب بيوت قد رسخت في الأرض كان السيل قد أتى عليها فطمّها ودفنها، فأخبر المهدي بذلك فنادى: من كان له ههنا دار فليأت فإن شاء باع وإن شاء عوّض عنها دارا، فأتاه ناس كثير فاختار بعضهم الثمن فقبضوه وبعضهم اختار العوض فبنى لهم المحلة المعروفة بمهدي أباذ ووقع الفراغ من بناء جميع ذلك في سنة 158 فسميت الري المحمدية باسم المهدي وسميت البيوت المدينة الداخلة والفصيل المدينة الخارجة. مَحْمَرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، فيكون بلفظ الآلة التي يحمّر بها، كذا صفته عن أبي عمرو، والمحمر: المحلأ الحديد أو الحجر الذي يقشر به ما على الإهاب من لحم ووسخ، ويقال للهجين ولمطيّة السّوء محمر، ورجل محمر لا يعطي إلا على الكد والإلحاح: وهو صقع قرب مكة بين مرّ وعلاف من منازل خزاعة، وقال عبد الله بن إبراهيم الجمحي راوية شعر هذيل: محمر، بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الميم، اسم المكان من حمرت الجلد أحمره إذا قشرته، مثل جلس يجلس والمكان المجلس، قرية بين علاف ومرّ في خبر حذيفة بن أنس الهذلي. مَحَمَّةُ: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الميم، ويقال للأرض التي يكثر بها الحمّى محمّة، وكذلك الطعام الذي يحمّ عليه من يأكله يقال له محمّة، قال: والقياس أحمّت الأرض إذا صارت ذات حمّى كثيرة: وهي قرية بالصعيد قرب قنا. والمحمّة أيضا: في كورة

محنب:

الشرقية من مصر أيضا. والمحمّة أيضا: من ضواحي الإسكندرية. مُحَنِّبُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد النون مكسورة، وباء موحدة، وهو الاعوجاج في الساقين من صفات الخيل، وهو اسم الفاعل من الحنب وهو الاعوجاج: بئر وأرض بالمدينة على طريق العراق. مَحْنَةُ: بالفتح ثم السكون، ونون، والمحن: القشر، ومنه فيما أحسب الامتحان: وهو منزل بين الكوفة ودمشق. مَحْوَاشُ: قرية من قرى مخلاف سنحان باليمن. محورةُ: موضع في بلاد مراد، قال كعب بن الحارث المرادي: أقفر الحوف والمحورة كل ... من ذباب إذ قد ترشّ علينا المُحَوَّلُ: اشتقاقه واضح من حوّلت الشيء إذا نقلته من موضع إلى موضع: بليدة حسنة طيبة نزهة كثيرة البساتين والفواكه والأسواق والمياه بينها وبين بغداد فرسخ. وباب محوّل: محلة كبيرة هي اليوم منفردة بجنب الكرخ وكانت متصلة بالكرخ أولا، وإلى باب محوّل ينسب أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسّام الآجرّي المحوّلي، صنف التصانيف الكثيرة الغالب عليها الحكايات والأشعار، روى عن الزبير بن بكار وأحمد بن منصور الزيادي ومحمد بن أبي السري الأزدي وابن أبي الدنيا وغيرهم، روى عنه الحافظ أبو أحمد بن عدي وأبو عمرو بن حيّويه الخرّاز وعيسى بن موسى المتوكل وغيرهم، ومات سنة 309. المَحْوُ: بالفتح ثم السكون، والواو صحيحة، وهو إذهاب أثر الشيء، يقال: محاه يمحوه محوا، وطيّء تقول محيته محيا: وهو اسم موضع من ناحية ساية، وقيل هو واد لا ينبت شيئا، قالت الخنساء: لتجر المنيّة، بعد الفتى ال ... مغادر بالمحو، أذلالها وقال كثيّر: متى أرينّ كما قد أرى ... لعزّة بالمحو يوما حمولا بقاع النقيع فحصن الحمى ... يباهين بالرّقم غيما مخيلا مُحَيّاةُ: اسم المفعول من حيّاة الله، قال الأصمعي: وأسفل من أبان الأسود غير بعيد هضبة يقال لها محيّاة لبني أسد، قال الراعي: ونكّبن زورا عن محيّاة بعد ما ... بدا الأثل أثل الغينة المتجاور قال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب: قال رويشد الأسدي الذي جرّ المهاجرة بين بني أسامة وهم من والبة وعامر بن عبد الله وهم من بني عمرو بن قعين، قول يسار الأسامي: نحن بنو سام يسار الشاه ... فينا رفيع وأبو محيّاه وعسعس نعم الفتى تبيّاه أي يأتيه لحاجة ينتحيه، وبأبي محيّاة سميت محياة: وهي ماءة لأهل النبهانية. المُحَيْصِرُ: تصغير المحصر من الحصار، كذا ضبطه بخط ابن أخي الشافعي: موضع في قول جرير، قال: بين المحيصر فالعزّاف منزلة ... كالوحي من عهد موسى في القراطيس وبين العزّاف والمدينة اثنا عشر ميلا، عن السكري.

محيص:

مَحِيصٌ: موضع بالمدينة، قال الشاعر: اسئل عمّن سلا وصالك عمدا، ... وتصابى وما به من تصابي ثم لا تنسها على ذاك حتى ... يسكن الحي عند بئر رئاب فإلى ما يلي العقيق إلى الح ... مّا وسلع فمسجد الأحزاب فمحيص فواقم فصؤار ... فإلى ما يلي حجاج غراب محيلات: موضع في شعر امرئ القيس: فجزع محيلات كأن لم تقم به ... سلامة حولا كاملا وقذور المُحَيْلِيَةُ: تصغير محلية من حلاه عن الشيء إذا صدّه: موضع، عن جار الله عن عليّ. باب الميم والخاء وما يليهما المَخَا: موضع باليمن بين زبيد وعدن بساحل البحر، وهو مقصور. المَخَابِطُ: بالفتح، والباء الموحدة مكسورة: هي أرض بحضرموت، قال أبو شمر الحضرمي: عفا عن سليمى روضتا ذي المخابط ... إلى ذي العلاقي بين خبت خطائط العلاقي: شجر وهي شجرة العلقى، والخطيطة: أرض لم تمطر ومطر ما حولها. مُخَاشِن: بضم أوله، وبعد الألف شين معجمة، ونون: وهو جبل على البشر بالجزيرة، قال جرير: لو أن جمعهم غداة مخاشن ... يرمى به حضن لكاد يزول مَخَالِيفُ اليَمَن: وهي بمنزلة الكور والرساتيق، وقد فسرنا اشتقاقه في أول الكتاب، وقد ذكرنا ما أضيف مخلاف إليه في مواضعه من الكتاب، وهي أسماء قبائل اليمن. مِخْلافُ أبْيَنَ: هو قرب عدن فيه حصون وقلاع وبلدان. مِخْلافُ لَحْجٍ: بالقرب من أبين وله سواحل وأكثر سكّانه بنو أصبح رهط مالك بن أنس وغيرهم وفيه بلدان وقرى. مِخْلافُ بَيْحَانَ: وله طريقان: الصدارة واد يهريق في بيحان منه شربهم وأهله الرضاويّون من طيّء وهم بنو عبد رضا، وواد آخر، وسكان بيحان مراد إلى العطف أسفل بيحان، والعطف يسكنه المعاجل من سبإ ثم وراء ذلك الغائط إلى مرخة. مِخْلافُ شَبْوَةَ: يسكنه الأشباء والآبرُون ومن مداورها. مِخْلافُ المَعافِر: بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة ابن أدد بن هميسع وكورتها جبأ، وملوك المعافر آل الكرندي من سبإ الأصغر وينتمون إلى ولادة الأبيض بن حمّال ومنازلهم بالجبل من قاع جبإ، ومشرب الجميع من عين تنحدر من رأس جبل صبر يقال لها أنف أخفّ ماء وأطيبه ويصلح عليه الشيء ويكثر، ويفضي قاع جبإ في المنحدر إلى ناحية بلد بني محيد إلى كثير من قرى المعافر مثل حرازة، وسفلي المعافر أهل تمتمة في المنطق وأهل رقا وسحر سيّما من كان هناك من السكاسك، وهو بلد واسع، وهم أهل جدّ ونجدة، وهم ممن يدين للقرامطة بل قتلوا أحمد ابن فضيل ولم يزالوا مشاقّين للملوك لقاحا لا يدينون لأحد، وقال محمد بن أبان بن ميمون بن جرير:

مخلاف اليحصبيين:

حلّوا معافر دار الملك فاعتزموا ... صيد مقاولة من نسل أحرار [1] من ذي رعين ومن حيّ الأرون ومن ... حيّ الكلاع إذا يلوي بها الجار في ذي حرازة أو ريمان كان لهم ... عزّ منيع وفي القصرين سمّار مِخْلافُ اليَحْصِبِيِّينَ: يتصل بالسّحول من شماليها إلى سمت متوسط السراة يحصب السفل وبحذتها قصد الشمال يحصب العلو، وساكنها بنو يحصب بن دهمان، واليحصبيون والسفليون من همدان، فالسفل الواديان الصنع وشيعان موضع الورس النفيس وسوق عبدان ووادي حمض، وأهل حمض أجدّ حمير جدّا وأرماهم، وبيحصب ثمانون سدّا، وفيه قال تبّع: وبالرّبوه الخضراء من أرض يحصب ... ثمانون سدّا تقلس الماء سائلا مِخْلافُ العَوْدِ: وهو مخلاف يسكنه العدويون من ذي رعين وغيرهم من أقيال حمير وفيه جبل جبإ وسحلان ووراخ، وهو لبني موسى بن الكلاع. مِخْلافُ السُّحُولِ: بن سوادة وساكنه معهم شرعب ابن سهل ووحاظة بن سعد وبطون الكلاع وجبإ الذي ينسب إليه جبأ المعافر وبعْدان وريمان والسلف بن زرعة، وبه من البلدان تعكر وريمة ومذيخرة ومن أسفلها جبال نخلة وأشراف حبيش من وادي الملح. مِخْلافُ رُعَيْنٍ: منه مصانع رعين ووادي خبان وحصن كحلان وحصن مشوة وكهال إلى ما حاذى جيشان فيحصب العلو من ناحية ظفار فراجعا إلى مخلاف ميثم وخدود مذحج من بني حبيش وجعل صالح من أرض الربعيين والزياديّين، ولا يسكنه إلا آل ذي رعين. مِخْلافُ جَيْشَانَ: وجيشان: من مدن اليمن، وقد مرّ نسب جيشان في موضعه، لم يزل بها علماء وفقهاء، ومن شعرائهم ابن حبران وهو من شعراء الرافضة وصاحب الكلمة المحرضة على المسلمين، منها: وليس حيّ من الأحياء نعلمه ... من ذي يمان ولا بكر ولا مضر إلا وهم شركاء في دمائهم ... كما تشارك أيسار على جزر وهذا يروى لدعبل، ومن جيشان كان مخرج القرامطة باليمن ومن الجند، ويعدّ منه حجر وبدر وبلد بني حبيش، وجانب بلد العدويّين من حبّ وسحلان والعود ووراخ. مِخْلافُ رُداعٍ وثاتٍ: رداع وثات والعروش وبشران وبلد ردمان وكومان: بلد واسع يسكنه كومان وقوم من روق وصنابح. مِخْلافُ مأرب: كان بها نخل كثير وأكثر تمر صنعاء منها، وفي جنوبي مأرب ومساقط في شماليها إلى نهج الحوف العواهل وهبتا وضرواح، ومأرب بحذاء صنعاء شرقا وفيها جبل الملح وليس بجبل منتصب ولكنه جبل في الأرض يحفر عليه ويمعن في الأرض ويبقى منه أساطين تحمل ما استقلّ من تلك المحافر وربما انهدم على الجماعة فذهبوا، وهي أرض لا نبات فيها فيحمل إليها الماء والزاد والحطب والعلف ويتحفّظ على الماء من أجل الغراب أن ينسر السّقاء فيذهب ماؤه، وهو من مأرب على ثلاث مراحل خفاف. مِخْلافُ جُبْلانِ رَيْمَةَ: ذكر في جبلان. مِخْلافُ ذمار: ذمار: قرية جامعة بها زروع وآبار قريبة ينال ماؤها باليد ويسكنها بطون من حمير

_ [1] فى هذا البيت إقواء.

مخلاف ألهان:

وأفناء من الأبناء وبها بعض قبائل عبس، وهو مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع به بينون وهكر وغيرهما من القصور، وفيه جبل إسبيل، وقد ذكر في موضعه، وذمار مسمّاة بذمار بن يحصب بن دهمان بن سعد بن عدي من مالك بن سدد بن حمير بن سبإ. مِخْلافُ ألْهَان: إخوة همدان: وهو مخلاف واسع وفيه قرى كثيرة. مِخْلافُ مُقْرَى: ينسب إلى مقرى بن سبيع بن الحارث ابن عمرو بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية ابن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، وهذا المخلاف مخالط مخلاف ألهان وفيه وادي رمع وفيه محفر البقران وريمة الصغرى وهما في غربي ذمار. مِخْلافُ حَراز وهَوْزن: وهما قبيلتان من حمير ذكرهما ابن الكلبي، وهي سبعة أسباع أي سبعة بلاد: حراز وهوزن وكرار، وإليها تنسب البقر الكرارية، وصعقان ومشار ولهاب ومجنح وشبام، ويجمع الجميع اسم حراز وهوزن وهما ابنا الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي ويتصل بنسب مقرى، وحراز مختلطة من غربيها بأرض لعسان وعكّ. مِخْلافُ حَضُورٍ: وهو حضور بن عدي بن مالك اتصل بالذي قبله، ومن ولده شعيب النبي، عليه السّلام، ابن مهدم بن ذي مهدم بن المقدم بن حضور، وهو الذي قتله قومه، وليس بصاحب موسى، عليه السّلام. مِخْلافُ مادن: منسوب إلى مادن من آل ذي رعين. مِخْلافُ أقيان: بن زرعة بن سبإ الأصغر، شبام أقيان: قرية بها مملكة بني حوال وفيها عيون تخرج منها تشق بين المنازل والبساتين وفي رأس الجبل منها مما يطل عليها قصر كوكبان. مِخْلافُ ذي جُرَّةَ وخَوْلانَ: أما مشرف صنعاء الذي يقع بينها وبين مأرب فإنه مخلاف خولان بن عمرو ابن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد، وهم خولان العالية التي ذكرها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وفرّق بينها وبين خولان قضاعة فقال: اللهم صلّ على السكاسك والسّكون وعلى الأملوك أملوك ردمان وعلى خولان خولان العالية، ويتصل بمخلاف خولان مخلاف إخوتهم ذي جرّة بن ركلان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد من جنوبيه إلى ما يحاذي بلد عبس، والحذاء من مراد ومخلاف ذي جرّة وخولان يسمّى خزانة اليمن وذمار ورعين والسحول مصر اليمن لأنّ الذرة والشعير والبرّ تبقى في هذه المواضع المدة الكثيرة، قال: ورأيت بجبل مسور برّا أتى عليه ثلاثون سنة لم يتغير وهو مخلاف واسع وبه أودية وقرى كثيرة. مِخْلافُ هَمْدَانَ: هو ما بين الغائط وتهامة والسراة في شمال صنعاء ما بينها وبين صعدة من بلد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وهو منقسم بخط عرضي ما بين صنعاء وصعدة فشرقيه لبكيل وغربيه لحاشد. مِخْلافُ جَهْرَانَ: يقرب من صنعاء ويعدّ في بلاد همدان وفيه قرى، منها: ضاف وتفاضل وقرن عسم وقرن تراحب وقرن قبابل، ينسب إلى جهران ابن محصب بن دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبإ، حدثني القاضي المفضل ابن أبي الحجاج قال: حدثني راشد بن منصور الزبيدي

مخلاف البون:

أن قبر روبيل بن يعقوب بظاهر جهران، وقال اللّحجي: جهران من بلاد عبس. مِخلافُ البَوْن: وهما بونان وفيه قرى وهو من أوسع قيعان نجد اليمن، ومن قراه ريدة. مِخْلافُ صَعْدَةَ: قال: مدينة خولان العظمى صعدة، وصعدة بلد الدّبّاغ في الجاهلية لأنها في وسط بلد القرظ. مِخْلافُ وَادِعَةَ: من ناحية نجد، وهو وادعة بن عمرو بن ناشج، ومن قراه بقعة وعمران وأعلى وادي نجران. مِخْلافُ يَام: ليَام وطن بنجران نصف ما مع همدان منها. مِخْلافُ جَنْب: وهي ستّ قبائل: منبّه والحارث والغلى وسنحان وشمران وهفّان بنو يزيد بن حرب ابن علة بن جلد بن مالك بن أدد جانبوا إخوتهم صداء وحالفوا سعد العشيرة فسمّوا جنبا. مِخْلافُ سِنْحَانَ: وهم من جنب أيضا ولهم مخلاف مفرد ومخلاف جنب وما بين منقطع سراة خولان بحذاء بلد وادعة إلى جرش وفيها قرى ومساكن ومزارع، وهو شبيه بالعارض من أرض اليمامة وله أودية تهامية ونجدية ولهم الجبل الأسود، ومن ديارهم راحة ومحلاة واديان يصبان من الجبل الأسود إلى نجد شرقا. مِخْلافُ زَبيد: منه قلاع: وهو واد فيه نخل غير التي في جبال خثعم. مِخْلافُ نَهْد: وقريتهم الهجير ولهم محالّ كثيرة. مِخْلافُ شِهَابٍ: يقال: هم بنو شهاب بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل: شهاب بن الأزمع ابن خولان، وقال ابن الحائك: بنو شهاب من كندة، وقيل: شهاب بن العاقل بن هانئ بن خولان. مِخْلافُ أَقْيَان: بن سبإ بن يعرب بن قحطان. مِخْلافُ جُعْفيّ: بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب، بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا. مِخْلافُ جَعْفَر: باليمن، وجعفر مولى زياد الذي اختطّ مدينة زبيد، وقد ذكرنا قصة زياد في زبيد وقصة جعفر هذا في المذيخرة فأغنى. مِخْلافُ عُنَّة: باليمن أيضا. مُخايِلٌ: بالضم، وبعد الألف ياء مثناة من تحت، ولام، كأنه من خايل يخايل فهو مخايل إذا أراك خياله أو ما أشبه هذا التأويل: اسم موضع في عقيق المدينة، قال الشاعر: ألا قالت أثالة يوم قوّ، ... وحلو العيش يذكر في السّنين: سكنت مخايلا وتركت سلعا ... شقاء في المعيشة بعد لين المُخْتَارُ: قصر كان بسامرّا من أبنية المتوكل، ذكر أبو الحسن علي بن يحيى المنجم عن أبيه قال: أخذ الواثق بيدي يوما وجعل يطوف الأبنية بسامرّا ليختار بها بيتا يشرب فيه، فلما انتهى إلى البيت المعروف بالمختار استحسنه وجعل يتأمله وقال لي: هل رأيت أحسن من هذا البناء؟ فقلت: يمتع الله أمير المؤمنين! وتكلمت بما حضرني، وكانت فيه صور عجيبة من جملتها صورة بيعة فيها رهبان وأحسنها صورة شهّار البيعة، فأمر بفرش الموضع وإصلاح المجلس وحضر الندماء والمغنون وأخذنا في الشرب فلما انتشى في الشرب أخذ سكينا لطيفا وكتب على حائط البيت:

المختارة:

ما رأينا كبهجة المختار، ... لا ولا مثل صورة الشهّار مجلس حفّ بالسرور وبالنر ... جس والآس والغنا والزّمار ليس فيه عيب سوى أنّ ما في ... هـ سيفنى بنازل الأقدار فقلت: يعيذ الله أمير المؤمنين ودولته من هذا! ووجمنا، فقال: شأنكم وما فاتكم من وقتكم وما يقدّم قولي خيرا ولا يؤخر شرّا، قال أبو علي: فاجتزت بعد سنيّات بسرّ من رأى فرأيت بقايا هذا البيت وعلى حائط من حيطانه مكتوب: هذي ديار ملوك دبّروا زمنا ... أمر البلاد وكانوا سادة العرب عصى الزمان عليهم بعد طاعته، ... فانظر إلى فعله بالجوسق الخرب وبزكوار وبالمختار قد خلتا ... من ذلك العزّ والسلطان والرّتب وبزكوار: بيت بناه المتوكل. المُخْتَارَةُ: محلة كبيرة بين باب أبرز وقراح القاضي والمقتدية ببغداد بالجانب الشرقي. مُخْتَارَان: كأنه جمع مختار بالفارسية: محلة بهمذان. مُخْدَرَةُ: من قرى ذمار باليمن. المِخْرَافُ: وهو من المخارف، واحدها مخرف، وهو جنى النخل، وإنما سمي مخرفا لأنه يخترف منه أي يجتنى، والمخراف: حائط أي بستان لسعد. مَخْرَفَةُ: من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد يوم قتل مسيلمة. المَخْرَفَيْن: بلفظ التثنية: من قرى سنحان باليمن. المُخَرِّمُ: هو اسم رجل: وهو كثير التخريم، وهو إنفاذ الشيء إلى شيء آخر، بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر الراء وتشديدها: وهي محلة كانت ببغداد بين الرّصافة ونهر المعلّى وفيها كانت الدار التي يسكنها السلاطين البويهية والسلجوقية خلف الجامع المعروف بجامع السلطان، خرّبها الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين أبو العباس أحمد، أطال الله تعالى بقاءه، في سنة 587، وكانت هذه المحلة بين الزاهر والرصافة، وهي منسوبة إلى مخرّم بن يزيد بن شريح بن مخرّم ابن مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب كان ينزله أيام نزول العرب السواد في بدء الإسلام قبل أن تعمر بغداد بمدة طويلة فسمي الموضع باسمه، وقال ابن الكلبي: سمعت قوما من بني الحارث بن كعب يقولون إن المخرّم إقطاع من عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في الإسلام لمخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، ذكر ذلك في كتاب أنساب البلدان وعلى الحاشية بخط جحجح، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: الذي رويناه أن كسرى أقطعه إياها، وقدم أعرابيّ بغداد فلم تطب له فقال: هل الله من بغداد يا صاح مخرجي، ... وأصبح لا تبدو لعيني قصورها وأصبح قد جاوزت بابي مخرّم ... وأسلمني دولابها وجسورها وميدانه المذري علينا ترابه ... إذا هاجه بالعدو يوما حميرها فنضحي بها غبر الرؤوس كأننا ... أناسيّ موتى نبش عنها قبورها وقال دعبل بن علي الخزاعي يهجو الحسن بن الرجاء

مخرمة:

وابني هشام أحمد وعليّا ودينار بن عبد الله الذي تنسب إليه دار دينار محلة معروفة ببغداد واليوم يسمونها درب دينار، ويحيى بن أكثم، وهؤلاء كانوا ينزلون المخرّم، فقال: ألا فاشتروا مني ملوك المخرّم ... أبع حسنا وابني هشام بدرهم وأعطي رجاء بعد ذاك زيادة، ... وأدفع دينارا بغير تندّم فإن ردّ من عيب عليّ جميعهم ... فليس يردّ العيب يحيى بن أكثم وكان بها جماعة من المحدثين نسبوا إليها، منهم: أبو الحسن خلف بن سالم المخرّمي، يروي عن يحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وكان من الحفّاظ المتقنين، روى عنه أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصقلّي، ومات آخر شهر رمضان سنة 231، وأنشد إسحاق الموصلي لأبي مروان الثقفي: من لقلب متيّم بغزال منعّم ... مرّ في قرطق عليه يمان مسهّم بين باب الربيع يمشي وباب المخرّم ... قد رضينا إذا مررت بنا أن تسلّم يعني جارية لأسماء بنت عيسى بن علي وكانت تغني وكان يرجو حوراء يتعشقها أيضا وهو الذي عنى بهذا الشعر. مُخَرِّمَة: مثل الذي قبله وزيادة هاء: موضع. مُخْرِىءٌ: مفعل من الخرء وهو النجو، قال ابن إسحاق: لما توجه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بدر فلما استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما اسماهما فقالوا: يقال لأحدهما هذا مسلح، وقالوا للآخر هذا مخرئ، فكره رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المرور بينهما فتركهما يسارا وسلك ذات اليمين، ولتسمية هذين الجبلين بهذه الأسماء سبب وهو أن عبدا لغفار كان يرعى بهما غنما لسيده فرجع ذات يوم من المرعى فقال له سيده: لم رجعت؟ فقال: إن هذا الجبل مسلح للغنم وإن هذا مخرئ لها، فسميا بهما، وذلك قرئ بخط الجاحظ. مَخْضُوراء: بالفتح ثم السكون، وضاد معجمة، وواو ساكنة، وراء، وألف، ممدود، والخضرمة: ماءتان لبني سلول، وقال أبو زياد: لبني الحليس من خثعم وهم مجاور وبني سلول لهم من المياه مخضوراء والخضرمة. مُخَطِّطٌ: بالضم ثم الفتح، والطاء مكسورة مشددة: اسم موضع كان فيه يوم من أيامهم، وقال مالك بن نويرة في يوم الغبيط حين هزمت يربوع بني شيبان ولم يشهده: وإلا أكن لاقيت يوم مخطّط ... فقد خبّر الرّكبان ما أتودّد أتاني بنقد الخبر لما لقيته ... رزين وركب حوله متصعّد فأقررت عيني يوم ظلوا كأنهم ... ببطن الغبيط خشب أثل مسنّد صريع عليه الطير تنقر عينه، ... وآخر مكبول يمان مقيّد وقال امرؤ القيس: وقد عمر الروضات حول مخطّط ... إلى اللّخّ مرأى من سعاد ومسمعا مُخَفِّقٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر الفاء ثم قاف، هو اسم فاعل من خفّق يخفّق فهو مخفّق شدّد لكثرة السّراب إذا تلألأ، أو من الخفق وهو الاضطراب:

المخلدية:

وهو رمل في أسفل الدهناء من ديار بني سعد، قال الخطيم اللّصّ: لها بين ذي قار فرمل مخفّق ... من القفّ أو من رملة حين أبردا أواعس في برث من الأرض طيب ... وأودية ينبتن سدرا وغرقدا أحبّ إلينا من قرى الشام منزلا ... وأجبالها لو كان أنأى تودّدا المَخْلَدِيّة: بالفتح ثم السكون، هو من أخلد إليه إذا ركن إليه: وهو اسم رجل كانت له قرية بالخابور. المَخْلَفَة: كأنه اسم المكان من أخلف عليه: موضع أسفل مكة. مُخْمَدٌ: بالضم ثم السكون، وفتح الميم، اسم المفعول من خمدت النار: اسم واد باليمن. مِخْمَرٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، وراء، وهو من الخمر، وهو ما واراك من شجر وغيره: وهو واد في ديار بني كلاب، وقيل مخمّر، بضم أوله وتشديد ميمه. مُخَمَّرٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الميم وفتحها، وهو من الخمر الذي قبله: واد لبني قشير، عن أبي زياد، قال يزيد، بن الطّثْرية: خليليّ بين المنحنى من مخمّر ... وبين اللّوى من عرفجاء المقابل قفا بين أعناق اللوى لمريّة ... جنوب تداوي غلّ شوق مماطل لكيما أرى أسماء أو لتمسني ... رياح بريّاها لذاذ الشمائل لقد حادلت أسماء دونك باللوى ... خصوم العدى، سقيا لها من محادل! وقال أبو زياد: ومن ثهلان ركن يسمى دغنان وركن يسمى مخمّرا. مُخَمَّسَةُ: ماءة بالبياض من أرض اليمامة. المَخْمِصُ: بخاء معجمة: طريق في جبل عير إلى مكة، قال أبو صخر الهذلي: فجلّل ذا عير ووالى رهامه، ... وعن مخمص الحجّاج ليس بناكب مَخِيضٌ: بلفظ المخيض من اللبن، جاء ذكره في غزوة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لبني لحيان، قال عبد الملك بن هشام: سلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على غراب ثم على مخيض ثم على البتراء. مِخيَطٌ: بكسر الميم، وسكون الخاء، وفتح الياء المثناة من تحت، وآخره طاء مهملة، وهو الإبرة: اسم جبل، قال: ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... صرائم جنبي مخيط وجنائبه؟ في أبيات ذكرت في الحومان. مَخِيل: بالفتح ثم الكسر، وادي مخيل: وهو حصن قرب برقة بالمغرب فيه جامع وسوق عامرة وحواليه جباب ماء وبرك وليس ينبط فيه، وهو وادي الشّعر، بينه وبين أجدابية خمس مراحل وكذلك بينه وبين انطابلس مدينة برقة. المَخِيم: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة مثناة من تحت، مرتجل فيما أحسب، بوزن المضيم إلا أن يكون من الخيم وهو السّجية: واد، وقيل جبل، قال أبو ذؤيب: ثم انتهى عنهم بصرى وقد بلغوا ... بطن المخيم فقالوا الجوّ أو راحوا قالوا: من القيلولة، والجوّ: موضع آخر.

باب الميم والدال وما يليهما

باب الميم والدال وما يليهما مَدَاخِلُ: بالفتح، والدال مهملة، والخاء معجمة، جمع مدخل: ثماد وعندها هضب وله سفوح وهو منطّق بأرض بيضاء يشرف على الرّيّان من شرقيه يقال له هضب مداخل. المَدَارُ: بالفتح، اسم المكان من دار يدور: موضع بالحجاز في ديار عدوان أو غدانة. مَدَالَةُ: يجوز أن يكون من التداول والدولة وهو الانتقال من حال إلى حال، أو الدالة: وهو الشهرة، وهو اسم المكان أو الزمان منها: اسم موضع. مَدَام: من قرى صنعاء باليمن. المَدَانُ: بفتح، وآخره نون، وهو اسم المكان أو الزمان من دان يدين أي ذل واستهان نفسه في العبادة وغيرها، قال ابن دريد: هو اسم صنم، ومنه عبد المدان، وأنكره ابن الكلبي، والمدان: واد في بلاد قضاعة بناحية حرّة الرجلاء وقيل الرجلى يسيل مشرقا من الحرّة، قال إبراهيم بن سعد في غزوة زيد بن حارثة بني جذام بناحية حسمى: فلما سمعت بذلك بنو الضبيب والجيش بفيفاء مدان ركب حسّان بن ملّة، وذكر الحديث. المدَائِنُ: قال بطليموس: طول المدائن سبعون درجة وثلث، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، بالفتح جمع المدينة، تهمز ياؤها ولا تهمز، إن أخذت من دان يدين إذا أطاع لم تهمز إذا جمع على مداين لأنه مثل معيشة وياؤه أصلية، وإن أخذت من مدن بالمكان إذا أقام به همزت لأن ياءها زائدة فهي مثل قرينة وقرائن وسفينة وسفائن، والنسبة إليها مدائنيّ وإنما جاز النسبة إلى الجمع بصيغته لأنه صار علما بهذه الصيغة وإلّا فالأصل أن يردّ المجموع إلى الواحد ثم ينسب إليه، والنسبة إلى مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، مدنيّ وربما قيل مدينيّ، والنسبة إلى مدينة أصبهان مدينيّ لا غير وربما نسب إلى غيرها هذه النسبة كبغداد ومرو ونيسابور والمدائن العظام، قال يزدجرد بن مهبندار الكسروي في رسالة له عملها في تفضيل بغداد فقال في تضاعيفها ولقد كنت أفكر كثيرا في نزول فقال في نزول الأكاسرة بين أرض الفرات ودجلة فوقفت على أنهم توسطوا مصبّ الفرات في دجلة هذا ان الإسكندر لما سار في الأرض ودانت له الأمم وبنى المدن العظام في المشرق والمغرب رجع إلى المدائن وبنى فيها مدينة وسوّرها وهي إلى هذا الوقت موجودة الأثر وأقام بها راغبا عن بقاع الأرض جميعا وعن بلاده ووطنه حتى مات، قال يزدجرد: أما أنوشروان بن قباذ وكان أجلّ ملوك فارس حزما ورأيا وعقلا وأدبا فإنه بنى المدائن وأقام بها هو ومن كان بعده من ملوك بني ساسان إلى أيام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وقد ذكر في سير الفرس أن أول من اختطّ مدينة في هذا الموضع أردشير بن بابك، قالوا: لما ملك البلاد سار حتى نزل في هذا الموضع فاستحسنه فاختطّ به مدينة، قال: وإنما سميت المدائن لأن زاب الملك الذي بعد موسى، عليه السّلام، ابتناها بعد ثلاثين سنة من ملكه وحفر الزوابي وكوّرها وجعل المدينة العظمى المدينة العتيقة، فهذا ما وجدته مذكورا عن القدماء ولم أر أحدا ذكر لم سمّيت بالجمع والذي عندي فيه أن هذا الموضع كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانية وغيرهم فكان كلّ واحد منهم إذا ملك بنى لنفسه مدينة إلى جنب التي قبلها

المدجج:

وسماها باسم، فأولها المدينة العتيقة التي لزاب، كما ذكرنا، ثم مدينة الإسكندر ثم طيسفون من مدائنها ثم اسفانبر ثم مدينة يقال لها رومية فسميت المدائن بذلك، والله أعلم، وكان فتح المدائن كلها على يد سعد بن أبي وقّاص في صفر سنة 16 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال حمزة: اسم المدائن بالفارسية توسفون وعرّبوه على الطيسفون والطيسفونج وإنما سمّتها العرب المدائن لأنها سبع مدائن بين كل مدينة إلى الأخرى مسافة قريبة أو بعيدة، وآثارها واسماؤها باقية، وهي: اسفابور ووه أردشير وهنبو شافور ودرزيندان ووه جنديوخسره ونونيافاذ وكردافاذ، فعرّب اسفابور على اسفانبر، وعرّب وه أردشير على بهرسير، وعرب هنبو شافور على جنديسابور، وعرب درزيندان على درزيجان، وعرب وه جنديوخسره على رومية، وعرب السادس والسابع على اللفظ، فلما ملك العرب ديار الفرس واختطت الكوفة والبصرة انتقل إليهما الناس عن المدائن وسائر مدن العراق ثم اختط الحجاج واسطا فصارت دار الإمارة، فلما زال ملك بني أميّة اختط المنصور بغداد فانتقل إليها الناس ثم اختط المعتصم سامرّا فأقام الخلفاء بها مدّة ثم رجعوا إلى بغداد فهي الآن أم بلاد العراق، فأما في وقتنا هذ فالمسمى بهذا الاسم بليدة شبيهة بالقرية بينها وبين بغداد ستة فراسخ وأهلها فلّاحون يزرعون ويحصدون والغالب على أهلها التشيّع على مذهب الإمامية، وبالمدينة الشرقية قرب الإيوان قبر سلمان الفارسي، رضي الله عنه، وعليه مشهد يزار إلى وقتنا هذا، وقال رجل من مراد: دعوت كريبا بالمدائن دعوة، ... وسيرت إذ ضمّت عليّ الأظافر فيال بني سعد علام تركتما ... أخا لكما يدعوكما وهو صابر أخا لكما إن تدعواه يجبكما، ... ونصركما منه إذا ريع فاتر وقال عبدة بن الطيب: هل حبل خولة بعد الهجر موصول، ... أم أنت عنها بعيد الدار مشغول؟ وللأحبّة أيّام تذكّرها، ... وللنّوى قبل يوم البين تأويل حلّت خويلة في دار مجاورة ... أهل المدائن فيها الديك والفيل يقارعون رؤوس العجم ظاهرة ... منها فوارس لا عزل ولا ميل من دونها، لعتاق العيس إن طلبت، ... خبت بعيد نياط الماء مجهول وقال رجل من الخوارج كان مع الزبير بن الماخور وكانوا أوقعوا بأهل المدائن فقال: ونجّى يزيدا سابح ذو علالة، ... وأفلتنا يوم المدائن كردم وأقسم لو أدركته إذ طلبته ... لقام عليه من فزارة مأتم والمدائن أيضا: اسم قريتين من نواحي حلب في نقرة بني أسد، إليها فيما أحسب ينسب أبو الفتح أحمد ابن علي المدائني الحلبي، قرأت بخط عبد الله بن محمد ابن سنان الخفاجي الحلبي على جزء من كتاب الحيوان للجاحظ: ابتعته من تركة أبي الفتح أحمد المدائني في جمادى الآخرة سنة 459. المُدَجَّجُ: بالضم ثم الفتح، وجيمان، وهو اللابس للسلاح كأنه من الدّيجوج، وهو الظلام كأنه يختفي

مدبج:

في الظلام كما يختفي في السلاح: وهو واد بين مكة والمدينة زعموا أن دليل رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، تنكّبه لما هاجر إلى المدينة، عن أبي بكر الهمداني. مدبج: قرية ما بين الموصل والعراق قتل بها صالح بن مسرح الخارجي في أيام بشر بن مروان في وقعة وقعت بينه وبين أصحاب بشر قتله الحارث بن عميرة ابن ذي الشهاب الهمداني. المَدْرَاء: بالفتح ثم السكون، وآخره ممدود، وهو من المدر وهو قطع الطين اليابس، الواحدة مدرة، والمدر: تطيينك وجه الأرض، وأرض مدراء من ذلك: اسم ماء بنجد لبني عقيل وآل الوحيد بن كلاب وماءة لبني نصر بن معاوية بركبة، وبنعمان هذيل جبل يقال له المدراء. مَدَرى: بفتح أوله وثانيه، والقصر، هو فعلى من الذي قبله: جبل بنعمان قرب مكة. مَدرَى: بالفتح ثم السكون، والقصر، يجوز أن تكون الميم زائدة فيكون من درى يدري اسما لمكان منه: موضع في قول علقة بن جحوان العنبري: لمن إبل أمست بمدرى وأصبحت ... بفردة تدعو يال عمرو بن جندب تخطّى إليها علقة الرمل فاللّوى ... وأهل الصحارى من مريح ومغرب وقال أبو زياد: ومن مياه الضباب المدرى على ثلاث ليال من حمى ضرية من جهة الجنوب، وهو الذي ذكره مدرك بن العيزار الضبابي من بني خالد ابن عمرو بن معاوية ولم يذكر كيف ذكره. المَدْرَاةُ: هو تأنيث الذي قبله، ويروى بكسر الميم: وهو اسم واد. مِدْرَانُ: موضع في طريق تبوك من المدينة فيه مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، ويقال له ثنية مدران. مُدَرَّجٌ: بالضم ثم الفتح ثم راء مشددة مفتوحة، وجيم، اسم مفعول من درّجه إلى كذا أي رفعه، ويجوز أن يكون من درج السّلّم: وهو من مياه عبس. مَدَرُ: بفتح أوله وثانيه، وهو في اللغة قطع الطين اليابس، وكلّ ما بني بالطين واللبن من القرى والمدن يسمّى مدرة، وجمعه مدر: وهو قرية باليمن على عشرين ميلا من صنعاء، ذكرها في حديث العبسي. المَدِر: بالفتح ثم الكسر، وهو الموضع الكثير المدر: اسم جبل أو واد. المَدَرَةُ: كلّ ما بني من الطين واللبن من القرى فهو مدرة، وذو المدرة: موضع. مِدْفَارُ: موضع في بلاد بني سليم أو هذيل. مَدْفَعُ أكْنَانٍ: بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، وأكنان، بفتح الهمزة، وسكون الكاف، ونونين: موضع في قول عمر بن أبي ربيعة حيث قال: على أنها قالت غداة لقيتها ... بمدفع أكنان: أهذا المشهّر؟ قفي فانظري أسماء هل تعرفينه، ... أهذا المغيريّ الذي كان يذكر؟ أهذا الذي أطريت نعتا فلم أكد ... وعيشك أنساه إلى يوم أقبر؟ ومدفع الملحاء: موضع آخر، بالحاء المهملة. مُدْرَكٌ: موضع في قول مزاحم العقيلي: من النخل أو من مدرك أو ثكامة ... بطاح سقاها كلّ أوطف مسبل

المدركة:

المُدْرَكَةُ: بالضم ثم السكون، وراء مفتوحة، وكاف: ماء لبني يربوع، قال عرّام: إذا خرجت من عسفان لقيت البحر وانقطعت الجبال والقرى إلا أودية مسمّاة بينك وبين مرّ الظهران يقال لواد منها مسيحة ولواد آخر مدركة وهما واديان كبيران بهما مياه كثيرة منها ماء يقال له الحديبية بأسفله مياه تنصبّ من رؤوس الحرّة مستطيلين إلى البحر. مُدَعُ: من حصون حمير باليمن. مَدْعا: قال أبو زياد: وإذا خرج عامل بني كلاب مصدقا من المدينة فأول منزل ينزله يصدق عليه أريكة ثم العناقة ثم يرد مدعا لبني جعفر بن كلاب، وقال في موضع آخر من كتابه: ومن مياه بني جعفر بن كلاب بالحمى حمى ضريّة مدعا وهي خير مياه جعفر، وهو متوح مطوية بالحجارة، وكلّ ركية تحفر بنجد مطوية بالحجارة أو مفروشة بالخشب. ومدعا: بالوضح يذكر في موضعه. المَدْلاء: بالفتح ثم السكون، وآخره لام، ممدود، والمدل: الخسيس من الرجال، والمرأة مدلاء: وهي رملة قرب نجران شرقيها لبني الحارث بن كعب، قال الأعور بن براء: لأونس بالمدلاء ركبا عشيّة ... على شرف أو طالعين الملاويا المَدُورُ: حصن حصين مشهور بالأندلس بالقرب من قرطبة لهم فيه عدة وقائع مشهورة. مَدَلِينُ: بفتح أوله وثانيه، وكسر اللام، وياء مثناة من تحت، ونون: حصن من أعمال ماردة بالأندلس. مَدْيانْكَث: بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحتها، ونون ساكنة يلتقي عندها ساكنان، وفتح الكاف، وثاء مثلثة: قرية من قرى بخارى وراء وادي الصّغد. المُدَيْبِرُ: تصغير مدبر ضدّ المقبل: موضع قرب الرّقة له ذكر في المازحين فيما تقدّم، قال جرير: كأنّي بالمديبر بين زكّا ... وبين قرى أبي صفرى أسير كفى حزنا فراقهم، وإني ... غريب لا أزار ولا أزور أجديّ فاشربي بحياض قوم ... عليهم في فعالهم خبير وينسب إليها زيد بن سيّار التميمي المديبري حرّانيّ، روى عن مساير بن يقظان، ذكره ابن مندة عن علي ابن أحمد الحرّاني. المَدِيدَانِ: قال المتقي المديبري في ظهور السّخال: وهو ظهر عارض اليمامة جبلان يقال لهما المديدان، وأنشد: كم غادروا يوما نقا المديد ... بالقاع من سعد ومن سعيد فقيل بالفتح من مددت الشيء: موضع قرب مكة. مَدْيَنُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحت، وآخره نون، قال أبو زيد: مدين على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو من ست مراحل وهي أكبر من تبوك وبها البئر التي استقى منها موسى، عليه السلام، لسائمة شعيب، قال: ورأيت هذه البئر مغطاة قد بني عليها بيت وماء أهلها من عين تجري، ومدين اسم القبيلة، وهي في الإقليم الثالث، طولها إحدى وستون درجة وثلث، وعرضها تسع وعشرون درجة، وهي مدينة قوم شعيب سميت بمدين بن إبراهيم، عليه السلام، قال القاضي أبو عبد الله القضاعي: مدين وحيزها من كورة مصر القبلية، وقال الحازمي: بين وادي القرى والشام، وقيل: مدين تجاه تبوك بين المدينة والشام على ست مراحل وبها استقى موسى،

مدينة إصبهان:

عليه السّلام، لبنات شعيب وبها بئر قد بني عليها بيت، وقيل: مدين اسم القبيلة، ولهذا قال الله تعالى: وإلى مدين أخاهم شعيبا، وقيل: مدين هي كفر مندة من أعمال طبرية وعندها أيضا البئر والصخرة، وقد ذكر ذلك في كفر مندة، قال كثير: رهبان مدين والذين عهدتهم ... يبكون من حذر العقاب قعودا لو يسمعون كما سمعت حديثها ... خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا وقال كثير أيضا: يا أمّ خرزة ما رأينا مثلكم ... في المنجدين ولا بغور الغائر رهبان مدين لو رأوك تنزّلوا ... والعصم في شعف الجبال الفادر وقال ابن هرمة يمدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك: ومعجب بمديح الشعر يمنعه ... من المديح ثواب المدح والشفق لأنت والمدح كالعذراء يعجبها ... مسّ الرجال ويثني قلبها الفرق لكن بمدين من مفضى سويمرة ... من لا يذمّ ولا يثنى له خلق أهل المدائح تأتيه فتمدحه، ... والمادحون بما قالوا له صدقوا يكاد بابك من جود ومن كرم ... من دون بوّابه للناس يندلق مدينة إصْبَهَانَ: هي المعروفة بجيّ وهي الآن تعرف بشهرستان، وهي على ضفة نهر زندروذ، بينها وبين أصبهان اليوم وهي اليهودية نحو الميل أو أكثر، وليس بها اليوم أحد خربت عن قرب، وهي كانت أجلّ موضع بإصبهان، وعلى بابها قبر حممة الدّوسي صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وبها قبر الراشد بن المسترشد أمير المؤمنين وقبر أبي القاسم سلمان ابن أحمد الطبراني، ينسب إليها خلق من أصحاب الحديث كثير ذكرهم أبو الفضل في كتابه مرتبين على حروف المعجم، ومدينة إصبهان عنى الرّستمي الشاعر بقوله: لله عيش بالمدينة فاتني ... أيام لي قصر المغيرة مألف حجّي إلى البيت العتيق وقبلتي ... باب الحديد وبالمصلّى الموقف أرض حصاها عسجد وترابها ... مسك وماء المدّ فيها قرقف واسم جيّ بالمدينة قديم، قيل: كان الزبير بن الماخور الخارجي ورد إصبهان شاريا فخرج إليه أهلها فقاتلوه وذلك في أيام عبد الله بن الزبير، فقال عمرو بن مطرّف التميمي: ولم أك بالمدينة ديدبانا ... أرجّم في حوائطها الظنونا وآثرت الحياء على حياتي، ... ولم أك في كتيبة ياسمينا وكان عتّاب بن ورقاء الرياحي والى إصبهان خرج في قتالهم في كتيبة وأمّ ولد له اسمها ياسمين في كتيبة فلذلك قال عمرو ما قال. مدينة الأنبار: تكتب في المتّفق والمفترق. مدينة بُخَارَى: نسب إليها أبو سعد محمود بن أبي بكر ابن محمد بن علي بن يوسف بن عمر الصابوني المروزي ثم البخاري المديني أبا أحمد من أهل بخارى، وكان

مدينة جابر:

يسكن مدينتها الداخلة، سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلي وغيره، روى عنه أبو سعد، وذلك في سنة 485، ولم يذكر وفاته. مدينة جابِرٍ: ويقال قصر جابر: بين الري وقزوين من ناحية دستبى منسوبة إلى جابر أحد بني زمّان ابن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. مدينة السّلامِ: وهي بغداد، واختلف في سبب تسميتها بذلك فقيل لأن دجلة يقال لها وادي السلام، وقال موسى بن عبد الرحيم النسائي: كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي روّاد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت؟ فقال: من بغداد، قال: لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطى، ولكن قل مدينة السلام فإن الله هو السلام والمدائن كلها له، فكأنهم قالوا مدينة الله، وقيل: سماها المنصور مدينة السلام تفاؤلا بالسلامة، وقال الحافظ أبو موسى: روى أبو بكر محمد بن الحسن النقّاش عن يحيى بن صاعد فدلّسه فقال حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الملك المديني يعني مدينة السلام، ذكره الخطيب وأورده، كذا قال أبو موسى. مدينة سَمَرْقَنْد: قد نسب إليها جماعة من المحدثين، منهم: إسماعيل بن أحمد المديني السمرقندي أبو بكر، روى عن أبي عمر الحوضيّ، روى عنه محمد بن عيسى الغزّال السمرقندي، ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند، ومحمد بن عبيد الله بن محمد أبو محمد السمرقندي المديني، حدث عنه الإدريسي، وعبد الله ابن محمد بن صالح بن مساور البزّاز المديني السمرقندي أبو محمد، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وطبقته، وعبد الله بن محمد القسّام المديني أبو محمد السمرقندي، وعلي بن إسحاق المفسر المديني عن سفيان ابن عيينة وطبقته، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن سهل أبو محمد المديني يعرف بحافد أبي محمد البلخي عن أبيه وغيره، ومحمد بن عون المديني السمرقندي عن محاضر بن المورّع، ومحمد بن عيسى ابن قريش بن فرقد الغزّال المديني السمرقندي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ومحمد بن عامر ابن محمد المديني السمرقندي. مدينة قَبْرَة: ناحية من نواحيها يقال لها إقليم المدينة بالأندلس. مدينة المُبَارَكِ: هي بقزوين استحدثها مبارك التركي وبها قوم من مواليه، وأظن مباركا من موالي المعتصم أو المأمون، ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن حمدان الزّمن المديني، قال الخليل بن عبد الله القزويني فيما أنبأنا عنه ابنه واقد قال: كان يسكن مدينة المبارك، مات سنة 303، وفي تاريخ قزوين أنه مات في سنة 299، سمع أبا حجر ومحمد بن حميد الرازي وغيرهما، روى عنه علي بن محمد بن مهرويه وغيره. مدينة محمد بن الغِمْرِ: هي من نواحي البحرين. مدينة مَرْوَ: وقد نسب إليها قوم من أهل الحديث، منهم: أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد بن متّى، روى عنه أبو العباس المعداني وقال: هو من المدينة الداخلة بمرو، حدث عن أحمد بن سعيد الرباطي، وأبو روح بن يوسف المديني المروزي العابد، روى عن عبد الله بن المبارك، روى عنه محمد بن أحمد الحكيمي. مَدِينَةُ مِصْرَ: ذكر محمد بن الحسن المهلّبي في كتاب العزيزي: ومن مشاهير خطط مصر خطة عبد العزيز ابن مروان وهي التي في سوق الحمام غربي الجامع

مدينة موسى:

تسمى الآن المدينة وأظنّ أن أبا صادق المديني المصري إليها ينسب لأنه كان إمام مسجد الجامع وكان منزله في هذا الموضع، وسألت عن ذلك بمصر فلم يتحقق لي شيء، ولو كان منسوبا إلى مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لقيل فيه مدنيّ، والله أعلم بذلك، وقال الحافظ أبو القاسم العكّاوي: الحسن بن يوسف بن أبي ظبية أبو علي المصري القاضي منسوب إلى مدينة مصر، سمع بدمشق هشام بن عمّار وبغيرها أحمد بن صالح المصري وعمرو بن ثور القيسراني، روى عنه علي بن عمر الحربي ومحمد بن المظفر وأبو بكر المفيد، وذكره الخطيب فقال: الحسن بن يوسف أبو علي المديني، ثم قال: الحسن بن أبي ظبية القاضي المصري، وفرّق بين الترجمتين وجعلهما رجلين وهما رجل واحد. مَدينَةُ مُوسَى: بقزوين، كان موسى الهادي سار إلى الريّ في حياة أبيه المهدي وقدم منها إلى قزوين فأمر ببناء مدينة بإزاء قزوين فبنيت فهي تدعى مدينة موسى الهادي وابتاع أرضا تدعى رستماباذ فوقفها على مصالح المدينة. مَدينَةُ النّحَاسِ: ويقال لها مدينة الصّفر، ولها قصة بعيدة من الصحة لمفارقتها العادة، وأنا بريء من عهدتها إنما أكتب ما وجدته في الكتب المشهورة التي دوّنها العقلاء ومع ذلك فهي مدينة مشهورة الذكر فلذلك ذكرتها، قال ابن الفقيه: ومن عجائب الأندلس أمر مدينة الصّفر التي يزعم قوم من العلماء أن ذا القرنين بناها وأودعها كنوزه وعلومه وطلسم بابها فلا يقف عليها أحد وبنى داخلها بحجر البهتة وهو مغناطيس الناس وذلك أن الإنسان إذا نظر إليها لم يتمالك أن يضحك ويلقي نفسه عليها فلا يزايلها أبدا حتى يموت، وهي في بعض مفاوز الأندلس، ولما بلغ عبد الملك بن مروان خبرها وخبر ما فيها من الكنوز والعلوم وأن إلى جانبها أيضا بحيرة بها كنوز عظيمة كتب إلى موسى بن نصير عامله على المغرب يأمره بالمسير إليها والحرص على دخولها وأن يعرّفه ما فيها ودفع الكتاب إلى طالب بن مدرك فحمله وسار حتى انتهى إلى موسى بن نصير وكان بالقيروان، فلما أوصله إليه تجهز وسار في ألف فارس نحوها، فلما رجع كتب إلى عبد الملك بن مروان: بسم الله الرحمن الرحيم، أصلح الله أمير المؤمنين صلاحا يبلغ به خير الدنيا والآخرة، أخبرك يا أمير المؤمنين أني تجهزت لأربعة أشهر وسرت نحو مفاوز الأندلس ومعي ألف فارس من أصحابي حتى أوغلت في طرق قد انطمست ومناهل قد اندرست وعفت فيها الآثار وانقطعت عنها الأخبار أحاول بناء مدينة لم ير الراؤون مثلها ولم يسمع السامعون بنظيرها، فسرت ثلاثة وأربعين يوما ثم لاح لنا بريق شرفها من مسيرة خمسة أيام فأفزعنا منظرها الهائل وامتلأت قلوبنا رعبا من عظمها وبعد أقطارها، فلما قربنا منها إذ أمرها عجيب ومنظرها هائل كأن المخلوقين ما صنعوها، فنزلت عند ركنها الشرقيّ وصلّيت العشاء الأخيرة بأصحابي وبتنا بأرعب ليلة بات بها المسلمون، فلما أصبحنا كبّرنا استئناسا بالصبح وسرورا به، ثم وجّهت رجلا من أصحابي في مائة فارس وأمرته أن يدور مع سورها ليعرف بابها فغاب عنها يومين ثم وافى صبيحة اليوم الثالث فأخبرني أنه ما وجد لها بابا ولا رأى مسلكا إليها، فجمعت أمتعة أصحابي إلى جانب سورها وجعلت بعضها على بعض لينظر من يصعد إليها فيأتيني بخبر ما فيها، فلم تبلغ أمتعتنا ربع الحائط لارتفاعه وعلوه، فأمرت عند ذلك باتخاذ السلالم فاتخذت ووصلت بعضها إلى بعض بالحبال ونصبتها

على الحائط وجعلت لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها عشرة آلاف درهم، فانتدب لذلك رجل من أصحابي ثم تسنّم السلّم وهو يتعوّذ ويقرأ، فلما صار على سورها وأشرف على ما فيها قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما عندك وبما رأيته، فلم يجبنا، فجعلت أيضا لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها وخبر الرجل ألف دينار، فانتدب رجل من حمير فأخذ الدنانير فجعلها في رحله ثم صعد فلما استوى على السور قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما وراءك وما الذي ترى، فلم يجبنا، ثم صعد ثالث فكانت حاله مثل حال اللذين تقدماه فامتنع أصحابي بعد ذلك من الصعود وأشفقوا على أنفسهم، فلما أيست ممن يصعد ولم أطمع في خبرها رحلت نحو البحيرة وسرت مع سور المدينة فانتهيت إلى مكان من السور فيه كتابة بالحميرية فأمرت بانتساخها فكانت هذه: ليعلم المرء ذو العز المنيع ومن ... يرجو الخلود وما حيّ بمخلود لو أن حيّا ينال الخلد في مهل ... لنال ذاك سليمان بن داود سالت له العين عين القطر فائضة ... فيه عطاء جليل غير مصرود وقال للجنّ: أنشوا فيه لي أثرا ... يبقى إلى الحشر لا يبلى ولا يودي فصيّروه صفاحا ثم ميل به ... إلى البناء بإحكام وتجويد وأفرغوا القطر فوق السور منحدرا ... فصار صلبا شديدا مثل صيخود وصبّ فيه كنوز الأرض قاطبة، ... وسوف تظهر يوما غير محدود لم يبق من بعدها في الأرض سابغة ... حتى تضمّن رمسا بطن أخدود وصار في قعر بطن الأرض مضطجعا ... مضمنّا بطوابيق الجلاميد هذا ليعلم أن الملك منقطع ... إلا من الله ذي التقوى وذي الجود ثم سرت حتى وافيت البحيرة عند غروب الشمس فإذا هي مقدار ميل في ميل وهي كثيرة الأمواج وإذا رجل قائم فوق الماء فناديناه: من أنت؟ فقال: أنا رجل من الجن كان سليمان بن داود حبس ولدي في هذه البحيرة فأتيته لأنظر ما حاله، قلنا له: فما بالك قائما على وجه الماء؟ قال: سمعت صوتا فظننته صوت رجل يأتي هذه البحيرة في كل عام مرة فهذا أوان مجيئه فيصلي على شاطئها أياما ويهلل الله ويمجده، قلنا: فمن تظنه؟ قال: أظنه الخضر، عليه السلام، ثم غاب عنّا فلم ندر أين أخذ فبتنا تلك الليلة على شاطئ البحيرة وقد كنت أخرجت معي عدة من الغواصين فغاضوا في البحيرة فأخرجوا منها حبّا من صفر مطبقا رأسه مختوما برصاص فأمرت به ففتح فخرج منه رجل من صفر على فرس من صفر بيده مطرد من صفر فطار في الهواء وهو يقول: يا نبي الله لا أعود، ثم غاصوا ثانية وثالثة فأخرجوا مثل ذلك فضجّ أصحابي وخافوا أن ينقطع بهم الزاد فأمرت بالرحيل وسلكت الطريق التي كنت أخذت فيها وأقبلت حتى نزلت القيروان، والحمد لله الذي حفظ لأمير المؤمنين أموره وسلّم له جنوده! فلما قرأ عبد الملك هذا الكتاب كان عنده الزهري فقال له: ما تظن بأولئك الذين صعدوا السور كيف استطيروا من السور وكيف كان حالهم؟ قال الزهري:

مدينة نسف:

خبّلوا يا أمير المؤمنين فاستطيروا لأن بتلك المدينة جنّا قد وكلّوا بها، قال: فمن أولئك الذين كانوا يخرجون من تلك الحباب ويطيرون؟ قال: أولئك الجنّ الذين حبسهم سليمان بن داود، عليه السّلام، في البحار. مَدينَةُ نَسَفَ: وقد ذكرنا نسف في موضعها، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو محمد حامد بن شاكر ابن سورة بن ونوشان الورّاق المديني النسفي، رجل ثقة جليل، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري الجامع الصحيح، وروى عن أبي موسى الترمذي وغيرهما، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي كتاب الصحيح، ومات سنة 311 في ذي القعدة. مدينة نَيْسابُور: فهذه ومدينة مرو ومدينة سمرقند ليست بأعلام فيما أحسب إنما هي واحد من الجنس غلب على المنسوبين إليها للتمييز بينهم وبين من هم من الرستاق فأما الباقي فهي أعلام لا تعرف إلا بذلك، وقد نسب إلى هذه أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمارة المديني، سمع إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وغيرهما، ومحمد بن نعيم بن عبد الله أبو بكر النيسابوري المديني، سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وغيرهما، روى عنه من الأقران محمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس السرّاج وبعدهما أبو حامد بن الشرقي ومكّي ابن عبدان، وسليمان بن محمد بن ناجية المديني، روى عن أحمد بن سلمة النيسابوري، ومحمد بن محمد بن سعد بن أيوب أبو الحسن المديني، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السرّاج، روى عنه والذي قبله الحاكم أبو عبد الله. مَدينَةُ يَثْرِبَ: قال المنجمون: طول المدينة من جهة المغرب ستون درجة ونصف، وعرضها عشرون درجة، وهي في الإقليم الثاني، وهي مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، نبدأ أولا بصفتها مجملا ثم نفصّل، أما قدرها فهي في مقدار نصف مكة، وهي في حرّة سبخة الأرض ولها نخيل كثيرة ومياه، ونخيلهم وزروعهم تسقى من الآبار عليها العبيد، وللمدينة سور والمسجد في نحو وسطها، وقبر النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في شرقي المسجد وهو بيت مرتفع ليس بينه وبين سقف المسجد إلا فرجة وهو مسدود لا باب له وفيه قبر النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقبر أبي بكر وقبر عمر، والمنبر الذي كان يخطب عليه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قد غشي بمنبر آخر والروضة أمام المنبر بينه وبين القبر ومصلّى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، الذي كان يصلّي فيه الأعياد في غربي المدينة داخل الباب وبقيع الغرقد خارج المدينة من شرقيّها وقباء خارج المدينة على نحو ميلين إلى ما يلي القبلة، وهي شبيهة بالقرية، وأحد جبل في شمال المدينة، وهو أقرب الجبال إليها مقدار فرسخين، وبقربها مزارع فيها نخيل وضياع لأهل المدينة، ووادي العقيق فيما بينها وبين الفرع، والفرع من المدينة على أربعة أيام في جنوبيّها، وبها مسجد جامع، غير أن أكثر هذه الضياع خراب وكذلك حوالي المدينة ضياع كثيرة أكثرها خراب وأعذب مياه تلك الناحية آبار العقيق، ذكر ابن طاهر بإسناده إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال: المديني هو الذي أقام بالمدينة ولم يفارقها، والمدني الذي تحول عنها وكان منها، والمشهور عندنا أن النسبة إلى مدينة الرسول مدنيّ مطلقا وإلى غيرها من المدن مدينيّ للفرق لا لعلة أخرى، وربما ردّه بعضهم إلى الأصل فنسب إلى مدينة الرسول أيضا مدينيّ، وقال

الليث: المدينة اسم لمدينة رسول الله خاصة والنسبة للإنسان مدنيّ، فأما العير ونحوه فلا يقال إلا مدينيّ، وعلى هذه الصيغة ينسب أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي المعروف بابن المديني، كان أصله من المدينة ونزل البصرة وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، والمقدّم في حفّاظ وقته، روى عن سفيان بن عيينة وحمّاد بن زيد وكتب عن الشافعي كتاب الرسالة وحملها إلى عبد الرحمن بن مهدي وسمع منه ومن جرير بن عبد الحميد وعبد العزيز الدراوردي وغيرهم من الأئمة، روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن سعيد البخاري وأحمد بن منصور الرّمادي ومحمد بن يحيى الذّهلي وأبو أحمد المرئيّ وغيرهم من الأئمة، وقال البخاري: ما انتفعت عند أحد إلا عند علي بن المديني، وكان مولده سنة 161 بالبصرة، ومات بسامرّا وقيل بالبصرة ليومين بقيا من ذي القعدة سنة 234، ولهذه المدينة تسعة وعشرون اسما، وهي: المدينة، وطيبة، وطابة، والمسكينة، والعذراء، والجابرة، والمحببة، والمحببة، والمحبورة، ويثرب، والناجية، والموفية، وأكّالة البلدان، والمباركة، والمحفوفة، والمسلمة، والمجنة، والقدسية، والعاصمة، والمرزوقة، والشافية، والخيرة، والمحبوبة، والمرحومة، وجابرة، والمختارة، والمحرمة، والقاصمة، وطبابا، وروي في قول النبي، صلى الله عليه وسلم: رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، قالوا: المدينة ومكة، وكان على المدينة وتهامة في الجاهلية عامل من قبل مرزبان الزارة يجبي خراجها وكانت قريظة والنضير اليهود ملوكا حتى أخرجهم منها الأوس والخزرج من الأنصار، كما ذكرناه في مأرب، وكانت الأنصار قبل تؤدي خراجا إلى اليهود، ولذلك قال بعضهم: نؤدي الخرج بعد خراج كسرى ... وخرج بني قريظة والنضير وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: من صبر على أوار المدينة وحرّها كنت له يوم القيامة شفيعا شهيدا، وقال، صلى الله عليه وسلم، حين توجّه إلى الهجرة: اللهم إنك قد أخرجتني من أحبّ أرضك إليّ فأنزلني أحب أرض إليك، فأنزله المدينة، فلما نزلها قال: اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا واسعا، وقال، عليه الصلاة والسلام: من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة، وعن عبد الله بن الطّفيل: لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة وثب على أصحابه وباء شديد حتى أهمدتهم الحمّى فما كان يصلي مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا اليسير فدعا لهم وقال: اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما كان بها من وباء بخمّ، وفي خبر آخر: اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشدّ وصححها وبارك لنا في صاعها ومدّها وانقل حمّاها إلى الجحفة، وقد كان همّ، صلّى الله عليه وسلّم، أن ينتقل إلى الحمى لصحته، وقال: نعم المنزل الحمى لولا كثرة حيّاته، وذكر العرض وناحيته فهمّ به وقال: هو أصح من المدينة، وروي عنه، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال عن بيوت السّقيا: اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك ورسولك دعاك لأهل مكة وإن محمدا عبدك ونبيك ورسولك يدعوك لأهل المدينة بمثل ما دعاك إبراهيم أن تبارك في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخمّ، اللهم إني قد

حرّمت ما بين لابتيها كما حرّم إبراهيم خليلك، وحرّم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، شجر المدينة بريدا في بريد من كل ناحية ورخّص في الهش وفي متاع الناضح ونهى عن الخبط وأن يعضد ويهصر، وكان أول من زرع بالمدينة واتخذ بها النخل وعمّر بها الدور والآطام واتخذ بها الضياع العماليق وهم بنو عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وقيل في نسبهم غير ذلك مما ذكر في هذا الكتاب، ونزلت اليهود بعدهم الحجاز وكانت العماليق ممن انبسط في البلاد فأخذوا ما بين البحرين وعمان والحجاز كلّه إلى الشام ومصر، فجبابرة الشام وفراعنة مصر منهم، وكان منهم بالبحرين وعمان أمّة يسمون جاسم، وكان ساكنو المدينة منهم بنو هفّ وسعد ابن هفّان وبنو مطرويل، وكان بنجد منهم بنو بديل بن راحل وأهل تيماء ونواحيها، وكان ملك الحجاز الأرقم بن أبي الأرقم، وكان سبب نزول اليهود بالمدينة وأعراضها أن موسى بن عمران، عليه السلام، بعث إلى الكنعانيّين حين أظهره الله تعالى على فرعون فوطئ الشام وأهلك من كان بها منهم ثم بعث بعثا آخر إلى الحجاز إلى العماليق وأمرهم أن لا يستبقوا أحدا ممن بلغ الحلم إلا من دخل في دينه، فقدموا عليهم فقاتلوهم فأظهرهم الله عليهم فقتلوهم وقتلوا ملكهم الأرقم وأسروا ابنا له شابّا جميلا كأحسن من رأى في زمانه فضنّوا به عن القتل وقالوا: نستحييه حتى نقدم به على موسى فيرى فيه رأيه، فأقبلوا وهو معهم وقبض الله موسى قبل قدومهم فلما قربوا وسمع بنو إسرائيل بذلك تلقوهم وسألوهم عن أخبارهم فأخبروهم بما فتح الله عليهم، قالوا: فما هذا الفتى الذي معكم؟ فأخبروهم بقصته، فقالوا: إن هذه معصية منكم لمخالفتكم أمر نبيكم، والله لا دخلتم علينا بلادنا أبدا، فحالوا بينهم وبين الشام، فقال ذلك الجيش: ما بلد إذ منعتم بلدكم خير لكم من البلد الذي فتحتموه وقتلتم أهله فارجعوا إليه، فعادوا إليها فأقاموا بها فهذا كان أول سكنى اليهود الحجاز والمدينة، ثم لحق بهم بعد ذلك بنو الكاهن بن هارون، عليه السلام، فكانت لهم الأموال والضياع بالسافلة، والسافلة ما كان في أسفل المدينة إلى أحد، وقبر حمزة والعالية ما كان فوق المدينة إلى أحد، وقبر حمزة والعالية ما كان فوق المدينة إلى مسجد قباء وما إلى ذلك إلى مطلع الشمس، فزعمت بنو قريظة أنهم مكثوا كذلك زمانا ثم إن الروم ظهروا على الشام فقتلوا من بني إسرائيل خلقا كثيرا فخرج بنو قريظة والنضير وهدل هاربين من الشام يريدون الحجاز الذي فيه بنو إسرائيل ليسكنوا معهم، فلما فصلوا من الشام وجّه ملك الروم في طلبهم من يردّهم فأعجزوا رسله وفآتوهم وانتهى الروم إلى ثمد بين الشام والحجاز فماتوا عنده عطشا فسمي ذلك الموضع ثمد الروم فهو معروف بذلك إلى اليوم، وذكر بعض علماء الحجاز من اليهود أن سبب نزولهم المدينة أن ملك الروم حين ظهر على بني إسرائيل وملك الشام خطب إلى بني هارون وفي دينهم أن لا يزوّجوا النصارى فخافوه وأنعموا له وسألوه أن يشرّفهم بإتيانه، فأتاهم ففتكوا به وبمن معه ثم هربوا حتى لحقوا بالحجاز وأقاموا بها، وقال آخرون: بل علماؤهم كانوا يجدون في التوراة صفة النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، وأنه يهاجر إلى بلد فيه نخل بين حرّتين، فأقبلوا من الشام يطلبون الصفة حرصا منهم على اتباعه، فلما رأوا تيماء وفيها النخل عرفوا صفته وقالوا: هو البلد الذي نريده، فنزلوا وكانوا أهله حتى أتاهم تبّع فأنزل معهم بني عمرو بن عوف، والله أعلم أيّ ذلك كان، قالوا: فلما كان من سيل العرم ما كان،

كما ذكرناه في مأرب، قال عمرو بن عوف: من كان منكم يريد الراسيات في الوحل، المطعمات في المحل، المدركات بالدّخل، فليلحق بيثرب ذات النخل، وكان الذين اختاروها وسكنوها الأنصار وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وأمهم في قول ابن الكلبي قيلة بنت الأرقم بن عمرو ابن جفنة، ويقال: قيلة بنت هالك بن عذرة من قضاعة، وقال غيره: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ولذلك سمي بنو قيلة فأقاموا في مكانهم على جهد وضنك من العيش، وكان ملك بني إسرائيل يقال له الفيطوان، وفي كتاب ابن الكلبي: الفطيون، بكسر الفاء والياء بعد الطاء، وكانت اليهود والأوس والخزرج يدينون له، وكانت له فيهم سنّة الّا تزوّج امرأة منهم إلا أدخلت عليه قبل زوجها حتى يكون هو الذي يفتضّها إلى أن زوّجت أخت لمالك بن العجلان بن زيد السالمي الخزرجي، فلما كانت الليلة التي تهدى فيها إلى زوجها خرجت على مجلس قومها كاشفة عن ساقيها وأخوها مالك في المجلس، فقال لها: قد جئت بسوءة بخروجك على قومك وقد كشفت عن ساقيك، قالت: الذي يراد بي الليلة أعظم من ذلك لأنني أدخل على غير زوجي، ثم دخلت إلى منزلها فدخل إليها أخوها وقد أرمضه قولها فقال لها: هل عندك من خير؟ قالت: نعم، فماذا؟ قال: أدخل معك في جملة النساء على الفطيون فإذا خرجن من عندك ودخل عليك ضربته بالسيف حتى يبرد، قالت: افعل، فتزيّا بزيّ النساء وراح معها فلما خرج النساء من عندها دخل الفطيون عليها فشدّ عليه مالك بن العجلان بالسيف وضربه حتى قتله وخرج هاربا حتى قدم الشام فدخل على ملك من ملوك غسّان يقال له أبو جبيلة، وفي بعض الروايات أنه قصد اليمن إلى تبّع الأصغر ابن حسّان فشكا إليه ما كان من الفطيون وما كان يعمل في نسائهم وذكر له أنه قتله وهرب وأنه لا يستطيع الرجوع خوفا من اليهود، فعاهده أبو جبيلة أن لا يقرب امرأة ولا يمسّ طيبا ولا يشرب خمرا حتى يسير إلى المدينة ويذلّ من بها من اليهود، وأقبل سائرا من الشام في جمع كثير مظهرا أنه يريد اليمن حتى قدم المدينة ونزل بذي حرض ثم أرسل إلى الأوس والخزرج أنه على المكر باليهود عازم على قتل رؤسائهم وأنه يخشى متى علموا بذلك أن يتحصّنوا في آطامهم وأمرهم بكتمان ما أسرّه إليهم ثم أرسل إلى وجوه اليهود أن يحضروا طعامه ليحسن إليهم ويصلهم، فأتاه وجوههم وأشرافهم ومع كل واحد منهم خاصّته وحشمه، فلما تكاملوا أدخلهم في خيامه ثم قتلهم عن آخرهم فصارت الأوس والخزرج من يومئذ أعزّ أهل المدينة وقمعوا اليهود وسار ذكرهم وصار لهم الأموال والآطام، فقال الرّمق بن زيد بن غنم بن سالم بن مالك بن سالم ابن عوف بن الخزرج يمدح أبا جبيلة: لم يقض دينك مل حسا ... ن وقد غنيت وقد غنينا الراشقات المرشقا ... ت الجازيات بما جزينا أشباه غزلان الصّرا ... ثم يأتزرن ويرتدينا الرّيط والديباج وال ... حلي المضاعف والبرينا وأبو جبيلة خير من ... يمشي وأوفاهم يمينا

وأبرّهم برّا وأع ... لمهم بفضل الصالحينا أبقت لنا الأيام وال ... حرب المهمّة يعترينا كبشا له زرّ يف ... لّ متونها الذّكر السّنينا ومعاقلا شمّا وأس ... يافا يقمن وينحنينا ومحلّة زوراء تج ... حف بالرجال الظالمينا ولعنت اليهود مالك بن العجلان في كنائسهم وبيوت عبادتهم، فبلغه ذلك فقال: تحايا اليهود بتلعانها ... تحايا الحمير بأبوالها وماذا عليّ بأن يغضبوا ... وتأتي المنايا باذلالها! وقالت سارة القرظية ترثي من قتل من قومها: بأهلي رمّة لم تغن شيئا ... بذي حرض تعفّيها الرياح كهول من قريظة أتلفتهم ... سيوف الخزرجية والرماح ولو أذنوا بأمرهم لحالت ... هنالك دونهم حرب رداح ثم انصرف أبو جبيلة راجعا إلى الشام وقد ذلّل الحجاز والمدينة للأوس والخزرج فعندها تفرّقوا في عالية المدينة وسافلتها فكان منهم من جاء إلى القرى العامرة فأقام مع أهلها قاهرا لهم، ومنهم من جاء إلى عفا من الأرض لا ساكن فيه فبنى فيه ونزل ثم اتخذوا بعد ذلك القصور والأموال والآطام، فلما قدم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من مكة إلى المدينة مهاجرا أقطع الناس الدور والرباع فخطّ لبني زهرة في ناحية من مؤخر المسجد فكان لعبد الرحمن ابن عوف الحصن المعروف به وجعل لعبد الله وعتبة ابني مسعود الهذليّين الخطّة المشهورة بهم عند المسجد وأقطع الزبير بن العوّام بقيعا واسعا وجعل لطلحة بن عبيد الله موضع دوره ولأبي بكر، رضي الله عنه، موضع داره عند المسجد، وأقطع كل واحد من عثمان بن عفّان وخالد بن الوليد والمقداد وعبيد والطفيل وغيرهم مواضع دورهم، فكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقطع أصحابه هذه القطائع فما كان في عفا من الأرض فإنه أقطعهم إياه وما كان من الخطط المسكونة العامرة فإن الأنصار وهبوه له فكان يقطع من ذلك ما شاء، وكان أول من وهب له خططه ومنازله حارثة بن النعمان فوهب له ذلك وأقطعه، وأما مسجد النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فقال ابن عمر: كان بناء المسجد على عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسقفه جريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا فزاد فيه عمر وبناه على ما كان من بنائه ثم غيّره عثمان وبناه بالحجارة المنقوشة والقصّة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه ساجا وزاد فيه. وكان لما بناه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، جعل له بابين شارعين باب عائشة والباب الذي يقال له باب عاتكة وبابا في مؤخر المسجد يقال له باب مليكة وبنى بيوتا إلى جنبه باللبن وسقفها بجذوع النخل، وكان طول المسجد مما يلي القبلة إلى مؤخره مائة ذراع، فلما ولي عمر بن عبد العزيز زاد في القبلة من موضع المقصورة اليوم، وكان بين المنبر وبين الجدار في عهد النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قدر ما تمرّ الشاة، وكان طول المسجد في عهد عمر،

رضي الله عنه، مائة وأربعين ذراعا وارتفاعه أحد عشر ذراعا، وكان بنى أساسه بالحجارة إلى أن بلغ قامة وجعل له ستة أبواب وحصّنه، وروي أن عمر أول من حصّن المسجد وبناه سنة 17 حين رجع من سرع وجعل طول جداره من خارج ستة عشر ذراعا، وكان أول عمل عثمان إياه في شهر ربيع الأول سنة 29 وفرغ من بنائه في المحرم سنة 30 فكانت مدة عمله عشرة أشهر وقتل عثمان وليس له شرّافات فعملها والمحراب عمر بن عبد العزيز، ولما ولي الوليد بن عبد الملك واستعمل عمر بن عبد العزيز على المدينة أمره بهدم المسجد وبنائه فاستعمل عمر على ذلك صالح بن كيسان وكتب الوليد إلى ملك الروم يطلب منه عمّالا وأعلمه أنه يريد عمارة مسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، فبعث إليه أربعين رجلا من الروم وأربعين من القفط ووجّه إليه أربعين ألف مثقال ذهبا وأحمالا من الفسيفساء، فهدم الروم والقفط المسجد وخمّروا النورة للفسيفساء سنة وحملوا القصّة من بطن نخل وعملوا الأساس بالحجارة والجدار والأساطين بالحجارة المطابقة وجعلوا عمد المسجد حجارة حشوها عمد الحديد والرصاص، وجعل عمر المحراب والمقصورة من ساج وكان قبل ذلك من حجارة وجعل طول المسجد مائتي ذراع وعرضه في مقدمه مائتين وفي مؤخره مائة وثمانين وهو سقف دون سقف، قال صالح بن كيسان: ابتدأت بهدم المسجد في صفر سنة 87 وفرغت منه لانسلاخ سنة 89 فكانت مدة عمله ثلاث سنين، وكان طوله يومئذ مائتي ذراع في مثلها فلم يزل كذلك حتى كان المهدي فزاد في مؤخره مائة ذراع وترك عرضه مائتي ذراع على ما بناه عمر بن عبد العزيز، وأما عبد الملك بن شبيب الغساني في سنة 160 فأخذ في عمله وزاد في مؤخره ثم زاد فيه المأمون زيادة كثيرة ووسّعه، وقرئ على موضع زيادة المأمون: أمر عبد الله بعمارة مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سنة 202 طلب ثواب الله وطلب كرامة الله وطلب جزاء الله فإن الله عنده ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا، والمؤذنون في مسجد المدينة من ولد سعد الفرط مولى عمّار بن ياسر، ومن خصائص المدينة أنها طيبة الريح وللعطر فيها فضل رائحة لا توجد في غيرها وتمرها الصّيحاني لا يوجد في بلد من البلدان مثله، ولهم حب اللبان ومنها يحمل إلى سائر البلدان، وجبلها أحد قد فضّله رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أحد جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة، وحرّم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، شجر المدينة بريدا في بريد من كل ناحية، واستعمل على الحمى بلال بن الحارث المزني فأقام عليه حياة رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وفي أيامه مات، وكان عمر بن عبد العزيز يقول: لأن أوتى برجل يحمل خمرا أحب إليّ من أن أوتى به وقد قطع من الحرم شيئا، وكان عمر بن الخطاب ينهى أن يقطع العضاه فتهلك مواشي الناس وهو يقول لهم عصمة، وأخبار مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كثيرة وقد صنف فيها وفي عقيقها وأعراضها وجبالها كتب ليس من شرطنا ذكرها إلا على ترتيب الحروف وقد فعلنا ذلك، وفيما ذكرناه مما يخصها كفاية، والله يحسن لنا العافية ولا يحرمنا ثواب حسن النية في الإفادة والاستفادة بحق محمد وآله، وأما المسافات فإن من المدينة إلى مكة نحو عشر مراحل، ومن الكوفة إلى المدينة نحو عشرين مرحلة، وطريق البصرة إلى المدينة نحو من ثماني عشرة مرحلة ويلتقي مع طريق الكوفة بقرب

باب الميم والذال وما يليهما

معدن النقرة، ومن الرّقّة إلى المدينة نحو من عشرين مرحلة، ومن البحرين إلى المدينة نحو خمس عشرة مرحلة، ومن دمشق إلى المدينة نحو عشرين مرحلة ومثله من فلسطين إلى المدينة على طريق الساحل، ولأهل مصر وفلسطين إذا جاوزوا مدين طريقان إلى المدينة أحدهما على شغب وبدا وهما قريتان بالبادية كان بنو مروان أقطعوهما الزهريّ المحدّث وبها قبره، حتى ينتهي إلى المدينة على المروة، وطريق يمضي على ساحل البحر حتى يخرج بالجحفة فيجتمع بهما طريق أهل العراق وفلسطين ومصر. باب الميم والذال وما يليهما المَذَادُ: بالفتح، وآخره دال مهملة، وهو اسم المكان من ذاده يذوده إذا طرده، قال ابن الأعرابي: المذاد والمزاد المرتفع: موضع بالمدينة حيث حفر الخندق النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال كعب بن مالك: فليأت مأسدة تسلّ سيوفها ... بين المذاد وبين جزع الخندق وقيل: المذاد واد بين سلع وخندق المدينة. المَذَارُ: بالفتح، وآخره راء، وهي عجمية ولها مخرج في العربية أن يكون اسم مكان من قولهم ذره وهو يذره ولا يقال وذرته، أماتت العرب ماضيه، أي دعه وهو يدعه، فميمه على هذا زائدة، ويجوز أن تكون الميم أصلية فيكون من مذرت البيضة إذا فسدت، ومذرت نفسه أي خبثت وغثّت، والمذار: في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان، بينها وبين البصرة مقدار أربعة أيام، وبها مشهد عامر كبير جليل عظيم قد أنفق على عمارته الأموال الجليلة وعليه الوقوف وتساق إليه النذور، وهو قبر عبد الله بن علي بن أبي طالب، ويقال إن الحريري أبا محمد القاسم بن علي صاحب المقامات قد مات بها، وأهلها كلهم شيعة غلاة طغام أشبه شيء بالأنعام، وفيه قال الشاعر: أيها الصّلصل المغذّ إلى المد ... فع من نهر معقل فالمذار وكان قد فتحها عتبة بن غزوان في أيام عمر بن الخطاب بعد البصرة، قال البلاذري: ولما فتح عتبة بن غزوان الأبلّة سار إلى الفرات فلما فرغ منها سار إلى المذار فخرج إليه مرزبانها فقاتله فهزمه الله وغرق عامّة من معه وأخذ مرزبانها فضرب عنقه ثم سار إلى دستميسان، وكانت بالمذار وقعة لمصعب بن الزبير على أحمد بن سميط النخلي، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن أحمد بن زيد المذاري، حدث عن عمرو بن عاصم الكلابي، روى عنه أحمد بن يحيى ابن زهير التستري ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهما، وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عثمان المذاري، سكن والده بغداد وبها ولد أبو الحسن، وسمع الحديث من أبي طالب علي ابن طالب المكي مولى يعلى بن الفراء، وحدث عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن موسى بن حمزة بن أبي يعلى وغيرهم، ومات سنة 585، روى عنه أبو المعمّر الأنصاري ويحيى بن أسعد بن نوش، ومولده سنة 516، وأخوه أبو المعالي أحمد، سمع من أبي علي البنّاء وأبي القاسم علي بن أحمد الميسري في ثاني عشر جمادى الأولى سنة 546، وأخوهما أبو السعود عبد الرحمن بن محمد، حدث عن عاصم بن الحسن ومطهّر ابن أحمد بن البانياسية.

المذارع:

المَذَارِعُ: بلفظ جمع مذرعة: وهي البلاد التي بين الريف والبر مثل القادسية والأنبار، ومذارع البصرة: نواحيها. المَذَاهِبُ: من نواحي المدينة في شعر ابن هرمة: ومنها بشرقيّ المذاهب دمنة ... معطّلة آياتها لم تغيّر فصرنا بها لمّا عرفنا رسومها ... أزمّة سمحات المعاطف ضمّر مَذْحِجُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الحاء المهملة، وجيم، قال ابن دريد: ذحجه وسحجه بمعنى، قال: ذحجته الريح أي جرّته، قال ابن الأعرابي: ولد أدد بن زيد بن يشجب مرّة والأشعر وأمهما ذلّة بنت ذي منشجان الحميري فهلكت فخلف على أختها مذلّة بنت ذي منشجان فولدت له مالكا وطيّئا واسمه جلهمة ثم هلك أدد فلم تتزوج مذلة وأقامت على ولدها مالك وطيّء فقيل أذحجت على ولدها أي أقامت فسمي مالك وطيّء مذحجا، قال ابن الكلبي: ولد أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان مرّة ونبتا وهو الأشعر ومالكا وجلهمة وهو طيّء وأمهما ذلة بنت ذي منشجان وهي مذحج وكانت قد ولدتهما عند أكمة يقال لها مذحج فلقبت بها فولد مالك وطيّء كلهم يقال لهم مذحج وليس من ولد مرة من يقال له مذحجي كما قال ابن الأعرابي، وقال ابن إسحاق: مذحج بن يحابر بن مالك بن زيد بن كهلان، ولم يتابع على ذلك، وقد ذهب قوم إلى أن طيّئا ليست من مذحج وأن مذحجا ولد مالك بن أدد فقط، فعلى قول ابن الكلبي بنو الحارث بن كعب كلهم وسعد العشيرة وجعفي والنّخع ومراد وجنب وصدا ورها وعنس، بالنون، كلّ هؤلاء من ولد مالك بن أدد، وطيّء على شعب قبائلها كلها من مذحج، والكلام في شعب هذه القبائل ليس كتابي هذا مؤسسا عليه ولي عزم إن ساعدني الأجل ومدّ بضبعي التوفيق أن أعمل فيه كتابا شافيا سهل المأخذ حتى لا يفتقر النسّاب بعده إلى غيره. المَذَرُ: بالتحريك، وآخره راء، المذر: التفرقة، ومنه قولهم: شذر مذر، ويقال: الماء إذا صب على اللبن يتمذّر أي يتفرّق، ومذرت البيضة مذرا إذا فسدت: وهو اسم جبل أو واد. المُذَرّى: جبل بأجإ أحد الجبلين، قال كثير: وحضّ الذي ولّى على الصبر والتقى، ... ولم يهمم البالي بأن يتخشّعا ولو نزلت مثل الذي نزلت به ... بركن المذرّى من أجا لتصدّعا مَذْرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، يصلح أن يشتقّ من الذي قبله، وهو عجمي: من قرى بلخ. مِذْعَرٌ: بالكسر، وفتح العين، وهو من الذعر وهو الفزع إلا أن كسر ميمه في المكان شاذّ لأنه من شروط الآلات: وهو اسم ماء لبني جعفر بن كلاب. مِذْعَى: بالكسر ثم السكون، والقصر، قالوا: والمذع السيلان من العيون التي في شعفات الجبال: وهو ماء لغنيّ بينه وبين ماء لهم يقال له زقا قدر ضحوة، قال إلا أن مذعى لبني جعفر اشتروها من بعض بني غنيّ، قال بعضهم: يهددني ليأخذ حفر مذعى، ... ودون الحفر غول للرجال وبين مذعى واللّقيطة يومان، قال بعضهم:

مذفار:

أشاقتك المنازل بين مذعى ... إلى شعر فأكناف الكؤود؟ قال أبو زياد: إذا خرج عامل بني كلاب مصدقا من المدينة فأول منزل ينزله يصدق عليه أريكة ثم العناقة ثم يرد مذعى لبني جعفر ثم يرد الصّلوق، وعلى مذعى عظيم بني جعفر وكعب بن مالك وغاضرة بن صعصعة. مِذْفار: بالكسر ثم السكون، والفاء، وآخره راء، وهو منقول من الذّفر وهو حدة الرائحة طيبة كانت أو خبيثة، وليس باسم المكان منه، ولو كان كذلك لكان مذفر، بالفتح، فهو مثل المقراض من القرض كأنّ شيئا من الآلة المنقولة سمي به ثم نقل إلى هذا المكان: وهو اسم موضع في قول الهذلي: لهامهم بمذفار صياح ... يدعّي بالشراب بني تميم وهذا كقول الآخر: يا عمرو إن لم تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتى تقول الهامة اسقوني المِذْنَبُ: جبل، وقال الحفصي: المذنب قرية لبني عامر باليمامة في شعر لبيد، قال: طرب الفؤاد، وليته لم يطرب، ... وعناه ذكرى خلّة لم تصقب سفها، ولو أني أطيع عواذلي ... فيما يشرن به بسفح المذنب لزجرت قلبا لا يريع لزاجر، ... إنّ الغويّ إذا غوى لم يعتب مِذْوَد: بالكسر ثم السكون، وفتح الواو، ودال مهملة، مذود الثور الوحشي: قرنه يذود به عن نفسه، ومذود الرّجل لسانه مثله، والمذود: معلف الدابّة، ومذود: جبل، قال أبو دؤاد الإيادي في ذلك يصف فرسا: يتبعن مشترفا ترمي دوابره ... رمي الأكفّ بترب الهائل الخصب كأنّ هاديه جذع برايته ... من نخل مذود في باق من الشّذب وهذا يدل على أنه موضع معمور فيه نخل لا جبل، فإن النخل ليس من نبات الجبال. مَذْيَامْجَكَث: بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحت، وميم ساكنة، وجيم مفتوحة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: قرية من قرى كرمينية من أعمال سمرقند. مَذْيَانْكَن: بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحت، ونون ساكنة بعد الألف يلتقي فيها ساكنان، وفتح الكاف، ونون: قرية من قرى بخارى. مُذَيّح: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت شديدة، وحاء مهملة، الذي جاء على هذا ذوّح إبله إذا بدّدها، والذّوح: السير العنيف، فقياسه مذوّح فيكون مرتجلا على هذا: وهو ماء ببطن مسحلان، قال ابن حريق: لقد علمت ربيعة أنّ بشرا ... غداة مذيّح مرّ التقاضي المُذَيْخِرَةُ: كأنه تصغير المذخرة، بالخاء معجمة، والراء: وهو اسم قلعة حصينة في رأس جبل صبر وفيها عين في رأس الجبل يصير منها نهر يسقي عدّة قرى باليمن، وهي قريبة من عدن يسكنها آل ذي مناخ، وبها كان منزل أبي جعفر المناخي من حمير، قال عمارة بن أبي الحسن: المذيخرة من أعمال صنعاء وهو جبل بلغني أن أعلاه نحو عشرين فرسخا فيه المزارع والمياه ونبت الورس وفي شفيره الزعفران ولا يسلك

مذينب:

إلا من طريق واحد، وهو في مخلاف السّحول، وذكر عمارة بن أبي الحسن بن زيدان اليمني في كتابه: ولما ملك الزيادي اليمن واختطّ زبيد، كما ذكرناه في زبيد، وحجّ من اليمن جعفر مولى زياد بمال وهدايا في سنة 205 وسار إلى العراق فصادف المأمون بها وعاد جعفر هذا في سنة 206 إلى زبيد ومعه ألف فارس فيها من مسوّدة خراسان سبعمائة فعظم أمر ابن زياد وتقلّد إقليم اليمن بأسره الجبال والتهائم وتقلد جعفر هذا الجبل واختطّ به مدينة يقال لها المذيخرة ذات أنهار ورياض واسعة، والبلاد التي كانت لجعفر تسمّى اليوم مخلاف جعفر، والمخلاف عند أهل اليمن عبارة عن قطر واسع، وكان جعفر هذا من الدّهاة الكفاة وبه تمت دولة بني زياد ولذلك يقولون ابن زياد وجعفر. مُذَيْنِبٌ: بوزن تصغير المذنب، وأصله مسيل الماء بحضيض الأرض بين تلعتين، وقال ابن شميل: المذنب كهيئة الجدول يسيل عن الروضة ماؤها إلى غيرها فتفرّق ماءها فيها، والتي يسيل عليها الماء مذنب أيضا، وقال ابن الأعرابي: مذنب الوادي، والمذنب: الطويل الذنب، والمذنب: الضبّ، والمذنب: المغرفة، ومذينب: واد بالمدينة، وقيل: مذينب يسيل بماء المطر خاصة، وقد روى مالك في موطّئه أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال في سيل مهزور ومذينب: يمسك حتى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل. باب الميم والراء وما يليهما مَرْآةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الهمزة، وألف ساكنة، وهاء، بوزن مرعاة، من الرؤية: قرية قرب مأرب كانت ببلاد الأزد التي أخرجهم منها سيل العرم. المَرَابِدُ: جمع المربد، يذكر بعد: وهو موضع بعينه يقال له ذات المرابد بعقيق المدينة، قال معن ابن أوس: فذات الحماط خرجها وطلوعها ... فبطن البقيع قاعه فمرابده قال: ثمّ مواضع يقال لها مرابد يغادر فيها السيل. مَرَابِضُ: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وضاد معجمة، جمع مربض، وقد تقدم اشتقاقه في الربض: وهو موضع في قول المتلمس: ألك السدير وبارق ... ومرابض ولك الخورنق؟ المِرَاحُ: بالكسر، وآخره حاء مهملة، يصلح أن يكون جمع مرح وهو الفرح: وهي ثلاثة شعاب ينظر بعضها إلى بعض، وهي شعاب بتهامة تصبّ من دآة، وهو الجبل الذي يحجز بين النخلتين لهذيل، قال مرّة بن عبد الله اللّحياني: تركنا بالمراح وذي سحيم ... أبا حيّان في نفر منافي المراحضة: حصن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش. مُرَاخٌ: بالضم، وآخره معجم، يجوز أن يكون اسم المفعول من راخ يريخ إذا استرخى، أو راخ يريخ إذا تباعد ما بين فخذيه، والمراخ: موضع قريب من المزدلفة، وقيل: هو من بطن كساب جبل بمكة، وقد روي بالحاء المهملة، قال عبد الله بن إبراهيم الجمحي في شعر هذيل في يوم الأحثّ في قصة وجّهنا الظعن إلى كساب وذي مراخ نحو الحرم حرم مكة فقال أبو قلابة الهذلي: يئست من الحذيّة أمّ عمرو ... غداة إذ انتحوني بالجناب

مراد:

يصاح بكاهل حولي وعمرو ... وهم كالضاريات من الكلاب يسامون الصّبوح بذي مراخ ... وأخرى القوم تحت خريق غاب فيأسا من صديقك ثم يأسا ... ضحى يوم الأحثّ من الإياب وقال الفضل بن العباس اللهبي: وإنك والحنين إلى سليمى ... حنين العود في الشّول النّزاع تحنّ ويزدهيها الشوق حتى ... حناجرهنّ كالقصب اليراع ليالي، إذ نخالف من نحاها ... إذ الواشي بنا غير المطاع تحلّ الميث من كنفي مراخ ... إذا ارتبعت وتسرب بالرّقاع مُرَادٌ: بالضم، وآخره دال مهملة، من أراد يريد والشيء مراد اسم المفعول منه: حصن قريب من قرطبة بالأندلس. المُرَارُ: بالضم، وتكرير الراء، المرارة: بقلة مرّة، وجمعها مرار، وقال الأصمعي: إذا أكلت الإبل المرار قلصت عنه مشافرها، وبه سمي آكل المرار، قال ابن إسحاق في عام الحديبية: وخرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس: خلأت، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: ما خلأت ولا هو لها بخلق وإنما حبسها حابس الفيل، قال: وثنية المرار مهبط الحديبية، وخلأت الناقة إذا بركت ولم تقم. المَرّارُ: بالفتح، والتشديد، فعّال من المرارة: واد. مُرَازِمُ: بالضم، وبعد الألف زاي مكسورة، وميم، وأظنه من رازم القوم دارهم إذا أطالوا المقام بها، أو من رزم الشتاء رزمة شديدة إذا برد، وهو رازم، ومرازم: هو الجبل المشرف على حقّ آل سعيد بن العاصي، عن الأصمعي في كتاب جزيرة العرب. المِرَاضَان: تثنية المراض، بلفظ جمع مريض، ثنّي بعد أن سمّي، قال أبو منصور: قال الليث المراضان واديان ملتقاهما واحد، قال المراضان والمرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة فيها أحساء ليست من باب المرض، والميم فيها ميم مفعل من استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء، ويقال: أرض مريضة إذا ضاقت بأهلها، قال جرير: كما اختبّ ذئب بالمراضين لاغب المِرَاضُ: بالكسر، جمع مريض، يجوز أن يكون من قولهم أرض مريضة إذا ضاقت بأهلها، وأرض مريضة إذا كثر بها الهرج، وبخط الترمذي في شعر الفضل بن عباس اللهبي: المراض، بالفتح، وهو في قوله: أتعهد من سليمى درس نؤي ... زمان تخلّلت سلمى المراضا كأنّ بيوت جيرتهم قباب ... على الأزمات تحتل الرياضا ورواه الخالع مراض، بفتح الميم، فيكون من راض يروض والموضع مراض، ويجوز أن يكون من الروضة أو من الرياضة، وبالفتح قرأته بخط ابن باقلاء وهو الصحيح إذ هو في قول كثيّر: فأصبح من تربي خصيلة قلبه ... له ردّة من حاجة لم تصرّم

مراغة:

كذا الطّلع إن يقصد عليه فإنه ... يهمّ، وإن تحزق به يتيمّم وما ذكره تربي خصيلة بعد ما ... ظعنّ بأحواز المراض فيعلم وهو واد في شعر الشمّاخ، عن الأديبي، وقال غيره: مراض موضع على طريق الحجاز من ناحية الكوفة وهناك لقي الوليد بن عقبة بن أبي معيط بجادا مولى عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، فأخبره بقتل عثمان فقال: يوم لاقيت بالمراض بجادا، ... ليت اني هلكت قبل بجاد مَرَاغَةُ: بالفتح، والغين المعجمة: بلدة مشهورة عظيمة أعظم وأشهر بلاد أذربيجان، طولها ثلاث وسبعون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، قالوا: وكانت المراغة تدعى أفرازهروذ فعسكر مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وهو وإلى إرمينية وأذربيجان منصرفه من غزو موقان وجيلان بالقرب منها وكان فيها سرجين كثير فكانت دوابّه ودوابّ أصحابه تتمرّغ فيها فجعلوا يقولون ابنوا قرية المراغة، وهذه قرية المراغة، فحذف الناس القرية وقالوا مراغة، وكان أهلها ألجئوها إلى مروان فابتناها وتألّف وكلاؤه أهلها فكثروا فيها للتقرر وعمّروها ثم إنه قبضت مع ما قبض من ضياع بني أمية وصارت لبعض بنات الرشيد، فلما عاث الوجناء ابن رواد الأزدي وأفسد وولي خزيمة بن خازم إرمينية وأذربيجان في خلافة الرشيد بنى سورها وحصّنها ومصّرها وأنزل بها جندا كثيفا، ثم إنهم لما ظهر بابك الخرّمي بالبذّ لجأ الناس إليها فنزلوها فسكنوها وتحصّنوا فيها ورمّ سورها في أيام المأمون عدّة من عمّاله، منهم: أحمد بن محمد بن الجنيد فرزندا وعلي بن هشام ثم نزل الناس بربضها، وينسب إلى المراغة جماعة، منهم: جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي أحد الرحّالين في طلب الحديث وجمعه، سكن نيسابور، وسمع بدمشق وغيرها جماهير بن محمد الزملكاني وابن قتيبة محمد بن الحسن العسقلاني وأبا يعلى الموصلي وجعفر بن محمد القيرواني وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن يحيى المروزي وأبا خليفة الفضل بن الحباب وزكرياء الساجي وعبدان الجواليقي وأحمد بن يحيى ابن زهير والمنصور بن إسماعيل الفقيه وأبا العباس الدّغولي وعلي بن عبدان وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ وأبو عبد الله الحاكم وعبد الرحمن بن محمد السرّاح وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر المقري، قال أبو عبد الله الحافظ: جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي مريد نيسابور شيخ الرحّالة في طلب الحديث وأكثرهم جهادا وجمعا، كتب الحديث نيفا وستين سنة ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم، سمع ببغداد القرباني وابن ناجية ومحمد بن يحيى المروزي وأقرانهم وذكر جماعة في بلاد شتى، قال: ومات يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب سنة 356 بنيسابور وهو ابن نيف وثمانين سنة، ولم تزل قصبتها وبها آثار وعمائر ومدارس وخانكاهات حسنة، وقد كان فيها أدباء وشعراء ومحدّثون وفقهاء، قال ابن الكلبي: في مراغة هجر سوق لأهل نجد معروف، قال الخارزنجي: المراغة ردهة لأبي بكر ولذلك قال الفرزدق في مواضع من شعره يا ابن المراغة نسبه إلى هذا الموضع، كما يقال ابن بغداد وابن الكوفة، وهذا خلف من القول، والذي ذهب إليه الحذّاق أن المراغة الأتان فكان ينسبه إليها على أن في بلاد العرب موضعا يقال له

مراقية:

المراغة من منازل بني يربوع، قال الأصمعي وذكر مياها ثم قال: ومن هذه الأمواه من صلب العلم وهي المردمة رداه منها المراغة من مياه البقّة، قال أبو البلاد الطهوي وكان قد خطب امرأة فزوّجت من بني عمرو بن تميم فقتلها وهرب ثم قال: ألا أيها الرّبع الذي ليس بارحا ... جنوب الملا بين المراغة والكدر سقيت بعذب الماء! هل أنت ذاكر ... لنا من سليمى إذ نشدناك بالذكر؟ لعمرك ما قنّعتها السيف عن قلى، ... ولا سأمان في الفؤاد ولا غمر ولكن رأيت الحيّ قد غدروا بها، ... ونزغ من الشيطان زيّن لي أمري وإنّا أنفنا أن ترى أمّ سالم ... عروسا تمشّى الخيزلى في بني عمرو وإنا وجدنا الناس عودين: طيّبا، ... وعودا خبيثا لا يبضّ على العصر تزين الفتى أخلاقه وتشينه، ... وتذكر أخلاق الفتى حيث لا يدري مَرَاقِيَةُ: بالفتح، والقاف المكسورة، والياء مخففة، إذا قصد القاصد من الإسكندرية إلى إفريقية فأول بلد يلقاه مراقية ثم لوبية، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي رومان عبد الله بن يحيى بن هلال الإسكندري المراقي، سكن الإسكندرية، روى عن أبيه وعن ابن وهب، وهو ضعيف، روى المناكير، ومات سنة 256. المَرَاقِبُ: موضع في ديار هذيل بن مدركة، قال مالك ابن خالد الخناعي ثم الهذلي: وقلت لوهب حين زالت رحاؤهم، ... هلمّ تغنّينا ردى فالمراقب كأنهم حين استدارت رحاؤهم ... بذات اللّظى أو أدرك القوم لاعب إذا أدركوهم يلحقون سراتهم ... بضرب كما جدّ الحصير الشواطب في أبيات. المَرَاكِبُ: موضع في قول أبي صخر الهذلي يصف سحابا: مصرّ شآميه ليتبع في الحمى، ... ودون يمانيه جبال المراكب مَرّاكُشُ: بالفتح ثم التشديد، وضم الكاف، وشين معجمة: أعظم مدينة بالمغرب وأجلّها وبها سرير ملك بني عبد المؤمن، وهي في البرّ الأعظم بينها وبين البحر عشرة أيام في وسط بلاد البربر، وكان أول من اختطها يوسف بن تاشفين من الملثمين الملقب بأمير المسلمين في حدود سنة 470، وبينها وبين جبل درن الذي ظهر منه ابن تومرت المسمى بالمهدي ثلاثة فراسخ وهو في جنوبيها، وكان موضع مرّاكش قبل ذلك مخافة يقطع فيه اللصوص على القوافل، كان إذا انتهت القوافل إليه قالوا مراكش معناه بالبربرية أسرع المشي، وبقيت مدة يشرب أهلها من الآبار حتى جلب إليها ماء يسير من ناحية أغمات يسقي بساتين لها، وكان أول من اتخذ بها البساتين عبد المؤمن بن علي، يقولون إن بستانا منها طوله ثلاثة فراسخ. مُرَامِرُ: بالضم، والميم الثانية مكسورة في شعر الأسود ابن يعفر حيث قال: ولقد غدوت لعازب متنادر ... أحوى المذانب مؤنق الرّوّاد

مران:

جادت سواريه فآزر نبته نفأ من الصفراء والزّبّاد بالجوّ فالأمراج حول مرامر فبضارج فقصيمة الطّرّاد مَرّانُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون من مرّ الطعام يمرّ مرارة ويمرّ أيضا أو من مرّ يمرّ من المرور، ويجوز أن يكون من مرن الشيء يمرن مرونا إذا استمرّ وهو لين في صلابة، ومرنت يد فلان على العمل أي صلبت، قال السكري: هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل: بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلا وفيه قبر تميم ابن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقبر عمرو بن عبيد، قال جرير يعرّض بابن الرّقاع: قد جرّبت عركي في كل معترك ... غلب الرجال فما بال الضغابيس وابن اللبون إذا ما لزّ في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس إني، إذا الشاعر المغرور حرّبني، ... جار لقبر على مرّان مرموس قال: أراد قبر تميم بن مر، إذا حربني أي أغضبني يموت فيصير جارا لمن هو مدفون هناك، ويصدّق ذلك قوله: قد كان أشوس أبّاء فأورثني ... شغبا على الناس في أبنائه الشوس نحمي ونغتصب الجبّار نجنبه ... في محصد من حبال القدّ مخموس وقال الحازمي: بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر، وقيل: بين مكة والمدينة، وقال عرّام عند ذكره الحجاز وقرية يقال لها مرّان: قرية غنّاء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع وهي على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز وبها حصن ومنبر وناس كثير، وفيها يقول الشاعر: أبعد الطوال الشم من آل ماعز ... يرجّي بهرّان القرى ابن سبيل؟ مررنا على مرّان ليلا فلم نعج ... على أهل آجام بها ونخيل وقال ابن قتيبة: قال المنصور أمير المؤمنين يرثي عمرو بن عبيد: صلّى الإله عليك من متوسّد ... قبرا مررت به على مرّان قبرا تضمّن مؤمنا متحنّفا ... صدق الإله ودان بالقرآن لو أن هذا الدهر أبقى صالحا ... أبقى لنا عمرا أبا عثمان وقال ابن الأعرابي على هذا النمط من جملة أبيات: أيا نخلتي مرّان هل لي إليكما ... على غفلات الكاشحين سبيل؟ أمنّيكما نفسي إذا كنت خاليا، ... ونفعكما، لولا الفناء، قليل وما لي شيء منكما غير أنني ... أحنّ إلى ظلّيكما فأطيل مُرّانُ: بالضم، كأنه فعلان من المرارة للمبالغة أو تثنية المر، والمرّان: القنا، سمي بذلك للينه: هو موضع بالشام قريب من دمشق ذكر في دير مرّان. المُرّانِ: تثنية المرّ ضد الحلو: ماءان لغطفان عند جبل لهم أسود.

مرانة:

مَرَانَةُ: بالفتح، وبعد الألف نون، هو فعالة من مرن على الشيء مرونا إذا اعتاده واستمر، قال أبو منصور في قول ابن مقبل: يا دار ليلى خلاء لا أكلّفها ... إلا المرانة حتى تعرف الدينا المرانة: هضبة من هضبات بني العجلان، يريد لا أكلفها أن تبرح ذلك المكان وتذهب إلى مكان آخر، وقال الأصمعي: المرانة اسم ناقة هادية للطريق، وقيل: المرانة السكوت الذي مرنت عليه الدار، وقيل المرانة معرفتها، ومما يقوّي أن المرانة اسم موضع قول لبيد: لمن طلل تضمنّه أثال ... فسرحة فالمرانة فالخيال وقال بشر بن أبي خازم: وأنزل خوفنا سعدا بأرض ... هنالك إذ نجير ولا نجار وأدنى عامر حيّا إلينا ... عقيل بالمرانة والوبار المَرَاوِزَةُ: بالفتح، وبعد الواو زاي، هي نسبة إلى المروزيّين نسبة إلى مرو مثل المهالبة والمسامعة والبغاددة: وهي محلة كانت ببغداد متصلة بالحربية خربت الآن، كان قد سكنها أهل مرو فنسبت إليهم، ونسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام الأعور المروزي، روى عن علي بن الجعد ويحيى بن هاشم السمسار، روى عنه أبو عمرو بن السمّاك وأبو بكر الشافعي وغيرهما، وتوفي سنة 281. والمراوزة أيضا: قرية كبيرة قرب سنجار ذات بساتين ومياه جارية وبها خانقاه حسنة على رأس تل يصعد الراكب إليها على فرسه. مَرَاهِطُ: بالفتح، كأنه جمع مرهط اسم المكان من الرهط، كقولهم: مشجر من الشجر، ولو جمع لقيل مشاجر، وهو ذو مراهط: موضع، عن الأزهري. مَرْأةُ: بالفتح، بلفظ المرأة من النساء: قرية بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة سمّيت بشطر اسم امرئ القيس، بينها وبين ذات غسل مرحلة على طريق النباج، ولما قتل مسيلمة وصالح مجّاعة خالدا على اليمامة لم تدخل مرأة في الصلح فسبي أهلها وسكنها حينئذ بنو امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم فعمروا ما والاها حتى غلبوا عليها، وكان ذو الرمة الشاعر نزل عليها فلم يدخلوا رحله ولم يقروه فذمّهم ومدح بهنس صاحب ذات غسل وهو مرئي أيضا، وذات غسل قرية له، فقال ذو الرمة: فلما وردنا مرأة اللؤم غلّقت ... دساكر لم تفتح لخير ظلالها ولو عبرت أصلابها عند بهنس ... على ذات غسل لم تشمّس رحالها وقد سمّيت باسم امرئ القيس قرية ... كرام غوانيها لئام رجالها تظلّ الكرام المرملون بجوّها ... سواء عليهم حملها وحيالها إذا ما امرؤ القيس بن لؤم تطعّمت ... بكاس النّدامى خيّبتها سبالها وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: ويوم مرأة إذ وليّتم رفضا ... وقد تضايق بالأبطال واديه المَرَايِضُ: بالفتح، وهو من استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء، ومنه سمّيت الروضة: وهي مواضع

المرايغ:

في ديار بني تميم بين كاظمة والنقيرة. المَرَايِغُ: جمع مراغ الإبل وهو متمرّغها: كورة بصعيد مصر في غربي النيل فيها عدّة قرى آهلة عامرة جدّا. مِرْبَاطُ: بالكسر ثم السكون، وباء موحدة، وآخره طاء مهملة: فرضة مدينة ظفار، بينها وبين ظفار على ما حدّثني رجل من أهلها مقدار خمسة فراسخ، ولما لم تكن ظفار مرسى ترسى فيه المراكب وكان لمرباط مرسى جيد كثر ذكره على أفواه التجار، وهي مدينة مفردة بين حضرموت وعمان على ساحل البحر لها سلطان برأسه ليس لأحد عليه طاعة، وقرب مدينته جبل نحو ثلاثة أيام في مثلها فيه ينبت شجر اللّبان وهو صمغ يخرج منه ويلقط ويحمل إلى سائر الدنيا، وهو غلّة الملك يشارك فيه لاقطيه، كما ذكرناه في ظفار، وأهلها عرب وزيّهم زيّ العرب القديم وفيهم صلاح مع شراسة في خلقهم وزعارة وتعصب وفيهم قلّة غيرة كأنهم اكتسبوها بالعادة وذلك أنه في كل ليلة تخرج نساؤهم إلى ظاهر مدينتهم ويسامرن الرجال الذين لا حرمة بينهم ويلاعبنهم ويجالسنهم إلى أن يذهب أكثر الليل فيجوز الرجل على زوجته وأخته وأمه وعمته وإذا هي تلاعب آخر وتحادثه فيعرض عنها ويمضي إلى امرأة غيره فيجالسها كما فعل بزوجته، وقد اجتمعت بكيش بجماعة كثيرة منهم رجل عاقل أديب يحفظ شيئا كثيرا وأنشدني أشعارا وكتبتها عنه، فلما طال الحديث بيني وبينه قلت له: بلغني عنكم شيء أنكرته ولا أعرف صحته، فبدرني وقال: لعلك تعني السمر؟ قلت: ما أردت غيره، فقال: الذي بلغك من ذلك صحيح وبالله أقسم انه لقبيح ولكن عليه نشأنا وله مذ خلقنا الفنا ولو استطعنا أن نزيله لأزلناه ولو قدرنا لغيّرناه ولكن لا سبيل إلى ذلك مع ممرّ السنين عليه واستمرار العادة به. مربالا: ناحية قرب خلاط لها ذكر في كتاب الفتوح: ان حبيب بن مسلمة نزلها فجاءه بطريق خلاط بكتاب عياض بن غنم بأنه قد أمنه على نفسه وبلاده وقاطعه على إتاوة فأمضى حبيب بن مسلمة ذلك. مُرْبِخ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الباء الموحدة، وخاء معجمة، قال أبو منصور: مربخ رمل بالبادية بعينه، وقال أبو الهيثم: سمي جبل مربخ مربخا لأنه يربخ الماشي فيه من التعب والمشقة أي يذهب عقله كالمرأة الرّبوخ التي يغشى عليها من شدة الشهوة، وقال الليث: ربخت الإبل في المربخ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، وأنشد بعضهم: أمن جبال مربخ تمطّين ... لا بدّ منه فانحدرن وارقين أو يقضي الله رمايات الدّين وقال نصر: مربخ رمل مستطيل بين مكة والبصرة. ومربخ أيضا: جبل آخر عند ثور مما يلي القبلة، وقال العمراني: مربخ، بفتح الميم والباء، رمل من رمال زرود، وعن جار الله بضم الميم وكسر الباء. المِرْبَدُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، ودال مهملة: وهذا اسم موضع هكذا وليس بجار على فعل على أن ابن الأعرابي روى أن الرابد الخازن ولو كان منه لقيل المرابد على زنة اسم المفعول مثل المقاتل من القاتل فمجيئه على غير جريان الفعل دليل على أنه موضع هكذا، وذهب القاضي عياض إلى أن أصله من ربد بالمكان إذا أقام به، فقياسه على هذا أن يكون مربد، بفتح الميم وكسر الباء، فلم يسمع فيه ذلك فهو أيضا غير قياس، ودخل أبو 7- 5 معجم البلدان دار صادر

القاسم نصر بن أحمد الحميري على أبي الحسين بن المثنّى في آخر حريق كان في سوق المربد فقال له أبو الحسين ابن المثنى: يا أبا القاسم ما قلت في حريق المربد؟ قال: ما قلت شيئا، فقال له: وهل يحسن بك وأنت شاعر البصرة والمربد من أجلّ شوارعها وسوقه من أجلّ أسواقها ولا تقول فيه شيئا؟ فقال: ما قلت ولكني أقول، وارتجل هذه الأبيات: أتتكم شهود الهوى تشهد، ... فما تستطيعون أن تجحدوا فيا مربديّون ناشدتكم ... على أنّني منكم مجهد جرى نفسي صعدا نحوكم، ... فمن أجله احترق المربد وهاجت رياح حنيني لكم، ... وظلّت به ناركم توقد ولولا دموعي جرت لم يكن ... حريقكم أبدا يخمد وفي حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم: أن مسجده كان مربدا ليتيمين في حجر معاذ بن عفراء فاشتراه منهما معوّذ بن عفراء فجعله للمسلمين فبناه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، مسجدا، قال الأصمعي: المربد كل شيء حبست فيه الإبل ولهذا قيل مربد النعم بالمدينة وبه سمي مربد البصرة وإنما كان موضع سوق الإبل وكذلك كلّ ما كان من غير هذا الموضع أيضا إذا حبست فيه الإبل، وأنشد الأصمعي يقول: أتيت بأبواب القوافي كأنني ... أصيد بها سربا من الوحش نزّعا عواصي إلا ما جعلت وراءها ... عصا مربد يغشى نحورا وأذرعا قال: يعني بالمربد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإبل من الخروج سمّاها مربدا لهذا وهو أنكر ذلك عليه، وقيل: إنما أراد عصا معترضة على باب المربد فأضاف العصا المعترضة إلى المربد ليس أن العصا مربد. والمربد أيضا: موضع التمر مثل الجرين. ومربد النّعم: موضع على ميلين من المدينة وفيه تيمم ابن عمر. ومربد البصرة: من أشهر محالّها وكان يكون سوق الإبل فيه قديما ثم صار محلة عظيمة سكنها الناس وبه كانت مفاخرات الشعراء ومجالس الخطباء، وهو الآن بائن عن البصرة بينهما نحو ثلاثة أميال وكان ما بين ذلك كله عامرا وهو الآن خراب، فصار المربد كالبلدة المفردة في وسط البرية، وقدم أعرابيّ البصرة فكرهها فقال: هل الله من وادي البصيرة مخرجي ... فأصبح لا تبدو لعيني قصورها وأصبح قد جاوزت سيحان سالما، ... وأسلمني أسواقها وجسورها ومربدها المذري علينا ترابه ... إذا سحجت أبغالها وحميرها فنضحي بها غبر الرؤوس كأننا ... أناسيّ موتى نبش عنها قبورها وينسب إليها جماعة من الرّواة، منهم: سماك بن عطية المربدي البصري، يروي عن الحسن وأيوب، روى عنه حمّاد بن زيد حديثه في الصحيحين، وأبو الفضل عباس بن عبد الله بن الربيع بن راشد مولى بني هاشم المربدي، حدث عن عباس بن محمد وعبد الله بن محمد بن شاكر، حدث عنه ابن المقري وذكر أنه سمع منه بمربد البصرة، والقاضي أبو عمرو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي البصري، قال

المربع:

السلفي: كان ينزل المربد، حدث عن أبيه وأبي عليّ محمد بن أحمد اللؤلؤي وعليّ بن إسحاق الماذراني، حدث عنه أبو بكر الخطيب ووثّقه، وتوفي في ذي القعدة سنة 413. المَرْبَعُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة، وعين مهملة: جبل قرب مكة، قال الأبحّ ابن مرّة الهذلي أخو ابن خراش: لعمرك ساري بن أبي زنيم ... لأنت بعرعر الثأر المنيم يريد سارية وهو الذي ناداه عمر على المنبر يا سارية الجبل. عليك بنو معاوية بن صخر، ... وأنت بمربع وهم بضيم وقيل: مربع موضع بالبحرين، عن أبي بكر بن موسى. مِرْبَعٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، مال مربع: بالمدينة في بني حارثة وكان به أطم. مُرَبَّعَةُ الخُرْسِيِّ: أما مربعة فكأنه يراد به الموضع المربّع، وأمّا الخرسي، فبضم الخاء، وراء ساكنة، وسين مهملة، وهي نسبة إلى خراسان، يقال: خرسيّ وخراسيّ وخراسانيّ، عن صاحب كتاب العين: وهي محلة في شرقي بغداد، فكان الخرسيّ هذا صاحب شرطة بغداد وأظنه في أيام المنصور. مُرَبَّعَةُ أبي العبّاس: أيضا ببغداد بين الحربية وباب البصرة متصلة بشارع باب الشام، منسوبة إلى أبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي أحد النقباء السبعين. مُرَبَّعَةُ الفُرْس: بضم الفاء، وسكون الراء، وسين مهملة، جمع فارسيّ: ببغداد أيضا متصلة بمربعة أبي العباس وهم قوم أقطعهم المنصور هذا الموضع لما اختط بغداد. مَرْبَلُّه: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، ولام مشددة مضمومة، وهاء ساكنة: هي ناحية من أعمال قبرة بالأندلس. مَرْبُوط: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وآخره طاء مهملة: من قرى الإسكندرية. المَرْبُوعُ: موضع بنواحي سلمية بالشام. مَرْبولة: موضع في شعر امرئ القيس حيث قال: عفا شطب من أهله فغرور ... فمربولة إنّ الديار تدور فجزع محيلات كأن لم تقم بها ... سلامة حولا كاملا وقدور مُرْبَيْطَر: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وطاء مفتوحة، وراء: مدينة بالأندلس بينها وبين بلنسية أربعة فراسخ وفيها الملعب، وهو إن صح ما ذكروه من أعجب العجائب، وذلك أن الإنسان إذا صعد فيه نزل وإذا نزل فيه صعد، ينسب إليها قاضيها ابن خيرون المربيطري، وسفيان بن العاصي بن أحمد بن عباس بن سفيان بن عيسى بن عبد الكبير بن سعيد الأسدي المربيطري، سكن قرطبة يكنّى أبا بحر، روى عن أبي عمر بن عبد البر الحافظ وأبي العباس العذري وأكثر عنه وعن أبي الليث نصر بن الحسن السمرقندي وأبي الوليد الباجي وغيرهم جماعة، وكان من أجلّة العلماء وكبار الأدباء من أهل الرواية والدراية، سمع الناس منه كثيرا وحدث عنه جماعة ولقيه ابن بشكوال وحدث عنه، ومات لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 520، ومولده سنة 440.

مرت:

مَرْتُ: بفتح الميم، والراء، والتاء فوقها نقطتان: هي قرية بينها وبين أرمية منزل واحد في طريق تبريز، وهي كبيرة ذات بساتين وفي أهلها شجاعة وجماعة. مَرْتِجٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر التاء المثناة من فوق، وجيم، هكذا ضبطه الحازمي ولم أجد له على هذا اشتقاقا إلا أن يكون من قولهم: رتج في منطقه إذا استغلق، وهو بعيد من الأماكن فإن ضممت الميم صار من أرتج الخصب إذا عمّ فلم يغادر موضعا إلا أخصبه، واسم الفاعل مرتج: وهو موضع قرب ودّان، وقيل: هو في صدر نخلى واد لحسن بن علي بن أبي طالب. المُرْتاحية: من كور مصر البحرية. مَرْتَحوان: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان، وحاء مهملة: من نواحي حلب. المُرْتَمَى: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها: هو بئر بين القرعاء وواقصة ممرّة، رشاؤها نيف وأربعون قامة لكنها عذبة قليلة الماء ولها حوض وقباب خراب، ثم أحساء بني وهب على خمسة أميال من المرتمى، قال أبو صخر الهذلي: عفا سرف من جمل فالمرتمى قفر، ... فشعب فأدبار الثنيّات فالغمر فخيف منى أقوى خلاف قطينه، ... فمكة وحش من جميلة فالحجر تبدّت بأجياد فقلت لصحبتي: ... ءَ الشمس أضحت بعد غيم أم البدر؟ وأظن هذا المرتمى غير ذلك، والله أعلم. مرْجانَةُ: سفح مرجانة: في جبل أروند، فيه شعر في أروند ينقل إلى ههنا: يا أيها المغتدي نحو الجبال مَرْجٌ: بالفتح ثم السكون، والجيم، وهي الأرض الواسعة فيها نبت كثير تمرج فيها الدواب أي تذهب وتجيء، وأصل المرج القلق، ويقال: مرج الخاتم في يدي مرجا إذا قلق، وهي في مواضع كثيرة كلّ مرج منها يضاف إلى شيء أذكره مرتّبا على الحروف. مَرْجُ الأَطْرَاخُون: بالخاء المعجمة، وآخره نون: قرب المصيصة. مَرْجُ الخُطَبَاء: موضع بخراسان خطب فيه جماعة من الخطباء فغلب عليه ذلك، قال المدائني: قدم عبد الله بن عامر بن كريز إلى أبرشهر فامتنعت عليه فشخص عنها فنزل مرج الخطباء وهو على يوم من نيسابور، فقال معتق بن قلع العشري: أيها الأمير لا تقتلنا بالشتاء فإنه عدوّ كلب وارجع إلى أبرشهر فإني أرجو أن يفتحها الله عليك، فرجع ففتحها عنوة، فقال ابن أخي فقال معاوية يفخر بمشورة معتق: بالمرج قد مرجوا وارتجّ أمرهم، ... حتى إذا قلّدوه معتقا عتقوا أشار بالأمر والرأي السديد ولم ... يعيا به فيهم والخير متّسق فذاك عمّي والأخبار نامية، ... وخير ما حدّث الأقوام ما صدقوا مَرْجُ حُسَينٍ: بالثغور الشامية، منسوب إلى حسين ابن سليم الأنطاكي كانت له به وقعة ونكاية بالعدوّ فسمي بذلك.

مرج الخليج:

مَرْجُ الخَلِيج: من نواحي ثغر المصّيصة. مَرْجُ الديباج: واد عجيب المنظر نزه بين الجبال، بينه وبين المصيصة عشرة أميال. مَرْجُ رَاهِط: بنواحي دمشق، وهو أشهر المروج في الشعر فإذا قالوه مفردا فإيّاه يعنون، وقد ذكر في راهط. مَرْجُ الصُّفَّر: بالضم، وتشديد الفاء: بدمشق ذكر أيضا، قال: شهدت قبائل مالك وتغيّبت ... عنّي عميرة يوم مرج الصّفّر وقال خالد بن سعيد بن العاصي وقتل بمرج الصفر: هل فارس كره النزال يعيرني ... رمحا إذا نزلوا بمرج الصّفّر؟ مَرْجُ عَذْرَاء: بغوطة دمشق، ذكر في عذراء. مَرْجُ عُيُونٍ: بسواحل الشام. مَرْجُ فِرّيش: بكسر الفاء، والراء المشددة، وشين معجمة: من الأندلس. مَرْجُ القَلَعَةِ: بينه وبين حلوان منزل وهو من حلوان إلى جهة همذان، قال سيف: وإنما سمي بذلك لأن النعمان بن مقرّن حيث سيّر لقتال من اجتمع بالماهين وهي نهاوند، ولما انتهى أهل الكوفة وكانوا من عسكره إلى حلوان ... وإيّاه عنت عليّة بنت المهدي بقولها وكانت قد خرجت إلى خراسان صحبة أخيها الرشيد فاشتاقت إلى بغداد فكتبت على مضرب أخيها: ومغترب بالمرج يبكي لشجوه ... وقد غاب عنه المسعدون على الحبّ إذا ما تراءى الركب من نحو أرضه ... تنشّق يستشفي برائحة الركب فلما وقف عليه الرشيد قال: حنّت عليّة إلى الوطن، وأمرها بالرجوع إلى بغداد. مَرْجُ المَوْصِل: ويعرف بمرج أبي عبيدة: عن جانبها الشرقي موضع بين الجبال في منخفض من الأرض شبيه بالغور فيه مروج وقرى ولاية حسنة واسعة وعلى جباله قلاع، قيل: إنما سمي بالمرج لأن خيل سليمان بن داود، عليهما السلام، كانت ترعى فيه فرجعت إليه خصبة فدعا للمرج أن يخصب إذا أجدبت البلاد وهو كذلك، ينسب إليه أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل المرجي، سكن بعض آبائه الموصل وولد أبو القاسم بها، يروي عن أبي يعلى الموصلي وغيره، روى عنه جماعة آخرهم أحمد بن عبد الباقي بن طوق. مَرْج بني هُمَيْم: بالصعيد من مصر شرقي النيل يسكنه قبيلة من العرب أظنها من بليّ. مرجُ قَرَابُلين: على مرحلة من همذان في جهة أصبهان كانت به عدة وقائع للسلجوقية. مرجُ الضَّيَازِنِ: بالجزيرة قرب الرّقة، منسوب إلى الضّيزن بن معاوية بن الاحرام بن سعد بن سليح صاحب الحضر وهو الذي قتله سابور ذو الأكتاف، كما ذكرناه في الحضر، قال عبيد الله بن قيس الرقيات: فقلت لها: سيري ظعين فلن تري ... بعينك ذلّا بعد مرج الضيازن وسيري إلى القوم الذين أبوهم ... بمكة يغشى بابه والبراشن وقال أيضا: لن تري بعد مرج آل أبي الضي ... زن ضيما وإن أفاد حنينا

مرج عبد الواحد:

مرجُ عبدِ الواحِدِ: بالجزيرة، قال أحمد بن يحيى بن جابر: قال أبو أيوب الرّقّي: سمعت أن عبد الواحد الذي نسب المرج إليه عبد الواحد بن الحارث بن الحكم بن العاصي وهو ابن عمّ عبد الملك بن مروان كان على المرج فجعله حمى للمسلمين، وهو الذي مدحه القطامي فقال: أهل المدينة لا يحزنك شأنهم ... إذا تخطّاك، عبد الواحد، الأجل وقيل: كان حمى للمسلمين قبل أن يبنى الحدث وزبطرة فلما بنيا استغني عنه فضمّه الحسين الخادم إلى الأحراز أيام الرشيد ثم وثب الناس عليه فغلبوا على مزارعه حتى قدم عبد الله بن طاهر إلى الشام فردّه إلى الضياع. مَرْجَبَى: ناحية بين الري وقزوين ذات قرى كثيرة وعمارة ونبت كثير وفيها قلعة حصينة شهيرة، وأهلها يسمونها مركبويه، وتكتب في الديوان كما كتبناه. مَرْجِحٌ: في حديث الهجرة بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، والحاء مهملة، قال ابن إسحاق: ثم سلك بهما الدليل من محاج إلى مرجح محاج ثم تبطّن بهما في مرجح من ذي العضوين، قال المكشوح المرادي: وكان عمرو بن أمامة وهو ابن المنذر بن ماء السماء الملك نزل على مراد مراغما لأخيه عمرو ابن هند فتجبر عليهم فقتله المكشوح فقال: نحن قتلنا الكبش إذ ثرنا به ... بالخلّ من مرجح إذ قمنا به بكلّ سيف جيّد يعصى به ... يختصم الناس على اغترابه وقال قيس بن مكشوح لعمرو بن معدي كرب: كلا أبويّ من عمّ وخال ... كما بيّنته للمجد نام وأعمامي فوارس يوم لحج ... ومرجح إن شكوت ويوم شام مِرْجَمٌ: بالكسر ثم السكون، وجيم مفتوحة: موضع في بلاد بني ضمرة، قال كثير: أفي رسم أطلال بشطب فمرجم ... دوارس لمّا استنطقت لم تكلّم وقال فيروز الديلمي: هاجتك دمنة منزل ... بين المراض فمرجم وكأنما نسج التراب ... سفا الرياح بمعلم مَرْحَبٌ: هو صنم كان بحضرموت وكان سادنه ذا مرحب وبه سمي ذا مرحب. ومرحب: طريق بين المدينة وخيبر ذكره في المغازي، قال الراوي في غزوة خيبر: إن الدليل انتهى برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى موضع له طريق إلى خيبر فقال: يا رسول الله إن لها طرقا تؤتى منها كلها، فقال، صلى الله عليه وسلّم: سمّها لي، وكان، صلّى الله عليه وسلّم، يحبّ الفأل والاسم الحسن ويكره الطيرة والاسم القبيح، فقال الدليل: لها طريق يقال له حزن، قال: لا نسلكها، قال: لها طريق يقال له شاس، قال: لا نسلكها، فقال: لها طريق يقال له حاطب، قال: لا نسلكها، قال بعض رفقائهم: ما رأيت كالليلة أسماء أقبح من أسماء سمّيت لرسول الله، قال: لها طريق واحدة ولم يبق غيرها يقال لها مرحب، قال، صلى الله عليه وسلّم: نعم أسلكها، فقال عمر، رضي الله عنه: ألا سمّيت هذه الطريق أول مرّة! مَرْحَض: من مخاليف اليمن.

مرجيق:

مُرْجِيقُ: بالضم ثم السكون، وكسر الجيم، وياء تحتها نقطتان ساكنة، وقاف: حصن من أعمال أكشونية بالأندلس، قال ابن بشكوال: محمد بن عبد الواحد بن علي بن سعيد بن عبد الله من أهل مرجيق من المغرب يكنّى أبا عبد الله، أخذ عن القاضي أبي الوليد كثيرا من روايته وتآليفه وصحبه واختص به وكان من أهل العلم والمعرفة والفهم عالما بالأصول والفروع واستقضى بإشبيلية وحمدت سيرته ولم يزل يتولى القضاء بها إلى أن توفي سنة 503. مَرَحَيّا: بفتح أوله وثانيه، والحاء مهملة مفتوحة أيضا، وياء تحتها نقطتان مشددة، وألف مقصورة، من المرح وهو البطر والفرح، رواه الخارزنجي بكسر الحاء بوزن برديّا: اسم موضع في بلاد العرب، قال: رعت مرحيّا في الخريف وعادة ... لها مرحيّا كلّ شعبان تخرف مَرخَةُ: بلد باليمن له عمل ورستاق، ومن نواحيه: أوله عيرة لبني لقيط من صداء التختاخة واد كثير النخل والعلوب لبني شداد، المكا لبني شداد، المديد لبني سليم من صداء حوزة والحجر، الحرساء لبني مغامر من حمير. المَرْخَتان: تثنية المرخة، بالخاء المعجمة، وهي واحدة المرخ، شجر كثير النار: اسم موضع في أخبار هذيل، خرج منها عمرو بن خويلد الهذلي في نفر من قومه يريدون بني عضل وهم بالمرخة القصوى اليمانية حتى قدم أهلا له من بني قريم بن صاهلة وهم بالمرخة الشامية، فهاتان مرختان كما هناك نخلتان اليمانية والشامية. مَرْخٌ: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة: واد باليمن، واحد الذي قبله، موضع ذكره بعض الأعراب فقال: من كان أمسى بذي مرخ وساكنه ... قرير عين لقد أصبحت مشتاقا أرى بعينيّ نحو الشرق كل ضحى ... دأب المقيّد منّى النفس إطلاقا وقال كثيّر: بعزّة هاج الشوق فالدمع سافح ... مغان ورسم قد تقادم ماصح بذي المرخ من ودّان غيّر رسمها ... ضروب الندى ثم اعتفتها البوارح قالوا في شرحه: ذو المرخ من الحوراء وهو في ساحل البحر قرب ينبع. مَرَخٌ: بالتحريك، والخاء معجمة، وذو مرخ: هو واد بين فدك والوابشيّة خضر نضر كثير الشجر، قال فيه الحطيئة في رواية بعضهم: ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر وذكر الزبير في كتاب العقيق بالمدينة قال: هو مرخ وذو مرخ، وأنشد لأبي وجزة يقول: واحتلّت الجوّ فالأجزاع من مرخ ... فما لها من ملاحاة ولا طلب وقال الحفصي في كتابه: الخارجة قرية لبني يربوع باليمامة وفيها يمرّ ذو مرخ وفيها يقول الحطيئة، وذكر البيت والرواية المشهورة بذي أمر وقد ذكر، وأظنّ الوادي قرب فدك هو ذو مرخ، بسكون الراء. مَرْداء: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، والمدّ، يجوز أن يكون مفعالا من الرّدى وهو الهلاك، ويجوز أن يكون فعلاء، قال الأصمعي: أرض مرداء وجمعها مرادي وهي رمال منبطحة لا نبت فيها، ومنه قيل للغلام أمرد: وهو موضع بهجر، وقال

مردان:

ابن السكيت: مرداء هجر رملة دونها لا تنبت شيئا، قال الراجز: هلّا سألتم يوم مرداء هجر وقال: فليتك حال البحر دونك كله ... ومن بالمرادي من فصيح وأعجم والمرادي ههنا: جمع مرداء هجر، وقال أبو النجم: هلّا سألتم يوم مرداء هجر ... إذ قاتلت بكر وإذ فرّت مضر مرداء مضر أيضا: قرية كان بها يوم بين أبي فديك الخارجي وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ففرّ أمية أقبح فرار. ومردا أيضا: قرية قرب نابلس إلا أن هذه لا يتلفّظ بها إلا بالقصر. مَرْدانُ: بالفتح، وآخره نون، فعلان، والمرد: ثمر الأراك قبل أن ينضج، قال ابن إسحاق: وكانت مساجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فيما بين المدينة وتبوك معلومة مسمّاة مسجد تبوك ومسجد ثنية مردان، وذكر الباقي. المَرْداتُ: هو المرداء الذي قبله سواء في المعنى إلا أن أبا عمرو رواه هكذا، قال عامر بن الطفيل: وإنك لو رأيت، أميم، قومي ... غداة قراقر لنعمت عينا وهنّ خوارج من حيّ كلب ... وقد شفي الحزازة واشتفينا وقد صبّحن يوم عويرضات ... قبيل الشرق باليمن الحصينا وبالمردات قد لاقين غنما ... ومن أهل اليمامة ما بغينا المَرْدَمَةُ: بالفتح ثم السكون، ودال مفتوحة، وميم وبعدها هاء، هو اسم المكان من ردم الحائط يردمه إذا سدّه مثل المشرقة والمغربة: وهو جبل لبني مالك بن ربيعة بن أبي بكر بن كلاب أسود عظيم ويناوحه سواج، ودارة المردمة ذكرت، وقال أبو زياد: مما يذكر من بلاد أبي بكر ابن كلاب مما فيه مياه وجبال المردمة وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسمّيان الأخرجين. مَرٌّ: بالفتح ثم التشديد، والمرّ والممرّ والمرير: الحبل الذي قد أحبك فتله، وأنشد ابن الأعرابي: ثم شددنا فوقه بمرّ ويجوز أن يكون منقولا من الفعل من مرّ يمرّ ثم صيّر اسما، وذكر عبد الرحمن السهيلي في اشتقاقه شيئا عجيبا قال: وسمي مرّا لأنه في عرق من الوادي من غير لون الأرض، شبه الميم المدوّرة بعدها راء خالفت كذلك، ويذكر عن كثيّر أنه قال: سميت مرّا لمرارتها، قال: ولا أدري ما صحة هذا. ومرّ الظهران ويقال مرّ ظهران: موضع على مرحلة من مكة له ذكر في الحديث، وقال عرّام: مرّ القرية، والظهران هو الوادي، وبمرّ عيون كثيرة ونخل وجميز وهو لأسلم وهذيل وغاضرة، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: وأقبل مرّا إلى مجدل ... سياق المقيّد يمشي رسيفا أي استقبل مرّا، قال الواقدي: بين مرّ وبين مكة خمسة أميال، ويقال: إنما سميت خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن الغطريف من الأزد لأنهم تخزّعوا من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام فنزلوا بمرّ

الظهران أقاموا بها أي انقطعوا عنهم، قال عون ابن أيوب الأنصاري الخزرجي في الإسلام: فلما هبطنا بطن مرّ تخزّعت ... خزاعة منّا في حلول كراكر حمت كل واد من تهامة واحتمت ... بصمّ القنا والمرهفات البواتر خزاعتنا أهل اجتهاد وهجرة، ... وأنصارنا جند النبيّ المهاجر وسرنا إلى أن قد نزلنا بيثرب ... بلا وهن منّا وغير تشاجر وسارت لنا سيّارة ذات منظر ... بكوم المطايا والخيول الجماهر يرومون أهل الشام حتى تمكنوا ... ملوكا بأرض الشام فوق المنابر أولاك بنو ماء السماء توارثوا ... دمشق بملك كابرا بعد كابر وقال عمر بن أبي ربيعة: أباكرة في الظاعنين رميم ... ولم يشف متبول الفؤاد سقيم عشيّة رحنا ثم راحت كأنها ... غمامة دجن تنجلي وتغيم فقلت لأصحابي: انفروا إن موعدا ... لكم مرّ فليرجع عليّ حكيم رميم التي قالت لجارات بيتها: ... ضمنت ولكن لا يزال يهيم ضمنت ولكن لا يزال كأنه ... لطيف خيال من رميم غريم وقالت له: مستنكر أن تزورنا ... وتشريف ممشانا إليك عظيم وقال أبو عبد الله السكونيّ: مرّ ماءة لبني أسد بينها وبين الخوّة يوم شرقي سميراء، وقال العجير السلولي يرثي ابن عمّ له يقال له جابر بن زيد وكان كريما مفضالا قال فيه العجير: إنّ ابن عمّي لابن زيد وإنه ... لبلّال أيدي جلّة الشّول بالدم وكان الناس يقولون لابن زيد: ما لك لا تكثر إبلك يا ابن زيد؟ فيقول: إن العجير لم يدعها أن تكثر، وكان ينحرها ويطعمها للناس لأجل ما قال فيه العجير، ثم سافر ابن زيد فمات بمكان يقال له مرّ فقال العجير يرثيه: تركنا أبا الأضياف في ليلة الدّجى ... بمرّ ومردى كل خصم يناضله ثوى ما أقام العيكتان وعرّيت ... دقاق الهوادي محدثات رواحله أخو سنوات يعلم الجوع أنه ... إذا ما تبيّا أرجل القوم قاتله خفاف كنصل المشرفيّ وقد عدا ... على الحيّ حتى تستقرّ مراجله ترى جازريه بين عيدان ناره ... عليها عداميل الهشيم؟ وصامله يحزّان ثنيا خيرها عظم جاره ... بصير به لم تعد عنه مشاغله إذا القوم أمّوا بيته طلب القرى ... لأحسن ما ظنّوا به فهو فاعله فتى ليس لابن العمّ كالذئب إن رأى ... بصاحبه يوما دما فهو آكله لسانك خير وحده من قبيلة، ... وما عدّ بعدا في الفتى فهو فاعله

مر:

سوى البخل والفحشاء واللؤم إنه ... أبت ذلكم أخلاقه وشمائله تبيّا أي تبوّأ أي تخيّر، وتبيّا لغة سلول وخثعم وأهل تلك النواحي. مُرٌّ: بالضم، بلفظ المرّ ضدّ الحلو: واد في بطن إضم، وقيل: هو بطن إضم، كذا ضبطه الحازمي. والمرّ أيضا: أرض بالنجد من بلاد مهرة بأقصى اليمن. مَرْزُ: بالفتح ثم السكون، وزاي، والمرز: القرص بأطراف الأصابع برفق ليس بالأظفار، قال العمراني: هي قرية معروفة وإليها ينسب المرزي من المحدّثين. المَرْزَى: بالفتح، والزاي بعد الراء: قرية بالبحرين يصلّى فيها يوم العيد وهي رملة لبني محارب. مَرْزَنْكَى: بعد الراء الساكنة زاي مفتوحة ثم نون ساكنة، وكاف. مَرْزُوهَا: بليدة بالديلم بها كان الحسن بن فيروزان صاحب جرجان تارة مع آل بويه وتارة مع الجيل وتارة مع آل سامان. مَرَسٌ: بالتحريك، والسين مهملة: موضع بالمدينة في نونية ابن مقبل، والمرس: الحبل، والمرس: شدة العلاج، ينسب إليه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل العلوي المرسي المديني، روى عن أبيه عن جده، قال ابن مقبل: واشتقّت القهب ذات الخرج من مرس ... شقّ المقاسم عنه مدرع الرّدن وقالوا في تفسيره: قال خالد الخرج ببلاد اليمامة، ومرس لبني نمير. مَرَسْت: بفتح أوله وثانيه، وسين مهملة ساكنة: إحدى القرى الخمس ببنج ده، ينسب إليها أبو سعيد عثمان بن علي بن شرف بن أحمد المرستي من أهل بنج ده، كان فقيها فاضلا، سمع من أستاذه القاضي حسين وأبي مسعود محمد بن عبد الله الحافظ وغيرهما وانقطع إلى العبادة إلى أن توفي سنة 526 ببنج ده، ومولده سنة 435. مَرْسَى الخَرَز: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، والقصر، وأصله مفعل من رست السفينة إذا ثبتت، والموضع مرسى، والخرز، بفتح الخاء المعجمة. والراء ثم الزاي، واحدته خرزة: موضع معمور على ساحل إفريقية، بينه وبين بونة ثلاثة أيام، منه يستخرج المرجان، يجتمع التجّار فيستأجرون أهل تلك المواضع على استخراجه من قعر البحر، وليس في ذلك على مستخرجه مشقة ولا لسلطان فيه حصة، فإنه يتخذ لاستخراجه صليب من خشب طوله قدر الذراع ثم يشدّ في طول ذلك الصليب حجر ويشدّ فيه حبل ويركب صاحبه في قارب ويبعد عن الساحل قدر نصف فرسخ وفي قعر تلك المسافة ينبت المرجان فيرسل ذلك الصليب في الماء إلى أن ينتهي إلى القرار ثم يمرّ بالقارب يمينا وشمالا ومستديرا إلى أن يعلق المرجان في ذوائب الصليب ثم يقتلعه بقوة ويرقيّه إليه فيخرج وقد علق في ذلك الصليب جسم مشجّر إلى القصر ما هو، أغبر القشر فإذا حلّ عنه قشره خرج أحمر اللون فتفصله الصّنّاع. مَرْسَى الدَّجّاج: بينها وبين أشير أربعة أيام: وهي مدينة قد أحاط بها البحر من ثلاث نواح وقد ضرب بسور من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية ومن هناك يدخل إليها، وأسواقها ومسجد جامعها من داخل ذلك السور له باب واحد، ولها مرفأ غير مأمون لضيقه، يسكنها الأندلسيون وقبائل من كتامة،

مرسى الزيتونة:

وبشرقيها مدينة بني جنّاد وهي أصغر منها. مَرْسَى الزّيتونة: من نواحي إفريقية بينه وبين ميلة يوم واحد. مَرْسَى عليّ: مدينة على سواحل جزيرة صقيلة. المُرْسَلِيّةُ: من مياه بني كليب بن يربوع باليمامة أو ما يقاربها، عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة. مُرْسِيَةُ: بضم أوله، والسكون، وكسر السين المهملة، وياء مفتوحة خفيفة، وهاء، وهو من الذي قبله: مدينة بالأندلس من أعمال تدمير اختطها عبد الرحمن ابن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان وسماها تدمير بتدمر الشام فاستمرّ الناس على اسم موضعها الأول، وهي ذات أشجار وحدائق محدقة بها، وبها كان منزل ابن مردنيش وانعمرت في زمانه حتى صارت قاعدة الأندلس، وإليها ينسب أبو غالب تمّام بن غالب اللغوي المرسيّ يعرف بابن البنّاء، صنّف كتابا كبيرا في اللغة. مَرْشَانَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وبعد الألف نون: مدينة من أعمال قرمونة بالأندلس، ينسب إليها أحمد بن سيد الخبير بن داود بن أبي داود أبو عمر، سمع بقرطبة من وهب بن مسرّة الحجازي، وكان معتنيا بالمسائل عاقدا للوثائق، توفي بمرشانة سنة 376، وغيره. مَرْصَفا: بالفتح ثم السكون، وصاد مهملة، وفاء مقصورة: قرية كبيرة في شمالي مصر قرب منية غمر، نسب إليها قوم من أهل العلم. المرعدة: من مياه عمرو بن كلاب، عن أبي زياد. مَرْعَشُ: بالفتح ثم السكون، والعين مهملة مفتوحة، وشين معجمة: مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم لها سوران وخندق وفي وسطها حصن عليه سور يعرف بالمرواني بناه مروان بن محمد الشهير بمروان الحمار ثم أحدث الرشيد بعده سائر المدينة، وبها ربض يعرف بالهارونية وهو مما يلي باب الحدث، وقد ذكرها شاعر الحماسة فقال: فلو شهدت أمّ القديد طعاننا ... بمرعش خيل الأرمنيّ أرنّت عشيّة أرمي جمعهم بلبانه ... ونفسي وقد وطّنتها فاطمأنت ولاحقة الآطال أسندت صفّها ... إلى صف أخرى من عدى فاقشعرّت وبلغني عنها في عصرنا هذا شيء استحسنته فأثبتّه، وذلك أن السلطان قلج أرسلان بن سلجوق الرومي كان له طبّاخ اسمه إبراهيم وكان قد خدمه منذ صباه سنين كثيرة وكان حركا وله منزلة عنده فرآه يوما واقفا بين يديه يرتب السماط وعليه لبسة حسنة ووسطه مشدود، فقال له: يا ابراهيم أنت طباخ حتى تصل إلى القبر! فقال له: هذا بيدك أيها السلطان، فالتفت إلى وزيره وقال له: وقّع له بمرعش وأحضر القاضي والشهود لأشهدهم على نفسي بأني قد ملّكته إياها ولعقبه بعده، ففعل ذلك وذهب فتسلّمها وأقام بها مدة ثم مرض مرضا صعبا فرحل إلى حلب ليتداوى بها فمات بها فصارت إلى ولده من بعده فهي في يدهم إلى يومنا هذا. المَرْغابانِ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وبعد الألف باء موحدة، وآخره نون، تثنية مرغاب، وأكثر ما يقال بالياء مرغابين أجري مجرى نصيبين: وهو اسم علم موضوع لنهر بالبصرة، عن الأزهري. مَرْغابُ: بالغين معجمة، وآخره باء موحدة: قرية من قرى هراة ثم من قرى مالين، قال أبو سعد في

مرغبان:

التحبير: محمد بن خلف بن يوسف بن محمد الأديب الصوفي أبو عبد الله الهروي كان قد سكن قرية مرغاب، سمع أبا عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أجاز للسمعاني، سمع منه ابن الوزير الدمشقي في المحرم سنة 530. والمرغاب: اسم نهر بمرو الشاهجان، والمرغاب: نهر بالبصرة، قال البلاذري: وحفر بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة المرغاب وسماه باسم مرغاب مرو وكانت القطيعة التي فيها المرغاب لهلال بن أحوز المازني أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك وهي ثمانية عشر ألف جريب فحفر بشير المرغاب والسواقي والمعترضات بالتغلّب وقال: هذه قطيعة لي، وخاصمه حميري بن هلال فكتب خالد بن عبد الله القسري إلى مالك بن المنذر بن الجارود وهو على أحداث البصرة أن خلّ بين حميري وبين المرغاب وأرضه، وذلك أن بشيرا شخص إلى خالد وتظلم إليه فقبل قوله وكان عمرو بن يزيد الأسيّدي يعنى بحميري ويعينه فقال لمالك بن المنذر: ليس هذا خلّ إنما هو حل بين حميري وبين المرغاب، وذكر عن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة أنه قال لسالم بن قتيبة: لا تخاصم فإنها تضع الشرف وتنقص المروءة، فقام وصالح خصماءه، ثم رآه يخاصم فقال له: ما هذا يا بشير تنهاني عن شيء وتفعله؟ فقال له بشير: ليس هذا ذاك، هذه المرغاب ثمانية عشر ألف جريب الخصومة فيها شرف. مَرْغَبَانُ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة ثم باء موحدة: قرية من قرى كسّ، ينسب إليها أبو عمرو محمد بن أحمد بن أبي النجوي الحسن بن أحمد ابن الحسن المروزي المرغباني من أهل مرو، سكن مرغبان فنسب إليها، سمع أبا العباس الغداني وأبا الفضل الخلّادي وأزهر بن أحمد السرخسي، سمع منه جماعة، وتوفي بعد سنة 430. مَرْغَبُون: بالباء الموحدة، وآخره نون: قرية من قرى بخاري. مَرْغَريطَةُ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وراء مكسورة، وياء ساكنة، وطاء مهملة: حصن من أعمال جيّان بالأندلس. مَرْغَةُ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، والمرغة: الروضة، والعرب تقول تمرّغنا أي تنزّهنا: وهو موضع بينه وبين مكة بريدان في طريق بدر. مَرْغِينَانُ: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة مكسورة، والياء ساكنة، ونون، وآخره نون أخرى: بلدة بما وراء النهر من أشهر البلاد من نواحي فرغانة، خرج منها جماعة من الفضلاء. مَرْفَضُّ الحُبَيّ:. .. مُرْفِقٌ: بالضم ثم السكون، والفاء مكسورة، وقاف: موضع في قوله: وقد طالعتنا يوم روضة مرفق ... برود الثنايا بضّة المتجرّد المَرْقَبُ: بالفتح ثم السكون، والقاف، وباء موحدة، وهو اسم الموضع الذي يرقب فيه: بلد وقلعة حصينة تشرف على ساحل بحر الشام وعلى مدينة بلنياس، قال أبو غالب همّام بن المهذّب المعرّي في تاريخه: وفي سنة 454 فيها عمّر المسلمون الحصن المعروف بالمرقب بساحل جبلة، وهو حصن يحدّث كل من رآه أنه لم ير مثله، وأجمع رأي أصحابه على الحيلة بالروم فباعوهم الحصن بمال عظيم وبعثوا شيخا منهم وولديه رهينة إلى أنطاكية على قبض المال وتسليم الحصن، فلما قبضوا المال وقد عليهم نحو ثلاثمائة لتسلم الحصن قتلوهم وأسروا آخرين كثيرين فباعوهم أنفسهم بمال آخر ثم فدوا ذلك الشيخ وولديه بمال يسير

المرقبة:

وحصل المسلمون على الحصن والمال، وقال يزيد بن معاوية يذكره: طرقتك زينب والركاب مناخة ... بجنوب خبت والنّدى يتصبّب بثنيّة العلمين وهنا بعد ما ... خفق السّماك وجاورته العقرب فتحيّة وسلامة لخيالها، ... ومع التحية والسلامة مرحب أنّى اهتديت ومن هداك وبيننا ... فلج فقلّة منعج فالمرقب وزعمت أهلك يمنعونك رغبة ... عني فأهلي بي أضنّ وأرغب في أبيات، قال الحفصي: بحذاء الحفيرة قرية باليمامة جبل يقال له المرقب. المَرْقَبَةُ: بالفتح ثم السكون، وقاف، وباء: جبل كان فيه رقباء هذيل بين يسوم والضّهيأتين. المُرْقِدَةُ: بالضم، والسكون، وكسر القاف، من الرقاد: اسم ماء في جبل، قال الأصمعي: ومن مياه أبي بكر بن كلاب في أعالي نجد المرقدة. مَرَقُ: بالتحريك: قرية كبيرة على طريق نصيبين من الموصل تنزلها القوافل، بينها وبين الموصل يومان. وبئر مرق: بالمدينة ذكر في حديث الهجرة، ويروى بسكون الراء. مَرَقِيّةُ: بفتح أوله وثانيه، وكسر القاف، والياء مشددة: قلعة حصينة في سواحل حمص كانت خربت فجدّ دها معاوية ورتب فيها الجند وأقطعهم القطائع، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم أبو إسحاق القرشي الطرابلسي المرقاني، قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر أحمد بن كليب الطرسوسي، روى عنه عبد العزيز الكيّال وأبو سعد إسماعيل بن علي بن لؤيّ السّمّان وأبو الحسن الحنّائي، وما أظنه منسوبا إلا إلى مرقيّة هذه. مَرْكَلانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والرّكل الضرب بالرّجل، والرّكل الكرّاث: وهو موضع، عن ابن دريد. مَرْكُوبٌ: واد خلف يلملم أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وهو محرم أهل اليمن. مَرْكُوزٌ: جبل في شعر الراعي، قال يصف نساء: وسرب نساء لو رآهنّ راهب ... له ظلّة في قلّة ظلّ رانيا جوامع انس في حياء وعفّة ... يصدن الفتى والأشمط المتناهيا بأعلام مركوز فعنز فغرّب ... مغاني أمّ الوبر إذ هي ما هيا مَرْكَه: بالفتح ثم السكون، وكاف: مدينة بالزّنجبار لبربر السودان وليس ببربر المغرب. مُرْكيش: حصن من أعمال إشبيلية، عن ابن دحية: حجاج بن محمد بن عبد الملك بن حجاج اللخمي المركيشي من أهل إشبيلية يكنى أبا الوليد، له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي الحسن القابسي والراودي والرادعي وكان له عناية بالحديث وعلومه، ومات في شعبان سنة 429 عن اثنتين وستين سنة، قاله ابن بشكوال. مَرْماجَنّة: بالفتح ثم السكون، وبعد الألف جيم، ونون مشددة: قرية بإفريقية لهوارة قبيلة من البربر، عن أبي الحسن الخوارزمي، وقال المهلبي: بين مرماجنّة والأربس مرحلة.

المرمى:

المِرمى: بكسر الميم، مقصور: بلد من ناحية ذمار باليمن. مَرْمى: مدينة بين جبل نفوسة وزويلة، قال البكري: ومن أراد المسير من جبل نفوسة إلى مدينة زويلة فإنه يخرج إلى مدينة جادو ثم يسير ثلاثة أيام في صحراء ورمال إلى موضع يسمّى تيرا وهو في سفح جبل فيه آبار كثيرة ونخيل ثم يصعد في ذلك الجبل فيمشي في صحراء مستوية نحو أربعة أيام لا يجد ماء ثم ينزل على بئر تسمى اودرب ومن هناك يلقى جبالا شامخة تسمّى تارغين يسير فيها الذاهب ثلاثة أيام حتى يصل إلى بلد يسمّى مرمى فيه نخيل كثير يسكنه بنو قلدين وفزانة، وعندهم غريبة: وهي أن السارق إذا سرق عندهم كتبوا كتابا يتعارفونه فلا يزال السارق يضطرب في موضعه لا يسكن عنه ذلك ولا يفتر حتى يقرّ ويردّ ما أخذ ولا يسكن عنه ما به حتى يمحى ذلك الخطّ، ويسير من هذا البلد إلى بلد يسمّى سباب يومين وهو كثير النخل يزدرعون النيل ثم يسير في صحراء ذات رمل رقيق يوما إلى زويلة. مَرْمَل: مخلاف باليمن منه خرجت النار التي أحرقت الجنة التي ذكرها الله في كتابه. مَرَنْد: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، ودال: من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان، قد تشعّثت الآن وبدأ فيها الخراب منذ نهبها الكرج وأخذوا جميع أهلها، قال بطليموس: طولها ثلاث وسبعون درجة وسدس، وعرضها سبع وثلاثون درجة وربع، قال البلاذري: كانت مرند قرية صغيرة فنزلها جليس أبو البعيث ثم حصّنها البعيث ثم ابنه محمد ابن البعيث وبنى بها محمد قصرا، وكان قد خالف في خلافة المتوكل فحاربه بغا الصغير حتّى ظفر به وحمله إلى سرّ من رأى وهدم حائط مرند وذلك القصر، وكان البعيث هذا من ولد عتيب بن عمرو بن هنب ابن أفصى بن دعمي بن جديلة، ويقال عتيب بن أسلم بن جذام، ويقال عتيب بن عوف بن سنان، والعتبيّون يقولون ذلك، وينسب إليها كثير من العلماء، منهم: محمد بن عبد الله بن بندار بن عبد الله بن محمد بن كاكا أبو عبد الله المرندي، حدث بدمشق سنة 433 عن الدارقطني وابن شاهين وأبي حفص الكناني وغيرهم، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو القاسم بن أبي العلاء وأبو الحسن عليّ بن الحسن ابن حرور وغيرهم، وأبو الوفاء خليل بن أحمد المرندي، حدث عن أبي بصير محمد بن محمد الزّينبي، سمع منه أبو بكر وقال: توفي سنة 612، وأبو عبد الله محمد بن موسى المرندي ورّاق أبي نعيم الجرجاني، سمع إبراهيم بن الحسين الهمداني، سمع منه شيوخ قزوين وأثنوا عليه، منهم: محمد بن أبي الخليل عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال: كتبت عليه أكثر من خمسمائة جزء. مَرْوَانُ: هو فعلان من المرو، وهو حجارة بيضاء برّاقة تكون فيها النار: اسم جبل، وقال ابن موسى: أحسبه بأكناف الرّبذة، وقيل جبل، وقيل حصن، وكان مالكه الشّليل جد جرير بن عبد الله البجلي صاحب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقال عمرو بن الخثارم البجلي ينتمي إلى معدّ في قصة: لقد فرّقتم في كلّ قوم ... كتفريق الإله بني معدّ وكنتم حول مروان حلولا ... جميعا أهل مأثرة ومجد ففرّق بينكم يوم عبوس ... من الأيام نحس غير سعد

المروان:

المَرْوَانِ: تثنية مرو، يراد به مرو الشاهجان ومرو الروذ، قال الشاعر يرثي يزيد بن المهلب: أبا خالد ضاعت خراسان بعدكم، ... وقال ذوو الحاجات: أين يزيد؟ فما لسرور بعد فقدك بهجة، ... ولا لجواد بعد جودك جود فلا قطرت بالرّيّ بعدك قطرة، ... ولا اخضرّ بالمروين بعدك عود المَرُّوتُ: بالفتح ثم التشديد والضم، وسكون الواو، وتاء مثناة، إن كان منتقلا فمن المروت جمع المرت وهي الأرض التي لا تنبت شيئا وإلا فهو مرتجل: وهو اسم نهر، وقيل: واد بالعالية كانت به وقعة بين تميم وقشير، قال: سرت من لوى المرّوت إلى آخره، وقال الحازمي: المرّوت من ديار ملوك غسان وموضع آخر قرب النباج من ديار بني تميم به كانت الواقعة التي قتل فيها بجير بن عبد الله بن عكبر بن سلمة بن قشير قتله قعنب بن الحارث ابن عمرو بن همّام بن يربوع وهزموا جيشه وأسروا أكثرهم، وقال أوس بن بجير يرثي أباه: لعمر بني رياح ما أصابوا ... بما احتملوا وعيرهم السقيم بقتلهم امرا قد أنزلته ... بنو عمرو وأوهته الكلوم فإن كانت رياحا فاقتلوها ... وآل بجيلة الثار المنيم فإنهم على المرّوت قوم ... ثوى برماحهم ميت كريم وحدّث ابن سلام قال: قال جرير بالكوفة: قد قادني من حبّ ماوية الهوى، ... وما كنت ألقى للحبيبة أقودا أحبّ ثرى نجد وبالغور حاجة ... أغار الهوى يا عبد قيس وأنجدا أقول له يا عبد قيس صبابة: ... بأيّ ترى مستوقد النار أوقدا؟ فقال: أراها أرّثت بوقودها ... بحيث استفاض الجزع شيحا وغرقدا فأعجب أهل الكوفة بهذه الأبيات، فقال جرير: كأنكم بابن القين قد قال: أعد نظرا يا عبد قيس فإنما ... أضاءت لك النار الحمار المقيّدا فلم يلبثوا أن جاءهم قول الفرزدق يقول هذا البيت وبعده: حمار بمرّوت السخامة قاربت ... وظيفيه حول البيت حتى تردّدا كليبيّة لم يجعل الله وجهها ... كريما ولم يسنح لها الطير أسعدا فتناشد الناس هذه الأبيات وعجبوا من اتّفاقهما، فقال الفرزدق: كأنكم بابن المراغة قد قال: وما عبت من نار أضاء وقودها ... فراسا وبسطام بن قيس مقيّدا وأوقدت بالسّيدان نارا ذليلة، ... وأشهدت من سوآت جعثن مشهدا فكان هذا من أعجب ما اتّفقا عليه. المرْوَحَةُ: موضع بالسواد كانت فيه وقائع بين المسلمين والفرس وهي وقعة قسّ الناطف، ويقال لها المروحة

المرود:

أيضا لأن قسّ الناطف على شاطئ الفرات الشرقي والمروحة على شاطئها الغربي. المَرُّودُ: بالفتح ثم التشديد والضم، وسكون الواو، ودال مهملة: موضع بين الجحفة وودّان من ديار بني ضمرة من كنانة وهناك رابغ. مَرُّوذ: بالفتح ثم التشديد والضم، وسكون الواو، وذال معجمة، وهو مدغم من مرو الروذ، هكذا يتلفظ به جميع أهل خراسان. مَرَوْرَاةُ: بالفتح، الكلام فيه مثل الكلام في قرورى إلا أن في آخر هذا ياء، ومرورات، بالتاء، كأنه جمع مرورة، وليس في الكلام مثل هذا البناء، وهو مما ضعفت فيه العين واللام فهو فعلعلة مثل صمحمحة والألف فيه منقلبة عن ياء أصلية، وهو قول سيبويه جعل مثل شجوجاة وأبطل أن يكون من باب عقوقل، وقال ابن السراج في قطوطاة: هو مثل مروراة فهو فعوعل مثل عقوقل، وقال سيبويه فيه: إنه من باب صمحمحة فالياء زائدة على قول ابن السراج ووزنه عنده فعوعلة: موضع كان فيه يوم المروراة ظفر فيه ذبيان ببني عامر، قال زهير: تربّص فإن تقو المروراة منهم ... وداراتها لا تقو منهم إذا نخل بلاد بها نادمتهم وألفتهم، ... فإن تقويا منهم فإنهم بسل مَرْوُ الرُّوذ: المرو: الحجارة البيض تقتدح بها النار، ولا يكون أسود ولا أحمر ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمّى مروا، والروذ، بالذال المعجمة: هو بالفارسية النهر، فكأنه مرو النهر: وهي مدينة قريبة من مرو الشاهجان بينهما خمسة أيام، وهي على نهر عظيم فلهذا سميت بذلك، وهي صغيرة بالنسبة إلى مرو الأخرى، خرج منها خلق من أهل الفضل ينسبون مروروذي ومرّوذي، ومات المهلب بر أبي صفرة بمرو الروذ، فقال نهار بن توسعة: ألا ذهب الغزو المقرّب للغنى، ... ومات النّدى والعرف بعد المهلب أقاما بمرو الروذ رهن ثوائه، ... وقد حجبا عن كل شرق ومغرب وينسب إليها من المتأخرين أبو بكر خلف بن أحمد ابن أبي أحمد بن محمد بن متّويه المرو الروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل كانا من أهل الفضل والحديث، مات خلف في رجب سنة 506، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: أجاز لي، ومن الأعيان الأكابر المتقدمين القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المرو الروذي من كبار أصحاب الشافعي، نزل البصرة ودرّس بها وشرح كتاب المزني وكان من أكابر الأعيان وأفراد العلماء، توفي سنة 362، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صالح بن حجاج المرّوذي صاحب أحمد بن حنبل، قيل: كان خوارزميّا وأمه مروذيّة، وهو مقدّم أصاب أحمد بن حنبل وكان يأنس به وينبسط إليه، خرج إلى الغزو وشيّعه الناس إلى سامرّا فجعل يردّهم ولا يرجعون قال: فحزروا بسامرّا سوى من رجع من دونها نحو خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر احمد الله، هذا علم قد نشر لك، فبكى وقال: هذا العلم ليس لي، هذا العلم لأحمد بن حنبل، ومات في بغداد سنة 275 ودفن قرب تربة أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، ومرو الروذ في الإقليم الخامس، طولها خمس وثمانون درجة وثلثان، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. مَرْوُ الشاهِجَان: هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، نصّ عليه الحاكم أبو عبد الله في

تاريخ نيسابور مع كونه ألّف كتابه في فضائل نيسابور إلا أنه لم يقدر على دفع فضل هذه المدينة، والنسبة إليها مروزيّ على غير قياس، والثوب مرويّ على القياس، وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخا ومنها إلى سرخس ثلاثون فرسخا وإلى بلخ مائة واثنان وعشرون فرسخا اثنان وعشرون منزلا، أما لفظ مرو فقد ذكرنا أنه بالعربية الحجارة البيض التي يقتدح بها إلا أن هذا عربيّ ومرو ما زالت عجمية ثم لم أر بها من هذه الحجارة شيئا البتّة، وأما الشاهجان فهي فارسية معناها نفس السلطان لأن الجان هي النفس أو الروح والشاه هو السلطان، سميت بذلك لجلالتها عندهم، وقد روي عن بريدة بن الحصيب أحد أصحاب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: قال لي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: يا بريدة إنه سيبعث من بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في بعث المشرق ثم كن في بعث خراسان ثم كن في بعث أرض يقال لها مرو إذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلّى فيها عزيز، أنهارها تجري بالبركة، على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة، فقدمها بريدة غازيا وأقام بها إلى أن مات وقبره بها إلى الآن معروف عليه راية رأيتها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة مرو الرقة، كذا قال، طولها سبع وستون درجة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها العقرب تحت ثماني عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها في الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، كذا قال بطليموس، وقد تقدم ذكرها عند ذكر الأقاليم أنها في الإقليم الرابع، قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه: مرو في الإقليم الرابع، طولها أربع وثمانون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وشنّع على أهل خراسان وادّعي عليهم البخل كما زعم ثمامة أن الديك في كل بلد يلفظ ما يأكله من فيه للدجاجة بعد أن حصل إلا ديكة مرو فإنها تسلب الدجاج ما في مناقيرها من الحبّ، وهذا كذب بيّن ظاهر للعيان لا يقدم على مثله إلا الوقّاع البهّات الذي لا يتوقّى الفضوح والعار وما ديكة مرو إلا كالدّيكة في جميع الأرض، قالوا: ولما ملك طهمورث بنى قهندز مرو وبنى مدينة بابل وبنى مدينة ابرايين بأرض قوم موسى ومدينة بالهند في رأس جبل يقال له أوق، قال: وأمرت حماي بنت أردشير بن إسفنديار لما ملكت ببناء الحائط الذي حول مرو، وقال: إن طهمورث لما بنى قهندز مرو بناه بألف رجل وأقام لهم سوقا فيها الطعام والشراب فكان إذا أمسى الرجل أعطي درهما فاشترى به طعامه وجميع ما يحتاج إليه فتعود الألف درهم إلى أصحابه، فلم يخرج له في البناء إلا ألف درهم، وقال بعضهم: مياسير مرو من يجود لضيفه ... بكرش فقد أمسى نظيرا لحاتم ومن رسّ باب الدار منكم بقرعة ... فقد كملت فيه خصال المكارم يسمّون بطن الشاة طاووس عرسهم، ... وعند طبيخ اللحم ضرب الجماجم فلا قدّس الرحمن أرضا وبلدة ... طواويسهم فيها بطون البهائم وكان المأمون يقول: يستوي الشريف والوضيع من مرو في ثلاثة أشياء: الطّبيخ النارنك والماء البارد لكثرة الثلج بها والقطن اللين، وبمرو الرّزيق،

بتقديم الراء على الزاي، والماجان: وهما نهران كبيران حسنان يخترقان شوارعها ومنهما سقي أكثر ضياعها، وقال إبراهيم بن شمّاس الطالقاني: قدمت على عبد الله بن المبارك من سمرقند إلى مرو فأخذ بيدي فطاف بي حول سور مدينة مرو ثم قال لي: يا إبراهيم من بنى هذه المدينة؟ قلت: لا أدري يا أبا عبد الرحمن، قال: مدينة مثل هذه لا يعرف من بناها! وقد أخرجت مرو من الأعيان وعلماء الدين والأركان ما لم تخرج مدينة مثلهم، منهم: أحمد بن محمد بن حنبل الإمام وسفيان بن سعيد الثوري، مات وليس له كفن واسمه حيّ إلى يوم القيامة، وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك وغيرهم، وكان السلطان سنجر بن ملك شاه السّلجوقي مع سعة ملكه قد اختارها على سائر بلاده وما زال مقيما بها إلى أن مات وقبره بها في قبّة عظيمة لها شباك إلى الجامع وقبتها زرقاء تظهر من مسيرة يوم، بلغني أن بعض خدمه بناها له بعد موته ووقف عليها وقفا لمن يقرأ القرآن ويكسو الموضع، وتركتها أنا في سنة 616 على أحسن ما يكون، وبمرو جامعان للحنفية والشافعية يجمعهما السور، وأقمت بها ثلاثة أعوام فلم أجد بها عيبا إلا ما يعتري أهلها من العرق المديني فإنهم منه في شدة عظيمة قلّ من ينجو منه في كل عام، ولولا ما عرا من ورود التتر إلى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها إلى الممات لما في أهلها من الرّفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها، فإني فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانتان في الجامع إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني أو عتيق بن أبي بكر وكان فقّاعيّا للسلطان سنجر وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيّا له وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها، والأخرى يقال لها الكمالية لا أدري إلى من تنسب، وبها خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعد محمد بن منصور في مدرسته، ومات المستوفي هذا في سنة 494، وكان حنفيّ المذهب، وخزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق في مدرسته وخزانتان للسمعانيين وخزانة أخرى في المدرسة العميدية وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها والخزائن الخاتونية في مدرستها والضميرية في خانكاه هناك، وكانت سهلة التناول لا يفارق منزلي منها مائتا مجلّد وأكثر بغير رهن تكون قيمتها مائتي دينار فكنت أرتع فيها وأقتبس من فوائدها، وأنساني حبها كل بلد وألهاني عن الأهل والولد، وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن، وكثيرا ما كنت أترنّم عند كوني بمرو بقول بعض الأعراب: أقمريّة الوادي التي خان إلفها ... من الدهر أحداث أتت وخطوب تعالي أطارحك البكاء فإننا ... كلانا بمرو الشاهجان غريب ثم أضفت إليها قول أبي الحسين مسعود بن الحسن الدمشقي الحافظ وكان قدم مرو فمات بها في سنة 543: أخلّاي إن أصبحتم في دياركم ... فإني بمرو الشاهجان غريب أموت اشتياقا ثم أحيا تذكّرا، ... وبين التراقي والضلوع لهيب فما عجب موت الغريب صبابة، ... ولكن بقاه في الحياة عجيب

إلى أن خرجت عنها مفارقا وإلى تلك المواطن ملتفتا وامقا فجعلت أترنم بقول بعضهم: ولما تزايلنا عن الشعب وانثنى ... مشرّق ركب مصعد عن مغرّب تيقّنت أن لا دار من بعد عالج ... تسرّ، وأن لا خلّة بعد زينب ويقول الآخر: ليال بمرو الشاهجان وشملنا ... جميع سقاك الله صوب عهاد سرقناك من ريب الزمان وصرفه، ... وعين النوى مكحولة برقاد تنبّه صرف الدهر فاستحدث النوى، ... وصيّرنا شتّى بكل بلاد ولن تعدم الحسناء ذامّا، فقد قال بعض من قدمها من أهل العراق فحنّ إلى وطنه: وأرى بمرو الشاهجان تنكّرت ... أرض تتابع ثلجها المذرور إذ لا ترى ذا بزّة مشهورة ... إلّا تخال بأنه مقرور كلتا يديه لا تزايل ثوبه ... كلّ الشتاء كأنه مأسور أسفا على برّ العراق وبحره! ... إنّ الفؤاد بشجوه معذور وكنّا كتبنا قصيدة مالك بن الريب متفرّقة وأحلنا في كل موضع على ما يليه ولم يبق منها إلا ذكر مرو وبها تتمّ فإنه قال بعد ما ذكر في السّمينة: ولما تراءت عند مرو منيتي، ... وحلّ بها سقمي وحانت وفاتيا أقول لأصحابي: ارفعوني فإنني ... يقرّ بعيني إن سهيل بدا ليا فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلة، ... ولا تعجلاني قد تبيّن شانيا وقوما إذا ما استلّ روحي فهيّئا ... لي السدر والأكفان ثمّ ابكيانيا وخطّا بأطراف الأسنّة مضجعي، ... وردّا على عينيّ فضل ردائيا ولا تحسداني، بارك الله فيكما، ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا خذاني فجرّاني ببردي إليكما، ... فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا وقد كنت عطّافا إذا الخيل أحجمت ... سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى ... وعن شتم ابن العمّ والجار وانيا وقد كنت صبّارا على القرن في الوغى، ... ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا وطورا تراني في رحى مستديرة ... تخرّق أطراف الرماح ثيابيا وما بعد هذه الأبيات ذكر في الشبيك، وبمرو قبور أربعة من الصحابة، منهم: بريدة بن الحصيب والحكم بن عمرو الغفاري وسليمان بن بريدة في قرية من قراها يقال لها فني ويقال لها فنين وعليه علم، رأيت ذلك كله والآخر نسيته، فأما رستاق مرو فهو أجلّ من المدن وكثيرا ما سمعتهم يقولون رجال مرو من قراها، وقال بعض الظرفاء يهجو

المروة:

أهل مرو: لأهل مرو أياد مشهورة ومروّة ... لكنها في نساء صغارهنّ الصّبوّة يبذلن كل مصون على طريق الفتوّة ... فلا يسافر إليها إلا فتى فيه قوّة وإليها ينسب عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله أبو بكر القفّال المروزي وحيد زمانه فقها وعلما، رحل إلى الناس وصنف وظهرت بركته وهو أحد أركان مذهب الشافعي وتخرّج به جماعة وانتشر علمه في الآفاق، وكان ابتداء اشتغاله بالفقه على كبر السن، حدثني بعض فقهاء مرو بفنين من قراها أن القفّال الشاشي صنع قفلا ومفتاحا وزنه دانق واحد فأعجب الناس به جدّا وسار ذكره وبلغ خبره إلى القفّال هذا فصنع قفلا مع مفتاحه وزنه طسّوج وأراه الناس فاستحسنوه ولم يشع له ذكر فقال يوما لبعض من يأنس إليه: ألا ترى كلّ شيء يفتقر إلى الحظ؟ عمل الشاشي قفلا وزنه دانق وطنّت به البلاد، وعملت أنا قفلا بمقدار ربعه ما ذكرني أحد! فقال له: إنما الذكر بالعلم لا بالأقفال، فرغب في العلم واشتغل به وقد بلغ من عمره أربعين سنة وجاء إلى شيخ من أهل مرو وعرّفه رغبته فيما رغب فيه فلقّنه أول كتاب المزني، وهو: هذا كتاب اختصرته، فرقي إلى سطحه وكرّر عليه هذه الثلاثة ألفاظ من العشاء إلى أن طلع الفجر فحملته عينه فنام ثم انتبه وقد نسيها فضاق صدره وقال: أيش أقول للشيخ؟ وخرج من بيته فقالت له امرأة من جيرانه: يا أبا بكر لقد أسهرتنا البارحة في قولك هذا كتاب اختصرته، فتلقنها منها وعاد إلى شيخه وأخبره بما كان منه، فقال له: لا يصدّنّك هذا عن الاشتغال فإنك إذا لازمت الحفظ والاشتغال صار لك عادة، فجدّ ولازم الاشتغال حتى كان منه ما كان فعاش ثمانين سنة أربعين جاهلا وأربعين عالما، وقال أبو المظفّر السمعاني: عاش تسعين سنة ومات سنة 417، ورأيت قبره بمرو وزرته، رحمه الله تعالى، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسحاق المروزي أحد أئمة الفقهاء الشافعية ومقدّم عصره في الفتوى والتدريس، رحل إلى أبي العباس بن شريح وأقام عنده وحصل الفقه عليه وشرح مختصر المزني شرحين وصنف في أصول الفقه والشروط وانتهت إليه رياسة هذا المذهب بالعراق بعد ابن شريح ثم انتقل في آخر عمره إلى مصر وتوفي بها لسبع خلون من رجب سنة 340 ودفن عند قبر الشافعي، رضي الله عنه. المَرْوَةُ: واحدة المرو الذي قبله: جبل بمكة يعطف على الصّفا، قال عرّام: ومن جبال مكة المروة جبل مائل إلى الحمرة، أخبرني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكّي المحدّث أن منزله في رأس المروة وأنها أكمة لطيفة في وسط مكة تحيط بها وعليها دور أهل مكة ومنازلهم، قال: وهي في جانب مكة الذي يلي قعيقعان، وقد ثنّاه جرير وهو واحد في قوله: فلا يقربنّ المروتين ولا الصّفا ... ولا مسجد الله الحرام المطهّرا وذو المروة: قرية بوادي القرى، وقيل: بين خشب ووادي القرى، نسبوا إليها أبا غسان محمد بن عبد الله بن محمد المروي، سمع بالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب، روى عنه أبو بكر محمد بن عبدوس النسوي، سمع منه بذي المروة، وقدم نصيب مكة فأتى المسجد الحرام ليلا فجاءت ثلاث نسوة فجلسن قريبا منه وجعلن يتحدّثن ويتذاكرن الشعر والشعراء

مريجز:

فقالت إحداهنّ: قاتل الله جميلا حيث قال: وبين الصّفا والمروتين ذكرتكم ... بمختلف من بين ساع وموجف وعند طوافي قد ذكرتك ذكرة ... هي الموت بل كادت على الموت تضعف فقالت الأخرى: قاتل الله كثير عزّة حيث قال: طلعن علينا بين مروة فالصفا ... يمرن على البطحاء مور السحائب فكدن، لعمر الله، يحدثن فتنة ... لمختشع من خشية الله تائب فقالت الأخرى: بل قاتل الله نصيبا ابن الزانية حيث قال: ألام على ليلى ولو أستطيعها، ... وحرمة ما بين البنيّة والسّتر، لملت على ليلى بنفسي ميلة ... ولو كان في يوم التحالف والنفر فمال إليهن فأنشدهن فأعجبن به وقلن له: بحق هذا البيت من أنت؟ قال: أنا ابن المقذوفة بغير جرم نصيب، فرحّبن به واعتذرن إليه وحادثهنّ بقية ليلته. مُرَيْجز: بضم أوله، وفتح ثانيه، وآخره زاي، بلفظ تصغير مرجز، ويحتمل أن يشتق من الرجز وهو عمل الشيطان وأصله تتابع الحركات، ومنه ناقة رجزاء إذا كانت قوائمها ترتعد إذا قامت، ومنه رجز الشعر: وهو ماء لبني ربيعة. مُرَيْحٌ: آخره حاء مهملة، تصغير المرح وهو الفرح: اسم أطم بالمدينة لبني قينقاع من اليهود عند منقطع جسر بطحان على يمينك وأنت تريد المدينة. مُرَيْخٌ: تصغير المرخ، آخره خاء معجمة، وهو شجر النار: اسم ماء بجنب المردمة لبني أبي بكر بن كلاب. ومريخ أيضا: قرن أسود قرب ينبع بين برك وودعان، وفي كتاب الأصمعي: مريخة والممها ماءتان يقال لهما الشعبان وهما إلى جنب المردمة، كما ذكرنا في الشعبان، وأنشد لبعضهم: ومرّ على ساقي مريخة فالتمس ... به شربة يسقيكها أو يبيعها المُرَيْداء: تصغير المرداء تأنيث الأمرد، وهو الذي لا نبات فيه: وهي قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. مُرَيْدٌ: أظنه تصغير الترخيم لمارد الحصن المذكور شبّه به: وهو أطم بالمدينة لبني خطمة، وعرف بهذه النسبة عرفة المريدي، حدث عن أبي العلاء البحراني، روى عنه عود بن عمارة البصري. المُرَيْرُ: كأنه تصغير المرّ: اسم ماء من مياه بني سليم بنجد، قال: هو المرير فاشربيه أو ذري، ... إن المرير قطعة من أخضر يعني البحر. المُرَيْرَةُ: تصغير المرّة: ماء لبني عمرو بن كلاب. والمريرة: ماء لبني نمير ثم لبطن من بني عامر بن نمير يقال لهم العجاردة، والمريرة: باليمامة من وادي السّليع لبني سحيم، قال الحفصي: المريرة مويه وبه نخيلات ببطن الحمادة وهي لبني مازن، وفيها يقول عمارة: كأنّ نخيلات المريرة غدوة ... ظعائن محل جاليات إلى مصر وقال رجل بن بني كلاب:

المريزجان:

أيا نخلتي حسي المريرة هل لنا ... سبيل إلى ظلّيكما وجناكما؟ أيا نخلتي حسي المريرة ليتني ... أكون طوال الدهر حيث أراكما المُرَيْزِجانُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة بعدها زاي مكسورة، وجيم، وآخره نون: موضع بفارس. المَرِيسة: بفتح أوله، وتخفيف الراء، وياء ساكنة، وسين مهملة: جزيرة في بلاد النوبة كبيرة يجلب منها الرقيق. مَرِّيسَةُ: بالفتح ثم الكسر والتشديد، وياء ساكنة، وسين مهملة: قرية بمصر وولاية من ناحية الصعيد، إليها ينسب الحمر المريسية وهي من أجود الحمير وأمشاها، ينسب إليها بشر بن غيّاث المرّيسي صاحب الكلام مولى زيد بن الخطاب، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة ثم اشتغل بالكلام وجرّد القول بخلق القرآن وحكي عنه أقوال شنيعة كقوله: إن السجود للشمس والقمر ليس بكفر، وكان مرجئا، روى عن حمّاد بن سلمة وسفيان بن عيينة، توفي سنة 218، وببغداد درب يعرف بدرب المريسي ينسب إليه. المُرَيْسيعُ: بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة ثم سين مهملة مكسورة، وياء أخرى، وآخره عين مهملة في الأشهر ورواه بعضهم بالغين معجمة، كأنه تصغير المرسوع، وهو الذي انسلقت عينه من السهر: وهو اسم ماء في ناحية قديد إلى الساحل، سار النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة خمس، وقال ابن إسحاق: في سنة ست، إلى بني المصطلق من خزاعة لما بلغه أن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي قد جمع له جمعا فوجدهم على ماء يقال له المريسيع فقاتلهم وسباهم وفي السبي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي زوجة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفي هذه الغزوة كان حديث الإفك. المُرَيْطُ: تصغير المرط، وهو نتف الريش والشعر والصوف عن الجسد، كأنه لخلوه من النبت سمي بذلك، قال الشاعر: كأنّ بصحراء المريط نعامة ... تبادرها جنح الظلام نعائم مَرْيَعٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء، وعين مهملة، وهو من الرّيع والنماء: اسم موضع بين نجران وتثليث على طريق المختصر من حضرموت، وهو لبني زبيد، قال أبو زياد: مريع هي جبال وثنايا وأودية من بلاد بني زبيد، قال القحيف العقيلي: أمن أهل الأراك هدى تريع، ... نعم شقنا لهم لو نستطيع زيارتهم ولكن أحصرتنا ... حروب لا نزال لها نشيع خليل وامق شفق عليها، ... له منها ابن أربعة رضيع مريع منهم وطن فشقنا، ... بعيد من له وطن مريع وقال العمراني: المريع واد باليمن في ميمية ابن مقبل. مُرَيْفِقُ: اسم قرية في سواد باهلة من أرض اليمامة، عن الحفصي، وقد أنشد: ألا يا حمام الشعب شعب مريفق ... سقتك الغوادي من حمام ومن شعب سقتك الغوادي! ربّ خود غريرة ... أصاخت لخفض من عنانك أو نصب

مرين:

فإن يرتحل صحبي بجثمان أعظمي يقم قلبي المحزون في منزل الركب وقال أبو زياد: مريفق من مياه أبي بكر بن كلاب بشراين، وشراين: جبلان. مُرَيْن: بضم الميم، وفتح الراء، وياء ساكنة مثناة من تحت، ونون: قرية من قرى مرو ويقال لها مرين دست، ينسب إليها أحمد بن تميم بن عبّاد بن سلم المريني المروزي، يروي عن أحمد بن منيع وعلي ابن حجر، توفي سنة ثلاثمائة عن اثنتين وتسعين سنة. مَرِيمِين: قال القاضي عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص قال أحمد بن محمد: سألت أبا معاوية السلمي عن مسجد عرباض بن سارية السلمي فقال: منزله خارج حمص في قرية من قرى حمص يقال لها مريمين، وولده بها إلى اليوم، وكان ينزلها أيضا قدامة بن عبد الله بن مهجان وغزا الصائفة مع منصور بن الزبير. ومريمين أيضا: من قرى حلب مشهورة. مُرِّين: بالضم ثم الكسر، وياء ساكنة، ونون بلفظ جمع التصحيح من المرّ: ناحية من ديار مضر، عن الحازمي. مَرْيُوطُ: قرية من قرى مصر قرب الإسكندرية ساحلية تضاف إليها كورة من كور الحوف الغربي، قال ابن زولاق: ذكر بعضهم أنه كشف الطوال الأعمار فلم يجد أطول أعمارا من سكان مربوط، وهي كورة من كور الإسكندرية. المَرِيَّةُ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء بنقطتين من تحتها، يجوز أن يكون من مرى الدم يمري إذا جرى، والمرأة مرئية، ويجوز أن يكون من الشيء المريّ فحذفوا الهمزة كما فعلوا في خطيّة ورديّة: وهي مدينة كبيرة من كورة البيرة من أعمال الأندلس، وكانت هي وبجّانة بابي الشرق منها يركب التجار وفيها تحل مراكب التجار وفيها مرفأ ومرسى للسفن والمراكب، يضرب ماء البحر سورها، ويعمل بها الوشي والديباج فيجاد عمله، وكانت أولا تعمل بقرطبة ثم غلبت عليها المرية فلم يشقف في الأندلس من يجيد عمل الديباج إجادة أهل المرية، ودخلها الأفرنج، خذلهم الله، من البرّ والبحر في سنة 542 ثم استرجعها المسلمون سنة 552، وفيها يكون ترتيب الأسطول الذي للمسلمين ومنها يخرج إلى غزو الأفرنج، قال أبو عمر أحمد بن درّاج القسطلي: متى تلحظوا قصر المريّة تظفروا ... ببحر ندى ميناه درّ ومرجان وتستبدلوا من موج بحر شجاكم ... ببحر لكم منه لجين وعقيان وقال ابن الحداد في أبيات ذكرت في تدمير: أخفي اشتياقي وما أطويه من أسف ... على المريّة والأنفاس تظهره ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري ويعرف بالدّلائي المري، رحل إلى مكة وسمع من أبي العباس أحمد بن الحسين الرازي وطبقته وبمصر جماعة أخرى، وهو مكثر، سمع منه الحميدي وابن عبد البر وأبو محمد بن حزم وكانا شيخيه سمع منهما قديما فلما رجع من الشرق سمعا منه، وله تآليف حسان منها كتاب في أعلام النبوة وكتابه المسمى بنظام المرجان في المسالك والممالك، ومولده في ذي القعدة سنة 393، وتوفي سنة 476، وقيل 478 ببلنسية، وينسب إليها أيضا محمد بن خلف بن سعيد بن وهب المريّ أبو عبد الله المعروف بابن المرابط من أهل الفقه والفضل، سمع أبا القاسم المهلّب

باب الميم والزاي وما يليهما

وأبا الوليد بن مقبل وألّف كتابا في شرح البخاري مفيدا كبيرا، روى عنه القاضي أبو الإصبع بن سهل والقاضي أبو عبد الله التميمي وغيرهما، وتوفي بالمرية سنة 485، ومحمد بن حسين بن أحمد بن محمد الأنصاري المريّ أبو عبد الله، روى عن جماعة وتحقق بعلم الحديث ومعرفته وله كتاب حسن في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم أخذه الناس عنه، مات في محرم سنة 582، ومولده سنة 456. والمريّة أيضا: مريّة بلّش، بفتح الباء الموحدة، وكسر اللام المشددة، وشين معجمة: بلدة أخرى بالأندلس أيضا من أعمال ريّة على ضفّة النهر كانت مرسى يركب منه في البحر إلى بلاد البربر في العدوة من البر الأعظم. والمريّة أيضا: قرية بين واسط والبصرة قرب نهر دقلا من ناحية البصرة في أجم القصب بقربها قرية يقال لها الهنيئة. باب الميم والزاي وما يليهما المِزاجُ: بكسر أوله، وآخره جيم، المزج: خلط الشيء بالشيء، والمزاج: الطبيعة، قال عمارة: المزاج موضع على متن القعقاع من طريق الكوفة، وقيل: المزاج موضع في شرقي المغيثة، قال جرير: ولا تقعقع ألحي العيس قاربة ... بين المزاج ورعني رجلتي بقر كلّها مواضع. مُزَاحِمٌ: بالضم، والحاء مهملة: اسم أطم بالمدينة، قال قيس بن الخطيم: ولما رأيت الحرب حربا تجرّدت ... لبست مع البردين ثوب المحارب مضاعفة يغشى الأنامل ريعها ... كأنّ قتيريها عيون الجنادب وكنت امرأ لا أبعث الحرب ظالما، ... فلما أبوا أشعلتها كلّ جانب رجال متى يدعوا إلى الموت يسرعوا ... كمشي الجمال المسرعات المصاعب صبحنا بها الآجام حول مزاحم ... قوانس أولى بيضها كالكواكب لو انّك تلقي حنظلا فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي سامه المتقارب المَزَاهِرُ: ظراب في قول عدي بن الرقاع: يا من يرى برقا أرقت لضوئه ... أمسى تلألأ في حواركه العلا فأصاب أيمنه المزاهر كلها، ... واقتمّ أيسره أثيدة فالحشا مُزْجٌ: بالضم ثم السكون، والجيم، يجوز أن يكون جمع المزج وهو الشّهد: وهو غدير يفضي إليه سيل النقيع ويمرّ به أيضا وادي العقيق فهو أبدا ذو ماء، بينه وبين المدينة ثلاثون فرسخا أو نحوها، قال الأحوص بن محمد الأنصاري: وأنّى له سلمى إذا حلّ وانتوى ... بحلوان واحتلّت بمزج وجبجب ولولا الذي بيني وبينك لم نجب ... مسافة ما بين البويب ويثرب المُزْدَرَعُ: بالضم، مفتعل من الزرع: مخلاف باليمن. المُزْدَلِفَةُ: بالضم ثم السكون، ودال مفتوحة مهملة، ولام مكسورة، وفاء، اختلف فيها لم سميت بذلك فقيل مزدلفة منقولة من الازدلاف وهو الاجتماع، وفي التنزيل: وأزلفنا ثمّ الآخرين، وقيل: الازدلاف الاقتراب لأنها مقربة من الله، وقيل:

المزدقان:

لازدلاف الناس في منى بعد الافاضة، وقيل: لاجتماع الناس بها، وقيل: لازدلاف آدم وحواء بها أي لاجتماعهما، وقيل: لنزول الناس بها في زلف الليل وهو جمع أيضا، وقيل: الزلفة القربة فسمّيت مزدلفة لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، وقيل: إن آدم لما هبط إلى الأرض لم يزدلف إلى حوّاء أو تزدلف إليه حتى تعارفا بعرفة واجتمعا بالمزدلفة فسمّيت جمعا ومزدلفة، وهو مبيت للحاجّ ومجمع الصلاة إذا صدروا من عرفات، وهو مكان بين بطن محسّر والمأزمين، والمزدلفة: المشعر الحرام ومصلّى الإمام يصلي فيه العشاء والمغرب والصبح، وقيل: لأن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعا، وحدّه إذا أفضت من عرفات تريده فأنت فيه حتى تبلغ القرن الأحمر دون محسّر وقزح الجبل الذي عند الموقف، وهي فرسخ من منى بها مصلى وسقاية ومنارة وبرك عدّة إلى جنب جبل ثبير، قال ابن حجّاج: اسقني بالرّطل في مزدلفة ... قهوة قد جاوزت حدّ الصّفه ودع الأخبار في تحريمها، ... تلك أخبار أتت مختلفة يا أبا القاسم باكرني بها، ... لا تكن شيخا قليل المعرفة إنما الحجّ لمن حلّ منى، ... ولمن قد بات بالمزدلفة وهي منقولة من أبيات نسبها المبرّد إلى محمد بن هارون بن مخلد بن أبان الكاتب: باكر الصهباء يوم عرفه، ... وكميتا جاوزت حدّ الصّفه إنما النسك لمن حلّ منى، ... ولمن أصبح بالمزدلفة واشرب الراح ودع صوّامها، ... لا تكوننّ رديّ المعرفة المَزْدَقانُ: بليدة من نواحي الرّيّ معروفة أخرجت قوما من أهل العلم وهي بين الرّيّ وساوه. ومزدقان: مدينة صغيرة من مدن قهستان، قاله السلفي في كتاب معجم السفر قال: شهيق بن شروين ابن محمد بن الفرج الأرموي بمزدقان وكان يخدم الصوفية برباط بمزدقان، ويعني بقهستان ناحية الجبل فهما واحد. المَزْرَفَةُ: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة، وفاء: قرية كبيرة فوق بغداد على دجلة، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وإليها ينسب الرمّان المزرفي كان فيها قديما فأما اليوم فليس بها بستان البتّة ولا رمّان ولا غيره، وهي قريبة من قطربّل: ينسب إليها أبو الهيثم خالد بن أبي يزيد، وقيل ابن يزيد المزرفي، روى عنه شعبة وحمّاد بن زيد ومندل بن علي، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس المروزي، وأبو بكر محمد بن الحسن المزرفي المقري، حدث عن أبي جعفر بن المسلمة وأبي الحسين بن النقور وأبي الغنائم ابن المأمون وأبي الحسين بن المهدي في آخرين، وهو ثقة صالح، سمع منه الخفّاف بن ناصر وابن عساكر وأبو العلاء الهندي، وكان والده قد خرج إلى المزرفة في الفتنة ثم عاد فقيل له المزرفي، توفي في مستهلّ المحرّم سنة 527، وذكر من حدّث عنه محمد بن أحمد المانداني الواسطي سماعا. مَزْرَنْكَن: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة، ونون ساكنة، وكاف، ونون أخرى: من قرى

مزرين:

بخارى، ويعرب فيقال مزرنجن، نسب إليها أبو نصر أحمد بن سهل بن أحمد المزرنجني الفقيه الواعظ، روى عن أبي كامل أحمد بن محمد المصري، روى عنه أبو بكر بن علي النوجاباذي. مَزْرين: بالفتح ثم السكون، وراء، وياء بنقطتين من تحت، والنون: من قرى بخارى أيضا. مُزْنُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون، بلفظ جمع مزنة وهو السحاب: من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها أو أربعة، ينسب إليها بعض الرواة، قال أبو الفضل: التي بسمرقند يقال لها مزنة وتحرك النسبة إليها وتسكن، منها أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني، روى عن علي بن البيكندي. ومزن أيضا: بلدة بنواحي الديلم كانت من ثغور المسلمين وكان يسكنها بندار سفجان أخو بندار هرمز، قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند: أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني من قرية من عند سمرقند على ثلاثة فرساخ منها يقال لها مزن، روى عن علي بن الحسين البيكندي وجعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذ نجكثي ومحمد بن الفضل النيسابوري. مَزْنَوَى: بالفتح ثم السكون، ونون وواو مفتوحتين، وألف: قرية بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ. المُزُونُ: جمع مازن، وهو الذاهب في الأرض، يقال: مزن في الأرض إذا ذهب فيها، يقال: هذا يوم مزن إذا كان يوم فرار من العدو، والمزون: البعد، ويجوز أن يروى بفتح الميم إذا نظر إلى الموضع لا إلى الفعل: وهو من أسماء عمان، ولذلك قال الكميت: فأما الأزد أزد أبي سعيد ... فأكره أن أسميّها المزونا أبو سعيد: هو المهلّب بن أبي صفرة، يقول: أكره أن أنسبه إلى المزون وهي أرض عمان، يقول: هم من مضر، وقال أبو عبيدة: أراد بالمزون الملّاحين وكان أردشير بن بابك جعل الأزد ملّاحين بشحر عمان قبل الإسلام بستمائة سنة، وقال جرير: وأطفأت نيران المزون وأهلها ... وقد حاولوها فتنة أن تسعّرا المزهد: من حصون اليمن من ناحية البحار. المِزَّةُ: بالكسر ثم التشديد، أظنه عجميّا فإني لم أعرف له في العربية مع كسر الميم معنى: وهي قرية كبيرة غنّاء في وسط بساتين دمشق، بينها وبين دمشق نصف فرسخ، وبها فيما يقال قبر دحية الكلبي صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ويقال لها مزّة كلب، قال ابن قيس الرّقيّات: حبّذا ليلتي بمزّة كلب ... غال عنّي بها الكوانين غول بتّ أسقي بها وعندي مصاد، ... إنه لي وللكرام خليل، مقديّا أحلّه الله للنا ... س شرابا وما تحلّ الشّمول عندنا المشرفات من بقر الإن ... س هواهنّ لابن قيس دليل مَزْيَدٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الياء بنقطتين من تحت، حلّة بني مزيد: ذكرت في حلّة.

المزيرعة:

المُزَيْرَعَة: تصغير المزرعة: قرية بالبحرين لبني عامر ابن الحارث بن عبد القيس. المزيرين: ماء لبني كليب بن يربوع بأرض اليمامة أو ما قاربها. باب الميم والسين وما يليهما المُسسات: بالضم، وآخره تاء فوقها نقطتان: ماء لكلب، قال: بين خبت إلى المسات المَسَامِعَةُ: محلّة بالبصرة تنسب إلى القبيلة وهي نسبة جماعة المسمعيين، وهو مسمع بن شهاب بن عمرو بن عبّاد بن ربيعة بن جحدر بن ربيعة بن ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل كما قالوا في النسبة إلى المهلّبيين المهالبة، وقد نسبوا إلى هذه المحلة جماعة، منهم: إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن أبي إسحاق المسمعي البصري، حدّث ببغداد عن أبي الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وغيرهما، روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي وأبو بكر الشافعي، ذكره الدارقطني وقال ضعيف، ومن العلماء محمد بن شدّاد بن عيسى أبو يعلى المسمعي يعرف بزرقان أحد المتكلمين المعتزلة، سمع يحيى بن سعيد القطّان وعون بن عمارة وروح بن عبادة وغيرهم، روى عنه الحسن بن صفوان البرذعي وأبو بكر الشافعي ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ضعيفا لا يحتجّ به، وقال الدارقطني: لا يكتب حديثه، ومات ببغداد سنة 208 أو 209. مَسّانَةُ: بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف نون: من نواحي أكشونية بالأندلس ومن أقاليم إستجة أيضا. مَسْبَرُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة: قرية بالصعيد في غربي النيل. المُسْتَجَارُ: موضع بفارس. المُسْتَحِيرَةُ: موضع في شعر هذيل، قال مالك بن خالد الخناعي: أشقّ جواز البيد والوعث معرضا ... كأني لما أيبس الصّيف حاطب ويمّمت قاع المستحيرة، إنني ... بأن يتلاحوا آخر اليوم آرب المُسْتَرَادُ: موضع في سواد العراق من منازل إياد، قال أبو دؤاد: أمن رسم يعفّى أو رماد، ... وسفع كالحمامات الفراد وأنشاء يلحن على ركيّ ... بنقع مليحة فالمستراد المُستريون: من قرى مصر في كورة الشرقية ويقال لها الحباسة أيضا. المُسْتَشرَفُ: بلفظ المستفعل من الموضع الذي يشرف منه في شعر عنترة، بفتح الراء. المَسْتَنْج: مدينة بالسند من ناحية يقال لها السرار، بينها وبين قندابيل أربع مراحل وبينها وبين بست سبعة أيام أو نحوها من جهة الشرق، والعجم يقولون مستنك، والله أعلم في أي لغة تكون. المُسْتَوَى: بوزن اسم الفاعل من استوى يستوي: هو موضع. مَسْتِينَان: بالفتح ثم السكون، وكسر التاء، وياء تحتها نقطتان، ونون، وآخره نون أخرى: من قرى بلخ. المَسْجِدَانِ: إذا أطلق هذا اللفظ أريد به مسجدا مكة والمدينة، وأما مساجد المدن الجوامع فتذكر

مسجد ابن رغبان:

مع المدن. مَسْجِدُ ابن رَغْبَانَ: في غربي بغداد كان مزبلة، قال بعض الدهاقين: مرّ بي رجل وأنا واقف عند المزبلة التي صارت مسجد ابن رغبان قبل أن تبنى بغداد فوقف عليها وقال: ليأتينّ على الناس زمان من طرح في هذا الموضع شيئا فأحسن أحواله أن يحمل ذلك في ثوبه، فضحكت تعجّبا، فما مرّت إلا أيام حتى رأيت مصداق ما قال. مَسْجِدُ التّقوى: قيل: لما قدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مهاجرا نزل بقباء على بني عمرو بن عوف فأقام فيهم يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسّس مسجده ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة، وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حين أسّسه كان هو أول من وضع حجرا بيده في قبلته ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى جنب حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان، وهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام، وفيه وفي أهله نزلت: فيه رجال يحبون أن يتطهّروا، وهو على هذا المسجد الذي أسّس على التقوى وإن كان روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سئل عن المسجد الذي أسّس على التقوى فقال: هو المسجد هذا، وفي رواية أخرى قال: وفي الآخر خير كثير، وقد قال لبني عمرو بن عوف حين نزل: لمسجد أسّس على التقوى من أول يوم، ما الطهور الذي أثنى الله به عليكم؟ فذكروا له الاستنجاء بالماء بعد الاستجمار، قال: هو ذاكم فعليكموه، وليس بين الحديثين تعارض كلاهما أسّس على التقوى غير أن قوله من أول يوم يقتضي مسجد قباء لأن تأسيسه كان في أول يوم من حلول رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، دار هجرته وهو أول التاريخ للهجرة المباركة ولعلم الله تعالى بأن ذلك اليوم سيكون أول يوم من التاريخ سمّاه أول يوم أرّخ فيه في قول بعض الفضلاء، وقد قال بعضهم: إن ههنا حذف مضاف تقديره تأسيس أول يوم، والأول أحسن. المَسْجِدُ الحَرَامُ: الذي بمكة كان أول من بناه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ولم يكن له في زمن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وأبي بكر جدار يحيط به، وذاك أن الناس ضيّقوا على الكعبة وألصقوا دورهم بها فقال عمر: إن الكعبة بيت الله ولا بدّ للبيت من فناء وإنكم دخلتم عليها ولم تدخل عليكم، فاشترى تلك الدور وهدمها وزادها فيه وهدم على قوم من جيران المسجد أبوا أن يبيعوا ووضع لهم الأثمان حتى أخذوها بعد واتخذ للمسجد جدارا دون القامة فكانت المصابيح توضع عليه، ثم كان عثمان فاشترى دورا أخر وأغلى في ثمنها وأخذ منازل أقوام أبوا أن يبيعوها ووضع لهم الأثمان فضجوا عليه عند البيت فقال: إنما جرّأكم عليّ حلمي عنكم وليني لكم، لقد فعل بكم عمر مثل هذا فأقررتم ورضيتم، ثم أمر بهم إلى الحبس حتى كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص فخلّى سبيلهم، ويقال: إن عثمان أول من اتخذ الأروقة حين وسع المسجد وزاد في سعة المسجد، فلما كان ابن الزبير زاد في إتقانه لا في سعته وجعل فيه عمدا من الرخام وزاد في أبوابه وحسّنها، فلما كان عبد الملك بن مروان زاد في ارتفاع حائط المسجد وحمل إليه السواري من مصر في البحر إلى جدّة واحتملت من جدّة على العجل إلى مكة، وأمر الحجّاج بن يوسف فكساها الديباج، فلما ولي الوليد بن عبد الملك زاد في حليتها وصرف في

مسجد سماك:

ميزابها وسقفها ما كان في مائدة سليمان بن داود، عليه السلام، من ذهب وفضة وكانت قد حملت على بغل قوي فتفسّخ تحتها فضرب منها الوليد حلية الكعبة، وكانت هذه المائدة قد احتملت إليه من طليطلة بالأندلس لما فتحت تلك البلاد، وكان لها أطواق من ياقوت وزبرجد، فلما ولي المنصور وابنه المهدي زادا أيضا في إتقان المسجد وتحسين هيئته ولم يحدث فيه بعد ذلك عمل إلى الحين، وفي اشتراء عمر وعثمان الدور التي زاداها في المسجد دليل على أن رباع أهل مكة ملك لأهلها يتصرفون فيها بالبيع والشراء والكراء إذا شاءوا، وفيه اختلاف بين الفقهاء. مسجدُ سِمَاك: بالكوفة منسوبة إلى سماك بن مخرمة ابن حمين بن بلث الأسدي من بني الهالك بن عمرو ابن أسد بن خزيمة بن مدركة، وفي سماك هذا يقول الأخطل: إنّ سماكا بنى مجدا لأسرته ... حتى الممات، وفعل الخير يبتدر قد كنت أحسبه قينا وأخبره، ... فاليوم طيّر عن أثوابه الشّرر المَسْحَاء: موضع في شعر معر قرب شرف بين مكة والمدينة من مخاليف الطائف أو مكة، قال بعضهم: عفا وخلا ممن عهدت به خمّ، ... وشاقك بالمسحاء من شرف رسم مُسْحُلانُ: بالضم ثم السكون ثم حاء مهملة مضمومة، وآخره نون، أظنه مأخوذا من الإسحل وهو من الشجر المساويك كأنه لكثرته بهذا المكان سمي بذلك، وشابّ مسحلانيّ يوصف بالطول وحسن القوام: وهو اسم موضع في قول النابغة: ليت قيسا كلها قد قطعت ... مسحلانا فحصيدا فتبل وقال الحطيئة: عفا من سليمى مسحلان فحامره ... تمشّى به ظلمانه وجآذره ويوم مسحلان: من أيامهم. المَسَدّ: مفعل من سددت الشيء، قيل: هو ملتقى نخلتي بستان ابن معمر، قال: ألفيت أغلب من أسد المسدّ حدي ... د الناب أخذته عفر فتطريح وقيل: هو ملتقى النخلتين اليمانية والشامية، وقيل: بطن نخلة بناحية مكة على مرحلة بينها وبين مغيثة الماوان وهو المكان الذي تسميه العامة بستان ابن عامر، ويروى بكسر الميم، وقيل: هو بستان ابن معمر والناس يسمونه بستان ابن عامر. مسرابا: في تاريخ دمشق: أحمد بن ضياء، ويقال أحمد ابن زياد بن ضياء بن خلاج بن كثير أبو الحسن النخلي المسرابي من قرية مسرابا، روى عن أبي الجماهر وعبد الله بن سليمان البعلبكي العبدي وسليمان بن حجاج الكسائي، روى عنه أبو الطيب بن الحوراني وأبو عمر ابن فضالة وأبو علي بن آدم الفزاري. مَسْرُقانُ: بالفتح ثم السكون، والراء مضمومة، وقاف، وآخره نون: هو نهر بخوزستان عليه عدّة قرى وبلدان ونخل يسقي ذلك كله ومبدؤه من تستر، كان أول من حفره أردشير بهمن بن إسفنديار وهو أردشير الأقدم، وقال حمزة: مسرقان اسم نهر حفره سابور ابن أردشير وسماه أردشير، وهو النهر الممتد الجاري بباب تستر المتوسط لعسكر مكرم والمنحدر إلى قرب مدينة هرمشير، ومزاحمة الميم الأولى في هذا

المسرقانان:

الاسم لمّا عرّبوه خارجة عن كل قياس، وحفر أكثر أنهار الأهواز، قال أبو زيد: والمسرقان رطب يسمى الطّنّ، يقال ذلك الرطب إذا أكله الإنسان وشرب ماء المسرقان لم تخطه الحمّى، وقال يزيد بن المفرغ يذكره: تعلّق من أسماء من قد تعلّقا، ... ومثل الذي لاقى من الوجد أرّقا وحسبك من أسماء نأي وأنها ... إذا ذكرت هاجت فؤادا معلّقا سقى هزم الارعاد منبجس العرى ... منازلها من مسرقان فسرّقا إلى حيث يرفى من دجيل سفينه، ... ودجلة أسقاها سحابا مطبّقا فتستر لا زالت خصيبا جنابها ... إلى مدفع السّلّان من بطن دورقا وله أيضا: عرفت بمسرقان فجانبيه ... رسوما للخمامة قد بلينا ليالي عيشنا جذل بهيج ... نسرّ به ونأتي ما هوينا المَسْرُقانان: نهران بالبصرة، كانت لأبي بكرة قطيعة سميت بالمسرقان الذي بخوزستان. مَسْرُوحٌ: في شعر الفضل بن عباس اللهبي من خط اليزيدي قال: وقلن لحرّ اليوم لما وجدنه ... بمسروح واد ذي أراك وتنضب كما كنست عين بوجرة لم تخف ... قنيصا ولم تفزع لصوت المكلّب مِسْطاسَةُ: بالكسر ثم السكون، وطاء، وسين أخرى: حصن من أعمال أوريط بالأندلس من أعمال فحص البلّوط وبه معدن زيبق. ومسطاسة: قبيلة من قبائل البربر. مِسْطَحٌ: بالكسر ثم السكون، وفتح الطاء، وحاء مهملة، لغة في سطيحة الماء، والمسطح: عود من عيدان الخباء، والمسطح: حصير يصنع من خوص الدّوم، والمسطح: صفيحة عريضة من الصخر يحوّط عليها لماء السماء، والمسطح أيضا: مكان مستو يجفّف عليه التمر، ومسطح: اسم موضع في جبلي طيّء، وقال حاتم: ليالي نمشي بين جوّ ومسطح ... نشاوى لنا من كل سائمة جزر وقال امرؤ القيس: ألا إن في الشعبين شعب بمسطح ... وشعب لنا في بطن بلطة زيمرا وقال أيضا: تظلّ لبوني بين جوّ ومسطح ... تراعي الفراخ الدارجات من الحجل مُسْعَط: نقب في عارض اليمامة، عن الحفصي. المَسْعُودَةُ: محلتان ببغداد إحداهما بالمأمونية وأخرى في عقار المدرسة النظامية، ينسب إلى مسعودة المأمونية عثمان بن أبي نصر بن منصور أبو الفتوح الواعظ المسعودي، تفقه على أبي الفتح بن المنى وسمع منه ومن الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج وغيرهما وهو حيّ في سنة 622. مَسْفَرَا: بالفتح ثم السكون، والفاء مفتوحة، وراء: هي قرية كبيرة في طرف نواحي مرو من ناحية طريق خوارزم ومنها يدخل في الرمل، كانت أولا تدعى هرمزفرّه، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي

المسفلة:

المسفراني المروزي أحد الحفّاظ، حدث عن خلف ابن عبد العزيز، قاله ابن مندة. المَسْفَلَةُ: من قرى الخرج باليمامة. مَسْقَطٌ: بالفتح، وسكون السين، وفتح القاف، مسقط الرمل: في طريق البصرة بينها وبين النباج وهو واد يأتي من وراء طريق الكوفة من قبل السّماوة ثم يقطع طريق الكوفة إلى طريق البصرة حتى يصبّ في البحر في بلاد بني سعد من يبرين، ومسقط أيضا: مدينة من نواحي عمان في آخر حدودها مما يلي اليمن على ساحل البحر. ومسقط أيضا: رستاق بساحل بحر الخزر دون باب الأبواب، جيله مسلمون لهم قوّة وشوكة، بين باب الأبواب واللّكز، كان أول من أحدثه كسرى أنوشروان بن قباذ لما بنى باب الأبواب. مَسْكَرٌ: بالفتح ثم السكون، كأنه من سكرت الماء أسكره إذا منعته من الجريان، قال الحازمي: واد فيما أحسب. مَسْكِنُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، ونون، قال أبو منصور: يقال للموضع الذي يسكنه الإنسان مسكن ومسكن، فهذا الموضع منقول من اللغة الثانية وهو شاذ في القياس لأنه من سكن يسكن فالقياس مسكن، بفتح الكاف، وإنما جاء هذا شاذّا في أحرف، منها: المسجد والمنسك والمنبت والمجزر والمطلع والمشرق والمغرب والمسقط والمفرق والمرفق لا يعرف النحويون غير هذه لأن كل ما كان على فعل يفعل أو فعل يفعل فاسم المكان منه مفعل بفتح العين قياسا مطّردا: وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير في سنة 72 فقتل مصعب وقبره هناك معروف، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يرثيه: إنّ الرّزيّة يوم مس ... كن والمصيبة والفجيعة يا ابن الحواريّ الذي ... لم يعده يوم الوقيعة غدرت به مضر العرا ... ق فأمكنت منه ربيعه وأصبت وترك يا ربي ... ع وكنت سامعة مطيعة يا لهف لو كانت لها ... بالدير يوم الدير شيعه! أولم يخونوا عهده ... أهل العراق بنو اللكيعه لوجدتموه حين يغ ... دو لا يعرّس بالمضيعه قتله عبيد الله بن زياد بن ظبيان وقتل معه إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وقدّم مصعب أمامه ابنه عيسى فقتل بعد أن قال له وقد رأى الغدر من أصحابه: يا بنيّ انج بنفسك فلعن الله أهل العراق أهل الشقاق والنفاق! فقال: لا خير في الحياة بعدك يا أباه! ثم قاتل حتى قتل، وكان مصعب قد قتل نائي بن زياد بن ظبيان أخا عبيد الله بن زياد بن ظبيان بن الجعد بن قيس ابن عمرو بن مالك بن عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة فنذر عبيد الله ليقتلنّ به مائة من قريش فقتل ثمانين ثم قتل مصعبا وجاء برأسه حتى وضعه بين يدي عبد الملك بن مروان فلما نظر إليه عبد الملك سجد فهمّ عبيد الله أن يفتك به أيضا فارتدّ عنه وقال: هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... فعلت وولّيت البكاء حلائله

مسكة:

هكذا أكثر ما يروى، والصحيح أن عبيد الله لم يقتله وإنما وجده قد ارتثّ بكثرة الجراحات فاحتزّ رأسه، وقد قال عبيد الله: يرى مصعب أني تناسيت نائيا، ... وبئس، لعمر الله، ما ظنّ مصعب! وو الله لا أنساه ما ذرّ شارق، ... وما لاح في داج من الليل كوكب وثبت عليه ظالما فقتلته، ... فقهرك مني شرّ يوم عصبصب قتلت به من حيّ فهر بن مالك ... ثمانين منهم ناشئون وأشيب وكفّي لهم رهن بعشرين أو يرى ... عليّ من الإصباح نوح مسلّب أأرفع رأسي وسط بكر بن وائل ... ولم أر سيفي من دم يتصبّب؟ ثم ضاقت به البصرة فهرب إلى عمان فاستجار بسليمان ابن سعيد بن الصقر بن الجلندى، فلما أخبر بفتكه خشيه وتذمّم أن يقتله علانية فبعث إليه بنصف بطيخة قد سمّها وكان يعجبه البطيخ وقال: هذا أول شيء رأيناه من البطيخ وقد أكلت نصفها وأهديت لك نصفها، فلما أكلها أحس بالموت فدخل عليه سليمان يعوده فقال له: أيها الأمير ادن مني أسرّ إليك قولا، فقال له: قل ما بدا لك فما بعمان عليك من أذن واعية، ولم يستجر أن يدنو منه فمات بها، وقال عبيد الله بن الحرّ يخاطب المختار: لقد زعم الكذّاب أني وصحبتي ... بمسكن قد أعيت عليّ مذاهبي فكيف وتحتي أعوجيّ وصحبتي ... على كل صهميم الثميلة شارب إذا ما خشينا بلدة قرّبت بنا ... طوال متون مشرفات الحواجب وقد ذكر الحازمي أن مسكن أيضا بدجيل الأهواز حيث كانت وقعة الحجاج بابن الأشعث، وهو غلط منه. مِسْكَةُ: بلفظ تأنيث المسك الذي يشم، وهما قريتان على البليخ قرب الرقّة يقال لهما مسكة الكبرى ومسكة الصغرى، ومسكة أيضا: قرية من قرى عسقلان، ينسب إليها جماعة بمصر، منهم: شيخنا عبد الخالق بن صالح بن علي بن زيدان المسكي، وعبد الله بن خلف بن رافع المسكي أبو محمد المصري، سمع من أبي طاهر السلفي الحافظ وأبي الحسين الكاملي وغيرهما، وكان يحفظ، وجمع تاريخا لمصر أجاد فيه ومات وهو في مسوداته قد عجز أن يبيّضها لفقره فبيع على العطارين لصرّ الحوائج كأن لم يكن بمصر من يعينه على تبييضه ولا ذو همة يشتريه فيبيّضه، وبالله المستعان، ويقال: إن التّفاح المسكي بمصر إليها ينسب ونقله إليها منها الوزير اليازوري لأن يازور قرية من مسكة. مَسْكَى: ناحية تتصل بنواحي كرمان، وهي مدينة تغلّب عليها في حدود سنة 340 رجل يعرف بمظفر بن رجاء وهو لا يخطب لغير الخليفة ولا يطيع أحدا من الملوك الذين يصاقبون حدود عمله هذا على نحو ثلاث مراحل، وفيها نخيل قليلة، وفيها شيء من فواكه الصرود على أنها من الجروم. المَسْلَحُ: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام، والحاء مهملة: اسم موضع من أعمال المدينة، عن القتبي، قال ابن شميل: مسلحة الجند خطاطيف لهم بين أيديهم ينفضون لهم الطريق ويتجسّسون خبر العدو ويعلمون لهم علمهم لئلا يهجم عليهم ولا يدعون أحدا من

مسلح:

العدو يدخل بلاد المسلمين وإن جاء جيش أنذروا المسلمين، والواحد مسلحيّ. مُسْلِحٌ: بضم الميم، وسكون السين، وكسر اللام، قال ابن إسحاق في غزوة بدر: فلما استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما اسماهما فقالوا: هذا مسلح وهذا مخرئ، فكره رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المرور بينهما فسار ذات اليمين. مُسَلِّحٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد اللام وكسرها، وحاء مهملة: شعب بجبلة دخلته بنو عامر يوم جبلة فحصّنوا فيه نساءهم وذراريهم. ومرج مسلّح: بالعراق، ذكره عاصم بن عمرو التميمي في شعر له أيام الفتوح فقال يذكر نكاية المسلمين في الفرس: لعمري! وما عمري عليّ بهيّن، ... لقد صبّحت بالخزي أهل النمارق بأيدي رجال هاجروا نحو ربّهم ... يجوسونهم ما بين درتا وبارق قتلناهم ما بين مرج مسلّح ... وبين الهوافي من طريق البذارق مُسَلِّحَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر اللام وتشديدها، والحاء مهملة، كذا ضبطه أبو أحمد العسكري ورواه غيره بفتح اللام، يوم مسلحة: من أيامهم، وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم وبنو تميم على نبي عجل وغيرة بالنباج وثيتل إلى جنب مسلحة، قال جرير: لهم يوم الكلاب ويوم قيس ... أقام على مسلّحة المزارا مَسْلُوقٌ: بالفتح ثم السكون، وضم اللام، وآخره قاف: موضع كانت فيه وقعة لهم وهو يوم مسلوق. مُسْلِيَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر اللام، وتخفيف الياء المثناة من تحتها: محلّة بالكوفة سميت باسم القبيلة، وهي مسيلة بن عامر بن عمرو بن علة ابن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب ومالك هو مذحج، وقد نسب إلى هذه المحلة أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسليّ، سكن المحلة فنسب إليها، وكان فاضلا شاعرا، سمع الحديث الكثير وجمع فيه كتابا، سمع أبا البقاء المعمّر بن محمد ابن عليّ بن الحبّال وأبا الغنائم أبيّ النّرسي، ذكره أبو سعد في شيوخه. المسمارية : مِسْنَانُ: بالكسر، وبعد السين نون، وآخره نون أخرى: قرية من قرى نسف، ينسب إليها عمران ابن العباس بن موسى المسناني، يروي عن محمد بن حميد الرازي ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهما، روى عنه مكحول بن الفضل النسفي وغيره، توفي سنة 281. المُسَنّاةُ: قال الكميت بن معروف: وقلت لندمانيّ والحزن بيننا، ... وشمّ الأعالي من خفاف نوازع: أنار بدت بين المسنّاة فالحمى ... لعينيك أم برق من الليل ساطع؟ فإن يك برقا فهو برق سحابة ... لها ريّق لم يخل في الشّمّ لامع وإن تك نارا فهي نار تشبّها ... قلوص وتزهاها الرياح الزعازع مِسْوَرُ: حصن من أعمال صنعاء اليمن، قال شاعر يمنيّ:

مسوس:

ولم نتقدّم في سهام ويأزل ... وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا مَسُوسُ: بالفتح ثم الضم، وسينين مهملتين بينهما واو: قرية من قرى مرو. مَسُولا: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ولام مفتوحة، وألف مقصورة، وهو أحد فوائد كتاب سيبويه، قال ابن جنّي: ينبغي أن يكون مقصورا من مسولا بمنزلة جلولا، في كتاب نصر: بأقصى شراء الأسود الذي لبني عقيل بأكناف غمرة في أقصاه جبلان، وقيل: قريتان وراء ذات عرق فوقهما جبل طويل يسمى مسولا، قال المرّار: أإن هبّ علويّ يعلّل فتية، ... بنخلة وهنا، فاض منك المدامع فهاج جوى في القلب ضمّنه الهوى ... ببينونة تنأى بها من توادع وهاج المعنّى مثل ما هاج قلبه ... عليك بنعمان الحمام السواجع فأصبحت مهموما كأنّ مطيّتي ... بجنب مسولا أو بوجرة ظالع المَسِيبُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، يجوز أن يكون من السّيب وهو العطاء، أو من السّيب وهو مجرى الماء: وهو اسم واد. مَسِيحَةُ: بالفتح ثم الكسر، والياء ساكنة، من السّيح وهو الماء الفائض: اسم ماء، قال عرّام: إن فصلت من عسفان لقيت البحر وتذهب عنك الجبال والقرى إلا أودية مسمّاة بينك وبين مرّ الظهران يقال لواد منها مسيحة، وقال أبو جندب الهذلي: فأبلغ معقلا عنّي رسولا ... مغلغلة وواثلة بن عمرو إلى أيّ نساق وقد بلغنا ... ظماء من مسيحة ماء بثر المَسِيلَةُ: بالفتح ثم الكسر، والياء ساكنة، ولام: مدينة بالمغرب تسمى المحمّدية اختطّها أبو القاسم محمد ابن المهدي في سنة 315 وهو يومئذ وليّ عهد أبيه، وأبو القاسم هذا هو الذي يلقب بالقائم بعد المهدي من المنتسبين إلى العلويين الذين كانوا بمصر، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن حرب المقري بمصر، قرأ القرآن ورحل إلى بطليوس فلقي بها أبا بكر محمد ابن مزاحم الخزرجي وقرأ عليه أبو حميد عبد العزيز ابن علي بن محمد بن سلمة السيحاني المقري. مسينان: من قرى قهستان. مَسِّيني: بالفتح ثم السين المشددة مكسورة، وياء تحتها نقطتان ساكنة، ونون مكسورة، وياء ساكنة: بليدة على ساحل جزيرة صقلّية مما يلي الروم مقابل ريو، وهو بلد في برّ القسطنطينية، الواقف في مسّيني يرى من في ريو، قال ابن حمديس الصقلّي: وأظلّ أنشد حين أنشد صاحبي ... من ذا يمسّيني على مسيني وحللتها وحللت عقد عزائمي ... بيدي إلى السّيد المبادر دوني فأقامني تسعين يوما لم تزل ... نفسي بها في عقدة التسعين بتحلّق لا يستقلّ جناحه ... ولو استطار بريشتي جبرين برد جرى في معطفيه وفكّه ... وكلامه وعجانه المعجون ثم استقلّت بي على علّاتها ... مجنونة سحبت على مجنون

باب الميم والشين وما يليهما

هوجاء تقسم، والرياح تقودها، ... بالنون إنّا من طعام النون قال بطليموس: مدينة مسّينة صقلية طولها تسع وثلاثون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وثمان وأربعون دقيقة من أول الإقليم الخامس، طالعها القوس تسع درجات وسبع وعشرون دقيقة، بيت حياتها الجوزاء وفيها المنكب واليد والكف وفيها منكب الفرس، والجوزاء داخلة في السماك خارجة من الجنوب. باب الميم والشين وما يليهما مشاحج: حصن من معارف ذمار باليمن. مَشَارُ: قلّة في أعلى موضع من جبال حراز، منه كان مخرج الصليحي في سنة 448 وجاهر فيه لم يكن فيه بناء فحصّنه وأتقنه وأقام به حتى استفحل أمره، وقال شاعر الصليحي: كأنّا وأيام الحصيب وسردد ... درادم عقّرن الأجلّ المظفّرا ولم نتقدّم في سهام ويأزل ... وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا المَشَارِفُ: جمع مشرف: قرى قرب حوران، منها بصرى من الشام ثم من أعمال دمشق، إليها تنسب السيوف المشرفية، ردّ إلى واحده ثم نسب إليه، قال أبو منصور قال الأصمعي: السيوف المشرفية منسوبة إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، وحكى الواحدي: هي قرى باليمن، وقال أبو عبيدة: سيف البحر شطّه، وما كان عليه من المدن يقال لها المشارف، تنسب إليها السيوف المشرفية، والمشارف من المدن على مثل مسافة الأنبار من بغداد والقادسية من الكوفة، ومشارف الأرض: أعاليها، وفي مغازي ابن إسحاق في حديث موتة: ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف، فهذا قد جعلها قرية بعينها. المُشَاشُ: بالضم، قال عرّام: ويتصل بجبال عرفات جبال الطائف وفيها مياه كثيرة أوشال وعظائم قنيّ، منها المشاش وهو الذي يجري بعرفات ويتصل إلى مكة. المَشَافِرُ: موضع، قال الراعي: تؤمّ وصحراء المشافر دونها ... سنا نارنا أنّى يشبّ وقودها المَشَانُ: بالفتح، وآخره نون: هي بليدة قريبة من البصرة كثيرة التمر والرطب والفواكه، وما أبعد أن يكون أصلها الضم لأن الرطب المشان ضرب منه طيب، فيه جرى المثل: بعلّة الورشان يأكل رطب المشان، فغيّرته العامة، ومنها تحكي العوامّ قيل لملك الموت: أين نطلبك إذا أردناك؟ قال: عند قنطرة حلوان، قيل: فإن لم نجدك؟ قال: ما أبرح من مشرعة المشان، وإلى الآن إذا سخط ببغداد على أحد ينفى إليها، ومنها كان أبو محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات، وكتب سديد الدولة بن الأنباري إلى الحريري كتابا صدّره بهذين البيتين: سقى ورعى الله المشان فإنها ... محلّ كريم ظلّ بالمجد حاليا أسائل من لاقيت عنه وحاله، ... فهل يسألن عنّي ويعرف حاليا؟ مِشَانٌ: بالكسر، وآخره نون: اسم جبل، عن العمراني.

المشترك:

المُشْتَرِكُ: آخره كاف: من قرى المحلة المزيدية، ينسب إليها علي بن غنيمة بن علي المقري، قدم بغداد وقرأ القرآن بالسبع على الشيخ أبي محمد بن علي سبط أبي منصور أحمد الخيّاط وغيره، وأمّ بمسجد الريحانيين المعروف بمسجد أنس وتلقى عليه خلق من الأعيان، ومات في رمضان سنة 572. مَشْتَلَةُ: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان، ولام: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها عامر بن حمدونة المشتلي الزاهد، روى عن سفيان الثوري وشعبة وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن أيوب وعقيل ابن يحيى. مَشْتُولُ: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وواو ساكنة، ولام، قريتان: مشتول الطواحين ومشتول القاضي وكلتاهما من كورة الشرقية، قال المهلبي: مرّ بينهما طريقان فالأيمن منهما إلى مشتول الطواحين وهي مدينة حسنة العمارة جليلة الارتفاع بها عدة طواحين تطحن الدقيق الحوّارى وتجهّز إلى مصر، وإليها ينسب أبو علي الحسن بن علي بن موسى المشتولي من مشايخ الصوفية، تخرج من القاهرة إلى عين شمس إلى الكوم الأحمر إلى مشتول ثمانية عشر ميلا. مِشْحَاذُ: بالكسر، والحاء المهملة، وآخره ذال معجمة، من شحذت السكين إذا حددتها: علم شماليّ قطن. مَشْحَلا: بالحاء مهملة، والقصر: قرية من نواحي عزاز من أعمال حلب، يقال إن فيها قبر داود النبي، عليه السّلام. مشخِرة: بكسر الخاء المعجمة: وهي بلد باليمن من ناحية ذمار. مُشَرَّجَةُ: بالضم ثم الفتح، والراء شديدة، والجيم، لعله مأخوذ من الشّرج وهو مجرى الماء: وهو منزل من واسط للقاصد إلى مكة. مشرد: قرية باليمامة، عن الحفصي. مُشْرِفٌ: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، والفاء: هو رمل بالدهناء، قال ذو الرمة: إلى ظعن يقطعن أجواز مشرف ... شمالا وعن أيمانهنّ الفوارس الفوارس أيضا: موضع، وقال ذو الرمة أيضا: رعت مشرفا فالأجبل العفر حوله ... إلى ركن حزوى في أوابد همّل تتبّع جزرا من رخامى وخطرة ... وما اهتزّ من ثدّائها المتربّل مُشْرِفٌ: قال ابن السكيت في تفسير قول كثير: أحاطت يداه بالخلافة بعد ما ... أراد رجال آخرون اغتيالها فما أسلموها عنوة عن مودّة، ... ولكن بحدّ المشرفيّ استقالها العنوة بلغة أهل الحجاز وهم خزاعة، وهذيل الطّوع، ولغة باقي العرب القسر، وقال ابن السكيت مرّة أخرى: العنوة في سائر الكلام القسر والقهر، قال: والمشرفي منسوب إلى المشارف: وهي قرى للعرب تدنو من الريف، قال الفزاري: هي حزون وأودية وضمار مديرة بأرض الثلوج من الشام فإذا أصاب الناس الثلج ساقوا أموالهم إليها فيقال نزل الناس مشارفهم، وقال أبو عبيدة: ينسب إلى مشرف وهو جاهليّ، وقال ابن الكلبي: هو المشرف بن مالك بن دعر بن حجر بن جزيلة بن لخم بن عدي بن الحارث ابن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

مشرف:

مُشَرَّفٌ: هو جبل، قال قيس بن العيزارة الهذلي: فإما أعش حتى أدبّ على العصا ... فو الله أنسى ليلتي بالمسالم فإنك لو عاليته في مشرّف ... من الصّفر أو من مشرفات التوائم المَشْرِقُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وآخره قاف، بلفظ ضد المغرب: جبل من جبال الأعراف بين الصريف والقصيم من أرض ضبّة وجبل آخر هناك. ومخلاف المشرق: باليمن. المُشَرَّقُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، والراء مفتوحة مشددة، وقاف، يجوز أن يكون من شرق بريقه ومن الشرق ضد الغرب، قال ابن السكيت: الشّرق الشمس، بالتحريك، والشّرق، بالسكون، المكان الذي تشرق منه الشمس، والمشرق موضع الشمس في الشتاء على الأرض بعد طلوعها: وهو سوق بالطائف، عن أبي عبيدة، وقيل: هو مسجد بالخيف، وقيل: هو جبل البرام، قال الأصمعي: المشرّق المصلّى ومسجد الخيف، وحكي عن شعبة أنه قال: خرجت أقود سماك بن حرب فقال: أين المشرّق؟ يعني مسجد العيدين، وإياه عنى أبو ذؤيب بقوله يذكر بنيه الخمسة: أودى بنيّ وأعقبوا لي حسرة ... بعد الرّقاد وعبرة ما تقلع فالعين بعدهم كأنّ حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع ولقد حرصت بأن أدافع عنهم، ... وإذا المنيّة أقبلت لا تدفع وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع وتجلّدي للشامتين أريهم ... أنّي لريب الدهر لا أتضعضع حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشرّق كلّ يوم تقرع مُشَرِّقٌ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الراء وكسرها: واد بين العذيب وعين شمس في عدوتيه الدنيا منهما إلى العذيب والقصوى منهما من العذيب ومن عين شمس، دفن فيهما شهداء يوم القادسية من المسلمين، وقد قال شاعر في نقل سعد إياهم إلى هنالك: جزى الله أقواما بجنب مشرّق ... غداة دعا الرحمن من كان داعيا جنانا من الفردوس والمنزل الذي ... يحلّ به م الخير من كان باقيا قال: ودفن شهداء ليلة الهرير من ليالي القادسية وقتلى يوم القادسية وهو آخر أيام القادسية حول قديس من وراء العقيق وكانوا ألفين وخمسمائة بحيال مشرّق ودفن شهداء ما كان قبل ليلة الهرير على مشرّق. مشرقِين: بكسر القاف: علم مرتجل لاسم موضع. مَشْرُوحٌ: بالفتح، وآخره حاء مهملة: موضع بنواحي المدينة في شعر كثير: وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة ... بها لمطافيل النّعاج جؤار مَشْرُوقٌ: موضع باليمن، منه معدي كرب المشروقيّ الهمذاني، يروي عن علي وابن مسعود، روى عنه أبو إسحاق الهمذاني. مِشْرِيق: بالكسر، بوزن معطير: موضع. المَشْعَرُ الحَرَامُ: هو في قول الله تعالى: فَاذْكُرُوا الله عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ 2: 198، وهو مزدلفة وجمع يسمى بهما جميعا، والمشعر: العلم المتعبد من متعبداته وهو

مشعل:

بين الصفا والمروة وهو من مناسك الحج، وقد روى عياض في ميمه الفتح والكسر، والصحيح الفتح، والمشاعر في غير هذا: كل موضع فيه أشجار كثيرة. مِشْعَلٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح العين المهملة: موضع بين مكة والمدينة من الرّويثة، قال الشّنفرى: خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ... وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي! مَشْغَرَى: بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وراء: قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع، ينسب إليها أبو الجهم أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب بن كثير ابن حمّاد بن الفضل مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله، وقيل مولى يحيى بن طلحة أبو الجهم المشغراني أصله من بيت لهيا تعلّم بها ثم انتقل إلى مشغرى قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم، روى عن أحمد بن أبي الحوارى وهشام بن عمّار وهشام بن خالد الأزرق وطبقتهم كثيرا، روى عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب الكلابي والحاكم أبو أحمد النيسابوري وأبو سليمان بن زبر وجماعة أخرى كثيرة، وكان ثقة، ومات بدمشق في ذي الحجة سنة 317، سقط عن دابّته فمات لوقته ودفن بالباب الصغير، والقرشي المشغراني الدمشقي، سمع هشام بن عمّار وأحمد بن أبي الحواري، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبّان، وعلي بن الحسين بن عبد الرزّاق أبو الحسن المشغراني الدمشقي، حدّث بصيداء عن أبي الحسين بن شابّ بن نظيف وعلي بن محمد النيسابوري، روى عنه عمر الدهستاني. المُشَقَّرُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد القاف، وراء، كأنه مأخوذ من الشّقرة وهي الحمرة، أو من الشقر وهي شقائق النعمان، قال ابن الفقيه: هو حصن بين نجران والبحرين يقال إنه من بناء طسم وهو على تل عال ويقابله حصن بني سدوس ويقال إنه من بناء سليمان بن داود، عليهما السلام، وقال غيره: المشقّر حصن بالبحرين عظيم لعبد القيس يلي حصنا لهم آخر يقال له الصّفا قبل مدينة هجر والمسجد الجامع بالمشقر، وبين الصفا والمشقر نهر يجري يقال له العين وهو يجري إلى جانب مدينة محمد بن الغمر، ولذلك قال يزيد بن المفرّغ يهجو المنذر بن الجارود وكان قد أجاره فحقد عبيد الله بن زياد جواره وأخذه منه فنكّل به ونسب المشقّر إلى عبد القيس وهم أهل البحرين فقال: تركت قريشا أن أجاور فيهم، ... وجاورت عبد القيس أهل المشقّر أناسا أجارونا فكان جوارهم ... أعاصير من فسو العراق المبذّر فهلّا بني اللّفّاء كنتم بني استها ... فعلتم فعال العامريّ ابن جعفر حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألف كميّ في الحديد مكفّر وخاض حياض الموت من دون جاره ... كهولا وشبّانا كجنّة عبقر وأدّاه موفورا وقد جمعت له ... كتائب خضر للهمام بن منذر ولما قدمت عبد القيس البحرين وبها إياد أخرجوهم منها قهرا ونزلوها فاستقرّوا بها إلى الآن، قال عمرو ابن أسوى العبقسي: ألا بلّغا عمرو بن قيس رسالة ... فلا تجزعن من نائب الدهر واصبر

المشقق:

شحطنا إيادا عن وقاع وقلّصت، ... وبكرا نفينا عن حياض المشقّر وفيه حبس كسرى بني تميم، وقد روي أن المشقر جبل لهذيل فيمن روى قول أبي ذؤيب وهو ابن الأعرابي: حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له المشقّر وهذا الذي قال فيه أبو ذؤيب وذكر البيت ثم قال: وبعض المشقّر لخزاعة، هذا نصّ قوي على أن المشقر في موضعين، ويروى المشرّق، وقال الحازمي: المشقر أيضا واد بأجإ، وقد قال امرؤ القيس في قصيدته التي يذكر فيها الشام فذكر فيها عدة مواضع ثم قال: أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يلين المشقّرا ولعله شبّه موضعا بالشام به أو أراد أنه رحل من هناك إلى الشام، وقال عرفطة بن عبد الله المالكي ثم الأسدي: لقد كنت أشقى بالغرام فشاقني ... بليلي على بنيان حمل مقدّر فقلت وقد زال النهار كوارع ... من الثاج أو من نخل يثرب موقر أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يحفّ المشقّر المُشَقَّقُ: قال ابن إسحاق في غزوة تبوك: وكان في الطريق ماء يخرج من وشل ما يروي الراكب والراكبين والثلاثة بواد يقال له المشقّق، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: من سبقنا إلى هذا الماء فلا يستقينّ منه شيئا حتى نأتيه، قال: فسبقه إليه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه فلما أتاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقف عليه فلم ير فيه شيئا فقال: من سبقنا إلى هذا الماء؟ فقيل له: يا رسول الله فلان وفلان، فقال: أولم أنههم أن يستقوا منه شيئا حتى آتيهم؟ ثم لعنهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ودعا عليهم ثم نزل فوضع يده تحت الوشل فجعل يصب في يده ما شاء الله أن يصبّ ثم نضحه به ومسحه بيده ودعا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بما شاء أن يدعو به فانخرق من الماء كما يقول من سمعه ما إن له حسّا كحس الصواعق فشرب الناس واستقوا حاجتهم، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: لئن بقيتم أو من بقي منكم لتسمعنّ بهذا الوادي وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه. مُشْقَلْقِيل: بالضم، وقافين، ولامين: قرية على غربي النيل من الصعيد. مشكاذين: قرية من قرى الرّي كانت بها وقعة بين أصحاب الحسن بن زيد العلوي وبين عبد الله بن عزيز صاحب الطاهرية انهزم فيها العلويون وذلك في سنة 251. مُشْكانُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون: قرية من نواحي روذبار من أعمال همذان، ينسب إلى مشكان أبو عمرو عثمان بن محمد المشكاني الصوفي، روى عنه السلفي بالكسر قال: كان من أهل الصلاح وولد بمشكان من مدن قهستان، وهو يسمى بلاد الجبل قهستان، وصاحب في سفره مشايخ الشام والعراق ومصر والحجاز وتأهل بمصر وأقام بها إلى أن مات، وكان سمع الكثير. ومشكان أيضا: بليدة بفارس من ناحية كورة إصطخر. مُشْكُويَه: من أعمال الريّ بليدة بينها وبين الريّ مرحلتان على طريق ساوه.

المشلل:

المُشَلَّلُ: بالضم ثم الفتح، وفتح اللام أيضا، والشلّ الطّرد: وهو جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر، قال العرجي: ألا قل لمن أمسى بمكة قاطنا، ... ومن جاء من عمق ونقب المشلّل: دعوا الحجّ لا تستهلكوا نفقاتكم، ... فما حجّ هذا العام بالمتقبّل وكيف يزكّى حجّ من لم يكن له ... إمام لدى تجهيزه غير دلدل يظلّ أليفا بالصيام نهاره، ... ويلبس في الظلماء سمطي قرنفل المَشُوكَةُ: قلعة باليمن في جبل قلحاح. المُشَيْرِبُ: وجدته في مغازي ابن إسحاق المشترب: وهو ماء ببطحاء ابن أزهر وكان قد شرب منه النبي، صلّى الله عليه وسلّم. باب الميم والصاد وما يليهما المَصَامَةُ: بالفتح، كأنه من الصوم وهو الإمساك والقيام، والمصامة المقامة كأنه الموضع الذي يقام فيه: وهو موضع في شعر عامر بن الطفيل. مَصَادٌ: بالفتح، كأنه موضع الصيد: اسم جبل. المَصَانِعُ: كأنه جمع مصنع، قال المفسرون في قوله تعالى: وتتخذون مصانع لعلّكم تخلدون، المصانع الأبنية، وقال بعضهم: هي أحباس تتخذ للماء، واحدها مصنعة ومصنع، ويقال للقصور أيضا مصانع، قال لبيد: بلينا وما تبلى النجوم الطوالع، ... وتبلى الديار بعدنا والمصانع والمصانع: اسم مخلاف باليمن يسكنه آل ذي حوال وهم ولد ذي مقار، منهم يعفر بن عبد الرحمن بن كريب الحوالي، قال عنترة العبسي: وفي أرض المصانع قد تركنا ... لنا بفعالنا خبرا مشاعا أقمنا بالذوابل سوق حرب، ... وأظهرنا النفوس لها متاعا حصاني كان دلّال المنايا، ... فخاض غبارها وشرى وباعا وسيفي كان في البيدا طبيبا ... يداوي رأس من يشكو الصّداعا ولو أرسلت سيفي مع جبان ... لكان بهيبتي يلقى السباعا من قصيدة، وقال امرؤ القيس: وألحق بيت أحوال بحجر، ... ولم ينفعهم عدد ومال وقال بعضهم: أزال مصانعا من ذي أراش، ... وقد ملك السهولة والجبالا وبأعمال صنعاء حصن يقال له المصانع. والمصانع أيضا: قرية من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد بن الوليد أيام قتل مسيلمة الكذاب وهو نخل لبني ضور بن رزاح، قاله الحفصي. المَصَامِدَةُ: هو مثل المهالبة نسبة إلى مصمودة: وهي قبيلة بالمغرب فيه موضع يعرف بهم، وبينهم كان محمد بن تومرت صاحب دعوة بني عبد المؤمن حتى تمّ له بالمغرب ما تمّ من الاستيلاء على البلاد والغلبة. المَصْحَبِيَّةُ: من مياه بني قشير، عن أبي زياد. مَصْرَاثا: بالفتح، والسكون، والثاء مثلثة: قرية من سواد بغداد تحت كلواذى.

المصران:

المِصْران: بالكسر، تثنية المصر، وإذا أطلق هذا اللفظ يراد به البصرة والكوفة. مَصَرٌ: بفتح أوله وثانيه، وتشديد الراء، يجوز أن يكون مفعلا من أصرّ على الشيء إذا عزم أو من صرّ الجندب أو من صرير الباب: وهو واد بأعلى حمى ضريّة، وقد تكسر الصاد، عن الحازمي. مِصْرُ: سمّيت مصر بمصر بن مصرايم بن حام بن نوح، عليه السّلام، وهي من فتوح عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد استقصينا ذلك في الفسطاط، قال صاحب الزيج: طول مصر أربع وخمسون درجة وثلثان، وعرضها تسع وعشرون درجة وربع، في الإقليم الثالث، وذكر ابن ما شاء الله المنجم أن مصر من إقليمين: من الإقليم الثالث مدينة الفسطاط، والإسكندرية، ومدن إخميم، وقوص، واهناس، والمقس، وكورة الفيوم، ومدينة القلزم، ومدن أتريب، وبنى، وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عرض مدينة الإسكندرية وأتريب وبنى وما والى ذلك ثلاثون درجة، وإن عرض مصر وكورة الفيوم وما والى ذلك تسع وعشرون درجة، وإن عرض مدينة اهناس والقلزم ثمان وعشرون درجة، وإن عرض إخميم ست وعشرون درجة، ومن الإقليم الرابع تنيس ودمياط وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عروضهنّ إحدى وثلاثون درجة، قال عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم في قوله تعالى: وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال: يعني مصر، وإن مصر خزائن الأرضين كلها وسلطانها سلطان الأرضين كلها، ألا ترى إلى قول يوسف، عليه السّلام، لملك مصر: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم، ففعل فأغاث الله الناس بمصر وخزائنها، ولم يذكر، عز وجل، في كتابه مدينة بعينها بمدح غير مكة ومصر فإنه قال: أليس لي ملك مصر، وهذا تعظيم ومدح، وقال: اهبطوا مصرا، فمن لم يصرف فهو علم لهذا الموضع، وقوله تعالى: فإن لكم ما سألتم، تعظيم لها فإن موضعا يوجد فيه ما يسألون لا يكون إلا عظيما، وقوله تعالى: وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته، وقال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وقال: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّا لقومكما بمصر بيوتا، وسمّى الله تعالى ملك مصر العزيز بقوله تعالى: وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه، وقالوا ليوسف حين ملك مصر: يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ، فكانت هذه تحيّة عظمائهم، وأرض مصر أربعون ليلة في مثلها، طولها من الشجرتين اللتين كانتا بين رفح والعريش إلى أسوان، وعرضها من برقة إلى أيلة، وكانت منازل الفراعنة، واسمها باليونانية مقدونية، والمسافة ما بين بغداد إلى مصر خمسمائة وسبعون فرسخا، وروى أبو ميل أن عبد الله بن عمر الأشعري قدم من دمشق إلى مصر وبها عبد الرحمن بن عمرو ابن العاص فقال: ما أقدمك إلى بلدنا؟ قال: أنت أقدمتني، كنت حدثتنا أن مصر أسرع الأرض خرابا ثم أراك قد اتخذت فيها الرباع واطمأننت، فقال: إن مصر قد وقع خرابها، دخلها بختنصر فلم يدع فيها حائطا قائما، فهذا هو الخراب الذي كان يتوقع لها، وهي اليوم أطيب الأرضين ترابا وأبعدها خرابا لن تزال فيها بركة ما دام في الأرض إنسان، قوله تعالى: فإن لم يصبها وابل فطلّ، هي أرض مصر إن لم يصبها مطر زكت وإن أصابها أضعف زكاها، وقالوا: مثلت الأرض على صورة طائر، فالبصرة ومصر الجناحان فإذا خربتا خربت الدنيا، وقرأت بخط أبي

عبد الله المرزباني حدثني أبو حازم القاضي قال: قال لي أحمد بن المدبّر أبو الحسن لو عمّرت مصر كلها لوفت بالدنيا، وقال لي: مساحة مصر ثمانية وعشرون ألف ألف فدّان وإنما يعمل فيها في ألف ألف فدّان، وقال لي: كنت أتقلّد الدواوين لا أبيت ليلة من الليالي وعليّ شيء من العمل، وتقلّدت مصر فكنت ربما بتّ وعليّ شيء من العمل فأستتمه إذا أصبحت، قال: وقال لي أبو حازم القاضي: جبى عمرو بن العاص مصر لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اثني عشر ألف ألف دينار فصرفه عثمان وقلّدها عبد الله بن أبي سرح فجباها أربعة عشر ألف ألف، فقال عثمان لعمرو: يا أبا عبد الله أعلمت أن اللّقحة بعدك درّت؟ فقال: نعم ولكنها أجاعت أولادها، وقال لنا أبو حازم: إن هذا الذي رفعه عمرو بن العاص وابن أبي سرح إنما كان عن الجماجم خاصّة دون الخراج وغيره، ومن مفاخر مصر مارية القبطية أمّ إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ولم يرزق من امرأة ولدا ذكرا غيرها وهاجر أم إسماعيل، عليه السّلام، وإذا كانت أمّ إسماعيل فهي أم محمد، صلّى الله عليه وسلّم، وقال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم صهرا، وقرأت بخط محمد بن عبد الملك النارنجي حدثني محمد بن إسماعيل السلمي قال: قال إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف وهو ابن عم أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي قال: كتبت إلى أبي عبد الله عند قدومه مصر أسأله عن أهله في فصل من كتابي إليه فكتب إليّ: وسألت عن أهل البلد الذي أنا به وهم كما قال عباس بن مرداس السّلمي: إذا جاء باغي الخير قلن بشاشة ... له بوجوه كالدنانير: مرحبا وأهلا ولا ممنوع خير تريده، ... ولا أنت تخشى عندنا أن تؤنّبا وفي رسالة لمحمد بن زياد الحارثي إلى الرشيد يشير عليه في أمر مصر لما قتلوا موسى بن مصعب يصف مصر وجلالتها: ومصر خزانة أمير المؤمنين التي يحمل عليها حمل مؤنة ثغوره وأطرافه ويقوّت بها عامّة جنده ورعيته مع اتصالها بالمغرب ومجاورتها أجناد الشام وبقية من بقايا العرب ومجمع عدد الناس فيما يجمع من ضروب المنافع والصناعات فليس أمرها بالصغير ولا فسادها بالهين ولا ما يلتمس به صلاحها بالأمر الذي يصير له على المشقة ويأتي بالرفق، وقد هاجر إلى مصر جماعة من الأنبياء وولدوا ودفنوا بها، منهم: يوسف الصدّيق، عليه السّلام، والأسباط وموسى وهارون، وزعموا أن المسيح، عليه السّلام، ولد بأهناس، وبها نخلة مريم، وقد وردها جماعة كثيرة من الصحابة الكرام، ومات بها طائفة أخرى، منهم: عمرو بن العاص وعبد الله بن الحارث الزبيدي وعبد الله بن حذافة السهمي وعقبة بن عامر الجهني وغيرهم، قال أمية: يكتنف مصر من مبدئها في العرض إلى منتهاها جبلان أجردان غير شامخين متقاربان جدّا في وضعهما أحدهما في ضفّة النيل الشرقية وهو جبل المقطّم والآخر في الضّفّة الغربية منه والنيل منسرب فيما بينهما من لدن مدينة أسوان إلى أن ينتهيا إلى الفسطاط فثمّ تتّسع مسافة ما بينهما وتنفرج قليلا ويأخذ المقطم منها شرقا فيشرف على فسطاط مصر ويغرب الآخر على وراب من مسلكيهما وتعريج مسليكهما فتتسع أرض مصر من الفسطاط إلى ساحل البحر الرومي الذي عليه الفرما وتنّيس ودمياط ورشيد والإسكندرية،

ولذلك مهبّ الشمال يهب إلى القبلة شيئا مّا، فإذا بلغت آخر مصر عدت ذات الشمال واستقبلت الجنوب وتسير في الرمل وأنت متوجّه إلى القبلة فيكون الرمل من مصبّه عن يمينك إلى إفريقية وعن يسارك من أرض مصر الفيوم منها وأرض الواحات الأربع وذلك بغربي مصر وهو ما استقبلته منه، ثم تعرّج من آخر الواحات وتستقبل المشرق سائرا إلى النيل تسير ثماني مراحل إلى النيل ثم على النيل صاعدا وهي آخر أرض الإسلام هناك وتليها بلاد النوبة ثم تقطع النيل وتأخذ من أرض أسوان في الشرق منكّبا على بلاد السودان إلى عيذاب ساحل البحر الحجازي، فمن أسوان إلى عيذاب خمس عشرة مرحلة، وذلك كله قبليّ أرض مصر ومهبّ الجنوب منها، ثمّ تقطع البحر الملح من عيذاب إلى أرض الحجاز فتنزل الحوراء أول أرض مصر وهي متصلة بأعراض مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وهذا البحر المذكور هو بحر القلزم وهو داخل في أرض مصر بشرقيّه وغربيّه، فالشرقيّ منه أرض الحوراء وطبة فالنبك وأرض مدين وأرض أيلة فصاعدا إلى المقطم بمصر، والغربي منه ساحل عيذاب إلى بحر القلزم إلى المقطم، والبحري مدينة القلزم وجبل الطور، وبين القلزم والفرما مسيرة يوم وليلة وهو الحاجز بين البحرين بحر الحجاز وبحر الروم، وهذا كله شرقي مصر من الحوراء إلى العريش، وذكر من له معرفة بالخراج وأمر الدواوين أنه وقف على جريدة عتيقة بخط أبي عيسى المعروف بالنّويس متولي خراج مصر يتضمن أن قرى مصر والصعيد وأسفل الأرض ألفان وثلاثمائة وخمس وتسعون قرية، منها: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، وأسفل أرض مصر ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون قرية، والآن فقد تغيّر ذلك وخرب كثير منه فلا تبلغ هذه العدّة، وقال القضاعي: أرض مصر تنقسم قسمين فمن ذلك صعيدها وهو يلي مهبّ الجنوب منها وأسفل أرضها وهو يليّ مهبّ الشمال منها، فقسم الصعيد عشرون كورة وقسم أسفل الأرض ثلاث وثلاثون كورة، فأما كور الصعيد: فأولاها كورة الفيوم، وكورة منف، وكورة وسيم، وكورة الشرقية، وكورة دلاص، وكورة بوصير، وكورة أهناس، وكورة الفشن، وكورة البهنسا، وكورة طحا، وكورة جيّر، وكورة السّمنّودية، وكورة بويط، وكورة الأشمونين، وكورة أسفل أنصنا وأعلاها، وكورة قوص وقاو، وكورة شطب، وكورة أسيوط، وكورة قهقوه، وكورة إخميم، وكورة دير أبشيا، وكورة هو، وكورة إقنا، وكورة فاو، وكورة دندرا، وكورة قفط، وكورة الأقصر، وكورة إسنا، وكورة أرمنت، وكورة أسوان ... ثم ملك مصر بعد وفاة أبيه بيصر ابنه مصر ثم قفط بن مصر، وذكر ابن عبد الحكم بعد قفط اشمن أخاه ثم أخوه أتريب ثم أخوه صا ثم ابنه تدراس بن صا ثم ابنه ماليق بن تدراس ثم ابنه حربتا بن ماليق ثم ابنه ملكي بن حربتا فملكه نحو مائة سنة ثم مات ولا ولد له فملك أخوه ماليا إن حربتا ثم ابنه طوطيس بن ماليا وهو الذي وهب هاجر لسارة زوجة إبراهيم الخليل، عليه السّلام، عند قدومه عليه، ثم مات طوطيس وليس له إلّا ابنة اسمها حوريا فملكت مصر، فهي أول امرأة ملكت مصر من ولد نوح، عليه السّلام، ثم ابنة عمها زالفا وعمّرت دهرا طويلا فطمع فيهم العمالقة وهم الفراعنة وكانوا يومئذ أقوى أهل الأرض وأعظمهم ملكا وجسوما وهم ولد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السلام، فغزاهم الوليد بن دوموز وهو أكبر

الفراعنة وظهر عليهم ورضوا بأن يملّكوه فملكهم خمسة من ملوك العمالقة: أولهم الوليد بن دوموز هذا ملكه نحوا من مائة سنة ثم افترسه سبع فأكل لحمه، ثم ملك ولده الريان صاحب يوسف، عليه السلام، ثم دارم بن الريان وفي زمانه توفي يوسف، عليه السّلام، ثم غرّق الله دارما في النيل فيما بين طرا وحلوان، ثم ملك بعده كاتم بن معدان فلما هلك صار بعده فرعون موسى، عليه السّلام، وقيل: كان من العرب من بليّ وكان أبرش قصيرا يطأ في لحيته، ملكها خمسمائة عام ثم غرّقه الله وأهلكه وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة، وخلت مصر بعد غرق فرعون من أكابر الرجال ولم يكن إلا العبيد والإماء والنساء والذراري فولوا عليهم دلوكة، كما ذكرناه في حائط العجوز، فملكتهم عشرين سنة حتى بلغ من أبناء أكابرهم وأشرافهم من قوي على تدبير الملك فملّكوه وهو دركون بن بلوطس، وفي رواية بلطوس، وهو الذي خاف الروم فشق من بحر الظلمات شقّا ليكون حاظرا بينه وبين الروم، ولم يزل الملك في أشراف القبط من أهل مصر من ولد دركون هذا وغيره وهي ممتنعة بتدبير تلك العجوز نحو أربعمائة سنة إلى أن قدم بختنصر إلى بيت المقدس وظهر على بني إسرائيل وخرّب بلادهم فلحقت طائفة من بني إسرائيل بقومس بن نقناس ملك مصر يومئذ لما يعلمون من منعته فأرسل إليه بختنصر يأمره أن يردّهم إليه وإلا غزاه، فامتنع من ردّهم وشتمه فغزاه بختنصر فأقام يقاتله سنة فظهر عليه بختنصر فقتله وسبى أهل مصر ولم يترك بها أحدا وبقيت مصر خرابا أربعين سنة ليس بها أحد يجري نيلها في كل عام ولا ينتفع به حتى خرّبها وخرّب قناطرها والجسور والشروع وجميع مصالحها إلى أن دخلها ارميا النبي، عليه السّلام، فملكها وعمّرها وأعاد أهلها إليها، وقيل: بل الذي ردّهم إليها بختنصر بعد أربعين سنة فعمّروها وملّك عليها رجلا منهم فلم تزل مصر منذ ذلك الوقت مقهورة، ثم ظهرت الروم وفارس على جميع الممالك والملوك الذين في وسط الأرض فقاتلت الروم أهل مصر ثلاثين سنة وحاصروهم برّا وبحرا إلى أن صالحوهم على شيء يدفعونه إليهم في كل عام على أن يمنعوهم ويكونوا في ذمتهم، ثم ظهرت فارس على الروم وغلبوهم على الشام وألحّوا على مصر بالقتال، ثم استقرّت الحال على خراج ضرب على مصر من فارس والروم في كل عام وأقاموا على ذلك تسع سنين ثم غلبت الروم فارس وأخرجتهم من الشام وصار صلح مصر. كله خالصا للروم وذلك في عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في أيام الحديبية وظهور الإسلام، وكان الروم قد بنوا موضع الفسطاط الذي هو مدينة مصر اليوم حصنا سموه قصر اليون وقصر الشام وقصر الشمع، ولما غزا الروم عمرو بن العاص تحصّنوا بهذا الحصن وجرت لهم حروب إلى أن فتحوا البلاد، كما نذكره إن شاء الله تعالى في الفسطاط، وجميع ما ذكرته ههنا إلا بعض اشتقاق مصر من كتاب الخطط الذي ألّفه أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، وقال أميّة: ومصر كلها بأسرها واقعة من المعمورة في قسم الإقليم الثاني والإقليم الثالث معظمها في الثالث، وأما سكان أرض مصر فأخلاط من الناس مختلفو الأصناف من قبط وروم وعرب وبربر وأكراد وديلم وأرمن وحبشان وغير ذلك من الأصناف والأجناس إلا أن جمهورهم قبط، والسبب في اختلاطهم تداول المالكين لها والمتغلّبين عليها من العمالقة واليونانيين والروم والعرب وغيرهم فلهذا اختلطت أنسابهم واقتصروا من

الانتساب على ذكر مساقط رؤوسهم، وكانوا قديما عبّاد أصنام ومدبّري هياكل إلى أن ظهر دين النصرانية بمصر فتنصّروا وبقوا على ذلك إلى أن فتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأسلم بعضهم وبقي البعض على دين النصرانية، وغالب مذهبهم يعاقبة، قال: أما أخلاقهم فالغالب عليها اتباع الشهوات والانهماك في اللذات والاشتغال بالتنزهات والتصديق بالمحالات وضعف المرائر والعزمات، قالوا: ومن عجائب مصر النّمس وليس يرى في غيرها وهو دويبة كأنها قديدة فإذا رأت الثعبان دنت منه فيتطوّى عليها ليأكلها فإذا صارت في فمه زفرت زفرة وانتفخت انتفاخا عظيما فينقدّ الثعبان من شدّته قطعتين، ولولا هذا النمس لأكلت الثعابين أهل مصر وهي أنفع لأهل مصر من القنافذ لأهل سجستان، قال الجاحظ: من عيوب مصر أن المطر مكروه بها، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، يعني المطر وهم لرحمة الله كارهون وهو لهم غير موافق ولا تزكو عليه زروعهم، وفي ذلك يقول بعض الشعراء: يقولون مصر أخصب الأرض كلها، ... فقلت لهم: بغداد أخصب من مصر وما خصب قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر إذا بشّروا بالغيث ريعت قلوبهم ... كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر قالوا: وكان المقوقس قد تضمّن مصر من هرقل بتسعة عشر ألف ألف دينار وكان يجبيها عشرين ألف ألف دينار وجعلها عمرو بن العاص عشرة آلاف ألف دينار أول عام وفي العام الثاني اثني عشر ألف ألف، ولما وليها في أيام معاوية جباها تسعة آلاف ألف دينار، وجباها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أربعة عشر ألف ألف دينار، وقال صاحب الخراج: إن نيل مصر إذا رقي ستة عشر ذراعا وافى خراجها كما جرت عادته، فإن زاد ذراعا آخر زاد في خراجها مائة ألف دينار لما يروي من الأعالي، فإن زاد ذراعا آخر نقص من الخراج الأول مائة ألف دينار لما يستبحر من البطون، قال كشاجم يصف مصر: أما ترى مصر كيف قد جمعت ... بها صنوف الرياح في مجلس السوسن الغضّ والبنفسج وال ... ورد وصنف البهار والنرجس كأنها الجنّة التي جمعت ... ما تشتهيه العيون والأنفس كأنما الأرض ألبست حللا ... من فاخر العبقريّ والسّندس وقال شاعر آخر يهجو مصر: مصر دار الفاسقينا ... تستفزّ السامعينا فإذا شاهدت شاهد ... ت جنونا ومجونا وصفاعا وضراطا ... وبغاء وقرونا وشيوخا ونساء ... قد جعلن الفسق دينا فهي موت الناسكينا ... وحياة النائكينا وقال كاتب من أهل البندنيجين يذمّ مصر: هل غاية من بعد مصر أجيئها ... للرزق من قذف المحل سحيق

لم يأل من حطّت بمصر ركابه ... للرزق من سبب لديه وثيق نادته من أقصى البلاد بذكرها، ... وتغشّه من بعد بالتعويق كم قد جشمت على المكاره دونها ... من كل مشتبه الفجاج عميق وقطعت من عافي الصّوى متخرّقا ... ما بين هيت إلى مخارم فيق فعريش مصر هناك فالفرما إلى ... تنّيسها ودميرة ودبيق برّا وبحرا قد سلكتهما إلى ... فسطاطها ومحلّ أيّ فريق ورأيت أدنى خيرها من طالب ... أدنى لطالبها من العيّوق قلّت منافعها فضجّ ولاتها، ... وشكا التّجار بها كساد السوق ما إن يرى فيها الغريب إذا رأى ... شيئا سوى الخيلاء والتبريق قد فضّلوا جهلا مقطّمهم على ... بيت بمكة للإله عتيق لمصارع لم يبق في أجداثهم ... منهم صدى برّ ولا صدّيق إن همّ فاعلهم فغير موفّق، ... أو قال قائلهم فغير صدوق شيع الضلال وحزب كل منافق ... ومضارع للبغي والتّنفيق أخلاق فرعون اللعينة فيهم، ... والقول بالتشبيه والمخلوق لولا اعتزال فيهم وترفّض ... من عصبة لدعوت بالتّغريق وبعد هذا أبيات ذكرتها في رحا البطريق، وما زالت مصر منازل العرب من قضاعة وبليّ واليمن، ألا ترى إلى جميل حيث يقول: إذا حلّت بمصر وحلّ أهلي ... بيثرب بين آطام ولوب مجاورة بمسكنها تجيبا، ... وما هي حين تسأل من مجيب وأهوى الأرض عندي حيث حلّت ... بجدب في المنازل أو خصيب وبمصر من المشاهد والمزارات: بالقاهرة مشهد به رأس الحسين بن علي، رضي الله عنه، نقل إليها من عسقلان لما أخذ الفرنج عسقلان وهو خلف دار المملكة يزار، وبظاهر القاهرة مشهد صخرة موسى ابن عمران، عليه السّلام، به أثر أصابع يقال إنها أصابعه فيه اختفى من فرعون لما خافه، وبين مصر والقاهرة قبّة يقال إنها قبر السيدة نفيسة بنت الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومشهد يقال إن فيه قبر فاطمة بنت محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت محمد الباقر، ومشهد فيه قبر رقيّة بنت علي بن أبي طالب، ومشهد فيه قبر آسية بنت مزاحم زوجة فرعون، والله أعلم، وبالقرافة الصغرى قبر الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وعنده في القبة قبر علي بن الحسين بن علي زين العابدين وقبر الشيخ أبي عبد الله الكيراني وقبور أولاد عبد الحكم من أصحاب الشافعي، وبالقرب منها مشهد يقال إن فيه قبر علي بن عبد الله بن القاسم ابن محمد بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت موسى الكاظم في مشهد، ومشهد فيه قبر يحيى بن الحسين بن

مصقلاباذ:

زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقبر أمّ عبد الله بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق وقبر عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد فيه قبر كلثم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وعلى باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به الشام ثم حمل إلى مصر فدفن هناك، وعلى باب درب معالي قبة لحمزة بن سلعة القرشي، وعلى باب درب الشعارين المسجد الذي باعوا فيه يوسف الصديق، عليه السلام، وبها غير ذلك مما يطول شرحه، منهم بالقرافة يحيى ابن عثمان الأنصاري وعبد الرحمن بن عوف، والصحيح أنه بالمدينة، وقبر صاحب انكلوته وقبر عبد الله بن حذيفة بن اليمان وقبر عبد الله مولى عائشة وقبر عروة وأولاده وقبر دحية الكلبي وقبر عبد الله بن سعيد الأنصاري وقبر سارية وأصحابه وقبر معاذ بن جبل، والمشهور أنه بالأردنّ، وقبر معن بن زائدة، والمشهور أنه بسجستان، وقبر ابنين لأبي هريرة ولا أعرف اسميهما وقبر روبيل بن يعقوب وقبر اليسع وقبر يهوذا بن يعقوب وقبر ذي النون المصري وقبر خال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو أخو حليمة السعدية، وقبر رجل من أولاد أبي بكر الصديق وقبر أبي مسلم الخولاني وهو بغباغب من أعمال دمشق، ويقال الخولاني عند داريا، وقبر عبد الله بن عبد الرحمن الزهري، وبالقرافة أيضا قبر أشهب وعبد الرحمن بن القاسم وورش المدني وقبر أبي الثريا وعبد الكريم بن الحسن ومقام ذي النون النبيّ وقبر شقران وقبر الكر وأحمد الروذباري وقبر الزيدي وقبر العبشاء وقبر علي السقطي وقبر الناطق والصامت وقبر زعارة وقبر الشيخ بكّار وقبر أبي الحسن الدينوري وقبر الحميري وقبر ابن طباطبا وقبور كثير من الأنبياء والأولياء والصدّيقين والشهداء، ولو أردنا حصرهم لطال الشرح. مَصْقَلاباذ: قرية أظنها بنواحي جرجان لأن الزمخشري أنشد لعبد القاهر النحوي الجرجاني: مجيئي من فضلة وقت له ... مجيء من شاب الهوى بالبروع ثم ترى جلسة مستوفز ... قد شدّدت أحماله بالنسوع ما شئت من زهزهة والفتى ... بمصقلاباذ لسقي الزروع قال: أنشدت هذه الأبيات إلى الشريف المكي فقال: حقه أن يقول: قد حزّمت أحماله بالنسوع مصقلة: بلد بصقلية في طرف جبل النار. مصلحكان: بالحاء المهملة، وكاف، وآخره نون: محلة بالرّي. مَصْلُوقٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره قاف، المصلوق المصدوم: وهو اسم ماء من مياه عريض، وعريض: قنة منقادة بطرف البئر بئر بني غاضرة، قال ابن هرمة: لم ينس ركبك يوم زال مطيّهم ... من ذي الحليف فصبّحوا مصلوقا وقال أبو زياد: ومن مياه بني عمرو بن كلاب المصلوق، فإذا خرج مصدّق المدينة يرد أريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق فيصدق عليه بطونا، قال: ولم يحللها أحد، ويصدق إلى الرنية بني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن كلاب قوم المحلّق.

المصلى:

المُصَلّى: بالضم، وتشديد اللام، موضع الصلاة: وهو موضع بعينه في عقيق المدينة، قال إبراهيم بن موسى بن صدّيق: ليت شعري هل العقيق فسلع ... فقصور الجماء فالعرصتان فإلى مسجد الرسول فما جا ... ز المصلّى فجانبي بطحان فبنو مازن كعهدي أم لي ... سوا كعهدي في سالف الأزمان وقال شاعر: طربت إلى الحور كالرّبرب ... تداعين في البلد المخصب عمرن المصلّى ودور البلاط ... وتلك المساكن من يثرب مَصْنَعَةُ بني بَدّاء: من حصون مشارف ذمار لبني عمران بن منصور البدّائي. ومصنعة أيضا: حصن من حصون بني حبيش. ومصنعة بني قيس: من نواحي ذمار، ومصنعة: من نواحي سنحان من ذمار أيضا. المَصْنَعَتَين: من حصون اليمن ثم من حصون الظاهرين. مِصْياب: حصن حصين مشهور للإسماعيلية بالساحل الشامي قرب طرابلس، وبعضهم يقول مصياف. المُصَيَّخُ: بضم الميم، وفتح الصاد المهملة، وياء مشددة، وخاء معجمة، يقال له مصيخ بني البرشاء: وهو بين حوران والقلت وكانت به وقعة هائلة لخالد على بني تغلب، فقال التغلبي: يا ليلة ما ليلة المصيّخ ... وليلة العيش بها المديّخ أرقص عنها عكن المشيّخ وقد شدّد الياء ضرورة القعقاع بن عمرو فقال: سائل بنا يوم المصيّخ تغلبا، ... وهل عالم شيئا وآخر جاهل طرقناهم فيه طروقا فأصبحوا ... أحاديث في أفناء تلك القبائل وفيهم إياد والنمور وكلهم ... أصاخ لما قد عزّهم للزلازل ومصيّخ بهراء: هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام وهو بالقصوانى فوجد أهله غارّين وقد ساقهم بغيهم فقال خالد: احملوا عليهم، فقام كبيرهم فقال: ألا يا اصبحاني قبل جيش أبي بكر، ... لعلّ منايانا قريب وما ندري فضربت عنقه واختلط دمه بخمره وغنم أهلها وبعث بالأخماس إلى أبي بكر، رضي الله عنه، ثم سار إلى اليرموك، وقال القعقاع يذكر مصيّخ بهراء: قطعنا أباليس البلاد بخيلنا ... نريد سوى من آبدات قراقر فلمّا صبحنا بالمصيّخ أهله ... وطار إباري كالطيور النوافر أفاقت به بهراء ثم تجاسرت ... بنا العيس نحو الأعجميّ القراقر مَصِيرَةُ: بالفتح ثم الكسر، كأنه فعيلة من المصر وهو الحدّ بين الشيئين: جزيرة عظيمة في بحر عمان فيها عدة قرى. المَصِّيصَةُ: بالفتح ثم الكسر، والتشديد، وياء ساكنة، وصاد أخرى، كذا ضبطه الأزهري وغيره من اللغويين بتشديد الصاد الأولى هذا لفظه، وتفرّد

مصيل:

الجوهري وخالد الفارابي بأن قالا المصيصة، بتخفيف الصادين، والأول أصح، طولها ثمان وستون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الخامس، وقال غيره: في الرابع، طالعها خمس وعشرون درجة من العقرب، لها قلب العقرب وجفاء الحيّة والمرزمة، ولها شركة في كوكب الجوزاء تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: طولها تسع وخمسون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال: في الإقليم الرابع، وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس، وهي الآن بيد ابن ليون وولده بعده منذ أعوام كثيرة، وكانت من مشهور ثغور الإسلام قد رابط بها الصالحون قديما، وبها بساتين كثيرة يسقيها جيحان، وكانت ذات سور وخمسة أبواب، وهي مسماة فيما زعم أهل السّير باسم الذي عمرها وهو مصيصة بن الروم بن اليمن بن سام بن نوح، عليه السّلام، قال المهلبي: ومن خصائص الثغر أنه كانت تعمل ببلد المصيصة الفراء تحمل إلى الآفاق وربما بلغ الفرو منها ثلاثين دينارا، والمصّيصة أيضا: قرية من قرى دمشق قرب بيت لهيا، قال أبو القاسم: يزيد بن أبي مريم الثقفي المصيصي من أهل مصيصة دمشق ولّاه هشام بن عبد الملك عاربة الشحر ولم تكن ولايته محمودة فعزله، وينسب إلى المصيصة كثير في كتاب النسب للسمعاني، منهم: أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء السّلمي المصيصي الفقيه الشافعي، سمع أبا محمد ابن أبي نصر بدمشق غير كثير، وسمع ببغداد أبا الحسن بن الحمّاني وأبا القاسم بن بشران والقاضي أبا الطيب الطبري وعليه تفقه، وسمع منه الخطيب وأبو الفتح المقدسي وغيرهما كثير، وولد في رجب سنة 400، ومات بدمشق سنة 487، وكان فقيها مرضيّا من أصحاب القاضي أبي الطيب، وكان مسندا في الحديث، وكان مولده بمصر، وفي خبر أبي العميطر الخارج بدمشق بإسناد عن عمرو بن عمّار أنه لما أخذ أصحاب أبي العميطر المصيصة قرية على باب دمشق دخل عليه بعض أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين قد أخذنا المصيصة، فخرّ أبو العميطر ساجدا وهو يقول: الحمد لله الذي ملّكنا الثغر، وتوهّم بأنهم قد أخذوا المصيصة التي عند طرسوس. مَصِيلُ: من قرى مصر كانوا ممن أعانوا على عمرو بن العاص فسباهم وحملهم إلى المدينة فردّهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على شرط القبط. باب الميم والضاد وما يليهما المَضَارِج: جمع مضرّج وهو الأحمر: مواضع معروفة. المَضَاجِعُ: جمع مضجع، ويروي بالضم فيكون اسم فاعل منه: اسم موضع أيضا ذكر في المضجع، قال أبو زياد الكلابي: خير بلاد أبي بكر وأكبرها المضاجع، وواحدها المضجع، وقال رجل من بني الحارث بن كعب وهو ينطق بامرأة من بني كلاب: أريتك أن أم الضياء نحا بها ... نواك وحق البين ما أنت صانع كلابيّة حلّت بنعمان حلّة ... ضريّة أدنى ذكرها فالمضاجع المِضَاعَةُ: بالكسر: هو ماء. المَضْجَعُ: بالفتح ثم السكون، والجيم مفتوحة، قال أبو زياد الكلابي في نوادره: خير بلاد أبي بكر

المضل:

وأكبرها المضاجع، وواحدها المضجع. المضلُّ: اسم الفاعل من الإضلال ضد الهداية: موضع بالقاع قصبة في أجإ. المِضْمارُ: حصن من حصون اليمن لحمير على ميل ونصف من صنعاء حيث يجري الخيل، ذكره في حديث العنسي. مَضْنُونَةُ: كأنه يضنّ بها أي يبخل: من أسماء زمزم، ويروى أن عبد المطلب رأى في النوم أن احفر المضنونة ضنّا بها إلا عنك. المِضْياح: بالكسر، كأنه من الموضع الضاحي للشمس أو من الضّياح وهو اللبن الخاثر: وهو جبل. المِضْياع: في شعر أبي صخر الهذلي: وماذا ترجّي بعد آل محرّق ... عفا منهم وادي رهاط إلى رحب فسمي فأعناق الرجيع بسابس ... إلى عنق المضياع من ذلك السّهب المِضْيَاعَةُ: قال الأصمعي يذكر بلاد أبي بكر بن كلاب فقال: سواج جبل ثم المضياعة ما بين تلال حمر، قال: والمضياعة جبل يقال له المضياع وهو لبني هوذة وهو من خير بلاد بني كلاب. المُضَيَّحُ: بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، وحاء مهملة، والمضيَّح: اللبن المخثر يصب فوقه ماء حتى يرقّ، قال القتال: عفا لفلف من أهله فالمضيّح، ... فليس به إلا الثعالب تضبح لفلف والمضيّح: جبلان في بلاد هوازن، قال الطرمّاح: وليس بأدمان الثنيّة موقد ... ولا نابح من آل ظبية ينبح لئن مرّ في كرمان ليلي فربما ... حلا بين تلّي بابل فالمضيّح وقال أبو موسى: المضيح جبل بنجد على شط وادي الجريب من ديار ربيعة بن الأضبط بن كلاب كان معقلا في الجاهلية في رأسه متحصن وماء، وقيل: هو هضب وماء في غربي حمى ضرية في ديار هوازن وماء لمحارب بن خصفة من أرض اليمن، وقيل في قول كثيّر: فأصبحن باللّعباء يرمين بالحصى ... مدى كلّ وحشيّ لهنّ ومستم موازنة هضب المضيّح واتّقت ... جبال الحمى والأخشبين بأخرم إن المضيح والأخشبين مواضع بمصر، وقال أبو زياد: ومن مياه وبر بن الأضبط بن كلاب المضيح. المَضِبيقُ: قرية في لحف آرة بين مكة والمدينة، أغارت بنو عامر ورئيسهم علقمة بن علاثة على زيد الخيل الطائي فالتقوا بالمضيق فأسرهم زيد الخيل عن آخرهم وكان فيهم الحطيئة فشكا إليه الضايقة فمنّ عليه، فقال الحطيئة: إلّا يكن مالي ثوابا فإنه ... سيأتي شيائي زيدا ابن مهلهل فما نلتنا غدرا ولكن صبحتنا ... غداة التقينا في المضيق بأخيل كريم تفادى الخيل من وقعاته ... تفادي خشاش الطير من وقع أجدل والمضيق فيما قيل: موضع مدينة الزّبّاء بنت عمرو ابن ظرب بن حسّان بن أذينة السميدع بن هوير العمليقي قاتلة جذيمة، قالوا: وهي بين بلاد الخانوقة وقرقيسيا على الفرات.

المضيقة:

المَضِيقَةُ: موضع في شعر المخبل السعدي حيث قال: فإن تك نالتنا كلاب بغزّة ... فيومك منهم بالمضيقة أبرد هم قتلوا يوم المضيقة مالكا، ... وشاط بأيديهم لقيط ومعبد باب الميم والطاء وما يليهما المَطابِخُ: موضع في مكة مذكور في قصة تبّع، قال بعضهم: أطوّف بالمطابخ كلّ يوم ... مخافة أن يشرّدني حكيم يريد حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم ابن منصور. المَطاحِلُ: موضع قرب حنين في بلاد غطفان، قال عبد مناف بن ربع الهذلي: هم منعوكم من حنين ومائه، ... وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل مَطارِبُ: كأنه من الطّرب، ومطارب: من مخاليف اليمن. مُطارُ: بالضم، كأنه اسم المفعول من طار يطير: قرية من قرى الطائف بينها وبين تبالة ليلتان، عن عرّام. مَطَارِ: بالفتح، والبناء على الكسر، كأنه اسم الأمر من أمطر يمطر كقولهم نزال بمعنى انزل ودراك بمعنى أدرك: موضع بين الدهناء والصّمّان، عن أبي منصور، قال جرير: ما هاج شوقك من رسوم ديار ... بلوى عنيّق أو بصلب مطار مَطَارَةُ: يجوز أن تكون الميم زائدة فيكون من طار يطير أي البقعة التي يطار منها: وهو اسم جبل ويضاف إليه ذو، قال النابغة: وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعل من ذي مطارة عاقل قال الأصمعي: يقول قد خفت حتى ما تزيد مخافة الوعل على مخافتي، فلم يمكنه فقلب. ومطارة أيضا: من قرى البصرة على ضفة دجلة والفرات في ملتقاهما بين المذار والبصرة. المَطَارِدُ: باليمامة، كأنه جمع مطرد: وهي جبال، قال يحيى بن أبي حفصة: غداة علا الحادي بهنّ المطارد المَطافِلُ: جمع المطفل، وهي الناقة إذا كان معها ولدها: موضع، ويروى في موضع المطاحل. المَطالي: بالفتح، كأنه جمع مطلى وهو الموضع الذي تطلى فيه الإبل بالقطران والنفط: وهو موضع بنجران، قال بعضهم: سقى الله ليلي والحمى والمطاليا وقال آخر: وحلّت بنجد واحتللنا المطاليا وقال القتّال الكلابي: وآنست قوما بالمطالي وجاملا ... أبابيل هزلى بين راع ومهمل وقال أبو زياد: ومما يسمى من بلاد أبي بكر بن كلاب تسمية فيها خطّها من المياه والجبال المطالي، وواحدها المطلى، وهي أرض واسعة، وقال رجل من اليمن وهو نهديّ:

مطامير:

ألا إنّ هندا أصبحت عامريّة ... وأصبحت نهديّا بنجدين نائيا تحلّ الرياض في نمير بن عامر ... بأرض الرّباب أو تحلّ المطاليا مَطاميرُ: جمع مطمورة، وهي حفرة أو مكان تحت الأرض وقد هيّء خفيّا يطمر فيه الطعام أو المال: اسم قرية بحلوان العراق، منها أبو الجوائز مقدار ابن المختار المطاميري الشاعر، اتّفق حضور مقدار هذا وأبي عبد الله للسّنبسي الشاعر عند سيف الدولة صدقة بن منصور بن مزيد بالحلّة فأنشده السّنبسي في عرض المحادثة لنفسه فقال: فو الله ما أنسى عشيّة بيننا ... ونحن عجال بين ساع وراجع وقد سلّمت بالطرف منها فلم يكن ... من الرّدّ إلا رجعنا بالأصابع فعدنا وقد روّى السلام قلوبنا ... ولم يجر منّا في خروق المسامع ولم يعلم الواشون ما دار بيننا ... من السرّ إلا صحرة في المدامع فطرب لها سيف الدولة ولم يرضها مقدار، فقال له سيف الدولة: ويلك يا مقدار ما عندك في هذه الأبيات؟ فقال: أقول في هذه الساعة بديها أجود منها، ثم أنشد ارتجالا: ولما تناجوا بالفراق غديوة ... رموا كلّ قلب مطمئن برائع وقفنا فمبد أنّة إثر أنّة ... تقوّم بالأنفاس عوج الأضالع مواقف تدمي كلّ عشواء ثرّة ... صدوف الكرى إنسانها غير هاجع أمنّا بها الواشين أن يلهجوا بنا ... فلم نتّهم إلا وشاة المدامع قال: فازداد سيف الدولة استحسانا لهذه واستدناه منه وأكرمه وجعله من ندمائه. وذات المطامير: بلد بالثغور الشامية له ذكر في كتاب الفتوح في أيام المهدي والمأمون والمعتصم، وذكره في الفتوح كثير، ويقال له المطامير أيضا غير مضاف. مَطْبَخُ كِسْرَى: ذكر مسعر بن المهلهل أبو دلف الشاعر في رسالة له اقتصّ أحوال البلاد التي شاهدها والعهدة عليه في هذه الحكاية قال: وسرت من قصر اللّصوص إلى موضع يعرف بمطبخ كسرى أربعة فراسخ، وهذا المطبخ بناء عظيم في صحراء لا شيء حوله من العمران، وكان أبرويز ينزل بقصر اللصوص وابنه شاه مردان ينزل بأسداباذ، وبين المطبخ وقصر اللصوص، كما ذكرنا، أربعة فراسخ، وبينه وبين أسدآباذ ثلاثة فراسخ، فإذا أراد الملك أن يتغدّى اصطفّ الغلمان سماطين من قصر اللصوص إلى موضع المطبخ فيناول بعضهم بعضا الغضائر وكذلك من أسدآباذ إلى المطبخ لابنه شاه مردان، وهذا بالكذب أشبه منه بالصدق لأنهم لو طاروا بالطعام على أجنحة النّسور في هذه المسافة لبرد وتأخّر عن الوقت المطلوب إلا أن يكون أطعمة بوارد ويبكّر بحضورها ويكون القصد بها تأخير أنواع الطعام كلما أكل نوعا أحضر نوعا آخر. مَطَرُ: من أعمال اليمن يقال لها بنو مطر. مُطْرِقٌ: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وقاف، بلفظ اسم الفاعل من أطرق يطرق فهو مطرق وهو سكوت مع استرخاء الجفون: موضع، قال ذو الرّمة:

المطرية:

تصيفن حتى اصفرّ أنواع مطرق، ... وهاجت لأعداد المياه الأباعر قال الحفصي: ومن قلات العارض المشهورة، يعني عارض اليمامة، الحمائم والحجائز والنظيم ومطرق، قال مروان بن أبي حفصة: إذا تذكرت النظيم ومطرقا ... حننت، وأبكاني النظيم ومطرق وقول امرئ القيس يدل على أنه جبل: فأتبعتهم طرفي وقد حال دونهم ... غوارب رمل ذي ألاء وشبرق على إثر حيّ عامدين لنيّة، ... فحلّوا العقيق أو ثنيّة مطرق المَطَرِيّةُ: من قرى مصر عندها الموضع الذي به شجر البلسان الذي يستخرج منه الدّهن فيها والخاصيّة في البئر، يقال إن المسيح اغتسل فيها، وفي جانبها الشمالي عين شمس القديمة مختلطة ببساتينها رأيتها ورأيت شجر البلسان وهو يشبه بشجر الحنّاء والرّمّان أول ما ينشأ، ولها قوم يجرحونها ويستقطرون ماءها من سوقها في آنية لطيفة من زجاج ويجمعونه بجدّ واجتهاد عظيم يتحصل منه في العام مائتا رطل بالمصري، وهناك رجل نصرانيّ يطبخه بصناعة يعرفها لا يطّلع عليها أحد ويصفي منها الدهن، وقد اجتهد الملوك به أن يعلّمهم فأبى وقال: لو قتلت ما علّمته أحدا ما بقي لي عقب فأما إذا أشرف عقبي على الانقراض فأنا أعلّمه لمن شئتم، وتكون الأرض التي ينبت فيها هذا نحو مد البصر في مثله محوّط عليه، والخاصيّة في البئر التي يسقى منها فإنني شربت من مائها وهو عذب وتطعّمت منه دهنيّة لطيفة، ولقد استأذن الملك الكامل أباه العادل أن يزرع شيئا من شجر البلسان فأذن له فغرم غرامات كثيرة وزرعه في أرض متصلة بأرض البلسان المعروف فلم ينجح ولا خلص منه دهن البتّة، فسأل أباه أن يجري ساقية من البئر المذكورة ففعل فأنجح وأفلح، وليس في الدنيا موضع ينبت فيه البلسان ويستحكم دهنه إلا بمصر فقط، ولكن حدّثني من رأى شجر البلسان الذي بمصر وكان دخل الحجاز فقال: هو شجر البشام بعينه إلا أنّا ما علمنا أن أحدا استخرج منه دهنا. مُطْعِم: بالضم، وهو اسم الفاعل من أطعم يطعم فهو مطعم: اسم واد في اليمامة، حدث ابن دريد عن أبي حاتم قال: ذكر أبو خيرة الطائي أن رجلا من طيّء كانت محلة أهله في منابت النخل فتزوّج امرأة محلة أهلها في منابت الطلح وشرط لأهلها أن لا يحوّلها من مكانها، فمكث عندهم حتى أجدبوا فقال لأهلها: إني راحل لأهلي إلى الخصب ثم راجع إليكم إذا أجنى الناس، فأذن له فارتحل حتى إذا أشرف على أهله بأرضه نظرت زوجته إلى السدر فسألته عنه فأخبرها ثم نظرت إلى النخل فلم تعرفه فسألته فأخبرها، فقالت: ألا لا أحبّ السدر إلا تكلّفا، ... ولا لا أحبّ النخل لما بداليا ولكنني أهوى أراضي مطعم ... سقاهنّ ربّ العرش مزنا عواليا فيا صاعد النخل العشيّة لو أتى ... بضغث ألاء كان أشفى لما بيا فلما رأى زوجها ازدراءها النخل أطعمها الرطب فلما أكلته قالت: نزلنا إلى ميل الذّرى قطف الخطى، ... سقاهنّ ربّ العرش من سبل القطر

المطلى:

كراما فلا يغشين جارا بريبة ... يمدن كما ماد الشروب من الخمر المِطْلى: واحد المطالي المذكورة قبل، قال أعرابيّ: أللبرق بالمطْلى تهبّ وتبرق، ... ودونك نيق من دغانين أعتق وميض يرى في بهرة الليل بعد ما ... هجعنا، وعرض البيد بالليل مطبق وقال شاعر آخر: غنّى الحمام على أفنان غيطلة ... من سدر بيشة ملتفّ أعاليها غنّين، لا عربيّات، بألسنة ... عجم وأملح أنحاء نواحيها فقلت، والعيس خوص في أزمّتها ... يلوي بأثياب أصحابي تباريها: أرعى الأراك قلوصي ثم أوردها ... ماء الجزيرة والمصلى فأسقيها مُطّلِحٌ: بالضم ثم التشديد، وروي بفتح اللام وكسرها، وحاء مهملة، ففتح اللام يحتمل أن يكون اسم الموضع من سار على الناقة حتى طلّحها أي أعياها، وبعير طليح وناقة طليح، ويجوز أن يكون كثير الطّلح وهو شجر أمّ غيلان، ومن كسر فقد قال ابن الأعرابي: المطّلح في الكلام البّهات، والمطّلح في المال الظالم: وهو موضع في قوله: وقد جاوزن مطّلحا المَطْلَعُ: اسم المكان من طلع يطلع، والمطلع الطّلوع إذا ارتقى: قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. المُطّلَعُ: بالضم ثم الفتح والتشديد، وفتح اللام وجدته في بعض النسخ بكسر اللام، وهو من الأضداد لأن المطلع هو موضع الاطّلاع من إشراف إلى انحدار، والمطلع: المصعد من أسفل إلى مكان عال، ويقال: مطّلع هذا الجبل من مكان كذا وكذا، ويقال: مطّلع هذا الجبل من مكان كذا وكذا، والمطلع: ماء لبني حريص بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد. مَطْلُوبٌ: اسم بئر بين المدينة والشام بعيدة القعر يستقى منها بدلاء، قال: وأشطان مطلوب وقيل: جبل، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه بني أبي بكر بن كلاب مطلوب، وفيه يقول القائل: ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بنزع كرسيم الذيب ومطلوب: اسم موضع بوادي بيشة عمّر في أيام هشام بن عبد الملك بن مروان وسمي المعمل، وذكر في المعمل، وقال رجل من بني هلال يقال له رياح: يا أثلتي بطن مطلوب هويتكما ... لو كانت النفس تدنى من أمانيها واليكما نذر بالناس لا رحم ... تدنيه منهم ولا نعمى يجازيها محفوفتين بظل الموت أشرفتا ... في رأس رابية صعب تراقيها كلتاهما قضب الريحان بينهما، ... فاعتمّ بالناشق الرّيّان ضاحيها تندى ظلالكما، والشمس طالعة، ... حتى يواريها في الغور راعيها من يعطه الله في الدنيا ظلالكما ... يبني له درجات عاليا فيها

مطمورة:

قال الأصمعي: ومن مياه نخلى مطلوب، وأنشد: ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بشقّ النفس واللّغوب قال: وقال اليمامي لصاحب مطلوب وهو عمرو بن سمعان القريظي: عمرو بن سمعان على مطلوب ... نعم الفتى وموضع التحقيب يعني ما تخلّف من أمتعته، قال محمد بن سلّام: حدّثني أبو العرّاف قال: كان العجير السلولي دلّ عبد الملك بن مروان على ماء يقال له مطلوب كان لناس من خثعم وأنشأ يقول: لا نوم إلّا غرار العين ساهرة ... إن لم أروّع بغيظ أهل مطلوب إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتجفاف اليعاقيب قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة، وعدا غير مكذوب فبعث عبد الملك فاتخذ ذلك الماء ضيعة فهو من خيار ضياع بني أميّة. مَطْمُورَةُ: بلد في ثغور بلاد الروم بناحية طرسوس غزاه سيف الدولة، فقال شاعره الصّفري: وما عصمت تاكيس طالب عصمة ... ولا طمرت مطمورة شخص هارب مُطَّوِّعَة: تقديره متطوّعة فأدغم: موضع من نواحي البصرة. المَطْهَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الهاء أيضا: ضيعة بتهامة لقوم من بني كنانة في جبل الوتر. المُطَهِّرُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الهاء: قرية من أعمال سارية بطبرستان، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن موسى بن هارون بن الفضل بن زيد السّروي المطهّري الفقيه الشافعي، تفقّه ببلده على أبي محمد بن أبي يحيى، وببغداد على أبي حامد الأسفراييني وصار مفتي بلده وولي التدريس والقضاء، سمع أبا طاهر المخلص وأبا نصر الإسماعيلي، ومات سنة 458 عن مائة سنة. مَطِيرَةُ: بالفتح ثم الكسر، فعيلة من المطر، ويجوز أن يكون مفعلة اسم المفعولة من طار يطير: هي قرية من نواحي سامرّاء وكانت من متنزّهات بغداد وسامرّاء، قال البلاذري: وبيعة مطيرة محدثة بنيت في خلافة المأمون ونسبت إلى مطر بن فزارة الشيباني وكان يرى رأي الخوارج وإنما هي المطريّة فغيّرت وقيل المطيرة، وقد ذكرها الشعراء في أشعارهم فمن ذلك قول بعضهم: سقيا ورعيا للمطيرة موضع ... أنواره الحيريّ والمنثور وترى البهار معانقا لبنفسج، ... فكأنّ ذلك زائر ومزور وكأنّ نرجسها عيون كحّلت ... بالزعفران جفونها الكافور تحيا النفوس بطيبها فكأنها ... طعم الرضاب يناله المهجور ينسب إليها جماعة من المحدّثين، منهم: أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد الصيرفي المطيري، حدّث عن الحسن بن عرفة وعلي بن حرب وعباس الترتقي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن جميع وغيرهم، كان

مطيطة:

ثقة، وتوفي سنة 335، والخطيب أبو الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد القزّاز المطيري، توفي في سنة 463، جمع جزءا رواه عن أبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن مرده بن ناجية بن مالك التميمي الكوفي يعرف بابن النجار، سمعه سلبة أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي. مُطَيْطَةُ: بلفظ التصغير: موضع في شعر عدي بن الرقاع حيث قال: وكأنّ مخلا في مطيطة ثاويا ... بالكمع بين قرارها وحجاها الكمع: المطمئن من الأرض، والحجى: المشرف من الأرض. باب الميم والظاء وما يليهما مُظْعِنٌ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر العين المهملة، وآخره نون: واد بين السّقيا والأبواء، عن يعقوب، في قول كثير عزّة: إلى ابن أبي العاصي بدوّة أدلجت، ... وبالسفح من دار الرّبا فوق مظعن مُظَلَّلَةُ: ماء لغنيّ بن أعصر بنجد. مُظْلِمٌ: يقال له مظلم ساباط مضاف إلى ساباط التي قرب المدائن: موضع هناك، ولا أدري لم سمّي بذلك، قال زهرة بن حويّة أيام الفتوح: ألا بلّغا عني أبا حفص آية، ... وقولا له قول الكميّ المغاور بأنّا أثرنا آل طوران كلهم ... لدى مظلم يهفو بحمر الصراصر مَظْلُومَةُ: قال ابن أبي حفصة: في نواحي اليمامة السادة والمظلومة محارث، وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير المظلومة. مظهران: موضع. مَظَّةُ: بالفتح، والمظّ رمّان البرّ: وهي بلدة باليمن لآل ذي مرحب ربيعة بن معاوية بن معدي كرب وهم بيت بحضرموت منهم وائل ابن حجر صحابيّ. باب الميم والعين وما يليهما المِعَا: بالكسر، والقصر، يجوز أن يكون جمع معوة وهو أرطاب النخل كله، قال الأصمعي: إذا أرطب النخل كله فذلك المعو وقد أمعى النخل، وقياسه أن تكون الواحدة معوة ولم أسمعه، فهذا جمع على الأصل مثل كروة وكرى، ومعا الجوف معروف، قال الليث: المعا من مذانب الأرض كل مذنب بالحضيض ينادى مذنبا بالسّند، وقال أبو خيرة: المعا مقصور، الواحدة معاة سهلة بين صلبين، وقال الحفصي: إذا أخذت من سعد من أرض اليمامة إلى هجر فأوّل ما تطأ حمل الدهناء ثم جبالها ثم العقد ثم هريرة وهو آخر الدهناء ثم واحف ثم المعا، قال ذو الرّمة: قياما على الصّلب الذي واجه المعا ... سواخط من بعد الرّضا للمراتع وقال أبو زياد الكلابي: المعا جانب من الصّمّان، وقال ذو الرّمّة: تراقب بين الصّلب من جانب المعا، ... معا واحف شمسا، بطيّا نزولها وهو مكان، وقيل: جبل قبل الدهناء، قال الخطيم العكلي: بني ظالم إن تظلموني فإنني ... إلى صالح الأقوام غير بغيض

المعابل:

بني ظالم إن تمنعوا فضل ما بكم ... فإن بساطي في البلاد عريض فإن المعا لم يسلب الدهر عزّه، ... به العلجان المرّ غير أريض ويوم المعا: من أيام العرب قتل فيه عبد الله بن الرائش الكلبي فقال بدر بن امرئ القيس بن خلف ابن بهدلة من أبيات: ولقد رحلت على المكاره واحدا ... بالصيف تنبحني الكلاب الحصّر وطعنت عبد الله طعنة ثائر، ... وبأيّكم يوم المعا لم أثأر فطعنته نجلاء يهدر فرعها ... سنن الفروع من الرباط الأشقر المَعَابِلُ: جمع معبل، وهو الموضع الذي عبلت أشجاره، والعبل: حتّ الورق، وقيل: أعبل الشجر إذا طلع ورقه، فهو من الأضداد، يقال: غضا معبل إذا طلع ورقه: موضع. مُعَاذ: بالضم، وآخره ذال معجمة، سكة معاذ: بنيسابور تنسب إلى معاذ بن مسلمة، ينسب إليها أبو الغيض مسلمة بن أحمد بن مسلمة الذهلي الأديب القاضي، كان جده مسلمة بن مسلمة أخا معاذ بن مسلمة يقال له المعاذي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع. مُعَاذَةُ: بالضم، والذال معجمة، كأنه البقعة التي يعاذ إليها: ماءة لبني الأقيشر وبني الضباب فوق قرن ظبي والسعدية، عن الأصمعي، وهي بطرف جبل يقال له أدقية. مَعَافِرُ: بالفتح: وهو اسم قبيلة من اليمن، وهو معافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد ابن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبإ لهم مخالف باليمن، ينسب إليه الثياب المعافرية، قال الأصمعي: ثوب معافر غير منسوب، فمن نسب وقال معافريّ فهو عنده خطأ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوبا. مَعَانُ: بالفتح، وآخره نون، والمحدّثون يقولونه بالضم، وإيّاه عنى أهل اللغة، منهم: الحسن بن علي ابن عيسى أبو عبيد المعني الأزدي المعاني من أهل معان البلقاء، روى عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد وعامر ابنا خزيم وعمرو بن سعيد بن سنان المنبجي وغيرهم، وكان ضعيفا، والمعان: المنزل، يقال: الكوفة معاني أي منزلي، قال الأزهري: وميمه ميم مفعل: وهي مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء، وكان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بعث جيشا إلى موتة فيه زيد بن حارثة وجعفر ابن أبي طالب وعبد الله بن رواحة فساروا حتى بلغوا معان فأقاموا بها وأرادوا أن يكتبوا إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عمّن تجمع من الجيوش، وقيل: قد اجتمع من الروم والعرب نحو مائتي ألف فنهاهم عبد الله بن رواحة وقال: إنما هي الشهادة أو الطعن، ثم قال: جلبنا الخيل من أجإ وفرع ... تغرّ من الحشيش لها العكوم حذوناهم من الصوّان سبتا ... أزلّ كأنّ صفحته أديم أقامت ليلتين من معان ... فأعقب بعد فترتها جموم فرحنا، والجياد مسوّمات ... تنفّس في مناخرها السّموم

المعانيق:

فلا وأبي مآب لآتيناها ... وإن كانت بها عرب وروم فعبّأنا أعنّتها فجاءت ... عوابس، والغبار لها بريم بذي لجب كأنّ البيض فيها، ... إذا برزت قوانسها، النجوم المَعَانِيقُ: جبال بنجد سميت بذلك لطولها في السماء. مُعاهِرُ: بالضم، وبعد الألف هاء ثم راء، والعاهر والمعاهر القاهر: موضع. مُعَبِّرٌ: بالضم ثم الفتح، وباء موحدة مشددة مكسورة، وراء، اسم الفاعل من عبّرت أعبّر إذا أجزت، أو من عبّرت الرؤيا: جبل من جبال الدهناء، قال معن بن أوس المزني: توهّمت ربعا بالمعبّر واضحا، ... أبت قرّتاه اليوم إلا تراوحا أربّت عليه رادة حضرميّة ... ومرتجز كأنّ فيه المصابحا إذا هي حلّت كربلاء فلعلعا ... فجوز العليب دونها فالنوائحا فبانت نواها من نواك وطاوعت ... مع الشامتين الشامتات الكواشحا مُعْتَقٌ: بالتاء منقوطة من فوقها، قال الكلبي: سميت بمعتق بن مرّ من بني عبيل ومنازلهم ما بين طميّة إلى أرض الشام إلى مكة إلى العذيب، وهو جبل معتق، كذا وجدته بخط جخجخ، وقال الأخطل: فلما علونا الصّمد شرقيّ معتق ... طرحن الحصى الحمصيّ كلّ مكان مَعْدِنُ الأحْسَن: بكسر الدال: من قرى اليمامة لبني كلاب، وعدّه ابن الفقيه في أعمال المدينة وسماه معدن الحسن وقال: هو لبني كلاب. مَعْدِنُ البئر: وهو معدن قريب من بئر بني بريمة، قال الأصمعي: وفوق مبهل الأجرد، كما ذكرناه، بئر بني بريمة وقريب منها معدن البئر، وهو بريمة من بني عبد الله بن غطفان. مَعْدِنُ البُرْم: بضم الباء، وسكون الراء، قال عرّام: قرية بين مكة والطائف يقال لها المعدن معدن البرم كثيرة النخل والزروع والمياه مياه آبار يسقون زروعهم بالزرانيق، قال أبو الدينار: معدن البرم لبني عقيل، قال القحيف بن الحميّر: فمن مبلغ عني قريشا رسالة ... وأفناء قيس حيث سارت وحلّت بأنّا تلاقينا حنيفة بعد ما ... أغارت على أهل الحمى ثم ولّت لقد نزلت في معدن البرم نزلة، ... فلأيا بلأي من أضاخ استقلّت مَعْدِنُ بني سُلَيْم: هو معدن فران، ذكر في فران، وهو من أعمال المدينة على طريق نجد. مَعْدِنُ الهَرَدَةِ: بنجد في ديار كلاب. المَعْدِنُ: بكسر الدال، وآخره نون، كالذي قبله: قرية من قرى زوزن من نواحي نيسابور، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم المعدني. المَعْرَسَانِيّاتُ: في شعر الأخطل يصف غيثا حيث قال: وبالمعرسانيات حلّ وأرزمت ... بروض القطا منه مطافيل حفّل مَعْرَاثا: عدة قرى من قرى حلب والمعرّة، ذكرت في المتفق.

المعرس:

المُعَرَّسُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الراء وفتحها، مسجد ذي الحليفة: على ستة أميال من المدينة كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يعرّس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها، والتعريس: نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل فإذا كان وقت السحر أناخ ونام نومة خفيفة ثم يثور مع انفجار الصبح لوجهته. مُعْرَشٌ: بالضم، وآخره شين، كأنه الموضع المعروش، والعروش السقف: موضع باليمامة. المُعَرَّفُ: اسم المفعول من العرفان ضد الجهل: وهو موضع الوقوف بعرفة، قال عمر بن أبي ربيعة: يا ليتني قد أجزت الخيل دونكم، ... خيل المعرّف أو جاوزت ذا عشر كم قد ذكرتك لو أجدى تذكركم، ... يا أشبه الناس كل الناس بالقمر إني لأجذل أن أمسي مقابله ... حبّا لرؤية من أشبهت في الصّور المُعَرَّفَةُ: منهل بينه وبين كاظمة يوم أو يومان، عن الحفصي. المُعْرِقَةُ: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وقاف، وقد روي بالتشديد للراء والتخفيف وهو الوجه، كأنه الطريق الذي يأخذ نحو العراق أو أن يكون يعرق الماء بها: وهي الطريق التي كانت قريش تسلكها إذا أرادت الشام وهي طريق تأخذ على ساحل البحر وفيها سلكت عير قريش حتى كانت وقعة بدر، وإياها أراد عمر بقوله لسلمان: أين تأخذ إذا صدرت على المعرفة أم على المدينة؟ المَعْرَكَةُ: بلفظ معركة الحرب، وهو الموضع الذي تعترك فيه الأبطال أي تزدحم: وهو موضع بعينه، عن ابن دريد. مَعْرُوفٌ: قال الأصمعي وهو يذكر منازل بني جعفر فقال: ثم معروف وهو ماء وجبال يقال لها جبال معروف، وأنشد غيره قول ذي الرمة: وحتى سرت بعد الكرى في لويّه ... أساريع معروف وصرّت جنادبه اللويّ: البقل حين ييبس، أي صعدت الأساريع في اللويّ بعد النوم وذلك وقت ييبس البقل، وقال الأصمعي: ومن مياه الضباب معروف وهو بجبل يقال له كبشات، وقال أبو زياد: ومن مياه بني جعفر ابن كلاب معروف في وسط الحمى مطويّ متوح. مَعَرَّةُ مَصْرِينَ: بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء، قال ابن الأعرابي: المعرّة الشدّة، والمعرّة: كوكب في السماء دون المجرّة، والمعرّة: الدّية، والمعرّة: قتال الجيش دون إذن الأمير، والمعرّة: تلوّن الوجه من الغضب، وقال ابن هانئ: المعرّة في الآية أي جناية كجناية العرّ وهو الجرب، وقال محمد بن إسحاق: المعرّة الغرم، وأما مصرين فهو بفتح الميم، وسكون الصاد المهملة، وراء مكسورة، وياء تحتها نقطتان ساكنة، ونون، كأنه جمع مصر كما قلنا في أندرين، والمصر، بالفتح، حلب بأطراف الأصابع: وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها بينهما نحو خمسة فراسخ، وقال حمدان بن عبد الرحيم يذكرها: جادت معرّة مصرين من الدّيم ... مثل الذي جاد من دمعي لبينهم وسالمتها الليالي في تغيّرها، ... وصافحتها يد الآلاء والنّعم ولا تناوحت الاعصار عاصفة ... بعرصتيها كما هبّت على إرم

معرة النعمان:

حاكت يد القطر في أفنانها حللا ... من كل نور شنيب الثغر مبتسم إذا الصّبا حرّكت أنوارها اعتنقت ... وقبّلت بعضها بعضا فما بفم فطال ما نشّرت كفّ الربيع بها ... بهار كسرى مليك العرب والعجم معَرَّةُ النُّعْمَانِ: ذكر اشتقاق المعرّة في الذي قبله، والنعمان هو النعمان بن بشير صحابيّ اجتاز بها فمات له بها ولد فدفنه وأقام عليه فسميت به، وفي جانب سورها من قبل البلد قبر يوشع بن نون، عليه السّلام، في بريّة فيما قيل، والصحيح أن يوشع بأرض نابلس، وبالمعرة أيضا قبر عبد الله بن عمّار بن ياسر الصحابي، ذكر ذلك البلاذري في كتاب فتوح البلدان له، وهذا في رأيي سبب ضعيف لا تسمى بمثله مدينة، والذي أظنه أنها مسمّاة بالنعمان وهو الملقب بالساطع ابن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله وهو تنوخ بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة: وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة ماؤهم من الآبار وعندهم الزيتون الكثير والتين ومنها كان أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّي القائل: فيا برق ليس الكرخ داري، وإنما ... رماني إليها الدهر منذ ليال فهل فيك من ماء المعرّة قطرة ... تغيث بها ظمآن ليس بسال؟ ومن المعرّيين أيضا القاضي أبو القاسم الحسن بن عبد الله ابن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهّر ابن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن الساطع وهو النعمان، وباقي النسب قد تقدم، التنوخي المعرّي الحنفي العاجي، ولد لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 349، وحدّث وروي عنه، وحجّ في سنة 419 على طريق دمشق، فمات بوادي مرّ لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة وحمل إلى مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، ودفن بالبقيع، وله مصنفات ووصايا وأشعار، فمن شعره قوله: إنع إلى من لم يمت نفسه، ... فإنه عمّا قليل يموت ولا تقل فات فلان، فما ... في سائر العالم من لا يفوت ألا ترى الأجداث مملوّة ... لمّا خلت من ساكنيها البيوت؟ فاقنع بقوت، حسب من لم يكن ... مخلّدا في هذه الدار قوت ولا يكن نطقك إلا بما ... يعنيك في الذّكرة أو في السكوت وله أيضا: وكلّ أداويه على حسب دائه، ... سوى حاسدي فهي التي لا أنالها وكيف يداوي المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلّا زوالها؟ المَعْشُوقُ: المفعول من العشق: وهو اسم لقصر عظيم بالجانب الغربي من دجلة قبالة سامرّاء في وسط البرّية باق إلى الآن ليس حوله شيء من العمران يسكنه قوم من الفلّاحين إلا أنه عظيم مكين محكم لم يبن في تلك البقاع على كثرة ما كان هناك من القصور غيره، وبينه وبين تكريت مرحلة، عمّره المعتمد

المعصب:

على الله وعمّر قصرا آخر يقال له الأحمدي وقد خرب، قال عبد الله بن المعتزّ: ... بدر تنقّل في منازله سعد يصبّحه ويطرقه ... فرحت به دار الملوك فقد كادت إلى لقياه تسبقه ... والأحمديّ إليه منتسب من قبل والمعشوق يعشقه المُعَصَّبُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الصاد المهملة، وباء موحدة، يجوز أن يكون مأخوذا من العصبة أي أنه ذو عصب: وهو موضع بقبا، وقيل فيه العصبة، وهو الموضع الذي نزل به المهاجرون الأولون، كذا فسره البخاري. مَعْصُوبٌ: في شعر سلامة بن جندل حيث قال: يا دار أسماء بالعلياء من إضم ... بين الدكادك من قوّ فمعصوب كانت لنا مرّة دارا فغيّرها ... مرّ الرياح بسافي التّرب مجلوب هل في سؤالك عن أسماء من حوب ... وفي السلام وإهداء المناسيب؟ مُعْظَمٌ: موضع في شعر بشر بن عمرو بن مرثد قال: بل هل ترى ظعنا تحدى مقفّية ... لها توال وحاد غير مسبوق يأخذن من معظم فجّا بمسهلة ... لرهوة في أعالي البشر زحلوق حار بن فيها معدّا واعتصمن بها ... إذا أصبح الدين دينا غير موثوق مَعْقِرُ: اسم المكان من عقرت البعير أعقره: واد باليمن عند القحمة بالسن قرب زبيد من تهامة، ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن جعفر المعقري، وقيل أبو أحمد، روى عن النضر بن محمد الحرّاشي، يروي عنه مسلم بن الحجاج ونسبه كذلك، واختط في هذا الموضع مدينة حسين بن سلامة أحد المتغلبين على اليمن في حدود سنة أربعمائة وبنيت سنة خمسين، قال السلفي: أبو الحسن أحمد بن جعفر المقري البزّاز، روى عن النضر بن محمد بن موسى الحراشي وإسماعيل بن عبد الله الصغاني وقيس بن الربيع وسعيد ابن بشير وآخرين، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحه ومحمد بن أحمد بن راجز الطومي اليماني والمفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي وغيرهم، وقال أبو الوليد بن الفرضي الأندلسي في كتاب مشتبه النسبة من تأليفه: المعقّري، بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف، ولم يعلم شيئا، والصحيح معقر، بفتح الميم وسكون العين والقاف المكسورة، وهي ناحية باليمن، عن السلفي. مَعْقُلَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم القاف، وقياسه معقلة، بكسر القاف، قال سيبويه: وما جاء من ذلك على مفعلة كالمقبرة والمشرقة فأسماء غير مذهوب بها مذهب الفعل: وهو اسم موضع تنسب إليه الحمر، وهي خبراء بالدهناء سمّيت بذلك لأنها تمسك الماء كما يعقل الدواء البطن، قال الأزهري: وقد رأيتها وفيها خبارى كثيرة تمسك الماء دهرا طويلا وبها جبال رمال متفرّقة يقال لها الشّمّاليل، قال ذو الرّمّة: جواريّة أو عوهج معقليّة ... ترود بأعطاف الرمال الحرائر وقال يصف الحمر:

المعلاة:

وثب المشحج من عانات معقلة المَعْلاةُ: بالفتح ثم السكون: موضع بين مكة وبدر بينه وبين بدر الأثيل. والمعلاة: من قرى الخرج باليمامة. مُعَلَّاء: موضع بالحجاز، عن ابن القطاع في الأبنية، قال موسى بن عبد الله: لئن طال ليلي بالعراق فقد مضت ... عليّ ليال بالنظيم قصائر إذ الحيّ مبدأهم معلّاء فاللوى ... فثغرة منهم منزل فقراقر وإذ لا أريم البئر بئر سويقة ... وطئن بها والحاضر المتجاور ؟ مَعْلَثايَا: ؟ بالفتح ثم السكون، وبالثاء المثلثة، وياء: بليد له ذكر في الأخبار المتأخرة قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الموصل. مَعْلَقُ: اسم حسي بزهمان، ذكر زهمان في موضعه، قال سالم بن دارة: تركني فرقه في معلق ... أنزل جبل مرّة وأرتقي عن مرّة بن دافع وأتّقي مَعْلُولا: إقليم من نواحي دمشق له قرى، عن أبي القاسم الحافظ. مَعْلَيَا: بالفتح ثم السكون، وبعد اللام ياء تحتها نقطتان: من نواحي الأردن بالشام. معمراش: آخره شين معجمة: موضع بالمغرب. مَعْمَرَانُ: بالفتح، وآخره نون، والألف والنون كالنسبة في كلام العجم: قرية بمرو منسوبة إلى معمر. مَعْمَرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، قيل: موضع بعينه في قول طرفة: يا لك من قبّرة بمعمر ... خلا لك الجوّ فطيري واصفري ونقّري ما شئت أن تنقّري وقيل: المعمر المنزل الذي يقام فيه، قال ساجعهم: يبغيك في الأرض معمرا المَعْمَلُ: بوزن معمر إلا أن آخره لام: قرية من أعمال مكة، قال أبو منصور: لبني هاشم في وادي بيشة ملك يقال له المعمل، وكان أول أمر المعمل أنه كان بنى من بيشة بين سلول وخثعم فيحفر السلوليون ويضعون فيه الفسيل فيجيء الخثعميون وينتزعون ذلك الفسيل ويهدمون ما حفر السلوليون ويفعل مثل ذلك الخثعميون فيزيلون الفسيل ولا يزال بينهم قتال وضرب فكان ذلك المكان يسمّى مطلوبا، فلما رأى ذلك العجير السلولي الشاعر تخوّف أن يقع بين الناس شرّ هو أعظم من ذلك فأخذ من طينه ومائه ثم ارتحل حتى لحق بهشام بن عبد الملك ووصف له صفته وأتاه بمائه وطينه، وماؤه عذب، فقال له هشام: كم بين الشمس وبين هذا الماء؟ قال: أبعد ما يكون بعده، قال: فأين هذا الطين؟ قال: في الماء، وأخبره بماء جوف بيشة، وبيشة من أعمال مكة مما يلي بلاد اليمن من مكة على خمس مراحل، وأخبره بما في بيشة والأودية التي معها من النخل والفسيل وأخبره أن ذلك يحتمل نقل عشرة آلاف فسيلة في يوم واحد، فأرسل هشام إلى أمير مكة أن يشتري مائتي زنجيّ ويجعل مع كل زنجيّ امرأته ثم يحملهم حتى يضعهم بمطلوب وينقل إليهم الفسيل فيضعونه بمطلوب، فلما رأى الناس ذلك قالوا: إن مطلوبا معمل يعمل فيه، فذهب اسمه المعمل إلى اليوم، قال العجير السلولي:

المعمورة:

لا نوم للعين إلا وهي ساهرة ... حتى أصيب بغيظ أهل مطلوب إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتجفاف اليعاقيب قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة وعدا غير مكذوب الأيكة: جماعة الأراك، وذلك أنه نزع ووضع مكانه الفسيل. المَعْمُورَةُ: اسم لمدينة المصيصة نفسها، وذلك أنها قد خربت بمجاورة العدوّ، فلما ولي المنصور شحنها بثمانمائة رجل، فلما دخلت سنة 139 أمر بعمران المصيصة وكان حائطها قد تشعّث بالزلازل وأهلها قليلون في داخل المدينة، فبنى سورها وسكنها أهلها في سنة 140 وسماها المعمورة وبنى فيها مسجدا جامعا. مُعْنِقٌ: بالضم ثم السكون، وكسر النون، وقاف، أعنق الرجل فهو معنق إذا عدا وأسرع، والمعنق: السابق المتقدّم، وبلد معنق أي بعيد، والمعنق من الرمال: جبل صغير بين أيدي الرمال، ومعنق: قصر عبيد بن ثعلبة بحجر اليمامة وهو أشهر قصور اليمامة يقال إنه من بناء طسم وهو على أكمة مرتفعة، وفيه وفي الشّموس يقول الشاعر: أبت شرفات في شموس ومعنق ... لدى القصر منّا أن تضام وتضهدا المَعْنِيّةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء النسبة مشددة، قال أبو عبد الله السكوني: المعنيّة بئر حفرها معن بن أوس عن يمين المغيثة للمتوجّه إلى مكة من الكوفة، وقال ابن موسى: المعنية بين الكوفة والشام على يوم وبعض آخر من القادسية هناك آبار حفرها معن بن زائدة الشيباني فنسبت إليه. مَعُوز: بلدة بكرمان بينها وبين جيرفت مرحلتان على طريق فارس ومن معوز إلى ولاشكرد مرحلة. مَعُولَةُ: بطن معولة: موضع في قول وهبان، بضم الواو، ابن القلوص العدواني يرثي عمرو بن أبي لدم العدواني وقد قتلته بنو سليم: أهلي فداء يوم بطن معولة ... على أن قراه القوم لابن أبي لدم يسدّ على الآوى وفي كلّ شدّة ... يزيدونه كلما ويصدر عن لمم مَعُونَةُ: بئر معونة: بين أرض عامر وحرّة بني سليم، ذكرت في الآبار، وهي بفتح الميم، وضم العين، وواو ساكنة، ونون بعدها هاء، والمعونة مفعولة في قياس من جعلها من العون، وقال آخرون: المعونة فعولة من الماعون، وقيل: هو مفعلة من العون مثل مغوثة من الغوث والمضوفة من أضاف إذا أشفق والمشورة من أشار يشير، قال حسّان يرثي من قتل بها من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكان أبو براء عامر بن مالك قدم على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة وقال له: لو أنفذت من أصحابك إلى نجد من يدعو أهله إلى ملّتك لرجوت أن يسلموا وما كنت أخاف عليهم العدوّ، فقال: هم في جواري، فبعث معه أربعين رجلا فلما حصلوا بئر معونة استنفر عليهم عامر بن الطفيل بني سليم وغيرهم فقتلوهم، فقال حسان بن ثابت يرثيهم: على قتلى معونة فاستهلّي ... بدمع العين سحّا غير نزر على خيل الرسول غداة لاقوا ... ولاقتهم مناياهم بقدر في أبيات ...

معيط:

مَعْيَطٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الياء، كأنه اسم المكان من عاطت الناقة إذا ضربها الفحل فلم تحمل، أو من عاط الرجل إذا جلب وزعق، أو من قولهم: امرأة عيطاء ورجل أعيط الطويل العنق وكأنّ قياسه معاط إلا أنه شذّ كمريم ومزيد اسم رجل ولا يحمل على فعيل فإنه مثال لم يأت، وأما شهيد فمصنوع مردود من لفظ قولهم يضطهد: وهو اسم موضع في قول الهذليّ ساعدة بن جؤيّة قال: يا ليت شعري ألا منجى من الهرم، ... أم هل على العيش بعد الشيب من ندم؟ ثم أتى بجواب ليت بعد ثمانية وعشرين بيتا فقال: هل اقتني حدثان الدهر من أنس ... كانوا بمعيط لا وحش ولا قزم مَعِينُ: بالفتح ثم الكسر، والمعين: الماء الصافي الجاري، لك أن تجعله مفعولا من العيون ولك أن تجعله فعيلا من الماعون أو من المعين، يقال: معن الماء يمعن إذا جرى، والمعن: القليل، ومعين: اسم حصن باليمن، وقال الأزهري: معين مدينة باليمن تذكر في براقش، وقد ذكرنا شاهدا في براقش بأبسط من هذا، قال عمرو بن معدي كرب: ينادي من براقش أو معين ... فأسمع واتلأب بنا مليع مُعِين: باليمن في مخلاف سنحان قرية يقال لها معين. المَعِينَةُ: بتقديم الياء على النون: من قرى مخلاف سنحان باليمن. المُعَيُّ: بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، كأنه تصغير المعا، وقد ذكرنا ما المعا قبل، قال الخارزنجي: المعيّ موضع، وأنشد: وخلت أنقاء المعيّ ربربا المُعَيِّي: بلفظ اسم الفاعل من العيّ، ويجوز أن يكون تصغير معاوية ثم نسب إليه وخفّفت ياؤه لأن تصغير معاوية معيّة، المعيّ من التعب: موضع آخر، وهو بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء الأولى، وسكون الثانية. باب الميم والغين وما يليهما مَغارب: جمع مغرب، يوم مغارب السّماوة: من أيام العرب. مُغَارٌ: بالضم، وآخره راء، موضع الغارة من أغار يغير، قال الشاعر: مغار ابن همّام على حيّ خثعما ويجوز أن يكون المغار في هذا الشعر والغارة بمعنى واحد، وحبل مغار إذا كان شديد الفتل، ومغار: جبل فوق السّوارقية في بلاد بني سليم في جوفه أحساء منها حسيّ يقال له الهدّار يفور بماء كثير وهو سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرّفدة وواديها يسمى عريفطان وعليها نخيلات وآجام يستظلّ فيهن المارّ وهي لبني سليم وهي على طريق زبيدة وتقول بنو سليم منقّا زبيدة. مَغَار: بالفتح: قرية من قرى فلسطين، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الفرج المغاري، حدث عن محمد ابن عيسى الطبّاع، حدث عنه العتابي محمد بن قتيبة العسقلاني. المُغَاسِلُ: بالضم، وكسر السين المهملة: موضع بعينه أودية قريبة من اليمامة، وقرأت بخط ابن نباتة السعدي المغاسل، بفتح الميم، في قول لبيد:

مغام:

وأسرع فيها قبل ذلك حقبة ... ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل مَغَامُ: ويقال مغامة، بالفتح فيهما: بلد بالأندلس، ينسب إليها أبو عمران يوسف بن يحيى المغامي، ومحمد بن عتيق بن فرج بن أبي العباس بن إسحاق التّجيبي المغامي المقري الطليطلي أبو عبد الله، لقي أبا عمرو الداني وعليه اعتمد، وروى عن أبي الربيع سليمان بن إبراهيم وأبي محمد بن أبي طالب المقري وغيرهم، وكان عالما بالقراءة بوجوهها إماما فيها ذا دين متين، وكان مولده لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 422، ومات بإشبيلية في منتصف ذي القعدة سنة 485، وحبس كتبه على طلبة العلم بالعدوة وغيرها، وفيها معدن الطين الذي تغسل به الرؤوس ومنها ينتقل إلى سائر بلاد المغرب، وقد ذكرناه بالعين آنفا نقلا عن العمراني وهو خطأ منه والصواب ههنا. المَغْرِبُ: بالفتح، ضد المشرق: وهي بلاد واسعة كثيرة ووعثاء شاسعة، قال بعضهم: حدّها من مدينة مليانة وهي آخر حدود إفريقية إلى آخر جبال السوس التي وراءها البحر المحيط وتدخل فيه جزيرة الأندلس وإن كانت إلى الشمال أقرب ما هي، وطول هذا في البر مسيرة شهرين، فقد ذكرت تحديدها في ترجمة آسيا فينقل منها أبو ينظر فيها من أراد النظر. مَغْرَةُ: بالفتح، وهو الطين الأحمر، قال الحازمي: هو موضع بالشام في ديار كلب. مَغْزُ: بالفتح ثم السكون وزاي، معناه بالفارسية اللّبّ، ويسمون المخّ أيضا مغزا: وهي قرية كبيرة كثيرة البساتين يسميها المستعربون أمّ الجوز لكثرته فيها، بينها وبين بسطام مرحلة، وهي من نواحي قومس. المَغْسِلُ: بالفتح ثم السكون، اسم المكان من غسل يغسل فهو مغسل، بكسر السين، واحدة المغاسل: وهي أودية قريبة من اليمامة، قال الحفصي: المغسل رمل واسع يمضي إلى الدام وإلى البياض. المَغْسَلَة: جبّانة في طريق المدينة يغسل فيها الثياب. مَغْكانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: من قرى بخارى، بينها وبين المدينة خمسة فراسخ على يمين الطريق الذي لبيكند، بينها وبين الطريق نحو ثلاثة فراسخ. المُغَمَّسُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الميم وفتحها، اسم المفعول من غمست الشيء في الماء إذا غيّبته فيه: موضع قرب مكة في طريق الطائف، مات فيه أبو رغال وقبره يرجم لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك، قال أمية بن أبي الصّلت الثّقفي يذكر ذلك: إنّ آيات ربّنا ظاهرات ... ما يماري فيهنّ إلا الكفور حبس الفيل بالمغمّس حنّى ... ظلّ يحبو كأنه معقور كلّ دين يوم القيامة عند ال ... له إلا دين الحنيفة بور وقال نفيل: ألا حيّيت عنّا يا ردينا، ... نعمناكم مع الإصباح عينا ردينة لو رأيت، ولن تريه، ... لدى جنب المغمّس ما رأينا إذا لعذرتني ورضيت أمري، ... ولن تأسي على ما فات بينا

مغنان:

حمدت الله أن أبصرت طيرا، ... وخفت حجارة تلقى علينا وكلّ القوم يسأل عن نفيل، ... كأنّ عليّ للحبشان دينا قال السّهيلي: المغمّس، بضم أوله، هكذا لقيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيّدة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الأخيرة من المغمّس، وذكر السّكّري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أن المغمّس، بكسر الميم الأخيرة، فإنه أصحّ ما قبل فيه، وذكر أيضا أنه يروى بالفتح، فعلى رواية الكسر هو مغمّس مفعّل كأنه اشتق من الغميس وهو الغميز يعني النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف من تحت اليابس، يقال: غمس المكان وغمز إذا نبت فيه ذلك، كما يقال مصوّح ومشجّر، وأما على رواية الفتح فكأنه من غمست الشيء إذا غطيته وذلك أنه مكان مستور إما بهضاب وإما بعضاه، وإنما قلنا هذا لأن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما كان بمكة كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغمّس وهو على ثلثي فرسخ من مكة، كذلك رواه أبو علي بن السكن في كتاب السنن له، وفي السنن لأبي داود: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان إذا أراد التّبرّز أبعد، ولم يبيّن مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن، ولم يكن، صلّى الله عليه وسلّم، ليأتي المذهب إلا وهو مستور متحفظ، فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعا، وقد ذكرته في رغال، وقال ثعلبة بن غيلان الإيادي يذكر خروج إياد من تهامة ونفي العرب إيّاها إلى أرض فارس: تحنّ إلى أرض المغمّس ناقتي، ... ومن دونها ظهر الجريب وراكس بها قطعت عنّا الوذيم نساؤنا، ... وغرّقت الأبناء فينا الخوارس إذا شئت غنّاني الحمام بأيكة، ... وليس سواء صوتها والعرانس تجوب من الموماة كلّ شملّة ... إذا أعرضت منها القفار البسابس فيا حبّذا أعلام بيشة واللّوى، ... ويا حبّذا أجشامها والجوارس! أقامت بها جسر بن عمرو وأصبحت ... إياد بها قد ذلّ منها المعاطس مُغْنَانُ: بالضم ثم السكون، ونونان: من قرى مرو. المُغْنَقَةُ: بالضم ثم السكون، وفتح النون والقاف، قال العمراني: موضع. مُغُونُ: بضم أوله وثانيه، وسكون الواو، ونون: قرية من قرى بشت من نواحي نيسابور، ينسب إليها عبدوس بن أحمد المغوني، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الجرجاني المقري. مَغُونَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ونون، قال أبو بكر: موضع قرب المدينة. المُغِيثُ: بالضم ثم الكسر، وآخره ثاء مثلثة: اسم الوادي الذي هلك فيه قوم عاد، وقال أبو منصور: بين معدن النّقرة والرّبذة ماء يعرف بمغيث ماوان ماء وشروب. المُغِيثَةُ: مفهومة المعنى، إنه اسم الفاعل من غاثه يغيثه إذا أغاثه، وغاث الله البلاد إذا أنزل بها الغيث: منزل في طريق مكة بعد العذيب نحو مكة وكانت أولا مدينة خربت، شرب أهلها من ماء المطر، وهي لبني نبهان، وبين المغيثة والقرعاء الزّبيدية،

المغيزل:

وقال الأزهري: ركية بين القادسية والعذيب، وقال غيره: بينها وبين القرعاء اثنان وثلاثون ميلا، وبينها وبين القادسية أربعة وعشرون ميلا. والمغيثة أيضا: قرية بنيسابور. المُغَيْزِلُ: تصغير مغزل: علم جبل في بلاد بلعنبر، قال أبو سعيد: المغيزل جبل بالصّمّان مشبه بالمغزل لدقته، وقال غيره: هو طريق في الرّغام معروف، وقال جرير: يقلن اللواتي كنّ قبل يلمنني: ... لعلّ الهوى يوم المغيزل قاتله مُغِيلَةُ: بضم أوله ثم الكسر، اسم الفاعل من الغيل وهو الماء الذي يجري على وجه الأرض، وقيل: ما جرى من المياه في الأنهار: إقليم من أعمال شذونة بالأندلس فيه قلعة ورد وفي أرضه سعة. باب الميم والفاء وما يليهما مَفْتَحُ: بالفتح ثم السكون، وتاء بنقطتين من فوقها، وحاء مهملة: قرية بين البصرة وواسط وهي من أعمال البصرة: منها محمد بن يعقوب المفتحي، يروي عن العلاء بن مصعب البصري، يروي عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم البغدادي وغيره، وبها سمع الدارقطني من الحسين ابن علي بن قوهي. ومفتح دجيل: ناحية دجيل الأهواز، ذكره في أخبار المعراج. المُفْتَرِضُ: مفتعل من الفرض وهو الواجب: ماء عن يمين سميراء للقاصد مكة. المَفْجَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، اسم المكان من فجرت الحوض وغيره إذا أسلته: موضع بمكة ما بين الثنية التي يقال لها الخضراء إلى خلف دار يزيد بن منصور، عن الأصمعي. مُفْحِلٌ: بالفاء: من نواحي المدينة فيما أحسب، قال ابن هرمة: تذكّرت سلمى والنّوى تستبيعها، ... وسلمى المنى لو أنّنا نستطيعها فكيف إذا حلّت بأكناف مفحل، ... وحلّ بوعساء الحليف تبيعها؟ باب الميم والقاف وما يليهما مَقَابِرُ الشُّهَداء: ببغداد إذا خرجت من قنطرة باب حرب فهي نحو القبلة عن يسار الطريق، لا أدري لم سمّيت بذلك. ومقابر الشهداء: بمصر، لما مات يزيد بن معاوية وابنه معاوية وتولى مروان ابن الحكم الخلافة واستقام أمره بالشام قصد مصر في جنوده وكان أهل مصر زبيرية فأوقع بأهلها وجرت حروب قتل فيها بينهم قتلى فدفن المصريون قتلاهم في هذا الموضع وسمّوه مقابر الشهداء وغلب عليها الاسم إلى هذه الغاية، وكانت قتلى المصريين ستمائة ونيفا وقتلى الشاميين ثمانمائة، وذلك في سنة 65 للهجرة. مَقَابِرُ قُرَيْشٍ: ببغداد وهي مقبرة مشهورة ومحلّة فيها خلق كثير وعليها سور بين الحربية ومقبرة أحمد ابن حنبل، رضي الله عنه، والحريم الطاهري، وبينها وبين دجلة شوط فرس جيد، وهي التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وكان أول من دفن فيها جعفر الأكبر بن المنصور أمير المؤمنين في سنة 150، وكان المنصور أول من جعلها مقبرة لما ابتنى مدينته سنة 149.

المقاد:

المَقَادُ: بالفتح، وآخره دال: هو جبل بني فقيم بن جرير بن دارم وسعد بن زيد مناة بن تميم، قال جرير: أهاجك بالمقاد هوى عجيب، ... ولجّت في مباعدة غضوب؟ أكلّ الدهر يوئس من رجاكم ... عدوّ عند بابك أو رقيب؟ فكيف ولا عداتك ناجزات، ... ولا مرجوّ نائلكم قريب؟ وقال أيضا: أيقيم أهلك بالستار، وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟ وقال الحفصي: المقاد من أرض الصّمّان، وأنشد لمروان بن أبي حفصة: قطع الصرائم والشقائق دوننا، ... ومن الوريعة دوّها فمقادها مَقَارِيبُ: بالفتح، وبعد الألف راء ثم ياء، وباء موحدة، جمع المقرب: اسم موضع من نواحي المدينة، قال كثيّر: ومنها بأجزاع المقاريب دمنة، ... وبالسّفح من فرعان آل مصرّع مَقّاسٌ: بالفتح ثم التشديد، وآخره سين مهملة، يقال: تمقّست نفسي بمعنى غثت، قال: نفسي تمقّس من سماني الأقبر جبل بالخابور. المَقَاعِدُ: جمع مقعد: عند باب الأقبر بالمدينة، وقيل: مساقف حولها، وقيل: هي دكاكين عند دار عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وقال الداودي: هي الدرج. المَقَامُ: بالفتح، ومقامات الناس، بالفتح، مجالسهم، الواحد مقام ومقامة، وقيل: المقام موضع قدم القائم، والمقام، بالضم: مصدر أقمت بالمكان مقاما وإقامة، والمقام في المسجد الحرام: هو الحجر الذي قام عليه إبراهيم، عليه السّلام، حين رفع بناء البيت، وقيل: هو الحجر الذي وقف عليه حين غسلت زوج ابنه إسماعيل رأسه، وقيل: بل كان راكبا فوضعت له حجرا من ذات اليمين فوقفت عليه حتى غسلت شقّ رأسه الأيمن ثم صرفته إلى الشقّ الأيسر فرسخت قدماه فيه في حال وقوفه عليه، وقيل: هو الحجر الذي وقف عليه حتى أذّن في الناس بالحجّ فتطاول له وعلا على الجبل حتى أشرف على ما تحته فلما فرغ وضعه قبلة، وقد جاء في بعض الآثار أنه كان ياقوته من الجنة، وقيل في قوله تعالى: وَاتَّخِذُوا من مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى 2: 125، المراد به هذا الحجر، وقيل بل هي مناسك الحجّ كلها، وقيل عرفة، وقيل مزدلفة، وقيل الحرم كله، وذرع المقام ذراع، وهو مربع سعة أعلاه أربع عشرة إصبعا في مثلها وفي أسفله مثلها وفي طرفيه طوق من الذهب وما بين الطرفين بارز لا ذهب عليه، طوله من نواحيه كلها تسع أصابع، وعرضه عشر أصابع، وعرضه من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، ووسطه مربّع، والقدمان داخلتان في الحجر سبع أصابع وحولهما مجوّف، وبين القدمين من الحجر إصبعان ووسطه قد استدقّ من التّمسّح به، والمقام في حوض مربّع حوله رصاص، وعلى الحوض صفائح من رصاص، ومن المقام في الحوض إصبعان وعليه صندوق ساج وفي طرفه سلسلتان تدخلان في أسفل الصندوق ويقفل عليه قفلان، وقال عبد الله بن شعيب بن شيبة: ذهبنا نرفع المقام في خلافة المهدي فانثلم وهو حجر رخو فخشينا أن

مقامي:

يتفتّت فكتبنا في ذلك إلى المهدي فبعث إلينا ألف دينار فصببناها في أسفله وفي أعلاه وهو هذا الذهب الذي عليه اليوم، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وقال البشّاري: المقام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف في أيام الموسم ويكبّ عليه صندوق حديد عظيم راسخ في الأرض طوله أكثر من قامة وله كسوة، ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا رفع جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح في أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود. مَقَامي: قرية لبني العنبر باليمامة، تروى عن الحفصي. مَقْتَدٌ: بالفتح، يجوز أن يكون اسم الموضع من القتاد وهو شجر كثير الشوك: موضع، عن الحازمي. المُقْتَرِبُ: قرية لبني عقيل باليمامة. مَقَدُ: بالتحريك، اختلف فيه فقال الأزهري حكاية عن الليث: المقديّ من الخمر منسوبة إلى قرية بالشام، وأنشد في تخفيف الدال: مقديّا أحلّه الله للنا ... س شرابا وما تحلّ الشّمول وقال عدي بن الرقاع وقد شدد الدال: غشيت بعفر أو برجلتها ربعا ... رمادا وأحجارا بقين بها سفعا فما رمتها حتى غدا اليوم نصفه، ... وحتى سرت عيناي كلتاهما دمعا أسرّ هموما لو تغلغل بعضها ... إلى حجر صلد تركن به صدعا أميد كأنّي شارب لعبت به ... عقار ثوت في سجنها حججا سبعا مقدّيّة صهباء تشخن شربها ... إذا ما أرادوا أن يروحوا بها صرعى عصارة كرم من حديجاء لم تكن ... منابتها مستحدثات ولا قرعا وقال شمر: سمعت أبا عبيدة يروي عن أبي عمرو: المقديّ ضرب من الشراب، بتخفيف الدال، قال: والصحيح عندي أن الدال مشددة، قال: وسمعت رجاء بن سلمة يقول المقدّي، بتشديد الدال، الطّلاء المنصّف مشبّه بما قدّ بنصفين، ويصدّقه قول عمرو ابن معدي كرب: وقد تركوا ابن كبشة مسلحبّا ... وهم شغلوه عن شرب المقدّي وقيل: مقديّة قرية بناحية دمشق من أعمال أذرعات، ينسب إليها الأسود بن مروان المقدي، يروي عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي، أثنى عليه أبو القاسم الطبراني ووثقه وروى عنه، وقال الحازمي: مقدّ قرية بحمص مذكورة بجودة الخمر، وقال أبو القاسم الطيّب بن علي التميمي اللغوي: المقدّي من قرية مقدّ، وقال أبو منصور: أنبأنا السعدي أنبأنا ابن عفّان عن ابن نمير عن الأعمش عن منذر الثوري قال: رأيت محمد بن علي يشرب الطلاء المقدّيّ الأصفر كان يرزقه إياه عبد الملك وكان في ضيافته يرزقه الطلاء وأرطالا من اللحم، ورواه ابن دريد بكسر الميم وفتحها وقال: المقدية ضرب من الثياب ولا أدري إلى ما تنسب، وقال نفطويه: المقدّ، بتشديد الدال، قرية بالشام، وقال غيره: هي في طرف حوران قرب أذرعات.

المقدس:

المَقْدِسُ: في اللغة المنزه، قال المفسرون في قوله تعالى: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ 2: 30، قال الزّجاج: معنى نقدس لك أي نطهّر أنفسنا لك وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدسه أي نطهّره، قال: ومن هذا قيل للسطل القدس لأنه يتقدّس منه أي يتطهّر، قال: ومن هذا بيت المقدس، كذا ضبطه بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتخفيف الدال وكسرها، أي البيت المقدّس المطهّر الذي يتطهر به من الذنوب، قال مروان: قل للفرزدق، والسفاهة كاسمها: ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس ودع المدينة إنها محذورة، ... والحق بمكة أو بيت المقدس وقال قتادة: المراد بأرض المقدس أي المبارك، وإليه ذهب ابن الأعرابي، ومنه قيل للراهب مقدّس، ومنه قول امرئ القيس: فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا ... كما شبرق الولدان ثوب المقدّس وصبيان النصارى يتبرّكون به وبمسح مسحه الذي هو لابسه وأخذ خيوطه منه حتى يتمزق عنه ثوبه، وفضائل بيت المقدس كثيرة ولا بدّ من ذكر شيء منها حتى يستحسنه المطّلع عليه، قال مقاتل بن سليمان قوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ، 21: 71 قال: هي بيت المقدس، وقوله تعالى لبني إسرائيل: وواعدناكم جانب الطور الأيمن، يعني بيت المقدس، وقوله تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آيتين وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال: البيت المقدس، وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى 17: 1، هو بيت المقدس، وقوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، البيت المقدس، وفي الخبر: من صلى في بيت المقدس فكأنما صلى في السماء، ورفع الله عيسى بن مريم إلى السماء من بيت المقدس وفيه مهبطه إذا هبط وتزفّ الكعبة بجميع حجّاجها إلى البيت المقدس يقال لها مرحبا بالزائر والمزور، وتزف جميع مساجد الأرض إلى البيت المقدس، أول شيء حسر عنه بعد الطوفان صخرة بيت المقدس وفيه ينفخ في الصور يوم القيامة وعلى صخرته ينادي المنادي يوم القيامة، وقد قال الله تعالى لسليمان بن داود، عليهما السلام، حين فرغ من بناء البيت المقدس: سلني أعطك، قال: يا رب أسألك أن تغفر لي ذنبي، قال: لك ذلك، قال: يا رب وأسألك أن تغفر لمن جاء هذا البيت يريد الصلاة فيه وأن تخرجه من ذنوبه كيوم ولد، قال: لك ذلك، قال: وأسألك من جاء فقيرا أن تغنيه، قال: لك ذلك، قال: وأسألك من جاء سقيما أن تشفيه، قال: ولك ذلك، وعن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام ومسجد البيت المقدس، وإن الصلاة في بيت المقدس خير من ألف صلاة في غيره، وأقرب بقعة في الأرض من السماء البيت المقدس ويمنع الدّجال من دخولها ويهلك يأجوج ومأجوج دونها، وأوصى آدم، عليه السّلام، أن يدفن بها وكذلك إسحاق وإبراهيم، وحمل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، وأوصى يوسف، عليه السّلام، حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها، وهاجر إبراهيم من كوثى إليها، وإليها المحشر ومنها المنشر، وتاب الله على داود بها، وصدّق إبراهيم الرؤيا بها، وكلّم عيسى الناس في المهد بها، وتقاد الجنة يوم القيامة إليها ومنها يتفرّق

الناس إلى الجنة أو إلى النار، وروي عن كعب أن جميع الأنبياء، عليهم السلام، زاروا بيت المقدس تعظيما له، وروي عن كعب أنه قال: لا تسمّوا بيت المقدس إيلياء ولكن سموه باسمه فإن إيلياء امرأة بنت المدينة، وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: فلما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله حكما يوافق حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه الله ذلك، وعن ابن عباس قال: البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبيّ أو أقام فيه ملك، وعن أبي ذر قال: قلت لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: أيّ مسجد وضع على وجه الأرض أوّلا؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أيّ؟ قال: البيت المقدس وبينهما أربعون سنة، وروي عن أبيّ بن كعب قال: أوحى الله تعالى إلى داود ابن لي بيتا، قال: يا رب وأين من الأرض؟ قال: حيث ترى الملك شاهرا سيفه، فرأى داود ملكا على الصخرة واقفا وبيده سيف، وعن الفضيل بن عياض قال: لمّا صرفت القبلة نحو الكعبة قالت الصخرة: إلهي لم أزل قبلة لعبادك حتى إذا بعثت خير خلقك صرفت قبلتهم عني! قال: ابشري فإني واضع عليك عرشي وحاشر إليك خلقي وقاض عليك أمري وناشر منك عبادي، وقال كعب: من زار البيت المقدس شوقا إليه دخل الجنة، ومن صلى فيه ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأعطي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا، ومن تصدّق فيه بدرهم كان فداءه من النار، ومن صام فيه يوما واحدا كتبت له براءته من النار، وقال كعب: معقل المؤمنين أيام الدجال البيت المقدس يحاصرهم فيه حتى يأكلوا أوتار قسيّهم من الجوع، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من الصخرة فيقولون هذا صوت رجل شعبان، ينظرون فإذا عيسى بن مريم، عليه السّلام، فإذا رآه الدجال هرب منه فيتلقاه بباب لدّ فيقتله، وقال أبو مالك القرظي في كتاب اليهود الذي لم يغيّر: إن الله تعالى خلق الأرض فنظر إليها وقال: أنا واطئ على بقعتك، فشمخت الجبال وتواضعت الصخرة فشكر الله لها وقال: هذا مقامي وموضع ميزاني وجنتي وناري ومحشر خلقي وأنا ديّان يوم الدين، وعن وهب بن منبّه قال: أمر إسحاق ابنه يعقوب أن لا ينكح امرأة من الكنعانيين وأن ينكح من بنات خاله لابان ابن تاهر بن أزر وكان مسكنه فلسطين فتوجه إليها يعقوب، وأدركه في بعض الطريق الليل فبات متوسدا حجرا فرأى فيما يرى النائم كأن سلّما منصوبا إلى باب السماء عند رأسه والملائكة تنزل منه وتعرج فيه وأوحى الله إليه: إني أنا الله لا إله إلا أنا إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقد ورّثتك هذه الأرض المقدسة وذريتك من بعدك وباركت فيك وفيهم وجعلت فيكم الكتاب والحكمة والنبوّة ثم أنا معك حتى تدرك إلى هذا المكان فاجعله بيتا تعبدني فيه أنت وذريتك، فيقال إنه بيت المقدس، فبناه داود وابنه سليمان ثم أخربته الجبابرة بعد ذلك فاجتاز به شعيا، وقيل عزير، عليهما السلام، فرآه خرابا، فقال: أنّي يحيى هذه الله بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعثه، كما قص، عزّ وجل، في كتابه الكريم، ثم بناه ملك من ملوك فارس يقال له كوشك، وكان قد اتخذ سليمان في بيت المقدس أشياء عجيبة، منها القبّة التي فيها السلسلة المعلقة ينالها صاحب الحق ولا ينالها المبطل حتى اضمحلت بحيلة غير معروفة، وكان من عجائب بنائه أنه بنى بيتا وأحكمه وصقله فإذا دخله الفاجر والورع تبيّن الفاجر من الورع لأن

الورع كان يظهر خياله في الحائط أبيض والفاجر يظهر خياله أسود، وكان أيضا مما اتخذ من الأعاجيب أن ينصب في زاوية من زواياه عصا آبنوس فكان من مسها من أولاد الأنبياء لم تضرّه ومن مسها من غيرهم أحرقت يده، وقد وصفها القدماء بصفات إن استقصيتها أمللت القارئ، والذي شاهدته أنا منها أن أرضها وضياعها وقراها كلّها جبال شامخة وليس حولها ولا بالقرب منها أرض وطيئة البتة وزروعها على الجبال وأطرافها بالفؤوس لأن الدواب لا صنع لها هناك، وأما نفس المدينة فهي على فضاء في وسط تلك الجبال وأرضها كلها حجر من الجبال التي هي عليها وفيها أسواق كثيرة وعمارات حسنة، وأما الأقصى فهو في طرفها الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، عليه السّلام، وهو طويل عريض وطوله أكثر من عرضه، وفي نحو القبلة المصلى الذي يخطب فيه للجمعة وهو على غاية الحسن والإحكام مبنيّ على الأعمدة الرخام الملونة والفسيفساء التي ليس في الدنيا أحسن منها لا جامع دمشق ولا غيره، وفي وسط صحن هذا الموضع مصطبة عظيمة في ارتفاع نحو خمسة أذرع كبيرة يصعد إليها الناس من عدة مواضع بدرج، وفي وسط هذه المصطبة قبة عظيمة على أعمدة رخام مسقفة برصاص منمّقة من برّا وداخل بالفسيفساء مطبقة بالرخام الملون قائم ومسطح، وفي وسط هذا الرخام قبة أخرى وهي قبة الصخرة التي تزار وعلى طرفها أثر قدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وتحتها مغارة ينزل إليها بعدّة درج مبلّطة بالرخام قائم ونائم يصلّى فيها وتزار، ولهذه القبة أربعة أبواب، وفي شرقيها برأسها قبة أخرى على أعمدة مكشوفة حسنة مليحة يقولون إنها قبة السلسلة، وقبة المعراج أيضا على حائط المصطبة وقبة النبي داود، عليه السّلام، كل ذلك على أعمدة مطبق أعلاها بالرصاص، وفيها مغاور كثيرة ومواضع يطول عددها مما يزار ويتبرك به، ويشرب أهل المدينة من ماء المطر، ليس فيها دار إلا وفيها صهريج لكنها مياه رديّة أكثرها يجتمع من الدروب وإن كانت دروبهم حجارة ليس فيها ذلك الدّنس الكثير، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان، عليه السّلام، وبركة عياض عليها حمّاماتهم، وعين سلوان في ظاهر المدينة في وادي جهنم مليحة الماء وكان بنو أيوب قد أحكموا سورها ثم خرّبوه على ما نحكيه بعد، وفي المثل: قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها، هذا قول أبي عبد الله محمد بن أحمد بن البنّاء البشّاري المقدسي له كتاب في أخبار بلدان الإسلام وقد وصف بيت المقدس فأحسن فالأولى أن نذكر قوله لأنه أعرف ببلده وإن كان قد تغير بعده بعض معالمها، قال: هي متوسطة الحرّ والبرد قلّ ما يقع فيها ثلج، قال: وسألني القاضي أبو القاسم عن الهواء بها فقلت: سجسج لا حرّ ولا برد، فقال: هذه صفة الجنّة، قلت: بنيانهم حجر لا ترى أحسن منه ولا أنفس منه ولا أعفّ من أهلها ولا أطيب من العيش بها ولا أنظف من أسواقها ولا أكبر من مسجدها ولا أكثر من مشاهدها، وكنت يوما في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بهرام بالبصرة فجرى ذكر مصر إلى أن سئلت: أيّ بلد أجلّ؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أطيب؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أفضل؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أحسن؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أكثر خيرات؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أكبر؟ قلت: بلدنا، فتعجب أهل المجلس من ذلك وقيل: أنت رجل محصّل وقد ادّعيت ما لا يقبل منك وما مثك إلا كصاحب

الناقة مع الحجاج، قلت: أما قولي أجلّ فلأنها بلدة جمعت الدنيا والآخرة فمن كان من أبناء الدنيا وأراد الآخرة وجد سوقها، ومن كان من أبناء الآخرة فدعته نفسه إلى نعمة الدنيا وجدها، وأما طيب هوائها فإنه لا سمّ لبردها ولا أذى لحرها، وأما الحسن فلا يرى أحسن من بنيانها ولا أنظف منها ولا أنزه من مسجدها، وأما كثرة الخيرات فقد جمع الله فيها فواكه الأغوار والسهل والجبل والأشياء المتضادّة كالأترجّ واللوز والرطب والجوز والتين والموز، وأما الفضل فهي عرصة القيامة ومنها النشر وإليها الحشر وإنما فضلت مكة بالكعبة والمدينة بالنبي، صلّى الله عليه وسلّم، ويوم القيامة تزفّان إليها فتحوي الفضل كله، وأما الكبر فالخلائق كلهم يحشرون إليها فأي أرض أوسع منها؟ فاستحسنوا ذلك وأقرّوا به، قال: إلا أن لها عيوبا، يقال إن في التوراة مكتوبا بيت المقدس طست من ذهب مملوء عقارب، ثم لا ترى أقذر من حماماتها ولا أثقل مؤنة وهي مع ذلك قليلة العلماء كثيرة النصارى وفيهم جفاء وعلى الرحبة والفنادق ضرائب ثقال وعلى ما يباع فيها رجّالة وعلى الأبواب أعوان فلا يمكن أحدا أن يبيع شيئا مما يرتفق به الناس إلا بها مع قلة يسار، وليس للمظلوم أنصار، فالمستور مهموم والغني محسود والفقيه مهجور والأديب غير مشهور، ولا مجلس نظر ولا تدريس، قد غلب عليها النصارى واليهود وخلا المجلس من الناس والمسجد من الجماعات، وهي أصغر من مكة وأكبر من المدينة عليها حصن بعضه على جبل وعلى بقيته خندق، ولها ثمانية أبواب حديد: باب صهيون وباب النية وباب البلاط وباب جب ارميا وباب سلوان وباب أريحا وباب العمود وباب محراب داود، عليه السّلام، والماء بها واسع، وقيل: ليس ببيت المقدس أكثر من الماء والأذان قلّ أن يكون بها دار ليس بها صهريج أو صهريجان أو ثلاثة على قدر كبرها وصغرها، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان وبركة عياض عليها حمّاماتهم لها دواع من الأزقة، وفي المسجد عشرون جبّا مشجّرة قلّ أن تكون حارة ليس بها جبّ مسيل غير أن مياها من الأزقة وقد عمد إلى واد فجعل بركتين تجتمع إليهما السيول في الشتاء وقد شقّ منهما قناه إلى البلد تدخل وقت الربيع فتدخل صهاريج الجامع وغيرها، وأما المسجد الأقصى فهو على قرنة البلد الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، طول الحجر عشرة أذرع وأقلّ منقوشة موجّهة مؤلفة صلبة وقد بنى عليه عبد الملك بحجارة صغار حسان وشرّفوه وكان أحسن من جامع دمشق لكن جاءت زلزلة في أيام بني العباس فطرحته إلّا ما حول المحراب، فلما بلغ الخليفة خبره أراد رده مثلما كان فقيل له: تعيا ولا تقدر على ذلك، فكتب إلى أمراء الأطراف والقوّاد يأمرهم أن يبني كل واحد منهم رواقا، فبنوه أوثق وأغلظ صناعة مما كان، وبقيت تلك القطعة شامة فيه وهي إلى حذاء الأعمدة الرخام، وما كان من الأساطين المشيدة فهو محدث، وللمغطى ستة وعشرون بابا: باب يقابل المحراب يسمّى باب النحاس الأعظم مصفح بالصفر المذهّب لا يفتح مصراعه إلا رجل شديد القوّة عن يمينه سبعة أبواب كبار في وسطها باب مصفح مذهب وعلى اليسار مثلها وفي نحو المشرق أحد عشر بابا سواذج وخمسة عشر رواقا على أعمدة رخام أحدثها عبد الله بن طاهر، وعلى الصحن من الميمنة أروقة على أعمدة رخام وأساطين، وعلى المؤخر أروقة ازاج من الحجارة، وعلى وسط المغطى جمل عظيم خلف قبة حسنة، والسقوف كلها

إلّا المؤخر ملبسة بشقاق الرصاص والمؤخر مرصوف بالفسيفساء الكبار والصحن كله مبلط، وفي وسط الرواق دكة مربعة مثل مسجد يثرب يصعد إليها من أربع جهاتها بمراق واسعة، وفي الدكة أربع قباب: قبة السلسلة وقبة المعراج وقبة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهذه الثلاث الصغار ملبسة بالرصاص على أعمدة رخام مكشوفة، وفي وسط الدكة قبة الصخرة على بيت مثمن بأربعة أبواب كل باب يقابل مرقاة من مراقي الدكة، وهي: الباب القبليّ وباب إسرافيل وباب الصور وباب النساء، وهو الذي يفتح إلى المغرب، جميعها مذهبة في وجه كل واحد باب مليح من خشب التّنّوب، وكانت قد أمرت بعملها أمّ المقتدر بالله، وعلى كل باب صفّة مرخمة والتنّوبيّة مطبّقة على الصفرية من خارج، وعلى أبواب الصفّات أبواب أيضا سواذج داخل البيت ثلاثة أروقة دائرة على أعمدة معجونة أجلّ من الرخام وأحسن لا نظير لها قد عقدت عليه أروقة لاطئة داخلة في رواق آخر مستدير على الصخرة على أعمدة معجونة بقناطر مدورة فوق هذه منطقة متعالية في الهواء فيها طاقات كبار والقبة فوق المنطقة طولها غير القاعدة الكبرى مع السّفّود في الهواء مائة ذراع ترى من البعد فوقها سفود حسن طوله قامة وبسطة، والقبة على عظمها ملبسة بالصفر المذهب وأرض البيت مع حيطانه، والمنطقة من داخل وخارج على صفة جامع دمشق، والقبة ثلاث سافات: الأولى مروّقة على الألواح، والثانية من أعمدة الحديد قد شبكت لئلا تميلها الرياح، ثم الثالثة من خشب عليها الصفائح وفي وسطها طريق إلى عند السفود يصعد منها الصّنّاع لتفقدها ورمّها فإذا بزغت عليها الشمس أشرقت القبة وتلألأت المنطقة ورؤيت شيئا عجيبا، وعلى الجملة لم أر في الإسلام ولا سمعت أن في الشرك مثل هذه القبة، ويدخل المسجد من ثلاثة عشر موضعا بعشرين بابا، منها: باب الحطّة وباب النبي، عليه الصلاة والسلام، وباب محراب مريم وباب الرحمة وباب بركة بني إسرائيل وباب الأسباط وباب الهاشميين وباب الوليد وباب إبراهيم، عليه السلام، وباب أمّ خالد وباب داود، عليه السّلام، وفيه من المشاهد محراب مريم وزكرياء ويعقوب والخضر ومقام النبي، صلى الله عليه وسلم، وجبرائيل وموضع المنهل والنور والكعبة والصراط متفرقة فيه وليس على الميسرة أروقة، والمغطى لا يتصل بالحائط الشرقي وإنما ترك هذا البعض لسبين أحدهما قول عمر: واتخذوا في غربي هذا المسجد مصلّى للمسلمين، فتركت هذه القطعة لئلا يخالف، والآخر لو مدّ المغطى إلى الزاوية لم تقع الصخرة حذاء المحراب فكرهوا ذلك، والله أعلم، وطول المسجد ألف ذراع بالذراع الهاشمي، وعرضه سبعمائة ذراع، وفي سقوفه من الخشب أربعة آلاف خشبة وسبعمائة عمود رخام، وعلى السقوف خمسة وأربعون ألف شقة رصاص، وحجم الصخرة ثلاثة وثلاثون ذراعا في سبعة وعشرين، وتحت الصخرة مغارة تزار ويصلّى فيها تسع مائة وستين نفسا، وكانت وظيفته كل شهر مائة دينار، وفي كل سنة ثمانمائة ألف ذراع حصرا، وخدّامه مماليك له أقامهم عبد الملك من خمس الأسارى ولذلك يسمّون الأخماس لا يخدمه غيرهم ولهم نوب يحفظونها، وقال المنجمون: المقدس طوله ست وخمسون درجة، وعرضه ثلاث وثلاثون درجة، في الإقليم الثالث، وأما فتحها في أول الإسلام إلى يومنا هذا فإن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنفذ عمرو بن العاص إلى فلسطين ثم نزل البيت المقدس فامتنع عليه فقدم أبو عبيدة بن الجرّاح

بعد أن افتتح قنّسرين وذلك في سنة 16 للهجرة فطلب أهل بيت المقدس من أبي عبيدة الأمان والصلح على مثل ما صولح عليه أهل مدن الشام من أداء الجزية والخراج والدخول فيما دخل فيه نظراؤهم على أن يكون المتولّي للعقد لهم عمر بن الخطاب، فكتب أبو عبيدة بذلك إلى عمر فقدم عمر ونزل الجابية من دمشق ثم صار إلى بيت المقدس فأنفذ صلحهم وكتب لهم به كتابا وكان ذلك في سنة 17، ولم تزل على ذلك بيد المسلمين، والنصارى من الروم والأفرنج والأرمن وغيرهم من سائر أصنافهم يقصدونها للزيارة إلى بيعتهم المعروفة بالقمامة وليس لهم في الأرض أجلّ منها، حتى انتهت إلى أن ملكها سكمان بن أرتق وأخوه ايلغازي جدّ هؤلاء الذين بدياربكر صاحب ماردين وآمد، والخطبة فيها تقام لبني العباس، فاستضعفهم المصريون وأرسلوا إليهم جيشا لا طاقة لهم به، وبلغ سكمان وأخاه خبر ذلك فتركوها من غير قتال وانصرفوا نحو العراق، وقيل: بل حاصروها ونصبوا عليها المجانيق ثم سلموها بالأمان ورجع هؤلاء إلى نحو المشرق، وذلك في سنة 491، واتّفق أن الأفرنج في هذه الأيام خرجوا من وراء البحر إلى الساحل فملكوا جميع الساحل أو أكثره وامتدوا حتى نزلوا على البيت المقدّس فأقاموا عليها نيفا وأربعين يوما ثم ملكوها من شماليها من ناحية باب الأسباط عنوة في اليوم الثالث والعشرين من شعبان سنة 492 ووضعوا السيف في المسلمين أسبوعا والتجأ الناس إلى الجامع الأقصى فقتلوا فيه ما يزيد على سبعين ألفا من المسلمين وأخذوا من عند الصخرة نيفا وأربعين قنديلا فضّة كل واحد وزنه ثلاثة آلاف وستمائة درهم فضّة وتنّور فضة وزنه أربعون رطلا بالشامي وأموالا لا تحصى، وجعلوا الصخرة والمسجد الأقصى مأوى لخنازيرهم، ولم يزل في أيديهم حتى استنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد إحدى وتسعين سنة أقامها في يد الأفرنج وهي الآن في يد بني أيوب، والمستولي عليهم الآن منهم الملك المعظم عيسى ابن العادل أبي بكر بن أيوب، وكانوا قد أحكموا سوره وعمّروه وجوّدوه، فلما خرج الأفرنج في سنة 616 وتملّكوا دمياط استظهر الملك المعظم بخراب سوره وقال: نحن لا نمنع البلدان بالأسوار إنما نمنعها بالسيوف والأساورة، وهذا كاف في خبرها وليس كلّ ما أجده أكتبه ولو فعلت ذلك لم يتسع لي زماني، وفي المسجد أماكن كثيرة وأوصاف عجيبة لا تتصوّر إلا بالمشاهدة عيانا، ومن أعظم محاسنه أنه إذا جلس إنسان فيه في أي موضع منه يرى أن ذلك الموضع هو أحسن المواضع وأشرحها، ولذا قيل إن الله نظر إليه بعين الجمال ونظر إلى المسجد الحرام بعين الجلال: أهيم بقاع القدس ما هبّت الصّبا، ... فتلك رباع الأنس في زمن الصّبا وما زلت في شوقي إليها مواصلا ... سلامي على تلك المعاهد والرّبى والحمد لله الذي وفّقني لزيارته، وينسب إلى بيت المقدس جماعة من العبّاد الصالحين والفقهاء، منهم: نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي الفقيه الشافعي الزاهد أصله من طرابلس وسكن بيت المقدس ودرّس بها وكان قد سمع بدمشق من أبي الحسن السمسار وأبي الحسن محمد بن عوف وابن سعدان وابن شكران وأبي القاسم وابن الطبري، وسمع بآمد هبة الله بن سليمان وسليم بن أيوب بصور وعليه تفقّه وعلى محمد بن البيان الكازروني، وروى عنه أبو بكر الخطيب وعمر بن عبد الكريم

المقدسة:

الدهستاني وأبو القاسم النسيب وأبو الفتح نصر الله اللاذقي وأبو محمد بن طاووس وجماعة، وكان قدم دمشق في سنة 71 في نصف صفر ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ثم قدم دمشق سنة 80 فأقام بها يحدث ويدرّس إلى أن مات، وكان فقيها فاضلا زاهدا عابدا ورعا أقام بدمشق ولم يقبل لأحد من أهلها صلة، وكان يقتات من غلة تحمل إليه من أرض كانت له بنابلس وكان يخبز له منها كل يوم قرص في جانب الكانون، وكان متقلّلا متزهدا عجيب الأمر في ذلك، وكان يقول: درست على الفقيه سليم من سنة 37 إلى سنة 40 ما فاتني فيها درس ولا إعادة ولا وجعت إلا يوما واحدا وعوفيت، وسئل كم في ضمن التعليقة التي صنّفها من جزء، فقال: نحو ثلاثمائة جزء وما كتبت منها حرفا وأنا على غير وضوء، أو كما قال، وزاره تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان يوما فلم يقم إليه وسأله عن أحلّ الأموال السلطانية فقال: أموال الجزية، فخرج من عنده وأرسل إليه بمبلغ من المال وقال له: هذا من مال الجزية، ففرّقه على الأصحاب ولم يقبله وقال: لا حاجة لنا إليه، فلما ذهب الرسول لامه الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد وقال له: قد علمت حاجتنا إليه فلو كنت قبلته وفرّقته فينا، فقال: لا تجزع من فوته فلسوف يأتيك من الدنيا ما يكفيك فيما بعد، فكان كما تفرّس فيه، وذكر بعض أهل العلم قال: صحبت أبا المعالي الجويني بخراسان ثم قدمت العراق فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة الجويني، ثم قدمت الشام فرأيت الفقيه أبا الفتح فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعا، وتوفي الشيخ أبو الفتح يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة 490 بدمشق ودفن بباب الصغير، ولم تر جنازة أوفر خلقا من جنازته، رحمة الله عليه، ومحمد بن طاهر بن علي بن أحمد أبو الفضل المقدسي الحافظ ويعرف بابن القيسراني، طاف في طلب الحديث وسمع بالشام وبمصر والعراق وخراسان والجبل وفارس، وسمع بمصر من الجبّاني وأبي الحسن الخلعي، قال: وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أحفظ من رائيّة محمد ابن طاهر ما هو هذا: إلى كم أمنّي النفس بالقرب واللّقا ... بيوم إلى يوم وشهر إلى شهر؟ وحتّام لا أحظى بوصل أحبّتي ... وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر؟ فلو كان قلبي من حديد أذابه ... فراقكم أو كان من صالب الصخر ولمّا رأيت البين يزداد والنّوى ... تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر: متى يستريح القلب، والقلب متعب، ... ببين على بين وهجر على هجر؟ قال الحافظ: سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني الحافظ ببغداد يذكر أن أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق كانت تسكن قرية على ستة فراسخ فكان يذهب كل ليلة فيرقبها فيراها تغزل في ضوء السراج ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي كل يوم وليلة اثني عشر فرسخا، ومات ابن طاهر ودفن عند القبر الذي على جبلها يقال له قبر رابعة العدوية وليس هو بقبرها إنما قبرها بالبصرة وأما القبر الذي هناك فهو قبر رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري الكاتب وقد اشتبه على الناس. المُقَدَّسَةُ: فهي الأرض المقدّسة أي المباركة النزهة، قيل: هي دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ وبيت

مقدشو:

المقدس منه. مَقْدَشُو: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وشين معجمة: مدينة في أول بلاد الزنج في جنوب اليمن في برّ البربر في وسط بلادهم، وهؤلاء البربر غير البربر الذين هم بالمغرب، هؤلاء سود يشبهون الزنوج جنس متوسط بين الحبش والزنوج، وهي مدينة على ساحل البحر وأهلها كلهم غرباء ليسوا بسودان ولا ملك لهم إنما يدبّر أمورهم المتقدمون على اصطلاح لهم، وإذا قصدهم التاجر لا بدّ له من أن ينزل على واحد منهم ويستجير به فيقوم بأمره، ومنها يجلب الصندل والآبنوس والعنبر والعاج، هذا أكثر أمتعتهم، وقد يكون عندهم غير ذلك مجلوبا إليهم. مَقَدٌّ: بالتحريك، وتشديد الذال المعجمة، المقذّ في اللغة منقطع الشعر من مؤخر القفا، وأصل القذّ القطع: وهو اسم موضع جاء في الشعر. مَقَذُونِيَةُ: بفتح أوله وثانيه، وضم الذال المعجمة، وسكون الواو، وكسر النون، وياء خفيفة: وهو اسم لمصر باليونانية القديمة، هكذا ذكره ابن الفقيه، وقال ابن البشّاري: مقذونية بمصر وقصبتها الفسطاط وهو المصر ومن دونها الغربية والجيزية وعين شمس، وقال ابن خرداذبه: وكانت مصر منازل الفراعنة ومن جملتهم ملك كان اسمه مقذونية، ثم ذكر ابن الفقيه في أخبار بلاد الروم فقال: ثم عمل مقذونية وحدّه من المشرق السور الطويل ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب بلاد الصقالبة ومن ظهر القبلة بلاد برجان، ومقام الوالي حصن يقال له باندس، فهذه الحدود تدل على أنه مع القسطنطينية في برّ واحد، والله أعلم، والسور الطويل بناء يقطع من بحر الشام إلى بحر الخزر وطوله أربعة أيام، وعرض هذه الولاية أعني مقذونية مسيرة خمسة أيام، طولها ثلاث وستون درجة، وعرضها ثمان وأربعون درجة وعشر دقائق في الإقليم الخامس، طالعها الأسد، بيت حياتها السنبلة تحت نقطة السرطان خارجة من المنطقة بأربع عشرة درجة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان. مُقْرَى: بالضم ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة، من أقرت الناقة تقري فهي مقرية والمكان مقرى إذا ثبت ماء الفحل في رحمها: قرية على مرحلة من صنعاء وبها معدن العقيق، ينسب إليها فيما أحسب جبلة المقريّ وشريح ابن عبيد المقريّ، روى عن أبي أمامة، روى عنه جرير، وأبو شعبة يونس بن عثمان المقريّ عن راشد بن سعد، روى عن يحيى بن صالح الوحاظي، وقال الهمذاني: ابن الحائك هو مقرى بن سبيع بن الحارث ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبإ، قال: ومقرى على زنة معطى، والكلبي يقول مقرى بن سبيع بن الحارث بن زيد بن غوث بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث ابن قطن بن عريب، وقد يوجد العقيق في غير هذه إلا أن أجوده ما كان بها، فذكر معالجوه أنهم يجدون منه القطعة فوق عشرين رطلا فتكسّر وتلقى في الشمس في أشد ما يكون من الحرّ ثم يسخن له تنانير بأبعار الإبل ويجعل في أشياء تكنّه عن ملامسة النار فينزّ منه ماء في مجرى يصنعونه له ثم يستخرجونه ولم يبق منه إلا الجوهر وما عداه قد صار رمادا. مَقْرَى: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة: قرية بالشام من نواحي

مقراة:

دمشق، هكذا وجدناه مضبوطا بخط أبي الحسن علي ابن عبيد الكوفي المتقن الخط والضبط وكذا نقله ابن عدي في كتابه، والمحدثون وأهل دمشق على ضم الميم، قال البحتري يمدح خمارويه: أما كان في يوم الثنيّة منظر ... ومستمع ينبي عن البطشة الكبرى وعطف أبي الجيش الجواد بكرّة ... مدافعة عن دير مرّان أو مقرى قال ابن سميفع: في الطبقة الأولى ذو قربات جابر ابن أرذ، بالتحريك وآخره ذال معجمة، المقريّ، وأمّ بكر بن أرذ المقريّة روت عن زوجها عوسجة ابن أبي ثوبان وهي أمّ أم الهجرس بنت عوسجة وأم الهجرس أم صفوان بن عمرو، وقال توفيق بن محمد النحوي: سقى الحيا أربعا تحيا النفوس بها ... ما بين مقرى إلى باب الفراديس قال الحافظ الدمشقي: راشد بن سعد المقريّ ويقال الحرّاني الحمصي، حدث عن ثوبان مولى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أمامة الباهلي ويعلى بن مرّة وعمرو بن العاص وعبد الله ابن بشر السلمي المازني وأبي الدرداء والمقدام بن معدي كرب وغيرهم، روى عنه ثور بن يزيد الكلاعي وحريز بن عثمان الرحبي ومعاوية بن صالح الحضرمي وشهد مع معاوية صفّين وذهبت عينه يومئذ، قال يحيى بن معين: راشد بن سعد ثقة، وشريح بن عبيد بن عبد بن عريب أبو الصّلت وأبو الصواب المقري الحضرمي الحمصي، حدث عن معاوية وفضالة ابن عبيد وأبي ذرّ الغفاري وأبي زهير ويقال أبي النمير وعقبة بن عامر وعقبة بن عبد السلام وبشير بن عكرمة وأبي أمامة والحارث بن الحارث والمقدام بن معدي كرب وأبي الدرداء والعرباض بن سارية وأبي مالك الأشعري وثوبان مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمقداد بن الأسود الكندي وعبد الرحمن ابن جبير بن نفير وكثير بن مرّة وأبي راشد وأبي رهيم السماعي وشراحيل بن معشر العبسي ويزيد بن حمير وأبي طيبة الكلاعي وأبي بحرية وغيرهم، سئل محمد بن عوف فقيل له: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا، فقيل له: فهل سمع من أحد من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: ما أظن ذلك لأنه لا يقول في شيء سمعت، وهو ثقة. مِقْرَاةُ: بالكسر ثم السكون، وهو في اللغة شبه حوض ضخم يقرأ فيه ماء البئر أي يجيء إليه، وجمعها المقاري، والمقاري أيضا: الجفان التي تقرى فيها الأضياف، والمقراة وتوضح في قول امرئ القيس: فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل قريتان من نواحي اليمامة، وقال السّكري في شرح هذا البيت: الدّخول فحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمّرة وأسود العين. المقرانة: حصن باليمن. مُقُرِّي: بضمتين، وتشديد الراء: بلد بأرض النوبة افتتحه عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة 31. مَقْرٌ: بالفتح ثم السكون، وهو في اللغة إنقاع السمك الملح في الماء: موضع قرب فرات بادقلا من ناحية البرّ من جهة الحيرة، كانت بها وقعة للمسلمين وأميرهم خالد بن الوليد في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فقال عاصم بن عمرو:

المقر:

ألم ترنا غداة المقر فئنا ... بأنهار وساكنها جهارا قتلناهم بها ثم انكفأنا ... إلى فم الفرات بما استجارا لقينا من بني الأحرار فيها ... فوارس ما يريدون الفرارا المِقَرُّ: بكسر الميم، وفتح القاف، وتشديد الراء، كذا ضبطه الحازمي: علم مرتجل لاسم جبل كاظمة في ديار بني دارم، ولو كان من القرار والاستقرار لكان بفتح الميم، وقال العمراني: مقرّ موضع بكاظمة، وقيل: أكمة مشرفة على كاظمة، وفي شعر الراعي مقرّ وعليه: وأنضاء أنخن إلى سعيد ... طروقا ثم عجّلن ابتكارا على أكوارهن بنو سبيل، ... قليل نومهم إلا غرارا حمدن مزاره ولقين منه ... عطاء لم يكن عدة ضمارا فصبّحن المقرّ وهنّ خوص ... على روح تلقّين الحمارا وقال: المقرّ موضع بالبصرة على مسيرة ليلتين وهو وسط كاظمة وعليه قبر غالب أبي الفرزدق، كذا ضبطه بفتح الميم والقاف وهذا مشتق، قال العمراني: والمقرّ جبل كاظمة، عن السكري بخط ابن أخي الشافعي قاله في شرح قول جرير: تبدّل يا فرزدق مثل قومي ... بقومك إن قدرت على البدال فإن أصبحت تطلب ذاك فانقل ... شماما والمقرّ إلى وعال مَقْرُونٌ: من أقاليم الجزيرة الخضراء بالأندلس. مَقَرّةُ: تأنيث المقرّ، بالفتح، وتشديد الراء، وهو الموضع الذي يستقر فيه كأنه أنّث لأنه بقعة أو أرض: موضع. مَقْرَةُ: بالفتح ثم السكون، وتخفيف الراء، كأنه إن كان عربيّا من الاستنقاع، تقول مقرت السمكة في الماء والملح مقرا إذا أنقعتها فيه، ومقرة: مدينة بالمغرب في بر البربر قريبة من قلعة بني حمّاد بينها وبين طبنة ثمانية فراسخ وكان بها مسلحة للسلطان ضابطة للطريق، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الحسن المقري، ذكره السلفي في تعاليقه. مقرية: حصن من حصون اليمن بيد عبد علي بن عواض. المَقْسُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، يقال: مقسته في الماء مقسا إذا غططته فيه، والمقس كان في القديم يقعد عندها العامل على المكس فقلب وسمي المقس: وهو بين يدي القاهرة على النيل، وكان قبل الإسلام يسمى أمّ دنين، وكان فيه حصن ومدينة قبل بناء الفسطاط، وحاصرها عمرو بن العاص وقاتله أهلها قتالا شديدا حتى افتتحها في سنة 20 للهجرة، وأظنه غير قصر الشمع المذكور في بابه وفي بابليون. المُقْشَعِرُّ: اشتقاقه معلوم، بضم أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، وعين مكسورة، وراء مشددة: من جبال القبلية، عن الزمخشري عن الشريف عليّ. مِقَصُّ قَرْنٍ: جبل مطلّ على عرفات ذكر في قرن، وأنشد ابن الأعرابي لابن عمّ خداش بن زهير عن الأصمعي: وكائن قد رأيت من أهل دار ... دعاهم رائد لهم فساروا

المقطعة:

فأصبح عهدهم كمقصّ قرن ... فلا عين تحسّ ولا إثار فإنك لا يضيرك بعد حول ... أظبي كان خالك أم حمار فقد لحق الأسافل بالأعالي، ... وعاج اللّؤم واختلف النّجار وعاد العبد مثل أبي قبيس، ... وسيق من المعلهجة العشار قال: فإن قرنا جبل صعب أملس ليس فيه أثر ولا مقصّ، يقال: قرن مقص للأثر يريد يقص فيه الأثر. المُقَطَّعَةُ: قال حمزة: هو اسم قرية من قرى قمّ وقاشان وفارسيّها أقجوى، ويزعمون أن مزدك الزنديق اشترى بقية هذه القرية بدراهم مقطّعة تزلق من ثقب المنخل وتسمى أقجوى. المُقَطَّمُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الطاء المهملة وفتحها، وميم: وهو الجبل المشرف على القرافة مقبرة فسطاط مصر والقاهرة، وهو جبل يمتد من أسوان وبلاد الحبشة على شاطئ النيل الشرقي حتى يكون منقطعه طرف القاهرة ويسمى في كل موضع باسم وعليه مساجد وصوامع للنصارى لكنه لا نبت فيه ولا ماء غير عين صغيرة تنزّ في دير للنصارى بالصعيد، وقد ذكر قوم أنه جبل الزبرجد، والله أعلم، والذي يتصوّر عندي أن هذا اسم أعجميّ فإن كان عربيّا فهو من القطم وهو العضّ بأطراف الأسنان، والقطم: تناول الحشيش بأدنى الفم، فيجوز أن يكون المقطّم الذي قطم حشيشه أي أكل لأنه لا نبات فيه، أو يكون من قولهم فحل قطم وهو شدّة اغتلامه فشبّه بالفحل الأغلم لأنه اغتلم أي هزل فلم يبق فيه دسم، وكذلك هذا الجبل لا ماء فيه ولا مرعى، قال الهنائيّ: المقطم مأخوذ من القطم وهو القطع كأنه لما كان منقطع الشجر والنبات سمي مقطّما، قلت: وهذا شيء لم أكن وقعت عليه عند ما استخرجته وذكرته قبل، ثم وقع لي قول الهنائي فقارب ما ذهبت إليه، والله أعلم والحمد لله على التوفيق وإيّاه أسأل الهداية في جميع ما أعتمده إلى سواء الطريق، وظهر لي بعد وجه آخر حسن وهو أن هذا الجبل كان عظيما طويلا ممتدّا وله في كل موضع اسم يختصّ به فلما وصل إلى هذا الموضع قطم أي قطع عن الجبال فليس بعده إلا الفضاء، هذا من طريق اللغة، وأما أهل السير فقال القضاعي: سمي بالمقطم بن مصر ابن بيصر وكان عبدا صالحا انفرد بعبادة الله تعالى في هذا الجبل فسمي به، وليس بصحيح لأنه لا يعرف لمصر ابن اسمه المقطّم، وروى عبد الرحمن بن عبد الحكم عن الليث بن سعد قال: سأل المقوقس عمرو ابن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار فتعجّب عمرو من ذلك وقال: أكتب بذلك إلى أمير المؤمنين، فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه أن سله لم أعطاك به ما أعطاك وهي أرض لا تزرع ولا يستنبط فيها ماء ولا ينتفع بها؟ فقال: إنّا نجد صفتها في الكتب وأنها غراس الجنة، فكتب إلى عمر بذلك فكتب إليه عمر: إنّا لا نجد غراس الجنة إلا للمؤمنين فاقبر فيها من مات قبلك من المؤمنين ولا تبعه بشيء، فكان أول من قبر فيها رجل من المعافر يقال له عامر فقيل عمرت، فقال المقوقس لعمرو: ما على هذا عاهدتني، فقطع لهم الحدّ الذي بين المقبرة وبينهم يدفن فيه النصارى، وقبر في مقبرة المقطم من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عمرو ابن العاص وعبد الله بن الحارث الزّبيدي وعبد الله ابن حذافة السهمي وعقبة بن عامر الجهني، وقد

مقلص:

روي عن كعب أنه قال: جبل مصر مقدّس وليس بمصر غيره، وقد ذكره أيمن بن خزيم في قوله يمدح بشر بن مروان: ركبت من المقطّم في جمادى، ... إلى بشر بن مروان، البريدا ولو أعطاك بشر ألف ألف ... رأى حقّا عليه أن يزيدا وقال الوزير الكامل أبو القاسم الحسين بن علي المغربي وكان الحاكم قتل أهله بمصر: إذا كنت مشتاقا إلى الطفّ تائقا ... إلى كربلا فانظر عراض المقطّم ترى من رجال المغربيّ عصابة ... مضرّجة الأوساط والصدر بالدّم وقال أيضا يرثي أباه وعمّه وأخاه: تركت على رغمي كراما أعزّة ... بقلبي وإن كانوا بسفح المقطّم أراقوا دماهم ظالمين وقد دروا، ... وما قتلوا غير العلى والتكرّم فكم تركوا محراب آي معطّلا، ... وكم تركوا من خيمة لم تتمّم وقال شاعر يرثي إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الجبلي والي مصر من قبل المتوكل وكان بها في سنة 237: سقى الله ما بين المقطّم فالصّفا، ... صفا النيل، صوب المزن حين يصوب وما بي أن تسقى البلاد وإنما ... أحاول أن يسقى هناك حبيب فإن كنت يا إسحاق غبت فلم تؤب ... إلينا وسفر الموت ليس يؤوب فلا يبعدنك الله ساكن حفرة ... بمصر عليها جندل وجبوب وقد ذكره المتنبي فقال يخاطب كافورا الإخشيدي: ولو لم تكن في مصر ما سرت نحوها ... بقلب المشوق المستهام المتيّم ولا نبحت خيلي كلاب قبائل ... كأن بها في الليل حملات ديلم ولا اتّبعت آثارها عين قائف ... فلم تر إلا حافرا فوق منسيم وسمنا بها البيداء حتى تغمّرت ... من النيل واستذرت بظلّ المقطّم مُقَلِّصٌ: موضع في شعر أبي دؤاد الإيادي حيث قال: أقفر الخبّ من منازل أسما ... ء فجنبا مقلّص فظليم وترى بالجواء منها حلولا، ... وبذات القصيم منها رسوم مِقْلاصُ: بالكسر ثم السكون، وآخره صاد مهملة: قرية من قرى جرجان. مُقَمِّلٌ: بالضم ثم الفتح، وكسر الميم وتشديدها، ولام: مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، بحمى غرز النقيع. مِقْنَاص: بعد القاف الساكنة نون: موضع في بلاد العرب، قال أعرابي من طيّء: متى تريان أبرد حرّ قلبي ... بماء لم تخوّضه الإماء من اللّائي يصلّ بها حصاها ... جرى ماء بهنّ وزلّ ماء بأبطح بين مقناص وإير ... تنفّخ عن شرائعه السماء

مقنا:

مقنا: قرب أيلة صالحهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، على ربع عروكهم، والعروك حيث يصطاد عليه، وعلى أن يعجل منهم ربع كراعهم وخلفتهم، وقال الواقدي: صالحهم على عروكهم وربع ثمارهم وكانوا يهودا. المُقَنَّعَةُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد النون، يقال: قنّعه الشيب إذا علاه، وقنّعه بالسوط إذا علاه به أيضا: وهو ماء لبني عبس، وقال الأصمعي: الفوّارة قرية إلى جنب الظهران وحذاءها ماء يقال له المقنّعة لبني خشرم من بني عبس. مَقُولة: من نواحي صنعاء اليمن. المِقْيَاسُ: هو عمود من رخام قائم في وسط بركة على شاطئ النيل بمصر له طريق إلى النيل يدخل الماء إذا زاد عليه وفي ذلك العمود خطوط معروفة عندهم يعرفون بوصول الماء إليها مقدار زيادته فأقلّ ما يكفي أهل مصر لسنتهم أن يزيد أربعة عشر ذراعا فإن زاد ستة عشر ذراعا زرعوا بحيث يفضل عندهم قوت عام وأكثر ما يزيد ثمانية عشر ذراعا والذراع أربعة وعشرون إصبعا، قال القاضي القضاعي: وكان أول من قاس النيل بمصر يوسف، عليه السّلام، وبنى مقياسه بمنف وهو أول مقياس وضع، وقيل: إنه كان يقاس بأرض علوة بالرصاصة قبل ذلك، ثم لما صار الأمر إلى دلوكة العجوز التي ذكرتها في حائط العجوز بنت مقياسا بأنصنا وهو صغير ومقياسا آخر بإخميم، وقيل: إنهم كانوا يقيسون الماء قبل ذلك بالرصاصة، قال: ولم يزل المقياس فيما مضى قبل الفتح بقيسارية الأكسية ومعالمه هناك باقية إلى أن ابتنى المسلمون بين الحصن والبحر أبنيتهم الباقية إلى الآن ثم ابتنى عمرو بن العاص عند فتحه مصر مقياسا بأسوان ثم بني في أيام معاوية مقياس بأنصنا ثم ابتنى عبد العزيز بن مروان مقياسا بحلوان وكانت منزله، قال: فأما المقياس القديم الذي بالجزيرة فالذي وضع أساسه أسامة بن زيد التنوخي وهو الذي بنى بيت المال بمصر في أيام سليمان بن عبد الملك وكان بناؤه المقياس في سنة 97، قال ابن بكير: أدركت المقياس يقيس الماء بمنف ويدخل زيادته كل يوم إلى الفسطاط، ثم بنى بها المتوكل مقياسا في سنة 247 وهو المقياس الكبير المعروف بالجديد وأمر أن يعزل النصارى عن قياسه فجعل على المقياس أبا الرّدّاد المعلّم واسمه عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي الردّاد وأصله من البصرة، ذكره ابن يونس وقال: قدم مصر وحدّث بها وجعل على قياس النيل وأجرى عليه سليمان بن وهب صاحب خراج مصر يومئذ سبعة دنانير في كل شهر فلم يزل المقياس منذ ذلك الوقت في يد أبي الرداد وولده إلى الآن، وتوفي أبو الرداد سنة 266، ثم ركب أحمد بن طولون سنة 259 ومعه أبو أيوب صاحب خراجه وبكّار بن قتيبة قاضيه فنظر إلى المقياس وأمر بإصلاحه وقدّر له ألف دينار فعمّر، وبنى الخازن في الصّنّاعة مقياسا وأثره باق ولا يعتمد عليه. المَقِيلَةُ: بالفتح ثم الكسر: موضع على الفرات قرب الرّقّة به كان معسكر سيف الدولة بن حمدان في سنة 355 وعام الفداء الذي جمع فيه الأموال وفدى أسرى المسلمين من الروم وكان فيهم أبو الفوارس ابن حمدان وغيره من أهله وأبى أن يفديهم ويترك غيرهم من المسلمين. باب الميم والكاف وما يليهما مَكَا: بالفتح، يقال: مكيت يده تمكى مكا شديدا إذا غلظت، ومكا: جبل لهذيل.

مكادة:

مَكّادَةُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف دال مهملة: مدينة بالأندلس من نواحي طليطلة هي الآن للأفرنج، قال ابن بشكوال: سعيد بن يمن بن محمد بن عدل بن رضا بن صالح بن عبد الجبار المرادي من أهل مكّادة يكنّى أبا عثمان، روى عن وهب بن مسرّة وعبد الرحمن بن عيسى وغيرهما، وتوفي في ذي القعدة سنة 437، وأخوه محمد بن يمن ابن محمد بن عادل رحل إلى المشرق، روى عن الحسن ابن رشيق وعمرو بن المؤمّل وأبي محمد بن أبي زيد وغيرهم، وكان رجلا صالحا خطيبا بجامع مكادة، حدث عنه جماعة، ومات بعد سنة 450. المَكْتَبُ: من قرى ذي جبلة باليمن. مَكْتُومَةُ: من الكتمان: من أسماء زمزم. مَكْحُولٌ: من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة، عن ابن أبي حفص. مُكْرَانُ: بالضم ثم السكون، وراء، وآخره نون أعجمية، وأكثر ما تجيء في شعر العرب مشددة الكاف، واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ما كر مثل فارس وفرسان، ويجوز أن تكون مكران جمع مكر مثل وغد ووغدان وبطن وبطنان، قال حمزة: قد أضيفت نواح إلى القمر لأن القمر هو المؤثر في الخصب فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه، وذكر عدّة مواضع ثم قال: وماه كرمان هو الذي اختصروه فقالوا مكران، ومكران: اسم لسيف البحر، وقد شدّد كافه الحكم بن عمرو التغلبي وكان قد افتتحها في أيام عمر فقال: لقد شبع الأرامل، غير فخر، ... بفيء جاءهم من مكّران أتاهم بعد مسغبة وجهد ... وقد صفر الشتاء من الدخان فإني لا يذمّ الجيش فعلي، ... ولا سيفي يذمّ ولا سناني غداة أرفّع الأوباش رفعا ... إلى السند العريضة والمدان ومهران لنا فيما أردنا ... مطيع غير مسترخي الهوان وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر: ولّى زياد بن أبي سفيان في أيام معاوية سنان بن سلمة المحبّق الهذلي وكان فاضلا متألّها وهو أول من أحلف الجند بطلاق نسائهم أن لا يهربوا فأتى الثغر وفتح مكران عنوة ومصّرها وأقام بها وضبط البلاد، وفيه قيل: رأيت هذيلا أمعنت في يمينها ... طلاق نساء ما تسوق لها مهرا لهان عليّ حلفة ابن محبّق ... إذا رفعت أعناقها حلّقا صفرا وقال ابن الكلبي: كان الذي فتح مكران حكيم بن جبلة العبدي ثم استعمل زياد على الثغر راشد بن عمرو الجديدي الأزدي فأتى مكران ثم غزا القيقان فظفر ثم غزا السند فقتل وقام بأمر الناس سنان بن سلمة فولّاه زياد ابن أبيه الثغر وقام به سنتين، وقال أعشى همدان في مكران: وأنت تسير إلى مكّران ... فقد شحط الورد والمصدر ولم تك من حاجتي مكّران ... ولا الغزو فيها ولا المتجر وحدّثت عنها ولم آتها، ... فما زلت من ذكرها أخبر

مكران:

بأنّ الكثير بها جائع، ... وأنّ القليل بها معور وهذا نظم قول حكيم بن جبلة العبدي وكان عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، أمر عبد الله بن عامر أن يوجه رجلا إلى ثغر السند يعلم له علمه فوجّه حكيم بن جبلة فلما رجع أوفده إلى عثمان فسأله عن حال البلاد فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفتها وخبرتها، فقال: صفها لي، فقال: ماؤها وشل وتمرها دقل ولصّها بطل، إن قلّ الجيش فيها ضاعوا وإن كثروا جاعوا، فقال عثمان: أخابر أم ساجع؟ فقال: بل خابر، فلم يغزها أحد في أيامه وأول ما غزيت في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كما ذكرنا، قال أهل السير: سميت مكران بمكران بن فارك بن سام ابن نوح، عليه السّلام، أخي كرمان لأنه نزلها واستوطنها لما تبلبلت الألسن في بابل، وهي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى وهي معدن الفانيذ ومنها ينقل إلى جميع البلدان وأجوده الماسكاني أحد مدنها، وهذه الولاية بين كرمان من غربيّها وسجستان شماليها والبحر جنوبيها والهند في شرقيها، قال الإصطخري: مكران ناحية واسعة عريضة والغالب عليها المفاوز والضرّ والقحط، والمتغلب عليها في حدود سنة 340 رجل يعرف بعيسى بن معدان ويسمّى بلسانهم مهرا ومقامه بمدينة كيز وهي مدينة نحو من النصف من ملتان وبها نخل كثير وهي فرضة مكران، فأكبر مدينة بمكران القيربون وبها بيد وقصر فيد ودرك وفهلفهرة كلها صغار وهي جروم ولها رساتيق تسمى الخروج ومدينتها رأسك ورستاق يسمى جربان، وبها فانيذ وقصب سكر ونخيل، وعامّة الفانيذ الذي يحمل إلى الآفاق منها إلا شيء يسير يحمل من ناحية ماسكان، وطول عمل مكران من التيز إلى قصدار نحو اثنتي عشرة مرحلة، وإياها عنى عمرو بن معدي كرب بقوله: قوم هم ضربوا الجبابر إذ بغوا ... بالمشرفيّة من بني ساسان حتى استبيح قرى السواد وفارس ... والسهل والأجبال من مكران مَكْرَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، هكذا وجدته في شعر الجميع منقذ بن طريف: وهو موضع في بلاد العرب، فقال: كأنّ راعينا يحدو بنا حمرا ... بين الأبارق من مكران فاللّوب فإن تقرّي بها عينا وتختفضي ... فينا وتنتظري كرّي وتقريبي مَكْرُوثا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء مهملة، وثاء مثلثة: موضع في ديار بني جحاش رهط الشماخ، قال كعب بن زهير: صبحنا الحيّ حيّ بني جحاش ... بمكروثاء داهية نآدا مَكْزُ: بالزاي: مدينة بمكران وبها مقام سلطانها، كذا قال الراوي. مُكْسُ: موضع بأرمينية من ناحية البسفرجان قرب قاليقلا، قال البحتري: مغلق بابه على جبل القب ... ق إلى دارتي خلاط ومكس وفي الفتوح: أن حبيب بن مسلمة سار إلى الصينانة فلقيه صاحب مكس وهي ناحية من نواحي البسفرجان فقاطعه على بلاده. المُكَسَّرُ: من أعمال المدينة، قال الأحوص: أمن عرفات آيات ودور ... تلوح بذي المكسّر كالبدور

مكشحة:

مُكَشَّحَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وشين معجمة مشددة مفتوحة، وحاء مهملة: موضع باليمامة، قال الحفصي: هو نخل في جزع الوادي قريبا من أشيّ، قال زياد بن منقذ العدوي: يا ليت شعري عن جنبي مكشّحة، ... وحيث تبنى من الحنّاءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها، ... وهل تغيّر من آرامها إرم؟ مَكْمِنٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الميم الثانية، ونون، اسم الموضع من كمن يكمن، قال أبو عبد الله السكوني: المكمن ماء غربيّ المغيثة والعقبة على سبعة أميال من اليحموم، واليحموم على سبعة أميال من السندية، وهو ماء عذب، ودارة مكمن: في بلاد قيس، قال الراعي: بدارة مكمن ساقت إليها ... رياح السيف آراما وعينا مِكْنَاسَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون، وبعد الألف سين مهملة: مدينة بالمغرب في بلاد البربر على البرّ الأعظم، بينها وبين مرّاكش أربع عشرة مرحلة نحو المشرق، وهي مدينتان صغيرتان على ثنيّة بيضاء بينهما حصن جواد، اختطّ إحداهما يوسف ابن تاشفين ملك المغرب من الملثمين والأخرى قديمة وأكثر شجرها الزيتون ومنها إلى فاس مرحلة واحدة، وقال أبو الإصبع سعد الخير الأندلسي: مكناسة حصن بالأندلس من أعمال ماردة، قال: وبالمغرب بلدة أخرى مشهورة يقال لها مكناسة الزيتون حصينة مكينة في طريق المار من فاس إلى سلا على شاطئ البحر فيه مرسى للمراكب ومنها تجلب الحنطة إلى شرق الأندلس. مَكْنُونَةُ: بالفتح ثم السكون، ونونان بينهما واو ساكنة، كأنه من كننت الشيء وأكننته إذا سترته وصنته: وهو من أسماء زمزم. مَكَّةُ: بيت الله الحرام، قال بطليموس: طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة، وقيل إحدى وعشرون، تحت نقطة السرطان، طالعها الثريّا، بيت حياتها الثور، وهي في الإقليم الثاني، أما اشتقاقها ففيه أقوال، قال أبو بكر بن الأنباري: سميت مكة لأنها تمكّ الجبّارين أي تذهب نخوتهم، ويقال إنما سميت مكة لازدحام الناس بها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ضرع أمّه إذا مصه مصّا شديدا، وسميت بكة لازدحام الناس بها، قاله أبو عبيدة وأنشد: إذا الشريب أخذته أكّه ... فخلّه حتى يبكّ بكّه ويقال: مكة اسم المدينة وبكة اسم البيت، وقال آخرون: مكة هي بكة والميم بدل من الباء كما قالوا: ما هذا بضربة لازب ولازم، وقال أبو القاسم: هذا الذي ذكره أبو بكر في مكة وفيها أقوال أخر نذكرها لك، قال الشرقيّ بن القطاميّ: إنما سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تقول لا يتم حجّنا حتى نأتي مكان الكعبة فنمكّ فيه أي نصفر صفير المكّاء حول الكعبة، وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها، والمكّاء، بتشديد الكاف: طائر يأوي الرياض، قال أعرابيّ ورد الحضر فرأى مكّاء يصيح فحنّ إلى بلاده فقال: ألا أيّها المكّاء ما لك ههنا ... ألاء ولا شيح فأين تبيض فاصعد إلى أرض المكاكي واجتنب ... قرى الشام لا تصبح وأنت مريض

والمكاء، بتخفيف الكاف والمد: الصفير، فكأنهم كانوا يحكون صوت المكّاء، ولو كان الصفير هو الغرض لم يكن مخفّفا، وقال قوم: سميت مكة لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هبطة بمنزلة المكّوك، والمكوك عربيّ أو معرب قد تكلمت به العرب وجاء في أشعار الفصحاء، قال الأعشى: والمكاكيّ والصّحاف من الف ... ضّة والضامرات تحت الرحال قال وأما قولهم: إنما سميت مكة لازدحام الناس فيها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ما في ضرع أمه إذا مصّه مصّا شديدا فغلط في التأويل لا يشبّه مص الفصيل الناقة بازدحام الناس وإنما هما قولان: يقال سميت مكة لازدحام الناس فيها، ويقال أيضا: سميت مكة لأنها عبّدت الناس فيها فيأتونها من جميع الأطراف من قولهم: امتكّ الفصيل أخلاف الناقة إذا جذب جميع ما فيها جذبا شديدا فلم يبق فيها شيئا، وهذا قول أهل اللغة، وقال آخرون: سميت مكة لأنها لا يفجر بها أحد إلا بكّت عنقه فكان يصبح وقد التوت عنقه، وقال الشرقيّ: روي أن بكة اسم القرية ومكة مغزى بذي طوى لا يراه أحد ممن مرّ من أهل الشام والعراق واليمن والبصرة وإنما هي أبيات في أسفل ثنية ذي طوى، وقال آخرون: بكة موضع البيت وما حول البيت مكة، قال: وهذه خمسة أقوال في مكة غير ما ذكره ابن الأنباري، وقال عبيد الله الفقير إليه: ووجدت أنا أنها سمّيت مكة من مك الثدي أي مصه لقلة مائها لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه، وقيل: إنها تمك الذنوب أي تذهب بها كما يمك الفصيل ضرع أمه فلا يبقي فيه شيئا، وقيل: سميت مكة لأنها تمك من ظلم أي تنقصه، وينشد قول بعضهم: يا مكة الفاجر مكي مكّا، ... ولا تمكّي مذحجا وعكّا وروي عن مغيرة بن إبراهيم قال: بكة موضع البيت وموضع القرية مكة، وقيل: إنما سميت بكة لأن الأقدام تبك بعضها بعضا، وعن يحيى بن أبي أنيسة قال: بكة موضع البيت ومكة هو الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكة ذو طوى وهو بطن الوادي الذي ذكره الله تعالى في سورة الفتح، ولها أسماء غير ذلك، وهي: مكة وبكة والنسّاسة وأم رحم وأم القرى ومعاد والحاطمة لأنها تحطم من استخفّ بها، وسمّي البيت العتيق لأنه عتق من الجبابرة، والرأس لأنها مثل رأس الإنسان، والحرم وصلاح والبلد الأمين والعرش والقادس لأنها تقدس من الذنوب أي تطهر، والمقدسة والناسّة والباسّة، بالباء الموحدة، لأنها تبسّ أي تحطم الملحدين وقيل تخرجهم، وكوثى باسم بقعة كانت منزل بني عبد الدار، والمذهب في قول بشر بن أبي خازم: وما ضمّ جياد المصلّى ومذهب وسماها الله تعالى أم القرى فقال: لتنذر أم القرى ومن حولها، وسماها الله تعالى البلد الأمين في قوله تعالى: والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين، وقال تعالى: لا أقسم بهذا البلد وأنت حلّ بهذا البلد، وقال تعالى: وليطّوّفوا بالبيت العتيق، وقال تعالى: جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ، 5: 97 وقال تعالى على لسان إبراهيم، عليه السّلام: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ، 14: 35 وقال تعالى أيضا على لسان إبراهيم، عليه السلام: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي

زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ 14: 37 (الآية) ، ولما خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من مكة وقف على الحزورة قال: إني لأعلم أنك أحبّ البلاد إليّ وأنك أحب أرض الله إلى الله ولولا أن المشركين أخرجوني منك ما خرجت، وقالت عائشة، رضي الله عنها: لولا الهجرة لسكنت مكة فإني لم أر السماء بمكان أقرب إلى الأرض منها بمكة ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بمكة ولم أر القمر بمكان أحسن منه بمكة، وقال ابن أم مكتوم وهو آخذ بزمام ناقة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو يطوف: يا حبّذا مكة من وادي، ... أرض بها أهلي وعوّادي أرض بها ترسخ أوتادي، ... أرض بها أمشي بلا هادي ولما قدم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة هو وأبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول: كلّ امرئ مصبّح في أهله، ... والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا انقشعت عنه رفع عقيرته وقال: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بفخّ وعندي إذخر وجليل؟ وهل أردن يوما مياه مجنّة، ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من مكة! ووقف رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عام الفتح على جمرة العقبة وقال: والله إنك لخير أرض الله وإنك لأحب أرض الله إليّ ولو لم أخرج ما خرجت، إنها لم تحلّ لأحد كان قبلي ولا تحلّ لأحد كان بعدي وما أحلّت لي إلا ساعة من نهار ثم هي حرام لا يعضد شجرها ولا يحتش خلالها ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال رجل: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا، فقال، صلّى الله عليه وسلّم: إلا الإذخر، وقال، صلى الله عليه وسلم: من صبر على حرّ مكة ساعة تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام وتقربت منه الجنة مائتي عام، ووجد على حجر فيها كتاب فيه: أنا الله رب بكة الحرام وضعتها يوم وضعت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزال أخشابها مبارك لأهلها في الحمإ والماء، ومن فضائله أنه من دخله كان آمنا ومن أحدث في غيره من البلدان حدثا ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخله فإذا خرج منه أقيمت عليه الحدود، ومن أحدث فيه حدثا أخذ بحدثه، وقوله تعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا، وقوله: لتنذر أم القرى ومن حولها، دليل على فضلها على سائر البلاد، ومن شرفها أنها كانت لقاحا لا تدين لدين الملوك ولم يؤدّ أهلها إتاوة ولا ملكها ملك قط من سائر البلدان، تحج إليها ملوك حمير وكندة وغسان ولخم فيدينون للحمس من قريش ويرون تعظيمهم والاقتداء بآثارهم مفروضا وشرفا عندهم عظيما، وكان أهله آمنين يغزون الناس ولا يغزون ويسبون ولا يسبون ولم تسب قرشيّة قط فتوطأ قهرا ولا يجال عليها السّهام، وقد ذكر عزهم وفضلهم الشعراء فقال بعضهم: أبوا دين الملوك فهم لقاح ... إذا هيجوا إلى حرب أجابوا وقال الزّبر قان بن بدر لرجل من بني عوف كان قد هجا أبا جهل وتناول قريشا:

أتدري من هجوت أبا حبيب ... سليل خضارم سكنوا البطاحا أزاد الركب تذكر أم هشاما ... وبيت الله والبلد اللّقاحا؟ وقال حرب بن أميّة ودعا الحضرميّ إلى نزول مكة وكان الحضرمي قد حالف بني نفاثة وهم حلفاء حرب ابن أميّة وأراد الحضرمي أن ينزل خارجا من الحرم وكان يكنّى أبا مطر فقال حرب: أبا مطر هلمّ إلى الصلاح ... فيكفيك الندامى من قريش وتنزل بلدة عزّت قديما، ... وتأمن أن يزورك ربّ جيش فتأمن وسطهم وتعيش فيهم، ... أبا مطر هديت، بخير عيش ألا ترى كيف يؤمّنه إذا كان بمكة؟ ومما زاد في فضلها وفضل أهلها ومباينتهم العرب أنهم كانوا حلفاء متألفين ومتمسكين بكثير من شريعة إبراهيم، عليه السلام، ولم يكونوا كالأعراب الأجلاف ولا كمن لا يوقره دين ولا يزينه أدب، وكانوا يختنون أولادهم ويحجون البيت ويقيمون المناسك ويكفنون موتاهم ويغتسلون من الجنابة، وتبرأوا من الهربذة وتباعدوا في المناكح من البنت وبنت البنت والأخت وبنت الأخت غيرة وبعدا من المجوسية، ونزل القرآن بتوكيد صنيعهم وحسن اختيارهم، وكانوا يتزوجون بالصداق والشهود ويطلّقون ثلاثا ولذلك قال عبد الله بن عباس وقد سأله رجل عن طلاق العرب فقال: كان الرجل يطلق امرأته تطليقة ثم هو أحق بها فإن طلّقها ثنتين فهو أحق بها أيضا فإن طلقها ثلاثا فلا سبيل له إليها، ولذلك قال الأعشى: أيا جارتي بيني فإنك طالقه، ... كذاك أمور الناس غاد وطارقه وبيني فقد فارقت غير ذميمة، ... وموموقة منّا كما أنت وامقه وبيني فإنّ البين خير من العصا ... وأن لا تري لي فوق رأسك بارقه ومما زاد في شرفهم أنهم كانوا يتزوجون في أي القبائل شاءوا ولا شرط عليهم في ذلك ولا يزوجون أحدا حتى يشرطوا عليه بأن يكون متحمسا على دينهم يرون أن ذلك لا يحلّ لهم ولا يجوز لشرفهم حتى يدين لهم وينتقل إليهم، والتّحمّس: التشدّد في الدين، ورجل أحمس أي شجاع، فحمّسوا خزاعة ودانت لهم إذ كانت في الحرم وحمّسوا كنانة وجديلة قيس وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس بن عيلان وثقيفا لأنهم سكنوا الحرم وعامر بن صعصعة وإن لم يكونوا من ساكني الحرم فإن أمّهم قرشية وهي مجد بنت تيم بن مرّة، وكان من سنّة الحمس أن لا يخرجوا أيام الموسم إلى عرفات إنما يقفون بالمزدلفة، وكانوا لا يسلأون ولا يأقطون ولا يرتبطون عنزا ولا بقرة ولا يغزلون صوفا ولا وبرا ولا يدخلون بيتا من الشّعر والمدر وإنما يكتنّون بالقباب الحمر في الأشهر الحرم ثم فرضوا على العرب قاطبة أن يطرحوا أزواد الحلّ إذا دخلوا الحرم وأن يخلّوا ثياب الحل ويستبدلوها بثياب الحرم إما شرى وإما عارية وإما هبة فإن وجدوا ذلك وإلا طافوا بالبيت عرايا وفرضوا على نساء العرب مثل ذلك إلا أن المرأة كانت تطوف في درع مفرّج المقاديم والمآخير، قالت امرأة وهي تطوف بالبيت: اليوم يبدو بعضه أو كلّه، ... وما بدا منه فلا أحلّه

أخثم مثل القعب باد ظلّه ... كأنّ حمّى خيبر تملّه وكلفوا العرب أن تفيض من مزدلفة وقد كانت تفيض من عرفة أيام كان الملك في جرهم وخزاعة وصدرا من أيام قريش، فلولا أنهم أمنع حيّ من العرب لما أقرّتهم العرب على هذا العزّ والإمارة مع نخوة العرب في إبائها كما أجلى قصيّ خزاعة وخزاعة جرهما، فلم تكن عيشتهم عيشة العرب، يهتبدون الهبيد ويأكلون الحشرات وهم الذين هشموا الثريد حتى قال فيهم الشاعر: عمرو العلى هشم الثريد لقومه، ... ورجال مكة مسنتون عجاف حتى سمي هاشما، وهذا عبد الله بن جدعان التيمي يطعم الرّغو والعسل والسمن ولبّ البرّ حتى قال فيه أمية بن أبي الصّلت: له داع بمكة مشمعلّ، ... وآخر فوق دارته ينادي إلى ردح من الشّيزى ملاء ... لباب البرّ يلبك بالشّهاد وأول من عمل الحريرة سويد بن هرميّ، ولذلك قال الشاعر لبني مخزوم: وعلمتم أكل الحرير وأنتم ... أعلى عداة الدهر جدّ صلاب والحريرة: أن تنصب القدر بلحم يقطّع صغارا على ماء كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق فإن لم يكن لحم فهو عصيدة وقيل غير ذلك، وفضائل قريش كثيرة وليس كتابي بصددها، ولقد بلغ من تعظيم العرب لمكة أنهم كانوا يحجّون البيت ويعتمرون ويطوفون فإذا أرادوا الانصراف أخذ الرجل منهم حجرا من حجارة الحرم فنحته على صورة أصنام البيت فيحفى به في طريقه ويجعله قبلة ويطوفون حوله ويتمسحون به ويصلّون له تشبيها له بأصنام البيت، وأفضى بهم الأمر بعد طول المدة أنهم كانوا يأخذون الحجر من الحرم فيعبدونه فذلك كان أصل عبادة العرب للحجارة في منازلهم شغفا منهم بأصنام الحرم، وقد ذكرت كثيرا من فضائلها في ترجمة الحرم والكعبة فأغنى عن الإعادة، وأما رؤساء مكة فقد ذكرناهم في كتابنا المبدإ والمآل وأعيد ذكرهم ههنا لأن هذا الموضع مفتقر إلى ذلك، قال أهل الإتقان من أهل السير: إن إبراهيم الخليل لما حمل ابنه إسماعيل، عليهما السلام، إلى مكة، كما ذكرنا في باب الكعبة من هذا الكتاب، جاءت جرهم وقطوراء وهما قبيلتان من اليمن وهما ابنا عمّ وهما جرهم بن عامر بن سبإ بن يقطن بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وقطوراء، فرأيا بلدا ذا ماء وشجر فنزلا ونكح إسماعيل في جرهم، فلما توفي ولي البيت بعده نابت بن إسماعيل وهو أكبر ولده ثم ولي بعده مضاض بن عمرو الجرهمي خال ولد إسماعيل ما شاء الله أن يليه ثم تنافست جرهم وقطوراء في الملك وتداعوا للحرب فخرجت جرهم من قعيقعان وهي أعلى مكة وعليهم مضاض ابن عمرو، وخرجت قطوراء من أجياد وهي أسفل مكة وعليهم السّميدع، فالتقوا بفاضح واقتتلوا قتالا شديدا فقتل السميدع وانهزمت قطوراء فسمي الموضع فاضحا لأن قطوراء افتضحت فيه، وسميت أجياد أجيادا لما كان معهم من جياد الخيل، وسميت فعيقعان لقعقعة السلاح، ثم تداعوا إلى الصلح واجتمعوا في الشعب وطبخوا القدور فسمي المطابخ، قالوا: ونشر الله ولد إسماعيل فكثروا وربلوا ثم انتشروا في البلاد لا يناوئون قوما إلا ظهروا عليهم بدينهم، ثم إن جرهما

بغوا بمكة فاستحلّوا حراما من الحرمة فظلموا من دخلها وأكلوا مال الكعبة وكانت مكة تسمى النّسّاسة لا تقرّ ظلما ولا بغيا ولا يبغي فيها أحد على أحد إلا أخرجته فكان بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة بن غسان وخزاعة حلولا حول مكة فآذنوهم بالقتال فاقتتلوا فجعل الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر يقول: لا همّ إنّ جرهما عبادك، ... الناس طرف وهم تلادك فغلبتهم خزاعة على مكة ونفتهم عنها، ففي ذلك يقول عمرو بن الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر ولم يتربّع واسطا فجنوبه ... إلى السرّ من وادي الأراكة حاضر بلى، نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ المحاصر وكنّا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بباب البيت والخير ظاهر فأخرجنا منها المليك بقدرة، ... كذلك ما بالناس تجري المقادر فصرنا أحاديثا وكنا بغبطة، ... كذلك عضّتنا السنون الغوابر وبدّلنا كعب بها دار غربة ... بها الذئب يعوي والعدوّ المكاثر فسحّت دموع العين تجري لبلدة ... بها حرم أمن وفيها المشاعر ثم وليت خزاعة البيت ثلاثمائة سنة يتوارثون ذلك كابرا عن كابر حتى كان آخرهم حليل بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء الخزاعي وقريش إذ ذاك هم صريح ولد إسماعيل حلول وصرم وبيوتات متفرقة حوالي الحرم إلى أن أدرك قصيّ بن كلاب بن مرّة وتزوّج حبّى بنت حليل بن حبشية وولدت بنيه الأربعة وكثر ولده وعظم شرفه ثم هلك حليل بن حبشيّة وأوصى إلى ابنه المحترش أن يكون خازنا للبيت وأشرك معه غبشان الملكاني وكان إذا غاب أحجب هذا حتى هلك الملكاني، فيقال إن قصيّا سقى المحترش الخمر وخدعه حتى اشترى البيت منه بدنّ خمر وأشهد عليه وأخرجه من البيت وتملّك حجابته وصار ربّ الحكم فيه، فقصيّ أول من أصاب الملك من قريش بعد ولد إسماعيل وذلك في أيام المنذر ابن النعمان على الحيرة والملك لبهرام جور في الفرس، فجعل قصي مكة أرباعا وبنى بها دار النّدوة فلا تزوّج امرأة إلا في دار الندوة ولا يعقد لواء ولا يعذر غلام ولا تدرّع جارية إلا فيها، وسميت الندوة لأنهم كانوا ينتدون فيها للخير والشر فكانت قريش تؤدّي الرفادة إلى قصي وهو خرج يخرجونه من أموالهم يترافدون فيه فيصنع طعاما وشرابا للحاج أيام الموسم، وكانت قبيلة من جرهم اسمها صوفة بقيت بمكة تلي الإجازة بالناس من عرفة مدة، وفيهم يقول الشاعر: ولا يريمون في التعريف موقعهم ... حتى يقال أجيزوا آل صوفانا ثم أخذتها منهم خزاعة وأجازوا مدة ثم غلبهم عليها بنو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وصارت إلى رجل منهم يقال له أبو سيّارة أحد بني سعد بن وابش ابن زيد بن عدوان، وله يقول الراجز:

خلّوا السبيل عن أبي سيّاره ... وعن مواليه بني فزاره حتى يجيز سالما حماره ... مستقبل الكعبة يدعو جاره وكانت صورة الإجازة أن يتقدمّهم أبو سيّارة على حماره ثم يخطبهم فيقول: اللهمّ أصلح بين نسائنا وعاد بين رعائنا واجعل المال في سمحائنا، وأوفوا بعهدكم وأكرموا جاركم واقروا ضيفكم، ثم يقول: أشرق ثبير كيما نغير، ثم ينفذ ويتبعه الناس، فلما قوي أمر قصيّ أتى أبا سيّارة وقومه فمنعه من الإجازة وقاتلهم عليها فهزمهم فصار إلى قصيّ البيت والرفادة والسقاية والندوة واللواء، فلما كبر قصيّ ورقّ عظمه جعل الأمر في ذلك كله إلى ابنه عبد الدار لأنه أكبر ولده وهلك قصيّ وبقيت قريش على ذلك زمانا، ثم إن عبد مناف رأى في نفسه وولده من النباهة والفضل ما دلّهم على أنهم أحق من عبد الدار بالأمر، فأجمعوا على أخذ ما بأيديهم وهمّوا بالقتال فمشى الأكابر بينهم وتداعوا إلى الصلح على أن يكون لعبد مناف السقاية والرفادة وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار، وتعاقدوا على ذلك حلفا مؤكّدا لا ينقضونه ما بلّ بحر صوفة، فأخرجت بنو عبد مناف ومن تابعهم من قريش وهم بنو الحارث بن فهر وأسد بن عبد العزّى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرّة جفنة مملوءة طيبا وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة توكيدا على أنفسهم فسمّوا المطيبين، وأخرجت بنو عبد الدار ومن تابعهم وهم مخزوم بن يقظة وجمح وسهم وعدي بن كعب جفنة مملوءة دما وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة فسمّوا الأحلاف ولعقة الدم ولم يل الخلافة منهم غير عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، والباقون من المطيّبين فلم يزالوا على ذلك حتى جاء الإسلام وقريش على ذلك حتى فتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكة في سنة ثمان للهجرة فأقرّ المفتاح في يد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار وكان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أخذ المفاتيح منه عام الفتح فأنزلت: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، فاستدعاه ورد المفاتيح إليه وأقر السقاية في يد العباس فهي في أيديهم إلى الآن، وهذا هو كاف من هذا البحث، وأما صفتها، يعني مكة، فهي مدينة في واد والجبال مشرفة عليها من جميع النواحي محيطة حول الكعبة، وبناؤها من حجارة سود وبيض ملس وعلوها آجرّ كثيرة الأجنحة من خشب الساج وهي طبقات لطيفة مبيّضة، حارّة في الصيف إلا أن ليلها طيّب وقد رفع الله عن أهلها مؤونة الاستدفاء وأراحهم من كلف الاصطلاء، وكل ما نزل عن المسجد الحرام يسمونه المسفلة وما ارتفع عنه يسمونه المعلاة، وعرضها سعة الوادي، والمسجد في ثلثي البلد إلى المسفلة والكعبة في وسط المسجد، وليس بمكة ماء جار ومياهها من السماء، وليست لهم آبار يشربون منها وأطيبها بئر زمزم ولا يمكن الإدمان على شربها، وليس بجميع مكة شجر مثمر إلا شجر البادية فإذا جزت الحرم فهناك عيون وآبار وحوائط كثيرة وأودية ذات خضر ومزارع ونخيل وأما الحرم فليس به شجر مثمر إلا نخيل يسيرة متفرقة، وأما المسافات فمن الكوفة إلى مكة سبع وعشرون مرحلة وكذلك من البصرة إليها ونقصان يومين، ومن دمشق إلى مكة شهر، ومن عدن إلى مكة شهر، وله طريقان أحدهما على ساحل البحر وهو أبعد والآخر يأخذ على طريق صنعاء وصعدة ونجران والطائف حتى ينتهي إلى مكة، ولها طريق آخر على البوادي وتهامة وهو أقرب من الطريقين المذكورين أولا على أنها على أحياء

مكيمن:

العرب في بواديها ومخالفها لا يسلكها إلا الخواصّ منهم، وأما أهل حضرموت ومهرة فإنهم يقطعون عرض بلادهم حتى يتصلوا بالجادّة التي بين عدن ومكة، والمسافة بينهم إلى الأمصار بهذه الجادة من نحو الشهر إلى الخمسين يوما، وأما طريق عمان إلى مكة فهو مثل طريق دمشق صعب السلوك من البوادي والبراري القفر القليلة السكان وإنما طريقهم في البحر إلى جدّة فإن سلكوا على السواحل من مهرة وحضرموت إلى عدن بعد عليهم وقلّ ما يسلكونه، وكذلك ما بين عمان والبحرين فطريق شاقّ يصعب سلوكه لتمانع العرب فيما بينهم فيه. مُكَيْمِنٌ: تصغير مكمن، يقال له مكيمن الجمّاء: في عقيق المدينة، وقد رده إلى مكبره سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت في قوله: عفا مكمن الجمّاء من أم عامر، ... فسلع عفا منها فحرّة وأقم وجاء به عدي بن الرقاع على لفظه فقال: أطربت أم رفعت لعينك غدوة ... بين المكيمن والزّجيج حمول رجلا تراوحها الحداة فحبسها ... وضح النهار إلى العشيّ قليل باب الميم واللام وما يليهما المَلا: بالفتح، والقصر، وهو المتسع من الأرض، والبصريون يكتبونه بالألف وغيرهم بالياء، وينشد: ألا غنّياني وارفعا الصوت بالملإ، ... فإن الملا عندي يزيد المدى بعدا وقد ذكر بعضهم أن الملا موضع بعينه، وأنشد قول ذي الرمّة، وقيل لامرأة تهجو ميّة: ألا حبذا أهل الملا، غير أنه ... إذا ذكرت ميّ فلا حبذا هيا على وجه ميّ مسحة من ملاحة، ... وتحت الثياب الخزي لو كان باديا وقال ابن السكيت: الملا موضع بعينه في قول كثير: ورسوم الديار تعرف منها ... بالملإ بين تغلمين فريم وقال ابن السكيت في فسر قول عدي بن الرقاع: نسيتم مساعينا الصوابح فيكم، ... وما تذكرون الفضل إلا توهّما فإن تعدونّا الجاهليّة إننا ... لنحدث في الأقوام بؤسا وأنعما فلا ذاك منا ابن المعدّل مرّة ... وعمرو بن هند عام أصعد موسما يقود إلينا ابني نزار من الملا ... وأهل العراق ساميا متعظّما فلما ظننّا أنه نازل بنا ... ضربنا وولّيناه جمعا عرمرما قال: وسمعت الطائي يقول: الملا ما بين نقعاء وهي قرية لبني مالك بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن جندب من ضواحي الرمل متصلة هي والجلد إلى طرف أجإ، وملتقى الرمل والجلد هنالك يقال له الخرانق، وضربنا أي جمعنا، قال الأصمعي: الملا برث أبيض ليس برمل ولا جلد ليست فيه حجارة ينبت العرفج والبركان والعلقى والقصيص والقتاد والرّمث والصّلّيان والنصيّ، والملا: مدافع السّبعان، والسبعان: واد لطيّء يجيء بين الجبلين، والأجيفر: في أسفل هذا الوادي وأعلاه الملا وأسفله الأجفر وهو لسواءة ونمير من بني أسد وكانت الأجفر لبني

ملاح:

يربوع فحلّت عليها بنو جذيمة وذلك في أول الإسلام فانتزعتها منهم. مِلاحٌ: بالكسر، جمع ملح، من قولهم: ماء ملح ولا يقال مالح إلا في لغة ردية: موضع، قال الشّويعر الكناني واسمه ربيعة بن عثمان: فسائل جعفرا وبني أبيها ... بني البرزي بطخفة والملاح غداة أتتهم حمر المنايا ... يسقن الموت بالأجل المتاح وأفلتنا أبو ليلى طفيل ... صحيح الجلد من أثر السلاح مِلاصُ: بالصاد المهملة، وأوله مكسور: قلعة حصينة في سواحل جزيرة صقلية، وإياها أراد ابن قلاقس بقوله: كيف الخلاص إلى ملاص وسورها ... من حيث درت به يدور قريني؟ ملاظ: بالظاء المعجمة: موضع في شعر عنترة العبسي حيث قال: يا دار عبلة حول بطن ملاظ ... فالغيقتين إلى بطون أراظ من حبّ عبلة إذ رأته بدلّها ... أمسى يلذّع قلبه بشواظ مَلاعِ: بوزن قطام، ويروى ملاع معرب لا ينصرف، فأما الأول فهو اسم الفعل من الملع وهو سرعة سير الناقة، والثاني من الأرض المليع وهي الواسعة لا نبات بها، ومن أمثالهم: ذهبت به عقاب ملاع، وقال أبو عبيد: من أمثالهم في الهلاك طارت به العنقاء وأودت به عقاب ملاع، قال: ملاع أرض أضيف إليها العقاب، وقيل هو من نعت العقاب، وقيل هو اسم موضع، وقيل اسم هضبة، وقيل اسم صحراء، وقال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي: الملع السرعة في العدو ومنه اشتقّ ملاع، قال أبو محمد بن الأعرابي الأسود: هذا غلط وإنما هي ملاع مثل حذام وقطام، وهي هضبة عقبانها أخبث العقبان، وإياها عنى المسيب بن علس حيث قال: أنت الوفيّ فما تذمّ، وبعضهم ... يودي بذمته عقاب ملاع وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الملاعة ولها هضبة لا نعلم بنجد هضبة أطول منها وهي تذكّر وتؤنث فيقال ملاع وملاعة، قال: والملاع الجبل، والملاعة الماءة التي عنده، قال: وفيها مثل من أمثال العرب يقولون: أبصر من عقاب ملاع. مُلاقُ: بالضم والتخفيف، والقاف: اسم نهر. مَلّالَةُ: بالفتح ثم التشديد: قرية قرب بجاية على ساحل بحر المغرب. مُلْبَرَانُ: بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مفتوحة، وراء، وآخره نون: قرية من قرى بلخ. المِلْبَطُ: بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة، من لبط فلان بفلان الأرض إذا صرعه صرعا عنيفا، ويوم الملبط: من أيام العرب. مُلْتَانُ: بالضم، وسكون اللام، وتاء مثناة من فوقها، وآخره نون، وأكثر ما يكتب مولتان، بالواو: هي مدينة من نواحي الهند قرب غزنة أهلها مسلمون منذ قديم، وقد ذكرنا في مولتان بأبسط من هذا. مُلْتَذٌ: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وذال معجمة، ذكره الذّهيم في كتاب العقيق وأنشد لعروة بن أذينة: فروضة ملتذّ فجنبا منيرة ... فوادي العقيق انساح فيهنّ وابله

الملتزم:

المُلْتَزِمُ: بالضم ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ويقال له المدعى والمتعوّذ، سمي بذلك لالتزامه الدعاء والتعوّذ: وهو ما بين الحجر الأسود والباب، قال الأزرقي: وذرعه أربعة أذرع، وفي الموطّإ: ما بين الركن والباب الملتزم، كذا قال الباجي والمهلّبي وهي رواية ابن وضاح، ورواه يحيى: ما بين الركن والمقام الملتزم، وهو وهم إنما هو الحطيم ما بين الركن والمقام، قال ابن جريج: الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب: ما بين الركن الأسود إلى باب المقام حيث يتحطم الناس للدعاء، وقيل: بل كانت الجاهلية تتحالف هنالك بالأيمان فمن دعا على ظالم أو حلف إثما عجلت عقوبته، وقال أبو زيد: فعلى هذا الحطيم الجدار من الكعبة والفضاء الذي بين الباب والمقام، وعلى هذا اتفقت الأقاويل والروايات. مُلْتَوَى: موضع، قال ثعلب في تفسير قول الحطيئة: كأن لم تقم أظعانُ هند بمُلتَوى ... ولم ترع في الحيّ الحلال ثرور مَلَّجَانُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وجيم، وآخره نون: ناحية بفارس بين أرّجان وشيراز ذات قرى وحصون. مُلْجُ: بالضم ثم السكون، وجيم، والملج: نوى المقل، والملج: الجداء الرضّع، والملج: السّمر من الناس، وملج: ناحية من نواحي الأحساء بين الستار والقاعة، عن ابن موسى، قال الحفصي: ملج واد لبني مالك بن سعد. مُلْجَكَانُ: بالضم ثم السكون، وفتح الجيم، وآخره نون: قرية من قرى مرو. مَلْحَاء: بالفتح، والحاء مهملة، تأنيث الأملح وهو الذي فيه بياض وسواد: واد من أعظم أودية اليمامة، ومدفع الملحاء: موضع أظنه غيره، وقال الحفصي: الملحاء من قرى الخرج واد باليمامة. مِلْحَانُ: بالكسر ثم السكون، وحاء مهملة، وآخره نون، وشيبان وملحان في كلام العرب اسم لكانون كأنهم يريدون بياض الأرض حتى تصير كالملح والشيب: وهو مخلاف باليمن. وملحان أيضا: جبل في ديار بني سليم بالحجاز. وملحا صعائد: موضع في شعر مزاحم العقيلي حيث قال: وسارا من الملحين قصد صعائد ... وتثليث سيرا يمتطي فقر البزل فما قصّرا في السير حتى تناولا ... بني أسد في دارهم وبني عجل يقودون جردا من بنات مخالس ... وأعوج تفضي بالأجلّة والرسل وقال ابن الحائك: ملحان بن عوف بن مالك بن يزيد ابن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطلّ على تهامة والمهجم واسم الجبل ريشان فيما أحسب. مِلْحَتَانِ: بالكسر، والسكون، تثنية ملحة: من أودية القبيلة، عن جار الله عن عليّ. مَلَحٌ: بالتحريك، وهو داء وعيب في رجل الدّابّة: موضع من ديار بني جعدة باليمامة، وقيل: قرية بمسكن، وقيل: بسواد الكوفة موضع يقال له ملح، وإيّاه عنى أبو الغنائم بن الطيّب المدائني شاعر عصري فيما أحسب: حننت وأين من ملح الحنين؟ ... لقد كذبتك، يا ناق، الظّنون وشاقك بالغوير وميض برق ... يلوح كما جلا السيف القيون

ملح:

فأنت تلفّتين له شمالا ... ودون هواك من ملح يمين فهلّا كان وجدك مثل وجدي، ... وما منّا به إلا ضنين وعندي ما علائقه غرام ... له في كل جارحة دفين فسقّى الدار من ملح ملثٌّ ... تحصحص في أسرّته الحصون إلى أن تكتسي زهرا قشيبا ... معالمها وتعتمّ الحزون فكم أهدت لنا خلسات عيش، ... وكم قضيت لنا فيها ديون! وقال السكري: ملح ماء لبني العدوية، ذكر ذلك في شرح قول جرير: يا أيها الراكب المزجي مطيّته، ... بلّغ تحيتنا، لقّيت حملانا تهدي السلام لأهل الغور من ملح، ... هيهات من ملح بالغور مهدانا! أحبب إليّ بذاك الجزع منزلة ... بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا مِلْحٌ: بكسر أوله، بلفظ الملح الذي يصلح به الطعام: موضع بخراسان. وقصر الملح: على فراسخ يسيرة من خوار الرّي، والعجم يسمّونه ده نمك أي قرية الملح. وذات الملح: موضع آخر، قال زيد الخيل الطائي: ولو كانت تكلّم أرض قيس ... لأضحت تشتكي لبني كلاب ويوم الملح يوم بني سليم ... جددناهم بأظفار وناب وقد علمت بنو عبس وبدر ... ومرّة أنّني مرّ عقابي وقال الأخطل: بمرتجز داني الرّباب كأنه ... على ذات ملح مقسم لا يريمها مُلْحَةُ: بالضم وهو في اللغة البركة والشيء المليح. مَلْحُوبٌ: بالفتح ثم السكون، وحاء مهملة، وواو ساكنة، وباء، وطريق ملحوب أي واضح وسهل: وهو اسم موضع، قال الكلبي عن الشرقي: سمي ملحوب ومليحيب بابني تريم بن مهيع بن عردم بن طسم. وملحوب: اسم ماء لبني أسد بن خزيمة. ومليحيب علم على تلّ، وقال الحفصي: ملحوب ومليحيب قريتان لبني عبد الله بن الدئل بن حنيفة باليمامة، وقال عبيد: أقفر من أهله ملحوب ... فالقطّبيّات فالذّنوب وقال لبيد بن ربيعة: وصاحب ملحوب فجعنا بموته، ... وعند الرّداع بيت آخر كوثر وصاحب ملحوب هو عوف بن الأحوص بن جعفر ابن كلاب مات بملحوب، والرداع: موضع مات فيه شريح بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وقال عامر ابن عمرو الحصني ثم المكاري: بسهلة دار غيّرتها الأعاصر ... تراوحها والعاديات البواتر قطار وأرواح فأضحت كأنها ... صحائف يتلوها بملحوب وابر وأقفرت العبلاء والرّس منهم، ... وأوحش منهم يشقب فقراقر

ملزق:

مَلْزَقٌ: بالفتح، والزاي، والقاف، والأكثر على كسر الميم: موضع كان فيه يوم من أيامهم، قال سلامة بن جندل: ونحن قتلنا من أتانا بملزق وقال الفرزدق: ونحن تركنا عامرا يوم ملزق ... فباتت، على قبل البيوت، هجومها ونجّى طفيلا من علالة قرزل ... قوائم يحمي لحمه مستقيمها وقال أوس بن مغراء السعدي: ونحن بملزق يوما أبرنا ... فوارس عامر لما لقونا مَلْشُونُ: من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى، ينسب إليها أبو عبد الملك الملشوني وابنه إسحاق عالمان يحمل عنهما العلم، سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما، ذكرهما أبو العرب في تاريخ إفريقية قال: حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدلّ على ضعفه. مِلْطَاطٌ: بالكسر ثم السكون، وتكرير الطاء المهملة، قال الليث: الملطاط حرف من الجبل في أعلاه، والملطاط: طريق على ساحل البحر، وقال ابن دريد: ملطاط الرأس جملته، وقال ابن النجّار في كتاب الكوفة: وكان يقال لظهر الكوفة اللسان وما ولي الفرات منه الملطاط، وأنشد لعدي بن زيد: هيّج الداء في فؤادك حور ... ناعمات بجانب الملطاط آنسات الحديث في غير فحش، ... رافعات جوانب الفسطاط ثانيات قطائف الخزّ والدي ... باج فوق الخدور والأنماط موقرات من اللحوم وفيها ... لطف في البنان والأوساط شدّ ما ساءنا حداة تولوا ... حين حثّوا نعالها بالسياط فرّق الله بينهم من حداة، ... واستفادوا حمّى مكان النشاط مثل ما هيّجوا فؤادي فأمسى ... هائما بعد نعمة واغتباط وقال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لما فتح السواد وملك الحيرة: جلبنا الخيل والإبل المهارى ... إلى الأعراض أعراض السّواد ولم تر مثلنا كرما ومجدا، ... ولم تر مثلنا شنخاب هاد شحنّا جانب الملطاط منا ... بجميع لا يزول عن البعاد لزمنا جانب الملطاط حتى ... رأينا الزرع يقمع بالحصاد لنأتي معشرا ألبوا علينا ... إلى الأنبار أنبار العباد مِلْطَمَةُ: بالكسر: ماءة لبني عبس، ولا أبعّد أن تكون التي لطم عندها داحس في السباق. مَلَطْيَةُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الطاء، وتخفيف الياء، والعامّة تقوله بتشديد الياء وكسر الطاء، هي من بناء الإسكندر وجامعها من بناء الصحابة: بلدة من بلاد الروم مشهورة مذكورة تتاخم الشام وهي للمسلمين، قال خليفة بن خيّاط: في سنة 140 وجّه

ملفون:

أبو جعفر المنصور عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لبناء ملطية فأقام عليها سنة حتى بناها وأسكنها الناس وغزا الصائفة، ذكرها المتنبي فقال: ملطية أمّ للبنين ثكول وقال أبو فراس: وألهبن لهبي عرقة وملطية، ... وعاد إلى موزار منهنّ زائر قال بطليموس: مدينة ملطية طولها إحدى وتسعون درجة وخمس دقائق، وعرضها تسع وثلاثون درجة وست دقائق، في الإقليم الخامس، طالعها سعد الذابح، بيت حياتها ثماني عشرة درجة من الدلو تحت طالعها سبع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، وقال صاحب الزيج: طولها إحدى وستون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، وقال أبو غالب همّام ابن الفضل بن مهذب المعري في تاريخه: سنة 322 فيها فتحت ملطية الوقعة الأولى، فتحها الدمستق وهدم سورها وقصورها، وقيل فيها أشعار كثيرة منها قول بعضهم: فلأبكينّ على ملطية كلما ... أبصرت سيفا أو سمعت صهيلا هدم الدمستق سورها وقصورها، ... فسمعت فيها للنساء عويلا والعلج يسحبها وتلطم كفّه ... متورّدا يقق البياض جميلا قالوا الصليب بها بأمر ثابت ... قد أظهروا الصلبان والإنجيلا وينسب إلى ملطية من الرواة محمد بن علي بن أحمد ابن أبي فروة أبو الحسين الملطي المقرئ، روى عن محمد بن شمر وابن مخلد الفارسي وأبي بكر وهب بن عبد الله الحاج وعبيد الله بن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني وأبي عبد الله الحسين بن علي بن العباس الشطبي والمظفر بن محمد بن بشران الرّقي وإبراهيم بن حفص العسكري وأبي النهي ميمون بن أحمد المغربي، روى عنه تمّام بن محمد وأبو الحسن علي بن الحسن الربعي وعلي بن محمد الحنّائي وأبو نصر بن الجبان وإبراهيم بن الخضر الصائغ، توفي سنة 404، وسليمان بن أحمد ابن يحيى بن سليمان بن أبي صلابة أبو أيوب الملطي الحافظ، حدث عن أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي والحسن بن علي بن شبيب المعمري وأبي قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، روى عنه السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين العلوي الهمذاني وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد الطوسي وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري، قدم دمشق وحدّث بها، وروى عنه أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي وابنه تمّام. مَلْفُون: بالفتح ثم السكون، والفاء، وآخره نون: مدينة بالمغرب، عن العمراني. مُلْقَاباذ: بالضم ثم السكون، والقاف، وآخره ذال معجمة: محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور، ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد البختري الملقاباذي النيسابوري من بيت العدالة والتزكية، سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي وأبا سعد محمد بن المظهّر بن يحيى العدل البحتري وغيرهما، ذكره أبو سعد في التحبير، وكانت ولادته في سنة 470، ومات في شوال سنة 551، وعبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذي أبو سعيد النسوي العثماني حفيد عميد خراسان كان قد انقطع إلى العبادة، 13- 5 معجم البلدان دار صادر

ملقس:

سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وأبا المظفر موسى ابن عمران الأنصاري، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته سنة 462 بنيسابور، وتوفي في سنة 540 أو 541. مَلَّقَس: بالفتح، وتشديد ثانيه وفتحه، وقاف، وآخره سين مهملة: قرية على غربي النيل من ناحية الصعيد. مَلَقُونِيَةُ: بفتح أوله وثانيه، وقاف، وواو ساكنة، ونون مكسورة، وياء تحتها نقطتان خفيفة: بلد من بلاد الروم قريب من قونية، تفسيره مقطع الرحى لأن من جبلها يقطع رحى تلك البلاد. مَلَكَانُ: بلفظ تثنية الملك واحد الملائكة: جبل بالطائف، وقيل ملكان، بكسر اللام، واد لهذيل على ليلة من مكة وأسفله لكنانة، وحكى الأسود عن أبي النّدى أن ملكان جبل في بلاد طيّء وكان يقال له ملكان الروم لأن الروم كانت تسكنه في الجاهلية، وأنشد لبعضهم: أبى ملكان الروم أن يشكروا لنا ... ويوم بنعف القفر لم يتصرّم وقال عامر بن جوين الطائي: أأظعان هند تلكم المتحمّله ... لتحزنني أم خلّتي المتدلّله؟ فما بيضة بات الظليم يحفّها ... ويفرشها زفّا من الريش مخمله ويجعلها بين الجناح وزفّه ... إلى جوّ جوجان بميثاء حومله بأحسن منها يوم قالت: ألا ترى؟ ... تبدّل خليلا إنني متبدّله ألم تر كم بالجزع من ملكاننا، ... وما بالصعيد من هجان مؤبّله؟ فلم أر مثلينا جباية واحد، ... ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله الجباية: الغنيمة. مِلْكٌ: بالكسر ثم السكون، والكاف: واد بمكة ولد فيه ملكان بن عدي بن عبد مناة بن أدّ فسمي باسم الوادي، وقيل: هو واد باليمامة بين قرقرى ومهب الجنوب أكثر أهله بنو جشم من ولد الحارث بن لؤي ابن غالب حلفاء بني زهران ومن ورائه وادي نساح. مَلْكُومٌ: اسم المفعول، قال السّهيلي: ملكوم مقلوب والأصل ممكول من مكلت البئر إذا استخرجت ماءها، والمكلة: ماء الركية، وقد قالوا بئر عميقة ومعيقة فلا يبعد أن يكون هذا اللفظ كذلك يقال فيه ممكول وملكوم في اللغة من لكمه إذا لكزه في صدره: اسم ماء بمكة، قال بعضهم: سقى الله أمواها عرفت مكانها ... جرابا وملكوما وبذّر والغمرا مَلَلٌ: بالتحريك، ولامين، بلفظ الملل من الملال: وهو اسم موضع في طريق مكة بين الحرمين، قال ابن السكيت في قول كثير: سقيا لعزّة خلّة، سقيا لها ... إذ نحن بالهضبات من أملال! قال: أراد ملل وهو منزل على طريق المدينة إلى مكة على ثمانية وعشرين ميلا من المدينة. وملل: واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصب في الفرش فرش سويقة وهو مبتدأ ملك بني الحسن بن علي بن أبي طالب وبني جعفر بن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصبّ في إضم، وإضم واد يسيل حتى يفرغ في البحر، فأعلى إضم القناة التي تمرّ دوين المدينة، قال ابن الكلبي: لما صدر تبّع عن المدينة

ملمار:

يريد مكة بعد قتال أهلها نزل ملل وقد أعيا وملّ فسمّاها ملل، وقيل لكثير: لم سمي ملل مللا؟ فقال: ملّ المقام، وقيل: فالروحاء؟ قال: لانفراجها وروحها، قيل: فالسقيا؟ قال: لأنهم سقوا بها عذبا، قيل: فالأبواء؟ قال: تبوأوا بها المنزل، قيل: فالجحفة؟ قال: جحفهم بها السيل، قيل: فالعرج؟ قال: يعرج بها الطريق، قيل: فقديد؟ ففكر ساعة ثم قال: ذهب به سيله قدّا، وقيل: إنما سمي ملل لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل، قال أبو حنيفة الدينوري: الملل مكان مستو ينبت العرفط والسّيال والسّمر يكون نحوا من ميل أو فرسخ، وإذا أنبت العرفط وحده فهو وهط كما يقال، وإذا أنبت الطلح وحده فهو غول وجمعه غيلان، وإذا أنبت النّصيّ والصّلّيان وكان نحوا من ميلين قيل لمعة، وبين ملل والمدينة ليلتان، وفي أخبار نصيب: كانت بملل امرأة ينزل بها الناس فنزل بها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة فقال نصيب: ألا حيّ قبل البين أمّ حبيب، ... وإن لم تكن منّا غدا بقريب لئن لم يكن حبيّك حبّا صدقته ... فما أحد عندي إذا بحبيب تهام أصابت قلبه ملليّة ... غريب الهوى، يا ويح كل غريب! وقرأت في كتاب النوادر الممتعة لابن جني: أخبرني أبو الفتوح علي بن الحسين الكاتب، يعني الأصبهاني، عن أبي دلف هاشم بن محمد الخزاعي رفعه إلى رجل من أهل العراق أنه نزل مللا فسأله عنه فخبر باسمه، فقال: قبح الله الذي يقول على ملل: يا لهف نفسي على ملل أي شيء كان يتشوّق من هذه وإنما هي حرّة سوداء! قال: فقالت له صبية تلفظ النّوى: بأبي أنت وأمي إنه كان والله له بها شجن ليس لك! مَلْمار: بالفتح وميمين، وآخره راء: من إقليم أكشونية بالأندلس. مِلَنْجَةُ: بالكسر ثم الفتح، ونون ساكنة، وجيم: محلة بأصبهان، ينسب إليها أحمد بن محمد بن الحسن ابن البرد الملنجي أبو عبد الله المقرئ الأصبهاني، حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمد القيّار وأبي الشيخ الحافظ، سمع منه جماعة، منهم: أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 437، ومحمد بن محمد بن أبي القاسم المؤذن أبو عبد الله الملنجي، سمع أبا الفضائل بن أبي الرجاء الضبابي وأبا القاسم إسماعيل بن علي الحمّامي وأبا طاهر المعروف بهاجر وغيرهم، وقدم بغداد حاجّا وحدث بها في سنة 588 فسمع منه محمد بن المبارك وغيره بدمشق وعاد إلى بلده، ومات في سنة 612. المَلُّوحة: بالفتح ثم تشديد اللام وضمها، وحاء مهملة: قرية كبيرة من قرى حلب. مَلُود: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو: من قرى أوزجند من نواحي تركستان بما وراء النهر. مُلُونْدَة: بضم أوله وثانيه، وسكون الواو والنون، ودال مهملة: حصن من حصون سرقسطة بالأندلس. مَلْوِيَّة: اسم عقبة قرب نهاوند، سميت بذلك لأن المسلمين وجدوا طريقها يدور بصخرة فسموها بذلك. مَلْهَمُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الهاء، قالوا: الملهم في اللغة الكثير الأكل، قال أبو منصور: ملهم وقرّان قريتان من قرى اليمامة معروفتان، وقال السّكوني: هما لبني نمير على ليلة من مرّة، وقال غيره: ملهم قرية باليمامة لبني يشكر وأخلاط

الملة العليا والملة السفلى:

من بني بكر وهي موصوفة بكثرة النخل، ويوم ملهم: من أيامهم، قال جرير: كأنّ حمول الحيّ زلن بيانع ... من الوارد البطحاء من نخل ملهما وقال أيضا: أتبعتهم مقلة إنسانها غرق، ... هل يا ترى تارك للعين إنسانا؟ كأنّ أحداجهم تحدى مقفّية ... نخل بملهم أو نخل بقرّانا يا أمّ عثمان! ما تلقى رواحلنا ... لو قست مصبحنا من حيث ممسانا وقال داود بن متمم بن نويرة في يوم كان لهم على ملهم: ويوم أبي حرّ بملهم لم يكن ... ليقطع حتى يدرك الذّحل ثائره لدى جدول النيرين حتى تفجّرت ... عليه نحور القوم واحمرّ حائرة المَلّةُ العُلْيَا والمَلّةُ السُّفْلَى: قريتان من قرى ذمار باليمن. مِلْيَانَةُ: بالكسر ثم السكون، وياء تحتها نقطتان خفيفة، وبعد الألف نون: مدينة في آخر إفريقية، بينها وبين تنس أربعة أيام، وهي مدينة رومية قديمة فيها آبار وأنهار تطحن عليها الرحى جددها زيري ابن مناد وأسكنها بلكّين. مَلِيبَار: إقليم كبير عظيم يشتمل على مدن كثيرة، منها: فاكنور ومنجرور ودهسل، يجلب منها الفلفل إلى جميع الدنيا وهي في وسط بلاد الهند يتصل عمله بأعمال مولتان، ووجدت في تاريخ دمشق: عبد الله بن عبد الرحمن المليباري المعروف بالسندي، حدث بعذنون مدينة من أعمال صيداء على ساحل دمشق عن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي، روى عنه أبو عبد الله الصوري. مَلِيجُ: بالفتح ثم الكسر، وياء تحتها نقطتان ساكنة، وجيم: قرية بريف مصر قرب المحلّة، منها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد يعرف بابن الطيب المليجي، روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو ابن خالد ومهدي بن جعفر، روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو بكر النقاش المقري البغدادي، وذكر ابن يونس أنه مات بمصر في سنة 275، ومنها أيضا عبد السلام بن وهيب المليجي كان من قضاة مصر وكان عارفا باختلاف الفقهاء متكلما. مَلِيحٌ: بالفتح ثم الكسر، بلفظ ضد القبيح: ماء باليمامة لبني التيم، عن أبي حفصة. ومليح أيضا: قرية من قرى هراة، منها أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي، حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابوري والخفّاف والمخلدي وأبي عمرو أحمد بن أبي الفراتي وأبي زكرياء يحيى بن إسماعيل الحيري وغيرهم، أخبرني عنه الإمام الحسين بن مسعود البغوي الفرّاء. مُلَيْحٌ: تصغير الملح: واد بالطائف مرّ به النبي، صلى الله عليه وسلم، عند انصرافه من حنين إلى الطائف، ذكره أبو ذؤيب في قوله: كأنّ ارتجاز الخثعميّات وسطهم ... نوائح يشفعن البكا بالأرامل غداة المليح يوم نحن كأننا ... غواشي مضرّ تحت ريح ووابل مُلَيْحَةُ: تصغير ملحة: اسم جبل في غربي سلمى أحد جبلي طيّء وبه آبار كثيرة وملح، وقيل:

مليحيب:

مليحة موضع في بلاد تميم، قال مرّة بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان: يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا، ... فلقد أنى لمسافر أن يطربا طال الثواء فقرّبا لي بازلا ... وجناء تقطع بالرداف السبسبا أكلت شعير السّيلحين وعضّة ... فتحلّبت لي بالنّجاء تحلّبا فكأنها بلوى مليحة خاضب ... شقّاء نقنقة تباري غيهبا وكان بمليحة يوم بين بني يربوع وبسطام بن قيس الشيباني، فقال عميرة بن طارق اليربوعي: حلفت، فلم تأثم يميني، لأثأرن ... عديّا ونعمان بن فيل وأيهما وغلمتنا الساعين يوم مليحة ... وحومل في الرمضاء يوما مجرّما مُلَيْحيب: علم على تلّ ذكر في ملحوب خبره. مُلَيْصٌ: موضع في ديار بكر، بلفظ التصغير، ذكره ابن حبيب عن ابن الأعرابي وأنشد: حضرن روض مليص واتّبعن به ... أنف الربيع حمى من كلّ مغتشم مَلِيع: بالفتح ثم الكسر، هو الفضاء الواسع، قال العمراني: اسم طريق. المُلَيْل: موضع في قول الجميح بن الطمّاح الأسدي يخاطب عامر بن الطفيل: أعامر إنّا لو نشاء لغرتم ... كما غار من شمس النهار نجومها إلى أيّما الحيين تركوا فإنكم ... ثفال الرحى من تحتها لا يريمها وإنّ بأطراف المليل لنسوة ... ذلولا بأرداف ثقال رسيمها تركوا أي تعزوا وتنسبوا، ورسيمها: رهزها. مَلِيلَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء تحتها نقطتان، ولام أخرى: مدينة بالمغرب قريبة من سبتة على ساحل البحر. باب الميم والميم وما يليهما المَمَالِحُ: في ديار كلب فيها روضة، ذكر شاهدها في الرياض. مَمدُودَاباذ: قرية كبيرة قرب الزاب الأعلى بين إربل والموصل وهي من أعمال إربل. المَمْدُور: مفعول من المدر، وهو حجارة من الطين: موضع في ديار غطفان، قال ابن ميّادة الرّمّاح: ألا حيّيا رسما بذي العشّ دارسا، ... وربعا بذي الممدور مستعجما قفرا فأعجب دار دارها غير أنني ... إذا ما أتيت الدار ترجعني صفرا عشيّة أثني بالرداء على الحشا، ... كأنّ الحشا من دونها أسعرت جمرا فبهرا لقومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية، بهرا لهم بعدها بهرا! يدعو عليهم أن ينزل بهم ما يبهرهم كما يقال: جدعا وعقرا. مَمْرُوخٌ: كأنه مفعول من المرخ الشجر الذي يضرب المثل بناره: موضع ببلاد مزينة يضاف إليه ذو، قال معن بن أوس المزني: وردت طريق الجفر ثم أضلّها ... هواه وقالوا: بطن ذي البئر أيسر

ممسى:

وأصبح سعد حيث أمست كأنه ... برابغة الممروخ زقّ مقيّر فما نوّمت حتى ارتمى بثقالها ... من الليل قصوى لابة والمكسّر مَمْسَى: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، مقصور: قرية بالمغرب. مَمْطِيرُ: مدينة بطبرستان، قال محمد بن أحمد الهمذاني: مدينة طبرستان آمل وهي أكبر مدنها ثم ممطير وبينهما ستة فراسخ من السهل وبها مسجد ومنبر، وبين ممطير وآمل رساتيق وقرى وعمارات كثيرة. المُمَنَّعُ: بفتح النون وتشديدها: موضع في شعر الحطيئة. المِمْهَى: بكسر الميم الأولى، وسكون الثانية، وفتح الهاء، والمهي: ترقيق الشّفرة، والمها: بقر الوحش، والمهي: إرخاء الحبل ونحوه، فيصحّ أن يكون مفعلا من هذا كله: وهو ماء لبني عبس، قال الأصمعي: من مياه بني عميلة بن طريف ابن سعد الممهى وهي في جوف جبل يقال له سواج، وهو الذي يقول فيه الراجز: يا ليتها قد جاوزت سواجا، ... وانفرج الوادي بها انفراجا وسواج: من أخيلة الحمى. باب الميم والنون وما يليهما مِنى: بالكسر، والتنوين، في درج الوادي الذي ينزله الحاجّ ويرمي فيه الجمار من الحرم، سمّي بذلك لما يمنى به من الدماء أي يراق، قال الله تعالى: من مَنِيٍّ يُمْنى 75: 37، وقيل: لأن آدم، عليه السّلام، تمنّى فيها الجنّة، قيل: منى من مهبط العقبة إلى محسّر وموقف المزدلفة من محسّر إلى أنصاب الحرم وموقف عرفة في الحلّ لا في الحرم، وهو مذكر مصروف، وقد أمتني القوم إذا أتوا منى، عن يونس، وقال ابن الأعرابي: أمنى القوم ومنى الله الشيء قدّره وبه سمي منى، وقال ابن شميل: سمي منى لأن الكبش مني به أي ذبح، وقال ابن عيينة: أخذ من المنايا: وهي بليدة على فرسخ من مكة، طولها ميلان، تعمّر أيام الموسم وتخلو بقية السنة إلا ممن يحفظها، وقلّ أن يكون في الإسلام بلد مذكور إلا ولأهله بمنى مضرب، وعلى رأس منى من نحو مكة عقبة ترمى عليها الجمرة يوم النحر، ومنى شعبان بينهما أزقّة والمسجد في الشارع الأيمن ومسجد الكبش بقرب العقبة وبها مصانع وآبار وخانات وحوانيت وهي بين جبلين مطلّين عليها، وكان أبو الحسن الكرخي يحتج بجواز الجمعة بها لأنها ومكة كمصر واحد، فلما حج أبو بكر الجصّاص ورأى بعد ما بينهما استضعف هذه العلة وقال: هذه مصر من أمصار المسلمين تعمّر وقتا وتخلو وقتا وخلوها لا يخرجها عن حد الأمصار، وعلى هذه العلة يعتمد القاضي أبو الحسن القزويني، قال البشّاري: وسألني يوما كم يسكنها وسط السنة من الناس؟ قلت: عشرون إلى ثلاثين رجلا قلّما تجد فيه مضربا إلا وفيه امرأة تحفظه، فقال: صدق أبو بكر وأصاب فيما علّل، قال: فلما لقيت الفقيه أبا حامد البغوي بنيسابور حكيت له ذلك فقال: العلة ما نص به الشيخ أبو الحسن، ألا ترى إلى قول الله عز وجل: ثم محلّها إلى البيت العتيق، وقال تعالى: هديا بالغ الكعبة، وإنما يقع النحر بمنى؟ وقد ذكر منى الشعراء فقال بعضهم: ولما قضينا من منى كلّ حاجة، ومسّح بالأركان من هو ماسح

منابض:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا، ... وسألت بأعناق المطيّ الأباطح وقال العرجي: نلبث حولا كلّه كاملا ... لا نلتقي إلا على منهج الحج إن حجّت، وماذا منى ... وأهله إن هي لم تحجج؟ وقال الأصمعي وهو يذكر الجبال التي حول حمى ضريّة فقال: ومنى جبل، وأنشد: أتبعتهم مقلة إنسانها غرق ... كالفصّ في رقرق بالدمع مغمور حتى تواروا بشعف والجمال بهم ... عن هضب غول وعن جنبي منى زور مَنَابِضُ: موضع بنواحي الحيرة، قال المسيب بن علس، وقيل المتلمس: ألك السدير وبارق ... ومنابض ولك الخورنق والقصر من سنداد ذي ... الشرفات والنخل المنبّق والثعلبيّة كلها، ... والبدو من عان ومطلق مَنَاذِرُ: بالفتح، والذال معجمة مكسورة، وإن كان عربيّا فهو جمع منذر، وهو من أنذرته بالأمر أي أعلمته به، وقد روي بالضم فيكون من المفاعلة كأن كلّ واحد ينذر الآخر، والأصح أنه أعجميّ، قال الأزهري: مناذر، بالفتح، اسم قرية واسم رجل، وهو محمد بن مناذر الشاعر، وذكر الغوري في اسم الرجل الفتح والضم وفي اسم البلد الفتح لا غير، وهما بلدتان بنواحي خوزستان: مناذر الكبرى ومناذر الصّغرى، أول من كوّره وحفر نهره أردشير بن بهمن الأكبر بن إسفنديار بن كشتاسب، ومما يؤكد الفتح ما ذكره المبرّد أن محمد بن مناذر الشاعر كان إذا قيل ابن مناذر، بفتح الميم، يغضب ويقول: أمناذر الكبرى أم مناذر الصغرى؟ وهي كورتان من كور الأهواز، إنما هو مناذر على وزن مفاعل من ناذر يناذر فهو مناذر مثل ضارب فهو مضارب، والمناذر ذكر في الفتوح وأخبار الخوارج، قال أهل السير: ووجّه عتبة بن غزوان حين مصّر البصرة في سنة 18 سلمى بن القين وحرملة بن مريطة كانا من المهاجرين مع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهما من بلعدوية من بني حنظلة ونزلا على حدود ميسان ودستميسان حتى فتحا مناذر وتيرى في قصة طويلة، وقال الحصين بن نيار الحنظلي: ألا هل أتاها أن أهل مناذر ... شفوا غللا لو كان للناس زاجر؟ أصابوا لنا فوق الدّلوث بفيلق ... له زجل ترتدّ منه البصائر قتلناهم ما بين نخل مخطّط ... وشاطي دجيل حيث تخفى السرائر وكانت لهم فيما هناك مقامة ... إلى صيحة سوّت عليها الحوافر مَنَارَةُ الإسْكَنْدَرِيّة: بالفتح، وأصله من الإنارة وهي الإشعال حتى يضيء، ومنه سميت منارة السراج، والمنار: الحد بين الأرضين، وقد استوفيت خبرها في الإسكندرية. منارة الحوافِرِ: وهي منارة عالية في رستاق همذان في ناحية يقال لها ونجر في قرية يقال لها أسفجين، قرأت خبرها في كتاب أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني قال: كان

سبب بنائها أن سابور بن أردشير الملك قال له منجموه: إن ملكك هذا سيزول عنك وإنك ستشقى أعواما كثيرة حتى تبلغ إلى حدّ الفقر والمسكنة ثم يعود إليك الملك، قال: وما علامة عوده؟ قالوا: إذا أكلت خبزا من الذهب على مائدة من الحديد فذلك علامة رجوع ملكك، فاختر أن يكون ذلك في زمان شبيبتك أو في كبرك، قال: فاختار أن يكون في شبيبته وحدّ له في ذلك حدّا فلما بلغ الحدّ اعتزل ملكه وخرج ترفعه أرض وتخفضه أخرى إلى أن صار إلى هذه القرية فتنكّر وآجر نفسه من عظيم القرية وكان معه جراب فيه تاجه وثياب ملكه فأودعه عند الرجل الذي آجر نفسه عنده فكان يحرث له نهاره ويسقي زرعه ليلا فإذا فرغ من السقي طرد الوحش عن الزرع حتى يصبح، فبقي على ذلك سنة فرأى الرجل منه حذقا ونشاطا وأمانة في كل ما يأمره به فرغب فيه واسترجح عقل زوجته واستشارها أن يزوّجه إحدى بناته وكان له ثلاث بنات فرغبت لرغبته فزوّجه ابنته فلما حوّلها إليه كان سابور يعتزلها ولا يقربها، فلما أتى على ذلك شهر شكت إلى أبيها فاختلعها منه وبقي سابور يعمل عنده، فلما كان بعد حول آخر سأله أن يتزوّج ابنته الوسطى ووصف له جمالها وكمالها وعقلها فتزوّجها فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فاختلعها منه، فلما كان حول آخر وهو الثالث سأله أن يزوّجه ابنته الصغرى ووصف له جمالها ومعرفتها وكمالها وعقلها وأنها خير أخواتها فتزوّجها، فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فأخبرته أنها معه في أرغد عيش وأسرّه، فلما سمع سابور بوصفها لأبيها من غير معاملة له معها وحسن صبرها عليه وحسن خدمتها له رقّ لها قلبه وحنّ عليها ودنا منها ونام معها فعلقت منه وولدت له ابنا، فلما أتى على سابور أربع سنين أحبّ رجوع ملكه إليه، فاتفق أنه كان في القرية عرس اجتمع فيه رجالهم ونساؤهم، وكانت امرأة سابور تحمل إليه طعامه في كل يوم ففي ذلك اليوم اشتغلت عنه إلى بعد العصر لم تصلح له طعاما ولا حملت إليه شيئا، فلما كان بعد العصر ذكرته فبادرت إلى منزلها وطلبت شيئا تحمله إليه فلم تجد إلّا رغيفا واحدا من جاورس فحملته إليه فوجدته يسقي الزرع وبينها وبينه ساقية ماء فلما وصلت إليه لم تقدر على عبور الساقية فمدّ إليها سابور المرّ الذي كان يعمل به فجعلت الرغيف عليه فلما وضعه بين يديه كسره فوجده شديد الصّفرة ورآه على الحديد فذكر قول المنجمين وكانوا قد حدّوا له الوقت فتأمله فإذا هو قد انقضى فقال لامرأته: اعلمي أيتها المرأة أني سابور، وقصّ عليها قصته، ثم اغتسل في النهر وأخرج شعره من الرباط الذي كان قد ربطه عليه وقال لامرأته: قد تم أمري وزال شقائي، وصار إلى المنزل الذي كان يسكن فيه وأمرها بأن تخرج له الجراب الذي كان فيه تاجه وثياب ملكه، فأخرجته فلبس التاج والثياب، فلما رآه أبو الجارية خرّ ساجدا بين يديه وخاطبه بالملك، قال: وكان سابور قد عهد إلى وزرائه وعرفهم بما قد امتحن به من الشقاوة وذهاب الملك وأن مدة ذلك كذا وكذا سنة وبيّن لهم الموضع الذي يوافونه إليه عند انقضاء مدة شقائه وأعلمهم الساعة التي يقصدونه فيها فأخذ مقرعة كانت معه ودفعها إلى أبي الجارية وقال له: علّق هذه على باب القرية واصعد السور وانظر ماذا ترى، ففعل ذلك وصبر ساعة ونزل وقال: أيها الملك أرى خيلا كثيرة يتبع بعضها بعضا، فلم يكن بأسرع مما وافت الخيل أرسالا فكان الفارس إذا رأى مقرعة سابور نزل عن فرسه وسجد حتى اجتمع خلق من

منارة القرون:

أصحابه ووزرائه فجلس لهم ودخلوا عليه وحيوه بتحية الملوك، فلما كان بعد أيام جلس يحدث وزراءه فقال له بعضهم: سعدت أيها الملك! أخبرنا ما الذي أفدته في طول هذه المدة، فقال: ما استفدت إلّا بقرة واحدة، ثم أمرهم بإحضارها وقال: من أراد إكرامي فليكرمها، فأقبل الوزراء والأساورة يلقون عليها ما عليهم من الثياب والحلي والدراهم والدنانير حتى اجتمع ما لا يحصى كثرة، فقال لأبي المرأة: خذ جميع هذا المال لابنتك. وقال له وزير آخر: أيها الملك المظفّر فما أشد شيء مرّ عليك وأصعبه؟ قال: طرد الوحش بالليل عن الزرع فإنها كانت تعييني وتسهرني وتبلغ مني فمن أراد سروري فليصطد لي منها ما قدر لأبني من حوافرها بنية يبقى ذكرها على ممر الدهر، فتفرق القوم في صيدها فصادوا منها ما لا يبلغه العدد فكان يأمر بقطع حوافرها أولا فأولا حتى اجتمع من ذلك تلّ عظيم فأحضر البنّائين وأمرهم أن يبنوا من ذلك منارة عظيمة يكون ارتفاعها خمسين ذراعا في استدارة ثلاثين ذراعا وأن يجعلوها مصمّتة بالكلس والحجارة ثم تركب الحوافر حولها منظمة من أسفلها إلى أعلاها مسمرة بالمسامير الحديد، ففعل ذلك فصارت كأنها منارة من حوافر، فلما فرغ صانعها من بنائها مر بها سابور يتأملها فاستحسنها فقال للذي بناها وهو على رأسها لم ينزل بعد: هل كنت تستطيع أن تبني أحسن منها؟ قال: نعم، قال: فهل بنيت لأحد مثلها؟ فقال: لا، قال: والله لأتركنّك بحيث لا يمكنك بناء خير منها لأحد بعدي! وأمر أن لا يمكّن من النزول، فقال: أيها الملك قد كنت أرجو منك الحباء والكرامة وإذ فاتني ذلك فلي قبل الملك حاجة ما عليك فيها مشقّة، قال: وما هي؟ قال: تأمر أن أعطى خشبا لأصنع لنفسي مكانا آوي إليه لا تمزقني النسور إذا متّ، قال: أعطوه ما يسأل، فأعطي خشبا وكان معه آلة النجارة فعمل لنفسه أجنحة من خشب جعلها مثل الريش وضمّ بعضها إلى بعض، وكانت العمارة في قفر ليس بالقرب منه عمارة وإنما بنيت القرية بقربها بعد ذلك، فلما جاء الليل واشتدّ الهواء ربط تلك الأجنحة على نفسه وبسطها حتى دخل فيها الريح وألقى نفسه في الهواء فحملته الريح حتى ألقته إلى الأرض صحيحا ولم يخدش منه خدش ونجا بنفسه، قال: والمنارة قائمة في هذه المدّة إلى أيامنا هذه مشهورة المكان ولشعراء همذان فيها أشعار متداولة، قال عبيد الله الفقير إليه: أما غيبة سابور من الملك فمشهورة عند الفرس مذكورة في أخبارهم وقد أشرنا في سابور خواست ونيسابور إلى ذلك، والله أعلم بصحة ذلك من سقمه. مَنارة القُرُونِ: هذه منارة بطريق مكة قرب واقصة كان السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان خرج بنفسه يشيّع الحاجّ في بعض سني ملكه، فلما رجع عمل حلقة للصيد فاصطاد شيئا كثيرا من الوحش فأخذ قرون جميع ذلك وحوافره فبنى بها منارة هناك كأنه اقتدى بسابور في ذلك، وكانت وفاة جلال الدولة هذا في سنة 485، والمنارة باقية إلى الآن مشهورة هناك. المَنارَةُ: واحدة المنائر، إقليم المنارة: بالأندلس قرب شذونة، وعن السلفي: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن سلامة الأنصاري المناري، ومنارة من ثغور سرقسطة بالأندلس، كان يحضر عندي لسماع الحديث سنة 530 بعد رجوعه من الحجاز، وذكر لي أنه سمع بالأندلس على أبي الفتح محمد المناري وغيره، وذكر أنه قرأ على أبي الوليد يونس بن أبي علي الآبري، وعلي

منازجرد:

ابن محمد المناري صاحب أبي عبد الله المغامي، وسمع الموطّأ وغيره بالمغرب. مَنَازْجِرْد: بعد الألف زاي ثم جيم مكسورة، وراء ساكنة، ودال، وأهله يقولون منازكرد، بالكاف: بلد مشهور بين خلاط وبلاد الروم يعدّ في أرمينية وأهله أرمن وروم، وإليه ينسب الوزير أبو نصر المنازي، هكذا كان ينسب إلى شطر اسم بلده، وكان فاضلا أديبا جيّد الشعر، وكان وزيرا لبعض آل مروان ملوك ديار بكر، ومات في سنة 437، وهو القائل يصف واديا، ولم أسمع في معناه أحسن منه معنى وجزالة: وقانا لفحة الرمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم نزلنا دوحه فحنا علينا ... حنوّ المرضعات على الفطيم يردّ الشمس أنّى واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم وأرشفنا على ظمإ زلالا ... ألذّ من المدامة للنديم تروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم ومن مشهور شعره أيضا: إني ليعجبني الزّنامى سحرة ... ويروقني بالجاشرية زير وأكاد من فرط السرور إذا بدا ... ضوء الصباح من السرور أطير وإذا رأيت الجوّ في فضّيّة ... للغيم في أذيالها تكسير منقوشة صدر البزاة كأنها ... فيروزج من فوقه بلّور هذا وكم لي بالكنيسة سكرة ... أنا من بقايا شربها مخمور باكرتها وغصونها مقرورة، ... والماء بين فروجها مدغور في فتية أنا والنديم ومسمع ... والكاس ثم الدّفّ والطّنبور المَنَازِلُ: بالفتح، جمع منزل، قرن المنازل: جبيل قرب مكة يحرم منه حاجّ نجد. المَناشِكُ: بالفتح، والشين معجمة مكسورة، وكاف: محلة بنيسابور. المَناصِبُ: قالوا: موضع في تفسير قول الأعلم الهذلي: لمّا رأيت القوم بال ... علياء دون مدى المناصب المَنَاصِعُ: بالفتح، والصاد مهملة، والعين مهملة، قال أبو منصور: قال أبو سعيد المناصع المواضع التي تتخلى فيها النساء لبول ولحاجة، والواحد منصع، قال: وقرأت في حديث أهل الإفك: وكان متبرّز النساء بالمدينة قبل أن سويت الكنف المناصع، وأرى أن المناصع موضع بعينه خارج المدينة كان النساء يتبرّزن إليه بالليل على مذاهب العرب في الجاهلية، قال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن المناصع من أي شيء أخذت فلم يعرفه، قال أبو محمد: المناصع موضع بالمدينة، قال: وسمعت أبي قال سألت نوح بن ثعلب عن المناصع أي شيء هي فضحك وقال: تلك والله المجالس. المَنَاصِفُ: جمع منصف، وهو الخادم، ويجوز أن يكون جمع منصف من الإنصاف ومنصف من

المناظر:

النصف أو من المنصف وهذا من النهار والطريق وكل شيء وسطه: وهو واد أو أودية صغار. المَنَاظِرُ: جمع منظرة، وهو الموضع الذي ينظر منه، وقد يغلب هذا على المواضع العالية التي يشرف منها على الطريق وغيره، وقال أبو منصور: المنظرة في رأس جبل فيه رقيب ينظر العدو ويحرسه منه: وهو موضع في البريّة الشامية قرب عرض وقرب هيت أيضا، وقال عدي بن الرقاع: وكأنّ مضطجع امرئ أغفى به ... لقرار عين بعد طول كراها حتى إذا انقشعت ضبابة نومه ... عنه وكانت حاجة فقضاها ثم اتلأبّ إلى زمام مناخة ... كبداء شدّ بنسعتيه حشاها وغدت تنازعه الحديد كأنها ... بيدانة أكل السباع طلاها حتى إذا يبست وأسحق ضرعها، ... ورأت بقيّة شلوه فشجاها قلقت وعارضها حصان خائض ... صهل الصهيل وأدبرت فتلاها يتعاوران من الغبار ملاءة ... بيضاء محدثة هما نسجاها تطوى إذا علوا مكانا جاسيا، ... وإذا السنابك أسهلت نشراها حتى اصطلى وهج المقيظ وخانه ... أبقى مشاربه وشاب عثاها وثوى القيام على الصوى وتذاكرا ... ماء المناظر قلبها وأضاها مَنَاعِ: بوزن نزال، وحكمه من المنع: اسم هضبة في جبل طيّء، ويقال المناعان، وهما جبلان. المَنَاعَةُ: بالفتح، وهو مصدر منع الشيء مناعة: اسم جبل في شعر ساعدة بن جؤيّة الهذلي: أرى الدهر لا يبقى على حدثانه ... أبود بأطراف المناعة جلعد الأبود: الآبد وهو المتوحش، والجلعد: الشديد. مَنَافٌ: قال أبو المنذر: كان من أصنام العرب صنم يقال له مناف وبه كانت قريش تسمّي عبد مناف، ولا أدري أين كان ولا من كان نصبه، ولم تكن الحيّض من النساء يدنون من أصنامهم ولا يتمسحن بها وإنما كانت تقف الواحدة ناحية منها، وفي ذلك يقول بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر، ويعمر هو الشّدّاخ الليثي: تركت ابن الحريز على ذمام ... وصحبته تلوذ به العوافي ولم يصرف صدور الخيل إلا ... صوائح من أيائيم ضعاف وقرن قد تركت الطير منه ... كمعترك العوارك من مناف المَنَاقِبُ: جمع منقب، وهو موضع النقب: وهو اسم جبل معترض، قالوا: وسمّي بذلك لأن فيه ثنايا وطرقا إلى اليمن وإلى اليمامة وإلى أعالي نجد وإلى الطائف ففيه ثلاثة مناقب وهي عقاب يقال لإحداها الزّلّالة وللأخرى قبرين وللأخرى البيضاء، وقال أبو جؤيّة عابد بن جؤية النصري: ألا أيها الركب المخبّون هل لكم ... بأهل العقيق والمناقب من علم؟

مناة:

فقالوا: أعن أهل العقيق سألتنا، ... ألي الخيل والأنعام والمجلس الفخم؟ فقلت: بلى! إن الفؤاد يهيجه ... تذكّر أوطان الأحبة والخدم ففاضت لما قالوا من العين عبرة، ... ومن مثل ما قالوا جرى دمع ذي الحلم فظلت كأني شارب بمدامة ... عقار تمشّى في المفاصل واللحم وقال عوف بن عبد الله النصري الجذمي من بني جذيمة بن مالك بن قعين: وخذّل قومي حضرميّ بن عامر ... وأمر الذي أسدى إليه الرغائبا نهارا وإدلاج الظلام كأنه ... أبو مدلج حتى يحلّوا المناقبا وقال أبو جندب الهذلي أخو أبي خراش: أقول لأمّ زنباع: أقيمي ... صدور العيس شطر بني تميم وغرّبت الدعاء وأين مني ... أناس بين مرّ وذي يدوم وحيّ بالمناقب قد حموها ... لدى قرّان حتى بطن ضيم مَنَاةُ: لم أقف على أحد يقول في اشتقاقه، وأنا أقول فيه ما يسنح لي فإن وافق الصواب فهو بتوفيق الله وإلا فالمجتهد مصيب، فلعله يكون من المنا وهو القدر وكأنهم أجروه مجرى ما يعقل، قال: ومناه أي قدره: ولا تقولن لشيء سوف أفعله ... حتى تبيّن ما يمني لك الماني أي ما يقدّر عليك، فكما نسبوا الفعل إلى القدر نسبوه إليه وكأنهم أجروه مجرى ما يعقل، ويجوز أن يكون من المنا وهو الموت كأنه لما نسب الموت إليه سمّي به، ويجوز أن يكون من مناه الله بحبها أي ابتلاه كأنه أراد أنه المبتلي، ويجوز أن يكون من منوت الرجل ومنيته إذا اختبرته أي أنه الخبير، وألفه يجوز أن تكون منقلبة عن ياء كقولهم مناه يمنيه في قدّره يقدّره، وأن تكون منقلبة عن واو كقولهم في تثنيته منوان: وهذا اسم صنم في جهة البحر مما يلي قديدا بالمشلّل على سبعة أميال من المدينة وكانت الأزد وغسان يهلّلون له ويحجون إليه، وكان أول من نصبه عمرو بن لحيّ الخزاعي، وقال ابن الكلبي: كانت مناة صخرة لهذيل بقديد، وكأن التأنيث إنما جاء من كونه صخرة، وإليه أضيف زيد مناة وعبد مناة، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: كان عمرو بن لحيّ واسم لحيّ ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي وهو أبو خزاعة وهو الذي قاتل جرهم حتى أخرجهم عن حرم مكة واستولى على مكة وأجلى جرهم عنها وتولى حجابة البيت بعدهم، ثم إنه مرض مرضا شديدا فقيل له إن بالبلقاء من أرض الشام حمّة إن أتيتها برأت، فأتاها فاستحمّ بها فبرأ، ووجد أهلها يعبدون الأصنام فقال: ما هذه؟ فقالوا: نستسقي بها المطر ونستنصر بها على العدوّ، فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة، فلما صنع عمرو بن لحيّ ذلك دانت العرب للأصنام وعبدوها واتخذوها فكان أقدمها كلها مناة وقد كانت العرب تسمّي عبد مناة، وكان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد بين المدينة ومكة وما قارب ذلك من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له، وكان أولاد معدّ على بقية من دين إسماعيل، وكانت ربيعة ومضر على بقية من دينه،

منبجس:

ولم يكن أحد أشدّ إعظاما له من الأوس والخزرج، قال أبو المنذر: وحدث رجل من قريش عن أبي عبيدة عبد الله بن أبي عبيدة بن عمّار بن ياسر وكان أعلم الناس بالأوس والخزرج قال: كانت الأوس والخزرج ومن يأخذ مأخذهم من عرب أهل يثرب وغيرها فكانوا يحجون ويقفون مع الناس المواقف كلها ولا يحلقون رؤوسهم فإذا نفروا وأتوا مناة وحلقوا رؤوسهم عنده وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك، فلإعظام الأوس والخزرج يقول عبد العزّى بن وديعة المزني أو غيره من العرب: إني حلفت يمين صدق برّة ... بمناة عند محلّ آل الخزرج وكانت العرب جميعا في الجاهلية يسمون الأوس والخزرج جميعا الخزرج، فلذلك يقول: بمناة عند محل آل الخزرج ومناة هذه التي ذكرها الله تعالى في قوله عز وجل: ومناة الثالثة الأخرى، وكانت لهذيل وخزاعة، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها فلم تزل على ذلك حتى خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من المدينة في سنة ثمان للهجرة وهو عام الفتح، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث علي ابن أبي طالب إليها فهدمها وأخذ ما كان لها وأقبل به إلى رسول الله، وكان من جملة ما أخذه سيفان كان الحارث بن أبي شمر الغساني أهداهما لها أحدهما يسمّى مخذما والآخر رسوبا وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة في شعره فقال: مظاهر سربالي حديد عليهما ... عقيلا سيوف مخذم ورسوب فوهبهما النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لعلي، رضي الله عنه، فأحدهما يقال له ذو الفقار سيف الإمام علي، ويقال إن عليّا وجد هذين السيفين في الفلس وهو صنم طيء حيث بعثه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فهدمه، وقد جرى ذكر ذلك في الفلس على وجهه، وقال ابن حبيب: كانت الأنصار وأزد شنوءة وغيرهم من الأزد يعبدون مناة وكان بسيف البحر سدنته الغطاريف من الأزد، قال الحازمي: ومناة أيضا موضع بالحجاز قريب من ودّان. مُنْبَجس: من نواحي اليمامة قرية لبني العنبر. مَنْبِجٌ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مكسورة، وجيم: وهو بلد قديم وما أظنه إلا روميّا إلا أن اشتقاقه في العربية يجوز أن يكون من أشياء، يقال: نبج الرجل ينبج إذا قعد في النّبجة وهي الأكمة، والموضع منبج، ويجوز أن يكون قياسا صحيحا، ويقال: نبج الكلب ينبج، بالجيم، مثل نبح ينبج معنى ووزنا، والموضع منبج، ويجوز أن يكون من النبيج وهو طعام كانت العرب تتخذه في المجاعة يخاض الوبر في اللبن فيجدح ويؤكل، ويجوز أن يكون من النبج وهو الضراط، فأما الأول وهو الأكمة فلا يجوز أن يسمى به لأنه على بسيط من الأرض لا أكمة فيه، فلم يبق إلا الوجوه الثلاثة فليختر مختار منها ما أراد: فقال: ثكل وغدر أنت بينهما، ... فاختر فما فيهما حظّ لمختار وذكر بعضهم أن أول من بناها كسرى لمّا غلب على الشام وسماها من به أي أنا أجود فعرّبت فقيل له منبج، والرشيد أول من أفرد العواصم، كما ذكرنا في العواصم، وجعل مدينتها منبج وأسكنها عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وقال بطليموس: مدينة منبج طولها إحدى وسبعون درجة وخمس عشرة دقيقة،

طالعها الشولة، بيت حياتها تسع درج من الحوت لها شركة في كف الخضيب وأربعة أجزاء من رأس الغول تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، عاشرها مثلها من الحمل، رابعها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الرابع، قال صاحب الزيج: طولها ثلاث وستون درجة ونصف وربع، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وهي مدينة كبيرة واسعة ذات خيرات كثيرة وأرزاق واسعة في فضاء من الأرض، كان عليها سور مبنيّ بالحجارة محكم، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ، وشربهم من قنيّ تسيح على وجه الأرض، وفي دورهم آبار أكثر شربهم منها لأنها عذبة صحيحة، وهي لصاحب حلب في وقتنا ذا، ومنها البحتري وله بها أملاك، وقد خرج منها جماعة من الشعراء، فأما المبرّزون فلا أعرف غير البحتري، وإياها عنى المتنبي بقوله: قيل بمنبج مثواه ونائله ... في الأفق يسأل عمن غيره سألا وقال ابن قتيبة في أدب الكتّاب: كساء منبجانيّ ولا يقال أنبجاني لأنه منسوب إلى منبج، وفتحت باؤه في النسب لأنه خرج مخرج منظراني ومخبراني، قال أبو محمد البطليوسي في تفسيره لهذا الكتاب: قد قيل أنبجاني وجاء ذلك في بعض الحديث، وقال: أنشد أبو العباس المبرّد في الكامل في وصف لحية: كالأنبجانيّ مصقولا عوارضها، ... سوداء في لين خدّ الغادة الرّود ولم ينكر ذلك وليس في مجيئه مخالفا للفظ منبج ما يبطل أن يكون منسوبا إليها لأن المنسوب يرد خارجا عن القياس كثيرا كمروزي ودراوردي ورازي ونحو ذلك، قلت: دراوردي هو منسوب إلى درابجرد، وقرأت بخط ابن العطّار: منبج بلدة البحتري وأبي فراس وقبلهما ولد بها عبد الملك بن صالح الهاشمي وكان أجلّ قريش ولسان بني العباس ومن يضرب به المثل في البلاغة، وكان لما دخل الرشيد إلى منبج قال له: هذا البلد منزلك، قال: يا أمير المؤمنين هو لك ولي بك، قال: كيف بناؤك به؟ فقال: دون بناء بلاد أهلي وفوق منازل غيرهم، قال: كيف صفتها؟ قال: طيبة الهواء قليلة الأدواء، قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله، قال: صدقت إنها لطيبة، قال: بل طابت بك يا أمير المؤمنين، وأين يذهب بها عين الطيب وهي برّة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء في فياف فيح بين قيصوم وشيح، فقال الرشيد: هذا الكلام والله أحسن من الدّر النظيم، ورأيت في كتاب الفتوح أن أبا عبيدة بعد فتح حلب وأنطاكية قدّم عياضا إلى منبج ثم لحقه صالح أهلها على مثل صلح أنطاكية فأنفذ ذلك، وقال إبراهيم بن المدبّر يتشوّق إلى منبج وكان قد فارقها وله بها جارية يهواها وكان قد ولي الثغور الجزريّة: وليلة عين المرج زار خياله ... فهيّج لي شوقا وجدّد أحزاني فأشرفت أعلى الدير أنظر طامحا ... بألمح آماقي وأنظر إنساني لعلّي أرى أبيات منبج رؤية ... تسكّن من وجدي وتكشف أشجاني فقصّر طرفي واستهلّ بعبرة، ... وفدّيت من لو كان يدري لفدّاني ومثّله شوقي إليه مقابلي، ... وناجاه عني بالضمير وناجاني

منبسة:

وينسب إلى منبج جماعة، منهم: عمر بن سعيد بن أحمد بن سنان أبو بكر الطائي المنبجي، سمع بدمشق رحيما والوليد بن عتبة وهشام بن عمار وهشام بن خالد وعبد الله بن إسحاق الأدرمي وغيرهم، سمع منه أبو حاتم محمد بن حبّان البستي وأبو بكر محمد ابن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي وأبو القاسم عبدان بن حميد بن رشيد الطائي المنبجي وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك بن الإصبع المنبجي وغيرهم، وقال ابن حبان: إنه صام النهار وقام الليل مرابطا ثمانين سنة فإرساله مقبول، ومن منبج إلى حلب يومان ومنها إلى ملطية أربعة أيام وإلى الفرات يوم واحد. مَنْبَسَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وسين مهملة: مدينة كبيرة بأرض الزنج ترفأ إليها المراكب. مَنْبُوبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وبعد الواو باء أخرى: قرية من قرى مصر أقطعها صالح ابن علي شرحبيل بن مديلفة الكلبي لما سوّد ودعا إلى بني العباس. منتاب: حصن باليمن من حصون صنعاء. مُنْتُ أشيون: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة، وبعد الألف شين معجمة، وياء تحتها نقطتان، وآخره نون: مدينة من أعمال أشبونة بالأندلس، قال العبدري: منت اسم جبل تنسب هذه المواضع كلها إليه كما تقول جبل كذا وكذا. مُنْت أَفُوط: بالفاء: حصن من نواحي باجة بالأندلس. مُنت أَنِيَات: بعد الألف نون مكسورة، وياء، وآخره تاء مثناة: ناحية بسرقسطة. مُنت جيِل: بالجيم والإمالة، والياء الساكنة، ولام: بلد بالأندلس، ينسب إليه أحمد بن سعيد الصدفي المنتجيلي أبو عمرو من أهل الفضل والعلم. مُنْتَخِر: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وخاء معجمة مكسورة، مفتعل من نخر العظم وغيره إذا بلي: موضع بناحية فرش ملل من مكة على سبع ومن المدينة على ليلة وهو إلى جانب مشغر. مُنت شون: الشين معجمة، وآخره نون: حصن من حصون لاردة بالأندلس قديم، بينه وبين لاردة عشرة فراسخ، وهو حصين جدّا، تملّكه الأفرنج سنة 482. مُنت لُون: حصن بالأندلس من نواحي جيّان. المُنْتَضَى: بالضم ثم السكون، وتاء مثناة، وضاد معجمة، من قولهم: انتضيت السيف إذا سللته، أو من نضا الخضاب إذا نصل: موضع في قول الهذلي أبي ذؤيب: لمن طلل بالمنتضى غير حائل، ... عفا بعد عهد من قطار ووابل؟ قال ابن السكيت: المنتضى واد بين الفرع والمدينة، قال كثير: فلما بلغن المنتضى بين غيقة ... ويليل مالت فاحزألّت صدورها وقال الأصمعي: المنتضى أعلى الواديين. المُنْتَهَبُ: بالضم، على مفتعل من النهب: قرية في طرف سلمى أحد جبلي طيّء وتعدّ في نواحي أجإ وهي لبني سنبش، ويوم المنتهب: من أيام طيّء المذكورة وبها بئر يقال لها الحصيلية، قال: لم أر يوما مثل يوم المنتهب ... أكثر دعوى سالب ومستلب المُنْتَهِبَةُ: بكسر الهاء: صحراء فوق متالع فيما بينه وبين المغرب. مَنْتِيشَةُ: بالفتح ثم السكون، وكسر التاء المثناة من فوقها، وياء، وشين معجمة: مدينة بالأندلس قديمة

منجان:

من أعمال كورة جيّان حصينة مطلّة على بساتين وأنهار وعيون، وقيل إنها من قرى شاطبة، منها: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي الأديب المقرئ الشاطبي ثم المنتيشي، روى عن أبي الحسن علي بن المبارك المقرئ الواعظ الصوفي المعروف بأبي البساتين، روى عنه أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدّبّاغ الحافظ. مَنْجَانُ: بالفتح ثم السكون، وجيم، وآخره نون: من قرى أصبهان. مُنْجِح: بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، والحاء مهملة، اسم الفاعل من أنجح ينجح: حبل من حبال، بالحاء المهملة، بالدّهناء. مُنْجَخ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، والخاء معجمة، اسم المفعول من نجخ السيل وهو أن ينجخ في سند الوادي فيحذفه في وسط البحر: اسم موضع بعينه، قال: أمن عقاب منجخ تمطّين المَنْجَشَانِيّةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، وشين معجمة، وبعد الألف نون، وياء مشددة، هو من النّجش وهو استثارة الشيء واستخراجه، ومنه النّجش المنهي عنه في قوله: ولا تناجشوا، وهو أن يزيد الرجل في السّلعة لا رغبة له فيها ولكن يسمعه ذو الرغبة فيزيد: وهو منزل وماء لمن خرج من البصرة يريد مكة، وفي كتاب البصرة للساجي: المنجشانية حدّ كان بين العرب والعجم بظاهر البصرة قبل أن تخط البصرة وبها منظرة مثل العذيب تنسب إلى منجش مولى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد وبه سميت وهو ماء ومنزل وكانت في الجاهلية مسلحة لقيس ابن مسعود، وقال أبو عمرو بن العلاء: كان قيس بن مسعود الشيباني على الطّفّ من قبل كسرى فهو اتخذ المنجشانية على ستة أميال من البصرة وجرت على يد عضروط له يقال له منجشان فنسبت إليه. مِنْجَلٌ: بالكسر ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، والمنجل ما يستنجل من الأرض أي يستخرج، وقيل: المنجل الماء المستنقع: اسم واد في شعر ابن مقبل: أخالف ربع من كبيشة منجلا، ... وجرّت عليه الريح أخول أخولا؟ والمنجل: موضع بغربي صنعاء اليمن له ذكر، قال الشنفري: أمسي بأطراف الحماط وتارة ... تنفّض رجلي مسبطيّا معصفرا وأبغي بني صعب بحرّ ديارهم، ... وسوف ألاقيهم إن الله يسّرا ويوم بذات الرّسّ أو بطن منجل، ... هنالك نبغي العاصر المتنوّرا مَنْجُوران: بالفتح ثم السكون، وجيم، وواو، وراء، وآخره نون: قرية بينها وبين بلخ فرسخان. مَنْجُورُ: أظنها التي قبلها لأنها أيضا من قرى بلخ، منها علي بن محمد المنجوري أبو الحسن كان من العبّاد، توفي في ذي القعدة سنة 211، ذكره أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق البلخي في تاريخه. المَنْحَاةُ: موضع في بلاد هذيل، قال مالك بن خالد الهذلي: لظمياء دار قد تعفّت رسومها ... قفار وبالمنحاة منها مساكن مِنْخِر: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والخاء معجمة، وراء، منخرا الأنف: خرقاه، وللأنف منخر ومنخر، فمن قال منخر فهو اسم جاء على مفعل

مندب:

على القياس، ومن قال منخر كما في هذا الاسم قالوا كان في الأصل منخير على مفعيل فحذفوا المدة كما قالوا منتن وكان في الأصل منتين: وهو هضبة لبني ربيعة بن عبد الله. مَنْدَبٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، والباء موحدة، وهو من ندبت الإنسان لأمر إذا دعوته إليه، والموضع الذي يندب إليه مندب لأنه من ينتدبه أندبه، سمي بذلك لما كان يندب إليه في عمله: وهو اسم ساحل مقابل لزبيد باليمن وهو جبل مشرف ندب بعض الملوك إليه الرجال حتى قدّوه بالمعاول لأنه كان حاجزا ومانعا للبحر عن أن ينبسط بأرض اليمن فأراد بعض الملوك فيما بلغني أن يغرّق عدوّه فقدّ هذا الجبل وأنفذه إلى أرض اليمن فغلب على بلدان كثيرة وقرى وأهلك أهله وصار منه بحر اليمن الحائل بين أرض اليمن والحبشة والآخذ إلى عيذاب والقصير إلى مقابل قوص من بلد الصعيد وعلى ساحله أيلة وجدّة والقلزم وغير ذلك من البلاد، والله أعلم، ووجدت في خبر عبور الحبش وعبورهم مع أبرهة وارياط إلى اليمن أنهم عبروا عند المندب وكان يسمى ذا المندب فلما عبروا عنده قالت الحبش: دند مديند، كلمة معناها هذا الجائع، فقال أهل اليمن: ليست ذات مطرب إنما هي مندب، فغلب عليها. مَنْد: قرية في مخلاف صداء باليمن من أعمال صنعاء. مَنْدَدٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وهو من ندّ يندّ، بكسر النون، لأنه لازم فاسم المكان مندد، بكسر الدال، قياسا إلا أننا هكذا وجدناه مضبوطا في النسخ: وهو اسم مكان باليمن كثير الرياح شديدها في قول تميم بن أبيّ بن مقبل: عفا الدار من دهماء بعد إقامة ... عجاج بخلفي مندد متناوح الخلفان: الناحيتان من قولهم: فأس له خلفان. مَنْدَكْؤُر: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وسكون الكاف، وهمزة على واو، وراء: مدينة وهي قصبة لوهور من نواحي الهند في سمت غزنة. مَنْدَل: بالفتح أيضا: بلد بالهند منه يجلب العود الفائق الذي يقال له المندلي، وأنشد فيه: إذا ما مشت نادى بما في ثيابها ... ذكيّ الشذا والمندليّ المطيّر مَنْدُوبٌ: بوزن المفعول من ندبت الميت أو ندبت فلانا إلى كذا: يوم كانت لهم فيه وقعة. المُنَدّى: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الدال، والقصر: موضع في شعر علقمة بن عبدة حيث قال: وناجية أفنى ركيب ضلوعها ... وحاركها تهجّر ودؤوب فأوردتها ماء كأنّ جمامه ... من الأجن حنّاء معا وصبيب ترادى على دمن الحياض فإن تعف ... فإنّ المندّى رحلة فركوب مِنْدَيس: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الدال، وياء، وسين مهملة: من قرى الصعيد في غربي النيل. منزر: قرية من قرى اليمن من ناحية سنحان. مُنَسْتِيرُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وسكون السين المهملة وكسر التاء المثناة من فوقها، وياء، وراء: وهو موضع بين المهدية وسوسة بإفريقية، بينه وبين كل واحدة منهما مرحلة، وهي خمسة قصور يحيط بها سور واحد يسكنها قوم من أهل العبادة والعلم، قال البكري: ومن محارس سوسة المذكورة المنستير الذي جاء فيه الأثر، ويقال إن الذي بنى القصر الكبير بالمنستير هرثمة بن أعين سنة 180 وله في يوم

المنشار:

عاشوراء موسم عظيم ومجمع كبير، وبالمنستير البيوت الحجر والطواحين الفارسية ومواجل الماء، وهو حصن كبير عال متقن العمل، وفي الطبقة الثانية مسجد لا يخلو من شيخ خيّر فاضل يكون مدار القوم عليه وفيه جماعة من الصالحين المرابطين قد حبسوا أنفسهم فيه منفردين عن الأهل والوطن، وفي قبلته حصن فسيح مزار للنساء المرابطات، وبها جامع متقن البناء وهو آزاج معقودة كلها، وفيه حمّامات وغدر، وأهل القيروان يتبرّعون بحمل الأموال إليهم والصدقات، وبقرب المنستير ملّاحة يحمل ملحها في المراكب إلى عدّة مواضع، قال: ومنستير عثمان بينه وبين القيروان ست مراحل، وهي قرية كبيرة آهلة بها جامع وفنادق وأسواق وحمّامات وبئر لا تنزف وقصر للأول مبنيّ بالصخر كبير، وأرباب المنستير قوم من قريش من ولد الربيع بن سليمان وهو اختطّه عند دخوله إفريقية وبه عرب وبربر، ومنه إلى مدينة باجة ثلاث مراحل، والمنستير في شرق الأندلس بين لقنت وقرطاجنّة، كتب إليّ بذلك أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي عن أبي القاسم البوصيري عن أبيه. المِنْشَارُ: بكسر أوله، بلفظ المنشار الذي يشقّ به الخشب: وهو حصن قريب من الفرات، وقال الحازمي: منشار جبل أظنه نجديّا. مُنْشِدٌ: بالضم ثم السكون، وكسر الشين، ودال مهملة، بلفظ أنشد ينشد فهو منشد: موضع بين رضوى جبل بني جهينة وبين الساحل وجبل من حمراء المدينة على ثمانية أميال من طريق الفرع، وإياه أراد معن بن أوس المزني بقوله بعد ذكر منازل وغيرها: تعفّت مغانيها وخفّ أنيسها ... من ادهم محروس قديم معاهده فمندفع الغلّان من جنب منشد، ... فنعف الغراب خطبه وأساوده ومنشد: بلد لبني سعد بن زيد مناة بن تميم، ومنشد: في بلاد طيّء، قال زيد الخيل وكان يتشوّقه وقد حضرته الوفاة: سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون أرمام فما فوق منشد مَنْشِمٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الشين المعجمة، وميم، والنشم: شجر الجبال تعمل منه القسيّ، وليس هذا منشم، بفتح الشين، للعطر في قول زهير: تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم قال أبو عبيدة: موضع. المُنْشِيّةُ: بضم الميم، وسكون النون، وكسر الشين، والياء مشددة: اسم لأربع قرى بمصر: إحداها من كورة الجيزية من الحبس الجنوبي، والثانية من عمل قوص، والثالثة من عمل إخميم يقال لها منشية الصلعاء، والصلعاء: قرية إلى جانبها، والرابعة المنشية الكبرى من كورة الدّنجاوية. مَنْصَحٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الصاد، من قولهم: نصح الغيث البلاد إذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فضاء ولا خلل، ومنصح من نصح ينصح لموضع حرف الحلق: وهو واد بتهامة وراء مكة، قال امرؤ القيس بن عابس السكوني: ألا ليت شعري هل أرى الورد مرة ... يطالب سربا موكلا بغراز

المنصحية:

أمام رعيل أو بروضة منصح ... أبادر أنعاما وأجل صوار وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي: لهنّ بما بين الأصاغي ومنصح ... تعاو كما عجّ الحجيج الملبّد المَنْصَحِيّةُ: مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة: ماء لبني الدّئل بتهامة. المُنْصَرَفُ: بالضم، وفتح الراء: موضع بين مكة وبدر بينهما أربعة برد، قال ابن إسحاق: ثم ارتحل من سجسج بالروحاء حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار وسلك ذات اليمين على النازية يعني النبي، عليه السلام، المَنْصَفُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الصاد، والفاء، ورواه الحفصي بكسر الصاد، وهو من النهار والطريق وكل شيء وسطه: وهو واد يسقي بلاد عامر من حنيفة باليمامة ومن ورائه وادي قرقرى. المُنْصُلِيّةُ: بضم الميم والصاد، والنسبة إلى المنصل، وهو من أسماء السيف: موضع فيه ملح كثير. المَنْصُورَةُ: مفعولة من النصر في عدة مواضع، منها: المنصورة بأرض السند وهي قصبتها مدينة كبيرة كثيرة الخيرات ذات جامع كبير سواريه ساج ولهم خليج من نهر مهران، قال حمزة: وهمناباذ اسم مدينة من مدن السند سموها الآن منصورة، وقال المسعودي: سميت المنصورة بمنصور بن جمهور عامل بني أمية، وهي في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب ثلاث وتسعون درجة، وعرضها من جهة الجنوب اثنتان وعشرون درجة، وقال هشام: سميت المنصورة لأن منصور بن جمهور الكلبي بناها فسميت به وكان خرج مخالفا لهارون وأقام بالسند، وقال الحسن بن أحمد المهلبي: سميت المنصورة لأن عمرو بن حفص الهزارمرد المهلبي بناها في أيام المنصور من بني العباس فسميت به، وللمنصورة خليج من نهر مهران يحيط بالبلد فهي منه في شبه الجزيرة، وفي أهلها مروّة وصلاح ودين وتجارات، وشربهم من نهر يقال له مهران، وهي شديدة الحرّ كثيرة البقّ، بينها وبين الدّيبل ست مراحل، وبينها وبين الملتان اثنتا عشرة مرحلة، وإلى طوران خمس عشرة مرحلة، ومن المنصورة إلى أول حد البدهة خمس مراحل، وأهلها مسلمون وملكهم قرشيّ يقال إنه من ولد هبّار بن الأسود تغلّب عليها هو وأجداده يتوارثون بها الملك إلا أن الخطبة فيها للخليفة من بني العباس، وليس لهم من الفواكه لا عنب ولا تفاح ولا كمثرى ولا جوز، ولهم قصب السكر وثمرة على قدر التفاح يسمونها البهلوية شديدة الحموضة، ولهم فاكهة تشبه الخوخ تسمى الأنبج يقارب طعمه طعم الخوخ، وأسعارهم رخيصة، وكان لهم دراهم يسمونها القاهريات ودراهم يقال لها الطاطري في الدرهم درهم وثلث، ومنها: المنصورة مدينة كانت بالبطيحة عمّرها فيما أحسب مهذّب الدولة في أيام بهاء الدولة بن عضد الدولة وأيام القادر بالله وقد خربت ورسومها باقية، ومنها: المنصورة وهي مدينة خوارزم القديمة كانت على شرقي جيحون مقابل الجرجانية مدينة خوارزم اليوم أخذها الماء حتى انتقل أهلها بحيث هم اليوم، ويروى أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، رآها ليلة الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى في خبر لم يحضرني الآن، ومنها: المنصورة مدينة بقرب القيروان من نواحي إفريقية استحدثها المنصور بن القائم بن المهدي الخارج بالمغرب سنة 337 وعمّر أسواقها واستوطنها ثم صارت منزلا للملوك الذين لهم والذين زعموا أنهم علويّون وملكوا

منضح:

مصر ولم تزل منزلا لملوك إفريقية من بني باديس حتى خربتها العرب لما دخلت إفريقية وخربت بلادها بعيد سنة 442 فكانت هي فيما خربت في ذلك الوقت، وقيل: سميت المنصوريّة بالمنصور بن يوسف بن زيري ابن مناد جدّ بني باديس، وأكثر ما يسمون هذه التي بإفريقية خاصّة المنصوريّة بالنسبة، ومنها: المنصورة بلدة أنشأها الملك الكامل ابن الملك العادل بن أيوب بين دمياط والقاهرة ورابط بها في وجه الأفرنج لما ملكوا دمياط وذلك في سنة 616 ولم يزل بها في عساكر وأعانه أخواه الأشرف والمعظم حتى استنقذ دمياط في رجب سنة 618، ومنها: المنصورة بلدة باليمن بين الجند وبقيل الحمراء كان أول من أسسها سيف الإسلام طغتكين بن أيوب وأقام بها إلى أن مات، فقال شاعره الأبيّ: أحسنت في فعالها المنصوره، ... وأقامت لنا من العدل صوره رام تشييدها العزيز فأعطت ... هـ إلى وسط قبره دستوره مِنْضَحٌ: بالكسر ثم السكون ثم الضاد معجمة مفتوحة، علم منقول من نضحت الماء نضحا إذا رششته، ويجوز أن يكون من غير ذلك: اسم معدن جاهليّ بالحجاز عنده جوبة عظيمة يجتمع فيها الماء. المَنْضَحِيّةُ: قال الأصمعي: ماءة بتهامة لبني الدئل خاصّة. المنطبق: صنم كان للسّلف وعكّ والأشعرين وهو من نحاس يكلّمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله فلما كسرت الأصنام وجدوا فيه سيفا فاصطفاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسماه مخذما، قاله ابن حبيب. مَنْظَرَةُ الحَلْبَةِ: موضع مشرف ينظر منه، وهي منظرة محكمة البنيان في وسط السوق في آخر محلة المأمونية ببغداد قرب الحلبة، كان أول من بناها المأمون وكانت في أيامه تشرف على البرّية وأما الآن فهي في وسط البلد ثم أمر المستنجد بالله بنقضها وتجديدها على ما هي عليه اليوم جعلت ليجلس فيها الخليفة ويستعرض الجيوش في أيام الأعياد. مَنظَرَةُ الرَّيْحانِيِّينَ: في السوق الذي يباع فيه الريحان والفواكه وتشرف على سوق الصّرف ببغداد، كان أول من استحدثها المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بالله، وكان هناك دار لخاتون باب الغربة ودار للسيدة أخته بنت المقتدي فنقضهما وأضاف إليهما من الريحانيين سوق السّقط وهو اثنان وعشرون دكانا وخان كان خلفه ويعرف بخان عاصم وثلاثة عشر دكانا من ورائه وسوق العطارين جميعه وكان عدد دكاكينه ثلاثة وأربعين دكانا ودكاكين مدّ الذهب وكانت ستة عشر دكانا وعدة ارون من باب الحرم واستأنف الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة وسعة صحنها ستمائة ذراع في وسطها بستان وكان فيها ما يزيد على ستين حجرة وينتهي إلى باب في موضع يعرف بدركاه خاتون من باب الحرم، وفرغ من بنائها في سنة 507، ثم أوصل المستنجد بهذه الدار منظرة مشرفة على الريحانيين في وسط السوق على باب بدر، وهو أحد خواصّ الخدم، وكان قبل ذلك يدعى بباب الخاصة يدخل منه من سمت منزلته ثم سدّ منذ أيام الطائع وتلك الفتن، وكان ابتداء العمل في منظرة الريحانيين سنة 557. مَنْعِجٌ: بالفتح ثم السكون، وكسر العين، والجيم، وهو من نعج ينعج إذا سمن، وقياس المكان فتح

منغ:

العين لفتح عين مضارعه ومجيئه مكسورا شاذّ، على أن بعضهم قد رواه بالفتح والمشهور الكسر: وهو واد يأخذ بين حفر أبي موسى والنباج ويدفع في بطن فلج، ويوم منعج: من أيام العرب لبني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بني كلاب، قال جرير: لعمرك لا أنسى ليالي منعج ... ولا عاقلا إذ منزل الحيّ عاقل عاقل: واد دون بطن الرمة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه، وقيل: منعج واد يصبّ من الدهناء، وقال بعض الأعراب: ألم تعلمي يا دار ملحاء أنه ... إذا أجدبت أو كان خصبا جنابها أحبّ بلاد الله ما بين منعج ... إليّ وسلمى أن يصوب سحابها بلاد بها حلّ الشباب تميمتي، ... وأول أرض مسّ جلدي ترابها وقال أبو زياد: الوحيد ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد الحارث بن كعب، ومنعج: جانب الحمى حمى ضرية التي تلي مهبّ الشمال، ومنعج: واد لبني أسد كثير المياه، وما بين منعج والوحيد بلاد بني عامر لم يخالطها أحد أكثر من مسيرة شهر، ولذلك قالت جمل حيث ذهبت الفزر بإبلها: بني الفزر ماذا تأمرون بهجمة ... تلائد لم تخلط بحيث نصابها تظلّ لأبناء السبيل مناخة ... على الماء يعطى درّها ورقابها أقول وقد ولّوا بنهب كأنه ... قداميس حوضي رملها وهضابها: ألهفي على يوم كيوم سويقة ... شفى غلّ أكباد فساغ شرابها فإن لها بالليث حول ضريّة ... كتائب لا يخفى عليه مصابها إذا سمعوا بالفزر قالوا غنيمة ... وعوذة ذل لا يخاف اغتصابها بني عامر لا سلم للفزر بعدها ... ولا أمن ما حنّت لسفر ركابها فكيف اجتلاب الفزر شولي وصبّتي ... أرامل هزلى لا يحلّ اجتلابها وأربابها بين الوحيد ومنعج ... عكوفا تراءى سربها وقبابها ألم تعلمي يا فزر كم من مصابة ... رهبنا بها الأعداء ناب منابها وكلّ دلاص ذات نيرين أحكمت ... على مرّة العافين يجري حبابها وأن ربّ جار قد حمينا وراءه ... بأسيافنا والحرب يشرى ذبابها مَنَّغُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وغين معجمة، وكانت قديما تعرف بمنّع، بالعين المهملة، فعرّبوها: وهي قرية كبيرة فيها منبر من نواحي عزاز من نظر حلب. المُنْفَطِرَةُ: من قرى اليمامة. مَنْفُ: بالفتح ثم السكون وفاء: اسم مدينة فرعون بمصر، قال القضاعي: أصلها بلغة القبط مافه فعرّبت فقيل منف، قال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بإسناده: أول من سكن مصر بعد أن أغرق الله تعالى قوم نوح، عليه السّلام، بيصر بن حام بن نوح فسكن منف وهي أول مدينة عمّرت بعد الغرق

منفلوط:

هو وولده وهم ثلاثون نفسا منهم أربعة أولاد قد بلغوا وتزوّجوا فبذلك سمّيت مافه، ومعنى مافه بلسان القبط ثلاثون، ثم عرّبت فقيل منف، وهي المرادة بقوله تعالى: ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها، قال الهمذاني: ذكر لي شيخ صدوق فيما يحكيه قال: رأيت بمنف دار فرعون ودرت في مجالسها ومساربها وغرفها وصفافها فإذا جميع ذلك حجر واحد منقور، فإن كان قد هندموه ولاحكوا بينه حتى صار في الملامسة بحيث لا يستبين فيه مجمع حجرين ولا ملتقى صخرتين فهذا عجيب، وإن كان جميع ذلك حجرا واحدا نقرته الرجال بالمناقير حتى خرقت تلك المخاريق في مواضعها إنه لأعجب، وآثار هذه المدينة وحجارة قصورها إلى الآن ظاهرة، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، وبينها وبين عين شمس ستة فراسخ، وقيل إنه كان فيها أربعة أنهار يختلط ماؤها في موضع سريره ولذلك قال: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون؟ وكانت منف أول مدينة بنيت بأرض مصر بعد الطوفان لأن بيصر والد مصر قدم إلى هذه الأرض في ثلاثين نفسا من ولده وولد ولده، قال ابن زولاق: وذكر بعضهم أن من مصر لمنف ثلاثين ميلا كانت بيوتا متصلة وفيها بيت فرعون قطعة واحدة سقفه وفرشه وحيطانه حجر واحد أخضر، قلت: وسألت بعض عقلاء مصر عن ذلك فصدقه إلا أنه قال: يكون مقداره خمسة أذرع في خمسة أذرع حسب، وذكر بعض عقلاء مصر قال: دخلت منف فرأيت عثمان بن صالح عالم مصر وهو جالس على باب كنيسة بمنف فقال: أتدري ما مكتوب على باب هذه الكنيسة؟ قلت: لا، قال: مكتوب عليها: لا تلوموني على صغرها فإني قد اشتريت كل ذراع بمائتي دينار لشدة العمارة، قال عثمان بن صالح: وعلى باب هذه الكنيسة وكز موسى، عليه السّلام، الرجل فقضى عليه، وبها كنيسة الأسقف لا يعرف طولها وعرضها مسقفة بحجر واحد حتى لو أن ملوك الأرض قبل الإسلام وخلفاء الإسلام جعلوا همتهم على أن يعملوا مثلها لما أمكنهم، وبمنف آثار الحكماء والأنبياء وبها كان منزل يوسف الصديق، عليه السّلام، ومن كان قبله ومنزل فرعون موسى وكانت له عين شمس، والفسطاط اليوم بين منف وعين شمس في منتهى جبل المقطم ومنقطعه، وكان في قرنة المقطم موضع يسمى المرقب وكان ابن طولون قد بنى عنده مسجدا يعرف به فكان فرعون إذا أراد الركوب من عين شمس إلى منف أوقد صاحب المرقب بمنف فرآه صاحب المرقب الذي على جبل المقطم فيوقد فيه فإذا رأى صاحب عين شمس ذلك الوقود تأهب لمجيئه، وكذلك كان يصنع إذا أراد الركوب من منف إلى عين شمس فلذلك سمي الموضع تنّور فرعون. مَنْفَلُوطُ: بفتح الميم، وسكون النون ثم فاء مفتوحة، ولا مضمومة، وآخره طاء مهملة: بلدة بالصعيد في غربي النيل بينها وبين شاطئ النيل بعد. مَنْفُوحَةُ: بالفتح، كأنه اسم المفعول من نفح الطيب إذا فاح، ونفحت الصّبا إذا هبّت كأن الريح الطيبة أو الهواء الطيب موجود فيها، قالوا: بالعرض من اليمامة واد يشقها من أعلاها إلى أسفلها وإلى جانبه منفوحة قرية مشهورة من نواحي اليمامة كان يسكنها الأعشى وبها قبره وهي لبني قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها لم تدخل في صلح مجّاعة لما صالح خالد ابن الوليد على اليمامة، وقد قيل: إنما سميت منفوحة لأن بني قيس بن ثعلبة قدمت اليمامة بعد ما نزلها عبيد

منفية:

ابن ثعلبة، كما ذكرنا في حجر، وأنزل حوله بطون حنيفة فقالوا: إنك أنزلتنا في ربعك، فقال: ما من فضل غير أني سأنفحكم، فأنزلهم هذه القرية فسميت منفوحة، وهو من قولهم: نفحه بشيء أي أعطاه، يقال: لا تزال لفلان نفحات من المعروف، قال ابن ميّادة: لما أتيتك أرجو فضل نائلكم ... نفحتني نفحة طابت لها العرب أي طابت لها النفس، وقال الأعشى: فقاع منفوحة ذي الحائر مَنْفِيّة: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء مشددة: هي بلدة مشهورة في ساحل بحر الزنج. المُنَقّى: بالضم، وتشديد القاف، من نقّيت الشيء فهو منقّى أي خالص: طريق للعرب إلى الشام كان في الجاهلية يسكنه أهل تهامة، والمنقّى: بين أحد والمدينة، قال ابن إسحاق: وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يوم أحد حتى انتهى بعضهم إلى المنقّى دون الأعوص، وقال ابن هرمة: كأني من تذكّر ما ألاقي ... إذا ما أظلم الليل البهيم سليم ملّ منه أقربوه، ... وودّعه المداوي والحميم فكم بين الأقارع والمنقّى ... إلى أحد إلى ميقات ريم إلى الجمّاء من خدّ أسيل ... عوارضه ومن دلّ رخيم [1] مَنْقَبَاط: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وباء موحدة، وآخره طاء: قرية على غربي النيل بالصعيد قرب مدينة أسيوط. المنقدة: قريتان من قرى ذمار يقال لإحداهما المنقدة العليا وللأخرى المنقدة السفلى. المنقدية: أرض لبني القسيم باليمامة. مَنْقَشْلاغ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون الشين المعجمة، وآخره غين معجمة: قلعة حصينة في آخر حدود خوارزم وهي بين خوارزم وسقسين ونواحي الروس قرب البحر الذي يصب فيه جيحون وهو بحر طبرستان، قال أبو المؤيد الموفق ابن أحمد المكي ثم الخوارزمي وكتب بها إلى ابنه المؤيد وكان قد مضى إلى منقشلاغ: أيا برق نجد هجت شوقي إلى نجد، ... وأضرمت في الأحشاء ثائرة الوجد خوارزم نجدي وهي غير بعيدة، ... وقد حلئت عيسي برغمي عن الوخد إذا غازلت ريح الشمال رياضها ... عقيب نداها خلتها جنّة الخلد فلا وقد قلبي عين عينيّ ناشف، ... ولا عين عيني مطفئ الوهج والوقد فيا إخوتي هل تذكرون أخا لكم ... غريبا بمنقشلاغ في شدة الجهد؟ ألام بما أبدي من الشوق نحوكم، ... على أنّ ما أخفيه أضعاف ما أبدي وله أيضا في مدح خوارزم شاه اتسز وكان قد افتتحها: أرسلت في شمّ منقشلاغ صاعقة ... من الظّبى صعقت منها أهاليها

_ [1] في هذه الأبيات إقواء.

منقل المستعجلة:

مَنْقَلُ المُسْتَعْجَلَةِ: على عشرة أميال من صعدة، ذكره في حديث العنسي. المَنقُوشِيَة: من قرى النيل من أرض بابل، منها أبو الخطاب محمد بن جعفر الربعي شاعر جيد، قدم بغداد وأصعد منها إلى ناحية الجزيرة فأقام عند الملك الأشرف ابن الملك العادل مدة وتنقل في نواحي ديار بكر ومدح ملوكها وهو حيّ في أيامنا هذه وقد أنشدني من شعره أشياء ضاعت مني. المُنَكَّبُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الكاف وفتحها، وباء موحدة، من نكّبت الشيء فهو منكّب كأنك تعطيه منكبك: وهو بلد على ساحل جزيرة الأندلس من أعمال البيرة، بينه وبين غرناطة أربعون ميلا. مَنْكَثُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، وثاء مثلثة: بلدة من نواحي أسبيجاب، ومنكث أيضا: قرية من قرى بخارى، وكلتاهما بما وراء النهر. ومنكث: ناحية باليمن حصن بيد عبد علي بن عوّاض، قال ابن الحائك: منكث الحظيّين وهم بقية الملوك من آل الصوار ولهم كرم وشرف. مَنْكَثَةُ: بالفتح، اسم المكان من نكث ينكث وهو أن يحلّ برم الأكسية المنسوجة ثم تغزل ثانية، ومنه نكث العهد: وهو واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن عليّ. المُنْكَدِرُ: بالضم ثم السكون، وهو اسم الفاعل من انكدر عليهم القوم إذا جاءوا أرسالا يتبع بعضهم بعضا: وهو طريق يسلك بين الشام واليمامة، وقيل: طريق من الكوفة إلى اليمامة، قال جندل بن المثنّى الطّهوي يصف إبلا: يهوين من أفجّة شتى الكور ... من مجدل ومثقب ومنكدر ومثلهم من بصرة ومن هجر ... ومن ثنايا يمن ومن قطر حتى أتى خوّا على بني سفر مَنْكِفٌ: بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، وآخره فاء، هو من نكفت أثره وانتكفته إذا اعترضته أنكفه نكفا إذا علا ظلفا من الأرض غليظا لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل، وقياسه منكف، بفتح الكاف، على هذا: وهو اسم واد، قال ابن مقبل: عفا من سليمى ذو كلاف فمنكف ... مبادي الجميع القيظ والمتصيّف مَنْوَاثُ: بالفتح ثم السكون، وآخره ثاء مثلثة: بليدة بسواحل الشام قرب عكة. مَنْوَر: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والراء: جبل في قول بشر: ذو بحار فمنور وقال يزيد بن أبي حارثة: إنّي لعمرك لا أصالح طيّئا ... حتى يغور مكان رمح منور مَنُورَقَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وفتح الراء، وقاف: جزيرة عامرة في شرقي الأندلس قرب ميورقة، إحداهما بالنون والأخرى بالياء. مَنُوفُ: من قرى مصر القديمة لها ذكر في فتوح مصر، ويضاف إليها كورة فيقال كورة رمسيس ومنوف، وهي من أسفل الأرض من بطن الريف ويقال لكورتها الآن المنوفية. مَنُوقان: بالقاف، وآخره نون: مدينة بكرمان.

منونيا:

مَنُونِيَا: قرية من قرى نهر الملك كانت أولا مدينة، ولها ذكر في أخبار الفرس، وهي على شاطئ نهر الملك، ينسب إليها من المتأخرين حمّاد بن سعيد أبو عبد الله الضرير المقرئ المنوني، قدم بغداد وقرأ القرآن وروي عنه أناشيد. منهات: من حصون اليمن قريب من الدّملوة. مُنْهِلٌ: بالضم ثم السكون، وكسر الهاء، اسم المفعول من نهل ينهل وهو شرب الإبل الأول: اسم ماء في بلاد سليم. المَنْهَى: بالفتح، والقصر، كأنه اسم مكان من نهاه ينهاه: وهو اسم فم النهر الذي احتفره يوسف الصدّيق يفضي إلى الفيوم مأخذه من النيل، وقد ذكر في الفيوم، قال العمراني: المنهي موضع جاء في الشعر. المُنِيبُ: بالضم ثم الكسر ثم ياء ساكنة، وباء موحدة، يقال للمطر الجمود منيب: ماء من مياه بني ضبّة بنجد في شرقي الحزيز لغنيّ. مُنيح: جبل لبني سعد بالدهناء. مَنِيحَةُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وحاء مهملة، واحدة المنايح، وهو كالهبة والعطية، والمنيحة: اسم لشاة يمنحها الرجل صاحبه عارية للبن خاصة، والمنيحة: من قرى دمشق بالغوطة، ينسب إليها أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن خالد بن يزيد المنيحي، حدث عن أبي خليد عتبة بن حمّاد، روى عنه أبو الحسن أحمد بن أنس ابن مالك الدمشقي، وبها مشهد يقال إنه قبر سعد بن عبادة الأنصاري، والصحيح أن سعدا مات بالمدينة. مَنِيذ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وذال: موضع بفارس، عن العمراني، ولعلّه صحّفه وهو ميبذ. مُنِيرَةُ: بالضم ثم الكسرة، والياء آخر الحروف، والراء، ذكره الزبير في عقيق المدينة. المُنَيْطِرَةُ: مصغر، بالطاء مهملة: حصن بالشام قريب من طرابلس. مَنِيع: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحتها، وعين مهملة، الجامع المنيعيّ: بنيسابور عمّره الرّئيس أبو عليّ حسّان بن سعيد بن حسّان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد ابن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي، وكان كثير المال عظيم الرياسة والنسك، وبنى غير الجامع مساجد ورباطات ومدارس وسمع الحديث من أبي طاهر الزيادي وأبي بكر بن زيد الصيني وغيرهما، روى عنه أبو المظفّر عبد المنعم القشيري وغيره، ومات بمرو الروذ لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 463، وفي نيسابور جماعة نسبوا كذلك، وقيل إن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد لم يعقب. المُنِيفُ: بالضم ثم الكسر، وياء وفاء، وهو من ناف ينيف إذا أشرف، وأناف ينيف لغة، وهذا الموضع مأخوذ من اللغة الأولى: موضع، قال صخر الغيّ: فلما رأى العمق قدّامه، ... ولما رأى عمرا والمنيفا والمنيف حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ باليمن. والمنيف أيضا منيف لحج: حصن قرب عدن. المُنِيفَةُ: بالضم ثم الكسر، وهو من أناف ينيف اللغة الثانية المذكورة قبل: ماء لتميم على فلج كان فيه يوم من أيامهم وهو بين نجد واليمامة، قال بعض الشعراء:

منيم:

أقول لصاحبي والعيس تهوي ... بنا بين المنيفة فالضّمار تمتّع من شميم عرار نجد، ... فما بعد العشيّة من عرار مُنِيمٌ: بالضم ثم الكسر ثم ياء ساكنة، من أنامه ينيمه اسم فاعل: اسم موضع في شعر الأعشى: أشجاك ربع منازل ورسوم ... بالجزع بين حفيرة ومنيم؟ مَنْيَمُون: بالفتح ثم السكون، وفتح الياء المثناة، وآخره نون: كورة بمصر ذات قرى وضياع. مَنِين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة، ونون أخرى، وله معان: المنين من الرجال الضعيف، والمنين: القوي، وحبل منين إذا أخلق وتقطّع، والمنين: الغبار، والمنين: الثوب الخلق، ومنين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام، وقيل من أعمال دمشق، منها الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن رزق الله بن عبيد الله، وقيل كنيته أبو الحسن ويعرف بابن أبي عمرو الأسود المنيني المقرئ إمام أهل قرية منين، روى عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي عليّ محمد بن محمد بن آدم الفزاري وعليّ بن يعقوب وغيرهم، روى عنه علي بن الخضر وعبد العزيز الكناني وأبو القاسم بن أبي العلاء وأبو الوليد الحسن بن محمد الدّربندي وغيرهم، وكان من ثقات المسلمين، ولم يكن بالشام من يكنى بأبي بكر غيره خوفا من المصريين، قال عبد العزيز الكناني: توفي شيخنا أبو بكر محمد بن رزق الله إمام قرية منين في جمادى الآخرة سنة 426، وكان يحفظ القرآن بالأحرف، وكان يذكر أن مولده سنة 342. مَنْيُونِش: بالفتح ثم السكون ثم ياء مضمومة، وسكون الواو، وكسر النون، وشين معجمة: حصن بالأندلس من نواحي بربشتر وهو اليوم بيد الأفرنج. مُنيَة الأصبَغ: في شرقي مصر منسوبة إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان أخي عمر بن عبد العزيز ابن مروان. مُنْيَة أبي الخُصَيب: بالضم ثم السكون ثم ياء مفتوحة: مدينة كثيرة حسنة كثيرة الأهل والسكن على شاطئ النيل في الصعيد الأدنى، قد أنشأ فيها أبو اللمطي أحد الرؤساء بتلك النواحي جامعا حسنا، وفي قبلتها مقام إبراهيم، عليه السّلام. مُنيَة بُولاق: بالإسكندرية. مُنيَة الزُّجاج: بالإسكندرية بها قبر عتبة بن أبي سفيان ابن حرب، مات بالإسكندرية واليا على مصر سنة 74 ودفن بهذه المدينة. مُنْيَةُ زِفْتَا: شمالي مصر على فوهة النهر الذي يؤدّي إلى دمياط ومقابلها منية غمر، وزفتا بكسر الزاي، والفاء ساكنة، وتاء مثناة من فوقها. مُنيَةُ شِنْشِنا: بتكرير النون، والشين المعجمة، والقصر: في شمالي مصر. مُنيَةُ الشِّيرَج: بلدة كبيرة طويلة ذات سوق، بينها وبين القاهرة فرسخ أو أكثر قليلا على طريق القاصد إلى الإسكندرية. مُنيَةُ عَجَب: بتحريك عجب: جهة بالأندلس، ينسب إليها خلف بن سعيد المنييّ المحدّث، توفي بالأندلس سنة 305. مُنيَةُ غَمْر: الغين معجمة، والميم ساكنة، وراء: شمالي مصر على فوهة النهر المؤدي إلى دمياط ومقابلها

منية القائد:

منية زفتا. مُنيَةُ القائد: وهو القائد فضل: في أول الصعيد قبلي الفسطاط، بينها وبين مدينة مصر يومان. مُنيَةُ قُوص: بالقاف: وهي ربض مدينة قوص، وهو كبير واسع فيه منازل التجار وأرباب الأموال. مُنى جَعْفَر: جمع منية: اسم لعدة ضياع في شمالي الفسطاط. مَنيٌّ: بلفظ منيّ الرجل: ماء بقرب ضرية في سفح جبل أحمر من جبال بني كلاب ثم للضباب منهم. باب الميم والواو وما يليهما المَوَازِجُ: بالزاي، والجيم، جمع مازج من مزجت الشراب: موضع في قول البريق الهذلي: ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر، ... وقد أقفرت منها الموازج فالحضر؟ المُوَاسِلُ: كأنه من مسيل الماء إذا سال، بضم أوله، وسين مهملة مكسورة: اسم قنّة جبل أجإ، قال زيد الخيل الطائي: أتتني لسان لا أسرّ بذكرها ... تصدّع عنها يذبل ومواسل وقد سبق الرّيّان منها بذلّة ... فأضحى وأعلى هضبه متضائل فإنّ امرأ منكم معاشر طيء ... رجا فلحا بعد ابن حيّة جاهل قال لبيد: كأركان سلمى إذ بدت، أو كأنها ... ذرى أجإ إذ لاح فيه مواسل مَوَاشِلُ: بالفتح، والشين معجمة مكسورة، كأنه جمع ماشل وهو من المشل وهو الحلب القليل، والفاعل ماشل: اسم لمياه معروفة. مَوَاضيع: كأنه جمع موضوع، دارة مواضيع: في بلاد العرب. المواقر: من حصون اليمن لحمير. مُوَالقاباذ: بالقاف، والباء الموحدة، وآخر ذال معجمة: هي محلة كبيرة بنيسابور، ومعنى أباذ العمارة. مَوْبُولَةُ: بالفتح، اسم المفعول من الوبال: موضع. المُؤتَفِكَةُ: قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان بقرب سلميّة الشام مدينة تدعى المؤتفكة انقلبت بأهلها فلم يسلم منهم إلا مائة نفس خرجوا منها فبنوا لهم مائة بيت فسميت حوزتهم التي بنوا فيها مساكنهم سلم مائة ثم قال الناس سلميّة، وفي كلام أمير المؤمنين في ذم أهل البصرة أنه صعد منبر البصرة بعد وقعة الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله ذو رحمة واسعة وعذاب أليم، فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة! فهذا يدل على أن الائتفاك الانقلاب وليس بعلم لموضع بعينه إلا أن يكون لما انقلبت المؤتفكة سمي كل منقلب مؤتفكا وصح من الاسم الصريح فعلا، والله أعلم. وقال أبو الفتح: من كلام العرب: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وإذا ازدخرت الأودية بالمياه كثرت الثمار، وسميت الريح بتقليبها الأرض مؤتفكات للانتقال والانقلاب، ومنه قيل لمدائن لوط المؤتفكات، قال المبرّد: تجيء بالتراب من هذه الأرض إلى هذه فيطيب بعضا بعضا، والله أعلم. مُؤتَةُ: بالضم ثم واو مهموزة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وبعضهم لا يهمزه، وأما ثعلب فإنه قال في الفصيح: موتة بمعنى الجنون غير مهموز، وأما البلد

موثب:

الذي قتل به جعفر بن أبي طالب فإنه مؤتة بالهمزة، قلت: لم أظفر في قول بمعنى مؤتة مهموز فأما غير مهموز فقالوا هو الجنون، وقال النضر: الموتة الذي يصرع من الجنون أو غيره ثم يفيق، وقال اللحياني: الموتة شبه الغشية، ومؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: موتة من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: موتة من مشارف الشام وبها كانت تطبع السيوف وإليها تنسب المشرفية من السيوف، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: إذا الناس ساموكم من الأمر خطّة ... لها خطمة فيها السمام المثمّل أبى الله للشّمّ الأنوف كأنهم ... صوارم يجلوها بمؤتة صيقل قال المهلبي: مآب وأذرح مدينتا الشراة، على اثني عشر ميلا من أذرح ضيعة تعرف بمؤتة بها قبر جعفر ابن أبي طالب بعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، إليها جيشا في سنة ثمان وأمّر عليهم زيد بن حارثة مولاه وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب الأمير، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فساروا حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم دنا العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها موتة فالتقى الناس عندها فلقيتهم الروم في جمع عظيم فقاتل زيد حتى قتل فأخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل فأخذ الراية عبد الله بن رواحة فكانت تلك حاله فاجتمع المسلمون إلى خالد بن الوليد فانحاز بهم حتى قدم المدينة فجعل الصبيان يحثون عليهم التراب ويقولون: يا فرّار فررتم في سبيل الله! فقال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: ليسوا بالفرّار لكنهم الكرّار إن شاء الله، وقال حسان ابن ثابت: فلا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا ... بموتة منهم ذو الجناحين جعفر وزيد وعبد الله هم خير عصبة ... تواصوا واسباب المنية تنظر. مَوْثِبٌ: موضع الوثب، بكسر الثاء المثلثة ورواه ابن حبيب بفتح الثاء، قال أبو دؤاد الإيادي: إنّ الأحبّة آذنوا بسواد ... بكر دبرن على الحمولة حاد ترقى ويرفعها السراب كأنها ... من عمّ موثب أو ضناك خداد عمّ: طوال، وضناك: ضخم، وقيل: العمّ النخل الطوال، والضناك: شجر عظيم. المُوَثَّجُ: بالضم ثم الفتح، وتشديد الثاء المثلثة، والجيم، كأنه من الوثيج وهو الكثيف من كل شيء: وهو موضع في شعر الشمّاخ. المُوجِبُ: بالضم، وكسر الجيم، من وجب الشيء يجب إذا صار واجبا: بلد بالشام بين القدس والبلقاء. مُودَا: بالضم ثم السكون: من قرى نسف. مَوْدُوعٌ: موضع في ديار بني مرّة بن وبرة بن غطفان، قالت نائحة هرم بن ضمضم المرّيّ: يا لهف نفسي لهفة الهجوع ... إذ لا أرى هرما على مودوع! مَوْرٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره راء، وهو الدّوران في اللغة ومصدر مرت الصوف مورا إذا نتفته: ساحل لقرى اليمن، وقال عمارة: مور وذو المهجم والكدراء والوديان هذه الأعمال الأربعة جلّ الأعمال الشمالية، عن زبيد، قال ابن الحائك: مورية مدينة يقال لها ملحة لعكّ، قال: ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تهامة

مورة:

الأعظم ويتلوه في العظم وبعد المأتى زبيد وإليه يصب أكثر أودية اليمن، وقال شاعر يمنيّ: فعجت عناني للخصيب وأهله ... ومور وريم والمصلّى وسردد هي أسماء ذكرت في مواضعها. مَوْرَق: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، والقاف: اسم موضع، كذا ذكر بعضهم أن مورق اسم موضع، وأما قول الأعشى: فما أنت إن دامت عليك بخالد، ... كما لم يخلّد قبل ساسا ومورق قال: أراد ساسان ملك الفرس ومورق ملك الروم، وهو شاذّ في القياس لأن كل ما كان من الكلام فاؤه حرف علة فإن المفعل منه مكسور العين مثل موعد ومورد وموحل إلا ما شذّ مثل مورق اسم موضع وموزن وموكل موضع وموهب وموظب اسمان لرجلين وموحد في العدد في أسماء ذكرت في مواضعها، وأما ما فاؤه حرف صحيح فله حكم آخر ذكر في غير هذا الموضع. مُورَق: بالضم ثم السكون، وفتح الراء، والقاف: موضع بفارس. مُورَةُ: بالضم ثم السكون، وفتح الراء: حصن بالأندلس من أعمال طليطلة، ينسب إليه إسماعيل بن يونس الموري من قلعة أيوب أبو القاسم، حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن القاسم الثغري، حدث عنه أبو عمرو الهرمزي. مُورِيَانُ: بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء، وآخره نون: قرية من نواحي خوزستان، وإليها ينسب أبو أيوب المورياني وزير المنصور واسمه سليمان ابن أبي سليمان بن أبي مجالد وقتله المنصور. مَوْزَارُ: بالفتح ثم السكون، وزاي، وآخره راء: حصن ببلاد الروم استجدّ عمارته هشام بن عبد الملك، وكان السبب في عمارته أن الروم عرضوا لرسول له في درب اللّكّام عند العقبة البيضاء فعمّره مسلحة للمسلمين ورتّب فيه أربعين رجلا وجماعة من الجراجمة وأقام ببغراس مسلحة، وقد ذكره أبو فراس فقال: وألهبن لهبي عرقة وملطية، ... وعاد إلى موزار منهنّ زائر وقال المتنبي: وعادت فظنوها بموزار قفّلا ... وليس لها إلا الدخول قفول مُوَزَّرٌ: بالضم، وتشديد الزاي، وراء، كأنه مفعّل من الوزر: معدن الذهب بضرية من ديار كلاب، قال ابن مقبل: أو تحلّ موزّرا وموزّر: كورة بالجزيرة منها نصيبين الروم، كذا أخبرني بعض من رآها. مَوْزَعٌ: بفتح الزاي، وهو شاذّ في القياس كما ذكرنا في مورق: موضع باليمن وهو المنزل السادس لحاجّ عدن ودونها ترن، وقال ابن الحائك: فمن مدن تهائم اليمن موزع. مَوْزَنُ: قياسه كسر الزاي وإنما جاء فتحها شاذّا كما ذكرنا في مورق، وآخره نون، تلّ موزن قد ذكر في موضعه وقد أفرد فقال كثيّر: كأنهُمُ قُصْراً مصابيح راهب ... بموزن روّى بالسليط ذبالها يجرّون عرض العبقريّة نخوة ... تمسّ الحواشي أو تلمّ خيالها

موزور:

وهو بلد بالجزيرة ثم ديار مضر، معجمة الضاد، فتحه عياض بن غنم صلحا، وقيل: موزن اسم امرأة سمي البلد بها، قال كثيّر: فإن لا تكن بالشام داري مقيمة ... فإن بأجنادين منها ومسكن منازل لم يعف التنائي قديمها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن مَوْزُورُ: اسم المفعول من الوزر: اسم لكورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال قرمونة وهي عن قرطبة بين الغرب والقبلة كثيرة الزيتون والفواكه، بينها وبين قرطبة عشرون فرسخا، وإليها ينسب أميّة بن غالب الشاعر الموزوري، وعبد السلام بن السمح بن نائل بن عبد الله بن مجنون بن حارث بن عبد الله بن عبد العزيز الهراوي الموزوري يكنّى أبا سليمان، رحل إلى المشرق وتردّد هنالك مدة طويلة وسكن اليمن، وسمع بمكة ابن الأعرابي وبمصر أبا جعفر النحاس وأبا علي الآمدي اللغوي وغيرهم، وسمع بجدّة من الحسين بن الحميد البحتري نوادر علي بن عبد العزيز وموطّأ القعنبي وغير ذلك وقدم الأندلس، وكان حسن الخطّ بديعه، وكان زاهدا صالحا، وسكن المدينة الزهراء بقرطبة إلى أن مات بها، قال ابن الفرضي: تردّدت إليه زمانا وسمعت منه نوادر علي بن عبد العزيز ولم تكن عند أحد من شيوخنا سواه وقرأت عليه كتاب الأبيات لسيبويه شرح النحاس وكتاب الكافي في النحو له وغير ذلك، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر سنة 387. مَوْسِلٌ: إن لم تكن الميم أصلية فهو شاذّ كما يكون في مورق، وهو أمّ موسل: هضبة في بلادهم، والمسل: السيلان. مُوسَيَاباذ: قرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى بن نواحي همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن المظفّر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذي، روى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقي وأبي علي الحسن بن سعيد البعلبكي وأبي حاتم اللبّان وأبي الحسين بن فارس وابن لال وأبي البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد بن طاهر القومساني وغيرهم، قال شيرويه: سمعت أبا بكر الأحباري يقول: أخرج الموسياباذي من همذان بسبب ما سبّب عنه ثم عاد إليها، وإليها، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي يعرف ببحر الهمذاني، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وقال ابن شيرويه: سمعت منه القليل وتركت الرواية عنه لأني رأيت في كتاب الإخوان لابن السني قد حلّ سماع محمد بن أحمد البقّال من ابن فنجويه وجعله إلى أحمد بن محمد القاري، وكان كثير القراءة للقرآن عليه زيّ الفقراء من الصوف والفوطة، ومات في سنة 480، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي الهمذاني، شيخ صالح ظريف حسن له رباط بهمذان يخدم فيه الصوفية بنفسه، سمع أباه وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبا الفتح عبدوس بن محمد بن عبدوس الهمذاني وأبا الفتح عبد الغافر بن منصور السمسار الهمذاني وغيرهم، كتب عنه أبو سعد، وولادته في تاسع محرم سنة 462، ومات بهمذان في رجب سنة 553. وموسياباذ: قرية بالرّي منسوبة إلى موسى الهادي لأنه أحدثها، عن الآبيّ. مُوسَى: بلفظ موسى اسم رجل: حفر لبني ربيعة الجوع كثير الزرع والنخل، ووادي موسى يذكر في وادي.

موش:

مُوش: هكذا وجدته بضم الميم وليس له في العربية أصل على هذا، فإن فتح كان مصدر ماش الرجل كرمه يموشه موشا إذا تتبع باقي قطوفه فأخذها، وهو في موضعين: أحدهما أعجميّ بلدة من ناحية خلاط بأرمينية، والآخر جبل في بلاد طيّء في شعر أبي جبلة حيث قال: صبحنا طيّئا في سفح سلمى ... بكأس بين موش فالدلال قال الأبيوردي: ويروى بين كحلة فالدلال، وقال: قال منبّه بن حبيب هي من جبلي طيّء. مَوْشُوحٌ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره مهمل، اسم المفعول من الوشاح: موضع في ديار بني يربوع، له ذكر في أيام الغطالي. مَوْشُومٌ: اسم المفعول من الوشم وهي العلامة، والشيء موشوم: وهو اسم ماء لبني العنبر بالفقي، قاله السكوني في شرح قول جرير: وابني شريك شريك اللؤم إذ نزلا ... بالجزع أسفل من أطواء موشوم يا قبّح الله عبدا من بني لجإ ... يأوي إلى نسوة رصع مداريم قال الحفصي: موشوم جبل وعنده قرية وهو لبني سحيم، قال عبد الله بن الصّمّة: أسقي الأجارع من نجد فخصّ به ... سعد فبطن بليّات فموشوم مُوشَةُ: قرية من قرى الفيوم بمصر، أتت إمارة مصر من عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وعزل عمرو بن العاص وهو بها وكان واليا على الصعيد. موشيل: بالشين المعجمة، وآخره لام: قرية بأذربيجان. المُوشِيّةُ: بالضم، وتشديد الياء، من الوشي إن كان عربيّا: هي قرية كبيرة جامعة في غربي النيل من الصعيد. المَوْصِلُ: بالفتح، وكسر الصاد: المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا وعظما وكثرة خلق وسعة رقعة فهي محطّ رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان، وكثيرا ما سمعت أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور لأنها باب الشرق، ودمشق لأنها باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلّ ما لا يمر بها، قالوا: وسميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل وصلت بين دجلة والفرات، وقيل لأنها وصلت بين بلد سنجار والحديثة، وقيل بل الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل، وهي مدينة قديمة الأسّ على طرف دجلة ومقابلها من الجانب الشرقي نينوى، وفي وسط مدينة الموصل قبر جرجيس النبي، وقال أهل السير: إن أول من استحدث الموصل راوند بين بيوراسف الازدهاق، وقال حمزة: كان اسم الموصل في أيام الفرس نوأردشير، بالنون أو الباء، ثم كان أول من عظّمها وألحقها بالأمصار العظام وجعل لها ديوانا برأسه ونصب عليها جسرا ونصب طرقاتها وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر ملوك بني أميّة المعروف بمروان الحمار والجعدي، وكان لها ولاية ورساتيق وخراج مبلغه أربعة آلاف ألف درهم والآن فقد عمرت وتضاعف خراجها وكثر دخلها، قالت القدماء: ومن أعمال الموصل الطبرهان والسنّ والحديثة والمرج وجهينة والمحلبية ونينوى وبارطلّى وباهذرا وباعذرا وحبتون وكرمليس والمعلّة ورامين

وبا جرمى ودقوقا وخانيجار. والموصلان: الجزيرة والموصل كما قيل البصرتان والمروان، قال الشاعر: وبصرة الأزد منّا والعراق لنا ... والموصلان، ومنّا الحلّ والحرم وكثيرا ما وجدت العلماء يذكرون في كتبهم أن الغريب إذا أقام في بلد الموصل سنة تبيّن في بدنه فضل قوة، وإن أقام ببغداد سنة تبيّن في عقله زيادة، وإن أقام بالأهواز سنة تبين في بدنه وعقله نقص، وإن أقام بالنّبّت سنة دام سروره واتصل فرحه، وما نعلم لذلك سببا إلا صحة هواء الموصل وعذوبة مائها ورداءة نسيم الأهواز وتكدر جوه وطيبة هواء بغداد ورقته ولطفه، فأما التّبّت فقد خفي علينا سببه، وليس للموصل عيب إلا قلة بساتينها وعدم جريان الماء في رساتيقها وشدة حرها في الصيف وعظم بردها في الشتاء، فأما أبنيتهم فهي حسنة جيدة وثيقة بهية المنظر لأنها تبنى بالنورة والرخام، ودورهم كلها آزاج وسراديب مبنية ولا يكادون يستعملون الخشب في سقوفهم البتة، وقلّ ما عدم شيء من الخيرات في بلد من البلدان إلا ووجد فيها، وسورها يشتمل على جامعين تقام فيهما الجمعة أحدهما بناه نور الدين محمود وهو في وسط السوق وهو طريق للذاهب والجائي مليح كبير، والآخر على نشز من الأرض في صقع من أصقاعها قديم وهو الذي استحدثه مروان بن محمد فيما أحسب، وقد ظلم أهل الموصل بتخصيصهم بالنسبة إلى اللواط حتى ضربوا بهم الأمثال، قال بعضهم: كتب العذار على صحيفة خدّه ... سطرا يلوح لناظر المتأمل بالغت في استخراجه فوجدته: ... لا رأي إلا رأي أهل الموصل ولقد جئت البلاد ما بين جيحون والنيل فقلّ ما رأيته يخرج عن هذا المذهب فلا أدري لم خصّ به أهل الموصل، وقال السريّ بن أحمد الرفاء الشاعر الموصلي يتشوّقها: سقّى ربى الموصل الفيحاء من بلد ... جود من المزن يحكي جود أهليها أأندب العيش فيها أم أنوح على ... أيامها أم اعزّي في لياليها؟ أرض يحنّ إليها من يفارقها، ... ويحمد العيش فيها من يدانيها قال بطليموس: مدينة الموصل طولها تسع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها بيت حياتها عشرون درجة من الجدي تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان في الإقليم الرابع، ومن بغداد إلى الموصل أربعة وسبعون فرسخا، وأما من ينسب إلى الموصل من أهل العلم فأكثر من أن يحصوا ولكن نذكر من أعيانهم وحفّاظهم ومشهورهم ما ربما احتيج إلى كثير من الوقت عند الكشف عنهم، منهم: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث أبو القاسم الأزدي الموصلي، سمع الكثير ورحل فسمع بدمشق من هشام بن عمار ودحيم بن إبراهيم، وبحمص من محمد بن مصفّى، وبعسقلان الحسن بن أبي السري العسقلاني، وبمصر محمد بن رمح، وحدث عنهم وعن العباس بن سليم وأبان بن سفيان وإسحاق بن عبد الواحد ومحمد بن علي بن خداش وغسّان بن الربيع ومحمد بن عبد الله بن منير وأبي بكر بن أبي شيبة الكوفيين وأبي جعفر عبد الله بن محمد البقيلي وأحمد ابن عبد الملك وافد الحرّانيين، روى عنه ابناه أبو

موضوع:

جابر زيد وإبراهيم أبو عوانة الأسفرايينيّان، وقال أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب طبقات محدّثي أهل الموصل: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث المعولي، ومعولة من الأزد، كان فيه فضل وصلاح، وطلب الحديث ورحل فيه وأكثر الكتابة، سمع من المواصلة والكوفيين والحرّانيين والجزريين وغيرهم وكتب بالشام وصنف حديثه وحدث الناس عنه دهرا طويلا، وتوفي سنة 261، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنّى بن يحيى بن عيسى ابن هلال التميمي الموصلي الحافظ. مَوْضُوعٌ: موضع في قول البعيث الجهني: ونحن وقعنا في مزينة وقعة ... غداة التقينا بين غيق وعيهما ونحن جلبنا يوم قدس أوارة ... قبائل خيل تترك الجوّ أقتما ونحن بموضوع حمينا ديارنا ... بأسيافنا والسّبي أن يتقسما مَوْظَبُ: بالفتح ثم السكون، والظاء معجمة مفتوحة، والباء موحدة، هو من واظبت على شيء إذا لازمته وداومت عليه، وإما من قولهم روضة موظوبة إذا ألحّ عليها في الرعي والأصل واحد وهو شاذّ لأن قياسه موظب، بكسر الظاء، كما ذكرنا في مورق: وهو اسم موضع، قال بعضهم: كذبت عليكم أو عدوني وعلّلوا ... بي الأرض والأقوام قردان موظبا المُوَفَّقِيُّ: بالضم ثم الفتح، منسوب إلى الموفق أبي أحمد الناصر لدين الله بن المتوكل على الله وأخي المعتمد على الله ووالد المعتضد بالله وكان قد ولي عهد أخيه: وهو نهر كبير حفره الموفق، قصبة أعلاه بزوفر وقصبة أسفله خسرو سابور قرب واسط وخسرو فيروز. المُوفية: قال الحفصي عن الأصمعي: بلاد بالمياه يقال لها الموفية فيها نخيلات. المُوفِيَاتُ: بالضم ثم السكون، وكسر الفاء، من أوفى يوفي بمعنى وفى يفي: جبل من جبال بني جعفر بالحمى بنجد، قال: ألا هل إلى شرب بناصفة الحمى ... وقيلولة بالموفيات سبيل؟ مُوقانُ: بالضم ثم السكون، والقاف، وآخره نون، قال ابن الكلبي: موقان وجيلان وهما أهل طبرستان ابنا كماشح بن يافث بن نوح، عليه السّلام، وأهله يسمّونه موغان، بالغين المعجمة، وهي عجمية، ويجوز أن يجعل جمعا للموق وهو الحمق: ولاية فيها قرى ومروج كثيرة تحتلها التركمان للرّعي فأكثر أهلها منهم، وهي بأذربيجان يمرّ القاصد من أردبيل إلى تبريز في الجبال، قال أعرابيّ في أبيات ذكرت في قنّسرين: يؤمّون بي موقان أو يقذفون بي ... إلى الريّ لا يسمع بذلك سامع وقال الشمّاخ بن ضرار الثعلبي الغطفاني: وذكّرني أهل القوادس أنّني ... رأيت رجالا واجمين بأجمال وغيّب عن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشّدّاخ فارس أطلال لقد كان يروي سيفه وسنانه ... من العنق الداني إلى الحجر البالي وقد علمت خيل بموقان أنه ... هو الفارس الحامي إذا قيل تنزال 15- 5 معجم البلدان دار صادر

موقر:

مُوَقَّر: بالضم ثم الفتح، وتشديد القاف وفتحها، يجوز أن يكون مفعّلا من الوقر وهو الثقل الذي يحمل على الظهر، ويجوز أن يكون من التوقير وهو التعظيم: اسم موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق وكان يزيد بن عبد الملك ينزله، قال جرير: أشاعت قريش للفرزدق خزية ... وتلك الوفود النازلون الموقّرا عشيّة لاقى القين قين مجاشع ... هزبرا أبا شبلين في الغيل قسورا وقال كثيّر: سقى الله حيّا بالموقّر دارهم ... إلى قسطل البلقاء ذات المحارب قال الحافظ أبو القاسم: الوليد بن محمد الموقري أبو بشير القرشي مولى يزيد بن عبد الملك من أهل الموقر حصن بالبلقاء، روى عن الزهري وعطاء الخراساني وثور بن يزيد، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحرّاني والحكم بن موسى وسويد ابن سعيد وأبو الطاهر موسى بن عطاء المقدسي وغيرهم، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الموقري فقال: ما أظنه ثقة، ولم يحمده، وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي: الوليد بن محمد الموقري غير ثقة يروي عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول، وقال محمد ابن عوف الحمصي: الوليد الموقري ضعيف كذاب، وقال محمد بن المصفى: مات الوليد بن محمد الموقري سنة 282 قبل شهر رمضان، وقال عتبة بن سعيد بن الرّخس: مات الموقري سنة 281، وقد صرح الشاعر بأن الموقر من أرض الشام فقال: أذنت عليّ اليوم إذ قلت إنني ... أحب من اهل الشام أهل الموقّر بها ليل شهم عصمة الناس كلّهم ... إذا الناس جالوا جولة المتحير وقال كثيّر عزّة: أقول، إذ الحيّان كعب وعامر ... تلاقوا ولفّتنا هناك المناسك: جزى الله حيّا بالموقّر نضرة ... وجادت عليه الرائحات الهواتك بكلّ حثيث الوبل زهر غمامه، ... له درر بالقسطلين مواسك مَوْقَعٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، شاذّ كما قلنا في مورق كأنه من الوقوع: موضع. المَوْقَعَةُ: قال عرّام: وحذاء أبلى جبل يقال له ذو الموقعة من شرقيها وهو جبل معدن بني سليم يكون فيه اللّازورد كثيرا وفي أسفله من شرقيه بئر يقال لها الشقيقة. مَوْقُوعٌ: اسم المفعول من وقع يقع إذا سقط: هو ماء بناحية البصرة قتل به أبو سعيد المثنّى الخارجي العبدي، كان قدم من البحرين في زمن الحجاج وخرج بهذا الموضع يحكم فخرج إليه الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي صاحب شرطة البصرة فقتله وأصحابه. المَوْقِفُ: مفعل من وقف يقف: محلة بمصر، ينسب إليها أبو جرير الموقفي المصري، يروي عن محمد بن كعب القرظي، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد ابن كثير وعفير، وهو منكر الحديث. المَوْقَقُ: بفتح أوله، وقافين الأولى مفتوحة، لا أدري ما أصله، قال أبو عبيد الله السكوني: قرية ذات نخل وزرع لجرم في أجإ أحد جبلي طيّء، وقيل: موقق ماء لبني عمرو بن الغوث صار لبني

موكل:

شمجى إلى اليوم، قال زيد الخيل الطائي: ونحن ملأنا جوّ موفق بعدكم، ... بني شمجى، خطّيّة وحوافرا وكلّ كميت كالقناة طمرّة، ... وكلّ طمرّ يحسب الغوط حاجرا فأجابه جبلة بن مالك بن كلثوم بن شيماء من بني شمجى بن جرم: ما إن ملأتم جوّ موقق بعدنا ... ولا جبأها إلا غريبا مجاورا مجاور جيران أساءت جوارهم ... فألفوك مشؤوم النقيبة فاجرا ورثت من اللّخناء قوشة عذرة، ... ومهبلها قد كان قبلك خادرا قوشة: أم زيد الخيل، ومهبلها: فم رحمها. مَوْكَلٌ: مثل مورق في الشّذوذ وقياسه موكل، بالكسر، وهو من قولهم رجل وكل إذا كان ضعيفا: وهو موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي: وغلبن أبرهة الذي ألفينه ... قد كان خلّد فوق غرفة موكل قيل: هو رجل. مُولْتَان: بضم أوله، وسكون ثانيه واللام يلتقي فيه ساكنان، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون، وأكثر ما يسمع فيه ملتان، بغير واو، وأكثر ما يكتب كما ههنا: بلد في بلاد الهند على سمت غزنة، قال الإصطخري: وأما المولتان فهي مدينة نحو نصف المنصورة ويسمى فرج بيت الذهب وبها صنم تعظمه الهند وتحج إليه من أقصى بلدانها ويتقرب إلى الصنم في كل عام بمال عظيم ينفق على بيت الصنم والمعتكفين عليه منهم، وسمي المولتان بهذا الصنم، وبيت هذا الصنم قصر مبنيّ في أعمر موضع بسوق المولتان بين سوق العاجيّين وصفّ الصّفّارين، وفي وسط هذا القصر قبّة فيها الصنم وحوالي القبة بيوت يسكنها خدم هذا الصنم ومن يعتكف عليه، وليس أهل المولتان من الهند والسند يعبدون الصنم وليس يعبده إلا الذين هم في القصر، والصنم على صورة إنسان جالس متربع على كرسي من جصّ وآجرّ وقد ألبس جميع بدنه جلدا يشبه السّختيان الأحمر لا يبين من جثته شيء إلا عيناه، فمنهم من يزعم أن بدنه خشب ومنهم من يزعم غير ذلك إلا أن بدنه لا يترك أن ينكشف البتة، وعيناه جوهرتان وعلى رأسه إكليل ذهب وهو متربع على ذلك السرير وقد مدّ ذراعيه على ركبتيه وجعل كلتا يديه كما يعقد في الحساب أربعة قد لفّ البنصر والوسطى وبسط الخنصر والسبّابة، وعامة ما يحمل إلى هذا الصنم من المال فإنما يأخذه أمير المولتان وينفق على السدنة منه ويرفع الباقي لنفسه، وإذا قصدهم الهند بحرب أو انتزاع البلد أخرجوا الصنم وأظهروا كسره وإحراقه فيرجعون عنهم ولولا ذلك لخرّبوا المولتان، وعلى المولتان حصن منيع، وهي خصبة إلا أن المنصورة أخصب منها وأعمر، وإنما سمي المولتان فرج بيت الذهب لأنها فتحت في أول الإسلام وكان بالمولتان ضيق وقحط فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتّسعوا به، قال: وخارج المولتان على نصف فرسخ أبنية كثيرة تسمى جندراون وهي معسكر الأمير لا يدخل الأمير منها إلى المولتان إلا يوم الجمعة فإنه يركب الفيل ويدخل المدينة لصلاة الجمعة، وأميرهم قرشيّ من نسل سامة بن لؤيّ وقد تغلب عليها ولا يطيع صاحب المنصورة ولا غيره إنما يخطب للخليفة، وذكر أهل السير أن الكرك وهم

مولس:

شراة كفّار تلك الناحية سبوا نسوة من المسلمين فصاحت امرأة منهم: يا حجّاجاه! فبلغه ذلك فأرسل إلى داهر ملك الدّيبل وأمره على الغزو لهؤلاء الذين سبوا النسوة فحلف أنه لا طاعة له على الذين أخذوهنّ، فاستأذن عبد الملك في غزوه فلم يأذن له، فلما ولي الوليد استأذنه فأذن له فبعث لذلك محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمّه فقتل داهر وفتح مولتان من بلاد الهند، ومات الوليد وولي سليمان فبعث إلى محمد وضربه بالسياط وألبسه المسوح لعداوة كانت بينهما، وكان أنفق في الغزوة خمسين ألف ألف درهم حتى فتح الهند فاسترجع النفقة وزيادة مثلها، فالهند من فتوح الوليد بن عبد الملك، وهذه البلاد منذ ذلك الوقت بيد المسلمين إلى الآن. مُولُس: بالضم ثم السكون، وضم اللام، والسين مهملة: حصن من إقليم القاسم من أعمال طليطلة. المُولَةُ: بالضم ثم السكون، واللام، قال أبو عمرو: هي العنكبوت، والمولة والمننة والليث والشّبث بمعنى: وهو اسم عين تبوك، عن أبي سعد، وأنشد: ملأى من الماء كعين المولة يعني أن عينه مملوءة من الدمع كعين تبوك في غزارتها. المُونِسَةُ: بالضم ثم السكون، وكسر النون، واشتقاقها مفهوم: قرية على مرحلة من نصيبين للقاصد إلى الموصل، بها خان تبرّع بعمله رجل من التجار يقال له سيابوقه الدّيبلي عمله في حدود سنة 615، وفي تاريخ دمشق: أن إبراهيم بن مياس بن مهري بن كامل ابن الصيقل بن أحمد بن ورد بن زياد بن عبيد بن شبيب بن فقيع بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة أبا إسحاق بن أبي رافع القشيري سمع أبا بكر الخطيب وأبا القاسم الحنّائي وأبا عبد الله ابن سلوان وأبا الحسن بن أبي الحديد عبد العزيز الكناني بدمشق، وسمع ببغداد القاضي أبا الحسن المهتدي وأحمد بن محمد بن المنقور وأبا نصر الزّيني وأبا إسحاق الفيروزآباذي الإمام، سمع منه أبو الحسين أخي وأبو محمد بن صابر، ذكر أبو محمد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال: ولدت في جمادى الآخرة سنة 436 بالمونسة من أرض الشط، ومات في ثالث شعبان سنة 501 بدمشق، وبها نهران جاريان، وهي منزل القوافل، وهي ملك لقوم من التركمان يقال لهم بنو المراق. المُونِسِيّةُ: قرية بالصعيد على شرقي النيل دون قوص بيوم، أنشأها مونس الخادم مملوك المعتضد في أيام المقتدر بالله أيام قدومه مصر لقتال المغاربة. مَوْنَةُ: بالفتح ثم السكون، ونون: قرية من قرى همذان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر ابن أحمد بن عمر الصوفي الموني، حدث عن أبيه وأبي الفضل محمد بن عثمان القومساني بالإجازة، ذكره أبو سعد في شيوخه، وكانت ولادته سنة 464، وتوفي في حدود سنة 540. مَوْهَبَةُ: حصن من أعمال صنعاء وهي الآن بيد ابن الهرش. مُوَيْسِلٌ: بالضم ثم الفتح، تصغير ماسل، وقد تقدّم: ماء في بلاد طيّء، قال واقد بن الغطريف الطائي وكان قد مرض فحمي الماء واللبن، وقال أبو محمد الأسود هذا الشعر لزيادة بن بجدل الطريفي الطائي: يقولون لا تشرب نسيئا فإنه، ... إذا كنت محموما، عليك وخيم لئن لبن المعزى بماء مويسل ... بغاني داء إنني لسقيم

المويقع:

وقائلة: لا تبعدنّ ابن بجدل إذا ضاق همّ أو ألمّ خصيم وأقصى مداك العمر والموت دونه، وليس بمعقود عليك تميم وقال أعرابيّ آخر: ألم ترَ أنَّ الريح، بين مُوَيْل ... وجاوا، إذا هبّت عليك تطيب؟ بلاد لبست اللهو فيها مع الصّبا ... لها في فؤادي، ما حييت، نصيب المُوَيْقِعُ: بلفظ تصغير موقع، ومويقع: هو موضع بين الشام والمدينة، كذا في شرح شعر عدي بن الرقاع العاملي: صادتك أخت بني لؤيّ إذ رمت، ... وأصاب سهمك إذ رميت سواها وأعارها الحدثان منك مودّة، ... وأعير غيرك ودّها وهواها بيضاء تستلب الرجال عقولهم، ... عظمت روادفها ودقّ حشاها يا شوق ما بك يوم بان حدوجهم ... من ذي المويقع غدوة فرآها باب الميم والهاء وما يليهما مَهَاباذ: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة، تفسيرها عمارة القمر، وأباذ عمارة، ولذلك تقول العجم أباذان أي عامر: قرية مشهورة بين قمّ وأصبهان، ينسب إليها أحمد بن عبد الله المهاباذي النحوي مصنف شرح اللمع أخذه عن عبد القاهر الجرجاني. مَهايِع: كأنه جمع مهيع، وهو الطريق الواضح: قرية كبيرة غنّاء بتهامة بها ناس كثير ومنبر بقرب ساية وواليها من قبل أمير المدينة. المَهْجَمُ: بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن، بينها وبين زبيد ثلاثة أيام، ويقال لناحيتها خزاز، وأكثر أهلها خولان من أعلاها وأسافلها وشمالها بعد السّردد. مَهْجُورٌ: بالجيم: ماء من نواحي المدينة، قال: بروضة الخرجين من مهجور ... تربّعت في عازب نضير مَهْجَرَةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، يجوز أن يكون اسما لبقعة من هجر يهجر إذا تباعد، أو من هجر يهجر إذا هذى، أو من قولهم هجرت البعير أهجره هجرا وهو أن تشدّ حبلا في رسغ رجله ثم يشدّ إلى حقوه، ومهجرة: بلدة في أول أعمال اليمن، بينها وبين صعدة عشرون فرسخا. المَهْدِيّةُ: بالفتح ثم السكون، في موضعين: إحداهما بإفريقية والأخرى اختطها عبد المؤمن بن عليّ قرب سلا، فأما المهديّ ففي اشتقاقه عندي أربعة أوجه: أحدها أن يكون من المهدي، بفتح ميمه، ويعني أنه هو مهتد في نفسه لا أنه هداه غيره ولو كان ذلك لكان المهدي، بضم الميم، كقولك المرميّ والمكريّ والملقيّ، ولو كان يفعل ذلك بغيره لضمّت الميم، وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية، فإن الأصمعي يقول: هداه يهديه في الدين هدى وهداه يهديه هداية إذا دلّه على الطريق، وهديت العروس فأنا أهديها هداء، وأهديت الهديّة إهداء وأهديت الهدي، هذان الأخيران بالألف والأول كما تراه ثلاثيّا متعدّيا فلا يفتقر إلى زيادة ألف التعدية فهو بمنزلة اسم الزمان والمكان وإن كان اسم رجل لأنك إذا قلت مضرب أو مشرب إنما المراد موضع

الضرب والشرب ومحلهما، فكذلك هذا المسمّى المراد أنه موضع الهدي ومحلّه، ويجوز أن يكون المهديّ منسوبا إلى اسم مكان الهدي كما أن مضربيّ منسوب إلى اسم مكان الضرب، والقياس هدى يهدي والمكان مهديّ بتصحيح الياء كما أن قاض أصله قاضي بتصحيح الياء مثل مضرب سواء ولكنهم استثقلوا الخروج من الكسر إلى الضم كما استثقلوا في القاضي والغازي فعدلوا إلى الأخفّ فقالوا مهدى كما قالوا مغزى فصار مقصورا لا يحتمل ما تحتمله الياء من التحريك في النصب فلزم طريقة واحدة وأعيدت الياء في القاضي إلى أصلها لما أمن الثقل عليها، فإن قيل فهلّا فرّوا في القاضي والغازي إلى القصر وألزموه طريقة واحدة؟ قلنا إنما فرّوا من الثقل، ولو قالوا قاضا لصار بعد الضاد ألف وقبلها ألف وصار في زنة الفعل من قاضيت ففرّوا إلى الأخفّ، لكنهم لما نسبوا إليهما ردّوهما إلى الأصل الواحد في رأيي فقالوا قاضيّ ومهديّ، فكسروا الدال التي في مهدي وشدّدوا ياء النسبة وإن كان الأشهر الأكثر قاضويّ ومهدويّ ومغزويّ إلا أن ذلك هو الأولى على أصلنا، فهذا هو وجه حسن في تعليل من قال قاضيّ ومغزيّ لا مطعن للمنصف فيه، والوجه الثاني وهو الذي يراه النحويون في هذا أن المهديّ هو اسم المفعول من هدى يهدي فهو مهديّ مثل ضرب يضرب فهو مضروب فعلى هذا أصله مهدوي، بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الدال وسكون واوه وتصحيح يائه، بوزن مضروب، فاستثقلوا الخروج من الواو الساكنة إلى الياء فأدغموا الواو في الياء فصارت ياء مشددة فكسرت لها الدال فصار مهديّ مثل مرميّ ومشويّ ومقليّ، والوجه الثالث أن يكون منسوبا إلى المهد تشبيها له بعيسى، عليه السلام، فإنه تكلم في المهد فضيلة اختصّ بها وإنه يأتي في آخر الزمان فيهدي الناس من الضلالة ويردهم إلى الصواب، وهذه المدينة بإفريقية منسوبة إلى المهدي، وبينها وبين القيروان مرحلتان، القيروان في جنوبيها، والثياب السوسية المهدويّة إليها تنسب، وقد اختطها المهدي، واختلف في نسبه فأكثر أهل السير الذين لم يدخلوا في رعيتهم وبعض رعيتهم الذين كانوا يخفون أمرهم يزعمون أنه كان ابن يهوديّ من أهل سلمية الشام وتزوّج القدّاح الذي كان أصل هذه الدعوة بأمه فربّاه إلى أن حضرته الوفاة ولم يكن له ولد فعهد إليه وعلّمه الدعوة وكان اسمه سعيدا فلما صار الأمر إليه سمي عبيد الله، وقال قوم قليلون: إنه ولد القداح نفسه، في قصص طويلة، وقال من صحّح نسبه: إنه أحمد بن إسماعيل الثاني ابن محمد بن إسماعيل الأكبر بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، قدم إفريقية، فملكها وأقام بالقيروان مدّة ثم خطّ المهدية، وهي على ساحل بحر الروم داخلة فيه ككفّ على زند، عليها سور عال محكم كأعظم ما يكون يمشي عليه فارسان، عليها باب من حديد مصمت مصراع واحد تأنّق المهديّ في عمله، وقال بعض أهل المعرفة بأخبارهم: في سنة 300 خرج المهدي بنفسه إلى تونس يرتاد لنفسه موضعا يبني فيه مدينة خوفا من خارج يخرج عليه، وأراد موضعا حصينا حتى ظفر بموضع المهدية وهي جزيرة متصلة بالبرّ كهيئة كف متصلة بزند، فتأمّلها فوجد فيها راهبا في مغارة فقال له: بم يعرف هذا الموضع؟ فقال: هذا يسمّى جزيرة الخلفاء، فأعجبه هذا الاسم فبناها وجعلها دار مملكته وحصّنها بالسور المحكم والأبواب الحديد المصمت وجعل في كل مصراع من الأبواب مائة قنطار، ولها بابان بأربعة مصاريع لكل باب منها دهليز يسع خمسمائة فارس،

وكان شروعه في اختطاطها لخمس خلون من ذي القعدة سنة 303، وقال أبو عبيد البكري: كان شروعه فيها سنة 300 وكمّل سورها في سنة خمس وانتقل إليها سنة ثمان في شوال، ولم تزل دار مملكة لهم إلى أن ولي الأمر إسماعيل بن أبي القاسم سنة 44 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعد أبيه معدّ وعمل فيها مصانع واحتفر أبآرا وبنى فيها قصورا عالية، قال بطليموس: مدينة برقة وهي المهدية طولها اثنتان وثلاثون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب تحت اثنتي عشرة درجة، منزلها من قلب العقرب الجناح الأيمن ولها ممسك العنان ولها جبهة الليث تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها اثنتا عشرة درجة من الجدي، وقال أبو عبيد البكري: جعل لمدينتها بابا حديد لا خشب فيهما كل باب وزنه ألف قنطار وطوله ثلاثون شبرا كل مسمار من مساميره ستة أرطال وجعل فيها من الصهاريج العظام، وأهل تلك النواحي يسمّونها مواجل، ثلاثمائة وستين موجلا غير ما يجري إليها من القناة التي فيها، والماء الجاري الذي بالمهدية جلبه عبيد الله من قرية ميّانش وهي على مقربة من المهدية في أول أقداس ويصبّ في المهدية في صهريج داخل المدينة عند جامعها ويرفع من الصهريج إلى القصر بالدواليب وكذلك يسقي أيضا من قرية ميّانش من الآبار بالدواليب يصبّ في محبس يجري منه في تلك القناة، قال: ومرسى المهدية منقور في حجر صلد يسع ثلاثين مركبا، على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة حديد فإذا أريد إدخال سفينة أرسل حرّاس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ثم يمدّونها كما كانت تحبيسا لها، ولما فرغ من إحكام ذلك قال: اليوم أمنت على الفاطميّات، يعني بناته، وارتحل إليها وأقام بها ثم عمّر فيها الدكاكين ورتب فيها أرباب المهن كلّ طائفة في سوق فنقلوا إليها أموالهم فلما استقام ذلك أمر بعمارة مدينة أخرى إلى جانب المهدية وجعل بين المدينتين قدر طول ميدان وأفردها بسور وأبواب وحفظة وسماها زويلة وأسكن أرباب الدكاكين من البزّازين وغيرهم فيها بحرمهم وأهاليهم وقال: إنما فعلت ذلك لآمن غائلتهم وذاك أن أموالهم عندي وأهاليهم هناك، فإن أرادوني بكيد وهم بزويلة كانت أموالهم عندي فلا يمكنهم ذلك، وإن أرادوني بكيد وهم بالمهدية خافوا على حرمهم هناك، وبنيت بيني وبينهم سورا وأبوابا فأنا آمن منهم ليلا ونهارا لأني أفرّق بينهم وبين أموالهم ليلا وبينهم وبين حرمهم نهارا، وشرب أهلها من الآبار والصهاريج، ومهما ذكرنا من حصانتها فإن أحوال ملوكها تناقضت حتى أفضى الأمر إلى أن أنفذ روجار صاحب صقليّة جرجي إليها في سنة 543 فأخلاها الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعزّ بن باديس وخرج هاربا حتى لحق بعبد المؤمن وبقيت في يد الأفرنج اثنتي عشرة سنة حتى قدم عبد المؤمن في سنة 555 إلى إفريقية فأخذ المهدية في أسرع وقت فهي في يد أصحابه إلى يومنا هذا ولم تغن حصانتها في جنب قضاء الله شيئا، وينسب إلى المهدية جماعة وافرة من العلماء في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحدّاد المهدوي القائل: قالت، وأبدت صفحة ... كالشمس من تحت القناع: بعت الدفاتر وهي آ ... خر ما يباع من المتاع

مهرات:

فأجبتها، ويدي على ... كبدي وهمّت بانصداع: لا تعجبي فيما رأي ... ت فنحن في زمن الضّياع مَهَرَاتُ: بلد بنجد من أرض مهرة قرب حضرموت. المِهْرَاسُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة، المهراس: موضعان أحدهما موضع باليمامة كان من منازل الأعشى، وفيه يقول: شاقتك من قبلة أطلالها ... بالشطّ فالوتر إلى حاجر فركن مهراس إلى مارد ... فقاع منفوحة ذي الحائر قالوا: كان الأعشى ينزل هذا الشقّ من اليمامة، والمهراس: حجر مستطيل يتوضأ منه، وفي حديث أبي هريرة أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: إذا أراد أحدكم الوضوء فليفرغ على يديه من إنائه ثلاثا، فقال له قين الأشجعي: فإذا أتينا مهراسكم كيف نصنع؟ أراد بالمهراس هذا الحجر المنقور الذي لا يقلّه الرجال، والمهراس فيما ذكره المبرّد: ماء بجبل أحد، وروي أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عطش يوم أحد فجاءه عليّ، رضي الله عنه، وفي درقته ماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه. قال عبيد الله الفقير إليه: ويجوز أن يكون جاءه بماء من الحجر المنقور المسمّى بالمهراس، ويجوز أن يكون علما لهذا الحجر سمي به لثقله لما أنه يقع على الشيء فيهرسه، وليس كل حجر منقور مستطيل مهراسا، والله أعلم، وقال سديف بن ميمون يذكر حمزة وكان دفن بالمهراس: لا تقيلن عبد شمس عثارا، ... واقطعن كل رقلة وغراس أقصهم أيها الخليفة واحسم ... عنك بالسيف شأفة الأرجاس واذكرن مقتل الحسين وزيد ... وقتيلا بجانب المهراس هو حمزة بن عبد المطلب. مِهْرَانُ: بالكسر ثم السكون، وراء، وآخره نون، اسم أعجميّ: موضع لنهر السند، قال حمزة: وأصله بالفارسية مهران روذ، وهو واد يقبل من الشرق آخذا على جهة الجنوب متوجها إلى جهة المغرب حتى يقع في أسفل السند ويصبّ في بحر فارس، وهو نهر عظيم بقدر دجلة تجري فيه السفن ويسقي بلادا كثيرة ويصب في البحر عند الدّيبل، قال الإصطخري: وبلغني أن مخرج مهران من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون فيظهر مهران بناحية الملتان على حد سمندور والرور ثم على المنصورة ثم يقع في البحر شرقي الدّيبل، وهو نهر كبير عذب جدّا، ويقال: إن فيه تماسيح مثل ما في النيل وهو مثله في الكبر وجريه مثل جريه ويرتفع على وجه الأرض ثم ينضب فيزرع عليه مثل ما يزرع بأرض مصر، والسندروذ: نهر آخر هناك ذكر في موضعه. مِهْرَبارات: من قرى أصبهان، كان ينزلها محمد بن أحمد بن عبد الله بن جره المهربرتي، سمع منه بها قتيبة بن سعيد. مِهْرَبانان: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة، وبعد الألف نون، وآخره نون، والمهر بالفارسية له معنيان: أحدهما هو الشمس، ومهر معناه المحبة والشفقة: من قرى مرو.

مهربندقشاي:

مِهْرَبَنْدَقْشَاي: والعامة يسمونها بندكشاي، بباء موحدة، ونون، ودال، والقاف، والشين: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشائي. مِهْرِجان قَذَق: ثلاث كلمات، بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم راء، فهذا معناه الشمس أو المحبة والشفقة، ثم جيم، وبعد الألف نون، وهذا معناه النفس أو الروح، ثم قاف مفتوحة وقد تضم، وذال معجمة، وقاف أخرى، وأظنه اسم رجل فيكون معناه محبة أو شمس نفس قذق: وهي كورة حسنة واسعة ذات مدن وقرى قرب الصّيمرة من نواحي الجبال عن يمين القاصد من حلوان العراق إلى همذان في تلك الجبال. مِهْرِجان: معناه بالفارسية فرح النفس، قد يسقط من الكورة المذكورة آنفا قذق فيقال مهرجان فقط، قال أبو سعد: مهرجان قرية بأسفرايين لقبها بذلك كسرى قباذ بن فيروز والد كسرى أنوشروان لحسنها وخضرتها وصحة هوائها، ينسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أبو بكر محمد بن عبد الله بن مهدي المهرجاني النيسابوري، سمع محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن رجاء وعمر بن شبّة وأبا سعيد الأشجّ وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ وغيره، ومهرجان: قرية بين أصبهان وطبس كبيرة بها جامع وقد خربت. مِهْرجَمِين: قد ذكرنا معنى مهر، ثم جيم مفتوحة، وميم مكسورة، وياء ساكنة، ونون: من قرى جرجان. مِهْرِقان: بالقاف، وآخره نون: من قرى الرّيّ، عن أبي سعد، ينسب إليها خضر أبو عمر المهرقاني الرازي، يروي عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطّان وأبي داود الطيالسي وكان صدوقا، روى عنه أبو حاتم الرازي. مِهْرَوَان: بالواو، وآخره نون: كورة في سهل طبرستان، بينها وبين سارية عشرة فراسخ، وبها مدينة ذات منبر، وكان يكون بها قائد في ألف رجل مسلّحة، وقد نسب بهذه النسبة يوسف بن أحمد بن يوسف بن محمد أبو القاسم المهرواني القزّاز نزيل بغداد، قال شيرويه: قدم علينا همذان في رجب سنة 433 وروى عن ابن زرقويه وأبي أحمد الفرضي وابن مهدي وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المعلّم وغيرهم، حدثنا عنه أبو علي الميداني وعبدوس أنه صدوق حسن. مَهْرُوبان: الواو ساكنة ثم باء موحدة وآخره نون، في موضعين: أحدهما على ساحل البحر بين عبّادان وسيراف بليدة صغيرة رأيتها أنا وهي في الإقليم الثالث، طولها ست وسبعون درجة ونصف، وعرضها ثلاثون درجة، وقال أبو سعد: مهروبان ناحية مشتملة على عدة قرى بهمذان، ينسب إليها أبو القاسم يوسف ابن محمد بن أحمد بن محمد المهروباني، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي وغيرهما، روى عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني بمرو وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، وانتخب له الحافظ أبو بكر الخطيب فوائد. مَهْرُوذ: آخره ذال معجمة، والواو ساكنة: من طساسيج سواد بغداد بالجانب الشرقي من استان شاذقباذ وهو نهر عليه قرى في طريق خراسان، ولما فرغ المسلمون من المدائن وملكوها ساروا نحو جلولاء حتى أتوا مهروذ وعلى المقدّمة هاشم بن

مهرة:

عتبة بن أبي وقّاص فجاءه دهقانها وصالحه على جريب من الدراهم على أن لا يقتلوا من أهلها أحدا. مَهْرَةُ: بالفتح ثم السكون، هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مهرة بالتحريك وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه، قال العمراني: مهرة بلاد تنسب إليها الإبل، قلت: هذا خطأ إنما مهرة قبيلة وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهريّة وباليمن لهم مخلاف يقال بإسقاط المضاف إليه، وبينه وبين عمان نحو شهر وكذلك بينه وبين حضرموت فيما زعم أبو زيد، وطول مخلاف مهرة أربع وستون درجة، وعرضه سبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، في الإقليم الأول. مِهْرِيجان: بكسر الراء ثم ياء ساكنة، وجيم، وآخره نون: قرية بمرو، ينسب إليها مطر بن العباس بن عبد الله بن الجهم بن مرّة بن عياض المهريجاني تابعيّ، لقي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فدعا له بطول العمر فعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، وتوفي بمرو أيام نصر بن سيّار ودفن بمقبرة تنسب إليه. ومهريجان أيضا: قرية بكازرون من نواحي فارس، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجاني، روى عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن محمد الورّاق، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. مِهْرِيجِرْد: بكسر الميم والراء، وسكون الهاء والياء، وكسر الجيم، وسكون الراء الثانية بعدها دال مهملة: قرية غنّاء من كورة تمد، وهي من أجلّ قراها وأعمرها وأكثرها سوادا ومياها وأنهارا. المُهَزَّمُ: موضع في قول عدي بن الرقاع: لمن رسم دار كالكتاب المنمنم ... بمنعرج الوادي فويق المهزّم؟ مَهْزُورٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم زاي، وواو ساكنة، وراء، قال أبو زيد: يقال هزره يهزره هزرا وهو الضرب بالعصا على الظهر والجنب، وهو مهزور وهزير، والهزير: المتقحّم في البيع والإغلاء، وقد هزرت له في البيع أي أغليت، مهزور ومذينب: واديان يسيلان بماء المطر خاصّة، وقال أبو عبيد: مهزور وادي قريظة، قالوا: لما قدمت اليهود إلى المدينة نزلوا السافلة فاستوبؤوها فبعثوا رائدا لهم حتى أتى العالية بطحان ومهزورا وهما واديان يهبطان من حرّة تنصبّ منها مياه عذبة فرجع إليهم فقال: قد وجدت لكم بلدا نزها طيبا وأودية تنصبّ إلى حرّة عذبة ومياها طيبة في متأخر الحرة، فتحوّلوا إليها فنزل بنو النضير ومن معهم بطحان ونزلت قريظة وهدل على مهزور فكانت لهم تلاع وماء يسقي سمرات، وفي مهزور اختصم إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في حديث أبي مالك بن ثعلبة عن أبيه أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى، وكانت المدينة أشرفت على الغرق في خلافة عثمان، رضي الله عنه، من سيل مهزور حتى اتخذ عثمان له ردما، وجاء أيضا بماء عظيم مخوف في سنة 156 فبعث إليه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو الأمير يومئذ عبيد الله بن أبي سلمة العمري فخرج وخرج الناس بعد صلاة العصر وقد ملأ السيل صدقات رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فدلتهم عجوز من أهل العالية على موضع كانت تسمع الناس يذكرونه فحضروه فوجدوا للماء مسيلا ففتحوه فغاض الماء منه إلى وادي بطحان، قال أحمد بن جابر:

مهزول:

ومن مهزور إلى مذينب شعبة تصب فيها. مَهْزُولٌ: بالفتح، وآخره لام، اسم المفعول من الهزال: اسم واد في اقبال النير بحمى ضريّة، وقيل: واد إلى أصل جبل يقال له ينوف، وقال أبو زياد: مهزول واد يتعلّق بواديين فهما شعبتا مهزول، وأنشد: عوجا خليليّ على الطّلول ... بين اللوى وشعبتي مهزول وما البكا في دارس محيل ... قفر وليس اليوم كالمأهول مِهْسَاع: بالكسر ثم السكون، وسين مهملة، مهمل عند اللغويين: وهو مخلاف باليمن. مُهَشِّمَةُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الشين وكسرها، وعن الحفصي مهشّمة، بفتح الشين، قال ابن شميل: كل غائط من الأرض يكون وطيئا فهو هشيم، والمتهشمة: التي يبس كلأها، وقال ابن شميل: الأرض إذا لم يصبها مطر ولا نبت فيها تراها مهتشمة ومتهشمة، ومهشّمة هذه: من قرى اليمامة، قال الحفصي: مهشمة قرية ونخل ومحارث لبني عبد الله بن الدّئل باليمامة، قال الشاعر: يا ربّ بيضاء على مهشّمه ... أعجبها أكل البعير النيّمه مَهْفِيرُوزان: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء ساكنة، وراء، وواو، وزاي، وآخره نون: قرية على باب شيراز بأرض فارس. مَهْوَرٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، هو من هار الجرف يهور إذا انصدع من خلفه وهو ثابت مكانه، واسم المكان مهور: موضع، ويروى مهوا. مَهْيَعَةُ: بالفتح ثم السكون ثم ياء مفتوحة، وعين مهملة، وهو مفعلة من التهيّع وهو الانبساط، ومن قال إنه فعيل فهو مخطئ لأنه ليس في كلامهم فعيل بفتح أوله، وطريق مهيع واضح: وهي الجحفة، وقيل: قريب من الجحفة، وقد ذكرت الجحفة، وهي ميقات أهل الشام. مَهِينَةُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء ساكنة، ونون، وهاء، من الهوان: من قرى اليمامة. باب الميم والياء وما يليهما مَياسِرُ: قال ابن حبيب: مياسر بين الرحبة والسّقيا من بلاد عذرة يقال لها سقيا الجزل وهي قريب من وادي القرى، قال كثيّر: نظرت، وقد حالت بلاكث دونهم ... وبطنان وادي برمة وظهورها، إلى ظعن بالنّعف نعف مياسر ... حدتها تواليها ومارت صدورها عليهنّ لعس من ظباء تبالة ... مذبذبة الخرصان باد نحورها مَيّافارِقِين: بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم فاء، وبعد الألف راء، وقاف مكسورة، وياء، ونون، قال بعض الشعراء: فإن يك في كيل اليمامة عسرة ... فما كيل ميّافارقين بأعسرا وقال كثيّر: مشاهد لم يعف التنائي قديمها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن ميّافارقين: أشهر مدينة بديار بكر، قالوا: سميت بميّا بنت لأنها أول من بناها، وفارقين هو الخلاف

بالفارسية يقال له بارجين، لأنها كانت أحسنت خندقها فسميت بذلك، وقيل: ما بني منها منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ وما بني بالآجرّ فهو بناء أبرويز، قال بطليموس: مدينة ميّافارقين طولها أربع وسبعون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها الجبهة، بيت حياتها ثلاث درج من العقرب، لها شركة في السماك الشامي وحرب في قلب الأسد تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، رابعها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول ميافارقين سبع وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، والذي يعتمد عليه أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وقد ذكر في ابتداء عمارتها أنه كان في موضع بعضها اليوم قرية عظيمة وكان بها بيعة من عهد المسيح وبقي منها حائط إلى وقتنا هذا، قالوا: وكان رئيس هذه الولاية رجلا يقال له ليوطا فتزوج بنت رئيس الجبل الذي هناك يسكنه في زماننا الأكراد الشامية وكانت تسمّى مريم فولدت له ثلاثة بنين كان اثنان منهم في خدمة الملك ثيودسيوس اليوناني الذي دار ملكه برومية الكبرى وبقي الأصغر وهو مرّوثا فاشتغل بالعلوم حتى فاق أهل عصره فلما مات أبوه جلس في مكانه في رياسة هذه البلاد وأطاعه أهلها، وكان ملك الروم مقيما بدار ملكه برومية وكان تحت حكمه إلى آخر بلاد ديار بكر والجزيرة، وكان ملك الفرس حينئذ سابور ذو الأكتاف، وكان بينه وبين ملك الروم ثيودسيوس منازعة وحروب مشهورة، وكان ثيودسيوس قد تزوّج امرأة يقال لها هيلانة من أهل الرّها فأولدها قسطنطين الذي بنى مدينة قسطنطينية ثم مات ثيودسيوس فملّكوا هيلانة إلى أن كبر ابنها قسطنطين فاستولى على الملك برومية الكبرى ثم اختار موضع قسطنطينية فعمّرها هناك وصارت دار ملك الروم، وبقي مرّوثا بن ليوطا المقدم ذكره مقيما بديار بكر مطاعا في أهلها وكان له همة في عمارة الأديرة والكنائس فبنى منها شيئا كثيرا فأكثر ما يوجد من ذلك قديم البناء فهو من إنشائه، وكان ربّ ماشية، وكان الفرس مجاوريه فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه فعمد إلى أرض ميافارقين فقطع جميع ما كان حولها من الشوك والشجر وجعله سياجا على غنمه من اللصوص الذين يسرقون أمواله، فيقال إنه كان لملك الفرس بنت لها منه منزلة عظيمة فمرضت مرضا أشرفت منه على الهلاك وعجز عن إصلاحها أطباء الفرس فأشار عليه بعض أصحابه باستدعاء مرّوثا لمعالجتها، فأرسل إلى قسطنطين ملك الروم يسأله ذلك، فأنفذه إليه ووصل إلى المدائن وعالج المرأة فوجدت العافية، فسرّ سابور بذلك وقال لمرّوثا: سل حاجتك، فسأله الصلح والهدنة، فأجاب إليه وكتب بينه وبين قسطنطين عهدا بالهدنة مدّة حياتهما، فلما أراد مرّوثا الرجوع عاود سابور في ذكر حاجة أخرى فقال: إنك قتلت خلقا كثيرا من النصارى وأحب أن تعطيني جميع ما عندك في بلادك من عظام الرهبان والنصارى الذين قتلهم أصحابك، فرتب معه الملك من سار في بلاده ليستخرج له ما أحبّ من ذلك بعد البحث حتى جمع منه شيئا كثيرا فأخذه معه إلى بلده ودفنها في الموضع الذي اختاره من دياره ومضى إلى قسطنطين وعرّفه ما صنع بالهدنة، فسرّ به وقال له: سل حاجتك، فقال: أحب أن يساعدني الملك في بناء موضع في ذلك الدّوار الذي جعلته لغنمي ويعاونني بجاهه وماله، فكتب إلى كل من يجاوره بمساعدته بالمال والنفس ورجع مرّوثا إلى دياره فساعده من حوله

حتى أدار عوضا من الشوك حائطا كالسور وعمل فيه طاقات كثيرة سدّها بالشوك ثم سأل الملك أن يأذن له أن يبني في جانب حائطه حصنا يأمن به غائلة العدوّ الذي يطرق بلاده، فأذن له في ذلك، فبنى البرج المعروف ببرج الملك وبنى البيعة على رأس التلّ وكتب اسم الملك على أبنيته، ووشى به قوم إلى الملك قسطنطين وزعموا أنه فعل ما فعل للعصيان، فسيّر الملك رجلا وقال له: انظر فإن كان بناؤه بيعة وكتب اسمي على ما بناه فدعه بحاله وإلّا فانقض جميع ما بناه وعد، فلما رأى اسم الملك على السور رجع وأخبر قسطنطين بذلك فأقره على بنائه وأعجبه ما صنع من كتابة اسم الملك على ما جدّده وأنفذ إلى جميع من في تلك الديار من عماله بمساعدة مرّوثا على بناء مدينة بحيث بنى حائطه وأطلق يده في الأموال فعمرها وجعل في كل طاقة من تلك الطيقان التي ذكرنا أنه سدّها بالشوك عظام رجل من شهداء النصارى الذين قدم بهم من عند سابور فسميت المدينة مدورصالا، ومعناه بالعربية مدينة الشهداء، فعرّبت على تطاول الأيام حتى صارت ميّافارقين، هكذا ذكروه وإن كان بين اللفظتين تباين وتباعد، وحصّنها مروثا وأحكمها، فيقال إنها إلى وقتنا هذا وهو سنة 620 لم تؤخذ عنوة قط، وآمد بالقرب منها وهي أحصن منها وأحسن قد أخذت بالسيف مرارا، قالوا: وأمر الملك قسطنطين وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجا من أبرجتها فبنى أحدهم برج الرومية والبيعة بالعقبة، وبنى الآخر برج الراوية المعروف الآن ببرج علي بن وهب وبيعة كانت تحت التلّ وهي الآن خراب وأثرها باق مقابل حمّام النجارين، وبنى الثالث برج باب الربضّ والبيعة المدورة وكتب على أبراجها اسم الملك وأمه هيلانة وجعل لها ثمانية أبواب، منها: باب أرزن ويعرف بباب الخنازير ثم تسير شرقا إلى باب قلونج وهو بين برج الطبّالين وبين برج المرآة ومكتوب عليه اسم الملك وأمه، وإنما سمي برج المرآة لأنه كان عليه بين البرجين مرآة عظيمة يشرق نورها إذا طلعت الشمس على ما حولها من الجبال وأثرها باق إلى الآن وبعض الضباب الحديد باق إلى الآن، ثم عمل بعد ذلك باب الشهوة وهو من برج الملك ثم تسير من جانب الشمال إلى أن تصل إلى البرج الذي فيه الموسوم بشاهد الحمّى، وهناك باب آخر وهو من الربض إلى المدينة ومقابل أرزن القبلي نصبا، ثم تسير إلى الجانب الشمالي وكان هناك باب الربض بين البرجين، ثم تنزل في الغرب إلى القبلة وهناك باب يسمى باب الفرح والغم لصورتين هناك منقوشتين على الحجارة، فصورة الفرح رجل يلعب بيديه وصورة الغمّ رجل قائم على رأسه صخرة جماد، فلذلك لا يبيت أحد في ميافارقين مغموما إلا النادر، والآن يسمى هذا الباب باب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، ثم تسير إلى نحو القبلة إلى أسفل العقبة وهناك باب عند مخرج الماء، وفي جانب القبلي في السور الكبير باب فتحه سيف الدولة من القصر العتيق وسماه باب الميدان وكان يخرج في الفصيل إلى باب الفرح والغم وليس مقابله في الفصيل باب، وفي برج علي بن وهب في الركن الغربي القبلي في أعلاه صليب منقور كبير يقال إنه مقابل البيت المقدس وعلى بيعة قمامة في البيت المقدس صليب مثل هذا مقابله، ويقال إن صانعهما واحد، وقيل إنه كان مدة عمارتها حتى كملت ثماني عشرة سنة، فإن صح هذا فهو إحدى العجائب لأن مثل تلك العمارة لا يمكن استتمام مثلها إلا في أضعاف هذه السنين، وقيل إنه ابتدئ بعمارتها بعد المسيح بثلاثمائة سنة وكان ذلك لستمائة

ميانج:

وثلاث وعشرين سنة من تاريخ الإسكندر اليوناني، وقيل إن أول عمارتها في أيام بطرس الملك في أيام يعقوب النبي، عليه السّلام، وقيل إن مرّوثا بنى في المدينة ديرا عظيما على اسم بطرس وبولس اللذين هما في البيعة الكبرى وهو باق إلى زماننا هذا في المحلة المعروفة بزقاق اليهود قرب كنيسة اليهود وفيها جرن من رخام أسود فيه منطقة زجاج فيها من دم يوشع بن نون وهو شفاء من كل داء وإذا طلي به على البرص أزاله، يقال إن مروثا جاء به معه من رومية الكبرى عند عوده من عند الملك، وما زالت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس فإنه غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها ونقلهم إلى بلاده وبنى لهم مدينة بين فارس والأهواز فأسكنهم فيها وجعل اسمها أبزقباذ، وقيل هي أرّجان ويقال لها الاستان الأعلى أيضا، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان بن قباذ ثم هرمز بن أنوشروان ثم أبرويز بن هرمز وكان أبرويز مشتغلا بلذاته غافلا عن مملكته فخرج هرقل ملك الروم صاحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فافتتح هذه البلاد وأعادها إلى مملكة الروم وملكها بأسرها ثماني سنين آخرها سنة ثماني عشرة للهجرة، وبعد أن فتحت الشام وجاء طاعون عمواس ومات أبو عبيدة بن الجرّاح أنفذ عمر، رضي الله عنه، عياض بن غنم بجيش كثيف إلى أرض الجزيرة فجعل يفتحها موضعا موضعا، ووجدت بعض من يتعاطى علم السير قد ذكر في كتاب صنفه أن خالد بن الوليد والأشتر النخعي سارا إلى ميافارقين في جيش كثيف فنازلاها فيقال إنها فتحت عنوة، وقيل صلحا على خمسين ألف دينار على كل محتلم أربعة دنانير، وقيل دينارين وقفيز حنطة ومدّ زيت ومدّ خل ومدّ عسل وأن يضاف كل من اجتاز بها من المسلمين ثلاثة أيام، وجعل للمسلمين بها محلة وقرر أخذ العشر من أموالهم، وكان ذلك بعد أخذ آمد، قال: وكان المسلمون لما نزلوا عليها نزلوا بمرج هناك على عين ماء فنصبوا رماحهم هناك بالمرج فسمي ذلك الموضع عين البيضة إلى الآن، وإياها عنى المتنبي في قوله يصف جيشا: ولما عرضْتَ الجيش كان بهاؤه ... على الفارس المرخى الذؤابة منهم حواليه بحر للتجافيف مائج، ... يسير به طود من الخيل أيهم تساوت به الأقطار حتى كأنه ... يجمّع أشتات الجبال وينظم وأدّبها طول القتال وطرفه ... يشير إليها من بعيد فتفهم تجاوبه فعلا وما تسمع الوحى، ... ويسمعها لحظا وما يتكلّم تجانف عن ذات اليمين كأنها ... ترقّ لميّافارقين وترحم ولو زحمتها بالمناكب زحمة ... درت أيّ سوريها الضعيف المهدّم مَيَانِجُ: بالفتح، وبعد الألف نون، وآخره جيم، أعجميّ لا أعلم معناه، قال أبو الفضل: موضع بالشام ولست أعرف في أي موضع هو منها، ينسب إليه أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، سمع محمد بن عبد الله السمرقندي بالميانج، روى عنه أبو الحسن محمد بن عوف الدمشقي، وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: يوسف بن القاسم بن يوسف بن الفارس ابن سوّار أبو بكر الميانجي الشافعي الفقيه قاضي دمشق ولي القضاء بها نيابة عن القاضي أبي الحسن علي ابن النعمان قاضي نزار الملقب بالعزيز، روى عن أبي

ميان روذان:

خليفة وأبي يعلى الموصلي وزكرياء بن يحيى الساجي وعبدان الجواليقي ومحمد بن إسحاق السرّاج ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وذكر جماعة كثيرة، روى عنه ابن أخيه أبو مسعود صالح بن أحمد ابن القاسم وأبو سليمان رزين وذكر جماعة أخرى كثيرة، قال بإسناده: توفي أبو بكر الميانجي في شعبان سنة 375، وكان مولده قبل التسعين ومائتين، وكان ثقة نبيلا مأمونا، تلقى عليه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي، سمع أبا الحسن الدارقطني وطبقته وحدثنا عنه أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكة، وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجي، ومات بالميانج، كل هذا عن ابن طاهر، وقد نسب إلى ميانه ميانجيّ، يذكر في موضعه. مَيَانُ رُوذَان: بالفتح، وبعد الألف نون، وضم الراء، وسكون الواو، وذال معجمة، وآخره نون، هو فارسيّ معناه وسط الأنهار: وهي جزيرة تحت البصرة فيها عبادان يحيط بها دجلة من جانبيها وتصبّ في البحر الأعظم في موضعين: أحدهما يركب فيه الراكب القاصد إلى البحرين وبر العرب والآخر يركب فيه القاصد إلى كيس وبر فارس، فهذه الجزيرة مثلثة الشكل من جانبيها دجلة والجانب الثالث البحر الأعظم وفيها نخل وعمارة وقرى من جملتها المحرزي التي هي مرفأ سفن البحر اليوم، وميان روذان أيضا: ناحية في أقصى ما وراء النهر قرب أوزكند. مَيّانِش: بالفتح، وتشديد الثاني، وبعد الألف نون مكسورة، وشين معجمة: قرية من قرى المهدية بإفريقية صغيرة، بينها وبين المهدية نصف فرسخ، قال لي رجل من أهل المهدية: لا يكون فيها اليوم ثلاثون بيتا، وفيها ماء عذب إذا قصر الماء بالمهدية استجلبوه منها، وذكر أبو عبيد البكري أن المهدي لما بنى المهدية استجلب الماء من ميانش إلى المهدية في قناة صنعها فكان يستقي من آبار ميانش بالدواليب إلى برك ويخرج من تلك البرك في قناة إلى صهريج في جامع المهدية ويستقي من ذلك الصهريج بالدواليب إلى القصر، ينسب إليها أحمد بن محمد بن سعد الميانشي الأديب، ووجدت بخطه كتاب النقائض بين جرير والفرزدق وقد كتبه بمصر في سنة 381 وقد أتقنه خطّا وضبطا، ومنها أيضا عمر بن عبد المجيد ابن الحسن المهدي الميانشي نزيل مكة، روى عنه مشايخنا، مات بمكة فيما بلغني، ونسبته إلى المهدية ربما كانت دليلا على أن ميانش من نواحي إفريقية. المِيَانُ: بالكسر، وآخره نون، معناه بالفارسية الوسط، وعرّب بدخول الألف واللام عليه: وهي مواضع كانت بنيسابور فيها قصور آل طاهر بن الحسين، روي أنه قدم أبو محلّم عوف بن محلم الشيباني على عبد الله بن طاهر بن الحسين فحادثه فقال له فيما يقول: كم سنك؟ فلم يسمع، فلما أراد أن يقوم قال عبد الله للحاجب: خذ بيده، فلما توارى عوف قال له الحاجب: إن الأمير سألك كم سنك فلم تجبه، فقال له: لم أسمع، ردّني إلى الأمير، فردّه فوقف بين يديه وقال له: يا ابن الذي دان له المشرقان ... طرّا وقد دان له المغربان إن الثمانين وبلّغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان وصيّرت بيني وبين الورى ... عنانة من غير جنس العنان وبدّلتني من نشاط الفتى ... وهمّه همّ الدّثور الهدان

ميانه:

وأبدلتني بالقوام الحنا، ... وكنت كالصّعدة تحت السّنان فهمت من أوطار وجدي بها ... لا بالغواني، أين مني الغوان؟ وما بقي في لمستمتع ... إلا لساني وبحسبي لسان أدعو إلى الله وأثني به ... على الأمير المصعبيّ الهجان فقرّباني، بأبي أنتما، ... من وطني قبل اصفرار البنان وقبل منعاي إلى نسوة ... أوطانها حمران والمرقبان سقى قصور الشاذياخ الحيا ... قبل وداعي وقصور الميان فكم وكم من دعوة لي بها ... ما إن تخطّاها صروف الزمان فأمره بالانصراف إلى وطنه وقال له: جائزتك ورزقك يأتيك في كل عام فلا تتعبن بتكلف المجيء. مِيَانَه: بكسر أوله وقد يفتح، وبعد الألف نون، والنسبة إليه ميانجي كالذي قبله: وهو بلد بأذربيجان معناه بالفارسية الوسط وإنما سمي بذلك لأنه متوسط بين مراغة وتبريز، وأنا رأيتها وهو منها مثل زاوية إحدى المثلّثات، وقد نسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الميانجي قاضي همذان استشهد بها، رحمه الله، وولده أبو بكر محمد وولده عين القضاة عبد الله بن محمد كان له فضل وفقه وكان بليغا شاعرا متكلما تمالأ عليه أعداء له فقتل صبرا، كما ذكرنا في كتابنا أخبار الأدباء. المِيَاهُ: يقال لها بالفارسية الماشية: باليمامة، قال أبو زياد: وللوعليّين وهم آل وعلة الجرميّون حلفاء بني نمير المياه مياه الماشية البئر والبئر إلى أجبال يقال لها المعانيق. مِيَاهٌ: بكسر أوله، وآخره هاء خالصة، جمع ماء وتصغيره مويه والنسبة إليها ماهيّ: موضع في بلاد عذرة قرب الشام. ووادي المياه: من أكرم ماء بنجد لبني نفيل بن عمرو بن كلاب، قال أعرابيّ، وقيل مجنون ليلى: ألا لا أرى وادي المياه يثيب، ... ولا القلب عن وادي المياه يطيب أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمستهزأ بالواديين غريب [1] وما عجب موت المحبّ صبابة، ... ولكن بقاء العاشقين عجيب دعاك الهوى والشوق لمّا ترنمت ... هتوف الضحى بين الغصون طروب تجاوبها ورق أغنّ لصوتها، ... فكلّ لكلّ مسعد ومجيب [2] ألا يا حمام الأيك ما لك باكيا، ... أفارقت إلفا أم جفاك حبيب؟ مَيْبُذُ: بالفتح ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وذال معجمة: بلدة من نواحي أصبهان بها حصن حصين، وقيل إنها من نواحي يزد، ينسب إليها من المتأخرين عبد الرشيد بن علي بن محمد أبو محمد الميبذي، سمع بأصبهان الكثير وصحب أبا موسى الحافظ وكتب عنه وعن طبقته وقدم بغداد حاجّا فسمع بها من أصحاب ابن بنان وابن الحصر وغيرهم وحدث بها عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سال الملقب بترك وعاد إلى بلده وحدث بها وكان له فهم

_ [1] عجز البيت غامض، ولعل فيه تحريفا. [2] صدر البيت غامض، ولعل فيه تحريفا.

ميبر:

ومعرفة وفيه فضل وتمييز، ومات في سنة 608 ببلده، وقال الإصطخري: ومن نواحي كورة إصطخر ميبذ فهي على هذا من نواحي فارس بينها وبين أصبهان فاشتبهت، وبين ميبذ وكث مدينة يزد عشرة فراسخ. ومن ميبذ إلى عقدة عشرة فراسخ. مِيبَرٌ: بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وراء: موضع. مَيْثَاء: بالفتح، والمد، والثاء مثلثة، وهي في اللغة الرملة اللينة، قال الحازمي: هي ناحية شامية. مِيثَبٌ: بالكسر ثم السكون، وفتح الثاء المثلثة، وباء موحدة، قال اللغويون: الميثب الأرض السهلة، ومنه قول الشاعر يصف نعامة: قريرة عين حين فضّت بختمها ... خراشيّ قيض بين قوز وميثب قال ابن الأعرابي: الميثب الجالس، والميثب: القافز، وقال أبو عمرو: الميثب الجدول، وقيل الميثب ما ارتفع من الأرض، وكله مفعل من وثب، والميثب: ماء بنجد لعقيل ثم للمنتفق واسمه معاوية ابن عقيل، وقال الأصمعي: الميثب ماء لعبادة بالحجاز، وقال غيره: ميثب واد من أودية الأعراض التي تسيل من الحجاز في نجد اختلط فيه عقيل بن كعب وزبيد من اليمن، وميثب: مال بالمدينة إحدى صدقات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وله فيها سبعة حيطان وكان قد أوصى بها مخيريق اليهودي للنبي، صلّى الله عليه وسلم، وكان أسلم فلما حضرته الوفاة أوصى بها لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأسماء هذه الحيطان: برقة، وميثب، والصافية، وأعواف، وحسنى، والدلال، ومشربة أم إبراهيم أي غرفتها. وميثب: موضع بمكة عند بئر خم، وقد ذكر في موضعه. مِيثٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والميثاء: الرملة اللينة، وجمعها ميث، وذو الميث: موضع بعقيق المدينة، قال علي بن أبي جحفل: أتزعم يوم الميث عمرة أنني ... لدى البين لم يعزز عليّ اجتنابها وأقسم أنسى حبّ عمرة ما مشت، ... وما لم ترم أجزاع ذي الميث لابها مَيْثَمٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة، قال المرّي: وجدت كلاعه وثيمة، وهي الجماعة من الحشيش أو الطعام، يقال: ثم لها أي اجمع لها، وميثم: ماء لبني عبادة بنجد اسم مكان الجماعة. ميجاس: موضع بالأهواز كانت به وقعة للخوارج وأميرهم أبو بلال مرداس بن ادية، قال عمران ابن حطّان: وإخوة لهم طابت نفوسهم ... بالموت عند التفاف الناس بالناس والله ما تركوا من منبع لهدى، ... ولا رضوا بالهوينا يوم ميجاس ميدعا: قال ابن أبي العجائز: يزيد بن عنبسة بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن قرية ميدعا من إقليم خولان كانت لجدّه معاوية بن أبي سفيان. مَيْدَانٌ: بالفتح ثم السكون، أعجمية لا أدري ما أصلها، وهو في أربعة مواضع، منها: ميدان زياد. محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو علي الميداني صاحب محمد بن يحيى الذهلي، روى عنه الحيري، وأحمد بن محمد الميداني صاحب كتاب الأمثال وابنه سعيد وكانا أديبين لهما تصانيف، وأبو الحسن علي بن محمد 16- 5

ميدعان:

ابن أحمد بن حمدان بن عبد المؤمن الميداني انتقل من نيسابور فأقام بهمذان واستوطنها وتزوّج من أهلها ومات بها، روى عن أهل بلده وأهل بغداد وغيرهم وأكثر، وكان يعدّ من الحفّاظ العارفين بعلم الحديث والورع والدين والصلاح، ذكره شيرويه وقال: سمعت منه وكان ثقة صدوقا أحد من عني بهذا الشأن متّقيا صافيا لم تر عيناي مثله، وسمعت بعض مشايخنا يقول: لا تقولوا لأحد حافظ ما دام هذا الشيخ فيكم، يعني الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني مثل نفسه، وتوفي في الثامن عشر من صفر سنة 471 ودفن في سراسكبهر. والميدان أيضا: محلة بأصبهان، قال أبو الفضل: ينسب إليها أبو الفتح المطهّر بن أحمد المفيد، وردّ ذلك عليه أبو موسى وقال: لا أعلم أحدا نسبه هذا النسب، قال أبو موسى: وميدان أسفريس محلة بأصبهان، منها محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الميداني، حدثني عنه والدي وغيره، وجعله أبو موسى ثالثا. وشارع الميدان: محلة ببغداد ذكرت في موضعها، ينسب إليها جماعة، منهم: عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة الميداني، وكان يكتب اسمه غنيمة، سمع أبا طالب بن يوسف وأبا القاسم بن الحصين وغيرهما، ومات سنة 582، وصدقة بن أبي الحسين الميداني، سمع أبا الوقت عبد الأول، ومات سنة 608. والميدان: محلة ببغداد وهي بشرقي بغداد بباب الأزج. والميدان أيضا: محلة بخوارزم. وميدان: مدينة بما وراء النهر في أقصاه قرب أسبيجاب يجتمع بها الغزية للتجارات والصلح مَيْدَعَانُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وعين مهملة، وآخره نون، من الدعة والخفض كأنه موضع الدعة: اسم لموضع أظنه باليمن. مَيْذَقُ: بالفتح، وذال معجمة، وقاف، خلط اللبن بالماء، وكل شيء لا تحصّله مذق. مِيرْتُلَةُ: بالكسر، جمع بين ساكنين، وتاء مثناة من فوقها مضمومة، ولام: حصن من أعمال باجة وهو أحمى حصون المغرب وأمنعها من الأبنية القديمة على نهر آنا، ينسب إليه محمد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن إبراهيم بن غانم بن موسى بن حفص بن مندلة أبو بكر من أهل إشبيلية وأصله من ميرتلة، صحب أبا الحجاج الأعلم كثيرا وأخذ عن أبي محمد بن خزرج وأبي مروان بن سرّاج وغيرهما، كان أديبا لغويّا شاعرا فصيحا وقد أخذ عنه، وتوفي في عقب شوال سنة 533، ومولده في جمادى الأولى سنة 444. مِيرَماهان: بالكسر ثم السكون: من قرى مرو. ميزده: من قرى أصبهان، نزلها محمد بن أحمد بن محمد ابن الحسين الأصبهاني أبو الحسن، سمع من أبي الشيخ في سنة 369. مِيسَارَةُ: بالكسر ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف راء: مدينة، كذا قال العمراني. مَيْسَانُ: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان، وفي هذه الكورة أيضا قرية فيها قبر عزير النبي، عليه السّلام، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود ولهم عليه وقوف وتأتيه النذور وأنا رأيته، وينسب إليه ميساني وميسناني بنونين، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لما فتحت ميسان في أيامه ولّاها النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزّى بن حرثان بن عوف بن

ميسر:

عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب وكان من مهاجرة الحبشة ولم يولّ عمر أحدا من قوم بني عدي ولاية قط غيره لما كان في نفسه من صلاحة، وأراد النعمان امرأته معه على الخروج إلى ميسان فأبت عليه، فكتب النعمان إلى زوجته: ألا هل أتى الحسناء أن حليلها ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم؟ إذا شئت غنّتني دهاقين قرية ... وصنّاجة تجثو على حرف منسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني، ... ولا تسقني بالأصغر المتثلّم لعلّ أمير المؤمنين يسوءه ... تنادمنا في الجوسق المتهدّم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم: حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلا هو، أما بعد فقد بلغني قولك: لعلّ أمير المؤمنين يسوءه ... تنادمنا في الجوسق المتهدّم وايم الله لقد ساءني ذلك وقد عزلتك! فلما قدم عليه قال له: والله ما كان من ذلك شيء وما كان إلا فصل من شعر وجدته وما شربتها قط. فقال عمر: أظنّ ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا، وكان بميسان مسكين الدارمي فقال يرثي زيادا: رأيت زيادة الإسلام ولّت ... جهارا حين فارقنا زياد فقال الفرزدق: أمسكين أبكى الله عينك إنما ... جرى في ضلال دمعها فتحدّرا أتبكي امرأ من آل ميسان كافرا ... ككسرى على عدّانه أو كقيصرا أقول له لما أتاني نعيّه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا مَيْسَرٌ: بالفتح ثم السكون، وفتح السين، وراء، وهو من اليسار والغنى أو من اليسار ضد اليمين أو من اليسر ضد العسر: موضع شاميّ. مَيْسُونُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم السين، وآخره نون، قالوا: الميس المجون، والميس أيضا: التّبختر في المشي، والميس: من أجود الشجر وأصلبه، وميسون: اسم بلد واسم أمّ يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان أيضا. مِيشَارُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة: بلدة من نواحي دنباوند كثيرة الخيرات والشجر. مِيشَجَان: بالكسر ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وجيم، وآخره نون: من قرى أسفرايين. مِيشَه: بالكسر ثم السكون، والشين معجمة، والنسبة إليها ميشي: من قرى جرجان. مَيْطَانُ: بفتح أوله ثم السكون، وطاء مهملة، وآخره نون: من جبال المدينة مقابل الشّوران به بئر ماء يقال له ضفّة وليس به شيء من النبات وهو لمزينة وسليم، وقد روى أهل المغرب غير ذلك، وهو خطأ له ذكر في صحيح مسلم، وقال معن بن أوس المزني وكان قد طلق امرأته ثم ندم: كأن لم يكن يا أمّ حقّة قبل ذا ... بميطان مصطاف لنا ومرابع وإذ نحن في عصر الشباب وقد عسا ... بنا الآن إلا أن يعوّض جازع

الميطور:

فقد أنكرته أمّ حقّة حادثا، وأنكرها ما شئت والحبّ جارع ولو آذنتنا أمّ حقّة إذ يبا شرون وإذ لمّا ترعنا الروائع لقلنا لها: بيني كليلى حميدة، كذاك بلا ذمّ تردّ الودائع المَيْطُورُ: من قرى دمشق، قال عرقلة بن جابر ابن نمير الدمشقي: وكم بين أكناف الثغور مُتيَّم ... كئيب غزته أعين وثغور وكم ليلة بالماطرون قطعتها، ... ويوم إلى الميطور وهو مطير المِيكَعَانِ: موضع في بلاد بني مازن بن عمرو بن تميم، قال حاجب بن ذبيان: ولقد أتانى ما يقول مُرَيثِدٌ ... بالميكعين وللكلام نوادي مِيغُ: بالكسر ثم السكون، والغين معجمة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو محمد عبد الكريم بن محمد ابن موسى البخاري الميغي الفقيه الحنفي، كان إماما زاهدا لم يكن بسمرقند مثله، روى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريّين، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات سنة 373. مِيغَنُ: بالكسر ثم السكون، وغين معجمة ثم نون: من قرى سمرقند، ينسب إليها القاضي أبو حفص عمر بن أبي الحارث الميغني، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. ميلاص: من قرى صقليّة. مِيلَةُ: بالكسر ثم السكون، ولام: مدينة صغيرة بأقصى إفريقية، بينها وبين بجاية ثلاثة أيام، ليس لها غير المزدرع وهي قليلة الماء، بينها وبين قسطنطينية يوم واحد، قال البكري: وفي سنة 378 في شوال خرج المنصور بن المهدي من القيروان غازيا لكتامة فلما قرب من ميلة زحف إليها ناويا على اصطلام أهلها واستباحتها، فخرج إليه النساء والعجائز والأطفال فلما رآهم بكى وأمر ألا يقتل منهم واحد، وأمر بهدم سورهم وتسيير من فيها إلى مدينة باغاية، فخرجوا بجماعتهم يريدونها وقد حملوا ما خفّ من أمتعتهم، فلقيهم ماكس بن زيري بعسكر فأخذ جميع ما كان معهم وبقيت ميلة خرابا ثم عمّرت بعد ذلك وسوّرت وجعل فيها سوق وحمامات، وهي من أصل مدن الزاب، في وسطها عين تعرف بعين أبي السباع مجلوبة تحت الأرض من جبل بني ساروت. الميماسُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وميم أخرى، وآخره سين: هو نهر الرّستن وهو العاصي بعينه. مِيمَذُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وميم أخرى مفتوحة، وذال معجمة: اسم جبل، قال الأديبيّ: وفي الفتوح أن ميمذ مدينة بأذربيجان أو أرّان كان هشام قد ولى أخاه مسلمة أرمينية فأنفذ إليها جيشا فصادف العدوّ بميمذ فلم يناجزه أحد، فلما انصرف وعبر باب الأبواب تبعه فكتب إليه هشام بن عبد الملك: أتتركهم بميمذ قد تراهم، ... وتطلبهم بمنقطع التّراب؟ ينسب إليها أبو بكر محمد بن منصور الميمذي، روى عنه أبو نصر أحمد المعروف بابن الحدّاد، قال أبو تمّام يمدح أبا سعيد الثغري: ومذ تيّمت سمر الحسان وأدمها ... فما زلت بالسّمر العوالي متيّما جدعت لهم أنف الضلال بوقعة ... تخرّمت في غمّائها من تخرّما

ميمند:

لئن كان أمسى في عقرقس أجدعا ... لمن قبلها أمسى بميمذ أخرما قطعت بنان الكفر منهم بميمذ، ... وأتبعتها بالروم كفّا ومعصما وينسب إلى ميمذ أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي الميمذي، سمع بدمشق يحيى بن طالب الأكّاف، وبالبصرة أبا العباس محمد بن حيان المازني وأبا محمد عبد الله بن محمد بن فريعة الأزدي وأبا خليفة الجمحي وأبا جعفر محمد بن محمد بن حيان الأنصاري وزكرياء الساجي، وبالكوفة أبا بكر عمر بن جعفر بن إبراهيم المزني وجدّه لأمه موسى بن إسحاق الأنصاري، وبمكة أبا بكر بن المنذر، وبالجزيرة أبا يعلى الموصلي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان، وبالقيروان أبا بكر محمد بن عبد السلام بن الحارث الأنصاري، وبالإسكندرية محمد بن أحمد بن حمّاد الإسكندراني، وبالرملة أبا العباس بن الوليد بن حمّاد الرملي، وببغداد محمد بن جرير الطبري، وبالأهواز عبدان الجواليقي، وبالريّ أحمد بن محمد ابن عاصم الرازي، وبأردبيل سهل بن داود بن ديزويه الرازي وغير هؤلاء، وروى عنه آخرون، منهم: أبو القاسم هبة الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن ابن ذيّال، وقال الخطيب: إبراهيم بن أحمد بن محمد الميمذي غير ثقة. مِيمَنْدُ: بكسر الميم الأولى، وفتح الأخرى، ونون، ودال مهملة: رستاق بفارس، وبنواحي غزنة أيضا ميمند، وإلى هذه ينسب الميمندي وزير السلطان محمد بن سبكتكين وهو أبو الحسن علي بن أحمد، وقال أبو بكر العيدي يهجوه: يا عليّ بن أحمد لا اشتياقا، ... وأنا المرء لا أحبّ النّفاقا لم أزل أكره الفراق إلى أن ... نلته منك فارتضيت الفراقا حسبنا بالخلاص منك نجاحا، ... وكفى بالنجاة منك خلاقا مِيمَنَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، ونون: بلدة بين باميان والغور، وأظنها الميمند الذي قبله. مَيْمُونٌ: بلفظ الميمون الذي بمعنى المبارك، في موضعين: أحدهما نهر من أعمال واسط قصبته الرصافة، وكان أول من حفر الميمون وكيلا لأمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور يقال له سعيد بن زيد وكانت فوهته في قرية تسمى قرية ميمون فحوّلت في أيام الواثق على يد عمر بن الفرج الرّخّجي إلى موضع آخر وسمّي بالميمون لئلا يسقط عنه اسم اليمن. وبئر ميمون: بمكة. والميمون والزيتون: قريتان جليلتان بالصعيد الأدنى قرب الفسطاط على غربي النيل. مَيْمَةُ: بالفتح، وتكرير الميم: ولاية من نواحي أصبهان تشتمل على عدّة قرى، ينسب إليها أبو علي الحسن الميمي، حدث ببغداد عن أبي علي الحدّاد في سنة 574 فسمع منه أبو بكر الحازمي وغيره، وأبو الفتوح مسعود بن محمد بن علي المصعبي الميمي، سمع المعجم الكبير على فاطمة بنت عبد الله بن أبي بكر بن زيدة. المَيْنَا: بالفتح ثم السكون، ونون، وآخره مقصور: منزل بين صعدة وعثّر من أرض اليمن. مينان: من قرى هراة، منها عمر بن شمر الميناني، مات في سنة 278. ميناو: مدينة بصقلّية. مِينَاء: بالكسر ثم السكون، ونون، وألف ممدودة، جبال أبي ميناء: بمصر، قال ابن هشام يعدّد سرايا

مينز:

النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وسرية زيد بن حارثة إلى مدين فأصاب سبيا من أهل ميناء وهي السواحل وهي من أوائل نواحي مصر. مينز: من قرى نسا، ينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المينزي، لقيه السلفي وكتب عنه وكان من صلحاء الصوفية، قال: وسمع معي وعليّ كثيرا. مَيْوَانُ: من قرى هراة، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علوية بن النضر التّيمي الميواني، روى عن محمد بن زكرياء المعلّم عن أبي الصلت الهروي عن علي بن موسى الرّضا، ذكره أبو ذرّ الهروي وقال: هو شيخ ثقة مأمون وميوان أيضا: من قرى اليمن. مَيُورْقَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو والراء يلتقي فيه ساكنان، وقاف: جزيرة في شرقي الأندلس بالقرب منها جزيرة يقال لها منورقة، بالنون، كانت قاعدة ملك مجاهد العامري، وينسب إلى ميورقة جماعة، منهم: يوسف بن عبد العزيز بن علي بن عبد الرحمن أبو الحجاج اللخمي الميورقي الأندلسي الفقيه المالكي، رحل إلى بغداد وتفقّه بها مدّة وعلّق على الكياء وقدم دمشق سنة 505، قال ابن عساكر: وحدثنا بها عن أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وأبي الخير المبارك بن الحسين الغساني وأبي الغنائم أبيّ النّرسي وأبي الحسين ابن الطيوري وعاد إلى الإسكندرية ودرّس بها مدة وانتفع به جماعة، والحسن بن أحمد ابن عبد الله بن موسى بن علون أبو علي الغافقي الأندلسي الميورقي الفقيه المالكي يعرف بابن العنصري، ولد بميورقة سنة 449، سمع ببلده من أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الفقيه، وسمع ببيت المقدس ومكة وبغداد ودمشق ورجع إلى بلده في ذي الحجة سنة 471، ومن ميورقة محمد بن سعدون بن مرجا بن سعد ابن مرجا أبو عامر القرشي العبدري الميورقي الأندلسي الحافظ، قال الحافظ أبو القاسم: كان فقيها على مذهب داود بن علي الظاهري وكان أحفظ شيء لقيته، ذكر لي أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وغيره ولم يسمع منهم، وسمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق ثم سكن بغداد وسمع بها أبا الفوارس الزّينبي وأبا الفضل بن خيرون وابن خاله أبا طاهر ويحيى بن أحمد البيني وأبا الحسين ابن الطيوري وجعفر ابن أحمد السّرّاج وغيرهم وكتب عنهم، قال: وسمعت أبا عامر ذات يوم يقول وقد جرى ذكر مالك بن أنس قال: دخل عليه هشام بن عمّار فضربه بالدّرّة، وقرأت عليه بعض كتاب الأموال لأبي عبيد فقال لي يوما وقد مرّ بعض أقوال أبي عبيد: ما كان إلا حمارا مغفلا لا يعرف الفقه، وحكى لي عنه أنه قال في إبراهيم النخعي: أعور سوء، فاجتمعنا يوما عند أبي القاسم ابن السمرقندي لقراءة الكامل لابن عدي فحكى ابن عدي حكاية عن السعدي فقال: يكذب ابن عدي إنما هو قول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، فقلت له: السعدي هو الجوزجاني، ثم قلت له: إلى كم يحتمل منك سوء الأدب؟ تقول في إبراهيم النخعي كذا وفي مالك كذا وفي أبي عبيد كذا وفي ابن عدي كذا! فغضب وأخذته الرعدة، قال: وكان البرداني وابن الخاضبة يحاقّوني وآل الأمر إلى أن تقول لي هذا! فقال له ابن السمرقندي: هذا بذاك، وقلت له: إنما نحترمك ما احترمت الأئمة فإذا أطلقت القول فيهم فما نحترمك، فقال: والله لقد علمت من علم الحديث ما لم يعلمه غيري ممن تقدمني، وإني لأعلم من صحيح البخاري ومسلم ما لم يعلماه من صحيحيهما، فقلت له على وجه الاستهزاء: فعلمك إذا إلهام! فقال: إي والله إلهام! فتفرّقنا وهجرته ولم أتمم عليه كتاب الأموال، وكان

ميها:

سيّء الاعتقاد يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها، بلغني أنه قال يوما في سوق باب الأزج يوم يكشف عن ساق فضرب على ساقه وقال: ساق كساقي هذه، وبلغني أنه قال: أهل البدع يحتجون بقوله: ليس كمثله شيء، أي في الألوهية، فأما في الصورة فهو مثلي ومثلك، وقد قال الله تعالى: يا نساء النبيّ لستنّ كأحد من النساء، أي في الحرمة لا في الصورة، وسألته يوما عن مذهبه في أحاديث الصفات فقال: اختلف الناس في ذلك فمنهم من تأولها ومنهم من أمسك عن تأوّلها ومنهم من اعتقد ظاهرها ومذهبي أحد هذه الثلاثة مذاهب، وكان يفتي على مذهب داود، وبلغني أنه سئل عن وجوب الغسل على من جامع ولم ينزل فقال: لا غسل عليه إلا أني فعلت ذلك بأمّ أبي بكر، يعني ابنه، وكان بشع الصورة أزرق اللباس يدّعي أكثر مما يحسن، مات يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة 524 ودفن بباب الأزج بمقبرة الفيل وكنت إذ ذاك ببغداد ولم أشهده، آخر ما ذكره ابن عساكر، وعلي ابن أحمد بن عبد العزيز بن طير أبو الحسن الأنصاري الميورقي، قدم دمشق وسمع بها وحكى عن أبي محمد غانم بن الوليد المخزومي وأبي عمر يوسف بن عبد الله ابن محمد بن عبد البرّ النّميري وأبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني وغيرهم، روى عنه عبد العزيز الكناني وهو من شيوخه وأبو بكر الخطيب وهبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو محمد بن الأكفاني وقال: إنه ثقة وكان عالما باللغة وسافر من دمشق في آخر سنة 463 إلى بغداد وأقام بها، ومات بها سنة 477، قال الحافظ: حدثني أبو غالب الماوردي قال: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة 469 فسمع من أبي علي التّستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين وحضر يوما عند أبي القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي وكان ذا معرفة بالنحو والقراءة وقرأ عليه جزءا من الحديث وجلس بين يديه وكان عليه ثياب خلقة فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه، فلما مضى قلت له في إجلاسه إلى جنبه، فقال: قد قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فيه وهذا يدل على فضل كثير، ثم قال: إن أبا الحسن خرج من عندنا إلى عمان ولقيته بمكة في سنة 73 أخبرني أنه ركب من عمان إلى بلاد الزنج وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو، وقال: لو أردت أن أكسب منهم ألوفا لأمكن ذلك وقد حصل لي منهم نحو من ألف دينار وتأسّفوا على خروجي من عندهم، ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات من وقته، وذلك في سنة 474، كذا قال أولا مات ببغداد وههنا بالبصرة، ومن شعر الميورقي قوله: وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها: بحال لا تسرّ وقعت إلى زمان ليس فيه ... إذا فتّشت عن أهليه حرّ مِيها: بكسر الميم، مقصور: اسم ماء في بلاد هذيل أو جبل. مَيْهَنَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الهاء والنون: من قرى خابران وهي ناحية بين أبيورد وسرخس، قد نسب إليها جماعة من أهل العلم والتصوف، منهم: أبو سعيد أسعد بن أبي سعيد فضل الله بن أبي الخير وأبو الفتح طاهر، وكانا من أهل التصوف وبيته، وكان أسعد حريصا على سماع الحديث وطلبه وجمعه فسمع أبا القاسم عبد الكريم القشيري وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد في سنة 454، ومات في سنة 507 في رمضان.

ن

ن باب النون والألف وما يليهما نابِتٌ: بكسر الباء الموحدة، وآخره تاء مثناة، اسم الفاعل من نبت ينبت: موضع بالبصرة، وذات النابت: من عرفات. نَابُلُسُ: بضم الباء الموحدة واللام، والسين مهملة، وسئل شيخ من أهل المعرفة من أهل نابلس لم سميت بذلك فقال: إنه كان ههنا واد فيه حية قد امتنعت فيه وكانت عظيمة جدّا وكانوا يسمونها بلغتهم لس فاحتالوا عليها حتى قتلوها وانتزعوا نابها وجاءوا بها فعلّقوها على باب هذه المدينة فقيل: هذا ناب لس، أي ناب الحية، ثم كثر استعمالها حتى كتبوها متصلة نابلس هكذا وغلب هذا الاسم عليها: وهي مدينة مشهورة بأرض فلسطين بين جبلين مستطيلة لا عرض لها كثيرة المياه لأنها لصيقة في جبل، أرضها حجر، بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ، ولها كورة واسعة وعمل جليل كله في الجبل الذي فيه القدس، وبظاهر نابلس جبل ذكروا أن آدم، عليه السلام، سجد فيه، وبها الجبل الذي تعتقد اليهود أن الذبح كان عليه وعندهم أن الذبيح إسحاق، عليه السلام، ولليهود في هذا الجبل اعتقاد أعظم ما يكون واسمه كزيرم، وهو مذكور في التوراة، والسّمرة تصلّي إليه، وبه عين تحت كهف يعظمونها ويزورها السمرة ولأجل ذلك كثرت السمرة بهذه المدينة، وينسب إليها محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي ويعرف بابن النابلسي، حدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن شيبان الرملي وسعيد ابن هاشم بن مرثد الطبراني وعمر بن محمد بن سليمان العطار وعثمان بن محمد بن علي بن جعفر الذهبي ومحمد ابن الحسن بن قتيبة وأحمد بن ريحان وأبي الفضل العباس بن الوليد القاضي وأبي عبد الله جعفر بن أحمد ابن إدريس القزويني وإسماعيل بن محمد بن محفوظ وأبي سعيد بن الأعرابي وأبي منصور محمد بن سعد، روى عنه هشام بن محمد الرازي وعبد الوهاب الميداني وأبو الحسن الدارقطني وأبو مسلم محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأصبهاني وأبو القاسم علي ابن جعفر الحلبي وبشرى بن عبد الله مولى فلفل، وعن أبي ذر الهروي قال: أبو بكر النابلسي سجنه

نابع:

بنو عبيد وصلبوه في السنّة، وسمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول: كان يقول وهو يسلخ كان ذلك في الكتاب مسطورا، وقال أبو القاسم: قال لنا أبو محمد الأكفاني فيها، يعني سنة 363، توفي العبد الصالح الزاهد أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل ابن نصر الرملي ويعرف بابن النابلسي، وكان يرى قتال المغاربة وبغضهم وأنه واجب فكان قد هرب من الرملة إلى دمشق فقبض عليه الوالي بها أبو محمد الكناني صاحب العزيز أبي تميم بدمشق وأخذه وحبسه في شهر رمضان سنة 363 وجعله في قفص خشب وحمله إلى مصر، فلما حمله إلى مصر قيل له: أنت قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت تسعة في المغاربة وواحدا في الروم! فاعترف بذلك وقال: قد قلته، فأمر أبو تميم بسلخه، فسلخوه وحشوا جلده تبنا وصلبوه، وعن أبي الشعشاع المصري قال: رأيت أبا بكر النابلسي في المنام بعد ما قتل وهو في أحسن هيئة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فأنشد يقول: حباني مالكي بدوام عزّ، ... وأوعدني بقرب الانتصار وقرّبني وأدناني إليه، ... وقال أنعم بعيش في جواري وإدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي سكن العراق وحكى عن أبي تمام وكان أديبا شاعرا، وقال أبو بكر الصولي: لقيني أبو سليمان النابلسي في مربد البصرة فقلت له: من أين؟ فقال: من عند أميركم الفضل بن عباس حجبني فقلت أبياتا ما سمعها بعد مني، فقلت: أنشدنيها، فأنشدني: لما تفكّرت في حجابك ... عاتبت نفسي على حجابك فما أراها تميل طوعا ... إلا إلى اليأس من ثوابك قد وقع اليأس فاستوينا، ... فكن كما كنت باحتجابك فإن تزرني أزرك أو إن ... تقف ببابي أقف ببابك والله ما أنت في حسابي ... إلا إذا كنت في حسابك قال: وحجبني الحسن بن يوسف اليزيدي فكتبت إليه: سأترككم حتى يلين حجابكم، ... على أنه لا بدّ أن سيلين خذوا حذركم من نوبة الدهر، إنها ... وإن لم تكن حانت فسوف تحين نابِعٌ: بكسر الباء الموحدة، وعين مهملة، اسم الفاعل من نبع ينبع: موضع بقرب مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم. نَابُلُ: بعد الألف باء موحدة، ولام، قال أبو طاهر السلفي: أنشدنا أبو العباس أحمد بن علي بن عمّار النابلي بالثغر وسألته عن نابل فقال: إقليم من أقاليم إفريقية بين تونس وسوسة، فقال: كم قد وشت، لكن كفيت لسانها، ... عين رقت للدمع حتى خانها أودعتها سرّ الهوى فوشت به، ... ما كل من منح السرائر صانها قال: وروى من أهل نابل الحديث محمد بن عبد الحميد النابلي وأبوه عبد الحميد وعبد المنعم بن عبد القادر النابلي وأبوه.

ناتلة:

نَاتِلَةُ: بكسر التاء المثناة من فوقها، ولام، ويقال ناتل بغير هاء: مدينة بطبرستان بينها وبين آمل خمسة فراسخ وبينها وبين شالوس مثلها، وهي في سهل طبرستان خضرة نضرة، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلي سافر الكثير وكان تاجرا، سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن علي بن خلف وأبي الفضل محمد ابن عبيد الله الصرام، سمع منه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد، وتوفي سنة 517، وناتل أيضا: بطن من الصدف وبطن من قضاعة. ناجِرَةُ: بكسر الجيم، والراء مهملة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة هي الآن بيد الأفرنج. ناجِيَةُ: بالجيم، وتخفيف الياء، من قولنا نجت الأمّة من العذاب فهي ناجية: وهي محلة بالبصرة مسماة بالقبيلة هي بنو ناجية بن سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك، وناجية أم عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب إليها ولدها وترك اسم أبيه وهي ناجية بنت جرم بن ربّان، بالراء المهملة، ابن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وقال العمراني: ناجية مدينة صغيرة لبني أسد وهي طويّة لبني أسد من مدافع القنان جبل وهما طويان بهذا الاسم، ومات رؤبة بن العجاج بناجية لا أدري بهذا الموضع أم بغيره، وقال السكوني: ناجية منزل لأهل البصرة على طريق المدينة بعد أثال وقبل القوارة لا ماء بها، وقال الأصمعي: ناجية ماء لبني قرّة من بني أسد أسفل من الحبس وهي في الرّمث وكفّة العرفج، وكفّته: منقطعه ومنتهاه، وكفّة العرفج: هي العرفة عرفة ساق وعرفة الفروين، وفي كل تصدر شاربه [1] في الناجية والثّلماء. ناحِيَةُ: قرأت بخط بعض الفضلاء الأئمة وهو أبو الفضل العباس بن علي المعروف بابن برد الخيار قال: حدثني أبو عوانة عن أبيه عن ابن عباس بن سهل بن ساعد الساعدي عن أبيه عباس بن سهل قال: لمّا ولي عثمان ابن حيّان المرّي المدينة عرّض ذات يوم بالفتنة، وذكرها ابن سهل فقال له بعض جلسائه: إن عباس ابن سهل كان شيعة لابن الزبير وكان قد وجّهه في جيش إلى المدينة فتغيظ عثمان عليّ وحلف ليقتلني، فتواريت حتى طال ذلك عليّ فلقيت بعض جلسائه فشكوت له أمري وقلت: قد أمنني أمير المؤمنين؟ فقال: لا والله ما يجري ذكرك عند الأمير إذا تغيّظ عليك وأوعدك وهو ينبسط عن الحوائج على طعامه فتنكّر واحضر طعامه وقل ما تريد، قال: ففعلت ذلك وحضرت طعامه فأتي بجفنة فيها ثريد عليه لحم وهي ضخمة فقلت: كأني أنظر إلى جفنة حيّان بن معبد وتكاوس الناس عليها بناحية، فجعل عثمان يقول لي: رأيته والله بعينك! قلت: أجل لعمري كأني أنظر إليه حين يخرج علينا وعليه مطرف خزّ هدبه يتعلّقه شوك السعدان فما يكفه ثم يؤتى بالجفنة فكأني أرى الناس عليها فمنهم القائم ومنهم القاعد، فقال: صدقت بعد أبوك فمن أنت؟ قلت: أنا عباس ابن سهل الأنصاري، فقال: مرحبا وأهلا بأهل الشرف والحق! قال عباس: فرأيتني وما بالمدينة رجل أوجه مني عنده، قال: فقال لي بعض القوم بعد ذلك: يا عباس أنت رأيت حيّان بن معبد يسحب الخزّ ويتكاوس الناس على جفناته؟ قلت: والله لقد رأيته وقد نزلنا ناحية فأتانا في رحالنا وعليه عباءة قطوانية فجعلت أذوده بالسوط عن رحالنا مخافة أن يسرقها. النّارُ: بلفظ النار المحرقة، حرة النار: لبني عبس ذكرت. وزقاق النار: بمكة، ذكرت في الزقاق. والحرار وذو النار: قرية بالبحرين لبني محارب بن

_ [1] هكذا في الأصل.

نارناباذ:

عبد القيس. نارَناباذ: بعد الراء نون، معناه عمارة نارن لأن أباذ معناه العمارة: من قرى مرو. نارْغِيسة: بعد الراء غين معجمة ثم ياء ثم سين مهملة، قال العمراني: قرية، ولم يزد. النّازِيَةُ: بالزاي، وتخفيف الياء: عين ثرّة على طريق الآخذ من مكة إلى المدينة قرب الصفراء وهي إلى المدينة أقرب وإليها مضافة، قال ابن إسحاق: ولمّا سار النبي، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بدر ارتحل من الرّوحاء حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة يسارا وسلك ذات اليمين على النازية يريد بدرا فسلك ناحية منها حتى جزع واديا يقال له رحقان بين النازية ومضيق الصفراء، كذا قيده ابن الفرات في عدّة مواضع، كأنه من نزا ينزو إذا طفر، والنازية فيما حكي عنه: رحبة واسعة فيها عضاه ومروخ. ناسُ: قرية كبيرة من نواحي أبيورد بخراسان. ناسِرُ: بكسر السين المهملة، وراء: من قرى جرجان، ينسب إليها الحسن بن أحمد الناسري الجرجاني. ناشِرُوذ وشَرْوَاذ: ناحيتان بسجستان لهما ذكر في الفتوح، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع ابن زياد الحارثي في سنة 30 إلى سجستان فافتتح ناشروذ وشرواذ وأصاب سبيا كثيرا كان منهم أبو صالح بن عبد الرحمن وجدّ بسّام فبعث به إلى ابن عامر. ناصِحَةُ: بكسر الصاد المهملة، والحاء المهملة: موضع في شعر زهير وماء لمعاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل بنجد. ناصح: موضع ذكره في أخبار عنترة عن أبي عبيدة بالضاد المعجمة. النّاصِرَةُ: فاعلة من النصر: قرية بينها وبين طبريّة ثلاثة عشر ميلا، فيها كان مولد المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام، ومنها اشتقّ اسم النصارى، وكان أهلها عيّروا مريم فيزعمون أنه لا تولد بها بكر إلى هذه الغاية وأن لهم شجرة أترج على هيئة النساء وللأترجة ثديان وما يشبه اليدين والرجلين وموضع الفرج مفتوح، وإن أمر هذه القرية في النساء والأترج مستفيض عندهم لا يدفعه دافع، وأهل بيت المقدس يأبون ذلك ويزعمون أن المسيح إنما ولد في بيت لحم وأن آثار ذلك عندهم ظاهرة وإنما انتقلت به أمه إلى هذه القرية، قال عبيد الله الفقير إليه: فأما نص الإنجيل فإن فيه أن عيسى، عليه السّلام، ولد في بيت لحم وخاف عليه يوسف زوج مريم من دهاء هارودس ملك المجوس فرأى في منامه أن احمله إلى مصر حتى آمرك بردّه ليكمل ما قال الرب على لسان النبي القائل: إني دعوت ابني من مصر، فأقام بمصر إلى أن مات هارودس فرأى في المنام أنه يؤمر بردّه إلى بلاد بني إسرائيل، فقدم به القدس فخاف عليه من القائم مقام هارودس فرأى في المنام أن انطلق به إلى الخليل، فأتاها فسكن مدينة تدعى ناصرة، وذكر في الإنجيل يسوع الناصري كثيرا، والله أعلم. النّاصِرِيّةُ: من قرى سفاقس بإفريقية، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علي الناصري، لقيه السلفي بالإسكندرية وبها مات، وقال: كان من أهل القرآن. ناصِع: والناصع من كل لون: ما خلص ووضح، وأكثر ما يستعمل في البياض، وناصع: من بلاد الحبشة. ناصِفَةُ: بكسر الصاد، والفاء، وهو مجرى الماء، وقيل: الرحبة في الوادي، قال الزمخشري: ناصفة

ناضحة:

واد من أودية القبلية. وناصفة الشّجناء: موضع في طريق اليمامة. وناصفة العمقين: في بلاد بني قشير، قال مصعب بن طفيل القشيري: ألا حبّذَا يا خير أطلالِ دِمْنَةٍ ... بحيث سقى ذات السلام رقيبها إذ العين لم تبرح ترى من مكانها ... منازل قفر نازعتها جنوبها بناصفة العمقين أو برقة اللّوى ... على النأي والهجران شبّ شبوبها وناصفة العناب قال مالك بن نويرة: كأنّ الخيل مرّ بها سنيحا ... قطاميّ بناصفة العناب ويوم ناصفة: من أيام العرب، وفي العقيق بالمدينة موضع يقال له ناصفة، قال أبو معروف أحد بني عمرو بن تميم: ألم تَلْمُمْ على الدِّمن الخشوع ... بناصفة العقيق إلى البقيع؟ والناصفة: ماء لبني جعفر بن كلاب. قال أبو زياد: ناصفة بني جعفر مطوية في غربي الحمى. وجبل ناصفة: عسعس، كذا قال الأصمعي في الشعر، وقال لبيد يرثي أخاه أربد: يا أربد الخير الكريم نجاره ... أفردتني أمشي بقرن أعضب ذهب الذين يعاش في أكنافهم، ... وبقيت في قوم كجلد الأجرب يتأكّلون خيانة وملاذة، ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب إن الرزيئة لا رزيئة بعدها ... فقدان كل أخ كضوء الكوكب لولا الإله وسعي صاحب حمير ... وتعرّضي في كل جون مصعب لبقيت في حلل الحجاز مقيمة ... فجنوب ناصفة لقاح الحوأب ناضحة: موضع فيه معدن ذهب بين اليمامة ومكة، عن أبي زياد الكلابي. ناطَلُوق: بالطاء المهملة مفتوحة، وضم اللام، وآخره قاف: موضع في الشعر ذكره أبو تمام فقال يصف خيلا: ألهبتها السياط حتى إذا است ... نّت بإطلاقها على الناطلوق ناطُلِين: آخره نون: بلد بالقسطنطينية. نَاظِرَةُ: بالظاء المعجمة، بلفظ اسم الفاعل المؤنث من نظر: جبل من أعلى الشقيق، وقال ابن دريد: موضع أو جبل، وقال الخارزنجي: نواظر آكام معروفة في أرض باهلة، وقيل: ناظرة وشرج ماءان لعبس، قال الأعشى: شاقتك أظعان ليلى يوم ناظرة وقال جرير: أمنزلتي سلمى بناظرة أسلما، ... وما راجع العرفان إلّا توهّما كأن رسوم الدار ريش حمامة ... محاها البلى واستعجمت أن تكلّما نَاعِبٌ: بكسر العين، وآخره باء موحدة، من نعب الغراب فهو ناعب، قال الحازمي: موضع في شعر، واختلف فيه. نَاعِتٌ: اسم الفاعل من نعت ينعت بمعنى وصف يصف: موضع في ديار بني عامر بن صعصعة ثم ديار

ناعتون:

بني نمير من بادية اليمامة، قال لبيد: كأنّ نعاجا من هجائن عازف ... عليها وآرام السّليّ الخواذلا جعلن جراح القرنتين وناعتا ... يمينا ونكّبنا البديّ شمائلا نَاعِتُونَ: بلفظ جمع ناعت الذي قبله: موضع، قال عوف بن الجزع: بحمران أو بقفا ناعتي ... ن أو المستوي إذ علون الستارا نَاعِجَةُ: بالجيم، قال أبو خيرة: الناعجة من الأرض السهلة المستوية مكرمة للنبات تنبت الرمث، ويوم ناعجة: من أيام العرب. نَاعِرٌ: موضع كانت فيه وقعة للمسلمين وأهل الردة في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، قال خالد بن الوليد: ولقد تبيت بناعر مستخفيا ... كره الحروب مخافة أن تقتلا ناعِطٌ: بكسر العين المهملة، وطاء مهملة أيضا، الناعط: المسافر سفرا بعيدا، والناعط: السيّء الأدب في أكله ومروّته وعطائه، وناعط: حصن في رأس جبل بناحية اليمن قديم كان لبعض الأذواء قرب عدن، قال وهب: قرأنا على حجر في قصر ناعط: بني هذا القصر سنة كانت مسيرتنا من مصر، قال وهب: فإذا ذلك أكثر من ألف وستمائة سنة، وقد ذكره امرؤ القيس فقال: هو المنزل الآلاف من جوّ ناعط ... بني أسد حزنا من الأرض أوعرا وقال الصولي في شرح قول أبي نواس يفتخر باليمن: لست لدار عفت وغيّرها ... ضربان من نوئها وحاصبها بل نحن أرباب ناعط ولنا ... صنعاء والمسك في محاربها يقول: نحن ملوك أهل عدن ولسنا كنزار أهل وبر وصفات للديار والرياح والصحارى. وناعط: قصر على جبلين باليمن لهمدان، ومن أكاذيبهم فيما أحسب قول بعضهم: ناعط قصر على جبلين لهمدان إذا أشرقت الشمس سار الراكب في ظله أربعة فراسخ، وهذا من المحال لأن الراكب لا يسير أربعة فراسخ إلا والشمس قد صارت في وسط السماء، فإن أريد أن الشمس إذا أشرقت يمتد ظله أربعة فراسخ كان أقرب إلى الصحيح، والله أعلم. ناعِمٌ: بكسر العين: حصن من حصون خيبر عنده قتل محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة ألقوا عليه رحا فقتلوه عام خيبر. والناعم: موضع آخر في قول عدي بن الرقاع: ألمم على طلل عفا متقادم ... بين الذؤيب وبين غيب الناعم وقال أبو دؤاد: أوحشت من سروب قومي تعار، ... فأروم فشابة فالستار فإلى الدور فالمرورات منهم، ... فحفير فناعم فالديار نَاعُورَةُ: بلفظ ناعورة الدولاب: موضع بين حلب وبالس فيه قصر لمسلمة بن عبد الملك من حجارة وماؤه من العيون، وبينه وبين حلب ثمانية أميال. نَافَخْشُ: بالفاء المفتوحة، والخاء ساكنة، وشين معجمة: من قرى سمرقند. نَافِعٌ: بكسر الفاء، وعين مهملة: من مخالف اليمن.

نافقان:

نافقان: بالفاء ثم القاف، وآخره نون: من قرى مرو. نامِش: بكسر الميم، وشين معجمة: من قرى بيهق، ينسب إليها من المتأخرين الحسين بن علي بن منصور النامشي البيهقي، ذكره أبو سعد في التحبير قال: سمع أبا الحسن علي بن أحمد المدني وأسعد بن مسعود العتبي. نَامِشَةُ: من رساتيق طبرستان، بينها وبين سارية عشرون فرسخا، فتحها سعيد بن العاص في سنة 30 عنوة في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وكان سعيد أميرا بالكوفة. نامِين: بكسر الميم ثم ياء ساكنة، ونون، جمع نام: موضع. نامِيَةُ: بتخفيف الياء، من نمى ينمي: ماءة لبني جعفر ابن كلاب ولهم جبال يقال لها جبال النامية. ناوُوسُ الظَّبْيَة: الناووس والقبر واحد: وهو موضع قرب همذان، ذكره ابن الفقيه وذكر له قصة من خرافات الفرس إلا أنه قال: وهذا الموضع باق إلى الآن معروف بهذا الاسم، فبقيت النفس مشتاقة إلى التطلع إلى ذلك فأوردت خبره على ما ذكره، فإن الموضع بهذا الحديث سمي ناووس الظبية صحت الحكاية أم لم تصحّ وهو بالقرب من قصر بهرام جور، الذي ذكر في القصور، وهو على تلّ مشرف عال حوله عيون كثيرة وأنهار غزيرة، وكان السبب في أمره أن بهرام جور خرج متصيّدا ومعه جارية له من أحظى جواريه عنده، فنزل على هذا التلّ فتغدّى ثم جلس للشرب، فلما أخذ منه الشراب قال لها: اشتهي فو الله لا تشتهين شيئا إلا بلغتك إياه كائنا ما كان، فنظرت إلى سرب ظباء فقالت: أحبّ أن تجعل بعض ذكور هذه الظباء مثل الإناث وتجعل بعض الإناث مثل الذكور وترمي ظبية منها فتلصق ظلفها مع أذنها، فورد على بهرام ما حيّره ثم قال: إن أنا لم أفعل ذلك كنت عندها وعند الملوك عاجزا فيقال: إن امرأة شهّاها شيئا ثم لم يف لها به، فأخذ الجلاهق وعيّن ظبية فرماها ببندقة أصاب أذنها فرفعت رجلها تحك بها أذنها فانتزع سهما فخاط به أذنها مع ظلفها ثم ركب فرسه وعمد إلى السرب فجعل يرمي الذكور ذوات القرون بنشّاب له وسخاخين فيقلع القرون بذلك ويرمي الإناث في رؤوسها حتى يلصق سهمه في رؤوسها بمنزلة القرون، فلما وفى للجارية بما التمست انصرف فذبح الجارية ودفنها مع الظبية في ناووس واحد وبنى عليها علما من حجارة وكتب عليها قصتها، وإنما قتل الجارية لأنه قال كادت تفضحني وقصدت تعجيزي، قال: والموضع موجود إلى يومنا هذا ويعرف بناووس الظبية، والله أعلم. النّاوُوسَةُ: من قرى هيت، لها ذكر في الفتوح مع ألوس. النّاوية: اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الغربية. نايت: بعد الألف ياء آخر الحروف، وتاء مثناة: من نواحي البصرة في ظنّ أبي سعد السمعاني، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد العزيز المؤدب البصري المعروف بالنايتي، روى عن فاروق بن عبد الكبير الخطّابي، وروى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني، كذا ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف. نايَنْج: بعد الألف ياء مفتوحة، ونون ساكنة، وجيم: بليدة بنواحي أصبهان على طرف البرّية،

النائع:

بينها وبين أصبهان ثلاثون فرسخا. النّائع: موضع بنجد لبني أسد، قال الراجز: أرّقني الليلة برق لامع ... من دونه التّينان والرّبائع فواردات فقنا فالنّائع، ... ومن ذرى رمّان هضب فارع نائِلَةُ: اسم صنم ذكر مع أساف لأنهما متلازمان. نائِنُ: بعد الألف ياء مهموزة، ونون: من قرى أصبهان، ينسب إليها نفر من الرواة، منهم: محمد ابن الفضل بن عبد الواحد بن محمد النائني أبو الوفاء القاضي، سمع أبا بكر بن باجة وأبا إسحاق إبراهيم ابن محمد الطيّان وغيرهما، ويقال لها نائين أيضا، وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني النائني نزيل نائن، سمع منه عبد بن حميد، ونائن في الإقليم الثالث، وطولها من جهة المغرب ثمانون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث. نائِينُ: بعد الألف همزة في صورة الياء ثم ياء خالصة ونون، وهي التي قبلها بعينها، وعدّها الإصطخري في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر لأنها بين أصبهان وفارس فتتوزّع فيهما. باب النون والباء وما يليهما النُّبَاء: بالضم، والمد: موضع بالطائف، عن نصر. نَبَاتَى: بالفتح، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان، مقصور، وقد يضم أوله، عن صاحب كتاب النبات: اسم جبل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا: لما رأى نعمان حلّ بكرفئ ... عكر كما لبخ البزول الأركب فالسدر مختلج وأنزل طافيا ... ما بين عين إلى نباتى الأثأب واختلف في هذا الاسم فروي على عدة وجوه: روي نباة مثل حصاة ونبات ونباتى، روي ذلك كلّه عن السكري، والأثأب: شجر كالأثل، أراد نزل الأثأب من رؤوس الجبال مشرفا على رأس الماء. النِّبَاجُ: بكسر أوله، وآخره جيم، قال اللحياني: النباج الصوت، ورجل نبّاج: شديد الصوت، والنباج: الآكام العالية، والنباج: الغرائر السود، والنبيج: كان من أطعمة العرب في المجاعة يخاض الوبر باللبن ويجدح، ويحتمل غير ذلك، فهذا ما اجتهدت أنا فيه، ثم وجدت في كتاب لابن خالويه: ليس أحد ذكر اشتقاق النباج جمع النباجة، يقال: نبجت اللبن الحليب إذا جدحته بعود في طرفه شبه فلكة حتى يكر فىء ويصير ثمالا فيؤكل به التمر يجتحف اجتحافا، قال: ولا يفعل ذلك أحد من العرب إلا بنو أسد، يقال: لبن نبيج ومنبوج، واسم ما ينبج به النباجة، قال: وهذا حرف غريب فانظر، رعاك الله، إلى هذه الدعوى والتعجرف، ثم جاء بما لا يليق أن يكون اسم موضع، وانظر إلى ما جئنا به فإن جميعه صالح أن يركّب عليه اسم موضع، قال أبو منصور: وفي بلاد العرب نباجان أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد والآخر نباج بني سعد بالقريتين، وقال غيره: النباج منزل لحجاج البصرة، وقيل: النباج بين مكة والبصرة للكريزيّين، ونباج آخر بين البصرة واليمامة بينه وبين اليمامة غبّان لبكر بن وائل، والغب: مسيرة يومين، وقال أبو عبيد الله السكوني: النباج من البصرة على عشر مراحل وثيتل قريب من النباج وبهما يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل، وفيه

نباح:

يقول محرز الضّبّيّ: لقد كان في يوم النباج وثيتل ... وشطف وأيام تداركن مجزع قال: والنباج استنبط ماءه عبد الله بن عامر بن كريز شقّق فيه عيونا وغرس نخلا وولده به وساكنه رهطه بنو كريز ومن انضم إليهم من العرب، ومن وراء النباج رمال أقوار صغار يمنة ويسرة على الطريق والمحجة فيها أحيانا لمن يصعد إلى مكة رمل وقيعان منها قاع بولان والقصيم، قال أعرابيّ: ألا حبّذا ريح الألاء إذا سرت ... به بعد تهتان رياح جنائب أهمّ ببغض الرمل ثمّت إنني ... إلى الله من أن أبغض الرمل تائب وإني لمعذور إلى الشوق كلما ... بدا لي من نخل النباج العصائب وقيل: النباج قرية في بادية البصرة على النصف من طريق البصرة إلى مكة بمنزلة فيد لأهل الكوفة، وقد قال البحتري: إذا جزت صحراء النباج مغرّبا، ... وجازتك بطحاء السواجير يا سعد فقل لبني الضّحّاك: مهلا! فإنني ... أنا الأفعوان الصِّلُّ والضيغم الورد والسواجير: نهر منبج، فيقتضي ذلك أن يكون النباج بالقرب منها ويبعد أن يريد نباج البصرة وبين منبج وبينها أكثر من مسيرة شهرين، وإليها ينسب يزيد بن سعيد النباجي، سمع مالك بن دينار وروى عنه رجاء بن محمد بن رجاء البصري. نُباح: بضم أوله، وآخره حاء مهملة، بلفظ نباح الكلب، وذو النباح: حزم من الشّربّة بأطراف تيمن هضبة من ديار فزارة، كذا جاء في كتاب الحازمي. نُبَاذَان: من قرى هراة، كذا ذكرت في نوباذان، أخبرنا أبو المظفر السمعاني بمرو، أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني العارفة قراءة عليها بهراة وذكرت حديثا. نبارة: في كتاب ابن عبد الحكم: ونزل عمرو بن العاص على مدينة طرابلس الغرب فملك المدينة فكان من بسبرة متحصنين، فلما بلغهم محاصرة عمرو مدينة طرابلس واسمها نبارة وسبرة السوق القديم، فهذا يدل على أن طرابلس اسم الكورة ونبارة مدينتها. النَّبَارِيسُ: كأنه جمع نبراس وهو السراج، قال السكري: النباريس شباك لبني كليب وهي الآبار المتقاربة، قال ذلك في قول جرير: هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ... أهل الإياد وحيّا بالنباريس؟ النِّبَاعُ: موضع بين ينبع والمدينة، قال ابن هرمة: نباع عفا من أهله فالمشلّل ... إلى البحر لم يأهل له بعد منزل فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم ... تناجي بليل أهله فتحمّلوا نُبَاع: من أعمال صنعاء حصن بيد ابن الهرش. نِبَاكٌ: بالكسر، وآخره كاف، جمع نبكة: وهي روابي الرمال في الجرعاء، والمرأة اللينة، وقال الأصمعي: النبكة ما ارتفع من وجه الأرض، وهو موضع، نقله الأديبي. نُبَاكٌ: هو مثل الذي قبله إلا أنه بضم أوله: موضع أظنه باليمامة، ذكره الأعشى فقال:

نباكة:

أتاني وعيد الحوص من آل جعفر، ... فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا فقلت ولم أملك: أبكر بن وائل ... متى كنت فقعا نابتا بقصائصا؟ وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها ... نباكا فأحواض الرّجا فالنّواعصا نُبَاكَةُ: مثل الذي قبله وزيادة الهاء: موضع آخر، عنه أيضا. نِبالة: بالكسر واللام، قال الحازمي: موضع يمان أو تهام، وقيل بضم النون والكاف. النَّباوَةُ: بالفتح، وبعد الألف واو مفتوحة، قال ابن الأعرابي: النّبوة الارتفاع، والنبوة الجفوة، قال أبو قتادة: ما كان بالبصرة رجل أعلم من حميد ابن هلال غير أن النباوة أضرّت به، كأنه أراد أن طلب الشرف أضر به ومعناه العلو، وكل مرتفع من الأرض نباوة: وهو موضع بالطائف، وفي الحديث: خطب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يوما بالنباوة من الطائف. نُبَايِعُ: بالضم، وبعد الألف ياء، وعين مهملة، يجوز فيه وجهان: أحدهما أن تكون النون للمضارعة من بايع يبايع ونحن نبايع، ويجوز أن تكون النون أصلية فيكون من النبع وهو شجر تعمل منه القسيّ من شجر الجبال، أو من نبع الماء ينبع نبوعا ونبعا، قال أبو منصور: هو اسم مكان أو جبل أو واد في ديار هذيل، ذكره أبو ذؤيب فقال: وكأنها بالجزع جزع نبايع ... وألات ذي العرجاء نهب مجمع وقال البريق بن عياض بن خويلد اللحياني: لقد لاقيت يوم ذهبت أبغي ... بحزم نبايع يوما أمارا وروي بتقديم الياء، وذكر في موضعه، ونبايع ونبايعات موضع واحد، وللعرب في ذلك عادة إذا احتاجوا إلى إقامة الوزن يثنّون الموضع ويجمعونه، وفي هذا الكتاب كثير، والدليل على أنهما واحد أن البريق الهذلي يقول في قصيدة يرثي أخاه وكان قد مات بهذا الموضع: لقد لاقيت يوم ذهبت أبغي ... بحزم نبايع يوما أمارا مقيما عند قبر أبي سباع ... سراة الليل عندك والنهارا ذهبت أعوده فوجدت فيها ... أواريّا روامس والغبارا سقى الرحمن حزم نبايعات ... من الجوزاء أنواء غزارا نَبْتَلٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ولام: جبل في ديار طيّء قريب من أجإ وموضع على أرض الشام، كذا قال الحازمي. نُبَرُ: بوزن زفر، قال أبو زياد: ولعمرو بن كلاب نبر إلى قارة تسمى ذات النطاق، وجعله نصر بضمتين. نُبَّرُ: بضم أوله، وفتح ثانيه وتشديده، وراء: من قرى بغداد وهي نبطية بوزن نفّر وسمّر، ولهم شاعر اسمه أبو نصر منصور بن محمد الخبّاز النّبّري واسطيّ قدم بغداد وكان اميّا وله شعر، منه في الخمر: وتبريّة جاءتك في ثوب فضّة ... بكفّ خلاسيّ القوام وشيق أتت بين طعمي عنبر وسلافة ... بأنفاس مسك في شعاع حريق 17- 15 معجم البلدان دار صادر

نبرة:

كأنّ حباب المزج في جنباتها ... كواكب درّ في سماء عقيق نَبْرَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء بعدها هاء، والنبرة عند العرب: ارتفاع الصوت، ومنه نبرت الحرف إذا همزته، ونبرة: إقليم من أعمال ماردة. نَبْطَاء: بالمدّ، كأنه من أنبطت الماء إذا حفرت حتى تستخرجه: قرية بالبحرين لبني محارب بن عبد القيس، قال أبو زياد: النبطاء هضبة طويلة عريضة لبني نمير بالشّريف من أرض نجد. نَبْطٌ: بالفتح ثم السكون، والنّبط، بفتح الباء: وهو الماء المستخرج بالحفر، ولعل سكونه للتخفيف في هذا الموضع: وهو شعب من شعاب هذيل، قال ساعدة ابن جؤيّة: أضرّ به ضاح فنبطا أسالة ... فمرّ فأعلى حوزها فخصورها ضاح ومرّ ونبط: مواضع. نَبْعَةُ: بالفتح، واحدة النّبع شجر تعمل منه القسيّ: جبل بعرفات عند النّبيعة، قال ابن ابي نجيح: من عرفات النبعة والنّبيعة وذات النابت، قال كثيّر: أقوى وأقفر من ماويّة البرق ... فذو مراخ فقفر العلق فالحرق فآكم النّعف وحش لا أنيس به ... إلا القطا فتلاع النبعة العمق ونبعة أيضا: بلد من عمان. نَبِقٌ: باسم شجر، يضاف إليه ذو فيصير اسم موضع في قول الراعي: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... بذي نبق زالت بهنّ الأباعر؟ النَّبْكُ: قرية مليحة بذات الذخائر بين حمص ودمشق فيها عين عجيبة باردة في الصيف صافية طيبة عذبة يقولون مخرجها من يبرود، وقال الراجز: أنّى بك اليوم وأنّى منك ... ركب أناخوا موهنا بالنبك ولا أدري أراد هذا الموضع أم غيره. نَبَوَانُ: موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال: لمن الديار تلوح كالوشم ... بالجابتين فروضة الحزم ولها بذي نبوان منزلة ... قفر سوى الأرواح والرّهم قال نصر: نبوان ماء نجديّ لبني أسد، وقيل لبني السّيد من ضبّة. النُّبُوك: بالضم، والواو ساكنة، جمع النبك وهو جمع نبكة، وهي الرّوابي من الرمال اللينة كما ذكرنا في نباك، وهي أرض جرعاء بأحساء هجر. نَبْهَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، فعلان من النباهة: جبل مشرف على حقّ عبد الله بن عامر بن كريز، عن الأصمعي، قال: ويتصل به جبل رنقاء إلى حائط عوف. نَبْهانِيّةُ: بالفتح ثم السكون، وبعد النون ياء النسبة: قرية ضخمة لبني والبة من بني أسد. النُّبَيْطاء: بالمد، والتصغير، وقد ذكرت مكبرة، قيل: جبل بطريق مكة على ثلاثة أميال من توّز. النُّبَيْطُ: ويقال النُّميط، تصغير النبط، أنبطت الماء إذا استخرجته بالحفر، وأما النّميط فهو تصغير النّمط وهو الطريقة، يقال: الزم هذا النمط. والنمط أيضا الثياب المصبغة التي تجعل ظهارة للفرش وهي هنا وعساء النّبيط أو النّميط معروفة تنبت

نبيع:

ضروبا من النبات، ذكرها ذو الرمة فقال: فأضحت بوعساء النميط كأنها ... ذرى الأثل من وادي القرى ونخيلها نُبَيْعٌ: تصغير نبع، من نبع الماء ينبع، قال الحازمي: موضع حجازيّ أظنه قرب المدينة، وقال زهير: غشيت ديارا بالنّبيع فثهمد ... دوارس قد أقوين من أمّ معبد أربّت بها الأرواح كلّ عشيّة ... فلم يبق إلا آل خيم منضّد النُّبَيْعَةُ: والنّبعة وذات النابت: من عرفات. النبيلة: حصن باليمن. النَّبِيّ: بالفتح، وتشديد الياء، بلفظ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن السكيت: هو من أنبأ عن الله فترك همزه، قال: وإن اتخذته من النّبوة أو النّباوة وهو الارتفاع من الأرض أي أنه شرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز، وقال في قول أوس بن حجر: لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبيّ من الكاثب قال: النبيّ المكان المرتفع، والكاثب الرمل المجتمع، وقيل: النبيّ ما نبا من الحجارة إذا نجلتها الحوافر، وقال الكسائي: النبيّ الطريق، والأنبياء طرق الهدى، وقال الزجّاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأنبياء طرح الهمزة وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما جاء في القرآن من هذا واشتقاقه من نبّأ وأنبأ أي أخبر، قال: والأجود ترك الهمزة لأن الاستعمال يوجب أن ما كان مهموزا من فعيل فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء، فإذا كان من ذوات الياء فجمعه أفعلاء نحو غنيّ وأغنياء ونبيّ وأنبياء بغير همز، فإذا همزت قلت نبيء وأنباء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاء أفعلاء في الصحيح وهو قليل، قالوا: خميس وأخمساء ونصيب وأنصباء، فيجوز أن يكون نبيّ من أنبأت فما ترك همزه إلا لكثرة الاستعمال، ويجوز أن يكون من نبا ينبو إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة، وقال أبو بكر بن الأنباري في الزاهر في قول القطامي: لمّا وردن نبيّا واستتبّ بنا ... مسحنفر كخطوط الشّيح منسحل إن النبيّ في هذا البيت هو الطريق، وقد ردّ عليه ذلك أبو القاسم الزجّاج فقال: كيف يكون ذلك من أسماء الطريق وهو يقول لمّا وردن نبيّا وقد كانت قبل وروده على طريق فكأنه قال لما وردن طريقا وهذا لا معنى له إلا أن يكون أراد طريقا بعينه في مكان مخصوص فيرجع إلى أنه اسم مكان بعينه، وقيل هو رمل بعينه، وقيل هو اسم جبل، قلت: يقوّي ما ذهب إليه الزجاجي قول عدي بن زيد العبادي: سقى بطن العقيق إلى أفاق ... ففاثور إلى لبب الكثيب فروّى قلّة الأدحال وبلا ... ففلجا فالنبيّ فذا كريب وفي كتاب نصر: النبيّ، بنون مفتوحة وكسر الباء وتشديد الياء، ماء بالجزيرة من ديار تغلب والنمر بن قاسط، وقيل: بضم النون وفتح الباء، قال: والنبيّ أيضا موضع من وادي ظبي على القبلة منه إلى الهيل واد يأخذ مصعدا من قرب الفرات إلى الأردنّ وناحية حمص وواد أيضا بنجد، كذا في كتابه وهو عندي مظلم لا يهتدى لقوله ولكن سطرناه كما وجدناه.

باب النون والتاء وما يليهما

باب النون والتاء وما يليهما النُّتاءةُ: بالضم، وبعد الألف همزة ثم هاء، وهو من النّتوء وهو خروج الشيء عن موضعه من غير بينونة: وهو ماء لبني عميلة، قال الحفصي: النتاءة نخيلات لبني عطارد، ويوم النتاءة: من أيام العرب، قال زهير بن أبي سلمى يرثي ابنا له اسمه سالم: رأت رجلا لاقى من العيش غبطة ... وأخطأه فيها الأمور العظائم وشبّ له فيها بنون وتوبعت ... سلامة أعوام له وغنائم فأصبح محبورا ينظّر حوله ... بغبطته لو أنّ ذلك دائم رأيت من الأيام ما ليس عنده، ... فقلت: تعلّم إنما أنت حالم لعلّك يوما أن تراع بفاجع ... كما راعني يوم النتاءة سالم كان ابنه سالم قد لبس بردين وركب فرسا له رائعا ومرّ بامرأة فقالت له: ما رأيت كاليوم رجلا ولا بردين ولا فرسا! فعثر به الفرس فاندقّت عنقه وعنق سالم وانشق البردان، وقال نصر: النتاءة جبل بحمى ضرية بين إمرّة ومتالع، وقيل: ماء لغنيّ. باب النون والثاء وما يليهما نَثْرَةُ: موضع، ذكره لبيد بن عطارد بن حاجب ابن زرارة التميمي فقال: تطاول ليلي بالإثمدين ... إلى الشطبتين إلى نثره وقد شيّب الرأس قبل المشيب، ... وفي الحادثات لنا عبرة كمهوى عتيبة إذ قاده ... حثيث المطيّ أبو عذره أبو عذرة: كنية الحارث بن نفير بن عبد الحارث الشيباني. باب النون والجيم وما يليهما نُجَارٌ: بالضم، وآخره راء، يجوز أن يكون من النّجر وهو الأصل وشكل الإنسان وهيئته، أو من النّجر وهو السّوق الشديد، أو من النجر وهو القطع: وهو موضع في بلاد تميم، وقيل من مياههم. ونجار أيضا: ماء بالقرب من صفينة حذاء جبل الستار في ديار بني سليم، عن نصر. نِجَارٌ: بكسر أوله، وآخره راء، بلفظ النجار وهو الأصل: موضع، عن العمراني. النّجَارَةُ: ماءة قرب صفينة على يومين من مكة، تذكر مع النّجير. نجاكث: بلدة بما وراء النهر، بينها وبين بناكث فرسخان، وهما من قرى الشاش، منها أبو المظفّر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المعروف بفقيه العراق، سكن بلخ، سمع القاضي أبا علي الحسين بن علي المحمودي، كتب عنه السمعاني ببلخ، وتوفي بها في سنة 551. نِجَالٌ: بكسر أوله، وآخره لام، كأنه جمع نجيل وهو ضرب من الحمض ترعاه الإبل: وهو موضع بين الشام وسماوة كلب، قال كثير: وأرغم ما عزمن البين حتى ... دفعن بذي المزارع والنّجال النِّجَامُ: بالكسر، وآخره ميم، وهو جمع نجم مثل زند وزناد فيما أحسب، والنّجم: كل ما نبت على وجه

نجانيكث:

الأرض مما ليس فيه ساق: وهو اسم موضع، وقيل اسم واد في قول معقل بن خويلد الهذلي: نزيعا محلبا من أهل لفت ... لحيّ بين أثلة والنجام نُجَانَيْكَث: بالضم، وبعد الألف نون مفتوحة، وياء ساكنة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى سمرقند. نَجاوِيز: بفتح أوله، وبعد الألف واو مكسورة ثم ياء، وزاي: بلد باليمن في شعر الكميت. نَجَبٌ: بفتح أوله وثانيه، وباء موحدة، والنّجب: قشور الشجر، ولا يقال لما لان من قشور الأغصان نجب، والقطعة نجبة: موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني عامر بن صعصعة، دعت بنو عامر حسّان ابن معاوية بن آكل المرار الكندي وهو ابن كبشة امرأة من بني عامر بن صعصعة بعد وقعة جبلة بحول إلى غزو بني حنظلة وهوّنوا أمرهم عليه فساروا إليهم في جمع وثروة وقد استعدّ بنو يربوع لهم ووقعت الحرب فقتل ابن كبشة الملك وأسر يزيد بن الصّعق وغيره من وجوه بني عامر ومن تبعهم، فقال سحيم بن وثيل الرياحي: ونحن ضربنا هامة ابن خويلد ... يزيد وضرّجنا عبيدة بالدّم بذي نجب إذ نحن دون حريمنا ... على كل جيّاش الأجاري مرجم وقيل: بفتح النون والجيم معا، ذو نجب واد قرب ماوان في ديار بني محارب، قال أبو الأحوص الرياحي: ولو أدركته الخيل، والخيل تدّعي، ... بذي نجب ما أقرنت وأجلّت أقرنت أي ضعفت. النَّجْبُ: بالسكون بعد الفتح، والباء موحدة، علم مرتجل: موضع في ديار بني كلاب، قال القتال الكلابي: عفا النّجب بعدي فالعريشان فالبتر، ... فبرق نعاج من أميمة فالحجر النَّجْبَةُ: ماء لبني سلول بالضَّمرين. نَجْبَةُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: قرية من قرى البحرين لبني عامر بن عبد القيس. نَجْدَانِ: تثنية نجد، واشتقاقه ذكر في نجد: موضع يقال له نجدا مريع، قال الشماخ: أقول وأهلي بالجناب وأهلها ... بنجدين: لا تبرح نوى أمّ حشرج ونجدان: جبلان بأجإ فيهما نخل وتين، ونجدان في شعر حميد بن ثور وغيره قال: دعوت بعجلى واعترتني صبابة، ... وقد جاوزت نجدين أظعان مريما قال أبو زياد: نجدان مربع في بلاد خثعم. نُجُدٌ: بضمتين، لغة هذيل في نجد، قال السكري: قال الأخفش في قول أبي ذؤيب: في عانة بجنوب السّيّ مشربها ... غور ومصدرها عن مائها نجد لغة هذيل خاصة نجد يريدون نجدا. النَّجَدُ: بالفتح، والتحريك، وهو البأس والشهرة، يقال: رجل نجد بيّن النجد: وهو صقع واسع من وراء عمان، عن ابن موسى. نَجْدٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، قال النضر: النجد قفاف الأرض وصلابها وما غلظ منها وأشرف، والجماعة النجاد، ولا يكون إلا قفّا أو صلابة من

الأرض في ارتفاع من الجبل معترضا بين يديك يردّ طرفك عما وراءه، يقال: اعل هاتيك النجاد وهذاك النجاد بوجه، وقال: ليس بالتشديد الارتفاع، وقال الأصمعي: هي نجود عدّة، منها: نجد برق واد باليمامة ونجد خال ونجد عفر ونجد كبكب ونجد مريع، ويقال: فلان من أهل نجد، وفي لغة هذيل والحجاز: من أهل النّجد، قال أبو ذؤيب: في عانة بجنوب السّيّ مشربها ... غور ومصدرها عن مائها نجد قال: وكل ما ارتفع عن تهامة فهو نجد، فهي ترعى بنجد وتشرب بتهامة، وقال الأصمعي: سمعت الأعراب تقول: إذا خلّفت عجلزا مصعدا فقد أنجدت، وعجلز فوق القريتين، قال: وما ارتفع عن بطن الرمّة، والرمة واد معلوم ذكر في موضعه، فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق، قال: وسمعت الباهلي يقول: كل ما وراء الخندق الذي خندقه كسرى، وقد ذكر في موضعه، فهو نجد إلى أن تميل إلى الحرّة فإذا ملت إليها فأنت بالحجاز، وقيل: نجد إذا جاوزت عذيبا إلى أن تجاوز فيد وما يليها، وقيل: نجد هو اسم للأرض العريضة التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها العراق والشام، قال السكري: حد نجد ذات عرق من ناحية الحجاز كما تدور الجبال معها إلى جبال المدينة، وما وراء ذات عرق من الجبال إلى تهامة فهو حجاز كله، فإذا انقطعت الجبال من نحو تهامة فما وراءها إلى البحر فهو الغور، والغور وتهامة واحد، ويقال إن نجدا كلها من عمل اليمامة، وقال عمارة بن عقيل: ما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد إلى أن يقطعه العراق، وحدّ نجد أسافل الحجاز وهودج وغيره، وما سال من ذات عرق موليا إلى المغرب فهو الحجاز إلى أن يقطعه تهامة، وحجاز يحجز أي يقطع بين تهامة وبين نجد، والذي قرأته في كتاب جزيرة العرب الذي رواه ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه: وما ارتفع عن بطن الرمّة يخفّف ويثقّل فهو نجد، والرمة فضاء يدفع فيه أودية كثيرة، وتقول العرب عن لسان الرمة: كلّ بنيّ فإنه يحسيني ... إلا الجريب فإنه يرويني والجريب: واد عظيم يصبّ في الرمة، قال: وكان موضع مملكة حجر الكندي بنجد ما بين طميّة وهي هضبة بنجد إلى حمى ضريّة إلى دارة جلجل من العقيق إلى بطن نخلة الشامية إلى حزنة إلى اللقط إلى أفيح إلى عماية إلى عمايتين إلى بطن الجريب إلى ملحوب إلى مليحيب، فما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق، وعرق هو الجبل المشرف على ذات عرق، وقال العتبي: حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال: العرب تقول إذا خلّفت عجلزا مصعدا حتى تنحدر إلى ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر، وإذا عرضت لك الحرار وأنت تنجد فتلك الحجاز، تقول: احتجزنا الحجاز، فإذا تصوّبت من ثنايا العرج فقد استقبلت الأراك والمرج وشجر تهامة، فإذا تجاوزت بلاد فزارة فأنت بالجناب إلى أرض كلب، ولم يذكر الشعراء موضعا أكثر مما ذكروا نجدا وتشوّقوا إليها من الأعراب المتضمّرة، وسأورد منه ههنا بعض ما يحضرني، قال أعرابيّ: أكرّر طرفي نحو نجد وإنني ... إليه، وإن لم يدرك الطرف، أنظر حنينا إلى أرض كأنّ ترابها ... إذا مطرت عود ومسك وعنبر

بلاد كأنّ الأقحوان بروضة ... ونور الأقاحي وشي برد محبّر أحنّ إلى أرض الحجاز وحاجتي ... خيام بنجد دونها الطرف يقصر وما نظري من نحو نجد بنافعي، ... أجل لا، ولكني إلى ذاك أنظر أفي كل يوم نظرة ثم عبرة ... لعينيك مجرى مائها يتحدّر متى يستريح القلب إمّا مجاور ... بحرب وإمّا نازح يتذكّر وقال أعرابيّ آخر: فيا حبّذا نجد وطيب ترابه ... إذا هضبته بالعشيّ هواضبه وريح صبا نجد إذا ما تنسّمت ... ضحى أو سرت جنح الظلام جنائبه بأجرع ممراع كأنّ رياحه ... سحاب من الكافور، والمسك شائبه وأشهد لا أنساه ما عشت ساعة، ... وما انجاب ليل عن نهار يعاقبه ولا زال هذا القلب مسكن لوعة ... بذكراه حتى يترك الماء شاربه وقال أعرابيّ آخر: خليليّ هل بالشام عين حزينة ... تبكّي على نجد لعلّي أعينها وهل بائع نفسا بنفس أو الأسى ... إليها فأجلاها بذاك حنينها وأسلمها الباكون إلا حمامة ... مطوّقة قد بان عنها قرينها تجاوبها أخرى على خيزرانة ... يكاد يدنّيها من الأرض لينها نظرت بعيني مؤنسين فلم أكد ... أرى من سهيل نظرة أستبينها فكذّبت نفسي ثم راجعت نظرة، ... فهيّج لي شوقا لنجد يقينها وقال أعرابيّ آخر: سقى الله نجدا من ربيع وصيّف، ... وماذا ترجّي من ربيع سقى نجدا؟ بلى إنه قد كان للعيس مرّة ... وركنا، وللبيضاء منزلة حمدا وقال اعرابيّ آخر: ومن فرط إشفاقي عليك يسرّني ... سلوّك عني خوف أن تجدي وجدي وأشفق من طيف الخيال، إذا سرى، ... مخافة أن يدري به ساكنو نجد وأرضى بأن تفديك نفسي من الرّدى، ... ولكنني أخشى بكاءك من بعدي مذاهب شتّى للمحبين في الهوى، ... ولي مذهب فيهم أقول به وحدي وقال أعرابيّ آخر: ألا حبّذا نجد وطيب ترابه، ... وغلظة دنيا أهل نجد ودينها! نظرت بأعلى الجلهتين فلم أكد ... أرى من سهيل لمحة أستبينها وقال أعرابيّ آخر: رأيت بروقا داعيات إلى الهوى، ... فبشّرت نفسي أن نجدا أشيمها إذا ذكر الأوطان عندي ذكرته، ... وبشّرت نفسي أن نجدا أقيمها

ألا حبّذا نجد ومجرى جنوبه ... إذا طاب من برد العشيّ نسيمها! أجدّك لا ينسيك نجدا وأهله ... عياطل دنيا قد تولّى نعيمها وقال اعرابيّ آخر: ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو ذرى الظلماء ذكّرتني نجدا ألم تر أنّ الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟ وقال أعرابيّ من بني طهيّة: سمعت رحيل القافلين فشاقني، ... فقلت اقرؤوا مني السلام على دعد أحنّ إلى نجد وإني لآيس ... طوال الليالي من قفول إلى نجد تعزّ فلا نجد ولا دعد فاعترف ... بهجر إلى يوم القيامة والوعد وقال نوح بن جرير بن الخطفى: ألا قد أرى أنّ المنايا تصيبني، ... فما لي عنهنّ انصراف ولا بدّ أذا العرش لا تجعل ببغداد ميتتي، ... ولكن بنجد، حبّذا بلدا نجد! بلاد نات عنها البراغيث، والتقى ... بها العين والآرام والعفر والرّبد وقال اعرابيّ آخر: ألا هل لمحزون ببغداد نازح ... إذا ما بكى جهد البكاء مجيب؟ كأني ببغداد، وإن كنت آمنا، ... طريد دم نائي المحلّ غريب فيا لائمي في حبّ نجد وأهله، ... أصابك بالأمر المهمّ مصيب وقال أعرابيّ آخر: تبدّلت من نجد وممن يحلّه ... محلة جند، ما الأعاريب والجند؟ وأصبحت في أرض البنود وقد أرى ... زمانا بأرض لا يقال لها بند البنود: بأرض الروم كالأجناد بأرض الشام والكور بالعراق والطساسيج لأهل الأهواز والرساتيق لأهل الجبال والمخاليف لأهل اليمن، وقال أعرابيّ آخر: لعمريّ لمكّاء يغنّي بقفرة ... بعلياء من نجد علا ثم شرّقا أحبّ إلينا من هديل حمامة، ... ومن صوت ديك هاجه الليل أبلقا وقال عبد الرحمن بن دارة: خليليّ إن حانت بحمص منيّتي ... فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد وأدخل على عبد الملك بن مروان عشرة من الخوارج فأمر بضرب رقابهم وكان يوم غيم ومطر ورعد وبرق، فضربت رقاب تسعة منهم وقدم العاشر ليضرب عنقه فبرقت برقة فأنشأ يقول: تألّق البرق نجديّا فقلت له: ... يا ايها البرق إني عنك مشغول بذلّة العقل حيران بمعتكف ... في كفه كحباب الماء مسلول فقال له عبد الملك: ما أحسبك إلا وقد حننت إلى وطنك وأهلك وقد كنت عاشقا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: لو سبق شعرك قتل أصحابك لوهبناهم

نجد ألوذ:

لك، خلّوا سبيله، فخلوه، وقدم بعض أهل هجر إلى بغداد فاستوبأها فقال: أرى الريف يدنو كلّ يوم وليلة، ... وأزداد من نجد وصاحبه بعدا ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ... إليّ، وإن كانت معيشتها رغدا بلاد تهبّ الريح فيها مريضة، ... وتزداد خبثا حين تمطر أو تندى نجْدُ ألْوَذَ: في بلاد هذيل في خبر أبي جندب. نجدُ أجأ: علم لجبل أسود بأجإ أحد جبلي طيّء. نجدُ بَرْق: بفتح الباء، وسكون الراء، والقاف: واد باليمامة بين سعد ومهب الجنوب. نجدُ خال: موضع بعينه. نجدُ الشَّرَى: موضع في شعر ساعدة بن جؤيّة الهذلي حيث قال: تحمّلن من ذات السّليم كأنها ... سفائن يمّ تنتحيها دبورها ميمّمة نجد الشّرى لا تريمه، ... وكانت طريقا لا تزال تسيرها نجدُ عُفْر: ذكر في عفر. نجدُ العُقَاب: قال الأخطل: ويامنّ عن نجد العقاب وياسرت ... بنا العيس عن عذراء دار بني الشّجب قال: أراد ثنية العقاب المطلة على دمشق، وعذراء: القرية التي تحت العقبة. نجد كَبْكَب: بتكرير الكاف والباء، طريق كبكب: هو الجبل الأحمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت بعرفة، وقد ذكر في كبكب، قال امرؤ القيس: فلله عينا من رأى من تفرّق ... أشدّ وأنأى من فراق المحصّب فريقان منهم قاطع بطن نخلة، ... وآخر منهم جازع نجد كبكب نجدُ مَريعٍ: بفتح الميم وكسر الراء ثم ياء ساكنة، وعين مهملة: موضع آخر، قال ابن مقبل: أناظر الوصل من غاد فمصروم، ... أم كلّ دينك من دهماء مقروم؟ أم ما تذكّر من دهماء قد طلعت ... نجدي مريع وقد شاب المقاديم وأنشد ابن دريد في كتاب المجتبي: سألت فقالوا: قد أصابت ظعائن ... مريعا، وأين النجد نجد مريع؟ ظعائن إمّا من هلال فما درى ال ... مخبّر أو من عامر بن ربيع لهنّ زهاء بالفضاء كأنه ... مواقر نخل من قطاة تنيع يقولون مجنون بسمراء مولع، ... ألا حبّذا جنّ بها وولوع! ولا خير في حبّ يكون كأنه ... شغاف أجنّته حشا وضلوع نجدُ اليَمَن: قال أبو زياد: فأما ديار همدان وأشعر وكندة وخولان فإنها مفترشة في أعراض اليمن وفي أضعافها مخاليف وزروع وبها بواد وقرى مشتملة على بعض تهامة وبعض نجد اليمن في شرقي تهامة، وهي قليلة الجبال مستوية البقاع، ونجد اليمن غير نجد الحجاز غير أن جنوبي نجد الحجاز يتصل بشمالي نجد اليمن وبين النجدين وعمان برية ممتنعة، ونجد اليمن أراد عمرو بن معدي كرب بقوله:

نجران:

أولئك معشري وهم خيالي، ... وجدّي في كتيبتهم ومجدي هم قتلوا عزيزا يوم لحج، ... وعلقمة بن سعد يوم نجد نَجْرَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والنجران في كلامهم: خشبة يدور عليها رتاج الباب، وأنشدوا: وصيت الباب في النجران حتى ... تركت الباب ليس له صرير وقال ابن الأعرابي: يقال لأنف الباب الرتاج ولد رونده النّجاف والنجران ولمترسه المفتاح، قال ابن دريد: نجران الباب الخشبة التي يدور عليها، ونجران في عدة مواضع، منها: نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة، قالوا: سمي بنجران بن زيدان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان لأنه كان أول من عمرها ونزلها وهو المرعف وإنما صار إلى نجران لأنه رأى رؤيا فهالته فخرج رائدا حتى انتهى إلى واد فنزل به فسمي نجران به، كذا ذكره في كتاب الكلبي بخط صحيح زيدان بن سبإ، وفي كتاب غيره زيد، روى ذلك الزيادي عن الشرقي، وأما سبب دخول أهلها في دين النصرانية قال ابن إسحاق: حدثني المغيرة بن لبيد مولى الأخنس عن وهب بن منبه اليماني أنه حدثهم أن موقع ذلك الدين بنجران كان أن رجلا من بقايا أهل دين عيسى يقال له فيميون، بالفاء ويروى بالقاف، وكان رجلا صالحا مجتهدا في العبادة مجاب الدعوة وكان سائحا ينزل بالقرى فإذا عرف بقرية خرج منها إلى أخرى، وكان لا يأكل إلّا من كسب يديه، وكان بنّاء يعمل في الطين، وكان يعظّم الأحد فلا يعمل فيه شيئا فيخرج إلى فلاة من الأرض فيصلي بها حتى يمسي، ففطن لشأنه رجل من أهل قرية بالشام كان يعمل فيها فيميون عمله، وكان ذلك الرجل اسمه صالح فأحبه صالح حبّا شديدا فكان يتبعه حيث ذهب ولا يفطن له فيميون حتى خرج مرة في يوم الأحد إلى فلاة من الأرض كما كان يصنع وقد اتبعه صالح فجلس منه منظر العين مستخفيا منه، فقام فيميون يصلي فإذا قد أقبل نحوه تنّين، وهو الحية العظيمة، فلما رآها فيميون دعا عليها فماتت ورآها صالح ولم يدر ما أصابها فخاف عليه فصرخ: يا فيميون التنين قد أقبل نحوك! فلم يلتفت إليه وأقبل على صلاته حتى فرغ منها فخرج إليه صالح وقال: يا فيميون يعلم الله أنني ما أحببت شيئا قط مثل حبك وقد أحببت صحبتك والكينونة معك حيث كنت، فقال: ما شئت، أمري كما ترى فإن علمت أنك تقوى عليه فنعم، فلزمه صالح، وقد كان أهل القرية يفطنون لشأنه، وكان إذا جاءه العبد وبه ضرّ دعا له فشفي، وكان إذا دعي لمنزل أحد لم يأته، وكان لرجل من أهل تلك القرية ولد ضرير فقال لفيميون: إن لي عملا فانطلق معي إلى منزلي، فانطلق معه فلما حصل في بيته رفع الرجل الثوب عن الصبيّ وقال له: يا فيميون عبد من عباد الله أصابه ما ترى فادع الله له! فدعا الله فقام الصبيّ ليس به بأس، فعرف فيميون أنه عرف فخرج من القرية واتبعه صالح حتى وطئا بعض أراضي العرب فعدوا عليهما فاختطفهما سيّارة من العرب فخرجوا بهما حتى باعوهما بنجران، وكان أهل نجران يومئذ على دين العرب يعبدون نخلة لهم عظيمة بين أظهرهم لها عيد في كل سنة فإذا كان ذلك العيد علّقوا عليها كلّ ثوب حسن وجدوه وحليّ النساء، فخرجوا إليها يوما وعكفوا عليها يوما، فابتاع فيميون رجل من أشرافهم وابتاع صالحا آخر، فكان فيميون إذا قام بالليل في بيت له أسكنه إياه سيّده استسرج له البيت نورا حتى يصبح

من غير مصباح، فأعجب سيّده ما رأى منه فسأله عن دينه فأخبره به وقال له فيميون: إنما أنتم على باطل وهذه الشجرة لا تضرّ ولا تنفع ولو دعوت عليها إلهي الذي أعبده لأهلكها وهو الله وحده لا شريك له، فقال له سيّده: افعل فإنك إن فعلت هذا دخلنا في دينك وتركنا ما نحن عليه، فقام فيميون وتطهّر وصلّى ركعتين ثم دعا الله تعالى عليها فأرسل الله ريحا فجعفتها من أصلها فألقتها فعند ذلك اتبعه أهل نجران فحملهم على الشريعة من دين عيسى بن مريم ثم دخلت عليهم الأحداث التي دخلت على غيرهم من أهل دينهم بكلّ أرض فمن هناك كانت النصرانية بنجران من أرض العرب. قال ابن إسحاق: فهذا حديث وهب بن منبّه عن أهل نجران، قال: وحدّثني يزيد بن زياد عن محمد ابن كعب القرظي وحدثني أيضا بعض أهل نجران أن أهل نجران كانوا أهل شرك يعبدون الأصنام وكان في قرية من قراها قريبا من نجران، ونجران القرية العظيمة التي إليها إجماع تلك البلاد، كان عندهم ساحر يعلّم غلمان أهل نجران السحر، فلما نزلها فيميون ولم يسموه لي باسمه الذي سماه به ابن منبه إنما قالوا رجل نزلها وابتنى خيمة بين نجران وبين القرية التي بها الساحر، فجعل أهل نجران يرسلون أولادهم إلى ذلك الساحر يعلّمهم السحر فبعث الثامر ابنه عبد الله مع غلمان أهل نجران فكان ابن الثامر إذا مر بتلك الخيمة أعجبه ما يرى من صلاته وعبادته فجعل يجلس إليه ويسمع منه حتى أسلم وعبد الله تعالى وحده وجعل يسأله عن شرائع الإسلام حتى فقه فيه فسأله عن الاسم الأعظم فكتمه إياه وقال: إنك لن تحمله، أخشى ضعفك عنه، والثامر أبو عبد الله لا يظنّ إلا أن ابنه يختلف إلى الساحر كما يختلف الغلمان، فلما رأى عبد الله أن صاحبه قد ضنّ به عنه عمد إلى قداح فجمعها ثم لم يبق لله تعالى اسما يعلمه إلا كتب كل واحد في قدح فلما أحصاها أوقد نارا وجعل يقذفها فيها قدحا قدحا حتى مرّ بالاسم الأعظم فقذفه فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها ولم تضرّه النار شيئا، فأتى صاحبه فأخبره أنه قد علم الاسم الأعظم وهو كذا، فقال: كيف علمته؟ فأخبره بما صنع، فقال: يا ابن أخي قد أصبته فأمسك على نفسك وما أظنّ أن تفعل، وجعل عبد الله بن الثامر إذا دخل نجران لم يلق أحدا به ضرّ إلا قال له: يا عبد الله أتوحّد الله وتدخل في ديني فأدعو الله فيعافيك؟ فيقول: نعم، فيدعو الله فيشفى حتى لم يبق بنجران أحد به ضرّ إلا أتاه فاتبعه على أمره ودعا له فعوفي، فرفع أمره إلى ملك نجران فأحضره وقال له: أفسدت عليّ أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي، لأمثّلنّ بك! فقال: لا تقدر على ذلك، فجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح من رأسه فيقع على الأرض ويقوم وليس به بأس، وجعل يبعث به إلى مياه بنجران بحور لا يقع فيها شيء إلا هلك فيلقى فيها فيخرج ليس به بأس، فلما غلبه قال عبد الله بن الثامر، لا تقدر على قتلي حتى توحّد الله فتؤمن بما آمنت به فإنك إن فعلت ذلك سلّطت عليّ فتقتلني، قال: فوحّد الله ذلك الملك وشهد شهادة عبد الله بن الثامر ثم ضربه بعصا كانت في يده فشجّه شجّة غير كبيرة فقتله، قال عبيد الله الفقير إليه: فاختلفوا ههنا، ففي حديث رواه الترمذي من طريق ابن أبي ليلى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، على غير هذا السياق وإن قاربه في المعنى، فقال: إن الملك لما رمى الغلام في رأسه وضع الغلام يده على صدغه ثم مات، فقال أهل نجران: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه

أحد فإنّا نؤمن بربّ هذا الغلام، قال: فقيل الملك أجزعت أن خالفك ثلاثة؟ فهذا العالم كلهم قد خالفوك! قال: فخدّ أخدودا ثم ألقى فيه الحطب والنار ثم جمع الناس وقال: من رجع عن دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في ذلك الأخدود، فذلك قوله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، حتى بلغ إلى: العزيز الحميد، وأما الغلام فإنه دفن وذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل، روى هذا الحديث الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق ابن معمر، ورواه مسلم عن هدّاب بن خالد عن حماد بن سلمة ثم اتفقا، عن سالم عن ابن أبي ليلى عن صهيب عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفي حديث ابن إسحاق: إن الملك لما قتل الغلام هلك مكانه واجتمع أهل نجران على دين عبد الله بن الثامر وهو النصرانية وكان على ما جاء به عيسى، عليه السّلام، من الإنجيل وحكمه، ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحداث، فمن هنالك أصل النصرانية بنجران، قال: فسار إليهم ذو نواس بجنوده فدعاهم إلى اليهودية وخيّرهم بين ذلك والقتل فاختاروا القتل، فخدّ لهم الأخدود فحرق من حرق في النار وقتل من قتل بالسيف ومثّل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين ألفا، ففي ذي نواس وجنوده أنزل الله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، إلى آخر الآية، قال عبيد الله الفقير إليه: خبر الترمذي ومسلم أعجب إليّ من خبر ابن إسحاق لأن في خبر ابن إسحاق أن الذي قتل النصارى ذو نواس وكان يهوديّا صحيح الدين اتبع اليهودية بآيات رآها، كما ذكرناه في امام من هذا الكتاب، من الحبرين اللذين صحباه من المدينة ودين عيسى إنما جاء مؤيدا ومسددا للعمل بالتوراة فيكون القاتل والمقتول من أهل التوحيد والله قد ذمّ المحرق والقاتل لأصحاب الأخدود فبعد إذا ما ذكره ابن إسحاق وليس لقائل أن يقول إن ذا نواس بدّل أو غيّر دين موسى، عليه السلام، لأن الأخبار غير شاهدة بصحة ذلك، وأما خبر الترمذي أن الملك كان كافرا وأصحاب الأخدود مؤمنين فصحّ إذا، والله أعلم، وفتح نجران في زمن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في سنة عشر صلحا على الفيء وعلى أن يقاسموا العشر ونصف العشر، وفيها يقول الأعشى: وكعبة نجران حتم علي ... ك حتى تناخي بأبوابها نزور يزيدا وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها وشاهدنا الورد والياسمي ... ن والمسمعات بقصّابها وبربطنا دائم معمل، ... فأيّ الثلاثة أزرى بها؟ وكعبة نجران هذه يقال بيعة بناها بنو عبد المدان بن الدّيّان الحارثي على بناء الكعبة وعظموها مضاهاة للكعبة وسموها كعبة نجران وكان فيها أساقفة معتمّون وهم الذين جاءوا إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ودعاهم إلى المباهلة، وذكر هشام بن الكلبي أنها كانت قبّة من أدم من ثلاثمائة جلد، كان إذا جاءها الخائف أمن أو طالب حاجة قضيت أو مسترفد أرفد، وكان لعظمها عندهم يسمّونها كعبة نجران، وكانت على نهر بنجران، وكانت لعبد المسيح بن دارس بن عدي بن معقل، وكان يستغلّ

من ذلك النهر عشرة آلاف دينار وكانت القبّة تستغرقها، ثم كان أول من سكن نجران من بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان يزيد بن عبد المدان، وذلك أن عبد المسيح زوّجه ابنته دهيمة فولدت له عبد الله بن يزيد ومات عبد الله بن يزيد فانتقل ماله إلى يزيد فكان أول حارثيّ حلّ في نجران، وكان من أمر المباهلة ما ليس ذكره من شرط كتابي ذا وقد ذكرته في غيره، وقد روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: القرى المحفوظة أربع: مكة والمدينة وإيلياء ونجران، وما من ليلة إلا وينزل على نجران سبعون ألف ملك يسلمون على أصحاب الأخدود ولا يرجعون إليها بعد هذا أبدا، قال أبو عبيد في كتاب الأموال: حدثني يزيد عن حجاج عن ابن الزبير عن جابر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لأخرجنّ اليهود والنصارى عن جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما، قال: فأخرجهم عمر، رضي الله عنه، قال: وإنما أجاز عمر إخراج أهل نجران وهم أهل صلح بحديث روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيهم خاصة عن أبي عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه، عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه كان آخر ما تكلم به أنه قال: أخرجوا اليهود من الحجاز وأخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب، وعن سالم بن أبي الجعد قال: جاء أهل نجران إلى عليّ، رضي الله عنه، فقالوا: شفاعتك بلسانك وكتابتك بيدك، أخرجنا عمر من أرضنا فردّها إلينا صنيعة، فقال: يا ويلكم إن كان عمر رشيد الأمر فلا أغيّر شيئا صنعه! فكان الأعمش يقول: لو كان في نفسه عليه شيء لاغتنم هذا. ونجران أيضا: موضع على يومين من الكوفة فيما بينها وبين واسط على الطريق، يقال إن نصارى نجران لما أخرجوا سكنوا هذا الموضع وسمّي باسم بلدهم، وقال عبيد الله بن موسى بن جار بن الهذيل الحارثي يرثي عليّ بن أبي طالب ويذكر أنه حمل نعشه في هذا الموضع فقال: بكيت عليّا جهد عيني فلم أجد ... على الجهد بعد الجهد ما أستزيدها فما أمسكت مكنون دمعي وما شفت ... حزينا ولا تسلى فيرجى رقودها وقد حمل النّعش ابن قيس ورهطه ... بنجران والأعيان تبكي شهودها على خير من يبكى ويفجع فقده، ... ويضربن بالأيدي عليه خدودها ووفد على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفد نجران وفيهم السيّد واسمه وهب والعاقب واسمه عبد المسيح والأسقف وهو أبو حارثة، وأراد رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، مباهلتهم فامتنعوا وصالحوا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فكتب لهم كتابا، فلما ولي أبو بكر، رضي الله عنه، أنفذ ذلك لهم، فلما ولي عمر، رضي الله عنه، أجلاهم واشترى منهم أموالهم، فقال أبو حسّان الزيادي: انتقل أهل نجران إلى قرية تدعى نهر ابان من أرض الهجر المنقطع من كورة البهقباذ من طساسيج الكوفة وكانت هذه القرية من الضواحي وكان كسرى أقطعها امرأة يقال لها ابان وكان زوجها من أوراد المملكة يقال له باني وكان قد احتفر نهر الضيعة لزوجته وسماه نهر ابان ثم ظهر عليها الإسلام وكان أولادها يعملون في تلك الأرض، فلما أجلى عمر، رضي الله عنه، أهل نجران نزلوا

قرية من حمراء ديلم يرتادون موضعا فاجتاز بهم رجل من المجوس يقال له فيروز فرغب في النصرانية فتنصر ثم أتى بهم حتى غلبوا على القرية وأخرجوا أهلها عنها وابتنوا كنيسة دعوها الأكيراح، فشخصوا إلى عمر فتظلّموا منهم فكتب إلى المغيرة في أمرهم فرجع الجواب وقد مات عمر، رضي الله عنه، فانصرف النجرانيون إلى نهر ابان واستقروا به، ثم شخص العجم إلى عثمان، رضي الله عنه، فكتب في أمرهم إلى الوليد بن عتبة فألفوه وقد أخرجه أهل الكوفة فانصرف النجرانيون إلى قريتهم وكثر أهلها وغلبوا عليها. ونجران أيضا: موضع بالبحرين فيما قيل. ونجران أيضا: موضع بحوران من نواحي دمشق وهي بيعة عظيمة عامرة حسنة مبنية على العمد الرخام منمّقة بالفسيفساء وهو موضع مبارك ينذر له المسلمون والنصارى، ولنذور هذا الموضع قوم يدورون في البلدان ينادون من نذر نذر نجران المبارك، وهم ركاب الخيل، وللسلطان عليهم قطيعة وافرة يؤدّونها إليه في كل عام، وقيل: هي قرية أصحاب الأخدود باليمن، ينسب إليها يزيد بن عبد الله بن أبي يزيد النجراني يكنى أبا عبد الله من أهل دمشق من نجران التي بحوران، روى عن الحسين بن ذكوان والقاسم بن أبي عبد الرحمن ومسحر السكسكي، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد ابن عبد العزيز وصدقة بن عبد الله وأيوب بن حسّان وهشام بن الغاز، وقال أبو الفضل المقدسي النجراني: والنجراني الأول منسوب إلى نجران هجر وفيهم كثرة، قال عبيد الله الفقير إليه: هذا قول فيه نظر فإن نجران هجر مجهول والمنسوب إليه معدوم، وقال أبو الفضل: والثاني نجران اليمن، منهم: عبيد الله ابن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن إبراهيم البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابوري ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات، وقال الحازمي: وممن ينسب إلى نجران بشر بن رافع النجراني أبو الأسباط اليماني، حدث عنه حاتم بن إسماعيل وعبد الرزاق، وينسب إلى نجران اليمن أيضا أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري يقال له النجراني لأنه ولد بها في حياة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سنة عشر وولّاه الأنصار أمرهم يوم الحرّة فقتل بها سنة 63، روى عنه ابنه أبو بكر، وقد أكثرت الشعراء من ذكر نجران في أشعارها، قال اعرابيّ: إن تكونوا قد غبتم وحضرنا، ... ونزلنا أرضا بها الأسواق واضعا في سراة نجران رحلي، ... ناعما غير أنني مشتاق وقال عطارد بن قرّان أحد اللصوص وكان قد أخذ وحبس بنجران: يطول عليّ الليل حتى أملّه ... فأجلس والنهديّ عندي جالس كلانا به كبلان يرسف فيهما، ... ومستحكم الأقفال أسمر يابس له حلقات فيه سمر يحبها ال ... عناة كما حبّ الظماء الخوامس إذا ما ابن صبّاح أرنّت كبوله ... لهنّ على ساقيّ وهنا وساوس تذكّرت هل لي من حميم يهمّه ... بنجران كبلاي اللذان أمارس فأما بنو عبد المدان فإنهم ... وإني من خير الحصين ليائس

نجر:

روى نمر من أهل نجران أنكم ... عبيد العصا لو صبّحتكم فوارس نَجْرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، وله إذا كان بهذه الصيغة معان: النجر اللون، قال: نجار كلّ إبل نجارها، ... ونار إبل العالمين نارها يصف إبلا مسروقة ففيها من كل لون، والنجر: السّوق الشديد، قال ابن الأعرابي: النجر شكل الإنسان وهيئته، والنجر: القطع، ومنه نجر النجار، والنجر: كثرة شرب الماء، والنجار: الأصل، ونجر: علم لأرض مكة والمدينة. النَّجَفُ: بالتحريك، قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لإحداهما الرّبض وللأخرى النجف تسقيان عشرين ألف نخلة، وهو بظهر الكوفة كالمسنّاة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها، والنجف: قشور الصّلّيان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقد ذكرته الشعراء في أشعارها فأكثرت، فقال علي بن محمد العلوي المعروف بالحمّاني الكوفي: فيا أسفي على النجف المعرّى، ... وأودية منوّرة الأقاحي وما بسط الخورنق من رياض ... مفجّرة بأفنية فساح ووا أسفا على القنّاص تغدو ... خرائطها على مجرى الوشاح وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الواثق ويذكر النجف: يا راكب العيس لا تعجل بنا وقف ... نحيّ دارا لسعدى ثم ننصرف وابك المعاهد من سعدى وحارتها، ... ففي البكاء شفاء الهائم الدّنف أشكو إلى الله يا سعدى جوى كبد ... حرّى عليك متى ما تذكري تجف أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني، ... هذا، لعمرك، شكل غير مؤتلف دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة، ... واكفف هواك وعدّ القول في لطف ما إن أرى الناس في سهل ولا جبل ... أصفى هواء ولا أعذى من النّجف كأنّ تربته مسك يفوح به، ... أو عنبر دافه العطّار في صدف حفّت ببرّ وبحر من جوانبها، ... فالبرّ في طرف والبحر في طرف وبين ذاك بساتين يسيح بها ... نهر يجيش بجاري سيله القصف وما يزال نسيم من أيامنه ... يأتيك منها بريّا روضة أنف تلقاك منه قبيل الصبح رائحة ... تشفي السقيم إذا أشفى على التلف لو حلّه مدنف يرجو الشفاء به ... إذا شفاه من الأسقام والدّنف يؤتى الخليفة منه كلما طلعت ... شمس النهار بأنواع من التّحف والصّيد منه قريب إن هممت به ... يأتيك مؤتلفا في زيّ مختلف فيا له منزلا طابت مساكنه ... بجيز من حاز بيت العزّ والشرف

النجفة:

خليفة واثق بالله همّته ... تقوى الإله بحق الله معترف ولبعض أهل الكوفة: وبالنّجف الجاري، إذا زرت أهله، ... مها مهملات ما عليهنّ سائس خرجن بحبّ اللهو في غير ريبة ... عفائف باغي اللهو منهن آيس يردن إذا ما الشمس لم يخش حرّها ... ظلال بساتين جناهنّ يابس إذا الحرّ آذاهنّ لذن بغينة ... كما لاذ بالظل الظباء الكوانس لهنّ، إذا استعرضتهنّ عشيّة ... على ضفّة النهر المليح، مجالس يفوح عليك المسك منها وإن تقف ... تحدّث وليست بينهنّ وساوس ولكن نقيّات من اللؤم والخنا ... إذا ابتزّ عن أبشارهنّ الملابس النَّجَفَةُ: بالتحريك، مثل الذي قبله وزيادة هاء، والنجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض له طول منقاد من بين معوجّ ومستقيم لا يعلوها الماء وقد يكون في بطن الأرض، وقد يقال لإبط الكثيب نجفة الكثيب، وهو الموضع الذي تصفّقه الرياح فتنجّفه فيصير كأنه جرف منخرق، وقبر منجوف: هو الذي يحفر في عرضه وهو غير مضروح أي موسّع، والنجفة: موضع بين البصرة والبحرين، وقال السكوني: النجفة رملة فيها نخل تحفر له فيخرج الماء، وهو في شرقي الحاجر بالقرب منه. نُجْلٌ: بالضم ثم السكون، وآخره لام، وهو جمع نجل، وله معان: النجل الولد، والنجل الماء المستنقع، والنجل النزّ، قال الأصمعي: النجل يستنجل من الأرض أي يستخرج، والنجل الجمع الكثير من الناس، والنجل المحجة، والنجل سلخ الجلد من قفاه، والنجل إثارة أخفاف الإبل الكمأة وإظهارها، والنجل السير الشديد، والنجل محو الصبيّ اللوح، والنجل رميك بالشيء، والنجل سعة العين مع حسنها، فهذه اثنا عشر وجها في النجل، والنّجل: قرية أسفل صفينة بين أفيعية وأفاعية وهي مرحلة من مراحل طريق مكة وبها ماء ملح ويستعذب لها من النجارة والنّجير ومن ماء يقال له ذو محبلة. نَجْوَةُ: بمعنى الموضع المرتفع، بفتح أوله، وسكون ثانية، وفتح الواو، ونجوة بني فيّاض: بالبحرين قرية لعبد القيس. نُجَهْ: بالضم ثم الفتح والتخفيف: مدينة في أرض بربرة الزنج على ساحل البحر بعد مدينة يقال لها مركه، ومركه بعد مقدشوه في بحر الزنج. نَجْهُ الطّير: موضع بين مصر وأرض التيه، له ذكر في خبر المتنبي نقلته من خط الخالدي، والله أعلم. النُّجَيْرُ: هو تصغير النجر، وقد تقدم اشتقاقه: حصن باليمن قرب حضرموت منيع لجأ إليه أهل الردّة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتّى افتتحه عنوة وقتل من فيه وأسر الأشعث بن قيس وذلك في سنة 12 للهجرة، وكان الأشعث بن قيس قد قدم على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في وفد كندة من حضرموت فأسلموا وسألوا أن يبعث عليهم رجلا يعلّمهم السنن ويجبي صدقاتهم، فأنفذ معهم زياد بن لبيد البياضي عاملا للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، يجبيهم، فلما مات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خطبهم زياد ودعاهم إلى بيعة أبي

بكر، رضي الله عنه، فنكص الأشعث عن بيعة أبي بكر، رضي الله عنه، ونهاه ابن امرئ القيس بن عابس فلم ينته فكتب زياد إلى أبي بكر بذلك فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان على صنعاء بعد قتل العنسي أن يمدّ زيادا بنفسه ويعينه على مخالفي الإسلام بحضرموت، وكتب إلى زياد أن يقاتل مخالفي الإسلام بمن عنده من المسلمين، فجمع زياد جموعه وواقع مخالفيه فنصره الله عليهم حتى تحصنوا بالنّجير فحصرهم فيه إلى أن أعيوا عن المقام فيه فاجتمعوا إلى الأشعث وسألوه أن يأخذ لهم الأمان، فأرسل إلى زياد بن لبيد يسأله الأمان حتى يلقاه ويخاطبه فآمنه، فلما اجتمع به سأله أن يؤمّن أهل النّجير ويصالحهم فامتنع عليه ورادّه حتى آمن سبعين رجلا منهم وأن يكون حكمه في الباقي نافذا، فخرج سبعون فأراد قتل الأشعث وقال له: قد أخرجت نفسك من الأمان بتكملة عدد السبعين، فسأله أن يحمله إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه فآمنه زياد على أن يبعث به وبأهله إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه، وفتحوا له حصن النجير وكان فيه كثير فعمد إلى أشرافهم نحو سبعمائة رجل فضرب أعناقهم على دم واحد ولام القوم الأشعث وقالوا لزياد: إن الأشعث غدر بنا، أخذ الأمان لنفسه وأهله وماله ولم يأخذ لنا وإنما نزل على أن يأخذ لنا جميعا، وأبى زياد أن يواري جثث من قتل وتركهم للسباع، وكان هذا أشدّ على من بقي من القتل، وبعث السبي مع نهيك بن أوس بن خزيمة وكتب إلى أبي بكر: إنّا لم نؤمنه إلا على حكمك، وبعث الأشعث في وثاق وأهله وماله معه، فترى فيه رأيك، فأخذ أبو بكر يقرّع الأشعث ويقول له: فعلت وفعلت، فقال الأشعث: أيها الرجل استبقني لحربك وزوّجني أختك أمّ فروة بنت أبي قحافة، ففعل أبو بكر ذلك وكان الأشعث بالمدينة مقيما حتى ندب عمر الناس لقتال الفرس فخرج فيهم، وقال أبو صبيح السكوني: ألا بلّغا عني ابن قيس وبرمة: ... أأنفذت قولي بالفعال المصدّق أقلّت عديد الحارثيين بعد ما ... دعتهم سجوع ذات جيد مطوّق فيا لهف نفسي، لهف نفسي على الذي ... سبانا بها من غيّ عمياء موبق فأفنيت قومي في ألايا توكدت، ... وما كنت فيها بالمصيب الموفّق وقال عرّام: حذاء قرية صفينة ماءة يقال لها النجير وبحذائها ماءة يقال لها النجارة بئر واحدة وكلاهما فيه ملوحة وليست بالشديدة، قال كثير: وطبّق من نحو النجير كأنه ... بأليل لما خلّف النخل ذامر وقال الأعشى ميمون بن قيس يمدح النبي، صلّى الله عليه وسلّم: ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا، ... وبتّ كما بات السليم مسهّدا وما ذاك من عشق النساء وإنما ... تناسيت قبل اليوم خلّا مهدّدا ولكن أرى الدهر الذي هو خائن ... إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا كهولا وشبّانا فقدت وثروة، ... فلله هذا الدهر كيف تردّدا! وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع ... وليدا وكهلا، حين شبت، وأمردا

نجير:

وأبتذل العيس المراقيل تغتلي ... مسافة ما بين النّجير وصرخدا وقال أبو دهبل الجمحي: أعرفت رسما بالنّجي ... ر عفا لزينب أو لساره لعزيزة من حضرمو ... ت على محيّاها النضارة نُجَيْرٌ: تصغير نجار: وهو في الأصل ماء في ديار بني تميم، كذا قاله الأصمعي. نَجَيْرَمُ: بفتح أوله وثانيه، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، وميم، ويروى بكسر الجيم، وربما قيل نجارم، بالألف بعد الجيم، قال السمعاني: هي محلة بالبصرة، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر رأيتها مرارا ليست بالكبيرة ولا بها آثار تدل على أنها كانت كبيرة أولا، فإن كان بالبصرة محلة يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلّة، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب والحديث، منهم: إبراهيم بن عبد الله النجيرمي ويوسف بن يعقوب النجيرمي وابنه بهزاد بن يوسف. النُّجَيْل: تصغير النجل، وقد ذكرت في معنى النجل اثني عشر وجها قبل هذا: وهو من أعراض المدينة من ينبع، قال كثيّر: وحتى أجازت بطن ضاس ودونها ... رعان فهضبا ذي النّجيل فينبع نَجِيلٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، ولام، وهو ضرب من الحمض معروف: وأيضا هو قاع قريب من المسلح والأثم فيه مزارع على السّواني، قال كثير: كأني، وقد جاوزت برقة واسط ... وخلّفت أحواض النجيل، طعين النُّجيلَةُ: تصغير النجلة، وقد تقدم ذكره: ماء في بطن النّشّاش واد بين اليمامة وضريّة. النُّجيمِيّةُ: من قرى عثر من جهة اليمن. باب النون والحاء وما يليهما نَحَا: بالفتح، والقصر، كأنه من نحا نحوه قصد قصده، فهو منقول عن الفعل الماضي: وهو شعب بتهامة لهذيل. نَحَائِتُ: بالفتح، يشبه أن يكون جمع نحيت وهو الشيء المنحوت، وجمل نحيت إذا نحتت مناسمه، أو جمع النحاتة ما ينحت من الخشب: اسم موضع، قال زهير: لمن الديار بقنّة الحجر ... أقوين من حجج ومن شهر لعب الرياح بها وغيّرها ... بعدي سوافي المور والقطر قفرا بمندفع النحائت من ... ضفوى ألات الضال والسّدر قالوا في تفسيره: مندفع حيث يندفع الماء إلى النحائت، والنحائت: آبار في موضع معروف يقال لها النحائت، فليس كل الآبار تسمى النحائت. نَحْلُ: بالفتح ثم السكون، ولام، بلفظ النحل من الزنابير: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها منيح بن يوسف بن سيف بن الخليل النحلي البخاري، حدث عن المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلّام، روى عنه ابنه أبو عبد الرحمن عبد الله النحلي، ومات سنة 264، والنحلي

نحلة:

وزير المعتمد بن عبّاد لا أدري إلى أي شيء نسب، ومن شعره وقد حبسه المعتمد بن عبّاد صاحب إشبيلية: رأيتك تكسوني غفارة سندس ... بثوب حرير فيه للرقم ألوان فعبّر لي أن الحرير جريرة، ... وعبّر لي أن الغفارة غفران نَحْلَةُ: واحدة من النحل الذي قبله: قرية بينها وبين بعلبك ثلاثة أميال، إياها عنى أبو الطيّب فيما أحسب بقوله: ما مقامي بدار نحلة إلا ... كمقام المسيح بين اليهود نَحْلِينُ: بكسر أوله، وسكون الحاء، وكسر اللام، وياء ساكنة، ونون: قرية من قرى حلب، ينسب إليها أبو محمد عامر بن سيّار النّحليني، حدّث عن عبد الأعلى بن أبي المساور وعطّاف بن خالد، روى عنه محمد بن حميد الرازي ونفر سواه. نَحِيزَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وزاي، ولها في اللغة معان كثيرة: نحيزة الرجل طبيعته، والنحيزة: طرّة تنسج ثم تخاط على الفساطيط شبه الشقّة، والنحيزة: العرقة، قال ابن شميل: والنحيزة طريقة سوداء كأنها خطّ مستوية مع الأرض خشنة لا يكون عرضها ذراعين وإنما هي علامة في الأرض من حجارة أو طين أسود، قال الأصمعي: النحيزة الطريق بعينه شبه بخطوط الثوب، قال أبو زيد: النحيزة من الشّعر يكون عرضها شبرا تعلّق على الهودج يزيّنونه بها وربما رقموها بالعهن، قال أبو عمرو: النحيزة النسيجة شبه الحزام يكون على الفساطيط التي تكون على البيوت تنسج وحدها، وكأن النحائز من الطرق مشبهة بها، قال أبو خيرة: النحيزة جبل منقاد في الأرض، والأصل في جميع ما ذكر واحد وهو الطريقة المستدقة. والنحيزة: واد في ديار غطفان، عن ابن موسى. باب النون والخاء وما يليهما نُخال: بالضم، وآخره لام: علم مرتجل لاسم شعب من شعب، وشعب: واد يصب في الصفراء بين مكة والمدينة، قال كثير: وذكرت عزّة إذ تصاقب دارها ... برحيّب فأرابن فنخال نُخَانُ: بالضم، وآخره نون: قرية على باب أصبهان يقال لها مدينة جيّ أو بقربها أو محلّة منها، وقد نسب إليها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخاني الفقيه الأصبهاني، سمع القعنبي وعثمان بن أبي شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن نصر الأصبهاني، وتوفي سنة 273. نَخِبٌ: بالفتح ثم الكسر ثم باء موحدة، فلان نخب الفؤاد إذا كان جبانا: وهو واد بالطائف، عن السّكوني، وأنشد: حتى سمعت بكم ودعتم نخبا، ... ما كان هذا بحين النفر من نخب وفي شعر أبي ذؤيب يصف ظبية وولدها: لعمرك ما عيناء تنسأ شادنا ... يعنّ لها بالجزع من نخب النجل النجل، بالجيم: النزّ، وأضافه إلى النجل لأن به نجالا كما قيل نعمان الأراك لأن به الأراك، ويقال: نخب واد بالسراة، وقال الأخفش: نخب واد بأرض هذيل، وقيل: واد من الطائف على ساعة، ورواه بفتحتين، مرّ به النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من طريق يقال لها

نخجوان:

الضيقة ثم خرج منها على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة. نَخْجُوَانُ: بالفتح ثم السكون، وجيم مضمومة، وآخره نون، وبعضهم يقول نقجوان، والنسبة إليها نشويّ على غير أصلها: بلد بأقصى أذربيجان، وقد ذكر في موضع آخر. نُخَذُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وذال معجمة لفظة عجمية: ناحية خراسانية بين عدة نواح، منها: الفرياب وذمّ واليهودية وآمل. النُّخَرُ: بوزن زفر، والنخرة: رأس الأنف، والجمع نخر: اسم موضع في حسبان ابن دريد. نَخْرَةُ: بالفتح ثم السكون، والراء، يقال: نخر الحمار نخيرا بأنفه إذا صوّت، والواحدة نخرة: وهو جبل في السراة. نَخْشَبُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وباء موحدة: من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل، ينسب إليها الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم بن رمضان بن علي بن أفلح أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي العاصمي أحد الأئمة، مات سنة 456، قاله هبة الله الأكفاني، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر وأبا القاسم علي بن محمد الصحّاف وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني وأبا طالب بن غيلان وأبا محمد الجوهري وأبا علي المذهب وأبا عبد الله الصوري وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها وقدم دمشق وحدث بها، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب وغيرهما، قال: ولم يبلغ الأربعين، ومات بنخشب سنة 452. نخلا: ناحية من نواحي الموصل الشرقية قرب الخازر، وهو اسم الكورة التي يسقيها الخازر. نَخْلانُ: من نواحي اليمن، قال أبو دهبل الشاعر: إن تمس عن منقلى نخلان مرتحلا ... يرحل عن اليمن المعروف والجود نَخْلَتان: تثنية نخلة، قال السكري: عن يمين بستان ابن عامر وشماله نخلتان يقال لهما النخلة اليمانية والنخلة الشامية، قاله في تفسير قول جرير: إنّي تذكّرني الزبير حمامة ... تدعو بمجمع نخلتين هديلا قالت قريش: ما أذلّ مجاشعا ... جارا وأكرم ذا القتيل قتيلا! وقال الفأفاء بن برمة من بني عوف بن عمرو بن كلاب الكلابي: عسى إن حججنا نلتقي أمّ واهب، ... وتجمعنا من نخلتين طريق وتنضمّ أعضاء المطيّ وبيننا ... لغا في حديث دون كلّ رفيق [1] نَخْلٌ: بالفتح ثم السكون، اسم جنس النخلة: منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين، وقيل: موضع بنجد من أرض غطفان مذكور في غزاة ذات الرقاع، وهو موضع في طريق الشام من ناحية مصر، ذكره المتنبي فقال: فمرّت بنخل وفي ركبها ... عن العالمين وعنه غنى وقيل في شرح قول كثير:

_ [1] في هذا البيت إقواء.

نخلة القصوى:

وكيف ينال الحاجيّة آلف ... بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟ نخل: منزل لبني مرّة بن عوف على ليلتين من المدينة، وقال زهير: وإني لمهد من ثناء ومدحة ... إلى ماجد تبقى لديه الفواضل أحابي به ميتا بنخل وأبتغي ... إخاءك بالقيل الذي أنا قائل نخلة القُصْوَى: واحدة النخل، والقصوى تأنيث الأقصى، قال جرير [1] : كم دون أسماء من مستعمل قذف، ... ومن فلاة بها تستودع العيس حنّت إلى نخلة القصوى فقلت لها: ... بسل عليك ألا تلك الدهاريس أمّي شآميّة إذ لا عراق لنا ... قوما نودّهم إذ قومنا شوس نخلة الشامِيّةُ: واديان لهذيل على ليلتين من مكة يجتمعان ببطن مرّ وسبوحة، وهو واد يصبّ من الغمير واليمانية تصبّ من قرن المنازل، وهو على طريق اليمن مجتمعهما البستان وهو بين مجامعهما فإذا اجتمعتا كانتا واديا واحدا فيه بطن مرّ، وإياهما عنى كثير بقوله: حلفت بربّ الموضعين عشيّة، ... وغيطان فلج دونهم والشقائق يحثّون صبح الحمر خوصا كأنها ... بنخلة من دون الوحيف المطارق لقد لقيتنا أمّ عمرو بصادق ... من الصّرم أو ضاقت عليه الخلائق نخلة محمود: موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم، وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكة، وفي تعاليق أبي موسى: عمران النخلي من بطن نخلة وكان مقامه بها وثمّ لقيه سعيد بن جمهان، قال صخر: ألا قد أرى والله أنّي ميّت ... بأرض مقيم سدرها وسيالها لقد طال ما حيّيت أخيلة الحمى ... ونخلة إذ جادت عليه ظلالها ويوم نخلة: أحد أيام الفجار كان في أحد هذه المواضع، وفي ذلك يقول ابن زهير: يا شدّة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم وذلك أنهم اقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم وجنّ عليهم الليل فكفّوا عنهم، وسخينة: لقب تعيّر به قريش، وهو في الأصل حساء يتخذ عند شدة الزمان وعجف المال ولعلها أولعت بأكله، قال عبد الله ابن الزّبعرى: زعمت سخينة أن ستغلب ربها، ... وليغلبنّ مغالب الغلّاب نخلة اليَمانِيَةُ: واد يصبّ فيه يدعان وبه مسجد لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وبه عسكرت هوازن يوم حنين، ويجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مرّ وسبوحة واد يصب باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع نخلتين وهو في بطن مرّ، كما ذكرنا، قال ذو الرمّة: أما والذي حجّ الملبّون بيته ... شلالا ومولى كل باق وهالك وربّ قلاص الخوص تدمى أنوفها ... بنخلة والداعين عند المناسك لقد كنت أهوى الأرض ما يستفزني ... لها الشوق إلا أنها من ديارك

_ [1] هذه الأبيات المتلمس لا لجرير.

نخلى:

قال أبو زياد الكلابي: نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حاج اليمن وأهل نجد، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة وهي أعلى نخلة وهي تسمى نخلة اليمانية وتسمى النخلة الأخرى الشامية وهي ذات عرق التي تسمى ذات عرق، وأما أعلى نخلة ذات عرق فهي لبني سعد بن بكر الذين أرضعوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهي كثيرة النخل وأسفلها بستان ابن عامر وذات عرق التي يعلوها طريق البصرة وطريق الكوفة. نَخَلَى: بالتحريك: واد في صدر ينبع، عن ابن الأعرابي وله نظائر ست ذكرت في قلهى. النَّخُومُ: بالفتح، كلمة قبطية: اسم لمدينة بمصر. نَخِيرْجَان: هو في الأصل اسم خازن كان لكسرى: وهو اسم ناحية من نواحي قهستان، ولعلها سميت باسم ذلك الخازن أو غيره. نُخَيْلٌ: تصغير نخل: وهو اسم عين قرب المدينة على خمسة أميال وإياها عنى كثير: جعلن أراخيّ النُّخيل مكانه ... إلى كلّ قرّ مستطيل مقنّع وذو النّخيل أيضا: قرب مكة بين مغمّس وأثبرة وهو يفرغ في صدر مكة. وذو النخيل أيضا: موضع دوين حضرموت. والنّخيل أيضا: ناحية بالشام، ويوم النخيل: من أيام العرب، قال لبيد: ولقد بكت يوم النخيل وقبله ... مرّان من أيامنا وحريم منّا حماة الشّعب يوم تواعدت ... أسد وذبيان الصّفا وتميم النُّخَيْلَةُ: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو الموضع الذي خرج إليه عليّ، رضي الله عنه، لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها وخطب خطبة مشهورة ذمّ فيها أهل الكوفة وقال: اللهم إني لقد مللتهم وملّوني فأرحني منهم! فقتل بعد ذلك بأيام، وبه قتلت الخوارج لما ورد معاوية إلى الكوفة، وقد ذكرت قصته في الجوسق الخرب، فقال قيس ابن الأصم الضبيّ يرثي الخوارج: إني أدين بما دان الشُّراة به ... يوم النخيلة عند الجوسق الخرب وقال عبيد بن هلال الشيباني يرثي أخاه محرزا وكان قد قتل مع قطري بنيسابور: إذا ذكرت نفسي مع الليل محرزا ... تأوّهت من حزن عليه إلى الفجر سرى محرز والله أكرم محرزا ... بمنزل أصحاب النخيلة والنهر والنّخيلة أيضا: ماء عن يمين الطريق قرب المغيثة والعقبة على سبعة أميال من جويّ غربيّ واقصة، بينها وبين الحفير ثلاثة أميال، وقال عروة بن زيد الخيل يوم النخيلة من أيام القادسية: برزت لأهل القادسية معلما، ... وما كل من يغشى الكريهة يعلم ويوما بأكناف النخيلة قبله ... شهدت فلم أبرح أدمّى وأكلم وأقعصت منهم فارسا بعد فارس، ... وما كلّ من يلقى الفوارس يسلم ونجّاني الله الأجلّ وجرأتي، ... وسيف لأطراف المرازب مخذم وأيقنت يوم الدّيلميّين أنني ... متى ينصرف وجهي إلى القوم يهزموا

باب النون والدال وما يليهما

فما رمت حتى مزّقوا برماحهم قبائي وحتى بلّ أخمصي الدّم محافظة، إني امرؤ ذو حفيظة، إذا لم أجد مستأخرا أتقدّم باب النون والدال وما يليهما نَدَا: بلفظ النّدا، وهو على وجوه: ندا الماء وندا الخير وندا الشر وندا الصّوت وندا الحضر وندا الدّجنّة، فندا الماء معروف، وندا الخير: هو المعروف وضده في الشر، وندا الحضر: لقاؤه، وفلان أندى صوتا من فلان أي أبعد، وندا: موضع في بلاد خزاعة. نَدَامانُ: بالفتح، وآخره نون: من قرى أنطاكية. النَّدَبُ: بفتح النون والدال، والباء موحدة، مسجد الندب: بالبصرة، له ذكر في الأخبار، بقرب قصر أوس. نَدٌّ: حصن باليمن، قال الأصمعي: أظنه من عمل صنعاء. نَدْرَةُ: بالفتح، ودال مهملة أو معجمة: من نواحي اليمامة عند منفوحة. النَّدْوَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وقال أهل اللغة: النادي المجلس يندو إليه من حواليه، ولا يسمّى ناديا حتى يكون فيه أهله وإذا تفرّقوا لم يكن ناديا، وهو النّديّ والجمع الأندية، قالوا: وإنما سمّي ناديا لأن القوم يندون إليه ندوا وندوة ولذلك سميت دار النّدوة بمكة كان إذا حدث بهم أمر ندوا إليها فاجتمعوا للمشاورة، قال: وأناديك أشاورك وأجالسك من النادي، نقلت عن ابن الأعرابي: الندوة السخاء، والندوة المشاورة، والندوة الإكلة بين الشّفتين، وقال الخارزنجي: دار الندوة بمكة هي دار الدّعوة يدعون للطعام والتدبير وغيرهما، ويقال: دار المفاخرة لأنه قيل للمناداة مفاخرة، وهي دار مفاخرة، ودار الندوة: هي من المسجد الحرام، وقد ذكرت شيئا من خبر دار الندوة بمكة. النُّدْهَةُ: أرض واسعة بالسند ما بين حدود طوران ومكران والملتان ومدن المنصورة وهي في غربي نهر مهران، وأهل هذه الأرض بادية أصحاب إبل، وهذا الفالج الذي يحمل إلى الآفاق بخراسان وفارس وسائر البلاد ذو السّنامين يجعل فحلا للنوق العربية فيكون عنها البخاتي إنما يحمل من بلادهم فقط، ومدينة الندهة هذه التي يتجر إليها هي قندابيل وهم مثل البادية لهم أخصاص وآجام والمند وهم طائفة كالزّطّ على شطوط مهران وحدّ الملتان إلى البحر ولهم في البرّيّة التي بين نهر مهران وبرّ قامهل ناحية بالسند مزارع ومواطن كثيرة ولهم عدد كثير وبها نارجيل وموز وأكثر زروعهم الأرز، ومن المنصورة إلى أول حدّ الندهة خمس مراحل، ومن كيز مدينة مكران إلى الندهة نحو من عشر مراحل، ومن الندهة إلى تيز مكران، مدينة على البحر، نحو خمس عشرة مرحلة. النَّدِيّ: بالفتح، والياء مشددة، والنديّ والنادي واحد: قرية باليمن. باب النون والذال وما يليهما نَذَشُ: بفتح أوله وثانيه، وشين معجمة: هو منزل بين نيسابور وقومس على طريق الحاج. باب النون والراء وما يليهما نَرَز: بالتحريك، وآخره زاي، قال ابن دريد:

نرس:

النَّرز الاستخفاء، ونرز: موضع، عن الأزهري. نَرْسُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة: وهو نهر حفره نرسى بن بهرام بن بهرام بن بهرام بنواحي الكوفة مأخذه من الفرات عليه عدة قرى قد نسب إليه قوم والثياب النرسية منه، وقيل: نرس قرية كان ينزلها الضّحاك بيوراسب ببابل وهذا النهر منسوب إليها ويسمّى بها، وممن ينسب إليها أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي المعروف بأبيّ، سمع الشريف أبا عبد الله عبد الرحمن الحسني ومحمد ابن إسحاق بن فرويه، روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر ابن إبراهيم المقدسي وهو من شيوخه، ومما رواه عنه نصر بن محمد بن الجاز عن محمد بن أحمد التميمي أنبأنا أحمد بن علي الذهبي أن المنذر بن محمد أنشده لعبيد الله بن يحيى الجعفي قال: يا ضاحك السنّ ما أولاك بالحزن ... وبالفعال الذي يجزى به الحسن أما ترى النقص في سمع وفي بصر، ... ونكبة بعد أخرى من يد الزمن وناعيا لأخ قد كنت تألفه ... قد كان منك مكان الروح في البدن أخنت عليه يد للموت مجهزة، ... لم يثنها سكن مذ كان عن سكن فغادرته صريعا في أحبّته، ... يدعى له بحنوط التّرب والكفن كأنه حين يبكي في قرائبه ... وفي ذوي ودّه الأدنين لم يكن من ذا الذي بان عن إلف وفارقه ... ولم يحل بعده غدرا ولم يخن؟ ما للمقيم صديق في ثرى جدث، ... ولا رأينا حزينا مات من حزن قال الحافظ أبو القاسم: قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر: وكان أبيّ شيخا ثقة مأمونا فهما للحديث عارفا بما يحدث كثير التلاوة للقرآن بالليل، سمع من مشايخ الكوفة وهو كبير بنفسه وكتب من الحديث شيئا كثيرا ودخل بغداد سنة 445 فسمع بها من شيوخ الوقت وسافر إلى الحجاز والشام وسمع بها الحديث أيضا وكان يجيء إلى بغداد منذ سنة 478 كل سنة في رجب فيقيم بها شهر رمضان ويسمع فيه الحديث وينسخ للناس بالأجرة ويستعين بها على الوقت، وكان ذا عيال، وكان مولده على ما أخبرنا به في شهر شوال سنة 424، وأول ما سمع الحديث في سنة 42 من الشريف أبي عبد الله العلوي بالكوفة، وبلغ من العمر ستّا وثمانين سنة ومتعه الله بجوارحه إلى حين مماته، قال: وسمعت أبا عامر العبدري يقول: قدم علينا أبيّ في بعض قدماته فقرئ عليه جزء من حديثه ولم يكن أصله معه حاضرا وكان في آخره حديث فقال: ليس هذا الحديث في أصلي فلا تسمعوا عليّ الجزء، ثم ذهب إلى الكوفة فأرسل بأصله إلى بغداد، فلم يكن الحديث فيه على كثرة ما كان عنده من الحديث، وكان أبو عامر يقول: بأبيّ يختم هذا الشأن. نِرْسِيَانُ: ناحية بالعراق بين الكوفة وواسط، لها ذكر في الفتوح، ولعلها النّرس أو غيرها، والله أعلم، وقال عامر بن عمرو: ضربنا حماة النّرسيان بكسكر ... غداة لقيناهم ببيض بواتر وقرنا على الأيام والحرب لاقح ... بجرد حسان أو ببزل غوابر وظلّت بلال النرسيان وتمره ... مباحا لمن بين الدبا والأصافر

نرماسير:

أبحنا حمى قوم وكان حماهم ... حراما على من رامه بالعساكر نَرْمَاسِير: مدينة مشهورة من أعيان مدن كرمان، بينها وبين بمّ مرحلة، وإلى الفهرج على طريق المفازة مرحلة. نَرْمَقُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وقاف، وأهلها يسمونها نرمه: من قرى الريّ، ينسب إليها أحمد بن إبراهيم النرمقي الرازي، روى عن سهل بن عبد ربه السندي، روى عنه محمد بن المرزبان الارمي الشيرازي شيخ أبي القاسم الطبراني. نَرْيانُ: بالفتح ثم السكون ثم ياء، وآخره نون: قرية بين فارياب واليهودية من وراء بلخ، كذا رأيته. نَرِيزُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء ساكنة ثم زاي: بليدة بأذربيجان من نواحي أردبيل، ينسب إليها أحمد ابن عثمان النريزي، حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن عمرو بن فضلان التنوخي، حدث عنه أبو الفضل الشيباني قال: كان حافظا، وقد ذكره البحتري في شعره، وينسب إليها أيضا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزي المراغي، كان من الأئمة المبرّزين مع زهد وورع، انتقل إلى نيسابور وولي التدريس والإمامة بمسجد عقيل، روى عن أبي عبد الله المحاملي وأبي القاسم بن بشران وغيرهما، روى عنه أبو البركات البغدادي وأبو منصور الشحّامي وغيرهما، توفي سنة 491. باب النون والزاي وما يليهما نَزّاعَةُ الشَّوَى: بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف عين مهملة، من نزعت الشيء إذا قلعته، والشوى، بالشين المعجمة: اليدان والرجلان، وقحف الرأس وأطراف الشيء يقال لها شوى، وقيل: الشوى الشيء اليسير، وما كان غير مقتل فهو شوى، ونزاعة الشوى: موضع بمكة عند شعب الصّفيّ، عن الحازمي. نَزَعَةُ: بالتحريك، وهو البقعة التي لا نبت فيها، من النزع وهو انحسار الشعر عن الرأس، والنزعة أيضا: الرّماة، واحدهم نازع، قال العمراني: النزعة نبت معروف واسم موضع. نَزَلٌ: بالتحريك، وآخره لام، يقال: طعام قليل النزل أي الرّيع والفضل، قال الخوارزمي: نزل اسم جبل. نَزْوَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، والنزو: الوثب، والمرّة الواحدة نزوة: جبل بعمان وليس بالساحل عنده عدة قرى كبار يسمى مجموعها بهذا الاسم فيها قوم من العرب كالمعتكفين عليها وهم خوارج إباضية يعمل فيها صنف من الثياب منمّقة بالحرير جيدة فائقة لا يعمل في شيء من بلاد العرب مثلها ومآزر من ذلك الصنف يبالغ في أثمانها، رأيت منها واستحسنتها. باب النون والسين وما يليهما نَسَا: بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا، قال ابن السكيت: هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النساء، وأنشد غيره: وأنشب أظفاره في النسا وأنشد للبيد: من نسا الناشط إذ ثورته فأما اسم هذا البلد فهو أعجميّ فيما أحسب، وقال أبو سعد: كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها

نساح:

رجلا فقالوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها نسائيّ وقيل نسويّ أيضا، وكان من الواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق المدينيّ حتى إن الصيف قلّ من ينجو منه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في علم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهو أحد الأئمة الأعلام، صنّف السنن وغيرها من الكتب، روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وإسحاق بن شاهين وإسحاق بن منصور الكوسج وإسحاق بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وعيسى بن حماد ورغنة والحسن ابن محمد الزعفراني، قدم دمشق فسمع هشام بن عمّار ودحيما وجماعة كثيرة يطول تعدادهم، روى عنه أحمد ابن عمير بن جوصا ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وأبو الحسن بن خذلم وأبو بشر الدولابي وهو من أقرانه وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ النياموزي الطبراني وأبو سعيد الأعرابي وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم، وسئل عن مولده فقال: أشبه أن يكون سنة 215، وسئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن يوجد في الحديث فقال: إن كان شيء تقوله العرب، وإن كان لغة غير قريش فلا تغيّر لأن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كان يكلم الناس بكلامهم، وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لا يلحن، وسئل أبو عبد الرحمن بدمشق عن فضائل معاوية فقال: معاوية لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، قال الدارقطني: فقال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة 303، وقال أبو سعيد ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه مات بفلسطين في صفر من هذه السنة، وأبو أحمد حميد بن زنجويه واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله وزنجويه لقب مخلد الأزدي النسوي وهو صاحب كتاب الترغيب وكتاب الأموال، وكان عالما فاضلا، سمع بدمشق هشام بن عمّار، وبمصر عبد الله بن صالح وسعيد بن عفير، وسمع بقيسارية وحمص وبالعراق يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبا نعيم وأبا عاصم النبيل وحج وسمع بمكة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء: نسا مدينة بخراسان. ونسا: مدينة بفارس. ونسا: مدينة بكرمان، وقال الرّهني: نسا من رساتيق بمّ بكرمان. ونسا: مدينة بهمذان. وأبرق النساء: في ديار فزارة، وقال الشاعر في الفتوح يمدّ نساء: فتحنا سمرقند العريضة بالقنا ... شتاء وأوعسنا نؤمّ نساء فلا تجعلنّا يا قتيبة والذي ... ينام ضحى يوم الحروب سواء نِسَاحٌ: بالكسر، وآخره حاء مهملة، والنّسح والنّساح: ما تحاتّ عن التمر من قشره وفتات

النسار:

أقماعه، وجمعه نساح، ورواه العمراني بالفتح نصّا والأزهري قال بالكسر: وهو واد باليمامة، قال نصر: نساح ناحية من جوّ اليمامة لآل رزان من بني عامر، وقيل: واد يقسم عارض اليمامة أكثر أهله النمر بن قاسط، وقال: نساح موضع أظنه بالحجاز، قال عرقل بن الخطيم: لعمرك للرّمان إلى بشاء ... فحزم الأشيمين إلى صباح أحبّ إليّ من كنفي بحار ... وما رأت الحواطب من نساح وحجر والمصانع حول حجر ... وما هضمت عليه من لقاح وذكره الحفصي في نواحي اليمامة وقال: هو واد، وأنشد، وقال السكري: نساح اسم جبل، ويوم نساح: من أيام العرب مشهور، وقيل: نساح موضع بملك. النِّسَارُ: بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم: قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما وقيل: النسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي: ويوم النسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر: وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النسار وهم مجنّي وقال بشر بن أبي خازم: ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما: لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النسار وقنب العير جوّابا كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النسار بنو ذبيان أربابا؟

النساسة:

لم تمنعوا القوم، إذا شلّوا سوامكم، ... ولا النساء وكان القوم أحزابا النَّسّاسَةُ: بالفتح، وتشديد السين وبعد الألف سين أخرى مهملتين، والنّسّ: السوق الشديد، والنساسة: من أسماء مكة كأنها تسوق الناس إلى الجنة والرحمة، والمحدث بها إلى جهنم. نِسْتَرُ: بكسر النون ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء، كلمة نبطية: اسم لصقع بسواد العراق ثم من نواحي بغداد فيه قرى ومزارع. نَسْتَرُو: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء مضمومة، وواو ساكنة: جزيرة بين دمياط والإسكندرية يصاد فيها السمك وعليها ضمان خمسين ألف دينار وليس عندهم ماء وإنما يأتيهم في المراكب فإذا لاحت لهم مراكب الماء ضربوا بوق البشارة سرورا ثم يأتي كلّ رجل بجرته يأخذ فيها الماء ويحملها إلى بيته يتقوّت به وقت عدمه، وقيل: هي جزيرة ذات أسواق في بحيرة منفردة. نَسْجَانُ: موضع في بلاد هوازن، عن نصر. نَسْرٌ: بالفتح ثم السكون، وراء، بلفظ النسر من جوارح الطير: موضع في شعر الحطيئة من نواحي المدينة، ذكرها الزبير في كتاب العقيق وأنشد لأبي وجرة السعدي: بأجماد العقيق إلى مراخ ... فعنف سويقة فنعاف نسر ونسر: أحد الأصنام الخمسة التي كان يعبدها قوم نوح، عليه السّلام، وصارت إلى عمرو بن لحيّ، كما ذكرنا في ودّ، ودعا القوم إلى عبادتها فكان فيمن أجابه حمير فأعطاهم نسرا ودفعه إلى رجل من ذي رعين يقال له معدي كرب فكان بموضع من أرض سبإ يقال له بلخع فعبدته حمير ومن والاها فلم تزل تعبده حتى هوّدهم ذو نواس، وقال الحافظ أبو القاسم في كتابه: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو محمد النسري الداورداني قدم دمشق وسمع بها أبا محمد بن أبي نصير، روى عنه علي بن الخضر السلمي. والنسر: ضيعة من ضياع نيسابور، هكذا ذكره في آخر كلامه، وقال أبو المنذر: اتخذ حمير صنما اسمه نسر فعبدوه بأرض يقال لها بلخع، ولم أسمع حمير سمت به أحدا، يعني قالوا عبد نسر، ولم أسمع له ذكرا في أشعارها ولا أشعار أحد من العرب، وأظن ذلك لانتقال حمير، وكان أيام تبّع، من عبادة الأصنام إلى اليهودية، قلت وقد ذكره الأخطل فقال: أما ودماء مائرات تخالها ... على قنّة العزّى وبالنسر عندما وما سبّح الرحمن في كل بيعة ... أبيل الأبيلين المسيح بن مريما لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما نِسْعٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وعين مهملة، والنسع المفصل بين الكفّ والساعد، والنسع الريح الشمال، والنسع سير مضفور من أدم تشد به الرحال: وهو موضع حماه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، والخلفاء بعده، وهو صدر وادي العقيق بالمدينة، قال ابن ميادة يخاطب خليلين له: وسيلا ببطن النسع حيث يسيل نَسَفَانُ: بالتحريك، يقال: نسف البناء إذا قلعه، والنسف: القلع، هذا هو الأصل في كل ما جاء فيه: من مخاليف اليمن، بينه وبين ذمار ثمانية

نسف:

فراسخ، ومنه إلى حجر وبدر عشرون فرسخا. نَسَفُ: بفتح أوله وثانيه ثم فاء: هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل والرستاق بين جيحون وسمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن، وهي نخشب نفسها، قال الإصطخري: وأما نسف فإنها مدينة ولها قهندز وربض ولها أبواب أربعة وهي على مدرج بخارى وبلخ وهي في مستواة والجبال منها على مرحلتين فيما يلي كش، وأما ما بينها وبين جيحون فمفازة لا جبل فيها، ولها نهر واحد يجري في وسط المدينة وهي مجمع مياه كش فيصير منها هذا النهر فيشرع إلى القرى، ودار الإمارة على شط هذا النهر بمكان يعرف برأس القنطرة، ولنسف قرى كثيرة ونواح ولها منبران سوى المدينة، والغالب على قراها المباخس، وليس بنسف ورساتيقها نهر جار غير هذا النهر وينقطع في بعض السنة، ولها آبار تسقي بساتينهم ومباقلهم، والغالب على نسف الخصب، وقد خرج منها خلق كثير من العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي، كان من جلّة العلماء وأصحاب الحديث الثقات، كتب الكثير وجمع السّنّة والتفسير، وحدث عن قتيبة بن سعيد وهشام بن عامر الدمشقي وحرملة بن يحيى المصري، روى عنه كثير من العلماء، ومات سنة 294. نَسْلٌ: بالفتح ثم السكون، ولام، وهو الولد، والنسل أيضا: الإسراع في المشي، والنسل: نسل الريش وغيره إخراجه من مكانه، والنسل: واد بالطائف أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية، ورواه بعضهم بسل، بالباء الموحدة، ذكر في موضعه. نِسْنَانُ: بالكسر، وبعد السين نون أخرى، وفي آخره نون، باب نسنان: من أبواب الرّبض بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان. النُّسُوخُ: بالضم، وسين مهملة، وآخره خاء معجمة، والنسخ: إبطال الشيء وإقامة غيره مقامه، قال السكوني: وعن يسار القادسية في شرقيها على بضعة عشر ميلا عين عليها قرية لولد عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس يقال لها النسوخ من ورائها خفّان. النُّسُوعُ: بالضم، جمع نسع، وقد ذكر آنفا، وقد يضاف إليه ذو: وهو من أشهر قصور اليمامة، بناه الحارث بن وعلة لما أغار على السواد وأمر كسرى النعمان بن المنذر بطلبه فهرب حتى لحق باليمامة وابتنى ذا النسوع وقال: بنينا ذا النسوع نكيد جوّا، ... وجوّ ليس يعلم من يكيد النُّسَيرُ: تصغير نسر: موضع في بلاد العرب كان فيه يوم من أيامهم، وقال الحازمي: نسير تصغير نسر بناحية نهاوند، وقال ثعلبة بن عمرو: أخي وأخوك ببطن النسي ... ر ليس به من معدّ عريب وقال سيف: سار المسلمون من مرج القلعة نحو نهاوند حتى انتهوا إلى قلعة فيها قوم ففتحوها وخلّفوا عليها النسير بن ثور في عجل وحنيفة، وفتحها بعد فتح نهاوند، ولم يشهد نهاوند عجليّ ولا حنفيّ لأنهم أقاموا مع النسير على القلعة فسميت القلعة به. نَسِيحٌ ونِسَاح: واديان باليمامة، والله الموفق للصواب. باب النون والسين وما يليهما نَشَاسْتَجُ: ضيعة أو نهر بالكوفة كانت لطلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة المبشرة، وكانت عظيمة كثيرة الدخل، اشتراها من أهل الكوفة المقيمين

النشاش:

بالحجاز بمال كان له بخيبر وعمرها فعظم دخلها حتى قال سعيد بن العاص وقيل له إن طلحة بن عبيد الله جواد: إن من له مثل نشاستج لحقيق أن يكون جوادا، والله لو أن لي مثله لأعاشك الله به عيشا رغدا، قال الواقدي عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال: أول من أقطع بالعراق عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قطائع مما كان من صوافي آل كسرى ومما جلا عنه أهله فقطع لطلحة بن عبيد الله النشاستج، وقيل: بل أعطاه إياها عوضا عن مال كان له بحضرموت. النَّشّاش: بالفتح ثم التشديد، وتكرير الشين، يقال سبخة نشاشة تنش من النزّ، والقدر تنش إذا أخذت تغلي، والنشاش: واد كثير الحمض كانت فيه وقعة بين بني عامر وبين أهل اليمامة، قال: وبالنّشّاش مقتلة ستبقى ... على النّشّاش ما بقي الليالي وقال القحيف العقيلي: تركنا على النّشّاش بكر بن وائل ... وقد نهلت منها السيوف وعلّت نُشَاقٌ: بضم النون، وآخره قاف، فعال من نشقت الشيء إذا شممته: موضع في ديار خزاعة. نِشْبُونَةُ: بالكسر، وسكون ثانيه، والباء موحدة ثم واو، ونون: مدينة أظنها بالأندلس. نَشْتَبْرَى: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق ثم باء موحدة، وراء مفتوحة مقصورة: قرية كبيرة ذات نخل وبساتين تختلط بساتينها ببساتين شهرابان من طريق خراسان من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم الملقب بالحافظ لا لأنه محدث أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب بن المعمّر بن الحسن بن عبيد الله النشتبرى، تفقه على الشيخ أبي طالب المبارك بن المبارك ابن الخلّ أبي القاسم بن فضلان مدرّس بالمدرسة الشهابية بدنيسر، وهو شيخ كبير نيف على التسعين سمع قليلا من الحديث. نَشْكُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، نشك عبّاد: قرية من قرى مرو، ينسب إليها العبادي أبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ، ومولده سنة 491، وبعسكر مكرم كانت وفاته سنة 546، هكذا يتلفظ أهل مرو بهذه القرية، وأما المحدثون فيسمونها سنج عباد، وقد ذكرت في موضعها. نَشَم: بالتحريك: موضع، عن نصر. النَّشْناشُ: بالفتح، وسكون ثانيه ثم نون أخرى، وآخره شين، فعلال من قولهم: نشنش الطائر ريشه إذا نتفه وألقاه، والنشنشة العجلة: اسم واد في جبال الحاجر على أربعة أميال منها غربيّ الطريق لبني عبد الله بن غطفان، قال أبو زياد: النشناش ماء لبني نمير ابن عامر وهو الذي قتلت عليه بنو حنيفة. نُشُورُ: بالضم، وآخره راء مهملة: من قرى الدينور، ينسب إليها أبو بكر محمد بن عثمان بن عطاء النشوري الدينوري، سمع الحديث من نفر كثير من المتأخرين ودخل دمياط ولم يدخل الإسكندرية وكان حسن الطريقة. نَشُوءةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وهمزة، وهاء جبل حجازيّ. نَشَوَى: بفتح أوله وثانيه وثالثه، والنسبة إليه نشويّ: مدينة بأذربيجان، ويقال هي من أرّان تلاصق أرمينية وهي المعروفة بين العامة بنخجوان ويقال نقجوان، قال البلاذري: النشوى قصبة كورة بسفرجان فتحها حبيب بن مسلمة الفهري في أيام عثمان

نشير:

ابن عفان، رضي الله عنه، وصالح أهلها على الجزية وأداء الخراج على مثل صلح أهل دبيل، ينسب إليها جماعة، منهم: حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل النشويّ خازن دار الكتب بجنزة، روى عن أبي نصر عبد الواحد بن مسرة القزويني وشعيب بن صالح التبريزي، سمع منه ابن ماكولا، والمفرّج بن أبي عبد الله النشوي، روى السلفي عن أبيه أبي عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكاني، وكان أبو عبد الله أبو المفرج من حفاظ الحديث وأعيان الفقهاء يروي عن أبي العباس النبهاني النشوي ونظرائه من شيوخ بلده، وأحمد بن الحجاف أبو بكر الآذري النشوي، سمع بدمشق وغيرها أبا الدحداح وأبا السري محمد بن داود ابن نبوس ببعلبك، وأبا جعفر محمد بن حسين بن يزيد وأبا عبيد الله محمد بن علي بن يزيد بن هارون بكفرتوثا، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الواقفي بحرّان، وأبا العباس بن وشا بتنيس وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن الحسين بن نبهان النشوي الصّفّار وعليّ ومحمد ابنا الحاج المريدان وأبو الحسن عبد الله وأبو صالح شعيب ابنا صالح ومحمد بن أحمد ابن كردان وأبو الفتح صالح بن أحمد المقري وأبو عبد الله محمد بن موسى المقري الآذريون. نُشَيرٌ: تصغير نشر ضد الطيّ، بطن النّشير: موضع ببلاد العرب. باب النون والصاد وما يليهما نِصَاعٌ: كأنه جمع ناصع، وهو من كل لون خالصه، وأكثر ما يقال في البياض: وهو موضع في قول الشاعر: سقى مأزمي فخّ إلى بئر خالد ... فوادي نصاع فالقرون إلى عمد وجادت بروق الرائحات بمزنة ... تسحّ شآبيبا بمرتجز الرعد النُّصْبُ: بالضم ثم السكون، والباء موحدة، والنُّصب الأصنام المنصوبة للعبادة: وهو موضع بينه وبين المدينة أربعة برد، وعن مالك بن أنس: أن عبد الله بن عمر ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة، وقيل: هي من معادن القبلية. النَّصْحاء: بالفتح ثم السكون، كأنه تأنيث أنصح: موضع. نَصْرَاباذ: معناه بالفارسية عمارة نصر: محلة بنيسابور، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد أبو الحسن النصرآباذي من فقهاء الريّ، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس بن السرّاج وأبا القاسم البغوي وغيرهم، وأحمد بن الحسن بن الحسين ابن منصور النصرآباذي أخو أبي الحسن، سمع ابن خزيمة أيضا وجماعة غيره، قال أبو موسى: وفي أصبهان نصراباذ وموضع بفارس، ينسب إليها جماعة منهم: أبو عمرو محمد بن عبد الله النصرآباذي، سمع أبا زهير بن معزا وعبد العزيز بن محمد الرازي، روى عنه أبو حاتم وقال: لعلي لا أقدم بنصراباذ عليه كبيرا أحدا، ومحلة بالريّ في أعلى البلد تنسب إلى نصر بن عبد العزيز الخزاعي وكان قد ولي الري في أيام السفاح ولم يزل واليا عليها إلى أن قتل أبو مسلم الخراساني فكتب المنصور إليه كتابا على لسان أبي مسلم بتسليم العمل إلى أبي عبيدة فأجاب فلما تسلّم العمل حبسه وكاتب المنصور بالأمر فأمر بقتله فقتله. النَّصْرِيّةُ: بالفتح ثم السكون، وراء، وياء مشددة للنسبة، وهاء التأنيث: وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد في طرف البرّية متصلة بدار القزّ باقية إلى الآن

النصع:

منسوبة إلى أحد أصحاب المنصور يقال له نصر، وقد نسب المحدثون إليها جماعة بالنصريّ، منهم: القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بقاضي المارستان، وأبو العباس أحمد بن علي بن دادا، بدالين مهملتين، الخبّاز النصري من أهل النصرية، سمع من أبي المعالي أحمد بن منصور الغزّال وغيره، وتوفي في جمادى الآخرة سنة 616. النِّصْعُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وعين مهملة، وهو النّطع، والنصع أيضا: كل لون خالص البياض أو الصفرة أو الحمرة، والنصع: جبل بالحجاز. وثبير النصع: جبل بالمزدلفة وعنده سدّ الحجاج يحبس الماء عن وادي مكة، وقيل: النصع جبال سود بين ينبع والصفراء لبني ضمرة، وقال مزرّد: أتاني، وأهلي في جهينة دارهم ... بنصع فرضوى من وراء المرابد، تأوّه شيخ قاعد وعجوزه ... حزينين بالصلعاء ذات الأساود وقال الفضل بن عباس اللهبي: فإنك وادّكارك أمّ وهب ... حنين العود يتّبع الظرابا تذكرت المعالم فاستحنّت ... وأنكرت المشارع والجنابا فباتت ما تنام تشيم برقا، ... تلألأ في حبيّ، أين صابا أبالبزواء أم بجنوب نصع ... أم احتلّت رواياه العنابا؟ نَصِيبِين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح، ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء، والأكثر يقولون نصيبين ويجعلونها بمنزلة ما لا ينصرف من الأسماء، والنسبة إليها نصيبيّ ونصيبينيّ، فمن قال نصيبينيّ أجراه مجرى ما لا ينصرف وألزمه الطريقة الواحدة مما ذكرنا، ومن قال نصيبيّ جعله بمنزلة الجمع ثم ردّه إلى واحده ونسب إليه: وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من الموصل إلى الشام وفيها وفي قراها على ما يذكر أهلها أربعون ألف بستان، بينها وبين سنجار تسعة فراسخ، وبينها وبين الموصل ستة أيام، وبين دنيسر يومان عشرة فراسخ، وعليها سور كانت الروم بنته وأتمه أنوشروان الملك عند فتحه إياها، وقالوا: كان سبب فتحه إياها أنه حاصرها وما قدر على فتحها فأمر أن تجمع إليه العقارب فحملوا العقارب من قرية تعرف بطيرانشاه من عمل شهرزور بينها وبين سمرداذ مدينة شهرزور فرسخ، فرماهم بها في العرّادات والقوارير وكان يملأ القارورة من العقارب ويضعها في العرّادة وهي على هيئة المنجنيق فتقع القارورة وتنكسر وتخرج تلك العقارب، ولا زال يرميهم بالعقارب حتى ضجّ أهلها وفتحوا له البلد وأخذها عنوة، وذلك أصل عقارب نصيبين، وأكثر العقارب جبل صغير داخل السور في ناحية من المدينة ومنه تنتشر العقارب في المدينة كلها، ذكر ذلك كله أحمد بن الطيب السرخسي في بعض كتبه، وطول مدينة نصيبين خمس وسبعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة واثنتا عشرة دقيقة، في الإقليم الرابع، طالعها سعد الأخبية، بيت حياتها إحدى عشرة درجة من الثور تحت اثنتي عشرة درجة وثمان وأربعين دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، وقال صاحب الزيج: طول نصيبين سبع وعشرون درجة ونصف، ونصيبين مدينة وبئة لكثرة بساتينها ومياهها، وقد روي في بعض الآثار

النصيع:

أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: رفعت ليلة أسري بي فرأيت مدينة فأعجبتني فقلت: يا جبرائيل ما هذه المدينة؟ قال: هذه نصيبين، فقلت: اللهم عجّل فتحها واجعل فيها بركة للمسلمين! وسار عياض بن غنم إلى نصيبين فامتنعت عليه فنازلها حتى فتحها على مثل صلح أهل الرّها، قال: كتب عامل نصيبين إلى معاوية وهو عامل عثمان على الشام والجزيرة يشكو إليه أن جماعة من المسلمين الذين معه أصيبوا بالعقارب، فكتب إليه يأمره أن يوظف على كل حيز من أهل المدينة عدّة من العقارب مسمّاة في كل ليلة، ففعل فكانوا يأتون بها فيأمر بقتلها حتى قلّت، وقال سيف: بعث سعد بن أبي وقّاص سنة 17 من الكوفة عياض ابن غنم لفتح الجزيرة، وغير سيف يقول: إنما بعث أبو عبيدة من الشام فقدم عبد الله بن عبد الله بن عتبان فسلك على دجلة حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى بلد وهي بلط حتى إذا انتهى إلى نصيبين أتوه بالصلح فكتب بذلك إلى عياض فقبله فعقد لهم عبد الله بن عبد الله بن عتبان وأخذوا ما أخذوا عنوة ثم أجروا مجرى أهل الذمة، قال عند ذلك ابن عتبان: ألا من مبلغ عني بجيرا: ... فما بيني وبينك من تعادي فإن تقبل تلاق العدل فينا ... فأنسى ما لقيت من الجهاد وإن تدبر فما لك من نصيب ... نصيبين فتلحق بالعباد وقد ألقت نصيبين إلينا ... سواد البطن بالخرج الشداد لقد لقيت نصيبين الدواهي ... بدهم الخيل والجرد الوراد وقال بعضهم يذكر نصيبين: وظاهرها مليح المنظر وباطنها قبيح المخبر، وقال آخر يذم نصيبين فقال: نصيب نصيبين من ربها ... ولاية كل ظلوم غشوم فباطنها منهم، في لظى، ... وظاهرها من جنان النعيم وينسب إلى نصيبين جماعة من العلماء والأعيان، منهم: الحسن بن علي بن الوثاق بن الصلب بن أبان بن زريق بن إبراهيم بن عبد الله أبو القاسم النصيبي الحافظ، قدم دمشق وحدث بها في سنة 344 عن عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي وأبي يحيى عبّاد بن علي بن مرزوق البصري وإسحاق بن إبراهيم الصوّاف ومحمد ابن خالد الراسبي البصري وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأبي خليفة الجمحي وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار وأبو عبد الله بن مندة وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ ولم يذكر وفاته، ونصيبين أيضا: قرية من قرى حلب، وتلّ نصيبين أيضا: من نواحي حلب. ونصيبين أيضا: مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم، بينها وبين آمد أربعة أيام أو ثلاثة ومثلها بينها وبين حرّان، ومن قصد بلاد الروم من حرّان مرّ بها. النُّصَيْعُ: تصغير النصع الذي مرّ قبله: مكان بين المدينة والشام، وقيل بالباء والضاد، قال ذلك الحازمي. نَصِيلُ: قال السكري: تصيل، بالتاء بنقطتين فوقها: بئر في ديار هذيل، ونصيل، بالنون: شعبة من شعب الوادي، وأنشد: ونحن منعنا من نصيل وأهلها ... مشاربها من بعد ظمء طويل

باب النون والضاد وما يليهما

بالنون والتاء، والله أعلم. باب النون والضاد وما يليهما نَضَادُ: بالفتح، وآخره دال مهملة، من نضدت المتاع إذا رصفته: جبل بالعالية، قال الأصمعي وذكر النير ثم قال: وثم جبل لغنيّ أيضا يقال له نضاد في جوف النير، والنير: لغاضرة قيس، وبشرقيّ نضاد الجثجاثة، ويبنى عند أهل الحجاز على الكسر وعند تميم ينزلونه بمنزلة ما لا ينصرف، قال: لو كان من حضن تضاءل ركنه، ... أو من نضاد بكى عليه نضاد وقال كثيّر يصرفه: كأنّ المطايا تتّقي من زبانة ... مناكد ركن من نضاد ململم وقال قيس بن زهير العبسيّ من أبيات: إليك ربيعة الخير بن قرط ... وهوبا للطريف وللتلاد كفاني ما أخاف أبو هلال ... ربيعة، فانتهت عني الأعادي تظل جياده يجمزن حولي ... بذات الرّمث كالحدإ الصوادي كأني، إذ أنخت إلى ابن قرط، ... عقلت إلى يلملم أو نضاد ويقال له نضاد النير، والنير: جبل، ونضاد أطول موضع فيه وأعظمه، قال ابن دارة: وأنت جنيب للهوى يوم عاقل، ... ويوم نضاد النير أنت جنيب ولهم في ذكره أشعار غير قليلة. النُّضَارَاتُ: أودية من ديار بني الحارث بن كعب، قال جعفر بن علبة وهو محبوس: ألا هل إلى ظلّ النضارات بالضحى ... سبيل وأصوات الحمام المطوّق وسيري مع الفتيان كلّ عشيّة ... أباري مطاياهم بأدماء سملق نَضَدُون: بلد بنجد من أرض مهرة بأقصى اليمن. نَضْلٌ: بالفتح ثم السكون، من المناضلة وهو المراماة بالنشّاب، قال الحازمي: موضع أحسبه بلدا يمانيّا. النَّضِيرُ: بفتح النون، وكسر الضاد ثم ياء ساكنة، وراء مهملة: اسم قبيلة من اليهود الذين كانوا بالمدينة وكانوا هم وقريظة نزولا بظاهر المدينة في حدائق وآطام لهم، وغزوة بني النضير لم أر أحدا من أهل السير ذكر أسماء منازلهم وهو مما يحتاج إليه الناظر في هذا الكتاب، فبحثت فوجدت منازلهم التي غزاهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيها تسمّى وادي بطحان، وقد ذكرته في موضعه فأغنى عن الإعادة، وبموضع يقال له البويرة، وقد ذكر أيضا في موضعه، وكانت غزاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لبني النضير في سنة أربع للهجرة ففتح حصونهم وأخذ أموالهم وجعلها خالصة له لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فكان يزرع في أرضهم تحت النخيل فيجعل من ذلك قوت أهله وأزواجه لسنة وما فضل جعله في الكراع والسلاح، وأقطع منها أبا بكر وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهما، وقسّمها بين المهاجرين ولم يعط أحدا من الأنصار شيئا إلا رجلين كانا فقيرين سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري الساعدي، قال الواقدي: وكان مخيريق أحد بني النضير عالما فآمن برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأوصى بأمواله لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم،

باب النون والطاء وما يليهما

فجعلها صدقة، وهي الميثب والصافية والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهي مارية القبطية، وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أخرج بني النضير على أن لهم ما حملت إبلهم إلا الحلقة والآلة، والحلقة: هي الدروع، وقال الزهري: كانت وقعة بني النضير على ستة أشهر من وقعة أحد. باب النون والطاء وما يليهما نَطَاعِ: بالفتح، والبناء على الكسر مثل قطام وحذام، يقال: وطئنا نطاع بني فلان أي دخلنا أرضهم، وجناب القوم: نطاعهم، قال العمراني: نطاع قرية من قرى اليمامة، قال أبو منصور: ونطاع على وزن قطام ماءة في بلاد بني تميم وقد وردتها، ويقال: شربت إبلنا من ماء نطاع، وهي ركية عذبة الماء غزيرته، وكانت به وقعة بين بني سعد بن تميم وهوذة بن علي الحنفي أخذت بنو تميم فيها لطائم كسرى التي أجارها هوذة بن علي الوارد من عند باذام والي كسرى على اليمن فكان بعدها يوم الصّفقة، وقد أعربه ربيعة بن مقروم في قوله: وأقرب منهل من حيث راحا ... أثال أو غمازة أو نطاع فأوردها ولون الليل داج ... وما لغبا وفي الفجر انصداع فصبّح من بني جلّان صلّا ... عطيفته وأسهمه المتاع إذا لم يجتزر لبنيه لحما ... غريضا من هوادي الوحش جاعوا وقال الحفصي: نطاع، بكسر النون، واد ونخيل لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة. النِّطَاقُ: بكسر أوله، وآخره قاف، والنطاق أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشدّ وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل: وهو اسم قارة معروفة منطّقة ببياض وأعلاها بسواد من بلاد بني كلاب ويقال لها ذات النطاق، وقال أبو زياد: ذات النطاق قارة متصلة بنبر، وقال ابن مقبل: ضحّوا على عجل ذات النطاق فلم ... يبلغ ضحاؤهم همّي ولا شجني وقال أيضا: خلدت ولم يخلد بها من حلّها ... ذات النطاق فبرقة الأمهار نَطَاةُ: بالفتح، وآخره تاء، علم مرتجل فيما أحسب، قيل: هو اسم لأرض خيبر، وقال الزمخشري: نطاة حصن بخيبر، وقيل: عين بها تسقي بعض نخيل قراها وهي وبئة، وقال أبو منصور: قال الليث النطاة حمّى تأخذ أهل خيبر، قال: غلط الليث في تفسير النطاة، ونطاة: عين ماء بقرية من قرى خيبر تسقي نخيلها وهي فيما زعموا وبئة، وقد ذكرها الشاعر يصف محموما فقال: كأنّ نطاة خيبر زوّدته ... بكور الورد ريّثة القلوع فظنّ الليث أنها اسم للحمّى وهي عين بها، وقال كثير: حزيت لي بحزم فيدة نجدي ... كاليهوديّ من نطاة الرّقال نَطَّحُ: اسم موضع على وزن بقّم، ولم يجيء على هذا الوزن إلا عثّر موضع، وخوّد موضع وقيل فرس، وبذّر موضع، وشلّم بيت المقدس، وشمّر فرس، وخضّم اسم العنبر بن عمرو بن زيد مناة بن تميم، وسدّر لعبة للصبيان، ونطّح اسم موضع، ولم يجيء غيره

نطروح:

على هذا الوزن، والله أعلم. نَطْرُوح: أحد مخاليف الطائف. نَطَنْزَةُ: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، وزاي، وهاء: بليدة من أعمال أصبهان بينهما نحو عشرين فرسخا، إليها ينسب الحسين بن إبراهيم يلقب ذا اللسانين وأبو الفتح محمد بن علي النّطنزيّان الأديبان وغيرهما، مات أبو الفتح محمد بن علي سنة 497 في المحرم. النَّطُوفُ: بالفتح ثم الضم، وواو ساكنة، وفاء، قال أبو منصور: العرب تقول للمويهة القليلة نطفة، ورأيت أعرابيّا شرب من ركية يقال لها شفية وهي غزيرة الماء فقال: إنها لنطفة عذبة، والنّطف: القطر، وموضع نطوف إذا كان لا يزال يقطر: وهو اسم ماء للعرب، قال أبو زياد: النطوف ركية لبني كلاب، وأنشد: وهل أشربن ماء النطوف عشيّة ... وقد علّقت فوق النطوف المواتح؟ وقال أمية بن أبي عائذ: فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف، ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص باب النون والظاء وما يليهما النَّظِيمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، فعيل بمعنى مفعول كأنه منظوم: وهو شعب فيه غدر وقلات متواصلة بعضها ببعض من ماء الغدير، قال الحفصي: من قلات عارض اليمامة المشهورة الحمائم والحجائز والنظيم ومطرق، قال مروان: إذا ما تذكّرت النظيم ومطرقا ... حننت وأبكاني النظيم ومطرق وقال ابن هرمة: أتعذر سلمى بالنوى أم تلومها ... وسلمى قذى العين التي لا يريمها وسلمى التي أمهت معينا بعينه، ... ولولا هوى سلمى لقلّت سجومها عفت دارها بالبرقتين فأصبحت ... سويقة منها أقفرت فنظيمها فعدنة فالأجزاع أجزاع مثغر ... وحوش مغانيها قفار حزومها النَّظِيمَةُ: تأنيث الذي قبله: موضع في شعر عدي: وعدن يباكرن النظيمة مربعا ... جزأن فلا يشربن إلا النقائعا تصيّفنه حتى جهدن يبيسه، ... وآض الفرات قانطا ليس جامعا باب النون والعين وما يليهما نُعَاعَةُ: بالضم، وتكرير العين، قال الأصمعي: النعاعة بقلة ناعمة، ونعاعة: موضع، قال الأصمعي: ومن مياه بني ضبينة بن غنيّ نعاعة، قال: لا عيس إلّا إبل جماعه ... موردها الجيئة أو نعاعه إذ زارها المجموع أمس ساعه نِعَافُ عِرْقٍ: جمع نعف، وهو المكان المرتفع في اعتراض، وعرق: موضع أضيف إليه موضع في طريق الحاجّ، قال المتنخّل الهذلي: عرفت بأجدث فنعاف عرق ... علامات كتحبير النّماط نَعَامٌ: بالفتح، بلفظ اسم جنس النعامة من الحيوان: وهو واد باليمامة لبني هزّان في أعلى المجازة من أرض

نعامة:

اليمامة كثير النخل والزرع، قال أحمد بن محمد الهمذاني: أول ديار ربيعة باليمامة مبدأها من أعلاها أولا دار هزّان وهو واد يقال له برك وواد يقال له المجازة أعلاه وادي نعام واسم الوادي نفسه نعامة، وقال الأصمعي: برك ونعام ماءان وهما لبني عقيل ما خلا عبادة، قال الشاعر: فما يخفى عليّ طريق برك ... وإن صعّدت في وادي نعام ومجمع سيلها بموضع يقال له إجلة ويقال له أيضا ملتقى الواديين، وقيل: نعام موضع باليمن. نَعَامَةُ: بالفتح، بلفظ واحدة النعام، ونعامة وظليم: موضعان بنجد، قال مالك بن نويرة: أبلغ أبا قيس، إذا ما لقيته، ... نعامة أدنى دارها فظليم بأنّا ذوو جدّ وأنّ قبيلهم ... بني خالد، لو تعلمين، كريم نَعَائِمُ: كأنه موضع قرب المدينة لقول الفضل بن عباس اللهبي: ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ... بباب دفاق في ظلال سلالم سنين ثلاثا بالعقيق نعدّها، ... ونبت جريد دون فيفا نعائم نَعْفُ سُوَيْقَةَ: قال الأحوص: وما تركت أيام نعف سويقة ... لقلبك من سلماك صبرا ولا عزما نَعْفُ مَيَاسِرَ: قال ابن السكيت عن بعضهم: النعف ههنا ما بين الدوداء وبين المدينة وهو حدّ خلائق الأحمديين، والخلائق: آبار. نَعْفُ وَدَاعٍ: قرب نعمان، قال ابن مقبل: نعف وداع فالصفاح فمكة، ... فليس بها إلّا دماء ومحرب نَعْلُ: بلفظ النعل التي تلبس في الرجل، هي الأرض الصلبة، ومنه قول الشاعر: قوم إذا اخضرّت نعالهم ... يتناهقون تناهق الحمر وهي أرض بتهامة واليمن، وقيل حصن على جبل شطب. نُعْمَاباذُ: قال الكلبي: قرية بسواد الكوفة يقال لها نعماباذ، فهي منسوبة إلى نعم سرّيّة النعمان قطيعة لها وبها سمّيت. نَعْمَانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، هو فعلان من نعمة العيش وهو غضارته وحسنه، وهو نعمان الأراك: وهو واد ينبته ويصب إلى ودّان، بلد غزاه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وهو بين مكة والطائف، وقيل: واد لهذيل على ليلتين من عرفات، وقال الأصمعي: نعمان واد يسكنه بنو عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، بين أدناه ومكة نصف ليلة، به جبل يقال له المدراء، وبنعمان من بلاد هذيل وأجبالها الأصدار، وهي صدور الوادي التي يجيء منها العسل إلى مكة، وقول بعض الأعراب فيه دليل على أنه واد، وهو: ألا أيّها الركب اليمانون عرّجوا ... علينا فقد أضحى هوانا يمانيا نسائلكم هل سال نعمان بعدنا ... وحبّ إلينا بطن نعمان واديا عهدنا به صيدا كثيرا ومشربا ... به ننقع القلب الذي كان صاديا ونعمان أيضا: واد قريب من الفرات على أرض

نعمان:

الشام قريب من الرحبة، قال أبو العميثل في نعمان الأراك: أما والراقصات بذات عرق، ... ومن صلّى بنعمان الأراك لقد أضمرت حبّك في فؤادي، ... وما أضمرت حبّا من سواك أطعت الآمريك بصرم حبلي، ... مريهم في أحبّتهم بذاك فإن هم طاوعوك فطاوعيهم، ... وإن عاصوك فاعصي من عصاك أما تجزين من أيام مرء ... إذا خدرت له رجل دعاك؟ قتلت بفاحم وبذي غروب ... أخا قوم وما قتلوا أخاك ونعمان: قرب الكوفة من ناحية البادية، قال سيف: كان أول من قدم أرض العراق لقتال أهل فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فنزلا أطد ونعمان والجعرانة حتى غلبا على الوركاء. ونعمان: حصن من حصون زبيد، ونعمان: حصن في جبل وصاب باليمن من أعمال زبيد أيضا. ونعمان الصّدر: حصن آخر في ناحية النّجاد باليمن، وفي كتاب الأترجة: نعمان بلد في بلاد الحجاز. نُعْمانُ: بالضم ثم السكون، معرّة النعمان وقد تقدم ذكرها، قال المبرّد: النعمان الدم ولذلك سمي شقائق النعمان. النُّعْمَانِيّةُ: بالضم، كأنها منسوبة إلى رجل اسمه النعمان: بليدة بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفّة دجلة معدودة من أعمال الزاب الأعلى وهي قصبته وأهلها شيعة غالية كلهم، وبها سوق وأرطال وافية ولذلك صبح الذهب يخالف سائر أعمال العراق، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب في كتاب ابن طاهر، قال: والنعمانية أيضا قرية بمصر، وفي كل واحدة منهما مقلع للطين الذي تغسل به الرؤوس في الحمامات. نَعْمايا: بالفتح ثم السكون، وميم، وبعد الألف ياء، وألف: اسم جبل، قال: وأغانيج بها لو غونجت ... عصم نعمايا إذا انحطّت تشد نُعْمُ: بالضم ثم السكون، وهو من النّعمة واللّين، وأظنه نعمة لين، وقد ذكرت في فرضة، ونعم أيضا: من حصون اليمن بيد عبد عليّ بن عوّاض، وموضع برحبة مالك بن طوق على شاطئ الفرات. ودير نعم: موضع آخر، قال بعضهم: قضت وطرا من دير نعم وطالما أو يكون مضافا إلى نعم المقدم عليه. نِعْمَةُ: بالكسر ثم السكون، يوم نعمة: من أيام العرب. نُعْمِيٌّ: بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وتشديد الياء: برقة نعميّ، قال النابغة الذبياني: أشاقك من سعداك مغنى المعاهد ... ببرقة نعميّ فذات الأساود قال الزمخشري: نعميّ واد بتهامة. نَعْوَانُ: بالفتح، يجوز أن يكون فعلان من نعى ينعى إذا نعوا ميتهم، أو من النعو وهو شقّ مشفر البعير الأعلى، ونعو الحافر: الفرجة في مؤخره، ونعوان: واد بأضاخ. نَعْوَةُ: من الذي قبله: موضع. نُعَيْجٌ: بلفظ تصغير النّعج وهو السّمن، يقال: نعجت

باب النون والغين وما يليهما

بغلي نعجا أي سمنت: موضع في شعر الأعشى. باب النون والغين وما يليهما نَغَرُ: بالتحريك: اسم مدينة ببلاد السند، بينها وبين غزنين ستة أيام، تعدّ في أعمال السند. النَّغْلُ: ماء، قال زيد الخيل يصف ناقته: فقد غادرت للطّير ليلة خمسها ... جوارا برمل النّغل لمّا يشعّر نَغُوبَا: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وباء موحدة، والقصر: اسم قرية بواسط، سمي بها أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي يعرف بابن نغوبا، كان لجدّه قرية يقال لها نغوبا وكان يكثر التردد إليها والذكر لها فقيل له نغوبا فلزمه، وكان أبو السعادات فاضلا كثير الحفظ من الآداب والحكايات والأشعار، سمع أبا إسحاق الشيرازي وأبا القاسم بن السري، روى عنه أبو سعد السمعاني، توفي بواسط سنة 538 أو 539. نِغْيَا: بالكسر ثم السكون ثم ياء، وألف: كورة من أعمال كسكر بين واسط والبصرة، وفي كتاب الجهشياري: نغيا قرية قريبة من الأنبار ونسب إليها أحمد بن إسرائيل وزير المعتز، ينسب إليها أبو الحسين محمد بن أحمد النغياني الكاتب، كذا وجدت نسبه بخط بعض الأئمة بالنون كقولهم في صنعا صنعاني وفي بهرا بهراني، وله صنّف محمد بن عبد الله بن تاج الأصبهاني كتاب الرسائل، وكان أديبا جليلا، مات في سنة 310. باب النون والفاء وما يليهما نِفَار: بالكسر، من قولهم: نفرت الدابة نفارا: موضع في الشعر. نَفْرَاءُ: بالفتح ثم السكون، وراء، وألف ممدودة: موضع جاء في الشعر، عن الحازمي. نِفَّرٌ: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وراء: بلد أو قرية على نهر النّرس من بلاد الفرس، عن الخطيب، فإن كان عنى أنه من بلاد الفرس قديما جاز فأما الآن فهو من نواحي بابل بأرض الكوفة، قال أبو المنذر: إنما سمي نفّر نفّرا لأن نمرود بن كنعان صاحب النسور حين أراد أن يصعد إلى الجبال فلم يقدر على ذلك هبطت النسور به على نفّر فنفرت منه الجبال وهي جبال كانت بها فسقط بعضها بفارس فرقا من الله فظنّت أنها أمر من السماء نزل بها فذلك قوله عز وجل: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، وقال أبو سعد السمعاني: نفّر من أعمال البصرة، ولا يصح قول الوليد بن هشام القحذمي وكان من أبناء العجم، حدثني أبي عن جدّي قال: نفّر مدينة بابل وطيسفون مدينة المدائن العتيقة والأبلّة من أعمال الهند، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: نفّر كانت من أعمال كسكر ثم دخلت في أعمال البصرة، والصحيح أنها من أعمال الكوفة، وقد نسب إليها قوم من الكتّاب الأجلّاء وغيرهم، قال عبيد الله بن الحرّ: لقد لقي المرء التميميّ خيلنا ... فلاقى طعانا صادقا عند نفّرا وضربا يزيل الهام عن سكناته، ... فما إن ترى إلا صريعا ومدبرا نَفَرٌ: بالتحريك، بلفظ النفر وهم دون العشرة وفوق الثلاثة، لا واحد له من لفظه، ويقال ليلة النفر والنفر، وذو نفر: موضع على ثلاثة أميال من السليلة بينها وبين الرّبذة، وقد قيل خلف الربذة

نفزاوة:

بمرحلة في طريق مكة، ويروى بسكون الفاء أيضا. نِفْزَاوَةُ: بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة: مدينة من أعمال إفريقية، قال البكري: وتسير من القيروان إلى نفزاوة ستة أيام نحو المغرب، وبمدينة نفزاوة عين تسمّى بالبربرية تاورغي، وهي عين كبيرة لا يدرك قعرها، ولمدينة نفزاوة سور صخر وطوب ولها ستة أبواب وفيها جامع وحمّام وأسواق حافلة وهي كثيرة النخل والثمار وحواليها عيون كثيرة وفي قبلتها مدينة أزليّة تعرف بالمدينة عليها سور وبها جامع وسوق، وبين مدينة نفزاوة وقابس ثلاثة أيام، وبينها وبين قفصة مرحلتان، وبينها وبين قيطون ثلاث مراحل، ومن نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينهما أرض لا يهتدى إلى الطريق فيها إلا بخشب منصوبة وأدلّاء، فإن ضلّ فيها أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض دهشة تشبه الصابون في الرطوبة وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها، وتصل هذه الأرض السواخة إلى غدامس، ويقال: نفزاوة من نواحي الزاب الكبير بالجريد. نَفْزَةُ: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة، بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن الفقيه النفزي أحد الأئمة على مذهب مالك وله تصانيف، وأبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفزي الأندلسي، سمع مشايخنا ودخل نيسابور وأصبهان وخرج من بغداد سنة 613 ودخل شيراز، وأبو عبد الله محمد بن سليمان الميالسي النفزي وهو ابن أخت غانم بن الوليد بن عمرو بن عبد الرحمن المخزومي أبي محمد من الأندلس، روى عن خاله، مات في شوال سنة 525، ومولده سنة 434، قال أبو الحسن المقدسي: وأبو محمد عبد الغفور بن عبد الله بن محمد بن عبد الله النفزي وله تصانيف، مات في ربيع الآخر سنة 539، وأبوه من أهل الرواية، مات في سنة 537. نَفْطَةُ: بالفتح ثم السكون، والطاء: مدينة بإفريقية من أعمال الزاب الكبير وأهلها شراة إباضيّة ووهبيّة متمرّدون، وبين نفطة ومدينة توزر مرحلة وإلى مدينة نفزاوة مرحلة، وبينها وبين قفصة مرحلتان، ومن نفطة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم النفطي يعرف بابن الصائغ، سمع بالمغرب الفقيه الحافظ أبا علي الحسين بن محمد الصدفي وأبا عبد الله بن شيرين الفقيه القاضي وغيرهما، ورحل إلى العراق وسمع أبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبا بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم التركي، قال الحافظ أبو القاسم: وأقام بدمشق مدة ثم توجّه إلى مصر قاصدا لبلده وأجاز لي جميع مسموعاته في ربيع الأول سنة 518. نَفْنَفٌ: بتكرير النون والفاء، والنونان مفتوحتان، والنفنف الهواء وكلّ شيء بينه وبين الأرض مهوى، والنفنف أسناد الجبل التي تعلوه منها وتهبط عنه منها: وهو اسم موضع بعينه في قوله: عفا برد من أمّ عمرو فنفنف نَفُوسَةُ: بالفتح ثم الضم، والسكون، وسين مهملة: جبال في المغرب بعد إفريقية عالية نحو ثلاثة أميال في أقلّ من ذلك، وفيها منبران في مدينتين إحداهما سروس في وسط الجبل وبها خبز الشعير ألذّ من كل طعام، والأخرى يقال لها جادو من ناحية نفزاوة، وجميع أهل هذه الجبال شراة وهبيّة

نفيس:

وإباضيّة متمرّدون عن طاعة السلاطين، وطول هذا الجبل مسيرة ستة أيام من الشرق إلى الغرب، وبين جبل نفوسة وطرابلس ثلاثة أيام، وبينه وبين القيروان ستة أيام، وبها قبيلة يقال لهم بنو زمّور لهم حصن يقال له تيرفت في غاية المنعة لا يقدر عليه أحد وفيه نحو ثلاثمائة قرية وعدة مدن ليس فيها منبر لأنهم لم يتفقوا على رجل يأتمون به، وفي جبلهم نخل كثير وزيتون وفواكه، ويجتمع مما حوله من القبائل إذا تداعوا ستة عشر ألف رجل، وافتتح عمرو بن العاص نفوسة وكانوا نصارى، ومن جبل نفوسة رجع عمرو ابن العاص بكتاب ورد عليه من عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. نَفِيسٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء، وسين مهملة، قصر نفيس: على ميلين من المدينة، ينسب إلى نفيس بن محمد من موالي الأنصار. النُّفَيْعُ: تصغير النفع ضدّ الضّرّ: جبل بمكة كان الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم يحبس فيه سفهاء قومه، عن نصر. النُّفَيْعِيَةُ: من قرى سنجار قريبة منها، ينسب إليها مسلم ومسلّم ابنا سلامة بن شبيب النفيعيّان، فأما مسلم فيعرف بالنجم السنجاري وكان فقيها فاضلا أديبا له شعر حسن وصنف كتابا في الجدل أجاد فيه وقدم إلى حلب ومات بها أظن بعد الستمائة، وأما مسلّم فكان ضريرا أديبا فقيها له معرفة تامة بالتفسير وقدم حلب مع أخيه. النُّفَيْقُ: تصغير النّفق، وهو جحر اليربوع وغيره: موضع. نَفْيٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتصحيح الياء، بوزن ظبي، من نفاه ينفيه نفيا إذا غرّبه وأبعده، ونفي: ماء لبني غني، قال امرؤ القيس: غشيت ديار الحيّ بالبكرات ... فعارمة فبرقة العيرات فغول فحليّت فنفي فمنعج ... إلى عاقل فالجبّ ذي الأمرات قال: نفي ماء لغني، وعاقل ماء لعقيل بالعالية، والأمرات العلامات، الواحدة أمرة، قال خالد بن سعيد: كأني بالأحزّة بين نفي ... وبين منى على كتفي عقاب باب النون والقاف وما يليهما النِّقَابُ: بالكسر، بلفظ نقاب المرأة الذي تستر به وجهها، أو جمع نقب وهو الخرق في الجبل والحائط وغيره: موضع في أعمال المدينة يتشعب منه طريقان إلى وادي القرى ووادي المياه، ذكره أبو الطيب فقال: وأمست تخبرنا بالنقا ... ب ووادي المياه ووادي القرى النّقار: موضع في البادية بين التيه وحسمى في خبر المتنبي لما هرب من مصر. نُقَارٌ: بالضم، وآخره راء، كأنه يكون في الجبال يجتمع إليه الماء، والله أعلم: وهو موضع في ديار بني أسد بنجد. نُقانُ: بضم أوله ويكسر، وآخره نون: اسم جبل في بلاد أرمينية، وربما قيل باللام في أوله، وقد ذكر في موضعه، والله أعلم. نَقَائِعُ: بالفتح، جمع نقيعة، وهو الموضع الذي يجتمع فيه الماء: خبارى في بلاد بني تميم.

النقبانة:

النَّقَبَانَةُ: بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة، وبعد الألف نون: ماءة لسنبس بأجإ أحد جبلي طيّء. نَقْبُ: بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة: قرية باليمامة لبني عدي بن حنيفة. ونقب ضاحك: طريق يصعد في عارض اليمامة، وإياه فيما أرى عنى الراعي: يسوّقها ترعيّة ذو عباءة ... بما بين نقب فالحبيس فأفرعا ونقب عازب: موضع بينه وبين بيت المقدس مسيرة يوم للفارس من جهة البرية بينها وبين التيه، وجاء في الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لما أتى النقب، وفي حديث آخر: حتى إذا كان بالشعب، قال الأزرقي: هو الشعب الكبير الذي بين مأزمي عرفة عن يسار المقبل من عرفة يريد المزدلفة مما يلي نمرة، قال ابن إسحاق: وخرج النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة اثنتين للهجرة فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الخبار: ونقب المنقّى: بين مكة والطائف في شعر محمد بن عبد الله النميري: أهاجتك الظعائن يوم بانوا ... بذي الزّيّ الجميل من الأثاث ظعائن أسلكت نقب المنقّى ... تحثّ إذا ونت أيّ احتثاث على البغلات أشباه الجواري ... من البيض الهراطلة الدّماث نَقْبُونُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون: من قرى بخارى، والله أعلم. نَقْجُوَانُ: بالفتح ثم السكون، وجيم، وآخره نون، والنسبة نشويّ، بعد النون شين معجمة، وواو ثم ياء النسبة، لا أدري لم فعلوا ذلك، وسألت عنه بأذربيجان فلم أخبر بعلته: وهو بلد من نواحي أرّان وهو نخجوان. نَقْدَةُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وقد تضم النون، عن الدّريدي: اسم موضع في ديار بني عامر، وقرأت بخط ابن نباتة السعدي نقدة، بضم النون، في قول لبيد: فأسرع فيها قبل ذلك حقبة ... ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل نَقَذَةُ: بالتحريك، وذال معجمة: موضع ذكر في الجمهرة. نُقْر: بضم أوله، وسكون ثانيه، يقال: ما لفلان بموضع كذا نقر أي بئر ولا ماء: اسم بقعة شبه الوهدة يحيط بها كثيب في رملة معترضة مهلكة ذاهبة نحو جراد، بينها وبين حجر ثلاث ليال، تذكر في ديار قشير. نُقْرَانُ: بالضم، وآخره نون، كأنه جمع نقر في الجبل: موضع في بادية تميم. النَّقْرُ: بالفتح ثم السكون، بلفظ نقر الدّفّ والرّحى: ماء لغني، قال الأصمعي: وحذاء الجثجاثة النقر وهو ماء لغنيّ ولكنه اليوم سدم، قال بعضهم: ولن تردي مذعا ولن تردي زقا ... ولا النّقر إلّا أن تجدّي الأمانيا ولن تسمعي صوت المهيب عشية ... بذي عثث يدعو القلاص التواليا النَّقِرَةُ: يروى بفتح النون، وسكون القاف، ورواه الأزهري بفتح النون، وكسر القاف، وقال الأعرابي: كل أرض متصوّبة في وهدة فهي نقرة وبها سميت النقرة بطريق مكة التي يقال لها معدن النقرة، وهذا هو المعتمد عليه في اسم هذه البقعة،

النقرة:

ورواه بعضهم بسكون القاف، وهو واحد النّقر للرحى وما أشبهها، وهو من منازل حاجّ الكوفة بين أضاخ وماوان، قال أبو زياد: في بلادهم نقرتان لبني فزارة بينهما ميل، قال أبو المسور: فصبّحت معدن سوق النقرة ... وما بأيديها تحسّ فتره في روحة موصولة ببكره ... من بين حرف بازل وبكره وقال أبو عبيد الله السكوني: النقرة، هكذا ضبطه ابن أخي الشافعي بكسر القاف، بطريق مكة يجيء المصعد إلى مكة من الحاجر إليه وفيه بركة وثلاث آبار: بئر تعرف بالمهدي وبئران تعرفان بالرشيد وآبار صغار للأعراب تنزح عند كثرة الناس وماؤهن عذب ورشاؤهن ثلاثون ذراعا، وعندها تفترق الطريق فمن أراد مكة نزل المغيثة ومن أراد المدينة أخذ نحو العسيلة فنزلها. النَّقْرَةُ: بالفتح ثم السكون: جبل بحمى ضريّة بإقبال نضاد عند الجثجاثة، وقيل: ماء لغنيّ، كذا ضبطه الحازمي وجعله غير الذي قبله. نَقَرَى: بالقصر، كأنه يراد به الموضع المنقور أي المحفور: وهو اسم حرّة بالحجاز في بلاد بني لحيان ابن هذيل بن مدركة، قال عمير بن الجعد القهدي ثم الخزاعي في يوم حشاش: لما رأيتهم كأنّ نبالهم، ... بالجزع من نقرى، نجاء خريف أي كأن نبالهم مطر الخريف. وعرفت أن من يثقفوه يتركوا ... للضّبع أو يصطف بشرّ مصيف أيقنت أن لا شيء ينجي منهم ... إلا تغاوث جمّ كلّ وظيف رفّعت ساقا لا أخاف عثارها، ... ونجوت من كثب نجاء خذوف وإذا أرى شخصا أمامي خلته ... رجلا فملت كميلة الخذروف وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بيوم من أيامهم: لما رأوا نقرى تسيل إكامها ... بأرعن إجلال وحامية غلب وقال أبو صخر الهذلي: فلما تغشّى نقريات سحيله، ... ودافعه من شامه بالرواجب وحلّت عراه بين نقرى ومنشد، ... وبعّج كلف الحنتم المتراكب نَقْعَاء: بالفتح ثم السكون، والمد، والنّقاع من الأراضي: الحرة التي لا حزونة فيها ولا ارتفاع، فإذا أفردت قيل أرض نقعاء، ويجوز أن يكون من الاستنقاع وهو كثرة الماء فيها، ومن النقع وهو الري من العطش: موضع خلف المدينة فوق النقيع من ديار مزينة وكان طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة بني المصطلق، وله ذكر في المغازي، وقال ابن إسحاق: هو ماء، وقد سمّى كثير مرج راهط نقعاء راهط فقال: أبوكم تلاقى يوم نقعاء راهط ... بني عبد شمس وهي تنفى وتقتل ونقعاء: قرية لبني مالك بن عمرو بن ثمامة بن عمرو ابن جندب من ضواحي الرمل. ونقعاء: موضع في ديار طيّء بنجد، عن نصر.

النقع:

النَّقْعُ: بالفتح ثم السكون، كل ماء مستنقع من ماء عدّ أو غدير، ونهى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أن يمنع نقع البئر وهو فضل مائه، والنقع: رفع الصوت بالبكاء، والنقع: الغبار، والنقع: القتل والنحر، ومنه سمّ ناقع أي قاتل، والنقع: موضع قرب مكة في جنبات الطائف، قال العرجي يذكره: لحيني والبلاء لقيت ظهرا ... بأعلى النقع أخت بني تميم فلما أن رأت عيناي منها ... أسيل الخد من خلق عميم وعيني جوذر خرق وثغرا ... كلون الأقحوان وجيد ريم حنى أترابها دوني عليها ... حنوّ العائدات على السقيم نُقَمٌ: يروى بضمتين وفتحتين وبفتحة وضمة، مثل عضد، وكله من نقم عليه ينقم: وهو جبل مطل على صنعاء اليمن قرب غمدان، قال فيه زياد بن منقذ: لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ... ولا شعوب هوى مني ولا نقم ولا رأيت بلادا قد رأيت بها ... عنسا ولا بلدا حلّت به قدم إذا سقى الله أرضا صوب غادية ... فلا سقاهنّ إلا النار تضطرم وهي قصيدة في الحماسة. نَقَمَى: بالتحريك، والقصر، من النقمة وهي العقوبة، مثل الجمزى من الجمز: موضع من أعراض المدينة كان لآل أبي طالب، قال ابن إسحاق: وأقبلت غطفان يوم الخندق ومن تبعها من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جنب أحد، ويروى نقم، ولها نظائر ستة ذكرت في قلهى. نُقْمَى: بالضم ثم السكون، والقصر أيضا: واد ذكره والذي قبله معا أبو الحسن الخوارزمي. نِقِنِّسُ: بكسر أوله وثانيه، ونونه مشددة: من قرى البلقاء من أرض الشام كانت لأبي سفيان بن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم كانت لولده بعده. نَقْوَاء: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وألف ممدودة، والنقو: كل عظم من قصب اليدين والرجلين، والجمع الأنقاء، ونقواء فعلاء منه، وقيل: كل عظم ذي مخّ، سمي بذلك إما لكثرة عشبه فتسمن به الماشية فتصير ذات أنقاء وإما للصعوبة فيذهب ذلك: وهي عقبة قرب مكة قرب يلملم، قال الهذلي: أبلغ أميمة، والخطوب كثيرة، ... أمّ الوليد، بأنني لم أقتل لما رأيت بني عديّ مرّحوا، ... وغلت جوانبهم كغلي المرجل رفّعت ثوبي واجتبيت مطيّهم، ... أمّ الوليد، أمرّ مرّ الأجدل ونزعت من غصن تحركه الصّبا ... بثنيّة النقواء ذات الأعبل وأقول لما أن بلغت عشيرتي: ... ما كاد شرّ بني عديّ ينجلي نَقْوُ: بالفتح ثم السكون، وتصحيح الواو، وهو كالذي قبله: قرية بصنعاء اليمن، والمحدثون يقولون نقو، بالتحريك، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي الصنعاني من نقو، سمع إسحاق بن إبراهيم الدبري، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي، وعبد السلام بن محمد النقوي الصنعاني، روى عنه محمد بن أحمد بن الطيب أبو

نقيا:

الحسين البغدادي، وكورة بحوف مصر يقال لها نقو. نِقْيَا: بالكسر ثم السكون، وياء ثم ألف، من النّقي وهو المخّ: قرية من نواحي الأنبار بالسواد من بغداد، وبها كان يحيى بن معين. النُّقَيْبُ: بالضم، وهو تصغير نقب، وهو معروف: موضع في بلادهم بالشام بين تبوك ومعان على طريق حاجّ الشام. نَقِيبٌ: بالفتح: شعب من أجإ، قال حاتم: وسال الأعالي من نقيب وثرمد، ... وبلّغ أناسا أنّ وقران سائل نُقَيْدُ: من قرى اليمامة، ويقال: نقيدة تصغير نقدة: وهي من نواحي اليمامة، وفي الشعر نقيدتان. النَّقِيرُ: بالفتح ثم الكسر، كأنه فعيل بمعنى مفعول أي أنه منقور: موضع بين هجر والبصرة، وقال ابن السكيت في قول عروة: ذكرت منازلا من أمّ وهب ... محلّ الحيّ أسفل ذي النقير قال: ذو النقير موضع وماء لبني القين من كلب، وقيل موضع نقير فيه الماء. النَّقِيرَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، بزيادة هاء على الذي قبلها، قال الأزهري: النقر ذهاب المال، والنقيرة: ركية معروفة ماؤها رواء بين ثأج وكاظمة، وأظنها التي قبلها، والله أعلم. نُقَيْرَةُ: في كتاب أبي حنيفة إسحاق بن بشر بخط العبدري في مسير خالد بن الوليد، رضي الله عنه، من عين التمر: ووجدوا في كنيسة صبيانا يتعلمون الكتابة في قرية من قرى عين التمر يقال لها النقيرة وكان فيهم حمران مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه. نَقِيزَةُ: بالزاي، وفتح أوله، وكسر ثانيه، كورة نقيزة: من كور أسفل الأرض ثم من بطن الريف بأرض مصر. النَّقِيشَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وشين معجمة، وهاء، وهو فعيلة بمعنى مفعولة إما من نقشت الشوكة بالمنقاش إذا استخرجتها فكأنّ هذه الماءة مستخرج منها الأوضار، ومنه الحديث: استوصوا بالمعز خيرا وانقشوا له عطنه، أي نقّوه مما يؤذيه، وإما من النقش وهو الاختيار، أو من النقش وهو الأثر في الأرض: ماء لآل الشريد، قال: وقد بان من وادي النقيشة حاضره نَقِيعٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وعين مهملة، والنقيع في اللغة: القاع، عن الخطّابي، والنقيع في قول غيره: الموضع الذي يستنقع فيه الماء، وبه سمي هذا الموضع، عن عياض، وقال الأزهري: وأما اللبن الذي يبرّد فهو النقيع والنقيعة وأصله من أنقعت اللبن فهو نقيع ولا يقال منقع ولا يقولون نقيعة، وهو نقيع الخضمات: موضع حماه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لخيل المسلمين وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة يسلكه العرب إلى مكة منه، وحمى النقيع على عشرين فرسخا أو نحو ذلك من المدينة، وفي كتاب نصر: النقيع موضع قرب المدينة كان لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حماه لخيله وله هناك مسجد يقال له مقمّل وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا، وهو غير نقيع الخضمات، وكلاهما بالنون والباء فيهما خطأ، وعن الخطابي وغيره قال القاضي عياض: النقيع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ثم عمر هو الذي يضاف إليه في الحديث غرز النقيع، وفي حديث آخر: يقدح لهنّ من النقيع، وحمى النقيع على عشرين فرسخا،

النقيعة:

كذا في كتاب عياض، ومساحته ميل في بريد وفيه شجر يستجمّ حتى يغيب الراكب فيه، واختلف الرواة في ضبطه فمنهم من قيده بالنون منهم النسفي وأبو ذر القابسي وكذلك قيّد في مسلم عن الصدفي وغيره وكذلك لابن ماهان وكذا ذكره الهروي والخطابي، قال الخطابي: وقد صحّفه بعض أصحاب الحديث بالباء وإنما الذي بالباء مدفن أهل المدينة، قال: ووقع في كتاب الأصيلي بالفاء مع النون وهو تصحيف وإنما هو بالنون والقاف، قال: وقال أبو عبيد البكري هو بالباء والقاف مثل بقيع الغرقد، قال المؤلف: وحكى السهيلي عن أبي عبيد البكري بخلاف ما حكاه عنه عياض، قال السهيلي في حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، انه حمى غرز النقيع، قال الخطابي: النقيع القاع، والغرز: نبت شبه النّمّام، بالنون، وفي رواية ابن إسحاق مرفوعا إلى أبي أمامة: أن أول جمعة جمعت بالمدينة في هزم بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات، قال المؤلف: هكذا المشهور في جميع الروايات، وقد ذكر ابن هشام هزم بني النبيت، وسأذكره في هزم إن شاء الله مستوفى، قال السهيلي: وجدته في نسخة شيخ أبي بحر بالباء وكذا وجدته في رواية يونس عن ابن إسحاق قال: وذكر أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البقيع أنه نقيع، بالنون، ذكر ذلك بالنون والقاف، وأما النفيع بالفاء فهو أقرب إلى المدينة منه بكثير، وقد ذكرته أنا في موضعه، هكذا نقل هذان الإمامان عن أبي عبيد البكري إلا أن يكون أبو عبيد جعل الموضع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهو حمى غرز البقيع، بالباء، فغلط، والله أعلم به، على أن القاضي عياضا والسهيلي لم أر هما فرقا بينهما ولا جعلاهما موضعين وهما موضعان لا شك فيهما، إن شاء الله، وروي عن أبي مراوح: نزل النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بالنقيع على مقمّل فصلّى وصليت معه وقال: حمى النقيع نعم مرتع الأفراس يحمى لهنّ ويجاهد بهنّ في سبيل الله، وقال عبد الرحمن بن حسان في قاع النقيع: أرقت لبرق مستطير كأنه ... مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النقيع أو سنا البرق أنزح وقال محمد بن الهيصم المري: سمعت مشيخة مزينة يقولون: صدر العقيق ماء دفع في النقيع من قدس ما قبل من الحرّة وما دبر من النقيع وثنيّة عمق ويصب في الفرع، وما قبل الحرّة الذي يدفع في العقيق يقال لها بطاويح كلها أودية في المدينة تصب في العقيق، وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات: أأرحت الفؤاد منك الطروبا، ... أم تصابيت إذ رأيت المشيبا؟ أم تذكرت آل سلمة إذ خلّ ... وا رياضا من النقيع ولوبا يوم لم يتركوا على ماء عمق ... للرجال المشيّعين قلوبا وقال أبو صخر الهذلي: ضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة وأنّى من قناة المحصّب؟ ومن دونها قاع النقيع فأسقف ... فبطن العقيق فالخبيت فعنبب النَّقِيعَةُ: قال عمارة بن بلال بن جرير: النقيعة خبراء بين بلاد بني سليط وضبّة، والخبراء: أرض تنبت الشجر، قال جرير:

نقيل صيد:

خليليّ هيجا عبرة وقفا بنا ... على منزل بين النقيعة والحبل نَقِيلُ صَيْدٍ: جبل عظيم، والنقيل بلغة أهل اليمن: العقبة، وهو بين مخلاف جعفر وبين حقل ذمار، وعمل فيه سيف الإسلام عتبا سهل به طلوعه، وفي رأسه قلعة تسمى سمارة. نَقْيُوس: قرية بين الفسطاط والإسكندرية كانت بها وقعة لعمرو بن العاص والروم لما نقضوا. النَّقِيّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشدّدة، معناه المنقّى من العيوب والدّرن: من قرى البحرين لبني عامر بن عبد القيس. نِقْيٌ: بالكسر ثم السكون، وياء معربة، وهو المخّ: موضع. باب النون والكاف وما يليهما نَكْبُونُ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون: من قرى بخارى. نُكْثُ: بالضم ثم السكون، وثاء مثلثة: مدينة كانت قصبة إيلاق من بلاد الشاش بما وراء النهر. نُكْرُ: قرأت بخط محمد بن نقطة: الحافظ أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد النيسابوري النّكري، هكذا وجدته في معجم أبي أحمد أبي عدي الجرجاني بخط ابن عامر العبدري بنون مضمومة وقد صحّح عليه ثلاث مرّات وكنت أظنه منسوبا إلى جدّه بكر، وقال لي رفيقنا أبو محمد عبد العزيز بن حسين بن هلالة الأندلسي: إنه منسوب إلى نكر من قرى نيسابور، سمع من محمد ابن يحيى الذهلي ومسلم بن الحجاج القشيري وعبد الله ابن هاشم ومحمد بن منحل وكان من الحفّاظ، حدث عنه أبو أحمد بن عدي وأبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي في صحيحه وأبو علي محمد بن أحمد الصوّاف وأبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري، وقال الحاكم في تاريخه: روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن إسحاق الموصلي وأبو علي الحافظ، ثم قال: وسمعت أبا حفص يقول: توفي أبو حاتم الثقة، أصابته سكتة يوم الثلاثاء فتوقّف إلى عشية يوم الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة 325. نَكِيدا: مدينة قديمة صغيرة، بينها وبين قيسارية ثلاثة أيام من جهة الشمال، قيل إن بقراط الحكيم كان بها، وبها مجمع قيل إنه اجتمع فيه الحكماء الذين يعرفون إلى اليوم مشهور عندهم، أخبرني بذلك من شاهدها، وبينها وبين هرقلة ثلاثة أيام. نَكِيفٌ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وفاء، يقال: نكفت البئر إذا نزحتها والبئر نكيف، ويقال: نكفت أثره وانتكفته إذا اعترضته في مكان سهل، وذو نكيف: موضع من ناحية يلملم من نواحي مكة. ويوم نكيف وقيل ذي نكيف: وقعة كانت بين قريش وكنانة في هذا الموضع فهزمت قريش بني كنانة وكان صاحب أمر قريش عبد المطلب، فقال ابن شعلة الفهري: ولله عينا من رأى من عصابة ... غوت غيّ بكر يوم ذات نكيف أناخوا إلى أبياتنا ونسائنا، ... فكانوا لنا ضيفا كشرّ مضيف باب النون والميم وما يليهما نُمَارٌ: بالضم، يجوز أن يكون من الماء النمير وهو العذب، أو من النّمر وهو بياض وسواد أو حمرة وبياض: وهو جبل في بلاد هذيل، قال البريق

النمار:

الهذلي يخاطب تأبّط شرّا: رميت بثابت من ذي نمار، ... وأردف صاحبين له سواه وفيه قتل تأبط شرّا فقالت أمّه ترثيه: فتى فهم جميعا غادروه ... مقيما بالحريضة من نمار وهو أيضا موضع بشقّ اليمامة، قال الأعشى: قالوا نمار فبطن الخال جادهما ... فالعسجدية فالابلاء فالرّجل وقال الحفصي: نمار واد لبني جشم بن الحارث، وبنمار عارض يقال له المكرعة، وأنشد: وما ملك بأغزر منك سيبا، ... ولا واد بأنزه من نمار حللت به فأشرق جانباه، ... وعاد الليل فيه كالنهار النِّمَارُ: بالكسر، وهو اختلاف اللّونين، وجاء كلّ في الحديث: فجاءه قوم مجتابي النمار، قالوا: النمار شملة مخطّطة أو بردة مخططة، واحدتها نمرة: وهو من جبال بني سليم، قال بعضهم: فلم يكن النمار لنا محلّا، ... وما كنّا لنعم شيّقينا اي مشتاقين. النَّمَارِقُ: موضع قرب الكوفة من أرض العراق نزله عسكر المسلمين في أول ورودهم العراق، فقال المثنى ابن حارثة الشيباني: غلبنا على خفّان بيدا مشيحة ... إلى النخلات السّمر فوق النمارق وإنّا لنرجو أن تجول خيولنا ... بشاطي الفرات بالسيوف البوارق النُّمَارَةُ: بالضم، وآخره هاء، وهو من الذي قبله: موضع كان فيه وقعة لهم، قال النابغة: وما رأيتك إلا نظرة عرضت ... يوم النمارة والمأمور مأمور نَمَذَاباذ: بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة، وبعد الألف باء موحدة، وألف، وذال، معناه عمارة نمذ: من أعمال نيسابور. نَمَذْيانُ: بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة ساكنة، وياء، وألف، ونون، كأنه جمع نمذ بالفارسية: من قرى بلخ. نَمِرٌ: بالفتح ثم الكسر، وراء، بلفظ النمر من السباع والمراد اختلاف ألوانه، وذو نمر: واد بنجد في ديار بني كلاب. نُمْرٌ: بالضم، والسكون، جمع نمر: وهي مواضع في ديار هذيل، قال أميّة بن أبي عائذ الهذلي: فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنمر فالبرقات فالأنحاص أنحاص مسرعة التي جازت إلى ... هضب الصّفا المتزحلف الدّلّاص النُّمْرانِيّةُ: قرية بالغوطة من ناحية الوادي، كان معاوية بن أبي سفيان أقطعها نمران بن يزيد بن عبيد المذحجي، حكى عن أبيه حكى عنه ابنه عبد الله ابن نمران، وابنه يزيد بن نمران خرج مع مروان بن الحكم لقتال الضحّاك بن قيس الفهري بمرج راهط. نَمِرَةُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، أنثى النمر: ناحية بعرفة نزل بها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقال عبد الله بن أقرم: رأيته بالقاع من نمرة، وقيل: الحرم من طريق الطائف على طرف عرفة من نمرة على أحد عشر ميلا، وقيل: نمرة الجبل الذي عليه

نمرى:

أنصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف، قال الأزرقي: حيث ضرب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في حجة الوداع وكذلك عائشة. ونمرة أيضا: موضع بقديد، عن القاضي عياض إن لم يكن الأول. نمْرَى: بلد من كورة الغربية من نواحي مصر، عن الزهري. نَمَكْبَانُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الكاف، وباء موحدة، وألف، ونون: من قرى مرو على طرف البريّة قريبة من سنج عبّاد. نَمَلى: بالتحريك، بوزن جمزى، يقال: نمل في الشجرة ينمل نملا إذا صعد فيها، ويجوز أن يكون من النمل لكثرته فيه فيكون جمزى من الجمز: وهو ماء بقرب المدينة، عن الجرمي، ورواه بعضهم نملاء، وفي كتاب الأصمعي الذي أملاه ابن دريد عن عبد الرحمن عنه أنه قال: ومن مياه نملي وهي جبال كثيرة في وسط ديار بني قريظ، قال العامري: نملي لنا وهي جبل حوله جبال متصلة بها سواد ليست بطوال ممتنعة وفيها رعن والماشية تشبع فيها، قال: وسمع هاتف في جوف الليل من الجن يقول: وفي ذات آرام خبوّ كثيرة، ... وفي نملي، لو تعلمون، الغنائم وبنملى مياه كثيرة مختلفة باسمها ذكرت في مواضعها، منها: الخنجرة والشبكة والحفر والودكاء وتنيضبة والأبرقة والمحدث، وقال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب: أجدّ القلب عن سلمى اجتنابا ... فأقصر بعد ما شابت وشابا فإن يك نبلها طاشت ونبلي ... فقد نرمي بها حقبا صيابا وتصطاد الرجال إذا رمتهم، ... وأصطاد المخبّأة الكعابا فإن تك لا تصيد اليوم شيئا، ... وآب قنيصها سلما وخابا فإنّ لها منازل خاويات ... على نملي وقفت بها الركابا وقال أبو سهم الهذلي: تلطّ بنا وهنّ معا وشتّى ... كورد قطا إلى نملي منيب نُمَيْرَة: تصغير نمرة: موضع يقال له نميرة بيدان جبل للضباب، وقال جرير يرثي أم حزرة امرأته: يا نظرة لك يوم هاجت عبرة ... من أمّ حزرة بالنميرة دار قال أبو زياد: ومن مياه عمرو بن كلاب النميرة، وقال الراعي: لها بحقيل فالنميرة منزل ... ترى الوحش عوذات به ومتاليا وقال أبو زياد: النميرة هضبة بين نجد والبصرة بعد الدّهناء. نَمِيسَةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحت، وسين مهملة: بلدة بطبرستان يقال لها طميسة، ذكرت هناك. نُمَيْط: تصغير نمط، وهو الطريقة، والنمط: النوع من الشيء، والنميط: رملة معروفة بالدّهناء، وقيل: بساتين من حجر، وقيل: هو موضع في بلاد تميم، قال ذو الرّمّة:

النميلة:

فأضحت بوعساء النميط كأنها ... ذرى الأثل من وادي القرى ونخيلها ويقال النبيط ويضاف إليه وعساء ويرويان معا. النُّمَيْلَةُ: تصغير نملة: من مياه ثادق. ونميلة: قرية لبني قيس بن ثعلبة رهط الأعشى باليمامة. باب النون والواو وما يليهما نَوَا: بلفظ جمع نواة التمر وغيره: بليدة من أعمال حوران، وقيل: هي قصبتها، بينها وبين دمشق منزلان، وهي منزل أيوب، عليه السّلام، وبها قبر سام بن نوح، عليه السّلام، فيما زعموا. ونوا أيضا: من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن المكي بن النضر النوائي، يروي عن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الورسنيني، روى عنه أبو سعد الإدريسي، سمع منه بعد السبعين وثلاثمائة، ومحمد بن سعيد بن عبادة أبو الحسن النوائي، يروي عن أبي النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزّاز السمرقندي، كتب عنه أبو سعد الإدريسي في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وينسب إليها سعيد بن عبد الله أبو الحسين النوائي، حدّث عن أبي العباس أحمد بن علي بن البرذعي، روى عنه أبو الخير نعمة بن هبة الله بن محمد الجاسمي الفقيه. النَّوَابَةُ: من قرى مخلاف سنحان باليمن. نَوَادِرُ: بلفظ جمع نادرة: موضع، قال: بلوى نوادر مربع ومصيف نَوَادَةُ: من قرى اليمن من أعمال البعدانية. نُوّارُ: بالضم، والتشديد، وألف، وراء، والنوّار والنّور واحد: وهو الزهر، روضة النوّار: موضع بعينه. نَوَازُ: بالفتح ثم التخفيف، وآخره زاي: قرية كبيرة فيها تفاح كبير مليح اللون أحمر في جبل السّمّاق من أعمال حلب. النّواش: من حصون اليمن. النَّوَاعِصُ: جمع ناعص، قال ابن دريد: النّعص التمايل وبه سمّيت ناعصة اسم شاعر قديم، ويقال: فلان من ناعصتي أي من ناصرتي، والنواعص: موضع، عن الأزهري، قال الأعشى: وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها ... نباكا فأحواض الرجا فالنواعصا النَّوَاصِفُ: موضع أظنه بعمان، قال طرفة بن العبد البكري: كأنّ حدوج المالكيّة غدوة ... خلايا سفين بالنواصف من دد وقال ودّ بن منظور الأسدي: ألا حيّ ربعا بالنواصف أو رسما ... خلا رمية الأرواح تطمسه طمسا النَّوَاقِيرُ: بلفظ جمع النقيرة، وقد تقدم، وأصله النواقر فأشبعت الكسرة حتى صارت ياء: وهي فرجة في جبل بين عكة وصور على ساحل بحر الشام، زعموا أن الإسكندر أراد السير على طريق الساحل إلى مصر أو من مصر إلى العراق فقيل له إن هذا الجبل محيل بينك وبين الساحل فتحتاج أن تدوره، فأمر بنقر ذلك الجبل وإصلاح الطريق فيه فلذلك سمّي بالنواقير. النَّوَائِحُ: موضع في قول معن بن أوس المزني: إذا هي حلّت كربلاء فلعلعا ... فجوز العذيب دونها فالنوائحا

نوب:

فبانت نواها من نواك فطاوعت ... مع الشانئين الشانئات الكواشحا نُوبُ: من قرى مخلاف صداء من أعمال صنعاء اليمن. نُوباغ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وآخر، غين معجمة، ومعناه بالفارسية البستان الجديد: من قرى خوارزم، ينسب إليها محمد بن عثمان الإسكافي النوباغي الأديب الضرير. نَوْبَذ: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وذال معجمة: سكة بنيسابور. نُوباذانُ: من قرى هراة، سمع بها محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفّر عبد الرحيم. نُوبَنْدَجانُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مفتوحة، وجيم، وآخره نون: مدينة من أرض فارس من كورة سابور قريبة من شعب بوّان الموصوف بالحسن والنزاهة، وبينها وبين أرّجان ستة وعشرون فرسخا، وبينها وبين شيراز قريب من ذلك، وقد ذكرها المتنبي في شعره فقال يصف شعب بوّان: تحلّ به على قلب شجاع، ... وترحل منه عن قلب جبان منازل لم يزل منها خيال ... يشيّعني إلى النّوبندجان إذا غنّى الحمام الورق فيها ... أجابته أغانيّ القيان ومن بالشعب أحوج من حمام ... إذا غنّى وناح إلى البيان نُوبَنْجانُ: حروفه مثل الذي قبله بغير دال: اسم قلعة بنوبندجان التي قبلها. نُوبَهارُ: بالضم ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، وهاء، وألف، وراء، في موضعين: أحدهما قرب الريّ، قال أبو الفضل بن العميد: خرج ابن عبّاد من الريّ يريد أصبهان ومنزله ورامين وهي قرية كالمدينة فتجاوزها إلى قرية عامرة وماء ملح لغير شيء إلا ليكتب إليّ: كتابي هذا من النوبهار يوم السبت نصف النهار، ونوبهار أيضا: ببلخ بناء للبرامكة، قال عمر بن الأزرق الكرماني: كانت البرامكة أهل شرف على وجه الدهر ببلخ قبل ملوك الطوائف وكان دينهم عبادة الأوثان فوصفت لهم مكة وحال الكعبة بها وما كانت قريش ومن والاها من العرب يأتون إليها ويعظمونها فاتخذوا بيت النوبهار مضاهاة لبيت الله الحرام ونصبوا حوله الأصنام وزينوه بالديباج والحرير وعلّقوا عليه الجواهر النفيسة، وتفسير النوبهار البهار الجديد لأن نو الجديد، وكانت سنّتهم إذا بنوا بناء حسنا أو عقدوا بابا جديدا أو طاقا شريفا كلّلوه بالريحان، وتوخّوا لذلك أول ريحان يطلع في ذلك الوقت، فلما بنوا ذلك البيت جعلوا عليه أول ما يظهر من الريحان وكان البهار فسمي نوبهار لذلك، وكانت الفرس تعظّمه وتحج إليه وتهدي له وتلبسه أنواع الثياب وتنصب على أعلى قبّته الأعلام، وكانوا يسمّون قبته الأستن، وكانت مائة ذراع في مثلها وارتفاعها فوق مائة ذراع بأروقة مستديرة حولها، وكان حول البيت ثلاثمائة وستون مقصورة يسكنها خدّامه وقوّامه وسدنته، وكان على كل واحد من سكان تلك المقاصير خدمة يوم لا يعود إلى الخدمة حولا كاملا، ويقال إن الريح ربما حملت الحرير من العلم الذي فوق القبة فتلقيه بترمذ وبينهما اثنا عشر فرسخا، وكانوا يسمون السادن الأكبر برمك لتشبيههم البيت بمكة يسمون سادنه برمكة، فكان كل من ولي منهم

نوبة:

السدانة برمكا، وكانت ملوك الهند والصين وكابل شاه وغيرهم من الملوك تدين بذلك الدين وتحج إلى هذا البيت، وكانت سنّتهم إذا هم وافوه أن يسجدوا للصنم الأكبر ويقبّلوا يد برمك، وجعلوا للبرمك ما حول النوبهار من الأرضين سبعة فراسخ في مثلها، وجميع أهل ذلك الرستاق عبيد له يحكم فيهم بما يريد، وصيروا للبيت وقوفا كثيرة وضياعا عظيمة سوى ما يحمل إليه من الهدايا التي تتجاوز الحدّ، وكل ذلك يصل إلى برمك الذي يكون عليه، فلم يزل يليه برمك بعد برمك إلى أن افتتحت خراسان في أيام عثمان بن عفّان وانتهت السدانة إلى برمك أبي خالد بن برمك فسار إلى عثمان مع رهائن كانوا ضمنوا مالا عن البلد، ثم إنه رغب في الإسلام فأسلم وسمي عبد الله ورجع إلى أهله وولده وبلده، فأنكروا إسلامه وجعلوا بعض ولده مكانه برمكا، فكتب إليه نيزك طرخان أحد الملوك يعظم ما أتاه من الإسلام ويدعوه إلى الرجوع إلى دين آبائه، فأجابه برمك: إني إنما دخلت في هذا الدين اختيارا له وعلما بفضله من غير رهبة ولم أكن لأرجع إلى دين بادي العوار مهتك الأستار، فغضب نيزك وزحف إلى برمك في جمع كثير، فكتب إليه برمك: قد عرفت حبي للسلامة وإني قد استنجدت الملوك فأنجدوني فاصرف عني أعنّة خيلك وإلا حملتني على لقائك! فانصرف عنه ثم استغرّه وبيّته فقتله وعشرة بنين له فلم يبق له سوى طفل وهو برمك أبو خالد فإن أمه هربت به وكان صغيرا إلى بلاد القشمير من بلاد الهند فنشأ هناك وتعلم علم الطبّ والنجوم وأنواعا من الحكمة وهو على دين آبائه، ثم إن أهل بلده أصابهم طاعون ووباء فتشاءموا بمفارقة دينهم ودخولهم في الإسلام، فكتبوا إلى برمك حتى قدم عليهم فأجلسوه في مكان آبائه وتولى النوبهار، ثم تزوّج برمك بنت ملك الصغانيان فولدت له الحسن وبه كان يكنى وخالدا وعمرا وأختا يقال لها أم خالد، وسليمان بن برمك أمه امرأة من أهل بخارى، وكان ابن برمك وأم القاسم من امرأة أخرى بخاريّة أيضا، ولما فتح عبد الله بن عامر بن كريز خراسان أنفذ قيس بن الهيثم حتى قدم مدينة بلخ وقدّم بين يديه عطاء ابن السائب فدخل بلخ وخرّب النوبهار، وقال بعض الشعراء يذكر النوبهار: أوحش النوبهار من بعد جعفر، ... ولقد كان بالبرامك يعمر قل ليحيى: أين الكهانة والسح ... ر وأين النجوم عن قتل جعفر؟ أنسيت المقدار أم زاغت الشم ... س عن الوقت حين قمت تقدّر! وقال أبو بكر الصولي: حدثنا محمد بن الفضل المذاري عن علي بن محمد النوفلي قال: كان برمك يعمّر النوبهار ويقوم به، وهو اسم لبيت النار الذي كان ببلخ يعظم قدره بذلك، فصار ابنه خالد بن برمك بعده، فقال أبو الهول الحميري يمدح الفضل بن الربيع ويهجو الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي: فضلان ضمّهما اسم وشتّت الأخبار ... آثار فضل الربيع مساجد ومنار وفضل يحيى ببلخ آثاره النوبهار ... وما سواه إذا ما أثيرت الآثار بيت يوحّد فيه ويعبد الجبّار ... وبيت شرك وكفر به تعظّم نار نُوبَةُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، والنّوب: جماعة النحل ترعى ثم تنوب إلى موضعها، فشبّه ذلك بنوبة الناس والرجوع مرة بعد مرة،

نوجكث:

وقيل: النّوب جمع نائب من النحل، والقطعة من النحل تسمى نوبة، شبهوها بالنوبة من السودان، وهو في عدة مواضع: النوبة بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر وهم نصارى أهل شدة في العيش، أول بلادهم بعد أسوان يجلبون إلى مصر فيباعون بها، وكان عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، صالح النوبة على أربعمائة رأس في السنة، وقد مدحهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: من لم يكن له أخ فليتخذ أخا من النوبة، وقال: خير سبيكم النوبة، والنوبة: نصارى يعاقبه لا يطؤون النساء في الحيض ويغتسلون من الجنابة ويختتنون، ومدينة النوبة: اسمها دمقلة وهي منزل الملك على ساحل النيل، وطول بلادهم مع النيل ثمانون ليلة، ومن دمقلة إلى أسوان أول عمل مصر مسيرة أربعين ليلة، ومن أسوان إلى الفسطاط خمس ليال، ومن أسوان إلى أدنى بلاد النوبة خمس ليال، وشرقي النوبة أمة تدعى البجه ذكروا في موضعهم، وبين النوبة والبجه جبال منيعة شاهقة، وكانوا أصحاب أوثان، قالوا: والنوبة أصحاب إبل ونجائب وبقر وغنم ولملكهم خيل عتاق وللعامّة براذين ويرمون بالنبل عن القسيّ العربية، وفي بلدهم الحنطة والشعير والذّرة، ولهم نخل وكروم ومقل وأراك، وبلدهم أشبه شيء باليمن، وعندهم أترنج مفرط العظم، وملوكهم يزعمون أنهم من حمير، ولقب ملكهم كابيل، وكتابته إلى عمّاله وغيرهم: من كابيل ملك مقرّى ونوبة، وخلفهم أمه يقال لهم علوا بين ملك النوبة وبينهم ثلاثة أشهر، وخلفهم أمة أخرى من السودان تدعى تكنة، وهم وعلوا عراة لا يلبسون ثوبا البتة إنما يمشون عراة وربما سبي بعضهم وحمل إلى بلاد المسلمين فلو قطّع الرجل أو المرأة على أن يستتر أو يلبس ثوبا لا يقدر على ذلك ولا يفعله إنما يدهنون أبشارهم بالأدهان، ووعاء الدهن الذي يدّهن به قلفته فإنه يملأها دهنا ويوكي رأسها بخيط فتعظم حتى تصير كالقارورة فإذا لدغت أحدهم ذبابة أخرج من قلفته شيئا من الدهن فادّهن به ثم يربطها ويتركها معلّقة، وفي بلادهم ينبت الذهب وعندهم يفترق النيل، قالوا: ومن وراء مخرج النيل الظلمة. ونوبة أيضا: بلد صغير بإفريقية بين تونس واقليبيا. ونوبة أيضا: موضع على ثلاثة أيام من المدينة له ذكر في المغازي، ونوبة أيضا: ناحية من بحر تهامة تسمى بالنوبة لأنهم سكنوها. ونوبة أيضا: هضبة حمراء بحزيز الحوأب من أرض بني عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وفي حديث عبد الله بن جحش: خرجنا من مليحة نوبة، ذكره الواقدي. نُوجَكث: بالضم ثم السكون، وفتح الجيم، وكاف ثم ثاء مثلثة: من بلاد ما وراء النهر. نُوجاباذ: بالضم ثم السكون، وجيم ثم ألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة، معناه عمارة نوج: من قرى بخارى، ينسب إليها محمد بن علي بن محمد أبو بكر النوجاباذي من أهل بخارى، إمام زاهد كبير السنّ كثير العبادة كان يعقد مجلس التذكير بجامع بخارى ويملي في مسجده الذي يصلّي فيه، وقد جمع كتابا في فضائل الأعمال ومحاسن الأخلاق سمّاه كتاب مرتع النظر، سمع السيّد أبا بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري وأبا محمد أحمد بن عبد الصمد ابن علي الشّياني، وشيان: من قرى بخارى، وأبا بكر محمد بن أبي سهل السرخسي وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيري وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرّيغذموني وأبا إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد

نوخس:

الخشاغري وكتب إجازة لأبي سعد، وكانت وفاته في الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة 533. نُوخَس: بالضم ثم السكون، وخاء معجمة، وسين مهملة: من رستاق بخارى. نَوْذ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة: جبل بسرنديب عنده مهبط آدم، عليه السّلام، وهو أخصب جبل في الأرض، ويقال: أمرع من نوذ وأجدب من برهوت، وبرهوت: واد بحضرموت، ذكر في موضعه. نَوْدِز: بالفتح ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وزاي، معناه القلعة الجديدة: وهي قلعة بين أهر ووراوي حصينة في واد هناك وفي وسط الوادي قلّة وهي في أعلاها ولها ربض رأيتها، وهي من أعمال أذربيجان بين تبريز وأردبيل. نُوَرْد: بضم أوله، وفتح ثانيه، وسكون الراء، ودال مهملة: قصبة من نواحي كازرون بأرض فارس. نُور: بلفظ نور ضدّ الظلمة: من قرى بخارى عند جبل، بها زيارات ومشاهد للصالحين، ينسب إليها أبو موسى عمران بن عبد الله النوري الحافظ البخاري، روى عن أحمد بن حفص بن محمد بن سلام البيكندي وحيّان بن موسى ومحمد بن حفص البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وعبد الله بن منيح عن ابن موسى، والقاضي أبو عليّ الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن داود الداودي، ولد سنة 451، روى عن محمد بن عبد الصمد بن إبراهيم الحنظلي، روى عنه عمر بن محمد النسفي، مات سنة 518. نُوزَابَاذ: بالضم ثم السكون، وزاي، والباء موحدة، والذال معجمة: من قرى بخارى. نُوز: بالزاي، قال العمراني: قرية من بخارى إليها ثلاث ليال بين بخارى وسمرقند، وأخاف أن تكون هي التي ذكرها ابن موسى أحدهما تصحيف. نُوزكاث: بعد الواو زاي، وأوله مضموم، وآخره ثاء مثلثة: بليدة قرب جرجانية خوارزم، ونوز معناه بلغة الخوارزمية الجديد، وكأنّ معناه الحائط الجديد، وهناك مدينة اسمها كاث فكأنهم قالوا كاث الجديدة، إليها ينسب المطهّر بن سديد النوزكاثي رأيته بخوارزم وخرج منها هاربا من التتار في آخر سنة 616 إلى ناحية نسا وكان آخر العهد به وأظنه قتل بها قبل أن ينزل التتار على خوارزم بأكثر من عام فكأنه هرب إلى تعجيل شهادته، ولقد اجتهدت به أن يقيم ريثما نصطحب فركن قليلا ثم قال لي: لا أستطيع المقام فإنني رجل جبّان وتخيّل لي أن الكفّار نزلوا على خوارزم وقد وقع سهم في أحد من المسلمين وأنظر إلى الدماء تسيل على ثيابه وجسمه فأموت قبل وقتي، فخرج على غاية الاختلال في أشدّ وقت من البرد وخلّف أهلا وولدا ونعمة حسنة ودارا وضيعة فترك ذلك كله ومضى هاجّا إلى شهادته، رحمه الله، فإنه كان صالحا ديّنا خيّرا وما أظنه بلغ الخمسين من عمره، وكان قد رحل إلى العراق والشام وكتب الحديث وأكثر منه، وكان حافظا لأسماء رجال الحديث عارفا بالحديث وأجاز لي، وهو مطهّر بن سديد بن محمد بن علي بن أحمد ابن عبد الله بن أبي الفضل النوزكاثي. نَوَسَا: بالتحريك: كورة من كور أسفل الأرض بمصر يقال لها كورة سمنود ونوسا. نُوشَار: شينه معجمة، وآخره راء: وهي قرية ببلخ، وقيل قصر.

نوشجان:

نُوشَجَان: بالضم ثم السكون، وشين معجمة، وجيم، وآخره نون: مدينة بفارس، عن السمعاني، قال ابن الفقيه: وبين طراز مدينة في تخوم الترك على نهر سيحون بما وراء النهر ونوشجان السفلى ثلاثة فراسخ وإلى نوشجان العليا، وهي أربع مدن كبار وأربع مدن صغار، سبعة عشر يوما للقوافل على المراعي وهي حدّ الصين، فأما لبريد الترك فثلاثة أيام، ومن نوشجان العليا إلى مدينة خاقان التغزغز مسيرة ثلاثة أشهر في قرى كبار ذات خصب ظاهر، وأهلها أتراك وفيهم مجوس يعبدون النار وفيهم زنادقة مانويّة، والملك في مدينة عظيمة لها اثنا عشر بابا من حديد، وأهلها زنادقة، وعن يسارها كيماك وأمامها الصين على ثلاثمائة فرسخ، ولملك التغزغز خيمة من ذهب على أعلى قصر تسع أن يدخلها مائة إنسان ترى من خمسة فراسخ. نَوْش: ويقال نوج بالجيم، بالفتح ثم السكون، وآخره شين معجمة أو جيم: وهي عدّة قرى بمرو، منها: نوش بايه، بالباء الموحدة، وبعد الألف ياء مفتوحة، وهاء، ونوش كناركان، بضم الكاف ثم نون، وبعد الألف راء، وكاف، وألف، ونون، وهذان الاسمان لقرية واحدة، قال في التحبير: محمد بن أحمد بن محمد بن أبي سعيد الحضيري أبو الفتح النوشي المعروف بالرحمة من أهل قرية نوش كناركان كان شيخا عفيفا ضريرا، سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفّار، قرأ عليه أبو سعد وسأله عن ولادته فقال: مقدار سنة 462 بنوش كناركان، وتوفي بها في سادس عشر ذي الحجة سنة 547، ونوش فراهينان، بالفاء، وبعد الهاء ياء ساكنة ثم نون، وآخره نون: وهما متقاربتان، ونوش مخلدان، بالخاء معجمة، وآخره نون، وعرف بهذه النسبة أبو الحسن علي ابن محمد النوشي الفقيه، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد ابن إبراهيم اللّاكمالاني، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشائي، ومات سنة 410. نَوْشَهْر: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وهاء ساكنة، وراء، معناه بلد جديد: وهو اسم لنيسابور ونواحيها بخراسان، يذكر ما يحضرني من أمرها في نيسابور إن شاء الله تعالى. نَوْفَر: بالفتح ثم السكون، وفاء ثم راء: من قرى بخارى، ينسب إليها إلياس بن محمد بن عيسى النوفري أبو المظفّر الخطيب سمع من أبي الخطيب البلخي بنوفر. نُوقَات: بالضم ثم السكون، وقاف، وآخره تاء مثناة: محلة بسجستان، وأهل سجستان يقولون نوها فعربّت كما ترى وقد ينسب إليها أبو عمر محمد بن أحمد النوقاتي صاحب تصانيف في الأدب وابنه عمر كان أيضا أديبا فاضلا، وأخوه أبو سعيد عثمان، يروي عن أبي سليمان أحمد بن محمد الخطابي وغيره، روى عنه أبو بكر بن أبي يزيد بن أحمد بن كشمرد. نُوقَانُ: بالضم، والقاف، وآخره نون: إحدى قصبتي طوس لأن طوس ولاية ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان وفيها تنحت القدور البرام، وقد خرج منها خلق من العلماء، منهم: أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي النوقاني، روى عن محمد بن عبد الكريم العبدي المروزي والزبير بن بكّار وغيرهما، روى عنه محمد ابن طالب بن علي ومحمد بن زكرياء وغيرهما، وبنيسابور قرية أخرى يقال لها نوقان. نَوْقَدُ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، ودال مهملة، نوقد قريش: قرية كبيرة، بينها وبين

نوق:

نسف ستة فراسخ، ينسب إليها أبو الفضل عبد القادر ابن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن قاسم بن الفضل النوقدي، كان إماما فاضلا، سمع ببخارى السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري، وبمكة أبا عبد الله الحسن بن علي الطبري وغيرهما، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، مات سنة 527. ونوقد أيضا نوقد خرداخن، بضم الخاء المعجمة، وراء ساكنة، وبعد الألف خاء أخرى، ينسب إليها أبو بكر محمد بن سليمان بن الخضر بن أحمد بن الحكم المعدّل النوقدي، روى عن محمد بن محمود بن عنتر بن أبي عيسى الترمذي كتاب الصحيح له، مات سنة 407. ونوقد أيضا: نوقد سازه، بالزاي، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نوح بن محمد بن زيد بن النعمان النوقدي النوحي الفقيه، يروي عن أبي بكر بن بندار الإستراباذي وأبي جعفر محمد بن إبراهيم النوقدي، روى عنه أبو العباس المستغفري وغيره، ومات سنة 425، وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن رجاء بن غراثي النوقذي، يروي عن أبي مسلم الكجّي وأبي شعيب الحرّاني، فقد رواه المحدثون بالذال المعجمة ولا أدري إلى أي شيء نسب، ومات سنة 400. نُوقُ: بلفظ جمع ناقة: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن قدامة بن محمد البلخي النوقي، حدّث عن يحيى بن بدر السمرقندي، روى عنه أبو إسحاق المستملي، مات سنة 323. نُوكَذَك: بالضم ثم السكون، وفتح الكاف، وذال معجمة مفتوحة، وآخره كاف: من قرى صغد سمرقند. نُوكَنْد: الكاف مفتوحة ثم نون ساكنة، ودال مهملة: من قرى سمرقند. نُولُ: آخره لام، وأوله مضموم، وثانيه ساكن: مدينة في جنوبي بلاد المغرب هي حاضرة لمطة فيها قبائل من البربر وهي في غربي تينزرت. نِوَلَةُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه: حصن من أعمال مرسية بالأندلس. نَوْنْدُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسكون النون أيضا، سكة نوند: بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جمشاد بن جندل بن عمران المطّوعي النوندي النيسابوري، سمع أبا قلابة الرّقّاشي ومحمد بن يزيد السلمي وغيرهما، روى عنه أبو علي الماسرجسي، مات سنة 326. ونوند أيضا: بسمرقند يقال لها باب نوند، ينسب إليها أحمد النوندي السمرقندي، حدث عن أحمد بن عبد الله السمرقندي، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني نُوَيْرَةُ: بلفظ تصغير النار: ناحية بمصر، عن نصر. نُوَيْزَةُ: بالزاي: قرية بسرخس، منها محمد بن أحمد بن أبي الحارث بن أحمد النويزي أبو سعد الصوفي السرخسي، كان شيخا صالحا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفّري، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته في حدود سنة 460، ووفاته في أواخر سنة 542 أو في محرم سنة 543. نويطف: موضع دون عين صيد من القصيمة، والقصيمة: كل موضع أنبت الغضا والرمث. نُوَيْعَةُ: بلفظ تصغير النوع وهو الصنف من الشيء: واد بعينه، قال الراعي: حيّ الديار ديار أمّ بشير ... بنويعتين فشاطئ التسرير

باب النون والهاء وما يليهما

باب النون والهاء وما يليهما نُهَا: بالضم، والقصر، بلفظ النهى بمعنى العقل: قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس. نِهَاب: جمع نهب، قد تقدم ذكره في الألف في إهاب. نَهَاوَنْد: بفتح النون الأولى وتكسر، والواو مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: هي مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام، قال أبو المنذر هشام: سميت نهاوند لأنهم وجدوها كما هي، ويقال إنها من بناء نوح، عليه السّلام، أي نوح وضعها وإنما اسمها نوح أوند فخففت وقيل نهاوند، وقال حمزة: أصلها بنوهاوند فاختصروا منها ومعناه الخير المضاعف، قال بطليموس: نهاوند في الإقليم الرابع، طولها اثنتان وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، وهي أعتق مدينة في الجبل، وكان فتحها سنة 19، ويقال سنة 20، وذكر أبو بكر الهذلي عن محمد بن الحسن: كانت وقعة نهاوند سنة 21 أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمير المسلمين النعمان بن مقرّن المزني، وقال عمر: إن أصبت فالأمير حذيفة ابن اليمان ثم جرير بن عبد الله ثم المغيرة بن شعبة ثم الأشعث بن قيس، فقتل النعمان وكان صحابيّا فأخذ الراية حذيفة وكان الفتح على يده صلحا، كما ذكرناه في ماه دينار، وقال المبارك بن سعيد عن أبيه قال: نهاوند من فتوح أهل الكوفة والدّينور من فتوح أهل البصرة، فلما كثر الناس بالكوفة احتاجوا إلى أن يرتادوا من النواحي التي صولح على خراجها فصيّرت لهم الدينور وعوّض أهل البصرة نهاوند لأنها قريبة من أصبهان فصار فضل ما بين خراج الدينور ونهاوند لأهل الكوفة فسميت نهاوند ماه البصرة والدينور ماه الكوفة، وذلك في أيام معاوية بن أبي سفيان، قال ابن الفقيه: وعلى جبل نهاوند طلسمان وهما صورة سمكة وصورة ثور من ثلج لا يذوبان في شتاء ولا صيف، ويقال إنهما للماء لئلا يقلّ بها، فماؤها نصفان: نصف إليها ونصف إلى الدينور، وقال في موضع آخر: وماء ذلك الجبل ينقسم قسمين، قسم يأخذ إلى نهاوند وقسم يأخذ في المغرب حتى يسقي رستاقا يقال له الأشتر، وقال مسعر بن المهلهل أبو دلف: وسرنا من همذان إلى نهاوند وبها سمكة وثور من حجر حسنا الصورة يقال إنهما طلسم لبعض الآفات التي كانت بها، وبها آثار لبعض الفرس حسنة، وفي وسطها حصن عجيب البناء عالي السّمك، وبها قبور قوم من العرب استشهدوا في صدر الإسلام، وماؤها بإجماع العلماء غذيّ مريء، وبها شجر خلاف تعمل منه الصوالجة ليس في شيء من البلدان مثله في صلابته وجودته، قال ابن الفقيه: وبنهاوند قصب يتخذ منه ذريرة وهو هذا الحنوط فما دام بنهاوند أو بشيء من رساتيقها فهو والخشبة بمنزلة واحدة لا رائحة له، فإذا حمل منها وجاوز العقبة التي يقال لها عقبة الركاب فاحت رائحته وزالت الخشبيّة عنه، وقال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: ومما يصدق هذه الحكاية ما ذكره محمد بن أحمد بن سعيد التميمي في كتاب له ألّفه في الطبّ في مجلّدين وسماه حبيب العروس وريحان النفوس، قال: قصبة الذريرة هي القمحة العراقية وهي ذريرة القصب، وقال فيه يحيى بن ماسويه: إنه قصب يجلب من ناحية نهاوند، قال: وكذلك قال فيه محمد بن العباس الخشكي قال: وأصله قصب ينبت في أجمة في بعض الرساتيق يحيط بها جبال والطريق إليها في عدة عقاب فإذا طال ذلك القصب ترك حتى يجفّ ثم يقطع عقدا وكعابا على مقدار عقد ويعبى في

نهبان:

جوالقات ويحمل فإن أخذته على عقبة من تلك العقاب مسماة معروفة نخر وتهافت وتكلّس جسمه فصار ذريرة وسمي قمحة، وإن أسلك به على غير تلك العقبة لم يزل على حاله قصبا صلبا وأنابيب وكعابا صلبة لا ينتفع به ولا يصلح إلا للوقود، وهذا من العجائب الفردة، وقال ابن الفقيه: يوجد على حافّات نهر نهاوند طين أسود للختم وهو أجود ما يكون من الطين وأشده سوادا وتعلّكا، يزعم أهل الناحية أن السراطين تخرجه من جوف النهر وتلقيه إلى حافاته، ويقولون إنهم لو حفروا في قرار النهر ما حفروا أو في جوانبه ما وجدوا إلا ما تخرجه السراطين، قال: وحدثني رجل من أهل الأدب قال: رأيت بنهاوند فتى من الكتّاب وهو كالساهي فقلت له: ما حالك؟ فقال: يا طول ليلي بنهاوند ... مفكّرا في البثّ والوجد فمرّة آخذ من منية ... لا تجلب الخير ولا تجدي ومرّة أشدو بصوت إذا ... غنّيته صدّع لي كبدي قد جالت الأيام بي جولة ... فصرت منها ببروجرد كأنني في خانها مصحف ... مستوحش في يد مرتدّ الحمد لله على كلّ ما ... قدّر من قبل ومن بعد وبين همذان ونهاوند أربعة عشر فرسخا، من همذان إلى روذراور سبعة فراسخ، وجمع الفرس جموعها بنهاوند قيل مائة وخمسون ألف فارس وقدّم عليهم الفيروزان وبلغ ذلك المسلمين فأنفذ عمر عليهم الجيوش وعليهم النعمان بن مقرّن فواقعهم فقتل أول قتيل فأخذ حذيفة بن اليمان رايته وصار الفتح، وذلك أول سنة 19 لسبع سنين من خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل: كانت سنة 20، والأول أثبت، فلم يقم للفرس بعد هذه الوقعة قائم فسماها المسلمون فتح الفتوح، فقال القعقاع بن عمرو المخزومي: رمى الله من ذمّ العشيرة سادرا ... بداهية تبيضّ منها المقادم فدع عنك لومي لا تلمني فإنني ... أحوط حريمي والعدوّ الموائم فنحن وردنا في نهاوند موردا ... صدرنا به، والجمع حرّان واجم وقال أيضا: وسائل نهاوندا بنا كيف وقعنا ... وقد أثخنتها في الحروب النوائب وقال أيضا: ونحن حبسنا في نهاوند خيلنا ... لشدّ ليال أنتجت للأعاجم فنحن لهم بينا وعصل سجلّها ... غداة نهاوند لإحدى العظائم [1] ملأنا شعابا في نهاوند منهم ... رجالا وخيلا أضرمت بالضرائم وراكضهنّ الفيرزان على الصفا ... فلم ينجه منا انفساح المخارم نَهْبَانِ: بالفتح، فعلان من النهب، قال عرّام: نهبان يقابلان القدسين وهما جبلان بتهامة يقال لهما نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة وبني ليث فيهما شقص ونباتهما العرعر والأثرار، وهو شجر يتخذ منه القطران كما يتخذ من العرعر وبه قرظ، وهما جبلان

_ [1] الشطر الأول غامض المعنى ولعل فيه تحريفا.

نهران:

مرتفعان شاهقان كبيران، وفي نهب الأعلى في دوار من الأرض بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء عليها مباطخ وبقول ونخلات ويقال لها ذو خيمي وفيه أوشال، وفي نهب الأسفل أوشال ويفرق بين هذين الجبلين وقدس وورقان الطريق. نَهْرَان: من قرى اليمن من ناحية ذمار. الأنهار وما أضيف إليها مرتبا على حروف المعجم نَهْرُ أبّا: فتح الهمزة، وتشديد الباء الموحدة، والقصر: من نواحي بغداد حفره أبّا بن الصمغان النبطي. نهرُ ابنِ عُمَرَ: نهر بالبصرة منسوب إلى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وهو أول من احتفره، وذلك أنه لما قدم البصرة عاملا على العراق من قبل يزيد بن الوليد بن عبد الملك شكا إليه أهل البصرة ملوحة مائهم فكتب بذلك إلى يزيد بن الوليد فكتب إليه: إن بلغت النفقة على هذا النهر خراج العراق ما كان في أيدينا فأنفقه عليه، فحفر النهر المعروف بابن عمر. نهرُ ابن عُمَير: بالبصرة، منسوب إلى عبد الله بن عمير ابن عمرو بن مالك الليثي، كان عبد الله بن عامر أقطعه ثمانية آلاف جريب فحفر عليها هذا النهر، وهو أخوه لأمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت السّلمية، وإلى أمه دجاجة ينسب نهر أمّ عبد الله. نهرُ أبي الأسَد: كنية رجل، والأسد، بفتح السين: أحد شعوب دجلة بين المذار ومطارة في طريق البصرة يصبّ هناك في دجلة العظمى ومأخذه أيضا من دجلة قرب نهر دقلة، وأبو الأسد أحد قوّاد المنصور كان وجّه إلى البصرة أيام مقام عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس عمّ المنصور بها فحفر بها النهر المعروف بأبي الأسد، وقيل: بل أقام على فم النهر لأن السفن لم تدخله لضيقه فوسعه حتى دخلته فنسب إليه وكان محفورا قبله. نهرُ أبي الخصيب: بالبصرة، كان مولى لأبي جعفر المنصور أقطعه إياه، واسم أبي الخصيب مرزوق. نهرُ أبي فُطْرُس: بضم الفاء، وسكون الطاء، وضم الراء، وسين مهملة: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين، قال المهلبي: على اثني عشر ميلا من الرملة في سمت الشمال نهر أبي فطرس ومخرجه من أعين في الجبل المتصل بنابلس وينصبّ في البحر الملح بين يدي مدينتي أرسوف ويافا، به كانت وقعة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس مع بني أميّة فقتلهم في سنة 132، فقال إبراهيم مولى قائد العبلي يرثيهم: أفاض المدامع قتلى كدا ... وقتلى بكثوة لم ترمس وقتلى بوجّ وباللابتين ... بيثرب هم خير ما أنفس وبالزابيين نفوس ثوت، ... وأخرى بنهر أبي فطرس أولئك قوم أناخت بهم ... نوائب من زمن متعس إذا ركبوا زيّنوا المركبين، ... وإن جلسوا زينة المجلس هم أضرعوني لريب الزمان، ... وهم ألصقوا الرغم بالمعطس فما أنس لا أنس قتلاهم، ... ولا عاش بعدهم من نسي! قال المهلبي: وعلى نهر أبي فطرس أوقع أحمد بن طولون بالمعتضد فهزمه، قلت: إنما كانت الوقعة بموضع يقال له الطواحين بين المعتضد وخمارويه بن

نهر الإجانة:

أحمد بن طولون، قال: وعليه أخذ العزيز هفتكين التركيّ وفلّت عساكر الشام عليه وبالقرب منه أوقع القائد فضل بن صالح بأبي تغلب حمدان فقتله، ويقال إنه ما التقى عليه عسكران إلا هزم المغربي منهما، وذكر أبو نواس في قصيدته في الخصيب نهر فطرس ولم يضفه إلى كنية فقال: وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس ... وهنّ من البيت المقدس زور طوالب بالركبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور وقال العبلي: أبكي على فتية رزئتهم ... ما إن لهم في الرجال من خلف نهر أبي فطرس محلّهم، ... وصبّحوا الزابيين للتلف أشكو إلى الله ما بليت به ... من فقد تلك الوجوه والشرف نهر الإجّانَةِ: بلفظ الإجّانة التي تغسل فيها الثياب، بكسر الهمزة، وتشديد الجيم، وبعد الألف نون، قال عوانة: قدم الأحنف بن قيس على عمر بن الخطاب في أهل البصرة فجعل يسألهم رجلا رجلا والأحنف لا يتكلم، فقال له عمر: ألك حاجة؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين، إن مفاتيح الخير بيد الله وإن إخواننا من أهل الأمصار نزلوا منازل الأمم الخالية بين المياه العذبة والجنان الملتفة وإنا نزلنا أرضا نشاشة لا يجف مرعاها ناحيتها من قبل المشرق البحر الأجاج ومن جهة المغرب الفلاة والعجاج فليس لنا زرع ولا ضرع تأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مريء النعامة، يخرج الرجل الضعيف منا فيستعذب الماء من فرسخين والمرأة كذلك فتربّق ولدها تربّق العنز تخاف بادرة العدو وأكل السبع، فإلّا ترفع خسيستنا وتجبر فاقتنا نكن كقوم هلكوا، فألحق عمر ذراري أهل البصرة في العطاء وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا، فذكر جماعة من أهل العلم أن دجلة العوراء وهي دجلة البصرة كانت خورا، والخور: طريق للماء لم يحفره أحد تجري إليه الأمطار ويتراجع ماؤها فيه عند المدّ وينضب في الجزر، وكان يحده مما يلي البصرة خور واسع كان يسمى في الجاهلية الإجّانة وتسميه العرب في الإسلام خزّاز، وهو على مقدار ثلاثة فراسخ من البصرة ومنه يبتدئ النهر الذي يعرف اليوم بنهر الإجّانة، فلما أمر عمر أبا موسى بحفر نهر ابتدأ بحفر نهر الإجّانة ففأره ثلاثة فراسخ حتى بلغ به البصرة، وكان طول نهر الأبلّة أربعة فراسخ ثم انطمّ منه شيء على قدر فرسخ من البصرة، وكان زياد ابن أبيه واليا على الديوان وبيت المال من قبل عبد الله بن عامر بن كريز، وعبد الله يومئذ على البصرة من قبل عثمان، فأشار إلى ابن عامر أن ينفذ نهر الأبلّة من حيث انضمّ حتى يبلغ البصرة ويصله بنهر الإجّانة، فدافع بذلك إلى أن شخص ابن عامر إلى خراسان واستخلف زيادا على حفر أبي موسى على حاله، فحفر نهر الأبلة من حيث انضم حتى وصله بالإجانة عند البصرة وولى ذلك ابن أخيه عبد الرحمن ابن أبي بكرة، فلما فتح عبد الرحمن الماء جعل يركض بفرسه والماء يكاد يسبقه حتى التقى به، فصار نهرا مخرجه من فم نهر الإجانة ومنتهاه إلى الأبلّة، وهذا إلى الآن على ذلك، وقدم ابن عامر من خراسان فغضب على زياد وقال: إنما أردت أن تذهب بذكر النهر دوني! فتباعد ما بينهما حتى ماتا وتباعد لسببه ما بين أولادهما، قال يونس بن حبيب: فأنا

نهر أزى:

أدركت ما بين آل زياد وآل عامر تباعدا، وفي كتاب البصرة لأبي يحيى الساجي: نهر الجوبرة من أنهار البصرة القديمة، وكان ماء دجلة ينتهي إلى فوهة الجوبرة فيستنقع فيه الماء مثل البركة الواسعة فكان أهل البصرة يدنون منه أحيانا ويغسلون ثيابهم، وكانت فيه أجاجين وأنقرة وخزف وآلات القصّار فلذلك سمي نهر الإجّانة، قال أبو اليقظان: كان أهل البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ، قال المدائني: لم تزل البصرة على عين ماء لا ماء الإجانة وإليه ينتهي خليج الأبلّة حتى كلّم الأحنف عمر فكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا فأحفر من الإجانة من الموضع الذي يقال له أبكن وكان قد حفره الماء فحفره أبو موسى وعبّره إلى البصرة، فلما استغنى الناس عنه طمّوه من البصرة إلى ثبق الحيرة ورسمه قائم إلى اليوم، فكانوا يستقون قبل ذلك ماءهم من الأبلة وكان يذهب رسولهم إذا قام المتهجدون من الليل فيأتي بالماء من الغد صلاة العصر. نهرُ أَزّى: بالعراق لناس من ثقيف، بالزاي والقصر، قال الساجي: نهر أزّى قديم بالبصرة وبه اتّصل نهر الإجّانة، قال البلاذري: نهر أزّى صيدت فيه سمكة يقال لها أزّى فسمي بها، وعلى نهر أزّى أرض حمران التي أقطعه إياها عثمان. نهرُ الأزرَق: نهر بالثغر بين بهسنا وحصن منصور في طرف بلاد الروم من جهة حلب. نهرُ الأسوَد: نهر قريب من الذي قبله في طرف بلاد المصيصة وطرسوس. نهرُ الأساوِرَةِ: بالبصرة وهو الذي عند دار فيل مولى زياد، قال الساجي: كان سياه الأسواري على مقدمة يزدجرد ثم بعث به إلى الأهواز لمدد أهلها فنزل الكلتانية وأبو موسى الأشعري محاصر للسوس، فلما رأى ظهور الإسلام أرسل إلى أبي موسى: إنّا أحببنا الدخول في دينكم على أن نقاتل عدوّكم من العجم معكم، وعلى أنه إن وقع بينكم اختلاف لا نقاتل بعضكم مع بعض، وعلى أنه إن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم، وأن ننزل بحيث شئنا من البلدان ونكون فيمن شئنا منكم، وعلى أن نلحق بشرف العطاء ويعقد لنا بذلك الأمير الذي بعثكم، فكتب بذلك أبو موسى إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأجابهم إلى ما التمسوا فخرجوا حتى لحقوا بالمسلمين وشهدوا مع أبي موسى حصار تستر ثم فرض لهم في شرف العطاء، فلما صاروا إلى البصرة وسألوا أيّ الأحياء أقرب نسبا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقيل بنو تميم فحالفوهم ثم خطّطت خططهم فنزلوها وحفروا نهرهم المعروف بنهر الأساورة، ويقال إن عبد الله بن عامر حفره وأقطعهم إياه فنسب إليهم. نهرُ أَطّ: لما استولى خالد بن الوليد على الحيرة ونواحيها أرسل عمّاله إلى النواحي فكان فيمن أرسل من العمّال أطّ بن أبي أطّ رجل من بني سعد بن زيد مناة بن تميم إلى دورقستان فنزل على نهر منها فسمي ذلك النهر به إلى هذه الغاية. نهرُ أُمّ حبيبٍ: بالبصرة لأمّ حبيب بنت زياد أقطعها إياه وكان عليه قصر كثير الأبواب يسمى الهزاردر. نهرُ أمّ عبدِ الله: بالبصرة، منسوب إلى أمّ عبد الله ابن عامر بن كريز أمير البصرة في أيام عثمان. نهرُ الأمير: بواسط، ينسب إلى العباس بن محمد بن

نهر الأيسر:

عليّ بن عبد الله بن العباس وهو قطيعة له، ويقال إلى عيسى بن عليّ بن عبد الله بن العباس. ونهر الأمير أيضا: بالبصرة حفره المنصور ثم وهبه لابنه جعفر فكان يقال نهر أمير المؤمنين ثم نهر الأمير. نهرُ الأيسر: كورة ورستاق بين الأهواز والبصرة. نهرُ بُرَيْه: بضم الباء الموحدة ثم فتح الراء، وياء ساكنة، وهاء خالصة: بالبصرة. نهرُ بَشّار: بالبصرة ينزع من الأبلّة، وله ذكر في الأخبار بالباء والشين معجمة، منسوب إلى بشّار بن مسلم بن عمرو الباهلي أخي قتيبة بن مسلم وكان أهدى إلى الحجاج فرسا فسبق عليه الخيل فأقطعه سبعمائة جريب، وقيل أربعمائة جريب، فحفر لها نهرا نسب إليه. نهرُ بَطَاطيَا: بالباء الموحدة، وطاءين مهملتين، وياء، وألف، قال أبو بكر أحمد بن علي: وأما أنهار الحربيّة ففيها نهر يحمل من دجيل يقال له نهر بطاطيا أوله أسفل فوهة دجيل بستة فراسخ يجيء إلى بغداد فيمرّ على عبّارة قنطرة باب الأنبار إلى شارع الكبش فينقطع ويتفرّع منه أنهر كثيرة كانت تسقي الحربية وما صاقبها. نهرُ بِلالٍ: بالبصرة، منسوب إلى بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري قاضي البصرة وهو يخترق المدينة، قال البلاذري قال القحذمي: كان بلال ابن أبي بردة فتق نهر معقل في فيض البصرة وكان قبل ذلك مكسورا يفيض إلى القبة التي كان زياد يعرض فيها الجند، واحتفر بلال نهر بلال وجعل على جنبيه حوانيت ونقل إليها السوق وجعل ذلك ليزيد بن خالد ابن عبد الله القسري. نهرُ بُوق: بضم الباء، وسكون الواو، والقاف: طسّوج من سواد بغداد قرب كلواذى، زعموا أن جنوبي بغداد من كلواذى وشماليها من نهر بوق. نهرُ بَيْطَر: من نواحي دجيل كورة عليها عدة قرى تحت حربى. نهرُ بِيلٍ: بكسر الباء، وياء ساكنة، ولام، لغة في نهر بين: طسوج من سواد بغداد متصل بنهر بوق، قال آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ابن مروان: هاك فاشربها خليلي ... في مدى الليل الطويل قهوة من أصل كرم ... سبئت من نهر بيل في لسان المرء منها ... مثل طعم الزّنجبيل قل لمن ينهاك عنها ... من وضيع أو نبيل: أنت دعها وارج أخرى ... من رحيق السلسبيل نهرُ بِين: بالنون، هو لغة في الذي قبله، ينسب إليه أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو العباس الأكّاف النهربيني أخو أبي عبد الله المقري، سمع أبا الحسين بن الطيوري وكتب عنه الحافظ أبو القاسم وسكن قرية الحديثة من قرى الغوطة، ومات بها سنة 527، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر ويسمّى أيضا محمد النهربيني المقري، قال الحافظ أبو القاسم: سمع أبا القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد البيني وأبا عبد الله بن طلحة وأبا الحسين بن الطيوري، وذكر لي أنه سمع من أبي الحسين بن النقور ولم أظفر بسماعه منه، وسكن دمشق بالمدرسة الأمينية مدة وكتب عنه، وكان خيّرا يقرأ القرآن ويصلّي بالناس في مسجد

نهر بط:

سوق الغزل المعلق، وتوفي في خامس ذي القعدة سنة 530، ودفن بقرية حديثة جرش من غوطة دمشق عند أخيه أحمد، وكان فلّاحا بالحديثة. نهرُ بَطّ: بفتح الباء الموحدة، بلفظ اسم جنس بطّة من الطير: هو نهر بالأهواز، قيل: كان عنده مراح للبط فقالوا نهر بط كما قالوا دار بطّيخ، وقيل بل كان يسمى نهر نبط لأنه كان لامرأة نبطية فخفف وقيل نهر بط، قال بعضهم: لا ترجعنّ إلى الأهواز ثانية ... قعيقعان الذي في جانب السوق ونهر بطّ الذي أمسى يؤرّقني ... فيه البعوض بلسب غير تشفيق ينسب إليه عبد الجبار بن شيران النهربطي، روى عن سهل التّستري، روى عنه علي بن عبد الله بن جهضم. نهرُ تِيرَى: بكسر التاء المثناة من فوقها، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، مقصور: بلد من نواحي الأهواز حفره أردشير الأصغر بن بابك، ووجدت في بعض كتب الفرس القديمة أن أردشير بهمن بن اسفنديار وهو قديم قريب من زمن داود النبي، عليه السّلام، حفر نهر المسرقان بالأهواز ودجيل الأهواز وأنهار الكور السبع: سرّق ورامهرمز وسوس وجنديسابور ومناذر ونهر تيرى فوهبه لتيرى من ولد جودرز الوزير فسمي به، وله ذكر في أخبار الفتوح والخوارج، قال جرير: ما للفرزدق من عزّ يلوذ به ... إلا بني العمّ في أيديهم الخشب سيروا بني العمّ، والأهواز منزلكم ... ونهر تيرى ولم تعرفكم العرب الضاربو النخل لا تنبو مناجلهم ... عن العذوق ولا يعييهم الكرب وقال عبد الصمد بن المعذّل يهجو أمراءهم: دعوا الإسلام وانتحلوا المجوسا، ... وألقوا الرّيط واشتملوا القلوسا بني العبد المقيم بنهر تيرى، ... لقد نهضت طيوركم نحوسا حرام أن يبيت بكم نزيل ... فلا يسمى لأمّكم عروسا نهرُ جَطّى: بفتح الجيم، وتشديد الطاء، والقصر: نهر بالبصرة عليه قرى ونخل كثير وهو من نواحي شرقي دجلة. نهرُ جَعْفر: نهر قرب البصرة بينها وبين مطارا من الجانب الشرقي، رأيته، كان لجعفر مولى سلم بن زياد وكان خارجيّا، ونهر جعفر أيضا: نهر بين واسط ونهر دقلة عليه قرى وهو أحد ذنائب دجلة. نهرُ جُوبَرَة: بالبصرة، وقد فسرناه في جوبرة. نهرُ جُور: بضم الجيم، وسكون الواو، وراء: بين الأهواز وميسان فيما أحسب. نهرُ حَرْب: بالبصرة لحرب بن سلم بن زياد ابن أبيه كان قطيعة لأبيه سلم وكان عبد الأعلى بن عبد الله ابن عامر بن كريز ادّعى أن الأرض التي عليه كانت لأبيه وخاصم فيه حربا، فلما توجه القضاء لعبد الأعلى أتاه حرب فقال: خاصمتك في هذا النهر وقد ندمت على ذلك وأنت شيخ العشيرة وسيدها فهو لك، فقال عبد الأعلى: بل هو لك، فانصرف حرب بالنهر فجاء عبد الأعلى مواليه فقالوا: والله ما أتاك حرب حتى توجه لك القضاء عليه، فقال: لا والله لا رجعت عمّا جعلته له أبدا!

نهر حبيب:

نهرُ حبيب: نسب إلى حبيب بن شهاب الشامي قطيعة من عثمان، وقيل من زياد. نهرُ حُمَيْدَة: بالبصرة، نسب إلى حميدة أم عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز وهي من بني عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. نهرُ حُورِيثَ: بضم الحاء المهملة، وسكون الواو، وكسر الراء، وياء ثم ثاء: نهر يأخذ من بحيرة الحدث قرب مرعش ويجري حتى يصب في نهر جيحان. نهرُ دُبَيْس: وهو بالبصرة، ودبيس مولى لزياد ابن أبيه، قال القحذمي: كان زياد لما بلغ بنهر معقل قبته التي كان يعرض فيها الجند ردّة إلى مستقبل الجنوب حتى أخرجه إلى أصحاب الصدقة بالجبل فسمي ذلك العطف نهر دبيس برجل قصّار كان يقصر عليه الثياب. نهرُ الدّجاج: محلة ببغداد على نهر كان يأخذ من كرخايا قرب الكرخ من الجانب الغربي. نهرُ الدّير: نهر كبير بين البصرة ومطارا، بينه وبين البصرة نحو عشرين فرسخا، سمي بذلك لدير كان على فوهته يقال له دير الدّهدار، وهناك بليد حسن وبه يعمل أكثر الغضار الذي بنواحي البصرة، ينسب إليه أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن طاهر بن إبراهيم البصري قاضي نهر الدير، كان مشكورا في أحكامه، تفقه على القاضي أبي العباس الجرجاني بالبصرة ثم على أبي بكر الخجندي بأصبهان، وسمع الحديث على أبي طاهر القصّاري وأبي علي التّستري وغيرهما، ومولده سنة 458، قاله السلفي. نهرُ ذراع: بالعراق، وهو ذراع النمري من ربيعة وهو والد هارون بن ذراع. نهرُ الذهب: يزعم أهل حلب أنه نهر وادي بطنان الذي يمرّ ببزاعة وهو الذي يقال له عجائب الدنيا ثلاثة: دير الكلب ونهر الذهب وقلعة حلب والعجب فيه أن أوله يباع بالميزان وآخره بالكيل، وتفسير ذلك أن أوله يزرع على الحصى كالقطن وسائر الحبوب ثم ينصبّ إلى بطيحة عظيمة طولها نحو فرسخين في عرض مثل ذلك فيجمد فيصير ملحا يمتار منه أكثر نواحي الشام ويباع بالكيل. نهرُ رُفَيْل: بضم أوله، وفتح ثانيه، بلفظ التصغير: نهر يصب في دجلة بغداد مأخذه من نهر عيسى، وهو الذي عليه قنطرة الشوك ويصب في دجلة عند الجسر، منسوب إلى الرفيل واسمه معاذر بن خشيش بن أبرويز ابن خشين بن خسروان، وإنما سمي معاذر بالرفيل لأنه لما قدم على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ليجدّد إسلامه وكان قد أسلم على يد سعد بن أبي وقاص ودخل على عمر وعليه ثوب ديباج يسحب على الأرض فقال عمر: من ذا الرّفيل؟ فصار له اسما علما، وهو جد الوزير رئيس الرؤساء وجد أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمران بن الحسن بن عبيد بن خالد ابن الرفيل، وكان كثير السماع، مات سنة 465، ومولده في شهر ربيع الأول سنة 375. نهرُ زَاوَرَ: بالزاي ثم ألف، وواو مفتوحة، وراء مهملة: نهر متصل بعكبرا وزاور قرية عنده. نهرُ الزُّطّ: من الأنهار القديمة بالبطيحة، عن نصر. نهرُ سَابَا: بسين مهملة، وبعد الألف باء موحدة، وألف مقصورة: وهو نهر بتلّ موزن بالجزيرة. نهرُ سابس: بالسين المهملة، وبعد الألف باء موحدة، وسين أخرى مهملة: فوق واسط بيوم عليه قرى. نهرُ سَعدٍ: من نواحي الأنبار، لما فتح سعد بن أبي وقاص الأنبار سأله دهاقينها أن يحفر لهم نهرا كانوا

نهر سعيد:

سألوا عظيم الفرس حفره لهم فجمع الرجال لذلك فحفروا حتى انتهوا إلى جبل لم يمكنهم شقّه فتركوه، فلما ولي الحجاج العراق جمع الفعلة من كل ناحية وقال لقوّامه: انظروا إلى قيمة ما يأكل رجل من الحفّارين في اليوم فإن كان وزنه مثل ما يقلع فلا تمتنعوا من الحفر، وأنفقوا عليه حتى استتموه فنسب ذلك الجبل إلى الحجاج ونسب النهر إلى سعد بن أبي وقاص. نهرُ سعيدٍ: اسم نهر بالبصرة، له ذكر في التواريخ. ونهر سعيد أيضا: دون الرّقّة من ديار مضر، ينسب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان وهو الذي يقال له سعيد الخير، وكان يظهر نسكا، وكان موضع نهره هذا غيضة ذات سباع فأقطعه إياها الوليد أخوه فحفر النهر وعمّر ما هناك. نهرُ سَلْم: بالبصرة منسوب إلى سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة. نهرُ سَمُرَةَ: قرية فيها قبر العزير النبي، عليه السّلام، في أرض ميسان، والعامة تقول نهر سمّرة. نهرُ سُورَا: بالضم، ويقال سوراء: من نواحي الكوفة، وقد ذكرت سورا في موضعها. نهرُ شَيْطَانَ: بالبصرة، ينسب إلى مولى لزياد ابن أبيه. نهرُ شَيْلَى: بأرض السواد ثم أرض الأنبار، وهو شيلى بن فرّخ زادان المروزي وولده يدّعون أن سابور حفره لجدّهم حين رتبه بنغيا من طسوج الأنبار، والذي يقوله غيرهم أنه نسب إلى رجل كان متقبلا لحفره ثم عرف بنهر زياد ابن أبيه لأنه استحدث حفره، وقيل إن رجلا يقال له شيلى كانت له عليه مبقلة في أيام المنصور وإن هذا النهر كان قديما وقد انطمّ فأمر المنصور بحفره فلم يستتم حتى توفي فاستتم في خلافة المهدي. نهرُ الصِّلَةِ: بواسط، أمر بحفره المهدي فحفر وأحيي ما عليه من الأراضي وجعلت غلته لصلات أهل الحرمين ونفقتهم. نهرُ الطّابَقِ: محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلّائين شرقا، وإنما هو نهر بابك منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك وهو قديم، وبابك هو الذي اتخذ العقد الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر، ومأخذه من كرخايا ويصب في نهر عيسى عند دار بطّيخ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال: وفي سنة 488 أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء. نهرُ عَبْدَانَ: ذكر في عبدان. نهرُ عَدِيّ بن أرطاة: بالبصرة، كان نهر عدي خورا من نهر البصرة حتى فتقه عدي بن أرطاة الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق نهر شيرين جارية أبرويز، ولما فرغ عدي من نهره كتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني احتفرت لأهل البصرة نهرا عذب به مشربهم وجادت عليه أموالهم فلم أر لهم على ذلك شكرا، فإن أذنت لي قسمت عليهم ما أنفقته عليه، فكتب إليه عمر: إني لا أحسب أهل البصرة عند حفرك هذا النهر خلوا من رجل يشرب منه يقول الحمد لله، وإن الله عز وجلّ قد رضي بنا شكرا فارض بنا شكرا من حفر نهرك. نهرُ العلاء: بالبصرة، هو العلاء بن شريك الهذلي من أهل المدينة أهدى إلى عبد الملك شيئا أعجبه فأقطعه مائة جريب. نهرُ عيسى: بن عليّ بن عبد الله بن العباس: وهي 21- 5 معجم البلدان دار صادر

نهر الفضل:

كورة وقرى كثيرة وعمل واسع في غربي بغداد يعرف بهذا الاسم ومأخذه من الفرات عند قنطرة دممّا ثم يمرّ فيسقي طسوج فيروز سابور حتى ينتهي إلى المحوّل ثم تتفرع منه أنهار تتخرق مدينة السلام ثم يمر بالياسرية ثم قنطرة الرومية وقنطرة الزياتين وقنطرة الأشنان وقنطرة الشوك وقنطرة الرّمّان وقنطرة المغيض عند الأرحاء ثم قنطرة البستان ثم قنطرة المعبدي ثم قنطرة بني زريق ثم يصب في دجلة عند قصر عيسى بن علي، وكان عند كل قنطرة سوق يعرف بها، والآن ليس من ذلك كله غير قنطرة الزياتين وقنطرة البستان وتعرف بقنطرة المحدّثين، وهو نهر على متنزهات وبساتين كثيرة، وقد قالت فيه الشعراء فأكثروا، فمن ذلك قال الحسن بن علي الشاتاني الموصلي: قال لي القاضي نجم الدين ابن السّهروردي قاضي الموصل: دخل عليّ شابّ من أهل بغداد وأنشدني: في نهر عيسى والهواء معنبر، ... والماء فضّيّ القميص صقيل والطير إما هاتف بقرينه، ... أو نادب يشكو الفراق ثكول وعرائس السرّ التحفن بسندس، ... ورقصن فارتفعت لهن ذيول ثم قال لي: اعمل على وزنها ما يشاكلها، فعملت: والغصن مهزوز القوام كأنها ... دارت عليه من الشّمال شمول والدهر كالليل البهيم وأنتم ... غرر تنير ظلامه وحجول نبّه بني اللذّات واهتف فيهم ... بتيقظ: إن المقام قليل وقال أبو الحسن علي بن معمّر الواسطي متأخر مات في رمضان سنة 609: يا نهر عيسى إلى عيسى نسبت وما ... نسبت إلا بتحقيق وإيضاح فإنه بك إحياء القلوب كما ... عيسى المسيح به إحياء أرواح نهرُ الفَضْلِ: من نواحي واسط، ينسب إليه عبد الكريم بن سعيد بن أحمد بن سليمان المالكي أبو الفائز المقري النهر فضلي الأصل البغدادي من أهل الرّصافة من أبناء الشيوخ الصالحين، سمع أباه وأبا المعالي صالح بن شافع وصحب أبا المعالي الصالح، وذكره أبو بكر محمد بن المبارك في معجم شيوخه، ومولده في سنة 489، ومات في ثالث عشر صفر سنة 564. نهرُ فَيروز: ذكره ابن الكلبي في أنهار العراق وقال: هو خادم مولى لثقيف وهو بالبصرة، وقيل: فيروز مولى لربيعة بن كلدة الثقفي. نهرُ قُلّا: بضم القاف، وتشديد اللام، مقصور: من نواحي بغداد، ضمنه ابن الحجاج الشاعر فخسر فيه خسارة كثيرة فقال من قطعة: أمولاي دعوة شيخ إمام ... يسارع عمرو بني مسعده ينوح على ماله كيف ضاع ... في نهر قلّا على المصيدة نهرُ القَلّائِين: جمع قلّاء للّذي يقلي السمك وغيره: وهي محلة كبيرة ببغداد في شرقي الكرخ أهلها أهل سنّة، كانت بينهم قديما وبين أهل الكرخ حروب ذكرت في التواريخ، وكان مكانه قبل عمارة بغداد قرية يقال لها ورثال وفي غربيه الشونيزية مقبرة

نهر القندل:

الصالحين ببغداد وفي قبليه نهر طابق، وكان مأخذ نهر القلّائين من كرخايا، وقد نسب المحدثون إليه قوما، منهم: أبو البركات عبد الله بن المبارك الأنماطي النهري لأنه من نهر القلائين، وكان حافظا كتبا كثيرة، روى عنه جماعة، ومات سنة 538 في المحرم. نهرُ القِنْدَلِ: كذا ضبطه الساجي بكسر القاف، وسكون النون: بالبصرة، وقال: أرض العرب من أرض نهر الأبلّة إلى غربي نهر القندل لم يعمرها العجم. نهرُ القَوْرَا: طسوج من ناحية الكوفة عليه عدة قرى منها سورا. نهرُ الكَلْب: بسكون اللام، كذا ضبطه الحازمي: بين بيروت وصيداء من سواحل عواصم الشام. نهرُ الكلاب: أول نهر يصب في دجلة ومخرجه من فوق شمشاط من أرض الروم. نهرُ كَثير: بالبصرة، منسوب إلى كثير بن عبد الله السلمي أبي العاج عامل يوسف بن عمر الثقفي على البصرة لأنه احتفره. نهرُ مَارِي: بكسر الراء، وسكون الياء: بين بغداد والنعمانية مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة منها همينيا، وفمه عند النيل من أعمال بابل. نهرُ المرْأةِ: بالبصرة، حفره أردشير الأصغر، قال الساجي: صالح خالد بن الوليد عند نزوله البصرة أهل نهر المرأة، واسم المرأة طماهيج، من رأس الفهرج إلى نهر المرأة فكانت طماهيج هي التي صالحته على عشرة آلاف درهم، وفي كتاب البلاذري: أن خالد بن الوليد أتى نهر المرأة ففتح القصر صلحا وصالحه عنه النوشجان بن جسنسماه والمرأة صاحبة القصر كامورزاد بنت نرسى وهي بنت عم النوشجان، وإنما سميت المرأة لأن أبا موسى الأشعري قد نزل بها فزوّدته خبيصا فجعل يكثر أن يقول: أطعمونا من خبيص المرأة، فغلب على اسمها. نهرُ المَرْج: في غربي الإسحاقي قرب تكريت. نهرُ مُرّة: بالبصرة، منسوب إلى مرّة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وكانت عائشة، رضي الله عنها، كتبت إلى زياد تستوصله له فأقطعه هذا النهر فنسب إليه، قال ابن الكلبي: هو مولى عائشة، رضي الله عنها، وقال القحذمي: نهر مرة لابن عامر ولي حفره له مرّة بن أبي عثمان مولى أبي بكر الصديق فغلب على ذكره، وقال أبو اليقظان وغيره: نسب نهر مرة إلى مرة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان سريّا سأل عائشة أم المؤمنين أن تكتب له إلى زياد وتبدأ به في عنوان كتابه، فكتبت إليه بالوصاة به وعنونته إلى زياد بن أبي سفيان من عائشة أم المؤمنين، فلما رأى زياد أنها قدمته ونسبته إلى أبي سفيان سرّ بذلك وأكرم مرة وألطفه وقال للناس: هذا كتاب أم المؤمنين إليّ وفيه كذا، وعرضه ليقرأ عنوانه ثم أقطعه مائة جريب على نهر الأبلّة وأمر أن يحفر لها نهر فنسب إليه، وكان عثمان بن مرّة من سراة أهل البصرة. نهرُ مُطَرّف: قطيعة من عثمان بن عفان، رضي الله عنه، للحكم بن أبي العاصي عمّ عثمان، ذكر في أنهار العراق. نهرُ مَعْقِلٍ: منسوب إلى معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حرّاق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدّ المزني،

نهر مكحول:

ومزينة أم عثمان وأوس ابني عمرو بن أدّ، صحب النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وهو نهر معروف بالبصرة فمه عند فم الإجّانة المقدّم ذكره، ذكر الواقدي أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهرا بالبصرة وأن يجربه على يد معقل بن يسار المزني فنسب إليه، وتوفي معقل بالبصرة في ولاية عبيد الله ابن زياد البصرة لمعاوية، وقال المدائني والقحذمي: كلّم المنذر بن الجارود العبدي معاوية بن أبي سفيان في حفر نهر ثان لنهر الأبلّة فكتب إلى زياد فحفر نهر معقل، فقال قوم: أجرى فمه على يد معقل فنسب إليه، وقال قوم: بل أجراه زياد على يد عبد الرحمن ابن أبي بكرة أو غيره فلما فرغ منه وأراد فتحه بعث زياد معقل بن يسار ليحضر فتحه تبركا به لأنه رجل من الصحابة فقال الناس نهر معقل، فذكر القحذمي أن زيادا أعطى رجلا ألف درهم وقال: ابلغ دجلة وسل عن صاحب النهر هذا من هو فإن قال رجل إنه نهر زياد فأعطه الألف، فبلغ الرجل دجلة ثم رجع فقال: ما لقيت أحدا يقول إلا نهر معقل، فقال زياد: وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نهر مَكْحُولٍ: بالبصرة، وهو مكحول بن حاتم الأحمسي، ومكحول هو ابن عمّ شيبان صاحب مقبرة شيبان بن عبد الله الذي كان على شرطة زياد ابن أبيه، وكان مكحول يقول الشعر في الخيل، فكانت قطيعة من عبد الملك بن مروان، وقال القحذمي: نهر مكحول منسوب إلى مكحول بن عبد الله السعدي. نهرُ المُعَلّى: وهو اليوم أشهر وأعظم محلة ببغداد وفيها دار الخلافة المعظمة، وهو نهر يدخل من باب بين، وهو باق إلى الآن مستمدّه من الخالص فيسير تحت الأرض حتّى يدخل دار الخلافة، وهو المسمى بالفردوس، ينسب إلى المعلّى بن طريف مولى المهدي وكان من كبار قوّاد الرشيد جمع له من الأعمال ما لم يجمع لكبير أحد، ولي المعلّى البصرة وفارس والأهواز واليمامة والبحرين. نهرُ الملك: كورة واسعة ببغداد بعد نهر عيسى يقال إنه يشتمل على ثلاثمائة وستين قرية على عدد أيام السنة، قيل إن أول من حفره سليمان بن داود، عليهما السلام، وقيل إنه حفره الإسكندر لما خرب السواد وكذلك الصراة، وقال أبو بكر أحمد بن علي: حفر نهر الملك أقفور شاه بن بلاش وهو الذي قتله أردشير بن بابك وقام مقامه وكان آخر ملوك النبط ملك مائتي سنة. نهرُ مُوسَى: كان يأخذ من نهر بين إلى أن يصل إلى قصر المعتضد المعروف بالثّريّا ويسير إلى منقسم الماء فينقسم ثلاثة أنهار فيتخرّق محالّ الجانب الشرقي من بغداد أحدها نهر المعلّى، وقد ذكر. نهرُ ناب: بالنون، وآخره باء: قرب أوانا من نواحي دجيل. نهرُ نافِذ: بالبصرة وهو مولى لعبد الله بن عامر كان ولّاه حفره فغلب عليه. نهرُ يَزيد: بالبصرة منسوب إلى يزيد بن عبد الله الحميري الإباضي. ونهر يزيد: بدمشق أيضا مشهور منسوب إلى يزيد بن أبي سفيان. نهرُ يَسَار: منسوب إلى يسار بن مسلم بن عمرو، عن الكلبي، واعلم أن الأنهار كثيرة لا تحصى وإنما ذكرنا منها ما لا يعرف إلا بذكر النهر من محلة أو قرية أو مدينة أو ما أشبه ذلك. نَهْرَوانُ: وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي ثلاثة نهروانات: الأعلى والأوسط والأسفل،

وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدّها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنّى وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، مع الخوارج مشهورة، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب فمن كان من مدنها نسب إلى مدينة ومن كان من قراها الصغار نسب إلى الكورة، وهو نهر مبتدؤه قرب تامرّا أو حلوان، فإني لا أحققه ولم أر أحدا ذكره، وهو الآن خراب ومدنه وقراه تلال يراها الناس بها والحيطان قائمة، وكان سبب خرابه اختلاف السلاطين وقتال بعضهم بعضا في أيام السلجوقية إذ كان كل من ملك لا يحتفل بالعمارة إذ كان قصده أن يحوصل ويطير، وكان أيضا في ممر العساكر فجلا عنه أهله واستمرّ خرابه، وقد استشأم الملوك أيضا من تجديد حفر نهره وزعموا أنه ما شرع فيه أحد إلا مات قبل تمامه، وكان قد شرع فيه نهروان الخادم وغيره فمات وبقي على حاله، وكان من أجمل نواحي بغداد وأكثرها دخلا وأحسنها منظرا وأبهاها مخبرا، قال ابن الكلبي: وفارس حفرت النهروان وكان اسمه نهروانا أي إن قلّ ماؤه عطش أهله وإن كثر غرقوا، وقال حمزة الأصبهاني: ويقبل من نواحي أذربيجان إلى جانب العراق واد جرّار فيسقي قرى كثيرة ثم ينصبّ ما بقي منه في دجلة أسفل المدائن، ولهذا النهر اسمان أحدهما فارسي والآخر سرياني، فالفارسي جوروان والسرياني تامرّا، فعرّب الاسم الفارسي فقيل نهروان والعامة يقولون نهروان، بكسر النون، على خطإ، وقرأت في كتاب ابن الكلبي في أنساب البلدان قال: تامرّا ونهروان ابنا جوخي حفرا النهرين فنسبا إليهما، وقد ذكر أبو علي التنوخي في نشوراه خبرا في اشتقاق هذه اللفظة لا أرى يوافق لفظ ما ذكره أنه مشتق منه إلا أني ذكرت الخبر بطوله، قال أبو علي: حدثني أبو الحسين بن أبي قيراط قال: سمعت علي بن عيسى الوزير يحدث دفعات أنه سمع أباه يحدّث عن جده عن مشايخ أهل العلم بأخبار الفرس وأيامهم، قالوا: معنى قولهم النهروان ثواب العمل، قالوا: وإنما سمي النهروان بذلك لأن بعض الملوك الأكاسرة قد غلب عليه بعض حاشيته حتى دبر أكثر أمره وترقّت منزلته عنده وكان قبل ذلك من قبل صاحب المائدة مرسوما بإصلاح الألبان والكواميخ، وكان صاحب المائدة يتحسر كيف علت منزلة هذا وقد كان تابعا له وكان قد غلب على الملك، وكان مع ذلك الرجل يهوديّ ساحر حاذق فقال له اليهودي: ما لي أراك مهموما فحدّثني بأمرك لعلّ فرجك عندي، فحدثّه بأمره، فقال له اليهودي: إن رددتك إلى منزلتك ما لي عندك؟ فقال: أشاطرك حالي ونعمتي وجميع مالي، فتعاهدا على ذلك، فقال: أظهر وحشة بيننا وأنك قد صرفتني ظاهرا، ففعل ذلك به فسار اليهودي إلى الرجل الغالب على الملك فحدّثه وتقرّب إليه بما جرى عليه من الرجل الأول ولم يزل يحدثه مدة طويلة حتى أنس به ذلك الرجل فلقيه في بعض الأيام ومع غلامه غضارة من ذهب فيها شيراز في غاية الطيب يريد أن يقدمه إلى الملك، فقال له: أرني هذا الشيراز، فقال الرجل لغلامه: أره إياه، فأراه إياه فخاتل الرجل والغلام وأخذ بأعينهما بسحره وطرح في الشيراز قرطاسا كان فيه سمّ ساعة وغطا الغلام الغضارة ومضى ليقدّمها إذا قدّمت المائدة، فبادر اليهودي إلى صاحب المائدة الأول وقال: قد فرغت من القصة، وعرّفه ما عمل ووصف له الغضارة وقال له: امض الساعة إلى الملك وأخبره، فبادر الرجل ووجد المائدة تريد أن

تقدّم فقال: أيها الملك إن هذا يريد أن يسمّك في هذه الغضارة فإنه قد جعل فيها سمّ ساعة فلا تأكلها وجرّبها ليصحّ لك قولي، فقال الرجل: هذا إليّ وما بنا إلى تجربتها حاجة على حيوان، أنا آكل منه، فبادر فأكل منها لقمة فتلف في الحال لأنه لا يعلم بالقصة، فقال صاحب المائدة الأول: إنما أكل ليتلف أيها الملك لمّا علم أنك إذا جرّبته وصحّ عندك قتلته فقتل هو نفسه بيده واستراح من عذاب توقعه فيه، فلم يشكّ الملك في صحة قوله وردّ إليه مرتبته وزاد في إكرامه وعظمته، ومضت السنون على ذلك فاتفق أن عرض للملك علة كان يسهر لأجلها وكان يخرج بالليل ويطوف في صحون حجره ودوره وبساتينها ويستمع على أبواب حجر نسائه وغيرها، فانتهى ليلة في طوافه إلى حجرة الطباخ وفيها ذلك اليهودي وغلمانه وهو جالس يحدّث بعض أصحاب المطبخ ويتشكى إليه ويقول إنه يقصر في حقي وإنما أنا أصل نعمته وما هو فيه، فقال له المحدّث: وكيف صرت أصل نعمته؟ فاستكتمه ما يحدثه به فضمن له ذلك فحدّثه بحديث الشيراز والسمّ، فلما سمع الملك ذلك قامت قيامته وأحضر الموبذ من غد وحدّثه بالحديث وشاوره فيما يعمل مما يزيل ذلك عنه إثم ذلك الفعل في معاده فأمره بقتل اليهودي وصاحب المائدة والإحسان إلى عقب الذي كان قتل نفسه ثم قال: ولا يزيل عنك إثم هذا إلا أن تطوف في عملك حتى تنتهي إلى بقعة خراب فتستحدث لها عمارة ونهرا وشربا فيعيش الناس بذلك في باقي الدهر فتكون كمن أحيا شيئا عوضا عمّن أماته فيتمحّص عنك الإثم، فقتل الملك الرجلين وطاف عمله حتى بلغ موضع النهروان وهو صحراء خراب فأجمع رأيه على حفر نهر فيه وأحدث قرى عليه وسماه ثواب العمل لأجل هذه القصة، قلت أنا: وقد سألت جماعة من الفرس إذ لم أثق بما أعرفه منها هل بين هذا اللفظ ومسماه توافق فلم يعرفوا ذلك ولعلّه باللغة الفهلوية، قال ابن الجرّاح في تاريخه في سنة 326 في ذي القعدة أصعد بجكم التركي إلى بغداد ليدفع عنها محمد بن رائق مولى محمد الخليفة فبعث أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي من يبثق نهر النهروان إلى درب ديالى، فلما أشرف عليه بجكم قال: يا قوم لقد أحسنوا إلينا، وأمر بسفينتين فنصبتا عليه جسرا فعبر هنيئا مريئا ولو ركبه ما كان يصعب ركوبه، قال: فحدّثني أحمد الكاتب بن محمد بن سهل وكان على ديوان فارس في ديوان الخراج وقد تجاذبنا خبر خطاب السواد ومنه النهروانان وعليهما يومئذ للسلطان ألف ألف ومائتا ألف دينار فأخرجها الكوفي، قال: حضرت مجلس الكوفي وقت ولي بجكم وقد كتب إلى عامله عليها جواب كتابه في أمر أعجزه: ويلك ولو في قلبك يعني ماء النهروان إلى درب ديالى، ففعل وعظم أمره المستحفل وبقي البلد خرابا مدة أربع عشرة سنة حتى فني أهله بالغربة والموت إلى أن قبض الله معزّ الدولة أبا الحسين أحمد بن بويه الديلمي فسدّه بعد أن سدّ مرارا فانقلع ووقع الناس منه في شدة، فلما قضى الله سدّه عاش اليسير فمن بقي من أهله تراجعوا إليه، ثم ذكر ابن الجرّاح أيضا: في سنة 31 لما ورد ناصر الدولة الحسن بن حمدان إلى بغداد مستوليا على تدبير الأمور بها أطلق عشرين ألف دينار للنفقة على بثق النهروان بالسهلية، قال: وكنا في هذا الموضع بحضرة ناصر الدولة وجرى ذكر هذا البثق بمحضر من يواخي وكان عبيد الله بن محمد الكلواذاني صاحب الديوان حاضرا وخاضوا فيه وفيما يرتفع بإصلاحه من نواحيه وهي النهروانات الثلاثة وجاذر

نهم:

والمدينة العتيقة وشرقي كلواذى والأهواز.، فقال الكلواذاني وهو في الديوان منذ أربعين سنة: هذه بلدان يرتفع منها للسلطان ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، فقلت: يا هذا ما تفعل؟ ووقع لي أن الحال يصلح والأيام بناصر الدولة تستمر وتدوم ويطالب بهذا المال عند تمام المصلحة هذه النواحي ترتفع على السعر الوافي أصلا دون هذا المقدار كثيرا فكيف ما يخصّ السلطان وأكثر ما عرف من ارتفاع هذه النواحي على توسط الأسعار وغلبة المدار ألف ألف دينار ونحو مائتي دينار للسلطان أربعمائة ألف دينار وفي الإقطاعات والتسويغات والإيغارات والمنقولات أربعمائة ألف دينار للسلطان وللتناء والمزارعين والأكرة نحو أربعمائة ألف دينار، فرجع عن هذا القول، وقال: سهوت، هذا الذي قلته هو ارتفاع جميع الأصل، ثم بطل ما أراده ناصر الدولة بانزعاجه من بغداد ورجوعه إلى الموصل ورجوع الأمر إلى ترون التركي، والله المستعان، قلت: وينسب إلى هذه الناحية المعافى بن زكرياء بن يحيى بن حميد بن حماد النهرواني أبو الفرج القاضي، كان من أعلم أهل زمانه، روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما، روى عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهما، ومات سنة 390، ومولده سنة 305، قال أبو عبد الله الحميدي: قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني القاضي قال: حججت سنة فكنت بمنى أيام التشريق إذ سمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج! فقلت في نفسي: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج فلعله يريد غيري، فلم أجبه، فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى: يا أبا الفرج المعافى! فهممت أن أجيبه ثم قلت: يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج، فلم أجبه، فرجع ونادى: يا أبا الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني! فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وما أنسب إليه، فقلت له: ها أنا ذا ما تريد؟ فقال: ومن أنت؟ فقلت: أبو الفرج المعافى ابن زكرياء النهرواني، قال: فلعلك من نهروان الشرق؟ قلت: نعم، قال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما أنسب إليه وعلمت أن بالمغرب موضعا يعرف بالنهروان غير نهروان العراق، وأبو حكيم إبراهيم ابن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي الفقيه الحنبلي، شيخ صالح نزل باب الأزج وله هناك مدرسة منسوبة إليه، تفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وكان حسن المعرفة بالفقه والمناظرة، تخرج به جماعة وانتفعوا به لخيره وصلاحه، سمع أبا الحسن عليّ بن محمد العلّاف وأبا القاسم عليّ بن محمد بن بيان وغيرهما، وحدّث ودرّس وأفتى، وروى عنه أبو الفرج ابن الجوزي وقال: مات في جمادى الآخرة سنة 556، ومولده سنة 480. نُهْمٌ: بضم النون، وسكون الهاء، قال أبو المنذر: كان لمزينة صنم يقال له نهم وبه كانت تسمّى عبد نهم، وكان سادن نهم يسمّى خزاعي بن عبد نهم من مزينة ثم من بني عدي، فلما سمع بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ثار إلى الصنم فكسره وأنشأ يقول: ذهبت إلى نهم لأذبح عنده ... عتيرة نسك كالذي كنت أفعل فقلت لنفسي حين راجعت عقلها: ... أهذا إله أبكم ليس يعقل؟

نهوذ:

أنبت فديني اليوم دين محمد ... إله السماء الماجد المتفضّل ثم لحق بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وضمن إسلام قومه مزينة، وله يقول أيضا أميّة بن الأشكر: إذا لقيت راعيين في غنم ... أسيّدين يحلفان بنهم بينهما أشلاء لحم مقتسم، ... فامض ولا يأخذك باللحم القرم نَهُوذُ: بالذال المعجمة: بلد في المغرب من أرض الزاب، ينسب إليها أبو المهاجر دينار بن عبد الله النهوذي الزابي مولى حميلة بنت عقبة الأنصاري أحد أمراء العرب في أيام معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي، قتل ببلده سنة 63 مع عقبة بن نافع الفهري، وربما هي تهوذة. نَهْيَا: بالفتح ثم السكون ثم ياء، وألف مقصورة: بلدة من نواحي الجيزة من مصر. نِهْيَا: بكسر النون، وسكون ثانيه ثم ياء، وألف مقصورة، قال: النّهي الغدير حيث يتحير السيل: هو ماء لكلب في طريق الشام، ورأيت أنا بين الرصافة والقريتين من طريق دمشق على البرّيّة بلدة ذات آثار وعمارة وفيها صهاريج كثيرة وليس عندها عين ولا نهر يقال لها نهيا، ذكرها أبو الطيب فقال: وقد نزح العوير فلا عوير ... ونهيا والبييضة والجفار نِهْيَا زَبَابٍ: بديار الضّباب بالحجاز ماءان، وفيهما يقول الشاعر: بنهيا زباب نقض منها لبانة، ... فقد مرّ بأس الطير لو تريان نِهْيُ ابن خالِدٍ: باليمامة وهو منهل وفيه من الأرحاء رحا ضأن ورحا إبل ورحا خيل، وقال بعض بني أسد: سألت الرحا: أين المبيت؟ فأومأت ... إليّ الرحا أين لا تبت بالثعالب يعني بني ثعلبة بن شمّاس. فإن الرحا ما دام بالنهي حاضر ... لمحفوفة باللّؤم من كل جانب. نِهْيُ تُرَبَةَ: وهو الأخضر، ومسيرته طولا ثلاثة أيام وعرضه مسيرة يوم، قال أبو زياد: وفيه يقول القائل: فإن الأخضر الهمجيّ رهن ... بما فعلت نفاثة والصّموت قال أبو زياد: النهي منتهى سيل الوادي حيث ينتهي، فربما صار هناك نهي يشرب به الناس الأشهر ماء ناقعا غار في الأرض وربما شربوا به السنة، والهمجي لأن به مياها تسمّى الهماج. نِهْيُ غُرَابٍ: قال أبو محمد الأسود الأعرابي في قول جامع بن عمرو بن مرخية: فظلّ خليلي مستكينا كأنه ... قذى في مواقي مقلتيه بقلقل أقول له مهلا ولا مهل عنده، ... ولا عند جاري دمعة المتقيّل بتأريج ذكرى من أميمة إن نأت، ... وإن تقترب يوما بها الدار ينجل وموقدها بالنهي سوق ونارها ... بذات المواشي أيما نار مصطلي قال: قوله بالنهي أراد نهي غراب: وهو نهي

نهي الأكف:

قليب بين العبامة والعنابة في مستوى الغوطة والرمّة. نِهْيُ الأكُفّ: بكسر النون وتفتح، والهاء ساكنة، والياء معربة، بوزن ظبي، والأكفّ جمع كفّ، وقد ذكر معنى النهي في الذي قبله: وهو موضع في قوله: وقلت تبيّن هل ترى بين ضارج ... ونهي الأكفّ صارخا غير أعجما النَّهِيبُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، كأنه فعيل بمعنى مفعول: موضع. النُّهَيْضُ: تصغير النّهض، وله معان، نهض البعير: ما بين الكتف والمنكب، والنهض: الظلم، والنهض: العتب، والنهض: طريق صاعد في الجبل، وجمعه نهاض، والنّهيض: موضع في بلادهم في قول نبهان: أرادوا جلائي يوم فيد وقرّبوا ... لحى ورؤوسا للشهادة ترعس سيعلم من ينوي جلائي أنني ... ركبت بأكناف النّهيض حبلبس نَهِيّةُ: بالفتح ثم الكسر، وياء مشدّدة، والنهية الناقة السمينة: موضع، عن ابن الأعرابي. نِهْيٌ: بالكسر ثم السكون، والياء معرّبة: اسم ماء. نُهَيٌّ: قرية بين اليمامة والبحرين لبني الشّعيراء. ونهيّ الدولة: قرية أخرى. باب النون والياء وما يليهما نَيَاتٌ: موضع في بلاد فهم في أخبار هذيل. نِيَارٌ: بالكسر، والتخفيف، أطم نيار: بالمدينة وهو في بيوت بني مجدعة من الأنصار، عن الزهري. نِيَازَى: بكسر النون، وبعد الألف زاي مفتوحة: قرية كبيرة بين كسّ ونسف، ينسب إليها نيازكي، وربما قيل نيازه، وربما ينسب إليها نيازوي، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد بن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكي الكرميني من كرمينية، يروي عن أبي الحسن أحمد بن محمد ابن عبد الجليل النسفي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غنجة وأبو العباس المستغفري، ومات سنة 399 بكرمينية. نِيَاسْتَر: بالكسر، والسين المهملة، وتاء مثناة من فوقها، وراء: قلعة بين قاشان وقمّ. نِيَاعٌ: بالكسر، كأنه جمع النوع، واختلف فيه فقيل هو الجوع، وقيل هو العطش، وهو بالعطش أشبه كقولهم: جائع نائع، فلو كان هو الجوع لم يحسن تكريره وإن كان مع اختلاف اللفظين يحسن التكرار: وهو موضع في قول كثير: أأطلال دار بالنياع فحمّة ... سألت فلما استعجمت ثم صمّت ويروى النباع، بالباء، وحمّة: موضع أيضا. نَيّانُ: كأنه فعلان من النّبيء ضدّ النضج: موضع في بادية الشام في قول الكميت: من وحش نيّان أو من وحش ذي بقر ... أفنى خلائله الإشلاء والطّرد وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الأعرابي الغندجاني: نيّان جبل في بلاد قيس، وأنشد: ألا طرقت ليلى بنيّان بعد ما ... كسا الليل بيدا فاستوت وأكاما وقال ابن ميّادة:

النيبطن:

وبالغمر قد جازت وجاز حمولها ... فسقّى الغوادي بطن نيّان فالغمر وهذه مواضع قرب تيماء بالشام. النيبطن: محلة بدمشق، ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطني، حدث عن أبيه، روى عنه حفص. نيبطون: من محالّ دمشق قرب المربّعة وقنطرة بني مدلج وسوق الأحد في شرقي جيرون قرب الأساكفة العتق. نِيرَبَا: بكسر النون، وسكون الياء، وفتح الراء، وباء موحدة مقصورة: قرية كبيرة ذات بساتين من شرقيّ قرى الموصل من كورة المرج. نَيْرَبُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة، وهو الحقد والحسد، في موضعين: قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ في وسط البساتين أنزه موضع رأيته يقال فيه مصلّى الخضر، عليه السّلام، ينسب إليه أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربي كان اسمه خليعا فلما عتق سمي بعيد الهادي، سمع أبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنّائي، ذكره أبو سعد في شيوخه، وكان حيّا سنة 505، وقد ذكرها أبو المطاع وجيه الدولة بن حمدان في شعر له وسماها النيربين بلفظ التثنية فقال: سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون فما ذكرتها النفس إلا استخفّني ... إلى برد ماء النيربين حنين وقد كان شكّي للفراق يروعني، ... فكيف يكون اليوم وهو يقين؟ النِّيرُ: بالكسر ثم السكون، وراء، بلفظ نير الثوب وهو علمه، والنير أيضا: خشب عليه عقود خيوط يستعمله الحائك، ويجوز أن يكون نير منقولا عن فعل ما لم يسمّ فاعله من النار والنور، والنير في موضعين: قرية ببغداد، والنير: جبل بأعلى نجد شرقيه لغنيّ بن أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وحذاءه الأحساء بواد يقال له ذو بحار وهذا الوادي ينعض من أقاصي النير، وقال أبو هلال الأسدي وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد فقال: أشاقتك الشمائل والجنوب ... ومن علو الرياح لها هبوب أتتك بنفحة من شيح نجد ... تضوّع والعرار بها مشوب وشمت البارقات فقلت جيدت ... جبال النير أو مطر القليب ومن بستان إبراهيم غنّت ... حمائم تحتها فنن رطيب فقلت لها: وقيت سهام رام ... ورقط الريش مطعمها القلوب كما هيّجت ذا طرب ووجد ... إلى أوطانه فبكى الغريب وبالنير قبر كليب بن وائل على ما خبّرنا بعض طيّء على الجبلين، قال: وهو قرب ضرية. نَيْرَمَانُ: بالفتح ثم السكون، وراء، وآخره نون: من قرى همذان من ناحية الجبل، وإليها ينسب أبو سعيد محمد بن علي بن خلف وابنه ذو المفاخر أبو الفرج أحمد وكانا من أعيان الأدباء ولهما شعر رائق، قال أبو القاسم الباخرزي قال الشريف أبو طالب محمد

نيروز:

ابن عبد الله الأنصاري: نيرمان ضيعة خسيسة بظاهر همذان، وسألت الأستاذ ذا المفاخر عنها فانصبغ وجهه من الخجل حتى عاد كأنه الأيدع، قلت: الأيدع صبغ البقّم، وقيل: دم الأخوين. نِيرُوز: مدينة من نواحي السند بين الدّيبل والمنصورة على نصف الطريق ولعلها إلى المنصورة أقرب، بينها وبين الدّيبل أربع مراحل، في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة وثلاثون دقيقة. نيروه: من قلاع ناحية الزّوزان لصاحب الموصل. نَيْرِيزُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء ثم ياء ساكنة، وزاي: بلد من نواحي شيراز من أعمال فارس له رستاق واسع، ينسب إليه أبو نصر الحسين ابن علي بن جعفر النيريزي، حدث عن أبي علي الحسن ابن العباس بن محمد الخطيب وأبي الحسن علي بن محمد بن جعفر، قال الأمير: حدثنا عنه حدّاد النشوي وبيّنه لي. نَيْسَابُور: بفتح أوله، والعامة يسمونه نشاوور: وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة كانت مثلها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة نيسابور طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، خارجة من الإقليم الرابع في الإقليم الخامس، طالعها الميزان، ولها شركة في كف الجوزاء مع الشعرى العبور تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، ويقابلها مثلها من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت حياتها ... [1] ، ومن هناك طالت أعمار أهلها، بيت ملكها ثلاث عشرة درجة من الحمل، وقد ذكرنا في جمل ذكر الأقاليم أنها في الرابع، وفي زيج أبي عون إسحاق بن علي: إن طول نيسابور ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وعدّها في الإقليم الرابع، واختلف في تسميتها بهذا الاسم فقال بعضهم: إنما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير فقال: يصلح أن يكون ههنا مدينة، فقيل لها نيسابور، وقيل في تسمية نيسابور وسابور خواست وجنديسابور: إن سابور لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين، كما ذكرناه في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا نيست سابور أي ليس سابور، فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم ما تريدون؟ فقالوا: سابور خواست، معناه سابور نطلب، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا وند سابور أي وجد سابور، ومن أسماء نيسابور أبرشهر وبعضهم يقول إيرانشهر، والصحيح أن إيرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية، ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخا، ومنها إلى سرخس أربعون فرسخا، ومن سرخس إلى مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا، وأكثر شرب أهل نيسابور من قنيّ تجري تحت الأرض ينزل إليها في سراديب مهيّأة لذلك فيوجد الماء تحت الأرض وليس بصادق الحلاوة، وعهدي بها كثيرة الفواكه والخيرات، وبها ريباس ليس في الدنيا مثله تكون الواحدة منه منّا وأكثر، وقد وزنوا واحدة فكانت خمسة أرطال بالعراقي وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطَّلع، وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، والأمير عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 31 صلحا وبنى بها جامعا، وقيل إنها فتحت في أيام عمر، رضي الله عنه، على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في

_ [1] هكذا في الأصل.

أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانية وأصابها الغزّ في سنة 548 بمصيبة عظيمة حيث أسروا الملك سنجر وملكوا أكثر خراسان وقدموا نيسابور وقتلوا كل من وجدوا واستصفوا أموالهم حتى لم يبق فيها من يعرف وخرّبوها وأحرقوها ثم اختلفوا فهلكوا واستولى عليها المؤيد أحد مماليك سنجر فنقل الناس إلى محلة منها يقال لها شاذياخ وعمّرها وسوّرها وتقلّبت بها أحوال حتى عادت أعمر بلاد الله وأحسنها وأكثرها خيرا وأهلا وأموالا لأنها دهليز المشرق ولا بدّ للقفول من ورودها، وبقيت على ذلك إلى سنة 618، خرج من وراء النهر الكفار من الترك المسمون بالتتر واستولوا على بلاد خراسان وهرب منهم محمد ابن تكش بن ألب أرسلان خوارزم شاه وكان سلطان المشرق كله إلى باب همذان وتبعوه حتى أفضى به الأمر إلى أن مات طريدا بطبرستان في قصة طويلة، واجتمع أكثر أهل خراسان والغرباء بنيسابور وحصنوها بجهدهم فنزل عليها قوم من هؤلاء الكفار فامتنعت عليهم ثم خرج مقدّم الكفار يوما ودنا من السور فرشقه رجل من نيسابور بسهم فقتله فجرّى الأتراك خيولهم وانصرفوا إلى ملكهم الأعظم الذي يقال له جنكزخان فجاء بنفسه حتى نزل عليها وكان المقتول زوج ابنته فنازلها وجدّ في قتال من بها فزعم قوم أن علويّا كان متقدّما على أحد أبوابها راسل الكفار يستلزم منهم على تسليم البلد ويشرط عليهم أنهم إذا فتحوه جعلوه متقدّما فيه، فأجابوه إلى ذلك ففتح لهم الباب وأدخلهم فأول من قتلوا العلويّ ومن معه، وقيل: بل نصبوا عليها المناجيق وغيرها حتى أخذوها عنوة ودخلوا إليها دخول حنق يطلب النفس والمال فقتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير وامرأة وصبيّ ثم خرّبوها حتى ألحقوها بالأرض وجمعوا عليها جموع الرستاق حتى حفروها لاستخراج الدفائن، فبلغني أنه لم يبق بها حائط قائم، وتركوها ومضوا فجاء قوم من قبل خوارزم شاه فأقاموا بها يسبرون الدفائن فأذهبوها مرّة، فإنا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبة ما دهى الإسلام قط مثلها، وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: أنشدني القاضي أبو الحسن الاستراباذي لنفسه فقال: لا قدّس الله نيسابور من بلد ... سوق النفاق بمغناها على ساق يموت فيها الفتى جوعا وبرّهم ... والفضل ما شئت من خير وأرزاق والحبر في معدن الغرثى، وإن برقت ... أنواره في المعاني، غير برّاق وقال المرادي يذمّ أهلها: لا تنزلنّ بنيسابور مغتربا ... إلا وحبلك موصول بسلطان أو لا فلا أدب يجدي ولا حسب ... يغني ولا حرمة ترعى لإنسان وقال أبو العباس الزّوزني المعروف بالمأموني: ليس في الأرض مثل نيسابور ... بلد طيب وربّ غفور وقد خرج منها من أئمة العلم من لا يحصى، منهم: الحافظ الإمام أبو علي الحسين بن علي بن زيد ابن داود بن يزيد النيسابوري الصائغ، رحل في طلب العلم والحديث وطاف وجمع فيه وصنف وسمع الكثير من أبي بكر بن خزيمة وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأحمد بن نصر الحافظ والحسن بن سفيان وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبي خليفة وزكرياء الساجي وغيرهم، وكتب عنه أبو الحسن

نيشك:

ابن جوصا وأبو العباس بن عقدة وأبو محمد صاعد وإبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد الغسّال وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وهم من شيوخه، روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي وهو من أقرانه، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: مهذب إمام، وقال أبو عبد الله بن مندة: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين بن علي النيسابوري، قال أبو عبد الله في تاريخه: الحسين بن علي بن يزيد أبو علي النيسابوري الحافظ وحيد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة ذكره بالشرق كذكره بالغرب مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف كان مع تقدمه في هذا العلم أحد المعدلين المقبولين في البلد، سمع بنيسابور وهراة ونسا وجرجان ومرو الروذ والرّيّ وبغداد والكوفة وواسط والأهواز وأصبهان ودخل الشام فكتب بها، وسمع بمصر، وكتب بمكة عن الفضل بن محمد الجندي، وقال في موضع آخر: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس ثم حجّ حجة أخرى ثم انصرف إلى بيت المقدس وانصرف في طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الذكر والحفظ لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفّاظنا، ثم أقام بنيسابور يصنّف ويجمع الشيوخ والأتراب، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول: أنّ أبا علي أستاذي في هذا العلم وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة، وإن مولده سنة 277، ولم يزل يحدث بالمصنّفات والشيوخ مدة عمره، وتوفي أبو علي عشية يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة. نِيشَك: بكسر النون، وسكون الياء: كورة من كور سجستان بينها وبين بست تشتمل على قرى كثيرة وبلدان، وأحد أبواب زرنج مدينة سجستان يقال له باب نيشك يخرج منه إلى بست. نِيقُ العُقاب: موضع بين مكة والمدينة قرب الجحفة، لقي به أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أميّة بن المغيرة مهاجر بن أبي أمية وهو يريد مكة عام الفتح. نِيقِيَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر القاف، وياء خفيفة، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة أنيقية، هكذا ذكرها بالألف، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وثلاثون دقيقة، طالعها إحدى وعشرون درجة من الدّلو، سكانها جفاة ليس لمن يسكنها خلاق، لها ذنب الدجاجة ولها شركة في قلب العقرب وكوكب الدبران تحت سبع وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، قال ابن الهروي: مدينة نيقية من أعمال اصطنبول على البر الشرقي وهي المدينة التي اجتمع بها آباء الملة المسيحية وكانوا ثلاثمائة وثمانية عشر أبا يزعمون أن المسيح، عليه السّلام، كان معهم في هذا المجمع وهو أول المجامع لهذه الملة وبه أظهروا الأمانة التي هي أصل دينهم، وصورهم وصورة كراسيهم بهذه المدينة في بيعتها ولهم فيها اعتقاد عظيم، وفي الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية قبر أبي محمد البطّال على رأس تل عال في حد تخوم البلاد. نِيلابُ: بكسر أوله، وآخره باء موحدة: اسم لمدينة جنديسابور وكان اسمها قديما نيلاط.

نيلاط:

نيلاط: آخره طاء مهملة، هو الذي قبله بعينه وهو اسمها القديم. النِّيلُ: بكسر أوله، بلفظ النيل الذي تصبغ به الثياب، في مواضع: أحدها بليدة في سواد الكوفة قرب حلّة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر، وقيل: إنّ النيل هذا يستمد من صراة جاماسب، ينسب إليه خالد بن دينار النيلي أبو الوليد الشيباني، كان يسكن النيل، حدث عن الحسن العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرّة، روى عنه الثوري وغيره، وقال محمد بن خليفة السّنبسي شاعر بني مزيد يمدح دبيسا بقصيدة مطلعها: قالوا هجرت بلاد النيل وانقطعت ... حبال وصلك عنها بعد إعلاق فقلت: إني وقد أقوت منازلها ... بعد ابن مزيد من وفد وطرّاق فمن يكن تائقا يهوى زيارتها ... على البعاد فإني غير مشتاق وكيف أشتاق أرضا لا صديق بها ... إلا رسوم عظام تحت أطباق؟ وإياه عنى أيضا مرجا بن نباه بقوله: قصدتكم أرجو نوال أكفّكم، ... فعدت وكفّي من نوالكم صفر فلما أتيت النيل أيقنت بالغنى ... ونيل المنى منكم فلاحقني الفقر والنيل أيضا: نهر من أنهار الرّقة حفره الرشيد على ضفّة نيل الرّقة، والبليخ: نهر دير زكّى، ولذلك قال الصّنوبري: كأنّ عناق نهري دير زكّى، ... إذا اعتنقا، عناق متيّمين وقت ذاك البليخ يد الليالي ... وذاك النيل من متجاورين وأما نيل مصر فقال حمزة: هو تعريب نيلوس من الرومية، قال القضاعي: ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغنى به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار فيبعث الله في أيام المدّ الريح الشمال فيغلب عليه البحر الملح فيصير كالسّكر له حتى يربو ويعم الرّبى والعوالي ويجري في الخلج والمساقي فإذا بلغ الحدّ الذي هو تمام الريّ وحضر زمان الحرث والزراعة بعث الله الريح الجنوب فكبسته وأخرجته إلى البحر الملح وانتفع الناس بالزراعة مما يروى من الأرض، وأجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل لأن مسيرته شهر في الإسلام وشهران في بلاد النوبة وأربعة أشهر في الخراب حيث لا عمارة فيها إلى أن يخرج في بلاد القمر خلف خطّ الاستواء، وليس في الدنيا نهر يصبّ من الجنوب إلى الشمال إلا هو، ويمتد في أشدّ ما يكون من الحرّ حين تنقص أنهار الدنيا، ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار، فإذا زادت الأنهار في سائر الدنيا نقص وإذا نقصت زاد نهاية وزيادة، وزيادته في أيام نقص غيره، وليس في الدنيا نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ولا يجيء من خراج نهر ما يجيء من خراج ما يسقيه النيل، وقد روي عن عمرو بن العاص أنه قال: إن نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كلّ نهر بين المشرق والمغرب أن يمدّ له وذلّله له فإذا أراد الله تعالى أن يجري نيل مصر أمر الله تعالى كلّ نهر أن يمدّه بمائه وفجّر الله تعالى له الأرض عيونا وانتهى جريه إلى ما أراد

الله تعالى، فإذا بلغ النيل نهايته أمر الله تعالى كلّ ماء أن يرجع إلى عنصره ولذلك جميع مياه الأرض تقلّ أيام زيادته، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: لما فتح المسلمون مصر جاء أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤونه من شهور القبط فقالوا: أيها الأمير إن لبلدنا هذا سنّة لا يجري النيل إلا بها وذلك أنه إذا كان لاثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله، فأقاموا بؤونه وأبيب ومسرى لا يجري النيل قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء، فلما رأى عمرو ذلك كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه عمر: قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي هذا، وإذا في كتابه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القّهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك، قال: فألقى عمرو بن العاص البطاقة في النيل وذلك قبل عيد الصليب بيوم وكان أهل مصر قد تأهبوا للخروج منها والجلاء لأنهم لا تقوم مصلحتهم إلا بالنيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد جرى النيل بقدرة الله تعالى وزاد ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وانقطعت تلك السنّة السيئة عن أهل مصر، وكان للنيل سبعة خلجان: خليج الإسكندرية، وخليج دمياط، وخليج منف، وخليج المنهي، وخليج الفيوم، وخليج عرشي، وخليج سردوس، وهي متصلة الجريان لا ينقطع منها شيء، والزروع بين هذه الخلجان متّصلة من أول مصر إلى آخرها، وزروع مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا بما قدّروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها، فإذا استوى الماء كما ذكرناه في المقياس من هذا الكتاب أطلق حتى يملأ أرض مصر فتبقى تلك الأراضي كالبحر الذي لم يفارقه الماء قط والقرى بينه يمشى إليها على سكور مهيأة والسفن تخترق ذلك، فإذا استوفت المياه ورويت الأرضون أخذ ينقص في أول الخريف وقد برد الهواء وانكسر الحرّ فكلما نقص الماء عن أرض زرعت أصناف الزروع واكتفت بتلك الشربة لأنه كلما تأخّر الوقت برد الجوّ فلا تنشف الأرض إلى أن يستكمل الزرع فإذا استكمل عاد الوقت يأخذ في الحرّ والصيف حتى ينضج الزروع وينشفها ويكمّلها، فلا يأتي الصيف إلا وقد استقام أمرها فأخذوا في حصادها، وفي ذلك عبرة وآية ودليل على قدرة العزيز الحكيم الذي خلق الأشياء في أحسن تقويم، وقد قال عزّ من قائل: ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، وفي النيل عجائب كثيرة وله خصائص لا توجد في غيره من الأنهار، وأما أصل مجراه فيذكر أنه يأتي من بلاد الزنج فيمر بأرض الحبشة مسامتا لبحر اليمن من جهة أرض الحبشة حتى ينتهي إلى بلاد النوبة من جانبها الغربي والبجه من جانبها الشرقي فلا يزال جاريا بين جبلين بينهما قرى وبلدان والراكب فيه يرى الجبلين عن يمينه وشماله وهو بينهما بإزاء الصعيد حتى يصب في البحر، وأما سبب زيادته في الصيف فإن المطر يكثر بأرض الزنجبار وتلك البلاد في هذه الأوقات بحيث ينزل الغيث عندهم كأفواه القرب وتنصبّ المدود إلى هذا النهر من سائر الجهات فإلى أن يصل إلى مصر ويقطع تلك المفاوز يكون القيظ ووجه

الحاجة إليه كما دبره الخالق عز وجل، وقد ذكر الليث بن سعد وغيره قصة رجل من ولد العيص بن إسحاق النبي، عليه السّلام، وتطلّبه مجراه أذكرها بعد إن شاء الله تعالى، قال أميّة: نيل مصر ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له جبل القمر فإنه يبتدئ في التزيّد في شهر أبيب وهو في الرومية يوليه، والمصريون يقولون: إذا دخل أبيب شرع الماء في الدبيب، وعند ابتدائه في التزيّد تتغير جميع كيفياته ويفسد، والسبب في ذلك مروره بنقائع مياه أجنة يخالطها فيحيلها ويستخرجها معه ويستصحبها إلى غير ذلك مما يحيله، فلا يزال على هذه الحال كما وصفه الأمير تميم بن المعزّ بن إسماعيل فقال: أما ترى الرعد بكى واشتك ... والبرق قد أومض واستضحكا؟ فاشرب على غيم كصبغ الدُّجى ... أضحك وجه الأرض لما بكى وانظر لماء النيل في مدّه ... كأنه صندل أو مسّكا أو كما قال أمية بن أبي الصلت المغربي: ولله مجرى النيل منها إذا الصّبا ... أرتنا به في مرّها عسكرا مجرا بشطّ يهزّ السّمهريّة ذبّلا، ... وموج يهزّ البيض هنديّة بترا ولتميم بن المعز أيضا: يوم لنا بالنيل مختصر، ... ولكل وقت مسرة قصر والسّفن تصعد كالخيول بنا ... فيه وجيش الماء منحدر فكأنما أمواجه عكن، ... وكأنما داراته سرر وقال الحافظ أبو الحسين محمد بن الوزير في تدرج زيادة النيل إصبعا إصبعا وعظم منفعة ذلك التدرج: أرى أبدا كثيرا من قليل، ... وبدرا في الحقيقة من هلال فلا تعجب فكلّ خليج ماء ... بمصر مسبّب لخليج مال زيادة إصبع في كل يوم ... زيادة أذرع في حسن حال فإذا بلغ الماء خمسة عشر ذراعا وزاد من السادس عشر إصبعا واحدا كسر الخليج ولكسره يوم معهود فيجتمع الخاصّ والعامّ بحضرة القاضي وإذا كسر فتحت التّرع وهي فوهات الخلجان ففاض الماء وساح وعمّ الغيطان والبطاح وانضمّ أهل القرى إلى أعلى مساكنهم من الضياع والمنازل بحيث لا ينتهي إليهم الماء فتعود عند ذلك أرض مصر بأسرها بحرا عامّا غامر الماء بين جبليها المكتنفين لها وتثبت على هذه الحال حسبما تبلغ الحدّ المحدود في مشيئة الله، وأكثر ذلك يحول حول ثمانية عشر ذراعا ثم يأخذ عائدا في صبّه إلى مجرى النيل ومشربه فينقص عما كان مشرفا عاليا من الأراضي ويستقر في المنخفض منها فيترك كل قرارة كالدرهم ويعمّ الرّبى بالزهر المؤنق والروض المشرق، وفي هذا الوقت تكون أرض مصر أحسن شيء منظرا وأبهاها مخبرا، وقد جوّد أبو الحسن عليّ بن أبي بشر الكاتب فقال: شربنا مع غروب الشمس شَمْساً ... مشعشعة إلى وقت الطلوع وضوء الشمس فوق النيل باد ... كأطراف الأسنّة في الدروع

ومن عجائب النيل السمكة الرعّادة وهي سمكة لطيفة مسيّرة من مسّها بيده أو بعود يتصل بيده إليها أو بشبكة هي فيها اعترته رعدة وانتفاض ما دامت في يده أو في شبكته، وهذا أمر مستفيض رأيت جماعة من أهل التحصيل يذكرونه، ويقال إن بمصر بقلة من مسّها ومسّ الرعّادة لم ترتعد يده، والله أعلم، ومن عجائبه التمساح ولا يوجد في بلد من البلدان إلا في النيل، ويقال إنه أيضا بنهر السند إلا أنه ليس في عظم المصري فإذا عضّ اشتبكت أسنانه واختلفت فلم يتخلص الذي وقع فيها حتى يقطعه، وحنك التمساح الأعلى يتحرّك والأسفل لا يتحرك، وليس ذلك في غيره من الدواب، ولا يعمل الحديد في جلده، وليس له فقار بل عظم ظهره من رأسه إلى ذنبه عظم واحد ولا يقدر أن يلتوي أو ينقبض لأنه ليس في ظهره خرز، وهو إذا انقلب لم يستطع أن يتحرك، وإذا أراد الذكر أن يسفد أنثاه أخرجها من النيل وألقاها على ظهرها كما يأتي الرجل المرأة فإذا قضى منها وطره قلبها فإن تركها على ظهرها صيدت لأنها لا تقدر أن تنقلب، وذنب التمساح حادّ طويل وهو يضرب به فربما قتل من تناله ضربته، وربما جرّ بذنبه الثور من الشريعة حتى يلجج به في البحر فيأكله، ويبيض مثل بيض الإوزّ فإذا فقص عن فراخه كان الواحد كالحرذون في جسمه وخلقته ثم يعظم حتى يصير عشرة أذرع وأكثر وهو يبيض وكلما عاش يزيد، وتبيض الأنثى ستين بيضة، وله في فيه ستون سنّا، ويقال إنه إذا أخذ أول سن من جانب حنكه الأيسر ثم علّق على من به حمّى نافض تركته من ساعته، وربما دخل لحم ما يأكله بين أسنانه فيتأذّى به فيخرج من الماء إلى البرّ ويفتح فاه فيجيئه طائر مثل الطّيطوى فيسقط على حنكه فيلتقط بمنقاره ذلك اللحم بأسره فيكون ذلك اللحم طعاما لذلك الطائر وراحة بأكله إياه للتمساح، ولا يزال هذا الطائر حارسا له ما دام ينقي أسنانه، فإذا رأى إنسانا أو صيادا يريده رفرف عليه وزعق ليؤذنه بذلك ويحذره حتى يلقي نفسه في الماء إلى أن يستوفي جميع ما في أسنانه، فإذا أحسّ التمساح بأنه لم يبق في أسنانه شيء يؤذيه أطبق فمه على ذلك الطائر ليأكله فلذلك خلق الله في رأس ذلك الطائر عظما أحدّ من الإبرة فيقيمه في وسط رأسه فيضرب حنك التمساح، ويحكى عنه ما هو أعجب من ذلك، وهو أن ابن عرس من أشد أعدائه، فيقال إن ابن عرس إذا رأى التمساح نائما على شاطئ النيل ألقى نفسه في الماء حتى يبتل ثم يتمرغ في التراب ثم يقيم شعره ويثب حتى يدخل في جوف التمساح فيأكل ما في جوفه وليس للتمساح يد تدفع عنه ذلك، فإذا أراد الخروج بقر بطنه وخرج، وعجائب الدنيا كثيرة وإنما نذكر منها ما نجرّبه عادة ولهذا أمثال ليس كتابنا بصدد شرحها، وقال الشاعر: أضمرت للنيل هجرانا ومقلية ... مذ قيل لي إنما التمساح في النيل فمن رأى النيل رأي العين من كشب ... فما رأى النيل إلا في البواقيل والبواقيل: كيزان يشرب منها أهل مصر، وقال عمرو بن معدي كرب: فالنيل أصبح زاخرا بمدوده، ... وجرت له ريح الصّبا فجرى لها عوّدت كندة عادة فاصبر لها، ... اغفر لجانبها وردّ سجالها وحدّث الليث بن سعد قال: زعموا، والله أعلم،

أن رجلا من ولد العيص يقال له حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، عليهما السلام، خرج هاربا من ملك من ملوكهم إلى أرض مصر فأقام بها سنين، فلما رأى عجائب نيلها وما يأتي به جعل الله نذرا أن لا يفارق ساحله حتى يرى منتهاه أو ينظر من أين مخرجه أو يموت قبل ذلك، فسار عليه ثلاثين سنة في العمران ومثلها في غير العمران، وبعضهم يقول خمس عشرة كذا وخمس عشرة كذا، حتى انتهى إلى بحر أخضر فنظر إلى النيل يشقه مقبلا فوقف ينظر إلى ذلك فإذا هو برجل قائم يصلّي تحت شجرة تفّاح، فلما رآه استأنس به فسلم عليه فسأله صاحب الشجرة عن اسمه وخبره وما يطلب، فقال له: أنا حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فمن أنت؟ قال: أنا عمران بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فما الذي جاء بك إلى ههنا يا حائذ؟ قال: أردت علم أمر النيل، فما الذي جاء بك أنت؟ قال: جاء بي الذي جاء بك، فلما انتهيت إلى هذا الموضع أوحى الله تعالى إليّ أن قف بمكانك حتى يأتيك أمري، قال: فأخبرني يا عمران أي شيء انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحدا من بني آدم يبلغه؟ قال: نعم بلغني أن رجلا من بني العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائذ، فقال له: يا عمران كيف الطريق إليه؟ قال له عمران: لست أخبرك بشيء حتى تجعل بيننا ما أسألك، قال: وما ذاك؟ قال: إذا رجعت وأنا حيّ أقمت عندي حتى يأتي ما أوحى الله لي أن يتوفاني فتدفني وتمضي، قال: لك ذلك عليّ، قال: سر كما أنت سائر فإنه ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها فلا يهولنّك أمرها فإنها دابة معادية للشمس إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها فاركبها فإنها تذهب بك إلى ذلك الجانب من البحر فسر عليه فإنك ستبلغ أرضا من حديد جبالها وشجرها وجميع ما فيها حديد، فإذا جزتها وقعت في أرض من فضة جبالها وشجرها وجميع ما فيها فضة، فإذا تجاوزتها وقعت في أرض من ذهب جميع ما فيها ذهب ففيها ينتهي إليك علم النيل، قال: فودعه ومضى وجرى الأمر على ما ذكر له حتى انتهى إلى أرض الذهب فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وعليه قبّة لها أربعة أبواب وإذا ماء كالفضة ينحدر من فوق ذلك السور حتى يستقرّ في القبة ثم يتفرق في الأبواب وينصبّ إلى الأرض، فأما ثلثاه فيغيض وأما واحد فيجري على وجه الأرض وهو النيل، فشرب منه واستراح ثم حاول أن يصعد السور فأتاه ملك وقال: يا حائذ قف مكانك فقد انتهى إليك علم ما أردته من علم النيل وهذا الماء الذي تراه ينزل من الجنة وهذه القبة بابها، فقال: أريد أن أنظر إلى ما في الجنة، فقال: إنك لن تستطيع دخولها اليوم يا حائذ، قال: فأي شيء هذا الذي أرى؟ قال: هذا الفلك الذي تدور فيه الشمس والقمر وهو شبه الرحا، قال: أريد أن أركبه فأدور فيه، فقال له الملك: إنك لن تستطيع اليوم ذلك، ثم قال: إنه سيأتيك رزق من الجنة فلا تؤثر عليه شيئا من الدنيا فإنه لا ينبغي لشيء من الجنة أن يؤثر عليه شيء من الدنيا، فبينما هو واقف إذ أنزل عليه عنقود من عنب فيه ثلاثة أصناف: صنف كالزبرجد الأخضر وصنف كالياقوت الأحمر وصنف كاللؤلؤ الأبيض، ثم قال: يا حائذ هذا من حصرم الجنة ليس من يانع عنبها فارجع فقد انتهى إليك علم النيل، فرجع حتى انتهى إلى الدابة فركبها فلما أهوت الشمس إلى الغروب أهوت إليها لتلتقمها فقذفت به إلى جانب البحر الآخر فأقبل حتى انتهى إلى عمران فوجده قد مات في يومه ذلك فدفنه وأقام

نيمروز:

على قبره، فلما كان في اليوم الثالث أقبل شيخ كبير كأنه بعض العبّاد فبكى على عمران طويلا وصلى على قبره وترحم عليه ثم قال: يا حائذ ما الذي انتهى إليك من علم النيل؟ فأخبره، فقال: هكذا نجده في الكتاب، ثم التفت إلى شجرة تفاح هناك فأقبل يحدّثه ويطري تفاحها في عينيه، فقال له: يا حائذ ألا تأكل؟ قال: معي رزقي من الجنة ونهيت أن أوثر عليه شيئا من الدنيا، فقال الشيخ: هل رأيت في الدنيا شيئا مثل هذا التفاح؟ إنما هذه شجرة أنزلها الله لعمران من الجنة ليأكل منها وما تركها إلا لك ولو أكلت منها وانصرفت لرفعت، فلم يزل يحسّنها في عينه ويصفها له حتى أخذ منها تفاحة فعضها ليأكل منها فلما عضها عضّ يده ونودي: هل تعرف الشيخ؟ قال: لا! قيل: هذا الذي أخرج أباك آدم من الجنة، أما إنك لو سلمت بهذا الذي معك لأكل منه أهل الدنيا فلم ينفد، فلما وقف حائذ على ذلك وعلم أنه إبليس أقبل حتى دخل مصر فأخبرهم بخبر النيل ومات بعد ذلك بمصر، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: هذا خبر شبيه بالخرافة وهو مستفيض ووجوده في كتب الناس كثير، والله أعلم بصحته، وإنما كتبت ما وجدت. نِيمُروز: هو بالفارسية، ومعناه بالعربية نصف يوم وهو اسم لولاية سجستان وناحيتها، سميت بذلك فيما زعموا لأنها مثل نصف الدنيا وان دخلها وخيراتها تقاوم نصف ما تطلع عليه الشمس، وذلك على سبيل المبالغة لا على الحقيقة. نِينَوَى: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح النون والواو، بوزن طيطوى: وهي قرية يونس بن متى، عليه السّلام، بالموصل، وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين، رضي الله عنه، وذكر ابن أبي طاهر أن الشعراء اجتمعوا بباب عبد الله بن طاهر فخرج إليهم رسوله وقال: من يضيف إلى هذا البيت على حروف قافيته بيتا وهو: لم يصح للبين منهم صرد ... وغراب لا ولكن طيطوى فقال رجل من أهل الموصل: فاستقلّوا بكرة يقدمهم ... رجل يسكن حصني نينوى فقال عبد الله بن طاهر للرسول: قل له لم تصنع شيئا فهل عنده غيره، فقال أبو سناء القيسي: وبنبطيّ طفا في لجّة ... قال لما كظّه التغطيط وى فصوّبه وأمر له بخمسين دينارا. نيني: بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون أخرى مكسورة، وياء: هو نهر مشهور بإفريقية في أقصاها. نِيهُ: بالكسر ثم السكون، وهاء خالصة: قرية بين هراة وكرمان، وقال أبو سعد: نيه بلدة بين سجستان وأسفزار صغيرة، ينسب إليها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عمر بن حفص النيهي الفقيه الشافعي، كان إماما عارفا بمذهب الشافعي، تفقه على القاضي الحسين بن محمد وبرع في الفقه ثم درّس بعده وكثر أصحابه، وهو أستاذ أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المروزي، سمع الحديث من أستاذه الحسين ابن محمد ومن أبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وتوفي في حدود سنة 480، وابن

أخيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسين ابن محمد بن الحسين بن عمر بن حفص بن يزيد أبو محمد النيهي من أهل مرو الروذ، إمام فاضل مفت ديّن ورع شافعي المذهب، تفقه على الحسين بن مسعود البغوي الفراء وتخرج عليه جماعة، سمع أستاذه الحسين ابن مسعود البغوي الفراء وأبا محمد عبد الله بن الحسين الطيبي وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد الأصبهاني وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وأبا عبد الله محمد ابن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، سمع منه أبو سعد، ومات في شعبان سنة 548.

و

وباب الواو والألف وما يليهما وابش: قال أبو الفتح: وابش واد وجبل بين وادي القرى والشام. وابِصَةُ: بكسر الباء، والصاد مهملة، الوبيص: البريق، وفلان وابصة سمع إذا كان يسمع كلاما فيعتمد عليه ويظنه حقّا، والوابصة: النار، ووابصة: اسم موضع بعينه. وابَكْنَةُ: بفتح الباء الموحدة، وسكون الكاف، وفتح النون: قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ. وابِلٌ: بكسر الباء واللام، قال الزجاج في قوله تعالى: أخذا وبيلا، هو الثقيل الغليظ جدّا، ومن هذا قيل للمطر الشديد الضخم القطر العظيم الوابل، ووابل: موضع في أعالي المدينة. واتِدَةُ: بكسر التاء المثناة من فوقها، ودال مهملة، والوتد معروف، وواتد أي منتصب، ومنه قولهم: وتد واتد، والواتدة: ماءة. واثِلَةُ: بالثاء المثلثة، قالوا: من الأسماء مأخوذ من الوثيل وهو ليف النخل: وهي قرية معروفة. واج روذ: موضع بين همذان وقزوين كانت فيه وقعة للمسلمين سنة 29 مع الفرس والديلم، وكان ملك الديلم يقال له موثا، وكانت وقعة شديدة تعدل وقعة نهاوند فانتصر المسلمون، وكان أميرهم نعيم بن مقرّن، فقال في ذلك: فلما أتاني أنّ موثا ورهطه ... بني باسل جرّوا خيول الأعاجم صدمناهم في واج روذ بجمعنا ... غداة رميناهم بإحدى العظائم فما صبروا في حومة الموت ساعة ... بحدّ الرماح والسيوف الصوارم أصبنا بها موثا ومن لفّ لفّه، ... وفيها نهاب قسمها غير غانم كأنهم في واج روذ وجرّه ... ضئين أغانتها فروج المخارم الواحاتُ: واحدها واح، على غير قياس، لا أعرف معناها وما أظنها إلا قبطية: وهي ثلاث كور في غربي مصر ثم غربي الصعيد لأن الصعيد يحوطه جبلان

واحد:

غربي وشرقي وهما جبلان مكتنفا النيل من حيث يعلم جريانه إلى أن ينتهي الجبل الشرقي إلى المقطّم بمصر وينقطع وليس وراءه غير بادية العرب والبحر القلزمي والآخر إلى البحر، فما وراء الجبل الغربي الواح الأول أوله مقابل الفيوم ممتدّ إلى أسوان، وهي كورة عامرة ذات نخيل وضياع حسنة وفيها تمر جيد أفخر تمور مصر وهي أكبر الواحات، وبعدها جبل آخر ممتدّ كامتداد الذي قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثانية وهي دون تلك العمارة، وخلفها جبل ممتد كامتداد الذي قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثالثة وهي دون الأوليين في العمارة، ومدينة الواح الثالثة يقال لها سنترية، بالسين المهملة، وفيها نخل كثير ومياه جمّة منها مياه حامضة يشربها أهل تلك النواحي وإذا شربوا غيرها استوبأوها، وبين أقصى واح الثالثة وبلاد النوبة ست مراحل، وبها قبائل من البربر من لواتة وغيرهم، وقد نسب إليهم قوم من أهل العلم، وبعد ذلك بلاد فزان والسودان، والله أعلم بما وراء ذلك، وينسب إلى واح عبد الغني بن بازل بن يحيى الواحيّ المصري أبو محمد، قال شيرويه: قدم علينا همذان في شوال سنة 467، روى عن أبي الصلت الطبري وأبي الحسن علي بن عبد الله القصّاب الواسطي وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن النيسابوري وأبي الحسن علي بن محمد الماوردي، وذكر كما أدّى وقال: سمعت منه بهمذان وبغداد، وكان صدوقا، وقال السلفي: أنشدني أبو الثناء محمود بن أسلان الخالدي أنشدني أبو عبد الله الطباخ الواحي لنفسه وقال: طل مدة الهجران ما شئت وارفض، ... فما صدّك المضني الحشا صدّ مبغض وإلا فما للقلب أنّى ذكرتكم ... ينازعني شوقا إليكم ويقتضي ولولا شهادات الجوارح بالذي ... علمتم لما عرّضت نفسي لمعرض وأعلم أني إن بعدت فذكركم ... يراني بعين القلب كالقمر المضي وربّتما كأس أهمّ بشربها ... سروري ولم تسفح حذار محرّض نعم وجليس دام يجلس مجلسا ... بغير حفاظ لي فقيل له انهض فيا ذا الرياسات الموفّق حامدا ... دعاء محبّ معرض متعرض أتحيا على الدنيا سعيدا مملّكا، ... وأحتاج فيها للغنى والتركّض؟ وللغير بحر من عطائك زاخر، ... وما لي منه حسوة المتبرّض أقل واصطنع واصفح ولن واغتفر وجد ... أمل وتفضّل وأحب وأنعم وعوّض ولا تحوجنّي للشفيع فما أرى ... به ولو انّ العمر في الهجر ينقضي فما أحد في الأرض غيرك نافعي، ... وأنت كما أهوى مصحّي وممرضي وما لك مثلي والحظوظ عجيبة، ... ولكنّ من يكثر على المرء يدحض واحِدٌ: بلفظ العدد الواحد: جبل لكلب، قال عمرو ابن العدّاء الاجداري ثم الكلبي: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بإنبط أو بالروض شرقيّ واحد بمنزلة جاد الربيع رياضها، ... قصير بها ليل العذارى الرواقد

الواحفان:

وحيث ترى الجرد الجياد صوافنا ... يقوّدها غلماننا بالقلائد الواحِفَانِ: بالحاء المهملة، وآخره نون، والواحف: الأسود والنبات الريّان، والوحفاء: الأرض التي فيها حجارة سود: موضع، تثنية واحف، وأنشد بعضهم: عناق فأعلى واحفين كأنه ... من البغي للأشباح سلم مصالح واحِفٌ: مثل الذي قبله في المعنى: وهو موضع آخر، قال ثعلبة بن عمرو العبقسي: لمن دمن كأنهن صحائف ... قفار خلا منها الكثيب فواحف؟ الوادي: قال أبو عبيدة عن اليزيدي: ودى الفرس إذا أخرج جردانه ليبول وأدلى ليضرب، وقال غيره: ودى إذا سال، ومنه أخذ الوديّ لخروجه وسيلانه، والوادي أخذ منه، والوادي: كل مفرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكا للسيل أو منفذا، والجمع الأودية، مثل ناد وأندية وقياسه أوداء وأنداء مثل صاحب وأصحاب، والوادي: ناحية بالأندلس من أعمال بطليوس. وادي بَنَا: باليمن مجاور للحقل. وادي الحِجارة: بلد بالأندلس، ينسب إليه عبد الباقي ابن محمد بن سعيد بن بريال الحجاري أبو بكر، مات ببلنسية في مستهل رمضان سنة 502. وادي الأحرار: الجزيرة وهو بموزن بني عامر بن لؤي، وإنما سمي بذلك لأن يزيد بن معاوية نزل بهم فسماهم بذلك وأغار عليهم عمير بن الحباب السلمي، وله بذلك قصة في أيام بني مروان في أيام العصبية. وادي الحَمَل: من قرى اليمامة، عن الحفصي. وادي خُبَان: باليمن من أعمال ذمار. وادي الدَّوْمِ: واد معترض من شمالي خيبر إلى قبليها أوله من الشمال غمرة ومن القبلة القصيبة، وهذا الوادي يفصل بين خيبر والعوارض. وادي الزَّمّار: بفتح الزاي، وتشديد الميم، وآخره راء، الزمّارة: القصبة التي يزمّرون بها، والزمارة: المغنية، والزمارة: البغيّ، ووادي الزمار: قرب الموصل بينها وبين دير ميخائيل وهو معشب أنيق وعليه رابية عالية يقال لها رابية العقاب نزهة طيبة تشرف على دجلة والبساتين، قال الخالدي يذكرها: ألست ترى الروض يبدي لنا ... طرائف من صنع آذار تلبّس ممّا نحا باله ... حليّا على تل زمّار وادي السّباع: جمع سبع، والسبع يقع على ما له ناب ويعدو على الناس والدواب فيفترسها مثل الأسد والذئب والنمر والفهد، فأما الثعلب فإنه وإن كان له ناب فإنه ليس بسبع لأنه لا عدوان له وكذلك الضبع ولذلك جاءت الشريعة بإباحة لحمهما، ووادي السباع الذي قتل فيه الزبير بن العوام: بين البصرة ومكة، بينه وبين البصرة خمسة أميال، كذا ذكره أبو عبيدة. ووادي السباع: من نواحي الكوفة، سمي بذلك لما أذكره لك، وهو أن أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء كان يقال لها أم الأسبع وولدها بنو وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة يقال لهم السباع، وهم: كلب وأسد والذئب والفهد وثعلب وسرحان وبرك، وهو الحريش ويقال له كركدّن له قرن واحد يحمل الفيل على قرنه على ما قيل،

وادي سبيع:

وخثعم، وهو الضبع، والفزر، وهو اليربوع من السباع دون جرم الفهد إلا أنه أشد وأجرى، وعنزة، وهي دابة طويلة الخطم تعدّ من رؤوس السباع، يأتي الناقة فيدخل خطمه في حيائها ويأكل ما في بطنها، ويأتي البعير فيمتلخ عينه، وهرّ وضبع والسّمع، وهو ولد الذئب من الضّبع، وديسم، وهو الثعلب وقيل ولد الذئب، قال الجوهري: قلت لأبي الغوث يقولون إن الدّيسم ولد الذئب من الكلب، فقال: ما هو إلا ولد الذئب، ونمس، وهو دويبة فوق ابن عرس يأكل اللحم وهو أسود ملمّع ببياض، والعفر، جنس من الببر، وسيد والدّلدل والظّربان، دويبّة نتنة الفساء، ووعوع، وهو ابن آوى الضخم، وكانت تنزل أولادها بهذا الوادي فسمي وادي السباع بأولادها، قال ابن حبيب: مرّ وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان بأسماء هذه أم ولد وبرة وكانت امرأة جميلة وبنوها يرعون حولها فهمّ بها فقالت له: لعلك أسررت في نفسك مني شيئا؟ فقال: أجل، فقالت: لئن لم تنته لأستصرخنّ عليك، فقال: والله ما أرى بالوادي أحدا! فقالت له: لو دعوت سباعه لمنعتني منك وأعانتني عليك، فقال: أوتفهم السباع عنك؟ قالت: نعم، ثم رفعت صوتها يا كلب يا ذئب يا فهد يا دبّ يا سرحان يا أسد يا سيد! فجاؤوا يتعادون ويقولون: ما خبرك يا أماه؟ فقالت: ضيفكم هذا أحسنوا قراه، ولم تر أن تفضح نفسها عند بنيها، فذبحوا له وأطعموه، فقال وائل: ما هذا إلا وادي السباع! فسمي بذلك، قال ابن حبيب: هو الوادي الذي بطريق الرّقّة، وقال السفّاح بن بكير: صلّى على يحيى وأشياعه ... ربّ كريم وشفيع مطاع أمّ عبيد الله ملهوفة، ... ما نومها بعدك إلا رواع كما استحنّت بكرة واله ... حنّت حنينا ودعاها النزاع يا فارسا ما أنت من فارس ... موطّأ الأكناف رحب الذراع قوّال معروف وفعّاله، ... عقّار مثنى أمّهات الرباع يعدو ولا تكذب شدّاته ... كما عدا الذئب بوادي السباع وهي طويلة، وقال أيضا: مررت على وادي السباع ولا أرى ... كوادي السباع حين يظلم واديا أقلّ به ركبا أتوه وبيئة ... وأخوف إلا ما وقى الله ساريا وادي سُبَيع: تصغير سبع: موضع في قول غيلان بن ربيع اللّص: ألا هل إلى حومانة ذات عرفج ... ووادي سبيع يا عليل سبيل ودويّة قفر كأن بها القطا ... بريّ لها فوق الحداب يجول وادي الشَّزْب: بالزاي: من قرى مشرق جهران باليمن من أعمال صنعاء. وادي الشّياطِين: جمع شيطان، قيل: هو فيعال من شطن إذا بعد، وقيل: الشيطان فعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق مثل هيمان وعيمان، قال عبيد الله الفقير إليه: وعندي أن الأولى في اشتقاق الشيطان

وادي القرى:

أن يكون من شطنه يشطنه شطنا إذا خالفه عن نيّته ووجهه لمخالفته في السجود لآدم، أو من الشطن وهو الحبل الطويل الشديد الفتل يشدّ به الفرس الأشر فيقال: إنه لينزو بين شطنين، لأنه إذا استعصى على صاحبه شدّه بحبلين، والفرس مشطون، لأنه قد ورد أن سليمان، عليه السّلام، كان يقيّدهم ويشدهم بحبال وأنه إذا ورد شهر رمضان قيّدت الشياطين، والله أعلم: وهو موضع بين الموصل وبلط وفيه دير ينسب إليه، وقد ذكرته في الأديرة من هذا الكتاب. وادي القُرَى: قد ذكرته في القرى وبسطت من القول وذكرت اشتقاقه ولا فائدة في تكراره: وهو واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى، والنسبة إليه واديّ، وإليه نسب عمر الوادي، وفتحها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، سنة سبع عنوة ثم صولحوا على الجزية، قال أحمد بن جابر: في سنة سبع لما فرغ النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من خيبر توجه إلى وادي القرى فدعا أهلها إلى الإسلام فامتنعوا عليه وقاتلوه ففتحها عنوة وغنم أموالها وأصاب المسلمون منهم أثاثا ومتاعا فخمّس رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ذلك وترك النخل والأرض في أيدي اليهود وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر، فقيل إن عمر، رضي الله عنه، أجلى يهودها فيمن أجلى فقسمها بين من قاتل عليها، وقيل إنه لم يجلهم لأنها خارجة عن الحجاز وهي الآن مضافة إلى عمل المدينة، وكان فتحها في جمادى الآخرة سنة سبع، وقال القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي الحصين المعزّي: إذا غبت عن ناظري لم يكد ... يمرّ به، وأبيك، الكرى فيؤلمني أنني لا أرا ... ك إذا ما طلبتك فيمن أرى لقد كذب النوم فيما استقل ... بشخصك في مقلتي وافترى وكيف وداري بأرض الشآم ... ودارك أرض بوادي القرى؟ وبعد فلي أمل في اللقاء ... لأني وإياك فوق الثّرى وقال جميل: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بوادي القرى إني إذا لسعيد وهل أرين جملا به وهي أيّم، ... وما رثّ من حبل الوصال جديد؟ وقد نسب إلى وادي القرى جماعة، منهم: يحيى بن أبي عبيدة الواديّ أصله من وادي القرى واسمه يحيى ابن رجاء بن مغيث مولى قريش ثقة في الحديث، قال لنا أبو عروبة: كنيته أبو محمد، وقال: رأيته وسمعت منه، ومات في سنة 240 في جمادى الأولى، هكذا ذكره علي بن الحسين بن علي بن الحرّاني الحافظ في تاريخ الجزري وجمعه، وعمر بن داود بن زاذان مولى عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، المعروف بعمر الواديّ المغني، وكان مهندسا في أيام الوليد بن يزيد ابن عبد الملك، ولما قتل هرب، وهو أستاذ حكم الوادي. وادي القُصُور: في بلاد هذيل، قال صخر الغيّ الهذلي يصف سحابا: فأصبح ما بين وادي القصور ... حتى يلملم حوضا لقيفا وادي القضيب: واحد القضبان: موضع كان فيه يوم من أيامهم.

وادي موسى:

وادي مُوسى: منسوب إلى موسى بن عمران، عليه السّلام: وهو واد في قبلي بيت المقدس بينه وبين أرض الحجاز، وهو واد حسن كثير الزيتون وإنما سمّي وادي موسى لأنه، عليه السّلام، لما خرج من التيه ومعه بنو إسرائيل كان معه الحجر الذي ذكره الله تعالى في القرآن كان إذا ارتحل حمله معه وخرج فإذا نزل ألقاه على الأرض فخرجت منه اثنتا عشرة عينا تتفرق على اثني عشر سبطا قد علم كل أناس مشربهم، فلما وصل إلى هذا الوادي وعلم بقرب أجله عمد إلى ذلك الحجر فسمره في الجبل هناك فخرجت منه اثنتا عشرة عينا وتفرقت على اثنتي عشرة قرية كل قرية لسبط من الأسباط، ثم مات موسى، عليه السّلام، وبقي الحجر على أمره هناك، وحدثني القاضي جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف، أدام الله علوّه، أنه رآه هناك وأنه في قدر رأس العنز وأنه ليس في هذا الجبل شيء يشبهه. وادي المِياهِ: جمع ماء، ذكر في المياه، ووجدت في بعض التواريخ أن وادي المياه بسماوة كلب بين الشام والعراق، وذكره الحفصي في نواحي اليمامة قال: وأول ما يسقي جلاجل وادي المياه الذي يقول فيه الراعي: ردّوا الجمال وقالوا إن موعدكم ... وادي المياه وأحساء به برد واستقبلت سربهم هيف يمانية ... هاجت تراعي وحاد خلفهم غرد وقال عبد الله بن الدّمينة يعرّض ببنت عمّ له: ألا يا حمى وادي المياه قتلتني، ... أباحك لي قبل الممات مبيح رأيتك غضّ النبت مرتطب الثرى، ... يحوطك شجّاع عليك شحيح كأنّ مدوف الزعفران بجنبه ... دم من ظباء الواديين ذبيح ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبدا ليست بذات قروح؟ أبى الناس، ويح الناس! لا يشترونها، ... ومن يشتري ذا علة بصحيح؟ [1] وادي النَّمْل: الذي خاطب سليمان، عليه السّلام، النمل فيه، قيل: هو بين جيرين وعسقلان. وادي هُبَيْبٍ: بضم الهاء، وفتح الباء الموحدة، وياء ساكنة، وباء أخرى: هو بالمغرب، ينسب إلى هبيب ابن مغفل صحابي، رووا عنه حديثا واحدا وهو حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أسلم أبا عمران أخبره عن هبيب بن مغفل قال: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من جرّه خيلاء، يعني إزاره، وطئه في النار. وادي يَكْلا: من نواحي صنعاء باليمن. الوادِيَيْن: هكذا وجدته، والصواب الواديان إلا أن يكون نزل منزلة الأندرين ونصيبين: وهي بلدة في جبال السّراة بقرب مدائن لوط، وإياها عنى المجنون في قوله: أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمستهزأ بالواديين غريب وباليمن من أعمال زبيد كورة عظيمة لها دخل واسع يقال لها الواديان. واذار: بالذال المعجمة، وآخره راء: من قرى أصبهان. واذنَانُ: بكسر الذال المعجمة، ونونين أيضا: من قرى أصبهان، ينسب إليها الشيخ العارف محمد بن أحمد ابن عمر، روى عنه يوسف الشيرازي.

_ [1] في هذه الأبيات إقواء.

واردات:

وارِداتُ: جمع واردة: موضع عن يسار طريق مكة وأنت قاصدها، وقال أبو عبيد السكوني: الربائع عن يسار سميراء وواردات عن يمينها سمر كلها وبذلك سميت سميراء، ويوم واردات معروف بين بكر وتغلب قتل فيه بجير بن الحارث بن عباد بن مرّة، فقال المهلهل: أليلتنا بذي حسم أنيري، ... إذا أنت انقضيت فلا تحوري فإن يك بالذنائب طال ليلي ... فقد أبكي من الليل القصير فإني قد تركت بواردات ... بجيرا في دم مثل العبير هتكت به بيوت بني عباد، ... وبعض الغشم أشفى للصدور وقال ابن مقبل: ونحن القائدون بواردات ... ضباب الموت حتى ينجلينا وارَانُ: بعد الألف راء، وآخره نون: من قرى تبريز على فرسخ منها، ينسب إليها الفقيه المظفّر بن أبي الخير بن إسماعيل الواراني، تفقّه بالموصل على أبي المظفّر محمد بن علوان بن مهاجر، وببغداد على ابن فضلان، وكان معيدا بالمدرسة ببغداد وصنف كتبا. وازْذ: بالزاي الساكنة، والذال معجمة، ويقال ويزد: من قرى سمرقند. وازْوَاز: بزايين معجمتين، قال أحمد بن محمد الهمذاني: بنهاوند موضع يقال له وازواز البلّاعة، هو حجر كبير فيه ثقب يكون فتحه أكثر من شبر يفور منه الماء كل يوم فيخرج وله صوت عظيم وخرير هائل فيسقي أراضي كثيرة ثم يتراجع حتى يدخل ذلك الثقب وينقطع، وذكر ابن الكلبي أن هذا الحجر مطلسم بسبب الماء لا يخرج إلا وقت الحاجة إليه ثم يغور إذا استغني عنه، وقيل إن الفلّاح يجيء إليه وقت حاجته إلى الماء فيقف إزاء الثقب ثم ينقره بالمرّ دفعة أو دفعتين فيفور الماء بدويّ شديد فإذا سقى ما يريد وبلغ منه حاجته تراجع إلى الثقب وغار فيه إلى وقت الحاجة إليه، قال وهذا مشهور بالناحية ينظر إليه كل من أحب ذلك وأراده، قلت: وهذا مما لنا فيه مرتاب. واسِطٌ: في عدة مواضع: نبدأ أولا بواسط الحجاج لأنه أعظمها وأشهرها ثم نتبعها الباقي، فأوّل ما نذكر لم سميت واسطا ولم صرفت: فأما تسميتها فلأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخا، لا قول فيه غير ذلك إلا ما ذهب إليه بعض أهل اللغة حكاية عن الكلبي أنه كان قبل عمارة واسط هناك موضع يسمّى واسط قصب، فلما عمّر الحجاج مدينته سمّاها باسمها، والله أعلم، قال المنجمون: طول واسط إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الثالث، قال أبو حاتم: واسط التي بنجد والجزيرة يصرف ولا يصرف، وأما واسط البلد المعروف فمذكّر لأنهم أرادوا بلدا واسطا أو مكانا واسطا فهو منصرف على كل حال والدليل على ذلك قولهم واسطا بالتذكير ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا واسط، قالوا: وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه، وأنشد سيبويه في ترك الصرف: منهنّ أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا ولقائل أن يقول: إنه لم يرد واسط هذه، فيرجع إلى

ما قاله أبو حاتم، قال الأسود: وأخبرني أبو النّدى قال: إن للعرب سبعة أواسط: واسط نجد، وهو الذي ذكره خداش بن زهير حيث قال: عفا واسط كلّاؤه فمحاضره ... إلى حيث نهيا سيله فصدائره وواسط الحجاز، وهو الذي ذكره كثيّر فقال: أجدّوا فأما أهل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم وواسط الجزيرة، قال الأخطل: كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرّباب خيالا؟ وقال أيضا: عفا واسط من أهل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرّين فالصبر أجمل وواسط اليمامة، وهو الذي ذكره الأعشى، وواسط العراق، قال: وقد نسيت اثنين، وأول أعمال واسط من شرقي دجلة فم الصلح ومن الجانب الغربي زرفامية، وآخر أعمالها من ناحية الجنوب البطائح وعرضها الخيثمية المتصلة بأعمال باروسما وعرضها من ناحية الجانب الشرقي عند أعمال الطيب، وقال يحيى بن مهدي بن كلال: شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة 84 وفرغ منها في سنة 86 فكان عمارتها في عامين في العام الذي مات فيه عبد الملك بن مروان، ولما فرغ منها كتب إلى عبد الملك: إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسمّيتها واسطا، فلذلك سمّي أهل واسط الكرشيّين، وقال الأصمعي: وجّه الحجاج الأطبّاء ليختاروا له موضعا حتى يبني فيه مدينة فذهبوا يطلبون ما بين عين التمر إلى البحر وجوّلوا العراق ورجعوا وقالوا: ما أصبنا مكانا أوفق من موضعك هذا في خفوف الريح وأنف البرّيّة، وكان الحجاج قبل اتخاذه واسطا أراد نزول الصين من كسكر وحفر بها نهر الصين وجمع له الفعلة ثم بدا له فعمّر واسطا ثم نزل واحتفر النيل والزاب وسمّاه زابا لأخذه من الزاب القديم وأحيا ما على هذين النهرين من الأرضين ومصر مدينة النيل، وقال قوم: إن الحجاج لما فرغ من حروبه استوطن الكوفة فآنس منهم الملال والبغض له، فقال لرجل ممن يثق بعقله: امض وابتغ لي موضعا في كرش من الأرض أبني فيه مدينة وليكن على نهر جار، فأقبل ملتمسا ذلك حتى سار إلى قرية فوق واسط بيسير يقال لها واسط القصب فبات بها واستطاب ليلها واستعذب أنهارها واستمرأ طعامها وشرابها فقال: كم بين هذا الموضع والكوفة؟ فقيل له: أربعون فرسخا، قال: فإلى المدائن؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فإلى الأهواز؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فللبصرة؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: هذا موضع متوسط، فكتب إلى الحجاج بالخبر ومدح له الموضع، فكتب إليه: اشتر لي موضعا ابني فيه مدينة، وكان موضع واسط لرجل من الدهاقين يقال له داوردان فساومه بالموضع فقال له الدهقان: ما يصلح هذا الموضع للأمير، فقال: لم؟ فقال: أخبرك عنه بثلاث خصال تخبره بها ثم الأمر إليه، قال: وما هي؟ قال: هذه بلاد سبخة البناء لا يثبت فيها، وهي شديدة الحرّ والسموم وإن الطائر لا يطير في الجوّ إلا ويسقط لشدّة الحر ميتا، وهي بلاد أعمار أهلها قليلة، قال: فكتب بذلك إلى الحجاج، فقال: هذا رجل يكره مجاورتنا فأعلمه أنّا سنحفر بها الأنهار ونكثر من البناء والغرس فيها ومن الزرع حتى تعذو وتطيب، وأما

قوله إنها سبخة وإن البناء لا يثبت فيها فسنحكمه ثم نرحل عنه فيصير لغيرنا، وأما قلة أعمار أهلها فهذا شيء إلى الله تعالى لا إلينا، وأعلمه أننا نحسن مجاورتنا له ونقضي ذمامه بإحساننا إليه، قال: فابتاع الموضع من الدهقان وابتدأ في البناء في أول سنة 83 واستتمه في سنة 86 ومات في سنة 95. وحدّث عليّ بن حرب الموصلي عن أبي البختري وهب عن عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي قال: سمعت خالي يحيى بن الموفق يحدث عن مسعدة بن صدقة العبدي قال: أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا سماك بن حرب قال: استعملني الحجاج بن يوسف على ناحية بادوريا، فبينما أنا يوما على شاطئ دجلة ومعي صاحب لي إذا أنا برجل على فرس من الجانب الآخر فصاح باسمي واسم أبي، فقلت: ما تشاء؟ فقال: الويل لأهل مدينة تبنى ههنا، ليقتلنّ فيها ظلما سبعون ألفا! كرّر ذلك ثلاث مرّات ثم أقحم فرسه في دجلة حتى غاب في الماء، فلما كان من قابل ساقني القضاء إلى ذلك الموضع فإذا أنا برجل على فرس فصاح بي كما صاح في المرّة الأولى وقال كما قال وزاد: سيقتل من حولها ما يستقلّ الحصى لعددهم، ثم أقحم فرسه في الماء حتى غاب، قال: وكانوا يرون أنها واسط وما قتل الحجاج فيها، وقيل إنه أحصي في محبس الحجاج ثلاثة وثلاثون ألف إنسان لم يحبسوا في دم ولا تبعة ولا دين وأحصي من قتله صبرا فبلغوا مائة وعشرين ألفا، ونقل الحجاج إلى قصره والمسجد الجامع أبوابا من الزند ورد والدّوقرة ودير ماسرجيس وسرابيط فضجّ أهل هذه المدن وقالوا: قد غصبتنا على مدائننا وأموالنا، فلم يلتفت إلى قولهم، قالوا: وأنفق الحجاج على بناء قصره والجامع والخندقين والسور ثلاثة وأربعين ألف ألف درهم، فقال له كاتبه صالح بن عبد الرحمن: هذه نفقة كثيرة وإن احتسبها لك أمير المؤمنين وجد في نفسه، قال: فما نصنع؟ قال: الحروب لها أجمل، فاحتسب منها في الحروب بأربعة وثلاثين ألف ألف درهم واحتسب في البناء تسعة آلاف ألف درهم، قال: ولما فرغ منه وسكنه أعجبه إعجابا شديدا، فبينما هم ذات يوم في مجلسه إذ أتاه بعض خدمه فأخبره أن جارية من جواريه وقد كان مائلا إليها قد أصابها لمم فغمّه ذلك ووجّه إلى الكوفة في إشخاص عبد الله بن هلال الذي يقال له صديق إبليس، فلما قدم عليه أخبره بذلك فقال: أنا أحل السحر عنها، فقال له: افعل، فلما زال ما كان بها قال الحجاج: ويحك إني أخاف أن يكون هذا القصر محتضرا! فقال له: أنا أصنع فيه شيئا فلا ترى ما تكرهه، فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء عبد الله بن هلال يخطر بين الصفين وفي يده قلّة مختومة فقال: أيها الأمير تأمر بالقصر أن يمسح ثم تدفن هذه القلة في وسطه فلا ترى فيه ما تكرهه أبدا، فقال الحجاج له: يا ابن هلال وما علامة ذلك؟ قال: أن يأمر الأمير برجل من أصحابه بعد آخر من أشداء أصحابه حتى يأتي على عشرة منهم فليجهدوا أن يستقلوا بها من الأرض فإنهم لا يقدرون، فأمر الحجاج محضره بذلك فكان كما قال ابن هلال، وكان بين يدي الحجاج مخصرة فوضعها في عروة القلة ثم قال: بسم الله الرّحمن الرّحيم، إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ثم شال القلة فارتفعت على المخصرة فوضعها ثم فكّر منكّسا رأسه ساعة ثم التفت إلى عبد الله بن هلال فقال له: خذ قلتك والحق بأهلك، قال: ولم؟ قال: إن هذا القصر سيخرب بعدي وينزله غيري ويختفر محتفر فيجد هذه القلة فيقول لعن الله الحجاج إنما كان

يبدأ أمره بالسحر، قال: فأخذها ولحق بأهله، قالوا: وكان ذرع قصره أربعمائة في مثلها وذرع مسجد الجامع مائتين في مائتين وصف الرحبة التي تلي صفّ الحدّادين ثلاثمائة في ثلاثمائة وذرع الرحبة التي تلي الجزّارين والحوض ثلاثمائة في مائة والرحبة التي تلي الإضمار مائتين في مائة، وكان محمد بن القاسم مقلد الهند والسند فأهدى إلى الحجاج فيلا فحمل من البطائح في سفينة فلما صار بواسط أخرج في المشرعة التي تدعى مشرعة الفيل فسميت به إلى الساعة، ولما فرغ الحجاج من بناء واسط أمر بإخراج كل نبطيّ بها وقال: لا يدخلون مدينتي فإنهم مفسدة، فلما مات دخلوها عن قريب، وذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء فغضب وقال: إنما تذكرون المساوي، أوما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت بالهند فنادت يا حجاجاه فاتصل به ذلك فجعل يقول: لبيك لبيك! وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة وأحسن إليها واتخذ المناظر بينه وبين قزوين، وكان إذا دخّن أهل قزوين دخّنت المناظر إن كان نهارا، وإن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجرّد الخيل إليهم فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط فكانت قزوين ثغرا حينئذ. وأما قولهم تغافل واسطيّ قال المبرّد: سألت الثوري عنه فقال: إن الحجاج لما بناها قال: بنيت مدينة في كرش من الأرض، كما قدمنا، فسمي أهلها الكرشيّين، فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا يا كرشيّ فتغافل عن ذلك ويري أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه، ولقد جاءني بخوارزم أحد أعيان أدبائها وسألني عن هذا المثل وقال لي: قد أطلت السؤال عنه والتفتيش عن معنى قولهم: تغافل واسطي، فلم أظفر به، ولم يكن لي في ذلك الوقت به علم حتى وجدته بعد ذلك فأخبرته ثم وضعته أنا ههنا، ورأيت أنا واسطا مرارا فوجدتها بلدة عظيمة ذات رساتيق وقرى كثيرة وبساتين ونخيل يفوت الحصر، وكان الرخص موجودا فيها من جميع الأشياء ما لا يوصف بحيث أني رأيت فيها كوز زبد بدرهمين واثنتي عشرة دجاجة بدرهم وأربعة وعشرين فروجا بدرهم والسمن اثنا عشر رطلا بدرهم والخبز أربعون رطلا بدرهم واللبن مائة وخمسون رطلا بدرهم والسمك مائة رطل بدرهم وجميع ما فيها بهذه النسبة، وممن ينسب إليها خلف بن محمد بن علي ابن حمدون أبو محمد الواسطي الحافظ صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، حدث عن أحمد بن جعفر القطيعي والحسين بن أحمد المديني وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما، وأنشدني التنوخي للفضل الرقاشي يقول: تركت عيادتي ونسيت برّي، ... وقدما كنت بي برّا حفيّا فما هذا التغافل يا ابن عيسى؟ ... أظنّك صرت بعدي واسطيّا وأنشدني أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر قال: أنشدني أبو شجاع بن دوّاس القنا لنفسه: يا ربّ يوم مرّ بي في واسط ... جمع المسرة ليله ونهاره مع أغيد خنث الدلال مهفهف ... قد كاد يقطع خصره زنّاره وقميص دجلة بالنسيم مفرّك ... كسر تجرّ ذيوله أقطاره

وأنشدني أيضا لأبي الفتح المانداني الواسطي: عرّج على غربيّ واسط إنني ... دائي الدويّ بها وفرط سقامي وطني وما قضّيت فيه لبانتي، ... ورحلت عنه وما قضيت مرامي وقال بشار بن برد يهجو واسطا: على واسط من ربها ألف لعنة، ... وتسعة آلاف على أهل واسط أيلتمس المعروف من أهل واسط ... وواسط مأوى كلّ علج وساقط؟ نبيط وأعلاج وخوز تجمّعوا ... شرار عباد الله من كل غائط وإني لأرجو أن أنال بشتمهم ... من الله أجرا مثل أجر المرابط وقال غيره يهجوهم: يا واسطيين اعلموا أنني ... بذمّكم دون الورى مولع ما فيكم كلكم واحد ... يعطي ولا واحدة تمنع وقال محمد بن الأجلّ هبة الله بن محمد بن الوزير أبي المعالي بن المطلب يلقب بالجرد يذكر واسطا: لله واسط ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا! لا عيب فيها، ولله الكمال، سوى ... أنّ النسيم بها يفسو إذا خطر! وواسط أيضا: قرية متوسطة بين بطن مرّ ووادي نخلة ذات نخيل، قال لي صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار: كنت ببطن مرّ فرأيت نخلا عن بعد فسألت عنه فقيل لي هذه قرية يقال لها واسط، وقال بعض شعراء الأعراب يذكر واسطا في بلادهم: ألا أيها الصّمد الذي كان مرّة ... تحلّل سقّيت الأهاضيب من صمد ومن وطن لم تسكن النفس بعده ... إلى وطن في قرب عهد ولا بعد ومنزلتي دلقاء من بطن واسط ... ومن ذي سليل كيف حالكما بعدي تتابع أمطار الربيع عليكما، ... أما لكما بالمالكية من عهد؟ وواسط أيضا: قرية مشهورة ببلخ، قال إبراهيم ابن أحمد السراج: حدثنا محمد بن إبراهيم المستملي بحديث ذكره محمد بن محمد بن إبراهيم الواسطي واسط بلخ، قال أبو إسحاق المستملي في تاريخ بلخ: نور بن محمد بن علي الواسطي واسط بلخ وبشير بن ميمون أبو صيفي من واسط بلخ عن عبيد المكتب وغيره حدث عنه قتيبة، وقال أبو عبيدة في شرح قول الأعشى: في مجدل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر مجدل: حصن لبني السّمين من بني حنيفة يقال له واسط. واسط أيضا: قرية بحلب قرب بزاعة مشهورة عندهم وبالقرب منها قرية يقال لها الكوفة. وواسط أيضا: قرية بالخابور قرب قرقيسيا، وإياها عنى الأخطل فيما أحسب لأن الجزيرة منازل تغلب: عفا واسط من أهل رضوى فنبتل وواسط أيضا: بدجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، قال الحافظ أبو موسى: سمعت أبا عبد الله يحيى بن

أبي علي البنّاء ببغداد، حدثني القاضي أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن شاده الأصبهاني ثم الواسطي، واسط دجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، ومحمد بن عمر بن علي العطار الحربي ثم الواسطي واسط دجيل، روى عن محمد بن ناصر السلامي، روى عنه جماعة، منهم: محمد بن عبد الغني بن نقطة. واسط الرّقّة: كان أول من استحدثها هشام بن عبد الملك لما حفر الهنيّ والمريّ، قال أبو الفضل قال أبو علي صاحب تاريخ الرقة: سعيد بن أبي سعيد الواسطي واسم أبيه مسلمة بن ثابت خراسانيّ سكن واسط الرقة وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلمة عن شريك وغيره، قال أبو علي: سمعت الميمون يقول ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة، وذكر قصة، وواسط هذه: قرية غربي الفرات مقابل الرقة، وقال أبو حاتم: واسط بالجزيرة فهي هذه أو التي بقرقيسيا أو غيرها، قال كثيّر عزة: سألت حكيما أين شطّت بها النوى، ... فخبّرني ما لا أحبّ حكيم أجدّوا، فأما آل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم فما للنوى؟ لا بارك الله في النوى! ... وعهد النوى عند الفراق ذميم شهدت لئن كان الفؤاد من النوى ... معنّى سقيما إنني لسقيم فإمّا تريني اليوم أبدي جلادة ... فإني لعمري تحت ذاك كليم وما ظعنت طوعا ولكن أزالها ... زمان بنا بالصالحين غشوم فوا حزني لمّا تفرّق واسط ... وأهل التي أهذي بها وأحوم! قال محمد بن حبيب: واسط هذه بناحية الرقة، قاله في شرح ديوان كثير، وأنا أرى أنه أراد واسط التي بالحجاز أو بنجد بلا شك ولكن علينا أن ننقل عن الأئمة ما يقولونه، والله أعلم، وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا: فإذا غشيت لها ببرقة واسط ... فلوى لبينة منزلا أبكاني قال واسط بين العذيبة والصفراء. وواسط أيضا: من منازل بني قشير لبني أسيدة وهم بنو مالك بن سلمة بن قشير وأسيدة وحيدة من بني سعد بن زيد مناة، وبنو أسيدة يقولون هي عربية. وواسط أيضا: بمكة، وذكر محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة قال: واسط قرن كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين فضرب حتى ذهب، قال: ويقال له واسط لأنه بين الجبلين اللذين دون العقبة، قال: وقال بعض المكيين بل تلك الناحية من بركة القسري إلى العقبة تسمى واسط المقيم، ووقف عبد المجيد بن أبي روّاد بأحمد بن ميسرة على واسط في طريق منى فقال له: هذا واسط الذي يقول فيه كثير عزّة: ... وأما واسط فمقيم وقد ذكر، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكين إذا ذهبت إلى منى، قاله في شرح قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي في قصيدته التي أولها: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

واسم:

ولم يتربّع واسطا وجنوبه ... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ محاصر قال السهيلي في شرح السيرة قال الفاكهي: يقال إن أول من شهده وضرب فيه قبّة خالصة مولاة الخيزران. وواسط أيضا: بالأندلس بليدة من أعمال قبرة، قال ابن بشكوال: أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي ينسب إلى واسط قبرة، سكن قرطبة، يكنى أبا عمر، روى عن أبي محمد الأصيلي وكان يتولى القراءة عليه، حدث عنه أبو عبد الله بن ديباج ووصفه بالخير والصلاح، قال ابن حبّان: توفي الواسطي في جمادي الآخرة سنة 437 وكفّ بصره. وواسط أيضا: قرية كانت قبل واسط في موضعها خرّبها الحجاج، وكانت واسط هذه تسمى واسط القصب، وقد ذكرتها مع واسط الحجاج، قال ابن الكلبي: كان بالقرب من واسط موضع يسمى واسط القصب هي التي بناها الحجاج أولا قبل أن يبني واسط هذه التي تدعى اليوم واسطا ثم بنى هذه فسماها واسطا بها. وواسط أيضا: قرية قرب مطيراباذ قرب حلّة بني مزيد يقال لها واسط مرزاباذ، قال أبو الفضل: أنشدنا أبو عبد الله أحمد الواسطي، واسط هذه القرية، قال: أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاتك الواسطي من هذه القرية لنفسه من قصيدة يمدح بعض العمّال: وما على قدره شكرت له، ... لكنّ شكري له على قدري لأن شكري السّهى وأنعمه ال ... بدر، وأين السهى من البدر! وواسط أيضا قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم، وهي التي أرادها ذو الرمة بقوله: غربيّ واسط نها ... ومجّت في الكثيب الأباطح [1] وقال ابن دريد: واسط مواضع بنجد، ولعلها التي قبلها، والله أعلم. وواسط أيضا: قرية في شرقي دجلة الموصل بينهما ميلان ذات بساتين كثيرة. وواسط أيضا: قرية بالفرج من نواحي الموصل بين مرق وعين الرّصد أو بين مرق والمجاهدية، فإني نسيت هذا المقدار. وواسط أيضا: باليمن بسواحل زبيد قرب العنبرة التي خرج منها علي بن مهدي المستولي على اليمن. واسِمٌ: السين مهملة: جبل بين الدهنج والمندل من أرض الهند، قيل إن آدم وحوّاء هبطا عليه. واشَجِرْدُ: بالشين المفتوحة، والجيم، وراء ساكنة، ودال مهملة: من قرى ما وراء النهر، قال الإصطخري: إذا جزت الختّل والوخش إلى نواحي واشجرد والقواديان على جيحون. وواشجرد: مدينة نحو الترمذ وشومان أصغر منها، ويرتفع من واشجرد وشومان إلى قرب الصغانيان زعفران كثير يحمل إلى سائر الآفاق. واشلة: من أرض اليمامة لبني ضور بن رزاح. واضع: بالضاد المعجمة: مخلاف باليمن. واعقة: موضع، وفي الجمهرة: وعقة. واقرة: بالقاف: جبل باليمن فيه حصن يقال له الهطيف. واقس: بالقاف، والسين مهملة: موضع بنجد، عن ابن دريد. واقِصَةُ: بكسر القاف، والصاد مهملة: موضعان، والواقصة بمعنى الموقوصة، كما قالوا آشرة بمعنى مأشورة،

_ [1] هذا البيت مختل الوزن غامض المعنى.

واقف:

وقال ابن السكيت: الوقص دقّ العنق، والوقص: قصر العنق، والوقص: صغار العيدان والدوابّ إذا سارت في رؤوس الآكام، وقصتها أي كسرت رؤوسها بقوائمها، قال هشام: واقصة وشراف ابنتا عمرو بن معتق بن زمر من بني عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السّلام. وواقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل العقبة لبني شهاب من طيّء ويقال لها واقصة الحزون وهي دون زبالة بمرحلتين وإنما قيل لها واقصة الحزون لأن الحزون أحاطت بها من كل جانب والمصعد إلى مكة ينهض في أول الحزن من العذيب في أرض يقال لها البيضة حتى يبلغ مرحلة العقبة في أرض يقال لها البسيطة ثم يقع في القاع وهو سهل، ويقال: زبالة أسهل منه، فإذا جاوزت ذلك استقبلت الرمل فأول رمل تلقاها يقال لها الشيحة، قال الأعشى: ألا تقنى حياءك أو تناهى ... بكاؤك مثل ما يبكي الوليد؟ أريت القوم نارك لم أغمّض ... بواقصة ومشربنا زرود ولم أر مثل موقدها ولكن ... لأيّة نظرة زهر الوقود وقال الخضل بن عبيد: ولما بدا للعين واقصة الغضا ... تزاورت، إن الخائف المتزاور ألام إذا حنّت قلوصي من الهوى، ... وما لي ذنب أن تحنّ الأباعر يقولون لا تنظر وقاك بليّة، ... بلى كل ذي عينين لا بدّ ناظر وقال يعقوب: واقصة أيضا ماء لبني كعب، ومن قال واقصات فإنما جمعها بما حولها على عادة العرب في مثل ذلك، وواقصة أيضا: بأرض اليمامة، قال الحفصي: واقصة هي ماء في طرف الكرمة وهي مدفع ذي مرخ، وفيه يقول عمّار: بذي مرخ لولا ظعائن خشّنت ... معاتب ما بين النفوس صديق واقِف: موضع في أعالي المدينة. واقِمٌ: بالقاف، الموقوم: المحزون، وقد وقمه الأمر إذا ردّه عن إربه وحاجته، وواقم: أطم من آطام المدينة كأنه سمي بذلك لحصانته، ومعناه أنه يردّ عن أهله، وحرّة واقم: إلى جانبه نسبت إليه، وقال شاعرهم يذكر حضير الكتائب وكان قبل يوم بغاث: فلو كان حيّا ناجيا من حمامه ... لكان حضير يوم أغلق واقما الوَاقُوصَةُ: واد بالشام في أرض حوران نزله المسلمون أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، على اليرموك لغزو الروم، وقال القعقاع بن عمرو: ألم ترنا على اليرموك فزنا ... كما فزنا بأيام العراق؟ قتلنا الروم حتى ما تساوي ... على اليرموك مفروق الوراق فضضنا جمعهم لما استحالوا ... على الواقوصة البتر الرقاق غداة تهافتوا فيها فصاروا ... إلى أمر تعضّل بالذواق وفي كتاب أبي حذيفة: أن المسلمين أوقعوا بالمشركين يوما باليرموك، قال: فشد خالد في سرعان الناس وشد المسلمون معه يقتلون كل قتلة فركب بعضهم

واكنة:

بعضا حتى انتهوا إلى أعلى مكان مشرف على أهويّة فأخذوا يتساقطون فيها وهم لا يبصرون وهو يوم ذو ضباب، وقيل: كان ذلك بالليل وكان آخرهم لا يعلم بما صار إليه الذي قبله حتى سقط فيها ثمانون ألفا فما أحصوا إلا بالقضيب، وسميت هذه الأهوية بالواقوصة من يومئذ حتى اليوم لأنهم واقصوا فيها، فلما أصبح المسلمون ولم يروا الكفّار ظنوا أنهم قد كمنوا لهم حتى أخبروا بأمرهم ورحل الروم وتبعهم المسلمون يقتلون فيهم وكانت الكسرة للروم. واكنة: حصن باليمن في مخلاف ريمة. والبة: بالباء الموحدة: موضع بأذربيجان. الوَالِجَةُ: وأظنها ولوالج بعينها: مدينة بطخارستان وهي مدينة مزاحم بن بسطام. الوَالِجَةُ: من قرى اليمامة وهي نخيلات لبني عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة وهي من حجر اليمامة. وَالِسُ: قال أحمد الأصبهاني: سمعت أبا العباس محمد بن القاسم بن محمد الثعالبي الوالسي من سكان أصبهان يقول: سمعت علي بن القاسم الخطيب الوالسي بها، فذكر حكاية عن ابن السكيت. وَاقِيَةُ: قال أبو الحسن محمد بن أحمد المقري راوية المتنبي يرد على رجل في رسالة ردّ فيها على المتنبي قال في خطبتها وذكر من صنّفها له قال: وقوله لا زال في واقية من الله باقية، وهذا دعاء يستعمله عوامّ بغداد كالملّاحين والمكرين وغيرهم، وكانت الديلم أول ما دخلت بغداد إذا دعي لأحدهم بهذا الدعاء حرد وزجر الداعي له به، وقال: إنما واقية جبل عندنا بديلمان أو يقولون بجيلان، وهذا يدعو أن يقع عليّ ويبقى. والع: بالعين المهملة، قال الحازمي: موضع وقرية بوالغ التي تجيء بعده. والِغٌ: بالغين المعجمة، من ولغ يلغ فهو والغ، وهو موضع شرب السبع: اسم جبل بين الأحساء واليمامة، وقال الحفصي: والغ فلاة بين هجر واليهماء، وأنشد: إذا قطعنا والغا والسّبسبا ... ذكرت من ربعة قيلا مرجبا وخير بئر عندنا ومشربا قال: وربعة حانويّة كانت بالأحساء وسمي به هجر فكأنه والغ في مائها، وقال أبو عمرو: دخلنا والغين، ثم قال ونبك والغين بالبحرين. والِغين: اسم واد، قال الأغلب العجلي: ونحن هبطنا بطن والغينا وانِبَة: بكسر النون ثم باء موحدة: من إقليم لبلة بالأندلس. وَانْشَرِيش: بالنون، وشينين معجمتين، وراء بينهما ثم ياء: جبل بين مليانة وتلمسان من نواحي المغرب، ينسب إليه محمد بن عبد الله الوانشريشي الذي أعان محمد بن تومرت على أمره يوم قام بدعوة عبد المؤمن وله معه قصص. وانُ: بالنون: قلعة بين خلاط ونواحي تفليس من عمل قاليقلا يعمل فيها البسط، وقال نصر: وان، أوله واو بعدها ألف ساكنة، موضع أظنه يمانيّا، عن الحفصي وابن السكيت. واهِبٌ: اسم جبل لبني سليم، قال بشر بن أبي خازم: أيّ المنازل بعد الحيّ تعترف، ... أم هل صباك، وقد حكّمت، مطّرف؟ أم ما بكاؤك في أرض عهدت بها ... عهدا فأخلف أم في أيّها تقف؟

وايل:

كأنها بعد عهد العاهدين بها ... بين الذّنوب وحزمي واهب صحف وقال تميم بن مقبل: سل الدار عن جنبي حبرّ وواهب ... إلى ما رأى هضب القليب المضيّح وايل: باللام، قال أبو الفضل: قرية على ثلاثة فراسخ من سجستان، منها الحافظ أبو نصر عبد الله بن سعيد الوايلي السجزي المقيم بالحرم صاحب التصانيف والتخاريج، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال بمصر يقول: خرّج أبو نصر على أكثر من مائة شيخ ما بقي منهم غيري، قال: وسألته يوما أيّهما أحفظ أبو نصر السجزي أم أبو عبد الله الصوري، فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين ستين مثل الصوري. الوايلية: من مياه بني العجلان في جوف عماية جبل. وَايَه خُرْد: واد قرب نهاوند كانت عنده وقعة فتردّى فيها العجم فكان أحدهم إذا وقع فيها قال وايه خرد فسميت بهذا الاسم، كذا ذكره صاحب الفتوح، وقال القعقاع بن عمرو: ألا ابلغ أسيدا حيث سارت ويمّمت ... بما لقيت منّا جموع الزمازم غداة هووا في واي خرد فأصبحوا ... تعودهم شهب النسور القشاعم قتلناهم حتى ملأنا شعابهم ... وقد أفعم اللهب الذي بالصرائم وقد ذكرها في موضع آخر من شعره فقال: ويوم نهاوند شهدت فلم أخم، ... وقد أحسنت فيه جميع القبائل عشيّة ولّى الفيرزان موايلا ... إلى جبل آب حذار القواصل فأدركه منّا أخو الهيج والنّدى ... فقطّره عند ازدحام العوامل وأشلاؤهم في واي خرد مقيمة ... تنوبهم عيس الذئاب العواسل باب الواو والباء وما يليهما وَبَارِ: مبني مثل قطام وحذام، يجوز أن يكون من الوبر وهو صوف الإبل والأرانب وما أشبهها، أو من التوبير وهو محو الأثر، والنسبة إليها أباريّ على غير قياس، عن السهيلي، وقال أهل السير: هي مسمّاة بوبار بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، انتقل إليها وقت تبلبلت الألسن فابتنى بها منزلا وأقام به وهي ما بين الشّحر إلى صنعاء أرض واسعة زهاء ثلاثمائة فرسخ في مثلها، وقال الليث: وبار أرض كانت من محالّ عاد بين رمال يبرين واليمن فلما هلكت عاد أورث الله ديارهم الجنّ فلم يبق بها أحد من الناس، وقال محمد بن إسحاق: وبار أرض يسكنها النسناس، وقيل: هي بين حضرموت والسبوب، وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني: وفي اليمن أرض وبار وهي فيما بين نجران وحضرموت وما بين بلاد مهرة والشّحر، وكان وبار وصحار وجاسم بني إرم، فكانت وبار تنزل وبار وجاسم الحجاز، ووبار بلادهم المنسوبة إليهم وهي ما بين الشحر إلى تخوم صنعاء، وكانت أرض وبار أكثر الأرضين خيرا وأخصبها ضياعا وأكثرها مياها وشجرا وثمرا فكثرت بها القبائل حتى شحنت بها أرضهم وعظمت أموالهم فأشروا وبطروا وطغوا وكانوا قوما جبابرة ذوي أجسام فلم يعرفوا حقّ نعم الله تعالى

فبدّل الله خلقهم وجعلهم نسناسا للرجل والمرأة منهم نصف رأس ونصف وجه وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة فخرجوا على وجوههم يهيمون في تلك الغياض إلى شاطئ البحر يرعون كما ترعى البهائم وصار في أرضهم كل نملة كالكلب العظيم تستلب الواحدة منها الفارس عن فرسه فتمزقه، ويقال إن ذا القرنين وجنوده دخلوا إلى هذه الأرض فاختلس النمل جماعة من أصحابه، ويروى عن أبي المنذر هشام بن محمد أنه قال: قرية وبار كانت لبني وبار وهم من الأمم الأولى منقطعة بين رمال بني سعد وبين الشّحر ومهرة، ويزعم من أتاها أنهم يهجمون على أرض ذات قصور مشيدة ونخل ومياه مطر وليس بها أحد، ويقال إن سكانها الجن لا يدخلها إنسيّ إلا ضلّ، قال الفرزدق: ولقد ضللت أباك تطلب دارما ... كضلال ملتمس طريق وبار لا تهتدي أبدا ولو بعثت به ... بسبيل واردة ولا آثار ويزعم علماء العرب أن الله تعالى لما أهلك عادا وثمود أسكن الجن في منازلهم وهي أرض وبار فحمتها من كل من يريدها، وأنها أخصب بلاد الله وأكثرها شجرا ونخلا وخيرا وأعذبها عنبا وتمرا وموزا فإن دنا رجل منها عامدا أو غالطا حثا الجن في وجهه التراب وإن أبى إلا الدخول خبّلوه وربما قتلوه، وعندهم الإبل الحوشيّة وهي فيما يزعم العرب التي ضربت فيها إبل الجنّ، وقال شاعر: كأني على حوشية أو نعامة ... لها نسب في الطير أو هي طائر وفي كتاب أخبار العرب أن رجلا من أهل اليمن رأى في إبله ذات يوم فحلا كأنه كوكب بياضا وحسنا فأقرّه فيها حتى ضربها فلما ألقحها ذهب ولم يره حتى كان في العام المقبل فإنه جاء وقد نتج الرجل إبله وتحركت أولاده فيها فلم يزل فيها حتى ألقحها ثم انصرف، وفعل ذلك ثلاث سنين، فلما كان في الثالثة وأراد الانصراف هدر فتبعه سائر ولده ومضى فتبعه الرجل حتى وصل إلى وبار وصار إلى عين عظيمة وصادف حولها إبلا حوشية وحميرا وبقرا وظباء وغير ذلك من الحيوانات التي لا تحصى كثرة وبعضه أنس ببعض ورأى نخلا كثيرا حاملا وغير حامل والتمر ملقى حول النخل قديما وحديثا بعضه على بعض ولم ير أحدا، فبينما هو واقف يفكر إذ أتاه رجل من الجن فقال له: ما وقوفك ههنا؟ فقصّ عليه قصة الإبل، فقال له: لو كنت فعلت ذلك على معرفة لقتلتك ولكن اذهب وإياك والمعاودة فإنّ هذا جمل من إبلنا عمد إلى أولاده فجاء بها، ثم أعطاه جملا وقال له: انج بنفسك وهذا الجمل لك، فيقال إن النجائب المهرية من نسل ذلك الجمل، ثم جاء الرجل وحدث بعض ملوك كندة بذلك فسار يطلب الموضع فأقام مدة فلم يقدر عليه وكانت العين عين وبار، قال أبو زيد الأنصاري: يقال تركته ببلد اصمت وتركته بملاحس البقر وتركته بمحارض الثعالب وتركته بهور ذابر وتركته بوحش إضم وتركته بعين وبار وتركته بمطارح البزاة، وهذه كلّها أماكن لا يدرى أين هي، وقول النابغة: فتحمّلوا رحلا كأن حمولهم ... دوم ببيشة أو نخيل وبار يدلّ على أنها بلاد مسكونة معروفة ذات نخيل، وكان لدعيميص الرّمل العبدي صرمة من الإبل، فبينما هو ذات ليلة إذا أتاه بعير أزهر كأنه قرطاس

فضرب في إبله فنتجت قلاصا زهرا كالنجوم فلم يذلل منها إلا ناقة واحدة فاقتعدها، فلما مضت عليه ثلاثة أحوال إذا هو ليلة بالفحل يهدر في إبله ثم انكفأ مرتدّا في الوجه الذي أقبل منه فلم يبق من نجله شيء إلا تبعه إلا النّويقة التي اقتعدها فأسف فقال: لأموتنّ أو لأعلمنّ علمها! فحمل معه زادا وبيض نعام فكان يدفنه في الرمل بعد أن يملأه ماء ثم تبع أثر الفحل والإبل حتى انتهى إلى وبار فهتف به هاتف: انصرف فإنها ليست لك، إنها نجل فحلنا ولك الناقة التي تحتك لتحرّمك بنا، واختر أن تكون أشعر العرب أو أنسبهم أو أدلّهم فإنك تكون كما تختار، فاختار أن يكون أدلّ العرب فكان كما اختار، قال بعضهم: وبوبار النسناس يقال إنهم من ولد النسناس بن أميم ابن عمليق بن يلمع بن لاوذ بن سام وهم فيما بين وبار وأرض الشحر وأطراف أرض اليمن يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الأرض بالكلاب وينفرونهم عن زروعهم وحدائقهم، وعن محمد بن إسحاق أن النسناس خلق في اليمن لأحدهم يد واحدة ورجل واحدة وكذلك العين وسائر ما في الجسد وهو يقفز برجله قفزا شديدا ويعدو عدوا منكرا، ومن أحاديث أهل اليمن أن قوما خرجوا لاقتناص النسناس فرأوا ثلاثة منهم فأدركوا واحدا فأخذوه وذبحوه وتوارى اثنان في الشجر فلم يقفوا لهما على خبر، فقال الذي ذبحه: والله إن هذا لسمين أحمر الدم، فقال أحد المستترين في الشجر: إنه قد أكل حبّ الضّرو وهو البطم وسمن، فلما سمعوا صوته تبادروا إليه وأخذوه فقال الذي ذبح الأول: والله ما أحسن الصمت هذا لو لم يتكلم ما عرفنا مكانه، فقال الثالث: فها أنا صامت لم أتكلم، فلما سمعوا صوته أخذوه وذبحوه وأكلوا لحومهم، وقال دغفل: أخبرني بعض العرب أنه كان في رفقة يسير في رمل عالج، قال: فأضللنا الطريق ووقفنا إلى غيضة عظيمة على شاطئ البحر فإذا نحن بشيخ طويل له نصف رأس وعين واحدة وكذلك جميع أعضائه، فلما نظر إلينا مرّ يركض كالفرس الجواد وهو يقول: فررت من جور الشّراة شدّا ... إذ لم أجد من الفرار بدّا قد كنت دهرا في شبابي جلدا، ... فها أنا اليوم ضعيف جدّا وروى الحسام بن قدامة عن أبيه عن جدّه قال: كان لي أخ فقلّ ما بيده وأنفض حتى لم يبق له شيء فكان لنا بنو عمّ بالشحر فخرج إليهم يلتمس برّهم فأحسنوا قراه وأكثروا برّه وقالوا له يوما: لو خرجت معنا إلى متصيّد لنا لتفرّجت، قال: ذاك إليكم، وخرج معهم فلما أصحروا ساروا إلى غيضة عظيمة فأوقفوه على موضع منها ودخلوها يطلبون الصيد، قال: فبينما أنا واقف إذ خرج من الغيضة شخص في صورة الإنسان له يد واحدة ورجل واحدة ونصف لحية وفرد عين وهو يقول: الغوث الغوث الطريق الطريق عافاك الله! ففزعت منه وولّيت هاربا ولم أدر أنه الصيد الذي يذكرونه، قال: فلما جازني سمعته يقول وهو يعدو: غدا القنيص فابتكر ... بأكلب وقت السّحر لك النجا وقت الذكر ... ووزر ولا وزر أين من الموت المفرّ؟ ... حذرت لو يغني الحذر

الوبار:

هيهات لن يخطي القدر، ... من القضا أين المفرّ؟ فلما مضى إذا أنا بأصحابي قد جاءوا فقالوا: ما فعل الصيد الذي احتشناه إليك؟ فقلت لهم: أما الصيد فلم أره، ووصفت لهم صفة الذي مرّ بي، فضحكوا وقالوا: ذهبت بصيدنا! فقلت: يا سبحان الله! أتأكلون الناس؟ هذا إنسان ينطق ويقول الشعر! فقالوا: وهل أطعمناك منذ جئتنا إلا من لحمه قديدا وشواء؟ فقلت: ويحكم أيحلّ هذا؟ قالوا: نعم إن له كرشا وهو يجتر فلهذا يحل لنا، قلت: ولهذه الأخبار أشباه ونظائر في أخبارهم والله أعلم بحق ذلك من باطله. الوِبارُ: بكسر أوله: موضع في قول بشر بن أبي خازم: وأدنى عامر حيّا إلينا ... عقيل بالمرانة والوبار وقيل: هو اسم قبيلة. وَبال: باللام: ماء لبني عبس، قال مساور: فدى لبني هند غداة لقيتهم ... بجوّ وبال النفس والأبوان وقال مضرّس بن ربعي من أبيات: رأى القوم في ديمومة مدلهمّة ... شخاصا تمنّوا أن تكون فحالا فقالوا سيالات يرين فلم نكن ... عهدنا بصحراء الثّوير سيالا فلما رأينا أنهنّ ظعائن ... تيمّمن شرجا واجتنبن وبالا لحقنا ببيض مثل غزلان عاسم ... يجرّفن أرطى كالنعام وضالا الوَباءةُ: موضع في وادي نخلة اليمانية عنده يكون مجتمع حاجّ البحرين واليمن وعمان والخط. وَبَرَةُ: بالتحريك، بلفظ واحد وبر الثعالب والجمال: من قرى اليمامة بها أخلاط من تميم وغيرهم، ورواه الحفصي وبرة، بسكون الباء الموحدة، قال: هو واد فيه نخل باليمامة. وَبْذَةُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة: مدينة من أعمال شنت برية بالأندلس. وَبْذَى: مدينة بالأندلس قرب طليطلة. وَبْرَةُ: بالسكون، والوبرة: دويبة غبراء على قدر السّنّور حسنة العينين شديدة الحياء تكون بالغور، ووبرة: اسم قرية على عين ماء تخرّ من جبل آرة وهي قرية ذات نخيل من أعراض المدينة، جاء ذكرها في حديث أهبان الأسلمي أنه يسكن يين، بياءين، وهي من بلاد أسلم من بلاد خزاعة بينما هو يرعى بحرّة الوبرة عدا الذئب على غنمه، الحديث في أعلام النبوة، وقال الحفصي: وبرة واد فيه نخل ثم وبيرة يعني باليمامة. وَبِعَانُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وعين مهملة، وآخره نون، بوزن ظربان، والوبّاعة الاست، ووبّاعة الصبي ما يتحرّك من يافوخه لرقته: اسم قرية على أكناف آرة، وآرة جبل تقدم ذكره، قال الشاعر: فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا ... فوكد إلى النّهيين من وبعان جواذر من حسنى غذاء كأنها ... مها الرمل ذي الأرواح غير عوان جننّ جنونا من بعول كأنها ... قرود تبارى في رياط يمان

باب الواو والتاء وما يليهما

باب الواو والتاء وما يليهما الوَتائِرُ: موضع في شعر عمر بن أبي ربيعة بين مكة والطائف، قال: لقد حبّبت نعم إلينا بوجهها ... مساكن ما بين الوتائر والنّقع ومن أجل ذات الخال أعملت ناقتي ... أكلّفها ذات الكلال مع الظّلع الوَتِدَاتُ: بالفتح ثم الكسر، ودال مهملة، وآخره تاء، كأنه جمع وتدة إشارة إلى تأنيث البقعة، والوتد معروف: رمال بالدهناء، ويوم الوتدات: يوم معروف بين نهشل وهلال بن عامر، قال الأصمعي: وبأعلى مبهل المجيمر وكتفيه جبال يقال لها الوتدات لبني عبد الله بن غطفان وبأعاليه أسفل من الوتدات ابارق إلى سندها رمل يسمى الأثوار. الوَتِدَةُ: واحدة التي قبلها: موضع بنجد، وقيل بالدهناء منها، وليلة الوتدة: لبني تميم على بني عامر بن صعصعة قتلوا ثمانين رجلا من بني هلال، وما أظنها إلا التي قبلها وإنما تلك جمعت. الوُتْرُ: بضم أوله، وسكون التاء، وآخره راء، كأنه جمع وتر أو وتيرة، وهي من صفات الأرض، قاله الأصمعي ولم يحدّه، وباليمامة واديان أحدهما العرض والآخر الوتر خلف العرض مما يلي الصّبا ومطلع ينصبّ من مهب الشمال إلى مهب الجنوب وعلى شفيره الموضع المعروف بالبادية والمحرّقة وفيه نخل وركيّ، قال الأعشى: شاقتك من قتلة أطلالها ... بالشطّ والوتر إلى حاجر وقرأت في نسخة مقروءة على ابن دريد من شعر الدّنقشي الوتر، بكسر الواو، وكذلك قرأته في كتاب الحفصي وقال: شطّ الوتر وهو مكان منزل عبيد بن ثعلبة وفيه الحصن المعروف بمعنق بنية جديس وطسم وهو الذي تحصّن فيه عبيد بن ثعلبة حين اختط حجرا، والوتر أيضا: قرية بحوران من عمل دمشق بها مسجد ذكروا أن موسى بن عمران، عليه السّلام، سكن ذلك الموضع وبه موضع عصاه في الصخر. الوَتَرُ: بفتح أوله وثانيه، شبه الوترة من الأنف وهي صلة ما بين المنخرين: هو جبل لهذيل على طريق القادم من اليمن إلى مكة به ضيعة يقال لها المطهر لقوم من بني كنانة. ووتر: موضع فيه نخيلات من نواحي اليمامة، قاله الحفصي وأنشد: يذودها عن زغريّ بوتر ... صفائح الهند وفتيان غير والزغري: نوع من التمر. الوَتَرَان: موضع في بلاد هذيل، قال أبو جندب: فلا والله أقرب بطن ضيم ... ولا الوترين ما نطق الحمام رأيتهما إذا خمصا أكبّا ... على البيت المجاور والحرام وقال أبو بثينة الباهلي: جلبناهم على الوترين شدّا ... على أستاههم وشل غزير أراد بالوشل: السلح. الوَتِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء، وراء، قال الأصمعي: الوتيرة الأرض، ولم يحدّها، والوتيرة: الوردة الصغيرة، والوتيرة: المداومة على الشيء، والوتير، بغير هاء: اسم ماء بأسفل مكة لخزاعة، بالراء، وربما قاله بعض المحدثين الوتين، بالنون، في

باب الواو والثاء المثلثة وما يليهما

قول عمرو بن سالم الخزاعي يخاطب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم: يا ربّ إني ناشد محمّدا ... حلف أبيه وأبينا الأتلدا فانصر هداك الله نصرا أعتدا ... إنّ قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكّدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا وهم أذلّ وأقلّ عددا ... هم بيّتونا بالوتير هجّدا وقتّلونا ركّعا وسجّدا وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما صالح قريشا عام الحديبية أدخل خزاعة في حلفه ودخلت كنانة في حلف قريش فبغت كنانة على خزاعة وساعدتها قريش فذلك كان سبب نقض الصلح وفتح مكة، وكانت الوقعة بين كنانة وخزاعة في سنة سبع من الهجرة، فقال بديل بن عبد مناة: تعاقد قوم يفخرون ولم تدع ... لهم سيّدا يندوهم غير نافل أمن خيفة القوم الألى تزدريهم ... تجير الوتير خائفا غير آيل؟ وقال أبو سهم الهذلي: ولم يدعوا بين عرض الوتير ... وبين المناقب إلا الذّئابا وقالوا في تفسيره: الوتير ما بين عرفة إلى أدام، وقال أهبان بن لغط بن عروة بن صخر بن يعمر ابن نفاثة بن عدي بن الدّئل من كنانة: ألا أبلغ لديك بني قريم ... مغلغلة يجيء بها الخبير فزدوا لي الموالي ثم حلّوا ... مرابعكم إذا مطر الوتير باب الواو والثاء المثلثة وما يليهما الوُثَيّجُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء المثنّاة من تحتها: موضع، قال عمرو بن الأهتم يصف ناقته: مرّت دوين حياض الماء فانصرفت ... عنه وأعجلها أن تشرب الفرق حتى إذا ما أفاءت واستقام لها ... جزع الوثيّج بالراحات والرّفق باب الواو والجيم وما يليهما وَجٌّ: بالفتح ثم التشديد، والوجّ في اللغة: عيدان يتداوى بها، قال أبو منصور: وما أراه عربيّا محضا، والوجّ: السرعة، والوج: القطا، والوج: النعام، وفي الحديث أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: إن آخر وطأة لله يوم وجّ: وهو الطائف، وأراد بالوطأة الغزاة ههنا وكانت غزاة الطائف آخر غزوات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: سميت وجّا بوجّ بن عبد الحقّ من العمالقة، وقيل: من خزاعة، وقد ذكرت خبرها مستقصى في الطائف، قال أبو الصّلت والد أمية يصفها: نحن المبنّون في وجّ على شرف ... تلقى لنا شفعا منه وأركانا إنّا لنحن نسوق العير آونة ... بنسوة شعث يزجين ولدانا وما وأدنا حذار الهزل من ولد ... فيها وقد وأدت أحياء عدنانا ويانع من صنوف الكرم عنجدنا ... منه، ونعصره خلّا ولذّانا

وجر:

قد ادهأمّت وأمست ماؤها غدق ... يمشي معا أصلها والفرع ابّانا إلى خضارم مثل الليل متّجئا ... فوما وقضبا وزيتونا ورمّانا فيها كواكب مثلوج مناهلها، ... يشفي الغليل بها من كان صديانا ومقربات صفون بين أرحلنا ... تخالها بالكماة الصّيد قضبانا وقال عروة بن حزام: أحقّا يا حمامة بطن وجّ ... بهذا النوح إنك تصدقينا غلبتك بالبكاء لأن ليلي ... أواصله وانك تهجعينا وإني إن بكيت بكيت حقّا، ... وإنك في بكائك تكذيبنا فلست وإن بكيت أشد شوقا، ... ولكني أسرّ وتعلنينا فنوحي يا حمامة بطن وجّ، ... فقد هيّجت مشتاقا حزينا وقال كعب بن مالك الأنصاري: قضينا من تهامة كلّ إرب ... بخيبر ثم أغمدنا السيّوفا نسائلها ولو نطقت لقالت ... قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا فلست لمالك إن لم نزركم ... بساحة داركم منّا ألوفا وننتزع العروش عروش وجّ، ... وتصبح دوركم منّا خلوفا وَجْرٌ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، الوجر: أن توجر ماء أو دواء في وسط حلق الصبيّ، والوجر: الخوف، ووجر: جبل بين أجإ وسلمى. ووجر أيضا: قرية بهجر. وَجْرَةُ: بالفتح ثم السكون، وهو واحد الذي قبله أو تأنيثه، وقال الأصمعي: وجرة بين مكة والبصرة، بينها وبين مكة نحو أربعين ميلا، ليس فيها منزل فهي مربّ للوحش، وقيل: حرّة ليلى، ووجرة والسّيّ: مواضع قرب ذات عرق ببلاد سليم، قاله السكري في قول جرير: حييت لست غدا لهنّ بصاحب ... بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا وقال بعض العشاق: أرواح نعمان هلّا نسمة سحرا، ... وماء وجرة هلّا نهلة بفمي وقال: وجرة دون مكة بثلاث ليال، وقال محمد ابن موسى: وجرة على جادّة البصرة إلى مكة بإزاء الغمر الذي على جادّة الكوفة منها يحرم أكثر الحاجّ وهي سرّة نجد ستون ميلا لا تخلو من شجر ومرعى ومياه والوحش فيها كثير، قال أبو عبيد الله السكوني: وجرة منزل لأهل البصرة إلى مكة، بينه وبين مكة مرحلتان، ومنه إلى بستان ابن عامر ثم إلى مكة وهو من تهامة، قال اعرابيّ: وفي الجيرة الغادين من بطن وجرة ... غزال أحمّ المقلتين ربيب فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى، ... ولكنّ من تنأين عنه غريب وقال بعض الأعراب: أتبكي على نجد وريّا ولن ترى ... بعينيك ريّا ما حييت ولا نجدا

وجرى:

ولا مشرفا ما عشت أبقار وجرة، ... ولا واطئا من تربهنّ ثرى جعدا ولا واجدا ريح الخزامى تسوقها ... رياح الصّبا تعلو دكادك أو وهدا تبدّلت من ريّا وجارات بيتها ... قرى نبطيّات تسمّنني مردا ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو دجى الظلماء ذكّرتني نجدا وهيّجتني من أذرعات وما أرى ... بنجد على ذي حاجة طربا بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟ وَجْرَى: بالفتح، بوزن سكرى، تأنيث وجران، من أوجرته الماء أو اللبن إذا صببته في حلقه: هي مدينة قريبة من أرمينية شديدة البرد. وَجْمَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والوجم: حجارة مركبة بعضها فوق بعض على رؤوس القور والآكام وهي أغلظ وأطول في السماء من الأروم وحجارتها عظام كحجارة الصّبرة ولو اجتمع ألف رجل لم يحركوها، قال ابن السكيت: وجمة جانب فعرى، وفعرى: جبل أحمر تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع، قال كثير عزّة: أجدّت خفوفا من جنوب كتانة ... إلى وجمة لما استحرّت حرورها وَجَمَى: ذو وجمى، بالتحريك، في شعر كثير عزّة حيث قال: أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم ... وذي وجمى أو دونهنّ الدوانك: تأمّل كذا هل ترعوي وكأنما ... موائج شيزى أمرحتها الدوامك وَجْه الحَجَر: عقبة قرب جبيل على ساحل بحر الشام. وَجْهُ نَهارٍ: حكى ثعلب عن ابن الأعرابي في قول الربيع بن زياد الفزاري يوم قتل مالك بن زهير العبسي: من كان مسرورا بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار قال وجه نهار موضع ولم يقله غيره، وقالوا: وجه النهار أوله. باب الواو والحاء وما يليهما وَحَا: مقصور، وهو العجلة: من أودية العلاة باليمامة. وُحَاظَةُ: بضم الواو، والظاء معجمة، وقد يقال أحاظة، بالألف، وهو اسم لقبيلة، وهو اسم لقبيلة، وهو أحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل ابن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ نسب إليهم مخلاف باليمن، ينسب إليه الفقيه زيد بن الحسن الغابش الوحاظي، صنّف كتابا وسماه التهذيب، ومنها عيسى بن إبراهيم الربعي صاحب كتاب نظام الغريب في اللغة. الوِحَافُ: جمع الوحفاء، وقد ذكر فيما بعد: موضع تقدم شاهده في القهر. وَح: بالفتح ثم التشديد، والوحّ: الوتد، يقال: هو أفقر من وحّ وهو الوتد، وقال المفضل: هو اسم رجل فقير ضرب به المثل، وقال اللحياني: وحّ زجر للبقر وقت سوقها، وقال الحازمي: وحّ ناحية بعمان.

وحدة:

وَحْدَةُ: من مخاليف اليمن. وَحْفَاءُ: بالفتح ثم السكون، والفاء، والمدّ، قالوا: الوحفاء الحمراء من الأرض، وقيل: الوحفاء أرض فيها حجارة سود وليست بحرّة، جمعها وحافي: وهو اسم موضع بعينه في زعم الأديبي. الوَحِيدَانِ: معناه معلوم، بمعنى الواحدة كأنه فاق ما حوله أو كأنه مفرد لا ماء حوله، قال أبو منصور: الوحيدان ماءان في بلاد قيس معروفان، وأنشد غيره لابن مقبل: فأصبحن من ماء الوحيدين نقرة ... بميزان رعم إذ بدا ضدوان نقرة أي وبيّا، قال الأزدي: وكان خالد يقول الوحيدان بالحاء وبعضهم بالجيم الوجيدان وصدوان، بالصاد. الوَحِيدُ: بفتح أوله، وهو واحد الذي قبله، ذكره ذو الرمة فقال: ألا يا دار ميّة بالوحيد ... كأن رسومها قطع البرود قال السكري: الوحيد نقا بالدهناء لبني ضبّة، قاله في شرح قول جرير: أساءلت الوحيد وجانبيه، ... فما لك لا يكلمك الوحيد؟ أخالد قد علقتك بعد هند، ... فبلّتني الخوالد والهنود فلا بخل فيوئس منك بخل، ... ولا جود فينفع منك جود دنونا ما علمت فما أويتم، ... وباعدنا فما نفع الصدود وذكر الحفصي مسافة ما بين اليمامة والدهناء ثم قال: وأول جبل بالدهناء يقال له الوحيد وهو ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد بني الحارث بن كعب. الوَحِيدَةُ: مؤنثة الذي قبله: من أعراض المدينة بينها وبين مكة، قال ابن هرمة: أدار سليمى بالوحيدة فالغمر، ... أبيني سقاك القطر من منزل قفر عن الحيّ أنّى وجّهوا والنوى لها ... مغير بعوديه قوى مرة شزر وَحِيفٌ: بالفتح ثم الكسر، قال أبو عمرو: الوحاف من الأرضين ما وصل بعضه ببعض، والوحيف مثل الوصيف وهو الصوت: وهو موضع كانت تلقى فيه الجيف بمكة. باب الواو والخاء وما يليهما وَخّابُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره باء موحدة، علم مرتجل مهمل بالعربية: بلد وراء بلاد الختّل وهي للترك يقع منها المسك والرقيق وبها معادن فضة غزيرة وذهب، وبين وخّاب والتّبّت شيء قريب. وَخْدَةُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وهاء، والوخد سعة الخطو في المشي: قرية من قرى خيبر الحصينة. الوَخْرَاء: من مياه بني نمير بأرض الماشية في غربي اليمامة. وَخْش: بالفتح ثم السكون، والشين معجمة، وهي كلمة عجمية ومأخذها من العربية، وهو أن الوخش رذالة الشيء لا يثنى ولا يجمع، يقال: امرأة وخش ورجل وخش وقوم وخش، ووخش: بلدة من نواحي بلخ من ختّلان وهي كورة متصلة بختّل

وخفان:

حتى تجعلان كورة واحدة، وهي على نهر جيحون، وهي كورة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء وبها منازل الملوك ونعم واسعة، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن جعفر الوخشي الأديب الحافظ، سافر في طلب الحديث وسمع بخراسان من أصحاب الأصم، وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن مهدي الفارسي، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وبدمشق تمّام بن محمد الرازي وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد السرخسي والقاضي عمر بن علي المحمودي والحافظ أبو بكر الخطيب، توفي سنة 471، وقال هبة الله الأكفاني في حاشية الأصل: مات أبو علي الحسن بن علي الوخشي سنة 456. وَخْفَانُ: بالفتح ثم السكون: موضع، عن ابن دريد، وفيه نظر. وَخْشُمَانُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره نون: قرية على فرسخين من بلخ. باب الواو والدال وما يليهما الوَدَاع: ثنية الوداع، ذكرت في ثنية. وَدَاعَةُ: مخلاف باليمن عن يمين صنعاء. وَدّانُ: بالفتح، كأنه فعلان من الود وهو المحبة، ثلاثة مواضع: أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة، وهي لضمرة وغفار وكنانة، وقد أكثر نصيب من ذكرها في شعره فقال لسليمان بن عبد الملك: أقول لركب قافلين عشيّة ... قفا ذات أوشال ومولاك قارب قفوا خبّروني عن سليمان إنني ... لمعروفة من آل ودّان راغب فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله، ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضّد من تصنيفه قال بعضهم: خرجت حاجّا فلما جزت بودّان أنشدت: أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم؟ فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت: لا، فقال: هذا خطأ إنما هو النحل، ونحل الوادي: جانبه، قال أبو زيد: ودّان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء على طريق الحاجّ في غربيها ستة أميال، وبها كان في أيام مقامي بالحجاز رئيس للجعفريين أعني جعفر بن أبي طالب، ولهم بالفرع والسائرة ضياع كثيرة عشيرة، وبينهم وبين الحسنيين حروب ودماء حتى استولى طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم فصاروا حربا لهم فضعفوا، وينسب إلى ودّان المدينة الصّعب بن جثّامة بن قيس بن عبد الله ابن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر الليثي الودّاني كان ينزلها فنسب إليها وهاجر إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي، ومات في خلافة أبي بكر. وودان أيضا: جبل طويل بين فيد والجبلين خمسمائة بدريّ من أهل تلك البلاد، وودان أيضا: مدينة بإفريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة 46 أيام معاوية، وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الوداني صاحب الديوان بصقلية، له أدب وشعر ذكره ابن القطاع وأنشد له: من يشتري مني النهار بليلة ... لا فرق بين نجومها وصحابي ؟

ودج:

دارت على فلك السماء ونحن قد ... درنا على فلك من الآداب دان الصباح ولا أتى وكأنه ... شيب أطلّ على سواد شباب وقال البكري: ودان مدينة في جنوبي إفريقية، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية، ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب، وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين، وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء، وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنّضح، وبينها وبين مدينة تاجّرفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قريّات ومنازل إلى قصر ابن ميمون من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبنيّ على ربوة يسمى كرزة ومن حواليه من قبائل البربر يقرّبون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم، ومنه إلى ودّان ثلاثة أيام، وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودّان بسر بن أبي أرطاة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم فخرج عقبة بن نافع بعد معاوية ابن حديج إلى المغرب في سنة 46 ومعه بسر بن أبي أرطاة وشريك بن سحيم حتى نزل بغدامس من سرت فخلّف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلوي ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماء حتى قدم ودان فافتتحها وأخذ ملكها فجدع أنفه فقال: لم فعلت هذا وقد عاهدت المسلمين؟ قال: أدبا لك إذا مسست أنفك ذكرت فلم تحارب العرب، واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلاثمائة وستون رأسا. وَدَج: بالتحريك، والجيم، وهو عرق متصل من الرأس إلى المنخر. وَدْحَانُ: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة، وآخره نون، يقال: أودح الرجل إذا داخ وأقرّ بالباطل والذلّ، وأودحت الإبل إذا سمنت: اسم موضع. الوَدّاء: بالفتح، وتشديد الدال، والمدّ، يجوز أن يكون من قولهم: تودّأت عليه الأرض فهي مودّأة إذا غيّبته، وهذا كما قيل أحصن فهو محصن وأسهب فهو مسهب وأفلج فهو مفلج، وليس في الكلام مثله يعني أن اللازم لا يبنى منه اسم مفعول وإن كانت هذه الأسماء قد تكون لازمة الأفعال ومتعدية، وكلامه إنما هو في حال كونها لازمة وقياسه مفعل اسم الفاعل: وهو موضع ذكر في برقة ودّاء. الوُدَدَاءُ: كأنه جمع ودود: واد واسع يقال له بطن الودداء، ويروى بفتح الواو. وُدٌّ: بالضم، مصدر المودّة، قال ابن موسى: ودّ موضع بتهامة، وودّ لغة في ودّ اسم صنم كان لقوم نوح، عليه السّلام، وكان لقريش صنم يدعونه ودّا، والضم قراءة نافع والأكثر على الفتح يذكر فيه. وَدٌّ: بالفتح، لغة في الوتد، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي ودّ يودّ، قيل: هو جبل في قول امرئ القيس: وتري الودّ إذا ما أشجذت، ... وتواريه إذا ما تعتكر وقيل: هو جبل قرب جفاف الثعلبية، وأما الصنم قال ابن جني: همزة أد عندنا بدل من واو ودّ لإيثارهم معنى الود المودة كما سموا محبّا محبوبا وحبابا

وحبيبا، والإدّ: الشيء المنكر لأنهم قالوا: عبد ود، وقالوا: وددت الرجل أودّه ودّا وودادا وودادة، فأكثر القراء وهم أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب الحضرمي فإنهم قرأوا ودّا بالفتح وتفرّد نافع بالضم: وهو صنم كان لقوم نوح، عليه السّلام، وكان لقريش أيضا صنم اسمه ودّ ويقولون أدّ أيضا، قال ابن حبيب: ودّ كان لبني وبرة وكان بدومة الجندل وكانت سدانته لبني الفرافصة ابن الأحوص الكلبيين، قال الشاعر: حيّاك ودّ وإنّا لا يحلّ له ... لهو النساء وإن الدين قد عزما قال أبو المنذر هشام بن محمد: كان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر أصنام قوم نوح وقوم إدريس، عليهما السلام، وانتقلت إلى عمرو بن لحيّ، كما نذكره هنا، قال: أخبرني أبي عن أول عبادة الأصنام أن آدم، عليه السّلام، لما مات جعله بنو شيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أهبط عليه بأرض الهند ويقال للجبل نوذ وهو أخصب جبل في الأرض، يقال: أمرع من نوذ وأجدب من برهوت، وبرهوت: واد بحضرموت، قال: فكان بنو شيث يأتون جسد آدم في المغارة ويعظمونه ويرحّمون عليه، فقال رجل من بني قابيل بن آدم: يا بني قابيل إن لبني شيث دوارا يدورون حوله ويعظمونه وليس لكم شيء، فنحت لهم صنما فكان أول من عمله، وكان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر قوما صالحين ماتوا في شهر فجزع عليهم أقاربهم فقال رجل من بني قابيل: يا قوم هل لكم أن أعمل لكم خمسة أصنام على صورهم غير أني لا أقدر أن أجعل فيها أرواحا؟ قالوا: نعم، فنحت لهم خمسة أصنام على صورهم فنصبها لهم فكان الرجل يأتي أخاه وعمه وابن عمه فيعظمه ويسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن الأول وكانت عملت على عهد يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوس بن شيث بن آدم، ثم جاء قرن آخر يعظمونهم أشدّ تعظيما من القرن الأول، ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا: ما عظّم أوّلونا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله، فعبدوهم وعظم أمرهم واشتدّ كفرهم، فبعث الله إليهم إدريس، عليه السّلام، وهو أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان نبيّا فنهاهم عن عبادتها ودعاهم إلى عبادة الله تعالى، فكذّبوه، فرفعه الله مكانا عليّا ولم يزل أمرهم يشتدّ فيها، قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: حتى أدرك نوح بن لمك بن متوشلخ ابن أخنوخ فبعثه الله نبيّا وهو يومئذ ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة فدعاهم إلى الله تعالى في نبوّته مائة وعشرين سنة فعصوه وكذبوه، فأمره الله تعالى أن يصنع الفلك ففرغ منها وركبها وهو ابن ستمائة سنة وغرق من غرق ومكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة فعلا الطوفان وطبّق الأرض كلها وكان بين آدم ونوح ألفا سنة ومائتا سنة فأهبط ماء الطوفان هذه الأصنام من جبل نوذ إلى الأرض وجعل الماء بشدة جريه وعبابه ينقلها من أرض إلى أرض حتى قذفها إلى أرض جدّة ثم نضب الماء وبقيت على شطّ جدّة: فسفت الريح عليها التراب حتى وارتها، قال هشام: إذا كان الصنم معمولا من خشب أو فضة أو ذهب على صورة إنسان فهو صنم وإن كان من حجارة فهو وثن، قال هشام: وكان عمرو بن لحيّ وهو ربيعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد وهو أخو خزاعة وأمّه فهيرة بنت الحارث بن مضاض الجرهمي كان قد غلب على مكة وأخرج منها جرهما وتولى سدانتها وكان كاهنا وكان له مولى من الجنّ يكنى أبا ثمامة فقال: عجّل المسير

ودعان:

والظعن من تهامة بالسعد والسلامة، قال: خبّر ولا إقامة، قال: ائت ضفّ جدة تجد فيها أصناما معدّة فأوردها تهامة ولا تهب وادع العرب إلى عبادتها تجب، فأتى شطّ جدّة فاستثارها ثم حملها حتى ورد تهامة وحضر الحجّ فدعا العرب إلى عبادتها قاطبة فأجابه عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة فدفع إليه ودّا فحمله إلى وادي القرى وأقرّه بدومة الجندل وسمى ابنه عبد ود، فهذا أول من سمى عبد ود ثم سمت العرب به بعده، وجعل ابنه عامرا الذي يسمى عامر الأجدار سادنا له فلم يزل بنوه يسدنونه حتى جاء الإسلام، وحدث هشام عن أبيه قال: حدثني مالك ابن حارثة الأجداري أنه رأى ودّا، قال: وكان أبي يبعثني باللبن إليه فيقول لي: اسقه إلهك، قال: فأشربه، قال: ثم رأيت خالد بن الوليد كسره جذاذا وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعث خالدا من غزوة تبوك لهدمه فحال بينه وبين هدمه بنو عبد ودّ وبنو عامر الأجدار فقاتلهم حتّى قتلهم وهدمه وكسره وكان فيمن قتل يومئذ رجل من بني عبد ودّ يقال له قطن بن شريح، فأقبلت أمه فرأته مقتولا فأشارت تقول: ألا تلك المودّة لا تدوم، ... ولا يبقى على الدهر النعيم ولا يبقى على الحدثان غفر ... له أمّ بشاهقة رؤوم ثم قالت: يا جامعا جامع الأحشاء والكبد، ... يا ليت أمك لم تولد ولم تلد ثم أكبّت عليه فشهقت شهقة فماتت، وقتل أيضا حسّان بن مصاد ابن عمّ الأكيدر صاحب دومة الجندل ثم هدمه خالد، رضي الله عنه، قال ابن الكلبي: فقلت لمالك بن حارثة: صف لي ودّا حتى كأني أنظر إليه، قال: تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال قد دثّر عليه، أي نقش عليه، حلّتان متّزر بحلّة ومرتد بأخرى عليه سيف قد تنكّب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء ووفضة أي جعبة فيها نبل، فهذا حديث ودّ، وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: رفعت إلى النار فرأيت عمرو بن لحيّ رجلا أحمر أزرق قصيرا يجرّ قصبه في النار، قلت: من هذا؟ فقيل: عمرو بن لحيّ أوّل من بحر البحيرة ووصل الوصيلة وسيّب السائبة وحمى الحامي وغيّر دين إبراهيم، عليه السّلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، فقال: أشبه بنيه به قطن بن عبد العزّى، فوثب قطن وقال: يا رسول الله أيضرني شبهه شيئا؟ قال، عليه الصلاة والسلام: لا، أنت مسلم وهو كافر، هذا كله عن ابن الكلبي، وههنا انتقاد وذلك أنهم قالوا: إن أول من دعا العرب إلى عبادة الأوثان عمرو بن لحيّ، وقد ذكر فيما تقدّم أنّ ودّا سلمه إلى عوف بن عذرة بن زيد اللات وقد ذكرنا في اللات عنه أن زيد اللات سمي باللات التي كانوا يعبدونها، فهو أقدم من ودّ، والله أعلم. وَدْعانُ: فعلان من ودع يدع من الدّعة لا من الترك فإنه لا يقال ودعه إنما يقال تركه وإن كان قد جاء فإنه قليل في قوله: ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحبّ حتى ودعه ؟

ودقان:

وهو موضع قرب ينبع، قال العجّاج: ... في بيض ودعان مكان سيّ أي مستو، وهو موصوف بكثرة البيض. وَدْقانُ: بالفتح ثم السكون، والقاف، وبعد الألف نون، يجوز أن يكون فعلان من الودق وهو المطر قليلا كان أو كثيرا، أو من الوديقة وهي شدّة الحر، سميت وديقة لأنها ودقت على كل شيء أي وصلت، أو من قولهم وديقة من بقل وعشب: وهو موضع ذكر في الجمهرة. الوَدْكاء: بالفتح، من الودك وهو الدهن والدّسم: رملة أو موضع بعينه، قال ابن أحمر: أم كنت تعرف أبياتا فقد جعلت ... أطلال إلفك بالودكاء تعتذر الوَدْيَانُ: أرض بمكة لها ذكر في المغازي. الوُدَيْكُ: بالضم ثم الفتح، وياء، وكاف، بلفظ التصغير: موضع، قال عبيد بن الأبرص: وهل رام عن عهدي وديك مكانه ... إلى حيث يفضي سيل ذات المساجد؟ باب الواو والذال وما يليهما وَذَارُ: بالفتح، وآخره راء: من قرى سمرقند على أربعة فراسخ منها، فيها منارة وجامع وحصن حسن، وهي كبيرة كثيرة البساتين والزروع في سهل وجبل ومباخس، ووذار وكسّ من قرى هذا الرستاق لقوم من بني بكر بن وائل يعرفون بالساعية كانت لهم ولاية وضيافات ومساع حسنة، ينسب إليها من المتأخرين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن صالح الخطيب السمرقندي ثم الوذاري، مولده بوذار سنة 487، وأبو مزاحم سباع بن النضر ابن مسعدة السكّري الوذاري، كان له معروف وأفضال، سمع يحيى بن معين وعليّ بن المديني، روى عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي وغيره، توفي سنة 209. ووذار أيضا: قرية بأصبهان. الوَذّ: بالفتح، وتشديد الذال، كذا ضبطه ابن موسى: موضع بتهامة أحسبه جبلا. وَذْرَةُ: بالفتح ثم السكون، والراء: من أقاليم أكشونية بالأندلس. وَذَفَةُ: بالتحريك، قال ابن الأعرابي: الوذفة بظارة المرأة، والتوذّف الإسراع في المشي والتبختر: وهو اسم موضع، عن ابن دريد. وَذْلانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون: من قرى أصبهان. وَذَنْكاباذ: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، ومعناه عمارة وذنك: من قرى أصبهان، ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن عمر أبو بكر سبط هبة الله الوذنكاباذي المؤدب، ومحمد بن عليّ بن محمد بن أحمد الوذنكاباذي أبو عبد الله، حدث عن ابن الشيخ. باب الواو والراء وما يليهما وَرَاخُ: ناحية باليمن، قال الصليحي: ما اعتذاري وقد ملكت وراخا ... عن قراع العدى وقود الرعال؟ الوَرّادَةُ: منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل والماء الملح من أعمال الجفار، فيها سوق للمتعيّشين ومنازل لهم ومسجد ومبرجة الحمام يكتب ويعلّق على أجنحتها ويرسل إلى مصر بالوارد والصادر، وكانت قديما مدينة فيها سوق وجامع وفنادق، وكان

ورازان:

برسمه عدة من الجند، وأما الآن فكما حكينا فإنه بين تلال رمل موحشة، وينسب إليها فيما أحسب أبو العلاء حمزة بن عمر بن خليف الورّادي، حدث بتنّيس عن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن نصر البغدادي، سكن تنيس، كتب عنه غيث الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النجّار من خطه. وَرازان: بالزاي، وآخره نون: قرية من قرى نسف. وَرازُون: بعد الألف زاي ثم واو، ونون: موضع. الوِراقُ: بكسر أوله، كذا ضبطه العمراني، جمع الورقة مثل برقة وبراق، والورقة السّمرة: وأما الوراق، بفتح الواو، فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق: اسم موضع. الوِرَاقَيْن: هكذا وجدته في حال الابتداء، وما أظنه إلا تثنية الذي قبله، قال ابن مقبل: رآها فؤادي أمّ خشف خلالها ... بقور الوراقين السّراء المضيّف السّراء: شيء يتخذ منه القسيّ، والمضيّف: النابت. وَرْأَلِيز: بالفتح ثم السكون، واللام مكسورة ثم ياء، وزاي ويروى بالنون: بلدة بينها وبين بلخ ثلاثة أيام وبين خلم يومان. وَرَام: بالفتح، قال العمراني: بلد قريب من الرّيّ أهله شيعة. وَرَامِين: مثل الذي قبله وزيادة ياء، ونون: بليدة من نواحي الرّيّ قرب زامين متجاورتين في طريق القاصد من الرّيّ إلى أصبهان، بينها وبين الرّيّ نحو ثلاثين ميلا، ينسب إليها عتاب بن محمد بن أحمد بن عتاب أبو القاسم الرازي الوراميني الحافظ، روى عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبي القاسم البغوي وأبي العباس السّرّاج وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، روى عنه ابن بركان وابنه سلمة، وكان حافظا صدوقا، مات بعد سنة 310. وَرَاوِي: بفتح أوله، وبعد الألف واو مكسورة، وياء خالصة: بليدة طيبة كثيرة الخيرات والمياه في جبال أذربيجان بين أردبيل وتبريز وهي ولاية ابن بشكين أحد أمراء تلك النواحي، رأيتها، ورطلها ستة عشر رطلا بالعراقي وهو ألف درهم وثمانون درهما، وبينها وبين أهر مرحلة. وَرْتَنِيسُ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء، وكسر النون ثم ياء، وسين مهملة: حصن في بلاد سميساط، وقيل إنه من قرى حرّان، كانت بها وقعة لسيف الدولة بن حمدان، قال أبو فراس: وأوطأ حصني ورتنيس خيوله، ... وقبلهما لم يقرع النجم حافر وورتنيس أيضا: مدينة في بحر الجنوب من ناحية إفريقية من بلاد البربر وبها مملكة مدّاسة أمّة من صنهاجة بعضهم كفّار وبعضهم مسلمون، والكفّار منهم جاهلية يأكلون الميتة ويعظمون الشمس ومع ذلك يخافون من الظلم وهم يتزوجون في المسلمين، وهم وأكثر المسلمين منهم همج وأموالهم المواشي. وورتنيس: على شعبة من النيل مجاورة لبلاد السودان بينها وبين كوكو من السودان عشر مراحل. وَرْثال: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة، وآخره لام: اسم الموضع الذي بنيت فيه قطيعة الربيع وسويقة غالب قبل بناء بغداد. وَرْثانُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والسلفي يحرك الراء: بلد هو آخر حدود أذربيجان، بينه وبين

ورثين:

وادي الرّس فرسخان، وبين ورثان وبيلقان سبعة فراسخ، وفي كتاب الفتوح: كانت ورثان من أرض أذربيجان منظرة كمنظرتي وخش وأرشق اللتين اتخذتا حديثا أيام بابك فبناها مروان بن محمد ابن مروان بن الحكم وأحيا أرضها وحصّنها فصارت ضيعة له ثم صارت لأم جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور فبنى وكلاؤها سورها ثم رمّ وجدّد قريبا وكان الورثاني من مواليها، قال ابن الكلبي: ورثان هي أذربيجان، قال الراعي: صدقت معيّة نفسه فترحّلا، ... ورأى اليقين ولم يجد متعلّلا فطوى الجبال على رحالة بازل ... لا يشتكي أبدا لخفّ جندلا وغدا من الأرض التي لم يرضها، ... واختار ورثانا عليها منزلا ينسب إليها أبو الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، رحل في طلب الحديث وسمعه، وروى عن الحافظ أبي بكر الإسماعيلي وغيره، توفي سنة 372، وعلي بن السري بن الصقر بن حمّاد الورثاني أبو الحسن، روى عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبي بكر محمد بن القاسم الأصبهاني وجعفر ابن عيسى الحلواني وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد، روى عنه ابن بلال وابن بركان، قاله شيرويه. وَرْثِينُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الثاء المثلثة، وياء ثم نون: من قرى نسف بما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحارث أسد بن حمدويه بن سعيد الورثيني النّسفي، كان مكثرا من الحديث جمّاعا له، سمع أبا عيسى الترمذي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وبشر ابن موسى الأسدي وغيرهم، وهو مصنف كتاب البستان وغيره في مناقب نسف، توفي غرة رجب سنة 315. وَرْجَلانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، وآخره نون: كورة بين إفريقية وبلاد الجريد ضاربة في البر كثيرة النخل والخيرات يسكنها قوم من البربر ومجّانة، واسم مدينة هذه الكورة فجوهه. وَرْدانُ: موضعان، بالفتح، وسكون ثانيه، وآخره نون، سوق وردان: بمصر، قد ذكر في الأسواق. ووادي وردان: موضع آخر. وَرْدانَةُ: هو تأنيث الذي قبله، بالدال المهملة: من قرى بخارى، كذا ضبطه العمراني وحققه أبو سعد، وينسب إليها إدريس بن عبد العزيز الورداني، يروي عن عيسى بن موسى غنجار وغيره، روى عنه ابنه أبو عمر. الوَرْدانِيّةُ: وردان: اسم رجل وهذه قرية منسوبة إليه. الوَرْدُ: بلفظ الورد من الزهر: حصن حجارته حمر. الوَرْدِيّةُ: مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقي قريبة من باب الظّفرية. وَرْذَانُ: بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وآخره نون: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذاني، يروى عن أبيه، يروي عنه سهل بن شاذويه الباهلي. وَرْذَانَةُ: بالذال المعجمة، والنون: من قرى أصبهان. وَرْزٌ: بالفتح ثم السكون، وزاي: موضع. وَرْزَنِين: من أعيان قرى الري كالمدينة. وَرْسَك: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وكاف ... وَرْسَنَان: بالفتح ثم السكون، وفتح السين، ونونان: من قرى سمرقند.

ورسنين:

وَرْسَنين: بالفتح ثم السكون، وفتح السين ثم نون وبعدها ياء، ونون: محلة بسمرقند. وَرْشَةُ: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وهاء: حصن من أعمال سرقسطة في غاية الحصانة والمكانة. وَرْعَجَن: بالفتح ثم السكون، وعين مهملة، وجيم ثم نون: من قرى نسف، عن أبي سعد، ووجدت في موضع آخر: وزغجن، بالزاي والغين معجمة، من قرى ما وراء النهر، ولا أدري أهي هي وأحدهما تصحيف أو غيرها. وَرَغْسَر: بفتح أوله وثانيه، وغين ساكنة، وسين مهملة مفتوحة، وراء: من قرى سمرقند عندها مقاسم مياه الصّغد وغيره وفيها كروم وضياع قد أزيل عنها الخراج وجعل عليها إصلاح تلك السكور ومع ذلك فليس بهذه القرية منبر. وَرِقانُ: بالفتح ثم الكسر، والقاف، وآخره نون، بوزن ظربان، ويروى بسكون الراء، قال جميل: يا خليليّ إنّ بثنة بانت ... يوم ورقان بالفؤاد سبيّا والصواب ما أثبتناه في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وهو جبل أسود بين العرج والرويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة ينصبّ ماؤه إلى رثم، قال نوفل بن عمارة بن الوليد: أرى نزوات بينهنّ تفاوت، ... وللدهر أحداث وذا حدثان أرى حدثا ميطان منقلع به، ... ومنقطع من دونه ورقان قال عرّام بن الأصبغ في أسماء جبال تهامة: ولمن صدر من المدينة مصعدا أوّل جبل يلقاه من عن يساره ورقان وهو جبل عظيم أسود كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتعشّى بين العرج والرويثة، ويقال للمتعشى الجيّ، وفي ورقان أنواع الشجر المثمر وغير المثمر وفيه القرظ والسّمّاق والخزم وفيه أوشال وعيون عذاب، والخزم: شجر يشبه ورقه ورق البرديّ وله ساق كساق النخلة تتخذ منه الأرشية الجياد، وسكان ورقان بنو أوس بن مزينة وهم أهل عمود، وقال أبو سلمة يمدح الزبير: إنّ السّماح من الزبير محالف ... ما كان من ورقان ركن يافع فتحالفا لا يغدران بذمّة، ... هذا يجود به وهذا شافع وَرَقود: بفتح أوله وثانيه، وقاف وآخره دال مهملة: من قرى كرمينية من نواحي سمرقند. الورقة: بلد باليمن من نواحي ذمار. الوَرْكاء: بالفتح ثم السكون، وكاف، وألف ممدودة: موضع بناحية الروابي ولد به إبراهيم الخليل، عليه السلام، وهو من حدود كسكر، قال ابن الكلبي: لما فرّق الله الألسن بعد نوح، عليه السّلام، وكان اللسان سريانيّا واحدا فانطق الله فالج بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بكل لسان أنطق به أحدا منهم فتكلم بالألسن كلها وهو الذي قسم الأرض بين العرب وسكن العراق وكان هو الملك عليهم فلم يزل فالج وبنوه يتوارثون الألسن ويتكلمون بها، قال: والعراق أسفل كل أرض عراقها، فكانوا في آخر جزيرة العرب وأدنى جزيرة العجم منازلهم الوركاء وكانوا أمة وسطا بين الناس لا ينسبونهم إلى أرض ولا إلى أمة وأرضهم العراق ولسانهم كل لسان

وركان:

وهم من كل أحد ومع كل أحد تنتحلهم الأمم حتى انتهى ذلك إلى إبراهيم، عليه السّلام، فتولّه أو تقى له انتحال الخلق ويسمون بني فالج والصحيح أن الوركاء ما ذكر أولا، قال سيف: أول من قدم أرض فارس لقتال الفرس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفوا إليهما فغلبوهما على الوركاء وغلبا على هرمزجرد إلى فرات بادقلى، فقال في ذلك سلمى بن القين: ألم يأتيك والأنباء تسري ... بما لاقى على الوركاء جان وقد لاقى كما لاقى صتيتا ... قتيل الطّفّ إذ يدعوه ماني وقال حرملة بن مريطة: شللنا ماه ميسان بن قاما ... إلى الوركاء تنفيه الخيول وجزنا ما جلوا عنه جميعا ... غداة تغيّمت منها الجبول وَرْكانُ: بالفتح ثم السكون، وكاف، وبعد الألف نون: محلة بأصبهان، نسب إليها جماعة من العلماء، قال أبو الفضل: منها شيخنا ذو النون المصري، حدثنا عن أبي نعيم، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، امرأة عالمة واعظة، روت عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، روت عنها أمّ الرّضى ضوء بنت حمد بن علي الحبّال وغيرها، ماتت سنة 460. ووركان أيضا من قرى قاشان، ينسب إليها أبو الحسن محمد ابن الحسن بن الحسين الأديب الشاعر الوركاني، كان يملي الحديث وابناه أبو المعالي محمد وأبو المحاسن مسعود، قال أبو موسى: ومحمد بن جعفر الوركاني بغداديّ وليس من هاتين، قيل إنها محلة بنيسابور ولا أعرف صحته. ووركان أيضا: قرية من قرى همذان، قيل: خرج منها واعظ من المتأخرين. وَرْكَن: بالفتح ثم السكون، وكاف ثم نون، ويقال وركى بوزن سكرى، وقيل ذلك بكسر الواو: وهي قرية من قرى بخارى، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن بكر بن خلف بن مسلم بن عباد الوركي المطّوّعي، حدث عن إسحاق بن أحمد ابن خلف وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري وأبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الاستراباذي وغيرهم، روى عنه المستغفري أبو العباس، ومات في ربيع الآخر سنة 380. وَرْكُوه: بالفتح ثم السكون، وضم الكاف، وسكون الواو، وهاء خالصة، معناه بالفارسية على الجبل، وهو تعجيم أبرقوه، وقد ذكرت. الوَرِكَة: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وكاف، بلفظ تأنيث الورك وهو الفخذ: رملة، ويروى بسكون الراء بلفظ الذي بعده: وهو موضع باليمامة عند الغزيز ماء لبني تميم، وقال أبو زياد وذكر مواضع: وجوّا بالرمل من أرض اليمامة لبني ظالم من بني نمير، ثم قال: وبلاد بني ظالم هذه التي ذكرت لك من نخيلها ومياهها برملة تسمى الوركة في غربي اليمامة. وَرْكَةُ: بالفتح ثم السكون، وكاف: من قرى بخارى. الوَرْلَةُ: بالفتح ثم السكون، ولام، علم مرتجل غير منقول: اسم لبئر في جوف الرمل لبني كلاب متوح، ولا تسمى متوحا حتى تكون مطويّة بالصخر.

ورنتل:

وَرَنْتَل: بفتح أوله وثانيه، وفتح التاء المثناة، علم مرتجل: اسم موضع، عن ابن السكيت. وَرَنْخَل: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، وخاء معجمة: من قرى بخارى. وَرَنْدَان: من أشهر مدن مكران وأكبرها. وَرْوَرُ: بفتح الواوين، وسكون الراء: حصن عظيم باليمن من جبال صنعاء في بلاد همدان استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب وأجاب دعوته خلق كثير من اليمن وتماسك في أيام سيف الإسلام فلما مات سيف الإسلام استفحل أمره وعظم شأنه وفتح حصونا، منها: الحقل وكوكبان والحقالية وشهارة وسحطة واستحدث هو حصن بنت نعم، وهو عبد الله بن حمزة بن سليمان زعم أنه من ولد أحمد بن الحسين بن القاسم بن إسمعيل ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ورواة الأنساب يقولون إن أحمد بن الحسين لم يعقب، وكان ذا لسان وعارضة وله تصانيف في مذهب الزيدية تصدّى لها أهل اليمن يردّونها عليه وأجابهم عنها، وله أشعار يتداولها أهل اليمن يصف بها علو همته متشبها بصاحب الزنج، منها ما أنشدني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف قال: أنشدني بعض أهل اليمن له: لا تحسبوا أن صنعا جلّ مأربتي ... ولا ذمار إذا شمّتُّ حسّادي واذكر، إذا شئت تشجيني وتطربني، ... كرّ الجياد على أبواب بغداد وأنشدني أيضا وقال: أنشدني رجل من أدباء اليمن لعبد الله بن حمزة: أفيقا فما شغلي بسعدى ولا سوى ... ولا طلل أضحى كحاشية البرد ولا بغزال أغيد مهضم الحشا، ... رضاب ثناياه ألذّ من الشّهد يميس كغصن البان لينا، ووجهه ... سنا البدر في ليل من الشعر الجعد ولا بادّكار اليعملات تقاذفت ... بها البيد من غوري تهامة أو نجد تؤمّ بهم شطر المحصّب من منى ... طلائح أمثال الحنايا من الشدّ فلي عنهم شغل بقنية شيظم ... طويل الشظا عبل الشوى سابح نهد وتثقيف هنديّ وإعداد حربة، ... وصقل حسام صارم مرهف الحدّ وكل دلاص نسج داود صنعها ... من الزّرد الموضون قدّر في السرد وكل طلاع الكفّ زوراء شطبة ... ترسّل أسباب المنايا إلى الضّدّ وقودي خميسا للخميس كأنه ... من البحر موج فاض بالبيض والجرد فكان اشتغالي، يا عذولي، بما ترى، ... وتأليفهم من بطن واد ومن نجد وَرَه: بفتح أوله وثانيه، وهاء: بلدة بنواحي طالقان. الوَرِيعةُ: الفتح ثم الكسر ثم ياء، وعين مهملة، وهاء، وهو الجبان، وورعت الرجل عن الشيء مثل وزعته إذا كففته، وأورعت بين الرجلين إذا حجزت، وهذا أليق شيء باسم المكان كأنه حاجز بين الشيئين، قال السكري في قول جرير:

باب الواو والزاي وما يليهما

أيقيم أهلك بالسّتار وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟ قال: الوريعة حزم لبني فقيم بن جرير بن دارم، وقال المرقّش الأصغر واسمه ربيعة بن سفيان: تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... خرجن سراعا واقتعدن المفائما تحمّلن من جوّ الوريعة بعد ما ... تعالى النهار وانتجعن الصرائما تحلّين ياقوتا وشذرا وصيغة ... وجزعا ظفاريّا ودرّا توائما سلكن القرى والجزع تحدى جمالهم، ... وورّكن قوّا واجتزعن المخارما فآلى جناب حلفة فأطعته، ... فنفسك ولّ اللوم إن كنت لائما كأنّ عليه تاج آل محرّق ... بأن ضرّ مولاه وأصبح سالما باب الواو والزاي وما يليهما وَزَاغر: بالفتح، والغين معجمة، وراء: قرية من قرى سمرقند. وَزْدُولُ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وواو، ولام: من قرى جرجان. الوَزْوَازَةُ: بالفتح ثم السكون، وواو، وبعد الألف زاي أخرى، وهاء: ماءة لكعب بن أبي بكر كانت تسمى جفر الفرس، وقد مرّ في موضعه. وَزْوَانُ: أحسبها من قرى أصبهان. وَزْوالين: من قرى طخارستان قرب بلخ. وَزْوِين: بالفتح ثم السكون، وكسر الواو ثم ياء، ونون: من قرى بخارى. الوزِيرَة: بلدة باليمن قرب تعزّ، منها الفقيه عبد الله ابن أسعد الوزيري صنف كتابا في شرح اللمع لأبي إسحاق الشيرازي سماه غاية الطلب والمأمول في شرح اللمع في الأصول، وكان يسكن في ذي هزيم إلى آخر سنة 613. الوزِيرِيّةُ: قريتان بمصر إحداهما في كورة الغربية والأخرى في كورة البحيرة. باب الواو والسين وما يليهما وسَاعِ: يجوز أن يكون معدولا عن واسع فيكون مبنيا على الكسر: قرية من قرى عثر من ناحية اليمن. وِسَادَةُ: موضع في طريق المدينة من الشام في آخر جبال حوران ما بين يرفع وقراقر، مات به الفقيه يوسف بن مكي بن يوسف الحارثي الشافعي أبو الحجاج إمام جامع دمشق وكان سمع أبا طالب الزينبي وغيره، وكانت وفاته بهذا الموضع راجعا من الحج سنة 555، قاله ابن عساكر. وَسَافرْدر: بالفاء، وسكون الراء، ودال مهملة ثم راء ... الوسائد: جمع وسادة، ذات الوسائد: موضع في بلاد تميم بأرض نجد، قال متمم بن نويرة: ألم تر أني بعد قيس ومالك ... وأرقم غيّاظ الذين أكايد وعمرو بوادي منعج إذ أجنّه، ... ولم أنس قبرا عند ذات الوسائد الوَسْبَاء: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: ماء لبني سليم في لحف أبلى، وقد ذكرته، وهو مرتجل.

وسخاء:

وَسْخَاء: بالفتح ثم السكون، والخاء معجمة، وألف ممدودة: موضع في شعر لهم. وَسَسْكَر: بالفتح، والسين الثانية مهملة أيضا ساكنة، وكاف مفتوحة: قرية على سبعة فراسخ من جرجان ثم من رساتيق جردستان. وَسْطَانُ: موضع في قول الأعلم الهذلي: بذلت لهم بذي وسطان شدّي قال: ويروى شوطان. وَسَطٌ: بفتح أوله وثانيه ويسكّن أيضا، قال ثعلب: الفرق بين الوسط والوسط أن ما كان بين جزء من جزء مثل الحلقة من الناس والسّبحة والعقد فهو وسط، وما كان لا بين جزء من جزء فهو وسط مثل وسط الدار والراحة والبقعة، وقد جاء في وسط التسكين، وقال غيره: الوسط، بالتسكين، يكون موضعا للشيء كقولك زيد وسط الدار، إذا فتحت السين صار اسما لما بين طرفي كل شيء، قال المبرّد: تقول وسط رأسك دهن يا فتى لأنك أخبرت أنه استقرّ في ذلك الموضع فأسكنت السين ونصبت لأنه ظرف، وتقول في وسط رأسك صلب لأنه اسم غير ظرف، ودارة وسط: جبل عظيم على أربعة أميال من وراء ضرية وهي لبني جعفر، وقال الأصمعي: لبني جعفر رملة الشقراء شقراء وسط، وشقراء: جبل، ووسط: علم لبني جعفر، قال بعضهم: دعوت الله إذ شقيت عيالي ... ليرزقني لدى وسط طعاما فأعطاني ضريّة خير أرض ... تمجّ الماء والحبّ التؤاما وقال الحفصي: الوسط باليمامة نخل وفيه حصن يقال له حصن الورد، وفيه يقول الأعشى: شتّان ما يومي على كورها ... ويوم حيّان أخي جابر أرمي به البيداء ذا هجرة ... وأنت بين القرو والعاصر في منزل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر وَسْقَنْد: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون النون، ودال: من قرى الرّيّ، منها أبو القاسم الوسقندي، مات في رجب سنة 317، وأبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي الرازي الثقة الأمير، توفي سنة 341، قال أبو حفص عمر ابن أحمد النيسابوري: كذا بلغني وفاته، روى أبو حاتم عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، روى عنه أبو عليّ منصور بن عبد الله الذهلي وأبو الهيثم الكشميهني، وروى عن أبي حاتم في حديث سمعنا عن أبي المظفر السمعاني بمرو قال: أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني العارفة قراءة عليها بنباذان في جامعها قالت: أخبرنا أبو سهل نجيب بن ميمون الواسطي بهراة قال: أخبرنا أبو علي منصور بن عبد الله الذهلي أنبأنا أبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي بالرّي أنبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن مهران الحنظلي الرازي أنبأنا سليمان بن عبد الرحمن أنبأنا عيسى بن دوست عن أشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل. وَسْوَاس: بلفظ الوسواس من الشيطان: اسم جبل أو موضع.

وسوس:

وَسْوَسُ: كأنه منقول عن الفعل الماضي من الوسواس: من الأودية القبلية، عن الزمخشري عن الشريف عليّ. وَسِيج: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء، وجيم: من نواحي تركستان بما وراء النهر. وَسِيع: بفتح أوله، وكسر ثانيه: ماء لبني سعد باليمامة. وَسِيمُ: بالفتح ثم الكسر، وميم: كورة في جنوبي مصر، قال البكري: تخرج من الفسطاط وتصير إلى الجيزة وهي في الضفة الغربية من النيل وبقرب الفسطاط على رأس ميل منها قرية يقال لها وسيم، عن بكر ابن سوادة عن أبي عطيف عن عمير بن رفيع قال: قال لي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: يا مصري أين وسيم من قراكم؟ فقلت: على رأس ميل يا أمير المؤمنين، فقال: ليأتينكم أهل الأندلس حتى يقاتلوكم بها، فلما قام الوليد بن عابرة الأندلسي ببرقة وحشر الناس وغزا مصر سنة 373 نزل يحاصر مصر بقرية وسيم وهي على ثلاثة فراسخ من مصر، كذا قال أولا وثانيا. باب الواو والشين وما يليهما الوَشَاءةُ: قال ابن الأعرابي: الوشاءة كثرة المال: وهو اسم موضع. وَشْتَرَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة والراء: من أقاليم لبلة بالأندلس. وَشْجَى: بالجيم، بوزن سكرى، وشجت العروق والأغصان وكل شيء يشتبك فهو واشج: ركيّ معروف، جاء به الأديبي كذا بالجيم. وَشْحَاءُ: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة ثم المدّ، قال أبو زيد: الوشحاء من المعزى الموشّحة ببياض: ماءة بنجد في ديار بني كلاب لبني نفيل منهم، وقال أبو زياد: وشحى من مياه عمرو بن كلاب. وَشْقَةُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والقاف: بليدة بالأندلس، ينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: حديدة بن الغمر له رحلة، وإبراهيم بن عجيس بن أسباط بن أسعد بن عدي الزيادي الوشقي، كان حافظا للفقه واختصر المدونة، له رحلة سمع فيها يونس بن عبد الأعلى، ومات سنة 275، عن ابن الفرضي، وابنه أحمد سمع من أبيه، وتوفي سنة 322. الوَشَلُ: بالتحريك، واللام، والوشل: الماء القليل يتحلب، قال أبو منصور: ورأيت في البادية جبلا يقطر منه في لحف من سقفه ماء فيجتمع في أسفله يقال له الوشل، وقال الجوهري: وشل اسم جبل عظيم بناحية تهامة وفيه مياه عذبة، له ذكر في حديث تأبط شرّا، وقال أبو عبيد الله السكوني: الوشل ماء قريب من غضور ورمّان شرقي سميراء، وفيه قال أبو القمقام الأسدي: اقرأ على الوشل السلام وقل له: ... كلّ المشارب مذ هجرت ذميم جبل يزيد على الجبال، إذا بدا ... بين الربائع والجثوم مقيم تسري الصّبا فتبيت في أكنافه، ... وتبيت فيه من الجنوب نسيم سقيا لظلك بالعشيّ وبالضحى، ... ولبرد مائك والمياه حميم لو كنت أملك منع مائك لم يذق ... ما في قلاتك، ما حييت، لئيم والوشل: ماء لبني سلول بن عامر بن صعصعة في جبل

الوشم:

يقال له الضّمر، والوشل يسمى الأرض أيضا، عن أبي زياد. الوَشْمُ: بالفتح ثم السكون، وهو نقوش تعمل على ظاهر الكفّ بالإبرة والنيل، والوشم: العلامة مثل الوسم، والوشم ويقال له الوشوم: موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى ذكرناها في أماكنها، ومنبرها الفقي، وإليها يخرج من حجر اليمامة، وبين الوشم وقراه مسيرة ليلة، وبينها وبين اليمامة ليلتان، عن نصر، قال زياد بن منقذ: والوشم قد خرجت منه وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها ثرم وأخبرنا بدويّ من أهل تلك البلاد أن الوشم خمس قرى عليها سور واحد من لبن وفيها نخل وزرع لبني عائذ لآل مزيد وقد يتفرع منهم، والقرية الجامعة فيها ثرمداء وبعدها شقراء وأشيقر وأبو الريش والمحمدية، وهي بين العارض والدهناء. وَشِيجٌ: موضع في بلاد العرب قرب المطالي، قال شبيب بن البرصاء: إذا احتلّت الرّنقاء هند مقيمة ... وقد حان مني من دمشق خروج وبدّلت أرض الشّيح منها وبدّلت ... تلاع المطالي سخبر ووشيج الوَشِيجَةُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وجيم، والوشيج الرماح: موضع بعقيق المدينة. الوَشِيعُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وعين مهملة، قال ابن الأعرابي: الوشيع علم الثوب، والوشيع: كبّة الغزل، والوشيع: خشبة الحائك التي يسميها الناس الحفّ، والوشيع: الخصّ، والوشيع: سقف البيت، والوشيع: عريش يبنى للرئيس في العسكر حتى يشرف منه على عسكره، والوشيع: خشبة غليظة توضع على رأس البئر، والوشيع: موضع في قول الحطيئة الشاعر حيث قال: وما الزّبرقان يوم يحرم ضيفه ... بمحتسب التقوى ولا متوكل مقيم على بنيان يمنع ماءه ... وماء وشيع ماء عطشان مرمل وفي نوادر أبي زياد: وسيع، بالسين مهملة، هو ماء لبني الزبرقان قرب اليمامة. باب الواو والصاد وما يليهما وَصَابِ: اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون وأهله عصاة لا طاعة عليهم لسلطان اليمن إلا عنوة معاناة من السلطان لذلك. وَصّافُ: بالفتح ثم التشديد، وآخره فاء، بلفظ فعّال للمبالغة، سكّة وصّاف: بنسف، ينسب إليها أبو العباس عبد الله بن محمد بن فرنكديك الوصّافي، سمع إبراهيم بن معقل وغيره. الوَصِيدُ: بالفتح ثم الكسر، ذهب بعض المفسرين إلى أن الوصيد في قوله تعالى: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ 18: 18، انه اسم الكهف، والذي عليه الجمهور أن الوصيد الفناء، وقيل: وصد فلان بالمكان إذا ثبت. الوَصِيقُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وقاف، مرتجل مهمل عندهم: جبل أدناه لكنانة قوم من بني عبد بن عدي بن الدئل وشقه الآخر لهذيل. باب الواو والضاد وما يليهما الوَضّاحِيّةُ: قرية منسوبة إلى بني وضّاح مولى لبني أميّة وكان بربريّا، قال ذلك السكري في

وضاخ:

قول جرير: لقد جاهد الوضّاح بالحق معلنا، ... فأورث مجدا باقيا آل بربرا وُضَاخٌ: بضم أوله، وآخره خاء معجمة، ويقال أضاخ، والمواضخة أن تسير مثل مسير صاحبك: وهو جبل معروف، ذكره امرؤ القيس فقال: فلما أن علا لنقا أضاخ ... وهت أعجاز ريّقه فخارا وقد ذكر في أضاخ بأتمّ من هذا. الوَضَحُ: بالتحريك، والوضح البياض في كل شيء: اسم ماء لأناس من بني كلاب، وقال أبو زياد: الوضح لبني جعفر بن كلاب وهو الحمى في شقه الذي يلي مهب الجنوب وإنما سمي الوضح لأنه أرض بيضاء تنبت النصيّ بين خيال الحمى وبين النّير، والنير: جبال لغاضرة بن صعصعة. وَضْرَةُ: جبل وضرة: باليمن فيه عدة قلاع تذكر. الوَضِيعَةُ: في قول لبيد: ولدت بنو حرثان فرخ محرّق ... يأوي الوضيعة مرخي الأطناب باب الواو والطاء وما يليهما الوَطِيحُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء، وحاء مهملة، الوطيح: ما تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من المغرة والطين وأشباه ذلك، وتواطحت الإبل على الحوض إذا ازدحمت، والوطيح: حصن من حصون خيبر، قال السهيلي: سمي بالوطيح بن مازن رجل من ثمود، وكان الوطيح أعظمها وآخر حصون خيبر فتحا هو والسّلالم، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الوطيحة، بالهاء. باب الواو والعين وما يليهما وِعَاب: بكسر أوله، وآخره باء، جمع الوعب، والاستيعاب: هو الاستقصاء في الشيء والاستئصال، والوعب: الواسع، والوعاب: مواضع. وُعال: بالضم، والوعل: الملجأ، يقال: ما وجدت وعلا أي ملجأ، ومنه سمّيت الشاة الجبلية وعلا لأنه يلجأ إلى الجبل، قيل: هو جبل بسماوة كلب بين الكوفة والشام، قال النابغة: أمن ظلّامة الدّمن البوالي ... بمرفضّ الحبيّ إلى وعال؟ وقال الأخطل: لمن الديار بحائل فوعال ... درست وغيّرها سنون خوالي؟ الوَعْرُ: جبل في قول زيد بن مهلهل: كأنّ زهيرا خرّ من مشمخرّة ... وجاري شريح من مواسل فالوعر زبون تزلّ الطير عن قذفاتها، ... وترمي أمام السهل بالصدع الغفر الوَعْسَاءُ: موضع بين الثعلبية والخزيمية على جادة الحاج وهي شقائق رمل متصلة، قال ذو الرمة: أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا أأنت أم أمّ سالم؟ وَعْقَةُ: بالفتح ثم السكون، والقاف، وفي الحديث أن رجلا ذكر لعمر فقال: وعقة لقس، قال أبو زيد: الوعقة من الرجال الذي يضجر ويتبرّم من كثرة ضجر وسوء خلق، ووعقة: اسم موضع، عن ابن دريد. وَعْلٌ: بلفظ واحد الوعول: حصن باليمن من نواحي النّجاد.

وعلان:

وَعْلان: حصن باليمن في ناحية ردمان وهو رئام. الوَعْلَتَين: من حصون اليمن في جبل قلحاح. الوَعْوَاعُ: بالفتح، وتكرير العين المهملة، والوعواع: الجلبة، ولا تكسر واوه كما تكسر زاي الزّلزال ونحوه كراهية الكسرة في الواو: اسم موضع في قول المثقّب العبدي واسمه عائذ بن محصن: ألا تلك العمود تصدّ عنا ... كأنّا في الرخيمة من جديس لحى الرحمن أقواما أضاعوا ... على الوعواع أفراسي وعيسي ونصب الحي قد عطّلتموه، ... ونقر بالأثامج والوكوس الوَعْوَعَة: بالفتح والتكرير، والوعوع: الديدبان، والوعوع: الرجل الضعيف، والوعوع: ابن آوى، ووعوعة: اسم موضع. الوُعَيْرَةُ: كأنه تصغير الوعرة: حصن من جبال الشراة قرب وادي موسى. باب الواو والفاء وما يليهما وَفْدَةُ: من حصون صنعاء باليمن. الوَفاء: بالمد، بلفظ الوفاء ضد الغدر: موضع في شعر الحارث بن حلّزة. وَفْرَاء: بالفتح، والمد، يقال: سقاء أوفر وقربة ومزادة وفراء للتي لم ينقص من أديمها شيء، والوفرة: كثرة المال، والوافر: الكثير، ووفراء: اسم موضع. باب الواو والقاف وما يليهما الوقّاصِيّةُ: الوقَص: قصر في العنق كأنه ردّ في جوف الصدر، والوقص: الكسر، والوقاصية: قرية بالسواد من ناحية بادوريا تنسب إلى وقّاص بن عبدة ابن وقاص الحارثي من بني الحارث بن كعب. الوَقْبَاء: بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، والمد، كذا جاء به العمراني ولعله غير الذي يأتي بعده، والوقب: كل قلت أو حفرة في فهر كوقب الدهن والثريد. الوَقَبَى: بفتح أوله وثانيه، والباء موحدة، بوزن جمزى وشبكى، والوقب قد فسر في الذي قبله ونزيد ههنا: الوقب الرجل الأحمق وجمعه أوقاب، والأوقاب: الكويّ، والوقب: دخول الشيء في الشيء، قال السكوني: الوقبى ماء لبني مالك بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم لهم به حصن وكانت لهم به وقائع مشهورة، وفيه يقول قائلهم: يا وقبى كم فيك من قتيل ... قد مات أو ذي رمق قليل وشجّة تسيل بالبتيل! وهي، أعني الوقبى، على طريق المدينة من البصرة يخرج منها إلى مياه يقال لها القيصومة وقنّة وحومانة الدّرّاج، قال: والوقبى من الضّجوع على ثلاثة أميال، والضجوع من السلمان على ثلاثة أميال، وكان للعرب بها أيام بين مازن وبكر، قال أبو الغول الطّهويّ إسلاميّ: فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقت فيهم ظنوني فوارس لا يملّون المنايا، ... إذا دارت رحى الحرب الزّبون هم منعوا حمى الوقبى بضرب ... يؤلّف بين أشتات المنون وَقْبَان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وآخره نون، لما كان يوم شعب جبلة ودخلت بنو

وقران:

عبس وبنو عامر ومن معهما الجبل كانت كبشة بنت عروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب يومئذ حاملا بعامر بن الطفيل فقالت: ويلكم يا بني عامر ارفعوني والله إن في بطني لمعزّ بني عامر! فوضعوا القسيّ على عواتقهم ثم حملوها حتى بوّؤوها القنّة قنة وقبان وزعموا أنها ولدت عامرا يوم فرغ الناس من القتال. وَقْرَانُ: شعاب في جبال طيّء، قال حاتم الطائي: وسال الأعالي من نقيب وثرمد، ... وبلّغ أناسا أن وقران سائل وَقَّشُ: بالفتح، وتشديد القاف، والشين معجمة: مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة، منها أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام الكناني الحافظ المعروف بالوقّشي الفقيه الجليل عالم الزمن، إمام عالم في كل فن، صاحب الرسالة المرشدة، ذكره القاضي عياض في مشيخة القاضي ابن فيروز فقال: هشام بن أحمد بن هشام بن سعيد بن خالد الكناني القاضي أبو الوليد الوقّشي حدث عن أبي محمد الشنتجالي وأبي عمر الطلمنكي إجازة وغيرهما، وكان غاية في الضبط والتقييد والإتقان والمعرفة بالنسب والأدب وله تنبيهات وردود على كبار أهل التصانيف التاريخية والأدبية يقضي ناظرها العجب تنبئ عن مطالعته وحفظه وإتقانه وناهيك من حسن كتابه في تهذيب الكنى لمسلم الذي سمّاه بعكس الرتبة، ومن تنبيهاته على أبي نصر الكلاباذي ومؤتلف الدارقطني ومشاهد ابن هشام وغيرها، ولكنه اتّهم برأي المعتزلة وظهر له تأليف في القدر والقرآن وغير ذلك من أقاويلهم وزهد فيه الناس وترك الحديث عنه جماعة من كبار مشايخ الأندلس، وكان الفقيه أبو بكر بن سفيان بن العاصم قد أخذ عنه وكان ينفي عنه الرأي الذي زنّ به والكتاب الذي نسب إليه وقد ظهر الكتاب وأخبر الثقة أنه رواه عليه سماع ثقة من أصحابه وخطه عليه، لقيه القاضي أبو علي ببلنسية واستجازه ولم يسمع منه وقال لم يعجبني سمته، ولا أعلم أن القاضي حدث عنه بشيء أكثر من أنه ذكر أنه استجازه روايته، ودخل العدوّ بلنسية وهو بها فالتزم قضاء المسلمين بها تلك المدة ثم خرج إلى دانية ومات بها، فيما قيل، سنة 488. وَقَشٌ: بالتحريك: بلد باليمن قرب صنعاء. وهجرة وقش: موضع فيه كالخانقاه يسكنه العبّاد وأهل العلم، وفي اليمن عدة مواضع يقال لها هجرة كذا. وَقْطٌ: هو في الأصل محبس الماء في الصفا: وهو موضع بعينه في قول طفيل الغنوي: عرفت لليلى بين وقط وضلفع ... منازل أقوت من مصيف ومربع إلى المنحنى من واسط لم يبن لنا ... بها غير أعواد الثّمام المنزّع وَقْف: موضع في بلاد عامر، قال لبيد: لهند بأعلى ذي الأغرّ رسوم ... إلى أحد كأنهنّ وشوم فوقف فسلّيّ فأكناف ضلفع ... تربّع فيه تارة وتقيم الوَقْوَاقُ: بتكرير القاف، والوقوقة: نباح الكلب، والوقواق الكثير الكلام: وهي بلاد فوق الصين يجيء ذكرها في الخرافات. وَقِيرٌ: بالفتح ثم الكسر، والوقير: الجماعة من الناس، والوقير: صغار الشاء، وقيل: الشاء براعيها وكلبها وحمارها، قال الأصمعي: لا يكون وقيرا إلا كذلك، والوقيرة: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، والوقير: جبل، وقيل بلد، قال الهذلي:

الوقيط:

أمن آل ليلى بالضّجوع وأهلنا ... بنعف اللوى أو بالصّفيّة عير رفعت لها طرفي وقد حال دونها ... رجال وخيل ما تزال تغير فإنك حقّا أي نظرة عاشق ... نظرت وقدس دوننا ووقير الوَقِيطُ: بالفتح ثم الكسر، وآخره طاء مهملة، الوقيط: المكان الصلب الذي يستنقع فيه الماء فلا يزال فيه الماء، وقال أبو أحمد العسكري: يوم الوقيط، الواو مفتوحة، والقاف مكسورة، والياء ساكنة، والطاء مهملة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحكم بن خيثمة ابن الحارث بن نهيك النهشلي، قتله أراز أحد بني تيم الله بن ثعلبة، فقال الشاعر يرثي الحكم: ما شئن فلتفعل الوائدا ... ت والدهر بعد فتانا حكم يجوب الفلاة ويهدي الخميس، ... ويصبح كالصّقر فوق العلم تعلّمت خير فعال الكرام، ... وبذل الطعام وطعن البهم فنفسي فداؤك يوم الوقيط، ... إذ الرّوع أفد، وخالي وعم وأسر في هذا اليوم أيضا من فرسان بني تميم عثجل ابن المأموم والمأموم بن شيبان أسرهما بشر بن مسعود وطيسلة بن شربب، وفيه يقول الشاعر: وعثجل بالوقيط قد اقتسرنا ... ومأموم العلى أيّ اقتسار وُقَبْطٌ: وقرأت بخط محمد بن محمد ابن أخي الشافعي وناهيك به صحة نقل وإتقان ضبط: الوقيط، بضم الواو، وفتح القاف، والطاء مهملة، تصغير الوقط، وهو المكان الذي يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض يحبس فيها الماء للمارة، واسم ذلك الموضع أجمع وقط، وقال السكري: ماء لبني مجاشع بأعلى بلاد بني تميم إلى بلاد عامر وليس لبني مجاشع بالبادية إلا زرود ووقيط، قال ذلك في قول جرير: فليس بصابر لكم وقيط ... كما صبرت لسوءتكم زرود وإنما جعلتهما موضعين لصحة إتقان الإمامين اللذين نقلت عنهما وإن كانا واحدا، والله أعلم، وقال يزيد بن جحيظة: وقد قال عوف: شمت بالأمس بارقا، ... فلله عوف كيف ظلّ يشيم ونجّاه من يوم الوقيط مقلّص ... أقبّ على فأس اللجام أزوم باب الواو والكاف وما يليهما وِكار: بكسر أوله، يجوز أن يكون جمع وكر: موضع. وَكْدٌ: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، والوكد الممارسة: موضع بين مكّة والمدينة، وقيل: جبل صغير يشرف على خلاطا ينظر إلى الجمرة. وَكْرَاء: بالفتح ثم السكون، والمد، والوكر موضع الطائر: وهو موضع في قول المرّار: أغبرور لم يألف بوكراء بيضه، ... ولم يأت أمّ البيض حيث تكون الوَكَفُ: بالتحريك، وآخره فاء، الوكف: الجور والميل، والوكف: الثقل، والوكف: ما انهبط من الأرض، والوكف: الإثم، والوكف: العيب، وقال السكري: الوكف إذا انحدرت من

وكف الرماء:

الصمّان وقعت في الوكف وهو منحدرك إذا خلفت الصمان، وقال جرير: ساروا إليك من السَّهبا ودونهم ... فيحان فالحزن فالصّمّان فالوكف وَكَفُ الرِّماء: في الأصل أصل الجبل، خرج قوم من هذيل إلى بني الدّيش فالتجؤوا إلى أصل جبل فنزلوا فيه وتراموا فسمي وكف الرماء إلى الساعة. الوَكيعُ: أرض لطيّء فيها روضة، ذكرت في الرياض وشاهدها، والله أعلم. باب الواو واللام وما يليهما وَلاسْتَجِرْد: السين مهملة، وتاء مثناة من فوقها، وجيم مكسورة، قال مسعر: وسرنا من دستجرد إلى قرية أخرى يقال لها ولا ستجرد ذات العيون يقال إن فيها ألف عين يجتمع ماؤها إلى نهر واحد ومنها إلى قصر اللصوص من نواحي همذان، وقال أبو نصر: منها أبو عمر عبد الواحد بن محمد وكان مقيما بقصر كنكور فسألته عن مولده فقال في سنة 440 بولاستجرد من أعمال همذان وكان والدي من أصبهان ورحلت إلى بغداد لطلب الحديث فكتبت بخطي أزيد من مائة جزء عن ابن المسلم وجابر بن ياسين وأبي بكر بن الخطيب وابن المهندس وابن المنقور وعلقت على أبي إسحاق الشيرازي مسائل في الخلاف ثم تفقهت عن أبي الفضل بن زيرك وأبي منصور العجلي بهمذان وكتبت بها عن أبي الفضل بن زيرك القومساني ونظرائه. ولاشْجِرْد: بسكون الشين المعجمة، وكسر الجيم، وراء ساكنة، ودال مهملة، كذا ذكره السمعاني في قصر كنكور: مدينة بين همذان وكرمان شاهان، منها أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عمر ابن هارون الولاشجردي الفقيه، سمع أبا الحسين بن الغريق الهاشمي وأبا محمد بن هزار مرد الصريفيني وابن المسلم وأبا الفضل محمد بن عثمان القومساني وغيرهم، ومات سنة 502، ومولده سنة 440 بتبريز، قال السلفي: بولاية ولاشجرد من همذان. وولاشجرد: موضع بنواحي بلخ كانت فيه غزوة للمسلمين وهي ثغر. وولاشجرد وربما قالوا ولاشكرد: من نواحي كرمان. وولاشجرد: من نواحي أخلاط. الوَلَجَةُ: بأرض كسكر موضع مما يلي البرّ واقع فيه خالد بن الوليد جيش الفرس فهزمهم، ذكره في الفتوح، في صفر سنة 12، وقال القعقاع بن عمرو: ولم أر قوما مثل قوم رأيتهم ... على ولجات البرّ أحمى وأنجبا وأقتل للرّوّاس في كل مجمع ... إذا صعصع الدهر الجموع وكبكبا والولجة: ناحية بالمغرب من أعمال تاهرت، نسب إليها السلفي أبا محمد عبد الله بن منصور التاهرتي، قال: وكان من الفضلاء في الأدب والفقه وله شعر وكتب عني من الحديث كثيرا سنة 527 ورجع إلى المغرب وروى بها، ومات سنة 553. والولجة: موضع بأرض العراق عن يسار القاصد إلى مكة من القادسية، وكان بين الولجة والقادسية فيض من فيوض مياه الفرات. وَلِعَانُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، والعين مهملة، وآخره نون: علم مرتجل لموضع قرب آرة من أرض تهامة، قال بعضهم:

ولغون:

فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا ... فوكد إلى النقعاء من ولعان ويروى بالباء موضع اللام. وَلْغُون: بالفتح ثم السكون، والغين معجمة، وواو ساكنة، ونون، بوزن حمدون، من ولغ يلغ وهو شرب السباع: موضع بالبحرين، ويقال: هذه ولغون ومررت بولغين. وَلْمَةُ: بالفتح ثم السكون: حصن بالأندلس من أعمال شنت برية. وَلْوَالِج: بالفتح ثم السكون، وكسر اللام، والجيم: بلد من أعمال بذخشان خلف بلخ وطخارستان، وأحسب أنها مدينة مزاحم بن بسطام، ينسب إليها أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي حنيفة النعمان بن عبد الرزّاق بن عبد الله الولوالجي، إمام فاضل سكن سمرقند، وسمع بها الحديث ورواه، ولد ببلده سنة 467، ولا أدري متى مات إلا أن السمعاني رحمه الله روى عنه وكان سكن كشّ مدة ثم انتقل إلى سمرقند، وسمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السّمنجاني، وببخارى أبا بكر محمد بن منصور بن الحسن النسفي وأحمد بن سهل العتابي. وَلِيداباذ: من قرى همذان من ناحية بزنيروذ، ينسب إليها عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان أبو محمد الجلّاب يقال له الخرّاز الوليداباذي ويقال الدهقان أحد أركان السنّة بهمذان، روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن عبد الله الكرابيسي ومحمد بن سليمان الباغندي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وخلق سواهم، روى عنه خلق من أهل همذان صالح بن أحمد وعبد الرحمن الأنماطي وأبو سعيد بن خيران وأبو بكر لال وكثير سواهم كالحاكم أبي عبد الله وأبي الحسين ابن فارس البغوي وغيرهما، وذهب بصره في المحنة، وضاعت كتبه وتغيرت أحواله، وكان سديدا بالأثر والسّنّة، توفي في سنة 342 بوليداباذ. وَلِيلَى: مدينة بالمغرب قرب طنجة، لما دخل إدريس ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، المغرب ناجيا من وقعة فخّ حصل بها في سنة 172 في أيام الرشيد وأقام بها إلى أن مات مسموما في قصة طويلة في سنة 174. الوَلِيّةُ: موضع في بلاد خثعم أوقع بأهله جرير بن عبد الله البجلي حيث حرق ذا الخلصة وخرّبه، قالت امرأة منهم: وبنو أمامة بالوليّة صرّعوا ... شملا يعالج كلهم أنبوبا في أبيات ذكرت في ذي الخلصة. الوَلِيهَةُ: كأنه من الوله: موضع. باب الواو والنون وما يليهما وَنَج: هي ونه: قرية من قرى نسف. وَنْجَر: من رساتيق همذان قد ذكر في أسفجين، وفيه منارة ذات الحوافر. وَنْداد: من قرى الريّ. وَنْدَاد هُرْمُز: بفتح أوله، وهرمز اسم ملك من ملوك الفرس: كورة في جبال طبرستان تلقاء خراسان مجاورة لجبال شروين، وونداد هرمز: اسم رجل عصى في تلك الجبال أيام الرشيد فقدم الرشيد بنفسه إلى الري وأرسل إليه فاستدعاه فقدم عليه بالأمان وسلّم إلى عمّال الرشيد بلاده فصيّره الرشيد اصفهبذ خراسان ووجّه عبد الله بن مالك الخزاعي فحاز بلاده وسلمها

ون:

إلى المسالح فلما ولي المأمون أخذها منهم وسلمها إلى أصحابه، والمسالح: من أول بلاد خراسان وطبرستان إلى أول حدود الديلم إحدى وثلاثون مسلحة، والمسلحة: الجيش أصحاب السلاح الذين يحفظون المواضع ما بين المائتين إلى الألفين. وَنُّ: بالفتح، وتشديد النون: قرية من قرى قوهستان وإليها ينسب الونّيّ صاحب كتاب الفرائض. وَنْك: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والكاف: من قرى الريّ. وَنَنْدون: بفتح أوله وثانيه، ونون أخرى ساكنة، وآخره نون: من قرى بخارى. وَنُوفاغ: بفتح أوله، وثانيه مضموم، وبعد الواو فاء، وآخره غين معجمة: من قرى بخارى أيضا. وَنُوفَخ: بفتح أوله، وضم ثانيه، وسكون الواو، وفاء، وخاء معجمة: من قرى بخارى أيضا. وَنُوفَخ: بفتح أوله وثانيه، وينسب إليها ونجيّ: من قرى نسف. الوَنِيّةُ: بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء، كأنه نسب إلى الونا وهو ترك العجلة: موضع. باب الواو والهاء وما يليهما وَهَان زَاد: قلعة سميرم تسمى بذلك: وهي من أعمال أصبهان. وَهْبَن: علم مرتجل، بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، ونون: من رستاق القرج بالرّي، ينسب إليها مغيرة بن يحيى بن المغيرة السّدّي الرازي الوهبني وأبوه يحيى بن المغيرة صاحب جرير، رحل إليه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان. وَهْبِين: بالفتح ثم السكون، وكسر الباء الموحدة ثم ياء ساكنة، ونون معربة، مرتجل، قال الأزهري: وهبين جبل من جبال الدّهناء رأيته، قال الراعي: وقد قادني الجيران قدما وقدتهم، ... وفارقت حتى ما تحنّ جماليا رجاؤك أنساني تذكّر إخوتي، ... ومالك أنساني بوهبين ماليا وَهْدٌ: بالفتح ثم السكون، وهو المكان المنخفض: اسم موضع في قول رجل من فزارة: أيا أثلتي وهد سقى خضل النّدى ... مسيل الرّبا حيث انحنى بكما الوهد ويا ربوة الحيّين حيّيت ربوة ... على النأي منّا واستهلّ بك الرّعد وَهْرَانُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون: مدينة على البر الأعظم من المغرب، بينها وبين تلمسان سرى ليلة، وهي مدينة صغيرة على ضفة البحر وأكثر أهلها تجار لا يعدو نفعهم أنفسهم، ومنها إلى تنس ثماني مراحل، قال أبو عبيد البكري: وهران مدينة حصينة ذات مياه سائحة وأرحاء ولها مسجد جامع، وبنى مدينة وهران محمد بن أبي عون ومحمد بن عبدون وجماعة من الأندلسيين الذين ينتجعون مرسى وهران باتفاق منهم مع نفزة وبني مسقن وهم من ازداجة وكانوا من أصحاب القرشي سنة 290 فاستوطنوها سبعة أعوام، وفي سنة 297 زحف إليها قبائل كثيرة يطالبون أهلها بإسلام بني مسقن فخرجوا ليلا هاربين واستجاروا بازداجة وتغلبوا على مدينة وهران وخربت مدينة وهران وأضرمت نارا ثم عاد أهل وهران إليها بعد سنة 298 بأمر أبي حميد دوّاس ابن صولاب وابتدأوا في بنائها وعادت أحسن مما 25- 5 معجم البلدان دار صادر

وهرندازان:

كانت وولى عليهم داود بن صولاب اللهيصي محمد بن أبي عون فلم تزل في عمارة وكمال وزيادة إلى أن وقع يعلى بن محمد بن صالح اليفرني بازداجة في ذي القعدة من السنة المذكورة فبدّد جمعهم وحرق مدينة وهران ثانية وخرّبها وكذلك بقيت سنين ثم تراجع الناس إليها وبنيت، وينسب إليها أبو القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله بن خالد الهمداني الوهراني، يروي عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، روى عنه ابن عبد البرّ وأبو محمد بن حزم الحافظ الأندلسي. ووهران أيضا: موضع بفارس. وَهْرَنْدازان: قرية كبيرة على باب مدينة الريّ، لها ذكر كثير في التواريخ، كان الملوك إذا سفروا برزوا إليها. وهشتاباذ: من قرى الريّ. وَهْط: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وطاء مهملة، والوهط: المكان المطمئن المستوي ينبت العضاه والسّمر والطلح، وبه سمي الوهط، قال أبو حنيفة: إذا أنبت الموضع العرفط وحده سمي وهطا كما يقال إذا أنبت الطلح وحده غول، وهو مال كان لعمرو ابن العاص بالطائف: وهو كرم كان على ألف ألف خشبة شرى كل خشبة بدرهم، وقال ابن الأعرابي: عرش عمرو بن العاص بالوهط ألف ألف عود كرم على ألف ألف خشبة ابتاع كل خشبة بدرهم، فحج سليمان بن عبد الملك فمر بالوهط فقال: أحب أن أنظر إليه، فلما رآه قال: هذا أكرم مال وأحسنه ما رأيت لأحد مثله لولا أن هذه الحرة في وسطه، فقيل له: ليست بحرة ولكنها مسطاح الزبيب، وكان زبيبه جمع في وسطه فلما رآه من البعد ظنه حرة سوداء، وقال ابن موسى: الوهط قرية بالطائف على ثلاثة أميال من وجّ كانت لعمرو بن العاص. باب الواو والياء وما يليهما وَيْبَوْذَى: بفتح الواو، وسكون ثانيه ثم باء موحدة، وواو ساكنة، وذال: من قرى بخارى. وِيذاباذ: بالذال معجمة، كأنه عمارة ويذ، وقد تقدم تفسيره في مواضع: هي محلة كبيرة بأصبهان، ينسب إليها أبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذاباذي شيخ أبي سعد السمعاني، سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الأصبهاني وأخوه أبو العباس أحمد في التحبير أيضا. وِيذار: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وآخره راء: هي مدينة تعمل فيها الثياب الويذارية. وِيرُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء: قرية بأصبهان، ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي عمرو ابن أبي بكر الويري، قال الحافظ ابن النجار: سمعت منه في داره بقرية وير عن أبي موسى الحافظ محمد بن عمرو. وِيزَةُ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وزاي ثم هاء: موضع. وِيسُو: بكسر أوله، والسين مهملة، وواو: بلاد وراء بلغار، بينها وبين بلغار ثلاثة أشهر، يقصر عندهم الليل حتى لا يرون الظلمة ثم يطول في فصل آخر حتى لا يرون الضوء. وَيْمَةُ: بليدة في الجبال بين الرّيّ وطبرستان ومقابلها قلعة حصينة يقال لها بيروز كوه من أعمال دنباوند،

ويمية:

رأيتها أنا وقد استولى عليها الخراب وهي في وسط الجبال عندها عيون جارية. وويمة أيضا: حصن باليمن مطلّ على زبيد. وَيْمِيَةُ: الياء مخففة ليست للنسبة: مدينة بالأندلس من كورة جيّان وهي اليوم خراب ينبت بقربها العاقرقرجا. وَيْنَا: بالقصر، والنون: موضع، والله أعلم وهو الموفق.

هـ

هـ باب الهاء والألف وما يليهما هابُ: قلعة عظيمة من العواصم. الهارِبِيّةُ: بلفظ اسم الفاعل من لفظ هرب يهرب: مويهة لبني هاربة بن ذبيان، وقال بشر بن أبي خازم: ولم تهلك لمرّة إذ تولّوا ... وساروا سير هاربة فغادوا وذلك لحرب كانت بينهم فرحلوا من غطفان فنزلوا في بني ثعلبة بن سعد فعدادهم اليوم فيهم وهم قليل، قال هشام بن محمد الكلبي: لم أر هاربيّا قطّ. هاروت: بلفظ هاروت الذي جاء ذكره في القرآن، وهو من الهرت وهو الشق: قرية بأسفل واسط، ينسب إليها أبو البقاء الهاروتي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد الله الكرخي. الهَارُونِيّةُ: مدينة صغيرة قرب مرعش بالثغور الشامية في طرف جبل اللّكّام، استحدثها هارون الرشيد وعليها سوران وأبواب حديد ثم خرّبها الروم فأرسل سيف الدولة غلامه غرقويه فأعاد عمارتها، وهي اليوم من بلاد بني ليون الأرمني، قال أحمد ابن يحيى: لما كانت سنة 183 أمر الرشيد ببناء الهارونية بالثغر فبنيت وشحنت بالمقاتلة ومن نزع إليها من المطّوّعة ونسبت إليه، ويقال إنه بناها في خلافة أبيه المهدي وتمت في أيام ابنه، ثم استولى عليها العدوّ لسبع بقين من شوال سنة 348 وسبي من أهلها ألف وخمسمائة مسلم ما بين امرأة ورجل وصبيّ. والهارونيّة أيضا: من قرى بغداد قرب شهرابان في طريق خراسان بها القنطرة العجيبة البناء لها ذكر تعرف بقنطرة الهارونية. هَارَةُ: موضع في قول ابن مقبل: قريت الثريّا بين بطحاء هارة ... ومنزوز قفّ حيث يلتقيان وقيل: هارة أي هائرة، من قوله تعالى: جرف هار فانهار به، وقفّ: ما على طرف الأرض، ومنزوز: لا يحبس الماء. الهارُونيّ: قصر قرب سامرّاء، ينسب إلى هارون الواثق بالله، وهو على دجلة بينه وبين سامرّاء ميل وبإزائه بالجانب الغربي المعشوق.

هاش:

هَاشٌ: آخره شين معجمة، والهوش: كثرة الناس في الأسواق، وذو هاش: موضع في قول الشمّاخ: فأيقنت أن ذا هاش منيّتها وقال زهير: عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء فذو هاش فميث عريتنات ... عفتها الريح بعدك والسماء الهَاشِمِيّةُ: ماء في شرقي الخزيمية في طريق مكة لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد على مقدار أربعة أميال إلى جانبه ماء يقال له أراطى. والهاشمية أيضا: مدينة بناها السفّاح بالكوفة وذلك أنه لما ولي الخلافة نزل بقصر ابن هبيرة واستتمّ بناءه وجعله مدينة وسماها الهاشمية فكان الناس ينسبونها إلى ابن هبيرة على العادة، فقال: ما أرى ذكر ابن هبيرة يسقط عنها، فرفضها وبنى حيالها مدينة سماها الهاشمية ونزلها ثم اختار نزول الأنبار فبنى مدينتها المعروفة فلما توفي دفن بها، واستخلف المنصور فنزلها أيضا واستتمّ بناء كان بقي فيها وزاد فيها على ما أراد ثم تحوّل عنها فبنى مدينة بغداد وسماها مدينة السلام، وبالهاشمية هذه حبس المنصور عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومن كان معه من أهل بيته. والهاشمية أيضا: قرب الرّيّ. هَاطْرَى: بسكون الطاء فيلتقي ساكنان، وفتح الراء، ممال: قرية بينها وبين الجعفريّ الذي عند سامرّاء ثلاثة فراسخ وهي دون تكريت وأسفل منها الدور الأعلى المعروف بالخربة، وكان أكثر أهلها اليهود وإلى الآن في بغداد يقولون: كأنك من يهود هاطرى. وهاطرى أيضا: قرية بمقابل المذار من أرض ميسان، وهي قرية طيبة نزهة كثيرة النخل والشجر والمياه والدجاج، وقد رأيتها. الهَامُ: بلفظ الهام الذي هو الرأس، والهام الصدى: وهي قرية باليمن بها معدن العقيق. الهَامَةُ: واحدة الهام الذي قبله: موضع بتيه مصر وهي كورة واسعة فيها جبل ألاق. باب الهاء والباء وما يليهما الهَبَاءَةُ: قال ابن شميل: الهباء التراب الذي تطيّره الريح فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم، وتأنيثه للأرض: وهي الأرض التي ببلاد غطفان قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريّان، قتلهما قيس بن زهير. وجفر الهباءة: مستنقع في هذه الأرض، وقال عرّام: الصحن جبل في بلاد بني سليم فوق السوارقية وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء العذب الطيب ويزرع عليه الحنطة والشعير وما أشبهه، وقد قال قيس بن زهير العبسي: تعلّم أن خير الناس ميت ... على جفر الهباءة لا يريم ولولا ظلمه ما زلت أبكي ... عليه الدهر ما طلع النجوم ولكنّ الفتى حمل بن بدر ... بغى والبغي مصرعه وخيم أظنّ الحلم دلّ عليّ قومي، ... وقد يستجهل الرجل الحليم ومارست الرجال ومارسوني، ... فمعوجّ عليّ ومستقيم وقال أيضا قيس بن زهير من أبيات:

الهباتان:

شفيت النفس من حمل بن بدر، ... وسيفي من حذيفة قد شفاني شفيت بقتلهم لغليل صدري، ... ولكني قطعت بهم بناني فلا كانت الغبرا ولا كان داحس، ... ولا كان ذاك اليوم يوم دهاني [1] الهَبَاتَان: يقال: هبا الشيء يهبو إذا سطع: موضع. هُبَالَةُ: بالضم، وبعد الألف لام، والهبل: كالثكل، والمهبل: الهوّة الذاهبة في الأرض بين الجبلين، والهبالة: الغنيمة، واهتبله: اعتقله، وهبالة: موضع، قال ذو الرمة: أبي فارس الحوّاء يوم هبالة ... إذ الخيل بالقتلى من القوم تعثر ويوم هبالة ضبطه بعضهم بالفتح، فقال خراشة بن عمرو العبسي في هذا اليوم: ونحن تركنا عنوة أمّ حاجب ... تجاذب نوحا ساهر الليل مثكلا وجمع بني عمرو غداة هبالة ... صبحنا مع الأشراف موتا معجّلا وقال أبو زياد: هبالة وهبيل من مياه بني نمير الذي يقول فيه ذروة بن جحفة العبدي الكلابي وكان قد خرج يمير أهله من الوشم، فلما عاد ومعه ثميلتان على راحلة له، والثميلة: نصف الغرارة، فمرّ بهذا الموضع فحطّ به وأرسل راحلته ترعى فبعدت عنه فخرج في طلبها، فلما رجع وجد ثميلتيه قذ ذهب بهما ووجد آثار الثميلتين تسحب نحو البيوت فسأل عن أهل البيوت فقيل هذه بيوت بني عثير النميري، فانطلق ولم يقل شيئا، فلما قدم على أهله لامته امرأته فأنشأ يقول: سيعلم عمّنا الغادي علينا ... بجنب القفّ أنّ لنا رجالا رجال يطلبون ثميلتيهم، ... سأوردهم هبالة أو هبالا لعلّي أن أميرك من عثير ... ومن أصحابه ثملا ثقالا فلما كان العام المقبل انقضّ وفتية إلى بلاد بني عثير فوجدوا سبع خلفات فاستاقوهن وطلبهم النميريون فلم يفيئوا شيئا فباعها فاستوفر من الميرة والثياب والطعام، وكان مسافر بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس قد جسا فخرج إلى الحيرة ليتداوى فمات بهبالة فقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثيه: ليت شعري مسافر بن أبي عم ... رو وليت يقولها المحزون رجع الوفد سالمين جميعا ... وخليلي في مرمس مدفون ميت درء على هبالة قد حا ... لت فياف من دونه وحزون مدره يدفع الخصوم بأيد ... وبوجه يزينه العرنين بورك الميّت الغريب كما بو ... رك نضر الريحان والزيتون هَبْرَاثان: بالفتح ثم السكون، وراء مهملة، وألف، وثاء مثلثة، وآخره نون: من قرى دهستان. هَبَزَتَان: بفتح أوله وثانيه، وزاي مفتوحة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: من قرى دهستان. هُبَكاتُ: بالضم ثم الفتح، وآخره تاء مثناة، كذا هو في كتاب الأديبي ولا أصل له في لغتهم: وهي مياه لكلب.

_ [1] هذا البيت مخالف للبيتين السابقين في الوزن.

هبل:

هُبَلُ: بالضم ثم الفتح، بوزن زفر، أظنه من الهابل وهو الكثير اللحم والشحم، ومنه حديث عائشة: والنساء يومئذ لم يهبّلهن اللحم، أي لم يسمنّ، أو من الهبل وهو الثكل يراد به أنّ من لم يطعه أهبله أي أثكله، أو من الهبل والهبالة وهو الغنيمة أي يغتنم عبادته أو يغتنم من عبده، والله أعلم، وهبل: صنم لبني كنانة بكر ومالك وملكان وكانت قريش تعبده، وكانت كنانة تعبد ما تعبده قريش وهو اللّات والعزّى، وكانت العرب تعظم هذا المجمع عليه فتجتمع عليه كل عام مرة، وقيل: إن هبل كان من أصنام الكعبة، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها عندهم هبل وكان فيما بلغني أنه من عقيق أحمر على صورة الإنسان مكسور اليد اليمنى أدركته قريش كذلك فجعلوا له يدا من ذهب، وكان أول من نصبه خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر، وكان يقال له هبل خزيمة، وكان في جوف الكعبة قدّامه سبعة أقدح مكتوب في أولها صريح والآخر ملصق، فإذا شكّوا في مولود أهدوا له هدية ثم ضربوا بالقداح فإن خرج صريح ألحقوه وإن خرج ملصق دفعوه، وقدح على الميت وقدح على النكاح، وثلاثة لم تفسر لي على ما كانت، فإذا اختصموا في أمر أرادوا سفرا أو عملا استقسموا بالقداح عنده فما خرج عملوا به وانتهوا إليه، وعنده ضرب عبد المطلب بالقداح على ابنه عبد الله والد النبي، صلى الله عليه وسلّم، وهو الذي يقول له أبو سفيان بن حرب حين ظفر يوم أحد: أعل هبل أي أعل دينك، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: الله أعلى وأجلّ، ولما ظفر النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يوم فتح مكة دخل المسجد والأصنام منصوبة حول الكعبة فجعل يطعن بسية قوسه في عيونها ووجوهها ويقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، ثم أمر بها فألقيت على وجوهها ثم أخرجت من المسجد فأحرقت، فقال في ذلك راشد بن عبد الله السّلمي: قالت: هلمّ إلى الحديث! فقلت: لا، يأبى الإله عليك والإسلام ... لما رأيت محمدا وقبيله بالفتح حين تكسّر الأصنام ... ورأيت نور الله أصبح ساطعا والشرك تغشى وجهه الأقتام هَبُّود: بالفتح ثم التشديد، والهبيد: حبّ الحنظل، قال أبو منصور: أنشدنا أبو الهيثم: شربن بعكّاش الهبابيد شربة، ... وكان لها الأحفى خليطا تزايله قال: عكاش الهبابيد ماء يقال له هبود فجمعه بما حوله، وهبود: اسم فرس لبني قريع، وقال إسماعيل بن حماد: هبود اسم موضع في بلاد تمم، وقيل: هبود اسم جبل، وقال ابن مقبل: جزى الله كعبا بالأباتر نعمة، ... وحيّا بهبود جزى الله أسعدا وحدّث عمر بن كركرة قال: أنشدني ابن مناذر قصيدته الداليّة فلما بلغ إلى قوله: يقدح الدهر في شماريخ رضوى، ... ويحطّ الصخور من هبّود قلت له: أيّ شيء هبود؟ قال: جبل، فقلت: سخنت عينك! هبود عين باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء وقد والله خرئت فيه مرات! فلما كان بعد مدة وقعت عليه في مسجد البصرة وهو ينشد، فلما بلغ هذا البيت أنشد:

الهبير:

ويحطّ الصخور من عبّود فقلت له: عبود أيّ شيء هو؟ قال: جبل بالشام فلعلك يا ابن الزانية خرئت فيه أيضا! فضحكت وقلت: ما خرئت فيه ولا رأيته، فانصرفت وأنا أضحك من قوله. الهَبِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، قال أبو عمرو: الهبير من الأرض أن يكون مطمئنا وما حوله أرفع منه، والهبير على قول ابن السكيت: المطمئن في الرمل، والجمع أهبرة، قال عديّ بن الرقاع: بمجرّ أهبرة الكناس تلفّعت ... بعدي بمنكر تربها المتراكم والهبير: رمل زرود في طريق مكة كانت عنده وقعة ابن أبي سعيد الجنّابي القرمطي بالحاج يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312 قتلهم وسباهم وأخذ أموالهم. وهبير سيّار: بنجد، ولعله الأول، وقال أعرابيّ في أبيات ذكرت في قنّسرين: وحلّت جنوب الأبرقين إلى اللوى ... إلى حيث سارت بالهبير الدوافع وكانت وقعة للعرب بالهبير قديمة، قال حبيب بن خالد ابن المضلّل الأسدي: ألا أبلغ تميما على حالها ... مقال ابن عمّ عليها عتب غبنتم تتّابع الأنبياء ... وحسن الجوار وقرب النسب فنحن فوارس يوم الهبير ... ويوم الشّعيبة نعم الطلب فجئنا بأسراكم في الحبال ... وبالمردفات عليها العقب قال ابن الأعرابي: العقب الجمال والصباحة، قالوا: فنقول العقب؟ قال: ليس هذا. باب الهاء والتاء وما يليهما الهَتّاخُ: بالفتح، والتشديد: قلعة حصينة في ديار بكر قرب ميّافارقين. هَتْرُونَة: بالفتح ثم السكون، وراء، وواو، ونون: ناحية بالأندلس من بطن سرقسطة. الهَتْمَة: بالفتح ثم السكون، والهتم: كسر الأنيب، وهتمة: منزل من منازل سلمى أحد جبلي طيّء. الهتيل: هتل المطر بمعنى هطل، والهتيل: موضع. الهُتَيّ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة، تصغير الهتيّ وهي ساعات الليل، ذهب هتء من الليل أي ساعة منه، والهتيّ: بلد أو ماء. باب الهاء والجيم وما يليهما الهَجَرَانِ: قال الحسن بن أحمد بن يعقوب اليمني المعروف بابن الحائك: عندل وخودون وهدّون ودمّون مدن للصّدف بحضرموت ثم الهجران، وهما مدينتان متقابلتان في رأس جبل حصين تطلع إليه في منعة من كل جانب، يقال لواحدة خيدون وخودون كله يقال ودمون وهو تثنية الهجر، والهجر بلغة أهل اليمن: القرية، وساكن خودون الصدف، وساكن دمون بنو الحارث الملك بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار، وفيها يقول امرؤ القيس: كأني لم آله بدمّون مرّة، ... ولم أشهد الغارات يوما بعندل وكلّ رجل من هاتين القريتين مطلّ على قلعته، ولهم غيل يصب من سفح الجبل يشربونه، وزروع هذه

هجر:

القرى النخل والبرّ والذّرة، وفيها يقول المتمثل: الهجران كفة ككفة النخل والدبر بها محفّة، الدبر عندهم: الزرع، والغيل: النهر. هَجَرُ: بفتح أوله وثانيه، في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها أربع وعشرون درجة وخمس عشرة دقيقة، وفي العزيزي: عرضها أربع وثلاثون درجة، وزعم أنها في الإقليم الثالث، وفي اشتقاقه وجوه، يجوز أن يكون من هجر إذا هذى، ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي، ويجوز أن يكون من الهجرة وأصله خروج البدويّ من باديته إلى المدن ثم استعمل في كل محلّ تسكنه وتنتقل عنه، فيجوز أن يكون أصله الهجران كأنهم هجروا ديارهم وانتقلوا عنها، ويجوز أن يكون من هجرت البعير أهجره هجرا إذا ربطت حبلا في ذراعه إلى حقوه وقصّرته لئلا يقدر على العدو، فشبه الداخل إلى هذا الموضع بالبعير الذي فعل به ذلك ثم غلب على اسم الموضع، ويجوز أن يكون شيء مهجر إذا أفرط في الحسن والتمام، وسمي بذلك لأن الناعت له يخرج في إفراطه إلى الهجر وهو الهذيان، ويجوز أن يكون من التهجير وهو التبكير إلى الحاجة، أو من الهاجرة وهي شدة الحر وسط النهار كأنها شبهت لشدة الحرّ بها بالهاجرة، وقال ابن الحائك: الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية، فمنها: هجر البحرين وهجر نجران وهجر جازان وهجر حصنة من مخلاف مازن، وهجر: مدينة وهي قاعدة البحرين، وربما قيل الهجر، بالألف واللام، وقيل: ناحية البحرين كلها هجر، وهو الصواب، قال ابن الكلبي عن الشرقي: إنما سميت عن بهجر بنت المكفف وكانت من العرب المتعرّبة وكان زوجها محلّم بن عبد الله صاحب النهر الذي بالبحرين يقال له نهر محلم وعين محلم، وينسب ألذي هاجريّ على غير قياس كما قيل حاريّ بالنسبة إلى الحيرة، قال عوف بن الجزع: تشقّ الأحزّة سلّافنا ... كما شقّق الهاجريّ الدبارا الدبار: المشارات التي تشقّ للزراعة، وقال أبو الحسن الماوردي في الحاوي: الذي جاء في الحديث ذكر القلال الهجرية قيل إنها كانت تجلب من هجر إلى المدينة ثم انقطع ذلك فعدمت، وقيل: هجر قرية قرب المدينة، وقال: بل عملت بالمدينة على مثل قلال هجر، وقال قوم: هجر بلاد قصبتها الصفا، وقد ذكرت في موضعها، بينها وبين اليمامة عشرة أيام، وبينها وبين البصرة خمسة عشر يوما على الإبل، وقد ذكر قوم من أهل الأدب أن هجر لا تدخله الألف واللام، وقال ابن الأنباري: الغالب عليه التذكير والصرف وربما أنثوها ولم يصرفوها، قالوا: والهجر، بالألف واللام، موضع آخر وقد فتحت في أيام النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل في سنة ثمان، وقيل في سنة عشر، على يد العلاء بن الحضرمي، وقد ذكر ذلك في البحرين، وقال ابن موسى: هجر قصبة بلاد البحرين بينه وبين سرّين سبعة أيام. والهجر: بلد باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة من جهة اليمن، وقال ابن الحائك: الهجر قرية صمد وجازان، والهجران اسم للمشقّر وعطالة وهما حصنان باليمامة. هَجْرٌ: بالفتح ثم السكون، بلفظ الهجر ضد الوصل، قال الحازمي: موضع في شعر بعضهم. هَجْمٌ: من هجمت على الشيء هجما إذا جئته بغتة: موضع في شعر عامر بن الطفيل، قال ابن الأعرابي في نوادره: الهجم ماء لبني فزارة قديم مما حفرته عاد،

هجول:

والهجم: كل ما سال أو انصبّ، والهجم: الحلب. هُجُول: بالضم، جمع هجل: وهي الصحراء التي لا نبات بها، وقيل: الهجل ما اتسع من الأرض وغمض: وهو اسم جبل في الحجاز يتلاقى هو والأخشبان في موضع، ولذلك قال بعضهم: ووجدي بكم وجد المضلّ بعيره ... بمكة يوما والرّفاق نزول ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بحيث تلاقى أخشب وهجول؟ الهِجْرَةُ: من نواحي اليمامة قرية ونخيلات لبني قيس بن ثعلبة رهط الأعشى، وقال في موضع آخر: مويهة لبني قيس. هجرةُ البُحَيْح: من نواحي صنعاء اليمن. وهجرة ذي غبب: من نواحي ذمار باليمن أيضا. الهجرين: نخل لقوم شتى باليمامة، عن الحفصي. الهُجَيرة: تصغير هجرة، كأنه صغّر عن هجر الكبرى المقدم ذكرها: موضع. الهَجِيرَةُ: من الهجير، وهو شدّة الحر وقت الظهيرة: ماء لبني عجل بين الكوفة والبصرة. باب الهاء والدال وما يليهما هَدَى: بالفتح، منقول عن الفعل الماضي من هدى يهدي إذا أرشد: موضع في نواحي الطائف. الهُدَا: بالضم، ويكتب بالياء لأنه من هديته، وكتبناه على اللفظ، والهدى نقيض الضلالة، قال ابن الأعرابي: الهدى البيان، والهدى: إخراج شيء إلى شيء، والهدى: الطاعة والورع، والهدى: الهادي، ومنه قوله تعالى: لعلّي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى، والهدى: الطريق، والهدى: واد حذو اليمامة سماه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. الهَدّارُ: بتشديد الدال، يجوز أن يكون من الهدر وهو إبطال الدم، أو من هدر البعير إذا شقشق بجرّته، والحمامة تهدر أيضا، وأصلهما الصوت، الهدّار: من نواحي اليمامة بها كان مولد مسيلمة بن حبيب الكذاب، وقال الحفصي: الهدار قرية لبني ذهل بن الدّؤل ولبني الأعرج بن كعب بن سعد، قال موسى بن جابر العبيدي: فلا يغررنّك فيما مضى ... جخيف قريش وإكثارها غداة علا عرضنا خالد ... وسالت أباض وهدّارها قالوا: أول من تنبأ مسيلمة بالهدّار وبه ولد وبه نشأ وكان من أهله وكان له عليه طويّ فسمعت به بنو حنيفة فكاتبوه واستجلبوه فأنزلوه حجرا، ولما قتل خالد مسيلمة دخل أهل قرى اليمامة في صلح الهدار في عدة قرى فسبى خالد أهلها وأسكنها بني الأعرج وهم بنو الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فهم أهلها إلى الآن، وقال عرّام: الهدار حسي من أحساء مغار يفور بماء كثير وهو في سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرّفدة، وقد ذكر في مغار. الهَدَالَةُ: بالفتح، والهدالة: ضرب من الشجر، ويقال: كلّ غصن ينبت في أراكة أو طلحة مستقيما فهو هدالة كأنه مخالف لسائرها من الأغصان وربما داووا به من الجنون أو السحر، والهدالة: قرية من قرى عثر في أوائل اليمن من جهة القبلة. الهِدَانُ: بكسر أوله، وآخره نون، وهو الرجل الجافي الأحمق: وهو تليل بالسّيّ يستدل به وبآخر

الهدأة:

مثله. والهدان أيضا: موضع بحمى ضريّة، عن ابن موسى. الهَدْأةُ: كما ذكره البخاري في قتل عاصم قال: وهو موضع بين عسفان ومكة، وكذا ضبطه أبو عبيد البكري الأندلسي، وقال أبو حاتم: يقال لموضع بين مكة والطائف الهدة، بغير ألف، وهو غير الأول ذكر معه لنفي الوهم. الهَدَبِيّةُ: بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة، وياء مشددة، كأنه نسبة إلى الهدب، وهو أغصان الأراطي ونحوها مما لا ورق له، والهدب مصدر الأهدب من الشجر، هدبت هدبا إذا تدلّت أغصانها، قال عرام: إذا جاوزت عين النازية وردت مائة يقال لها الهدبية وهي ثلاث آبار ليس عليهن مزارع ولا نخل ولا شجر وهي بقاع كبيرة تكون ثلاثة فراسخ في طول ما شاء الله، وهي لبني خفاف، بين حرّتين سوداوين، وليس ماؤهم بالعذب، وأكثر ما عندها من النبات الحمض، ثم تنتهي إلى السّوارقية على ثلاثة أميال منها، وهي قرية غنّاء كبيرة من أعمال المدينة. الهَدْرَاء: ماء بنجد لبني عقيل بينهم وبين الوحيد بن كلاب وليس لعبادة فيه شيء. الهِدَمْلَةُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، وسكون الميم، والهدمل: الثوب الخلق، والهدملة: الرملة كثيرة الشجر، وقيل: الهدملة موضع بعينه، وينشد قول جرير: حيّ الهدملة من ذات المواعيس، ... فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس الهِدَمُ: بكسر أوله، وفتح ثانيه، يشبه أن يكون جمع هدم: أرض بعينها ذكرها زهير في شعره: بل قد أراها جميعا غير مقوية، ... سرّاء منها فوادي الحفر فالهدم وقال عبّاد بن عوف المالكي ثم الأسدي: لمن ديار عفت بالجزع من رمم ... إلى قصائرة فالجفر فالهدم؟ الهُدُمُ: كأنه جمع هدم مثل سقف وسقف، قال الحازمي: بضم الهاء والدال، وفي كتاب الواقدي بفتح الهاء وكسر الدال: ماء لبليّ وراء وادي القرى، قال عدي بن الرقاع العاملي: لمّا غدا الحيّ من صرخ وغيّبهم ... من الروابي التي غربيّها اللمم ظلّت تطلّع نفسي إثرهم طربا، ... كأنني من هواهم شارب سدم مسطارة بكرت في الرأس نشوتها، ... كأنّ شاربها مما به لمم حتى تعرّض أعلى الشيح دونهم، ... والحب حب بني العسراء والهدم فنكّبوا الصور اليسرى فمال بهم ... على الفراض فراض الحامل الثّلم لولا اختياري أبا حفص وطاعته ... كاد الهوى من غداة البين يعتزم هِدْنٌ: بكسر أوله، وسكون ثانيه، والنون: موضع بالبحرين. الهَدّةُ: بالفتح ثم التشديد، وهو الخسفة في الأرض، والهدّ الهدم: وهو موضع بين مكة والطائف، والنسبة إليها هدويّ، وهو موضع القرود، وقد خفّف بعضهم داله. الهَدَةُ: بتخفيف الدال، من الهدي أو الهدى بزيادة هاء: بأعلى مرّ الظهران ممدرة أهل مكة، والمدر:

الهدية:

طين أبيض يحمل منها إلى مكة تأكله النساء ويدق ويضاف إليه الإذخر يغسلون به أيديهم. الهُدَيّة: بالتصغير: موضع حوالي اليمامة، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه أبي بكر بن كلاب الذئبة وهي في رمل وحذاءها ماءة يقال لها الهديّة، وينسب ذلك الرمل إليها فيقال رمل الهديّة، والله أعلم. باب الهاء والراء وما يليهما الهُرارُ: بالضم، وتكرير الراء، قال الأموي: من أدواء الإبل الهرار وهو استطلاق بطنها: وهو موضع في طرف الصمان من بلاد تميم، وقيل: الهرار قفّ باليمامة، قال النمر: هل تذكرين، جزيت أفضل صالح، ... أيامنا بمليحة فهرارها؟ هَرَامِيتُ: بالفتح، وكسر الميم ثم ياء، وتاء مثناة، قال أبو منصور: قال الأصمعي عن يسار ضريّة وهي قرية فيها ركايا يقال لها هراميت وحولها جفار، وأنشد ثعلب للراعي: فلم يبق إلا آل كل نجيبة ... لها كاهل حاب وصلب مكدّح ضبارمة شدف كأنّ عيونها ... بقايا نطاف من هراميت نزّح وقال في تفسير هراميت: بئر عن يسار ضرية يقال لها هراميت قلب بين الضباب وجعفر، والأصمعي يقول: هراميت لبني ضبة، قال أبو عبيدة: هراميت بالعالية في بلاد الضباب من غني، وقال النضر: هراميت من ركايا غني خاصة، وقال غيره: هراميت آبار مجتمعة بناحية الدهناء كان بها يوم بين الضباب وجعفر زعموا أن لقمان بن عاد احتفرها، وقد ذكرها أبو العلاء المعرّي فقال: حفر ابن عاد لابراد هراميتا وقال أبو أحمد: هراميت، الهاء مفتوحة، والراء غير معجمة، ماءة وهي ثلاث آبار يقال لها هراميت، ويوم الهراميت: بين الضباب وبين جعفر بن كلاب كان القتال بسبب بئر أراد أحد أن يحتفرها. هِرّانُ: من حصون ذمار باليمن. هَرَاةُ: بالفتح: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان لم أر بخراسان عند كوني بها في سنة 607 مدينة أجلّ ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا منها، فيها بساتين كثيرة ومياه غزيرة وخيرات كثيرة محشوّة بالعلماء ومملوّة بأهل الفضل والثراء، وقد أصابها عين الزمان ونكبتها طوارق الحدثان وجاءها الكفّار من التتر فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، وذلك في سنة 618، قال الرّهني: إن مدينتها بنية للإسكندر وذلك أنه لما دخل الشرق ومرّ بها إلى الصين وكان من عادته أن يكلف أهل كل بلد ببناء مدينة تحصنهم من الأعداء فيقدّرها ويهندسها لهم وأنه أعلم أن في أهل هراة شماسا وقلة قبول فاحتال عليهم وأمرهم أن يبنوا مدينة ويحكموا أساسها ثم خط لهم طولها وعرضها وسمك حيطانها وعدد أبراجها وأبوابها واشترط لهم أن يوفيّهم أجورهم وغراماتهم عند عوده من ناحية الصين، فلما رجع من الصين ونظر إلى ما بنوه عابه وأظهر كراهيته وقال: ما أمرتكم أن تبنوا هكذا، فردّ بناءهم عليهم بالعيب ولم يعطهم شيئا، ونسب إليها خلق من الأئمة والعلماء، منهم: الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد أبو علي الأنصاري مولاهم الهروي أحد مشهوري المحدثين

الهرث:

بهراة، سمع بدمشق هشام بن عمار، وسمع ببغداد عثمان بن أبي شيبة وغيره خلقا كثيرا، وروى عنه جماعة كثيرة، منهم حاتم بن حيّان، وقال الدارقطني: الحسين بن حزم وأخوه يوسف بن حزم الهرويّان ينسبان إلى الأنصار واسم أبيهما إدريس ولقبه حزم، وللحسين كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم نحو كتاب البخاري الكبير ذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا، وكان من الثقات، ومات سنة 301، وفي هراة يقول أبو أحمد السامي الهروي: هراة أرض خصبها واسع، ... ونبتها اللّفّاح والنرجس ما أحد منها إلى غيرها ... يخرج إلا بعد ما يفلس ويقول فيها الأديب البارع الزوزني: هراة أردت مقامي بها ... لشتّى فضائلها الوافره نسيم الشمال وأعنابها، ... وأعين غزلانها الساحره وهراة أيضا: مدينة بفارس قرب إصطخر كثيرة البساتين والخيرات، ويقال إن نساءهم يغتلمن إذا أزهرت الغبيراء كما تغتلم القطاط. الهُرْثُ: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة: قرية على نهر جعفر من أعمال واسط، منها: أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بن المعلّم الشاعر، مولده في سنة 501، ومات في سنة 592، وكان رقيق الشعر جيّده، وهو القائل يذكر الهرث: يا خليليّ القوافي اطّرحت، ... فابكيا الفضل بدمع مستهلّ وارثيا لي من زمان خائن، ... ومحلّ مثل حالي مضمحلّ قد منعت الهرث دارا في الأذى ... بالفيافي غير دار الهون رحلي إنّ بذل الشعر يا قالته ... عندكم سهل وعندي غير سهل هِرْجَاب: بالكسر ثم السكون، والجيم، وآخره باء موحدة، وهو العظيم الضخم من كل شيء: موضع في قول عامر بن الطفيل يرثي أباه: ألا إن خير الناس رسلا ونجدة ... بهرجاب لم تحبس عليه الركائب الهَرْدَةُ: قال أبو زياد: ومن بلاد أبي بكر الهردة. الهُرّ: بالضم، والتشديد، يجوز أن يكون منقولا من الفعل الذي لم يسمّ فاعله ثم استعمل اسما: وهو قفّ باليمامة. هرشير: قرية بين الرّي وقزوين، هذا اسمها الفارسي وتسمّى مدينة جابر، قاله حمزة الأصبهاني. هَرْشَى: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، والقصر، يقال: رجل هرش وهو الجافي المائق، وهارشت بين الكلاب معروف: وهي ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر ولها طريقان فكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد، ولذلك قال الشاعر: خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهنّ طريق عن ابن جعدة: عاتب عمر بن عبد العزيز رجلا من قريش كانت أمه أخت عقيل بن علّفة فقال له: قبحك الله أشبهت خالك في الجفاء! فبلغ عقيلا فجاء حتى دخل على عمر فقال له: ما وجدت لابن عمك

هرقلة:

شيئا تعيره به إلا خؤولتي فقبح الله شرّكما خالا! فقال صخر بن الجهم العدوي وأمه قرشية: آمين يا أمير المؤمنين قبح الله شرّ كما خالا، وأنا معكما، فقال عمر: إنك لأعرابيّ جلف جاف، أما لو تقدمت إليك لأدّبتك، والله لا أراك تقرأ من كتاب الله شيئا! فقال: بلى إني لأقرأه، قال: فاقرأ: إذا زلزلت الأرض زلزالها، حتى تبلغ إلى آخرها، فقرأ: فمن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، فقال له عمر: ألم أقل لك إنك لا تحسن أن تقرأ لأن الله تعالى قدم الخير وأنت قدمت الشرّ، فقال عقيل: خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهن طريق فجعل القوم يضحكون من عجرفته، وقيل إن هذا الخبر كان بين يعقوب بن سلمة وهو ابن بنت لعقيل وبين عمر بن عبد العزيز، وإنه قال لعمر: بلى والله إني لقارئ لآية وآيات، وقرأ: إنّا بعثنا نوحا إلى قومه، فقال عمر: قد أعلمتك أنك لا تحسن، ليس هكذا، قال: فكيف؟ فقال: إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه، فقال: ما الفرق بين أرسلنا وبعثنا؟ خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهن طريق وقال عرّام: هرشى هضبة ململمة لا تنبت شيئا وهي على ملتقى طريق الشام وطريق المدينة إلى مكة وهي في أرض مستوية، وأسفل منها ودّان على ميلين مما يلي مغيب الشمس يقطعها المصعدون من حجّاج المدينة ينصبّون منها منصرفين إلى مكة، ويتصل بها مما يلي مغيب الشمس خبث رمل في وسط هذا الخبت جبيل أسود شديد السواد صغير يقال له طفيل. هِرَقْلَةُ: بالكسر ثم الفتح: مدينة ببلاد الروم سمّيت بهرقلة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السّلام، وكان الرشيد غزاها بنفسه ثم افتتحها عنوة بعد حصار وحرب شديد ورمي بالنار والنفط حتى غلب أهلها، فلذلك قال المكيّ الشاعر: هوت هرقلة لما أن رأت عجبا ... جوّ السّما ترتمي بالنفظ والنار كأنّ نيراننا في جنب قلعتهم ... مصبّغات على أرسان قصّار ثم قدم الرّقّة في شهر رمضان، فلمّا عيّد جلس للشعراء فدخلوا عليه وفيهم أشجع السّلمي فبدر فأنشد: لا زلت تنشر أعيادا وتطويها، ... تمضي لها بك أيّام وتمضيها ولا تقضّت بك الدنيا ولا برحت ... يطوي بك الدهر أياما وتطويها ليهنك الفتح والأيّام مقبلة ... إليك بالنصر معقودا نواصيها أمست هرقلة تهوي من جوانبها، ... وناصر الله والإسلام يرميها ملكتها وقتلت الناكثين بها ... بنصر من يملك الدنيا وما فيها ما روعي الدين والدنيا على قدم ... بمثل هارون راعيه وراعيها فأمر له بعشرة آلاف دينار وقال: لا ينشدني أحد بعده بشيء، فقال أشجع: والله لأمره ألّا ينشده أحد من بعدي أحبّ إليّ من صلته! وكان في السبي

الهرماس:

الذي سبي من هرقلة ابنة بطريقها، وكانت ذات حسن وجمال، فنودي عليها في المغانم فزاد عليها صاحب الرشيد فصادفت منه محلّ عظيما فنقلها معه إلى الرّقّة وبنى لها حصنا بين الرافقة وبالس على الفرات وسماه هرقلة يحكي بذلك هرقلة التي ببلاد الروم، وبقي الحصن عامرا مدّة حتى خرب وآثاره إلى وقتنا ذا باقية وفيه آثار عمارة وأبنية عجيبة، وهو قرب صفّين من الجانب الغربي. الهِرْمَاسُ: بالكسر، وآخره سين مهملة، والهرماس: الأسد الجريء، وقيل ولد النمر: وهو نهر نصيبين مخرجه من عين بينها وبين نصيبين ستة فراسخ مسدودة بالحجارة والرصاص وإنما يخرج منها إلى نصيبين من الماء القليل لأن الروم بنت هذه الحجارة عليها لئلا تغرق هذه المدينة، وكان المتوكل لما دخل هذه المدينة سار إليها وأمر بفتحها ففتح منها شيء يسير زيادة على ما هو عليه فغلب الماء عليه غلبة شديدة حتى أمر بإحكامه وإعادته إلى ما كان عليه بالحجارة والرصاص، وإلى الآن هذه العين في أعلى المدينة وفاضل مائها يصب إلى الخابور ثم إلى الثرثار ثم إلى دجلة، قال ذلك أحمد بن الطيب الفيلسوف. والهرماس: موضع بالمعرّة، قال ابن أبي حصينة المعرّي: يا صاحبيّ سقى منازل جلّق ... غيث يروّي ممحلات طساسها من لي بردّ شبيبة قضّيتها ... فيها وفي حمص وفي عرناسها وزمان لهو بالمعرّة مونق ... بسيابها وبجانبي هرماسها هَرْكام: ناحية من نواحي الطّرم بين قزوين وبلاد الديلم. هَرْكَنْد: بالنون: بحر في أقصى بلاد الهند بين الهند والصين وفيه جزيرة سرنديب هي آخر جزيرة الهند مما يلي المشرق فيما زعم بعضهم. الهَرَمانِ: هي أهرام كثيرة إلّا أن المشهور منها اثنان، واختلف الناس في أهرام مصر اختلافا جمّا وتكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام إلّا أنّا نحكي من ذلك ما يحسن عندنا، فمن ذلك ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي في كتاب خطط مصر أنه وجد في قبر من قبور الأوائل صحيفة فالتمسوا لها قارئا فوجدوا شيخا في دير القلمون فقرأها فإذا فيها: إنا نظرنا فيما تدل عليه النجوم فرأينا أنّ آفة نازلة من السماء وخارجة من الأرض ثم نظرنا فوجدناه ماء مفسدا للأرض وحيوانها ونباتها، فلما تمّ اليقين من ذلك عندنا قلنا لملكنا سوريد بن سهلوق: مر ببناء افرونيات وقبر لك وقبور لأهل بيتك، فبنى لنفسه الهرم الشرقي وبنى لأخيه هو جيب الهرم الغربي وبنى لابن هو جيب الهرم المؤزّر وبنيت الافرونيات في أسفل مصر وأعلاها وكتبنا في حيطانها علما غامضا من معرفة النجوم وعللها والصنعة والهندسة والطبّ وغير ذلك مما ينفع ويضر ملخّصا مفسرا لمن عرف كلامنا وكتابتنا، وانّ هذه الآفة نازلة بأقطار العالم وذلك عند نزول قلب الأسد في أول دقيقة من رأس السرطان وتكون الكواكب عند نزوله إياها في هذه المواضع من الفلك: الشمس والقمر في أول دقيقة من رأس الحمل، وزحل في درجة وثمان وعشرين دقيقة من الحمل، والمشتري في الحوت في تسع وعشرين درجة وثمان وعشرين دقيقة، والمريخ في الحوت في تسع وعشرين درجة وثلاث دقائق، والزهرة في الحوت في ثمان وعشرين درجة ودقائق، وعطارد في الحوت في

سبع وعشرين درجة ودقائق، والجوزهر في الميزان وأوج القمر في الأسد في خمس درج ودقائق، ثم نظرنا هل يكون بعد هذه الآفة كون مضرّ بالعالم فاحتسبنا الكواكب فإذا هي تدلّ على أنّ آفة من السماء نازلة إلى الأرض وأنها ضدّ الآفة الأولى وهي نار محرقة لأقطار العالم، ثم نظرنا متى يكون هذا الكون المضر فرأيناه يكون عند حلول قلب الأسد في آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشرة من الأسد ويكون إيليس وهو الشمس معه في دقيقة واحدة متصلة بستورنس وهو زحل من تثليث الرامي ويكون المشتري وهو زاويس في أول الأسد في آخر احتراقه ومعه المرّيخ وهو آرس في دقيقة ويكون سلين وهو القمر في الدلو مقابلا لإيليس مع الذنب في اثنتين وعشرين ويكون كسوف شديد له بثلث سلين القمر ويكون عطارد في بعده الأبعد أمامها مقبلين أما الزهرة فللاستقامة وأما عطارد فللرجعة، قال الملك: فهل عندكم من خبر توقفوننا عليه غير هذين الاثنين؟ قالوا: إذا قطع قلب الأسد ثلثي سدس أدواره لم يبق من حيوان الأرض متحرّك إلّا تلف فإذا استتمّ أدواره تحلّلت عقود الفلك وسقط على الأرض، قال لهم: ومتى يكون يوم انحلال الفلك؟ قالوا: اليوم الثاني من بدو حركة الفلك، فهذا ما كان في القرطاس، فلما مات سوريد دفن في الهرم الشرقي ودفن هوجيب في الهرم الغربي ودفن كرورس في الهرم الذي أسفله من حجارة أسوان وأعلاها كدان، ولهذه الأهرام أبواب في آزاج تحت الأرض طول كلّ أزج منها مائة وخمسون ذراعا، فأما باب الهرم الشرقي فمن الناحية البحرية، وأما باب الهرم الغربي فمن الناحية الغربية، وأما باب الهرم المؤزر فمن الناحية القبلية، وفي الأهرام من الذهب وحجارة الزمرد ما لا يحتمله الوصف، وإنّ مترجم هذا الكتاب من القبطي إلى العربي أجمل التاريخات إلى أول يوم من توت الأحد وطلوع شمسه سنة خمس وعشرين ومائتين من سني العرب فبلغت أربعة آلاف وثلاثمائة وإحدى وعشرين سنة لسني الشمس ثم نظر كم مضى من الطوفان إلى يومه هذا فوجده ثلاثة آلاف وتسعمائة وإحدى وأربعين سنة وتسعة وخمسين يوما فألقاها من هذه الجملة فبقي معه ثلاثمائة وتسع وتسعون سنة وخمسة أيام فعلم أن هذا الكتاب المؤرّخ كتب قبل الطوفان بهذه السنين، وحكى ابن زولاق: ومن عجائب مصر أمر الهرمين الكبيرين في جانبها الغربي ولا يعلم في الدنيا حجر على حجر أعلى ولا أوسع منها، طولها في الأرض أربعمائة ذراع في أربعمائة، وكذلك علوها أربعمائة ذراع، وفي أحدهما قبر هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، وفي الآخر قبر تلميذه أغا تيمون، وإليهما تحج الصابئة، قال: وكانا أولا مكسوّين بالديباج وعليهما مكتوب: وقد كسوناهما بالديباج فمن استطاع بعدنا فليكسهما بالحصير، قال: وقال حكيم من حكماء مصر: إذا رأيت الهرمين ظننت أن الإنس والجنّ لا يقدرون على عمل مثلهما ولم يتولّهما إلا خالق الأرض، ولذلك قال بعض من رآهما: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، قال عبيد الله مؤلف هذا الكتاب: وقد رأيت الهرمين وقلت لمن كان في صحبتي غير مرّة إن الذي يتصوّر في ذهني أنه لو اجتمع كل من بأرض مصر من أولها إلى آخرها على سعتها وكثرة أهلها وصمدوا بأنفسهم عشر سنين مجتهدين لما أمكنهم أن يعملوا مثل الهرمين وما سمعت بشيء تعظّم عمارته فجئته إلا ورأيته دون

صفته إلا الهرمين فإن رؤيتهما أعظم من صفتهما، قال ابن زولاق: ولم يمرّ الطوفان على شيء إلا وأهلكه وقد مرّ عليهما لأن هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، قبل نوح وقبل الطوفان، وأما الهرم الذي بدير هرميس فإنه قبر قرباس وكان فارس مصر وكان يعدّ بألف فارس فإذا لقيهم وحده لم يقوموا له وانهزموا، وإنه مات فجزع عليه الملك والرعية ودفنوه بدير هرميس وبنوا عليه الهرم مدرجا وبقي طينه الذي بني به مع الحجارة من الفيوم وهذا معروف إذا نظر إلى طينه لم يعرف له معدن إلا بالفيوم وليس بمنف ووسيم له شبه من الطين، وقال ابن عفير وابن عبد الحكم: وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام فيما ذكر عن بعض المحدثين ولم نجد عند أحد من أهل العلم من أهل مصر معرفة في الأهرام ولا خبرا ثبت إلا أن الذي يظن أنها بنيت قبل الطوفان فلذلك خفي خبرها ولو بنيت بعده لكان خبرها عند الناس، ولذلك يقول بعضهم: حسرت عقول ذوي النّهى الأهرام، ... واستصغرت لعظيمها الأحلام ملس منبّقة البناء شواهق، ... قصرت لغال دونهنّ سهام لم أدر حين كبا التفكّر دونها، ... واستوهمت بعجيبها الأوهام أقبور أملاك الأعاجم هنّ أم ... طلّسم رمل كنّ أم أعلام وقال ابن عفير: لم تزل مشايخ مصر يقولون إن الأهرام بناها شداد بن عاد وهو الذي بنى المغار وجند الأجناد، والمغار والأجناد هي الدفائن، وكانوا يقولون بالرجعة فكان إذا مات أحدهم دفنوا معه ماله كائنا ما كان وإن كان صانعا دفنت معه آلته، وذكر أن الصابئة تحجّها، ومن عجائب مصر الهرمان إذ ليس على وجه الأرض بناء باليد حجر على حجر أطول منهما وإذا رأيتهما ظننت أنهما جبلان موضعان، ولذلك قيل: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، وعلى ركن أحدهما صنم كبير يقال إنه بلهيت ويقال إنه طلسم للرمل لئلا يغلب على كورة الجيزة وإن الذي طلسمه بلهيت، وسبب تطلسمه أن الرمال غربيه وشماليه كثيرة متكاثفة فإذا انتهت إليه لا تتعداه، وهو صورة رأس آدمي ورقبته ورأسا كتفيه كالأسد وهو عظيم جدّا، حدثني من رأى نسرا عشش في أذنه: وهو صورة مليحة كأن الصانع فرغ منه عن قرب، وهو مصبوغ بحمرة موجودة إلى الآن مع تطاول المدة وتقدم الأعوام، قال المعرّي: تضلّ العقول الهبرزيّات رشدها، ... ولا يسلم الرأي القويم من الأفن وقد كان أرباب الفصاحة كلما ... رأوا حسنا عدّوه من صنعة الجنّ وقال أبو الصّلت: وأي شيء أعجب وأغرب بعد مقدورات الله، عز وجل، ومصنوعاته من القدرة على بناء جسم من أعظم الحجارة مربع القاعدة مخروط الشكل ارتفاع عموده ثلاثمائة ذراع ونحو سبعة عشر ذراعا تحيط به أربعة سطوح مثلثات متساويات الأضلاع طول كل ضلع منها أربعمائة ذراع وستون ذراعا وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة وإتقان الهندام وحسن التقدير بحيث لم يتأثر إلى هلمّ جرّا بتضاعف الرياح وهطل السحاب وزعزعة الزلازل، وهذه صفة كل واحد من الهرمين المحاذيين للفسطاط 26- 5

هرمز:

من الجانب الغربي على ما شاهدناه منهما، قال: واتفق أن خرجنا يوما فلما طفنا بهما وكثر تعجبنا منهما تعاطينا القول فيهما فقال بعضنا يعني نفسه: بعيشك هل أبصرت أحسن منظرا، ... على طول ما أبصرت، من هرمي مصر أطافا بأعنان السماء وأشرفا ... على الجوّ إشراف السّماك أو النسر وقد وافيا نشزا من الأرض عاليا ... كأنهما ثديان قاما على صدر قال: وزعم قوم أن الأهرام الموجودة بمصر قبور الملوك العظام آثروا أن يتميزوا بها عن سائر الملوك بعد مماتهم كما تميزوا عنهم في حياتهم وتوخوا أن يبقى ذكرهم بسببها على تطاول الدهور وتراخي العصور، ولما وصل المأمون إلى مصر أمر بنقبهما فنقب أحد الهرمين المحاذيين للفسطاط بعد جهد شديد وعناء طويل فوجد في داخله مهاو ومراق يهول أمرها ويعسر السلوك فيها ووجد في أعلاها بيت مكعب طول كل ضلع من أضلاعه ثمانية أذرع وفي وسطه حوض رخام مطبق فلما كشف غطاؤه لم يجدوا فيه غير رمة بالية قد أتت عليها العصور الخالية فأمر المأمون بالكف عن نقب ما سواه، وفي سفح أحد الهرمين صورة آدميّ عظيم مصبغة وقد غطى الرمل أكثرها وهي عجيبة غريبة، وفيها يقول ظافر الحداد الإسكندري: تأمّل بنية الهرمين وانظر ... وبينهما أبو الهول العجيب كعمّاريّتين على رحيل ... لمحبوبين بينهما رقيب وماء النيل تحتهما دموع، ... وصوت الريح عندهما نحيب قال: ومن الناس من زعم أن هرمس الأول المدعو بالمثلث بالحكمة وهو الذي يسميه العبرانيون أخنوخ ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وهو إدريس النبي، عليه السّلام، استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان فأمر ببنيان الأهرام وإيداعها الأموال وصحائف العلوم إشفاقا عليها من الذهاب والدروس وحفظا لها واحتياطا عليها، وقيل إن الذي بناها سوريد بن سهلوق بن سرياق، وقال البحتري في قصيدة: ولا بسنان بن المشلّل عند ما ... بنى هرميها من حجارة لابها وذكر قوم أنه قد كتب على الهرمين بالمسند: إني بنيتهما فمن يدّعي قوة في ملكه فليهدمهما فإن الهدم أيسر من البناء، وذكر أن حجارتهما نقلت من الجبل الذي بين طرا وحلوان، وهما قريتان من مصر، وأثر ذلك باق إلى الآن. هُرْمُز: بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الميم، وآخره زاي، قال الليث: هرمز من أسماء العجم، قال: والشيخ هرمز يهرمز، وهرمزته: لوكه لقمة في فيه لا يسيغها فهو يديرها في فيه، وهرمز: مدينة في البحر إليها خور وهي على ضفة ذلك البحر وهي على برّ فارس، وهي فرضة كرمان إليها ترفأ المراكب ومنها تنقل أمتعة الهند إلى كرمان وسجستان وخراسان، ومن الناس من يسميها هرموز، بزيادة الواو. وهرمز أيضا: قلعة بوادي موسى، عليه السّلام، بين القدس والكرك. هُرْمُزْجرد: ناحية كانت بأطراف العراق غزاها المسلمون أيام الفتوح. هُرْمُزْغَنْد: الغين معجمة، ونون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ينسب إليها عبد الحكم بن

هرمزفره:

ميسرة الهرمزغندي صاحب أحاديث الفتن. هُرْمُزْفَرّه: بفتح الفاء، وتشديد الراء: قرية في طرف نواحي مرو على جانب البرّيّة على طريق خوارزم يقال لها الآن مسفره رأيتها، وإنما قيل لها ذلك لان عسكر الإسلام لما وردوا مرو غازين كانت مستقرّ أمير يقال له هرمز فهرب فقالت العرب هرمز فرّ فلزمها هذا الاسم، ينسب إليها جماعة من مشاهير العلماء، منهم: أبو هاشم بكير ابن ماهان الهرمزفرهي، كان ممن يسعى في إقامة الدولة العباسية وأعيان قوادها، وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الهرمزفرهي، سمع علي بن خشرم وسليمان ابن معبد السّنجي وغيرهما. هُرْمُشير: قال حمزة: هو تعريب هرمز أردشير: وهو اسم سوق الأهواز. الهَرْمُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، والهرم: ضرب من النبات فيه ملوحة وهو من أذل الحمض وأشده استبطاحا على وجه الأرض وبه يضرب المثل فيقال: أذلّ من هرمة، والهرم: مال كان لعبد المطلب بالطائف يقال له ذو الهرم، ويوم الهرم: من أيامهم، وقيل: بل ذو الهرم مال لابي سفيان بن حرب بالطائف، ولما بعثه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لهدم اللات أقام بآله بذي الهرم، قاله الواقدي، وقال غيره: ذو الهرم، بكسر الراء، ماء لعبد المطلب بن هاشم بالطائف، هكذا ضبطناه عن أهل العلم، والصحيح عندي ذو الهرم، بالتحريك، وله فيه قصة جاء فيها سجع يدل على ذلك، قال أحمد ابن يحيى بن جابر عن أشياخه إنه كان لعبد المطلب ابن هاشم مال يدعى الهرم فغلبه عليه خندف بن الحارث الثقفي فنافرهم عبد المطلب إلى الكاهن القضاعي وهو سلمة بن أبي حية فخرج عبد المطلب وبنو ثقيف إليه إلى الشام وخبأوا له خبأة رأس جرادة في خرز مزادة، فقال لهم: خبأتم لي شيئا طار فسطع وتصوّب فوقع ذا ذنب جرار وساق كالمنشار ورأس كالمسمار فقال إلا ده فلا ده، يقول: إن لم يكن قولي بيانا فلا بيان، هو رأس جرادة في خرز مزادة، قالوا: صدقت فاحكم، قال: أحكم بالضياء والظّلم والبيت والحرم أن المال ذا الهرم للقرشي ذي الكرم. هَرْمَةُ: واحدة الذي قبله، بئر هرمة: في حزم بني عوال جبل لغطفان بأكناف الحجاز لمن أمّ المدينة، عن عرّام. هَرَنْدُ: بالتحريك، والنون ساكنة، ودال مهملة: مدينة بنواحي أصبهان بينهما نحو ثلاثة أيام، ينسب إليها عمر الهرندي الأديب، له كتاب سماه الدرّة والصدفة عمله لمحبوب له ضمّنه نظما ونثرا من إنشائه، أفادنيه الحافظ أبو عبد الله بن النجار صديقنا، حرسه الله. هَرُوبُ: من قرى صنعاء باليمن. هَرُورُ: حصن منيع من أعمال الموصل شماليها، بينهما ثلاثون فرسخا، وهو من أعمال الهكّاريّة، بينه وبين العمادية ثلاثة أميال، وفيه معدن الموميا ومعدن الحديد، وهو بلد كثير المياه واسع الخيرات والعسل فيه كثير جدّا. وهرور أيضا: حصن من أعمال إربل في جبالها من جهة الشمال. الهَرِيرُ: بالفتح ثم الكسر، من هرير الفرسان بعضهم على بعض كما تهرّ السباع وهو صوت دون النباح، ويوم الهرير: من أيامهم ما أظنه سمي إلا بذلك إلا أنه كان الأغلب على أيامهم أن يسمى بالمكان الذي يكون فيه ذلك، وهو من أيامهم القديمة قبل يوم

هريرة:

الهرير بصفّين كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبين بني تميم قتل فيه الحارث بن بيبة المجاشعي، وكان الحارث من سادات بني تميم، فقتله قيس بن سباع من فرسان بكر بن وائل، فقال شاعرهم: وعمرا وابن بيبة كان منهم ... وحاجب فاستكان على الصّغار هُرَيْرَةُ: قال الحفصي: إذا أخذت من سعد إلى هجر فأول ما تطأ حمل الدهناء ثم جبالها ثم العقد ثم تطأ هريرة وهي آخر الدهناء. باب الهاء والزاي وما يليهما الهِزَارُ: قرية بفارس من كورة إصطخر، ينسب إليها يزدجرد الهزاري آخر من عمل كبس السنين في أيام الفرس في أيام يزدجرد بن سابور. الهِزَاردَر: معناه بالفارسية ألف باب: موضع بالبصرة، قالوا: كان على نهر أم حبيب بنت زياد ابن أبيه قصر كثير الأبواب يسمى الهزاردر، وقيل: نزل في ذلك الموضع من البصرة ألف إسوار في ألف بيت أنزلهم كسرى فقيل هزاردر، وقال المدائني: تزوج شيرويه الأسواري مرجانة أم عبيد الله بن زياد فبنى لها قصرا فيه أبواب كثيرة فقيل هزاردر. هِزَار أَسْب: معناه بالفارسية ألف فرس: وهي قلعة حصينة ومدينة جيدة، الماء محيط بها كالجزيرة وليس إليها إلا طريق واحد على ممر قد صنع من نواحي خوارزم بينهما ثلاثة أيام، وهي في الفضاء وفيها أسواق كثيرة وبزازون وأهل ثروة، عهدي بها كذلك في سنة 616، والله أعلم بما جرى عليها في فتنة التتر، لعنهم الله. الهُزَرُ: بوزن زفر، والهزر: الضرب، والهزر: التقحم في البيع، قيل: هو موضع فيه قبور قوم من أهل الجاهلية، قال الأصمعي: ليلة أهل الهزر وقعة كانت لهذيل، وقيل: هي الليلة التي هلكت فيها ثمود، وقال ابن دريد: الهزر موضع أو اسم قوم، وقال أبو دؤيب: لقال الأباعد والشامتو ... ن: أكانوا كليلة أهل الهزر؟ قال السكري: الهزر موضع، قال أبو عمرو: الهزر قبيلة من اليمن بيّتوا فقتلوا عن آخرهم. الهَزْم: بالفتح ثم السكون، والهزم: ما اطمأن من الأرض، جرى في هذا المكان بحث وتفتيش وسؤال وقد اقتضى أن أذكره ههنا وذلك أن بعض أهل العصر زعم أنه نقل عن أسعد بن زرارة أنه جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في أول جمعة في هزم بني النبيت فطلبنا نقل ذلك من المسانيد فوجدنا في معجم الطبراني بإسناده مرفوعا إلى محمد بن إسحاق ابن يسار قال: حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن كعب ابن مالك قال: كنت يوما قائدا لأبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة استغفر لأبي أمامة أسعد ابن زرارة فقلت: يا أبتاه رأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: يا بنيّ أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي، صلى الله عليه وسلّم، في هزم من حرة بني بياضة في نقيع الخضمات، فقلت: كم كنتم يومئذ؟ فقال: أربعين رجلا، وفي كتاب الصحابة لأبي نعيم الحافظ بإسناده إلى محمد بن إسحاق أيضا عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره قال: كنت قائد أبي بعد ما ذهب بصره

هزمان:

فكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال: رحمة الله على أسعد بن زرارة، فقلت: يا أبي إنه تعجبني صلاتك على أبي أمامة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: يا بنيّ إنه كان أول من جمع لنا الجمعة بالمدينة في هزم من حرّة بني بياضة في نقيع يقال له الخضمات، قلت: وكم كنتم يومئذ؟ قال: أربعين رجلا، وفي كتاب معرفة الصحابة لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد ابن يحيى بن مندة رفعه إلى محمد بن إسحاق بن يسار حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كنت قائد أبي حين كفّ بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة وسمع الأذان استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة، فمكثت حينا أسمع ذلك منه فقلت عجزا لأسأله عن هذا، فخرجت به كما كنت فلما سمع الأذان استغفر له فقلت: يا أبتاه رأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: أي بنيّ كان أسعد بن زرارة أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في هزم من حرّة بني بياضة في نقيع الخضمات، قلت: فكم كنتم يومئذ؟ قال: أربعين، وفي كتاب الاستيعاب لابن عبد البرّ أن أسعد بن زرارة كان أول من جمع بالمدينة في هزمة من حرّة بني بياضة يقال لها بقيع الخضمات، وفي كتاب الآثار لأحمد بن الحسين البيهقي بإسناده قال: أي بني كان أسعد أول من جمع بنا في هزم من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات، قال الخطابي: هو نقيع، بالنون، قلت: فهذا كما تراه من الاختلاف في اسم المكان، ثم قرأت في كتاب الروض الأنف الذي ألّفه عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي في شرح سيرة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، تهذيب ابن هشام فقال: وذكر ابن إسحاق أنه جمع بهم أبو أمامة عند هزم النبيت جبل على بريد من المدينة، ففي هذا خلافان قوله النبيت وكلهم قال بياضة وقوله جبل، والهزم بإجماع أهل اللغة المنخفض من الأرض، وذكر بعض أهل المغاربة في حاشية كتابه قولا حسنا جمع بين القولين فإن صحّ فهو المعوّل عليه، قال: جمع بنا في هزم بني النبيت من حرّة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، قلت: والنبيت بطن من الأنصار وهو عمرو بن مالك بن الأوس، وبياضة أيضا بطن من الأنصار وهو بياضة بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. هَزْمَانُ: بفتح الهاء، وسكون الزاي، وآخره نون، في حديث الردّة أن امرأة من بني حنيفة يقال لها أم الهيثم أتت مسيلمة الكذاب وقالت له: إنّ نخلنا لسحق وآبارنا لجرز فادع الله لمائنا ونخلنا كما دعا محمد لأهل هزمان، فقال لرحّال بن عنقرة: ما تقول هذه؟ فقال: إن أهل هزمان أتوا محمدا فشكوا بعد مياههم وكانت آبارهم جرزا وشدّة عملهم ونخلهم وأنها سحق فدعا لهم فجاشت آبارهم وانحنت كل نخلة وقد انتهت حتى وضعت جرانها لانتهائها فحكمت به الأرض حتى أنشبت عروقا ثم قطعت من دون ذلك فعادت فسيلا مكمّما ينمي صعدا، فقال: وكيف صنع؟ قال: دعا بسجل فدعا لهم فيه ثم تمضمض منه بفمه ثم مجّه فيه فانطلقوا حتى فرّغوه في تلك الآبار ثم سقوا نخلهم ففعل النبي ما حدثتك، وبقي الآخر إلى انتهائه فدعا بدلو من ماء فدعا لهم فيه ثم تمضمض منه ثم مجّ فيه فنقلوه فأفرغوه في آبارهم فغارت مياه تلك الآبار وذوى نخلهم وإنما استبان ذلك بعد مهلكه. هَزْمَةُ: بالفتح ثم السكون، يقال: هزمت البئر إذا حفرتها، وجاء في حديث زمزم أنها هزمة جبرائيل،

هزو:

عليه السّلام، أي ضربها برجله فنبع الماء، وقال غيره: معناه أنه هزم الأرض أي كسر وجهها عن عينها حتى فاضت بالماء الرّواء، والهزمة: من قرى قرقرى باليمامة، ويروى بفتح الزاي. هُزُو: بضم الهاء والزاي، وسكون الواو: قلعة ضعيفة على جبل ساحل البحر الفارسي مقابلة لجزيرة كيش رأيتها وق د خربت، ولها ذكر في أخبار أهل بويه وغيرهم إلا أني وجدت إبراهيم بن هلال الصّابي عظّم أمرها وفخّم حالها وزعم أنها لم تفتح عنوة قط وإنما أهلها اختاروا الإسلام رغبة لا رهبة وأن أصحابها كانوا قوما من العرب يقال لهم بنو عمارة يتوارثونها ولهم نسب يسوقونه إلى الجلندى ابن كركر إلى أن انتهى ملكها إلى رجل يقال له أبو المطلب رضوان بن جعفر وأن عضد الدولة أرسل إليها علي بن الحسين السيفي من أهل الأدب ففتحها، قال: وكان أهلها يزعمون أنهم المرادون بقوله تعالى: وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا، وفيها حبس صمصام الدولة لما قبض عليه أخوه أبو الفوارس شيرزيل شرف الدولة بن عضد الدولة ومنها كان مخرجه واستيلاؤه على بعض فارس. الهُزُومُ: بلد في بلاد بني هذيل ثم لبني لحيان، ذكر في أيامهم. الهَزِيمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه: موضع في قول عدي بن الرقاع حيث قال: أخبر النفس إنما الناس كالعي ... دان من بين نابت وهشيم من ديار غشيتها دارسات ... بين قارات ضاحك فالهزيم الهُزَيْمُ: تصغير هزم، وهو المنخفض من الأرض: نخيل وقرى بأرض اليمامة لبني امرئ القيس التميميّين. وذو هزيم: بلد باليمن. باب الهاء والسين وما يليهما هِسَنْجَان: بكسر أوله، وفتح السين المهملة ثم نون ساكنة، وجيم، وآخره نون: قرية بالريّ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني الرازي، رحل إلى العراق والشام ومصر وسمع الكثير، وروى عن محمود بن خالد وأحمد بن أبي الحواري والعباس بن الوليد الخلّال والمسيب بن واضح وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم وعبد الله بن معاذ العنبري وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن عمار وأبي طاهر بن سرح، روى عنه أبو عمرو بن مطر وأبو بكر الإسماعيلي وغيرهما، وكان ثقة مأمونا، توفي سنة 301، وعلي ابن الحسن الرازي الهسنجاني أخو عبد الله بن الحسن، سمع هشام بن عمار وأبا الجماهر وسعيد بن أبي مريم ويحيى بن بكير ونعيم بن حماد وأحمد بن حنبل وأبا الوليد بن الطيالسي ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ وغيرهما، ومات سنة 275. باب الهاء والضاد وما يليهما هِضَابٌ: موضع في قول الأخطل: طهّرت خيلنا الجزيرة منهم، ... وعسى أن تنال أهل هضاب هُضَاضٌ: بالضم والكسر، وتكرير الضاد معجمة، والهضّ: كسر دون الهدّ وفوق الرّض، والهضّ: سرعة سير الإبل، كأنه من هضّض إذا دقّ الأرض برجله، والهضاض: اسم موضع، قال تأبّط شرّا:

هضام:

إذا خلّفت باطنتي سرار ... وبطن هضاض حيث غدا صباح هُضامٌ: بالضم، والهضم: المطمئن من الأرض، وجمعه أهضام وهضوم، وهضام: اسم واد. هَضْبُ الجُشُوم: في قول الراعي، والهضبة: كل جبل خلق من صخرة واحدة، قال الراعي: تروّحن من هضب الجثوم فأصبحت ... هضاب شرورى دونها فالمضيّح هَضْبُ حَرْس: ماء يقال له حرس وله هضب، قال الشاعر: أشاقتك الديار بهضب حرس ... كخطّ معلّم ورقا بنقس؟ هَضْبُ الدّخول: ؟ من جبال عمرو بن كلاب، قال سعيد بن عمرو الزبيدي وكان ساعيا عليهم: وإن يك ليلي طال بالنير أو سجا ... فقد كان بالجمّاء غير طويل ألا ليتني بدّلت سعيا وأهله ... بدمخ وأضرابا بهضب دخول هَضْبُ الصُّرَاد: هضاب خمس في أرض سهلة في ديار محارب. هَضْبُ الصَّفَا: موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي حيث قال: فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص أنحاص مسرعة التي حازت إلى ... ؟ هضت الصفا المتزحلف الدّلّاص هَضْبُ غَوْل: في ديار الضباب، قال دجانة بن أبي قيس: أتتني يمين من أناس لتركبن ... عليّ ودوني هضب غول فقادم تحلّل وعالج ذات نفسك وانظرن ... أبا جعل لعلّما أنت حالم هَضْبُ القَلِيبِ: علم فيه شعاب كثيرة، قال الأصمعي: هضب القليب بنجد، والهضب جبال صغار، والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد وهو من أسمائها وعنده جرى داحس والغبراء، قال العامري: هضب القليب نصف ما بيننا وبين بني سليم حاجز فيما بيننا، والقليب الذي ينسب إليه بئر لهم، وقال مطير ابن الأشيم الأسدي واستمنحه ابن عمّ له فقالت امرأته هند: الحجارة، فقال مطير: أبالصمّ من هضب القليب أمرتني، ... هنيدة! لا يرضى بذاك المخيّب المخيب: الذي لا لبن لإبله، والمبرّ: الذي له لبن. ألا إن هندا عزّها من صديقها ... عناد لها مثل النضيح وأوطب ومغرفة بالكفّ عجلى وجفنة ... ذوائبها مثل الملاءة تضرب الملاءة: القشرة التي تعلو اللبن، وقال الأعشى: من ديار بالهضب هضب القليب ... فاض ماء السرور فيض الغروب وقال أبو زياد: وبنو وبر بن الأضبط بن كلاب لهم من المياه هضب القليب، والقليب: ماء، ولهم هضب كثيرة. هَضْبُ لُبْنَى: في ديار عمرو بن كلاب، عن أبي زياد، قال: وهو أكثر من الكثير. هَضبُ مَدَاخِلَ: من جبال الحمى، قال الأصمعي: هضب مداخل هضب سفوح وهو منطّق بأرض بيضاء

هضب المعا:

وهو مشرف على الريّان من شرقيه ومداخل ثماد. هَضْبُ المِعَا: ذكر المعافي موضعه. هَضْبُ وَشْجَى: في ديار عمرو بن كلاب، قال الفأفأ ابن حبيب بن حيّان: وإني لأستسقي لوشجى وهضبها ... إذا هضب وشجى واجهتني مخارمه ذهاب الثريّا مرسلات تصيبه، ... ومن خير أنواء الربيع قوادمه هَضْبٌ: غير مضاف، جاء في شعر زهير بن أبي سلمى: فهضب فرقد فالطويّ فثادق، ... فوادي القنان حزمه فمداخله هِضْيَم: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مفتوحة، والهضم المطمئن من الأرض: موضع، قال: بثنيي هضيم جدّ نماني الهُضَيْمِيّةُ: منسوبة إلى هضيم تصغير الهضم وهو الظلم: موضع. باب الهاء والطاء وما يليهما الهَطّالُ: بتشديد الطاء، من هطل الغمام إذا سحّ: اسم جبل، قال بعضهم: على هطّالهم منهم بيوت ... كأنّ العنكبوت هو ابتناها الهَطّالَةُ: بالفتح: ماء بالعريمة بين جبلي طيّء ملح مرّ. الهُطَيْفُ: حصن باليمن بجبل واقرة. باب الهاء والفاء وما يليهما هَفْتَاد بَوْلان: من قرى الرّي، وهو الموضع الذي ظفر فيه طغرلبك بأخيه لأمه إبراهيم إينال فقتله خنقا بوتر قوسه. هفْتان: من قرى أصبهان قريبة من البلد ذات منبر ومياه جارية. هَفْتَجِرْد: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوقها، وجيم مكسورة، وراء، ودال: من قرى مرو. هَفْتَرَك: من أكبر مدن مكران. هَفَرْفَر: من قرى مرو، منها محدّث حدثنا عن السديدي الخطيب، رحمه الله. هَفَنْدَى: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وياء: قرية قرب الكوفة نفق فيها الغمام فرس أبي السرايا وكان أدهم فدفنه فيها وقال: يا أهل هفندى قد جاوركم قبر كريم فأحسنوا مجاورته. الهَفّةُ: مدينة قديمة كانت في طرف السواد بناها سابور ذو الأكتاف وأسكنها إيادا لما قتل من قتل منهم في مدينة شالها لما عصوا عليه ونقل من بقي منهم إلى هذه المدينة وجعلها محبسا لهم ونهى الرعية عن مخالطتهم وأمر أن لا تدخل العرب داخل الحصن فمن دخل بغير إذنه قتل، وكان كل من سخطت عليه ملوك فارس نفته إلى الهفة، ووسمتها بالنفي واللعن، وكان النبط يسمونها هفاطرناي، وآثار سورها بيّنة لم تندرس. باب الهاء والكاف وما يليهما الهَكّارِيّةُ: بالفتح، وتشديد الكاف، وراء، وياء نسبة: بلدة وناحية وقرى فوق الموصل في بلد جزيرة ابن عمر يسكنها أكراد يقال لهم الهكارية. هَكْرَانُ: بالفتح ثم السكون، وراء، وآخره نون، والهكر الناعس: وهو جبل بحذاء مرّان، عن

هكر:

عرّام، وأنشد: أعيان هكران الخداريّات وهو قليل النبات في أصله ماء يقال له الصّنو. هَكِرٌ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وراء، قال الحازمي: على نحو أربعين ميلا من المدينة، وقال الأزهري: هكر موضع أراه روميّا، قال امرؤ القيس: أغادي الصّبوح عند هرّ وفرتنا ... وليدا وما أفنى شبابي غير هر إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة ... معتّقة مما تجيء به التّجر كناعمتين من ظباء تبالة ... لدى جؤذرين أو كبعض دمى هكر وقال الأزهري: هكر بلد، ويقال قصر. هَكْر: بالفتح ثم السكون، والراء، ذكره الحازمي فقال: بكسر الكاف موضعان، وقيل بفتح الكاف، وقال ابن الأعرابي: بالكسر مدينة لمالك بن سقار من مذحج وهو حصن باليمن من أعمال ذمار، وعن الثقة بفتح الهاء وكسر الكاف. هَكّةُ: بتشديد الكاف، يقال هكّ بسلحه إذا رمى به، وهكّ الرجل جاريته إذا نكحها، والهك: المطر الشديد، والهك: مداركة الطعن، والهكّ: تهوّر البئر، والهكة: مدينة كانت قديمة في طرف السواد من ناحية الحيرة. باب الهاء واللام وما يليهما هُلالُ: بالضم، وآخره لام: علم مرتجل لشعب بتهامة يجيء من السراة من ناحية يسوم. هَلْبَاء: بالباء الموحدة، والمدّ، ذنب أهلب وفرس هلباء إذا استؤصل ذنبها جزّا وكذلك الأرض المجروزة على الاستعارة: موضع بالحجاز، وقال الحفصي: موضع بين اليمامة ومكة، وإنما سميت الهلباء لكثرة نباتها وانها تنبت الحليّ والصلّيان، قال الشاعر: سل القاع بالهلباء عنّا وعنهم ... وعنك وما أنباك مثل خبير ويوم الهلباء من أيامهم. هَلْثَا: بالثاء المثلثة، والقصر: وهو صقع من أعمال بصرة بينها وبين البحر وهي نبطية. هِلِس: بكسر أوله وثانيه، والسين مهملة: مدينة في أطراف الجزيرة مما يلي الروم وأهلها أرمن. هَلُورَس: موضع عند مخرج دجلة بينه وبين آمد يومان ونصف، وهلورس هو الموضع الذي استشهد فيه عليّ الأرمني. الهَلِيّةُ: قرية من أعمال زبيد. باب الهاء والميم وما يليهما الهَمّاء: موضع بنعمان بين الطائف ومكة، وقيل: الهماء سميت برجل قتل بها يقال له الهماء، كذا في شعر هذيل عن السكري، وفي كتاب أبي الحسن المهلبي: الهماء موضع، قال النّميري: تضوّع مسكا بطن نعمان إذ مشت ... به زينب في نسوة خفرات فأصبحن ما بين الهماء فصاعدا ... إلى الجزع جزع الماء ذي العشرات له أرج بالعنبر البحت فاغم ... مطالع ريّاه من الكفرات الهِمَاجُ: بالكسر، من الهمج، وقد ذكر بعد: وهو اسم موضع بعينه، قال مزاحم العقيلي:

الهمامين:

نظرت وصحبتي بقصور حجر ... بعجلى الطرف عابرة الحجاج إلى ظعن الفضيلة طالعات ... خلال الرمل واردة الهماج وتحتي من بنات العود نقض ... أضرّ بطرقه سير الدياجي قال أبو زياد: الهماج مياه في نهي تربة، وقد ذكر. الهُمَامَين: بضم أوله، تثنية همام الثلج، وهو ما سال من مائه إذا ذاب، والهمام من أسماء الملوك لعظم همتهم: موضع في شعر الأعشى: ومنّا امرؤ يوم الهمامين ماجد ... بجوّ نطاع يوم تجنى جناتها الهُمَامِيّةُ: بلدة من نواحي واسط بينها وبين خوزستان لها نهر يأخذ من دجلة، منسوبة إلى همام الدولة منصور بن دبيس بن عفيف الأسدي، وليس هذا بصاحب الحلة المزيدية هؤلاء أمراء تلك النواحي في أيام بني مزيد أيضا. هُمَانِيّةُ: قرية كبيرة كالبلدة بين بغداد والنعمانية في وسط البرّية ليس بقربها شيء من العمارات وهي في ضفة دجلة، وقد نسب إليها قوم من الكتّاب الأعيان، والنسبة إليها همانيّ وربما قيل همنيّ، بغير ألف. الهَمَجُ: بالتحريك، والجيم، الهمج في كلام العرب: البعوض، والهمج: الجوع، ثم يقال لأرذال الناس همج، والهمج: ماء وعيون عليه نخل من المدينة من جهة وادي القرى. هَمَدُ: بفتحتين، ودال، قال ابن السكيت: همد الثوب يهمد همدا إذا بلي: ماء لبني ضبّة. هَمَذَانُ: بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون، في الإقليم الرّابع، وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همذان سميت بهمذان بن الفلّوج ابن سام بن نوح، عليه السّلام، وهمذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منهما بلدة، ووجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك والبلدان: إن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة، وروي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر وهمذان معمعتها وهي أعذبها ماء وأطيبها هواء، وقال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة، وفي آخر: وجّه المغيرة بن شعبة وهو عامل عمر بن الخطاب على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها جرير بن عبد الله البجلي إلى همذان في سنة 23 فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونوّر لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وجرى أمر همذان على مثل ما جرى عليه أمر نهاوند وذلك في آخر سنة 23 وغلب على أرضها قسرا وضمّها المغيرة إلى كثير بن شهاب والي الدينور، وإليه ينسب قصر كثير في نواحي الدينور، وقال بعض علماء الفرس: كانت همذان أكبر مدينة بالجبال وكانت أربعة فراسخ في مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينوآباذ، وكان صنف التجار بها وصنف الصيارف بسنجاباذ، وكان القصر الخراب الذي بسنجاباذ تكون فيه الخزائن والأموال، وكان صنف البزازين في قرية يقال لها برشيقان، فيقال إن بخت نصّر بعث إليها قائدا

يقال له صقلاب في خمسمائة ألف رجل فأناخ عليها وأقام يقاتل أهلها مدة وهو لا يقدر عليها، فلما أعيته الحيلة فيها وعزم على الانصراف استشار أهله فقالوا: الرأي أن تكتب إلى بخت نصر وتعلمه أمرك وتستأذنه في الانصراف، فكتب إليه: أما بعد فإني وردت على مدينة حصينة كثيرة الأهل منيعة واسعة الأنهار ملتفة الأشجار كثيرة المقاتلة وقد رمت أهلها فلم أقدر عليها وضجر أصحابي المقام وضاقت عليهم الميرة والعلوفة فإن أذن لي الملك بالانصراف فقد انصرفت. فلما وصل الكتاب إلى بخت نصر كتب إليه: أما بعد فقد فهمت كتابك ورأيت أن تصوّر لي المدينة بجبالها وعيونها وطرقها وقراها ومنبع مياهها وتنفذ إليّ بذلك حتى يأتيك أمري، ففعل صقلاب ذلك وصوّر المدينة وأنفذ الصورة إليه وهو ببابل، فلما وقف عليه جمع الحكماء وقال: أجيلوا الرأي في هذه الصورة وانظروا من أين تفتح هذه المدينة، فأجمعوا على أن مياه عيونها تحبس حولا ثم تفتح وترسل على المدينة فإنها تغرق، فكتب بخت نصر إلى صقلاب بذلك وأمره بما قاله الحكماء، ففتح ذلك الماء بعد حبسه وأرسله على المدينة فهدم سورها وحيطانها وغرق أكثر أهلها فدخلها صقلاب وقتل المقاتلة وسبى الذرّية وأقام بها فوقع في أصحابه الطاعون فمات عامتهم حتى لم يبق منهم إلا قليل ودفنوا في أحواض من خزف فقبورهم معروفة توجد في المحالّ والسكك إذا عمروا دورهم وخرّبوا، ولم تزل همذان بعد ذلك خرابا حتى كانت حرب دارا بن دارا والإسكندر فإن دارا استشار أصحابه في أمره لما أظله الإسكندر فأشاروا عليه بمحاربته بعد أن يحرز حرمه وأمواله وخزائنه بمكان حريز لا يوصل إليه ويتجرد هو للقتال، فقال: انظروا موضعا حريزا حصينا لذلك، فقالوا له: إن من وراء أرض الماهين جبالا لا ترام وهي شبيهة بالسند وهناك مدينة منيعة عتيقة قد خربت وبارت وهلك أهلها وحولها جبال شامخة يقال لها همذان فالرأي للملك أن يأمر ببنائها وإحكامها وأن يجعل في وسطها حصنا يكون للحرم والخزائن والعيال والأموال ويبني حول الحصن دور القوّاد والخاصة والمرازبة ثم يوكل بالمدينة اثني عشر ألف رجل من خاصة الملك وثقاته يحمونها ويقاتلون عنها من رامها، قال: فأمر دارا ببناء همذان وبنى في وسطها قصرا عظيما مشرفا له ثلاثة أوجه وسماه ساروقا وجعل فيه ألف مخبإ لخزائنه وأمواله وأغلق عليه ثمانية أبواب حديد كل باب في ارتفاع اثني عشر ذراعا ثم أمر بأهله وولده وخزائنه فحوّلوا إليها وأسكنوها، وجعل في وسط القصر قصرا آخر صيّر فيه خواص حرمه وأحرز أمواله في تلك المخابىء، ووكل بالمدينة اثني عشر ألفا وجعلهم حراسا، وحكى بعض أهل همذان عنها مثل ما حكيناه أولا عن بخت نصر من حبس الماء وإطلاقه على البلد حتى خربه وفتحه، والله أعلم، ويقال إن أول من بنى همذان جم بن نوجهان بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وسماها سارو، ويعرب فيقال ساروق، وحصّنها بهمن بن إسفنديار، وإن دارا وجد المدينة حصينة المكان دارسة البناء فأعاد بناءها ثم كثر الناس بها في الزمان القديم حتى كانت منازلها تقدر بثلاثة فراسخ، وكان صنف الصاغة بها بقرية سنجاباذ واليوم تلك القرية على فرسخين من البلد، قال شيرويه في أخبار الفرس بلسانهم: سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن إسفنديار بسر آورد، معناه بنى الساروق جم ونطّقه دارا أي سوّره وعمم عليه سورا واستتمه وأحسنه بهمن بن إسفنديار، وذكر أيضا بعض مشايخ همذان أنها

أعتق مدينة بالجبل، واستدلوا على ذلك من بقية بناء قديم باق إلى الآن وهو طاق جسيم شاهق لا يدرى من بناه وللعامة فيه أخبار عامية ألغينا ذكرها خوف التهمة، وقال محمد بن بشار يذكر همذان وأروند: ولقد أقول تيامني وتشاءمي ... وتواصلي ريما على همذان بلد نبات الزعفران ترابه، ... وشرابه عسل بماء قنان سقيا لأوجه من سقيت لذكرهم ... ماء الجوى بزجاجة الأحزان كاد الفؤاد يطير مما شفّه ... شوقا بأجنحة من الخفقان فكسا الربيع بلاد أهلك روضة ... تفترّ عن نفل وعن حوذان حتى تعانق من خزاماك الذي ... بالجلهتين شقائق النعمان وإذا تبجّست الثلوج تبجّست ... عن كوثر شبم وعن حيوان متسلسلين على مذانب تلعة ... تثغو الجداء بها على الحملان قال المؤلف: ولا شك عند كل من شاهد همذان بأنها من أحسن البلاد وأنزهها وأطيبها وأرفهها وما زالت محلّا للملوك ومعدنا لأهل الدين والفضل إلا أن شتاءها مفرط البرد بحيث قد أفردت فيه كتب وذكر أمره بالشعر والخطب وسنذكر من ذلك مناظرة جرت بين رجل من أهل العراق يقال له عبد القاهر بن حمزة الواسطي ورجل من همذان يقال له الحسين بن أبي سرح في أمرها فيه كفاية، قالوا: وكانا كثيرا ما يلتقيان فيتحادثان الأدب ويتذاكران العلم وكان عبد القاهر لا يزال يذمّ الجبل وهواءه وأهله وشتاءه لأنه كان رجلا من أهل العراق وكان ابن أبي سرح مخالفا له كثيرا يذم العراق وأهله، فالتقيا يوما عند محمد بن إسحاق الفقيه وكان يوما شاتيا صادق البرد كثير الثلج وكان البرد قد بلغ من عبد القاهر مبالغه، فلما دخل وسلم قال: لعن الله الجبل ولعن ساكنيه وخص الله همذان من اللعن بأوفره وأكثره! فما أكدر هواءها وأشد بردها وأذاها وأشد مؤونتها وأقلّ خيرها وأكثر شرها، فقد سلط الله عليها الزمهرير الذي يعذب به أهل جهنم معما يحتاج الإنسان فيها من الدثار والمؤن المجحفة فوجوهكم يا أهل همذان مائلة وأنوفكم سائلة وأطرافكم خصرة وثيابكم متسخة وروائحكم قذرة ولحاكم دخانية وسبلكم منقطعة والفقر عليكم ظاهر والمستور في بلدكم مهتوك لأن شتاءكم يهدم الحيطان ويبرز الحصان ويفسد الطرق ويشعث الآطام، فطرقكم وحلة تتهافت فيها الدواب وتتقذر فيها الثياب وتتحطم الإبل وتخسف فيها الآبار وتفيض المياه وتكف السطوح وتهيج الرياح العواصف وتكون فيها الزلازل والخسوف والرعود والبروق والثلوج والدّمق فتنقطع عند ذلك السبل ويكثر الموت وتضيق المعايش، فالناس في جبلكم هذا في جميع أيام الشتاء يتوقعون العذاب ويخافون السخط والعقاب ثم يسمونه العدو المحاصر والكلب الكلب، ولذلك كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى بعض عماله: إنه قد أظلّكم الشتاء وهو العدو المحاصر فاستعدوا له الفراء واستنعلوا الحذاء، وقد قال الشاعر: إذا جاء الشتاء فأدفئوني، ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء فالشتاء يهدم الحيطان فكيف الأبدان لا سيما شتاؤكم

الملعون، ثم فيكم أخلاق الفرس وجفاء العلوج وبخل أهل أصبهان ووقاحة أهل الريّ وفدامة أهل نهاوند وغلظ طبع أهل همذان على أن بلدكم هذا أشد البلدان بردا وأكثرها ثلجا وأضيقها طرقا وأوعرها مسلكا وأفقرها أهلا، وكان يقال أبرد البلدان ثلاثة: برذعة وقاليقلا وخوارزم، وهذا قول من لم يدخل بلدكم ولم يشاهد شتاءكم، وقد حدثني أبو جعفر محمد بن إسحاق المكتّب قال: لما قدم عبد الله بن المبارك همذان أوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال: أقول لها ونحن على صلاء: ... أما للنار عندك حرّ نار؟ لئن خيّرت في البلدان يوما ... فما همذان عندي بالخيار ثم التفت إلى ابن أبي سرح وقال: يا أبا عبد الله وهذا والدك يقول: النار في همذان يبرد حرّها، ... والبرد في همذان داء مسقم والفقر يكتم في بلاد غيرها، ... والفقر في همذان ما لا يكتم قد قال كسرى حين أبصر تلّكم: ... همذان لا! انصرفوا فتلك جهنم والدليل على هذا أن الأكاسرة ما كانت تدخل همذان لأن بناءهم متصل من المدائن إلى أزرميدخت من أسدآباذ ولم يجوزوا عقبة أسدآباذ، وبلغنا أن كسرى أبرويز همّ بدخول همذان فلما بلغ إلى موضع يقال له دوزخ دره، ومعناه بالعربية باب جهنم، قال لبعض وزرائه: ما يسمى هذا المكان؟ فعرّفه، فقال لأصحابه: انصرفوا فلا حاجة بنا إلى دخول مدينة فيها ذكر جهنم، وقد قال وهب بن شاذان الهمذاني شاعركم: أما آن من همذان الرحيل ... من البلدة الحزنة الجامدة فما في البلاد ولا أهلها ... من الخير من خصلة واحده يشيب الشباب ولم يهرموا ... بها من ضبابتها الراكدة سألتهم: أين أقصى الشتاء ... ومستقبل السنة الواردة؟ فقالوا: إلى جمرة المنتهى، ... فقد سقطت جمرة خامدة وأيضا قد قال شاعركم: يوم من الزمهرير مقرور ... على صبيب الضباب مزرور كأنما حشوه جزائره ... وأرضه وجهها قوارير يرمي البصير الحديد نظرته ... منها لأجفانه سمادير وشمسه حرّة مخدّرة ... تسلّبت حين حمّ مقدور تخال بالوجه من ضبابتها ... إذا حذت جلده زنابير وقال كاتب بكر: همذان متلفة النفوس ببردها ... والزمهرير، وحرّها مأمون غلب الشتاء مصيفها وربيعها، ... فكأنما تموزها كانون

وسأل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا: من أين أنت؟ فقال: من همذان، فقال: أما إنها مدينة همّ وأذى تجمد قلوب أهلها كما يجمد ماؤها، وقد قال شاعركم أيضا وهو أحمد بن بشّار يذم بلدكم وشدة برده وغلظ طبع أهله وما تحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائكم، وقيل لأعرابي دخل همذان ثم انصرف إلى البادية: كيف رأيت همذان؟ فقال: أما نهارهم فرقّاص وأما ليلهم فحمّال، يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم وبالليل حمّالون لكثرة دثارهم، ووقع أعرابيّ إلى همذان في الربيع فاستطاب الزمان وأنس بالأشجار والأنهار، فلما جاء الشتاء ورد عليه ما لم يعهده من البرد والأذى فقال: بهمذان شقيت أموري ... عند انقضاء الصيف والحرور جاءت بشرّ شرّ من عقور، ... ورمت الآفاق بالهرير والثلج مقرون بزمهرير، ... لولا شعار العاقر النزور أمّ الكبير وأبو الصغير ... لم يدف إنسان من الخصير ولقد سمعت شيخا من علمائكم وذوي المعرفة منكم أنه يقول: يربح أهل همذان إذا كان يوم في الشتاء صافيا له شمس حارّة مائة ألف درهم، وقيل لابنة الحسن: أيّما أشد الشتاء أم الصيف؟ فقالت: من يجعل الأذى كالزّمّانة! لأن أهل همذان إذا اتفق لهم في الشتاء يوم صاف فيه شمس حارّة يبقى في أكياسهم مائة ألف درهم لأنهم يربحون فيه حطب الوقود وقيمته في همذان ورساتيقها في كل يوم مائة ألف درهم، وقيل لأعرابي: ما غاية البرد عندكم؟ فقال: إذا كانت السماء نقيّة والأرض نديّة والريح شاميّة فلا تسأل عن أهل البريّة، وقد جاء في الخبر أن همذان تخرب لقلة الحطب، ودخل أعرابيّ همذان فلما رأى هواءها وسمع كلام أهلها ذكر بلاده فقال: وكيف أجيب داعيكم ودوني ... جبال الثلج مشرفة الرّعان بلاد شكلها من غير شكلي، ... وألسنها مخالفة لساني وأسماء النساء بها زنان، ... وأقرب بالزّنان من الزواني فلما بلغ عبد القاهر إلى هذا المكان التفت إليه ابن أبي سرح وقال له: قد أكثرت المقال وأسرفت في الذمّ وأطلت الثّلب وطوّلت الخطبة، ثم صمد للإجابة فلم يأت بطائل أكثر من ذكر المفاخرة بين الصيف والشتاء والحر والبرد، ووصف أن بلادهم كثيرة الزهر والرياحين في الربيع وأنها تنبت الزعفران، وأن عندهم أنواعا من الألوان لا تكون في بلاد غيرهم، وأن مصيف الجبال طيّب فلم أر الإطالة بالإتيان به على وجهه، قالوا: وأقبل عبيد الله بن سليمان بن وهب إلى همذان في سنة 284 بمائة ألف دينار وسبعين ألف دينار بالكفاية على أن لا مؤونة على السلطان، وهي أربعة وعشرون رستاقا: همذان، وفرواز، وقوهياباذ، واناموج، وسيسار، وشراة العليا، وشراة الميانج، والاسفيذجان، وبحر، واباجر، وارغين، والمغارة، واسفيذار، والعلم الأحمر، وارناد، وسمير، وسردروذ، والمهران، وكوردور، وروذه، وساوه، وكان منها بسا وسلفانروذ وخرّقان ثم نقلت إلى قزوين، وهي ستمائة وستون قرية، وعملها من باب الكرج إلى سيسر طولا،

وعرضا من عقبة أسدآباذ إلى ساوه، قالوا: ومن عجائب همذان صورة أسد من حجر على باب المدينة يقال إنه طلسم للبرد من عمل بليناس صاحب الطلسمات حين وجّهه قباذ ليطلسم آفات بلاده، ويقال إن الفارس كان يغرق بفرسه في الثلج بهمذان لكثرة ثلوجها وبردها، فلما عمل لها هذا الطلسم في صورة الأسد قلّ ثلجها وصلح أمرها، وعمل أيضا على يمين الأسد طلسما للحيّات وآخر للعقارب فنقصت وآخر للغرق فأمنوه وآخر للبراغيث فهي قليلة جدّا بهمذان، ولما عمل بليناس هذه الطلسمات بهمذان استهان بها أهلها فاتخذ في جبلهم الذي يقال له أروند طلسما مشرفا على المدينة للجفاء والغلظ فهم أجفى الناس وأغلظهم طبعا، وعمل طلسما آخر للغدر فهم أغدر الناس فلذلك حوّلت الملوك الخزائن عنها خوفا من غدر أهلها، واتخذ طلسما آخر للحروب فليست تخلو من عسكر أو حرب، وقال محمد بن أحمد السلمي المعروف بابن الحاجب يذكر الأسد على باب همذان: ألا أيها الليث الطويل مقامه ... على نوب الأيام والحدثان أقمت فما تنوي البراح بحيلة، ... كأنك بوّاب على همذان أطالب ذحل أنت من عند أهلها؟ ... أبن لي بحقّ واقع ببيان أراك على الأيام تزداد جدّة، ... كأنك منها آخذ بأمان أقبلك كان الدهر أم كنت قبله ... فنعلم أم ربّيتما بلبان؟ وهل أنتما ضدّان كلّ تفرّدت ... به نسبة أم أنتما أخوان؟ بقيت فما تفنى وأفنيت عالما ... سطا بهم موت بكل مكان فلو كنت ذا نطق جلست محدثا، ... وحدثتنا عن أهل كل زمان ولو كنت ذا روح تطالب مأكلا ... لأفنيت أكلا سائر الحيوان أجنّبت شر الموت أم أنت منظر ... وإبليس حتى يبعث الثقلان فلا هرما تخشى ولا الموت تتّقى ... بمضرب سيف أو شباة سنان وعمّا قريب سوف يلحق ما بقي، ... وجسمك أبقى من حرا وأبان قال: وكان المكتفي يهمّ بحمل الأسد من باب همذان إلى بغداد وذلك أنه نظر إليه فاستحسنه وكتب إلى عامل البلد يأمره بذلك، فاجتمع وجوه أهل الناحية وقالوا: هذا طلسم لبلدنا من آفات كثيرة ولا يجوز نقله فيهلك البلد، فكتب العامل بذلك وصعّب حمله في تلك العقاب والجبال والمدور، وكان قد أمر بحمل الفيلة لنقله على العجلة، فلما بلغه ذلك فترت نيته عن نقله فبقي مكانه إلى الآن، وقال شاعر أهل همذان وهو أحمد بن بشار يذم همذان وشدة برده وغلظ طبع أهله وما يحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائهم: قد آن من همذان السير فانطلق، ... وارحل على شعب شمل غير متّفق بئس اعتياض الفتى أرض الجبال له ... من العراق وباب الرزق لم يضق أما الملوك فقد أودت سراتهم ... والغابرون بها في شيمة السّوق

ولا مقام على عيش ترنّقه ... أيدي الخطوب، وشرّ العيش ذو الرّنق قد كنت أذكر شيئا من محاسنها ... أيّام لي فنن كاس من الورق أرض يعذّب أهلوها ثمانية ... من الشهور كما عذّبت بالرّهق تبقى حياتك ما تبقى بنافعة ... إلّا كما انتفع المجروض بالدمق فإن رضيت بثلث العمر فارض به ... على شرائط من يقنع بما يمق إذا ذوى البقل هاجت في بلادهم ... من جربيائهم نشّافة العرق تبشّر الناس بالبلوى وتنذرهم ... ما لا يداوى بلبس الدّرع والدّرق تلفّهم في عجاج لا تقوم لها ... قوائم الفيل فيل الماقط الشّبق لا يملك المرء فيها كور عمّته ... حتى تطيّرها من فرط مخترق فإن تكلم لاقته بمسكنة ... ملء الخياشيم والأفواه والحدق فعندها ذهبت ألوانهم جزعا، ... واستقبلوا الجمع واستولوا على العلق حتى تفاجئهم شهباء معضلة ... تستوعب الناس في سربالها اليقق خطب بها غير هين من خطوبهم ... كالخنق ما منه من ملجا لمختنق أمّا الغنيّ فمحصور يكابدها ... طول الشتاء مع اليربوع في نفق يقول أطبق وأسبل يا غلام وأر ... خ السّتر واعجل بردّ الباب واندفق وأوقدوا بتنانير تذكرهم ... نار الجحيم بها من يصل يحترق والمملقون بها سبحان ربهم ... ماذا يقاسون طول الليل من أرق! صبغ الشتاء، إذا حلّ الشتاء بها، ... صبغ المآتم للحسّانة الفنق والذئب ليس إذا أمسى بمحتشم ... من أن يخالط أهل الدار والنّسق فويل من كان في حيطانه قصر ... ولم يخصّ رتاج الباب بالغلق وصاحب النسك ما تهدا فرائصه، ... والمستغيث بشرب الخمر في عرق أمّا الصلاة فودّعها سوى طلل ... أقوى وأقفر من سلمى بذي العمق تمسي وتصبح كالشيطان في قرن ... مستمسكا من حبال الله بالرّمق والماء كالثلج، والأنهار جامدة، ... والأرض أضراسها تلقاك بالدّبق حتى كأنّ قرون الغفر ناتئة ... تحت المواطئ والأقدام في الطرق فكلّ غاد بها أو رائح عجل ... يمشي إلى أهلها غضبان ذا حنق قوم غذاؤهم الألبان مذ خلقوا، ... فما لهم غيرها من مطعم أنق لا يعبق الطيب في أصداغ نسوتهم، ... ولا جلودهم تبتلّ من عرق

همزى:

فهم غلاظ جفاة في طباعهم ... إلّا تعلّة منسوب إلى الحمق أفنيت عمري بها حولين من قدر ... لم أقو منها على دفع ولم أطق قلت: وهذه القصيدة ليست من الشعر المختار وإنما كتبت للحكاية عن شرح حال همذان، وللشعراء أشعار كثيرة في برد همذان ووصف أروند، فأما أروند فقد ذكر في موضعه، وأما الأشعار التي قيلت في بردها ففي ما ذكرنا كفاية، وقال البديع الهمذاني فيها: همذان لي بلد أقول بفضله، ... لكنه من أقبح البلدان صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان وقال شيرويه: قال الأستاذ أبو العلاء محمد بن عليّ بن الحسن بن حستون الهمذاني الوزير من قصيدة: يا أيها الملك الذي وصل العلا ... بالجود والإنعام والإحسان قد خفت من سفر أطلّ عليّ في ... كانون في رمضان من همذان بلد إليه أنتمي بمناسبي، ... لكنه من أقذر البلدان صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان وقال شيرويه أيضا: إن سليمان بن داود، عليه السلام، اجتاز بموضع همذان فقال: ما بال هذا الموضع مع عظم مسيل مائه وسعة ساحته لا تبنى فيه مدينة! فقالوا: يا نبيّ الله لا يثبت أحد فيه لأن البرد ينصبّ فيه صبّا ويسقط الثلج قامة الرمح، فقال، عليه السّلام، لصخر الجني: هل من حيلة؟ قال: نعم، فاتخذ سبعا من حجر منقور ونصب طلسما للبرد وبنى المدينة، وقيل: أول من أسسها دارا الأكبر، قال كعب الأحبار: متى أراد الله أن يخرّب هذه المدينة سقط ذلك الطلسم فتخرب بإذن الله، قال شيرويه: والسبع هو الأسد المنحوت من الحجر الخورزني، وخورزن: جبل بباب همذان الموضوع على الكثيب الذي على ذنب الأسد، وهذا الأسد من عجائب همذان منحوت من صخرة واحدة وجوارحه غير منفصلة عن قوائمه كأنه ليث غابة ولم يزل في هذا الموضع منذ زمن سليمان، عليه السّلام، وقيل: من زمان قباذ الأكبر لأنه أمر بليناس الحكيم بعمله إلى سنة 319 فإن مرداويج دخل المدينة ونهب أهلها وسباهم فقيل له إن هذا السبع طلسم لهذه المدينة من الآفات وفيه منافع لأهله، فأراد حمله إلى الرّيّ فلم يقدر فكسرت يداه بالفطّيس. هَمَزَى: بوزن جمزى، والهمز: العصر، تقول: همزت رأسه، وجوّز ابن الأنبار قوس همزى: شديدة الهمز إذا نزع فيها، وفرس همزى: شديدة الجمز إذا جالت، وهمزى: هو موضع بعينه. هُمَيْنِيا: هي همانيا التي ذكرت في أول هذا الباب بين المدائن والنعمانية، كان أول من بناها بهمن بن إسفنديار ملك الفرس. باب الهاء والنون وما يليهما هُناً: بالضم: موضع في شعر امرئ القيس: وحديث القوم يوم هنا ... وحديث ما على قصره وقال فروة بن مسيك المرادي:

هنتل:

والخيل عقرى على القتلى مسوّمة ... كأنّ دوراتها أسدار دوّام قد قطّعت شدّة الخيلين يوم هنا ... ما بين قومك من قربى وأرحام وقال المهلبي: قال قوم يوم هنا اليوم الأول، قال الشاعر: إن ابن عائشة المقتول يوم هنا ... خلّى عليّ فجاجا كان يحميها ثم قال: وهنا موضع، وأنشد شعر امرئ القيس. هَنْتَلُ: بالفتح ثم السكون، والتاء المثناة من فوقها، ولام: علم مرتجل لاسم مكان. هِنْدمَنْد: بالكسر ثم السكون، وبعد الدال ميم، ونون ساكنة، ودال مهملة أخرى: وهو اسم لنهر مدينة سجستان يزعمون أنه ينصبّ إليه مياه ألف نهر وينشقّ منه ألف نهر فلا يظهر فيه نقص، قال الإصطخري: وأما أنهار سجستان فإن أعظمها نهر هندمند مخرجه من ظهر الغور حتى ينصبّ على ظهر رخّج وبلد الدّاور حتى ينتهي إلى بست ويمتد منها إلى ناحية سجستان ثم يقع في بحيرة زره الفاضل منه وإذا انتهى هذا النهر إلى مرحلة من سجستان تشعّب منه مقاسم الماء، فأوّل نهر ينشقّ منه نهر يأخذ على الرستاق حتى ينتهي إلى نيشك ويأخذ منه سناروذ، وقد ذكر في موضعه، وما يبقى من هذا النهر يجري في نهر يسمى كزك ثم يصب في بحيرة زره، وعلى نهر هندمند على باب بست جسر من سفن كما يكون في أنهار العراق، وقال أبو بكر الخوارزمي: غدونا شطّ نهر الهندمند ... سكارى آخذي بالدّستبند وراح قهوة صفراء صرف ... شمول قرقف من جهنبند وساق شبه دينار أتانا ... يدير الكأس فينا كالدرند فلما دبّ سكر الليل فينا ... وأصبحنا بحال خردمند متى تدنو لقبلته تلكّا ... ويلقى نفسه كالدردمند وهذا شعر مزّاح ظريف ... يحاكي أنّه جند بن جند هِنْدُوَان: بضم الدال، وآخره نون: نهر بين خوزستان وأرّجان عليه ولاية ينسب إليه كثير. هِنْدِيجان: قال مسعر بن المهلهل: بخوزستان بعد آسك بينها وبين أرّجان قرية تعرف بهنديجان ذات آثار عجيبة وأبنية عالية وتثار منها الدفائن كما تثار بمصر، وبها نواويس بديعة الصنعة وبيوت نار، ويقال إن جيلا من الهند قصدت ملك الفرس لتزيل مملكته فكانت الوقعة في هذا المكان فغلبت الفرس الهند وهزمتهم هزيمة قبيحة فهم يتبركون بهذا الموضع. هِنْزِيطُ: بالكسر ثم السكون، وزاي ثم ياء، وطاء مهملة: من الثغور الرومية، ذكره أبو فراس فقال: وراحت على سمنين غارة خيله ... وقد باكرت هنزيط منها بواكر وذكرها المتنبي أيضا فقال: عصفن بهم يوم اللّقان وسقنهم ... بهنزيط حتى ابيضّ بالسبي آمد وهنزيط في الإقليم الخامس، طولها إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها تسع وثلاثون درجة ونصف وربع.

هنن:

هَنِّن: بنونين الأولى مشددة مكسورة: قرية من نواحي اليمن. هَنْكَام: بالفتح: اسم لجزيرة في بحر فارس قريبة من كيش. هُنَيْدَةُ: تصغير هند، والهنيدة المائة من الإبل: وهو حصن بناه سليمان، عليه السّلام. الهُنَيْمَا: موضع، كذا هو في كتاب أبي الحسن المهلّبي في الزيادات المقصورة والممدودة والمعروف الهييما، بياءين. الهَنِيّ والمَريّ: معناهما معلوم: نهران بإزاء الرقّة والرافقة حفرهما هشام بن عبد الملك وأحدث فيهما واسط الرّقة ثم إن تلك الضيعة أعني الهني والمري قبضت في أول الدولة العباسية وانتقلت إلى أمّ جعفر وزادت في عمارتها، قال ذلك البلاذري، وقال جرير يمدح هشاما: أوتيت من جذب الفرات جواريا، ... منها الهنيّ وسايح في قرقرى وهما يسقيان عدة بساتين مستمدهما من الفرات ومصبّهما فيه، وفيهما يقول الصنوبري: بين الهنيّ إلى المر ... يّ إلى بساتين النقار فالدير ذي التلّ المكلّ ... ل بالشقائق والبهار وقال الصنوبري أيضا يذكره ويذكر دير زكّى: من حاكم بين الزمان وبيني ... ما زال حتى راضني بالبين وأنا وربعيّ اللذين تأبّدا ... لا عجت بينهما على ربعين ما لي نأيت عن الهنيّ وكنت لا ... أسطيع أنأى عنه طرفة عين؟ يا دير زكّى كنت أحسن مألف ... مرّ الزمان به على الفين وبنفسي البرج الذي انكشفت لنا ... جنباته عن عسجد ولجين لو حمّل الثقلان ما حمّلت من ... شوق لأثقل حمله الثقلين هُنَيٌّ: كأنه تصغير هنئ: موضع دون معدن النفط، قال ابن مقبل: يسوفان من قاع الهنيّ كرامة ... أدام بها شهر الخريف وسيّلا هُنَيْن: ناحية من سواحل تلمسان من أرض المغرب، منها كان عبد المؤمن بن عليّ ملك المغرب من بليدة منها يقال لها تاجرة. باب الهاء والواو وما يليهما الهَوابج: بالجيم: بأرض اليمامة فيها روض، عن الحفصي. الهوّارِيّون: قال الحسن بن رشيق القيرواني ومن خطه نقلته: ميمون بن عبد الله الهواريّ وليس بهوّاريّ على الحقيقة لكن سكن أبوه قرية تعرف بالهوّاريّين فنسب إليها وإلا فهو من مسالمة تونس، وكان متشيّعا شديد الصلف، ذكره في الأنموذج. الهَوَافي: موضع بأرض السواد، ذكره عاصم بن عمرو التميمي وكان فارسا مع جيش أبي عبيد الثقفي فقال: قتلناهم ما بين مرج مسلّح ... وبين الهوافي من طريق البذارق هَوْبٌ: بالباء، قال اللغويون: الهوب الرجل الكثير الكلام، وهوب دابر: اسم أرض غلبت عليها

هوبر:

الجنّ، ورواه بعضهم هوت، وهو أصح، والهوت: المنخفض من الأرض. هَوْبَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وراء، والهوبر في كلام العرب القرد والبعير وغيره إذا كان كثير الشعر: وهو اسم مكان، ومنه المثل: إن دون الطّلمة خرط قتاد هوبر. الهَوْرُ: بفتح أوله، وهو مصدر هار الجرف يهور إذا انصدع من خلفه وهو ثابت في مكانه، وجرف هور أي واسع بعيد، والهور: بحيرة يغيض فيها ماء غياض وآجام فتتّسع ويكثر ماؤها. هَوْرَقَان: بالفتح ثم السكون، وقاف، وآخره نون: من قرى مرو. هَوْزَنُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، ونون، وهو اسم طائر، وجمعه هوازن، وهوزن: حيّ من اليمن يضاف إليه مخلاف باليمن. هَوْسَمُ: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة: من نواحي بلاد الجيل خلف طبرستان والديلم. هَوْفان: بالفاء، وآخره نون ... هُولى: بالضم، فعلى من الهول وهو الأمر الشديد: وهو جبل بنجد لبني جشم، قال أمامة بن مسعود الفقيمي: وما نفسه في روضة من ظعائن ... غدون على هولى بغير متاع عليهن أسلاب الحريب بماله، ... فهنّ نصا أو قد دعاهن داع [1] هُوّةُ ابن وصّاف: دحل بالحزن لبني الوصّاف، وهو مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة بن عجل بن لجيم، وهوّة ابن وصّاف مثل تستعمله العرب لمن يدعون عليه، قال رؤبة: لولا ترقّيّ على الأشراف ... أقحمتني في النفنف النفناف في مثل مهوى هوّة الوصّاف وقال الهدّاد بن حكيم يدعو على قرف: من غال أو أقرف بعض الإقراف ... فخصّه الله بحمّى قرقاف وبحميم محرق للأجواف ... والزمهرير بعد ذاك الزقراف [2] وكبّه في هوّة ابن الوصّاف ... حتى يعدّ قبره في الأجداف الهُوَيْتُ: بالتصغير: قرية من قرى وادي زبيد باليمن. هُونين: بالضم ثم السكون، ونون ثم ياء، ونون أخرى: بلد في جبال عاملة مطلّ على نواحي مصر. هُو: بالضم ثم السكون، على حرفين، هو الحمراء: بليدة أزلية على تلّ بالصعيد بالجانب الغربي دون قوص يضاف إليها كورة. باب الهاء والياء وما يليهما هَيَانُ: بالفتح، والتخفيف، وآخره نون: من قرى جرجان، قال أبو سعد: يقال لها هيان باتوان، ينسب إليها أبو بكر محمد بن بسّام بن بكر بن عبد الله بن بسام الجرجاني، سكن هيان باتوان من قرى جرجان، روى الموطأ عن القعنبي، وروى عن محمد ابن كثير، روى عنه أبو نعيم عبد الله بن محمد بن عدي وغيره، وتوفي سنة 279. هِيتُ: بالكسر، وآخره تاء مثناة، قال ابن السكيت سميت هيت هيت لأنها في هوّة من الأرض

_ [1] خفف نون دعاهنّ مراعاة الوزن. [2] لم نجد هذه اللفظة بالمعاجم ولعلها محرّفة.

هيثماباذ:

انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، وقال رؤبة: في ظلمات تحتهنّ هيت أي هوّة من الأرض، وقال أبو بكر: سميت هيت لأنها في هوّة من الأرض، والأصل فيها هوت فصارت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وهذا مذهب أهل اللغة والنحو، وذكر أهل الأثر أنها سميت باسم بانيها وهو هيت بن السبندى ويقال البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقا بن مدين بن إبراهيم، عليه السّلام: وهي بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة، وهي مجاورة للبرّية، طولها من جهة المغرب تسع وستون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ونصف وربع، وهي في الإقليم الثالث، أنفذ إليها سعد جيشا في سنة 16 وامتدّ منه فواقع منه أهل قرقيسيا، فقال عمرو بن مالك الزهري: تطاولت أيامي بهيت فلم أحم، ... وسرت إلى قرقيسيا سير حازم فجئتهم في غرّة فاحتويتها ... على غبن من أهلها بالصوارم وبها قبر عبد الله بن المبارك، رحمه الله، وفيها يقول أبو عبد الله محمد بن خليفة السّنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد: فمن لي بهيت وأبياتها ... فأنظر رستاقها والقصورا فيا حبّذا تيك من بلدة ... ومنبتها الروض غضّا نضيرا وبرد ثراها إذا قابلت ... رياح السمائم فيها الهجيرا وإني وإن كنت ذا نعمة ... أجاور بالنيل بحرا غزيرا أحنّ إليها على نأيها، ... وأصرف عن ذاك قلبا ذكورا حنين نواعيرها في الدجى ... إذا قابلت بالضجيج السّكورا ولو أنّ ما بي بأعوادها ... منوط لأعجزها أن تدورا بلاد نشأت بها ساحبا ... ذيول الخلاعة طفلا غريرا وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. وهيت أيضا: دحل تحت عارض جبل باليمامة. وهيت أيضا: من قرى حوران من ناحية اللوى من أعمال دمشق، منها نصر الله بن الحسن الشاعر الهيتي، كان كثير الشعر، مات سنة 565، ذكره العماد في الخريدة، ومن شعره: كيف يرجى معروف قوم من اللؤ ... م غدوا يدخلون في كل فنّ لا يرون العلى ولا المجد إلّا ... برّ علق وقحبة ومغنّي يتمنّون أن تحلّ المسامي ... ر بأسماعهم ولا الشعر منّي هَيْثَمَاباذ: من قرى همذان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن زيد بن أحمد الخطيب بهيثماباذ، روى عن أبي منصور القومساني، وكان صدوقا. هَيْثم: بفتح أوله ثم السكون، والثاء مثلثة، قالوا: الهيثم فرخ العقاب، والهيثم: الصقر، أبو عمرو: الهيثم الرمل الأحمر، والهيثم: موضع ما بين القاع

هيج:

وزبالة بطريق مكة على ستة أميال من القاع فيه بركة وقصر لأم جعفر ومنه إلى الجريسيّ ثم زبالة، قال الطّرمّاح يذكر قداحا أجيلت فخرج لها صوت: خوار غزلان لوى هيثم ... تذكرت فيقة أرآمها هَيْجٌ: بالفتح ثم السكون، والجيم، يقال: يومنا يوم هيج أي يوم غيم ومطر، ويومنا يوم هيج أي يوم ريح، قال ابن الأعرابي: الهيج الجفاف، والهيج: الحركة، والهيج: الفتنة، والهيج: هيجان الدم، والهيج: هيجان الجماع، والهيج: الشوق، وهيج: موضع، عن أبي عمرو. هَيْد: بالفتح، والهيد: الحركة، والهيد: الزجر، وأيام هيد: أيام موتان كانت في الجاهلية في الدهر الأول، قيل: مات فيها اثنا عشر ألفا، هكذا ذكره العمراني في أسماء الأماكن ولا أدري ما معناه. هَيْدَةُ: ذكر في الذي قبله، وهيدة: اسم ردهة بأعلى المضجع، قالت ليلى الأخيلية: تخلّى عن أبي حرب فولّى ... بهيدة قابض قبل القتال وقال أبو عبيدة في المقاتل: لم يقف علماؤنا على هيدة ما هي حتى جاء الحسن فأخبر أنه موضع قتل فيه توبة، وهما هضبتان يقال لهما بنتا هيدة، ومرّت ليلى بقبره فعقرت بعير زوجها على قبره وقالت: عقرت على أنصاب توبة مقرما ... بهيدة إذ لم تحتضره أقاربه هِير: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وهير من أسماء الصّبا: وهو اسم موضع بالبادية، عن الليث. هَيْسَانُ: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وآخره نون: من قرى أصبهان. هَيْطَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الطاء المهملة: اسم لبلاد ما وراء النهر وهي بخارى وسمرقند وخجند، وما بين ذلك وخلاله سمي بهيطل بن عالم ابن سام بن نوح، عليه السّلام، سار إليها في ولده من بابل عند تبلبل الألسن فاستوطنها وعمرها وسميت باسمه، وهو أخو خراسان بن عالم. هَيْلاء: بالمد، والهيل: الرمل الذي لا يثبت مكانه حتى ينهال فيسقط، وقال عرّام: ومن جبال مكة جبل أسود مرتفع يقال له الهيلاء تقطع منه الحجارة للبناء وللأرحاء. هيلاقوس: بالقاف، والسين مهملة: من بلاد اليونان، قاله ابن السكيت. هَيْلانُ: بالنون، من الذي قبله: موضع أو حيّ باليمن في شعر الجعدي. هَيْوَةُ: حصن لبني زبيد باليمن. الهُيَيْمَا: بالضم، وفتح ثانيه، وياء أخرى ساكنة، وميم مفتوحة، وألف مقصورة: اسم موضع كانت فيه وقعة لبني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة على بني مجاشع، قال مجمّع بن هلال: وعاثرة يوم الهييما رأيتها ... وقد لفّها من داخل الحب مجزع تقول وقد أفردتها من خليلها: ... تعست كما أتعستني يا مجمّع فقلت لها: بل تعس أخت مجاشع ... وقومك حتى خدّك اليوم أضرع

وقال مالك بن نويرة: تركتم لقاحي ولّها وانطلقتم ... على وجهه من غير وقع ولا نفر وباتت على جوف الهييماء منحتي ... معقّلة بين الركيّة والجفر

ي

ي باب الياء والألف وما يليهما يَابُرَه: بلد في غربي الأندلس، ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري الأندلسي، سمع الحديث ورواه، مات بمكة سنة 523، قاله أبو الحسن المقدسي وقال: روى لنا عنه غير واحد، وخلف بن فتح بن نادر اليابري، سكن قرطبة يكنى أبا القاسم، روى عن أبي محمد عبد الله ابن سعيد الشقاق والقاضي حمّام بن أحمد ونظرائهما، وكان عالما بالأدب واللغة مقدما في معرفتهما مع الخير والدين، وتوفي في ذي الحجة سنة 439. اليَابِسُ: بلفظ ضد الرطب، وادي اليابس: نسب إلى رجل، قيل: منه يخرج السفياني في آخر الزمان. يابِسَةُ: تأنيث الشيء اليابس ضد النديّ: جزيرة نحو الأندلس في طريق من يقلع من دانية في المراكب يريد ميورقة فيلقاها قبلها، وهي كثيرة الزبيب، فيها ينشأ أكثر المراكب لجودة خشبها، قاله سعد الخير، وينسب إليها من المتأخرين أبو محمد عبد الله ابن الحسين بن عشير اليابسي الشاعر، مات ليلة السبت في العشرين من المحرم سنة 625، وإدريس بن اليمان الأندلسي اليابسي، أديب شاعر متقدم بقي إلى قبيل سنة 440. اليَاجُ: قلعة بصقلّية. يأجَجُ: بالهمزة، وجيمين: علم مرتجل لاسم مكان من مكة على ثمانية أميال وكان من منازل عبد الله بن الزبير فلما قتله الحجاج أنزله المجذّمين ففيها المجذّمون، قال الأزهري: وقد رأيتهم فيه، وإياه أراد الشماخ بقوله: كأني كسوت الرحل أحقب قارحا ... من اللاء ما بين الجناب فيأجج قاله الأصمعي، وقال غيره: يأجج موضع صلب فيه خبيب بن عدي الأنصاري. ويأجج: موضع آخر وهو أبعدهما بني هناك مسجد وهو مسجد الشجرة بينه وبين مسجد التنعيم ميلان، وقال أبو دهبل: أبيت نجيّا للهموم كأنما ... خلال فراشي جمرة تتوهّج فطورا أمنّي النفس من غمرة المنى، وطورا إذا ما لجّ بي الوجد أنشج

الياروقية:

وأبصرت ما مرّت به يوم يأجج ... ظباء وما كانت به العير تحدج اليَارُوقِيَةُ: محلة كبيرة بظاهر مدينة حلب، تنسب إلى أمير من أمراء التركمان كان قد نزل فيها بعسكره وقوّته ورجاله وعمر بها دورا ومساكن وكان من أمراء نور الدين محمود بن زنكي، ومات ياروق هذا في سنة 564. يارْكَث: بعد الألف راء ساكنة يلتقي عندها ساكنان، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى أشروسنة بما وراء النهر، عن أبي سعد. يارِمُ: بكسر الراء: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو موسى الحافظ، ويارم في شعر أبي تمام موضع. يَأزِلُ: بلد باليمن من أعمال زبيد فيما أحسب، قال التميمي: ولم نتقدّم في سهام ويأزل ... وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا يازُورُ: بالزاي، والواو ساكنة ثم راء: بليدة بسواحل الرملة من أعمال فلسطين بالشام، ينسب إليها وزير المصريّين الملقب بقاضي القضاة أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن اليازوري، وكان ذا همة ممدّحا، وأحمد بن محمد بن بكر الرملي أبو بكر القاضي اليازوري الفقيه، حدث عن الحسن بن علي اليازوري، حكى عنه أسود ابن الحسن البرذعي وأبو القاسم علي بن محمد بن زكرياء الصقلّي الرملي وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الحافظ. ياسِرٌ: جبل في منازل أبي بكر بن كلاب يقال له ياسر الرمل وقرية إلى جانبه يقال لها ياسرة، وفيه يقول السري بن حاتم: لقد كنت أهوى ياسر الرمل مرّة، ... فقد كاد حبي ياسر الرمل يذهب ياسُورين: موضع بين جزيرة ابن عمر وبلط. ياسِرَةُ: من مياه أبي بكر بن كلاب إلى جنب جبل ياسر المذكور قبل. الياسِرِيّةُ: منسوبة إلى ياسر اسم رجل: قرية كبيرة على ضفة نهر عيسى، بينها وبين بغداد ميلان، وعليها قنطرة مليحة فيها بساتين، بينها وبين المحوّل نحو ميل واحد، ينسب إليها أبو منصور نصر بن الحكم بن زياد الياسري، حدث عن هشيم وداود بن الزّبرقان وخلف بن خليفة، روى عنه الحسن بن علوية القطّان وأحمد بن علي الأبّار وغيرهما، ومن المتأخرين عثمان ابن قاسم الياسري أبو عمرو الواعظ، سمع من أبي الخشاب والكاتبة شهدة وكان يعظ الناس، ومات في ذي الحجة سنة 616. ياسُوفُ: بالسين المهملة، وبعد الواو فاء: قرية بنابلس من فلسطين توصف بكثرة الرّمان. ياطِبُ: بكسر الطاء المهملة، وباء موحدة: علم مرتجل لمياه في أجإ، وقد قال فيها بعض الشعراء: ألا لا أرى ماء الجراويّ شافيا ... صداي ولو روّى صدور الركائب فوا كبدينا كلما التحت لوحة ... على شربة من ماء أحواض ياطب ترقرق ماء المزن فيهنّ والتقى ... عليهن أنفاس الرياح الغرائب بريح من الكافور والطلح أبرمت ... به شعب الأوراد من كل جانب بقايا نطاف المصدرين عشيّة ... بمدرورة الأحواض خضر المصائب

يافا:

المصائب: صفائح من الحجارة تدار حول الحوض. يافا: بالفاء، والقصر: مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال فلسطين بين قيسارية وعكّا في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب ست وخمسون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، قال ابن بطلان في رسالته التي كتبها في سنة 442: ويافا بلد قحط والمولود فيها قلّ أن يعيش حتى لا يوجد فيها معلم للصبيان، افتتحها صلاح الدين عند فتحه الساحل في سنة 583 ثم استولى عليها الأفرنج في سنة 587 ثمّ استعادها منهم الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سنة 593 وخرّبها، وربما نسب إليها يافوني، ينسب إليها أبو العباس محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمير اليافوني، قال الحافظ أبو القاسم: سمع بدمشق صفوان بن صالح، وبفلسطين يزيد بن خالد بن موشل وعمران بن هارون الرملي ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب وإسماعيل بن خالد المقدسي وأبا عبد الله محمد بن مخلد المسبّحي وأبا موسى عيسى بن يونس الفاخوري وإسماعيل بن عبّاد الأرسوفي وغيرهم، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وأبو بكر أحمد بن أبي نصر معروف بن أبان ابن إسماعيل التميمي، حدث بيافا عن عمران بن هارون الرملي، روى عنه أبو القاسم الطبراني سمع منه بيافا، وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافوني، روى عنه أحمد بن القاسم بن معروف أبو بكر التميمي السامري ساكن دمشق. يافِعٌ: أظنه موضعا باليمن، ينسب إليه القاضي أبو بكر اليافعي اليمني قاضي الجند، صنف كتابا في النحو سماه المفتاح. ياقُ: قرية كانت بمصر عند أمّ دنين، منها كانت هاجر أم إسماعيل، عليه السّلام، ويقال: من قرية قرب الفرما يقال لها أم العرب. ياقِدُ: بالقاف، والدال: قرية من نواحي حلب قرب عزاز، قال عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي: بحياة زينب يا ابن عبد الواحد، ... وبحقّ كل نبيّة في ياقد ما صار عندك روشن بن محسّن ... فيما يقول الناس أعدل شاهد نسخ التغفّل عنه خلط عمارة ... وافاه في هذا الزمان البارد وكانت في هذه الضيعة امرأة تزعم أن الوحي يأتيها وكان أبوها يؤمن بها ويقول في أيمانه: وحقّ بنتي النبية، فهزأ ابن سنان بالمكتوب إليه بهذا القول لأنه كان من أهلها. ياقِينُ: آخره نون: من قرى بيت المقدس، بها مقام آل لوط النبي، عليه السّلام، كانت مسكنه بعد رحيله من زغر، وسميت ياقين فيما يزعمون لأنه لما سار بأهله ورأى العذاب قد نزل بقومه سجد في هذا الموضع وقال: أيقنت أن وعد الله حقّ، فسمي بذلك. يامُ: اسم قبيلة من اليمن أضيف إليها مخلاف باليمن عن يمين صنعاء. يامُورُ: آخره راء: قرية معلومة من قرى الأنبار. يانَّهْ: بتشديد النون، وسكون الهاء: قلعة من قلاع جزيرة صقليّة مشهورة فيها، ينسب إليها أبو الصواب الكاتب الياني. يايَةُ: بعد الألف ياء أيضا: قرية باليمامة من حجر، والله أعلم بالصواب.

باب الياء والباء وما يليهما

باب الياء والباء وما يليهما يَبْتٌ: بالفتح ثم السكون، والتاء المثناة من فوقها: موضع في قول كثيّر: إلى يبت إلى برك الغماد يَبْرُودُ: بليدة بين حمص وبعلبكّ فيها عين جارية عجيبة باردة وبها فيما قيل سميت وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك، غلط فيه الحازمي كتب في باب الباء فلينقل إلى ههنا، ينسب إليها محمد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التميمي اليبرودي، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان، قاله ابن عساكر، ويبرود أيضا: من قرى البيت المقدس، وإليها ينسب، والله أعلم، الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى أبو عبد الله اليبرودي، سمع أبا القاسم بن أبي العقب وأبا عبد الله ابن مروان وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت وغيرهم، روى عنه أبو علي الأهوازي وأبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى وأبو القاسم الحنائي، وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في سنة 401، والحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله اليبرودي، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وأبي القاسم بن أبي العقب، روى عنه علي بن محمد الحنائي، ومات بدمشق لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة 401. وعين يبرود: قرية أخرى من قرى البيت المقدس نصفها وقف على مدرسة بدر الدين بن أبي القاسم والنصف الآخر كان لأولاد الخطيب فابتاعه السلطان الملك المعظم ووقفه في جملة أوقاف السبيل، وهو شمالي القدس معها، وهي السكة المسلوكة من القدس إلى نابلس وبينها وبين يبرود كفرناثا، وهي ذات أشجار وكروم وزيتون وسمّاق. يَبْرِينُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء ثم نون، وقد استغنى القول عنه في باب أبرين لأنه لغة فيه، وحكينا قول ابن جني فيه بما أغنى عن الإعادة، وهو واحد على بناء الجمع وحكمه يكون في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء وربما أعربوه، وقيل: هو رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة، وقال السكري: يبرين بأعلى بلاد بني سعد، وفي كتاب نصر: يبرين من أصقاع البحرين به منبران وهناك الرمل الموصوف بالكثرة، بينه وبين الفلج ثلاث مراحل، وبينه وبين الأحساء وهجر مرحلتان، وهو فيما بينهما وبين مطلع سهيل، وقال أبو زياد الكلابي: أراك إلى كثبان يبرين صبّة، ... وهذا لعمري لو قنعت كثيب وإن الكثيب الفرد من أيمن الحمى ... إليّ، وإن لم آته، لحبيب وقال جرير: لما تذكرت بالدّيرين أرّقني ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس فقلت للركب إذ جدّ الرحيل بنا: ... يا بعد يبرين من باب الفراديس! ويبرين: قرية من قرى حلب ثم من نواحي عزاز. يَبَمْبَمُ: بفتح أوله وثانيه، وميم ساكنة، وباء موحدة أخرى، وميم: اسم موضع قرب تبالة عند بيشة وترج، والتلفظ به عسر لقرب مخارج حروفه، قال حميد بن ثور:

يبنى:

وما هاج هذا الشوق إلّا حمامة ... دعت ساق حرّ ترحة وتألّما من الورق حمّاء العلاطين باكرت ... عسيب أشاء مطلع الشمس مبسما إذا زعزعته الريح أو لعبت به ... أرنّت عليه مائلا ومقوّما تنادي حمام الجلهتين وترعوي ... إلى ابن ثلاث بين عودين أعجما مطوّق طوق لم يكن عن تميمة ... ولا ضرب صوّاغ بكفّيه درهما تقيّض عنه غرقئ البيض واكتسى ... أنابيب من مستعجل الرّيش أقتما يمدّ إليها خشية الموت جيده ... كمدّك بالكفّ البريّ المقوّما فلما اكتسى الريش السّخام ولم يجد ... لها معه في باحة العشّ مجثما أتيح لها صقر منيف فلم يدع ... لها ولدا إلا رماما وأعظما فأوفت على غصن ضحيّا فلم تدع ... لباكية في شجوها متلوّما فهاج حمام الجلهتين نواحها ... كما هيّجت ثكلى على الموت مأثما إذا شئت غنّتني بأجزاع بيشة ... أو النخل من تثليث أو من يبمبما عجبت لها أنّى يكون بكاؤها ... فصيحا ولم تفغر بمنطقها فما فلم أر محزونا له مثل صوتها ... أحزّ وأنكى في الفؤاد وأكلما ولم أر مثلي شاقه صوت مثلها، ... ولا عربيّا شاقه صوت أعجما وقال بعض بني عامر: يا جارتيّ برحرحان ألا أسلما، ... وأبى المنون وريبها أن تسلما وأرى الرؤوس قد اكتسين مشاوذا ... منّي ومن كلتيكما فتعلّما أن الحوادث من يقم بسبيلها ... يصبح كأعشار الإناء مثلّما يا جارتيّ وقد أرى شبهيكما ... بالجزع من تثليث أو بيبمبما عنزين بينهما غزال شادن ... رشأ من الغزلان لم يك توأما يُبْنَى: بالضم ثم السكون، ونون، وألف، مقصور، بلفظ الفعل الذي لم يسمّ فاعله من بنى يبني: بليد قرب الرملة فيه قبر صحابي بعضهم يقول هو قبر أبي هريرة وبعضهم يقول قبر عبد الله بن أبي سرح. يَبَنْبَمُ: بفتح أوله وثانيه، وسكون نونه، وباء مفتوحة، وميم، ويقال أبنبم: موضع وهو من أبنية كتاب سيبويه، قال طفيل الغنوي: أشاقتك أظعان بحفر يبنبم ... نعم بكرا مثل الفتيق المكمّم يَبُوسُ: يفعل من باس يبوس إن شئت من القبلة وإن شئت من الشدة: اسم جبل بالشام بوادي التيم من دمشق، وإياه عنى عبد الله بن سليم بقوله: لمن الديار بتولع فيبوس يَبَةُ: بالتحريك، يبة وعليب: قريتان بين مكة وتبالة، قال كثير يرثي صديقه خندقا الأسدي:

يبين:

عداني أن أزورك غير بغض ... مقامك بين مصفحة شداد وإني قائل إن لم أزرهم: ... سقت ديم السّواري والغوادي بوجه أخي بني أسد قنونى ... إلى يبة إلى برك الغماد مقيم بالمجازة من قنونى، ... وأهلك بالأجيفر فالثّماد فلا تبعد فكلّ فتى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي وكل ذخيرة لا بدّ يوما، ... وإن بقيت، تصير إلى نفاد فلو فوديت من حدث المنايا ... وقيتك بالطريف وبالتّلاد يعزّ عليّ أن نغدو جميعا ... وتصبح بعدنا رهنا بوادي لقد أسمعت لو ناديت حيّا، ... ولكن لا حياة لمن تنادي يَبْيَنُ: بوزن مريم، وآخره نون: موضع، وهو لغة في أبين، وقد ذكر. باب الياء والتاء وما يليهما اليَتَائِمُ: بالفتح وبعد الألف ياء أخرى، وميم، جمع يتيم: اسم جبل لبني سليم، قال ثعلب: اليتائم أنقاء بأسفل الدهناء منقطعة من الرمل، قال ذلك في شرح قول الراعي: وأعرض رمل م اليتائم ترتعي ... نعاج الفلا عوذا به ومتاليا يَتِيبُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وباء موحدة، في مغازي أبي عقبة بخط ابن نعيم: خرج أبو سفيان في ثلاثين فارسا أو أكثر حتى نزل بجبل من جبال المدينة يقال له يتيب فبعث رجلا أو رجلين من أصحابه فأمرهما أن يحرقا أدنى نخل يأتيانه من نخل المدينة فوجدا صورا من صيران نخل العريض، فأحرقا فيها. يَتْرَبُ: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة أيضا، قيل: قرية باليمامة عند جبل وشم، وقيل: اسم موضع في بلاد بني سعد بالسودة، وينشد لعبيد بن الأبرص: في كلّ واد بين يت ... رب والقصور إلى اليمامه عان يساق به وصو ... ت محرّق وزقاء هامه قال الحسن بن يعقوب بن أحمد الهمداني اليمني: ويترب مدينة بحضرموت نزلها كندة وكان بها أبو الخير بن عمرو، وإياها عنى الأعشى بقوله: بسهام يترب أو سهام الوادي ويقال إن عرقوب صاحب المواعيد كان بها، ثم قال: والصحيح أنه من قدماء يهود يثرب، وأما قول الأشجعي: وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب فهكذا أجمعوا على روايته بالتاء المثناة، قال الكلبي: وكان من حديثه وسمعت أبي يخبر بحديثه أنه كان رجلا من العماليق يقال له عرقوب فأتاه أخ له يسأله شيئا فقال له عرقوب: إذا طلعت النخلة فلك طلعها،

يتيم:

فلما أتاه للعدة قال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زهوا ثم حتى تصير بسرا ثم حتى تصير رطبا ثم تمرا، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجزّها ولم يعطه شيئا فصار مثلا في الخلف، قال سلامة بن جندل: ومن كان لا يعتدّ أيامه له ... فأيامنا عنّا تحلّ وتغرب ألا هل أتى أفناء خندف كلها ... وعيلان أن صمّ الحنين بيترب؟ يتيم: في شعر الراعي قد تقدم في اليتائم. اليَتِيمَةُ: بلفظ تأنيث اليتيم، وهو الذي مات أبوه: موضع في قول عدي بن الرقاع: وعلى الجمال إذا رثين لسائق ... أنزلن آخر ريّحا فحداها من بين بكر كالمهاة وكاعب ... شفع اليتيم شبابها فعداها وقال: وجعلن محمل ذي السلا ... ح مجنّه رعن اليتيمة أي جعلن رعن اليتيمة عن أيسارهن كما يحمل ذو السلاح مجنّه لأن المجن هو الترس يحمل على الجانب الأيسر. باب الياء والثاء وما يليهما يَشْجَلُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، والثّجل ضخم البطن: اسم موضع. يَثْرِبُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وباء موحدة، قال أبو القاسم الزجاجي: يثرب مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سميت بذلك لأن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية بن مهلائيل ابن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السّلام، فلما نزلها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سماها طيبة وطابة كراهية للتثريب، وسميت مدينة الرسول لنزوله بها، قال: ولو تكلف متكلف أن يقول في يثرب إنه يفعل من قولهم لا تثريب عليكم أي لا تعيير ولا عيب كما قال الله تعالى: لا تثريب عليكم اليوم، قال المفسرون وأهل اللغة: معناه لا تعيير عليكم بما صنعتم، ويقال: أصل التثريب الإفساد، ويقال: ثرب علينا فلان، وفي الحديث: إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يثرب، أي لا يعير بالزنا، ثم اختلفوا فقيل إن يثرب للناحية التي منها مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وقال آخرون: بل يثرب ناحية من مدينة النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، ولما حملت نائلة بنت الفرافصة إلى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، من الكوفة قالت تخاطب أخاها: أحقّا تراه اليوم يا ضبّ أنني ... مصاحبة نحو المدينة أركبا؟ لقد كان في فتيان حصن بن ضمضم ... لك الويل ما يجري الخباء المحجّبا قضى الله حقّا أن تموتي غريبة ... بيثرب لا تلقين أمّا ولا أبا قال ابن عباس، رضي الله عنه: من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله ثلاثا إنما هي طيبة، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر: اللهمّ إنك أخرجتني من أحب أرضك إليّ فأسكنّي أحب أرضك إليك، فأسكنه المدينة، وأما حديثها وعمارتها فقد ذكرته في المدينة فأغنى عن الإعادة، وقد نسبوا إليها

يثربة:

السهام فقال كثيّر: وماء كأنّ اليثربيّة أنصلت ... بأعقاره دفع الازاء نزوع يَثْرِبَةُ: اشتقاقه كالذي قبله وهو مثله: اسم موضع في قول الراعي: أو رعلة من قطا فيحان حلّأها ... عن ماء يثربة الشّبّاك والرّصد يَثْقُبُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وروي في القاف الضم والفتح، والباء موحدة، يفعل من الثقب: موضع بالبادية، قال النابغة: أرسما جديدا من سعاد تجنّب ... عفت روضة الأجداد منها فيثقب يَثْلَثُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، والثاء الأخيرة مثلثة أيضا: موضع، عن الأزهري، قال امرؤ القيس: قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريض يَثَمْثَمُ: موضع في كتاب نصر. يَثُوبُ: خره باء: موضع بين اليمامة والوشم، وليس بيثرب، بالراء، هو غيره فلا تظنّه تصحيفه. باب الياء والجيم وما يليهما يَجُودَةُ: موضع في بلاد تميم، قال جرير يهجو ربيعة الجوع: ألا تسألان الجوّ جوّ متالع: ... أما برحت بعدي يجودة والقصر؟ أقول وذاكم للعجيب الذي أرى: ... أمال بن مال ما ربيعة والفخر فصبرا على ذلّ ربيع بن مالك، ... وكلّ ذليل خير عادته الصبر وأكثر ما كانت ربيعة أنها ... خباءان شتّى لا أنيس ولا قفر وقال عبدة بن الطبيب: لولا يجودة والحيّ الذين بها ... أمسى المزالف لا تذكو بها نار باب الياء والحاء وما يليهما اليَحامِيمُ: كأنه جمع يحموم، وهو في كلامهم الأسود المظلم: وهي جبال متفرّقة مطلّة على القاهرة بمصر من جانبها الشرقي وبها جبّانة وتنتهي هذه الجبال إلى بعض طريق الجبّ، وقيل لها اليحاميم لاختلاف ألوانها، ويوم اليحاميم: من أيام العرب وأظنه الماء الذي قرب المغيثة يأتي بعده مفرده. يَحْصِبُ: من حصب يحصب، والحصب في لغة أهل اليمن: الحطب، فهو مثل حطب يحطب إذا جمع الحطب، واما من الحصباء فهي الحجارة الصغار فهو حصب يحصب حصبا، بكسر الصاد، رواه الكلبيّ ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير بن سبإ: ويحصب مخلاف فيه قصر ريدان، ويزعمون أنه لم يبن قط مثله، وبينه وبين ذمار ثمانية فراسخ، ويقال له علو يحصب، بينه وبين قصر السموأل ثمانية فراسخ، وسفل يحصب مخلاف آخر، فتفهّمه. يَحْطُوطُ: بتكرير الطاء: اسم واد.

يحمول:

يَحْمُولُ: اسم قرية مشهورة من قرى حلب من ناحية الجزر، ينسب إليها أبو الثناء محمود، كان من أهل الشرّ وكان الملك الظاهر بن صلاح الدين يستعين به في استخراج الأموال وعقوبات العمال، وله ذكر في تاريخ الحلبيين، ويحمول أيضا: قرية أخرى من أعمال بهسنا من أعمال كيسوم بين الروم وحلب. يَحْمُومُ: واليحموم: الأسود المظلم، وهو واحد الذي مرّ آنفا في هذا الباب: جبل بمصر ذكره كثير فقال: حلفت يمينا بالذي وجبت له ... جنوب الهدايا والجباه السّواجد لنعم ذوو الأضياف يغشون بابه ... إذا هبّ أرياح الشتاء الصوارد إذا استغشت الأجواف أجلاد شتوة ... وأصبح يحموم به الثلج جامد واليحموم أيضا: ماء في غربي المغيثة على ستة أميال من السّنديّة على ضحوة من المغيثة بطريق مكة، وقال أبو زياد: اليحموم جبل طويل أسود في ديار الضباب، قال: وقد كانت التقطت باليحموم سامة، والسامة: عرق فيه شيء من فضة، فجاء إنسان يقال له ابن بابل وأنفق عليه أموالا حتى بلغ الأرض من تحت الجبل فلم يجد شيئا، فقال أبو الغارم الحنبص بن عبد الله: لعمري لقد زاحت ركاز ابن بابل ... من الكنز إغرابا وخابت معاوله وقال الراعي: أقول وقد زال الحمول صبابة ... وشوقا ولم أطمع بذلك مطمعا فأبصرتهم حتى رأيت حمولهم ... بأنقاء يحموم وورّكن أضرعا يحثّ بهن الحادبان كأنما ... يحثّان جبّارا بعينين مكرعا فلما صراهنّ التراب لقيته ... على البيد أذرى عبرة وتقنّعا يَحِيرُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون الياء، وراء، بلفظ المضارع من حار، قرأت بخط أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجبّاني: أنشدنا الأمير الأجلّ أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عامر العامري ثم السكوني اليمني بجارية من يحير، بالياءين، اسم بلدة نسب إليها بطن من كندة وبطن من حمير منهم جماعة من الشعراء وهم باليمن، يمدح رجلا من مواليها: يا قاتل الله خنسا في تمثّلها ... كأنه علم في رأسه نار هذا محمد أعلى من تمثّلها ... كأنه قمر والناس نظّار باب الياء والدال وما يليهما يَدَعانُ: بفتح أوله وثانيه، وعين مهملة، وآخره نون: واد به مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، وبه عسكرت هوازن يوم حنين في وادي نخلة. يَدَعَةُ: اسم برّيّة بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب فيما أحسب. اليَدْمُلَةُ: بالفتح ثم السكون، والميم مضمومة، ولام: واد ببلاد العرب. يَدُومُ: بلفظ مضارع دام يدوم: واد في قول الهذلي أبي جندب أخي أبي خراش:

يديع:

أقول لأمّ زنباع: أقيمي ... صدور العيس شطر بني تميم وغرّبت الدعاء وأين منّي ... أناس بين مرّ وذي يدوم؟ أي باعدت الصوت في الاستغاثة، وذو يدوم: باليمن من أعمال مخلاف سنحان قرية معروفة. يَديعُ: بعد الدال ياء أخرى، وعين مهملة: ناحية بين فدك وخيبر بها مياه وعيون لبني فزارة وبني مرّة بعد وادي أخثال وقبل ماء همج، وقيل هو بالباء وهو تصحيف. باب الياء والذال وما يليهما يَذْبُلُ: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة مضمومة: هو جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها، قال أبو زياد: يذبل جبل لباهلة مضارع ذبل إذا استرخى، وله ذكر في شعرهم، قال امرؤ القيس: وأيسره على السّتار فيذبل وقال النابغة الجعدي: مرحت وأطراف الكلاليب تتّقى، ... فقد عبط الماء الحميم وأسهلا فإن كنت تلحاه لتنقل مجدنا ... لسبرة فانقل ذا المناكب يذبلا وإني لأرجو إن أردت انتقاله ... بكفّيك أن يأبى عليك ويثقلا يَذَخْكَث: بفتح أوله وثانيه، وسكون الخاء المعجمة، وكاف، وآخره مثلثة: من قرى فرغانة. باب الياء والراء وما يليهما يُراخُ: حصن من أعمال النّجاد باليمن. يُرَامِلُ: بالضم، وكسر الميم: اسم واد في لامية ابن مقبل. يَرْبَغ: بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وغين معجمة، يقال: ربغ القوم في النعيم إذا أقاموا فيه يربغون، فتحت عينه لأجل حرف الحلق، والإرباغ الإقامة: وهو موضع في ديار بني تميم بين عمان والبحرين، قال رؤبة: بصلب رهبى أو جماد اليربغ يَرْثَدُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الثاء المثلثة، والرّثد: متاع البيت، ورثدت المتاع: نضدته، ويرثد: واد ذكر مع ثافل فأغنى عن الإعادة. يَرْثُمُ: بالفتح ثم السكون، والثاء المثلثة مضمومة، وميم، الرثم: الكسر، والرثم: الحصى المتكسر، ويرثم: جبل في ديار بني سليم، قال: ترفّع منها يرثم وتعمّرا يَرَعَةُ: بالتحريك، والعين مهملة: موضع في ديار فزارة بين بوانة والحراضة في ديار بني فزارة من أعمال والي المدينة. يَرَمْرَمُ: بالفتح، وتكرير الراء، والميم: جبل في بلاد قيس، قال بعضهم: بليت وما تبلى تعار ولا أرى ... يرمرم إلا ثابتا يتجدّد ولا الخرب الداني كأنّ قلاله ... نجات عليهن الأجلّة هجّد 28- 5

يرمل:

وقال بعضهم: شمّ فوارع من هضاب يرمرما يَرْمَلُ: موضع في شعر الراعي نقلته من نسخة مقروءة على ثعلب، قال الراعي: بان الأحبّة بالعهد الذي عهدوا، ... فلا تماسك عن أرض لها عمدوا حثّوا الجمال وقالوا: إن مشربكم ... وادي المياه وأحساء به برد حتى إذا حالت الأرجاء دونهم ... أرجاء يرمل حار الطرف إذ بعدوا يَرْمَلَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ولام: من نواحي قبرة بالأندلس. يرموك: واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحيرة المنتنة، كانت به حرب بين المسلمين والروم في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وقدم خالد الشام مددا لهم فوجدهم يقاتلون الروم متساندين كل أمير على جيش، أبو عبيدة على جيش ويزيد بن أبي سفيان على جيش وشرحبيل بن حسنة على جيش وعمرو بن العاص على جيش، فقال خالد: إن هذا اليوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي فأخلصوا لله جهادكم وتوجهوا لله تعالى بعملكم فإن هذا يوم له ما بعده فلا تقاتلوا قوما على نظم وتعبئة وأنتم على تساند وانتشار فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي، وإن من وراءكم لو يعلم عملكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه هو الرأي من وإليكم، قالوا: فما الرأي؟ قال: إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين مما غشيهم وأنفع للمشركين من أمدادهم، ولقد علمت أن الدنيا فرّقت بينكم والله فهلمّوا فلنتعاورنّ الإمارة فليكن علينا بعضنا اليوم وبعضنا غدا والآخر بعد غد حتى يتأمّر كلكم ودعوني اليوم عليكم، قالوا: نعم، فأمّروه وهم يرون أنها كخرجاتهم فكان الفتح على يد خالد يومئذ وجاءه البريد يومئذ بموت أبي بكر، رضي الله عنه، وخلافة عمر، رضي الله عنه، وتأمير أبي عبيدة على الشام كله وعزل خالد، فأخذ الكتاب منه وتركه في كنانته ووكل به من يمنعه أن يخبر الناس عن الأمر لئلا يضعفوا إلى أن هزم الله الكفار وقتل منهم فيما يزعمون ما يزيد على مائة ألف ثم دخل على أبي عبيدة وسلّم عليه بالإمارة وكانت من أعظم فتوح المسلمين وباب ما جاء بعدها من الفتوح لأن الروم كانوا قد بالغوا في الاحتشاد فلما كسروا ضعفوا ودخلتهم هيبة، وقال القعقاع بن عمرو يذكر مسيرة خالد من العراق إلى الشام بعد أبيات: بدأنا بجمع الصّفّرين فلم ندع ... لغسّان أنفا فوق تلك المناخر صبيحة صاح الحارثان ومن به ... سوى نفر نجتذهم بالبواتر وجئنا إلى بصرى وبصرى مقيمة، ... فألقت إلينا بالحشا والمعاذر فضضنا بها أبوابها ثم قابلت ... بنا العيس في اليرموك جمع العشائر يَرْنا: بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، والنون، والألف، قال ابن جنّي: يرنا يحتمل أمرين أحدهما أن يكون فعلى والآخر أن يكون يفعل، يوكد فعلى كثرتها في الاسم، ويوكد يفعل أنا لا نعرف في الكلام تركيب ي ر ن وفيه تركيب ر ن افكأنها يفعل من رنوت، وقد يجوز أن يكون فعلى من

يرني:

لفظ الأرنى ثم أبدلت الهمزة ياء كما أبدلت الهمزة ياء في قولهم باهلة بن يعصر، ألا تراهم أنهم ذكروا أنه إنما سمي بذلك لقوله: أخليل إن أباك شيّب رأسه ... كرّ الليالي واختلاف الأعصر ويرنا قيل هو واد بالحجاز يسيل إلى نجد، قال العديل بن الفرخ: ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد، ... وذات الثنايا الغرّ والفاحم الجعد في قصيدة ذكرت في الحماسة يقول فيها: فأوصيكما يا ابني نزار فتابعا ... وصيّة مفضي النصّح والصدق والودّ فلا تعلمنّ الحرب في الهام هامتي، ... ولا ترميا بالنبل ويحكما بعدي أما ترهبان النار في ابني أبيكما، ... ولا ترجوان الله في جنة الخلد؟ فما ترب يرنا لو جمعت ترابها ... بأكثر من ابني نزار على العدّ هما كنفا الأرض اللّذا لو تزعزعا ... تزعزع ما بين الجنوب إلى السدّ وإني وإن عاديتهم وجفوتهم ... لتألم مما مسّ أكبادهم كبدي وقد ذكر يرنا مع تاراء، وتاراء شامية، ولعله موضع آخر، والله أعلم. يَرْنِي: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مكسورة، وياء: اسم نهر يخرج من دون أرمينية ويصب في دجلة في جبال الجزيرة. يَرُولَةُ: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ولام: إقليم بالأندلس يقال له قبر يرولة من أعمال كورة قبرة. يَرِيضُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، وضاد معجمة: موضع بالشام، قال الأزهري: من رواه بالباء فقد صحّف، وأنشد قول امرئ القيس: قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريض أصاب قطاتين فسال لواهما ... فوادي البديّ فانتحى لليريض وأما قول حسّان: يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفّق بالرحيق السلسل فقد مرّ في موضعه أنه بالباء الموحدة والصاد المهملة. يَرِيمُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وميم: حصن باليمن بيد عبد علي بن عواض في جبل تيس. باب الياء والزاي وما يليهما يَزْدَاباذ: من قرى الريّ على طريق أبهر وهي من رستاق دستبى. يَزْد: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة: مدينة متوسطة بين نيسابور وشيراز وأصبهان معدودة في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر وهو اسم للناحية وقصبتها يقال لها كثة، بينها وبين شيراز سبعون فرسخا، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي، حدث عن محمد بن سعيد الحرّاني، حدث عنه أبو حامد العبدوي، ومحمد بن نجم بن محمد بن عبد الواحد بن يونس اليزدي أبو عبد الله،

يزدود:

قدم بغداد حاجّا وحدث بها في صفر سنة 560 بباب المراتب عن أبي العلاء غيّاث بن محمد العقيلي، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي والحافظ أبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وأبو محمد عبد العزيز بن الأخضر وغيرهم ثم عاد إلى بلده وكان آخر العهد به. يَزْدُود: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتكرار الدال المهملة بينهما واو ساكنة: اسم مدينة. يَزَنُ: بالتحريك، وآخره نون، قالوا: يزن اسم واد باليمن نسب إليه ملك من ملوك حمير فقيل ذو يزن كما قالوا ذو كلاع، واسم ذي يزن عامر بن أسلم بن غوث بن سعد بن غوث، وتمامه في يحصب قبل هذا. يَزِيدُ: نهر بدمشق ينسب إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ذكرت صفته في بردى، مخرجهما واحد إلّا أن هذا يجيء في لحف جبل في نصفه بينه وبين الأرض نحو مائتي ذراع أو نحوها يسقي ما لا يصل إليه مياه بردى ولا ماء ثورا. يَزيدانُ: نهر بالبصرة، وهذا اصطلاح لأهل البصرة يزيدون في الاسم ألفا ونونا إذا نسبوا أرضا إلى اسم رجل، منسوب إلى يزيد بن عمرو الأسيّدي وكان رجل أهل البصرة في زمانه. اليَزيديّةُ: اسم لمدينة ولاية شروان وهي المعروفة بشماخي أيضا، عن السلفي. باب الياء والسين وما يليهما يَسَارٌ: واليسار اليد اليسرى، واليسار الغنى، ويسار أيضا: جبل باليمن. اليَسْتَعُورُ: قال العمراني: موضع، وقال أبو عبيدة في قول عروة بن الورد: أطعت الآمرين بصرم سلمى، ... فطاروا في بلاد اليستعور موضع قبل حرّة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح، كان عروة قد سبى امرأة من بني كنانة ثم تزوّجها وأقامت عنده وولدت له ثم التمست منه أن يحجّ بها فلما حصلت بين قومها قالت: اشترون منه فإنه يرى أني لا أختار عليه أحدا، فسقوه الخمر ثم ساوموه فيها فقال: إن اختارتكم فقد بعتها منكم، فلما خيروها قالت: أما إني لا أعلم امرأة ألقت سترها على خير منك أغنى غناء وأقلّ فحشا وأحمى لحقيقة، ولقد ولدت منك ما علمت وما مرّ عليّ يوم منذ كنت عندك إلا والموت أحبّ إليّ من الحياة فيه، إني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة تقول قالت أمة عروة الا سمعته، لا والله لا أنظر إلى وجه امرأة سمعت ذلك منها أبدا، فارجع راشدا وأحسن إلى ولدك، فقال عروة: سقوني الخمر ثم تكنّفوني ... عداة الله من كذب وزور وقالوا: لست بعد فداء سلمى ... بمفن ما لديك ولا فقير أطعت الآمرين بصرم سلمى، ... فطاروا في بلاد اليستعور ويروى: في عضاه اليستعور، فقالوا: وعضاه اليستعور جبال لا يكاد يدخلها أحد إلا رجع من خوفها. يُسُرٌ: ضد العسر: وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناء، قال طرفة بن العبد:

يسنم:

أرّق العين خيال لم يقر ... طاف والركب بصحراء يسر جازت البيد إلى أرحلنا ... آخر الليل بيعفور خدر ثم زارتني وصحبي هجّع ... في خليطين لبرد ونمر لا تلمني إنها من نسوة ... رقّد الصيف مقاليت نزر وقال جرير: لما أتين على خطّابتي يسر ... أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا فشبّه القوم أطلالا بأسنمة ... ريش الحمام فزدن القلب تحزينا دار يجددها هطّال مدجنة ... بالقطر حينا وتمحوها الصّبا حينا يَسْنَمُ: موضع باليمن سمي ببطن من بني غالب من بني خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن الحارث ابن عمرو سيد بني خولان. يَسْنُومُ: بالفتح ثم السكون، ونون، وواو ساكنة، وميم: موضع. يَسُومُ: مثل مضارع سام: جبل في بلاد هذيل، قال بعضهم: حلفت بمن أرسى يسوم مكانه وقالت ليلى الأخيلية: لا تغزونّ الدهر آل مطرّف، ... لا ظالما أبدا ولا مظلوما قوم رباط الخيل وسط بيوتهم، ... وأسنّة زرق يخلن نجوما لن تستطيع بأن تحوّل عزّهم ... حتى تحوّل ذا الهضاب يسوما وقيل: يسوم جبل قرب مكة يتصل به جبل يقال له قرقد لا ينبت فيهما غير النّبع والشوحط ولا يكاد أحد يرتقيهما إلا بعد جهد، وإليهما تأوي القرود وإفسادها على قصب السكر الذي ينبت في جبال السراة، وليس فيهما ماء إلا ما يجتمع في القلات من مياه الأمطار بحيث لا ينال ولا يدرك موضعه، وقد قال شاعر يذكرهما: سمعت واصحابي تحثّ ركابهم ... بنا بين ركن من يسوم وقرقد قلت لأصحابي: قفوا، لا أبا لكم، ... صدور المطايا، إنّ ذا صوت معبد ومن أمثالهم: الله أعلم من حطّها من رأس يسوم، وذلك أنّ رجلا نذر دم شاة يذبحها من فوق يسوم فرأى فيه راعيا فقال: أتبيعني شاة من غنمك؟ فقال: نعم، فأنزل شاة فاشتراها وأمره أن يذبحها ثم ولّى، فذبحها الراعي عن نفسه وسمعه ابن الرجل يقول ذلك فقال لأبيه: سمعت الراعي يقول كذا وكذا، فقال: يا بنيّ الله أعلم من حطّها من رأس يسوم، ويقال: يخيص ويسوم وهما جبلان متقاربان يقال لهما يسومان كما قالوا العمران والشمسان والموصلان، قال الراجز: يا ناق سيري قد بدا يسومان، ... واطويهما يبدو قنان عروان يَسيركَث: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى سمرقند.

باب الياء والعين وما يليهما

باب الياء والعين وما يليهما يَعَارُ: بالفتح، وآخره راء، من عار الفرس إذا؟ أقلت هاربا: جبل لبني سليم. يَعْرِجُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، والجيم: جبل بنعمان فيه طريق إلى الطائف أسفله لبني الملجم من هذيل وأعلاه لزليقة من هذيل أيضا. يَعْرٌ: بالفتح ثم السكون، وراء، قال ساعدة: تركتهم وظلت بجرّ يعر، ... وأنت زعمت ذو خبب معيد أي معتاد، وقال حافر الأزدي: ألا هل إلى ذات القلائد قرّني ... عشيّة بين الحزّ والنجد من يعر عشيّة كادت عامر يقتلونني ... أرى طرفا للماء راغية البكر يَعْسُوبُ: آخره باء موحدة، واليعسوب: السيد، وأصل اليعسوب فحل النحل، واليعسوب: خطّ في بياض الغرّة ينحدر حتى يمس خطم الدابة ثم ينقطع، قال الأصمعي: اليعسوب طائر أصغر من الجرادة، ويعسوب: جبل، قال بعضهم: حتى إذا كنّا فويق يعسوب يَعْمَرُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، منقول من الفعل كيزيد ويشكر: موضع ذكره لبيد. اليَعْمَرِيّةُ: مثل الذي قبله منسوبة: ماءة بواد من بطن نخل من الشربّة لبني ثعلبة، له ذكر في حرب داحس والغبراء. اليَعْمَلَةُ: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ولام، وهاء، واليعملة: الناقة الفارهة، ويوم اليعملة: من أيامهم. يَعْمُونُ: موضع باليمن من منازل همدان، قال فروة بن مسيك المرادي يخاطب الأجذع بن مالك الهمداني: دعوا الجوف إلا أن يكون لأمّكم ... به عقر في سالف الدهر أو مهر وحلّوا بيعمون فإنّ أباكم ... بها وحليفاه المذلة والفقر يَعُوقُ: اسم صنم كان لهمدان وخولان وكان في أرحب، ويعوق من الأصنام الخمسة التي كانت لقوم نوح، عليه السّلام، وأخذها عمرو بن لحيّ من ساحل جدّة، كما ذكرناه في ودّ، وأعطاها لمن أجابه إلى عبادتها فأجابته إلى عبادتها همدان فدفع إلى مالك بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان يعوق فكان بقرية يقال لها خيوان تعبده همدان ومن والاها من أرض اليمن، وقال أبو المنذر في موضع آخر: واتخذت خيوان يعوق وكان بقرية لهم يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكّة ولم أسمع همدان سمت به يعني ما قالوا عبد يعوق ولا غيرها من العرب ولم أسمع لها ولا لغيرها شعرا فيه وأظن ذلك لأنهم قربوا من صنعاء واختلطوا بحمير فدانوا معهم باليهودية أيام يهود ذي نواس فتهوّدوا معه، والله المستعان. باب الياء والغين وما يليهما يَغْنَى: بلفظ مضارع غنا: قرية من نواحي نخشب بما وراء النهر.

يغوث:

يَغُوثُ: آخره ثاء مثلثة: اسم صنم، وهو من غثت الرجل أغوثه من الغوث أي أغثته، قال: متى يأتي غياثك من يغوث تغوث.... أي تغيث كأنهم سموهما يعوق ويغوث أن يغيث مرة ويعوق أخرى، من أصنام قوم نوح الخمسة المذكورة في القرآن أخذها عمرو بن لحيّ من ساحل جدة وفرقها فيمن أجابه من العرب إلى عبادتها، كما ذكرناه في ود، فكان ممن أجابه إلى عبادتها، مذحج فدفع إلى أنعم بن عمرو المرادي يغوث وكان بأكمة باليمن يقال لها مذحج يعبده مذحج ومن والاها ولم يزل في هذا البطن من مراد أنعم وأعلى إلى أن اجتمعت أشراف مراد وقالوا: ما بال إلهنا لا يكون عند أعزّائنا وأشرافنا وذوي العدد منا! وأرادوا أن ينتزعوه من أعلى وأنعم ويضعوه في أشرافهم، فبلغ ذلك من أمرهم إلى أعلى وأنعم فحملوا يغوث وهربوا به حتى وضعوه في بني الحارث ووافق ذلك مرادا أعداء الحارث بن كعب وكانت مراد من أشد العرب فأنفذوا إلى بني الحارث يلتمسون ردّ يغوث إليهم ويطالبونهم بدمائهم عليهم فجمعت بنو الحارث واستنجدت قبائل همدان وكانت بينهم وقعة الرّزم في اليوم الذي أوقع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بقريش ببدر فهزّمت بنو الحارث مرادا هزيمة قبيحة وبقي يغوث في بني الحارث، وقيل: إن يغوث كان منصوبا على أكمة مذحج وبها سميت القبائل مراد وطيّء وبلحارث بن كعب وسعد العشيرة مذحجا كأنهم تحالفوا عندها، وهذا قول غريب لكن المشهور أن الأكمة اسمها مذحج لأنهم ولدوا عندها فسموا بها، والله أعلم، وقاتل بني أنعم عليه بنو غطيف فهربوا به إلى نجران فأقرّوه عند بني النار من الضباب من بني الحارث فاجتمعوا عليه، قاله ابن حبيب، وقال أبو المنذر: واتخذت مذحج وأهل جرش يغوث، وقال الشاعر: وسار بنا يغوث إلى مراد ... فناجزناهم قبل الصباح باب الياء والفاء وما يليهما اليَفَاعُ: من قرى ذمار باليمن، ينسب إليها الفقيه زيد ابن عبد الله اليفاعي، وهو شيخ العمراني صاحب كتاب البيان، وكان قدم مكة فحضر مجلس أبي نصر البندنيجي وكانت عليه أطمار رثّة فأقامه رجل من المجلس احتقارا له، فقال: لا تقمني فإني أحفظ مائة ألف مسألة بعللها. يَفْتَلُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوقها مفتوحة، ولام: بلد في أقصى طخارستان، ينسب إليها أبو نصر بن أبي الفتح اليفتلي، كان أميرا بخراسان له ذكر في أخبارها التي كانت بينه وبين قراتكين بنواحي بلخ. يَفْعَانُ: حصن باليمن في جبل ريمة الأشابط. يَفُورُ: من حصون حمير في مخلاف كان يعرف بجعفر. باب الياء والقاف وما يليهما اليَقاعُ: هكذا هو مضبوط في كتاب أبي محمد الأسود، وقال: صحراء اليقاع من فرع دجوج، ودجوج: رمل وجرع ومنابت حمض بفلاة من الأرض في ديار كلب، قال عامر بن الطفيل: ويحمل بزّي ذو جراء كأنه ... أحمّ الشّوى والمقلتين سبوح

يقن:

فرود بصحراء اليقاع كأنه ... إذا ما مشى خلف الظباء نطيح وعاينه قنّاص أرض فأرسلوا ... ضراء بكل الطاردات مشيح إذا خاف منهنّ اللحاق ارتمى به ... عن الهول حمشات القوائم روح يَقَنٌ: بالتحريك، وآخره نون، ذو يقن: ماء، يقال بعضهم: قد فرّق الدهر بين الحيّ بالظّعن ... وبين أهواء شرب يوم ذي يقن وذو يقن: ماء لبني نمير بن عامر بن صعصعة، قال الشاعر: علّق قلبي بأعالي ذي يقن ... أكّالة اللحم شروبا للّبن باب الياء والكاف وما يليهما يَكْشُوثَا: بالفتح ثم السكون، والشين معجمة، وبعد الواو الساكنة ثاء مثلثة: موضع في شعر أبي تمام، ويروى يكسوما. يَكٌ: بالفتح ثم التشديد: بلد بالمغرب، ينسب إليها شاعر مكثر من هجاء مدينة فاس ذكر في بلد فاس من شعره. يَكَك: بالتحريك، وتكرير الكاف: موضع، ويروى في شعر زهير فيد أو يكك، والمشهور ركك. باب الياء واللام وما يليهما يَلابِنُ: بالفتح، وبعد اللام ألف وباء موحدة مكسورة، ونون: واد بين حرّة بني سليم وجبال تهامة، ويجوز أن يكون جمع يلبن بما حوله، كذا فسره ابن السكيت في قول كثير: ورسوم الديار تعرف منها ... بالملإ بين تغلمين فريم كحواشي الرداء قد محّ منه ... بعد حسن عصائب التسهيم بدّل السفح في اليلابن منها ... كل أدماء مرشح وظليم يَلْبَنُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مفتوحة، ونون: جبل قرب المدينة، وقال ابن السكيت: يلبن قلت عظيم بالنقيع من حرّة بني سليم على مرحلة من المدينة، قال كثير: وأسلاك سلمى والشباب الذي مضى ... وفاة ابن ليلى إذ أتاك خبيرها فلست بناسيه وإن حيل دونه ... وحال بأحواز الصحاصح مورها وإن نظرت من دونه الأرض وانبرى ... لنكب رياح هبّ فيها حفيرها حياتي ما دامت بشرقيّ يلبن ... برام وأضحت لم تسرّ صخورها وقال أيضا كثير: أأطلال دار من سعاد بيلبن ... وقفت بها وحشا وإن لم تدمّن وقيل: هو غدير للمدينة، وفيه يقول أبو قطيفة: ليت شعري، وأين مني ليت، ... أعلى العهد يلبن فبرام؟ من أبيات ذكرت في برام.

يلدان:

يَلْدَانُ: من قرى دمشق، ينسب إليها غير واحد من الرواة، قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: عمر بن القاسم بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي كان يسكن يلدان من إقليم بانياس، ذكره ابن أبي العجائز في حديث ذي القرنين لما عمر دمشق أنه نزل من عقبة دمّر وسار حتى نزل في موضع القرية المعروفة بيلدا من دمشق على ثلاثة أميال، كذا هي في الحديث بغير نون لا أدري أهما واحد أم اثنان. يَلَمْلَمُ: ويقال ألملم، والململم المجموع: موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن وفيه مسجد معاذ بن جبل، وقال المرزوقي: هو جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث، وقيل: هو واد هناك، قال أبو دهبل: فما نام من راع ولا ارتدّ سامر ... من الحيّ حتى جاوزت بي يلملما يَلْيَلُ: بتكرير الياء مفتوحتين، ولامين: اسم قرية قرب وادي الصفراء من أعمال المدينة وفيه عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون وأكثرها ماء وتجري في رمل لا يستطيع الزارعون عليها إلا في مواضع يسيرة من أحناء الرمل وتصب في البحر عند ينبع، فيها نخيل وتتخذ فيها البقول والبطّيخ، وتسمى هذه العين البحير، وقد ذكرتها في موضعها. ووادي يليل: يصب في البحر، قال كثير: كأنّ حمولها لما استقلّت ... بيليل والنوى ذات انتقال وقال ابن إسحاق في غزاة بدر: مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل ويليل، بين بدر وبين العقنقل الكثيب الذي خلفه قريش، والقليب ببدر من العدوة الدّنيا من بطن يليل إلى المدينة، وقال كثير: وكيف ينال الحاجبيّة آلف ... بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟ وقال جرير: نظرت إليك بمثل عيني مغزل ... قطعت حبائلها بأعلى يليل باب الياء والميم وما يليهما يَمّا: بالفتح ثم التشديد: نهر بالبطيحة جيّد السمك. يَمَابَرْت: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة مفتوحة، وراء ساكنة وتاء مثناة: من كبار قرى أصبهان بها سوق ومنبر، وربما أتوا بالفاء مكان الباء. اليمامة: منقول عن اسم طائر يقال له اليمام واحدته يمامة، واختلف فيه فقال الكسائيّ: اليمام من الحمام التي تكون في البيوت والحمام البري، وقال الأصمعي: اليمام ضرب من الحمام بريّ، وأما الحمام فكل ما كان ذا طوق مثل القمري والفاختة، ويجوز أن يكون من أمّ يؤمّ إذا قصد ثم غيّر لأن الحمام يقصد مساكنه في جميع حالاته، والله أعلم، وقال المرّار الفقعسي: إذا خفّ ماء المزن فيها تيمّمت ... يمامتها أيّ العداد تروم وقال بعضهم: يمامة كلّ شيء قطنه، يقال: الحق بيمامتك، وهذا مبلغ اجتهادنا في اشتقاقه ثم وجدت ابن الأنباري قال: هو مأخوذ من اليمم واليمم طائر، قال: ويجوز أن يكون فعالة من يمّمت الشيء إذا

تعمدته، ويجوز أن يكون من الأمام من قولك: زيد أمامك أي قدامك فأبدلت الهمزة ياء وأدخلت الهاء لأن العرب تقول: أمامة وأمام، قال أبو القاسم الزجاجي: هذا الوجه الأخير غير مستقيم أن يكون يمامة من أمام وأبدلت الهمزة ياء لأنه ليس بمعروف إبدال الهمزة إذا كانت أولا ياء، وأما الذي حكي أن اليمم طائر فإنما هو اليمام، حكى الأصمعي أن العرب تسمي هذه الدواجن التي في البيوت التي يسميها الناس حماما اليمام واحدتها يمامة، قال: والحمام عند العرب ذات أطواق كالقماريّ والقطا والفواخت، واليمامة في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وفي كتاب العزيزي: إنها في الإقليم الثالث، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وكان فتحها وقتل مسيلمة الكذاب في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة وفتحها أمير المسلمين خالد ابن الوليد عنوة ثم صولحوا، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوّا والعروض، بفتح العين، وكان اسمها قديما جوّا فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، قال أهل السير: كانت منازل طسم وجديس اليمامة وكانت تدعى جوّا وما حولها إلى البحرين ومنازل عاد الأولى الأحقاف، وهو الرمل ما بين عمان إلى الشحر إلى حضرموت إلى عدن أبين، وكانت منازل عبيل يثرب ومساكن أميم برمل عالج، وهي أرض وبار، ومساكن جرهم بتهائم اليمن ثم لحقوا بمكة ونزلوا على إسماعيل، عليه السّلام، فنشأ معهم وتزوج منهم كما ذكرنا في مكة، وكانت منازل العماليق موضع صنعاء اليوم ثم خرجوا فنزلوا حول مكة ولحقت طائفة منهم بالشام وبمصر وتفرقت طائفة منهم في جزيرة العرب إلى العراق والبحرين إلى عمان، وقيل: إن فراعنة مصر كانوا من العماليق كان منهم فرعون إبراهيم، عليه السّلام، واسمه سنان ابن علوان، وفرعون يوسف، عليه السّلام، واسمه الريّان بن الوليد، وفرعون موسى، عليه السّلام، واسمه الوليد بن مصعب، وكان ملك الحجاز رجلا من العماليق يقال له الأرقم، وكان الضحاك المعروف عند العجم ببيوراسف من العماليق غلب على ملك العجم بالعراق وهو فيما بين موسى وداود، عليه السّلام، وكان منزله بقرية يقال لها ترس، ويقال إنه من الأزد، ويقال إن طسما وجديسا هما من ولد الأزد ابن إرم بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السّلام، أقاموا باليمامة وهي كانت تسمى جوّا والقرية وكثروا بها وربلوا حتى ملك عليهم ملك من طسم يقال له عمليق ابن هباش بن هيلس بن ملادس بن هركوس بن طسم وكان جبارا ظلوما غشوما، وكانت اليمامة أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخلا، قالوا: وتنازع رجل يقال له قابس وامرأته هزيلة جديسيّان في مولود لهما أراد أبوه أخذه فأبت أمه فارتفعا إلى الملك عمليق فقالت المرأة: أيها الملك هذا ابني حملته تسعا، ووضعته رفعا، وأرضعته شبعا، ولم أنل منه نفعا، حتى إذا تمت أوصاله، واستوفى فصاله، أراد بعلي أن يأخذه كرها، ويتركني ولهى، فقال الرجل: أيها الملك أعطيتها المهر كاملا، ولم أصب منها طائلا، إلا ولدا خاملا، فافعل ما كنت فاعلا، على أنني حملته قبل أن تحمله، وكفلت أمه قبل أن تكفله، فقالت: أيها الملك حمله خفّا وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كرها! فلما رأى عمليق متانة حجتهما تحير فلم يدر بم يحكم فأمر بالغلام أن

يقبض منهما وأن يجعل في غلمانه وقال للمرأة: أبغيه ولدا، وأجزيه صفدا، ولا تنكحي بعد أحدا، فقالت: أما النكاح فبالمهر، وأما السفاح فبالقهر، وما لي فيهما من أمر، فأمر عمليق بالزوج والمرأة أن يباعا ويردّ على زوجها خمس ثمنها ويرد على المرأة عشر ثمن زوجها، فاسترقّا، فقالت هزيلة: أتينا أخا طسم ليحكم بيننا، ... فأظهر حكما في هزيلة ظالما لعمري لقد حكمت لا متورّعا، ... ولا كنت فيما يلزم الحكم حاكما ندمت ولم أندم، وأنّى بعترتي، ... وأصبح بعلي في الحكومة نادما فبلغت أبياتها إلى عمليق فأمر أن لا تزوج بكر من جديس حتى تدخل عليه فيكون هو الذي يفترعها قبل زوجها، فلقوا من ذلك ذلّا حتى تزوجت امرأة من جديس يقال لها عفيرة بنت غفار أخت سيد جديس أي الأسود بن غفار وكان جلدا فاتكا، فلما كانت ليلة الإهداء خرجت والبنات حولها لتحمل إلى عمليق وهنّ يضربن بمعازفهنّ ويقلن: ابدي بعمليق وقومي فاركبي، ... وبادري الصبح بأمر معجب فسوف تلقين الذي لم تطلبي، ... وما لبكر دونه من مهرب ثم أدخلت على عمليق فافترعها، وقيل: انها امتنعت عليه وكانت أيّدة فخاف العار فوجأها بحديدة في قبلها فأدماها فخرجت وقد تقاصرت عليها نفسها فشقت ثوبها من خلفها ودماؤها تسيل على قدميها فمرّت بأخيها وهو في جمع من قومه وهي تبكي وتقول: لا أحد أذلّ من جديس ... أهكذا يفعل بالعروس؟ يرضى بهذا الفعل قطّ الحرّ ... هذا وقد أعطى وسيق المهر لأخذه الموت كذا لنفسه ... خير من أن يفعل ذا بعرسه فأغضب ذلك أخاها فأخذ بيدها ورفعها إلى نادي قومها وهي تقول: أيجمل أن يؤتى إلى فتياتكم ... وأنتم رجال فيكم عدد الرمل؟ أيجمل تمشي في الدماء فتاتكم ... صبيحة زفّت في العشاء إلى بعل؟ فإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه ... فكونوا نساء لا تغبّ من الكحل ودونكم ثوب العروس فإنما ... خلقتم لأثواب العروس وللغسل فلو أننا كنا رجالا وكنتم ... نساء لكنّا لا نقرّ على الذلّ فموتوا كراما أو أميتوا عدوّكم، ... وكونوا كنار شبّ بالحطب الجزل وإلّا فخلّوا بطنها وتحمّلوا ... إلى بلد قفر وهزل من الهزل فللموت خير من مقام على أذى، ... وللهزل خير من مقام على ثكل

فدبّوا إليهم بالصوارم والقنا ... وكلّ حسام محدث العهد بالصقل ولا تجزعوا للحرب قومي فإنما ... يقوم رجال للرجال على رجل فيهلك فيها كل وغل مواكل، ... ويسلم فيها ذو الجلادة والفضل فلما سمعت جديس منها ذلك امتلأوا غضبا ونكّسوا حياء وخجلا فقال أخوها الأسود: يا قوم أطيعوني فإنه عز الدهر فليس القوم بأعز منكم ولا أجلد ولولا تواكلنا لما أطعناهم وإن فينا لمنعة، فقال له قومه: أشر بما ترى فنحن لك تابعون ولما تدعونا إليه مسارعون إلا أنك تعلم أن القوم أكثر منا عددا ونخاف أن لا نقوم لهم عند المنابذة، فقال لهم: قد رأيت أن أصنع للملك طعاما ثم أدعوه وقومه فإذا جاءونا قمت أنا إلى الملك وقتلته وقام كل واحد منكم إلى رئيس من رؤسائهم يفرغ منه فإذا فرغنا من الأعيان لم يبق للباقين قوة، فنهتهم أخت الأسود بن غفار عن الغدر وقالت: نافروهم فلعل الله أن ينصركم عليهم لظلمهم بكم، فعصوها، فقالت: لا تغدرنّ فإن الغدر منقصة، ... وكل عيب يرى عيبا وإن صغرا إني أخاف عليكم مثل تلك غدا، ... وفي الأمور تدابير لمن نظرا حشّوا شعيرا لهم فينا مناهدة، ... فكلكم باسل أرجو له الظفرا شتّان باغ علينا غير موتئد ... يغشى الظّلامة لن تبقي ولن تذرا فأجابها أخوها الأسود وقال: إنّا لعمرك لا نبدي مناهدة ... نخاف منها صروف الدهر إن ظفرا اني زعيم لطسم حين تحضرنا ... عند الطعام بضرب يهتك القصرا وصنع الأسود الطعام وأكثر وأمر قومه أن يدفن كل واحد منهم سيفه تحته في الرمل مشهورا، وجاء الملك في قومه فلما جلسوا للأكل وثب الأسود على الملك فقتله ووثب قومه على رجال طسم حتى أبادوا أشرافهم ثم قتلوا باقيهم، وقال الأسود بن غفار عند ذلك: ذوقي ببغيك يا طسم مجلّلة، ... فقد أتيت لعمري أعجب العجب إنا أنفنا فلم ننفكّ نقتلهم، ... والبغي هيّج منا سورة الغضب فلن تعودوا لبغي بعدها أبدا، ... لكن تكونوا بلا أنف ولا ذنب فلو رعيتم لنا قربى مؤكّدة ... كنّا الأقارب في الأرحام والنسب وقال جديلة بن المشمخرّ الجديسي وكان من سادات جديس: لقد نهيت أخا طسم وقلت له: ... لا يذهبنّ بك الأهواء والمرح واخش العواقب، إنّ الظلم مهلكة، ... وكلّ فرحة ظلم عندها ترح فما أطاع لنا أمرا فنعذره، ... وذو النصيحة عند الأمر ينتصح

فلم يزل ذاك ينمي من فعالهم ... حتى استعادوا لأمر الغي فافتضحوا فباد آخرهم من عند أولهم، ... ولم يكن لهم رشد ولا فلح فنحن بعدهم في الحقّ نفعله ... نسقي الغبوق إذا شئنا ونصطبح فليت طسما على ما كان إذ فسدوا ... كانوا بعافية من بعد ذا صلحوا إذا لكنّا لهم عزّا وممنعة ... فينا مقاول تسمو للعلى رجح وهرب رجل من طسم يقال له رياح بن مرة حتى لحق بتبّع قيل أسعد تبان بن كليكرب بن تبع الأكبر ابن الأقرن بن شمر يرعش بن أفريقس، وقيل: بل لحق بحسان بن تبع الحميري وكان بنجران، وقيل: بالحرم من مكة، فاستغاث به وقال: نحن عبيدك ورعيتك وقد اعتدى علينا جديس، ثم رفع عقيرته ينشده: أجبني إلى قوم دعوك لغدرهم ... إلى قتلهم فيها عليهم لك العذر دعونا وكنّا آمنين لغدرهم، ... فأهلكنا غدر يشاب به مكر وقالوا: اشهدونا مؤنسين لتنعموا ... ونقضي حقوقا من جوار له حجر فلما انتهينا للمجالس كلّلوا ... كما كللت أسد مجوّعة خزر فإنك لم تسمع بيوم ولن ترى ... كيوم أباد الحيّ طسما به المكر أتيناهم في أزرنا ونعالنا، ... علينا الملاء الخضر والحلل الحمر فصرنا لحوما بالعراء وطعمة ... تنازعنا ذئب الرّثيمة والنّمر فدونك قوم ليس لله منهم ... ولا لهم منه حجاب ولا ستر فأجابه إلى سواله ووعده بنصره ثم رأى منه تباطؤا فقال: إني طلبت لأوتاري ومظلمتي ... يا آل حسّان يال العزّ والكرم المنعمين إذا ما نعمة ذكرت، ... الواصلين بلا قربى ولا رحم وعند حسّان نصر إن ظفرت به ... منه يمين ورأي غير مقتسم إني أتيتك كيما أن تكون لنا ... حصنا حصينا ووردا غير مزدحم فارحم أيامى وأيتاما بمهلكة، ... يا خير ماش على ساق وذي قدم إني رأيت جديسا ليس يمنعها ... من المحارم ما يخشى من النّقم فسر بخيلك تظفر إن قتلتهم ... تشفي الصدور من الأضرار والسقم لا تزهدنّ فإنّ القوم عندهم ... مثل النعاج تراعي زاهر السّلم ومقربات خناذيذ مسوّمة ... تعشي العيون وأصناف من النعم قال: فسار تبع في جيوشه حتى قرب من جوّ، فلما

كان على مقدار ليلة منها عند جبل هناك قال رياح الطسمي: توقف أيها الملك فإن لي أختا متزوّجة في جديس يقال لها يمامة وهي أبصر خلق الله على بعد فإنها ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة وإني أخاف أن ترانا وتنذر بنا القوم، فأقام تبع في ذلك الجبل وأمر رجلا أن يصعد الجبل فينظر ماذا يرى، فلما صعد الجبل دخل في رجله شوكة فأكبّ على رجله يستخرجها فأبصرته اليمامة وكانت زرقاء العين فقالت: يا قوم إني أرى على الجبل الفلاني رجلا وما أظنه إلّا عينا فاحذروه! فقالوا لها: ما يصنع؟ فقالت: إما يخصف نعلا أو ينهش كتفا، فكذّبوها، ثمّ إنّ رياحا قال للملك: مر أصحابك ليقطعوا من الشجر أغصانا ويستتروا بها ليشبهوا على اليمامة وليسيروا كذلك ليلا، فقال تبع: أوفي الليل تبصر مثل النهار؟ قال: نعم أيها الملك بصرها بالليل أنفذ، فأمر تبع أصحابه بذلك فقطعوا الشجر وأخذ كل رجل بيده غصنا حتى إذا دنوا من اليمامة ليلا نظرت اليمامة فقالت: يا آل جديس سارت إليكم الشّجراء أو جاءتكم أوائل خيل حمير، فكذبوها فصبحتهم حمير فهرب الأسود بن غفار في نفر من قومه ومعه أخته فلحق بجبلي طيّء فنزل هناك، فيقال إن له هناك بقية، وفي شرح هذه القصة يقول الأعشى: إذا أبصرت نظرة ليست بفاحشة ... إذا رفّع الآل رأس الكلب فارتفعا قالت: أرى رجلا في كفه كتف، ... أو يخصف النعل، لهفا أيّة صنعا! فكذّبوها بما قالت فصبّحهم ... ذو آل حسّان يزجي السّمر والسّلعا فاستنزلوا آل جوّ من منازلهم، ... وهدّموا شاخص البنيان فاتضعا ولما نزل بجديس ما نزل قالت لهم زرقاء اليمامة: كيف رأيتم قولي؟ وأنشأت تقول: خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم، ... فليس ما قد أرى م الأمر يحتقر إني أرى شجرا من خلفها بشر، ... لأمر اجتمع الأقوام والشجر وهي من أبيات ركيكة، وفتح تبّع حصون اليمامة وامتنع عليه الحصن الذي كانت فيه زرقاء اليمامة فصابره تبّع حتى افتتحه وقبض على زرقاء اليمامة وعلى صاحب الحصن وكان اسمه لا يكلم ثم قال لليمامة: ماذا رأيت وكيف أنذرت قومك بنا؟ فقالت: رأيت رجلا عليه مسح أسود وهو ينكبّ على شيء فأخبرتهم أنه ينهش كتفا أو يخصف نعلا، فقال تبّع للرجل: ماذا صنعت حين صعدت الجبل؟ فقال: انقطع شراك نعلي ودخلت شوكة في رجلي فعالجت إصلاحها بفمي وعالجت نعلي بيدي، قال: فأمر تبّع بقلع عينيها وقال: أحب أن أرى الذي أرى لها هذا النظر، فلما قلع عينيها وجد عروقهما كلها محشوة بالإثمد، قالوا: وكان قال لها أنّى لك حدّة البصر هذه؟ قالت: إني كنت آخذ حجرا أسود فأدقّه وأكتحل به فكان يقوّي بصري، فيقال إنها أول من اكتحل بالإثمد من العرب، قالوا: ولما قلع عينيها أمر بصلبها على باب جوّ وأن تسمى باسمها فسميت باسمها إلى الآن، وقال تبع يذكر ذلك: وسمّيت جوّا باليمامة بعد ما ... تركت عيونا باليمامة همّلا نزعت بها عيني فتاة بصيرة ... رغاما ولم أحفل بذلك محفلا

يم:

تركت جديسا كالحصيد مطرّحا، ... وسقت نساء القوم سوقا معجّلا أدنت جديسا دين طسم بفعلها، ... ولم أك لولا فعلها ذاك أفعلا وقلت: خذيها يا جديس بأختها، ... وأنت لعمري كنت للظلم أولا! فلا تدع جوّ ما بقيت باسمها، ... ولكنها تدعى اليمامة مقبلا قالوا: وخربت اليمامة من يومئذ لأن تبّعا قتل أهلها وسار عنها ولم يخلّف بها أحدا فلم تزل على ذلك حتى كان من حديث عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدّؤل بن حنيفة ما ذكرته في حجر، وممن ينسب إلى اليمامة جبير بن الحسن من أهل اليمامة قدم الشام ورأى عمر بن عبد العزيز وسمع رجاء بن حيوة ويعلى بن شدّاد بن أوس وعطاء ونافعا وعون بن عبد الله بن عتبة والحسن البصري، وروى عنه الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ويحيى بن حمزة وعبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي وعكرمة بن عمّار وخالد بن عبد الرحمن الخراساني وعلي بن الجعد، قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن جبير فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: لا أرى بحديثه بأسا، قال النسائي: هو ضعيف. يَمٌّ: بالفتح ثم التشديد، وهو البحر الذي لا يدرك ساحله: وهو ماء بنجد. اليَمَنُ: بالتحريك، قال الشرقي: إنما سميت اليمن لتيامنهم إليها، قال ابن عباس: تفرّقت العرب فمن تيامن منهم سمّيت اليمن، ويقال إن الناس كثروا بمكة فلم تحملهم فالتأمت بنو يمن إلى اليمن وهي أيمن الأرض فسميت بذلك، قلت: قولهم تيامن الناس فسمّوا اليمن فيه نظر لأن الكعبة مربعة فلا يمين لها ولا يسار فإذا كانت اليمن عن يمين قوم كانت عن يسار آخرين وكذلك الجهات الأربع إلا أن يريد بذلك من يستقبل الركن اليماني فإنه أجلّها فإذا يصحّ، والله أعلم، وقال الأصمعي: اليمن وما اشتمل عليه حدودها بين عمان إلى نجران ثم يلتوي على بحر العرب إلى عدن إلى الشّحر حتى يجتاز عمان فينقطع من بينونة، وبينونة: بين عمان والبحرين وليست بينونة من اليمن، وقيل: حدّ اليمن من وراء تثليث وما سامتها إلى صنعاء وما قاربها إلى حضرموت والشحر وعمان إلى عدن أبين وما يلي ذلك من التهائم والنجود، واليمن تجمع ذلك كله، والنسبة إليهم يمنيّ ويمان، مخففة، والألف: عوض من ياء النسبة فلا تجتمعان، وقال سيبويه: وبعضهم يقول يمانيّ، بتشديد الياء، قال أمية بن خلف الهذلي: يمانيّا يظلّ يشدّ كيرا، ... وينفخ دائبا لهب الشّواظ وقوم يمانية ويمانون مثل ثمانية وثمانون، وامرأة يمانية أيضا، وأيمن الرجل ويمّن ويامن إذا أتى اليمن وكذلك إذا أخذ في مسيره يمينا، قال الحسن بن أحمد ابن يعقوب الهمذاني اليمني: صفة يمن الخضراء، سميت اليمن الخضراء لكثرة أشجارها وثمارها وزروعها والبحر مطيف بها من المشرق إلى الجنوب فراجعا إلى المغرب، يفصل بينها وبين باقي جزيرة العرب خطّ يأخذ من حدود عمان ويبرين إلى حد ما بين اليمن واليمامة فإلى حدود الهجيرة وتثليث وكشبة وجرش ومنحدرا في السراة إلى شعف عنز، وشعف الجبل: أعلاه، إلى تهامة إلى أم جحدم إلى البحر إلى جبل يقال له

كرمل بالقرب من حمضة وذلك حد ما بين كنانة واليمن من بطن تهامة، قلت أنا: هذا الخط من البحر الهندي إلى البحر اليمني عرضا في البريّة من الشرق إلى جهة الغرب، قال: وأما إحاطة البحر باليمن من ناحية دما، قلت أنا: دما من أوائل بلاد عمان من جهة الشمال، قال: فطنوى فالجمحة فرأس الفرتك فأطراف جبال اليحمد فما سقط منها وانقاد إلى ناحية الشحر فالشحر فغبّ الخيس فغب العبب بطن من مهرة فغب القمر بطن من مهرة، بلفظ قمر السماء، فغب الغفار بطن من مهرة فالخيرج فالأشفار، وفي المنتصف من هذا الساحل شرقيّا بين عدن وعمان ويسوف، وقد ذكرت في مواضعها، ثم ينعطف البحر على اليمن مغربا وشمالا من عدن فيمر بساحل لحج وأبين وكثيب برامس وهو رباط وبسواحل بني مجيد من المندب فساحل العميرة فالعارة فإلى غلافقة ساحل زبيد فكمران فالعطية فالجردة إلى منفهق جابر، وهو رأس عزيز كثير الرياح حديدها، إلى الشّرجة ساحل بلد حكم فباحة جازان إلى ساحل عثر فرأس عثر، وهو كثير الموج، إلى ساحل حمضة، فهذا ما يحيط باليمن من البحر، وقال أبو سنان اليماني: في اليمن ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة، وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوال على الجند ومخاليفها وهي أدناها، وقال الأصمعي: أربعة أشياء قد ملأت الدنيا ولا تكون إلا باليمن: الورس والكندر والخطر والعصب، قال: وافتخر إبراهيم بن مخرمة يوما بين يدي السفّاح باليمن وكان خالد بن صفوان حاضرا، فلما أطال عليه قال خالد بن صفوان: وبعد فما منكم إلا دابغ جلد أو ناسج برد أو سائس قرد أو راكب عرد، دلّ عليكم هدهد وغرّقتكم جرذ وملكتكم أمّ ولد! فسكت وكأنما ألجمه، قال واجتمع زياد بن عبيد الله الحارثي خال السفّاح بابن هبيرة الفزاري فقال لزياد:؟ فمن الرجل؟ فقال: من اليمن، فقال: أخبرني عنها، فقال: أما جبالها فكروم وورس وسهولها برّ وشعير وذرة، فتغير وجه ابن هبيرة وقال: أليس أبو اليمن قردا؟ قال: إنما يكنى القرد بولده وهو أبو قيس فيوجب ذلك أن يكون أبا قيس عيلان، وكان ابن هبيرة قيسيّا، قال: فاصفرّ وجهه وعرق جبينه من عظم ما لقيه به، ولليمن أخبار ولبلادها أقاصيص ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، وقد يحنّ بعض الأعراب إلى اليمن فيقول: وإنى ليُحيينى الصَّبا ويُميتنى ... إذا ما جرت بعد العشيّ جنوب وأرتاح للبرق اليماني كأنني ... له حين يبدو في السماء نسيب وأرتاح أن ألقى غريبا صبابة ... إليه كأني للغريب قريب وقال آخر: أما من جنوب تذهب الغلّ ظلّة ... يمانية من نحو ليلى ولا ركب يمانون نستوحيهم عن بلادهم ... على قلص يذمى بأحسنها الجدب وقال آخر: خليليّ إني قد أرقت ونمتما ... لبرق يمان فاقعدا علّلانيا خليليّ لو كنت الصحيح وكنتما ... سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا خليليّ مدّا لي فراشي وارفعا ... وسادي لعلّ النوم يذهب ما بيا

يمني:

خليليّ طال الليل والتبس القذى ... بعينيّ واستأنست برقا يمانيا يَمْنٌ: بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، ونون: ماء لغطفان بين بطن قوّ ورؤاف على الطريق بين تيماء وفيد، وقيل: هو ماء لبني صرمة بن مرّة، وسماه بعضهم أمن، وينشد قول زهير: عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء وقال: ولو حلّت بيمن أو جبار يَمَنّي: بفتح أوله وثانيه، وتشديد النون، كأنه مضارع منّاه يمنّيه وقياسه ضمّ أوله إلا أنه هكذا روي: وهي ثنية هرشى من أرض الحجاز على منتصف طريق مكة والمدينة، روي عن ابن أبي ذئب عن عمران بن قشير عن سالم بن سيلان قال: سمعت عائشة وهي بالبيض من يمنّي بسفح هرشى وأخذت مروة من المرو فقالت: وددت أني هذه المروة، قاله الحازمي. يَمْؤودُ: بالفتح ثم السكون، والواو الأولى مضمومة والثانية ساكنة: واد بغطفان، قال الشمّاخ: طال الثّواء على رسم بيمؤود ... حينا وكل جديد بعده مودي دار الفتاة التي كنّا نقول لها: ... يا ظبية عطلا حسّانة الجيد يُمَيْنٌ: كأنه تصغير يمن: حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ استحدثه عليّ بن زريع. اليَمينِين: من حصون اليمن بعكابس، والله الموفق والمعين. باب الياء والنون وما يليهما يُنَابِعَاتُ: بالضم، وبعد الألف باء موحدة، وعين غير معجمة، وآخره تاء مثناة، جمع ينابع مضارع نابع كما نذكره في الذي بعده: موضع، وهما موضع واحد تارة يجمع وتارة يفرد، وقد ذكر شاهده في نبايع بتقديم النون. يُنَابِعُ: مضارع نابع ينابع مثل ضارب يضارب إذا أوقع كل واحد الضرب بصاحبه: وهو اسم مكان أو جبل أو واد في بلاد هذيل، ويروى فيه نبايع، بتقديم النون، وينشد قول أبي ذؤيب بالروايتين: وكأنها بالجزع جزع ينابع ... وألات ذي العرجاء نهب مجمع ورواه إسماعيل بن حمّاد بفتح أوله، وأما ينابعات فيجوز أن يكون جمع هذا المكان بما حوله على عادتهم، وقد مرّ منه كثير فيما تقدّم، وهذا أحد ما ذكره أبو بكر من فوائت الكتاب وقد ذكره في ينابع. يَنَاصِيبُ: أجبل متحاذيات في ديار بني كلاب أو بني أسد بنجد، ويقال بالألف واللام، وقيل: أقرن طوال دقاق حمر بين أضاخ وجبلة، بينها وبين أضاخ أربعة أميال، عن نصر، قال: وبخط أبي الفضل اليناصيب جبال لوبر من كلاب منها الحمّال وماؤها العقيلة. يَنْبُعُ: بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، وعين مهملة، بلفظ ينبع الماء، قال عرّام بن 29- 5

ينبغ:

الأصبغ السلمي: هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل، وهي لبني حسن بن عليّ وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث، وفيها عيون عذاب غزيرة، وواديها يليل، وبها منبر، وهي قرية غنّاء وواديها يصب في غيقة، وقال غيره: ينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، يتولاها ولده، وقال ابن دريد: ينبع بين مكة والمدينة، وقال غيره: ينبع من أرض تهامة غزاها النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يلق كيدا، وهي قريبة من طريق الحاج الشامي، أخذ اسمه من الفعل المضارع لكثرة ينابيعها، وقال الشريف بن سلمة بن عياش الينبعي:؟ عادت بها مائة وسبعين عينا، وعن جعفر ابن محمد فال: أقطع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عليّا، رضي الله عنه، أربع أرضين: الفقيران وبئر قيس والشجرة وأقطع عمر ينبع وأضاف إليها غيرها، وقال كثير: أهاجتك سلمى أم أجدّ بكورها، ... وحفّت بأنطاكيّ رقم خدورها على هاجرات الشّول قد حفّ خطرها، ... وأسلمها للظاعنات جفورها قوارض حضني بطن ينبع غدوة ... قواصد شرقيّ العناقين عيرها وينسب إليها أبو عبد الله حرملة المدلجي الينبعي له صحبة ورواية عن النبي، عليه الصلاة والسلام. يَنْبُغُ: بوزن الذي قبله إلّا أن غينه معجمة، وهو من نبغ إذا ظهر، ومنه النابغة: موضع، عن ابن دريد. يَنْبُوتَةُ: بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، والواو ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وهو اسم يقع على ضربين من النبت: أحدهما الينبوت وهو الخروب النبطي، والآخر شجر عظيم له ثمر مثل الزعرور أسود شديد الحلاوة مثل شجر التّفّاح في عظمه، قال أبو حنيفة: وهو منزل كان يسلكه حاج واسط قديما إذا أرادوا مكة، بينه وبين زبالة نحو من أربعين ميلا. وينبوتة: من نواحي اليمامة فيه نخل. ينجا: واد في قول قيس بن العيزارة: أبا عامر ما للخوانق أوحشت ... إلى بطن ذي ينجا وفيهنّ أمرع؟ يَنْجَلُوس: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم مفتوحة، ولام، وآخره سين مهملة: اسم الجبل الذي كان فيه أصحاب الكهف وهم فيه. يَنْخَعُ: بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وعين: موضع، عن الأديبي. يَنْخُوبٌ: بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة: موضع، قال الأعشى: يا رخما قاظ على ينخوب ... يعجل كفّ الخارئ المطيب وأنشد ابن الأعرابي لبعضهم فقال: رأيت إذا ما كنت لست بتاجر ... ولا ذي زروع حبّهنّ كثير وأصبح ينخوب كأنّ غباره ... براذين خيل كلّهن مغير أتجلين في الجالين أم تصبرين لي ... على عيش نجد والكريم صبور

ينسوع:

فبالمصر برغوث وبق وحصبة، ... وحمّى وطاعون، وتلك شرور وبالبدو جوع لا يزال كأنه ... دخان على حد الإكام يمور ألا إنما الدنيا، كما قال ربّنا ... لأحمد، حزن مرّة وسرور يَنْسُوعُ: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وواو ساكنة، وعين مهملة، قال أهل اللغة: انتسعت الإبل إذا تفرّقت في مراعيها، بالعين والغين، وقال الأصمعي: يقال لريح الشمال نسع شبّهت لدقّة مهبها بالنّسع المضفور من أدم يشدّ به الرحال: وهو موضع في طريق البصرة، قال بعضهم: فلا سقى الله أياما عنيت بها ... ببطن فلج على الينسوع فالعقد وهي ينسوعة التي نذكرها بعدها أسقطت الهاء فيما أحسب. يَنْسُوعَةُ: مثل الذي قبله بالعدل أو الاشتقاق وهي هي فيما أحسب إلا أن في هذه اللفظة هاء زائدة، قال أبو منصور: ينسوعة القف منهلة من مناهل طريق مكة على جادة البصرة بها ركايا عذبة الماء عند منقطع رمال الدّهناء بين ماوية والرياح وقد شربت من مائها، قال أبو عبيد الله السكوني: الينسوعة موضع في طريق البصرة بينها وبين النباج مرحلتان نحو البصرة بينهما الخبراء ويصبح القاصد منها إلى مكة الأقماع أقماع الدهناء من جانبه الأيسر. يَنَشْتَةُ: بفتح أوله وثانيه، وشين معجمة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وهاء: بلد بالأندلس من أعمال بلنسية ينبت بها الزعفران مشهورة بذلك، ينسب إليها ياسر بن محمد بن أبي سعيد بن عزيز اليحصبي الينشتي، سمع وروى، ومات سنة 510، وقال أبو طاهر بن سلفة: أنشدني أبو الحسن بن رباح بن أبي القاسم بن عمر بن أبي رباح الخزرجي الرباحي من قلعة بالأندلس قال: أنشدتني أمي مريم بنت راشد ابن سليمان اللخمي الينشتي قالت أنشدني أبي وكان كاتب ابن آوى لنفسه: يا حاسد الأقوام فضل يسارهم، ... لا ترض دأبا لم يزل ممقوتا بالمصر ألف فوق قوتك قوتهم، ... وبه ألوف ليس تملك قوتا يَنصُوبُ: مكان في قول عدي بن زيد العبادي وكانت لأبيه إبل فبعث بها عدي إلى الحمى فغضب عليه أبوه فردّها فلقيها خيل فأخذتها وسار عديّ فاستنقذها وقال: للشرف العود وأكنافه ... ما بين جمران فينصوب خير لها ان خشيت حجرة ... من ربّها زيد بن أيوب متّكئا تصرف أبوابه، ... يسعى عليه العبد بالكوب يَنْعَبُ: بأرض مهرة بأقصى اليمن، له ذكر في الردة. يَنْقُبُ: موضع، عن العمراني. يَنْكَفُ: موضع، عنه أيضا. يَنكوبُ: موضع.

ينكير:

يَنْكِيرُ: بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف ثم ياء ساكنة، وراء: هو جبل، ثم ينشد: لقلت من الينكير أعذب مشربا، ... وأبعد من ريب المنايا من الحشر يَن: قرية بقوهستان. يَنُوفُ: بالفتح، وآخره فاء، ناف إذا ارتفع: اسم هضبة، وقيل: ينوفا بالقصر عن أبي عبيدة، ورواه أبو حاتم بالتاء، كل ذلك في قول امرئ القيس: كأنّ دثارا حلّقت بلبونه ... عقاب ينوفا لا عقاب القواعل والقواعل: ما طال من الجبال، قال الأصمعي: ولقريط ماء يقال له الحفائر ببطن واد يقال له مهزول إلى أصل علم يقال له ينوف، وأنشد: وجاراه ضبعانا ينوف وذئبه، ... وهضبته الطولى بعينيه يومها وقال بعض بني عامر: إذا كنت من جنبي ينوف كليهما ... فناد بعزّ إن بدا أن تناديا وقال العامريّ: ينوف جبل لنا وهو جبل منيع وهو جبل أحمر، وقال أبو المجيب: ينوف جبل والينوفة ماء، وهما مكتنفان ينوفا أحدهما يلي مهب الجنوب من ينوف وهما جميعا في أصله وهما جميعا لبني قريط ابن عبد بن أبي بكر بن كلاب، قال أبو مرخية: يضيء لنا العناب إلى ينوف ... إلى هضب السّنين إلى السواد ينوفَةُ: قال الأصمعي: الينوفة ماءة في قاع من الأرض هي ماجة الماء تسمى الشبكة وتسمى الغبارة، وهي تأتي فم أبي قليب وغيره. يَنوقُ: بالقاف، قال الحازمي: جبل أحمر ضخم منيع لكلاب، هكذا وجدته في كتابه بالقاف. ينونش: من قرى إفريقية من ساحلها من كورة رصفة، منها محمد بن ربيع شاعر مشهور ذكره ابن رشيق في الأنموذج وأورد له هذين البيتين: نادرة الشرقيّ في السلك ... لولا بعادي منك لم أبك لأن ذلّي بعد عز الرضا ... ذلّة مخلوع من الملك باب الياء والواو وما يليهما يَوَانُ: آخره نون، وأوله مفتوح: قرية على باب مدينة أصبهان، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن الحسن ابن عبد الله بن مصعب بن كيسان الثقفي الأصبهاني، كان ثقة، يروي عن السري بن يحيى ويحيى بن أبي طالب وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر المقري، وتوفي سنة 322. يُوخَشونُ: بالضم ثم السكون، وخاء معجمة، وشين معجمة أيضا، وواو ساكنة، وآخره نون: من قرى بخارى. يُوذَى: بالضم ثم السكون، وذال معجمة، والقصر، ويروى يوذ بغير ألف، فمن قال يوذى نسب إليها يوذويّ، ومن قال يوذ نسب إليها يوذي: قرية من قرى نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أبي القاسم أحمد بن حفص بن عمر ابن مكرم اليوذي شيخ زاهد، سمع أبا الحسن طاهر ابن محمد بن يونس بن خيو البلخي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي، توفي سنة 447.

يوز:

يُوزُ: بالضم ثم السكون، وزاي: سكة ببلخ. يُوزَكَنْد: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الزاي والكاف، وسكون النون: بلد بما وراء النهر يقال له أوزكند، وقد ذكر في موضعه، وقد ذكره أبو عبد الله محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد وكان قد ورد سمرقند على السلطان فقال: فهوّمت تهويم السليم فراعني ... خيال كلمح العين يخترق السّفرا سرى من أعالي النيل والليل شامل ... إلى يوزكند يركب السهل والوعرا فبان لنا دون الشّعاف ولم يمط ... حجابا ولم يخرج مخارجه صدرا فيا حبّذا طيف الخيال الذي أتى ... على غير ميعاد وقد بعد المسرى! ويقول في صفة الناقة: خذا ناقتي من غير عسف إليكما، ... ولا ضير يوما أن تريعا بها يسرا وحطّا رحال الميس عنها فإنها ... أنيخت هلالا بعد ما ثوّرت بدرا يُوسان: يضاف إليه ذو فيقال ذو يوسان: من قرى صنعاء اليمن. يُوغَنْك: بالضم ثم السكون، وغين معجمة مفتوحة، ونون ساكنة، وكاف: من قرى سمرقند. يُونارَت: بالضم ثم السكون، وبعد الألف راء مفتوحة، وتاء مثناة من فوق: قرية على باب أصبهان، ينسب إليها الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن حيّويه المقري اليونارتي، كان حافظا مكثرا كثير الكتابة، سافر إلى العراق وخراسان وسمع الحسن بن أحمد السمرقندي بنيسابور وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي ببلخ، وتوفي بأصبهان في حدود سنة 430. يُونانُ: بالضم ثم السكون، ونونين بينهما ألف: موضع منه إلى برذعة سبعة فراسخ ومنه أيضا إلى بيلقان سبعة فراسخ. ويونان أيضا: من قرى بعلبك. أُلْيُونُ: بالضم ثم السكون، وآخره نون: باب اليون ويقال بابليون وهو أصحهما لأنهما يحملهما اسم واحد، وقد ذكر في بابه: وهو حصن كان بمصر فتحه عمرو بن العاص وبنى في مكانه الفسطاط وهي مدينة مصر اليوم، قال الشاعر: جرى بين بابليون والهضب دونه ... رياح أسفّت بالنقا وأشمّت أي أدنت النقا كأنها تسفّه وتشمّه وترفعه، من قولهم: عرضت عليه كذا فإذا هو شمّ لا يريده، ومعناه: شمّ أنفه رفعه شامخا به. يُؤيؤٌ: بالضم ثم السكون ثم مثله، يوم يؤيؤ: وهو يوم الأواق من أيام العرب. باب الياء والهاء وما يليهما يَهْرَعُ: بالفتح، قوله تعالى: وجاءه قومه يهرعون إليه، أي يسرعون، وذو يهرع: موضع. اليَهُودِيّةُ: نسبة إلى اليهود في موضعين: أحدهما محلة بجرجان والآخر بأصبهان، قال أهل السير: لما أخرجت اليهود من البيت المقدس في أيام بخت نصر وسيقوا إلى العراق حملوا معهم من تراب البيت المقدس ومن

باب الياء والياء وما يليهما

مائه فكانوا لا ينزلون منزلا ولا يدخلون مدينة إلا وزنوا ماءها وترابها فما زالوا كذلك حتى دخلوا أصبهان فنزلوا بموضع منها يقال له بنجار وهي كلمة عبرانية معناها انزلوا فنزلوا ووزنوا الماء والطين الذي في ذلك الموضع فكان مثل الذي معهم من تراب البيت المقدس ومائه فعنده اطمأنوا وأخذوا في العمارات والأبنية وتوالدوا وتناسلوا وسمي المكان بعد ذلك اليهودية وهو موضع إلى جنب جيّ مدينة أصبهان وكانت العمارات متصلة والآن خرب ما بين جي واليهودية وبقيت جي محلة برأسها مفردة مستوليا عليها الخراب إلا أبياتا، ومدينة أصبهان العظمى هي اليهودية، ودرب اليهود: ببغداد ينسب إليه قوم من المحدثين، منهم: أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المؤدب البيّع اليهودي، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو القاسم يوسف بن محمد المهرواني وأبو الخطاب بن البطر القارئ وغيرهما، وكان ثقة، ومات سنة 408 عن سبع وثمانين سنة. وباب اليهود: بجرجان، ينسب إليه أبو محمد أحمد ابن محمد بن عبد الكريم الوزّان الجرجاني اليهودي، قيل له ذلك لأن منزله كان بباب اليهود في مسجد في صفّ الغزّالين، روى عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام وأبي السائب سليمان بن جنادة وغيرهما، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي، ومات سنة 307، وكان صدوقا. باب الياء والياء وما يليهما يَيْعُثُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم العين المهملة، وثاء مثلثة، كأنه من الوعث وهو الرمل الرقيق، ووعثاء السفر: مشقته، وأصله الوعث لأن المشي فيه مشقّ، وييعث: صقع باليمن، وفي الحديث أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كتب لأقيال شنوءة: بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمد رسول الله إلى المهاجرين من أبناء معشر وأبناء ضمعج بما كان لهم فيها من ملك عمران ومزاهر وعرمان وملح ومحجّر وما كان لهم من مال أثرناه ييعث والأنابير وما كان لهم من مال بحضرموت. يَيْنُ: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وليس في كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره، قال الزمخشري: بين عين بواد يقال له حورتان وهي اليوم لبني زيد الموسوي من بني الحسن، وقال غيره: يين اسم واد بين ضاحك وضويحك وهما جبلان أسفل الفرش، ذكره ابن جنّي في سر الصناعة، وقيل: يين في بلاد خزاعة، وجاء ذكر يين في السيرة لابن هشام في موضعين: الأول في غزوة بدر وهو أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مرّ يين ثم على صخيرات اليمام، فهو ههنا مضاف إلى مرّ، ثم ذكر في غزاته، صلى الله عليه وسلّم، لبني لحيان أنه سلك على غراب جبل ثم على مخيض ثم على البتراء ثم صفّق ذات اليسار فخرج على يين ثم على صخيرات اليمام، وقال نصر: يين ناحية من أعراض المدينة على بريد منها وهي منازل أسلم بن خزاعة، وقيل: بين موضع على ثلاث ليال من الحيرة، وقيل: يين في بلاد خزاعة، جاء في حديث أهبان الأسلمي ثم الخزاعي أنه كان يسكن يين فبينما هو يرعى بحرّة الوبرة إذ عدا الذئب على غنمه، الحديث في أعلام النبوّة، وقال ابن هرمة: أدار سليمى بين يين فمثعر، ... أبيني فما استخبرت إلا لتخبري

أبيني، حبتك البارقات بوبلها، ... لنا منسما عن آل سلمى وشغفر لقد شقيت عيناك إن كنت باكيا ... على كل مبدى من سليمى ومحضر وقيل: يين اسم بئر بوادي عباثر أيضا، قال علقمة ابن عبدة التميمي: وما أنت أم ما ذكره ربعيّة ... تحلّ بأين أو بأكناف شربب وفي هذا البيت استشهاد آخر وهو من بلاغة العرب التي ورد مثلها في الكتاب العزيز، وهو صرف الخطاب عن المواجهة إلى الغائب والمراد به المخاطب الحاضر لأنه أراد في البيت أم ما ذكرك ربعية فصرفه عن المواجهة، وقال عز وجل: حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة. انتهى المجلد الخامس- حرف اللام والميم والنون والواو والهاء والياء

قال عبيد الله الحقير مؤلف هذا الكتاب: إلى ههنا انتهى بنا ما أردنا جمعه وتيسر لنا وضعه من كتاب معجم البلدان بعد أن لم نأل جهدا في التصحيح والضبط والإتقان والخط، ولا أدّعي أنني لم أغلط، ولا أشمخ بأنني لم أك من عشواء أخبط، والمقرّ بذنبه يسأل الصفح فإن أصبت فهو بتوفيق الله تعالى وإن أخطأت فهو من عوائد البشر، فلما لم أنته من هذا الكتاب إلى غاية أرضاها، وأقف منها عند غلوة على تواتر الرّشق أقول هي إياها، ورأيت تعثر قمر ليل الشباب بأذيال كسوف شمس المشيب وانهزامه، وولوج ربيع العمر على قيظ انقضائه بأمارات الهرم واقتحامه، استخرت الله تعالى ذا الطّول والقوة، ووقفت ههنا راجيا نيل الأمنية، بإهداء عروسه إلى الخطاب قبل المنية، وخفت الفوت، فسابقت بإبرازه الموت، وإنني بانهزام العمر قبل إبرازه إلى المبيضة لجد حذر، ولفلول حد الحرص لعدم الراغب والمحرّض عليه منتظر، وكيف ثقتي بجيش بيتّته من كتائب الأمراض المبهمة حواطم المقانب، أو أركن إلى صباح ليل أمسيت وقد اعترضتني فيه الأعراض من كل جانب، ومع ذلك فإنني أقول ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم علم ولا انهزم، ان كتابي هذا أوحد في بابه، مؤمّر على جميع أضرابه وأترابه، لا يقوم لمثله إلا من أيّد بالتوفيق، وركب في طلب فوائده كل طريق، فغار وأنجد، وتقرب فيه وأبعد، وتفرّغ له في عصر الشباب وحرارته، وساعده العمر بامتداده وكفايته، وظهرت عليه علامات الحرص وأماراته، نعم وإن كنت أستصغر هذه الغاية فهي كبيرة، وأستقلها فهي لعمر الله كثيرة، وأما الاستيعاب فأمر لا تفي به طوال الأعمار، ويحول دونه مانعا العجز والبوار، فقطعته والعين طامحة والهمة إلى طلب الازدياد جامحة، ولو وثقت بمساعدة العمر وامتداده، وركنت إلى أن يعضدني التوفيق لبغيتي منه واستعداده، لضاعفت ضخمه أضعافا، وزدت في فوائده مئين بل آلافا، وخير الأمور أوساطها، ولو أردت نفاق هذا الكتاب وسيرورته، واعتمدت إشاعة ذكره وشهرته، لصغّرته بقدر الهمم العصرية، ورغبات من يراه من أهل الهمم الدنية، ولكنني انقدت فيه لنهمتي، وجررت رسني له بقدر همتي، وسألت الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه، ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه، بمحمد وآله وأصحابه الكرام البررة. وقال المؤلف، رحمه الله: وكان فراغي من هذه المسودة في العشرين من صفر سنة 621 بثغر حلب، وأنا أسأل الله الهداية إلى مراضيه والتوفيق لمحابّه بمنّه وكرمه.

المجلد السادس

[المجلد السادس] فهرس الأعلام - أ- آدم أبو البشر (1) 80، 316 (2) 212، 444 (3) 216 (4) 104، 183، 464 (5) 166، 248، 310، 352 آدم بن أبي إياس (1) 420، 527 (2) 27، 109، 148، 304 (3) 70 (4) 372 (5) 208 آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (5) 318 آدم بن شدقم العنبري (3) 294، 396 آدم بن عمرو بن عبد العزيز (1) 372 آدم بن محمد بن الهيثم أبو القاسم الشلجي العكبري (3) 359 آذين بن الهرمزان (3) 296 (5) 41 آزر أبو ابراهيم (1) 522 آكل المرار الكندي اسمه حجر بن عمرو بن معاوية الآمدي (4) 311 اسمه الحسن بن بشر آمنة بنت محمد الباقر (5) 142 آمنة بنت موسى الكاظم (5) 142 آمنة بنت وهب (1) 79 (3) 22، 347 أبا بن الصامغان النبطي (1) 69 (5) 315 الاباضية (2) 8 (3) 55، 217 (4) 348، 393 (5) 281، 296، 297 اباق الزبيري (1) 147 ابان بن تغلب (1) 406 ابان بن أبي حمزة (2) 455 ابان بن سعيد بن العاصي بن أمية (1) 348 (4) 59 ابان بن سفيان (5) 224 ابان بن عثمان صاحب المغازي (4) 321 ابان بن عثمان بن حرب بن عبد الرحمن (2) 495 ابان بن عثمان بن سعيد أبو الوليد اللخمي (3) 329 ابان بن هذيل بن أبي طاهر أبو محمد اللاري (5) 7 ابان بن يزيد العطار (3) 152 الأبح بن مرة الهذلي (4) 104 (5) 99 ابحر بن جابر العجلي (3) 424 ابراهيم الجنيدي (3) 174 لنبيّن أسماء الشعراء في فهرس الأعلام وضعنا نجم () قرب الاسم.

ابراهيم الخارجي (4) 477 ابراهيم الخطيب (1) 520 ابراهيم الخليل النبي (1) 317، 331، 383، 454، 478 (2) 159، 212، 282، 290، 387، 463 (3) 18، 375، (4) 78، 104، 238، 291، 312، 487 (5) 13، 372 ابراهيم خوانسلار (2) 474 ابراهيم أبو إسحاق الرامشي (3) 17 ابراهيم الزاري (2) 126 ابراهيم السرائي (3) 203 ابراهيم الطباخ (5) 107 ابراهيم الموصلي (1) 402 ابراهيم النخعي (2) 354 (5) 246 ابراهيم بن أحمد الأهلمي (1) 348 ابراهيم بن أحمد الخرقي (4) 405 ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق الرازي (3) 440 ابراهيم بن أحمد السراج (5) 351 ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق السلمي (4) 177 ابراهيم بن أحمد العيشاني (4) 173 ابراهيم بن أحمد بن ابراهيم الهرمزفرهي (5) 403 ابراهيم بن أحمد بن إسحاق أبو إسحاق المروزي (2) 178 (3) 209، 293، (5) 339 ابراهيم بن أحمد بن الأغلب (1) 230 (3) 55 ابراهيم بن أحمد بن الحسين أبو تمام الهمذاني الصيمري (3) 440 ابراهيم بن أحمد بن حفص أبو إسحاق اليوذي (5) 452 ابراهيم بن أحمد بن سعيد أبو طاهر المستملي (2) 370 ابراهيم بن أحمد بن عبد الله أبو إسحاق الوذاري (5) 369 ابراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البزماقاني (1) 410 ابراهيم بن أحمد بن علي البابشيري (1) 308 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الأبزاري (1) 72، 408 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الأنصاري الميمذي (5) 245 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الفلخاري المرورذي (2) 258 (4) 272 ابراهيم بن أدهم (3) 229 ابراهيم بن أسباط بن السكن (1) 84 ابراهيم بن إسحاق الحربي (1) 363، 374، 513 (2) 31، 219، 237، 485 (4) 7، 133، 405 ابراهيم بن إسحاق السكستاني (3) 357 الصيني الكوفي (3) 440 ابراهيم بن إسحاق العبدي (3) 365 ابراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي (3) 402 ابراهيم بن إسحاق بن محمد التوني (2) 62

ابراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم القاري الخشاوري (2) 372 ابراهيم بن إسماعيل بن أحمد أبو إسحاق الطرابلسي ابن الأجدابي (1) 100 ابراهيم بن إسماعيل بن جعفر أبو إسحاق البابسكي (1) 309 ابراهيم بن إسماعيل بن داود (4) 336 ابراهيم بن إسماعيل بن محمد بن المعقب (4) 427 ابراهيم بن إسماعيل بن نبال المحبوبي (3) 228 ابراهيم بن الأشعث (2) 391 (4) 4 ابراهيم بن الأغلب بن سالم التميمي (1) 136، 230 (4) 75، 362 ابراهيم بن أبي أمية الطرسوسي (1) 416 ابراهيم اينال (1) 412 (5) 408 ابراهيم بن أيوب الشامي الحوراني (2) 318، 487 (5) 132 ابراهيم بن أيوب أبو إسحاق الفرساني العنبري (4) 249 ابراهيم بن باذان (2) 123 ابراهيم بن بدر أبو إسحاق البناري (1) 496 ابراهيم بن بديع أبو إسحاق البرسحوري (1) 383 ابراهيم بن بشار أبو إسحاق الآملي (1) 58 ابراهيم بن بشير (4) 169 ابراهيم بن ثابت الجيذاني (2) 197 ابراهيم بن جعفر البابي (1) 306 ابراهيم بن حبيش (4) 448 ابراهيم بن الحجاج الأبهري (1) 83 (5) 53 ابراهيم بن الحجاج بن هارون الموصلي (2) 46 ابراهيم بن الحسن أبو إسحاق الفنديني الرازي (4) 278 ابراهيم بن الحسن بن إسحاق الآدمي الصيمري (3) 440 ابراهيم بن الحسين أبو إسحاق الحنفي العزري (4) 118 ابراهيم بن الحسين الهمذاني (5) 110 ابراهيم بن الحسين بن ابراهيم أبو الفوارس السروجي (3) 217 ابراهيم بن الحسين بن محمد أبو إسحاق المهريجاني (5) 234 ابراهيم بن حفص العسكري (5) 193 ابراهيم بن حمدويه الأشتيخني (3) 230 (5) 312 ابراهيم بن خالد أبو إسحاق الألبيري (1) 244 ابراهيم بن خالد بن نصر أبو إسحاق الجرميهني (2) 129 ابراهيم بن الخضر الصائغ (5) 193 ابراهيم بن خلاد (1) 244 ابراهيم بن خلف بن معاوية أبو إسحاق العبدري الشلوني (3) 360 ابراهيم بن دحيم (1) 211 (2) 121، 182 ابراهيم بن دينار بن أحمد أبو حكيم النهرواني

البغدادي (5) 327 ابراهيم بن ذكوان بن الفضل الحراني (4) 5 ابراهيم بن رجاء بن نوح (2) 385 ابراهيم بن زبان بن عبد العزيز (3) 224 ابراهيم بن زهير الجلودي (2) 450 ابراهيم بن زيد بن أحمد أبو إسحاق الخشاغري (2) 372 (5) 309 ابراهيم بن السري الهروي (3) 369 ابراهيم بن سعد الزهري (1) 477 (2) 230، 485 (5) 74 ابراهيم بن سعيد الجوهري (1) 173 (2) 153 (3) 41 (5) 282 ابراهيم بن سعيد أبو إسحاق الحبال (1) 317 (2) 50 (3) 336 (4) 109 (5) 356 ابراهيم بن سعيد بن الحسن أبو إسحاق الدستواني (2) 455 ابراهيم بن أبي سفيان القيسراني (4) 18، 422 ابراهيم بن سليمان أبو بكر الطهراني (3) 391 ابراهيم بن سليمان القومسي (2) 356 ابراهيم بن سليمان بن داود أبو إسحاق البرلسي (1) 402 (2) 45 ابراهيم بن أبي سنة أبو سعيد العبلي (4) 438، 441 (5) 3، 315، 316 ابراهيم بن الشاذ أبو إسحاق الجبلي (2) 103 ابراهيم بن شاكر بن خطاب أبو إسحاق اللحام اللمايي (5) 22 ابراهيم بن شجاع بن محمد بن ابراهيم اللفتواني (5) 20 ابراهيم بن شعيب (1) 267 ابراهيم بن شعيب بن أحمد أبو إسحاق العريشي (4) 114 ابراهيم بن شماس الطالقاني (5) 114 ابراهيم بن شيبة (4) 414 ابراهيم بن صاحب الصلاة أبو محمد الأولبي (1) 282 ابراهيم بن صالح الآدمي (1) 364 ابراهيم بن صالح بن المنصور (3) 288 ابراهيم بن طهمان أبو سعيد الخراساني (1) 322 (4) 275 ابراهيم بن العباس الصولي (3) 435 ابراهيم بن عبد الله بن ابراهيم أبو إسحاق البصري الشطي (3) 344 ابراهيم بن عبد الله بن ابراهيم الطنزي (4) 44 ابراهيم بن عبد الله بن أحمد ابن الرطبي الكرخي (4) 449 ابراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي الخارجي (1) 316، 458 ابراهيم بن عبد الله بن محمد أبو إسحاق البادراني (1) 316 ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد أبو إسحاق (3) 301 ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم الكجي (الكشي) البصري (1) 322 (2) 163 (4) 438، 462

ابراهيم بن عبد الله أبو إسحاق النجيرمي (1) 407 (2) 96 (4) 471 (5) 274 ابراهيم بن عبد الرحمن التنسي (2) 49 ابراهيم بن عبد الرحمن بن سهل أبو موسى الأزاذواري (1) 53 ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك الدمشقي (1) 420 ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان (3) 261 ابراهيم بن عبد الرحمن بن مروان (1) 527 ابراهيم بن عبد الرزاق أبو يحيى الأنطاكي (1) 270 ابراهيم بن عبد العزيز بن حيان أبو عوانة الأسفراييني (5) 225 ابراهيم بن عبد القادر بن شنيع (1) 259 ابراهيم بن عبد الوهاب بن أسد أبو إسحاق السفالي (3) 224 ابراهيم بن أبي عبلة (4) 310 ابراهيم بن عثمان الأشهبي الغزي (2) 294 (3) 203 ابراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري (1) 83 ابراهيم بن عثمان بن ابراهيم أبو القاسم الخلالي (4) 254 ابراهيم بن عجيب بن أسباط الزيادي الوشقي (5) 377 ابراهيم ابن العربي (1) 372 (2) 479 (3) 237، 294 (4) 138 ابراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت أبو إسحاق (3) 401 ابراهيم بن عطية أبو إسحاق المقري (2) 166، 371 ابراهيم بن عقيل أبو إسحاق الكبري (1) 158 ابراهيم بن علي أبو القاسم الخلالي (3) 338 ابراهيم بن علي أبو القاسم الهروي (2) 28 ابراهيم بن علي بن أحمد النسفي (2) 450 ابراهيم بن علي بن الحسين أبو إسحاق القبائي (4) 302 ابراهيم بن علي بن محمد الديلمي (2) 68 ابراهيم بن علي بن يوسف أبو إسحاق الشيرازي الفيروزآباذي (1) 159، 174، 197، 202، 321، 462، 503، 507، 518 (2) 5، 336، 447 (3) 296، 381، 385 (4) 245 (5) 172، 228، 383 ابراهيم بن عمر بن ابراهيم أبو إسحاق الأصبهاني (5) 27 ابراهيم بن عمر بن أحمد أبو إسحاق البرمكي (1) 367، 382 (2) 31 ابراهيم بن عمر بن الوزير أبو الحجاج (4) 106 ابراهيم بن عيسى الأصبهاني (3) 261 ابراهيم بن عيسى السني الرازي (3) 269 ابراهيم بن الفرج أبو إسحاق الجوزفلقي (2) 184 ابراهيم بن فهد (2)

ابراهيم بن القاسم الإطرابلسي (1) 217 ابراهيم بن كنيف النبهاني (2) 279 ابراهيم بن لقمان بن رياح بن فكة أبو إسحاق السوادي (3) 275 ابراهيم بن مالك الأشتر النخعي (5) 127 ابراهيم بن المتقن بن ابراهيم السبتي (1) 282 ابراهيم بن متويه (3) 545 ابراهيم بن محاسن بن حسان أبو إسحاق القصر قضاعي (4) 362 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الأزهري الصيرفي (2) 160 ابراهيم بن محمد الأصيلي (1) 213 (4) 230 ابراهيم بن محمد الغافقي الإطرابلسي (1) 217 ابراهيم بن محمد أبو العلاء التاياباذي (2) 9 ابراهيم بن محمد التميمي (4) 22 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الجناري (2) 166، 167 (4) 41 ابراهيم بن محمد الجندي (2) 200 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الحضرمي الشرفي (3) 336 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الخالداباذي المروزي (2) 338 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الخواص (1) 52 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الغنوي الرقي (1) 201 ابراهيم بن محمد الشعار (4) 251 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الطميسي (2) 166 (4) 41 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الطيان (5) 255 ابراهيم بن محمد أبو نصر الكسائي (1) 84 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الأنصاري المجنقوني (5) 58 ابراهيم بن محمد المروزي (1) 425 ابراهيم بن محمد أبو القاسم المنادلي (5) 247 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الأسفراييني (1) 177، 291 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الأصبهاني (2) 401 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو طاهر الجزري (2) 138 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الخذامي (2) 349 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الديلمي (2) 495 ابراهيم بن محمد بن أحمد الجاجرمي (2) 92 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الجرجاني (5) 162 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي الزيلوشي (3) 165 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الغيشتي (3) 221 ابراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون (3) 359 ابراهيم بن محمد بن الأزهر تقي الدين

الصريفيني (3) 404 ابراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البابي البخاري (1) 303، 312 ابراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله البابشي (1) 308 ابراهيم بن محمد بن إسماعيل المسمعي البصري (5) 123 ابراهيم بن محمد بن الأغلب (1) 230 ابراهيم بن محمد بن برة (4) 18 ابراهيم بن محمد بن ثابت أبو إسحاق القرطبي (3) 151 ابراهيم بن محمد بن الحدوبة الصنعاني (4) 125 ابراهيم بن محمد بن الحسن أبو إسحاق الأصبهاني (2) 106 ابراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني (1) 456 (5) 23، 333، 452 ابراهيم بن محمد بن خالد أبو الجماهير الكفرسوسي (5) 469 ابراهيم بن محمد بن خيرة أبو إسحاق القونكي (4) 415 ابراهيم بن محمد بن زكرياء أبو القاسم الإفليلي (1) 233 ابراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب (1) 442 ابراهيم بن محمد بن سليمان أبو إسحاق الأندوشري (1) 264 ابراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن (2) 48 ابراهيم بن محمد بن صالح بن سنان أبو إسحاق القرشي الدمشقي (1) 340 (2) 224، 240 (4) 406 ابراهيم بن محمد بن طلحة (بن عبيد الله) (1) 85 ابراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان أبو إسحاق (4) 34 ابراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع (5) 138 ابراهيم بن محمد بن عبد الله أبو محمد الزنجاني (3) 121 ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن الرواس البزاز أبو إسحاق الرصافي (3) 46 ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحيفي (2) 332 ابراهيم بن محمد بن عبيدة المددي الحمصي (1) 270 ابراهيم بن محمد بن عرعرة (2) 363 ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي (4) 18 ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (2) 235 ابراهيم بن محمد بن عمر أبو طاهر العلوي الجميلي (2) 165 ابراهيم بن محمد بن منصور أبو إسحاق القطيعي الكرخي (4) 377 ابراهيم بن محمد بن موسى أبو إسحاق

السروي المطهري (5) 151 ابراهيم بن محمد بن نوح أبو إسحاق النوقدي النوحي (5) 312 ابراهيم بن محمد بن هاشم أبو إسحاق البغانخذي (1) 456 ابراهيم بن محمد بن الهيثم أبو إسحاق القطيعي (4) 377 ابراهيم بن محمد بن يحيى أبو إسحاق المزكي (1) 381 ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى (3) 428 ابراهيم بن محمود بن طاهر أبو إسحاق الخرني (2) 362 ابراهيم بن المختار أبو إسماعيل الخاري الرازي (3) 404 ابراهيم بن مخرمة (5) 448 ابراهيم بن مخلد الذهبي (1) 83 (2) 105 ابراهيم بن المدبر (1) 484 (2) 516 (5) 206 ابراهيم بن مرزوق البصري (5) 6 ابراهيم بن المستمر (1) 425 ابراهيم بن مسلم الخوارزمي (1) 306 ابراهيم بن مسلم بن محمد الشكاني (3) 356 ابراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش أبو إسحاق السانجني النسفي (2) 188، 191 (3) 178 (5) 285، 302، 378 ابراهيم بن المنذر الخزامي (1) 244، 270 (3) 115، 335 (4) 240، 241 ابراهيم بن منصور أبو البدر الكرخي (2) 162 ابراهيم بن موسى الفراء (1) 177 (4) 320 ابراهيم بن موسى بن جميل التدميري (2) 19 ابراهيم بن موسى بن صديق (5) 144 ابراهيم بن مؤيد الشيباني (4) 18 ابراهيم بن المهدي (2) 419 ابراهيم بن مياس بن مهري أبو إسحاق بن أبي رافع القشيري (5) 228 ابراهيم بن نصر السرقسطي (3) 213 ابراهيم بن نصر بن عسكر أبو إسحاق السلامي (3) 234 ابراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني ويقال السوراني والسورياني النيسابوري (3) 278، 280 (4) 52 ابراهيم بن نصر بن منصور أبو طاهر الفارقي الضراسي (3) 455 ابراهيم بن الوليد بن سلمة (4) 422 ابراهيم بن هارون أبو إسحاق البذخشي البلخي (1) 360 ابراهيم بن هارون بن خلف أبو إسحاق المصمودي الأشبوني (1) 195 ابراهيم بن هاني النيسابوري (1) 364، 372 ابراهيم بن هبة الله بن ابراهيم أبو إسحاق القرشي المرقاني (5) 109 ابراهيم بن هرمة (1) 121، 166، 258،

396، 482، 494، 515، 523 (2) 153، 163، 164، 290، 306، 381، 383، 412 (3) 51، 75، 93، 180، 223، 285، 287، 288، 317، 332، 360، 365، 413، 434 (4) 90، 119، 130، 160، 169، 197، 275، 317، 341، 396، 467، 468 (5) 3، 21، 54، 78، 89، 143، 163، 215، 256، 292، 364، 454 ابراهيم بن هشام المخزومي (3) 194 ابراهيم بن هشام بن يحيى (1) 269 ابراهيم بن هلال أبو إسحاق الصابي (1) 437 (5) 406 ابراهيم بن هلال بن عمرو أبو إسحاق البوزنجردي (1) 507 ابراهيم بن يحيى الحزوري الأبهري (1) 84 ابراهيم بن يحيى بن محمد الشجري المدني (3) 325 ابراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي المكي (2) 404 ابراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني (1) 112 (2) 459 (3) 311 (5) 226، 246، 282 ابراهيم بن يوسف أبو إسحاق القاضي المؤيد (2) 107 ابراهيم بن يوسف القصصي (4) 234 ابراهيم بن يوسف بن ابراهيم أبو إسحاق الجوراني (2) 180 ابراهيم بن يوسف بن خالد أبو إسحاق الهسنجاني (5) 332، 406 أبو ابراهيم الفارابي (4) 401 اسمه إسحاق بن ابراهيم أبو ابراهيم ابن الحداد العذري (3) 429 ابراهيمك (2) 372 أبرويز (1) 294، 450 (3) 166، 319، 413 (4) 358، 407، (5) 148 أبرهة الحبشي (3) 427 (5) 209 أبرهة بن الصباح الحميري (2) 383 (3) 54 (4) 394 أبزون بن مهنبرد العمالي (2) 123 (4) 151 أبضعة بن معدي كرب (2) 271 الأبنوسي أبو الحسن (2) 60 الأبيّ اسمه أحمد بن محمد أبيّ هو محمد بن علي أبو الغنائم النرسي (2) 318 (5) 280 أبيّ بن سالم (3) 64 أبيّ بن سهل الأبيوردي (3) 252 أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد البدري (2) 232، 469 (5) 167 أبيّ بن نعيم (3) 433 الأبيرد بن هرثمة العذري (1) 470 الأبيض بن حمال الماربي (4) 376 (5) 34 الأبيوردي اسمه محمد بن أحمد بن محمد

أتابك سنقر (1) 197 الأتراك انظر الترك والغزية الأتراك الشبلية (4) 449 أتريب بن مصر بن بيصر (1) 87 أتسز انظر خوارزم شاه أثير بن عمرو ابن عمريا السكوني الكوفي (1) 93 بنو الأثير (2) 138 ابن الأثير اسمه علي بن محمد بن عبد الكريم أجأ بن عبد الحي (1) 94 (4) 9 الأجدع بن الأيهم البلوي (2) 418 الأجدع بن مالك الهمداني (2) 215 (5) 438 أجزاب بن أسيد أبو رهم السمعي (3) 430 أحمد أبو بكر البحتري (4) 320 أحمد الحطار (2) 42 أحمد الحمادي الزاهد (1) 262 أحمد أبو منصور الخياط (5) 132 أحمد أبو الطيب الذهلي (2) 399 أحمد أبو الحسن الفزياني (4) 259 أحمد الكرابيسي الأندابي (1) 260 أحمد المقري الضرير (4) 293 أحمد النوندي السمرقندي (5) 312 أحمد بن ابراهيم أبو بكر الإسماعيلي (1) 175، 306 (2) 122، 129، 175، 176، 226، (3) 120، 252، 381 (4) 259، 284، 365، 462 (5) 44، 350، 371، 406، 454 أحمد بن ابراهيم البابكوشكي (1) 309 أحمد بن ابراهيم البغراسي (1) 467 أحمد بن ابراهيم الجرفي (2) 128 أحمد بن ابراهيم أبو الحسن البلدي (1) 481 أحمد بن ابراهيم أبو بكر السميرمي (3) 257 أحمد بن ابراهيم أبو الفرج المرجي الحنوي (2) 208 أحمد بن ابراهيم الموصلي (1) 363 أحمد بن ابراهيم النرمقي الرازي (5) 281 أحمد بن ابراهيم بن أحمد أبو المثنى الباهلي الشيرازي الربضي (3) 26 أحمد بن ابراهيم بن أحمد العبقسي (3) 138 أحمد بن ابراهيم بن أحمد الغزي (4) 260 أحمد بن ابراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب (2) 292، 293 أحمد بن ابراهيم بن تمام بن حسان أبو بكر (4) 178 أحمد بن ابراهيم بن الحكم أبو دجانة القرافي (4) 317 أحمد بن ابراهيم بن أبي خالد بن الجزار (4) 43 أحمد بن ابراهيم بن عبادك (4) 19 أحمد بن ابراهيم بن عباري أبو الطيب (3) 239 أحمد بن ابراهيم بن عبد الله أبو نصر الأفشواني (1) 232 أحمد بن ابراهيم بن عبد الوهاب بن عبدون أبو

الطيب (2) 347 أحمد بن ابراهيم بن عجيس الوشقي (5) 377 أحمد بن ابراهيم بن علي أبو الحسن العبسقي المكي (4) 207 أحمد بن ابراهيم بن عمر أبو الحسين البرمكي (1) 367 أحمد بن ابراهيم بن العيزار المزني (5) 122 أحمد بن ابراهيم بن الفتح أبو العباس العريشي (4) 114 أحمد بن ابراهيم بن فيل أبو الحسن البالسي (1) 329 (3) 253 أحمد بن ابراهيم بن كثير أبو عبد الله الدورقي (2) 482 (3) 41 (4) 365 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو العباس البالسي (1) 329 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو العباس الفريزهندي (4) 259 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو حامد البغولني (1) 469 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو مسعود الجنزي (2) 171 أحمد بن ابراهيم بن معاذ أبو علي السيرواني (3) 296 أحمد بن ابراهيم بن معيوف أبو المجد الهمذاني العينثرمي (4) 177 أحمد بن ابراهيم بن موسى أبو سعد المقري (3) 153 أحمد بن أحمد أبو العباس الأرعنزي (1) 153 أحمد بن أحمد أبو الفضل الحداد (3) 382 أحمد بن أحمد بن إسحاق أبو القاسم الدندانقاني (2) 477 أحمد بن أحمد ابن أخي الشافعي أبو الطيب (1) 190، 446 (2) 28، 47، 59، 458، 479 (4) 373 (5) 66، 175، 299، 382 أحمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله القصري (4) 365 أحمد بن أبي أحمد أبو العباس القاضي الطبري (2) 143 (4) 463 أحمد بن أحيد أبو الفضل الكاغذي (4) 398 أحمد بن أبي الأخيل (2) 121 أحمد بن الأزهر بن ابراهيم بن هاني النيسابوري (2) 230 أحمد بن إسحاق أبو جعفر البهلول (3) 14 أحمد بن إسحاق أبو محمد السكري التويكي (2) 63 أحمد بن إسحاق الغداني (4) 187 أحمد بن إسحاق الهروي (2) 148 أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الصبغي (5) 333 أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي (2) 156 (4) 53 أحمد بن إسحاق بن جرجان أبو عمرو (3) 232 أحمد بن إسحاق بن محمد أبو جعفر الحلبي

(4) 470 أحمد بن أسد العامري اللازي (5) 7 أحمد بن إسرائيل النغياني الوزير (2) 143 (3) 100 (5) 34، 295 أحمد بن إسماعيل الساماني (3) 121 أحمد بن إسماعيل السبني (3) 186 أحمد بن إسماعيل بن أحمد أبو عبد الله باشة الفولوي (4) 280 أحمد بن إسماعيل بن بشر أبو سهل النهرجاني (5) 27 أحمد بن إسماعيل بن عامر أبو بكر السمرقندي (2) 412 أحمد بن إسماعيل بن عبد الحميد أبو الفضل الجيزاباذي (2) 199 أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر (5) 230 أحمد بن إسماعيل بن يوسف أبو الخير القزويني الطالقاني (4) 7 أحمد بن الأشقر الدلال (2) 375 أحمد بن أصرم المعقلي (3) 225 أحمد بن أنس بن مالك أبو الحسن الدمشقي (1) 340 (2) 347 (4) 18 (5) 217 أحمد بن أيوب الزيات البالسي (1) 329 أحمد بن بابشاذ أبو الفتح (3) 336 أحمد بن بشار (5) 414، 415 أحمد بن بشير بن حبيب الصوري (2) 121 أحمد بن بكار بن أبي ميمون (5) 282 أحمد بن بكر أبو حامد الاسبسكثي (1) 172 أحمد بن بكر بن يونس أبو بكر الربضي المروزي (3) 26 أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري (1) 522 (3) 335 (4) 428 أحمد بن بكران بن عبد الله أبو العباس العطار الدسكري (2) 455 أحمد بن بندون بن سليمان البزناني (1) 410 أحمد بن البني أبو العباس الأبدي (1) 64، 488، 501 أحمد بن بهرام الإيذجي (1) 288 أحمد بن تقي (1) 271 أحمد بن تميم بن عباد بن سلم المريني المروزي (5) 119 أحمد بن تميم بن هشام أبو العباس اللبلي المحب (5) 10 أحمد بن ثابت بن أحمد أبو عمر التغلبي (5) 23 أحمد بن ثابت بن أبي الجهم أبو عمر الواسطي (5) 352 أحمد بن ثابت بن محمد أبو العباس الطرقي (4) 31 أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي (2) 327 أحمد بن جرير الباباني (2) 356 أحمد بن جشمرد (4) 17 أحمد بن جعفر الفقيه (1) 373 أحمد بن جعفر جحظة البرمكي (1) 376، 411، 412 (2) 191، 421، 513، 522، 523 (3) 206 (4)

145، 209، 293، 297، 308، 371، 454 أحمد بن جعفر البغدادي (4) 480 أحمد بن جعفر أبو عبد الله المعقري (5) 157 أحمد بن جعفر اليزيدي (1) 84 أحمد بن جعفر بن أحمد أبو جعفر الأبهري (1) 84 أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القطيعي (1) 24، 387 (2) 437 (4) 377 (5) 350، 389 أحمد بن جعفر بن سالم الختلي (4) 405 أحمد بن جعفر بن محمد المدني الدشتكي (2) 456 أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسن ابن المنادي (2) 304 (4) 218، 259 أحمد بن جعفر بن مسلم (1) 363 أحمد بن جناب أبو الوليد الحدثي (2) 229 أحمد بن الجنيد الحنظلي (2) 362 أحمد بن جواس أبو عبيدة (2) 400 أحمد بن حاتم الأقاشي (2) 215 أحمد بن حاتم أبو نصر الجرمي (1) 70 أحمد بن حاتم بن حماد أبو حفص (3) 335 أحمد بن حاجب بن محمد أبو عمر الكشاني (4) 461 أحمد بن حازم (2) 193 أحمد بن حامد أبو طاهر المقري (2) 374 أحمد بن حبيب بن العجائز الأزدي (2) 130 أحمد بن الحجاج بن عاصم أبو جعفر الزاغوني (3) 126 أحمد بن الحجاف أبو بكر الأذري النشوي (5) 287 أحمد بن أبي الحديد أبو الحسن (1) 158 أحمد بن حرب الموصلي (3) 100 أحمد بن الحسن أبو الحسن الأربقي (1) 137 أحمد بن الحسن الأزدي (4) 429 أحمد بن الحسن أبو حامد الأزهري (3) 20 أحمد بن الحسن أبو صادق الزند البخاري (4) 27 أحمد بن الحسن الطيان (1) 270 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو بكر الحيري (1) 425 (2) 176، 218، 331، 384 (3) 158 (4) 48 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو سعد الخانساري (2) 340 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو شجاع الشافعي العباداني (4) 10 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو الحسن القفصي (4) 382 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو نصر الماندكانى قاضي الليل (5) 44 أحمد بن الحسن بن أحمد بن نجو كه الخوزي (2) 404 أحمد بن الحسن بن البناء أبو غالب (4) 251 أحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن فهرس معجم البلدان

الترمذي (2) 27 أحمد بن الحسن بن الحسين النصرآباذي (5) 287 أحمد بن الحسن بن خيرون أبو الفضل (2) 202 (5) 246 أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني (2) 187 أحمد بن الحسن بن سهل (1) 481 أحمد بن الحسن بن عبد الجبار (2) 179 أحمد بن الحسن بن عتبة أبو العباس الرازي (4) 432 أحمد بن الحسن بن علي أبو جعفر الجوغاني الجرجاني (2) 187 أحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري (1) 84 أحمد بن الحسن بن الفرج الجبلي الهمذاني (2) 103 أحمد بن الحسن بن محمد أبو العباس الأشناذجردي (1) 201 أحمد بن الحسن بن محمد أبو المظفر الشعيري البسطامي الكافي (1) 422 أحمد بن الحسين الإمام (4) 280 أحمد بن الحسين أبو العباس الايذجي (1) 288 أحمد بن الحسين أبو عبد الله البلدي (1) 481 أحمد بن الحسين أبو بكر الخسروجردي (2) 370 أحمد بن الحسين أبو العباس الرازي (5) 119 أحمد بن الحسين بن أحمد أبو القاسم العقيقي (4) 139 أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب أبو الجهم المشغراني (4) 54 (5) 134 أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاه السيرافي التاجي (2) 56 أحمد بن الحسين بن بابا أبو الحسن الزيدي الأذوني (1) 133 أحمد بن الحسين بن حيدرة ابن الخراساني الطرابلسي (4) 26 (5) 11 أحمد بن الحسين بن دانج أبو العباس الإصطخري (1) 211 أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصقلي (5) 72 أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو الفتح الفرابي الخرقاني (2) 360 (4) 241 أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو الفرج الدوني (2) 490 أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي (1) 538 (3) 197، 462 (4) 223، 245 (5) 44، 405 أحمد بن الحسين بن علي أبو زرعة الرازي (3) 121 أحمد بن الحسين بن علي أبو العباس الزرهوني (3) 140 أحمد بن الحسين بن علي أبو العباس الخياط الطيفوراباذي (4) 55 أحمد بن الحسين بن غسان أبو العباس المعاذي

الكفشكي (4) 479 أحمد بن الحسين بن أبي القاسم أبو العباس القصراني الأذوني (4) 353 أحمد بن الحسين بن المثني أبو الحسن (4) 319 أحمد بن الحسين بن المطهر أبو العباس الدليجاني (2) 461 أحمد بن الحسين بن مهران أبو بكر المقري (1) 150 أحمد بن الحسين بن نبت أبو الفضل الكاملي (2) 332 أحمد بن الحسين بن نبهان أبو العباس الصفار النشوي (5) 287 أحمد بن حفص السعدي (2) 122، 164 (3) 275 أحمد بن حفص السلمي (4) 400 أحمد بن حفص بن محمد البيكندي (5) 310 أحمد بن حماد بن عيينة (1) 131 (4) 123 أحمد بن حمد أبو طاهر الأبهري (1) 84 أحمد بن حمدون أبو عبد الله النديم (2) 509 (4) 253 أحمد بن حمزة (3) 313 أحمد بن حمزة بن أحمد أبو الحسن التنوخي العرقي (4) 109 أحمد بن حمزة بن محمد أبو حامد المطوعي التوذيجي (2) 57 أحمد بن حموية أبو سيار التستري (3) 281 أحمد بن حميد الايذجي (1) 288 أحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي (3) 268 أحمد بن حنبل انظر أحمد بن محمد بن حنبل أحمد بن أبي الحواري (2) 431، 487 (3) 21، 135، 150 (4) 322، 344، 469 (5) 33، 134، 406 أحمد بن خالد (1) 518 (4) 325، 330 أحمد بن خالد أبو سعيد الضرير (4) 337 أحمد بن خالد بن عبد الملك بن بدر الحراني (1) 416 (3) 212 أحمد بن خالد بن هارون أبو نصر المخزومي الطبري (4) 468 أحمد بن الخصيب الوزير (2) 328 (3) 160، 316 أحمد بن خلف ابن أبي شعيب أبو بكر الدزقي (2) 454 أحمد بن خلف الشيرازي (2) 360 (3) 254 أحمد بن خلف بن حسين البرساني (1) 383 أحمد بن الخليل بن أحمد البشتي (1) 425 أحمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر البرجلاني (1) 374 (2) 423 أحمد بن الخليل بن منصور ابن خالويه الصالقاني (3) 390 أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب أبو بكر (1) 518 (2) 106، 323 (3) 316، 429 (5) 33، 124 أحمد بن داج أبو عمر القسطلي (5) 119 أحمد بن داود المكي (4) 255

أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني (3) 240 أحمد بن داود بن محسن أبو طالب المصيصي (1) 416 أحمد بن أبي داود (1) 132 أحمد بن الدين أبو الحسن (5) 138 أحمد بن الربيع بن شافع أبو الحسن السنكباثي (3) 268 أحمد بن أبي رجاء أبو الوليد (1) 53 أحمد بن رزق الله بن أبي الجراح الحرسي (2) 240 أحمد بن الرضي (2) 413 (4) 304 أحمد بن رضوان بن عبيد الله أبو غانم البردسيري (1) 377 أحمد بن روح أبو الطيب البغدادي (4) 344 أحمد بن روح بن معاوية الأودي (3) 121 أحمد بن ريحان (5) 248 أحمد بن زاهر بن حاتم أبو نصر الاسبانيكثي (1) 171 أحمد بن الزقاق أبو العباس (1) 491 أحمد بن زكرياء بن يحيى أبو بكر القضاعي الحرسي (2) 240 أحمد بن زكرياء بن يحيى بن يعقوب المقدسي (1) 533 أحمد بن زياد بن ضياء أبو الحسن النخلي المسرابي (5) 125 أحمد بن زيد الحلواني (2) 108 أحمد بن زيد بن أحمد أبو العباس الهيثماباذي (5) 421 أحمد بن زيرك الصوفي (2) 226 أحمد بن سالم أبو العباس البرجوني (1) 374 أحمد بن سرور أبو حامد الزبويي (3) 131 أحمد بن سرور بن سليمان أبو الحسين السمسطاوي (3) 250 أحمد بن السري (3) 344 أحمد بن السري بن سهل أبو حامد النيسابوري الجلاب (4) 472 أحمد بن السري بن صالح أبو محمد الشيرازي (4) 261 أحمد بن سعد (1) 202 أحمد بن سعد بن حمان أبو الفضل (1) 199 أحمد بن سعيد (3) 544 (4) 142 أحمد بن سعيد الدارمي (1) 178 (2) 243 أحمد بن سعيد الرباطي (5) 79 أحمد بن سعيد أبو عمرو الصدفي المنتجيلي (4) 313 (5) 207 أحمد بن سعيد بن حزم أبو عمر الوزير (1) 213، 426 (3) 336 أحمد بن سعيد بن علي بن أبي الحجال الأنصاري القناطري (4) 400 أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاري الطرطوشي (4) 30، 305 (5) 351 أحمد بن سلفة انظر أحمد بن محمد بن أحمد أحمد بن سلمان النجار (2) 378 (4) 434 أحمد بن سلمة النيسابوري (2) 481 (5) 82

أحمد بن سليمان أبو الحسين الرهاوي (1) 526 أحمد بن سليمان الفزي (4) 260 أحمد بن سليمان النجاد (3) 359 (4) 218 أحمد بن سليمان بن أيوب أبو بكر العباداني (4) 74 أحمد بن سليمان بن جزلة (2) 432 أحمد بن سليمان بن حذام (4) 241 أحمد بن سليمان بن حذلم (2) 141 أحمد بن سليمان بن الربيع أبو جعفر (2) 434 أحمد بن سليمان بن أبي الربيع (1) 244 أحمد بن سليمان بن زيان أبو بكر (2) 347 أحمد بن سليمان بن هود (1) 370 أحمد بن سليمان بن يوسف أبو جعفر الفابزاني (4) 224 أحمد بن سهل الأرجاني (1) 144 أحمد بن سهل أبو زيد البلخي الشامستياني (1) 11 (2) 115، 166 (4) 333 أحمد بن سهل العتابي (5) 384 أحمد بن سهل العطار (2) 16 أحمد بن سهل بن أحمد أبو نصر المرزنجني البخاري (2) 362 (5) 122 أحمد بن سهل بن السري أبو بكر الهمذاني (4) 4 أحمد بن سهل بن محمد أبو بكر الباني الأرغياني (1) 332 أحمد بن سهل بن محمد أبو بكر السراج (2) 400 أحمد بن سهل بن محمد بن عبد العزيز البرجي (1) 373 أحمد بن أبي سهل أبو بكر الحلواني (2) 126 (4) 226 (5) 71 أحمد بن سيار بن أيوب (1) 468 (2) 173، 433 (4) 278 أحمد بن سيد الخبير بن داود أبو عمرو المرشاني (5) 107 أحمد بن سيدي بن الحسن أبو بكر الجداري (2) 112 أحمد بن شاذان أبو سعيد البشتي (1) 425 أحمد بن شبويه بن أحمد أبو الحسن الخزاعي الماخواني (5) 33 أحمد بن شعيب بن علي أبو عبد الرحمن النسائي (1) 131، 292، 329، 416 (2) 31، 109، 490 (3) 213، 428 (4) 19، 103، 122 493 (5) 33، 282، 447 أحمد بن شعيب بن هارون الشعبي (2) 349 أحمد بن شمردان (1) 84 أحمد بن الشيخ بن حمويه أبو نصر الكاسني (4) 430 أحمد بن صاحب البشتي (1) 425 أحمد بن صالح (2) 93 (3) 192، 211 أحمد بن صالح بن محمد أبو العلاء التميمي الأبسكوني (1) 49 أحمد بن صالح السوسي (3) 282

أحمد بن صالح المصري (5) 80 أحمد بن صافي أبو بكر التنيسي (4) 152 أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني الشرقي (3) 337 أحمد بن الضحاك الفلكي (1) 505 أحمد بن الضحاك بن مازن القردي أو القروي (4) 322، 340 أحمد بن طارق بن سنان أبو الرضا الكركي (4) 251، 452 أحمد بن طالوت أبو العباس البلنسي الشبربي (3) 321 (5) 43 أحمد بن طاهر بن محمد أبو علي الفرسجيني القومساني (4) 226 (5) 222 أحمد بن طاهر بن النجم أبو عبد الله الميانجي (1) 381 (5) 239 أحمد بن أبي طاهر (2) 293 (5) 339 أحمد بن طغان البصروي (4) 44 أحمد بن طولون (1) 467 (2) 52 (4) 143، 264 (5) 10، 178، 316 أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف (1) 132، 147، 277، 313، 376، 387 (2) 300، 315، 373، 464، 466 (3) 14، 15، 25، 184 (4) 28، 439 (5) 288، 399 أحمد بن عاصم الأنطاكي (2) 487 أحمد بن عامر بن عبد الواحد الربعي البرقعيدي (1) 340، 388 أحمد بن عامر بن يسر أبو حامد المرو الروذي (5) 112 أحمد بن العباس التوني (2) 62 أحمد بن العباس بن حوى (4) 430 أحمد بن العباس بن فارس أبو جعفر الأستارقيني (1) 174 أحمد بن عبد الله البرامي (1) 340 أحمد بن عبد الله البرقي (1) 390 أحمد بن عبد الله أبو بكر التمشكي (2) 46 أحمد بن عبد الله أبو علي الجوباري الكذاب (2) 176 أحمد بن عبد الله أبو الحسين الخركوشي (3) 139 أحمد بن عبد الله الخجستاني (2) 347 أحمد بن عبد الله أبو العباس الرويدشتي الأصبهاني (3) 105 أحمد بن عبد الله أبو محمد القهندزي السمرقندي (4) 419 (5) 312 أحمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي (4) 241 أحمد بن عبد الله أبو محمد المزني (3) 356 أحمد بن عبد الله أبو بكر المستملي (4) 228 أحمد بن عبد الله أبو هريرة المصري (2) 472 أحمد بن عبد الله المنجوقي (3) 311 أحمد بن عبد الله المهاباذي (4) 229 أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم الأصبهاني (1) 51، 210، 373، 422 (2) 346، 405 (3) 159، 278 (4) 19، 75، 226، 428 (5) 23، 350، 355، 373

أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو الفتح السوذرجاني (3) 278 أحمد بن عبد الله بن أحمد الفازي الصوفي (4) 230 أحمد بن عبد الله بن إدريس أبو الحسن الأستراباذي (2) 373 أحمد بن عبد الله بن إسحاق أبو العباس القناطري الخلقاني (4) 400 أحمد بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن البصري الكلائي (4) 472 أحمد بن عبد الله بن الحسن العطار البهنسي (1) 517 أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبي (2) 109 أحمد بن عبد الله بن الحسين المخاملي (2) 231 أحمد بن عبد الله بن حكيم الفارياناني المروزي (4) 229 أحمد بن عبد الله بن حمدون أبو الحسن الرملي الجبريني (2) 151 أحمد بن عبد الله بن خالد أبو علي التيمي الجويباري الهروي (2) 191 أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة أبو بكر (2) 177 أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري التنوخي (1) 227، 393 (2) 13، 104، 240، 442 (3) 455 (5) 156، 396 أحمد بن عبد الله بن سهل أبو حاتم البستي (1) 415 أحمد بن عبد الله بن عامر أبو جعفر اللبابي (5) 9 أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر البهوني (1) 517 أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم أبو بكر البرقي الزهري (1) 389 (4) 18 أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم أبو الحسن السينيزي (3) 301، 303 أحمد بن عبد الله بن عمر بن جعفر المالكي (4) 178 أحمد بن عبد الله بن الفضل أبو نصر الخيزاخزي (2) 411 أحمد بن عبد الله بن مالك أبو ذر الترمذي الأندرابي (1) 260 أحمد بن عبد الله بن محمد أبو العباس (1) 529 أحمد بن عبد الله بن محمد أبو عمر الباجي (1) 315 أحمد بن عبد الله بن المفضل أبو العباس الحميري الساباطي (3) 167 أحمد بن عبد الله بن يحيى أبو الطيب الدارمي (2) 141 أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي (3) 358 أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي (4) 17 أحمد بن عبد الباقي بن الحسن الربعي الخيراني الموصلي (2) 411 أحمد بن عبد الباقي بن طوق (5) 101 أحمد بن عبد الجبار العطاردي (4) 134

أحمد بن عبد الجبار بن محمد أبو نصر البلدي (1) 482 (4) 312 أحمد بن عبد الخالق الوراق (4) 218 أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر (1) 317 أحمد بن عبد الرحمن أبو جعفر البطروشي (1) 447 أحمد بن عبد الرحمن أبو العباس الخاركي البصري (2) 337 أحمد بن عبد الرحمن القيسراني (1) 388 أحمد بن عبد الرحمن أبو حامد النيسابوري السرخكي (3) 209 أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الكناني المقري (3) 254 أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر (5) 350 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد (إسحاق) أبو نصر الريغذموني (2) 413 (4) 246 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر الشيرازي (3) 381 أحمد بن عبد الرحمن بن البحتري الدقاق الولي (4) 234 أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين أبو الفتح الأحصبي (1) 112 أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن المهلب أبو الفضل (4) 477 أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي (4) 430 أحمد بن عبد الرحيم أبو زيد الحوطي (4) 18 أحمد بن عبد الصمد بن علي أبو محمد الشيباني (3) 378 (5) 309 أحمد بن عبد الصمد بن علي أبو أيوب النهرواني (2) 363 أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني (3) 359 أحمد بن عبد العزيز الواسطي (3) 187 أحمد بن عبد العزيز بن يحيى أبو بكر الصريفيني (3) 403 أحمد بن عبد الغفار بن أشنة أبو العباس الأصبهاني (5) 386 أحمد بن عبد الغني بن حنيفة أبو المعالي الباجراوي (1) 313 (2) 160 أحمد بن عبد القادر الخيبري اللخمي (4) 18 أحمد بن عبد الكريم أبو نصر البيوقاني (1) 537 أحمد بن عبد الكريم أبو بكر الحلبي (1) 133 أحمد بن عبد الملك أبو صالح المؤذن (2) 182 أحمد بن عبد الملك بن وافد الحراني (5) 224 أحمد بن عبد المنعم بن أحمد أبو الفضل الكرندي (4) 187 أحمد بن عبد الواحد أبو معمر البالكي الهروي (1) 329 أحمد بن عبد الواحد أبو ابراهيم البرزني (1) 382 أحمد بن عبد الواحد الجوبري (4) 177 أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي (5) 196 أحمد بن عبد الواحد بن البري أبو الحسن

(2) 95 أحمد بن عبد الواحد بن رفيد (5) 310 أحمد بن عبد الواحد بن عبود (1) 388 أحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيلي الجوبري (2) 177 أحمد بن عبد الوهاب (2) 333 أحمد بن عبد الوهاب أبو بكر الصابوني (3) 150 أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد أبو نصر الطوسي الطخورذي (4) 24 أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة أبو عبد الله الجبلي الحوطي (2) 106، 322 أحمد بن عبد الهادي بن أحمد الأردستاني النائيني (5) 255 أحمد بن عبدة الآملي (1) 58 (4) 344 أحمد بن عبيد النرسي (4) 405 أحمد بن عبيد الواسطي (3) 440 أحمد بن عبيد بن أحمد أبو جعفر القضاعي السقباني (3) 226 أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي (4) 327 أحمد بن عبيد الله (1) 480 أحمد بن عبيد الله محجج النحوي (4) 9 أحمد بن عبيد الله أبو الحسين البديهي (2) 129، 516 أحمد بن عبيد الله بن القاسم أبو بكر النهرديري (1) 191 أحمد بن عبيدة أبو القاسم (1) 339 أحمد بن عتاب البلكياني (1) 489 أحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس الجوبري الأطروشي (2) 178 أحمد بن عثمان النريزي (5) 281 أحمد بن عثمان بن أحمد أبو نصر المستوفي الذخكثي (3) 4 أحمد بن عثمان بن شبيب أبو بكر الرازي (2) 417 أحمد بن عثمان بن نفيس المصري (3) 404 أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي (1) 367 (3) 403 أحمد بن عدي (3) 252 أحمد بن عصفور القنبي (4) 402 أحمد بن عطاء الروذباري (3) 77 (5) 143 أحمد بن العلاء أبو نصر الميمندي (1) 50 أحمد بن علي أبو الخير (4) 404 أحمد بن علي أبو سهل الأبيوردي (2) 438 أحمد بن علي أبو نصر الأزواري (1) 169 أحمد بن علي الأستاذ (2) 111، 347 أحمد بن علي أبو العباس الاسفذني الرازي (1) 177 أحمد بن علي الاسواري (1) 190 أحمد بن علي المقري الباحمشي (1) 316 أحمد بن علي أبو الحسن البتي (1) 334 أحمد بن علي أبو الحسن البرذعي (5) 306 أحمد بن علي أبو نصر الجوبقي النسفي (2) 178 أحمد بن علي أبو شاكر الحبال (1) 260

أحمد بن علي أبو الفرج الحنوطي (1) 317 أحمد بن علي الذهبي (5) 280 أحمد بن علي أبو العباس الصحاف الساماني (3) 172 أحمد بن علي أبو بكر الطريثيثي (2) 22 أحمد بن علي أبو الفتح المدائني (5) 75 أحمد بن علي الهذلي الحجري (2) 223 أحمد بن علي بن ابراهيم أبو الحسين الأنصاري (3) 383 أحمد بن علي بن ابراهيم الغساني الأسواني (1) 192 أحمد بن علي بن أحمد أبو العباس الربعي الباغايي (1) 325 أحمد بن علي بن أحمد أبو بكر الروذراوري ابن لال الهمذاني (3) 78 (4) 344 (5) 222، 384 أحمد بن علي بن إسماعيل أبو العباس الأزري الشيفياني (3) 385 أحمد بن علي بن بابة أبو العباس القاشي (1) 412 (4) 296 أحمد بن علي بن بدران أبو بكر الحلواني (5) 246 أحمد بن علي بن أبي بكر أبو بكر الزوزني (3) 158 أحمد بن علي بن أبي بكر صفي الدين العرشاني (1) 197 (4) 100 أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي (1) 159، 175، 307، 325، 330، 363، 364، 367، 374، 387، 409، 417، 418، 441، 453، 454، 459، 463، 464، 468، 481، 482، 507، 529 (2) 13، 50، 54، 56، 63، 112، 121، 165، 176، 201، 273، 391، 407، 411، 437، 449، 450، 455، 469، 472، 492 (3) 121، 244، 252، 284، 379، 409، 434، 440، 448 (4) 7، 19، 61، 94، 218، 290، 320، 365، 374، 376، 377، 408، 447، 448، 449، (5) 6، 44، 99، 171، 195، 228، 233، 245، 247، 254، 276، 324، 365، 383 أحمد بن علي بن حزم أبو محمد الظاهري الأندلسي (1) 283 (5) 53 أحمد بن علي بن الحسن أبو نصر الكفرطابي المعري (4) 470 أحمد بن علي بن الحسين أبو الحسين التوزي (2) 58، 440 أحمد بن علي بن الحسين أبو بكر الرازي (2) 180، 389 أحمد بن علي بن الحسين أبو غانم الكراعي (3) 159 أحمد بن علي بن الحسين أبو نصر المقري المايمرغي (5) 50 أحمد بن علي بن خلف أبو بكر الشيرازي (2)

199، 362 (3) 78، 338 (4) 260 (5) 27، 44، 194، 250 أحمد بن علي بن خليفة أبو بكر السراوي (4) 474 أحمد بن علي بن دادا أبو العباس الخباز النصري (5) 288 أحمد بن علي بن سحنويه (3) 115 أحمد بن علي بن سعيد الكوفي (5) 326 أحمد بن علي بن السمين أبو المعالي (2) 162 أحمد بن علي بن شجاع أبو زيد الصقلي (4) 27 أحمد بن علي بن طاهر أبو المشهر اليسكايري (1) 422 أحمد بن علي بن عبد الرحمن أبو العباس النفزي (5) 296 أحمد بن علي بن عمار أبو العباس النابلي (5) 249 أحمد بن علي بن عمرو أبو الفضل السليماني البيكندي (1) 355 أحمد بن علي بن المثني أبو يعلى الموصلي (1) 176، 313، 321، 381، 416، 482 (2) 54، 98 (3) 14، 128 (4) 7، 260، 493 (5) 93، 101، 225، 239، 289، 332 أحمد بن علي بن محمد بن فنجويه أبو بكر الأصبهاني (3) 429 أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس أبو حامد (2) 55 أحمد بن علي بن مسلم الأبار (1) 480 (5) 425 أحمد بن علي بن نصر أبو نصر الكبشي (4) 434 أحمد بن عمارة بن الحجاج أبو عمارة (1) 416 أحمد بن عمر (5) 242 أحمد بن عمر البزاز (3) 213 أحمد بن عمر أبو العباس العزازي (4) 118 أحمد بن عمر بن أنس أبو العباس العذري المري الدلائي (2) 460 (4) 439 (5) 119 أحمد بن عمر بن أحمد الاسكافي (1) 181 أحمد بن عمر بن أحمد أبو العباس البرمكي (1) 367 أحمد بن عمر بن أحمد أبو حامد الفنجكردي الطوسي (4) 277 أحمد بن عمر بن إسماعيل أبو جعفر الفارسي الوراق (1) 455 أحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي (3) 249 أحمد بن عمر بن الحسين أبو العباس القطيعي الحنبلي (4) 377 أحمد بن عمر بن حفص أبو بكر القطراني (1) 482 أحمد بن عمر بن علي أبو الحسن الجيرفتي (2) 198 أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر الألبيري أو

الليبيري (1) 244 (5) 12 أحمد بن عمر بن نصير الدبوسي (2) 438 أحمد بن أبي عمران (2) 364 (4) 22 أحمد بن عمرو الباذغيسي (1) 318 أحمد بن عمرو السلمي (3) 272 أحمد بن عمرو الفارسي (4) 425 أحمد بن عمرو القهندزي النيسابوري (4) 419 أحمد بن عمرو بن معاذ الرازي (4) 178 أحمد بن عمير بن جوصا أبو الحسن الدمشقي (1) 72، 269، 270، 340، 416، 455، 521، 522، 533 (2) 54، 105، 177 (3) 155، 239، 258، 338 (5) 282، 332- 333 أحمد بن عيسى أبو حامد الترناوذي (2) 52 أحمد بن عيسى أبو العباس التموزي (1) 484 أحمد بن عيسى الخولاني (3) 40 أحمد بن عيسى بن حسان أبو عبد الله التستري (2) 31 أحمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفي (1) 175 أحمد بن عيسى بن المسكين أبو العباس البلدي (1) 481 أحمد بن أبي غالب بن سمجون الأبرودي الجبابيني (2) 98 أحمد بن فارس بن زكرياء أبو الحسين اللغوي (1) 77، 81، 105، 281 (4) 19، 397 (5) 65، 384 أحمد بن فتح ابن الخزاز التيهرتي أو التاهرتي (1) 440 (4) 230 أحمد بن أبي الفراتي أبو عمرو (5) 196 أحمد بن الفرج الجشمي الجوري (2) 181 أحمد بن الفرج بن راشد أبو العباس المدني الدجيلي الوراق (2) 443 أحمد بن الفضل الباطرقاني (2) 6 أحمد بن الفضل البلخي (1) 289 أحمد بن الفضل الخواص (2) 12 أحمد بن الفضل الصائغ (2) 101 أحمد بن الفضل المقري (1) 84 أحمد بن الفضل أبو يحيى (3) 249 أحمد بن أبي الفضل بن علي أبو العباس الفرطسي (4) 251 أحمد بن أبي الفضل بن أبي المجد أبو العباس الدخميسي (2) 445 أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد (1) 87، 322، 486 (2) 368، 397 (3) 79 أحمد بن فضيل (5) 67 أحمد بن فهر بن بشير الداماني (2) 433 أحمد بن القاسم أبو العباس الاقليشي (1) 237 أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن أبو الفضل التميمي التاهرتي (2) 9 أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي (5) 193

أحمد بن القاسم بن عيسى أبو العباس الأقلوشي (1) 230 أحمد بن القاسم بن محمد أبو الحسين البرتي (1) 372 أحمد بن أبي القاسم بن أحمد أبو العباس ضياء الدين السلامي (3) 234 أحمد بن قدامة بن محمد أبو حامد البلخي النوقي (5) 312 أحمد بن كامل القاضي (1) 286 (4) 405 أحمد بن كامل أبو حفص البصري (3) 335 أحمد بن كروس (2) 98 أحمد بن كليب أبو جعفر الطرسوسي (5) 109 أحمد بن لقمان بن عبد الله أبو بكر السمرقندي القبابي (4) 303 أحمد بن مالك القطوي (4) 259 أحمد بن المبارك المرقعاني (4) 146 أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي أبو الرجال (1) 364 أحمد بن المبشر بن إسماعيل أبو نصر الإسماعيلي (2) 358 (4) 254 (5) 151 أحمد بن أبي محرز (3) 283 أحمد بن محمد أبو الحسن (1) 447 أحمد بن محمد أبزون (2) 231 أحمد بن محمد أبو العباس الأبي (1) 85، 188 (4) 489 (5) 212 أحمد بن محمد أبو سعد الأرجاني الجلكي الأصبهاني (1) 144 أحمد بن محمد أبو رجاء الأسواني (1) 192 أحمد بن محمد الجزار الاشبيلي (1) 315 أحمد بن محمد الأشرقي (1) 197 أحمد بن محمد أبو سعيد ابن الأعرابي (3) 65، 100، 141 (4) 253 (5) 248، 282 أحمد بن محمد أبو بكر الباروذي الأزدي (1) 320 أحمد بن محمد أبو عبيد الباشاني الهروي (1) 322 أحمد بن محمد أبو بكر البرديجي (1) 334 أحمد بن محمد أبو العباس البرذعي (1) 141 أحمد بن محمد أبو سعد البغدادي (3) 301 أحمد بن محمد البيّع (2) 545 (4) 451 أحمد بن محمد التشكيدزي (2) 32 أحمد بن محمد الأزهر أبو الحسين التنيسي ابن السمناوي (3) 249 أحمد بن محمد أبو إسحاق الثعالبي (4) 3 أحمد بن محمد الجراد (الجداد والجرار) (1) 146 (2) 162 أحمد بن محمد الجمازي (3) 249 أحمد بن محمد أبو بكر الجنبي (2) 411 أحمد بن محمد أبو عبد الله الحامدي (3) 344 أحمد بن محمد الخابراني (2) 336 أحمد بن محمد البشتي الخارزنجي (1) 72، 132، 238، 248، 334، 378، 425، 456، 516 (2) 20، 76، 281، 336، 486، 508، 517،

526، 587 (3) 87 (4) 480، 486 (5) 93، 103، 160، 252، 279 أحمد بن محمد المطوعي الخذاندي (2) 349 أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني (2) 320 أحمد بن محمد أبو سليمان الخطابي (4) 444 (5) 311 أحمد بن محمد أبو القاسم الخليلي (2) 401 (5) 384، 453 أحمد بن محمد الخوزاني (2) 404 أحمد بن محمد أبو عبد الله الخولاني (4) 412 أحمد بن محمد أبو بكر الخيرنجي (2) 199 أحمد بن محمد السقر الذمي (3) 6 أحمد بن محمد أبو علي الرحبي (3) 75 أحمد بن محمد أبو عبد الله الخطاب الرخاني (3) 38 أحمد بن محمد الزردي (3) 136 أحمد بن محمد أبو حامد الشجاعي (2) 401 (3) 382 أحمد بن محمد أبو علي الصحاف (4) 19 أحمد بن محمد أبو القاسم العاصمي (2) 546 أحمد بن محمد أبو الحسن العتيقي (2) 115 أحمد بن محمد أبو بكر العيدي (1) 85، 188 (2) 34، 195 (4) 89 (5) 245 أحمد بن محمد أبو نصر الغازي (2) 356 أحمد بن محمد الغورجي (4) 216 أحمد بن محمد القنطري (4) 405 أحمد بن محمد المرودي (1) 422 أحمد بن محمد أبو بشر المروزي (3) 30 أحمد بن محمد أبو علي القومساني (1) 258 أحمد بن محمد أبو كامل المصري (5) 122 أحمد بن محمد أبو الفضل الميداني (2) 150، 342 (3) 200، 215 (5) 44، 241، 242 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو سعد (5) 182 أحمد بن محمد بن ابراهيم بن حكيم أبو عمرو (4) 344 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو عمرو الأصبهاني (2) 105 أحمد بن محمد بن ابراهيم البهندفي (1) 516 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو المعافا الأنصاري الجبلي (2) 105 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو بكر الصدفي المروزي (2) 116 (3) 398 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو الفتح الطيفوراباذي (4) 55 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو الفيض اللاكمالاني (5) 311 أحمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الأسفراييني (1) 178، 367، 508 (2) 155، 438 (5) 151 أحمد بن محمد بن أحمد أبو نصر الطرقي الأصبهاني (4) 31 أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر الخوارزمي البرقاني (1) 83، 387، 505 (3)

225، 228، 381 (4) 218، 314 أحمد بن محمد بن أحمد أبو محمد التوني (2) 62 أحمد بن محمد بن أحمد الجمدي (2) 162 أحمد بن محمد بن أحمد أبو نصر الخديمنكني (2) 349 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح الخلمي (4) 375 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفضل الفراتي الخوجاني (2) 399 أحمد بن محمد بن أحمد الرناني (3) 73 أحمد بن محمد بن أحمد ابن سلفة أبو طاهر السلفي (1) 64، 85، 167، 169، 174، 192، 201، 202، 237، 264، 282، 283، 315، 317، 329، 371، 404، 410، 429، 447، 484، 498، 508، 511، 528 (2) 5، 6، 28، 29، 58، 129، 130، 141، 179، 227، 267، 318، 361، 387، 434، 453، 480، 484، 489، 490 (3) 63، 73، 76، 77، 105، 106، 138، 140، 145، 165، 186، 189، 213، 217، 223، 250، 321، 325، 341، 357، 359، 364، 385 (4) 25، 74، 92، 109، 114، 188، 246، 249، 255، 275، 304، 306، 320، 352، 363، 402، 418، 444، 453، 459، 463، 479 (5) 12، 16، 40، 43، 99، 121، 128، 135، 157، 175، 201، 246، 249، 251، 287، 296، 320، 342، 383، 436، 451 أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر السيبي (3) 293 أحمد بن محمد بن أحمد أبو سعد الشرمقاني (3) 338 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفضل الطوسي الشلانجردي (3) 357 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسين الوزان القطفتي (4) 374 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن الخفاف القنطري (4) 407 أحمد بن محمد بن احمد أبو الحسين التميمي الكوملاذاني (4) 495 أحمد بن محمد بن أحمد أبو سعد الأنصاري الصوفي الماليني (1) 167، 201، 322، 373، 425 (2) 122 (3) 338، 437 (5) 44 أحمد بن محمد بن أحمد أبو المعالي المذاري (5) 88 أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي (5) 222 أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس النهربيني (2) 231 (5) 318 أحمد بن محمد بن أحمد الهرومي الكبشي (1)

122 (4) 434 أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور البزاز أبو الحسين (1) 159 (4) 43 (5) 121، 318 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق بن هارون الآملي (1) 58 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق أبو بكر السني (3) 150 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق أبو العباس القورسي (4) 412 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق ابن الفقيه الهمذاني (1) 11، 56، 133، 141، 143، 151، 178، 183، 187، 196، 205، 213، 347، 352، 369، 379، 405، 526 (2) 13، 42، 67، 158، 170، 181، 196، 206، 270، 335، 342، 345، 347، 380، 404، 440، 446، 471، 376: 487، 514 (3) 42، 103، 118، 128، 148، 165، 167، 191، 202، 223، 228، 242، 295، 309، 310، 320، 340، 349، 372، 396، 411، 426 (4) 6، 23، 72، 80، 96، 124، 127، 134، 137، 163، 177، 181، 189، 212، 252، 253، 275، 300، 306، 330، 342، 358، 426، 452، 454، 474 (5) 65، 80، 135، 154، 173، 198، 199، 254، 311، 313 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو بكر الأفرخشي البخاري (1) 227 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو بكر البوشنجي الخرجردي (2) 357 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو طاهر الهروي السفياني (3) 225 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الشجاعي (5) 193 أحمد بن محمد بن أيوب أبو حاتم الجوبقي (2) 178 أحمد بن محمد بن البقور أبو الحسين (3) 422 أحمد بن محمد بن بكر أبو بكر الرملي اليازوري (5) 425 أحمد بن محمد بن أبي بكر أبو الحسين العالي البوشنجي (4) 79 أحمد بن محمد بن بهنور أبو بكر بلبل البيضاوي (1) 529 أحمد بن محمد بن جبرائيل أبو سعيد الجوري النيسابوري (2) 182 أحمد بن محمد بن جعفر أبو العباس الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن جعفر أبو الحسن ابن مشكار الجوزي (2) 183 أحمد بن محمد بن جعفر أبو بكر الراشتيناني (3) 15 أحمد بن محمد بن جعفر أبو حامد الشاواني

(3) 315 أحمد بن محمد بن جمعة أبو الفوارس النسفي التدياني (2) 19 أحمد بن محمد بن الجنيد فرزندا (5) 93 أحمد بن محمد بن الحارث أبو نصر (2) 92 أحمد بن محمد بن الحارث أبو بكر الأصبهاني (2) 193 أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين (1) 217 أحمد بن محمد بن حرب أبو العباس المقري المسيلي (5) 130 أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد (2) 198 أحمد بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الملنجي الأصبهاني (5) 195 أحمد بن محمد بن الحسن أبو نصر البشاري السرخسي (1) 517 أحمد بن محمد بن الحسن أبو محمد الخرقي الدولابي (2) 485 أحمد بن محمد بن الحسن أبو نصر الخباز النيازكي الكرميني (5) 329 أحمد بن محمد بن حسنويه أبو حامد الغوزمي (4) 218 أحمد بن محمد بن الحسين أبو العباس الخياط (2) 236 أحمد بن محمد بن الحسين أبو بكر الأرجاني (1) 144 أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه الأصبهاني (1) 529 (4) 450 أحمد بن محمد بن الحسين أبو طاهر الطاهري الجوري (2) 182 أحمد بن محمد بن الحسين أبو سهل الخمخيسري (2) 389 أحمد بن محمد بن الحسين أبو الفوارس الصابوني (3) 121 أحمد بن محمد بن الحسين الشامي الطيبي (3) 354 أحمد بن محمد بن الحسين أبو نصر الكلاباذي (3) 429 (4) 472 (5) 380 أحمد بن محمد بن حمدون أبو منصور البوزجاني (1) 507 أحمد بن محمد بن حمدون أبو الفضل الشرمقاني (3) 338 أحمد بن محمد بن حميد أبو جعفر الفيل الفامي (4) 233 أحمد بن محمد بن حنبل (1) 307، 374، 425، 457، 468 497، 522 (2) 27، 81، 237، 377، 423، 447، 485 (3) 42، 126، 131، 172، 228، 296، 390، 428 (4) 50، 427 (5) 83، 112، 114، 406 أحمد بن محمد بن حيوية أبو حامد الأنماطي البملاني (1) 494 أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي (1) 363 أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1) 389 فهرس معجم البلدان

أحمد بن محمد بن خلف بن محرز أبو العباس المالكي الشاطبي (3) 309 أحمد بن محمد بن دراج أبو عمر القسطلي (4) 306، 347 أحمد بن محمد بن دينار أبو عبد الله الشيرازي البياسي (1) 517 أحمد بن محمد بن أبي رجاء أبو جعفر المصيصي (4) 404 أحمد بن محمد بن رزين أبو علي الباساني (4) 218 أحمد بن محمد بن رستم أبو علي (4) 52 أحمد بن محمد بن رميح أبو سعيد النسوي (4) 225 أحمد بن محمد بن سال أبو العباس ترك (5) 240 أحمد بن محمد بن السري أبو بكر الهمذاني (4) 5 أحمد بن محمد بن سعد الميانشي (5) 239 أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة أبو العباس (3) 130 (4) 494 أحمد بن محمد بن سعيد أبو نصر القرشي (1) 168 أحمد بن محمد بن سعيد أبو حامد النيسابوري (1) 418 أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الأزدي الطحاوي (2) 104، 364 (4) 22 (5) 282 أحمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الأزدي الباغندي (1) 326 أحمد بن محمد بن سليمان أبو العباس العباسي الحويزي (2) 327 أحمد بن محمد بن سهل أبو بكر بكير الحداد (4) 325 أحمد بن محمد بن سهل الكاتب (5) 326 أحمد بن محمد بن سهل أبو العباس البزاز الجيراني (2) 198 أحمد بن محمد بن أبي سهل العتابي (3) 335 أحمد بن محمد بن شاهويه البلخي (1) 383 أحمد بن محمد بن شجاع أبو أيوب (4) 265 أحمد بن محمد بن شعيب أبو حامد الجلاباذي (2) 149 أحمد بن محمد بن صاعد أبو نصر (3) 20 أحمد بن محمد بن صالح أبو الحسن (4) 226 أحمد بن محمد بن صالح السجستاني (1) 419 أحمد بن محمد بن صالح أبو بكر المروذي (5) 112 أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي (2) 485 أحمد بن محمد بن الصلت أبو الحسن القرشي (5) 233 أحمد بن محمد بن طرخان (4) 287 أحمد بن محمد بن عاصم الرازي (5) 245 أحمد بن محمد بن العباس أبو حامد الأزاذواري (1) 167 أحمد بن محمد بن العباس أبو بكر الاسفاطي (1) 288 أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني (1) 507

أحمد بن محمد بن عبد الله أبو علي الثقفي الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر الخواشتي (2) 398 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الخير الراراي (3) 24 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو مسعود البجلي الشرمغولي الرازي (1) 50، 495 (3) 338 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو محمد الشروطي السجستاني (2) 62 أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب المعافري الطلمنكي (4) 39 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو العباس العجلي (2) 418 أحمد بن محمد بن عبد البر أبو عبد الله القرطبي (4) 325 أحمد بن محمد بن عبد الجليل أبو الحسن النسفي (5) 329 أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الجذامي البزلياني (1) 410 أحمد بن محمد بن عبد العزيز أبو العباس النقيب (4) 377 أحمد بن محمد بن عبد القاهر أبو نصر الطوسي (2) 172 أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجاني اليهودي (1) 416 (5) 454 أحمد بن محمد بن عبد المجيد أبو يحيى البامردني (1) 330 أحمد بن محمد بن عبد الملك أبو نصر الأسدي الظفري (4) 61 أحمد بن محمد بن عبدوس أبو بكر النسوي (2) 45 (3) 46، 163 (4) 30، 63 (5) 10 أحمد بن محمد بن عبيد السلمي الجوني (2) 189 أحمد بن محمد بن عفيف أبو عمر القرطبي (4) 306 أحمد بن محمد بن علي أبو بكر الآبندوني (1) 50 أحمد بن محمد بن علي أبو زيد الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن علي أبو نصر الأسترسني البازكندي (1) 175، 321 أحمد بن محمد بن علي أبو كامل البصيري الأنبردواني (1) 258، 414 (2) 389 (4) 144، 187 أحمد بن محمد بن علي أبو المعالي البزاز البغدادي البخاري (5) 44 أحمد بن محمد بن علي أبو العباس ابن طلامي الداورداني (2) 435 أحمد بن محمد بن علي أبو شكر الربضي (3) 25 أحمد بن محمد بن علي أبو عمرو المزاحمي الصوري (3) 150 أحمد بن محمد بن علي بن متة أبو العباس

الطيراني (2) 194 (3) 54 أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو علي القومساني (4) 414 أحمد بن محمد بن علي أبو طاهر المالكي (1) 168 أحمد بن محمد بن علي بن مهران الجاري المديني (2) 93 أحمد بن محمد بن علي أبو الفرج ذو المفاخر النيرماني (5) 330 أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس الخشوفغني (2) 374 أحمد بن محمد بن عمر بن أبان أبو بكر العبدي اللنباني (5) 23 أحمد بن محمد بن عمر المنكدري (4) 341 (5) 373 أحمد بن محمد بن أبي عمرو بن أبي بكر الويري (5) 386 أحمد بن محمد بن عميرة أبو العباس الأرواوي (1) 165 أحمد بن محمد بن عيسى أبو الحسن البابقراني (1) 308 أحمد بن محمد بن عيسى أبو بكر السوري المكي (1) 534 أحمد بن محمد بن القاسم أبو رشاد الأخسيكثي (1) 121 أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن فليزة أبو نصر الخوزي (2) 404 أحمد بن محمد بن المبارك أبو بكر (2) 103 أحمد بن محمد بن محبوب أبو العباس المحبوبي (1) 506 أحمد بن محمد بن محمد أبو الحسين البخاري (4) 480 أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر السمناني (3) 152 (5) 44 أحمد بن محمد بن المدبر الكاتب (3) 314 (4) 224 أحمد بن محمد بن مرحب أبو بكر الأشوقي (1) 202 أحمد بن محمد بن المرزبان أبو جعفر الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن المستأجر (1) 58 أحمد بن محمد بن المظفر الخوافي (2) 399 (3) 377 أحمد بن محمد بن مفرج أبو العباس النباتي (4) 412 (5) 10 أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي (1) 388 أحمد بن محمد بن مكرم أبو الحسن البرتي (1) 372 أحمد بن محمد بن منصور أبو الحسين (2) 546 أحمد بن محمد بن المنقور (5) 228 أحمد بن محمد بن موسى أبو بكر الأربنجني (1) 140 أحمد بن محمد بن موسى أبو حامد الخزاعي الاسفيذدشتي (1) 180 أحمد بن محمد بن موسى بن بشير أبو بكر

الرازي الكناني (4) 325 أحمد بن محمد بن موسى أبو الفتح الززي (3) 140 أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس ابن الفرات (1) 317 (3) 404 أحمد بن محمد بن نصر الأصبهاني (5) 275 أحمد بن محمد بن نصر أبو منصور الأودني (1) 277 أحمد بن محمد بن أبي نصر البسبي (1) 414 أحمد بن محمد بن الوليد أبو بكر المري (4) 54، 322 أحمد بن محمد بن هارون بن أبي الذهب (4) 19 أحمد بن محمد بن هالة أبو العباس الرناني (3) 73 أحمد بن محمد بن هشام بن جمهور أبو عمرو البرشاني (1) 385 أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة (4) 18 أحمد بن محمد بن يحيى أبو جعفر التستري (1) 416 أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد النيسابوري (3) 121 أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة أبو العباس الأصبهاني (2) 346 (3) 438 أحمد بن محمود أبو طاهر الثقفي (1) 84 (2) 236 أحمد بن محمود خرزاد (2) 356 أحمد بن محمود بن زكرياء أبو بكر الأهوازي السينيزي (3) 300 أحمد بن محمود بن صبيح (4) 224 أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي (3) 332 أحمد بن المختار بن مبشر أبو بكر الإسكندراني (1) 183 أحمد بن مدرك أبو عبد الله البيستي (1) 528 أحمد بن مروان أبو بكر المالكي الدينوري (1) 310 أحمد بن مري بن ماضي القراوي الحساني (4) 319 أحمد بن مسعود الأزدي الشمنتاني (3) 364 أحمد بن مسعود أبو الرضا الناقد (1) 175 أحمد بن مسعود بن الزقطر أبو الرضا الباذبيني (1) 318 أحمد بن مسعود بن عمرو أبو بكر الزنبري (3) 152 أحمد بن مصعب بن شيرويه أبو منصور القنطري (4) 405 أحمد بن مطرف (1) 213 أحمد بن معروف أبو العباس التجيبي الإقليشي (1) 238 أحمد بن معروف بن أبان أبو بكر التميمي (5) 426 أحمد بن معز أبو العباس الصوري الجلودي (1) 420 أحمد بن المعلي بن يزيد (1) 522 (3) 225 (4) 18

أحمد بن المعمر ابن عمرو (2) 226 أحمد بن المفضل أبو جعفر الخراسكاني الأصبهاني (2) 354 أحمد بن مقبل الدثني (1) 341 أحمد بن المقدام أبو الأشعث (5) 454 أحمد بن منصور أبو بكر الرمادي (1) 513 (3) 66، 428 (5) 83 أحمد بن منصور الزوزني (3) 231 أحمد بن منصور الزيادي (4) 74، 278 (5) 66 أحمد بن منصور أبو القاسم السمعاني (3) 215 أحمد بن منصور أبو المعالي الغزال (5) 288 أحمد بن منصور النوشري (1) 364 أحمد بن منصور بن أحمد أبو العباس الكازروني (4) 430 أحمد بن منصور بن اسماعيل التلي (2) 41 أحمد بن منصور بن خلف أبو بكر المغربي (2) 183 (3) 354 أحمد بن منصور بن محمد أبو نصر الصفار الزنجي (3) 153 أحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي (3) 381 أحمد بن منير الاطرابلسي (1) 50، 383، 522 (2) 41، 129، 139، 306، 437 (3) 220 (4) 386 أحمد بن منيع البغوي (1) 468 (2) 156، 162 (4) 405 (5) 119 أحمد بن موسى الأنصاري (4) 400 أحمد بن موسى أبو أحمد الجوزجاني (2) 183 أحمد بن موسى بن أسود أبو عمر الشوني (3) 374 أحمد بن موسى بن عمار أبو بكر الأنطاكي (2) 68 أحمد بن موسى بن عمران أبو العباس المستملي الباغشي (1) 325 أحمد بن موسى بن مجاهد أبو بكر المقري البغدادي (1) 463 (2) 350، 417 (3) 209، 329 (4) 233 أحمد بن موسى أبو بكر ابن مردويه الأصبهاني (1) 50، 83، 84، 173، 181، 373، 381، 505، 509، 529 (2) 118، 155، 176، 260، 450، 456، 482 (3) 301 (4) 7، 54، 249 أحمد بن مهران بن خالد (1) 150 أحمد بن نصر أبو طالب الحافظ (5) 333 أحمد بن نصر أبو علي البازيار (4) 177 أحمد بن نصر أبو سعد الطورقي الأبيوردي (4) 48 أحمد بن نصر الخفاف (1) 425 أحمد بن نصر بن الحسين أبو العباس الأنباري (1) 257 أحمد بن نصر بن خالد أبو عمر الطاعلي (4) 5 أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي (3) 288

أحمد بن نصر بن منصور أبو بكر المخزومي الشذائي (3) 329 أحمد بن نصر بن أبي الوقت الكوفاني (4) 490 أحمد بن واضح (1) 11 (3) 248 أحمد بن هارون أبو العباس (2) 149 (3) 209 أحمد بن هارون الآملي (1) 57 أحمد بن هارون الكرخي (4) 449 أحمد بن هارون بن روح أبو بكر البرديجي (1) 378 أحمد بن هبة الله أبو عبد الله الكموني القزويني (1) 117 أحمد بن هبة الله بن سعد الله التاج أبو القاسم الجبراني (2) 102 أحمد بن هبة الله بن محمد أبو عبد الله الفرضي (4) 251 أحمد بن هشام أبو جعفر (2) 122 أحمد بن هشام بن عمار الدمشقي (5) 10 أحمد بن أبي الهياج بن علي أبو العباس الخسروسابوري (2) 371 أحمد بن الهيثم الشعراني (5) 281 أحمد بن أبي الهيثم أبو جعفر البجلي (1) 242 أحمد بن يحيى التامري المقري (2) 6 أحمد بن يحيى أبو جعفر الجارودي (1) 85 أحمد بن يحيى السمرقندي (2) 349 أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني (3) 261 أحمد بن يحيى السوسي (3) 281 أحمد بن يحيى بن أحمد الحجوري الأرزوني (1) 151 أحمد بن يحيى بن بركة أبو العباس الدبيقي (2) 438 أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (1) 38، 103، 131، 133، 210، 229، 236، 270، 285، 287، 289، 298، 300، 313، 328، 332، 354، 359، 368، 378، 383، 432، 434، 467، 483، 489، 503، 510، 522، 533، 534 (2) 15، 30، 39، 56، 85، 105، 135، 171، 181، 185، 186، 208، 227، 230، 264، 285، 300، 315، 351، 410، 417، 422، 487، 504، 516، 518 (3) 15، 34، 47، 108، 168، 170، 193، 242، 283، 293، 299، 353، 423 (4) 14، 54، 71، 74، 88، 100، 134، 165، 178، 202، 233، 239، 242، 299، 302، 364، 394، 401، 403، 460، 469 (5) 13، 31، 33، 65، 88، 102، 108، 110، 151، 156، 179، 219، 234، 286، 317، 318، 323، 345، 388، 403، 419 أحمد بن يحيى بن زهير التستري (5) 88

أحمد بن يحيى بن الناقة المسلي (5) 129 أحمد بن يحيى بن الورد (2) 317 أحمد بن يحيى بن هشام أبو حامد الأوبري (1) 276 أحمد بن يحيى بن يزيد أبو العباس ثعلب (1) 81، 98، 113، 189، 214، 252، 254، 338، 502، 514 (2) 47، 150، 208، 237، 241، 257، 276، 279، 315، 382، 427، 461 (3) 24، 63، 66، 89، 250، 283، 433، 455 (4) 73، 106، 180، 200، 215، 295، 312، 314، 329، 367، 389، 394، 401، 433 (5) 190، 202، 429، 434 أحمد بن يزيد (5) 192 أحمد بن يعقوب الرازي (3) 120 أحمد بن يوسف (1) 284 (4) 407 أحمد بن يوسف صاحب سيرة أحمد بن طولون (4) 264 أحمد بن يوسف البحيري (1) 474 أحمد بن يوسف السلمي (3) 279 أحمد بن يوسف بن خلاد (2) 378 أحمد بن يوسف بن عباس (2) 81 أحمد بن يوسف بن نام أبو العباس اليعمري البياسي (1) 518 (5) 16 أحمد بن يونس (2) 304 أبو أحمد السامي الهروي (5) 397 أبو أحمد الشاهد (2) 149 أبو أحمد العسال (1) 288 أبو أحمد العسكري اسمه الحسن بن عبد الله بن سعيد أبو أحمد الكثوري (4) 438 أبو أحمد الحاكم النيسابوري اسمه محمد بن محمد بن أحمد أبو أحمد بن أبي بكر الكاتب (1) 519 (2) 388 أبو أحمد بن حكيم بن لقمان الرامني (3) 17 أبو أحمد بن حماد الشاشي البارسكثي (1) 319 أبو أحمد ابن سنان (2) 284 أبو أحمد بن عدي الجرجاني اسمه عبد الله بن عدي أبو أحمد بن علي بن محمد الكرخي (1) 191 (4) 447 أبو أحمد بن الفضل الدينوري (1) 534 (2) 9 أبو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القيسراني (4) 299 ابن أحمر (عمرو) الباهلي (1) 82، 135، 195، 390 (2) 64، 109، 315 (3) 185، 186، (4) 325 (5) 369 الأحنف بن قيس التميمي (1) 54، 87، 210، 224، 480 (2) 182، 352 (3) 44، 133، 269، 341 (4) 203، 355، 397 (5) 316، 331

الأحوص هو زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن كلومي (4) 23 الأحوص بن جعفر بن كلاب (2) 366 (3) 36 الأحوص (عبد الله) بن محمد الأنصاري (1) 359، 393 (2) 101، 335، 336 (3) 297 (4) 151، 218، 316، 440 (5) 24، 120، 180، 293 أبو الأحوص الرياحي (5) 261 الأحول الكندي (4) 52 الأحول بن نجاح (2) 106، 414 أحيحة بن الجلاح (1) 292 (2) 32، 159، 311 (3) 155، 454 (4) 400 أحيد بن الحسين بن علي أبو أحمد السلمي البامياني (1) 330 أحيد بن الحكم بن خداش أبو سعيد الباركثي (1) 320 أحيد بن لقمان الشوائي (3) 369 الأحيمر السعدي (1) 62، 66، 86 (2) 187، 482 (5) 165 الأخزر بن ثابت (2) 151 الأخزر بن يزيد القشيري (3) 87 الأخشيذ (محمد بن طغج) (1) 70 (5) 47 الأخضر بن هبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي (2) 113 الأخطل (غياث بن الغوث) (1) 78، 167، 168، 199، 220، 245، 366، 386، 394، 424، 427، 493، 498، 531 (2) 82، 90، 113، 204، 207، 252، 256، 262، 274، 290، 334، 345، 415، 489، 494، 498، 530 (3) 37، 89، 93، 95، 106، 123، 125، 211، 230، 242، 292، 335، 353، 405، 434 (4) 65، 93، 104، 106، 167، 203، 221، 243، 366، 372، 473، 494 (5) 11، 43، 63، 125، 154، 191، 265، 284، 348، 351، 379، 406 الأخفش اسمه سعيد بن مسعدة الأخنس بن شهاب (2) 246، 410 (3) 46 (4) 368 أخنوخ بن يرد بن مهلائيل (5) 367، 402 ابن الأخيضر (4) 318 الأدركون الدمشقي (4) 406 إدريس النبي (1) 311 إدريس بن إدريس (4) 230 إدريس بن جعفر الطيار (4) 18 إدريس بن ظهر بن حكيم أبو محمد القطيعي (4) 376 إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (5) 384 إدريس بن عبد العزيز الورداني (5) 371 إدريس بن علي بن إدريس أبو الفتح البياري

(1) 517 إدريس بن عمران (1) 211 إدريس بن محمد بن أحمد بن أبي خالد (4) 19 إدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي (5) 249 إدريس بن اليمان اليابسي الأندلسي (5) 424 ابن إدريس (5) 351 ابن إدريس الترسي ابن القطاع (2) 22 أبو إدريس الخولاني (عابد الله بن عبد الله) (2) 354 الإدريسي أبو سعيد اسمه عبد الرحمن بن محمد الأدفوي (2) 322 أدهم بن محرز (2) 303 الأديبي أبو الحسن (3) 255، 260، 264، 267، 278، 287، 293، 296، 316، 321، 325، 332، 365، 371، 378، 413، 463 (4) 42، 57، 86، 112، 130، 131، 136، 147، 153، 162، 168، 183، 195، 250، 267، 310، 346، 348، 398، 410، 432، 451 (5) 44، 59، 62، 93، 244، 256، 364، 377، 390، 450 أديهم بن مرداس ابن قسوة (3) 352 أذربان بن ايران بن الأسود بن سام (1) 128 أذربان بن بيوراسب (1) 128 الأذفنش (3) 146 أذكس (2) 23 اراز التيمي (5) 382 ارباط صاحب الكرك (2) 274 الأرباوية (4) 488 أربد بن ربيعة (5) 252 أربد بن ضابي بن رجاء الكلابي (1) 395 أردبيل بن أرميني بن لنطى بن يونان (1) 145 أردشير بهمن بن إسفنديار انظر في بهمن أردشير بن بابك (1) 285، 377 (2) 181، 256، 329، 331، 351، 443 (5) 74، 122، 319، 323، 324 الأزدوان بن باطي الملك (2) 331 (3) 278 أرسطاطاليس (1) 153، 184، 342، 344، 483 (3) 227 أرسلان البساسيري (1) 412 (4) 72 أرسلان شاه بن طغرل السلجوقي (1) 475 أرسلان شاه نور الدين بن مسعود بن مودود بن زنكي (1) 147 (2) 65 الأرسوفي (3) 430 ابن أرض المري (2) 281، 296 أرطاة بن سهية المري (2) 532 (3) 177، 332 أرطاة بن المنذر أبو علي (1) 270

ابن أرطاة عبد الرحمن (1) 388 أرفخشد بن سام بن نوح (1) 289 الأرقط (1) 69 الأرقم العمليقي (5) 442 الأرقم بن أبي الأرقم (3) 17 (4) 299 (5) 84 أرقم بن عبيد بن ثعلبة (5) 61 أرمانوس بن قسطنطين (1) 236 أرمائيل النبطي (2) 475 ابن أرمك (1) 137 ارميا النبي (2) 267 (5) 140 أرميناقس (1) 160 أرمينياقس (4) 299 أروذطس (1) 54 أرياط الحبشي (1) 363، 536 (5) 209 أريس اليهودي (1) 298 الأزارقة (2) 130، 198، 277، 425، 456 (3) 43، 285، 347 (4) 12، 457 أزال بن عبيل بن عوص (2) 151 أزال بن يقطن بن عامر (3) 426 أزبك بن البهلوان بن الدكز (1) 159 أزدة بنت الحارث بن كلدة (1) 432 (4) 242 الأزدي ابن المعلى اسمه محمد بن المعلى الأزرق بن عبد الله المخزومي (3) 68 الأزرق بن مسلم (1) 435 ابن الأزرق (2) 386 الأزرقي أبو الوليد (محمد بن عبد الله) (4) 12 (5) 190، 298، 305 أزرميدخت بنت أبرويز (1) 168 الأزور البجلي (3) 355 أزهر بن أحمد السرخسي (5) 108 الأزهر بن بلخ أبو محمد البرجميني (1) 374 أزهر بن المرزبان أبو زهير المقري (2) 439 الأزهر بن معبد (1) 183 أزهر بن يونس العبدي (3) 357 ابن أزهر (1) 446 أبو الأزهر السعيدي (2) 165 (3) 209 (4) 407 أبو الأزهر ابن حيان (1) 529 الأزهري أبو القاسم (5) 327 الأزهري أبو منصور اسمه محمد بن أحمد أبو أزيهر (5) 55 أساف بن بغا (1) 170 أسامة (4) 440 أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبي (2) 16 أسامة بن زيد (1) 79 أسامة بن زيد التنوخي (5) 178 أسامة بن علي بن حزم الطاهري (1) 447. أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيء (1) 99 أسامة بن منقذ (2) 355 أبو أسامة اسمه حماد بن أسامة أبو أسامة الهذلي (2) 21

أسباط بن اليسع أبو طاهر البخاري (2) 6 (3) 230 (4) 50، 205، 419 أسبيدويه (1) 172 الأسبيذدار (3) 379 إسحاق المتطبب (3) 55 إسحاق بن ابراهيم النبي (2) 212 إسحاق بن ابراهيم أبو عثمان (4) 224 إسحاق بن ابراهيم أبو يعقوب الأذرعي (1) 131 إسحاق بن ابراهيم أبو ابراهيم البارابي (الفارابي) (1) 318 (4) 225، 401 إسحاق بن ابراهيم الحنيني (1) 329 (3) 14 إسحاق بن ابراهيم الرافعي (5) 26 إسحاق بن ابراهيم السرخسي (3) 131 إسحاق بن ابراهيم أبو يعقوب الصواف (1) 247 (5) 289 إسحاق بن ابراهيم أبو نصر الفراديسي (1) 269 إسحاق بن ابراهيم الموصلي (1) 402، 477 (2) 78، 518، 526 (3) 214، 450 (4) 118، 400 (5) 72، 271 إسحاق بن ابراهيم بن إسماعيل أبو محمد البستي (1) 415 إسحاق بن ابراهيم بن جرير البشاني (1) 424 إسحاق بن ابراهيم بن حاتم أبو يعقوب البزوغاني (1) 411 إسحاق بن ابراهيم بن حبيب بن الشهيد (5) 282 إسحاق بن ابراهيم ابن راهويه الحنظلي (1) 72، 167، 381، 425 (2) 319، 370، 438، 490، 546 (3) 128، 252، 300، 311، 428 (4) 50، 284، 360، 456 (5) 8، 82، 114 إسحاق بن ابراهيم بن الزبرقان الخمقاباذي (2) 389 إسحاق بن ابراهيم بن عباد أبو يعقوب الدبري (1) 217 (2) 437 (3) 297، 428 (4) 18، (5) 300، 371 إسحاق بن ابراهيم بن مخلد الباقرحي (1) 83، 327 إسحاق بن ابراهيم بن مسلم أبو يعقوب القرشي الكبيري (4) 435 إسحاق بن ابراهيم بن مصعب (4) 36 إسحاق بن ابراهيم بن نصر أبو يعقوب البشتي (1) 425 إسحاق بن ابراهيم بن يونس أبو يعقوب المنجنيقي (1) 381 (2) 109، 121 إسحاق بن أحمد بن خلف (5) 373 إسحاق بن أحمد بن محمد أبو الفضل الجوزقي الهروي (2) 184 إسحاق بن أحمد بن محمد أبو طاهر الراشتيناني (3) 15

إسحاق بن أحمد بن محمود أبو الحسن الكاذي (4) 428 إسحاق بن إدريس أبو يعقوب الأسواني (1) 192 إسحاق بن أبي إسحاق أبو يعقوب القراب (1) 419 إسحاق بن إسماعيل صاحب ارمينية (2) 125 (3) 199، 410 إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي (1) 292 إسحاق بن أيوب بن خالد بن أبي سفيان الجرودي (2) 130 إسحاق بن بشر أبو حنيفة (5) 301 إسحاق بن بشر الكاهلي (1) 527 إسحاق بن بشير أبو حذيفة (1) 103، 322 (2) 315 (4) 115، 336 (5) 354 إسحاق بن حسان بن قوهي أبو يعقوب الخرمي (2) 439 (3) 310 (4) 300 إسحاق بن زريق الرسعني (1) 481 إسحاق بن زياد العطار (1) 288 إسحاق بن سلمة بن وليد أبو عبد الوحيد القيني الريي (3) 116 إسحاق بن سليمان (1) 216 (3) 118 إسحاق بن سيار (1) 534 إسحاق بن شاهين الواسطي (1) 181 (5) 282 إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب الختلي (2) 346 إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الجزري البوقي (1) 510 إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب العرصي (4) 102 إسحاق بن أبي عبد الملك الملشوني (5) 192 إسحاق بن عبد الواحد (5) 224 إسحاق بن عبد الوهاب بن مندة (1) 191 إسحاق بن علي أبو عون صاحب الزيج (1) 128، 145، 285، 346، 352 379، 457، 479، 481 (2) 17، 119، 235، 237، 395، 463 (3) 34، 241، 247، 262، 362 (4) 28، 158، 299، 329، 403، 422 (5) 137، 145، 236، 288، 331 إسحاق بن العنبر أبو يعقوب الفارسي (3) 100 إسحاق بن الفرات (4) 122 إسحاق بن الفرج أبو تراب (4) 97 إسحاق بن كنداجيق الخزري (1) 490، 530 (2) 389 إسحاق بن الماحلي أبو ابراهيم (3) 419 إسحاق بن محمد الفروي (3) 115 إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو عيسى الناقد القطيعي (4) 376 إسحاق بن محمد بن الصباح (3) 382 إسحاق بن محمد بن عبد الله أبو يعقوب

الجنابذي (2) 165 إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني (3) 215 إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني (3) 215 إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني (1) 172، 277، 308 (2) 203، 297 (3) 85، 370، 423 (4) 44، 115، 235، 257، 480 إسحاق بن منصور (1) 425 (3) 311 (4) 303 إسحاق بن منصور السلولي (2) 81 إسحاق بن منصور الكوسج (5) 282 إسحاق بن موسى الأنصاري (5) 282 إسحاق بن موسى الفزاري (3) 311 إسحاق بن نجيح (4) 229 إسحاق بن وهب العلاف (3) 406 إسحاق بن هبة الله بن الحسن أبو طاهر الأشنانبرني (1) 201 إسحاق بن الياس أبو بكر الجيلي (2) 184 إسحاق بن يحيى (5) 286 إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الجبلي (5) 177 إسحاق بن يزيد أبو النضر القرشي الفراديسي (4) 243 إسحاق بن يعقوب الصردفي (3) 401 إسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم الآملي (1) 58 إسحاق بن يعقوب بن إسحاق الوراق المستملي الكفرسوسي (4) 469 إسحاق بن يوسف الأزرق (1) 132 (3) 288 (4) 376 ابن إسحاق اسمه محمد بن إسحاق بن يسار أبو إسحاق الأسفرايني اسمه ابراهيم بن محمد ابن ابراهيم أبو إسحاق الحبال اسمه ابراهيم بن سعيد أبو إسحاق الجبان (3) 250 أبو إسحاق الحضرمي (4) 392 أبو إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله) (2) 360 أبو إسحاق ابن سنان (4) 241 أبو إسحاق الشيرازي اسمه ابراهيم بن علي أبو إسحاق الفزاري (ابراهيم بن محمد) (2) 44 (5) 453 أبو إسحاق الفيروزآباذي اسمه ابراهيم بن علي أبو إسحاق الكراني (4) 444 أبو إسحاق المروزي اسمه ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق المزكي (2) 184 أبو إسحاق النجيرمي اسمه ابراهيم بن عبد الله أبو إسحاق بن ابراهيم النيلي (1) 190 أبو إسحاق الهمذاني (5) 133 أبو إسحاق الهنجاني (4) 261 الإسحاقي (2) 214 أسد بن الجاحل (4) 98 أسد بن الحارث (4) 370 أسد بن حمدويه بن سعيد أبو الحارث الورثيني النسفي (5) 371

أسد بن ذي السرو الحميري (1) 176 أسد بن سليمان بن حبيب الطهراني (2) 439 أسد بن عبد الله القسري (1) 176 (2) 134 (3) 283، 439 أسد بن عبد الرحمن الأليبري (1) 244 أسد بن الفرات (3) 417 أسد بن كرز (4) 346 أسد بن محمد بن يحيى أبو الحارث الخوجاني (2) 397 أسد بن موسى (2) 200 أسد بن هاشم بن عبد مناف (3) 193 أبو الأسد (قائد المنصور) (5) 315 أسد الدين شيركوه (3) 36 الأسدي (شقيق بن سليك) (1) 524 (2) 395 (3) 67، 78 بنو إسرائيل (2) 84، 269 (3) 412 إسرائيل بن روح (2) 109 إسرائيل بن السميدع أبو يعقوب (1) 331 (4) 221 إسرائيل بن يونس (2) 363، 377 أسعد البارع الزوزني (1) 517 أسعد بن أحمد بن حيان النسوي (2) 62 أسعد بن أحمد بن يوسف أبو الغنائم البامنجي (1) 330 أسعد بن الحسين بن الخطيب (5) 26 أسعد بن زرارة أبو إمامة (5) 404 أسعد بن زرعة (4) 134 أسعد بن سالم اليمني (2) 317 أسعد بن الظهير أبو سعد (3) 20 أسعد بن علي النحوي الجواني (2) 175 أسعد بن فضل الله بن أبي الخير أبو سعيد الميهني (5) 247 أسعد تبان بن كليكرب (5) 445 أسعد بن محمد أبو الحسن اللاذقي (5) 7 أسعد بن محمود بن خلف أبو الفتوح العجلي (4) 352 أسعد بن مسعود العتبي (5) 254 أسعد بن المنذر بن النعمان (1) 274 أسعد بن نصر بن الأسعد العبرتي (4) 78 أسعد بن أبي نصر أبو الفتح الميهني (1) 485 (2) 470 (3) 289، 377 (4) 357 أسعد بن يحيى بن موسى البهاء السنجاري (3) 263 أسعد بن أبي يعفر (4) 49 (5) 7 إسفنديار (1) 177 أسك بن سلوكس (1) 184 ابن الإسكافي (2) 100 الإسكندر ذو القرنين (2) 463 (5) 306 الإسكندر بن فيلفوس (1) 182، 479 (2) 418 (3) 227، 328 (5) 74، 396 إسكندر بن حاجي بن أحمد أبو المحاسن الخيازجي (2) 409 الإسكندري هو نصر بن عبد الرحمن (2) 261

الأسلع بن القصاف الطهوي (3) 317 (4) 96 أسلم بن أحمد بن محمد أبو الفضل البوتقي (1) 506 أسلم بن أفصى (3) 242 أسلم بن زرعة الكلابي (1) 189، 435 أسلم بن عبد العزيز (1) 518 (4) 5، 325، 330 أسلم بن مالك بن مازن (4) 138 أسلم بن محمد بن سلامة أبو دفافة الكناني العماني (4) 152 الأسلمي (2) 259 أسماء بن خارجة (2) 343 أسماء المرية (4) 115 أسماء بنت أبي بكر (1) 443 أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء (5) 343 أسماء بنت عيسى بن علي (5) 72 أسماء بنت مطرف بن أبان (2) 133 أسماء بنت المنصور (4) 5 أبو أسماء الرحبي (3) 430، 431 إسماعيل الباغي (1) 325 إسماعيل البرزني (1) 382 إسماعيل الحافظ (4) 4، 427 هو إسماعيل بن محمد الأصبهاني إسماعيل الخارجي (4) 390 إسماعيل الخطبي (1) 367 إسماعيل الشاشي (3) 117 إسماعيل بن أبان بن محمد السكسكي المبتلهي (1) 522 إسماعيل بن ابراهيم النبي (1) 105 (3) 148 (4) 47، 97، 252 (5) 185 إسماعيل بن ابراهيم البمي (1) 495 إسماعيل بن ابراهيم بن عبد الله الروبي (3) 75 إسماعيل بن ابراهيم بن معمر أبو معمر الهروي القطيعي (2) 225 (4) 377 إسماعيل بن أحمد أبو ابراهيم المكتب البذيخوني (1) 312 إسماعيل بن أحمد أبو العباس الساماني (2) 25 (4) 334 إسماعيل بن أحمد أبو بكر المديني السمرقندي (5) 79 إسماعيل بن أحمد أبو القاسم السمرقندي (2) 435 إسماعيل بن أحمد أبو البركات النيسابوري (4) 430 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي (2) 180 إسماعيل بن أحمد بن أيوب أبو الحسن البالسي (1) 329 إسماعيل بن أحمد بن الحسين أبو علي البيهقي (1) 419 (3) 154 إسماعيل بن أحمد بن سعيد أبو ابراهيم البستكي الشاشي (1) 422 إسماعيل بن أحمد بن عبد الله البخاري الكرميني

الكمندي (4) 480 إسماعيل بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن النيسابوري (2) 182 إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو القاسم الآخري (1) 51 إسماعيل بن أحمد بن محمد الخلالي الجرجاني (3) 150 إسماعيل بن إسحاق القاضي (1) 518 (4) 449 إسماعيل بن أبي أويس (1) 527 (3) 115، 351 إسماعيل بن باطيس أبو طاهر (4) 44 إسماعيل بن ثوبة (2) 156 إسماعيل بن جعفر (2) 109، 485 إسماعيل بن الحارث الاطرابلسي (1) 217، 363 إسماعيل بن الحسن بن عبد الله أبو ابراهيم القصري (4) 357 إسماعيل بن الحسن بن محمد أبو ابراهيم الحسيني (2) 122 إسماعيل بن الحسين أبو نصر المحمودي (2) 357 إسماعيل بن حصن بن حسان أبو سليمان الجبيلي (2) 110، 189، 458 (4) 469 إسماعيل بن حفص أبو بكر الابلي (1) 78 إسماعيل بن حماد أبو نصر الجوهري الفارابي (1) 104، 194، 261، 318، 341، 426، 412، 529 (2) 64، 84، 86، 105، 151، 154، 173، 205، 252، 342، 365، 417، 437، 438، 440، 452، 461، 462، 495 (3) 6، 39، 58، 97، 116، 155، 173، 229، 234، 264، 332، 340، 350، 371، 389، 394، 420، 435، 453، 459، 464 (4) 45، 48، 67، 225، 320، 331، 415 (5) 145، 344، 377، 383، 391، 449 إسماعيل بن حمدون بن ابراهيم أبو القاسم المزكي الرازي (3) 20 إسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي (1) 533 إسماعيل بن خالد بن أبي خالد (2) 363 (4) 346 إسماعيل بن خالد القطواني الكوفي (4) 375 إسماعيل بن خالد المقدسي (5) 426 إسماعيل بن رجاء الحصني (2) 265 إسماعيل بن زاهر أبو القاسم النوقاني (4) 254 إسماعيل بن أبي سعيد أبو عثمان الابريسمي (4) 3 إسماعيل بن شيبان (4) 43 إسماعيل بن أبي صالح أبو سعد (2) 470 إسماعيل بن صبيح الكاتب (2) 149 (4) 477 إسماعيل بن طاهر بن يوسف أبو تراب

الجوبقي النسفي (2) 178 إسماعيل بن طغتكين بن أيوب الملك المعز (1) 197، 251 (4) 164 إسماعيل بن عباد (2) 44 إسماعيل بن عباد الأرسوفي (5) 426 إسماعيل بن عباد أبو القاسم الصاحب الطالقاني (1) 51 (2) 30، 120، 545 (4) 7 (5) 307 إسماعيل بن عباد بن القاسم أبو علي القطان السلقي (3) 238 إسماعيل بن عباس (1) 149 (3) 241، 428 إسماعيل بن عبد الله أبو طاهر ابن الأنماطي (4) 452 إسماعيل بن عبد الله أبو مروان التطيلي اليحصبي (2) 33 إسماعيل بن عبد الله السكري (3) 150 إسماعيل بن عبد الله الصغاني (5) 157 إسماعيل بن عبد الله القسري (2) 480 إسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد أبو طاهر التوني (2) 62 إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان (2) 304 إسماعيل بن عبد الرحمن أبو عثمان الصابوني (3) 249 (4) 245 إسماعيل بن عبد الرحمن بن صالح أبو محمد الرمحاري (3) 68 إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع (2) 241 إسماعيل بن عبد الغافر أبو عبد الله الفارسي (1) 326 (2) 35، 62 (3) 311 (4) 75 إسماعيل بن عبد القاهر أبو سعيد الجرجاني (2) 343 إسماعيل بن عبد الملك بن عبد الله بن أبي المهاجر (1) 229 إسماعيل بن علي أبو القاسم الحمامي (5) 195 إسماعيل بن علي الخطبي (1) 364 إسماعيل بن علي أبو محمد العين زربي (4) 178 إسماعيل بن علي بن ابراهيم أبو الفضل الجنزوي (2) 172 إسماعيل بن علي بن الحسين بن زنجويه أبو سعد السمان الرازي (1) 383 (3) 120 (4) 354 (5) 109، 427 إسماعيل بن علية (1) 132 (2) 482 إسماعيل بن عمار الأسدي (2) 530 (4) 224 إسماعيل بن عمر أبو العباس النحاس (2) 273 إسماعيل بن عمر بن محمد بن حامد الخرعوني (2) 359 إسماعيل بن عمران بن إسماعيل أبو طاهر البونتي (1) 511 إسماعيل بن عياش (1) 525 (2) 242 (3) 33، 151، 429 (4) 103، 280، 392 إسماعيل بن عياض الأرسوفي (3) 430 إسماعيل بن غلبة (2) 243

إسماعيل بن الفضل الحافظ (2) 260 إسماعيل بن القاسم أبو علي القالي (1) 56، 142، 147، 162، 193، 194، 291، 293، 446 (2) 49، 215، 323، 408 (3) 213، 312 (4) 45، 48، 50، 71، 90، 226، 300 إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الديلمي (1) 58 إسماعيل بن أبي القاسم بن عبيد الله (3) 391 (5) 231 إسماعيل بن القاضي (2) 142 إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن أبو يعقوب البشتنقاني (1) 425 إسماعيل بن أبي كثير (5) 23 إسماعيل بن محمد النبي (1) 249 إسماعيل بن محمد الجيشاني (2) 260 إسماعيل بن محمد السيد الحميري (2) 14، 189 (4) 99، 493 إسماعيل بن محمد أبو القاسم السمرقندي (3) 304 إسماعيل بن محمد الوراق (2) 45 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو عطاء الهروي الأوبهي (1) 276 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو سعيد الحجاجي الحنفي (2) 218 إسماعيل بن محمد بن أحمد الدندانقاني (2) 477 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو نصر الرناني (3) 73 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو القاسم الزاهر الزندقاني (2) 357، 397 (3) 315، 382 (4) 278 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو القاسم الحفصي السنجي (3) 264 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو علي الكشاني (4) 462 إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة أبو بكر (1) 384 إسماعيل بن محمد بن إسماعيل أبو علي الصفار (1) 286 (2) 23، 184 (3) 379 (4) 400 إسماعيل بن محمد بن خالد القسري (2) 17 إسماعيل بن محمد بن عثمان أبو الفرج القومساني (4) 414 إسماعيل بن محمد بن الفضل أبو القاسم التميمي الأصبهاني (1) 505 (2) 356، 407 (3) 73، 105، 179، 252 (4) 428 (5) 172 إسماعيل بن محمد بن قيراط أبو علي (4) 18 إسماعيل بن محمد محفوظ (5) 248 إسماعيل بن محمد ملة الأصبهاني (1) 174 إسماعيل بن مسعدة أبو القاسم الإسماعيلي (2) 172 (4) 254 إسماعيل بن مسلم الكيشي (4) 375، 497 إسماعيل بن منصور الشيعي (2) 179 إسماعيل بن موسى بن ذر الأسقلاني (3) 430 إسماعيل بن موسى ابن بنت السري (3) 152

إسماعيل بن أبي موسى الفزاري (4) 344 إسماعيل بن المومل بن الحسين أبو غالف الإسكافي (1) 181 إسماعيل بن مهران الخشينديزي (2) 374 (3) 332 إسماعيل بن يزيد (2) 374 إسماعيل بن يسار (2) 424 إسماعيل بن يعقوب المقري الدجاكني النسفي (2) 440 إسماعيل بن يونس أبو القاسم الموري (5) 221 أبو إسماعيل الأنصاري (3) 153 (4) 490 أبو إسماعيل ابن زير (3) 150 أبو إسماعيل بن عبد الله الجرجاني (2) 344 الإسماعيلي (2) 81 اسمه أحمد بن ابراهيم الإسماعيلية الملحدة (2) 102 (3) 215 (4) 137، 470 (5) 144 الأسود أبو سلام (3) 34 الأسود العجلي (5) 61 الأسود العنسي الكذاب واسمه عبهلة بن كعب (1) 112 (2) 240، 343 (3) 334 (4) 161 (5) 146 الأسود أبو محمد الغندجاني اسمه الحسن بن أحمد الأعرابي الأسود بن بلال المحاربي (3) 333 الأسود بن الحسن البرذعي (5) 425 الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي (1) 298 الأسود بن عامر شاذان (1) 481 (2) 81 الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي (1) 97 (5) 443 الأسود بن قطبة أبو مفزّر (1) 254 الأسود بن مروان المقدمي الحصني (5) 165 الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى (1) 358 الأسود بن الهيثم (1) 130 الأسود بن يعفر النهشلي (1) 252، 272، 319 (2) 117، 138 (3) 13، 201، 266 (4) 368، 463 (5) 94 أبو الأسود الدؤلي (ظالم بن عمرو بن سفيان) (2) 299 (3) 214 أسيد السلمي (1) 313 أسيد بن حضير (1) 451 أسيد بن المتشمس المري (2) 352 أسير بن رزام اليهودي (2) 72 آسية بنت مزاحم (5) 142 أشبق بن ابراهيم الخليل (4) 13 الأشتاخوستي أبو عبد الله (1) 196 الأشتر النخعي اسمه مالك أشترخان الخوارزمي (2) 237 الأشج أبو سعيد اسمه عبد الله بن سعيد أشجع بن عمرو السلمي (2) 220 (3) 272 (5) 398 الأشجعي جبيهاء اسمه يزيد بن عبيد

أشرس بن عوف الشيباني (2) 31 الأشرم صاحب الفيل (2) 390 أشعث (5) 376 الأشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك (4) 398 الأشعث بن زيد بن شعيب الفزاري (2) 187 الأشعث بن سوار (1) 417 الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص (1) 261 (3) 299 الأشعث بن قيس الكندي (1) 129 (2) 270، 423 (4) 369 (5) 272، 313 الأشعث بن قيس بن عمر بن الخطاب (4) 55 الأشعث بن مالك (1) 417 ابن الأشعث اسمه عبد الرحمن بن محمد أبو الأشعث الصنعاني اسمه شراحيل بن ادة أبو الأشعث انظر في الكندي الأشكيذباني أبو العباس (1) 199 اشمن بن مصر بن بيصر بن خام (1) 200 أشناس التركي مولى المعتصم (3) 174 (4) 297 الأشهب بن رميلة (4) 272 (5) 29 أشهب (بن عبد العزيز) (5) 143 أشير بن يعقوب (4) 471 أشيم ماوي الصعاليك (2) 209 الأصبغ بن سهل (4) 43 (5) 120 الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان (2) 392 (5) 218 أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجند فرقاني (2) 170 أصبغ بن الفرج (1) 244 (2) 136، 276 الأصبغ بن نباتة (1) 116 أبو الأصبغ الأندلسي (1) 52 الأصبهبذ (4) 14 أصرم بن جوشب (2) 155 أصرم بن محمد بن أصرم أبو بكر الأزجاهي (1) 168 الإصطخري أبو إسحاق (1) 11، 143، 172، 173، 196، 303، 322، 323، 342، 360، 379، 382، 384، 403، 414، 499، 500، 529 (2) 62، 101، 119، 129، 166، 181، 196، 198، 221، 266، 270، 346، 347، 391، 434، 446، 543، 544 (3) 17، 51، 71، 117، 128، 167، 190، 197، 219، 253، 295، 298، 308، 361، 364، 390، 409، 439 (4) 6، 20، 23، 193، 216، 226، 253، 260، 261، 281، 353، 397، 426، 428، 429، 438، 450، 458، 460، 481، 488، 495 (5) 25، 33، 44، 46، 180، 227، 232،

241، 255، 285، 352، 418 الإصطخري أبو سعيد (2) 422 اسمه الحسن بن أحمد بن يزيد الإصطرطغوس (3) 98 الأصم أبو العباس (محمد بن يعقوب) (1) 146، 512 (2) 176، 184 (5) 365 الأصم المنورقي (3) 124 الأصمعي أبو سعيد (عبد الملك بن قريب) (1) 11، 77، 80، 85، 96، 100، 102، 105، 106، 108، 114، 122، 130، 135، 166، 189، 205، 211، 213، 220، 222، 224، 233، 234، 240، 241، 248، 254، 272، 289، 299، 322، 340، 364، 375، 392، 405، 407، 411، 414، 423، 432، 439، 443، 449، 472، 475، 485، 493، 509، 523، 536 (2) 21، 23، 58، 63، 67، 70، 73، 83، 110، 130، 132، 150، 173، 213، 219، 225، 229، 245، 246، 252، 255، 257، 267، 275، 295، 306، 308، 312، 316، 319، 320، 325، 338، 345، 355، 375، 382، 401، 404، 406، 408، 414، 416، 426، 435، 437، 440، 444، 459، 461، 464، 480، 490، 544 (3) 3، 9، 13، 21، 23، 24، 27، 38، 44، 47، 51، 54، 56، 59، 63، 64، 72، 74، 85، 108، 111، 133، 134، 155، 156، 166، 183، 189، 196، 201، 204، 217، 228، 235، 237، 241، 243، 246، 248، 264، 270، 271، 273، 276، 284، 295، 327، 331، 333، 334، 336، 337، 339، 342، 344، 345، 349، 356، 365، 387، 389، 397، 408، 415، 420، 421، 423، 449، 451، 453، 457، 458، 463 (4) 20، 23، 35، 37، 40، 42، 45، 56، 57، 60، 62، 63، 68، 77، 82، 84، 86، 88، 90، 93، 99، 101، 102، 106، 108، 111، 115، 121، 124، 127، 129، 132، 138، 142، 143، 146، 158، 161، 166، 171، 173، 174، 188، 189، 196، 217، 220، 232، 235، 236، 246، 255، 266، 269، 276، 290، 295، 311، 316، 320، 324، 332، 333، 345، 351، 361، 367، 370، 374، 376، 383، 394، 407، 411، 434، 437، 444، 471 (5) 3،

9، 12، 13، 30، 40، 48، 52، 54، 55، 59، 62، 66، 92، 94، 96، 98، 103، 109، 117، 131، 133، 135، 146، 147، 151، 153، 154، 155، 163، 175، 178، 188، 198، 199، 207، 212، 225، 241، 250، 252، 256، 258، 262، 274، 275، 279، 283، 290، 293، 298، 305، 348، 360، 362، 376، 381، 396، 404، 407، 424، 438، 442، 448، 451، 452 الأصيد بن سلمة بن قريط (3) 133 الأصيلي أبو محمد اسمه عبد الله بن ابراهيم أط بن أبي أط (5) 317 ابن الأطنابة (عمرو) (2) 494 أطيط الفقعسي (2) 131 الأعرابي أبو محمد الأسود اسمه الحسن بن أحمد ابن الأعرابي أبو سعيد اسمه أحمد بن محمد ابن الأعرابي أبو عبد الله اسمه محمد بن زياد الأعز بن مانوس اليشكري (4) 32 أعشى باهلة (2) 267 (3) 54، 87، 90 أعشى بني تغلب (3) 94 الأعشى السلمي (3) 339 أعشى بني ضور من عنزة (2) 489 أعشى همدان (1) 106 (2) 347 (5) 179 الأعشى ميمون بن قيس (1) 75، 76، 89، 104، 105، 165، 194، 215، 274، 279، 318، 331، 391، 394، 452، 470، 476، 502، 511 (2) 16، 28، 50، 67، 89، 91، 159، 244، 269، 294، 295، 347، 367، 370، 378، 393، 432، 445، 451، 452، 492، 538 (3) 28، 39، 87، 114، 150، 166، 167، 169، 201، 217، 270، 299، 304، 325، 367، 385، 403، 407، 414، 415، 422، 436، 437، 453 (4) 8، 38، 72، 76، 78، 79، 83، 84، 110، 121، 163، 214، 217، 223، 235، 253، 267، 274، 318، 329، 366، 387، 426، 483 (5) 37، 38، 55، 61، 63، 182، 184، 214، 221، 232، 252، 268، 273، 304، 306، 351، 354، 360، 376، 407، 410، 429، 446، 450 أعصر (منبه بن سعد) (1) 72 الأعقب (3) 163 الأعلم الهذلي (5) 202، 376 الأعلم بن خويلد (3) 16 الأعمش (سليمان بن مهران) (1) 477، 519 (2) 179 (3) 300 (5) 165

الأعور الأيادي (2) 499 الأعور الشني (2) 488 (3) 221 الأعور بن براء الكلبي (2) 393 (3) 371 (5) 77 أبو الأعور السلمي (1) 229 الأعيرج المندفور (4) 262 أعين مولى سعد بن أبي وقاص (2) 299 أعين بن جعفر بن الأشعث الجنحزني (2) 111 بنو الأغلب (2) 8 (3) 417 الأغلب العجلي (1) 35 (2) 70 (5) 355 الأغلب بن ابراهيم بن الأغلب (1) 230 (2) 8 الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة (1) 230 الإفرنج (1) 323، 371، 383، 467، 519 (2) 105، 264، 290، 473 (4) 266، 277 (5) 6، 16، 40، 119، 171، 207، 212 أفريدون الملك (1) 289، 310 (2) 57 أفريدون بن أثفيان الأصبهاني (2) 475 أفريقس بن قيس بن صيفي بن سبأ (1) 368 أفريقيس بن أبرهة بن الرايش (1) 228 الأفشين (1) 382 (4) 475 (5) 47 الأفطس العلوي (3) 398 أفلاطون الحكيم (4) 415 أفلح بن سعيد القبائي (4) 303 أفنون اسمه صريم بن معشر أبو أفنون (4) 100 ابن أفنونة أبو بكر محمد بن أحمد (1) 520 الأقوه الأودي (1) 396، 399 (2) 168، 226، 426، 428، 430، 444 (3) 91، 110، 424، 455 (4) 35، 194، 221 (5) 28 إقبال الدولة بن مجاهد العامري (2) 139 الأقرع بن حابس التميمي (2) 182 (3) 239 أق سنقر صاحب الموصل (3) 105 أقفور شاه بن بلاش (5) 324 الأقيبل بن شهاب بن الأحنف (3) 245 الأقيشر الأسدي اسمه المغيرة بن عبد الله (4) 36، 309 الأقيشر اليربوعي (2) 120 الأكراد (2) 183 (3) 71، 158، 159، 160، 168، 297، 375 (4) 136، 149، 226، 416، 450 (5) 16 الأكراد البختية (1) 51، 321 (2) 124 (3) 158 (4) 147 الأكراد البشنوية (1) 429 (3) 158 (4) 278 الأكراد الجلال (1) 328 الأكراد الجوبية (2) 265 الأكراد الداسنية (2) 432 الأكراد الهكارية انظر في الهكارية

الأكفاني أبو الحسين (1) 158 الأكفاني أبو محمد اسمه هبة الله أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي السكوني (2) 487 المس بن شلكي بلطوار (1) 486 أمامة بن مسعود الفقيمي (5) 420 أمامة بنت آكل المرار (4) 369 أبو أمامة الباهلي اسمه الصدي بن عجلان أبو أمامة بن سهل بن حنيف (4) 302 الإمامية (5) 75 امرؤ القيس بن حجر الكندي (1) 62، 75، 103، 120، 131، 165، 193، 213، 219، 222، 232، 235، 236، 239، 266، 271، 281، 358، 360، 368، 371، 396، 402، 423، 447، 449، 454، 475، 485، 532 (2) 6، 43، 50، 59، 67، 78، 148، 160، 174، 188، 190، 201، 208، 253، 300، 305، 317، 325، 384، 426، 445، 447، 472، 501 (3) 7، 37، 52، 95، 111، 165، 169، 193، 196، 270، 373، 383، 387، 412، 420، 439، 450 (4) 29، 58، 59، 79، 104، 114، 119، 124، 161، 163، 186، 189، 196، 232، 314، 340، 365، 370، 374، 411، 415، 420، 434، 437، 339، 473 (5) 15، 59، 67، 72، 99، 126، 135، 136، 149، 166، 174، 253، 265، 297، 366، 379، 392، 409، 418، 431، 433، 435، 452 امرؤ القيس بن عابس الكندي السكوني (1) 107 (3) 96 (5) 210 امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر (3) 209 ابن امريس (4) 39 الأملول بن وائل بن الغوث (1) 255 الأموي (1) 298، 350 (4) 173، 490 أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني (5) 257، 376 أميد بن أشوهست (1) 294 أميري بن محمد بن منصور أبو المعالي الرامشيني (3) 17 أميمة بنت عميلة (1) 110 بنو أمية (1) 347 أمية بن حرثان بن الأسكر (1) 413 (5) 328 أمية بن خلف الهذلي (5) 183، 447 أمية بن أبي الصلت الثقفي (1) 274 (2) 463 (3) 200، 237 (4) 119، 321، 369 (5) 161، 185 أمية بن أبي الصلت المغربي (1) 401 (2) 536 (5) 138، 140، 336

أمية بن أبي عايذ الهذلي (1) 80، 90، 259 (2) 237، 297 (3) 47، 210، 277، 289، 390، 464 (4) 149 (5) 292، 304، 407 أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد (3) 126 (5) 104 أمية بن عبد شمس (2) 147 أمية بن غالب الموزوري (5) 222 أبو أمية اسمه محمد بن ابراهيم بن مسلم أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (3) 112 ابن الأنباري اسمه محمد بن القاسم بن محمد أنجو بن يوسف القصصي (4) 234 أنس بن زنيم الديلي (2) 393 أنس بن السلام بن الحسن أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي (1) 270 أنس بن عباس الرعلي (2) 458 أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي (1) 181، 288 (2) 176 (4) 243 أنس بن مالك (1) 180، 306، 310، 349، 369 (2) 30، 72، 377، 432 (3) 249 (4) 5، 151، 356 أنس بن مدركة الخثعمي (1) 291 (2) 328 الأنشاستكين (1) 305 الأنصاري الغرناطي (3) 151، 367 (4) 195 أنطاكية بنت الروم بن اليفز (1) 266، 270 أنطيخس وقيل أنطيقوس الملك (1) 266 (2) 282 أنطيغنوس (1) 266 أنعم بن عمر المرادي (5) 439 الأنكبرد (1) 262 ابن أنمار الخزاعي (2) 70 أنوشروان بن خالد الوزير (2) 451 أنوشروان بن قباذ (1) 146، 161، 529، 303، 422 (2) 392، 448، 478 (3) 253 (4) 297، 452 (5) 74، 127، 236، 288 أنيس بن معدي كرب العادي (1) 185 أنيسة زوجة جبيهاء الأشجعي (4) 351 أنيف بن مسعود بن قيس (4) 209 أوريا بن حنان النبي (4) 151، 412 الأوزاعي أبو عمرو (عبد الرحمن بن عمرو) (1) 45، 149، 270، 280، 309، 339، 477، 512، 525 (2) 52، 109، 158، 354، 363، 432 (3) 428، 429، 430 (4) 336، 412 (5) 447 أوس بن أوس الثقفي (2) 276 أوس بن بجير بن عبد الله القشيري (5) 111 أوس بن ثعلبة بن زفر بن وديعة التيمي (2) 17 (4) 356 أوس بن حارثة بن لام ابن سعدى الطائي (1) 366 (4) 334

أوس بن حجر (2) 64، 174 (3) 338 (4) 298، 427 (5) 5، 259 أوس بن خالد (3) 20 أوس بن ضمعج أبو قتيبة التنعي (2) 49 أوس بن غلفاء الهجيمي (3) 460 (4) 220 أوس بن قتادة بن عمرو بن الأخوص (1) 101 أوس بن مدرك (2) 21 أوس بن مغراء السعدي (1) 219 (2) 226 (4) 436 (5) 192 أوفى بن مطر المازني (1) 395 (5) 27 أوفى بن موالة العنبري (4) 214 أم أوفى (2) 325 أوقليدس (1) 160 أويس القرني (2) 469 أبو أويس (2) 492 أهبان الأسلمي الخزاعي (2) 249 (5) 359، 454 أهبان بن عرفطة (1) 134 أهبان بن لغط بن عروة بن صخر الدّئلي الكناني (4) 257 (5) 361 الأهنومي (3) 392 الأهوازي أبو علي المقري اسمه الحسن بن علي بن ابراهيم أياس بن الأرت (3) 88 أياس بن قبيصة بن أبي غفر الطائي (2) 448، 506 (3) 169 (4) 294 إيتاخ التركي (2) 51 (5) 65 إيرج بن أفريدون (1) 289 (2) 57 إيلغازي بن أرتق (5) 171 أيمن بن خزيم الأسدي (3) 398 (4) 322 (5) 177 أيمن بن الهماز العقيلي اللص (2) 256 أم أيمن (1) 79 إيناوس (1) 279 أيوب النبي (1) 338 (2) 499 (4) 225 (5) 306 بنو أيوب ملوك الشام (2) 491 أيوب بن أحمد (1) 387 أيوب بن أبي حجر الأيلي (4) 241 أيوب بن حسان (5) 270 أيوب بن الحسن الزاهد (3) 279 أيوب بن الحسين بن محمد أبو سليمان الفرجي (3) 102 أيوب بن الحكم (4) 314 أيوب بن حيان (3) 33 أيوب بن سلمان القرشي السلمي (3) 241 أيوب بن سليمان التلي الأسدي (2) 40، 44 أيوب بن سليمان بن بلال (5) 33 أيوب بن سليمان بن داود الصغدي (3) 410 أيوب بن سليمان بن مطاعن الرصافي (1) 270

أيوب بن كيسان أبو بكر السختياني (1) 286 (4) 489 (5) 98 أيوب بن محمد الوزان (2) 433 (4) 109 أبو أيوب الجرهمي (1) 302 أبو أيوب الرقي (5) 102 أبو أيوب صاحب الخراج بمصر (5) 178- ب- البابا (1) 323 بابا النبطي (2) 329 بابك الخرمي (1) 65، 152، 361 (2) 362، 453 (3) 267، 280 (4) 16، 319، 442، 475 (5) 93، 371 بابك بن بهرام بن بابك (5) 321 ابن بابل (5) 432 ابن بابو (1) 419 ابن بابويه أبو محمد الأصبهاني (2) 193 الباجي انظر أبو الوليد الباخرزي اسمه علي بن الحسن بنو باديس (1) 203 (5) 212 باديس بن المنصور بن يوسف بلكين (1) 230 باذام عامل كسرى (3) 413 باروخ (1) 403 البازوري وزير المستنصر (1) 230 أبو باسل الطائي (4) 273 الباطرقاني (3) 77 الباطنية (2) 341 (3) 316 باعث بن حنظلة بن هاني الشيباني (1) 324 الباغندي اسمه محمد بن محمد بن سليمان ابن الباغندي اسمه محمد بن فارس ابن باقلاء (5) 92 ابن باقية (5) 51 باكويه (1) 284 بالقيق بن حيويه (2) 25 ابن بالويه (2) 176 بانويه أخت يعقوب بن الليث (3) 448 باورد بن جودرز (1) 86 الباهلي اسمه محمد بن محمد بن عبد الرحمن باي بن جعفر بن باي أبو منصور الجيلي (2) 201 الببغا هو عبد الرحمن بن نصر بثينة صاحبة جميل (1) 357، 386 أبو بثينة الهذلي الصاهلي القرمي (4) 249، 443 (5) 360 بجاد مولى عثمان (5) 93 بجكم التركي الماكاني (1) 363 (2) 224 (5) 326 بجلة بنت مالك بن فهم الأزدي (3) 374 البجناك (1) 32، 323 (2) 23، 441 بجير بن بجرة الطائي (2) 10 بجير بن الحارث بن عباد بن مرة (5) 347 بجير بن زهير بن أبي سلمى (4) 114

بجير بن عبد الله بن عكبر بن سلمة القشيري (1) 157، 161 (5) 111 بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة (4) 79 البحاثي (أبو جعفر محمد بن إسحاق بن علي) (1) 507 البحتري اسمه الوليد بن عبيد بحتري بن عبيد الله بن سلمان الطابخي الكلبي (4) 391 البحتري بن هاشم (1) 470 ابن بحدل (2) 92 بحر بن الحكم (1) 169 بحر بن عبد الله بن بحر أبو الفيض التوثي المروزي (2) 55 بحر بن يحيى بن بحر الأزمي (1) 169 أبو بحر (5) 20، 162 البحرية بنت المصمغان (1) 176 أبو بحرية (5) 174 بحشل هو أسلم بن سهل الواسطي (2) 92، 197 (3) 67 بحير بن ريسان الحميري (2) 169 بحير بن الفضل (2) 46 بحير بن لأي التغلبي (3) 105 بحير بن النضر (1) 366 بحيرا الراهب (2) 499، 500، 539 ابن بخاثة (2) 8 البخاري اسمه محمد بن إسماعيل بخت نصر (1) 208، 257، 310، 376، 384 (2) 91، 329، 331، (3) 272، 281، 400 (5) 140، 410، 453 بختويه (1) 306 بختيار بن عبد الله أبو عبد الله الحاجبي (2) 103 بختيار عز الدولة بن معز الدولة بن بويه (3) 358 (4) 357 البختية انظر في الأكراد بدر الجمالي أمير الجيوش (4) 265 بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة (5) 153 بدر بن ثابت بن روح أبو الرجاء الراراني (3) 12 بدر بن جعفر أبو النجم الأميري (1) 256 بدر بن حزان الفزاري (1) 377 (5) 29 بدر بن حسنويه الكردي (2) 454 (3) 215 بدر بن دلف بن يوسف أبو النجم الفركي (4) 255 بدر بن عثمان (2) 363 بدر بن عماد (1) 148 بدر بن قريش بن الحارث (1) 357 بدر بن مالك بن زهير (1) 205 بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة (1) 357 أبو بدر الغداني (4) 325 بدر الدين لولو صاحب الموصل (1) 147 (4) 181

بدل بن المحبر (4) 449 بديع بن عبد الله الهمذاني (1) 105 بديع الزمان (أحمد بن الحسين) الهمذاني (1) 77 (5) 417 بديل بن عبد مناة ابن أم أصرم الخزاعي (1) 531 (2) 40، 393 (5) 361 بديل بن علي بن بديل أبو القاسم البرزندي (1) 382 بديل بن قطيط (1) 396 بديل بن ورقاء الخزاعي (5) 33 بذال بن سعد بن خالد أبو محمد الفرساني (4) 249 البذكش (2) 23 بر بن قيس بن عيلان (1) 368 البراء بن عازب الأنصاري (1) 83، 476 (2) 30 (3) 152 (4) 342 البراء بن قيس (5) 57 البراء بن مالك الأنصاري (1) 349 (2) 30 البراء بن معرور (4) 134 البراض الكناني (3) 363 البراض بن قيس (4) 61 ابن براقة الثمالي (3) 350 البرامكة (3) 293 (5) 307 ابن بربطير البلعي (1) 488 البرج بن خنزير التميمي المازني (2) 277، 425 البرج بن مسهر الطائي (4) 164 برد اليشكري (1) 390 برد بن سنان (2) 432 (3) 249 ابن برد الخيار اسمه العباس بن علي البردخت اسمه علي بن خالد بردزبه المجوسي (1) 354 بردويل الملك (2) 387 أبو بردة (عامر) بن أبي موسى (3) 452 أبو برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة (1) 436 برزينان الملك (4) 446 البرسق الأمير (2) 41 البرسل بن إسحاق بن ابراهيم الخليل (2) 395 برصوما الراهب (2) 500 برصوما الزامر (1) 402 أبو البركات (5) 222 أبو البركات البغدادي (5) 281 ابن بركان (5) 370، 371 بركة بن نزار بن عبد الواحد أبو الحسين التستري (2) 31 بركيارق بن ملك شاه (1) 368 آل برمك (1) 367 البرمكي أبو إسحاق اسمه ابراهيم بن عمر البرودي (1) 276 برة بنت أبي بكر (2) 177 برة بنت زياد بن أبيه (2) 177 بريدة بن الحصيب الأسلمي (2) 141 (3) 42 (5) 113، 115

البريق بن عياض بن خويلد اللحياني الهذلي (1) 255، 386 (3) 237، 322، 341، 349، 351، 355 (4) 258، 319، 330 (5) 219، 257، 304 ابن بزرج (2) 334 (5) 15 بزكوج الناصري (1) 523 بزنطي بن يونان (3) 98 بزيع بن رومان (1) 185 بزيع بن الهيثم أبو القاسم البارناباذي (1) 320 البساسيري اسمه أرسلان ابن بسام الأندلسي (علي بن محمد بن منصور) (2) 155، 304، 370 البستي اسمه علي بن محمد بن الحسن بسر بن أبي أرطاة العامري (1) 229 (4) 39 (5) 56، 366 البسري أبو عبد الله اسمه محمد بن الوليد ابن البسري أبو القاسم البندار اسمه علي بن أحمد بن محمد بسطام بن شريح أبو عذام الكلبي (3) 94 (4) 459 بسطام بن قيس الشيباني (1) 226، 253، 256 (2) 260 (4) 130، 186، 298، 351 (5) 197 بسمة بنت إسماعيل (3) 97 البسوس بنت منقذ بن سلمان (1) 113 بسيل الخرشني (3) 100 بشار بن برد (2) 351 (4) 15 (5) 351 بشار بن عبد الله أبو بشر الأمديزي البخاري (1) 252 بشار بن مسلم بن عمرو الباهلي (5) 318 ابن بشار (1) 260 البشاري اسمه محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء بشامة بن عمرو (3) 374 (4) 462 بشامة بن الغدير (1) 341 (3) 335 بشتاسف الملك (1) 425، 426 بشر بن أحمد أبو سهل الأسفرايني (1) 425 (2) 361 (3) 381 (4) 259 بشر بن بشير الأسلمي (1) 299 بشر بن الحارث الحافي (1) 307، 363 (2) 237 (4) 405، 428 بشر بن حجر (2) 10 بشر بن أبي حازم الأسدي (1) 63، 105، 170، 273، 341، 365، 392 (2) 21، 126، 144، 237، 247، 248، 253، 313، 429 (3) 8، 18، 40، 41، 65، 234، 312، 323، 337، 343، 385، 387 (4) 71، 111، 113، 121، 171، 293، 317، 368، 496 (5) 21، 60، 96، 182، 216، 283، 355، 359، 388 بشر بن الحكم النيسابوري (2) 170 بشر بن رافع أبو الأسباط النجراني اليماني (5) 270 بشر بن ربيعة (4) 291

بشر بن سوادة بن سلوة التغلبي (3) 393 (4) 86 بشر بن صفوان (1) 229 بشر بن عبد الوهاب القرشي (4) 492 بشر بن علي العمي الأنطاكي (4) 157 بشر بن عمران البشتاني (1) 425 بشر بن عمرو بن مرثد (1) 256، 513 (2) 362، 385 (5) 134، 157 بشر بن غياث المريسي (5) 118 بشر بن القاسم (2) 182 بشر بن مالك (2) 52 بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي (2) 500 (3) 18 (5) 76، 177 بشر بن مسعود (5) 382 بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني (2) 192 بشر بن موسى الأسدي (5) 371 بشر بن الوليد (1) 372 بشر بن هلال بن عقبة (1) 427 بشر بن الياس أبو سعيد الريودي (3) 115 أبو بشر الدولابي (محمد بن أحمد بن حماد) (1) 340 (5) 282 أبو بشر العذري (1) 125 أبو بشر القهندزي الهروي (4) 419 ابن بشران أبو بكر (4) 290 ابن بشران أبو الحسين (2) 192 ابن بشران أبو القاسم (2) 191 (3) 126 بشرى أبو الحسن (1) 276 بشرى بن عبد الله مولى فلفل (5) 248 ابن بشكوال اسمه خلف بن عبد الملك ابن بشكين الأمير (5) 370 البشنوية انظر في الأكراد بشير بن الخصاصية (1) 331 بشير بن سعد أبو النعمان الأنصاري (1) 331 (2) 110 (3) 233 (5) 59 بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة (5) 108 بشير بن عقبة أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي (2) 482 بشير بن عكرمة (5) 174 بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي (5) 251 ابن بشير (4) 25 بصبهري بن صلوبا (1) 332 ابن البصري (3) 539 بطال بن عبد الله بن عمارة (3) 163 ابن بطلان الطبيب المختار بن الحسن) (1) 267 (2) 283، 517 (3) 47 (4) 157 (5) 426 بطليموس صاحب الملحمة (1) 19، 133، 160، 264، 267، 271، 285، 352، 379، 453، 457، 479، 525 (2) 17، 38، 119، 235، 282، 290، 395 (3) 59، 100، 106، 116، 156، 214، 240، 280، 281، 308، 362، 417 (4) 46، 49، 74، 109، 143،

158، 226، 253، 299، 305، 323، 329، 348، 392، 399، 421 (5) 5، 57، 74، 110، 113، 131، 193، 205، 224، 231، 236، 313، 331، 333 بطليموس بن لاغوس (2) 282 ابن البطناني (1) 340 بطمر بن إسماعيل بن ابراهيم (4) 47 ابن البطي اسمه محمد بن عبد الباقي البطين (2) 538 البعيث بن جليس (5) 110 البعيث الجهني (1) 215 (3) 200، 250 (4) 180، 221، 311، 375 (5) 225 البعيث بن حريث الحنفي (3) 40 بغا الكبير التركي (1) 302 (2) 125 (3) 364، 410 بغا الصغير الشرابي (2) 143 (5) 110 بغبر بن كماد بن يافث (3) 440 بغدوين الملك الإفرنجي (1) 525 (4) 144 بغر بن بغبر بن كماد بن يافث (3) 440 البغراج (3) 442 البغوم صاحبة ريحان (3) 371 البغوي أبو حامد (5) 198 البغوي أبو القاسم اسمه عبد الله بن محمد بغيسغان التركي (1) 269 أبو البقاء شيخ ياقوت (3) 300 (4) 48 أبو البقاء الهاروتي (5) 388 أبو البقر الطائي (1) 253 بقراط الحكيم اليوناني (1) 160 (3) 198 (5) 303 بقراط بن أشوط (2) 125 ابن بقراط البطريق (2) 441 (3) 169 (4) 477 البقش انظر في كون خر بقي بن مخلد القرطبي (2) 103 ابن بقيلة (4) 491 بقية بن الوليد (1) 149، 216، 455، 489 (2) 398، 544 (4) 229، 469 البكاء بن كعب بن عامر الفزاري (2) 427 بكار بن قتيبة أبو بكرة البكراوي (1) 378، 384، 431 (2) 121 (3) 402 (4) 373 (5) 126، 143، 178 بكر بن أحمد أبو الحسن الساباطي الأشروسني (3) 167 بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي (1) 404 بكر بن أحمد بن مقبل (3) 180 بكر بن أيوب بن أحمد أبو إسحاق القنطري (4) 405 بكر بن بكار (2) 198 بكر بن حماد أبو عبد الرحمن التاهرتي (2) 9 (3) 160 بكر بن حنظلة بن أنومرد الأسكارني الصغدي (1) 181 فهرس معجم البلدان

بكر بن خارجة (1) 242 (2) 496 بكر بن سوادة (1) 231 (5) 377 بكر بن سهل بن إسماعيل أبو محمد الدمياطي (1) 517 (2) 475 بكر بن شبيب السهمي (5) 3 بكر بن صالح الدمياطي (1) 150 بكر بن عباس أبو مسلم (3) 279 بكر بن عمر أبو القاسم الشيرواني (3) 382 بكر بن فارس الناطفي (1) 122 بكر بن محمد القروي (4) 340 بكر بن محمد بن أحمد (5) 50 بكر بن محمد بن بكر أبو عبد الله البهارزي (1) 514 بكر بن محمد بن جعفر الطيبي (4) 53 بكر بن محمد بن علي أبو الفضل الزرنجري البخاري (1) 262 (3) 138، 182، 335 بكر بن نصر (3) 398 بكر بن النطاح الحنفي (1) 77 بكر بن الهيثم (1) 368 أبو بكر الآجري اسمه محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الأبهري اسمه محمد بن عبد الله بن محمد أبو بكر الأخباري (5) 222 أبو بكر الأدفوي اسمه محمد بن علي أبو بكر الإسماعيلي اسمه أحمد بن ابراهيم أبو بكر العناب الأصبهاني (2) 94، 198 أبو بكر الأنباري اسمه محمد بن القاسم بن محمد أبو بكر الأنصاري اسمه محمد بن عبد الباقي أبو بكر الباجي (1) 524 أبو بكر الباغندي اسمه محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر البخاري المرندي (3) 217 أبو بكر البرقاني اسمه أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر البطرقاني (2) 260 أبو بكر البلدي اسمه محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر البيهقي اسمه أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر الجرجاني (4) 284 أبو بكر الجصاص (5) 198 أبو بكر الجعابي اسمه محمد بن عمر أبو بكر الحازمي اسمه محمد بن موسى أبو بكر الحنفي (2) 5 أبو بكر الحيري اسمه أحمد بن الحسن بن أحمد أبو بكر الخجندي (5) 320 أبو بكر الخرايطي اسمه محمد بن جعفر أبو بكر الخطيب اسمه أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخوارزمي (5) 418 أبو بكر الداروني (2) 424 أبو بكر السني الدينوري (2) 424، 490 أبو بكر الرازي اسمه أحمد بن علي بن الحسين أبو بكر الزابي (2) 28 أبو بكر الزاغوني اسمه محمد بن عبيد الله أبو بكر الزبيدي اسمه محمد بن الحسن أبو بكر الزعفراني (محمد بن علي بن حسن) (1) 470 أبو بكر الزنجاني اسمه محمد بن عبيد

أبو بكر السراج (2) 190 أبو بكر القفال الشاشي اسمه محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشافعي اسمه محمد بن عبد الله أبو بكر الشامي (2) 194 أبو بكر الشيرازي (3) 78 أبو بكر الشيروي (2) 55، 336 (4) 490 أبو بكر الصندوقي (1) 122 أبو بكر الصولي انظر في الصولي أبو بكر الطلحي (1) 190 أبو بكر العيدي اسمه أحمد بن محمد أبو بكر القاري (1) 77 أبو بكر اللبابي النحوي (1) 245 (5) 9 أبو بكر المارداني (1) 401 أبو بكر المفيد (3) 439 (5) 80، 250 أبو بكر البناء المقدسي (4) 143 أبو بكر الموصلي الهروي (1) 71، 191، 402 (2) 103، 166 أبو بكر الميانجي اسمه يوسف بن القاسم أبو بكر النقاش البغدادي (3) 269 (5) 196 أبو بكر الهذلي (2) 213 (5) 313 أبو بكر الهلالي (1) 420 أبو بكر الهمذاني (4) 85، 109، 114، 286، 304، 410 (5) 76 أبو بكر اليافعي (5) 426 أبو بكر الصديق الخليفة (3) 265 (5) 86 أبو بكر بن ابراهيم بن البدر (4) 50 أبو بكر بن أحمد بن سعد بن نصر (3) 5 أبو بكر بن إسحاق الموصلي (5) 303 أبو بكر بن إسماعيل (3) 252 أبو بكر بن بندار الاستراباذي (5) 312 أبو بكر بن ثابت (3) 110 أبو بكر بن جابر التنيسي (2) 122 أبو بكر بن الجراح المروزي (4) 22 أبو بكر بن جشنس (1) 84 أبو بكر بن جميل الهروي (3) 228 أبو بكر بن حازم (4) 57 أبو بكر بن حمدان (2) 81 أبو بكر بن خلف الشيرازي اسمه أحمد بن علي بن خلف أبو بكر بن أبي خيثمة اسمه أحمد بن أبي خيثمة زهير أبو بكر بن أبي داود اسمه عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي دجانة (3) 100، 150 (4) 225 253 أبو بكر بن رندة الضبي (1) 200، 529 (2) 166، 391 (4) 5، 19 أبو بكر بن زرب (1) 410 أبو بكر بن زكرياء (1) 404 أبو بكر بن زهراء (4) 44 أبو بكر بن زيد الصيني (5) 217 أبو بكر بن سفيان بن العاصم (5) 381

أبو بكر بن سلمان النجار (2) 273 أبو بكر بن أبي سهل الحلواني (4) 175 أبو بكر بن سيف الجصيني (2) 99، 141 (3) 334 أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي (عبد الله بن محمد بن ابراهيم) (1) 269، 468 (2) 276 (3) 76، 141 (4) 150، 344، 376 (5) 224 أبو بكر بن طرخان بن بجكم (1) 52 (4) 195 أبو بكر بن عباس (3) 428 أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة القرشي (1) 525 (3) 428 أبو بكر بن عبد الله بن مروان (3) 230 أبو بكر بن عبد الرحمن الرادنجي (4) 291 أبو بكر بن عبدان (2) 182 أبو بكر بن عقار (4) 280 أبو بكر بن علي بن محمد بن عبد الله الكاجي (5) 427 أبو بكر بن أبي علي (1) 373 (3) 278 أبو بكر بن عمر بن أبي بكر بن أحمد الززا الطاذي (4) 4 أبو بكر بن عياش (1) 361 أبو بكر بن الفضل اسمه محمد بن الفضل البلخي أبو بكر ابن قاضي أكل (1) 240 أبو بكر بن القعقاع (2) 267 أبو بكر بن القبطرنة (2) 328 أبو بكر بن كامل (1) 309 أبو بكر بن مجاهد اسمه أحمد بن موسى أبو بكر بن مجاهد القطان البجلي (2) 411 أبو بكر بن محمد الفارسي (5) 50 أبو بكر بن مطيع الغورجي (4) 216 أبو بكر بن المعري (4) 284 أبو بكر بن معمر الطبراني (1) 420 أبو بكر بن المقري اسمه محمد بن ابراهيم الأصبهاني أبو بكر بن المنذر اسمه محمد بن ابراهيم النيسابوري أبو بكر بن أبي الموت (4) 325 أبو بكر بن موسى اسمه محمد بن موسى الحازمي أبو بكر بن نصر (2) 450 (3) 332 أبو بكر بن أبي يزيد بن أحمد بن كشمرد (5) 311 أبو بكر بن نوح الأصبهاني (2) 460 أم بكر بن أرذ المقرية (5) 174 بكران بن محمد بن أحمد الجاري (2) 94 أبو بكرة البكراوي اسمه بكار بن قتيبة البكري النسابة (4) 138 البكري أبو عبيد المغربي الأندلسي (عبد الله بن عبد العزيز) (1) 11، 100، 136، 206، 213، 228، 276، 314، 440، 446، 500، 536 (2) 8، 33، 48، 57، 60، 114، 118، 132، 133، 136، 204، 223، 302، 313، 460 (3) 141، 142، 206، 226، 261، 275،

302، 336، 391 (4) 176، 203، 230، 268، 289، 301، 313، 329، 349، 389، 392، 432، 451 (5) 53، 110، 209، 231، 239، 244، 296، 302، 366، 377، 385، 395 بكير بن ماهان أبو هاشم الهرمزفرهي (5) 403 ابن بكير (خالد) (5) 178 بلابيا (1) 279 أبو البلاد الطهوي (5) 94 البلاذري اسمه أحمد بن يحيى بن جابر بلاش بن فيروز (1) 477 أبو بلاقة الهذلي (4) 411 بلال التجيبي البرنيلي (1) 404 بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (1) 130، 436 (5) 318 بلال بن جرير بن الخطفى (3) 28 بلال بن الحارث المزني (2) 153 (3) 139 (4) 307، 336 (5) 87 بلال ابن حمامة مولى أبي بكر (2) 468 (3) 315 (4) 71، 237 (5) 59، 183 بلال بن رميار بن ربابة أبو بكر الأشتيخني الخيدشتري (2) 411 بلال بن محرز الرماح الأيادي (2) 504 بلال بن يحيى بن بلال بن الحارث (4) 307 ابن بلال (5) 371 بلج بن كبشة التميمي (1) 479 بلج بن المحرق (5) 61 البلخي (1) 270 (4) 379 بلطوار ملك الصقالبة (1) 486 بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر الشداخ الليثي (5) 203 بلعام بن باعور البالسي (1) 329 (2) 283 بلقاء بن سويدة (1) 489 بلقورس الأثوري (2) 283 بلقيس (1) 454 (2) 469 (3) 97، 235 (4) 100، 210، 395 بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي (3) 391 (4) 390 (5) 196 البلندي بن مالك بن دعر بن بويب بن عنقا (3) 262 بلهبذ المغني انظر في بهلبذ بلهر الملك (3) 440 ابن البليدم القدمي (4) 316 بليناس الحكيم (1) 350، 460، 489 (2) 205، 381 (4) 258، 421، 452 (5) 415 ابن البناء هو محمد بن أحمد بن أبي بكر البشاري ابن بنان (5) 240 بنانة امرأة سعد بن لؤي (1) 497 بنجير أبو ثابت الهمداني (1) 523 بندار بن الحسين (3) 322 بندار سفجان (5) 122 بندار بن عبد الواحد الدهستاني (1) 51

بندار بن عمر بن محمد أبو سعيد التميمي الروياني (3) 105 بندار بن فارس (2) 184 بندار بن موسى بن يعقوب أبو ثابت الأبهري (2) 96 بندار هرمز (5) 122 بنيامين بن يعقوب (4) 63 ابن البواب أبو الحسن (علي بن هلال) (2) 199 بوان بن ايران بن الأسود بن سام بن نوح (1) 503 بوران بنت أبرويز (1) 168 بوران بنت الحسن بن سهل (2) 4 (4) 276 ابن بوزل (2) 386 (3) 452 بوقير بن يقطن بن حام بن نوح (3) 267 بونا بنت كرنبا بن كوثى (4) 487 بنو بويه (1) 451 البهاء الشروطي (2) 232 بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه (1) 70، 412 أبو البهاء الأيادي (2) 446 بهرام أبو يحيى القاضي المختار (5) 168 بهرام بن بهرام جور بن شابور بن باذكان (2) 8 بهرام جور بن يزدجرد (1) 451 (3) 172، 219 (4) 356، 407 (5) 34 بهزاد بن يوسف بن يعقوب النجيرمي (5) 174 البهلبذ المغني (1) 296 (3) 319 (4) 358 بهمن بن إسفنديار (3) 170، 214، 247، 281 (5) 125، 199، 319، 411، 417 بهنس صاحب ذات غسل (5) 96 بهنكة الفزاري (3) 134 البيحاني المقري (1) 523 البيروان (1) 285 بيشكين صاحب أهر (1) 257، 284 ابن بيض (حمزة) (3) 58 ابن البيضاوي (2) 201 ابن البيع الحاكم اسمه محمد بن عبد الله بن محمد بيوراسب الجبار (1) 310، (2) 475، 436، 463 بيهس الملقب بنعامة (1) 92، 480 البيهقي أبو الحسن (علي بن زيد) (1) 425، 426، 528 (2) 37 (3) 38، 115، 127، 128، 158 البيهقي أبو القاسم (إسماعيل بن الحسين) (1) 175، 177 (2) 192- ت- تأبط شرا (1) 940 (2) 97، 116، 250، 298 (3) 31، 38، 238، 391، 407، 411 (4) 59، 136، 173، 443 (5) 304، 377، 406 أم تأبط شرا (3) 38 (5) 304 تاج الإسلام الإمام (1) 418 (2) 55

تاج الدولة اسمه تتش بن ألب أرسلان تاج الملك أبو الغنائم المرزبان بن خسرو فيروز (2) 5 ابن تانه الخرجاني (2) 356 تأييد الدولة تميم بن محمد الصمصام (4) 266 التبريزي أبو زكرياء اسمه يحيى بن علي تبع الأكبر (1) 176 (2) 329 (3) 235، 443، 450 (4) 475 (5) 68 تبع الأصغر بن حسان (5) 85 تبع الأقرن بن أبي ملك بن ناشر ينعم (2) 10 (3) 247 تبع تبان أسعد بن كليكرب (1) 300، 302 (2) 116، 126، 128 (3) 75، 105، 110، 292 (4) 98، 101، 313، 466 (5) 194 تبع ذو معاهر (3) 251 تبيع بن امرأة كعب الأحبار (1) 162 التتر (1) 141، 145، 182، 533، (2) 13، 123، 231، 398 (3) 179، 204، 307، 377 (4) 416، 452 (5) 47، 114، 332، 396 تتش بن ألب أرسلان تاج الدولة السلجوقي (2) 10، 433 (5) 172 تدورة الساحرة (1) 362 (2) 210 ابن أبي تراب الصواف (1) 264 الترجمان بن صالح (2) 22 الترك (1) 175، 218، 385، 476 (2) 10، 23 (3) 15، 211، 316 (4) 292، 295، 430، 494 (5) 2، 364 ابن تركان (2) 340 الترمذي أبو ابراهيم (2) 57 الترمذي أبو إسماعيل اسمه محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي أبو عيسى اسمه محمد بن عيسى الترمذي أبو القاسم (1) 288 الترمذي أبو موسى (5) 82 تريد بن سيار التميمي المدييري (5) 77 التستري أبو علي (2) 237 (4) 30، 31 (5) 247، 320 التغزغز (1) 31 (2) 24 (3) 442 (4) 489 (5) 311 أبو تغلب بن ناصر الدولة ابن حمدان (1) 147 (5) 316 تقي بن مخلد (1) 245، 518 (4) 305 تكنة أمة (5) 309 تليد الضبي (2) 126 تليد العبشمي (3) 419 ابن التمار الواسطي (2) 441 تماضر بنت مسعود بن عقبة (3) 287 (4) 383 تمام بن زويل الكلبي (4) 417 تمام بن غالب أبو غالب ابن البناء المرسي اللغوي (5) 107 تمام بن محمد الدمشقي (2) 236

تمام بن محمد بن عبد الله الرازي (1) 131، 241، 354، 521 (2) 101، 177، 224، 432، 469 (3) 121، 150، 438 (4) 19، 177، 356، 406 (5) 193، 289، 365 تمام بن وهب القبري الأندلسي (4) 305 أبو تمام اسمه حبيب بن أوس ابن التمشكي الدمستق (2) 45 تميم الداري (2) 212 (3) 143 (4) 471 تميم بن أبيّ بن مقبل العجلاني (1) 59، 60، 110، 131، 181، 190، 214، 215، 233، 235، 239، 274، 277، 359، 364، 371، 374، 391، 398، 407، 447، 455، 471، 535 (2) 12، 20، 64، 70، 114، 117، 128، 145، 163، 166، 167، 201، 212، 227، 244، 246، 296، 316، 327، 356، 361، 388، 406، 413، 445، 478، 479، 487، 489، 509، 530 (3) 33، 50، 52، 62، 63، 65، 74، 107، 114، 152، 156، 170، 180، 185، 193، 196، 211، 245، 269، 271، 277، 291، 293، 332، 338، 342، 350، 355، 356، 371، 373، 412، 414، 434، 453، 454، 465 (4) 22، 25، 38، 65، 83، 112، 128، 160، 173، 184، 224، 270، 304، 332، 333، 350، 384، 408، 418، 436، 475، 480، 489، 494 (5) 11، 17، 45، 96، 106، 208، 209، 216، 221، 265، 291، 293، 347، 356، 364، 370، 388، 391، 419، 433 تميم بن أحمد أبو القاسم البندنيجي (4) 363 تميم بن بحر المطوي (2) 24 تميم بن الحباب السلمي (2) 310 (5) 9 تميم بن محمد (القيرواني) (1) 483 تميم بن محمد بن طمغاج أبو عبد الرحمن الطوسي (4) 50 تميم بن محمد بن علي أبو بكر البقال الجوبقي (2) 178 تميم بن مر بن أد بن طابخة (5) 95 تميم بن المعز بن إسماعيل (5) 336 تميم بن المعز بن باديس (1) 231، 339 تميم بن ورقاء (4) 422 التميمي (3) 78 (5) 425 تناورية (4) 187 التنوخي (1) 393 اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي أبو علي (محسن بن علي) (1) 73 (4) 177، 305، 341 (5) 25، 325 التنوخي أبو القاسم (3) 121، 379 (4) 28، 312 (5) 53

توبة بن الحمير الخفاجي (1) 289، 498 (5) 422 توبة بن عمران الأسدي (3) 229 توبة بن كيسان أبو المورع العنبري البصري (3) 452 توبة واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي (1) 398 توج بن أفريدون (1) 289 (2) 57 التوزي اسمه عبد الله بن محمد بن هارون توفلس (5) 6 توفيق بن محمد النحوي (5) 174 ابن تومرت اسمه محمد بن تومرت التيجان العكلي (2) 496 تيري من ولد جودرز (5) 319 ابن تيمية اسمه محمد بن أبي القاسم الخضر الحراني- ث- ثابت السدوسي (1) 430 ثابت بن أسلم البصري البناني (1) 497 (3) 452 (4) 151 ثابت بن بندار (4) 251 ثابت بن أبي ثابت اللغوي (1) 79، 90 ثابت بن حزم بن عبد الرحمن العوفي السرقسطي (2) 138 ثابت بن سعيد الماربي (5) 38 ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (3) 212 ثابت بن عجلان (2) 207 ثابت بن قاسم بن ثابت السرقسطي (3) 213 ثابت بن محمد الزاهد (3) 337 ثابت بن محمد أبو الحسن اللبلي (5) 10 ثابت بن منصور أبو العز الجيلي وقيل الكيلي (2) 202 (5) 2 ثابت بن يحيى أبو عباد (2) 541 ثامر بن سعيد الكوفي (3) 252 الثامن (5) 267 أبو ثبيت (2) 452 أبو ثروان (2) 20 الثرواني اسمه محمد بن عبد الرحمن أبو الثريا (5) 143 ثعلب اسمه أحمد بن يحيى بن يزيد ابن ثعلب الشريف (2) 452 ثعلبة (1) 276، 536 (4) 45 ثعلبة بن عامر بن عوف بن بكر الفاتك (4) 331 ثعلبة بن عمرو العبقسي (5) 285، 343 ثعلبة بن عمرو مزيقياء (2) 78 ثعلبة بن غيلان الأيادي (5) 162 أبو ثعلبة الخشني (جرثوم) (3) 34 الثعلبي صاحب التفسير (2) 122 انظر في أبي منصور الثعالبي الثقفي أبو علي (1) 534 (2) 491 (3) 267

ابن الثلاج أبو القاسم (1) 58 ثمامة بن أثال (2) 480 (3) 289 ثمامة بن أوس بن لام الطائي (4) 322 ثمامة بن سواد الطائي (3) 96 ثمامة بن شراحيل (5) 38 أبو ثمامة مولى من الجن (5) 367 أبو ثمامة الصباحي (2) 428 ثواب بن يزيد بن شوذب الموصلي (1) 482 ثوبان مولى رسول الله (3) 34 (5) 174 ثور بن عزرة القشيري (2) 299 ثور بن يزيد الكلاعي (2) 43 (3) 428 (5) 174، 226 الثوري اسمه سفيان بن سعيد ابن أبي الثياب (4) 304 ثيودسيوس اليوناني (5) 236- ج- جابر الجعفي (2) 49 جابر بن أرز المقري (5) 174 جابر بن الأشل السمسطاني (3) 250 جابر بن حريش (4) 339 جابر بن حني التغلبي (1) 166 (3) 405 (4) 181، 432، 473 جابر بن زيد السلولي (5) 105 جابر بن زيد أبو الشعثاء اليحمدي الجوفي وقيل الحرقي (2) 187، 243 (4) 151 جابر بن عبد الله بن رياب (2) 170 (3) 24 (4) 134 جابر بن عمرو المري (3) 23 جابر بن غيث أبو مالك اللبلي (5) 10 جابر بن محمد بن أبي بكر أبو القاسم الأنداني (1) 260 جابر بن معاذ الأزدي (3) 249 جابر بن منصور بن محمد أبو محمد الويذابادي (5) 386 جابر بن وهب بن عوذ بن غالب (2) 128 جابر بن ياسين (2) 492 (5) 383 جابر بن يزيد أبو الصلت التوثي (2) 56 أبو جابر الأسدي (4) 182 أبو جابر الكلابي (1) 280 (4) 437 الجاحظ (عمرو بن بحر) صاحب كتاب اللصوص (1) 439، 461 (2) 408، 467، 523 (3) 52 (4) 433 (5) 441 جار الله هو محمود بن عمر الزمخشري الجارود أبو سويد (4) 5 جارية بن مشمث بن حميري بن ربيعة بن زهرة (2) 257 جالوت (1) 368 (3) 44، 376 (4) 151، 177 جالينوس اليوناني (1) 54 (2) 45 الجالينوس صاحب جيش الفرس (1) 327 جامع بن عمرو بن مرخية (1) 52، 294 (3) 462 (4) 120، 159 ابن جامع أبو الحسن الصيدلاني (3) 399

جاوشيغر (2) 368 الجبائي (5) 172 جباخ بن الحسين بن يوسف أبو بكر الصوفي الكنكوري (5) 484 جبار بن مالك بن حماد الشمحي الفزاري (1) 59 جبارة بن مغلس (1) 526 ابن الجبان اسمه عبد الوهاب بن عبد الله جبر بن رافع البكري (3) 223 جبرئيل بن ناشرة المعافري (4) 263 جبلة المقري (5) 173 جبلة بن الأيهم (2) 80 جبلة بن جريس الحلابي (3) 90 جبلة بن الحارث (1) 392 جبلة بن مالك بن كلثوم بن شيماء (5) 227 أبو جبلة (5) 223 جبير الموتفكي (1) 185 جبير بن الحسن اليمامي (5) 447 جبير بن الحويرث (4) 341 جبير بن حية (1) 435 جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل (2) 422 (3) 101 جبير بن نفير (2) 127 أبو جبيلة (1) 395 (2) 242 (5) 85 جبيهاء اسمه يزيد بن عبيد جثامة (2) 515 جثامة بن عمرو بن محلم الشيباني (4) 220 الجحاف بن حكيم السلمي (1) 427 (3) 37 (4) 455 جحدر بن معاوية المحرزي اللص (1) 408، 530 (2) 46، 88، 190، 222، 479، 544 (3) 379 (4) 107 (5) 13 جحظة البرمكي اسمه أحمد بن جعفر جخجخ النحوي اسمه عبيد الله بن أحمد جدار بن بكر الدبيلي (2) 439 أبو جدعاء الطهوي (5) 51 ذو جدن (علقمة بن شراحيل الحميري) (1) 364، 535 (2) 43 (3) 235 (4) 210 جدة بن حزم بن ربان بن حلوان (2) 114 جدي بن الدلهاث بن عشر بن حلوان القضاعي (2) 135، 268 جديلة بن المشمخر الجديسي (5) 444 جذع الغساني (2) 296 جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم (1) 473 (2) 330 (3) 129 (4) 128 ابن الجراح (5) 326 جران العود النميري (1) 195 (2) 390، 427 (3) 90، 233 (4) 114، 192، 345، 346، 427 الجرباء بنت عقيل (2) 515 ابن جرجان (5) 222 الجرجاني أبو عبد الله (1) 299، 529

جرجير الملك الرومي (3) 187 جرجيز البطريق (2) 441 جرجيس النبي (5) 223 أبو جردية الأثيم (1) 65 جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب (2) 126 جرموز بن عبد الله الغرقي (4) 195، 201 الجرمي (3) 432 (5) 305 ابن جريج اسمه عبد الملك بن عبد العزيز جرير (بن عطية بن الخطفي) (1) 68، 75، 91، 93، 114، 120، 127، 190، 211، 221، 223، 271، 287، 299، 370، 374، 378، 392، 394، 395، 396، 399، 429، 449، 471، 475، 493، 514، 523، 531 (2) 12، 28، 42، 47، 59، 72، 76، 111، 116، 133، 145، 154، 160، 161، 187، 189، 208، 226، 233، 245، 254، 257، 260، 271، 274، 280، 299، 300، 317، 356، 383، 390، 392، 395، 426، 427، 428، 433، 458، 461، 479، 494، 497، 504، 525، 526، 540 (3) 16، 17، 28، 36، 37، 48، 53، 65، 66، 76، 97، 105، 107، 109، 111، 169، 182، 188، 203، 211، 220، 239، 242، 243، 245، 271، 283، 285، 289، 294، 302، 346، 361، 384، 398، 403، 420، 421، 432 (4) 23، 39، 65، 68، 85، 87، 107، 118، 129، 140، 147، 148، 152، 159، 163، 164، 186، 203، 215، 217، 232، 260، 281، 294، 315، 319، 320، 329، 334، 336، 339، 345، 351، 366، 373، 385، 427، 457، 458، 481، 484 (5) 39، 41، 56، 66، 67، 77، 92، 95، 111، 116، 120، 122، 129، 147، 163، 164، 173، 175، 191، 196، 213، 226، 256، 276، 277، 302، 305، 319، 362، 364، 374، 379، 382، 383، 385، 395، 419، 427، 431، 437، 441 جرير بن حازم (3) 239 جرير بن الحميد الآبي (1) 51 جرير بن عبد الله السجستاني (3) 191 جرير بن عبد الله بن الشليل البجلي (1) 83 (2) 30، 226، 290، 383 (4) 136، 345 (5) 110، 313، 384، 410 جرير بن عبد الله بن أبي عوف (1) 332 جرير بن عبد الحميد (2) 176 (3) 279 (5) 83

جرير بن عثمان الرحبي (2) 231 (3) 335 أبو جرير الموقفي المصري (5) 226 جزء بن سعد أبو كابة (3) 113 جزء بن سهل السلمي (3) 419 جزء بن ضرار (2) 376 جزء بن علقمة التميمي (4) 103 جزء بن معاوية التميمي (2) 132 الجزري (5) 345 جساس بن مرة (1) 113 (3) 323 (4) 368 ابن الجعابي اسمه محمد بن عمر جعبر بن مالك القشيري (2) 142 جعبر بن مالك النميري (4) 390 الجعد بن الشماخ (3) 423 جعدة بن سالم الأزدي (3) 90 جعدة بن عبد الله الخزاعي (4) 37 جعدة بن مرداس (2) 104 الجعدي انظر النابغة الجعدي بن أبي صمام الذهلي (2) 459 جعفر مولى زياد (5) 91 جعفر مولى سلم بن زياد (5) 319 جعفر الأبهري (3) 178 جعفر الخصيب سيف السنة (5) 39 جعفر بن ابراهيم المؤذن (2) 409 جعفر بن ابراهيم أبو الحسن اللرتي الوزير الحاج (5) 16 جعفر بن أحمد الحافظ (1) 72 جعفر بن أحمد بن إدريس أبو عبد الله القزويني (5) 248 جعفر بن أحمد بن الحسن أبو محمد السراج القاري (2) 440 (3) 376 (5) 246 جعفر بن أحمد بن سنان أبو محمد القطان الواسطي (1) 378، 416 جعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري (1) 416 (4) 19 جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري (3) 311 جعفر بن أحمد بن فارس (1) 288 جعفر بن أحمد بن نصر أبو محمد (3) 115، 338 جعفر بن إدريس (4) 344 جعفر بن باي أبو مسلم الجيلي (1) 412 جعفر بن برقان (2) 363 جعفر بن أبي جعفر (2) 237 جعفر بن الحسن بن منصور أبو الفضل البياري (1) 517 جعفر بن حمزة (3) 163 جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي (2) 146 جعفر بن خداكار أبو عبد الرحمن الجنابي (2) 166 جعفر بن خلاس (3) 222 جعفر بن درستويه (2) 181 جعفر بن رفال (2) 433 جعفر بن الزبير بن العوام (1) 250 (2) 201

جعفر بن أبي زهير (3) 198 جعفر بن سعيد الصغير (4) 471 جعفر بن سليمان الضبعي (2) 356 (3) 452 (4) 336 جعفر بن سهل بن الحسن أبو القاسم (1) 329 جعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي (1) 416 جعفر بن صادق بن جنيد القنطري (4) 406 جعفر بن أبي طالب (5) 153، 220 جعفر بن عبد الوهاب الخالبرزني (2) 338 جعفر بن عثمان أبو الحسن المصحفي (1) 426 جعفر بن علبة الحارثي (2) 115، 325، 349 (3) 194 (4) 34 (5) 290 جعفر بن علي صاحب الزاب (3) 124 جعفر بن عيسى الحلواني (5) 371 جعفر بن القاسم بن علي الكرخي (4) 447 جعفر بن قدامة (2) 505، 516 جعفر بن محمد أبو عبد الله الصادق (1) 163 (3) 290، (4) 242، 463 جعفر بن محمد أبو محمد القاشاني الرازي (3) 118 (4) 297 (5) 65 جعفر بن محمد القيرواني (5) 93 جعفر بن محمد الكرابيسي (3) 171 جعفر بن محمد أبو العباس المستغفري النخشبي (1) 482 (2) 373 (3) 128، 173 (4) 456، 472 (5) 57، 276، 312، 329، 373 جعفر بن محمد اليمان المخرمي الصراتي (3) 399 جعفر بن محمد بن أحمد أبو عبد الله الدبوسي (2) 491 جعفر بن محمد بن بحر البتنيني (1) 336 جعفر بن محمد بن جعفر أبو الفضل الجاري (2) 94 جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي (3) 150 (4) 93 جعفر بن محمد بن الحجاج الموصلي (1) 481 جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو بكر الفريابي (1) 211 (2) 95، 546 (3) 259، 269، 284 جعفر بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الصفار القنطري (4) 405 جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب العبدري (1) 340، 448 جعفر بن محمد بن سوار (1) 425 جعفر بن محمد بن الصباح الجرجراي (2) 123 جعفر بن محمد بن عبد بقية أبو عبد الله البراثي (1) 363 جعفر بن محمد بن علي أبو الحسن السمسار الرصافي (3) 46 جعفر بن محمد بن علي المصري (4) 470 جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرسعني (3) 14

جعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي (5) 122 جعفر بن محمد بن المعتز أبو العباس (3) 275 جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري (2) 200 جعفر بن محمد بن نصير أبو الخواص الخلدي (2) 382 (3) 239، 374 (4) 293 جعفر بن مسافر التنيسي (4) 258 جعفر بن المنصور (5) 163 جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك (2) 3 (3) 206 (4) 228 جعفر بن أبي يحيى الزيدي (3) 296 جعفر بن يوسف أبو الفضل الكلبي (4) 290 أبو جعفر الخليفة انظر في المنصور أبو جعفر البتي (1) 334 أبو جعفر البني (1) 501 أبو جعفر السمناني اسمه أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر السندي (2) 445 أبو جعفر الطحاوي اسمه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر العقيلي (1) 533 أبو جعفر القروي (1) 218 أبو جعفر الكمردي (4) 479 أبو جعفر النحاس المصري (أحمد بن محمد) (2) 325 (5) 222 أبو جعفر المناخي (5) 90 أبو جعفر بن طريف البوني (1) 512 أبو جعفر بن مسلمة (1) 202، 533 (3) 309 (5) 121 أبو جعفر بن موسى (3) 206 أم جعفر اسمها زبيدة الجعفري (3) 346 (4) 121 جعل بن مسعود بن بكر بن وائل (2) 72 الجفر (2) 23 الجفشيش الكندي اسمه معدان (2) 271 آل جفنة (3) 229 أبو جفنة القرشي (2) 535 (3) 278 جفينة العبادي (4) 496 ابن الجلاح الكلبي (1) 235 ابن الجلاس (2) 323 الجلال قبيلة من الأكراد (1) 328 جلال الدولة أبو طاهر البويهي (1) 297، 412 جلال الدين ابن عمار (2) 105 جلال الدين منكبري بن علاء الدين محمد خوارزم شاه (1) 64، 129 (2) 17 (4) 446 الجلالقة (1) 31، 262 (3) 255 آل الجلندي بن كركر (2) 544 (3) 298 (5) 406 جليلة بنت مرة (1) 113 جم بن ذوجهان بن شالخ بن أرفخشد (1) 211 (3) 170 (5) 411 جمال الدين الأصبهاني (محمد بن علي) (1) 57

جماهير بن أحمد بن محمد أبو الأزهر الغساني الزملكاني (3) 150 (4) 428 (5) 93 جماهير بن عبد الرحمن أبو بكر المحجمي (5) 58 أبو الجماهر (5) 125، 406 جمح بن القاسم المؤذن (4) 468 (5) 6 الجمحي وليس بابن سلام (2) 73 الجمحي أبو عبد الله بن ابراهيم (2) 211، 267 (3) 39، 47 (5) 20 جمد بن معدي كرب (2) 271 جمشيد بن طهمورث (2) 163 جمل بن جوال التغلبي (1) 513 جمل اسم امرأة (2) 78 (5) 213 الجموح رجل من بني سليم (1) 424 (3) 12 الجميح اسمه منقذ بن الطماح ابن جميع أبو الحسن اسمه محمد بن أحمد بن يحيى الصيداوي ابن جميع أبو الحسين اسمه محمد بن أحمد بن محمد جميل بن بصبهرى (4) 492 جميل بن طارق الافريقي القفصي (4) 383 جميل بن عبد الله بن معمر العذري (1) 92، 108، 120، 357، 386، 396، 398، 399 (2) 75، 221، 431 (3) 203، 218 (4) 356 (5) 15، 117، 142، 345، 372 جميل بن محمد أبو الحسن الأرسوفي (4) 422 جميل بن محمد بن جميل أبو الحسن الزاوهي (3) 129 جميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادراي (1) 317 أم جميلة (1) 433 جمين أبو الحارث (3) 145 جنابة بن طهمورث (2) 165 جناح بن نذير بن جناح أبو محمد المحاري (3) 404 بنو جناد (5) 107 جنادة بن أبي أمية الأزدي (1) 162، 236 جنادة بن قضاعة الضبي (2) 307 جنادة بن مروان الحمصي (2) 322 جنان صاحبة أبي نواس (2) 280 الجنجر الجذمي (2) 190 جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري (2) 303 (3) 25، 431 (4) 265 (5) 174 أبو جندب بن مرة الهذلي القردي (1) 94، 127، 338 (2) 261 (3) 226، 432 (4) 319 (5) 130، 204، 265، 360، 432 أم جندب (1) 402 جندل الراعي (3) 363، 432 جندل بن المثنى الطهوي (5) 54، 216 جنكزخان (5) 332 جنوب أخت عمرو ذي الكلب (3) 222، 340 جني الصفواني (4) 359

ابن جني اسمه عثمان الجنيد بن علي القايني (4) 20 الجنيد بن محمد (1) 124 (2) 382، 481 (3) 77، 374 الجواس بن القعطل (2) 91 (3) 93 (4) 307 جواس بن نعيم (1) 387، 397 ابن الجواليقي اسمه موهوب بن أحمد بنو الجواني العلويون (2) 175 الجوبية الأكراد (2) 265 جودرز الوزير (5) 319 ابن الجوزي أبو الفرج (عبد الرحمن بن علي بن محمد) (3) 127 (4) 319 (5) 327 ذو الجوشن الضبابي (أوس بن الأعور) (4) 488 ابن جوصا اسمه أحمد بن عمير الجون العبدي (4) 378 أبو الجون (1) 341 جوهر غلام المعز (4) 301 جوهرة اسم امرأة (1) 363 الجوهري أبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري أبو نصر اسمه إسماعيل بن حماد جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي (5) 118 أبو الجويرية العبدي (1) 396، 511 (3) 94 جوين بن قطن (4) 81 الجهشياري (2) 109، 149 (5) 34، 295 ابن جهضم أبو الحسن الصوفي (2) 192، 460، 473 جهم بن خلف (5) 38 جهم بن سبل الكلابي (1) 132 (2) 428 (3) 271 (4) 410 أبو الجهم ابن طلاب (1) 329، 522 (2) 110، 177، 432 (3) 177 أبو الجهم الكناني (1) 314 جهور بن سرار العجلي (4) 15 الجهيمي (2) 345 أبو الجياش (4) 222 جيرون بن سعد بن عاد بن إرم (2) 199، 463 جيرون بن عيسى البلوي (2) 472 أبو الجيش ابن زياد (2) 169 (3) 318 الجيهاني (1) 11 (3) 309- ح- حابس بن درهم الكلبي (3) 96 حاتم الجواد الطائي (1) 219، 528 (2) 50 (3) 143 (4) 80، 164، 166 (5) 15، 31، 126، 301، 381 حاتم بن إسماعيل (5) 270 حاتم بن حيان (5) 397 حاتم بن رباب السلمي (4) 245 حاتم بن سنان بن بشر الحبلي (2) 214 6 فهرس معجم البلدان

حاتم بن شبيب الأزدي (3) 115 حاتم بن قبيصة المهلبي (2) 151 حاتم بن قديد أبو عبد الله الأشميوني (1) 201 حاتم بن الليث (2) 227 حاتم بن محبوب (3) 129 حاتم بن محمد بن حاتم الباراني (1) 319 أبو حاتم الرازي اسمه محمد بن إدريس أبو حاتم الزبني (1) 316 (3) 131 أبو حاتم السجستاني (سهل بن محمد) (3) 192 أبو حاتم القزويني (محمود بن الحسين) (3) 381، 458 (5) 222 أبو حاتم الوراق الكشمري (4) 463 أبو حاتم ابن حبان اسمه محمد بن حبان ابن أبي حاتم اسمه عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ابن أبي حاتم اسمه محمد بن حمدون بن خالد حاجب بن أحمد (2) 331 حاجب بن ذبيان المازني (1) 115، 530 (2) 299، 507 (4) 69، 76، 302 (5) 27 حاجب بن زرارة بن عدس التميمي (2) 208 (3) 36 (4) 91، 484 حاجب بن سليمان المنبجي (2) 180 حاجب بن مالك بن أركين أبو العباس الفرغاني (1) 416 (4) 253 ابن الحاجب (1) 295 حاجز الأزدي (4) 58 أخت حاجز الأزدي (2) 21 الحادرة (قطبة بن أوس) (4) 467 الحارث الجفني (2) 205 الحارث بن أبي أسامة (1) 518 (2) 183 الحارث بن بيبة المجاشعي (5) 404 الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل (3) 276 الحارث بن جحدم (4) 87 الحارث بن الحارث (5) 174 الحارث بن الحكم بن أبي العاصي (1) 229 (3) 344 الحارث بن حلزة اليشكري (1) 386، 395 (2) 315، 365 (3) 93، 129، 328، 360 (4) 65، 172، 235 الحارث ابن حمدان أبو فراس (1) 55، 118، 153، 373، 477 (2) 150، 359، 461 (3) 51، 228، 255 (4) 110، 387، 393 (5) 21، 193، 206، 221، 370، 418 الحارث ابن الديلي (2) 417 الحارث بن زمعة بن الأسود (1) 358 الحارث بن أبي شمر الأعرج الغساني (1) 75 (2) 296، 297 (4) 274 (5) 205 الحارث بن الشوم اليشكري (1) 213 الحارث بن أبي ضرار الخزاعي (5) 118 الحارث بن ظالم المري (3) 36 (4) 212، 408

الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباع (1) 474 (4) 309 الحارث بن عبد الرحمن بن عوف الجرسي (2) 126 الحارث بن عبد المطلب (3) 149 الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم (5) 297 الحارث بن عبيدة (4) 103 الحارث بن عطيف الكندي (2) 303 الحارث بن عمرو الجزلي (1) 400 (3) 339 الحارث بن عمرو الخولاني (4) 424 الحارث بن عمرو الغنوي (2) 205 الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار (2) 472 (4) 68، 472 (5) 392 الحارث بن عمرو بن خارجة (3) 160 (4) 293، 434 الحارث بن عمرو الأكبر الغساني (3) 331، 431 الحارث بن عمرو بن مضاض الأضعر (5) 186 الحارث بن عميرة بن ذي الشهاب الهمداني (5) 76 الحارث بن كلدة (2) 272 الحارث بن مرة العبدي (4) 323 الحارث بن مسلم الروذي الرازي (3) 79 الحارث بن مضاض الجرهمي (1) 105 (5) 351 الحارث بن نفير بن عبد الحارث أبو عذرة الشيباني (5) 260 الحارث بن وعلة (5) 285 الحارث بن هشام (1) 103 (4) 158 الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان (3) 405 الحارث بن يزيد (3) 430 الحارث بن يزيد الحضرمي (5) 328 حارثة بن بدر الغداني (1) 433 (2) 87، 485، 496 (3) 214 (4) 457 حارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة (2) 270 حارثة بن عمرو بن عامر (5) 36 حارثة بن النعمان (4) 86 الحارثي (1) 336 أبو حازم (4) 246 أبو حازم الأعرج (سلمة بن دينار) (2) 360 أبو حازم العبدوي (2) 103 أبو حازم القاضي (5) 138 ابن أبي حازم اسمه بشر الحازمي اسمه محمد بن موسى حاشد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الأغذوني (1) 225 حاشد بن مالك البخاري (2) 6 حاضر بن الحسن بن زياد أبو أحمد السمرقندي (2) 374 ابن الحاضنة انظر ابن الخاضبة

حاطب بن أبي بلتعة (2) 336 الحافظ الدمشقي هو علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر حافر الأزدي (5) 438 الحاكم الخليفة (1) 389 الحاكم أبو أحمد البخاري (5) 50 الحاكم أبو أحمد النيسابوري اسمه محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم أبو عبد الله اسمه محمد بن عبد الله بن محمد حاماسب بن فيروز (1) 143 حامد بن آدم التلياني المروزي (2) 45 حامد بن الأخطل بن أبي العريض أبو الخضر اللبيري (5) 12 حامد بن بختيار بن جزوان أبو الزكي النميري الشمساني (3) 362 حامد بن بلال (2) 46 حامد بن شاكر بن سورة أبو محمد الوراق المديني النسفي (5) 82 حامد بن العباس الوزير (1) 486 (2) 482 حامد بن محمد بن شعيب أبو العباس البلخي (1) 416 حامد بن محمد بن عبد الله أبو علي الفراء (1) 510 (4) 277 حامد بن محمود بن محمد أبو العباس ابن كلثوم السكشي (3) 231 حامد بن موسى الأبزاري (1) 72 حامد بن يوسف بن أحمد أبو أحمد التفليسي (2) 37، 47 أبو حامد الأسفرايني اسمه أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد العبدوي (5) 435 أبو حامد المروزي (أحمد بن بشر) (3) 439 أبو حامد ابن الشرقي النيسابوري (أحمد بن محمد بن الحسن) (2) 182، 183، 371، 446 (3) 38، 158 (4) 303، 456 (5) 82 أبو حامد ابن يونس (1) 136 حامية بن نصر الفقيمي (1) 391 ابن حانجان (3) 244 حايذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن ابراهيم (5) 338 ابن الحائك اسمه الحسن بن أحمد بن يعقوب الحباب بن رحيم البزاز (4) 152 حباب بن عبادة الفرضي أبو غالب القرطبي (4) 325 ابن حباب (3) 48 حبابة جارية يزيد بن عبد الملك (3) 237 ابن حبابة (1) 367 (3) 284، 404 حباشة صاحب بني عبيد (3) 224 حبان بن بشير (2) 354 حبان بن جبلة (2) 216 حبان بن أبي جبلة القرشي (4) 328 حبان بن جزي (2) 458 حبان بن هلال (4) 449 ابن حبان اسمه محمد بن حبان

حبر بن سعيد بن علقمة الماربي (5) 38 حبران العامري (4) 306 ابن حبران (5) 68 حبشي بن محمد أبو الغنائم الأفشولي (1) 232 ابن ذي الحبكة (2) 476 حبلة بنت نوح (4) 99 الحبلى أبو عبد الرحمن (تابعي) (1) 231 حبة العرني (4) 492 حبي بنت حليل بن حبشية (5) 187 حبيب النجار (1) 269 حبيب الهذلي (3) 232 (4) 146، 421 حبيب بن أوس أبو تمام الطائي (1) 55، 65، 152، 240، 272، 291، 325، 360، 361، 445، 472 (2) 175، 312، 453 (3) 123، 130، 151، 267، 328، 389 (4) 41، 137، 158، 171، 258، 283 حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي (2) 359 حبيب بن الحسن القزاز (3) 406 حبيب بن خالد بن المضلل الأسدي (5) 292 حبيب بن شهاب الشامي (5) 320 حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب أبو الحارث السنحي (1) 229 (3) 265 حبيب بن فهد بن عبد العزيز أبو الحسن البابي (1) 306 حبيب بن محمد الإطرابلسي (1) 217 حبيب بن مسلمة الفهري (1) 146، 269، 328، 350، 447 (2) 36، 123، 129، 135، 227، 391، 439 (3) 297 (4) 329 (5) 13، 97، 180، 277 حبيب بن المهلب بن أبي صفرة (3) 126 حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق الحسناباذي الأصبهاني (2) 259 ابن حبيب اسمه محمد ابن حبيب الحارثي (2) 85 أم حبيب بنت الرشيد بن المهدي (4) 355 أم حبيب بنت زياد (5) 317 حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير (3) 265 بنو حبيش (3) 141 حبيش بن دلف (3) 235 الحتات المجاشعي (2) 208 الحجاج العذري (1) 396 الحجاج الوصيف (3) 287 الحجاج بن أرطاة (1) 458 الحجاج بن ثبت (2) 485 الحجاج بن حمزة الخشاني العجلي الرازي (2) 371 الحجاج بن سليمان بن أفلح أبو الأزهر القمري (4) 397 الحجاج بن عبد الملك بن مروان (4) 357 الحجاج بن عتيك الثقفي (1) 433

الحجاج بن علاط السلمي البهزي (1) 341 (2) 125 الحجاج بن محمد الأعور (2) 182 الحجاج بن محمد بن عبد الملك أبو الوليد اللخمي المركيشي (5) 109 الحجاج بن يوسف الثقفي (1) 173، 208، 468 (2) 9، 222، 277، 425، 453، 504، 526، 544 (3) 79، 129، 187، 226، 400 (4) 123، 152، 227، 343، 487، 492 (5) 318، 334، 348 ابن الحجاج (الحسين بن أحمد بن محمد) (1) 150، 374، 441 (2) 95، 202، 526، 458 (4) 411 (5) 2، 121، 322 أبو الحجاج (4) 105 أبو الحجاج الأعلم (يوسف بن سليمان) (5) 242 حجر بن أحمد أبو أحمد الجويمي (2) 192 حجر بن الحارث الغساني الرملي (1) 489 حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 223، 365 (4) 472 حجر بن عمرو بن سلمة بن سكن (3) 354 حجر (بن عمرو بن معاوية) آكل المرار الكندي (2) 148 حجر بن عدي الكندي (2) 426 (3) 336 (5) 187، 263 حجر بن عقبة الفزاري (1) 397 (2) 426، 427 أبو حجر (5) 79 حجل بن الحارث (3) 241 حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل النشوي (2) 13 (5) 287، 331 ابن الحداد اسمه محمد بن أحمد بن الحداد ابن حدار المصري (4) 399 حديج بن معاوية (1) 477 حديدة بن الغمر الوشقي (5) 377 حديلة بنت مالك بن زيد مناة (2) 232 ابن الحذاء (1) 299 أبو حذافة (3) 399 حذفة بنت الحمحام بن أوس الحميري (5) 57 حذيفة بن أنس الهذلي (2) 416، 445، 480 (3) 70، 234، 317 (5) 58، 65 حذيفة بن بدر الفزاري (1) 205 (2) 146 (5) 21، 389 حذيفة بن غانم (3) 149 حذيفة بن محصن البارقي الأزدي (2) 435 حذيفة بن النصر أبو عبد الرحمن (2) 62 حذيفة بن اليمان العبسي (1) 83، 129، 200، 353 (2) 30 (3) 249، 275 (4) 375، 400 (5) 49، 313 أبو حذيفة اسمه إسحاق بن بشير الحر بن يوسف الثقفي (2) 240

حرب بن إسماعيل السيرجاني الكرماني (3) 296 حرب بن أمية بن عبد شمس (1) 302 (3) 332 (5) 184 حرب بن سلم بن زياد بن أبيه (5) 319 حرب بن طاهر (2) 176 حرب بن عبد الله البلخي الراوندي (2) 237 حرب بن عبد الملك (1) 307 الحربي اسمه ابراهيم بن إسحاق أبو حردب (2) 162، 301 حرقوص بن زهير (1) 285 حرقوص بن النعمان (1) 427 الحرمازي (أبو ذروة صحابي) (3) 18 حرملة أبو عبد الله المدلجي الينبعي (5) 450 حرملة بن مريطه العدوي (2) 66، 142 (5) 199، 294، 373 حرملة بن يحيى المصري (4) 258، 317 (5) 285 الحرمي بن أبي العلاء (2) 515 (3) 145 الحرورية (1) 363 الحرة الصليحية (2) 106 حري بن حري (1) 510 حريب الدربيقاني (2) 449 حريب الأجيمر بن عبد الله (4) 351 حريث بن سلمة (4) 478 حريث بن عبد الملك (2) 487 الحريري اسمه القاسم بن علي حريز بن عثمان الرحبي (5) 174 الحريش بن هلال السعدي (1) 537 ابن حريق أبو الحسن المرسي (1) 491 (5) 90 حزام بن الحارث الضبابي (4) 496 حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي القديدي (3) 58 (4) 314 حزرة بن عتيبة بن الحارث (2) 72 أم حزرة (5) 305 حزقيال أو حزقيل ذو الكفل (1) 403 (2) 505، 540 ابن حزم الطاهري اسمه علي بن أحمد بن حزم الحزنبل بن سلامة أبو عبد الله الكلبي (3) 23 (4) 438 ابن حزيم (3) 258 الحزين الديلي (2) 381 الحسام بن قدامة (5) 358 حسان الزكي (3) 279 حسان بن أبان بن عثمان أبو علي الأيلي (1) 292 حسان بن ابراهيم الكرماني (2) 398 حسان بن تبع أسعد أبي كرب الحميري (1) 98 (4) 251 (5) 445 حسان بن ثابت الأنصاري (1) 68، 95، 233، 391، 407، 443، 476، 520، 524 (2) 92، 140، 154، 158، 183، 206، 410 (3) 29، 53، 115، 229، 236، 388،

423 (4) 204، 322 (5) 55، 159، 220، 435 حسان بن سعيد بن حسان أبو علي المخزومي المنيعي (5) 217 حسان بن طالب بن أبي محمد (2) 115 حسان بن عبد الملك (2) 487 حسان بن علوان البلستي (1) 484 والبيستي (1) 528 حسان بن عمرو بن قيس الحميري (3) 347، 348 حسان بن غالب بن نجيح أبو القاسم الدلاصي (2) 459 (3) 429 حسان بن مالك بن بحدل الكلبي (1) 148 حسان بن ماهويه الأنطاكي (5) 54 حسان بن محمد بن الوليد (1) 380 (3) 463، 311 حسان بن مخلد البشتي (1) 425 حسان بن مصاد (5) 368 حسان بن معاوية بن آكل المرار الكندي (5) 261 حسان بن ملة (5) 74 حسان بن النعمان بن عدي الأزدي الغساني (1) 229 (2) 61 (4) 323، 366 حسان بن نمير هو عرقلة الدمشقي حسان بن واقصة (4) 366 حسان بن أبي يحيى الكندي (4) 308 ابن أبي حسان (3) 227 أبو حسان الزيادي (5) 269 حسحاس بن وهب (2) 112 الحسم (4) 395 الحسن البصري (1) 208 (2) 146، 158، 354، 482 (4) 74، 497 (5) 98، 447 الحسن أبو سعيد الجنابي القرمطي (2) 166 (4) 234، 359 الحسن المهذب الساسكوني العامري الحموي (3) 171 الحسن أبو زكرياء السانحي (3) 179 الحسن العكلي (5) 334 الحسن أبو علي الميمي (5) 245 الحسن بن ابراهيم البابي (1) 306 الحسن بن ابراهيم الشيباني (2) 151 الحسن بن ابراهيم العكي (4) 144 الحسن بن ابراهيم المصري (1) 186، 191، 193 (4) 179 الحسن بن ابراهيم بن الحسن الضرير أبو علي (3) 178 الحسن بن ابراهيم ابن زولاق (1) 126، 509 (2) 473 (3) 210 (4) 113، 287 (5) 119، 214، 400 الحسن بن أحمد أبو محمد الأسود الأعرابي الغندجاني (1) 11، 52، 98، 99، 255، 282، 423، 532، 535 (2) 83، 151، 256، 262، 280، 361، 408، 436 (3) 333، 380، 408، 422، 462 (4) 77،

81، 82، 120، 147، 159، 185، 216، 222، 244، 270، 321، 407، 434، 436 (5) 11، 19، 189، 194، 202، 228، 329، 348، 440 الحسن بن أحمد أبو محمد السمرقندي (1) 238، 418، 524 (2) 199، 362 (3) 259 (4) 3 (5) 453 الحسن بن أحمد أبو الحسين المهلبي (1) 11، 84، 195، 196، 235، 240، 277، 292، 495، 501 (2) 9، 51، 145، 158، 189، 232، 473 (3) 55، 69، 113، 143، 176، 242، 316، 342، 395، 406، 454 (4) 43، 114، 153، 157، 178، 179، 202، 203، 255، 321، 332، 334، 347، 387، 409، 423، 429، 495 (5) 18، 79، 109، 132، 145، 190، 211، 220، 315، 409، 417، 419 الحسن بن أحمد الناسري الجرجاني (5) 251 الحسن بن أحمد أبو العلاء الهمذاني (5) 172 الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن فيل أبو طاهر (4) 19 الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد (1) 260، 288 (3) 256 الحسن بن أحمد بن أبي زيد البصري (4) 320 الحسن بن أحمد بن عبد الله أبو علي الغافقي الميورقي (5) 246 الحسن بن أحمد بن فراس العبقسي (1) 429 الحسن بن أحمد بن ماهان أبو علي الصيني (3) 440، 448 الحسن بن أحمد بن محمد الصفار الأبهري (3) 17 الحسن بن أحمد بن محمد أبو القاسم الأرزناني (1) 150 الحسن بن أحمد بن محمد أبو الأزهر الراذكاني (3) 13 الحسن بن أحمد بن محمد أبو علي الموسياباذي الهمذاني (5) 222 الحسن بن أحمد بن مسلم أبو علي الصنعاني (1) 212 الحسن بن أحمد بن يزيد أبو سعيد الإصطخري (1) 211 (2) 422 الحسن بن أحمد بن يعقوب ابن الحائك أبو محمد اليمني الهمذاني (1) 11، 89، 250، 370 (2) 97، 169، 279، 326، 367، 376، 379، 394، 472، 484 (3) 112، 165، 227، 242، 265، 323، 335، 457 (4) 83، 89، 126، 161، 250، 399، 460، 475 (5) 14، 26، 70، 173، 190، 214، 216، 220، 221، 392، 393، 447 الحسن بن أحمد بن يوسف أبو علي الرقي

(1) 283 الحسن بن إدريس (3) 225 الحسن بن إسحاق أبو علي الباقرحي (1) 335 الحسن بن إسماعيل التيماوي (2) 67 الحسن بن إسماعيل بن علي الارتياني النيسابوري (1) 141 الحسن بن إسماعيل بن الفضل أبو محمد (3) 259 الحسن بن برمك (5) 308 الحسن بن بشر أبو القاسم الآمدي (1) 57 (3) 373 الحسن بن بندار أبو علي الزنجاني (3) 192 الحسن بن بويه (4) 406 الحسن بن جرير الصوري (4) 144 الحسن بن جعفر بن غزوان أبو محمد السلمي التادني (2) 6 الحسن بن جعفر بن الفضل أبو العباس العباداني (4) 74 الحسن بن حبيب الحظايري (2) 432 (3) 241 (4) 241 الحسن بن حجاج بن غالب أبو علي ابن حيدرة الطبراني (4) 19 الحسن بن حرب (4) 425 الحسن بن الحسن أبو علي الشحام الأرموي الفرفقاباذي (4) 254 الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (4) 239 الحسن بن أبي الحسن الأصبهاني (1) 517 الحسن بن الحسين أبو سعيد السكري (1) 63، 65، 80، 91، 101، 102، 110، 127، 190، 191، 203، 222، 223، 242، 338، 341، 399، 423، 429، 444، 451، 531 (2) 28، 32، 59، 111، 133، 145، 165، 173، 184، 186، 224، 225، 233، 237، 248، 254، 260، 261، 262، 272، 275، 276، 305، 322، 325، 360، 379، 393، 395، 433، 437، 438، 444، 458، 478 (3) 53، 66، 74، 76، 89، 188، 211، 243، 245، 255، 271، 291، 302، 315، 330، 350، 379، 385، 403، 406، 420، 424، 455 (4) 4، 16، 43، 58، 68، 85، 90، 98، 103، 107، 118، 122، 140، 152، 159، 161، 169، 172، 215، 248، 273، 319، 334، 341، 373، 394، 427، 443 (5) 20، 25، 28، 66، 162، 174، 175، 191، 254، 256، 261، 276، 283، 289، 362، 364، 374، 378، 382، 404، 409، 427 الحسن بن الحسين بن جعفر أبو علي الدينارآباذي (3) 545

الحسن بن الحسين بن علي الخبري (2) 344 الحسن بن أبي الحسين (4) 45 الحسن بن حماد سجادة (1) 363 الحسن بن حمول أبو علي التونسي (4) 290 الحسن بن حيدرة بن عمر الزندوردي (3) 154 الحسن بن خالد العدواني (4) 102 الحسن بن الخضر أبو علي النسفي (3) 277 الحسن بن خلف بن هبة الله أبو علي البشيتي (1) 429 الحسن بن داود أبو علي النقار النحوي (3) 252 الحسن بن داود بن سليمان أبو علي المصري (1) 190 الحسن بن ذكوان (5) 270 الحسن بن رستوا (3) 428 الحسن بن رشيق أبو محمد العسكري (1) 371، 483 (2) 84، 418، 439 (4) 123، 225، 325 (5) 179 الحسن بن رشيق القيرواني (1) 136، 237، 316 (2) 22، 117، 322 (3) 131، 221، 392، 397 (4) 4، 243 (5) 57، 419 الحسن بن زيد العلوي الحسني (4) 14، 16، 474 (5) 135 الحسن بن زيد العلوي عامل المدينة (1) 112 (4) 113 الحسن بن أبي سرح (2) 18 (5) 412 الحسن بن أبي السري العسقلاني (5) 224 الحسن بن سعد (4) 305 الحسن بن أبي سعد بن الحسن الباذي (1) 318 الحسن بن سعيد أبو علي البعلبكي (4) 222 الحسن بن سعيد بن جعفر أبو العباس الفيروزآباذي (1) 214 الحسن بن سعيد بن مرزوق الحذاء (2) 195 الحسن بن سفيان (1) 72، 425 (2) 44، 193 (3) 338 (4) 261 (5) 332 الحسن بن سفيان الثوري (2) 16 (4) 493 الحسن بن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني النسوي (1) 330، 415 الحسن بن سليمان بن الحسين بن علي (2) 302 الحسن بن سليمان بن داود بن بنوس أبو محمد البعلبكي (3) 100 الحسن بن سليمان بن محمد أبو علي البلخي (3) 358 الحسن بن سهل الوزير (1) 322 (2) 4، 260، 419 (3) 421 (4) 276 الحسن بن سهل بن عبد العزيز (1) 212 الحسن بن سهل بن المجوز (4) 18 الحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي (1) 480 (5) 71 الحسن بن شعيب أبو علي السنجي (2) 141 (3) 264 (4) 241 الحسن بن شهاب أبو علي العكبري (2) 48 (3) 45، 403

الحسن بن الصباح (4) 416 الحسن بن الصباح الزعفراني (1) 52 الحسن بن الصباح بن عباد الهمداني (3) 238 الحسن بن الضحاك بن مطر أبو علي البارديزي أو التاديزي (1) 319 (2) 6 الحسن بن طلحة النعالي (4) 382 الحسن بن الطيب الشجاعي (3) 403 الحسن بن عادية (4) 150 الحسن بن عبد الله الزبيدي (1) 315 الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي (1) 11، 105، 536 (2) 319 (3) 265، 295، 346، 355 (4) 247، 497 الحسن بن عبد الله بن بركات أبو الفوارس الدمشقي (1) 312 الحسن بن عبد الله بن الحسن أبو محمد البصيداي (1) 442 الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة أبو الفتح المعري (1) 114، 330 (2) 206، 283 (4) 111 (5) 401 الحسن بن عبد الله بن سعيد أبو أحمد العسكري (1) 108، 119، 174، 248، 256 (2) 64، 72، 97، 104، 107، 132، 151، 171، 209، 234، 407، 452، 478 (3) 13، 235، 405، 421، 424، 439 (4) 42، 124، 130، 133، 174، 186، 311، 352، 393 (5) 129، 382 الحسن بن عبد الله بن سهل أبو هلال العسكري (3) 124 الحسن بن عبد الله بن محمد أبو علي البتخذاني (1) 334 الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم التنوخي المعري (5) 156 الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسين الغوبذيني (4) 216 الحسن بن عبد الله بن منصور أبو علي البالسي (1) 329 الحسن بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي (1) 416 الحسن بن عبد الأعلى بن ابراهيم البوسي الصنعاني (1) 508 (4) 18 الحسن بن عبد الأعلى بن أحمد أبو علي السعدي التخاوي (2) 16 الحسن بن عبد الرحمن الببنهي (4) 272 الحسن بن عبد الرحمن أبو علي الجروي (3) 100 الحسن بن عبد الرحمن أبو محمد الوزير اليازوري (5) 128، 425 الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين أبو محمد النيهي (5) 339 الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله القهندزي النيسابوري (4) 419 الحسن بن أبي الحديد عبد العزيز الكناني (5) 228

الحسن بن عبد العزيز الماذرائي (5) 34 الحسن بن عبد الواحد بن محمد الجويخاني (2) 192 الحسن بن عثمان بن حماد أبو حسان الزيادي الشيرازي (1) 522 (3) 381 الحسن بن عرفة (1) 381، 468، 521 (2) 447 (3) 13، 120، 403 (4) 376، 405 (5) 151 الحسن بن عسكر بن الحسن أبو محمد الشافي (3) 310 الحسن بن عطية (2) 182 الحسن بن علوية القطان (5) 425 الحسن بن علي أبو محمد المهذب الأسواني (1) 192 الحسن بن علي الباغايي (1) 325 الحسن بن علي أبو القاسم البجلي (1) 131 الحسن بن علي أبو محمد الجوهري (2) 83 (2) 55، 481 (4) 477 (5) 276 الحسن بن علي أبو محمد الخلال الحلواني (1) 425 (2) 170، 292 (3) 302 (4) 243، 312، 365، 463 الحسن بن علي أبو عبد الله الطبري (5) 312 الحسن بن علي القطان (2) 190 الحسن بن علي اليازوري (5) 425 الحسن بن علي بن ابراهيم بن بندار المقري أبو علي الأهوازي (1) 131، 141، 217، 270 (2) 91، 109، 310، 346، 417 (3) 121، 226، 438 (4) 19، 178 (5) 427 الحسن بن علي بن ابراهيم أبو القاسم الرصافي (3) 46 الحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي (2) 104 الحسن بن علي بن أحمد أبو علي الداوودي النوري (5) 310 الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب اليمني الهمذاني (3) 205 الحسن بن علي بن إسحاق أبو علي الطوسي نظام الملك (1) 180، 425 (2) 176 (3) 13، 104 (4) 43، 278 (5) 114 الحسن بن علي بن بشر أبو القاسم (4) 417 الحسن بن علي بن الحارث الهمذاني (1) 180 الحسن بن علي بن الحسن الجويباري السمرقندي (2) 191 الحسن بن علي بن الحسن أبو المعالي الداوري (2) 434 الحسن بن علي بن الحسن بن شواس الكناني (1) 140 الحسن بن علي بن الحسن بن حماد المقري (2) 389 الحسن بن علي بن الخضر أبو علي الأسيوطي (1) 194 الحسن بن علي بن راشد الواسطي (5) 53 الحسن بن علي بن روح الكفرطابي (1) 269 الحسن بن علي بن زياد السري (1) 150

الحسن بن علي بن زيد أبو علي الحوزي (2) 318 الحسن بن علي بن سباع أبو علي البكري الأنداقي (1) 260 الحسن بن علي بن سعيد علم الدين الشاتاني الموصلي (3) 304 (5) 322 الحسن بن علي بن سلمة أبو القاسم الطبري المزي (4) 54 الحسن بن علي بن شبيب المعمري (4) 405 (5) 193 الحسن بن علي بن أبي طالب (2) 91، 276 (5) 100، 450 الحسن بن علي بن عبد الصمد أبو سعيد الأزمي (1) 169 الحسن بن علي بن عثمان (2) 455 الحسن بن علي بن العلاء بن عبدويه أبو علي البشتي (1) 425 الحسن بن علي بن عيسى أبو عبيد المعاني الأزدي (5) 153 الحسن بن علي بن أبي عيسى (2) 446 الحسن بن علي بن قتيبة الرازي (1) 77 الحسن بن علي بن محمد أبو ثابت البزدي (1) 410 الحسن بن علي بن محمد أبو علي البعلبكي (1) 455 الحسن بن علي بن محمد أبو علي الدرزبيني (2) 450 الحسن بن علي بن محمد أبو عبد الله الصيمري (3) 439 الحسن بن علي بن محمد العسكري (3) 178 (4) 123 الحسن بن علي بن محمد أبو علي القطني (4) 374 الحسن بن علي بن محمد أبو علي الوخشي (3) 382 (5) 365 الحسن بن علي بن محمد المذهب (1) 24 الحسن بن علي بن محمود بن شيرويه الشيرازي (1) 308 الحسن بن علي بن موسى بن الخليل أبو محمد البرقعيدي (1) 388 الحسن بن علي بن موسى أبو علي المشتولي (5) 132 الحسن بن علي بن ملهم أبو علي العقيلي (4) 349 الحسن بن علي بن نصر أبو علي الطوسي النوقاني (5) 311 الحسن بن علي بن الوثاق أبو القاسم النصيبي (5) 289 الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعز (1) 231 (5) 231 الحسن بن أبي علي بن الحسين الخوستي (2) 406 الحسن بن عليل العنزي (2) 418 (3) 332 (4) 273 الحسن بن عمر أبو المليح الرقي (1) 489 الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي (1) 131

(2) 139 الحسن بن عيسى الماسرجسي (4) 50 الحسن بن غريب (4) 413 الحسن بن فاخر بن محمد الكرابيسي (2) 148 الحسن بن الفرج الغزي (3) 163 الحسن بن الفضل بن السمح أبو علي الزعفراني البوصراني (1) 508 الحسن بن فيروزان (5) 106 الحسن بن قاسم أبو عبد الله الزبيدي (1) 202 الحسن بن قحطبة (2) 227 (4) 392 الحسن بن قيس (3) 249 الحسن بن قيس الرحبي (3) 35 الحسن بن كثير بن يحيى أبو سعيد اليمامي (3) 301 الحسن بن المثني (4) 74 الحسن بن محمد أبو علي (3) 291 الحسن بن محمد البلدي (1) 482 الحسن بن محمد أبو محمد الخلال (3) 358 الحسن بن محمد أبو الخطاب الكاتب (2) 143 الحسن بن محمد الملاح (4) 251 الحسن بن محمد المهلبي الأصح الحسن بن أحمد وانظره الحسن بن محمد بن ابراهيم أبو نصر اليونارتي (5) 453 الحسن بن محمد بن أحمد أبو بكر الأبهري (1) 84 الحسن بن محمد بن أحمد أبو علي السنجبستي (3) 263 الحسن بن محمد بن أحمد أبو علي البحتري الملقاباذي (5) 193 الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع (2) 490 الحسن بن محمد بن إسماعيل أبو علي القيلوي (4) 423 الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري (1) 83 الحسن بن محمد بن جعفر أبو علي الحلبي ابن البطناني (1) 340، 448 الحسن بن محمد بن أبي جعفر أبو المعالي البلخي الدزقي (2) 454 الحسن بن محمد بن الحسن أبو البركات بن عساكر (2) 224 (4) 322 الحسن بن محمد بن الحسن أبو علي الفنجكردي (4) 278 الحسن بن محمد بن الحسن أبو علي الساوي (3) 257 الحسن بن محمد بن سنان أبو علي السواق القنطري (4) 407 الحسن بن محمد بن سنان أبو سعد الفارسي (1) 416 (2) 359 الحسن بن محمد بن سهلان الخياط البجواري (1) 340 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (1) 178، 247، 480 (2) 180 (5) 282

الحسن بن محمد بن عبد الله أبو علي الأبهري (1) 84 الحسن بن محمد بن عبيد العسكري (1) 181 الحسن بن محمد بن عبيد الله الحمصي (2) 305 الحسن بن محمد بن علي أبو الوليد البلخي الدربندي (2) 449 الحسن بن محمد بن علي أبو عامر القرمسي (1) 291 الحسن بن محمد بن كاكا أبو محمد الأبهري المقري (3) 17 الحسن بن محمد بن ماهان الصيني (3) 448 الحسن بن محمد بن أبي معشر أبو عروبة الحراني (1) 72، 83، 133، 313، 388، 526 (2) 44، 236، 377 (3) 240، 241، 308، 338 (4) 103 (5) 345 الحسن بن محمد بن مفرج المعافري القبشي (4) 306 الحسن بن محمد بن يوسف أبو علي الدارابجردي (2) 419 الحسن بن مخلد (4) 453 الحسن بن مسعود الفراء البغوي (1) 291، 468 الحسن بن المسكين بن عيسى أبو منصور البلدي (1) 481 الحسن بن مسلم بن الحسن أبو علي الفارسي الحوري (2) 318 الحسن بن المظفر بن ابراهيم أبو علي الرازي الروذي (3) 79 الحسن بن مكرم الإصطخري الحسني (2) 260 الحسن بن منصور الإسفيجابي (1) 416 الحسن بن موسى أبو القاسم الطبري (3) 15 الحسن بن منير أبو علي التنوجي (2) 177 (3) 100 (4) 226 الحسن بن نصر أبو علي النيسابوري الباري (1) 319 الحسن بن نصر بن منصور أبو علي الطوسي (1) 480 الحسن بن نفيس بن زهير السجزي (3) 30 الحسن بن الوليد بن نصر أبو بكر القرطبي (4) 324 الحسن بن وهب (1) 291 (3) 123 الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الدمشقي (1) 201 الحسن بن هشام بن عمرو أبو علي البلدي (1) 481، 482 الحسن بن الهيثم بن علي التميمي الزيبي (3) 163 الحسن بن يحيى أبو علي الفقيه (1) 518 (2) 146 (3) 417، 418 الحسن بن يحيى الكاتب (2) 540 الحسن بن يحيى الأرزني (2) 107 الحسن بن يحيى بن الحسن القلزمي (4) 388 الحسن بن يحيى بن نصر أبو علي الجماجمي

(2) 159 الحسن بن يزيد الطائي (3) 351 الحسن بن يزيد العلوي (3) 170 الحسن بن يزيد القطان (4) 184 الحسن بن يعقوب بن أحمد الهمداني اليمني (5) 429 الحسن بن يوسف اليزيدي (5) 249 الحسن بن يوسف بن إسحاق أبو سعيد الطرميسي (4) 32 الحسن بن يوسف بن أبي ظبية أبو علي العكاوي المصري (5) 80 أبو الحسن الأستراباذي القاضي (5) 332 أبو الحسن الأشعري (علي بن إسماعيل) (4) 365، 421 أبو الحسن الأشقر (3) 278 أبو الحسن الأنطاكي المقري (4) 304 أبو الحسن الأوزكي (4) 402 أبو الحسن البستي (1) 479 اسمه محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسن البصري (3) 183 أبو الحسن البلخي (4) 387 أبو الحسن الجراحي (4) 376 أبو الحسن الجنابي (3) 383، 438 أبو الحسن الجندي (2) 201 أبو الحسن الحنائي (5) 109 أبو الحسن الخلعي (علي بن الحسن) (4) 109 (5) 172 أبو الحسن الخوارزمي انظر العمراني أبو الحسن الدينوري (علي بن محمد بن سهل) (5) 143 أبو الحسن السديدي (1) 419 أبو الحسن السكروي (4) 216 أبو الحسن الشهرستاني (1) 499 أبو الحسن الصوفي المروزي (2) 198 أبو الحسن العامري (2) 374 أبو الحسن العجلي (أحمد بن عبد الله بن صالح) (2) 18 أبو الحسن القابسي (علي بن محمد بن خلف) (1) 451، 512 (4) 291، 306، 332، 440 (5) 109 أبو الحسن القزويني اسمه علي بن محمد بن مهرويه أبو الحسن الكرخي (5) 198 أبو الحسن اللبناني (5) 23 أبو الحسن الماسرجسي (محمد بن علي بن سهل) (2) 361 أبو الحسن الماوردي اسمه علي بن محمد بن حبيب أبو الحسن المدايني (4) 355 اسمه علي بن محمد أبو الحسن المستغفري (3) 128 اسمه جعفر بن محمد أبو الحسن المقدسي اسمه علي ابن المفضل أبو الحسن المهتدي (5) 228 أبو الحسن الهاشمي (3) 152

أبو الحسن ابن أحمد بن عبد الرحمن الملطي (3) 402 أبو الحسن ابن بقاء الخشاب (1) 356 أبو الحسن ابن جوصا الدمشقي اسمه أحمد بن عمير أبو الحسن ابن أبي الحديد (1) 454 (2) 54، 492 (3) 309 أبو الحسن ابن الحماني (5) 145 أبو الحسن ابن حميد (4) 226 أبو الحسن ابن خذلم (5) 282 أبو الحسن ابن زريق البزاز (3) 351 أبو الحسن ابن زنجي البصري (1) 223 أبو الحسن ابن زيد البيهقي انظر في البيهقي أبو الحسن ابن أبي زيد (4) 27 أبو الحسن ابن أبي سهل بن أبي الحسن اللازدي (5) 7 أبو الحسن ابن سهلويه المزكي (1) 534 أبو الحسن ابن طاهر النحوي (5) 246 أبو الحسن ابن عبد الله البرقي (1) 389 أبو الحسن ابن عبد الكريم الجزري (4) 322 اسمه علي أبو الحسن ابن غبرة الحارثي (2) 371 أبو الحسن ابن قبيس (1) 476 أبو الحسن ابن قيس (3) 105 أبو الحسن ابن محمد الخاوراني (2) 167 أبو الحسن ابن المعين الصوفي (2) 371 أبو الحسن ابن مكي (1) 238 أبو الحسن ابن أخي ميمي (3) 403 أبو الحسن ابن أبي نصر (3) 379 أبو الحسن ابن هاني العدل (4) 293 أم الحسن بنت جعفر الصادق (2) 468 أم الحسن بنت علي بن أبي طالب (2) 468 الحسين الخادم (2) 47 (5) 102 حسين اليمني (2) 317 الحسين بن ابراهيم (4) 463 الحسين بن ابراهيم المحاملي (2) 81 الحسين بن ابراهيم ذو اللسانين النطنزي (5) 292 الحسين بن ابراهيم بن الحسين أبو عبد الله الجوزقاني (2) 184 الحسين بن ابراهيم بن أبي الزمزم الفرائضي (1) 50 الحسين بن أحمد المديني (5) 350 الحسين بن أحمد بن أبي جعفر أبو عبد الله التويي (2) 63 الحسين بن أحمد بن أبي جعفر أبو عبد الله الحندوثاني (2) 310 الحسين بن أحمد بن الحسن أبو القاسم الإيذجي (1) 288 الحسين بن أحمد بن الحسين أبو عبد الله السكري (2) 29 الحسين بن أحمد بن حيون أبو طاهر الأنصناوي (1) 266 الحسين بن أحمد بن خالويه أبو عبد الله الهمذاني (1) 217 (4) 435

الحسين بن أحمد بن سالم أبو عبد الله المالكي (3) 338 الحسين بن أحمد بن سليمان أبو عبد الله الأنصناوي الطبري (1) 266 الحسين بن أحمد بن طلحة البغال (2) 216 الحسين بن أحمد بن علي البيهقي (1) 538 الحسين بن أحمد بن فطيمة الخسروجردي (2) 370 الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت أبو عبد الله (5) 427 الحسين بن أحمد بن المظفر بن جريضة أبو علي المالكي (3) 152 الحسين بن إدريس أبو علي الغيفي (4) 72، 218، 221 الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي (5) 396 الحسين بن إسحاق الأصبهاني (1) 416 الحسين بن إسحاق التستري (1) 482 (3) 241 الحسين بن إسحاق الدقيقي (3) 281 الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي الضبي (1) 181، 286، 309، 426، 482 (3) 121، 158، 281 (4) 192، 377 (5) 281، 454 الحسين بن بحر بن يزيد أبو عبد الله البيروذي (1) 526 الحسين بن بدر بن عبد الله أبو محمد (1) 468 الحسين بن جعفر بن عبد الوهاب أبو المعالي الكرخي (2) 96 الحسين بن جعفر بن هشام أبو علي الطحان الشمني الأستراباذي (3) 365 الحسين بن حاتم أبو عبد الله الأزدي (4) 421 الحسين بن حريث (2) 55 الحسين بن حزم الهروي (5) 397 الحسين بن الحسن المروزي (2) 494 الحسين بن الحسن بن عبد الله الكشغري (1) 499 الحسين بن الحسن أبو نعيم الطبركي (4) 17 الحسين بن الحسن أبو عبد الله الوبني (5) 8 الحسين بن الحسن بن علي أبو علي الدرزدهي (2) 450 الحسين بن الحسين بن محمد أبو محمد الأستراباذي (1) 175 الحسين بن الحميد البحتري (5) 222 الحسين بن دريد (2) 151 الحسين بن زيد العلوي (3) 281 الحسين بن السري الكوفي (3) 49 الحسين بن سعيد بن مهران (4) 428 الحسين بن سعيد بن المهند الطائي الشيزري (3) 383 الحسين بن سفيان الفسوي (4) 103 الحسين بن سكين الفزاري (4) 303 الحسين بن سلامة (2) 169 (4) 8، 441 (5) 157

الحسين بن سليمان الأنطاكي (5) 109 الحسين بن شروين بن أبي بشر أبو عبد الله الجلالي الباكلبي (1) 328 الحسين بن صفوان البرذعي (5) 123 الحسين بن الصمان (2) 514 الحسين بن الضحاك الخليع (1) 321، 361 (2) 513، 533، 537 (3) 173، 176 (4) 155 الحسين بن الضحاك بن محمد أبو عبد الله الأنماطي (4) 53 الحسين بن طلحة النعالي (1) 179 الحسين بن طلحة بن الحسين الصالحاني (3) 389 الحسين بن العباس بن محمد أبو علي الخطيب (5) 331 الحسين بن عبد الله الأرتاحي (1) 141 الحسين بن عبد الله البرسخي (2) 411 الحسين بن عبد الله أبو عبد الله السمري (3) 246 الحسين بن عبد الله أبو نصر الشيرازي (1) 257 الحسين بن عبد الله بن خالد المري (4) 356 الحسين بن عبد الله بن سينا أبو علي البخاري (1) 356 الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الإطرابلسي (1) 217 الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشيوخ الأرموي (1) 159 الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان (5) 245 الحسين بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأجدائي (4) 290 الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين أبو علي الأبهري (1) 84 الحسين بن عبد الملك أبو عبد الله الخلال (2) 197 الحسين بن عبدان أبو عبد الله الشهرزوري (2) 208 الحسين بن عبيد الله بن محمد أبو علي الباغكي (1) 325 الحسين بن عثمان أبو عبد الله الخرقي (1) 73 الحسين بن عثمان بن أحمد أبو سعد الشيرازي (3) 338 الحسين بن عثمان بن أحمد أبو عبد الله اليبرودي (5) 427 الحسين بن عرفة (3) 4 الحسين بن علي الباقطائي (1) 327 الحسين بن علي التميمي (2) 531 الحسين بن علي الجعفي (1) 374 (2) 182 الحسين بن علي أبو علي المقري ابن الدمنشي (2) 471 الحسين بن علي الديناري الرازي (2) 545 الحسين بن علي الكرابيسي (1) 181 الحسين بن علي أبو علي المحمودي (5) 260 الحسين بن علي أبو القاسم الوزير المغربي (2) 493 (4) 21، 345 (5) 177 الحسين بن علي أبو علي النياموزي الطبراني

(5) 282 الحسين بن علي بن أحمد بن محمد أبو بكر (2) 434 الحسين بن علي بن جعفر أبو نصر النيريزي (5) 331 الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي (3) 278 الحسين بن علي بن الحسن أبو علي المري الشحيمة (3) 150 الحسين بن علي بن الحسن بن علي (4) 237 الحسين بن علي بن الحسين الجوري النيسابوري (2) 182 الحسين بن علي بن حماد أبو الغنائم المقري (2) 179 الحسين بن علي بن خلف أبو عبد الله الألمعي الكاشغري (4) 430 الحسين بن علي بن دبابة السنجاري (3) 263 الحسين بن علي بن رستم أبو أحمد ابن زينور الماذرائي (5) 34 الحسين بن علي بن روح أبو علي الكفربطناني (4) 468 الحسين بن علي بن سليمان أبو علي المرغياني (2) 347 الحسين بن علي بن أبي طالب (1) 469، 481 (2) 187، 208 (3) 118، 121، 412 (4) 36، 136، 156، 178، 318 (5) 142 الحسين بن علي بن العباس أبو عبد الله الشطبي (5) 193 الحسين بن علي بن أبي القاسم أبو علي اللامشي الفرغاني (5) 8 الحسين بن علي بن قوهي (5) 163 الحسين بن علي بن محمد أبو عبد الله الجنديني (2) 171 الحسين بن علي بن مرداس الخراز (3) 79 الحسين بن علي بن منصور النامتسي البيهقي (5) 254 الحسين بن علي بن مهجل أبو عبد الله الباقداري (1) 327 الحسين بن علي بن يزيد أبو علي الحافظ الصائغ النيسابوري (1) 286، 381، 534 (2) 121، 166، 168، 180، 192 (3) 157، 337 (4) 428 (5) 93، 233، 332 الحسين بن عمر الرستمي (1) 451 الحسين بن عيسى أبو الرضا الأنصاري الخزرجي العرقي (4) 109 الحسين بن عيسى بن الحسين أبو غانم الكندري (4) 482 الحسين ابن بنت غلام الببغا (4) 177 الحسين بن الفضل البلخي (5) 40 الحسين بن قرة الفزاري (4) 303 الحسين بن الليث بن مدرك أبو علي الخبريني البستي (2) 344 الحسين بن محمد أبو عبد الله الدباس (1) 327 الحسين بن محمد القاضي المروزي (2) 189

(5) 106، 339 الحسين بن محمد أبو عبد الله الفلاكي الزنجاني (3) 121 الحسين بن محمد القباني (4) 428 الحسين بن محمد أبو عبد الله الكتبي الهروي (2) 122 الحسين بن محمد بن أحمد أبو القاسم البيرجندي القايني (1) 524 الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي الغساني الجياني الزهري (2) 195 (3) 161 الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي الماسرجسي (2) 232 الحسين بن محمد بن أحمد أبو عبد الله النهربيني (5) 318 الحسين بن محمد بن بسطام الابلي (1) 416 الحسين بن محمد بن جعفر أبو علي الحلبي ابن البطناني (1) 340، 448 الحسين بن محمد بن الحسن أبو الفهد (1) 214 الحسين بن محمد بن الحسين أبو القاسم الباسبياني (1) 322 الحسين بن محمد بن الحسين أبو عبد الله ابن الفرخان السمناني (3) 252 الحسين بن محمد بن الحسين أبو القاسم الصريفيني (3) 404 الحسين بن محمد بن الحسين أبو عبد الله الخواص الطرطوسي (4) 30 الحسين بن محمد بن خراشة أبو طاهر الابلي (1) 50 الحسين بن محمد بن داود مأمون (1) 270 الحسين بن محمد بن طلحة أبو عبد الله النعال (3) 440 الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري (3) 138 الحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله اليبرودي (5) 427 الحسين بن محمد بن فيره أبو علي الصدفي ابن سكرة السرقسطي (1) 447 (2) 484 (4) 30، 310 الحسين بن محمد بن مصعب أبو علي السنجي (1) 415 الحسين بن محمد بن نجيب أبو علي الروذباري الحسين بن محمد بن هارون أبو علي الفرمي (4) 255 الحسين بن مسعود أبو محمد الفراء البغوي (1) 291، 468 (2) 154 (4) 339 الحسين بن مطير أبو وجزة الأسدي الفقعسي (1) 112، 386، 397 (2) 37، 214، 290 (3) 93، 156، 246، 334، 341، 451 (4) 189، 215، 270، 282، 445 (5) 103 الحسين بن المظفر بن الحسين أبو عبد الله الموسياباذي (5) 222 الحسين بن معشر أبو علي الكناني (3) 178 الحسين بن معمر القصري (4) 355

الحسين بن مقبل بن أبي بكر الموصلي البهائي (1) 508 الحسين بن موسى بن خلف أبو عبد الله الرسعني (1) 388 الحسين بن موسى بن هبة الله أبو عبد الله الدينوري (3) 309 الحسين بن ميمون بن عبد الغافر أبو علي الصدفي (3) 152 الحسين بن نصر بن محمد بن خميس أبو عبد الله الجهيني (2) 194، 486 (3) 234 الحسين بن الوليد القرشي (2) 182 الحسين بن يزيد الدقيقي (2) 156 الحسين بن يعقوب أبو بكر الأديب (2) 336 الحسين بن يوحن بن أبويه أبو عبد الله الباوري (1) 333 الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسي (2) 17 أبو الحسين التميمي النساب (4) 175 أبو الحسين الحجاجي (4) 428 أبو الحسين الخشاب (4) 109 أبو الحسين الرازي اسمه محمد بن عبد الله بن جعفر أبو الحسين الصابي (4) 312 أبو الحسين الكاملي (5) 128 أبو الحسين الكلابي (1) 340 أبو الحسين ابن بشران (4) 428 أبو الحسين ابن أبي البغل (2) 498 أبو الحسين ابن الترجمان (1) 270 أبو الحسين ابن حازم الصرام (3) 171 أبو الحسين ابن حميد (4) 414 أبو الحسين ابن شاب نظيف (5) 134 أبو الحسين ابن صالح (4) 330 أبو الحسين ابن الطيوري اسمه المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين ابن علي (4) 275 أبو الحسين ابن أبي علي الكازروني الصوفي (4) 430 أبو الحسين ابن الغريق الهاشمي (5) 383 أبو الحسين ابن فادشاه (4) 19 أبو الحسين ابن الفضل (2) 175 أبو الحسين ابن أبي قيراط (5) 325 أبو الحسين ابن المثنى (5) 98 أبو الحسين ابن المظفر (2) 58 أبو الحسين ابن المنادي (2) 350 (3) 332 أبو الحسين ابن المهدي (5) 121 حشيش بن نمران (4) 311 ابن الحصر (5) 240 حصن بن ضمضم (5) 430 حصن بن عوف بن معاوية بن كليب (1) 299 حصن بن مدلج الخثعمي (3) 89 ابن حصيف (1) 211 الحصين بن أبي الحر العنبري (1) 435 الحصين بن الحمام المري (1) 220، 421

(2) 81، 430 (3) 345 (4) 131، 208 الحصين بن عمرو البجلي الأحمسي (3) 355 (4) 437 الحسين بن المثنى بن عبد الرحيم البوينجي المروزي (1) 513 الحسين بن مشمث (1) 213 (2) 83، 117 (3) 202 الحسين بن نصر بن المبارك (2) 458 الحسين بن نضلة الأسدي (2) 26 الحسين بن نمير (2) 249 الحسين بن نيار الحنظلي (2) 460 (5) 199 ابن أبي حصينة اسمه الحسن بن عبد الله الحضرمي أبو مطر (5) 184 حضرمي بن عامر الأسدي (1) 91، 273، 414 (5) 204 حضير الكتائب (1) 451 (5) 354 حضين بن المنذر الرقاشي (3) 248 حطان بن قيس (2) 410 الحطم هو شريح بن ضبيعة الحطيئة (جرول بن أوس) (1) 392، 397 (2) 82، 318، 427، 430، 461، 479 (3) 45، 172 (4) 38، 45 81، 138، 314، 341، 370، 416 (5) 103، 125، 146، 190، 378 أبو الحظائر (3) 179 الحظيون (5) 216 حفص الأموي (3) 85، 87، 89 حفص أبو عمر الربالي (1) 363 حفص بن أبي داود الغاضري (2) 181 حفص بن سالم (2) 104 حفص بن سعيد الدمشقي (2) 346 حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر البزاز الأسدي (1) 477 (4) 233 حفص بن عاصم (3) 265 حفص بن عبد الحليم البخجرمياني (1) 356 حفص بن عبد الرحمن (2) 182 حفص بن عمر الأردبيلي (1) 381 حفص بن عمر القناد الجنديسابوري (2) 171 حفص بن عمر العدني (2) 356 حفص بن عمر بن إسماعيل الابلي (1) 78 حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي (1) 372 (2) 320 (3) 266 (5) 79 حفص بن عمر بن حفص بن أبي السايب البلقاوي (1) 489 حفص بن عمر بن قنبر القرشي (4) 75 حفص بن عمر بن هبيرة أبو عمر البخاري (4) 457 حفص بن عمرو الرماني (2) 194 حفص بن غياث (4) 293 حفص بن مسلم أبو مقاتل الفزاري (3) 249 حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني (2) 230 (3) 429، 433

حفص بن الوليد الحضرمي (2) 294 أبو حفص الداوودي (4) 400 أبو حفص العروضي الزكرمي (3) 145 (4) 298 أبو حفص الكلابي (3) 6 أبو حفص الكناني اسمه عمر بن موسى أبو حفص ابن شاهين اسمه عمر بن أحمد حفصة بنت عمر (1) 454 حفصة أخت معاذ بن جبل (1) 454 آل أبي حفصة (2) 204 ابن أبي حفصة اسمه محمد بن إدريس ابن حفصونة (1) 87 الحفصي اسمه محمد بن إدريس بن أبي حفصة ابن حقة (1) 295 أبو الحقيق اليهودي (2) 410 (4) 398 ابن ذي الحكبة النهدي (2) 477 الحكم الخضري (2) 68، 356 (3) 345 الحكم الوادي (5) 345 الحكم بن أبان العدني (4) 151 الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي (5) 226 الحكم بن بشار (5) 15 الحكم بن خيثمة بن الحارث بن نهيك النهشلي (5) 382 الحكم بن رافع أبو اليمان (2) 105 الحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد (2) 280 الحكم بن سليم الجبلي (2) 104 الحكم بن الطفيل (3) 349 الحكم بن أبي العاصي الأموي (2) 400 (5) 323 الحكم بن أبي العاصي الثقفي (2) 56، 280 (4) 227 الحكم بن عبد الله الابلي (3) 430 الحكم بن عبد الله بن خطاف أبو سلمة الأردني (1) 149 الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي الفرعي (4) 421 الحكم بن عمرو التغلبي (5) 179 الحكم بن عمرو الغفاري (1) 200 (2) 141 (5) 115 الحكم بن المبارك أبو صالح الخاستي (2) 337 الحكم بن موسى (5) 226 الحكم بن موسى بن زهير أبو صالح القنطري (4) 405 الحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي (1) 58، 402 (2) 148، 322، 521 (3) 410 الحكم بن نضلة الغفاري (2) 361 الحسن بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية (2) 33 حكمة بن حذيفة بن بدر (3) 283 حكيم بن ابراهيم بن حكيم اللكزي الخنليقي الدربندي (2) 394

حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص (5) 147 حكيم بن جبلة العبدي (5) 179 حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد (2) 423 حكيم بن سعد بن ثور البكائي (2) 419 حكيم بن عكرمة الديلمي (2) 242 حكيم بن عياش (1) 366 حكيم بن قبيصة بن ضرار (3) 232 حكيم بن نصر بن خالج بن جندبك الأشروسني (1) 197 أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام (2) 340 أم حكيم بنت يحيى بن الحكم بن العاصي (4) 355 الحلاج أبو كبير (3) 430 حلبس أبو البعيث (5) 110 ابن حلزة اسمه الحارث حلوان بن سمرة بن ماهان أبو الطيب البانبي (1) 331 الحلواني (3) 302 (4) 312 حليف الأنصاري (1) 408 حليل بن حبشية بن سلول بن كعب (5) 186 حليم بن جعفر (1) 363 حليم بن يحيى المتوثي (5) 53 حليمة بنت الحارث الغساني (2) 296 حم بن عمرو أبو جعفر البخاري التونكثي (2) 62 حم بن نوح (1) 425 بنو حماد بإفريقية (1) 203، 339 (2) 132 (4) 390 (5) 53 حماد البربري (2) 422 حماد البزاعي (1) 409 حماد الراوية (3) 361 حماد عجرد الامراري (1) 252 (2) 293 حماد أبو يحيى السكوني (4) 392 حماد بن أحمد بن حماد بن رجاء العطاردي التخاري (2) 16 حماد بن أسامة أبو أسامة الهذلي (1) 533 (2) 21، 93 (3) 404، 428 (4) 33 حماد بن إسحاق بن ابراهيم الموصلي (2) 291 (4) 444 حماد بن زيد (1) 58 (2) 150، 337، 338 (5) 83، 98، 121، حماد بن السحت الجرجاني (1) 451 حماد بن سعيد أبو عبد الله المقري المنوفي (5) 217 حماد بن سلمة (1) 524 (2) 354 (3) 241، 452 (5) 118، 268 حماد بن أبي سليمان (2) 93 حماد بن شاكر النسفي (2) 10، 365 حماد بن شقران بن حماد أبو محمد الأستجي الطلياطي (4) 39 حماد بن مالك بن بسطام أبو مالك الأشجعي الحرستاني (2) 241 حماد بن محمد بن عبد الله أبو محمد الفراوي الأزرق الدويري (2) 491 حماد بن مدرك الفستجاني (4) 261 أبو

الفضل الفسنجاني (4) 266 حماد بن المغيرة (3) 269 حماد بن يحيى (1) 180 حماد بن يزيد (4) 333 ابن حماد هو إسماعيل بن حماد الجوهري ابن حماد المغربي (1) 325 أبو حماد السلمي (4) 7 الحمار بن جندل (2) 187 حمار بن طويلع (2) 187 حمار بن مويلع (4) 172 حماس بن قيس بن خالد (2) 393 (3) 321 حمام بن أحمد القاضي (5) 424 حمامة بن محمد (2) 54 حماي بنت أردشير بن إسفنديار (5) 113 حمد بن حميد أبو القاسم الخديسري (2) 349 حمد بن عمر أبو محمد البخاري البيرمسي (1) 525 حمد بن أبي الفتح أبو الشكر الحراني (2) 236 حمد بن محمد أبو سليمان الخطابي البستي (1) 415 (2) 142، 229 (3) 398 (4) 37، 151 (5) 301، 405 بنو حمدان التغلبيون (1) 387 حمدان بن عبد الله بن الحارث (2) 544 حمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الحلبي الجزري (1) 89 (2) 133، 236، 505، 524، 536 (4) 101 (5) 155 حمدون القصاب (1) 320 حمدون بن إسماعيل النديم (3) 383 حمدون بن علي أبو الحسن الحيزاني (2) 331 حمدون بن منصور أبو زيد الخرتيري الدهستاني (2) 356 ابن حمدون اسمه محمد بن حمدون حمدونة بنت غضيض (2) 422 ابن حمدويه (محمد) (2) 312 ابن حمديس الصقلي (عبد الجبار بن أبي بكر) (3) 417 (5) 130 ابن حمراء (3) 321 حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان (1) 434، 435 (5) 301 حمزة بن ابراهيم بن حمزة أبو المكارم الخداباذي (1) 367 (2) 348 حمزة بن حبيب الزيات (4) 233 حمزة بن الحسن أبو الفرج الأصبهاني (1) 25، 172، 174، 207، 289، 290، 294، 342، 343، 375، 377، 379، 390، 430، 456، 480، 499، 515، 516، 529 (2) 29، 117، 170، 196، 202، 345، 363، 400، 443، 447، 450، 455، 544 (3) 17، 19، 173، 183، 190، 262، 266، 279، 280 (4) 35، 45،

55، 94، 123، 241، 261، 281، 328، 424، 975 (5) 125، 179، 211، 223، 232، 313، 325، 334، 367، 397 حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين (2) 302 حمزة بن الحسين أبو القاسم البرزهي (1) 382 حمزة بن الحميد (2) 230 حمزة بن خراش الهاشمي (2) 115 حمزة بن ربيعة (2) 115 حمزة بن سلعة القرشي (5) 134 حمزة بن سليم أبو عيسى العنبسي الرستني (3) 43 حمزة بن عبد الله بن الحسين بن أبي بكر الإطرابلسي (1) 217 حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام (4) 380 حمزة بن عبد الله بن قرة (4) 223 حمزة بن عبد العزيز (2) 177 حمزة بن عبد المطلب (1) 109، 215 (3) 193 (5) 232 حمزة بن عتبة الهاشمي (4) 464 حمزة بن علي بن المحسن الخيلامي (2) 413 حمزة بن عمر بن خليف أبو العلاء الورادي (5) 370 حمزة بن القاسم أبو محمد الشامي (2) 532 (3) 106 حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي (3) 25 حمزة بن محمد بن أسد أبو طاهر البزغامي (1) 410 حمزة بن محمد بن العباس أبو أحمد العقبي (4) 134 حمزة بن محمد بن علي أبو القاسم الكناني (3) 100، 406 حمزة بن يزيد السهمي (2) 119 حمزة بن يوسف الخرقاني (3) 121 حمزة بن يوسف السهمي (1) 52، 387 (2) 121، 122، 226 (2) 130 (5) 300 أبو حمزة الثمالي (3) 290 أبو حمزة السكري (2) 423 أبو حمزة الصانقاني (3) 390 حمل بن بدر الفزاري (1) 205 (3) 347 (5) 389 حمل بن المعني العبدي (4) 378 حممة الدوسي (2) 77 (5) 78 أبو حمة (2) 170 حميد الأرقط (1) 397 حميد الأمجي (1) 249 حميد طويل (1) 306 (2) 360 حميد بن الأنف (2) 106 حميد بن ثور الهلالي (1) 41، 74، 120، 334، 366 (2) 64، 76، 160، 225، 388، 400، 406، 418، 480 (3) 30، 93، 125، 208، 363 (4) 22، 133 (5) 18، 261، 427

حميد بن حريث بن بجدل الكلبي (1) 496 (4) 73 حميد بن حسان بن سبيع (2) 115 حميد بن صالح (4) 307 حميد بن عامر (2) 193 حميد بن قحطبة الطائي (3) 25 (4) 49 حميد بن قتيبة (3) 335 حميد بن المأمون (3) 226 (4) 414 حميد بن محمد بن أحمد الخواري (2) 394 حميد بن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني الصيني (3) 440 حميد بن مخلد زنجويه بن قتيبة أبو أحمد النسوي (3) 41، 245 (5) 282 حميد بن مسعدة (1) 372، 425 حميد بن معيوف الهمداني (1) 236 حميد بن نعيم أبو الحسن الأنشميثني (1) 265 حميد بن هلال (5) 257 أبو حميد (2) 451 حميدة أم عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز (5) 320 حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف (1) 478 الحميدي أبو عبد الله (محمد بن أبي نصر فتوح الأندلسي) (1) 237، 524، 526 (2) 7، 103، 184، 188، 460 (3) 26، 49، 244، 430 (4) 7، 39، 338، 441 (5) 43، 119، 327، 352 الحميدي أبو نصر (1) 52، 218 (2) 469 حمير السعدي (4) 455 الحميري (5) 143 حميري بن هلال بن أحوز المازني (5) 108 حميصة بن جندل (5) 51 حميلة بنت عقبة الأنصاري (5) 328 حنا (1) 279 الحنبص بن عبد الله أبو الغارم (5) 432 حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي (1) 24 حنبل بن علي بن الحسين أبو جعفر الصوفي السجزي (1) 418 (2) 28، 62، 148 حندج المري (3) 435 حنش بن عبد الله أبو رشيد السبلي الصنعاني (2) 118 (3) 430 حنظلة الطائي (4) 199 حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس (1) 108 حنظلة بن خالد أبو مالك (2) 454 حنظلة بن زيد الخيل (1) 83 حنظلة بن صفوان (1) 229 حنظلة بن الطفيل الربعي (3) 421 حنظلة بن عبد الله الشبامي (3) 318 حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك (2) 507 حنظلة بن أبي غفر بن النعمان بن حية (2) 506

أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) (1) 81، 443، 458، 469 (2) 141، 264 (3) 46 (4) 126 أبو حنيفة الجمحي (5) 289 أبو حنيفة الدينوري (أحمد بن داود صاحب كتاب النبات) (4) 148، 174، 302، 419 (5) 195، 386 أبو حنيفة الواسطي (2) 181 حواء أم البشر (4) 104 الحوءب بنت كلب بن وبرة (2) 314 ابن الحواري (5) 127 بنو حوال (5) 69 حوثرة بن مسهر (1) 200 حوذان العكي (3) 16 حوريا بنت طوطيس (5) 139 حوشب بن ذي ظليم الحميري (4) 62 ابن حوشب (4) 130 أم حوشب (4) 283 الحوفزان بن شريك (1) 108 (2) 114، 254 (3) 348، 424 ابن حوقل الموصلي (محمد بن علي) (1) 11، 144، 162، 170، 195، 198، 225، 236، 262، 277، 283، 324، 368، 369، 440، 483 (2) 339 (3) 418 (4) 43، 324، 348، 383، 392، 445 الحولي بن الجون (4) 343 الحويرث بن أسد (3) 229، 353 الحويرث بن عقبة الغنوي (2) 205 أبو الحويرث السحيمي (3) 58 حيان الأعرج الجوفي (2) 187 حيان الرفني (2) 55 حيان بن زيد أبو خراش الشرعي الشامي (3) 335 حيان بن قيس (3) 276 حيان بن معبد (5) 250 حيان بن موسى (5) 310 الحيص بيص اسمه سعد بن محمد الحيقطان (1) 254 أبو حيلة (3) 31 حيرة بن شريح (3) 129 ابن حيوية أبو عمر الخزاز البغدادي (1) 468، 534 (2) 63 (4) 312، 449 (5) 66 أبو حية النميري (الهيثم بن الربيع) (3) 216- خ- خارجة بن حذافة (2) 412 (3) 196، 262 خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام (4) 101 خارجة بن سليمان (4) 308 خارجة بن مصعب بن خارجة أبو الحجاج الضبعي البالوجي (1) 329 الخارزنجي اسمه أحمد بن محمد

الخاركي (2) 337 الخارود بن بشر العبدي (1) 349 خازم بن خزيمة التميمي (4) 15 ابن الخاضبة (محمد بن أحمد بن عبد الباقي) (2) 98، 143 (3) 334، 436 خالد الأزرق الغاصري (2) 303 خالد الحذاء (1) 216، 299 (2) 404 خالد الزبيدي (3) 262 (4) 167 خالد الفارابي (5) 145 خالد الفياض (3) 320 خالد بن أسيد بن أبي العيص الأموي (1) 354 (3) 33 خالد بن أبي برزة الأسلمي البرسانجردي (1) 383 خالد بن برمك (1) 176، 294 (3) 287 (5) 308 خالد بن ثابت بن طاعن (4) 327 خالد بن جعفر بن كلاب (3) 36 (4) 408 خالد بن جنبة (1) 37 (4) 373 خالد بن الحارث (1) 347 خالد بن الحباب أبو الحباب (2) 105 خالد بن خلي (1) 526 خالد بن دينار أبو الوليد النيلي الشيباني (5) 334 خالد بن الربيع بن أحمد أبو سعد المالكي الطوراني (2) 451 (4) 60 خالد بن رقاد بن ابراهيم الذهلي الأسفسي (1) 178 خالد بن زهير الهذلي (1) 424 (4) 120، 169 خالد بن سعد القرطبي (4) 325 خالد بن سعيد (5) 297 خالد بن سعيد العرضي (2) 232 خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي (4) 336 خالد بن سعيد بن العاصي بن أمية (2) 305 (4) 59 (5) 101 خالد بن سعيد بن محمد الأموي (2) 529 خالد بن سليمان (2) 278 خالد بن سنان العبسي (3) 45 (3) 283 خالد بن صبيح (1) 497 خالد بن صفوان التميمي (1) 77، 438 (5) 37، 448 خالد بن طليق بن محمد بن عمران الخزاعي (1) 435 خالد بن عامر الزبادي (3) 129 خالد بن عباد ابن أبي سفيان (2) 51 خالد بن عبد الله القسري (1) 434، 532 (2) 115 (4) 346 (5) 25، 50، 108 خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد (1) 436 (2) 147 خالد بن عبد الرحمن الخراساني (5) 447 خالد بن عبد الله بن محمد بن علي (1) 389 خالد بن عرفطة (4) 491

خالد بن عمران الموصلي (3) 124 خالد بن عمرو القرشي (4) 405 خالد بن عمرو بن سعيد بن العاصي (5) 38 خالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله (4) 322 خالد بن عمير بن عبد الحباب السلمي (2) 43 خالد بن كردة أبو يزيد الأبغري السمرقندي التخسيجي (1) 74 (2) 17 خالد بن كلثوم (2) 406 (4) 131 خالد بن محمد أبو عمرو الرازاني (3) 13 خالد بن محمد بن عبد الرحمن المديني الهروي الزغرتاني (3) 142 خالد بن مخلد أبو الهيثم القطواني (4) 375 خالد بن مصعب (1) 497 خالد بن معدان (3) 430 خالد بن النضر القرشي (2) 153 خالد بن نضلة (4) 198 خالد بن الوليد أبو الفضل (1) 60، 103، 118، 153، 254، 258، 307، 331، 338، 349، 408، 426، 431، 441، 445، 455 (2) 15، 18، 85، 86، 128، 136، 140، 174، 206، 303، 314، 316، 393، 402، 465، 488، 507 (3) 54، 67، 151، 201، 271، 301، 425 (4) 70، 110، 116، 133، 176، 185، 196، 212، 214، 243، 284، 317، 336، 365، 403، 445 (5) 28، 96، 136، 144، 174، 220، 238، 253، 323، 383، 434، 442 خالد بن يزيد (4) 346 خالد بن يزيد البهراني (4) 294 خالد بن يزيد أبو الهيثم القرني المزرفي (4) 333 خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح (1) 489 خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني (2) 313، 472 (4) 41، 294 خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (2) 303 (3) 414 ابن أبي خالد (1) 322 خالدة بنت هاشم (3) 193 الخالدي والخالديان هما أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هاشم (1) 242، 450، 527 (2) 508، 512، 535 (3) 389، 438 (5) 272، 343 خالصة مولاة الخيزران (5) 353 الخالع (3) 87 (5) 92 ابن خالويه أبو عبد الله (الحسن بن أحمد) (1) 126، 400 (2) 165 (3) 45، 346، 383 (4) 346، 351 (5) 255 خباب بن الأرت (1) 176 (3) 408 الخباز البلدي (2) 518 خبال بن شبة بن عيث بن مخزوم العبسي (5) 63 خبيب بن عدي الأنصاري (3) 29 (5) 424

الختن هو عمر بن محمد بن منصور (2) 168 الختيان (3) 443 خداش بن زهير العامري (2) 138، 250، 383 (3) 337، 363 (4) 80، 418 ابن عم خداش بن زهير (5) 175 خديج بن عمرو (5) 14 خديج بن العوجاء النصري (2) 313 (4) 112 خديجة زوجة النبي (2) 210 خديجة بنت محمد بن عبد الله الساهجاني (4) 377 خراش بن المسيب اليماني (4) 448 أبو خراش الهذلي (خويلد) (1) 127، 275، 448 (2) 224، 321، 379 (3) 226، 388 (4) 45، 117، 456 (5) 28 خراشة بن عمرو العبسي (2) 189 (3) 412 (4) 390 ابن خراشة هو الحسين بن محمد الابلي ابن الخراط هو محمد بن أبي الشعثاء (4) 241 خربة بنت قنص بن معد بن عدنان (2) 355 ابن أبي الخرجين اسمه منصور بن مسلم خرخيز (2) 23 (3) 442 ابن خرداذبه (عبد الله بن عبد الله) (1) 11 (4) 347 (5) 173 خرزاد بن باس (4) 123 خرزاد أم أردشير (4) 406 خرشي بن عبد الخالق بن رقيبة بن مشيب (2) 325 ابن خرشيد اسمه ابراهيم بن عبد الله (3) 301 الخرلخية (1) 276 (2) 23 (3) 443 (5) 46 خرنق بنت هفان بن بدر (4) 385 أبو خروج (4) 291 أبو خرة (2) 325 خزاعى بن عبد نهم (5) 327 ابن خزرج (4) 400 خزيمة بن خازم (2) 370 (5) 93 خزيمة بن علي بن عبد الرحمن أبو الفضل الأخري (1) 51 خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر (5) 391 ابن خزيمة اسمه محمد بن إسحاق خسرو بن حمزة بن وندرين أبو الفتح الأرمي القزويني (1) 154، 157 خسروجرد بن شاهان (4) 34 ابن الخشاب اسمه عبد الله بن أحمد الخشخاش العنبري (1) 435 الخشني اسمه محمد بن عبد السلام الخصيب (4) 256 أبو الخصيب اسمه مرزوق خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري الخضرمي (2) 377

الخضر النبي (1) 313 (2) 44 (3) 364 (5) 330 الخضر السلمي (2) 241 خضر أبو عمرو المهرقاني الرازي (5) 233 الخضر بن ثروان بن أحمد أبو العباس التغلبي التوماثي (2) 59 الخضر بن محمد أبو حفص الثمانيني (2) 84 الخضر بن هيثم بن جابر المقري الطوسي (2) 108 الخضل بن عبيد (5) 354 خضير مولى صالح (2) 377 بنو خطاب (1) 484 خطاب بن أحمد بن خطاب أبو الحسين التلمساني (2) 44 الخطاب بن سليمان بن محمد بن الوليد الأموي (3) 321 خطاب بن عبد السلام الأرسوفي (3) 430 خطاب بن عثمان (1) 522 خطاب بن مسلمة أبو المغيرة الأيادي القرموني (4) 330 أبو الخطاب الاباضي اسمه عبد الأعلى بن السمح أبو الخطاب الأزدي (2) 80 أبو الخطاب ابن البطر القاري (1) 491 (2) 97، 184 (3) 440 (5) 454 أبو الخطاب ابن الجراح (2) 202 الخطابي اسمه حمد بن محمد الخطفي حذيفة (4) 200 الخطلخ (3) 443 الخطيب أبو بكر البغدادي اسمه أحمد بن علي بن ثابت أبو الخطيب البلخي (5) 311 حطيم العكلي اللص (1) 396، 473، 494 (2) 308 (3) 349 (4) 151 (5) 73، 152 الخفاف (5) 196 خفاف بن عمرو السلمي (4) 115، 245 الخفاف بن ناصر (5) 121 خفاف بن ندبة (1) 430، 451 (2) 151، 173 (3) 108، 221، 390 (5) 30 خفشاق (2) 23 ابن الخل (محمد بن المبارك) (5) 286 خلاد بن سليمان (1) 200 خلاد بن محمد بن خالد الواسطي (1) 416 خلاد بن يحيى (4) 52 خلاس بن عمرو بن المنذر بن عصر (2) 315 ابن الخلال (4) 363 الخلج من الأتراك (4) 426 أبو خلدة اليشكري (4) 460 الخلعي انظر في أبو الحسن خلف الأزدي (3) 206 خلف البريلي أبو القاسم (1) 407 خلف بن أحمد السعدي (3) 221 خلف بن أحمد بن خلف أبو أحمد السجزي

(2) 19 (3) 192 خلف بن أحمد بن محمد بن متويه المرو الروذي (5) 112 خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة (4) 356 خلف بن ثابت أبو سهل الحصيني (2) 267 خلف بن حامد بن الفرج الكناني الشذوني (3) 329 خلف بن خليفة (5) 426 خلف بن سالم أبو الحسن المخرمي (5) 72 خلف بن سعيد المنيي (5) 218 خلف بن عامر البخاري (4) 406 خلف بن عبد العزيز (5) 127 خلف بن عبد الملك بن بشكوال (1) 385، 410، 428، 483 (2) 16، 95، 168، 195 (3) 45، 290، 356، 364، 366، 395 (4) 291، 304، 306، 392، 400، 406، 415، 457 (5) 58، 99، 103، 109، 179، 353 خلف بن فتح بن نادر أبو القاسم اليابري (5) 424 خلف بن فرج ابن السمسير اللبيري (1) 491 خلف بن القاسم بن سهل أبو القاسم الدباغ القرطبي (4) 306، 325 خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام الآملي (1) 58، 175، 303، 312 (4) 50 خلف بن محمد بن خلف أبو القاسم الخولاني (5) 23 خلف بن محمد بن خلف أبو الدخر الكنري المقري (4) 383 خلف بن محمد بن علي أبو محمد الواسطي (5) 350 خلف بن مروان بن أمية بن حيوة الصحري (3) 395 خلف بن مسعود الأندلسي (1) 467 خلف بن وهب (3) 261 خلف بن هاشم أبو القاسم اللرقي (5) 16 خلف بن هاني القلساني (4) 389 خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماح البشيتي المكي (1) 429 خلف بن هشام البزاز (1) 468 خلف بن يسار الفريشي (4) 259 خلف بن يوسف أبو القاسم البربشتري (1) 371 ابن خلنجان سلمة (4) 464 خليد عينين (4) 174، 180 خليد بن دعلج (1) 149 (4) 469 خليد بن المنذر (4) 8 خليدة السجستاني (3) 191 خليفة بن خياط (3) 153 (4) 423 (5) 192 خليفة بن قاسم (1) 374 خليفة بن مخبط التغلبي (3) 405 خليفة بن مدرك بن خليفة أبو الماضي التميمي

التاذفي (2) 6 أبو خليفة الجمحي اسمه الفضل بن الحباب الخليل بن أحمد (النحوي الفراهيدي) صاحب كتاب العين (1) 111، 115، 189، 261، 285، 341، 451 (2) 206، 218، 243، 245، 252، 343، 350، 368، 401 (3) 24، 65، 213، 388 (4) 93، 112، 126، 159، 172، 183 (4) 301، 368، 374، 440 (5) 99 الخليل بن أحمد أبو سعيد البخاري (5) 51 الخليل بن أحمد أبو الوفاء المرندي (5) 110 الخليل بن أحمد بن محمد أبو سعيد السجزي (2) 114، 385 الخليل بن أسد النوشجاني (4) 444 الخليل بن عبد الله بن أحمد أبو يعلى الخليلي القزويني (2) 121 (3) 120 (4) 4، 344 (5) 79 الخليل بن علي بن ابراهيم أبو طاهر الجوسقي (2) 184 الخليل بن قردة الطائي (1) 114 الخليل بن محمد الواسطي (2) 416 خمارتكين (2) 15 خمارويه بن أحمد بن طولون (1) 132، 192، 194 (2) 526 (3) 184 (4) 45، 75، 265 (5) 174، 315 الخمخام بن جبلة (4) 484 خميس بن علي أبو الكرم الحوزي (2) 318 ابن خميس أبو الوليد القسنطاني (4) 349 خناصرة بن عمرو بن الحارث بن كعب الملك (2) 390 الخناعي (4) 90 الخنجر الجذمي (2) 190 ابن الخنجر الجعفري (4) 410 خندف واسمها ليلى بنت حلوان (2) 508 خندف بن الحارث الثقفي (5) 403 خندق الأسدي (4) 409 (5) 428 الخنساء (3) 185 (5) 66 خنكبد (1) 330 خنيس بن سعد (3) 33 الخوارج (3) 434 (4) 265، 429، 430، 457 (5) 241، 278 خوارزم شاه أتسز بن محمد بن أنوشتكين (2) 211 (5) 215 خوارزم شاه تكش بن أرسلان (4) 16 خوارزم شاه محمد بن تكش بن البارسلان (1) 58، 179 (3) 309 (5) 47، 332 خوارزم شاه جلال الدين منكبري بن محمد (1) 64، 129 (4) 446 الخوارزمي أبو الحسن انظر العمراني ابن الخواري (1) 159 خواشاذه الخازي (2) 251 خواهر زاده اسمه عبد الحميد العبداني (4) 77 خويلد بن أسد بن عبد العزى (3) 149 (4) 479

ابن الخياط القروي (2) 483 خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي (1) 217، 270، 329، 388 (2) 110 (3) 158، 179 (4) 177، 405، 422 ابن أبي خيثمة اسمه أحمد بن زهير خير بن عرفة (4) 109 أبو الخير الأقطع (5) 8 أبو الخير الصبري النحوي (3) 392 أبو الخير بن عمرو (5) 429 ابن خيرون المربيطري (5) 99 خيرة بنت ضمرة القشيرية (1) 435 أبو خيرة الطائي (2) 404 (5) 149، 152، 275 الخيزران (1) 402 (3) 316 (4) 5، 172 (5) 61- د- داحس والغبراء (1) 108، 205 داذويه (1) 456 دارا بن دارا بن قباذ (1) 184، 309، 451 (2) 329، 418 (3) 273، 376 (5) 411 الدارقطني اسمه علي بن عمر الداركي اسمه عبد العزيز بن عبد الله بن محمد دارم بن الريان (5) 140 الدارمي لقبه مسكين وانظره ابن دارة اسمه عبد الرحمن داري امرأة من الفرس (2) 39 دان بن يعقوب (1) 136 دانيال النبي (2) 442 (3) 280 داوردان الدهقان (5) 348 داود النبي (1) 368 (5) 132 داود بن أحمد أبو سليمان البوقي (1) 510 داود بن أحمد بن سعيد الطيبي (4) 53 داود بن أحمد بن مصحح أبو الحسن العسقلاني (2) 151 داود بن بسطام (3) 31 داود بن الجراح أبو عصام (4) 87 داود بن حبيب أبو سليمان السينيزي (3) 301 داود بن الحسين بن عقيل أبو سليمان الخسروجردي (2) 370 داود بن حمدان (2) 515 داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي (1) 372 (2) 398 (3) 26 داود بن الزبرقان (5) 425 داود بن سقمان بن أرتق (2) 265 داود بن سلم (4) 101، 113 داود بن صولاب اللهيصي (5) 386 داود بن الضبيب (2) 150 داود بن العاضد (2) 107 داود بن عبد الله الحضرمي (4) 264 داود بن عمر بن هبيرة (2) 91 داود بن عفان العماني (4) 151

داود بن عفان النيسابوري (2) 191 داود بن عوف (3) 16 داود بن قيس الفراء (3) 428 داود بن متمم بن نويرة (2) 208 (5) 196 داود بن محمد مجد الدين (1) 139 داود بن محمد المعيوفي الحجوري (4) 177 داود بن محمد بن عبد الله أبو الفوارس العجلي الززي (3) 140 داود بن محمد بن موسى أبو سليمان الأودني (1) 261 داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي (2) 25 داود بن هبولة السليحي (4) 331 داود بن أبي هند (2) 165 داود بن يزيد بن حاتم (1) 230 أبو داود الجعفري (2) 276 أبو داود السجستاني اسمه سليمان بن الأشعث أبو داود الطيالسي (سليمان بن داود) (2) 359، 470 (3) 66 (4) 449 (5) 233 ابن أبي داود السجستاني اسمه عبد الله بن سليمان بن الأشعث ابن أبي داود المصري (3) 77 (4) 109 الداوودي أبو جعفر (2) 162 (4) 45، 229 (5) 591 الداوية (2) 224، 264 داهر ملك الهند (4) 331 (5) 228 أبو دب (3) 347 دبوسة (2) 438 ابن الدبيثي اسمه محمد بن سعيد دبيس مولى زياد بن أبيه (5) 320 دبيس بن عفيف الأسدي (1) 295، 326 دبيس ابن مزيد (2) 96 (5) 334 دبية بن حرمي السلمي (3) 117 الشيباني (4) 117 دثار مولى امرئ القيس (2) 50 (5) 452 دثار بن الحصين أبو مرثد (1) 519 دثار بن شيبان النمري (2) 66، 112 (3) 262 ابن دثنة (2) 30 دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية (5) 315 الدجال (1) 209، 283، 351، 527 (2) 353 (3) 143، 260 (5) 15. 166 دجانة بن أبي قيس (5) 407 أبو الدحداح (1) 521، 527 (2) 177، 347 (3) 338 (5) 287 دحيم (عبد الرحمن) بن ابراهيم (1) 269، 286 (3) 70، (4) 224، 225، 258، 344 (5) 224، 282 دحية بن خليفة الكلبي (3) 325، 365 (5) 122، 143 دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز (1) 284، 513

ابن دحية (عمر بن الحسن بن علي) (4) 402 (5) 109 دختنوس بنت لقيط (2) 104 ابن الدخميسي (2) 231 درباس الأحول الكردي (4) 47 أبو الدرداء (عويمر بن مالك) (1) 400 (2) 303، 468 (3) 430 (4) 265 (5) 174 أم الدرداء (2) 304 (3) 7 دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي (3) 153 الدرزوقية (1) 161 ابن درستويه اسمه عبد الله بن جعفر الدرعي أبو الحسن (2) 450 الدركزيني الوزير (1) 223 دركون بن ملوطس (1) 345 (2) 52 بلوطس (5) 140 ابن درماء هو القعقاع بن حريث درهم بن زيد الأوسي (4) 116 درهم بن ناشرة الثعلبي (3) 96 دريد بن الصمة (1) 281 (2) 109 (3) 68، 258، 422 ابن دريد اسمه محمد بن الحسن دريم بن نصر (4) 333 دستريج (2) 474 دعبل بن علي الخزاعي (1) 316 (2) 10، 420، 368، 538 (3) 160، 247، 252 (4) 50، 210، 239، 398 (5) 68، 71 دعثور بن الحارث المحاربي (1) 253 (3) 56 دعد اسم امرأة (1) 411 دعر بن بويب بن عنقا بن مدين بن ابراهيم (3) 262 دعلج بن علي السجزي (3) 192، 311 دعوان بن علي بن حماد أبو محمد الجبائي (2) 97، 307 دعيميس الرمل العبدي (5) 357 الدقاق المغربي (2) 101 دقيانوس الملك (1) 73 (2) 168 (3) 61 (4) 40، 151 دلف أبو بكر الشبلي الصوفي (3) 269، 322 آل أبي دلف (1) 404 أبو دلف العجلي اسمه القاسم بن عيسى دلوكة العجوز ابنة ريّا (1) 124، 188، 345، 362 (2) 209 (5) 140، 178 دليل بن يعقوب النصراني (2) 142 ابن دليم أبو عبد الله (1) 202 الدمستق (2) 45، 229 (3) 253 (5) 193 الدمون بن عبد الملك (4) 9 ابن الدمينة الشاعر اسمه عبد الله (4) 127 (5) 346 ابن أبي الدمينة الهمذاني (1) 173، 400 (2) 139، 211، 266، 306،

471 (3) 68، 209، 289، 318، 392، 402 دنانير البرمكية (4) 7 الدنقشي (5) 360 ابن أبي الدنيا أبو بكر (عبد الله بن محمد بن عبيد) (1) 247، 374، 518 (2) 23، 27، 31، 183 (3) 151 (5) 23، 66 أبو الدنيا (4) 271 دنينة أبو الحسن (1) 496 أبو داود الأيادي (جارية بن حجاج) (1) 233، 528 (2) 343، 348، 518 (3) 16، 97، 143، 203، 237، 246، 265، 266، 384، 455 (4) 38، 62، 146، 181 (5) 24، 90، 123، 177، 220، 253 دواس بن صولاب أبو حميد (5) 385 ابن دودان (3) 398 الدودانية (1) 161 الدوري (1) 534 دوس بن عم غسان اليربوعي (1) 68 أبو دهبل الجمحي اسمه وهب بن زمعة ابن الدهقان اسمه محمد بن عمر (2) 502 أبو دهلب بن سالم القريعي (1) 147 (4) 170 الدهيم بن عنس (2) 415 أم الدهيم (2) 414 دهيمة بنت عبد المسيح (5) 296 ابن ديسق اسمه وعيد دينار بن عبد الله (2) 419 (5) 72 دينار بن عبد الله أبو المهاجر النهوذي (5) 328 أبو الدينار (5) 154 الديوية انظر الداوية- ذ- ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسي (4) 87 ذاكر بن محمد بن عمر أبو بكر الجاري البراءاني (1) 362 (2) 94 ذبية بنت بيشة الفهمية (3) 434 أبو ذر الغفاري اسمه جندب بن جنادة أبو ذر القابسي (5) 302 أبو ذر الهروي اسمه عبد بن أحمد ذراع النمري (5) 320 ذربان بن عتيق بن تميم أبو القاسم (3) 145 ابن أبي ذروان (4) 32 ذرة بن جحفة العبدي الكلابي (1) 338 (5) 390 ذكوان أبو خالد (1) 444 ذكوان بن إسماعيل البعلبكي (2) 115 ذكوان بن عبد القيس (4) 134 ذكوان بن عمرو الضبي (2) 149 ذلة بنت ذي منشجان الحميري (5) 89 ذواب بن أسماء بن زيد بن قارب (3) 422 ذواب بن ربيعة (2) 407 ذؤيب الأسلمي (4) 101

ذؤيب بن بيئة بن لأي (4) 222 أبو ذؤيب الهذلي (خويلد بن خالد) (1) 55، 63، 89، 218، 229، 242، 255، 337، 338، 422، 449 (2) 32، 72، 114، 214، 237، 275، 321، 442 (3) 29، 200، 210، 270، 315، 415 (4) 58، 98، 99، 125، 131، 145، 157، 202، 318، 498 (5) 10، 31، 59، 73، 133، 135، 197، 207، 257، 262، 275، 404، 449 الذهبي (2) 138 الذهلي (1) 69 الذهيل بن عبد الله أبو زفر الجيراني (1) 190 الذهيم (5) 189 أبو ذيال اليهودي البلوي (3) 140 ابن أبي ذيب (محمد بن عبد الرحمن) (1) 45، 191 (2) 93 (3) 269 (5) 449- ر- رابعة العدوية (5) 172 رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري (5) 172 ابن راح بن قرة أخو بني الصموت (3) 302 الرادعي (5) 109 راشد بن داود أبو المهلب الرسمي الصنعاني (3) 430 راشد بن سعد المقري الحراني (5) 173 راشد بن سليمان اللخمي الينشتي (5) 451 راشد بن عبد الله (عبد ربه) السلمي (1) 120 (5) 391 راشد بن عمرو الجديدي الأزدي (5) 179 الراشد بن المسترشد (2) 202 راشد بن منصور الزبيدي (3) 302 (5) 69 أبو راشد (5) 174 الراضي بالله (1) 362 الراعي المزني الكلبي (4) 246 الراعي النميري (عبيد بن حصين) (1) 59، 78، 93، 108، 127، 154، 212، 214، 228، 249، 253، 254، 256، 277، 287، 378، 393، 395، 397، 485، 495، 514، 536 (2) 19، 32، 47، 59، 82، 124، 149، 185، 189، 205، 207، 211، 216، 217، 226، 241، 246، 279، 315، 425، 427، 430 (3) 42، 93، 94، 114، 187، 216، 229، 233، 251، 259، 283، 336، 341، 364، 416، 462، 465 (4) 67، 91، 141، 147، 161، 170، 180، 204، 215، 235، 246، 248، 282، 345، 366، 370، 373، 433، 435، 436، 497 (5) 12، 14، 25، 66، 109، 131، 175، 181،

258، 298، 305، 312، 346، 371، 385، 396، 407، 429، 431، 432، 434 رافع الطائي (3) 271 رافع بن خديج (2) 295 رافع بن عبد الله أبو يوسف القصري (4) 356 رافع بن عبد الله بن نصر أبو المعالي الفايائي (4) 434 رافع بن الليث بن نصر بن سيار (4) 357 رافع بن مالك (4) 134 رافع بن هرثمة (2) 118 (5) 65 رافع بن هزيم (2) 128، 399 رامة بنت الحسين بن المنقذ بن الطماح (4) 493 رامة بنت حصين الأسدية (4) 211 راوند بن بيوراسف الضحاك الازدهاق (3) 19 (5) 223 ابن راهويه اسمه إسحاق بن ابراهيم رباح بن الوليد الذماري (3) 7 ربعي بن الأفكل (1) 266 ربعي بن ثعلبة التميمي (2) 407 ربعي بن عامر (2) 352 ربقة زوجة إسحاق (2) 212 ربة بنت لوط (3) 26 ربيب بن ثعلبة التميمي الطنبي (4) 42 الربيع بن أنس (1) 381 الربيع بن تغلب (3) 137 الربيع بن أبي الحقيق اليهودي (2) 335 الربيع بن روح (3) 410 الربيع بن زياد الحارثي (2) 171 (3) 127، 339 (4) 395، 455 (5) 251 الربيع بن زياد العبسي (1) 386 الربيع بن زياد الفزاري (5) 21، 363 الربيع بن سليمان بن داود الجيزي الأعرج (1) 49، 244 (2) 200 الربيع بن سليمان المرادي (1) 178، 422 (2) 173، 200، 226 (3) 121، 152، 222، 311 (4) 123 (5) 210 الربيع بن سليمان بن الفتح أبو الحصيب الزبدقاني (2) 130 الربيع بن صبيح (4) 74 صبيح (2) 432 الربيع بن ضبيع الفزاري (1) 238 الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي (3) 115 (4) 17 الربيع بن يونس حاجب المنصور (4) 377 أبو الربيع الأستراباذي (1) 373 أبو الربيع الأندلسي (3) 76 أبو الربيع البلخي (3) 308 أبو الربيع الزهراني (4) 398 ربيعة الرقي (3) 59 (4) 172 ربيعة الكودن الهذلي (3) 113 ربيعة اليمني الصليحي (1) 512، 528 (2) 34، 240 (3) 5، 39، 40، 392 (4) 484، 487 (5) 131، 369

ربيعة بن حاتم بن سنان الحبلي (2) 215 ربيعة بن حذار بن مرة الكاهن (4) 315 ربيعة بن الحكم بن مروان بن زنباع (2) 128 ربيعة بن رفيع بن أهبان ابن الدغنة السلمي (3) 257 ربيعة بن ظريف بن تميم العنبري (1) 89 ربيعة بن أبي عبد الرحمن (3) 12، 132 (4) 264 ربيعة بن عتيبة بن الحارث (2) 72 ربيعة بن عثمان الشويعر الكناني (5) 189، 410 ربيعة بن عمرو بن نفاثة (1) 502 ربيعة بن محمد أبو قضاعة الطائي (5) 193 ربيعة بن معاوية بن معدي كرب ذو مرحب (5) 152 ربيعة بن مقروم الضبي (1) 190، 408 (2) 68، 162، 301 (3) 244 (4) 23، 72، 346 (5) 283، 291 رجاء بن حيوة (1) 149 (5) 447 رجاء بن أبي الضحاك (2) 420 رجاء بن محمد بن رجاء البصري (5) 256 رجار صاحب صقلية (1) 231 (5) 231 رجب بن طاهر الشحامي (2) 193 رحال بن عنقرة (5) 405 الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف بن حمير (3) 33 رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق أبو عبد الله الحنفي الديوقاني (2) 546 رحيب بن بزيع (1) 185 رحيم الدمشقي (3) 150 (5) 207 رديح بن الحارث التميمي (1) 390 رزاح بن ربيعة العذري (1) 200 (4) 120 رزام بن أبي رزام المطوعي الرزامي (3) 41 رزق بن موسى أبو الفضل الإسكاني (1) 181 رزق الله بن جعفر (4) 407 رزق الله بن عبد الوهاب أبو محمد التميمي (2) 202 (3) 307 (5) 26 رزق الله بن محمد بن أبي الحسن أبو المكارم القبائي (4) 302 ابن رزقويه أبو الحسن البزاز اسمه محمد بن أحمد بن رزق رزين أبو سليمان (5) 239 رزين بن أبي رزين السراج الزرجيني (3) 136 ابن رزين (4) 315 رستم جازويه (4) 292 رستم الشديد (3) 191 رستم بتن دستان بن زابل (3) 125 الرستمي (أبو سعيد محمد بن محمد) (5) 78 الرستمية (2) 8 رسلان بن ابراهيم بن بلال أبو الحسن الكردي (4) 204 ابن الرسي (4) 483

رشا بن نظيف أبو الحسن المقري (1) 356 (2) 346 (3) 226 رشيد مولى المنصور (3) 25 رشيد بن إسماعيل بن واصل أبو الوقار المقري (4) 204 رشيد بن سعيد المهري (2) 31 رشيدة (3) 133 رشيق النسيمي (4) 28 ابن رشيق اسمه الحسن رضوان بن سالم أبو جعفر البداكري البخاري (1) 357 رضوان بن عمران أبو جعفر الطوسي (4) 50 رضوان بن محمد الدينوري (3) 122 الرضي الموسوي اسمه محمد بن الحسين ابن الرضا أبو عبد الله (1) 158 رضي الدولة داود بن مقدام بن مظفر المحلي (5) 63 ابن الرضية (3) 76 أبو رغال (2) 52 (4) 213 (5) 161 رغيبة المتزهد (1) 385 رفاعة بن زيد (4) 237، 443 رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس (4) 180 رفاعة بن أبي الصفي (4) 242 أبو رفاعة (2) 266 ابن رفاعة أمير مصر (4) 328 ابن الرفيل (2) 230 رقاد بن ابراهيم البهاري (1) 514 الرقاد بن عبيد العلي (2) 446 ابن الرقاع اسمه عدي أبو الرقيش (2) 344 ابن رقيع (3) 60 رقية بنت علي بن أبي طالب (5) 142 ركن الدولة بن بويه (4) 32 ركن الدين بن قلج أرسلان (1) 283 أبو الركن النحوي الأندلسي (1) 264 الرماح بن أبرد ابن ميادة المزني (1) 287، 375، 441، 449 (2) 74، 98، 247، 312، 458 (3) 86 (4) 126 (5) 61، 197، 215، 284، 329 الرماح بن نهشل الأسدي (2) 261 الرمادي (4) 488 الرماني اسمه علي بن عيسى أبو رمثة (رفاعة بن يثربي) (4) 419 رمضان بن علي (1) 158 الرمق بن زيد بن غنم بن سالم الخزرجي (5) 85 ذو الرمة (غيلان بن عقبة) (1) 130، 195، 203، 235، 256، 290، 364، 386، 392، 395، 423 (2) 84، 126، 131، 145، 149، 165، 204، 255، 280، 298، 307، 321، 356، 382، 399، 406، 430، 493، 494 (3) 65، 67، 72، 93، 133،

138، 164، 186، 245، 251، 259، 286، 292، 307، 331، 349، 361، 367، 420، 423، 451 (4) 24، 64، 86، 87، 160، 209، 212، 215، 234، 235، 257، 258، 279، 314، 318، 337، 384، 385، 411 (5) 12، 52، 96، 132، 148، 152، 155، 157، 188، 259، 277، 305، 353، 364، 379، 390 رنجومة (3) 56 ابن أبي رندقة اسمه محمد بن الوليد الرواد الأزدي (2) 13 رواد بن أبي بكرة (1) 435 رواد بن الجراح (2) 217 روبة بن العجاج (1) 111، 279، 532 (2) 71، 142، 196، 342، 372، 406 (3) 179، 250 (4) 91، 110، 150، 257، 259 (5) 250، 420، 421، 433 روبيل بن يعقوب (3) 302 (5) 70، 143 روجار انظر رجار روح الحرة أبو الحسن العتيقي (4) 290 روح بن أحمد بن محمد أبو طالب الحديثي (2) 231 (4) 449 روح بن أسد (5) 47 روح بن حاتم بن قبيصة المهلبي (1) 230 (2) 226 (4) 15 روح بن زنباع الجذامي (2) 511 روح بن عبادة (5) 123 روح بن عبد المجيب الموصلي (1) 416 روح بن عصام بن زيد بن عجلان البلومي (1) 492 روح بن محمد أبو زرعة الرازي (3) 122 روح بن المستنير أبو ابراهيم الراميثني النجاري (3) 18 روح بن يزيد أبو ابراهيم السناجي (3) 259 أبو روح بن يوسف المديني المروزي (5) 79 الروذكي أبو عبد الله (1) 498 روزبه بن بزرجمهر بن سامان (4) 305 روشن بن محسن (5) 426 رومان بن تمنع الثمودي (1) 185 ابن رومانس الكلبي (2) 331 رومة الغفاري (1) 299 ابن رويد الهذلي (1) 338 رويشد الأسدي (5) 66 رويفع بن ثابت (1) 389 (2) 118، (3) 430 (4) 495 رويم (3) 374 الرهني الكرماني (1) 377 (2) 198، 344 (3) 296 (4) 380، 416 (5) 7، 282، 396 أبو رهيم السماعي (5) 174 ابن الرهين (2) 73

رياح الهلالي (5) 150 رياح بن أبي الفرج (4) 284 رياح بن قصير اللخمي البركوتي (1) 401 رياح بن مرة الطسمي (5) 445 ذو الرياستين هو الوزير الفضل بن سهل الرياشي (العباس بن الفرج) (1) 407 (2) 71 (3) 211 (4) 444، 485 (5) 32، 62 ريان بن عبد الله أبو راشد الأسود (4) 489 الريان بن الوليد فرعون مصر (4) 287 (5) 140، 442 ريحان الخضري (3) 371 أبو الريحان البيروني اسمه محمد بن أحمد أبو الريحان المكي (4) 90 ريوندويه بن فرخزاد (3) 115 رئيس الرؤساء (1) 412- ز- زاب بن توركان بن منوشهر الملك (3) 123 (5) 74 أم زاجر (2) 393 زاد بن خودكان أبو الوفاء (2) 326 زادان فروخ (1) 47 (4) 492 زادمهر جارية المنصور (2) 528 زافر بن الخليل بن قردة (1) 114 زالفا اسم امرأة (5) 139 زامل بن غفير الطائي (3) 311 زاهر بن أحمد الحليمي (2) 392 زاهر بن أحمد بن محمد أبو علي السرخسي (2) 344 (3) 209 زاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي (1) 278، 292، 417، 418 (2) 177، 193، 342، 449 (3) 105 (4) 475 زاهر بن عبد الله الصغدي (2) 16 زاهر بن محمد بن الفقيه أبو العباس الزاهري (2) 357 زايدة بن نعمة بن نعيم المحفحف القشيري (2) 96 الزباء بنت عمرو بن ضوب العمليقي (1) 473 (2) 331 (3) 129 (4) 118، 220 (5) 38، 39، 146 أخت الزباء (4) 88 زبان بن سيار الفزاري (1) 390 (2) 172 زبان بن عبد العزيز بن مروان (2) 294 الزبرقان بن بدر بن بهدلة (1) 216 (2) 443 (4) 82، 416 (5) 183 زبولون بن يعقوب (1) 136 أبو زبيد الطائي (حرملة بن المنذر) (1) 252 (2) 506 (3) 151 زبيدة بنت أبي الفضل جعفر بن المنصور أم جعفر (1) 360، 401 (2) 260، 423 (3) 43، 132، 284، 288 (4) 159، 220، 371، 376، 411 (5) 245

الزبيدي اسمه محمد بن الحسن الزبير بن أبي بكر بكار (1) 81، 110، 111، 243، 300، 357، 366، 444، 456، 470، 497، 501، 527 (2) 32، 98، 515 (3) 89، 93، 96، 145، 182، 255، 331، 353، 415، 460 (4) 46، 51، 73، 250، 260، 270 (5) 55، 66، 103، 217، 284، 311، 372 الزبير بن عبد الواحد أبو عبد الله الأسداباذي (1) 176 (2) 439، 545 الزبير بن العوام (4) 262، 265 (5) 86، 343 الزبير بن الماخور الخارجي (3) 232 (4) 283 (5) 75، 78 الزبير بن محمد الرهاوي (1) 481 الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد الجرقوهي (2) 128 الزبير بن مصعب بن عبد الله (2) 78 ابن الزبير انظر عبد الله ابن الزبير (أحمد بن علي) (1) 389 (5) 63 الزجاج أبو إسحاق (ابراهيم بن محمد بن السري) (1) 111، 189، 357 (2) 177 (3) 396، 402، 408 (4) 216 (5) 29، 166 الزجاجي أبو القاسم اسمه عبد الرحمن بن إسحاق زر بن منظور بن سحيم الأسدي (1) 67 زرادشت النبي (1) 26، 159 (3) 279، 383، 448 زرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس (3) 135 زرزر بن صهيب الشرجي (3) 334 زرعة بن أحمد بن محمد أبو عاصم الآملي (1) 58 زرعة بن تميم الحطم الجعدي (4) 415 أبو زرعة البصري الدمشقي اسمه عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الحسين (1) 420 أبو زرعة الرازي اسمه أحمد بن الحسين بن علي أبو زرعة السنجي (1) 356 أبو زرعة المقدسي اسمه طاهر بن محمد بن طاهر أبو زرعة ابن أبي دجانة (3) 100، 150 (4) 225 ابن أبي زرعة الدمشقي (2) 533 الزرقاء اسمها يمامة زرني بن عبد الله أبو يحيى الموذن (2) 172 آل زريع (2) 471 زريق بن كثير السعدي (4) 435 الزعفراني (3) 141 أبو الزعيزعة (1) 338 زغر بنت لوط (3) 26، 142 زفر بن الحارث الكلابي (2) 316، 512 (3) 21 (5) 25

زفر بن الهذيل (2) 141 الزفيان (1) 503 (2) 463 (3) 74 ابن الزقاق أحمد (1) 491 ابن زكرون الإطرابلسي الهاشمي (1) 217 زكرياء بن ريحان الدشتكي (2) 457 زكرياء بن عبد الكريم بن أحمد أبو بكر البخاري (1) 317 زكرياء بن عطية البحراني (1) 347 زكرياء بن عيسى الشغبي (3) 352 زكرياء بن مسعود أبو يحيى الأشقر الخواري (2) 394 زكرياء بن نافع أبو يحيى الأرسوفي (1) 151 زكرياء بن يحيى أبو يحيى الساجي (1) 73، 416، 440 (2) 54، 65، 177، 348، 502، 513 (3) 41، 300، 403 (4) 75، 341، 444، 476 (5) 93، 239، 317، 323 زكرياء بن يحيى السجزي (3) 14 زكرياء بن يحيى بن أسد المروزي (3) 383 زكرياء بن يحيى بن سعيد أبو يحيى ابن النداف اللاردي (5) 7 زكرياء بن يحيى بن صالح أبو يحيى القضاعي الحرسي (2) 241 زكرياء بن يحيى بن عمارة الأنصاري (2) 182 أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل اسمه يزيد بن محمد أبو زكرياء الأعرج (2) 192 أبو زكرياء البخاري (4) 290 أبو زكرياء العائذي (4) 304 أبو زكرياء العنبري (2) 182 أبو زكرياء النيسابوري (1) 425 أبو زكرياء ابن مندة اسمه يحيى بن عبد الوهاب زليخا (4) 179 الزمخشري اسمه محمود بن عمر ابن أبي الزمزم الحسين بن ابراهيم الفرايضي (1) 50 زمطرة (1) 345 (2) 52 زمعة بن الأسود بن المطلب (1) 358 زمعة بن صالح الجندي (2) 169 زمعة بن عرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني (3) 429، 433 زميل بن زامل الفزاري (3) 331 ابن أبي زمين (1) 410 زناتة (1) 202 أبو الزناد (عبد الله بن ذكوان) (1) 216 ابن أبي الزناد (عبد الرحمن) (4) 113 الزنادقة (2) 24 (5) 311 أم زنباع (5) 204، 433 الزنج (1) 333، 343، 345، 369 (2) 100، 136، 378 (3) 355 (4) 478 (5) 23، 173، 207 زنفل بن شداد العرفي (4) 105 زنكي بن أق سنقر عماد الدين (1) 54 (4) 149

زور بن الضحاك (3) 375 الزوزني اسمه الوليد بن أحمد ابن زولاق اسمه الحسن بن ابراهيم زومان طائفة من الأكراد زهر الدولة بناء الجيوش (4) 144 زهرة بن حويّة (4) 47، 314، 343، 487 (5) 16، 152 الزهري اسمه محمد بن مسلم زهير الغامدي (2) 75، 485 (4) 171 زهير الفرقبي (4) 254 زهير بن الأغر (2) 480 (3) 29 زهير بن جناب الكلبي (3) 235، 393 زهير بن حرب أبو خيثمة (1) 468 (3) 428 (4) 344 زهير بن ذويب هزار مرد العدوي (4) 246 زهير بن أبي سلمى (1) 189، 238، 266، 274، 290، 449 (2) 33، 64، 74، 81، 119، 241، 244، 245، 325، 424، 430، 524 (3) 3، 28، 58، 59، 64، 172، 195، 203، 243، 431، 459 (4) 79، 82، 86، 121، 240، 276، 282، 349، 384، 401، 410، 456 (5) 9، 13، 22، 29، 112، 210، 259، 260، 274، 277، 389، 395، 408، 449 زهير بن عبادان (2) 141 زهير بن قيس البلوي (1) 229، 413 (2) 452 (5) 366 زهير بن محمد الأبيوردي (3) 162 (4) 386 زهير بن محمد البابي (1) 306 زهير بن محمد أبو محمد البغدادي (1) 144 زهير بن المسيب (3) 162 زهير بن نعيم البابي (1) 306 أبو زهير ابن معزا (5) 287 آل أبي زهير (3) 298 ابن الزيات اسمه محمد بن عبد الملك زياد بن ابراهيم البازي الذهلي المروزي (1) 321 زياد بن أبيه (1) 311، 353، 431، 433، 510 (2) 65، 87، 211 (3) 222 (4) 350 (5) 179، 316، 323 زياد بن أيوب دلوية (1) 372، 480 (3) 171، 440 (4) 427 زياد بن أبي حميرة (4) 129 زياد بن حنظلة (1) 68، 104 زياد بن خراش العجلي الخارجي (1) 180 (2) 211 زياد بن خليفة الغنوي (2) 179 زياد بن أبي سفيان هو زياد بن أبيه زياد بن سيار الكناني (3) 259 زياد بن طارق أبو عمرو (3) 666 زياد بن عبد الرحمن (1) 244 زياد بن عبيد الله الحارثي (2) 225 (5) 448

زياد بن علي الرازي السري (3) 211 زياد بن عمرو بن المنذر بن عصر (2) 315 زياد بن لبيد البياضي الأنصاري (2) 270 (5) 272 زياد بن محمد الألهاني (4) 280 زياد بن المعلي أبو أحمد السخاوي (3) 196 زياد بن منقذ التميمي العدوي (1) 194، 203، 256 (2) 76، 309 (3) 251 (4) 312 (5) 181، 300، 378 أبو زياد يزيد بن عبد الله الحر الكلابي الكعبي (1) 11، 101، 108، 132، 134، 166، 219، 220، 253، 265، 280، 332، 335، 336، 341، 368، 375، 393، 394، 420، 447، 472، 478، 506، 529 (2) 11، 20، 31، 32، 65، 78، 79، 88، 98، 104، 110، 126، 145، 156، 162، 173، 174، 188، 190، 200، 208، 210، 241، 245، 258، 262، 273، 295، 309، 311، 314، 321، 364، 365، 377، 387، 393، 427، 438، 446، 458، 478 (3) 5، 6، 7، 10، 16، 21، 22، 41، 56، 92، 106، 110، 129، 139 (3) 188، 189، 194، 202، 220، 236، 244، 260، 271، 286، 291، 302، 322، 324، 330، 341، 343، 346، 351، 364، 371، 378، 408، 415، 421، 423، 452، 460 (4) 4، 50، 59، 63، 65، 66، 104، 105، 115، 131، 133، 138، 141، 152، 158، 160، 170، 173، 188، 192، 200، 222، 252، 271، 329، 337، 378، 399، 416، 418، 420، 427، 433، 434، 436، 437، 442، 451، 472، 483، 486، 494 (5) 11، 13، 17، 18، 44، 63، 73، 76، 77، 90، 104، 107، 118، 136، 143، 145، 146، 150، 152، 155، 189، 213، 234، 240، 252، 257، 258، 261، 265، 278، 286، 292، 299، 305، 328، 373، 377، 378، 396، 397، 407، 410، 427، 432، 433 الزيادآباذي (1) 150 زيادة بن بجدل الطريفي الطائي (5) 228 زيادة الله بن ابراهيم بن الأغلب (1) 230 (3) 283، 417 (4) 43 زيادة الله بن ابراهيم بن محمد (1) 230 زيادة الله بن عبد الله بن ابراهيم (1) 230 الزيادي (2) 64، 194 (3) 132 (5) 266 الزيادي بن علي الأحول (5) 20

زيد بن أخرم (2) 363 زيد بن أرقم (2) 49 زيد بن أسلم (1) 475، 489 (2) 125، 217، 359 (3) 429 (5) 182 زيد بن إسماعيل الصائغ (1) 364 زيد بن بدر (1) 252 (4) 115، 485 زيد بن بندار بن زيد أبو جعفر النخاني الأصبهاني (5) 275 زيد بن ثابت الأنصاري (1) 191 (2) 413 زيد بن حارثة (1) 282 (2) 165، 374 (3) 283، 365، (4) 237، 248، 443 (5) 153، 220 زيد بن الحباب بن أنس أبو حبيب البدري (1) 374، (2) 195، 233 (3) 186، 404 زيد بن الحسن الغابش الأحاظي (3) 304 الوحاظي (5) 363 زيد بن الحسن أبو اليمن الكندي (1) 417 (2) 31 (3) 404 زيد بن صالح بن عبد الله أبو النجم الرازاني (2) 13 زيج بن عبد الله المهراني (2) 121 زيد بن عبد الله اليفاعي (5) 439 زيد بن عبد العزيز بن حيان أبو جابر الأسفرايني (1) 388 (5) 224 زيد بن عبد الواحد (2) 108 زيد بن عبد الوهاب بن محمد أبو طاهر الأردستاني (1) 146 زيد بن علي أبو الحسين التسارسي (2) 29 زيد بن علي بن أحمد أبو طالب الكواري (4) 486 زيد بن علي بن أحمد أبو القاسم العجلي الكوفي (2) 417 زيد بن علي بن الحسين بن علي (3) 375 (4) 481 (5) 143 زيد بن علي بن منصور أبو العلاء الراوندي (3) 20 زيد بن عمران الموصلي (3) 123 زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي (2) 162 (4) 116 (5) 5 زيد بن القاسم السلمي الجبيلي (2) 109 زيد بن المبارك (2) 148، 169 (3) 429، 430 زيد بن مربع الأنصاري (2) 244 زيد بن مهلهل هو زيد الخيل الطائي (1) 96، 117، 135، 219، 251، 275، 391، 443، 502 (2) 74، 133، 212، 381 (3) 134، 257، 337 (4) 4، 73، 160، 184، 235، 246، 248، 351، 367، 385 (5) 11، 60، 146، 191، 210، 219، 277، 295 زيد بن واقد (1) 519 (3) 6 زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس البدري (4) 137 زيد بن الهيثم الرملي (1) 388

أبو زيد الأنصاري (سعيد بن أوس) (1) 152، 279، 284، 292، 320، 522 (2) 6، 14، 58، 106، 312، 405 (3) 38، 51، 295، 321، 367 (4) 45، 98، 127، 143، 162، 202، 313، 376، 392، 404، 440، 476، 484، 494 (5) 8، 17، 77، 126، 190، 234، 275، 357، 365 أبو زيد البلخي اسمه أحمد بن سهل أبو زيد السهيلي (3) 73 أبو زيد العبشمي (2) 83 أبو زيد القاشاني (4) 246 أبو زيد المروزي (محمد بن أحمد بن عبد الله (1) 213 أبو زيد الهروي (1) 526 أبو زيد بن أبي عتاب (4) 474 أم زيد بنت الحارث بن أبي الجرباء (4) 137 زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل (5) 37 زيدان بن محمد بن زيدان البرتي (1) 372 ابن زيدون أبو الوليد (أحمد بن عبد الله) (3) 49، 161 زيري بن مناد الصنهاجي (1) 202 (5) 196 زين الأمناء ابن عباد (4) 54 زينب الحرة الشعرية (1) 418 زينب بنت سهل بن صعب بن قيس (4) 137 زينب بنت عامر بن الظرب (4) 10 زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (4) 355 زينب بنت يوسف (4) 12 أبو زينور الكاتب الماذرائي (5) 34- س- بنو السابري (4) 25 سابور بن أردشير أبو نصر الوزير (1) 534 سابور بن أردشير بن بابك (1) 294 (2) 29، 38، 170، 268 (3) 167 (5) 125، 200 سابور ذو الأكتاف بن هرمز (1) 83، 257، 285، 286 (2) 135، 268، 392، 405 (3) 147 (4) 72، 283، 342 (5) 101، 236 أبو الساج (3) 286 (5) 47 الساجي اسمه زكرياء بن يحيى سارة زوجة ابراهيم (2) 212، 387 سارة القرظية (2) 242 (5) 86 سارية بن أبي زنيم البيساني (1) 527 (4) 104، 443 (5) 99، 143 ساسان بن بابك (2) 42 الساطرون بن اسطيرون الجرمقي (2) 75، 268، 269 ابن الساعاتي اسمه علي بن محمد بن علي ساعدة بن جوية الهذلي (1) 123، 206، 444 (2) 458 (3) 33، 222،

244، 331، 364، 369، 449، 464، 465 (4) 108، 112، 148، 156، 175، 300، 334، 431، 434، 443 (5) 40، 160، 203، 211، 255، 258، 265، 438 سالم مولى شريك بن الأعور (1) 334 سالم الجاورسي (2) 96 سالم سبلان (5) 449 سالم بن أبي الجعد (5) 268، 269 سالم بن دارة (5) 158 سالم بن زهير بن أبي سلمى (5) 260 سالم بن عبد الله التوني (2) 63 سالم بن عبد الله أبو المهاجر الرقي الكلابي (2) 318 سالم بن عبد الله بن عروة بن الزبير (3) 40 سالم بن عبد الله بن عمر أبو الفتح العمري (4) 259 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (4) 422 (5) 334 سالم بن عمارة بن عبد الحارث بن ملكان (2) 100 سالم بن قتيبة (5) 108 سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي (2) 142 سالم بن منصور بن عبد الحميد أبو الغنائم العرباني (4) 96 سام بن نوح (3) 174 (5) 306 بنو سام ملوك الغورية (1) 526 السامانية (1) 352، 353، 485 (3) 172 السامرة (4) 47، 459 سامة بن لوي (2) 188 سامير بن نوح (3) 215 السايب بن الأقرع (1) 84، 209 (4) 492 أبو السايب المخزومي (3) 351 (4) 113 سبا بن أحمد الداعي الصلحي (1) 202 سبا بن سليمان الخولاني (1) 341 سبا بتن يشجب بن يعرب (5) 34 سباع بن النضر بن مسعدة أبو مزاحم السكري الوذاري (5) 369 سبرة بن عمرو الفقعسي (4) 318 أبو سبرة النخعي (2) 440 ابن سبيطة أبو الحسن الداني (1) 237 سبيع بن الخطيم (1) 502 (3) 180، 258 (4) 337 سبيعة بنت عبد شمس (4) 51 ست القصور اسم امرأة (1) 264 سجادة اسمه الحسن بن حماد ابن السجزي (3) 304 سحنون (عبد السلام) بن سعيد الإفريقي (1) 231، 244 (4) 383 ابن سحنون اسمه محمد سحنة بنت عمرو بن عدي بن نصر (3) 195

سحيم بن وثيل الرياحي (1) 137 (2) 166، 494 (3) 431 (5) 261 سدر بن موسى (1) 244 السدوسي (4) 400 السدي (إسماعيل بن عبد الرحمن) (4) 242 322، 379 سديد الدولة ابن الأنباري (5) 131 السديدي الخطيب (5) 408 سديف بن ميمون (2) 235، 393 (3) 453 (5) 232 السر بن حاتم الكلابي (1) 394 سراب الفيي (4) 288 سراج بن عبد الله (3) 290 سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى (2) 214 ابن السراج اسمه محمد بن السري سراقة بن خثعم الكناني (1) 403 (2) 278 (3) 388 سراقة بن عمرو ذو النون (1) 305 (4) 307 سراقة بن مرداس البارقي (4) 429 سرخان بن بدر (2) 380 سرخبد اسم صنم (1) 330 السرنجاني (4) 279 السري بن أحمد الرفاء الموصلي (1) 507 (2) 125، 141، 181، 518 السري بن حاتم (1) 107، 338 (4) 196 (5) 426 السري بن الحطم (2) 273 (4) 405 السري بن الحكم (3) 268 (4) 398 السري بن خزيمة (2) 168 (3) 440 السري بن عاصم أبو سهل البخاري (4) 173 السري بن عبد الله الهاشمي (3) 194 السري بن عبد الرحمن بن عتبة الأنصاري (1) 301، 393 (4) 302 السري بن معتب (1) 68 السري بن يحيى (5) 452 ابن سريج المغني (2) 455 سرية الفزاري (2) 458 سطيح (2) 82 (3) 179 أبو السعادات ابن الشجري (2) 60 سعد الفرط مولى عمار بن ياسر (5) 87 سعد بن أشكل التيهرتي (2) 48 سعد بن بشر الجهني الفبي (4) 234 القبي (4) 308 سعد بن جحدر الهذلي (4) 87 سعد بن حارث بن لام (4) 293 سعد بن الحسن أبو محمد العروضي الحراني (2) 57 سعد بن الحصين (4) 204 سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو (4) 137 سعد بن سعيد أبو القاسم الخاخسري (2) 335 سعد بن شريح (2) 294

سعد بن صبيح النهشلي (2) 392 سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري (1) 350 (2) 117 (3) 229 (5) 217 سعد بن عبد الله أبو الخير السرنديني (3) 216 سعد بن عبد الله بن عبد الحكم (1) 178 سعد بن عبد الرحمن بن حميد أبو سعيد الخرشكتي (2) 358 سعد بن عبد العزيز (3) 33 سعد بن عثمان أبو عثمان الحمصي (5) 6 سعد بن علي بن محمد أبو القاسم الزنجاني (1) 356 (2) 450 (3) 105 سعد بن علي بن محمد أبو الوفاء السرائي (3) 203 النسوي (2) 332 سعد بن عمرو أبو عثمان الحمصي (3) 544 سعد بن عمرو بن حرام الأنصاري (3) 425 سعد بن فروخ زاد الطوسي (4) 3 سعد بن لوي بن غالب بن فهر (1) 497 سعد بن مالك بن ضبيعة (1) 193 سعد بن محمد أبو الفوارس حيص بيص الصيفي (1) 96، 291، 453، 455 (2) 124 سعد بن محمد بن إسماعيل أبو نصر الأستراباذي (1) 175 سعد الخير بن محمد بن سهل أبو الحسن الأنصاري البلنسي (1) 491، 496، 526 (2) 98 (3) 337، 440 سعد الخير أبو الأصبع الأندلسي (5) 181 سعد بن محمد بن أبي عبيد أبو محمد الدستجردي (2) 455 سعد بن مسعود المازني (1) 235 سعد بن مسهر (4) 391 سعد بن معاذ (1) 400 سعد بن نوفل الجاري (2) 93، 513 سعد بن أبي وقاص (1) 154، 341، 432، 515 (2) 39، 135، 278، 343، 348 (3) 58، 221، 275، 296 (4) 8، 92، 227، 291، 305، 314، 329، 393، 491 (5) 41، 75، 289، 321 أبو سعد الآبي اسمه منصور بن الحسين أبو سعد الجبروذي (3) 158 أبو سعد الخركوشي (1) 280 أبو سعد السمان (1) 50 أبو سعد السمعاني اسمه عبد الكريم بن محمد أبو سعد المتولي اسمه عبد الرحمن بن محمد مأمون أبو سعد المخرمي (1) 426 أبو سعد المروزي اسمه عبد الكريم بن محمد أبو سعد الواعظ (3) 366 أبو سعد بن زيرك (2) 96 أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن (2) 177 سعد الله بن عبد الواحد أبو مسعود الصفار (3) 301 سعد الله بن الفتح أبو الوفاء الزبدقاني (3) 130 سعد الله بن محمد الدقاق (4) 44

سعدا بنت تبع (1) 70 سعدان البخاري (1) 477 ابن سعدان (5) 171 السعدي اسمه الأحيمر أبو السعود بن زريع (2) 471 سعيد الأربلي (4) 317 سعيد البقال (2) 545 سعيد الحرشي (3) 182، 284، 415 سعيد الصيرفي (1) 169 سعيد الطبيب النصراني (2) 515 سعيد العقبري (2) 353 سعيد القيار (4) 487 سعيد بن أبيض بن جمال الماربي (5) 38 سعيد بن أحمد البناء (1) 470 (2) 435 (3) 278 سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني (3) 403، 404 سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي (1) 200 سعيد بن أحمد بن محمد الميداني (2) 342 (5) 241 سعيد بن أشكل التيهرتي (2) 48 سعيد بن أيوب الواسطي (1) 378 سعيد بن أبي أيوب (1) 216 سعيد بن البراء الخثعمي (1) 394 سعيد بن بشير (2) 241 (3) 428 (5) 157 سعيد بن جابر الأبهري (1) 394 سعيد بن جبير (1) 374، 476 (2) 353، 376 (4) 80، 100، 308 سعيد بن جمهان (5) 277 سعيد بن حرب أبو عثمان البغراسي (1) 467 سعيد بن حسان (1) 244 سعيد بن الحكم بن أبي بكر بن نعيم بن حماد (4) 17 سعيد بن الحكم ابن أبي مريم المصري (1) 309، 480 (2) 27، 344 (3) 14، 288 (4) 372، 405 (5) 406 سعيد بن حميد (3) 26 سعيد بن حيدر أبو عبد الله الجرمي (2) 129 سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (4) 160 سعيد بن خالد بن محمد الأموي العثماني الفديني (4) 240 سعيد بن داود بن وردان المصري (1) 416 سعيد بن راشد (1) 200 سعيد بن زيد (5) 245 سعيد بن زيد بن أبي نصر أبو محمد الفريزني (4) 259 سعيد بن سابق الأزرق أبو عثمان الرشيدي (3) 45 سعيد بن سالم الثغري أبو عثمان المحريطي (5) 61 سعيد بن سعد بن سهم (2) 422 سعيد بن سعد الله بن مقلد بن أحمد الجبراني

(2) 101 سعيد بن سعيد أبو العوجاء سعيدان الخلمي (2) 385 سعيد بن سعيد أبو عثمان الشنتجالي (3) 366 سعيد بن سعيد بن صالح بن مقلد الجبراني (2) 101 سعيد بن أبي سعيد أبو عثمان العيار (2) 184 سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز الجامدي القيلوي (2) 95 (4) 423 سعيد بن سلم (2) 291 سعيد بن سليمان المساحقي (4) 140 سعيد بن سليمان بن نوفل أبو عبد الجبار المديني (2) 145 سعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري البشتي (1) 425 سعيد بن صافي الحماني (3) 131 سعيد بن العاصي بن أمية أبو أحيحة (4) 117، 343 (5) 92 سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي (1) 158 (2) 128، 477، 497 (3) 104، 135 (4) 15، 41 (5) 254، 285 سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي (2) 136 (4) 449 سعيد بن عائشة (1) 478 سعيد بن عبد الله أبو عثمان الحدثاني سعيد بن عبد الله أبو الحسين النوائي (2) 95 (5) 306 سعيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المخزومي (2) 495 سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (2) 159 (4) 388 (5) 188 سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد (1) 435 (3) 462 سعيد بن عبد العزيز (1) 444، 525 (2) 54، 363 (3) 428 (4) 243، 469 سعيد بن عبد الملك بن مروان (2) 514 (5) 321 سعيد بن عثمان الأغنامي (4) 306 سعيد بن عثمان التنوخي (4) 109 سعيد بن عثمان بن السكن أبو علي (5) 289 سعيد بن عثمان بن عفان (1) 65، 354 (2) 302 (3) 247، 248 سعيد بن عجلان الإطرابلسي (1) 218 سعيد بن عمرو اليزيدي (1) 332 (5) 407 سعيد بن عمرو بن عمار أبو عثمان الأزدي البرذعي (1) 380 (2) 230 سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاصي (1) 493 سعيد بن عيسى بن أبي عثمان أبو عثمان الجنجيالي (2) 168 سعيد بن قتيبة الباهلي (1) 68 سعيد بن فحلون (1) 339 (4) 328 سعيد بن كثير بن عفير (1) 269 (2) 344

(3) 344، 433 (5) 226، 282 سعيد بن المبارك أبو عثمان (3) 129 سعيد بن محمد أبو عثمان البحتري (1) 417، 419 سعيد بن محمد البكراباذي (1) 474 سعيد بن محمد أبو السفر الثوري (1) 475 سعيد بن محمد بن أحمد الخوجاني (2) 399 سعيد بن محمد بن إسماعيل أبو الفتوح البعقوبي البوشنجي (1) 508 سعيد بن محمد بن الرزاز أبو منصور (2) 139 سعيد بن محمد بن سيد أبو عثمان الأموي البلدي (1) 482 سعيد بن محمد بن شعيب أبو عثمان الأنصاري (4) 304 سعيد بن محمد بن عبدان (3) 12 سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم سعيد بن مسعدة أبو الحسن الأخفش (1) 63 (3) 386، 415 (5) 104، 261، 275 سعيد بن مسعدة الحجاري (2) 218 سعيد بن مسعود (3) 154 سعيد بن مسلمة بن ثابت الواسطي (5) 352 سعيد بن المسيب (1) 348 (2) 220، 354 (3) 205، 397 (4) 105 سعيد بن منصور الخراساني (1) 420، 425 (2) 368 سعيد بن مهران بن محمد الطهراني (4) 52 سعيد بن النضر بن شبرمة (1) 58 سعيد بن النمر الغافقي (1) 244 سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني (1) 233 (4) 19 (5) 248 سعيد بن هاشم بن وعلة أبو عثمان الخالدي انظر الخالدي سعيد بن هبيرة أبو مالك الجلختجاني (2) 150 سعيد بن يمن بن محمد أبو عثمان المرادي المكادي (5) 179 أبو سعيد مولى قايد (4) 441 أبو سعيد الأشج (1) 325 اسمه عبد الله بن سعيد أبو سعيد الثغري اسمه محمد بن يوسف أبو سعيد الجبيلي (2) 109 أبو سعيد الجنابي انظر الحسن أبو سعيد الخدري (سعد بن مالك) (2) 453 (5) 124 أبو سعيد الشامي الحنفي (3) 315 أبو سعيد السنجري (3) 366 أبو سعيد الضرير (2) 92، 254 أبو سعيد العدوي (1) 58 أبو سعيد المعلم (4) 107 أبو سعيد النقاش اسمه محمد بن علي بن عمرو الأصبهاني أبو سعيد بن أبي بكر بن عثمان الخيري (2) 359 أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان (3)

440 (5) 40 أبو سعيد ابن خيران (5) 384 أبو سعيد ابن يونس اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس السعيداني (4) 30 سعيدة بنت بكران أم عمرو (2) 94 سعية بن عريض اليهودي (2) 42 السفاح التغلبي اسمه سلمة بن خالد السفاح العباسي أبو العباس (عبد الله بن محمد) (1) 257، 328، 470 (3) 394 السفاح بن بكر (2) 53 (5) 344 سفروخ المرزبان (1) 457 سفيان بن الأبرد (3) 202 سفيان بن أحمد بن إسحاق أبو سعيد السكبياني البخاري (3) 230 سفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن (3) 362 سفيان بن أمية (3) 332 سفيان بن سعيد الثوري (1) 78، 216، 231، 492 (2) 57، 173، 196، 234، 276، 354، 377، 390 (3) 7، 131، 237، 278، 428، 452 (4) 100، 229، 249، 284 (5) 114، 132، 334 سفيان بن العاصي بن أحمد أبو بحر الأسدي المربيطري (5) 99 سفيان بن عمرو العقيلي (1) 387 سفيان بن عيينة (1) 124، 132، 181، 292، 313، 318، 347، 406، 455، 468، 475، 510، 533، 534 (2) 44، 176، 177، 191، 230، 337، 363، 373، 406، 433، 446 (3) 151، 279، 334، 404، 428 (4) 52، 108، 291، 341، 419، 427، 493 (5) 79، 83، 118، 198 سفيان بن وكيع (3) 335 أبو سفيان الأكلبي (4) 98 أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (1) 512 (5) 333 أبو سفيان بن حرب اسمه صخر أبو سفيان بن علي ملك المغرب (4) 304 أبو سفيان بن أبي معاوية الفارسي الفسوي (4) 261 سفيح بن زايدة الكلابي (3) 87 سفينة مولى رسول الله (2) 303 ابن السقاء اسمه محمد بن علي بن الحسين سقي بن خلف بن سليمان أبو الحسن الأسدي الرندي (3) 73 أبو السكار (2) 490 ابنة ابن السكان المالقية (1) 259 ابن سكرة السرقسطي اسمه حسين بن محمد بن فيره السكري أبو سعيد اسمه الحسن بن الحسين سكمان بن أرتق (5) 171 السكن بن سعيد الجرموزي (2) 238

ابن السكن القابسي (4) 313 السكوني أبو عبيد [الله] (1) 11، 94، 132، 203، 241، 472 (2) 68، 76، 214، 276، 379، 437، 440، 487 (3) 22، 24، 33، 58، 72، 109، 129، 150، 172، 193، 212، 228، 233، 234، 238، 239، 255، 266، 318، 321، 326، 331، 334، 340، 343، 347، 379، 393، 423، 450، 454، 457، 458 (4) 42، 51، 61، 70، 75، 92، 103، 104، 111، 115، 127، 136، 139، 159، 163، 180، 204، 212، 220، 268، 271، 272، 282، 318، 326، 333، 334، 336، 338، 364، 366، 367، 374، 401، 409، 410 (5) 17، 29، 48، 52، 105، 159، 181، 195، 223، 226، 250، 255، 272، 275، 285، 299، 347، 362، 377، 380، 451 ابن السكيت (يعقوب بن إسحاق) (1) 88، 93، 100، 102، 147، 193، 198، 215، 220، 235، 249، 250، 251، 253، 254، 257، 265، 332، 371، 383، 401، 448، 478، 506 (2) 21، 28، 46، 68، 113، 124، 152، 165، 197، 208، 229، 234، 241، 242، 256، 259، 299، 311، 345، 361، 401، 425، 426، 429، 489، 503 (3) 8، 9، 11، 22، 25، 51، 65، 105، 156، 201، 217، 218، 219، 230، 235، 250، 269، 287، 341، 342، 349، 351، 368، 372، 389، 401، 407، 449، 463 (4) 38، 40، 51، 61، 68، 69، 73، 77، 80، 92، 98، 166، 181، 184، 186، 190، 191، 206، 207، 222، 228، 244، 268، 298، 338، 339، 367، 368، 374، 394، 435، 442، 458، 476، 486 (5) 41، 45، 51، 61، 104، 132، 133، 188، 194، 207، 220، 281، 293، 301، 352، 354، 355، 363، 374، 392، 420، 422، 440 سكينة بنت الحسين (2) 468 (4) 19 سكينة بنت أبي بكر محمد بن المظفر السركاني (3) 215 سكينة بنت أبي وقاص (2) 335 ابن سكينة أبو طاهر (3) 113 ابن سكينة أبو عبد الله (3) 316 سلام الأبرش (2) 293 سلام البكردي (1) 474

سلام الترجمان (3) 199 سلام الطيفوري (3) 297 سلام بن سليمان المدايني (2) 148 (4) 255 سلام بن عمرو بن درماء الطائي (1) 485 سلام بن معاذ التميمي (2) 54 سلام بن وهب الجندي (2) 170 ابن سلام اسمه محمد بن سلام سلامان بن عامر بن يحيى (3) 430 ابن السلاماني (1) 372 سلامة بن جعفر الرملي الجندري (2) 310 سلامة بن جندل (1) 215 (5) 157، 192، 430 سلامة بن زرق الهلالي (1) 65 سلامة بن سليمان بن أيوب أبو الحسين الباجداي (1) 313 سلامة بن المفرج أبو الخير التميمي (3) 130 سلامة بن منير المجدلي (4) 299 سلامة بن يزيد بن عريب ذو فايش الحميري (1) 452 (2) 50 (4) 234 السلامي صاحب كتاب نتف الطرف (4) 415 السلجوقية (1) 181 (2) 95، 294 (4) 421 سلطان بن حسان بن سبيع (2) 115 السلفي اسمه أحمد بن محمد بن أحمد سلم بن أفريدون (1) 289 (2) 57 سلم بن الحسن أبو الحسن الباروسي (1) 320 سلم بن زياد بن أبيه (2) 347 (5) 319 سلم بن عبد الله بن أبي بكرة (5) 321 سلم بن قتيبة (2) 292 السلم بن يحيى (2) 225 السلم بنت أحمد بن كامل (4) 480 سلمان الحميري (3) 239 سلمان الفارسي (2) 195 (4) 492 (5) 75 سلمان بن أحمد أبو القاسم الطبراني (5) 78 سلمان بن أبي تيم (3) 316 سلمان بن جروان بن الحسين أبو عبد الله الماكسيني (5) 43 سلمان بن ربيعة الباهلي (1) 277، 305، 380، 489، 533 (2) 75، 205، 331 (3) 364 (4) 16 سلمان بن سلمة الخبايري (4) 280 سلمان بن صالح (5) 33 سلمان بن عبد الله أبو الربيع الريحاني (2) 307 (3) 285، 463 سلمان علي بن عبد الله بن العباس (2) 468 سلمان بن أبي الفرات بن سلمان (2) 264 سلمان بن قيراط (3) 297 سلمان بن ناصر (2) 35 سلمان بن ياسين المقري (1) 202 ابن السلماني (3) 237

سلموية أبو صالح (4) 394 سلمة المكفوف الأسدي (2) 78 سلمة بن الأكوع (4) 322 سلمة بن بشار البشواذقي (1) 429 سلمة بن بشر (4) 392 سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 365 (4) 372 سلمة بن الحارث بن يوسف بن الحكم (2) 78 سلمة بن حبيب (3) 26 سلمة بن حبيش (1) 535 سلمة بن حية القضاعي (5) 403 سلمة بن خالد السفاح التغلبي (2) 365 سلمة بن الخشرب الأنماري (1) 336 (3) 169 سلمة بن دريد بن الصمة (1) 216 سلمة بن سعيد (4) 5 سلمة بن سليمان (1) 175 سلمة بن شبيب (2) 169 (3) 429 (4) 221 سلمة بن عبد الأسدي (4) 375 سلمة بن عطية (1) 181 سلمة بن كهيل (2) 49 سلمة بن مرارة التميمي (3) 223 سلمة بن نبيط (2) 363 سلمة بن وهرام (2) 96، 169 أبو سلمة (1) 299 (5) 372 أبو سلمة البديانوي (1) 359 أم سلمة بنت أبي النجم الخراساني (4) 377 أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة المخزومي (3) 394 سلمى بن جندل (3) 13 سلمى بن القين (1) 92 (2) 66، 142 (5) 199، 294، 373 سلمى بن المقعد القرمي الهذلي (1) 255 (2) 194، 204، 218، 225، 298، 444 (4) 439 سلمى بنت كعب بن جعيل (2) 174 سلمى بنت مالك بن حذيفة أم زمل الفزارية (2) 314 سلمى بنت المحلق (5) 283 سلوقس الملك (1) 128، 227، 266 (2) 282 (3) 106 سليط (2) 187 السليك بن سلكة (4) 303، 329 السليل بن أحمد أبو صالح (2) 401 سليم أبو عامر الحاضري (2) 206 سليم بن أيوب أبو الفتح الرازي الشافعي (2) 13، 331 (4) 347 (5) 171 سليم بن عبد الرحمن الحمصي (3) 14 سليم بن عثمان أبو عثمان الفوزي الحمصي (4) 280 سليم بن عيسى بن عبد الله الحوري (2) 318 سليم بن ميمون الخواص (2) 105 ابن سليم (4) 308 أبو سليم فرج الخادم (1) 133

سليمان الأصبهاني (1) 306 سليمان التميمي (2) 385 (3) 36 سليمان الخواص (3) 21 سليمان الشاذكوني (1) 58 سليمان المديني (3) 255 سليمان المعافري المالقي (5) 43 سليمان أبو الربيع الملياني (1) 49 سليمان بن ابراهيم أبو الربيع (5) 161 سليمان بن ابراهيم أبو مسعود الوراق (1) 373 سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني (1) 84، 178، 247، 270، 288، 329، 372، 378، 508 (2) 58، 109، 190، 265، 310، 322، 341، 410، 438، 447، 534، 545 (3) 12، 66، 70، 100، 152، 193، 219 (4) 5، 18، 87، 109، 157، 180، 188، 253، 280، 284، 307، 336، 450 (5) 50، 53، 134، 165، 404، 426 سليمان بن أحمد بن يحيى أبو أيوب الملطي (5) 193 سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني (1) 58، 132، 400، 443، 474، 524 (2) 81، 106، 177، 192، 304، 344 (3) 69، 191، 264، 287 (4) 30، 243، 336، 469، 493 (5) 33، 162 سليمان بن أياس أبو داود البسيني المروزي (1) 424 سليمان بن أيوب بن حذلم (4) 406 سليمان بن أيوب بن زريق الصريفيني (3) 404 سليمان بن بريدة الخصيب (4) 279 (5) 115 سليمان بن ثمامة (3) 298 سليمان بن جابر (1) 435 سليمان بن جعفر بن أبي جعفر المنصور (2) 448 سليمان بن جنادة أبو السايب (5) 454 سليمان بن حبيب أبو بكر المحاربي الداراني (2) 431 سليمان بن حجاج الكسائي (5) 125 سليمان بن حرب (4) 19 سليمان بن أبي سعيد الحسن أبو طاهر القرمطي (1) 112 (2) 166 (5) 392 سليمان بن الحصين (1) 109 سليمان بن حمزة (1) 197 سليمان بن داود النبي (1) 76، 211، 352، 454، 460، 519، 522، 535 (2) 17، 199، 212، 259، 476 (3) 154، 401، 402 (4) 18، 19، 40، 151، 210، 271 (4) 34 (5) 29، 81، 101، 125، 134، 166، 324

سليمان بن داود الخولاني الداراني (2) 307 سليمان بن داود القيرواني (1) 217 سليمان بن داود بن أبي حفص أبو الربيع الجبلي (3) 249 سليمان بن داود بن سالم أبو أيوب التبالي (2) 10 سليمان بن داود بن سليمان أبو داود حجاج الختني (2) 347 سليمان بن داود بن سليمان أبو القاسم العسكري (4) 123 سليمان بن الربيع الحلي التميمي (3) 291 سليمان بن ربيعة الحضرمي الصوراني (3) 433 سليمان بن سعيد بن القصر بن الجلندي (5) 128 سليمان بن سلمة الخياري (4) 50 سليمان بن سليم (1) 216 سليمان بن أبي سليمان أبو أيوب المورياني (1) 458 (5) 221 سليمان بن سهل بن ظفر أبو داود الزرخشي البخاري (3) 136 سليمان بن سيف الحراني (1) 481، 526 سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي (1) 381 سليمان بن عبد الله أبو الربيع الريحاني المكي (1) 250، 509 (2) 119، 257، 307 (3) 328 (4) 6، 100، 222، 243، 266 (5) 116، 210 سليمان بن عبد الله بن طاهر (4) 16 سليمان بن عبد الله بن محمد (2) 100 سليمان بن عبد الحميد البهراني (1) 526 سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب (1) 58، 527 (2) 105 (3) 7 (4) 19، 103، 241، 391 (5) 269، 376 سليمان بن عبد الرحمن بن أحمد الداراني (2) 431 سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي (2) 265 (5) 165 سليمان بن عبد الرحمن بن هشام الغساني (4) 284 سليمان بن عبد الرحيم بن محمد أبو العلاء الحسناباذي (2) 259، 404 سليمان بن عبد الملك بن مروان (1) 149، 434 (2) 416 (3) 69، 185 سليمان بن عثمان بن يسار (4) 99 سليمان بن علي عامل البصرة (1) 434 (2) 482 سليمان بن علي أبو القاسم الجبلي الحجازي (2) 104، 105 سليمان بن عياش (1) 423 سليمان بن عيسى الشجري (1) 360 سليمان بن غالب (4) 398 سليمان بن فهد الموصلي (1) 388 سليمان بن قتلمش السلجوقي (1) 269 (4) 322

سليمان بن قريش بن سليمان أبو عبد الله الماردي (5) 39 سليمان بن أبي كريمة البيروتي (2) 475 سليمان بن مجالد (1) 458 (3) 26 سليمان بن محمد الطرابنشي (4) 26 سليمان بن محمد أبو داود المباركي (5) 51 سليمان بن محمد بن الحسين أبو سعد القصاري الكافي الكرجي (1) 482 (4) 446 سليمان بن محمد ابن الطراوة السبائي المالقي (1) 152 سليمان بن محمد بن ناجية المديني (5) 82 سليمان بن مختار (1) 458 سليمان بن المعافا (1) 150 سليمان بن معبد بن كوسجان أبو داود السنجي (2) 55 (3) 264 (5) 403 سليمان بن معروف أبو داود السينيزي (3) 301 سليمان بن موسى (1) 149 سليمان بن أبي المهاجر (3) 226 سليمان بن نجاح أبو داود الأموي البلنسي (1) 489 سليمان بن نصر (1) 244 سليمان بن أبي نصر (4) 371 سليمان بن وهب (5) 178 سليمان بن هلال (4) 269 سليمان بن يحيى الأحدوثي (2) 317 أبو سليمان التركي (4) 177 أبو سليمان الخطابي (1) 510 أبو سليمان القاص (2) 166 أبو سليمان الغربي اللامسي (5) 8 أبو سليمان ابن زبير الربعي (محمد بن عبد الله) (1) 520 (2) 109، 475 (3) 34، 225 (4) 465 (5) 134 أبو سليمان بن يزيد بن الحسن الطائي (4) 350 السماد بن سعيد بن خلف (3) 406 سماعة (2) 431 سماك العبسي (5) 50 سماك بن حرب (5) 133، 349 سماك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري الساعدي (5) 290 سماك بن مخرمة بن حمين بن بلث الأسدي (5) 125 سماك بن عطية المربدي البصري (5) 98 ابن السماك أبو بكر الشافعي (1) 372 (2) 243 ابن السماك أبو عمرو (3) 337 (5) 96 سمرة بن جندب (1) 354 السمرة (5) 248 ابن السمسار أبو الحسن اسمه علي بن موسى ابن السمسار أبو العباس (4) 19 (5) 289 ابن السمسير (1) 491 السمط بن الأسود الكندي (2) 303 السمعاني أبو بكر اسمه محمد بن منصور 10 فهرس معجم البلدان

السمعاني أبو سعد اسمه عبد الكريم بن محمد السمعاني أبو المظفر اسمه عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمناوي هو أحمد بن محمد التنيسي سمنون المحب (3) 374 السموئيل بن عادياء اليهودي (1) 75، 76 (2) 67 (5) 431 سمويه (إسماعيل بن عبد الله العبدي) (4) 279 السمهري العكلي اللص (1) 274، 529 (2) 276 (3) 169، (4) 42، 197 السميدع بن حوثر (1) 105 (4) 231 (5) 185 سميرة امرأة من المهاجرات (3) 269 ابن سميفع (5) 174 سمية أم زياد (3) 154 أبو سناء القيسي (5) 339 سنان داعي الإسماعيلية (3) 334 (4) 137 سنان بن أبي حارثة (1) 253 (3) 202، 326 سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي (1) 510 (4) 353 (5) 197 سنان بن علوان فرعون (5) 442 سنان بن يحيى بن الأدركون (4) 407 أبو سنان اليماني (2) 169، 177 (5) 448 السناوردية (3) 364 سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي (1) 260 (3) 262 (4) 489 (5) 114، 332 سنحاريب (3) 312 سندباذ بن بشتاسف بن الهراسف (1) 246 السندي بن عبدويه الدهكي (2) 493 سنقر أتابك (2) 107 سنقر كنجك الأمير (1) 176 سنمار البناء (2) 401 (3) 319 ابن السني (5) 222 ابن أبي سنة اسمه ابراهيم أبو سراج الضبي (1) 493 سواد بن قارب (3) 332 سوار أبو الحلي الزجاجي (3) 133 سوار بن عبد الله (1) 272 (3) 281 سوار بن المضرب المازني (2) 84 (3) 367 سوار بن همام العبدي (3) 113 سوار بن يزيد بن عدي بن زيد العبادي (3) 276 ابن سوار أبو طاهر (2) 192 السودان (1) 240، 278، 321 (2) 12 سودان بن يوسف (1) 526 سودة بنت عمير بن هذيل (5) 57 سوراء بنت أردوان بن باطي (3) 278 سورة بن الحسن الآلوزاني (1) 56 سورة بن شداد أبو الحسن الجنوجردي (2) 173 أبو سورة بن قايد هميم البلخي الفوري (4) 279 السوريانيون (3) 278، 279

سوريد بن سهلوق (5) 399 سوسن الرسي (1) 486 سويد بن جدعة (2) 297، 413 سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثاني (1) 58 (2) 230، 231 (3) 429 (4) 344 (5) 50، 226 سويد بن عبد العزيز (1) 455 (2) 106، 109، 183 (5) 270 سويد بن قطبة الذهلي (1) 430 (2) 121 سويد بن أبي كاهل (2) 54 (3) 96 (4) 22 سويد بن كراع العكلي (3) 90 (4) 129، 253 سويد بن الكلبي (2) 488 سويد بن مقرن (1) 422 (2) 121 سويد بن منجوف السدوسي (1) 436 سويد بن نصر المروزي (4) 258 سويد بن هرمي (5) 185 سهرك أو شهراك مرزبان فارس (2) 56 (3) 112 (4) 8، 227 ابن السهروردي نجم الدين القاضي (5) 322 سهل بن ابراهيم أبو القاسم السجزي (2) 68، 193 سهل بن أحمد بن علي أبو الفتح الأرغياني (1) 153 سهل بن بشر الأسفرايني (1) 158 (3) 249 سهل بن بشر أبو سهيل الكندي (4) 35، 221 سهل بن الحكم أبو السري (1) 174 سهل بن الحنظلية (2) 468 سهل بن حنيف (5) 290 سهل بن خلف (4) 419 سهل بن داود بن ديزويه الرازي (5) 245 سهل بن الراعي أبو طاهر العديلي الأصيل الأصبهاني (2) 202 سهل بن زنجلة (4) 405 سهل بن السري أبو حاتم (1) 419 سهل بن سفيان الخلاطي (2) 439 سهل بن شاذويه الباهلي البخاري (1) 331، 524 (4) 479 (5) 371 سهل بن صالح (2) 155 سهل بن عبد الله بن الفرخان أبو طاهر الأسباري (1) 171 سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى التستري (2) 31، 182 (5) 319 سهل بن عبد ربه السندي (5) 281 سهل بن عثمان (4) 472 سهل بن علي بن أحمد أبو الفتح البكراباذي الجرجاني (1) 475 سهل بن عمارة (2) 482 سهل بن الفهري (1) 240 سهل بن أبي كثير أبو الأبيض (4) 101 سهل بن محمد أبو الطيب الصعلوكي (2) 193

سهل بن محمد بن أحمد الباني الأرغياني (1) 332 سهل بن محمد بن أحمد أبو المظفر الأسواري (1) 190 سهل بن محمد بن سهل البرجي (1) 373 سهل بن محمد بن العباس الأبهري (1) 83 سهل بن محمود بن محمد أبو المعاني البراني (1) 367 أبو سهل الصفار (3) 278 أبو سهل الهروي (محمد بن علي) (1) 80، 250 أبو سهل ابن نوبخت (1) 460 سهم بن ابراهيم الوراق (3) 282 أبو سهم الهذلي (1) 531 (2) 360 (4) 145 (5) 361 سهيل بن أحمد بن سهل أبو سعيد الريوندي (3) 115 سهيل بن عبد الرحمن العكي (1) 338 سهيل بن عدي (1) 52، 209 (2) 198 سهيل بن عمرو (2) 392 (4) 158 سهيل بن عمرو الرهاطي (3) 107 ابن سهيل (4) 80 السهيلي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد سيابوقه الديبلي (5) 228 سيار التاجر (1) 301 سيار بن عبد الرحمن (3) 430 سيار بن عبيد الحنفي (4) 133 سيار بن هبيرة (4) 339 أبو سيارة العدواني (2) 73 (5) 186 السياسجون (1) 161 سيبخت مرزبان هجر (1) 348 سيبويه (عمرو بن عثمان بن قنبر) (1) 70، 78، 86، 136، 143، 162، 189، 194، 204، 262، 279، 293، 481 (2) 58، 59، 64، 172، 323، 401 (3) 66، 147، 168، 204، 246، 312، 364، 432 (4) 105، 161، 199، 255، 334، 357، 393، 394، 400، 471 (5) 112، 157، 347، 428 سيبويه هو محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي الجبي (2) 109 السيد الحميري اسمه إسماعيل بن محمد السيرافي أبو سعيد اسمه الحسن بن عبد الله ابن سيرين صاحب التاريخ (1) 437 (2) 299 (3) 163 (4) 319 ابن سيرين اسمه محمد بن سيرين سيف بن حفص بن أعين أبو كبير السمرقندي السوتخني (3) 277 سيف بن عمر (1) 209 (2) 85، 99، 135، 142، 156، 171، 292، 314، 432، 460 (4) 8، 134، 314، 366 (5) 101، 285، 289، 294، 373

سيف الإسلام اسمه طغتكين بن أيوب سيف الدولة انظر صدقة بن مزيد سيف الدولة ابن حمدان اسمه علي بن عبد الله سيف الدين غازي بن مودود (2) 42- ش- الشابشتي (أبو الحسن علي بن محمد) (2) 497، 499، 503، 508، 509، 511، 514، 520، 522، 523، 527، 528، 531، 534، 536، 538 شابور بن محمد بن محمود أبو منصور الفارفاني (4) 228 شاذان (1) 150 ابن شاذان أبو بكر (أحمد بن ابراهيم) (2) 122 (4) 414 ابن شاذان أبو علي (2) 356، 469، 471 (4) 74 الشاذكوني (سليمان بن داود) (3) 428 شاس بن نهار الممزق (4) 150 أبو شاس (2) 543 ابن الشاشي (2) 138 شافع بن علي بن الفضل أبو الفضل الطريثيثي شافع بن محمد (4) 3 ابن شافع (2) 138، 481 أبو شافع العامري (4) 244 الشافعي الإمام اسمه محمد بن إدريس ابن أخي الشافعي اسمه أحمد بن أحمد شاكر مولى شريك (4) 497 ابن شاكر الأمير (4) 234 الشاه بن الشاه بن لان بن نريمان (4) 293 شاه بن النزل بن شاه أبو القاسم السعدي الأشترجي (1) 196 شاه مردان بن أبرويز (5) 148 ابن شاهين أبو حفص اسمه عمر بن أحمد شبابة بن سوار (1) 181 ابن الشباس (3) 439 شبل بن جامع (1) 179 شبل بن عباد أبو داود (3) 430 شبل بن علي بن شبل أبو القاسم الصويني القاقوني (4) 299 شبل بن عميرة بن يثربي الضبي (1) 436 ابن شبل (1) 120 اسمه محمد بن الحسين ابن شبل أندلسي (2) 81 الشبلي اسمه دلف ابن أبي شبة العبلي (2) 219 (4) 438 شبيب التبعي الحميري شبيب الخارجي (2) 443 (3) 283 شبيب العقيلي (2) 307 شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام أبو سعد البستيغي (1) 419 شبيب بن بجرة الأشجعي الخارجي (4) 384 شبيب بن البرصاء (3) 196 (4) 186، 215 (5) 378

شبيب بن راح (4) 5 شبيب بن شبيبة المنقري (5) 3 شبيب بن عبد الله بن محمد المارباناني الأصبهاني (5) 34 شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير الأنصاري (1) 60، 155، 220 (3) 431 ابن شبيب (1) 281 (4) 108 شتير (2) 429 شتيم بن خويلد الفزاري (1) 448 (3) 357 شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الدومي (2) 487 شجاع بن شجاع الكشاني (5) 457 شجاع بن علي الملاح التستري (2) 31 شجاع بن فارس الذهلي (1) 429 (2) 29 (5) 43 شجاع بن الوليد أبو بكر (1) 481 أبو شجاع الزجاجي (3) 133 أبو شجاع بن داوس القنا (5) 350 شجرة بن عيسى أبو يزيد التونسي (2) 62 أبو شجرة (عمرو بن عبد العزى) (2) 174 شجنة بن الصيقل (3) 326 شداد بن أفلح المقري (3) 198 شداد بن أوس (3) 34 شداد بن عاد (1) 155، 156 (2) 465 (5) 401 شداد بن عارض الجشمي (5) 184 شداد بن عمليق بن عويج (1) 156 أبو شداد (2) 461 أبو شداد بن النصر الآليني (1) 56 ابن شدقم اسمه آدم شراحيل بتن أدة أبو الأشعث الصنعاني (2) 431 (3) 33، 429 شراحيل بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 365 (4) 472 شراحيل بن قيس بن جعال البجلي (3) 90 شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني (3) 431 شراحيل بن معشر العبسي (5) 174 الشراحيون (2) 102 أبو شراعة القيسي (أحمد بن محمد بن شراعة) (3) 277 شرحبيل بن حجية المرادي (4) 262 شرحبيل بن حسنة (1) 148 (2) 125، 417، 465 (4) 17، 158، 311 (5) 434 شرحبيل بن سعد (1) 191 شرحبيل بن مديلفة الكلبي (5) 207 شرحبيل بن يحصب (4) 352 شرف بن مرجا المقدسي (4) 470 شرف الدولة أبو الفوارس شيرزيل ابن بويه (5) 406 شرف الدولة بن علي (4) 365

الشرقي ابن القطامي (1) 368، 430، 489 (2) 63، 125، 268، 282، 424 (3) 139، 426 (4) 41، 197، 199 (5) 181، 191، 266، 393 ابن الشرقي انظر في أبو حامد شرم بن أفريدون (1) 289 شرنبث السعدي (4) 240 الشروطي أبو عبد الله (1) 417، 418 ابن الشروي (1) 459 شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم (3) 179 شروين بن سهراب (3) 340 شريح القاضي (2) 403 شريح الخزاعي (2) 505 شريح بن الأحوص بن جعفر بن كلاب (2) 104 (5) 191 شريح بن خليفة (2) 35 (3) 87 شريح بن السموءل بن عادياء اليهودي (1) 76 شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو الحطم (1) 349 (2) 195 شريح بن عامر (1) 431 (2) 513 شريح بن عبيد الحضرمي (5) 365 شريح بن عبيد بن عبد أبو الصلت المقري (5) 173، 174 شريح بن وهب بن عوذ بن غالب (2) 128 شريح بن يونس (1) 363 ابن شريح (1) 291 (4) 116 أبو شريح بن الشوم اليشكري (1) 213 شريس بن ضمرة المزني (2) 74 الشريف الرضي اسمه محمد بن الحسين الشريف بن سلمة بن عياش الينبعي (5) 450 شريك العبسي (2) 136 شريك بن حباشة النميري (4) 386 شريك بن خلف الشيرازي (4) 341 شريك بن سحيم (5) 366 شريك بن سمي بن عبد يعوث بن حرز الغطيفي (4) 263، 495 شريك بن عبد الله النخعي (1) 44، 477، 482 (2) 79، 228، 230، 351، 363، 377، 485 (3) 151، 316، 430 شريك بن عمرو بن شراحيل الشيباني (4) 199 شظاظ الضبي اللص (4) 107 شعبة بن الحجاج (1) 492 (2) 320، 336، 354 (3) 21، 265، (4) 100، 333 (5) 121 الشعبي اسمه عامر بن شراحيل أبو الشعثاء اسمه جابر بن زيد أبو الشعشاع الناجي العبسي المصري (2) 361 (5) 249 ابن شعلة الفهري (5) 303 شعيا النبي (5) 167 شعيب الجبائي (2) 97

شعيب أبو علي (5) 469 شعيب بن أحمد بن ابراهيم العريشي (4) 114 شعيب بن إسحاق (2) 177 شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد الصريفيني (1) 326 (3) 404 شعيب بن سهيل بن شعيب أبو محمد الأرجوني (1) 144 شعيب بن شعيب بن إسحاق الجنحراوي (1) 388 (2) 239، 458 شعيب بن صالح بن شعيب أبو صالح التبريزي (2) 13، 104 (5) 287 شعيب بن صخر (1) 437 شعيب بن عمر البزاز (2) 458 شعيب بن عمر بن عيسى (1) 236 شعيب بن عيقي ويقال ابن ضيفون (2) 272 شعيب بن الليث أبو صالح الشرغي الكاغذي (3) 335 شعيب بن محمد الزارع (4) 85 شعيب بن محمد الكوفي (3) 49 شعيب بن محمد بن أحمد أبو القاسم ابن سوار الدبيلي (2) 439 أبو شعيب البراثي (1) 363 أبو شعيب الحراني (1) 51 (2) 20، 41 (3) 300 (5) 312 شقران مولى رسول الله (5) 143 شقيق البلخي (2) 424 شقيق بن جزء الباهلي (3) 90، 232 شكر الهروي اسمه محمد بن المنذر ابن شكر الوزير اسمه عبد الله بن علي ابن شكران (5) 171 شلقان وكيل بغا (1) 302 الشليل البجلي (5) 110 أبو الشليل النفاثي (2) 439 الشماخ (اسمه معقل) بن ضرار الثعلبي الغطفاني (1) 90، 125، 128، 171، 253، 290، 406، 505 (2) 75، 111، 163، 175، 278 (3) 90، 95، 96، 169، 171، 263، 331، 398، 437 (4) 45، 70، 85، 191، 206، 232 (5) 225، 261، 389، 424، 449 شمر (1) 220، 406 (2) 157، 167، 273 (3) 242، 270، 391 (4) 102، 159، 317، 345، 346، 375، 386 (5) 165 شمر أبو كرب بن أفريقيس بن أبرهة (3) 247 شمر بن ذي الجوشن الضبابي (4) 476 شمر بن حمدويه (1) 284 شمر يرعش بن ناشر ينعم بن تبع بن ينكف (3) 239 ابن شمر (4) 39 أبو شمر الحضرمي (3) 95 (5) 67 الشمردل بن حاجز البجلي الأحمسي (3) 373

الشمردل بن شريك اليربوعي (1) 67 (2) 57، 257 (4) 212 شمس الدولة توران شاه بن أيوب (2) 239 شمس الدولة بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه (1) 356 شمعلة بن الأخضر الضبي (2) 260 شمعون الصفا (2) 517 (3) 77 شملة الأمير (2) 470 أبو شموس البلوي (4) 321 شميت بن زنباع (3) 400 ابن شميل اسمه النضر الشنان بن مالك (3) 162 شنظير أبو إسحاق (3) 207 ابن شنظير (3) 207 الشنفري الأزدي (ثابت بن أوس) (1) 238 (2) 97 (3) 209 (4) 137 (5) 134، 208 شوذب مولى معاوية (1) 300 أبو الشرك (1) 322 شهاب فارس هبود (1) 390 الشهاب الشاغوري الدمشقي (3) 130 شهاب العصفري الشهاب الوزير (3) 382 شهاب الدين طغرل الرومي (2) 285 (3) 352 شهاب الدين ابن سام الغوري (4) 218، 284 ابن شهاب اسمه محمد بن مسلم أبو شهاب الحناط (1) 481 (5) 51 شهدة الكاتبة ابنة أحمد بن الفرج الأبري (3) 111، 131 (5) 126، 425 شهراك هو سهرك شهربراز جاذويه (3) 379 شهردار أبو منصور (5) 22 شهريار بن خسرو أبو سعد (2) 326 شهريار بن محمد بن أحمد أبو بكر الأسواري (1) 190 أبو شهيد بن الحسين البلخي (2) 194 شهيق بن شروين بن محمد بن الفرج الأرموي (5) 121 شيب بن شيبة (3) 284 شيبان بن أروح (4) 284 شيبان بن شهاب المسمعي (2) 406، 408 شيبان بن عبد الله بن أحمد أبو المعمر الأسدي البرجي (1) 373 (5) 324 شيبان بن فروخ (1) 78، 269 (4) 50 شيبة بن ربيعة (5) 183 ابن أبي شيبة انظر في أبو بكر أبو شيبة النفيسي (3) 259 شيث بن آدم (4) 53 ابن الشيخ أبو علي الحروري (2) 31، 171 (5) 369 ابن بنت الشيخ اسمه عبد الله بن علي أبو الشيخ الحافظ اسمه عبد الله بن محمد بن جعفر

الشيخي (3) 436 شيذلة هو عزيزي (1) 181 ابن شيراز (3) 120 الشيرازي أبو إسحاق اسمه ابراهيم بن علي شيرويه الأسواري (5) 404 شيرويه بن أبرويز (1) 450 شيرويه بن شهردار أبو شجاع (1) 122، 180، 280، 382 (2) 96، 180، 340، 451، 490، 545 (3) 17، 22، 78، 126، 137، 158، 171، 178، 244، 262، 295، 381، 440 (4) 5، 173، 226، 228، 232، 247، 280، 281، 331، 344، 414، 477 (5) 22، 44، 222، 233، 242، 371، 411، 417 شيرين القبطية (1) 525 شيرين بنت رستم الأصفهيد (3) 294 شيرين سرية أبرويز (3) 319 (4) 358 ابن شيرين أبو عبد الله (5) 296 شيطان العراق هو نوشروان (1) 138 الشيظمي (3) 399 ابن الشيعي (1) 351 شيلان بن أصبهان بن فلوج (3) 117 شيلى بن فرخ زادان المروزي (4) 283 (5) 321- ص- صا بن مصر بن بيصر (3) 387 صابر بن أحمد بن محمد الدرغمي (2) 451 الصابوني أبو عثمان (2) 198 (3) 336 ابن الصابي أبو الحسن اسمه هلال بن المحسن الصابية (2) 23، 235 (4) 53 (5) 401 الصاحب الأكرم الوزير (3) 33 صاحب بن بالان أبو ساكن (3) 131 صاحب بن ذبيان (5) 244 الصاحب بن عباد اسمه إسماعيل بن عباد صاحب كتاب البيان اسمه يحيى بن أبي الخير صاحب تاريخ بلخ هو محمد بن عقيل صاحب تاريخ دمشق هو ابن عساكر علي بن الحسن بن هبة الله صاحب تاريخ قزوين هو الخليل بن عبد الله صاحب كتاب الأترجة هو الجمحي أبو عبد الله صاحب كتاب الأصنام (4) 273 هو هشام بن محمد الكلبي صاحب كتاب الأغاني هو علي بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الإقليم (1) 533 صاحب كتاب الأنموذج هو الحسن بن رشيق القيرواني صاحب كتاب التكملة (3) 8، 266 (4) 93 صاحب كتاب الجامع (3) 235 صاحب جغرافيا (2)

صاحب كتاب الجمهرة هو محمد بن الحسن ابن دريد صاحب كتاب الجنان (5) 22 صاحب كتاب الحماسة هو حبيب بن أوس صاحب كتاب الخالع (4) 314 صاحب كتاب خطط الأندلس (4) 297 صاحب كتاب الخوارج (2) 989 صاحب كتاب الردة (2) 207 صاحب الزيج هو ابن عون إسحاق بن علي صاحب كتاب الشام يعني تاريخ دمشق صاحب الكتاب العزيزي هو الحسن بن أحمد المهلبي صاحب كتاب العين هو الخليل بن أحمد صاحب كتاب فضايل البيت المقدس (4) 48 صاحب كتاب الفيصل هو محمد بن موسى أبو بكر الحازمي صاحب كتاب اللصوص هو الجاحظ عمرو بن بحر صاحب كتاب المتفق والمفترق هو أحمد بن علي بن ثابت صاحب كتاب مشارق الأنوار هو عياض القاضي صاحب كتاب الملحمة هو بطليموس صاحب كتاب الموطأ هو مالك بن أنس صاحب كتاب النبات هو أبو حنيفة الدينوري صادق بن خلف بن صادق الأنصاري الطليطلي (1) 385 أبو صادق المديني المصري (5) 80 ابن صارة الأندلسي (عبد الله بن محمد) (4) 330 صاعد أبو محمد (1) 380 (5) 333 صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور أبو العلاء الغوسناني (4) 219 صاعد بن سيار بن يحيى أبو العلاء الكناني (1) 324 صاعد بن شماس (2) 283 (4) 337 صاعد بن عمر أبو القاسم الرملي (3) 69 صاعد بن مخلد الوزير (2) 522 ابن صاعد أبو محمد (1) 347 (2) 122 (3) 66 أبو صاعد الكلابي (1) 250، 253 (3) 209 (4) 339 صالح النبي (3) 54 (4) 96، 403، 437 صالح الحوري (2) 318 صالح صاحب الموصل (2) 377 صالح بن أحمد أبو الفتح المقري الأذري (5) 287 صالح بن أحمد الهمذاني (4) 173 (5) 384 صالح بن أحمد بن حنبل (3) 120 صالح بن أحمد بن عبد الله أبو مسلم العجلي (1) 217 صالح بن أحمد بن القاسم أبو مسعود الميانجي (5) 239 صالح بن أحمد بن محمد التميمي الكوملاذاني (4) 495

صالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي (1) 416 صالح بن بديل بن علي أبو منصور البرزندي (1) 382 صالح بن جعفر (2) 213 صالح بن حريرة (3) 228 صالح بن شافع أبو المعالي (5) 322 صالح بن شعيب أبو بكر القاري (4) 295 صالح بن العباس بن حمزة أبو شعيب الخزامي الأستاني (1) 173 صالح بن عبد الرحمن (1) 434 صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي (1) 133، 512 (3) 69، 240 (4) 123، 265 (5) 207 صالح بن عمرو (2) 398 صالح بن كيسان (3) 25 (5) 87 صالح بن محمد أبو علي (2) 44 (4) 35 صالح بن محمد جزرة (2) 398، 494 صالح بن محمد أبو شعيب الججاري وقيل السجاري (3) 189 صالح بن مسرح الخارجي (5) 76 صالح بن منصور المسكين (3) 390 صالح بن منصور بن نصر أبو شعيب الدارزنجي (2) 421 أبو صالح كاتب الليث (عبد الله) ابن صالح (1) 170، 480 (2) 80 (4) 78، 117، 405، 479 أبو صالح الخولاني (3) 430 (4) 9 أبو صالح الفزاري (1) 480 أبو صالح المؤدب (2) 122 أبو صالح بن عبد الرحمن (5) 251 صامت بن معاذ الجندي (2) 170 ابن الصامت الجشمي (4) 324 الصباح بن محارب (2) 439 ابن الصباغ اسمه محمد بن طاهر بن يمان صبح العملقي (3) 391 صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي (2) 382 أبو صبيح السكوني (5) 273 صبيغ بن عسل (3) 124 صحار العبدي (2) 460 صخر المارد (2) 476 صخر الغي الهذلي (1) 125، 247 (2) 281 (3) 186، 219، 433 (4) 153 (5) 217، 345 صخر بن الجعد الخضري المحاربي (1) 219، 301 (2) 167، 381 (3) 5 صخر بن الجهم العدوي (5) 398 صخر بن حرب أبو سفيان (1) 472 (2) 65، 417 (3) 419، 424 (4) 12 (5) 4، 55، 300، 391 أبو صخر الهذلي (1) 311، 371، 403، 531، 534 (2) 57، 90، 207 (3) 33، 67، 88، 142، 349، 364 (4) 55، 93، 112، 161، 172، 249، 268، 279، 285، 316، 402، 413 (5) 20، 52، 73، 94، 100، 146، 258، 299، 302

الصدفي اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي (2) 371 صدقة بن أبي الحسين الميداني (5) 242 صدقة بن خالد (3) 243 صدقة بن عبد الله (5) 270 صدقة بن الفضل المروزي (3) 397 صدقة بن محمد أبو القاسم القرشي (2) 469 صدقة بن محمد ابن معيوف الهمذاني العينثرمي (4) 177 صدقة بن منصور ابن مزيد سيف الدولة (2) 294 (3) 175 (5) 148، 453 صدقة بن نافع العميلي (5) 52 صدوق الشيخ (5) 214 الصدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي (2) 264، 432، 478 صديق بن صالح النبي (3) 325 صرد بن حمزة (1) 493 صرد بن عبد الله الأزدي (3) 357 صرمة الأنصاري (4) 53 أم صريح الكندية (2) 200 الصريع (علي بن عبد الواحد) (2) 432 صريم بن معشر بن ذهل وهو أفنون التغلبي (1) 243 (4) 90، 173 الصعب بن جثامة بن قيس الليثي الوداني (1) 79 (5) 365 أبو صعترة البولاني (2) 180 صعصعة أمير الحميريين (1) 521 صعصعة بن سلام (1) 244 بنو الصفار (3) 298 ابن الصفار (3) 434 أبو صفرة (2) 337، 436 (4) 183 الصفري انظر في أبو العباس أبو صفري الصفرية (2) 8 صفوان بن إدريس أبو بحر المرسي (3) 310 صفوان بن أمية (2) 392 صفوان بن صالح (2) 109، 177، 475 (4) 29، 284 (5) 426 صفوان بن المعطل (1) 160 (2) 135 صفوراء زوجة موسى (4) 471 صفية بنت حيي بن أخطب (4) 213 صفية بنت خالد المازني (1) 51 صفية بنت عبد المطلب (1) 110 (3) 149 الصقالبة (1) 21، 32، 485 (5) 173 الصقر الأندلسي (2) 48 أبو الصقر القبيصي المنجم (4) 309 صقلاب قايد بخت نصر (5) 411 صلابة بن مالك بن طارق بن همام العبدي (1) 509 صلاح الدين يوسف بن أيوب (1) 383، 467، 519، 523، 525، 526 (2) 42، 43، 105، 107، 109، 154، 274، 424، 469 (3) 69، 130،

133، 304، 353، 437، 438 (4) 33، 86، 122، 144، 177، 266 (4) 389، (5) 171، 426 الصلاوية (4) 488 الصلت بن جابر بن يزيد التوثي (2) 55 الصلت بن زيد (1) 482 الصلت بن محمد بن عبد الرحمن أبو همام البصري الخازكي (2) 337 الصلت بن مسعود الجحدري (4) 427 أبو الصلت والد أمية (4) 210 (5) 361 أبو الصلت الطبري (3) 126 (5) 341، 401 صلوبا بن بصبهرى صاحب بانقيا (1) 332 الصليحي اسمه علي بن محمد بن علي الصليحي اليمني اسمه ربيعة صمصام الدولة بن عضد الدولة ابن بويه (4) 444 (5) 406 الصمة الأكبر وهو مالك بن معاوية بن جداعة (3) 57 الصمة بن الحارث الجشمي (3) 388، 423 الصمة بن عبد الله القشيري (1) 427، 441 (3) 5، 220، 260، 348 (4) 66 الصميل بن الأعور الضبابي (4) 488 صنجيل الإفرنجي (2) 109 (3) 425 صندل اللابي (5) 30 صندوداء بنت لخم بن عدي (3) 425 صنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر (1) 167 (3) 426 الصنوبري أبو بكر اسمه محمد بن الحسن بن مرار أبو الصواب الكاتب الياني (5) 426 ابن العواف المقري (4) 109 صول التركي (2) 121 صول بن أرم (4) 97 الصولي أبو بكر (محمد بن يحيى بن عبد الله (1) 388 (2) 540 (3) 169، 295 (4) 371، 444، 480 (5) 249، 253، 308 صهيب (1) 169 صهيب الأندلسي (2) 48 صهيب الرومي (2) 468 (5) 268 الصيرفي أبو سعد (1) 253 (4) 341- ض- ضابي بن الحارث البرجمي (3) 449 أبو ضب الهذلي (2) 295 ضباب بن وقدان الظهري (3) 333 الضبابي (3) 27، 459 (4) 23، 133 ضبعان بن عباد النميري (1) 365 آل ضجعم وهم الضجاعمة (1) 393 (2) 296 الضحاك بيوراسب (1) 115، 207، 309 (2) 91، 475 (5) 280، 442 الضحاك بن أحمد بن محمد البصيري (1) 442

الضحاك بن سفيان (3) 133 الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (1) 149 الضحاك بن عقيل الخفاجي (1) 535 (2) 311 الضحاك بن علوان (1) 155 الضحاك بن فيروز (2) 440 الضحاك بن قيس الفهري (1) 148 (2) 126، 403 (3) 21 (5) 304 الضحاك بن مزاحم الهلالي (1) 320 (2) 354 أم الضحاك الضبابية (1) 282 ضرار بن الأزور الأسدي (1) 332، 445 (2) 489، 521 (3) 203، 211، 425 (4) 135 ضرار بن الخطاب الفهري (1) 516، (3) 296 (5) 41 ضرار بن سهل الضراري (4) 184 ضرار بن عتبة العبشمي السعدي (3) 396 ضرار بن علي القاضي (3) 397 ضرار بن عمرو السعدي (3) 396 ضرار بن عمرو الضبي (3) 235 ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهي (1) 507 ضرية بنت نزار (3) 457 ابن ضليعة هو عبد الله بن منصور أبو محمد التنوخي (2) 105 ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الأشموني (1) 200 (2) 231 ضمرة بن ضمرة النهشلي (4) 51، 318 ضمرة بن محمد الكناني (1) 483 أبو ضمرة المدني اسمه أنس بن عياض ابن ضمضم ضوء الصباح بنت أحمد الدليجاني (2) 461 ضوء بنت حمد بن علي الحبال أم الرضا (5) 373 ضياء جارية الرشيد (2) 321 الضيزن بن معاوية ابن جلهمة السليحي (2) 268 (4) 54 (5) 101 ضيغم (2) 268- ط- طارات بن الليث بن العيزار بن طريف (3) 32 طارق بن علقمة بن عريج بن جذيمة (1) 300 طارق بن المعقل (2) 422 طالب بن القاسم الثغري الإسفيجاني (2) 81 طالب بن أبي محمد بن أبي شجاع (2) 115 طالب بن مدرك (5) 80 أبو طالب الزينبي (4) 357 (5) 375 أبو طالب العشاري (1) 382 (2) 31 (4) 478 أبو طالب الغندجاني (4) 216 أبو طالب الواسطي المكفوف (2) 532 أبو طالب ابن الصباح (3) 22

أبو طالب بن عبد المطلب (1) 80، 170 (2) 86، 112 (3) 347 (4) 9، 11، 345 (5) 390 أبو طالب ابن غيلان (2) 301 (4) 431 (5) 276 أبو طالب ابن يوسف (5) 242 طالوت (1) 368 (2) 90 (3) 376 طالوت بن عباد (3) 141 طاووس بن كيسان اليماني (1) 482 (2) 96، 158، 169، 180، 354 طاهر الإمام (2) 180 طاهر الحريثي (2) 92 طاهر المقدسي (3) 381 طاهر أبو الفتح الميهني (5) 247 طاهر بن أحمد بن عمر بن يحيى أبو بكر الزاهد (4) 55 طاهر بن بابشاذ (4) 43 طاهر بن بركات الخشوعي (1) 317، 382 طاهر بن الحسين بن علي بن السمان أبو بكر 354 طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق (1) 464 (2) 4، 251 (3) 284 (4) 8 طاهر بن حموية أبو الطيب البخاري (2) 391 طاهر بن سهل الأسفرايني (2) 241 (3) 165 طاهر بن عبد الله أبو الربيع الإيلاقي (1) 291 طاهر بن عبد الله أبو الطيب الطبري (1) 529 (2) 184، 301، 448 (3) 152، 379، 381 (5) 145، 327 طاهر بن عبد الله الهمذاني (2) 182 طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين (1) 66 (4) 16 طاهر بن العتيك أبو الحسن السكاك الصيقي (3) 465 طاهر بن الليث الصفاري (3) 295 (4) 333 طاهر بن محمد الشحامي (4) 254 طاهر بن محمد بن أحمد أبو القاسم العكلي الجورجيري (2) 181 طاهر بن محمد بن جعفر أبو الطيب المخزومي الخواقندي (2) 399 طاهر بن محمد بن أبي الحسن أبو منصور الهمذاني (4) 247 طاهر بن محمد بن طاهر أبو زرعة المقدسي (1) 327 (2) 160 (4) 96 طاهر بن محمد بن عبد الله بن طاهر أبو الطيب الطاهري (1) 353 طاهر بن محمد بن يونس بن خير أبو الحسن البلخي طاهر بن المظفر بن طاهر (1) 515 طاهر بن المظفر بن طاهر (1) 515 طاهر بن أبي هالة (1) 119 (2) 340 طاهر بن يحيى بن أبي الخير السيري العمراني (3) 296 طاهر بن يحيى بن قبيصة النيسابوري الفلقي (4) 275 ابن طاهر المقدسي اسمه محمد بن طاهر

ابن أبي طاهر اسمه أحمد بن أبي طاهر أبو طاهر الإسماعيلي (2) 115 أبو طاهر الأصبهاني (1) 278 أبو طاهر الأربسي (1) 136 أبو طاهر الحلبي (1) 234 أبو طاهر الحنائي (3) 165 أبو طاهر الزيادي اسمه محمد بن محمد بن محسن أبو طاهر الحافظ ابن سلفة اسمه أحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر الشحامي (4) 7 أبو طاهر القرشي (3) 357 أبو طاهر القصاري (5) 320 أبو طاهر ابن جحمش (2) 176 أبو طاهر ابن سرح (4) 34 (5) 407 أبو طاهر ابن سلمة العدل (1) 50 (3) 381 أبو طاهر ابن عوف (1) 85 طبارا الملك (4) 18 ابن طباطبا (5) 143 الطبراني أبو القاسم اسمه سليمان بن أحمد ابن طبرزد (عمر بن أبي بكر محمد) (2) 422 الطبري أبو جعفر اسمه محمد بن جرير الطبري أبو الطبيب اسمه طاهر بن عبد الله الطبيب بن مقاتل (3) 115 ابن الطثرية اسمه يزيد الطخطاخ (3) 441 طخيم بن الطخماء الأسدي (1) 405 (4) 364 طراد بن محمد الزينبي (1) 491 أبو الطرامة الكلبي (4) 307 ابن طراوة المالقي (3) 359 الطرائقي (3) 157 طرفة بن العبد البكري (1) 172، 224، 242، 259، 392 (2) 89، 94، 204، 446 (3) 89، 112، 134، 195، 212، 217، 425 (4) 122، 135، 190، 249، 369، 405، 431 (5) 54، 158، 306، 436 الطرماح بن حكيم (1) 398، 430، 495 (2) 112، 425 (4) 67، 169، 298، 344، 480 (5) 59، 146، 422 طريح بن إسماعيل الثقفي (1) 445 (3) 193 طريف بن تميم أبو شملة التميمي (4) 220 (5) 51 طريفة الكاهنة (5) 35 طغتكين بن أيوب سيف الإسلام (1) 251 (2) 252 (4) 100 (5) 221، 374 طغرل بن أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه (4) 16 طغرل بك السلجوقي (1) 412، 534 (2) 452 (4) 72 (5) 408 طغرلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري (4) 430 11 فهرس معجم البلدان

طغندكين صاحب دمشق (1) 89 طفيل بن الحارث (1) 287 (2) 16 طفيل بن علي الحنفي (1) 233 (3) 86 الطفيل بن عمرو الدوسي (2) 77 (3) 330 (4) 396، 472 طفيل بن عوف الغنوي (1) 78، 221، 502 (2) 161، 241، 280 (3) 67، 69، 94، 289، 341 (4) 64، 137، 436 (5) 60، 381، 428 طفيل بن غوث (4) 129 طلحة بن الأحوص الأشعري (4) 397 طلحة بن الأعلم أبو الهيثم الحنفي الجياني (2) 196 طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد الصالحاني (3) 389 طلحة بن أبي رافع (1) 435 طلحة بن أبي طلحة الجوباري (2) 176 طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى (2) 125 طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف (2) 299 (3) 191 (4) 170، 356 طلحة بن عبد الرحمن القرشي (1) 470 طلحة بن عبيد الله التيمي (3) 431 (4) 321 (5) 86، 285 طلحة بن محمد بن أحمد بن غانم السسوسقائي (3) 281 طلحة بن مظفر بن غانم أبو محمد العلثي (4) 146 طلحة بن يحيى (2) 363 أبو طلحة (زيد) بن سهل (1) 299، 524 طلما صاحب إخنى (1) 124 (4) 264 طليحة بن خويلد الأسدي المتنبي (1) 241، 399، 408، 472 (2) 314 (3) 256 (4) 60، 242، 322، 343 طمهيج امرأة (4) 323 أبو الطمحان القيني (حنظلة بن الشرقي) (2) 186 طمغاج الأمير (4) 16 طمية بنت جام بن جمي بن تراوة (4) 42 ابن طمية (1) 423 الطنبغي (2) 125 طوج ويقال طوس بن أفريدون (1) 289 ابن طولون اسمه أحمد طويس المخنث المغني (3) 228 الطويق بن عاصم النميري (1) 332 طهمان بن عمرو الكلابي اللص (1) 120، 224، 371 (2) 79، 376، 379 (3) 182، 291، 318، 406 (4) 99 طهمورث (1) 211، 289 (2) 163 (5) 113 طيء (1) 97 طيب بن إسماعيل بن علي أبو حامد الروبائي الحربي (3) 74 طيب بن زيان أبو زيان القاسطي السناجي (3) 259

الطيب بن أبي سعيد بن الطيب أبو منصور البنسارقاني (1) 500 الطيب بن علي التميمي المقدي (5) 165 الطيب بن مقاتل بن سليمان أبو صالح الخنامتي البخاري (2) 391 طيب بن هارون بن عبد الرحمن أبو القاسم التدميري (2) 19 أبو الطيب السبي الرملي (3) 187 أبو الطيب الطبري اسمه الطاهر بن عبد الله أبو الطيب المتنبي انظر في المتنبي أبو الطيب ابن الحوراني (5) 125 أبو الطيب ابن غلبون اسمه عبد المنعم بن عبد الله أبو طيبة الكلاعي (5) 174 طيسلة بن شربب (5) 382 طيطل بن إسماعيل الشقباني (3) 354 طيفور بن عيسى بن آدم أبو يزيد البسطامي (1) 421 طيفور بن عيسى بن شروسان أبو يزيد البسطامي (1) 421 ابن الطيلسان (2) 496- ظ- ظالم بن أسعد (2) 234 ظالم بن البراء الفقيمي (1) 135، 514 الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم (4) 57 ظاهر الحداد الإسكندري (5) 402 ظبيان بن خلف بن نجيم المالكي الإقليمي (1) 238 ظفر بن ابراهيم بن عثمان أبو عمرو الخلالي (2) 195، 357 ظفر بن محمد بن ظفر أبو نصر الزملكاني الأزدي (3) 150 ظهير الفارسي (1) 70 ظهير بن عامر الأسدي (1) 69 ع عابد بن جوية أبو جوية النصري (5) 203 عابس بن سعيد (1) 211 عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (4) 445 عاتكة بنت عمرو بن يزيد الأسدي (4) 136 عاتكة بنت يزيد بن معاوية (1) 152 أم عاتكة أخت عمر بن الخطاب (2) 468 عاد (1) 115، 400 عادياء اليهودي (1) 75 عارق (قيس بن جروة الطائي (1) 95 عارم بن الفضل العازر بن نمرود بن كوش (2) 464 (3) 98 (4) 67 عاصم الأحول (1) 306 (4) 45 عاصم بن إسماعيل (1) 306 عاصم بن بشر بن عاصم (1) 519 عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان (4) 392

عاصم بن ثابت بن قيس (3) 29 (5) 395 عاصم بن جميل (3) 56 عاصم بن الحسن أبو الحسين العاصمي (2) 199، 202 (5) 88 عاصم بن خليفة الضبي (2) 260 عاصم بن رجاء بن حيوة (2) 364 عاصم بن سفيان الثقفي (3) 233 عاصم بن عدي التميمي (3) 138 عاصم بن علي (2) 58 عاصم بن عمر بن الخطاب (1) 230 عاصم بن عمرو التميمي (1) 154 (2) 170، 329 (3) 91 (5) 129، 174، 192، 419 عاصم بن قدامة (2) 363 عاصم بن كليب (4) 346 عاصم بن أبي النجود الأسدي (4) 233 ابن عاصم المصري اسمه محمد بن عاصم أبو عاصم النبيل (2) 81، 182 (3) 107 (4) 52 (5) 282 العاصمي (3) 72 العاصي بن وائل (4) 105 أبو العاصي بن أبي يسار بن مالك بن ثقيف (5) 4 ابن أبي عاصية السلمي (1) 110 العالية زوجة مصعب بن الطفيل (1) 241 أبو العالية (الحسن بن مالك الشامي) (1) 466 عامر الخصفي (4) 269 عامر بن جوين الطائي (5) 194 عامر بن حمدونة المشتلي (5) 132 عامر بن خزيم العقيلي (1) 527 عامر بن خزيم المري (1) 72 عامر بن دغش بن خضر أبو محمد الحوراني السويدائي (3) 286 عامر بن زرارة أبو عبد الله الكوفي (4) 283 عامر بن سدوس الخناعي الهذلي (2) 575 (5) 27 عامر بن سويد التنعي الكوفي (2) 49 عامر بن سيار أبو مجعد النحليني (5) 275 عامر بن شبل بن جرم أبو بشر (1) 238 عامر بن شراحيل الشعبي (1) 332 (2) 131، 196، 235 (3) 143، 174، 197، 348، 452 (4) 492 عامر بن شعيب الإسفنجي (1) 179 عامر بن صالح (4) 36 (5) 51 عامر بن ضبارة (2) 91 عامر بن الطفيل (1) 92، 359، 393 (2) 33، 176، 247، 325، 408 (3) 9، 134، 431، 454، 456، 465 (4) 170، 186، 285 (5) 4، 104، 159، 197، 381، 393، 397، 439 عامر بن الظرب العدواني (4) 10 عامر بن عبد الله الزواخي (3) 153 عامر بن العضب العمري (3)

عامر بن عمرو الحصني المكاري (5) 191، 280 عامر بن الكاهن بن عوف بن الصموت (3) 194 عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة (1) 366 (2) 21 (3) 235، 449 عامر بن يحيى المعافري (1) 489 (3) 430 ابن عامر هو عبد الله بن عامر بن كريز ابن عامر بن شهيد (2) 7 أبو عامر العبدري اسمه محمد بن سعدون العامري (زياد بن عبد الله) (1) 241 (2) 131، 375 (3) 27، 57، 189، 345 (4) 220، 376 (5) 407، 452 العاهان (1) 421 عائشة بن نمير بن واقف (1) 300 عائشة بنت أبي بكر (1) 525 (2) 201، 214، 314، 362، 470 (3) 107، 228 (5) 323 عائشة بنت الحسن بن ابراهيم الوركاني (5) 373 عائشة بنت عثمان بن عفان (1) 469 عائشة بنت أبي وقاص (2) 335 ابن عائشة الأندلسي اسمه محمد بن عائشة بنو عباد بالأندلس (1) 195 (4) 324 عباد بن أحمد أبو صالح الكيليني (5) 2 عباد بن أسيد الأندغي (1) 261 عباد بن الحصين الحبطي (1) 189 (4) 74 عباد بن الخصيب (4) 355 عباد بن زياد (4) 403 عباد بن صهيب (2) 404 عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالقاني (4) 7 عباد بن عبد الله أبو الخير الأقطع التيناني (2) 68 عباد بن عبد الصمد أبو معمر (2) 276 عباد بن علي بن مرزوق أبو يحيى البصري (5) 289 عباد بن عوف المالكي الأسدي (4) 353 (5) 59، 395 عباد بن مسلم (2) 346 عباد بن موسى الختلي (2) 346 عباد بن الوليد العنبري (2) 182 عباد بن الوليد بن خالد أبو بدر الغبري الكرخي (4) 439 عباد بن يعقوب الدواجني (3) 238 ابن عباد اسمه إسماعيل العبادلة (2) 354 عبادة بن الصامت (1) 270 (2) 105، 300 (3) 16 (4) 134، 262، 265 عبادة بن نسي الأردني (1) 149 أبو عبادة الطائي (2) 125 العبادي (3) 356 العباس الترتقي (5) 151

العباس الدويري (2) 494 العباس السياري (1) 497 العباس أبو الحسن القرباقي (4) 319 العباس المروزي (5) 121 العباس بن أحمد الباجي (4) 389 العباس بن أحمد بن الحسن (2) 544 العباس بن أحمد بن الفضل الأخري (1) 52 العباس بن أحمد بن محمد أبو حبيب البرتي (1) 372 العباس بن الأحنف (2) 321، 353 العباس بن إسماعيل بن حماد القريري (4) 336 العباس بن بكار (3) 75 العباس بن الحسن الحضرمي (2) 377 العباس بن الحسين أبو الفضل القنطري (4) 405 العباس بن زفر الهلالي (2) 206 العباس بن سليم (5) 224 العباس بن سهل بن ساعد الساعدي الأنصاري (5) 250 العباس بن عبد الله الأرخسي الشاوذاري (1) 145 (3) 315 العباس بن عبد الله أبو محمد الترقفي الباكسائي (1) 327، 477 (2) 23 العباس بن عبد الله السمرقندي (5) 50 العباس بن عبد الله بن الربيع أبو الفضل المربدي (5) 98 العباس بن عبد الرحيم أبو الفضل الأفشيرقاني (1) 232 العباس بن عبد العظيم العنبري (2) 363 العباس بن عبد المطلب (4) 182 العباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب (2) 423 العباس بن عثمان (4) 344 العباس بن علي بن برد الخيار أبو الفضل الصولي (1) 314، 356، 467 (2) 300 (3) 203، 255 (4) 53، 283 (5) 250 العباس بن عمرو الغنوي (4) 359 العباس بن عمرو الوراق (3) 213 العباس بن عيسى العقيلي (2) 159 العباس بن الفضل الأزرق (2) 509 العباس بن الفضل الدمشقي (1) 149 العباس بن الفضل بن عاذان (شاذان) أبو القاسم الرازي (1) 416 (2) 417 العباس بن الفضل بن العباس بن فضلويه الدينوري (3) 225 العباس بن الفضل بن محمد بن الحسن بن قتيبة (2) 151 العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي (2) 57 (4) 375 العباس بن محمد الأردني المرادي (1) 149 العباس بن محمد الدوري (1) 501 (2) 172، 423 (3) 337 (4) 134، 333

العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة أبو الفضل الجرحي (2) 124 العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس (4) 75، 237 (5) 317 العباس بن محمد بن أبي منصور أبو محمد عباسة الطوسي (2) 342 (3) 4 العباس بن مرداس السلمي (2) 278، 279 (3) 88، 242، 373، 393 (5) 138 العباس بن مصعب (1) 497 العباس بن نسي (1) 149 العباس بن نصر بن جري أبو الفضل الدرزيوني (2) 451 العباس بن الوليد بن صبيح الخلال (4) 344، 422 (5) 33، 406 العباس بن الوليد أبو الفضل القاضي (5) 248 العباس بن الوليد أبو الفضل الجلكي الأصبهاني (2) 155 العباس بن الوليد بن مزيد أبو الفضل العثماني البيروتي (1) 217، 340، 522، 525 (2) 180، 189، 226، 458، 546 (3) 402 العباس بن الوليد بن يوسف الجرجاني (1) 131 العباس بن هشام الكلبي (2) 422، 423 (3) 193 العباس بن يحيى التكريري (2) 38 العباس بن يزيد الكندي (3) 346 العباس بن يزيد بن أبي حبيب عباسويه البحراني (1) 347 ابن عباس اسمه عبد الله أبو العباس الأصم (1) 494 (2) 486 (3) 121 أبو العباس الأموي (2) 331 أبو العباس الثقفي اسمه محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو العباس الجرجاني (5) 320 أبو العباس الداوودي (3) 267 أبو العباس الدغولي (1) 507 (2) 173، 184 (4) 29، 93 أبو العباس الرازي (2) 460 (3) 250 أبو العباس السراج اسمه محمد بن إسحاق أبو العباس السفاح انظر في السفاح أبو العباس الصفري (1) 199، 452، 477 (2) 7، 418 (3) 298 (4) 96، 475 (5) 151 أبو العباس الطوسي (1) 304 أبو العباس العذري (5) 99 أبو العباس الغداني (5) 108 أبو العباس القاضي اسمه أحمد بن أبي أحمد أبو العباس الكاذي (4) 428 أبو العباس المحبوبي اسمه محمد بن محبوب أبو العباس المستغفري اسمه جعفر بن محمد أبو العباس المعداني (5) 79

أبو العباس النبهاني النشوي (5) 287 أبو العباس ابن سريج (أحمد بن عمر) (3) 263 أبو العباس ابن عطاء (3) 381 أبو العباس ابن عقدة (2) 121 (4) 19 (5) 333 أبو العباس ابن قبيس (1) 141، 158 أبو العباس ابن ملاس (1) 329، 527 أبو العباس ابن منصور (3) 129 أبو العباس بن الوليد بن حماد الرملي (5) 245 أبو العباس ابن وشا (5) 287 عباسويه البحراني (1) 347 عباسة بنت أحمد بن طولون (4) 75 العباسة بنت المهدي أخت الرشيد (3) 287 عبد بن أحمد بن محمد أبو ذر الهروي (2) 68، 460 (3) 317، 366 (4) 218، 280، 290 (5) 246، 248 عبد بن حبيب الصاهلي الهذلي (2) 183 (3) 259 (4) 67 (5) 24 عبد بن حميد بن نصر الكشي (2) 349 (4) 462 (5) 255 عبد بن معرض الأسدي (4) 99 ابن عبد الدامغاني (5) 415 عبد الله الأنماطي (2) 433 عبد الله السبيعي (4) 236 عبد الله بن أبان بن شداد أبو محمد (2) 151 عبد الله بن ابراهيم أبو محمد الأصيلي (1) 213، 315، 428، 451، 503 (4) 45، 313، 440 (5) 353 عبد الله بن ابراهيم الجمحي (2) 261 (4) 312، 459 (5) 65، 91 عبد الله بن ابراهيم الخبري الفرضي (2) 344 عبد الله بن ابراهيم بن أحمد (1) 230 عبد الله بن ابراهيم بن الأغلب أبو العباس (1) 230 (2) 8 عبد الله بن ابراهيم بن أبي بكر التفتازاني (2) 35 عبد الله بن ابراهيم بن سلامة أبو محمد الأنصاري المناري (5) 201 عبد الله بن ابراهيم بن عيسى أبو محمد المتيجي (5) 53 عبد الله بن ابراهيم بن محمد الأزدي القصري (4) 365 عبد الله بن أبي بن سلول (1) 350 (3) 372 عبد الله بن أحمد الأزدي (3) 293 عبد الله بن أحمد أبو محمد السمرقندي (2) 191 عبد الله بن أحمد أبو الفضل الطبراني (4) 20 عبد الله بن أحمد العبلي (4) 80 عبد الله بن أحمد أبو بكر القفال المروزي (1) 291 (2) 193 (4) 261 (5) 116 عبد الله بن أحمد أبو عفان المهزمي (4) 438 عبد الله بن أحمد بن أحمد أبو محمد الجماعيلي المقدسي (2) 160 (3) 126 عبد الله بن أحمد بن إسحاق (5) 23

عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري (2) 106 عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان (2) 177 (4) 225، 344 عبد الله بن أحمد بن بكران الداهري (2) 435 عبد الله بن أحمد بن جحش (2) 381 عبد الله بن أحمد بن الحارث العبادي (2) 387 عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النقار أبو محمد (2) 467 عبد الله بن أحمد بن الخشاب أبو محمد النحوي (1) 179، 327، 334، 453 (3) 106، 137 (4) 220 (5) 425 عبد الله بن أحمد بن سعدان أبو مروان الكرني (4) 457 عبد الله بن أحمد بن سليمان بن سلكويه (2) 417 عبد الله بن أحمد بن شبويه (2) 55 عبد الله بن أحمد بن طاهر (8) 50 عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الأطرابلسي (1) 217 عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبو محمد النسري الداورداني (5) 284 عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبو بكر القفال المروزي (5) 116 عبد الله بن أحمد بن عديس (2) 183 عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي (1) 382 (2) 91 عبد الله بن أحمد بن عيسى أبو محمد المقري (1) 217 عبد الله بن أحمد بن محمد أبو القاسم التميمي الغباغبي (4) 184 عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل (1) 24، 132، 212، 217، 306، 480، (2) 148، 304، (3) 15، 120، 428 (4) 377، 405 (5) 226، 282 عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي (4) 201 عبد الله بن أحمد بن محمود أبو القاسم الكعبي البلخي (3) 296 عبد الله بن أحمد بن أبي مسلم الطرسوسي (4) 109 عبد الله بن أحمد بن موسى أبو محمد عبدان الأهوازي الجواليقي (1) 212، 286، 416 (2) 121 (3) 404 (4) 19 (5) 93، 239، 245، 289، 332 عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار أبو القاسم (3) 76 (4) 434 عبد الله بن إدريس (4) 313، 493 عبد الله بن أذينة العبدي (5) 24 عبد الله بن إسحاق الأذرمي (5) 207 عبد الله بن إسحاق الإطرابلسي (1) 217 عبد الله بن إسحاق المديني (3) 186 عبد الله بن إسحاق بن يوسف أبو محمد الخرجاني الديلمي (2) 356، 544 عبد الله بن أسعد الوزيري (5) 375 عبد الله بن إسماعيل بن يزيد بن حجر البيروتي

(1) 388، 525 عبد الله بن أقرم (5) 304 عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي (1) 218 (5) 334 عبد الله بن أنيس (2) 72 عبد الله بن أيوب أبو نمير (2) 293 عبد الله بن بجير بن ريسان الجندي (2) 169 عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي (1) 209 (3) 264 (4) 20 عبد الله بن بريدة بن الحصيب (2) 96، 170 عبد الله بن بسيل أبو القاسم الخرشني (2) 359 عبد الله بن بشر السلمي المازني (2) 50، 352 (5) 174 عبد الله بن أبي بكر العتكي (3) 264، 332 عبد الله بن أبي بكر بن محمد الطبراني (1) 241 عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (2) 359 عبد الله بن أبي بكرة (1) 435 عبد الله بن الثامر (5) 267 عبد الله بن ثور البكائي (5) 409 عبد الله بن الجارود السلمي (5) 53 عبد الله بن الجارود العبدي (3) 79 عبد الله بن الجارود النيسابوري (4) 388 عبد الله بن جبير أبو محمد الهاشمي (2) 417 عبد الله بن جحش (1) 341 (5) 309 عبد الله بن جدعان أبو زهير التيمي القرشي (1) 399 (2) 77 (5) 185 عبد الله بن جذل الطعان (1) 383 عبد الله بن جعفر أبو عبد الرحمن الأرزكاني (1) 149 عبد الله بن جعفر أبو محمد الجباري (3) 105 عبد الله بن جعفر العامري (2) 387 عبد الله بن جعفر المديني (1) 477 عبد الله بن جعفر بن درستويه أبو محمد (4) 261 عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (3) 59 عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي (2) 484 عبد الله بن جمشاد بن جندل أبو عبد الرحمن المطوعي النوندي (5) 312 عبد الله بن جنجه أبو ابراهيم الدخفندوني (2) 445 عبد الله بن الحارث أبو مليل التميمي (4) 351 عبد الله بن الحارث الهمذاني (3) 217 عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي (3) 433 (5) 138، 177 عبد الله بن الحارث بن حفص أبو محمد الصنعاني البوزاني (1) 506 عبد الله بن حازم الرملي (1) 525 (4) 362 عبد الله بن حبشي (2) 213 عبد الله بن حبيب بن النعمان الأنطاكي (1) 269

عبد الله بن حبيق (1) 140 عبد الله بن حجاج بن محصن الجحاشي الذبياني (1) 82 عبد الله بن حذافة السهمي (5) 138، 176 عبد الله بن حذف الكلابي (1) 349 (2) 174 عبد الله بن حذيفة بن اليمان (5) 143 عبد الله بن الحر الجعفي (4) 364 عبد الله بن حرز بن جابر العنبري (4) 87 عبد الله بن حزة الزيدي (2) 252 عبد الله بن الحسن البرسي (1) 384 عبد الله بن الحسن البرسيمي (1) 384 عبد الله بن الحسن الخارجي (4) 251 عبد الله بن الحسن الزيدي الخارجي (1) 523 عبد الله بن الحسن أبو منصور الحبيني المروزي (2) 216 عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الرازي (1) 533 عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي (3) 46، 453 (4) 250 (5) 389 عبد الله بن الحسن بن طلحة أبو محمد ابن النحاس (2) 54 عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن أبو القاسم البزاز (1) 380 عبد الله بن الحسن بن الفياض الهاشمي الأبي (1) 64 عبد الله بن الحسن بن المثنى أبو أحمد ابن الحداد (4) 357 عبد الله بن الحسن بن محمد الأيادي (1) 183 عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفرج أبو محمد الجبائي (2) 159 عبد الله بن الحسين أبو بكر الشلجي (3) 358 عبد الله بن الحسين الصدفي (3) 397 عبد الله بن الحسين أبو محمد الطيبي (5) 340 عبد الله بن الحسين أبو البقاء العكبري (3) 127 (4) 136، 142 عبد الله بن الحسين أبو القاسم القرينيني (4) 427 عبد الله بن الحسين بن بشر أبو الفضل ابن الجوهري (1) 181 عبد الله بن الحسين بن حميد أبو محمد القنطري (4) 407 عبد الله بن الحسين بن عبدان أبو محمد (3) 226 عبد الله بن الحسين بن عشير أبو محمد اليابسي (5) 424 عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة (3) 338 عبد الله بن الحسين بن هلال الأزدي السقباني (3) 226 عبد الله بن أبي حفص الكبير (3) 136 عبد الله بن حماد أبو حماد القهندزي (4) 419 عبد الله بن حماد بن أيوب أبو عبد الرحمن الآملي (1) 58 (4) 357 عبد الله بن حمزة بن سليمان الزيدي الخارجي (1) 197 (2) 106 (3) 195، 374

(5) 374 عبد الله بن حميد (1) 500 عبد الله بن حوالة (3) 314 عبد الله بن حوش أبو محمد الدورقي (2) 484 عبد الله بن خالد أبو محمد البادسي (1) 317 عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص (5) 124 عبد الله بن خلف الخزاعي (1) 435 عبد الله بن خلف رافع أبو محمد المسكي المصري (5) 128 عبد الله بن خليفة (3) 189 عبد الله بن خليفة بن ماجد أبو محمد الغثوي النجار (4) 187 عبد الله بن خيثمة بن سليمان أبو بكر الطرابلسي (3) 70 عبد الله بن داود بن عامر الهمداني الخريبي (2) 364 عبد الله بن الدمينة (3) 97 (5) 346 عبد الله بن دينار أبو الوليد العذري الدمشقي (4) 336 عبد الله بن الرايش الكلبي (5) 153 عبد الله بن رشيد الجنديسابوري (2) 171 عبد الله بن رماحس القيسي الرمادي (2) 66 عبد الله بن رواحة الأنصاري (2) 257، 410 (4) 321 (5) 31، 153، 220 عبد الله بن الزبعري (2) 124 (5) 277 عبد الله بن الزبير الأسدي (1) 300 (4) 420 عبد الله بن الزبير الجندي (5) 38 عبد الله بن الزبير الحميدي (1) 533 عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب (1) 103 عبد الله بن الزبير بن العوام (1) 229، 366، 413، 469 (2) 78، 221، 249 (3) 21، 282 (4) 66 (5) 56، 424 عبد الله بن زياد بن سمعان (3) 428 عبد الله بن أبي زياد القطواني (4) 375 عبد الله بن زيد الأسبذي (1) 347 عبد الله بن زيد السكسكي (2) 175 عبد الله بن زيد العريقي (4) 164 عبد الله بن أبي زيد أبو محمد القيرواني (4) 305 عبد الله بن زيدان أبو محمد البجلي الكوفي (1) 416 عبد الله بن زينب الجندي (2) 170 عبد الله بن سادة أبو محمد الشنتزيني (1) 501 عبد الله بن سباع بن عبد العزى بن نضلة الخزاعي (3) 193 عبد الله بن السبط (5) 63 عبد الله بن سعد الأنصاري (5) 143 عبد الله بن سعد الجاري (2) 93 عبد الله بن سعد بن أبي سرح (1) 188، 219، 229 (2) 137، 470 (3) 153، 205 (5) 138، 141، 174، 223، 428 عبد الله بن سعد بن مالك بن عامر الأشعري

(4) 397 عبد الله بن أبي سعد (2) 294 عبد الله بن السعدي (2) 354 عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج الكندي (1) 306، 325، 380، 492 (2) 546 (5) 233 عبد الله بن سعيد أبو عبد الرحمن الدشتكي الرازي (2) 458 عبد الله بن سعيد الربيعي الكردي (4) 112 عبد الله بن سعيد أبو محمد الشقاق (1) 381 (5) 424 عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان (2) 455 عبد الله بن سعيد بن لباح الأموي الشنتجاني (3) 366 عبد الله بن سعيد بن محمد أبو المحاسن الخمقري (2) 389 عبد الله بن أبي سفيان (1) 388 عبد الله بن سلمة أبو محمد البرجي الدمشقي (1) 373 عبد الله بن سليم (1) 365 (2) 59 (5) 428 عبد الله بن سليمان البعلبكي العبدي (5) 125 عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر ابن أبي داود السجستاني (1) 83 (2) 44، 177، 423، 470 (3) 192، 216، 281، 261 (5) 22 عبد الله بن السمطي المالطي (5) 43 عبد الله بن سوار العبدي (4) 423 عبد الله بن سويد (3) 267 عبد الله بن شاذان أبو محمد الكراني (4) 444 عبد الله بن شافع بن مروان أبو محمد التنبي (2) 46 عبد الله بن شبيب أبو المظفر (4) 261 عبد الله بن شبيب المدني (4) 444 عبد الله بن شبيل الأحمسي (1) 129 عبد الله بن شعيب بن شيبة (5) 164 عبد الله بن شوذب (1) 525 عبد الله بن صالح بن مسلم أبو الحسن (1) 368، 501 (2) 475 (3) 316 (5) 282، 287 عبد الله بن الصمة (1) 428 (5) 223 عبد الله بن أبي طالب أبو بكر الخلال الزبيبي البغدادي (2) 131 عبد الله بن طاووس بن كيسان (2) 170 عبد الله بن طاهر أبو بكر الأبهري (1) 83 عبد الله بن طاهر البشيري (2) 266 عبد الله بن طاهر بن الحسين (1) 308، 516 (2) 99، 156، 251، 309، 492، 512 (3) 25، 119، 305 (4) 16، 245، 265، 415، 490، 497 (5) 47، 102، 239، 339 عبد الله بن الطفيل (5) 56، 83 عبد الله بن طلحة بن محمد أبو بكر اليابري الأندلسي (5) 424

عبد الله بن عامر أبو جعفر المعافري الألتائي (1) 245 عبد الله بن عامر بن أسد أبو محمد المستملي (2) 27 عبد الله بن عامر بن كريز (1) 87، 198، 334، 414، 433، 480 (2) 181، 301، 350، 389 (3) 16، 128، 129، 264، 290، 311، 344 (4) 15، 45، 336، 355، 416 (5) 40، 100، 251، 256، 258، 316، 331، 367 عبد الله بن العباس (1) 115، 170، 320، 347، 406 (2) 23، 91، 92، 136، 169، 187، 223، 243، 273، 434، 441 (3) 60، 143، 148، 156، 180، 234، 436 (4) 9، 78، 104، 117، 463، 479، 491 (5) 184، 365، 447 عبد الله بن عباس بن علقمة العامري القرشي (3) 460 عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع (2) 529، 531 عبد الله بن عبد الله بن عتبان (1) 209 (5) 289 عبد الله بن عبد الله بن يحيى أبو محمد الإسكندري المراقي (5) 94 عبد الله بن عبد الحكم بن أعين أبو محمد المصري الحقلي (1) 477 (2) 42، 200 عبد الله بن عبد الرحمن أبو أحمد البورنمذي (1) 506 عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (1) 195 عبد الله بن عبد الرحمن الزهري (5) 143 عبد الله بن عبد الرحمن أبو علي البناكتي السمرقندي (1) 382، 480، 496 (2) 115، 176، 336، 338 (3) 126 (5) 79 عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد المليباري السندي (4) 92 (5) 196 عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد النفزي (5) 296 عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين (3) 398 عبد الله بن عبد الرحمن أبي سعيد الخدري (1) 443 عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر الزجاجلي (3) 138 عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي (1) 472 عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الداراني (2) 431 عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله أبو الرداد البصري (5) 178 عبد الله بن عبد المجيد بن سبران أبو محمد الأهوازي (3) 300 عبد الله بن عبد الملك بن الأصبع أبو العباس المنبجي (5) 207

عبد الله بن عبد الملك بن مروان (2) 265 (3) 260 (4) 32 عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي (4) 52 عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد أبو محمد الفارسي (1) 497 عبد الله بن عبيد أبو حميد (4) 340 عبد الله بن عبيد الله بن معمر التميمي (2) 146 عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أبو محمد المعلم (5) 233 عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي (3) 25 عبد الله بن أبي عبيدة بن عمار بن ياسر (5) 205 عبد الله بن عتاب بن الزفتي الدمشقي (5) 44 عبد الله بن عتبان (1) 210 (2) 135 (3) 379 عبد الله بن عثمان الصفار (1) 364 عبد الله بن عثمان بن جبلة وهو عبدان المروزي (1) 58، 405 (2) 141 عبد الله بن أبي عثمان أبو سعد (4) 428 عبد الله بن العجلان النهدي (3) 24 عبد الله بن عدي بن عبد الله أبو أحمد ابن القطان الجرجاني (1) 58، 175، 178، 270، 378، 388، 468 (2) 122، 177 (3) 70، 100، 252، 337، 403، 404 (4) 30، 250، 253، 284، 365 (5) 44، 66، 174، 246، 303، 454 عبد الله بن عروة بن الزبير (3) 228 (4) 361 عبد الله بن عزيز (5) 135 عبد الله بن أبي عقيل (3) 438 عبد الله بن علقمة الجذمي (5) 30 عبد الله بن علي أبو محمد الآملي (1) 58 عبد الله بن علي أبو محمد السني (3) 269 عبد الله بن علي الفرغاني المرغيناني (1) 375 عبد الله بن علي الكرماني (2) 199 عبد الله بن علي أبو محمد المغربي (4) 430 عبد الله بن علي أبو محمد ابن بنت الشيخ (1) 275 (2) 435 (5) 26 عبد الله بن علي بن ابراهيم أبو شجاع الجوخاني (2) 179 عبد الله بن علي بن الجارود (3) 213 عبد الله بن علي بن سعيد أبو محمد القيسراني القصري (4) 357 عبد الله بن علي بن شكر الوزير صفي الدين الدميري (2) 107، 579، 472 عبد الله بن علي بن أبي طالب (5) 88 عبد الله بن علي بن عبد الله اللخمي الرشاطي (3) 45 عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس (1) 328 (2) 158، 266 (5) 315 عبد الله بن علي بن عبد الرحمن بن أبي العجائز (3) 402 عبد الله بن علي بن محمد بن سليمان الفارسي (4) 336

عبد الله بن علي بن موسى الحنفي الززي (2) 489 عبد الله بن عماد الحضرمي (1) 302 عبد الله بن عمار بن ياسر الصحابي (5) 156 عبد الله بن عمارة (3) 163 عبد الله بن عمر الأشعري (5) 137 عبد الله بن عمر أبو إسماعيل الأنصاري (4) 429 عبد الله بن عمر أبو القاسم الكسائي (3) 268 عبد الله بن علي بن أبان بن عبد الرحمن المحاربي (1) 299 عبد الله بن علي بن أيوب بن الحبال (4) 404 عبد الله بن علي بن الخطاب (1) 149، 229، 507 (2) 169 (3) 172، 238 (4) 302، 487، 496 عبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي (1) 195 عبد الله بن عمر بن سعيد أبو زيد التميمي الجزيري (2) 136 عبد الله بن عمر بن عبد الله العرجي (1) 170 (2) 74، 153، 390 (4) 98 (5) 136، 199، 300 عبد الله بن عمر بن عبد العزيز (5) 315 عبد الله بن عمرو العقدي (2) 359 عبد الله بن عمرو (المروزي) (2) 55 عبد الله بن عمرو بن العاصي (1) 229، 389 (2) 223، 231 (3) 103، 185، 312، 335 (4) 452 عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (3) 230 عبد الله بن عمرو بن مالك بن أنس (3) 428 عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك الليثي (1) 435 (5) 315 عبد الله بن عنمة الضبي (2) 260 (3) 424 عبد الله بن عون (4) 6، 63، 405 عبد الله بن عون الخراز (1) 363 عبد الله بن عيسى الجندي (2) 169 عبد الله بن عيسى أبو محمد الشيباني (4) 392 عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب أبو محمد الإشبيلي (1) 315 عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (2) 489 عبد الله بن فتح بن أبي حامد أبو القاسم السرتي (3) 207 عبد الله بن فتوح بن موسى أبو محمد الفهري البونتي (1) 511 عبد الله بن فرج أبو محمد الطوطالقي (4) 50 عبد الله بن الفضل أبو محمد الخيزاخزي (2) 411 عبد الله بن قحطبة بن مرزوق الصلحي (1) 416 (2) 123 عبد الله بن قرط الثمالي (1) 374 عبد الله بن قرة المنافي (1) 254 عبد الله بن قلابة (1) 157 عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري (1)

130، 210، 285، 303، 305، 413، 433 (2) 30، 87، 118، 128، 171، 276، 259، 489 (3) 69، 182، 281، 415 (4) 63، 227، 397، 418، 455 (5) 317، 323 عبد الله بن كثير (2) 431 عبد الله بن كثير بن عمرو بن عوف المزني (2) 153 عبد الله بن كرام (2) 434 عبد الله بن كعب بن ربيعة الطولقي (4) 50 عبد الله بن لهيعة (1) 124، 149، 231، 249، 468 (2) 63، 471 (4) 227، 261، 367 عبد الله بن الماخور (2) 485 عبد الله بن مالك الخزاعي (1) 93 (2) 542 (5) 384 عبد الله بن مالك المغني (2) 526 عبد الله بن مبادر بن عبد الله أبو بكر البقابوسي (1) 470 عبد الله بن المبارك (1) 56، 149، 175، 261، 328، 334، 497 (2) 44، 45، 131، 359، 373، 423، 431 (3) 43، 136، 279، 300، 303، 438، 453 (4) 261، 394، 419، 424، 493، 496 (5) 29، 80، 114، 421 عبد الله بن المبارك أبو البركات الأنماطي النهري (5) 323 عبد الله بن محمد الأستراباذي (1) 418 (3) 42 عبد الله بن محمد أبو محمد الأشيري (1) 203 عبد الله بن محمد أبو محمد التيمي الأصبهاني (2) 545 عبد الله بن محمد الإصطخري (1) 143 عبد الله بن محمد الأمحني (1) 250 عبد الله بن محمد أبو إسماعيل الأنصاري (4) 419 عبد الله بن محمد أبو محمد البافي (1) 326 عبد الله بن محمد البزار فردان (2) 359 عبد الله بن محمد أبو بكر البزياني (1) 412 عبد الله بن محمد أبو جعفر البقيلي (5) 224 عبد الله بن محمد أبو بكر الجاني (4) 470 عبد الله بن محمد المسندي الجعفي (1) 354 عبد الله بن محمد الجراوي (2) 117 عبد الله بن الخواري (3) 171 عبد الله بن محمد المعسر الدمشقي (4) 325 عبد الله بن محمد الزهري (1) 167 (3) 311 عبد الله بن محمد أبو الزرقاء الصنعاني (2) 398 (3) 431 عبد الله بن محمد العامري (2) 181 عبد الله بن محمد أبو مجعد العبدلكاني (1) 514 عبد الله بن محمد أبو بكر الفازي (4) 230 عبد الله بن محمد الفريابي (2) 545

عبد الله بن محمد القابسي (4) 290 عبد الله بن محمد القتات (1) 529 عبد الله بن محمد القسام المديني السمرقندي (5) 79 عبد الله بن محمد أبو بكر القيار (5) 195 عبد الله بن محمد أبو محمد الأزدي المجدوني (4) 57 عبد الله بن محمد المعبدي (4) 407 عبد الله بن محمد بن ابراهيم أبو القاسم الشافعي (2) 409 عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن عبدوس (1) 317 عبد الله بن محمد بن إدريس أبو الفتح الهشامي (2) 455 عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي النصيبيني (1) 52، 132 عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري (1) 402 عبد الله بن محمد بن إسماعيل أبو محمد السرقسطي (2) 453 عبد الله بن محمد بن الأشعث أبو الدرداء الأنطرطوسي (1) 150، 270 عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو الشيخ الأصبهاني (1) 84، 150، 190، 372، 529 (2) 341 (3) 13، 172 (5) 195، 242 عبد الله بن محمد بن جعفر القرطبي (3) 322 عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني (4) 152 عبد الله بن محمد بن الحارث (4) 4 عبد الله بن محمد بن حباب بن الهيثم الباري (1) 319 عبد الله بن محمد بن الحجاج أبو الليث الرعيني (2) 492 عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد أبو عبيدة الجهرمي (2) 194 (4) 54 عبد الله بن محمد بن الحسن السمرقندي (1) 498 عبد الله بن محمد بن الحسن المقري (5) 175 عبد الله بن محمد بن الحسين أبو محمد الحديثي (2) 231 عبد الله بن محمد بن حمزة أبو يعلى الصيداوي (3) 135 عبد الله بن محمد بن دري التجيبي الركلي (3) 64 عبد الله بن محمد بن رجاء بن غراثي أبو محمد النوقذي (5) 312 عبد الله بن محمد بن الرشيد (2) 506 عبد الله بن محمد بن زياد أبو بكر النيسابوري (2) 110 عبد الله بن محمد بن سعيد أبو محمد الأموي البشكلاري (1) 428 عبد الله بن محمد بن سعيد الحراني (3) 100 عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي (2) 185 (3) 270 (5) 75، 426 عبد الله بن محمد بن سلام المقدسي (1) 211

عبد الله بن محمد بن سلمة أبو محمد المقدسي الفارابي (4) 225 عبد الله بن محمد بن سيار أبو محمد الفرهاذاني النسائي (1) 236 (4) 258 عبد الله بن محمد بن السيد أبو محمد البطليوسي (1) 237، 414، 447 (2) 156 (3) 366 (5) 206 عبد الله بن محمد بن شاكر (5) 98 عبد الله بن محمد بن صالح البزار المديني السمرقندي (5) 79 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو جراب (3) 197 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد البحيري الجوزي (2) 184 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو بكر الحنائي (1) 50 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الحسين السمناني (3) 252 عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن هزارمرد أبو محمد الصريفيني (1) 316 (3) 309، 316، 404، (4) 488 (5) 53 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد الفندويني (3) 278 عبد الله بن محمد بن عبد الجليل الساوي (3) 180 عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي (1) 415 (3) 13 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي (1) 72، 372، 380، 416، 468، 481 (2) 31، 54، 122، 228، 236، 358، 359، 398، 422، 521، 666 (3) 209، 216، 316، 338 (4) 260، 405 (5) 53، 287، 327، 370، 371 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركي (2) 423 عبد الله بن محمد بن عبد الغافر بن ذكوان أبو محمد (4) 32 عبد الله بن محمد بن عثمان أبو محمد (5) 23 عبد الله بن محمد بن عقيل أبو عبد الله البارودي (1) 333 عبد الله بن محمد بن عقيل (بن أبي طالب) (2) 359 عبد الله بن محمد بن علي أبو نعيم (5) 420 عبد الله بن محمد بن علي أبو محمد الباجي (1) 315 عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان أبو بكر الباهلي البلخي (1) 480، 507 (3) 275 عبد الله بن محمد بن علي الصليحي (2) 106، 415 عبد الله بن محمد بن علي أبو محمد المعدل (2) 180 عبد الله بن محمد بن علي الميانجي (1) 163 (5) 240 عبد الله بن محمد بن عمر السمرقندي (2) 91 عبد الله بن محمد بن عمر أبو محمد النيسابوري

القنطري (4) 407 عبد الله بن محمد بن الفرج أبو الحسن اللخمي الديربلوطي (2) 501 عبد الله بن محمد بن فرنكديك أبو العباس الوصافي (5) 378 عبد الله بن محمد بن الفصل السرخسي (2) 411 عبد الله بن محمد بن فورك أبو بكر القياف (2) 417 عبد الله بن محمد بن فويعة أبو محمد الأزدي (5) 245 عبد الله بن محمد بن القاسم أبو محمد الثغري (2) 81 (4) 390 (5) 221 عبد الله بن محمد بن أبي القاسم الخارجي (2) 336 عبد الله بن محمد بن محتاج (2) 191 عبد الله بن محمد بن محرز أبو محمد الوحدي (3) 144 عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايني الجوربذي (2) 180 عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي (1) 416 عبد الله بن محمد بن معدان أبو محمد الركاني اليحصبي (3) 63 عبد الله بن محمد بن موسى أبو محمد الجواليقي (1) 416 عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي (1) 181 (5) 93، 289 عبد الله بن محمد بن نصر أبو الفضل البزاز الرملي (3) 70، 281 عبد الله بن محمد بن وهب أبو محمد الدينوري (2) 546 عبد الله بن محمد بن هارون أبو بشر (1) 418 عبد الله بن محمد بن هارون التوزي (1) 190، 284 (2) 58، 404 عبد الله بن محمد بن هلال أبو بكر الجبائي (3) 150 عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري (5) 224 عبد الله بن محمد بن يعقوب أبو محمد الكلاباذي (4) 472 عبد الله بن محمد بن يوسف أبو محمد الزناتي (3) 113 عبد الله بن محمد بن يوسف أبو الوليد ابن الفرضي الأندلسي (1) 202، 247، 339، 413، 484 (2) 68، 81 (3) 48، 213، 322، 329، 374، 430 (4) 5، 40، 247، 306، 325، 328، 330، 390 (5) 11، 61، 157، 222، 377 عبد الله بن محمود الصغدي (3) 137 عبد الله بن محمود بن أحمد أبو علي الخشبي البرزي (1) 382 عبد الله بن محمود بن سليمان أبو عبد الرحمن السعدي (1) 58، 415 (2) 546 عبد الله بن مروان الحمار بن محمد (1) 324 (2) 458

عبد الله بن مرة (3) 213 عبد الله بن مسافع بن عبد الله القرشي الحجبي (2) 416 عبد الله بن مسعود الهذلي (2) 469 (5) 86 عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي (1) 506 عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي (1) 111 عبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد (1) 111 189، 299، 414، 518 (2) 156، 351 (3) 19، 64 (5) 95 عبد الله بن مسلمة القعنبي (1) 331، 442، 533 (2) 5 (4) 313، 222، 275، 421 عبد الله بن مصعب أبو كنانة الخزاعي (4) 469 عبد الله بن مصعب الزبيري (3) 421 (4) 314 عبد الله بن المظفر أبو الحكم الباهلي الأندلسي (2) 327 عبد الله بن معاذ العنبري (5) 406 عبد الله بن معالي أبو أحمد الريافي (3) 111 عبد الله بن معاوية الجمحي (4) 344 عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (2) 91 عبد الله بن المعتز (1) 464 (2) 77، 517، 521 (3) 177 (5) 157 عبد الله بن المعتم (2) 39 عبد الله بن معدي كرب (3) 406 عبد الله بن معمر (3) 16 عبد الله بن منصور أبو محمد التاهرتي (5) 383 عبد الله بن منصور أبو الفضل الطاطري (4) 4 عبد الله بن منصور بن الحسين أبو محمد ابن ضليعة التنوخي (2) 105 عبد الله بن منظور (3) 358 عبد الله بن منيح بن يوسف أبو عبد الرحمن النحلي (5) 274، 310 عبد الله بن منير الحمصي المصري عبد الله بن موسى (2) 404 (3) 16، 409، 429 (4) 261 عبد الله بن موسى السفطي (3) 224 عبد الله بن موسى أبو محمد الشارقي (3) 307 عبد الله بن موسى بن الحسين أبو الحسن البغدادي (5) 163 عبد الله بن موسى بن عبد الله أبو محمد الكرخي (5) 388 عبد الله بن ميمون الإطرابلسي (1) 217 عبد الله بن ميمون بن عبد الله المكالكاني الكوفي (4) 490 عبد الله بن نافع (1) 434 (2) 489 عبد الله بن نجيج المكي عبد الله بن نصر الأنطاكي (4) 157 عبد الله بن نصر بن سهل اليزيدي (4) 456 عبد الله بن نعيم الأردني (1) 149

عبد الله بن أبي نعيم الكلبي (3) 31 عبد الله بن نمران بن يزيد المذحجي (5) 304 عبد الله بن نوالة (2) 393 عبد الله بن واقد القاضي (4) 457 عبد الله بن وثيمة البصري (4) 445 عبد الله بن ورقاء الأسدي (1) 209 (3) 379 عبد الله بن الوليد الأسفيذباني (1) 180 عبد الله بن الوليد أبو محمد الحجازي (4) 43 عبد الله بن الوليد العدني (3) 279 عبد الله بن الوليد العذري (4) 336 عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكير أبو محمد الأنصاري (3) 366 عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقاني (1) 502 عبد الله بن وهب المصري (1) 231، 477، 513، 519 (3) 179 (5) 94، 226 عبد الله بن هارون القرحتاوي (4) 320 عبد الله بن هاشم أبو محمد الطوسي الراذكاني (3) 13 (4) 303 (5) 303 عبد الله بن هاني النيسابوري (2) 310 عبد الله بن هبيرة (3) 433 عبد الله بن هشام بن حبيش الخزاعي القديدي (4) 313 عبد الله بن هشام بن الغار (1) 525 عبد الله بن هلال صديق إبليس (5) 349 عبد الله بن هلال بن الفرات أبو عبد الله الربعي الدومي (2) 486 عبد الله بن همام السلولي (2) 79، 134 عبد الله بن يحيى البيع (4) 192 عبد الله بن يحيى الذهلي (4) 493 عبد الله بن يحيى الصعبي السهفني (3) 291 عبد الله بن يحيى الليثي (4) 402، 463 عبد الله بن يحيى بن حنبل (4) 493 عبد الله بن يحيى ابن الوحشي التجيبي الإقليشي (1) 237 (3) 165 عبد الله بن يحيى بن يحي (3) 307 عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقري (1) 425، 527 (3) 533 (4) 52 عبد الله بن يوسف التنيسي (1) 216 (2) 109 (3) 14 عبد الله بن يوسف أبو محمد الجويني (2) 193 عبد الله بن يوسف الطحاوي (2) 475 عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه الأردستاني (1) 146 عبد الله بن يوسف بن نصر أبو محمد البغدادي (5) 370 عبد الله بن يونس بن محمد المرادي القبري (4) 305 أبو عبد الله الحافظ الحاكم هو محمد بن عبد الله ابن محمد أبو عبد الله الأشيري (4) 310 أبو عبد الله الأهوازي (2) 84 أبو عبد الله البصري (4) 357 أبو عبد الله البوشنجي اسمه محمد بن ابراهيم ابن سعيد

أبو عبد الله التميمي (5) 120 أبو عبد الله الثقفي اسمه القاسم بن الفضل أبو عبد الله الجرجاني (1) 373 (2) 175 أبو عبد الله الغواص الجنبذي (2) 168 أبو عبد الله الحكيمي اسمه محمد بن أحمد (بن قريش) الحكيمي أبو عبد الله الدامغاني اسمه محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدامغاني اسمه محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدبيشي (2) 97 أبو عبد الله الدقاق (2) 485 أبو عبد الله الرازي (2) 389 (3) 335، 356 أبو عبد الله الرزماني (3) 284 أبو عبد الله الرياحي (4) 50 أبو عبد الله السلمي (2) 546 أبو عبد الله السنبسي (5) 148 أبو عبد الله الشيعي (1) 136، 230، 273 (3) 55، 220 (5) 7 أبو عبد الله الصوري اسمه محمد بن علي بن عبد الله أبو عبد الله الضميري (2) 433 أبو عبد الله الطباخ الواحي (5) 342 أبو عبد الله الطليطلي (4) 40 أبو عبد الله العلوي الكوفي (5) 280 أبو عبد الله الغديري (4) 189 أبو عبد الله الفراوي اسمه محمد بن الفضل بن أحمد أبو عبد الله القايني (4) 451 أبو عبد الله الكيراني (5) 142 أبو عبد الله المغامي اسمه محمد بن عتيق بن فرج أبو عبد الله المقدسي اسمه محمد بن أحمد بن أبي بكر أبو عبد الله النشوي المشكاني (5) 287 أبو عبد الله النعالي (2) 97، 184، 202 أبو عبد الله النهربيني اسمه الحسين بن محمد بن أحمد أبو عبد الله النيلي (2) 392 أبو عبد الله اليزيدي (2) 45 (4) 200 أبو عبد الله ابن بطة (1) 412 أبو عبد الله بن أبي حامد (3) 257 أبو عبد الله ابن حجاج (4) 155 أبو عبد الله ابن أبي الحديد (1) 50 أبو عبد الله ابن أبي حفص البخاري (3) 17 (4) 50 أبو عبد الله ابن الخطاب (3) 249 أبو عبد الله ابن ديباج (5) 353 أبو عبد الله ابن أبي ذهل (2) 148 أبو عبد الله ابن السباط (4) 183 أبو عبد الله ابن السقاط (3) 216 أبو عبد الله ابن سلوان (5) 228 أبو عبد الله ابن الشاه القصار الشاذياخي (4) 20 أبو عبد الله ابن طلحة (5) 318 أبو عبد الله ابن عبدوس (2) 143 أبو عبد الله ابن عتاب (3) 126 أبو عبد الله ابن أبي كامل (3) 430

أبو عبد الله ابن مالك الخنامتي (3) 170 أبو عبد الله ابن مروان (3) 100 أبو عبد الله ابن ميمون (5) 192 أبو عبد الله ابن النظيف الفراء (2) 176 أم عبد الله بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق (5) 143 عبد الأعلى القاضي (1) 207 عبد الأعلى بن حماد (4) 259 (5) 406 عبد الأعلى بن السمح بن عبيد أبو الخطاب المعافري (1) 478 (2) 9 (3) 55 عبد الأعلى بن عامر الثعلبي (2) 79 عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز (4) 102 (5) 320 عبد الأعلى بن عبد الله بن مالك (5) 51 عبد الأعلى بن عبد الأعلى (3) 279 عبد الأعلى بن أبي المساور (5) 275 عبد الأول بن عيسى أبو الوقت السجزي (1) 144، 199، 312، 327، 384، 496 (2) 237، 371، 435 (3) 75، 215، 303، 490 (5) 242 عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله أبو الطيب الخوميني الرازي (2) 407 عبد الباقي بن أبي حصن أبو يعلى المعري (1) 179 (3) 292 (5) 345 عبد الباقي بن قانع (1) 468 عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن بريال أبو بكر الحجاري (5) 343 عبد الباقي بن يوسف أبو تراب المراغي النريزي (2) 357 (3) 338 (5) 44، 281 ابن عبد البر اسمه يوسف بن عبد الله بن محمد ابن عبد البر محمد بن عبد الله (4) 463 عبد البصير بن ابراهيم أبو عبد الله الأنطليشي (1) 271 عبد الجبار بن أحمد الخطيب (3) 249 عبد الجبار بن سليم الفوزي (3) 280 عبد الجبار بن شيران النهربطي (5) 319 عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السجليني (3) 193 عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني (3) 318 عبد الجبار بن عبد الله ابن مهنا أبو علي الخولاني الدراني (2) 432 عبد الجبار بن عبد الرحمن (4) 360 عبد الجبار بن عبد الصمد أبو هاشم المؤدب (1) 340 (3) 135 (4) 414 عبد الجبار بن العلاء (1) 167 عبد الجبار بن الفضل بن محمد أبو الطيب الجاري الكاري (4) 428 عبد الجبار بن محمد أبو الفضل الأصبهاني (5) 340 عبد الجبار بن محمد بن أحمد أبو محمد الخواري البيهقي (2) 241، 394 عبد الجبار بن محمد بن عبد الله أبو محمد الجراحي المروزي (2) 28 عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل أبو عمر

الحصني (2) 266 عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد كوتاه الأصبهاني الجوباري (2) 176 (4) 256 عبد الجليل بن مخلوف (1) 316 عبد الجليل بن وهبون المرسي (1) 518 عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي (1) 316 عبد الحق بن محمود بن أبي طاهر أبو محمد الفراش (2) 319 عبد الحكم بن أحمد المصري (1) 380 عبد الحكم بن ميسرة الهرمزغندي (5) 402 ابن عبد الحكم اسمه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عبد الحميد أبو محمد البلغي الأموي (1) 488 عبد الحميد بن التقي العلوي البنوري (1) 501 عبد الحميد بن حبيب الجريري (2) 131 عبد الحميد بن الحسن بن محمد أبو الفرج (1) 83 عبد الحميد بن الحسن بن يوسف أبو الفضل الخطي (5) 53 عبد الحميد بن حميد بن نصر الكسي عبد الحميد بن صالح (4) 293 عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو القاسم العبداني (4) 77 عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي (1) 64 عبد الحميد بن محمد بنة المستام (3) 100 عبد الحميد بن مري بن ماضي أبو محمد القراوي (4) 319 عبد الحميد بن النعمان أبو الحارث الزندخاني (3) 153 عبد الحي بن عبد الله بن موسى أبو روح البغدخزرقندي (1) 456 عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر أبو محمد النشتبرى (5) 286 عبد الخالق بن أبي حاتم (3) 131 عبد الخالق بن صالح بن علي بن زيدان المسكي (5) 128 عبد الخالق بن أبي طلحة (2) 267 عبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد المالكي (5) 44 عبد الخالق بن محمد بن المبارك أبو جعفر الهاشمي القصري (4) 363 عبد الخالق بن أبي المعالي بن محمد الأراني (1) 136 عبد الخالق بن يوسف (1) 470 (2) 486 عبد الدار بن حديب الجهني (4) 411 عبد الدار بن قصي (5) 187 عبد الدايم بن الحسن (2) 492 عبد رب الصغير (2) 130 عبد الرحمن الإمام (4) 279 عبد الرحمن أبو صالح (3) 339 عبد الرحمن الأندلسي (1) 536 عبد الرحمن الأنماطي (3) 171 (4) 331 (5) 314

عبد الرحمن التاجر (4) 306 عبد الرحمن أبو المهاجر البلهيبي (1) 492 عبد الرحمن أبو عاصم ابن الجرميهني (2) 129 عبد الرحمن أبو محمد ابن الجوباري (2) 176 عبد الرحمن السلمي (4) 254 عبد الرحمن صاحب الطبقات هو عبد الرحمن بن محمد الأنباري عبد الرحمن الكلابي (4) 451 عبد الرحمن الأموي الناصري (4) 38 عبد الرحمن بن ابراهيم بن محمد أبو الحسن الطبراني (2) 182 عبد الرحمن بن احمد ابو محمد الدوني (1) 404 عبد الرحمن بن أحمد السقيدنجي (4) 3 عبد الرحمن بن أحمد أبو القاسم الواحدي (4) 277 عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل الرازي (1) 377 (3) 278 عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أبو محمد الفارسي (1) 480 عبد الرحمن بن أحمد بن سليمان أبو محمد البغوخكي (1) 469 عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن أبو عطاء الجوهري (2) 546 عبد الرحمن بن أحمد بن عطية أبو سليمان الدارابي (2) 431 عبد الرحمن بن أحمد بن علك أبو طاهر الساوي (3) 179 عبد الرحمن بن أحمد بن علي أبو القاسم الطبائي (4) 12 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو ذر الأدرمي (3) 382 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو الفرج الراز السرخسي (1) 168 (2) 55، 357 (3) 209، 278 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو محمد السمسار (5) 20 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشيرنخشيري (2) 216 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو الحسن العمري (4) 155 عبد الرحمن بن أحمد بن أبي المظفر عبد الرحمن (1) 326 عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى أبو سعيد الصدفي (1) 174، 200، 217، 236، 388، 402، 518، 524، 532، 533 (2) 50، 63، 304، 439 (3) 45، 78، 126، 193، 196، 282، 321، 429، 452 (4) 22، 36، 52 (5) 12، 178، 196، 282، 302 عبد الرحمن بن إسحاق أبو محمد الريغذموني (5) 309 عبد الرحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجاجي (1) 77، 456، 461 (2) 29، 78، 281، 329، 410، 446، 487 (3) 426، 435، 440 (4) 89،

93، 142، 150، 240، 274، 282 (4) 332 (5) 259، 430، 442 عبد الرحمن بن بشر (4) 407 عبد الرحمن بن بشير بن محمد بن موسى بن سعد (4) 137 عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (2) 214 عبد الرحمن بن أبي بكرة (1) 435 (5) 316 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (3) 34 عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة الميداني (5) 242 عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي (3) 43 (5) 174 عبد الرحمن بن جعفر الجنابي (2) 166 عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان (3) 275 عبد الرحمن بن جمانة الباهلي (1) 305، 490 عبد الرحمن بن حاتم أبو زيد المرادي المصري (4) 425 عبد الرحمن بن أبي حاتم انظر في عبد الرحمن بن محمد بن إدريس عبد الرحمن بن الحارث الصنعاني (1) 425 عبد الرحمن بن حبيب (3) 184 (4) 25 عبد الرحمن بن حبيب البغدادي (2) 17 عبد الرحمن بن حبيب الفاريابي (4) 229 عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة الفهري (1) 229 عبد الرحمن بن حزن (3) 146 عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (1) 61، 525 (2) 323 (3) 243، 339 (5) 302 عبد الرحمن بن الحسن أبو سعيد (4) 119 عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد أبو حنيفة الزوزني (3) 158 عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق أبو سعد الجوانكاني الجرجاني (2) 175 عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله الحوراني (1) 340 عبد الرحمن بن الحكم بن هشام (1) 64، 244 (2) 173 (5) 107 عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني البونيروذي (1) 411 (3) 78 (4) 226 عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان أبو محمد الوليداباذي (5) 384 عبد الرحمن بن خالد بن الوليد (2) 399 (5) 217 عبد الرحمن بن دارة (1) 534 (2) 71، 165، 303 (3) 331 (4) 69 (5) 264، 290 عبد الرحمن بن داود بن منصور (2) 487 عبد الرحمن بن دراج (2) 447 عبد الرحمن بن ربيعة (1) 305، 489 عبد الرحمن بن رزين (1) 200 عبد الرحمن بن رستم (2) 8 عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (1)

231، 435 عبد الرحمن بن زيد الوراق (3) 75 عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (2) 354 (3) 428 (5) 137 عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (1) 229 عبد الرحمن بن أبي سرح (1) 307 عبد الرحمن بن سعيد أبو القاسم (5) 246 عبد الرحمن بن سعيد بن مقلاص (4) 263 عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون بن لهيعة (1) 525 (3) 33، 431 عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب (2) 352، 434 (3) 125 عبد الرحمن بن سهل بن محمد أبو زيد (3) 64 عبد الرحمن بن صالح (1) 277 عبد الرحمن بن الضحاك بن مسلم البعلبكي ابن كسرى (1) 455 عبد الرحمن بن عامر أبو زيد المعافري الألتائي (1) 245 عبد الرحمن بن أبي العباس الجوال (4) 486 عبد الرحمن بن عبد الله الحلحولي الجعدي (2) 290 عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد أبو القاسم السهيلي (1) 105، 474 (2) 35، 225، 272، 313، 377، 389 (3) 109، 291 (4) 58، 61، 71، 127، 142، 252 (5) 34، 104، 162، 271، 302، 353، 357، 379، 405 عبد الرحمن بن عبد الله بن حفص بن عاصم (2) 335 عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد أبو القاسم الوهراني (5) 386 عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد الدشتكي (5) 33 عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد النيهي (5) 340 عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم (4) 258، 264، 286 (5) 176، 213، 335 عبد الرحمن بن عبد الرحيم أبو محمد القصار البنديمشي (1) 499 (5) 8 عبد الرحمن بن عبد العزيز أبو البطير (2) 236 عبد الرحمن بن عبد العزيز أبو القاسم السراج (2) 273 عبد الرحمن بن عبد العزيز أبو منصور الصحاف (1) 273 عبد الرحمن بن عبد العزيز أبو بكر الفارسي (1) 338 عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد أبو القاسم الأبي (1) 85 عبد الرحمن بن عبد الملك بن يحيى أبو هريرة القلانسي (2) 401 عبد الرحمن بن أبي عبد الله (أبي عبيدة) أبو القاسم ابن مندة (1) 69 (2) 236 (4) 259

عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري (4) 303 عبد الرحمن بن عدي بن نافع بن قيس القرشي (2) 131 (4) 420 عبد الرحمن بن عصمة السلامي (3) 234 عبد الرحمن بن علي بن نصر (4) 54 عبد الرحمن بن عمر أبو محمد ابن النحاس (1) 212 (2) 193 (4) 402، 463، 490 عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أبو مسلم الجوزقاني (2) 158 عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي الموني (5) 228 عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله أبو سعيد الوراق (5) 234 عبد الرحمن بن عمر بن نصر (3) 121 225 (4) 19 عبد الرحمن بن عمرو بن العاصي (5) 138 عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله أبو زرعة البصري الدمشقي (1) 131، 149، 286، 340، 477، 534 (2) 109، 183، 193، 242، 304، 470، 534 (3) 225، 290، 402 (4) 18، 188، 243، 324، 404، 406، 425، 469 (5) 33 عبد الرحمن بن عمة (3) 72 عبد الرحمن بن عوف (3) 430 (5) 86، 290 عبد الرحمن بن عوف من النضير (4) 497 عبد الرحمن بن عيسى (5) 179 عبد الرحمن بن عيسى بن رجاء الحجري الشمنتاني (3) 364 عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج (2) 168 عبد الرحمن بن القاسم (4) 19 (5) 143 عبد الرحمن بن القاسم بن محمد أبو المطرف الشعبي المالكي (4) 459 عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر (4) 240 عبد الرحمن بن كعب بن مالك (5) 404 عبد الرحمن بن أبي الليث (1) 277 عبد الرحمن بن أبي ليلى (1) 149 (5) 267 عبد الرحمن بن محسن بن عبد الباقي بن أبي حصن المعري (4) 470 عبد الرحمن بن محمد أبو سعيد الإدريسي الأستراباذي (1) 280، 289، 419، 425 (2) 184، 411، 415 (3) 42، 126، 216، 268، 365 (4) 288، 357، 375، 419، 428، 460، 479، 482 (5) 79، 122، 244، 306 عبد الرحمن بن محمد الأموي (4) 330 عبد الرحمن بن محمد أبو البركات الأنباري (3) 402 (4) 414 عبد الرحمن بن محمد أبو منصور البيشكي (1) 528 عبد الرحمن بن محمد الفراسي التونسي (4) 243

عبد الرحمن بن محمد أبو عطاء الجوهري (3) 153 عبد الرحمن بن محمد السراج (5) 93 عبد الرحمن بن محمد أبو منصور القزاز (3) 304 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو منصور ابن زنجويه الأبهري (1) 84 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو نصر الخرجردي (2) 357 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه أبو مسلم الدشتي (2) 450، 456 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المروزي أبو القاسم الفوراني (1) 72، 499 (2) 189 (4) 279 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو محمد الماهياني (5) 49 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو السعود المذاري (5) 88 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم ابن الصائغ النفطي (5) 296 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر أبو القاسم (5) 276 عبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي (1) 149، 381 (2) 27، 110، 264، 304، 311، 371، 545 (3) 60، 120، 158، 171، 259، 280، 429 (4) 347، 449، 462 (5) 38، 44، 370، 376 عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق الأصبهاني (1) 191 عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس (2) 505، 526 (3) 129، 397 عبد الرحمن بن محمد بن حسنك أبو سعيد الفزي (4) 260 عبد الرحمن بن محمد بن الحسين أبو محمد الدوني (2) 490 عبد الرحمن بن محمد بن الحسين أبو القاسم المصري السبيي (3) 187 عبد الرحمن بن محمد بن الحسين أبو عبد الله السلمي الصوفي (4) 482 عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب أبو علي الجرواءاني (2) 130 عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الدرفس (1) 133 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الناصر الأموي (3) 161 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران أبو العباس (1) 340 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق البخاري الشخاخي (3) 328 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن أبو الفضل الجويباري (2) 191 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن أبو غالب الشيرازي (3) 105 عبد الرحمن بن محمد بن عصام أبو القاسم

القرشي اللؤلؤي (5) 26 عبد الرحمن بن محمد مأمون بن علي أبو سعد المتولي (2) 190 (4) 30 عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عثمان الإيغاني (1) 291 عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو المظفر الواسطي السويقي (3) 288 عبد الرحمن بن محمد بن محمود أبو الفضل البخاري (1) 356 عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أبو الحسن البوشنجي الداوودي (1) 509 (3) 252 (4) 277 عبد الرحمن بن محمد بن المعلم الشرقي البرجوني (3) 337 عبد الرحمن بن محمد بن يحيى أبو الحسن التيمي الجويري (2) 176 عبد الرحمن بن مخنف الغامدي (4) 429 عبد الرحمن بن مروان الجليقي (2) 157 عبد الرحمن بن المستخف (1) 522 (2) 300 عبد الرحمن بن أبي المعالي (4) 303 عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأموي (3) 48 عبد الرحمن بن مغراء (3) 279 عبد الرحمن بن مقانا أبو زيد الأشبوني (1) 490 (2) 155 عبد الرحمن بن المنصور محمد (1) 325 عبد الرحمن بن منصور بن ثابت بن استنباد (1) 520 عبد الرحمن بن منصور بن غامش أبو سعد الغاري (4) 260 عبد الرحمن بن موسى بن سهل الرملي (3) 70 عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الحنفي الديوقاني (2) 546 عبد الرحمن بن مهدي (1) 455 (2) 169، 359 (4) 497 (5) 72، 83، 233 عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي (2) 404 عبد الرحمن بن واصل أبو زرعة الحاجب (1) 420 عبد الرحمن بن واقد الواقدي (4) 50 عبد الرحمن بن الوليد (2) 175 عبد الرحمن بن هرمة (2) 71 عبد الرحمن بن يحيى الأرمني (2) 439 عبد الرحمن بن يحيى الدبيلي (2) 439 عبد الرحمن بن يحيى بن يونس أبو محمد الجكلي (2) 148 عبد الرحمن بن يربوع (4) 342 عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني (1) 525 (2) 241، 354، 431 عبد الرحمن بن يزيد بن عامر (3) 430 عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) 280 ابن عبد الرحمن القشيري (4) 386 أبو عبد الرحمن الساوي (4) 261

أبو عبد الرحمن السلمي اسمه محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن المقري اسمه عبد الله بن يزيد غبر أبو عبد الرحمن النسائي اسمه أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن ابن ثعلبة (4) 134 أم عبد الرحمن بن معاوية بن حديج (3) 236 عبد الرحيم أبو بكر (2) 455 عبد الرحيم بن أحمد بن نصر أبو زكرياء التميمي البخاري (1) 355 (2) 501 عبد الرحيم بن إسماعيل (1) 510 عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري البرقي (1) 389 عبد الرحيم بن عبد الرحمن أبو الحسن البوشنجي (2) 103 عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم أبو المظفر السمعاني (1) 10، 329، 350، 499، 500، 524 (2) 32، 167، 451 (3) 34 (4) 229، 247 (4) 341 (5) 256، 307 عبد الرحيم بن علي البيساني القاضي الفاضل (1) 527 عبد الرحيم بن علي بن محمد الأنصاري (1) 340 عبد الرحيم بن المبارك بن الحسن بن طراد الباماوردي (1) 330 عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي (3) 254 عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله أبو عطية الفزاري (1) 133 عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان أبو نصر السلمي الحديثي (1) 419 (2) 231 ابن عبد الرحيم (4) 363 عبد الرزاق الماخواني (2) 55 عبد الرزاق بن ابراهيم بن قاسم أبو طاهر الرقي (2) 47 عبد الرزاق بن أحمد بن محمد البقال التستري (2) 31 عبد الرزاق بن حسان أبو الفتح المنيعي (2) 404، 491 (5) 27، 340 عبد الرزاق بن الحسن (2) 417 عبد الرزاق بن عبد الرحمن بن محمد الخرجردي (2) 358 عبد الرزاق بن عبد الكريم أبو الفتح الحسناباذي عبد الرزاق بن علي بن الحسين أبو بكر البردسيري (1) 377 عبد الرزاق بن عمر الثقفي (1) 477 عبد الرزاق بن هشام (1) 509 عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصنعاني (2) 169، 210، 291، 438 (3) 66، 115، 186، 264، 279، 428 (4) 18، 52، 85، 460، 488 (5) 33، 153، 270 عبد الرشيد بن علي بن محمد أبو محمد الميبذي (5) 240 عبد الرشيد بن ناصر الرجائي (3) 27

عبد الرشيد بن النعمان بن عبد الرزاق أبو الفتح الولوالجي (5) 384 عبد السلام أبو الفضائل الأبهري (3) 17 عبد السلام البصري (2) 66، 492 (3) 206، 307 عبد السلام بن أحمد بن أبي حرب أبو القاسم القاقوني (4) 299 عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد اللامغاني (5) 8 عبد السلام بن أمرحة الصرام (4) 474 عبد السلام بن أبي بكر بن عبد الملك الجماجمي البزي (1) 410 عبد السلام بن جعفر القيسي (2) 166 عبد السلام بن الخليل أبو الخليل المروزي الجياسري (2) 195 عبد السلام بن الراوني (3) 20 عبد السلام بن السمح بن نايل أبو سليمان الهواري الموزوري (5) 222 عبد السلام بن عبد الله بن أحمد الداهري (2) 435 عبد السلام بن عبد الحميد السكوني (2) 304 عبد السلام بن عبد الرحمن أبو القاسم الحرداني (2) 240 عبد السلام بن عبد الصمد أبو الفضل البزاز (2) 390 عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف أبو القاسم النصيبي (3) 252 عبد السلام بن محمد أبو هاشم الجبائي (2) 97 عبد السلام بن محمد النقوي الصنعاني (5) 305 عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني (2) 332 عبد السلام بن محمود أبو المعالي الظهير الفارسي (2) 65 عبد السلام بن وهيب المليجي (5) 196 عبد السلام بن يوسف بن محمد الدمشقي (4) 362 عبد السلام بن يوسف بن محمد أبو محمد العبرتي الكرخي (4) 449 عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ أبو نصر (3) 13 عبد شمس بن عبد مناف (2) 389 (3) 40 (4) 51 عبد الصمد أبو سعيد المقري (2) 341 عبد الصمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله البذيسي (1) 362 عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار أبو المظفر الكلاميني (4) 475 عبد الصمد بن الحكم (4) 144 عبد الصمد بن سعيد القاضي الحمصي (1) 526 (2) 304، 324، 478 (3) 419 (4) 183 (5) 119 عبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد (2) 121 (4) 19

عبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي (5) 4 عبد الصمد بن عبد الرحمن أبو سهل المروزي (1) 217 عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو صالح الحنوي (2) 208 عبد الصمد بن عبد الوارث (2) 182 (3) 279 عبد الصمد بن علي الطستي (1) 372 (2) 447 (4) 405 (5) 50، 123 عبد الصمد بن علي بن عبد الله عم أبي جعفر المنصور (1) 460 (3) 210 عبد الصمد بن علي بن المأمون أبو الغنايم (1) 159، 382 عبد الصمد بن علي بن محمد أبو نعيم الشيباني البخاري (3) 378 عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل أبو القاسم الأنصاري الحرستاني (1) 417، 418 (2) 242 (3) 404 عبد الصمد بن محمد العينوني (4) 180 عبد الصمد بن المعذل (1) 51 (3) 38 (4) 457 عبد الصمد بن المفضل (2) 398 عبد الصمد بن يوسف بن عيسى الزرفامي (3) 137 عبد العزى بن جداد (4) 393 عبد العزى بن وديعة المزني (5) 205 عبد العزيز الأوبهي (1) 276 عبد العزيز الجروي (3) 268 عبد العزيز الطرياني (4) 34 عبد العزيز العسقلاني (2) 217 عبد العزيز العطار (2) 424 عبد العزيز الكيال (5) 109 عبد العزيز النصيبيني (1) 520 عبد العزيز بن ابراهيم بن الحسن أبو بكر القهجي (4) 418 عبد العزيز بن سبط أحمد بن شعيب (2) 175 عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه (1) 190 عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو القاسم النبطي الذيموني (3) 10 عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني (1) 50، 131، 217، 238، 383، 455، 489 (2) 54، 176، 470، 492 (3) 12 309، (4) 178، 261، 290، 374، 481 (5) 110، 218، 247، 249، 276، 427 عبد العزيز بن بدر القصري الولاشجردي (4) 364 عبد العزيز بن ثابت الأعرج (1) 478 عبد العزيز بن جعفر أبو بكر غلام لخلال الحنبلي (1) 307 (4) 405 عبد العزيز بن أبي حازم (4) 103 عبد العزيز بن حامد أبو طاهر سيدوك (3) 50 عبد العزيز بن حبيب الأسدي الدريحقي (2) 453

عبد العزيز بن حسان الأنطاكي (4) 373 عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي (1) 381 عبد العزيز بن الحسين بن هلالة أبو محمد الأنطلسي الطبيري (4) 21 (5) 303 عبد العزيز بن حصين (2) 241 عبد العزيز بن حيان بن جابر أبو القاسم الأزدي الموصلي عبد العزيز بن داود أبو الأشهب العامري (4) 57 عبد العزيز بن أبي رواد (1) 456 (5) 79 عبد العزيز بن زرارة بن جن بن عوف الكلبي (2) 306، 314 (3) 345 عبد العزيز بن زياد الخبطي (2) 461 عبد العزيز بن أبي زياد (3) 428 عبد العزيز بن سليمان (3) 49 عبد العزيز بن سليمان الكلابي (3) 86 عبد العزيز بن شعيب (1) 236 عبد العزيز بن صالح (1) 200 عبد العزيز بن صالح أبو عبدان الجبلي البروجردي (2) 103 عبد العزيز بن صهيب البناني (1) 497 عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة أبو محمد السعدي الشاطبي (3) 309 عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد (2) 130 عبد العزيز بن عبد الله بن محمد أبو القاسم الداركي (1) 84 (2) 423 عبد العزيز بن عبد الرحمن الصقلي البلنوبي (1) 491 عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرو (4) 139 عبد العزيز بن عثمان أبو القاسم القرقساني (1) 382 عبد العزيز بن علي الأزجي (3) 403 عبد العزيز بن علي الأشنهي (1) 202 عبد العزيز بن علي أبو القاسم الأنماطي (2) 318 عبد العزيز بن علي أبو القاسم المصري (3) 189 عبد العزيز بن علي بن محمد أبو حميد المقري السيحاني (5) 130 عبد العزيز بن علي بن موسى أبو الأصبغ الغافقي الشقوري (3) 356 عبد العزيز بن عمر بن علي أبو بكر الجويمي (2) 192 عبد العزيز بن عمر بن محمد أبو القاسم الجاجرمي (2) 92 عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمي (1) 384 عبد العزيز بن محمد الديزكي السمرقندي (2) 543 عبد العزيز بن محمد الرازي (5) 287 عبد العزيز بن محمد القرشي الطارفي (4) 4 عبد العزيز بن محمد بن أحمد أبو القاسم البرزي المعيوفي (1) 382

عبد العزيز بن محمد بن ثمامة أبو نصر الترياقي (2) 28 عبد العزيز بن محمد بن سعيد أبو الأصبغ الدورقي (2) 484 عبد العزيز بن محمد بن عاصم أبو محمد النخشبي (1) 175 (2) 56، 92، 111، 178، 192، 347، 349 (3) 10، 17، 138، 179 (5) 50، 276، 452 عبد العزيز بن محمد بن عميد الدراوردي (2) 123، 447 (3) 228 (4) 302 (5) 83 عبد العزيز بن محمد بن منصور أبو المبارك الأدمي الشيرازي (3) 301 عبد العزيز بن محمد بن النعمان (4) 262 عبد العزيز بن محمد بن هارون الجيرفتي (2) 198 عبد العزيز بن محمود بن المبارك ابن الأخضر أبو محمد الجنابذي (2) 165 (3) 126، 228، 376 (4) 251 (5) 436 عبد العزيز بن مروان بن الحكم (1) 182، 186، 311، 413 (2) 293 (3) 203، 425 (4) 179، 459 عبد العزيز بن موسى بن نصير (4) 471 عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز البهراني (3) 241 عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك (4) 355 عبد العزيز بن يوسف أبو القاسم الكاتب (4) 444 عبد العظيم بن ابراهيم (3) 430 عبد العظيم بن عبد القوي أبو محمد المنذري (1) 510 (2) 392 عبد علي بن عواض (3) 197 (5) 175، 216، 294، 435 عبد عمرو بن حنظلة بن طفيل (1) 359 عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسن الفارسي (1) 382، 420 (2) 399 عبد الغافر بن محمد أبو الحسين الفارسي (2) 50، 197 (3) 105 عبد الغافر بن منصور أبو الفتح السمسار الهمذاني (5) 222 عبد الغالب بن جعفر بن الحسن الضراب ابن القني (4) 408 عبد الغالب بن عبد الله بن المحسن أبو سعد التنوخي المعري (3) 45 عبد الغفار بن الحسن أبو حازم (1) 527 عبد الغفار بن الحسين أبو بكر النيسابوري (2) 62 عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني (1) 58 (5) 226 عبد الغفار بن عبد الواحد أبو النجيب الأرموي (2) 141 (4) 19 عبد الغفار بن عفان بن صهر الأوزاعي (1) 525 عبد الغفار بن فاخر بن شريف أبو سعد البستي (2) 70

عبد الغفار بن محمد بن جعفر أبو طاهر السليمي (3) 244 عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي أبو بكر الجنابذي (2) 165 عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي القرمساني (1) 223 (4) 414 عبد الغفار بن نجيح (1) 420 عبد الغفور بن عبد الله بن محمد أبو محمد النفزي (5) 296 عبد الغفور بن لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري (4) 450 عبد الغني بن أحمد أبو اليمن كردبان الدارمي الزندجاني (3) 153 عبد الغني بن بازل بن يحيى أبو محمد الواحي المصري (5) 342 عبد الغني بن سعيد المصري (1) 133، 306، 315، 355، 506 (2) 105، 121 (3) 329، 433، 438 عبد الغني بن عبد الواحد بن علي أبو محمد المقدسي (2) 160 عبد الغني بن محمد بن حنيفة أبو القاسم الباجسراوي (1) 314 ابن عبد الغني (3) 187، 234، 301 عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البشتيري (1) 426 عبد القادر بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد الرهاوي (3) 106 عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن أبو الفضل النوقدي (5) 312 عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن أبو عمرو (2) 357 عبد القادر بن ناصح العابد (3) 103 عبد القاهر الجرجاني (5) 143، 229 عبد القاهر بن حمزة الواسطي (5) 412 عبد القاهر بن طاهر أبو منصور البغدادي (1) 72 (2) 165 عبد القاهر بن عبد الله بن المحسن أبو حمزة التنوخي المعري (3) 45 عبد القاهر بن عبد الله بن محمد أبو النجيب السهروردي (3) 289 (4) 475 عبد القدوس بن الريان بن إسماعيل البهراني (4) 233 عبد القدوس بن عبد القاهر أبو شهاب الباجرائي (1) 313 عبد الكريم أبو علي النيسابوري (2) 339 عبد الكريم بن أحمد أبو الفضل الإزناوي البياري (1) 169 عبد الكريم بن أحمد بن شعيب الشيباني (4) 247 عبد الكريم بن أحمد بن علي أبو (العميد) العميثل الجرجاني (3) 138 (4) 363 (5) 44 عبد الكريم بن أحمد بن فراج أبو محمد التروجي (2) 28 عبد الكريم بن ثابت أبو سعيد الإصطخري الجزري (1) 211

عبد الكريم بن الحسن (5) 143 عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة الخباز الشعيري (3) 351 عبد الكريم بن حمزة (2) 241 (3) 165 عبد الكريم بن حنيفة بن العباس أبو المظفر الأندقي (1) 261 عبد الكريم بن روح البصري (1) 168 عبد الكريم بن زكرياء بن سعيد أبو محمد (4) 246 عبد الكريم بن سعيد أبو الفايز النهرفضلي المالكي (5) 322 عبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم أبو معمر الروياني الطبري (3) 104 عبد الكريم بن طاووس (1) 481 عبد الكريم بن عبد الرحمن أبو سهل الكلاباذي (2) 391 عبد الكريم بن عبد الرحيم أبو نصر القشيري (2) 358 عبد الكريم بن عبد الرزاق أبو طاهر الحسناباذي (2) 260 عبد الكريم بن عبد الصمد أبو معشر الطبري (3) 250 (5) 239 عبد الكريم بن عبد الوهاب أبو المظفر البحيراباذي (1) 350 عبد الكريم بن علي بن أحمد ابن السيني التميمي القصري (4) 365 عبد الكريم بن عمر أبو سعيد الخطابي (1) 416 عبد الكريم بن محمد ابن أحمد أبو أحمد الخياط الأسفرايني (4) 254 عبد الكريم بن محمد بن منصور أبو سعد السمعاني المروزي (1) 112، 198، 259، 260، 262، 330، 336، 350، 495، 499، 507، 508، 524 (2) 22، 55، 112، 122، 172، 176، 362، 546 (3) 249، 252، 259 عبد الكريم بن محمد بن موسى أبو محمد البخاري الميغي (5) 244 عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمد الأموي (2) 543 عبد الكريم بن هوازن أبو القاسم القشيري (2) 122 (3) 20، 153، 252 (4) 245 (5) 50، 247 عبد الكريم بن يونس بن منصور أبو الفضل الأزجاهي (1) 168 عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد (1) 292 (2) 170 (5) 352 عبد المحسن الصوري (2) 43 عبد المحسن بن محمد ابن شهدانكه الشيحي (3) 379 عبد المسيح بن دارس بن عدي بن معقل (5) 268 عبد المسيح بن الديان (3) 436 عبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني (2) 82، 402، 303، 521

(3) 201 عبد المطلب بن الفضل أبو هاشم الشريف الهاشمي الحلبي (1) 352 (4) 375 عبد المطلب بن هاشم (2) 38 (3) 74، 149، 159 (4) 466 (5) 146، 303، 391، 403 عبد المعز بن علي بن عبد الله أبو الفتح الفارسي الهروي (1) 324 عبد المعز بن محمد (3) 404 عبد المعطي بن مسافر بن يوسف أبو محمد التاجونسي (2) 5 عبد الملك الحلاومي البصري (2) 136 عبد الملك بن ابراهيم الجدي (2) 115 (3) 219 عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك أبو المعالي البيلقاني (1) 533 عبد الملك بن الأهثم (4) 492 عبد الملك بن بشر بن عبد الملك بن مروان (3) 48 عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم (3) 17 عبد الملك بن حبيب بن سليمان أبو مروان السلمي الأندلسي (1) 244 (4) 40 عبد الملك بن الحسن أبو نعيم الأسفرايني (1) 420 (2) 193 عبد الملك بن الحسن الجاري الأحول (2) 93 عبد الملك بن حميد (1) 458 عبد الملك بن داود أبو الزياد (2) 109 عبد الملك بن روح بن أحمد أبو المعالي البغدادي (2) 231 عبد الملك بن زيادة الله أبو مروان الطبني (3) 290 (4) 21 عبد الملك بن سعيد أبو صالح الدمشقي (2) 502 عبد الملك بن شبيب الغساني (5) 87 عبد الملك بن شعبة بن محمد السهرجي البسطامي (3) 289 عبد الملك بن شعيب بن الليث (4) 258 عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي (2) 512 (3) 389 (4) 165 (5) 205، 206 عبد الملك بن عبد الله أبو مروان الشريوني (3) 341 عبد الملك بن عبد الله بن داود أبو القاسم الحمزي (2) 302 عبد الملك بن عبد الله أبي القاسم أبو الفتح الكروخي (2) 28، 96 (4) 424، 458 عبد الملك بن عبد الله بن يوسف أبو المعالي الجويني (1) 136 (2) 193، 399 (3) 20، 165 (4) 49، 245 (5) 172 عبد الملك بن عبد الرحمن أبو محمد الإسبيري (1) 260 (5) 309 عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد السباري البخاري (3) 182

عبد الملك بن عبد الرحمن أبو هشام الذماري (3) 7 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (1) 149 (2) 169، 170، 273، 354، 377 (3) 132، 428 (5) 190 عبد الملك بن علي اللقاني (5) 21 عبد الملك بن عمير (3) 242 (4) 492 عبد الملك بن محمد أبو سعيد الأبوني (4) 48 عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي (4) 331 عبد الملك بن محمد بن ابراهيم أبو بكر السكسكي الجوي (2) 191 عبد الملك بن محمد بن ابراهيم أبو سعد الخرجوشي (الخركوشي) (2) 358، 359 عبد الملك بن محمد بن أمية الداني البطروشي (1) 447 عبد الملك بن محمد بن عبيد الله أبو محمد الزبيدي (1) 500 عبد الملك بن محمد بن عثمان الواسطي (3) 49 عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الأستراباذي الجرجاني (1) 50، 175، 325، 533 (2) 121، 122، 400، 487 (3) 278 (4) 17، 250، 377، 462 (5) 110، 373 عبد الملك بن محمد بن عمر أبو مروان الطحان (2) 100 عبد الملك بن مروان (1) 103، 152، 173، 314، 427، 438، 448، 496، 500 (2) 156، 173، 232 (3) 403 (4) 318 (5) 127 عبد الملك بن منصور بن أحمد أبو الفضل الطاطري (4) 4 عبد الملك بن ميسرة بن عمر أبو عبد الله العرزمي (4) 100 عبد الملك بن وافد الحراني (2) 40، 44 عبد الملك بن وهيب بن هارون القرحتاوي (4) 320 عبد الملك بن هشام (1) 298، 311، 335، 389 (3) 148، 462 (4) 61 وانظر محمد بن إسحاق (2) 525 (3) 58 عبد الملك بن يزيد أبو عون (3) 25 (4) 123 أبو عبد الملك الملشوني (5) 192 أبو عبد الملك ابن البسري (1) 340 (4) 18 أبو عبد الملك بن أبي دكيم (2) 9 عبد مناف بن ربع الجربي الهذلي (1) 271 (4) 135، 220، 252 (5) 147 عبد مناف بن قصي (5) 187 عبد المنعم بن أحمد أبو المهذب السروحي (3) 362 عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون أبو الطيب المغربي (1) 133، 325 عبد المنعم بن عبد القادر النابلي (5) 249 عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم أبو المظفر القشيري (1) 292 (3) 152 (5)

217، 233 عبد المنعم بن علي بن أحمد الوراق (4) 470 عبد المنعم بن عمر بن حسان الجلياني (2) 157 عبد المنعم بن كليب (2) 261 (4) 312، 319 عبد المنعم بن محمد أبو البركات البقلي (3) 105 عبد المنعم بن نصر أبو المطهر الحراني الشامكاني (2) 236 (3) 315 عبد المولى بن محمد بن عقبة أبو محمد اللخمي اللبني (5) 12 عبد المؤمن بن خلف أبو يعلى النسفي (2) 55 (5) 82 عبد المؤمن بن علي (1) 231، 288، 292 (2) 5 (5) 94، 229، 419 ابن عبد المؤمن (2) 104 عبد الواحد بن ابراهيم أبو محرز العبسي (1) 521 عبد الواحد بن أحمد (3) 127 عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم أبو عمرو المليحي الهروي (3) 142 (5) 108، 196 عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب أبو علي (4) 422 عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه (1) 190 عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلمة (4) 247 عبد الواحد بن أحمد بن محمد أبو القاسم الأسواري (1) 191 عبد الواحد بن أحمد بن محمد أبو بكر الباطرقاني (1) 324 عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد أبو المحاسن الروياني الطبري (1) 482 (2) 128 (3) 104 عبد الواحد بن الأشعث بن نصر أبو محمد الحنفي الذخينوي (3) 4 عبد الواحد بن بكر أبو الفرج الورثاني الصوفي (5) 371 عبد الواحد بن جعفر أبو القاسم الطرميسي (4) 204 عبد الواحد بن الحارث بن الحكم بن العاصي (5) 102 عبد الواحد بن الحسن بن الصفار أبو محمد (3) 20 عبد الواحد بن الحسن بن محمد المقري أبو نصر الأبهري (1) 83 عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم الصيمري (3) 439 عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك (5) 78 عبد الواحد بن شعيب الجبلي (2) 105 عبد الواحد بن عبد الجبار أبو طاهر اليافوني (5) 426 عبد الواحد بن عبد الرحمن بن زيد أبو القاسم الشاوكثي (3) 316 عبد الواحد بن أبي القاسم عبد الكريم أبو

سعد القشيري (2) 92، 491 (4) 96، 280 عبد الواحد بن الفضل بن محمد أبو بكر الطوسي (4) 228 عبد الواحد بن المبارك (2) 301 عبد الواحد بن محمد بن أحمد أبو مسلم ابن المرزباني الأبهري (1) 84 عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الآغزوني (1) 55، 224 عبد الواحد بن محمد بن عبد الجبار أبو بكر التوثي (2) 56 عبد الواحد بن محمد بن عمر أبو عمر الولاستجردي (الولاشجردي) (5) 383 عبد الواحد بن محمد بن مهدي أبو عمر الفارسي (3) 351 (5) 233، 365 عبد الواحد بن مسرة أبو نصر القزويني (5) 287 عبد الواحد بن نزار التستري (2) 31 عبد الواحد بن نصر بن محمد أبو الفرج الببغا المخزومي (2) 494 (3) 253 (4) 371 عبد الوارث الشيرازي (3) 305 عبد الوارث بن ابراهيم (1) 150 عبد الوارث بن ابراهيم بن فراس الرشيدي المرادي (3) 45 عبد الوارث بن ابراهيم بن ماهان أبو عبيدة العسكري (4) 303 عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي الترجمان البيساني (1) 527 (4) 469 عبد الوارث بن سليمان بن حبرون (1) 518 عبد الوارث بن عبد الغني بن علي أبو محمد الأصولي التونسي (2) 62 ابن عبد الوارث الشيرازي اسمه هبة الله عبد الواهب بن أحمد بن بوغة أبو الفضل الكرابيسي (2) 103 عبد الولي بن أبي السرايا بن عبد السلام الأنصاري (2) 119 عبد الوهاب الأنماطي (2) 231، 438 عبد الوهاب الثقفي (3) 279 (5) 350 عبد الوهاب السلمي (3) 241 عبد الوهاب الكرماني (4) 341 عبد الوهاب بن ابراهيم بن محمد بن علي (3) 288 (5) 193 عبد الوهاب بن الحسن أبو الحسين الكلابي الدمشقي (1) 131، 237، 519، 522 (2) 115، 122 (3) 150، 216، 258 (4) 32، 184، 404، 406، 470 (5) 134، 222 عبد الوهاب بن جعفر أبو الحسين الميداني (1) 231، 269، 521 (2) 101، 469 (5) 248 عبد الوهاب بن خلف بن عمرو أبو ترات الخف الدميري (2) 473 عبد الوهاب بن الضحاك أبو الحارث العرضي (1) 270 (3) 241 (4) 103 عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبان أبو نصر

المري ابن الأذرعي (1) 131 (2) 177، 469 عبد الوهاب بن أبي عبد الله أبو عمرو ابن مندة (2) 405 (3) 429 (4) 43 عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد أبو عمرو السلمي المايقي (5) 50 عبد الوهاب بن عبد الرحيم أبو عبد الله الأشجعي الجوبري (2) 177 عبد الوهاب بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي نوش الذييدواني (3) 30 عبد الوهاب بن عبيد الله أبو القاسم البغدادي (1) 217 عبد الوهاب بن عتيق بن راذان المصري (2) 214 عبد الوهاب بن علي بن سكينة أبو أحمد (4) 245 عبد الوهاب بن علي بن نصر أبو محمد المالكي (1) 462 عبد الوهاب بن محمد بن الحسين أبو الفتح الصابوني المالكي (4) 43 عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله أبو الفرج الأصبهاني البزاني (1) 410 عبد الوهاب بن محمد بن نجدة الحوطي الجبلي (2) 106، 323 (4) 103 عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن (1) 284 عبد الوهاب بن يوسف أبو الحسين القزاز (1) 84 عبد الهادي بن عبد الله أبو محمد الرومي النيربي (5) 330 عبد يغوث بن صلاة الحارثي (4) 473 عبدان الأوزاعي (2) 470 عبدان الأهوازي هو عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي عبدان الطبيب أبو معاد الخوي (2) 408 عبدان العسكري (1) 482 عبدان المروزي انظر عبد الله بن عثمان بن جبلة عبدان بن سينان الدرسيناني (2) 451 عبدان بن محمد بن رشيد أبو القاسم الطائي المنبجي (5) 207 عبدان بن محمد بن عيسى أبو محمد الجنوجردي (2) 38 ابن عبدان اسمه محمد بن عبد الله بن عبدان العبدري أبو عامر اسمه محمد بن سعدون العبدلكاني أبو الحسن (1) 514 عبدوس (2) 340 (5) 233 عبدوس بن أحمد المغوني (5) 162 عبدوس بن عبد الله ابن عبدوس أبو الفتح العبدري الهمذاني الروذباري (2) 103 (3) 174، 382 (5) 222 عبدون الراهب (2) 537 عبدون بن علي بن أبي عزيزة أبو محمد الطنجي الصنهاجي (4) 43 عبدون بن مخلد (2) 521 ابن عبدويه أبو سعيد (2) 166 ابن عبدويه الوراق (3) 120

عبدة بن الطبيب (1) 204 (2) 67، 175 (3) 24 (4) 373، 491 (5) 51، 75، 431 عبدة بن عبد الله الصفار (1) 181 عبدة بن عبد الرحيم بن حبان أبو سعيد الباباني المروزي (1) 303 (2) 177 عبدة بن مرارة الأسدي (5) 24 عبشان الملكاني (5) 186 العبقسي (4) 218 عبيد بن الأبرص الأسدي (1) 278، 395 (2) 200، 212، 245، 458 (3) 8، 10 (3) 64، 75، 343، 414 (4) 185، 198، 213، 255، 317، 323، 371 (5) 29، 191، 369، 429 عبيد العجلي (4) 377 عبيد بن آدم بن أبي أياس العسقلاني (2) 124 عبيد بن أحمد بن فطيس (1) 217 عبيد بن إسماعيل (4) 240 عبيد بن أيوب اللص (3) 146 (4) 62، 70، 257، 267 عبيد بن ثعلبة بن يربوع (2) 221 (5) 61، 159، 447 عبيد بن جناد (1) 372 (4) 233 عبيد بن حيان الجبيلي (2) 109 عبيد بن السري بن الحكم (2) 472 عبيد بن عاصم الخراساني (3) 21 عبيد بن عياش أبو مطهر البكري (2) 322 عبيد بن قسيط (1) 435 عبيد بن كعب النميري (1) 435 عبيد بن محمد الكشوري (5) 39 عبيد بن محمد بن عبيد أبو العلاء القشيري (2) 62 عبيد بن معلى بن لوذان بن حارثة (4) 364 عبيد بن هشام أبو نعيم (2) 224 عبيد بن هلال الشيباني (5) 278 أبو عبيد اسمه القاسم بن سلام أبو عبيد البكري انظر في البكري أبو عبيد ابن مسعود بن عمرو الثقفي (1) 299، 327 (2) 49، 140 (3) 226، 331 (4) 349 بنو عبيد الله بافريقية (1) 230 عبيد الله المهدي (1) 278، 315 (2) 56، 160 (5) 230 عبيد الله بن أحمد جخجخ النحوي (1) 466 (4) 274 (5) 154 عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل أبو أحمد الجرباذقاني (2) 118 عبيد الله بن أحمد بن حامد أبو العباس الأبهري (1) 84 عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر (3) 49 عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو بكر الزاذقاني (2) 96 (3) 126 عبيد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم السراج الحلبي (2) 189

عبيد الله بن أنيس (2) 110 عبيد الله بن أبي جعفر (4) 262 عبيد الله بن الحبحاب (1) 229، 492 (2) 62 (3) 45 عبيد الله بن الحديد أبو أحمد (1) 158 عبيد الله الحر الجعفي (2) 7، 38، 93، 323 (3) 13، 166 (4) 420، 461 (5) 128، 295 عبيد الله بن ربيع (1) 336 (2) 247 عبيد الله بن زياد بن أبيه الفاسق (1) 53، 354، 356، 434، 530 (2) 132، 337 (3) 21، 118، 123، 214 (4) 40، 136، 351، 492 (5) 134 عبيد الله بن زياد بن حري الباهلي (1) 510 عبيد الله بن زياد بن ظبيان (5) 127 عبيد الله بن أبي زياد أبو منيع الرصافي (3) 48 عبيد الله بن سعيد البروجردي (2) 545 عبيد الله بن أبي سلمة العمري (5) 234 عبيد الله بن سليمان بن وهب (5) 414 عبيد الله بن شابيل أبي السعادات نصر الله أبو الفتح القزاز (2) 108 عبيد الله بن عاصم بن محمد أبو سعد الشاذماني (3) 305 عبيد الله بن العباس بن الربيع النجراني (1) 534 (5) 270 عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب (4) 19 عبيد الله بن عبد الله الحافظ (1) 480 (4) 448 عبيد الله بن عبد الله أبو القاسم (1) 191 عبيد الله عبد الله بن طاهر (1) 463 عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (3) 25 عبيد الله بن عبد الله بن مثاقيل أبو الفتح (2) 319 عبيد الله بن عبد الرحمن الخرشني (2) 359 عبيد الله بن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني (5) 193 عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي (1) 361، 380، 468، 480، 494، 522 (2) 180، 183، 193، 231، 304، 398، 546 (3) 69، 259، 279، 280 (4) 203، 469 (5) 51، 282، 385 عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران أبو محمد الأهوازي (3) 24 عبيد الله بن عثمان أبو بكر الدمشقي (3) 129 عبيد الله بن علي الجرجاني (4) 109 عبيد الله بن علي بن حمزة ابن المارستانية (2) 124 عبيد الله بن عمر أبو القاسم الخطيب (2) 148 عبيد الله بن عمر الرقي (4) 109 عبيد الله بن عمر بن الخطاب (1) 229 (2) 31، 303 (3) 415

عبيد الله بن عمر بن علل الجوهري (3) 398 عبيد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي (2) 437 عبيد الله بن عمرو بن مالك بن أنس (3) 428 عبيد الله بن قيس الرقيات (1) 79، 109، 198، 250، 334، 426، 480، 493 (2) 33، 39، 243، 249، 294، 409، 480، 503 (3) 57، 59، 107، 125، 138، 191، 212، 230، 243، 271، 285، 383، 463 (4) 54، 70، 104، 156، 170، 219، 243، 275، 313، 331، 336، 389، 426، 439 (5) 24، 35، 101، 122، 127، 302 عبيد الله بن الماخور الخارجي (2) 485 (3) 232 عبيد الله بن المبارك بن الحسن أبو القاسم الباماوردي (1) 330 عبيد الله بن محمد الكلوذاني (5) 327 عبيد الله بن محمد بن أبي بردة أبو محمد القصري المعتزلي (4) 357 عبيد الله بن محمد ابن عائشة (1) 468 عبيد الله بن محمد بن عبد الوارث الرغبي القوفاني (4) 413 عبيد الله بن محمد بن عبيد أبو القاسم البرجي (1) 373 عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين (4) 305 عبيد الله بن محمد بن نافع البشتي (1) 425 عبيد الله بن محمد بن يعقوب بن البخاري (2) 421 عبيد الله بن محمد بن يوسف أبو الفرج المراغي (1) 329 عبيد الله بن مروان بن محمد (1) 324 عبيد الله بن معاوية بن حكيم أبو محمد الحفناوي (2) 276 عبيد الله بن موسى (1) 480 (3) 255 (4) 375 عبيد الله بن موسى بن جار بن هذيل الحارثي (5) 269 عبيد الله بن واصل (3) 154 عبيد الله بن يحيى الجعفي (5) 280 عبيد الله بن يحيى أبو العباس السلماني (3) 241 عبيد الله بن يحيى بن سليمان الحفري (2) 276 عبيدة السلماني (4) 485 عبيد الله بن جزيمة الحضرمي (3) 433 عبيد الله بن الحارث بن عبد المطلب (1) 118 (2) 85 عبيد الله بن عبد الرحمن السلمي (1) 229 (3) 327 عبيد الله بن قبيصة الضبي (3) 232 عبيد الله بن هلال الخارجي (3) 202

عبيدة من بني قيس بن ثعلبة (4) 315 أبو عبيدة اسمه معمر بن المثنى أبو عبيدة ابن الجراح (1) 148، 236، 269، 307، 328، 447، 454 (2) 80، 135، 174، 206، 285 288، 303، 465 (3) 3، 52، 131، 154 (3) 383 (4) 17، 19، 92، 115، 153، 158، 233، 366، 403 (5) 31، 170، 206، 434 أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود (3) 413 (4) 250 (5) 195 عبيس بن محمد بن عبيس أبو العلاء الشوكاني (3) 373 عتاب بن بشير (2) 377 عتاب بن محمد أبو القاسم الرازي الوراميني (2) 545 (5) 370 عتاب بن ورقاء الرياحي (3) 283، 334 (5) 78 عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع (4) 23 ابن عتاب (2) 484 عتبة بن حكيم أبو العباس الهمداني الأردني (1) 149 عتبة بن حماد أبو خليد (5) 217 عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف (2) 422 (5) 183 عتبة بن سعيد بن الرخس (5) 226 عتبة بن أبي سفيان بن حرب (5) 218 عتبة بن عامر (2) 341 عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة (1) 435 (3) 231 عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب المازني (1) 73، 285، 341، 348، 431 (2) 66، 493 (4) 242 (5) 88، 199 عتبة بن فرقد السلمي (1) 129 (2) 39 (4) 226 عتبة بن مسعود الهذلي (5) 86 عتبة بن معاوية بن عثمان (2) 514 عتبة بن الوعل التغلبي (2) 341 أبو عتبة البخاري (5) 6 العتبي (محمد بن عبيد الله) (5) 262 عتر العادي (4) 81 أبو العتريف (1) 60 عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي (1) 223 (2) 72، 407 (4) 187، 484 عتيق بن ابراهيم بن شماس السمرقندي (2) 349 عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الأريولي (1) 167 عتيق بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر السلمي العباداني (1) 214 عتيق بن عبد العزيز أبو بكر المذحجي المجدولي (5) 57 عتيق بن عبد العزيز بن عبد الكريم أبو بكر الدرغمي (2) 335 عتيق بن علي بن محمد أبو بكر السمنطاري

(3) 253 عتيق بن علي بن مكي أبو بكر السمسطاني (3) 250 عتيق بن القاسم أبو بكر السرتي (3) 206 عتيق بن محمد الحرثي (1) 403 عتيق بن محمد بن عبيس أبو الوفاء الشوكاني (3) 373 عتيق بن مظفر بن علي أبو بكر البنارقي (1) 496 عتيك بن هلال الفارسي (4) 84 عثجل بن المأموم (5) 382 عثعث بن وحشي الخثعمي (2) 383 عثمان بن أبان بن عثمان بن حرب (2) 495 عثمان بن ابراهيم بن محمد أبو عمرو الفضلي (2) 461 (3) 10 (5) 79 عثمان بن أحمد أبو عمرو الأشفورقاني الحصري (1) 198 عثمان بن أحمد بن إسحاق أبو الفرج البرجي (1) 373 (2) 181 عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي (2) 201 عثمان بن أحمد بن دادويه أبو عمرو الصوفي الكوبنجاني (4) 487 عثمان بن أحمد بن عثمان أبو عمرو الفوراني (4) 279 عثمان بن إسماعيل بن عمران الذهلي (4) 344 عثمان بن الأسود (2) 363 عثمان بن أيوب الجبلي (2) 105 عثمان بن جني أبو الفتح الموصلي (1) 536 (2) 19، 84، 401 (3) 63، 133، 180، 364، 378، 458، 464 (4) 166، 216، 303، 339 (5) 130، 195، 366، 454 عثمان بن حجاج أبو عمر الشاقي الصقلي عثمان بن الحسن الهروي (2) 191 عثمان بن حنيف الأنصاري (3) 275 عثمان بن حيان المري (5) 250 عثمان بن الخزاز (3) 419 عثمان بن خزيم (3) 310 عثمان بن سعيد أبو الفتح (1) 70، 71 عثمان بن سعيد الدارمي (2) 363 (4) 469 (5) 447 عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني المقري (1) 374، 532 (2) 418، 434 (4) 325 (5) 161 عثمان بن سعيد العيار الصوفي (2) 167 عثمان بن سعيد بن أخي علي القنطري (4) 405 عثمان بن سعيد بن منهال الجوسي الحمصي (2) 185 عثمان بن أبي شيبة (1) 269، 372 (2) 156 (4) 259، 284، 405 (5) 275، 397، 406 عثمان بن صالح (5) 214 عثمان بن صمصامة الجعدي (4) 223

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة (5) 187 عثمان بن أبي العاتكة (2) 432 عثمان بن أبي العاصي الثقفي (1) 348، 435 (2) 56، 139، 337، 400 (3) 113، 310، 344 (4) 227، 455 (5) 7 عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرداذ أبو بكر الأنطاكي (1) 269، 467 (4) 404 عثمان بن عبد الرحمن (3) 40 عثمان بن عطاء الحراني (1) 525 عثمان بن عفان (1) 176، 298، 299 (2) 386 (3) 156، 412، 355 عثمان بن عفان السجزي (4) 261 عثمان بن علي أبو عمرو البيكندي (2) 370 عثمان بن شراف أبو سعيد المرستي (5) 106 عثمان بن عمر الصقلي الخزرجي (4) 199 عثمان بن عنبسة بن أبي محمد الأموي (2) 433 عثمان بن عيسى البلطي (1) 484 (2) 317 عثمان بن قاسم أبو عمرو الياسري (5) 425 عثمان بن أبي الكتاب (1) 477 عثمان بن الماخور (2) 486 عثمان بن محمد السمرقندي (4) 372 عثمان بن محمد الماذراني (5) 33 عثمان بن محمد أبو عمرو المشكاني (5) 135 عثمان بن محمد بن أحمد أبو عمرو الخليلي الخلمي (2) 385 عثمان بن محمد بن أحمد أبو سعيد النوقاني (1) 510 عثمان بن محمد بن حجاج أبو شاكر البزاز الشافعي (2) 182 عثمان بن محمد بن عبد الله أبو القاسم (3) 173 عثمان بن محمد بن علي بن جعفر الذهبي (5) 248 عثمان بن محمد بن مخلد أبو ذر التيمي البغدادي (3) 167 عثمان بن المحي (4) 254 عثمان بن مرة بن أبي عثمان (5) 323 عثمان بن مظعون (4) 471 عثمان بن معلي الباشمناني (1) 324 عثمان بن أبي نصر أبو عمرو الحفصاباذي (2) 276 عثمان بن أبي نصر بن منصور أبو الفتوح المسعودي (5) 126 عثمان بن نهيك (2) 422 (3) 26 أبو عثمان المازني انظر في المازني أبو عثمان الناجم (2) 508 العجاج (1) 66، 96، 249 (2) 319 (3) 107، 321، 451، 463 (4) 24، 271، 276، 365، 403 (5) 369 ابن أبي العجائز (1) 520 (2) 96، 433، 496، 529، 543 (3) 220، 229، 321، 414 (4) 417 (5) 241، 441 14 فهرس معجم البلدان

عجرد اسمه حماد الأمراري عجلان البلومي (1) 492 عجلة بنت عمرو بن عدي بن نصر (3) 195 (4) 87 ابن العجمي اسمه محمد بن أحمد بن عبد الله العجير السلولي (1) 386، 396، 399 (2) 470 (4) 173 (5) 105، 151، 158 عجيف بن عنبسة (1) 196 العداء بن خالد (3) 133 ابن العداء الأجداري الكلبي (2) 358 (3) 89 عدسة بنت مالك بن مامر بن عوف الكلبي (4) 360 العدل الزبداني (3) 130 عدنان بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن البرجي (1) 373 عدي بن أحمد بن عبد الباقي أبو عمير الأذني (1) 133 عدي بن أرطأة الفزاري (1) 434 (5) 321 عدي بن الجهم (3) 175 عدي بن حاتم الطائي (2) 185 (3) 265، 273 عدي بن الدميك (الذميل) اللخمي (1) 532 عدي بن الرقاع العاملي الطائي (1) 93، 114، 136، 147، 149، 167، 193، 220، 233، 243، 256 (2) 83، 94، 113، 185، 196، 218، 232، 253، 268، 281، 318، 326، 340، 390، 424، 461 (3) 9، 86، 126، 185، 187، 245، 303، 324، 400 (4) 46، 86، 130، 132، 184، 190، 200، 211، 275، 311، 410، 480، 496 (5) 28، 95، 120، 152، 165، 188، 203، 229، 234، 253، 392، 395، 406، 430 عدي بن زيد الطائي (2) 375، 376 عدي بن زيد العبادي (2) 375، 376 عدي بن زيد العبادي (1) 39، 88، 226، 472، 473، (2) 41، 269، 345، 402، 524 (3) 97، 126، 157، 201، 321، 378 (4) 45، 83، 159، 224، 293، 335 (5) 16، 192، 259، 451 عدي بن عمرو الطائي (1) 424 عدي بن مسافر الشافعي الليلشي (5) 28 عدي بن نوفل (1) 240 (3) 193 ابن عدي الجرجاني اسمه عبد الله بن عدي العديل بن الفرج (5) 435 العذري المغربي (1) 503، 524 عرابي بن معاوية أبو زمعة الصوراني (3) 433 أبو عرارة (2) 224 أبو العراف (5) 151 عرام بن الأصبغ السلمي (1) 52، 78،

117، 119، 248، 254، 302، 372، 401 (2) 21، 33، 71، 93، 106، 145، 221، 233، 247، 261، 278، 281، 389 (3) 6، 13، 51، 97، 133، 197، 204، 276، 364، 370، 371، 412، 455 (4) 9، 31، 37، 62، 115، 119، 140، 158، 172، 191، 201، 220، 228، 290، 379، 384، 393، 419، 442، 478 (5) 21، 77، 95، 104، 116، 130، 147، 154، 273، 314، 372، 389، 394، 395، 398، 403، 409، 422، 449 أبو العرب (الغرب محمد بن أحمد بن تميم) (5) 192 العرباض بن سارية السلمي (2) 825 (5) 118، 174 العرجي اسمه عبد الله بن عمر بن عبد الله عرس بن فهد الموصلي (1) 380 عرعرة النميري (2) 247 عرفجة بن هرثمة البارقي (4) 227 عرفطة بن عبد الله المالكي الأسدي (5) 135 عرفة المريدي (5) 117 عرقل بن الحطيم العكلي (3) 67 (5) 283 عرقلة بن جابر بن نمير الدمشقي واسمه حسان (2) 155 (5) 244 عرقوب العملقي صاحب المواعيد (5) 429 أبو العرماس (1) 96 العرني (5) 18 أبو عروبة الحراني اسمه الحسن بن محمد بن أبي معشر عروة الهذلي (4) 413 عروة بن أذينة (1) 245 (2) 20، 200 (3) 95 (4) 128 (5) 189 عروة بن حزام (5) 362 عروة بن رويم (3) 33 عروة بن الزبير بن العوام (1) 300 (2) 354 (4) 139، 360 (5) 143 عروة بن زيد الخيل الطائي (3) 118 (5) 278 عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب الرحال (2) 68 (3) 363 (4) 61 عروة بن غزية الدثيني (2) 439 عروة بن مروان الحرار العرقي (4) 109 عروة بن معروف ابن حجلة الأسدي (5) 19 عروة بن الصعاليك ابن الورد العبسي (1) 233، 357 (2) 68، 241 (3) 84، 218، 350 (4) 60، 85، 196، 206، 442، 497 (5) 45، 301، 436 ابن عروة (2) 99 أبو عروة المرأى (4) 493 أبو عريض اليهودي (2) 10 عريف بن ناشب السعدي (3) 92

عز الدولة اسمه بختيار أبو العز القلانسي (2) 450 أبو العز الواسطي (3) 73 عزرة بن هارون بن عمران (1) 403 (2) 252 عزة صاحبة كثير (1) 166، 255، 293، 411 (2) 278 العزيز النبي (4) 167 (5) 168، 243، 321 العزيز هفتكين التركي (5) 316 عزيز بن سليم بن منصور البزدي (1) 409 عزيز بن محمد اللخمي المالقي (5) 43 عزيز الدولة ثابت (1) 179 عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني (5) 114 عزيزي بن عبد الملك أبو المعالي شيذلة الجيلي (1) 181 ابن عساكر أبو الحسين (هبة الله بن الحسن) (1) 455 (3) 226 ابن عساكر أبو القاسم اسمه علي بن الحسن بن هبة الله عسامة بن عمر المعافري (4) 46 العسكري أبو أحمد اسمه الحسن بن عبد الله بن سعيد عسل بن لوط (1) 489 أبو العشائر (1) 196 عصابة الجرجاني (2) 123 عصام أبو مقاتل (1) 331 عصام بن خالد (2) 27 عصام بن الوضاح الزبيري البيلي السرخسي (1) 534 عصام بن يوسف بن عجلان أبو سعيد البرخواري البلومي (1) 375، 492 العصايدي (2) 336 بنو عصرون (3) 376 ابن أبي عصرون أبو سعد (عبد الله بن محمد) (2) 486 عصم بن النعمان أبو حنش (4) 473 عصمة بن عبد الله (1) 210 عصمة بن مسعود القيسي السمرقندي (2) 368 عضد الدولة (فناخسرو) بن ركن الدولة بن بويه (1) 377 (2) 181، 456 (3) 230، 295 (4) 32، 381، 429، 450 عطاء بن أبي رباح (2) 40، 44، 158، 354 (3) 334 (4) 100 (5) 447 عطاء بن السايب بن أحمد العماني المخزومي (2) 374 (3) 318 (4) 152 (5) 308 عطاء بن مسحل (1) 393 عطاء بن مسلم أبو مخلد الخفاف الحلبي (3) 241، 279 عطاء بن ميسرة الخراساني (1) 149 (2) 354 (5) 226 عطاء بن همام الكندي (1) 527

عطاء بن يسار (1) 20 (3) 452 ابن عطاء الكاتب (3) 183 أخو عطاء (2) 262 عطاء الله بن قديد بن الحسن أبو عطية التميمي البيستي (1) 528 ابن العطار (2) 371 (3) 385 (4) 479 (5) 206 عطارد بن قران اللص (1) 427 (2) 479 (4) 319 (5) 270 العطاف العقيلي اللص (3) 455 عطاف بن خالد (5) 275 عطاف بن قيس (1) 528 ابن عطير النميري (3) 269 ابن عطيف (5) 377 عطية بن أحمد الجهني الجسريني (2) 140 عطية بن بقية (3) 311 عطية بن صالح بن مرداس (4) 178 عطية بن علي بن الحسين أبو الفضل الطبني القيرواني (4) 21 ابن عطية الغرناطي (2) 484 (3) 359 عظيم بن الحارث المحاربي (3) 17 (4) 238 عفان (2) 58، 470 أبو محمد (4) 195 عفان بن غالب الأزدي السبتي (3) 144 عفان بن مسلم (1) 269 (3) 357 ابن عفان (5) 165 عفرة بنت حمامة (1) 249 عفرون بن صوحار الحيثي (2) 387 عفير (5) 226 ابن عفير (1) 184 (5) 401 عفيرة بنت غفار (5) 443 عفيف الخادم (3) 250 عفيف بن المنذر (2) 432 عقال بن خويلد (1) 113 عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع (2) 145 عقال بن هشام القيني (2) 87 (3) 91 ابن أبي عقامة القاضي (4) 107 بنو أبي عقامة (3) 132 عقبة بن سوداء (2) 70، 211 عقبة بن عامر الجهني (2) 129 (3) 25 (4) 134، 263، 486 (5) 43، 138، 174، 176، 365 عقبة بن عبد السلام (5) 174 عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود البدري (1) 358 عقبة بن قدامة الحبطي (5) 19 عقبة بن مضرب السلمي (1) 392 عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري (1) 229 (2) 159 (4) 390، 420 (5) 328، 366 ابن عقبة اسمه موسى ابن عقدة اسمه أحمد بن محمد بن سعيد العقدي أبو عامر (2) 93 عقرقوف بن طهمورث (2) 42 (4) 137

العقفاني الحنظلي (4) 457 عقة بن قيس بن البشر بن هلال بن البشر (1) 427 عقيق بن علي بن منصور الخوجاني (2) 399 عقيل بن الأسود بن المطلب (1) 358 عقيل بن علفة (2) 515 (5) 397 عقيل بن عمرو بن إسحاق أبو حاتم القنارزي (4) 400 عقيل بن يحيى أبو صالح الطهراني (2) 374 (4) 52 (5) 132 أبو عقيل بن أنس الخولاني (4) 18 العقيلي اسمه القحيف عكاشة بن محصن الأسدي (1) 408 (4) 212 عكاشة بن مسعدة السعدي (1) 252 (4) 211 عكرشة العبسي (2) 208 عكرمة مولى ابن عباس (1) 320 (2) 170، 354 (3) 36، 61، 136 عكرمة القرشي (2) 453 عكرمة بن أبي جهل (1) 103 (2) 375، 392، 436 عكرمة بن خالد بن العاصي بن هشام (1) 301 عكرمة بن طارق السلمقاني (3) 240 عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف (2) 423 عكرمة بن عمار (5) 447 عكل بنت ذي اللحية من حمير (4) 143 العكلي (3) 88 العكي اسمه مقاتل بن حكيم العلاء بن شريك الهذلي (5) 321 العلاء بن الصلت بن جابر التوثي (2) 55 العلاء بن عبد الله بن عباد الحضرمي (1) 302، 320، 348 (2) 174، 432 (3) 168، 227 (5) 393 العلاء بن قرظة خال الفرزدق (1) 397 العلاء بن مصعب البصري (5) 163 العلاء بن منصور أبو رافع البرسخي (1) 384 العلاء بن المنهال (3) 316 أبو العلاء البحراني (5) 117 أبو العلاء السروي (4) 14 أبو العلاء المعري اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء الهندي (5) 121 علان الكرجي هو علي بن ابراهيم البلدي (1) 482 علجسكس جيل من الأنكبرد (1) 262 علجة قوم من الأراذل (2) 407 علقمة ذو جدن الحميري الهمداني (1) 364، 535 (2) 43، 114 (4) 173 (5) 210 علقمة بن بشر (4) 385 علقمة بن سعد (5) 14، 266

علقمة بن شراحيل بن مرثد الحميري (3) 235 علقمة بن عبدة التميمي (4) 275 (5) 205، 209، 455 علقمة بن عدي بن الرميك بن ثوب بن أسس (2) 524 علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد (2) 422 علقمة بن علاثة (2) 317 (5) 146 علقمة بن مرثد بن علس (4) 352 علقمة بن جحوان العنبري (4) 379 (5) 76 علوا اسم أمة (5) 308 علوة صاحبة البحتري (1) 331 (2) 283 ابن علوية الدامغاني (5) 415 علي الأرمني (2) 441 (3) 421 (5) 409 علي السوبخي (3) 277 علي بن ابراهيم البتاني (1) 334، 497 علي بن ابراهيم أبو عبد الله المروزي البناني (1) 497 علي بن ابراهيم الجنابي (1) 217 علي بن ابراهيم أبو الحسن السلمي المروزي الداركاني (2) 423 علي بن ابراهيم الدهكي (2) 492 علي بن ابراهيم بن أحمد أبو الحسن الطغامي (4) 35 علي بن ابراهيم بن إسماعيل أبو الحسن الشرفي (3) 336 علي بن ابراهيم بن خلف أبو الحسن الديرعاقولي المغربي (2) 37، 521 علي بن ابراهيم بن سعيد أبو الحسن الحوفي (2) 322 علي بن ابراهيم بن سلمة أبو الحسن القطان القزويني (1) 81 (3) 204 (4) 344 علي بن ابراهيم بن عبد الله أبو الحسن البلدي علان الكرجي (1) 482 علي بن ابراهيم بن عبد الله أبو الحسن البوشي (1) 508 علي بن ابراهيم بن عبد الرحمن الشابائي (3) 303 علي بن ابراهيم بن عمر أبو الحسن الحلبي الناتلي (5) 250 علي بن ابراهيم بن عون أبو الحسن الفازقي (3) 310 علي بن ابراهيم بن يوسف أبو الحسن السرقسطي (3) 212 علي بن ابراهيم بن الهيثم الموصلي (1) 416 علي بن أحمد أبو الحسن (2) 360 علي بن أحمد أبو القاسم الأبرقوهي (1) 70 علي بن أحمد أبو الحسن الأنباري (1) 275 علي بن أحمد الحراني (5) 77 علي بن أحمد أبو الحسن المري الخراساني (2) 126 علي بن أحمد أبو الحسين الراسبي (2) 482 علي بن أحمد أبو طاهر الأربقي الرامهرمزي (1) 137

علي بن أحمد أبو الحسن العلوي الزيدي (1) 153 (5) 436 علي بن أحمد السرنجاني (3) 216 علي بن أحمد أبو الحسن الفارسي (3) 121 علي بن أحمد القطان القادسي (4) 293 علي بن أحمد أبو الحسن المؤذن (1) 518 علي بن أحمد أبو القاسم الميسري (5) 88 علي بن أحمد أبو الحسن الوزير الميمندي (5) 245 علي بن أحمد بن إسماعيل أبو القاسم الكلاباذي (3) 336 علي بن أحمد بن ثابت أبو الحسن العثماني الديباجي (3) 249 علي بن أحمد بن ثابت بن الخطيب أبو بكر (3) 439 علي بن أحمد بن حزم أبو محمد الأندلسي الظاهري (1) 217، 369، 426، 447 (2) 460 (4) 439، 441 (5) 119، 386 علي بن أحمد بن الحسن بن محمد النعيمي (1) 404 علي بن أحمد بن الحسين أبو الحسين الكنداكيني (4) 482 علي بن أحمد بن الربيع أبو الحسن السنكباثي علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب ابن زكرون الإطرابلسي (1) 217، 268 علي بن أحمد بن سعيد أبو الحسن البادوري (1) 317 علي بن أحمد بن صالح أبو الحسن المقري (4) 344 علي بن أحمد بن طازاد أبو الحسن المامطيري (5) 44 علي بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني (1) 191 علي بن أحمد بن عبد العزيز أبو الحسن الميورقي (1) 382 (5) 247 علي بن أحمد بن علي بن سلك أبو الحسن الفالي (4) 232 علي بن أحمد بن علي أبو الحسن المينزي (5) 241 علي بن أحمد بن عمران الجرجاني (1) 416 علي بن أحمد بن قرقور أبو الحسن التمار (4) 281 علي بن أحمد بن قبيس الغساني (2) 241 (3) 45 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن البستيغي (1) 420 علي بن أحمد بن محمد أبو القاسم البسري البندار (1) 159، 174 (2) 318، 449 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الجاري (2) 93 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الخرجاني (1) 373 (2) 356 علي بن أحمد بن محمد أبو القاسم الخزاعي (1) 500

علي بن أحمد بن محمد الروذراوري (2) 78 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن السمنجاني (3) 252 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الشيرازي الفستجاني (4) 261، 430 علي بن أحمد بن محمد البرقعي القرمطي (4) 485 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الكاري (4) 428 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن المديني (2) 92، 357، 400 (3) 377، 364 (4) 3، 280 (5) 254، 425 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الأواني الموصلي (1) 275 علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الواحدي (1) 377 (2) 341، 394 (3) 20، 432 علي بن أحمد بن يحيى أبو الحسن الجيرمزداني (2) 198 علي بن أحمد بن يوسف أبو المحسن الهكاري (1) 481 علي بن أزيد بن شريح بن بحير (2) 217 علي بن إسحاق الأردني (1) 149 علي بن إسحاق الماذراني (5) 99 علي بن إسحاق بن ابراهيم الهمذاني الجلوباذي (2) 156 علي بن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي السمرقندي (2) 112، 359 (3) 277 علي بن أبي إسحاق أبو الحسن الوداني (5) 365 علي بن أسعد بن رمضان أبو الحسن الأستاني (1) 174 علي بن إسماعيل أبو الحسن الخجندي (2) 111 (4) 480 علي بن إسماعيل بن أسد أبو الحسن الربعي الأبياري (1) 85 علي بن إسماعيل بن زيادة الله أبو الحسن الزيدي (5) 32 علي بن إسماعيل بن سعيد الخزرجي الشلوقي (3) 359 علي بن إسماعيل بن علي أبو الحسن التلكاني الأبياري (1) 85 علي بن باديس أبو الحسن (2) 339 علي بن بحر بن بري أبو الحسن البابسيري (1) 308 علي بن البرنيقي (1) 404 علي بن بشر أبو الحسن الليثي السجزي (1) 49 (2) 130، 192 علي بن أبي بشر أبو الحسن الكاتب (5) 336 علي بن بكار المصيصي (2) 100 علي بن بكتاش (2) 165 علي بن أبي بكر الرازي الإسفيذني (1) 180 علي بن أبي بكر الهروي (2) 387 (3) 254، 408، 412 (4) 17، 348، 370، 415، 440 (5) 302، 333

علي بن أبي بكر الفقيه العرشاني (4) 100 علي بن جامع أبو الحسين الديباجي (2) 45 علي بن أبي جحفل (5) 241 علي بن جرير الطائي (3) 238 علي بن الجعد (1) 363، 467 (3) 26، 404 (5) 96، 447 علي بن جعفر أبو القاسم الحلبي (5) 248 علي بن جعفر ابن القطاع أبو القاسم السعدي (1) 171، 237، 276 (2) 20، 215، 312 (3) 6، 227، 253، 378، 401، 417، 462 (4) 26، 64، 81، 109، 127، 413 (5) 25، 158، 365 علي بن جعفر بن محمد أبو الحسن الرازي (1) 131 علي بن جمشاد العدل (1) 534 (3) 252 (4) 456 علي بن جودي أبو الحسن الأندلسي (4) 19 علي بن جهشيار (4) 5 علي بن الجهم (1) 300 (2) 443 (3) 42، 46 (4) 364 علي بن الحاج المريد (5) 287 علي بن الحاجب بن جنيد أبو الحسن الشاشي (3) 308 علي بن الحجاج (3) 358 علي بن حجر (1) 405 (2) 27، 128 (3) 187، 300 (4) 229، 231 (5) 119 علي بن حرب الطائي الموصلي (1) 178، 481 (2) 394 (3) 253 (4) 74 (5) 151، 349 علي بن الحروي (3) 344 علي بن الحسن الأرفادي (1) 153 علي بن الحسن الباخرزي (1) 316، 382 علي بن الحسن برهان الدين البلخي (4) 141 علي بن الحسن الحدثي (2) 228 علي بن الحسن الداوودي (3) 305 علي بن الحسن أبو الحسن الربعي الدمشقي (1) 158 (2) 346 علي بن الحسن الرزانجردي (3) 279 علي بن الحسن القطان (4) 428 علي بن الحسن المري (1) 339 علي بن الحسن الهلالي (1) 497 (2) 373 علي بن الحسن بن حرور أبو الحسن (5) 110 علي بن الحسن بن الربيع أبو القاسم القرشي (3) 171 علي بن الحسن بن شعيب أبو الحسن البمجكثي (1) 494 علي بن الحسن بن شقيق (1) 507 علي بن الحسن بن صبيع البزاز (4) 492 علي بن الحسن بن طاووس أبو الحسن العلوي (1) 501 علي بن الحسن بن عبد الرحيم أبو الحسن القاضي (3) 18 علي بن الحسن بن علان أبو الحسن الحراني (1) 383 (2) 236 (3) 14، 157، 240

علي بن الحسن بن علي بن معاذ الحاذري (2) 92 علي بن الحسن بن علي أبو الحسن الميانجي (2) 448 (4) 77 (5) 47، 240 علي بن الحسن بن محمد بن حمدويه أبو الحسن السنجاني (3) 263 علي بن الحسن بن مسلم الرازي (1) 416 علي بن الحسن بن موسى الدارابجردي (1) 534 (2) 419، 446 علي بن الحسن بن نصر أبو الحسن البابدستاني (1) 307 علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي (1) 132، 133، 151، 158، 216، 226، 236، 257، 277، 286، 339، 382، 467، 476، 477، 498، 519، 520، 533 (2) 9، 37، 44، 54، 71، 91، 95، 105، 115، 128، 129، 158، 178، 189، 195، 197، 206، 211، 240، 273، 302، 303، 307، 394، 418، 433، 450، 458، 462، 470، 471، 487، 495 533 (3) 7، 14، 20، 24، 33، 100، 121، 135، 150، 192، 225، 226، 229، 241، 249، 254، 258، 259، 261، 279، 284، 285، 286، 290، 309، 311، 332، 358، 373، 404، 398، 428، 430 (4) 4، 5، 32، 35، 44، 75، 92، 109، 152، 184، 187، 204، 233، 236، 241، 243، 254، 261، 277، 322، 356، 386، 391، 430، 461، 468 (5) 64، 121، 158، 246، 375 علي بن الحسين أبو الفرج الكاتب الأصبهاني (1) 481 (2) 115، 505، 514، 516، 522، 525، 526، 530، 531 (3) 106، 145، 398 (4) 7، 118، 303، 346 (5) 53، 195 علي بن الحسين البيكندي (5) 122 علي بن الحسين أبو الحسن التيروي (2) 66 علي بن الحسين أبو الحسن الخلعي (3) 266 علي بن الحسين أبو الموفق الدهان (1) 517 علي بن الحسين الدهان (1) 517 علي بن الحسين أبو القاسم الزينبي (2) 231 علي بن الحسين أبو الحسن عليك الطويل السياري (3) 292 علي بن الحسين الصيفي (5) 406 علي بن الحسين أبو الحسن الفراء (1) 141 علي بن الحسين أبو الفضل الفلكي (4) 472 علي بن الحسين القرجي (4) 320 علي بن الحسين المروزي (5) 33 علي بن الحسين المسعودي (1) 245، 385، 503 (2) 125، 138، 335 (3) 73، 148، 416 (4) 446 (5) 34، 211

علي بن الحسين الرازي الهسنجاني (5) 33، 406 علي بن الحسين بن أحمد أبو القاسم الشابرخواستي (3) 301، 303 علي بن الحسين بن أحمد أبو نصر الوراق الصيداوي (3) 438 علي بن الحسين بن بندار أبو الحسن الأذني (1) 133 علي بن الحسين بن ثابت الجهني الزري (3) 135 علي بن الحسين بن حرب أبو عبيد (2) 200 علي بن الحسين بن سليمان المعدل (1) 416 علي بن الحسين بن صصرى أبو الحسن (5) 427 علي بن الحسين بن عبد الله أبو الحسن الكردي البيضاوي (1) 529 (4) 450 علي بن الحسين بن عبد الرزاق أبو الحسن المشغراني الدمشقي (5) 134 علي بن الحسين بن علي ابن الحراني (5) 345 علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (4) 160 (5) 143 علي بن الحسين بن محمد بن أحمد الغساني (2) 131 علي بن الحصين (4) 177 علي بن حمدون الأندلسي (5) 65 علي بن حمزة أبو القاسم البصري (2) 156 علي بن حمزة أبو الحسن الكسائي (1) 162، 316، 347 (2) 244، 260، 263، 274 (3) 73، 82، 353 (4) 45، 217 (5) 259، 367، 441 علي بن حميد الوزير (1) 315 علي بن حميد أبو الحسن البزاز (3) 344 علي بن أبي حميد الجندي (2) 169 علي بن خالد البردخت الضبي العكلي (3) 394 علي بن الخشاب (2) 371 علي بن خشرم المروزي (1) 385 (2) 400، 454 (3) 308 (4) 246 (5) 403 علي بن الخضر أبو الحسن السلمي (1) 382 (3) 150، 383 (4) 178، 480 (5) 284 علي بن خلف الطبري (2) 336 (5) 12 علي بن خلف بن عبد الله أبو الحسن الحضرمي الإفريقي (4) 453 علي بن داود أبو الحسن التميمي القنطري (4) 405 علي بن داود بن أحمد أبو الحسن الورثاني (2) 347 علي بن أبي ذر (2) 177 علي بن رجاء بن زهير أبو الحسن الساقي (3) 172 علي بن رزين الطبري (4) 16 علي بن رستم بن المطيار أبو الحسن الطهراني (4) 52 علي بن رشيد بن أحمد أبو الحسن الحربوي

(2) 237 علي بن رضوان الساعاتي (1) 306 علي بن زريع (5) 449 علي بن أبي زوران الجنابي (1) 217 علي بن زيد بن علي أبو الرضا التسارسي (2) 29 علي بن زين (2) 476 علي بن سراج (2) 106 (3) 100 علي بن السري بن الصقر أبو الحسن الورثاني (5) 371 علي بن سعد الكاتب الرحبي (3) 34 علي بن سعيد البقال (2) 92 (4) 428 علي بن سعيد العسكري (1) 416 علي بن سعيد القيناني (4) 424 علي بن سعيد أبو الحسن المطهري (2) 343 علي بن سعيد بن سنان (1) 360 علي بن سكرة أبو بكر (3) 356 علي بن سلام بن الإمام الغربي أبو الحسن (3) 153 علي بن سليمان القاضي (3) 377 علي بن سليمان حيدرة البكيلي (1) 476 علي بن سليمان أبو الحسن المرادي الشقوري الفرغليطي (4) 254 علي بن سليمان بن داود أبو الحسن الأوزكندي (1) 280 علي بن سليمان بن سلمة أبو الحسن المزني الطيري (4) 54 علي بن سليمان بن علي (2) 228 (3) 16 علي بن سند بن عباس أبو الحسن اللكي (5) 22 علي بن سهل بن قادم الرملي (3) 70 علي بن السيد بن الصباغ أبو القاسم (1) 384 علي بن شجاع بن محمد الصيقلي (3) 105 علي بن صالح أبو بكر الروذباري (1) 73 علي بن صالح أبو الحسن الوزير القرافي (4) 317 علي بن الصباح بن الفرات أبو الحسن (4) 273 علي بن طالب أبو طالب المكي (5) 88 علي بن أبي طالب (1) 93، 116، 313، 358، 363، 406، 469 (2) 125، 397 (3) 135، 180، 286 (4) 196، 274، 390 (5) 205، 271 علي بن طاهر أبو القاسم التوثي (2) 55 علي بن طاهر أبو الحسن النحوي (3) 105 (4) 470 علي بن عاصم (3) 167 علي بن عاصم بن علي بن عاصم (4) 233 علي بن عبد الله الجطيني (2) 141 علي بن عبد الله أبو الحسن الخباقي (2) 343 علي بن عبد الله أبو الحسن الشرمقاني (2) 193 علي بن عبد الله أبو مطر المعافري (1) 517

علي بن عبد الله أبو الحسن القصاب الواسطي (5) 342 علي بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن الأبهري (1) 84 علي بن عبد الله بن جرادة أبو الحسن الحلبي (2) 47 علي بن عبد الله بن جعفر السعدي ابن المديني (1) 372، 468 (2) 107، 142، 227 (3) 38 (4) 259 (5) 83، 369 علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني الجبلي (2) 103 (5) 319 علي بن عبد الله بن أبي الحسن أبو سعد الحيري (2) 35 علي بن عبد الله بن حمدان سيف الدولة (1) 55، 70، 114، 151، 153، 177، 199، 240، 452، 477 (2) 7، 40، 80، 94، 105، 150، 228، 265، 310، 359، 418، 494، 531 (3) 3، 51، 253، 362، 388، 413 (4) 29، 96، 109، 110، 177 387، 393، 404 (5) 21، 178، 370 علي بن عبد الله بن أبي صادق أبو سعد (3) 311 (4) 3 علي بن عبد الله بن العباس (2) 249، 468، 500 (3) 332 علي بن عبد الله بن علي بن السقاء (4) 74 علي بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق (5) 142 علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني (3) 429 علي بن عبد الله بن مخلوق أبو الحسن الطرابلسي (4) 26 علي بن عبد الجبار بن الزيات أبو الحسن السوسي (3) 282 علي بن عبد الحميد الغضايري (1) 133، 313 علي بن عبد الرحمن أبو الحسن الصقلي البلنوبي (1) 491 علي بن عبد الرحمن أبو العلاء الخراز السوسي (3) 281 علي بن عبد الرحمن بن علي أبو الحسن الناصري (5) 251 علي بن عبد الرحمن بن محمد بن بابويه السمنجاني (2) 230 (3) 252 علي بن عبد الرزاق البازكلي (1) 321 علي بن عبد السلام أبو الحسن الأرمنازي (1) 158 علي بن عبد العزيز أبو الحسن البصري النائتي (5) 254 علي بن عبد العزيز البغوي (1) 150، 212، 217 (2) 105 (4) 30، 109، 428 (5) 39، 222 علي بن عبد العزيز الجرجاني (4) 303 علي بن عبد العزيز أبو الحسن الزناتي (3) 151 علي بن عبد العزيز بن السماك (2) 307

علي بن عبد الغالب بن جعفر القني (4) 408 علي بن عبد الغني أبو الحسن الحصري القيرواني (1) 524 (2) 434 (5) 247 علي بن عبد الكريم أبو الحسن عز الدين الجزري (1) 51 (4) 322 علي بن عبد الملك بن الحسين أبو الحسن النسفي (4) 482 علي بن عبد الملك بن صالح (1) 450 علي بن عبد الواحد بن الحسن ابن شواس الأرتاحي (1) 141 علي بن عبد الوهاب بن حليف أبو الحسن التسارسي (2) 29 علي بن عبدان (5) 93 علي بن عبيد أبو الحسن الكوفي (4) 174 علي بن عبيد الله بن نصر أبو الحسن الزاغوني (2) 422 (3) 127 علي بن عثمان الحراني (1) 516 علي بن عثمان بن إسماعيل أبو الحسن الخراط (3) 249 علي بن عثمان بن جني أبو سعد (3) 105 علي بن عساكر بن مرحب أبو الحسن البطايحي (2) 451 علي بن علي أبو طالب البخاري (5) 8 علي بن علي أبو الحسن البغاوزجاني (1) 456 علي بن أبي علي أبو الحسن الزيقي (3) 164 علي بن عمر أبو الحسن السكري الحربي (1) 372 (3) 284 (5) 80، 303 علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني (1) 83، 124، 131، 181، 364، 468، 481، 534 (2) 44، 49، 54، 122، 183، 240، 255، 422، 447، 546 (3) 252، 281، 301، 414 (4) 123، 134، 231، 253، 404 (5) 34، 110، 123، 151، 163، 239، 248، 282، 398 علي بن عمر بن أحمد أبو الحسن البرمكي (1) 367 علي بن عمر بن بلاد بن عبدان أبو الحسن البصري (2) 179 علي بن عمر بن عبد العزيز أبو الحسن الفرساني (4) 249 علي بن عمر بن موسى أبو الحسن الإيذجي (1) 384 علي بن عواض (1) 521 علي بن عياش الحمصي (3) 14 علي بن عيسى أبو الحسن الرماني (2) 262 (3) 67، 301 (4) 313، 462 (5) 20 علي بن عيسى المفسر المديني (5) 79 علي بن عيسى بن ابراهيم الحيري (2) 180 علي بن عيسى بن الحسين أبو الحسن الكندري (4) 482 علي بن عيسى بن حمزة الحسني (5) 43 علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير (2) 482 (3) 4، 159، 241، 283 (4) 360، 483 (5) 325

علي بن عيسى بن ماهان (4) 5 علي بن غنيمة بن علي المقري المشتركي (5) 132 علي بن قادم (2) 304 علي بن القاسم الولسي (5) 355 علي بن القاسم بن علي أبو الحسين الخوافي (2) 399 علي بن القاسم بن محمد أبو الحسن البهنسي (1) 517 علي بن كتامة الديلمي (1) 176 علي بن أبي الكرم أبو السعادات الأرحائي (1) 145 علي بن لطيف أبو الحسن المتكلم (4) 341 علي بن الليث الصفاري (4) 74 علي بن ماشاذه (3) 278 علي بن مالك بن سالم العقيلي (2) 505 علي بن المبارك أبو الحسين (2) 371 علي بن المبارك أبو الحسن النهري (2) 448 علي بن المبارك بن علي أبو الحسن الدرتائي (2) 449 علي بن مجاهد الكابلي الرازي (4) 427 علي بن محمد أبو القاسم (1) 499 علي بن محمد أبو الحسن الدهان الأبرينقي (1) 72 علي بن محمد أبو الحسن الأنباري (1) 257 علي بن محمد بن المعين البصري (2) 166 علي بن محمد أبو الحسن البرهان البلخي الحنفي (4) 234 علي بن محمد أبو الحسن التميمي القسنطيني (1) 260 (4) 349 علي بن محمد أبو الحسن التهامي (2) 419 (3) 70 علي بن محمد الحفائي (4) 468 علي بن محمد الساوي (2) 37 علي بن محمد السخاوي (3) 196 علي بن محمد أبو القاسم الجميش السميساطي السلمي (3) 258 علي بن محمد أبو الحسن السيزجي (3) 297 علي بن محمد أبو الحسن الشمشاطي (3) 362 علي بن محمد أبو الحسن الشهرستاني (1) 72 علي بن محمد أبو القاسم الصحاف (5) 276 علي بن محمد أبو الحسن العروضي (3) 263 علي بن محمد أبو الحسن العلاف (1) 317 (2) 216 (5) 327 علي بن محمد أبو الحسن الكركوري (4) 453 علي بن محمد أبو الحسن المدايني (4) 20، 327، 355 علي بن محمد المناري (5) 201 علي بن محمد أبو الحسن المنجوري (5) 208 علي بن محمد أبو الحسن النوشي (5) 311 علي بن محمد النوفلي (5) 308 علي بن محمد بن أبان (1) 373

علي بن محمد بن ابراهيم أبو الحسن الحنائي (1) 382 (2) 95، 273، 346 (4) 177 (5) 193 علي بن محمد بن ابراهيم الحربي الستيتي (4) 430 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن الخوارزمي (3) 222، 259 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن السرخسي (2) 235 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن الأنصاري القشيري (4) 352 علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي (1) 401 علي بن محمد بن أحمد بن عثمان الرازي (2) 417 علي بن محمد بن أحمد أبو الحارث العمري (4) 156 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن المذاري (5) 88 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن المصري (4) 218، 405 علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن الميداني (5) 241 علي بن محمد بن إسحاق أبو الحسن الحلبي (3) 249 علي بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الطوسي الكارزي (4) 428 علي بن محمد بن بابويه أبو الحسن الأسواري (1) 191 علي بن محمد بن بيان أبو القاسم (5) 327 علي بن محمد بن ثابت أبو الحسن الخولاني الحداد المهدوي (5) 231 علي بن محمد بن جعفر أبو الحسن (5) 332 علي بن محمد بن جعفر العلوي الحماني الكوفي (2) 403، 497 (4) 49، 490 علي بن محمد بن حاتم أبو الحسن القومسي البذشي الحدادي (1) 50، 361 (2) 227 علي بن محمد بن حامد الكرابيسي البنجخيني (1) 498 علي بن محمد بن الحبيب أبو الحسن الغافقي (4) 183 علي بن محمد بن حبيب أبو الحسن الماوردي (1) 443 (2) 105 (3) 171 (5) 342، 393 علي بن محمد بن الحسين أبو الفتح البستي (1) 415 (3) 248 علي بن محمد بن الحسين بن جذام البخاري (2) 545 علي بن محمد بن الحسين أبو الحسن النسفي البزدي (1) 409 علي بن محمد بن حمويه أبو الحسن الجويني (1) 350 علي بن محمد بن خلف أبو سعد النيرماني (1) 464 (3) 167 (5) 330

علي بن محمد بن أبي الفهم داود أبو القاسم التنوخي (1) 247 (2) 105، 442 علي بن محمد بن زكرياء أبو القاسم الصقلي الرملي (5) 425 علي بن محمد بن زياد المازني (2) 106 (3) 140 علي بن محمد بن سلامة أبو الحسن الروحاني (3) 76 علي بن محمد بن سليمان الطوسي (3) 150 علي بن محمد بن سنان أبو الحسن (3) 249 علي بن محمد بن طوق أبو الحسن الطبراني (2) 432 علي بن محمد بن العباس أبو الحسن البشبقي التعاويذي (1) 424 علي بن محمد بن عبد الله أبو الحسن الجذامي المقري (1) 374 علي بن محمد بن عبد الله أبو الحسن الزبحي الجرجاني (3) 129 علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (4) 46 علي بن محمد بن عبد الحميد أبو الفرج (4) 35 علي بن محمد بن عبد الرحمن أبو الحسن الخولاني البركوتي (1) 401 علي بن محمد بن عبد العزيز أبو الحسن (3) 315 علي بن محمد بن عبد الكريم أبو الحسن ابن الأثير الجزري (1) 333 (2) 125، 139، 157 علي بن محمد بن عبد الواحد أبو الحسن البزاز البلدي (1) 481 علي بن محمد بن العلاء أبو الحسن القبابي النيسابوري (4) 303 (5) 134 علي بن محمد بن علي أبو سعيد البلدي (1) 481 علي بن محمد بن علي بن مهران أبو القاسم الجاري (2) 93 علي بن محمد بن علي أبو الحسن العليمي الجدي (2) 115 علي بن محمد بن علي أبو الحسن المقري الخصي (2) 375 علي بن محمد بن علي أبو الحسن ابن الساعاتي الدمشقي (1) 519 (2) 139، 386 (3) 301، 397، 437 (5) 64 علي بن محمد بن علي الصليحي (1) 528 (2) 106، 270، 414 (3) 136، 155 علي بن محمد بن علي أبو الحسن العسكري (3) 178 (4) 123 علي بن محمد بن علي بن دكين أبو الحسن القاضي (4) 35 علي بن محمد بن علي أبو الحسن القصري (4) 365 علي بن محمد بن علي أبو الحسن الكندراني القايني (4) 482 علي بن محمد بن علي أبو القاسم السلمي المصيصي (1) 481 (2) 199 (5) 145

علي بن محمد بن علي أبو القاسم النيسابوري الكوفني (4) 490 علي بن محمد بن علي أبو الحسن الكيا الهراسي (1) 262 (3) 339 علي بن محمد بن أبي عمر أبو الحسن البزاز (2) 31 علي بن محمد بن عيسى أبو الحسن الهروي الجكاني (2) 148 علي بن محمد بن منصور أبو الحسن الأرجيشي (1) 145 علي بن محمد بن موسى التمار البصري (1) 364 علي بن محمد بن موسى المقري الدمشقي (2) 418 علي بن محمد بن موسى أبو الحسن ابن الفرات (1) 59، 61، 73، 341 (2) 49، 184، 229، 343، 394، 493، 514 (3) 41، 295، 399 (4) 159، 248، 443 (5) 251 علي بن محمد بن مهرويه أبو الحسن القزويني (3) 204، 268 (4) 290 (5) 79، 198 علي بن محمد بن الهيثم أبو الحسن الأسواري (1) 191 علي بن محمد بن يحيى (4) 219 علي بن مسرور (1) 483 علي بن المسلم أبو الحسن (2) 242 (3) 165 علي بن مسلم الهاشمي (3) 405 علي بن مسلم بن الهيثم الشروي (3) 332 علي بن مسهر (2) 230 علي بن معاذ بن سمعان أبو الحسن الرعيني البجاني (1) 339 (4) 328 علي بن معمر أبو الحسن الواسطي (5) 322 علي بن مفرج أبو الحسن الصقلي (2) 192 علي بن المفضل أبو الحسن المقدسي (1) 264 (4) 296، 424 علي بن المقرب بن الحسن العيوني البحراني (4) 181 علي بن مكوس أبو الحسين الصقلي (3) 310 علي بن منصور أبو الحسن الطبني (4) 21 علي بن منصور أبو الحسن الطيني (4) 56 علي بن منصور بن أبي القاسم أبو الحسن ابن الرطلين الصوري (3) 403 علي بن منصور بن عبد الله أبو الحسن الإسفيجابي (1) 180 علي بن موسى الرضي (1) 285 (2) 335 (5) 246 علي بن موسى بن القاسم أبو القاسم الموسوي (1) 507 (2) 176 (3) 69، 398 علي بن موسى بن الحسين أبو الحسن ابن السمسار (1) 131، 521 (2) 177، 273 (5) 171 علي بن موسى بن داود أبو الحسن القمي (4) 398 علي بن مهدي الحميري الخارجي (2) 34،

432 (3) 336 (4) 161 (5) 353 علي بن مهدي الكسروي (2) 441 علي بن نبهان (3) 289 علي بن نصر أبو الحسن الفندورجي (1) 177 علي بن نصر بن بسام (3) 136 علي بن نصر بن علي الجهضمي (2) 363 علي بن أبي نصر الهيتي (3) 140 علي بن النصر أبو الحسن الأسنائي (1) 189 علي بن النعمان أبو الحسن القاضي (5) 238 علي بن النعمان الكبودنجكثي (3) 369 علي بن النعمان بن سهل أبو الحسن الكمنجثي (4) 480 علي بن وهب (5) 237 علي بن هارون أبو الحسن (2) 440 علي بن أبي هاشم الكوفي (2) 382 علي بن هبة الله بن عبد السلام أبو الحسن (5) 26 علي بن هشام (5) 93 علي بن هوذة بن علي الحنفي (2) 169 علي بن يحيى أبو العميطر السفياني الخارجي (2) 42، 239 (3) 321 (4) 240 (5) 146 علي بن يحيى الطهراني (4) 52 علي بن يحيى أبو الحسن المنجم (4) 453 علي بن يحيى بن تميم (1) 231 علي بن يعقوب (5) 218 علي بن يعقوب أبو القاسم الدمشقي (4) 63 علي بن أبي يعلى بن زيد أبو القاسم العلوي الدبوسي (2) 438 (4) 278 علي بن يقطين (1) 458 علي بن يوسف أبو الحسن الجويني (2) 193 علي بن يوسف أبو الحسن القاضي الأكرم جمال الدين الشيباني القفطي (1) 14، 187 (2) 107، 264، 285، 418، 466 (3) 143 (4) 383 علي بن يوسف بن تاشفين (1) 227 (4) 310 علي بن يوسف بن محمد أبو الحسن البنكة (1) 500 أبو علي الآمدي (5) 222 أبو علي البصري (2) 143 أبو علي البغدادي (3) 301 (4) 304 أبو علي البناء (5) 88 أبو علي الحافظ هو الحسين بن علي بن يزيد أبو علي الحداد الأصبهاني (1) 373 (2) 128 (3) 73، 121، 289 (5) 245 أبو علي الدقاق (5) 50 أبو علي السكاني (3) 230 أبو علي صاحب تاريخ الرقة (5) 352 أبو علي الصاغاني (1) 175 أبو علي العسالي (4) 415 أبو علي الفارسي الفسوي النحوي (الحسن بن أحمد بن عبد الغفار) (1) 150، 279، 536 (2) 415 (3) 396 (4) 152، 261، 365، 385 أبو علي الفراوي (2) 546

أبو علي القالي اسمه إسماعيل بن القاسم أبو علي اللباد (3) 216 أبو علي الماسرجسي (5) 312 أبو علي المسيحي (3) 191 أبو علي النيسابوري اسمه الحسين بن علي أبو علي الوشاني (1) 293 (3) 71، 220 أبو علي اليوناني (2) 335 أبو علي ابن آدم الفزاري (3) 100 (5) 125 أبو علي ابن حماد الأسداباذي (2) 171 أبو علي ابن أبي الزمزام أو الزمام (1) 131 (3) 241 أبو علي ابن أبي سعيد (1) 369 أبو علي ابن السكن (5) 162 أبو علي ابن الصواف (1) 213، 387 (2) 81 (3) 244، 337 أبو علي ابن محتاج (3) 409 أبو علي ابن محمد بن أحمد البرداني (1) 376 أبو علي ابن مكحول (4) 441 أبو علي ابن نبهان (4) 357 أبو علي ابن أبي نصر (3) 249 أبو علي ابن الهبارية (5) 52 عليّ بن رباح (3) 284 عليّ بن عيسى بن حمزة بن وهاس أبو الحسن السيد العلوي (1) 65، 81، 101، 125، 133، 214، 492، 503، 506 (2) 64، 82، 234، 295، 318، 378 (3) 44، 147، 364، 388 (4) 2، 62، 156، 237 أبو عُلى في كتاب الحجة (3) 435 عليل أبو سعد (3) 158 ابن العليم (1) 364 علية بنت المهدي (5) 101 العماد اسمه محمد بن محمد الأصبهاني العماد بن كامل البندنيجي (1) 499 عمار الكلبي (4) 471 (5) 354 عمار بن أبي الخصيب (2) 421 (3) 118 (5) 65 عمار بن رجاء (2) 121 (4) 303 عمار بن مجاهد الكمساني (2) 437 عمار بن محمد بن مخلد أبو ذر التميمي (3) 152 عمار بن نصر (4) 419 عمار بن ياسر أبو اليقظان (1) 98، 400 (2) 9، 30، 207، 230، 290، 503 (3) 118، 270، 283 (4) 333 (5) 317، 323 عمار بن يحيى بن بلال بن الحارث (4) 307 بنو عمارة (2) 543 عمارة اليهودي (2) 106 عمارة بن أبي الحسن علي بن زيدان اليمني (1) 86، 202، 476 (2) 169، 275، 297 (3) 115، 318 (4) 85، 89، 143، 173 (5) 91، 120، 220 عمارة بن حمزة (2) 422

عمارة بن الرماح (3) 244 عمارة بن عتاب أبو الحسن البالاي (1) 328 عمارة بن عقبة بن أبي معيط (3) 32 عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير (1) 93، 135، 460، 462 (2) 63، 133، 145، 160، 219، 315، 347، 426 (3) 73، 93، 109، 129، 345 (4) 141، 179 (5) 19، 96، 117، 262، 302 أبو عمارة الكرخي (3) 138 العماليق (1) 71، 94، 105 (2) 111، 249، 252 (3) 290 (4) 9، 175، 231 (5) 84، 361 عمان بن ابراهيم الخليل (4) 150 عمان بن لوط (1) 489 عمر البكالي (3) 34، 198 عمر أبو حفص القاضي العباسي (4) 265 عمر الكافي الريخي (3) 111 عمر القرشي (3) 139 عمر الهرندي (5) 403 عمر بن ابراهيم بن الحداد التنيسي (3) 121 عمر بن ابراهيم بن محمد أبو البركات العلوي الزيدي الضبابي (2) 230، (3) 160 عمر بن أحمد التوني (2) 63 عمر بن أحمد أبو حفص النسفي (2) 347 عمر بن أحمد أبو حفص النيسابوري (5) 376 عمر بن أحمد بن ابراهيم أبو حفص البرمكي (1) 367 عمر بن أحمد بن أبي جرادة أبو القاسم الحلبي (2) 47 (3) 379 عمر بن أحمد بن أبي الحسن الغندابي المرغيناني الفرغاني (4) 216 عمر بن أحمد بن رشيد أبو سعيد المذحجي الطبراني (4) 19 عمر بن أحمد بن شاهين أبو حفص (1) 217، 364، 367، 372، 468، 481، 516 (2) 183 (3) 163، 238 (4) 374، 449 (5) 110، 151 عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص البزاز (3) 45 عمر بن أحمد بن علي القطان الدربي (2) 448 عمر بن أحمد بن علي أبو حفص الكبشي (4) 434 عمر بن أحمد بن عمر أبو النصر القصار الآمدي (5) 6 عمر بن أحمد بن عيسون أبو حفص التوزري (2) 58 عمر بن أحمد بن محمد أبو حفص البوصيري (1) 510 عمر بن أحمد بن محمد بن مسرور أبو حفص (4) 245 عمر بن إدريس أبو عبد الله الصلحي الفامي (4) 233

عمر بن الأزرق الكرماني (5) 307 عمر بن إسحاق أبو محمد الأسدي البخاري (1) 58 عمر بن إسحاق بن حماد الجومي (2) 195 عمر بن إسماعيل أبو حفص البرقي (1) 85 عمر بن إسماعيل بن عمر أبو حفص الحصيني (2) 141 عمر بن أبي بكر بن عثمان أبو حفص السبخي الصابوني البخاري (3) 183 عمر بن ثابت الضرير أبو القاسم الثمانيني (2) 84 عمر بن جرير بن داود بن خيدم الأنجافريني (1) 259 عمر بن الجزور (1) 226 عمر بن جعفر بن ابراهيم أبو بكر المزني (5) 245 عمر بن جيلان (1) 18 عمر بن الحارث (3) 43 عمر بن أبي الحارث أبو حفص الميغني (5) 244 عمر بن حبيب القاضي (2) 80 عمر بن الحسن بن عبد الرزاق أبو حفص البيراني النفزي (1) 524 عمر بن الحسين أبو حفص الخرم آباذي (2) 362 عمر بن الحسين أبو سعيد الصرام (4) 226 عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب (1) 481 عمر بن الحسين بن عيسى أبو حفص الدوني (2) 490 عمر بن أبي الحسين أبو حفص الأشتري (4) 414 عمر بن حفص بن عمر أبو حفص السبيري البخاري (3) 187 عمر بن حموس بن أحمد بن أبي حفص السنجاباذي (3) 261 عمر بن الخطاب (1) 120، 129، 310، 348، 521 (2) 84، 435 عمر بن داود بن زاذان الوادي المغني (5) 345 عمر بن داود بن سلمون أبو حفص الأنطرطوسي (1) 270 عمر بن راشد الجاري (2) 93 عمر بن زرارة الحدثي (2) 228 عمر بن سعد بن أبي وقاص (2) 118 عمر بن سعيد بن أحمد أبو بكر الطائي المنبجي (5) 207 عمر بن سعيد بن سنان الحافظ المنبجي (1) 416، 419 عمر بن سلا (3) 172 عمر بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي (2) 49 عمر بن سهل بن إسماعيل أبو بكر القرميسيني الدينوري (4) 331 عمر بن شبة أبو زيد النميري (1) 178، 372، 440 (3) 46 (4) 444 (5) 233 عمر بن شمر الميناني (5) 245

عمر بن شيب المسلي (3) 279 عمر بن عبد الله الحربي (2) 31 عمر بن عبد الله بن أبي الأبيض (3) 25 عمر بن عبد الله بن أحمد أبو العباس الراونيري الأرغياني (3) 20 عمر بن عبد الله بن جعفر أبو الفرج الصوفي (3) 252 عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة (1) 82، 104، 120، 370، 391، 448، 494 (2) 41، 134، 262، 332، 412، 481 (3) 34، 341، 432 (4) 212، 332، 355، 358، 379، 459 (5) 62، 76، 105، 155، 360 عمر بن عبد الله بن رزين القهندزي (4) 419 عمر بن عبد الله بن مكحول أبو عبد الرحمن (4) 241 عمر بن عبد الباقي أبو حفص الماوراءنهري (5) 7 عمر بن عبد الخالق الأبي (1) 64 عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأمار (2) 399 عمر بن عبد العزيز بن عبيد الطرابلسي المالكي (4) 25 عمر بن عبد العزيز بن محمد أبو بكر الأسواري (1) 190 عمر بن عبد العزيز بن مروان (1) 114، 149، 183، 292 (2) 377، 432، 468، 517، 535، 539 (3) 250 (4) 313 عمر بن عبد الكريم بن سعدويه أبو الفتيان الدهستاني الرواسي (1) 51، 238، 350، 382 (2) 91، 492 (3) 317، 357 (4) 230، 236، 254، 299 (5) 39، 134، 171، 247 عمر بن عبد المجيد بن الحسن المهدوي الميانشي (5) 239 عمر بن عبد الملك الوراق العنزي (2) 537 عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي (1) 414، 435 (3) 463 عمر بن عثمان بن شعيب أبو حفص الجنزي (2) 172 عمر بن عقبة الأستواي النيسابوري (1) 175 عمر بن العلاء (4) 15 عمر بن أبي الحسن علي أبو المحاسن الدمشقي (1) 175 (4) 251 عمر بن علي القرشي (4) 363 عمر بن علي القزويني (2) 231 عمر بن علي المحمودي (5) 365 عمر بن علي أبو العلاء الواسطي (3) 121 عمر بن علي بن أحمد أبو مسلم البخاري الجيراخشتي (2) 198 عمر بن علي بن أحمد أبو حفص الزنجاني (3) 152 عمر بن علي بن الحسن أبو حفص الأنطاكي (1) 133، 269 (3) 150

عمر بن علي بن الحسن الدياربكري (2) 494 عمر بن علي بن أبي الحسين الطوركي البلخي (3) 48 عمر بن علي بن محمد أبو حفص الزرنجري البخاري (2) 138 عمر بن عيسى أبو حفص الأندلسي الاقريطشي (1) 236 عمر بن فرج الرخجي (2) 422 (3) 38، 148 (5) 245 عمر بن الفضل (1) 520 عمر بن القاسم بن الحداد (3) 403 عمر بن القاسم بن عبد الله القرشي الأموي (5) 441 عمر بن كبشة الغساني (4) 484 عمر بن كركرة (5) 391 عمر بن أبي الكنات الحكمي (4) 111 عمر بن كويز بن عبد الله أبو خليل الماراني الكرمي (4) 456 عمر بن محمد أبو حفص التلعكبري (2) 42 عمر بن محمد الحنفي (2) 125 (3) 20 عمر بن محمد أبو علي الرندي (3) 74 عمر بن محمد السرخسي (5) 365 عمر بن محمد بن ابراهيم أبو حفص البكري السفاقسي (3) 223 عمر بن محمد بن أحمد أبو حفص السرفقاني (3) 212 عمر بن محمد بن أحمد أبو حفص النسفي (2) 57، 123، 149، 343، 406، 413، 451 (3) 4 (5) 244، 310، 312 عمر بن محمد بن بحير أبو حفص الخشوفغني (2) 374 عمر بن محمد بن أبي بكر أبو حفص الناطفي الصدقي (3) 398 عمر بن محمد بن الحسن أبو حفص الفرغولي الدهستاني (4) 254 عمر بن محمد بن سليمان العطار (5) 248 عمر بن محمد بن شجاع أبو الحسن المالكي (2) 84 عمر بن محمد بن طاهر أبو حفص الأندكاني (1) 261 عمر بن محمد بن عبد الله أبو شجاع البسطامي الخورنقي (2) 401 (3) 34 عمر بن محمد بن عبد الله بن زيد الأموي (2) 513 عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه أبو حفص السهروردي (3) 290 عمر بن محمد بن عبد الملك البيراني الفرخورديزجي (1) 524 عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي أبو حفص (4) 247 عمر بن محمد بن عكرمة البزري الجزري (2) 138 عمر بن محمد بن علي أبو حفص السرخسي الشيزري (3) 382 عمر بن محمد بن عمر أبو زرعة الأنصاري

(1) 329 عمر بن محمد بن عمر أبو علي الأزدي الشلوبيني (3) 360 عمر بن محمد بن المعمر أبو حفص الدارقزي (2) 422 عمر بن محمود بن غلاب أبو حفص الباجي (1) 315 عمر بن منصور بن جنب أبو حفص البزاز (1) 260 عمر بن موسى أبو حفص البغدادي التوزي (2) 58 عمر بن موسى أبو حفص الكناني (1) 244 (3) 404 (5) 110 عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي (2) 158 عمر بن نصر العبسي (3) 402 عمر بن نوح البجلي (2) 359 عمر بن هاشم البيروتي (2) 110 عمر بن يحيى أبو علي العلوي (2) 224 عمر بن يوسف الزعفراني (1) 481 عمر بن يوسف القفصي (2) 157 ابن عمر اسمه عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر الإشبيلي (1) 325 أبو عمر الجرمي (2) 58 أبو عمر الحوضي اسمه حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الزاهد صاحب كتاب العشرات (محمد بن عبد الواحد) (2) 240 (3) 159 أبو عمر الطلمنكي (أحمد بن عبد الله بن طالب) (4) 935 أبو عمر النوقاني اسمه محمد بن أحمد بن محمد أبو عمر ابن عبد القاسم (3) 162 أبو عمر بن فضالة (5) 125 عمران بن الحسن بن يوسف أبو الفرج الختلي (2) 347 عمران بن أبي الحسن (3) 426 عمران بن حطان (1) 311، 333 (4) 259، 461 (5) 241 عمران بن سليمان القبي (4) 308 عمران بن شاهين (3) 422 عمران بن عامر الأزدي (4) 477 عمران بن عامر الكاهن (5) 35 عمران بن العباس بن موسى المسناني (5) 129 عمران بن عبد الله أبو عبد الله النوري البخاري (5) 310 عمران بن عبد الرحمن بن جعفر بن ربيعة (3) 236 عمران بن العيص بن إسحاق بن ابراهيم (5) 338 عمران بن قشير (5) 449 عمران بن مرة الشيباني (3) 239 عمران بن موسى (2) 182 عمران بن موسى الأوشي (1) 281 عمران بن موسى الطرطوسي (4) 469 عمران بن موسى بن حميد أبو القاسم ابن

الطيب المليجي (4) 196 عمران بن موسى بن عيسى أبو عمرو الفاسي (3) 231 عمران بن موسى بن غرامش الذرعيني البخاري (3) 5 عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطولقي (1) 415 عمران بن موسى بن مشاجع الجرجاني (1) 416 عمران بن موسى بن يحيى البرمكي (1) 510 عمران بن ميسرة (3) 332 عمران بن هارون الرملي (5) 426 أبو عمران الجوني (عبد الملك بن حبيب) (3) 440 أبو عمران الكسروي (3) 319 أبو عمران ابن أبي تليد (1) 264 العمراني أبو الحسن الخوارزمي (1) 11، 79، 126، 223، 309، 375، 452، 511، 534 (2) 21، 38، 46، 65، 66، 97، 98، 111، 119، 194، 218، 224، 274، 278، 296، 305، 318، 335، 338، 340، 346، 348، 358، 359، 363، 369، 370، 372، 373، 379، 388، 408، 414، 419، 430، 453، 455، 486، 487، 539 (3) 2، 8، 18، 39، 41، 42، 56، 58، 65، 67، 69، 77، 105، 109، 116، 128، 133، 134، 136، 143، 149، 151، 154، 155، 163، 166 168، 170، 171، 178، 184، 201، 207، 211، 214، 218، 224، 225، 228، 231، 236، 238، 241، 243، 244، 246، 250، 251، 261، 264، 293، 296، 301، 304، 316، 325، 332، 335، 346، 350، 378، 381، 386، 395، 398، 401، 411، 412، 419، 424، 440، 448، 451، 454- 456، 464 (4) 33، 59، 62، 71، 79، 82، 83، 86، 87، 115، 126، 128، 129، 133، 138، 143، 148، 159، 161، 162، 164، 173، 181، 186، 194، 196، 200، 204، 231، 237، 247، 255، 268، 269، 307، 310، 313، 316، 320، 321، 322، 329، 330، 342، 352، 370، 376، 389، 393، 394، 418 (5) 17، 18، 57، 61، 97، 106، 109، 118، 125، 160، 162، 175، 193، 197، 217، 234، 250، 251، 260، 281، 283، 291، 300، 310، 353، 370، 371، 380، 422، 436، 439، 451

العمردة بنت معدي كرب (2) 271 عمرو الرومي (4) 343 عمرو القناء (2) 486 عمرو الناقد (4) 377 عمرو ذو الكلب الهذلي (3) 456 (4) 167 عمرو بن أبيّ (1) 69 عمرو بن أحمد بن الحسن أبو أحمد السورابي الأستراباذي (1) 137 عمرو بن أحمد بن نصر أبو نصر (2) 178 عمرو بن أسوى العبدي (4) 378 عمرو بن أسوى العبقسي (5) 134 (5) 134 عمرو بن إمامة (4) 369 (5) 103 عمرو بن امرئ القيس (1) 311 عمرو بن الأهتم التميمي المنقري (1) 281 (3) 3، 51، 93، 113، 202، 233، 299، 323، 341 (4) 162، 181 (5) 361 عمرو بن براء (4) 167 عمرو بن ثور القيسراني (4) 422 عمرو بن الجعيد (5) 5 عمرو بن جناح الحصيبي (2) 267 عمرو بن جندب (5) 76 عمرو بن الحارث (2) 331 عمرو المزدلف بن أبي ربيعة الحارث بن ذهل (1) 113 عمرو بن الحارث بن عمرو بن مضاض الجرهمي (4) 71 (5) 36، 186 عمرو بن حزم (3) 17 (4) 58، 299 عمرو بن حفص هزار مرد المهلبي (1) 230 (4) 21، 246 (5) 211 عمرو بن حفصويه (1) 144 عمرو بن حليف أبو صالح الحتاوي (2) 217 عمرو بن الجق الخزاعي (2) 498 عمرو بن حنظلة بن عمرو بن يزيد بن الصعق (2) 34 عمرو بن خالد (5) 196 عمرو بن الخثارم البجلي (2) 426 (5) 110 عمرو بن خرجة الفزاري (1) 125 عمرو بن خويلد الهذلي (1) 166 (5) 103 عمرو بن درماء (1) 485 عمرو بن دينار (1) 320، 322 (2) 169، 243، 390، 404 عمرو بن رافع أبو حجر (1) 381 عمرو بن ربيعة (3) 432 عمرو بن الزبير بن العوام (2) 320 عمرو بن زرارة (1) 425 عمرو بن زيد (2) 366 عمرو بن زيد العوفي (4) 85 عمرو بن سالم الخزاعي (5) 361 عمرو بن سدوس الخناعي (4) 103

عمرو بن سعد الجاري (2) 93 عمرو بن سعيد الخوري (2) 404 عمرو بن سعيد اللهاوري (5) 27 عمرو بن سعيد بن جندب الأزدي النيبطني (5) 330 عمرو بن سعيد بن سنان المنبجي (5) 153 عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية (4) 59 عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط (3) 354 عمرو بن أبي سلمة الدمشقي (2) 307 عمرو بن سمعان القريظي (5) 151 عمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان (4) 392 عمرو بن شاس الأسدي (1) 154 (3) 93 عمرو بن شاس الكندي (2) 131 عمرو بن شبيب (3) 268 عمرو بن شعيب (3) 106 عمرو بن شعيب ابن الغليظ (1) 236 عمرو بن صابر الربيعي (4) 103 عمرو بن الصباح بن صبيح أبو جعفر الكوفي (4) 233 عمرو بن طارق اليربوعي (4) 69 عمرو بن عاصم الكلابي (5) 88 عمرو بن العاصي (1) 100، 124، 130، 148، 186، 188، 229، 269، 389، 475، 492 (2) 27، 101، 118، 200، 294، 386، 412، 489 (3) 22، 145، 184، 210، 236، 284، 328 (4) 17، 25، 57، 115، 144، 256، 262، 411، 458 (5) 137، 138، 174، 176، 223، 256، 297، 303، 334، 386، 434 عمرو بن عامر (5) 35 عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية (1) 301، 420 عمرو بن عبيد (5) 95 عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب (1) 435 (3) 220 عمرو بن عتبة بن عمارة أبو الحسن الطائي الحجراوي (2) 225 عمرو بن عتبة بن فرقد (1) 129 عمرو بن عثمان الحمصي (3) 241 (4) 109، 284، 344 عمرو بن عثمان الكلابي (2) 318 عمرو بن العداء الأجرادي الكلبي (5) 342 عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة اللخمي (2) 330 عمرو بن علي القلاس (1) 521 (2) 187، 363 (4) 253 عمرو بن عمار (5) 145 عمرو بن عمران (5) 85 عمرو بن أبي عمرو (2) 447 عمرو بن العوث بن طيء (1) 98 عمرو بن القاسم بن سليمان الجبلي (1) 384 عمرو بن قحزم (4) 263 عمرو بن قمئة (3) 168

عمرو بن قياس المرادي (3) 212 عمرو بن قيس الشمخي الهذلي (4) 168 عمرو بن كثير القبي الكوفي (4) 308 عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي (5) 349 عمرو بن كلثوم التغلبي (1) 134، 260 (2) 366 (3) 108 عمرو بن لجأ (1) 60، 67، 363 (3) 42 عمرو بن لحي بن قمعة الخزاعي (1) 170 (2) 383 (3) 276 (4) 118 (5) 4، 36، 204، 284، 367، 439 عمرو بن أبي لدم العدواني (5) 159 عمرو بن الليث الصفار (1) 153 (2) 171، 544 (3) 295، 378 (4) 344، 429 عمرو بن مالك الزهري التزيدي (1) 57 (2) 228 (4) 328 (5) 421 عمرو بن محمد العبقري (3) 279 عمرو بن محمد بن أبي رزين (4) 449 عمرو بن محمد بن الغار (3) 150 عمرو بن محمد بن منصور أبو سعيد الجنجروذي (2) 168 عمرو بن مخلاة الكلبي (3) 135 عمرو بن مرثد أبو سماء الرحبي (3) 34 عمرو بن مرزوق (2) 8 (5) 123 عمرو بن مسعود (3) 14 (4) 198 عمرو بن مسلم (2) 170 عمرو بن مسلمة بن الغمر أبو بكر السكسكي البتلهي (1) 522 عمرو بن مضاض (1) 81 عمرو بن مطرف أبو الورد الخراساني المروزي (3) 288 عمرو بن معدي كرب الزبيدي (1) 59، 364، 386، 499 (2) 270، 319، 328، 332، 339 (3) 79، 91، 235 (4) 156، 389 (5) 14، 102، 160، 165، 180، 265، 337 عمرو بن المنذر بن النعمان هو عمرو بن هند عمرو بن المؤمّل (5) 179 عمرو بن ناحية (1) 310 عمرو بن النعمان البياضي (1) 473 عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبو قطيفة (1) 366، 473، 477 (2) 107، 159، 216 (4) 114، 319 (5) 440 عمرو بن هند (1) 95، 273 (2) 407 (4) 184، 366، 369، 431 (5) 102 عمرو بن يزيد الأسيدي (5) 108 أبو عمرو الخناعي (3) 180 أبو عمرو الداني اسمه عثمان بن سعيد أبو عمرو الزاهد (3) 179 أبو عمرو الشيباني اسمه إسحاق بن مرار أبو عمرو القنطري (2) 438 أبو عمرو المخزومي (4) 177

أبو عمرو المقري (1) 371 (3) 360 أبو عمرو الهرمزي (5) 221 أبو عمرو ابن الحكم المندلي (2) 544 أبو عمرو ابن حكيم (1) 373 أبو عمرو ابن حمدان النيسابوري (2) 491 (4) 259 أبو عمرو ابن عبد الواحد بن محمد المليحي (1) 178 أبو عمرو ابن العلاء (1) 190، 222، 299، 364، 444، 463، 531 (2) 75، 224، 245، 254، 316، 325، 339، 343، 345، 406، 444، 459 (3) 3، 24، 66، 89، 104، 151، 181، 185، 201، 205، 235، 266، 304، 340، 351، 355، 399، 416، 436 (4) 37، 59، 61، 80، 81، 93، 125، 132، 168، 172، 203، 208، 232، 315 (5) 65، 104، 208، 275، 367، 392، 404 أبو عمرو ابن مطر (4) 277 (5) 406 أبو عمرو ابن مطير الأولكي الفامي المولقاباذي (3) 279 أبو عمرو ابن نجيد السلمي (1) 175 (3) 279 (5) 44 ابن عمرون (4) 431 عمرة بنت دريد بن الصمة (3) 258 عمرة بنت عامر بن الظرب (4) 11 أبو عمرة (4) 476 عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح (5) 84 بنو عمليق (2) 10 (3) 41 وانظر العماليق عمليق بن يلمع بن عامر بن اشليخ بن لاوذ (1) 368 (2) 282 (5) 139 عمليق بن هباش بن هيلس بن ملادس بن هركوس (5) 442 أبو العميثل (عبد الله بن خليد) (4) 223 (5) 294 عميد الرؤساء أبو طاهر محمد بن أيوب الوزير (4) 274 عميد الملك محمد بن منصور أبو نصر الكندري الجراحي (4) 482 ابن العميد اسمه محمد بن الحسين عمير بن أفلح المروزي (2) 55 عمير بن الجعد بن الفهد الخزاعي (2) 261 (5) 299 عمير بن الحباب السلمي (1) 365، 427 (2) 98 (3) 434 (5) 343 عمير بن الخصم النميري (3) 329 عمير بن رفيع (5) 377 عمير بن سعد الأنصاري (2) 80 (4) 329 عمير بن مرداس الدونقي (2) 489 عمير بن وهب (1) 495 (2) 62 بنو عميرة (2) 543 عميرة بن تميم بن جزء التجيبي (2) 100 عميرة بن جميل بن عمرو بن مالك التغلبي (1) 375

عميرة بن طارق ليربوعي (1) 234 (2) 449، 452 (3) 337، 424 (4) 82 (5) 197 ابن عميرة (3) 295 أبو عميرة الجرمي (1) 92 أبو العميطر اسمه علي بن يحيى عنان بن مردك أبو عبد الله الترسخي (2) 22 العنبر بن عمرو بن تميم (1) 361 عنبسة (3) 429 (4) 427 عنبسة بن إسحاق بن شمر الضبي الهروي (2) 51، 473 أبو عنبسة (2) 361 عنترة الأخرس (4) 273 عنترة العبسي (1) 119، 166، 181، 215 (2) 95، 174، 444، 538 (3) 39، 208 (5) 24، 53، 136، 189، 251 العنسي اسمه الأسود ابن العنصري هو الحسن بن أحمد الميورقي (5) 246 العوام بن خويلد (1) 110 العوام بن عبد الرحمن (1) 69 العوام بن همام (2) 226 عوانة بن الحكم (1) 432 (4) 242 (5) 316 أبو عوانة (الوضاح) (1) 468 (2) 79، 335 أبو عوانة الأسفرايني اسمه يعقوب بن إسحاق العوجاء (1) 95 عود بن عمارة البصري (5) 117 عوسجة بن أبي ثوبان (5) 174 عوسجة بن حرملة الجهني (4) 58 عوض بن أرم (4) 97 عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب (3) 39 (4) 496 (5) 191 عوف بن بدر بن فزارة (4) 314 (5) 21 عوف بن الجزع الربابي (2) 313 (3) 356 (5) 253، 393 عوف بن أبي جحيف (3) 318 عوف بن ضرار (3) 232 عوف بن عامر (1) 535 عوف بن عبد الله النصري الجذمي (5) 204 عوف بن عتاب بن هرمي بن رياح (4) 23 عوف بن عطية التميمي (3) 36، 45 عوف بن عفراء (4) 134 عوف بن مالك الأشجعي (2) 478 عوف بن مالك بن ذبيان القسري (2) 375، 414 (4) 487 عوف بن المحلم أبو المحلم الشيباني (3) 119، 306 (4) 497 (5) 239 عون بن أيوب الأنصاري الخزرجي (5) 105 عون بن أبي زيادة (3) 318 عون بن عبد الله بن أبي عتبة (5) 447 عون بن عمارة (5) 123

عون بن محمد الكندي (2) 123 ابن عون اسمه عبد الله ابن عون مولى المسور (2) 30 ابن أبي عون البغدادي (1) 11 أبو عون اسمه إسحاق بن علي أم عون بن خارجة القرشي العدوي (3) 236 عويف القوافي (1) 496 عويم بن ساعدة (4) 134 عياش الضبي اللص (2) 496 عياش بن ابراهيم أبو غسان الأرزني (1) 150 عياش بن أبي ربيعة (2) 47 عياش بن عباس القتباني (3) 129 (4) 262 عياش بن الوليد بن صبيح الخلال (1) 489 ابن عياش (عبد الله) المنتوف (1) 457 (2) 341 (4) 94 أبو عياش الأردبيلي (3) 204 عياض بن أشرس (3) 130 عياض بن طارق (3) 407 عياض بن عبد الله الفهري (4) 264 عياض بن عقبة (3) 226 عياض بن عياض بن عمرو بن جبلة (2) 49 عياض بن غنم الفهري القرشي (1) 56، 150، 269، 314، 359، 447 (2) 135، 228، 236، 285، 303، 380 (3) 14، 51، 59، 158، 216، 329 (5) 39، 97، 206، 222، 238، 289 عياض بن محمد بن ابراهيم المازري (5) 40 عياض (بن موسى) القاضي المغربي (1) 399، 524 (2) 174، 223، 249، 276، 384، 389، 412، 489 (3) 5، 212 (4) 30، 139، 301، 310، 313، 321، 332 (5) 20، 97، 301، 305، 381 عياض بن ناشب (2) 68 عياض بن نصر المري (3) 90 أبو العيال الهذلي (4) 347 العيدي الوزير (1) 84 العيزار بن الأخفش الطائي (1) 95 عيسى الوزير (2) 73 عيسى بن ابراهيم أبو إسحاق الفيدي (4) 282 عيسى بن ابراهيم الربعي الوحاظي (5) 363 عيسى بن أحمد بن عيسى أبو يحيى العسقلاني (1) 425، 500 (4) 122 عيسى بن أعين أبو الحكم الفنيني (4) 279 عيسى بن تباه أبو مرجا (1) 516 عيسى بن جابر (4) 398 عيسى بن جعفر بن سليمان بن علي (4) 362 عيسى بن جعفر بن المنصور (1) 402 (3) 288 (4) 410 عيسى بن الحسين بن الربيع أبو أحمد الكسبوي (4) 460 عيسى بن حماد بن عتبة (3) 252 (5) 282 عيسى بن أبي الخير عباد التيناتي (2) 68 16 فهرس معجم البلدان

عيسى بن أبي دلف العجلي (1) 290 عيسى بن دوست (5) 376 عيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلي (4) 40 عيسى بن سعدان الحلبي (1) 307 (2) 102، 417، 432 (4) 233 (5) 29 عيسى بن سليمان الشيرازي (1) 270 عيسى بن عبد الله بن أحمد أبو جميع الهروي الشبابي (3) 317 عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر (4) 238 (5) 143 عيسى بن عبد الرحمن الجاري (2) 93 عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (1) 149 عيسى بن عبيد أبو المثيب الكندي الدروازقي (2) 453 عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس (4) 361، 364، 377، 446 (5) 285، 321 عيسى بن عمر النحوي (1) 389، 435 عيسى بن فاتك الخطي (1) 53 عيسى بن فاتك أبو النجم الواسطي (5) 353 عيسى بن الفيروزان الكرخي (4) 449 عيسى بن قالون المقري (2) 108 (4) 29 عيسى بن مالك بن شمر أبو عبد الله الأرمني (1) 161 عيسى بن محفوظ الطرفي (1) 290 عيسى بن محمد بن إسحاق أبو عمير ابن النحاس الرملي (1) 522، 525 (2) 545 عيسى بن محمد بن عيسى المروزي (1) 497 (2) 24 عيسى بن محمد بن محمد البغدادي (1) 306 عيسى بن محمد بن منصور أبو العلاء الهمداني البيجانيني (1) 523 عيسى بن محمد بن يعفر الحوالي (2) 266 عيسى بن مريم المسيح (1) 352، 372، 444، 516، 521 (2) 103، 158، 465، 467 (3) 26، 171 (4) 19، 40، 48، 396 (5) 15، 251 عيسى بن المسكين البلدي (2) 103 عيسى بن مصعب بن الزبير (5) 127 عيسى بن معدان (4) 180 عيسى بن المغيرة الحرامي (2) 235 عيسى بن منصور بن عيسى الخراساني الرافعي (2) 51 عيسى بن موسى غنجار (1) 524 (4) 479 عيسى بن موسى المتوكل (4) 66 عيسى بن موسى الهاشمي (2) 379 عيسى بن موسى بن أبيروز (3) 31 عيسى بن المهدي (4) 172 عيسى بن مينا (3) 115 عيسى بن نزار بن بحير أبو موسى القابسي (4) 290 عيسى بن وردان (3) 284 عيسى بن يزيد أبو عبد الرحمن الأنطرطوسي (1) 270

عيسى بن يزيد الجلودي (2) 156 عيسى بن يونس الرملي (2) 435 عيسى بن يونس (السبيعي) (1) 216 (2) 229 عيسى بن يونس أبو موسى الفاخوري (3) 137 (5) 426 ابن عيسى (3) 178 أبو عيسى التويس (3) 408 أبو عيسى الليثي (5) 58 العيص وهو عيصو (3) 97 أبو العيص ابن حزم المازني (3) 397 أبو العيناء (محمد بن القاسم بن خلاد) (1) 465، 534 (2) 499 العيوف بنت مسعود (2) 494 عيينة بن الحارث بن شهاب (2) 280 (4) 61 عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري (1) 408 (2) 280، 332، 414 (3) 60 (4) 321، 487 عيينة بن مرداس بن فسوة (1) 258 (3) 151 عيينة بن النحاس (1) 422 ابن عيينة اسمه سفيان ابن أبي عيينة المهلبي (1) 437، 439 (4) 356، 362- غ- الغار بن قيس (1) 244 الغاز بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير (2) 126 غازي بن يوسف بن أيوب هو الملك الظاهر ابن غازي الخطيب (3) 183 غاسل بن غزية الجربي الهذلي (2) 113 (3) 413 (4) 252 (5) 28 غالب بن جبرئيل أبو منصور الخرتنكي (2) 356 غالب بن جليس الكلبي (1) 526 غالب بن صعصعة أبو الفرزدق (2) 150 (3) 431 (5) 175 غالب بن فرقد أبو يحيى الخشياني (2) 374 غالب بن كلب (2) 66 أبو غالب الماوردي (5) 247 أبو غالب المعري اسمه همام بن الفضل أبو غالب ابن الداية (1) 275 غامد وهو عمرو بن عبد الله الأزدي (2) 272 الغامدي (2) 248، 428 غانم بن علوان (1) 155 غانم بن محمد بن عبد الواحد أبو سهل (1) 482 غانم بن أبي نصر محمد أبو القاسم البرجي (1) 373 (2) 128 (3) 73 (4) 31 غانم بن الوليد بن عمرو أبو محمد المخزومي الأشوني (1) 202 (5) 247، 296 ابن الغربي الفرضي (3) 183 غرقويه غلام سيف الدولة (5) 388

الغرقي (1) 421 ابن غرة (2) 93 أبو الغريب القروي (4) 340 الغز أو الغزية (1) 22، 88، 342، 351 (2) 23، 348، 358، 477 (3) 154، 264، 292، 307، 382، 391، 442 (4) 4 (5) 39، 44، 46، 242، 332 الغزالي أبو حامد اسمه محمد بن محمد بن محمد أبو غزنة (5) 250 غزيرة بن قطاب السلمي (3) 183 غسام بن محمد أبو جعفر العابد القارزي النيسابوري (4) 293 ملوك غسان (4) 135 غسان بن ذهل السليطي (2) 187 (3) 128 (4) 96 غسان بن الربيع (1) 381 (5) 224 ابن غسان السكوني (1) 328 الغضبان بن القبعثرى البكري (3) 206 الغضنفر بن الحسن بن عبد الله بن حمدان (4) 359 الغطالي (5) 223 الغطريف (1) 112 غطريف أبو هارون العماني (3) 151 الغطريف بن عطاء (4) 5 الغطمش الضبي (2) 184 (3) 287 الغلاب الحضرمي (4) 8 أبو الغمر (2) 120 أبو الغنايم ابن الطيب المدايني (5) 190 أبو الغنايم ابن المأمون (2) 492 (5) 121 أبو الغنايم النرسي اسمه محمد بن علي بن ميمون غنجار أبو عبد الله اسمه محمد بن أحمد بن سليمان غندر البصري (محمد بن جعفر) (1) 132 (4) 51 ابن غنمة (4) 77 الغنوي (1) 338 (2) 130 (4) 433 الغوث بن أسامة بن لؤي (1) 99 غوث بن سليمان بن زياد الصوراني (3) 433 الغوري (1) 90، 341، 421، 470 (2) 70، 139، 199، 363، 414، 443 (4) 51، 317، 330، 332، 442 (5) 199 ابن غولي (2) 429 أبو الغول الطهوي (4) 380 غياث بن محمد أبو العلاء العقيلي (5) 436 غياث الدين ابن سام (4) 285 غيث بن علي أبو الفرج الأرمنازي (1) 158، 238، 317 (2) 332، 466، 490 (4) 7 (5) 370 غيدان بن حجر بن ذي رعين الحميري (4) 221 غيلان بن ربيع اللص (3) 189 (5) 344 غيلان بن سلمة (3) 286 (4) 12 غيلان بن سهم (5) 30

ابن أبي غيلان (1) 425- ف- نائي بن زياد بن طبيان بن الجعد (5) 127 فاخر بن فاخر القرطبي (1) 518 فاران بن عمليق (1) 368 فارس ميسان الكندي (2) 188 فارس بن أحمد (2) 417 فارس بن الحسين بن شهريار الماييني (5) 50 فارس بن عبد العزيز أبو الفتح البلستي (1) 484 البيستي (1) 528 فارس بن محمد بن محمود أبو القاسم الغوري (4) 218 ابن فارس أبو الحسين اسمه أحمد بن فارس فارس الدين ميمون القصري (4) 354 الفارسي انظر في أبو علي فارق بن بيصر بن حام (1) 228 الفاروق بن عبد الكبير الخطابي (3) 301 (4) 254 فاطمة الجوزدانية (1) 144 فاطمة بنت ربيعة بن بدر أم قرفة (4) 60 فاطمة بنت سعيد بن سيل (3) 299 فاطمة بنت عبد الله بن أبي بكر بن زيدة (4) 245 فاطمة بنت أبي عثمان الصابوني (2) 105 فاطمة بنت علي الدقاق (4) 260 فاطمة بنت قيس (2) 143 فاطمة بنت محمد النبي (1) 254 فاطمة بنت محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق (5) 142 الفافا بن برمة الكلابي (5) 276 الفافا بن حبيب بن حيان (5) 408 فاكهة امرأة من بني زريق (1) 300 فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد (5) 372 ذو فايش اسمه سلامة بن يزيد الفتح بن برهان أبو المظفر الأصبهاني (1) 50 الفتح بن سعيد أبو محمد الكاري الموصلي (4) 428 الفتح بن عبد الله أبو نصر السمرقندي (4) 479 الفتح بن عبد الله أبو نصر السندي (3) 267 الفتح بن عبيد السمرقندي (3) 167 الفتح بن عيسى القصري (4) 34 الفتح بن محمد بن وشاح الموصلي (4) 428 الفتح بن موسى القصري (4) 362 أبو الفتح الأزدي الموصلي (محمد بن أحمد) (2) 105 (4) 307 أبو الفتح الإسكندري اسمه نصر أبو الفتح البستي (1) 86 أبو الفتح التميمي النساب (1) 61 أبو الفتح المانداني الواسطي (5) 351 أبو الفتح المقدسي اسمه نصر بن ابراهيم أبو الفتح ابن برهان (أحمد بن علي) (4) 357 أبو الفتح ابن جياء الغامري (4) 183

أبو الفتح ابن المنى (2) 111 (5) 126 فتلغ ايتاخ بن البهلوان (4) 16 أبو الفتوح بن عضد الدين بن رئيس الرؤساء (2) 97 فتيان أبو السخاء الحلبي (2) 101 فتيان بن علي بن فتيان الدمشقي الشاغوري (3) 310، 370 ابن أبي الفجار (2) 514 فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه (1) 176 (3) 256 (4) 238 فخر الملك أبو غالب محمد بن خلف (2) 453 (3) 167 فخر الملك بن نظام الملك (2) 105 (4) 49 فديك بن سلمان بن عيسى أبو عيسى العقيلي القيسراني (4) 422 أبو فديك الحروري الخارجي (3) 464 (5) 104 فذ بن مالك الوالبي (1) 393 الفراء اسمه يحيى بن زياد فرات بن النضر الآليني (1) 56 بنو الفرات (3) 404 ابن الفرات هو أحمد بن محمد بن موسى ابن الفرات أبو الحسن اسمه علي بن محمد بن موسى ابن الفرات أبو القاسم (3) 226 فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة (1) 319 أبو فراس ابن حمدان اسمه الحارث أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي (1) 409 (2) 517، 524 الفراوي اسمه محمد بن الفضل بن أحمد الفريري اسمه محمد بن يوسف فرتنا اسم امرأة (1) 165، 219، 359 فرج المملوك (2) 422 فرج بن سعيد بن علقمة الماربي الشيباني (5) 38 فرج بن عباد الواسطي (1) 288 فرج بن فضالة (1) 477 فرج بن يوسف أبو عمر السرني (3) 216 ابن فرج الثعلبي (2) 523 أبو الفرج الأصبهاني اسمه علي بن الحسين أبو الفرج الربضي (2) 175 أبو الفرج النحوي المقدسي (2) 274 أبو الفرج الواوا (3) 139 أبو الفرج ابن السوادي (2) 371 أبو الفرج بن كليب (2) 98 أبو الفرج بن ميمون الحمراوي (2) 302 الفرحان بن شيران أبو الطيب الكراني (4) 444 الفرخان ملك الري (2) 185 (4) 283 فرخبنداذ (1) 332 الفرزدق (همام بن غالب) (1) 38، 103، 221، 293، 351، 387، 390، 437، 445، 478، 531، 532 (2) 88، 115، 153، 215،

225، 310، 332، 336، 354، 392، 432، 448، 494 (3) 47، 52، 54، 65، 87، 106، 156، 223، 294، 352، 398، 412، 432، 463 (4) 25، 37، 38، 133، 140، 162، 174، 183، 350، 441، 485، 496 (5) 17، 51، 93، 136، 165، 192، 243، 357 الفرزدق بن جواس (2) 452 ابن الفرس اسمه يحيى بن خليفة البزاعي الفرضي أبو أحمد (5) 233 ابن الفرضي أبو الوليد اسمه عبد الله بن محمد بن يوسف فرعون ابراهيم (1) 185، 310 فرعون موسى اسمه الوليد بن مصعب فرعون بن عبد الرحمن ابن سلكة (4) 426 الفرغاني (عبد الله بن محمد) (3) 173 فرقد بن يعقوب السبخي (3) 183 فرنك (1) 228 فروة بن الحكم بن مروان بن زنباع (2) 128 فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي النفاثي (4) 131 فروة بن مسيك العطيفي (5) 38 فروة بن مسيك المرادي (1) 112، 265، 364 (2) 82، 188 (5) 19 فروة بن نوفل الأشجعي (2) 185 ابنة فروة بن مسعود (1) 61 أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر (2) 271 (5) 273 فريجنة اسم امرأة (2) 65 فريدون (1) 207 فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري (1) 386 الفزاري (3) 333 (4) 163 ابن فسوة اسمه عيينة بن مرداس فضالة أبو عمرو (2) 70 فضالة بن عبيد (2) 118، 468 (3) 430 (5) 174 أبو الفضائل بن أبي الرجاء الضبابي (5) 195 أبو الفضائل بن سعد الدولة بن سيف الدولة (4) 469 أبو الفضائل بن منصور الجبلي (2) 108 الفضل الرقاشي (5) 350 الفضل بن أحمد أبو العباس القرشي البرزاباذاني (1) 381 الفضل بن أحمد أبو العباس الدلغاطاني (2) 460 الفضل بن أحمد الرازي (1) 319 الفضل بن أحمد بن متويه بن كاكويه المر والروذي الإيغاني (1) 291 (3) 387 (5) 112 الفضل بن إسماعيل أبو عامر الجرجاني (2) 122 الفضل بن إسماعيل بن صالح بن علي (2) 502 الفضل بن إسماعيل بن محمد أبو عبد الله

اللوردجاني (5) 25 الفضل بن جباب بن جعفر الفريابي (3) 278 الفضل بن جعفر (1) 141 (2) 150 الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي (1) 144، 224، 416 (2) 104، 121، 481 (4) 7، 18، 19، 74 (5) 93، 116، 238، 245، 332 الفضل بن أبي حرب أبو القاسم الجرجاني (2) 104 (5) 222 الفضل بن حماد الخبري (2) 344 الفضل بن الخصيب (1) 84 (2) 130 الفضل بن دكين أبو نعيم (1) 78، 306، 372، 459، 533 (2) 27، 80، 237، 469، 521 (3) 14، 267، 337، 357 (4) 29، 419 (5) 282 الفضل بن الربيع أبو العباس (2) 31 (4) 355، 361 (5) 308 الفضل بن روح بن حاتم (1) 230 الفضل بن زيد الكوسيني (4) 489 الفضل بن سليمان أبو العباس الطوسي (1) 458 (5) 99 الفضل بن سهل (2) 364 الفضل بن سهل أبو المعالي الحلبي (1) 327 الفضل بن سهل بن أحمد الآملي (1) 58 الفضل بن سهل بن زادان فروخ ذو الرياستين البرمكي (1) 451 (2) 4، 119، 120 (3) 387 الفضل بن صالح القائد (5) 219، 316 الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس (1) 513 الفضل بن العباس الأمير (5) 249 الفضل بن العباس البغدادي (1) 339 (4) 412 الفضل بن العباس (بن عبد المطلب) (4) 158 الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب اللهبي (1) 90، 101، 134، 171، 198، 220، 227، 255، 377، 509 (2) 29، 110، 139، 216، 234، 319، 458 (3) 163، 205، 208، 233، 272 (4) 53، 120، 191، 350، 400، 459 (5) 62، 92، 126، 288، 293 الفضل بن العباس بن المأمون (2) 536 الفضل بن العباس بن يحيى أبو العباس الصاغاني (3) 306 الفضل بن عبد الله (2) 181 الفضل بن عبد الله أبو القاسم (4) 407 الفضل بن عبد الله بن شهريار (3) 278 الفضل بن عبد الله بن علي أبو سعد الآذيوخاني (1) 52 الفضل بن عبد الواحد بن الفضل أبو العباس المليحي (1) 350 الفضل بن علي بن الفضل أبو علي الفارمذي (4) 228 الفضل بن الفضل الكندي (1) 174 (4) 55 الفضل بن محمد الجندي (5) 333

الفضل بن محمد النيلي (1) 333 الفضل بن محمد بن ابراهيم (4) 493 الفضل بن محمد بن أحمد أبو القاسم العطار الأبيوردي (4) 219 الفضل بن محمد بن سون أبو العباس البراكدي (1) 367 أبو الفضل بن محمد بن علي (1) 58 أبو الفضل بن محمد بن علي أبو علي الفارمذي (2) 13 (4) 228 أبو الفضل بن محمد بن المسيب أبو محمد الشعراني الريوذي (2) 115 أبو الفضل بن منصور أبو الرضا الظريف (1) 359 أبو الفضل بن موسى أبو عبد الله الشيباني (1) 325، 382 (2) 131، 176، 453 (3) 300 (4) 229 (5) 33 أبو الفضل بن موسى المروزي (2) 43 أبو الفضل بن نصر أبو العباس المايمرغي (5) 50 الفضل بن يحيى بن ابراهيم أبو العباس الخبري (2) 344 الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي (1) 54 (2) 14 (3) 287 (4) 7، 308 أم الفضل بن يحيى بن برمك (2) 532 أبو الفضل الأرموي (1) 485 أبو الفضل البتاني الزاهد الشافعي (1) 334 أبو الفضل الجوهري القرافي (4) 317 أبو الفضل الخلادي (5) 108 أبو الفضل الدورقي (2) 482 أبو الفضل الزبيري (4) 284 أبو الفضل الشيباني (5) 281 أبو الفضل القومساني اسمه محمد بن عثمان أبو الفضل المقدسي اسمه محمد بن طاهر أبو الفضل الدباغ الهروي (1) 278، 509 أبو الفضل اليزيدي (3) 295 أبو الفضل ابن أبي بكر الإسماعيلي (4) 433 أبو الفضل ابن خيرون اسمه أحمد بن الحسن أبو الفضل ابن أبي عمران الهروي (4) 19 أبو الفضل ابن العميد (5) 307 أبو الفضل ابن غيلان (3) 381 أبو الفضل ابن أبي المجد بن أبي المعالي الدخميسي (2) 445 أبو الفضل ابن ناصر اسمه كماد بن ناصر فضل الله بن محمد بن ابراهيم أبو بكر الدلغاطاني (2) 460 فضل الله بن محمد بن إسماعيل أبو محمد الدندانقاني (2) 477 ابن فضلان اسمه أحمد بن فضلان ابن فضلان (4) 338 ابن فضلان (يحيى بن علي بن الفضل أبو القاسم) (4) 347 فضة جارية فاطمة (2) 468 فضيل بن زياد الرقاشي (3) 290 فضيل بن عياض (1) 124، 533 (2) 276، 374، 406 (4) 7 (4) 419

(5) 592 فضيل بن غزوان الأعمش (2) 363 (3) 300 فطر بن خليفة (2) 363 فطرس (1) 267 (2) 683 الفطيون الملك (2) 242 (5) 85 فغفور ملك الصين (4) 331 الفقعسي اسمه المرار فقير بن موسى أبو الحسن الأسواني (1) 192 الفقيه المقدسي (2) 54 ابن الفقيه هو أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني فليح بن سليمان المدني (1) 477 ابن فنجويه أبو عبد الله (2) 175 (5) 222 ابن فنجويه أبو عبيد (3) 261 فند اسم غلام (2) 335 الفندجاني أبو محمد (1) 493 أبو الفوارس بن طراز الزينبي (2) 194 (5) 246 الفوراني أبو القاسم اسمه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن فورك اسمه يحيى بن أحمد الإيذجي فهد بن سليمان (2) 228 فهر الرقي (2) 433 فهيرة بنت الحارث بن مضاض الجرهمي (5) 367 ابن فياض سليمان (1) 136 أبو الفياض (3) 439 فيتل (3) 433 فيروز الديلمي (5) 102 فيروز بن بلاش بن قباذ (1) 145، 318 (4) 449 فيروز بن يزدجرد بن بهرام (2) 351 الفيروزآباذي أبو إسحاق اسمه ابراهيم بن علي ابن فيره اسمه الحسين بن محمد الفيطوان الملك هو الفطيون فيل مولى زياد بن أبيه (1) 435 (2) 399 (5) 317 أبو فيل المعافري (2) 129 فيمي (3) 417 فيميون (5) 266- ق- قابس الجديسي (5) 442 القابسي انظر في أبو الحسن ابن القابلة (1) 330 قابوس بن المنذر بن النعمان ماء السماء (2) 501 (3) 23 أبو قابوس (2) 145 القاذوسقان (1) 209 قابيل (1) 311، 406 (4) 296 قارن (3) 364 (4) 260 ابن قارن اسمه مازيار القارونية الملوك (4) 454 القاسم أبو إسحاق الرازي الدولابي (2) 485

القاسم المطرز (4) 188 القاسم الواسطي (3) 401 القاسم بن ابراهيم الدينباذي (2) 546 الدينمزداني (2) 546 القاسم بن أحمد بن أبي شجاع أبو محمد التجني (2) 16 القاسم بن أحمد بن القاسم الدركجيني (2) 451 القاسم بن أصبغ بن أبي دليم محمد أبو محمد الفلاس البياني (1) 195، 339، 519 (2) 9 (4) 5، 325، 330 القاسم بن ثابت (1) 96 القاسم بن ثابت بن حزم أبو محمد السرقسطي (3) 213 القاسم بن الثلاج (4) 456 القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أبو عمرو الهاشمي البصري (5) 98 القاسم جعفر بن محمد بن بحر البتنيني (1) 336 القاسم بن سلام أبو عبيد (1) 90، 205 (2) 387 (3) 83، 114، 116، 128، 309، 395، 427 (4) 159، 346، 373، 375، 408، 411، 418، 428، 437، 481 (5) 17، 57، 189، 234، 246، 269، 379، 452 القاسم بن الشارح الرباحي (2) 23 القاسم بن أبي شجاع السرتي (3) 207 القاسم بن أبي صالح (1) 174 القاسم بن عباد المهلبي (2) 363 القاسم بن عبد الله المكفوف التلي (2) 43 القاسم بن أبي عبد الرحمن (5) 270 القاسم بن عبد الملك أبو عثمان (4) 258 القاسم بن عبد الواحد (3) 182 القاسم بن عبيد الله القرشي (2) 27 (4) 12 القاسم بن عثمان الجوعي (2) 431 (3) 21 (4) 241، 468 القاسم بن علي بن الحسن أبو محمد ابن عساكر الدمشقي (1) 520 (2) 231 القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد الحريري الحرامي (1) 264، 498 (2) 235 (3) 216 (5) 88، 131 القاسم بن علي بن محمد الكرخي (4) 447 القاسم بن علي بن معاوية أبو محمد الطبني (4) 21 القاسم بن عيسى أبو دلف العجلي (1) 77، 482 (2) 18، 99 (4) 294، 446 القاسم بن عيسى العضاد (4) 241 القاسم بن عيسى العطار (1) 340، 520 القاسم بن الفرج بن ابراهيم النصيبيني (2) 84 القاسم بن الفضل أبو المغيرة الحداني (2) 227 القاسم بن الفضل بن أحمد أبو عبد الله الثقفي الجوباري (2) 176 (5) 20 القاسم بن محمد أبو الفضل البرتي (1) 372 القاسم بن محمد أبو محمد الديمرتي (2) 545

القاسم بن محمد الميداني (2) 150 القاسم بن محمد أبو الطيب النميري (2) 535 القاسم بن محمد بن الأشعث (4) 87 القاسم بن محمد بن بشر (3) 311 القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب (1) 469 القاسم بن محمد بن عبد الله أبو محمد الجمحي (2) 191 القاسم بن محمد بن علي أبو محمد البراجاني (1) 364 القاسم بن محمد بن قاسم البياني (1) 518 القاسم بن محمد بن الليث أبو الحسن السمنكي (3) 254 القاسم بن مخيمرة (2) 323 القاسم بن المظفر أبو أحمد الشهرزوري الأربلي (1) 140 القاسم بن معن الهذلي (1) 529 القاسم بن مغيرة الجوهري (1) 513 القاسم بن موسى الأشيب (3) 225 القاسم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (3) 372 القاسم بن هاشم السمسار (1) 513 القاسم بن يحيى أبو الفضائل الشهرزوري (1) 258 القاسم بن يزيد بن عوانة أبو صفوان الكلابي (1) 420 القاسم بن يونس أبو محمد الترمساني الحمصي (2) 27 أبو القاسم يعني الزمخشري أو علي بن الحسن ابن عساكر أبو القاسم الأسداباذي (4) 486 أبو القاسم الأندلسي العلم (1) 369 أبو القاسم الأنصاري (3) 377 أبو القاسم الباخرزي (5) 330 أبو القاسم الحافظ هو علي بن الحسن ابن عساكر أبو القاسم الزيدي الحمامي (3) 239 أبو القاسم الحنائي (3) 379 (5) 228، 427 أبو القاسم الخوارزمي (1) 74، 105 أبو القاسم الرويدشتي (1) 382 أبو القاسم السراج (2) 218 أبو القاسم السقطي (1) 384 أبو القاسم ابن السمرقندي (2) 50، 231، 469، 471 (3) 249، 351 (5) 246 أبو القاسم ابن السوسي (2) 37 أبو القاسم الشحامي (4) 254 أبو القاسم الشيرازي اسمه هبة الله بن عبد الوارث أبو القاسم الصفار (1) 507 أبو القاسم العساكري هو علي بن الحسن ابن عساكر أبو القاسم القاضي (5) 168 أبو القاسم القشيري اسمه عبد الكريم بن هوازن

أبو القاسم المقري (1) 520 أبو القاسم النبيل (3) 409 أبو القاسم النسيب (2) 469 (5) 172 أبو القاسم الوسقندي (4) 376 أبو القاسم ابن بشران (2) 231، 301 (5) 145، 281 أبو القاسم ابن بكر بن علي (1) 573 أبو القاسم ابن بيان (1) 264 (4) 357 أبو القاسم ابن الثلاج (4) 405 أبو القاسم ابن أبي جرادة (3) 339 أبو القاسم ابن الحصين (1) 159، 340 (2) 375 (4) 476 (5) 242 أبو القاسم ابن رمضان المالطي (5) 43 أبو القاسم ابن صواب (3) 31 أبو القاسم ابن عباد (1) 209 أبو القاسم ابن أبي عبد الله البريدي (4) 447 أبو القاسم ابن عبد الواحد (3) 415 أبو القاسم ابن أبي عثمان التنوخي (1) 83 (4) 290 أبو القاسم ابن أبي العقب الدمشقي (1) 247، 270 (2) 111، 177، 470 (4) 315، 468 (5) 282، 427 أبو القاسم ابن أبي العلاء (1) 141، 158، 317 (5) 110، 218، 246 أبو القاسم ابن عمر (1) 214 أبو القاسم ابن غصن (3) 187 أبو القاسم ابن محمد بن أبي القاسم الخارجي (2) 396 أبو القاسم ابن أبي محمد الوزان (1) 510 أبو القاسم ابن اليسري (4) 31 قاسورس (1) 279 قاضي المارستان هو محمد بن عبد الباقي القاضي الفاضل هو عبد الرحيم بن علي البيساني ابن قاضي تفليس (1) 245 قالي اسم امرأة (4) 299 القالي اسمه إسماعيل بن القاسم ابن قانع الطبراني (1) 280، 364، 372 (2) 304 (3) 41، 359 ابن القاهر الخيبري اللخمي الدمشقي (2) 410 القباب (4) 428 ذو قباب بن مالك بن زيد بن سهل (2) 279 قباذ بن دارا (2) 481 قباذ بن فيروز أبو أنوشروان (1) 53، 72، 143، 161، 328، 350، 379، 516، 533 (2) 370، 381 (3) 273، 378 (4) 303، 307، 330، 472 (5) 233، 238 القبجاق (1) 183 أبو قبيس الملك (2) 402 قبيصة بن عقبة (1) 533 (2) 81 قتادة بن دعامة (1) 116، 149، 180، 330، 348 (2) 454، 464، 482 (3) 404 (4) 80، 127، 308،

465 (5) 166 قتادة بن الشوم اليشكري (1) 303 قتادة بن مسلمة (سلمة) الحنفي (2) 145 (3) 188 أبو قتادة الأنصاري (3) 240 (4) 257 القتال الكلابي عبد الله بن مجيب (1) 60، 82، 102، 127، 335، 376، 393، 394، 398، 496 (2) 10، 33، 250، 254، 322، 365، 385، 440، 453 (3) 10، 44، 73، 90، 181، 202، 220، 291، 304، 385، 415، 424، 451 (4) 90، 99، 111، 126، 150، 152، 162، 237، 270، 433، 478، (5) 146، 147، 261 القتبي اسمه عبد الله بن مسلم بن قتيبة قتيبة بن سعيد بن جميل أبو رجاء الثقفي البغلاني (1) 58، 191، 415، 425، 443، 468، 480، 502، 513 (2) 27، 170، 173، 359، 421، 438، 491 (3) 178، 390 (4) 258، 284، 313، 360، 456 (5) 82، 233، 282، 285 قتيبة بن مسلم الباهلي (1) 305، 354، 410، 435، 490 (2) 26، 438 (3) 248، 286 قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن الآزاداني الأصبهاني (1) 53 (3) 52 ابن قتيبة اسمه عبد الله بن مسلم بن قتيبة قتيلة بنت (أخت) النضر (1) 94 قثم بن جعفر (3) 240 ابن القحادية (2) 408 القحذمي اسمه الوليد بن هشام قحزم بن عبد الله أبو حنيفة الأسواني (1) 192 قحطبة بن شبيب (1) 319 (2) 91، 353 القحيف بن حمير العقيلي (1) 241، 282، 471 (2) 394 (3) 146، 342 (4) 320، 436 (5) 118، 154، 286 قدامة بن عبد الله بن مهجان (5) 119 قدامة بن مظعون الجمحي (1) 348 أبو قدامة الجبيلي (2) 110 قدرخان (2) 148 قديد (1) 492 ابن قديد (2) 132، 386 (3) 256 قرا أرسلان بن داود بن سقمان (2) 265 قراتكين (5) 439 القرامطة (1) 344 (2) 165، 224، 489 (3) 25، 125، 129، 300 (5) 67، 68 القرباني (5) 93 أبو قرصافة (جندرة) (3) 259 قرظة بن كعب الأنصاري (2) 30 أم قرفة (2) 314 (3) 283

قرمان صاحب رشيد (3) 264 القرمطي أبو سعيد انظر في الحسن بن بهرام القرمطي ابن أبي سعيد الجنابي اسمه سليمان بن الحسن القرمطي أبو القاسم (3) 220 قرمل رجل من حمير (3) 384 ذو القرنين (1) 451 (2) 518 (3) 197، 208، 246 (4) 40 (5) 80، 113 ذو القرنين وجيه الدولة بن حمدان (1) 378 (2) 467 (5) 330 قرواش بن حوط (3) 189 قرواش بن المقلد أبو المنيع معتمد الدولة (1) 388 (4) 359 قرة بن شريك العبسي (3) 265 قرة بن قيس بن عاصم (1) 89 قرة بن هبيرة (2) 89 قريش بن بدران بن المقلد (1) 412 قريش بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة (1) 357 قريش بن حيان أبو بكر العجلي العماني (3) 151 قريش بن محمد أبو عثمان الدبزني (2) 437 قرية بنت مالك (4) 312 قس بن ساعدة الأيادي (2) 367 (3) 19، 76 قسام الحارثي (2) 42 ابن قسام الحبلي (4) 450 قسطنطين بن ثيودسيوس (4) 236 قسطنطين بن هيلانة (2) 48 (4) 347 قسطنطين البطريق (3) 417 قسيان الملك (1) 267 قسيم بن أحمد بن مطير الجوفي (2) 322 القصري (1) 293 (4) 71، 220 قصي بن كلاب بن مرة (1) 170، 200 (2) 423 (4) 87 (5) 186 أبو قصي بن إسماعيل بن محمد العذري (4) 18 قصير (1) 473 (4) 220 القضاعي أبو عبد الله اسمه محمد بن سلامة بن جعفر ابن القطاع أبو القاسم اسمه علي بن جعفر القطامي (عمير بن شييم) (2) 13 (3) 219، 242 (4) 171، 189 (5) 102، 259 ابنة القطامي (2) 492 قطب الدين سليمان بن قراأرسلان (3) 234 قطبة بن سيار اليربوعي (4) 130 قطبة بن عامر بن حديدة (4) 134، 235 قطبة بن قتادة (1) 431 قطر الندى بنت خمارويه (3) 75 ابن أبي قطران الدبيلي (2) 439 قطرب (محمد بن المستنير) (4) 491 قطري بن الفجاءة المازني الخارخي (1) 220، 474 (2) 485، 506 (3) 168، 202 (5) 7، 278،

قطن بن جارود الموتفكي (1) 185 قطن بن شريح (5) 368 قطن بن عبد العزى (5) 368 قطن بن عمرو بن الأهتم (1) 537 قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي (4) 455 قنطوس بن سنمار (3) 319 القطيعي أبو بكر اسمه أحمد بن جعفر أبو قطيفة اسمه عمرو بن الوليد بن عقبة ابن أبي قطيفة (4) 137 القعقاع بن حريث بن الحكم بن سلامة بن درماء الكلبي (4) 209 القعقاع بن خالد العبسي (4) 46 القعقاع بن خليد (2) 327 القعقاع بن سويد التميمي (4) 460 القعقاع بن عمرو التميمي المخزومي (1) 225، 408 (2) 86، 156، 266، 291 (4) 237، 244 (5) 48، 144، 314، 354، 356، 383، 434 القعقاع بن معبد بن زرارة (1) 397 قعنب بن الحارث بن عمرو الرياحي (1) 157، 161 (5) 111 القعنبي اسمه عبد الله بن مسلمة القفال الشاشي اسمه محمد بن علي بن إسماعيل القفال المروزي اسمه عبد الله بن أحمد أبو قلابة الجرمي (عبد الله بن زيد بن عمرو) (2) 499 (3) 34 أبو قلابة الرقاشي (عبد الله بن محمد (1) 217 (5) 312 أبو قلابة الهذلي (1) 108، 243، 246 (2) 165، 234 (3) 108، 453 (5) 91 القلاخ بن جناب بن جلاء (4) 385 قلاسس (1) 279 ابن قلاقس اسمه نصر الله بن عبد الله قلبطرة (1) 187 قلوبطرة (1) 264 قلج أرسلان السلجوقي الرومي (1) 75 (5) 107 القلني أبو محمد (1) 238 قليب أتابك الملك المسعود (1) 518 قمام بنت الحارث بن هاني الكندي (2) 423 أبو القمقام الأسدي (5) 377 أبو قنان (3) 264 القناني الأعرابي (3) 81 (4) 401 قنبر مولى علي بن أبي طالب (2) 303 قنبل هو محمد بن عبد الرحمن المكي (1) 270 ابن القنيني (2) 34 القواريري (عبيد الله بن عمر) (2) 364 (3) 453 قوشة أم زيد الخيل (5) 227 ابن القوطية (محمد بن عمر بن عبد العزيز) القومس (3) 423 قومس بن نقناس ملك مصر (5) 140 قيس الأرمنازي (4) 299

قيس بن الأصم الضبي (2) 185 (3) 202 (5) 278 قيس بن جابر (2) 407 قيس بن جندع الثاوي (2) 67 قيس بن الحارث المرادي (4) 422 قيس بن أبي حازم (4) 346 قيس بن الحنان الجهني (2) 41 قيس بن حنظلة (4) 321 قيس بن خالد (2) 13 قيس بن الخطيم الأنصاري (1) 92، 299، 374 451 (2) 66، 116، 232، 238 (3) 12، 26، 40، 75، 335، 352، 372 (4) 411، 412 (5) 120 قيس بن ذريح (3) 204، 237 قيس بن الربيع (5) 157 قيس بن زهير العبسي (1) 357 (2) 104، 146 (5) 290، 389 قيس بن سباع البكري (5) 404 قيس بن سعد (2) 170 قيس بن الصراع العجلي (1) 102 قيس بن عاصم (1) 172 (2) 89، 114 (3) 188 (4) 473 قيس بن العجوة الهذلي (4) 65 قيس بن عقبة (2) 427 قيس بن عمرو بن مالك النجاشي الحارثي (1) 50، 82، 279 (2) 90 (4) 395، 493 (5) 14 قيس بن العيزارة الهذلي (1) 234 (2) 13، 55، 117، 218، 372، 399 (3) 23، 225 (5) 48، 133 450 قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني (2) 89 (5) 208 قيس بن مكشوح (3) 315 (5) 102 قيس بن منقذ بن عبيد بن ضاطر الخزاعي ابن الحدادية (3) 185 قيس بن الهيثم (5) 308 ابن قيس الرقيات اسمه عبيد الله أبو قيس ابن الأسلت (2) 158 (3) 94 قيسبة بن كلوم أبو عبد الرحمن التجيبي (4) 265 القيسية (5) 25 قيقاوس بن قليج أرسلان (2) 474 قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة (5) 85 قين الأشجعي (5) 232- ك- كابيل الملك (5) 309 كاتم بن معدان (5) 140 كاد بن يعقوب (1) 136 كادش أبو عبد العزيز (5) 44 كاس صاحبة صخر بن الجعد (2) 167 أم كاسب (4) 235 كافور بن عبد الله الأخشيدي الليثي (1) 240، 389، 415 (5) 3، 177

كالب بن يوفنا (2) 69 أبو كاليجار بن سلطان الدولة بن بويه (3) 381 كامكار بن عبد الرزاق (2) 178 (4) 427 كامل بن ابراهيم أبو تميم الخندقي الجرجاني (2) 392 (4) 254 كامل بن أحمد بن يوسف الغفاري القادسي (4) 291 كامل بن سالم بن الحسين أبو تمام التكريتي (2) 39 كامل بن طلحة (1) 363 كامل بن مكرم بن محمد أبو العلاء السغدي (3) 222 أبو كامل البصيري اسمه أحمد بن محمد بن علي كامورزاد بنت نرسي (5) 323 كانف الفهمي (1) 117 بنو كاوان (2) 139 (5) 7 كبشة أخت عمرو بن معدي كرب (3) 406 كبشة بنت عروة الرحال بن عتبة (5) 381 كبشة بنت النعمان بن المنذر (4) 292 أبو كبشة السلولي (2) 431 أبو كبير الهذلي (2) 119 كبيشة صاحبة عبيد (2) 75 كتاب بن دهر البكري (3) 405 كتاغيكوس بطرق الأرمن (4) 390 كثير النجاشي (3) 369 كثير بن رفاق (4) 333 كثير بن سليم أبو هاشم الإبلي (1) 78 (3) 430 كثير بن سويد (2) 169 كثير بن شهاب الحارثي (4) 362 (5) 410 كثير بن عبد الله أبو العاج السلمي (5) 323 كثير بن عبد الرحمن بن جعفر (2) 154 كثير بن عبيد (4) 109 كثير بن عفير (2) 27 كثير بن الغريزة النهشلي (2) 182 كثير بن كثير بن الصلت السهمي (2) 263 (3) 182، 415 كثير بن مرة (5) 174 ابن كثير (عبد الله) (2) 417 (4) 414 (5) 367 كثيّر بن عبد الرحمن الخزاعي (1) 59، 67، 68، 89، 93، 100، 104، 121، 126، 134، 135، 149، 167، 169، 206، 220، 222، 226، 227، 248، 255، 257، 293، 311، 349، 357، 383، 390، 391، 392، 393، 395، 396، 398، 401، 405، 407، 429، 444، 448، 451، 452، 478، 494، 512، 527، 537 (2) 14، 20، 29، 32، 35، 46، 71، 78، 97، 98، 108، 109،

146، 161، 197، 234، 244، 253، 256، 258، 259، 297، 299، 328، 345، 346، 355، 361، 364، 373، 374، 395، 408، 450، 454، 457، 471، 490، 491، 517 (3) 5، 8، 12، 21، 23، 31، 38، 51، 54، 60، 64، 65، 70، 75، 83، 84، 86، 89، 91، 113، 219، 246، 255، 269، 287، 291، 304، 316، 341، 343، 350، 352، 354، 365، 369، 372، 375، 406، 425، 449، 450، 465 (4) 54، 58، 64، 73، 77، 79، 80، 81، 92، 96، 98، 110، 119، 131، 159، 160، 166، 168، 176، 179، 180، 183، 189، 191، 201، 205، 207، 214، 222، 228، 245، 250، 252، 283، 285، 303، 310، 313، 342، 347، 375، 409، 436، 442، 458، 476 (5) 18، 20، 31، 32، 51، 52، 55، 58، 66، 78، 89، 92، 103، 117، 132، 133، 146، 152، 164، 188، 194، 207، 220، 222، 235، 258، 260، 273، 274، 275، 290، 291، 299، 329، 348، 352، 363، 427، 428، 431، 432، 440، 441، 450 كثيّر بن عطاء الجندي (2) 169 كراع الهنائي (5) 365 الكرامية (2) 9، 340 كربوغا (4) 442 الكرج (2) 65 (3) 36 كردويه بن عمرو الأزدي الرهني (4) 57 كرز بن جابر الفهري (3) 225، 353 الكركدن (2) 48 بنو كركر (3) 260 كركنداح (1) 245 كرم بن بقاء بن ملاعب أبو البقاء الجلولتيني (2) 156 أبو الكرم بن بقاء بن ملاعب أبو البقاء الجلولتيني (2) 156 أبو الكرم ابن الشهرزوري (4) 449 كرميس بن حليمون (5) 410 آل الكرندي (4) 67 كريب بن أبرهة (2) 158 أبو كريب اسمه محمد بن العلاء ابن كريهة (3) 330 الكسائي اسمه علي بن حمزة الكسروي (3) 169 كسرى بن قباذ (2) 352 كسرى بن هرمز (4) 292 كسلوخيم بن لنطي بن يونان (2) 125 كسيلة الملك (4) 21

كشاجم (محمود بن الحسين) (2) 527 (5) 141 كعب الأحبار (1) 157 (2) 303، 464، 468 (4) 367، 386 (5) 167، 177 كعب بن الأشرف اليهودي النصيري (2) 127 (3) 334، 347 كعب بن جعيل (1) 130 (2) 330 (3) 415 كعب بن الحارث المرادي (3) 233، 234 (4) 66 كعب بن زهير (2) 88 (5) 277 كعب بن عجرة (2) 353 كعب بن عدي الحيري كعب بن عمير الغفاري (1) 219 كعب بن مالك الأنصاري (1) 215 (2) 127، 261 (5) 88، 362 كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة الأيادي (3) 266 (4) 334 كعب بن مرة البهري (2) 525 (4) 19 كعب بن مزيقياء (2) 47 كعب بن معدان الأشقري (2) 130، 198، 337، 456 (3) 18، 168، 286 (4) 438 كعب بن يسار بن ضبة العبسي (3) 283 الكعبي أبو القاسم البلخي (2) 20 كعيت (4) 395 ذو الكفل الأخميمي (1) 124 ذو الكفل حزقيل (3) 372 كلاب بن أمية بن حرثان بن الأسكر (1) 413 الكلابي (1) 254 (2) 58 ذو الكلب الهذلي (3) 438، 456 الكلبة اسم امرأة (1) 157 الكلبي اسمه محمد بن السايب ابن الكلبي اسمه هشام بن محمد بن السايب كلثم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق (5) 143 كلثوم بن جبير (1) 436 كلثوم بن زياد المحاربي (1) 525 كلثوم بن عياض القشيري (1) 229 أم كلثوم (بنت علي بن أبي طالب) (2) 21 أم كلثوم (صاحب كثيّر) (3) 449 أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر (1) 469 أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كرييز (2) 534 (3) 188 الكلدانيون (1) 309 (3) 273 كليب وائل بن ربيعة (1) 113 (2) 307، 365 (3) 7، 323، 369 ابن كليب اسمه عبد المنعم كماد بن ناصر بن نصر أبو الفضل المراغي الحدادي (1) 275، 302، 327 (2) 26، 165 (3) 172، 249 (5) 280 كماشج بن يافث بن نوح (4) 13 الكمال ابن العجمي (2) 409

كمال الدين القاضي (4) 295 كمال الدين ابن جرادة (4) 364 الكميت بن ثعلبة (4) 207، 408 الكميت بن حنظلة (2) 22 الكميت بن زيد (1) 336، 386 (2) 10 (3) 247، (5) 105، 329 الكميت بن معروف (3) 378 (4) 207، 408 كميل بن جعفر بن كميل أبو جعفر الجرجاني البكراباذي (1) 474 كناز الصحابي (2) 290 كنازاء (2) 352 ابن كناسة (محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى) (1) 370 (2) 40 كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق (4) 213 كنانة بن عبد ياليل (2) 258 الكناني اسمه سراقة بن خثعم الكناني (4) 138 اسمه وليعة ابن كنداجيق الخزري (1) 530 اسمه إسحاق كندر خاقان (2) 369 الكندري أبو نصر (محمد بن منصور) وزير طغرلبك (1) 425 كندفري صاحب القدس (1) 151 (2) 332 الكندي المنبجي الكندي أبو الأشعث (1) 11، 349، 452 (2) 93، 355، 413 (3) 74، 204، 332، 335 (4) 326، 333، 379 الكندي أبو عمر (محمد بن يوسف) (1) 342، 413، 509 (2) 59، 386 (3) 145، 254 الكنعانيون (5) 84 آل كنكر (3) 257 أبو الكنود (4) 25 كوتكين بن ساتكين التركي (2) 122 ابن كوجك أبو الحسن النحوي (2) 229، 373 ابن الكودي (2) 124 كوشيار بن لبانيروز أبو علي الجيلي (2) 201 كوكبري مظفر الدين بن زين الدين علي كوجك (1) 138 (2) 474 (3) 376 ابن الكوفي (2) 372 كون خر البقش (1) 340، 455، 475 كهال بن عدي بن مالك بن زيد (4) 496 الكيا الهراسي اسمه علي بن محمد بن علي الكيانيون (2) 42 كيخسرو بن كيكاووس (1) 70 (4) 459 كيسان (2) 114 ابن كيسان (أبو الحسن محمد بن أحمد) (1) 68 (2) 107 الكيسانية (2) 51 كيكاووس (1) 86 (2) 116 (3) 208، 294

- ل- لابان بن ناهر بن أزر (5) 167 لاحق أبو قصاقص النصري (2) 178 لاحق بن الحسين بن عمران أبو عمرو الصدري (3) 397 ابن لال أبو بكر اسمه أحمد بن علي بن أحمد ابن لال أبو الفتح القزويني (4) 344 لامعة بنت أحمد الدليجاني (2) 461 لاون الأرمني انظر في ليون لاوي اليهودي (4) 371 اللايحية (3) 257 ابن لبانة اسمه محمد بن عيسى اللبو اسم قوم (4) 279 اللبود (4) 42 لبيب القيسي مولى محمد بن عياض (4) 422 لبيد بن الأعصم اليهودي (2) 5 (4) 480 لبيد بن ربيعة (1) 62، 96، 227، 360، 397، 399، 446، 470، (2) 9، 14، 19، 33، 67، 68، 99، 139، 156، 163، 204، 214، 240، 256، 258، 259، 325، 327، 328، 331، 394، 444 (3) 9، 28، 38، 39، 50، 63، 68، 85، 110، 134، 151، 208، 235، 244، 277، 287، 343، 347، 361، 388، 391، 411، 420، 432 (4) 21، 38، 61، 67، 69، 88، 108، 112، 125، 136، 146، 166، 170، 187، 189، 192، 194، 219، 224، 237، 331، 380، 401، 474 (5) 90، 96، 136، 160، 191، 219، 227، 252، 253، 278، 281، 298، 379، 381 لبيد بن زياد البياضي (2) 109 لبيد بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي (5) 260 اللبيدي (4) 291 اللحام (2) 395 اللحجي (5) 70 أبو اللحم الغفاري (2) 217 لحيان الكلابي (2) 85 اللحياني (2) 457 (4) 142 (5) 174، 220، 255، 363 لسان الأسامي (5) 66 لعيا زوجة يعقوب (2) 212 اللعين المنقري (1) 99 (2) 281 لفتكين المعزي (5) 11 اللفتواني أبو بكر (1) 84 لقمان الحكيم (4) 19 لقمان الكناني (4) 289 لقمان بن عاد (2) 34، 64 (4) 81، 173 (5) 34، 396 أبو لقمان (2) 160 لقيط بن زرارة (2) 22، 104 (3) 36،

396 لقيط بن مالك الأزدي (2) 435 لقيط بن يعمر الأزدي (3) 242 لقيم بن لقمان (3) 334 أبو اللمطي (5) 218 لميس صاحبة امرئ القيس (1) 219 لميس بنت زهير (2) 329 لنطى بن كسسلوخيم بن يونان بن يافث (3) 416 ابن لنكك اسمه محمد بن محمد ابن لوط النبي (1) 331 (2) 418 (3) 26، 200، 392 (4) 71، 151 (5) 219، 426 لوط بن يحيى أبو مخنف (1) 129، 348 (2) 56، 302 (3) 118 لولو (2) 474 لولو السيفي الجراحي (4) 469 لولو العادل (1) 264 لولو ابن أبي الكرم بن لولو أبو الدر العقري (4) 136 أبو لؤلؤة (2) 31 ابنة أبي لؤلؤة (4) 496 اللؤلؤي أبو بكر (1) 213 لؤي بن غالب (4) 88 لوين اسمه محمد بن سليمان أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب (1) 85 (4) 117 اللهبي اسمه الفضل بن العباس لهراسف (1) 376، 479 ابن لهيعة اسمه عبد الله بن لهيعة الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصري (1) 124، 255، 482، 501 (2) 16، 54، 459 (3) 52، 70، 159، 169، 172، 195، 201، 234، 301، 352، 371، 463 (4) 25، 34، 48، 56، 59، 80، 106، 126، 142، 223، 229، 261، 275، 300، 311، 327، 338، 346، 380، 385، 386، 397، 413، 417، 422، 494 (5) 11، 17، 19، 21، 92، 165، 176، 192، 291، 335، 337، 422 الليث بن محمد (1) 425 الليث بن نصر بن سيار (4) 303 الليران (1) 303 ليشرح بن يحصب (4) 210 ليلى الأخيلية (1) 421، 498، 527 (2) 62 (5) 422 أبو ليلى ابن فدكي (2) 391 ابن أبي ليلى اسمه عبد الرحمن بنو ليون ملوك الأرمن (2) 79، 80 (3) 297 (4) 178، 391، 468 (5) 22، 145، 388 لية بنت لوط (2) 143

- م- ماجدة البكرية (4) 217 أبو الماجشون (1) 244 ابن ماجة أبو بكر (3) 382 ابن ماجة أبو عبد الله القزويني اسمه محمد بن يزيد الماحوز بن الفجاءة المازني (1) 220 مار افريم (2) 542 مار جرجس (2) 504 مارية القبطية (2) 276 (5) 138 مازكيل بن محمد بن سليمان أبو محمد الززي (2) 141 المازني أبو عثمان (بكر بن محمد) (1) 143، 192، 224 (2) 500 (3) 215، 295، 458 مازيار بن قارن الطبري (2) 476 (3) 340 (4) 6، 14، 15 ابن ما شاء الله المنجم (5) 137 ماكس بن زيري (5) 244 ابن ماكولا الأمير أبو نصر (علي بن هبة الله بن علي) (1) 177، 319، 389، 420، 497، 533 (2) 7، 16، 93، 157، 201، 373 (3) 67، 153 (4) 85، 195، 225، 460 (5) 287 مالك الأشتر النخعي (1) 454 (2) 80، (5) 238 مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري (1) 370 (2) 40 مالك بن أنس (1) 45، 78، 124، 149، 217، 231، 309، 468، 469، 489، 492، 510 (2) 41، 110، 170، 220، 230، 265، 273، 337، 354، 459 (3) 240، 265، 430، 433 (4) 203، 240، 263، 397 (5) 91، 247 مالك بن أوس بن الحدثان الطويل (3) 429 مالك بن بدر (2) 44 مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم (3) 374 مالك بن حارثة الأجداري (5) 368 مالك بن حبر الزيادي الإسكندراني (2) 129 مالك بن حريم الهمداني (1) 106 مالك بن حطان السليطي (4) 68 مالك بن حمار الشمخي (1) 252 (2) 280 (4) 115، 485 مالك بن خالد الخناعي الهذلي (1) 523 (2) 480 (3) 180 (5) 18، 31، 95، 123، 208، 299 مالك بن خالد بن صخر بن الرشيد (1) 383 مالك بن دينار (4) 493 (5) 256 مالك بن الريب المازني (1) 65، 511 (2) 26، 160، 302، 319، 353 (3) 4، 33، 58، 259، 260، 324 (4) 4، 20، 183، 205، 215 (5) 54، 115

مالك بن الزمير بن مالك بن فهم (2) 330 مالك بن زهير العبسي (1) 205 (2) 44 (5) 21، 363 مالك بن زهير بن عمرو بن فهم (2) 328، 329 مالك بن زيد الناشري (3) 284 مالك بن سبيع (4) 393 مالك بن شاهي (2) 528 مالك بن شداد (2) 492 مالك بن الصمصامة الجعدي (1) 335، 395 (4) 335 مالك بن طوق بن عتاب التغلبي (2) 34 (4) 304 مالك بن عبد الله الخثعمي (2) 108 مالك بن عبد الله بن محمد أبو الوليد الشعبي السهلي (3) 290 مالك بن عبد هند بن نجم الأيادي (1) 236 مالك بن العجلان بن زيد السالمي الخزرجي (5) 85 مالك بن علي بن مالك بن سالم (2) 142 مالك بن عوف (5) 30 مالك بن فهم (2) 330 مالك بن كعب بن عامر (2) 42 مالك بن كلثوم الشمخي (4) 273 مالك بن مرثد بن جشم بن حاشد (5) 438 مالك بن مسمع الربعي (2) 146 مالك بن المنذر بن الجارود العبدي (5) 51، 108 مالك بن ناعمة الصدفي (2) 397 مالك بن نمط الهمداني (3) 421 (4) 321 مالك بن نويرة اليربوعي (1) 172، 338، 376، 394، 445، 455، 476 (2) 407، 452 (3) 307 (4) 247، (5) 72، 252، 293، 423 مالك بن يحيى بن مالك أبو غسان الدميري (2) 472 أبو مالك الأشعري (5) 174 أبو مالك القرظي (2) 140 (5) 167 الماليني أبو سعد اسمه أحمد بن محمد بن أحمد المأموم بن شيبان التميمي (5) 382 المأموم بن الرشيد (1) 361 ابن مأمون (3) 261 ماني (2) 24 الماوردي (4) 145 اسمه علي بن محمد بن حبيب ماه أخت سابور بن أردشير (2) 268 ابن ماهان (5) 302 ابن ماهي (2) 48 المبارك أبو الحسن (2) 357 المبارك أبو نصر (2) 432 المبارك التركي (3) 238 (4) 343 (5) 51، 79 المبارك بن أحمد أبو البركات المستوفي الأربلي (1) 138

المبارك بن أحمد الكندي (2) 375 المبارك بن الحسن أبو بكر الشهرزوري (2) 486 (3) 376 (4) 260 المبارك بن الحسن بن عبد الوهاب أبو السعادات ابن نغابا (5) 295 المبارك بن الحسن بن الحسين الغسال (3) 339 المبارك بن الحسن بن الحسين أبو الخير الغساني (5) 246 المبارك بن الحسن بن خضير أبو طالب ابن الصيرفي (1) 410 المبارك بن الحسن أبو سعيد (5) 313 المبارك بن الحسن بن عبد الجبار أبو الحسين ابن الطيوري الخانوقي الصيرفي (2) 341، 342 (3) 286، 273 (5) 246، 318 المبارك بن فضالة (1) 537 (2) 374، 406 (4) 249 المبارك بن كامل (4) 251 المبارك بن المبارك (5) 286 المبارك بن محمد بن عبد الكريم ابن الأثير الجزري (2) 138 المبارك بن محمد بن المعمر أبو المكارم البادراي (1) 317 ابن المبارك اسمه عبد الله بن المبارك مبرح بن شهاب (4) 308 المبرد اسمه محمد بن يزيد مبشر بن إسماعيل (1) 455 المتقي (5) 77 المتلمس (جرير بن عبد المسيح) (1) 506 (2) 189 (4) 179، 184، 431 (5) 5، 91، 199 متمم بن نويرة اليربوعي (1) 89، 445، 455 (2) 126، 133، 479 (3) 307، 424 (5) 375 المتنبي أبو الطيب (أحمد بن الحسن) (1) 55، 103، 118، 142، 148، 151، 196، 214، 216، 222، 232، 320، 352، 360، 423، 479، 501، 504، 512، 527، 538 (2) 20، 40، 69، 100، 126، 185، 196، 227، 228، 258، 307، 327، 328، 390، 448، 456، 475 (3) 19، 109، 185، 240، 253، 255، 258، 265، 293، 312، 352، 388، 394، 413، 432، 463 (4) 26، 32، 110، 135، 147، 156، 226، 243، 382، 433، 467، 469، 470، 478 (5) 3، 6، 21، 22، 177، 193، 206، 221، 238، 276، 297، 307، 328، 418 المتنخل انظر في المتنخل أبو متوبة (1) 84 المتوكل الخليفة (2) 143 المتوكل الليثي (5) 55

أبو المتوكل (4) 497 المثقب العبدي عايذ بن محصن (1) 80 (2) 4، 28 (3) 392 (5) 380 المثلم بن قرط البلوي (3) 326، 643 (4) 37 أبو المثلم الهذلي (1) 77 (2) 281 المثني أبو سعيد العبدي الخارجي (5) 226 المثني ابن حارثة بن سلمة بن ضمضم الشيباني (1) 422، 431، 457 (2) 140، 363، 391 (4) 70، 433 (5) 304 المثني بن يحيى بن عيسى أبو علي التميمي البازبداي (1) 321 مثوب بن حرث الحميري (2) 237 مجاشع بن مسعود السلمي (1) 433، 562 (4) 129، 205، 207، 455 مجاشع الديري البصري (2) 509 مجاعة بن مرارة (4) 190، 218، 280 (5) 96، 214 المجالد العامل (2) 267 مجاهد الكفرلابي (4) 470 مجاهد بن جبر المقري (1) 162 (2) 158، 169، 377 (3) 275، 426، 429 (4) 80، 465 مجاهد بن عبد الله أبو الجيش العامري (2) 139، 434 (4) 349 (5) 246 مجاهد بن هاني المغربي (2) 124 ابن مجاهد المقري اسمه أحمد بن موسى أبو مجاهد الطائي (4) 308 المجبة الربعي (4) 393 المجد بن المهلب البهنسي (2) 42 أبو المجد بن أبي سراقة (4) 204 مجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن بويه (1) 51 (3) 294 مجد الملك الوزير (5) 114 مجزاة أبو ثور السدوسي (2) 30 المجشر (2) 145 مجلي بن الفضل بن حصين أبو الفرج الجهني (2) 194 مجمع بن هلال (5) 422 مجنون ليلى (قيس بن الملوح) (1) 334 (2) 412 (4) 165 (5) 240، 346 المجوس (2) 158 (3) 384 (4) 453، 459 (5) 311 أبو المجيب (5) 452 مجير الدين أبو سليمان داود بن الملك الناصر يوسف (1) 526 محارف بن عبد الرحمن الشامي الدفني (2) 458 محاسن بن محمد بن عبدان ابن ضجة (2) 192 محاضر بن المورع (5) 79 أبو المحامد بن عبد الخالق بن عبد الواحد الكندي (4) 482 المحاملي أبو عبد الله اسمه الحسين بن إسماعيل المحب (2) 487 محبوب بن أبي العشنط النهشلي (4) 340

محبوب بن موسى أبو صالح الأنطاكي (5) 38 المحترش بن حليل بن حبشية (5) 186 محجن المغني (3) 460 أبو محجن الثقفي (1) 248 (2) 263 محرز بن المكعبر الضبي (1) 172 (2) 232 (5) 59، 256 محرز بن مهدي القديدي (4) 313 محرز بن هلال الشيباني (5) 278 المحرق هو عمرو بن المنذر بن النعمان آل محرق (1) 272، 312 (2) 145 المحرق المزني (1) 366 محرق بن الحارث (2) 365 المحسن بن الحسين (2) 186، 284 المحسن بن علي بن شهفيروز أبو طالب الجللتاني (2) 155 المحسن بن هبة الله أبو علي الرملي (1) 467 (4) 447 محسن بن رباب الجرمي (4) 277 محفوظ بن ابراهيم الفركي (4) 255 محفوظ بن أحمد بن الحسن أبو الخطاب الكلواذاني (4) 477 (5) 327 محفوظ بن بحر (2) 100 محلم بن عبد الله (4) 179 (5) 393 أبو محلو (1) 424 (2) 544 محمد بن الأزرق (2) 105 محمد بن أبو عبد الله الأشبيري (1) 265 محمد أبو البشيلي (1) 429 محمد أبو عبد الله البنتي البلنسي (1) 498 محمد أبو جعفر التخسانجكثي (2) 16 محمد التميمي (2) 471 محمد أبو عبد الله الرفاء الرصافي (1) 490 (2) 49 محمد أبو بكر الحربي الشيرازي (1) 70 محمد الصيرفي (4) 308 محمد أبو حبيب العابدي (2) 509 محمد المتوكلي (3) 279 محمد أبو الفتح المناري (5) 201 محمد بن أبان بن ميمون بن جرير الخنفري الأعرابي (1) 400 (2) 438 (5) 9، 67 محمد بن ابراهيم أبو الفضل الأستاذبراني (1) 174 محمد بن ابراهيم أبو بكر المقري العاصمي الأصبهاني (1) 84، 192، 247، 373، 412 (2) 101، 122، 124، 170، 181، 183، 266، 354، 377، 454 (3) 79، 150 (4) 55، 137، 225، 398، 403، 404 (5) 93، 193، 452 محمد بن ابراهيم أبو جعفر الأطروش الثوابي البرتي (1) 372 محمد بن ابراهيم البيلماني (5) 270 محمد بن ابراهيم الترنجي (2) 28 محمد بن ابراهيم أبو عبد الله الجاري (2) 93 محمد بن ابراهيم أبو عبد الله الجويمي (2) 192

محمد بن ابراهيم الجيراني (2) 198 محمد بن ابراهيم أبو جعفر الديبلي (2) 495 محمد بن ابراهيم أبو عبد الله السبيبي (3) 186 محمد بن ابراهيم أبو الفتح الطرطوسي (4) 152 محمد بن ابراهيم العطار (1) 84 محمد بن ابراهيم أبو أحمد الغسال (4) 224 محمد بن ابراهيم الفخاري (2) 74 محمد بن ابراهيم الفزاري (1) 26 محمد بن ابراهيم أبو عبد الله المقري الكيراني (2) 392 محمد بن ابراهيم أبو إسحاق المستملي (1) 503 (2) 454 (4) 45 (5) 312، 351 محمد بن ابراهيم أبو جعفر المعدني (5) 154 محمد بن ابراهيم أبو الفضل الموصلي (1) 425 محمد بن ابراهيم أبو جعفر النوقدي (5) 312 محمد بن ابراهيم الأزذري النهاوندي (1) 168 محمد بن ابراهيم الهاشمي (4) 360 محمد بن ابراهيم بن أحمد بن ناصح أبو بكر (1) 150 محمد بن ابراهيم بن أسد أبو بكر القنوي (1) 131 (5) 6 محمد بن ابراهيم بن جعفر أبو عبد الله اليزدي (3) 301 (4) 428 محمد بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي (2) 252 محمد بن ابراهيم بن الحسين أبو بكر الرازي الحنفي (2) 28 محمد بن ابراهيم بن الحسين أبو جعفر الفرايضي الخرجاني (2) 358 محمد بن ابراهيم بن حيون الحجاري (2) 218 محمد بن ابراهيم بن الخطاب التوذي الورسنيني (2) 57 (5) 306 محمد بن ابراهيم بن داود أبو جعفر الأردستاني (1) 146 محمد بن ابراهيم بن سعيد العبدي أبو عبد الله البوشنجي (1) 58 (2) 19، 182 (4) 458 محمد بن ابراهيم بن شيبة المصري (2) 158 محمد بن ابراهيم بن صابر أبو بكر الشرغي (3) 335 محمد بن ابراهيم بن صالح أبو بكر العقيلي الفابزاني (4) 224 محمد بن ابراهيم بن عبد الله أبو همام (1) 50 محمد بن ابراهيم بن عبد الله أبو سعيد البشتي (1) 425 محمد بن ابراهيم بن عبد الله أبو بكر الخارزنجي (2) 336 محمد بن ابراهيم بن عبد الله الكشي (4) 463 محمد بن ابراهيم بن عمر أبو بكر الوذنكاباذي (5) 369 محمد بن ابراهيم بن عمران بن موسى أبو بكر الجوري (2) 181 محمد بن ابراهيم بن غالب أبو بكر الشلبي (3) 358

محمد بن ابراهيم بن القاسم أبو بكر البغراسي الحضري (1) 467 محمد بن ابراهيم بن قربة العثري (2) 307 (3) 165، 285 (4) 243 محمد بن ابراهيم بن كثير أبو عبد الله الصيرفي البابشامي (1) 308 محمد بن ابراهيم بن محمد أبو عبد الله المزكي (2) 165 محمد بن ابراهيم بن محمد بن رواحة أبو معن الصرفندي (3) 402 محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله (2) 227 محمد بن ابراهيم بن محمد بن فرخان (3) 216 محمد بن ابراهيم بن مردويه أبو عبد الرحمن التيمكي (2) 68 محمد بن ابراهيم بن مروان أبو عبد الله (5) 427 محمد بن ابراهيم بن مسلم أبو عبد الله البطال الصعدي (3) 406 محمد بن ابراهيم بن مسلم أبو أمية الطرسوسي (1) 534 (2) 80 محمد بن ابراهيم بن مصعب (4) 16 محمد بن ابراهيم بن مكي أبو طاهر الطرازي (4) 27 محمد بن ابراهيم بن المنذر أبو بكر النيسابوري (1) 416، 482 (2) 438 (5) 245 محمد بن ابراهيم بن يحيى الأبهري (1) 84 محمد بن أحمد الحافظ (1) 381 محمد بن أحمد أبو بكر (1) 520 (2) 193، 310 محمد بن أحمد أبو منصور الأزهري (1) 41، 111، 220، 223، 234، 236، 242، 257، 261، 284، 312، 334، 337، 338، 340، 352، 361، 444، 445، 447، 455، 507، 527 (2) 67، 72، 74، 83، 117، 136، 140، 149، 154، 157، 161، 167، 206، 209، 216، 217، 224، 240، 246، 252، 253، 255، 273، 276، 281، 294، 298، 305، 312، 314، 315، 325، 337، 343، 344، 361، 362، 365، 371، 378، 382، 401، 413، 423، 443، 445، 453، 459، 461، 490، 495، 503 (3) 5، 25، 28، 34، 50، 51، 52، 57، 58، 62، 72، 98، 105، 142، 143، 151، 156، 162، 167، 185، 187، 193، 201، 208، 210، 215، 217، 225، 229، 236، 241، 242، 246، 247، 251، 253، 255، 261، 267، 270، 307، 309، 324، 326، 332، 335، 342، 346، 347، 350، 353، 363، 364، 367، 385، 388، 391، 407،

416، 420، 423، 431، 432، 433، 435، 453، 455، 463، 464 (4) 9، 33، 34، 38، 51، 55، 67، 70، 71، 76، 83، 84، 85، 92، 95، 102، 110، 121، 124، 127، 128، 133، 138، 150، 153، 160، 162، 168، 169، 179، 180، 191، 201، 203، 204، 209، 213، 217، 223، 229، 232، 234، 246، 254، 256، 258، 259، 272، 279، 300، 305، 310، 312، 314، 315، 318، 332، 345، 367، 368، 373، 378، 383، 385، 389، 401، 408، 409، 427، 436، 445، 462، 484، 488، 489 (5) 11، 17، 27، 48، 54، 92، 96، 97، 107، 127، 131، 144، 147، 153، 157، 158، 160، 162، 165، 195، 199، 202، 203، 255، 280، 291، 292، 298، 301، 306، 364، 377، 385، 391، 396، 409، 424، 431، 435، 451 محمد بن أحمد أبو سعيد الخورسفلقي الأستراباذي (2) 400 محمد بن أحمد أبو طاهر الأشناني (5) 154 محمد بن أحمد الأصبهاني (1) 143 محمد بن أحمد أبو بكر الحامدي الأفراني (1) 227 محمد بن أحمد البانياسي (5) 2 محمد بن أحمد أبو عبد الله البرزاطي البغدادي (1) 381 محمد بن أحمد البقال (5) 222 محمد بن أحمد أبو الريحان الخوارزمي البيروني (1) 18، 54، 153، 228، 278، 289، 341، 500 (2) 133، 378، 396 (3) 279، 202 (4) 389 (5) 25 محمد بن أحمد الأندلسي الجبلي (2) 103 محمد بن أحمد أبو بكر الجرجاني (1) 325 محمد بن أحمد أبو الرجاء الجركاني (2) 129 محمد بن أحمد أبو عبد الله الجيهاني (2) 204 محمد بن أحمد أبو نصر الحارثي (5) 26 محمد بن أحمد أبو عبد الله الحكيمي (4) 405 (5) 79 محمد بن أحمد أبو الحسن الخالدي (2) 338 محمد بن أحمد أبو بكر الخزاندي (2) 368 محمد بن أحمد أبو عبد عبد الله الخطاب (1) 354 محمد بن أحمد أبو نصر الرامش (2) 104 محمد بن أحمد أبو عبد الله الشرقي (3) 252 محمد بن أحمد السلمي ابن الحاجب (5) 415 محمد بن أحمد أبو حامد الشجاعي (4) 257 محمد بن أحمد أبو المظفر الصابري (2) 459 محمد بن أحمد أبو علي الصواف (5) 303

محمد بن أحمد أبو عبد الله الطوسي (3) 357 محمد بن أحمد العتبي (5) 16 محمد بن أحمد أبو سعد العميدي (4) 317 محمد بن أحمد أبو الندى الغندجاني (4) 216 محمد بن أحمد القادسي الكتبي (4) 293 محمد بن أحمد أبو عبد الله الشيخ القمي الوزير (4) 406 محمد بن أحمد أبو علي اللؤلؤي (5) 99 محمد بن أحمد المعنوي البصري (2) 509 محمد بن أحمد أبو بكر المفيد (2) 440 محمد بن أحمد أبو الحسن المقري (5) 355 محمد بن أحمد أبو القاسم المليكي (4) 48 محمد بن أحمد أبو الحسين النغياني (5) 295 محمد بن أحمد الهمذاني والأصح أحمد بن محمد بن إسحاق فانظره محمد بن أحمد بن ابراهيم أبو الحسن (1) 230 (4) 470 محمد بن أحمد بن ابراهيم أبو عبد الله الأصبهاني (2) 197، 356 محمد بن أحمد بن ابراهيم أبو جعفر العقري الرملي (4) 137 محمد بن أحمد بن ابراهيم الرحائي السجستاني (2) 30 محمد بن أحمد بن ابراهيم السمرقندي (2) 450 محمد بن أحمد بن ابراهيم أبو أحمد الغساني (2) 439 محمد بن أحمد بن ابراهيم أبو إسحاق العطار القديسي (4) 314 محمد بن أحمد بن إسحاق أبو الفضل النسوي السمناني (3) 252 محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو عبد الله البرزي (1) 383 محمد بن أحمد بن إسماعيل الكاورداني الآملي (4) 432 محمد بن أحمد بن أفريقون الأفراني النسفي (1) 227 محمد بن أحمد بن بختيار المانداني الواسطي (3) 171 (5) 121 محمد بن أحمد بن بشر أبو بكر الخرقي (2) 360 محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء أبو عبد الله البشاري المقدسي (1) 11، 143، 146، 360، 440، 500، 521 (2) 244، 340، 346، 396، 446، 454، 455، 456، 492 (2) 15، 60، 69، 71، 76 (3) 167، 172، 174، 180، 223، 241، 295، 309، 376، 380، 409، 411 (4) 18، 48، 104، 143، 151، 157، 178، 193، 275، 283، 301، 381، 416، 429، 454، 464 (5) 165، 168، 173، 198، 283 محمد بن أحمد بن تميم أبو الحسن الخياط القنطري (4) 405 محمد بن أحمد بن جعفر أبو الحسن اليزدي (5) 435

محمد بن أحمد بن أبي جعفر أبو الفضل الطبسي (4) 20 محمد بن أحمد بن أبي الحارث أبو سعد النويزي (5) 312 محمد بن أحمد بن حامد أبو المظفر الأتشندي (1) 87 محمد بن أحمد بن حامد بن مفرج الأرتاحي (1) 141 محمد بن أحمد بن حامد أبو الحسين العطار (3) 279 محمد بن أحمد بن حبيب أبو بكر (3) 170 محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي (1) 257 (2) 492 محمد بن أحمد بن الحداد أبو بكر (2) 109 (3) 264 محمد بن أحمد بن الحسن أبو الفضل العارف (2) 13 محمد بن أحمد بن الحسن الحسن بن فادار أبو بكر الأبهري (1) 84 (2) 260 محمد بن أحمد بن الحسن أبو الفتح الباتكروي (1) 312 محمد بن أحمد بن الحسن أبو عبد الله الجيخني (2) 197 محمد بن أحمد بن الحسن أبو الفضل التميمي الزورابذي (2) 157 محمد بن أحمد بن الحسن أبو عمرو المروزي المرغباني (5) 108 محمد بن أحمد بن الحسن الحسن أبو عبد الله الكامخي (2) 104 محمد بن أحمد بن الحسن أبو الفضل الميهني (4) 4 محمد بن أحمد بن أبي الحسن أبو الفضل النوقاني (1) 424 (3) 373 محمد بن أحمد بن الحسين أبو نصر الأواني (1) 275 محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري (2) 81 محمد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الشاشي (1) 329 (4) 44 محمد بن أحمد بن الحسين أبو عبد الله الفرميشكاني (4) 256 محمد بن أحمد بن الحكم أبو النضر البزاز السمرقندي (5) 306 محمد بن أحمد بن حماد الإسكندراني (5) 245 محمد بن أحمد بن حماد أبو عبد الله البصري (3) 217 محمد بن أحمد بن حمدان أبو قلابة (1) 190 محمد بن أحمد بن حمدان أبو الطيب الوراق الرسعني (2) 14 (4) 233، 241 محمد بن أحمد بن حمدان أبو بكر الزندي (2) 153 محمد بن أحمد بن حمدان أبو الحسن السجزي (2) 178 محمد بن أحمد بن حمدان المروروذي (1) 388 محمد بن أحمد بن حيان أبو جعفر التوثي (2) 56

محمد بن أحمد بن حيلان أبو عبد الله الفوذاني الأصبهاني (4) 279 محمد بن أحمد بن خالد الخباز (1) 84 محمد بن أحمد بن خلف أبو عبد الله الكزني القرطبي (4) 459 محمد بن أحمد بن خليفة أبو الحسن التونسي الطريدي (2) 22 محمد بن أحمد بن راجز الطومي اليماني (5) 157 محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي (1) 380 (2) 109 محمد بن أحمد بن رزق أبو الحسن ابن رزقويه البزاز (1) 313، 422 (2) 112، 183 (3) 281 (4) 134. 192، 218، 415، 428 محمد بن أحمد بن الزراد (4) 325 محمد بن أحمد بن زيد المذاري (5) 88 محمد بن أحمد بن سعيد التميمي (5) 313 محمد بن أحمد بن سعيد أبو عبد الله البردي الحياني (4) 195 محمد بن أحمد بن سليمان أبو عبد الله الغنجار البخاري (1) 58، 201، 355، 415، 416، 419 (2) 360، 449 (3) 182، 378 (5) 57 محمد بن أحمد بن سليمان أبو النصر الشرمغولي (3) 338 محمد بن أحمد بن سهل أبو أحمد القيسراني (2) 273 محمد بن أحمد بن سهل أبو بكر ابن النابلسي (5) 248 محمد بن أحمد بن شاده أبو عبد الله الأصبهاني الواسطي (5) 351 محمد بن أحمد بن أبي الشعثاء أبو بكر الفذاي (4) 241 محمد بن أحمد بن شعيب أبو بكر الدشتي الكرابيسي (2) 456 محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي (1) 465 محمد بن أحمد بن شيبان أبو جعفر الرملي (5) 248 محمد بن أحمد بن شيبة أبو بكر البغدادي (2) 236 محمد بن أحمد بن أبي شيخ أبو الحسن الواقفي (5) 287 محمد بن أحمد بن أبي الصفر الأنباري (1) 50 محمد بن أحمد بن طلحة (2) 83 محمد بن أحمد بن الطيب أبو الحسين البغدادي (5) 300 محمد بن أحمد بن عاصم أبو سوار المروزي (4) 229 محمد بن أحمد بن العباس أبو النصر (2) 127 محمد بن أحمد بن العباس أبو الحسن الإخميمي (3) 249 محمد بن أحمد بن عبد الله البرقي (1) 260 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر البيضاوي المقري (1) 529 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو منصور التوثي

(2) 55 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الله الجمدي (2) 161 محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصقر الدوري الخناجني (2) 390 محمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام أبو عبد الله الشروطي (1) 417، 418 محمد بن أحمد بن عبد الله بن ماذويه أبو الفضل البزاز ابن العجم الصليقي (1) 374 (3) 422 (4) 357 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الله النقوي الصنعاني (5) 300 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الغوسناني الهروي (4) 219 محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي (3) 329 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسن النصرآباذي (5) 287 محمد بن أحمد بن عبد الله بن جره المهربرتي (4) 232 محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسن الواسطي (4) 422 محمد بن أحمد بن عبد الجبار أبو جعفر الرذاني النسوي (3) 338 محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أبو طاهر الكاتب الأصبهاني (2) 129، 340 (5) 276 محمد بن أحمد بن عبد الواحد أبو الربيع الوراق الفيروزي (4) 284 محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو الحسن البغدادي (3) 455 محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو سهل الحفصي الكشميهني (2) 153 محمد بن أحمد بن عثمان أبو الفرج الزملكاني (2) 150 محمد بن أحمد بن عثمان أبو الفتح القزاز المطيري (4) 361 (5) 151 محمد بن أحمد بن علوية أبو سعيد الآملي (1) 59 محمد بن أحمد بن علي أبو سعيد الآموي (1) 59 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر الأتروني (2) 337 محمد بن أحمد بن علي أبو عبد الله الأوشي (1) 281 (2) 138 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر التنيسي (1) 211 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر القطان التوثي (2) 56 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر السمسار النيلي الجوباري (2) 175 محمد بن أحمد بن علي الحنبلي الجورتاني الحمامي (2) 181 محمد بن أحمد بن علي أبو سعد الخسروشاهي (2) 371 محمد بن أحمد بن علي أبو منصور الخياط (2) 22، 98، 202 (4) 430

محمد بن أحمد بن علي أبو عبد الله الشوكاني المالكي (3) 373 محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه السيني (3) 301 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر القزاز (2) 385 محمد بن أحمد بن علي أبو نصر الكركانجي (4) 452 محمد بن أحمد بن عمر أبو بكر الداجوني الرملي (2) 417 محمد بن أحمد بن عمر أبو الحسن القطمعي (4) 377 محمد بن أحمد بن عمر الواذناني (5) 346 محمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري (1) 84 محمد بن أحمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي البزاز (2) 190 محمد بن أحمد بن عمرويه أبو عبد الله الشاهدي البيلي (1) 533 محمد بن أحمد بن عمرويه أبو بكر التاجر الرخشي (2) 38 محمد بن أحمد بن عنجة أبو عبد الله (5) 329 محمد بن أحمد بن عون أبو جعفر الرذاني النسوي (2) 41 محمد بن أحمد بن الفضل (1) 334 محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أبو الفتح (1) 367 محمد بن أحمد بن فياض (4) 54 محمد بن أحمد بن القاسم أبو طاهر الأصبهاني الحصحاصي (4) 99 محمد بن أحمد بن أبي القاسم أبو بكر اللؤلؤي السونجي (3) 285 محمد بن أحمد بن الكاتب أبو الطيب الشذائي (3) 329 محمد بن أحمد بن كردان الأذري (5) 287 محمد بن أحمد بن الليث أبو جعفر (3) 448 محمد بن أحمد بن مالك المكتب (2) 140 محمد بن أحمد بن مت أبو بكر الأشتيخني (1) 277 محمد بن أحمد بن المثني أبو عبد الله الزاوهي (2) 128 محمد بن أحمد بن محفوظ أبو أحمد (2) 349 محمد بن أحمد بن محمد أبو الخير ابن داره (4) 228 محمد بن أحمد بن محمد أبو جعفر ابن رفيل (5) 320 محمد بن أحمد بن محمد الآمدي (1) 84 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر ابن ماجة الأبهري (1) 84 محمد بن أحمد بن محمد أبو المظفر الأموي الأبيوردي (1) 86، 183، 269، 404، 414 (2) 172 (3) 49 (4) 5، 164 (5) 12، 47، 223 محمد بن أحمد بن محمد بن معاوية أبو الفتح الأزجاهي (1) 168 محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن الأصبهاني

(5) 242 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر البابسيري (1) 308 محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الباغبان أبو الخير (2) 109 (4) 428 محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن البرداني (1) 376 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر البلدي النسفي (1) 482، 524 (4) 216، 247، 484 (5) 50 محمد بن أحمد بن محمد أبو الفضل الجارودي الهروي (2) 121 (3) 19 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر الجزائري (2) 132 محمد بن أحمد بن محمد أبو الفتح النوشي الحضيري (5) 311 محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله العجلي الخاني (2) 341 محمد بن أحمد بن محمد أبو يحيى المقري الدهراني (2) 492 محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن الزوزني (1) 416 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر السوذاني (3) 272 محمد بن أحمد بن محمد أبو عمرو السويقي (3) 287 محمد بن أحمد بن محمد أبو نعيم الشيباني (2) 417 محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الصرفندي (3) 402 محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسين ابن جميع الصيداوي (1) 131، 217، 270، 518 (3) 402 (4) 109، 412 (5) 151 محمد بن أحمد بن محمد أبو الفتح الصواف المصري (3) 438 محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن النحاس العطار (1) 181 محمد بن أحمد بن محمد أبو الكرم العمري (4) 155 محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الغوزمي (4) 218 محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله القروي (4) 340 محمد بن أحمد بن محمد أبو منصور القومساني الفارسجيني (2) 451 (4) 226، 414 (5) 422 محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الكارزني (4) 428 محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الكاوداني الآملي (4) 433 محمد بن أحمد بن محمد الإسكافي الصغدي الكمرجي (4) 479 محمد بن أحمد بن محمد أبو عمر النوقاتي (2) 546 (4) 480 (5) 311 البوقاني (1) 509

محمد بن أحمد بن مروك (3) 335 محمد بن أحمد بن بن مسعود أبو عبد الله البزتيني (4) 17 محمد بن أحمد بن مسعود ابن القنطري (4) 406 محمد بن أحمد بن المسلم أبو جعفر (4) 273 محمد بن أحمد بن مسلمة أبو جعفر (3) 422 محمد بن أحمد بن مطرف أبو عبد الله الكناني الطرفي (4) 31 محمد بن أحمد بن المظفر الأبيوردي العلوي (4) 490 محمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني الأبهري (1) 84 محمد بن أحمد بن أبي المنى البروجردي (1) 529 محمد بن أحمد بن موسى أبو جعفر البركدي (1) 399 محمد بن أحمد بن موسى أبو نصر السليماناباذي (3) 244 محمد بن أحمد بن موسى بن عيسى الغيزاني (4) 221 محمد بن أحمد بن نادر (4) 390 محمد بن أحمد بن ناصر أبو يعلى الباياني (1) 333 محمد بن أحمد بن النعمان أبو الفتح الزندخاني (2) 153 محمد بن أحمد بن ورقاء أبو عثمان الأصبهاني (2) 150 محمد بن أحمد بن الوليد أبو صالح الجوري النيسابوري (2) 181 محمد بن أحمد بن هارون أبو نصر الجندي (2) 469 محمد بن أحمد بن هبة الله البهجة الفزراني (4) 260 محمد بن أحمد بن يحيى أبو الحسن ابن جميع الغساني الصيداني (3) 434، 437 محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني (4) 224 محمد بن أحمد بن يعقوب أبو أحمد الزرقي (2) 137 محمد بن أحمد بن يوسف أبو بكر ابن أفنونة (1) 520 محمد بن أحمد بن يوسف أبو زرعة الكشي الجرجاني (4) 462 محمد بن أحمد بن يوسف أبو بكر الخدري (2) 122 محمد بن إدريس أبو لبيد (3) 209 محمد بن إدريس بن أبي حفصة أبو جعفر اليمامي الحفصي (1) 11، 93، 102، 127، 193، 203، 220، 226، 237، 256، 352، 376، 384، 391، 475، 476، 492، 494، 497، 515 (2) 60، 63، 76، 83، 88، 89 (2) 114، 126، 124، 145، 167، 187، 208، 210، 240، 255، 274، 277، 280، 298، 310، 312، 315،

316، 346، 355، 358، 377، 378، 380، 387، 393، 434، 454، 459، 544 (3) 24، 26، 28، 36، 63، 66، 68، 76، 87، 90، 91، 94، 134، 170، 172، 202، 208، 211، 221، 227، 241، 242، 250، 277، 278، 287، 344، 346، 362، 369، 407، 413، 414، 422، 455 (4) 31، 34، 51، 57، 65، 84، 110، 121، 138، 145، 149، 168، 170، 180، 183، 184، 189، 204، 249، 257، 259، 270، 275، 280، 281، 284، 295، 311، 330، 338، 339، 366، 368، 373، 378، 387، 397، 399، 417، 451 (5) 11، 19، 38، 52، 60، 63، 103، 107، 109، 117، 118، 126، 132، 136، 149، 152، 155، 161، 164، 165، 179، 181، 190، 191، 196، 211، 222، 225، 235، 260، 283، 291، 292، 304، 343، 346، 354 محمد بن إدريس أبو بكر الجرجاني (1) 258 محمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي (1) 49، 192، 463، 513 (2) 109، 132، 169، 173، 229 (3) 141، 381 (4) 140، 202، 317 (5) 8، 83، 142 محمد بن إدريس بن المنذر أبو حاتم الرازي الحنظلي الجزي (1) 25، 132، 269، 380، 455، 468، 522 (2) 10، 81، 111، 133، 182، 240، 241، 304، 311، 398، 487، 545 (3) 4، 70، 120، 151، 259، 280، 337 (4) 122، 243، 253، 322، 469 (5) 233، 282، 287، 376، 384، 385، 447 محمد بن إدريس بن خلف أبو حاتم القرتاي (4) 320 محمد بن إسحاق الأشعري الصيني (2) 458 محمد بن إسحاق البغوي (2) 588 محمد بن إسحاق الجليلي (4) 230 محمد بن إسحاق السعدي (4) 488 محمد بن إسحاق السمرقندي (5) 369 محمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني (3) 403 محمد بن إسحاق المسيبي (2) 148 محمد بن إسحاق أبو تراب الموصلي (2) 148 محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو الحسن الباقرحي (1) 327 (5) 2 محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو صالح البشتي (1) 425 محمد بن إسحاق بن ابراهيم بن فروخ البغدادي (1) 416

محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو العباس السراج الثقفي (1) 415 (2) 39 (4) 115، 122، 275 (4) 407، 429 (5) 82، 239، 287، 370 محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو الفضل الجاكرديزي (2) 25 محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو العنبس الصيمري (3) 439 محمد بن إسحاق بن بشار (2) 336 محمد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصغاني (1) 380، 534 (2) 20، 180، 373 (4) 333 (5) 121 محمد بن إسحاق بن حاتم أبو بكر الساركوني (3) 170 محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر (1) 49، 381، 415، 419 (2) 27، 28، 103، 121، 168، 339، 456 (3) 39، 70، 115، 190، 308 (4) 29، 375، 405، 406، 429 (5) 82، 239، 287، 332، 370 محمد بن إسحاق بن شيرويه الزاهي (2) 129 محمد بن إسحاق بن عامر أبو عمرو العصفري (2) 450 محمد بن إسحاق بن العباس أبو عبد الله الفاكهي (1) 298، 302 (2) 73، 388، 404، (3) 196، 374 (5) 157، 351 محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي (3) 281 محمد بن إسحاق بن فرويه (5) 280 محمد بن إسحاق بن محمد الحلبي (4) 470 محمد بن إسحاق بن مندة أبو عبد الله الأصبهاني (1) 72، 84، 131، 149، 190، 217، 299، 373، 417، 510 (2) 63، 176، 236، 259 (3) 257، (4) 406 (5) 289، 333 محمد بن إسحاق بن يزيد الصيني (1) 519 محمد بن إسحاق بن يزيد الطرسوسي التميمي (4) 29 محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي (1) 59، 103، 106، 115، 118، 127، 170، 184، 223، 275، 282، 299، 301، 335، 341، 346، 446، 524 (2) 6، 35، 47، 65، 97، 185، 281، 309، 338، 343، 350، 375، 377، 438، 444 (3) 6، 19، 29، 53، 56، 110، 141، 148 (3) 225، 233، 236، 296، 348، 369، 372، 395، 424، 434، 452، 465 (4) 31، 58، 61، 127، 128، 131، 173، 174، 175، 191، 206، 214، 249، 395، 427، 442، 443، 463، 471 (5) 28، 55، 72، 89، 92، 102، 104، 118،

129، 131، 135، 155، 211، 215، 251 وانظر 266، 298، 299، 300، 302، 356، 358، 404، 441 محمد بن أسد أبو عبد الله الخشي (الخوشي) النيسابوري (2) 374، 406 محمد بن أسد بن طاووس أبو جعفر الزميي (2) 128 محمد بن أسعد بن علي الجواني النسابة (1) 270 (2) 175 (3) 265 محمد بن إسكاب بن خالد أبو عبد الله الجوي (2) 182 محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري (1) 58، 201، 299، 333، 347، 354، 404، 442، 468، 475، 480، 522، 533 (2) 16، 27، 62، 93، 109، 169، 191، 230، 277، 291، 320، 322، 335، 338، 356، 397، 457 (3) 6، 15، 110، 121، 127، 150، 174، 212، 216، 243، 246، 285، 288، 328، 429 (4) 427، 493 (5) 38، 82، 83، 395 محمد بن إسماعيل أبو بكر البراني (1) 367 محمد بن إسماعيل أبو بكر التفليسي (2) 105 (4) 254، 260 محمد بن إسماعيل أبو بكر الثعلبي (4) 260 محمد بن إسماعيل أبو علي الجخادي وقيل الخجادي (2) 111 محمد بن إسماعيل الحندوثاني (2) 310 محمد بن إسماعيل السلمي (5) 138 محمد بن إسماعيل أبو الفتح الفارسي الفرغاني (4) 253 محمد بن إسماعيل الوراق (1) 481 (2) 163 (4) 408 محمد بن إسماعيل أبو منصور اليعقوبي (2) 455 محمد بن إسماعيل بن أحمد أبو الخير العنبري السجزي (3) 297 محمد بن إسماعيل بن حفصويه أبو الفتح المروزي الصدقي (3) 398 محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ (2) 180، 192 (4) 30، 109 محمد بن إسماعيل بن علي أبو عبد الله الأيلي (3) 241 محمد بن إسماعيل بن علي أبو بكر البصلاني (1) 442 محمد بن إسماعيل بن علي أبي فديك (3) 103 محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني السناباذي (3) 259 محمد بن إسماعيل بن القاسم أبو عبد الله المرسي المديني (5) 106 محمد بن إسماعيل بن مهران (1) 534 محمد بن إسماعيل بن المهلب أبو العباس الدميري (2) 472 محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل الترمذي السلمي (1) 513 (2) 27،

105، 248، 521 (3) 45، 325 (4) 469 محمد بن أشرس السلمي (1) 176 (3) 280 محمد بن الأشعث بن عقبة أبو جعفر الخزاعي (1) 230، 478 (2) 8، 135، (3) 252 محمد بن الأغلب بن ابراهيم (1) 230 محمد بن أفلح بن عبد الرحمن بن رستم (2) 9 محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (5) 404 محمد بن أبي أمية (2) 503 محمد بن أيوب الرازي (2) 349 محمد بن بحر أبو الحسن الرهني الكرماني (1) 59 (2) 108 (3) 190 محمد بن بحرة الساعدي (2) 249 محمد بن بدر الحمامي (4) 266 محمد بن بركة أبو بكر برداعس الحميري القنسريني (3) 239 (4) 404 محمد بن بسام بن بكر أبو بكر الجرجاني (5) 420 محمد بن بسطام بن الحسن أبو جعفر الاستواي (1) 176 محمد بن بشار بندار (1) 58 (2) 170 (3) 171 محمد بن بشار البشواذقي (1) 429 محمد بن بشار الهمذاني (1) 164 (5) 412 محمد بن بشر العبدي (1) 481 محمد بن بشر بن بكر أبو عبد الله البوني (1) 512 محمد بن بشر بن علي أبو عبد الله الببني (1) 334 محمد بن بشير الخارجي (1) 109 (3) 413 (4) 250 محمد بن البطال بن وهب أبو عبد الله التميمي (5) 23 محمد بن بعار بن الحسن البرسفي (1) 384 محمد بن البعبع (1) 339 محمد بن البعيث بن حلبس (5) 110 محمد بن بكار بن بلال (3) 279 محمد بن بكار بن الريان أبو عبد الله الرصافي (2) 46 (4) 405 محمد بن بكار بن يزيد أبو الحسن السكسكي الدمشقي (2) 101، 346 محمد بن بكر أبو سلمة (2) 450 محمد بن بكر البغدادي (4) 435 محمد بن بكر بن أحمد (1) 467 محمد بن بكر بن إسماعيل أبو منصور السمرقندي الفارابي (4) 225 محمد بن بكر بن حنظلة الأسكارني محمد بن بكر بن خالد النيسابوري (5) 270 محمد بن بكر بن خلف أبو بكر الوركي المطوعي (5) 373 محمد بن أبي بكر الصديق (2) 355، 362 محمد بن أبي بكر المقدسي (2) 363 محمد بن أبي بكر بن أبي صادق الخدفراني

(2) 348 محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن الخاوصي (2) 342 محمد بن أبي بكر بن عثمان السبخي الصابوني البخاري (1) 429 (3) 183 محمد بن أبي بكر بن المفتي أبو المحاسن إمام زاده الشرغي (3) 335 محمد بن أبي بكر بن هبة الله أبو عبد الله التميمي القيرواني (4) 421 محمد بن بكران بن عمران (2) 491 (3) 121 محمد بن بكير الحضرمي (4) 250 محمد بن بندار بن محمد أبو يوسف اللارجاني الطبري (5) 7 محمد بن بيان أبو عبد الله الكازروني (2) 171 (3) 104 (5) 171 محمد بن تكش انظر في خوارزم شاه محمد بن تمام بن صالح أبو بكر الحراني الحمصي السلماني (3) 241 محمد بن تميم السغدي (3) 229 محمد بن تومرت أبو عبد الله المصمودي (1) 227، 288 (2) 69، 469 (5) 94، 137، 355 محمد بن ثور (3) 429 محمد بن جابر البتاني (1) 334 محمد بن جابر اليمامي (2) 185 محمد بن جبير الهاشمي (4) 463 محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (1) 70، 86 (2) 183، 236 (3) 115، 142، 308 (4) 78، 89 (5) 239، 245 محمد بن جعفر أبو بكر الخرائطي (1) 269 (2) 432 (4) 422 محمد بن جعفر الراموزي (1) 519 محمد بن جعفر أبو الخطاب الربعي الحلي (4) 372 (5) 216 محمد بن جعفر أبو القاسم القوول (5) 44 محمد بن جعفر أبو عبد الله الكتبي (2) 397 محمد بن جعفر أبو بكر الكناني البغدادي (2) 439 محمد بن جعفر الوركاني (5) 373 محمد بن جعفر بن أحمد أبو بكر الصيرفي المطيري (4) 405 (5) 151 محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكشي (5) 122 محمد بن جعفر بن أبي أمية أبو عبد الله ابن النجار الكوفي (4) 233 (5) 152، 192 محمد بن جعفر بن جابر أبو بكر الرزماني الصغدي (2) 42 محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري (4) 405 محمد بن جعفر بن رميس أبو بكر القصري (4) 365 محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين العقيقي (4) 139

محمد بن جعفر بن عبد الجبار (2) 211 محمد بن جعفر بن غالب أبو عبد الله الوراق البلخي (2) 363، 400، 492 (4) 279 (5) 208 محمد بن جعفر بن محمد (2) 335 محمد بن جعفر بن محمد أبو منصور الإيلاقي التونكتي (2) 62 محمد بن جعفر بن محمد أبو الحسن التميمي ابن النجار الكوفي (4) 361 (5) 152 محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل السكري (4) 400 محمد بن جعفر بن ملاس (1) 521 (2) 109 محمد بن جعفر بن أبي مؤاتية الفيدي (4) 282 محمد بن جعفر بن ملاين (5) 282 محمد بن جعفر بن الوليد أبو مسكين (2) 219 محمد بن جعفر بن يوسف الأصبهاني (2) 439 محمد بن جلال الدولة ملك شاه السلجوقي (1) 177 (4) 489 محمد بن جمعة أبو قريش (5) 406 محمد بن الجهم أبو عبد الله السمري (1) 316 (2) 73 (3) 246 (4) 331 محمد بن الحاج المريد (5) 287 محمد بن الحاجب (2) 18 محمد بن الحارث البيروتي (2) 109 محمد بن الحارث أبو سعد الحارثي (2) 55 (4) 278 محمد بن الحارث أبو جعفر الكاري (4) 428 محمد بن حازم الباهلي (1) 437 (3) 154 محمد بن حاطب (1) 469 محمد بن حامد أبو عمرو الدستجردي (2) 454 محمد بن حامد أبو صالح الدهجي (2) 491 محمد بن حامد بن حميد أبو عبد الله الخرعوني (2) 359 محمد بن حبان بن معاذ أبو حاتم التميمي البستي (1) 86، 320، 338، 414، 415، 439، 446، 510، 534 (2) 50، 71، 95، 105، 265، 304 (3) 186، 200، 233، 239، 452 (4) 24، 78، 98، 161، 225، 229 (4) 316، 423 (5) 134، 207، 348، 352 محمد بن حبيب (1) 90، 120، 152، 194، 222، 293، 371، 382، 403، 478، 496 (2) 14، 32، 133، 165، 193، 234، 259، 273، 277، 383، 432، 480، 494 (3) 11، 41، 65، 84، 88، 89، 95، 155، 222، 223، 269، 283، 291، 424، 449 (4) 69، 77، 82، 116، 179، 273 (4) 477، 489 (5) 9، 25، 51، 190، 197، 205، 212، 235، 344، 352، 367، 439 محمد بن الحجاج بن يوسف (4) 343 محمد بن الحداد أبو عبد الله الأندلسي (5) 119

محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة (1) 229 (2) 158، 355، 458 محمد بن حرب أبو الرجا (2) 101 محمد بن حريم (1) 269 (2) 54 محمد بن حسان الأزرق (4) 405 محمد بن حسان الأسدي (2) 7 محمد بن حسان أبو عبيد البسري الحساني (1) 131، 420 محمد بن الحسن الأبار (4) 389 محمد بن الحسن أبو عبد الله الأرجاني (1) 144 محمد بن الحسن البرجي الأصبهاني (1) 373 محمد بن الحسن الباذنجاني (1) 319 محمد بن الحسن أبو الفرج البغدادي (3) 436 محمد بن الحسن الحاتمي (4) 478 محمد بن الحسن الخلال (1) 481 محمد بن الحسن أبو بكر الخيري (2) 165 محمد بن الحسن أبو بكر الدستجردي (2) 454 محمد بن الحسن أبو عبد الله الراذاني (2) 13 محمد بن الحسن الراوندي (4) 5 محمد بن الحسن المعوج الرقي (2) 60 محمد بن الحسن التميمي الزابي الطبني (2) 124 محمد بن الحسن أبو عبد الله الزغرتاني (2) 142 محمد بن الحسن أبو بكر الإشبيلي الزبيدي (1) 70، 136، 410 (2) 29 (4) 304 محمد بن الحسن أبو سعيد السجستاني (2) 148 محمد بن الحسن أبو حامد الشرقي النيسابوري (3) 337 محمد بن الحسن الشيباني (1) 55، 162 (2) 73 (4) 307، 312 (5) 313 محمد بن الحسن أبو بكر الشيرازي (1) 329 محمد بن الحسن أبو النصر العبسقاني (4) 79 محمد بن الحسن أبو بكر الغرنوي (4) 257 محمد بن الحسن أبو بكر المزرفي المقري (2) 6 (5) 121 محمد بن الحسن النحاس (2) 318 محمد بن الحسن أبو بكر النقاش (4) 259 (5) 79 محمد بن الحسن أبو جعفر اليقطيني (2) 177 (3) 100 محمد بن الحسن بن أحمد أبو الحسين الأهوازي (1) 322 (2) 327 محمد بن الحسن بن أحمد الجوري (2) 181 محمد بن الحسن بن أحمد أبو عبد الله الخمايجاني (2) 389 محمد بن الحسن بن أحمد أبو عبد الله الزندخاني (2) 153 محمد بن الحسن بن أحمد أبو المظفر القرينيني (4) 338 محمد بن الحسن بن أحمد أبو المظفر النحاكثي (5) 260 محمد بن الحسن بن جعفر أبو عبد الله البادني (1) 317، 318 محمد بن الحسن بن جمهور أبو علي القمي

(2) 528 محمد بن الحسن بن الحسين أبو عبد الله المهربندقشائي (1) 507 (3) 264، 398 (5) 233، 311 محمد بن الحسن بن الحسين أبو الحسن الوركاني (5) 373 محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر (1) 64، 153، 193، 207، 242، 255، 274، 287، 336، 375، 400، 405، 407، 449، 493 (2) 71، 79، 118، 140، 151، 179، 181، 189، 192، 238، 248، 258، 277، 278، 281، 334، 370، 377، 385، 421، 424، 425، 427، 428، 487 (3) 8، 10، 24، 27، 44، 45، 53، 66، 68، 69، 72، 90، 109، 134، 155، 215، 222، 237، 276، 308، 310، 349، 354، 386، 402، 453، 454، 458، 459، 464 (4) 40، 83، 111، 112، 124، 132، 138، 157، 162، 170، 196، 205، 273، 311، 330، 368، 442، 459 (5) 15، 20، 42، 45، 54، 74، 89، 109، 149، 155، 162، 165، 192، 252، 262، 265، 276، 279، 298، 305، 306، 352، 353، 360، 365، 369، 379، 404، 450 محمد بن الحسن بن أبي الذيال أبو بكر الجوازي الأصبهاني (1) 270 محمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله الداني (1) 245 محمد بن الحسن بن سهل (1) 481 محمد بن الحسن بن العباس البخاري (3) 173 محمد بن الحسن بن عبد الله الثقفي اليواني (5) 452 محمد بن الحسن بن عبد الله أبو المعالي الجويني السرخسي (2) 193، 491 (4) 17 محمد بن الحسن بن عبدويه أبو بكر الأنباري (1) 258 محمد بن الحسن بن علوية أبو عبد الله التيمي الميواني (5) 246 محمد بن الحسن بن علي أبو نصر القزاز الجلفري (2) 154 محمد بن الحسن بن علي أبو الفضائل الريوندي الفجكشي (3) 236 محمد بن الحسن بن عمر أبو عبد الله الناقد (1) 266 محمد بن الحسن بن عياش أبو بكر الزبالي (2) 129 محمد بن الحسن بن الفضل أبو الحسن الفراء (2) 193 محمد بن الحسن بن فيل أبو بكر (3) 338 محمد بن الحسن بن قتيبة أبو العباس العسقلاني (1) 417 (2) 70 (3) 203 (4)

428، 470 (5) 248 محمد بن الحسن بن محمد ابن أبروية الأشكوراني (1) 199 محمد بن الحسن بن محمد أبو عبد الله البلدي (1) 483 محمد بن الحسن بن محمد أبو بكر البواني (1) 505 محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد السميرمي (3) 257 محمد بن الحسن بن محمد الوندهندي الكوباناني (4) 486 محمد بن الحسن بن مرار أبو بكر الصنوبري (1) 450، 452 (2) 286، 466، 512، 533 (3) 390 (4) 449 (5) 334، 419 محمد بن الحسن بن منصور أبو بكر النسفي (4) 432 (5) 309 محمد بن الحسن بن المهلب الأصح الحسن بن أحمد وانظره محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذاني (2) 359 محمد بن الحسين أبو منصور الآبي (1) 51 محمد بن الحسين أبو المكارم الآمدي (1) 57 محمد بن الحسين الأدبري (4) 398 محمد بن الحسين الأرسبندي (1) 151 محمد بن الحسين أبو بكر الأسواري (1) 191 محمد بن الحسين الإيذجي السمرقندي (1) 288، 289 محمد بن الحسين البرجلاني (1) 374 محمد بن الحسين أبو الحسين الحراني (4) 290 محمد بن الحسين أبو طاهر الخروري الخوارزمي (2) 363 محمد بن الحسين أبو جعفر السمنجاني (1) 198 (4) 48، 216 (5) 384 محمد بن الحسين أبو الحسن الشريف الرضي الموسوي (1) 122، 243 (2) 111، 517 محمد بن الحسين أبو الحسن الكابلي (4) 427 محمد بن الحسين بن ابراهيم أبو الحسن الآبري (1) 49 (4) 470 محمد بن الحسين بن ابراهيم أبو جعفر الأبهري (1) 83 محمد بن الحسين بن ابراهيم القهجي (4) 418 محمد بن الحسين بن أحمد السراج (1) 175 محمد بن الحسين بن أحمد أبو جعفر السعيدي (4) 280 محمد بن الحسين بن أحمد أبو علي المحمدي (5) 64 محمد بن الحسين بن أحمد أبو عبد الله الأنصاري المري (5) 120 محمد بن الحسين بن الحسن أبو بكر الدشتي (2) 454 محمد بن الحسين بن حمدون أبو الحسن اليعقوبي (1) 453 محمد بن الحسين بن داود أبو الحسن العلوي (1) 419 (3) 309 محمد بن الحسين بن سهل أبو منصور ابن

الصياح البلدي (1) 481 محمد بن الحسين بن الشبل أبو علي (1) 120 (2) 510 محمد بن الحسين بن صالح أبو بكر السبيعي (2) 158، 391 محمد بن الحسين بن صدقة أبو عبد الله البوصيري (1) 510 محمد بن الحسين بن الطفال أبو الحسن (2) 50 محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الآخري (1) 467، 483 (3) 207 (4) 39 محمد بن الحسين بن عبد الرحيم أبو سعيد عميد الدولة (4) 359 محمد بن الحسين بن عبيد الله أبو الفضل البرجي (1) 373 محمد بن الحسين بن علي أبو الحسين الترجمان (2) 310 (3) 438 محمد بن الحسين بن علي بن بكران أبو علي الجازري (2) 94 محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه أبو الحسن النيسابوري (2) 165 محمد بن الحسين بن عمارة أبو عبد الله المديني (5) 82 محمد بن الحسين بن العميد (1) 77، 461 (4) 19 محمد بن الحسين بن الفرج أبو العلاء الزعفراني (2) 141 (4) 495 محمد بن الحسين بن القاسم أبو بكر الطبري الشالوسي (3) 311 محمد بن الحسين بن محمد أبو طاهر الحنائي (5) 330 محمد بن الحسين بن معاذ أبو الحسن النيسابوري المازلي (4) 40 محمد بن الحسين بن معشر السلمي (1) 416 محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي (1) 72، 280، 320 (2) 44، 141، 193 (3) 78، 159، 308، 322، (5) 44، 93، 333 محمد بن الحسين بن موسى بن حمزة بن أبي يعلى أبو الحسين (5) 88 محمد بن الحسين بن يزيد أبو جعفر (5) 287 محمد بن حشون بن فيرة ابن سكرة أبو الحسن الصفدي (4) 481 محمد بن حصن بن خالد أبو عبد الله الألوسي الطرسوسي (1) 247، 521 محمد بن الحصين بن حفص (2) 121 محمد بن حفص (4) 326 محمد بن حفص صاحب واثلة (1) 388 محمد بن حفص البلخي (5) 310 محمد بن حفص الحصني (2) 263، 264 محمد بن حفص بن محمد أبو عبد الله الشعراني الأزاذواري (1) 167 محمود بن حفص بن محمد بن قراد البغدادي (1) 167 محمد بن الحكم (3) 280 محمد بن الحكم أبو النصر البزاز السمرقندي (2) 348

محمد بن الحكم القطري (4) 372 محمد بن حماد بن مالك أبو عبد الله الطهراني (1) 388 (2) 226، 492 (4) 52 محمد بن حمدون أبو بكر ابن أبي حاتم النيسابوري البيلي (1) 524، 533 (2) 505 محمد بن حمزة (4) 43 محمد بن حمزة أبو عبد الله الحراني (3) 54 محمد بن حمزة الكلاري (4) 474 محمد بن حمزة بن أحمد أبو البركات العرقي التنوخي (1) 189 (4) 109 محمد بن حمزة بن أحمد بن أبي الصقر القرشي الدمشقي (1) 442 محمد بن حمزة بن يافث (2) 154 محمد بن حمويه أبو عبد الله الخركني (2) 360 محمد بن حميد الرازي (1) 533 (2) 336، 457 (3) 14، 252، 406 (4) 398 (5) 79، 129، 275 محمد بن حميد الطوسي (3) 280 محمد بن حميد المخرمي (4) 405 محمد بن حميد بن معيوف أبو بكر الهمداني (1) 521 (2) 135 (4) 374 محمد بن حيان أبو جعفر البستي (1) 415 محمد بن حيان أبو الأحوص البغوي (1) 468 (3) 241 محمد بن حيان أبو العباس المازني (5) 245 محمد بن حيويه بن محمد أبو بكر الكرسكاني (4) 451، 495 محمد بن خاقان البروقاني (1) 404 محمد بن خالد (5) 406 محمد بن خالد الأندلسي الألبيري (2) 162 محمد بن خالد الجندي (2) 170 محمد بن خالد الراسي البصري (5) 289 محمد بن خالد بن حرملة العبدي (4) 347 محمد بن خالد بن خداش (1) 83 محمد بن خالد بن يزيد أبو عبد الله البراثي (1) 363 محمد بن خزيم (2) 121 (5) 153 محمد بن خزيمة بن راشد المصري (4) 123 محمد بن الخضر بن شاهويه أبو بكر الخرغانكثي (2) 359 محمد بن الخضر بن علي الرافعي (1) 131، 511 (2) 265 محمد بن الخطاب الجوري (2) 182 محمد بن خفيف أبو عبد الله الشيرازي (3) 381 محمد بن خلصة أبو عبد الله الداني الشذوني (1) 244 (3) 329 محمد بن خلف (2) 81 محمد بن خلف بن حيان أبو بكر (4) 233 محمد بن خلف بن عبد السلام أبو عبد الله الأعور المروزي (5) 96 محمد بن خلف بن سعيد ابن المرابط المري (5) 119 محمد بن خلف بن سليمان أبو بكر الأوريولي (1) 280

محمد بن خلف بن عمر أبو الحسن الجبريني (2) 101 محمد بن خلف بن محمد أبو عبد الله النهرديري القرتاي (4) 320 محمد بن خلف بن المرزبان أبو بكر الأجري المحولي (5) 66 محمد بن خلف بن مسعود أبو عبد الله ابن السقاط (4) 280، 415 محمد بن خلف بن وكيع (3) 260 محمد بن خلف بن يوسف أبو عبد الله الهروي (5) 108 محمد بن خليفة أبو عبد الله السنبسي (3) 179 (5) 334، 421، 453 محمد بن الخليل الأخفش (4) 178 محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني (3) 328 محمد بن داود التوزي (2) 58 محمد بن داود بن أحمد بن رضوان الإيلاقي (1) 291 محمد بن داود بن علي أبو بكر الأصبهاني (2) 154 (3) 399 (4) 448 محمد بن داود بن نبوس أبو السري (5) 287 محمد بن داود بن يزيد أبو جعفر التميمي القنطري (4) 405 محمد بن دوستي (1) 306 محمد بن الديسق أبو سعد الجبلي الهروي (2) 103 محمد بن راشد المكحولي (3) 428 محمد بن رافع (النيسابوري) (1) 167، 425 (2) 490 (3) 311 (4) 293 محمد بن رايق أبو بكر (1) 148 (5) 326 محمد بن ربيع الينونشي (5) 452 محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي (2) 200 محمد بن رجاء الفلكي (4) 275 (5) 233 محمد بن رجاء القابسي (4) 290 محمد بن رزق الله أبو بكر بن أبي عمرو الأسود المنيني (5) 218 محمد بن رستم الكلاري (4) 474 محمد بن رمح بن المهاجر أبو عبد الله التجيبي (1) 477 (2) 16 (4) 50 (5) 224 محمد بن رواحة بن محمد أبو معن الأنصاري الصرفندي (3) 402 محمد بن رويح (4) 344 محمد بن ريان بن حبيب المصري (2) 16 محمد بن الريحاني مؤيد الدين (4) 424 محمد بن ريدة أبو بكر (2) 129 محمد بن زريق بن إسماعيل أبو منصور البلدي (1) 482 محمد بن زعاق (3) 450 محمد بن الزعيزعة الأذرعي (1) 131 محمد بن زكرياء أبو غانم الأضاخي (1) 214 (4) 152 محمد بن زكرياء البلخي (1) 480 محمد بن زكرياء أبو بكر الرازي (2) 120 محمد بن زكرياء أبو بكر الصعلوكي (5) 311

محمد بن زكرياء المعلم (5) 246 محمد بن زكرياء بن الحسن أبو منصور السيني (3) 301 محمد بن زمعة بن عرابي الحضرمي الصوراني (3) 433 محمد بن زوزان أبو علي الصحاري العماني (3) 394 محمد بن زهير أبو يعلى الإبلي (1) 416 محمد بن زهير بن محمد أبو الحسن الكلابي (1) 519 محمد بن زياد أبو عبد الله ابن الأعرابي (1) 61، 102، 108، 166، 189، 215، 218، 253، 257، 428، 430، 444، 448، 469 (2) 46، 64، 65، 137، 149، 151، 154، 174، 224، 246، 247، 254، 255، 257، 275، 296، 302، 315، 319، 334، 343، 346، 354، 416، 425، 427، 429، 437، 459، 461، 489، 492 (3) 8، 9، 25، 34، 56، 65، 72، 85، 94، 123، 142، 144، 183، 185، 186، 270، 271، 277، 332، 352، 364، 407، 408، 416، 432، 455، 459 (4) 21، 22، 34، 39، 42، 49، 58، 65، 77، 81، 88، 91، 93، 106، 119، 122، 133، 135، 142، 147، 150، 157، 163، 164، 206، 217، 219، 223، 228، 246، 253، 270، 277، 282، 298، 311، 317، 321، 330، 345، 352، 389، 394، 438، 463، 477، 488 (5) 3، 10، 48، 53، 56، 60، 88، 89، 91، 95، 98، 104، 135، 150، 155، 166، 175، 189، 197، 198، 202، 222، 241، 257، 266، 271، 278، 279، 329، 363، 377، 378، 386، 392، 393، 409، 422، 450 محمد بن زياد الحارثي (5) 138 محمد بن زياد الحدادي (2) 226 محمد بن زياد الصنعاني (4) 394 محمد بن زياد أبو الحسين القناني (2) 115 محمد بن زياد المازني (2) 471 محمد بن زياد بن فروة البلدي (1) 481 محمد بن زياد بن يزيد أبو عبد الله البزيديغري (1) 409 محمد بن أبي زياد (2) 96 محمد بن زيد أبو المعالي الحسيني (2) 69 محمد بن زيد الراعي (3) 122 محمد بن زيد العلوي (3) 170 (4) 14، 16 محمد بن زيد الكراني (4) 352 محمد بن زيدان بن سويد الكوفي (2) 45 محمد بن زيدان بن يزيد أبو عبد الله الجبلي

(3) 338 محمد بن سالم بن عبد الله الدوباني (2) 480 محمد بن السايب الكلبي (1) 75، 157 (2) 10، 111، 200، 229، 306، 517 (3) 39، 201، 331، 348، 426 (4) 72، 87، 100، 175، 191 (4) 420، 457 (5) 154، 173، 191، 266، 324، 429 محمد بن سبأ (2) 107 محمد بن سحنون (1) 217 (2) 8 محمد بن سراقة العامري (3) 249 محمد بن أبي السرور أبو عبد الله الروحي (2) 77 محمد بن السري أبو بكر ابن السراج (1) 143، 194 (2) 51، (5) 112 محمد بن السري أبو بكر الجويباري (2) 191 محمد بن السري بن سهل أبو بكر القنطري (4) 405 محمد بن أبي السري الأزدي (5) 66 محمد بن أبي السري العسقلاني (2) 148 (3) 193 (4) 392 محمد بن سعد (كاتب الواقدي) (2) 135، 276 (3) 137 محمد بن سعد أبو منصور (5) 248 محمد بن سعد أبو عامر التاكرني (1) 7 محمد بن سعد الرباحي الحياني (2) 24 محمد بن سعد الكراني (4) 444 محمد بن سعد بن أحمد أبو بكر التوثي (2) 56 محمد بن سعدان أبو شجاع المقاريضي الشيرازي (2) 194 محمد بن سعدون بن علي أبو عبد الله القروي (1) 317 محمد بن سعدون بن مرجا أبو عامر العبدري الميورقي (1) 236، 332 (2) 128، 174 (3) 144، 217، 255 (4) 115 (5) 207، 246، 280، 301، 303 محمد بن سعيد الأبروطي (1) 315 محمد بن سعيد الأردني (1) 149 محمد بن سعيد أبو بكر البخاري (2) 543 (5) 83 محمد بن سعيد الحراني (5) 435 محمد بن سعيد أبو عبد الله الدبيثي (1) 264، 322، 332 (2) 57، 318، 362، 370 (4) 31 محمد بن سعيد العشمي (2) 34 (4) 126 محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون القوري الإشبيلي (4) 412 محمد بن سعيد بن إسحاق أبو عبد الله البغدلي الأصبهاني (1) 456 (2) 336 محمد بن سعيد بن بنان أبو عبد الله (3) 36 محمد بن سعيد الحراني (5) 435 محمد بن سعيد أبو عبد الله الدبيثي (1) 264، 322، 332 (2) 57، 318، 362، 370 (4) 31

محمد بن سعيد العشمي (2) 34 (4) 126 محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون القوري الإشبيلي (4) 412 محمد بن سعيد بن إسحاق أبو عبد الله البغدلي الأصبهاني (1) 456 (2) 336 محمد بن سعيد بن بنان أبو عبد الله (3) 366 محمد بن سعيد بن حاتم أبو جعفر البخاري الزندني (2) 154 محمد بن سعيد بن عبادة أبو الحسن النوائي (5) 306 محمد بن سعيد بن محمد الفرخزادي (4) 3 محمد بن سعيد بن معن الفريضي (5) 14 محمد بن أبي سعيد بن محمد أبو بكر الدرغاني (2) 451 محمد بن سلام البيكندي (1) 533، 872 (2) 445 (3) 487 (5) 111، 151، 274 محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله القضاعي (1) 124، 217، 228، 263، 402 (2) 208، 209، 316، 355، 385 (3) 145، 193، 254، 283، 317، 379، 387، 399 (4) 225، 264، 299، 327، 387 (5) 77، 139، 176، 178، 213، 334، 399 محمد بن سلطان الأقلامي (1) 237 محمد بن سلمان (4) 376 محمد بن سلمة المرادي (4) 397 محمد بن سليمان (1) 486 (2) 58 محمد بن سليمان فخر الدولة قطرمش (3) 188 محمد بن سليمان الملقب لوين أبو جعفر (1) 83، 84، 480 (4) 52 محمد بن سليمان الباغندي (1) 181، 672 (5) 384 محمد بن سليمان الحضرمي (2) 141 محمد بن سليمان المدني القبائي (4) 302 محمد بن سليمان أبو عبد الله الميالسي النفزي (3) 364 (5) 296 محمد بن سليمان بن الحسن أبو الفضل الفنديني المروزي (3) 278 محمد بن سليمان بن الحسن أبو بكر المعداي (4) 259 محمد بن سليمان بن حيدرة أبو علي الأطرابلسي (1) 217 (2) 110 محمد بن سليمان بن خالد العبدي (2) 182 محمد بن سليمان بن الخضر أبو بكر النوقدي (5) 312 محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني (2) 14 محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس (1) 328 (3) 288 (4) 163 محمد بن سليمان بن أبي فاطمة (1) 192 محمد بن سليمان ابن بنت مطر أبو جعفر البصري (4) 406 محمد بن سليمان بن يوسف أبو بكر الربعي

(1) 241، 521 (2) 177، 459 (3) 135، 241، 406 (4) 178، 468 محمد بن سنان العوقي الباهلي (4) 169 محمد بن سنان أبو عبد الله الخفاجي (4) 470 محمد بن سنان الشيرازي (3) 225 محمد بن سنجر القطابي (4) 370 محمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي (4) 309 محمد بن سيرين (1) 348 (2) 125 (4) 63، 176، 373، 488 (5) 376 محمد بن سيف (3) 51 محمد بن شاذان أبو سعيد الأصم الجندفرجي (2) 170 محمد بن شجاع بن محمد ابن بكر اللفتواني (5) 20 محمد بن شداد بن عيسى أبو يعلى زرقان المسمعي (5) 123 محمد بن شرحبيل بن حسنة (1) 430 محمد بن شعيب بن شابور (1) 149، 217، 340 (2) 106، 110 (3) 103، 243 (4) 469 محمد بن شعيب بن صالح أبو عبد الله النيسابوري القصري (4) 360 محمد بن الشقاني (3) 354 محمد بن شمر (5) 193 محمد بن شهريار الروياني (4) 474 محمد بن أبي شيبة (1) 372 محمد بن شيرويه أبو مسلم التاجي الدورقي (2) 482 محمد بن صابر أبو عمرو (2) 445 (3) 11، 187 محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي (1) 425 محمد بن صالح الأشج (2) 360 محمد بن صالح أبو الفضل الكرابيسي الأشتابديزكي (1) 195 محمد بن صالح أبو العباس الخرانديزي (2) 354 محمد بن صالح بن بيهس (4) 320 محمد بن صالح بن عبد الله أبو الحسين السروي الطبري (3) 171 محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى العلوي (2) 15 (3) 286 محمد بن صالح بن محمد بن عيسى الديمرتياني (2) 545 محمد بن صالح بن عصمة (1) 211 محمد بن الصباح أبو جعفر البزاز الدولابي (2) 485 محمد بن صدقة أبو عبد الله الفدكي (3) 241 محمد بن صديق الباسيني الخانقاهي (1) 322 محمد بن صغير القيسراني (4) 417 محمد بن صفوان الجمحي (4) 102 محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي (2) 58 محمد بن الضحاك (2) 515 (3) 148 (4) 182 محمد بن طالب بن علي أبو الحسين النسفي (2) 192 (4) 430 (5) 57، 311

محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر (1) 196 محمد بن طاهر بن عبد الرحمن السعدي السمرقندي اللبادي (5) 10 محمد بن طاهر بن علي أبو الفضل المقدسي ابن القيسراني (1) 158، 202، 355، 403، 497 (2) 50، 105، 176، 264، 273، 311، 344، 358، 382، 456، 521 (3) 152، 170، 191، 204، 225، 241، 250، 281، 282، 311، 404، 429، 465 (4) 3، 7، 44، 52، 124، 233، 302، 308، 340، 365، 375، 429، 450، 456، 460، 462 (5) 78، 82، 122، 172، 238، 242، 270، 294، 307، 352، 353، 356 محمد بن طاهر بن محمد الخواقندي (2) 399 محمد بن طاهر بن يحيى أبو الحسين الفلقي (4) 275 محمد بن طاهر بن يمان أبو العلاء النجار ابن الصباغ (2) 171 (4) 55 محمد بن أبي طاهر بن أبي بكر (4) 19 محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم أبو بكر التركي (2) 144 (5) 296 محمد بن الطفيل (1) 482 محمد بن طلحة (2) 490 محمد بن طناب أبو بكر اللبادي (2) 497 محمد بن طوس القصري (2) 324 (4) 365 محمد بن الطيب بن سعيد أبو بكر الصباغ الحضيري (2) 273، 378 محمد بن ظفر بن أحمد بن ثابت الطرقي الأزدي (3) 31 محمد بن عاصم المروزي (2) 45 محمد بن عاصم المصري (2) 519، 520، 535 محمد بن عامر بن محمد المديني السمرقندي (5) 79 محمد بن أبي عامر (1) 325 (2) 140 محمد بن عايذ (1) 269 (4) 233، 284 محمد بن عائشة أبو عبد الله الأندلسي (2) 48 (3) 354 محمد بن عباد أبو جورة الخارجي (2) 106 محمود بن عباد المكي (1) 372 (2) 239 محمد بن العباس السكوني الحمصي (3) 225 محمد بن العباس الخشكي (5) 313 محمد بن العباس أبو بكر الخوارزمي (1) 57 (2) 464 محمد بن العباس أبو عبد الله الكابلي (4) 427 محمد بن العباس أبو عبد الله اليزيدي (2) 401 محمد بن العباس بن أحمد أبو عبد الله الزرندي الشيرازي (2) 139 محمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني (2) 15 محمد بن العباس بن حسنويه أبو بكر الشقانن (3) 354 محمد بن العباس بن الدرفس (1) 381 محمد بن العباس بن الفرات أبو الحسن (3)

332 (4) 273 محمد بن العباس بن الفضل بن الخياط الموصلي (1) 481 محمد بن عبد الله أبو مسعود (5) 106 محمد بن عبد الله أبو نصر الأرغياني (2) 62 محمد بن عبد الله الأسدي (4) 106 محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي (1) 181 محمد بن عبد الله أبو طالب الأنصاري (5) 330 محمد بن عبد الله أبو عبد الله البجي (1) 340 محمد بن عبد الله أبو الوليد البكري (3) 364 محمد بن عبد الله البلجاني (1) 479 محمد بن الوليد أبو عبد الله البيضاوي (3) 381 محمد بن الوليد البينوني البصري (1) 536 محمد بن الوليد أبو بكر التاريخي (2) 528 محمد بن عبد الله الثقفي (3) 275 محمد بن عبد الله أبو بكر الجراباذي (2) 117 محمد بن عبد الله أبو عبد الله الجرجاني (3) 301 محمد بن عبد الله أبو بكر الجوزقي (5) 303 محمد بن عبد الله الحافظ (2) 182 محمد بن عبد الله أبو بكر الخطيب (3) 249 محمد بن عبد الله الروانسري (2) 20 محمد بن عبد الله الربعي (5) 33 محمد بن عبد الله السمرقندي (5) 238 محمد بن عبد الله أبو الحسن السندي (4) 472 محمد بن عبد الله أبو بكر الشافعي (1) 212، 481، 582 (2) 231، 273، 378 (3) 192، 244 (4) 53، 259، 307، 347، 434 (5) 96، 123 محمد بن عبد الله أبو بكر الشوماني (2) 123 (4) 373 محمد بن عبد الله الصراري (3) 398 محمد بن عبد الله العياضي (2) 153 محمد بن عبد الله أبو بكر قاضي العسكر (3) 124 محمد بن عبد الله القردواني الحراني (2) 100 محمد بن عبد الله الكفرسوسي (4) 469 محمد بن عبد الله الثعلبي الكوشاني (4) 489 محمد بن عبد الله أبو عبد الله بن أبي الفضل المرسي (3) 360 محمد بن عبد الله أبو عمرو النصرآباذي (5) 287 محمد بن عبد الله النميري الثقفي (1) 173، 478 (2) 49، 146 (4) 12 (5) 165، 298، 409 محمد بن عبد الله الواسطي (2) 357 محمد بن عبد الله الوانشريشي (5) 355 محمد بن عبد الله بن ابراهيم أبو بكر البنجيكتي (1) 5 محمد بن عبد الله بن ابراهيم أبو بكر الجوخاني (2) 179 محمد بن عبد الله بن ابراهيم أبو العباس اليافوني (5) 426 محمد بن عبد الله بن أحمد أبو سليمان (1) 383 محمد بن عبد الله بن أحمد الراعي الرزماباذي

(2) 42 محمد بن عبد الله بن أحمد أبو عبد الله الرصافي (2) 435 محمد بن عبد الله بن أحمد أبو أيوب المديني (2) 544 محمد بن عبد الله بن إدريس الأستراباذي (2) 373 محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي (1) 144 محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن زيد (2) 93 محمد بن عبد الله بن بندار ابن كاكا أبو عبد الله المرندي (5) 110 محمد بن عبد الله بن تاج الأصبهاني (5) 295 محمد بن عبد الله بن أبي توبة أبو بكر المكشميهني (3) 398 محمد بن عبد الله بن جعفر ابن الجنيد أبو الحسين الرازي (1) 269، 420، 519، 521 (2) 140، 177 (3) 121، 225، 226، 402 (4) 32، 152، 177، 357، 413، 425 (5) 26 محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسن البستي (1) 415، 479 محمد بن عبد الله بن الحسن البصري (2) 165 محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الفتح ابن النحاس (3) 187 محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن الخارجي (1) 458 (2) 386 محمد بن عبد الله بن الحسين أبو الفتح الأشكيذباني (1) 200 محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد (2) 468 محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي (4) 240 محمد بن عبد الله بن الخازن أبو بكر (4) 265 محمد بن عبد الله بن ذكوان أبو عبد الله (1) 50 محمد بن عبد الله بن زياد القطان المتوثي (5) 53 محمد بن عبد الله بن أبي زيد أبو بكر التوثي الأنماطي (2) 56 محمد بن عبد الله بن زيدة الضبي الأصبهاني (1) 180، 419 محمد بن عبد الله بن أبي سعد أبو الفتح الزندانقاني (3) 370 محمد بن عبد الله بن سعيد أبو عبد الله المالكي المحاربي (3) 310 محمد بن عبد الله بن سليمان أبو جعفر الحضرمي الكوفي (2) 105، 228، 358 (3) 300، 404 (4) 449 محمد بن عبد الله بن شاذان (3) 322 محمد بن عبد الله بن طاهر (2) 279 محمد بن عبد الله بن عبد البر أبو عبد الله القنباني الكشكيناني (4) 402، 463 محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري (2) 400 محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (المصري) (1) 82، 178، 526 (2) 354 (3) 120، 152، 184، 236 (4) 25، 367 (5) 139، 256

محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني (1) 237، 384 (4) 39 (5) 23 محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري البرقي (1) 389 محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي (1) 72، 133، 329، 389، 417 (2) 53 (3) 239 (4) 63 محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أبو الفضل الشيباني (1) 270 محمد بن عبد الله بن عبدان أبو بكر الخانجاهي (2) 96، 340 (3) 178، 261 محمد بن عبد الله بن عتاب (3) 399 محمد بن عبد الله بن علي السابح الباهلي (3) 249 محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (2) 364 (3) 234 محمد بن عبد الله بن عمر أبو بكر الميرتلي (5) 242 محمد بن عبد الله بن عوف السلامي (2) 88 محمد بن عبد الله بن عيشون أبو عبد الله الطليطلي (4) 40 محمد بن عبد الله بن غيلان الخراز السوسي (3) 281 محمد بن عبد الله بن الفار بن الزبير (3) 213 محمد بن عبد الله بن فاعل أبو بكر السرخكتي (3) 209، 335 محمد بن عبد الله بن الفوق (1) 315 محمد بن عبد الله بن محمد أبو بكر الأبهري (1) 83، 181، 213 محمد بن عبد الله بن محمد بن بصر أبو بكر الأودني (1) 277 محمد بن عبد الله بن محمد أبو القاسم الكلبي ابن البوزوزي (1) 508 محمد بن عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الجحافي (2) 111 محمد بن عبد الله بن محمد أبو بكر الجوزقي (2) 184 محمد بن عبد الله بن محمد أبو الفرج الشيرازي الخرجوشي (2) 358 محمد بن عبد الله بن محمد أبو المفضل الشيباني (3) 109 محمد بن عبد الله بن محمد بن ملوك التنوخي الفليشي (4) 276 محمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن الكاغذي السمرقندي (4) 225 محمد بن عبد الله بن محمد حميرويه السياري الكرابيسي (2) 142 محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد المديني (5) 79 محمد بن عبد الله بن محمد أبو غسان المروي (5) 116 محمد بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ابن البيع (1) 72، 177، 178، 270، 318، 380، 381، 404، 415، 417، 425، 497،

507، 533، 534، 537، 538 (2) 27، 111، 148، 178، 192، 546، 115، 120، 129، 154، 158 (3) 179، 192، 252، 277، 280، 289، 305، 308، 338، 429 (4) 17، 20، 29، 74، 119، 231، 341، 377، 428، 472 (5) 44، 82، 153، 303، 333، 350، 384 محمد بن عبد الله بن المطلب أبو الفضل الشيباني (2) 163 محمد بن عبد الله بن مطير (2) 230 محمد بن عبد الله بن المظفر أبو الفضل الكسي (3) 249 محمد بن عبد الله بن منير الكوفي (5) 224 محمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي (1) 131 محمد بن عبد الله بن مهدي أبو بكر المهرجاني النيسابوري (4) 233 محمد بن عبد الله بن هشام التيملي (2) 320 محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي (2) 10، 141، 365 محمد بن عبد الله بن يوسف الدبيري (2) 438 الدويري (2) 490 محمد بن أبي عبد الله أبو سعد المطرز (4) 31 محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي (2) 176 محمد بن عبد الأعلى بن عليل أبو هاشم (2) 101 محمد بن عبد الباقي أبو بكر الأنصاري قاضي المارستان (1) 367، 417 (2) 237، 391، 438، 443 (3) 75، 111 (4) 192، 304، 312 (5) 288 محمد بن عبد الباقي بن أحمد أبو الفتح (1) 174 محمد بن عبد الباقي بن سلمان أبو الفتح البطي (2) 160 (3) 96 (4) 146 محمد بن عبد الباقي بن محمد أبو عبد الله الدوري البغدادي (2) 481 محمد بن عبد الجبار أبو سعد الجويمي (2) 192 محمد بن عبد الجبار أبو منصور السمعاني (1) 494 (5) 26 محمد بن عبد الجبار أبو العلاء الفرساني (2) 73 (4) 31 محمد بن عبد الجليل الخشني (1) 479 (3) 252 محمد بن عبد الحميد أبو جعفر الأبيوردي (2) 62 محمد بن عبد الحميد بن الحسن أبو الفتح الإسمندي (1) 189 محمد بن عبد الحميد أبو جعفر الفرغاني العسكري (5) 26 محمد بن عبد الحميد النابلي (5) 249 محمد بن عبد ربه بن سليمان أبو عبد الله التيركاني (2) 65 محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الضبي

الأرزناني (1) 150، 270 محمد بن عبد الرحمن البتاني (1) 334 محمد بن عبد الرحمن البيلماني (1) 534 محمد بن عبد الرحمن الثرواني (2) 496، 505، 507، 531، 537 (4) 386 محمد بن عبد الرحمن الجندي (2) 170 محمد بن عبد الرحمن الجنزوذي (2) 172 محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر السنجري (1) 198 محمد بن عبد الرحمن أبو بكر القطان (1) 382 محمد بن عبد الرحمن أبو سعد النيسابوري (5) 342 محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي (2) 103 محمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو الفتح الثابتي (2) 485 محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث أبو بكر (2) 191 (3) 402 محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر (4) 348 محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) 110 محمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي (2) 459 محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الأموي (1) 177، 501 (4) 39 محمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي (1) 270 محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي المنتيشي (5) 208 محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرمي الأوربي (1) 278 محمد بن عبد الرحمن بن قريعة أبو بكر (3) 358 محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي البنجديهي (1) 498 محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو عبد الله الحضرمي (1) 508 محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو عبد الله الخلوقي (1) 507 محمد بن عبد الرحمن بن يحيى المصري (2) 105 محمد بن عبد الرحيم (2) 399 محمد بن عبد الرحيم أبو أحمد القيسراني (2) 121 محمد بن عبد الرحيم بن الحسن أبو الحارث الخنوشاني (2) 345 محمد بن عبد الرحيم بن محمد أبو جعفر الجرجساري (2) 123 (3) 374 محمد بن عبد الرزاق البازكلي (1) 322 محمد بن عبد الرزاق أبو الفضل الماخواني (3) 281 محمد بن عبد السلام الخشني (1) 271، 518، 524 (2) 78 (3) 213 (4) 305 محمد بن عبد السلام بن الحارث أبو بكر الأنصاري (5) 245 محمد بن عبد السلام ابن سعدان أبو عبد الله (3) 226 (4) 299

محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن معدان الدمشقي (2) 273 محمد بن عبد الصمد بن ابراهيم الحنظلي (5) 310 محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم أبو بكر الزابي (3) 398 محمد بن عبد العزيز أبو طاهر العجلي البندكاني (1) 499 محمد بن عبد العزيز الداووداني (2) 435 محمد بن عبد العزيز الدراوردي (2) 46 محمد بن عبد العزيز الزهري (4) 101 محمد بن عبد العزيز أبو طاهر السندواني (3) 268 محمد بن عبد العزيز أبو عبد الله الشيرازي (5) 50 محمد بن عبد العزيز أبو منصور العكبري (2) 318 (3) 309 محمد بن عبد العزيز أبو منصور العكبري (2) 318 (3) 309 محمد بن عبد العزيز القنطري (3) 252 محمد بن عبد العزيز بن أحمد أبو بكر الخرجردي (3) 398 محمد بن عبد العزيز بن المبارك (4) 307 محمد بن عبد العزيز بن محمد أبو عمرو الباغناباذي (1) 326 محمد بن عبد العزيز بن محمد الدورقي (2) 484 محمد بن عبد العزيز بن محمد أبو عبد الله الفارسي (2) 143 محمد بن عبد الغفار الزرقاني (2) 137 محمد بن عبد الغني أبو بكر ابن نقطة (1) 227، 508 (2) 31، 32، 109، 166، 214، 265، 307، 320 (3) 111، 127، 131، 335 (4) 279، 452، 484 (5) 303، 352 محمد بن عبد القاهر بن هبة الله أبو عبد الله النصيبيني (2) 108 محمد بن عبد الكريم أبو الحسن الرازي (1) 50 محمد بن عبد الكريم أبو مسعر الكرخي (5) 43 محمد بن عبد الكريم العبدي المروزي (5) 311 محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح الشهرستاني (3) 365 محمد بن عبد الملك (4) 312 محمد بن عبد الملك الأسدي (3) 106 محمد بن عبد الملك أبو حامد الجوسقاني (2) 184 محمد بن عبد الملك أبو بكر الماسكاني (2) 385 (3) 382 محمد بن عبد الملك المروزي (2) 336 محمد بن عبد الملك النارنجي محمد بن عبد الملك أبو جابر الواسطي (1) 533 محمد بن عبد الملك الهمذاني (2) 189 محمد بن عبد الملك بن أبان الوزير ابن الزيات (1) 334 (2) 454 (4) 28، 407

محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ (1) 195 (3) 329 (4) 40 محمد بن عبد الملك بن بكران أبو بكر (2) 481 محمد بن عبد الملك بن حبيب الفقعسي (1) 109 (3) 337، 388 محمد بن عبد الملك بن الحسن أبو منصور المظفري (2) 276 (3) 153، 382 (5) 312 محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر (5) 33 محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب (5) 82 محمد بن عبد الملك بن صالح (2) 25 محمد بن عبد الملك بن ضيفون أبو عبد الله الرصافي (2) 49 محمد بن عبد المؤمن الإسكافي (1) 181 محمد بن عبد الواحد الآجنقاني (1) 51 محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني (2) 514 (3) 382 (5) 339 محمد بن عبد الواحد المقدسي (2) 109 محمد بن عبد الواحد التميمي اليمامي (2) 19، 125 محمد بن عبد الواحد بن علي بن سعيد أبو عبد الله (5) 103 محمد بن عبد الواحد بن محمد أبو عبد الله السابوري (3) 168 محمد بن عبد الوهاب أبو عبد الله الأسواني (1) 192 محمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبائي (2) 97 محمد بن عبد الوهاب العبدي (1) 497، 534 (2) 373 (3) 278 محمد بن عبد الوهاب أبو قرصافة العسقلاني (1) 477 أبو قرفاصة (2) 226 محمد بن عبد الوهاب أبو محمد الفراء (1) 176 (3) 279 محمد بن عبد كويه أبو أحمد الخاني الأصبهاني (2) 341 محمد بن عبدوس أبو بكر النسوي (5) 116 محمد بن عبدون (2) 305 (5) 385 محمد بن عبدويه (2) 139 محمد بن عبدة المروزي (2) 105 (4) 109 محمد بن عبيد الأسدي (3) 440 محمد بن عبيد أبو بكر الزنجاني (2) 153 (3) 381 محمد بن عبيد أبو عبد الله الصعدي (4) 223 محمد بن عبيد الطنافسي (1) 481 محمد بن عبيد النهرديري (1) 146 محمد بن عبيد بن شهاب (4) 405 محمد بن عبيد الله أبو بكر الخطيب (3) 316 محمد بن عبيد الله الرافعي (1) 270 محمد بن عبيد الله أبو الفضل الصرام (5) 250 محمد بن عبيد الله بن أحمد أبو بكر الطيراني (4) 54 محمد بن عبيد الله بن شهريار (4) 19

محمد بن عبيد الله بن الفضل أبو الحسن الكلاعي الحمصي (1) 211، 417 (2) 306 محمد بن عبيد الله بن محمد السمرقندي المديني (5) 79 محمد بن عبيد الله بن محمد أبو الفضل التميمي البلعمي (1) 485 محمد بن عبيد الله بن ميسرة العرزمي (4) 100 محمد بن عبيد الله بن نصر أبو بكر الزاغوني (2) 50، 435 (3) 127 (4) 449 محمد بن عبيدة النافقاني (2) 449 محمد بن أبي عبيدة المهلبي (5) 48 محمد بن عبيس أبو طاهر الشوكاني (3) 373 محمد بن عتاب الزفتي (2) 35 محمد بن أبي عتاب أبو بكر النصري (4) 470 محمد بن عتيق أبو عبد الله القيرواني (4) 349 محمد بن عتيق بن فرج أبو عبد الله التجيبي المغامي (1) 532 (5) 58، 161، 202 محمد بن عتيق بن نجم أبو بكر السوارقي البكري (3) 276 محمد بن عثمان (5) 44، 222 محمد بن عثمان أبو الحمار (1) 525 محمد بن عثمان الإسكافي النوباغي (5) 307 محمد بن عثمان أبو الجماهير التنوخي الكفرسوسي (1) 58 (2) 14 (4) 469 محمد بن عثمان بن أحمد بن الخصيب أبو سهر الأبهري (1) 84 محمد بن عثمان بن أحمود أبو الفضل ابن زيرك القومساني (1) 180 (4) 35، 414 (5) 228، 383 محمد بن عثمان بن جملة الأنصاري (1) 527 محمد بن عثمان بن خراش أبو بكر الأذرعي (1) 131، 420 محمد بن عثمان بن سعد أبو بكر الدارمي (1) 415 محمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني (4) 19 محمد بن عثمان بن سمعان (2) 93 محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص الثقفي الطائفي (2) 10 محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (1) 247 محمد بن عثمان بن عطاء أبو بكر النشوري الدينوري (5) 286 محمد بن عثمان بن كرامة (2) 447 محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي (3) 249 محمد بن عرفات بن محمد أبو نصر اللوكري (5) 26 محمد بن عروة بن الزبير (5) 55 محمد بن أبي العز بن جميل أبو عبد الله الجباء (2) 97 محمد بن عزرة (2) 105

محمد بن عزيز (2) 193 محمد بن عشير بن معروف أبو بكر الشرواني (3) 339 محمد بن عصام بن زيد بن عجلان البلومي (1) 492 محمد بن عطاء الربعي (4) 135 محمد بن عقبة العسقلاني (1) 131 محمد بن عقبة بن علقمة (3) 406 محمد بن عقيل البلخي (1) 480 (3) 275 محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب الهمداني الكوفي (1) 167، 260، 425 (3) 252، 311، 330 (4) 493 محمد بن علان الأذني (1) 416 محمد بن علوان بن مهاجر أبو المظفر (5) 347 محمد بن أبي علوية بن شداد أبو يحيى الجيشيري (2) 201 محمد بن علي (2) 224 (5) 165 محمد بن علي أبو بكر الأبيوردي (2) 545 محمد بن علي أبو بكر الأدفوي (1) 126، 325 محمد بن علي الأفطح (2) 100 محمد بن علي أبو بكر الباغندي (2) 236 محمد بن علي الجوزداني (1) 191 محمد بن علي أبو بكر الحنلي (1) 323 محمد بن علي الذهبي (2) 439 محمد بن علي أبو بكر الزرنجري (2) 461 محمد بن علي أبو نصر الزنجاني (4) 280 محمد بن علي أبو جعفر بن أبي العزاقي الشلمغاني (3) 359 محمد بن علي أبو عبد الله الصوري (2) 433 (4) 430 محمد بن علي العسكري (4) 123 محمد بن علي أبو عبد الله العميري (2) 358 محمد بن علي أبو بكر الفرفقاباذي (4) 254 محمد بن علي أبو جعفر اللارزي الطبري (5) 6 محمد بن علي أبو عبد الله الماليسي (3) 192 محمد بن علي أبو جعفر المسفراني المروزي (5) 126 محمد بن علي أبو بكر المقري (2) 126 محمد بن علي الأنصاري القاضي الموصلي (2) 478 (3) 129 محمد بن علي الناقد البصري (2) 105 محمد بن علي أبو الفتح النطنزي (5) 292 محمد بن علي الوجيهي (2) 103 محمد بن علي أبو جعفر الهادي (1) 481 محمد بن علي بن ابراهيم الفريزهندي (4) 249 محمد بن علي بن أحمد أبو بكر الكتاني الأذني (1) 133 محمد بن علي بن أحمد أبو بكر البامياني (1) 330 محمد بن علي بن أحمد أبو عبد الله البيهقي (2) 37 محمد بن علي بن أحمد أبو الفضل السهلكي البسطامي (1) 421 (2) 105

محمد بن علي بن أحمد أبو بكر الجوزداني (2) 183 محمد بن علي بن أحمد أبو عبد الله الفراء (3) 358 محمد بن علي بن أحمد أبو الحسين الملطي (5) 193 محمد بن علي بن أحمد بن داود بن علان (1) 521 محمد بن علي بن إسماعيل أبو علي الخجادي (2) 348 محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر القفال الشاشي (2) 332، 358 (3) 264، 308 (4) 30، 279، 438 (5) 116 محمد بن علي بن جعفر أبو الحسن التميمي الجوهري (2) 473 محمد بن علي بن جعفر أبو بكر التميمي الخياذاني (2) 409 محمد بن علي بن جعفر أبو عبد الله الطبسي (4) 458 محمد بن علي بن حامد أبو بكر الشاشي (3) 382 (4) 278 محمد بن علي بن حبيب الماوردي (1) 463 محمد بن علي بن الحسن أبو المضاء الشيخ البعلبكي (1) 455 محمد بن علي بن الحسن أبو الغنايم الدقاق (2) 55 محمد بن علي بن الحسن بن حستول أبو العلاء الهمذاني (5) 417 محمد بن علي بن الحسين أبو علي ابن السقاء الأسفرايني (1) 177 (2) 63 محمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله الأنماطي (2) 198 محمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله السلمي البيضاوي (1) 529 محمد بن علي بن الحسين أبو بكر التنيسي النقاش (2) 53 محمد بن علي بن الحسين أبو يعلى ابن القاري الجامدي (2) 96 محمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله الجباخاني (2) 99 محمد بن علي بن الحسين بن حرب أبو الفضل الرقي (1) 329 محمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله العبسقاني الماليني (3) 79 محمد بن علي بن الحسين أبو الحسن الهمذاني العلوي (4) 20 (5) 193 محمد بن علي بن الحسين بن علي (2) 71، 79 محمد بن علي بن حصين أبو طالب الصيرفي (3) 268 محمد بن علي ابن الحنفية (2) 79، 337 (3) 51 (4) 66، 421 محمد بن علي بن حيدر أبو بكر الجعفري (1) 260 (5) 309، 312 محمد بن علي بن حيدر السوبخي الكشي (3) 277 محمد بن علي بن خداش (5) 224

محمد بن علي بن خلف النيرماني انظر علي بن محمد بن خلف محمد بن علي بن داود بن علي (3) 288 محمد بن علي بن أبي صالح أبو سعيد الدباس البغوي (1) 291، 483، 517 محمد بن علي بن صخر أبو الحسن الأزدي (4) 34 محمد بن علي بن طرخان أبو بكر البلخي (1) 479 (3) 390 محمد بن علي بن عامر أبو الحسن البندار الكندي (4) 492 محمد بن علي بن عبد الله أبو عبد الله الصوري (1) 524 (2) 136 (3) 433، 438 (5) 196، 276، 356 محمد بن علي بن عبد الله بن العباس (2) 99، 352 محمد بن علي بن عبد العزيز أبو البشر الكرابيسي الفربري (4) 246 محمد بن علي بن عبد الملك أبو عبد الله (3) 168 محمد بن علي بن عبد الوهاب أبو البركات التسارسي (2) 29 محمد بن علي بن عثمان الحنفي (1) 436 محمد بن علي بن عمر أبو موسى الأصبهاني (2) 56 محمد بن علي بن عمر أبو علي البرنوذي (1) 404 محمد بن علي بن عمر أبو بكر البروجردي (3) 353 محمد بن علي بن عمران الجنابي (2) 166 محمد بن علي بن فارس أبو الغنائم ابن المعلم الجباني الهرثي (2) 90 (5) 397 محمد بن علي بن القاسم أبو بكر المالكي (3) 458 محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الأسفرايني (3) 180 محمد بن علي بن محمد أبو بكر الأسواري (1) 191 محمد بن علي بن محمد أبو الحسن البصري الأزدي (2) 153 محمد بن علي بن محمد أبو منصور ابن الصياح البلدي (1) 481 محمد بن علي بن محمد أبو الخطاب الجبلي (2) 104 محمد بن علي بن محمد أبو بكر الجويري (2) 178 محمد بن علي بن محمد بن المهند السقاء الحريمي الخصي (2) 375 محمد بن علي بن محمد أبو سحمة الخوزاني (2) 403 محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدامغاني (1) 476 (2) 433 (3) 404 محمد بن علي بن محمد ابن المتقنة الرحبي الشافعي (2) 36 محمد بن علي بن محمد أبو جعفر السجاسي (3) 189 محمد بن علي بن محمد أبو الفضل الهراس

الكاخي (4) 428 محمد بن علي بن محمد أبو جعفر المناديلي (2) 105 محمد بن علي بن محمد أبو بكر النوجاباذي البخاري (3) 378 (5) 122، 309 محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الوذنكاباذي (5) 369 محمد بن علي بن محمود أبو منصور الزولاهي المروزي الكراعي (2) 211، 455 (3) 159 محمد بن علي بن مخلد الفرقدي (4) 400 محمد بن علي بن مروان (1) 373 محمد بن علي بن مسلم أبو عبد الرحمن الصائري السلطان (3) 390 محمد بن علي بن معدان (3) 404 محمد بن علي بن مقلة أبو عبد الله الوزير (2) 45، 239 (3) 359 محمد بن علي بن منصور أبو الفضل السنجي الخوجاني (2) 397 محمد بن علي بن المهتدي أبو الحسن (1) 159 محمد بن علي بن ميمون أبو الغنائم أبيّ النرسي (1) 264 (2) 320 (3) 404 (5) 129، 280 محمد بن علي بن نصر أبو الحسن الكاتب (1) 137، 445 محمد بن علي بن النقاش أبو سعيد (1) 506 (2) 127 (4) 355 محمد بن علي بن ياسر أبو بكر الجباني (5) 432 محمد بن علي بن يحيى أبو الحسين القنادري الأصبهاني (4) 400 محمد بن علي بن يحيى الدقاق (1) 86 محمد بن علي بن يحيى أبو بكر الصباغ القنطري (4) 405 محمد بن علي بن يزيد بن هارون أبو عبيد الله (5) 287 محمد بن أبي علي أبو جعفر (2) 274 محمد بن عمار أبو بكر الأسدي (1) 420 محمد بن عمار الشاماتي (3) 311 محمد بن عمر الآليني (1) 56 محمد بن عمر أبو الفضل الأرموي (1) 275 (2) 109، 231 (4) 430، 452 محمد بن عمر أبو موسى الحافظ المديني الأصبهاني (1) 11، 70، 191، 252، 315 (2) 182، 264، 331، 403، 454، 456 (3) 15، 27، 77، 163، 430 (4) 236، 241، 438، 426 (5) 27، 79، 240، 242، 351، 373 محمد بن عمر الباغندي (1) 83 محمد بن عمر المطرز البغدادي (2) 63 محمد بن عمر أبو نصر البقال (1) 191 محمد بن عمر البيغي (1) 532 محمد بن عمر الجرشي (3) 280 محمد بن عمر أبو بكر الجعاني (1) 362، 467، 531 (2) 86، 545 (3) 308، 337 (5) 333

محمد بن عمر أبو سهل العكبري (2) 42 محمد بن عمر أبو الموجه الفزاري (3) 263 محمد بن عمر بن أبيرجة أبو المكارم الأشهبي البلخي (2) 167 محمد بن عمر بن أحمد أبو الفتح التميمي اليبرودي (5) 427 محمد بن عمر بن حفص أبو جعفر الأشناني (1) 202 محمد بن عمر بن حفص البوري (1) 506 محمد بن عمر بن حفص الجورجيري (1) 373 (2) 181 محمد بن عمر بن حفص أبو بكر الثغري القبلي (4) 307 محمد بن عمر بن خالد أبو علاثة (4) 425 محمد بن عمر بن خليفة أبو عبد الله العطار الحربي الروبائي (2) 76 محمد بن عمر بن الدهقان أبو جعفر (2) 304 محمد بن عمر بن زنبور (4) 365 محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي البويطي (1) 513 محمد بن عمر بن عبد العزيز أبو بكر البخاري (3) 316 محمد بن عمر بن عبد العزيز أبو الحسن الديماسي (2) 544 محمد بن عمر بن علي المقدسي (4) 375 محمد بن عمر بن علي العطار الحربي الواسطي (5) 352 محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (2) 469 محمد بن عمر بن عيسى أبو الحسن البلدي (1) 481 محمد بن عمر بن لبانة (1) 315 (3) 374 (4) 40، 330 محمد بن عمر بن محمد أبو الفضل الأشج الجنبذي (2) 167 محمد بن عمر بن محمد أبو نصر ابن تانه الخرجاني (2) 357 محمد بن عمر بن محمد أبو الفتح الشيرازي (3) 382 محمد بن عمر بن محمد أبو الفضل المالكي الطرياني (4) 35 محمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي القماطري (2) 120 محمد بن عمر بن يزيد الصغاني (3) 313 محمد بن عمر بن يوسف النسوي (1) 415 محمد بن عمران الأرسابندي (1) 151 محمد بن عمران البخاري (5) 244 محمد بن عمران بن سعيد الإتقاني (4) 19 محمد بن عمران بن موسى أبو عبد الله المرزباني (2) 440 محمد بن عمرو أبو موسى (5) 386 محمد بن عمرو أبو جعفر البحتري (3) 179 محمد بن عمرو الرومي (4) 343 محمد بن عمرو بن الجراح أبو عبد الله الغزي (4) 203 محمد بن عمرو بن حزم أبو عبد الملك الأنصاري النجراني (5) 270

محمد بن عمرو بن عبد الله الطائي الحجراوي (2) 225 محمد بن أبي عمرو (1) 425 محمد بن عمير الحنفي (1) 380 محمد بن عمير العطاردي (4) 492 محمد بن عنبسة الحديثي (2) 232 (4) 336 محمد بن العوام بن إسماعيل الخباز القنطري (4) 405 محمد بن عوف (1) 534 (5) 174 محمد بن عوف أبو الحسن الدمشقي (4) 299 (5) 171، 238 محمد بن عوف بن أحمد أبو الحسن المزني (1) 382 محمد بن عوف بن سفيان أبو جعفر الطائي الحمصي (2) 304 (5) 226 محمد بن عون (2) 488 محمد بن عون المديني السمرقندي (5) 79 محمد بن أبي عون (5) 385 محمد بن عيسى أبو عبد الله الصفار الأبهري (1) 83 محمد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي (1) 236 محمد بن عيسى البريلي (1) 407 محمد بن عيسى الجعفري (2) 159 محمد بن عيسى الريمي (2) 116 محمد بن عيسى أبو منصور الصوفي (1) 51 محمد بن عيسى الطباع (5) 160 محمد بن عيسى بن ديزك أبو عبد الله البروجردي (2) 489 محمد بن عيسى بن رفاعة (2) 9 محمد بن عيسى بن سورة أبو عيسى الترمذي البوغي (1) 189، 291، 374، 500، 510 (2) 27، 104 (3) 307، 409 (4) 151، 460، 493 (5) 267، 396، 371 محمد بن عيسى بن عبد الكريم أبو بكر الطرسوسي (5) 207 محمد بن عيسى بن أبي عثمان أبو عبد الله الجنجيلي (2) 168 محمد بن عيسى بن قريش المديني السمرقندي (5) 79 محمد بن عيسى بن اللبانة أبو بكر (1) 225 (4) 325 محمد بن عيسى بن محمد بن بقاء أبو عبد الله الأنصاري البلغي (1) 488 محمد بن عيسى بن محمد أبو حاتم الوسقندي الرازي (5) 376 محمد بن أبي عيسى بن يحيى الليثي (4) 324 محمد بن غالب تمتام (5) 4، 57 محمد بن أبي غالب بن أحمد أبو بكر الباقداري (1) 326 (5) 436 محمد بن الغمر (5) 79 محمد بن فارس أبو الفتح ابن الباغندي الغوري (4) 218 محمد بن فارس أبو شجاع البصري (4) 320 محمد بن الفتح العشاري (2) 481

محمد بن فديك بن إسماعيل القيسراني (2) 120 محمد بن فرج أبو عبد الله (1) 231 محمد بن الفرج أبو بكر البغدادي الخرابي (2) 350 محمد بن الفرج أبو الحسن المغاري (5) 160 محمد بن الفرج بن يعقوب أبو بكر الرشيدي ابن الأطرش (2) 45 محمد بن فرج بن الطلاع (1) 447 محمد بن فرخان بن روزبه أبو الطيب الدوري (2) 481 محمد بن الفضل الأرسابندي (1) 151 محمد بن الفضل أبو بكر البلخي (1) 480 (2) 6 (3) 356 محمد بن الفضل الجرجراي (2) 123 محمد بن الفضل أبو سعد الصيرفي (2) 91 محمد بن الفضل أبو أحمد الكرابيسي (2) 336 محمود بن الفضل الكرماني (4) 225 محمد بن الفضل اللاعي (5) 7 محمد بن الفضل المحمداباذي (4) 17 محمد بن الفضل المذاري (5) 308 محمد بن الفضل أبو بكر المناظر (3) 278 محمد بن الفضل النيسابوري (5) 122 محمد بن الفضل بن أحمد أبو بكر الدلغاطاني (2) 461 محمد بن الفضل بن أحمد أبو عبد الله الصاعدي الفراوي (1) 291 (2) 342، 438، 451 (3) 328 (4) 7، 245، 254 محمد بن الفضل بن أحمد أبو الفضل الحرقي (2) 55 أبو عبد الله الخرقي (1) 424 محمد بن الفضل بن سليمان أبو عبد الله العدوي (1) 383 محمد بن الفضل بن العباس الفازي المروزي (3) 229 محمد بن الفضل بن عبد الواحد أبو الوفاء النائبي (5) 245 محمد بن الفضل بن علي أبو الحسن الخزفي (2) 369 محمد بن الفضل بن علي أبو الفتح المارشكي (5) 39 محمد بن الفضل بن عمار بن شاكر الأنددي (1) 260 محمد بن الفضل بن مطيف أبو عبد الله الفراء (2) 153 محمد بن الفضل بن موسى أبو بكر الرازي القسطاني (4) 347 محمد بن أبي الفضل المسعودي (2) 438 محمد بن فضلان بن أبي بكر العدوي العقري (4) 136 محمد بن فضلان بن سويد أبو جعفر (2) 95 محمد بن فضيل أبو معاوية (3) 279 محمد بن فضيل أبو سليمان البلخي (3) 369 محمد بن فضيل بن غزوان (2) 377 (5) 129 محمد بن فطيس (1) 315 محمد بن القاسم مقلد الهند (5) 350 محمد بن القاسم أبو بكر الأصبهاني (5) 371

محمد بن القاسم أبو الحسن النسابة التميمي (4) 281 محمد بن القاسم الثقفي (2) 19 محمد بن القاسم أبو بكر الصفار (2) 21 (4) 245 محمد بن القاسم أبو الحسن الفارسي (1) 280 محمد بن القاسم أبو نعيم الفراوي (4) 245 محمد بن القاسم المالكي (1) 236 محمد بن القاسم بن خرم أبو عبد الله الثغري (4) 390 محمد بن القاسم بن عبد الخالق أبو جعفر المؤذن (4) 54 محمد بن القاسم بن أبي عقيل (3) 38 (5) 397 محمد بن القاسم بن علي أبو جعفر الكرخي (4) 447 محمد بن القاسم بن محمد أبو بكر ابن الأنباري (1) 347، 430، 456، 518 (2) 110، 179، 246، 545 (3) 209، 226، 233، 312، 352 (4) 57، 217، 326، 327، 403، 490 (5) 81، 259، 393، 417، 441 محمد بن القاسم بن محمد أبو عبد الله ابن الجالطي القرطبي محمد بن القاسم بن محمد الأموي الجاحظي الكنباني (4) 481 محمد بن القاسم بن محمد أبو العباس الثعالبي الوالسي (5) 355 محمد بن أبي القاسم الخضر ابن تيمية الحراني الباجدي (1) 313 محمد بن أبي القاسم بدر الدين الهكاري (2) 474 محمد بن أبي القاسم بن محمد السنجاباذي (3) 261 محمد بن قتيبة العتابي العسقلاني (5) 160 محمد بن قلامة بن إسماعيل (2) 488 محمد بن كامل البابسيري (1) 308 محمد بن كامل العماني (1) 214 (4) 152 محمد بن كثير (4) 66 محمد بن كثير (5) 420 محمد بن كثير أبو جعفر الكريني (1) 363 (4) 458 محمد بن كثير المصيصي (1) 489 (2) 14 محمد بن كرام (1) 340 محمد بن كرج أبو عبد الله (4) 415 محمد بن كعب القرظي (5) 226، 267 محمد بن ليث الأستجي (1) 175 محمد بن أبي الليث البخاري (1) 525 محمد بن مازكيل الززي (2) 140 محمد بن المأمون بن الرشيد المطوعي اللهاوري (5) 27 محمد بن ماهان بن عبد الله (3) 280 محمد بن ماهويه أبو الحسن الفزاز (2) 418 محمد بن المبارك أبو بكر (5) 322

محمد بن المبارك الصوري (1) 527 (2) 110، 324 (4) 392 (5) 195 محمد بن المبارك أبو عبد الله بن أبي الميمون الجوبري (2) 177 محمد بن المبارك بن محمد أبو السعادات السلمي الجبي (2) 109 محمد بن المتوكل بن أبي السري (1) 192 محمد بن المثني أبو موسى (1) 260، 412، 521 (3) 171، 311 محمد بن محبوب أبو العباس المحبوبي الرزاز (2) 27، 227 (3) 179 محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني (4) 429 محمد بن محفوظ أبو أحمد الأرفودي (1) 153 محمد بن محمد أبو الفضل (1) 467 محمد بن محمد أبو عبد الله العماد الأصبهاني (1) 379 (4) 44 محمد بن محمد أبو عبد الله الباقداري (1) 326 محمد بن محمد أبو بصير الزينبي (5) 109 محمد بن محمد أبو الحسن الزينبي العلوي البغدادي (2) 359 محمد بن محمد أبو عبد الله الخانوقي (2) 341 محمد بن محمد أبو الحسن الخاوراني (2) 343، 491 محمد بن محمد أبو عبد الله السكسكي (4) 41 محمد بن محمد أبو جعفر الصفار (4) 226 محمد بن محمد أبو نصر الفارابي (4) 225 محمد بن محمد أبو آدم أبو علي الفزاري (5) 218 محمد بن محمد بن ابراهيم أبو الفتح القهستاني (4) 257 محمد بن محمد بن ابراهيم الواسطي (5) 351 محمد بن محمد بن أحمد أبو بكر الإسكافي (1) 181 محمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن البادراي (1) 317 محمد بن محمد بن أحمد أبو العلاء الخزواني البخاري (2) 370 محمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن البصروي (1) 442 محمد بن محمد بن أحمد أبو عبد الله السلال (2) 231 محمد بن محمد بن أحمد أبو زيد القاشاني (4) 231 محمد بن محمد بن أحمد أبو عبد الله القرطبي التادلي (1) 5 محمد بن محمد بن أحمد أبو بكر المولقاباذي السوري (3) 279 محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق أبو أحمد الحاكم النيسابوري (1) 270 (2) 181، 191، 336، 120، 157، (3) 337، 381، 429 (5) 134 محمد بن محمد بن أبي إدريس أبو بكر البلخي (2) 101 محمد بن محمد بن إسحاق أبو عبد الله المخزومي السكري (3) 215 محمد بن محمد بن إسماعيل أبو فيد الاسفرنجي

(1) 178 محمد بن محمد بن أيوب أبو محمد القطواني (4) 375 محمد بن محمد بن بسطام أبو عبد الله (1) 317 محمد بن محمد بن جعفر أبو بكر التوبني (2) 55 محمد بن محمد بن حامد بن بنبق (1) 317 محمد بن محمد بن الحسن أبو جعفر الشرابي (1) 198 محمد بن محمد بن الحسين أبو اليسر البزدوي (3) 315 (4) 427 (5) 10 محمد بن محمد بن الحسين أبو جعفر الحاكمي الجروي (2) 362 محمد بن محمد بن الحسين أبو الحسن الكارزي (4) 428 محمد بن محمد بن حمويه الكرخي الصغدي (2) 137 محمد بن محمد بن حيان أبو جعفر الأنصاري (5) 245 محمد بن محمد بن داود أبو مسلمة الشافعي (1) 416 محمد بن محمد بن أبي ذر أبو عبد الله الجوباني (2) 176 محمد بن محمد بن رضوان أبو البركات الدممي (2) 471 محمد بن محمد بن زرقون القوري (4) 412 محمد بن محمد بن زيد أبو الحسن الحسيني العلوي (2) 406 (3) 154، 382 محمد بن محمد بن زيد أبو المعالي الحسيني (3) 209 (4) 241 (5) 244 محمد بن محمد بن سعد بن أيوب أبو الحسن المديني (5) 82 محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي (2) 57 محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي (1) 72، 119، 325، 348 (2) 44، 53، 68 (3) 15، 241، 308 (4) 218، 428 (5) 88، 370 محمد بن محمد بن سمعان أبو منصور النيسابوري (5) 196 محمد بن محمد بن سهل أبو الفرج الشلجي (3) 358 محمد بن محمد بن صابر أبو عمرو البخاري (2) 17 (5) 50 محمد بن محمد بن صخر بن سدوس أبو جعفر الطهراني (4) 52 محمد بن محمد بن طبرزد (2) 422 محمد بن محمد بن طوق العسعس اليعمري (1) 519 محمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البيضاوي (1) 531 محمد بن محمد بن عبد الله أبو الفتح البسطامي الخورنقي (2) 401 محمد بن محمد بن عبد الله أبو طاهر السنجي المروزي (3) 228 (4) 450 محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الباهلي (3) 277 (4) 52، 98، 217، 223 (5) 262

محمد بن محمد بن عبد الرحمن الميداني (5) 241 محمد بن محمد بن عبد الرحيم القيسراني (4) 422 محمد بن محمد بن عبد الملك أبو بكر الكسبوي (4) 460 محمد بن محمد بن عبدوس الحيري (3) 309 محمد بن محمد بن العلاء أبو عبد الله البغوي (5) 339 محمد بن محمد بن علي أبو علي الأزدي (3) 390 محمد بن محمد بن علي العكبري الجوزراني (2) 183 محمد بن محمد بن علي أبو نصر الهاشمي (5) 22 محمد بن محمد بن عمران أبو عبد الله الأبغري (1) 74 محمد بن محمد بن القاسم أبو الوفاء الأخسيكثي (1) 122 محمد بن محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله الملنجي (5) 195 محمد بن محمد بن اللباد (4) 390 محمد بن محمد بن لنكك البصري (1) 436 (2) 418 محمد بن محمد بن محسن أبو طاهر الزيادي (1) 420 (5) 50 محمد بن محمد بن محمد أبو عبد الله البغوي (4) 273 محمد بن محمد بن محمد الطالقاني الصوفي (4) 7 محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي الطوسي (1) 517 (2) 35، 184، 194، 342، 394، 434، 462 محمد بن محمد بن محمد أبو نصر الماهاني (3) 382 (5) 27 محمد بن محمد بن محمش أبو طاهر (1) 425 محمد بن محمد بن المظفر أبو الحسين ابن السراج السلاحي (3) 284 محمد بن محمد بن معروف أبو العباس الجركاني (2) 129 محمد بن محمد بن المفتي أبو بكر القطواني (2) 348 محمد بن محمد ابن الهاشمي أبو يعلى البغدادي (1) 377 (2) 48 محمد بن محمد بن يونس (1) 84 محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي ابن المقرون المقري اللوزي (5) 26 محمد بن محمود الرشيدي (4) 75 محمد بن محمود أبو عبد الله الأعجمي الزاقفي (2) 127 محمد بن محمود أبو نصر السرمدي الشجاعي (4) 431 محمد بن محمود السلطان (1) 340 محمد بن محمود أبو العباس القبابي (4) 303 محمد بن محمود الوزان (4) 205 محمد بن محمود بن ابراهيم أبو بكر الفارقاني (4) 228 محمد بن محمود بن أحمد بن القاسم أبو عبد الله محمد بن محمود بن عدي النسوي (1) 415

محمد بن محمود بن عنتر بن أبي عيسى الترمذي (5) 312 محمد بن محمود أبو عبد الله ابن النجار البغدادي (1) 11، 52، 53، 183، 290، 312، 332 (2) 29، 93، 94، 196، 224، 521 (3) 202، 253، 289، 371، 379 (4) 39، 303، 322، 418، 456 (5) 351، 370، 386 محمد بن محموية أبو عبد الله الآبجي (1) 49 محمد بن مخارق (4) 21 محمد بن المختار (2) 31 محمد بن مخلد أبو عبد الله العطار الدوري (1) 348 (2) 58، 469، 481 (3) 40، 121، 239، 301 (4) 218، 259، 314، 347، 427 محمد بن مخلد أبو عبد الله المسجي (5) 426 محمد بن مرثد السلمي (3) 209 محمد بن مرجا بن أبي العز أبو الوليد البتماري (1) 336 محمد بن المرزبان الأرمي الشيرازي (5) 281 محمد بن مرزوق أبو الحسن الزعفراني (5) 296 محمد بن مروان بن الحكم (1) 350 (2) 112 محمد بن مروان بن عبد الله أبو بكر الطنزي (4) 43 محمد بن مزاحم أبو بكر الخزرجي (5) 130 محمد بن مسافر (3) 256 محمد بن المسبح الكيشي (2) 137 محمد بن مسلم ابن شهاب أبو بكر الزهري (1) 78، 125، 212، 502 (2) 172، 340، 377، 389، 415، 431 (3) 48، 106، 211، 351 (4) 224 (5) 81، 88، 226، 291، 305، 329، 352 محمد بن مسلم بن عبد الرحمن أبو بكر القنطري (4) 405 محمد بن مسلم بن محمد بن السمط أبو بكر (3) 32 محمد بن مسلم بن واره الرازي (1) 381 (2) 180 محمد بن مسلمة (4) 366 محمد بن مسلمة الحراني (2) 141 محمد بن مسلمة الداريجي (3) 297 محمد بن المسيب بن إسحاق أبو عبد الله الأرغياني (1) 167، 415 (3) 186، 338 محمد بن مشق (2) 31 محمد بن المصطفى (1) 425 محمد بن مصفي الحمصي (1) 270 (3) 241، 284 (4) 344، (5) 224، 226 محمد بن مضا (1) 77 محمد بن مضر بن بسطام أبو نصر الشامي (2) 546 محمد بن المظفر أبو الحسين (1) 181، 326

(3) 308 (4) 376 (5) 80 محمد بن المظفر بن بكران أبو بكر الحموي الشامي (2) 301 محمد بن المظهر بن يحيى أبو سعد البحتري (5) 193 محمد بن أبي المعافا بن سليمان الصيداوي (1) 417 محمد بن معاوية أبو سليمان الإطرابلسي (1) 213 محمد بن معاوية أبو بكر القرشي (1) 213، 339 (2) 9 محمد بن أبي معتوج هو محمد بن أبي المنهال محمد بن معدان الحراني (1) 481 محمد بن المعلي أبو عبد الله الأزدي البصري (1) 110، 124، 240، 375 (2) 166، 201، 245، 489، 530 (3) 33، 50، 92، 114، 170، 245، 269، 271، 323، 373، 412، 454 (4) 38، 66، 128، 160، 350، 436 (5) 12، 45، 364 محمد بن معمر البحراني (1) 348 محمد بن المعمر بن عثمان أبو بكر الطائي (1) 519 محمد بن مغرم أبو بكر القرشي (2) 96 محمد بن المغيرة السكري الهمداني (2) 105 محمد بن المفضل الهاشمي (2) 293 محمد بن مقاتل العكي (1) 230 (4) 281 محمد بن أبي المكارم اليعقوبي (1) 496 محمد بن مكي أبو الهيثم الكشميهني (2) 345 محمد بن مكي بن النضر أبو جعفر النوائي (5) 306 محمد بن ملك شاه (2) 15 (4) 475 محمد بن مناذر (2) 104 (3) 183 (4) 80، 115، 260 (5) 199، 391 محمد بن منحل (5) 303 محمد بن المنذر بن سعيد شكر الهروي (1) 58 (2) 487 محمد بن منصور (2) 390 محمد بن منصور أبو عبد الله الجندي (2) 170 محمد بن منصور السرخسي (2) 167 محمد بن منصور أبو بكر السمعاني (1) 429، 517 (2) 477 (3) 250 محمد بن منصور الشاشي (1) 58 محمد بن منصور الطوسي (2) 485 محمد بن منصور شرف الملك أبو سعد المستوفي (5) 114 محمد بن منصور أبو بكر الميمذي (5) 244 محمد بن منصور بن بطيش أبو بكر العشاني البسري (1) 420 محمد بن منصور بن الحسن أبو بكر النسفي (5) 384 محمد بن منصور بن محمد أبو الحسن الشيرازي (4) 256 محمد بن المنكدر (1) 338 (2) 360 محمد بن أبي المنهال بن دارة ابن أبي معتوج

الأذري (1) 316 (2) 131 محمد بن موسى أبو عبد الله المقري الأذري (5) 287 محمد بن موسى أبو عبد الله البلاساغوني (1) 476 محمد بن موسى البناء (1) 210 محمد بن موسى أبو بكر الحازمي صاحب الفيصل (1) 11، 62، 127، 185 محمد بن موسى أبو بكر الخوارزمي (2) 230، 409 (3) 56 محمد بن موسى الخوارزمي صاحب الزيج (1) 18 محمد بن موسى أبو بكر الزرماني (2) 138 محمد بن موسى الزكاني محمد بن موسى أبو بكر الزينبي (3) 329 محمد بن موسى أبو العباس السمسار (1) 339 محمد بن موسى الفيريابي (4) 284 محمد بن موسى أبو عبد الله الوراق المرندي (5) 110 محمد بن موسى المنجم (2) 61 محمد بن موسى بن جعفر الدوريستي (2) 484 محمد بن موسى بن حكيم أبو عبد الله التراخي (2) 20 محمد بن موسى بن حماد أبو أحمد البريدي (2) 126 محمد بن موسى بن رجاء بن حنش أبو جعفر الكارزي (4) 428 محمد بن موسى بن عبد الله أبو الخير الصفار (1) 507 (3) 370 (5) 311 محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي الجبي سيبويه (2) 109 محمد بن موسى بن فضالة أبو عمر (4) 114 (5) 218 محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان أبو سعد الصيرفي (2) 166، 176، 218 محمد بن المؤمل العدوي (1) 425 (4) 336 محمد بن المؤمل بن نصر أبو بكر القبابي (4) 303 محمد بن المؤيد بن محمد الألوسي (1) 247 محمد بن المؤيد الدبوسي (1) 290 محمد بن المهاجر (2) 34 محمد بن المهدي أبو القاسم القائم (1) 100 (5) 130 محمد بن مهران (1) 310 محمد بن المهلب (2) 27 محمد بن مياس بن أبي بكر أبو الفضل العراماني (4) 110 محمد بن ميمون أبو حمزة السكري (2) 359 محمد بن ناصر بن محمد أبو الفضل السلامي (1) 183، 384 (2) 13، 96، 109، 344، 440، (3) 75 (4) 252، 449، 452 (5) 352 محمد بن نافع أبو الحسن الخزاعي (1) 483 (4) 336 محمد بن نجم بن محمد أبو عبد الله اليزدي (5) 435

محمد بن أبي النجم بن محمد أبو طاهر الشوالي (3) 370 محمد بن نصر البلخي (1) 499 محمد بن نصر أبو عبد الله الثغري (4) 390 محمد بن نجم أبو بكر الجميلي (3) 356 محمد بن نجم أبو بكر الزاغوني (4) 377 محمد بن نجم المروزي (4) 375 محمد بن نجم بن ابراهيم الميداني (4) 435 محمد بن نجم بن ترقل أبو عبد الله الهورقاني (1) 415 محمد بن نجم بن الحسين بن عثمان المزني الليني (5) 29 محمد بن نجم بن خلف أبو بكر (3) 277 محمد بن نجم بن صغير أبو عبد الله القيسراني (1) 89 (2) 504 محمد بن نجم بن عنين الدمشقي (2) 397 محمد بن نجم بن منصور أبو سعد الهروي البشكاني (1) 434 محمد بن نجم بن منصور أبو المعالي المديني (1) 409 محمد بن أبي نصر أبو ميمون (1) 150 محمد بن أبي نصر (3) 191 (4) 441 محمد بن أبي نصر القاساني (4) 295 محمد بن أبي نصر أبو بكر اللفتواني (3) 301 محمد بن النضر أبو بكر الإسميثني (1) 189 محمد بن النضر بن رمضان أبو جعفر المجدواني (5) 57 محمد بن النعمان أبي حنيفة أبو الفتح البالقاني (1) 329 محمد بن نعيم بن عبد الله أبو بكر المديني النيسابوري (5) 82 محمد بن نوار الرفني (2) 55 محمد بن الوارث بن الحارث أبو جعفر الخرورنجي (2) 363 محمد بن واصل الحنظلي (3) 222، 261 محمد بن الورد (1) 373 محمد بن الوزير أبو الحسين الحافظ (5) 336 محمد بن الوزير الدمشقي (4) 468 محمد بن الوزير الواسطي (4) 258 محمد بن الوزير بن الحكم السلمي (4) 414 محمد بن وضاح أبو عبد الله (1) 129، 244، 270، 518 (3) 213 (5) 39، 190 محمد بن وكيع بن دواس أبو بكر البازي (1) 321 الفازي (4) 230 محمد بن الوليد أبو عبد الله البسري (2) 202، 545 (3) 48 محمد بن الوليد أبو عبد الله القيشاطي (4) 422 محمد بن الوليد بن العباس البزاز العكاري (2) 190 محمد بن الوليد بن عبد الله بن مروان الأموي (2) 533 محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان (5) 64 محمد بن الوليد بن محمد أبو بكر الفهري الطرطوشي (4) 30

محمد بن هارون الأصبهاني (4) 343 محمد بن الوليد التغلبي (2) 132 محمد بن الوليد الجيرفتي النسابة (2) 198 محمد بن الوليد الرازي (1) 149 محمد بن الوليد أبو عبد الرحمن القهندزي البخاري (4) 419 محمد بن الوليد بن بكار (4) 152 محمد بن الوليد بن شعيب أبو علي الثمامي القيني (4) 425 محمد بن الوليد بن مخلد بن أبان الكاتب (5) 121 محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي (1) 455 (3) 252 محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني (2) 142 محمد بن هاشم بن نعيم (2) 18 محمد بن هاشم بن وعلة أبو بكر الخالدي انظر في الخالدي محمد بن أبي هاشم (2) 274 محمد بن هاني بن صالح أبو جعفر (1) 425 محمد ابن الهبارية أبو يعلى (1) 461، 467 (4) 297 (5) 332 محمد بن هبة الله بن العلاء أبو الفضل البروجردي (1) 404 محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي المعالي الجرد (5) 351 محمد بن هشام أبو محلم (4) 176 محمد بن هشام الشوري المهدي (3) 395 محمد بن هشام بن جمهور البرشاني (1) 384 محمد بن هشام بن الوليد أبو الحسن ابن أبي عمران البابي (1) 306 محمد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان (5) 197 محمد بن هياج بن مبادر أبو المعالي الأثاربي (1) 89 محمد بن الهيصم المري (5) 302 محمد بن الياس أبو زكرياء الموصلي (4) 428 محمد بن ياقوت أبو بكر السروري (3) 217 محمد بن يحيى أبو إسحاق (4) 245 محمد بن يحيى أبو الفضل (1) 521 محمد بن يحيى الأشناني (1) 201 محمد بن يحيى أبو الحسن البازكلي (1) 322 محمد بن يحيى الجيزي (1) الخبري (4) 254 محمد بن يحيى الخراز (5) 23 محمد بن يحيى الذهلي (1) 69، 178، 380، 534 (2) 163، 180، 336، 399 (3) 157، 231، (4) 225، 428، 303، 407، 469، 493 (5) 83، 233، 241، 303 محمد بن يحيى القطعي (2) 109 محمد بن يحيى بن حبان (1) 149 محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (4) 240 محمد بن يحيى بن خالد أبو يزيد المديني المروزي (1) 415 (5) 79، 93

محمد بن يحيى بن سعيد أبو بكر البشتي (1) 425 محمد بن يحيى بن ضريس الفيدي (4) 282 محمد بن يحيى بن عامر أبو عبد الله العامري السكوني (5) 432 محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي البصري (2) 364 (4) 284 محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني (2) 447 محمد بن يحيى بن الفتح البزاز السمرقندي القصري (4) 357 محمد بن يحيى بن مفرج أبو عبد الله (4) 23 محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر ابن الدبثاني (2) 437 محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر الشوكي الزيدي (2) 163 محمد بن يحيى بن مسلم أبو بكر الخوي (2) 409 محمد بن يحيى بن مندة أبو عبد الله الأصبهاني (1) 468 (4) 425 محمد بن يحيى بن المنذر الخراز (4) 444 (5) 23 محمد بن يحيى بن هارون أبو جعفر الإسكافي (1) 181 محمد بن يزداد الجوري (2) 181 محمد بن يزيد (1) 229 (2) 164 محمد بن يزيد الجوري النيسابوري (2) 182 محمد بن يزيد الدرقي (1) 416 محمد بن يزيد أبو بكر الرحبي (2) 33 محمد بن يزيد السلمي (5) 112 محمد بن يزيد المبرد (1) 62، 68، 469، 503 (2) 64، 382، 383، 485، 540 (3) 395، 403، 438 (4) 44، 76، 83، 110، 149، 175، 199 (4) 357 (5) 219، 232، 294، 376 محمد بن يزيد المستملي (1) 149 محمد بن يزيد المصري (1) 525 محمد بن يزيد بن ماجة أبو عبد الله القزويني (4) 103، 344، 493 محمد بن يزيد بن محمش (3) 269 محمد بن يعقوب (4) 341 محمد بن يعقوب أبو العباس الخطيب الأهوازي (1) 416 محمد بن يعقوب أبو طاهر الديمسي البخاري (2) 545 محمد بن يعقوب الصفار (4) 261 محمد بن يعقوب المفتحي (5) 163 محمد بن يعقوب المقري (1) 149 محمد بن يعقوب أبو العلاء الواسطي (4) 233 محمد بن يعقوب بن الأحرم أبو عبد الله (2) 180 (3) 311 محمد بن يعقوب بن حبيب أبو جعفر (3) 402 محمد بن يعقوب بن الحسن أبو بكر الغزنوي الكلاعي العبدي (4) 474 محمد بن يعقوب بن يوسف أبو عبد الله (3) 252

محمد بن يمن بن عدل بن رضا المرادي المكادي (5) 179 محمد بن يوسف (1) 500 (3) 192 محمد بن يوسف أبو بكر (3) 402 محمد بن يوسف البغدادي (1) 213 محمد بن يوسف أبو أحمد البيكندي (1) 533 محمد بن يوسف أبو سعيد الثغري (1) 65، 152، 240 (2) 126، 453 (3) 267 (5) 244 محمد بن يوسف أبو نصر الطوسي (2) 159 محمد بن يوسف العصفري (2) 104 محمد بن يوسف أبو عبد الله العقيلي الحوراني (4) 141 محمد بن يوسف الفربري (1) 196 (2) 349 (4) 231، 462 محمد بن يوسف الفريابي (1) 216، 527 (2) 23، 109 (4) 229، 370 محمد بن يوسف القبرياني (2) 303 محمد بن يوسف الكريمي (2) 67 محمد بن يوسف بن ابراهيم أبو علي الترباني (2) 20 محمد بن يوسف بن بحر (1) 213 محمد بن يوسف بن بشر القرشي الهروي (1) 380 (4) 241 محمد بن يوسف بن حيدر الخميثني (2) 390 محمد بن يوسف بن سليمان الجهني القبري (4) 306 محمد بن يوسف بن الطباع (4) 428 محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم (2) 9 محمد بن يوسف بن محمد أبو حمة الزبيدي (2) 132 محمد بن يوسف بن يعقوب بن أيوب الرقي (3) 284 محمد بن يونس الكديمي (2) 363 (3) 311 محمد بن يونس بن هارون القزويني (2) 416 محمد بن يونس هاشم الإسكاف العين زربي (4) 178 أبو محمد الأشعثي (2) 183 أبو محمد الأصولي (2) 62 أبو محمد الأسودي الأعرابي اسمه الحسن بن أحمد أبو محمد الأكفاني اسمه هبة الله أبو محمد الباجي (3) 322 أبو محمد الباقر (1) 429 الباقي (1) 463 أبو محمد الباهلي (2) 349 أبو محمد البطال (4) 421 (5) 333 أبو محمد الجوهري (4) 290 أبو محمد الحنفي (3) 335 أبو محمد التميمي الحنبلي (4) 30 أبو محمد الخدامي الفقعسي الأسدي (1) 364، 394 (2) 69 أبو محمد الخلال (2) 361 أبو محمد الدوني (2) 172 أبو محمد الراذاني (1) 324

أبو محمد الزهري (1) 363 أبو محمد السيدي (4) 254 أبو محمد الشنتجاني (5) 381 أبو محمد الشيباني (2) 163 أبو محمد الشيرجي (4) 17 أبو محمد الغسال (5) 333 أبو محمد الكرخي (2) 176 أبو محمد الكناني اسمه عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو محمد المخلدي (2) 181 أبو محمد العبدي الهمذاني (3) 320 أبو محمد اليزيدي (يحيى بن المبارك (2) 264 (3) 426 أبو محمد ابن أبي بكر بن محمد السرفقاني (3) 212 أبو محمد بن جواة (2) 176 أبو محمد ابن حبان بن موسى الكشميهني (3) 277 أبو محمد ابن حزم اسمه علي بن أحمد بن حزم أبو محمد ابن خالد (1) 363 أبو محمد ابن خزرج (5) 242 أبو محمد ابن الخشاب (4) 260 أبو محمد ابن ديني (2) 16 أبو محمد ابن أبي زيد (4) 400 أبو محمد ابن سنان (1) 212 أبو محمد ابن السيد البطليوسي اسمه عبد الله بن محمد بن السيد أبو محمد ابن صابر (2) 501 (3) 226 (5) 228 أبو محمد ابن صاعد (3) 404 أبو محمد ابن أبي طالب المقري (5) 161 أبو محمد ابن طاووس (5) 172 أبو محمد ابن طاهر بن العباس البرونجردي (1) 404 أبو محمد ابن عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي (4) 246، 489 أبو محمد ابن عبد الله بن علي الصيدلاني (2) 417 أبو محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي (4) 225 أبو محمد ابن عدي (1) 474 أبو محمد ابن علي (5) 132 أبو محمد ابن محمد الأستاذ (4) 472 أبو محمد ابن سبط أبي منصور الخياط (1) 326 أبو محمد ابن المهلب بن أحمد بن مرزوق المصري الصاقري (3) 389 أبو محمد ابن أبي نصر بن الحسن الخونجاني (1) 382، 383 (2) 115، 407، 469 أبو محمد ابن هزارمرد الصريفيني (5) 383 أبو محمد ابن أبي يحيى (5) 151 محمود أبو الثناء اليحمولي (5) 432 محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري (2) 176

محمود بن أسلان أبو الثناء الخالدي (5) 342 محمود بن أبي بكر بن محمد الصابوني البخاري المديني (5) 78 محمود بن جعفر أبو المظفر الكوسج (2) 104 محمود بن خالد (2) 150 (4) 344 محمود بن خداش أبو محمد الطالقاني (4) 7 محمود بن داود البخاري (1) 353 محمود بن زعل (4) 213 محمود بن زنكي نور الدين الملك العادل (1) 203، 420 (2) 142، 469 (3) 290 (5) 224 محمود بن سبكتكين (4) 201، 363 محمود بن صالح بن مرداس (4) 178 محمود بن عبد الله السعدي (2) 116 محمود بن عبد الكريم بن علي فروجة (1) 84 محمود بن علي بن أبي علي الطرازي (4) 27 محمود بن عمر أبو القاسم الزمخشري (1) 11، 66، 94، 102، 117، 119، 125، 127، 128، 155، 248، 253، 255، 276، 346، 374، 376، 398، 493، 503، 505 (2) 13، 15، 35، 37، 64، 65، 73، 76، 79، 86 (2) 114، 119، 140، 150، 159، 169، 195، 213، 217، 234، 246، 272، 274، 278، 281، 296، 297، 310، 318، 342، 363، 375، 389، 399، 440 (3) 44، 63، 142، 147، 155 (3) 229، 250، 262، 270، 355، 364، 388، 398، 454 (4) 24، 80، 120، 148، 157، 164، 190، 280، 363، 385، 403، 477 (5) 43، 49، 52، 59، 143، 175، 251، 291، 294، 377، 454 محمود بن عمر بن ابراهيم أبو نصر الطراني (4) 52 محمود بن غيلان (5) 268 محمود بن الفضل بن حيدر أبو الغنائم الفربياني المطري (4) 246 محمود بن القاسم أبو عامر الأزدي (4) 458 محمود بن محمد أبو العباس الأزاذواري (1) 167 محمود بن محمد بن أحمد أبو القاسم التميمي (1) 424 محمود بن محمد بن إسماعيل أبو سهل البراني (1) 367 محمود بن محمد بن الحسن أبو محمد الإسكيشاني (1) 199 محمود بن محمد بن خلف أبو القاسم اللهاوري (5) 27 محمود بن محمد بن عباس الخوارزمي (3) 377 محمود بن محمد بن علي الرحبي (2) 36 محمود بن محمد بن ملكشاه (1) 222 (2)

37، 452 محمود بن مسلمة (5) 253 محمود بن منصور علاء الدين الزورآباذي (4) 33 محمود بن ميمون بن محمد أبو القاسم الدبوسي (2) 437 محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي (1) 179 محمود بن والان (4) 231 محمود بن يوسف بن عطاء (1) 312 محمود بن يونس بن مكرم أبو حاتم الغشيدي البخاري (4) 205 المحنني (1) 251 محيصة بن مسعود (4) 239 مخارق بن شهاب (2) 155 المحنبل السعدي (1) 222 (2) 426 (3) 85، 86، 93، 123، 422 (5) 147 المختار بن سابق (2) 18 المختار بن عبد الحميد بن المنتضي أبو الفتح البوشنجي (1) 509 المختار بن أبي عبيد (2) 100، 142 (4) 66 ابن مختار اللغوي المصري (4) 345 مخرم بن يزيد بن شريح بن مخرم (5) 71 مخرمة بن المطلب بن عبد مناة بن قصي (2) 211 مخلد الشعيري (3) 429 مخلد بن الشهبي (3) 374 مخلد بن كيداد أبو يزيد الخارجي (3) 282 (4) 390 مخلد بن مالك الحراني (1) 270 مخلد بن مالك بن سنان القرشي السلمسيني (3) 240 مخلد بن يزيد (1) 315 ابن مخلد أبو عبد الله اسمه محمد بن مخلد ابن مخلد الفارسي (5) 193 المخلدي (5) 196 المخلص أبو طاهر (محمد بن عبد الرحمن) (2) 156، 188، 455 (3) 73، 121، 404 (5) 151 مخلص بن ابراهيم الرعيني الغرناطي (2) 49 مخلوف بن علي أبو القاسم (1) 85 أبو مخلف اسمه لوط بن يحيى مخوس بن معدي كرب (2) 271 مخيريق اليهودي (5) 241 مخيس بن أرطأة الأعرجي (1) 471 (4) 221 المدايني أبو الحسن (علي بن محمد) (1) 129، 177، 224، 434، 436، 481 (2) 18، 63، 182، 204، 292، 514 (3) 127، 313، 333 (4) 11، 94، 291، 401، 404، 422 (5) 24، 25، 100، 317، 324، 404 ابن مدراج (2) 169

مدرك بن حصين الأسدي (2) 48 مدرك بن زياد الفزاري الصحابي (2) 226 (3) 21 مدرك بن علي الشيباني (2) 510 مدرك بن العيزار الضبابي (5) 76 أبو مدلاج التميمي (2) 230 أبو المدلة (4) 308 مدين بن ابراهيم (4) 97 المديني صاحب فتوح الهند (3) 447 المديني أبو موسى (محمد بن أبي بكر) (2) 178 ابن المديني اسمه علي بن عبد الله بن جعفر المذال بن المعترض (2) 32 مذلة بنت ذي منشجان الحميري (5) 89 مر توما (2) 434 مر جرجس (2) 434 مر حنا (2) 435 مر عبدا بن حنيف بن وضاح اللحياني (2) 436 مر يحنا (2) 537 المرابطون (1) 151 المرادي القيرواني (2) 436 (3) 144 (5) 332 المرار بن سعيد الأسدي الفقعسي (1) 67، 68، 185، 186 (2) 212، 427، 502 (3) 220، 342 (4) 106، 159 (5) 30، 382، 441 المرار بن منقذ الأسدي الفقعسي العدوي (1) 204، 256 (2) 249، 431، 484 (4) 79 (5) 34، 147 المراغة أم جرير (2) 47، 54 (5) 111 بنو المراق (5) 228 أبو مرانة السبتي الفرضي (3) 183 أبو مراوح (5) 302 المراي الشاعر (4) 326 مربع بن وعوعة بن ثمامة الكلابي (2) 392 المرتضي الموسوي (علي بن الحسين) (1) 442 مرثد الخير بن ذي جدن الحميري (2) 384 مرثد بن شداد (1) 156 مرثد بن أبي مرثد الغنوي (2) 29 أبو مرثد ابن الحصين الصحابي (2) 290 مرجا بن تباه الواسطي (2) 500 (5) 334 أبو المرجا (2) 128 مرجانة أم عبيد الله بن زياد (5) 404 مرحوم العطار (3) 404 أبو مرخية (5) 452 مرداد بن رشك (2) 201 مرداس السلمي (3) 462 مرداس بن أدية أبو بلال (1) 53 (2) 378 (5) 241 مرداس بن حشيش التغلبي (2) 85 مرداس بن أبي عامر (5) 62 مرداس بن عمرو الثقفي (4) 11

مرداويج (5) 417 ابن مردنيش (محمد بن سعد) (5) 107 ابن مردويه أبو بكر اسمه أحمد بن موسى المرزبان بن محمد بن المرزبان أبو سهل الأبهري (1) 84 (3) 257 المرزباني أبو عبد الله (2) 418 (3) 169، (4) 273 (5) 137 مرزوق بن الأعور بن براء (4) 15 مرزوق بن ورقاء أبو الخصيب (2) 422 (4) 6، 15، 354 (5) 315 أبو مرزوق مولى نجيب (3) 430 المرزوقي (3) 294، 330 (4) 57، 148 (5) 441 مرقس (2) 536 المرقش (1) 211، 395، 449 (2) 35، 133 (3) 218 المرقش الأصغر ربيعة بن سفيان بن سعد (2) 201 (5) 375 المرقش الأكبر (عمرو بن سعد بن مالك (1) 366 (2) 414 (3) 250 مروان بن أبان بن عبد العزيز الأموي (4) 417 مروان بن أبي حفصة (2) 115، 439 (5) 149، 164، 166، 292 مروان بن الحكم بن أبي العاصي (1) 149، 152، 228، 300 (2) 422 (3) 22 مروان بن حيان الرقي (2) 377 مروان بن سعد (2) 16 مروان بن سمعان (4) 366 مروان بن عبد الملك بن سنجون اللواتي الطنجي (4) 43 مروان بن عثمان أبو الحسن اللكي (5) 22 مروان بن علي بن سلامة أبو عبد الله الطنزي (4) 44 مروان بن مالك بن مروان المغني الطائي (3) 182 مروان بن محمد أبو عبد الله الأسدي البوني (1) 512 مروان بن محمد الطاطري (4) 5 مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الحمار الأموي (1) 509 (2) 18، 228، 229 (3) 124 (4) 288 (5) 93، 107 مروان بن معاوية الفزاري (1) 340، 455 (2) 177 (3) 279 (4) 469 ابن مروان أبو عبد الله (1) 247 (2) 177 (5) 23 أبو مروان الثقفي (5) 72 أبو مروان بن حيان (2) 64 (3) 290 أبو مروان بن سراج (5) 242 مروثا بن ليوطا (5) 236 مرة الطيب الهمداني (1) 492 مرة بن دافع (5) 158 مرة بن رحيب (1) 186 مرة بن عباس (3) 421 (4) 188 مرة بن عبد الله اللحياني (3) 190 (5) 91 مرة بن عبد الله النهدي (2) 13

مرة بن أبي عثمان (5) 323 مرة بن عمر الإبلي (1) 116 مرة بن عياش الأسدي (1) 106 (2) 82 (3) 256 مرة بن كعب بن لوي (2) 390 (4) 88 مرة بن أبي مرة العجلي (3) 297 مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان (5) 197 المري (1) 284 مريم أم المسيح (1) 284 (2) 518 مريم بنت راشد بن سليمان (5) 451 ابن أبي مريم اسمه سعيد بن الحكم أبو مريم السلولي (4) 426 مزاحم العقيلي (1) 122، 169 (2) 82، 94، 240، 242، 267 (3) 85، 339 (4) 125، 191، 319، 407، 418، 436 (5) 76، 190، 409 مزاحم بن بسطام (2) 351 (5) 355، 384 مزاحم بن سعيد المروزي (3) 240 مزدق الزنديق (5) 176 المزدقية (2) 452 (4) 472 مزرد (يزيد بن ضرار) (2) 11 (5) 18 المزني أبو ابراهيم (إسماعيل بن يحيى) (1) 178، 518 (3) 311، 372 (4) 456 مزيد بن حرز بن جابر العنبري (4) 87 أبو مزيد الغنوي (3) 429 ابن المزين (5) 12 مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس (5) 390 مساور بن هند (1) 74، 138، 423 (5) 359 مساور بن يقظان (5) 77 المسبحي (محمد بن عبد الله بن أحمد) (3) 254 المسترشد بالله (1) 289، 307 المستغفري أبو العباس اسمه جعفر بن محمد المستملي أبو إسحاق اسمه محمد بن ابراهيم المستملي أبو عمرو (أحمد بن المبارك) (2) 182 (3) 280 (4) 313، 440 المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة (2) 50 المستوفي اسمه المبارك بن أحمد وآخر اسمه محمد بن منصور مسحر السكسكي (5) 270 مسدد بن علي الأملوكي (2) 269 مسدد بن قطن القشيري (1) 72 (3) 338 مسدد بن مسرهد (1) 533 (2) 364، 521 مسدد بن يعقوب بن إسحاق الفلوسي (1) 416 ابن مسدد (2) 8 مسرور الخادم (4) 7 مسرور الفشالي (4) 266 مسروق بن الأجدع الهمداني (1) 118 (4) 341

مسعدة بن صدقة العبدي (5) 349 مسعر بن علي البرذعي (1) 306 مسعر بن كدام (1) 78 مسعر بن مهلهل أبو دلف (1) 53، 167، 207، 285، 314، 361 (2) 35، 120، 340، 433، 454، 475، 482، 530 (3) 18، 44، 256، 279، 319، 375، 383، 440 (4) 352، 363، 389، 407 (5) 33، 41، 147، 383 مسعر بن ناشب المازني (4) 276 مسعود البلالي (1) 340 مسعود المضيء (3) 308 مسعود بن أحمد أبو الفتوح الأسفينقاني (1) 180 مسعود بن بريك (4) 213 مسعود بن أبي بكر بن ملكدار المجدلي (5) 57 مسعود بن ثابت بن غالب الخزرجي (1) 509 مسعود بن جامع أبو الحسن البصري الأسفي (1) 178 مسعود بن حريث بن الأبجر (2) 39 مسعود بن الحسن أبو الحسين الدمشقي (5) 115 مسعود بن الحسين الكشاني (2) 168 مسعود بن أبي زينب الخارجي (1) 387 مسعود بن أبي سعد القولوي (4) 414 مسعود بن سهل بن حمك أبو الفتح الحمكي (2) 154 مسعود بن شداد العذري (2) 140 مسعود بن عبد الرحيم بن أبي بكر أبو البركات الحميري (2) 331 مسعود بن عروة (4) 375 مسعود بن علي بن مسعود الأشرقي (1) 197 مسعود بن علي أبو الفضل البجاني (1) 338 مسعود بن علي السجزي (2) 115 مسعود بن قريم (4) 311 مسعود بن كامل بن العباس أبو سعيد السكاك (3) 249، 357 مسعود بن محمد بن سعيد أبو الفتح المسعودي (1) 358 مسعود بن محمد بن علي أبو الفتوح المصعبي الميمي (5) 245 مسعود بن محمد بن ملكشاه (2) 37 مسعود بن محمود بن سبكتكين (1) 324 مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق (1) 57 مسعود بن مسلمة (2) 409 مسعود بن معتب الثقفي (1) 498 (2) 109 (3) 53 (4) 9 مسعود بن منصور الأوشي (1) 281 مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر (2) 21 مسعود بن ناصر السجزي (1) 417، 418 مسعود الدولة الدمشقي (4) 109

ابن مسعود انظر في أبو عبيد أبو مسعود البجلي اسمه أحمد بن محمد بن عبد الله أبو مسعود الرازي (حمد بن الفرات) (4) 249 أبو مسعود ابن القرين (3) 260 المسعودي اسمه علي بن الحسين مسكين الدارمي (ربيعة بن عامر) (4) 358 (5) 243 أبو مسكين (2) 152 (4) 9 المسلم المقرئ (2) 165 مسلم بن ابراهيم القاضي (1) 509 (2) 107، 227 (3) 337 مسلم بن أسلم الطوسي (3) 192 مسلم بن أبي بكرة (1) 434 مسلم بن جندب الهذلي (1) 172 مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (1) 129، 171، 178، 272، 283، 299، 380، 450، 469، 524 (2) 9، 31، 85، 127، 231، 249، 292، 398 (3) 56، 76، 263، 337، 409 (4) 29، 150، 441، 493 (5) 51، 157، 268، 302، 303 مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي الحوري (4) 228 مسلم بن سلامة بن شبيب النفيعي النجم السنجاري (5) 297 مسلم بن عبد الله (1) 268 مسلم بن عبيس بن كريز بن حبيب (2) 454، 485 (3) 43 (4) 457 مسلم بن عقبة المري (2) 249 مسلم بن عقيل بن أبي طالب (4) 40 مسلم بن عمرو بن الحصين أبو قتيبة بن مسلم (4) 357 مسلم بن قرط الأشجعي (4) 166 مسلم بن قريش شرف الدولة العقيلي (1) 269 (2) 142 (4) 322 مسلم بن محمد (2) 119 مسلم بن محمد اللحجي (5) 14 مسلم بن معبد (5) 12 مسلم بن نعيم المالكي (2) 331 مسلم بن الوليد (1) 380 (2) 120 ابن المسلم (5) 383 ابن أبي مسلم (4) 152 أبو مسلم الخراساني (1) 474 (2) 170، 352 (4) 279، 377 (5) 33، 287 أبو مسلم الخولاني (عبد الله بن ثوب) (2) 354، 407 (5) 143 أبو مسلم الكاتب (3) 249 أبو مسلم الكجي (1) 51 (3) 300 (4) 19، 75، 169، 233، 275 (5) 312 مسلمة بن ابراهيم الفراهيدي (2) 482 مسلمة بن أحمد بن مسلمة الذهلي (5) 153 مسلمة بن خالد بن كعب (4) 473 مسلمة بن عبد الحميد (1) 131

مسلمة بن عبد الملك بن حجارة (5) 253 مسلمة بن عبد الملك بن مروان (1) 246، 261، 313، 328، 467، 493 (2) 43، 265 (3) 388 (4) 46، 69، 134، 136، 178 (5) 244 مسلمة بن عدي (1) 149 مسلمة بن علي بن خلف أبو سعيد الخشني البلاطي (1) 150، 477، 519 (4) 422 مسلمة بن محمد أبو محمد البتري الأندلسي (1) 335 مسلمة بن مخلد الأنصاري (1) 211 (2) 58، 61 مسلمة بن هذيلة (4) 399 مسمار مولى زياد (1) 436 مسمار بن عمر بن محمد أبو بكر المقرئ البغدادي (2) 440 المسور بن مخرمة بن نوفل (1) 228 أبو المسور (2) 58 (5) 299 مسهر الحارثي (4) 285 أبو مسهر (عبد الأعلى بن مسهر) (1) 480، 521، 526 (2) 534 (3) 409 (4) 188، 243، 322 المسيب أبو القاسم (4) 470 المسيب ابن إسحاق (4) 274 المسيب بن زهير (2) 228 المسيب بن علس الضبي (1) 121، 396 (2) 85 (4) 65، 104، 171 (5) 18، 189، 199 المسيب بن نجبة الفزاري (1) 434 المسيب بن واضح بن سرحان أبو محمد السلمي التلامنسي (1) 329 (2) 44، 142، 390 (3) 241، 252 (5) 406 المسيح ابن مريم انظر في عيسى مسيلمة بن حبيب الكذاب (1) 60، 119 (2) 81، 169، 232، 479 (3) 289، 465 (4) 135، 146، 269، 284، 341، 353، 387، 451 (5) 56، 71، 394، 405 مشرح بن معدي كرب (2) 271 المشرف (2) 440 مشرف بن عبد الله (2) 47 المشرف بن مالك بن دعر بن حجر بن جزيلة (5) 132 مشرف بن مرجا (1) 522 مشعل بن فلان العكي (2) 415 أبو المشكور (2) 284 المصامدة (1) 225، 287 مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي الدوراني (2) 480 مصعب الكاتب (2) 511 مصعب بن خارجة الضبعي (1) 329 مصعب بن الزبير (1) 314، 447، 473 (2) 123، 146، 320، 443، 502 (3) 138 403 (4) 73، 87،

283 (5) 88، 127 مصعب بن الطفيل القشيري (1) 241، 397 (2) 162 (5) 252 مصعب بن عبد الله الزبيري (1) 299 (2) 385، 386 مصعب بن ماها (2) 359 مصعب بن محمد بن مسعود أبو ذر (4) 34 أبو مصعب الزهري اسمه أحمد بن أبي بكر المصعبي أبو الطيب (1) 418 مصقلة بن هبيرة (4) 10 المصمغان (1) 177 المضاء بن عيسى الكلاعي (2) 318 (3) 21 المضاء بن مقاتل (1) 521 مضاض بن عمرو الجرهمي (2) 225 (5) 185 المضرج أبو داود ابن الصوفي (4) 349 المضرجي بن كلاب السعدي (2) 405 مضرس بن ربعي الأسدي (1) 162، 203، 399 (2) 47، 87، 117، 217، (3) 70، 88، 392 (5) 17، 22، 29، 359 ابن المضلل (2) 13 أبو المطاع ابن حمدان هو ذو القرنين مطر بن العباس بن عبد الله المهريجاني (5) 234 مطر بن فزارة الشيباني (5) 151 أبو مطر الإسكندراني (4) 56 المطرح بن أبي نجدة الحروري (4) 378 مطرف بن عبد الله (1) 244 مطرف بن قيس (1) 245 أبو المظرف بن مدراج الغفاري (3) 366 (4) 457 مطرود بن كعب الخزاعي (2) 40 (3) 202 المطعم بن المقدام الصنعاني (3) 429، 430 المطلب بن عبد الله بن حنطب بن الحارث (1) 301 المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي (1) 316 المطلب بن عبد مناف (2) 40 مطهر بن أحمد بن البانياسية (5) 88 المطهر بن أحمد أبو الفتح الميداني (5) 242 مطهر بن أحمد بن عمر أبو الفرج (2) 22 المطهر بن سديد بن محمد النوزكاثي (5) 310 المطهر بن عبد الله أبو القاسم الوزير (5) 444 المطهر بن عبد الواحد أبو الفضل (4) 31 المطهر بن محمد أبو القاسم البجيري (2) 21 مطير بن الأشيم الأسدي (1) 152، 371 (2) 82 (3) 256، 385 (4) 376 (5) 407 مطيع بن أياس الليثي (2) 292 (4) 477 أبو مطيع الصحاف العنبري البصري (2) 94 (5) 25 مطين أبو حفص الحضرمي (4) 275 المظفر السمعاني (2) 451 المظفر بن ابراهيم بن جماعة أبو العز العيلاني (2) 374

المظفر بن أردشير أبو منصور العبادي (3) 264 (4) 75 (5) 286 المظفر بن إسماعيل أبو الفرج الجرجاني (1) 367 المظفر بن جعفر بن أبي زهير (3) 298 المظفر بن حاجب بن أركين (1) 131 المظفر بن الحسين الرامشيني الشافعي (2) 30 المظفر بن أبي الخير بن إسماعيل الواراني (5) 347 المظفر بن الزاهد (2) 140 المظفر بن عبد القاهر بن الحسن أبو منصور الشهرزوري (2) 36 المظفر بن محمد أبو منصور الدينوري (2) 104 المظفر بن محمد بن بشران الرقي (5) 193 المظفر بن منصور الخيني (2) 415 المظفر بن يوسف الأرموي (1) 160 المظفر الدين بن زين الدين اسمه كوكبري ابن المظفر (4) 153 أبو المظفر الأموي الأبيوردي اسمه محمد بن أحمد بن محمد أبو المظفر السمعاني (الأكبر) اسمه منصور بن محمد أبو المظفر السمعاني (الأصغر) اسمه عبد الرحيم بن أبي سعد أبو المظفر القشيري (4) 254 أبو المظفر ابن قرما الإسكافي (1) 453 مظهر بن الحكم أبو عبد الله البيع الأنقلقاني (1) 272 المعادي الحافظ (3) 379 معاذ الصيداوي (3) 375 معاذ بن أحمد الصوري (1) 420 معاذ بن الأقرع القشيري (4) 133 معاذ بن جبل (2) 169، 525 (3) 430 (4) 19، 158 (5) 143، 441 معاذ بن عفراء (4) 134 (5) 98 معاذ بن مسلمة (5) 153 أبو معاذ (1) 37 (2) 88 (3) 179 (4) 82 أبو معاذ أخو أبي نواس (4) 480 أبو معاذ التومني (2) 60 المعافا بن زكرياء بن يحيى أبو الفرج الجريري النهرواني (1) 181، 363، 367، 482 (2) 93، 155 (5) 327 المعافا بن عمران الموصلي (2) 304، 404 المعافا بن أبي كريمة أبو محمد الصيداني (2) 121 أبو المعالي الجويني اسمه عبد الملك بن عبد الله بن يوسف أبو المعالي القارئ (4) 254 أبو المعالي ابن الحنان الخزيمي (4) 449 أبو المعالي ابن أبي الرضا بن بدر الساسي (3) 171 معاوية الأودي (1) 197 معاوية المرادي (4) 108 معاوية بن أوس بن الأصبغ أبو المستضيء السكسكي القوفاني (4) 413

معاوية بن حديج السكوني الكندي (1) 229، 500 (2) 157، 459، 471 (3) 282 (4) 57، 263، 415، 420 معاوية بن خليل النصري (1) 106 (2) 82، 132 معاوية بن ذبيان المازني (1) 530 معاوية بن أبي سفيان بن عبد الله الأموي (1) 148، 152، 493 (2) 185، 432 (3) 34، 172، 425 (4) 122، 131، 338، 468 (5) 174 معاوية بن صالح أبو عبد الله الأشعري (3) 402 معاوية بن صالح الحضرمي (5) 174 معاوية بن صخر (3) 465 معاوية بن عادية الفزاري (2) 31 معاوية بن عبد الله (عمرو) أبو عبيد الله وزير المهدي (1) 302 معاوية بن عبد العزى بن ذراع الجرمي (1) 238 (4) 139 معاوية بن فراس (2) 12 معاوية بن قرة (5) 334 معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب (2) 133 (5) 305 معاوية بن محمد بن دينويه الأذري (4) 425 معاوية بن يحيى أبو روح الصدفي الأطرابلسي (1) 212 معاوية بن يحيى أبو مطيع الأطرابلسي (1) 212 معاوية بن يزيد بن معاوية (1) 213 ابن أخي معاوية (5) 100 معبد بن أسلم الكلابي (1) 53 معبد بن زرارة (2) 36 معبد بن العباس بن عبد المطلب (1) 228 معبد بن علقمة بن عباد المازني (4) 444 معبد بن قرط (4) 60 أبو معبد (2) 108 أم معبد بنت الحارث العنسي (2) 415 معتب بن قيس (4) 185 المعترض بن حبواء الظفري السلمي (1) 271 (4) 312 ابن المعتز اسمه عبد الله المعتصم (1) 272 المعتضد بالله (1) 146، 364، 384 معتق بن قلع العشري (5) 100 ابن معتم (1) 393 المعتمد على الله أبو العباس أحمد (1) 117 (3) 358 المعتمد على الله (محمد) بن عباد (1) 225 (3) 183 معتمر بن سليمان البصري (2) 44، 227، 404 معد المعز أبو تميم بن إسماعيل المنصور بن نزار (2) 55 (4) 301 (5) 230 معدان التغلبي (1) 467 معدان بن الأسود بن معدي كرب الجفشيش

(2) 271 معدان بن قعنب التميمي (1) 226 معدان بن كثير بن علي أبو المجد البالسي (1) 329 المعداني (2) 17 معدون صاحب القدس (3) 438 معدي بن براق (4) 173 معدي كرب المشروقي الهمذاني (5) 133 معدي كرب بن الحارث بن عمرو (2) 365 (4) 472 معدي كرب من ذي رعين (5) 284 معروف بن الفيرزان الكرخي (2) 485، 502 (4) 449 معروف بن محمد بن معروف أبو غانم القصري الوزير (2) 38 (4) 363، 413 معروف بن أبي معروف البلخي (1) 388 أبو معروف التميمي (5) 252 المعز إسماعيل انظر في إسماعيل بن طغتكين المعز بن باديس بن المنصور (1) 202، 230 (5) 57 معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه الديلمي (3) 361 أبو معشر (جعفر بن محمد المنجم) (1) 309 (3) 273 أبو معشر السندي اسمه نجيح أبو معشر الطبري اسمه عبد الكريم بن عبد الصمد المعطل الهذلي (3) 180 معقر بن أوس بن حمار البارقي (2) 104، 387 معقل بن خويلد بن واثلة الهذلي (1) 338 (2) 183 (5) 20، 261 معقل بن أبي دلف العجلي (1) 290 معقل بن زيجان (2) 262 معقل بن سنان المزني (4) 174 معقل بن عطاش (3) 316 معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي (4) 393 معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر المزني (5) 323 المعلس بن أبي أمامة الباهلي (2) 479 معلى بن حاجب بن أوس الجديلي الطائي (2) 116، 472 المعلى بن طريف مولى المهدي (5) 15، 324 المعلى بن هلال الكوفي (3) 198 ابن المعلى الأزدي اسمه محمد بن المعلى معمر بن أحمد بن محمد أبو منصور العدوي اللنباني (4) 353 معمر بن راشد (2) 163، 264، 354 (3) 428 (4) 288 معمر بن سليمان الرقي (2) 377 معمر بن المثني أبو عبيدة (1) 77، 86، 105، 110، 157، 166، 221، 235، 279، 292، 301، 347، 365، 392، 397، 414، 471،

476، 532 (2) 11، 51، 58، 88، 98، 150، 159، 160، 178، 186، 199، 210، 216، 221، 254، 276، 332، 337، 340، 355، 365، 440، 452، 479، 504 (3) 39، 70، 169، 182، 186، 201، 229، 243، 261، 262، 283، 285، 304، 353، 354، 426 (4) 41، 43، 61، 89، 106، 110، 133، 146، 165، 180، 209، 211، 223، 234، 248، 266، 269، 271، 272، 279، 315، 366، 442، 468، 472، 491 (5) 122، 131، 132، 133، 165، 181، 210، 251، 283، 342، 351، 396، 422، 436 المعمر بن محمد بن علي بن الحبال أبو البقاء (5) 129 معمر بن مخلد أبو عبد الرحمن السروجي (1) 511 أبو المعمر الأنصاري (1) 496 (2) 449 (5) 88 أبو معمر الهذلي (4) 377 معن بن أوس المزني (1) 118، 239، 287، 366، 439، 510، 530 (2) 87، 344، 389، 495 (3) 85، 271، 390 (4) 80، 128، 149، 190، 282، 335، 411 (5) 91، 154، 159، 197، 210، 243، 306 معن بن زائدة الشيباني (1) 115 (2) 438، 542 (3) 120 (4) 200 (5) 159 معوذ بن عفراء (5) 98 ابن معين اسمه يحيى بن معين المغترف المالكي (1) 377 ابن المغربي اسمه الحسين بن علي مغفر الفريابي (4) 75 ابن مغفل (عبد الله) (1) 111 المغلس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي (3) 300 مغيث بن سمي الأوزاعي (1) 280 (2) 34 المغيرة بن ابراهيم (5) 182 المغيرة بن الأخفش (3) 344 المغيرة بن الأخينس (3) 460 المغيرة بن سليمان (1) 285 المغيرة بن شعبة الثقفي (1) 83، 129، 286، 432 (2) 87، 126، 542 (3) 383 (4) 362، 384، 491 (5) 4، 313، 410 المغيرة بن أبي العاصي (1) 348 (3) 227 المغيرة بن لبيد (5) 266 المغيرة بن محمد أبو الغيث الثقفي (2) 357 المغيرة بن المهلب (2) 446 المغيرة بن يحيى بن المغيرة السدي الرازي الوهبني (5) 385

أبو المغيرة الحمصي (عبد القدوس بن الحجاج) (2) 304 (3) 14 مفتي بن محمد بن عبد الله أبو الوليد الباسندي (1) 322 المفجع (محمد بن أحمد البصري) (3) 247، 440 المفرج بن أبي عبد الله النشوي (5) 287 المفرج بن المربع (5) 51 مفرج بن موسى أبو داود التميمي (1) 528 ابن مفرج (1) 410 (3) 366 ابن مفرغ اسمه يزيد بن مفرغ مفروق بن عمرو بن قيس بن الأصم (1) 253 (4) 130 المفضل النكري (1) 365 المفضل بن إسحاق (3) 458 المفضل بن أبي الحجاج القاضي (1) 51، 94، 509، 511، (2) 252 (3) 291، 263، 264، 279، 327 (4) 19، 344 (5) 79، 363، 374 المفضل بن أبي حرب أبو القاسم الجرجاني (2) 202 المفضل بن زمام (2) 448 المفضل بن سلمة (1) 243 المفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب (3) 394 المفضل بن عبد الواحد أبو العباس التاجر (2) 357 المفضل بن فضالة المصري (2) 30، 70 (4) 367 المفضل بن محمد بن ابراهيم أبو سعيد الجندي الشعبي (1) 416 (2) 170 (3) 63، 132 (5) 157 المفضل ابن عم هارون (4) 167 مقابل الأعرابي (4) 3 مقاتل (1) 317 (5) 192 مقاتل بن حارثة بن قدامة السعدي (1) 435 مقاتل بن حسان بن ثعلبة بن أوس (4) 364 مقاتل بن حكيم بن عبد الرحمن العكي (4) 5، 123، 377 مقاتل بن حيان (2) 131، 457 مقاتل بن رياح الدبيري (2) 406 مقاتل بن سعد أبو الحسن البيدري (1) 524 مقاتل بن سليمان البلخي (1) 525 (2) 489 (5) 166 المقامي المقرئ (1) 238 ابن مقبل اسمه تميم بن أبيّ المقتدر بالله (1) 322 المقتفي لأمر الله (1) 340 المقداد بن داود الرعيني المصري (1) 214 المقداد بن عمرو الأسود الكندي (1) 406 (2) 335 (4) 262، 265 (5) 174 مقدار بن المختار أبو الجوائز المطاميري (5) 148 المقدام بن ثعل بن المقدام أبو علي الكناني العرابي (4) 92

المقدام بن زيد (3) 457 المقدام بن معدي كرب (5) 174 أبو المقدام (2) 492 أبو المقدام الصنعاني (3) 429 المقدر أبو منصور الأصبهاني (4) 365 المقدسي اسمه محمد بن طاهر بن علي مقذفة بنت قيس بن خالد الشيباني (3) 396 أبو مقرر (1) 514 (2) 86، 151 ابن المقرئ (2) 397، 481 (5) 98 مقسم بن عكرمة (2) 376 المقطع الكلبي (2) 423 ابن المقفع (عبد الله) (1) 128، 294 (2) 30 (3) 280 مقلاص لقب أبي جعفر المنصور (1) 489 المقلد بن المسيب بن رافع (4) 35 ابن مقلة اسمه محمد بن علي المقنع الخارجي (2) 351 (3) 260 المقوقس بن قرقب اليوناني (1) 249 (2) 276 (4) 262 (5) 141، 176 مقيس بن صبابة (4) 228 أبو المكارم الزبيري الأعرابي (2) 357 (4) 72، 250 مكبول بن فتوح أبو بكر الزناتي (2) 144 ابن أم مكتوم (عمرو بن قيس بن زائدة) (4) 183 مكحول الأزدي (1) 418 مكحول البيروتي اسمه محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول الشامي (1) 149، 212، 418 (2) 158، 354، 431 (3) 427، 438 مكحول بن حاتم الأحمسي (5) 324 مكحول بن حرثة (1) 376 مكحول بن عبد الله السعدي (5) 324 مكحول بن علي بن موسى أبو مطيع الخراساني (2) 105 مكحول بن الفضل النسفي (5) 129 مكرم بن أحمد القاضي (5) 123 مكرم بن معزاء الحارث (4) 123 ابن مكرم (2) 231 المكشوج المرادي (2) 385 (4) 369 (5) 102 المكعبر الفارسي (1) 172، 349 المكفف الجرمقاني (4) 179 مكنون علم الآمرية (1) 263 المكي الشريف (5) 143، 398 مكي بن ابراهيم (1) 330، 424 (2) 81 مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي (1) 380 مكي بن بحير أبو محمد الشعار (1) 404 مكي بن عبد الرحمن الكشميهني (4) 77 مكي بن عبد السلام أبو القاسم المقدسي الرميلي (1) 521 (2) 73، 104 مكي بن عبدان بن محمد أبو حاتم النكري (4) 462 (5) 82، 303

مكي بن علي بن بنان أبو القاسم الحمال (2) 153 مكي بن هبة الله أبو محمد الأستاني (1) 174 مكيث بن درهم (2) 96 مكيث بن معاوية الكلبي (2) 96 (5) 29 الملاحدة (2) 22، 433 (4) 29، 33، 416، 475 (5) 27 الملثمون (1) 225، 490 (2) 44، 69 (4) 431 ابن ملجم (عبد الرحمن التجيبي) (1) 93 (4) 384 ملحان بن زيار الطائي (2) 302 الملك الأشرف موسى بن الملك العادل (2) 42، 107، 235، 473، 474 (5) 216 الملك الأفضل علي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب (3) 258 الملك الحافظ بن العادل بن أبي بكر بن أيوب (2) 142 الملك الرحيم أبو نصر (1) 412 الملك الصالح ابن رزيك (1) 189 الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف (2) 108، 285 (5) 432 الملك العادل أبو بكر بن أيوب (2) 106، 242، 473 (3) 133 (4) 495 (5) 426 الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي (1) 474 (2) 285 (3) 352 (4) 391 الملك الكامل (محمد) بن الملك العادل (4) 75 (5) 149، 212 الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر (2) 422 الملك المسعود بن الملك الكامل (4) 318 الملك المعز انظر في إسماعيل بن طغتكين الملك المعظم عيسى بن الملك العادل (2) 474 (4) 47 (5) 171 الملك المنصور أبو المعالي محمد بن الملك المظفر (1) 240 (2) 300، 445 الملكانية (2) 528، 537 ملكشاه جلال الدولة بن ألب أرسلان (1) 269 (2) 141 (3) 316 (5) 201 مليح الهذلي (1) 223 (2) 55، 173، 326 (3) 93، 163، 330 (4) 22، 94، 269، 380 مليكة زوجة أبي بكر (3) 265 ابن أبي مليكة (عبد الله بن عبيد الله) (4) 105 ممجه هو أحمد بن محمد الجيراني (2) 197 الممزق اسمه شماس بن نهار (4) 150 مناد بن بلكين (3) 391 ابن المنادي اسمه أحمد بن جعفر بن محمد ابن مناذر اسمه محمد بن مناذر منبه بن حبيب (5) 223 منبه بن محمد بن أحمد أبو وهب الفرواني (2) 193 (4) 257 المتنخل الهذلي (مالك بن عويمر) (1) 101، 390 (5) 292 المنتصر الخليفة (3) 173

منجاب بن راشد الضبي (2) 299 منخل المشجعي (3) 223 المنخل بن سبيع العنزي (3) 223 المندفور الأعيرج (4) 262 مندل بن علي العنزي (2) 228 (5) 121 ابن مندويه أبو عمرو (2) 172 ابن مندة أبو زكرياء اسمه يحيى بن عبد الوهاب ابن مندة أبو عبد الله اسمه محمد بن إسحاق ابن مندة أبو عمرو اسمه عبد الوهاب بن أبي عبد الله المنذر الثوري (5) 165 المنذر بن امرئ القيس ابن ماء السماء (2) 297، 527 (4) 198، 369 المنذر بن الجارود أبو الأشعث العبدي (1) 510 (4) 353 (5) 134 المنذر بن درهم الكلبي (2) 89، 94، 96 (4) 161 المنذر بن ساوي بن عبد الله بن زيد (1) 171، 348 المنذر بن سعيد البلوطي الكنزي (1) 492 (4) 459 المنذر بن مالك أبو نضرة العبدي (2) 353 المنذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة العوقي (4) 169 المنذر بن محمد (5) 280 المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة (4) 128 المنذر بن المنذر بن امرئ القيس اللخمي (1) 61 (2) 296 المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو (2) 501 المنذر بن النعمان بن المنذر (1) 349 أبو المنذر اسمه هشام بن محمد الكلبي المنصور أبو جعفر (عبد الله بن محمد) (1) 294، 302، 316، 457 (2) 266، 381، 404 (3) 182 (5) 95 المنصور محمد بن أبي عامر (1) 325 منصور أبو بكر البرسخي (1) 383 منصور أبو سهل العروضي (1) 373 منصور بن أحمد أبو المظفر المرغيناني (3) 398 منصور بن أحمد بن إسماعيل أبو نصر الغزقي (4) 201 منصور بن أحمد بن الحسين الدسكري (2) 456 منصور بن أحمد بن أبي العز الحميلي (2) 307 منصور بن أحمد بن الفضل أبو القاسم الأسفزاري (1) 178 منصور بن أحمد بن محمد أبو المظفر البسطامي (2) 385 منصور بن إسحاق بن أحمد أبو صالح (2) 121 منصور بن إسماعيل الفقيه (4) 52 (5) 93 منصور بن إسماعيل التلي الحراني (1) 512 منصور بن إسماعيل أبو المظفر الحنفي (4) 221 منصور بن إسماعيل المغربي (3) 278 منصور بن باذان الأصبهاني (1) 209 منصور بن جعفر والي فارس (3) 222

منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي (2) 265 منصور بن جمهور الكلبي (5) 211 منصور بن الحسن بن بن علي البوازيجي البجلي (1) 503 منصور بن الحسين أبو سعد الآبي (1) 51، 149 (2) 167، 185 (3) 77 (5) 65 منصور بن زادان (1) 418 (2) 187 منصور بن الزبير (5) 119 منصور بن الشاه المروزي (2) 55 منصور بن شهرزاد أبو نصر المروزي (2) 17 منصور بن شيبة الماربي (5) 38 منصور بن العباس (5) 2 منصور بن عبد الله بن خالد أبو علي الذهلي الهروي (1) 417 (4) 428 (5) 376 منصور بن عبد المنعم بن عبد الله أبو القاسم الفراوي (4) 245 المنصور ابراهيم بن القائم بن المهدي (5) 211 منصور بن محمد أبو المظفر السمعاني (1) 507 (2) 55، 197، 337، 358، 371، 389، 437 (3) 264، 315، 373، 382، 404 (4) 272، 278، 468 (5) 27 منصور بن محمد أبو نصر الخباز النبري (5) 257 منصور بن محمد بن أحمد أبو سعد الجراوتكني (2) 130 منصور بن محمد بن بهرام أبو نصر (1) 199 منصور بن محمد بن منصور أبو نصر الهلالي الماليني (5) 44 منصور بن أبي مزاحم (4) 17 378، 405 منصور بن مسلم بن أبي الخرجين الحلبي (1) 200 (2) 186 (4) 167 منصور بن المظفر أبو الفتح المقرئ النهاوندي (2) 447 منصور بن المعتمر (1) 418 المنصور بن المفضل الصليحي (2) 106 منصور بن منصور بن العميد الزورآباذي (4) 33 المنصور بن المهدي (2) 31 (5) 244 منصور بن نصر الطنبذي (4) 43 المنصور بن يوسف بن زيري بن مناد (1) 230 (3) 391 (5) 212 أبو منصور الأزهري اسمه محمد بن أحمد أبو منصور الأوبهي (1) 276 أبو منصور الثعالبي (عبد الملك بن محمد) (1) 507 (2) 122 أبو منصور الجواليقي اسمه موهوب بن أحمد أبو منصور الخياط اسمه محمد بن أحمد بن علي أبو منصور الشحامي (4) 341، 342 (5) 281 أبو منصور العجلي (5) 383 أبو منصور الفيروزآباذي (4) 444 أبو منصور المقومي (2) 17

أبو منصور النيسابوري (2) 120 (4) 14 أبو منصور ابن حماد بن منصور الضرير الكوثاني (4) 488 أبو منصور ابن الرزاز البغدادي (2) 36 أبو منصور ابن شجاع (4) 27 أبو منصور ابن مكارم (4) 483 منظور بن فروة الأسدي (2) 213 منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف الجميح الأسدي (2) 426 (4) 368 (5) 180، 197 منقذ بن عرفطة (1) 134 منقذ بن علاج السلمي (1) 435 ابن منقذ الثوري (4) 97 بنو منقذ الأمراء (3) 383 ابن المنقور (أحمد بن محمد) (5) 383 ابن المنكدر اسمه أحمد بن محمد بن عمر منوجهر بن قابوس بن وشمكير (4) 363 المنهال بن عصيمة التميمي (4) 393 منهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي (2) 185 منبج بن يوسف بن سيف بن الخليل النحلي البخاري (5) 274 ابن منير الطرابلسي اسمه أحمد بن منير منيرة اسم مولاة (2) 448 الموابذة (4) 281 ابن الموار (4) 440 الموبد (2) 420 موبذ بن اسوهشت (1) 430 ابن أبي الموت (4) 247 الموذود بن يقظان بن عامر (3) 238 مورثا ملك الديلم (5) 341 مورج السدوسي (1) 318 (4) 171، 282، 285 أبو المورق الهذلي (1) 428 (4) 65 موسى التركماني (4) 442 موسى الجندي (2) 169 موسى الجهني (4) 283 موسى الزابي (2) 124 موسى شهوات (3) 244 موسى القمراوي (4) 110، 396 موسى الهادي الخليفة (3) 297 (4) 343 موسى بن إسحاق الأنصاري (5) 245 موسى بن إسماعيل أبو سلامة التبوذكي (1) 83 (2) 458 (4) 17 موسى بن إسماعيل أبو عمران الجبلي (2) 104 موسى بن أعين (2) 265 (4) 109 موسى بن بهيج الكفيف أبو عمران الفليشي (4) 276 موسى بن بيان أبو عمران (1) 191 موسى بن جابر العبيدي (5) 394 موسى الكاظم بن جعفر الصادق (1) 306، 457 (2) 132 (4) 337، 376 (5) 63 موسى بن جعفر (حفص) بن نوح أبو هارون

الخزاري التباني (2) 10 (2) 365 موسى بن حاتم القاشاني (4) 231 موسى بن الحسن الآملي (1) 58 موسى بن الحسن الصقلي (5) 6 موسى بن حفص بن عمرو بن العلاء (3) 340 (4) 15 موسى بن حماد البربري (2) 467 موسى بن داود السلمي (4) 238 موسى بن سلطان بن علي أبو الفضل البابوني (1) 312 موسى بن سليمان أبو عمران اللخمي الداموسي (2) 434 موسى بن سهل بن قادم أبو عمران الرملي (1) 477، 489 (2) 70 موسى بن سهل بن كثير أبو عمران الوشا الحرفي (2) 243 موسى بن شعيب (3) 254 موسى بن طارق أبو قرة الزبيدي الجندي (2) 170، 131 موسى بن طلحة بن عبيد الله (1) 299 (5) 286 موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني (2) 192 (4) 17 موسى بن عبد الله أبو هارون الأغماتي (1) 225 (5) 158 موسى بن عبد الله أبو عمران الخجندي (2) 348 موسى بن عبد الحميد النسائي (1) 567 موسى بن عبد الرحمن أبو سعيد البشتي (1) 425 موسى بن عبد الرحمن أبو عمران الخندفي الرميسي (2) 392 موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الإطرابلسي (1) 217 موسى بن عبد الرحيم النسائي (5) 79 موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبد العزيز الربذي (2) 25 (4) 427 موسى بن عطاء أبو الطاهر المقدسي (5) 226 موسى بن عقبة (2) 172، 276 (3) 429 (4) 249 (5) 429 موسى بن العلاء بن مرقش (4) 326 موسى بن عليّ بن رباح (4) 169 موسى بن علي بن محمد أبو عمران الصقلي (4) 207 موسى بن عمران النبي (1) 80، 182، 219، 314 (2) 70، 73، 464، 469، 520 (3) 132، 171، 293، 300، 379 (4) 79 (5) 24، 77، 346، 360 موسى بن عمران أبو المظفر الأنصاري (3) 354 (4) 24، 254، 277 (5) 44، 194 موسى بن عمران بن موسى بن هلال السلماسي (3) 239 موسى بن عمران بن هلال أبو عمران (2) 13 موسى بن عيسى (4) 265

موسى بن عيسى الزبيدي (2) 131 موسى بن عيسى أبو عمران الزوزاني (2) 158 موسى بن عيسى بن حماد زغبة أبو عمران (2) 180 موسى بن عيسى محج أبو عمران الغفجماني (4) 207 موسى بن عيسى بن المنذر أبو عمرو الحمصي (3) 402 موسى بن قريش التميمي (1) 277 موسى بن كعب القائد (4) 76 موسى بن محمد أبو طاهر الأنصاري المقدسي (1) 488 موسى بن محمد بن أحمد أبو منصور السليماناباذي (3) 244 موسى بن محمد بن كثير أبو هارون السريني (3) 219 موسى بن مصعب (4) 200 (5) 138 موسى بن موسى أبو عيسى الشص الختلي (4) 255 موسى بن المهدي بن الهادي (3) 173 موسى بن نصر أبو سهل الرازي (2) 79 موسى بن نصر بن سلام أبو عمران البزاز القنطري (4) 405 موسى بن نصير (1) 229 (2) 157 (3) 209، 226 (4) 21، 328، 390، 471 (5) 80 موسى بن هارون القروي (1) 320 (2) 228، 494 موسى بن يعقوب (4) 148 موسى بن يوسف بن الحسين أبو عبد الله اللكزي (5) 22 ابن موسى اسمه محمد بن موسى الحازمي أبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس أبو موسى الحافظ المديني الأصبهاني اسمه محمد بن عمر أبو موسى الزمن (3) 178 أبو موسى اليارمي (5) 425 أم موسى الكلابية (2) 222 (4) 24 أم موسى بن عمران (1) 136 موشاليق البطريق (2) 441 الموفق بن أحمد أبو الوليد المكي الخوارزمي (2) 397 (5) 215 الموفق بن عبد الكريم أبو الفتح الهروي (1) 168 (2) 129 موفق بن محمد بن أحمد البجستاني الميداني (1) 340 موقان بن كاشج بن يافث بن نوح (2) 201 ابن المولى المدني (2) 95 المؤمل بن إسماعيل (2) 260 المؤمل بن إميل المحاربي (4) 4 المؤمل بن إهاب الربعي (1) 388 (2) 150 (3) 193 (4) 469 المؤمل بن الحسن بن عيسى (2) 546 المؤمل بن مسرور أبو الرجاء الشاشي الخمركي (2) 389

المؤمل بن المصبح أبو الحجر الكردي (4) 234 مؤمن بن عبد الله أبو مسلم البنجيكتي (1) 499 مؤنس الخادم (2) 482 (5) 228 مؤنس بن عمران بن جميع بن يسار بن زياد (1) 435 (2) 3 موهب بن مرة (1) 185 موهوب بن أحمد بن الخضر أبو منصور الجواليقي (2) 13، 49، 60 (3) 278، 304 (4) 273، 452 موهوب بن رشيد القريظي (1) 119، 336 المؤيد بن زيد التكريتي (3) 263 المؤيد بن محمد أبو سعيد الألوسي (1) 246 (2) 419 المؤيد بن محمد بن علي الطوسي (2) 394 (4) 245 مؤيد الملك بن نظام الملك (2) 189 المهاجر بن أبي أمية (2) 271 (3) 137 (4) 88 (5) 273، 333 المهاجر بن عبد الله المخزومي (2) 218 (3) 58 مهازر بن خشيش بن أبرويز بن خشين (5) 320 مهارش (1) 456 ابن مهارش (2) 184 ابن المهتدي (1) 247 المهدي انظر في عبيد الله المهدي البصري (1) 453 المهدي بن إسكاب بن ابراهيم أبو الفضل البكري الطارابي (4) 4 المهدي بن جعفر (5) 196 المهدي بن الحارث (3) 280 المهدي بن سفيان بن حامد أبو العباس الخوزياني (2) 405 المهدي بن محمد بن العباس المامطيري ابن سرهنك الطبري (5) 44 المهدي بن الملوح (2) 131 المهدي بن المنصور أمير المؤمنين (1) 167، 288، 348 (2) 263، 491 (3) 41 ابن مهدي اسمه عبد الرحمن بن مهدي أبو مهدي الأعرابي (1) 251 (2) 72 مهذب الدولة أبو نصر (3) 422 ابن المهذب المعري اسمه همام بن الفضل مهر بن حيص بن جان بن مكنف (2) 282 أبو مهر (3) 402 مهران (1) 423، 457 (3) 374 مهران بن محمد أبو محمد الأشتري البصري (1) 196 ابن مهران (3) 224 المهلب بن أبي صفرة العتكي (1) 435، 501 (2) 130، 277، 363، 405، 425، 456 (3) 126، 168، 232، 347 (4) 183، 444، 457 (5) 7، 112، 122 المهلب أبو القاسم (5) 119 المهلبي أبو الحسين اسمه الحسن بن أحمد مهلهل بن ربيعة (1) 63 (2) 8 (3)

287، 405 (4) 163 (5) 347 مهلهل بن زيد الخيل الطائي (1) 241 مهلهل بن عريب المزرع (2) 520 المهلهل بن نصر بن حمدان أبو زهير (2) 265 (3) 413 المهند بن المظفر بن الحسن أبو المظفر السلماسي (3) 239 أبو المهند بن معاوية الفزاري (2) 249 ابن المهندس (5) 383 ابن المهوس الأسدي (5) 17 مهيّا بن يحيى الشاماتي (3) 311 مهيار (2) 139 ابن ميادة اسمه الرماح بن أبرد ميثم التمار (2) 303 ميخائيل (2) 228 ميدان بن صخر (2) 419، 427 الميداني أبو الحسن (4) 444 الميداني أبو الحسين (3) 249 الميداني أبو علي (5) 233، 241 الميداني أبو الفضل اسمه أحمد بن محمد ميسرة التغلبي (2) 118 ميسرة العائذي (4) 343 ميسرة بن مسروق العبسي (2) 80، 136، 303 (4) 403 ابن ميسرة (3) 329 ميسون بنت حسان (1) 149 ابن ميش اللحجي (5) 14 ميكائيل بن حنيفة أبو سعيد البدخكثي (1) 357 ابن ميكائيل (4) 194، 281 أبو ميل (5) 137 الميمون (5) 352 ميمون القصري (4) 389 ميمون أبو بشير (2) 99 ميمون بن أحمد أبو النهي المغربي (5) 193 ميمون بن حبارة الأخميمي (2) 328 ميمون بن حمزة أبو القاسم الحسيني (2) 122 (3) 249 ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي (1) 302 ميمون بن عبد الله الهواري (5) 419 ميمون بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم (2) 9 ميمون بن علي أبو القاسم الميموني (3) 189 ميمون بن محمد بن عبد الله أبو الفتح الدبوسي (2) 438 ميمون بن مهران (2) 135 ابن ميمون (3) أبو ميمون (2) 168 أبو الميمون بن راشد البجلي (1) 533 (4) 325 ميمونة بنت الحارث (3) 212 ميمونة بنت كردم (1) 505 مية بنت عتيبة (5) 18

- ن- نابت بن إسماعيل (5) 185 النابغة الجعدي (1) 69، 107 (2) 245، 254، 365، 390، 393، 425 543 (3) 10، 85، 86، 225، 299، 323 (4) 62، 196، 271 (5) 14، 433 النابغة الذبياني (1) 61، 80، 101، 154، 166، 235، 243، 253، 274، 297، 386، 395، 398، 399 (2) 14، 17، 72، 163، 185، 189، 205، 208، 229، 247، 249، 259، 297، 298، 339، 346، 440، 461، 475، 479 (3) 9، 41، 73، 96، 156، 242، 267، 335، 388، 438، 454، 464 (4) 68، 81، 115، 138، 157، 165، 315، 318، 338، 353، 485 (5) 9، 17، 41، 125، 147، 294، 304، 357، 379، 431 نابغة بني شيبان (عبد الله بن المخارق) (1) 497 (2) 84 (3) 202 ناجية بن سدوس أبو القاسم الطهراني (4) 52 ناجية بن عفان (3) 413 ناجية بنت جرم بن ربان (5) 250 ناشر ينعم الملك (3) 247 الناشي الأحصي (علي بن عبد الله بن وصيف) (1) 115 الناصر الخليفة (2) 263 ناصر بن الحسن بن محمد أبو الفتح العمري (2) 50 الناصر بن علناس بن حماد بن زيري بن مناد (1) 339 ناصر بن علي أبو القاسم الدركزيني (2) 451 ناصر الدولة الحسن بن عبد الله ابن حمدان (2) 264 (4) 278 (5) 326 ابن ناصر السلامي (1) 332 ناعم بن أجيل بن كعب بن عدي الحيري (2) 331 نافذ مولى عبد الله بن عامر (5) 324 نافذ بن سعد المعني (4) 67 نافع مولى ابن عمر (2) 109، 354 (3) 43، 267، 352، 431 (5) 447 نافع بن الأزرق الخارجي (2) 455، 456، 485 (4) 12 نافع بن الأسود أبو نجيد التميمي (1) 422 (2) 121 (3) 43، 118 (4) 232 نافع بن الخوزي (2) 404 (3) 347 نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي (1) 430، 434 (4) 243 نافع بن علقمة بن صفوان بن أمية الكناني (1) 300 نافع بن علي بن بحر أبو عبد الله السروي (3) 204 ابن نافع الأرسوفي (1) 420

النامي (أحمد بن محمد الدارمي) (2) 264 ناهض بن ثومة (1) 123 (2) 68 (3) 463 نايلة بنت ذيب (ديك) (1) 170 نايلة بنت الفرافصة (2) 387 (5) 430 ابن نباتة أبو نصر السعدي (عبد العزيز بن عمر) (1) 119، 445 (2) 327 (3) 9، 202، 367، 433 (4) 457 (5) 160، 298 النبط (2) 494 (3) 399 (4) 25، 47، 53، 59، 97، 137، 281 (5) 284، 324، 409 نبهان (5) 329 نبهان ابن إسحاق بن مقداس أبو أحمد البسكاسي (1) 422 ابن نبهان (2) 261 (4) 312 النبهاني (1) 443 ابن النبيه المصري (2) 235 النجا قبيلة من الأتراك (3) 441 نجا بن أحمد العطار الدمشقي (1) 156 (3) 358 (4) 470 بنو نجاح (1) 476 نجاح بن سلمة (2) 38 ابن النجار المحب أبو عبد الله اسمه محمد بن محمود النجارية (3) 275 النجاشي اسمه قيس بن عمرو نجبة بن ربيعة الفزاري (1) 397 نجدة الحروري (2) 146، 150 (4) 337، 378 (5) 56 ابن نجدة الهذلي (4) 205 أبو النجم الخراساني (4) 377 أبو النجم العجلي (المفضل بن قدامة) (1) 119، 531 (2) 150 (3) 424 (5) 48، 104 نجيب بن علي الأرمنازي (3) 379 نجيب بن أبي عبيد محمد البسري (1) 420 نجيب بن ميمون أبو سهل الواسطي (5) 376 نجيح أبو معشر السندي (1) 477 (3) 267، 428 ابن أبي نجيح (عبد الله بن يسار) (1) 449 ابن نجيد أبو عمرو السلمي (2) 361 أبو نجيد التميمي اسمه نافع بن الأسود ابن النحاس أبو محمد اسمه عبد الله بن الحسن ابن النحاس أبو محمد اسمه عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس أبو عمير اسمه عيسى بن إسحاق النحلي وزير المعتمد (5) 274 النخعي اسمه ابراهيم النخيرجان الخازن ابن باطا (2) 360، 494 (3) 166 أبو الندى اللغوي (1) 97 (2) 37، 97، 418 (3) 21، 24، 32، 90، 92، 94، 169، 232، 355، 419 (4) 138، 211، 293 (5) 194، 348 نذير الحرمي (1) 486 نرسي بن بهرام (5) 280

النريمان (4) 292 نزار بن معد (2) 200 النسائي أبو عبد الرحمن اسمه أحمد بن شعيب النسطورية (2) 511، 537 النسوي هو النسائي النسوي أبو العباس (2) 77 النسير بن ديسم بن ثور العجلي (5) 33، 285 النشاب بن زرارة (3) 378 أبو النشناش (4) 159 النشور بن نقادة (1) 519 نشوان بن سعيد (3) 392 نصر السروي الأردبيلي (3) 204 نصر بن ابراهيم بن نصر أبو الفتح المقدسي (1) 141، 159، 355 (2) 50 (4) 290، 349 (5) 6، 145، 171، 280 نصر بن أحمد أبو القاسم الحميري (5) 98 نصر بن أحمد الكندي (4) 225 نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني (3) 179، 441 (5) 46 نصر بن أحمد بن البطر أبو الخطاب (1) 317 (2) 56 (5) 43 نصر بن أحمد بن الخليل (3) 252 نصر بن أحمد بن عبد الله أبو الخطاب الغربي (4) 192 نصر بن أحمد بن محمد أبو القاسم المرجي (5) 101 نصر بن أحمد بن هاني (4) 430 نصر بن بشر بن علي أبو القاسم العراقي الجويثي (2) 191 نصر بن حبيب المهلبي (1) 230 نصر بن الحسن (1) 312 نصر بن الحسن أبو نصر السمرقندي (5) 99 نصر بن الحسن بن فيروزان الديلمي (3) 316 نصر بن الحسن بن القاسم أبو الليث التنكتي (2) 50 نصر بن الحسن بن القاسم أبو طالب الفهجي (4) 418 نصر بن الحسين أبو الليث (2) 27 نصر بن الحكم بن زياد أبو منصور الياسري (5) 425 نصر بن حماد (1) 204 (2) 151 نصر بن خريد بن جنازة أبو علقمة الكناني الحمصي (3) 241 نصر بن زاهر بن عمير أبو الليث الأنيسوني البخاري (1) 474 نصر بن سهل بن بشر (2) 105 نصر بن سيار (1) 425 (5) 234 نصر بن سيار أبو الليث الخرم آباذي (2) 361 نصر بن شبث العقيلي الخارجي الشاري (1) 516 (2) 309 (3) 272 (4) 470، 497 نصر بن طاهر (4) 105 نصر بن عبد الله (2) 26 نصر بن عبد الرحمن أبو الفتح الإسكندري

نصر بن عبد العزيز الخزاعي (5) 287 نصر بن علي أبو القاسم التنبوكي العكبري (2) 47 نصر بن علي الجهضمي (1) 167، 247، 378 (2) 363، 370 (3) 137، 252 نصر بن علي بن محمد أبو زيد الدرعي (2) 451 نصر بن عيسى بن علي أبو الفتح الموصلي (2) 66 نصر بن غالب (2) 20 نصر بن القاسم بن قضاعة أبو بكر الفارابي الإسكندراني (4) 225 نصر بن مالك الخزاعي (3) 288 نصر بن محمد الختلي الحنفي (2) 346 نصر بن محمد الشيباني (2) 423 نصر بن محمد بن ابراهيم أبو الليث التوذي (2) 38 نصر بن محمد بن أحمد أبو الفضل العطار الرسي (1) 380 نصر بن محمد بن أحمد أبو الفضل الطوسي (5) 193 نصر بن محمد بن الجار (5) 280 نصر بن مسرور بن محمد أبو الفتح الزهري العماني (4) 152 نصر بن المظفر بن الحسين أبو المحاسن البرمكي الطنزي (4) 43 نصر بن منصور أبو منصور المصباح الشاركي (3) 308 نصر بن منصور بن الحسن أبو القاسم الدونقي (2) 489 نصر بن نصر العكبري (2) 50 نصر بن أبي نصير (4) 241 (5) 178 ابن نصر (4) 309 أبو نصر الإسماعيلي اسمه أحمد بن المبشر أبو نصر الأمير ابن ماكولا انظر في ابن ماكولا أبو نصر الإيراباذي الزاهد (1) 290 أبو نصر البندنيجي (5) 439 أبو نصر الترياقي (4) 458 أبو نصر الحميدي (1) 52، 217 (2) 469 أبو نصر الزينبي (2) 302 (5) 228 أبو نصر السانيزي (3) 179 أبو نصر الستيني (4) 7 أبو نصر السجزي (عبيد الله بن سعيد) (3) 281 أبو نصر الشعري (4) 341 أبو نصر الصالحاني الوزير (3) 389 أبو نصر الصوفي (5) 250 أبو نصر القشيري (عبد الرحيم بن عبد الكريم) (3) 377 (5) 27 أبو نصر الكاتب (3) 399 أبو نصر الكسار (4) 255 أبو نصر المنازي الوزير (5) 202 أبو نصر ابن حماد (2) 145 (3) 396 أبو نصر ابن الجبان (1) 521 (5) 193

أبو نصر ابن طلاب (1) 158 (2) 492 (3) 152، 438 أبو نصر بن أبي الفتح اليفتلي (5) 439 نصر الله بن أحمد بن عثمان أبو علي الخشنامي (2) 35، 55، 62، 195 (3) 311 (4) 75 (5) 39 نصر الله بن الحسن الهيتي (5) 421 نصر الله بن عبد الله بن قلاقس أبو الفتح الإسكندري (1) 324، 483 (2) 29، 146، 492 (3) 214، 246 نصر الله بن أبي غالب أبو ابراهيم البتماري (1) 335 نصر الله بن محمد (2) 165 (4) 421 نصر الله بن محمد ضياء الدين ابن الأثير (2) 138 نصر الله بن محمد بن عبد القوي أبو الفتح اللاذقي (5) 6، 172 نصر الله بن منصور بن سهل أبو الفتوح الدويسي (2) 491 نصيب (1) 182، 233، 282، 305، 341، 390، 413 (2) 146، 211، 412 (3) 84، 90، 221، 230، 286، 330، 411، 458 (4) 400، 479، 480 (5) 24، 117، 195، 365 النصيرية (2) 230، 304 (3) 334 النضر الحداني (1) 417 النضر الحزاز (1) 417 النضر بن الحارث بن كلدة (1) 93 النضر بن رسول أبو سلمة البردادي السمرقندي (1) 375 النضر بن شميل (1) 446 (2) 149، 161، 245، 252، 254، 273، 276، 345، 371 (3) 34، 62، 83، 134، 346، 372، 387، 437، 438، 457 (4) 27، 63، 80، 122، 159، 229، 247، 295، 312، 316، 320، 383، 408، 487، 495 (5) 13، 91، 128، 198، 220، 235، 261، 275، 282، 396 النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني (1) 338 النضر بن محمد المروزي (4) 229 النضر بن محمد بن موسى الحراشي (5) 157 أبو النضر العتبي (4) 353 النضيرة بنت الضيزن (2) 269 (4) 54 النظار الأسدي (5) 283 نظام الملك اسمه الحسن بن علي بن إسحاق نعامة لقب بيهس (1) 91، 480 ابن نعجاء الضبي (1) 221 نعم زوجة تبع (4) 251 نعم امرأة دحية (1) 513 نعم سرية النعمان (5) 293 النعمان الأكّار أبو سهل الباجخوستي (1) 313

النعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني (1) 494 النعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني (1) 494 النعمان بن الأسود (2) 355 النعمان بن امرئ القيس (2) 401 النعمان بن بشير الأنصاري (1) 240، 379، 406، 526 (2) 93، 124، 236، 277 (3) 22، 240، 459 (4) 204، 402 (5) 156 النعمان بن الحارث بن الأيهم الغساني (1) 235 (2) 47 (4) 338 النعمان بن زرعة التغلبي (4) 294 النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد أبو حنيفة الزندخاني (2) 153 النعمان بن عبد السلام (4) 477 النعمان بن عدي بن غطفان بن عمرو (5) 156 النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى (5) 242 النعمان بن عقبة العتكي (2) 456 (4) 430 النعمان بن فيل (5) 197 النعمان بن محمد بن أحمد أبو الحسن الطوسي التروغبذي (2) 28 النعمان بن مقرن بن عايذ بن ميجا المزني (1) 137، 499 (2) 30 (4) 34، 129، 205، 207، 407 (5) 101، 312 النعمان بن المنذر (1) 96، 226، 376، 386، 395 (2) 87، 429، 484، 530، 541 (3) 156، 166، 169، 299، 361، 430 (4) 61، 293، 374، 400، 407، 472، 493 (5) 285 النعمان بن هارون أبو القاسم (1) 388 نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي (5) 306 نعيم عشري اليمن الفقيه (1) 86 نعيم بن حماد (5) 406 نعيم بن سالم بن قنبر (1) 310 نعيم بن سلامة السبائي الفلسطيني (1) 140 نعيم بن عبد مناف بن رياح الباهلي (2) 21 نعيم بن مقرن (1) 422 (5) 341 نعيم بن ناعم السمرقندي (2) 450 نعيم بن أبي نعيم الأستراباذي (1) 175 أبو نعيم الأستراباذي اسمه عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الأصبهاني اسمه أحمد بن عبد الله بن أحمد النغاشي المخنث (4) 433 نفطويه أبو عبد الله (ابراهيم بن محمد الأزدي) (1) 254، 378، 402، 485 (2) 77، 94، 222 (3) 119 (4) 300 (5) 165 نفيس بن عبد الخالق بن محمد أبو الحسن القشي (4) 352 نفيس بن محمد بن زيد بن عبيد بن معلي (4)

364 (5) 297 النفيس بن وهبان أبو جعفر الحديثي السلمي (2) 231 نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن (5) 142 نفيع بن صفار (2) 306 نفيع بن مسروح أبو بكر (4) 12 نفيل (بن حبيب) (5) 161 النقري أبو عبد الله (2) 5 ابن نقطة اسمه محمد بن عبد الغني نقفور البطريق (3) 282 نقفور الملك (4) 28 نقفور بن الفقاس الدمستق (1) 236 (2) 81 ابن النقور أبو الحسين اسمه أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور (أبو الفرج) (2) 160 النقيب أبو جعفر المكي (2) 371 النمر بن تولب (1) 340، 399 (5) 396 نمران بن عتبة الذماري (2) 7 نمران بن يزيد بن عبيد المذحجي (5) 304 نمرود بن كنعان (1) 103، 146، 477 (2) 283، 464 (4) 78 (5) 295 نمرود بن كوش (2) 34 نمير بن أوس الأشعري (4) 177 النميري الدهقان (2) 365 النميري أبو العباس (2) 108 النميري اسمه عمير بن الخصم النميري اسمه محمد بن عبد الله نميلة بنت مشبور (2) 354 أبو نميلة (4) 195، 201 أبو النواح المرادي (1) 265 أبو نواس (الحسن بن هانئ) (1) 61، 242، 308، 324، 494، 495، 506، 519 (2) 42، 149، 154، 510، 513، 524، 526 (3) 169، 287، 317، 400 (4) 39، 55، 137، 175، 202، 255، 256، 308، 361، 371، 382، 477، 481، 490 (5) 253، 316 ذو نواس الملك (5) 268، 284 نوح بن أنس (3) 269 نوح بن ثعلبة (5) 202 نوح بن جرير بن الخطفي (5) 264 نوح بن حبيب أبو محمد البذشي القومسي (1) 361 (2) 187 (3) 70 (5) 33 نوح بن عمر بن حوي السكسكي (1) 521 نوح بن لمك بن متوشلخ النبي (1) 152، 309، 321 (2) 84، 158، 179، 259، 464، 496 (3) 262، 272 (4) 177، 453 نوح بن أبي مريم (1) 489 نوح بن نصر الملك (3) 444 نوح بن نصر بن محمد أبو عصمة الفرغاني الأخسيكثي (1) 122، 496 نوح بن وهسوذان (3) 257 نور بن محمد بن علي الواسطي (5) 351

نور بن يزيد (1) 418 النوشجان بن جسنسماه (5) 323، 373 النوشجاني (2) 154 نوشروان البغدادي شيطان العراق (1) 138 نوفل بن عبد مناة (2) 40 نوفل بن عمارة بن الوليد (5) 372 نوفل بن مساحق (2) 417 النوفلي (1) 113 نوق بن بريد البكائي (4) 303 ذو النون (ثوبان) بن ابراهيم أبو الفيض الأخميمي المصري (1) 124، 317 (2) 31، 44 (5) 143 النويس أبو عيسى (5) 139 نهار بن توسعة (2) 26 (5) 112 نهشل بن حري (1) 473 (2) 420 (5) 17 نهشل بن سعيد (4) 419 نهيك بن أوس بن خزيمة (5) 273 نهيك بن بريم الأوزاعي (1) 280 نهيك الفزاري (4) 186 أبو نيزر ابن النجاشي (4) 175 نيزك طرخان التركي (2) 351 (5) 308 نيقولاوس (5) 6- والواثق بالله (3) 288 واثلة بن الأسقع (2) 468 واثلة بن الحسن أبو الفياض العرقي (4) 109 الواحدي اسمه علي بن أحمد بن محمد وادعة بن عمرو بن عامر (4) 477 وارث بن الفضل العسقلاني (2) 70 واصل بن جميل أبو بكر السلاماني الجليلي (2) 158 واصل بن حمزة بن علي أبو القاسم الخنبوني (1) 84 (2) 391 الواصلية (2) 9 أبو واضح الأصبهاني (1) 161 الواقد بن الخليل بن عبد الله أبو زيد القزويني (4) 344 واقد بن الغطريف الطائي (5) 228 الواقدي (محمد بن عمر) (1) 252، 301، 341، 431، 472 (2) 72، 78، 135، 207، 228، 254، 261، 290، 302، 313، 435، 487، 499 (3) 11، 29، 56، 63، 133، 453 (4) 32، 58، 142، 178، 182، 193، 248، 314، 375، 390، 441 (5) 104، 178، 286، 290، 309، 324، 395، 403 والبة بن الحباب (4) 208 ابن وانمو الصنهاجي (5) 290 وائل بن حجر الصحابي (4) 131 (5) 152 وائل بن شرحبيل (2) 408 وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى (5) 344

وبرة بن رومانس بن معقل بن محاسن (1) 376 الوثير بن المنذر بن جنك أبو موسى الآفراني (1) 55 وثيق بن أحمد بن عثمان السلمي الكفربطناني (4) 468 وج بن عبد الحي (4) 9 أبو وجزة الأسدي الفقعسي اسمه الحسين بن مطير أبو وجزة السعدي (يزيد بن عبيد) (1) 197، 265، 281 (2) 342 (4) 32، 140 (5) 284 الوجناء بن الرواد الأزدي (2) 13 (5) 93 وجيه بن طاهر أبو بكر الشحامي (1) 418 (4) 34، 245، 357 وجيهة بنت أوس الضبية (4) 367 وحشي مولى جبير (3) 193 (4) 135 ابن الوحشي اسمه عبد الله بن يحيى ود بن منظور الأسدي (5) 306 ابن ودعان (2) 342 وديعة بن أوس بن مرثد التميمي (4) 186 وديعة بن عتيبة بن الحارث (2) 72 ورد بن الورد الجعدي (2) 504 (3) 17 أبو الورد العقيلي (4) 386 وردان الرومي مولى عمرو بن العاصي (3) 284 وردان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح (3) 284 وردان بن سنان قائد المنصور (2) 341 ابن ورصند (1) 225 ورش المدني (5) 143 ورقة بن نوفل (2) 161 (3) 398 وريزة بن محمد الحمصي (3) 225 وريزة بن محمد بن وريزة أبو هاشم الغساني المصري (4) 336 الوزير الأكرم هو علي بن يوسف الوزير المغربي اسمه الحسين بن علي ابن الوزير الدمشقي (5) 108 وزين بن ظالم أبو كدراء العجلي (2) 12 وصيف البكتمري (4) 359 وصيف بن عبد الله أبو علي الأشروسني الأنطاكي (1) 416 (2) 100 وضاح اليمن (عبد الرحمن بن إسماعيل) (1) 506 الوضاح بن شبا (4) 364، 448 ابن الوضاح اسمه محمد بن وضاح الوضين بن عطاء (3) 430 وعلة الجرمي (1) 239، 434 (2) 33، 68، 215 (4) 252 وعيد بن ديسق التغلبي (3) 380 (4) 96 وقاص بن عبدة بن وقاص الحارث (5) 380 أبو الوقت السجزي اسمه عبد الأول وكيع أبو سعيد (4) 314 وكيع القاضي البغدادي (4) 233 وكيع بن أحمد بن المنذر أبو سفيان الهمداني البانبي (1) 331

وكيع بن الجراح (1) 252 (2) 81، 169، 176، 191، 482 (3) 75، 279، 381، 438 (4) 493، 497 (5) 28، 33 وكيع بن أبي طفيل الكلبي (2) 95 وكيع بن مالك (1) 445 الوليد البصري (2) 164 الوليد بن أبان بن عبد العزيز الأموي (4) 417 الوليد بن أحمد بن محمد أبو العباس الزوزني المأموني (1) 326 (2) 158 (5) 332، 397 الوليد بن بكر الأندلسي (1) 217 الوليد بن تمام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان (2) 96 الوليد بن دوموز (5) 140 الوليد بن رباح الذماري (2) 7 الوليد بن الريان (1) 155 الوليد بن سلمة الطبراني (1) 338 الوليد بن سليمان (2) 170 الوليد بن طريف (2) 334 الوليد بن عامرة الأندلسي (5) 377 الوليد بن العباس القرشي (1) 250 الوليد بن عبد الرحمن الجرشي (2) 126 الوليد بن عبد الملك بن خالد أبو العباس المنيحي (5) 217 الوليد بن عبد الملك بن مروان (1) 269 (2) 465 (3) 242 الوليد بن عبيد البحتري (1) 66، 85، 155، 192، 226، 245، 291، 295، 308، 324، 331، 362، 409، 450، 467، 484، 490، 517، 530 (2) 101، 103، 144، 240، 389، 443، 467، 476 (3) 55، 76، 159، 168، 170، 173، 228، 267، 270، 272، 314، 359، 424 (4) 13، 24، 33، 137، 142، 194، 222، 253، 295، 306 (5) 48، 174، 180، 206، 256، 402 الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (2) 150 (4) 180، 284 (5) 207، 270 الوليد بن عقبة بن أبي معيط (1) 129، 434 (2) 135، 477 (4) 56، (5) 83 الوليد بن القاسم (3) 279 الوليد بن كثير بن سنان أبو سعيد المدني الراذاني (2) 13 الوليد بن محمد أبو ميسرة الدمشقي (4) 180 الوليد بن محمد أبو بشير الموقري القرشي (1) 490 (5) 226 الوليد بن مزيد العذري البيروتي (1) 525 الوليد بن مسلم الدمشقي (1) 455 (2) 106، 225، 317، 367، 398، 431 (4) 103، 203، 243، 392 (5) 226 الوليد بن مسلمة الأردني (1) 149 (2) 323

الوليد بن مصعب فرعون موسى (1) 80، 344 (4) 387 (5) 140، 442 الوليد بن المغيرة المخزومي (1) 218 (5) 55 الوليد بن المهلب أبو العباس الأزدي (1) 338 الوليد بن هشام القحذمي (1) 435 (4) 295، 318، 320، 323، 324 الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان (1) 152، 287، 356، 445، 525 (2) 140، 502 (4) 240 أبو الوليد (1) 244، 520 أبو الوليد الأندي ابن الدباغ اسمه يوسف بن عبد العزيز أبو الوليد الباجي (سليمان بن خلف بن سعد) (1) 280 (2) 64، 161 (4) 30، 407 (5) 99، 190 أبو الوليد الطيالسي (هشام بن عبد الملك) (1) 269، 371 (3) 332 (5) 123 أبو الوليد القاضي (5) 103، 162 أبو الوليد ابن مقبل (5) 120 وليعة الكناني (2) 255 وهب بن زمعة أبو دهبل الجمحي (1) 177، 224، 246، 400، 411، 472، 529 (2) 385 (3) 68، 209، 289 (4) 36، 148 (5) 274، 276، 424، 441 وهب بن سليمان (2) 170 وهب بن شاذان الهمذاني (5) 413 وهب بن عبد الله أبو بكر الحاج (5) 193 وهب بن عيسى (5) 61 وهب بن مسرّة الحجازي (1) 213 (2) 49، 81، 116 (5) 61، 107 وهب بن منبه اليماني (1) 23 (3) 351، 430 (4) 464 (5) 167، 253، 266 وهب بن وهب أبو البختري (2) 44 (3) 279 (5) 349 ابن وهب اسمه عبد الله بن وهب ابن وهب الدوسي (2) 88 أبو وهب (2) 141 وهبان بن القلوص العدواني (5) 159 الوهبية الخوارج الشراة (4) 348، 413 (5) 296 وهسوذان ملك الديلم (3) 257 (4) 32 وهيب (4) 440- هـ- هابيل (1) 406 (4) 296 هاجر أم إسماعيل (1) 185، 249 (2) 147 (5) 138، 139، 426 هاران أخو ابراهيم (2) 235 هارودس ملك المجوس (5) 251 هارون الرشيد (1) 103، 133، 162، 192، 268، 301، 462 (2) 293، 321، 513 (3) 34 (4) 49، 343 (5) 78 هارون الشاري الخارجي (4) 304

هارون بن أحمد أبو سهل الأستراباذي (4) 297 هارون بن أحمد بن هارون أبو موسى الرازي الخراديني (2) 350 هارون بن سعيد أبو عبد الرحمن الراعي (3) 261 هارون بن طاهر (2) 22 هارون بن عبد الله (4) 307 هارون بن عبد العزيز أبو علي الأنباري الأوراجي (1) 266 هارون بن عبدوس بن عبد الصمد أبو موسى الرخي (2) 38 هارون بن عمران (4) 48 هارون بن محمد بن المهلب أبو محمد البروجي الهندي (1) 403 هارون بن مخارق (4) 7 هارون بن المسكين البلدي (1) 416 هارون بن موسى بن شريك الأخفش (1) 270 (2) 417 هارون بن موسى بن صالح أبو نصر القيسي المجريطي (5) 58 هارون بن النضر الريغي (2) 113 هاشم بن بشير (1) 363 هاشم بن شعبان بن محمود أبو الوليد الحصيني (2) 267 هاشم بن عبد العزيز (5) 11 هاشم بن عبد مناف (2) 211 (3) 40، 193، 202 (5) 185 هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (2) 290، 341 (5) 233 هاشم بن القاسم (1) 481 هاشم بن القاسم بن محمد الخشوعي (2) 346 هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي (5) 195 هاشم بن ناجية أبو ثور السلمي (3) 241 هاشم بن يحيى أبو السري النصيبيني (1) 416 أبو هاشم الرماني اسمه يحيى بن دينار أبو هاشم المقدسي (2) 109 أبو هاشم المؤدب (2) 439 (4) 425 هامان (3) 210 الهامرز (1) 126 (4) 294، 318 هامة بن خويلد (5) 261 هاني بن أحمر الكناني (1) 98 هاني بن عبد الرحمن بن هانيث أبو الحسن الغرناطي (1) 410 هاني بن قبيصة بن هاني بن مسعود الشيباني (4) 186، 293 هاني بن كلثوم بن عبد الله الكناني الفلسطيني (3) 172 هاني بن مسعود (3) 299 ابن هاني (5) 155 بنت هاني الكندية (1) 405 أم هاني بنت أبي طالب (4) 87 هبار بن الأسود (5) 211 ابن هبار (3) 304 ابن الهبارية انظر في محمد ابن الهبارية

هبلة بنت منقذة بن سلمان (1) 113 هبة الله أبو محمد ابن الأكفاني (1) 356، 384 (2) 54، 470 (3) 121، 165، 258 (4) 261، 365 (5) 247، 276، 365 هبة الله السمعاني (5) 384 هبة الله بن أحمد أبو البركات البخاري (2) 470 هبة الله بن أحمد أبو المظفر الشبلي (2) 75 هبة الله بن أحمد بن عبد الله المقرئ الجيروني (2) 199 هبة الله بن أحمد بن عمر أبو القاسم الحريري التستري (2) 31 هبة الله بن الحسن بن محمد أبو الحسن الأبرقوهي (1) 142 هبة الله ابن الحسين البديع الإصطرلابي (2) 202، 481 هبة الله بن الحسين بن الحسن ابن البل الرياني (2) 111 هبة الله بن زاذان (2) 409 هبة الله بن سليمان (5) 171 هبة الله بن سليمان بن داود أبو القاسم ابن ذيال (5) 244 هبة الله بن عبد الوارث أبو القاسم الشيرازي (1) 517 (2) 128، 184، 191، 196، 198، 216، 223، 273، 389، 390، 391 (3) 168، 217، 224، 357، 390، 404، 455 (4) 13، 99، 428، 462، 486، 487 (5) 7، 64، 234، 247 هبة الله بن عبد الصمد أبو السعادات الأستاني (1) 174 هبة الله بن علي بن مسعود أبو القاسم البوصيري (1) 509 (5) 210 هبة الله بن الفرج أبو بكر الهمذاني الطفراباذي (4) 35 هبة الله بن المبارك بن موسى أبو البركات السقطي (2) 48، 191 (4) 361 (5) 152 هبة الله بن أبي المحاسن بن أبي بكر أبو الحسن الجيلاني (4) 487 هبة الله بن المحلي (2) 318 هبة الله بن محمد المنجم السمنودي (3) 254 هبة الله بن محمد بن الحسن أبو القاسم الحبيبي (2) 215 هبة الله بن محمد بن الحسن أبو القاسم الحربي البابرتي (1) 307 هبة الله بن محمد بن الحصين أبو القاسم (1) 24، 327 (4) 155 (5) 44 هبة الله بن محمد بن علي أبو البركات البخاري (2) 172 هبة الله بن محمد بن علي أبو رجاء الشيرازي (2) 403 هبة الله بن نعمة بن الحسين أبو القاسم الكناني الزيلوشي (2) 165 هبة الرحمن بن أبي سعيد أبو الأسعد القشيري

(5) 50 هبيب بن مغفل الصحابي (5) 346 ابن هبيرة اسمه يزيد بن عمر بن هبيرة هبيل بن محمد (2) 121 هجر بنت المكفف (5) 393 أم الهجرس بنت عوسجة (5) 174 هجنع بن قيس الحارثي الأشموني (1) 200 الهجيمي (4) 42 هداب بن خالد (4) 268 الهداد بن حكيم (5) 420 هدبة بن خالد (4) 50، 259، 284 (4) 347 هدبة بن خشرم العذري (2) 145 هديد بن ظالم (2) 188 هذبان (1) 129 الهذلي (1) 218، 251 (2) 152، 216 (3) 130، 254 (4) 80، 92، 185، 223 (5) 20، 90، 300، 381 هذيل بن سماعة (2) 431 الهذيل بن عمران (1) 427 هذيل بن هبيرة التغلبي (1) 133 أبو الهذيل العلاف (1) 16 (2) 541 الهرار بن حكيم الربعي (5) 19 هرثمة بن أعين (1) 230 (4) 25 (5) 209 هرثمة بن عرفجة البارقي (1) 431 (2) 230 ابن الهرش (3) 464 (4) 61، 423 (5) 91، 228، 256 بنو الهرش (4) 335، 485 هرقل ملك الروم (1) 103 (2) 80، 303 (3) 279، 280 (4) 262 (5) 238 هرم بن حيان (2) 460 هرم بن ضمضم المري (5) 220 الهرماس الغساني (4) 484 الهرماس بن حبيب (2) 149 هرمز بن خسروشير بن بهرام (3) 384 هرمز بن سابور بن أردشير بن بابك (2) 455 الهرمزان (2) 30، 460 (4) 496 هرمس (1) 26 ابن هرمة اسمه ابراهيم بن هرمة هرميس وهو إدريس (5) 401 الهروي وقيل ابن الهروي اسمه علي بن أبي بكر أبو هريرة الدوسي (1) 198، 226، 348، 482 (2) 93، 161، 169، 259، 432 (3) 33، 450، 463 (4) 19، 184، 468 (5) 83، 376، 428 هزارمرد اسمه زهير بن ذؤيب وآخر اسمه عمرو بن حفص ابن هزارمرد اسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله الهزاني (1) 241 (4) 271 هزيلة الجديسية (5) 442 هشام الكرنباي (4) 457 هشام بن أحمد أبو الوليد الكناني الوقشي (5) 381

هشام بن إسحاق (4) 286 هشام بن إسماعيل العطار (1) 525 هشام بن حبيش بن خالد الخزاعي (2) 115 هشام بن حجاج (2) 197 هشام بن الحكم المؤيد بالله (1) 325، 326 هشام بن خالد الأزرق (1) 286، 415 (2) 70، 135 (4) 344، 468، 469 (5) 134، 207 هشام بن أبي رقبة اللخمي (1) 124 هشام بن سعد (2) 363 هشام بن ضبابة (4) 228 هشام بن العاصي بن وائل السهمي (2) 47 هشام بن مامر الدمشقي (5) 285 هشام بن عبد الله السني الرازي (3) 269 هشام بن أبي عبد الله أبو بكر الدستواني البصري (3) 389 (4) 58 هشام بن عبد الملك الخليفة (1) 148 (2) 24، 47 (4) 355 (5) 244 هشام بن عبد الملك البزني (4) 344 هشام بن عروة (1) 338 (2) 360، 363 (3) 228 هشام بن علي (1) 150 هشام بن عمار (1) 212، 226، 269، 286، 329، 415، 479، 527 (2) 242، 487 (3) 69، 135، 150، 178، 252 (4) 17، 32، 225، 241، 344، 392، 413 (5) 26، 80، 134، 207، 224، 246، 282، 397، 406 هشام بن عمرو (1) 425 هشام بن عمرو بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (3) 436 هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الصيداوي (2) 128 (3) 438 (5) 270 هشام بن محمد الرازي (5) 248 هشام بن محمد أبو محمد الكوفي (2) 487 هشام بن محمد بن السايب أبو المنذر ابن الكلبي (1) 11، 81، 97، 105، 112، 116، 129، 170، 171، 206، 219، 228، 238، 250، 292، 310، 319، 350، 358، 368، 375، 376، 426، 433، 475، 479، 480، 484، 489 (2) 7، 21، 63، 78، 87، 114، 125، 126، 136، 139، 151، 159، 188، 201، 210، 219، 229، 234، 238، 272، 278، 278، 297، 302، 329، 340، 375، 381، 383، 390، 395، 402، 415، 423، 424، 463، 475، 487، 504، 541 (3) 24، 75، 97، 105، 106، 107، 110، 117، 129، 139 (3) 166، 181، 195، 221، 222، 228، 238، 239، 241، 262، 266، 276، 281، 292، 318، 374، 391، 393، 416، 426، 437،

440، 455، 457 (4) 9، 41، 68، 74، 78، 83، 89، 97، 98، 112، 116، 138، 143، 150، 158، 169، 172، 185، 197، 202، 204، 210، 211، 226، 231، 250، 251، 258، 273، 275، 292، 295، 303، 312، 318، 331، 338، 340، 360، 364، 368، 386، 400، 403، 407، 411، 433، 454، 472، 479، 483، 487، 491 (5) 4، 33، 54، 71، 74، 85، 89، 93، 132، 179، 194، 204، 225، 268، 284، 295، 313، 322، 327، 347، 353، 357، 367، 371، 391، 393، 410، 438 هشام بن محمد بن عثمان البشتني (1) 426 هشام بن مروان (2) 113 هشام بن الوليد (1) 232 هشام بن يحيى بن حجاج أبو الوليد البطليوسي (1) 447 هشام بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية (4) 386 هشام بن يزيد بن محمد بن عبد الله الأموي (1) 521 ابن هشام اسمه عبد الملك بن هشام هشيم بن بشير الواسطي (1) 132، 468، 477، 510 (2) 123، 482 (3) 428 (4) 20، 169 (5) 425 هشيم بن عمار (4) 258 أبو هفان (4) 285، 480 الهقل بن زياد (1) 212 (4) 469 الهكارية الأكراد (1) 54 (2) 149، 153، 184 (5) 408 هلال الحفار أبو الفتح (2) 175 (4) 434 هلال الخزاعي (5) 24 هلال الصيرفي هو محمد بن يحيى البازكلي (1) 321 هلال بن ابراهيم بن نجاد أبو البدر النميري الخزرجي (2) 231 هلال بن أحمد بن سعر الزجاج (4) 32 هلال بن أحوز المازني الشاري (4) 402 (5) 108 هلال بن الأشعر المازني (1) 283 (3) 276 هلال بن العلاء البابي (1) 306 هلال بن العلاء بن هلال أبو عمرو الرقي (1) 510 (2) 42، 48، 60 (4) 32، 74، 253 (4) 404 هلال بن عمر الصريفيني (3) 403 هلال بن المحسن بن ابراهيم أبو الحسن الصابي (1) 73، 266، 379 (2) 251، 261، 283، 336، 435، 449 (3) 12 (4) 365 (5) 51 هلال بن أبي الهيجان بن أبي الفضل أبو النجم الدربيشي (2) 450

ابن هلال (2) 340 أبو هلال الأسدي (5) 330 همام بن إدريس بن عبد العزيز أبو سعد الورذاني (5) 371 همام بن بشاشة التميمي (3) 421 همام بن الفضل بن جعفر أبو غالب ابن المهذب المعري (1) 70، 173، 179 (2) 44، 45، 240 (3) 292 (5) 108، 193 همام بن مرة بن ذهل (1) 113 ابن همام السلولي اسمه عبد الله بن همام همام الدولة منصور بن دبيس بن عفيف الأسدي (5) 410 الهمداني (3) 359 الهمذاني اسمه الحسن بن أحمد همشك (3) 355 الهنائي (2) 427 (5) 176 هند بن أبي هلال (3) 362 هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الكندي (1) 275 (2) 542 (4) 369 هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله (3) 250 هند بنت مالك بن غافق بن الشاهد بن عك (3) 79 هند بنت النعمان بن المنذر (2) 541 الهنكر (1) 323 هوجيب بن سهلوق (5) 399 هود النبي ابن خالد بن الخلود بن العاص بن عمليق (1) 156 (2) 270، 465 هوذة بن خليفة (2) 346 هوذة بن علي الحنفي (3) 413 ابن هوذة (3) 373 ابن الهول الحميري (2) 87 (5) 308 هياج بن محمد بن عبيد أبو محمد الحطيني (2) 273 (3) 153، 249 أبو الهياج الأسدي (عمرو بن مالك بن جنادة) (4) 492 الهياطلة (1) 197، 318 (2) 10، 144 (3) 293 (5) 45 الهيثم بن حميد (1) 489 (2) 33 (3) 429 الهيثم بن خارجة (4) 440 الهيثم بن خلف أبو أحمد الدوري (1) 416 الهيثم بن سعيد بن ظهير مولى المنصور (2) 25 (3) 288 الهيثم بن عدي (1) 151، 172، 207، 267 (2) 67، 138، 403، 493 (3) 85، 361 (4) 461 الهيثم بن فراس (2) 419 الهيثم بن كليب بن شريح أبو سعيد البنكثي الشاشي (1) 501 (2) 27 (4) 472 (5) 329 الهيثم بن محمد الدوري (2) 481 الهيثم بن مروان العنسي (1) 388 الهيثم بن معاوية (2) 194 الهيثم بن المعمر (1) 131 (3) 258 أبو الهيثم (3) 241، 398 (4) 88 (5) 97، 391

أبو الهيثم بن التيهان (4) 134 أبو الهيثم الكشميهني (5) 376 أم الهيثم (3) 407 (5) 405 أبو الهيجاء اليمامي (4) 300 أبو الهيجاء بن عمران بن شاهين (4) 359، 360 الهيش بن شراحيل المازني (4) 217 هيطل بن عالم بن سام بن نوح (2) 350 (5) 422 هيلانة زوجة ثيودسيوس (5) 236 هيلانة حظية الرشيد (2) 26 هيلانة قهرمانة المنصور (2) 320- ي- يأجوج بن يافث بن نوح (1) 351 (2) 369 (3) 197، 245 (5) 166 ياروق التركماني (5) 425 الياس النبي (1) 454، 470 الياس بن أحمد بن محمود أبو نصر الصوفي البامنجي (1) 331 الياس بن حبيب بن أبي عبيدة الفهري (1) 230 الياس بن خالد بن حكيم أبو الفضل الزاميني (2) 128 الياس بن محمد التلي البلخي (2) 40 الياس بن محمد بن عيسى أبو المظفر النوفري (5) 311 ابن الياس أبو علي (1) 377 ياسر بن بلال (3) 246 ياسر بن محمد بن أبي سعيد اليحصبي الينشتي (5) 451 أبو ياسر الحمامي (4) 251 ياسمينة بنت سعد بن محمد السيراوندي (3) 295 يافش بن ابراهيم الخليل (4) 97 ابن يامن (5) 135 يباغ بن اسليجا الجرمقاني (4) 175 يثرب بن قانية بن مهلائيل بن أرم (2) 24 (5) 430 يحنس صاحب البرلس (4) 264 يحنه انظر في يوحنة يحيى القائد صاحب مالطة (5) 43 يحيى أبو زكرياء المغربي (2) 539 يحيى بن آدم (1) 46 (4) 405 يحيى بن ابراهيم البركي (1) 400 يحيى بن ابراهيم أبو الحسين البسار القرطبي (2) 453 يحيى بن أحمد أبو زكرياء الباراني (1) 318 يحيى بن أحمد المديني الجاري (2) 93 يحيى بن أحمد أبو القاسم البيني (2) 200 (5) 246، 318 يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الإيذجي (1) 237، 288 يحيى بن إسحاق بن سافري (4) 184 يحيى بن إسحاق أبو زكرياء السالحيني الجبلي

(3) 172 يحيى بن أسد الرهاوي (2) 106 يحيى بن أسعد بن نوش (5) 88 يحيى بن إسماعيل أبو زكرياء الحيري (5) 196 يحيى بن أكثم (1) 334، 371، 521 (2) 86، 104، 364، 420 (5) 72 يحيى بن أبي أنيسة (5) 182 يحيى بن أيوب بن ناوي العلاف (1) 131 (4) 18، 255 يحيى بن بدر السمرقندي (4) 312 يحيى بن بكير (4) 17 (5) 406 يحيى بن ثابت بن بندار أبو القاسم البقال (1) 327، 330 (3) 228 (4) 146 يحيى بن جابر بن مالك الرشيدي (2) 45 يحيى بن جرير أبو نصر المتطبب التكريتي النصراني (1) 128، 227، 267 (2) 282 (3) 106 يحيى بن جعفر (2) 27 يحيى بن جعفر بن أعين أبو زكرياء البكيوني البيكندي (1) 475 يحيى بن الحارث (1) 477، 519 (2) 7 يحيى بن حبيب (1) 527 يحيى بن أبي حسان أبو زكرياء التنيسي الشامي (2) 53 يحيى بن الحسن القلانسي (4) 405 يحيى بن الحسن بن علي أبو محمد الحوزي (2) 319 يحيى بن الحسين بن أحمد أبو زكرياء الطنزي (4) 44 يحيى بن الحسين بن جميلة أبو زكرياء الأنواني (1) 275 يحيى بن الحسين بن زيد بن الحسين بن علي (5) 142 يحيى بن حفصة (2) 83 (5) 60، 147 يحيى بن حمزة الدمشقي (1) 149 (3) 431 (4) 243، 405 (5) 270، 477 يحيى بن خالد البرمكي (2) 528، 542 (3) 20284 (4) 359 يحيى بن خالد السوسي (3) 282 يحيى بن خزيمة الزاري الأشتيخني (2) 126 يحيى بن خليفة بن علي أبو خليفة التنوخي البزاعي (1) 409 يحيى بن أبي الخير بن سالم السيري العمراني (3) 224، 296 (4) 196 يحيى بن دينار أبو هاشم الرماني (2) 404 يحيى بن راشد (2) 67 يحيى بن رجاء بن مغيث (5) 345 يحيى بن زكرياء النبي (2) 284، 464، 469 (3) 184 يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة (2) 230 يحيى بن زكرياء بن صالح أبو زكرياء الفشني البخاري (4) 267 يحيى بن زياد الفراء الكوفي (1) 40، 49، 36، 250، 251، 253، 316 (2) 20، 84، 179، 358، 370، 394، 426، 495 (3) 61، 246،

327، 364، 406 (4) 22، 71، 80، 81، 88، 104، 142، 144، 149، 157، 162، 254 (4) 307، 329، 391، 401، 433 يحيى بن زياد بن الحارث أبو بكر الحارثي (4) 484 يحيى بن زيد (2) 484 يحيى بن زيد السمرقندي (2) 59 يحيى بن زيد بن علي بن الحسين (1) 259، 425 (2) 182 (3) 279 (4) 435 يحيى بن سعدون بن تمام أبو بكر الأزدي القرطبي (4) 324 يحيى بن سعيد الأموي (1) 75، 519 يحيى بن سعيد الأنصاري (1) 477 (2) 360، 447 يحيى بن سعيد القطان (1) 181 (2) 455 (3) 420 (4) 13، 52، 100، 497 (5) 72، 123، 233 يحيى بن سلامة بن الحسين أبو الفضل الطنزي (4) 44 يحيى بن سليمان الحفري (2) 276 يحيى بن صالح الوحاظي (1) 213، 480، 527 (2) 148 (3) 279 (4) 240 (5) 173 يحيى بن طالب الأكاف (5) 245 يحيى بن طالب الحنفي (1) 371، 406 (2) 59، 226 (4) 103، 198، 326، 415 يحيى بن أبي طالب (1) 456 (5) 452 يحيى بن عبد الله الكرابيسي (5) 384 يحيى بن عبد الله بن أسامة القرشي البلقاوي (1) 489 يحيى بن عبد الله بن بكير (5) 296 يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي (2) 240 يحيى بن عبد الله بن الحسين أبو صالح الناصحي (1) 517 يحيى بن عبد الله بن خالد بن يزيد الأموي (4) 320 يحيى بن عبد الله بن خيرة أبو زكرياء الدروقي (2) 453 يحيى بن عبد الله بن الضحاك أبو سعيد البابلتي (1) 309 يحيى بن عبد الله بن علي أبو الحسن الراشدي الأسقبي (1) 183 يحيى بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي (4) 101 يحيى بن عبد الله بن مليك السليطي (2) 126 يحيى بن عبد الباقي أبو القاسم الأذني (1) 133 يحيى بن عبد الحميد بن محمد الحجراوي (2) 225 يحيى بن عبد الحميد الحماني (1) 363 (2) 456 يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش أبو البركات الفارقي (1) 318 عبد الله بن عبد الرحمن بن عمارة الهمذاني

الدقاني (2) 458 يحيى بن عبد العزيز الأردني (1) 149 يحيى بن عبد الوهاب أبو زكرياء ابن مندة العبدي (1) 56، 83، 84، 191، 210، 360، 373، 404 (2) 46، 183، 336، 409، 456، 490، 545 (3) 7، 127، 216، 257، 301، 303 (4) 54، 55، 229، 241، 259، 261، 486 (5) 77، 127 يحيى بن عبدك (1) 58 يحيى بن أبي عبيدة أبو محمد الوادي (5) 345 يحيى بن عثمان بن صالح أبو زكرياء السهمي المصري (1) 150 (2) 439، (4) 109، 344 (5) 143 يحيى بن عقبة بن أبي العيزار (2) 104 يحيى بن علي التنوخي (3) 370 يحيى بن علي أبو زكرياء التبريزي (1) 330 (2) 13، 149 (3) 394 يحيى بن علي أبو القاسم ابن الطحان الحضرمي المصري (4) 123، 388 يحيى بن علي بن الفرج أبو الحسن الخشاب المصري (3) 310 يحيى بن علي أبو عبد الله البناء (5) 351 يحيى بن عمر (4) 290 يحيى بن عمرو بن فضلان التنوخي (5) 281 يحيى بن الغمر (4) 241 يحيى بن الفضيل (1) 196 (2) 473 يحيى بن قيس الماربي الشيباني (5) 38 يحيى بن أبي كثير (2) 315 يحيى بن ماسويه (5) 313 يحيى بن مالك بن عائذ (4) 40 يحيى بن المتوكل أبو عقيل (1) 477 يحيى بن محمد الأرزني (1) 151 يحيى بن محمد الأموي (3) 447 يحيى بن محمد الجاري (2) 93 يحيى بن محمد أبو زكرياء العنبري (1) 425 يحيى بن محمد اللؤلؤي (1) 277 يحيى بن محمد بن الحسن أبو محمد الأقساسي (1) 236 يحيى بن محمد بن زياد أبو صالح الكلبي البغدادي (1) 521 يحيى بن محمد بن صاعد (1) 84، 132، 181، 280، 371، 467، 481 (2) 81، 121، 304 (3) 216 (4) 284، 405 (5) 53، 79، 327 يحيى بن محمد بن عبد الله أبو محمد الأزرقي (4) 154 يحيى بن محمد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي (1) 521 يحيى بن محمد بن عبد الملك المديني (5) 79 يحيى بن محمد بن عيسى أبو العباس البرتي (1) 371 يحيى بن محمد بن وهب بن مرة (3) 216 يحيى بن محمد بن هبيرة أبو المظفر عون الدين

(1) 203 (2) 481 يحيى بن محمد بن يحيى أبو بكر الأنتقيري (1) 259 يحيى بن محمد بن يحيى أبو زكرياء الذهلي (2) 149، 372 يحيى بن مروان (4) 325 يحيى بن معاذ الرازي (1) 506 يحيى بن معين (1) 58، 149، 201، 280، 325، 502، 522 (2) 31، 104، 158، 227، 304، 363، 377، 382، 447، 469 (3) 428، 431 (4) 308 (5) 174، 301، 369، 447 يحيى بن المغيرة الوهبني (5) 385 يحيى بن منصور القاضي (1) 167 (2) 41 يحيى بن منصور أبو سعد الزاهد (4) 221 يحيى بن منقذ الفراديسي (4) 243 يحيى بن موسى السنجي (3) 264 يحيى بن الموفق (5) 349 يحيى بن مهدي بن كلال (5) 348 يحيى بن ميمون الحضرمي (4) 264 يحيى بن نافع بن خالد الهذلي الشيشيري (3) 321 يحيى بن نجاح أبو الحسين (3) 366 يحيى بن نصر الخولاني (1) 517 يحيى بن النقاش الرحبي (2) 36 يحيى بن واضح أبو نميلة (3) 300 يحيى بن هارون بن أحمد الميكالي الخشمنجكثي (2) 373 يحيى بن هاشم بن أبي كبير السمسار الغساني (4) 233 يحيى بن أبي الهيثم (2) 363 يحيى بن يحيى النيسابوري (1) 244، 425 (2) 176، 182 (3) 38، 337 (4) 40، 314، 412 يحيى بن يحيى بن ذي النون القادر بالله (4) 40 يحيى بن يزيد الخواص (2) 105 (3) 410 يحيى بن يزيد بن حماد بن إسماعيل أبو شريك (5) 495 يحيى بن يعقوب بن مرداس أبو زكرياء البقال المباركي (5) 50 يحيى بن يعلى أبو زكرياء الأسلمي القطواني (4) 375 يحيى بن يعلى المحاربي (4) 375 يحيى بن يوسف بن أبي كريمة أبو يوسف الزمي (2) 151 يحيى بن يونس (2) 166 ابن يحيى السمهري (2) 215 أبو يحيى السجستاني (1) 116 أبو يحيى القصري (1) 381 يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوس بن شيث (5) 367 يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس (2) 52 يزدجرد الهزاري (5) 404 يزدجرد بن شهريار (1) 515 (2) 290، 352 (3) 42، 137 (4) 491 (5)

317 يزدجرد بن مهبندار الكسروي (1) 309 (5) 74 ذو يزن واسمه عامر بن أسلم بن غوث (4) 153، 210 (5) 436 يزيد الرشك بن أبان (1) 395 (3) 452 يزيد بن الأسود الجرشي (2) 126 يزيد بن أسيد (3) 364 يزيد بن جحيظة (5) 382 يزيد بن حاتم بن قبيصة (1) 230 (4) 46 يزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم أبو حوسب (4) 283 يزيد أبي حارثة (5) 216 يزيد بن أبي حبيب (2) 470 (4) 261، 263، 308 (5) 346 يزيد بن حداق (2) 272 يزيد بن الحر العبسي (2) 80 يزيد بن حرثة اليشكري (1) 390 (4) 294 يزيد بن حسان (1) 149 يزيد بن حمير (5) 174 يزيد بن خالد البرمكي (4) 284 يزيد بن خالد بن عبد الله القسري (5) 318 يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهوب (5) 426 يزيد بن خالد بن موشل (5) 426 يزيد بن خالد بن يزيد أبو خالد الرملي الهمداني (2) 70 يزيد بن ربيعة أبو كامل الرحبي الصنعاني (3) 430 يزيد بن زريع (1) 348 يزيد بن زياد (5) 267 يزيد بن زيد العلوي (3) 442 يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمداني الحجوري (2) 225 يزيد بن سعيد النباجي (5) 256 يزيد بن أبي سفيان (1) 148، 306 (2) 109، 135، 303، 465 (4) 158 (5) 324، 434 يزيد بن سمرة (4) 422 يزيد بن السمط أبو السمط الصنعاني (3) 430 يزيد بن ضابئ بن رجاء الكلابي (3) 251 يزيد بن الطثرية (1) 34 (2) 385، 442 (3) 452 (4) 78، 105، 129 (5) 73 يزيد بن عبد الله بن أبي يزيد أبو عبد الله النجراني (5) 270 يزيد بن عبد المدان (5) 269 يزيد بن عبد الملك الحميري الإباضي (5) 324 يزيد بن عبد الملك بن مروان (1) 152، 167 (2) 60 يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي (2) 159 يزيد بن عبيد ابن غفيلة الجبيهاء الأشجعي (1) 60، 142 (4) 351 (5) 429 يزيد بن عثمان بن سعيد بن عبد الرحمن الأموي (3) 414

يزيد بن عقال (3) 298 يزيد بن العلاء بن مرقش (4) 326 يزيد بن عمر الفارسي (1) 289 (3) 273 يزيد بن عمر بن هبيرة بن معية السكيني الفزاري (4) 165 (4) 365 (5) 1036 يزيد بن عمرو الأسيدي (5) 436 يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي (2) 172 يزيد بن عمرو بن الصعق (3) 427 (5) 261 يزيد بن عنبسة بن محمد بن عبد الله بن يزيد (5) 241 يزيد بن القحادية (2) 408 يزيد بن قيس السليخ أبو سهل الجبلي (2) 106 يزيد بن محمد أبو فروة الرهاوي (2) 266 يزيد بن محمد بن أياس أبو زكرياء الأزدي (3) 234 (5) 225 يزيد بن محمد بن عبد الصمد (1) 178، 477 (2) 121، 242 (3) 402 يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني الصنعاني المدعي (3) 430 يزيد بن مرحبة (5) 15 يزيد بن أبي مريم الثقفي المصيصي (5) 145 يزيد بن مزيد (1) 380 يزيد بن مسلم الجرتي الصنعاني الحزيزي (2) 119، 257 يزيد بن أبي مسلم (1) 229 يزيد بن مسهر (2) 95 يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (1) 103، 149، 152 261، 521 (2) 1871، 248، 316، 349، 488، 517، 534 (4) 45، 188 (5) 42، 108، 243، 343، 436 يزيد بن (ربيعة بن) مفرغ (2) 299 (3) 124، 169، 247، 342، 436 (4) 403، 445 (5) 126، 134 يزيد بن منصور الحميري (2) 145 (5) 163 يزيد بن المهلب بن أبي صفرة (2) 26، 119 (4) 15، 136 (5) 111 يزيد بن نمران بن يزيد المذحجي (5) 304 يزيد بن الهاد (3) 398 يزيد بن هارون (2) 161، 182، 243، 291، 472، 482 (3) 167، 246 (4) 190، 225، 340، 401، 427، 460 (5) 282 يزيد بن يوسف الصنعاني (1) 525 أبو يزيد الخارجي (1) 61 (2) 391 (5) 65 أبو يزيد بن خالد بن محمد بن هاني الخناصري الأسدي (2) 390 أم يزيد ابن الطثرية (3) 238 اليزيدي (ابراهيم) (1) 114، 134، 148، 171، 255، 347 (2) 140 (3) 433 (4) 191، 400، 460 (5) 126، 343 يسار بن مسلم بن عمرو (5) 324 اليساري أبو عبد الله (1) 526 أبو اليسر (1) 353

يسرة بن صفوان بن حنبل اللخمي البلاطي (1) 477 (2) 70 (4) 314 اليسع النبي (1) 420 (5) 143 يسوع الناصري (5) 251 يشتاسف الملك (3) 247 يعثر بن لقط الفقعسي (2) 407 يعرب بن قحطان (1) 310 يعفر بن عبد الرحمن بن كريب الحوالي (5) 136 يعقوب النبي (1) 519 (3) 300، 315، 452 يعقوب أبو القاسم (1) 425 يعقوب بن ابراهيم أبو علي العكبري البرزبيني (1) 381 يعقوب بن ابراهيم بن حبيب بن خنيس أبو يوسف (2) 33 يعقوب بن ابراهيم بن كثير الدورقي (2) 482، 545 يعقوب بن أحمد بن محمد أبو يوسف الأزهري الخسروجردي (2) 370 يعقوب بن إسحاق أبو يوسف الجيزي (2) 200 يعقوب بن إسحاق الحضرمي (1) 80 (5) 367 يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق القلوسي (2) 337 يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم أبو عوانة الأسفرايني (1) 177، 192، 270، 329 (2) 319 (4) 29، 261 يعقوب بن الحسن شرف الدين الهذياني الموصلي (1) 129، 478، 513 (2) 342، 456 (3) 228، 255، 454 (4) 180، 354 يعقوب بن حميد بن كاسب (1) 474 يعقوب بن أبي حيوان (3) 230 يعقوب بن داود وزير المهدي (2) 36 يعقوب بن الربيع (2) 31 يعقوب بن سفيان بن جوان أبو يوسف الفسوي (1) 149 (2) 93، 242، 470 (3) 311 (4) 103، 261 يعقوب بن سلمة (5) 398 يعقوب بن شيبة (2) 230 (4) 313 يعقوب بن شيرين الجندي (2) 168 يعقوب بن طلحة بن عبيد الله (1) 300 يعقوب بن عبد الله بن سعد أبو الحسن الأشعري القمي (4) 398 يعقوب بن الليث الصفاري (2) 171 (3) 203، 222 (4) 261، 333 يعقوب بن محمد الزهري (2) 346 يعقوب بن المهدي (2) 31 يعقوب بن يوسف اللؤلؤي (2) 67 يعقوب بن يوسف أبو يوسف الكرماني النيسابوري (4) 455 يعقوب بن يوسف بن أحيد أبو يوسف الصفار (3) 230 يعقوب بن يوسف بن أبي سهل البلجاني

الكمساني (1) 479 يعقوب بن يوسف بن كلس (4) 265 أبو يعقوب الجوزجاني (1) 380 أبو يعقوب الخرّمي وقيل الخريمي اسمه إسحاق بن حسان أبو يعقوب النهرجوري (3) 389 أبو يعقوب بن سيار اللدي (5) 15 اليعقوبية (2) 97، 529 يعلى الأحول الأزدي (3) 328 يعلى بن ابراهيم الأربسي (1) 137 يعلى بن شداد بن أوس (3) 431 (5) 447 يعلى بن عبيد الله (3) 246 يعلى بن الفراء (5) 88 يعلى بن محمد بن صالح اليفرني (1) 232 (5) 386 يعلى بن مرة (5) 174 يعلى بن منية (2) 407 أبو يعلى الموصلي اسمه أحمد بن علي بن المثني أبو يعلى المهلبي (4) 253 أبو يعلى النسفي (1) 510 أبو يعلى الواسطي (1) 317 يعمر بن الحسن بن المظفر المنشي (1) 284 يعمر بن شداد بن جناد (1) 185 يعمر بن شداد بن عاد (1) 184 أم يعمر (3) 403 يعيش بن الجهم العاني الحدثي (4) 72 يعيش بن عبد الرحمن بن يعيش الغروي (4) 201 يعيش بن علي بن يعيش أبو البقاء (1) 508 يعيش بن محمد بن سعيد أبو محمد الأنصاري البيغي (1) 532 يقدور (3) 370 يقطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشاد (3) 238 (4) 97 أبو اليقظان اسمه عمار بن ياسر اليكي (4) 231 يلتكين التركي (2) 43 اليمامة الزرقاء بنت سهم بن طسم (4) 475 (5) 442، 446 يمان البخاري (1) 354 اليمان بن الطيب بن حنيس أبو الحسن الكرمجيني (4) 456 اليمان بن أبي اليمان البندنيجي (1) 308 أبو اليمان الحمصي اسمه الحكم بن نافع أبو اليمن الكندي اسمه زيد بن الحسن اليمني اسمه ربيعة يموت بن المزرع (4) 140 أبو يخت (5) 371 يوحنا المعموداني (2) 525 يوحنا بن اختيار بن زربابل بن شلثيل (2) 329 يوحنا بن جبلان (4) 225 يوحنة بن روبة (1) 292، 293 (2) 119 يوسف الربان (1) 403

يوسف الشيرازي (5) 346 يوسف الصيرفي الشتري (3) 325 يوسف بن ابراهيم صاحب أخبار الأطباء (1) 483 يوسف بن ابراهيم العثري (4) 85 يوسف بن ابراهيم أبو يعقوب الهمذاني (4) 17 يوسف بن ابراهيم بن شيث أبو الحجاج الفرساني (4) 249 يوسف بن ابراهيم بن موسى أبو يعقوب التوثي (2) 55 يوسف بن أحمد الشيراني (4) 474 يوسف بن أحمد بن زكرياء أبو يعقوب الكمامي (4) 479 يوسف بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الإطرابلسي (1) 217 يوسف بن ابراهيم بن علي أبو يعقوب اللؤلؤي النخذي (1) 260 يوسف بن ابراهيم بن محمد الرقي (2) 122 يوسف بن ابراهيم بن يوسف أبو القاسم القزاز المهرواني (5) 233 يوسف بن السباط (1) 44 (3) 379 يوسف بن إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي (1) 188 يوسف بن إسماعيل بن يوسف أبو يعقوب الساوي (3) 179 يوسف بن أيوب بن يوسف أبو يعقوب الهمذاني البوزنجردي (1) 507 (2) 129 (5) 233 يوسف بن بحر البجلي (2) 105 يوسف بن أبي بكر بن أحمد أبو يعقوب الأيبسني (1) 287 يوسف بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي (1) 231 يوسف بن البهلول (1) 407 يوسف بن تاشفين (2) 146 (5) 94، 181 يوسف بن جبارة البلشي (1) 484 يوسف بن الحسن بن يوسف الخازرنجي (2) 336 يوسف بن حمدان أبو يعقوب الزمن المديني (5) 79 يوسف بن حمزة السهمي (3) 344، 397 يوسف بن حيدر أبو يعقوب الخميثني السمرقندي (2) 390 يعقوب بن درناس أبو الحجاج الفندلاوي المغربي (4) 277 يعقوب بن رافع بن تميم أبو المحاسن بهاء الدين (1) 508 يعقوب بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي (2) 470 يعقوب بن زياد الرصافي المخزومي (2) 46 يعقوب بن سعيد بن مسلم (1) 534 يوسف بن سهل البادراي (1) 317 يوسف بن صبيح (2) 52 يوسف بن طاهر بن يوسف أبو يعقوب الخوي (2) 408

يوسف بن عبد الله بن خيرون أبو عمر الأندي (1) 264 يوسف بن عبيد الله بن محمد أبو عمر ابن عبد البر الأندلسي النميري (1) 264، 280، 315، 319، 335 (2) 72، 460 (3) 322، 341 (5) 99، 119، 247، 386، 405 يوسف بن عبد الأحد بن سفيان أبو الحسن القمني (4) 382 يوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبس الشريوني (3) 341 يوسف بن عبد العزيز أبو الوليد ابن الدباغ اللخمي الأندي (1) 264، 375 (2) 484 (3) 207، 364 (4) 31 (5) 208 يوسف بن عبد العزيز بن علي أبو الحجاج الميورقي اللخمي (5) 246 يوسف بن عبد المؤمن أبو يعقوب (3) 277 (4) 383 يوسف بن عبدون بن حفاظ أبو الحجاج الزناتي (1) 317 يوسف بن العرف (1) 289 يوسف بن علي كوجك (2) 22 يوسف بن علي بن حبارة أبو القاسم البسكري (1) 422 يوسف بن علي بن محمد أبو الحجاج القضاعي الأندي (1) 264 (4) 195 يوسف بن علي بن عبد الله أبو يعقوب البيضاوي (1) 529 يوسف بن عمر القواس (1) 367، 381 (3) 238 (4) 376 يوسف بن عمر بن أيوب أبو عمرو التجيبي البربشتري (1) 371 يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي (1) 434 (3) 285 (4) 481، 493 (5) 323 يوسف بن عمر اليمامي (2) 80 يوسف بن عمروس أبو عمر الأستجي (5) 23 يوسف بن عيسى أبو يعقوب (4) 23 يوسف بن الفضل أبو يعقوب الكمري (5) 479 يوسف بن القاسم بن يوسف أبو بكر المنانجي (1) 50، 140، 175، 217 (2) 304، 545 (3) 383 (4) 253 (5) 238 يوسف بن محمد أبو المعالي الفقيمي الصابري (3) 387 يوسف بن محمد أبو القاسم المهرواني (1) 159 يوسف بن محمد بن أحمد أبو القاسم المهروباني (5) 233 يوسف بن محمد بن فارو أبو العباس الأشكربي (1) 199 يوسف بن محمد بن فارو أبو الحجاج الجياني (2) 195 يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أبو

القاسم (4) 35 يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أبو يعقوب (3) 440 يوسف بن المفضل بن الحسن أبو الوليد الأنصاري القبذاني (4) 304 يوسف بن مسعود الرصافي (2) 49 يوسف بن مسلم التوركي (2) 57 يوسف بن مطروح الربضي (2) 26 يوسف بن معاوية أبو جعفر الصبارحي (3) 391 يوسف بن مكي بن يوسف أبو الحجاج الحارثي الشافعي (5) 375 يوسف بن الملاح الحلبي (2) 36 يوسف بن منصور أبو يعقوب السياري (1) 353 يوسف بن موسى المرورذي (4) 355 يوسف بن هارون أبو عمرو الرمادي القرطبي (2) 66 يوسف بن يحيى (4) 109 يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي (1) 513 يوسف بن يحيى الشلجي (3) 358 يوسف بن يحيى أبو عمران المغامي (1) 244 (4) 328 (5) 161 يوسف بن يزيد أبو يزيد القراطيسي (1) 131 يوسف بن يعقوب الصديق (1) 478 (3) 193، 300 (4) 114، 179، 286، 484 (5) 9، 24، 178 يوسف بن يعقوب القاضي (3) 263 يوسف بن يعقوب النجيرمي (1) 195 (5) 274 يوسف بن يعقوب بن محمد الأزهري (1) 481 أبو يوسف القاضي الحنفي (يعقوب بن ابراهيم) (1) 45 (2) 364 (3) 240 (5) 118 أبو يوسف الرياني (3) 341 يوشع بن نون اليهودي (1) 403 (2) 69، 283 (3) 402 (4) 167، 249 (5) 156 اليونان (1) 455 (2) 303 يونس النبي (1) 481 (2) 41 (4) 470 (5) 198 يونس المؤنسي (2) 3 يونس بن بكير (2) 338 يونس بن حبيب (5) 316 يونس بن عبد الله بن الصفار أبو الوليد (1) 447 يونس بن عبد الأعلى (1) 178، 236، 401، 463 (2) 180، 240، 301، 492، 545 (3) 308، 311 (4) 30، 109، 123، 344، 398، 456 (5) 12، 377 يونس بن عثمان أبو شعبة المقرئ (5) 173 يونس بن أبي علي أبو الوليد الآبري (5) 201 يونس بن عمران بن جميع بن بشار بن زياد (21) 162 يونس بن متى (1) 85، 484 (2) 290،

543 (5) 339 يونس بن مظفر بن يوسف الأرموي يونس بن مغيث بن الصفا أبو الوليد (3) 307 يونس بن ميسرة بن حلبس (1) 444 يونس بن نافع أبو غانم المروزي (2) 449 يونس بن يزيد الأيلي (1) 292، 328 ابن يونس أبو سعيد اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس يهوذا بن يعقوب (5) 142

فهرس القبائل- أ- أبان بن دارم (4) 68، 71 أبير (1) 85 أبين بن زهير بن إيمان (1) 86 أيين بن عدنان (1) 86 أتينة (1) 368 الأحارب (2) 234 أحاظة بن سعد (5) 363 الأحب بن عذرة (4) 299 أحمس (2) 383 الأحنف (1) 237 أد (3) 362 أدد بن زيد (5) 89 أراشة بن عامر بن عبيلة (4) 241 (5) 37 أرحب (1) 145، 476 أرم (2) 141 الأزد (1) 250، 392، 431 (2) 54، 78، 97، 111، 115، 207، 337، 385، 429 (3) 112، 209، 222، 374 (4) 380، 409 (5) 34، 91، 122، 204 أزد السراة (1) 85 (2) 383 (4) 10، 73، 88 أزد شنوءة (1) 319 (2) 16 (3) 205، 368 (4) 429 (5) 37، 205، 454 أزد عمان (5) 36 أزدة بن الحجر (1) 400 (2) 200 أسامة بن لوي بن الغوث (1) 99 أسامة بن والبة (5) 66 الأسد هو الأزد أسد بن خزيمة (1) 68، 89، 91، 107، 119، 134، 154، 248، 253، 297، 408، 414، 441، 446، 455، 497 (2) 22، 26، 27، 55، 58، 64، 71، 82، 83، 119، 132، 145، 153، 174، 191، 213، 217، 252، 257، 258، 280، 325، 349،

358، 365، 384، 407، 408، 413، 416، 494 (3) 8، 29، 57، 58، 68، 75، 88، 111، 130، 156 (3) 203، 211، 221، 237، 243، 322، 334، 337، 343، 353، 380، 385، 388، 405، 413، 414، 415، 423، 454، 462 (4) 21، 59، 63، 68، 71، 77، 78، 86، 106، 149، 164، 166، 189، 192، 211، 255، 257، 298، 318، 332، 345، 353، 374، 385، 387، 401، 409، 471، 496 (5) 1، 40، 67، 191، 213، 250، 255، 258، 283، 297 أسد بن عبد العزى (5) 187 أسد بن جشم (3) 318 أسلم بن أفصى (2) 161 (3) 22، 328، 453 (4) 63، 85 (5) 454 أسمر (3) 420 أسيد بن عمرو (1) 254، 395 (2) 252، 495 (3) 89، 356، 403 أسيد بن معاوية (3) 322 أسيدة من قشير (3) 452 (5) 352 أشجع (1) 91، 199، 215 (2) 72، 124، 344، 345 (3) 22، 394، 422 الأشعر (1) 400 (2) 137، 219، 266، 331 (4) 387 (5) 212، 265 أصبح بن عمرو (5) 15، 67 ذو أصبح (2) 200 الأضبط جعفر بن قريع (1) 219 (2) 443 (4) 170 الأضبط بن كلاب (1) 120، 446، 449 (2) 166، 426، 427، 428، 445 (3) 8، 189، 196، 323 (4) 143، 186 الأعجم بن سعد (1) 492 الأعرج هو الحارث بن كعب بن سعد الأعروق (4) 164 أعيار (2) 375 أقيان بن حمير (3) 318 أقيان بن زرعة (5) 69، 70 الأقيشر (5) 153 الهان بن مالك (1) 248 إمامة بن باهلة (2) 383 أمتاهة (1) 368 امرؤ القيس بن زيد مناة (1) 74، 101، 515 (4) 76، 96، 188 (3) 66، 188، 185، 204، 330، 365، 399، 406 الامري بن مهرة (2) 151 أمكنة (1) 369 أميم بن يلمع (2) 8 (4) 97 (5) 442 أمية بن زيد (4) 91

أمية بن عبد شمس (1) 444 إنسان بن عتوراة بن غزية (2) 32 (3) 350 (4) 119 الأنصار (4) 71 (5) 85 أنف الناقة هو الأضبط بن قريع أنمار بن أراش (4) 79 أنيف (1) 102 الأواس بن الحجر (1) 74 (4) 171 الأوحاد (2) 340 أود بن صعب بن سعد العشيرة (1) 277، 382 (2) 97، 110 (4) 126 أوربة (1) 278 (3) 227 الأوزاع (1) 280 الأوس بن حارثة بن ثعلبة (2) 232، 452 (4) 10، 26، (5) 83، 205 أوس بن عمرو مزينة (2) 507 (5) 372 أوس بن مخاشن (3) 362 أوقر (2) 481 أهيب بن كلب (3) 393 أياد بن نزار (1) 62، 105، 272، 527، (2) 143، 340، 504 (3) 266، 311، 425 (4) 175، 369 (5) 17، 20، 123، 134، 162، 256- ب- بارق (1) 320 (2) 207، 387 باسل بن ضبة (4) 13 باهلة بن أعصر (1) 154، 358 (2) 210، 253، 277 (3) 237، 277، 285، 361 (4) 69، 71، 93، 95، 118 (4) 133، 152، 168 (5) 118، 252، 433 بجير (2) 86 بجلة (3) 374 بجيلة (2) 297، 383 (3) 52، 90، 205 (4) 85، 99 بحتر بن عتود (1) 341 (2) 59، 425، (3) 272 (4) 70، 209 بحر من زهير بن جناب (2) 339، 470 بداء (5) 144 بدر بن عقال (1) 99 (2) 8 بدر بن عمرو من فزارة (4) 314 بديل بن راحل (5) 84 البراجم (1) 274 برثن من أسد (3) 243 برد من أياد (1) 527 البردان بن عمرو (4) 88 البرشاء (4) 248 (5) 144 برغواطة (1) 368 برقان (1) 387 بريمة (1) 299 بقيل بن هاني (2) 49 البكاء (1) 332 (2) 8 (3) 240 (4) 205، 207، 272

بكر بن عبد مناة (5) 186 بكر بن وائل (1) 108، 113، 193، 224، 239، 274، 324، 347، 431 (2) 28، 47، 75، 89، 97، 114، 145، 222، 345، 408، 493 (3) 13، 28، 157، 188، 223، 224، 239، 287، 405، 422، 431 (4) 130، 162، 204، 207، 243، 272 (4) 293، 298، 368، 475، 476 (5) 61، 255، 286، 347، 404 أبو بكر بن كلاب (1) 64، 73، 80، 108، 112، 120، 123، 132، 134، 166، 193، 280، 294، 322، 371، 387، 393، 394، 448، 449، 455، 489، 493 (2) 79، 83، 87، 98، 100، 146، 193، 194، 208، 244، 253، 262، 278، 295، 314، 408، 429، 445، 458 (3) 3، 10، 21، 57، 86، 95، 129، 188، 271، 329، 345، 346، 356، 363، 421، 423، 454 (4) 58، 62، 112، 120، 132، 143، 168، 200، 220، 232، 350، 351، 376، 410، 411، 432، 442، 452، 486 (5) 15، 104، 109، 117، 119، 145، 150، 396، 397، 425، بكيل بن جشم (1) 475 بلحرث انظر الحارث بلعدوية انظر العدوية بلقين انظر القين بلي من قضاعة (2) 249 (4) 338 (5) 37، 142، 395 بنانة (1) 497 بولان (1) 123، 511 (4) 253، 273 بهدلة (1) 216 (4) 82 بهراء (3) 271 (5) 37، 144 بياضة بن عامر (5) 302، 404- ت- تجيب (2) 16 تريم بن مهيع (4) 191 تزيد بن حلوان (1) 57 (2) 134، 268 تغلب بن وائل (1) 60، 113، 252، 274، 426 (2) 75، 86، 87، 114، 139، 204، 252، 256، 261، 267، 339، 409، 493، 530 (3) 21، 37، 50، 151، 272، 287، 405 (4) 59، 267، 293، 343، 368، 433 (5) 144، 259، 347 تكرور (2) 38 تميم (1) 90، 93، 99، 108، 110، 111، 127، 171، 190، 191، 213، 221، 222، 233، 274،

277، 347، 377، 391، 431، 478 (2) 31، 68، 72، 83، 84، 104، 114، 117، 142، 145، 149، 162، 167، 194، 214، 255، 277، 310، 330، 374، 385، 399، 408، 413، 425، 429، 445، 475، 493، 504 (3) 8، 13، 17، 36، 88، 107، 134، 139، 157، 187، 211، 223، 224، 228، 231، 236، 239، 250، 251، 252، 289، 293، 294، 336، 349، 362، 367، 400، 412، 413، 423، 431، 460 (4) 64، 66، 88، 92، 125، 129، 130، 133، 147، 203، 248، 254، 298، 308، 311، 326، 331، 345، 362، 367، 427، 478، 484، 496 (5) 17، 19، 40، 52، 90، 93، 97، 111، 129، 135، 197، 217، 255، 260، 261، 274، 290، 297، 298، 305، 353، 360، 373، 375، 382، 391، 397، 404، 434 تنوخ (2) 80، 208، 272، 330 (3) 433 تويل (2) 150 تهوذة (2) 64 تيم الأدرم بن غالب (1) 444 (2) 74 تيم الرباب (2) 280 (3) 184، 187، 232 (4) 366 تيم بن مرة (1) 444 (2) 78، 147، 575، 576 (5) 187 تيم الله بن ثعلبة (1) 91، 277 (2) 21، 37 (4) 366 (5) 422- ث- ثابر (2) 297، 333 ثعل (2) 190، 210 (4) 341 ثعلبة بن درماء من طيء (2) 76، 190 (4) 166 ثعلبة بن دودان (2) 78 ثعلبة بن سعد (2) 217، 344، 442 (3) 398 (4) 222، 242، 366، 393 (5) 23، 276، 388 ثعلبة بن شماس (5) 328 ثقيف (1) 259 (3) 22، 22، 53، 205 (4) 9، 116، 326، 389 (5) 4، 30، 184 ثمامة (2) 27، 376 ثمود (1) 89، 111 (2) 34، 91، 221 (3) 43 (4) 185، 338، 437 (5) 379، 404 ثور بن عبد مناة (1) 216 (2) 87 (4) 366

- ج- جابر بن أدد (1) 96 جاسم (5) 84 جبلان بن سهل (2) 102 جحاش بن سعد (4) 59 (5) 180 جحجبا (4) 128 جدار (2) 112 (4) 376 جدان (2) 6 جديد (2) 115 جديس (1) 80، 97 (2) 189، 190، 221 (3) 3، 224، 344، 365، 393 (4) 112 (5) 36، 360، 442 جديلة طيء (1) 98، 112 (3) 234 (4) 319، 339 جذام (1) 154، 238، 282 (2) 15، 65، 74، 249، 259، 375 (3) 55، 233، 236، 315، 365 (4) 84، 237، 255، 443، 496 (5) 11، 74 الجذماء (4) 355 جذيمة من جرم طيء (3) 225، 238، 436، (4) 304 جذيمة من خزاعة (3) 318 جذيمة بن عامر بن عبد مناة (4) 214 جذيمة من عبد القيس (4) 378 (5) 189 جذيمة بن عوف بن نصر (1) 282 (2) 83 جذيمة بن مالك (1) 102، 106، 249، 497 (2) 116، 190، 229، 358 (3) 93 (4) 34، 84، 188، 276، 277 جرش (2) 22 جرم بن ربان (1) 127، 170، 238، 401، 503 (2) 135، 272، 383 (3) 393 (4) 66، 139، 248، 252، 338 (5) 227 ذو جرة بن ركلا (5) 69 جرهم بن عامر (2) 38، 143 (4) 97، 231، 379 (5) 36، 185، 204، 442 جري (4) 255 جريد من فزارة (1) 62 جرير بن دارم (3) 188 جشم بن بكر (2) 140، 272، 295، 366 (3) 37، 277، 302 جشم بن الحارث (4) 183 (5) 304، 420 جشم بن زيد مناة (4) 145، 149 جشم بن لوي (5) 194 جشم بن معاوية (1) 375، 407، 421، 423، 505 (2) 32، 234، 412 (3) 108 (4) 88، 439 جعال بن ربيعة (1) 155 جعدة بن كعب (1) 113، 219، 238 241 (2) 254، 365 (3) 114، 397 (4) 139، 161، 222، 271

(5) 190 الجعراء (3) 188 جعفر بن ابراهيم (3) 316 جعفر بن أبي طالب (1) 94 (3) 316 (4) 435 (5) 365 جعفر بن قريع هو الأضبط جعفر بن كلاب (1) 66، 91، 134، 265، 523 (2) 78، 100، 145، 258، 428، 429، 430 (3) 110، 189، 276، 286، 345، 415 (4) 61، 105، 121، 158، 160، 165، 188، 376، 410، 434 (5) 77، 89، 376، 379، 396 جعفي (2) 144 (5) 70 جعونة بن الحارث (4) 123 جفنة بن عمرو (4) 203 (5) 37 الجلاس بن وهب (4) 339 جلان (5) 291 جلهمة بن أدد (1) 97 (2) 157 (5) 89 جمح بن عمرو (1) 110، 444 (2) 39 (3) 261 (5) 187 جنادة بن معد (4) 212 جنب (1) 63 (2) 167 (4) 435 (5) 70 جند بن شهران (2) 169 جندب بن خارجة (1) 98 الجهاصم (4) 444 جهران بن يحصب (5) 70 جهينة بن زيد (1) 101، 102، 127، 134، 198، 200، 215، 294، 452، 503 (2) 65، 194، 240، 344 (3) 9، 22، 51، 205، 318، 349، 393، 412، 436 (4) 10، 58، 62، 73، 222، 323، 338، 411 (5) 18، 54، 210، 288، 450 جيشان بن خيران (2) 200 جيشان بن غيدان (2) 200- ح- حاتم بن سعد (2) 78 الحارث بن امرئ القيس (2) 139 (3) 94 (4) 369 الحارث بن بهثة (2) 6 (3) 335 الحارث بن ثعلبة (1) 62 (2) 214 (3) 243 (4) 149 (5) 389 الحارث بن الخزرج (3) 265 الحارث بن ربيعة (2) 429 (3) 203 الحارث بن عبد الله بن يشكر (2) 252 (3) 331 الحارث بن فهر (1) 445 الحارث بن فهم (5) 187 الحارث الأعرج بن كعب بن سعد (2) 39 (4) 103 (5) 394 الحارث بن كعب بن عمرو (1) 449،

470 (2) 16، 74، 141، 167، 229، 272، 348، 375، 383، 431، 539 (3) 9، 23، 42، 114، 194، 424، 453 (4) 65، 171، 335، 340، 437، 473 (5) 77، 213، 290، 364، 439 الحارث بن كلب (2) 78 الحارث بن لوي (4) 145، 149 الحارث بن مسلمة (4) 185 الحارث بن همام (1) 81 حارثة بن سهل (2) 112 حاشد (5) 79 الحبشة (2) 200 الحبلى (3) 414 حبة بن الحارث بن فطرة (1) 99 حبيب بن أسامة (3) 256 حبيب بن يربوع (2) 222 حبير (1) 368 حبيش (1) 197 (5) 68، 144 الحت من كندة (2) 217 الحجاج (1) 65 أبو الحجاج بن منقذ (2) 375 الحجر بن الهنو (2) 485 حجران (3) 256 حجور بن أسلم (2) 225 حداد بن نصر (1) 239 (4) 186 حدّان بن قريع (2) 544 حدّان بن شمس (2) 227 حديلة (2) 232 حذاقة بن زهرة (2) 519، 526 حذيمة بن يربوع (5) 9 حراز بن عوف (2) 234 حرام بن سعد (2) 234 حرام من كنانة (1) 247 الحران (4) 185 حربة (2) 237 حرثان (5) 379 حرض بن خولان (2) 242 حرملة بن أدد (1) 97 الحريش معاوية بن كعب (1) 358، 530 (2) 250 (3) 343 (4) 152، 271 حريص من منقذ (5) 150 حزن بن وهب (3) 234 حسن بن علي (4) 250 الحسينيون (2) 51 حصن بن حذيفة (1) 100 حصين بن الحويرث (4) 281 حضرموت (3) 266 حضور بن عدي (5) 69 حق (4) 152 الحقيق (3) 213 حكام من عبيد بن ثعلبة (2) 280 حكم بن سعد العشيرة (2) 137، 375 (3) 228، 249

حلوان بن عمران (2) 274، 290 الحليس بن خثعم (2) 295، 457 (4) 115 (5) 72 حماد (2) 459 حماز (2) 133 حمان بن سعد (1) 213، 287 (2) 89، 210، 300 (3) 187 (4) 180 حمل من حنظلة (4) 34 حمل من الضباب (2) 427 حمير (1) 401، 480، 521 (2) 81، 307، 330 (3) 217، 225، 235، 323، 353 (4) 9، 98، 475 (5) 77، 146، 219، 284 حميري بن رياح (2) 232 حميس بن عامر (2) 15 حن بن ربيعة (1) 395 (3) 388 (4) 338 حنظلة بن مالك (2) 255، 311، 345 (3) 58، 277، 380، 403، 423 (4) 107، 193، 215، 452 (5) 261 حنيفة (1) 90، 387 (2) 54، 162، 221، 393، (3) 156 (4) 63، 103، 173، 495 (5) 215، 286 الحواشب (3) 392 ذو حوال (5) 136 الحويرث (1) 204 (2) 84 حيدة (5) 352 حيوان من حلوان (3) 336- خ- خالد بن نضلة (4) 34 خثعم بن أنمار (1) 319، 453، 529 (2) 21، 170، 297، 327، 383، 412، 457، 539، (3) 13، 16 (4) 80، 112، 162، 229، 322، 326 (5) 151، 158، 261، 384 خديج (4) 170 خراق (4) 312 خزاعة (2) 73، 251، 389، 412، 413، 480 (3) 23، 73، 318، 354، 365 (4) 122، 189، 201، 203، 206، 208 (5) 36، 65، 104، 135، 185، 279، 286، 361، 454 الخزرج (2) 232، 452 (3) 27 (5) 83، 205 خزيمة بن مدركة (3) 344 خشرم من عبس (5) 178 خضر (2) 68، 167 الخطفي (2) 141 (3) 285 خطمة (5) 117 خفاجة بن عمرو (1) 278، 513، 529 (2) 47، 73، 165 خفاف من سليم (3) 278، 405 (5) 395

خناعة (4) 312 خندف (1) 82، 319 خولان بن عمرو (2) 243، 279، 407، 408، (3) 336، 457 (4) 126، 149، 158، 311، 331، 424، 484 (5) 69، 229، 265، 438 خويلد بن عامر بن عقيل (2) 132- د- دارس بن ثقيف (4) 11 دارم (1) 392، 528، 532 (2) 18 (3) 218، 260، 385 (4) 325 (5) 175 دبير (1) 257 (4) 151 درماء (1) 485 (2) 279 دودان بن أسد (1) 161 دوس بن عدثان (1) 319 (2) 77، 271، 309، 383 (3) 14، 22، 88، 330، 450 (4) 313، 319، 472 دوفن (2) 445 دهماء (4) 166 دهمان بن نصر (1) 495 (2) 9، 63 (4) 82، 443 دهي (3) 453 الديش (5) 383 الدّئل بن بكر (3) 39، 217، 389 (5) 37، 59، 60، 211، 212 دينار (1) 446 (2) 343 (5) 298 ذ ذبيان (1) 68، 235، 336، 448 (2) 82، 104، 150، 504 (3) 324، 449 (4) 353 (5) 112، 283 ذمار بن يحصب (5) 69 ذويبة من الضباب (1) 475، (2) 429 (4) 434 ذهل بن ثعلبة (2) 37 ذهل بن الدول (4) 138، 341، (5) 394 ذهل بن شيبان (2) 311 (4) 318- ر- راسب بن ميدعان (2) 481 راشدة (2) 281 الرباب (1) 198، 203، 395، 444 (2) 128، 143، 298، 301، 443 (3) 27، 186، 450 (4) 181، 473 (5) 283، 373 رباب بن أرم (3) 393 ربوحة (1) 368 ربيعة بن الأضبط (5) 146 ربيعة بن حنظلة (1) 319 ربيعة من طيء (3) 370 ربيعة بن عامر (1) 113، 121 ربيعة من عبد الله من كلاب (1) 452، (2) 146، 390 (3) 10، 346، 406

(4) 112 (5) 143، 209 ربيعة بن عبد الملك (2) 312 ربيعة بن عقيل (1) 237، 359 (2) 425 ربيعة بن قرط (2) 98 (5) 290 ربيعة بن قريط (2) 83 ربيعة بن كعب (2) 50 ربيعة بن كلاب (1) 446 (4) 188 ربيعة الجوع بن مالك (1) 256، 395 (3) 251 (5) 222، 431 ربيعة بن نزار (1) 349، (2) 40، 126، 167، 266، 306، 366، 377 (3) 27، 68، 235، 435 (4) 115، 271، 463 (5) 40، 45، 117، 293 رجا (3) 249 رزاح (1) 319، 387 رزان من عامر (5) 283 رعين (2) 200، (3) 39 (4) 100 (5) 68 رفاعة بن التيم (3) 221 الركب من حمير (3) 392 رموز (5) 297 رواحة (4) 293 رهم (1) 145 رياح بن يربوع (1) 133 (4) 385- ز- الزبرقان (5) 378 زبيد (1) 255، 265 (2) 298، 375، 383 (3) 115، 171، 393 (4) 128، 268 (5) 55، 70، 118، 241، 422 زرارة (4) 366 زرنجي (1) 368 زريق بن عبد حارثة (1) 300، (2) 5، 141 زعورا بن جشم (2) 12 الزقزقة (4) 98 زليقة من هذيل (5) 438 زمان بن تيم الله (1) 313 (2) 213 (3) 147 زناتة (2) 8 (3) 145 زنباع بن قريط (2) 131، 235 (3) 271 (4) 371 زواغة (2) 8 زواوة (1) 368 زهرة بن كلاب (1) 110، 444 (5) 86، 187 زهير (1) 235 (2) 190 زهير بن جناب (2) 207 زيد بن ثابت (1) 474 زيد بن ضب (2) 345

زيد بن عبيد (2) 110 زيد بن الهميسع (1) 97 زيد بن يربوع (2) 222- س- ساروت (5) 244 ساطع من تنوخ (2) 507 ساعدة بن كعب (2) 299، 442 (3) 229 الساعية من بكر (5) 369 سالم بن عوف (2) 19 سامة بن لوي (2) 54، 188، (3) 178، 298 سبا (1) 97 (3) 379 سبيع من حنظلة (3) 450، 454 السبيع بن السبع بن صعب (2) 276 (3) 187 (4) 317 سحام (3) 194 السحول بن سوادة (3) 195 (5) 68 سحيم بن مرة (2) 876 (3) 242 (4) 58، 319، 335 (5) 118، 223 سحيمة (3) 196 سخور (1) 368 سدوس (2) 187، 255، 395 (3) 196 (4) 340 (5) 134 سعد بن بكر (1) 505 (2) 37 (3) 457، 459 (4) 67، 332 (5) 278 سعد بن تميم (5) 291 سعد بن ثعلبة من طيء (2) 131 سعد بن الحارث (3) 221، 267 سعد بن خولان (3) 402 سعد بن ذبيان (2) 355 سعد الفزر بن زيد مناة (1) 71، 90، 112، 127، 203، 257، 337، 476، 497، 502، 507، 537 (2) 26، 76، 84، 98، 111، 113، 118، 132، 164، 187، 208، 225، 254، 259، 276، 277، 300، 312، 317، 410، 434، 443 (3) 12، 64، 66، 76، 107، 188، 235، 396، 450، 463 (4) 88، 121، 129، 171، 203، 215، 258، 298، 314، 366، 407، 473 (5) 59، 71، 73، 127، 164، 210، 212، 217، 255، 377، 427، 429 سعد بن سواءة (2) 191 سعد بن عدي (1) 319 سعد العشيرة (2) 150 (4) 243، 258، 282 سعد بن عمرو بن تميم (5) 283 سعد بن قيس (5) 19، 61 سعد كنانة (2) 413 سعد بن لوي (1) 497

سعد بن مالك (3) 150 (4) 93، 115، 118، 120 سعد هذيم (3) 393 سعد بن هفان (5) 84 سعيد بن عنبسة (1) 493 سعيد بن قرط (2) 54 (3) 29، 407 السكاسك (2) 169 (5) 67 السكسك بن أشرس (3) 229، 392 سكين (4) 165 سلامة من أسد (2) 47 (3) 356 أبو سلامة من همدان (4) 282 السلف بن زرعة (5) 68، 212 السلف بن يقظان (3) 238 سلمة بن قشير (3) 407 سلول بن صعصعة (1) 529، 530 (2) 234، 252، 271، 245، 312، 377، 414، 457 (3) 11، 324، 406، 451، 463 (4) 68، 115، 326، 489 (5) 56، 63، 72، 158، 261، 377 سلهم (1) 276 سليح بن حلوان (2) 208 سليط واسمه كعب بن الحارث بن يربوع (1) 471 (2) 42، 128، 155، (4) 204 سليم بن منصور (1) 78، 88، 90، 108، 120، 121، 162، 165، 170، 198، 220، 233، 248، 250، 302، 314، 337، 366، 371، 377 383، 403، 406، 423، 531 (2) 16، 37، 63، 77، 79، 124، 125، 128، 153، 164، 212، 216، 221، 223، 243، 246، 248، 262، 272، 278، 296، 299، 311، 319، 339، 348، 355، 387 440، 445، 450، 453، 458، 489 (3) 37، 41، 55، 72، 74، 88، 97، 105، 111، 157، 181، 182، 187، 242، 244، 258، 259، 276، 277، 290، 302، 333، 335، 339، 342، 349، 355، 367، 371، 372، 393، 394، 415، 431، 454، 462 (4) 59، 149، 173، 200، 217، 235، 245، 247 (4) 298، 310، 394، 409، 411، 437، 441 (5) 76، 117، 154، 160، 190 217، 226، 243، 260، 304، 355، 375، 389، 407، 430، 433، 438 سليم من صداء (5) 103 بنو سليمان الحسنيون (1) 528 سليمة بن مالك بن فهم (4) 380 سمرة (1) 435 السمين من حنيفة (5) 351 سنان من البربر (3) 173

سنبس بن معاوية (1) 153، 239، 485 (2) 380، (3) 345 (4) 184، 235، 326، 342 (5) 298 سنحان بن عمرو (3) 265 سواءة بن عامر (1) 107، 529 (4) 326 (5) 188 سواد بن زيد (3) 275 سواسة (3) 53 (4) 439 سود بن عاد (4) 81 سهام بن سمان (3) 289 سهل بن أنس (1) 123 سهم (1) 444 (4) 211، 353، 422 (5) 187 سيار بن عمرو (1) 252 (2) 440 (3) 73 (4) 165 السيد من ضبة (5) 258- ش- شاس (1) 108 شاكر بن نصلة (4) 34 شاور (4) 435 شبابة (3) 205 شبام بن أسعد (3) 318 شبيب بن عمرو بن عدي (1) 319 شجنة بن عطارد (2) 111 شداد (5) 103 شرحبيل بن الأصفر (1) 509 شرع بن عدي (3) 335 شرعب بن سهل (5) 68 شرقي (1) 120 الشريد (1) 531 (5) 301 شعبة (1) 125 الشعيراء (2) 314 (5) 329 شقيقة (4) 163 شكامة بن شبيب (2) 151 شكر (2) 255 شكم اللات (2) 272 شليل من بجيلة (3) 238 (4) 136 ذو الشمال (1) 476 شمجي بن جرم (2) 69 (4) 23 (5) 227 شمخ بن فزارة (2) 280 (4) 485 شمر (2) 54 شنوءة انظر أزد شهاب (2) 206، 207 (3) 363 شهاب بن خولان (5) 70 شهاب من طيء (5) 354 شيبان (1) 215، 334، 377 (2) 115، 260، 530 (4) 130، 267، 352، 420 (5) 72 شيبان بن جابر (3) 378 (4) 117 شيبة (1) 93 (2) 114 شيصبان (3) 460 شيطان بن زبير (3) 385 شيعة بن عوف (2) 436

- ص- الصادر (1) 166 (2) 500 (4) 147 صاهلة (2) 298 (3) 465 صبيحة (4) 149 صحار (3) 393 صخر من طيء (1) 494 (4) 99 صداء بن حرب (1) 63، 276 (3) 397 الصدف (5) 392 صدينة (1) 368 صرمة بن مرة (5) 449 صعب (3) 405 الصموت (4) 167 صنم (2) 283 صنهاجة (1) 368 (2) 302 (3) 173 (4) 390 صوفة (2) 74، 314 (5) 186 الصيداء من أسد (3) 450 ض الضب (1) 388 الضباب (1) 52، 121، 153، 193، 265، 375، 447، 529 (2) 21، 77، 96، 100، 112، 134، 145، 150، 157، 186، 234، 252، 253، 258، 261، 295، 375، 393، 416، 429، (3) 110، 162، 324، 346، 415، 423 (4) 39، 95، 131، 160، 188، 220، 293، 318، 434 (5) 53، 76، 153، 155، 219، 305، 328، 396، 407، 432 ضبة (1) 223، 255، 395، 399، 475 (2) 31، 33، 72، 145، 257، 260، 276، 313، 316، 442 (3) 215، 231، 235، 239، 244، 356، 369 (4) 68، 71، 86، 124، 133، 220، 268، 269، 345 (5) 17، 19، 27، 60، 217، 283، 302، 364 ضبيعة بن حرام (4) 191 ضبيعة بن ربيعة (3) 452 ضبيعة بن قيس (3) 452 (4) 90، 267 ضبينة بن غني (1) 100، 406 (2) 100، 144، (4) 129، 293 (5) 292 ضجعم (1) 399 ضد بن عاد (4) 81 ضرزبانة (1) 368 ضريسة (1) 368 ضمرة بن بكر (1) 93، 94، 357، 411 (2) 71 (3) 343 (5) 112، 288، 365 ضور بن رزاح (5) 136، 353- ط- طريف بن أرقم (1) 256

طريف بن مالك (4) 366 طسم (1) 80، (2) 94، 189، 190، 219، 221 (3) 3، 224 (4) 112 (5) 36، 134، 159، 360، 442 طهمان بن عمرو (2) 319، 320 طهمة (2) 72، 279 (3) 129، 132 (5) 41 طيء (1) 69، 88، 94، 105، 125، 126، 153، 154، 171، 219، 223، 224، 239، 265، 275، 297، 408، 424، 443، 472، 475 (2) 50، 51، 59، 82، 83، 100، 116، 117، 134، 175، 185 207، 208، 261، 267، 305، 330، 333، 380، 414، 435، 493، 524 (3) 37، 67، 96، 110، 111، 134، 165، 186، 217، 225، 228، 238، 257، 265، 330، 337، 344، 371 (4) 4، ... 77، 86، 105، 164، 246، 248، 250، 273، 298، 318، 338، 385، 437 (5) 60، 62، 89، 194، 210، 223، 228، 257، 299، 381- ظ- ظاعنة (2) 314 ظالم بن أسعد (2) 234 (4) 116 ظالم بن ربيعة من نمير (2) 76، 430 (3) 341 (4) 329، (5) 373 ظفر بن سليم (3) 331 (4) 312 الظليم بن حنظلة (1) 274 ع عاد (1) 100، 335، (2) 13، 91، 111، 141، 187، 429، (3) 85، 361، 459 (4) 272، 321، 338 (5) 48، 356، 442 عامر بن جذيمة (3) 419، 420 عامر بن جوين (4) 218 عامر بن الحارث (1) 276 (2) 110، 236، 438، (3) 40، 353 (4) 251 (5) 117، 123، 313 عامر بن حنيفة (4) 31، 138، 284 (5) 210 عامر بن ذهل (4) 90 عامر بن ربيعة (1) 407، (2) 14 (4) 135، 205، 207 (5) 265 عامر بن صعصعة (1) 120، 125، 193، 212، 245، 253، 301، 335، 341، 360، 423، 471، 498، (2) 14، 67، 75، 99، 104، 117، 118، 232، 240، 310، 325، 327، 364، 387، 418، 504 (3) 23، 30، 36، 57، 58، 63، 65، 74، 85، 110، 160، 235، 244، 347، 349، 408،

455 (4) 11، 66، 71، 80، 121، 161، 272، 303، 331، 335، 394، 489 (5) 22، 90، 112، 129، 146، 159، 184، 252، 255، 261، 283، 286، 298، 360، 381 عامر بن عبد الله (5) 66 عامر بن عبد القيس (2) 106، 148 (3) 69، 388 (4) 63، 481 (5) 261، 302 عامر بن عقيل (1) 530 (4) 190، 386 عامر بن عوبثان (3) 323، 326 عامر بن كريز (3) 163 عامر بن كلاب (3) 330 عامر بن كندة (2) 393 عامر بن لوي (1) 444 (5) 343 عامر بن نمير (5) 117 عاملة (1) 238 (2) 10، 480 عايذ (5) 378 عائذة بن مالك (1) 90، (2) 307 العباد (2) 330 عبادة بن عقيل (1) 421 (2) 368 (5) 241 العباس بن عبد المطلب (2) 307 عبد بن الضخم (4) 97 عبد بن عدي بن الديل (5) 378 عبد الله بن أبي بكر (1) 446 (2) 262 عبد الله بن دارم (1) 172، 278 (2) 77، 389 عبد الله بن الدول (2) 377 (4) 149 (5) 191، 235 عبد الله بن زيد (1) 171 عبد الله بن غطفان (1) 92، 299 (2) 243 (4) 71، 127، 437 (5) 52، 154، 286، 360 عبد الله بن كلاب (1) 135، 368، 502 (2) 325، 393 (3) 196، 302، 364 (4) 120 عبد الأشهل (3) 398 عبد الدار بن قصي (1) 110، 361 (4) 487 (5) 182، 187 عبد رضا من طيء (5) 67 عبد شمس بن سعد (1) 79، 117، 481 (3) 220 عبد العزى (1) 110 عبد القيس (1) 92، 99، 172، 346، 347 (2) 54، 56، 94، 174، 221، 378، 418 (3) 28، 67، 114، 241، 340، 420 (4) 174، 180، 308، 378، 396 (5) 18، 63، 134، 272 عبد المدان بن الديان (2) 539 (5) 268، 270 عبد مناف (1) 444 عبد ود (1) 496 عبد الوهاب (4) 164 عبس بن بغيض (1) 62، 89، 206،

270، 294، 341، 423، 455، 471، 479 (2) 64، 71، 82، 100، 104، 113، 128، 131، 145، 149، 190، 212، 246، 258، 345، 356، 414، 544 (3) 22، 67، 72، 154، 160، 183، 243، 277، 334، 347، 400، 451 (4) 78، 127، 184، 213، 258، 294، 334، 367، 375، 393 (5) 45، 69، 76، 178، 192، 198، 250، 252، 359، 381 عبس بن ناج (2) 361 عبقر (4) 79 عبيد بن ثعلبة (1) 290 (2) 221 (3) 344، 432 (5) 12، 214، 355، 360 عبيل (5) 442 عتاب بن مالك (5) 4 العتب (2) 340 عتريف بن سعد (2) 348 عتوارة (4) 83 عتيب من شيبان (4) 83، 174 (5) 110 عثير من نمير (5) 390 العجاردة (5) 217 عجل (1) 134، 135، 474 (2) 37، 179، 201، 376 (3) 105، 150، 172، 321 (4) 58، 419 (5) 12، 285، 394 العجلان (1) 190، 359 (2) 166، 258، 267، 296، 364، 387، 445 (3) 62، 207، 222، 421 (4) 4، 50، 115، 151، 378 (5) 96، 356 عدسة (4) 360 عدن بن عدنان (1) 86 عدوان بن عمرو (2) 73 (3) 63، 205، (4) 10، 153 (5) 74، 186، العدوية (1) 256 (2) 167 (4) 217 (5) 191 عدي بن أخزم (2) 50 عدي بن أسامة (3) 393 عدي التيم (2) 46، 387 عدي بن جندب (3) 272 عدي بن حنيفة (2) 81، 245 (4) 169، 195 (5) 398 عدي من ذي رعين (5) 68 عدي بن عبد مناة انظر الرباب عدي بن فزارة (2) 280 عدي بن كعب (5) 187 عذرة (1) 127، 154، 214، 395 (2) 14، 207، 223، 229، 247، 248، 259 (3) 24، 58، 228، 351 (4) 10، 338، 384، 436 (5) 60، 235، 240 العرجاء بن نمير (4) 474 فهرس معجم البلدان

عرزم (4) 100 عرك من جهينة (2) 217 (4) 307 عرينة (2) 104، 276، 375 عشم (2) 135 عصيمة بن اللبو (1) 375 (2) 272 عصية بن خفاف (3) 271 عطارد بن عوف (2) 76، 377 (3) 242 (4) 203 (5) 260 عقيل بن رب (2) 111 عقيل بن كلاب (1) 271، 275، 282، 375، 388، 401، 412، 421، 472، 474، 506، 529 530 (2) 46، 70، 81، 82، 130، 141، 162، 223، 241، 320، 368، 387، 394، 429 (3) 5، 8، 74، 89، 162، 194، 324، 329، 380، 408 (4) 111، 139، 152، 193، 268، 436 (5) 42، 76، 130، 154، 165، 213، 241، 293، 364، 395 عك بن عدنان (1) 118، 222، 399 (2) 137، 219، 340 (4) 16، 143، 262 (5) 69، 220 عكرمة بن بكر بن وائل (3) ... عكل (1) 203، 395 (2) 31، 256، 278، 279، 314، 316 (3) 90، 232 (4) 71، 143، 366 علي بن أبي طالب (1) 493 عليم (1) 420 (3) 207 عمار بن عبد المسيح (4) 360 عمران بن زيد (4) 171 عمران بن مرة (1) 287 عمران بن منصور (5) 144 عمرو بن تميم (2) 24 (3) 369، 422 (4) 63، 467 عمرو بن الجموح (2) 355 عمرو بن الحارث بن تميم (5) 293 عمرو بن حممة (4) 471 عمرو بن حنظلة (1) 274، (3) 420، 457 عمرو بن ربيعة (1) 69، 336، (2) 427 (3) 68 عمرو بن زرعة (3) 355 عمرو بن سلمة (3) 354 عمرو بن طيء (1) 97 عمرو بن عامر (4) 409 عمرو بن عبد الله بن كلاب (4) 62 عمرو بن عدوان (4) 153 عمرو بن عوف (3) 414 (4) 73، 196، (5) 101، 124 عمرو بن غنم (3) 272 عمرو بن الغوث (1) 98 (5) 226 عمرو بن فهم (2) 330 عمرو بن قريط (2) 52 عمرو بن قعين (4) 156

عمرو بن كلاب (1) 107، 220، 332، 335، 336، 340 (2) 11، 13، 110، 191، 234، 252، 253، 295، 364، 379، 428، 445، 458، 461 (3) 9، 16، 55، 58، 87، 91، 129، 193، 330، 362، 406، 407، 421 (4) 105، 196، 304، 316، 420، 433، 437 (5) 11، 13، 44، 107، 118، 143، 257، 305، 377، 407 عمليق (2) 94 (5) 442 عمم بن نمارة (3) 239 عمير بن نصير (2) 11 (4) 194 عميرة بن خفاف (3) 271 عميرة بن عنزة (1) 479 عميرة من كلب (4) 90، 93 عميرة من نفزة (5) 295 عميلة (1) 134، 253 (2) 22 (5) 260 عميلة بن طريف (4) 105 (5) 198 العنبر بن عمرو (1) 193، 221 (2) 12، 251، 261، 355، 377، 385 (3) 202، 344 (4) 31، 42، 268، 269، 272 (5) 19، 48، 162، 165، 205، 223، 291 عنز بن وايل (4) 261 عنزة بن أسد (1) 124 (2) 248 (3) 65، 222 (4) 103 (5) 61 عنس بن مالك (4) 161 العنقاء (2) 22 عوال (3) 197 (4) 31، 159، 166 (4) 442 عوج بن عوق (4) 168 عوف بن ربان (2) 135 عوف بن سعد (1) 172 عوف بن عامر (2) 187 (3) 63، 64 عوف بن عبد بن أبي بكر (2) 314 (3) 270 عوف بن عبد بن خيار (4) 77 عوف بن عذرة (5) 368 عوف بن فهر (3) 407 عوف بن كعب (1) 100 (4) 71، 82 عوف بن نصر بن معاوية (2) 194 (4) 82 عوق (4) 169 عيد بن ندعي (1) 86- غ- غاضرة من أسد (4) 183 غاضرة بن صعصعة (1) 253 (2) 47، 254، 365، 413، (3) 129، 362، 453 (4) 114 (5) 90، 290، 330، 379 غافق (4) 265 غالب بن حنظلة (1) 274 غامد (1) 319 (2) 485 (4) 171، 326 غبارة من أمية (4) 241

غمر (1) 328 (2) 459 (4) 22 غدانة (4) 325 (5) 74 غزية بن جشم (1) 319 غسان (1) 69 (2) 14، 80 (4) 369 (5) 59، 204 غصن بن سيف (4) 317 الغطريف (5) 205 غطفان (1) 88، 101، 104، 154، 223، 235، 238، 241، 255، 282، 290، 377، 408، 413، 421، 480، 497 (2) 47، 83، 112، 153، 174، 204، 208، 223، 241، 247، 249، 253، 258، 267، 277، 330، 339، 414، 427، 444، 493، 514 (3) 5، 27، 29، 36، 57، 58، 72، 84 (3) 197، 202، 221، 233، 302، 304، 333، 349، 357، 422، 451، 456 (4) 30، 45، 59، 71، 85، 116، 140، 144، 166، 169، 241، 321، 331، 475، 491 (5) 18، 60، 65، 147، 197، 275، 276، 300، 388، 389، 403، 449 غطيف (1) 265 (5) 439 غفار بن مليك (1) 214، 300، 452 (2) 217 (3) 22، 328 (4) 222 (5) 365 غفيلة (1) 479 (5) 61 غمارة (1) 368 غنم بن دودان (2) 355 غني بن أعصر (1) 59، 112، 134، 141، 167، 253، 277، 341، 447 (2) 31، 89، 110، 132، 173، 215، 241، 256، 257، 297، 309، 312، 343، 348 (3) 8، 11، 22، 144 (4) 239، 271، 275، 317، 334، 415، 460 (4) 68، 71، 118، 158، 160، 187، 200، 201، 203، 402، 420، 433، 434، 481 (5) 21، 52، 60، 89، 152، 216، 260، 283، 290، 297، 298، 299، 330 الغوث بن سعد (5) 69 الغوث بن طيء (2) 68 الغوث بن مر (2) ... غيظ بن مرة (2) 74 غيلان (2) 406- ف- فراس بن مالك (1) 383 فران بن بلي (4) 245 فرسان من تغلب (4) 250 فرير بن عنين (2) 277 (3) 33 (4) 77، 162 فزارة (1) 62، 109، 125، 127،

147، 165، 219، 239، 242، 252، 359، 408، 449، 470، 496 (2) 32، 59، 104، 150، 165، 172، 239، 246، 257، 280، 281، 358، 417، 426، 427، 440 (3) 22، 36، 182، 334، 346، 347، 391، 459 (4) 42، 45، 60، 73، 76، 106، 111، 115، 164، 165، 193، 219، 393، 408، 467، 485 (5) 21، 59، 60، 262، 282، 299، 393، 433 فزانة (5) 110 الفزر (5) 213 هو سعد بن زيد مناة فقعس (2) 408 (5) 17 فقيم بن جرير (3) 188 (5) 10، 164، 375 فقيم بن عدس (4) 395 فهر بن مالك (2) 41 (3) 412 فهم بن تيم اللات (2) 272 فهم بن عمرو (1) 218، 233، 423 (2) 13، 116، 298، 447 (3) 438 (5) 184، 285، 329 فياض (5) 272- ق- قالبة (1) 368 قبيصة (4) 304 قتادة بن سلمة (3) 354 قتيبة من باهلة (1) 287 (2) 425 قحافة بن عامر (2) 384 قراد من فهر (2) 40 قراديس (4) 316 القرافصة بن الأحوس (5) 367 قرافة (4) 317 قرد (1) 271 القرطاء (3) 133 قرن (4) 332 قرواش (1) 472 قرة من بني أسد (1) 287 (2) 83، 213، 363 (5) 250 قريش (1) 444، 478، 529 (3) 363 (4) 10، 61، 326، 336 (5) 303، 367، 391 قريط بن عبد (1) 294، 489 (2) 246، 275 (3) 21، 65، 221، 391 (4) 410 (5) 305، 452 قريظة (1) 59، 247، 257، 299، 446، 451 (2) 243 (3) 282، 434 (5) 73، 84، 234، 290 قريع بن عوف (2) 444 قريم بن هذيل (2) 250، 298 (3) 434 (4) 222، 257، 443 (5) 103، 361 قسامل (4) 346 قسر بن عبقر (1) 170 (2) 297، 332،

375 (4) 346 القسيم (5) 215 قشير بن كعب (1) 64، 112، 126، 141، 250، 287، 401، 513، 532 (2) 64، 142، 163، 210، 267، 282، 298، 327، 444 (3) 111، 114، 202، 285، 322، 348، 422 (4) 66، 105، 133، 152، 161، 222، 271 (4) 333، 386، 399 (5) 73، 111، 136، 252، 298، 352 قصدران (1) 368 قضاعة (1) 88، 93، 125، 238 (2) 115، 126، 135، 205، 268، 272، 331، 388، 504 (3) 303، 393 (4) 79، 338 (5) 37، 74، 142 قططة (1) 368 قطن بن يربوع (2) 222 (3) 322 قطوراء (4) 231، 379 (5) 185 قعنب (1) 137، 253، 277 بنو قلدين (5) 110 القمعة (1) 373 قنص (2) 330 قنفد (4) 213 قوالة بن أبي ربيعة (1) 120 (3) 189 قيس بن ثعلبة (1) 349 (2) 37، 356، 452 (3) 65، 452 (4) 76، 80، 82، 221، 326 (5) 214، 306، 394 قيس بن جزء بن كعب (1) 191 (2) 425 (3) 6، 345 (4) 130 قيس بن حنظلة (1) 274 (4) 336 قيس بن عاصم (1) 69 (5) 129 قيس بن عيلان (1) 102، 106، 319 (2) 10، 33، 117، 240، 256، 262، 316، 385 (3) 21، 40، 57، 185، 245، 363 (4) 61، 69، 131، 137، 271 ... 377، 436 (5) 40، 144، 181، 329، 364، 435 قيس بن فهر (4) 112 قيلة (2) 294 القين بن جسر (1) 376، 424، 495 (2) 74، 117، 185، 207، 246، 249، 277، 305، 327، 515 (3) 313، 393، 449 (4) 245، 318 (5) 53، 301 قينقاع (4) 424 (5) 17- ك- كاوان (2) 139 كاهل (2) 43، 44 (3) 222 الكاهن بن هارون (5) 84 كتامة (1) 272، 368 (2) 7، 27 (3) 220 (4) 361 (5) 106، 144

الكذاب (2) 355 (3) 317 (4) 194، 394 الكركندي (2) 96 كريب (2) 378 كريز (5) 255 كزولة (1) 368 (4) 462 كعب (2) 376 (3) 6، 56، 111 كعب بن أبي بكر (1) 387 (2) 130، 278 (4) 130، 132، 151، 376 (5) 354، 375 كعب بن ربيعة (1) 452، 518 (3) 396 (4) 271 كعب بن سعد (2) 444 كعب بن عبد بن أبي بكر (1) 338، 471 (2) 349 (4) 99 (5) 61 كعب بن عبد الله بن أبي بكر (1) 166 (2) 301 كعب بن عبدويه (4) 159 كعب بن عمرو بن خزاعة (1) 218 (2) 261 (3) 375 كعب بن عمير (2) 480 كعب بن العنبر (1) 193 (2) 133، 357 كعب بن كلاب (4) 8 كعب بن لوي (1) 444 كعب بن مالك (5) 90 كلاب بن ربيعة (1) 119، 212، 332، 336، 366، 372 (2) 31، 45، 75، 79، 98، 104، 131، 247، 295، 298، 305، 314، 391، 393، 400، 427 (3) 20، 56، 68، 110، 189، 221، 233، 302، 329، 336، 340، 346، 350، 354، 391، 398، 457، 463 (4) 23، 106، 108، 132، 140، 144، 159، 205، 213، 219، 278 (4) 307، 432، 452 (5) 59، 73، 77، 147، 154، 219، 221، 261، 283، 291، 292، 304، 373، 449، 452 كلاب بن مرة (2) 389 (3) 70، 72، 106 كلاع (5) 68 كلب بن جذيمة (1) 55 كلب بن وبرة (1) 100، 101، 127، 258، 281، 365، 406، 424، 472، 495 (2) 82، 142، 161، 165، 227، 229، 233، 246، 254، 257، 326، 330، 339، 344، 358، 388، 443، 493 (3) 28، 60، 93، 94، 96، 217، 313، 352، 424 (4) 59، 65، 67، 73، 93، 132، 135، 160، 192، 200، 220، 317، 459، 486 (5) 122، 161، 197، 262، 328، 342، 390، 439 كلفة بن حنظلة (1) 274 (2) 133

كليب بن يربوع (1) 93، 399، 501 (3) 194 (4) 204، 362 (5) 107، 123، 256 كملان من البربر (5) 65 كنانة بن خزيمة (1) 117، 250، 383، 424، 456، 493، 531 (2) 32، 33، 40، 111، 137، 199، 217، 219، 229، 232، 251، 290، 297، 340، 349، 389، 411، 412 (3) 87، 218، 221، 234، 308، 363، 453 (4) 10، 61، 71، 83، 84، 110، 126، 206 (5) 151، 194، 303، 360، 365، 391 كنانة من كلب (2) 487 كندة (2) 138 (3) 109، 266، 425 (4) 212، 236، 350، 369، 420، 460 (5) 59، 265، 429 كنعان بن حام (3) 312 كوز (2) 134، 407 كومان (5) 68 كومية (1) 368 كهال (3) 328 كهلان بن سبا (5) 35- ل- لام من طيء (1) 215 (2) 149 (4) 219، 242 لبيد بن يربوع (2) 222 لحج بن وايل (5) 14 لحيان (1) 335 (2) 261، 480 (3) 39، 276 (4) 122، 191، 411، 459 (5) 73، 299، 406، 454 لخم (1) 238 (2) 229 (3) 54 (4) 496 (5) 69 نعسان (5) 69 لقيط من صداء (5) 103 لماتة (4) 289 نمطة (1) 368 (5) 203 نواتة (1) 100، 368 (2) 8، 289، (5) 24، 342 لواطة (1) 368 لوي (1) 512 ليث بن بكر (2) 255 (3) 22، 331 (5) 314، 450 م مادن من ذي رعين (5) 69 مازن بن الأزد (1) 395 (2) 165 (3) 140، 324 (4) 69، 93، 203 مازن بن تميم (1) 220 مازن بن عمرو (2) 458 (5) 19، 117، 244 مازن بن فزارة (3) 8 مازن بن مالك (3) 223 (4) 125، 276، 380

ماعز (3) 95 مالك بن الأحزم (4) 130 مالك بن امرئ القيس (1) 193 مالك بن حنظلة (2) 72 مالك بن ربيعة (2) 430 (5) 104 مالك بن سعد (2) 305، 444 (3) 278 (5) 52، 190، 291 مالك بن سقار (5) 409 مالك بن عمرو بن ثمامة (5) 188، 299 مالك بن عمرو بن عدي (1) 319 مالك بن فهم (2) 330 (5) 381 مالك بن كنانة (3) 221 مالك بن مازن (5) 380 مالك بن مسلمة (5) 352 مالك بن يربوع (3) 423 مجاشع (4) 180، 187 (5) 382، 422 مجانه (5) 376 مجدعة (4) 329 مجيد (4) 250 (5) 448 محارب بن خصفة (1) 165، 251، 421، 484 (2) 45، 68، 75، 78، 172، 187، 193، 205، 233، 371، 377، 401 (3) 3، 16، 40، 220، 221 (4) 51، 71، 158، 184، 186، 193، 300، 320 (5) 146 محارب بن عمرو من عبد القيس (2) 73 (4) 99، 438 (5) 106، 150، 250، 258، 261 محارب بن فهر (1) 444 محرز (4) 38 المحل بن جعفر (1) 91 مخزوم بن يقظة (1) 444 (5) 187 المداش (2) 209 مدلج (3) 184 (4) 127 مذحج (2) 137، 219، 232، 330، 366، 462 (3) 235، 323، 328 (4) 496 (5) 68، 89، 439 مراد (1) 99 (2) 15، 82، 137، 188، 215، 322 (3) 42، 233، 315 (4) 153، 234، 332، (5) 19، 66، 67، 69، 102، 439 المرقع (2) 66 مرمض (2) 237 مرود (1) 373 مرة بن حمان (1) 299 مرة بن عباس (3) 421 مرة بن عوف (1) 125، 127، 276 (2) 347 (3) 5، 7، 456 (4) 42، 45، 82 (5) 25، 276 مرة بن غطفان (1) 162، 165 (2) 24 (5) 220 مرة بن فزارة (4) 399 (5) 433 مرة بن كعب (1) 235 (2) 70 مرهبة (1) 476 مزاتة (1) 368

مزغناي (1) 512 (2) 132، 139 مزينة (1) 118، 239، 242، 242، 288 (2) 74، 87، 175، 311، 374، 492 (3) 23، 75، 114، 205، 211، 342، 395، 432 (4) 10، 63، 71، 98، 128، 139، 221، 250، 252، 282، 285، 311، 316 (5) 10، 194، 197، 243، 299، 301، 315، 324، 327 مسروح (2) 413 (3) 107 مسطاسة (5) 126 مسعود من هذيل (3) 285 مسقن (5) 385 مسلية بن عامر (2) 16 (5) 129 مسمع بن شهاب (2) 125 (5) 123 مسيلمة (2) 385 مشجعة بن التيم (4) 365 المصطلق (2) 214 (3) 12 (3) 375 (5) 118، 299 مصمودة (1) 368 (5) 136 مصر (2) 365 (3) 235، 385 (4) 188 مطرويل (5) 84 مطماطة (1) 368 (2) 9 المعاجل من سبأ (5) 67 المعافر بن يعفر (1) 264، 401 (2) 96 (3) 392 (4) 465 (5) 68، 153 معاوية بن حزن (5) 251 معاوية بن صخر (3) 465 (4) 104 معاوية بن عامر (2) 187، 311 معاوية بن عقيل (1) 530 (5) 241 والأصح معاوية بن كعب وهو الحريش معاوية بن قشير (2) 282 معتق بن مر (5) 154 معد (1) 226 (2) 125 (3) 235 معمر بن زرارة (4) 380 مغامر بن حمير (5) 103 مغيلة (1) 368 ذو مقار (5) 136 مقري بن سبيع (5) 69، 173 مكرم (4) 180 مكناسة (1) 368 (2) 8 ملاص (2) 523 الملثمون (2) 127 الملجم من هذيل (5) 438 ملحان بن عوف (2) 112 (5) 190، 196 ملقط (1) 74 ملكان بن عدي (5) 194 ملكان بن كنانة (3) 221 ذو مناخ (5) 90 مناف بن دارم (1) 62 (2) 72 منبه بن أسلم (2) 126 المنتفق من عقيل (1) 530 (5) 241

منقذ بن أعيا (2) 44 (3) 337، 393 منقر بن عبيد الله (4) 174، 180 منهب بن دوس (4) 471 موجن (2) 277 موسى بن الكلاع (5) 68 موفق (2) 206 موقع (1) 297 مومل (1) 271 مهرة (1) 375، 472 (3) 227 (4) 63، 98 (5) 37، 234، 290، 448، 451- ن- ناتل (5) 250 ناجية بن سامة (5) 250 بنو النار (1) 214 (5) 439 ناشرة (1) 446 (2) 47 (3) 43 نبهان (2) 316 (3) 238 (4) 282، 394 (5) 60، 162 النبيت (5) 404 النجار (4) 113 نجيد (1) 471 النخع (4) 10 نصر بن الأزد (5) 37 نصر بن قعين (1) 83 (2) 146 (4) 394 نصر بن معاوية (1) 65، 100، 108، 197، 375، 421، 423، 424، 472 (2) 14، 140، 151، 161 (3) 63، 109، 277، 322 (4) 10، 99، 119، 158 (5) 30، 76، 285 نصران (2) 480 النضر (4) 113 النضير (1) 257، 374، 390، 446، 512 (3) 282 (4) 193، 231 (5) 83، 234، 290 نعامة (2) 68، 294 (4) 248، 322، 461، 462 نفاثة بن عدي (1) 118 (2) 381 (4) 59 نفزة (1) 368، 524 (5) 385 نفوسة (1) 368 (4) 289 نفيل بن عمرو (1) 332، (2) 462 (5) 240، 377 نقب (2) 278 النمر بن قاسط (1) 123 (2) 66، 72 (4) 145، 294، 384 (5) 28، 259، 283 نمير بن عامر (1) 65، 93، 105، 134، 166، 213، 220، 228، 239، 290، 381، 387 (2) 12، 31، 76، 82، 88، 104، 160، 162، 190، 210، 252، 257، 272، 274، 387، 430 (3) 23، 45، 55، 86، 151، 163، 185، 239، 269، 322، 341، 343،

351، 371، 415، 452 (4) 63، 99، 114، 131، 141، 157، 170، 173، 184، 192، 194، 200، 204، 231، 329، 337، 345، 386، 394، 472 (5) 22، 32، 60، 106، 117، 148، 152، 188، 189، 195، 252، 258، 286، 364، 440 نهد بن زيد (1) 120 (2) 101، 233، 394، 504 (3) 393، 412 (4) 301 (5) 70 نهشل (5) 360 نهم (4) 152- وواثلة بن عمرو (1) 338 (5) 130 وارية (1) 368 واشج (4) 444 وافد (2) 266 واكلان (1) 368 والبة بن أسد (1) 62 (5) 258 وايل (1) 113، 401 وايلة بن مطحل (4) 312 وبر بن الأضبط (1) 448 (2) 115 (3) 69، 189 (5) 60، 146، 407، 449 وبرة بن تغلب (5) 343، 367 وحاظة بن سعد (5) 68، 363 الوحيد بن كلاب (5) 76، 395 وداعة بن عمرو (5) 71 ورفجومة (1) 368 وصاف (5) 420 وضاح (5) 379 وعلة بن جرم (1) 170 (2) 195 (3) 39 (5) 240 وقاص من كعب بن أبي بكر (2) 427، 457 (3) 260 (4) 132 وكيعة من كندة (2) 96 ولطية (1) 368 وليعة بن شرحبيل (2) 270 وهب (1) 111 (3) 172، 331 (5) 26 وهبيل (1) 358 هـ هاربة بن ذبيان (5) 388 هاشم (1) 444 (5) 158 الهجيم (1) 395 (2) 277 (3) 259 هداد (4) 444 هدل (5) 84 هذيل (1) 55، 94، 108، 111، 125، 127، 135، 218، 223، 247، 271، 273، 275، 424، 428، 448، 449 (2) 32، 113، 128، 183، 213، 218، 229، 237، 250، 278، 290، 297، 328، 332، 412، 429، 437،

447 (3) 12، 22، 29، 31، 33، 39، 107، 108، 113، 186، 195، 205، 219، 222، 237، 276، 345، 364، 397، 434، 449، 453، 455، 464، 465 (4) 9، 59، 63، 65، 67، 90، 99، 100، 104، 110، 112، 124، 126، 128، 149، 153، 157، 175، 205، 237، 249، 257، 267 (4) 316، 334، 431، 434، 439، 443، 459، 481 (5) 11، 24، 27، 55، 58، 76، 91، 94، 103، 109، 135، 178، 194، 204، 205، 208، 247، 257، 258، 261، 265، 274، 275، 277، 289، 293، 303، 304، 345، 360، 378، 383، 404، 437، 449، هرم بن قطبة (1) 100 هزان (1) 401 (3) 378 (4) 145، 149 (5) 45، 56، 292 الهزهاز (3) 412 الهطف (4) 117 هف (5) 84 هلال بن عامر (1) 375، 529 (2) 21، 103، 250، 384 (3) 204، 462 (5) 95، 265، 360 همدان (1) 99 (2) 188، 200، 243، 349، 394 (3) 42، 63، 235، 339، 421 (4) 100، 195، 311، 477 (5) 69، 253، 265، 374، 438 هميم من بلي (5) 101 هند بن حرام بن ضنة (2) 299 هوارة (1) 240، 368 (2) 9 (4) 207 (5) 366 هوازن (1) 238، 259، 281، 366 (2) 32، 65، 174، 193، 383 (3) 302، 451 (4) 10، 14، 71، 140، 194 (5) 146، 277، 283، 284، 432 هوذة بن علي (5) 146، 291 هوزن (5) 420 الهون بن خزيمة (2) 214- ي- الياس بن مضر (1) 110 يام (5) 70، 426 يحابر (4) 71 يحصب بن مالك (3) 224، 431 يحمد (4) 444 يخلد بن النضر (1) 444 يذكر بن عنزة (3) 222 يراثن (1) 368 يربوع بن حنظلة (1) 91، 102، 176، 221، 226، 232، 234، 253، 265، 276، 287، 376، 445،

448 (2) 28، 114، 128، 191، 210، 232، 255، 280، 376، 407 (3) 88، 89، 139، 154، 348، 371، 379، 423 (4) 23، 38، 51، 130، 133، 160، 186، 247، 349، 410، 441، 458 (5) 23، 60، 61، 72، 77، 103، 189، 197، 213، 223، 261، 297، 436 يسنم (5) 437 يشكر من الأزد (2) 207، 343 (3) 343 (5) 195 يشكر بن جزيلة (4) 264 يعرب بن قحطان (3) 96 يعفر (3) 318 يقدم بن عنزة (3) 222 اليهود (1) 292 (4) 338، (5) 36، 84

المجلد السابع

[المجلد السابع] فهرس الأمكنة - أ- الآبار (1) 49 آبج (1) 49 آبر (1) 49 آبسكون (1) 22، 49، 157، 342 آبل (1) 50 آبندون (1) 50 آبه أصبهان (1) 50 آبه ساوه (1) 50 (3) 206 آبه مصر (1) 50 آتيل: (1) 51 الآجام (1) 51 (3) 84 آجام البريد (1) 51 (4) 461 الآجر (1) 51 آجنقان (1) 51 آخر (1) 51 آذرم (1) 52 آذنة (1) 52 آذيوخان (1) 52 الآرام (1) 52، 78 ذات الآرام (1) 52 ذو الآرام (1) 52 (4) 120، 159 آرم (1) 157، 158 آرم برات (1) 157 آرانك روذ (2) 440 آرة (1) 52، 79، 254، 347 (2) 22، 261، 278، 381، (3) 6، 205، 342 (4) 268 (5) 63، 146، 359، 383 آرهن (1) 52 آراب (1) 52 الآزاج (1) 52 آزاذان (1) 52 آراذوار (1) 53 آزر (1) 53، 218 آسك (1) 53، 322 (2) 378 (5) 418 آسيا (1) 54، 278 (5) 25، 161 آش (1) 198

آشب (1) 54 (4) 149 آغزون (1) 54 آفاز (1) 55 آفران (1) 55 آلات (1) 55 آلس (1) 55 (2) 197، 253، 461 (5) 21 آل قراس (1) 55 الموت (3) 256 (4) 386 آلوزان (1) 55 آلوسة (1) 56 آليش (1) 56 (2) 22 (4) 323 آلين (1) 56 آلية (1) 56 (3) 84 آمد (1) 56، 143 (2) 252، 265، 405، 441 (3) 169، 363، 391، 421 (4) 372، 453 (5) 237، 289، 409، 418 آمديزة (1) 57 آمل جيحون (1) 58 (2) 197، 451، (4) 463 آمل الشط (1) 58، 255، 352 آمل طبرستان (1) 57، 248 (2) 27، (3) 170، 311، (4) 14 آمو (1) 59 آني (1) 59 آود (1) 50 آيل (1) 59 أب (1) 64 أبّا (1) 59 أباتر (1) 59 أباجر (5) 414 أبار (1) 59 الأبارق (1) 59 ذو الأبارق (2) 279 أبارق بسيان (1) 59 برق بينة (1) 59، 537 أبارق التمدين (1) 60 (2) 84 أبارق حقيل (1) 60 أبارق طلخام (1) 60 (4) 38 أبارق قنا (1) 60 أبارق اللكاك (1) 60 (3) 86 أبارق النسر (1) 60 الأباصر (1) 60 أباض (1) 60 (5) 394 أباغ (1) 61 (2) 296 (3) 137، (4) 175 الأبالخ (1) 61 أبام (1) 62، 86 أبان الأبيض (1) 62، 357 (2) 252، 428 (3) 271 أبان الأسود (1) 62، 364 (2) 213، 357 (3) 337، 338 (5) 66 أبان كرمان (1) 62

ذو أبان (2) 298، أبانان (1) 62 (2) 365، 414 (3) 72، 172، 343 (4) 129، 147، 184، 257 (5) 45 الأبايض (1) 64 أبتر (1) 64 أبترة (1) 64 إبنثيت (1) 64 إبجيج (1) 64 أبخاز (1) 64 (2) 36 (4) 451 أبّدة (1) 64، 518 (3) 324 أبذغ (1) 64 الأبر (1) 64 (4) 82 أبراد (1) 64 (4) 58 أبراص (1) 64 أبراق (1) 65 الأبراقات (1) 64 أبرابين (4) 508 أبرشتويم (1) 65 (2) 453 أبرشهر (1) 65، 383 (3) 378 الأبرشية (1) 66 الأبرق (1) 69 أبرق أعشاش (1) 67، 221 أبرق البادي (1) 67 أبرق ذي جدد (1) 67 (2) 416 أبرق ذي الجموع (1) 67 أبرق الحزن (1) 67 أبرق الحنّان (1) 67، 126، 274 أبرق الخرجاء (1) 67 أبرق دآث (1) 67 (2) 416 أبرق ذات مأسل (1) 67 أبرق الرّبذة (1) 68 أبرق الرّوحان (1) 68 أبرق ضيحان (1) 68 أبرق العزاف (1) 68، 450 (3) 317 (4) 118 أبرق عمران (1) 68 أبرق العيشوم (1) 68 الأبرق الفرد (1) 69 (3) 237 أبرق الكبريت (1) 69 أبرق مازن (1) 69 أبرق المدى (1) 69 أبرق المردوم (1) 69 أبرق النساء (5) 282 أبرق النعار (1) 69 أبرق الوضّاح (1) 69 أبرق الهيج (1) 69 أبرقا زياد (1) 66 الأبرقان (1) 66 (3) 73 الأبرقة (1) 69 (2) 305 أبرقوه أصبهان (1) 69، (5) 373 أبرقوه إصطخر (1) 69 (3) 215، 438، 450 أبرقويه (1) 111، (3) 77

إبرم (1) 70 الأبروق (1) 71 أبره (4) 30، 32 أبرين (1) 71 أبرينق (1) 72 أبزار (1) 72، 408 أبزقباذ (1) 72، 143 (3) 304 (5) 238 أبسس (1) 73 أبسكون (1) 73 (2) 183 الابسيق (3) 99 أبشاق (1) 73، 265 أبشايه (1) 73 أبشويه (1) 73 أبشية (1) 73 أبضع (1) 73 أبضة (1) 133، 391 (2) 74 إبط (1) 74 الأبطح (1) 74 (3) 243 (4) 172 الأبطن (3) 276 أبغر (1) 74 (2) 17، 359 (3) 223 الأبكر (1) 74 أبكن (1) 75 (5) 317 الأبكين (1) 75 (3) 36 الأبلاء (1) 75، 511 (3) 28، 93 (4) 121 (5) 304 الابلاية (4) 291 أبلستين (1) 73، 75 الأبلق (1) 75 (2) 67، 164 (4) 235 (5) 38 الأبلة (1) 76، 344، 352، 424، 431، 432، 451، 503، 516 (2) 65، 191، 455، (3) 159، 183، 322، 347، (4) 242، 281 (5) 316 أبلى (1) 78، 302، 372 (2) 33، 416 (3) 171 278، 353، 356 (4) 115، 195، 318 (5) 375 أبلي (1) 78 إبليل (1) 78 (3) 390 ابنا طمر (1) 78 ابن ماما (1) 79 ابن مدى (1) 79 ابنا عوار (1) 78 أبنبم (1) 78 أبند (1) 79 أبنود (1) 79 أبنى (1) 79 أبو البلماء (4) 432 أبو تراب (1) 528 أبو خالد (1) 80 أبو الريش (5) 378 أبو عروق (2) 358 أبو قبيس (1) 80، 122 (3) 13، 221، 411 (4) 183، 231 أبو كندلة (3) 181

أبو محمد (1) 82 أبو منجوج (1) 82 أبو هرميس (1) 82 الأبواء (1) 52، 79، 142، 452 (2) 250، 261 (3) 11، 22، 23، 345 (5) 152، 365 الأبواز (1) 80 الأبواص (1) 80، 110، 259 (3) 277، 390، 464 (4) 149 أبوان (1) 80 أبوى (1) 80 أبوى (1) 80 أبويط (1) 82، 377 أبّة (1) 85، 188 أبهر أصبهان (1) 82 أبهر الجبل (1) 82 (3) 116، 152 (3) 189، 207، 257 (4) 7، 225، 342 (5) 435 ذو أبهر (1) 82، (2) 275 أبيار (1) 85 إبيان (1) 85 أبيدة (1) 85 أبير غطفان (1) 85 (4) 486 أبير القين (1) 85 أبير هجر (1) 85 الأبيض بالمدائن (1) 85 (2) 129 الأبيض بمكة (1) 85 أبيط (1) 86 أبيم (1) 86 أبين (1) 86، 364، 370، (2) 202، 394، (3) 113، 172، 322، 401 (4) 89، 207، 250 (5) 67 أبيورد (1) 86، 333، 479، (2) 334 (3) 373 (4) 48، 490 (5) 251، 282 أبيوهة (1) 87 أترار (1) 218 أتريب (1) 87 (2) 497، 531 (4) 178 (5) 137 أتريش (1) 87 أتشند (1) 87 أتفو (1) 126 إتفيح (1) 87 أتكو (1) 87 إتل (1) 22، 87، 304، 342، 485 (2) 367 (3) 80، 253 الأتلاء (1) 87 الأتم (1) 88، 162 (5) 274 الإتم (1) 88 أتنوهة (1) 88 أتيدة (1) 88 الأتيّم (1) 88 الاثابات (2) 70 الأثارب (1) 89 (2) 284

أثافت (1) 89 (2) 452 أثال سليم (1) 90 أثال عبس (1) 89 (2) 190، 409 (3) 182، 208 (5) 96، 249 أثال غمازة (1) 90 (4) 209 (5) 291 أثال غمير (1) 89 (4) 180 أثال مالك (1) 90 أثال اليمامة (1) 90 (2) 244 الأثالث (1) 89 (2) 221 أثامد (1) 90 أثاية (1) 90 الأثبجة (1) 90 الأثبرة (1) 90، 109 (4) 120 (5) 278 إثبيت (1) 90 (2) 189 أثرب (1) 91 الأثل (1) 91، 100 (3) 391 (5) 259، 306 أثلاث (1) 91 الأثلة (1) 91 (5) 20، 261 أثليدم (1) 91 إثمد (1) 92 (5) 29، 260 اثنان (1) 92 أثوا (1) 92 الأثوار (1) 92، 392 (5) 360 أثور (1) 92 (3) 234 أثول (1) 92 (2) 391 الأثيب (1) 92 (3) 450 الأثيداء (1) 92 (3) 142 أثيدة (1) 93 (2) 217 (4) 130 (5) 120 أثير (1) 93 الأثيرة (1) 93 أثيفيات (1) 93 أثيفية (1) 93 الأثيل (1) 94 (2) 116، 226 الأثيل (1) 94، 358 (3) 316 (4) 68 أثيّل (1) 93 (3) 110 أجأ (1) 78، 94، 104، 112، 119، 123، 127، 145، 153، 241، 341، 472، 485، 513 (2) 54، 64، 76، 109، 110، 115، 141، 158، 180، 190، 207، 210، 260، 277، 354، 399، 425، 436، 457 (3) 3، 24، 29، 33، 54، 65، 111، 124 (3) 185، 188، 228، 234، 238، 258، 317، 322، 345، 372، 438، 452 (4) 40، 115، 162، 201، 213، 235، 253، 340، 367، 408، (5) 26، 59، 62، 89، 135، 153، 188، 219، 226، 257، 261، 265، 301، 362، 425 الأجاءة (1) 99 أجارد (1) 99 (2) 281

أجارد (1) 99 أجان (1) 100 الأجانة (2) 65 (5) 316 الأجاول (1) 100، 390، 391، 398 (2) 74، 268، 842، 860 (4) 476 الأجايين (1) 100 الأجباب (1) 100 (2) 100 أجبال صبح (1) 100 أجدابية (1) 100، 276، (3) 159، 207 (4) 73 أجداد (1) 101، 390 (3) 84 أجدث (1) 101 الأجدلان (1) 101 أجذال (1) 101، 358 أجر (1) 102 أجراد (1) 101 أجراذ (1) 101 أجراف (1) 101 (2) 140 أجرب (1) 101 الأجرد (1) 101، 198، (2) 220 (3) 205 الأجرعين (1) 102 أجزل (1) 102 أجش (1) 102 أجشد (1) 102 أجشر (1) 102 الأجفر (1) 49، 102، 224، 248 (2) 339، 370 (3) 334 (4) 319 (5) 188 إجلة (1) 102، 401 (5) 293 أجلى (1) 102، 294 (2) 255 (3) 21، 74 أجم (1) 103، 169، 472 أجم (1) 103 (4) 236 أجمة برس (1) 103 أجناد الشام (1) 103 (3) 312 أجنادين (1) 103 (5) 222 أجنقان (1) 104 أجول (1) 104، 390 أجوية (1) 104 أجياد (1) 104، 122، 249 (2) 387، (3) 13، 229 (5) 52، 100، 185 الأجيادان (1) 105 الأجيراف (1) 105 أجيرة (1) 106 الأجيفر (1) 106 (2) 83 (5) 188 أجية (1) 389 أحارب (1) 107 (3) 85 الأحاسب (1) 107 الأحاسن (1) 107، 112 أحاظة (5) 363 أحاليل (1) 107 أحامر البغيبغة (1) 108

أحامر قرا (1) 108 أحامرة (1) 108 أحامرة (1) 108 أحباب (1) 108 الأحثّ (1) 108 (5) 91 أحثال (1) 108 أحجار الثّمام (1) 109 (2) 84 أحجار الزيت (1) 109 أحد (1) 110 أحد (1) 109، 198، 215 (2) 73، 124، 242، 301 (3) 222، 244، 269، 372، (4) 174، 180، 237، 402 (5) 215، 232 الأحدب (1) 109، 390 أحدث (1) 109 أحراد (1) 110 أحراص (1) 110، 259 (3) 277، 390، 464 (4) 149 أحراض (1) 110 أحرص (1) 111 أحزاب (1) 111 (5) 67 الأحزم (1) 372 الأحساء بالبحرين (1) 85، 111، 347 (2) 224 (3) 220 (5) 52، 427 أحساء جديلة (1) 112، 357 أحساء خرشاف (1) 112 أحساء سعد (1) 71، 112 أحساء غني (1) 112 أحساء القطيف (1) 112 أحساء وهب (1) 112 (4) 59 (5) 100 أحسن (1) 107، 112 الأحسية (1) 112 الأحصّ (1) 112 (2) 102، 390، 417 (3) 323 الأحصبان (1) 112 الأحفار (1) 115، 391، (2) 67، 117 (3) 85 الأحقاف (1) 115 (2) 138، 357 (4) 96 (5) 442 أحلى (1) 117 إحليل (1) 117 إحليلاء (1) 117 إحليلى (1) 117 أحمدآباد (1) 117 الأحمدي (1) 117 (5) 157 الأحمر بالأندلس (1) 117 الأحمر بالشام (1) 117 الأحمر بمكة (1) 117، 122 الأحواز (1) 117 الأحواض (1) 117 الأحور (1) 118 الأحودان (1) 117 أحوس (1) 118 الأحياء (1) 118

الأحيدب (1) 118 (2) 227 الأحيسى (1) 118 (3) 196 أخّا (1) 118 الأخابث (1) 118 الأخاديد (1) 118، 235 (2) 356 (4) 206 (5) 18 الأخارج (1) 119، 336 الأخاشب من أجا (1) 119 الأخاشب بالصمان (1) 119 الأخاشب بمكة (1) 119 (2) 98 الأخباب (1) 119 أخثال (1) 119 (5) 433 الأخراب (1) 119 (2) 79 الأخراص (1) 110 أخرب (1) 120 (3) 37، 90 الأخرج (1) 120 الأخرجان (1) 120 (3) 463 (5) 104 الأخرجة (1) 120 الأخرجيّة (1) 120 أخرم توز (1) 121، 391 أخرم الدهناء (1) 121 (5) 146 أخرم بني سليم (1) 121 الأخروت (1) 121 الأخروج (1) 121 (3) 210، 289 أخزم المدينة (1) 121 أخزم نجد (1) 121 أخسيسك (1) 121 أخسيكث (1) 121 (2) 348 (4) 430 أخش (2) 196 الأخشبان (1) 81، 122، 444 (2) 101، 378 (5) 146، 394 أخشن (1) 123 أخشبة (1) 123 الأخشين (1) 123 (4) 228 الأخصاص (1) 123 الأخصر (1) 123 أخطب (1) 123 أخطبة (1) 123 أخلاء (1) 123 أخلاط انظر خلاط الأخلفة (1) 123 إخميم (1) 123، 126، 362 (2) 119، 328، 520 (3) 147، 286 (4) 93، 301، (5) 178، 210 إخنا (1) 124 أخناث (1) 124 الأخنونية (1) 125 أخيّ (1) 125 الأخيّان (1) 125 أدام (1) 125 (5) 361 أدام (1) 125 أدامى (1) 125 الأداة (1) 125 الأداهم (1) 125 (4) 293

الأدبر (1) 125 أدبي (1) 125 أدرفركال (1) 125 أدرنكة (1) 125، 407 إدريت (1) 126 إدريجة (1) 126 أدفاء (1) 126 أدفو البحيرة (1) 126 أدفو الصعيد (1) 126، 189 أدفة (1) 126 أدقيّة (1) 126 (5) 153 أدلنت (2) 133 أدم (1) 126 (4) 181 أدم (1) 126 أدماء (1) 126 أدماث (1) 126 أدمام (1) 126 أدمان (1) 67، 126 أدمى بالطايف (1) 126 أدمى باليمامة (1) 127 (2) 357، 434 (4) 153، 162 الأدنيان (1) 127 الأدواء (1) 127 الأدهم (1) 127 أديّات (1) 127 أديم (1) 127 أديم جهينة (1) 127 (2) 317 أديم عذرة (1) 127 أديمة (1) 127، 532 (2) 37 (3) 93 الأديهم (3) 4 أذاخر (1) 127 أذاسا (1) 127 (2) 282 أذافر (1) 127 أذربيجان (1) 100، 128، 158، 159، 172، 257، 283، 361، 378، 379، 383، 472، 476 (2) 13، 96، 134، 171، 180، 373، 381، 408 (3) 204، 292، 383 (4) 37، 442 (5) 93، 110، 233، 244، 355 أذرح (1) 129 (2) 108، 118، 119، 488 (3) 375، (4) 151، 220 أذرع (1) 131 أذرعات (1) 130، 168، 338 (2) 82، 114، 186، 265 (3) 21 (4) 104، 202 (5) 165 أذرمة (1) 131 أذرنت (1) 132 أذكان (1) 132 (3) 77 أذلق (1) 132 أم أذن (1) 132 أذنة (1) 132، 269 (2) 79، 140، 349 (3) 99، 293، (4) 28، 134، 303 أذون (1) 833 (4) 353

أذينة (1) 133 (2) 65 إراب (1) 133 أرابن (1) 134، 136 (3) 37 (5) 275 أرابة (2) 129 إرار (1) 134 الأراسة (1) 134 إراش (1) 134 (4) 86 (5) 28 أراط (1) 134 (5) 19 أراطة (1) 134، 213 أراطى (1) 134 (5) 389 أراظ (1) 135 (5) 189 أراق (1) 135 أراك (1) 135 (2) 309 (4) 467 (5) 57 الأراكة (1) 135، 476 أرال (1) 135، 392 (4) 260 إرام (1) 135 أرّان (1) 136، 160، 277، 342، 361، 379، 382، 383، 422 (2) 35، 75، 125، 491 (3) 19، 297، 303، 364 (4) 451، 452، 477، 482 أرانب (1) 136 أربا (4) 488 أرباع (1) 136 أربد (1) 136 الأربس (1) 85، 136، (3) 144 (5) 109 الأربعاء (1) 111، 136 (3) 283 سوق الأربعاء (1) 137 أربق (1) 137 (4) 405 أربك (1) 137 إربل (1) 137، 159، 201، 328، 415، 476، 522، (2) 18، 41، 45، 256، 337، 380، 456، 459، 503 (3) 125، 310، 355، 375 (4) 35، 450، 470 (5) 197، 403 إربل وهي صيداء (1) 140 أربنجن (1) 140 (3) 26، 230 أربون (2) 337 أربونة (1) 140، 263 أربة (1) 140 أربيخ (1) 140 أرتاح (1) 140 أرتامة (1) 141 أرتل (1) 141 أرتيان (1) 141 الأرتيق (1) 141 (4) 160 أرثخشميثن (1) 141 وانظر خشميثن أرثد (1) 142 (2) 295 (3) 365 (5) 365 الأرجام (1) 142 أرجان (1) 53، 73، 142، 322،

503 (2) 47، 56، 446 (3) 28، 51، 112، 163، 378، (4) 3، 227، 390 (5) 307 أرجذونة (1) 144 أرجكوك (1) 144 إرجنّوس (1) 144 أرجونة (1) 144 أرجيش (1) 144، 160، 314، 350 الأرحاء (1) 144 أرحب (1) 144 (5) 438 الأرحضية (1) 78، 144 (4) 401، 441 الأرخ (1) 144 أرخس (1) 145 أرخمان (1) 145 أرد (1) 145 أرد (1) 145 (2) 67 أردبيل (1) 128، 145، 173، 257، 283، 303، 308، 318، 382 (2) 362، 381 (3) 186، 204 (5) 225، 281، 370 أردستان (1) 146، 207 (4) 241، 297، 381 أردشاط (1) 146 أردشير خرّه (1) 143، 146، 290 (2) 56، 181، 496، (3) 71، 294، 440، (4) 94، 226، 277 أردمشت (1) 146 (2) 511 (4) 486 الأردن (1) 147، 234، 240، 352 (2) 277، 525 (3) 4، 112، 283، 414، 425، 433 (4) 18، 72، 131، 143، 153، 237 (5) 158، 434 أردوال ويقال أردوان (1) 149 أردهن (1) 149 أرز (1) 149 (4) 14 أرزاقية (1) 276 أرزكان (1) 149 أرزن (1) 150 (2) 441 (3) 169، 206 (4) 147 أرزن الروم (1) 150، 173، 245، 283، 307، 322، 330، 523 (2) 407، 497 (4) 50 أرزنجان (1) 128، 150 (4) 479 أرزنقاباذ (1) 150 أرزونا (1) 151 أرسّ (1) 151 أرسابند (1) 151 أرسناس (1) 151 أرسوف (1) 151 (2) 273 (4) 167 (5) 315 أرشذونة (1) 152 (5) 43 أرشق (1) 65، 152 (5) 371 أرض عاتكة (1) 152 أرض نوح (1) 152 أرضيط (1) 152

أرطاة (1) 152 أرطة الليث (1) 152 ذو الأرطى (5) 54 أرعب (1) 152 أرعنز (1) 153 أرغان (1) 142 أرغيان (1) 153، 179، 332 (3) 20، 186 أرغين (5) 414 أرفاد (1) 153 الأرفغ (1) 153 الأرفود (1) 153 أرقانيا (1) 22، 153، 342 أرقدة (3) 98 أرقنين (1) 153 أرك (1) 153 أرك حلب (1) 153 (3) 196 (4) 336 أرك نجد (1) 153 أرك سلمى (1) 153 (3) 203 أرك اليمامة (1) 153 أركان (1) 153 أركو (1) 153 أركون (1) 154 أرل طيء (1) 154 أرل فزارة (1) 154 أرل غطفان (1) 154 (2) 208 أرم (1) 158 أرمّ (1) 158 أرمّ (1) 157 أرم خاست (1) 154 (4) 14 إرم (1) 154، 194 (2) 259 إرم ذات العماد (1) 155، 183 (2) 199، 463 أرماث (1) 154، 225 (4) 292 أرمام (1) 154، 358 (3) 8 (4) 4، 34، 248، 385 أرمناز (1) 158 أرمنان (1) 289 أرمنت (1) 158 (3) 364 (5) 139 الأرمنياق (3) 99 أرمى (1) 161 أرمي (1) 161 إرمي (1) 161 أرمينية (1) 128، 136، 144، 159، 232، 240، 330، 452، 467 (2) 43، 124، 125، 129، 245 358، 381، 411، 439 (3) 42، 203، 206، 263، 356، 357، 364، 410، (4) 16، 33، 55، 225، 301، 451، 477 (5) 297، 363، 435 أرمية (1) 159، 201، 351 (3) 136، 238، 383 (4) 254 (5) 489، 100 أرمئيل (1) 159

أرن (1) 162 إرن (1) 162 أرناد (5) 414 أرنبويه (1) 162 الأرند (1) 162 (3) 76، 383 (4) 67 أرنم (1) 162، 169 أرنيش (1) 162 أرنيط (1) 162 أرواد (1) 162، 236 أروان (1) 162، 299 أروخ (1) 162 (3) 158 أروس أروك (1) 162 أرول (1) 162 أروم (1) 78، 162 (4) 409 أرون (1) 164 أروند (1) 162 (3) 141 (4) 458 (5) 47، 100، 415 أروى فزارة (1) 164، 391 أروى مرو (1) 164 أرياب (1) 165، 452 الأريتاق (1) 165 أريح (1) 165 أريحا (1) 147، 165، 351 (2) 282 (3) 111 (4) 217، 274 أريض (1) 165 أريط (3) 416 أريغ (5) 117 أريك (1) 165، 259 (4) 64، 462 أريكة (1) 166 (2) 295، 445 (4) 133، 160 (5) 77، 90، 143 أريكتان (1) 166، 449 أربيّة (1) 166 أريم (1) 162، 166 (2) 290، 425 الأرين (1) 166 أرينبات (1) 166 أرينبة (1) 167 أرينة (1) 166 أريوجان (1) 167 (5) 41 أريول (1) 167 أزاد مرداباذ (1) 167 أزاذخرّة (1) 70 أزاذوار (1) 167 (2) 192، 350 الأزارق (1) 167 أزارى (3) 118 الأزاغب (1) 167 أزال (1) 167 (3) 426 إزبد (1) 168 الأزج (1) 168 وانظر باب الأزج أزجاه (1) 168 الأزرق (1) 168 أزرميدخت (1) 168 (5) 413 أزقبان (1) 168 أزم (1) 168

أزمام (1) 154 أزمّورة (1) 169 أزن (1) 169 أزناو (1) 169 أزنري (1) 169 أزنم (1) 169، 222 أزنيك (1) 169 أزوارة (1) 146، 169 الأزوران (1) 169 (3) 85 الأزهر من الطائف (1) 170 الأزهر باليمامة (1) 170 أزهر خانه (4) 253 أزّة (1) 170 أزيلي (1) 170، 262 (3) 146 أزيهر (1) 170 الأساسان (1) 170 إساف (1) 170 (5) 36 أسالم (1) 171 (2) 297 أسالة (1) 171 (3) 450 (4) 334 (5) 258 أسانير (1) 171 أساود (1) 171 (3) 94 (5) 294 أساهم (1) 171 أساهيب (1) 171 أسبانبور (1) 177 أسبار (1) 171 أسبانبر (1) 171، 177 أسبانيكث (1) 171 أسبذ (1) 171 أسبرة (1) 172 إسبسكث (1) 172 أسبهبذ (1) 172 أسبيجاب انظر أسفيجاب إسبيذ رستاق (1) 172 (4) 416 إسبيذروذ (1) 172 (3) 257 إسبيذهان (1) 173 أسبيرن (1) 173 إسبيل (1) 173 (5) 69 إستا (1) 173 أستاذبران (1) 173 أستاذخرذ (1) 174 إستارقين (1) 174 الأستان الأوسط (1) 320، 370 الأستان العالي (1) 174 (3) 305 إستان البهقباذ (1) 174 إستان سو (1) 174 الأستانات (1) 457 إستانة (1) 174 إستجة (1) 174، 195، 202، 249 (4) 39 (5) 13، 123 أستراباذ خراسان (1) 174 أستراباذ السواد (1) 175 (4) 449 أستراباذ طبرستان (1) 175 (2) 118، 166، 167، 360، 400، 456

(3) 216، 278، 365 (4) 280، 284 أسترسن (1) 175 أستغداديزة (1) 175 أستكان (2) 65 أستلست (1) 70 أستناباذ (1) 175 أستوا (1) 141، 175، (2) 344، 399، 491 (3) 126 (5) 45، 50 أستوريس (1) 175- 176 أستوناوند (1) 176 (2) 131 أستيا (1) 176 استينيا (1) 176 الإسحاقي (5) 323 أسحمان (1) 176 أسدآباذ (1) 176 (2) 545 (5) 148، 413 أسر (1) 176 أسروشنة (1) 177 أسطاغرا (3) 227 أسطان (1) 177 أسطوان (1) 177 أسطوخوذون (1) 177 إسعرت (1) 259، (2) 306، 331، 494، 497 (3) 169 أسف (1) 178 أسفاقس (1) 177 أسفانبر (1) 171، 177 (5) 75 أسفجين (1) 177 (5) 199، 384 إسفذن (1) 177 أسفرايين (1) 177، 322، 403، 409، 506 (2) 55، 180، 184، 319، 370، 373، 406 (3) 136، 254، 338 (4) 489 (5) 233، 243 إسفرنج (1) 178 أسفزار (1) 178 (2) 453 (5) 339 إسفس (1) 178 إسفنج (1) 179 أسفونا (1) 179 أسفي (1) 180 أسفيجاب (1) 171، 179، 357 (2) 81 (3) 4، 309، (4) 27 (5) 34، 46، 216، 242 أسفيذ (1) 180 أسفيذار (1) 180 (3) 414 أسفيذاسنج (1) 180 أسفيذباذ (3) 222 أسفيذبان (1) 180 أسفيذجان (1) 180 (5) 414 أسفيذدشت (1) 180 أسفيذروذبار (1) 180 أسفيذن (1) 180 أسفيرة (1) 180

إسفينقان (1) 180 أسقب (1) 180 أسقف (1) 181 (2) 336 (4) 161 (5) 302 أسقفة (1) 181 إسكارن (1) 181 إسكاف (1) 178، 181 (2) 173 (4) 461 (5) 325 أسكبون (1) 181 أسكر (1) 182 إسكلكند (1) 182 إسكندرونة (1) 182 إسكندرة (2) 346 الإسكندرية (1) 181، 517 (2) 79 الإسكندرية بمصر (1) 183، 345، 351، 389، 414، 484 (2) 27، 472 (3) 269 (4) 263، 458 (5) 66، 99، 119، 218 الأسكون (2) 498 اسكونيا (1) 189 اسكيفغن (1) 189 أسلام (1) 189 (3) 36 أسلمان (1) 189 أسلو حراحه (4) 392 أسمند (1) 189 إسميثن (1) 189 أسن (1) 190 إسنا (1) 189 (2) 470 (5) 139 أسناف (1) 189 أسنان (1) 189 (4) 249 أسنمة (1) 189، 273، 315 (4) 349 (5) 57 أسواريّة (1) 190 الأسواط (1) 191 (2) 425 الأسواف (1) 191 أسوان (1) 126، 159، 187، 189، 191 (2) 165، 209 (3) 27 (4) 145 (5) 309 الأسود (1) 192 (3) 205 (4) 31 أسود الحمى (1) 192 أسود الدم (1) 192 أسود العشاريات (1) 192 أسود العين (1) 193 (2) 59، 325 أسود النّسا (1) 193 (3) 340 (4) 143 الأسورة (1) 193 أسيس (1) 193 أسيس (1) 193 أسيلة (1) 193 أسيوط (1) 126، 193، 333، 377 (2) 496، 502 (3) 234 (5) 215 أش (1) 198 إش (1) 197 الأشاءة (1) 194 (2) 309 (3) 85 أشابة (1) 194

الأشافي (1) 194 أشاقر (1) 195 الأشأمان (1) 195 أشاهم (1) 195 أشبورة (1) 195 أشبونة (1) 195، 240، 262 (3) 354 (5) 16، 207 إشبيلية (1) 195، 225، 249، 263، 343، 442 (2) 304 (3) 290، 336، 359، (4) 348، 55، 236، 324، 330، 373، 412، 489 (5) 11، 109 أشتابديزة (1) 195 أشتاخوست (1) 196 أشتر (1) 196 (3) 167 (5) 7، 313 أشترج (1) 196 الأشتوم (1) 196 (2) 473 الأشتون (1) 196 إشتيخن (1) 196، 500 (2) 374، 411 (3) 42، 43، 126، 128 (3) 171، 223، 357، 369، 409 (4) 216، 288 أشداخ (1) 197، 391 أشرف (1) 197 ذو أشرق (1) 197 (3) 296 أشروسنة (1) 197، 320، 499، 506 (2) 342، 349، 543 (3) 128، 167، 264، 322 (4) 481 (5) 47، 425 أشطاط (1) 198 (2) 188 الأشعر (1) 101، 102، 198، 236 (2) 219 (3) 349 (5) 51 الأشفار (1) 198 (5) 448 أشفند (1) 198 أشفورقان (1) 198 الإشفيان (1) 198 (2) 262 الأشقّ (1) 199 أشقاب (1) 90، 198، 227، 509 (2) 110 أشقالية (1) 199 أشقر (1) 199 (3) 222 أشقوبل (1) 199 أشقة (1) 199، 532 (2) 33 (4) 126 أشكابس (1) 199 أشكر (1) 199 إشكرب (1) 199 إشكنوار (1) 199 أشكوران (1) 199 أشكونية (1) 199 (3) 357 إشكيذبان (1) 199، 509 أشكيشان (1) 200 الأشل (1) 200 أشلاء اللحام (1) 200 إشليم (1) 200 أشمذان (1) 200

إشمنت (1) 200 أشموم الجريسات (1) 200 أشموم طناح (1) 200، 320، 537 (3) 218 أشمون (1) 87، 92، 200، 218 (4) 53، 287 أشمونيث (1) 200 (4) 167 أشميون (1) 201 (3) 251 (4) 468 أشنا (4) 21 أشناذجرد (1) 201 الأشنان (1) 201 أشنانبرت (1) 201 أشند (1) 201 إشمنت (1) 200 أشنه (1) 201، 423 إشني (1) 212 إشنين (1) 202 أشوقة (1) 202 أشونة (1) 202 أشيّ (1) 203 (3) 112، 427 (4) 204 (5) 181 أشيح (1) 202 أشير (1) 202 (2) 7، 9، 302 (3) 113 (4) 390، 402، 445 (5) 53، 106 أشيقر (1) 203 (5) 378 الأشيم (1) 203 الأشيمان (1) 203 (2) 307 (3) 67 (5) 283 ذات الإصاد (1) 108، 205 (5) 407 الأصاغي (1) 206 (5) 211 الأصافر (1) 206 (2) 438 إصبع خفّان (1) 206 (2) 526 إصبع نجد (1) 206 ذات الإصبع (1) 206 أصبغ (1) 206 أصبهان (1) 143، 146، 150، 169، 172، 174، 180، 190، 199، 200، 206، 260، 264، 288، 305، 309، 316، 318، 321، 324، 333، 339، 340، 362، 373، 375، 381، 409، 456، 505 (2) 66، 67، 91، 128، 129، 130، 133، 140، 155، 156، 180، 182، 183، 195، 197، 202، 236، 259، 341، 354، 356، 374، 403، 407، 423، 443، 454، 456، 461، 491، 544، 545 (3) 12، 13، 15، 19، 25، 42، 73، 77، 105، 126، 138، 139، 154، 167، 172، 218، 240، 257، 261، 264، 278، 289، 292، 316، 365، 279، 389، (4) 3، 4، 31، 52، 55، 224، 225، 228، 249، 255، 259، 275،

279، 281، 295، 296، 340، 355، 400، 415، 417، 427، 428، 444، 446، 451، 461، 478، 482، 486 (5) 20، 23، 24، 34، 78، 132، 193، 195، 208، 232، 240، 242، 245، 254، 292، 346، 369، 371، 373، 375، 385، 386، 403، 422، 425، 441، 452 أصبهانات (1) 206 أصبهانك (1) 206 أصبهبذان (1) 210 (4) 6، 14 الأصدار (1) 211 (5) 293 اصطاذنة (1) 211 إصطخر (1) 143، 145، 211، 237، 529 (2) 177، 181، 260، 362، 419 (3) 167، 215، 390 (4) 226، 229 (5) 135، 379، 404، 435 أصطفانوس (1) 212 اصطنبول (1) 212 (4) 347 (5) 333 الأصفر (4) 432 (5) 58 أصفون (1) 212 الأصيفون (1) 31 أصمّ (1) 212 اصمت (1) 212 (5) 357 الأصنام (1) 212 الأصهبيّات (1) 212 الأصيغ (1) 212 أصيل (1) 212 أصيلة (1) 213 الأصيهب (1) 213، 287 (2) 117 الأضاء (1) 213 أضاخ (1) 134، 213، 403 (2) 256، 257، 295، 313 (3) 8، 37، 65، 211 (4) 173، 247 (5) 154، 294، 299، 379، 449 الأضارع (1) 214 أضاعى (1) 214 إضان (1) 214 إضاءة بني غفار (1) 214 (2) 47 إضاءة لبن (1) 214 (5) 12 أضبع (1) 214 الأضجان (1) 246 أضراس (1) 214 أضرع (1) 214 أضرعة (1) 214 أضم (1) 215 إضم (1) 214 242، 294، 478 (2) 335 (3) 293، 335، 357 (4) 54، 62، 64، 72، 73، 250 (5) 106، 194 ذو إضم (1) 215 الأضوج (1) 215 أضوح (1) 215

إطار (1) 215 إطان (1) 215 أطايف (1) 215 أطحل (1) 215 (2) 87، 193 أطد (1) 216 (2) 142 (4) 82 (5) 294، 373 أطرابزندة (1) 21، 31، 161، 216، 342، 345 (3) 100 أطرابلس الشام (1) 216 أطرابلس المغرب (1) 217 (4) 260 أطرابنش (1) 218 أطرار (1) 218 (4) 27 أطراف (1) 218 الأطرب (1) 216 أطرقا (1) 218 أطرون (1) 218 أطط (1) 218 إطفيح (1) 87، 218 أطسا (1) 218 أطلاح (1) 218 أطلحاء (1) 219 أطم الأضبط (1) 219 أطواء (1) 112، 219 (4) 326 أطواب (1) 219 أطهار (1) 219 (4) 229 أطيط (1) 219 (3) 387، 412 (4) 295 أظايف (1) 219 أظفار (1) 219 أظلم الحبشة (1) 220 أظلم ذات حبيس (1) 220 (2) 216، 430 (3) 390، 464 (5) 293، 304، 407 أظلم بني سليم (1) 220، 391 (2) 461 (3) 449 (4) 164، 442 أظلم الشعيبة (1) 220 أعابل (1) 220 (3) 57، 388، 431 الأعارف (1) 220 (3) 360 أعامق (1) 220، 386 (3) 85 الأعبدة (1) 220 الأعدان (1) 220 الأعراس (2) 358 الأعراض (1) 220 (2) 81، 217، 232، 263، 388 (3) 276، 316، 449 (4) 103، 252، 318، 435 (5) 192، 274، 359، 364، 454 أعراف غمرة (1) 221، 420 (5) 133 أعراف لبنى (1) 221 (5) 11 الأعرف (1) 117، 122، 221 الأعزل (1) 221 (4) 481 الأعزلان (1) 221 الأعزلة (1) 221 أعشار (1) 221 (3) 289

أعشاش (1) 221 (3) 203 الأعشبية (3) 406 أعظام (1) 169، 222 أعفر (1) 222، 424 (2) 305 (3) 15 (4) 314 الأعقّة (1) 222 أعكش (1) 222 الأعلاب (1) 222 أعلاق (1) 222 الأعلم (1) 222، 265 (2) 451 (3) 22، 226 (4) 414، 418 الأعماق (1) 222 أعناز (1) 222 أعناك (1) 222 أعواء (1) 223 الأعواف (5) 241، 291 أعوص باهلة (1) 223 أعوص المدينة (1) 223 (5) 215 الأعوض (1) 223 أعيار ضبّة (1) 223، 391 (2) 141 (5) 29 أعيار غطفان (1) 223 (2) 297 (4) 380 الأعيان (1) 223 أعيب (1) 223 أعيرض (1) 223 الأعيرف (1) 223 أعين (1) 223 الأغدرة (1) 223 أغذون (1) 224 الأغرّ (1) 224 (2) 339 (3) 152، 244 (4) 75 (5) 381 الأغرّان (1) 224 أغزر (5) 53 أغزون (1) 225 أغمات (1) 125، 225، 369 (5) 94 أغناق (1) 225 أغواث (1) 225 (4) 292 أفاحيص (1) 226 الأفاعي (1) 226 (3) 220 (4) 391 أفاعية (1) 226، 332 (2) 73، 110 (3) 452 (4) 158 (5) 274 أفاق (1) 226 (2) 376 (4) 224 (5) 259 الأفاقة (1) 226، (4) 187، 458 أفامية (1) 128، 227 (2) 282 (3) 328 (4) 233 الأفاهيد (1) 227 الأفداغ (1) 127 أفرّ (1) 228 الأفراحون (1) 227 أفرازهروذ (5) 93 الأفراع (1) 90، 198، 227، 509 (2) 110 إفراغة (1) 227

الأفراق (1) 227 أفران (1) 227 أفرخش (1) 227 أفرع (1) 228 (2) 216 (5) 298 أفرنجة (1) 228، 262، 345، 385 أفرندين (1) 228 أفرونية (1) 451 إفريقيّة (1) 136، 228، 278، 314، 339، 425 (2) 156، 299، 374 (3) 50، 142، 144، 155، (3) 223، 354، 391، 405 (4) 4، 21، 29، 33، 46، 249، 308، 389، 442 (5) 56، 109، 296، 339 أفسوس (1) 231 (3) 61 أفشنة (1) 231 أفشوان (1) 232 الأفشوليّة (1) 232 إفشيرقان (1) 232 الأفغانية (1) 30 أفقديون (1) 232 الأفقوسية (1) 232 أفكان (1) 232 (3) 412 الأفلاج (1) 232 (2) 67، 378 أفلاجونية (3) 99 أفلاطنس (1) 232، 478 أفلوغونيا (1) 232 إفليج (1) 232 أفليلاء (1) 232 أفوى (1) 232 أفهار (1) 232 (3) 86 أفيّ (1) 233، 282 أفيح (1) 233 (5) 262 أفيعية (1) 233، 332 (4) 158 (5) 272 أفيق (1) 148، 223، 233 (3) 425 (4) 285 أفيق (1) 233 (2) 376 أقادير (2) 44 أقارح (1) 396 الأقاعص (1) 233 أقتد (1) 234 أقجوى (5) 176 الأقحوانة (1) 234 إقدام (1) 219، 235 (3) 193، 196 الأقدحان (1) 235 أقذار (4) 314 أقر (1) 235، 497 (3) 202 (4) 138 (5) 18، 164 أقرّ (1) 235 أقر (1) 235 (4) 90، 269 الأقرع (1) 198، 236، 376 (2) 173 (3) 217 أقرن (1) 236 (2) 111

أقريطش (1) 236، 345 أقريضة (3) 99 أقزرنة (5) 53 أقساس (1) 236 الأقصر (1) 237 (5) 139 أقصرى (3) 99 (4) 415 الأقطانتين (1) 137 الأقعس (1) 237 الأقفاص (1) 237 أقفهس (1) 237 الأقلام (1) 237 أقلوش (1) 237 إقليبية (1) 237 (2) 136 (3) 416 (5) 309 إقليد (1) 237 أقليش (1) 237 إقليم (1) 237، 410 إقليمية (1) 238 أقميناس (1) 238 إقنا (1) 238 (5) 139 أقناب (1) 238 أقور (1) 92، 238 (2) 134، 235 الأقياع (1) 238 أقيان (3) 209 الأقير (1) 238 الأقيصر (1) 238 (4) 140 الأقيلبة (1) 239 (2) 380 (3) 238 الأكاحل (1) 239 (2) 87 (4) 128، 282، 285 الأكادر (1) 239 إكام (1) 239 (2) 208 (4) 145، 149 الآكام (1) 239 أكباد (1) 239 أكبرة (1) 239 أكتال (1) 239 أكدر (1) 239 اكرسيف (1) 239 أكرة (1) 62 اكزبال (1) 369 أكسال (1) 240 أكسنتلا (1) 240 أكشوثاء (1) 240 أكشونية (1) 240، 429 (2) 188، 475 (3) 128، 395 (4) 29، 31، 136 (5) 10، 103، 123، 195، 369 أكفوده درياو (1) 342 أكل (1) 240 أكلب (1) 240 (4) 317 الإكليل (1) 240 أكمان (1) 241 أكمة (1) 241، 282 (2) 161 (3) 343 أكمه (1) 241 (3) 161 (4) 271

الأكناف (1) 241، 372 الأكواخ (1) 241، 317 الأكوار (1) 241 (2) 425 الأكوام (1) 241 (2) 210 أكهى (1) 242 أكيراح (1) 242 (2) 496، 507، 523 (5) 370 أكيم (1) 242 ألاآت (1) 242 ألاب (1) 242 ألات (1) 242 (4) 146 (5) 19، 449 ألاق (1) 242 (5) 389 ألال (1) 242 ألأل (1) 243 ألالة (1) 243 (4) 313 الألاهة (1) 243 (3) 245 (4) 190 (5) 18 ألبان (1) 243 (3) 108 (4) 411 ألبان (1) 244 (2) 124 البيرة (1) 198، 244، 260، 326، 374 (2) 195 (3) 310، 324، 360، (4) 195، 196، 415 (5) 2، 26، 119، 216 ألتاية (1) 245 ألتى (1) 245 ألجام (1) 245 (3) 86 ألخ (5) 13 ألش (1) 245 ألطا (1) 245 (4) 253 ألعس (1) 245 أللّان (1) 245، 304 (4) 451 ألقي (1) 246 (3) 158 الألمر (1) 222 (4) 225 ألملم (1) 246 (5) 441 النجان (1) 207 النوان (4) 432 ألوذ (1) 246 (3) 453 ألوس (1) 246 (4) 72 (5) 254 ألومة (1) 247 ألوة (1) 247 (2) 489 ألهان (1) 247 (2) 9 (3) 289 (5) 69 ألهم (1) 248 ألّيس (1) 248، 254 332 أليش (1) 248 أليفة (1) 248 الأليل (1) 248 (3) 421 أليل (1) 248 أليون (1) 248 ألية (1) 248 (2) 190 (3) 84، 86 (4) 189 أليّة (1) 249 أليّة (1) 249 أم أذن (1) 249 أم أمهار (1) 244

أم أوعال (1) 249 أم جحدم (1) 250 (2) 111 (5) 447 أم جعفر (1) 250 أم حبوكرى (1) 250 أم حنين (1) 250 أم خرمان (1) 251 (2) 369 أم خنّور (1) 251 أم دنين (1) 249، 251 (4) 262 (5) 175، 426 أم رحم (1) 252 أم سخل (1) 253 أم السليط (1) 253 أم صبّار (1) 253 أم العرب (1) 249 (5) 426 أم العريك (1) 249 أم العيال (1) 254 أم العين (1) 254 أم غرس (1) 254 أم غزّالة (1) 254 أم القرى (1) 254 أم موسل (1) 255 (5) 222 الأماثل (1) 393 الأماحل (1) 249 (3) 229 أماسية (3) 99 الأمالح (1) 249، 391، 396 الأمثال (1) 249 أمج (1) 249، 428 (2) 85، 161 (3) 180، 230، 364 (4) 191، 317، 442، 468، 479 إمدان (1) 251 أمديزة (1) 252 أمر (1) 252 (4) 211 (5) 103 أمرّ (1) 253، 423 (3) 91، 202 أمرّ (1) 253 الأمراء (1) 252 الأمراج (1) 252 (4) 368 الأمراحون (1) 227 الأمرار (1) 192، 252 (2) 281 أمراش (1) 252 (3) 86 الأمرغ (1) 253 أمرة (1) 253 أمرة مفروق (1) 253 (4) 204 إمّرة (1) 214، 253 (2) 59، 124، 325، 445 (3) 8، 11، 18، 22 (4) 23، 69، 71، 497 (5) 174، 260 أمعط (1) 254 أمغشيا (1) 254 الأملاح (1) 127، 255، 449 (3) 200 الأملال (1) 255 (2) 409 (4) 81 (5) 194 الأملحان (1) 255 أملس (1) 255 أملط (1) 255 الأملول (1) 255

أمن (1) 255 (5) 449 أمول (1) 255 أمّويه (1) 255 الأمهاد (1) 256 أمهار (1) 249، 256، 391 (3) 373 الأميريّة (1) 256 الأميشط (1) 256 أميل (1) 256، 335 الأميلح (1) 256 (3) 251، 428 الأميلحان (1) 256 الأمين (1) 80، 122، 256 الأميوط (1) 256 أنّا (1) 257 أناخة (1) 257 أنار (1) 257 (4) 281 أنارباذ (1) 208 أناس (1) 257 (3) 77 أناموج (5) 414 أنبابة (1) 257 الأنبار بجوزجان (1) 257 (2) 182 (3) 323 الأنبار على الفرات (1) 154، 248، 257، 313، 457، 521 (2) 99، 230، 243، 329، 330 (3) 195، 304، (4) 72، 87، 176، 187، 242 (4) 327، (5) 61، 192، 301، 320، 426 سكة الأنبار (1) 258 إنّب (1) 258 أنبامة (1) 258 أنباون (4) 454 أنبردوان (1) 258 أنبط كلب (1) 258 إنبط همذان (1) 258 (4) 414 إنبطة (1) 259 أنبل (1) 259 أنبلونة (1) 259 (3) 344 أنبير (1) 259 إنتان (1) 259 أنتقيرة (1) 259 أنج (1) 259 أنجافرين (1) 259 أنجد (3) 323 أنجل (1) 259 أنحاص (1) 259 (3) 390، 464 (5) 292، 305، 407 أنحل (1) 259 أنخل (1) 259 أنداق (1) 260 أندامش (1) 260 أندان (1) 260 أندجن (1) 260 أندخوذ (1) 260 أنددي (1) 260

أندرا (2) 477 أندراب (1) 260، 379 (2) 338 أندرابة (1) 260، 356 (2) 351، 406 (3) 252 أندراش (1) 260 أندرين (1) 261 أندزهل (1) 260 أندس (1) 261 أندغن (1) 261 (4) 455 أندق (1) 261 أندكان فرغانة (1) 261 أندكان سرخس (1) 262 الأندلس (1) 123، 199، 202، 240، 262، 270، 279، 335، 407، 484، 507، (2) 16، 95، 157، 168، 188، 453 (3) 216، 340، 354، 357، 360 (5) 4، 21، 29، 39، 280 (4) 347، 392، 481 (5) 10، 53، 58 الأندلس بالفسطاط (1) 264 أندوان (1) 264 أندوشر (1) 264 أندة (1) 264 أنديخارع (2) 196 أنس (3) 289 أنساباذ (1) 265 (2) 451 إنسان (1) 265 (3) 111 (4) 220، 434 أنسب (1) 265 الأنسر (1) 265 (5) 283 أنشاج (1) 265 أنشاق (1) 73 أنشام (1) 265 أنشميثن (1) 265 أنصاب (1) 265 أنصنا (1) 249، 265، 362، 386 (2) 102، 276، 500 (4) 52 (5) 178 أنطابلس (1) 255، 266، 388 (2) 452 (3) 265 (5) 73 أنطاق (1) 266 أنطاكية (1) 103، 162، 182، 223، 266، 351، 373، 467، 477، 510، 517، 521 (2) 60، 80، 150، 205، 243، 282، 452، 500، 511، 517 (3) 83، 98، 352، 356 (4) 156، 165، 176، 178 (4) 419، 469 (5) 279 أنطالية (1) 270 أنطرطوس (1) 270 أنطليش (1) 271 الانطماط (3) 99 أنطيغوس (4) 303 الأنعم (1) 271 الأنعمان (1) 67، 271 (2) 253 أنف (1) 271 (5) 67

أنفة (1) 271، 338 الأنقاء (2) 84 أنقد (1) 249، 271، 391 أنقرة (1) 271 (3) 99 (4) 125 أنقرة الحيرة (1) 272 (3) 266 أنقلقان (1) 272 الأنقور (1) 272 أنكاد (1) 272 الأنكبردة (1) 273 إنكجان (1) 273 انكفردر (1) 273 أنكلكان (1) 272 انكور (1) 262 أنكورية (1) 271 الأنماط (3) 99 الأنواص (1) 273 الأنواط (1) 273 أنور (1) 273 أنى (1) 257 (4) 176 الأنيّس (1) 273 أنيسون (1) 273 الأنيعم (1) 271، 273 (4) 106 الأوار (1) 273 (4) 368 أوارة (1) 273، 279 (4) 311، 366، 441 الأواشح (1) 274 أواق (1) 274 (4) 333 (5) 453 أوال بالبحرين (1) 274 (2) 27، 432 (3) 299، 317، 353، أوال صنم (1) 274 أوان (1) 275 أوانا (1) 274، 316، 327، 405، 441 (2) 162، 191، 443، 449 (3) 403 (4) 142، 483 (5) 127، 324 الإوانة (1) 275 أواين (1) 275 أوب (1) 275 أوبر (1) 276 أوبه (1) 276 أوثنان (1) 276 أوج (1) 276 أوجار (1) 276 أوجلة (1) 100، 267 أوجلى (1) 276 أود (1) 277 أود (1) 90، 277، 287 (2) 127، 316 (3) 293، 423 (4) 254 الأوداء (1) 276 الأودات (1) 276، 392 اودرب (5) 110 أودن (1) 277 أودنة (1) 277 الأوديّة (1) 277 (2) 283 (5) 13

أوذ (1) 277 أوذغست (1) 277، 283 أور (1) 278 أور (1) 278 أوراس (1) 278 أورال (1) 278، 368 أوربة (1) 278 (2) 207 أورفّي (1) 54، 278 (2) 25 أورل (1) 278 أورم (1) 150، 278 أوريشلم (1) 279 (3) 217، 359 أوريط (1) 279، 492 (4) 454 (5) 126 أورين (1) 280 أوريولة (1) 280 (5) 396 الأوزاع (1) 280 أوزجند (1) 280 (5) 195 أوزكند (1) 280 (2) 348 (3) 356 (5) 239، 453 أوس (1) 280 الأوسج (1) 280 الأوسية (1) 281، 340 أوش (1) 281 (2) 348 الأوطاس (1) 281 (2) 63، 245 (3) 183 (4) 108، 140 الأوعار (1) 281 أوعال (1) 281 (2) 379 (3) 51، 92 أوفر (3) 223 أوق (1) 282 (5) 113 أوقانية (1) 281 أوقح (1) 281 أوقضى (1) 282 أوقع (1) 282 أوقيانوس (1) 21، 278، 282، 344 أول (1) ، 233 282 (4) 250 الأولاج (1) 282 أولاس (1) 282 (2) 79 (5) 392 أولب (1) 282 أوليل (1) 277، 283 أومة (1) 283 أون (1) 283 أونبة (1) 283 أونيك (1) 283 أوه (1) 283 (3) 179 أوهر (1) 82 أوهند (4) 426 أويش (1) 283 إهاب (1) 283 إهالة (1) 283 أهجم (1) 283 أهر (1) 257، 283 (5) 310، 370 الأهرام (1) 283 إهريت (1) 284 إهريج (1) 284

أهلم (1) 284 الأهموم (1) 284 أهناس (1) 284 (5) 137 الأهواز (1) 137، 285، 288، 308، 360، 442، 526 (2) 95، 99، 334، 404، 443، 455، 481، 485، 506 (3) 16، 79، 104، 163، 214، 283، 342، 365، 371، 436 (4) 129، 205، 278، 283، 328، 379، 406، 457 (5) 25، 318، 319 أهوى (1) 194، 287 (2) 425 (3) 283، 285 الأهيل (1) 287 أياء (1) 286 الإياد (1) 287 (4) 186 الأيأل (1) 287 أياير (1) 287 إييسن (1) 287 الايتاحية (3) 175 (5) 65 إيج (1) 287 إيجلن (1) 287 إيجلي (1) 288 إيجلين (1) 288 أيد (1) 288 أيدم (1) 288 إيذج الأهواز (1) 285، 288 (2) 405 (3) 123 (4) 232، 406، إيذج سمرقند (1) 288 إيذوج (1) 289، 321 (5) 13 أير (1) 290 إير (1) 290، 392 (4) 269 (5) 177 إيران (1) 289، 304 إيران شهر (1) 26، 289 (2) 351 (3) 273 (4) 93 (5) 331 إيراهستان (1) 290 (4) 94 إيراياذ (1) 289 إيرج (1) 290 إيرم (1) 290 الأيسر (1) 290 الأيسن (1) 290 ايسو (1) 32 وهي ويسو الإيغاران (1) 290، 373 أيغان (1) 291 أيك (1) 291 (2) 328 إيك (1) 291 (2) 446 أيكجان (1) 273 الأيكة (1) 292 (4) 14 إيلاق (1) 291 (2) 38، 62، 445 (3) 308، 316 (5) 303 إيلان (1) 292 إيلاي (3) 99 أيلة (1) 100، 292، 344، 356، 413 (2) 6، 21، 69، 92، 258، 278، 2403 (3) 351، 370،

397 (4) 48، 146، 206، 387، 453 (5) 11، 178 إيلياء (1) 269، 293 (4) 274 الأيم (1) 294 أين (1) 294 ايناون (1) 294 الإيواز (1) 294 الإيوان (1) 171، 294، 515 (2) 353، 478 (4) 55 أيهات (1) 297 أيهب (1) 297 أيهم (1) 297 أيّة (1) 297- ب- البئر (1) 298 (5) 197 بئر أرما (1) 298 (3) 56 بئر أريس (1) 298 بئر أبي إسحاق (4) 114 بئر الأسود (1) 298 (2) 85 بئر ألية (1) 298 بئر أيوب (3) 241 (4) 178 بئر بني بريمة (1) 299 (5) 154 بئر بضاعة (1) 299 بئر جبير (2) 423 بئر جدجد (2) 112 بئر جشم (1) 299 (2) 128 بئر جمل (1) 299 (2) 128 (3) 91 بئر حاء (1) 299، 524 بئر حصن (1) 299 بئر خالد (5) 287 بئر الدّريك (1) 299 بئر ذروان (1) 299 (4) 480 بئر رومة (1) 299 (3) 104 (4) 139 بئر رياب (1) 300 (5) 67 بئر الشعوق (1) 300 بئر شاذن (1) 300 بئر عائشة (1) 300 بئر عروة (1) 300، 393 (2) 32، 159 (4) 139، 302 بئر عكرمة (1) 301 بئر عمرو (1) 301 بئر أبي عنبة (1) 301 (4) 161 بئر غدق (1) 301 (4) 188، 298 بئر غرس (1) 301 (4) 193 بئر مرق (1) 301 (4) 109 بئر مطلب (1) 301 بئر معاوية (1) 302 (3) 29 (4) 401 بئر أم معبد (2) 414 البير المعطلة (2) 138 بير معونة (1) 78، 144، 302 (5) 159 بير الملك (1) 300، 302 بير مماتي (2) 535 بير أبي موسى (1) 302

بير ميمون (1) 234، 302 (2) 135 بير ابن هشام (1) 234 بير يقظان (1) 365 با أيوب (1) 365 (2) 459 باب بالبحرين (1) 366 (2) 187 باب بخارا (1) 366 الباب (1) 366 باب أبرز (1) 518 (4) 61 (5) 71، 371 باب الأبواب (1) 160، 303، 313، 382 (2) 347 (3) 219، 253، 263، 361 باب الأزج (1) 168، 412، 426، 442 (2) 16، 290، 470، 513 (3) 38، 111 (4) 315، 377 (5) 44، 242، 327 باب الأكراد (1) 379 باب البريد (1) 306 (2) 466 (3) 370 باب البصرة (4) 75، 84، 123، 155 باب بيرز (4) 315 باب التبن (1) 306، 457 (3) 162 (4) 337، 376 باب توماء (1) 307 (2) 447 (3) 220، 414 (4) 406 باب الجابية (1) 168 باب الجنان (1) 307 (2) 167 باب جيرون (2) 466 (5) 10 باب الحجرة (1) 307 باب الحديد (2) 502، 503 (3) 309 باب حرب (1) 307 (2) 165 (5) 163 باب الخاصة (1) 307 باب دستان (1) 195، 307 باب الزيادة (2) 466 باب الساعات (2) 464 باب الشام (1) 308 (2) 100 باب الشعير (1) 308 (3) 351 (4) 377 باب شورستان (1) 308، 320 الباب الصغير (1) 158، 168 (3) 162 باب الطاق (1) 308، 534 (2) 201 (3) 372 باب الفراديس (1) 280 (5) 427 باب قطربل (3) 162 باب كس (1) 308 باب كلواذا (1) 307، 442 باب كوشك (1) 309 باب لت (1) 309 باب المحول (1) 312، 362، 402 (2) 320 (3) 26 (4) 448 (5) 66 باب المراتب (1) 307، 311 باب الناطفانيين (2) 466 باب النوبي (2) 60، 420 بابان (1) 303، 333 بابرت (1) 307 بابرتي (1) 307 بابسير (1) 308

بابش (1) 308 بابشير (1) 308 بابغيش (1) 308 (2) 441 (3) 123 بابقران (1) 308 بابل (1) 104، 183، 256، 257، 309، 331، 383، 403، 516 (2) 96، 378، 449، 507، (3) 127، 273، 278، 311، 386، 400 (4) 58، 95، 112، 136، 183 (4) 313، 487 (5) 146، 216، 280، 295 بابلا (1) 309، 331، 450 (2) 286 بابلّى (3) 404 بابليون (1) 248، 311، 333 (4) 358 (5) 453 بابونيا (1) 312 بابه (1) 312 البابة (1) 312 بابين (1) 312 باتكرو (1) 312 الباج (1) 313 باجا خسرو (1) 312 باجبّارة (1) 312 (2) 406 باجخوست (1) 313 باجدّا بغداد (1) 313 باجدّا رأس عين (1) 313 كرخ باجدا (4) 447 باجرّا (1) 313 باجريق (1) 313 باجرما (1) 313 (2) 522 (5) 224 باجرمق (1) 313 (3) 349 باجروان (1) 129، 313 (3) 339 باجسرى (1) 313، 453 (2) 156، 341 باجميرى (1) 314 باجنيس (1) 160، 314 باجوّا (1) 314، 475 (4) 384 باجة (1) 164، 314 (2) 452 (3) 30، 268، 290، 336، 357، 366، 418 (4) 16، 30، 50، 356 (5) 207، 242 باجة الزيت (1) 316 باحسيثّا (1) 316 باحمشا (1) 316 باخديدا (1) 316 باخرز (1) 316، (2) 180 (3) 127 (5) 44 باخمرا (1) 316 (2) 388 باخوخا (1) 317 (3) 158 باخة (1) 316 باداما (1) 316 بادران (1) 316 بادرايا (1) 316، 327، 516 بادس (1) 317 (3) 124

بادقلى (1) 254، 516 (5) 174 بادن (1) 317 بادوريا (1) 174، 317، 383، 458 (2) 230، 435 (3) 163، 218، 399 (4) 71، 257، 371، 377 (5) 349، 380 بادولي (1) 318، (2) 452 (3) 196 (4) 214 البادية (1) 318 (5) 360 باذان (1) 145، 318 باذبين (1) 318 باذغيس (1) 318، 330، 334، 425، 512 (2) 447، 492 (4) 482، 489، 497 باذن (1) 318 الباذنجانية (1) 318 (2) 144 باذورد (1) 318 بار (1) 319 سوق البار (1) 319 باراب (1) 318 باران (1) 319 بارجاخ (1) 319 (3) 309 بارح (1) 400 البارد (4) 99 بارديزه (1) 319 بارسكث (1) 319 بارسيس (1) 172 بارطلى (5) 223 بارق تهامة (1) 319 بارق الجنة (1) 319 بارق الكوفة (1) 271، 319، 392 (3) 201، 391، 450 (5) 19، 199 بارق اليمامة (1) 319 (2) 452 بارقة (1) 161 البارقية (3) 89 باركث (1) 320 (3) 223 بارما (1) 320، 458 (3) 169، 268 بارناباذ (1) 320 بارنبار (1) 320، 537 بارنجان (1) 320 باروا (1) 127، 227، 320 (2) 282 باروذ (1) 320 باروس (1) 320 باروسما (1) 320، 327، 516 (5) 348 باروشة (1) 320 (3) 172 باروقطة (3) 99 البارة (1) 52، 320 باري (1) 321 بارين (1) 320، 452 (2) 323، 456 باز (1) 321 بازبدى (1) 321، 327 (3) 158، 174 (4) 322، 469 بازفت (1) 321

باز كلّ (1) 321 باز كند (1) 321 بازوغى (1) 321 بازة (1) 321 باسبيان (1) 322 الباسرة (1) 322 باسلامة (1) 322 باسند (1) 322 باسورين (1) 322 (2) 335، 441، 496 باسيان (1) 283، 285، 322 باسين (1) 322 باشان (1) 322 باشتان (1) 323 باشزّى (1) 322، 387 (3) 123 باشغرد أو باشجرد (1) 322، 486 باشك (1) 323 باشمنايا (1) 323 باشّو (1) 324 (2) 136 باشيّا (1) 324 باشينان (1) 324 باصر (1) 324 باصفرا (1) 324 (2) 286 باصلوخان (1) 324 باضع (1) 324 باطرقان (1) 324 باطرنجى (1) 324 (4) 382 باعث (1) 324 باعجة (1) 324 باعذرا (1) 324 (2) 530 (4) 476 (5) 223 باعربايا حلب (1) 324 باعربايا الموصل (1) 324 (2) 499 باعشيقا (1) 324 (3) 135 (4) 267، 357 باعقوبا (1) 125، 453 (4) 35 باعيناثا (1) 325 (2) 441 (4) 44، 304 باغ (1) 325، 382 باغ وهي أباغ (1) 61 باغاية (1) 325، 369 (5) 244 باغز (1) 325 باغش (1) 325 باغك (1) 325 باغناباذ (1) 325 باغند (1) 326 باغون (1) 326 باغة (1) 326 باف (1) 326 بافخارى (1) 326 بافد (1) 326 بافكّى (1) 326 باقدارى (1) 327 باقدار (1) 327

باقرحا (1) 327 (5) 14 باقردى (1) 321، 327 الباقرة (1) 327 باقسياثا (1) 327 باقطايا (1) 327 باقطنايا (1) 327، 499 باكسايا (1) 316، 327 (2) 22، 438، 482 باكلبا (1) 328 باكويه (1) 328 باكّة (1) 328 بالا (1) 328 البالديّة (1) 328 بالس (1) 328 (2) 10، 142، 207، 264، 318، 370، 504 (3) 135، 163، 168، 414 (4) 92، 149، 241، 470، (5) 253، 399 بالعة (1) 329 بالقان (1) 329 بالك (1) 329 بالو (1) 330 بألوان (1) 329 بالوانة (1) 329 بالوجوزجان (1) 329 بالوز (1) 329 بالوية (3) 362 بالة (1) 330 باماورد (1) 330 بامردنى (1) 330 بامردى (1) 330 بامنج (1) 330 بامهر (1) 330 باميان (1) 317، 330 (2) 351 (3) 183، 264، 448 (5) 245 بامثين (1) 330، 334، 507 بان مصر (1) 332 بان نيسابور (1) 332 البان (1) 108، 332 (4) 158 ذو البان (1) 332 بأناس (1) 330، 339، 378 بانب (1) 330 بانبورا (1) 331 باندس (3) 99 (5) 173 بانقوسا (1) 308، 331 (2) 286 بانقيا (1) 332 (2) 140 (3) 255 بأنك (1) 332 بانوب (1) 332 بانياس (1) 50، 241، 352 (2) 14، 101، 323 (3) 356 (5) 441 باوجان (1) 333 باور (1) 333 باورد (1) 333 باورنقاس (1) 183 باوري (1) 333

باوشنايا (1) 333 بأول (1) 333، 533 باهذرا (5) 223 بايات (1) 333 بايان (1) 333 باي بابان (1) 333 ببا (1) 333 ببّز (1) 333 ببشتر (1) 333 ببشى (1) 333 ببق (1) 333 (2) 344، 346 ببليون (1) 113، 333 ببمبم (1) 334 (3) 74 ببنة (1) 334، 512، 482 ببّة (1) 334 ببيج (1) 334 البت (1) 334 بتّا (1) 334 بتّان (1) 334 بتان (1) 334 بتخذان (1) 334 بتر (1) 162، 335، 398 (2) 457 (5) 261 البتراء (1) 335 (4) 191، 486 (5) 73، 454 بتران (1) 335 بترير (1) 335 بتسابور (1) 335 بتعة (1) 335 البتم (1) 335 (2) 196 (3) 309 بتمار (1) 335 بتنين (1) 336 بتيل حجر (1) 336 بتيل كلاب (1) 336، 391 بتيل نجد (1) 336 بتيلة (1) 336 (2) 427 (3) 68 بتينق (1) 337 البثاء (1) 337 (3) 67 283 البثر (1) 338 البثراء (1) 338 بثرون (1) 338 البثنون (1) 338 البثنة (1) 338 (3) 285 البثنية (1) 338 (2) 14، 388، 469 (4) 146، 180 بثينة (1) 338 بج حوران (1) 339 البجاء (1) 339 (4) 388 البجادة (1) 338 (4) 168 بجان (1) 339 بجانة (1) 198، 202، 262، 339 (5) 56 بجاوة (1) 339 البجاه (4) 139، 145

بجاية (1) 218، 339، 345 (2) 48، 132 (5) 189، 244 بجدان (1) 340 (2) 161 البجرات (1) 340 بجستان (1) 340 البجسة (1) 340 البجكان (4) 227 بجمزا (1) 340 بجوار (1) 340 البجوم (1) 281، 340 البجة (1) 29 (2) 444 (5) 335 بجّة (1) 340 البجيرات (3) 371 بحار (1) 341 (3) 335 (4) 319، (5) 283 بحار (1) 340 (2) 31، 173، (4) 112، 304، 420 (5) 122، 216، 330 بحت (1) 341 بحتر (1) 341 بحثر (1) 341 بحر (5) 414 البحر الأخضر (1) 347 بحر بنطس (1) 216، 342 بحر تولية (1) 342 بحر الخزر (1) 153، 303، 342 (3) 292 بحر الديلم (1) 180 بحر الزنج (1) 343 (4) 397 (5) 215 بحر فارس (1) 343 بحر القلزم (1) 343 (2) 92 (3) 286 بحر المجاز (1) 484 البحر المحيط (1) 21، 344 (3) 231 بحر المغرب (1) 345 بحر الهند (1) 345 بحران (1) 341 (3) 114، 207 (4) 215 بحرة (1) 346 البحرين (1) 112، 152، 171، 206، 276، 312، 320، 338، 347، 387، 536 (2) 7، 45، 54، 67، 70، 94، 106، 110، 195، 236، 315، 432، 438 (3) 4، 15، 28، 40، 52، 73، 114، 126، 168، 183، 188، 211، 223، 241، 278، 290، 321، 340، 388، 394، 411 (4) 3، 27، 34، 62، 63، 90، 99، 129، 152، 162، 163، 174، 181، 208، 251، 267، 299، 308، 311، 378، 396، 437، 481 (4) 99، 106، 117، 123، 134، 150، 258، 261، 291، 302، 313، 329، 384، 395 بحطيط (1) 349

بحير (1) 349 بحيرآباذ (1) 350 بحيرآباذ (1) 350 البحيرة (1) 353 بحيرة أرجيش (1) 350 بحيرة أرمية (1) 351 بحيرة أريغ (1) 351 بحيرة الاسكندرية (1) 125، 351 (3) 246 بحيرة أنطاكية (1) 351 بحيرة الحدث (1) 351 (5) 320 بحيرة خوارزم (1) 351 (2) 197 بحيرة زره (1) 351 (5) 418 بحيرة طبرية (1) 351، 455 (4) 16، 470 بحيرة قدس (1) 351 (4) 67، 311 بحيرة المرج (1) 352، 378 البحيرة المنتنة (1) 148، 352 (4) 217 بحيرة هجر (1) 352 بحيرة اليغرا (1) 352 (2) 224 (3) 178 بخارا (1) 201، 225، 227، 232، 252، 258، 259، 261، 273، 277، 292، 303، 308، 312، 317، 319، 336، 353، 356، 362، 366، 367، 383، 385، 399، 414، 422، 494، 524، 525، 533 (2) 6، 20، 27، 29، 45، 46، 92، 110، 111، 197، 347، 348، 350، 359، 362، 370، 372، 373، 380، 388، 391، 397، 411، 445، 545 (3) 5، 10، 17، 18، 113، 115، 116، 128، 131، 136، 138، 150، 153، 154، 159، 170، 182، 183، 187، 188، 210، 215، 222، 224، 230، 248، 277، 288، 292، 298، 315، 316، 335، 336، 356، 378، 382، 409 (4) 33، 35، 46، 50، 144، 187، 188، 205، 221، 224، 225، 231، 234، 247، 254، 267، 268، 281 (4) 431، 432، 438، 456، 471، 472، 479، 482 (5) 33، 41، 50، 56، 57، 77، 78، 90، 108، 122، 161، 216، 244، 274، 298، 303، 309، 310، 311، 341، 371، 373، 375، 385، 386، 452 البخارية (1) 356 بخجرميان (1) 356 البخراء (1) 356 بدا (1) 356 (2) 158 (3) 351، 452 بداكر (1) 357 بدالة (1) 357 البداء (1) 516 (2) 108 البدايع (1) 357 (5) 53

بداية (1) 472 بدبد (1) 357 (3) 344 بدخكث (1) 357 بدر (1) 94، 101، 126، 205، 274، 301، 357، 366، 372، 396 (2) 84، 200، 310، 438، 459 (3) 37، 184، 225، 296 (4) 38، 80، 434 (5) 158، 251، 285 بدر باليمن (1) 358 (2) 223 (5) 68 بدس (1) 358 بدلان (1) 358 بدليس (1) 358 (2) 441 (3) 42 بدن (1) 359 بدن (1) 359 بدوة (1) 359 بدوتان (1) 359 (2) 425 بدهة (1) 359 (4) 300 البديّ (1) 360 (2) 445 (4) 370 (5) 253، 435 بديانا (1) 359 بديع (1) 359 البديعة (1) 359 (2) 259 بدين (1) 360 البديّة (1) 360 بذّ (1) 65، 129، 152 361 (3) 44، 267 (4) 475 البذّان (1) 360 (4) 319 بذان (1) 360 بذخش (1) 360 (2) 129 بذخشان (1) 360 (2) 196، 351 (5) 384 بذّر (1) 110، 361 (2) 116 (5) 194 البذرمان (1) 361 بذقون (1) 361 بذندون (1) 361، 461 بذيخون (1) 362 بذيس (1) 362 برا (2) 463 براءان (1) 207، 362 البرابي (1) 124، 362 براثا (1) 362 (4) 446 برارجان (1) 364 براز الرّوز (1) 364، 496 (2) 7 (3) 305 براش (1) 364 براعيم (1) 364 براغيل (1) 364 براق بدر (1) 365 (4) 160 براق التّين (1) 365، (2) 69 براق ثجر (1) 365 براق حورة (1) 366، 393 براق خبت (1) 365 براق الخيل (1) 365

براق سلمى (1) 365 براق غضور (1) 365 براق غول (1) 365 براق اللّوى (1) 365 براق لوى سعيد (1) 366 براق النّعاف (1) 366، 449 ذات البراق (1) 366 ذو البراق (1) 366 براق (1) 366 برّاق (1) 366 براقش (1) 364 (3) 235 (5) 160 براقة (1) 366 براكد (1) 366 برام (1) 366، 474 (3) 75، 432 (4) 88، 326، (5) 133، 440 برامس (5) 448 البرامكة (1) 367 برّان (1) 367 البرانس (1) 492 براهان (1) 368 (4) 247 البراهق (1) 368 برباط (1) 368 (2) 136 برباطينة (1) 263 بربان (2) 196 بربخ (1) 368 البربر (1) 125، 169، 170، 202، 228، 273، 339، 368 (2) 434، 452، 459 (3) 164، 277 (4) 230، 355، 366، 432، 443، 481، 483 (5) 23، 57، 109، 173، 181 بربرة (1) 369 بربروس (1) 370 بربسما (1) 370 بربشتر (1) 328، 370 (5) 218 بربطانية (1) 199، 371، بربعيص (1) 371 (2) 43 بربغ (1) 371 بربيطياء (1) 371 برت (1) 372 البرتّان (1) 371، 406 برث (1) 372 برثان (1) 372 (2) 200 برثم (1) 372 (2) 33 (3) 356 برثة (1) 372 البرج (1) 290، 373 (2) 150 (3) 4 (4) 446 برج الرصاص (1) 373 (2) 474 برج ابن قرط (1) 374 برج اللصوص (2) 474 برج (1) 374 برجان الخزر (1) 373، 385 (3) 98 (5) 173 البرجان بفارس (1) 126

برجد (1) 374 برجلان (1) 374 البرجلانية (1) 374 برجمة (1) 374 برجمين (1) 374 برجونية (1) 374 (3) 337 (4) 154 برجة (1) 374 (3) 324 برحايا (1) 374 (3) 33 برخشان (1) 375 برخو (1) 375 (3) 158 برخوار (1) 207، 374، 492 برد (1) 377 (3) 75 برد (1) 377 برد (1) 377 (5) 296 برداد (1) 375 البردان (1) 221، 375، 477، 484، 531 (2) 191، 248، 391، 426، 497، 529 (3) 9، 88 (3) 294 (4) 28، 208، 249، 405، 453 البردان (1) 376 بردرايا (1) 377 بردسير (1) 377 (2) 171 (4) 454 بردنيس (1) 82، 377 (4) 301 بردّون (1) 377 بردى الحجاز (1) 379 (2) 124 بردى حلب (1) 379 بردى دمشق (1) 330، 378، 407، (2) 59، 155، 533 (3) 26، 236 (4) 282 (5) 436 بردى طرسوس (1) 379 برديل (1) 263 برذاور (1) 379 برذعة (1) 128، 136، 160، 377، 379، 381، 533 (2) 76، 171، 489 (3) 44، 325، 361 (4) 119، 451 (5) 17، 53، 454 جوّبرذعة (1) 381 (2) 190 برذون (1) 381 برذيش (1) 381 برز (1) 381 برزآباذان (1) 207 381 برزاط (1) 381 البرزمان (1) 381 برزماهن (1) 382 (4) 358 برزمهران (1) 381 (2) 496 برزن (1) 325، 382 برزنج (1) 382 (3) 361 (4) 451 برزند (1) 382 (3) 44 برزويه (1) 383 برزه (1) 382 (3) 297 برزة (1) 382، 522 (2) 306، 464 برزة واسط وهي برزى (1) 383 (2) 7 برزة (1) 383

برزيه (1) 383 برس (1) 384 برسان (1) 383 برسانجرد (1) 383 برسحور (1) 383 برسخان (1) 22، 383 برسف (1) 384 برسيم (1) 384 برشاعة (1) 384 البرشام (3) 241 برشانة (1) 384 برشلونة (1) 263 (4) 32 برشليانة (1) 384 البرشلية (1) 384 برشهر (1) 66، 384 برشيقان (5) 410 برطس (1) 88، 384 برطلّى (1) 385 برطوبة (1) 385 برع (1) 385 برع (1) 385 (2) 290 (3) 289 برعش (1) 385 برعة (1) 385 برغر (1) 336، 385 (3) 309 برغث (1) 385 برغواطة (1) 351 برغوث (1) 385 (3) 99 برفشخ (1) 385 برق (1) 220، 388 (4) 442، 478 (5) 258 برق روذ (1) 389 البرقاء (1) 386 برقاء الأجدّين (1) 386 برقاء أعامق (1) 386 برقاء جندب (1) 386 برقاء حجر (2) 223 برقاء شمليل (1) 386 (3) 361 برقاء ذي ضال (1) 386 برقاء قرمد (1) 386 برقاء اللهيم (1) 386 برقاء مطرف (1) 386 برقاء النّطاح (1) 386 برقاء هيج (1) 386 برقان (1) 387 برقان (1) 387 (4) 45 البرقانية (1) 387 (4) 293 برقتان (1) 387 (3) 287 (4) 90 برقسيس (3) 99 البرقعة (1) 387 برقعيد (1) 10، 90، 322، 325، 387، 472 (2) 59، (3) 258 (4) 304، 369 برقولش (1) 388 برقة إفريقية (1) 100، 170، 180،

217، 228، 266، 276، 368، 388، 404، 478، 527 (2) 5، 7، 29، 35، 112 (3) 66، 206، 288 (4) 39 (5) 10، 22، 25، 64، 73 برقة حوز (1) 390 برقة روذ (1) 390 برقة قمّ (1) 389 برقة أثماد (1) 390 برقة الأجاول (1) 390 برقة الأجداد (1) 390 برقة أجول (1) 390 برقة أحجار (1) 390 برقة أحدب (1) 390 برقة أحواذ (1) 391 برقة أخرم (1) 391 (5) 467 برقة أروى (1) 391 برقة أظلم (1) 391 برقة أعيار (1) 391 برقة أفعى (1) 391، 443 برقة الأمالح (1) 391 برقة الأمهار (1) 391 (3) 373 (5) 291 برقة أنقد (1) 249، 271، 391 برقة الأوجر (1) 392 برقة الأودات (1) 392 برقة إير (1) 392 برقة بارق (1) 392 برقة ثادق (1) 392 برقة ثمثم (1) 392 برقة الثّور (1) 392 (2) 87 برقة ثهمد (1) 392 (3) 89 برقة الجبا (1) 392 برقة الجنينة (1) 392 برقة حارب (1) 393 برقة الحرض (1) 393 برقة حسلة (1) 393 برقة حسمى (1) 393 (2) 259 برقة الحصّاء (1) 393 برقة حلّيت (1) 393 برقة الحمى (1) 393 برقة حورة (1) 393 برقة خاخ (1) 393 (4) 302 برقة الخال (1) 393 (4) 90 برقة الخرجاء (1) 107، 393 برقة الخنزير (1) 394 (2) 394 برقة خوّ (1) 394 برقة خينف (1) 394 برقة الدّاث (1) 394 برقة دمخ (1) 394 برقة الرّامتين (1) 394 برقة رحرحان (1) 394 (2) 327 (3) 9 برقة رعم (1) 395 برقة الرّكاء (1) 395 (3) 62 برقة رواوة (1) 395 (3) 75

برقة الرّوحان (1) 127، 395 (2) 356، 433 برقة سعد (1) 395 برقة سعر (1) 395 برقة سمنان (1) 395 برقة سلمانين (1) 395 البرقة السوداء (1) 481 برقة مشاء (1) 395 (3) 360 برقة الشّواجن (1) 395 برقة صادر (1) 395 برقة الصرّاة (1) 396 برقة الصّفا (1) 396 برقة ضاحك (1) 396 برقة ضارج (1) 396 برقة طحال (1) 396 برقة عاذب (1) 396 برقة عاقل (1) 396 برقة عالج (1) 396 برقة عسعس (1) 396 برقة ذي العلقى (1) 396 برقة العناب (1) 396 برقة عوهق (1) 396 (3) 285 (4) 169 برقة العيرات (1) 396 (5) 297 برقة عيهل (1) 396 برقة عيهم (1) 392، 397 (4) 113 برقة ذي غان (1) 397 برقة الغضا (1) 397 برقة غضور (1) 397 برقة قادم (1) 397 برقة ذي قار (1) 397 برقة القلاخ (1) 397 برقة الكبوان (1) 397 برقة لفلف (1) 397 برقة اللّكاك (1) 397 برقة اللّوى (1) 397 (5) 252 برقة ماسل (1) 398 برقة مجول (1) 398 برقة المرورات (1) 398 (3) 341 برقة مكتّل (1) 398 برقة ملحوب (1) 398 برقة منشد (1) 398 برقة النّجد (1) 398 برقة نعاج (1) 335، 398 (5) 261 برقة نعمي (1) 398 (5) 294 برقة النيّر (1) 399 برقة واحف (1) 399 برقة واسط (1) 399 (5) 274، 352 برقة واكف (1) 399 برقة الودّاء (1) 399 (5) 366 برقة هارب (1) 399 برقة هجين (1) 399 (3) 203 برقة هولى (1) 399 برقة يثرب (1) 399 برقة اليمامة (1) 389، 399

البرك (1) 400 برك (1) 223، 246، 400 (2) 59 (4) 375، 380 (5) 56، 117، 293 برك حمد السبيل (2) 78 برك الغماد (1) 399 (4) 209 (5) 427 بركاوان (1) 199 (2) 56 (4) 227 بركد (1) 199 بركدز (3) 77 بركواز (5) 71 بركوب آب (1) 319 بركوت (1) 401 بركة أم جعفر (1) 401 (2) 47 (3) 182 بركة الحبش (1) 401 (2) 520، 535 بركة الخيزران (1) 402 بركة زلزل (1) 402 (3) 288 (4) 364، 447 بركة القسري (5) 352 برلّس (1) 402 (3) 45 برم (1) 403 (2) 278 (3) 388 برم (1) 403 برماقان (1) 382، 403 برمس (1) 403 البرمكيّة (1) 403 (4) 114 برملاحة (1) 403 (3) 372 برمنّش (1) 403 برمة المدينة (1) 403، 478 (2) 263 (5) 235 برمة مصر (1) 403 برندق (1) 403 برنوذ (1) 403 برنوه (1) 404 برنيق (1) 404 برنيل (1) 404 بروج (1) 404 بروجرد (1) 404 (3) 13، 17 (4) 416، 446 بروخروه (4) 455 البرود (1) 405 بروص (1) 346 برووقتان (1) 405 (3) 264 برّوقة (1) 405 برونجرد (1) 405 برونداس (1) 405 برونس (1) 405 برووقان (1) 405 (3) 157 البروية (1) 405 برهوت (1) 405 (2) 49، 92، 270 (4) 402 (5) 310، 367 البرّة (1) 406 (4) 326، 327 بريانة (1) 406 البرّيت (1) 406، 532 بريث (1) 406 بريث (1) 406 البريدان (1) 406

بريدة (1) 406 (3) 235 البربراء (1) 406 (2) 307، 381 (3) 51 (5) 359، 384 بريش (1) 406 برّيشو (1) 406 (2) 337 البريص (1) 95، 407 (5) 435 البريقان (1) 407 البريقة (1) 407 بريك (1) 407 (2) 250 البريكان (1) 407 بريل (1) 407 بريم (1) 407 (2) 32 بريم (1) 407 بريمة (2) 149 بريه (1) 407 البزّ (1) 409 بزاخة (1) 408، 472 (2) 314 (3) 67 (4) 24 (5) 283 بزار (1) 408 البزّاز (1) 409 بزاعة (1) 303، 409 (2) 6، 142، 474 (4) 29 (5) 320، 351 بزّاق (1) 409، 414 بزان (1) 409 بزانة (1) 409 بزدان (1) 409 بزدة (1) 409 بزديغرة (1) 410 بزرجسابور (1) 410 (3) 272، 305 (4) 142، 297 بزرة (1) 410 (2) 394 بزغام (1) 410 بزقباذ (1) 410 بزكوار (1) 410 بزليانة (1) 410 بزماخر (3) 309 بزماقان (1) 410 بزنان (1) 410 بزنر (1) 410 بزنطية (4) 347 بزنيروذ (1) 410 (5) 384 البزواء (1) 246، 400، 411 (2) 343 (3) 11 (4) 148 (5) 288 بزوغى (1) 275، 321، 411 (2) 513 (4) 209 بزوفر (1) 412 (5) 225 بزيّ (1) 412 بزيان (1) 412 بزيذى (1) 412 بزيقيا (1) 412 (2) 507 (4) 496 بسّ (1) 421، 446 (2) 81 (4) 116، 130 بسا (1) 412 (4) 260 (5) 414 بسّاء (1) 412، 421

بسّاسة (1) 412 بساق أيلة (1) 413، 429 بساق عرفات (1) 413 بسّاق (1) 414 بسامتي (2) 455 بسّان (1) 414 بسبط (1) 414 بسبة (1) 414 بست (1) 414 بست (1) 414 (2) 95، 168، 344، 434 (3) 77، 151، 183، 191، 216، 359، 390، 448 (4) 333، 341، 496 (5) 123، 333، 364، 418 بستاذران (1) 70 بستان ابراهيم (1) 414 (5) 330 بستان ابن عامر (1) 89، 414 (2) 21، 234، 440 (3) 186، 276، 370 (4) 384 (5) 26، 276، 362 بستان الغمير (1) 414 بستان ابن معمر (1) 414 بسترة (1) 419 بستيغ (1) 419 بسر (1) 421 البسراط (1) 321، 421 بسرفوث (1) 420 البسرة (1) 420 بسطام (1) 361، 421، 517 (2) 121، 192، 226، 360، 361، 433 (3) 42، 289 (4) 414 (5) 161 بسطة (1) 422 بسفرجان (1) 160، 161، 422 (5) 180، 286 بسكار (1) 422 بسكاير (1) 422 البسكت (1) 422 بسكرة (1) 422 (3) 124 (4) 390 (5) 192 بسكونس (1) 262، 422 بسل (1) 423 بسلة (1) 423 بسوسا (1) 423 بسومة (1) 423 بسوى (1) 423 بسيّ (1) 424 بسيان (1) 423 البسيطة (1) 424 (3) 106 (5) 354 بسيطة (1) 253، 423، 513 (4) 379 بسينة (1) 424 بشاءة (1) 424 بشّار (1) 424 بشام (1) 424 بشان (1) 424

بشاويه (3) 117 بشائم (1) 424 بشبراط (1) 424 بشبق (1) 424 بشت باذغيس (1) 425 بشت نيسابور (1) 425 (2) 336 (3) 311 (5) 162 بشتان (1) 424 بشترى (1) 426 بشتنفروش (1) 426 بشتنقان (1) 426 بشتنّ (1) 426 بشتير (1) 426 بشجرد (1) 486 هي باشغرد البشر بالشام (1) 426 (2) 51، 315 (3) 50، 151، 242 (5) 67 البشر بنجد (1) 428 (4) 66 بشران (4) 18 البشرود (1) 428 بشرى (1) 428 بشكان (1) 428 بشكلار (1) 428 بشلاو (1) 428 بشم (1) 428 البشمور (1) 428 بشمى (1) 424، 428 بشواذق (1) 429 بشيت (1) 429 بشير (1) 429 (3) 158 بشيلة (1) 429 بشينى (1) 429 بصاق (1) 171، 357، 413، 429 البصر (1) 430 البصرة (1) 89، 108، 118، 119، 124، 189، 190، 212، 214، 223، 249، 253، 285، 308، 322، 347، 356، 400، 406، 407، 409، 424، 430، 449، 479، 497، 528، 529 (2) 115، 117، 118، 124، 131، 141، 146، 167، 177، 187، 209، 213، 214، 217، 229، 235، 257، 275، 277، 299، 300، 305، 320، 325، 362، 366، 435، 436، 475، 490، 493، 509 (3) 18، 37، 41، 46، 52، 58، 60، 72، 110، 125، 128، 146، 147، 152، 154، 172، 178، 183، 191، 202، 218، 225، 231، 246، 258، 260، 293، 301، 310، 315، 317، 324، 326، 329، 341، 344، 357، 378، 405، 432، 439، 452، 455 (4) 91، 119، 161، 163، 169، 177، 189، 207، 255، 272، 282،

285 (4) 299، 302، 304، 316، 320، 322، 346، 356، 357، 361، 402، 409، 416، 431، 447، 472، 480، 489 (5) 18، 50، 56، 88، 98، 108، 120، 123، 126، 127، 131، 147، 151، 163، 208، 226، 242، 248، 250، 254، 305، 315، 318، 320، 321، 362، 380، 409، 436، 451 البصرة في المغرب (1) 237 بصرى بغداد (1) 441 بصرى دمشق (1) 399، 441، 448 (2) 242، 317، 489، 499، 500، 539 (3) 21، 169، 208، 243، (4) 202 (5) 31، 59، 60، 73، 131، 434 البصل (1) 442 البصليّة (1) 442 بصنّا (1) 381، 442، 526 بصيدا (1) 442 بصير (1) 442 بصيرة (2) 363 بضاعة (1) 299، 442 بضّة (1) 443 البضيض (1) 391، 443 البضيع (1) 444 (2) 67 (4) 474 البضيع (1) 257، 443 (3) 30، 219 (4) 176، 180 البطاح (1) 445، 456 (3) 235 البطاح (1) 444 بطان بني ناشرة (1) 446 (3) 43 بطان باليمن (1) 446 (3) 326 البطانة (1) 446 البطائح (1) 446 (3) 7 (4) 372 (5) 348 بطحاء ابن أزهر (2) 281 بطحاء ذي الحليفة (1) 405، 446 (5) 136 بطحاء المغرب (1) 446 بطحان (1) 446 (2) 340 (3) 412 (4) 276، 433 (5) 117، 144، 234، 290 البطحة (1) 447 بطرقوقة (4) 392 بطروح (1) 236، 447 بطروش (1) 447 بطروش (1) 447 بطلس (1) 447 بطليوس (1) 56، 199، 259، 403، 447، 518 (3) 106، 342، (4) 474 (5) 343 بطن أعدا (1) 448 بطن الأغر (1) 224 بطن أنف (1) 448

بطن الإياد (1) 448 (4) 247 بطن التّين (1) 448 بطن جوخا (1) 451 بطن الحر (1) 448 بطن الحريم (1) 448 بطن حيّات (1) 448 بطن خوي (1) 233 (3) 86 بطن الذّهاب (1) 449 بطن الرّمة (1) 194، 220، 449 (2) 146 (3) 379 (4) 68، 108، 163، 184، 410 (5) 213، 262 بطن رهاط (1) 449 بطن ساق (1) 449 بطن السّر (1) 214، 336، 449 (2) 313 بطن شاغر (1) 449 بطن الضّباع (1) 366، 449 بطن ظبي (1) 449 (4) 59، 104 بطن عاقل (1) 271 بطن العتك (1) 449 بطن العقيق (1) 376 بطن عرنة (1) 449 بطن عنان (1) 449 بطن فلج (1) 276 بطن كر (4) 65 بطن اللّوى (1) 448، 449 بطن محسّر (1) 449 (4) 121 بطن مرّ (1) (1) 255، 449 (2) 106، 307 (3) 57، 200 (5) 105، 277، 351 بطن نخل (1) 192، 414، 449 (4) 31، 41 (5) 438 بطنان (1) 303، 314، 409، 448، 478 (2) 6، 107، 133، 216 (4) 29، 234 (5) 235، 320 بطنة (3) 99 بطياس (1) 309، 331، 450 (3) 389 البطيحاء (1) 450 البطيحة (1) 450 (2) 117، 124، 216 (3) 14 (5) 211، 320، 441 بعاث (1) 451 بعاذين (1) 452 (2) 287 بعال (1) 93، 452 (2) 342 (3) 115 بعال (1) 452 بعانيق (1) 452 بعدان (1) 452 (2) 28 (3) 50، 349 (4) 66، 124 (5) 68 بعر (1) 452 بعرين (1) 320، 452 بعطان (1) 452 بعق (1) 453 (2) 261 بعقوبا (1) 324، 334، 453، 455، 475، 512 (2) 156، 319، 495 (4) 303 بعل (1) 454

بعلبك (1) 378، 452، 471 (2) 102، 108، 124، 156، 168، 242، 463، 538 (3) 130، 269 (4) 99، 249، 301، 453 (5) 275، 427، 453 البعوضة (1) 455 (3) 269 (4) 436 بعيقبة (1) 455، 475 بغ (1) 468 بغاث (1) 455 (5) 354 بغانخذ (1) 455 بغانين (3) 447 بغاوزجان (1) 456 بغث (1) 456، 470 بغجرميان (1) 356 بغداد (1) 91، 109، 117، 125، 138، 153، 163، 168، 200، 257، 274، 294، 307، 308، 312، 313، 321، 322، 324، 327، 335، 363، 367، 375، 381، 383، 403، 410، 411، 412، 429، 442، 453، 456، 470، 496، 501، 508، 514، 518 (2) 3، 15، 22، 31، 38، 112، 144، 164، 193، 211، 216، 236، 250، 273، 295، 339، 350، 377، 382، 419، 423، 435، 447، 451، 491، 502، 526 (3) 12، 15، 46، 77، 126، 132، 140، 156، 162 (3) 167، 244، 278، 281، 283، 285، 287، 288، 299، 307، 337، 361، 374، 390، 399 (4) 4، 5، 8، 61، 83، 154، 172، 192، 248، 305، 308، 340، 355، 361، 364، 371، 376، 419، 428، 434، 446، 448، 477 (5) 43، 44، 64، 66، 71، 79، 96، 99، 118، 121، 124، 163، 212، 242، 257، 265، 287، 318، 321، 324، 330 بغدامس (5) 366 بغدخزرقند (1) 456 بغدل (1) 456 بغراز (1) 466 بغراس (1) 182، 467 (2) 79 (3) 312 (4) 134 (5) 221 بغرور (3) 79 بغروند (1) 160، 467 بغشور (1) 467، 512 (4) 482، 497 بغلان (1) 468، (2) 351 (3) 252 (4) 23 بغوخك (1) 469 بغولن (1) 469 بغيبغة (1) 108، 469 (4) 175 بغيث (1) 456، 469 بغيديد (1) 469

بغية (1) 469 بقابوس (1) 469 بقار (1) 469 البقاع (1) 469 (2) 263، 464 (3) 177 (5) 134 البقال (1) 469 بقدس (1) 469 بقر (1) 162، 408، 469 (3) 94، 356، 405 (4) 112 (5) 120 بقران (1) 470، (5) 69 بقرة (1) 471 (2) 314 بقطاطس (1) 471 بقط (1) 383 بقطر (1) 471 (4) 383 بقطس (5) 12 وهي بقدس بقع (1) 472 (2) 20 بقعاء أجا (1) 472، (2) 149 بقعاء ربيعة (1) 472 (2) 187 بقعاء بني سليط (1) 472 (2) 42 بقعاء بني عبس (1) 471 بقعاء بني عبس (1) 471 بقعاء بني عقيل (1) 472 بقعاء العيس (1) 472 بقعاء المدينة (1) 472 بقعاء المسالح (1) 472 بقعاء الموصل (1) 132، 313، 322، 333، 387، 472، 535 (4) 304 بقعاء اليمامة (1) 471 بقعان (1) 472 بقلار (1) 472 (3) 99 بقلان (1) 472 (3) 289 بقنس (1) 472 بقة (1) 473 (2) 330 (4) 283 (5) 94 بقيرة (1) 473 البقيط (4) 308 بقيع الخيل (2) 413 بقيع الزبير (1) 470 بقيع الغرقد (1) 191، 300، 366، 473 (2) 262، 413، 493 (4) 194، 468 (5) 82 بقيع (1) 474 بقيقا (1) 474 بقيل الحمراء (5) 212 بكابر (2) 355 بكار (1) 474 بكاس (1) 474 بكر (1) 474 بكر (1) 475 بكسراباذ (1) 474 (2) 119 (3) 151 البكرات (1) 396، 474 البكران (1) 474 بكرد (1) 474 البكرة (1) 474 (2) 429 بكسرائيل (1) 475

بكمزة (1) 340، 475 بكة (1) 475 (5) 181 بكيل (1) 475 (3) 209 بكيون (1) 475 بلاباذ (1) 476 البلاثق (1) 476 بلاد (1) 366، 476 بلاد الجريد (2) 57، 191 (4) 348، 382، 296، 371 بلاس دمشق (1) 476 (3) 229، 423 بلاس المغرب (4) 432 بلاس واسط (1) 476 بلاساغون (1) 476 (4) 225 البلاسجان (1) 129 (3) 44 بلاسكرد (1) 476 بلاشاباذ (1) 476 (3) 166 بلاشجرد (1) 477 بلاشكر (1) 477 بلاص (1) 477 (2) 501 البلاط بالأندلس (1) 477 البلاط من دمشق (1) 477 (2) 315 البلاط بالقسطنطينية (1) 477 البلاط من المدينة (1) 477 (4) 141 البلاط من مرعش (1) 477 بلاطس (1) 232، 478 بلاطة (1) 478 بلاق (1) 478 (3) 27 بلاكث (1) 403، 479 (5) 235 البلاليق (1) 478 (3) 86 بلبال (1) 478 بلبد (1) 478 بلبل (1) 478 بلبول (1) 478 (3) 87 (5) 58 بلبونس (4) 392 بلبيس (1) 479 (2) 184، 358 (3) 226، 270، 379، 412 (4) 145، 178، 221، 262، 388 بلج (1) 479 (2) 299 (4) 61 بلجان (1) 479 بلخ (1) 174، 183، 201، 260، 276، 322، 330، 360، 374، 405، 468، 479، 498، 514 (2) 40، 67، 98، 123، 178، 182، 194، 197، 338، 361، 381، 385، 398، 400، 411، 484 (3) 66، 75، 125، 132، 150، 173، 252، 264، 304، 305، 307، 311، 321، 323، 347، 353، 365، 390، 401 (4) 12، 23، 48، 122، 192، 229، 259، 279، 303، 413، 431 (5) 40، 89، 113، 123، 189، 208، 304، 307، 310، 312، 351، 365، 370، 375، 383، 453

البلخ (1) 62 بلخاب (1) 479 بلخان (1) 479 بلخشان (1) 360 بلخع (1) 480 (5) 284 بلد (1) 482 بلد وهو بلط (1) 333، 422، 481، 484 (2) 441، 497، 518، 535، 539 (3) 128 (5) 9، 425 البلد الحرام مكة (1) 481 البلد وهو الكرخ (1) 482 بلد من دجيل (1) 482 البلد وهو مرو الروذ (1) 482 البلد نسف (1) 482 بلدح (1) 79، 90، 480 (2) 69 (4) 120 بلدود (1) 482 بلدة بالأندلس (1) 483 بلدة بالشام (1) 483 (2) 105 بلرم (1) 483 (2) 339 (3) 417، 418 بلسان (1) 197 بلست (1) 484 بلش (1) 484 (5) 120 بلشكر (1) 484 بلشند (1) 484 بلشيج (1) 484 بلط (1) 484 وانظر بلد بلطش (1) 484 بلطة (1) 485 (3) 165 (5) 126 بلع (1) 78، 485 بلعس (1) 485 بلعم (1) 485 (2) 411 بلغار (1) 21، 87، 182، 322، 385 (2) 367 (3) 416 (4) 488 (5) 386 بلغي (1) 488 بلق (1) 489 بلقاء (1) 489 البلقاء (1) 79، 129، 130، 329، 489 (2) 93، 127، 495، 507 (3) 4، 60، 163، 272، 312، 324، 370، 423 (4) 151، 347، 453 (5) 31، 153، 204، 220، 226، 300 بلقطر (1) 489 بلقع (3) 232، (4) 146، 422 بلقينة (1) 489 بلكثة (1) 489 بلكرمانية (1) 489 بلكيان (1) 489 البلمون (1) 489 بلنجر (1) 305، 489 (2) 389 بلنز (1) 490 بلنسية (1) 263، 264، 334، 406، 490، 498 (2) 434 (3) 63،

307، 321، 341، 382 (4) 30، 46، 299، 381، 451 بلنوبة (1) 491 بلنياس (1) 270، 373، 489 (5) 108 بلو (1) 492، 511 بلور (1) 30 بلوص (1) 491 (4) 381، 416، 454 البلوط (1) 236، 447، 492، 494 (2) 117، 501 (3) 397 (4) 183، 236، 259، 459 (5) 22، 126 بلوقة (1) 492 بلومية (1) 492 بلهوت (1) 405 بلهيب (1) 492 (3) 236 (4) 325 بلى (1) 494 بلّى (1) 494، 510 البلياء (1) 493 بلياس (2) 302 بليان (1) 493 (2) 41 البليح (1) 493 البليخ (1) 313، 330، 493 (2) 40، 149، 265، 512 (3) 9 (4) 172، 241، 389 (5) 128 بليد سعيد (1) 493 بليد المدينة (1) 493 (2) 298 بليرة (1) 493 بليس (3) 99 بليق (1) 493 بليكان (4) 193 بليل (1) 493 بلينا (1) 493 بليونش (1) 493 بلية (1) 493 البليين (1) 494 بم (1) 495 (4) 454 (5) 281، 282 بمارس (1) 494 بمجكث (1) 494 (3) 382 بملان (1) 494 بميان (3) 390 بنّا (1) 333، 489، 495، 506 بنّا (1) 495، 500 بنات (1) 495 بنات قين (1) 495 (4) 73، 424 بنار (1) 496 بنارق (1) 496 بناكان (3) 139 بنلكت (1) 225، 496 (3) 248 بنّان (1) 497 بنان (1) 497 بنانة (1) 497 (3) 202 بنانة (1) 497 بنبان (1) 497 (3) 12، 244 بنبلى (1) 497 بنبميرة (1) 498

بنت (1) 498، 511 البنتان (1) 498 بنتا هيدة (1) 498 بنج (1) 498 بنجار (5) 454 بنجاراع (2) 346 بنجنحين (1) 498 بنج دية (1) 291، 482، 498، 517 (2) 199، 389، 403، 454 (4) 272، 277، 482 (5) 26، 106 بنجهير (1) 260، 488 (2) 103 بنجيكت (1) 198، 498 (2) 128 (3) 223، 309 بندجان (1) 499 بندسيان (1) 499 بندفرك (2) 170 بندكان (1) 499 البندنيجين (1) 167، 316، 328، 499 (2) 22، 23، 491 (3) 41، 305 (5) 14، 41، 49، 141 بنديمش (1) 499 بنزرت (1) 499 (3) 344 (4) 16 بنسارقان (1) 500 بنطس (1) 21، 341، 345 بنفزوة (1) 500 بنكت (1) 500 (3) 309 بنكث (1) 500 (2) 62، 348 بنورا (1) 501 بنو عامر (1) 501 بنو مغالة (1) 501 بنو نجيد (1) 501 بنّة (1) 501 بنّة (1) 488، 501 بنها (1) 495، 501 (3) 436 بنّى (1) 502 (5) 137 البنّى (2) 519 بنيان (1) 502 (3) 75 (4) 436، 378 بنيرقان (1) 502 بنينور (1) 502 البنينة (1) 502 البنيّة (1) 502 (3) 40 البنيّة (1) 502 بواء (1) 502 بوادر (1) 502 بوار (1) 502 (3) 133 البوارد (1) 405 بوازن (1) 502 البوازيج (1) 503 بواط (1) 503 بواعة (1) 503 (4) 338 بوان (1) 503 بوّان (1) 503 (3) 347 بوانات (1) 511 بوانة بني جشنم (1) 503

بوانة بني عقيل (1) 505 (2) 293 بوانة ينبع (1) 505، 511 (4) 411 (5) 433 البوب (1) 489، 506 البوباة (1) 506 (4) 332 بوته (1) 506 بوتيج (1) 407، 506 (4) 301 بورانجير (3) 117 بورماجر (3) 223 بورنمذ (1) 506 بورة (1) 506 (3) 308 بورى (1) 506 (4) 382 بوزانة (1) 506 بوزجان (1) 198، 507 (3) 127، 128 (4) 260 (5) 44 بوزع (1) 507 بوزن (1) 507 بوزنجرد (1) 507 بوزنجرد (1) 507 بوزن شاه (1) 507 بوزوز (1) 508 بوس (1) 508 بوسنج (1) 508 بوش (1) 508 بوشان (1) 508 بوشنج (1) 199، 289، 326، 508 (2) 9، 55، 357، 399 (3) 128، 153 (4) 280 بوشهر (1) 344 بوص (1) 90، 199، 226، 509 (2) 110 بوصان (1) 509 بوصرا (1) 509 بوصلابا (1) 509 بوصى (5) 366 بوصير (1) 82، 509، 512 (2) 478 (3) 193 بوظة (1) 510 بوغ (2) 27 بوق (1) 458، 510 بوقاس (1) 510 بوقان (1) 510 (4) 353 بوقة (1) 510 (2) 123 بولاق (5) 218 بولان (1) 510 (5) 256 بولة (1) 511 (3) 94 بومارية (1) 511، 530 بومجكث (1) 352، 353 بون (1) 318، 334، 511 (4) 411 بون (1) 512 بونا (1) 511 البونت (1) 511 بونفاط (1) 511 بونة (1) 102، 369، 512 (5) 106

بونّة (1) 512 (2) 502 بوه (4) 392 بوهرز (1) 334، 512 البويار (2) 441 البويب (1) 512 (5) 120 البويرة بأجا (1) 513 (5) 21 البويرة بمصر (1) 513 البويرة لبني النصير (1) 513 (5) 290 البويرة بوادي القرى (1) 513 (4) 433، 467 بويط (1) 513 وانظر أبويط بويلس (1) 328 البوين (1) 513 بوينه (1) 513 بهاباذ (1) 514 (4) 487 بهار (1) 514 بهاران (1) 514 بهارزة (1) 514 بهاطية (1) 514 بهايم (1) 514 بهبوذان (2) 327 بهجورة (1) 514 بهداذين (1) 514 بدى (1) 135، 514 (2) 76 (4) 281 بهرزان (1) 514 بهرسير (1) 515 (5) 45 بهرة (1) 515 بهرة (1) 515 بهزان (1) 515 (3) 117، 118 بهستان (1) 515 بهستون (1) 515 بهسنا (1) 516 (2) 506 (3) 260 (4) 469 (5) 317، 432 بهقباذ (1) 174، 516 (3) 299 (5) 269 بهلا (1) 516 بهلكجين (1) 516 بهمن أردشير (1) 516 (3) 272 (4) 242 بهمن شير (1) 516 بهندف (1) 516 (4) 460 البهنسا (2) 154، 458، 459 البهنسّى (1) 126، 144، 202، 219، 232، 236، 284، 333، 427، 516 (3) 180، 261، 425 (4) 42، 261 (5) 254 بهورند (3) 117 بهونة (1) 517 بهى (3) 443 البهيم (1) 170 بياء الحمراء (1) 333 بياذق (2) 129 بيار قومس (1) 517 (4) 381، 414 بيارنسا (1) 517

بياس (1) 517 بياس (1) 517 (2) 79، 123 بياسة (1) 517 (4) 347 البياض بنجد (1) 100، 518 (3) 396 (4) 386 البياض باليمامة (1) 518 (5) 73 البياض باليمن (1) 518 (2) 459 بيان (1) 518 بيّان (1) 518 بيانة (1) 518 البياو (1) 518 بياوري (4) 377 بيبرز (1) 518 بيت الابار (1) 519، 520 (2) 543 (3) 321 بيت الأحزان (1) 519 بيت أرانس (1) 519 بيت أنات (2) 464 بيت أنعم (1) 519 بيت البلاط (1) 519 بيت بوس (1) 519 بيت جبرين (1) 103، 519 (2) 42 (4) 320 البيت الحرام (1) 243، 310 بيت الخردل (1) 520 بيت خيران (2) 411 بيت الذهب (3) 447 (4) 247 بيت راس (1) 148، 520 (4) 275 بيت رامة (1) 520 بيت ردم (1) 520 بيت ريب (1) 520 بيت سابا (1) 521 بيت سبطا (1) 521 بيت سوا (1) 521 البيت العتيق (1) 521 (4) 83 بيت عذران (1) 521 بيت العذن (1) 521 بيت عز (1) 521 بيت فارط (1) 521 بيت فايش (1) 521 بيت قوفا (1) 521 (4) 413 بيت لاها (1) 521 بيت لحم (1) 521 (4) 19، 71 (5) 251 بيت لهيا (1) 383، 522 (2) 302، 306، 464، 533 (3) 220 (4) 28، 145 بيت ماما (1) 522 بيت مامين (1) 522 بيت محرز (1) 522 البيت المقدس (1) 208، 352، 361 (2) 101، 102 (3) 18، 73، 111، 185، 195، 241، 359، 397، 432، 436 (4) 17، 33، 37، 48، 64، 67، 131، 396 (5)

15، 40، 298، 346، 426 وانظر المقدس بيت النار (1) 522 بيت نوبا (1) 522 بيت بني نعامة (1) 520 بيت نقم (1) 522 بيت يرام (1) 522 بيج (1) 522 بيجانين (1) 522 بيجن (1) 523 بيحان (1) 523 (5) 67 بيد (1) 196 (5) 180 البيداء (1) 523 بيدان (1) 523 بيدح (1) 523 بيدرة (1) 524 بيده (4) 453 البير (1) 525 بيران (1) 524 بيران (1) 524 بيرده (4) 227 بيرجند (1) 524 بيرحا (1) 299، 524 بيرمس (1) 525 بيروت (1) 525 (2) 109 (4) 475 (5) 323 بيروذ (1) 442 بيروز كوه (1) 526 (4) 284 (5) 386 بيرة (1) 526 البيرة (1) 526 (2) 48، 183 (3) 143 (4) 451 بيرين (1) 526 (2) 236، 255 بيزان (1) 526 بيزع (1) 527 بيس (1) 528 بيسان (1) 148، 527 (2) 202، 473 (3) 143 (4) 18، 63، 177، 131، 217، 237 (5) 9 بيست (1) 528 بيستون (3) 319 بيستي (1) 528 بيش (1) 528 (3) 136 (5) 130، 420 بيش قلورية (4) 392 بيّش (4) 382 بيش (1) 528 (2) 414 (3) 205 بيشك (1) 528 (3) 38، 128 بيشة (1) 299، 334، 529 (2) 10، 21، 236، 364، 414، (3) 23، 74، 75، 87، 165 (4) 10، 140، 197، 212 (4) 238، 442 (5) 133، 150، 158، 357، 427 بيض بن كنانة (1) 531 (3) 88 (4) 249 بيض اليمن (1) 531

ذو بيض (1) 531 (3) 89 البيضاء بإصطخر (1) 211 البيضاء بالبصرة (1) 529 البيضاء بالتنعيم (1) 529 (4) 51 البيضاء لبني جذيمة (2) 359 البيضاء وهي حلب (529) البيضاء قرب حمى الربذة (1) 531 البيضاء بصقلية (1) 483 (3) 418 البيضاء لبني عقيل (1) 530 البيضاء بمصر (1) 530 البيضاء بالمغرب (1) 529 البيضاء بالمناقب (1) 529 (5) 203 البيضاء قرب الموصل (1) 530 البيضاء بالهند (1) 510 البيضاء بالهند (1) 510 بيضان (3) 454 البيضة (1) 424، 531 (5) 354 البيضتان (1) 531 (4) 221 بيطرة (1) 532 بيطة (4) 389 بيعة خالد (1) 532 بيعة عدي (1) 532 بيعة المزعوق (2) 505 بيغو (1) 532 بيقر (1) 532 بيكند (1) 353، 354، 533 (2) 111، 348 (5) 161 بيكنده (1) 533 بيل (1) 534 (2) 351 بيلقان (1) 136، 160، 380، 533 (3) 44، 297 (4) 304، 452، 497 (5) 371، 453 بيلمان (1) 534 بيما (1) 534 بيمان (1) 534 البين (1) 535 البين (1) 535 (3) 350 بين (1) 535 (2) 246 نهر بين (1) 535 (3) 305 (5) 318 بين رما (1) 535 بين السورين (1) 534 (3) 278 بين القصرين ببغداد (1) 534 (4) 5 بين القصرين بالقاهرة (1) 535 (4) 354 بين النهرين (1) 132، 313 (3) 193 (4) 361 (5) 29، 65 بينون (1) 535 (3) 235 (4) 439 (5) 69 بينونة (1) 347، 536 (4) 497، 447 بينة (1) 537 البينة (1) 537 بيوار (1) 537 البيوان (1) 537 بيورنبارة (1) 320، 537 بيرقان (1) 537

بيويط (1) 537 بيهق (1) 117، 176، 382، 537 (2) 124، 141، 192، 218، 350، 370، 394، 491 (3) 115، 151 (3) 311 (5) 254 البييضة (1) 538 (4) 170- ت- تاتش (2) 8 التاج ببغداد (1) 85، 461 (2) 3، 260 (3) 60 تاجرفت (2) 5 (5) 366 تاجرة (2) 5 (5) 419 تاجنة (2) 5 تاجونس (2) 5 تاجه (3) 366 (4) 37، 40 (5) 16 التاجية (2) 5 تادلة (2) 5 تادمك (3) 145 تادن (2) 6 تاديزة (2) 6 تاذف (1) 447 (2) 6 (4) 29 تاراء (2) 6 (5) 435 تاراب (4) 4 تاران (2) 6 (4) 388 تارغين (5) 110 تارم (2) 6 (3) 256 (4) 32، 386 تاسن (2) 6 تاشكوط (2) 6 تافرزت (2) 44 تافنا (1) 144 تاقربوست (4) 390 تاكرني (2) 6 (3) 73، 382 تاكرونة (2) 7 تاكيان (2) 7 تاكيس (2) 7 تالشان (2) 7 تامدفوس (2) 7 تامدلت (1) 125 (2) 7 تامرا (1) 458 (2) 7، 495 (3) 376 (5) 325 تامركيدا (2) 7 تامست (2) 7 تامكنت (2) 7 تامل (4) 392 تامور (2) 7 تانكرت (2) 7 تاورغي (5) 296 تاهرت (1) 272، 369 (2) 7 (3) 220، (5) 65، 383 تاياباذ (2) 9 تبالة (1) 529 (2) 9، 21، 68، 382 (3) 65، 74، 133 (4) 80، 85، 140، 235 (5) 147، 235،

427، 428 تبا (2) 10 تبت (1) 360 (2) 10، 24 (3) 247، 442 (4) 444 (5) 46 تبر (2) 13 التبر (2) 12 (3) 224 (4) 184 تبراك (1) 215 (2) 11 (3) 87، 342، 348 (4) 79 تبريز (1) 10، 100، 121، 128، 145، 159 (2) 13، 90، 360، 454، 456، 494 (3) 105، 193، 239 (4) 304، 489، 497، (5) 100، 110، 240، 347، 370 تبسة (2) 13 تبشع (2) 13 (3) 225 تبعة (2) 14 تبغر (2) 14 تبل (2) 14 (5) 125 تبن (2) 14 تبنان (2) 14 تبنى (2) 14 تبنين (2) 14 (3) 395 تبوك (1) 123، 236، 275، 291، 292، 334 (2) 6، 14، 85، 173، 201، 245، 258، 319 (3) 212، 217، 339 (4) 379 (5) 76، 77، 104، 135، 228، تبيل (2) 15 (4) 468 تتا (1) 333 تتش (2) 15 تثلث (2) 15 تثليث (1) 334 (2) 15، 94، 137، 163، 219، 267 (3) 54، 57، 74، 388، 454 (4) 154، (5) 118، 190، 447 تثنيث (2) 16 تجنية (2) 16 تجيب (2) 16 تخاران به (2) 16 تخاوة (2) 16 تخت شيرويه (3) 349 التختاخة (5) 103 تختم (1) 287 (2) 16 تخسانجكث (2) 16 تخسيج (2) 17 التخومة (3) 203 تخييم (2) 17 تدليس (2) 17 تدمر (1) 153، 538 (2) 17، 100، 315 (3) 196، 294 (4) 103، 170 336، 365 تدملة (2) 19 تدمير (1) 167، 245، 280، 490 (2) 19، 48، 195 (3) 367 (4) 323

(5) 25، 107 تدورة (2) 19 تدوم (2) 19 (3) 152 تديانة (2) 19 تذرب (2) 20 تذكر (2) 20 (2) 248 ترابة (2) 20 تراحب (5) 69 تراخة (2) 20 ترازكي (3) 142 تراقية (3) 98 الترب (2) 21 ترباسيا (2) 447 ترباع (2) 20 تريان سمرقند (2) 20 تريان السيالة (2) 20 (3) 372، 395 (4) 213 (5) 454 تربل (2) 21 تربولة (2) 21 التّربة (2) 21، 146 (3) 204 (4) 16 تربة (2) 21 (3) 133، 370 (4) 115، 442 ترج (2) 21، 170 (4) 83 (5) 427 ترجلة (2) 22 الترجمانية (2) 22 ترجيلة (1) 198 (2) 22 ترخم (2) 22 ترس (5) 442 ترسخ (2) 22 ترسة (2) 22 ترشيش (2) 22، 60 (3) 160 ترشيش (1) 70 (2) 22 (4) 33 ترع عوز (2) 22 ترعب (2) 22 ترعة (2) 23 ترف (2) 23 ترفلان (1) 233 (2) 23 (3) 459 ترقف (2) 23 تركان مرو (1) 179 (2) 23 تركستان (1) 470 (2) 23، 168، 347 (3) 358، 378 (4) 430 (5) 377 التركمانية (1) 31 ترم (2) 27 (4) 32 ترمد (2) 26 ترمد (1) 360، 480، 508، 510 (2) 26، 197 (3) 15، 38، 151، 402، 409 (4) 410 (5) 353 ترمس (2) 27 ترمسان (2) 27 ترن (2) 27 (5) 221 ترتاوذ (2) 27 ترنجة (2) 27 ترنك (2) 27 ترنوط (2) 27

تروجة (2) 27 تروغبذ (2) 28 تروق (2) 28 التّرويح (2) 28 التّروية (2) 28 تريادة (2) 28 ترياع (1) 401 (2) 28 ترياق (2) 28 تريك (2) 28 (3) 87 تريم (2) 28، 270 (3) 318 تريم (2) 28 (3) 11، 331 (4) 375 تزاخى (2) 29 تزمنت (2) 29 تسارس (2) 29 تستر (1) 211، 285 (2) 29، 341، 398، 405 (3) 280 (4) 3، 445، 461 (5) 125 التّستريون (2) 31 التّسرير (1) 341 (2) 31، 173 (3) 87، 336 (4) 187، 200، 304 (5) 312 تشكيدزه (2) 32 تشمّس (1) 441 (2) 32 تصلب (2) 32 تصيل (2) 32 تضارع (2) 32، 159 (3) 315 (5) 28 تضاع (2) 32 تضرع (2) 32 تضروع (2) 33 تضلال (2) 33 تطيلة (1) 162، 473 (2) 33 (3) 212 (4) 29، 229، 250 تطية (2) 33 تعار (1) 372 (2) 33، 354 (4) 168، 474 (5) 253، 433 التّعانيق (2) 33 تعاهن (2) 33 تعز (2) 34، 250، 297 (3) 392 (4) 90، 118، 420، (5) 30، 375، 449 تعشار (1) 475 (2) 12، 34، 442 (4) 65 تعشر (2) تعكر (2) 34، 106 (5) 68 تعمر (2) 35 تعنف (1) 470 (2) 35 تعنين (3) 448 تعهن (1) 448 (2) 35 (4) 73 تغلم (1) 35 تغلمان (1) 113، 196، 220 (2) 35 (3) 449 (4) 442 (5) 188، 441 تغن (1) 35 تغوث (1) 35 تفاضل (5) 69

تفتازان (1) 35 التّفرق (1) 35 تفرنو (1) 35 تفسرا (1) 35 (3) 87 تفليس (1) 64، 160، 245، 246، 381 (2) 35، 125، 237، 462، 491 (3) 215، 410 (4) 323، 399، 446، 451 تفهنا (2) 37 تقتد (1) 127 (2) 37 (3) 93 تقوع (2) 37 التّقي (2) 37 (3) 156 تقيّد (1) 35 (2) 37 تقيوس (2) 37 تكاف (2) 37 تكّت (2) 38 تكتم (2) 38 تكرور (2) 38 تكريت (1) 266، 274، 313، 320، 478، 503، 380 (2) 38، 75، 206، 213، 267، 274، 301، 374، 441، 343، 481، 503، 518، 522، 573 (3) 173، 268، 288 (4) 136، 439، 457 (5) 28، 54، 156 تل أسقف (2) 39 تل أعرن (2) 39 تل أعفر (2) 39 تل بادع (2) 515 تل باشر (2) 40، 474 تل بحرى (2) 40 تل بسمة (2) 40 تل بطريق (2) 40 تل بلخ (2) 40 تل بليخ (2) 40، 43 تل بونّا (1) 370، 511 (2) 40 تل التّمر (2) 41 تل توبة (2) 41، 55 تل جبير (2) 41 تل جحوش (2) 41 تل جزر (2) 41 تل حامد (2) 41 تل حرّان (2) 41 تل حوم (2) 41 تل خالد (2) 41 تل خوسا (2) 41 تل الدوار (2) 434 تل دحيم (2) 41 تل زاذن (2) 42 تل زبدى (2) 42 تل الزّبيبيّة (2) 42 (3) 131 تل زفر (2) 512 تل السلطان (2) 42 (4) 278 تل سليمان (2) 416 تل بني سيار (2) 40

تل الصّافية (2) 41 تل بني صبّاح (2) 40 تل عبدة (2) 42، 262 تل عبلة (2) 42 تل عقرقوف (2) 42، 526 تل عكبرا (2) 42 تل عيسى (1) 326 تل فخار (1) 409 (2) 379 تل قبّاسين (2) 43 تل قراد (2) 43 تل كشفهان (2) 43 تل كيسان (2) 43 تل ماسح (1) 371 (2) 43 (5) 41 تل محرى (2) 43 تل المخالي (2) 44 تل منّس (2) 44 تل موزن (2) 40، 45، 494 (5) 221، 320 تل هراق (2) 45 تل هفتون (2) 45 تل هوارة (2) 45 تل يعفر انظر تليعفر التّلاعة (1) 531 (2) 40 التلبع (2) 40 تلبين (2) 41 تلعة (1) 471، 503 (2) 42، 138، 257 (3) 203، 423 (4) 164، 252 تلعة النّعم (2) 4 تلفياثا (2) 42 تلفيتا (2) 42 تلقم (2) 43 تلمسان (1) 239، 272، 446 (5) 2، 7، 44، 126 (5) 355، 385، 419 التّلمّص (2) 44 تليّ (2) 45 (3) 33 التّليّان (2) 46، 166، 445 تليان (2) 46 تليعفر (1) 511، 530 (2) 39، 46 تليل (2) 46، 71 تمار (2) 46 (4) 14 التّماني (2) 45 تمتر (2) 46 تمد (5) 234 تمر (2) 46 تمرتاش (2) 46 تمرة (2) 46 (4) 140، 433 تمسّا (2) 46 تمشكث (2) 46 تمعّق (2) 46 تمليات (2) 346 تمنّي (2) 46 تمي (2) 15، 46 تميتمندان (2) 46

تمير (2) 46 تناتضة (2) 46 تناصف (2) 46 التّناضب (1) 214 (2) 47، 51، 325 (3) 87 (4) 156 تناضب (1) 136، 392 (2) 47 (4) 260 التنانير (2) 47 التناهي (2) 47، 116 تنب (2) 47 تنباتو (5) 23 تنبغ (2) 47 تنبوك (2) 47 تنتلة (2) 48 تنحيب (2) 48 تندة (2) 48 تنس (1) 314 (2) 5، 48 (5) 196، 385 تنضب (1) 375 (2) 49 (4) 437 (5) 126 تنعم (2) 49 تنعة (2) 49 التنعيم (1) 529 (2) 49، 142، 244، 495 (3) 89، 324 تنغة (2) 50 تنكت (2) 50 تنما (2) 50 تنمسان (2) 44 تنمص (2) 50 التنن (2) 50 التنور (2) 50 تنور فرعون (5) 214 تنوف (2) 50 (4) 411 تنوق (2) 50 التنومة (3) 129 تنونية (2) 50 تنوهة (2) 51 تنهاة (2) 51 تنهج (2) 51 تنيس (1) 158، 196، 537 (2) 51، 63، 274، 437، 438، 472 (3) 344 (4) 56، 255 تنيضبة (2) 54 (5) 305 تنّين (2) 54 تنينير (2) 54 التوّ (2) 63 توران (2) 54 تؤام (2) 54، 213 (3) 393 التّوائم (2) 55 (3) 413 توباذ (2) 55 (3) 184 توبن (2) 55 توبة (2) 55 توث (2) 55 توثة (2) 56

توّج (1) 348، 430 (2) 56، 58 (3) 16، 113، 227 (5) 25 تود (2) 57 توذ (2) 57 توذيج (2) 57 توراب (1) 319 توران (2) 57 تورك (2) 57 توز (1) 121، 132 (2) 58، 256 (3) 255 (4) 22، 111، 159، 192، 212 (5) 258 توّز (2) 58 (3) 168، 227 (4) 429 توزر (2) 37، 57 (3) 124 (4) 348، 383 (5) 296 توزين (2) 58 (2) 284 توسكاس (2) 58 توضح (2) 59، 325، 445 (4) 298، 326، 327 (5) 174 توضحان (2) 59 توقان (2) 59 تولب (2) 59 تولع (2) 59 (5) 428 تولية (1) 342 (2) 59 توم (2) 60 (3) 87 توم (2) 60 توما (2) 59 توماء (2) 59 توماثا (2) 59 تومن (2) 60 تون (2) 62 تونس 259، 345، 351، 449 (2) 22، 61، 136، 336 (3) 12، 144، 243 (4) 323 (5) 249، 309 تونكث (2) 62 تونة (2) 62 تويّ (2) 63 التّويرة (2) 63 تويك (2) 63 التّويكي (1) 63 التّويمة (2) 63 تهام (2) 63 تهامة (1) 105، 125، 223، 428، 506 (2) 9، 63، 94، 216، 232، 271، 274، 332، 349، 375، 388 (3) 39، 112، 146، 221، 228، 307، 326، 330، 342، 389، 393، 426، 452، 453 (4) 37، 58، 71، 126، 138، 148، 190، 191، 212، 252، 260، 300، 306، 314، 369 (5) 56، 60، 190، 210، 211، 212، 229، 274، 369، 372 تهلل (2) 64 تهمل (2) 64

تهوذة (2) 64 تياس (2) 64 تياسان (2) 64 تياسة (2) 65 تيان (2) 65 تيت (2) 65 تيتد (2) 65 تيدد (2) 65 تيدة (2) 65 تيرا (2) 66 (5) 110، 199 تيراب (2) 65 تيرانشاه (2) 65 تيرب (2) 65 تيركان (2) 65 تيرم (2) 66 تيرمردان (2) 65 تيرة (2) 66 تيز (1) 21، 343، 345، 66 (3) 136 (4) 497 (5) 180 تيزان (2) 66 تيزر (2) 66 تيزين (2) 58، 66 (4) 166 التيس (2) 66 (3) 209 تيش (2) 66 تيفارين (2) 66 تيفاش (2) 66 تيل (2) 67، 117 تيم (2) 67 تيماء (1) 75، 94، 103، 223، 377 (2) 67، 229، 248، 263، 278، 322، 437، 442 (3) 51، 75، 129، 251، 367، 388 (4) 99، 111، 147، 204، 211، 335 (5) 14، 20 تيمار (1) 67 (4) 474 تيمارستان (1) 145 (2) 67 تيمر (1) 232 (2) 67 التيمرة (1) 208 (2) 67 تيمك (2) 67 تيمن ذي ظلال (2) 68 (4) 61 تيمن محارب (2) 68 تينات (2) 68 التين (1) 365 (2) 69، 408 (3) 24 تين ملل (2) 69 تينان (2) 68، 407 تينزرت (2) 69 تيومتين (3) 192 التيه (1) 155، 413 (2) 20، 69، 145، 259 تبهرت (2) 48، 69 تيهمت (4) 287- ث- ثاءة (2) 70 ثاب (2) 70 (5) 68

ثابري (2) 70 ثات (2) 70 ثأج (1) 212، 530 (2) 70، 147 (3) 65، 188 (5) 52 ثاجة (2) 70 ثادق (1) 392 (2) 70، 132، 211، 375 (3) 57، 243، 388 ثافت (1) 70 ثافل (1) 142 (2) 71 (4) 290 ثاقل (3) 84 الثاملية (2) 72 ثاوران (1) 237، 440 الثأي (2) 72 الثّبّاج (2) 72 الثّباج (2) 72 ثبار (2) 72 ثبر (2) 72 الثبراء (2) 72، 84 ثبرة (1) 243 (2) 72 (5) 17 ثبير الأعرج (2) 73 ثبير غيني (2) 73 (3) 39 (4) 173، 223 ثبير مزينة (2) 74 ثبير منى (2) 73، 81، 86، 233 (3) 257 (5) 121، 187 الثتانة (1) 74 ثجر (1) 292، 365 (2) 74، 430 (4) 212، 379 ثجل (2) 74، 82 ثجة (2) 74 ثخب (2) 75 ثدواء (2) 75 الثّديّ (2) 75 (4) 77 ثرا (2) 75 ثراثر (2) 75 ثرام (2) 75 الثرب (2) 75 ثربان (2) 75 الثّربان (2) 75 الثرثار (1) 381 (2) 75، 262، 268، 496 (4) 343 الثرثور (1) 380 (2) 75 ثرم (2) 75 الثرماء (2) 76 ثرمد (2) 76 (4) 166 ثرمداء (1) 514 (2) 26، 76 (3) 188 (4) 204 الثرملية (2) 76 ثرمة (2) 76 ثروان (2) 77 ثرور (2) 77 ثروق (2) 77 الثرياء (2) 5، 77 (3) 245، 346 (4) 68

ثريد (2) 78 ثرير (2) 78 ثعال (2) 78 (4) 436 ثعالبات (2) 78 ثعالة (2) 78 (3) 37 ثعل (2) 79 ثعل (1) 102 (2) 79، 355 (3) 189 الثعلبية (1) 29، 119، 446 (2) 47 78، 82، 146، 316، 325، 370، 384 (3) 129، 132، 139 (4) 70، 213، 276، 305، 408، 410 (5) 36، 199 ثعيلبات (2) 79 (3) 255 الثغر (2) 79 ثغرة (2) 81 (5) 158 الثغور (2) 81 الثغيد (2) 81 الثقب (2) 81 (3) 131 ثقبان (2) 81 ثقبة (2) 81 ثقف (1) 421 (2) 81 ثقل (2) 33، 81 ثقيب (2) 81 ثكامة (2) 81 (5) 76 ثكد (2) 82 ثكن (2) 82 ثلا (2) 82 ثلاث (2) 82 الثلاثاء (2) 82 ثلاثان (2) 82 الثلبوت (1) 93، 106، 154 (2) 82، 256، 294 (3) 87 (4) 84، 213، 246، 248 الثلم (2) 83 (5) 24 الثلماء (2) 83 (3) 234 ثليث (2) 83 ثما (2) 83 ثماد (2) 83 ثماد (2) 83، 117 (3) 8 الثمام (1) 109 (2) 84 (3) 395 الثمامة (1) 84 ثماني (2) 84 (3) 367 ثمانين (1) 321 (2) 84، 496 (3) 173 (4) 322 ثمانية (2) 84 الثمد (3) 87 ثمد الروم (1) 59 (2) 84 (5) 84 ثمر (2) 84 ثمر (2) 84 الثمراء (2) 84 ثمغ (2) 85 الثمينة (2) 85 الثّني (2) 86 الثّنيّ (2) 86

الثنية البيضاء (2) 85 ثنية الرشيد (4) 241 ثنية الركاب (2) 85 ثنية العقاب (2) 85 (3) 21 (4) 91، 378 ثنية أم قردان (1) 298 (2) 85 ثنية مدران (2) 85 ثنية المذابيح (2) 85 ثنية المرار (2) 85 ثنية المرة (2) 85 ثنية الوداع (2) 86 ثوابة (2) 86 ثور (1) 239، 392 (2) 86، 306 (4) 64، 128 (5) 97 ثورا (1) 379 (2) 86 الثومة (2) 87 الثوير لبني أبي بكر (2) 87، 301، 306 (3) 87 (5) 359 الثوير بالجزيرة (2) 87 الثوية (2) 87 (5) 16 ثهلان (2) 85، 88، 429، 457 (3) 36، 343، 425 (4) 472، 474 (5) 73 ثهلل (2) 88 ثهمد (1) 392 (2) 89، 109، 445 (3) 89، 425 (4) 22، 235 (5) 259 ثيتل (2) 89 (5) 129، 255 الثيلة (2) 89 (4) 374- ج- الجاب (2) 90، 425 جابان (2) 90 الجابتان (2) 90 (3) 88، 249 (5) 258 جابر (1) 125 (2) 90 جابرس (2) 90 جابروان (1) 125 (2) 90 الجابري (2) 91 جابق (2) 91 جابلق (1) 207 (2) 91 الجابية (1) 168، 249، 307، 406 (2) 91 (3) 262 (4) 357، 425 جاجرم (2) 92، 192 (3) 254 جاجلّى (3) 445 (4) 352 جاجن (2) 92 جادو (2) 92 (5) 110، 296 جادية (2) 92 جاذر (2) 92 الجار من أصبهان (1) 362 (2) 93 الجار من المدينة (1) 248، 344، 349، 357، 371، 411، 413 (2) 69، 92، 96، 259، 364 (3) 219، 276 (4) 92، 222، 317، 387، 476 الجار من الموصل (2) 94

الجار بالبحرين (2) 94 جارف (2) 94 جأز (2) 94 جازان (2) 94، 150 (3) 463 (5) 393، 448 جازر (2) 94 (3) 12، 305 جاس (2) 94 جاسك (1) 344 (2) 95 جاسم (1) 233 (2) 14، 94 (3) 30، 229 (4) 171 جاغان كوه (3) 389 جاكرديزه (2) 95 جاكه (2) 95 الجال (2) 95 جالصة (2) 95 جالطة (2) 95 جالقان (2) 95 جاليقوس (1) 163 الجالية (2) 95 جام (3) 127 الجامدة (2) 95 (4) 423 الجامع (2) 96 الجامعين (2) 96، 294 جاوا (5) 229 جاورسان (2) 96 جاورسة (2) 96 الجاوة (1) 345 (3) 440 الجاهلي (2) 96 الجايرية (2) 96 جايف (2) 96 الجب (2) 100 (5) 296 جب عميرة (1) 292 جب يوسف (3) 264 جبّا (2) 97 (4) 250 (5) 134 جبا البراق (1) 365 (2) 89 جبأ (1) 392 (2) 96 (3) 205، 392 (5) 67، 68 جبّا خوزستان (2) 97 جبا النهروان (2) 97 جباهيت (2) 97 الجباب (2) 98 الجبايات (2) 97 (4) 294 الجباية (2) 98 الجبابين (2) 98 الجباجب (2) 98 الجباجبة (2) 98 جباخان (2) 98 جبار (1) 255 (2) 98 (3) 233 جبّار (2) 99 الجبال (2) 99 (3) 152 (4) 184 جبال القمر (2) 378 جبان (2) 99 جبانا (2) 99 جبانة (2) 99

الجباة (2) 100 جبّاة (2) 100 الجباية (2) 100 جبتل (2) 101 جبثا (2) 101 جبجب (2) 101 (3) 90 (5) 120 الجبجبان (1) 122 (2) 101 الجبحة (2) 101 جبرين دمشق (2) 101 بيت جبرين (1) 519، 521 (2) 101 الجبل (2) 103، 180 (5) 420 جبل ابراهيم (1) 70 الجبل الأسود (5) 70 جبل بان (2) 110 جبل التّوبة (2) 60 جبل الثلج (3) 323 جبل جور (2) 102 جبل جهينة (1) 405 جبل أبي خفاجة (2) 61 جبل الخمر (2) 102 جبل الرصاص (3) 144 جبل السم (2) 12 جبل السماق (2) 102 جبل شهريار (3) 316 جبل شيبة (2) 544 جبل الصيادة (2) 60 جبل طارق (1) 262 جبل الطير (2) 102 جبل بني عليم (2) 517 جبل أم عمرو (2) 60 جبل الفضة (2) 103 جبل القنديل (3) 349 جبل متى (2) 532 جبل بني هلال (2) 103 جبّل (1) 527 (2) 103، 455 (4) 276 جبلا طيّء (1) 282، 470، 485 (2) 102، 210، 263، 437، 487 (3) 87، 312، 346، 367، 223 (4) 79، 111، 167، 184 (4) 204، 340، 366، 378، 456 (5) 20، 21، 26، 126 203، 408 جبلان (1) 248 (2) 102 (3) 68، 363 (5) 68 جبلة الحجاز (1) 531 (2) 104، 131، 217 جبلة الستار (1) 165 (2) 31، 106 (3) 6، 188 (5) 14 جبلة الشام (1) 270، 475، 483 (2) 105، 284، 322 (4) 431 جبلة بني عامر (2) 106 (3) 347 جبلة نجد (1) 341 ذو جبلة (1) 64، 197 (2) 34، 106، 343 (3) 296 (4) 423 (5) 179

جبن (2) 107 جبوب (2) 107 الجبول (2) 107 جبة خراسان (2) 108 جبة دجلة (2) 143 جبة عسيل (2) 108 جبة مصر (2) 108 جبة النهروان (1) 516 (2) 108 الجبيب (2) 109 جبيل أفاعية (2) 110 جبيل دمشق (1) 338 (2) 109 (5) 363 جبيل بني زيد (2) 110 جبيل فيد (2) 110 (4) 185 جبيل المشلل (2) 110 الجبيلات (4) 388 الجبيلة (2) 110 جتاوب (1) 90، 198، 227، 509 (2) 110 الجثا (2) 110 جثّا (2) 110 الجثجاثة (1) 193، 265، 110 (5) 283، 290، 298، 299 الجثوم (2) 426 (3) 9 الجثياثة (2) 110 ججار (2) 110 (3) 189 جحاف (2) 83، 110 (3) 5، 157 جحّاف (2) 110 أم جحدم (1) 250 (2) 111 جحشية (2) 111 الجحفة (1) 79، 90، 405، 411، 414 (2) 92، 111، 115، 137، 350، 389، 480، 490 (3) 11، 37، 228، 315، 345، 365 (4) 122، 201، 214، 290، 479 (5) 15، 83، 88، 112، 235، 333، 365، 397 الجحلة (4) 332 جحور (2) 111 جخادة (2) 111 الجخراء (2) 111 جخزنى (2) 111 الجدّ (2) 113 جد الأثافي (2) 113 جد الموالي (2) 113 جداء (2) 112 الجداجد (2) 112 جداد (2) 112 جداد (2) 112 الجدار (2) 112 جدال (2) 112 (3) 262 الجدان (2) 112 (4) 253 جداوة (2) 112 الجداة (2) 112 الجدائر (1) 193 (2) 113

جدد (2) 113 (3) 413 جدر (2) 114 جدر (1) 148 (2) 113، 498 جدرين (2) 114 الجدف (2) 114 جدن (2) 114 جدواء (2) 114 جدود (2) 114 (4) 174 جدورة (2) 114 جدة (1) 344 (2) 93، 114، 137، 226، 229 (3) 9، 219، 221، 276 جديا (2) 115 الجديد (2) 115 جديد (2) 115 الجديدة (2) 115 الجديدة (2) 115 الجديف (2) 115، 145 جديلة (2) 115، 223، 295 (3) 458 جدية (2) 115 جديّة (2) 116 جذاء (2) 116 الجذاة (2) 116 جذر (2) 116 جذم (2) 116 جذمان (2) 116 جذيذ (2) 116 جذيمة (2) 116 الجر (2) 124 جراب (1) 361 (2) 116 جراباذ (2) 116 جراح (2) 116 جراد (1) 219 (2) 116، 146، 346، 394 (3) 202 (4) 68، 304 (5) 298 الجرادة (2) 117 الجرادى (2) 117 جرار (2) 117 جرار (2) 117 الجرارة (2) 117 جراز (2) 117 جراف (2) 117 جرام (2) 117 جراميز (2) 117 جراوة (2) 117 جرب (2) 118 الجرباء (1) 130 (2) 118 (3) 12، 151 جرباذقان (1) 318 (2) 118، 340 جرباس (2) 529 جربان (5) 180 الجربتان (2) 118 جربث (2) 118 جربست (2) 118

جربة (2) 118 جربّة (2) 118 جربى (2) 118 جرت (2) 119 (3) 318 جرثم (2) 82، 119، 245 (3) 58، 277 (4) 246 جرج (2) 123 جرجا (2) 119 جرجان (1) 173، 175، 325، 342، 387، 474 (2) 118، 119، 129، 159، 167، 175، 176، 187، 361، 392 (3) 45، 97، 105، 130، 160 (3) 244، 305، 372 (4) 28، 284، 452، 466 (5) 42، 43، 143، 177، 233، 243، 251، 375، 420، 454 الجرجانية (1) 141، 387، 486 (2) 122، 197 (3) 219 (4) 452 جرجرايا (2) 123، 461 جرجسار (2) 123 جرجنبان (2) 123 الجرجومة (2) 123 جرجير (2) 123 جرجين (2) 124 جرحة (2) 124 جرخان (2) 124 جرخبند (2) 124 الجرد (1) 379 (2) 124 جرد (2) 124 جردان (2) 124 جردستان (5) 376 جردفنة (2) 101 الجردمان (1) 161 الجردة (2) 124 (5) 448 جرديلية (3) 99 جرذقيل (2) 124 (3) 158 جرزان (1) 160، 161، 382 (2) 35، 125، 391 (5) 13 جرزوان (2) 125 جرزة (2) 126 جرسق (3) 227 جرسيف (2) 126 جرش (1) 148 (2) 127 جرش (2) 9، 68، 126 (3) 151، 254، 357، 360 (4) 194، 462 (5) 70، 439، 447 الجرع (1) 277 (2) 117، 127 (3) 230 جرعاء العكن (2) 371 جرعاء مالك (2) 127 الجرعة (2) 503، 521 جرغ (3) 335 الجرف بالحيرة (2) 128 الجرف بالمدينة (2) 128، 158 (3)

104، 141 (4) 401 الجرف باليمن (2) 128 جرفاء (2) 128 جرفار (1) 347 (2) 128 الجرفة (2) 128 جرقوه (2) 128 جركان (2) 129 جرم (1) 207 (2) 129 جرماز (2) 129 جرمانا (1) 50 (2) 41، 129 (4) 157 جرمانس (1) 520 (2) 129 جرماية (1) 237، 440 جرمق (2) 129 جرمقان (3) 338 جرمة (2) 129 جرمى (1) 29 جرميذان (2) 129 جرنبة (2) 129 جرنى (2) 129 جروتكن (2) 130 جبرود (2) 130 جرور (2) 130 جروز (2) 130 جروس (2) 130 الجرولة (2) 98، 130 جره (2) 131 (3) 168 جرهد (1) 176 (2) 131 جرى (2) 132 (3) 247 جرياب (2) 196، 346 الجريب (1) 102، 113، 242، 412 (2) 131، 210 (3) 72، 223، 333، 346 (4) 50، 165، 193، (4) 146، 266 جريب (2) 131 (3) 364 الجريد انظر بلاد الجريد جرير (2) 131 جرير (2) 131 (4) 459 جريّر (2) 131 جريرا (2) 131 الجريرة (2) 132 الجريسات (2) 132 الجريسي (2) 132 (5) 422 الجريش (2) 43 جرين (2) 132 جز (2) 133 جزء (2) 132 جزء (2) 132 (4) 66، 139 الجزائر (2) 132 الجزائر الخالدات (2) 132 جزائر السعادة (2) 133 جزائر بني مرغناي (1) 262 (2) 132 جزب (2) 133 جزباران (2) 133

جزجز (2) 133 الجزر بالبادية (2) 133 الجزر بحلب (2) 133، 236، 536 (4) 101 (5) 432 جزرة (2) 133 جزع بني حماز (2) 134 جزع بني كوز (2) 134 جزع الدواهي (2) 134 جزل (2) 134 جزنق (2) 134 جزنة (2) 134 (4) 201 جزول (2) 8 جزه (2) 134 (4) 459 جزة (2) 134 الجزيرة (1) 103، 123، 151، 243، 313، 365 (2) 41، 42، 59، 87، 98، 113، 139، 235، 236، 240، 310 (3) 278 (4) 412، 433، 439، 469 جزيرة أقور (2) 134، 509 الجزيرة الخضراء (1) 263، 320 (2) 136، 207، 265، (3) 116، 144، 340، 412 (4) 43، 360، 362 (5) 10، 43، 175 جزيرة شريك (1) 323 (2) 136 جزيرة شكر (2) 137 جزيرة طريف (1) 263 جزيرة العرب (2) 137، 219 جزيرة عكاظ (2) 138 جزيرة ابن عمر (1) 146، 321، 322، 325، 381 (2) 84، 138، 179، 260، 306، 441، 495، 499، 500، 511، 522، 525، 530، 535 (3) 158، 224، 372 (4) 43، 278، 284، 337، 442، 484 (5) 58، 408، 425 جزيرة قوسنيا (2) 37، 138 جزيرة كاوان (2) 139 جزيرة كمران (2) 139 جزيرة مرغناي (1) 262، 339، 512 (2) 7، 132، 139، 434 (5) 53 جزيرة مصر (2) 139 الجزيرة (2) 139 الجزيز (1) 101 (2) 140 جزين (2) 140 جزين (2) 140 جسداء (2) 140 الجسر (1) 463 (2) 140 جسر خلطاس (2) 140 جسر ابن شواش (3) 370 جسر منبج (1) 328 جسر الوليد (2) 140 الجسرة (2) 140 جسرين (1) 49 (2) 140 جش (1) 377 (2) 141 (4) 29

جشر (2) 141 جشم (2) 141 جصين (2) 141 جطا (2) 141 جطين (2) 141 جعبر (2) 141 جعران (2) 142 الجعرانة (2) 142، 444 (4) 12 (5) 294، 373 الجعفري (2) 143 (3) 175 (4) 53 (5) 389 الجعفرية (2) 144 جعفي (2) 144 الجعلات (4) 58 الجعموسة (2) 144 جغانيان (2) 144 الجفار لبني تميم (2) 144 (4) 170 الجفار لبني الضباب (2) 145 (5) 283 الجفار بمصر (1) 538 (2) 145، 373 (3) 113 (4) 346 جفاف (2) 146 (4) 304 (5) 369 جفجف (2) 146 جفر الأملاك (2) 146، 501 جفر باعث (1) 324 جفر البعر (2) 146 (3) 21 جفر الشحم (2) 146 جفر ضرية (2) 146 جفر ضمضم (2) 146 جفر عنزة (1) 377 (3) 75 (4) 99 جفر الفرس (2) 147 (5) 375 جفر مرة (1) 110 (2) 147 جفر الهباءة (2) 147 (5) 389 الجفران (2) 146 الجفرة (2) 147 الجفرتان (2) 146 جفلوذ (2) 147 جفن (2) 147 جفير (2) 147 (4) 215 الجفير (2) 148 جكان (2) 148 جكران (2) 148 جكل (2) 148 (3) 441 الجل (2) 155 جلاب (2) 149 جلاباذ (2) 148 جلاجل (2) 149 (4) 257، 496 (5) 346، 379 جلال (2) 149 جلالاباذ (2) 149 الجلالقة (1) 385 (4) 392 الجلاميد (2) 149 الجلانية (2) 149 جلاوند (2) 149 جلاهيد (2) 150

جلب (2) 150، 376 جلب (2) 150 جلباط (1) 374 (2) 150 جلجل (2) 150، 426، 430 جلح (2) 150 الجلحاء (2) 150 جلخباقان (2) 150 جلختجان (2) 150 جندية (3) 99 جلذان (1) 335، 423 (2) 14، 140، 150 (5) 30 الجلس (2) 137، 152، 219 جلس (1) 357 (2) 152 الجلسد (2) 151 جلصورى (2) 154 الجلعب (2) 154 جلعد (2) 154 جلف (2) 154 جلفار (2) 154 جلّفار (2) 128، 154 جلفر (2) 154 جلق بالأندلس (2) 155 جلق دمشق (1) 330، 407 (2) 154، 205، (5) 43، 399 جلك (2) 155 الجلل (2) 155 جللتا (2) 155 جلمايرد (2) 156 جلواباذ (2) 156 جلود (2) 156 جلولاء افريقية (1) 102 (2) 156 جلولاء السواد (1) 453 (2) 7، 156، 371 (3) 305 (4) 94، 233 جلولتين (2) 156 جلوة (2) 157 جلوى (2) 157 الجلهتان (1) 198، 390 (2) 157 (3) 212 (4) 294 الجلهمتان (2) 157 جليانة (2) 157 جليجل (2) 157 جليقية (1) 263 (2) 157 الجليل (2) 157 (3) 269 ذو الجليل (1) 241 (2) 158 (4) 408 جلية (2) 158 جم (2) 163 الجماء (2) 32، 158، 242 (4) 285 (5) 144، 285، 407 الجماجم (2) 159، 503 جماجم (1) 78 (2) 159 جماجمو (2) 159 الجماح (2) 159 جمار (1) 79، 480 (2) 159 جماز (2) 159

جماعيل (2) 159 جمال (2) 160 جمان (2) 160 (3) 248 جمانة (2) 160 (3) 109 (4) 68 الجماهرية (2) 160 جماهير (2) 160 الجمح (2) 161 الجمحة (2) 161 (5) 448 الجمد (2) 162 الجمد (1) 424، (2) 161 جمدان (1) 340 (2) 161، 458 جمران (2) 162 (3) 68 (5) 451 جمرايا (1) 378 الجمرة (2) 162، 380 (4) 419 (2) 56 جمريس (2) 162 جمز (2) 163 جمع (2) 163 (3) 68 (4) 451 جمغول (3) 338 جمل (2) 163 الجمن (2) 163 الجموم (2) 163 الجمومان (2) 163 الجمهور (2) 164، 255، 256 (3) 137 الجميعى (1) 214 (2) 164 الجميش (2) 164 جميل (2) 164 جناب (1) 375، 376، 395 (2) 164، 303 الجناب (1) 100 (2) 164 (3) 243 (5) 261، 424 جنابد (2) 165 (4) 416 جنابة (1) 381 (2) 165 الجناح (2) 166، 445 الجنادل (2) 166 جنارة (2) 166 جناشك (2) 167 (3) 257 جنان (2) 167 (5) 17 جنان (2) 167 (3) 61 (4) 40 باب الجنان (1) 307 (2) 167 جنب (1) 51 (2) 167 جنّب (2) 167 جنباء (2) 167 جنبذ (2) 168 (3) 168 (4) 416 جنبل (2) 168، 426 جنبلاء (2) 168، 379 جنثاء (2) 168 جنجان (2) 168 جنجروذ (2) 168 جنجرة (2) 168 جنجيال (2) 168 جنجيلة (2) 168 جند (2) 168 (3) 378

الجند (1) 470 (2) 75، 81، 96، 114، 169، 175، 226، 333، 440 (3) 9، 12، 130 (3) 296، 329، 392، 401 (4) 98، 164، 210 (5) 212 الجند (2) 170 (3) 312 (4) 297 جندراون (3) 253 جندع (2) 170 جندف (2) 170 جند فرج (2) 170 جندفرة (2) 170 جندويه (2) 170 جندة (2) 170 جنديوخسره (2) 170 جنديسابور (1) 260، 285 (2) 29، 170، 482 (3) 149، 167، 232 (5) 75، 319، 333 جنديشاهبور (2) 171 جندين (2) 171 جنزروذ (2) 171 الجنزرة (2) 171 جنزة (1) 135، 380 (2) 171 (4) 138، 451، 482 جنفاء (2) 172 جنفرقان (2) 170 جنقان (2) 177 جنكان (4) 227 الجنوب (2) 172 جنوجرد (2) 172 الجنوقة (2) 173 الجنة (1) 320 الجنيد (2) 173 الجنينة (1) 236، 392 (2) 31، 173، 533 (3) 217 جو أثال (2) 190 جو أجأ (1) 82، 341، 459 (2) 190 (4) 368 (5) 126 جو أوس (2) 190 جو برذعة (1) 381 (2) 190 جو بني ثعل (2) 190 جو جنباء (2) 167 جو الجوادة (2) 175، 190 جو الخضارم (2) 165، 190، 376 (3) 103 (4) 407 جو سويقة (1) 221، 475 (2) 190، 497 (3) 119، 287 (4) 140 جو الضبيب (2) 190 جو عبدون (2) 187 جو مرامر (2) 190 جو الملا (2) 190 جو اليمامة (2) 34، 190 (4) 476 (5) 285، 442 الجواء بالحمى (2) 174 (4) 410 (5) 389، 449

الجواء بالصمّان (2) 174 الجواء من قرقرى (2) 174 (3) 405 (4) 326 الجوابة (2) 174 الجوابى (1) 443 جواثاء (1) 347، 349، 394، 451 (2) 174 (4) 179 جوادة (2) 175، 190 الجوار (2) 175 الجوازر (3) 304 جواسيس (3) 138 جوالي (2) 175 الجوانب (2) 175 جواندان (2) 175 جوانكان (2) 175 الجوانية (2) 175 الجواة (2) 175 جرب (2) 176 جوبار أصبهان (2) 175 جوبار هراة (2) 176 جوبان (2) 176 جوبر دمشق (2) 176 جوبر السواد (1) 228 (2) 177 جوبر نيسابور (2) 177 جوبرقان (2) 177 جوبرة (2) 177 (5) 317 جوبق (2) 178 جوبق (2) 178 جوبه (2) 178 جوبة صيب (2) 178 الجوبة (3) 286 جوبيناباذ (2) 178 جوثاء (2) 178 جوجر (2) 178 جوخا (1) 451 (2) 179 (3) 174 جوخاء (2) 178 جوخان (2) 179 الجود (2) 179، 266 جودة (2) 179 الجودي (1) 146، 321 (2) 54، 84، 161، 179، 259، 499، 504 (3) 262 (4) 48، 322، 465 الجوذان (4) 227 جوذرز (2) 180 (4) 228 جوذفان (2) 180 جوذمة (2) 180 (3) 297 جور شيراز (1) 146، 211 (2) 181 (3) 283 جور نيسابور (2) 182 جور (2) 182 جوراب (2) 180 جوران (2) 180 جوربذ (2) 180 جورقان (2) 180

جورجير (2) 180 جوروان (5) 325 الجوز (2) 183 (5) 20 نهر الجوز (2) 183 (4) 451 جوز (2) 183 الجوزات (2) 79 جوزان (2) 182 جوزجان (1) 257، 259، 316 (2) 38، 125، 182، 351 (3) 410 (4) 229 جوزدان (2) 183 جوزران (2) 183 جوزف (2) 184 جوزفلق (2) 183 جوزق نيسابور (2) 184 جوزق هراة (2) 184 جوزقان (2) 184 جوزه (2) 184 جوسف (2) 184 (4) 416 الجوسق الخرب (1) 506 (2) 185 (4) 382 (5) 278 جوسق الخليفة (2) 185 جوسق دجيل (2) 184 جوزق الري (2) 184 (3) 287 جوسق ابن مهارش (2) 184 جوسق النهروان (2) 184 جوسقان (2) 184 جوسية (2) 185، 500 جوش (2) 74، 185، 229، 443 (4) 147 جوش (2) 186 جوش (2) 186 جوشن (1) 201 (2) 102، 186، 284، 531 (4) 167 الجوشنية (2) 186 جوشية (2) 185 جوغان (2) 187 جوف الأندلس (2) 188 جوف بهدا (2) 187 جوف الحمار (2) 187 جوف الحميلة (2) 188 جوف داراء (2) 418 جوف بني سعد (2) 187 جوف طويلع (2) 187 جوف العير (2) 188 جوف المحورة (2) 188 جوف بني مراد (2) 188 درب الجوف (2) 187 الجوفاء (1) 471 (2) 42، 187 جوفر (2) 187 جوكان (2) 189 الجولان (2) 188، 197، 205 (4) 135 جولى (2) 189

جومل (2) 189 الجومة (2) 315 (4) 177 الجومة (2) 189 الجون (2) 150، 189 جون البنادقيين (4) 392 الجونان (1) 91 (2) 189 جونب (2) 189 جونة (2) 189 جونية (2) 189 الجوة (2) 191 (3) 205 الجوّة (2) 191 الجوهري (1) 200 جوهسته (4) 356 جوهة (2) 191 الجوى (2) 193، 325 (3) 392، 232 (5) 278 جويبار سمرقند (2) 191 جويبار مرو (2) 191 جويبار نسف (2) 191 جويبار هراة (2) 176، 191 الجويث (2) 191 الجويّث (2) 191 جويخان (2) 192 جويك (2) 192 جويم (2) 192 جوين سرخس (2) 193 جوين نيسابور (1) 52، 166، 350، 537 (2) 92، 192، 350 جهار (2) 193 جهار سمج (2) 193 (3) 26، 374 جهجوه (2) 194 جهران (2) 118، 194، 278 (3) 134، 290، 302، 342 (4) 92 (5) 344 جهرم (2) 194 الجهضمية (2) 194 جهنبند (5) 418 جهوذان (2) 194 جهوذانك (2) 194 جهور (2) 194 (4) 439 جهينة (2) 194، 299 (5) 423 جهينة طبرستان (2) 195 جيّ (1) 171، 206 (2) 202 (3) 377 (4) 477 (5) 78، 275، 454 جيّ (1) 537 (2) 75، 203 جياد (2) 195 جيّار (2) 195 الجيار (2) 195 جياسر (2) 195 الجياف (2) 195 جيان أصبهان (2) 196 جيان الأندلس (1) 64، 144، 196، 278، 422، 429، 518، 532 (2) 19، 66، 195، 207 (3) 371

(4) 35، 304، 347، 422 (5) 13، 207، 208، 387 الجيب (2) 196 جيحل (2) 196 جيحان (2) 196، 253، 315، 461، 533 (4) 468 (5) 145 جيحون (1) 88، 141، 318، 351، 352، 387، 480، 533 (2) 26، 196، 396، 451 (3) 409 (4) 8، 432، 435 (5) 44، 45، 50، 485 جيخن (2) 197 الجيدور (2) 91، 197 جيدة (2) 197 جيذة (2) 197 جير (2) 198 (5) 139 جيراخشت (2) 197 جيران (2) 197 جيران (2) 198 جيرفت (1) 495 (2) 124، 198 (4) 381، 416، 454، 495 (5) 77، 159 جيرم (2) 199 جيرمزدان (2) 198 جيرنج (2) 199، 343 (3) 77 جيرنخجير (2) 199 جيروت (2) 199 جيرون (1) 50، 312 (2) 140، 155، 159، 199، 465، 533 (3) 135 (5) 330، 346 جيرة (2) 199 جيزاباذ (2) 199 جيزان (3) 339 الجيزة (1) 510 (2) 200، 492، 518 (3) 193 (4) 422 (5) 328 جيزين (4) 99 الجيش (1) 372، 534 (2) 20، 200 (5) 68 جيشان (2) 200 (5) 68 جيشبر (2) 200 الجيفان (2) 201 الجيفة (2) 201، 319 جيكان (2) 201 الجيل (1) 343 (2) 202 (3) 292، 390 جيلاباذ (2) 201 جيلان (2) 201 (3) 289، 386 جيلان (1) 129، 373، 426 (2) 6، 7، 201 (3) 104 (4) 14، 462، 487، 498 جيلة (2) 202 جيننجكث (2) 202 جينين (2) 202 جيهان (2) 202- ح- حابس (2) 204 الحاتمية (2) 204

حاج (2) 204 الحاجر (1) 62، 112، 154، 227، 241، 366 (2) 83، 204، 208، 294، 372، 493 (3) 50، 159، 422 (4) 75، 147، 164، 322، 334، 399، 408 (5) 21، 286، 299، 360 حاجة (2) 204 الحاذ (2) 204 حاذة (1) 88، 494 (2) 204، 296 (3) 110 (4) 386 حارب (1) 393 (2) 204 (3) 438 الحارث بأرمينية (2) 205 (3) 44 الحارث بحوران (2) 188، 205 الحارثية (2) 502 حارم (2) 205 (3) 356 حارة (2) 205 حازة بني شهاب (1) 141، 520 (2) 205، 209، 305 حازة بني موفق (2) 205 حاس (2) 205، 309 حاسم (2) 205 حاصورا (2) 205 حاضر حلب (2) 206 الحاضر بالدهناء (2) 206، 276 حاضر طيء (2) 207 (4) 243 حاضر قنسرين (2) 206 الحاضرة (1) 278 (2) 207 حاطب (2) 207 (5) 102 الحاطمة (2) 207 حافد (2) 207 حافر (2) 207 (4) 170 الحاكة (2) 207 الحال (2) 207 الحالة (2) 207 حامد (2) 207 حامر (1) 245 (2) 207 (5) 125 الحامرة (2) 208 الحامضة (2) 208، 294 حاني (2) 208 حاير الحجاج (2) 209 حاير ملهم (2) 208 (5) 38 الحائط (2) 209 حائط خراسان (3) 182، 415 حائط العجوز (1) 124 (2) 209 حائط عوف (3) 74 حائط بني المداش (2) 209 حائل بطن المروت (2) 117، 210 (3) 111، 283، 285، 302 حائل طيء (2) 50، 210، 493 (4) 340، 432 (5) 29، 379 حائل اليمامة (1) 219، 250، 258، 287 (2) 210، 233، 428 حبّ (2) 211، 229 (5) 68

الحباب (1) 338 حباباء (1) 242 (2) 210 الحبابية (2) 210 الحباحب (2) 210 حباران (2) 210 الحباسة (5) 223 حباشة (2) 210 حبال (2) 211 حبان (2) 211 حبانية (2) 211 حبتون (2) 211 (5) 223 الحبج (1) 390 (2) 211 (3) 84 حبجرى (2) 211، 408 حبر (2) 212 (3) 220 حبر (2) 212 (5) 356 حبران (2) 211 (3) 39، 135 حبرون (2) 212، 387 حبرة (2) 213 حبرير (2) 213 حبس (2) 213 (3) 299 (4) 159 (5) 250 الحبس (1) 62 (2) 83، 213 حبسان (2) 213 حبش (1) 344، 369 (2) 213 (3) 164، 255 (5) 251 الحبشة (2) 82، 492 حبشي (2) 214 (3) 24، 322 (4) 401 حبشيّ (1) 132 حبشيّ (2) 214 الحبل (2) 214 حبل (2) 214 (3) 75، 136 (4) 190، 218، 293، 303 حبلة (2) 214 حبنج (2) 215، 309 حبوتن (2) 215 حبوكر (2) 215 حبونن (2) 215 حبونى (2) 215 حبّى (2) 217 حبّي (2) 216، 429، 475 (3) 85، 465 الحبيّا (2) 216، 256 (3) 353 (4) 156، 243 حبيب (2) 216 حبيبة (2) 216 الحبيبية (2) 216 حبير (2) 216 حبيس (1) 220، 228 (2) 216 (5) 288 حبيش (2) 216 حبيض (2) 216 حبين (2) 216 الحبية (2) 211 (3) 369 الحت (2) 217 (4) 307

الحتات (2) 217 حتاوة (2) 217 حتى (2) 217 حتمة (2) 217 الحثا (2) 217 (4) 130 (5) 120 حثاث (2) 217 حثمة (2) 217 حثن (2) 218 الحجا (1) 237، 440 حجاج (2) 218 الحجارة (2) 218 الحجاز (1) 125، 203، 215، 329، 379 (2) 13، 21، 35، 37، 46، 83، 105، 115، 124، 216، 218، 240، 252، 256، 306، 436، 495 (3) 19، 22، 27، 39، 52، 130، 160، 180، 205، 211، 226، 240، 245، 271، 322، 325، 337، 465 (4) 83، 86 (5) 158، 212، 435 الحجائز (2) 220 (5) 149، 292 حجبة (2) 220 حجر الراشدة (2) 223 حجر بني سليم (2) 223 حجر غطفان (2) 223 حجر اليمامة (1) 287، 475 (2) 65، 146، 190، 214، 223، 322، 376، 394 (3) 94، 244، 344 (4) 173، 193 (5) 139، 283، 298، 355، 360، 426، 442 الحجر (1) 89، 335، 398 (2) 14، 220 (3) 37 (4) 185، 338، 409 (5) 261 حجر الكعبة (2) 221 (5) 100 حجر بني سليم (2) 221 (4) 274 حجر (2) 223 (5) 68، 285 الحجر الأسود (2) 223 (4) 464 حجر الذهب (2) 224 حجر الشغرى (2) 224 (3) 352 حجر شغلان (2) 224 حجرا (2) 224 حجرة (2) 224 (3) 88 الحجرة (4) 99 الحجلاء (2) 225 الحجلاوان (2) 225 حجور (2) 225 حجور (2) 225 الحجون (1) 104 (2) 218، 225، 253، 459 (3) 40، 210، 225، 243، 415 (4) 71، 393، 481 (5) 36، 47، 62، 186 حجة (2) 225 حجيان (2) 226 الحجيب (2) 226 حجيرا (2) 226، 500

الحجيريات (2) 226 الحجيل (2) 226 الحجيلاء (2) 226 (4) 327 حداء (1) 94 (2) 226، 261 (4) 67 حداب (2) 226 الحدادة (2) 226 الحدادية (2) 227 حداره (2) 227 (3) 195 (4) 388 الحدالي (2) 227، 246 (4) 192 حدّان (2) 227 حدّان (2) 227 الحدباء (2) 227 الحدث (1) 351 (2) 227 (3) 109، 131، 312 (4) 134 (5) 102 الحدثان (1) 95 (2) 227 (3) 277 حدثة (2) 229 حدد (2) 229 حدر (2) 229 حدس (2) 229 حدس (2) 229 حدمة (2) 229 حدواء (2) 229 حدوداء (2) 229 حدرة (2) 229 الحدة (2) 229 الحديباء (2) 229 الحديبية (2) 142، 229 (3) 107، 459 (4) 191 (5) 77، 92 الحديثة (2) 230 حديثة حرش (2) 231 (5) 318 حديثة الفرات (1) 246 (2) 230 حديثة القسب (1) 370 (2) 40 حديثة الموصل (1) 230، 441، 499 (3) 123، 272 حديثة النورة (2) 230 (4) 72 الحديجاء (2) 232 حديد (4) 99 الحديقا (2) 232 الحديقة (2) 232 الحديقة (2) 232 حديلاء (2) 232 حديلة (1) 501 (2) 232 حذارق (2) 232 الحذرية (2) 232 الحذنة (2) 233 (5) 59 حذيم (2) 233 (3) 163 الحذية (2) 233 حذية (2) 233 حر (2) 240 حرّا (2) 233 حراء (1) 79، 481 (2) 73، 81، 233 (4) 182 حرار (2) 234 الحرار (2) 234

حراز (2) 234 (3) 210، 289، 318 (5) 68، 131 حرازة (1) 400 (2) 234 (5) 68 حراض (2) 234 (3) 226 حراضان (2) 234 حراضة (2) 234 حراضة (2) 234 (5) 433 حرام (2) 234 (3) 432 الحرامية (2) 235 (3) 461 حرّان بالبحرين (2) 236 (3) 112 حران الجزيرة (1) 136، 330 (2) 42، 57، 149، 235، 259، 418 (3) 14، 15، 59، 216، 224، 240، 286 (4) 68، 238 (5) 52، 289، 370 حران حلب (1) 309، 313 (2) 236 حران دمشق (1) 493، 527 (2) 23، 236 حران (2) 236 حرّان (2) 236 حرب (2) 236 حربث (2) 236 حربنفسا (1) 526 (2) 236 حربنوش (2) 236، 536 (4) 101 حربة (2) 237 (4) 113 (5) 12 حربى (1) 125، 410، 482 (2) 237، 374، 503 (3) 272، 416 (4) 293 (5) 318 الحربية (2) 193، 237 (4) 84 (5) 96، 99، 163، 318 حرث (2) 32، 238 حرث (2) 238 حرج (2) 239 الحرجلة (2) 239 حرجة (2) 239 (4) 75 حرحار (2) 240 حرد (2) 240 حردان (2) 240 حردفنة (2) 240 حردفنين (2) 240 حرزم (2) 240 (4) 483 حرس (2) 240 حرس (2) 240 (4) 451 (5) 407 حرستا (2) 241 حرش (2) 327 حرشان (2) 242 حرص (2) 242 حرص (2) 243، 400 (3) 9، 228 حرص (1) 93، 393 (2) 242 (3) 114 حرضا (3) 243 حرف (2) 243 حرفة (3) 335 الحرقات (2) 243 حرقان (2) 494

حرقم (2) 243 الحرقة (2) 243 حرك (2) 243 حرلان (2) 243 الحرم (1) 191، 214 (2) 243 حرم (2) 244 (3) 271 حرم (2) 244 الحرملية (2) 243 حرمة (2) 245 حرنق (2) 245 حرنة (2) 245 حروراء (2) 245 الحرورية (2) 245 حروس (2) 245 حرة أوطاس (2) 245 حرة تبوك (2) 245 حرة تقدة (2) 245 حرة حقل (2) 246 حرة الحمارة (2) 246 حرة راجل (2) 246 (3) 12 حرة راهص (2) 246 الحرة الرجلاء (1) 138، 282 (2) 246 (3) 28 (4) 369 (5) 14، 74 حرة رماح (2) 246 حرة سليم (1) 109، 253، 302، 341، 365 (2) 63، 213، 219، 233، 246، 450 (3) 8، 349، 391، 449، 452 (4) 121، 140، 191، 205، 386 (5) 159، 440 حرة شرج (2) 246 حرة شوران (2) 219، 247 حرة ضارج (2) 247 حرة ضرغد (2) 247 حرة عباد (1) 337 (2) 247 حرة عذرة (2) 247 حرة عسعس (2) 247 حرة غلاس (2) 247 (4) 208 حرة قباء (2) 247 حرة القوس (2) 247 حرة كشب (2) 342 حرة لبن (2) 247 حرة لفلف (2) 247 حرة ليلى (1) 154، 253، 405 (2) 63، 219، 247 (3) 302، (4) 71، 362 حرة معشر (2) 248 حرة ميطان (2) 20، 248 حرة النار (1) 253، 405 (2) 219، 246، 248 (3) 8، 72، 451 (4) 323 حرة نهيا (2) 259 حرة واقم (2) 159، 219، 249 (4) 351، 364 (5) 188

حرة الوبرة (2) 250 (5) 454 حرة بني هلال (2) 250 حريات (2) 250 حريداء (2) 250 (3) 105 الحريرة (2) 250 (5) 150 حريز (2) 250 الحريش (2) 250 الحريضة (2) 250 (5) 304 حريم دار الخلافة (1) 308 (2) 250 (4) 340 الحريم الطاهري (2) 251، 420 (3) 25، 60 (4) 7، 377 حريم بني نمير (2) 251 (3) 94 حريم (2) 250 حرين (2) 252 حريوين (2) 252 حزاء (2) 252 حزاز (2) 252 الحزامون (2) 252، 318 الحزانة (2) 252 حزر (2) 252 حزرم (1) 511 (2) 252 (3) 94 حزرة (2) 252 الحزم (2) 252، 379 (3) 88 حزم أبيض (1) 493 (2) 253 حزم الأنعمين (2) 253 حزم حديدا (2) 253 حزم خزازى (2) 196، 253، 461 حزم الرقاشي (2) 253 حزم شرج (2) 253 حزم شعبعب (2) 253 (4) 434 حزم الصفا (2) 187 حزم الضباب (2) 253 حزم عنيزة (2) 253 (3) 92 حزم بني عوال (1) 248 (2) 253 (3) 197 (4) 31، 159، 166، 442 (5) 18، 403 حزم عيصان (2) 253 حزم فيدة (2) 253 (4) 283 حزم المنتقل (1) 478 حزم النميرة (2) 253 حزم واهب (2) 253 (5) 355 حزمان (2) 252 الحزمرية (2) 254 حزن (2) 37، 51، 254 (4) 272 (5) 102 حزن بني جعدة (2) 254 حزن غاضرة (2) 254 حزن كلب (2) 254 حزن مليحة (2) 254 حزن بني يربوع (1) 90، 226، 277، 424، 532 (2) 114، 149، 173، 254، 444 (3) 28، 239، 289 (4) 39، 334

حزن (2) 255 حزنة (2) 255 (5) 262 حزواء (2) 255 حزورة (2) 217، 255 (5) 183 حزوى (2) 255، 386، 409، 493 (3) 137 (4) 87، 235، 272 (4) 314، 384 (5) 132 حزة (2) 256 الحزيز (2) 257 حزيز أضاخ (2) 257 (3) 68 حزيز تلعة (2) 257 حزيز الثلبوت (2) 58، 256 حزيز الحوءب (2) 257، 314، 391 (3) 398 (5) 309 حزيز رامة (2) 257 حزيز صفية (2) 257 (3) 415 حزيز ضبة (2) 257 حزيز عكل (2) 256 (3) 88 حزيز غني (2) 256 حزيز غول (2) 257 حزيز محارب (2) 256 (3) 333 حزيز (2) 257 الحزين (2) 257 الحسا (2) 258 (3) 163 حسّا (1) 165، 294 (2) 258 (4) 193، 496 الحساء (2) 174، 257، 389 حساء ريث (2) 257 حسان (2) 258 الحسانية (2) 258 حسبان (4) 241 الحسبة (2) 258 (3) 205 (4) 126 حسلات (2) 258، 426 حسلة (1) 393 (2) 258 حسم (2) 258 (3) 8 (5) 347 حسمى (1) 154، 357، 359، 393 (2) 14، 21، 186، 249، 258، 374 (4) 147، 222، 468 (5) 74، 297 حسمى حران (2) 259 الحسن (2) 260 حسنا (1) 390، 393 (2) 259 (5) 241، 291 حسناباذ أصبهان (2) 259 حسناباذ كرمان (2) 260 الحسنان (2) 260، 364 حسنة إصطخر (2) 260 حسنة اليمن (2) 260 حسنة (2) 260 الحسنى (2) 260 الحسنية (2) 260، 335 حسي (2) 297 حسي ذي تمني (2) 261 حسي الغميم (2) 261

حسي كباب (2) 261 حسي المريرة (2) 261 (5) 118 حسي المصرد (2) 261 الحسيان (2) 260 حسيكة (2) 261 حسيلة (2) 261 الحسينية (4) 18، 75 حش (2) 262 الحشا (1) 94 (2) 116، 226، 261، 381، 399 (4) 67 (5) 359، 384، 450 الحشاد (2) 261 الحشار (2) 261 الحشاش (2) 261 (5) 299 الحشاك (2) 262 (3) 434 حشان (2) 262 حشر (2) 262 الحص (2) 263 (3) 364 الحصاء (1) 393 (2) 262، 295 (4) 144 الحصاب (2) 262 الحصاصة (2) 263 الحصان (2) 263 حصان (2) 263 حصبار (2) 263 الحصحاص (2) 263 (4) 99 الحصن الأبيض (2) 264 الحصن الأحمر (4) 85 حصن الأكراد (2) 264 حصن حلب (2) 264 حصن بني خطاب (1) 484 حصن الداوية (2) 264 حصن الرأس (2) 264 حصن الزهاد (1) 282 حصن زياد (1) 160 (2) 264، 355 (4) 453 حصن سلمان (2) 264 حصن سنان (2) 264 حصن طالب (2) 265 حصن عاصم (2) 265 حصن عديس (2) 264 حصن العنب (2) 265 حصن العيون (2) 265 حصن ذي القرنين (2) 441 حصن قليرة (1) 263 حصن ذي الكلاع (2) 265 حصن كيفا (1) 535 (2) 115، 265، 441، 494 حصن محسن (2) 265 حصن مسلمة (2) 39، 43، 265 حصن مقيدة (2) 265 حصن مكة (2) 264 حصن منصور (2) 265 (3) 265 (5) 317 حصن المنكب (1) 263

حصن منيف ذبحان (2) 266 حصن مهدي (1) 322، 518 (2) 266 حصن بنت نعم (5) 374 حصن الورد (5) 376 حصناباذ (2) 263 الحصنان (1) 484 (2) 263 الحصوص (2) 266 الحصيب (2) 266 (3) 131 (5) 131 الحصيد (2) 266 (5) 125 الحصيدات (2) 266 حصير (2) 267 الحصيص (2) 267 الحصيلية (2) 267 (5) 207 الحصين (2) 267 حضار (2) 267 حضارم (2) 267 حضارة (2) 267 الحضر (1) 78، 382 (2) 75، 135، 267، 375، 496 (3) 172 (4) 48، 54، 228، 257، 409 (5) 101، 218 حضر (2) 267 (3) 54 حضرموت (1) 115، 162، 193، 198، 344، 406 (2) 28، 151، 168، 233، 267، 269، 316، 484، 492 (3) 13، 95، 137، 229، 238، 244، 318، 323، 436، 448، 464 (4) 41، 77، 87، 161، 350، 460 (5) 67، 102، 278 حضرة (2) 271 حضن (1) 154 (2) 271 الحضنان (2) 271 حضور (2) 272 (3) 209، 289 (5) 69 الحضوض (2) 272 (4) 292 حضوضى (1) 401 (2) 272 حضوة (2) 272 (3) 353 حضيان (2) 272 حضير (2) 273، 336 الحضيرية (2) 273 الحطمية (2) 273 الحطيم (2) 273 (5) 190 حطين (2) 273، 409 الحظائر (2) 274 حظيان (2) 274 (4) 141 الحظيرة (1) 316، 482 (2) 192، 274، 443، 522، 523 حفاء (2) 274 حفار (2) 274 حفاش (2) 274 حفاف (2) 274 حفان (2) 274 الحفائر (2) 275 (3) 203 (5) 452 حفائل (2) 275 حفر البطاح (2) 275 حفر بني تميم (2) 275

حفر نملي (2) 275 الحفر (2) 275 (4) 254 حفر الرباب (2) 275 (3) 239 حفر السبيع (2) 275 حفر سعد (2) 276، 493 حفر السوبان (2) 276 حفر السيدان (2) 276 حفر ضبة (2) 276 حفر الفيض (2) 503 حفر أبي موسى (2) 275، 356 (3) 52، 58، 326 (4) 86، 94 (5) 48، 213، 316 الحفرة (2) 276 حفصاباذ (2) 276، 389 (4) 486 حفن (1) 249 (2) 276 حفنا (2) 276 الحفة (2) 276 حفياء (2) 276 حفيتن (2) 276، 457 حفيتون (3) 123 حفير الأردن (2) 23، 277 (3) 292 حفير الدهناء (2) 277 حفير زياد (2) 277 حفير العلجان (2) 277 حفير مكة (2) 277 حفير نجد (2) 277 حفير بني الهجيم (2) 277 الحفير بأجأ (2) 277 حفير باهلة (2) 277 حفير ذي الحليفة (2) 277 حفير الأغر (2) 278 حفيرة خالد (1) 134، 387 (2) 130 (3) 345 (4) 293 حفيرة العباس (2) 278 حفيرة عكل (2) 278، 308 (3) 349 حفيرة بني موجن (2) 277 حفيرة بني نقب (2) 278 حفيرة اليمامة (2) 278 (4) 249 (5) 109 حقاء (2) 278 الحقاب (1) 403 (2) 278 (3) 388 حقال (2) 278 الحقالة (5) 374 حقل أيلة (2) 278 حقل جهران (1) 528 (2) 278 (5) 343، 374 حقل الخرج (2) 279 حقل الرخامى (2) 278 حقل بني سليم (2) 246، 278 (3) 88 حقل صعدة (2) 278 حقل صنعاء (3) 5 حقلاء (2) 278 الحقلة (2) 279 الحقو (2) 279 الحقيبة (2) 279

حقيل بني أسد (2) 280 (3) 67 حقيل بني عكل (1) 60 (2) 279 حقيل اليمن (2) 280 الحكامية (2) 280 الحكرة (2) 280 الحككات (2) 280 حكم (2) 280 (4) 387 حكمان (2) 280 حلاحل (2) 280 حلال (2) 280 حلال (2) 281 حلامات (1) 99 (2) 281 الحلاءة (2) 281 الحلّاءة (2) 281 الحلاوة (2) 281 الحلائق (2) 281 حلب (1) 89، 103، 112، 128، 134، 140، 141، 144، 153، 158، 180، 201، 222، 238، 260، 266، 279، 303، 307، 309، 316، 320، 324، 328، 331، 360، 366، 371، 379، 409، 420، 447، 450، 452، 470، 474، 510، 516، 519، 521، 530، 538 (2) 6، 14، 17، 39، 40، 42، 43، 45، 47، 66، 80، 94، 100، 102، 107، 133، 142، 167، 183، 186، 189، 206، 216، 236، 240، 264، 276، 278، 282، 302، 315، 332، 362، 370، 432، 434، 504، 507، 511، 517، 523، 524 (3) 17، 19، 25، 48، 51، 66، 105، 111، 136، 207، 215، 323، 356، 364، 379، 394 (4) 118، 120، 157، 165، 171، 177، 278، 280، 314، 322، 387، 412، 417، 451، 462، 469، 470 (5) 29، 75، 100، 119، 155، 195، 206، 253، 275، 289، 425 حلب الساجور (2) 290 حلب القاهرة (2) 290 حلبان (2) 281 حلبة (2) 290 (3) 111 (5) 212 حلبة (1) 385 (2) 290 حلحل (2) 290 حلحول (2) 290 حلف (2) 290 (3) 93 حلفبلتا (2) 290 الحلفة (1) 166 (2) 290 الحلقوم (5) 12 الحلمتان (2) 290 حلوان العراق (1) 167، 313، 515 (2) 69، 109، 184، 290، 371،

525 (3) 272، 319، 383 (4) 5، 94، 459 (5) 34، 76، 120، 148، 233، 325 حلوان قوهستان (2) 294 حلوان مصر (2) 293، 345، 519، 526، 535 (5) 402 حلوة (2) 130، 294 (3) 188 حلّة دجيل (2) 295 حلة الشريف (2) 295 (3) 211 حلة الشوق (2) 295 حلّة بني دبيس (1) 403 (2) 295 حلة بني قيلة (2) 295 حلة بني مزيد (1) 309، 412، 470 (2) 96، 294 (3) 278، 372، 402 (4) 183، 242 (5) 123، 132، 334، 353 حلي (1) 248، 251، 400 (2) 297 (4) 85 حليت (2) 295 حلّيت (1) 393 (2) 295، 409 (5) 297 الحليسة (2) 295 الحليف (2) 295، 445 (5) 143، 163 الحليفات (2) 295 الحليفة (1) 446، 523 (2) 111، 200، 277، 295 (3) 325 (4) 139 (5) 155 الحليقة (2) 296 الحليل (2) 296 حليمات (2) 296 حليمة (2) 296 حلية (2) 297، 388، 418 حليّة (2) 297 حم جبل سيراف (3) 295 حمّ (2) 305 حمّ (2) 305 الحما (2) 297 حماتا (2) 298 الحماتان (1) 393 (2) 298 الحمادة (2) 298 (5) 117 حمّار (2) 298 حمار (2) 298 الحمارة (2) 246، 298 حماس (2) 298، 414 حماساء (2) 298 حماط (2) 298، 493 (3) 89 حماطان (2) 298، 371، 493 حماك (2) 298 حمال (2) 298 (5) 449 حمام (2) 299 حمام (2) 298 (4) 214، 250 حمّام (2) 299 (4) 250 حمّام أعين (2) 299 حمّام بلج (1) 479 (2) 299 حمّام سعد (2) 299 (3) 221

حمّام سليمان (1) 173 حمّام علي (2) 299 حمّام فيل (1) 435 (2) 299 حمّام منجاب (2) 299 ذات الحمام (2) 299 حمامة (2) 299 حمان (2) 300 حماة (1) 162، 321، 351، 485 (2) 300 (3) 383 (4) 67 الحمائر (2) 310 الحمائم (2) 301 (5) 149، 292 حمت (3) 114 (4) 311 حمتا الثوير (2) 301، 306 (3) 289 حمدان (2) 301 حمر (2) 302 حمراء الأسد (2) 301 الحمراء بالأندلس (2) 301 الحمراء من بيت المقدس (2) 301 الحمراء من سنحان (2) 301 الحمراء بمصر (2) 301 حمران في البادية (2) 301 (5) 253 حمران الرباب (2) 301 حمران الرقة (2) 302 حمران المعشوق (1) 319 (2) 301 حمرين (3) 169 حمزان (2) 302 حمزة (2) 302 حمص (1) 103، 104، 222، 227، 270، 351، 452، 471، 474، 485، 489، 526 (2) 27، 110، 113، 135، 157، 185، 236، 263، 264، 302، 315، 478، 489، 498، 500، 538 (3) 43، 55، 217، 240، 269، 277، 383، 412، 436 (4) 46، 67، 111، 138، 145، 183، 204، 215، 233، 280 (4) 295، 311، 323، 336، 347، 367، 469، 471، 496 (5) 5، 11، 17، 109، 165، 258، 427 حمص بالأندلس (1) 195، 282، 488 (2) 304 (3) 351 (4) 402 حمص (2) 305 حمّص (2) 305 حمض (2) 305، 364 (5) 68 حمض (2) 305 (4) 115 حمضة (2) 305 (5) 448 حمضى (2) 305 الحمقتان (2) 305 حمل (2) 158، 305 (5) 11، 152 حمل (2) 305 حملان (2) 305 حمم (2) 306 حمنان (2) 306 حمورية (1) 382، 522 (2) 306

حمّة (1) 108 (2) 58، 306، (4) 349، 383 (5) 329 حمى أم خالد (2) 353 حمى الربذة (1) 471، 531 (2) 213، 308، 344 حمى ضرية (1) 100، 108، 112، 134، 152، 166، 193، 219، 253، 265، 281، 294، 375، 393، 403، 482، 514، 523، 527 (2) 33، 77، 89، 110، 113، 124، 131، 157، 162، 172، 173، 179، 186، 213، 245، 253، 256، 295، 308، 365، 379، 381، 426، 428، 430، 457، 461 (3) 8، 22، 28، 36، 53، 73، 188، 228، 271، 286، 324، 336، 341، 345، 346، 350، 360، 415، 457، 460 (4) 22، 39، 68، 84، 95، 105، 121، 158، 161، 187، 193، 201، 220، 272، 318، 376، 409، 496 (5) 13، 76، 77، 137، 146، 199، 213، 219، 221، 235، 260، 262، 283، 299، 395 وانظر ضرية حمى فيد (1) 52، 133 (2) 110، 308 (3) 388 (4) 197 حميان (2) 306 (3) 238 حمير (2) 306 الحميراء (2) 306، 412 الحميريون (2) 307 حميص (2) 307 حميط (2) 307 الحميلية (2) 307 الحميمة (2) 307 (3) 331 حنا ذي الشرى (2) 309 (3) 331 الحناءتان (2) 309 الحناءة (1) 194 (2) 309 (5) 181 الحنابج (2) 215، 309 الحناجر (2) 309 الحناظل (1) 214 (2) 309 حناك (2) 205، 309 الحنان (1) 67، 274 (2) 310 الحنانة (2) 310 حنبا (2) 310 الحنبج (2) 215 حنبل (2) 310 (3) 106 الحنبلي (2) 310 حنجر (2) 310 (5) 9 حندرة (2) 310 حندوثا (2) 310 الحندورة (2) 311 حنذ (2) 311 حنش (2) 311 حنص (2) 311

حنظلة (2) 311 (3) 129 الحنفاء (2) 311 الحنو (2) 312 (4) 118، 318 الحني (2) 313 الحني (1) 375 (2) 313 الحنيبج (2) 215، 309، 312 حنيذ (2) 312 (3) 188 الحنيظلة (2) 312 حنيف (2) 312 حنين (1) 216، 271، 281، 346 (2) 313 (3) 257، 412، 465 (4) 99 (5) 147، 432 حنيناء (2) 312 حواء (2) 313 الحوءب (1) 64، 471 (2) 257، 295، 314 (4) 58، 60 حوار (2) 314 حوّار (2) 315 حوّار (1) 477 (2) 315 حوارة (2) 315 حوارين (2) 315 حوّارين (2) 205، 315 (3) 269 (4) 170، 336 حواشير (2) 471 الحواطب (2) 316 حواطب (2) 316 حواق (2) 316 الحوامض (2) 316 حوان (2) 316 حوايا (2) 316 حواية (2) 316 حوتنانان (2) 316 حودخور (2) 316 (4) 412 حور (2) 318، 424 حوّر (2) 316 الحوراء (1) 203 (2) 234، 316 (3) 51، 188 (4) 169، 394، 411 (5) 103، 139 حوران دمشق (1) 222، 233، 287، 340، 420، 441 (2) 14، 103، 127، 188، 197، 204، 246، 317، 371، 495، 499 (3) 286، 374، 401، 431، 438، 463 (4) 110، 125، 141، 170، 171، 184، 187، 201، 240، 376، 378، 396، 479 (5) 60، 131، 144، 270، 306، 354، 360، 375، 421 حوران بنجد (2) 318 (3) 12 حورة (1) 365، 393 (2) 318 حورتان (5) 454 حورى (2) 318 (4) 228 حوز بعقوبا (2) 319 حوز الكوفة (2) 318 حوز واسط (1) 390 (2) 318 (4) 399

حوزان (2) 318 حوزة (1) 490 (2) 319 الحوش (2) 319 الحوش (2) 319 (3) 183 (5) 292 حوشب (2) 319 (3) 411 حوشي (2) 319 حوصاء (2) 319 حوصلاء (2) 319 حوض الثعلب (2) 319 حوض حماد (2) 493 حوض حمار (2) 320 حوض داود (2) 320 حوض رزام (2) 320 حوض سليمان (2) 493 حوض عمرو (2) 320 حوض هيلانة (2) 320 حوضاء (2) 319 حوضي (1) 60، 120، 360 (2) 321 (3) 85، 182 (4) 99، 391 حوط (2) 322 الحوف (1) 361، 489 (2) 322، 411، 491 (3) 379 (4) 24 (5) 307 حوف رمسيس (1) 530 حوق (2) 322 حولان (1) 509 (2) 322 حولايا (1) 334 (2) 322 الحولة (2) 323 الحومان (2) 325 حومانية الدراج (1) 68 (2) 325 (4) 409 (5) 344، 380 حومانة اللوى (1) 396 حومل (1) 276، 396، 402، 443 (2) 58، 189، 325، 445 (4) 22، 257، 365 (5) 194، 197 حومى (2) 326 الحونة (4) 177 الحوة (2) 326 حويّ (2) 327 (3) 9 حويّ (2) 327 حوى كهن (4) 403 الحوياء (2) 326 حويذان (2) 326 الحويرث (2) 205 (3) 44 الحويزة (2) 326 حياء (2) 327 الحيار (2) 327 حيان (2) 327 الحيانية (2) 327 حياوة (2) 327 حيدث (2) 328 حيدة (1) 291 (2) 197، 328 (4) 54، 74 الحيدين (2) 328 حير الزجالي (2) 328

حيران (2) 328 حيّرة (2) 328 الحيرة (1) 242، 272، 294، 332، 431، 473، 516، 535 (2) 128، 140، 146، 272، 328، 401، 452، 496، 498، 505، 507، 517، 521، 523، 524، 530، 541 (3) 156، 201، 266، 298 (4) 159، 250 (4) 292، 305، 335، 354، 362، 431، 493 (5) 15، 199، 409، 454 حيرة نيسابور (2) 331 الحيرتان (2) 328 الحيز (2) 331 حيزان (2) 331، 494، 497 حيس (2) 332 (3) 347 حيض (2) 220، 332، 412 (3) 205 حيطوب (2) 332 حيفا (2) 332 (4) 357، 456 حيفاء (2) 332 الحيق (2) 332 (3) 205 الحيل (2) 332 حيلان (2) 332 حيلة (2) 332 الحيمة (2) 333 حيني (2) 333، 494 حية (2) 333 (4) 81- خ- خابران (1) 168، 318 (2) 334، 362 (3) 373 (5) 247 الخابور (1) 321، 493 (2) 54، 111، 256، 262، 267، 269، 334، 424، 441، 511، 538 (3) 14، 28، 30 (3) 185، 211، 231، 361، 362، 378، 434 (4) 3، 47، 67، 96، 240، 328 (5) 43، 73، 351، 399 خابوراء (2) 334 خانان (3) 319 خاجر (2) 335 خاخ (1) 393 (2) 335 (3) 88، 421 (4) 241 خاخسر (2) 336 خار (2) 336 خاربان (2) 336 (3) 51 خارجة (2) 336 (5) 103 الخارف (2) 336 خارزنج (2) 336 خارقان (1) 56 خارك (1) 344 (2) 165، 337 خازر (1) 326، 406 (2) 337 (5) 276 خاست (2) 338 خاش (2) 398

خاشت (2) 338 خاشتي (2) 338 خاشك (2) 338 خاص (2) 338 (3) 218 الخافقين (2) 338 خاكساران (2) 338 خاكة (2) 338 الخال (1) 393 (2) 279، 339 (3) 28، 329 (5) 304 خالبرزن (2) 338 خالد (2) 339 خالدان (2) 338 الخالدية (2) 338 الخالص (2) 7، 273، 339، 495، 516 (3) 375 (4) 3 (5) 355، 362 الخالصة (2) 339 (3) 418 خالة (2) 339 خامر (1) 118 (2) 340 خان أصبهان (2) 341 خان أم حكيم (2) 340 خان عاصم (2) 420 خان لنجان (1) 319 (2) 341 (3) 289 (4) 486 خان مردويه (1) 322 خان وردان (2) 341 خانجاه (2) 340 خانسار (2) 340 خانق (2) 340 (3) 105 الخانقان (2) 340 خانقاه أبي بكر المقرئ (1) 178 الخانقة (2) 340 خانقين (2) 156، 179، 340 (3) 376، 439 (4) 449 (5) 50 الخانوقة (2) 341 (5) 146 خانيجار (2) 341 (3) 297 (5) 224 خاوران (2) 341 خاوس (2) 342 الخائع (2) 342 الخائعان (1) 452 (2) 342 الخب (2) 343 (4) 63 (5) 177 خبء (2) 342 الخبار (1) 446 (2) 342 (4) 285 خباش (2) 343 خباق (2) 343 خبّان (2) 343 خبّان (2) 343 (5) 68 خبت (1) 142، 282، 365 (2) 164، 246، 343 (3) 88، 119 (5) 109، 123 خبتع (2) 343 خبج (2) 343 خبجية (2) 343 الخبر (1) 146 (2) 344 (4) 426

خبراء (2) 343 (4) 80، 325 (5) 451 خبرة (2) 344 خبرين (2) 344 خبزة (2) 344 الخبط (1) 333 (2) 344 خبق (2) 344، 346 خبنك (2) 344 خبوشان (1) 175 (2) 344 خبة (2) 345 خبيء (2) 346 الخبيء (2) 345 خبيب (2) 345 خبيت (2) 345 (3) 161 (5) 302 الخبيرات (2) 345 الخبيص (2) 344، 345 (4) 381، 454 خت (2) 346 ختا (2) 346 خترب (2) 346 الختل (2) 196، 346 (4) 410 (5) 46، 353، 364 ختلان (2) 346 (3) 448 (5) 364 ختن (1) 30، 175، 321 (2) 347 ختي (2) 347 الخثناء (2) 347 خجادة (2) 347 خجان (2) 399 خجستان (2) 347 خجندة (1) 414 (2) 347 (3) 167، 294 (4) 253، 482 (5) 422 خد العذراء (2) 348 خدا (2) 348 خداباذ (2) 348 خداد (2) 348 خدار (2) 348 خدد (2) 348 خدد (2) 348 خدعة (2) 348 خدفران (2) 348 الخدود (2) 348 خدوراء (2) 348 خديسر (2) 349 خديمنكن (2) 349 خذابان (2) 349 خذارق (2) 349 خذام بني أسد (2) 349 سكة خذام (2) 349 خذاند (2) 349 خذقدونة (2) 349، 384 (3) 188 الخذوات (2) 349 حذيفة (2) 349 (5) 15 خر (2) 358 (3) 89 (4) 67 خراب (2) 350 خراجرى (2) 350 خرادين (2) 350

الخرار (2) 85، 350 الخرارة (2) 350 (3) 344 (5) 52 خراسان (1) 200، 340، 479 (2) 108، 134، 302، 350، 363، 388 (3) 15، 111، 159، 439 (4) 4، 284 (5) 112 خراسكان (2) 354 خراص (2) 354 خرانديز (2) 354 الخرانق (2) 354 خرب (2) 354 خرب (2) 355 خربا (2) 355 خربتا (1) 492 (2) 355 الخربة (2) 355 الخربة (1) 396 (2) 355 (3) 94 الخربة (2) 355 (4) 194، 394 خربة اللصوص (2) 474 خربة الملك (2) 355 خرتبرت (2) 264، 355، 388 (3) 362 خرتنك (1) 354 (2) 356 خرتير (2) 356 الخرج (2) 357، 426 (5) 106، 127، 158، 190 الخرج (2) 357 (3) 89 الخرجاء (1) 393 (2) 356 خرجان (2) 356 الخرجان (1) 227 (2) 357 خرجرد (2) 357، 399 خرجوش (2) 358 خرجة (2) 358 خرخان (2) 358 خرخيز (1) 31، 88 (5) 46 خرزاد (2) 358 خرزة (2) 358 خرس (2) 358 خرستاباذ (2) 358 الخرسي (2) 358 خرشاف (1) 112 (2) 359 خرشان (2) 359 خرشكت (2) 359 خرشنون (2) 359 خرشنة (2) 359 (3) 253 (5) 21 خرشيد (2) 359 الخرصان (2) 359 خرطط (2) 359 خرعون (2) 359 خرغانكث (2) 359 خرق (2) 360 خرق (2) 360 الخرقاء (2) 360 خرقان (2) 360 خرقان (2) 360

خرقانة (1) 197 (2) 360 الخركاه (3) 441 خركن (2) 360 خركوش (2) 360 خرم (2) 362 خرّم (2) 362 الخرماء (2) 361 (3) 245 خرماباذ (2) 361 خرماروذ (2) 361 خرمان (2) 361 الخرمق (2) 361 خرملاء (2) 362 خرمة (2) 362 (3) 230 خرميثن (2) 362 خرن (2) 362 خرنباء (2) 362 خرنق (2) 362 خرو الجبل (2) 362 خروب (2) 362 الخروبة (2) 362 الخروج (3) 10 خرور (2) 362 خرورنج (2) 363 خرون (2) 363 خره (2) 360 الخريبة (1) 430 (2) 363 (4) 361 الخريبة (2) 364 خرير (2) 364 الخريري (2) 364 الخريزة (2) 364 الخريسات (1) 200 خريشيم (2) 364 الخريطة (3) 331 خريق (2) 364 (5) 92 خريم (2) 364 (3) 285 خزار (2) 10، 364 خزار (1) 271 (2) 364 (3) 235 (5) 329 خزّاز (2) 366 (5) 319 خزازى (2) 253، 364، 367 خزاق (2) 367 (3) 250 خزالى (2) 367، 394 خزام (1) 281 (2) 367 الخزامين (2) 367 خزاند (2) 367 خزب (2) 367 خزبات (2) 367 خزبة (2) 367 خزر (1) 87، 161، 303، 342، 351، 373، 385، 489، 530 (2) 367 (3) 219، 253، 269، 367، 416، 435 (4) 286، 451 (5) 127، 173 الخزف (2) 369

خزمان (2) 369 خزوان (2) 370 خزوزى (2) 370 خزيبة (2) 370 الخزيمية (1) 103، 134، 224 (2) 78، 339، 370 (3) 139 (4) 75، 136، 410 (5) 379، 389 خساف (2) 370 (3) 163 (4) 149، 243، 470 خست (2) 351، 370 خسراباذ (2) 370 خسراهاباذ (2) 370 خسراوية (2) 370 خسروجرد (1) 538 (2) 124، 370 خسروسابور (2) 371 (4) 461 (5) 225 خسروشاذ فيروز (2) 371 خسروشاذ قباذ (2) 371 خسروشاذ هرمز (2) 371 خسروشاه (2) 371 خسرو فيروز (5) 225 خسفين (2) 371، 473 الخمسة (2) 371 خش (2) 373 خشا (2) 371 خشاب (2) 371 خشاخش (2) 371، 493 الخشارم (2) 372 خشاش (2) 372 (4) 156 الخشاشة (2) 372 خشاغر (2) 372 الخشال (2) 372 خشاورة (2) 372 خشب (2) 373 خشب (1) 166، 478 (2) 372 (4) 54، 128، 252 (5) 116 خشب (2) 373 الخشباء (2) 372 خشبان (2) 372 الخشبي (2) 145، 358، 373، 386 (3) 202 الخشبية (2) 373 خشت (3) 168 ذو خشران (3) 68 الخشرب (2) 373 خشرتى (2) 373 خشرم (2) 431 الخشرمة (2) 373، 380 خشعان (2) 373 خشك (2) 28، 373 خشّك (2) 373 (4) 426 خشكرد (2) 373 خشكروذ (2) 373 خشمنجكث (2) 373

خشميثن (2) 374 (3) 179 وانظر ازثخشميثن خشن (2) 374 خشوب (2) 374 خشوفغن (2) 374 (4) 406 خشوننجكث (2) 374 الخشيب (3) 330 خشيبة (2) 374 خشين (2) 374 خشينان (2) 374 خشينديزه (2) 374 الخص (2) 375 (5) 10 خصا (2) 232، 374 خصّا (2) 374 الخصاصة (2) 375 الخصافة (2) 375 (4) 220 خصر (2) 375 خصفي (2) 375 خصلة (2) 375 الخصوص (2) 375 (4) 335 الخصوف (1) 319 (2) 150، 376 الخصوم (2) 355 الخصى (1) 226 (2) 376 الخصيان (2) 376 خصيل (2) 376 خصيلة (5) 92 خضاب (2) 376 الخضارم (2) 165، 376 الخضر (2) 377 (3) 89 خضراء (2) 376 خضرمة (1) 407 (2) 377 (4) 103 (5) 72 خضرة (2) 377 (4) 303 خضلات (2) 377 خضم (2) 377 الخضمات (2) 377 (5) 301، 404 خضمان (2) 377 خضوراء (2) 377 الخصيرية (2) 377 الخطّ (1) 101، 122، 507، 509 (2) 378 (3) 126 خط الاستواء (2) 378 الخطّ (2) 378، 452 خطا (2) 378 الخطابة (2) 378 الخطامة (2) 378 الخطايم (2) 378 (3) 271 خطرنية (1) 516 (2) 378 الخطط (2) 378 خطم (2) 253، 379 خطمة (2) 379 الخطمي (2) 379 الخظا (2) 379 خفاف (2) 379 (3) 179 (4) 254

خفان (1) 471 (2) 379 (5) 285، 304 خفتيا (2) 379 خفتيذكان (2) 380 خفدان (2) 380 خفينن (2) 234، 380 خفية (2) 380 (3) 16، 33، 97، 109، (3) 266، 330 (5) 17 خكنجه (2) 380 الخل (2) 297، 384، 411 (5) 29 خلاد (2) 380 خلار (2) 380 خلاط (1) 59، 144، 150، 160، 176، 295، 314، 330، 350، 358 (2) 380 (3) 108، 158، 215، 268، (4) 295 (5) 97، 180، 202، 223 خلاط (2) 380 (5) 382 الخلاقى (2) 381 (4) 235 خلال (2) 381 الخلايق (2) 281، 381 (5) 293 خلايل (2) 381 خلبتا (2) 337، 381 خلج (2) 381 خلجان (1) 351 خلخال (1) 146، 403 (2) 305، 381 (3) 262، 263، 283 (4) 386 الخلد (1) 463 (2) 4، 382 خلص (1) 482 (2) 381 (3) 6 (5) 359، 384 خلص (2) 382 الخلصاء (1) 395 (2) 382، 443 ذو الخلصة (2) 383 (4) 80 الخلقدونة (2) 349، 384 خلكان (5) 19 خلم (2) 351، 363، 385 (3) 252، (4) 23 (5) 370 خلة (2) 385 خليب (2) 385 خليت (2) 385 الخليج (2) 386 خليص (2) 387 الخليصاء (2) 386 الخليف (2) 24، 387 خليف صماخ (2) 387 (3) 422 خليفة (2) 387 خليقة (2) 387 خليقى (2) 387 الخليل (2) 212، 387 (4) 456 الخليل (2) 388 خم (2) 111، 389 (4) 87، 777، 354 (5) 83، 125، 241 خم ميانه (2) 346 خماء (2) 388

خمار (2) 388، 418 خماساء (2) 388 خماصة (2) 388 خمّان (2) 388 خمان (2) 388 خمايجان (2) 388 (3) 168 خمخيرسرة (2) 388 خمر (2) 388 خمران (2) 388 خمرايا (1) 50 (2) 140 خمربرت (2) 388 خمرك (2) 389 خمطة (2) 389 خمقباذ (2) 389 خمقرى (2) 389 خمليج (1) 490، 530 (2) 389 خمة (2) 390 خميثن (2) 390 خمير (2) 390 (3) 406 خميل (2) 390 خناب (2) 390 (4) 249 خفاثا (2) 390 خناجن (2) 390 خناس (2) 390 خناصرة (1) 114 (2) 284، 390، 507 (3) 137، 280 (4) 427 الخنافس (2) 391 خنامتى (2) 391 خنان (2) 391 (4) 451 خنبون (2) 391 (3) 17 خنثل (1) 371 (2) 391 (3) 44، (3) 385 (4) 120، 124، 159 خنجرة (2) 392 (5) 305 خنداذ (2) 392 خندرود (2) 392 الخندق بجرجان (2) 392 خندق سابور (2) 392 (4) 36 (5) 262 خندق طاهر (3) 399 الخندق بالقاهرة (2) 392 خندق المدينة (1) 257 خندمة (1) 122 (2) 392 خنزب (2) 393 الخنزة (2) 393 خنزج (2) 393 خنزر (2) 306، 393، 426 خنزرة (2) 393 خنزير (1) 394 (2) 214، 393 (3) 136 خنعس (2) 394 خنفر (2) 394 خنفس (2) 394 الخنق (2) 394 خنقباذ (2) 389 خنليق (2) 394 أم خنور (2) 394

خنوقاء (2) 394 الخنوقة (1) 447 (2) 394 خنيس (2) 394 الخنيفغان (2) 394 الخنيم (5) 19 خنية (2) 394 خو (1) 365، 394، 692 (2) 407 (3) 127، 211 (5) 18، 216 الخوّار (1) 146 (2) 394 خوّار السرى (2) 394 (4) 417، 497 (5) 91 الخوّار (2) 394 خوارج (2) 74، 395 خوارزم (1) 326، 342، 351، 470 (2) 45، 122، 172، 197، 395، 415 (3) 77، 147، 214، 223، 277، 293، 379 (4) 257، 427، 452 (5) 215، 307 خواستابر (3) 135 خواش (2) 398 (4) 426 خواشت (2) 338، 398، 446 خواف (2) 399 (5) 7 خواقند (2) 399 الخوان (2) 399 الخوانق (2) 399 (5) 450 خواية (2) 339 خوبذان (2) 399 (3) 227 خوجان (1) 175 (2) 399 خوّجان (2) 399 خوجند (3) 139 خوخة الأشقر (2) 400 خود (2) 400 خودون (2) 472 (5) 392 خور بروص (2) 400 خور جنابة (2) 400 خور الدبيل (1) 346، 497 (2) 400 خور خور سيف (2) 400 خور فكان (2) 400 خور فوفل (1) 345 (2) 400 خور نابند (2) 400 خور نجد (2) 400 خور اليمن (2) 400 خور (2) 400 خور سفلق (2) 400 خورزن (2) 400 خورم (2) 400 الخورنق (1) 272، 319 (2) 328، 401، 496، 498، 531 (3) 49، 166، 201، 266، 298، 299 (4) 292، 354، 490 (5) 91، 199 خورنق بلخ (2) 344، 401 خوز (2) 404 خوزان (2) 403 خوزرن (5) 417

خوزستان (1) 92، 146، 149، 285، 288، 322، 502، (2) 29، 44، 97، 170، 266، 404، 508، 533، (3) 167، 281، 305، 439، (4) 53، 123، 434، 438، 446، 478 (5) 25، 125، 198، 221، 418 خوزيان (2) 405 خوست (2) 406 (4) 301 خوسر (1) 313 (2) 406 خوش (2) 373، 406 خوشاب (2) 348 خوشب (2) 406 (3) 158 خوشينان (2) 374 خوصاء (2) 406 خوص الثعلب (2) 406 (4) 321 خوط (2) 182، 406 خوع (2) 406 خولان (1) 149 (2) 407، 529 (3) 114، 173 (5) 241 خولجان (2) 407 خولة (3) 23 خومين (2) 407 خونا (2) 407 خونت (2) 407 (3) 206 خونج (2) 407 خونجان (2) 407 خونيان (2) 407 الخوهة (5) 19 الخوة (2) 191، 214، 408 خوى أذربيجان (2) 408، 475 (3) 238، 239 خوى بني تميم (1) 233 (2) 408 (3) 86، 318 خوي (1) 128 (2) 409 (4) 81 خويث (2) 408 الخويلاء (2) 408 خويلفة (2) 408 خيابر (2) 409 خياذان (2) 409 خيارة (2) 274، 409 خيازج (2) 409 الخيال (2) 409 (3) 208 (5) 96 خيام (2) 409 خيبر (1) 94، 126، 200، 282، 388، 403، 456، 470، 479، 527 (2) 35، 72، 104، 110، 172، 195، 207، 248، 254، 332، 338، 350، 406، 409 (3) 10، 29، 60، 84، 219، 233، 208، 315، 355، 435، 459، 464 (4) 63، 71، 103، 127، 130، 169، 213، 269، 303، 366، 398، 437 (5) 18، 102، 253، 291، 342، 364،

379، 433 خيت (2) 411 الخيثمية (5) 348 خيدب (2) 384، 411 خيدشتر (2) 411 خيدون (5) 392 خير (2) 411 خير (2) 411 خيران (1) 303 (2) 411 خيرج (2) 411 (5) 448 خيرة (2) 411 خيرة (2) 411 خيرين (2) 411 (4) 366 خيزاخرا (2) 411 خيرار (1) 303 (2) 411 الخيزران (2) 411 خيس (1) 492 (2) 411 الخيس (2) 411 خيسار (2) 412 خيسق (2) 412 خيش (2) 412 (3) 205 خيشان (2) 412 (4) 332 خيصل (2) 412 خيف الارين (1) 166 خيف الخيل (2) 297، 413 (5) 26 خيف رضوى (1) 531 خيف سلام (2) 412 (3) 234 (4) 304 (5) 27 خيف الشبا (3) 316 خيف ذى القبر (2) 413 (4) 304 خيف بني كنانة (1) 74 (2) 159، 162، 412 (4) 480 (5) 62 خيف منى (1) 122 (2) 412 (4) 66، 290 (5) 100، 133 خيف النعم (2) 413 خيفق (2) 413 (4) 128 خيقمان (2) 413 خيل الري (2) 413 بقيع الخيل (2) 413 روضة الخيل (2) 413 خيلام (2) 413 خيلع (2) 413 خيمر (2) 414 خيم (2) 414 خيم (1) 399 (2) 413 (3) 156 (4) 62، 82 خيماء (2) 413 الخيمات (2) 414 خيم (2) 414 الخيمة (2) 146، 414 (4) 63، 184، 279 خيمة ام معبد (1) 89 (2) 414 خين (2) 415 خينق (1) 394 (2) 415

خيوان (2) 415 (3) 406 (5) 438 خيوق (2) 415- د- دأاث (1) 67، 394 (2) 416 (4) 77، 145، 149 دأاث (2) 416 الداال (2) 416 دااة (2) 416 (5) 91 دابق (1) 222 (2) 416 (3) 433 (4) 417 داثر (2) 417، 427 داثن (2) 417 داجون (2) 417 داحية (2) 166، 418 دادم (2) 418 داذوما (2) 418 الدار (2) 420 داربية (1) 334 دار البساسيري (1) 412 دار البطيخ (2) 237، 419 دار البنود (2) 419 دار الحكيم (2) 419 دار خليد (1) 233 دار الخيل (2) 419 دار دينار (1) 153 (2) 419 دار الرقيق (2) 420 (3) 25، 307 (4) 376 دار الريحانيين (2) 420 دار رزين (2) 421 دار السلام (2) 421 دار سوق التمر (2) 421 دار الشجرة (2) 421 دار شرشير (1) 411 (2) 421 دار الطواويس (2) 422 دار العجلة (2) 422 دار علقمة (2) 422 دار عمارة (2) 422 (4) 76 دار فرج (2) 422 دار الفيل (1) 307 دار القز (2) 194، 422 (5) 287 دار القضاء (2) 422 دار القطن (2) 422 دار قمام (2) 423 دار القوارير (2) 423 دار المثمنة (2) 423 دار المربعة (2) 423 دار مزاحم (2) 110 دار الندوة (2) 423 (5) 186، 279 دار المقطع (2) 423 دار نحلة (5) 275 دار نخلة (2) 423 دار واشكيذان (2) 423 دارا (2) 418 (3) 207 (4) 468 (5) 39

داراء (2) 418 (3) 147 دارابجرد (1) 143، 211، 287 (2) 181، 363، 419 (3) 226، 261 (4) 278، 444 دارقان (2) 419 دراجين (2) 419 دارزنج (2) 421 دارس (5) 19 دارك (1) 197 (2) 423 داركان (2) 423 الداروم (2) 16، 424، 432 (3) 54 داروما (2) 424 الدارون (5) 19 الدارة (2) 424 دارة أجد (2) 425 دارة الآرام (2) 425 دارة الاسواط (2) 425 دارة الأكوار (2) 425 دارة أهوى (2) 425 دارة باسل (2) 425 دارة بحتر (2) 425 دارة بدوتين (1) 359 (2) 425 دارة البيضاء (2) 425 (3) 9 دارة تيل (2) 67، 425 دارة الجاب (2) 425 دارة الجثوم (2) 426 دارة جدي (2) 426 دارة جلجل (1) 375 (2) 150، 426 (5) 262 دارة الجمد (2) 426 دارة جودات (2) 426 دارة جهد (2) 426 دارة الخرج (2) 426 دارة الخلاءة (2) 426 دارة الخنازير (2) 426 دارة خنزر (1) 394 (2) 393، 426 دارة الخنزيرين (2) 427 دارة داثر (2) 427 دارة دمون (2) 427 دارة الدور (2) 427 دارة الذويب (2) 427 دارة الذيب (2) 427 دارة الردم (2) 427 (4) 65 دارة رفرف (2) 427 (3) 55 دارة رمح (2) 427 (3) 68 دارة الرمرم (2) 428 دارة الرها (2) 428 دارة رهبى (2) 428 دارة سعر (2) 428 دارة السلم (2) 428 دارة شبيث (2) 428 (3) 323 دارة صارة (2) 428 دارة الصفائح (2) 428 دارة صلصل (2) 428 (3) 221، 421

دارة عسعس (2) 428 (4) 121، 410 دارة عوارم (2) 429 دارة عويج (2) 429 (4) 169 دارة غبير (2) 429 (3) 186 دارة العزيل (2) 429 (4) 203 دارة القداح (2) 429 (4) 311 دارة قرح (2) 429 دارة القلتين (2) 429 دارة كبد (2) 429 (4) 433 دارة الكور (2) 19، 429 دارة ماسل (2) 429 دارة محصن (2) 430 (5) 62 دارة المردمة (2) 430 (5) 104 دارة المرورات (2) 430 دارة معروف (2) 430 دارة المكامن (2) 430 دارة مكمن (2) 430 (5) 181 دارة ملحوب (2) 430 دارة منزر (2) 430، 461 دارة مواضيع (2) 430 دارة موضوع (2) 430 دارة النصاب (2) 430 دارة واسط (2) 430 دارة وسط (2) 430 (5) 376 دارة وشجى (2) 431 دارة هضب (2) 431 دارة البعضيد (2) 431 دارة يمعون (2) 431 داريا (1) 50، 476 (2) 431، 533 (3) 229، 423، الدّارين (2) 432 (5) 29 دارين (1) 347، 349 (2) 432 داسر (2) 432 داسن (2) 432 داشيلوا (2) 433 داعية (2) 433 الدالية (2) 433، 506 الدام (1) 127 (2) 357، 433 (3) 346 دامان (2) 433 دامغان (1) 52، 150، 421، 537، 120، 226، 433، 491 (3) 251 (4) 415 (5) 33 داموس (2) 434 دانا (2) 434 دانيث (2) 434 دانية (1) 245، 263، 278، 447، 524 (2) 139، 434 (3) 145، 255 (4) 298، 349 داور (2) 434 (3) 151، 157، 191، 216، 448 (5) 418 داوردان (2) 434 (4) 413 داوودان (2) 435 الداهرية (2) 435 دايان (2) 435

دب (2) 149 دبا (2) 435، 461 دبّا (2) 436 دباب (2) 71، 436 دبّاب (2) 436 دباب (2) 436 (3) 270 دبالة (2) 436 دباوند (2) 436 دباها (2) 437، 438 دبثا (2) 437 الدّبر (1) 94 (2) 437 دبر (2) 437 دبران (1) 322 دبزن (2) 437 دبزند (2) 437 دبشو (2) 144 دبقا (2) 437 دبل (2) 437 دبنا (3) 139 دبوب (2) 437، 458 (3) 89 دبورية (2) 437 دبوسية (1) 335 (2) 437 (3) 15، 223 (4) 482 الدبة (2) 310، 438 دبيثا (2) 437، 438 دبير (2) 438 دبيرا (2) 437، 438 الدبيرة (2) 438 دبيق (2) 438 الدبيقة (2) 438 دبيل أرمينية (1) 146، 160 (2) 129، 205، 439، 489 (3) 297 دبيل اليمامة (2) 438 دبين (3) 356 دثر (2) 439 دثين (2) 439، 454 الدّثينة (1) 170 (2) 339، 440 (3) 72 الدّثينة (1) 252 (2) 440 (3) 73 (4) 165 دجاكن (2) 440 دجرجا (2) 440 دجلة (1) 318، 385، 534 (2) 440، 508، 515 (3) 138، 155، 157 (4) 167 دجلة البادية (2) 442 الدجنتين (2) 442 الدجنيتان (2) 442 دجوج (2) 186، 442 (3) 147 (5) 439 دجوة (2) 443 دجيل الأهواز (2) 443 (3) 285 دجيل بغداد (1) 247، 307، 460، 482، 484 (2) 98، 162، 184، 237، 274، 295، 318، 374، 443، 522 (3) 75، 137، 142

(4) 293، 483 (5) 127، 163، 199 الدحادج (2) 443 الدحايل (1) 162 (2) 443 الدحرص (2) 444، 544 دّحل (1) 226 (2) 444 (3) 224 دحل (2) 444 دحنا (2) 444 دحوص (2) 444 الدحول (2) 445 دحى (2) 166، 445 دحيضة (2) 445 دخفنذون (2) 445 دخكث (2) 445 دخل (2) 445 دخلة (2) 445 دخميس (2) 445 ابن دخن (3) 322 الدخول (1) 402، (2) 59، 189، 245، 295، 325، 431، 445 (3) 93، 387، 149 (4) 307، 365 (5) 58، 407 دد (2) 445، 446 (5) 306 ددن (2) 446، 478 در (2) 450 درابجرد (2) 446 الدراج (2) 325، 447 الدراجية (2) 447 درادر (2) 447 دراسفيد (1) 529 (2) 447 دراورد (2) 447 دراوساط (3) 203 درب الاساكفة (2) 419 درب بغداد (2) 447 درب بغراس (2) 80 درب توم (2) 59 درب الجوف (2) 187، 243 درب الحجر (1) 522 درب الخير (2) 419 درب دراج (2) 447 درب الزعفران (2) 448 (5) 47 درب السلق (2) 448 (3) 238 درب سليمان (2) 448 درب طرسوس (1) 359 (2) 447 درب العين (3) 174، 175 درب القلة (2) 448 (4) 387 درب القيار (2) 14، 121 درب الكلاب (2) 448 (3) 169 (4) 474 درب المجيرين (2) 448 درب المفصل (2) 448 درب المنيرة (2) 448 درب نهاوند (2) 447 درب النهر (2) 448

دربا (2) 447 درباشيا (2) 447 دربند (1) 245، 303، 328، 342، 533 (2) 346، 367، 394، 449 (3) 31، 303 (4) 307 (5) 22 دربيشية (2) 450 دربيقان (2) 449 درتا (1) 318 (2) 449، 508، 526 درخشك (2) 450 درخين (4) 227 دردور (2) 450 درزده (2) 450 الدرزبينية (2) 450 درزيجان (2) 450 (4) 83 (5) 75 درزيو (2) 450 درسنكان (3) 263 درسينان (2) 450 درعة (2) 451 (4) 61 درغان (2) 197، 451 (4) 432 درغم (2) 336، 451، (3) 223 (5) 50 درغور (2) 434، 451 درغينة (2) 451 درق (2) 451 درك (2) 425 (5) 180 دركجين (2) 451 دركزين (1) 222، 265 (2) 451 دركوش (2) 452 درن (1) 288 (2) 452 (3) 173 درنا (1) 89، 318 (2) 452 درنة (2) 452 دروازق (2) 452 دروازه كش (1) 308 دروب الروم (1) 31 دروت سربام (2) 453 دروذ (2) 453 الدروقرة (2) 453 (3) 203 دروقة (2) 453 درولية (2) 80، 453 دره (2) 453 الدرمية (2) 453 دريجة (2) 453 دريرات (2) 440، 454 الدريعاء (2) 454 دريم (3) 139 دزاه (2) 454 دزبار (2) 454 دزبز (2) 454 دزبهل (4) 357 دزدان (3) 375 دزق (2) 454 (4) 291، 468 دزمار (2) 454 دزه باران (1) 319 دسبندس (2) 454 دستبند (5) 418

دستبى (2) 454، 476 (3) 118 (4) 356 (5) 79، 435 دستجرد (2) 454 (5) 383 الدستقان (3) 298 دستميسان (1) 73 (2) 455 (3) 273، 304 (4) 461 (5) 24، 88، 199 دستوا (2) 455 (3) 43 الدسكرة (2) 346، 455 (3) 305 (4) 94، 136 (5) 42 دسم (2) 455 دسمان (2) 455 الدشت (2) 50 (2) 456 دشت الأرزن (2) 456 دشت بارين (2) 456 (3) 168 (4) 216 دشت أرزن (3) 227 دشتك (2) 456 دشتيه (2) 456 دشتنه (2) 456 دشنى (2) 456 دعان (2) 457 دعانيم (2) 457 دعتب (2) 457 الدعجاء (2) 457 دعمان (1) 399 (2) 457 دعمة (2) 457 دعنج (2) 457 دغانين (2) 457 دغنان (2) 457 دغوث (2) 457 (3) 464 الدف (2) 579 دفا (2) 458 (4) 424 دفاق (1) 108، 275 (2) 258، 437، 457 (3) 180، 233، 465 (4) 59، 212، 443 (5) 293 الدفن (2) 458 دفنة (5) 19 الدفين (2) 458 (3) 10، 64، 414 (5) 29 دفينة (2) 226، 440، 458 (4) 62 دقاتش (2) 458 دقانية (2) 458 دقدوس (2) 458 دقران (2) 459 دقرى (1) 102 (2) 459 دقلة (2) 441، 459 (5) 215، 319 دقوقاء (1) 313 (2) 341، 459 (3) 310، 349 (4) 35، 450 (5) 224 دقهلة (1) 73، 200، 265 (2) 459 (3) 218، 308 (4) 228، 311 الدكادك (1) 215 الدكاك (1) 137 دكالة (2) 459 (4) 483 الدكان (2) 459 دكمة (2) 459

الدكة (2) 459 دلاص (2) 459 (5) 139 الدلال (5) 223، 241، 291 أبو دلامة (2) 459 دلان (2) 460 دلاية (2) 460 دلباك (5) 366 دلجة (2) 460 دلغاطان (2) 460 دلوث (2) 460 (5) 199 دلوك (2) 196، 228، 253، 461، 516 (3) 52، 92، 165، 176 دليجان (2) 461 دم (2) 471 (5) 363 دما (2) 435، 461 (5) 448 دمّا (2) 461 دماخ (2) 427، 430، 461 (3) 193 الدماخ (2) 110، 461 (3) 129 دماط (2) 462 دمامين (2) 462 دمانس (2) 462 دماوند (2) 462 دمت (5) 19 دمح (2) 462 دمخ (1) 336، 391، 394 (2) 117، 258، 462 (3) 9، (4) 196، 407 دمدم (2) 463 دمر (1) 378 (2) 463 (5) 441 دمسيس (2) 463 دمشق (1) 168، 238، 270، 306، 307، 328، 339، 378، 407، 442، 470، 476، 521، (2) 94، 109، 115، 157، 168، 199، 224، 239، 241، 407، 458، 463، 541، 517، 534، 543، (3) 33، 130، 150، 220، 229، 238، 251، 310، 361، 438، (4) 54، 190، 242، 290، 295، 308، 374، 425، 461 (5) 10، 26، 28، 43، 101، 122، 158، 174، 244، 306، 324، 330، 436، 441 دمشقين (2) 470 الدمعانة (2) 470 دمقرات (2) 470 دمقرات (2) 470 دمقش (2) 470 دمقلة (1) 29 (2) 470 (5) 309 الدملوة (2) 252، 266، 317، 471 (4) 412، 217 (5) 20 دمما (2) 471 (5) 322 دمندان (2) 471، 475 دمنش (2) 471 دمنّش (2) 472 دمنو (2) 472

دمنهور (2) 472 دمون (2) 427، 472 (4) 161 (5) 392 دميرة (2) 459، 472 دمياط (1) 80، 196، 200، 283، 320، 420، 428، 506، 537 (2) 51، 63، 178، 459، 472، 477، 501 (3) 218، 254، 269، 308، 343 (4) 38 (5) 212، 218، 284 دمنانة (2) 475 دمينكة (2) 475 دمينة (1) 400 (2) 475 دن (2) 478 دنا (1) 214 (2) 475 الدناح (2) 79، 475 الدنان (2) 475 دنباوند (1) 149، 176، 257، 309، 526 (2) 471، 475 (3) 117، 360 (4) 15، 284 (5) 243، 386 دنبلا (3) 377 دنجوية (2) 477 (5) 210 دندانقان (2) 477 دندرة (2) 477 (5) 139 دندنة (2) 478 دنديل (2) 478 دنفلة (2) 478 دنن (2) 446، 478 دنوة (2) 478 (4) 471 دنيسر (2) 240، 478، 494 (3) 14، 207 (5) 286، 288 الدّوّ (2) 213، 305، 390، 490 (3) 369 (4) 234 (5) 17، 164 دوّار (2) 478 دوّار (2) 47، 479 (4) 436 الدواع (2) 479 دواف (2) 479 الدوامس (2) 136 دوّان (2) 480 دوان (2) 480 الدوانك (2) 471، 479 (5) 363 دوبان (2) 480 الدوداء (2) 47، 480 (5) 293 دودان (2) 480 الدور (2) 427، 457 (3) 255 (5) 253 دور بني اوقر (2) 481 دور الراسبي (2) 616 دوران (2) 481 (3) 37، 375 دوران (2) 480 دوّران (2) 481 دورق (1) 53، 322 (2) 266، 483 (3) 214 (4) 445 (5) 126 دورقسستان (2) 484 (5) 317 دورقة (2) 484 دوريست (2) 484

دوزخ دره (5) 413 دوسر (2) 142، 484 (4) 241، 390 دوسركان (2) 484 دوشا (2) 441 دوعن (2) 484 دوغان (2) 484 دوقرة (2) 484 (5) 349 دوقة (2) 485 دولاب الأهواز (1) 485، 506 دولاب الخازن (2) 485 دولاب الري (2) 485 دولاب مبارك (2) 485 دولان (2) 486 (4) 333 دولتاباذ (2) 486 الدولعية (2) 486 دوم الاياد (2) 487 (3) 74 (4) 224 ذو دوم (4) 332 ذوما (2) 486 دومان (2) 486 دومرية (2) 489 دومة الجندل (1) 114 (2) 15، 442، 487 (3) 91، 229 (4) 147، 295، 303، 307، 335، 394 (5) 38، 367 دومة خبت (2) 489 دومة دمشق (2) 486 دوميس (2) 489 دومين (2) 489 دون (2) 490 دونق (2) 489 الدونكان (1) 247، (2) 489 دونة (2) 490 دوة (2) 490 (3) 219 (5) 152 دوى (3) 230 دويبق (2) 417 الدّويرة (2) 490 دويرة السميساطي (1) 498 الدّويرة (2) 491 الدويس (2) 491 الدويمة (2) 491 دوين (2) 491 ده بزرك (4) 435 ده نخيرجان (2) 360 ده نمك (5) 191 الدهاسة (2) 491 الدهالك (2) 491 الدهثمون (2) 491 دهجية (2) 491 دهداية (2) 491 دهر (2) 492 دهران (2) 491 دهروط (2) 492 دهستان (1) 51، 342 (2) 356، 492 (4) 14 (5) 390

دهسل (5) 196 دهشور (2) 492 دهقان (2) 492 دهك (2) 492 دهلك (1) 528 (2) 137، 492 (2) 142، 250 دهماء (2) 492 دهنّا (2) 494 الدهناء (1) 121، 203، 257، 377، 384، 497، (2) 34، 58، 127، 149، 206، 210، 214، 223، 245، 255، 275، 277، 296، 298، 305، 307، 319، 371، 382، 399، 442، 443، 491، 493 (3) 65، 72، 76، 137، 156، 182، 187، 235، 236، 239، 271، 307، 349، 423 (4) 87، 95، 110، 118، 133، 235، 257، 272، 279، 317، 345 (5) 56، 60، 73، 132، 147، 154، 157، 208، 213، 217، 305، 360، 364، 378، 385، 396، 404، 436، 451 الدهنج (5) 353 دهنخيرجان (2) 494 الدهيم (2) 414، 494 ديار بكر (1) 153، 259، 313 (2) 102، 208، 333، 408، 448، 494 (3) 95، 151، 304، 391 (4) 35، 359 (5) 235، 392 ديار ربيعة (2) 142، 494 (3) 188 ديار مصر (2) 142، 235، 265، 494، 529 (3) 125، 212، 216، 265، 286، 425 (4) 40، 119، 222، 321 ديارات الاساقف (2) 403، 498 دياف (2) 494 ديالة (2) 495 ديالى (1) 452 (2) 7، 495 (5) 326 الديجات (1) 21 (2) 378، 495 الديبل (1) 160، 345 (2) 400، 495 (3) 79، 267، 440، 447 (4) 309 (5) 211، 232، 331 ديبور (2) 495 الديدان (2) 495 دير ابان (2) 495 دير ابشيا (2) 496 (5) 139 دير الأبلق (2) 496 دير ابون (1) 382 (2) 496 دير الأبيض (2) 497 دير اتريب (2) 497، 531 دير احويشا (2) 497 دير اروى (1) 221 (2) 497 (3) 243 دير إسحاق (2) 498 دير الاسكون (2) 498، 528

دير أشموني (2) 498 دير الأعلى (2) 498 دير الأعور (2) 499 دير أكمن (2) 499 دير أيا (2) 499 دير أيوب (2) 499 دير باثاوى (2) 499 دير باشهرى (2) 499 دير باهربا (2) 499 دير الباعقي (2) 499 دير باعنتل (2) 500 دير باغوث (2) 500 دير باطا (2) 500 دير بانخايل (2) 500 دير البتول (2) 500 دير البخت (2) 500، 538 دير أبي نجوم (2) 496 (3) 234 دير ابن براق (2) 496 دير برصوما (2) 500 دير بساك (2) 500 دير بشر (2) 500 دير بصرى (2) 500 دير البلاص (1) 477 (2) 501 دير بلاض (2) 501 دير البلوط (2) 501 دير بولس (2) 501 دير بونا (2) 502 دير التجلي (2) 502، 520 دير توما (2) 502 دير الثعالب (2) 502 دير جسابيل (2) 503 (3) 344 (5) 317 دير الجاثليق (2) 503 (5) 127 دير الجب (2) 503 دير الجرعة (2) 503 دير الجماجم (2) 159، 503، 526 دير الجودي (2) 504 دير حافر (2) 504 دير حبيب (2) 504 دير حرجة (2) 505 دير الحريق (2) 505 دير حزقيال (2) 505 دير حشيام (2) 505 دير الحمار (2) 500 دير حميم (20) 506 دير حنظلة بالجزيرة (2) 506 دير حنظلة بالحيرة (2) 507 دير حنة (1) 242 (2) 496، 507، 523 دير حنيناء (2) 312 دير خالد (1) 307 (2) 507 دير الخصيان (2) 507 دير الخصيب (2) 507 دير الخل (2) 508 دير خناصرة (2) 507 دير الخنافس (2) 508

دير خندف (2) 508 دير الخوات (2) 508 دير درتا (2) 505، 508 دير درمالس (2) 509 دير الدهدار (2) 509 (5) 320 دير دينار (2) 509 دير الرصافة (2) 510 دير الرمان (2) 511 دير رمانين (2) 511 دير الروم (2) 481، 511 دير الزريقية (2) 509 دير الزعفران (2) 511 (3) 154 دير زكي (1) 450 (2) 512 (3) 389 (5) 334، 419 دير الزندورد (2) 509، 513 (3) 154 دير زور (2) 513 دير سابا (2) 513 دير السابان (2) 513، 524 دير سابر (2) 513 دير سرجس وبكس (2) 514 (5) 349 دير سعد (2) 514 دير سعيد (2) 515 دير سليمان (2) 516 دير سمالو (2) 516 (3) 423 دير سمعان (2) 517 (3) 250 دير السوا (2) 517 (3) 169 دير السوسي (2) 518 دير أبي سويرس (2) 496 دير الشاه (2) 518 دير الشمع (2) 518 دير الشياطين (2) 518 (5) 344 دير شيخ (2) 518 دير صباعى (2) 518 دير ابي الصفرة (5) 65 دير صلوبا (2) 519 دير صليبا (2) 519 دير طمويه (2) 519 دير الطواويس (2) 519 دير الطور (2) 519 دير طور سينا (2) 520 دير الطير (2) 520 دير الطين (2) 520 دير العاقول (1) 527 (2) 258، 520 دير ابن عامر (2) 496 دير عبد المسيح (2) 503، 521 دير عبدون (2) 521 دير العجاج (2) 522 دير العذارى (2) 522 دير العسل (2) 523 دير العلث (2) 523 دير علقمة (2) 524 دير عمان (2) 524 (4) 152 دير عمرو (2) 524 دير الغادر (2) 525

دير الغرس (2) 525 دير الغور (2) 507 دير فاخور (2) 525 دير الفار (2) 525 دير فثيون (2) 525 دير فطرس وبولس (2) 525 (5) 238 دير الفوعة (4) 280 فيق (2) 525 دير قانون (1) 50 (2) 526 دير القايم (2) 526 دير القباب (2) 526 دير قرة (2) 526 (4) 335 دير القصير (2) 526 دير القلمون (2) 528 دير قي (1) 496 (2) 528، 572 (3) 389 (4) 499 (5) 325 دير قنسرين (2) 529 دير قوطا (2) 529 دير القيارة (2) 529 دير قيس (2) 529 دير كاذى (2) 529 دير كردشير (2) 529 (4) 397، 450 دير الكلب (2) 530 (4) 476 (5) 320 دير كوم (2) 530 دير لبى (2) 530 دير اللج (2) 530 دير ماسرجبيس (2) 531 دير مانخايال (2) 531 دير مافاثيون (2) 531 دير مارت مروثا (2) 531 دير مارت مريم (2) 531 دير ماري (1) 275 دير ماسرجان (3) 203 دير الماطرون (2) 532 دير متى (2) 532 دير المحرق (2) 532 دير محمد (2) 533 دير المحلى (2) 533 دير مخراق (2) 533 دير مديان (2) 533 دير مرتوما (2) 534 دير مرجرجس (2) 534 دير مرجرحيس (2) 535 دير مرحنا (2) 535 دير مرعبدا (1) 241 (2) 536 دير مرماجرجس (2) 536 دير مرماري (2) 537 دير مرماعوث (2) 537 دير مريحنا (2) 537 دير مريونان (2) 537 دير مران (2) 349، 533 (4) 46، 188 (5) 95، 174 دير مرقس (2) 536 (4) 101 دير بني مرينى (2) 146، 501

دير المزعوق (2) 537 دير مسحل (2) 538 دير معبد (2) 447 دير المغان (2) 538 دير ملكيساوا (2) 538 دير منصور (2) 538 دير ميخائيل (2) 538 (5) 343 دير ميماس (2) 538 دير ابي مينا (2) 496 دير نجران (2) 538 دير نعم (2) 539 (5) 294 دير النقيرة (2) 539 دير النمل (2) 539 دير النوبهان (2) 526 دير نهيا (2) 539 دير ابن وضاح (1) 242 (2) 496، 536 دير الوليد (2) 540 دير ونا (2) 540 دير هرمس (2) 540 (5) 401 دير هزقل (2) 435، 540 دير هند بدمشق (2) 543 دير هند الصغرى (2) 541 دير هند الكبرى (2) 542 دير ابي هور (2) 497 دير يحنس (2) 543 دير ابي يوسف (2) 497 دير يونس (2) 543 الديرة البيض (2) 543 ديزك (2) 543 ديسقة (2) 543 ديشان (2) 543 ديصا (2) 543 ديصان (4) 241 الديكدان (2) 543 (4) 228 ديلدا كودك (2) 443 الديلم (1) 149، 173، 210، 342 (2) 174، 544 (3) 77، 104، 207، 256، 334، 364 (4) 56، 260، 342 (5) 106، 122 ديلمان (2) 544 (5) 355 ديلمستان (2) 544 (3) 375 ديلمى (2) 544 (3) 378 ديماس (2) 544 ديمرت (2) 545 ديمرتيان (2) 545 ديمس (2) 545 سكة دينار (2) 545 درب دينار (2) 545 دينارآباد (2) 545 الديبناباذ (2) 545 الدينور (1) 160، 329 (2) 291، 490، 545 (3) 280، 383 (4) 330، 342، 363، 400، 479 (5) 33، 49، 313

دينه مزدان (2) 546 ديوان (2) 546 ديوانجه (2) 546 ديورة (2) 546 ديوقان (2) 452، 546- ذ- ذات أبواب (3) 3 ذات المنار (3) 3 ذاذيخ (3) 3 ذاقان (3) 3 ذاقنة (3) 3 ذباب (2) 261 (3) 3، 134 الذبابة (3) 3 ذبذب (3) 3 ذبل (3) 4 ذبوب (3) 4 ذبيان (3) 4 الذحل (3) 4 (5) 196 ذخر (3) 205 ذخكث (3) 4 ذخيرة (3) 4 ذخينوى (3) 4 ذراح (2) 4 ذراعان (2) 4 الذرانح (3) 4، 28 ذراة (3) 5 الذرايب (3) 5 ذربان (3) 5 الذربة (3) 5 ذرعينة (3) 5 ذرو (3) 5 ذروان (1) 162 (3) 5 ذرود (3) 6 ذروة (1) 365 (2) 167، 480 (3) 5، 10، 412، 414 (4) 201 ذرة (2) 106 (3) 6، 39، 335، 364، 455 (4) 379 ذريح (3) 6 ذعاط (3) 6 ذفران (3) 6 ذقان (3) 6، 345 (4) 51 ذلقمان (3) 6 ذمار (1) 86، 173، 214، 324، 377، 385، 413 (2) 39، 50، 84، 133، 309، 311، 327، 343، 439، 447، 460 (3) 7، 26، 39، 151، 178، 194، 251، 261، 302، 325، 373، 431، 438 (4) 87، 100، 127، 145، 147، 164، 171، 185، 371، 379، 402، 439 (5) 64، 68، 71، 110، 131، 132، 144، 196، 215، 284، 303، 315، 343، 372، 394، 396،

409، 431، 439 ذمرمر (3) 7 ذموران (2) 460 (3) 7 ذمون (3) 7 ذمّى (3) 6 الذناب (3) 7 الذّنابة (2) 339 (3) 7 الذنابة (3) 7 الذنائب (1) 113 (3) 7، 113، 240، 422 (5) 31 ذنب التمساح (2) 386 ذنب الحليف (1) 472 (3) 8 ذنب سجل (3) 8 الذنب بالسواد (2) 7 ذنبان (3) 8 الذنبة (1) 145، 486 الذنوب (2) 253 (3) 8 (5) 191، 356 ذوال (3) 8، 68 (4) 318 ذورة (3) 8 ذوفة (3) 8 الذويب (3) 9 (5) 253 الذويبان (3) 9 الذهاب (2) 327، 408 (3) 9، 146 (4) 24 ذهبان جدة (3) 9 ذهبان الجند (1) 400 (3) 9 ذهبان جهينة (3) 9 ذهبان (3) 9 الذهبانية (1) 493 (3) 9 الذهلول (1) 375 (3) 9، 325 ذهوط (3) 9 ذهيوط (3) 9 ذياد (3) 9 ذيال (3) 10، 414 ذيالة (3) 10 الذيب بدربند (1) 303 الذيب في بلاد كلاب (3) 10 ذيبدوان (3) 10 الذيبة (3) 10 (5) 396 ذيمون (3) 10- ر- رابخ (3) 11 رابغ (1) 206، 394، 405 (2) 28 (3) 11، 214 (5) 112 رابغة (3) 11 رابة (3) 11 الرابية (5) 40 راتج (3) 12، 335 راجل (2) 246 (3) 12 راح (3) 12 الراحة (1) 531 (2) 429 (3) 9، 12 (5) 70 راخ (3) 12

رادس (3) 12 راذان (1) 334 (2) 94، 179، 310 (3) 12، 305 (4) 35، 401 راذكان (3) 13 راران (3) 12 رازان (1) 207 (3) 13 رأس الإنسان (3) 13 رأس الجار (3) 13 رأس صليع (3) 13 رأس ضان (3) 14، 450 رأس عين (1) 313 (2) 42، 45، 256، 265، 334، 484، 494 (3) 13، 185، 361 (4) 43، 47، 67، 92، 468 (5) 54 رأس القنطرة (2) 374 (3) 14 (4) 407 (5) 285 رأس الكلب (3) 14، 251 (4) 475 رأس كيفا (3) 14 رأس الناعور (3) 135 رأس وريسان (3) 15 راسب (2) 319 (3) 13 (4) 183 رأسك (2) 452 (3) 15 (5) 180 راسة (3) 15 راشت (1) 31، 197 (3) 15 راشتينان (3) 15 الراشدية (3) 15 راطية (3) 15 راعب (3) 15 راغان (4) 495 راغسرسنة (3) 15 راغن (3) 15 راف (3) 15 الرافدان (3) 15 الرافقة (3) 9، 15، 25، 57 (5) 399 راكس (1) 365 (2) 79، 131 (3) 16، 62، 454 راكسة (3) 16 راكة (3) 16 رالان (3) 16 رام (3) 16 رام أردشير (3) 16 راماشاه (3) 16، 300 رامان (3) 16 رامتين (1) 214، 394 (3) 16، 48 (4) 69، 133 رامجرد (3) 16، 222 رامح (3) 16، 97، 266 رامران (3) 16 رامس (3) 17 رامش (3) 17 رامشهرستان (3) 17، 191 رامشين (3) 17 رامن (3) 17 رامني (3) 17

راموسة (3) 17 رامهرمز (1) 54، 137، 143، 169، 278، 285 (2) 463، 483 (3) 17، 51، 342 (4) 445، رامة (1) 253 (2) 124، 212، 248، 257، 424 (3) 18 رامي (3) 18 راميثن (3) 18، 248 رامين (5) 223 الران (5) 18، 363 (5) 453 رانني (3) 19 راذوناء (3) 19 راور (3) 19 راوسان (3) 19 راون (3) 20 راونج (3) 19، 115 راوند (1) 163 (2) 367 (3) 19 الراوندان (3) 19 راونس (3) 20 راونير (1) 153 (3) 20 راوية (3) 20 راهص (2) 246 (3) 21 راهط (2) 146 (3) 21، 245 (5) 101 راهق (4) 25 راهون (3) 22 رايان (3) 22 رايس (3) 22، 459 رايع (3) 22 الرايعة (3) 22 الرايغة (3) 22 الراية (2) 137، 218 (3) 22 (4) 387 الربا (2) 211، 252، 490 (3) 23، 84 (5) 479 رباب (3) 23 رباب (3) 23، 87، 90 (5) 184 الرباب (3) 39 رباح (3) 23 (4) 390 الرباط (4) 406 رباط الزوزنى (2) 39 رباع (3) 24 الربان (3) 24 الربانية (3) 24 الربايص (3) 24 الربايع (2) 69، 345، 408 (3) 24 (5) 255، 347، 377 ربب (3) 24 ربخ (3) 24 ربذ (3) 24 الربذ (1) 227، 532 (2) 68، 172، 257، 308، 375 (3) 24، 243، 260، 285، 304، 332، 336، 349، 355، 421 (4) 61، 73، 88، 193، 252، 366 (5) 45، 110، 163، 295

الربض (3) 25، 255 (5) 271 ربض أصبهان (3) 25 ربض حرب (3) 25 ربض حمزة (3) 25 ربض حميد (3) 25 ربض أبي حنيفة (3) 25 ربض الخوارزمية (3) 25 ربض الدارين (2) 432 (3) 25 ربض الرافقة (3) 25 ربض الرشيد (3) 26 ربض زهير (3) 26 (4) 371 ربض زياد (3) 26 ربص سعد (3) 26 ربض سليمان (3) 26 ربض عثمان (3) 26 ربض ابي عون (3) 25 ربض قرطبة (3) 26 ربض مرو (3) 26 ربض نصر (3) 26 ربض هيلانة (3) 26 الربعة (3) 26 ربق (3) 26 ربنجن أو ربنحن (1) 140 (3) 26 الربو (3) 26 ربوة (3) 26 الربة (3) 26 ربى (2) 115 الربيع (3) 26 ربيعة (3) 27 ربيق (3) 27 رتم (3) 27 رحا (3) 27، 197 (5) 257، 306 الرّجّاز (3) 27 الرجاز (3) 27 رجام (3) 27، 235، (4) 107، 197، 220، 247 رجان (3) 28 الرجراجة (3) 28 الرجعان (4) 99 رجل (3) 5، 28 الرجل (1) 511 (3) 28 (4) 121 (5) 304 الرجلاء (2) 246 (3) 28 رجلة أحجار (3) 28 رجلة التيس (1) 253 (3) 28 رجلة الدار (1) 253 رجلتا بقر (3) 28 رجم (3) 29 رجمان (3) 28 الرجمة (4) 99 رجيج (3) 29 رجيع (1) 255، 449 (3) 29 (5) 20، 146 الرجيعة (2) 214 (3) 29

الرجيلاء (3) 29، 408 رجينة (3) 30 رحا (3) 30 (4) 248 رحا بطن (3) 31 رحا البطريق (2) 505 (3) 31، 399 (5) 142 رحا جابر (1) 125 (2) 90 (3) 32 (4) 293 رحا عمارة (3) 32 رحا المثل (3) 32 رحاب (3) 30 الرحاب (3) 31 الرحابة (3) 32 رحايا (1) 374 (2) 33 رحب (1) 62، 311، 493 (2) 33 (5) 146 رحبة حامر (3) 33 رحبة خالد (3) 33 رحبة خنيس (2) 394 (3) 33 رحبة دمشق (3) 33، 386 رحبة صنعاء (3) 34 (4) 90 رحبة مالك بن طوق (1) 385، 412، 510 (2) 506، 539 (3) 34، 241 (4) 328 (5) 43، 294، رحبة هاشم (1) 411 (2) 421 رحبة الهدار (3) 36 (4) 221 رحبة يعقوب (3) 36 رحبة اجا (3) 33 رحبة دوران (2) 480 رحبة صنعاء (3) 33 رحبة القادسية (2) 380 (3) 33 (4) 246 رحبة وادي القرى (3) 33 (5) 235 رحبى (3) 36 رحرح (1) 481 رحرحن (1) 65، 394 (3) 16، 36، 339، 398، 403، 411، 421 الرحضية (2) 221 (3) 37 (4) 409 رحقان (3) 37 (5) 251 الرحوب (3) 37 (4) 65 رحيت (3) 37 الرّحيب (3) 37 الرّحيّب (1) 134، 167 (3) 37 (5) 275 رحيصة (3) 36 الرحيل (3) 37، 156، 326 (4) 272 رحية (3) 37 رخ (1) 528 (3) 38، 311 رخاء (3) 37 رخام (3) 37 رخان (3) 38 رخج (1) 30 (2) 434 (3) 38، 191 (4) 496 الرخجية (3) 38 رخس (1) 145

رخش (3) 38 رخشميثن هو ارثخشميثن (1) 141 رخشيوذ (3) 38 رخم (3) 39 رخمان (3) 38 رخمة (3) 39 رخمة (3) 39 رخمة (3) 39 (4) 37 الرخيخ (3) 39 رخيم (3) 39، 335، 455 الرخيمة (3) 39 رخينون (3) 39 الرد (3) 40 رداع (3) 39 رداع (3) 39 (5) 67 ردّاع (3) 39 الرداعة (3) 40 ردفان (3) 40 ردفة (3) 40 ردم بني جمح (3) 40 ردم بني عامر (3) 40 ردم عمر بن الخطاب (1) 334 ردمان (3) 39، 40، (4) 202 (5) 67، 69، 380 الردوف (3) 40 الرده (2) 21 (3) 41 ردينة (3) 41 الرذ (1) 167، 461 (3) 41 (5) 41 رذام (3) 41 رذان (3) 41 رزاباذ (3) 41 رزام (3) 41 رزبيط (3) 41 رزجاه (3) 42 الرزق (1) 512 (2) 41 رزم ارمينية (2) 441 (3) 42 (4) 232 رزم مراد (3) 42 (5) 439 رزماباذ (3) 42 رزمار (3) 42 رزمان (3) 42، 145 رزه (3) 42 رزيق (3) 42، 287 (5) 42، 113 رزيق (3) 43 الرّسّ (1) 136، 161، 205، 342، 361 (2) 205، 462 (3) 43، 235 (4) 384، 451 (5) 191، 208، 371 رسّ (3) 43 رستاق (3) 43، 305 رستغفر (3) 43 رستغفن (3) 43 رستقاباذ (2) 455 (3) 43، 304 (4) 123 رستماباذ (3) 43

رستمكويه (3) 43 الرستمية (3) 43 الرستن (1) 162 (2) 303 (3) 43 (5) 244 رسكن (3) 44 الرسيس (1) 213 (3) 44، 385 (4) 384 الرسيع (3) 45 الرّشاء (2) 313 (3) 45 الرشاء (3) 45 رشاطة (3) 45 رشايات بني جعفر (3) 45 رشتان (3) 45 رشيد (1) 87، 124 (2) 51، 443 (3) 45، 344 رصاغ (3) 46 رصاف (3) 46 رصافة البصرة (2) 86 (3) 46 (4) 432 رصافة بغداد (3) 46، 284، 288، 307، 337 (4) 5، 124، 364 (5) 71 رصافة الحجاز (3) 47 رصافة الشام (2) 283، 510 (3) 47، 50، 60، 156 (4) 103، 419 (5) 325 رصافة ابي العباس (3) 46 رصافة قرطبة (3) 48 رصافة الكوفة (3) 49 رصافة نيسابور (3) 49 رصافة واسط (3) 49 (5) 245 الرصد (3) 50 (5) 353 رصفة (1) 316 (3) 50، 131 الرصيعية (3) 50 رضاء (3) 50 الرضاب (3) 50 رضام (3) 50 الرضراضة (3) 50 الرضم (1) 281 (3) 50، 92 الرضمة (3) 51، 413 رضوى (1) 293، 296، 403، 503، 531 (2) 71، 73 (3) 51، 370، 412، 424، 425، 450، 465 (4) 73، 83، 119، 460 (5) 210، 288، 450 الرط (3) 51 الرطيلاء (3) 51 رعان (3) 51، 66، 450 (4) 159، 171 (5) 274 رعبان (2) 228، 242، 474 (3) 51 (4) 92، 165 الرعشاء (3) 52 الرعشنة (2) 131 (3) 52 رعل (3) 52، 217 رعم (1) 395 (3) 52، 90، 454

رعن (3) 52 (4) 163 (5) 120 رعن (2) 360 (3) 52 الرعناء (3) 52 رعين (3) 52 (4) 439 رغاط (3) 53 رغافة (3) 53 رغال (3) 53 رغال (3) 53 الرغام (2) 399 (3) 54 (4) 417 رغباء (3) 54 رغبان (3) 54 رغمان (3) 54 رغوان (2) 267 (3) 54 رغوة (3) 54 رغيمان (3) 54 رفح (2) 145 (3) 54 (4) 114 (5) 37 الرفدة (3) 55 (5) 160، 394 رفرف (2) 427 (3) 55 رفنية (3) 55، 241 (4) 109 الرفون (3) 55 الرفيف (3) 55 رقادة (3) 55 (4) 362 الرقاشان (3) 56، 463 الرقاع (1) 298 (3) 56، 221 (5) 276 الرقاق (2) 274 (3) 57، 134 الرقبتان (3) 57 الرقتان (3) 57 (4) 389 رقد (3) 57، 388 (4) 106 (5) 408 الرقراق (3) 57 الرّقعة (3) 58، 356 الرّقعة (3) 58 الرقق (1) 332 (3) 58 رقلان (1) 303 رقم (1) 448، 531 (3) 58، 88، 456 (4) 249، 314 الرقتان (1) 205 (2) 275، 316 (3) 58، 91، 157، 235 (5) 48 رقن (3) 58 رقوبل (3) 58 الرقة (1) 62، 307، 309، 313، 317، 328، 330، 426، 450، 493 (2) 14، 39، 42، 142، 167، 207، 216، 235، 264، 265، 302، 318، 341، 510، 511، 512، 526 (3) 9، 15، 47، 58، 74، 157، 386، 414 (4) 72، 132، 172، 241، 354، 357، 366، 419، 449 (5) 88، 101، 128، 178، 334، 344، 352، 398، 419 رقة بغداد (3) 60 رقة قوهستان (3) 60 الرقى (3) 62 الرقيبة (2) 172 (3) 60 (4) 378 الرقيدات (2) 186 (3) 60

الرقيعى (3) 60 الرقيق (3) 60 الرقيم (1) 73، 489 (2) 167 (3) 55 (4) 151 رك (2) 306 (3) 64، 238 ركّاء (3) 63 الركاء (1) 359 (3) 62، 387 الركابية (3) 63 (5) 161، 298 ركانة (3) 63 الركاية (3) 63 الركب (3) 63 ركبان (3) 63 ركبة (1) 472 (3) 63 (5) 76 ركضة (3) 63 ركك (3) 64 (4) 310 الرّكن (3) 64 ركن (3) 64 (4) 384 ركوبة (3) 64 (4) 73، 311 ركيح (3) 65، 84 ركية لقمان (3) 65 رمّ جيلويه (3) 71 (4) 226 رم الريحان (3) 71 رم الزيزان (3) 71 رم شهريار (3) 71 (4) 226 رم انكاريان (2) 544 (3) 71 رمّ (2) 389 (3) 70 رمّ (3) 71 رما (1) 535 (3) 65 رماح (2) 246 (3) 65، 67 (4) 168 الرماحة (3) 65 رماخ (3) 65 رمادان (3) 66 (4) 87 الرمادة (3) 18، 66، 423 (5) 27 رماع (3) 66 رماغ (3) 66 رمّان (1) 92، 475 (2) 280 (3) 50، 67، 238 (4) 206، 213، 417 رمّان (3) 66، 228 (4) 357 (5) 283 الرمانتان (1) 281 (2) 156 (3) 51، 67، 92 الرمث (2) 433، 493 (3) 68، 422 رمثة (3) 68 رمجار (3) 68 رمح (3) 68، 90 (4) 67 رمحسو (3) 99 الرمد (3) 68 رمسيس (5) 216 الرمص (3) 68 رمطة (3) 68 رمع (2) 102، 385 (3) 68، 289 (4) 203، 266 (5) 69 رمكان (3) 69 الرمل (3) 69 الرملة (1) 218، 320، 429، 522 (2)

42، 99، 417، 439 (3) 69، 165، 171، 182، 187، 259، (4) 33، 45، 123، 157، 167، 298، 373، 424، 469 (5) 13، 57، 315، 428 رمم (3) 70 (4) 35 (5) 3، 22، 59، 395 الرمة (1) 62، 293، 412، 449 (2) 70، 82، 131، 213، 294، 414، 494، 495 (3) 71، 89، 333، 351 (4) 42، 90، 127، 160، 322، 367، 375 رمى (3) 73 رميا (3) 72 رميان (3) 73 رميتان (3) 73 الرميثة (1) 252 (2) 440 (3) 73 رميص (3) 73 رميلة (3) 73، 458 رنان (3) 73 رنبوية (1) 162 (3) 73 رند (3) 73 رندورد (3) 73 رندة (2) 7 (3) 73 الرنقاء (3) 74، 196 (4) 479 (5) 258، 395 رنوم (3) 74 رنة (3) 74 رنية (2) 295، 445 (3) 74 (5) 143 الرواء (3) 74 روابي (3) 74 (5) 372 الرواح (3) 74 الرواطي (3) 74 (4) 373 رواف (1) 377 (3) 74 (5) 449 روام (3) 75 (4) 436 رواوة (1) 395 (3) 75 (5) 3 روب (3) 75 روبا (3) 75 روبانجاه (3) 75 الروبستان (2) 351 روبنج (3) 75 روتنك (3) 75 روثان (3) 75 روثة (3) 75 الروج (3) 76 روحا (3) 76 الروحاء ببغداد (3) 76 الروحاء بالمدينة (1) 121، 253، 537 (2) 78، 364، 438 (3) 39، 76، 105، 336، 365 (4) 54، 58، 131، 236، 310 (5) 211، 251 الروحان (1) 395 (2) 433 (3) 76 روحين (3) 76 روحة (3) 77 رودس (1) 162، 228، 345 (3) 78

روذان (1) 62، 132، 257 (3) 77 روذبار أصبهان (3) 77 روذبار بغداد (3) 77 روذبار بلخ (3) 77 روذبار سجستان (4) 403 روذبار الشاش (2) 57 (3) 4، 77 روذبار مرو (3) 77 روذبار همذان (3) 77 (5) 135 روذدشت (3) 78، 105 روذراور (3) 78 (4) 446 (5) 314 روذفغكد (3) 78 روذك (1) 498 (3) 78 روذه (1) 499 (3) 78 (5) 414 الرور (3) 79، 253 (5) 232 روس (3) 79 (5) 488 روست (3) 191 روستقباذ (3) 83 روسيس (3) 83 الروسية (1) 343 روشان (3) 83 روضة آجام (3) 84، 89، 91 روضة آليت (3) 84 روضة اثال (3) 84 روضة الاجاول (1) 398 (2) 211 (3) 84 روضة الأجداد (1) 101 (3) 84 (5) 431 روضة الاجوال (3) 85 روضة احامر (3) 85 روضة الاحفار (3) 85، 422 روضة الاخرمين (3) 85 روضة الادحال (3) 85 روضة الازورين (1) 169 (3) 85 روضة الاشاءة (3) 85 روضة اعامق (3) 85 روضة الأعراف (3) 86 روضة الجام (3) 86 روضة ألية (3) 86 روضة امراش (1) 252 (3) 86 روضة بحتر (1) 341 روضة البرذان (1) 375 (3) 86 روضة بصرى (3) 86 روضة بطن الحريم (3) 86 روضة بطن خوى (1) 233 (3) 86 روضة عنان (3) 86 روضة بطن اللكاك (3) 86 روضة بطن اللوى (1) 449 روضة البلاليق (1) 479 (3) 86 روضة بلبول (1) 478 (3) 87 بيشة (3) 23، 87 (4) 408 روضة تبراك (2) 12 (3) 87 روضة التريك (2) 28 (3) 87 روضة التسرير (3) 87 روضة تفسرى (2) 35 (3) 87 روضة التناضب (3) 87

روضة توم (3) 87 روضة الثلبوت (3) 87 روضة الثمد (2) 84 (3) 87 روضة الثوير (3) 87 روضة الجوالقية (3) 87 روضة الجوف (3) 87 روضة حجرة دوس (3) 88 روضة الحداد (3) 88 روضة الحزم (2) 117 (3) 88 (4) 249 (5) 258 روضة حزن لية (3) 88 روضة الحزيز (2) 256 (3) 88 روضة حسمى (4) 222 روضة حقل (2) 278 (3) 88 روضة الجى (3) 88 روضة حنبل (2) 310 (3) 88 روضة خاخ (2) 335 (3) 88 روضة خبت (3) 88 روضة الخر (3) 89 روضة الخرج (3) 89 روضة الخرجين (2) 357 (3) 89 (5) 229 روضة الخورج (3) 89 روضة الخضر (3) 89 روضة الخيل (2) 413 (3) 89 روضة الدبوب (3) 84، 89 روضة دعمي (3) 89 روضة ذات بيض (3) 89 روضة ذات الجاط (3) 89 روضة ذات الريال (3) 109 روضة ذات كهف (3) 90 روضة الذباب (3) 3 روضة ذي الغصن (3) 90 روضة ذي هاش (3) 90 روضة الرباب (1) 505 (3) 23، 90 (5) 148 روضة رعم (3) 52، 90 روضة الرمث (3) 90 لروضة رمح (3) 90 روضة الزبرتين (3) 89 روضة الزيدي (3) 90، 163 روضة ساجر (3) 90، 232 روضة الستار (3) 90 روضة السخال (3) 90 روضة سربخ (3) 90، 206 روضة السقيحا (3) 91 (4) 436 روضة السلان (3) 91، 235 روضة سلهب (3) 91 روضة السوبان (3) 91 روضة سويس (3) 91 روضة سهب (3) 91 روضة السهباء (3) 91 روضة الشبيكة (3) 91 روضة الشقوق (3) 91

روضة شنظب (3) 91 روضة شوطى (3) 84، 86، 91 روضة الشهلاء (3) 91 روضة صايب (3) 91 روضة ابن صعفوق (3) 92 روضة الصلب (2) 253 (3) 92 روضة الصها (3) 92 روضة ضاحك (3) 92 روضة الطنب (3) 92 روضة غرينات (3) 92 روضة عرينة (3) 92 روضة العزاز (3) 92 روضة العقيق (3) 92 روضة عمايات (3) 92 روضة عمق (3) 92 (4) 94 روضة العنز (3) 92 روضة العنك (3) 92 (4) 162 روضة عنيزة (3) 93 روضة عوهق (3) 93 روضة الغائط (3) 93 روضة غسل (3) 93 (4) 204 روضة الغضار (1) 120 (3) 93 روضة الغناظ (4) 215 روضة الفقى (3) 93 روضة الفلاج (2) 37، 290 (3) 93، 341 (4) 270 روضة الفورة (3) 93 (4) 280 روضة القاوية (4) 301 روضة قبلي (3) 95 (4) 307 روضة القذاف (3) 93 (4) 314، 411 روضة قراقر (1) 494 (2) 50، 155، 357 (3) 87، 91، 93، 105 (3) 223 (5) 154 روضة القعدات (3) 94 روضة قعسرى (4) 379 روضة القمعة (3) 94 (4) 397 روضة قو (1) 511 (3) 94 روضة الكرية (3) 94 (4) 458 روضة الكلاب (3) 94 روضة لقاع (3) 94 روضة اللكاك (1) 397 (3) 94 (5) 22 روضة ليلى (3) 94 (5) 29 روضة ماوية (3) 94 روضة المثرى (3) 94 روضة المخابط (3) 95 (5) 67 روضة مخاشن (3) 95 روضة مخطط (3) 95 (5) 15، 72 روضة ابن مدى (1) 79 (3) 84 روضة المراض (3) 95 روضة مرخ (3) 95 روضة مرفق (3) 95 (5) 108 روضة المضجع (3) 95 روضة معروف (3) 95 روضة ملتذ (3) 95 (5) 189

روضة مليص (3) 95 (5) 197 روضة الممالح (3) 96 (5) 29، 197 روضة منصح (3) 96 (5) 210 روضة النجود (3) 96 روضة النخيلة (3) 96 روضة نسر (3) 96 روضة نعمى (3) 96 روضة النوار (3) 96 (5) 306 روضة واحد (3) 96 (4) 161 روضة واقصات (3) 96 روضة الوكيع (3) 96 (5) 383 روضة الهوابج (3) 96 روطة (3) 96 (4) 400 الروع (3) 97 روق (3) 16، 97، 266 (4) 208 روق (3) 97 روقة (1) 401 رولان (3) 97 (4) 393 الروم (1) 199، 238، 270 (3) 97 رومان (3) 97 الروماني (3) 97 الرومقان (1) 71 (3) 97 رومة (3) 141، 154 رومية (1) 228، 262 (3) 100 (4) 347 (5) 75 رومية المداين (2) 170 رونات (3) 104 روناش (3) 104 (4) 375 رونجان (2) 65 الرونة (4) 99 رويا (3) 104 رويان (2) 477 (3) 104، 340 (4) 14، 438 رويتان (3) 105 الرويتج (3) 105 الرويثات (3) 105 الرويثة (1) 383، 410، 537 (2) 75، 78، 97، 203 (3) 105 (4) 159 (5) 372 الرويحان (3) 105 رويدشت (1) 207 (3) 78، 105 رويك (3) 460 الرويل (2) 250 (3) 105 روين (3) 105 رويّة (1) 424 (2) 310 (3) 87، 105 رؤية (3) 106 الرها (1) 127، 383، (2) 44، 235، 266، 428، 497، 512 (3) 106، 389 (4) 469 رهاط (1) 311، 449 (2) 33، 107 (3) 276، 364 (5) 146 الرهافة (3) 107 رهاوة (3) 107 رهبا (2) 428 (3) 107 (4) 65، 85

(5) 343 رهجان (3) 108 رهط (1) 108، 243 (3) 108 (4) 173، 411 رهنان (3) 108 رهنة (3) 108 رهوط (3) 108 الرهون (3) 216 رهوة (3) 108 (4) 99 (5) 30 رهوى (3) 109 الرهيمة (1) 222 (2) 380 (3) 109 (4) 36، 374 الري (1) 83، 149، 162، 174، 175، 178، 180، 228، 257، 258، 330، 332، 372، 428 (2) 43، 56، 61، 123، 184، 201، 311، 338، 361، 370، 371، 394، 399، 407، 413، 433، 436، 454، 475، 484، 485، 529، 545 (3) 73، 78، 105، 116، 197، 205، 211، 251، 269، 278، 292، 297، 300، 311، 367 (4) 16، 48، 51، 148، 249، 279، 281، 283، 295، 320، 342، 347، 353، 392، 416، 446، 474، 478، 495 (5) 2، 7، 102، 121، 135، 143، 222، 233، 281، 287، 307، 331، 370، 371، 384، 386، 389، 406، 408، 435 ريا (2) 160، 300 (3) 109، 452 رياح (3) 109 (5) 451 الرياحية (3) 14، 109 رياض الروضة (3) 109 رياض القطا (3) 109 رياع (3) 109 الريال (3) 39، 109 ريام (3) 109 (5) 380 الريان ببغداد (3) 111 (4) 377 ريان بني سليم (3) 111 ريان ضرية (1) 265 (3) 110 (4) 220، 434 ريان طى (2) 110 (4) 197 ريان بني (3) 110 (4) 307 ريان المدينة (3) 110، 281 الريان بمر الظهران (3) 111 ريان نسا (3) 110 الريب (3) 6، 111 (4) 420 ريث (3) 111 ريحاء (3) 111 ريحان (3) 111 الريحانة (1) 263 ريخ (3) 111 ريخشن (3) 111 ريدان (3) 111 (5) 431

ريدة (1) 386 (3) 112، 195 (5) 69 ريذمون (3) 112 ريسوت (3) 112 ريسون (3) 112 ريشان (3) 112 ريشهر (1) 465 (3) 112 (4) 3، 227 ريعان (1) 203 (3) 7، 113 (5) 31 ريغ (3) 113، 124 الريغذمون (3) 113 ريكنج (2) 545، 546 (3) 113 ريكنز (3) 114 رنّم (1) 35 (3) 231 (5) 371 ريمان (1) 452 (2) 114، 509 (3) 114 (5) 68 ريمة (1) 385 (2) 102 (3) 115، 289، 323، 455 (4) 118، 325، 420 (5) 68، 69، 221، 439 ريمة (1) 94 (3) 114، 116 (5) 130 ريو (3) 116 (5) 130 ريو (3) 116، 416 ريودد (3) 115 ريودى (3) 115 ريوذ (3) 115 ريورثون (3) 115 ريوساران (2) 196 ريوقان (3) 115 ريونج (3) 19، 115 ريوند (1) 117، 537، (3) 115 (4) 236 رية (1) 87، 144، 152، 174، 333، 473، 483، 494 (2) 260 (3) 116، 291، 361، 365 (4) 27، 325 (5) 43، 120- ز- الزاب الأسفل (2) 441 (3) 124، 269 (4) 470 الزاب الأعلى (1) 308 (2) 42، 230، 337، 441 (3) 123، 138، 349 (4) 413، 461 (5) 197، 294 الزاب بالمغرب (1) 422، (2) 57 (3) 113، 124 (4) 382 (5) 64، 296، 328 زاب واسط (3) 124 (5) 348 زابات (3) 123 الزابان (1) 138 (4) 435 الزابج (1) 21، 346 (3) 124 زابل (3) 125 زابلستان (1) 30، 489 (3) 125 (4) 201 زابن (2) 400 (3) 125 الزابوقة (1) 431 (3) 125 زابيا (3) 125 زابيان (3) 125 (5) 4 زاحد (3) 125

زادويه (1) 70 زاذان (2) 42 (3) 125 زاذقان (3) 125 زاذك (3) 126 زاذيك (2) 399 (3) 126 زارجان (3) 126 زاريان (3) 126 الزارة (1) 347، 349 (3) 126 (4) 315، 366 زاعورة (3) 126 زاغرسوسن (3) 126 زاغول (3) 126 زاغوني (3) 126 زافون (3) 127 (4) 187 زاقف (3) 127 زالق (3) 127، 191 زام (3) 127 زاميثن (3) 128 زاميثنة (3) 128 زامين (1) 204، 354، 388 (3) 128، 309 (5) 370 الزانج (1) 346 هو الزانج زاور (3) 320 زاوطا (3) 128 زاوه (3) 128 الزاوية (3) 128 زاه (3) 129 الزاهر (3) 324 الزاهرية (3) 14، 128 زايك (3) 126 الزباء (3) 129، 333 زباب (3) 129 زباد (3) 129 زبارا (3) 129 زبالة (1) 335، 446، 531 (2) 47، 132، 156، 178، 254 (3) 51، 129 (4) 282، 298، 305 (5) 26، 354، 422، 450 زبان (3) 130 زباني (3) 130 الزبح (3) 130 زبد (3) 130 زبد (3) 130، 433 زبدان (3) 130 الزبداني (1) 378 (3) 130 (4) 282 زبدقان (3) 130 زبدة (3) 130 زبراء (3) 130 زبران (3) 130 زبطرة (2) 265 (3) 130 (5) 202 زبغدوان (3) 131 زبلستان (1) 30 زبنة (3) 131 زبوية (3) 131

الزبيبية (3) 131 (5) 65 زبيد (1) 214، 251، 284، 385، 472 (2) 102، 139، 175، 205، 225، 234، 266، 272، 332، 343، 400، 432، 453 (3) 8، 9، 68، 125، 131، 136، 289، 336، 340، 379، 422، 453 (4) 61، 78، 90، 143، 161، 203، 208، 311، 320، 325، 330، 387، 411، 452 (5) 16، 59، 70، 157، 209، 220، 229، 294، 346، 353، 378، 387، 409 زبيد (3) 132 زبيدان (3) 131 الزبيدية (2) 150 (3) 132، 182، 221، 415 (4) 220، 325، 330، 376 (5) 49، 162 الزبير (2) 78، 475 (3) 132 الزبيرتان (3) 132 زبيلاباذ (3) 132 (4) 340 زبين (3) 132 زبية (2) 14 (3) 133، 165 (4) 140 الزج (3) 133 زجاج (3) 133 الزجاجة (3) 133 الزجاجلة (3) 133 زجى (3) 133 زجيج (3) 73، 133، 271، 272 (5) 188 الزحر (3) 134 الزحف (3) 134 زحك (3) 134 زحل (3) 134 زحيرية (3) 134 زحيف (3) 134 زخ (3) 134 زخم (3) 134 زخمان (3) 134 زخة (3) 134 زخيخ (2) 211 (3) 134 زرا (3) 135 الزراب (3) 135 زراباذ (3) 135 زرارة (3) 135 زرارين (2) 202 زراعة حران (3) 135 زراعة زفر (3) 135 زراعة الضحاك (3) 135 زراعة الموصل (1) 326 (3) 135 الزّرّافات (3) 135 الزرّافات (3) 135 زراوند (3) 136 زراوة (3) 136 زراه افرنك (1) 344

زراه اكفوده (1) 342 زاره كامسير (1) 343 الزرايب (1) 360 (2) 136 (3) 143 زربة (3) 136 زرجين (3) 136 زرخش (3) 136 زرد (3) 136 زردنا (3) 136 زرزا (3) 136 زرزم (3) 136 زرع (1) 420 (3) 135 (4) 201 زرفامية (3) 124، 137 (5) 348 زرق (3) 137 زرق (3) 137 زرّق (3) 137 الزرقاء (3) 137 زرّقان (3) 137 زرقان (3) 137 زرّقان (3) 137 زركون (2) 441 (3) 138 زرم (3) 138 زرمان (3) 138 زرنج (1) 30، 153 (3) 17، 138، 190 (5) 285، 333 زرنجرى (3) 138 زرند (1) 377 (3) 138 (4) 363، 381 (5) 44 زرندر (3) 138 زروديزه (3) 139 زرنكران (1) 303 زرنكرى (3) 139 زرنوج (3) 139 زرنوق (3) 139 (4) 271 زرنيخ (3) 139 زرود (1) 224، 462 (3) 139 (4) 54 (5) 98، 382، 392 زرديزه (3) 139 زره (1) 351، 420 زرهون (3) 140 الزريب (3) 140 زريران (1) 515 (3) 140 زريق (3) 42، 140 زريق (3) 140 الزز (3) 140 زشك (3) 140 الزط (3) 140، 178 الزعابة (3) 140 الزعازع (3) 140 زعبل (3) 141 الزعبلة (3) 141 زعر (3) 141 زعريماش (3) 141 الزعفرانية (3) 141 الزعقا (3) 145

الزعل (3) 141 الزعلاء (3) 141 الزعيقاء (4) 185 زغابة (3) 104، 141 زغاوة (3) 142 الزغباء (3) 142 زغبة (3) 142 زغر (1) 22، 351 (3) 142 (4) 53، 151، 274 (5) 31 زغرب (3) 36 زغرتان (3) 142 زغموا (3) 143 زغندان (3) 143 زغوان (2) 137 (3) 144 زغوغ (1) 512 الزغبية (3) 144 زفتا (3) 144 (5) 208 زقا (3) 144 (5) 89، 298 الزقاق (1) 22، 30، 262، 345 (3) 144، 182 (5) 43 زقاق القناديل (3) 145 (4) 266 زقاق النار (3) 145 (5) 250 زقاق ابن واقف (3) 145 زقوقا (3) 145 زكا (5) 76 زكان (3) 145 زكرام (3) 145 زكرم (3) 145 زكية (3) 146 الزلاقة (3) 146 زلالة (3) 146 (5) 203 زلفة (3) 146، 156 زلم (3) 146، 375 زلول (3) 146 زمّ (1) 58، 121 (2) 197 (3) 151 (5) 276 زمّ (3) 150 زماخير (3) 147 زماراء (3) 147 زمان (3) 147 زمخحشر (3) 147 زمزم (1) 104، 170، 243، 406، 443 (2) 38، 278 (3) 63، 74، 147، 317 (4) 464 زمّزم (3) 149 زملق (3) 149 الزملقي (3) 150 زملكا (3) 150 زملكان (3) 150 زمنداور (2) 434 (3) 151 زمهر (3) 151 زميخ (3) 151 الزميل (3) 90، 96، 151 (4) 161 الزناء (3) 151

زناتة (3) 151 زنار (3) 151 (4) 86 زنانير (3) 151 (5) 36 زنبر (3) 152 زنبق (3) 152 زنج (3) 153 زنجان (1) 31، 82، 173، 222، 265، 283 (2) 407، 452 (3) 18، 152، 207، 257، 289، 383 (4) 475 الزنجبار (5) 109 زند (3) 153 زندان (3) 153 زندجان (3) 153 زندخان (3) 153 زندرامش (3) 154 زندرميثن (3) 154 زندروذ (1) 208 (2) 202 (3) 154 (5) 78 زندنه (1) 352 (2) 411 (3) 154 زندورد (1) 460 (2) 509، 513 (3) 154، 203، 304 (5) 349 زندة (2) 80 (3) 154 زندينا (3) 154 زنق (3) 154 زنقب (3) 154 زنيم (3) 155 زو (3) 159 زوابي (3) 155 زواخ (3) 155 الزواخي (3) 155 زواط (3) 155 زوالقنج (3) 155 زوابي (3) 155 زواوة (3) 155 زوبلة (3) 155 زوخة (3) 155 الزّور (1) 234 (3) 157 الزّور (2) 441 (3) 157، 169 زوراء بني اسد (2) 413 (3) 156، 451 زوراء بغداد (1) 465، 466 (3) 155 زوراء الحيرة (3) 156 زوراء الرصافة (3) 47، 156 زوراء فلج (3) 156 (4) 333 زوراء المدينة (1) 109 (3) 156 (4) 90 زورآباذ (3) 157 زورة (1) 405 (3) 157 (4) 364 زوزان (1) 51، 162، 246، 259، 317، 321، 375، 429، 514 (2) 124، 335، 406، 441 (3) 158، 484 (5) 331 زوزن (1) 198 (2) 399 (3) 158 (4) 33، 301، 416 (5) 7، 154 زوش (3) 159

زول (3) 159 زولاب (3) 159 زولاه (3) 159 زوم (3) 159 زون (2) 434 (3) 159 زويل (3) 159 زويل (3) 159 زويلة (1) 100، 283 (2) 5، 46 (3) 159، 291، 302 (4) 260، 432 (5) 110، 366 زوين (3) 160 الزوية (2) 150 (3) 160 زها (3) 160 زهام (3) 160 زهدم (3) 160 الزهراء (3) 161 (4) 39 الزهري (3) 161 زهلول (3) 162 زهمان (3) 162 (4) 158 زهو (3) 162 (4) 80 الزهيرية (3) 162 زهيوط (3) 162 زيادان (3) 162 زيادآباذ (3) 162 الزيادية (3) 162 الزيب (3) 162 الزيت (3) 163 زيتان (3) 163 الزيتون (3) 163 (5) 245 الزيتونية (3) 163 زيد (3) 163 زيدان (1) 276 (3) 163، 426 زيداون (3) 163 الزيدية (3) 163 زيرباذ (3) 163 زيركه (3) 163 (4) 438، 462 زيروان (3) 153 الزيريان (3) 163 زيزاء (3) 163 (4) 240 زيغدوان (3) 164 زيكن (1) 70 زكون (3) 164 زيلع (1) 344 (3) 164 (4) 388 زيلوش (3) 165 زيمر (1) 486 (3) 165 (5) 226 زيمران (3) 165 الزيمة (2) 307 (3) 165، 285 الزينبدى (3) 118 زينوآباذ (5) 410 زينة (1) 529 (3) 165- س- ساباط اشروسنة (3) 167 ساباط الخزف (2) 369

ساباط كسرى (1) 198 (2) 454 (3) 128، 166، 299 (4) 294 سابرآباذ (3) 167 سابروج (3) 167 سابزوار (1) 537 (2) 370 سابس (3) 167، 401 سابلع (1) 500 سابور البحرين (1) 347، 349 (3) 168 سابور فارس (1) 143 (3) 167، 376 (4) 226، 429 (5) 307 سابور خواست (1) 196، 260 (2) 170، 454 (3) 167، 215 (5) 331 السابورية (3) 168 ساتيدما (2) 441، 448 (3) 168 (4) 94 الساج (3) 170 ساجر (3) 90، 169، 232 ساجو (3) 170 الساجور (1) 472 (2) 290 (3) 170 ساجوم (3) 170 الساحل (3) 170 ساحوق (3) 170 السادة (3) 170 ساركون (3) 170 ساروان (3) 170 ساروق (3) 170 (5) 411 سارونية (3) 170 سارى (3) 171 سارية (1) 155، 158، 175 (2) 27، 166 (3) 170، 244، 364 (4) 14، 41 (5) 151، 233، 254 سازة (3) 171 ساسان (3) 171 ساسانيان (2) 43 ساسكون (3) 171 ساسنجرد (3) 171 ساسي (2) 441 (3) 172 الساطرون (1) 185 الساعد (3) 171 ساعدة (1) 71 (3) 171 ساعير (3) 171 (4) 225 ساغرج (3) 171 سافرذر (3) 171 السافرية (3) 171 السافلة (5) 84 ساق (1) 446، 449 (3) 172 (4) 86، 257 ساقطة (3) 172 الساقة (3) 172 ساقية سليمان (3) 172 ساكبدياز (3) 172 سال (1) 402 سالحين (3) 172 سالم (3) 172، 364، 365 سالوس (1) 57 (3) 172 (4) 72

سام (3) 173، 178 سام خان (1) 352 سام بني سنان (3) 173 سامان (3) 172 سامراء (1) 117 (2) 4، 143، 301، 328، 343، 481، 499، 519، 523، 531، 536 (3) 173، 305، 316 (4) 123، 146، 155، 293، 297، 301، 306، 357 (5) 53، 70، 151، 156، 388 السامرة (3) 178 سامس (1) 21 سامة (3) 178 سامين (3) 178 سان (3) 179 سنجن (3) 179 سانقان (3) 178 سانواجرد (3) 178 سانة (4) 392 سانير (3) 179 سانيكث (1) 179 ساو (3) 180 ساوكان (2) 363 (3) 179 ساوه (1) 50، 507 (2) 123 (3) 138، 179 (4) 297، 347، 397، 460 (5) 44، 121، 135، 214 ساوين (1) 239 (3) 180 الساهرة (3) 180 ساهم (3) 180 (4) 337 ساهوق (3) 180 السايبة (3) 168، 180 ساير (3) 180 ساية (2) 106 (3) 180، 364 (4) 191، 228 (5) 66، 229 سبأ (2) 211 (3) 181 سبّا (1) 496 (3) 181 سباصهيب (2) 385 (3) 182 سباب (2) 361 (3) 182، 225، 369، 415 (4) 481 (5) 110 سباح (3) 182 سبارى (3) 182 السباع (3) 182 سباق (3) 182 سبال (3) 182 سبت (3) 182 سبتات (4) 417 سبتة (1) 237، 260، 344، 494 (2) 136 (3) 144، 182 (4) 43، 231، 360 (5) 197 سبج (3) 183 السبخة (3) 92، 183 (4) 174 سبد (3) 183 سبد (3) 183 سبذان (1) 289 (3) 183

سبذه (2) 128 سبذيون (3) 183 سبر (3) 184 سبران (3) 183 سبراة (3) 184 سبرت (3) 184 (4) 25 (5) 256 سبرسة (4) 392 سبرني (3) 184 سبرة (3) 184 سبرينة (3) 184 سبزور (1) 537 السبسب (5) 355 سبسطة (3) 184 سبسير (3) 184 سبع الرقة (3) 185 سبع فلسطين (3) 185 سبعان (1) 106 (2) 82 (3) 185 (4) 77 سبعين (3) 105، 185 السبعية (3) 185 سبك (3) 185 سبل (2) 151 (3) 186 سبلات (3) 185 سبلان (1) 129 (3) 186 سبلل (3) 186 سبلة (3) 186 سبن (3) 186 سبنج (1) 179 (3) 186 سبو (3) 186 السبوب (5) 356 سبوحة (3) 186 (5) 277 سبورقان (3) 186 سبوك (3) 186 سبه (3) 186 سبّة (1) 368 سبيبة (2) 13 (3) 186 سبيذغك (3) 187 سبير (3) 184، 187 سبيرى (3) 187 سبيطلة (3) 187 السّبيع (3) 187 سبيع (3) 187 السبيلة (3) 187 سبية (3) 187 سبيّة (3) 187 الستار (1) 101، 133، 220، 338، 393، 423، 493 (2) 26، 76، 89، 187، 294، 312، 394 (3) 6، 90، 187، 415، (4) 259، 337، 351، 374 (5) 146، 190، 253، 260، 375، 433 الستارة (1) 90 (2) 106 (3) 188 (5) 14 ستانه (4) 392

ستيفغنه (3) 188 ستيكن (3) 188 ستين (3) 188 سجا (1) 45 (2) 79، 296، 355 (3) 189 (4) 112 (5) 407 سجار (2) 110 (3) 189 سجاس (3) 189 سجر (3) 189 سجز (3) 189 سجستان (1) 178، 206، 351، 414، 510 (2) 95، 130، 134، 148، 421، 451 (3) 17، 30، 127، 138، 189، 260، 297، 448 (4) 6، 259، 453، 457، 459، 480 (5) 42، 251، 311، 339، 356، 418 سجسج (5) 211 سجكان (3) 192 سجلماسة (1) 125، 225، 277، 369 (2) 12، 397، 451 (3) 192 سجلة (3) 193 سجلين (3) 193 سجن (3) 193 سجن يوسف (3) 193 سجوان (3) 193 سجسيجان (3) 193 سجين (3) 193 سحام (1) 219، 235 (3) 193 سحامة (3) 194 سحبان (3) 194 سحبل (3) 194 سحر (2) 158 سحطة (3) 195 (5) 374 سحلان (5) 68 سحلين (3) 195 سحنان (3) 68 سحنة (3) 195 سحول (2) 75 (3) 112، 195 سحيل (3) 195 سحيلة (3) 195 سحيم (3) 195، 217 (5) 91 السحيمية (3) 196 سخا (1) 227، 492 (2) 65 (3) 196 سخاخ (3) 196 سخال (1) 318 (2) 243، 244، 452 (3) 90، 196، 202، 214 (5) 77 سخام (3) 196 سخبر (3) 196 (5) 378 السخف (3) 196 سخنة (3) 196 (4) 336 السخة (3) 196 السخيبرة (3) 196 السد (1) 182 (2) 247 (3) 117، 197، 371 (4) 172 (5) 18 سد الحجاج (5) 288

سد قناة (3) 200 سد يأجوج ومأجوج (2) 367 (3) 197 سداد أبي جراب (3) 197 سداد أبي عمرو الشيباني (3) 398 سدد (1) 245 (3) 197 (4) 253 سدر (1) 255، 449 (3) 121، 200 (4) 337 السدرة (2) 253 سدرة آل أسيد (2) 253، 379 السدرتان (3) 200 سدوم (3) 151، 200، 215 السّدير (1) 272، 319 (2) 328، 402، 403، 498، 531 (3) 201، 266، 299 (4) 354، 463، 489 السّدير (1) 497 (3) 202 السديرة (1) 252 (2) 117 (3) 202 السديق (3) 202 سدين (3) 202 سديور (3) 202 سذور (3) 202 السّرّ (3) 211 السّرّ (1) 449 (2) 31، 47، 173، 246، 266، 299، 313، 347 (3) 12، 87، 169، 203، 211، 244، 449 (4) 106 (5) 41، 186 سرا (3) 203 سرّاء (3) 203، 211 سرّاء (3) 203، 238 (5) 395 سرابيط (3) 203 (5) 349 سراج (1) 160 (3) 203 السّرّار (2) 444 (3) 203، 391 (5) 407 السّرّار (3) 4، 204 سراسكبهر (3) 204 (5) 242 سراو (1) 129، 145 (3) 204 سراوع (3) 204 السراة (1) 100، 107، 123، 127، 171، 220، 319، 414، 448، 529 (2) 16، 20، 118، 137، 183، 211، 219، 252، 297، 340، 412 (3) 143، 165، 204، 245، 324، 355، 367، 387، 464، 465 (4) 46، 73، 88، 153، 167، 205، 307، 312، 316، 319، 332، 346، 409، 413، 435 (5) 28، 31، 68، 69، 275، 346، 409، 437، 447 سربا (3) 205 سربار (3) 205 سربان (3) 205 سربخ (3) 90، 206 سربرد (3) 206 سربزه (1) 21 (2) 378 (3) 206 سربط (2) 441 (3) 206

سرت (3) 206 (5) 366 سرتة (1) 166 (3) 58، 207 سرج (3) 207 سرج (3) 207 سرجة (3) 207 سرجهان (3) 207 سرح (1) 365، 393 (3) 208 (4) 191، 341 سرحة (2) 409 (3) 208 (5) 96 سرخاباذ (3) 208 سرخس (1) 51، 86، 168، 262، 330، 332، 456، 534، 538 (2) 193، 276، 334، 338، 388، 454، 477 (3) 27، 69، 110، 135، 153، 157، 179، 208، 212، 215، 240، 263، 373، 382 (4) 215، 275، 370، 392، 424 (5) 113، 282، 312، 331 سرخك (3) 209 سرخكث (3) 209 السرد (3) 209 سردانية (3) 209، 418 سردد (2) 366 (3) 209، 289، 422 (5) 221، 229 سردر (3) 210 سردروذ (3) 210 (5) 414 سردن (1) 502 (3) 210 (4) 3 سردوس (3) 210 (5) 335 السّرّر (2) 281 (3) 210 (5) 63 السّرّر (3) 210 السرسر (2) 371 سرسن (3) 211 سرسنا (3) 211 سرع (3) 211 سرغ (3) 211 سرغامرطا (3) 212 سرف (1) 198، 214 (2) 47، 49 (3) 204، 212، 328، 436 (4) 65 سرفقان (3) 212 سرق (1) 285 (2) 30، 483 (3) 214، 342 (4) 445 (5) 126 سرقسطة (1) 117، 162، 199، 320، 388، 484، 528، 532 (2) 155، 484 (3) 64، 96، 151، 212، 359، 360، 365 (4) 301، 310، 352، 390 (5) 9، 25، 195، 207، 372 سرقوسة (1) 484 (3) 214 سرقة (3) 215 سرك (3) 215 سركان (3) 215 سركث (3) 215 سرماج (3) 215 سرمارى (3) 215

سرمد (2) 511 (3) 215 السرمق (3) 215 سرمقان (3) 215 سر من رأى (1) 410 (2) 355، 441، 518، 521، 522، 215، 319، 410 (4) 192 وانظر سامراء سرمين (2) 66 (3) 3، 200، 215 سرناة (5) 495 سرنجا (3) 215 سرنداد (3) 215 سرنديب (1) 23، 346، 490 (2) 378 (3) 215، 298 (4) 389 (5) 310، 399 سرندين (3) 216 سرنو (3) 216 سرنة (3) 216 السّرو (2) 372، 447 (3) 217 سرو (3) 218 سروان (3) 216 السّروان (3) 216 سروج (1) 45 (2) 142، 494، 529 (3) 216 (4) 470 سرور (2) 130 (3) 217 (4) 333 (5) 407 سروس (3) 217 (5) 296 سروستان (3) 217 سروع (1) 236 (2) 173 (3) 217 سروعة (2) 307 (3) 217 السرى (3) 219 سريا (3) 218 سرياقوس (2) 497 (3) 218 سريجان (3) 218 السّرير (1) 50، 235، 303، 342 (2) 140 (3) 218، 253، 286 (4) 446، 497 السّرير بخيبر (2) 338 (3) 219 السرير بالمدينة (3) 219 سريش (3) 219 سريعة (3) 219 سريكباره (2) 195 سرين (2) 258، 297 (3) 37، 219 (5) 393 السرية (3) 219 السطاع (2) 328 (3) 219 (4) 153 السطح (3) 220 سطرا (1) 50 (2) 40، 129، 155 (3) 220 (4) 386 سطيف (1) 369 (2) 13 (3) 220 (4) 390 السعافات (2) 212 (3) 220 السعايم (3) 220 سعد (2) 354، 442 (3) 56، 221 حمام سعد (2) 299 (3) 221

دير سعد (2) 514 (3) 221 مسجد سعد (3) 221 سعد (3) 166، 220 (4) 265، 404 سعد (3) 221 السعدية (1) 326 (3) 59، 221، 354 (4) 332 (5) 153 السعديين (3) 221 سعر (1) 395 (2) 428 (3) 221 سعرت أنظر أسعرت سعوى (3) 221 سعيا (3) 221 سعيدآباذ (3) 222 (4) 14، 228 السعيدة (3) 222 سعير (3) 222 السغد (3) 222 وانظر الصغد سغدان (3) 222 سفا (2) 477 (3) 223 (4) 99 سفار (3) 223 سفاقس (1) 177 (2) 60 (3) 163، 223، 282، 259 (4) 251، 289، 329، 453 سفال (3) 224 سفالة (1) 23 (3) 224، 253 سفان (3) 224 السفح (3) 94، 224 سفر (3) 224 سفرادن (3) 224 سفر مرطى (3) 224 سفط ابي جرجا (3) 224 سفط العرفا (3) 224 سفط القدور (3) 224 سفع (3) 225 سفل يحصب (3) 225 (5) 68، 431 السفليون (3) 225 سفوان (2) 137 (3) 225، 317 (4) 140 السفوح (3) 225 (4) 103 سفوى (3) 225 سفى السباب (3) 225 وانظر سباب سفيان (3) 225 السّفير (2) 13 (3) 225 سفير (3) 225 سفيرة (3) 225 السفيعي (2) 513 سقار (3) 226 السقاطية (3) 226 سقام (3) 226 (4) 116 سقاية ريدان (3) 226 سقبا (3) 226 سقر (3) 226 سقران (3) 226 سقرمى (3) 226 سقروان (3) 227 سقسين (1) 182 (5) 215 سقطري (1) 346، 370 (3) 227

سقطة آل أبي (3) 227 سقف (3) 228 (4) 366 سقمان (3) 228 السقوياسيس (1) 183 السقي (3) 229 سقيا تهامة (3) 228 سقيا الجزل (3) 228 (5) 235 سقيا سميراء (3) 228 سقيا الفرع (3) 228 (4) 252 سقيا المدينة (1) 52 (3) 23، 228 (4) 290 (5) 15، 151 سقيا مزينة (4) 311 سقيا مكة (1) 35 (2) 33 (3) 9، 228 (4) 72، 99 سقيا منبج (3) 228 سقيدنج (3) 228 سقيفة بني سعد (3) 228 السقيفتان (3) 228 سقية (3) 228، 353 سكاء (3) 229، 423 سكاب (3) 229 سكارن (1) 181 السكاسك (3) 229 سكاك (1) 249 (3) 229 سكاكند (4) 23 سكاكة (3) 229 (4) 295، 335 سكان (3) 230 (4) 227 سكبيان (3) 230 سكجكث (3) 230 سكدة (3) 230 سكر (1) 182 (3) 230 سكر فنخسره خره (3) 230 سكران (1) 234، 297 (3) 230 السكرة (3) 231 سكش (3) 231 سكلكند (1) 182 (3) 231 سكن (3) 231 سكندان (3) 231 سكوبة (2) 480 سكة اصطفانوس (3) 231 سكة بني سمرة (1) 435 (3) 231 سكة صدقة (3) 231 سكة العقار (3) 231 سكير العباس (3) 231 سلا (1) 263، 345 (3) 231 (4) 195 (5) 181، 229 سلاب (3) 232 (4) 146، 422 سلاح (2) 164 (3) 233 سلار (1) 173 السلاسل (3) 233 سلاطح (3) 233 السلالم (2) 409 (3) 233 (5) 379 سلّام (3) 233 (5) 252 سلّام (2) 37 (3) 156، 234 (4) 364

سلّام (3) 234 سلام (3) 234 سلامان (3) 233 السلامة بالطايف (3) 234 السلامي (3) 233 السلامية (1) 92 (3) 234 السلان (2) 365 (3) 91، 234 (4) 107، 445 (5) 126 السلايل (3) 75، 235 سلبرى (3) 232 سلبة (1) 452 (3) 235 سلح (3) 235 سلحين (1) 364، 536 (3) 235 (4) 210 سلسل (3) 236 سلسل (3) 236، 305 سلسلان (3) 236 سلطوح (3) 236 سلطيس (1) 492 (3) 236 سلع المدينة (1) 10، 109، 171، 299 (2) 109، 159 (3) 236 (4) 114، 182، 228 (5) 67، 70، 88، 144، 188 سلع وادي القرى (3) 236 (4) 151 سلع هذيل (3) 237، 349 سلع (3) 237، 455 (4) 293 سلع (3) 237 سلعان (3) 236 سلعوج (3) 237 سلعة (2) 104 سلغوس (3) 238 السّلف (3) 238 سلفانروذ (5) 414 السلفين (3) 238 سلق احمد بن روح (3) 124 سلق بني الحسن (3) 238 السّلق (3) 238 السّلق (3) 238 سلم (1) 35 (3) 240 سلّم (2) 109، 428، 493 (3) 7، 185، 240 (4) 80، 90، 190 (5) 9 سلماس (1) 128 (3) 136، 158، 238 سلمان (1) 235 (3) 40، 239، 454 (4) 202 (5) 18، 61، 380 سلمانان (3) 239 سلمانان (1) 395، 523 (3) 239 سلسين (3) 240 سلمقان (3) 240 سلمنت (3) 238 سلمى (1) 88، 93، 96، 153، 239، 241، 365، 402، 429، 523 (2) 22، 100، 149، 272، 306 (3) 64، 67، 203، 216، 238، 340، 393، 450 (4) 185،

206، 212، 303، 384، 417 (5) 22، 61، 196، 207، 219، 223 سلميّ (3) 124 سلمية (1) 360 (2) 113، 300، 328، 498 (3) 123، 269، 280، 215، 255 (5) 99، 219 السلمية باليمامة (3) 241 السلنت (4) 120 سلوان (3) 241، 373 سلورى (4) 392 سلوطح (1) 366 (3) 76، 242 سلوق (3) 242، 363 سلوقية (1) 55، 128، 227، 269 (2) 282 (3) 99، 242 سلوى (3) 241 السّلىّ (3) 91، 92، 94، 244 (4) 4، 67 (5) 253 سّلّى (3) 244 السّلّىّ (3) 152، 244 (5) 381 سلّى (2) 117 (3) 90، 231، 244 السليت (3) 242 سليط (1) 255 السليع (3) 242 (4) 84، 85، 117، 374 سليقية (3) 242 السليل (1) 275 (2) 71، 211، 442 (3) 243 (4) 101 (5) 351 السليلة (2) 71، 375، 497 (3) 25، 243، 304، 332 (4) 149 (5) 295 سليم (3) 244 السّليم (3) 244 (5) 265 سليماناباذ (3) 232، 243 سلينة (3) 244 (4) 14 سماءة (3) 245 سمادير (3) 245 السّمار (3) 245 السّمار (2) 361 (3) 245 سمارة (3) 438 (5) 303 سماطة (3) 245 (4) 383 السماق (1) 238 (5) 306 سمال (3) 245 سمالو (2) 516 أنظر صمالو السمان (2) 434 سمّان (3) 245 سمانة (3) 245 السماوة (1) 132، 243، 281، 375، 485، 495 (2) 137، 164، 207، 219، 227، 313 (3) 234، 245، 251، 271، 352، 463 (4) 135، 170، 179، 190، 220، 317، 374، 432، 435 (5) 26، 172، 160، 260، 346، 379 سماهيج (1) 451 (3) 246 سمايم (3) 246

سمدان (3) 246 سمديسة (3) 246 سمّر (3) 246 سمر (3) 246 سمّر (3) 246 (4) 461 سمران (3) 246 سمرداذ (5) 288 سمرطول (3) 246 سمرقند (1) 145، 153، 172، 173، 189، 195، 197، 260، 288، 289، 307، 308، 317، 336، 352، 375، 383، 403، 498، 499، 506 (2) 10، 17، 20، 32، 57، 59، 95، 111، 191، 336، 346، 347، 349، 356، 360، 367، 374، 390، 450، 451، 543 (3) 4، 7، 39، 42، 43، 50، 55، 78، 111، 126، 128، 137، 141، 223، 239، 246، 255، 264، 305، 309، 315، 364، 370 (4) 184، 187، 204، 218، 232، 241، 247، 249، 253، 257، 268، 278، 303، 342، 357، 375، 406، 428، 435، 442، 460، 461، 469، 482، 484، 495 (5) 32، 33، 50، 79، 90، 122، 244، 253، 261، 276، 306، 312، 347، 369، 372، 375، 453 السمرة (2) 447 سمسجن (1) 304 سمسخا (1) 161 سمسطا (3) 250 سمسم (3) 250 سمشلدى (1) 161 سمعان (2) 282 (3) 250، 265 السمعانية (3) 251 سمك (3) 251 سمك (3) 251 السملار (3) 99 سملوط (3) 251 سمن (3) 254 سمنان (1) 256، 395 (3) 251، 428 سمنان (3) 251 سمنان العراق (2) 394 (3) 251 سمنان قومس (1) 52، 526 (2) 15 (3) 252، 254 (4) 415 (5) 33 سمنان نسا (3) 252 سمنت (3) 142 سمنجان (2) 230، 351 (3) 75، 252 (4) 23 سمنجور (3) 253 سمند (2) سمندر (1) 237، 343 (3) 219، 253 سمندو (3) 253، 261 سمندور (1) 108 (5) 232

سمنطار (3) 253 سمنقان (3) 254 سمنك (3) 251، 254 سمنود (1) 283، 496، 509 (2) 33، 463، 543 (3) 254، 268 (4) 53، 367 (5) 310 سمنة (3) 254 سمنين (3) 255 (5) 418 سمنية (3) 254 سمورة (2) 22 (3) 255 (4) 412 سمويل (3) 255 سمهر (3) 255 سمهوط (3) 255 سمى (3) 259 (5) 146 سمّى (3) 245 سميا (3) 255 سميجن (3) 255 سميحة (3) 255 سمير (3) 257 (5) 414 سمير (3) 257، 420 سميراء (1) 94، 120، 134، 254، 366 (2) 58، 208، 214، 256، 294، 306، 408، 491 (3) 24، 144، 228، 228، 255 (4) 39، 40، 42، 75، 125، 127، 159، 192، 204، 276، 322، 401 (5) 163، 347، 377 سميران (1) 173 (2) 282 (3) 256، 257 (5) 385 سميرة (3) 257 (5) 78 سميسار (4) 34 سميساط (1) 516، 526 (2) 227، 265، 481 (3) 51، 131، 184، 207، 234، 258، 269 (4) 241، 387، 390، 453، 497 (5) 370 السميعية (1) 132 (3) 258 سمين (3) 258 السمينة (1) 215 (2) 310 (3) 137، 258 (5) 56 سمية (3) 259 السن (1) 320 (2) 281، 441 (3) 117، 124، 268 سن سميرة (3) 258، 269 سنّا (3) 259 سناء (3) 259 سناباذ (3) 259 سناج (3) 260 سناجية (3) 259 سناروذ (3) 260 (4) 403، 459 (5) 418 سنام (1) 528 (2) 351 (3) 260، 355 (4) 191 سنان (3) 260 السناين (3) 260 سنباذة (3) 260

سنباذين (3) 260 سنباط (3) 261 سنبان (3) 261 سنبل (3) 261 سنبلان (3) 261 سنبلة (1) 110 (3) 261 سنبو (3) 261 سنبوس (3) 261 سنبيل (3) 261 سنترية (1) 276 (3) 261 (5) 342 سنج (3) 264 سنج (3) 264 سنج (3) 143، 149، 264 (5) 44، 286، 305 سنجاباذ (3) 261 (5) 410 سنجار (1) 117، 132، 320 (2) 39، 75، 112 (3) 211، 214، 217، 262 (4) 103، 401 (5) 63، 96، 288 سنجال (3) 263 سنجان (2) 399 (3) 263 سنجبذ (3) 262، 263 سنجبست (3) 263 سنجديزه (3) 264 سنجروذ (3) 264 سنجفين (3) 264 السنجلاط (3) 264 سنجل (1) 175 (3) 195، 264 (5) 26 سنجل (3) 264، 300 (4) 485 سنجة (2) 465 (3) 264 سنجة (3) 265 سنح (3) 265 سنحار (3) 164 سنحان (2) 107، 220، 267، 301 (3) 265 (4) 150، 435 (5) 59، 71، 144 وانظر مخلاف سنحان سحة (3) 265 سند (3) 267 السّند (3) 268 لسّند (1) 359، 510 (2) 7 (3) 19، 22، 267، 301 (4) 45، 279، 353، 354، 387، 403، 423، 498 سندايل (3) 265، 444 (4) 352، 389 سنداد (1) 271، 319 (3) 97، 201، 222، 265 (4) 463 سندان (3) 266 سندان (1) 303، 518 (3) 266 (4) 498 سندبايا (1) 65، 152 (3) 267 السندروذ (3) 268 (5) 232 سندفا (3) 268 (5) 63 سندمون (3) 268 سندة (3) 268 السندية (1) 333 (3) 76، 268 (5) 432 السنطة (3) 268

سنك اسفيد (3) 268 سنك سرج (3) 268 سنكاواذ (3) 262 سنكباث (3) 268 سنكديزه (3) 50، 268 السنمات (3) 269 سنوان (3) 269 (4) 355 سنومة (3) 269 سنهور (3) 269 سنيح (1) 455 (3) 269 (5) 436 سنير (1) 455 (2) 42، 158، 185، 315 (3) 269 (4) 306 (5) 11، 218 سنيرين (3) 270 سنيق (2) 505 (3) 270 سنيكة (3) 270 سنين (3) 270 (5) 452 سنينيا (3) 270 السّواء (3) 270 (4) 170، 336 سواء (2) 493 (3) 271 سواج (3) 133، 271 سواج طخفة (1) 428 (2) 87 (3) 271 (4) 192 سواج غي (2) 131، 132، 257 (3) 22، 239، 271 (5) 22 سواج اللعباء (1) 336 (3) 271 سواج المردمة (2) 430 (3) 271 (5) 104، 146 سواج اليمامة (3) 271 (4) 163، 371 السواجير (2) 207 (3) 271 (4) 170 (5) 256 السواد (1) 175، 228، 309، 318، 335، 364، 406، 518 (2) 7، 35، 167، 170، 177، 179، 216، 263، 340، 371، 379، 438، 447 (3) 292، 385، 401، 408، 448 (4) 58، 179، 233، 251، 275، 408، 419، 477 سوادمة (3) 275 سواديزه (3) 275 السوادية (3) 275 سوار (3) 275 سوارق (3) 275 السوارقية (1) 108، 119، 161، 401 (2) 213 (3) 55، 276، 349، 369، 395 (4) 173، 183، 195، 411، 419 (5) 21، 58، 161، 389، 395 السوارية (3) 276 السواس (1) 372 (3) 99، 276 السواسى (3) 158، 276 سواع (3) 107، 276 (5) 367 سواكن (3) 276 (4) 139 سوان (1) 192 (3) 276 (4) 61 سوانجرد (3) 269

سوانة (3) 277 سوب (3) 277 السوبان (1) 62 (2) 276 (3) 91، 277 (4) 293 سوبخ (2) 10 (3) 277 سوبرني (3) 277 سوبلا (3) 277 سوتخن (3) 277 السوج (3) 277 السّود (3) 277، 289، 341 السّود (2) 277 (3) 277 السوداء (السوداة) (3) 277 (5) 52 السّودان (4) 495 السودتان (1) 80، 110، 259 (3) 277، 390، 464 (4) 149 السودد (3) 278 السودة (1) 532 (3) 188، 278 (4) 129، 179، 209 (5) 429 سودة (2) 305 (4) 89 سوذان (3) 278 سوذرجان (3) 278 السور (3) 278 سورا (1) 174، 457، 501، 516 (3) 278، 293، 312، 315 (4) 207، 241، 309، 365، 384، 411 (5) 323 سوراء (3) 278 سوارب (3) 278 السورانية (3) 279 سورستان (3) 279 (4) 491 سورمين (3) 279 (4) 194 سورنجين (3) 279 (4) 236 سورة (3) 279 سوريان (3) 279 السّورين (3) 279 سورين (3) 279 سورية (3) 137، 280 السوس بخوزستان (1) 285 (2) 124 (3) 280، 303 (4) 476 السوس الأقصى (1) 125، 225، 245، 277، 369، 440 (3) 281 (4) 32، 253، 399 سوسقان (3) 281 سوسنجرد (3) 281 سوسة (1) 509 (3) 223، 281 (4) 114 سوسية (3) 283 سوفة (3) 283 سوق ابراهيم (2) 5 سوق الأربعاء (1) 137 (3) 283 سوق اسد (3) 283 (4) 242 سوق الأهواز (1) 53، 143، 169، 285 (3) 283، (4) 445 (5) 53، 403 سوق البار (1) 319

سوق بحر (3) 283 سوق بربر (3) 283 سوق البزازين (2) 82 سوق الثلاثاء (3) 283 سوق جميل (1) 499 سوق حكمة (3) 283 (4) 491 سوق الذنايب (3) 283 سوق السلاح (3) 284 سوق عبد الواحد (3) 162، 284 سوق العطش (2) 320 (3) 284 (4) 129 سوق وردان (3) 284 (4) 262 (5) 371 سوق يحيى (2) 422 (3) 284 سوق يوسف (3) 285 سوقة (2) 210 (3) 285 سوقة أهوى (1) 396 (3) 285 (4) 169 سوقين (3) 285 سولاف (2) 425 (3) 232، 285 سولان (3) 285، 371 سولة (2) 307 (3) 165، 285 سومنات (1) 345 سونايا (3) 285 (4) 84 سونج (3) 285 سوهاي (3) 286 سوى (3) 271 سوى (3) 271 (4) 318 السويداء (1) 122 (3) 286 السويدية (1) 268 سويس (3) 286 (4) 388 سويقة حجاج (3) 287 سويقة خالد (3) 287 سويقة الرزيق (3) 287 سويقة الريان (3) 286 سويقة السيالة (3) 287 سويقة العباسة (3) 287 سويقة عبد الواحد (3) 162، 284 سويقة عبد الوهاب (3) 288 سويقة ابي عبيد الله (3) 288 سويقة ابن عيينة (3) 288 سويقة غالب (3) 288 (5) 370 سويقة المدينة (1) 121، 316 (3) 286، 343 (4) 90، 250، 341 (5) 158، 284 سويقة نصر (3) 288 سويقة ابي الورد (1) 402 (3) 288 (4) 376، 447 سويقة الهيثم (3) 288 سويقة ينبع (3) 287 جو سويقة (1) 221 (2) 184، 190 (3) 119، 287 سويمرة (3) 288 سوينج (3) 288 السهاب (3) 288 (5) 28 سهام (1) 385، 472 (3) 209، 210، 288 (4) 441 (5) 130، 425

السهب (1) 255 (3) 91، 289 سهبي (2) 254 (3) 289 (5) 383 سعدة (2) 129 سهر (3) 289 سهرج (3) 289 سهرورد (3) 257، 289 سهرباج (3) 290 سهفنة (3) 291 السهل (3) 290 بنو سهل (3) 290 السهلين (3) 290 السّهلة (3) 220، 290 سهلة (3) 291 سهو (3) 291 سهواج (3) 291 سهوان (3) 291 سهوة (3) 291 (5) 52 سهى (3) 291 سهى (3) 291، 424 سهيل (3) 291 (4) 71 السي (2) 272 (3) 63، 301، 350 (4) 140 (5) 261، 362، 394 سياث (3) 292 سياج (3) 292 سيار (3) 292 سيارى (3) 292 السيال (3) 292 السيالة (2) 19، 84 (3) 287، 292، 369، 395 (4) 58، 80، 83، 131، 191، 307 (5) 372 السيالى (3) 292، 353 سيان (3) 292 سياورد (3) 292 سياهكوه (1) 342 (3) 292 (4) 381 سيب (3) 293 السيب (1) 414 (3) 293، 315، 387 (4) 207 سيبان (3) 293 سيبية (3) 293 السيتعور (3) 293 سيتكين (3) 293 سيج (3) 293 سيج (3) 293 سيح البنردان (1) 376 (3) 294 سيح العرض (3) 294 سيح الغمر (3) 294 سيح النعامة (3) 294 سيحان (1) 133 (3) 88، 293 سيحون (1) 197، 218، 276، 345، 351، 476 (2) 148، 168، 347 (3) 294، 391 (4) 27 السيد (3) 294 سيداباذ (3) 294 السيدان (1) 282 (2) 276 (3) 30، 294

السيديز (3) 294، سير (3) 296 سير (3) 296 سيراف (1) 146، 168، 344 (2) 166، 198، 359، 400 (3) 290، 294، 300، 348 (4) 95، 226، 279، 444 (5) 7، 233، 274 السيران (3) 295 سيراوند (2) 399 (3) 295 السيراة (3) 295 السيرجان (1) 377 (2) 171 (3) 295، 311، 226 (4) 354، 433، 454 (5) 48 سيركث (3) 296 سيروان (1) 167 (3) 296، 439 (5) 41 السيرين (3) 297 (4) 227 سيرج (3) 297 سيسار (5) 414 سيسبان (3) 297 سيسجان (1) 136، 160 (3) 297 (4) 477 (5) 13 سيسر (3) 297 (5) 414 سيسمراباذ (3) 297 سيسية (3) 297 سيف بني زهير (3) 298 سيف بني الصفار (3) 71، 298 سيف آل المظفر (3) 298 سيفذنج (3) 298 سيقر (5) 7 سيكجكث (3) 298 سيل (3) 299 سيل (3) 299 سيلا (3) 298 سيلاديب (1) 24 سيلان (1) 347 (3) 18، 299، 357 سيلحون (1) 174، 261، 516 (2) 350، 401 (3) 166، 172، 299 (4) 68 (5) 197 سيلون (3) 299 (4) 484 سيلة (3) 300 السين (3) 301 سينا (3) 300 (4) 225 سينان (3) 300 سينرين (3) 300 سينيز (1) 344 (2) 165، 359 (3) 300 سيواس (2) 59 (3) 100 سيوان (3) 193 السيوح (3) 301 سيوستان (3) 301 سيوط (1) 513 (3) 301 سية (3) 302 سيهى (3) 302

- ش- شاباي (3) 303 شابجن (3) 303 شابراباذ (3) 303 شابران (1) 160، 304 (3) 303، 361 شابرخواست (3) 303 شابرزان (3) 303 شارنج (3) 303 شابسه (3) 303 شابك (3) 303 شابور (3) 304 شابورتزه (3) 304 شابة (1) 78 (2) 32، 33، 375 (3) 304 (4) 409 (5) 253 شابهار (3) 304 شاتان (3) 304 شاجب (3) 304 شاجن (3) 304 شاحط (3) 304 شاذبهمن (3) 304 شاذشابور (3) 304 شاذفيروز (3) 304 (4) 72 شاذقباذ (1) 364 (3) 79، 236، 304 (5) 233 شاذكان (3) 305 (4) 227 شاذكور (3) 305 شاذمانه (3) 305 شاذمهر (3) 305، 306 شاذوان (3) 305 شاذهرمز (3) 305 الشاذياخ (3) 305 (5) 332 شار (3) 307 شارستان (3) 162 شارع (3) 307، 462 (4) 384، 385 شارع الأنبار (3) 307 شارع دار الرقيق (3) 307 شارع الغامش (3) 307 شارع الميدان (3) 307 شارقة (3) 307 شارك (3) 307 شارمساح (3) 308 الشاروق (3) 308 شاس (3) 308 (5) 102 الشاش (1) 121، 197، 291، 319، 354، 357، 422، 500، 528 (2) 50، 62، 337، 347، 359، 389 (3) 77، 128، 196، 248، 277، 308، 316، 328 (4) 27، 215، 225 (5) 47، 260، 303 شاط (3) 310 شاطية (3) 309 (5) 208، 296 شاطئ عثمان (3) 310 الشاغر (3) 310

الشاغور (3) 310 شافيا (3) 310 شاقرد (3) 310 شاقرة (3) 310 شاقة (3) 310 شاكر (3) 310 شالوس (3) 172، 311 (4) 14 (5) 250 شالها (3) 311 الشام (1) 232، 243، 252 (3) 52، 68، 142، 292، 311، 332، 385، 392 شامات (3) 311 شامستيان (3) 311 شامكان (3) 315 شاموخ (3) 315 شامة (3) 315 (4) 37 (5) 183 شانة (3) 315 شانيا (3) 315 (4) 207 شاوان (3) 315 شاوخران (3) 315 شاوذار (1) 145 (3) 315 شاوشاباذ (3) 316 شاوشكان (3) 316 شاوغر (3) 316 شاوغز (3) 316 شاوكان (3) 316 شاوكث (3) 316 الشاه والعروس (3) 316 شاهدز (3) 316 شاه فيروز (2) 392 شاه هنبر (3) 316 الشاهبوش (1) 161 شاهي (3) 316 شب (3) 318 الشبا (3) 316 شباب (3) 317 شبابة (3) 317 شباح (3) 317 شباس (3) 317 شباعة (3) 317 الشباك (2) 193 (3) 317 شبام (2) 28، 270 (3) 318 (4) 294 (5) 34، 69 شبختان (2) 40 شبداز (3) 319 شبديز (1) 515 (3) 319 (4) 331، 358 شبر (3) 321 شبراذق (3) 321 شبرانة (3) 321 شبرب (3) 321 شبرت (3) 321 شبرقان (3) 321، 323 شبرم (3) 321 شبرمان (3) 321

شبشير (3) 321 شبطران (3) 321 الشبعاء (3) 321 (4) 295 الشبعان (3) 321 الشبق (3) 322 شبك (3) 322 الشبكة (3) 322 (5) 305، 452 شبلاد (3) 322 شبلان (3) 322 الشبلية (3) 322 شبورقان (1) 257 (3) 323 (4) 229 شبوة (3) 323 (4) 403 (5) 67 شبيث (1) 112 (3) 323 الشبيرمة (3) 324 الشبيك (1) 125 (3) 324 الشبيكة (1) 423 (2) 535 (3) 91، 301، 334 شبيلش (3) 324 شبيوط (3) 324 شتار (3) 324 شتان (3) 324 شتر (3) 325 شتنا (3) 325 الشث (3) 325 الشثر (3) 325 شجا (3) 325 شجار (3) 325 الشّجان (3) 325 شجان (3) 325 الشجرة (3) 325 الشجرتان (3) 9، 162، 325 (4) 114 شجعان (3) 325 شجعى (3) 325 شجنة (3) 326 (4) 214 الشجون (4) 148 شجوة (3) 326 (4) 237 الشجى (2) 275، 356 (3) 37، 326 (4) 163 الشجية (3) 326 شحا (3) 327 شحاط (3) 327 الشحر (1) 115، 343، 536 (2) 132، 137، 219 (3) 327، 426، 464 (4) 60، 174 (5) 122، 356، 448 شحشبو (3) 328 الشحم (2) 146 (3) 328 شحوة (3) 328 شخاخ (3) 328 شخب (3) 328 شخصان (3) 328 الشدان (4) 99 شدخ (3) 8، 328 شدموه (3) 328 شدن (3) 328

شدوان (3) 328 شدونبة (3) 329 الشديق (3) 329 شذا (3) 329 الشذف (3) 329 شذونة (1) 212، 368 (2) 7، 136 (3) 329، 340 (4) 290 (5) 163، 201 الشراء (3) 329 شرّا (3) 331 شراج (1) 93، 281 (3) 331 الشراشر (3) 331 شراعة (3) 331 شراف (3) 5، 28 (3) 331 (5) 26 شراوة (3) 331 الشراة (1) 129، 459، 489، (2) 163، 307 (3) 331، 370 (4) 111، 146، 228، 274 (5) 220، 380، 414 شراين (5) 119 شرب (3) 332 شرب (3) 332 شربب (3) 93، 332 (5) 454 شربث (3) 332 الشّربّة (1) 205، 235 (2) 141، 147 208، 211، 258 (3) 41، 72، 221، 332، 347 (4) 61، 90، 93، 375، 394 (5) 256، 438 شربة (3) 333 شرج (1) 297 (2) 246، 253 (3) 266، 334، 405 (5) 17، 252، 359 شرج العجوز (3) 334 شرجة (3) 334 (4) 85 (5) 448 شرز (1) 162 (3) 334 (4) 14 الشرطة (3) 334 (4) 137 شرطيش (3) 335 شرع (3) 335 (4) 379 الشّرع (1) 341 (3) 335 شرعب (3) 335 الشرعبي (3) 335 الشرعبية (3) 335 شرغ (3) 335 شرغيان (3) 336 الشرف (1) 195، 215، 523 (2) 254 (3) 24 (3) 336 (4) 23، 128 (5) 125 شرف الارطى (3) 336 شرف اشبيلية (3) 336 الشرف الأعلى (3) 336 (4) 386 شرف البعل (3) 337 شرف البياض (3) 336 شرف السيالة (3) 336 شرف قلحاح (3) 336 (4) 387 شرف بني كلاب (3) 336

الشرف بمصر (3) 336 الشرف باليمن (2) 104 (3) 336 شرق (3) 337 (4) 235 شرقيون (3) 337 (5) 63 الشرقية (3) 215، 337 شرك (3) 337 شرك (3) 337 الشركة (3) 337 شرماح (3) 337 شرمساح (3) 338 شرمغول (3) 338 شرمقان (3) 338 شرملة (3) 338، 372 شرمة (3) 338 شرواذ (3) 339 شروان (1) 160، 303، 313، 343، 382 (2) 36، 171، 331، 358 (3) 303، 339، 361 (5) 436 شرورى (1) 63 (2) 14، 258 (3) 339 (4) 62، 157 (5) 302، 407 شروز (3) 339 شروط (3) 339 شروم (3) 339 (4) 425 شرونة (3) 340 شروين (2) 301 (3) 340 (4) 14، 15 الشّروين (3) 34 الشّرى (2) 308، 309 (3) 330 الشّري (3) 341 (4) 80 شريّ (3) 342 شريان (3) 340 شريب (3) 340 شريب (3) 340 شريج (3) 340 الشرير (3) 340 شريش (3) 340 شريط (3) 340 الشريعة (1) 472 (2) 180 الشريف باليمامة (1) 387 (2) 31، 88، 295، 313 (3) 56، 211، 269، 322، 336، 341، 460 (4) 141، 192، 231، 329، 378 (5) 258 الشريف باليمن (2) 104 (3) 87، 341 (4) 171 الشريفات (1) 154 شريفة (3) 341 شريق (3) 341 (4) 270 شريون (3) الشّرية (3) 341 الشّريّة (4) 99 الشرب (3) 342 شزن (3) 342 شس (2) 12 (3) 342 شستق (3) 342 (4) 445 شسع (3) 342

شسعى (3) 342، 395 ششانة (3) 342 ششلة (3) 342 (4) 352 شط عثمان (3) 344 شط فيروز (3) 344 شط اليمامة (3) 344 (5) 61، 232، 360 شطا بالشام () 243 (4) 190 شطا بمصر (3) 342 شطاب (3) 343 شطاطير (3) 343 الشطان (3) 343 (4) 252 شطب (1) 357 (3) 343 (4) 271 (5) 102 شطب (2) 179 (3) 68، 86، 343، 411 (4) 42، 196 (5) 99، 293 شطب (3) 343 (5) 139 الشطبة (4) 99 الشطبتان (3) 343 (5) 260 شطفورة (1) 259، 500 (3) 344 شطنان (3) 344 شطنوف (3) 44 (3) 344 شطون (2) 278، 428، 440، 454 (3) 345 شطيب (3) 345 شطيبية (3) 345 الشطير (3) 349 شطين (3) 345 شظا (3) 345 الشظاة (1) 214 شظى (3) 346 شظيات (1) 523 (3) 345 شظيف (3) 346 شعارى (3) 346 شعب (3) 347 شعب (3) 347 (5) 100 شعب بوان (1) 143، 503 (3) 347 (5) 317 شعب جبلة (1) 341 (2) 104 (3) 347 شعب الحيس (3) 347 شعب خره (3) 347 شعب الخوز (2) 404 (3) 347 (4) 172 شعب ابي دب (3) 22، 347 شعب ذي رعين (1) 535 شعب سليمان (1) 288 شعب ابن عامر (2) 393 شعب ابي عامر (3) 347 شعب العجوز (3) 347 شعب عمرو (1) 301 شعب بني كنانة (4) 481 شعب المصطلق (2) 404 شعب واضح (1) 302 شعب ابي يوسف (3) 347 شعب (3) 348 (5) 275 شعب (4) 196

شعباء (3) 346 شعبان (3) 346 (5) 117 شعبتا الفردوس (3) 348 الشعبتان (3) 93، 348 شعبعب (2) 253 (3) 348 (4) 434 شعبة (2) 302 (3) 8، 348 شعبي (1) 127 (2) 77، 426 (3) 346، 369 شعبين (3) 348 شعبين (3) 349 شعث (3) 349 شعر (3) 349 الشعر (3) 349 شعر (3) 349 (5) 89 شعرا (2) 278 (3) 345، 349 شعران (3) 349 شعران (3) 349، 375 شعف (3) 350 (4) 87 (5) 447 شعفان (3) 349 (5) 12 شعفين (3) 350 (4) 119 شعلان (3) 350 شعوب (1) 300 (3) 350 (4) 358 (5) 300 شعوف (3) 350 (4) 120 شعيب (3) 350 شعيبة (1) 220 (3) 200، 304، 351 (5) 392 الشعيبية (3) 351 الشعير (3) 351 شعب (1) 356 (2) 158، 234 (3) 352 (5) 88 شغبغب (3) 352 شغبى (3) 351 الشغر (1) 474 (3) 352 شغرى (2) 224 (3) 352 شغف (1) 91 (3) 352 شغور (3) 352، 432 شفاثا (4) 176 شفار (3) 352 شفار (3) 353 شفدد (2) 32 (3) 353 شفر (3) 353 شفر (3) 353 شفراء (3) 353 شفرعم (3) 353 شفرقان (3) 321، 353 الشفع (3) 353 الشفير (2) 256 (3) 353 (4) 243 شفيفة (3) 356 الشفيقة (3) 353 شفيّة (1) 109 (3) 353 شفيّة (3) 353 شق (2) 409 (3) 355 (4) 437 شقار (3) 353

شقان (3) 353 الشقايق (3) 354 (5) 164 (4) 183 شقبان (3) 354 شقبانارية (3) 354 الشقذان (1) 532 شقر (3) 355 شقر (3) 355 الشقراء (3) 354 (4) 476 (5) 376، 378 شقران (3) 354 شقرة (3) 56، 355 شقرى (3) 354 شقص (3) 355 شقلاباذ (3) 355 شقورة (3) 355 (4) 254 شقوق (1) 446، 494 (2) 47، 78، 501 (3) 43، 51، 91، 129، 326، 356 (4) 305، 366 شقّة (3) 356 شقّة بني عذرة (3) 58، 356 شقي (3) 356 شقيد (2) 355 شقيراء (1) 537 شقيف ارنوب (3) 356 شقيف تيرون (3) 356 شقيف دبين (3) 356 شقيف دركوش (3) 356 الشّقيق (1) 335، 424 (3) 106، 139، 334، 356 (4) 254 (5) 252 الشّقيق (3) 356 الشقيقة (2) 90 (3) 356 (5) 226 شك (3) 357 شكان (3) 356 شكت (3) 356 شكر (3) 357 شكر (3) 357 شكستان (3) 357 شكلان (3) 357 شكى (1) 161 (3) 357 (4) 451 شلاثا (3) 357 شلالتين (3) 357 شلام (3) 357 شلانجرد (3) 357 شلاهط (3) 18، 298، 357 شلب (1) 123، 263 (3) 357 شلج (3) 358 شلج (1) 532 (3) 358 شلجيكث (3) 358 شلطيش (1) 263 (3) 359 (4) 445 شلم (3) 359 شلمبة (3) 119، 360 شلمغان (3) 359 شلنبة (3) 360 شلو (3) 416

شلوبينية (1) 244 (3) 360 شلوذ (3) 360 شلوقة (3) 359 شكول (2) 158 (3) 360 شلون (3) 97، 360 شلير (3) 360 شماء (1) 395 (3) 360 شماخى (3) 339، 361 (5) 436 شماخير (3) 360 الشماخية (3) 361 الشماسية (2) 508، 509، 516 (3) 284، 287، 307، 361، 423 (4) 359 شماليل (3) 361 شمليل (1) 126، 386 (3) 361 شمام (2) 272 (3) 361، 460 (4) 112، 313، 472 شمجلة (3) 361 شمخ (3) 361 شمس (3) 362 شمسان (3) 362 شمسانية (3) 362 الشمسين (3) 362 شمشاط (1) 160 (2) 441، 494 (3) 362 (4) 306 (5) 323 شمشكازاد (3) 363 الشمطاء (3) 363 شمطتان (3) 363 شمطة (1) 395 (3) 363 شمكور (1) 136 (3) 364 (4) 451 شمل (3) 364 شمن (3) 365 شمنتان (3) 364 شمنصير (2) 48 (3) 8، 107، 180، 364، 455، 459 (4) 201 (5) 478 الشموس (3) 365 (5) 159 شمونت (3) 364 شمهار (3) 364 (4) 260 شميديزه (3) 364 شميرام (3) 364 شميران (1) 146 (3) 364 شميرف (3) 364 شميستان (3) 364 شميسى (3) 364 شميط (3) 364 (4) 337 شميط (3) 365 (4) 60 شميكان (3) 365 شميلان (3) 365 شميهن (3) 365 شن (1) 320 (3) 367 شنا (3) 365 شناباذ (3) 365 شناذر (4) 417 شناص (3) 365

شناصير (3) 365 (4) 131 شنان (3) 365 شنانة (4) 287 شنائك (1) 142 (2) 71 (3) 365 شنت اشتاني (3) 366 شنت اولالية (3) 365 شنت برية (1) 237، 424، 477، 487 (3) 58، 207، 365، 366 (4) 221، 328، 352 (5) 359، 384 شنت بيطرة (3) 365 شنت طولة (3) 366 شنت فبله (3) 366 شنت قروش (3) 366 شنت مرية (1) 153، 199 (3) 366 شنت ياقب (3) 367 شنتجالة (3) 366 شنترة (1) 195، 263 (3) 366 (4) 415 شنترين (1) 195، 262، 263 (3) 357، 366، 383، 416 (5) 16 شنتغنش (3) 366 شندوخ (3) 367 شندويد (3) 367 شنذان (3) 367 شنزوب (3) 367 شنشت (3) 367 شنط (3) 367 شنظب (2) 84 (3) 91، 367 شنقنيرة (3) 367 شنك عباد (4) 75 شنوءة (3) 368 شنودة (3) 369 شنوكة (3) 369 (4) 58 شنية (3) 369 شوا (3) 369 شوابة (3) 369، 456 شواجن (1) 395 (2) 72، 276 (3) 369 (4) 51، 90 (5) 17، 27 شواحط (1) 397، 401 (2) 381 (3) 369 شواحطة (3) 370 شواش (3) 370 شواص (3) 370 شوال (3) 370 شوان (3) 204، 276، 370 الشوبك (2) 163 (3) 370 شوحطان (3) 370، 426 شوخنان (3) 370 شوذبان (3) 370 الشوذر (2) 163 (3) 371 شور (3) 371 شوراب (1) 285 (3) 371 شوران (1) 405 (2) 246، 248 (3) 197، 371 (4) 172 (5) 243 شورمين (3) 371

شوزن (3) 371 شوش (2) 29، 381 (3) 338، 372 (4) 153 شوشتر (2) 29 شوشة (3) 372 شوط (3) 372 شوط (3) 372 شوطان (3) 372 شوطى (1) 245 (3) 84، 86، 91، 360، 372 شوع (4) 200 شوعر (3) 242، 373 شوق (3) 373 شوقب (3) 373 شوك (3) 373 شوك (3) 373 شوكان (3) 373 شولاء (3) 373 شومان (1) 197 (3) 373 (5) 353 شوميا (3) 374 شونة (3) 374 شونيزية (2) 56 (3) 374 (4) 75 (5) 322 الشويحص (3) 349 شويس (3) 374 الشويكة (3) 374 الشويلاء (3) 374 الشويلة (3) 374 الشهار (3) 374 شهارسوك (2) 422 شهارة (3) 374 شهاق (3) 374 الشهب (3) 374 شهبة (3) 374 شهد (3) 375 شهراباذ (1) 481 (3) 375 شهرابان (2) 455 (3) 375 (4) 3، 362 (5) 286، 388 شهرزور (1) 128 (2) 7، 65، 185، 268، 380، 544، 545 (3) 124، 146، 238، 349، 375، 383 (4) 399، 449 (5) 288 شهرستان (1) 208، 514 (2) 202، 409 (3) 167، 184، 376 (4) 494 (5) 78 شهرقباذ (3) 378 شهركند (3) 378 شهرورد (3) 378 شهريار (3) 178 شهشدف (3) 378 الشهلاء (3) 91، 378 الشهلية (3) 378 شهميل (3) 378 شهنان (3) 378

شهوان (3) 378 (5) 56 شي (3) 386 شيا (3) 378 شيان (3) 378 (5) 309 شيب (3) 378 شيبان (3) 349، 378 الشيبانية (3) 378 شيبة (3) 378 شيّبة (3) 379 شيبة (3) 379 شيبين (3) 379 الشيح (1) 537 (3) 156، 196، 379 (5) 378 شيحان (3) 379 الشيحة (1) 429 (3) 379 (5) 354 شيخ (3) 338، 379 (4) 127 شيخان (3) 380 الشيخة (3) 139، 380، 381 (4) 193 شير (3) 381 (4) 193 شيراز (1) 143، 146، 151، 211، 326، 474، 529 (2) 6، 47، 56، 65، 181، 194، 344، 446، 486 (3) 26، 162، 167، 217، 230، 257، 295، 380 (4) 226، 261، 283، 429، 450، 486، 495 (5) 50، 190، 235، 307، 331، 435 شيرجان (3) 381 شيرز (3) 382 شيرس (3) 382 الشيرغاوشون (3) 382 شيرفدن (3) 382 شيركث (3) 382 شيركه (3) 382 شيرنخجير (1) 130 (2) 216 (3) 382 شيروان (3) 382 شيروش (3) 383 شيرين (3) 383 شيز (1) 129 (3) 375، 383 شيزر (1) 81، 351 (2) 300 (3) 383 (4) 158 الشيطا (3) 384 الشّيطان (3) 384 الشّيّطان (1) 392 (3) 385 شيطب (3) 385 شيطر (3) 385 شيعان (3) 385 (4) 68 شيفان (3) 385 شيفيا (3) 310، 385 الشيق (3) 386 الشيقان (3) 44، 385 شيقر (3) 385 شيلاو (3) 294 شيلمان (3) 385 شيلى (3) 385

شينور (3) 385 شينون (3) 385 شيني (3) 386- ص- صا (3) 387 الصابح (3) 387 الصابر (3) 387 صابرنيثا (3) 387 الصابوني (3) 387 صاحات (3) 387 صاحتان (1) 219 (3) 387، 412 صاحة (2) 245 (3) 387 (4) 192، 208، 212 صاد (3) 388 الصادر (1) 396 (3) 388 صار (1) 403 (2) 278 (3) 388 صارات (3) 388 (4) 384 ضارج (4) 114 صارخة (3) 388 صارة (1) 335 (2) 164، 303، 308، 428 (3) 57، 277، 388 (4) 106 صاري (3) 389 صاع (3) 389 صاغان (3) 389 صاغرج (3) 389 صاغرة (3) 389 (4) 41 صاف (3) 389 الصافية (1) 42 (2) 80، 416، 528 (3) 389 (4) 399 (5) 119، 241، 291، 325 الصاقب (3) 389 الصاقرية (3) 389 صالحان (3) 389 الصالحة (4) 190 الصالحية (1) 450 (2) 512، 513 (3) 389 (4) 308 صالف (3) 390 صالقان (3) 390 صامغان (3) 390 صان (1) 78 (3) 390 صانقان (3) 390 صاهك (3) 390 صاهل (3) 390 صايد (3) 390 صائر (3) 390 صايرتا قنا (3) 390 (4) 339 صائف (1) 259 (2) 344 (3) 390 (4) 80 (5) 292، 304، 407 صباب (3) 391 صباح (2) 505 (3) 67، 391، 432 (5) 283، 407 صبار (2) 246، 249 (3) 391 صبارح (3) 391

صبح (1) 154 (3) 391 (4) 27، 106، 111، 219 صبحة (3) 391 صبر (2) 106، 297 (3) 205، 270، 392 (4) 89، 118، 484 (5) 7، 30، 67، 90، 217، 449 الصبرات (3) 391 صبران (1) 179 (2) 348 (3) 391 صبرة (3) 391 (5) 231 صبغاء (3) 392 صبوان (3) 392 صبوائيم (3) 392 صبيا (3) 392 صبيب (2) 193 (3) 392 (4) 17 صبيرة (2) 323 (3) 392 صبيغ (3) 393 صبيغاء (3) 392 صحا (3) 393 صحار (2) 290 (3) 393 (4) 60 صحراء البردخت (3) 394 صحراء ام سلمة (3) 394 صحراء قيراط (3) 297 صحراء المسناة (3) 394 صحصح (2) 102 (3) 394 الصحصحان (3) 394 (4) 311 صحن (3) 394 (5) 389 صحن الحيل (3) 394 صحن الشبا (3) 395 صحنة (4) 33 صحير (3) 395 صخد (3) 342، 395 صخراباذ (3) 395 الصخرة بالأندلس (3) 395 الصخرة ببيت المقدس (1) 520 (4) 168 صخرة اكهى (3) 395 صخرة حياة (3) 395 صخرة موسى (1) 160 (3) 395 صخيرات (1) 109 (2) 84، 298 (3) 395 (4) 191، 250 (5) 454 الصخيرة (3) 395 صدّاء (3) 395، 438 صداء (2) 167، 264، 371 (3) 362، 397 صدار (3) 397 الصدارة (3) 397 صداصد (3) 397 صدخانية (3) 297 صدد (3) 397 صدر (3) 397 صدر (3) 397 صدف (3) 397 الصّدف (3) 397 صدفورة (3) 397 صدقة (3) 397

صدى (1) 399 (3) 398 صديان (3) 398 صديق (3) 398 الصراد (2) 72 (3) 398 صرار (2) 413 (3) 14، 398 صراف (3) 398 صرام (3) 399 الصراة (1) 312، 317، 396، 402، 457 (2) 505 (3) 31، 288، 399 (4) 75، 242، 371، 406، 447، 448 صراة جاماسب (3) 400 (5) 334 الصرائم (3) 27، 400 (4) 107، 164 صربة (3) 400 الصرح (1) 383 (3) 400 صرخ (3) 400 (4) 480 (5) 395 صرخد (2) 494 (3) 7، 401 (4) 110 صرخيان (3) 401 صرداح (3) 401 الصردف (3) 401 صرر (3) 401 صرصر (1) 515 (2) 502 (3) 401 (4) 241 صرعون (2) 358 (3) 401 صرعينا (3) 401 صرفندة (3) 402 صرفة (3) 402 صرما (1) 135، 392 (3) 402 صرمنجان (3) 402 الصروات (3) 402 صرواح (3) 235، 402 (4) 424 الصريد (3) 398، 403 الصريف (3) 403 صريفون (1) 375 (2) 401، 443 (3) 166، 299، 403 (4) 142 الصريم (3) 404 الصريمة (3) 405 (4) 181، 246 (5) 243 صرين (3) 405 صطفورة (3) 405 الصعاب (3) 405 صعادى (3) 405 صعائد (3) 405 (5) 190 صعائق (3) 405 صعب (3) 405 الصعبية (3) 278، 405 صعد (3) 406 صعدة (1) 319 (2) 44، 260، 278، 390 (3) 53، 336، 406 (4) 125، 194، 223، 379، 424، 496 (5) 69، 177، 216، 229، 245 صعران (3) 407 الصعصعية (3) 407 صعفوق (3) 407

صعق (3) 52، 407 صعنبى (3) 29، 407، 408 الصعيد (1) 123، 126، 193، 200، 202، 212، 218، 237، 265، 361، 493، 498، 506، 508، 510، 514، 516، 534 (2) 23، 48، 162، 276، 375، 440، 453، 456، 460، 462، 472، 496، 505، 523، 532، 543 (3) 136، 139، 163، 224، 230، 251، 255، 261، 301، 315، 329، 340، 343، 408، 435 (4) 46، 52، 251، 392، 398، 413، 495 (5) 97، 101، 118، 123، 135، 194، 209، 214، 219، 223، 228، 245 الصعيراء (3) 408 صغانيان (1) 197، 336، 354 (2) 26، 144، 196، 346، 421، 454 (3) 373، 389، 408 (4) 410 (5) 46، 353 الصغد (1) 140، 178، 181، 183، 196، 336، 352، 409، 503 (2) 16، 67، 347، 348، 396، 437 (3) 15، 26، 42، 138، 145، 171، 222، 230، 247، 268، 303، 369، 389، (4) 216، 225، 268، 280، 288، 456، 460، 469، 482 (5) 312، 372 صغدبيل (1) 160، 161 (3) 410 صغر (3) 411 (4) 80 صغر (3) 411 صغران (3) 411 صغوا (3) 411 صف (3) 413 صفا الأطيط (1) 395 (3) 412 الصفا بالبحرين (1) 172، 347، 378 (3) 219، 411 (5) 134، 393 صفا تميم (2) 408 (3) 36، 160، 411 الصفا بمكة (1) 105، 122 (2) 195 (3) 149، 411 (4) 71 (5) 36، 117، 134، 186 الصّفّاح (3) 242، 412 الصفاح (3) 412 (5) 293 صفار (3) 412 الصفاصف (3) 412 الصفافيق (3) 412 صفاوة (3) 412 صفت (3) 412 صفح (3) 412 صفد (3) 412 الصّفر (2) 55، 113 (3) 413 صفر (3) 413 (4) 166 صفّر (3) 229، 413 (5) 101 صفر (3) 413

الصفراء (1) 94، 134، 357 (2) 75، 361، 438، 459 (3) 6، 51، 251، 296، 348، 412 (4) 222، 245، 268، 434، 435 (5) 72، 129، 251، 275، 289، 352، 441 الصفراوات (3) 412 الصفرة (3) 413 الصفصاف (3) 413 الصفقة (3) 413 (5) 291 صفوان (3) 414 (5) 12 الصفوانية (3) 414 صفور (3) 414 صفورية (1) 148 (3) 414 صفنة (3) 414 الصفة (3) 414 صفى السباب (3) 415 وانظر سباب الصفيحة (3) 414 صفين (1) 209، 328، 358 (2) 142، 304، 484 (3) 48، 414 (4) 390 (5) 339، 404 صفينة (3) 415 صفينة (1) 377 (3) 188، 415 (4) 158 (5) 60، 260، 272 صفية (2) 416 (3) 335، 415 (5) 282 الصفيين (3) 415 الصقلاء (3) 416 صقلب (1) 322، 342 (3) 416 صقلية (1) 132، 199، 218، 228، 229، 337، 345، 470، 483، 491، 492، 511، 518 (2) 20، 76، 95، 141، 147، 172، 339، 472 (3) 11، 214، 253، 310، 416 (4) 4، 17، 26، 35، 147، 329، 365، 392، 413، 453، 457 (5) 40، 130، 143، 189، 244، 245، 424، 426 صكا (3) 419 الصلا (1) 257 (4) 176، 180 صلاح (3) 419 صلاصل (3) 419 صلاصل (3) 419 صلب (1) 392 (2) 441 (3) 421 صلب (2) 253 (3) 92، 420 (4) 188 (5) 152 الصّلّب (3) 420 الصلبان (3) 420 الصلح (3) 421 صلخب (3) 421 (5) 13 صلخد (3) 33 صلدد (3) 421 صلصل (1) 169 (2) 428 (3) 85، 221، 421 الصلصلة (3) 421 الصلع (3) 289 الصلعاء (1) 248 (2) 345 (3) 421 (5)

210، 288 صلفيون (3) 422 الصلو (2) 471 صلوب (3) 422 الصلوق (4) 90 الصلى (3) 422 الصليل (1) 393 (2) 430 (3) 85، 422 الصليبة (3) 422 الصليعاء (3) 422 الصليق (3) 422 (4) 320 الصّمّاخ (3) 422 (4) 181 صماخ (2) 387 (3) 422 الصماخي (3) 423 صمالو (2) 516 (3) 423 الصمان (1) 119، 233، 392، 476، 532 (2) 84، 174، 213، 245، 254، 344، 357، 364، 381، 390، 428 (3) 58، 83، 91، 107، 229، 235، 287، 289، 420، 423 (4) 51، 91، 110، 127، 272، 335، 337، 383، 385 (5) 53، 147، 152، 163، 164، 383 الصمتان (3) 423 الصمد (2) 187 (3) 106، 388، 423 (4) 154، 392 صمعر (3) 291، 424 صمعل (1) 241 (3) 424 الصمغة (3) 424 صمكيك (3) 424 صمينات (3) 424 صنار (3) 424 صناف (3) 424 (4) 35، 194، 221 صنبر (3) 424 الصنبرة (3) 425 صنبوا (3) 425 الصنبور (3) 425، 431 صنجة (3) 425 صنجيلة (3) 425 صندد (1) 430 (3) 425 صندل (3) 425 صندوداء (3) 425 صنع (3) 431 صنع (1) 212 (3) 431 صنعاء دمشق (1) 448 (3) 429 صنعاء اليمن (1) 89، 126، 167، 204، 364، 407، 475، 519، 520، 521، 523، 536 (2) 49، 63، 75، 94، 117، 119، 137، 144، 151، 155، 169، 194، 207، 252، 257، 270، 307، 336، 411، 435، 437، 443، 485 (3) 7، 33، 34، 112، 115، 141، 159، 195، 204، 219، 236، 318، 350، 369، 370، 374، 397، 406، 426،

433، 451، 456 (4) 39، 60، 61، 112، 126، 129، 145، 182، 210، 222، 290، 318، 335، 394، 405، 423، 424، 439، 442، 462، 463، 494، (5) 5، 35، 74، 90، 91، 129، 136، 173، 178، 187، 207، 208، 228، 256، 279، 300، 346، 356، 347، 380، 381، 403، 453 صنعان (3) 431 صنعة (3) 431 صنف (3) 431، 445 صنم (3) 431 الصنمان (3) 431 الصنو (5) 409 صنهشت (1) 495 صنيبعات (3) 431 الصنيفة (3) 431 الصنين (3) 431 صوار (3) 431 (4) 38 (5) 17 صؤار (3) 432 صواعق (3) 432 الصوائق (3) 432 (4) 39 الصوائم (3) 432 صوبا (2) 282 (3) 432 صوت (3) 432 (4) 185 صور (1) 148، 158، 182 (2) 141 (3) 356، 402، 433 (4) 144 صوّر (3) 434 الصّور (3) 434 الصّور (2) 262 (3) 434 صوّر (3) 434 الصّوران (3) 331 الصّوران (3) 433 صوّران (3) 433 صورة (3) 434 صورى (3) 114، 352، 431 الصورين (3) 434 صوعة (3) 434 الصوفعة (3) 435 صول (3) 435 صول (1) 304 (3) 435 (4) 477 صومح (3) 435 صومحان (3) 435، 464 (5) 56 صوناخ (3) 435 الصوير (3) 435 (4) 210 صها (3) 92، 435 صهاب (3) 435 صهباء (3) 29، 435 (4) 128 صهبان (2) 102 صهر (3) 436 (5) 33 صهرتاج (3) 436 صهرجت (3) 436 الصهو (3) 436

الصهوة (3) 436 صهيا (3) 37، 436 صهيد (3) 436 صهيون (1) 271 (3) 436 الصياحة (3) 437 الصيادة (2) 60 صيبون (3) 437 صيحان (3) 289 صيخد (3) 437 صيد (3) 5، 209، 328، 438 (4) 36 صيداء (1) 140، 525 (2) 129، 205 (3) 395، 437 (4) 92، 389، 475 صيدنايا (3) 438 صيدوح (3) 438 صير (3) 438 صيرة (3) 438 صيعير (3) 438 صيغ (3) 439 صيقاة (3) 439 صيلع (3) 439 صيلة (3) 439 صيمرة (3) 439 (4) 27، 281، 434، 476 (5) 41، 233 صيمكان (1) 145، (3) 440 صيمور (3) 267، 440، 445 (4) 300 الصين (1) 305 (3) 265، 431، 440 (4) 478، 381 الصينانة (5) 180 الصينية (3) 448 صيهاء (3) 448 صيهد (3) 448 صيهون (3) 448- ض- ضابى (3) 449 ضاجع (3) 449 ضاحك (1) 396، 399 (3) 449 (4) 166 (5) 406، 454 الضاحي (1) 92 (3) 449 (5) 258 ضارب السلم (3) 450 ضارج (1) 252، 396 (2) 247 (3) 93، 172، 450 (4) 368، 370 (5) 95، 329، 430، 435 ضارجة (3) 99 ضاس (1) 292 (3) 51، 450 (5) 274 ضاف (5) 69 ضان (3) 450 ضأن (3) 450 (4) 313 ضايدة (3) 451 الضائن (3) 451، 463 (4) 410 ضب (3) 451 ضباء (3) 451 ضباب (3) 451 (5) 355

ضباح (3) 451 ضبار (3) 451 الضباع (1) 366، 449 (3) 451 (5) 59 ضباعة (3) 451 (4) 432 ضبح (3) 451 الضبر (3) 451 ضبع (3) 451 ضبعان (3) 451 ضبوعة (3) 452 ضبة (3) 452 الضبيب (2) 190 (3) 452 ضبيعة (3) 452 ضبيعة (3) 452 الضجاج (3) 453 الضجاج (3) 453 الضّجن (3) 453 ضجن (3) 453 ضجنان (3) 453 الضجوع (3) 415، 454 (5) 380، 382 ضحا (3) 352، 432، 454 الضحاكة (3) 454 ضحن (3) 454 ضحيان (3) 454 ضدا (3) 454 ضداد (3) 454 ضدنى (3) 454 ضدوان (3) 52، 454 (5) 364 ضديان (3) 454 الضّراح (3) 454 ضراح (3) 455 ضراس (3) 455 ضراعة (3) 455 ضراف (3) 455 الضرافة (3) 455 الضرائب (3) 57 ضربة (3) 455 ضربيط (3) 455 ضرعاء (3) 364، 455 ضرغام (3) 455 ضرغد (1) 253، 282 (2) 247 (3) 134، 202، 456 (4) 400 ضرواح (5) 68 ضروان (3) 369، 456 ذو الضروبة (4) 189 ضروة (3) 456 ضرى (3) 459 (5) 13 ضريبة (3) 456 ضريحة (4) 167 الضريوة (3) 456 ضرية (1) 215، 474 (2) 145، 146، 297، 298، 355 (3) 24، 110، 133، 459 (4) 135، 161، 200، 231، 247 (5) 145، 274، 330، 376، 396 وانظر حمى ضرية

ضعاضع (3) 459 ضغاط (3) 459 ضغن (3) 459 ضفر (3) 459 ضفوى (3) 459 ضفير (3) 22، 459 ضفيرة (3) 460 ضلضلة (3) 460 ضلع (1) 385 (2) 172 (3) 460 الضلعان (3) 460 ضلفع (2) 67 (3) 244، 461 (4) 121، 164، 407، 474 (5) 381 ضليلي (3) 462 ضمار (3) 462 الضمّار (3) 462 (5) 218 الضمد (3) 462 ضمر (3) 463 (5) 378 ضمر (1) 399 (3) 406، 451، 463 (4) 409 الضمران (1) 223، 530 (3) 244، 463 (5) 27، 56، 261 ضمرة (3) 463 ضمير (3) 464 ضمير (3) 463 (4) 219 ضميم (3) 464 ضنك (3) 435، 464 (4) 477 (5) 56 ضنكان (2) 250 (3) 205، 464 الضواجع (3) 454، 464 الضويجعة (2) 78 ضوت (3) 464 ضوران (3) 464 ضويحك (3) 464 ضها (1) 259 (3) 464 (5) 292، 304، 407 الضهياتان (3) 464 (5) 109 ضهيد (3) 464 ضيبر (3) 465 ضيفة (3) 465 الضيق (3) 465 للضيقة (3) 188، 465 ضيم (2) 437، 458 (3) 465 (4) 104، 111، 318، 443 (5) 360 ضين (3) 465 ضئيدة (3) 465 (4) 435- ط- طاب (4) 3، 227 طابان (3) 446 (4) 3 طابث (3) طابران (1) 289 (3) 77 (4) 3، 49 (5) 311 طابق (2) 7 (4) 4 طابة (4) 4، 248، 385 الطاحونة (4)

طاحية (4) 4 طاذ (4) 4 طار (3) 94 طاراب (4) 4 طاران (4) 4 طاربند (4) 4 طارف (4) 4 طارق (4) 4 طارنت (4) 4 طارونان (1) 304 طاسان (1) 430 طاسبندا (4) 4 طاسي (4) 4 طاطري (4) 4 طاعلة (4) 5 الطاق (4) 6 طاق أسماء (1) 308 (4) 5 طاق الحجام (4) 5 طاق الحراني (4) 5، 83، 406، 447 طاقات الراوندي (4) 5 طاقات أبي سويد (4) 5 طاقات أم عبيدة (4) 5 طاقات العكي (4) 5 طاقات الغطريف (4) 5 طالقان قزوين (1) 54 (4) 7 طالقان مرو (1) 265 (2) 170 (4) 7، 23، 229 (4) 450 طالقة (4) 8 طامة (3) 315 طاووس (4) 8 طاهر (4) 8 الطاهرية (4) 8 الطائر (4) 8 الطائف (1) 126، 127، 259، 335، 346، 385 (2) 10، 14، 50، 142، 147، 151، 183، 189، 207، 234، 297، 313، 348، 414 (3) 13، 53، 63، 108، 202، 204، 234، 277، 310، 329، 360، 465 (4) 8، 38، 59، 66، 98، 112، 131، 142، 156، 185، 202، 220، 224، 235، 318، 332، 384، 401، 418، 442، 487 (5) 4، 28، 30، 125، 133، 147، 154، 161، 194، 196، 255، 257، 275، 285، 298، 300، 304، 360، 386، 394، 395، 403، 409، 438، 441 طايقان (4) 12 طايّة (4) 12 طبا (4) 12 طبب (4) 13 طبران (4) 13 طبرستان (1) 149، 154، 162، 172، 175، 211، 248، 284، 333،

342، 524 (2) 118، 119، 195، 201، 418 (3) 104، 170، 244، 311، 340 (4) 6، 13، 41، 417، 423، 432، 475، 489، 496 (5) 41، 198، 305، 384 طبرستران (1) 304 (4) 16 طبرقة (1) 257، 499 (2) 452 (3) 418 (4) 16 طبرك (4) 16 طبرمين (3) 418 (4) 17 الطبرهان (5) 223 طبرية (1) 137، 148، 351 (2) 141، 274، 437، 520، 525 (3) 182، 425 (4) 17، 47، 131، 153، 217، 421، 451، 469، 494 (5) 13، 251 طبس (1) 289 (4) 20، 301، 381، 456، 458، 233 الطبسان (1) 243، 289 (2) 352 (4) 20، 458 (5) 498 طبستان (2) 446 طبع (4) 20 طبنذا (4) 21 طبنة (1) 158، 306، 422 (4) 21 (5) 175 طبيرة (1) 140، 263 (2) 101 طبيل (1) 212 طثرة (4) 21 طثيثا (4) 21 طحا (4) 22 طحاب (4) 22 طحال (1) 396، 424 (3) 106 (4) 22 طحطوط (4) 22 الطحى (4) 22 طخاران (2) 16 (4) 22 طخارستان (1) 52، 182، 360، 468 (3) 20، 44، 231، 252، 269 (4) 23، 295، 355، 439 طخام (4) 23 طخش (4) 23 طخفة (1) 169، 190، 265، 529، 531 (2) 88، 124، 187، 365 (3) 11، 27، 194، 271، 457 (4) 23، 61، 133، 197، 220، 247 (5) 189، 283 طخورذ (4) 24 طدان (4) 24 طرا (4) 24 (5) 140 طراان (4) 24 طرابزندة انظر اطرابزندة طرابلس الشام (1) 270 (2) 109، 189 (3) 55 (4) 26، 109 (5) 144، 217 طرابلس الغرب (1) 100، 228، 345، 478 (3) 126، 184، 206، 217، 279، 281 (4) 25، 298 (5) 10،

256، 297، 366 طرابنش (3) 417 طرابية (4) 24، 26، 232 طراد (4) 26، 367 (5) 95 طرار (2) 148 طراربند (2) 351 (4) 27 (5) 2 طراز (1) 179 (3) 358 (4) 27 (5) 311 طراق (4) 27، 384 طران (4) 25 الطراة (4) 25 طرايف (4) 27 طربال (4) 27 طرثيث (3) 157 (4) 33 طرجلة (4) 27 طرحان (4) 27 طرخاباذ (4) 27 طررة (4) 28 طرسوس (1) 133، 231، 246، 269، 282، 361، 376، 379، 467 (2) 41، 79، 228، 349، 384، 447 (3) 83، 99، 238، 297 (4) 28، 188، 303، 392 (5) 26، 145، 151، 317 طرسونة (4) 29 طرش (4) 29 طرشيز (4) 29 طرطانش (4) 29 طرطايش (4) 29 طرطر (2) 6 (3) 29 طرطوانش (4) 30 طرطوس (4) 30 طرطوشة (1) 262، 490 (3) 321 (4) 30، 32 الطرغشة (4) 31 طرغلة (4) 31 طرف (1) 68، 248 (4) 31، 99 الطرفاء (4) 31، 90 طرفة (4) 31 طرق (4) 31 طرق (4) 31، 206 طرقلة (3) 281 (4) 32 طركونة (1) 263 (4) 32 (5) 7 طرم (1) 128، 260 (3) 43، 339 (4) 32، 490 الطرم (4) 32 طرماخ (4) 32 الطرميذ (4) 382 طرميس (4) 32، 386 طرندة (4) 32 طرنيانة (4) 33 طرواخا (4) 33 طرون (4) 33 طرة (4) 33

طريانة (4) 34 طريثيت (1) 334، 425، 497 (2) 22 (3) 33 (4) 416، 482، 497 الطريدة (3) 139 (4) 34 طريف (4) 34 طريف (4) 34 طريفة (4) 34 طزر (3) 34 (5) 41، 49 طزعة (4) 35 طزيان (4) 35 طسفونج (4) 35، 55 طشكر (4) 35 طغامى (4) 35 الطف (2) 256 (4) 35 الطفاف (4) 35، 194 طفر (4) 35 طفراباذ (4) 35 طفرجيل (4) 35 طفيل (3) 315 (4) 37، 71 (5) 59، 183، 398 طفيل (3) 37، 39 طل (4) 39 طلا (4) 37 طلاح (4) 37 طلال (4) 37 طلاة (4) 37 طلايا (3) 98 طلبان (4) 37 طلبيرة (1) 323 (3) 267 (4) 37، 236 طلح (3) 392 (4) 38، 90، 184 (4) 481 ذات طلح (2) 68 طلح (3) 157 (4) 38 (4) 349 طلحام (1) 215 (4) 38 طلحة (4) 38 طلخاء (4) 38 طلخام (1) 60 (3) 52 (4) 38 طلغوس (3) 99 طلقان (4) 39 طلمنكة (4) 39 طلموية (1) 389 (4) 39 طلوب (4) 39 طلوبة (4) 39 طلوح (1) 430 (2) 394 (3) 423 (4) 39 (4) 95، 186 الطلوية (3) 39 طلياطة (3) 39 طليطلة (1) 176، 179، 195، 212، 237، 281، 385 (2) 167 (3) 23، 207، 310، 321، 342، 365 (4) 37، 39، 236، 247، 281، 295، 352 (5) 125، 179، 221، 228، 359، 381 طما (4) 40

طماحية (4) 40 طمار (4) 40 طمام (4) 41 طمر (2) 305 (3) 111 (4) 41 طمستان (4) 41 طموية (2) 519 طميس (4) 14، 41 طميسة (5) 305 طمين (3) 389 (4) 41 طمية (1) 222 (3) 97، 266، 345 (4) 41 (5) 154، 262 طناح (1) 200 طنان (3) 42 طنب (2) 345 (3) 92 (3) 244 (4) 42 طنبذة (1) 202 (4) 42 طنت (4) 43 طنتثنا (4) 43 طنتس (2) 301 طنج (3) 43 طنجة (1) 21، 170، 212، 228، 345، 484، 524 (2) 32، 133 (3) 144، 186، 226، 281 (4) 43، 253 (5) 384 طنز (4) 43 طنزة (4) 43 طنوبرة (4) 45 طنوى (5) 448 طو (4) 50 الطواء (4) 45 الطواحين (2) 315 (4) 45 (5) 315 طواران (4) 45 طواس (4) 45 طوالة (4) 45 طوانة (4) 45 طواويس (1) 352 (4) 46 الطوب (4) 46، 359 الطوبان (4) 46 الطوبانية (4) 46 طود (3) 204، 465 (4) 46، 171، 204 (4) 484 طود ذي خفاف (3) 399 طور (2) 473 (3) 17 (4) 47، 94 (5) 200 طور زيتا (3) 47 طور سينا (2) 69، 137، 414، 502، 520 (3) 171، 300 (4) 48 طور عبدين (2) 269 (4) 48 (5) 39 طور هارون (4) 48 طوران (3) 267 (4) 47، 353 (5) 152، 211، 279 طورق (4) 48 طورك (4) 48 طورين (4) 48 طوس (1) 289، 321 (2) 91، 186،

282، 362، 415، 452 (3) 13، 126، 136، 227، 259، 357، 365 (4) 3، 49، 228، 230، 428، 458، 494 (5) 39، 311 طوسان (4) 49 طوسن (4) 50 طوطالقة (4) 50 طوعة (4) 50 طوغات (4) 50 طولقة (3) 124 (4) 50 طوة (4) 46، 50 طوي (4) 45 ذو طوي (1) 74، 475 (2) 85، 263 (3) 39 (4) 45، 439 (5) 53، 182 الطّويّ (4) 51 (5) 408 طويع (4) 51 طويل (4) 51 طويلع (2) 73، 187 (3) 385، 423 (4) 51 (5) 27 الطويلة (4) 51 طهران (4) 51 طهرمس (4) 52 الطهمانية (4) 52 طهنة (4) 52، 179 طهنهور (4) 52 طهيان (4) 52 الطيب (1) 526 (2) 30، 179، 482 (3) 128، 303 (4) 52 (5) 348 طيبة (3) 421 (4) 53 طيبة (4) 54 الطّيّبة (4) 53 طيخ (4) 54 طيخة (4) 54 طير (4) 54 طيرا (4) 54 طيرانشاه (5) 288 طيرة (4) 54 طيرناباذ (2) 511، 514 (4) 54، 308 طيسانية (4) 55 طيسفون (4) 35، 55، 94 (5) 75، 295 الطيطوانة (4) 55 طيفور (4) 55 طيفوراباذ (4) 55 طيلسان (1) 129 (4) 56 الطين (3) 56 الطينة (2) 52 (3) 56 طيوة (4) 210- ظ- الظاهر (1) 312 (4) 57 الظاهرة (4) 57 الظاهرية (4) 57 الظّباء (4) 57، 125

الظّباء (4) 58 ظبة (4) 58 ظبي (1) 198، 449 (4) 58 (5) 259 ظبي (4) 59 ظبّى (4) 59 ظبيان (3) 58 ظبية (1) 64، 204 (3) 58 ظبية (4) 58، 108 ظبيّة (3) 369 (4) 58 ظراء (4) 59 ظران (4) 59 ظراة (4) 59 ظرب (4) 59 ظريب (1) 99 (4) 60 ظريبة (4) 59 ظفار (1) 144 (3) 112، 426 (4) 60، 210 (5) 68، 97 ظفر (1) 474 ظفر (2) 212، 314 (4) 60 ظفر الفنج (4) 61 الظّفر (4) 61 ظفران (4) 61 الظفرية (1) 518 (4) 61 (5) 371 الظفير (4) 61 ظلال (1) 68 (2) 61 (4) 193 ظلامة (4) 62 (5) 379 ظلم (2) 445 (4) 62 ظلم (4) 31، 62، 166 ظليف (3) 62 ظليلاء (3) 62 ظليم (2) 343 (3) 119 (4) 62 (5) 77، 293 ظليم (4) 62 الظويلمية (4) 63 الظهار (4) 63 الظهر (3) 63 ظهر حمار (3) 63 الظهران (1) 198، 218 (3) 212 (4) 63، 216، 279 (5) 52، 104، 178 ظهور (4) 63 ظير (4) 63- ع- عابد (4) 64، 179، 388 عابدين (1) 328 (4) 64 عابود (4) 64 عاثين (4) 64 عاج (4) 64، 478 عاجف (4) 64 عاجنة (4) 65 عادية (4) 65 عاذ (4) 65 عاذب (1) 396 (4) 65

العارض (1) 125، 320، 371، 220، 244، 245 (4) 66، 110، 222، 252، 269، 271 (4) 367 (5) 77، 283، 292، 298، 378 العارضة (4) 66 عارم (4) 66 عارمة (1) 396 (4) 66 (5) 297 العارة (5) 448 عازب (4) 66 العازرية (4) 67 عازف (4) 67 (5) 253 عاسم (1) 219 (2) 358 (3) 96، 151، 387، 412 (4) 67، 161، 237 عاسمين (4) 67 عاشم (1) 219 (4) 67 عاص (4) 67 عاصم (4) 67 العاصمية (4) 67 العاصي (1) 162، 352، 375، 474 (2) 300، 303 (3) 43 (4) 67، 158 عاصي (4) 68 عاقر (1) 224، 242، 294 (2) 160، 300 (3) 109 (4) 68 عاقرقوفا (4) 68 العاقرة (4) 68، 374 عاقل (1) 271، 365، 396، 475 (2) 365، 431، 442 (3) 16، 44، 180، 337، 373، 385 (4) 68، 341، 384 (5) 213، 290، 297 العاقول (1) 159 عاقولاء (4) 69 العال (4) 70 عالج (1) 127، 356، 360، 396، 470 (2) 59، 163، 186، 246، 305، 309، 431، 443 (3) 423 (4) 67، 69، 170، 369، 433 (5) 53، 115، 358 عالز (4) 70 العاليات (4) 71، 82 العالية (1) 271 (2) 34، 74، 88، 248، 272، 345 (3) 215، 271 (4) 71، 131، 137، 147، 152 (5) 84، 111، 290، 297 عامر (4) 71 العامرية (4) 71 عاملة (4) 47 عاموراء (4) 71 عاموص (4) 71 عانات (1) 246، 495 (2) 392، 519، 269 (3) 305 (4) 72، 284 (5) 158 وانظر عانة عاند (4) 72 عاندين (4) 72 عانق (4) 72 عانة (1) 56، 412 (2) 207، 433، 532 (4) 72، 241 (4) 372، 261

العاة (1) 496 (4) 73 عاهن (4) 73 عائد (4) 73 عايذ (4) 73 عاير (4) 73 عايل (3) 237 عايم (4) 73 العبابيد (4) 73 عباثر (2) 197، 328 (4) 73 (5) 455 عباد (4) 75 عبادان (1) 343، 479 (2) 97، 443، 484 (3) 272 (4) 74 (5) 233، 239 العبادية (4) 75 (4) 403 العباسة (3) 202، 270 (4) 75 العباسية بافريقية (4) 75 العباسية ببغداد (2) 533 (4) 75 العباسية قرب الخزيمية (2) 294 (4) 75 العباسية بالصعيد (2) 358، 505 (4) 75 عباعب (4) 76 عباقر (4) 76 عباقل (4) 77 العبامة (4) 77 عبب (3) 341 (4) 77 عبثر (4) 77 العبد (2) 457 (3) 185 (4) 77، 149 عبّدان (4) 77 عبدان (4) 77 عبدسي (4) 77، 461 عبدل (4) 77 عبدينيا (2) 379 العبر (4) 78، 94 العبرات (4) 77 عبرتا (4) 77 العبرة (4) 78 عبرين (4) 78، 370 عبس (4) 78 عبسقان (4) 75 العبسية (4) 79، 115 عبعب (4) 79 عبقر (2) 12 (3) 342 (4) 79 العبلاء (2) 383 (4) 80 (5) 191 عبلة (2) 42 (4) 80 عبود (1) 197، 358 (3) 390، 411 (4) 80 (5) 392 عبوس (4) 80 عبيدان (4) 81 عبيقر (4) 81 العبيلاء (4) 81 عبية (4) 76، 82 العتابيون (2) 194 عتايد (4) 80، 82 (5) 9 العتر (4) 82 عتك (1) 449 (4) 82

عتكان (1) 216 (4) 82 عتل (4) 82 عتم (4) 82 عتمة (4) 82 عتّود (4) 83 عتود (1) 531 (4) 83 عتور (4) 83 عتيب (4) 83 العتيد (4) 83 عتيد (4) 83 العتيق (1) 243 (4) 83، 314 عتيق الساجة (4) 83 عتيك (4) 84 العتيكة (4) 84 العتيكية (4) 84 عثاري (4) 84 عثاعث (4) 84 عثال (4) 84 عثان (4) 84 العثانية (4) 84 العثجلية (4) 84 عثر (2) 34، 99 (3) 349، 463 (4) 85، 274، 375، 448 عثّر (1) 319 (2) 178، 260، 305، 377، 414، 491 (3) 334 (4) 83، 84، 185، 275، 276 (4) 424، 245، 393، 394 عثران (4) 84 عثعث (3) 242 (4) 85 عثلب (4) 85 عثلمة (4) 85 عثليث (1) 117 (4) 85 عثمان (4) 85 عثمر (4) 86 عثود (4) 86 العثيانة (1) 35 (4) 73 عثير (4) 86 العثير (4) 86 عثير (4) 86 العجاج (4) 86 عجاساء (4) 86 عجالز (1) 449 (4) 86 عجب (1) 134 (4) 86 (5) 28 العجرد (4) 86 عجرم (4) 86 عجرود (1) 292 العجروم (4) 87 عجس (4) 87 عجلاء (4) 87 عجلان (2) 101 (4) 87 العجلانية (4) 87 عجلز (3) 66 (4) 87 (5) 262 عجلزة (2) 113 (4) 87 العجلة (4) 87

عجلة (4) 87 العجماء (4) 87 عجوز (4) 87 العجول (4) 87 عجيب (4) 88 عداد (2) 82 (4) 88 العداف (4) 88 عدامة (4) 88 عدان (4) 88 عدّان (4) 88، 118 عدفاء (4) 88 عدفان (4) 88 عدم (4) 89 عدن (10، 104، 324، 331، 343، 370، 407 (2) 27، 34، 115، 270، 332، 385، 440 (3) 112، 140، 318، 327، 426 (4) 78، 89، 98، 99، 171، 173 (4) 310، 413 (5) 217، 221، 253 عدن لاعة (4) 89 (5) 7 عدنة (1) 235 (2) 140، 174 (3) 72، 333 (4) 90، 93، 166، 250 (5) 90، 292 عدولي (4) 90 عدوة (1) 194 (3) 45 (4) 90، 230 العدوية (2) 520 (4) 90 عديد (4) 90 عدينة (4) 90 عدية (4) 90 عذار (4) 91 عذاة (4) 91 العذبات (4) 91 عذبة (4) 91 عذراء (4) 91 (5) 101، 265 عذرة (4) 91 عذق (4) 91 عذق (4) 91 العذق (1) 401 عذم (4) 91 عذنون (4) 92 (5) 196 العذي (4) 92 العذيب (1) 239، 320، 341، 401، 424، 532 (2) 138، 386 (3) 132، 265، 272، 437 (4) 70، 91، 92، 94، 179، 291، 304 (5) 19، 133، 154، 162، 307، 354 العذيب بالفرما (4) 92، 255 العذيبة (1) 248 (2) 259 (4) 92، 222 (5) 352 عذيقة (4) 92 العر (4) 99 عرّابة (4) 92 العرابة (4) 92 عراجين (1) 328 (4) 92

العرادة (4) 92 عرار (4) 93 عرار (4) 93 عراعر (1) 252 (4) 90، 93، 115، 485 العراق (1) 257 (2) 98 (3) 16 (4) 93 عراق المغرب (2) 8 عراقيب (4) 95 عران (4) 95 العرائس (3) 349 (4) 84، 96 عرب (2) 308 (4) 96 عربات (4) 96 عربان (2) 334 (4) 96 عربايا (3) 96 عربسوس (3) 96 عربة (3) 96 العرج (1) 85، 142، 537 (2) 63، 88، 220 (3) 64، 105، 205، 432 (4) 71، 98، 217، 306، 311، 434 (5) 11، 262، 376 العرجاء (1) 125 (2) 535 (3) 324 (4) 35، 98، 194 (5) 257، 449 عرجموس (4) 99 العرجة (4) 99 العرجة (4) 99 عردات (4) 99 عردة (2) 212 (3) 371 (4) 99 العردة (4) 99 عرزم (2) 100 (4) 100 عرس (4) 100 العرساء (4) 100 العرش (4) 100 عرش بلقيس (4) 100 عرشان (4) 100 عرشي (5) 335 عرشين القصور (4) 101 عرصة (3) 421 (4) 101، 139 (4) 144 العرص (4) 103 (5) 233 عرص (1) 426 (3) 196 (4) 103، 135، 203 العرص (1) 60 (2) 128، 395 (3) 86، 225، 294، 344 (4) 102 (5) 61، 360 عرعر (1) 449 (2) 243، 414، 445 (3) 89، 403 (4) 59، 104، 415 (5) 99 عرف (1) 248 (2) 222، 479 (3) 57، 407 (4) 105 عرفات (1) 130، 243، 413 (2) 214، 234 (3) 36، 451، 459 (4) 104، 111، 332، 333، 465 (5) 40، 131، 175، 248 عرفّان (4) 105 عرفّان (4) 105

عرفجاء (2) 149 (4) 105 (5) 73 عرفة (1) 135، 235 (2) 28 (3) 330 (4) 106، 434 (5) 40، 55، 155، 265، 304 العرفة (4) 106، 107 عرفة الأجبال (4) 106 عرفة اعيار (4) 106 عرفة الأملاح (4) 106 عرفة الثمد (4) 106 عرفة الحمى (4) 106 عرفة خجا (4) 106 عرفة رقد (4) 106 عرفة ساق (4) 106، 471 (5) 250 عرفة صارة (1) 335 (4) 106 عرفة الفروين (4) 106، 471 (5) 250 عرفة المصرم (4) 107 عرفة منعج (4) 107 عرفة نباط (4) 107 العرق (1) 166 (3) 403 (4) 107 عرق ثادق (4) 107 عرق زبيد (4) 108 عرق الظبية (3) 336 عرق ناهق (4) 107 عرق هيت (4) 108 ذات عرق (1) 259، 281، 338، 421، 494 (2) 63، 115، 137، 219، 234، 296 (3) 24، 63، 301، 329، 456 (4) 108، 128، 156، 213، 217 (5) 130، 262، 278، 294 العرقان (4) 107 عرقبة (4) 107 العرقوب (4) 108 عرقوة (4) 42، 109 عرقة (3) 110 (5) 193، 221 عرقة (4) 109 (5) 22 العرقة (4) 110 العركة (3) 68 العرم (4) 110 عرم ينبع (4) 110 العرمان (4) 110 (5) 454 العرمة (1) 492، 494 (2) 276، 300، 544 (3) 94، 304 (4) 110، 139، 167، 189 العرناس (4) 111 (5) 399 عرنان (3) 333 (4) 111 عرند (1) 162 عرندل (2) 21 (4) 111 عرنة (1) 249، 449 (4) 104، 111 (5) 11، 40، 51 عروان (4) 111 عروان (2) 437، 458 (3) 465 (4) 111، 443 العروب (4) 112

العروس (2) 355 (3) 175 (4) 112 العروسين (4) 112 العروش (4) 112 (5) 68 العروض (2) 137 (4) 112 (5) 442 العروق (4) 112 العروند (4) 112 عروى (4) 112، 418 عرهان (4) 113 العرى (4) 115 عريان (4) 113 عريتنات (1) 396 (4) 90، 113 (5) 9، 389 عريجاء (4) 113 العريش (1) 335، 398 (2) 145، 209، 280 (3) 313، (4) 113، 256 (4) 346 (5) 137، 261 عريشاء (4) 113 عريض (3) 362 (4) 114، 370 (5) 43، 431، 435 عريض (4) 114 عريضة (4) 114 عريعرة (4) 114 عريفطان (1) 78 (4) 115 (5) 160 عريق (2) 305 (4) 115 عريقة (4) 115 عريقية (4) 115 العريمة (1) 252 (3) 354 (4) 79، 115، 282، 435 (5) 408 العرين (4) 115 عرّين (4) 115 عرينة (3) 92، 345 (4) 115 عز (4) 119 عزا (3) 116 عزاز (1) 153، 258، 317 (2) 13، 101، 315، 416، 518 (3) 92 (4) 118، 471، 476 (5) 132، 213، 426، 427 العزاف (2) 390، 439 (4) 118 (5) 66 عزان (4) 88، 118 (5) 452 عزان خبت (4) 118 عزان ذخر (4) 118 العزاة (2) 364 عزرة (4) 118 العزف (3) 350 (4) 119 العزل (4) 119 عزلة بحرانة (4) 119 عزور (1) 120 (3) 51 (4) 119 عزورا (4) 119 عزويت (4) 119 العزى (2) 234 (3) 226 (4) 116، 185 (5) 5، 284 عزيب (4) 120 العزيزية (4) 120 العزيف (4) 120

العزيلة (4) 120 عساب (1) 90 (4) 120 عساقيل (4) 120 عسان (4) 120 عسب (4) 332 عسجد (4) 120 العسجدية (1) 511 (3) 28 (4) 121 (5) 304 عسجر (4) 121 عسجل (4) 121 عسر (4) 121 عسعس (1) 294، 396 (2) 247، 428 (4) 121 (5) 252 عسفان (1) 79، 90، 198، 302، 428، 452، 472 (2) 63، 106، 161، 412، 458 (3) 331، 412 (4) 111، 121، 191، 201، 304، 313، 442، 443 (5) 59، 77، 130 عسقلان (2) 124، 214، 217، 310، 495، 544 (3) 54، 193، 195، 259 (4) 87، 122، 202، 246 (5) 40، 128، 346 عسكر ابي جعفر (4) 122 عسكر الرملة (4) 123 عسكر الزيتون (4) 123 عسكر سامرا (4) 123 عسكر القريتين (4) 123، 335 عسكر مصر (4) 123 عسكر مكرم (1) 285 (2) 132، 405، 484، 540 (3) 283 (4) 123 (5) 125 عسكر المهدي (4) 124 عسكر نيسابور (4) 124 عسل (4) 124 عسل (4) 124، 361 عسلج (4) 124، 179 العسلة (4) 124 عسم (5) 69 عسن (4) 124 عسيب (4) 124 العسير (4) 125 العسيرة (4) 127 العسيلة (3) 72 (4) 125، 401 (5) 299 العش (1) 197 (4) 126 (5) 197 العشار (2) 458 العشائر (4) 125 العشتان (4) 125 عشترا (4) 125 عشر (4) 126 عشر (1) 190، 395، 531 (3) 68، 88، 211، 237، 244، 369، 392، 464 (4) 42، 58، 125، 249 (5) 155 عشرون (4) 126

عشم (3) 205 (4) 126 عشوراء (4) 127 عشورى (4) 127 عشوزل (4) 127 عشوزن (4) 127 عشهار (4) 127 العشة (4) 127 العشير (4) 127 العشيرة (1) 399 (2) 281، 387، 407 (3) 203، 452 (4) 127، 169، 207 (5) 48، 52، 56 عشيرة (4) 128 العصا (2) 413 (4) 128 عصار (4) 128 عصبة (1) 423 (4) 128 عصر (1) 335 (3) 29، 84 (4) 128 عصف (4) 128 عصفان (4) 128 العصلوان (4) 128 عصم (4) 128 عصنصر (4) 112، 128 عصوصر (4) 128 العصب (4) 128 عصيم (4) 99 عضدان (4) 129 العضدية (4) 129 العضل (4) 129 العضوان انظر الغضوين عضيا (4) 129 عطالة (4) 129 (5) 393 العطش (4) 129 العطف (4) 129 (5) 67 عطم (4) 130 العطمة (5) 448 العظاءة (4) 130 العظالى (2) 232 (4) 130، 187 عظام (4) 130 عظرة (4) 130 عظم (3) 365 (4) 130 العظوم (1) 421 (2) 81 (4) 131 عظير (4) 131 عفار (4) 131 عفاريات (4) 131 العفافة (4) 131 عفر (1) 424 (4) 131 عفراء (4) 131 عفربلا (4) 131 عفرى (4) 131 عفرين (1) 352 (4) 132 عفرّين (4) 132 عفزة (4) 132 عفلان (1) 166 (4) 132 عفلانة (4) 132 (5) 61 عفيصا (4) 133

العفيف (4) 133 العقاب (3) 21 (4) 133 (5) 297 العقار (4) 133 عقار (4) 133 عقاراء (4) 133 عقبة الركاب (4) 134 عقبة الطين (4) 134 عقبة بني عكرمة (4) 134 عقبة نهر عيسى (3) 134 عقبة منى (2) 258، 279، 301 (3) 239، 347 (4) 134، 220 عقد (4) 135 (5) 404 عقدة (4) 135 (5) 241 عقر بابل (4) 136 عقر تكريت (2) 337 (4) 136 عقر الحميدية (2) 178 (3) 372 (4) 136 عقر السدن (3) 334 (4) 137 عقر بني شليل (3) 238 (4) 136 عقر بني قيس (4) 137 العقر (4) 137 عقرباء (4) 135 العقربة (4) 135 عقرقس (4) 137 عقرقوف (2) 42 (4) 137 عقرما (4) 138 عقفان (4) 138 عقل (2) 255 (4) 138 عقمة (1) 266 (4) 138 العقنقل (1) 274 (5) 441 عقنة (4) 138 العقوبان (4) 138 العقور (4) 138 عقوقس (4) 138 العقيبة (1) 378 العقير (4) 138 العقير (2) 378 (4) 138، 283، 373 عقيربا (4) 138 العقيرة (4) 138 عقيق تمرة (2) 46 (3) 74، 165 (4) 139، 140، 433 عقيق جرم (1) 238 (4) 139 عقيق المدينة (1) 94، 197، 221، 281، 299، 300، 306، 340، 366، 446، 474 (2) 113، 158، 173، 200، 247، 336، 340، 386 (3) 244، 302، 341، 353، 371، 372، 387، 421، 435، 460 (4) 68، 101، 126، 131، 139، 161، 172، 189، 205، 224، 228، 260، 276، 360، 411 (5) 9، 70، 82، 91، 120، 143، 189، 241، 252، 284، 293، 378 العقيق بمصر (1) 401 عقيق مكة (1) 222

عقيق اليمامة (4) 139 عقيل (4) 141 العقيلة (5) 449 عك (4) 142، 387 عكا (1) 148، 182، 216 (2) 43، 362، 409، 473 (3) 162، 353 (4) 17، 30، 92، 122، 141، 176، 471 (5) 426 عكابس (5) 449 عكاد (4) 141، 143 عكاش (4) 42، 141، 427 (5) 391 عكاظ (1) 93، 106، 226 (2) 138، 193 (3) 36، 363 (4) 80، 134، 142، 385، 474 عكبرا (1) 441، 506 (2) 42، 48، 183، 443، 508 (3) 403 (4) 94، 142، 145، 208، 371، 382 (5) 320 العكرش (3) 168 العكرشة (4) 142 عكل (1) 215 (4) 143 العكلية (1) 193 (4) 143 عكوتان (4) 141، 143 عكة (3) 433، (4) 143 (5) 216، 306 العلا (1) 379، 393 (4) 99، 144 العلاء (4) 144 العلاة (1) 153، 189، 206، 306 (3) 217، 348 (4) 87، 145، 149، 249 (5) 45، 363 العلاتان (4) 145 علاف (4) 145 (5) 65 العلاقمة (4) 145 العلاقى (3) 95 (4) 145 (5) 67 علان (4) 32، 145 العلانة (4) 145 العلاية (4) 145 علب (4) 145 علبية (4) 145 العلث (1) 410، 458 (3) 272 (4) 145 علثم (4) 146 علجان (4) 146 علجانة (4) 146 العلداة (4) 146 علطة (4) 146 علعال (4) 146 علق (4) 146 (5) 258 علق (4) 146 ذو علق (4) 146 علقماء (4) 247 علقمة (4) 147 ذو العلقى (1) 396 عللان (2) 259 (4) 147 العلم (1) 512 (2) 186 (4) 147، 379 (5) 24، 452

العلم الأحمر (5) 414 علم بني الصادر (4) 147 علم السعد (4) 147 علمان (3) 406 (4) 147 (5) 109 علن (4) 147 العلندان (1) 48 العلندي (1) 399 (2) 353 (4) 147 العلوب (5) 103 علوس (4) 147 علّوس (3) 158 (4) 147 العلوي (4) 147 علي (1) 80، 110، 260 (3) 277، 390 (4) 149 علياء (2) 388 علياباذ (4) 148 عليب (1) 223، 400 (3) 205، 222 (4) 148 (5) 428 العليب (2) 297 (3) 149 (5) 54 العليبة (4) 149 العلية (2) 372، 445 (4) 149 عمّ (4) 157 العمّ (4) 157 عمّا (4) 149، 154 عمّا (4) 149 العماد (2) 138 (3) 227، 149 العمادية (1) 54 (2) 530 (4) 149 (5) 403 العمّارة (3) 149 العمارة (3) 149 العمارية (4) 149 عماس (1) 225 (4) 149، 293 عماق (4) 150 العماكر (4) 150 عمّان (1) 129، 130، 489 (2) 118 (3) 243 (4) 151، 153 عمان (1) 115، 126، 171، 193، 279، 343، 347، 536 (2) 54 (3) 217، 221، 246، 327، 352، 379، 393 (4) 150، 373، 393، 419، 422، 460، 476، 477، 479 (5) 7، 18، 36، 38، 144، 258، 261، 281، 363، 433 عماية (3) 271، 378 (4) 152، 162 (5) 262، 356 عمايتان (1) 219، 235 (3) 193، 196، 461 (4) 152 (5) 262 عمتا (4) 153 عمدان (4) 153 عمر (4) 153 عمر (4) 153 (5) 217 عمر الحبيس (4) 154 عمر الزعفران (4) 154 عمر كسكر (4) 154 عمر نصر (4) 155 عمر واسط (4) 155

عمران (4) 153 عمران (5) 70 عمران (4) 153 العمرانية (4) 153 العمرة (1) 251 العمرية (4) 155 العمرية (4) 156 العمق (1) 126، 247، 373 (3) 339 (4) 154، 156، 322 (5) 55، 136، 217، 302 العمقة (4) 157 العمقى (4) 157 عمقيان (4) 157 عمقين (1) 398 (4) 157 عمل (4) 157 عملة (4) 157 عملي (4) 157 عمواس (1) 520 (4) 157 عمود (4) 158 عمود البان (4) 158 عمود بلال (4) 158 عمود الحفيرة (4) 158 عمود السفح (4) 158 عمود سوادمة (4) 158 عمود غريفة (4) 158، 200 عمود الكود (4) 158 عمود المحدثة (4) 158 (5) 60 العمودان (4) 158 عمورية (1) 272، 385 (2) 80 (3) 328 (4) 134، 158، 347 عميانس (4) 158 العمير (4) 159، 335 العميرة (5) 448 العميس (4) 159 عميك (1) 303 العميم (4) 159 عن (4) 162 العناب (1) 396 (4) 120، 159 (5) 452 العنابة (1) 365 (4) 77، 159 العناج (3) 160 عناذان (4) 160 عناصر (4) 160 عناق (4) 160 (5) 343 عناقان (4) 160 العناقة (4) 131، 160 (5) 77، 143، 283 عنان (4) 160 عنبان (4) 161 عنبب (4) 161 (5) 302 العنبرة (4) 161 (5) 353 عنبة (4) 161 عندل (4) 161 (5) 392 عندميس (2) 196 عنز (3) 93 (4) 161 (5) 109

عنس (1) 173 (4) 161 عنصل (1) 190 (4) 161 (5) 57 عنصلاء (3) 96، 151 (4) 161 العنصلان (4) 161 عنقاء (4) 153، 162، 208 عنقز (4) 162 العنك (3) 93 (4) 162 عنك (4) 162 عنكب (4) 162 عنوب (4) 162 عنة (4) 162 (5) 70 عنيبسات (4) 163 عنيزة (1) 423، 510 (2) 253 (3) 327، 349، 412 (4) 163، 336، 346 عنيزتين (2) 173 (3) العنيق (4) 164 عنيّق (4) 164 (5) 147 العوادر (4) 164 عوادن (4) 164 عوار (4) 164 عوارض (4) 165 عوارض (1) 125 (2) 247 (3) 451 (4) 165، 400، 409، 432 (5) 343 عوارم (2) 429 (4) 165 عوارة (4) 165 العواصم (1) 103، 140، 266، 381 (2) 43، 58، 66، 80، 264، 283، 461، 506 (3) 51، 83، 260، 312 (4) 109، 160، 165، 233 (4) 404 (5) 388 العواقر (3) 449 (4) 166 عوال (2) 253 (4) 166 عوالص (4) 166 العوالي (4) 166 العوالية (4) 166 عوام (4) 166 عوانة (4) 166 عواين (4) 167 عوج (3) 262، 451 (4) 167 (5) 63 العوجاء (1) 147 (4) 167 العوجان (1) 200 (2) 287، 531 (4) 167 العود (5) 68 العوراء (1) 516 (2) 442 (4) 167 عورتا (4) 167 عورش (4) 167 عوس (4) 168 عوساء (4) 168 العوسج (4) 168 عوسجة (4) 168 العوصاء (4) 168 عوض (4) 168

عوف (4) 168 عوق (4) 169 عوق البصرة (4) 168 عوق الحجاز (4) 168 عوقة (4) 169 عوقة (4) 169 عوكلان (4) 169، 344 عوم (4) 169 العونيد (4) 169 عوهق (1) 396 (3) 93 (4) 169 عوى (4) 170 عويج (4) 169 عوير (4) 169، 461 عوير (1) 538 (2) 207 (3) 292، 353 (4) 170، 336 عويرضات (2) 475 (4) 170 (5) 104 عويص (4) 170 العويط (4) 170 العويند (2) 88، 170 عيار (4) 171 عيان (3) 94 (4) 171 عيانة (4) 171 عيانة (4) 171 عيبان (4) 171 عيبة (4) 171 عيثة (4) 171 عيجاء (4) 171 عيدان (4) 171 عيذاب (1) 324، 344 (3) 276، 465 (4) 171، 367، 388 (5) 139، 209 عيذو (4) 171 عير (1) 109 (2) 87 (4) 171 (5) 73 العيرات (1) 396 (4) 171 العيرة (1) 302 (4) 172 (5) 103 العيزارة (4) 172 عيساباذ (1) 461 (4) 172 عيسطان (4) 173 عيشان (4) 173 العيص (2) 161 (3) 8 (4) 173 العيصان (2) 253 (4) 173 عيقة (4) 173 عيكان (4) 173 عيكتان (2) 97 (4) 173 العين (3) 222 (4) 174 (5) 134، 255 عين الآس (3) 14 عين اباغ (1) 61 (2) 296 (4) 175، 220 عين انا (1) 257 (4) 176، 180 عين البقر (4) 176 عين تاب (4) 176 عين التمر (1) 174، 332، 426، 516 (2) 269، 330، 487 (3) 234، 271 (4) 170، 176، 275، 336،

364، 374 (5) 301 عين ثرماء (2) 76 (4) 177 عين جارة (4) 177 عين الجالوت (4) 177 عين الجر (1) 470 (2) 124، 464 (4) 177 عين بني الجراء (5) 16 عين جمل (2) 163 (4) 36، 177 (5) 19 عين الحيوان (1) 160 عين الخضر (1) 478 عين زربي (1) 133 (2) 79، 349 (3) 297 (4) 177 عين سلوان (3) 241 (4) 178 عين السلور (4) 178 عين سيلم (4) 178 عين الشمس بافريقية (1) 314 عين شمس من القادسية (4) 179 (5) 133 عين شمس بمصر (1) 87 (3) 238 (4) 178 (5) 78، 132 عين صيد (4) 177، 179، 477 (5) 71، 312 عين ظبي (4) 179 عين غلاف (4) 179، 208 عين غمازة (4) 179، 209 عين الفلوس (1) 527 عين محلم (2) 189 (3) 411 (4) 124، 179 (5) 63، 393 مكرم (4) 180 مكرم ابي نيزر (1) 469 (4) 175 مكرم الوردة (4) 180 مكرم يحنس (4) 180 عين (4) 174 عينا ثبير (4) 173 عينان (4) 173، 210 عينب (4) 174 عينم (4) 174 عينون (2) 212 (4) 176، 180 عينين (4) 180 العيون (4) 180 عيهل او عيهم (1) 392، 396 (3) 405 (4) 181، 221 (5) 225 عيهوم (4) 181- غ- غاب (4) 163، 182 غابر (4) 182 غابة (1) 347 (3) 141، 371 (4) 182، 322 غادة (4) 182 الغار (3) 342 (4) 182 الغاضرية (4) 183 غاف (4) 183 غافر (4) 183 غافط (4) 183

غافق (4) 183 غافل (4) 183 غالب (2) 345 (4) 183 الغامرية (4) 183 غامية (4) 183 غان (1) 397 (4) 184 غانظ (4) 184 غانفر (4) 184 غانماباذ (4) 184 غانة (3) 184 (4) 481 غاوة (4) 184 الغائظ (3) 93، 304 (4) 184 (5) 67، 69 غب (4) 133، 185 (5) 448 غباء (4) 184، 211 الغبارات (4) 184 الغبارة (2) 414 (4) 184 الغبارى (4) 184، 235 غباغب (3) 220 (4) 184 غبب (4) 185 الغبر (4) 185 غبر (4) 185 الغبراء (4) 185 الغبرة (4) 185 الغبغب (4) 116، 185 غبيب (4) 186 غبير (1) 408 (2) 429 (4) 185 الغبير (4) 185 الغبيط (1) 376 (4) 130، 186، 248 (5) 72 الغبيطان (4) 186 غبية (4) 187 الغثاة (4) 187 غثث (4) 187 غجدوان (4) 187 غجساج (4) 187 غدامس (4) 187 (5) 296 غدان (4) 187 غدوان (4) 187 الغداة (3) 238 غدر (4) 187 غدر (4) 188 غدشفرد (4) 188 غدق (4) 188 غدة (4) 295 غدير (4) 188 غدير (2) 111، 229، 389، 403، 498، 505 (4) 188 غذقذونة (2) 349، 534 (4) 188 غذم (4) 189 غذوان (4) 189 الغر (3) 139 (4) 193 الغراء (1) 397 (4) 189، 196 غراب (1) 243، 335 (4) 190 (5)

73، 210، 454 الغرابات (3) 136 (4) 110، 189 الغرابة (4) 190 الغرابة (2) 214 (4) 190، 218 الغرابي (4) 190 غرار (4) 190 (5) 210 غراز (4) 190 الغراف (1) 256، 383 (2) 441 (4) 190 غراق (4) 191 الغراميل (4) 191 غرّان (1) 250 (3) 107، 208، 364 (4) 191 الغرّان (4) 191 غرب (2) 226 (4) 161، 192، 307، 311 الغربات (4) 192 غربنكي (3) 311 (4) 192 غربة (4) 192 غرّبة (4) 192 الغرتان (4) 192 غرجستان (3) 209 هو غرشستان الغرد (4) 192 الغرد (4) 193 غرديان (4) 193 غرزة (1) 275 (4) 193 الغرس (1) 301 (4) 193 غرسة (4) 193 غرش (4) 194 غرشستان (1) 536 (3) 209، 265، 279 (4) 193، 284 غرف (1) 127 (2) 357، 434 (4) 194 الغرفات (1) 154 غرفة (4) 194 (5) 227 الغرفي (4) 35، 194 غرق (4) 195 غرق (4) 195 غرقد (4) 184 الغرقدة (2) 355 (4) 184 غرقة (4) 195 غرمي (4) 195، 411 غرناطة (1) 174، 198، 237، 244، 259، 339 (2) 227 (3) 264، 371 (4) 80، 195، 388 (5) 216 الغرنق (4) 195 غرنيطوف (3) 231 (4) 195 الغرو (4) 196 غروب (1) 411، 412 (4) 195 غرور (2) 71، 83، 196 (5) 99 غرة (4) 196 غرى (4) 201، 213 الغريّ (4) 201 غريان (1) 94 (4) 196 الغريان (4) 196

غريب (4) 200 الغريراء (4) 200 الغريز (4) 200 الغريض (4) 200 غريف (2) 31 (3) 218 (4) 85، 200 غريفة (2) 31 (3) 218 (4) 158، 200 الغريفة (2) 226 (4) 200 الغريق (4) 200 الغريّة (4) 201 الغريّة (4) 201 غزال (2) 161 (4) 201 غزايل (4) 201 غزران (4) 201 غزق (4) 201 غزنة (1) 176، 330، 489، 526، 537 (2) 6، 124، 134، 373، 381، 412 (4) 50، 201، 257، 450، 455 (5) 8، 245 غزنيان (4) 201 غزنيز (4) 202 غزنين (1) 244، 260، 414 (3) 170، 202، 448 (5) 295 غزوان (4) 9، 202 غزة (1) 519 (2) 417، 424، 432 (3) 40، 54 (4) 39، 122، 202 (5) 59 الغزيز (4) 203 (5) 373 الغزيل (2) 429 (4) 203 غزية (4) 203 غسان (2) 329 (3) 68 (4) 203، 323 (5) 111 غسل (4) 204 غسل (1) 94 (4) 204 غسل (4) 204 (5) 96 الغسولة (4) 204 غشاوة (4) 204 غشب (4) 204 غشدان (4) 204 غشم (4) 205 غشي (4) 205 غشيب (4) 205 غشيد (4) 205 غشية (4) 205، 307 الغصن (3) 95 (4) 205 الغضا (1) 100، 397 (2) 258، 261، 310 (3) 391 (4) 205، 433، 467 غضا شجر (4) 205 غضّا (4) 205 الغضاب (4) 205 غضار (1) 120 (3) 93 (4) 205 الغضاض (4) 206، 396 الغصبان (4) 206 الغضبة (4) 99

غضور (1) 365، 397 (4) 196، 206، 366، 377 غضوّر (4) 206 ذو الغضوين (4) 206، 462 (5) 102 الغضى (4) 207 غضى (4) 207 غضيان (4) 206 غضيف (4) 206 الغطاط (4) 207 غطط (4) 207 غطيط (4) 99 غطيف (1) 364 (4) 207 غفارة (4) 207 الغفارتين (4) 207 الغفارية (4) 207 غفجمون (4) 207 غفر (3) 207 غلاس (2) 247 (4) 207 غلافق (4) 208 غلافقة (3) 131 (4) 208 (5) 448 غلاق (4) 208 غلايل (2) 261 (4) 208 غلز (4) 208 غلطان (4) 208 غلغل (4) 162، 208 الغلغلة (4) 208 غلفان (4) 208 غلفة (4) 208 غما (4) 208 الغماد (4) 209 الغمار (1) 535 (4) 209 (5) 22 غمازة (1) 90 (4) 179، 209 (5) 291 غمدان (1) 48، 109 (2) 353 (3) 306 (4) 153، 174، 210، 358 (5) 300 الغمر (1) 110، 132، 255، 361، 426 (2) 112، 116، 426 (3) 294، 317 (4) 211، 253 (5) 100، 194، 218، 330، 362، 364 غمر ذي كندة (1) 414 (4) 211 الغمر (4) 185، 211 غمر (1) 252 (4) 211 الغمران (3) 203 (4) 82، 211 غمرة (1) 221، 406 (2) 440، 454 (3) 63، 329 (4) 212، 379، 402 (5) 130، 343 الغمرية (4) 213 الغمد (4) 213 غملي (4) 213 الغموض (4) 213 غمير (1) 89 (2) 234، 331 (4) 116، 213 (5) 277 غميز الجوع (4) 213 الغميس (4) 213

غميس (2) 298 (3) 196، 395 (4) 214 (5) 50، 454 الغميسة (4) 214 الغميصاء (4) 214 الغميم (4) 215 الغميّم (4) 215 الغميم (1) 395 (2) 261 (3) 146، 253 (4) 214 الغناء (4) 215 غناج (4) 215 غنادوست (4) 215 غناظ (4) 215 غنثر (4) 215 غنجرة (1) 268 غنداب (4) 216 غندجان (1) 146 (4) 216 غندار (4) 314 غندوذ (4) 216 غنم (5) 5 غنيمات (4) 216 الغوارة (4) 216 غوبذين (4) 216 غور الأردن (1) 148، 165، 233، 352، 520، 527 (2) 525 (3) 26 (4) 216، 286، 319، 367 غور تهامة (1) 397 (2) 14، 152، 217 (3) 349 (4) 103، 108، 140، 181، 216 (4) 307 (5) 12، 20، 26 غور العماد (1) 281 (4) 149، 217 غور (1) 30، 176، 526، 537 (2) 130، 434 (3) 151، 264، 268 (4) 194، 218 (5) 245 غورج (4) 216 غورجك (4) 216 غورشك (4) 218 غوروان (4) 218 غورة (4) 216، 218 الغورة (2) 214 (4) 190، 218 غوريان (4) 218 غورين (4) 218 غوزم (4) 218 غوسنان (4) 218 غوشفنج (4) 219 غوطة دمشق (1) 50، 351، 378، 382، 407، 444، 477، 503، 519، 522 (2) 40، 42، 59، 85، 95، 128، 140، 154، 176، 226، 232، 236، 242، 243، 308، 431، 459، 463، 467، 487، 495، 502، 513، 525، 533 (3) 20، 173، 226، 229، 309، 419 (4) 91، 133، 177، 219، 356، 417، 468، 470، (5) 217، 304، 330

غوطة طيء (1) 154 (2) 149 (4) 219 غول (1) 365 (2) 257، 375 (3) 27 (4) 107، 162، 165، 219، 243، 293، 434 (5) 99، 297 غولان (4) 219 غولقان (4) 220 الغولة (4) 332 غويث (4) 220 الغوير (2) 150 (4) 220 (5) 190 غويل (4) 220 الغيام (1) 395 غيانة (4) 221 غياية (4) 221 غيدان (3) 424 (4) 35، 194، 221 غيران (4) 221 غيشتى (4) 221 الغيض (1) 530 (4) 221 الغيضة (4) 221 غيطلة (3) 36 (4) 221 غيفة (4) 221 غيق (4) 221، 311، 225 غيقة (1) 135، 393، 411، 451، 452 (2) 259، 276 (3) 204 (4) 58، 153، 221، 245، 268 (5) 207، 363، 450 غيل البرمكي (4) 222 غيل بني جعدة (4) 222 غيل صعدة (4) 223، 496 غيل الفلج (4) 222 غيل يلملم (4) 222 غيل اليمامة (1) 282 (4) 222 الغيلة (4) 223 الغيلم (4) 223 الغين (4) 223 غيناء (1) 421 (4) 223 غينة (4) 223 غينة (4) 223 (5) 66- ف- فابجان (4) 224 فابزان (4) 224 فابستين (4) 224 فاثور (1) 226 (2) 487 (4) 224 (5) 259 الفاجة (4) 290 الفاخرة (4) 224 فاذجان (4) 225 فار (4) 225 فاراب (1) 179، 318 (2) 23، 348 (3) 435 (4) 225 فاران (3) 171، 324، 417 (4) 225 فارجك (4) 225 فارد (4) 225 فارزة (4) 225

فارس (1) 123، 199، 330، 399 (2) 123، 175، 192، 201، 362، 392، 400، 455، 456، 480 (3) 16، 75، 210، 380 (4) 32، 56، 226، 266 فارسجين (4) 225، 414 الفارسكر (4) 228 الفارسية (1) 333 (2) 318 (4) 228 فارع (3) 180، (4) 228 فارعي (2) 196 فارفان (4) 228 فارمذ (4) 228 الفاروث (4) 229 فاروز (4) 229 فاروق (4) 229 فاروية (4) 229 فارة (4) 229 فارياب (2) 182 (3) 323 (4) 229، 259 (5) 283 فاريانان (4) 229 فاز (1) 178 (4) 229 فازر (4) 229 فاس (1) 237، 239، 278، 351، 369 (2) 126، 140 (3) 183، 192، 226 (4) 103، 230 (5) 181، 440 فاشان (1) 322 (3) 370 (4) 231 فاشوق (4) 231 فاشون (4) 231 فاضجة (4) 231 فاضح (4) 231 (5) 185 فاطماباذ (4) 232 فاغ (4) 232 فافان (2) 441 (3) 42 (4) 232 فاق (4) 232 فاقر (4) 232 فاقوس (4) 232 فاكنور (1) 346 (5) 196 فال (4) 232 فلاذروذ (4) 241 فالق (2) 193 (4) 232 فالة (4) 232 فامين (4) 233 فامية (1) 227 (4) 158، 233 فاو (1) 513 (2) 496 (4) 234، 301، 362 (5) 139 فأو (4) 234 فاوة (4) 234 فايا (4) 234 الفايحة (4) 234 فايد (1) 95 (4) 234 فايش (4) 234 فب (4) 234 الفتات (4) 234 فتاخ (4) 235

فتاق (4) 235 فتق (4) 235 فتك (2) 381 (4) 235 الفتين (4) 235 فج (1) 481 (4) 235 فج الحمام (4) 27 فج حيوة (4) 235 فج الروحاء (3) 369 (4) 236 فج زيدان (3) 236 فجكش (4) 236 فجوهة (5) 371 الفجيرة (4) 236 الفحص (4) 336 وانظر البلوط الفحفاح (4) 236 فحفح (4) 236 فحل (3) 326 (4) 236 فحل (4) 237 فحل (4) 237 الفحلاء (4) 236 الفحلان (4) 237 فحلين (4) 237 الفحلتان (4) 237 فخ (2) 50، 85 (3) 315، 340 (4) 237 (5) 83 فخراباذ (4) 238 فدان (4) 238 الفدفد (1) 109 فدك (1) 95 (2) 68، 115، 343، 524 (3) 72، 355 (4) 193، 238 (5) 103، 433 فديك (4) 240 الفدين (4) 240 الفدّين (4) 240 فذايا (4) 241 فذورد (4) 241 فذيانكث (4) 241 الفراء (4) 241 فراب (4) 241 فرّاب (4) 241 الفرات (1) 509، 516 (2) 132، 536 (4) 241 الفراخ (4) 242 الفرادخ (1) 241 (4) 242 الفراديس (1) 103، 280 (2) 466، 507، 519، 525 (3) 463 (4) 219، 242 (5) 174 فراس (4) 243 فراشا (4) 243 الفراشة (2) 238 (3) 353 (4) 243 فراص (3) 243 فراض (4) 243 فراغ (4) 244 فراغان (4) 244 فراقد (2) 78 (3) 22 (4) 244، 436

فران (3) 426 (4) 245 (5) 154 فراوز (2) 350 فراوة (1) 381 (2) 81 (4) 245 فراهان (4) 245 فراهيان (4) 245 فربر (1) 121، 352 (4) 245 فربيا (4) 246 فربيط (4) 246 فرتاج (2) 257 (4) 246 الفرتك (5) 448 فرتنى (4) 246 الفرج (4) 247 (5) 63 فرج (4) 247 فرج (1) 501 (3) 216، 247 الفرج من الموصل (2) 250 الفرجان (4) 246 فرجيا (4) 247 فرخشا (4) 247 فرخشة (4) 247 فرخورديزة (1) 524 (4) 247 الفرد (4) 247 الفرد (4) 247 بردجان (4) 247 فردد (4) 247 فردوس الاياد (4) 247 فردوس اليمامة (3) 364 (4) 247 باب الفردوس (4) 247 (5) 324 قلعة الفردوس (4) 247 فردة (3) 27، 30 (4) 247 (5) 76 فردة الثلبوت (2) 133 (4) 160، 247 فردي (1) 531 (3) 88 (4) 249 الفردين (3) 218 (4) 249 فرزاذ (4) 249 فرزاميثن (4) 249 الفرزل (4) 249 فرزن (4) 249 الفرزة (4) 68، 249 فرزين (4) 249 فرّزين (4) 249 فرس (4) 249 الفرس (4) 250 الفرس (4) 250 فرساباذ (4) 249 فرسان (4) 249 فرسان (4) 250 فرسان (4) 249 الفرش (1) 109 (2) 84 (3) 395، 449، 464 (4) 159، 166، 251 فرش الجبا (2) 97 (4) 250 فرش سويقة (3) 25 (5) 194 فرش ملل (3) 250 (5) 207 فرشابور (4) 250 فرشوط (3) 255 (4) 251 الفرضة (4) 251

فرضة نعم (4) 251 فرط (2) 46 (4) 252 فرط (4) 139، 252 فرطس (4) 251 فرطسا (1) 491 (4) 251 فرطناتش (2) 133 الفرع (4) 252 (5) 153 الفرع (1) 79، 341 (2) 372، 447 (3) 75، 76، 228، 235 (4) 99، 128، 156، 252 (4) 307 (5) 82، 207، 210، 271، 302، 365 الفرع (2) 112 (4) 253 فرعان (4) 252 (5) 164 الفرعة (4) 253 الفرغ (4) 254 فرغان (4) 253 فرغانة (1) 122، 197، 245، 262، 281، 291، 335، 354، 414، 499 (2) 347، 399، 413 (3) 198 (4) 201، 253، 302 (5) 8، 46، 108، 433 فرغليط (4) 254 فرغول (4) 254 فرفقاباذ (4) 254 فرقب (4) 254 فرقد (2) 21 (3) 204، 254 فرقصة (4) 255 فرقلس (4) 255 فرقين (1) 69 (4) 255 فرك (4) 255 الفرك (4) 253 فرك (4) 255 الفرك (3) 255 (4) 477 فركان (3) 255 الفرما (1) 183، 196، 249، 345 (2) 51، 123، 209، 274، 437، 438 (4) 56، 92، 202، 255، 262، 346، 378، 387، 411 (5) 138 فرمانيرداباذ (4) 256 فرميشكان (4) 256 فرناباذ (4) 256 فرنداباذ (4) 256 فرنداذ (4) 256 فرنكد (4) 257 فرنة (4) 257 فرنيفثان (4) 257 فروات (4) 257 فرواجان (4) 257 فرواز (5) 414 فروان (4) 227، 257 ساق الفروين (3) 172، (4) 257 فروجان (1) 368 الفرود (4) 257

الفروسيج (4) 257، 446 الفروع (2) 429 (4) 257 الفروق (4) 258 الفروق (4) 258 فرة (3) 190، 259 فرهاذان (4) 258 فرهاذجرد (1) 198 (4) 258 فرهان (4) 258 فرياب (4) 259 (5) 276 فرياض (3) 188 (4) 259 فريانان (4) 259 فريانة (4) 259 فريث (4) 259 فريدين (1) 207 فريرة (4) 259 فريزن (4) 259 فريزهند (4) 259 فريش (3) 267 (4) 259 (5) 24، 38، 101 فريق (4) 260 فرّيق (4) 260 فريقات (4) 260 فريم (3) 364 (4) 260 فرين (4) 260 فرّين (4) 260 فز (4) 260 فزان (1) 283 (2) 129، 341 (3) 261 (4) 260، 432، 486 (5) 43، 342 فزح (4) 260 فزرانيا (4) 260 فسا (1) 412 (2) 446 (3) 217، 260 فساران (4) 261 فستقان (4) 261 فستجان (4) 261 الفسح (1) 249 الفسطاط (1) 118، 182، 184، 264، 284، 292، 311، 344، 389، 403، 479، 395، 501 (2) 138، 139، 200، 301، 386، 443، 520 (3) 22، 144، 283، 284 (4) 24، 42، 57، 256، 261، 317، 351 (5) 303، 377 فسكرة (4) 266 فسنجان (4) 266 فسيل (4) 266 فشال (3) 8 (4) 266 فشتجان (4) 267 الفشن (4) 267 فشنة (4) 267 فشيديزة (4) 267 الفص (4) 267 الفصا (4) 267 فصيص (4) 267

الفصيل (5) 65 الفضاء (1) 198 (4) 276 الفضاض (4) 267 الفضل (4) 267 الفضيلة (4) 267 فطرس (4) 202، 256، 267 (5) 315 فطيمة (4) 267 (5) 63 فعرى (4) 268 (5) 363 فعمعم (4) 268 فعن (4) 268 فغانديز (4) 268 فغديز (4) 268 فغدين (4) 268 فغرر (4) 268 فغشت (4) 268 فغندرة (4) 268 الفغواء (4) 268 الفغوة (4) 268 فغيطوسين (4) 268 فغيفد (4) 268 الفقار (4) 268 الفقاة (4) 268 الفقتين (4) 268 فقعاء الفنينات (4) 269 الفقو (4) 268 الفقي (4) 269 (5) 223 الفقيّ (4) 270 الفقيّ (4) 270 فقير (4) 269 الفقير (4) 269 (5) 21 فقيم (4) 269 الفلّا (4) 270 فلّا (2) 436 (4) 270 فلاج (2) 37 (3) 93 (4) 270 فلاكرد (4) 270 الفلاليج (1) 457 (4) 270 فلام (4) 271 فلانان (4) 271 فلثوم (4) 271 فلج الأفلاج (2) 277، 408، 489 (3) 58، 111، 114، 134، 139، 343 (4) 271 فلج جعدة (3) 396 فلج بني قيس (4) 76، 82، 271 فلج اليمامة (1) 241، 318 (2) 244 (3) 43 (4) 222، 248، 271 فلج (1) 190، 276 (2) 204، 296، 394 (3) 156، 185، 193، 326، 354 (4) 42، 272، 367 (5) 27، 54، 56، 213، 217، 277، 427 فلجرد (4) 272 فلجة (1) 66، 155 (2) 440 (3) 7، 72، 73، 271 (4) 272 فلجة (4) 272

فلخار (4) 272 الفلس (4) 273 (5) 205 فلسطين (1) 368، 523 (2) 41، 145، 408 (3) 325 (4) 46، 274 (5) 425 فلشت (1) 499 فلطاح (4) 275 الفلفل (3) 445 فلفلان (4) 275 الفلق (4) 275 فلق (4) 275 فلق (4) 275 فلك (4) 275 الفلوجة (1) 174، 310، 516 (2) 471 (3) 125 (4) 275 فليج (1) 528 (4) 243، 276 فليجة (4) 276 فليش (4) 276 الفليق (4) 276 فم الصلح (2) 4، 481 (3) 421 (4) 233، 276 (5) 34، 51، 348 فنا (4) 276 الفناة (4) 277 فناخرة (4) 277 فنجدية (4) 277 فنجكان (4) 277 فنجكرد (4) 277 فنجة (4) 277 فند (4) 277 الفندق (4) 277 فندق بغا (4) 28 فندلاو (3) 277 الفندم (4) 278، 351 فندورج (4) 278 فندوين (4) 278 فنديسجان (4) 278 فندين (4) 278 فنسجان (4) 278 الفنطاس (3) 283 فنك (4) 44، 278 فنكد (3) 278 فنوني (3) 278 الفنيدق (2) 42 (4) 278 الفنيق (4) 278 فنين (4) 278 (5) 115 الفوارس (4) 279 (5) 132 الفوارع (1) 165، 166 (4) 279 الفوارة (4) 63، 279، 374 (5) 53، 178 فوتق (4) 279 فود (4) 279 الفودجان (4) 279 فوذان (4) 279 الفور (4) 279

الفور (4) 279 فورارد (4) 279 فوران (1) 367 (4) 279 فورجرد (4) 280 فورفارة (4) 280 فوز (4) 280 فوزكرن (4) 280 فوشنج (1) 145 (4) 280 الفوعة (4) 280 فولو (4) 280 الفولة (4) 280 فونكه (4) 280 فوة (4) 280 فويدين (4) 281 الفهدات (4) 281 الفهدة (4) 281 الفهرج (4) 242، 281 (5) 281، 323 فهرمد (4) 281 فهلفهرة (4) 281 فهلو (1) 172 (2) 184 (4) 281 الفهميين (4) 281 فهندجان (4) 281 في (4) 288 فيادسون (4) 281 الفياشل (4) 281 فياض (4) 282 فيجكث (4) 282 الفيجة (1) 378 (4) 282 فيحان (2) 254 (3) 289 (4) 282 (5) 383، 431 فيحة (1) 239 (2) 87 (4) 128، 282، 285 فيد (1) 49، 95، 102، 154، 164، 223، 241، 287، 444، 509 (2) 98، 110، 133، 137، 162، 163، 164، 172، 204، 220، 258، 308، 354، 493 (3) 23، 64، 135، 169، 221، 238، 334، 379، 395، 459 (4) 70، 82، 111، 129، 159، 203، 273، 282، 331، 375، 415، 458 (5) 22، 329، 365 فيد القريات (4) 282، 456 فيدة (2) 253 (4) 283 فيذوقية (4) 283 فير (4) 283 فيرانشاه (2) 66 فيروز (3) 216 (4) 284 فيروزاباذ اذربيجان (4) 283 فيروزاباذ فارس (2) 181 (4) 283 فيروزان (4) 283 فيروزرام (4) 283 فيروزسابور (1) 257 (3) 305، 383 (4) 322 فيروز قباذ (1) 160 (4) 284

فيروزكند (4) 284 فيروز كوه (4) 218، 284 الفيروزية (3) 171 فيرياب (4) 229، 284 فيشابور (2) 335 (4) 284 فيشان (4) 284 فيشون (4) 285 فيشة (4) 285 الفيض (2) 214 (3) 95 (4) 285 (5) 317 فيف (1) 239 (2) 87 (4) 128، 282، 285 فيف الريح (4) 285 فيفاء (1) 446 (2) 159، 235، 364 (3) 423 (4) 285 (5) 74، 293، 298 فيق (1) 233 (2) 525 (4) 286 فيل (2) 123، 397 (4) 286 فيلان (1) 304 (4) 286 فيمان (4) 286 فين (4) 286 فيوازجان (4) 286 الفيوم بالعراق (4) 288 الفيوم بمصر (1) 123، 219، 284، 509 (2) 470، 528 (3) 211، 261، 300، 328 (4) 260، 286، 374 (5) 9، 24، 216، 223 الفيومان (2) 143 (5) 373- ق- قابس (1) 177 (2) 118 (4) 289، 296 القابل (3) 387 (4) 290 القابلة (4) 290 قابون (4) 290 قاتيده (4) 297 القاحة (2) 71 (4) 290 قادس (1) 212، 263 (4) 290 القادسية (1) 154، 225، 319، 515 (2) 156، 272، 364، 443 (3) 33، 57، 272، 298، 316 (4) 55، 92، 94، 149، 179، 291، 304، 313، 374، 401 (5) 16، 19، 133، 163، 278، 285، 383 القادسية بالموصل (1) 326 (4) 292 قادم (1) 392 (4) 220، 293، 434 (5) 407 القادمة (4) 293 قاذوسيان (1) 157 قار (4) 293 ذو قار (1) 126، 397، 446 (2) 87، 97، 98، 312، 344، 346 (3) 223، 226، 293 (4) 36، 58، 87 (5) 73، 318

قارا (4) 204 قارات (2) 221 (3) 94 (4) 293 قارز (4) 293 قارض (4) 295 قارعة الوادي (4) 295 قارغوان (4) 295 قارونية (4) 295 قارة (4) 295، 332 (5) 257 قاسان (4) 295 قاسم (1) 282 (4) 295 (5) 228 قاسيون (1) 378 (2) 464 (3) 390 (4) 295 قاشان (1) 146، 210 (3) 19 (4) 296، 381، 397 (5) 176، 330، 373 قاشرة (4) 296 قاصرة (4) 297 قاصريون (1) 328 (4) 297 الفاطول (3) 174 (4) 293، 297، 411 القاع (1) 79، 301، 424، 478 (2) 59، 132، 150، 301، 481 (3) 129، 207، 347 (4) 188، 220، 298، 305 (5) 146، 421 قاعس (4) 73، 298 قاعون (1) 330 (4) 298 القاعة (1) 90 (2) 307 (3) 235 (4) 298 (5) 190 قاف (4) 298 القاقزان (4) 298 قاقون (4) 299 قالس (4) 299 قالع (4) 299 قالوص (4) 299 قاليقلا (1) 160 (2) 439 (3) 44 (4) 241، 299، 306 (5) 180، 355 قامرون (1) 29 (3) 445 (4) 396 قامندار (1) 207 قامهل (4) 300، 498 (5) 279 القامة (4) 300 قان (4) 301 القانون (4) 301 قاني (1) 31 قانيش (4) 301 قاو (4) 301، (5) 139 القاوية (4) 301، 417 القاهرة (1) 251، 535 (2) 155، 290، 358، 392 (3) 218، 226، 345، 379 (4) 301، 218، 431 القايم (4) 301 القايمة (4) 301 قاين (2) 62 (4) 20، 301، 380، 416، 482 قباء فرغانة (1) 280 (4) 302 قباء المدينة (1) 299، 393، 472 (2) 114، 164، 247، 343 (3) 460

(4) 73، 128، 193، 196 (5) 82، 123 القباب (4) 303 قباب أم جعفر (4) 303 (5) 26 قباب ابي نواس (2) 514 قباب ليث (4) 303 قبابل (5) 69 القبابة (3) 454 (4) 303 قباذ خرة (4) 226، 303، 429 قباذق (3) 99 (4) 303 قباذيان (4) 303 قباقب (4) 303 قبال (1) 257 (4) 176، 180، 303 قبان (4) 304 القبائض (2) 145 (4) 304 قبثور (4) 304 قبج (1) 305 قبحاطة (4) 304 قبحان (4) 304 قبدة (4) 304 قبذاق (4) 304 قبر (4) 304 قبر العبادي (4) 304 قبر النذور (4) 305 قبراثا (4) 304 قبرس (1) 232، 345، 462 (3) 245 (4) 144، 256، 305، 382 قبرونيا (4) 304 قبرة (1) 244، 483، 489، 518 (3) 379 (4) 33، 305، 389، 415 (5) 79، 99، 353، 434، 435 قبريان (4) 306 قبرين (4) 306 قبش (4) 306 قبط سامرا (4) 306 قبط مصر (4) 306 وانظر قفط قبق (1) 64، 160، 216، 245، 295، 304، 342، 345 (3) 367 (4) 307، 446 (5) 11، 180 قبل (4) 307 القبلار (4) 307 قبلة (1) 160 (4) 307 قبلي (3) 93 (4) 307 القبلية (1) 101، 133، 492، 503 (2) 65، 71، 318، 344 (3) 44، 143، 229، 364، 398 (4) 62، 205، 307، 336، 385، 469 (5) 54، 175، 190، 252، 287 قبودية (4) 308 قبور الشهداء (4) 126 قبوة (4) 391 قبّة البقرة (3) 412 قبة جالينوس (4) 308 قبة ابي جعفر بن زيد (2) 52 قبة الحمار (2) 5 (4) 308

قبة الرحمة (4) 308 قبة الفتح (2) 52 قبة الفرك (4) 308 قبة الكوفة (4) 308 قبة (4) 254، 308 القبيبات (4) 308 قبيس (4) 308 القبيصة (4) 308 القبيصة (4) 308 قبيلا (4) 309 قبين (4) 309 قتات (4) 310 قتاد (1) 248 (2) 489 (4) 309 قتاد (4) 310 قتايد (4) 310 قتايدات (4) 310 قتايدة (4) 310 قتبان (4) 310 قتندة (4) 310 القتود (4) 311 قجنجمة (4) 311 قحقح (4) 311 القحمة (3) 8 (4) 311 (5) 157 قداح (2) 429 (4) 311 قداس (4) 311 قدام (4) 311 القدامى (4) 311 قدس (1) 351 (4) 311 قدس (1) 52، 148، 296، 519 (2) 219، 442 (3) 64، 205، 211، 374، 379، 438 (4) 112، 311، 220، 225، 302، 315، 382 قدقد (4) 311 قدقد (4) 311 القدوم (3) 450 (4) 31، 312، 401 قدومي (4) 313 القدونية (4) 313 قدة (4) 313، 472 قديد (1) 90 (2) 161، 414، 480 (3) 9، 204، 255، 365 (4) 314 (5) 20، 118، 136، 204، 305 قديس (1) 395 (4) 314 (5) 133 القديمة (3) 421 (4) 314 قذاران (4) 314 القذاف (3) 93 (4) 314، 411 قر (4) 316 قراب (4) 314 قرابين (4) 314 قرات (4) 315 قراح ابن رزين (4) 315 (5) 26 قراح ابي الشحم (4) 315 (5) 26 قراح ظفر (4) 61، 315 قراح القاضي (5) 18 قراح (2) 461 (4) 315

قراحصار (4) 315 قرادد (4) 315 قرار (4) 315 قرار (4) 315 القراري (4) 315 قراس (4) 315 (5) 31، 50 قراسو (2) 346 قراص (4) 316 قراضة (4) 316 قراضم (4) 316، 468 (5) 256 قراضية (4) 317 قراف (2) 93 (4) 317 القرافة (1) 401 (2) 214 (4) 317 قراقر (2) 47 (3) 93 (4) 318 (5) 58 قراقر (1) 237، 430 (2) 35 (3) 271 (4) 317 (5) 104، 144، 375 قراقرة (1) 252 (4) 318 قراقري (4) 318 قرّان الطائف (1) 78 (4) 318 قران اليمامة (2) 395 (4) 318، 335، 485 (5) 61، 195 قران (4) 319 قرانان (1) 445 القرانع (4) 318 قراوى (1) 147 (4) 319 القراين (1) 405 (2) 107 (4) 319 قرب (4) 319 القرباج (2) 52 قرباقة (4) 319 قربق (4) 319 قربة (4) 320 قربي (4) 319 قربيط (4) 320 قرتا (4) 320 قرتان (4) 320 القرتب (4) 320 قرتوه (4) 320 قرتيا (4) 320 قرج (4) 320 (5) 385 قرح (2) 429 (4) 321 القرحاء (4) 320 قرحان (4) 320 قرحتاء (2) 496 (4) 320 قرحى (2) 406 (4) 321 قرحياء (4) 321 قرد (1) 527 (4) 182، 321 قرد (4) 321 قردا (4) 321 قرداباذ (3) 358 قردد (4) 321 القردودة (4) 321 قردوس (4) 322 قردة (4) 248، 322 قردى (1) 321، 327 (2) 335، 496

(3) 158 (4) 322، 469 القردية (4) 322 قرزاحل (4) 322 قرس (4) 323 قرشفة (4) 323 قرشف (3) 418 القرشية (4) 323 قرص (1) 523 (4) 295، 323 قرص (4) 323 قرطاجنة افريقية (1) 237 (4) 323 قرطاجنة الخلف (1) 263، 509 (4) 323 قرطبة (1) 140، 152، 174، 195، 202، 240، 244، 264، 320، 326، 333، 406، 426، 518 (2) 22، 33، 136، 195، 328 (3) 26، 48، 133، 146، 161، 309، 357، 365، 366 (4) 31، 39، 195، 247، 304، 305، 324، 402، 463، 481 (5) 7، 10، 26، 39، 77، 92، 222 قرطسا (4) 325 قرطمة (4) 325 قرظ (4) 325 قرظان (4) 325 قرظة (4) 99 القرع (4) 326 القرعاء (1) 112 (2) 156، 325 (3) 221، 331 (4) 59، 304، 325 (5) 26، 27، 100، 162، 354 قرعد (4) 325 القرفية (4) 326 قرقد (4) 326 (5) 437 قرقر (4) 326 قرقرة (4) 326، 401، 441 قرقري (1) 219، 399، 406، 515 (2) 59، 173، 226 (3) 220، 465 (4) 82، 135، 298، 326، 329، 415 (5) 94، 211، 406، 419 قرقسان (4) 327 قرقشندة (4) 327 قرقشونة (4) 327 قرقنة (4) 329 قرقوب (4) 327، 461 (5) 53 قرقونس (4) 327 قرقيسيا (1) 384 (2) 334 (3) 378 (4) 240، 328 (5) 146، 351، 421 قرقية (4) 329 قركان (4) 329 قرلون (4) 329 قرما (2) 66 (4) 326، 329 قرمان (4) 330 قرماسين (4) 330 قرمد (1) 386 (4) 330، 405 (5) 28 قرمس (4) 330

قرملاء (4) 330 قرمونية (1) 381 (3) 366 (4) 44، 330، 410 (5) 107، 222 قرميسين (1) 168، 302، 515 (2) 290، 545 (3) 132، 269، 319، 383 (4) 330، 358، 407، 452 قرن افريقية (4) 333 قرن باعر (4) 333 قرن البوباة (4) 332 قرن الثعالب (4) 332 قرن الذهاب (4) 333 قرن ظبي (4) 334 (5) 153 قرن عرفات (4) 332 قرن عشار (4) 333 قرن غزال (4) 332 قرن معية (4) 332 قرن المنازل (4) 332 (5) 277 قرن اليمامة (3) 465 (4) 285، 333 قرن اليمن (4) 332 مقص قرن (4) 333 (5) 175 قرن (4) 332 قرنا أم حسان (2) 258 قرنبا (4) 362 القرنتان (1) 360 (4) 331 (5) 253 قرنطاؤوس (3) 389 (4) 41، 331 قرنفيل (4) 331 القرنين (4) 66، 333 قرنين (4) 333 القرو (2) 58 قرورى (2) 260 (4) 334 القروط (2) 33 (4) 335 القروق (4) 335، 337 قروقد (4) 335 قرون بقر (4) 335 قره (2) 99 القرة (4) 61، 159، 335 وادي القرى (4) 338 وانظر في وادي قرّى (4) 34 قرى الخيل (4) 338، 432 القريات (1) 94، 476 (3) 229، 423 (4) 70، 179، 335، 364، 374 قرياض (4) 335 قريان (4) 335 القريتان من البصرة (1) 253 (2) 124، 315 (3) 66، 163 (4) 336 (5) 328 القريتان بحمص (2) 157 (3) 269، 271 (4) 170، 336 القريتان باليمامة (1) 203، 281، 481 (3) 307، 462 (4) 86، 123، 133، 183، 219، 336 (5) 255، 262 قرير (4) 336 قريس (4) 336

القريش (4) 336 القريشية (4) 337 القريظ (3) 180 (4) 337 القريق (4) 337 القرين (4) 99، 337 القرين (2) 155 (3) 452 (4) 337 القرينة (2) 118 (4) 337 القرينتان (4) 337 القريّنين (1) 503 (4) 338 القرينين (4) 91، 338 القريّة (1) 327 (2) 210 (4) 326، 340، 374 القرية (1) 356 (4) 340، 342 قرية الجمالين (2) 433 قرية عبد الله (3) 404 (4) 341 قرية النصارى (3) 309 القريّين (4) 339 قزح (4) 341 قزدار (4) 45، 341 قزغند (4) 342 قزقز (4) 342 قزمان (4) 342 قزوين (1) 82، 117، 136، 260، 277، 403، 515 (2) 6، 66، 381، 413، 454 (3) 43، 116، 207، 257، 339 (4) 7، 32، 225، 248، 297، 298، 342، 386، 482، 495 (5) 42، 80، 350، 397، 399 قزوينك (4) 342 القزية (4) 344 القس (1) 345 (2) 145 (4) 346 قس الناطف (2) 140 (4) 349 (5) 111 قسا (4) 344 قساء (4) 114، 345 قساء (4) 345 قساس (4) 345 قسام (4) 346 قسامل (4) 346 قسر (4) 346 قسطانة (4) 347، 460 قسطرة (4) 347 القسطل (4) 347 (5) 226 قسطلة (4) 347 قسطنطينة الهواء (1) 325 (2) 306 (3) 230 (4) 349، 390، 244 القسطنطينية (1) 162، 169، 186، 212، 216، 222، 261، 322، 345، 385، 477 (2) 43، 386، 394 (3) 61 (4) 4، 46، 258، 347، 393 قسطون (4) 348 قسطيلية (1) 244 (2) 58 (4) 348، 383 (5) 296

القسم (4) 348 قسمل (4) 348 القسميات (4) 348 قسنطانة (4) 349 قسنطينية (2) 117، 124 (4) 349 القسوميات (4) 349 القسومية (1) 189 (4) 349 القسونات (1) 403 قسي (3) 431 قسياء (4) 350 قسياثا (4) 350 قسيان (2) 20 (4) 350 القسيم (4) 350 قسين (4) 350 قشاب (4) 350، 400 قشار (4) 350 قشارة (4) 350 قشاقش (4) 350 قشام (4) 351 قشان (4) 351 قشاوة (1) 370 (4) 351 قشب (4) 352 قشبرة (4) 352 قشتالة (4) 352 قشتليون (4) 352 القشر (4) 352 القشم (4) 352 قشمير (3) 446 (4) 352، 308 القشيب (4) 353 القصا (4) 353 قصاص (4) 353 قصاصة (4) 353 قصائرة (1) 353 (5) 59، 395 القصبات (4) 353 قصدار (4) 47، 341، 353، 402، 497 (5) 42، 180 قصر آلية (1) 56 القصر الأبيض (2) 5 (4) 354 قصر الاحمرية (4) 356 قصر الأحنف (4) 356 قصر اسماء بنت المنصور (1) 534 قصر أصبهان (4) 356 قصر بني الأغلب (2) 60 قصر الافريقي (1) 153 (4) 356 قصر انس (2) 128 (4) 356 قصر أوس (1) 280 (2) 17 (3) 294 (4) 356 (5) 279 قصر باجة (4) 356 قصر بهرام جور (4) 356 (5) 254 قصر بسطام (2) 535 قصر جابر (4) 356 (5) 78 قصر الجص (4) 356 قصر جعفر بن سليمان (2) 159 قصر جعفر بن يحيى (2)

قصر جواثا (2) 174 قصر حبش (2) 213 قصر ام حبيب (3) 307 (4) 355 قصر حجاج (4) 357 قصر بني حديلة (1) 299 القصر الحسني (2) 4 قصر أم حكيم (4) 355 قصر ابن حمدون (1) 411 قصر حيفا (4) 357 قصر ابي الخصيب (2) 403، 498، 531 (4) 354 قصر بني خلف (4) 356 قصر الدير (3) 401 قصر رافع (4) 357 قصر الرمان (3) 66 (4) 357 قصر روناش (4) 357 قصر ريان (4) 357 قصر الريح (4) 357 قصر زربي (4) 357 قصر الزيت (2) 136، 163 (4) 357 قصر زيدان (1) 276 قصر السلام (3) 234 (4) 173، 357 قصر شعوب (3) 350 (4) 358 قصر الشمع (4) 357 (5) 140 قصر شيرين (1) 382، 516 (2) 42، 293، 341 (3) 383 (4) 94، 331، 358 قصر صالح (1) 302 قصر الطوب (4) 46، 359 قصر الطين (3) 287 (4) 56، 359 قصر أم عاصم (2) 33 قصر ابن عامر (4) 355 قصر العباس (4) 359 قصر عبد الله بن المهدي (4) 5 قصر عبد الجبار (4) 360 قصر عبد الكريم (4) 360 قصر العدسيين (4) 360 قصر عروة (4) 360 قصر عسل (4) 124، 361 قصر ابن عفان (4) 361 قصر بني عمر (4) 356 قصر ابن عوان (4) 355 قصر عيسى (4) 361 (5) 322 قصر أم عيسى (4) 432 قصر الفرس (4) 362 قصر الفلوس (4) 362 قصر قباء (1) 393 قصر قرنبا (4) 362 قصر قضاعة (4) 362 قصر قيروان (4) 362 القصر الكامل (2) 5 قصر كتامة (4) 362 قصر كثير (4) 362 قصر كليب (4) 362

قصر كنكور (3) 38 (4) 363، 383 قصر الكوفة (4) 363 قصر كوكبان (4) 494 قصر اللصوص (1) 176 (4) 363، 484 (5) 33، 148، 383 قصر محمد بن عيسى (2) 159 قصر المراجل (4) 139 القصر المشيد (2) 138 قصر مصمودة (1) 263 (4) 364 قصر مقاتل (2) 14، 167 (3) 234 (4) 363، 374 قصر الملح (4) 36 (5) 190 قصر ميدان خالص (4) 364 قصر ابن ميمون (5) 366 قصر النعمان (4) 364 قصر نفيس (4) 364 (5) 297 قصر نواضح (4) 364 قصر الوضاح (1) 402 (4) 364 قصر ابن هبيرة (1) 59 (2) 263 (3) 293 (4) 365، 389 قصر يانه (3) 417 (4) 365، 370 قصر يزيد بن عبد الملك (2) 159 القصران (2) 475 (3) 295 (4) 354 قصران الخارج (1) 133 (2) 117 (4) 353 قصران الداخل (2) 185 (3) 117 (4) 353 قصم (4) 365 قصوان (4) 366 قصور حسان (4) 366 قصور خيرين (2) 411 (4) 366 قصة (1) 471 (3) 228 (4) 366 القصيبة (1) 452، 505 (3) 250 (4) 367 (5) 55، 343 القصير (1) 344 (2) 21 (4) 367، 388 (5) 209 قصيص (4) 367 القصيعة (4) 367 القصيم (1) 198، 449 (2) 72 (3) 212 (4) 86، 36، 71 (5) 33، 177 قصيمة (1) 252، 274 (3) 462 (4) 367 (5) 95، 312 قضاقضة (4) 368 قضة (4) 368 قضّة (4) 368 القضيب (4) 369 قضين (4) 370 قط (4) 373 ذو القطا (4) 370 قطاب (4) 370 قطابة (4) 370 قطاتان (4) 370 (5) 435 قطار (4) 370

قطاقط (4) 370 قطالية (4) 370 قطان (4) 370 قطانقان (4) 370 قطانة (3) 418 (4) 370 القطايط (4) 370 القطايع (4) 371 القطب (4) 371 القطبيات (4) 37 (5) 191 القطبية (4) 371 قطر (4) 373 قطر (1) 343 (2) 378 (3) 353 (4) 373 (5) 216 قطربل (1) 174، 317، 327، 456، 461، 483، 495 (2) 449، 498 (3) 305 (4) 55، 71، 208، 284، 308، 333، 371، 382 قطرسانية (4) 373 قطرغاش (4) 373 قطرونية (4) 373، 392 القطرية (4) 373 القطعاء (4) 373 قطفتا (4) 374 القطقطانة (2) 330 (4) 36، 177، 364، 374 القطم (4) 374 قطن (1) 423 (2) 63، 89، 132، 211 (3) 395 (4) 18، 127، 149، 255، 374، 451 (5) 59، 132 قطنا (4) 374 قطوان (1) 353 (4) 375 قطور (4) 376 قطوطى (4) 376 قطيات (1) 134، 398 (4) 376، 378، 434 قطيعة إسحاق (4) 376 قطيعة بغداد (1) 480 (4) 376 قطيعة بني جدار (4) 376 قطيعة ام جعفر (4) 376 قطيعة الربيع (4) 377 قطيعة الرقيق (4) 377 قطيعة ريسانة (4) 377 قطيعة زهير (4) 377 قطيعة العجم (4) 377 قطيعة العكي (4) 377 قطيعة عيسى (4) 377 قطيعة الفقهاء (4) 377 قطيعة ابي النجم (4) 377 قطيعة النصارى (4) 378 قطيعة القطيف (1) 55، 112، 347، 348، 531 (2) 378 (3) 126 (4) 315، 378 (5) 18 القطيفة (2) 137 (3) 109 (4) 378

قطين (2) 137 (3) 270 (4) 378 قطينا (3) 123 قطية (2) 274 (4) 190، 378 قطيّة (4) 378 قعاس (4) 378 القعاقع (2) 296 (4) 4، 378 قعبة العلم (1) 423 (4) 379 القعدات (3) 94 القعر (4) 379، 496 القعراء (4) 379 قعرة (4) 379 قعسان (4) 379 قعسرى (4) 379 القعفاء (4) 67 القعقاع (4) 379 (5) 12 قعمران (4) 99 قعمعم (4) 379 القعمة (4) 379 قعيقعان (1) 80، 90، 105، 117، 122، 221، 285 (2) 404 (4) 120، 379 (5) 116، 185، 319 القف (1) 314 (2) 237 (3) 59، 64، 138، 326 (4) 383 القفا (1) 223 قفا آدم (4) 162، 380 القفاعة (4) 380 القفال (4) 380 القفس (4) 380 القفص (1) 324، 492 (2) 345 (4) 382، 416، 453 قفصة (2) 13 (3) 124 (4) 27، 382 (5) 296 قفط (1) 79، 238، 471 (2) 107، 355 (4) 306، 383، 403، 423 قفل (4) 384 قفل (4) 384 القفو (4) 384 قفوص (4) 384 القفيان (4) 384 قفير (4) 384 القفير (4) 384 قفيل (4) 4، 248، 385 قلاب (4) 385 قلات (3) 307 (4) 385 قلاخ (1) 397 (4) 385 القلادة (4) 385 قلاص (3) 309 قلاط (4) 386 القلال (1) 272 قلاية القس (4) 386 قلب (2) 316 (4) 386 قلب (4) 386 قلبين (1) 50 (2) 129 (4) 386 القلت (4) 386 (5) 144

قلت هبل (4) 387 القلتان (2) 429 (4) 387 قلتة (4) 387 القلتين (4) 387 قلحاح (1) 238 (3) 336 (4) 387 (5) 36، 38 القلخ (4) 387 قلرى (4) 387 قلز (4) 387، 393، 476 القلزم (1) 82، 226، 292، 342، 344 (2) 6، 137، 316، 386 (3) 22، 370 (4) 387 قلس (4) 389 قلسانة (4) 389 قلسوم (3) 235 قلشانة (4) 389 قلع (4) 389 القلعة (4) 34، 389 قلعة أيوب (2) 80 (4) 390 قلعة برقة (2) 158 قلعة بسر (4) 390 (5) 56 قلعة بشير (1) 429 قلعة التراب (2) 391 القلعة الجديدة (1) 535 قلعة الجص (4) 390 قلعة جعبر (2) 484، 504 (3) 135 (4) 390 قلعة أبي الحسن (4) 389 قلعة بني حماد (1) 424 (2) 7، 117 (3) 113 (4) 188، 349، 390 (5) 175 قلعة رباح (4) 390 قلعة الروم (4) 391 قلعة ابي طويل (4) 389 قلعة بني عمارة (2) 543 (4) 228 قلعة الفرخان (2) 184 (3) 118 قلعة الكلاب (1) 161 قلعة اللان (4) 390 قلعة ابي المعلس (2) 471 قلعة منصور (3) 222 قلعة النجم (4) 241، 391 قلعة النسير (5) 33 قلعة يحصب (4) 391 القلعة (4) 389 قلعيت (4) 391 قلفاو (4) 391 قلمرية (4) 391 القلمون (1) 226 (2) 528 (4) 391 قلمية (1) 270 (2) 99 (4) 392 (5) 8 قلندوش (4) 392 قلنسوة (4) 392 قلنة (4) 392 قلوذية (4) 392 قلورية (1) 273 (3) 418 (4) 392

قلوس (4) 392 قلوسنا (4) 392 قلزم (4) 195 قلونية (4) 393 قلهات (4) 393 قلهاث (4) 393 قلهرة (4) 393 قلهى (1) 127، 249 (2) 37 (3) 93، 94، 97 (4) 393 قلهّي (4) 393 قلة الحزن (4) 393 القليب (2) 355 (3) 443 (4) 77، 395 القليّب (4) 395 القليب (1) 205 (2) 212 (3) 333 (4) 255، 395 (5) 407 القليس (3) 427 (4) 395 القليعة (1) 356 (4) 396 قليوش (4) 396 قم (1) 368، 390 (2) 132، 149، 530 (4) 281، 296، 381، 397، 479 (5) 176، 229، 329 قمادى (4) 396 قمار (4) 396 قماريان (3) 445 قمامة (4) 396 (5) 171 قمر (4) 397 قمراطة (4) 396 قمراو او قمري (4) 110، 396 القمعة (3) 94 (4) 397 قملان (4) 397 قملى (4) 397 قمن (1) 334 (4) 398 قمودة (4) 383 القموص (2) 409 (4) 398 قمولة (4) 398 قمونية (3) 281 (4) 399 قمير (1) 21 القميران (1) 161 قميز (4) 399 قميع (4) 399 قنّ (4) 408 قنّ (4) 408 قنا (1) 50، 60 (2) 232، 247 (3) 23، 136، 165، 166 (4) 399، 408 (5) 254 قناء (4) 399 قنّا (4) 399 قنا (4) 399 (5) 65 قنّا (4) 399 القنابة (4) 400 قناد (4) 400 قنادر (4) 400 قنارز (4) 400

قناطر أصبهان (4) 400 قناطر الأندلس (4) 400 قناطر حذيفة (4) 400 قناطر بني دارا (2) 168، 379 (4) 400 قناطر النعمان (4) 400 القناطر (4) 350، 400 القنافذ (4) 401 القنافية (4) 400 القنان (2) 27، 153، 213، 427 (3) 57، 337، 338، 453، 459 (4) 63، 80، 106، 125، 140، 401، 409 (5) 250، 406 القنانان (4) 401 القناية (4) 401 القناة (1) 215، 406، 446 (2) 65، 243، 340 (3) 424 (4) 161، 174، 401 (5) 194، 302 قنبان (4) 402 قنبانية (2) 95 قنبة (4) 402 قنبّة (4) 402 قنبع (4) 402 قنتيش (4) 402 قندابيل (4) 45، 402 (5) 123، 279 قندستن (4) 402 القندل (4) 402 قندهار (1) 30 قنّسرين (1) 103، 114، 268، 448 (2) 66، 117، 132، 137، 208، 283، 310، 312، 327، 391 (3) 17، 130، 154 (4) 160، 165، 243 قنصل (4) 405 قنطرة أربق (4) 405 قنطرة البردان (4) 405 قنطرة البستان (5) 322 القنطرة الجديدة (4) 5، 405، 447 قنطرة ابي الجون (3) 336 قنطرة خرّزاد (4) 406 قنطرة ركان (4) 3 قنطرة بني زريق (4) 406 (5) 322 قنطرة الزياتين (5) 322 قنطرة سمرقند (4) 406 قنطرة سنان (4) 406 قنطرة تسيف (4) 406 قنطرة الشوك (2) 56 (3) 373 (4) 407 (5) 320، 322 قنطرة المعبدي (4) 407 (5) 322 قنطرة النعمان (2) 454 (4) 407 قنطرة نيسابور (4) 407 قنطرة وصيف (2) 536 قنطرة الهارونية (5) 388 القنع (4) 407 قنع (4) 407

قنفذ الدراج (1) 392 (4) 408 القنفذة (4) 408 قنوان (1) 125 (2) 87 (4) 408 قنوج (4) 408 قنور (4) 409 قنونى (3) 205 (4) 409 قنوة (4) 409 قنوى (1) 378 (4) 409 القنة (2) 221 (4) 409 (5) 274 قني انظر قنّا قنّى (2) 528 (4) 410 قنيع (4) 400 القنيعة (4) 410 قنيلش (4) 410 قنينات (4) 410 قنينة (2) 462 القنينيات (2) 340 (4) 410 قو (1) 89، 215 (2) 210 (3) 4، 93، 94، 97، 172، 403، 420، 463 (4) 65، 380، 408، 415 (5) 70، 157، 449 القوادس (4) 410 القوادم (2) 174 (4) 410 (5) 389 قواديان (2) 196 (3) 155 (4) 410 (5) 353 القوارة (3) 462 (4) 410 (5) 250 قوارير (4) 411 القواصر (4) 411 القواعل (2) 50 (4) 411، 452 قوان (4) 314، 411 القوايم (1) 109، 243 (4) 411 القوبع (4) 411 قوبنجان (4) 411 قوج حصار (2) 478 قودم (4) 411 قور (2) 165، 266، 303 (4) 412 قورا (1) 451، 501 (4) 411 قوران (1) 511 (3) 342 (4) 411 (5) 21، 57 القورج (4) 412 قورس (2) 264 (3) 165 قورشق (2) 317 قورين (4) 412 قورة (4) 412 قورى (4) 412 قورية (4) 412 قوس (2) 247 (4) 93، 413 قوسان (4) 413 قوسان (1) 412 (2) 124، 125، 137 (4) 413 قوسنيا (1) 318 (2) 138، 144 (3) 261 (4) 413 قوسى (4) 413 قوص (1) 125، 159، 237، 344،

378، 428، 476 (2) 239، 461، 477، 504 (3) 133، 252 (4) 47، 367، 383، 399، 413 (5) 209، 210، 219، 420 قوصرة (3) 418 (4) 413 قوصقم (4) 413 قوط (2) 406 (4) 413 قوفا (1) 521 (4) 413 قوفيل (4) 414 قولو (4) 414 قومس (1) 421، 517، 537 (2) 149، 358، 433 (3) 14، 192، 202، 251 (4) 13، 427، 414، 475 (5) 279 قومسان (4) 414 قومسة (4) 415 قون (1) 31 (4) 415، 417 قونجة (4) 415 قونكة (4) 415 قونية (2) 59 (3) 100 (4) 303، 415 (5) 149 قوة (4) 303 قوهذ السفلي (4) 406، 418 قوهذ العليا (3) 117، 416 (5) 2 قوهستان (1) 172، 207، 289، 351، 524 (2) 62، 130، 165، 184، 294 (3) 60، 217 (4) 20، 33، 301، 416، 458 (5) 121، 131، 135، 278، 385، 452 قوهياباذ (5) 414 قوهيار (4) 417 قوى (4) 417 القويرة (4) 417 قويق (1) 200، 306، 309، 375، 450 (2) 283، 286 (4) 25، 167، 417 القويلية (4) 417 قوين (2) 93 (4) 417 القوينصة (4) 417 قها (3) 367 (4) 417 قهاب (1) 264، 514 (2) 156، 196 (4) 417 قهاد (4) 112، 418 قهج (4) 418 قهجاورسان (4) 418 قهد (4) 418 القهر (1) 335 (4) 418 القهر (4) 418 القهر (4) 39، 418 قهستان انظر قوهستان قهقور (4) 419 قهقوه (4) 419 (5) 139 قهندز (4) 419 (5) 113 قهوان (4) 419 قيا (1) 88 (4) 419

القيار (2) 99 (4) 419 القيارة (4) 419 قيّاض (4) 420 قياض (4) 420 قيال (4) 420 القيبار (4) 419 القيدة (4) 420 قيذوق (4) 420 قيربون (2) 452 (4) 420، 497 (5) 180 القيروان (1) 102، 136، 228، 315، 324، 389، 500 (2) 9، 60، 130، 156، 184، 276 (3) 55، 77، 162، 186، 223، 281، 397 (4) 203، 323، 349، 362، 382، 399، 415، 420 (5) 32، 56، 210، 211، 230، 296، 297 قيس ابن عميرة (1) 344 (2) 96، 543 (4) 422، 497 (5) 7 قيس مصر (1) 73 (4) 422 (5) 139 قيسارية (1) 151 (2) 273 (4) 299، 421، 469، 470 (5) 303، 426 قيسرون (3) 232 (4) 146 (4) 422 قيسون (4) 422 قيشاطة (4) 422 القيصوم (2) 156 القيصومة (2) 325، 442 (3) 379 (4) 423 (5) 380 قيطون (4) 423 (5) 296 قيظ (4) 423 قيظان (1) 165، 273 (4) 423 القيقاء (3) 405 (4) 181، 423 قيقان (4) 423 قيقان (1) 510 (4) 353، 423 (5) 179 القيقتان (5) 189 قيلولة (5) 225 قيلوية (4) 423 قيلة (2) 29 (4) 424، 485 قيمر (4) 424 قيمون (4) 424 قين (4) 424 قينان (4) 424 قينقاع (3) 211 (4) 424 قينية (4) 425 قيوان (4) 424- ك- كابل (1) 244، 260، 500 (2) 373 (3) 38، 170، 183، 446 (4) 352، 426 كابلستان (2) 124 (4) 426 كابة (2) 390 (4) 427 كاث (2) 197، 395 (4) 427 الكاثب (2) 342 (4) 427 كاج (4) 427

كاجر (4) 427 كاجغر (4) 427 كاخ (4) 427 كاخشتوان (4) 428 الكاد (4) 61 كاذة (4) 428 كاذى (2) 529 كار (2) 93 (4) 428 كارز (4) 428، 493 كارزن (4) 428 كارزين (4) 428 كازة (4) 429 كاريان (4) 228 كازر (4) 429 كازرون (1) 146 (2) 56، 389 (3) 167، 377 (4) 261، 429، 430، 234 (5) 310 كازة (4) 430 كازياركاه (4) 429 كاسان (4) 430 كاسكان (4) 430 كاسن (4) 430 كاشان (4) 430 كاشغر (1) 175، 321، 476 (2) 347 (4) 430 كاشكن (4) 431 كاظمة (1) 224، 492 (2) 137، 362، 385، 392 (3) 4، 30، 294، 370، 422 (4) 72، 88، 431 (5) 175، 301 كاغد كنان (2) 407 الكاف (4) 431 كافر (3) 33 (4) 334، 431 كافل (4) 431 كاكدم (4) 431 كاكس (4) 432 الكال (2) 95 كالخسان (4) 432 كألف (2) 197 (4) 432 كألوان (4) 432 كالينكوس (4) 432 كامخية (4) 304، 432 كامدذ (4) 432 كام فيروز (1) 146 (2) 180 (4) 432 كأمس (4) 339، 432 الكامسة (4) 432 كامسير (1) 343 كانم (4) 432 كاوار (2) 341 (4) 432 كاوخواره (4) 432 كاودان (4) 432 كاوردان (4) 432 كاوزن (4) 433 كاوند (2) 346

الكاهلة (4) 433 كاهون (4) 433 كبا (4) 433 كباب (2) 261 (4) 433 كباث (4) 433 كبد (2) 429 (4) 433، 467 كبر (4) 433 كبر (4) 434 الكبس (3) 140 الكبش (4) 434 كبشات (1) 265 (2) 429 (3) 110 (4) 434 (5) 155 كبشة (4) 293، 434 كبكب (1) 90، 198، 227، 509 (2) 110، 142، 253 (3) 330 (4) 124، 434 (5) 55 كبندة (4) 434 الكبوان (1) 398 (4) 434 كبوذ (4) 435 كبوذان (1) 351 (4) 435 كبوذنجكث (3) 223 (4) 435 كبوكث (3) 309 كبيب (4) 435 الكبيبة (4) 435 كبيرة (4) 435 كبيس (3) 465 (4) 435 كبيسة (4) 435 كبيش (4) 435 كبين (4) 435 كتامة (3) 440 كتانان (4) 435 كتانة (2) 78 (3) 180 (4) 435 (5) 363 كتد (4) 436 كتلة (3) 75، 91، 93 (4) 160، 436 كتم (4) 436 كتمان (3) 371 (4) 436 كتمة (4) 437 كتمى (2) 479 (4) 436 كتنة (4) 126 كتيب (4) 437 كتيبة (2) 338، 409 (4) 437 كتيفة (3) 331 (4) 437 كث (4) 438 كثاب (4) 437 كثابة (4) 437 كثب (4) 437 كثبة (4) 437 (5) 447 كثوة (4) 438 (5) 3 كثة (4) 438 كثة (4) 281، 438 (5) 435 الكثيب (1) 366، 392 (2) 430 (4) 121، 171، 438 (5) 259، 343 كج (4) 438 كجه (2) 104 (3) 311 (4) 438

كحكب (4) 439 كحل (4) 439 كحلان (4) 49، 439 (5) 68 الكحلة (2) 159 (4) 438 (5) 223 الكحيل (2) 194 (4) 439 كحيلة (4) 439 كداء (2) 34 (3) 325 (4) 439 كدادة (4) 441 كدال (4) 442 كدد (4) 441 كدد (4) 441 كدر (1) 219، 259 (3) 449 (4) 326، 441 (5) 94 كدراء (1) 472 (3) 242، 289 (4) 441 (5) 220 كدك (4) 442 كدم (4) 442 كدن (4) 442 كدى (2) 87 (4) 438، 441 (5) 3 كدى (2) 33 (3) 325 (4) 442 الكديد (3) 221 (4) 442 الكديدة (4) 442 كذج او الكذاج (1) 65 (4) 442 الكر (1) 342، 378، 379، 382 (2) 36، 44 (3) 230، 361، 410 (4) 227، 451 كراء (2) 68 (4) 442 الكراب (4) 443 كراباذ (2) 116 الكراث (2) 437، 448، 458 (3) 465 (4) 112، 443 كراثا (4) 442 كراجك (4) 443 كراسنده (1) 216 كراش (4) 443 كراع (1) 395 (4) 214، 443 كراغ (4) 443 كران (1) 146 (4) 444 كرّان (2) 77 (4) 444 كران (4) 497 كرانطة (4) 444 كربج دينار (3) 342 (4) 445 كربلاء (2) 208 (4) 136، 149، 183، 445، 491 (5) 154، 177، 306، 339 كرتم (2) 247 (4) 445 كرث (1) 237 (4) 446 كرج (1) 10، 290، 303، 404، 482 (2) 118 (3) 78 (4) 249، 446، 458 الكرج (2) 125 (4) 446 كرجة (4) 446 كرجن (4) 446 الكرخ (1) 31 (2) 69 (4) 447

كرخ باجد (4) 447 كرخ البصرة (1) 362 (4) 447 كرخ بغداد (1) 312، 402، 461، 479، 506، 534 (2) 423، 449، 533 (3) 279، 288 (4) 236 (4) 308، 364، 377، 382، 448، 454 (5) 322 كرخ جدان (2) 519 (3) 376 (4) 449 كرخ خوزستان (4) 449 كرخ الرقة (4) 449 كرخ سامرا (2) 517 (3) 176 (4) 449 كرخ عبرتا (4) 449 كرخ ميسان (1) 175 (4) 449 كرخايا (1) 460 (2) 533 (4) 446، 478 (5) 320 كرخينى (4) 450 كرد (4) 450 كرد فناخسرو (4) 450 كرداح (4) 450 كردافاذ (5) 75 الكردبان (2) 446 كردر (4) 450 كردشير (2) 529 (4) 450 كردكوه (2) 433، 491 (4) 386 كرديز (4) 450 كرزبان (4) 450 كرزوان (2) 125 كرزين (4) 451 الكرس (4) 451 كرسفة (4) 451 كرسكان (4) 451 كرسي (1) 292 (4) 451 الكرش (4) 451 (5) 348 كرعة (4) 452 كرفة (4) 452 الكرك (1) 29، 185 (4) 452 كرك (2) 211 (3) 324، 370 (4) 453 كركان (4) 452 كركانج (2) 122، 295 (4) 286، 427، 452 كركر (2) 19 (4) 452 كركسكوه (1) 146 (4) 453 كركنت (4) 453 كركور (4) 453 كركولان (4) 453 كركوية (1) 154 (3) 190 (4) 453 كركي (4) 454 كركين (4) 209، 453 كرم (2) 446 (4) 483 الكرم (4) 82، 456 كرماطة (4) 454 كرمان (1) 132، 180، 209، 257، 320، 326، 377، 491، 494، 505، 514، 534 (2) 124، 172

، 183، 184، 198، 345، 390، 421، 471، 492 (3) 43، 77، 108، 139، 146، 269، 295 (4) 364، 380، 433، 454، 487 (5) 48، 65، 128، 216، 383، 402 كرمانشاه (2) 79 كرمانية (3) 248 كرمجين (4) 456 كرمل (3) 257 (4) 456 (5) 448 كرمليس (4) 456 (5) 223 كرملين (4) 456 كرمة (2) 263 (4) 456 كرمة (4) 456 (5) 354 كرمى (4) 457 كرمية (4) 456 كرمينية (1) 153 (2) 348، 459 (3) 223 (4) 456، 480 (5) 90، 372 كرنبا (2) 485 (4) 457 كرنبة (4) 457 كرنك (4) 457 كرنة (4) 457 كرواتكن (2) 130 كروان (1) 207 (4) 458 كروخ (4) 458 كرور (1) 30 كروه (4) 458 كره (1) 379 (2) 131 (4) 458 كريب (4) 458 كريت (4) 186، 458 الكرير (4) 458 كرين (1) 351 (4) 416، 458 كريون (4) 458 كريهان (1) 351 الكرية (2) 133 (3) 94 (4) 459 كزد (4) 459 كزك (4) 459 (5) 418 كزمان (4) 459 كزنا (4) 459 كزنة (4) 459 كزة (2) 134 (4) 459 كزيريم (4) 459 كس (2) 351، 373، 374 (3) 247، 260 (4) 193، 201 (4) 401، 460 (5) 108، 329، 369 كسا (1) 187 كساب (1) 171 (4) 460 (5) 91 كسادن (4) 460 كسبة (4) 460 كستانة (4) 347، 460 الكسر (4) 350، 460 كسف (2) 67 (4) 460 كسفة (4) 461 كسكر (1) 51، 207، 309، 457،

516 (2) 405، 513 (3) 66، 159، 202، 226، 246، 247، 273، 304 (4) 77، 154، 328، 461 (5) 24، 28، 295، 372 كسنا (4) 261 الكسوة (1) 444 (2) 340 (3) 220 (4) 461 كسير (4) 170، 461 كش (1) 197، 354 (2) 126، 138 (3) 215، 298، 309 (4) 462 (5) 285 كشاف (4) 461 كشانية (1) 181، 189 (2) 374 (3) 42، 223، 309 (4) 288، 461 كشب (4) 462 كشّب (4) 462 كشبى (4) 462 كشت (4) 462 كشت الحبيب (4) 462 كشت كزولة (4) 462 كشح (4) 462 كشر (4) 462 كشر (4) 462 كشرين (4) 342 كشفريد (4) 462 كشفل (4) 462 كشفة (4) 462 كشكينان (4) 463 كشمر (4) 463 كشميهن (4) 463 كشور (4) 463 الكعبات (4) 463 الكعبة (4) 463 كعبة نجران (2) 539 الكفاف (4) 433، 467 كفافة (1) 391 (4) 467 الكفان (4) 467 كفت (4) 317 (5) 461 الكفتة (4) 467 كفجين (4) 467 كفرباويط (4) 467 كفربصل (1) 442 كفربطنا (2) 433 (4) 467 كفربيا (2) 196 (4) 468 كفرتبيل (2) 10 (4) 468 كفرتكيس (4) 468 كفرتوثا (4) 468 كفرجديا (4) 469 كفرحجر (4) 469 كفر حلب (2) 290 كفردبين (4) 469 كفررنس (4) 469 كفر روما (4) 469 كفر زمار (4) 469

كفر سابا (4) 469 كفرسبت (4) 469 كفر سلام (4) 469 كفر سوت (4) 469 كفر سوسية (4) 469 كفر طاب (1) 179 (2) 434، 534 (4) 470 كفر عاقب (4) 470 كفر عزا (4) 470 كفر عزون (4) 470 كفر غما (4) 470 كفر كنا (4) 470 كفر لاب (4) 470 كفر لاثا (4) 470 كفر لهثا (4) 471 كفر مثرى (4) 471 كفر مندة (4) 471 (5) 78 كفرناثا (5) 427 كفر نبو (2) 283 (4) 471 كفر نجد (4) 471 كفرنغد (4) 471 كفرية (4) 471 كفشيشيوان (4) 471 كفة (3) 369 (4) 471 الكفّين (4) 471 كفين (4) 472 الكلاء (4) 472 الكلاب (1) 511 (2) 88، 114، 162، 204 (3) 94، 413 (4) 177، 313، 472 درب الكلاب (2) 448 (4) 474 كلاباذ (2) 149 (4) 472 كلاخ (4) 474 كلار (3) 222 (4) 14، 438، 474 كلّار (2) 182 (4) 474 كلارجة (4) 474 كلاشكرد (4) 474 كلاع (4) 474 كلاف (1) 110 (2) 67 (4) 474 (5) 216 كلالى (4) 475 كلام (4) 475 كلامين (4) 475 كلان (4) 475 كلان رود (4) 475 كلاه (4) 475 كلاوتان (4) 475 الكلب (4) 475 كلب (4) 476 كلب الزقاق (2) 144 كلبة (4) 476 كلبة (4) 476 الكلتانية (2) 171 (4) 476 (5) 317 كلخباقان (4) 476

كلختجان (4) 476 كلز (3) 198 (4) 387، 476 كلفر (2) 154 كلفي (1) 100، 390 (2) 259 (4) 476 كلك (2) 441 (3) 169 (4) 477 كلكوى (4) 477 كلمان (4) 477 كلكس (4) 477 كلكبود (4) 477 كلندى (3) 435، 464 (4) 477 (5) 56 كلواذ (4) 477 كلواذة (4) 179، 477 كلواذي (1) 308، 457، 495 (2) 461 (3) 161، 283، 305 (4) 55، 255، 308، 371، 477 (5) 136، 318 كلوة (4) 478 كله (2) 378 (3) 445 (4) 352، 389، 478 الكليبين (4) 478 كليجرد (4) 478 كليل (4) 478 كلين (4) 478 كليوان (1) 442 (4) 478 كلية (3) 343 (4) 189، 478 كمارى (3) 197 (4) 479 كمام (4) 479 كمخ (4) 241، 479 كمران (2) 139 (4) 479 (5) 448 كمرجة (2) 145 (4) 479 كمرد (4) 479 كمرة (4) 479 كمزار (4) 479 كمسان (1) 381، 479 (2) 437 (3) 136 (4) 479 كمع (4) 479 كملى (4) 479 كمم (3) 400 (4) 480 (5) 395 كمنجت (4) 480 كمندان (4) 397، 480 كمندة (4) 480 كمينان (4) 480 كن (4) 484 كنابذ (2) 165 كنابيل (4) 480 كنابين (4) 480 كناثر (4) 480 كنار (1) 318 كنارك (4) 408 كناس (1) 135، 189 (4) 481 كناسة (4) 481 كنانة (4) 481 كناوة (4) 481 كنب (4) 481

كنبانية (2) 95 (4) 481 كنباية (1) 345 (2) 102 كنبد (2) 167 كنبوت (4) 481 كنتدة (4) 481 كنثيل (4) 481 كنجرستاق (4) 482 كنجروذ (2) 168 (4) 481 كنجكان (4) 482 كنجه (1) 59، 136 (2) 171 (3) 325، 364 (4) 482 كند (2) 347 (4) 482 كند (4) 482 كنداكين (4) 482 كندانج (4) 482 كندر (1) 425 (4) 482 كندران (3) 168 (4) 482 كندسروان (4) 482 كندكين (4) 482 كندلان (4) 482 كندوان (4) 483 كندة (4) 482 كندير (4) 483 كنر (4) 483 كنرة (4) 483 كنسروان (4) 483 كنطى (4) 483 كنعان (2) 199 (4) 483 كنفى (4) 484 كنك (4) 484 كنكار (4) 484 كنكور (2) 38، 158 (4) 363، 484 (5) 383 كنن (4) 424، 485 كنن (4) 484 كنوج (2) 29 كنوكرد (2) 172 كنون (4) 484 كنهل (4) 484 كنة (4) 485 كنيب (1) 252 (4) 90، 115 (4) 485 الكنيزة (4) 485 الكنيسة (1) 31، 138 (4) 485 كنيسة حنس (1) 184 كنيسة الغراب (1) 263 كنيسة الكف (2) 103 كنيسة مريم (2) 469 كنيسة يوحنا (2) 465 كنيكر (4) 485 الكواثل (4) 367، 486 كوّار (2) 496 (4) 486 كوّار (4) 486 (5) 43 الكواشي (1) 146 (4) 486 كواشير (1) 377

الكوافر (4) 486 كواكب (1) 334 (4) 486 كوال (2) 276، 389 (4) 486 كوالا (1) 328 كوان (3) 298 كوبان (2) 176 (4) 486 كوبانان (4) 486 كوبنجان (4) 486 كوبيان (4) 487 كوتم (4) 487 كوث (4) 487 كوثابة (4) 488 كوثاربا (1) 70 كوثر (1) 426 (2) 414 (4) 487 كوثى (4) 242، 457، 487 (5) 182 كوجان (2) 65 كود (4) 158، 488 (5) 90 كودك دريا (2) 440 كوذب (4) 489 كور (2) 429 (3) 152 (4) 489 (5) 283 كور دجلة (4) 489 كور (4) 489 كوران (4) 489 كورداباذ (4) 489 كور دور (5) 414 كور شنبه (4) 489 كوزا (4) 489 كوزدان (2) 183 كوزكنان (4) 489 كوساء (4) 489 كوسارقان (1) 500 كوسكان (2) 184 كوسين (4) 489 كوشان (4) 489 كوعة (4) 489 كوفا (4) 489 كوفان (4) 489 كوفد (4) 490 كوفن (1) 86 (4) 490 الكوفة (1) 83، 93، 129، 171، 176، 206، 218، 222، 225، 226، 236، 241، 276، 309، 316، 331، 332، 373، 376، 405، 424، 446، 474، 509، 516، 532 (2) 5، 14، 40، 49، 66، 78، 82، 87، 99، 112، 116، 187 (3) 131، 133، 135، 144، 168، 185، 195، 211، 234، 235، 246، 275، 276، 299، 319، 339، 343، 346، 348، 361، 375، 378، 380، 401، 422، 424، 480، 486، 498، 504، 518 (4) 28، 33، 49، 97، 105، 108، 129،

135، 157، 163، 195، 221، 228، 239، 245، 270، 275، 283، 285، 290، 374، 384، 386، 394، 404، 431، 451 (4) 36، 40، 55، 79، 91، 100، 149، 161، 221، 242، 253، 282، 291، 308، 349، 350، 354، 360، 374، 375، 400، 445، 458، 481، 490، 618 (5) 53، 62، 66، 87، 129، 216، 269، 271، 280، 285، 293، 394، 408 كوفياباذقان (4) 494 كوك (4) 494 كوكب (4) 494 كوكبان (3) 426 (4) 494 (5) 69، 374 كوكبى (4) 494 الكوكبية (4) 494 كوكو (4) 495 (5) 370 كول (4) 495 كولان (4) 494 كولم (1) 346 (3) 446 الكولة (4) 494 كوم شريك (4) 495 كوم الشقاف (4) 495 كوم الصاوى (2) 355 كوم علقماء (4) 495 كوم قيصر (3) 268 كوم مهران (2) 355 كوم حباباء (1) 242 كوم ذي ملحة (1) 242 كوم الموصل (2) 530 كومح (4) 494 كومخان (4) 494 كومل (4) 495 كوملاذ (4) 495 كوميد (4) 495 كومين (4) 495 كونجان (4) 495 كوهك (4) 495 كوهيار (4) 496 كوياية (1) 485 (2) 360 كوير (4) 496 الكويرة (4) 496 الكويفة (1) 331 (4) 491، 496 كويلح (4) 496 كوين (2) 192 كهاتان (4) 496 كهال (4) 496 (5) 68 الكهرجان (4) 496 الكهف (1) 73، 232، 488 (2) 167، 197 (3) 60 (4) 151، 211، 496 (5) 450 ذات كهف (1) 186 (2) 89 (4) 293

الكهفة (4) 496 كهك (4) 496 كهلان (4) 424، 496 كهيلة (4) 496 كيخاران (4) 497 كير (4) 497 كيران (4) 444، 497 كيركابان (4) 353، 497 كيز (2) 66 (4) 497 (5) 279 كيزداباذ (4) 497 كيسب (4) 497 كيسوم (1) 516 (2) 228 (3) 265 (4) 241، 497 (5) 432 كيش (1) 287، 479 (2) 95، 484 (3) 232 (4) 422، 497 (5) 239، 419 كيف (4) 482، 498 كيفانة (4) 498 كيل (2) 95، 202 (5) 2 كيلاهجان (4) 498 كيلكى (4) 20، 498 كيلين (5) 2 كيمارج (5) 2 كيماك (1) 31، 87 (2) 23 (3) 442 (5) 2، 311- ل- اللاءة (5) 3 اللاب (5) 3 اللابتان (4) 102، 438 (5) 3 لابة (5) 4 اللات (4) 116، 185 (5) 4، 368 لاحج صنعاء (5) 5 لاحج مكة (5) 7 لاذان (2) 93 لاذر (5) 5 لاذقية (1) 128، 216، 227، 478 (2) 43، 105، 282 (5) 5 لاذكرد (5) 7 اللار (1) 344 (5) 7 لارجان (5) 7 لاردة (1) 371، 484، 488 (3) 385 (5) 7، 207 لارز (5) 7 لاز (5) 7 لازتة (1) 121، 304 لاشتر (5) 7 لاشكرد (4) 495 (5) 7 لاعة (4) 89 (5) 7 لافت (2) 138، 139 (5) 7 لاكمالان (5) 8 لالستان (2) 140

لامجان (5) 8 لامس (1) 270 (2) 99 (5) 8 لامش (5) 8 لامغان (5) 8 لانجش (5) 8 اللان (1) 161 (3) 219، 242 (4) 306، 390، 451 (5) 8 لاوجه (5) 9 لاوكند (2) 346 لاوة (1) 102 لاوى (5) 9 لاهج (5) 9 لاهون (4) 287 (5) 9 لأي (2) 75، 114 (5) 3 لاي (2) 492 (4) 80، 190 (5) 9 لب (1) 123 ذو اللّبّا (5) 9 لبّا (2) 310 (5) 9 لباب (5) 9 لبابة (5) 9 لباح (5) 9 اللبادين (5) 10 اللبان (5) 10 لبب (4) 224 (5) 10، 259 اللبد (5) 10 لبدة (3) 217 (5) 10 لبشمون (5) 10 لبطيط (5) 10 لبلة (1) 195، 384 (2) 301 (4) 32، 297، 329، 390 (5) 355 لبن (5) 10 لبن (2) 247 (3) 217 (5) 10 لبن (5) 11 لبنان (1) 260، 351، 455 (2) 158، 185، 264، 390، 434، 464 (3) 76، 111، 270، 383، 412 (4) 99، 306، 452 (5) 11، 22، 134 لبنان (5) 11 اللبنتان (5) 11 لبنة (5) 22 لبنى (1) 101، 220 (2) 332، 530 (5) 11 لبوان (5) 12 لبون (5) 12 لبيرى (5) 12 لبينة (5) 12 اللبيين (5) 12 لتنكشة (5) 13 لثجة (5) 13 لثلث (5) 13 لجا (3) 460 (5) 13 لجان (2) 246 (5) 13 لجاة (2) 33 (5) 13

لجم (5) 13 اللّجم (5) 13 لجنياته (5) 13 اللجون (2) 520 (5) 13 لحا (1) 420 (5) 14 لحج (1) 372 (2) 97 (3) 315 (4) 100 (5) 14، 67، 217، 266، 448 لحظة (5) 14 لحف (3) 188 (5) 14 لحف (5) 14 لحوظ (5) 14 لحيا جمل (2) 163 (5) 15 لحيان (5) 15 اللّحيان (5) 15 لحيان (5) 15 لحيظ (2) 349 (5) 15 اللخ (2) 95 (5) 15، 72 لد (2) 69 (5) 15 اللدمان (5) 15 اللر (2) 140 (4) 478 (5) 16 لرستان (4) 482 لرت (5) 16 لرقة (5) 16، 25 اللسان (5) 16 لسعى (5) 16 لسلسى (5) 16 لسنونة (5) 16 لسيس (5) 16 لشبونة (1) 195 (3) 366 (5) 16 لصاف (1) 243 (2) 73، 249 (3) 266 (5) 16، 27 لصبين (2) 167 (5) 17 لصف (5) 17 لصوب (1) 379 (5) 17 اللطط (5) 17 لطمين (5) 18 لظا (2) 250، 480 (5) 17، 94 لعبا (5) 18 لعباء (1) 219، 223 (2) 132، 299 (3) 271، 449 (4) 166، 442 (5) 18، 146 لعس (5) 18 لعلع (1) 397 (2) 93 (4) 148، 179، 207 (5) 18، 154، 284 لغابر (5) 19 لغاط (1) 134، 255 (3) 416 (5) 19 لغز (5) 19 لغوى (5) 19 لفات (5) 19 اللفاظ (5) 19 لفت (4) 37 (5) 20، 261 لفتوان (5) 20 لفران (5) 20 لفلف (1) 397 (2) 247 (4) 204،

269 (5) 20، 146 اللقاطة (5) 21 لقاع (3) 94 (5) 21 لقان (5) 21، 418 لقرشان (5) 21 لقط (5) 21، 262 لقف (2) 85، 337 (5) 21، 55 لقنت (1) 509 (5) 21، 210 اللقيطة (1) 512 (5) 21، 89 لك (5) 22 اللكاك (1) 60، 397 (2) 86، 94 (5) 22 اللكام (1) 239، 373، 467، 517 (2) 123، 150، 224، 517 (4) 175، 306 (5) 11، 22، 388 لكان (5) 22 الكز (1) 160، 304 (5) 22، 127 اللكمة (5) 22 لكة (4) 389 لماية (5) 22 لمطة (1) 125، 282 (2) 7 (5) 23، 312 اللمعية (5) 23 لمغان (5) 23 لنبان (5) 23 لنجان (5) 451 لنجوية (5) 23 لواتة (5) 24 لواثة (3) 134 اللواسى (5) 24 اللوالجان (5) 24 لوان (5) 24 لوبة (5) 24 لوبيا (1) 236 (4) 25 لوبياباذ (5) 24 لوبيان (1) 514 لوبية (1) 122، 278 (5) 25، 94 ذات لوث (4) 204 اللوح (5) 25 لوخ (5) 25 لوذ الحضى (1) 219 (3) 449 (4) 442 (5) 25 لوذان (5) 25 اللور (1) 260، 445 (2) 404 (3) 167 (5) 25 اللورجان (5) 25 لوردجان (5) 25 لبرقة (5) 25 اللوزة (3) 331 (5) 26 اللوزية (4) 315 (5) 26 لوشة (5) 26 اللوقة (5) 26 لوكر (5) 26 لولخان (5) 26 لولوة دمشق (4) 425 (5) 26

لولوة طرطوس (5) 26 لولوة اليمن (5) 8 لوهور (5) 26، 209 اللوى (1) 66، 169، 294، 332، 365، 397، 420، 449 (2) 88، 149، 249، 458، 479 (3) 10، 64، 108، 110، 236، 327، 333، 342، 346، 395، 405، 415 (4) 96، 168، 181، 196، 220، 317، 468 (5) 23، 29، 73 لوى الارطى (4) 24 لوى برام (1) 367 لوى سعيد (1) 366 لوى طفيل (5) 24 لوى عيوب (5) 24 لوى الكثيب (1) 392 لوى كفافة (1) 390 لوى المنجنون (5) 24 لوى النجيرة (5) 24 لوينة (4) 256 لوية (5) 26 لهاب (5) 27 اللهابة (5) 27 اللهاله (1) 134 (4) 28، 86 لهاور (2) 494 (4) 250 (5) 26، 27 اللهباء (3) 258 (4) 330 (5) 27 اللهواء (5) 28 لهيا (5) 28 اللهيب (5) 28 لهيم (1) 359، 386 (5) 28 اللهيماء (5) 28 ليانجل (5) 28 الليث (1) 246، 400 (2) 245، 298 (3) 205، 364 (4) 148 (5) 28 ليشتر (1) 196 الليط (5) 28 ليع (5) 28 ليلش (5) 28 ليلون (1) 521 (5) 29 ليلى (1) 341، 371 (5) 29 ليموسك (5) 30 الليمة (5) 30 اللين (2) 458 (3) 10، 64، 436 (5) 29 لينة (1) 239، 335، 398، 471 (2) 214 (3) 180 (5) 29 لية (5) 30 ليّة (1) 346، 422 (2) 151، 152 (3) 88 (5) 30- م- ما وراء النهر (1) 121، 172، 177، 179، 319، 375، 496 (2) 57، 202، 450 (3) 281، 296،

298، 308 (4) 480 (5) 45، 108، 309 ماء فرس (5) 43 مآب (2) 436 (3) 142، 293، 402 (4) 151، 252، 311 (5) 31، 220 الماءتين (5) 32 المااثب (5) 31 مابد (1) 55 (4) 316 (5) 31، 50 المابر (5) 32 مابرسام (5) 32 الماتمة (5) 32 ماتيرب (5) 32 الماثول (5) 32 ماجان (1) 364 (2) 16، 42 (5) 32، 114 ماجج (5) 32 ماجد (5) 32 الماجل (5) 32 ماجرم (5) 32 ماجن (3) 436 (5) 33 ماجندان (5) 33 الماحوزة (2) 143 (3) 175 ماخ (5) 33 ماخان (5) 33 ماخوان (5) 33 المادور (1) 100 ماذانكت (5) 34 ماذران (5) 33 ماذرايا (1) 317 (3) 359 (5) 34 ماذروستان (5) 34 الماذنة (4) 332 مار صمويل (5) 36 مارب (3) 181، 402، 426، 448 (4) 203، 210، 376 (5) 34، 68، 91 ماربانان (1) 207 (5) 34 مارث (5) 38 مارد (2) 487 (5) 38 ماردة (1) 198، 227، 250، 254، 447، 532 (2) 22، 166 (3) 366، 395 (4) 330، 412 (5) 8، 21، 38، 181، 258 ماردين (1) 240 (2) 240، 418، 478 (3) 434 (5) 39، 171 مارشك (5) 39 مارمل (5) 40 ماروان (5) 40 مارية (5) 41 مازج (5) 40 المازحين (5) 40 مازر (5) 40 مازل (5) 40 المازمان (1) 123 (3) 210 (5) 40، 121، 305، 352

مازن (5) 41 مازندران (1) 154، 157 (2) 492 (3) 170، 278 (4) 13، (5) 41 ماسبذان (1) 31، 167، 320، 460 (2) 491، (3) 296 (4) 34، 281، 419 (5) 41، 49 ماستي (5) 41 ماسح (5) 41 ماسخ (5) 41 ماسرجسان (2) 99 ماسط (5) 41 ماسكان (5) 42، 49، 180 ماسكنات (5) 42 ماسل (1) 169، 397، (2) 88، 429 (5) 42 ماسوح (4) 240 ماسوراباذ (5) 42 ماسة (1) 125 ماش ماهي (3) 246 ماشان (5) 42 ماشتكين (5) 42 ماشية (5) 42، 364 ماطح (3) 209 الماطرون (1) 50، 261 (2) 106، 532 (3) 463 (4) 219 (5) 42 ماعزة (5) 43 ماغرة (5) 43 ماقلاصان (5) 43 ماكثيرى (2) 99 ماكسين (2) 306، 334 (3) 378، (4) 240 (5) 43 ماكيان (5) 43 مالان (5) 43 مالبان (5) 43 مالطة (5) 43 مالقة (1) 152، 259، 262، 410 (2) 16، 73 (3) 291 (5) 43 المالكية (2) 103 (5) 43 مالين (1) 323 (2) 153 (4) 79 (5) 44، 107 مامطير (4) 14 (5) 44 المامونية (2) 4، 111، 138 (4) 363 (5) 24، 212 مانان (2) 142 ماند (5) 44 ماندكان (5) 44 مانطس (1) 385 مانق (5) 45 مانقان (5) 44 مانكير (3) 440 ماوان (1) 259، 532 (3) 260، 332، 349، 406، 421 (4) 64 (5) 45، 162، 299 ماوانة (5) 45

ماوشان (2) 448 (5) 47 ماوطيس (1) 278 ماوين (5) 48 ماوية (2) 276 (3) 53 (4) 42، 345 (5) 48، 56، 451 ماء البصرة (4) 281 (5) 48 ماء بهراذان (5) 49 ماء الجبال (1) 180 ماء دينار (5) 49 ماء شهرياران (5) 49 ماء الكوفة (4) 281 (5) 49 ماء نهاوند (4) 281 ماهان (5) 48، 101، 411 ماهياباذ (5) 49 ماهيان (5) 49 مايد (1) 55، 316 (5) 50 مايدشت (5) 50 المايدة (1) 263 ماير (5) 50 مايمرغ (3) 223 (5) 50 ماينهرج (3) 297 مايين (1) 211 (5) 50 مباجس (4) 369 المبارك (4) 461 (5) 50، 79 المباركة (5) 51 المباركية (4) 343 (5) 51 مبايض (5) 51 مبرك (1) 401 (5) 11، 51 مبركان (2) 345 (5) 51 مبرة (5) 51 مبعوق (5) 52 مبلت (5) 52 مبهل (3) 127 (5) 4، 37، 52، 59، 154، 360 مبين (5) 51 متالع (1) 62، 356 (2) 365، 416 (3) 374 (4) 63، 411 (5) 51 207، 260، 431 المتثلم (2) 245، 325 (3) 405، 421 (4) 181 (5) 53 متريس (5) 53 المتعشى (2) 203 متلجتم (5) 53 متن (5) 53 متنبي (2) 136 متوث (2) 405 (5) 53 المتوكلية (3) 175، 364 (5) 53 متيجة (3) 344 (5) 53 المثاني (5) 53 مثحص (5) 53 مثر (5) 53 مثعر (2) 306 (4) 90 (5) 54، 207، 292 مثعلب (5) 53

مثقّب (5) 54 مثقب (5) 54 المثل (5) 54 المثلم (2) 218 (5) 55 المثناة (5) 55 مثوب (5) 55 مثوة (5) 55، 68 مجاح (5) 55 المجاز (1) 505 (2) 214، 313، 532، 540 (5) 55 المجازة (1) 401 (2) 156 (3) 294، 378، 435، 464 (4) 271، 272، 477 (5) 14، 56، 292 مجالخ (5) 56 مجانة (1) 260 (4) 349، 390 (5) 56 المجاهدية (5) 353 مجبست (5) 56 المجتبية (5) 56 مجداباذ (5) 56 مجدل (2) 111، 334 (5) 54، 56، 104، 351 مجدليابة (5) 56 مجدوان (5) 57 مجدول (5) 57 مجدون (5) 57 المجدية (5) 57 مجذونية (5) 57 مجر (4) 411 (5) 58 المجرة (5) 58 مجريط (5) 58 المجزل (5) 58 مجسد (5) 58 المجمر (5) 58 المجمعة (5) 58 محنب (5) 58 مجنح (5) 58 مجنقون (5) 58 مجنة (3) 315 (4) 37، 134، 142 (5) 58، 183 مجول (1) 398 المجيث (5) 59 مجيرة (5) 59 المجيمر (2) 390 (5) 59 محا (5) 59 المحاصر (1) 335 المحالب (4) 99 (5) 59 المحاقرة (5) 59 المحالي (4) 145 محب (2) 23 محبل (5) 59 محبلة (5) 60، 272 محتد (5) 60 محجر (2) 166، 217، 248 (5) 60، 454

محجن (5) 60 المحجة (5) 60 المحدث (1) 88 (4) 158 (5) 60 المحدثة (3) 189 (4) 132 (5) 60 المحدود (5) 61 محراج (5) 61 المحرزة (1) 343، 479 المحرزي (4) 74 (5) 239 المحرق (5) 61 المخرقة (5) 61، 360 محرمة (3) 450 (5) 61 المحروم (5) 61 محريط (5) 61 محسر (1) 449 (3) 180 (5) 62، 121، 198 المحصب (1) 74، 447 (2) 163، 412 (3) 412 (4) 146، 161، 402، 439 (5) 62، 302 محصن (2) 430 (5) 62 المحصنة (1) 183 محضر (1) 82 (3) 194 (5) 62 محضرة (5) 62 محضوراء (5) 63 المحضنة (5) 63 محفل (2) 247 محلاة (5) 70 المحلبيات (1) 492 (3) 211 (5) 63 المحلبية (5) 63، 223 محلم (2) 189 (3) 219 (5) 63، 393 المحلة (3) 268، 325 (4) 43 (5) 63، 196 محلّة الخلفاء (5) 63 محلة دقلا (5) 63 محلة شرقيون (3) 268 (5) 63 محلة قوسنيا (1) 530 محلة منوف (5) 63 محلة نقيدة (5) 63 محلة ابي الهيثم (5) 63 المحلّة (5) 64 محمدآباذ (5) 64 المحمديات (5) 64 المحمدية (2) 35 (5) 64 المحمدية من بغداد (5) 64 المحمدية وهي الحدث (2) 228 المحمدية وهي الري (2) 117 (5) 65 المحمدية بالزاب (4) 43 (5) 64 المحمدية بكرمان (5) 65 محمر (5) 30، 65 محمة (5) 65 محنب (2) 413 (5) 66 محنة (5) 66 المحو (3) 304 (5) 66 محواش (5) 66 محورة (5) 66

المحول (1) 362 (2) 435، 533 (3) 399 (4) 228، 447 (5) 66، 322، 425 محياة (5) 66 محيص (3) 432 (5) 67 المحيصر (3) 118 (5) 66 محيل (2) 266 محيلات (5) 67، 99 المحيلية (5) 67 المخابط (2) 95 (5) 67 مخاشن (2) 272 (3) 95 (5) 67 مخايل (5) 70 المخبر (3) 294 المختار (5) 70 مختاران (5) 71 المختارة (4) 315 (5) 71 المختبي (4) 270 مخدرة (5) 71 المخراف (5) 71 مخرفة (5) 71 المخرفين (5) 71 المخرم (1) 457 (2) 422 (5) 71 مخرمة (5) 72 مخري (5) 72 مخزم (3) 340 مخضوراء (2) 377 (5) 72 مخطط (2) 95 (5) 15، 72، 199 مخفق (5) 72 مخلاف ابين (4) 89 (5) 67 مخلاف الأحور (1) 118 مخلاف الاخروت (1) 121 مخلاف الاخروج (1) 121 مخلاف ارحب (1) 145 مخلاف اعلاق أنعم (1) 222 مخلاف اقيان (5) 69 مخلاف الهان (1) 248 (5) 69 مخلاف املط (1) 255 مخلاف الاملول (1) 255 مخلاف بدر (1) 358، 359 (2) 223 مخلاف بعدان (1) 452 (2) 28، 182 (3) 50 مخلاف بقران (1) 471 مخلاف بكيل (1) 475 مخلاف بوشان (1) 508 مخلاف البون (5) 70 مخلاف بيجان (1) 524 (5) 67 مخلاف بيش (1) 528 مخلاف تيمن (2) 68 مخلاف ثرور (2) 77 مخلاف جبلان ريمة (5) 68 مخلاف جرش (2) 126 مخلاف ذي جرة (5) 69 مخلاف الجريب (2) 131 مخلاف الجسرة (2) 140

مخلاف جعفر (1) 341 (2) 34، 106، 348 (3) 307 (5) 70، 91، 303، 439 مخلاف جعفي (2) 144 (5) 69 مخلاف جنب (2) 167 (5) 69 مخلاف جهران (2) 96، 194 (5) 69 مخلاف جيشان (2) 200 (5) 68 مخلاف حراز (2) 234 (3) 155 (5) 69 مخلاف حضرموت (2) 269 مخلاف حضور (2) 272 (5) 69 مخلاف الحقل (2) 279 مخلاف الحكم (2) 280 مخلاف حوشب (2) 319 مخلاف حية (2) 333 مخلاف الخدود (2) 349 مخلاف ذي خشب (2) 373 مخلاف خناس (2) 390 مخلاف خولان (2) 407 (3) 39 (5) 37، 69 مخلاف الخيمة (2) 414 مخلاف خيوان (2) 415 مخلاف ديحان (3) 205 مخلاف ذمار (1) 173 (5) 68 مخلاف الرحابة (2) 32 مخلاف رداع (1) 173 (5) 68 مخلاف رعين (2) 52 (5) 68 مخلاف الركب (2) 63 مخلاف ريحان (2) 111 مخلاف ريمان (2) 114 مخلاف ريمة (2) 114 (5) 355 مخلاف زبيد (3) 399 (4) 397 (5) 70 مخلاف السحول (1) 452 (5) 68، 91 مخلاف السر (3) 211 مخلاف سرحة (3) 208 مخلاف السكاسك (3) 229 مخلاف السلف (3) 238 مخلاف سخان (1) 189، 252، 300، 445، 519، 520 (2) 40 (3) 168، 265، 357، 385، 388، 456 (4) 128، 175، 378 (5) 66، 70، 306، 433 مخلاف سوب (3) 277 مخلاف شاكر (3) 310 مخلاف شبوة (3) 323 (5) 67 مخلاف شحاط (3) 327 مخلاف شرعب (3) 335 مخلاف شعبين (3) 348 مخلاف شنوءة (3) 379 مخلاف شهاب (2) 206 (5) 70 مخلاف شيبة (3) 379 مخلاف صداء (2) 63، 264، 270، 336 (3) 397 (4) 268 (5) 209، 307 مخلاف الصدف (3) 395

مخلاف صعب (3) 405 مخلاف صعدة (3) 406 (5) 70 مخلاف ضنكان (3) 464 مخلاف بني عامر (1) 502 مخلاف عرف (4) 105 مخلاف عصار (4) 128 مخلاف عك (4) 142 مخلاف علق (4) 146 مخلاف عنز (4) 161 مخلاف عنة (4) 162 (5) 70 مخلاف العود (5) 68 مخلاف غدر (4) 187 مخلاف غطيف (3) 207 مخلاف قدم (4) 312 مخلاف قيظان (1) 165 (5) 423 مخلاف كحلان (5) 439 مخلاف كندة (4) 482 مخلاف لحج (2) 14 (5) 68 مخلاف اللمعية (5) 23 مخلاف ماجن (3) 436 (5) 33 مخلاف مادن (5) 69 مخلاف مارب (5) 68 مخلاف مجنح (5) 58 مخلاف مرخص (5) 102 مخلاف مرمل (5) 110 مخلاف المزدرع (5) 120 مخلاف المشرق (5) 133 مخلاف مصانع (5) 136 مخلاف مطارب (5) 147 مخلاف المعافر (2) 266 (5) 67، 153 مخلاف مقري (5) 69 مخلاف ملحان (4) 190 مخلاف مهرة (5) 234 مخلاف مهساع (5) 235 مخلاف ميثم (5) 68 مخلاف نافع (5) 253 مخلاف نجران (5) 266 مخلاف بني نجيد (1) 502 مخلاف نسفان (5) 284 مخلاف نطروح (5) 292 مخلاف نهد (5) 70 مخلاف واضح (5) 353 مخلاف وحاظة (5) 363 مخلاف وحدة (5) 364 مخلاف وداعة (5) 70، 365 مخلاف همدان (2) 322 (5) 69 مخلاف هوزن (5) 69، 421 مخلاف يام (5) 70، 426 مخلاف اليحصبيين (2) 144 (3) 225 (5) 68، 431 المخلدية (5) 73 المخلفة (5) 73 مخمد (5) 73 مخمّر (2) 458 (3) 406 (5) 37

مخمر (5) 73 مخمسة (5) 73 المخمص (4) 172 (5) 73 مخنان (2) 51 مخيض (1) 335 (4) 191 (5) 73، 454 مخيط (2) 324 (5) 73 مخيل (2) 113 (5) 73 المخيم (5) 73 مداخل (5) 74 المدار (4) 74 المدارة (4) 99 مدالة (5) 74 المدالهة (5) 74 مدام (5) 74 المدان (5) 74 المداين (1) 85، 171، 177، 294، 344، 464، 515 (2) 94، 95، 202، 450، 494، 520 (3) 100، 166، 305 (4) 35، 47، 59 (4) 335، 491 (5) 74، 152، 417 مدبج (5) 76 المدجج (5) 75 مدر (5) 76 المدر (5) 76 المدراء (5) 76، 293 مدران (5) 76 المدارة (5) 76 مدرج (4) 76 المدرسة الأمينية (5) 318 المدرسة التاجية (2) 5 مدرسة الحدادين بحلب (4) 450 المدرسة برأس عين (4) 362 مدرسة الزجاجين (1) 144 المدرسة الشهابية بدنيسر (5) 286 مدرسة ابن العجمي بحلب (4) 254 المدرسة العميدية بمرو (1) 292 (5) 114 المدرسة بمامونية زرند (4) 363 المدرسة النظامية ببغداد (2) 10، 444 470 (3) 290، 339، 377 (4) 7، 49، 96، 340، 357، 421 (5) 126 المدرسة النظامية بمرو (4) 490 (5) 114 مدرك (2) 82 (5) 76 المدركاء (3) 63 المدركة (5) 76 المدرة (1) 263 (5) 76 مدرى (5) 76 مدرى (5) 76 مدع (5) 77 مدعا (2) 295، 445 (3) 189، 345 (4) 160 (5) 77، 143 مدفار (5) 76 مدفع أكناف (5) 76

المدلاء (5) 77 مدلين (1) 265 (5) 77 المدور (5) 77 مديانكث (5) 77 المديبر (5) 77 المديد (5) 103 المديدان (5) 77 المديرا (2) 411 مدين (1) 257، 291، 344 (2) 14، 28 (3) 288، 331 (4) 47، 169، 176، 471 (5) 77، 88 المدينة (1) 90، 94، 101، 102، 109، 111، 118، 121، 125، 166، 167، 183، 200، 213، 214، 219، 220، 223، 227، 233، 242، 245، 248، 250، 265، 275، 283، 298، 301، 341، 346، 358، 373، 390، 401، 403، 410، 413، 446، 449، 450، 451، 472، 473، 477، 478، 483، 501، 535 (2) 84، 86، 92، 111، 115، 117، 128، 163، 175، 201، 204، 206، 211، 238، 261، 262، 272، 277، 295، 306، 320، 332، 342، 344، 364، 372، 379، 387، 422، 423، 480، 487 (3) 3، 12، 13، 22، 26، 33، 37، 51، 58، 62، 75، 89، 93، 95، 96، 110، 111، 114، 115، 140، 141، 156، 163، 219، 221، 223، 228، 237، 242، 254، 255، 265، 286، 287، 288، 292، 317، 322، 325، 331، 335، 360، 380، 385، 389، 397، 398، 412، 414، 432، 438، 459 (4) 91، 113، 125، 144، 158، 166، 168، 182، 214، 228، 238، 267، 278، 303، 314، 316، 340، 366، 383، 401، 412، 468، 474، 497 (5) 3، 36، 66، 82، 88، 96، 98، 99، 106، 120، 128، 133، 164، 180، 202، 229، 234، 243، 251، 277، 278، 293، 297، 301، 305، 310، 341، 354، 398، 410، 429، 430، 440 مدينة أصبهان (5) 78 مدينة الأنبار (5) 78 مدينة بخارا (5) 78 مدينة جابر (5) 79 مدينة السلام (5) 79 مدينة سمرقند (5) 79 مدينة شهرستان (2) 409 مدينة قبرة (5) 79 مدينة المبارك (5) 79

مدينة محمد بن الغمر (5) 79 مدينة مرو (5) 79 مدينة مصر (5) 80 مدينة موسى (4) 343 (5) 80 مدينة النحاس (5) 80 مدينة نسف (5) 82 مدينة نيسابور (5) 82 المدية (5) 53 المذاد (5) 88 المذار (1) 73، 409، 451، 526 (4) 229، 242، 461 (5) 88، 147، 389 المذارع (5) 89 المذانب (4) 380 المذاهب (3) 180 (5) 89 مذحج (5) 89، 439 مذر (5) 89 المذر (5) 89 المذري (5) 89 مذعر (5) 89 مذعي (2) 144 (4) 433 (5) 21، 89، 298 مذفار (5) 90 مذفوراء (1) 372 المذنب (3) 330 (5) 90 المذنبان (1) 268 مذود (5) 90 مذيامجكث (5) 90 مذيانكن (5) 90 مذيح (5) 90 المذيخرة (5) 68، 90 مذينب (5) 91، 235 مرّ الظهران (1) 449 (2) 145، 384، 411 (3) 11، 111، 181، 183، 217، 375، 412، 450 (4) 63، 319 (5) 58، 65، 130، 395، 433، 454 مرّ (5) 106 مرآة (5) 91 المرابد (3) 449 (5) 91، 288 مرابض (5) 91 مراثا (1) 89 المراح (3) 195 (5) 92 المراحضة (5) 92 مراخ (2) 83 (5) 92، 258، 284 مراد (5) 92 المرار (5) 92 المرّار (5) 92 مرازم (5) 92 المراض (2) 234 (3) 95، 169 (5) 92، 102 المراضان (5) 92 مراغرد (4) 202 مراغة (1) 128، 423 (2) 134، 379،

407، 494 (3) 18، 383 (4) 459، 483 (5) 93، 240 المراقب (5) 94 مراقية (5) 93 المراكب (5) 94 مراكش (1) 225، 287، 292 (2) 69، 127 (3) 231، 277 (4) 230 (5) 94، 181 مرامر (1) 252 (2) 190 (4) 368 (5) 94 مرّان (2) 162، 166، 321، 445 (4) 162 (5) 95، 278 مرّان (5) 95 المرّان (5) 95 مرانة (2) 409 (3) 208 (5) 45، 96، 359 المراوزة (5) 96 مرأة (2) 111 (5) 96 مراهط (5) 96 المرايض (5) 96 المرايغ (5) 97 مرباط (1) 193، 343 (4) 60 (5) 97 مربالا (5) 97 المربان (5) 61 مربخ (2) 139 (3) 315 (4) 48 (5) 97 المربد (3) 225، 294 (4) 357 (5) 97 المربع (3) 465 (5) 99 مربع (5) 99 مربعة الخرسى (2) 358 (5) 99 مربعة شبيب (4) 5 مربعة ابي العباس (5) 99 مربعة الفرس (5) 99 المربغة (2) 305 مربلة (5) 99 مربوط (5) 99 المربوع (5) 99 مربولة (5) 99 مربيطر (5) 99 مرت (5) 100 المرتاحية (2) 115، 116 (5) 100 مرتج (5) 100 مرتحوان (5) 100 المرتمى (1) 112 (5) 100 مرج (4) 75 (5) 100 المرج الأحمر (4) 417 مرج الاطرخون (5) 100 مرج جهينة (2) 194 مرج حسين (5) 100 مرج الخطباء (5) 100 مرج الخليج (5) 101 مرج الديباج (4) 87 (5) 101 مرج راهط (1) 351 (2) 14، 85، 315 (3) 21، 70، 229 (5) 101، 299 مرج الشحم (2) 99 مرج الصفر (2) 91، 204 (3) 413 (4)

355 (5) 101 مرج الضيازن (5) 101 مرج عبد الواحد (4) 102 مرج عذراء (2) 21 (4) 108 (5) 101 مرج العين (2) 516 مرج عيون (5) 101 مرج قريش (5) 101 مرج قرابلين (5) 101 مرج القلعة (2) 132 (4) 129، 389 (5) 34، 41، 101، 285 مرج الموصل (2) 337، 381، 508 (3) 123 (5) 101، 330 مرج بني هميم (5) 101 مرجانة (5) 100 مرجبى (2) 117 (5) 102 مرجح (2) 385 (3) 315 (5) 102 مرجم (3) 343 (5) 102 مرجيق (5) 102 مرحب (2) 254 (5) 102، 152 مرحض (5) 102 مرحيا (5) 103 مرخ (2) 92 (5) 103 مرخ (2) 95 (4) 270، 339 (5) 103، 354 مرخة (5) 67، 103 المرختان (1) 142 (3) 365 (5) 103 مرداء (5) 103 المردات (5) 104 مردان (5) 104 مردبان (1) 210 المردغة (2) 36 المردمة (1) 120 (2) 430 (3) 271، 346، 407 (5) 16، 94، 104، 117 المردة (2) 28 مرز (5) 106 مرزاباذ (5) 353 المرزبان (3) 223 مرزنكي (5) 106 مرزوها (5) 106 المرزي (5) 106 مرس (5) 106 مرست (5) 106 مرسى الخرز (1) 512 (3) 418 (5) 106 مرسى الدجاج (2) 302 (5) 106 مرسى الزيتونة (5) 107 مرسى السمان (2) 434 مرسى علي (5) 107 مرسى القبة (1) 500 المرسلية (5) 107 مرسية (1) 262، 280، 335، 526 (3) 355 (4) 319 (5) 107، 312 مرشانة (5) 107 مرصفا (5) 107

المرط (4) 120 المرطوم (2) 212 المرعدة (5) 107 مرعش (1) 277، 351، 352، 376، 476، 516 (2) 60، 79، 150، 227، 264، 474 (3) 99، 312 (4) 175 (5) 107، 320، 388 المرعى (4) 325 مرغاب (5) 107 المرغابان (5) 107 مرغبان (5) 108 مرغبلوس (1) 182 مرغبون (5) 108 مرغريطة (5) 108 مرغة (1) 358 (5) 108 مرغينان (2) 45 (4) 216 (5) 108 مرفض الحبى (2) 475 (5) 108، 379 مرفق (2) 95 (5) 108 مرق (5) 109، 353 المرقب (4) 30، 249 (5) 108، 214 المرقبة (3) 464 (5) 109 المرقدة (5) 109 المرقى (4) 31 مرقية (1) 270، 373 (5) 109 مركبويه (5) 102 مركلان (5) 109 مركوب (3) 205، 222 (5) 109 مركوز (4) 161 (5) 109 مركة (5) 109 مركيش (5) 109 مرماجنة (5) 109 مرمى (5) 110 المرمى (5) 110 مرمل (5) 110 مرند (1) 128 (5) 110 مرو الروذ (1) 151، 164، 178، 183، 196، 198، 232، 257، 258، 260، 261، 272، 292، 303، 308، 313، 318، 320، 321، 325، 326، 329، 340، 350، 352، 356، 362، 381، 382، 383، 403، 405، 410، 424، 429، 467، 474، 477، 479، 482، 488، 496، 497، 498، 499، 500، 502، 506، 507، 513، 514، 528، 537، (2) 16، 23، 45، 55، 57، 63، 65، 96، 116، 123، 129، 131، 141، 150، 154، 170، 172، 176، 178، 191، 195، 197، 199، 200، 216، 276، 318، 343، 351، 359، 360، 370، 371، 389، 397، 423، 438، 449، 451، 453، 454، 460، 477، 543، 545، 546 (3) 16، 38، 41، 42،

113، 115، 126، 131، 136، 137، 140، 153، 154، 159، 171، 178، 202، 218، 228، 231، 239، 263، 264، 279، 281، 300، 303، 315، 357، 365، 370، 378، 382، 386، 387، 390، 395، 398 (4) 7، 22، 43، 55، 75، 77، 195، 208، 218، 220، 229، 244، 245، 246، 249، 256، 257، 258، 259، 261، 270، 272، 277، 279، 283، 286، 427، 430، 432، 435، 450، 463، 474، 476، 479، 482، 486، 497، 842 (5) 8، 26، 29، 32، 33، 41، 42، 43، 49، 79، 96، 112، 119، 127، 158، 162، 190، 232، 234، 242، 251، 254، 282، 286، 305، 311، 402، 408، 420 مرو الشاهجان (1) 150، 228، 275، 380، 533 (4) 108، 112، 331، 338، 486 مرواح (3) 235 مروان (5) 110 المروان (2) 352 (5) 111 المروت (1) 213، 221، 287، 299، 532 (2) 12، 83، 117، 210، 346 (3) 111، 202، 283، 285، 415 (4) 159، 441 (5) 111 المروحة (4) 111، 349 المرود (5) 112 مروذ (5) 112 مرورات (1) 398 (2) 424، 430 (5) 112، 253 المروة (2) 544 (3) 378، 411 (5) 116، 134 المروة البيضاء (2) 383 ذو المروة (1) 478 (2) 9 (4) 54، 58، 86، 127، 173 (5) 116 المرة (1) 118 (2) 85، 408 (5) 20 مرّة (5) 195 مريان (3) 395 مريجز (5) 117 مريح (5) 117 مريخ (5) 117 مريخة (1) 401 (2) 430 (3) 346 مريد (5) 117 المريداء (5) 117 المرير (5) 117 المريرة (2) 92، 263 (5) 117 المريزجان (5) 118 المريسة (5) 118 مرّيسة (5) 118 المريسيع (3) 252 (5) 118 المريط (5) 118

المريع (5) 118 مريفق (2) 394 (5) 118 مريمين (5) 119 مرين (5) 119 مرّين (5) 119 مريوط (5) 119 المرية بالأندلس (1) 262، 263، 338، 526 (2) 460 (3) 364 (5) 22، 119 المرية من البصرة (5) 120 مرية بلش (5) 120 المزاج (2) 28 (5) 120 مزاحم (2) 11 (5) 120 المزاهر (2) 217 (4) 130 (5) 120، 454 مزج (2) 101، 273 (5) 120 المزدرع (5) 120 المزدلفة (1) 449 (2) 73، 163 (4) 341 (5) 91، 120، 133، 184، 198 المزدقان (5) 121 المزرفة (1) 321، 372، 411 (2) 513، 534 (4) 333 (5) 121 مزرنكن (5) 121 مزرين (5) 122 مزن (5) 122 مزنوى (5) 122 المزون (5) 122 المزهد (5) 122 المزة (3) 429 (5) 122 مزيد (5) 122 المزيرعة (5) 123 المزيرين (5) 123 المسات (5) 123 مساقط (3) 209 المسامعة (5) 213 مسانة (5) 123 مسبر (5) 123 المستجار (5) 123 المستحيرة (5) 123 المستراد (5) 123 المستريون (5) 123 المستشرف (5) 123 المستنج (5) 123 المستنذر (1) 85 (4) 82 المستوي (5) 123 مستينان (5) 123 المسجد الأقصى (5) 150 مسجد التقوى (4) 302 (5) 124 مسجد الحدادين (2) 450 المسجد الحرام (5) 124 مسجد الخضر (1) 88 مسجد الخيف (3) 387، 451 مسجد ابن غبان (4) 376 (5) 124 مسجد سعد (2) 344 (4) 325 (5) 19

مسجد السكينة (3) 299 مسجد سماك (5) 125 مسجد الضرار (1) 298 (4) 302 مسجد عائشة (2) 49 مسجد عقيل (2) 62 مسجد غازى (2) 52 مسجد الكبش (5) 198 مسجد يانس (1) 470 المسجدان (5) 123 المسحاء (2) 389 (5) 125 مسحلان (1) 368 (2) 208 (5) 90، 125 المسد (5) 125 مسرابا (5) 152 مسرعة (5) 304، 407 مسرف (5) 100 مسرقان (1) 285 (2) 266، 405 (3) 342 (4) 445 (5) 125، 319 المسرقانان (5) 126 مسروح (5) 126 مسطاسة (5) 126 مسطح (1) 485 (2) 195 (5) 126 مسعط (5) 126 المسعودة (5) 126 مسفرا (5) 127، 403 المسفلة (5) 127 مسقط (1) 160، 303، 342 (2) 138، 524 (5) 127 مسكر (5) 127 مسكن (1) 174، 318، 447 (2) 19، 152، 503 (3) 305، 397، 403 (4) 70 (5) 127، 190، 222 مسكة (5) 128 مسكى (5) 128 المسلح (1) 88 (2) 110 (5) 128، 274 مسلّح (5) 129، 419 مسلح (5) 72، 129 مسلحة (5) 129 مسلوق (5) 129 مسلية (5) 129 المسمارية (5) 129 مسن (4) 3 مسنان (5) 129 المسناة (5) 129 مسند (2) 75 (5) 3 مسور (1) 520 (5) 69، 129، 425 مسوس (5) 130 مسولا (3) 329 (5) 130 المسيب (5) 130 مسيحة (1) 338 (3) 255 (5) 77، 130 المسيلة (1) 369 (2) 7 (5) 65، 130 مسينان (4) 20، 416، 130 مسينى (3) 416 (5) 130 مشاحج (5) 131

مشار (5) 130، 131، 425 المشارف (2) 143 (3) 230، 336 (5) 131، 220 المشاش (2) 234 (3) 412 (5) 131 المشافر (5) 131 المشان (2) 235 (5) 131 مشان (4) 191 (5) 131 المشترك (5) 132 مشتلة (5) 132 مشتول (4) 232 (5) 132 مشحاذ (5) 132 مشحلا (5) 132 مشخرة (5) 132 مشرجة (4) 181 (5) 132 مشرد (5) 132 مشرّف (5) 133 مشرف (5) 133 المشرّق (5) 133 المشرق (5) 133 مشرّق (5) 133 مشرقين (5) 133 مشروح (2) 364 (5) 133 مشروق (5) 133 مشريق (5) 133 المشعر الحرام (2) 163 (5) 40، 121، 133 مشعل (2) 97 (5) 134 مشغرا (5) 134 المشقر (1) 172، 224، 347 (2) 174، 378 (3) 413 (4) 129 (5) 63، 134، 393 المشقق (5) 135 مشقلقيل (5) 135 مشكاذين (5) 135 مشكان (2) 177 (3) 135 مشكويه (5) 135 المشلل (2) 110 (4) 204، 317، 440، 468 (5) 136، 204، 256 المشوكة (5) 136 المشيرب (5) 136 مصاد (5) 136 المصامدة (5) 136 المصامة (5) 136 المصانع (4) 318 (5) 136، 283 المصحبية (5) 136 مصر (5) 136 مصر (1) 199، 251، 278، 280، 316، 332، 349، 384، 422، 492 (2) 140، 445، 454، 458، 461، 475، 489، 496، (3) 145، 184، 236، 291، 344، 387، 390 (4) 21، 24، 43، 50، 52، 64، 75، 90 (5) 137، 145، 173 مصراثا (5) 136

المصران (5) 137 مصقلاباذ (5) 143 مصقلة (3) 418 (5) 143 مصلحكان (5) 143 مصلوق (3) 295، 445 (5) 143 المصلى (1) 50، 477 (2) 107 (3) 228 (4) 141، 319 (5) 144 مصنعة بنى بداء (5) 144 مصنعة كهال (4) 496 المصنعتين (5) 144 مصياب (5) 144 المصيخ (5) 144 مصيرة (5) 144 المصيصة (1) 133، 239، 269، 474، 510، 518 (2) 41، 42، 50، 60، 68، 79، 85، 140، 196، 227، 265، 266، 349، 373، 384 (3) 99، 153، 293، 413، 423 (4) 28، 45، 87، 96، 132، 177، 188، 277، 303، 373، 468، 485 (5) 54، 100، 101، 144، 159، 317 مصيل (4) 325 (5) 145 المضاجع (5) 145 المضارج (5) 145 المضاعة (5) 145 المضجع (1) 238 (2) 95، 425، 429 (3) 228 (5) 145، 433 المضل (1) 95 (5) 146 المضمار (5) 146 مضنونة (5) 146 المضياح (5) 146 المضياع (5) 146 المضياعة (3) 289 (5) 146 المضيح (2) 212 (3) 375 (5) 146، 407 المضيق (5) 146 المضيقة (4) 147 المطابخ (5) 147، 185 مطابخ كسرى (1) 176 (5) 148 المطاحل (1) 271 (5) 147 مطار (3) 164 (5) 147 مطار (1) 100 (5) 147 مطارب (5) 147 المطارد (5) 147 مطارة (2) 441 (5) 147، 315، 319، 320 المطافل (5) 147 المطالى (2) 23 (3) 302 (4) 235 (5) 147، 378 مطامير (5) 49، 148 مطبخ كسرى (1) 176 (5) 148 مطر (5) 148 المطران (2) 526 مطرق (1) 126 (5) 148، 292

مطرة (3) 335 المطرية (3) 178 (5) 149 مطعم (5) 149 المطلا (1) 371 (2) 6 (4) 99 (5) 150 مطلح (5) 150 المطلع (5) 150، 360 المطلّع (5) 150 مطلوب (2) 20، 248 (5) 150، 158 مطمورة (2) 7 (5) 151 مطوعة (5) 151 المطوية (4) 382 المطهر (5) 151، 360 المطهّر (5) 151 مطيراباذ (4) 423 (5) 353 مطيرة (2) 192، 517، 521، 531، (5) 152 مطيطة (5) 152 مظعن (2) 490 (5) 152 المظفرية بالموصل (2) 106 مظللة (5) 152 مظلم (5) 152 مظلومة (5) 152 مظنة (4) 39 مظهران (5) 152 مظة (5) 152 المعا (1) 223، 392 (2) 408 (5) 152، 408 المعابل (5) 153 معاذ (5) 153 معاذة (4) 59 (5) 153 معافر (1) 400 (2) 390 (3) 205 (5) 153 معان (1) 476 (3) 229 (4) 132 (5) 153 المعانيق (5) 154، 240 معاهر (5) 154 المعبر (1) 346 معبّر (2) 371، 493 (5) 154 المعتب (2) 60، 436 (4) 270 معتق (5) 154 المعدن (2) 372 (4) 99، 334، 374 (5) 154 معدن الأحسن (5) 154 معدن البير (1) 299 (5) 52، 154 معدن البرم (2) 21 (3) 204 (5) 154 معدن بني سليم (2) 216 (3) 349 (4) 119، 156، 195 (5) 154 معدن الهردة (5) 154 معراثا (5) 154 المعرس (5) 155 المعرسانيات (2) 93 (5) 154 معرش (5) 155 المعرف (2) 110، 224 (3) 330 (5) 155

المعرفة (5) 155 المعرقة (2) 51 (5) 155 المعركة (2) 185 (5) 155 معروف (2) 430 (3) 95 (5) 155 معرة مصرين (5) 155 معرة النعمان (1) 178 (2) 44، 206، 284، 300، 309، 310، 534، 539 (3) 76، 292، 383، 413 (4) 145، 249 (5) 156، 399، 469، 470 معسر (4) 279 المعشوق (2) 60، 301 (5) 156، 388 المعصب (5) 157 معصوب (1) 215 (5) 157 المعصومة (2) 8 معظم (5) 157 معفر (5) 157 معقلة (3) 361 (5) 158 معلا (2) 216 (5) 158 المعلاة (1) 302، 358 (5) 158 معلثايا (5) 158 معلق (5) 158 معلولا (5) 158 المعلة (5) 223 معليا (5) 158 معمر (5) 158 معمراش (5) 158 معمران (5) 158 المعمل (1) 529 (5) 150، 158 المعمورة (5) 159 معنف (3) 188، 364 (5) 159، 360 المعنية (2) 277 (3) 159 معوز (5) 159 معولة (5) 159 معولة (1) 302 (5) 159 المعى (5) 160 معيط (5) 160 معين (1) 365 (3) 235 (5) 160 معين (5) 160 المعينة (5) 160 المعيى (5) 160 مغار (5) 160 مغار (5) 16، 394 مغارب (5) 160 المغارة (5) 415 مغارة الدم (2) 464 مغارة الكحل (2) 80 المغاسل (2) 63 (5) 160، 298 مغام (5) 161 مغامة (5) 161 مغان (2) 22 (3) 459 المغرب (1) 180، 211 (2) 6، 16 (3) 231 (5) 161 مغرة (5) 161

مغرة (5) 161 مغز (5) 161 المغسل (5) 161 المغسلة (5) 161 مغص (1) 246 مغكان (5) 161 المغمس (2) 54 (4) 436 (5) 55، 161، 278 مغنان (5) 162 المغنقة (5) 162 مغون (5) 162 مغونة (5) 162 المغيث (5) 22، 162 المغيثة (1) 401 (2) 33، 132 (3) 212، 221، 268، 422 (4) 92، 129، 304، 308، 325 (5) 17، 19، 120، 125، 159، 163، 181، 278، 299، 431، 432 المغيزل (5) 163 مغيلة (2) 7 (5) 163 مفتح (5) 163 المفترض (5) 163 المفجر (2) 86، 264 (5) 163 مفحل (5) 163 مقابر الشهداء (5) 163 مقابر قريش (2) 422 (5) 163 مقابر المعافر (1) 89 المقاد (3) 188 (5) 164، 375 مقاريب (3) 252 (5) 164 مقاس (5) 164 المقاعد (5) 164 المقام (4) 464 (5) 164 مقام الباب (3) 444 مقامي (5) 165 مقتد (5) 165 المقتدرية (1) 518 المقتدية (5) 71 المقترب (5) 165 مقد (2) 232 (5) 165 المقدس (1) 293، 520 (2) 265، 290، 301، 387 (5) 166 وانظر البيت المقدس المقدسة (5) 172 مقدشو (1) 344 (5) 173، 272 مقدية (2) 265 (5) 165 مقذ (5) 173 مقذونية (2) 98 (5) 137، 173 مقر (1) 254 (5) 174 المقرّ (5) 175 المقرانة (5) 174 مقراة (1) 276 (2) 59، 117، 128، 325، 445، 480 (5) 174 مقرون (5) 176 مقرة (5) 176

مقرّة (5) 176 مقرى (1) 50 (2) 140، 155 (3) 220 (5) 173 مقرى (2) 464 (3) 245 (5) 69، 173 مقرّى (5) 174 مقرية (5) 176 المقس (4) 262 (5) 137، 176 المقسم (1) 397 المقشعر (5) 175 مقص قرن (4) 333 (5) 175 المقطعة (5) 176 المقطم (4) 64، 367 (5) 138، 176، 214 مقلاص (5) 177 مقلص (2) 343 (4) 63 (5) 177 المقلوب (1) 268 مقمل (5) 177، 301 مقنا (5) 178 مقناص (5) 177 المقنعة (4) 279 (5) 178 مقولة (5) 178 المقياس (5) 178 مقيد (2) 225 المقيلة (5) 178 مكا (5) 103، 179 مكادة (5) 179 المكامن (2) 430 مكاهن (1) 207 المكتب (5) 179 مكتومة (5) 179 مكحول (5) 179 مكران (5) 180 مكران (1) 159، 343، 502، 515، 518، 524 (2) 46، 66، 338، 452 (3) 14، 75، 205، 267 (4) 281، 300، 497 (5) 5، 179، 374، 408 مكروثا (5) 181 المكرعة (5) 304 مكر (5) 180 مكس (1) 295 (4) 307 (5) 180 المكسر (5) 180، 198 مكشحة (1) 194 (2) 309 (3) 427 (5) 181 مكمن (2) 158، 430 (5) 181 مكناسة (1) 198 (2) 14 (5) 181 مكنبلوا (2) 136 مكنونة (5) 181 مكة (1) 109، 119، 135، 195، 211، 214، 215، 222، 233، 246، 249، 252، 256، 273، 298، 301، 302، 340، 362، 399، 400، 407، 413، 444، 452، 480، 521، 523، 531 (2) 10، 15، 49، 68، 78، 98،

110، 114، 116، 128، 130، 142، 159، 189، 218، 225، 264، 277، 297، 299، 313، 387، 411، 455، 458، 490 (3) 70، 107، 146، 165، 178، 182، 208، 211، 212، 217، 219، 226، 229، 261، 276، 315، 317، 338، 345، 351، 353، 364، 378، 390، 411، 452، 453 (4) 37، 45، 51، 67، 71، 85، 115، 119، 127، 211، 214، 225، 277، 311، 313، 355، 379، 439، 479 (5) 11، 54، 76، 95، 104، 108، 116، 134، 181، 194، 202، 211، 288، 293، 299، 333، 360، 364، 382، 422، 432 مكيمن (2) 159 (3) 39، 133 الملا (1) 90، 206، 351 (2) 68، 190، 354 (3) 97، 203، 217، 266 (5) 24، 54، 94، 188، 440 ملاح (5) 189 ملاذة (4) 333 ملاص (5) 189 ملاظ (5) 189 ملاع (5) 189 ملاق (5) 189 ملالة (5) 189 الملبدين (4) 325 ملبران (5) 189 الملبط (5) 189 ملتان (1) 501، (2) 79 (3) 253، 267، 447 (4) 247، 301، 402 (5) 189، 211، 232، 279 ملتذ (2) 95 (5) 189 الملتزم (5) 190 ملتوي (5) 190 ملج (5) 190 ملجان (5) 190 ملجكان (5) 190 ملح (3) 349 (4) 217 (5) 190، 454 ملح (1) 335 (5) 190 ملحاء (1) 69 (2) 296، 411 (5) 190 ملحان (5) 190 ذو ملحان (1) 241 (5) 191 ملحتان (2) 445 (5) 190 ملحمة (3) 463 ملحوب (1) 398 (2) 430 (4) 371 (5) 191، 262 ملزق (5) 192 ملشون (5) 192 ملطاط (5) 16، 192 ملطمة (5) 192 ملطية (1) 351 (2) 227، 264، 353، 359، 500 (3) 19، 99، 130،

188، 363 (4) 32، 110، 241، 303، 392، 453 (5) 192، 221 الملعب (2) 60 ملف (4) 392 ملفون (5) 194 ملقاباذ (5) 193 ملقس (5) 194 ملقونية (2) 99 (4) 303، 194 ملك (5) 194، 283 ملكان (3) 465 (4) 459 (5) 194 ملكوم (1) 362 (2) 129 (5) 194 ملل (1) 109، 121، 255، 372، 405 (2) 20، 277، 299 (3) 208، 336، 395، 413 (4) 80، 83، 90، 122، 131، 159، 214، 250 (5) 194، 454 ملمار (5) 195 ملنجة (5) 195 ملندى (1) 332 الملوحة (5) 195 ملود (5) 195 ملوندة (5) 195 ملوية (5) 195 ملهم (2) 209، 480 (3) 135 (4) 319، 336 (5) 195 الملة (5) 196 مليانة (1) 228 (2) 84، 376 (4) 445 (5) 161، 196، 355 مليبار (1) 345 (5) 196 مليج (3) 325 (4) 43 (5) 196 مليح (1) 346 (5) 196 مليح (5) 196 مليحة (1) 332، 395 (2) 84، 254، 457 (3) 87 (4) 22، 77، 106 (5) 7، 23، 196، 396 مليحيب (5) 191، 197، 262 مليص (2) 96 (5) 197 مليع (5) 197 المليل (5) 197 مليلة (5) 197 الممالح (2) 96 (5) 197 ممدوداباذ (5) 197 الممدور (5) 197 ممروخ (5) 197 ممسى (5) 198 ممطير (5) 198 الممنع (5) 198 الممهى (3) 346 (4) 374 (5) 117، 198 منابض (5) 199 المناخ (4) 73، 298 (5) 51 مناذر (1) 285 (2) 460 (3) 232، 285 (5) 199، 319 منارة الاسكندرية (1) 187 (5) 399

منارة الحوافر (1) 177 (2) 170 (5) 199 منارة القرون (5) 201 المنارة بالأندلس (5) 201 منازجرد (3) 268 (4) 299 (5) 202 المنازل (5) 202 المناشك (5) 202 المناصب (5) 202 المناصع (5) 202 المناصف (5) 202 المناظر (5) 203 مناع (2) 110 (5) 203 المناعة (5) 203 مناف (4) 185 (5) 203 المناقب (1) 529 (4) 318، 332 (5) 203، 361 مناة (1) 171 (4) 118 (5) 204 منبج (1) 103، 303، 328، 332، 409، 447، 472 (2) 133، 207، 240، 264، 270، 315، 474، 529 (3) 19، 52، 99، 170، 228، 271 (4) 165، 183، 234، 391 (5) 205 منبجس (1) 514 (5) 205 منبسة (5) 207 منبوبة (5) 207 منت اشيون (5) 207 منت افوط (5) 207 منت انيات (5) 207 منت بيان (1) 517 منت جيل (5) 207 منت شون (5) 207 منت لون (5) 207 منتاب (5) 207 منتخر (5) 207 المنتضى (2) 306 (3) 75 (4) 222 (5) 3، 207 المنتهب (3) 238 (5) 207 المنتهبة (2) 416 (5) 207 منتيشة (5) 207 منجان (5) 208 منجح (5) 208 منجخ (5) 208 منجرور (1) 345 (5) 196 المنجشانية (2) 276، 277 (3) 89 (4) 27 (5) 208 مجل (5) 208 منجليس (2) 36 منجور (5) 208 منجوران (5) 218 منجيكث (1) 336 المنحاة (1) 275 (4) 443 (5) 208 المنحنى (2) 68 منخر (5) 208 مند (5) 179، 209

مندب (1) 344 (2) 131 (5) 208، 448 مندد (3) 217 (5) 209 مندكور (5) 209 مندل (4) 396 (5) 209، 353 مندود (5) 209 مندورقين (3) 446 المندى (5) 209 منديس (5) 209 منزر (2) 426، 430 (4) 209 منستير (1) 509 (2) 210 (3) 283 (5) 209 المنشار (5) 210 منشد (1) 398، 482 (4) 4، 94، 190، 248، 385 (5) 210، 299 منشم (5) 210 المنشية (5) 210 منصح (1) 206 (2) 96 (3) 375 (5) 210 المنصحية (5) 211 المنصرف (1) 358 (5) 211، 251 المنصف (5) 211 المنصلية (5) 211 المنصورة بالبطيحة (5) 211 المنصورة بخوارزم (2) 123 (5) 211 المنصورة بدمياط (5) 212 المنصورة بالسند (2) 79 (3) 267، 447، 286، 300، 387، 402 (5) 211، 279، 331 المنصورة بالقيروان (3) 391 (5) 211 المنصورة باليمن (5) 212 منضح (5) 212 المنضحية (5) 212 المنطبق (5) 212 منظرة الحلبة (5) 212 منظرة الريحانيين (5) 212 منعج (1) 271، 400 (2) 210، 365، 395، 493 (3) 337 (4) 68، 107، 384 (5) 109، 212، 296، 375 المنعرج (1) 433 منغ (4) 213 منف (1) 200، 362 (2) 540 (5) 178، 213 المنفطرة (5) 213 منفلوط (5) 214 منفوحة (1) 511 (2) 208 (5) 38، 61 214، 232، 279 منفهق جابر (5) 448 منفية (5) 215 منقباط (5) 215 المنقدة (5) 215 المنقدية (5) 215 منقشلاغ (5) 215 منقل المستعجلة (5) 216 المنقوشية (5) 216

المنقى (5) 215، 298 منك (2) 346 المنكب (1) 263 (4) 436 (5) 216 منكث (5) 216 منكثة (5) 216 المنكدر (2) 72 (5) 54، 216 منكف (1) 111 (4) 475 (5) 216 منواث (5) 216 منوجان (4) 495 منور (1) 341 (2) 157 (5) 216 منورقة (1) 263 (2) 139 (5) 216، 246 منوف (1) 200 (2) 463 (5) 63، 216 منوقان (5) 216 منونيا (5) 217 منهات (5) 217 منهل (5) 217 المنهي (2) 453 (4) 287 (5) 217، 335 منى جعفر (5) 219 مني (5) 219 منى (1) 74، 79، 86، 112، 119، 122، 226، 423، 447، 449، 481 (2) 32، 98، 162، 412 (3) 196، 211، 221، 412 (4) 134 (5) 62، 198، 297 المنيب (5) 217 منيح (5) 217 منيحة (5) 217 منيذ (5) 217 منيرة (2) 95 (5) 189، 217 المنيطرة (5) 217 منيع (5) 217 المنيف (3) 154 (5) 217 المنيفة (2) 395 (3) 462 (5) 217 منيم (5) 218 منيمون (5) 218 منين (5) 218 منينونش (5) 218 منية الأصبغ (2) 392 (5) 218 منية بولاق (5) 218 منية الحروب (1) 530 منية ابي الخصيب (5) 218 منية الزجاج (5) 218 منية زفتا (2) 144 (5) 218 منية شنشنا (5) 218 منية الشيرج (5) 218 منية عجب (5) 218 منية غمر (3) 436 (5) 107، 218 منية القايد (5) 219 منية قوص (5) 219 الموازج (2) 375 (4) 258 (5) 219 المواسل (5) 219، 379 مواشل (5) 219 مواضيع (2) 430 (5) 219 المواقر (5) 219

موالقاباذ (5) 219 الموبل (4) 99 موبونة (5) 219 الموتفكة (2) 328 (3) 240 (5) 219 موتة (1) 79 (5) 153، 219 موثب (2) 348 (5) 220 الموثج (5) 220 الموجب (5) 220 مودا (5) 220 مودوع (5) 220 مور (5) 220 مورق (5) 221 مورق (5) 221 مورة (5) 221 موريان (5) 221 موزار (4) 110 (5) 193، 221 موزر (5) 221، 235 موزع (5) 221 موزن (5) 221، 343 موزور (3) 329 (5) 222 موسل (5) 222 موسى (5) 222 موسياباذ (5) 222 موش (5) 223 موشوح (5) 223 موشوم (3) 237 (5) 223 موشة (3) 328 (5) 223 موشيل (5) 223 الموشية (5) 223 الموصل (1) 92، 132، 138، 146، 238، 291، 308، 312، 320، 321، 324، 325، 333، 423، 472، 476، 478، 481، 528، 530 (2) 22، 38، 39، 41، 42، 94، 101، 113، 115، 138، 149، 184، 189، 194، 211، 227، 230، 240، 260، 283، 299، 310، 335، 338، 358، 374، 381، 406، 432، 441، 447، 486، 494، 498، 500، 503، 513، 519، 522، 529، 530، 531، 533، 538، 543 (3) 55، 66، 123، 159، 234، 238، 262، 338، 349 (4) 86، 116، 136، 149، 153، 308، 419، 424، 428، 451، 456، 486 (5) 28، 101، 109، 223، 276، 288، 343، 353، 403، 408 موضوع (2) 430 (5) 225 موظب (5) 225 الموفقى (1) 412 (5) 225 الموفية (5) 225 الموفيات (5) 225 موقان (1) 65، 129، 152، 342 (4) 454 (5) 93، 225

موقر (4) 347 (5) 226 موقع (5) 226 الموقعة (5) 226 الموقف (5) 121، 226 الموقف (4) 23 (5) 226 موقوع (5) 226 موكل (5) 227 مولتان (1) 517 (2) 495 (3) 253 (5) 195، 227 مولس (5) 227 المولة (5) 228 المونسة (5) 228 المونسية (5) 228 مونة (5) 228 موهبة (3) 317 (5) 228 مويسل (5) 228 المويقع (2) 113 (5) 229 مهاباذ (5) 229 مهايع (4) 228 (5) 229 مهجرة (4) 312 (5) 229 المهجم (2) 414 (3) 209 (4) 99، 452 (5) 190، 220، 229 مهجور (2) 357 (3) 89 (5) 229 مهدد (4) 458 المهدية (1) 177، 345 (2) 60، 228 (3) 55، 160، 221، 223، 231، 391 (4) 12، 13، 209، 229، 239، 289، 413 مهرات (5) 232 المهراس (5) 38، 232 مهران (2) 79 (3) 253، 268 (5) 211، 232، 279 المهران من همذان (5) 233 مهربارات (5) 232 مهربانان (5) 232 مهربندقشاى (5) 233 مهرجان (1) 177 (4) 304 (5) 233 مهرجان قذف (1) 499 (3) 439 (4) 34 (5) 41، 233 مهرجمين (5) 233 مهرقان (5) 233 مهركان (2) 65 مهروان (4) 14 (5) 233 مهروبان (1) 344 (2) 165، 337 (5) 233 مهروذ (2) 7 (3) 305 (5) 233 مهرويه (1) 268 مهرة (1) 115، 198 (2) 199، 414، (3) 109، 391 (4) 127، 133 (5) 10، 106، 188، 232، 234 مهريجان (5) 234 مهريجرد (5) 234 المهزم (5) 234 مهزور (1) 446 (5) 91، 234

مهزول (2) 275 (4) 84 (5) 235، 452 مهساع (5) 235 مهشمة (5) 235 مهفيروزان (5) 235 مهور (4) 99، 235 مهيعة (2) 111 (5) 235 مهينة (5) 235 مياسر (5) 235 ميافارقين (1) 143 (2) 80، 441، 448، 534 (3) 157، 169، 391، 421 (4) 29، 232، 477 (5) 222، 235، 392 الميان (3) 306 (5) 239 ميان روذان (1) 129 (3) 272 (5) 239 ميانج (1) 129 (5) 238 ميانش (5) 231، 239 ميانة (5) 240 المياه (5) 240 وادي المياه (5) 240 ميبذ (5) 240 ميبر (5) 241 ميث (4) 107 (5) 241 ميثاء (2) 179 (5) 241 ميثب (2) 389 (5) 241، 291 ميثم (5) 241 ميجاس (5) 241 ميدان أسبيجاب (5) 242 ميدان أصبهان (5) 242 ميدان خوارزم (5) 242 ميدان نيسابور (5) 241 ميدعا (5) 241 ميدعان (5) 242 ميذق (5) 242 ميزتلة (5) 242 ميرماهان (5) 242 ميزده (5) 242 ميسارة (5) 242 ميسان (1) 73، 294، 409، 431، 433، 516 (2) 295، 441 (3) 304 (4) 461، 489 (5) 88، 199، 242، 319، 321 ميسر (1) 371 (2) 43 (5) 243 ميسون (5) 243 ميشار (5) 243 ميشجان (5) 243 ميشه (5) 243 ميطان (2) 20، 248، 281 (3) 371 (5) 243 الميطور (2) 155 (5) 244 الميعاس (3) 315 ميغ (5) 244 ميغن (5) 244 الميكعان (5) 244 ميلاص (2) 141 (5) 244

ميلة (1) 339 (4) 349 (5) 107، 244 الميماس (1) 162 (2) 538 (4) 43، 67 (5) 244 ميمذ (1) 129 (5) 244 ميمند (1) 146 (4) 455 ميمنة (1) 125 (5) 245 ميمون (2) 163 (3) 228 (5) 245 ميمة (4) 259 (5) 245 المينا (1) 319 (5) 245 ميناء (5) 245 مينان (5) 245 ميناء (5) 245 مينز (5) 246 مينوقش (1) 371 مينة (2) 8 ميوان (5) 246 ميورقة (1) 263، 345 (5) 216، 246، 424 ميها (5) 247 ميهنة (2) 334 (4) 270 (5) 247- ن- نابت (5) 248 نابد (3) 295 نابع (5) 249 نابل (5) 249 نابلس (1) 478، 522، 526 (2) 101، 159، 196، 202 (3) 184، 300 (4) 47، 63، 123، 167، 177، 319، 414، 459، 469، 484 (5) 9، 104، 248، 425، 427 ناتل ويقال ناتلة (4) 14 (5) 250 ناجرة (5) 250 ناجية (5) 250 ناحية (4) 410 (5) 250 النار (5) 250 نارغيسة (5) 251 نارناباذ (5) 251 النازية (2) 37 (3) 296، 406 (5) 211، 251، 395 ناس (5) 251 ناسر (5) 251 ناشروذ (5) 251 ناصح (5) 251 ناصحة (5) 251 الناصرة (3) 171 (5) 251 الناصرية (1) 339 (5) 251 ناصع (5) 251 ناصفة (1) 249، 398 (2) 335 (3) 349 (4) 25، 121، 189 (5) 225، 251 ناضحة (5) 252 الناطلقوس (2) 99 ناطلوق (5) 252

ناطلين (5) 252 ناظرة (3) 266، 334 (5) 17، 252 ناعب (5) 252 ناعت (5) 252 ناعتون (5) 253 ناعجة (5) 153 ناعر (5) 253 ناعط (1) 535 (4) 188 (5) 253 ناعم (2) 49، 409 (3) 9 (5) 253 ناعورة (5) 253 نافخشة (5) 253 نافع (5) 253 نافقان (5) 254 نافة (1) 308 نامش (5) 254 نامشة (5) 254 نامين (5) 254 نامية (4) 14 (5) 254 ناووس الظبية (4) 72 (5) 254 الناووسة (5) 254 الناوية (5) 252 نايت (5) 254 النائع (2) 342 (3) 271 (5) 255 نايلة (1) 170 (5) 36 (5) 255 ناين (1) 146 (5) 255 ناينج (5) 254 نايين (1) 38، 181، 316 (5) 255 النباء (5) 255 نباتي (3) 222 (4) 175 (5) 255 النباج (1) 157، 162، 203، 234، 511 (2) 89، 276 (3) 37، 58، 93، 129، 137، 196، 258، 354، 379، 403، 452 (4) 23، 123، 127، 136، 204، 336، 367، 375، 411، 423، 427، 471 (5) 21، 48، 96، 111، 127، 129، 213، 255، 451 نباح (5) 256 نباذان (5) 256، 376 نبارة (3) 184 (4) 25 (5) 256 النباريس (1) 287 (5) 257 نباع (5) 156 النباع (5) 256 نباك (5) 256، 306 نباك (5) 256 نباكة (5) 257 نبالة (5) 257 النباوء (5) 257 نبايع (1) 242 (5) 257 نبتل (5) 257، 351 نبر (2) 13 (5) 257، 291 نبّر (5) 257 نبرق (5) 319 نبرة (5) 257

نبط (3) 450 (4) 334 (5) 258 نبطاء (5) 258 نبعة (5) 258 نبق (3) 465 (5) 258 النبك (5) 139، 258، 427 نبوان (5) 258 النبوك (5) 258 نبهان (2) 74 (5) 258 نبهانية (2) 408 (5) 66، 258 النبي (5) 259 النبيط (5) 258 النبيطاء (5) 258 نبيع (5) 259 النبيعة (5) 259 النبيلة (5) 259 النتاءة (2) 257 (5) 260 نثرة (5) 260 نجاد (2) 63 (5) 294، 379، 434 نجار (5) 260 نجار (5) 260 النجارة (3) 179 (5) 260، 272 نجاكث (5) 260 نجال (5) 260 النجام (5) 20، 260 نجانيكث (5) 261 نجاويز (5) 261 نجب (4) 42، 211 (5) 261 النّجب (1) 335، 398 (5) 261 نجبة (5) 261 النّجبة (4) 68 (5) 261 النجح (1) 444 نجد (1) 101، 123، 131، 193، 194، 241، 271، 322، 336، 359، 376، 401، 407، 428، 448، 449، 497، 503، 506 (2) 51، 55، 79، 81، 112، 114، 145، 149، 174، 204، 233، 240، 241، 252، 257، 271، 305، 368، 407 (3) 11، 27، 28، 63، 225، 238، 259، 271، 336 (4) 13، 37، 51، 62، 66، 90، 93، 107، 156، 201 (4) 314، 437 (5) 52، 54، 76، 154، 261، 353، 433 نجد اجا (5) 265 نجد الوذ (4) 265 نجد برق (5) 262، 265 نجد خال (5) 262، 265 نجد الشرّى (5) 265 نجد عفر (4) 131 (5) 262، 265 نجد العقاب (4) 133 (5) 265 نجد كبكب (4) 131 (5) 262، 265 نجد مريع (3) 131 (5) 262، 265 نجد اليمن (5) 265 النّجد (5) 262

نجد (5) 262 نجدان (5) 148، 262 نجر (5) 271 نجران الكوفة (5) 269 نجد اليمن (1) 114، 535 (2) 21، 68، 94، 151، 163، 175، 282، 302، 379، 394، 478، 516، 539 (3) 196، 217، 436، 454 (4) 65، 138، 436، 489 (5) 25، 77، 118، 134، 147، 266 النجف (1) 331 (2) 328، 497، 531، 542 (3) 202 (4) 177، 252، 354 (5) 271 النجفة (1) 335 (2) 128، 486 (5) 272 نجل (5) 272 النجم (2) 155 النجمي (1) 317 نجوة (5) 272 نجة الطير (5) 272 نجه (5) 272 النّجير (4) 169 (5) 272 نجير (1) 173، 248 (2) 271 (3) 6، (5) 273 نجيرم (1) 344 (3) 298 (5) 274 النّجيل (2) 51 (3) 450 (5) 274 نجيل (5) 274 النجيلة (5) 274 النجيمية (5) 274 نحا (5) 274 نحايت (5) 274 نحل (5) 274 نحلة (5) 275 نحلين (5) 275 نحيزة (5) 275 نخال (1) 134، 167 (2) 37 (5) 275 نخان (4) 283 (5) 275 نخب (4) 99 (5) 275 نخجوان (5) 276 نخذ (5) 276 النخر (5) 276 نخرة (5) 276 نخشب (1) 175، 240، 287 (3) 275، 382 (4) 462 (5) 276، 285، 438، 452 نخل (1) 332 (2) 257 (3) 15 (5) 76، 276 ذو النخل (1) 376 نخلا (2) 337 (5) 276 نخلان (5) 276 نخلة الشامية (1) 375، 449 (2) 250، 252، 253، 416 (3) 285 (4) 96، 116، 159 (5) 58، 125، 262، 277

نخلة القصوى (5) 277 نخلة محمود (5) 277 نخلة اليمانية (1) 62، 449 (2) 32، 49، 217، 305، 412، 440 (3) 186 (4) 126 (5) 91، 277، 359 نخلي (5) 151، 278 النخوم (5) 278 نخيرجان (4) 416 (5) 278 نخيل (2) 56 (4) 31 (5) 278 النخيلة (2) 185، 277، 518 (5) 96، 298 ند (5) 279 ندا (5) 279 ندامان (5) 279 الندب (5) 279 ندرة (5) 279 الندوة (2) 423 (5) 279 الندهة (1) 359 (4) 402 (5) 279 الندى (1) 340 (2) 124 (5) 279 نذش (5) 279 نرز (5) 279 نرس (4) 407 (5) 279، 295 نرسيان (3) 226 (5) 280 نرماسير (4) 381، 454 (5) 281 نرمق (5) 281 نريان (5) 281 نريز (5) 281 نزاعة الشوي (3) 369 (5) 281 نزعة (5) 281 نزف (3) 221 نزل (5) 281 نزوة (5) 281 نسا (1) 86، 175، 329، 517 (2) 35 (3) 16، 41، 115، 252، 267، 338، 377 (4) 229، 245، 258، 429، 494 (5) 246، 281 نساح (4) 183 (5) 194، 282 النسار (2) 145، 245، 249 (5) 283 النساسة (5) 284 نسايك (1) 529 نستر (1) 174، 516 (5) 284 نسترو (5) 284 نسجان (5) 284 نسر الصنم (5) 284، 367 نسر من المدينة (2) 96 (4) 187 (5) 284 النسر (2) 392 نسع (5) 284 نسف (1) 55، 87، 260، 265، 333، 334، 354، 359، 409، 410، 424، 482، 524 (2) 19، 55، 67، 178، 191، 192، 365، 374، 405، 440، 450 (3) 15، 154، 164، 172، 178، 277، 286، 296، 315، 336 (4) 216، 247، 278، 281، 282، 427، 434،

456، 460 (5) 57، 82، 129، 220، 285، 311، 329، 370، 371، 372، 378، 384، 385 نسفان (5) 284 نسل (5) 285 نسنان (5) 285 النسوخ (2) 379 (5) 285 النسوع (5) 285 نسيح (5) 285 النسير (2) 235، (5) 285 نشاستج (5) 285 النشاش (4) 272 (5) 274، 286 نشاق (5) 286 نشبونة (5) 286 نشتبري (5) 286 نشك (5) 286 نشم (4) 301 (5) 286 النشناش (2) 162 (4) 164 (5) 286 نشور (5) 286 نشوءة (5) 286 نشوي (1) 160، 422 (5) 286 نشير (5) 287 نصاع (5) 287 ذو النصال (4) 436 النصب (4) 307 (5) 287 النصحاء (5) 287 نصراباذ (5) 287 النصرية (2) 194، 422، 443 (3) 25، 26 (5) 287 النصع (5) 287 نصيبين (1) 132، 150، 313، 387، 481 (2) 115، 256، 275، 418، 484، 494، 511 (3) 207، 224، 258، 262 (4) 48، 69، 92، 154، 336 (5) 221، 228، 288، 399 (5) 289 النصيع (5) 289 نصيل (2) 427 (5) 289 نضاد (2) 110، 429 (4) 107، 187، 210 (5) 290، 299 نضار (3) 209 النضارات (2) 114، 348 (5) 290 نضدون (5) 290 نضل (5) 290 النضير (5) 290 نطاع (1) 386 (3) 413 (4) 209 (5) 291، 410 النطاق (2) 13، 115 (5) 257، 292 نطاة (2) 253، 409 (3) 283 (4) 437 (5) 292 نطح (5) 291 نطروح (5) 291 نطنزة (5) 292 النطوف (1) 259 (3) 333، 390، 464 (5) 292، 304، 407

النظيم (3) 287 (5) 149، 292 النظيمة (5) 292 نعاعة (5) 292 نعاف عرق (1) 101، 366 (5) 292 نعام (1) 401 (4) 145 (5) 56، 292 نعامة (3) 294 (5) 293 نعايم (5) 293 نعف بزاخة (1) 60 نعف سويقة (3) 221 (5) 293 نعف مياسر (5) 293 نعف وداع (3) 412 (5) 293 نعل (2) 21 (5) 293 نعم (2) 413 (4) 411 (5) 294 نعماباذ (5) 294 نعمان (1) 173، 211، 238، 379، 392، 403، 527 (2) 49، 50، 124، 142، 214، 259، 278، 445 (3) 108، 183، 205، 210، 289، 330، 388، 412 (4) 104، 128، 312 (5) 76، 130، 145، 293، 362، 373، 409، 438 نعمان (4) 30 (5) 293 النعمانية (1) 324، 496، 501 (2) 103، 170، 520، 528 (3) 124، 125، 389 (4) 35، 55، 335، 413 (5) 294، 323، 410، 417 نعمايا (5) 294 نعمة (2) 210 (5) 294 نعمى (1) 398 (2) 37 (5) 214 نعوان (5) 294 نعوة (5) 294 نعيج (5) 294 نغر (5) 295 النغل (2) 211 (5) 295 نغوبا (5) 295 نغيا (4) 461 (5) 295، 321 نفار (5) 295 نفر (5) 296 نفّر (2) 330 (4) 461، 483 (3) 295 نفزاوة (2) 124 (5) 296 نفزة (5) 295 نفطان (1) 379 نفطة (2) 58، 124، 383 (5) 296 نفنف (5) 296 نفوسة (2) 92 (3) 217 (4) 25 (5) 110، 296 نفى (2) 297 (5) 297 نفيس (5) 297 النفيع (5) 297 النفيعية (5) 297 النفيق (5) 297 النقاب (5) 297 النقار (5) 297 نقار (5) 297

نقان (5) 297 نقايع (5) 297 نقب بني دينار (1) 446 (5) 298 نقب ضاحك (2) 216 (5) 298 نقب عازب (5) 298 نقب المنقى (5) 298 نقب اليمامة (1) 228 (4) 146، 285 (5) 298 النقبانة (5) 298 نقبون (5) 298 نقجوان (1) 422 (5) 286، 298 نقدة (2) 63 (5) 161، 298 نقذة (5) 298 نقر (3) 348 (5) 298 النّقر (2) 144 (4) 497 (5) 298 نقران (5) 298 النّقرة (1) 58، 165، 259 (2) 110، 204، 219، 242، 260، 343 (3) 50، 332، 422، 452 (4) 59، 157، 193، 250، 321، 334، 493 (5) 45، 60، 88، 162، 298 النّقرة (5) 299 نقرى (2) 480 (4) 94 (5) 299 النقع (2) 212 (5) 299، 360 نقعاء (2) 21 (5) 188، 299، 359، 384 نقم (1) 346 (5) 300 نقمى (5) 300 نقمى (5) 300 نقنس (5) 300 نقو (5) 300 نقواء (5) 300 نقى (3) 450 (5) 303 نقيا (1) 88 (5) 301 النّقيب (5) 301 نقيب (2) 326 (4) 166 (5) 301، 381 نقيد (5) 301 نقيدة (5) 63 النقير (5) 301 النّقيرة (2) 539 (5) 92، 107، 301 نقيرة (5) 301 نقيزة (5) 301 النقيشة (5) 301 نقيع (2) 273، 450 (3) 339 (4) 161، 294 (5) 66، 120، 177، 299، 301 النقيعة (5) 302 نقيوس (5) 303 النقية (5) 303 نكبون (5) 303 نكت أو نكث (2) 38 (5) 303 نكر (5) 303 نكيدا (5) 303

نكيف (5) 303 نمار (2) 250 (3) 28، 238 (5) 303 النّمار (5) 304 النمارق (5) 304 النمارة (5) 304 نمدكران (5) 10 نمذاباذ (5) 302 نمذيان (5) 304 نمر (1) 259 (3) 390 (5) 292، 304، 407 نمر (5) 304 النمرانية (5) 304 نمرقة (4) 276 نمرة (1) 135 (5) 198، 304 نمري (5) 304 نمكبان (5) 305 نملي (1) 68، 80، 294 (2) 83، 267، 275، 392 (3) 391، 463 (5) 305 نميرة (2) 257، 276 (3) 271 (5) 305 نميسة (5) 305 نميط (5) 305 النميلة (2) 375 (5) 306 نوا دمشق (2) 371 (5) 306 نوا سمرقند (5) 305 النوابة (5) 306 نوادر (5) 306 نوادة (5) 306 نوار (2) 96 (5) 306 نواز (5) 306 النواش (5) 306 النواصف (4) 65 (5) 306 النواعص (5) 257، 306 النواقير (5) 306 النوايح (4) 149 (5) 306 نوب (5) 307 نوباغ (5) 307 نوباذان (5) 256، 307 نوبذ (5) 307 نوبنجان (4) 446 (5) 307 نوبندجان (1) 143، 430، 499، 503 (2) 65، 189، 399 (3) 167 (4) 429، 307 نوبهار بلخ (5) 307 نوبهار الري (5) 307 نوبة (1) 324، 339، 478 (2) 166، 470 (3) 142 (5) 3، 118، 308 نوجاباذ (5) 309 نوجكث (5) 309 نوخس (5) 309 نودز (5) 310 نوذ (5) 310، 367 نور (2) 159 (3) 189، 310 نورد (5) 310 نوز (5) 310

نوزاباذ (2) 38 (5) 310 نوزكاث (5) 310 نوسا (5) 310 نوش (5) 311 نوشار (5) 310 نوشجان (2) 143 (5) 311، 373 نوشهر (5) 311 نوفر (5) 311 نوق (5) 312 نوقات (5) 311 نوقان (3) 259 (4) 3 (49) (5) 311 نوقد (5) 311 نوكبرده (1) 228 نوكذك (5) 312 نوكند (5) 312 نول (2) 69 (5) 312 نولة (5) 312 نوند (5) 312 نونيافاذ (5) 75 نويرة (5) 312 نويزة (5) 312 نويطف (5) 312 نويعة (2) 31 (5) 312 نها (5) 313 نهاب (5) 313 نهاوند (1) 52، 83، 129، 137، 169، 173، 196، 499، 523 (2) 85، 392، 447، 454، 498، 490 (3) 78، 167، 203، 337 (4) 34، 129، 134، 278 416، 446 (5) 7، 49، 101، 195، 285، 313، 347، 356 نهبان (5) 314 نهر آنا (5) 242 نهر آنة (1) 447 نهر أبا (5) 315 نهر ابان (5) 269 نهر الاجانة (2) 65، 177 (5) 316، 324 نهر الأزرق (5) 317 نهر ازى (5) 317 نهر الاساورة (5) 317 نهر أبي الأسد (5) 315 النهر الأسود (1) 351 (5) 317 نهراط (5) 317 نهر الاكرد (1) 146 نهر الأمير (5) 317 نهر الأيسر (5) 318 نهر ابي برذعة (1) 435 نهر برية (5) 318 نهر بشار (1) 424 (5) 318 نهر بط (1) 284 (2) 404 (5) 319 نهر بطاطيا (5) 318 نهر بلال (5) 318 نهر البنات (1) 435

نهر بوق (1) 458، 510 (3) 305 (4) 477 (5) 318 نهر بيطر (5) 318 نهر بيل (5) 318 نهر بين (1) 535 (3) 305 (5) 318 نهر تيري (1) 285 (2) 66 (5) 319 نهر جطي (5) 319 نهر جعفر (2) 90، 441 (3) 310 (5) 319، 397 نهر جوبرة (2) 177 (5) 319 نهر جور (5) 319 نهر الجوز (2) 183 نهر حبيب (5) 320 نهر ام حبيب (5) 317، 404 نهر حرب (5) 319 نهر حميدة (5) 320 نهر حوريث (5) 320 نهر ابي الخصيب (5) 315 نهر دبيس (5) 320 نهر الدجاج (2) 523 (4) 447 (5) 320 نهر دقلا (5) 120 نهر الدير (2) 509 (3) 320 نهر ذراع (5) 320 نهر الذهب (2) 107 نهر رفيل (4) 361، 406، 447 (5) 320 نهر الروم (2) 497 نهر زاور (2) 128 (5) 320 نهر الزط (5) 320 نهر زياد (3) 386 نهر سابا (5) 320 نهر سابس (1) 416 (2) 124 (3) 167 (5) 320 نهر سعد (5) 320 نهر سعيد (5) 321 نهر سلم (5) 321 نهر سمرة (5) 321 نهر سورا (4) 241 (5) 321 نهر شيطان (5) 321 نهر شيلى (3) 386 (5) 321 نهر الصلة (5) 321 نهر الطابق (1) 51 (4) 4، 43، 376 (5) 321 نهر ام عبد الله (5) 317 نهر عبدان (5) 321 نهر عدي (5) 321 نهر العلاء (5) 321 نهر ابن عمر (4) 91 (5) 315 نهر عمرو (1) 435 نهر ابن عمير (1) 435 (5) 315 نهر عيسى (1) 317، 333، 429 (2) 42، 422، 438، 502 (3) 76، 268 (4) 134، 228، 242، 374، 407، 446 (5) 321، 425 نهر الفضل (5) 322

نهر أبي فطرس (1) 240 (4) 256، 267 (5) 4، 315 نهر فيروز (5) 322 نهر قلا (5) 322 نهر القلامين (4) 376، 448 (5) 322 نهر القندل (5) 323 نهر القورا (1) 501 (2) 411 (5) 323 نهر الكلاب (2) 440 (5) 323 نهر الكلب (5) 323 نهر كثير (5) 323 نهر ماري (1) 496 (5) 323 نهر المرأة (1) 431 (5) 323 نهر المرج (5) 323 نهر مرة (5) 323 نهر مسلمة (1) 328 نهر مطرف (5) 323 (3) 439 (5) 88، 318، 323 نهر مقاتل (1) 435 نهر المعلي (1) 51 (2) 3، 41، 82، 165، 216، 419، 448 (3) 284، 288 (4) 5، 243 (5) 44، 71، 324 نهر مكحول (5) 324 نهر الملك (1) 364، 470، 516 (2) 40، 41، 184، 263، 307، 437، 455 (4) 241، 260، 423 (5) 217، 324 نهر موسى (2) 163 (5) 324 نهر أبي موسى (2) 408 هو حفر ابي موسى نهر ناب (5) 324 نهر نافذ (2) 502 (5) 317، 324 نهر نصيبين (1) 232 نهر يزيد (1) 378 (2) 26 (5) 324 نهر يسار (5) 324 نهران (1) 516 (2) 115 (5) 324 نهروان (1) 178، 181، 312، 324، 327، 334، 377، 516 (2) 7، 94 (3) 109، 123، 155، 184، 185، 322، 447، 520، 528 (3) 389، 404 (4) 77، 297، 449 (5) 324 ذات النهرين (2) 106 نهم (5) 327 نهوذ (5) 328 نهي (2) 85 (5) 329 نهي الأكف (3) 450 (5) 329 نهي تربة (5) 328، 410 نهي ابن خالد (5) 328 نهي غراب (5) 328 نهي بني كعب (2) 376 نهي (5) 329 نهيا (2) 539 (5) 328 نهيا (1) 538 (2) 258، 433 (3) 246 (4) 170، 215، 236 نهيا زباب (5) 328 النهيب (5) 329

النهيض (5) 329 نهية (5) 329 نيات (5) 329 نيار (5) 329 نيازي (5) 329 نياستانة (1) 38 نياستر (5) 329 نياع (5) 329 نيان (5) 329 النيبطن (5) 33 نيبطون (5) 33 النير (1) 341، 399 (2) 54، 130، 131، 308 (3) 271، 349، 362، 463 (4) 114 (5) 143، 290، 330، 379، 409 نيرب (1) 50، 382، 450 (2) 140، 155، 306، 464 (5) 167، 330 نيربا (5) 330 نيرمان (5) 330 نيروز (5) 331 نيروة (2) 158 (5) 331 نيريز (1) 211 (5) 331 نيسابور (1) 117، 153، 175، 177، 179، 180، 198، 292، 316، 319، 320، 325، 332، 340، 384، 404، 410، 419، 425، 455، 469، 507، 538 (2) 22، 37، 92، 110، 129، 133، 140، 148، 165، 167، 168، 170، 171، 177، 178، 180، 182، 183، 192، 211، 331، 339، 349، 358، 360، 372، 399، 419، 438، 446، 454، 481، 490، 546 (3) 19، 38، 39، 49، 66، 68، 115، 116، 127، 128، 140، 152، 157، 158، 164، 167، 208، 209، 231، 253، 254، 264، 279، 298، 305، 311، 315، 316، 338، 353 (4) 24، 29، 33، 49، 118، 124، 229، 238، 256، 260، 275، 277، 278، 293، 301، 303، 357، 360، 400، 403، 407، 414، 428، 455، 463، 472، 474، 482، 489 (5) 40، 44، 64، 82، 100، 113، 153، 202، 217، 219، 239، 241، 279، 282، 284، 287، 304، 307، 311، 312، 330 نيشك (1) 153 (4) 333، 418 نيطس (1) 278 نيق العقاب (5) 333 نيقوس (2) 99 نيقية (2) 61 (5) 333 النيل بالرقة (1) 470 (5) 334 النيل بالكوفة (1) 256 (2) 493 (3)

295، 400 (5) 334، 335 النيل بمصر (1) 331 (3) 367 (4) 138، 334 نيم ازراي (3) 375 نيمروز (5) 339 نينوى (1) 316، 323، 324، 326، 330، 385، 476، 481 (2) 41، 358، 411، 508، 543 (3) 135، 401 (4) 267، 456 (5) 22، 223، 339 نيني (5) 339 نية (5) 339- ووابش (5) 341 الوابشية (5) 103 وابصة (5) 341 وابكنة (5) 341 وابل (5) 341 واتدة (5) 341 واثلة (5) 341 واج روذ (5) 341 الواحات (1) 276 (3) 261 (4) 139، 341 واحد (2) 96، 151 (4) 161 (5) 342 واحف (1) 399 (3) 420 (4) 279 (5) 152، 343 الواحفان (4) 160 (5) 343 الوادي (5) 343 وادي آش (1) 198 وادي ابراهيم (1) 122 وادي الأحرار (5) 343 وادي بنا (1) 489 (5) 343 وادي الجمال (2) 58 وادي جهنم (4) 178 وادي الحجارة (1) 176 (4) 39، 247، 402 (5) 61، 343 وادي الحمل (5) 343 وادي خبان (2) 343 (5) 343 وادي الدوم (4) 366 (5) 343 وادي الزمار (5) 343 وادي السباع (4) 308، 343 وادي سبيع (5) 344 وادي الشرب (5) 344 وادي الشياطين (5) 344 وادي عباس (1) 483 وادي عذرة (1) 357 وادي القرى (1) 89، 123، 127، 357، 365، 403، 478، 489، 513 (2) 14، 67، 74، 158، 165، 174، 209، 221، 248، 258، 319، 379، 429 (3) 33، 51، 58، 63، 217، 224، 228، 254، 293، 352، 356، 388، 408، 435 (4) 54، 111، 144، 191، 271، 282، 321، 335، 338، 461 (5)

116، 235، 259، 297، 341، 345، 395 وادي القصور (5) 345 وادي القصيب (5) 345 وادي الكبير (1) 195 وادي موسى (2) 211 (3) 236، 370 (5) 346، 380، 402 وادي المياه (1) 332 (2) 426 (5) 397، 346 وادي النمل (1) 519 (2) 11، 40 (5) 346 وادي هبيب (5) 346 وادي يكلا (5) 346 الواديين (5) 346 واذار (5) 346 واذان (4) 426 واذنان (5) 346 وارا (4) 346 واران (5) 347 الوارثون (2) 99 واردات (1) 113 (5) 255، 346 وازذ (5) 347 وازواز (5) 347 واسط الأندلس (5) 353 واسط بطن مر (5) 351 واسط بلخ (5) 351 واسط بني تميم (5) 353 واسط الجزيرة (5) 347 واسط الحجاز (5) 348 واسط حلب (5) 352 واسط الخابور (5) 352 واسط دجيل (5) 351 واسط الرقة (5) 352 واسط العراق (1) 118، 126، 144، 149، 184، 231، 317، 318، 326، 374، 383، 389، 409، 449، 451، 476، 516 (2) 92، 95، 103، 168، 197، 226، 252، 258، 318، 326، 370، 371، 379، 384، 434، 453، 478، 484، 498، 544 (3) 49، 67، 109، 129، 132، 153، 171، 172، 288، 295، 310، 334، 357، 359، 385، 421، 422 (4) 179، 190، 229، 259، 276، 328، 337، 400، 413، 419، 432، 443، 460 (5) 50، 132، 294، 295، 321، 347، 388، 410 واسط بني قشير (5) 352 واسط القصب (5) 353 واسط مرق (5) 353 واسط مطيراباذ (5) 353 واسط مكة (1) 253 (5) 352 واسط الموصل (5) 353

واسط نجد (5) 348 واسط اليمامة (5) 348 واسط اليمن (5) 353 واسم (5) 353 واشجرد (2) 196 (3) 374 (5) 46، 353 واشلة (5) 353 واضع (5) 353 واعقة (5) 353 واقرة (5) 353 واقس (5) 353 واقصة (1) 30، 112، 531 (2) 155، 193، 236، 279 (3) 96، 129، 239، 318، 331، 356، 391 (4) 59، 85، 304، 316، 325 (5) 17، 26، 100، 278، 353 واقف (5) 354 واقم (2) 249 (3) 432 (5) 354 الواقوصة (5) 354 واقية (5) 355 واكنة (5) 355 والبة (5) 355 والج (2) 351 الوالجة (5) 355 والس (5) 355 والع (5) 355 والغ (1) 85 (5) 355 والغين (5) 355 وان (5) 355 وانبة (5) 355 وانشريش (5) 355 واهب (2) 212، 253 (3) 8 (5) 355 وايل (5) 355 الوايلية (5) 355 واية خرد (5) 356 الوباءة (5) 278، 359 وبار (4) 70 (5) 356 الوبار (5) 96، 359 وبال (5) 359 وبذة (5) 359 وبذى (5) 359 وبرة (5) 359 وبرة (2) 249 (5) 359 وبعان (2) 383 (5) 359 الوتائر (5) 360 الوتدات (1) 92، 392 (5) 360 الوتدة (5) 360 الوتر (5) 151، 360 الوتر (3) 344 (5) 61، 232، 360 الوتران (5) 360 الوتير (5) 360 الوثيج (5) 361 وج (4) 9 (5) 3، 27، 30، 361، 386 وجز (5) 362

وجرة (1) 423 (2) 63، 440 (3) 27، 301، 324، 350 (4) 211، 467 (5) 126، 362 وجرى (5) 363 وجمة (4) 436 (5) 363 وجمى (2) 471 (5) 363 وجه الحجر (5) 363 وجه نهار (5) 363 وح (5) 363 وحا (5) 363 وحاظة (5) 363 الوحاف (4) 39 (5) 363 وحدة (5) 364 وحش (5) 371 وحفاء (5) 364 الوحيد (1) 257 (2) 16 (3) 257 (5) 213، 364 الوحيدان (2) 52 (3) 454 (5) 364 الوحيدة (5) 364 وحيف (5) 277، 364 وخاب (2) 196 (5) 364 وخدة (5) 364 الوخراء (5) 364 وخش (2) 196، 346، 364 (5) 364 وخشاب (2) 196، 346 وخشمان (5) 365 وخفان (5) 365 ود (5) 366 ود (5) 366 الوداء (1) 399 (5) 366 الوداع (5) 365 وداعة (5) 365 ودان افريقية (2) 5 (5) 366 ودان فيد (5) 366 ودان المدينة (1) 52، 100، 142، 405، 411 (2) 11، 51، 84 (3) 375 (4) 476 (5) 100، 103، 112، 205، 293، 365، 398 ودج (5) 366 ودحان (5) 366 الودداء (5) 366 ودعان (5) 117، 368 ودقان (5) 369 الودكاء (5) 305، 369 الوديان (5) 220، 369 الوديك (4) 62 (5) 369 الوذ (5) 369 وذار (3) 223 (5) 306، 369 وذرة (5) 369 وذفة (5) 369 وذلان (5) 369 وذنكاباذ (5) 369 وراخ (5) 68، 369 الورادة (2) 145 (4) 114 (5) 369

ورازان (5) 370 ورازون (5) 370 الوراق (5) 370 الوراقين (5) 370 وراليز (5) 370 ورام (5) 370 ورامين (5) 307، 370 ورانقان (1) 208 ورانك (1) 32 وراوى (1) 257، 284 (5) 310، 370 ورتنيس (5) 370 ورثال (4) 5 (5) 322، 370 ورثان (2) 44 (5) 370 ورثين (5) 371 ورجلان (2) 191 (5) 371 الورد (5) 371 وردان (5) 371 وردانة (5) 371 الوردانية (5) 371 الوردية (5) 371 ورذان (5) 371 ورذانة (5) 371 ورز (5) 371 ورزنين (5) 371 ورسك (5) 371 ورسنان (5) 371 ورسنين (2) 57 (5) 372 ورشة (5) 372 ورعجن (5) 372 ورغسر (3) 223، 309 (5) 372 ورقان (2) 73، 202، 356 (3) 64، 114، 250 (4) 311 (5) 194، 315، 372 ورقود (5) 372 الورقة (5) 372 الوركاء (2) 143 (5) 294، 372 وركان (5) 373 وركن (5) 373 وركوه (1) 69 (5) 373 وركة (5) 373 الوركة (2) 12، 65 (4) 203 (5) 373 الورل (1) 278 الورلة (5) 373 ورنتل (5) 374 ورنخل (5) 374 ورندان (5) 374 ورنك (1) 21 ورور (5) 374 وره (5) 374 الوريعة (3) 188 (5) 164، 374 وريمان (1) 232 وريمد (3) 223 وزاغر (5) 375 وزدول (5) 375

الوزوازة (5) 375 وزوالين (4) 6، 23 (5) 375 وزوان (5) 375 وزوين (5) 375 الوزيرة (5) 375 الوزيرية (5) 375 وسات (2) 39 وسادة (5) 375 وساع (5) 375 وسافردر (5) 375 الوسائد (5) 375 الوسباء (1) 79 (5) 375 وسخاء (5) 376 وسسكر (5) 376 وسط (1) 112 (2) 431 (5) 376 وسطان (5) 376 وسقند (5) 376 وسواس (5) 376 وسوس (5) 377 وسيج (5) 377 وسيع (2) 444 (5) 377، 378 وسيم (5) 139، 377 الوشاءة (5) 377 وشترة (5) 377 وشجى (2) 431 (5) 377، 408 وشحاء (5) 377 وشقة (5) 377 الوشل (2) 68 (5) 377 الوشم (1) 74، 93، 204، 474، 478 (2) 76، 313، 365، 378 (4) 87، 269، 281 (5) 326، 378، 390، 429، 431 وشيج (3) 196 (5) 378 الوشيجة (5) 378 الوشيع (5) 378 وصاب (2) 279، 376 (3) 15، 126، 179، 245 (4) 61، 82 (5) 294، 378 وصاف (5) 378 الوصيد (5) 378 الوصيق (5) 378 الوضاحية (5) 378 وضاخ (1) 213 (5) 379 الوضح (1) 134، 265 (2) 379 (3) 84 (4) 367 (5) 77، 283، 379 وضرة (1) 522 (4) 82 (5) 379 الوضيعة (5) 379 الوطيح (2) 409 (5) 379 وعاب (5) 379 وعال (2) 475 (5) 175، 379 الوعر (5) 379 الوعساء (2) 149، 280، 306، 307، 496 (5) 379

وعقة (5) 379 وعل (5) 379 وعلان (5) 380 الوعلتان (5) 380 الوعواع (5) 380 الوعوعة (5) 380 الوعيرة (5) 380 الوفاء (5) 380 وفدة (5) 380 وفر (3) 309 وهو أوفر (3) 223 وفراء (5) 380 الوقاصية (5) 380 الوقباء (2) 325 (3) 326 (5) 380 وقبان (5) 380 الوقبى (1) 283 (2) 167 (4) 276 (5) 380 وقر (2) 204 وقران (3) 166 (5) 301، 381 وقش (5) 381 وقش (5) 381 وقط (5) 381 وقف (2) 152 (3) 244 (5) 381 الوقواق (5) 381 وقير (5) 381 الوقيط (5) 17، 382 وقيط (5) 382 وكار (5) 382 وكد (2) 383 (5) 359، 382 وكراء (5) 382 الوكف (2) 254 (3) 289 (5) 382 وكف الرماء (5) 383 الوكيع (2) 96 (5) 383 ولاستجرد (4) 33، 383 ولاشجرد (1) 97 (5) 383 ولاشكرد (5) 159، 383 الولج (2) 313 الولجة (1) 113 (5) 383 ولعان (5) 383 ولغون (5) 384 ولمة (5) 384 ولوالج (5) 384 وليداباذ (1) 411 (5) 384 وليلى (3) 231 (5) 384 الولية (5) 384 الوليهة (5) 384 ون (5) 385 ونج (1) 177 (5) 384 ونجر (5) 199، 384 ونداد (5) 384 ونداد هرمز (4) 14 (5) 384 وندنيكان (1) 499 ونك (5) 384 ونندون (5) 385

ونوفاغ (5) 385 ونوفخ (5) 385 ونه (5) 385 الونية (5) 385 وهان زاد (5) 385 وهبن (5) 385 وهبين (2) 376 (5) 385 وهد (5) 385 وهرا (1) 232 وهران (2) 44، 47 (4) 362 (5) 385 وهرندازان (5) 386 وهشتاباذ (2) 363 (5) 386 وهط (4) 9 (5) 386 وهمناباذ (5) 211 وي (3) 309 ويبوذى (5) 386 ويذاباذ (5) 386 ويذار (5) 386 وير (5) 386 ويزة (5) 386 ويسو (5) 386 ويص (1) 161 ويمة (1) 526 (2) 90 (3) 360 (4) 14، 284 (5) 386 ويمية (5) 387 وينا (5) 387- هـ- هاب (5) 388 الهاربية (5) 388 هاروت (5) 388 الهاروني (3) 175 (4) 356 (5) 388 الهارونية (2) 79 (4) 175 (5) 107، 388 هارة (5) 388 هاش (5) 388 الهاشمية (1) 134، 457 (2) 14 (4) 365 (5) 388 هاطري (5) 389 الهام (5) 389 الهامة (1) 242 (5) 389 الهاوتان (1) 90، 198، 227، 510 (2) 110، 145 (3) 395 (5) 389 الهباتان (5) 390 هبالة (5) 390 هبراثان (5) 390 هبزتان (5) 390 هبكات (5) 390 هبل (4) 116 (5) 391 هبود (2) 383 (3) 322 (5) 391 الهبير (5) 392 الهتاخ (5) 392 هترونة (5) 392

الهتمة (5) 392 الهتي (5) 392 الهتيل (5) 392 هجر (5) 393 هجر (1) 85، 112، 126، 171، 203، 303، 346، 351، 360، 399 (2) 131، 137، 174، 201، 314، 348، 406، 425 (3) 41، 67، 209، 211، 218، 220، 244، 294، 317، 411 (4) 138، 150، 180، 205، 258، 335، 416 (5) 93، 104، 134، 152، 229، 258، 347، 355، 362، 393، 404، 427 الهجر (5) 493 الهجران (5) 392 الهجرة (2) 240 (3) 240 (5) 394 هجرة البحيح (5) 394 هجرة ذي غبب (4) 185 (5) 394 الهجرين (5) 394 هجم (2) 112 (5) 393 هجول (5) 394 الهجير (5) 70 الهجيرة (5) 394 الهجيرة (3) 319 (5) 394، 447 الهد (2) 38 الهدار (1) 74 (5) 160، 394 الهدالة (5) 394 الهدان (5) 394 الهداة (2) 29 (5) 394 الهدبية (5) 395 الهدراء (5) 395 الهدم (5) 395 الهدم (3) 203 (4) 353 (5) 22، 59، 395 الهدملة (4) 118، 127 (5) 395 هدن (5) 395 هدون (5) 392 الهدة (5) 395 الهدّة (5) 395 هدّي (5) 394 الهدى (5) 394 الهدية (5) 394 الهر (5) 29، 397 الهرار (3) 239 (5) 396 هراميت (2) 429 (5) 396 هران (5) 396 هراة (1) 53، 176، 179، 189، 198، 276، 316، 318، 322، 329، 330، 411، 413، 414، 428، 467، 507، 508، 512، 526، 537 (2) 28، 66، 148، 176، 184، 191، 349، 351، 373، 403، 423، 450، 453، 543، 546 (3) 142، 158، 190، 203، 215، 225، 268، 305، 370 (4)

47، 202، 216، 218، 221، 249، 257، 259، 280، 283، 292، 301، 416، 429، 443، 458، 482، 490 (5) 44، 107، 196، 245، 246، 256، 339، 396 الهرث (2) 90 (5) 397 هرجاب (5) 397 الهردة (5) 397 هرشي (1) 64، 171، 206 (2) 46 (3) 333 (4) 37، 113، 119، 201 (5) 20، 365، 397، 449 هرشير (5) 397 هرقلة (2) 32 (5) 303، 398 هركان (5) 399 الهركنة (3) 302 هركند (2) 124 (3) 216، 357 (5) 399 الهرم (5) 403 نهر الهرماس (2) 75، 262، 268، 334 (5) 399 الهرماس بالمعرة (2) 206، 309 (5) 399 الهرمان (5) 399 هرمز (1) 344 (2) 95، 543 (4) 232، 381، 393، 490 (5) 402 هرمز أردشير (1) 285 هرمزجرد (1) 478 (5) 402 هرمزدادسابور (1) 285 هرمزشهر (1) 284 هرمزغند (5) 402 هرمزفرة (5) 127، 403 هرمشير (1) 284 (2) 404 (5) 403 هرمة (5) 403 هرند (5) 403 هروب (5) 403 هرور (5) 403 هروز (2) 202 الهروة (1) 471 الهرير (4) 291 (5) 403 هريرة (1) 215 (5) 152، 404 الهزار (5) 404 هزار اسب (3) 179 (5) 404 الهزاردر (5) 317، 404 هزار كري (3) 179 الهزر (5) 404 الهزم (5) 302، 404 هزمان (5) 405 مزمة (4) 326 (5) 405 هزو (1) 344 (4) 232 (5) 406 الهزوم (5) 406 الهزيم (5) 406 الهزيم (5) 406 هسنجان (5) 406 هضاب (5) 406 هضاض (3) 391 (5) 406

هضام (5) 407 هضب (5) 407 هضب الجثوم (5) 407 هضب حرس (5) 407 هضب الدخول (5) 407 هضب الصراد (5) 407 هضب الصفا (5) 407 هضب غول (5) 407 هضب القليب (2) 370، 431 (3) 347، 394 (5) 356، 407 هضب لبي (5) 407 هضب مداخل (5) 74، 407 هضب المعا (5) 408 هضب وشجى (5) 408 ذو الهضبات (1) 237 هضيم (5) 408 الهضيمية (5) 408 الهطال (5) 408 الهطالة (5) 408 الهطيف (5) 353، 408 هفتاد بولان (5) 408 هفتان (5) 408 هفتجرد (5) 408 هفترك (5) 408 هفرفر (5) 408 هفندي (5) 408 الهفة (5) 408 الهكارية (2) 530 (5) 403، 408 هكر (5) 409 هكر (5) 69، 409 هكران (5) 408 هكة (5) 409 هل (3) 302 هلال (5) 409 هلاورد (2) 346 هلباء (5) 409 هلبك (2) 196، 346 هلثا (5) 409 هلس (5) 409 هلورس (2) 441 (3) 421 (5) 409 الهلية (5) 409 الهماء (5) 409 الهماج (5) 328، 409 الهمامين (5) 409 الهمامية (5) 409 همانية (5) 409 الهمج (5) 409، 433 همد (5) 410 همذان (1) 82، 163، 167، 168، 169، 174، 176، 177، 178، 180، 196، 222، 258، 283، 302، 368، 379، 404، 410، 507، 515 (2) 42، 69، 118، 129، 132، 156، 177، 180،

184، 340، 360، 362، 392، 400، 454، 459، 490، 545، 546 (3) 17، 171، 78، 141، 159، 170، 179، 189، 195، 204، 215، 244، 261، 268، 297، 331، 375، 383 (4) 4، 35، 55، 232، 245، 247، 257، 279، 281، 330، 362، 414، 416، 446، 484، 489، 495 (5) 8، 33، 47، 57، 71، 199، 222، 228، 233، 254، 330، 341، 373، 383، 410، 421 همزي (5) 417 همينيا (5) 323، 417 هنا (5) 417 هنتل (5) 418 الهند (1) 404 (2) 151 (3) 206، 268 (4) 346، 352، 396، 409، 475، 478، 484 هندمند (2) 434 (3) 17، 191، 260 (4) 403 (5) 417 هندوان (5) 418 هندة (3) 235 هنديجان (5) 418 هنزيط (3) 255 (4) 393 (5) 418 هنكان (5) 419 الهنكر (2) 474 هنن (5) 519 هني (5) 419 الهنّي (5) 352، 419 الهنيّة (2) 128 (5) 120 هنيدة (3) 235 (5) 419 الهنيما (5) 419 هنين (2) 5 (5) 419 هو (5) 139، 420 الهوابج (2) 96 (5) 419 هوارة (4) 25 الهواريون (5) 419 الهوافي (5) 129، 419 هوب (5) 419 هوبر (5) 420 هودج (5) 262 الهور (5) 420 هورقان (5) 420 هوز مشير (1) 284 هوزن (5) 69، 420 هوسم (5) 420 هوفان (5) 420 هولي (1) 399 (5) 420 الهونة (4) 177 هونين (5) 420 هوة ابن وصاف (5) 420 الهويت (5) 420 الهياطلة (2) 350

هيت (1) 473 (2) 97، 330، 355، 392، 519، 522 (3) 304 (4) 72، 108، 128، 241، 284، 286، 328، 374 (5) 203، 435، 420 هيثم (2) 132 (5) 421 هيثماباذ (5) 421 هيج (1) 386 (5) 422 هيد (5) 422 هيدة (1) 498 (5) 422 هير (5) 422 هيسان (5) 422 هيسوم (3) 191 هيطل (2) 346، 394 (4) 241، 253 (5) 422 هيف (2) 207 (4) 170 هيكل الزهرة (1) 263 الهيل (5) 259 هيلاء (5) 422 هيلاقوس (5) 422 هيلان (1) 535 (5) 422 هيوة (5) 422 الهييمي (5) 422- ي- يابرة (5) 424 اليابس (5) 424 يابسة (4) 35 (5) 424 الياج (5) 424 ياجج (3) 328 (5) 424 يأجوج (1) 88 الياروقية (5) 425 ياركث (5) 425 يارم (5) 425 يازل (5) 130، 425 يازور (5) 128، 425 ياسرة (5) 425 الياسرية (5) 322، 425 ياسورين (5) 425 ياسوف (5) 425 ياش (2) 157 ياطب (5) 425 يافا أو يافة (1) 151 (2) 332 (5) 315، 426 يافع (5) 426 ياق (5) 426 ياقد (5) 426 ياقين (5) 426 يام (5) 426 يامور (5) 426 يانه (1) 263 (5) 426 ياية (5) 426 يبت (4) 409 (5) 427 يبرود (5) 258، 427 يبرين (1) 50، 71 (2) 132، 208،

319، 493، 526 (4) 16، 298 (5) 127، 278، 356، 427 يبمبم (5) 427 يبنبم (1) 334 (2) 236 (5) 428 يبني (5) 428 يبوس (2) 59 (5) 428 يبة (5) 428 يبين (5) 429 اليتائم (5) 429 يترب (1) 399، 476 (5) 429 يتيب (5) 429 يتيم (5) 430 اليتيمة (5) 430 يثجل (5) 430 يثرب (1) 90، 447 (2) 78، 151، (3) 412 (4) 54، 351، 493 (5) 3، 82، 105، 120، 135، 144، 430، 442 يثربة (4) 282 (5) 431 بثقب (1) 101 (4) 269 (5) 191، 431 يثلث (4) 114، 370 (5) 431 يثمثم (5) 431 يجودة (5) 431 اليحاميم (1) 107، 394 (5) 431 يحصب (5) 431 يحطوط (5) 431 يحمول (5) 432 يحموم (3) 268، 434 (4) 367 (5) 181، 432 يحير (5) 432 يدعان (5) 276، 432 يدعة (5) 432 اليدملة (5) 433 يدوم (5) 204، 432 يديع (5) 433 يذبل (1) 424 (2) 88 (4) 152، 374، 379 (5) 219، 433 يذخكث (5) 433 يراخ (5) 433 يرامل (5) 433 يربغ (3) 209 (5) 433 يرثد (2) 71 (5) 433 يرثم (1) 372 (2) 418 (5) 433 يرعة (5) 433 يرفع (5) 376 يرمرم (2) 33 (4) 474 (5) 433 يرمل (5) 434 يرملة (5) 434 يرموك (1) 147، 233، 476 (2) 508 (3) 229، 280، 423 (5) 354، 434 يرنا (5) 434 يرني (2) 441 (5) 435 يرولة (5) 435

يريض (1) 407 (5) 435 يريم (5) 435 يزد (1) 70، 211 (2) 352، 380 (4) 31، 135، 381، 438 (5) 240، 347، 435 يزداباذ (5) 435 يزداد (3) 205 يزدود (5) 436 يزن (5) 436 يزيد (5) 436 يزيدان (5) 436 اليزيدية (5) 436 يسار (5) 436 اليستعور (5) 436 بسر (1) 176 (5) 436 يسنم (5) 437 يسنوم (5) 437 يسوف (5) 448 يسوم (1) 21 (2) 219، 332، 412 (3) 204، 243، 464 (4) 325 (5) 109، 409، 437 يسيركث (5) 437 يعار (5) 438 يعر (5) 438 يعرج (5) 438 يعسوب (5) 438 اليعضيد (2) 431 يعمر (1) 318 (5) 438 اليعمرية (5) 438 اليعملة (5) 438 يعمون (5) 438 يعوق (2) 415 (5) 367، 438 اليغرا (1) 351 يغني (5) 438 يغوث (5) 438 اليفاع (5) 439 يفتل (5) 439 يفعان (5) 439 يفور (5) 439 اليقاع (5) 439 يقرمي (3) 226 يقن (3) 332 (5) 440 يك (5) 440 يكشوثا (5) 440 يكك (5) 440 يلابن (5) 440 يلبن (1) 366 (2) 357 (5) 440 يلدان (5) 441 يلملم (1) 246، 400 (2) 485 (4) 148، 222 (5) 109، 300، 303، 345، 441 يليل (1) 248، 349، 384 (2) 93، 342، 361 (3) 434، 452 (4) 153، 189، 222 (5) 51، 207،

277، 441، 450 يم (5) 447 يما (5) 441 يمابرت (5) 441 اليمامة (1) 90، 102، 103، 104، 127، 128، 135، 170، 193، 194، 199، 203، 213، 215، 220، 226، 237، 241، 271، 287، 291، 318، 328، 336، 340، 347، 366، 374، 390، 395، 396، 399، 401، 406، 407، 424، 452، 471، 474، 478، 492، 493، 510، 515، (2) 7، 14، 17، 34، 35، 42، 46، 60، 63، 64، 76، 83، 96، 97، 101، 113، 115، 117، 124، 128، 134، 139، 162، 163، 167، 187، 189، 190، 204، 208، 210، 214، 215، 216، 221، 226، 233، 252، 255، 261، 265، 267، 274، 277، 299، 305، 313، 316، 343، 347، 357، 377، 378، 380، 385، 387، 393، 395، 412، 439، 452، 459، 478 (3) 5، 6، 14، 16، 24، 26، 28، 36، 39، 43، 66، 72، 87، 88، 90، 93، 94، 96، 111، 129، 130، 139، 141، 155، 180، 186، 194، 196، 208، 211، 218، 220، 227، 231، 238، 241، 242، 244، 246، 251، 277، 285، 289، 301، 304، 332، 343، 347، 354، 356، 362، 365، 371، 379، 391، 392، 397، 407، 414، 421، 437، 450، 453، 454، 456، 462، 465 (4) 31، 38، 51، 57، 58، 65، 66، 71، 79، 82، 83، 93، 103، 110، 112، 115، 139، 145، 149، 161، 168، 170، 184، 185، 186، 190، 195، 196، 203، 215، 221، 222، 223، 229، 234، 243، 247، 260، 268، 271، 275، 280، 311، 326، 331، 333، 337، 339، 340، 350، 353، 366، 368، 373، 379، 385، 407، 416، 451، 456، 472، 478، 483، 489 (5) 11، 14، 19، 21، 42، 54، 59، 61، 63، 71، 90، 106، 118، 126، 132، 137، 149، 152، 154، 155، 160، 161، 165، 179، 181، 190، 195، 196، 205، 211، 213، 215، 232، 235، 252، 253، 255، 262، 265، 285، 298، 304، 328،

343، 354، 359، 360، 373، 377، 378، 394، 396، 406، 409، 429، 431، 441 يمعون (2) 431 اليمن (1) 117، 173، 202، 223، 250، 251، 333، 358، 369، 406، 503، 512، 520، 521، 529 (2) 20، 22، 34، 77، 81، 82، 87، 90، 99، 101، 102، 107، 111، 118، 162، 165، 169، 224، 225، 232، 240، 243، 255، 257، 266، 322، 339، 373، 491، 492 (3) 4، 7، 8، 39، 43، 68، 92، 115، 130، 197، 206، 224، 225، 242، 260، 291، 292، 317، 318، 328، 334، 348، 390.

فهرس المنشدين

فهرس المنشدين - أ- الأبيوردي (1) 414 بستان إبراهيم (4) 164 عوارض أحمد بن الحسن (1) 201 أشناذجرد أحمد بن علي (5) 249 نابل أحمد بن فارس (1) 81 أبو قبيس، 281 الأوطاس أحمد بن محمد الخارزنجي أحمد بن يحيى ثعلب الأديبي (4) 57 الظّباء، 168 عوس، 310 قتائدة إسحاق بن مرار أبو عمرو الشّيباني إسماعيل بن القاسم القالي الأزهري (محمد بن أحمد) (2) 74 تجر، 83 الثّلم (4) 33 طريثيث، 169 عوقة، 279 الفوارس الأصمعي (عبد الملك بن قريب) (1) 240 أكلب، (2) 213 حبس، 267 حصير (3) 9 الذّهلول، 27 رجام، 59 الرقة، 134 زخّة، 246 سماهيج، 276 السّواس (4) 40 طمار، 84 العثانة، 189 الغرّاء، 246 فرتاج، 320 قربق، 333 قرن (5) 117 مريخ، 199 منى، 151 مطلوب، 452 ينوف ابن الأعرابيّ (محمد بن زياد) (1) 61 أباض، 253 أمرّ، 257 الأنبار، 448 بطنان (2) 46 تمر، 153 الجلس، 223 حجر، 255 حزن يربوع، 296 حليمات، 301 الحمائر، 335 الخابور، 357 خرج هجين، 417 دابق، 424 دارأت العرب (3) 10 ذيالة، 94 روضة ماويّة، 352 شغب (4) 21 طثرة، 93 العراق، 122 عسكر أبي جعفر، 133 العفيف، 157 عمّ، 206 غضبان، 270 فلّا (5) 10 لبب، 48 ماويّة، 56 المجازة، 104 مرّ، 450 ينخوب ب أبو بكر ابن دريد

أبو بكر الصّدّيق (عبد الله بن عثمان) (5) 183 مكة- ت- التّوزي (محمد بن علي) (1) 284 الأهواز (2) 404 حوز (5) 319 نهر بط ث ثعلب (أحمد بن يحيى) (3) 89 روضة الخرجين (4) 147 العلم، 433 كباب ابن أبي الثّياب 304 قبرونيا- ج- ابن جني (عثمان بن جني) (2) 457 دعتب (3) 132 الزّبير ح ابن الحائك (الحسن بن أحمد) (4) 126 العشّ ابن حبيب (محمد بن حبيب) (3) 88 روضة الحزيز (5) 197 أبو الحسن (3) 245 حسن بن إبراهيم الشّيباني (2) 151 جلذان الحسن بن أحمد ابن الحائك الحسن بن أحمد الغندجاني (5) 329 نيان الحسن بن أحمد أبو علي الفارسي الحسن بن الحسين السكّري الحسين بن أحمد ابن خالويه الحفصي (1) 497 بنبان (2) 310 الحنبلي (3) 172 ساق، 208 سرحة، 346 شعارى (4) 149 العليّة، 180 عينين، 204 غسل، 257 الفروان، 387 قلت هبل (5) 118 مريفق، 304 نمار، 355 والغ، 360 الوتر ابن حماد المغربي (1) 325 باغاية الخارزنجي (أحمد بن محمد) (1) 516 بهلكجين (5) 160 المعيّ- خ- ابن خالويه (الحسين بن أحمد) (1) 126 أدمى د ابن دريد (أبو بكر محمد بن الحسن) (2) 248 حرّة معشر، 277 حفير (3) 27 الرّجاز، 402 صرواح (5) 54 مثعب (5) 265 نجد مريع- ر- الرياشي (العباس بن الفرج) (1) 407 البريقان ز الزبير بن بكار (3) 89 روضة ذات الحماط، 92 روضة العقيق الزمخشري (محمود بن عمر) (4) 374 قطن أبو زياد الكلابي (يزيد بن عبد الله) (1) 101 أجداد، 336 بتيل، 394 برقة خوّ (2)

32 تصلب، 273 حضير، 478 دنن (3) 110 ريّان، 408 الصّعيراء (4) 138 العقوبان، 434 كبشات، 451 الكرس (5) 235 مهزول، 292 النّطوف- س- أبو سعد (5) 228 المولة السكّري (الحسن بن الحسين) (2) 379 خفّان السكونيّ (عمر بن محمد) (5) 275 نخب ابن السكّيت (يعقوب بن إسحاق) (1) 249 أمّ أوعال، 251 أم خرمان، 254 أمّ غرس (2) 124 الجرد، 152 الجلس (4) 367 القصيم سيبويه (عمرو بن عثمان) (1) 481 بلد (4) 393 قلهى السّيرافي (يوسف بن الحسن (3) 355 شقرة ش أبو الشعشاع الناجي (2) 361 الخرماء شمر (بن حمدويه) (2) 167 جنان- ع- العامري (3) 27 رجام ابن عبّاس (لعلّه عبد الله) (4) 337 العباس بن الفرج الرياشي عبد الله بن عبد العزيز أبو عبيد عبد الله بن عثمان أبو بكر الصّدّيق عبد الله بن مسلم ابن قتيبة عبد الملك بن قريب الأصمعيّ أبو عبيد (عبد الله بن عبد العزيز) (2) 157 الجلهمتان (4) 373 قطر أبو عبيدة (معمر بن المثنّى) (2) 210 حائل (4) 269 الفقير (5) 181 مكّة عثمان بن جنّي ابن جنّي عرّام بن الأصبغ (4) 191 غران علي بن الحسين أبو عبيد أبو عليّ الفارسيّ (الحسن بن أحمد) (3) 435 صهاب (4) 385 قلاب أبو عليّ الفسويّ (1) 536 بينونة عمر بن محمد السكوني العمرانيّ (1) 452 بعال (2) 409 خويّ (3) 168 سابور، 168 ساتيدما، 251 سمعان (4) 394 القليب، 418 القهز أبو عمرو الشّيباني (إسحاق بن مرار) (2) 297 حليّة، 429 دارة قرح (3) 423 صماد عمرو بن عثمان سيبويه عمرو بن كلاب (1) 341 بحار ف الفرّاء (يحيى بن زياد) (1) 86 أبين (2) 84 ثمد الروم، 370 خزيبة (3) 406 صعدة (4) 391 القلمون ابن الفقيه (2) 347 خجندة، 380 خفيّة

- ق- أبو القاسم الأندلسي (1) 369 البربر القالي (إسماعيل بن القاسم) (1) 193 أسود العين (3) 312 الشأم ابن قتيبة (عبد الله بن مسلم) (3) 64 الركن اليماني ك ابن الكلبي (محمد بن السائب) (2) 159 جمار، 188 جوف- ل- اللحياني (2) 457 دعمان اللّيث (3) 301 السّيّ، 352 شغف م ابن المبارك (4) 496 كهلان المبرّد (محمد بن يزيد) (3) 438 صيداء (5) 206 منبج محمد بن يزيد المبرّد المتقي المديبري (5) 77 المديدان محمد بن أحمد الأزهري محمد بن أحمد الغندجاني أبو النّدى محمد بن إدريس (1) 494 بليّة أبو محمد الأسود (3) 333 شربة، 408 صعنبى (5) 11 لبنى أبو محمد الأعرابي (4) 270 ملّا أبو محمد البافي (1) 463 بغداد محمد بن حبيب ابن حبيب محمد بن الحسن ابن دريد محمد بن الحسين القهجي (4) 418 قهج محمد بن زياد ابن الأعرابي محمد بن السائب ابن الكلبي محمد بن السّري (1) 143 أرّجان محمد بن محمد الهاشمي (2) 118 جرباذقان معمر بن المثنى أبو عبيدة محمود بن عمر الزمخشري مرّة (3) 189 سجا ابن مناذر (محمد بن مناذر) (5) 392 هبّود محمد بن مناذر ابن مناذر أبو منصور (1) 235 أقر (2) 314 الحوأب، 362 خرنق، 413 خيقمان (3) 57 رقد (4) 191 غران- ن- أبو النّدى (محمد بن أحمد الغندجاني) (2) 418 دارا (3) 21 راهص، 24 الرّبايع (4) 138 عقرما (5) 194 ملكان هـ الهذلي (1) 251 أم خرمان ابن هشام (3) 148 أبو هلال (2) 8 تاهرت

أبو الهيثم (5) 391 هبّود- ي- يحيى بن زياد الفرّاء ابن يحيى السمهري (2) 215 حبونى يزيد بن عبد الله أبو زياد الكلابي يوسف بن الحسن السيرافي

فهرس الشعر

فهرس الشعر [1] القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- ءَ- نساء/ الطويل/ 5/ 282 سواء/ الطويل/ 5/ 282 أمعاء/ البسيط/ 4/ 55 الماء/ البسيط/ 4/ 55 الداء/ البسيط/ 4/ 55 وصفاء/ الكامل/ 4/ 51 ء ظماء/ الطويل/ 4/ 98 الشتاء/ الوافر/ 5/ 412 الحساء/ الوافر/ 5/ 12 فالحساء/ الوافر/ 2/ 174 4/ 410- 5/ 449 فالحساء/ الوافر/ 5/ 389 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والسماء/ الوافر/ 5/ 389 والدّعاء/ الوافر/ 4/ 416 عواء/ الوافر/ 4/ 416 الخباء/ الوافر/ 4/ 416 عفاء/ الوافر/ 3/ 431 والإضاء/ الوافر/ 3/ 431 الدّلاء/ الوافر/ 3/ 431 ماء/ الوافر/ 3/ 431 العلاء/ الوافر/ 2/ 481 النّجاء/ الوافر/ 2/ 481 الإماء/ الوافر/ 5/ 177 ماء/ الوافر/ 5/ 177 السماء/ الوافر/ 5/ 177 الدّماء/ الوافر/ 4/ 96 وماء/ الوافر/ 1/ 520 اللقاء/ الوافر/ 1/ 520 وماء/ الوافر/ 3/ 88

_ [1] اعتمدنا في ترتيب فهرس أبجدي للشعر على قافية البيت الأول من كل قصيدة أو مقطع وثبتناها بالحرف الأسود الغليظ. وبقية أبيات القصيدة أثبتناها حسب ورود تسلسلها في متن القصيدة. أما الترتيب الأبجدي فهو على أساس البحور.

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغثاء/ الوافر/ 3/ 88 انتهاء/ الوافر/ 2/ 481 اللقاء/ الوافر/ 2/ 481 حقباء/ الخفيف/ 1/ 243 الأطلاء/ الخفيف/ 1/ 243 حقباء/ الخفيف/ 4/ 190 الأطلاء/ الخفيف/ 4/ 190 والنّهاء/ الخفيف/ 4/ 190 فالبطحاء/ الخفيف/ 2/ 34 خلاء/ الخفيف/ 2/ 34 فالبطحاء/ الخفيف/ 4/ 439 فحراء/ الخفيف/ 4/ 439 فالأبواء/ الخفيف/ 4/ 439 خلاء/ الخفيف/ 4/ 439 فحراء/ الخفيف/ 1/ 79 فالأبواء/ الخفيف/ 1/ 79 فحراء/ الخفيف/ 1/ 480 الخلصاء/ الخفيف/ 1/ 395- 3/ 360 فالنّضاء/ الخفيف/ 2/ 113 رداء/ الخفيف/ 2/ 113 وملاء/ الخفيف/ 2/ 113 رواء/ الخفيف/ 2/ 113 دعاء/ الخفيف/ 1/ 386 بلاء/ الخفيف/ 2/ 315 والأبلاء/ الخفيف/ 3/ 93 الصّلاء/ الخفيف/ 2/ 365 الأطلاء/ الخفيف/ 3/ 245 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شهباء/ الخفيف/ 3/ 245 والنّهاء/ الخفيف/ 3/ 245 الولاء/ الخفيف/ 4/ 172 السّماء/ الخفيف/ 2/ 134 جزاء/ الخفيف/ 2/ 134 وغناء/ الخفيف/ 4/ 154 اللقاء/ الخفيف/ 4/ 154 هباء/ الخفيف/ 4/ 154 والسّناء/ الخفيف/ 4/ 154 وبهاء/ الخفيف/ 1/ 193 نواء/ الخفيف/ 2/ 186- ء- جزاء/ الطويل/ 4/ 212 خباء/ الطويل/ 4/ 212 وعماء/ الطويل/ 4/ 212 دماء/ الطويل/ 4/ 212 ودعاء/ الطويل/ 4/ 212 نائي/ البسيط/ 2/ 386 بالخليصاء/ البسيط/ 2/ 386 تيماء/ البسيط/ 2/ 386 رداء/ الوافر/ 1/ 69 بداء/ الوافر/ 1/ 69 الحساء/ الوافر/ 2/ 257 القضاء/ الوافر/ 3/ 316 النساء/ الوافر/ 3/ 316 وماء/ الوافر/ 3/ 316

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدّناء/ الوافر/ 3/ 107 النّساء/ الوافر/ 3/ 107 الدّماء/ الوافر/ 3/ 107 فالرّهاء/ الوافر/ 3/ 107 البهاء/ الوافر/ 4/ 166 الهواء/ الوافر/ 4/ 166 زهاء/ الوافر/ 3/ 235 والإسراء/ الكامل/ 3/ 328 بصفاء/ الكامل/ 2/ 304 بالصهباء/ الكامل/ 2/ 304 الماء/ الكامل/ 2/ 304 بكائي/ الكامل/ 4/ 184 بكائي/ الكامل/ 4/ 211 الأحياء/ الكامل/ 4/ 211 لفناء/ الكامل/ 4/ 211 دعائي/ الكامل/ 4/ 211 الآلاء/ الكامل/ 2/ 195 ملاء/ الكامل/ 2/ 195 بسواء/ الكامل/ 2/ 195 ظلماء/ الكامل/ 4/ 396 الخلفاء/ الكامل/ 4/ 396 وكدائها/ الكامل المجزوء/ 4/ 440 ثلمائها/ الكامل/ 2/ 83 غلوائها/ الكامل المجزوء/ 1/ 300 مائها/ الكامل المجزوء/ 1/ 300 أفنائها/ الكامل المجزوء/ 1/ 300 رنقائها/ الرجز المشطور/ 2/ 37 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثمرائها/ الرجز المشطور/ 2/ 37 أنسائها/ الرجز المشطور/ 2/ 37 رعائها/ الرجز المشطور/ 2/ 37 قباء/ الخفيف/ 3/ 88 قباء/ الخفيف/ 4/ 302 مائي/ الخفيف/ 4/ 302 الظلماء/ الخفيف/ 4/ 302 الأعداء/ الخفيف/ 4/ 445 كربلاء/ الخفيف/ 4/ 445 عزاء/ الخفيف/ 4/ 440 كداء/ الخفيف/ 4/ 440 بداء/ الخفيف/ 4/ 440 مائي/ الخفيف/ 1/ 301 الظلماء/ الخفيف/ 1/ 301 مائي/ الخفيف/ 1/ 393 الظلماء/ الخفيف/ 1/ 393 قباء/ الخفيف/ 1/ 393 الأطواء/ الخفيف/ 1/ 112 بالأنواء/ الخفيف/ 1/ 112 السماء/ الخفيف/ 1/ 112 الأنبياء/ الخفيف/ 4/ 53- ب- نصب/ الطويل/ 3/ 162 العجب/ الطويل/ 3/ 162 المناصب/ الكامل/ المجزوء/ 5/ 202 المغبّ/ الرجز/ 2/ 345

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الخرب/ الرجز/ 2/ 345 كاللهب/ الرجز/ 2/ 345 المغبّ/ الرجز/ 4/ 42 ومستلب/ الرجز/ 5/ 207 ذهب/ الرجز/ 1/ 251 أحتسب/ الرجز المجزوء/ 4/ 31 تحارب/ الرجز المشطور/ 4/ 343 عازب/ الرجز المشطور/ 4/ 343 كاذب/ الرجز المشطور/ 4/ 343 الغياهب/ الرجز المشطور/ 4/ 343 سباسب/ الرجز المشطور/ 4/ 343 عصب/ الرجز المشطور/ 5/ 10 لبب/ الرجز المشطور/ 5/ 10 بالعرب/ الرجز المشطور/ 5/ 10 الشّيب/ الرجز المشطور/ 2/ 271 الثّوب/ الرجز المشطور/ 2/ 271 الريب/ الرجز المشطور/ 2/ 271 العرب/ الرمل/ 3/ 272 السّغب/ الرمل/ 4/ 423 مكتئب/ المتقارب/ 2/ 513 الخشب/ المتقارب/ 2/ 513 أحبّ/ المتقارب/ 2/ 513 أحبّ/ المتقارب/ 2/ 513 عتب/ المتقارب/ 5/ 392 النّسب/ المتقارب/ 5/ 392 الطّلب/ المتقارب/ 5/ 392 العقب/ المتقارب/ 5/ 392 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العجب/ المتقارب/ 3/ 191 والرّطب/ المتقارب/ 3/ 191 أحب/ المتقارب/ 2/ 520 اللّعب/ المتقارب/ 2/ 520 يطب/ المتقارب/ 2/ 520 يجب/ المتقارب/ 2/ 520 أدب/ المتقارب/ 2/ 530- ب- الرّغائبا/ الطويل/ 5/ 204 المناقبا/ الطويل/ 5/ 204 الرّكائبا/ الطويل/ 1/ 108 وأنجبا/ الطويل/ 5/ 383 وكبكبا/ الطويل/ 5/ 383 مرحبا/ الطويل/ 5/ 138 تؤنّبا/ الطويل/ 5/ 138 أحدبا/ الطويل/ 1/ 391 لجرّبا/ الطويل/ 1/ 386 مشربا/ الطويل/ 3/ 396 مشربا/ الطويل/ 3/ 396 يتحبّبا/ الطويل/ 3/ 396 صبّا/ الطويل/ 4/ 358 غبّا/ الطويل/ 4/ 358 الصبّا/ الطويل/ 5/ 171 والربا/ الطويل/ 5/ 171 وتنضبا/ الطويل/ 4/ 437 تعيّبا/ الطويل/ 4/ 437

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة موظبا/ الطويل/ 5/ 225 أركبا/ الطويل/ 5/ 430 المحجّبا/ الطويل/ 5/ 430 أبا/ الطويل/ 5/ 430 مطلبا/ الطويل/ 2/ 34 المثقّبا/ الطويل/ 2/ 34 رهبى/ الطويل/ 2/ 68 عصبا/ الطويل/ 2/ 68 ركبا/ الطويل/ 2/ 68 أطيبا/ الطويل/ 3/ 303 وأشيبا/ الطويل/ 3/ 303 غيّبا/ الطويل/ 5/ 55 مشاربه/ الطويل/ 3/ 110 جوّابا/ البسيط/ 5/ 283 أربابا/ البسيط/ 5/ 283 أحزابا/ البسيط/ 5/ 283 صخبا/ البسيط/ 3/ 332 طلبا/ البسيط/ 3/ 332 شربا/ البسيط/ 3/ 332 ندبا/ البسيط/ 3/ 332 طربا/ البسيط/ 1/ 111 منتقبا/ البسيط/ 1/ 111 ومحتسبا/ البسيط/ 1/ 111 مختضبا/ البسيط/ 1/ 111 رجبا/ البسيط/ 1/ 111 مطّلبا/ البسيط/ 1/ 111 والحجبا/ البسيط/ 1/ 111 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شربا/ البسيط/ 1/ 111 كذبا/ البسيط/ 1/ 111 والكربا/ البسيط/ 2/ 529 والنّخبا/ البسيط/ 2/ 529 والنّشبا/ البسيط/ 2/ 529 عربا/ البسيط/ 2/ 529 واحربا/ البسيط/ 2/ 529 والصّلبا/ البسيط/ 2/ 529 وأبا/ البسيط/ 2/ 529 وربا/ البسيط/ 2/ 167 سبا/ البسيط/ 1/ 202 هربا/ البسيط/ 1/ 202 شهبا/ البسيط/ 1/ 202 مغتصبا/ البسيط/ 4/ 332 نضبا/ البسيط/ 3/ 87 جنبا/ البسيط/ 3/ 87 التّعبا/ البسيط/ 1/ 106 اللّغبا/ البسيط/ 1/ 106 القربا/ البسيط/ 1/ 106 الذّئابا/ الوافر/ 1/ 428 بابا/ الوافر/ 3/ 40 بابا/ الوافر/ 3/ 41 واغترابا/ الوافر/ 3/ 41 الجبابا/ الوافر/ 3/ 163 فالرّبابا/ الوافر/ 3/ 87 اليبابا/ الوافر/ 4/ 460 عذابا/ الوافر/ 4/ 460

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كسابا/ الوافر/ 4/ 460 عتابا/ الوافر/ 4/ 329 يجابا/ الوافر/ 3/ 290 والعقابا/ الوافر/ 3/ 290 رحابا/ الوافر/ 1/ 221 الذّبابا/ الوافر/ 1/ 221 شعابا/ الوافر/ 1/ 221 السّحابا/ الوافر/ 3/ 144 التّرابا/ الوافر/ 2/ 11 الظّرابا/ الوافر/ 5/ 288 والجنابا/ الوافر/ 5/ 288 صابا/ الوافر/ 5/ 288 العنابا/ الوافر/ 5/ 288 قشابا/ الوافر/ 4/ 350 رطابا/ الوافر/ 4/ 350 الحجابا/ الوافر/ 4/ 350 قشابا/ الوافر/ 4/ 400 وشابا/ الوافر/ 5/ 305 صيابا/ الوافر/ 5/ 305 الكعابا/ الوافر/ 5/ 305 وخابا/ الوافر/ 5/ 305 الرّكابا/ الوافر/ 5/ 305 والمصابا/ الوافر/ 4/ 385 والشّعابا/ الوافر/ 3/ 334 وانتحابا/ الوافر/ 3/ 334 الصّعابا/ الوافر/ 4/ 408 فالرّبابا/ الوافر/ 4/ 408 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كلابا/ الوافر/ 4/ 408 الرّغابا/ الوافر/ 4/ 212 والخلابا/ الوافر/ 2/ 497 والجنابا/ الوافر/ 2/ 497 الحقابا/ الوافر/ 2/ 497 واجتنابا/ الوافر/ 3/ 243 التهابا/ الوافر/ 3/ 243 والخلابا/ الوافر/ 3/ 243 والجنابا/ الوافر/ 3/ 243 الجنابا الوافر/ 2/ 332 التهابا/ الوافر/ 1/ 68 العتابا/ الوافر/ 1/ 68 الإيابا/ الوافر/ 1/ 266 التهابا/ الوافر/ 3/ 346 واغترابا/ الوافر/ 3/ 346 الذّهابا/ الوافر/ 4/ 65 الجوابا/ الوافر/ 1/ 134 إرابا/ الوافر/ 1/ 134 السّهوبا/ الوافر/ 3/ 158 الأديبا/ الوافر/ 3/ 158 رطيبا/ الوافر/ 3/ 158 ارتيابا/ الوافر/ 1/ 165 الجرابا/ الوافر/ 1/ 165 استجابا/ الوافر/ 1/ 165 تؤوبا/ الوافر/ 1/ 223 تؤوبا/ الوافر/ 5/ 18

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الجيوبا/ الوافر/ 5/ 18 النّصيبا/ الوافر/ 5/ 18 هيوبا/ الوافر/ 5/ 18 مجيبا/ الوافر/ 2/ 379 الحصيبا/ الوافر/ 4/ 170 صليبا/ الوافر/ 3/ 16 ثقيبا/ الوافر/ 3/ 16 والكتابة/ الوافر/ 1/ 51 الصحابة/ الوافر/ 1/ 51 جابا/ الكامل/ 2/ 90 كسابا/ الكامل/ 4/ 459 سحابا/ الكامل/ 4/ 459 جوابا/ الكامل/ 4/ 459 معجبا/ الكامل/ 1/ 513 الثّعلبا/ الكامل/ 1/ 513 مغضبا/ الكامل/ 1/ 513 يطربا/ الكامل/ 5/ 197 السّبسبا/ الكامل/ 5/ 197 تحلّبا/ الكامل/ 5/ 197 غيهبا/ الكامل/ 5/ 197 المعشبا/ الكامل/ 1/ 256 الحوشبا/ الكامل/ 3/ 411 الصبا/ الكامل/ 3/ 282 أنبوبا/ الكامل/ 5/ 384 أنبوبا/ الكامل/ 2/ 384 قبيبا/ الكامل/ 2/ 384 تشعيبا/ الكامل/ 2/ 384 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ذنذبا/ الرجز المشطور/ 3/ 3 المنصّبا/ الرجز المشطور/ 3/ 3 حوشبا/ الرجز المشطور/ 3/ 3 والسّبسبا/ الرجز المشطور/ 5/ 355 مرجبا/ الرجز المشطور/ 5/ 355 ومشربا/ الرجز المشطور/ 5/ 355 والمحزّبا/ الرجز/ 1/ 111 وطرطبا/ الرجز/ 4/ 324 مثقّبا/ الرجز/ 1/ 407- 2/ 32 ينكبا/ الرجز/ 1/ 249 الجبوبا/ الرجز/ 2/ 107 العليبه/ الرجز/ 4/ 149 الحطبا/ المنسرح/ 3/ 137 السّببا/ المنسرح/ 3/ 137 خببا/ المنسرح/ 3/ 137 أجابا/ الخفيف/ 2/ 41 محرابا/ الخفيف/ 3/ 402 الرّكوبا/ الخفيف/ 1/ 493 ذيبا/ الخفيف/ 1/ 493 قلوبا/ الخفيف/ 4/ 156 المشيبا/ الخفيف/ 5/ 302 ولوبا/ الخفيف/ 5/ 302 قلوبا/ الخفيف/ 5/ 302 عصيبا/ الخفيف/ 1/ 240 وطيبا/ الخفيف/ 2/ 519 عجيبا/ الخفيف/ 2/ 519 ضروبا/ الخفيف/ 2/ 519

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة طروبا/ الخفيف/ 2/ 519 كثيبا/ الخفيف/ 2/ 519 غروبا/ الخفيف/ 2/ 519 القلوبا/ الخفيف/ 2/ 519 صليبا/ الخفيف/ 2/ 519 سليبا/ الخفيف/ 2/ 347 الذّئابا/ المتقارب/ 5/ 361 كمذبّه/ المجتث/ 3/ 360 شلمبه/ المجتث/ 1/ 259 الرّبا/ المجتث/ 1/ 259 الصّبا/ المجتث/ 1/ 259 أحسبا/ المتقارب/ 1/ 107 كرنبا/ المتقارب/ 4/ 457 يجيبا/ المتقارب/ 4/ 417 تغيبا/ المتقارب/ 4/ 417- ب- الرغائب/ الطويل/ 2/ 149 غالب/ الطويل/ 2/ 149 لغائب/ الطويل/ 3/ 326 الطلائب/ الطويل/ 3/ 326 الركائب/ الطويل/ 4/ 140 غالب/ الطويل/ 4/ 140 ركائب/ الطويل/ 5/ 20 الركائب/ الطويل/ 5/ 397 الحلائب/ الطويل/ 3/ 180 جنائب/ الطويل/ 5/ 256 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تائب/ الطويل/ 5/ 256 العصائب/ الطويل/ 5/ 256 الجنائب/ الطويل/ 3/ 21 فالجوانب/ الطويل/ 3/ 21 يقارب/ الطويل/ 3/ 21 ذوائب/ الطويل/ 1/ 523 النوائب/ الطويل/ 5/ 314 صعاب/ الطويل/ 5/ 64 ثياب/ الطويل/ 5/ 64 عاتب/ الطويل/ 5/ 56 كاتب/ الطويل/ 2/ 410 صالب/ الطويل/ 2/ 410 فجباجب/ الطويل/ 2/ 393 حاجب/ الطويل/ 3/ 217 أتعجب/ الطويل/ 2/ 120 مهرب/ الطويل/ 1/ 120 يتلهّب/ الطويل/ 1/ 120 يضرب/ الطويل/ 1/ 120 فالعجب/ الطويل/ 1/ 134- 5/ 28 وأنجب/ الطويل/ 1/ 422 مجرب/ الطويل/ 1/ 422 بالتّلبّب/ الطويل/ 1/ 422 المتخضّب/ الطويل/ 1/ 422 المنجّب/ الطويل/ 3/ 91 المقنّب/ الطويل/ 3/ 91 المرحّب/ الطويل/ 3/ 91 لاحب/ الطويل/ 3/ 46

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ومرحب/ الطويل/ 3/ 289 مصحب/ الطويل/ 2/ 455 تتعقّب/ الطويل/ 2/ 455 يتصبّب/ الطويل/ 2/ 455 والتّحوّب/ الطويل/ 2/ 455 العذب/ الطويل/ 1/ 341 تحارب/ الطويل/ 2/ 246 فالمسارب/ الطويل/ 2/ 97- 4/ 250 قارب/ الطويل/ 5/ 365 راغب/ الطويل/ 5/ 365 الحقائب/ الطويل/ 5/ 365 مجرّب/ الطويل/ 1/ 393 ومحرب/ الطويل/ 5/ 293 ويحربوا/ الطويل/ 2/ 473 وأقرب/ الطويل/ 2/ 473 ترتب/ الطويل/ 2/ 473 يتجنّب/ الطويل/ 2/ 473 يذهب/ الطويل/ 2/ 473 فأخرب/ الطويل/ 3/ 90 الدّرب/ الطويل/ 4/ 109 تنبو/ الطويل/ 4/ 109 نهب/ الطويل/ 4/ 109 مشرب/ الطويل/ 1/ 485 أهيب/ الطويل/ 1/ 485 وتقرّبوا/ الطويل/ 1/ 485 تضرب/ الطويل/ 2/ 432 يقطب/ الطويل/ 2/ 432 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أركب/ الطويل/ 2/ 432 ويطرب/ الطويل/ 2/ 529 وتعجب/ الطويل/ 2/ 529 تعرّب/ الطويل/ 2/ 64 وغرّب/ الطويل/ 2/ 227 وتغرب/ الطويل/ 5/ 430 بيترب/ الطويل/ 5/ 430 وأقرب/ الطويل/ 1/ 196 ترتب/ الطويل/ 1/ 196 تتقرّب/ الطويل/ 1/ 293 المكلّب/ الطويل/ 1/ 293 معقرب/ الطويل/ 1/ 297 وأيهب/ الطويل/ 1/ 297 شوازب/ الطويل/ 4/ 186 تنسب/ الطويل/ 5/ 11 ويعرب/ الطويل/ 5/ 11 يغضب/ الطويل/ 5/ 11 وأعذب/ الطويل/ 5/ 11 تغرّب/ الطويل/ 5/ 11 تنشب/ الطويل/ 5/ 60 المحصّب/ الطويل/ 4/ 161- 5/ 302 فعنبب/ الطويل/ 4/ 161- 5/ 302 المحصّب/ الطويل/ 4/ 402 فالمحصّب/ الطويل/ 1/ 447 فالمحصّب/ الطويل/ 3/ 412 مقنب/ الطويل/ 3/ 412 ومحرب/ الطويل/ 3/ 412

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لصب/ الطويل/ 1/ 118 الغرب/ الطويل/ 1/ 118 والكسب/ الطويل/ 1/ 118 يصبو/ الطويل/ 5/ 15 تحبو/ الطويل/ 5/ 15 فتناضب/ الطويل/ 1/ 135- 4/ 260 فتناضب/ الطويل/ 1/ 392 القواضب/ الطويل/ 2/ 480 قاطب/ الطويل/ 2/ 480 صاخب/ الطويل/ 2/ 480 الهواضب/ الطويل/ 1/ 527 وتنضب/ الطويل/ 3/ 465 حاطب/ الطويل/ 5/ 123 آرب/ الطويل/ 5/ 123 الحناظب/ الطويل/ 2/ 416 الثعالب/ الطويل/ 1/ 392 كاعب/ الطويل/ 4/ 285 لاعب/ الطويل/ 5/ 18 الشواطب/ الطويل/ 5/ 18 الكواعب/ الطويل/ 1/ 65 صعب/ الطويل/ 4/ 86 عضب/ الطويل/ 4/ 86 شرب/ الطويل/ 4/ 86 فالعجب/ الطويل/ 4/ 86 صعب/ الطويل/ 4/ 167 الكلب/ الطويل/ 4/ 167 مصعب/ الطويل/ 5/ 128 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كوكب/ الطويل/ 5/ 128 عصبصب/ الطويل/ 5/ 128 وأشيب/ الطويل/ 5/ 128 مسلّب/ الطويل/ 5/ 128 يتصبّب/ الطويل/ 5/ 128 فالمراقب/ الطويل/ 5/ 94 لاعب/ الطويل/ 5/ 94 الشواطب/ الطويل/ 5/ 94 فيثقب/ الطويل/ 1/ 101- 5/ 431 يترقّب/ الطويل/ 3/ 90 السّقب/ الطويل/ 3/ 389 السكب/ الطويل/ 3/ 389 عقب/ الطويل/ 4/ 294 صحب/ الطويل/ 4/ 294 العرب/ الطويل/ 4/ 294 صلب/ الطويل/ 4/ 294 ساكب/ الطويل/ 2/ 69 مناكب/ الطويل/ 1/ 427 سواكب/ الطويل/ 1/ 427 تجانب/ الطويل/ 1/ 427 ركب/ الطويل/ 1/ 341 ركب/ الطويل/ 2/ 530 سرب/ الطويل/ 2/ 530 ركب/ الطويل/ 5/ 448 الجدب/ الطويل/ 5/ 448 المركّب/ الطويل/ 4/ 98 يركب/ الطويل/ 4/ 98

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تسكب/ الطويل/ 4/ 355 أركب/ الطويل/ 4/ 355 زينب/ الطويل/ 4/ 355 تغرب/ الطويل/ 4/ 355 أشبّب/ الطويل/ 4/ 355 يتحبّب/ الطويل/ 4/ 355 منكب/ الطويل/ 1/ 429 أركب/ الطويل/ 1/ 429 منكب/ الطويل/ 1/ 455- 3/ 269 منكب/ الطويل/ 2/ 479- 4/ 436 ربرب/ الطويل/ 2/ 479- 4/ 436 موكب/ الطويل/ 2/ 247 وطالب/ الطويل/ 3/ 317 الصّلب/ الطويل/ 4/ 41 صبّ/ الطويل/ 4/ 41 السّقب/ الطويل/ 4/ 41 السّكب/ الطويل/ 4/ 41 تغلب/ الطويل/ 1/ 112 تضرب/ الطويل/ 1/ 112 وجانب/ الطويل/ 4/ 368 كارب/ الطويل/ 4/ 368 آئب/ الطويل/ 4/ 368 حاجب/ الطويل/ 4/ 368 ومذاهب/ الطويل/ 4/ 368 تحارب/ الطويل/ 4/ 368 وكتائب/ الطويل/ 4/ 368 لاحب/ الطويل/ 4/ 368 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تضارب/ الطويل/ 4/ 368 عازب/ الطويل/ 4/ 368 الزّرائب/ الطويل/ 4/ 368 سارب/ الطويل/ 4/ 368 ويجنب/ الطويل/ 1/ 513 يقرّب/ الطويل/ 1/ 513 عصبصب/ الطويل/ 1/ 513 تنعب/ الطويل/ 1/ 513 المذاهب/ الطويل/ 2/ 156 الكتائب/ الطويل/ 2/ 156 مذهب/ الطويل/ 3/ 286 المتقلّب/ الطويل/ 3/ 286 ومذهب/ الطويل/ 1/ 105 وترهّب/ الطويل/ 1/ 105 تهرب/ الطويل/ 1/ 105 ومذهب/ الطويل/ 4/ 64 وتجلب/ الطويل/ 4/ 64 مطنب/ الطويل/ 4/ 64 يذهب/ الطويل/ 5/ 425 سهب/ الطويل/ 4/ 156 والغرب/ الطويل/ 4/ 156 نهب/ الطويل/ 1/ 467 الدّرب/ الطويل/ 1/ 467 سبوب/ الطويل المخروم/ 2/ 316 طروب/ الطويل المخروم/ 2/ 316 نسيب/ الطويل المخروم/ 2/ 316 هبوب/ الطويل/ 5/ 62

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نحيب/ الطويل/ 5/ 62 تثوب/ الطويل/ 4/ 300 وحليب/ الطويل/ 4/ 300 خشيب/ الطويل/ 4/ 300 حسيب/ الطويل/ 4/ 300 فيطيب/ الطويل/ 4/ 300 نسيب/ الطويل/ 4/ 300 جنيب/ الطويل/ 4/ 300 ومصيب/ الطويل/ 4/ 300 تنيب/ الطويل/ 4/ 300 ندوب/ الطويل/ 1/ 88 يذوب/ الطويل/ 3/ 322 فأغيب/ الطويل/ 3/ 322 طروب/ الطويل/ 1/ 391 طروب/ الطويل/ 3/ 306 جنوب/ الطويل/ 3/ 306 سكوب/ الطويل/ 3/ 306 حبيب/ الطويل/ 3/ 306 كثيب/ الطويل/ 3/ 306 فيجيب/ الطويل/ 3/ 306 ونحيب/ الطويل/ 3/ 306 ويريب/ الطويل/ 3/ 306 ورقيب/ الطويل/ 3/ 306 طبيب/ الطويل/ 3/ 306 ويثيب/ الطويل/ 3/ 306 لعجيب/ الطويل/ 3/ 306 تصيب/ الطويل/ 3/ 306 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عروب/ الطويل/ 3/ 86 ورسوب/ الطويل/ 5/ 205 المتصوّب/ الطويل/ 1/ 293 كوكب/ الطويل/ 1/ 293 أعجب/ الطويل/ 1/ 293 فتثقب/ الطويل/ 1/ 293 ومصوّب/ الطويل/ 1/ 502 ذعلب/ الطويل/ 1/ 502 أحقب/ الطويل/ 1/ 502 يصوب/ الطويل/ 5/ 177 حبيب/ الطويل/ 5/ 177 يؤوب/ الطويل/ 5/ 177 وجبوب/ الطويل/ 5/ 177 وخطوب/ الطويل/ 5/ 114 غريب/ الطويل/ 5/ 114 شعوب/ الطويل/ 3/ 363 لغلوب/ الطويل/ 4/ 106 تنوب/ الطويل/ 1/ 109 قسيب/ الطويل/ 1/ 109 شعوب/ الطويل/ 1/ 109 غريب/ الطويل/ 1/ 109 دروب/ الطويل/ 1/ 109 جنيب/ الطويل/ 1/ 109 ويغيب/ الطويل/ 1/ 109 قريب/ الطويل/ 1/ 109 رقيب/ الطويل/ 1/ 109 جنوب/ الطويل/ 1/ 109

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جنوب/ الطويل/ 2/ 187 عجيب/ الطويل/ 2/ 187 دبيب/ الطويل/ 2/ 187 جنوب/ الطويل/ 2/ 418 حبيب/ الطويل/ 2/ 418 نسيب/ الطويل/ 2/ 418 جنوب/ الطويل/ 4/ 103 عزيب/ الطويل/ 4/ 103 يطيب/ الطويل/ 4/ 103 جنوب/ الطويل/ 5/ 448 نسيب/ الطويل/ 5/ 448 قريب/ الطويل/ 5/ 448 ودؤوب/ الطويل/ 5/ 209 وصبيب/ الطويل/ 5/ 209 فركوب/ الطويل/ 5/ 209 حبيب/ الطويل/ 2/ 530 قريب/ الطويل/ 2/ 530 ربيب/ الطويل/ 2/ 530 غريب/ الطويل/ 2/ 530 ووجيب/ الطويل/ 2/ 530 حبيب/ الطويل/ 4/ 147 جنوب/ الطويل/ 4/ 147 نسيب/ الطويل/ 4/ 147 تطيب/ الطويل/ 4/ 147 مشوب/ الطويل/ 4/ 147 خضيب/ الطويل/ 4/ 147 طبيب/ الطويل/ 4/ 147 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ربيب/ الطويل/ 5/ 362 غريب/ الطويل/ 5/ 362 زبيب/ الطويل/ 4/ 133 كثيب/ الطويل/ 5/ 427 لحبيب/ الطويل/ 5/ 427 فأجيب/ الطويل/ 1/ 339 فأجيب/ الطويل/ 4/ 168 مصيب/ الطويل/ 4/ 168 ويطيب/ الطويل/ 4/ 168 غضوب/ الطويل/ 4/ 168 عيوب/ الطويل/ 4/ 168 عجيب/ الطويل/ 2/ 375 ومصيب/ الطويل/ 2/ 375 قريب/ الطويل/ 2/ 375 رطيب/ الطويل/ 2/ 375 نصيب/ الطويل/ 2/ 375 عجيب/ الطويل/ 2/ 388 عجيب/ الطويل/ 2/ 418 خصيب/ الطويل/ 2/ 418 جنوب/ الطويل/ 2/ 418 رطيب/ الطويل/ 2/ 418 مجيب/ الطويل/ 5/ 264 غريب/ الطويل/ 5/ 264 مصيب/ الطويل/ 5/ 264 نجيب/ الطويل/ 4/ 335 قريب/ الطويل/ 4/ 335 رقيب/ الطويل/ 4/ 335

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تلوب/ الطويل/ 4/ 335 غريب/ الطويل/ 4/ 335 رقيب/ الطويل/ 4/ 335 مريب/ الطويل/ 4/ 335 عزيب/ الطويل/ 4/ 335 المخيّب/ الطويل/ 5/ 407 وأوطب/ الطويل/ 5/ 407 تضرب/ الطويل/ 5/ 407 عريب/ الطويل/ 1/ 365- 393 غريب/ الطويل/ 1/ 366 غريب/ الطويل/ 2/ 67 جنوب/ الطويل/ 2/ 67 نسيب/ الطويل/ 2/ 67 غريب/ الطويل/ 2/ 463 جنيب/ الطويل/ 2/ 463 غريب/ الطويل/ 3/ 17 جنيب/ الطويل/ 3/ 17 لحبيب/ الطويل/ 3/ 17 حبيب/ الطويل/ 3/ 17 غريب/ الطويل/ 5/ 114 لهيب/ الطويل/ 5/ 114 عجيب/ الطويل/ 5/ 114 غريب/ الطويل/ 5/ 346 قريب/ الطويل/ 1/ 120 نسيب/ الطويل/ 1/ 120 غريب/ الطويل/ 1/ 120 قريب/ الطويل/ 2/ 39 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حروب/ الطويل/ 2/ 39 نصيب/ الطويل/ 2/ 39 خطوب/ الطويل/ 2/ 39 قريب/ الطويل/ 2/ 417 نجيب/ الطويل/ 2/ 417 قريب/ الطويل/ 2/ 542 رطيب/ الطويل/ 2/ 542 قريب/ الطويل/ 3/ 93 نسيب/ الطويل/ 3/ 93 عسيب/ الطويل/ 2/ 504 جنيب/ الطويل/ 2/ 504 حبيب/ الطويل/ 2/ 504 يطيب/ الطويل/ 2/ 504 عسيب/ الطويل/ 4/ 124 نسيب/ الطويل/ 4/ 124 قسيب/ الطويل/ 2/ 406 يشيب/ الطويل/ 4/ 42 تطيب/ الطويل/ 5/ 229 نصيب/ الطويل/ 5/ 229 فتطيب/ الطويل/ 1/ 411 كذوب/ الطويل/ 1/ 411 ذيب/ الطويل/ 1/ 411 يطيب/ الطويل/ 5/ 240 غريب/ الطويل/ 5/ 240 عجيب/ الطويل/ 5/ 240 طروب/ الطويل/ 5/ 240 ومجيب/ الطويل/ 5/ 240

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حبيب/ الطويل/ 5/ 240 غيّب/ الطويل/ 3/ 271 أرنب/ الطويل/ 3/ 271 تغيّبوا/ الطويل/ 2/ 280- 3/ 67 معجب/ الطويل/ 2/ 280- 3/ 67 جنيب/ الطويل/ 2/ 428 جنيب/ الطويل/ 5/ 290 فنصائبه/ الطويل/ 3/ 94 جلائبه/ الطويل/ 4/ 270 نجائبه/ الطويل/ 4/ 270 كواكبه/ الطويل/ 4/ 270 وجنائبه/ الطويل/ 2/ 325 تناضبه/ الطويل/ 2/ 325 غالبه/ الطويل/ 2/ 325 صاحبه/ الطويل/ 2/ 325 وجنائبه/ الطويل/ 5/ 73 مساحبه/ الطويل/ 3/ 160 جنادبه/ الطويل/ 5/ 155 ومغاربه/ الطويل/ 2/ 150 مساحبه/ الطويل/ 2/ 150 ومقانبه/ الطويل/ 2/ 150 أقاربه/ الطويل/ 2/ 494 أقاربه/ الطويل/ 1/ 498- 5/ 422 مآربه/ الطويل/ 3/ 420 وغواربه/ الطويل/ 3/ 406 كواكبه/ الطويل/ 3/ 406 صواحبه/ الطويل/ 3/ 406 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة طالبه/ الطويل/ 3/ 406 مآوبه/ الطويل/ 3/ 406 راكبه/ الطويل/ 3/ 406 يواربه/ الطويل/ 1/ 130 مضاربه/ الطويل/ 1/ 130 هواضبه/ الطويل/ 5/ 263 جنائبه/ الطويل/ 5/ 263 شائبه/ الطويل/ 5/ 263 يعاقبه/ الطويل/ 5/ 263 شاربه/ الطويل/ 5/ 263 ثعالبه/ الطويل/ المخروم/ 1/ 218 أطايبه/ الطويل/ المخروم/ 1/ 218 نحاربه/ الطويل/ المخروم/ 1/ 218 جوانبه/ الطويل/ 4/ 400 ومذاهبه/ الطويل/ 3/ 157 جالبه/ الطويل/ 3/ 157 حالبه/ الطويل/ 3/ 157 آبيه/ الطويل/ 2/ 407 ومذانبه/ الطويل/ 2/ 407 ناجبه/ الطويل/ 2/ 407 أخاشبه/ الطويل/ 2/ 407 ومرازبه/ الطويل/ 2/ 407 وصواحبه/ الطويل/ 2/ 407 نصابها/ الطويل/ 5/ 213 ورقابها/ الطويل/ 5/ 213 وهضابها/ الطويل/ 5/ 213 شرابها/ الطويل/ 5/ 213

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مصابها/ الطويل/ 5/ 213 اغتصابها/ الطويل/ 5/ 213 ركابها/ الطويل/ 5/ 213 اجتلابها/ الطويل/ 5/ 213 وقبابها/ الطويل/ 5/ 213 منابها/ الطويل/ 5/ 213 حبابها/ الطويل/ 5/ 213 ذبابها/ الطويل/ 5/ 213 اجتنابها/ الطويل/ 5/ 241 لابها/ الطويل/ 5/ 241 جنابها/ الطويل/ 5/ 213 سحابها/ الطويل/ 5/ 213 ترابها/ الطويل/ 5/ 213 كنابها/ الطويل/ 1/ 423 ركابها/ الطويل/ 1/ 423 ثيابها/ الطويل/ 1/ 423 ذيابها/ الطويل/ 1/ 423 عيابها/ الطويل/ 1/ 423 ذهابها/ الطويل/ 4/ 138 ركابها/ الطويل/ 4/ 138 هبوبها/ الطويل/ 4/ 272 جنوبها/ الطويل/ 4/ 272 تستطيبها/ الطويل/ 4/ 272 وكثيبها/ الطويل/ 4/ 272 حروبها/ الطويل/ 3/ 385 غروبها/ الطويل/ 2/ 126 وشعوبها/ الطويل/ 2/ 248 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نصيبها/ الطويل/ 2/ 248 فلوبها/ الطويل/ 2/ 248 وشعوبها/ الطويل/ 3/ 18 نصيبها/ الطويل/ 3/ 18 فلوبها/ الطويل/ 2/ 246 4/ 71- 5/ 60 حبيبها/ الطويل/ 1/ 376 فتجيبها/ الطويل/ 1/ 376 وصبيبها/ الطويل/ 2/ 254 زبيبها/ الطويل/ 2/ 254 كثيبها/ الطويل/ 1/ 102 كثيبها/ الطويل/ 3/ 74 قلوبها/ الطويل/ 3/ 74 طبيبها/ الطويل/ 3/ 74 حبيبها/ الطويل/ 3/ 74 فنجيبها/ الطويل/ 3/ 74 فكثيبها/ الطويل/ 4/ 222 فضريبها/ الطويل/ 4/ 222 وكثيبها/ الطويل/ 5/ 29 جنوبها/ الطويل/ 5/ 29 فضربيها/ الطويل/ 1/ 444 عسيبها/ الطويل/ 1/ 444 خصيبها/ الطويل/ 1/ 421 نيبها/ الطويل/ 1/ 421 قليبها/ الطويل/ 1/ 421 طيبها/ الطويل/ 1/ 421 طيبها/ الطويل/ 3/ 330

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وكثيبها/ الطويل/ 3/ 330 خصيبها/ الطويل/ 3/ 330 تريبها/ الطويل/ 3/ 330 ذنوبها/ الطويل/ 3/ 330 رقيبها/ الطويل/ 1/ 398 شبوبها/ الطويل/ 1/ 398 قلوبها/ الطويل/ 1/ 398 رقيبها/ الطويل/ 5/ 252 جنوبها/ الطويل/ 5/ 252 شبوبها/ الطويل/ 5/ 252 خبب/ البسيط/ 3/ 321 يهب/ البسيط/ 3/ 321 والذهب/ البسيط/ 3/ 321 والعرب/ البسيط/ 3/ 321 النّجب/ البسيط/ 4/ 110 الشهب/ البسيط/ 4/ 110 طلبوا/ البسيط/ 4/ 110 والنّخب/ البسيط/ 4/ 154 يجب/ البسيط/ 4/ 154 كسبوا/ البسيط/ 4/ 154 وهبوا/ البسيط/ 4/ 154 نجب/ البسيط/ 4/ 154 والطرب/ البسيط/ 4/ 154 تصطحب/ البسيط/ 4/ 154 قطب/ البسيط/ 4/ 154 والنّوب/ البسيط/ 4/ 154 منزرب/ البسيط/ 3/ 361 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ومضطرب/ البسيط/ 3/ 352 العرب/ البسيط/ 4/ 222 والكرب/ البسيط/ 4/ 222 العرب/ البسيط/ 5/ 215 الخشب/ البسيط/ 5/ 319 العرب/ البسيط/ 5/ 319 الكرب/ البسيط/ 5/ 319 فالشّعب/ البسيط/ 1/ 493 وأطّلب/ البسيط/ 2/ 340 تلتهب/ البسيط/ 2/ 340 كرب/ البسيط/ 2/ 340 والعتب/ البسيط/ 2/ 340 تلتهب/ البسيط/ 4/ 410 مقطوب/ البسيط/ 3/ 320 والطّيب/ البسيط/ 3/ 320 مصلوب/ البسيط/ 3/ 320 مركوب/ البسيط/ 3/ 320 تطريب/ البسيط/ 3/ 320 شآبيب/ البسيط/ 3/ 320 مجذوب/ البسيط/ 3/ 320 المرازيب/ البسيط/ 3/ 320 الملاعيب/ البسيط/ 3/ 320 ومركوب/ البسيط/ 3/ 222 ومركوب/ البسيط/ 3/ 340 وأسلوب/ البسيط/ 3/ 340 تكذيب/ البسيط/ 3/ 340 الذّيب/ البسيط/ 3/ 340

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مطلوب/ البسيط/ 3/ 239 الأهاضيب/ البسيط/ 3/ 239 وملحوب/ البسيط/ 3/ 239 محجوب/ البسيط/ 3/ 239 فاللّوب/ البسيط/ 2/ 20- 248 فالذّنوب/ البسيط المخلع/ 3/ 8/ 4/ 371/ 5/ 191 والنّوب/ البسيط/ 4/ 260 الحبيب/ البسيط المخلّع/ 4/ 353 الذّيب/ البسيط/ 4/ 483 الأراكيب/ البسيط/ 4/ 483 مطلوب/ البسيط/ 4/ 483 مكتوب/ البسيط/ 4/ 483 مرهوب/ البسيط/ 4/ 483 مصقوب/ البسيط/ 4/ 483 الأعاريب/ البسيط/ 4/ 483 مجنوب/ البسيط/ 4/ 483 تكذيب/ البسيط/ 4/ 483 سرحوب/ البسيط/ 4/ 483 مذروب/ البسيط/ 4/ 483 الذّيب/ البسيط/ 4/ 485 مطلوب/ البسيط/ 4/ 485 مرهوب/ البسيط/ 4/ 485 الأعاريب/ البسيط/ 4/ 485 عريب/ البسيط/ 2/ 212 فالقليب/ البسيط/ 4/ 255 الذّباب/ الوافر/ 3/ 94 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أجابوا/ الوافر/ 5/ 183 الكلاب/ الوافر/ 2/ 140 فالكلاب/ الوافر/ 1/ 511- 3/ 94 جناب/ الوافر/ 4/ 65 وغاب/ الوافر/ 4/ 65 العناب/ الوافر/ 4/ 159 والوصب/ الوافر المجزوء/ 4/ 347 أب/ الوافر المجزوء/ 4/ 347 وانقلبوا/ الوافر المجزوء/ 4/ 347 قلب/ الوافر/ 1/ 442 صعب/ الوافر/ 1/ 442 ذنب/ الوافر/ 1/ 442 عتب/ الوافر/ 1/ 442 تحبّ/ الوافر/ 1/ 442 رطب/ الوافر/ 1/ 442 يطبّ/ الوافر/ 1/ 442 وشرب/ الوافر/ 1/ 442 حرب/ الوافر/ 1/ 442 هبوب/ الوافر/ 5/ 330 مشوب/ الوافر/ 5/ 330 القليب/ الوافر/ 5/ 330 رطيب/ الوافر/ 5/ 330 القلوب/ الوافر/ 5/ 330 الغريب/ الوافر/ 5/ 330 غضوب/ الوافر/ 5/ 164 رقيب/ الوافر/ 5/ 164 قريب/ الوافر/ 5/ 164

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قبيب/ الوافر/ 2/ 21 عتيب/ الوافر/ 4/ 83 كثيب/ الوافر/ 3/ 89 عجيب/ الوافر/ 4/ 131 العجيب/ الوافر/ 5/ 402 رقيب/ الوافر/ 5/ 402 نحيب/ الوافر/ 5/ 402 الغريب/ الوافر/ 2/ 69 قريب/ الوافر/ 2/ 69 شيب/ الوافر/ 3/ 378 رطيب/ الوافر/ 1/ 414 فسلاب/ الكامل/ 3/ 232 فسلاب/ الكامل/ 4/ 146 فذهاب/ الكامل/ 4/ 146 أياب/ الكامل/ 4/ 422 فسلاب/ الكامل/ 4/ 422 يتصبّب/ الكامل/ 5/ 109 العقرب/ الكامل/ 5/ 109 مرحب/ الكامل/ 5/ 109 فالمرقب/ الكامل/ 5/ 109 وأرغب/ الكامل/ 5/ 109 ويصخب/ الكامل/ 5/ 19 يكذب/ الكامل/ 1/ 98 الأجنب/ الكامل/ 1/ 98 الأقرب/ الكامل/ 1/ 98 أعجب/ الكامل/ 1/ 98 المجدب/ الكامل/ 1/ 98 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جندب/ الكامل/ 1/ 98 أب/ الكامل/ 1/ 98 مغرّب/ الكامل/ 2/ 442 مذهب/ الكامل/ 2/ 442 الأخشب/ الكامل/ 5/ 40 تثعب/ الكامل/ 1/ 123 الأخشب/ الكامل/ 1/ 123 تشعب/ الكامل/ 1/ 396 المصعب/ الكامل/ 4/ 108 مثقب/ الكامل/ 1/ 444 ويجنب/ الكامل/ 1/ 444 مثقب/ الكامل/ 4/ 156 ويجنب/ الكامل/ 4/ 156 المصعب/ الكامل/ 4/ 156 الأركب/ الكامل/ 3/ 222 الأثأب/ الكامل/ 3/ 222 فعليب/ الكامل/ 3/ 222 الأركب/ الكامل/ 4/ 175- 5/ 255 الأثأب/ الكامل/ 4/ 175- 5/ 255 ذاهب/ الكامل/ 4/ 47 كاذب/ الكامل/ 4/ 47 شؤبوب/ الكامل/ 3/ 345 اليعقوب/ الكامل/ 3/ 345 يلوب/ الكامل/ 3/ 345 وأثيبوا/ الكامل/ 3/ 29 وخبيب/ الكامل/ 3/ 29 المكتوب/ الكامل/ 3/ 29

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لكسوب/ الكامل/ 3/ 29 لنجيب/ الكامل/ 3/ 29 فعليب/ الكامل/ 4/ 148 كعابه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 مآبه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 ثوابه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 بابه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 ترابه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 جنابه/ الكامل المجزوء/ 3/ 114 شبابه/ الكامل/ المجزوء/ 3/ 114 الحقاب/ الرجز/ 2/ 278 والإهاب/ الرجز/ 2/ 278 ودولبوا/ الرجز منهوك/ 4/ 457 فاذهبوا/ الرجز منهوك/ 4/ 457 المهلّب/ الرجز منهوك/ 4/ 457 مجنوب/ الرجز/ 4/ 132 ربابه/ الرجز/ 3/ 23 مركبه/ الرجز/ 2/ 57 ثيابها/ الرجز/ 4/ 23 أربابها/ الرجز/ 4/ 23 الراهب/ السريع/ 2/ 542 القاطب/ السريع/ 2/ 542 جائب/ السريع/ 2/ 542 ساكب/ السريع/ 2/ 542 راهب/ السريع/ 2/ 542 الراكب/ السريع/ 2/ 542 راتب/ السريع/ 2/ 542 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خائب/ السريع/ 2/ 542 مناكبها/ المنسرح/ 2/ 269 راقبها/ المنسرح/ 2/ 269 سبائبها/ المنسرح/ 2/ 269 اليباب/ الخفيف/ 3/ 191 وذباب/ الخفيف/ 3/ 191 سقاب/ الخفيف/ 3/ 191 عذاب/ الخفيف/ 3/ 191 حبيب/ الخفيف/ 4/ 496 الحروب/ الخفيف/ 4/ 496 عريب/ الخفيف/ 4/ 496 عجيب/ الخفيف/ 3/ 286 النّسيب/ الخفيف/ 3/ 286 الغريب/ الخفيف/ 3/ 286 الكلاب/ المتقارب/ 1/ 173 تنعب/ المتقارب/ 4/ 171 عجيب/ المتقارب/ 2/ 523 غريب/ المتقارب/ 2/ 523 رحيب/ المتقارب/ 2/ 523 مهيب/ المتقارب/ 2/ 523 رغيب/ المتقارب/ 2/ 523 النحيب/ المتقارب/ 2/ 523 هيوب/ المتقارب/ 2/ 523 عريب/ المتقارب/ 5/ 285 تسكابها/ المتقارب/ 3/ 22 أطرابها/ المتقارب/ 3/ 22 أبوابها/ المتقارب/ 3/ 22

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تنتابها/ المتقارب/ 3/ 22- ب- الحبائب/ الطويل/ 2/ 321 بالمصائب/ الطويل/ 2/ 321 بصاحب/ الطويل/ 2/ 321 السحائب/ الطويل/ 3/ 411- 5/ 117 تائب/ الطويل/ 3/ 411- 5/ 117 صائب/ الطويل/ 2/ 281 المصائب/ الطويل المخروم/ 1/ 93 الرّكائب/ الطويل/ 1/ 392 صاحب/ الطويل/ 1/ 392 والجنائب/ الطويل/ 1/ 392 الرّكائب/ الطويل/ 2/ 118 ناضب/ الطويل/ 2/ 118 الرّكائب/ الطويل/ 5/ 425 ياطب/ الطويل/ 5/ 425 الغرائب/ الطويل/ 5/ 425 جانب/ الطويل/ 5/ 425 المصائب/ الطويل/ 5/ 425 الرّكائب/ الطويل/ 1/ 406- 4/ 327 طالب/ الطويل/ 1/ 406- 4/ 327 بالجنائب/ الطويل/ 2/ 93 سحائب/ الطويل/ 2/ 93 الركائب/ الطويل/ 2/ 93 الحبائب/ الطويل/ 2/ 93 أب/ الطويل/ 4/ 183 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مصوّب/ الطويل/ 4/ 183 المركّب/ الطويل/ 4/ 183 يعجب/ الطويل/ 4/ 183 الجأب/ الطويل/ 2/ 426 شربب/ الطويل/ 5/ 455 وميثب/ الطويل/ 5/ 241 بالجباجب/ الطويل/ 2/ 98 الحواجب/ الطويل المخروم/ 4/ 76 بعباعب/ الطويل المخروم/ 4/ 76 بالرواجب/ الطويل/ 5/ 299 المتراكب/ الطويل/ 5/ 299 وجبجب/ الطويل/ 5/ 120 ويثرب/ الطويل/ 5/ 120 والحجب/ الطويل/ 2/ 162 الشّجب/ الطويل/ 5/ 265 أتعجب/ الطويل/ 4/ 192 وغرّب/ الطويل/ 4/ 192 مؤرب/ الطويل/ 4/ 192 الحبّ/ الطويل/ 5/ 101 الركب/ الطويل/ 5/ 101 الحباحب/ الطويل/ 3/ 242 بصاحب/ الطويل/ 2/ 205 حارب/ الطويل/ 2/ 205 المحارب/ الطويل/ 2/ 205 رحب/ الطويل/ 1/ 311 بالعصب/ الطويل/ 1/ 311 رحب/ الطويل/ 5/ 146

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السهب/ الطويل/ 5/ 146 رحب/ الطويل/ 3/ 33 حردب/ الطويل/ 2/ 162 فغرّب/ الطويل/ 2/ 162 ربرب/ الطويل/ 2/ 162 جندب/ الطويل/ 5/ 76 ومغرب/ الطويل/ 5/ 76 عاذب/ الطويل/ 1/ 396 كائب/ الطويل/ 1/ 396 العذب/ الطويل/ 5/ 48 المهذّب/ الطويل/ 1/ 371 التّجارب/ الطويل/ 2/ 297 حارب/ الطويل/ 1/ 393 أحارب/ الطويل/ 1/ 107 المحارب/ الطويل/ 4/ 347 الجنائب/ الطويل/ 4/ 347 المحارب/ الطويل/ 5/ 120 الجنادب/ الطويل/ 5/ 120 جانب/ الطويل/ 5/ 120 المصاعب/ الطويل/ 5/ 120 كالكواكب/ الطويل/ 5/ 120 المتقارب/ الطويل/ 5/ 120 المحارب/ الطويل/ 5/ 226 نضارب/ الطويل/ 2/ 238 لشارب/ الطويل/ 2/ 238 المطارب/ الطويل/ 3/ 7 كالمذاهب/ الطويل/ 3/ 7 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المطارب/ الطويل/ 3/ 113 المطارب/ الطويل/ 5/ 31 كالمذاهب/ الطويل/ 5/ 31 بالجنادب/ الطويل/ 5/ 31 بالمآثب/ الطويل/ 5/ 31 المغارب/ الطويل/ 2/ 477 لهارب/ الطويل/ 2/ 477 الكواكب/ الطويل/ 2/ 477 الجوانب/ الطويل/ 2/ 477 قارب/ الطويل/ 3/ 422 الذّنائب/ الطويل/ 3/ 422 بالمناكب/ الطويل/ 3/ 422 الثعالب/ الطويل/ 3/ 422 هارب/ الطويل/ 1/ 399 الأقارب/ الطويل/ 1/ 399 هارب/ الطويل/ 2/ 7- 5/ 151 بيترب/ الطويل/ 5/ 429 يثرب/ الطويل/ 1/ 266 بيثرب/ الطويل/ 4/ 493 متجنّب/ الطويل/ 4/ 493 ومخصب/ الطويل/ 4/ 493 محنّب/ الطويل/ 4/ 493 فاركب/ الطويل/ 4/ 493 المهذّب/ الطويل/ 4/ 493 حرب/ الطويل/ 3/ 16 وهب/ الطويل/ 3/ 16 أخرب/ الطويل/ 1/ 120

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نحطب/ الطويل/ 1/ 120 أخرب/ الطويل/ 2/ 78- 3/ 37 مدرب/ الطويل/ 3/ 341 معطّب/ الطويل/ 3/ 341 الشّرب/ الطويل/ 1/ 396 والشّرب/ الطويل/ 1/ 531 العذب/ الطويل/ 1/ 531 الترب/ الطويل/ 1/ 531 مغرّب/ الطويل/ 5/ 115 زينب/ الطويل/ 5/ 115 وغرّب/ الطويل/ 2/ 302 ربرب/ الطويل/ 2/ 302 حردب/ الطويل/ 2/ 302 المقرّب/ الطويل/ 4/ 79 ترتب/ الطويل/ 4/ 79 تغيّب/ الطويل/ 4/ 79 كرب/ الطويل/ 3/ 352 الحرب/ الطويل/ 3/ 352 الركب/ الطويل/ 3/ 352 شغب/ الطويل/ 3/ 352 الكرب/ الطويل/ 1/ 503 العذب/ الطويل/ 1/ 503 قرب/ الطويل/ 1/ 503 صبّ/ الطويل/ 1/ 503 السباسب/ الطويل/ 3/ 298 راكب/ الطويل/ 3/ 298 كاسب/ الطويل/ 4/ 235 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ناشب/ الطويل/ 3/ 68 خشب/ الطويل/ 5/ 18 واصب/ الطويل المخزوم/ 2/ 418 واصب/ الطويل/ 4/ 93 ساكب/ الطويل/ 4/ 93 مقارب/ الطويل/ 4/ 93 بناكب/ الطويل/ 4/ 93 المتراكب/ الطويل/ 4/ 93 بشارب/ الطويل/ 4/ 93 المحصّب/ الطويل/ 2/ 412 المخضّب/ الطويل/ 2/ 412 مغرّب/ الطويل/ 2/ 412 يذهب/ الطويل/ 2/ 412 المحصّب/ الطويل/ 5/ 265 كبكب/ الطويل/ 5/ 265 بالمحصّب/ الطويل/ 2/ 163 ربرب/ الطويل/ 2/ 163 منصب/ الطويل/ 4/ 137 المتغاضب/ الطويل/ 2/ 61 الأهاضب/ الطويل/ 4/ 112 الهواضب/ الطويل/ 3/ 331 القضب/ الطويل/ 1/ 390 وتنضب/ الطويل/ 5/ 126 المكلّب/ الطويل/ 5/ 126 بالهضب/ الطويل/ 5/ 61 الهضب/ الطويل المخروم/ 4/ 69 الضّرب/ الطويل المخروم/ 4/ 69

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قرب/ الطويل المخروم/ 4/ 69 لاعب/ الطويل/ 2/ 232 لاعب/ الطويل/ 2/ 485 الأخاشب/ الطويل/ 2/ 485 شعبعب/ الطويل/ 2/ 253- 4/ 434 كبكب/ الطويل/ 2/ 253- 4/ 434 شعب/ الطويل/ 5/ 118 نصب/ الطويل/ 5/ 118 الركب/ الطويل/ 5/ 118 كعب/ الطويل/ 2/ 480 غلب/ الطويل/ 2/ 480 بالضرب/ الطويل/ 2/ 480 عضب/ الطويل/ 2/ 480 بالركب/ الطويل/ 2/ 480 خشب/ الطويل/ 2/ 480 السّقب/ الطويل/ 2/ 480 كعب/ الطويل/ 4/ 345 الكتب/ الطويل/ 4/ 345 السّقب/ الطويل/ 4/ 345 ذنب/ الطويل/ 4/ 345 كرب/ الطويل/ 4/ 345 الشّهب/ الطويل/ 4/ 345 كالشّرب/ الطويل/ 4/ 345 فملعب/ الطويل/ 2/ 59 بغبغب/ الطويل/ 4/ 186 شغب/ الطويل/ 1/ 357 الرّكب/ الطويل/ 1/ 357 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثاقب/ الطويل/ 1/ 451 عاقب/ الطويل/ 4/ 470 كاذب/ الطويل/ 4/ 470 مناقب/ الطويل/ 4/ 29 حاجب/ الطويل/ 4/ 29 وزنقب/ الطويل/ 3/ 155 فالنّقب/ الطويل/ 4/ 285 المراكب/ الطويل/ 5/ 94 بناكب/ الطويل/ 1/ 199 للكواعب/ الطويل/ 1/ 199 بناكب/ الطويل/ 4/ 172- 5/ 73 بالمناكب/ الطويل/ 3/ 349 فكبكب/ الطويل/ 2/ 142 المحصّب/ الطويل/ 2/ 142 فاركب/ الطويل/ 3/ 92 مجدب/ الطويل/ 3/ 92 سكب/ الطويل/ 1/ 225 غرب/ الطويل/ 1/ 225 موكب/ الطويل/ 2/ 35 3/ 87- 4/ 379 المخالب/ الطويل/ 5/ 51 المراقب/ الطويل/ 5/ 51 التناضب/ الطويل/ 5/ 51 المشارب/ الطويل/ 5/ 51 وجانب/ الطويل/ 5/ 51 ومخالب/ الطويل/ 1/ 177 المطالب/ الطويل/ 2/ 345

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فغالب/ الطويل/ 2/ 345 الثعالب/ الطويل/ 3/ 451- 4/ 268 بالثعالب/ الطويل/ 5/ 328 جانب/ الطويل/ 5/ 328 فغالب/ الطويل/ 4/ 183 غالب/ الطويل/ 4/ 183 مجلب/ الطويل/ 1/ 221 منجب/ الطويل/ 1/ 221 المتنسّب/ الطويل/ 1/ 221 الدّلب/ الطويل/ 1/ 504 لعب/ الطويل/ 1/ 504 الحب/ الطويل/ 1/ 504 غلب/ الطويل المخروم/ 5/ 299 قلبي/ الطويل/ 4/ 367 ذنب/ الطويل/ 4/ 367 النّقب/ الطويل/ 4/ 367 بالترب/ الطويل/ 4/ 367 قرب/ الطويل/ 4/ 367 المهلب/ الطويل/ 1/ 501 المهلّب/ الطويل/ 5/ 112 ومغرب/ الطويل/ 5/ 112 جانب/ الطويل/ 2/ 256 محارب/ الطويل/ 2/ 256 تقارب/ الطويل/ 2/ 256 الكواكب/ الطويل/ 2/ 256 جانب/ الطويل/ 4/ 413 الجنائب/ الطويل/ 4/ 413 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ساكب/ الطويل/ 4/ 413 ذنب/ الطويل/ 2/ 401 والسكب/ الطويل/ 2/ 401 الصعب/ الطويل/ 2/ 401 والقرب/ الطويل/ 2/ 401 الخطب/ الطويل/ 2/ 401 مذاهبي/ الطويل/ 1/ 466 براغب/ الطويل/ 1/ 466 لطالب/ الطويل/ 1/ 466 المجانب/ الطويل/ 1/ 466 النوائب/ الطويل/ 1/ 466 مذاهبي/ الطويل/ 5/ 128 شارب/ الطويل/ 5/ 128 الحواجب/ الطويل/ 5/ 128 الصّهب/ الطويل/ 1/ 256 بعذوب/ الطويل/ 1/ 424 المصوّب/ الطويل/ 2/ 101 مشرب/ الطويل/ 2/ 101 وجبجب/ الطويل/ 2/ 101 المصوّب/ الطويل/ 3/ 208- 4/ 191 مدرّب/ الطويل/ 3/ 208- 4/ 191 المصوّب/ الطويل/ 4/ 183 أجنب/ الطويل/ 4/ 183 عجيب/ الطويل/ 4/ 120 بعزيب/ الطويل/ 4/ 120 بقريب/ الطويل/ 5/ 195 بحبيب/ الطويل/ 5/ 195

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة غريب/ الطويل/ 5/ 195 المسيّب/ الطويل/ 3/ 93 مشيبي/ الطويل/ 4/ 183 وشيب/ الطويل/ 1/ 448 مشوب/ الطويل/ 1 448 كليب/ الطويل/ 4/ 169 لشاربه/ الطويل/ 3/ 208 لابها/ الطويل/ 5/ 402 منجاب/ البسيط/ 2/ 299 بأسلاب/ البسيط/ 1/ 510 النابي/ البسيط/ 3/ 124 أسلاب/ البسيط/ 3/ 124 بالزّاب/ البسيط/ 3/ 124 وأنياب/ البسيط/ 3/ 124 وأبواب/ البسيط/ 3/ 124 الحبب/ البسيط/ 5/ 283 والعبب/ البسيط/ 3/ 341 والعبب/ البسيط/ 4/ 270 طلب/ البسيط/ 4/ 270 الرّتب/ البسيط/ 2/ 373 نصب/ البسيط/ 2/ 373 والخشب/ البسيط/ 2/ 373 العجب/ البسيط/ 5/ 444 الغضب/ البسيط/ 5/ 444 ذنب/ البسيط/ 5/ 444 والنّسب/ البسيط/ 5/ 444 السّحب/ البسيط/ 5/ 29 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حلب/ البسيط/ 5/ 29 نخب/ البسيط/ 5/ 275 الأدب/ البسيط/ 3/ 49 الكتب/ البسيط/ 3/ 49 العنب/ البسيط/ 3/ 49 الطّرب/ البسيط/ 3/ 49 الشهب/ البسيط/ 3/ 49 العذب/ البسيط/ 3/ 49 بمنجذب/ البسيط/ 4/ 233 السّحب/ البسيط/ 4/ 233 حلب/ البسيط/ 4/ 233 والغرب/ البسيط/ 4/ 233 كثب/ البسيط/ 4/ 233 الخرب/ البسيط/ 2/ 185 والرّيب/ البسيط/ 2/ 185 والرّكب/ البسيط/ 2/ 185 الذهب/ البسيط/ 2/ 185 شطب/ البسيط/ 2/ 185 نجب/ البسيط/ 2/ 185 الطلّب/ البسيط/ 2/ 185 الخرب/ البسيط/ 5/ 278 والطّرب/ البسيط/ 2/ 442 الطلب/ البسيط/ 2/ 442 ذهب/ البسيط/ 2/ 442 العرب/ البسيط/ 3/ 131 العرب/ البسيط/ 1/ 410- 5/ 71 الخرب/ البسيط/ 1/ 410- 5/ 71

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والرّتب/ البسيط/ 1/ 410- 5/ 71 الخصب/ البسيط/ 5/ 90 الشّذب/ البسيط/ 5/ 90 شطب/ البسيط/ 3/ 86 رجب/ البسيط/ 3/ 86 صقب/ البسيط/ 2/ 200 الحلب/ البسيط/ 1/ 272 والرحب/ البسيط/ 1/ 272 الجرب/ البسيط/ 1/ 272 الحلب/ البسيط/ 4/ 158 طلب/ البسيط/ 5/ 103 باللهب/ البسيط/ 2/ 284 الكذب/ البسيط/ 2/ 284 خرّوب/ البسيط/ 2/ 362 بتعذيب/ البسيط/ 2/ 362 كالشّيب/ البسيط/ 2/ 362 مكروب/ البسيط/ 3/ 396 منصوب/ البسيط/ 3/ 396 الطّيب/ البسيط/ 3/ 396 فمعصوب/ البسيط/ 1/ 215 مجلوب/ البسيط/ 1/ 215 فمعصوب/ البسيط/ 5/ 157 مجلوب/ البسيط/ 5/ 157 المناسيب/ البسيط/ 5/ 157 منصوب/ البسيط/ 3/ 156 مطلوب/ البسيط/ 5/ 151- 159 اليعاقب/ البسيط/ 5/ 151- 159 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مكذوب/ البسيط/ 5/ 151- 159 وتغريبي/ البسيط/ 5/ 180 فاللّوب/ البسيط/ 5/ 180 أيوب/ البسيط/ 3/ 396 الأهاضيب/ البسيط/ 3/ 396 الميازيب/ البسيط/ 3/ 396 الغرابيب/ البسيط/ 3/ 396 النّوب/ البسيط/ 3/ 396 التعاشيب/ البسيط/ 3/ 396 الذّيب/ البسيط/ 4/ 368 بملحوب/ البسيط/ 4/ 368 تجنيب/ البسيط/ 4/ 368 مغلوب/ البسيط/ 4/ 368 تكذيب/ البسيط/ 2/ 138 بشؤبوب/ البسيط/ 2/ 138 أيوب/ البسيط/ 2/ 138 تكذيب/ البسيط/ 2/ 250 الرّباب/ الوافر/ 3/ 23 المثاب/ الوافر/ 2/ 431 الهضاب/ الوافر/ 2/ 431 الحجاب/ الوافر/ 5/ 11 الغراب/ الوافر/ 5/ 11 السّحاب/ الوافر/ 2/ 131 الذّباب/ الوافر/ 2/ 131 عتاب/ الوافر/ 2/ 131 النّهاب/ الوافر/ 2/ 131 العذاب/ الوافر/ 5/ 15

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة التّراب/ الوافر/ 5/ 244 وبالشّراب/ الوافر/ 4/ 473 الذّئاب/ الوافر/ 4/ 473 وانتسابي/ الوافر/ 4/ 473 شبابي/ الوافر/ 4/ 473 بالتّراب/ الوافر/ 4/ 473 السّراب/ الوافر/ 4/ 473 الرّغاب/ الوافر/ 4/ 473 اكتسابي/ الوافر/ 4/ 473 بالإياب/ الوافر/ 4/ 473 القباب/ الوافر/ 4/ 473 الهضاب/ الوافر/ 4/ 473 وناب/ الوافر/ 4/ 473 بالكلاب/ الوافر/ 4/ 473 فالكراب/ الوافر/ 4/ 443 الشراب/ الوافر/ 4/ 443 كالضّباب/ الوافر/ 4/ 443 النّصاب/ الوافر/ 2/ 430 ارتغاب/ الوافر/ 4/ 190 غراب/ الوافر/ 4/ 190 عقاب/ الوافر/ 5/ 297 الرّكاب/ الوافر/ 1/ 96 الغراب/ الوافر/ 1/ 96 الكعاب/ الوافر/ 1/ 96 الرّكاب/ الوافر/ 2/ 328 الكلاب/ الوافر/ 2/ 328 الرّكاب/ الوافر/ 5/ 27 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الذّباب/ الوافر/ 5/ 27 لهاب/ الوافر/ 5/ 27 كلاب/ الوافر/ 5/ 191 وناب/ الوافر/ 5/ 191 عقابي/ الوافر/ 5/ 191 الكلاب/ الوافر/ 3/ 94 الكلاب/ الوافر/ 5/ 51 الكذاب/ الوافر/ 5/ 51 الجناب/ الوافر/ 1/ 396- 399 بالجناب/ الوافر/ 1/ 108 الإياب/ الوافر/ 1/ 108 بالجناب/ الوافر/ 2/ 164- 233 بالجناب/ الوافر/ 5/ 91 الكلاب/ الوافر/ 5/ 91 غاب/ الوافر/ 5/ 91 الإياب/ الوافر/ 5/ 91 العناب/ الوافر/ 5/ 252 الذّهاب/ الوافر/ 4/ 333 وغرب/ الوافر/ 1/ 491 وضرب/ الوافر/ 1/ 491 وحرب/ الوافر/ 1/ 491 أجوب/ الوافر/ 1/ 365 الكذوب/ الوافر/ 2/ 360 الحروب/ الوافر/ 3/ 151 الرّقوب/ الوافر/ 3/ 151 الضّروب/ الوافر/ 3/ 151 الزّروب/ الوافر/ 1/ 531

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الجنوب/ الوافر/ 1/ 531 ولوب/ الوافر/ 5/ 142 مجيب/ الوافر/ 5/ 142 خصيب/ الوافر/ 5/ 142 عيوب/ الوافر/ 2/ 183 ندوب/ الوافر/ 2/ 183 عيوب/ الوافر/ 5/ 24 حبيب/ الوافر/ 4/ 67 وشيب/ الوافر/ 4/ 67 الطبيب/ الوافر/ 2/ 21 الحبيب/ الوافر/ 2/ 21 الكثيب/ الوافر/ 4/ 224 الكثيب/ الوافر/ 5/ 259 كريب/ الوافر/ 5/ 259 والحجيب/ الوافر/ 2/ 226 عجيب/ الوافر/ 4/ 60 عصيب/ الوافر/ 4/ 60 ظريب/ الوافر/ 4/ 60 شيب/ الوافر/ 1/ 226 قشيب/ الوافر/ 1/ 226 صبيب/ الوافر/ 1/ 226 الكثيب/ الوافر/ 1/ 226 شيب/ الوافر/ 3/ 378 القليب/ الوافر/ 2/ 431 نيب/ الوافر/ 3/ 254- 259 منيب/ الوافر/ 5/ 305 فاللهيب/ الوافر/ 5/ 28 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأجباب/ الكامل/ 1/ 100 الأجباب/ الكامل/ 2/ 100 جوّاب/ الكامل/ 2/ 100 سباب/ الكامل/ 1/ 74 عتّاب/ الكامل/ 1/ 74 إراب/ الكامل/ 1/ 74 بكباب/ الكامل/ 4/ 433 الخطّاب/ الكامل/ 4/ 433 المنتاب/ الكامل/ 3/ 93 خراب/ الكامل/ 3/ 93 معشاب/ الكامل/ 3/ 93 بحجاب/ الكامل/ 4/ 394 وصحابي/ الكامل/ 5/ 365 الآداب/ الكامل/ 5/ 365 شباب/ الكامل/ 5/ 365 إراب/ الكامل/ 1/ 133 أسراب/ الكامل/ 3/ 454 الأعراب/ الكامل/ 4/ 457 خيّاب/ الكامل/ 4/ 457 عساب/ الكامل/ 1/ 90 أشقاب/ الكامل/ 1/ 90 عساب/ الكامل/ 4/ 120 غاب/ الكامل/ 1/ 96- 3/ 124 أشقاب/ الكامل/ 1/ 198- 227 1/ 509- 2/ 110 والألقاب/ الكامل/ 2/ 338 ضرابي/ الكامل/ 2/ 338

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثيابي/ الكامل/ 2/ 338 صلاب/ الكامل/ 5/ 185 الغلّاب/ الكامل/ 5/ 277 والجنّاب/ الكامل/ 4/ 433 الأقراب/ الكامل/ 4/ 433 الأطناب/ الكامل/ 5/ 379 شهاب/ الكامل/ 1/ 82 وعقابي/ الكامل/ 1/ 82 أثوابي/ الكامل/ 1/ 82 الألباب/ الكامل/ 1/ 82 الشربب/ الكامل/ 3/ 332 بحارب/ الكامل/ 4/ 331 الراعب/ الكامل/ 4/ 331 الذّاهب/ الكامل/ 4/ 331 والضّرب/ الكامل/ 1/ 219 أسبي/ الكامل/ 1/ 219 الأطرب/ الكامل/ 1/ 216 الأنكب/ الكامل/ 1/ 216 يعقب/ الكامل/ 1/ 216 القسب/ الكامل/ 1/ 370- 2/ 40 أعضب/ الكامل/ 5/ 252 الأجرب/ الكامل/ 5/ 252 يشغب/ الكامل/ 5/ 252 الكوكب/ الكامل/ 5/ 252 مصعب/ الكامل/ 5/ 252 الحوأب/ الكامل/ 5/ 252 وملعب/ الكامل/ 2/ 363 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بي/ الكامل/ 2/ 363 بالغبغب/ الكامل/ 4/ 186 محسّب/ الكامل/ 4/ 186 حقب/ الكامل/ 4/ 373 تصقب/ الكامل/ 5/ 90 المذنب/ الكامل/ 5/ 90 يعتب/ الكامل/ 5/ 90 الغيهب/ الكامل/ 3/ 134 فينقب/ الكامل/ 3/ 134 تنضب/ الكامل/ 3/ 134 شروب/ الكامل/ 2/ 238 الجنوب/ الكامل المجزوء/ 4/ 354 الخصيب/ الكامل المجزوء/ 4/ 354 الصليب/ الكامل المجزوء/ 4/ 354 حبيب/ الكامل/ 2/ 404 خضيب/ الكامل/ 2/ 404 والكثيب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الخصيب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 اللبيب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 القلوب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 والجيوب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الذنوب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 السّروب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الحبيب/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الأشيب/ الكامل/ 4/ 126 خصيب/ الكامل/ 3/ 160 عليب/ الكامل/ 4/ 148

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأخيب/ الكامل/ 4/ 148 مقرب/ الكامل/ 4/ 148 لوبها/ الكامل/ 1/ 408 جيوبها/ الكامل/ 1/ 408 وطيبها/ الكامل/ 1/ 408 النّجائب/ الرجز/ 1/ 503 جبجب/ الرجز/ 2/ 101 معجب/ الرجز/ 5/ 443 مهرب/ الرجز/ 5/ 443 تقرّب/ الرجز المشطور/ 2/ 436 صلّب/ الرجز المشطور/ 2/ 436 تغضب/ الرجز المشطور/ 2/ 436 المقرب/ الرجز المشطور/ 2/ 436 المعتب/ الرجز المشطور/ 2/ 436 التعشّب/ الرجز المشطور/ 4/ 206 تغلب/ الرجز المشطور/ 4/ 206 يكذب/ الرجز المشطور/ 4/ 206 تقضّب/ الرجز المشطور/ 4/ 206 العنبب/ الرجز المشطور/ 4/ 206 بتصلب/ الرجز/ 2/ 32 المعلّب/ الرجز/ 3/ 91 تغلب/ الرجز المشطور/ 2/ 320 غرّب/ الرجز المشطور/ 2/ 320 الثعلب/ الرجز المشطور/ 2/ 320 تغلب/ الرجز المشطور/ 2/ 406/ 4/ 321 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة غرّب/ الرجز المشطور/ 2/ 406-/-/ 4/ 321 الثعلب/ الرجز المشطور/ 2/ 406-/-/ 4/ 321 أكذب/ الرجز المشطور/ 2/ 406-/-/ 4/ 321 التّنقّب/ الرجز المشطور/ 2/ 406-/-/ 4/ 321 الجوانب/ الرجز/ 2/ 175 واللغوب/ الرجز/ 5/ 151 صوّبي/ الرجز/ 2/ 314 الذّيب/ الرجز/ 5/ 150 الجريب/ الرجز/ 1/ 102 الغريب/ الرجز/ 1/ 102 قريب/ الرجز/ 1/ 102 المطيب/ الرجز/ 5/ 450 التحقيب/ الرجز/ 5/ 151 به/ الرجز/ 2/ 385 به/ الرجز/ 4/ 345 به/ الرجز/ 5/ 102 اغترابه/ الرجز/ 2/ 385 مهابة/ الرجز/ 2/ 57 إصعابه/ الرجز/ 2/ 57 أربي/ السريع/ 4/ 372 الطّلب/ السريع/ 4/ 372 أصب/ السريع/ 4/ 372 فينصوب/ السريع/ 5/ 451

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أيّوب/ السريع/ 5/ 451 بالكوب/ السريع/ 5/ 451 أدبي/ المنسرح/ 4/ 382 مغترب/ المنسرح/ 4/ 382 الخرب/ المنسرح/ 4/ 382 ومنقلبي/ المنسرح/ 4/ 382 لهب/ المنسرح/ 4/ 382 الأدب/ المنسرح/ 2/ 533 ذهب/ المنسرح/ 2/ 533 الخرب/ المنسرح/ 1/ 506 اللّعب/ المنسرح/ 1/ 516 والحطب/ المنسرح/ 1/ 516 والعشب/ المنسرح/ 1/ 516 ومنقلبي/ المنسرح/ 1/ 324 وتجريب/ المنسرح/ 1/ 465 لمكروب/ المنسرح/ 1/ 465 تثريب/ المنسرح/ 1/ 465 أيّوب/ المنسرح/ 1/ 465 والأكاذيب/ المنسرح/ 1/ 465 والحوب/ المنسرح/ 1/ 465 لعبه/ المنسرح/ 3/ 59 شجبه/ المنسرح/ 3/ 59 عنبه/ المنسرح/ 2/ 294 سربه/ المنسرح/ 2/ 294 رطبه/ المنسرح/ 2/ 294 كتائبها/ المنسرح/ 3/ 169 وحاصبها/ المنسرح/ 5/ 253 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة محاربها/ المنسرح/ 5/ 253 أحبابي/ الخفيف/ 1/ 441 بالتّصابي/ الخفيف/ 1/ 441 بالشراب/ الخفيف/ 1/ 441 والخوابي/ الخفيف/ 1/ 441 و/ الأعناب/ الخفيف/ 1/ 441 الكتّاب/ الخفيف/ 1/ 441 الأنساب/ الخفيف/ 1/ 441 السّباب/ الخفيف/ 3/ 182 وشباب/ الخفيف/ 3/ 415 السّباب/ الخفيف/ 3/ 415 أصحابي/ الخفيف/ 3/ 415 القباب/ الخفيف/ 2/ 526 نقاب/ الخفيف/ 2/ 526 السّحاب/ الخفيف/ 2/ 526 صواب/ الخفيف/ 2/ 526 الشّباب/ الخفيف/ 2/ 526 الغراب/ الخفيف/ 2/ 526 أحبابي/ الخفيف/ 2/ 526 بانتحاب/ الخفيف/ 2/ 505 العتاب/ الخفيف/ 2/ 505 واكتئاب/ الخفيف/ 2/ 505 العذاب/ الخفيف/ 2/ 505 والتراب/ الخفيف/ 1/ 82 غراب/ الخفيف/ 3/ 432 تصاب/ الخفيف/ 1/ 300 رئاب/ الخفيف/ 1/ 300

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تصاب/ الخفيف/ 5/ 67 رئاب/ الخفيف/ 5/ 67 الأحزاب/ الخفيف/ 5/ 67 غراب/ الخفيف/ 5/ 67 هضاب/ الخفيف/ 5/ 406 التسكاب/ الخفيف/ 2/ 263 الحصاب/ الخفيف/ 2/ 263 والكلاب/ الخفيف/ 2/ 204 مربوب/ الخفيف/ 1/ 395 الغروب/ الخفيف/ 2/ 370 كذوب/ الخفيف/ 2/ 370 ربيب/ الخفيف/ 2/ 370 والتّخبيب/ الخفيف/ 2/ 370 الغروب/ الخفيف/ 5/ 407 الكروب/ الخفيف/ 4/ 363 بالذّنوب/ الخفيف/ 4/ 363 وقارب/ الخفيف المجزوء/ 5/ 35 بصائب/ الخفيف المجزوء/ 5/ 35 بالقواضب/ الخفيف المجزوء/ 5/ 35 المواكب/ الخفيف المجزوء/ 5/ 35 مآربي/ الخفيف المجزوء/ 1/ 89 الكواعب/ الخفيف المجزوء/ 1/ 89 وحاجب/ الخفيف المجزوء/ 1/ 89 الكاثب/ المتقارب/ 4/ 427- 5/ 259 المخصب/ المتقارب/ 5/ 144 يثرب/ المتقارب/ 5/ 144 زينب/ المتقارب/ 3/ 94 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أعنابها/ المتقارب/ 1/ 89 بأبوابها/ المتقارب/ 5/ 268 أربابها/ المتقارب/ 5/ 268 بقصّابها/ المتقارب/ 5/ 268 بها/ المتقارب/ 5/ 268 بأبوابها/ المتقارب/ 2/ 538 أربابها/ المتقارب/ 2/ 538 هدّابها/ المتقارب/ 2/ 538 بقصّابها/ المتقارب/ 2/ 538 بها/ المتقارب/ 2/ 538- ت- برقت/ الكامل/ 4/ 146 ودقت/ الكامل/ 4/ 146 الملتوت/ الرجز/ 2/ 210 يموت/ السريع/ 5/ 156 يفوت/ السريع/ 5/ 156 البيوت/ السريع/ 5/ 156 قوت/ السريع/ 5/ 156 السكوت/ السريع/ 5/ 156 الحياة/ السريع/ 1/ 234 ت فاتا/ البسيط/ 1/ 535 أبياتا/ البسيط/ 1/ 535 حتّاتا/ البسيط/ 1/ 535 ماتا/ البسيط/ 3/ 235 أبياتا/ البسيط/ 3/ 235

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أبياتا/ البسيط/ 4/ 210 تشتيتا/ البسيط/ 2/ 442 طالوتا/ البسيط/ 2/ 442 حوشيتا/ البسيط/ 2/ 442 ممقوتا/ الكامل/ 5/ 451 قوتا/ الكامل/ 5/ 451 هيتا/ الكامل المجزوء/ 4/ 164 الوشاة/ الخفيف/ 1/ 484 الشّباة/ الخفيف/ 1/ 484 الميقاتا/ الخفيف/ 1/ 484- ت- نبات/ الطويل/ 3/ 94 أتلفّت/ الطويل/ 3/ 35 يفلت/ الطويل/ 3/ 35 مصلت/ الطويل/ 3/ 35 واسكت/ الطويل/ 3/ 35 موقّت/ الطويل/ 3/ 35 تتفّتت/ الطويل/ 3/ 35 وصوّتوا/ الطويل/ 3/ 35 موّتوا/ الطويل/ 3/ 35 ويشمت/ الطويل/ 3/ 35 أفلت/ الطويل/ 3/ 202 وشتاتها/ الطويل/ 3/ 180 وغداتها/ الطويل/ 3/ 180 غبراتها/ الطويل/ 3/ 304 وشاتها/ الطويل/ 4/ 274 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة طلاتها/ الطويل/ 4/ 274 لثاتها/ الطويل/ 4/ 274 جناتها/ الطويل/ 5/ 410 بستها/ الطويل/ 1/ 415 وبستها/ الطويل/ 1/ 415 نأيتها/ الطويل/ 2/ 174 كميتها/ الطويل/ 2/ 174 فهديتها/ الطويل/ 2/ 174 فقضيتها/ الطويل/ 2/ 174 ماتوا/ البسيط/ 1/ 225 أغمات/ البسيط/ 1/ 225 وجنّات/ البسيط/ 2/ 508 رايات/ البسيط/ 2/ 508 وليلات/ البسيط/ 2/ 508 لبانات/ البسيط/ 2/ 508 تارات/ البسيط/ 2/ 508 إعارات/ البسيط/ 2/ 508 وطاسات/ البسيط/ 2/ 508 رويّات/ البسيط/ 2/ 508 أموات/ البسيط/ 2/ 508 روعات/ البسيط/ 2/ 508 حشاشات/ البسيط/ 2/ 508 ملاءات/ البسيط/ 2/ 508 حانات/ البسيط/ 2/ 508 المسرّات/ البسيط/ 2/ 508 آفات/ البسيط/ 2/ 508 الملامات/ البسيط/ 2/ 508

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ملمّات/ البسيط/ 4/ 401 رميّات/ البسيط/ 4/ 401 حبّات/ البسيط/ 4/ 401 ليلات/ البسيط/ 4/ 401 والصّموت/ الوافر/ 5/ 328 والخبيت/ الوافر/ 2/ 345 استقيت/ الوافر/ 1/ 75 أبيت/ الوافر/ 1/ 75 بنيت/ الوافر/ 1/ 75 وفيت/ الوافر/ 1/ 75 الكميت/ الوافر/ 4/ 352 دهيت/ الوافر/ 4/ 212 مضيت/ الوافر/ 4/ 212 حميت/ الوافر/ 4/ 212 واستقيت/ الوافر/ 4/ 212 شيت/ الهزج/ 1/ 525 الحوت/ الهزج/ 1/ 525 بيروت/ الهزج/ 1/ 525 مروّت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 تنبيت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 السّبوت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 نحيت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 أصليت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 والبرّيت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 والحبوت/ الرجز المشطور/ 1/ 532 رأيت/ المجتث/ 4/ 417 رويت/ المجتث/ 4/ 417 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة اشتفيت/ المجتث/ 4/ 417 رأيت/ المجتث/ 4/ 417 ميت/ المجتث/ 4/ 417- ت- الغربات/ الطويل/ 1/ 316 ثارات/ الطويل/ 2/ 430 ذا كبوات/ الطويل/ 2/ 430 منحدرات/ الطويل/ 2/ 430 العثرات/ الطويل/ 1/ 56 عطرات/ الطويل/ 3/ 130 مماتي/ الطويل/ 3/ 130 الفلوات/ الطويل/ 3/ 130 والظّبيات/ الطويل/ 3/ 130 عطرات/ الطويل/ 4/ 105 للجمرات/ الطويل/ 4/ 105 الظّلمات/ الطويل/ 4/ 105 عرفات/ الطويل/ 4/ 105 خفرات/ الطويل/ 5/ 409 العشرات/ الطويل/ 5/ 409 الكفرات/ الطويل/ 5/ 409 معتمرات/ الطويل/ 2/ 49 مؤتجرات/ الطويل/ 2/ 49 والعمرات/ الطويل/ 2/ 49 الكفرات/ الطويل/ 2/ 49 عطرات/ الطويل/ 2/ 49 العيرات/ الطويل/ 1/ 396- 475

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العيرات/ الطويل/ 5/ 297 الأمرات/ الطويل/ 5/ 297 النّخلات/ الطويل/ 2/ 527 ومنتزهاتي/ الطويل/ 2/ 527 منحدرات/ الطويل/ 2/ 527 بالشّبكات/ الطويل/ 2/ 527 عرنات/ الطويل/ 4/ 111 نهاتي/ الطويل/ 4/ 344 لهاتي/ الطويل/ 4/ 344 فهاتي/ الطويل/ 4/ 344 سربتي/ الطويل/ 2/ 97- 5/ 134 أوارة/ الطويل/ 1/ 274- 279 أجرّت/ الطويل/ 2/ 188 فعرّت/ الطويل/ 2/ 188 اسبكرّت/ الطويل/ 2/ 188 أمرّت/ الطويل/ 5/ 48 واستمرّت/ الطويل/ 5/ 48 رنّت/ الطويل/ 5/ 48 فمرّت/ الطويل/ 3/ 317 وأجلّت/ الطويل/ 5/ 261 حلّت/ الطويل/ 4/ 36 تخلّت/ الطويل/ 4/ 36 فذلّت/ الطويل/ 4/ 36 وجلّت/ الطويل/ 4/ 36 وعلّت/ الطويل/ 4/ 36 وحلّت/ الطويل/ 5/ 154 ولّت/ الطويل/ 5/ 154 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة استقلّت/ الطويل/ 5/ 154 تخلّت/ الطويل/ 1/ 365 دلّت/ الطويل/ 3/ 400 وعلّت/ الطويل/ 3/ 400 وتعلّت/ الطويل/ 3/ 400 زلّت/ الطويل/ 3/ 400 شلّت/ الطويل/ 3/ 400 سلّت/ الطويل/ 3/ 400 وأدلّت/ الطويل/ 3/ 6 حلّت/ الطويل/ 3/ 6 ذلّت/ الطويل/ 4/ 95 ضلّت/ الطويل/ 4/ 95 وعلّت/ الطويل/ 4/ 272 وظلّت/ الطويل/ 4/ 272 وعلّت/ الطويل/ 5/ 286 وقلّت/ الطويل/ 2/ 318 تولّت/ الطويل/ 2/ 318 وقلّت/ الطويل/ 4/ 312 فتدلّت/ الطويل/ 2/ 312 وأدلّت/ الطويل/ 2/ 312 ففلّت/ الطويل/ 2/ 312 تدلّت/ الطويل/ 2/ 312 فاستهلّت/ الطويل/ 2/ 312 فولّت/ الطويل/ 2/ 312 لكلّت/ الطويل/ 1/ 293 فولّت/ الطويل/ 1/ 293 وكلّت/ الطويل/ 1/ 293

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تجلّت/ الطويل/ 1/ 293 لكلّت/ الطويل/ 4/ 274 فولّت/ الطويل/ 4/ 274 وكلّت/ الطويل/ 2/ 113 وحلّت/ الطويل/ 2/ 113 صلّت/ الطويل/ 2/ 113 وعلّت/ الطويل/ 2/ 113 فأحلّت/ الطويل/ 2/ 113 وأهلّت/ الطويل/ 4/ 285 وحلّت/ الطويل/ 4/ 285 ذلّت/ الطويل/ 4/ 285 تجلّت/ الطويل/ 4/ 285 استهلّت/ الطويل/ 1/ 192 تخلّت/ الطويل/ 1/ 192 فدرّت/ الطويل/ 1/ 192 احزالّت/ الطويل/ 1/ 192 ولّت/ الطويل/ 1/ 192 فاستهلّت/ الطويل/ 1/ 102 ولّت/ الطويل/ 3/ 110 تخلّت/ الطويل/ 3/ 110 استهلّت/ الطويل/ 3/ 110 أرمّت/ الطويل/ 1/ 311 وأشمّت/ الطويل/ 1/ 311 لمّت/ الطويل/ 1/ 311 وأشمّت/ الطويل/ 5/ 453 صمّت/ الطويل/ 5/ 329 وصمّت/ الطويل/ 3/ 425 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ادرهمّت/ الطويل/ 3/ 425 أرنّت/ الطويل/ 1/ 160 أرنّت/ الطويل/ 5/ 107 فاطمأنّت/ الطويل/ 5/ 107 فاقشعرّت/ الطويل/ 5/ 107 غنّت/ الطويل/ 1/ 407 أجنّت/ الطويل/ 1/ 407 لجنّت/ الطويل/ 1/ 407 لغنّت/ الطويل/ 3/ 339 تمنّت/ الطويل/ 3/ 169 وعلّت/ الطويل/ 3/ 169 بلدته/ الطويل/ 4/ 50 لحيته/ الطويل/ 4/ 50 مواتاتي/ البسيط/ 2/ 321 أصواتي/ البسيط/ 2/ 321 أموات/ البسيط/ 2/ 321 بالتّويثات/ البسيط/ 2/ 535 وليلاتي/ البسيط/ 2/ 535 صباباتي/ البسيط/ 2/ 535 ولذّاتي/ البسيط/ 2/ 535 سماوات/ البسيط/ 2/ 535 بالشّبيكات/ البسيط/ 2/ 535 جراحات/ البسيط/ 2/ 535 وحاناتي/ البسيط/ 2/ 535 وحاجاتي/ البسيط/ 2/ 536 وجنّات/ البسيط/ 2/ 536 بالعشيّات/ البسيط/ 2/ 536

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ونايات/ البسيط/ 2/ 536 البابليّات/ البسيط/ 2/ 536 اللذاذات/ البسيط/ 1/ 495 الحشاشات/ البسيط/ 1/ 495 المصيبات/ البسيط/ 1/ 495 وعانات/ البسيط/ 2/ 519 جنّات/ البسيط/ 2/ 519 كاسات/ البسيط/ 2/ 519 بالإشارات/ البسيط/ 2/ 519 سابغيّات/ البسيط/ 2/ 519 وحاناتي/ البسيط/ 2/ 519 الديارات/ البسيط/ 2/ 519 عفريت/ البسيط/ 2/ 519 فرقته/ البسيط/ 5/ 57 إبرته/ البسيط/ 5/ 57 مودّته/ البسيط/ 5/ 57 جفوته/ البسيط/ 5/ 57 البتات/ الوافر/ 4/ 234 مشمّرات/ الوافر/ 4/ 234 الصّراة/ الوافر/ 3/ 399 العاصفات/ الوافر/ 3/ 399 متحيّرات/ الوافر/ 2/ 366 هاديات/ الوافر/ 2/ 366 الصّفات/ الوافر/ 4/ 424 المرهفات/ الوافر/ 4/ 424 الجناة/ الوافر/ 4/ 424 لهاتي/ الوافر/ 4/ 424 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الفرات/ الوافر/ 4/ 424 الشّتات/ الوافر/ 4/ 424 حياتي/ الوافر/ 4/ 424 شكاتي/ الوافر/ 4/ 424 بالصّلات/ الوافر/ 4/ 424 حماتي/ الوافر/ 4/ 424 الصافنات/ الوافر/ 4/ 424 لهاتي/ الوافر/ 4/ 424 محكمات/ الوافر/ 3/ 205 بالسّراة/ الوافر/ 3/ 205 متنخّلات/ الوافر/ 3/ 205 الممات/ الوافر/ 3/ 233 القناة/ الوافر/ 3/ 233 سلاطحات/ الوافر/ 3/ 233 آمنات/ الوافر/ 2/ 319 ساريات/ الوافر/ 2/ 216 خبت/ الوافر/ 4/ 125 متّ/ الوافر/ 4/ 125 تحتي/ الوافر/ 4/ 125 كالمعمورة/ الكامل/ 1/ 324 برهوت/ الكامل/ 4/ 402 مروّت/ الكامل/ 4/ 402 استبكيت/ الكامل/ 4/ 402 لشقيت/ الكامل/ 1/ 406 نسيت/ الكامل/ 1/ 406 هديت/ الكامل/ 1/ 406 عصيت/ الكامل/ 1/ 406

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة برهوت/ الكامل/ 1/ 406 المعرقبات/ الرجز/ 4/ 95 لداتي/ الرجز المشطور/ 2/ 138 بنات/ الرجز المشطور/ 2/ 138 الفرات/ الرجز المشطور/ 2/ 138 الأموات/ الرجز المشطور/ 2/ 138 حياتي/ الرجز المشطور/ 2/ 138 صحبتي/ الرجز/ 1/ 424 معلوماتها/ الرجز/ 2/ 429 بكرات/ الرمل المجزوء/ 4/ 101 الشّجرات/ الرمل/ 4/ 101 المقمرات/ الرمل/ 4/ 101 الفتيات/ الرمل/ 4/ 101 ألمات/ الرمل/ 4/ 101 بمنجاة/ السريع/ 3/ 40 غزّات/ السريع/ 3/ 40 البنيّات/ السريع/ 3/ 40 غزّات/ السريع/ 4/ 202 بتاهرت/ السريع/ 2/ 8 بتاهرت/ السريع/ 2/ 8 تخت/ السريع/ 2/ 8 سمت/ السريع/ 2/ 8 بالسبت/ السريع/ 2/ 8 والسّمت/ السريع/ 1/ 359 خفت/ السريع/ 1/ 359 وقتي/ السريع/ 1/ 359 أنت/ السريع/ 1/ 359 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّعت/ السريع/ 1/ 359 بخت/ السريع/ 1/ 359 المصيبات/ المنسرح/ 4/ 104 أزمّته/ المنسرح/ 2/ 535 برمّته/ المنسرح/ 2/ 535 بحمته/ المنسرح/ 2/ 535 همّته/ المنسرح/ 2/ 535 لحمته/ المنسرح/ 2/ 535 زهرته/ المنسرح/ 2/ 535 بذمته/ المنسرح/ 2/ 535 الطّلحات/ الخفيف/ 3/ 191 العذرات/ الخفيف/ 3/ 191 القصرات/ الخفيف/ 1/ 233 الناقلات/ الخفيف/ 1/ 233 الكنّات/ الخفيف/ 4/ 111 لذّاتي/ الخفيف/ 4/ 111 عرنات/ الخفيف/ 4/ 111 الفتيات/ الخفيف/ 1/ 275 فالفرات/ الخفيف/ 1/ 275 البنات/ الخفيف/ 1/ 275 مواتي/ الخفيف/ 1/ 275 النّبات/ الخفيف/ 1/ 275 الفوات/ الخفيف/ 1/ 275 الآيات/ الخفيف/ 1/ 275 الأبيات/ الخفيف/ 1/ 275 الشيّات/ الخفيف/ 4/ 361 المقطعات/ الخفيف/ 4/ 361

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغدوات/ الخفيف/ 4/ 361- ثَ- امتلاثا/ الوافر/ 1/ 452 ثلاثا/ الوافر/ 1/ 452 بعاثا/ الوافر/ 1/ 452 راثا/ الكامل/ 4/ 304 باعيناثا/ الكامل/ 4/ 304 قبراثا/ الكامل/ 4/ 304 أجداثا/ الكامل/ 4/ 304 حرّاثا/ الكامل/ 4/ 304 إناثا/ الكامل/ 4/ 304 باعيناثا/ الكامل/ 1/ 325 جواثا/ الكامل/ 2/ 175 الأخناثا/ الخفيف/ 1/ 124 مغيثا/ المجتث/ 2/ 531 أثيثا/ المجتث/ 2/ 531 خباثا/ المتقارب/ 3/ 86 مباثا/ المتقارب/ 3/ 65 دآثا/ المتقارب/ 1/ 67- 2/ 416 البراثا/ المتقارب/ 1/ 452 بعاثا/ المتقارب/ 1/ 452 جواثا/ المتقارب/ 1/ 452 ملاثا/ المتقارب/ 3/ 84 مباثا/ المتقارب/ 3/ 84 عباثا/ المتقارب/ 3/ 84 خباثا/ المتقارب/ 3/ 84 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جواثا/ المتقارب/ 3/ 246 ثِ العثاعث/ الطويل/ 2/ 340 العثاعت/ الطويل/ 1/ 119 الأخابث/ الطويل/ 1/ 119 النّبائث/ الطويل/ 1/ 119 الهثاهث/ الطويل/ 1/ 119 محروث/ البسيط/ 4/ 340 ممغوث/ البسيط/ 4/ 340 والتّوث/ البسيط/ 4/ 340 للبراغيث/ البسيط/ 4/ 340 بتغويث/ البسيط/ 4/ 340 بمنبوث/ البسيط/ 4/ 340 الأثاث/ الوافر/ 5/ 298 احتثاث/ الوافر/ 5/ 298 الدّماث/ الوافر/ 5/ 298 غيوث/ الكامل/ 2/ 536 وتوث/ الكامل/ 2/ 536 ليوث/ الكامل/ 2/ 536 بالطاووث/ الكامل/ 2/ 536 الناقوث/ الكامل/ 2/ 536 وقثوث/ الكامل/ 2/ 536 المحثوث/ الكامل/ 2/ 536 الدّيوث/ الكامل/ 2/ 536 بالثّالوث/ الكامل/ 2/ 536 بالطّيبوث/ الكامل/ 2/ 536

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المبعوث/ الكامل/ 2/ 536 التّبعاث/ الرجز/ 1/ 394 والأثاث/ الرمل المجزوء/ 2/ 320 حاث/ الرمل المجزوء/ 2/ 320- جْ- اعتلج/ الرجز/ 4/ 271 تبتهج/ الرجز المجزوء/ 5/ 43 عرج/ الرجز المجزوء/ 5/ 43 والدّرج/ الرجز المجزوء/ 5/ 43 سماهيج/ الرجز/ 3/ 246 بالفلج/ الرمل/ 4/ 285 جَ فرجا/ البسيط/ 1/ 520 حرجا/ البسيط/ 1/ 520 بهجا/ البسيط/ 1/ 520 درجا/ البسيط/ 1/ 520 منزعجا/ البسيط/ 1/ 520 حلجا/ البسيط/ 3/ 364 معجا/ البسيط/ 3/ 364 حاجا/ الوافر/ 5/ 21 النّباجا/ الوافر/ 5/ 21 وادّلاجا/ الوافر/ 5/ 21 سواجا/ الوافر/ 5/ 21 انفراجا/ الرجز/ 5/ 198 منضجا/ الرجز/ 1/ 96 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يأججا/ الرجز/ 1/ 96 نجا/ الرجز/ 3/ 189 والوجا/ الرجز/ 3/ 189 خرّجا/ الرجز/ 3/ 189 الخروجا/ الرجز/ 1/ 61 تعريجا/ الرجز/ 2/ 443- جُ- يأرج/ الطويل/ 3/ 92 تخلج/ الطويل/ 2/ 425 مزلّج/ الطويل/ 1/ 287 تخلج/ الطويل/ 1/ 287 سفنّج/ الطويل/ 2/ 57 فتوّج/ الطويل/ 2/ 57 تتوهّج/ الطويل/ 5/ 424 أنشج/ الطويل/ 5/ 424 تحدج/ الطويل/ 5/ 424 ودجوج/ الطويل/ 2/ 186 لجوج/ الطويل/ 4/ 186 لجوج/ الطويل/ 4/ 215 تهيج/ الطويل/ 4/ 215 نشيج/ الطويل/ 4/ 215 حدوج/ الطويل/ 2/ 442 خليج/ الطويل/ 2/ 442 ودجوج/ الطويل/ 2/ 442 حدوج/ الطويل/ 4/ 106 بروج/ الطويل/ 2/ 189

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خروج/ الطويل/ 3/ 196 ووشيج/ الطويل/ 3/ 196 عوج/ الطويل/ 3/ 196 خروج/ الطويل/ 5/ 378 ووشيج/ الطويل/ 5/ 378 سروج/ الطويل/ 3/ 217 نشيج/ الطويل/ 3/ 217 وثلوج/ الطويل/ 2/ 316 لبيج/ الطويل/ 2/ 32- 3/ 315 عجيج/ الطويل/ 2/ 205 وثلوج/ الطويل/ 2/ 205 بروج/ الطويل/ 2/ 205 وسيج/ الطويل/ 2/ 443 ودجوج/ الطويل/ 2/ 443 دجاجها/ الطويل/ 1/ 530 نتاجها/ الطويل/ 1/ 530 منعرج/ البسيط/ 1/ 386 تنتسج/ البسيط/ 1/ 386 الهواديج/ البسيط/ 3/ 451 فالعوج/ البسيط/ 3/ 451 الضّجاج/ الوافر/ 2/ 428 النّباج/ الوافر/ 2/ 428 نضاج/ الوافر/ 2/ 428 الخداج/ الوافر/ 2/ 428 خداج/ الوافر/ 4/ 410 نضاج/ الوافر/ 4/ 410 الفجاج/ الوافر/ 4/ 410 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدجاج/ الوافر/ 4/ 410 الخداج/ الوافر/ 3/ 271 نضاج/ الوافر/ 3/ 271 سواج/ الوافر/ 3/ 271 الخروج/ الوافر/ 2/ 20 الخليج/ الوافر/ 2/ 20 البروج/ الوافر/ 2/ 20 وسيج/ الوافر/ 2/ 20 عوج/ الوافر/ 4/ 310 شروج/ الوافر/ 4/ 310 ثلوج/ الوافر/ 4/ 310 والوشيج/ الوافر/ 3/ 253 الخليج/ الوافر/ 3/ 253 المهيج/ الوافر/ 4/ 131 والولج/ المنسرح/ 1/ 445- جِ- فيأجج/ الطويل/ 5/ 424 حشرج/ الطويل/ 5/ 261 البنفسج/ الطويل/ 4/ 288 عرفج/ الطويل/ 4/ 288 وعرفج/ الطويل/ 2/ 210 البنفسج/ الطويل/ 2/ 210 وتدرج/ الطويل/ 2/ 210 ومنعج/ الطويل/ 2/ 210 يرتج/ الطويل/ 2/ 210 السّرج/ المديد/ 3/ 322

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالفرج/ المديد/ 3/ 322 بالحجج/ المديد/ 3/ 322 إرتاج/ البسيط/ 4/ 246 ساج/ البسيط/ 4/ 246 داج/ البسيط/ 4/ 246 فرتاج/ البسيط/ 4/ 246 بأحداج/ البسيط/ 1/ 281- 4/ 140 إزعاج/ البسيط/ 2/ 447 درّاج/ البسيط/ 2/ 447 لجلاج/ البسيط/ 4/ 32 داج/ البسيط/ 4/ 32 طرماج/ البسيط/ 4/ 32 أفلاج/ البسيط/ 1/ 378 الهاجي/ البسيط/ 1/ 265 أمج/ البسيط/ 1/ 250 دعج/ البسيط/ 1/ 250 حرج/ البسيط/ 1/ 250 الحجاج/ الوافر/ 5/ 410 الهماج/ الوافر/ 5/ 410 الدياجي/ الوافر/ 5/ 410 محراج/ الكامل/ 5/ 61 سواج/ الكامل/ 3/ 271 الخزرج/ الكامل/ 3/ 89- 5/ 205 سرجي/ الكامل/ 4/ 236 الصّنج/ الكامل/ 4/ 236 الرّهج/ الكامل/ 4/ 236 الفجّ/ الكامل/ 4/ 236 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأسرج/ الكامل/ 2/ 270 ومنبج/ الكامل/ 2/ 270 العرفج/ الكامل/ 3/ 40 المدلج/ الكامل/ 4/ 398 مستعلج/ الكامل/ 4/ 398 مرهج/ الكامل/ 3/ 39 الإدلاج/ الرجز/ 3/ 271 الخوارج/ الرجز/ 2/ 74 وهرج/ الرجز/ 2/ 357 والمنسج/ الرجز/ 3/ 37- 326 بالمزلّج/ الرجز/ 4/ 124 العلج/ الرجز/ 4/ 368 ثجيج/ الرجز/ 4/ 211 بالرّبج/ السريع/ 3/ 358 والشّلج/ السريع/ 3/ 358 الدّبج/ السريع/ 3/ 358 منهج/ السريع/ 5/ 199 تحجج/ السريع/ 5/ 199 فرج/ المنسرح/ 1/ 250 أمج/ المنسرح/ 1/ 250 فلج/ المنسرح/ 1/ 250 الأرج/ المنسرح/ 1/ 250 بوشنج/ المنسرح/ 1/ 509 شطرنج/ المنسرح/ 1/ 509 الزّنج/ المنسرح/ 1/ 509 فرج/ المنسرح/ 1/ 509 الحجّاج/ الخفيف/ 2/ 294

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المنهاج/ الخفيف/ 2/ 294 الدّجاج/ الخفيف/ 2/ 294 وتاج/ الخفيف/ 2/ 294 لجاجي/ الخفيف/ 2/ 294 العلاج/ الخفيف/ 2/ 294 كالزّجاج/ الخفيف/ 2/ 294 هرج/ الخفيف/ 3/ 138 نرجّي/ الخفيف/ 3/ 138 الخلنج/ الخفيف/ 3/ 138 زرنج/ الخفيف/ 3/ 138 ومرج/ الخفيف/ 3/ 138 بثلج/ الخفيف/ 1/ 437 الأترنجي/ الخفيف/ 1/ 437 القولنج/ الخفيف/ 1/ 437 نستنجي/ الخفيف/ 1/ 437 المروج/ الخفيف/ 2/ 449 الخروج/ الخفيف/ 2/ 449 تلجج/ المتقارب/ 1/ 215 الأعوج/ المتقارب/ 1/ 215 الأضوج/ المتقارب/ 1/ 215 والخزرج/ المتقارب/ 1/ 215- حْ- جحاجح/ الكامل المجزوء/ 1/ 274 الأواشح/ الكامل المجزوء/ 1/ 274 والمسيح/ الكامل المجزوء/ 5/ 6 يصيح/ الكامل المجزوء/ 5/ 6 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القبائح/ الرجز المجزوء/ 2/ 118 صالح/ الرجز المجزوء/ 2/ 118 رجح/ الرمل/ 3/ 169 طلح/ الرمل/ 4/ 38 بطلح/ الرمل/ 4/ 38 حَ فالنّوائحا/ الطويل/ 4/ 149 فالنّوائحا/ الطويل/ 5/ 306 الكواشحا/ الطويل/ 5/ 306 وبيدحا/ الطويل/ 1/ 523 جارحا/ الطويل/ 4/ 214 ناطحا/ الطويل/ 2/ 352 النوائحا/ الطويل/ 2/ 352 الكوالحا/ الطويل/ 2/ 352 نوابحا/ الطويل/ 2/ 352 ناطحا/ الطويل/ 4/ 214 صابحا/ الطويل/ 4/ 214 جارحا/ الطويل/ 4/ 214 ناكحا/ الطويل/ 4/ 214 فأبطحا/ الطويل/ 4/ 97 أربحا/ الطويل/ 4/ 97 سفحا/ الطويل/ 3/ 161 صبحا/ الطويل/ 3/ 161 فالسّطحا/ الطويل/ 3/ 161 يضحى/ الطويل/ 3/ 161 صبحا/ الطويل/ 3/ 161

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالبطحا/ الطويل/ 3/ 161 تراوحا/ الطويل/ 5/ 154 المصابحا/ الطويل/ 5/ 154 فالنوائحا/ الطويل/ 5/ 154 الكواشحا/ الطويل/ 5/ 154 نبحا/ البسيط/ 4/ 460 قرحا/ البسيط/ 4/ 460 متّشحا/ البسيط/ 1/ 247 طفحا/ البسيط/ 1/ 247 قدحا/ البسيط/ 1/ 247 الصّلحا/ البسيط/ 1/ 389 فرحا/ البسيط/ 1/ 389 مطروحا/ البسيط/ 2/ 531 روحا/ البسيط/ 2/ 531 براحا/ الوافر/ 2/ 82 صلاحا/ الوافر/ 2/ 82 الرّماحا/ الوافر/ 2/ 82 تباحا/ الوافر/ 2/ 82 القراحا/ الوافر/ 5/ 9 لباحا/ الوافر/ 5/ 9 صياحا/ الوافر/ 5/ 9 البطاحا/ الوافر/ 5/ 184 اللّقاحا/ الوافر/ 5/ 184 أروحا/ الوافر/ 2/ 217 تريحا/ الوافر/ 2/ 217 الضّريحا/ الوافر/ 3/ 455 صباحا/ الكامل/ 2/ 514 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فألاحا/ الكامل/ 2/ 514 براحا/ الكامل/ 2/ 514 ومراحا/ الكامل/ 2/ 514 جناحا/ الكامل/ 2/ 514 قراحا/ الكامل/ 2/ 514 صياحا/ الكامل/ 2/ 514 صلاحا/ الكامل/ 2/ 514 أراحا/ الكامل/ 2/ 514 جناحا/ الكامل/ 2/ 514 مراحا/ الكامل/ 2/ 514 ومزاحا/ الكامل/ 2/ 514 وباحا/ الكامل/ 2/ 514 محاحا/ الكامل/ 2/ 513 جراحا/ الكامل/ 2/ 513 مباحا/ الكامل/ 2/ 513 وراحا/ الكامل/ 2/ 513 وشاحا/ الكامل/ 2/ 513 ملاحا/ الكامل/ 2/ 513 صباحا/ الكامل/ 2/ 513 وجماحا/ الكامل/ 2/ 513 مجاحا/ الخفيف/ 5/ 55 شحاحا/ الخفيف/ 5/ 55 سافحا/ الرجز/ 3/ 149 فاستبيحا/ المتقارب/ 2/ 216 مليحا/ المتقارب/ 3/ 29

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- حُ- رائح/ الطويل/ 4/ 480 القرائح/ الطويل/ 3/ 342 ورائح/ الطويل/ 2/ 258 صالح/ الطويل/ 2/ 258 الجوانح/ الطويل/ 2/ 258 روائح/ الطويل/ 1/ 282 صالح/ الطويل/ 1/ 282 مائح/ الطويل/ 1/ 282 ضابح/ الطويل/ 3/ 114 أربح/ الطويل/ 3/ 112 يصبح/ الطويل/ 4/ 345 وأصبحوا/ الطويل/ 1/ 496 جنّح/ الطويل/ 1/ 496 تمتح/ الطويل/ 1/ 496 تضبح/ الطويل/ 1/ 195 تضبح/ الطويل/ 5/ 146 ينبح/ الطويل/ 5/ 146 فالمضيّح/ الطويل/ 5/ 146 المواتح/ الطويل/ 5/ 292 الصوادح/ الطويل/ 3/ 87 الأباطح/ الطويل/ 3/ 87 وتقدح/ الطويل/ 2/ 201 وتروّح/ الطويل/ 2/ 201 مربح/ الطويل/ 2/ 201 وأنصح/ الطويل/ 2/ 201 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مكدّح/ الطويل/ 5/ 396 نزّح/ الطويل/ 5/ 396 بارح/ الطويل/ 2/ 253- 394 البوارح/ الطويل/ 2/ 388 الصّوارح/ الطويل/ 3/ 329 اللوامح/ الطويل/ 3/ 329 الصّوارح/ الطويل/ 3/ 330 مبرّح/ الطويل/ 1/ 107 فتنزح/ الطويل/ 1/ 107 جنّح/ الطويل/ 1/ 107 شحشح/ الطويل/ 1/ 107 وضّح/ الطويل/ 1/ 107 المطرّح/ الطويل/ 1/ 107 يبرح/ الطويل/ 4/ 132 قرّح/ الطويل/ 3/ 220 مقرّح/ الطويل/ 3/ 271 نازح/ الطويل/ 3/ 452 ماسح/ الطويل/ 5/ 198 الأباطح/ الطويل/ 5/ 198 مترشّح/ الطويل/ 3/ 243 وأبطح/ الطويل/ 3/ 243 مرشح/ الطويل/ 4/ 270 متوشّح/ الطويل/ 1/ 57 أجلح/ الطويل/ 1/ 57 مفتّح/ الطويل/ 1/ 57 ماصح/ الطويل/ 5/ 103 البوارح/ الطويل/ 5/ 103

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأباطح/ الطويل/ 5/ 353 وتنطح/ الطويل/ 2/ 178 مصّح/ الطويل/ 2/ 178 ويسرح/ الطويل/ 2/ 178 السّوافح/ الطويل/ 1/ 212 تسفح/ الطويل/ 3/ 307- 4/ 385 منقّح/ الطويل/ 3/ 355 مصالح/ الطويل/ 4/ 160- 5/ 343 فالأمالح/ الطويل/ 1/ 396 الصوالح/ الطويل/ 3/ 66 دلّح/ الطويل/ 3/ 405 طلّح/ الطويل/ 3/ 181 وأصبحوا/ الطويل/ 3/ 181 أملح/ الطويل/ 2/ 71 رامح/ الطويل/ 2/ 428 القوامح/ الطويل/ 1/ 251 الصّمحمح/ الطويل/ 4/ 46 تقرح/ الطويل/ 4/ 46 مسرح/ الطويل/ 4/ 46 يبرّح/ الطويل/ 4/ 46 تسمح/ الطويل/ 2/ 253 تلمح/ الطويل/ 3/ 339- 5/ 302 أنزح/ الطويل/ 3/ 339- 5/ 302 يلمح/ الطويل/ 4/ 46 الصّمحمح/ الطويل/ 4/ 46 متناوح/ الطويل/ 5/ 209 سبوح/ الطويل/ 5/ 439 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نطيح/ الطويل/ 5/ 439 مشيح/ الطويل/ 5/ 439 روح/ الطويل/ 5/ 439 مروّح/ الطويل/ 1/ 394 فتنزح/ الطويل/ 1/ 394 جنّح/ الطويل/ 1/ 394 تنوح/ الطويل/ 3/ 119 صحيح/ الطويل/ 3/ 119 جريح/ الطويل/ 3/ 119 مبيح/ الطويل/ 5/ 346 شحيح/ الطويل/ 5/ 346 ذبيح/ الطويل/ 5/ 346 قروح/ الطويل/ 5/ 346 بصحيح/ الطويل/ 5/ 346 متيح/ الطويل/ 3/ 336 متروّح/ الطويل/ 3/ 336 وأبطح/ الطويل/ 3/ 336 صحيح/ الطويل/ 1/ 466 مريح/ الطويل/ 1/ 466 فنريح/ الطويل/ 3/ 119 طليح/ الطويل/ 3/ 119 ينوح/ الطويل/ 3/ 119 سفوح/ الطويل/ 3/ 119 فيح/ الطويل/ 3/ 119 طريح/ الطويل/ 3/ 119 نزوح/ الطويل/ 3/ 119 تصيح/ الطويل/ 3/ 108

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نصيح/ الطويل/ 3/ 108 المضيّح/ الطويل/ 2/ 212- 5/ 356 فالمضيّح/ الطويل/ 5/ 407 أفيح/ الطويل/ 3/ 50 أفيح/ الطويل/ 3/ 338 جنّح/ الطويل/ 3/ 338 أفضح/ الطويل/ 3/ 338 راحوا/ البسيط/ 5/ 73 فلاح/ البسيط/ 3/ 310 سلاح/ البسيط/ 3/ 310 مباح/ البسيط/ 3/ 310 فأملاح/ البسيط/ 1/ 255- 3/ 200 فأملاح/ البسيط/ 1/ 449 أطلاح/ البسيط/ 1/ 449 والمرح/ البسيط/ 5/ 444 ترح/ البسيط/ 5/ 444 ينتصح/ البسيط/ 5/ 444 فافتضحوا/ البسيط/ 5/ 444 فلح/ البسيط/ 5/ 444 ونصطبح/ البسيط/ 5/ 444 صلحوا/ البسيط/ 5/ 444 رجح/ البسيط/ 5/ 444 مذبوح/ البسيط/ 4/ 157 الشيح/ البسيط/ 4/ 157 مفتوح/ البسيط/ 2/ 26 منضوح/ البسيط/ 2/ 26 الشّيح/ البسيط/ 2/ 26 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الرّيح/ البسيط/ 2/ 26 مطروح/ البسيط/ 2/ 26 والرّوح/ البسيط/ 1/ 272 الربابيح/ البسيط/ 1/ 272 ومسفوح/ البسيط/ 1/ 401 روح/ البسيط/ 1/ 401 منفوح/ البسيط/ 2/ 385 مصبوح/ البسيط/ 2/ 385 ونوح/ البسيط/ 3/ 56 ريح/ البسيط/ 3/ 56 فتطريح/ البسيط/ 5/ 125 صباح/ الوافر/ 3/ 391- 5/ 407 الرّماح/ الوافر/ 1/ 359 الرياح/ الوافر/ 1/ 359 السلاح/ الوافر/ 1/ 359 طماح/ الوافر/ 2/ 444 الرياح/ الوافر/ 2/ 242- 5/ 86 والرماح/ الوافر/ 2/ 242- 5/ 86 رداح/ الوافر/ 2/ 242- 5/ 86 الرّياح/ الوافر/ 3/ 238 فباحوا/ الوافر/ 3/ 238 الرّياح/ الوافر/ 4/ 136 فتستريح/ الوافر/ 1/ 201 وريح/ الوافر/ 1/ 201 فسيح/ الوافر/ 1/ 136 فسيحوا/ الوافر/ 1/ 136 رائح/ الرجز المشطور/ 2/ 310

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ملائح/ الرجز المشطور/ 2/ 310 صحائح/ الرجز المشطور/ 2/ 310 يصبّح/ الرجز المشطور/ 3/ 134 جنّح/ الرجز المشطور/ 3/ 134 تلمح/ الرجز المشطور/ 3/ 134 سلح/ الرجز/ 1/ 465 نفح/ الرجز/ 1/ 465 برح/ الرجز/ 1/ 465 ينكح/ السريع/ 2/ 525- حِ- متاح/ الطويل/ 4/ 37 سلاح/ الطويل/ 4/ 37 طلاح/ الطويل/ 4/ 37 ورماح/ الطويل/ 4/ 37 ببلدح/ الطويل/ 1/ 481 نوّح/ الطويل/ 1/ 481 رحرح/ الطويل/ 1/ 481 بارح/ الطويل/ 1/ 400 لنازح/ الطويل/ 2/ 449 الفصائح/ الطويل/ 2/ 449 السوافح/ الطويل/ 2/ 449 لصابح/ الطويل/ 2/ 449 متزحزح/ الطويل/ 2/ 108 أذرح/ الطويل/ 2/ 108 متزحزح/ الطويل/ 3/ 375 أذرح/ الطويل/ 3/ 375 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بأقدح/ الطويل/ 3/ 375 المكشّح/ الطويل/ 3/ 375 المضيّح/ الطويل/ 3/ 375 فمنصح/ الطويل/ 3/ 375 رزّح/ الطويل/ 5/ 45 مبرّح/ الطويل/ 5/ 45 مطرح/ الطويل/ 5/ 45 منجح/ الطويل/ 5/ 45 بالمراضح/ الطويل/ 2/ 186 فاضح/ الطويل/ 4/ 231 واضح/ الطويل/ 1/ 302 الأباطح/ الطويل/ 1/ 302 المتطحطح/ الطويل/ 1/ 430 وبالسّطح/ الطويل/ 3/ 220 الأمالح/ الطويل/ 1/ 391 الممالح/ الطويل/ 3/ 96- 5/ 29 بأروح/ الطويل/ 1/ 495 مطرح/ الطويل/ 1/ 495 الأكيراح/ البسيط/ 1/ 242 وضاح/ البسيط/ 1/ 242 روّاح/ البسيط/ 1/ 242 بالصاحي/ البسيط/ 1/ 242 أمساح/ البسيط/ 1/ 242 أشباح/ البسيط/ 1/ 242 بالرّاح/ البسيط/ 1/ 242 وضّاح/ البسيط/ 2/ 496 وإيضاح/ البسيط/ 5/ 322

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أرواح/ البسيط/ 5/ 322 وملّاح/ البسيط/ 2/ 523 والرّاح/ البسيط/ 2/ 523 الأكيراح/ البسيط/ 2/ 523 اللاحي/ البسيط/ 2/ 523 لمّاح/ البسيط/ 3/ 343 بالراح/ البسيط/ 3/ 343 رمّاح/ البسيط/ 3/ 343 بقرواح/ البسيط/ 3/ 343 والفرح/ البسيط/ 4/ 155 يصح/ البسيط/ 4/ 155 يرح/ البسيط/ 4/ 155 منشرح/ البسيط/ 4/ 155 متّشح/ البسيط/ 4/ 155 ينح/ البسيط/ 4/ 155 يلح/ البسيط/ 4/ 155 مطّرح/ البسيط/ 4/ 155 قدحي/ البسيط/ 4/ 155 مقترح/ البسيط/ 4/ 155 يلح/ البسيط/ 1/ 374 صباح/ الوافر/ 3/ 67 النواحي/ الوافر/ 3/ 67 وراح/ الوافر/ 3/ 67 رماح/ الوافر/ 3/ 67 المناحي/ الوافر/ 3/ 67 صباح/ الوافر/ 5/ 283 نساح/ الوافر/ 5/ 283 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لقاح/ الوافر/ 5/ 283 الصبّاح/ الوافر/ 5/ 439 القراح/ الوافر/ 4/ 315 القراح/ الوافر/ 4/ 315 مراحي/ الوافر/ 2/ 461 دماح/ الوافر/ 2/ 461 القراح/ الوافر/ 2/ 461 الأقاحي/ الوافر/ 5/ 271 فساح/ الوافر/ 5/ 271 الوشاح/ الوافر/ 5/ 271 والملاح/ الوافر/ 5/ 189 المتاح/ الوافر/ 5/ 189 السّلاح/ الوافر/ 5/ 189 الرّواح/ الوافر/ 2/ 497 الجناح/ الوافر/ 2/ 497 اللّياح/ الوافر/ 2/ 497 الصبّاح/ الوافر/ 2/ 497 النواحي/ الوافر/ 2/ 497 ولاصطباح/ الوافر/ 2/ 497 فصاح/ الوافر/ 2/ 497 وبالنجاح/ الوافر/ 2/ 497 بالرّواح/ الوافر/ 3/ 66 مراحي/ الوافر/ 3/ 66 رماح/ الوافر/ 3/ 66 القراح/ الوافر/ 3/ 66 الرّياح/ الوافر/ 1/ 365 الصيّاح/ الوافر/ 2/ 247

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القبيح/ الوافر/ 4/ 39 الفصيح/ الوافر/ 4/ 39 طلوح/ الوافر/ 4/ 39 الصّبوح/ الوافر/ 4/ 39 الشحيح/ الوافر/ 4/ 39 بالصّفيح/ الوافر/ 1/ 321 وشيح/ الوافر/ 1/ 321 الطّلوح/ الوافر/ 1/ 321 المديح/ الوافر/ 1/ 321 مليح/ الوافر/ 2/ 518 ملاح/ الكامل/ 1/ 69 صرواح/ الكامل/ 3/ 402 ارتياحي/ الرمل المجزوء/ 4/ 453 اللواحي/ الرمل المجزوء/ 4/ 453 ملاح/ الرمل المجزوء/ 4/ 453 واصطباحي/ الرمل المجزوء/ 4/ 453 السّماح/ الرمل المجزوء/ 4/ 453 لاح/ السريع/ 3/ 36 وملّاح/ السريع/ 3/ 36 النّصاح/ الخفيف/ 3/ 308 بالمصباح/ الخفيف/ 3/ 308 ملاح/ الخفيف/ 2/ 508 جناح/ الخفيف/ 2/ 508 الصباح/ الخفيف/ 2/ 508 ورواح/ الخفيف/ 2/ 509 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- خَ- ببربخا/ الطويل/ 1/ 368 خِ بالكرخ/ الطويل/ 4/ 448 السّلخ/ الطويل/ 4/ 448 والكرخ/ الطويل/ 1/ 480- 4/ 448 بلخ/ الطويل/ 1/ 480- 4/ 448 تشميخ/ البسيط/ 2/ 419 بطّيخ/ البسيط/ 2/ 419 المناخ/ الوافر/ 3/ 306 والصّراخ/ الوافر/ 3/ 306 بانتضاخ/ الوافر/ 3/ 306 المصيّخ/ الرجز المشطور/ 5/ 144 المدّيخ/ الرجز المشطور/ 5/ 144 المشيّخ/ الرجز المشطور/ 5/ 144- د- الجمّاد/ الرجز/ 1/ 110 لبد/ الرجز/ 5/ 10 سبد/ الرمل/ 3/ 183 أحد/ الرمل/ 1/ 245 وسدد/ الرمل/ 1/ 245 أحد/ الرمل/ 4/ 253 وسدد/ الرمل/ 4/ 253 ورد/ الرمل/ 4/ 253

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسدد/ الرمل/ 3/ 197 برد/ الرمل/ 1/ 377 تودّ/ الرمل/ 3/ 59 أحد/ الرمل/ 3/ 59 الجدد/ الرمل/ 3/ 59 غرد/ الرمل/ 3/ 59 وأسد/ الرمل/ 3/ 59 أسد/ السريع/ 2/ 108 البلد/ السريع/ 2/ 108 ناشد/ المنسرح/ 4/ 32 شارد/ المنسرح/ 4/ 32 جحد/ المتقارب/ 2/ 169 أسد/ المتقارب/ 2/ 169 الجند/ المتقارب/ 2/ 169 النّكد/ المتقارب/ 2/ 169 النّقد/ المتقارب/ 2/ 169 كالرّشد/ المتقارب/ 2/ 169 يلد/ المتقارب/ 2/ 169- د- ربدا/ الطويل/ 4/ 159 معبّدا/ الطويل/ 4/ 80 جدّا/ الطويل/ 2/ 16 قصدا/ الطويل/ 2/ 16 ماجدا/ الطويل/ 4/ 176 قاعدا/ الطويل/ 4/ 176 نجدا/ الطويل/ 1/ 131 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بعدا/ الطويل/ 1/ 131 بردا/ الطويل/ 1/ 131 نجدا/ الطويل/ 1/ 462- 3/ 139 بعدا/ الطويل/ 1/ 462- 3/ 139 نجدا/ الطويل/ 3/ 6 بعدا/ الطويل/ 3/ 6 نجدا/ الطويل/ 3/ 6 عبدا/ الطويل/ 3/ 6 نجدا/ الطويل/ 3/ 424 ردّا/ الطويل/ 3/ 424 نجدا/ الطويل/ 5/ 263 حمدا/ الطويل/ 5/ 263 نجدا/ الطويل/ 5/ 264 بردا/ الطويل/ 5/ 264 نجدا/ الطويل/ 5/ 362 جعدا/ الطويل/ 5/ 362 وهدا/ الطويل/ 5/ 362 مردا/ الطويل/ 5/ 362 نجدا/ الطويل/ 5/ 362 بعدا/ الطويل/ 5/ 362 بردا/ الطويل/ 5/ 362 وأنجدا/ الطويل/ 3/ 424 ممرّدا/ الطويل/ 3/ 424 وأنجدا/ الطويل/ 4/ 217 والوجدا/ الطويل/ 2/ 283 عقدا/ الطويل/ 2/ 283 بصرخدا/ الطويل/ 2/ 494

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسؤددا/ الطويل/ 4/ 307 تردّدا/ الطويل/ 5/ 111 أسعدا/ الطويل/ 5/ 111 وسرددا/ الطويل/ 3/ 422 يتشدّدا/ الطويل/ 2/ 479- 3/ 75 بردا/ الطويل/ 2/ 131 جلدا/ الطويل/ 2/ 131 أبردا/ الطويل/ 5/ 73 وغرقدا/ الطويل/ 5/ 73 تودّدا/ الطويل/ 5/ 73 المبرّدا/ الطويل/ 3/ 54 وتبلّدا/ الطويل/ 3/ 54 وأحمدا/ الطويل/ 3/ 54 تجرّدا/ الطويل/ 4/ 127 عرّدا/ الطويل/ 4/ 160 وغرّدا/ الطويل/ 4/ 151 أسودا/ الطويل/ 4/ 151 الرّدى/ الطويل/ 4/ 151 فردا/ الطويل/ 3/ 57 رقدا/ الطويل/ 3/ 57 فردا/ الطويل/ 3/ 394 رشدا/ الطويل/ 3/ 394 قصدا/ الطويل/ 3/ 394 شدّا/ الطويل/ 3/ 394 رفدا/ الطويل/ 3/ 394 جهدا/ الطويل/ 3/ 394 مشتدّا/ الطويل/ 3/ 394 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأهدى/ الطويل/ 3/ 394 حدّا/ الطويل/ 3/ 394 رشدا/ الطويل/ 1/ 441 نجدا/ الطويل/ 1/ 441 عمدا/ الطويل/ 1/ 441 وجدا/ الطويل/ 1/ 441 رشدا/ الطويل/ 2/ 501 نجدا/ الطويل/ 2/ 501 وجدا/ الطويل/ 2/ 501 جعدا/ الطويل/ 2/ 501 بردا/ الطويل/ 2/ 501 قاصدا/ الطويل/ 5/ 38 وماردا/ الطويل/ 5/ 38 مقصدا/ الطويل/ 3/ 215 بعدا/ الطويل/ 1/ 466- 5/ 265 رغدا/ الطويل/ 1/ 466- 5/ 265 تندى/ الطويل/ 1/ 466- 5/ 265 بعدا/ الطويل/ 4/ 400 عمدا/ الطويل/ 4/ 400 هندا/ الطويل/ 4/ 400 بعدا/ الطويل/ 5/ 188 وأبعدا/ الطويل/ 2/ 196 رعدا/ الطويل/ 3/ 294 تندى/ الطويل/ 3/ 294 نجدا/ الطويل/ 3/ 294 وأرعدا/ الطويل/ 2/ 339 أسودا/ الطويل/ 2/ 339

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أسعدا/ الطويل/ 1/ 59- 5/ 391 أسعدا/ الطويل/ 2/ 12 مفردا/ الطويل/ 2/ 12 أجردا/ الطويل/ 2/ 12 وجلعدا/ الطويل/ 2/ 154 وفدا/ الطويل/ 1/ 163 عهدا/ الطويل/ 1/ 163 وجدا/ الطويل/ 1/ 163 أروندا/ الطويل/ 1/ 163 عقدا/ الطويل/ 1/ 163 فاقدا/ الطويل/ 3/ 415 وغرقدا/ الطويل/ 1/ 473 وغرقدا/ الطويل/ 2/ 207 منضّدا/ الطويل/ 2/ 207 وسؤددا/ الطويل/ 2/ 207 وموقدا/ الطويل/ 4/ 441 مرفدا/ الطويل/ 4/ 441 وتخلّدا/ الطويل/ 3/ 425 أعبدا/ الطويل/ 3/ 425 صنددا/ الطويل/ 3/ 425 أملدا/ الطويل/ 3/ 415 غامدا/ الطويل/ 2/ 272 مفنّدا/ الطويل/ 3/ 40 ومطرّدا/ الطويل/ 3/ 40 ليحمدا/ الطويل/ 3/ 40 مسهّدا/ الطويل/ 5/ 273 مهددا/ الطويل/ 5/ 273 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فأفسدا/ الطويل/ 5/ 273 تردّدا/ الطويل/ 5/ 273 وأمردا/ الطويل/ 5/ 273 وصرخدا/ الطويل/ 5/ 273 وسهّدا/ الطويل/ 1/ 471 تأبّدا/ الطويل/ 1/ 471 وتضهدا/ الطويل/ 3/ 365- 5/ 159 وأوّدا/ الطويل/ 4/ 271 تخضّدا/ الطويل/ 4/ 271 فتأوّدا/ الطويل/ 4/ 271 وقوّدا/ الطويل/ 4/ 271 خرّدا/ الطويل/ 4/ 271 بعتودا/ الطويل/ 4/ 83 عطوّدا/ الطويل/ 4/ 436 فترمدا/ الطويل/ 4/ 436 وأبعدا/ الطويل/ 4/ 436 أقودا/ الطويل المخزوم/ 5/ 111 وأنجدا/ الطويل المخزوم/ 5/ 111 أوقدا/ الطويل المخزوم/ 5/ 111 وغرقدا/ الطويل المخزوم/ 5/ 111 مقيّدا/ الطويل/ 5/ 111 مشهدا/ الطويل/ 5/ 111 المقيّدا/ الطويل/ 5/ 111 وأنجادا/ البسيط/ 3/ 9 أطوادا/ البسيط/ 3/ 9 شرّادا/ البسيط/ 3/ 5 وأفرادا/ البسيط/ 4/ 88

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وإيرادا/ البسيط/ 3/ 38 إغمادا/ البسيط/ 3/ 38 ميعادا/ البسيط/ 3/ 38 آسادا/ البسيط/ 2/ 305 مادا/ البسيط/ 3/ 392- 4/ 484 وروّادا/ البسيط/ 1/ 512 أعوادا/ البسيط/ 4/ 487 أحدا/ البسيط/ 2/ 22 والكمدا/ البسيط/ 2/ 22 أبدا/ البسيط/ 2/ 22 بلدا/ البسيط/ 2/ 22 أحدا/ البسيط/ 4/ 230 رغدا/ البسيط/ 4/ 230 صددا/ البسيط/ 3/ 397 جردا/ البسيط/ 1/ 379 صلدا/ البسيط/ 1/ 379 جردا/ البسيط/ 2/ 124 الشّردا/ البسيط/ 4/ 310 وعدا/ البسيط/ 2/ 467 البلدا/ البسيط/ 2/ 467 بددا/ البسيط/ 2/ 467 غردا/ البسيط/ 2/ 467 بعدا/ البسيط/ 2/ 467 الجلدا/ البسيط/ 1/ 271 بردا/ البسيط/ 1/ 271 كمدا/ البسيط/ 3/ 95 مجتهدا/ البسيط/ 3/ 432 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وجدا/ البسيط/ 3/ 432 أودا/ البسيط/ 1/ 277 ارتدادا/ الوافر/ 2/ 248 اطّرادا/ الوافر/ 4/ 334 اطّرادا/ الوافر/ 4/ 334 الجيادا/ الوافر/ 4/ 334 الجوادا/ الوافر/ 4/ 334 والبلادا/ الوافر/ 2/ 260 سعادا/ الوافر/ 2/ 260 نآدا/ الوافر/ 5/ 180 وكدّا/ الوافر/ 2/ 506 المندّي/ الوافر/ 2/ 506 المفدّى/ الوافر/ 2/ 506 ورعدا/ الوافر/ 2/ 506 مستجدّا/ الوافر/ 2/ 506 خلودا/ الوافر/ 1/ 193 بعيدا/ الوافر/ 1/ 193 يعودا/ الوافر/ 1/ 193 تعودا/ الوافر/ 1/ 193 ورودا/ الوافر/ 1/ 193 البريدا/ الوافر/ 5/ 177 يزيدا/ الوافر/ 5/ 177 بعيدا/ الوافر/ 2/ 299 العبيدا/ الوافر/ 2/ 299 والبرودا/ الوافر/ 2/ 299 والوليدا/ الوافر/ 3/ 363 زنودا/ الوافر/ 3/ 363

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عمودا/ الوافر/ 3/ 363 قودا/ الوافر/ 3/ 363 شريدا/ الوافر/ 3/ 363 مذودا/ الوافر/ 3/ 363 سويدا/ الوافر/ 3/ 243 حديدا/ الوافر/ 3/ 243 شهيدا/ الوافر/ 3/ 243 خجنده/ الوافر/ 2/ 347 مزنده/ الوافر/ 2/ 347 مزبدا/ الكامل/ 5/ 32 زبرجدا/ الكامل/ 5/ 32 منضّدا/ الكامل/ 5/ 32 الوقّدا/ الكامل/ 5/ 32 تكبّدا/ الكامل/ 4/ 171 الندى/ الكامل/ 4/ 171 مهددا/ الكامل/ 4/ 458 ركّدا/ الكامل/ 4/ 458 الأمردا/ الكامل/ 1/ 391 أنقدا/ الكامل/ 1/ 391 رعدا/ الكامل المجزوء/ 3/ 129 صعدا/ الكامل/ 3/ 411 فثهمدا/ الكامل/ 2/ 89 مسرودا/ الكامل/ 2/ 395 مورودا/ الكامل/ 2/ 395 وسعودا/ الكامل/ 2/ 453 قعودا/ الكامل/ 5/ 78 وسجودا/ الكامل/ 5/ 78 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عميدا/ الكامل/ 2/ 116 مصفودا/ الكامل/ 2/ 116 وعرادها/ الكامل/ 4/ 135 ورّادها/ الكامل/ 2/ 318 وزادها/ الكامل/ 1/ 114- 2/ 390 5 بلادها/ الكامل/ 3/ 324 إيقادها/ الكامل/ 3/ 324 ورّادها/ الكامل/ 3/ 324 بدّا/ الرجز/ 5/ 358 جدّا/ الرجز/ 5/ 358 شرّدا/ الرجز/ 1/ 315 والقصورا/ الرجز/ 1/ 315 وغرقدا/ الرجز/ 2/ 400 محمّدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 الأتلدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 أعتدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 الموعدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 المؤكّدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 أحدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 عددا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 هجّدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 وسجّدا/ الرجز المشطور/ 5/ 361 قودا/ الرجز/ 1/ 251 عودا/ الرجز/ 1/ 251 اليدا/ الرجز/ 1/ 81 فائدة/ السريع/ 1/ 354 راكدة/ السريع/ 1/ 354

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منقاده/ المنسرح/ 3/ 56 رقّاده/ المنسرح/ 3/ 56 فجدّا/ الخفيف/ 3/ 313 ونجدا/ الخفيف/ 3/ 313 وبعدا/ الخفيف/ 3/ 313 ومغدى/ الخفيف/ 3/ 313 كدّا/ الخفيف/ 3/ 313 قدّا/ الخفيف/ 3/ 313 جدّا/ الخفيف/ 3/ 313 قدّا/ الخفيف/ 3/ 313 وبرودا/ الخفيف/ 4/ 466 إقليدا/ الخفيف/ 4/ 466 المعقودا/ الخفيف/ 4/ 466 الصّدى/ المتقارب/ 4/ 135 واحده/ المتقارب/ 4/ 198 الواردة/ المتقارب/ 4/ 198 قاصده/ المتقارب/ 4/ 198 الوالده/ المتقارب/ 4/ 198 جعدة/ المتقارب/ 4/ 198 مسعده/ المتقارب/ 5/ 322 المصيدة/ المتقارب/ 5/ 322 الجامدة/ المتقارب/ 5/ 413 واحده/ المتقارب/ 5/ 413 الرّاكده/ المتقارب/ 5/ 413 الواردة/ المتقارب/ 5/ 413 خامدة/ المتقارب/ 5/ 413 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- دُ- صائد/ الطويل/ 4/ 70 طارد/ الطويل/ 4/ 70 قاصد/ الطويل/ 4/ 70 ناهد/ الطويل/ 4/ 70 فارد/ الطويل/ 4/ 70 وارد/ الطويل/ 4/ 70 جامد/ الطويل/ 4/ 70 القلائد/ الطويل/ 4/ 215 معاد/ الطويل/ 1/ 100/ 3/ 362- 391 بلاد/ الطويل/ 1/ 100/ 3/ 362- 391 بدّ/ الطويل/ 5/ 264 نجد/ الطويل/ 5/ 264 والرّبد/ الطويل/ 5/ 264 فعابد/ الطويل/ 4/ 179 أيد/ الطويل/ 4/ 179 عبد/ الطويل/ 2/ 514 البعد/ الطويل/ 2/ 514 الملبّد/ الطويل/ 5/ 211 السواجد/ الطويل/ 5/ 432 الصّوارد/ الطويل/ 5/ 432 جامد/ الطويل/ 5/ 432 هجّد/ الطويل/ 2/ 355 واحد/ الطويل/ 2/ 472

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة راكد/ الطويل/ 2/ 472 المتوحد/ الطويل/ 4/ 247 تأبّدوا/ الطويل/ 4/ 247 يتجدّد/ الطويل/ 5/ 433 هجّد/ الطويل/ 5/ 433 أتلدّد/ الطويل/ 2/ 234 مقيّد/ الطويل/ 2/ 234 أبعد/ الطويل/ 2/ 234 أتلدّد/ الطويل/ 4/ 285 فتبرد/ الطويل/ 4/ 285 يحسد/ الطويل/ 4/ 285 أتودّد/ الطويل/ 5/ 72 متصعّد/ الطويل/ 5/ 72 مسنّد/ الطويل/ 5/ 72 مقيّد/ الطويل/ 5/ 72 يتودّد/ الطويل/ 1/ 206 الملبّد/ الطويل/ 1/ 206 بارد/ الطويل/ 1/ 452 جامد/ الطويل/ 1/ 452 وأجارد/ الطويل/ 1/ 99- 2/ 296 متباعد/ الطويل/ 1/ 99- 2/ 296 وأجارد/ الطويل/ 2/ 281 متباعد/ الطويل/ 2/ 281 الفراقد/ الطويل/ 2/ 281 الزوائد/ الطويل/ 2/ 281 سافد/ الطويل/ 2/ 281 بالوسائد/ الطويل/ 2/ 281 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الرّواعد/ الطويل/ 2/ 281 فارد/ الطويل/ 4/ 145 صوارد/ الطويل/ 3/ 95 الموارد/ الطويل/ 3/ 164 أبرد/ الطويل/ 5/ 147 ومعبد/ الطويل/ 5/ 147 تحرّدوا/ الطويل/ 4/ 285 أوردوا/ الطويل/ 4/ 54- 401 المشرّد/ الطويل/ 2/ 426 مشرّد/ الطويل/ 3/ 87 الفرد/ الطويل/ 4/ 66 العهد/ الطويل/ 4/ 66 البعد/ الطويل/ 4/ 66 الجلد/ الطويل/ 4/ 66 المتفرّد/ الطويل/ 1/ 166 وأحمد/ الطويل/ 1/ 166 موعد/ الطويل/ 1/ 166 الورد/ الطويل/ 4/ 467 متباعد/ الطويل/ 3/ 90 وتبعد/ الطويل/ 2/ 393 ومعبد/ الطويل/ 2/ 393 تكمد/ الطويل/ 2/ 393 البعد/ الطويل/ 1/ 428 ورد/ الطويل/ 1/ 428 الجلد/ الطويل/ 1/ 428 سعد/ الطويل/ 3/ 220 النّجد/ الطويل/ 3/ 220

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جعد/ الطويل/ 3/ 220 نجد/ الطويل/ 3/ 220 الجند/ الطويل/ 3/ 220 سعد/ الطويل/ 5/ 256 الورد/ الطويل/ 5/ 256 السّعد/ الطويل/ 2/ 96 والكرد/ الطويل/ 2/ 96 الجعد/ الطويل/ 2/ 96 مقعد/ الطويل/ 2/ 421 جلعد/ الطويل/ 5/ 203 تغدو/ الطويل/ 1/ 411 عقد/ الطويل/ 1/ 411 الورد/ الطويل/ 1/ 411 يشدو/ الطويل/ 1/ 411 البرد/ الطويل/ 1/ 411 بدّ/ الطويل/ 1/ 411 الوجد/ الطويل/ 1/ 411 العهد/ الطويل/ 1/ 411 رغد/ الطويل/ 1/ 411 هند/ الطويل/ 1/ 411 الحمد/ الطويل/ 1/ 411 يغدو/ الطويل/ 5/ 55 هند/ الطويل/ 5/ 55 بعد/ الطويل/ 5/ 55 ينفد/ الطويل/ 4/ 92 خالد/ الطويل/ 1/ 337 الأساود/ الطويل/ 1/ 337 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بارد/ الطويل/ 1/ 337 مارد/ الطويل/ 1/ 337 العوائد/ الطويل/ 1/ 337 ساعدي/ الطويل/ 1/ 337 بواحد/ الطويل/ 1/ 337 المناجد/ الطويل/ 1/ 337 بخالد/ الطويل/ 1/ 337 أجالد/ الطويل/ 1/ 337 واحد/ الطويل/ 1/ 337 الحدائد/ الطويل/ 1/ 337 بارد/ الطويل/ 1/ 337 الفوائد/ الطويل/ 1/ 337 خالد/ الطويل/ 2/ 247 وخالد/ الطويل/ 4/ 59 ناكد/ الطويل/ 4/ 59 أتبلّد/ الطويل/ 2/ 364 آمد/ الطويل/ 5/ 418 جامد/ الطويل/ 1/ 165 جامد/ الطويل/ 1/ 452- 3/ 293 رمد/ الطويل/ 4/ 69 يبدو/ الطويل/ 4/ 69 مأد/ الطويل/ 4/ 69 عقد/ الطويل/ 4/ 69 العهد/ الطويل/ 4/ 69 والجند/ الطويل/ 5/ 264 بند/ الطويل/ 5/ 264 مسنّد/ الطويل/ 1/ 376

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مقيّد/ الطويل/ 1/ 376 يد/ الطويل/ 1/ 376 مطرّد/ الطويل/ 1/ 376 مشهد/ الطويل/ 1/ 66 مشهد/ الطويل/ 1/ 384 نفرد/ الطويل/ 1/ 384 موعد/ الطويل/ 1/ 384 والمبرّد/ الطويل/ 1/ 384 الوهد/ الطويل/ 5/ 385 الرعد/ الطويل/ 5/ 385 هجود/ الطويل/ 2/ 318 خدود/ الطويل/ 4/ 215 مدود/ الطويل/ 4/ 167 نذود/ الطويل/ 3/ 67 زهيد/ الطويل/ 3/ 67 جليد/ الطويل/ 3/ 67 وفريد/ الطويل/ 3/ 67 تريد/ الطويل/ 3/ 67 برود/ الطويل/ 1/ 321 فشديد/ الطويل/ 1/ 321 برود/ الطويل/ 4/ 322 ترود/ الطويل/ 1/ 201 وزرود/ الطويل/ 1/ 201 مدود/ الطويل/ 1/ 201 مديد/ الطويل/ 1/ 201 برود/ الطويل/ 1/ 201 حميد/ الطويل/ 1/ 201 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ولود/ الطويل/ 1/ 201 قؤود/ الطويل/ 4/ 206 تريد/ الطويل/ 4/ 206 لشديد/ الطويل/ 4/ 206 تذود/ الطويل/ 4/ 206 صلود/ الطويل/ 4/ 206 زهيد/ الطويل/ 4/ 206 جليد/ الطويل/ 4/ 206 وفريد/ الطويل/ 4/ 206 تريد/ الطويل/ 4/ 206 مؤيد/ الطويل/ 4/ 185 مقعد/ الطويل/ 4/ 185 أكايد/ الطويل/ 5/ 375 الوسائد/ الطويل/ 5/ 375 تبيد/ الطويل/ 4/ 58 ترود/ الطويل/ 4/ 58 وزبيد/ الطويل/ 4/ 85 وأسود/ الطويل/ 4/ 85 يزيد/ الطويل/ 1/ 325 مريد/ الطويل/ 1/ 325 شهيد/ الطويل/ 1/ 325 شديد/ الطويل/ 1/ 325 يزيد/ الطويل/ 5/ 111 جود/ الطويل/ 5/ 111 عود/ الطويل/ 5/ 111 مشيد/ الطويل/ 1/ 77 عتيد/ الطويل/ 1/ 77

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بعيد/ الطويل/ 1/ 523 تريد/ الطويل/ 1/ 523 لبود/ الطويل/ 1/ 523 جديد/ الطويل/ 1/ 523 بعيد/ الطويل/ 2/ 319- 4/ 183 لسعيد/ الطويل/ 4/ 339- 5/ 345 جديد/ الطويل/ 4/ 339- 5/ 345 اليد/ الطويل/ 2/ 67 المغرّد/ الطويل/ 2/ 67 اليد/ الطويل/ 2/ 85 اليد/ الطويل/ 2/ 298 يتقلّد/ الطويل/ 2/ 298 أبرد/ الطويل/ 2/ 298 شهيد/ الطويل/ 1/ 386 قائده/ الطويل/ 3/ 253 مواعده/ الطويل/ 3/ 253 مشاهده/ الطويل/ 3/ 253 فمرابده/ الطويل/ 5/ 91 حدّه/ الطويل/ 2/ 328 فسواعده/ الطويل/ 2/ 493 فمرابده/ الطويل/ 3/ 493 محافده/ الطويل/ 2/ 493 فسواعده/ الطويل/ 4/ 80 ففدافده/ الطويل/ 4/ 80 فسواعده/ الطويل/ 4/ 190 فأساوده/ الطويل/ 4/ 190 فسواعده/ الطويل/ 5/ 9 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ففدافده/ الطويل/ 2/ 344- 3/ 390 معاهده/ الطويل/ 5/ 210 وأساوده/ الطويل/ 5/ 210 سوادها/ الطويل/ 2/ 60 سوادها/ الطويل/ 2/ 60 كؤودها/ الطويل/ 3/ 30 فجدودها/ الطويل/ 4/ 436 فجدودها/ الطويل/ 3/ 91 يرودها/ الطويل/ 3/ 91 خدودها/ الطويل/ 3/ 232 أسودها/ الطويل/ 2/ 297 عودها/ الطويل/ 2/ 297 نكيدها/ الطويل/ 2/ 297 سنيدها/ الطويل/ 2/ 297 حدودها/ الطويل/ 2/ 297 سأعودها/ الطويل/ 2/ 127 سجودها/ الطويل/ 2/ 127 خدودها/ الطويل/ 2/ 127 لبودها/ الطويل/ 2/ 127 وقودها/ الطويل/ 5/ 131 وعنودها/ الطويل/ 3/ 8 وعبيدها/ الطويل/ 4/ 108 لبودها/ الطويل/ 4/ 108 خدودها/ الطويل/ 4/ 108 شريدها/ الطويل/ 4/ 108 نسودها/ الطويل/ 4/ 108 جيدها/ الطويل/ 2/ 262

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جديدها/ الطويل/ 1/ 91 جودها/ الطويل/ 1/ 91 ويقودها/ الطويل/ 1/ 91 أزيدها/ الطويل/ 1/ 91 جديدها/ الطويل/ 2/ 189 أستزيدها/ الطويل/ 5/ 269 رقودها/ الطويل/ 5/ 269 شهودها/ الطويل/ 5/ 269 خدودها/ الطويل/ 5/ 269 صيدها/ الطويل/ 2/ 162 يعيدها/ الطويل/ 2/ 309 جديدها/ الطويل/ 2/ 309 سنيدها/ الطويل/ 2/ 413 حدودها/ الطويل/ 2/ 413 المراد/ البسيط/ 3/ 354 المهاد/ البسيط/ 3/ 354 كبد/ البسيط/ 4/ 433 وتد/ البسيط/ 1/ 360 نجد/ البسيط/ 5/ 261- 262 جدد/ البسيط/ 1/ 216 أطد/ البسيط/ 1/ 216 جدد/ البسيط/ 2/ 113- 3/ 413 برد/ البسيط/ 5/ 346 غرد/ البسيط/ 5/ 346 البرد/ البسيط/ 2/ 237 والطّرد/ البسيط/ 5/ 329 منفرد/ البسيط/ 2/ 321 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والرّصد/ البسيط/ 4/ 282- 5/ 431 بعد/ البسيط/ 1/ 377 برد/ البسيط/ 1/ 377 صدد/ البسيط/ 1/ 377 رقدوا/ البسيط/ 4/ 252 فالنّجد/ البسيط/ 4/ 252 ثكد/ البسيط/ 2/ 82 ولد/ البسيط/ 3/ 92- 330 والجمد/ البسيط/ 2/ 161 أحد/ البسيط/ 2/ 161 حدد/ البسيط/ 2/ 161 والجمد/ البسيط/ 2/ 161 أحد/ البسيط/ 2/ 161 والولد/ البسيط/ 2/ 161 خلدوا/ البسيط/ 2/ 161 ترد/ البسيط/ 2/ 161 يفد/ البسيط/ 2/ 161 وردوا/ البسيط/ 2/ 161 صمد/ البسيط/ 4/ 82 جدد/ البسيط/ 4/ 82 أطد/ البسيط/ 4/ 82 خضد/ البسيط/ 4/ 82 عمدوا/ البسيط/ 5/ 434 برد/ البسيط/ 5/ 434 بعدوا/ البسيط/ 5/ 434 ويجتهد/ البسيط/ 5/ 28 لدد/ البسيط/ 5/ 28

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أود/ البسيط/ 1/ 212 فعبّود/ البسيط/ 1/ 197 والجود/ البسيط/ 5/ 276 رود/ البسيط/ 4/ 215 منقود/ البسيط/ 3/ 223 الغيد/ البسيط/ 3/ 223 صيدوا/ البسيط/ 3/ 223 عيد/ البسيط/ 3/ 223 معمود/ البسيط/ 1/ 472 موجود/ البسيط/ 1/ 472 أخدود/ البسيط/ 1/ 472 والجود/ البسيط/ 1/ 472 أخاديد/ البسيط/ 1/ 78 القراريد/ البسيط/ 1/ 78 تغريد/ البسيط/ 4/ 258 المواعيد/ البسيط/ 1/ 482 فبلدود/ البسيط/ 1/ 482 يعيد/ البسيط/ 4/ 198 ورود/ البسيط/ 4/ 198 فغادوا/ الوافر/ 5/ 388 استقادوا/ الوافر/ 4/ 80 البلاد/ الوافر/ 4/ 80 زياد/ الوافر/ 5/ 243 أود/ الوافر/ 1/ 287 هجود/ الوافر/ 5/ 19 بعيد/ الوافر/ 5/ 19 زرود/ الوافر/ 5/ 382 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّهود/ الوافر/ 1/ 358 الجدود/ الوافر/ 1/ 358 الوليد/ الوافر/ 1/ 358 الأسود/ الوافر/ 1/ 358 نديد/ الوافر/ 1/ 358 يسودوا/ الوافر/ 1/ 358 العهود/ الوافر/ 4/ 85 الوقود/ الوافر/ 4/ 85 والنّجود/ الوافر/ 4/ 85 النشيد/ الوافر/ 4/ 85 القيود/ الوافر/ 4/ 187 المجيد/ الوافر/ 4/ 163 قصيد/ الوافر/ 4/ 163 فريد/ الوافر/ 4/ 163 الوحيد/ الوافر/ 5/ 364 والهنود/ الوافر/ 5/ 364 جود/ الوافر/ 5/ 364 الصدود/ الوافر/ 5/ 364 الحديد/ الوافر/ 4/ 393 الوقود/ الوافر/ 4/ 393 نريد/ الوافر/ 4/ 393 هريد/ الوافر/ 3/ 370 بعيد/ الوافر/ 1/ 262- 4/ 99 معيد/ الوافر/ 5/ 438 تفيد/ الوافر/ 4/ 373 تستفيد/ الوافر/ 1/ 241 أذود/ الوافر/ 1/ 241

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بعيد/ الوافر/ 1/ 241 يكيد/ الوافر/ 5/ 285 الجليد/ الوافر/ 1/ 470 الوليد/ الوافر/ 5/ 354 زرود/ الوافر/ 5/ 354 الوقود/ الوافر/ 5/ 354 نضاد/ الكامل/ 5/ 290 أجد/ الكامل/ 2/ 541 بلد/ الكامل/ 2/ 541 جلد/ الكامل/ 2/ 541 أجد/ الكامل/ 2/ 541 تصخد/ الكامل/ 2/ 295 فأرثد/ الكامل/ 2/ 295 الخرّد/ الكامل/ 2/ 139 مهنّد/ الكامل/ 2/ 139 اسود/ الكامل/ 2/ 139 مفرد/ الكامل/ 1/ 278 أبرد/ الكامل/ 1/ 278 بيعد/ الكامل/ 4/ 202 العوّد/ الكامل/ 4/ 202 وباليد/ الكامل/ 4/ 202 شهّد/ الكامل/ 4/ 137 زرود/ الكامل/ 3/ 139 الممدود/ الكامل/ 3/ 139 الغرّيد/ الكامل/ 3/ 139 البيد/ الكامل/ 3/ 139 بعيد/ الكامل/ 1/ 357 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة برقعيد/ الكامل المجزوء/ 1/ 388 نريد/ الكامل المجزوء/ 1/ 388 القصيد/ الكامل المجزوء/ 1/ 388 جديد/ الكامل المجزوء/ 1/ 388 شهود/ الكامل/ 1/ 227 ميعادها/ الكامل/ 4/ 96 أبلادها/ الكامل/ 4/ 96 فمقادها/ الكامل/ 5/ 164 مواعيد/ الهزج/ 2/ 405 سود/ الهزج/ 2/ 405 فؤادها/ الرجز المشطور/ 2/ 190 انخضادها/ الرجز المشطور/ 2/ 190 جذاذها/ الرجز المشطور/ 2/ 190 تشدّ/ الرمل/ 5/ 294 سمرقند/ السريع/ 3/ 248 والقند/ السريع/ 3/ 248 دود/ السريع/ 1/ 354 والعود/ السريع/ 1/ 354 زبد/ المنسرح/ 3/ 433 أجد/ المنسرح/ 1/ 165 البجد/ المنسرح/ 1/ 247 اجتهاد/ الخفيف/ 1/ 437 سماد/ الخفيف/ 1/ 437 تجحدوا/ المتقارب/ 5/ 98 مجهد/ المتقارب/ 5/ 98 المربد/ المتقارب/ 5/ 98 توقد/ المتقارب/ 5/ 98

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يخمد/ المتقارب/ 5/ 98 أقعد/ المتقارب/ 1/ 59 الفرقد/ المتقارب/ 4/ 212 تكمد/ المتقارب/ 4/ 212- دِ- الحدائد/ الطويل/ 3/ 92 الصّرائد/ الطويل/ 2/ 273 عوائد/ الطويل/ 2/ 273 حادي/ الطويل/ 2/ 88 نضاد/ الطويل/ 4/ 107 ببعاد/ الطويل المخروم/ 2/ 277 صواد/ الطويل المخروم/ 2/ 277 غواد/ الطويل المخروم/ 2/ 277 كبلادى/ الطويل المخروم/ 2/ 277 زياد/ الطويل المخروم/ 2/ 277 إياد/ الطويل المخروم/ 2/ 277 عهاد/ الطويل/ 5/ 115 برقاد/ الطويل/ 5/ 115 بلاد/ الطويل/ 5/ 115 الوادي/ الطويل/ 3/ 327- 4/ 163 زياد/ الطويل/ 4/ 350 وسداد/ الطويل/ 4/ 350 المرابد/ الطويل/ 5/ 288 الأساود/ الطويل/ 5/ 288 تبدي/ الطويل/ 2/ 153 نجد/ الطويل/ 2/ 153 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هند/ الطويل/ 2/ 153 تبدي/ الطويل/ 3/ 296 جهدي/ الطويل/ 3/ 296 الرّمد/ الطويل/ 3/ 296 ببدبد/ الطويل/ 1/ 357 ومرفد/ الطويل/ 1/ 357 فبدبد/ الطويل/ 1/ 357 أعبد/ الطويل/ 3/ 142- 4/ 119 معبد/ الطويل/ 2/ 414 محمد/ الطويل/ 2/ 414 بمرصد/ الطويل/ 2/ 414 معبد/ الطويل/ 4/ 45 هجّد/ الطويل/ 4/ 45 معبد/ الطويل/ 5/ 259 منضّد/ الطويل/ 5/ 259 يبدي/ الطويل المخروم/ 4/ 111 ونهتدي/ الطويل/ 1/ 155 فدفد/ الطويل/ 1/ 155 بمرصد/ الطويل/ 1/ 155 وتعمّدي/ الطويل/ 1/ 155 المساجد/ الطويل/ 5/ 369 ماجد/ الطويل/ 4/ 312 ببرجد/ الطويل/ 1/ 374 نجد/ الطويل/ 2/ 164- 303 القصد/ الطويل/ 2/ 164- 303 الفرد/ الطويل/ 2/ 164- 303 يبدي/ الطويل/ 2/ 164- 303

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نجد/ الطويل/ 2/ 291 الورد/ الطويل/ 2/ 291 فقدي/ الطويل/ 2/ 291 برد/ الطويل/ 2/ 291 نجد/ الطويل/ 4/ 218 سعد/ الطويل/ 4/ 218 نجد/ الطويل/ 5/ 264 منجد/ الطويل/ 4/ 248 منشد/ الطويل/ 4/ 248 يجهد/ الطويل/ 4/ 248 عوّدى/ الطويل/ 4/ 248 وجدي/ الطويل/ 4/ 141 نجد/ الطويل/ 4/ 141 وجدي/ الطويل/ 5/ 263 نجد/ الطويل/ 5/ 263 بعدي/ الطويل/ 5/ 263 وحدي/ الطويل/ 5/ 263 الوجد/ الطويل/ 5/ 215 الوخد/ الطويل/ 5/ 215 الخلد/ الطويل/ 5/ 215 والوقد/ الطويل/ 5/ 215 الجهد/ الطويل/ 5/ 215 أبدي/ الطويل/ 5/ 215 واحد/ الطويل/ 5/ 342 الرواقد/ الطويل/ 5/ 342 بالقلائد/ الطويل/ 5/ 342 دد/ الطويل/ 2/ 445 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تبعد/ الطويل/ 2/ 445 وثهمد/ الطويل/ 2/ 445 دد/ الطويل/ 2/ 446- 5/ 306 مجدّد/ الطويل/ 4/ 324 يدي/ الطويل/ 4/ 324 المتردّد/ الطويل/ 4/ 45 وسردد/ الطويل/ 3/ 209- 289/ 5/ 221 قردد/ الطويل/ 4/ 321 مهتد/ الطويل/ 4/ 321 محمّد/ الطويل/ 4/ 321 المهند/ الطويل/ 4/ 321 وازدد/ الطويل/ 2/ 453 المسدّد/ الطويل/ 2/ 62 المؤيّد/ الطويل/ 2/ 62 المبرّد/ الطويل/ 2/ 62 محمد/ الطويل/ 2/ 62 وصلدد/ الطويل/ 3/ 421 متمدّد/ الطويل/ 3/ 421 الخفيدد/ الطويل/ 3/ 421 الفوارد/ الطويل/ 4/ 62 المساجد/ الطويل/ 4/ 62 بردي/ الطويل/ 4/ 355 وردى/ الطويل/ 4/ 355 البرد/ الطويل/ 5/ 374 الشّهد/ الطويل/ 5/ 374 الجعد/ الطويل/ 5/ 374

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نجد/ الطويل/ 5/ 374 الشدّ/ الطويل/ 5/ 374 نهد/ الطويل/ 5/ 374 الحدّ/ الطويل/ 5/ 374 السّرد/ الطويل/ 5/ 374 الضّد/ الطويل/ 5/ 374 والجرد/ الطويل/ 5/ 374 نجد/ الطويل/ 5/ 374 جرد/ الطويل/ 4/ 327- 415 البعد/ الطويل/ 4/ 327- 415 المتجرّد/ الطويل/ 3/ 95- 5/ 108 فالسّرد/ الطويل/ 3/ 209 برد/ الطويل/ 3/ 209 الورد/ الطويل/ 3/ 209 أهدى/ الطويل/ 3/ 209 ورد/ الطويل/ 3/ 232 الورد/ الطويل/ 4/ 140 جعد/ الطويل/ 4/ 140 بعدي/ الطويل/ 4/ 140 مورد/ الطويل/ 3/ 407 المعمّد/ الطويل/ 3/ 407 الموعّد/ الطويل/ 3/ 407 أبيورد/ الطويل/ 1/ 87 الورد/ الطويل/ 1/ 87 الورد/ الطويل/ 1/ 87 منشد/ الطويل/ 4/ 4- 385/ 5/ 210 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فاقصد/ الطويل/ 1/ 398 منشد/ الطويل/ 1/ 398 القواعد/ الطويل/ 1/ 89 بعد/ الطويل/ 1/ 463 العبد/ الطويل/ 1/ 463 خدّي/ الطويل/ 1/ 463 العهد/ الطويل/ 1/ 463 بعدي/ الطويل/ 4/ 165 العهد/ الطويل/ 4/ 165 نجد/ الطويل/ 4/ 165 جعد/ الطويل/ 4/ 165 الوخد/ الطويل/ 4/ 165 وهد/ الطويل/ 4/ 165 تتبعّد/ الطويل/ 3/ 343 فبدبد/ الطويل/ 3/ 343 البعد/ الطويل/ 1/ 95 هند/ الطويل/ 1/ 95 ورد/ الطويل/ 1/ 95 البعد/ الطويل/ 4/ 298 والبعد/ الطويل/ 4/ 102 المرد/ الطويل/ 4/ 102 الفرد/ الطويل/ 4/ 102 البرد/ الطويل/ 4/ 102 الودّ/ الطويل/ 4/ 102 الجعد/ الطويل/ 5/ 435 والودّ/ الطويل/ 5/ 435 بعدي/ الطويل/ 5/ 435

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الخلد/ الطويل/ 5/ 435 العدّ/ الطويل/ 5/ 435 السّدّ/ الطويل/ 5/ 435 كبدي/ الطويل/ 5/ 435 دعد/ الطويل/ 5/ 264 نجد/ الطويل/ 5/ 264 والوعد/ الطويل/ 5/ 264 الرّعد/ الطويل/ 2/ 397 خدّي/ الطويل/ 2/ 397 نجد/ الطويل/ 2/ 397 سعد/ الطويل/ 3/ 221 رشد/ الطويل/ 3/ 221 بالسّعد/ الطويل/ 3/ 221 نبدي/ الطويل/ 3/ 221 أصعد/ الطويل/ 4/ 218 المتنجّد/ الطويل/ 4/ 218 تردّدى/ الطويل/ 4/ 218 المصعّد/ الطويل/ 3/ 12- 335 وعد/ الطويل/ 4/ 330 النّقد/ الطويل/ 4/ 330 المجد/ الطويل/ 4/ 330 موعد/ الطويل/ 2/ 372 الغد/ الطويل/ 1/ 394 أرفد/ الطويل/ 4/ 190 راقد/ الطويل/ 1/ 466 وواحد/ الطويل/ 1/ 466 مذاود/ الطويل/ 1/ 466 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وقرقد/ الطويل/ 4/ 326- 5/ 437 معبد/ الطويل/ 4/ 326- 5/ 437 وتالد/ الطويل/ 2/ 312 شاهد/ الطويل/ 2/ 312 خالد/ الطويل/ 2/ 312 القصائد/ الطويل/ 2/ 312 خالد/ الطويل/ 4/ 272 بساعد/ الطويل/ 4/ 272 حامد/ الطويل/ 2/ 207 كالجلامد/ الطويل/ 5/ 18 والحمد/ الطويل/ 3/ 457 والعدّ/ الطويل/ 3/ 457 والمجد/ الطويل/ 3/ 457 المهد/ الطويل/ 3/ 457 زند/ الطويل/ 3/ 457 جدّ/ الطويل/ 3/ 457 بقرمد/ الطويل/ 4/ 405 الرّمد/ الطويل/ 5/ 41 صمد/ الطويل/ 5/ 351 بعد/ الطويل/ 5/ 351 بعدي/ الطويل/ 5/ 351 عهد/ الطويل/ 5/ 351 عمد/ الطويل/ 5/ 287 الرّعد/ الطويل/ 5/ 287 المتعمّد/ الطويل/ 4/ 189 وتغتدي/ الطويل/ 4/ 189 مرتد/ الطويل/ 4/ 189

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثهمد/ الطويل/ 4/ 22 فثهمد/ الطويل/ 2/ 109- 4/ 235 جهد/ الطويل/ 4/ 102 تجدي/ الطويل/ 4/ 102 العهد/ 2 لطويل/ 4/ 102 الهند/ الطويل/ 4/ 102 الوجد/ الطويل/ 4/ 102 البعد/ الطويل/ 4/ 102 عمد/ الطويل/ 4/ 102 مشهد/ الطويل/ 3/ 267 بمعرد/ الطويل/ 3/ 267 فتهتدي/ الطويل/ 3/ 267 عهد/ الطويل/ 1/ 69 العهد/ الطويل/ 2/ 426 العهد/ الطويل/ 4/ 91 يعدي/ الطويل/ 4/ 91 البعد/ الطويل/ 4/ 91 الغمد/ الطويل/ 4/ 91 الأساود/ الطويل/ 5/ 294 للتزوّد/ الطويل/ 3/ 350 للتصعّد/ الطويل/ 3/ 350 وثهمد/ الطويل/ 3/ 350 أعبد/ الطويل/ 3/ 350 الودّ/ الطويل/ 3/ 206 بالبعد/ الطويل/ 3/ 206 طريد/ الطويل/ 4/ 152 بريد/ الطويل/ 4/ 152 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كؤود/ الطويل/ 4/ 152 سيّد/ الطويل/ 4/ 87 مزيد/ الطويل/ 4/ 87 لأعبد/ الطويل/ 4/ 87 المقيّد/ الطويل/ 1/ 506 المتوقّد/ الطويل/ 1/ 506 اليد/ الطويل/ 1/ 392 اليد/ الطويل/ 3/ 89 وتجلد/ الطويل/ 3/ 89 الغد/ الطويل/ 3/ 89 باد/ البسيط/ 4/ 361 والحادي/ البسيط/ 4/ 361 بغداد/ البسيط/ 1/ 467 بالوادي/ البسيط/ 1/ 467 وقوّاد/ البسيط/ 1/ 467 حسّادي/ البسيط/ 5/ 374 بغداد/ البسيط/ 5/ 374 صاد/ البسيط/ 1/ 116 أجياد/ البسيط/ 1/ 116 بإرشاد/ البسيط/ 1/ 116 البادي/ البسيط/ 1/ 116 وأنداد/ البسيط/ 1/ 116 عاد/ البسيط/ 1/ 116 وإرشاد/ البسيط/ 1/ 116 النّادي/ البسيط/ 1/ 116 أزواد/ البسيط/ 1/ 116 الوادي/ البسيط/ 1/ 116

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة واد/ البسيط/ 5/ 47- 60 أجياد/ البسيط/ 1/ 249- 3/ 229 وأجياد/ البسيط/ 5/ 52 بأرياد/ البسيط/ 4/ 279 الأبد/ البسيط/ 2/ 320 البلد/ البسيط/ 2/ 320 بالزّبد/ البسيط/ 4/ 78 والنّجد/ البسيط/ 4/ 78 غد/ البسيط/ 4/ 78 أحد/ البسيط/ 1/ 404 يد/ البسيط/ 1/ 404 أسد/ البسيط/ 2/ 430 أسد/ البسيط/ 3/ 343 كبد/ البسيط/ 3/ 343 عدد/ البسيط/ 3/ 343 والأسد/ البسيط/ 2/ 544 رصد/ البسيط/ 2/ 544 الجسد/ البسيط/ 2/ 544 فالعقد/ البسيط/ 5/ 451 والثّمد/ البسيط/ 2/ 84 البلد/ البسيط/ 2/ 84 تلد/ البسيط/ 5/ 368 العمد/ البسيط/ 4/ 474 الصّمد/ البسيط/ 4/ 474 فالجلد/ البسيط/ 4/ 474 فالشّهد/ البسيط/ 4/ 474 الأبد/ البسيط/ 4/ 474 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الكمد/ البسيط/ 4/ 418 قهد/ البسيط/ 4/ 418 فالجند/ البسيط/ 4/ 210 والزّرد/ البسيط/ 4/ 210 يبد/ البسيط/ 4/ 210 والصّغد/ البسيط/ 4/ 210 الفند/ البسيط/ 2/ 17 والعمد/ البسيط/ 2/ 17 داود/ البسيط/ 3/ 36 والعود/ البسيط/ 3/ 36 عبّود/ البسيط/ 4/ 80 مسدود/ البسيط/ 1/ 399 الرّود/ البسيط/ 5/ 206 القود/ البسيط/ 4/ 415 الجود/ البسيط/ 4/ 415 بمخلود/ البسيط/ 5/ 81 داود/ البسيط/ 5/ 81 مصرود/ البسيط/ 5/ 81 يودي/ البسيط/ 5/ 81 وتجويد/ البسيط/ 5/ 81 صيخود/ البسيط/ 5/ 81 محدود/ البسيط/ 5/ 81 أخدود/ البسيط/ 5/ 81 الجلاميد/ البسيط/ 5/ 81 الجود/ البسيط/ 5/ 81 مودي/ البسيط/ 5/ 449 الجيد/ البسيط/ 5/ 449

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّيد/ البسيط/ 2/ 479 ومصفود/ البسيط/ 2/ 479 أباديد/ البسيط/ 2/ 479 العناقيد/ البسيط/ 2/ 513 الرخاويد/ البسيط/ 2/ 57 القتاد/ الوافر/ 2/ 248 النّجاد/ الوافر/ 1/ 400 الغماد/ الوافر/ 1/ 400 حادي/ الوافر/ 1/ 468 فؤادي/ الوافر/ 1/ 468 الحداد/ الوافر/ 2/ 355 بالسّواد/ الوافر/ 2/ 355 السّواد/ الوافر/ 2/ 355 العباد/ الوافر/ 2/ 355 المداد/ الوافر/ 2/ 355 شداد/ الوافر/ 5/ 429 والغوادي/ الوافر/ 5/ 429 الغماد/ الوافر/ 5/ 429 فالثّماد/ الوافر/ 5/ 429 يغادي/ الوافر/ 5/ 429 نفاد/ الوافر/ 5/ 429 وبالتّلاد/ الوافر/ 5/ 429 بوادي/ الوافر/ 5/ 429 تنادي/ الوافر/ 5/ 429 جراد/ الوافر/ 1/ 239 الفساد/ الوافر/ 1/ 239 الجواد/ الوافر/ 1/ 239 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وعاد/ الوافر/ 1/ 239 للطّراد/ الوافر/ 5/ 6 عاد/ الوافر/ 5/ 6 جياد/ الوافر/ 5/ 6 الفراد/ الوافر/ 5/ 123 فالمستراد/ الوافر/ 5/ 123 قراد/ الوافر/ 3/ 40 المزاد/ الوافر/ 1/ 365 عاد/ الوافر/ 4/ 11 الأعادي/ الوافر/ 3/ 203 تعادي/ الوافر/ 5/ 289 الجهاد/ الوافر/ 5/ 289 بالعباد/ الوافر/ 5/ 289 الشّداد/ الوافر/ 5/ 289 الوراد/ الوافر/ 5/ 289 معاد/ الوافر/ 1/ 495 والرّقاد/ الوافر/ 2/ 446 وللتّلاد/ الوافر/ 5/ 290 الأعادي/ الوافر/ 5/ 290 الصّوادي/ الوافر/ 5/ 290 نضاد/ الوافر/ 5/ 290 الغماد/ الوافر/ 1/ 399- 4/ 409 ينادي/ الوافر/ 2/ 424- 5/ 185 بالشّهاد/ الوافر/ 2/ 424- 5/ 185 هاد/ الوافر/ 2/ 15 بالجهاد/ الوافر/ 2/ 15 السّواد/ الوافر/ 3/ 270- 5/ 452

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّواد/ الوافر/ 5/ 192 هاد/ الوافر/ 5/ 192 البعاد/ الوافر/ 5/ 192 بالحصاد/ الوافر/ 5/ 192 العباد/ الوافر/ 5/ 192 زياد/ الوافر/ 1/ 205 الإصاد/ الوافر/ 1/ 205 بالقياد/ الوافر/ 4/ 80 ومجدي/ الوافر/ 5/ 14- 266 نجد/ الوافر/ 5/ 14- 266 نجد/ الوافر/ 1/ 448 فقد/ الوافر/ 1/ 448 أحد/ الوافر/ 3/ 117 الأحد/ الوافر/ 3/ 117 سعد/ الوافر/ 2/ 332 معدّ/ الوافر/ 5/ 110 ومجد/ الوافر/ 5/ 110 سعد/ الوافر/ 5/ 110 فرقد/ الوافر/ 3/ 57 جعد/ الوافر/ 3/ 57 عندي/ الوافر/ 3/ 57 المقدّي/ الوافر/ 5/ 165 بالدّستبند/ الوافر/ 5/ 418 جهنبند/ الوافر/ 5/ 418 كالدّرند/ الوافر/ 5/ 418 خردمند/ الوافر/ 5/ 418 كالدّردمند/ الوافر/ 5/ 418 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جند/ الوافر/ 5/ 418 عندي/ الوافر/ 3/ 388 فرقد/ الوافر/ 3/ 388 عهد/ الوافر/ 2/ 339 الهجود/ الوافر/ 3/ 186 تليد/ الوافر/ 3/ 186 والجدود/ الوافر/ 1/ 152 الوريد/ الوافر/ 1/ 152 الشهود/ الوافر/ 1/ 152 بالكديد/ الوافر/ 1/ 152 البرود/ الوافر/ 5/ 364 بالسّعود/ الوافر/ 1/ 65 عنود/ الوافر/ 3/ 337 عنود/ الوافر/ 4/ 235 شديد/ الوافر/ 4/ 235 لبيد/ الوافر/ 4/ 235 اليهود/ الوافر/ 1/ 208 بالمستريد/ الوافر/ 1/ 208 الكؤود/ الوافر/ 5/ 90 العبيد/ الوافر/ 1/ 75 زيد/ الوافر/ 1/ 75 العبيد/ الوافر/ 2/ 268 تزيد/ الوافر/ 2/ 268 الجنود/ الوافر/ 2/ 268 الحديد/ الوافر/ 2/ 268 لبيد/ الوافر/ 4/ 184 فالوحيد/ الوافر/ 3/ 257

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالصّعيد/ الوافر/ 3/ 257 والعهود/ الوافر/ 3/ 257 الورود/ الوافر/ 3/ 257 الحديد/ الوافر/ 2/ 22 شديد/ الوافر/ 2/ 381 بزيد/ الوافر/ 4/ 389 المزيد/ الوافر/ 2/ 521 كؤود/ الوافر/ 2/ 521 الخلود/ الوافر/ 2/ 521 بعيد/ الوافر/ 1/ 80 الحديد/ الوافر/ 1/ 80 صعيد/ الوافر/ 1/ 80 بعيد/ الوافر/ 4/ 58 وعود/ الوافر/ 4/ 58 الجنود/ الوافر/ 4/ 58 سعيد/ الوافر/ 1/ 51 البريد/ الوافر/ 1/ 51 فالصّعيد/ الوافر/ 2/ 134 بالوعيد/ الوافر/ 4/ 456 فديد/ الوافر/ 4/ 456 فالوحيد/ الوافر/ 4/ 456 عبّاد/ الكامل/ 2/ 540 جلاد/ الكامل/ 2/ 540 الأقياد/ الكامل/ 2/ 540 حاد/ الكامل/ 5/ 220 خداد/ الكامل/ 5/ 220 خداد/ الكامل/ 2/ 348 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالأسداد/ الكامل/ 2/ 138 مراد/ الكامل/ 2/ 138 بالأسداد/ الكامل/ 3/ 266 مراد/ الكامل/ 3/ 266 إياد/ الكامل/ 3/ 266 سنداد/ الكامل/ 3/ 266 أطواد/ الكامل/ 3/ 266 دؤاد/ الكامل/ 3/ 266 ميعاد/ الكامل/ 3/ 266 الأوتاد/ الكامل/ 3/ 266 ونفاد/ الكامل/ 3/ 266 بالأسداد/ الكامل/ 4/ 322 عباد/ الكامل/ 4/ 322 سنداد/ الكامل/ 1/ 319/ 3/ 201- 4/ 463 الطّرّاد/ الكامل/ 1/ 252- 4/ 368 الأوراد/ الكامل/ 1/ 337 بشراد/ الكامل/ 1/ 337 رواد/ الكامل/ 1/ 337 نضاد/ الكامل/ 1/ 337 الإصعاد/ الكامل/ 2/ 47 زادي/ الكامل/ 2/ 47 والإيعاد/ الكامل/ 1/ 246 الآساد/ الكامل/ 1/ 246 بلادي/ الكامل/ 1/ 114 رقادي/ الكامل/ 1/ 114 بالعواد/ الكامل/ 1/ 114

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة للبلاد/ الكامل المجزوء/ 1/ 400 الغماد/ الكامل المجزوء/ 1/ 400 وعاد/ الكامل المجزوء/ 1/ 400 وباد/ الكامل المجزوء/ 1/ 400 الأثماد/ الكامل/ 1/ 476 بلاد/ الكامل/ 1/ 476 صماد/ الكامل/ 3/ 423 جمّاد/ الكامل/ 3/ 423 برشاد/ الكامل/ 3/ 423 النادي/ الكامل/ 3/ 88 وادي/ الكامل/ 3/ 36 الرواد/ الكامل/ 5/ 94 والزباد/ الكامل/ 5/ 94 الطراد/ الكامل/ 5/ 94 الأعواد/ الكامل/ 1/ 272 فؤادي/ الكامل/ 1/ 272 إياد/ الكامل/ 1/ 272 سنداد/ الكامل/ 1/ 272 أطواد/ الكامل/ 1/ 272 ميعاد/ الكامل/ 1/ 272 الأوتاد/ الكامل/ 1/ 272 ونفاد/ الكامل/ 1/ 272 وعوادي/ الكامل/ 1/ 390 غواد/ الكامل/ 2/ 257 حاد/ الكامل/ 2/ 257 وهواد/ الكامل/ 2/ 257 أطواد/ الكامل/ 2/ 257 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وغواد/ الكامل/ 3/ 84 الرّواد/ الكامل/ 3/ 84 الوادي/ الكامل/ 1/ 390 نوادي/ الكامل/ 5/ 244 المسجد/ الكامل/ 3/ 462 مهتد/ الكامل/ 3/ 462 محمّد/ الكامل/ 3/ 462 بالسّؤدد/ الكامل/ 1/ 473 الغرقد/ الكامل/ 1/ 473 مستنجد/ الكامل/ 1/ 473 أنكد/ الكامل/ 1/ 473 يرشد/ الكامل/ 1/ 473 تعهد/ الكامل/ 1/ 473 مبرد/ الكامل/ 3/ 186 أطرد/ الكامل/ 1/ 92 مطرّد/ الكامل/ 1/ 92 بالإثمد/ الكامل/ 1/ 92 ضرغد/ الكامل/ 1/ 92 أطرد/ الكامل/ 3/ 456 مطرّد/ الكامل/ 3/ 456 ضرغد/ الكامل/ 3/ 456 الأقصد/ الكامل/ 3/ 456 يسند/ الكامل/ 3/ 456 يقصد/ الكامل/ 3/ 456 مخلّد/ الكامل/ 3/ 456 توقد/ الكامل/ 3/ 456 يورد/ الكامل/ 3/ 451

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالمرصد/ الكامل/ 2/ 247 ضرغد/ الكامل/ 2/ 247 موسّد/ الكامل/ 2/ 247 وارعد/ الكامل/ 4/ 184 مصعد/ الكامل/ 3/ 405 المتغرّد/ الكامل/ 3/ 405 ضرغد/ الكامل/ 2/ 247- 4/ 400 ياقد/ الكامل/ 5/ 426 شاهد/ الكامل/ 5/ 426 البارد/ الكامل/ 5/ 426 يرقد/ الكامل/ 3/ 37 الموجد/ الكامل/ 3/ 37 ينفد/ الكامل/ 3/ 37 الرّكّد/ الكامل/ 5/ 29 تطرد/ الكامل/ 5/ 29 كالمسرد/ الكامل/ 5/ 29 السّجّد/ الكامل/ 5/ 29 عهود/ الكامل/ 3/ 141 أسود/ الكامل/ 3/ 141 اليعضيد/ الكامل/ 2/ 431 عيدها/ الكامل/ 2/ 419 برودها/ الكامل/ 2/ 419 بعيدها/ الكامل/ 2/ 419 بنودها/ الكامل/ 2/ 419 صيودها/ الكامل/ 2/ 419 الأبراد/ الرجز/ 1/ 66 عكاد/ الرجز المشطور/ 4/ 143 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة باد/ الرجز المشطور/ 4/ 143 بالرّقاد/ الرجز المشطور/ 4/ 143 جواد/ الرجز/ 1/ 338 الأرفاد/ الرجز/ 1/ 338 الأوراد/ الرجز/ 1/ 338 وجدّي/ الرجز/ 2/ 410 الجند/ الرجز/ 2/ 410 مجالد/ الرجز المشطور/ 2/ 267 وسائد/ الرجز المشطور/ 2/ 267 القائد/ الرجز المشطور/ 2/ 267 كؤود/ الرجز/ 2/ 431 الغريد/ الرجز/ 2/ 431 سعيد/ الرجز/ 5/ 77 التقليد/ الرجز/ 3/ 71 مرادها/ الرجز المشطور/ 1/ 101 أنضادها/ الرجز المشطور/ 1/ 101 مزادها/ الرجز المشطور/ 1/ 101 أجدادها/ الرجز المشطور/ 1/ 101 أورادها/ الرجز المشطور/ 1/ 101 المنجد/ الرمل/ 2/ 33- 412/ 3/ 205 المديد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 المشيد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 الحشيد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 وعيدي/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 هود/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 الرشيد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة محيد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 البعيد/ الرمل المجزوء/ 1/ 157 وعوادي/ السريع/ 5/ 183 هادي/ السريع/ 5/ 183 البد/ السريع/ 4/ 63 المنجد/ السريع/ 2/ 152 والوجد/ السريع/ 5/ 314 تجدي/ السريع/ 5/ 314 كبدي/ السريع/ 5/ 314 ببروجرد/ السريع/ 5/ 314 مرتدّ/ السريع/ 5/ 314 بعد/ السريع/ 5/ 314 الجلسد/ السريع/ 2/ 152 كبدي/ المنسرح/ 2/ 434 الصّمد/ المنسرح/ 2/ 434 سند/ المنسرح/ 1/ 109 ملتبد/ المنسرح/ 1/ 109 المعتاد/ الخفيف/ 3/ 173 المعتاد/ الخفيف/ 3/ 176 وطراد/ الخفيف/ 3/ 176 الأبراد/ الخفيف/ 3/ 176 والورّاد/ الخفيف/ 3/ 176 الأولاد/ الخفيف/ 3/ 176 بجاد/ الخفيف/ 5/ 93 شادي/ الخفيف/ 2/ 104 الزّهاد/ الخفيف/ 1/ 464 العبّاد/ الخفيف/ 1/ 464 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الصيّاد/ الخفيف/ 1/ 464 والعوّاد/ الخفيف/ 3/ 439 بالصّياد/ الخفيف/ 3/ 439 الغوادي/ الخفيف/ 2/ 195 جياد/ الخفيف/ 2/ 195 هبّود/ الخفيف/ 5/ 391 عتود/ الخفيف/ 3/ 272 والبيد/ الخفيف/ 3/ 272 عودي/ الخفيف/ 2/ 518 خلود/ الخفيف/ 2/ 518 الوليد/ الخفيف/ 2/ 518 اليهود/ الخفيف/ 5/ 275 شديد/ الخفيف/ 2/ 120 بركود/ الخفيف/ 2/ 120 بالصّدود/ الخفيف/ 2/ 120 التّليد/ الخفيف/ 3/ 359 بالتشييد/ الخفيف/ 3/ 359 المجيد/ الخفيف/ 3/ 359 عنيد/ الخفيف/ 4/ 13 اللّبود/ الخفيف/ 4/ 13 ترقد/ المتقارب/ 1/ 92 تبعدي/ المتقارب/ 3/ 210- 289 سردد/ المتقارب/ 3/ 210- 289 بأجيادها/ المتقارب/ 1/ 105- ذَ- طيزناباذا/ البسيط/ 4/ 55

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة إغذاذا/ البسيط/ 4/ 55 ببغداذا/ البسيط/ 4/ 55 فكلواذى/ البسيط/ 4/ 55 لكلواذى/ البسيط/ 4/ 255 لكلواذى/ البسيط/ 4/ 477 بغداذا/ البسيط/ 4/ 477 هذا/ البسيط/ 4/ 477 فكلواذى/ البسيط/ 1/ 495 كلواذى/ الكامل/ 4/ 478 ذا/ الخفيف/ 4/ 477 بغداذا/ الخفيف/ 4/ 477 الرذاذا/ الخفيف/ 4/ 477 كلواذى/ الخفيف/ 4/ 477 لذا/ المتقارب/ 2/ 69- ذِ- بغداذ/ البسيط/ 4/ 308 كلواذ/ البسيط/ 4/ 308 بشذّاذ/ البسيط/ 4/ 308 طيزناباذ/ البسيط/ 4/ 308 منفذ/ الطويل/ 3/ 89 محمد/ الطويل/ 3/ 89 معاذ/ الرجز/ 1/ 101 جواذ/ الرجز/ 1/ 101 كلواذ/ الرجز/ 4/ 478 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة رْ ضرر/ الطويل/ 3/ 314 بالعور/ الطويل/ 3/ 314 عمر/ الطويل/ 3/ 314 مضر/ الطويل/ 3/ 314 والبصر/ الطويل/ 3/ 314 الدّبر/ الطويل/ 3/ 314 مضر/ الطويل/ 4/ 69 أثر/ الطويل/ 4/ 69 الخبر/ الطويل/ 4/ 69 شعر/ الطويل/ 4/ 69 غدر/ الطويل/ 4/ 69 اعتذر/ الطويل/ 4/ 69 الجزر/ الطويل/ 3/ 140 الحمر/ الطويل/ 3/ 140 القصر/ الطويل/ 1/ 439 عبر/ الطويل/ 1/ 439 والفكر/ الطويل/ 1/ 439 زخر/ الطويل/ 1/ 439 جزر/ الطويل/ 1/ 439 وتنحدر/ الطويل/ 1/ 439 الحذر/ الطويل/ 1/ 439 القدر/ الطويل/ 1/ 439 زغر/ الطويل/ 3/ 143- 5/ 31 الكدر/ الطويل/ 3/ 143- 5/ 31 هرّ/ الطويل/ 5/ 409

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة التّجر/ الطويل/ 5/ 409 هكر/ الطويل/ 5/ 409 والنّير/ الكامل المجزوء/ 2/ 481 أقر/ الكامل المجزوء/ 2/ 481 سقر/ الكامل المجزوء/ 2/ 481 الأنبار/ الرجز/ 1/ 257 السّحر/ الرجز المجزوء/ 5/ 358 وزر/ الرجز المجزوء/ 5/ 358 الحذر/ الرجز المجزوء/ 5/ 358 المفر/ الرجز المجزوء/ 5/ 358 بذّر/ الرجز المجزوء المشطور/ 1/ 110 الأكبر/ الرجز المجزوء المشطور/ 1/ 110 شر/ الرجز المجزوء المشطور/ 1/ 110 الحذر/ الرجز المشطور/ 2/ 46 بتمر/ الرجز المشطور/ 2/ 46 القمر/ الرجز المشطور/ 2/ 46 وبصر/ الرجز/ 2/ 174 حجر/ الرجز/ 2/ 174 مضر/ الرجز/ 5/ 104 مطر/ الرجز/ 3/ 59 دعر/ الرجز المشطور/ 4/ 385 بسحر/ الرجز المشطور/ 4/ 385 دعر/ الرجز المشطور/ 4/ 385 البقر/ الرجز المشطور/ 4/ 385 سفر/ الرجز/ 4/ 185 النّفر/ الرجز المشطور/ 1/ 252 أمر/ الرجز المشطور/ 1/ 252 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وغمر/ الرجز المشطور/ 1/ 252 وغمر/ الرجز/ 4/ 211 الكور/ الرجز المشطور/ 5/ 54 ومنكدر/ الرجز المشطور/ 5/ 54 هجر/ الرجز المشطور/ 5/ 54 الكور/ الرجز المشطور/ 5/ 216 ومنكدر/ الرجز المشطور/ 5/ 216 هجر/ الرجز المشطور/ 5/ 216 قطر/ الرجز المشطور/ 5/ 216 سفر/ الرجز المشطور/ 5/ 216 المحمور/ الرجز المشطور/ 3/ 189 بمذعور/ الرجز المشطور/ 3/ 189 بمذكور/ الرجز المشطور/ 3/ 189 غير/ الرجز/ 5/ 360 الصّنّبر/ الرمل/ 3/ 425 يسر/ الرمل/ 5/ 437 خدر/ الرمل/ 5/ 437 ونمر/ الرمل/ 5/ 437 نزر/ الرمل/ 5/ 437 عبقر/ الرمل/ 3/ 342 فاستقر/ الرمل/ 2/ 484 وقر/ الرمل/ 2/ 204 تعتكر/ الرمل/ 5/ 366 المدّكر/ الرمل/ 4/ 122 فقمر/ الرمل/ 2/ 168 قمر/ الرمل/ 2/ 168 مسافر/ الرمل المجزوء المشطور/ 4/ 33

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أساير/ الرمل المجزوء المشطور/ 4/ 33 شاطر/ الرمل المجزوء المشطور/ 4/ 33 طائر/ الرمل المجزوء المشطور/ 4/ 33 غضائر/ الرمل المجزوء المشطور/ 4/ 33 النّفار/ السريع/ 3/ 204 عسر/ السريع/ 1/ 259 جؤذر/ السريع/ 1/ 259 الساهر/ المنسرح/ 1/ 409 آخر/ المنسرح/ 1/ 409 بالسائر/ المنسرح/ 1/ 409 الهاجر/ المنسرح/ 1/ 409 الآخر/ المنسرح/ 1/ 409 يعمر/ الخفيف/ 5/ 308 جعفر/ الخفيف/ 5/ 308 تقدّر/ الخفيف/ 5/ 308 تختبر/ المتقارب/ 1/ 491 قذر/ المتقارب/ 1/ 491 الشجر/ المتقارب/ 3/ 333 جدر/ المتقارب/ 2/ 114 السّرر/ المتقارب/ 3/ 210 الهزر/ المتقارب/ 5/ 404 عشر/ المتقارب/ 4/ 58- 125 العشر/ المتقارب/ 1/ 395 قطر/ المتقارب/ 4/ 373 البقر/ المتقارب/ 4/ 373 البقر/ المتقارب/ 3/ 274 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- رَ- الحضائرا/ الطويل/ 4/ 65 الظواهرا/ الطويل/ 4/ 65 وغارا/ الطويل/ 3/ 43 وبارا/ الطويل/ 3/ 43 حوارا/ الطويل/ 3/ 43 نهارا/ الطويل/ 3/ 43 بوارا/ الطويل/ 3/ 43 صوأرا/ الطويل/ 3/ 432 مفخرا/ الطويل/ 3/ 432 وجحدرا/ الطويل/ 3/ 432 أدبرا/ الطويل/ 4/ 59 أعفرا/ الطويل/ 4/ 59 وعرعرا/ الطويل/ 4/ 59 بربرا/ الطويل/ 5/ 379 صبرا/ الطويل/ 2/ 131 جأرا/ الطويل/ 2/ 131 بأصبرا/ الطويل/ 2/ 83 حميرا/ الطويل/ 2/ 83 مغيّرا/ الطويل/ 2/ 83 وأفقرا/ الطويل/ 2/ 83 المحبّرا/ الطويل/ 2/ 83 تغيّرا/ الطويل/ 2/ 83 فبيقرا/ الطويل/ 2/ 83 يتنصّرا/ الطويل/ 2/ 83 أغبرا/ الطويل/ 3/ 142

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قبرا/ الطويل/ 3/ 65 نزرا/ الطويل/ 3/ 65 خضرا/ الطويل/ 3/ 65 منبرا/ الطويل/ 3/ 135 مؤزّرا/ الطويل/ 3/ 135 تجبّرا/ الطويل/ 3/ 135 فأبصرا/ الطويل/ 3/ 135 وكبّرا/ الطويل/ 3/ 135 جوبرا/ الطويل/ 3/ 135 جوبرا/ الطويل/ 2/ 176 سترا/ الطويل/ 1/ 441 قصرا/ الطويل/ 1/ 441 حسرا/ الطويل/ 1/ 441 خضرا/ الطويل/ 1/ 441 غفرا/ الطويل/ 1/ 441 ففتّرا/ الطويل/ 3/ 350 أمطرا/ الطويل/ 3/ 350 ففتّرا/ الطويل/ 5/ 12 أمطرا/ الطويل/ 5/ 12 وأكدرا/ الطويل/ 5/ 12 وترا/ الطويل المخروم/ 1/ 86 خمرا/ الطويل المخروم/ 1/ 86 وأكثرا/ الطويل/ 3/ 147 والورى/ الطويل/ 3/ 147 زمخشرا/ الطويل/ 3/ 147 الشرا/ الطويل/ 3/ 147 ومغوّرا/ الطويل/ 3/ 147 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأشهرا/ الطويل/ 3/ 147 كوثرا/ الطويل/ 2/ 414 وخيمرا/ الطويل/ 2/ 414 وحسّرا/ الطويل/ 2/ 414 كوثرا/ الطويل/ 4/ 487 أكدرا/ الطويل/ 4/ 487 تكوثرا/ الطويل/ 1/ 408 عثيرا/ الطويل/ 1/ 408 شمّرا/ الطويل/ 1/ 408 محجّرا/ الطويل/ 2/ 166 مجرا/ الطويل/ 5/ 336 بترا/ الطويل/ 5/ 336 هجّرا/ الطويل/ 1/ 245 هجّرا/ الطويل/ 4/ 119 عزورا/ الطويل/ 4/ 119 أصحرا/ الطويل/ 3/ 71 غضورا/ الطويل/ 3/ 71 مصحرا/ الطويل/ 2/ 365 فتحدّرا/ الطويل/ 5/ 243 كقيصرا/ الطويل/ 5/ 243 أعفرا/ الطويل/ 5/ 243 صدرا/ الطويل/ 3/ 252 عمرا/ الطويل/ 3/ 252 مصدّرا/ الطويل/ 4/ 85 أصحرا/ الطويل/ 4/ 85 بعثّرا/ الطويل/ 4/ 85 أقدرا/ الطويل/ 2/ 68

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأحصرا/ الطويل/ 2/ 68 منكرا/ الطويل/ 2/ 68 أقدرا/ الطويل/ 4/ 442 وأحصرا/ الطويل/ 4/ 442 أكدرا/ الطويل/ 2/ 254 فبكّرا/ الطويل/ 2/ 254 أكدرا/ الطويل/ 2/ 488 واكدرا/ الطويل/ 3/ 414 مكدّرا/ الطويل/ 4/ 23 المكدّرا/ الطويل/ 2/ 341 الحزّورا/ الطويل/ 2/ 341 وهجّرا/ الطويل/ 2/ 341 وتسترا/ الطويل/ 2/ 341 تيسّرا/ الطويل/ 2/ 341 غندرا/ الطويل/ 4/ 314 حيدرا/ الطويل/ 1/ 172 المشقّرا/ الطويل/ 1/ 172 المكعبرا/ الطويل/ 1/ 172 تعذّرا/ الطويل/ 1/ 211 السنوّرا/ الطويل/ 1/ 211 وقيصرا/ الطويل/ 1/ 211 وتسترا/ الطويل/ 1/ 211 وشيزرا/ الطويل/ 2/ 300 تعذّرا/ الطويل/ 2/ 300 وشيزرا/ الطويل/ 3/ 383 بأعسرا/ الطويل/ 5/ 235 أنسرا/ الطويل/ 4/ 282 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وميسرا/ الطويل/ 1/ 371- 2/ 43 صرصرا/ الطويل/ 3/ 401 أغبرا/ الطويل/ 3/ 401 أعصرا/ الطويل/ 3/ 403 يعمرا/ الطويل/ 3/ 403 يتذكّرا/ الطويل/ 3/ 403 ومنظرا/ الطويل/ 3/ 403 فعرعرا/ الطويل/ 3/ 403 مقصّرا/ الطويل/ 2/ 411 مضمرا/ الطويل/ 2/ 411 خيبرا/ الطويل/ 2/ 411 تنصّرا/ الطويل/ 4/ 461 كسكرا/ الطويل/ 4/ 461 أتنصّرا/ الطويل/ 5/ 15 بقيصرا/ الطويل/ 2/ 447 فنعذرا/ الطويل/ 2/ 447 حضّرا/ الطويل/ 2/ 89 مصدرا/ الطويل/ 2/ 89 أصدرا/ الطويل/ 2/ 89 حضرا/ الطويل/ 2/ 246 ومحضرا/ الطويل/ 1/ 82 ومنظرا/ الطويل/ 1/ 82 أبهرا/ الطويل/ 1/ 82 ومحضرا/ الطويل/ 1/ 332 عفّرا/ الطويل/ 1/ 332 وأقصرا/ الطويل/ 1/ 332 ومحضرا/ الطويل/ 5/ 62

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خضرا/ الطويل/ 1/ 449 أخضرا/ الطويل/ 2/ 255 طرطرا/ الطويل/ 1/ 447- 2/ 6/ 4/ 29 قطرا/ الطويل/ 4/ 277 الغمرا/ الطويل/ 4/ 277 عذرا/ الطويل/ 4/ 277 نصرا/ الطويل/ 4/ 277 الوترا/ الطويل/ 4/ 277 مقطّرا/ الطويل/ 3/ 189 جرجرا/ الطويل/ 3/ 189 وابهرا/ الطويل/ 3/ 189 فتقطّرا/ الطويل/ 4/ 139 ومغفرا/ الطويل/ 4/ 139 وأحمرا/ الطويل/ 4/ 139 السنّورا/ الطويل/ 4/ 139 منظرا/ الطويل/ 2/ 317 لينظرا/ الطويل/ 1/ 450 تعصفرا/ الطويل/ 1/ 450 أخضرا/ الطويل/ 1/ 450 أحورا/ الطويل/ 1/ 450 فعرعرا/ الطويل/ 1/ 449/ 4/ 104- 415 وعرعرا/ الطويل/ 2/ 445 وعرعرا/ الطويل/ 5/ 58 المجمّرا/ الطويل/ 5/ 58 تسعّرا/ الطويل/ 5/ 122 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أوعرا/ الطويل/ 3/ 411/ 4/ 173- 5/ 253 وحوافرا/ الطويل/ 5/ 227 حاجرا/ الطويل/ 5/ 227 فأسفرا/ الطويل/ 4/ 65 غوّرا/ الطويل/ 4/ 65 السّفرا/ الطويل/ 5/ 453 والوعرا/ الطويل/ 5/ 453 صدرا/ الطويل/ 5/ 453 المسرى/ الطويل/ 5/ 453 يسرى/ الطويل/ 5/ 453 بدرا/ الطويل/ 5/ 453 معصفرا/ الطويل المخروم/ 5/ 208 يسّرا/ الطويل المخروم/ 5/ 208 المتنوّرا/ الطويل المخروم/ 5/ 208 المظفّرا/ الطويل/ 5/ 131 ومسورا/ الطويل/ 5/ 131 أعفرا/ الطويل/ 2/ 40 وأعفرا/ الطويل/ 1/ 222- 2/ 305 المعفّرا/ الطويل/ 2/ 379 قفرا/ الطويل/ 5/ 197 صفرا/ الطويل/ 5/ 197 جمرا/ الطويل/ 5/ 197 بهرا/ الطويل/ 5/ 197 نفّرا/ الطويل/ 5/ 295 ومدبرا/ الطويل/ 5/ 295 المفاقرا/ الطويل/ 2/ 208

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وحامرا/ الطويل/ 2/ 208 بعبقرا/ الطويل/ 4/ 79 المشقّرا/ الطويل/ 5/ 135 وأمقرا/ الطويل/ 2/ 198 وأصبرا/ الطويل/ 2/ 198 وأمقرا/ الطويل/ 2/ 335 المقيّرا/ الطويل/ 2/ 335 أصبرا/ الطويل/ 2/ 335 وقرا/ الطويل/ 2/ 74 حبرا/ الطويل/ 2/ 74 فالغمرا/ الطويل/ 2/ 74 ثجرا/ الطويل/ 2/ 74 صدرا/ الطويل/ 2/ 74 الموقّرا/ الطويل/ 5/ 226 قسورا/ الطويل/ 5/ 226 بيقرا/ الطويل/ 1/ 532 متساكرا/ الطويل/ 4/ 160 كراكرا/ الطويل/ 4/ 160 ذكرا/ الطويل/ 3/ 179 وكرا/ الطويل/ 3/ 179 خضرا/ الطويل/ 3/ 179 العبرا/ الطويل/ 3/ 179 تذكّرا/ الطويل/ 1/ 392 تذكّرا/ الطويل/ 2/ 383 تنصّرا/ الطويل/ 2/ 383 سكرا/ الطويل/ 1/ 490 ذكرا/ الطويل/ 1/ 490 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وكرا/ الطويل/ 1/ 490 حرّى/ الطويل/ 1/ 490 نشرا/ الطويل/ 1/ 490 الكبرى/ الطويل/ 1/ 490 الدّهرا/ الطويل/ 1/ 490 أنكرا/ الطويل/ 1/ 454 وأثمرا/ الطويل/ 3/ 141 أقصرا/ الطويل/ 3/ 141 المؤزّرا/ الطويل/ 3/ 141 وتغشمرا/ الطويل/ 3/ 383 وشيزرا/ الطويل/ 3/ 383 ومحضرا/ الطويل/ 3/ 383 مؤزّرا/ الطويل/ 3/ 383 غمرا/ الطويل/ 3/ 79 والغمرا/ الطويل/ 1/ 361/ 2/ 116- 5/ 194 أقمرا/ الطويل/ 4/ 25 مسعّرا/ الطويل/ 4/ 25 المؤمّرا/ الطويل/ 3/ 36 أوعرا/ الطويل/ 3/ 36 منفّرا/ الطويل/ 3/ 36 فتقطّرا/ الطويل/ 3/ 36 أسمرا/ الطويل/ 3/ 36 تيمرا/ الطويل/ 1/ 232- 2/ 67 زيمرا/ الطويل/ 1/ 485- 3/ 165/ 5/ 126 وظاهرا/ الطويل/ 2/ 163

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ظواهرا/ الطويل/ 5/ 22 أبهرا/ الطويل/ 1/ 82 بأبهرا/ الطويل/ 1/ 82 حبوكرا/ الطويل/ 1/ 82 أوجرا/ الطويل/ 1/ 82 مسهرا/ الطويل/ 1/ 423 المطهّرا/ الطويل/ 5/ 116 مهرا/ الطويل/ 5/ 179 صفرا/ الطويل/ 5/ 179 مجاورا/ الطويل/ 3/ 203- 211 ومصايرا/ الطويل/ 3/ 203- 211 مجاورا/ الطويل/ 4/ 369 واترا/ الطويل/ 4/ 369 ومناكرا/ الطويل/ 4/ 369 حواسرا/ الطويل/ 4/ 369 والأباعرا/ الطويل/ 4/ 369 جماهرا/ الطويل/ 4/ 369 مجاورا/ الطويل/ 5/ 227 فاجرا/ الطويل/ 5/ 227 خادرا/ الطويل/ 5/ 227 أحورا/ الطويل/ 2/ 528 منكرا/ الطويل/ 2/ 528 أحمرا/ الطويل/ 2/ 528 أزورا/ الطويل/ 1/ 387 أحمرا/ الطويل/ 1/ 387 ومسورا/ الطويل/ 5/ 130- 425 صوّرا/ الطويل/ 3/ 434 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة غضورا/ الطويل/ 1/ 397 المعوّرا/ الطويل/ 2/ 356 وحميرا/ الطويل/ 2/ 356 ينفّرا/ الطويل/ 2/ 356 المعوّرا/ الطويل/ 3/ 223- 352 مكورا/ الطويل/ 4/ 494 السنوّرا/ الطويل/ 2/ 489 وتفطّرا/ الطويل/ 2/ 489 فأدبرا/ الطويل/ 2/ 489 السّنورا/ الطويل/ 3/ 98 وقيصرا/ الطويل/ 3/ 98 وتسترا/ الطويل/ 3/ 98 مطهّرا/ الطويل/ 3/ 98 مصوّرا/ الطويل/ 3/ 98 تعذّرا/ الطويل/ 3/ 98 وقدّرا/ الطويل/ 3/ 98 معمّرا/ الطويل/ 3/ 98 تحيّرا/ الطويل/ 2/ 201 سيّرا/ الطويل/ 2/ 409 خيبرا/ الطويل/ 2/ 409 وتغشمرا/ الطويل/ 2/ 409 أعيّرا/ الطويل/ 1/ 261 أعيّرا/ الطويل/ 3/ 299 وحميرا/ الطويل/ 3/ 299 جائره/ الطويل/ 4/ 353 المتناصره/ الطويل/ 4/ 353 قصائره/ الطويل/ 4/ 353

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جائره/ الطويل/ 4/ 488 حاضره/ الطويل/ 4/ 488 ناظره/ الطويل/ 4/ 488 مرّه/ الطويل/ 1/ 180 كرّه/ الطويل/ 1/ 180 عبره/ الطويل/ 1/ 180 وظواهره/ الطويل/ 3/ 88 الزّارا/ البسيط/ 3/ 126 نارا/ البسيط/ 2/ 41 الزارا/ البسيط/ 2/ 41 أنفارا/ البسيط/ 2/ 41 نارا/ البسيط/ 2/ 445 أذكارا/ البسيط/ 2/ 445 دوّارا/ البسيط/ 2/ 445 وأبصارا/ البسيط/ 2/ 445 كبرا/ البسيط/ 4/ 403 هجرا/ البسيط/ 5/ 347 القدرا/ البسيط/ 3/ 463 افتقرا/ البسيط/ 3/ 463 هجرا/ البسيط/ 3/ 463 فالسّررا/ البسيط/ 2/ 281 البشرا/ البسيط/ 3/ 19 أشرا/ البسيط/ 3/ 19 جشرا/ البسيط/ 2/ 90 المطرا/ البسيط/ 4/ 493 البقرا/ البسيط/ 4/ 493 السّورا/ البسيط/ 4/ 493 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جزرا/ البسيط/ 4/ 493 صغرا/ البسيط/ 5/ 444 نظرا/ البسيط/ 5/ 444 الظّفرا/ البسيط/ 5/ 444 تذرا/ البسيط/ 5/ 444 ظفرا/ البسيط/ 5/ 444 القصرا/ البسيط/ 5/ 444 ذكرا/ البسيط/ 5/ 351 خطرا/ البسيط/ 5/ 351 ائتمرا/ البسيط/ 1/ 61 جزرا/ البسيط/ 1/ 61 فاشتهرا/ البسيط/ 2/ 125 ضررا/ البسيط/ 2/ 125 صورا/ البسيط/ 2/ 382 ممطورا/ البسيط/ 4/ 230 والزّورا/ البسيط/ 4/ 230 والنّيرا/ البسيط/ 2/ 88 زورا/ البسيط/ 2/ 88 الحرارة/ البسيط المخلّع/ 2/ 235 والحجاره/ البسيط المخلّع/ 2/ 235 جارا/ الوافر/ 1/ 61 غبارا/ الوافر/ 1/ 61 جارا/ الوافر/ 2/ 152 وسارا/ الوافر/ 2/ 152 بحارا/ الوافر/ 1/ 341- 4/ 319 فحارا/ الوافر/ 1/ 214 فخارا/ الوافر/ 5/ 379

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة دارا/ الوافر/ 3/ 459 انحدارا/ الوافر/ 1/ 300 نهارا/ الوافر/ 1/ 300 قفارا/ الوافر/ 1/ 300 المدارا/ الوافر/ 4/ 410 تثارا/ الوافر/ 4/ 410 المهارا/ الوافر/ 4/ 410 سرارا/ الوافر/ 3/ 203 والسّرارا/ الوافر/ 3/ 203 مرارا/ الوافر/ 4/ 396 قمارا/ الوافر/ 4/ 396 غزارا/ الوافر/ 3/ 237- 349 البهارا/ الوافر/ 3/ 237- 349 حمارا/ الوافر/ 3/ 237- 349 المزارا/ الوافر/ 2/ 428 غارا/ الوافر/ 2/ 428 وانحدارا/ الوافر/ 2/ 428 المزارا/ الوافر/ 5/ 129 عشارا/ الوافر/ 1/ 213 الحصارا/ الوافر/ 4/ 438 قرارا/ الوافر/ 4/ 438 قصارا/ الوافر/ 2/ 260 استدارا/ الوافر/ 2/ 260 استطارا/ الوافر/ 1/ 213 غارا/ الوافر/ 3/ 321 الجوارا/ الوافر/ 3/ 321 استعارا/ الوافر/ 3/ 321 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّفارا/ الوافر/ 3/ 91 ابتكارا/ الوافر/ 3/ 462 ضمارا/ الوافر/ 3/ 462 ابتكارا/ الوافر/ 5/ 175 غرارا/ الوافر/ 5/ 175 ضمارا/ الوافر/ 5/ 175 الحمارا/ الوافر/ 5/ 175 ادّكارا/ الوافر/ 3/ 436 القفار/ الوافر/ 3/ 436 حمارا/ الوافر/ 1/ 214/ 3/ 355- 4/ 387 أمارا/ الوافر/ 5/ 257 أمارا/ الوافر/ 5/ 257 والنهارا/ الوافر/ 5/ 257 والغبارا/ الوافر/ 5/ 257 غزارا/ الوافر/ 5/ 257 السّمارا/ الوافر/ 3/ 245 نارا/ الوافر/ 2/ 233 جهارا/ الوافر/ 2/ 407 مزارا/ الوافر/ 3/ 220 فاستطارا/ الوافر/ 3/ 220 جهارا/ الوافر/ 5/ 175 استجارا/ الوافر/ 5/ 175 الفرارا/ الوافر/ 5/ 175 المهارا/ الوافر/ 4/ 65 كوارا/ الوافر/ 2/ 496 استدارا/ الوافر/ 2/ 496

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدّيار/ الوافر/ 3/ 220 الجرورا/ الوافر/ 4/ 42 بعرة/ الوافر/ 1/ 136 الجبّارا/ الكامل/ 2/ 187 صرارا/ الكامل/ 2/ 408 الأوتارا/ الكامل/ 2/ 408 والأمصارا/ الكامل/ 2/ 408 فسارا/ الكامل/ 2/ 408 ضرارا/ الكامل/ 4/ 379 الأمطارا/ الكامل/ 4/ 379 الأسرار/ الكامل/ 4/ 379 مزارا/ الكامل/ 4/ 379 مزارا/ الكامل/ 3/ 48 الأمطارا/ الكامل/ 3/ 48 أعشارا/ الكامل/ 1/ 252 فالأمرارا/ الكامل/ 1/ 252 وإصارا/ الكامل/ 1/ 62 قصارا/ الكامل/ 1/ 370 والوقارا/ الكامل المجزوء/ 1/ 466 عارا/ الكامل المجزوء/ 1/ 466 نصارى/ الكامل المجزوء/ 1/ 466 نارا/ الكامل/ 2/ 395 دوّارا/ الكامل/ 2/ 479 أطوارا/ الكامل/ 1/ 531 دوّارا/ الكامل/ 1/ 531 الثرى/ الكامل/ 4/ 142 والقرى/ الكامل/ 4/ 142 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ببلنجرا/ الكامل/ 1/ 490 والذّرا/ الكامل/ 2/ 389 ببلنجرا/ الكامل/ 2/ 389 مكسّرا/ الكامل/ 1/ 142 السّرى/ الكامل/ 3/ 55 ونهجرا/ الكامل/ 3/ 55 يكثرا/ الكامل/ 3/ 55 الفرا/ الكامل/ 3/ 55 فالأصفرا/ الكامل/ 4/ 339 فالأصفرا/ الكامل/ 4/ 432 مقفرا/ الكامل/ 4/ 432 أخضرا/ الكامل/ 4/ 432 مقفرا/ الكامل/ 3/ 451 الفرا/ الكامل/ 1/ 530 ومؤمّرا/ الكامل/ 1/ 530 والذّرا/ الكامل/ 1/ 530 ببلنجرا/ الكامل/ 1/ 530 فتورا/ الكامل/ 3/ 278 مكسورا/ الكامل/ 3/ 278 بسورا/ الكامل/ 3/ 278 نزورا/ الكامل/ 4/ 139 ممطورا/ الكامل/ 4/ 139 وكورا/ الكامل/ 3/ 361 الورى/ الكامل/ 1/ 297 ترى/ الكامل/ 1/ 297 مطيرا/ الكامل/ 3/ 89 مغيرا/ الكامل المجزوء/ 2/ 359

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وحميرا/ الكامل/ 3/ 427 كدّرا/ الكامل/ 3/ 427 أذفرا/ الكامل/ 3/ 427 زراره/ الكامل المجزوء/ 4/ 366 أواره/ الكامل المجزوء/ 4/ 366 مرارة/ الكامل/ 5/ 24 عشاره/ الكامل/ 5/ 24 لساره/ الكامل المجزوء/ 5/ 274 النّضاره/ الكامل/ المجزوء/ 5/ 274 أوّاره/ الكامل المجزوء/ 1/ 274/ 1/ 279 أميره/ الكامل المجزوء/ 4/ 275 غريره/ الكامل المجزوء/ 4/ 275 الغديرة/ الكامل المجزوء/ 4/ 275 والقصيرة/ الكامل المجزوء/ 4/ 275 بالجزيرة/ الكامل المجزوء/ 4/ 275 منيرة/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 النّضيره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 قريره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 منيرة/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 فالحظيره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 جيره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 اليسيرة/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 فقيره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 كبيره/ الكامل المجزوء/ 2/ 191 ظهرا/ الهزج/ 2/ 499 أمرا/ الهزج/ 2/ 499 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الحرّا/ الهزج/ 2/ 499 العذرا/ الهزج/ 2/ 499 عشرا/ الهزج/ 2/ 499 والمنارا/ الرجز/ 4/ 289 عبرى/ الرجز/ 1/ 314 الكبرى/ الرجز/ 1/ 314 أخرى/ الرجز/ 1/ 314 شرّا/ الرجز/ 3/ 260 نفرا/ الرجز المجزوء/ 1/ 208 نفرا/ الرجز المجزوء/ 1/ 208 نظرا/ الرجز المجزوء/ 1/ 208 الخرا/ الرجز المجزوء/ 1/ 208 شهرا/ الرجز/ 1/ 474 الموتورا/ الرجز المشطور/ 2/ 384 المقبورا/ الرجز المشطور/ 2/ 384 زورا/ الرجز المشطور/ 2/ 384 خيرا/ الرجز/ 1/ 314 غزيرا/ الرجز/ 2/ 277 الحجاره/ الرجز المجزوء/ 1/ 433/ 1/ 434 فزاره/ الرجز/ 2/ 73- 5/ 187 جاره/ الرجز/ 2/ 73- 5/ 187 بثبره/ الرجز/ 2/ 72 فتره/ الرجز/ 5/ 299 وبكره/ الرجز/ 5/ 299 مثعنجره/ الرجز المشطور المجزوء/ 1/ 271 مسحنفره/ الرجز المشطور المجزوء/ 1/ 271

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بأنقره/ الرجز المشطور المجزوء/ 1/ 271 كمره/ الرجز/ 2/ 393 ومدبره/ الرجز/ 2/ 393 ودارا/ الرمل المجزوء/ 2/ 418 حمارا/ الرمل المجزوء/ 2/ 418 سنجارا السريع/ 3/ 263 فارا/ السريع/ 3/ 263 مستعارا/ الخفيف/ 3/ 341 قصارا/ الخفيف/ 3/ 341 أحرى/ الخفيف/ 3/ 243 ببصرى/ الخفيف/ 3/ 243 وحسرى/ الخفيف/ 3/ 243 سطّرا/ الخفيف المجزوء/ 2/ 478 يرى/ الخفيف المجزوء/ 2/ 478 تيسّرا/ الخفيف المجزوء/ 2/ 478 البيقورا/ الخفيف/ 3/ 237 صوره/ الخفيف/ 5/ 212 دستوره/ الخفيف/ 5/ 212 الدّبارا/ المتقارب/ 4/ 78 وزارا/ المتقارب/ 4/ 78 الدبارا/ المتقارب/ 5/ 393 السّتارا/ المتقارب/ 5/ 253 الجفارا/ المتقارب/ 2/ 145 خمارا/ المتقارب/ 2/ 145 قفارا/ المتقارب/ 3/ 356 سرارا/ المتقارب/ 3/ 356 المهارا/ المتقارب/ 2/ 313 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدّبارا/ المتقارب/ 2/ 313 الجفارا/ المتقارب/ 2/ 313 الخمارا/ المتقارب/ 2/ 313 فزارا/ المتقارب/ 2/ 313 المهارا/ المتقارب/ 3/ 45 حيارى/ المتقارب/ 1/ 423 المنارا/ المتقارب/ 1/ 423 وجارا/ المتقارب/ 1/ 423 مشورا/ المتقارب/ 4/ 72 غديرا/ المتقارب/ 4/ 72 والقصورا/ المتقارب/ 5/ 421 نضيرا/ المتقارب/ 5/ 421 الهجيرا/ المتقارب/ 5/ 421 غزيرا/ المتقارب/ 5/ 421 ذكورا/ المتقارب/ 5/ 421 السّكورا/ المتقارب/ 5/ 421 تدورا/ المتقارب/ 5/ 421 غريرا/ المتقارب/ 5/ 421 الزّبيرا/ المتقارب/ 3/ 132 شطيرا/ المتقارب/ 3/ 87 تصيرا/ المتقارب/ 3/ 87 السّريرا/ المتقارب/ 3/ 87 نثره/ المتقارب/ 5/ 260 عبره/ المتقارب/ 5/ 260 عذره/ المتقارب/ 5/ 260 الوافره/ المتقارب/ 5/ 397 السّاحره/ المتقارب/ 5/ 397

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أعصارها/ المتقارب/ 3/ 424 جبّارها/ المتقارب/ 3/ 424 تذكارها/ المتقارب/ 3/ 417 أخبارها/ المتقارب/ 3/ 417 أزهارها/ المتقارب/ 2/ 290 جارها/ المتقارب/ 2/ 290 زارها/ المتقارب/ 2/ 290- ر- العبائر/ الطويل/ 3/ 298 الأواخر/ الطويل/ 3/ 298 الأكابر/ الطويل/ 3/ 298 مصائر/ الطويل/ 3/ 298 المسافر/ الطويل/ 3/ 298 حائر/ الطويل/ 2/ 68 كاسر/ الطويل/ 2/ 68 زائر/ الطويل/ 1/ 462 قادر/ الطويل/ 1/ 462 زائر/ الطويل/ 2/ 461 الحرائر/ الطويل/ 2/ 461 المثابر/ الطويل/ 2/ 461 القواهر/ الطويل/ 2/ 461 القواسر/ الطويل/ 2/ 461 زائر/ الطويل/ 3/ 413 زائر/ الطويل/ 4/ 140 السّرائر/ الطويل/ 4/ 140 وجائر/ الطويل/ 4/ 140 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة زاهر/ الطويل/ 4/ 140 التّزاور/ الطويل/ 4/ 140 وزاهر/ الطويل/ 4/ 140 المزاهر/ الطويل/ 4/ 140 زائر/ الطويل/ 4/ 110/ 5/ 193- 221 قصائر/ الطويل/ 5/ 158 فقراقر/ الطويل/ 5/ 158 المتجاور/ الطويل/ 5/ 158 طائر/ الطويل/ 1/ 219 ساطر/ الطويل/ 1/ 219 ضامر/ الطويل/ 1/ 219 طائر/ الطويل/ 5/ 357 حوائر/ الطويل/ 3/ 194 بهازر/ الطويل/ 3/ 194 تهابر/ الطويل/ 3/ 194 مغاور/ الطويل/ 3/ 194 كاسر/ الطويل/ 3/ 194 ماطر/ الطويل/ 3/ 194 قفار/ الطويل/ 2/ 255 ونهار/ الطويل/ 2/ 255 معار/ الطويل/ 2/ 255 قصار/ الطويل/ 2/ 255 قفار/ الطويل/ 2/ 364 جوار/ الطويل/ 2/ 364 إزار/ الطويل/ 2/ 364 مزار/ الطويل/ 2/ 364

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جؤار/ الطويل/ 5/ 133 المقابر/ الطويل/ 3/ 112 وباقر/ الطويل/ 3/ 112 ومعافر/ الطويل/ 3/ 112 الأكابر/ الطويل/ 3/ 419 العصافر/ الطويل/ 3/ 419 باتر/ الطويل/ 3/ 419 عواتر/ الطويل/ 3/ 419 عامر/ الطويل/ 3/ 419 أابر/ الطويل/ 3/ 419 جابر/ الطويل/ 3/ 419 خبر/ الطويل/ 3/ 67 السّفر/ الطويل/ 3/ 67 والسّدر/ الطويل/ 3/ 67 مخبر/ الطويل/ 2/ 241 تغبّر/ الطويل/ 1/ 337 أكبر/ الطويل/ 5/ 5 الصّعاتر/ الطويل/ 2/ 218 وثابر/ الطويل/ 2/ 218 البواتر/ الطويل/ 5/ 191 وابر/ الطويل/ 5/ 191 فقراقر/ الطويل/ 5/ 191 فعباثر/ الطويل/ 2/ 197- 328 تعثر/ الطويل/ 5/ 390 أكثر/ الطويل/ 1/ 254 وحاجر/ الطويل/ 2/ 45 زاجر/ الطويل/ 2/ 196 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المباشر/ الطويل/ 2/ 196 باكر/ الطويل/ 2/ 196 وماطر/ الطويل/ 2/ 196 القواهر/ الطويل/ 2/ 196 القواسر/ الطويل/ 2/ 196 زاجر/ الطويل/ 2/ 460 النّظائر/ الطويل/ 2/ 460 زاجر/ الطويل/ 5/ 199 البصائر/ الطويل/ 5/ 199 السّرائر/ الطويل/ 5/ 199 الحوافر/ الطويل/ 5/ 199 تواجر/ الطويل/ 4/ 315 التّواجر/ الطويل/ 3/ 455 وافر/ الطويل/ 3/ 455 المغاور/ الطويل/ 3/ 455 الحواجر/ الطويل/ 3/ 9 والسّواجر/ الطويل/ 2/ 207 وحافر/ الطويل/ 2/ 207 والسّواجر/ الطويل/ 4/ 170 وحافر/ الطويل/ 4/ 170 المحاور/ الطويل/ 4/ 170 فالحجر/ الطويل/ 1/ 335 شفر/ الطويل/ 1/ 335 فالحجر/ الطويل/ 1/ 398- 5/ 261 الفجر/ الطويل/ 1/ 138 والذّكر/ الطويل/ 1/ 138 الفجر/ الطويل/ 4/ 316

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغفر/ الطويل/ 4/ 316 فاخر/ الطويل/ 1/ 373- 2/ 150 المفاخر/ الطويل/ 4/ 147 المفاخر/ الطويل/ 4/ 251 الأساور/ الطويل/ 4/ 251 عاذر/ الطويل/ 4/ 251 القصائر/ الطويل/ 4/ 251 السّرائر/ الطويل/ 4/ 251 وقواصر/ الطويل/ 4/ 251 صافر/ الطويل/ 4/ 251 الدّوائر/ الطويل/ 4/ 251 المقابر/ الطويل/ 4/ 251 الزّوافر/ الطويل/ 4/ 251 فخر/ الطويل/ 4/ 110 ذكر/ الطويل/ 4/ 110 قادر/ الطويل/ 3/ 182 النوادر/ الطويل/ 3/ 182 المقادر/ الطويل/ 5/ 24 جابر/ الطويل/ 5/ 24 وابر/ الطويل/ 5/ 24 تحدّر/ الطويل/ 3/ 173 جعفر/ الطويل/ 3/ 173 الصّدر/ الطويل/ 1/ 397 قدر/ الطويل/ 2/ 120 حبر/ الطويل/ 2/ 120 النّسر/ الطويل/ 2/ 120 والخمر/ الطويل/ 2/ 120 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العمر/ الطويل/ 2/ 120 ستر/ الطويل/ 2/ 120 الدّهر/ الطويل/ 2/ 120 مقدّر/ الطويل/ 5/ 135 موقر/ الطويل/ 5/ 135 المشقّر/ الطويل/ 5/ 135 المجاذر/ الطويل/ 4/ 387 العذر/ الطويل/ 5/ 445 مكر/ الطويل/ 5/ 445 حجر/ الطويل/ 5/ 445 خزر/ الطويل/ 5/ 445 المكر/ الطويل/ 5/ 445 الحمر/ الطويل/ 5/ 445 والنّمر/ الطويل/ 5/ 445 ستر/ الطويل/ 5/ 445 ومنذر/ الطويل/ 2/ 146 المغرّر/ الطويل/ 2/ 480 جزر/ الطويل/ 5/ 126 كاسر/ الطويل/ 3/ 259 بواسر/ الطويل/ 4/ 130 جوابر/ الطويل/ 4/ 130 المقادر/ الطويل/ 4/ 130 المحامر/ الطويل/ 4/ 130 جواسر/ الطويل/ 4/ 85 عواسر/ الطويل/ 3/ 233 أعسر/ الطويل/ 3/ 291 أخضر/ الطويل/ 3/ 291

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أعسر/ الطويل/ 3/ 424 يتكسّر/ الطويل/ 2/ 406 النّسر/ الطويل/ 4/ 246 الغفر/ الطويل/ 4/ 246 أيسر/ الطويل/ 5/ 197 مقيّر/ الطويل/ 5/ 197 والمكسّر/ الطويل/ 5/ 197 يتيسّر/ الطويل/ 2/ 237 معبر/ الطويل/ 2/ 237 مقفر/ الطويل/ 2/ 237 والمخاصر/ الطويل/ 1/ 153 الأعاصر/ الطويل/ 1/ 405 دواثر/ الطويل/ 1/ 405 الأعاصر/ الطويل/ 4/ 127 عامر/ الطويل/ 4/ 127 سامر/ الطويل/ 4/ 127 المتناصر/ الطويل/ 2/ 150 عصر/ الطويل/ 2/ 161 صبر/ الطويل/ 2/ 161 عصر/ الطويل/ 4/ 103 العصر/ الطويل/ 2/ 321 حمر/ الطويل/ 2/ 321 النّسر/ الطويل/ 2/ 321 القطر/ الطويل/ 2/ 321 الحبر/ الطويل/ 2/ 321 نشر/ الطويل/ 2/ 321 العصر/ الطويل/ 4/ 99 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حمر/ الطويل/ 4/ 99 معصر/ الطويل/ 3/ 64 أعسر/ الطويل/ 3/ 64 والقصر/ الطويل/ 5/ 431 والفخر/ الطويل/ 5/ 431 الصبر/ الطويل/ 5/ 431 قفر/ الطويل/ 5/ 431 مقصر/ الطويل/ 4/ 59 ينشر/ الطويل/ 4/ 59 أفقر/ الطويل/ 4/ 59 مصر/ الطويل/ 1/ 255 اليعر/ الطويل/ 1/ 255 حاضر/ الطويل/ 2/ 458 يكاثر/ الطويل/ 2/ 458 عاقر/ الطويل/ 2/ 458 حاضر/ الطويل/ 5/ 353 محاصر/ الطويل/ 5/ 353 ومحاضر/ الطويل/ 2/ 110 حاضر/ الطويل/ 2/ 110 فالحضر/ الطويل/ 1/ 78- 4/ 409 الحجر/ الطويل/ 1/ 78- 4/ 409 فالحضر/ الطويل/ 5/ 219 والحضر/ الطويل/ 2/ 375 والحضر/ الطويل/ 4/ 258- 5/ 28 قفر/ الطويل/ 4/ 258- 5/ 28 مخاطر/ الطويل/ 4/ 393 ماطر/ الطويل/ 4/ 393

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والبصائر/ الطويل/ 4/ 393 وماطر/ الطويل/ 1/ 494 أنظر/ الطويل/ 5/ 262 وعنبر/ الطويل/ 5/ 262 محبّر/ الطويل/ 5/ 262 يقصر/ الطويل/ 5/ 262 أنظر/ الطويل/ 5/ 262 يتحدّر/ الطويل/ 5/ 262 يتذكّر/ الطويل/ 5/ 262 الأباعر/ الطويل/ 3/ 323 عراعر/ الطويل/ 3/ 323 قناطر/ الطويل/ 3/ 323 الأباعر/ الطويل/ 3/ 465 ومحاضر/ الطويل/ 3/ 465 الأباعر/ الطويل/ 5/ 149 الأباعر/ الطويل/ 5/ 258 اليعر/ الطويل/ 3/ 180 العتر/ الطويل/ 3/ 180 غبر/ الطويل/ 3/ 180 الثغر/ الطويل/ 2/ 443 حافر/ الطويل/ 5/ 21- 370 زافر/ الطويل/ 1/ 114 بخناصر/ الطويل/ 1/ 114 المسافر/ الطويل/ 4/ 73 حاسر/ الطويل/ 4/ 73 غائر/ الطويل/ 4/ 73 فعباثر/ الطويل/ 4/ 73 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالأصافر/ الطويل/ 1/ 206 دواثر/ الطويل/ 1/ 206 الأباعر/ الطويل/ 1/ 206 الأظافر/ الطويل/ 5/ 75 صابر/ الطويل/ 5/ 75 فاتر/ الطويل/ 5/ 75 نوافر/ الطويل/ 3/ 28 النوافر/ الطويل/ 2/ 75 الأساور/ الطويل/ 2/ 75 مجازر/ الطويل/ 2/ 75 سفر/ الطويل/ 3/ 86 شفر/ الطويل/ 1/ 233 صفر/ الطويل/ 5/ 334 الفقر/ الطويل/ 5/ 334 مهر/ الطويل/ 5/ 438 والفقر/ الطويل/ 5/ 438 الضفر/ الطويل/ 3/ 365 الفجر/ الطويل/ 3/ 365 قفر/ الطويل/ 3/ 365 عفر/ الطويل/ 1/ 534 عصر/ الطويل/ 1/ 534 أعفر/ الطويل/ 2/ 321 جعفر/ الطويل/ 5/ 220 تنظر/ الطويل/ 5/ 220 قفر/ الطويل/ 1/ 386- 4/ 330 قراقر/ الطويل/ 4/ 318 حرائر/ الطويل/ 4/ 318

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ظاهر/ الطويل/ 4/ 318 ونقامر/ الطويل/ 4/ 318 والعواقر/ الطويل/ 4/ 166 باكر/ الطويل/ 2/ 97 البواتر/ الطويل/ 2/ 97 الحناجر/ الطويل/ 2/ 97 عواثر/ الطويل/ 2/ 97 باكر/ الطويل/ 2/ 161 صوادر/ الطويل/ 2/ 161 متماطر/ الطويل/ 2/ 161 متقاصر/ الطويل/ 2/ 161 باكر/ الطويل/ 3/ 449 حاسر/ الطويل/ 3/ 449 والعواقر/ الطويل/ 3/ 449 باكر/ الطويل/ 5/ 59 قاهر/ الطويل/ 5/ 59 بواكر/ الطويل/ 3/ 255- 5/ 418 ذامر/ الطويل/ 1/ 248- 5/ 273 سامر/ الطويل/ 2/ 225 العواثر/ الطويل/ 2/ 225 المقادر/ الطويل/ 2/ 225 الغوابر/ الطويل/ 2/ 225 المكاشر/ الطويل/ 2/ 225 المشاعر/ الطويل/ 2/ 225 سامر/ الطويل/ 4/ 71 وعامر/ الطويل/ 4/ 71 ويحابر/ الطويل/ 4/ 71 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سامر/ الطويل/ 5/ 36 العواثر/ الطويل/ 5/ 36 ظاهر/ الطويل/ 5/ 36 سامر/ الطويل/ 5/ 47 سامر/ الطويل/ 5/ 186 حاضر/ الطويل/ 5/ 186 العواثر/ الطويل/ 5/ 186 المحاصر/ الطويل/ 5/ 186 ظاهر/ الطويل/ 5/ 186 المقادر/ الطويل/ 5/ 186 الغوابر/ الطويل/ 5/ 186 المكاثر/ الطويل/ 5/ 186 المشاعر/ الطويل/ 5/ 186 غشامر/ الطويل/ 4/ 228 عامر/ الطويل/ 3/ 419 عامر/ الطويل/ 4/ 207 سامر/ الطويل/ 4/ 207 حمر/ الطويل/ 1/ 69 الخمر/ الطويل/ 4/ 142 بشر/ الطويل/ 4/ 142 زمر/ الطويل/ 1/ 411 زهر/ الطويل/ 1/ 411 الفكر/ الطويل/ 1/ 411 ضمّر/ الطويل/ 2/ 372 أغبر/ الطويل/ 2/ 372 وأزفر/ الطويل/ 2/ 372 وتظهر/ الطويل/ 2/ 372

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أصور/ الطويل/ 2/ 372 عمرو/ الطويل/ 4/ 246 القفر/ الطويل/ 4/ 246 فالغفر/ الطويل/ 4/ 246 يعمر/ الطويل/ 2/ 106 تنفر/ الطويل/ 2/ 106 فالغمر/ الطويل/ 5/ 100 فالحجر/ الطويل/ 5/ 100 البدر/ الطويل/ 5/ 100 أزاهر/ الطويل/ 1/ 118 كافر/ الطويل/ 1/ 118 الخناصر/ الطويل/ 1/ 118 ظواهر/ الطويل/ 4/ 496 تزاور/ الطويل/ 4/ 496 فاخر/ الطويل/ 4/ 496 القواهر/ الطويل/ 2/ 253 القواسر/ الطويل/ 2/ 253 الدّهر/ الطويل/ 4/ 164 المشهّر/ الطويل/ 5/ 76 يذكر/ الطويل/ 5/ 76 أقبر/ الطويل/ 5/ 76 نظهر/ الطويل/ 4/ 57 المتجاور/ الطويل/ 5/ 66 المتزاور/ الطويل/ 5/ 354 الأباعر/ الطويل/ 5/ 354 ناظر/ الطويل/ 5/ 354 مغاور/ الطويل/ 1/ 151 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ودبور/ الطويل/ 2/ 510 حور/ الطويل/ 2/ 510 كبير/ الطويل/ 2/ 510 فبدور/ الطويل/ 2/ 510 بحور/ الطويل/ 2/ 510 وخدور/ الطويل/ 2/ 510 شخير/ الطويل/ 2/ 510 أمير/ الطويل/ 2/ 510 غرير/ الطويل/ 2/ 510 نضير/ الطويل/ 2/ 510 بكور/ الطويل/ 2/ 510 جدير/ الطويل/ 2/ 510 يدور/ الطويل/ 2/ 510 أسير/ الطويل/ 2/ 510 تدور/ الطويل/ 2/ 510 قبور/ الطويل/ 4/ 137 شهير/ الطويل/ 4/ 137 تغور/ الطويل/ 4/ 137 حور/ الطويل/ 3/ 87 تدور/ الطويل/ 4/ 196 تدور/ الطويل/ 5/ 99 وقدور/ الطويل/ 5/ 99 السّذوّر/ الطويل/ 3/ 202 المتحدّر/ الطويل/ 3/ 202 وننظر/ الطويل/ 3/ 202 أقصر/ الطويل/ 3/ 202 وقذور/ الطويل/ 5/ 67

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثرور/ الطويل/ 5/ 190 وسرور/ الطويل/ 3/ 220 زور/ الطويل/ 4/ 256 شقور/ الطويل/ 4/ 256 مجير/ الطويل/ 4/ 256 فينير/ الطويل/ 4/ 256 زور/ الطويل/ 4/ 202- 5/ 316 شقور/ الطويل/ 4/ 202- 5/ 316 حسور/ الطويل/ 1/ 104 نسور/ الطويل/ 1/ 104 غزير/ الطويل/ 1/ 104 شطير/ الطويل/ 1/ 104 تطير/ الطويل/ 1/ 104 حسير/ الطويل/ 1/ 104 ونسور/ الطويل/ 3/ 90 صور/ الطويل/ 3/ 333 هدير/ الطويل/ 3/ 333 وكور/ الطويل/ 3/ 333 يمور/ الطويل/ 3/ 333 وعور/ الطويل/ 3/ 333 يسير/ الطويل/ 3/ 333 وكور/ الطويل/ 3/ 333 وثبير/ الطويل/ 3/ 333 يسير/ الطويل/ 3/ 333 غزير/ الطويل/ 3/ 333 ذرور/ الطويل/ 3/ 333 وكور/ الطويل/ 3/ 333 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وعور/ الطويل/ 1/ 396 تغور/ الطويل/ 1/ 61- 4/ 175 تغور/ الطويل/ 4/ 292 شطير/ الطويل/ 4/ 292 طرير/ الطويل/ 4/ 292 أمير/ الطويل/ 4/ 292 ضرير/ الطويل/ 4/ 292 فيطير/ الطويل/ 4/ 292 تمور/ الطويل/ 4/ 292 مهير/ الطويل/ 4/ 292 وجرير/ الطويل/ 4/ 292 وثغور/ الطويل/ 5/ 244 مطير/ الطويل/ 5/ 244 لوقور/ الطويل/ 3/ 146 ضمير/ الطويل/ 3/ 146 متنوّر/ الطويل/ 2/ 250 فمنور/ الطويل/ 1/ 341 كثير/ الطويل/ 1/ 66 تدور/ الطويل/ 1/ 66 بصير/ الطويل/ 1/ 66 وبحور/ الطويل/ 1/ 66 حرور/ الطويل/ 1/ 66 كثير/ الطويل/ 2/ 496 كثير/ الطويل/ 2/ 496 أمير/ الطويل/ 2/ 496 يطير/ الطويل/ 2/ 496 أسير/ الطويل/ 2/ 496

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كثير/ الطويل/ 5/ 450 مغير/ الطويل/ 5/ 450 صبور/ الطويل/ 5/ 450 شرور/ الطويل/ 5/ 450 يمور/ الطويل/ 5/ 450 وسرور/ الطويل/ 5/ 450 مجير/ الطويل/ 2/ 154 صبور/ الطويل/ 2/ 154 وثغور/ الطويل/ 2/ 154 مطير/ الطويل/ 2/ 154 وسرور/ الطويل/ 2/ 154 قصير/ الطويل/ 2/ 154 نمير/ الطويل/ 2/ 154 وبدور/ الطويل/ 2/ 154 نفور/ الطويل/ 2/ 154 أمير/ الطويل/ 2/ 154 نسير/ الطويل/ 3/ 297 عذير/ الطويل/ 3/ 297 قصير/ الطويل/ 1/ 473 صدور/ الطويل/ 1/ 473 أمور/ الطويل/ 1/ 473 قصير/ الطويل/ 2/ 483 بدور/ الطويل/ 2/ 483 مطير/ الطويل/ 2/ 483 بحور/ الطويل/ 2/ 483 أدور/ الطويل/ 2/ 483 هجير/ الطويل/ 2/ 483 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أدور/ الطويل/ 2/ 483 أطير/ الطويل/ 2/ 483 وضمير/ الطويل/ 2/ 483 قصير/ الطويل/ 3/ 120 سرور/ الطويل/ 3/ 120 فحضور/ الطويل/ 3/ 120 أسير/ الطويل/ 3/ 120 فتدور/ الطويل/ 3/ 120 نضير/ الطويل/ 3/ 120 ومصير/ الطويل/ 2/ 299 مطير/ الطويل/ 4/ 455 غدير/ الطويل/ 4/ 455 ومصير/ الطويل/ 4/ 455 ذكور/ الطويل/ 4/ 455 درور/ الطويل/ 4/ 455 نهور/ الطويل/ 4/ 455 أدور/ الطويل/ 4/ 455 المطيّر/ الطويل/ 5/ 209 عير/ الطويل/ 3/ 415 عير/ الطويل/ 5/ 382 تغير/ الطويل/ 5/ 382 ووقير/ الطويل/ 5/ 382 بعير/ الطويل/ 3/ 270 سنير/ الطويل/ 3/ 270 كبير/ الطويل/ 3/ 270 تغيّر/ الطويل/ 4/ 196 متدوّر/ الطويل/ 4/ 196

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وعنبر/ الطويل/ 4/ 196 تغيّر/ الطويل/ 4/ 206 أمير/ الطويل/ 2/ 187 خطير/ الطويل/ 2/ 187 وينير/ الطويل/ 2/ 187 وسرور/ الطويل/ 2/ 187 ودثور/ الطويل/ 2/ 187 نصير/ الطويل/ 2/ 187 أمير/ الطويل/ 4/ 314 ضرير/ الطويل/ 4/ 314 شهير/ الطويل/ 2/ 42 ثائره/ الطويل/ 2/ 209- 5/ 196 حائرة/ الطويل/ 2/ 209- 5/ 196 فصدائره/ الطويل/ 5/ 348 جرائره/ الطويل/ 2/ 125 ناظره/ الطويل/ 2/ 125 يجاوره/ الطويل/ 2/ 125 سائره/ الطويل/ 2/ 47 سوافره/ الطويل/ 2/ 47 وعامرة/ الطويل/ 2/ 47 ساحره/ الطويل/ 2/ 134 يؤازره/ الطويل/ 2/ 134 تبادره/ الطويل/ 4/ 81 دائره/ الطويل/ 4/ 81 باقره/ الطويل/ 4/ 81 وجآذره/ الطويل/ 5/ 125 أعاصره/ الطويل/ 1/ 203 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة داثره/ الطويل/ 1/ 203 حاجره/ الطويل/ 1/ 203 قادره/ الطويل/ 1/ 203 حاضره/ الطويل/ 2/ 117 وظواهره/ الطويل/ 2/ 117 حاضره/ الطويل/ 1/ 386 ساطره/ الطويل/ 1/ 386 ناضره/ الطويل/ 1/ 386 باقره/ الطويل/ 4/ 81 عساكره/ الطويل/ 4/ 33 عامرة/ الطويل المخروم/ 1/ 120 عامرة/ الطويل المخروم/ 2/ 79 جازره/ الطويل المخروم/ 2/ 79 ومصادره/ الطويل المخروم/ 2/ 79 فظواهره/ الطويل/ 3/ 337 تجاوره/ الطويل/ 4/ 197 يجاوره/ الطويل/ 4/ 248 دعائره/ الطويل/ 4/ 248 فذاعره/ الطويل/ 4/ 248 محاجره/ الطويل/ 4/ 248 آخره/ الطويل/ 4/ 248 تناثره/ الطويل/ 4/ 248 حفائره/ الطويل/ 4/ 248 مسايره/ الطويل/ 2/ 427 جارها/ الطويل/ 3/ 57 ونهارها/ الطويل/ 3/ 57 غرارها/ الطويل/ 3/ 57

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قرارها/ الطويل/ 3/ 57 منارها/ الطويل/ 3/ 57 بحارها/ الطويل/ 3/ 57 وعشارها/ الطويل/ 3/ 57 صغارها/ الطويل/ 3/ 57 جارها/ الطويل/ 3/ 59 ونهارها/ الطويل/ 3/ 59 قرارها/ الطويل/ 3/ 59 منارها/ الطويل/ 3/ 59 بحارها/ الطويل/ 3/ 59 وعشارها/ الطويل/ 3/ 59 مزارها/ الطويل/ 4/ 168 ونوارها/ الطويل/ 4/ 168 وتعارها/ الطويل/ 4/ 168 اهتصارها/ الطويل/ 4/ 145 سارها/ الطويل/ 4/ 145 انحدارها/ الطويل/ 4/ 145 عارها/ الطويل/ 5/ 56 نارها/ الطويل/ 5/ 56 دبورها/ الطويل/ 2/ 103 وقصورها/ الطويل/ 2/ 103 دبورها/ الطويل/ 5/ 265 تسيرها/ الطويل/ 5/ 265 صخورها/ الطويل/ 2/ 492 تزورها/ الطويل/ 2/ 492 دورها/ الطويل/ 2/ 492 خدورها/ الطويل/ 5/ 450 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جفورها/ الطويل/ 5/ 450 عيرها/ الطويل/ 5/ 450 فسدورها/ الطويل/ 3/ 33- 4/ 431 صدورها/ الطويل/ 4/ 471 قبورها/ الطويل/ 4/ 471 نورها/ الطويل/ 4/ 471 صدورها/ الطويل/ 4/ 222- 5/ 207 فدورها/ الطويل/ 3/ 156 وظهورها/ الطويل/ 3/ 156 نورها/ الطويل/ 3/ 156 حرورها/ الطويل/ 3/ 156 حرورها/ الطويل/ 5/ 363 وحرورها/ الطويل/ 3/ 314 هجيرها/ الطويل/ 3/ 314 تغيرها/ الطويل/ 3/ 314 وأسيرها/ الطويل/ 3/ 314 أديرها/ الطويل/ 3/ 314 وسرورها/ الطويل/ 3/ 314 وغديرها/ الطويل/ 3/ 314 يزورها/ الطويل/ 3/ 314 تزورها/ الطويل/ 4/ 268 فسورها/ الطويل/ 3/ 341 فخصورها/ الطويل/ 5/ 258 قصورها/ الطويل/ 1/ 465 وحميرها/ الطويل/ 1/ 465 قصورها/ الطويل/ 3/ 293- 5/ 98 وجسورها/ الطويل/ 3/ 293- 5/ 98

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وحميرها/ الطويل/ 3/ 293- 5/ 98 قبورها/ الطويل/ 3/ 293- 5/ 98 قصورها/ الطويل/ 5/ 71 وجسورها/ الطويل/ 5/ 71 حميرها/ الطويل/ 5/ 71 قبورها/ الطويل/ 5/ 71 سفورها/ الطويل/ 4/ 245 وقورها/ الطويل/ 4/ 496 ذكورها/ الطويل/ 1/ 478 أمورها/ الطويل/ 2/ 114 نحورها/ الطويل/ 2/ 114 نورها/ الطويل/ 3/ 283- 285 وظهورها/ الطويل/ 1/ 478 وظهورها/ الطويل/ 5/ 235 صدورها/ الطويل/ 5/ 235 نحورها/ الطويل/ 5/ 235 مهورها/ الطويل/ 2/ 226 أيورها/ الطويل/ 2/ 116 زفيرها/ الطويل/ 2/ 116 خبيرها/ الطويل/ 5/ 440 مورها/ الطويل/ 5/ 440 حفيرها/ الطويل/ 5/ 440 صخورها/ الطويل/ 5/ 440 غديرها/ الطويل/ 1/ 471/ 2/ 42- 187 جريرها/ الطويل/ 1/ 274 تسيرها/ الطويل/ 5/ 13 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حسيرها/ الطويل/ 2/ 322 نورها/ الطويل/ 2/ 322 تديرها/ الطويل/ 2/ 322 صفورها/ الطويل/ 2/ 322 ودورها/ الطويل/ 2/ 322 مصيرها/ الطويل/ 1/ 396 نصيرها/ الطويل/ 1/ 515 بصيرها/ الطويل/ 1/ 515 خيرها/ الطويل/ 1/ 515 مطيرها/ الطويل/ 3/ 146 وخورها/ الطويل/ 3/ 146 أزورها/ الطويل/ 3/ 146 تطيرها/ الطويل/ 3/ 146 يستطيرها/ الطويل/ 2/ 37 فدورها/ الطويل/ 2/ 37 عيرها/ الطويل/ 4/ 160 عيرها/ الطويل/ 4/ 435 حرورها/ الطويل/ 4/ 435 حفيرها/ الطويل/ 1/ 299 عقيرها/ الطويل/ 3/ 449 تطيرها/ الطويل/ 3/ 449 فخصورها/ الطويل/ 3/ 449 عقيرها/ الطويل/ 4/ 334 تطيرها/ الطويل/ 4/ 334 فخصورها/ الطويل/ 4/ 334 فسدورها/ الطويل/ 4/ 334 وقيرها/ الطويل/ 1/ 255

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شكيرها/ الطويل/ 1/ 493 أميرها/ الطويل/ 3/ 244 دبورها/ الطويل/ 3/ 244 فنيرها/ الطويل/ 1/ 294 يصورها/ الطويل/ 1/ 294 أحبار/ البسيط/ 2/ 433 إقصار/ البسيط/ 2/ 433 مدرار/ البسيط/ 2/ 433 قفار/ البسيط/ 2/ 276 نار/ البسيط/ 5/ 431 نار/ البسيط/ 5/ 432 نظار/ البسيط/ 5/ 432 الخبر/ البسيط/ 3/ 18 ذكروا/ البسيط/ 3/ 18 دبروا/ البسيط/ 2/ 456 صعر/ البسيط/ 2/ 456 الدّبر/ البسيط/ 2/ 456 قبروا/ البسيط/ 4/ 403 الخبر/ البسيط/ 4/ 403 أثر/ البسيط/ 1/ 117 الخبر/ البسيط/ 1/ 117 شجر/ البسيط/ 4/ 38 عمر/ البسيط/ 4/ 38 البشر/ البسيط/ 4/ 38 الأثر/ البسيط/ 4/ 38 الفزر/ البسيط/ 4/ 38 الخبر/ البسيط/ 4/ 38 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شجر/ البسيط/ 5/ 103 مدّخر/ البسيط/ 1/ 531- 4/ 221 يبتدر/ البسيط/ 5/ 125 الشّرر/ البسيط/ 5/ 125 جدر/ البسيط/ 2/ 113- 498 القدر/ البسيط/ 3/ 173 تذر/ البسيط/ 3/ 232 منقعر/ البسيط/ 3/ 232 تعتذر/ البسيط/ 5/ 369 الحذر/ البسيط/ 2/ 133 الحجر/ البسيط/ 2/ 133 فالسّرر/ البسيط/ 3/ 211 البصر/ البسيط/ 1/ 430 يعتصر/ البسيط/ 5/ 39 ينتصر/ البسيط/ 5/ 5 هدر/ البسيط/ 5/ 5 بشر/ البسيط/ 5/ 5 قصر/ البسيط/ 2/ 45 أثر/ البسيط/ 2/ 45 حضر/ البسيط/ 2/ 267- 3/ 54 خطر/ البسيط/ 3/ 288 أثر/ البسيط/ 3/ 288 المطر/ البسيط/ 2/ 431 والمطر/ البسيط/ 2/ 335 والغير/ البسيط/ 2/ 335 البقر/ البسيط/ 2/ 335 البغر/ البسيط/ 1/ 103

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة زفر/ البسيط/ 3/ 94- 4/ 459 أقر/ البسيط/ 1/ 497- 3/ 202 البقر/ البسيط/ 5/ 63 فالسّرر/ البسيط/ 5/ 63 يحتقر/ البسيط/ 5/ 446 والشّجر/ البسيط/ 5/ 446 البكر/ البسيط/ 2/ 516 ينتثر/ البسيط/ 2/ 516 الحبر/ البسيط/ 2/ 516 الزّهر/ البسيط/ 2/ 516 صور/ البسيط/ 2/ 516 ذكروا/ البسيط/ 2/ 130 قبروا/ البسيط/ 2/ 130 قدروا/ البسيط/ 2/ 130 الذّكر/ البسيط/ 5/ 10 مفتخر/ البسيط/ 5/ 10 تبتدر/ البسيط/ 5/ 10 والخبر/ البسيط/ 5/ 10 عوامر/ البسيط/ 2/ 72 صائر/ البسيط/ 2/ 72 ناضر/ البسيط/ 2/ 72 سابر/ البسيط/ 2/ 72 معتمر/ البسيط/ 2/ 16 زمر/ البسيط/ 2/ 426 انحدروا/ البسيط/ 2/ 426 زمر/ البسيط/ 4/ 494 عمر/ البسيط/ 2/ 28 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة محتضر/ البسيط/ 2/ 28 منثور/ البسيط/ 2/ 424 فالدور/ البسيط/ 1/ 67- 392/ 2/ 457 زور/ البسيط/ 1/ 249 سرسور/ البسيط/ 2/ 76 تحبير/ البسيط/ 2/ 76 الفور/ البسيط/ 2/ 76 فالصّور/ البسيط/ 2/ 262- 3/ 434 الطّور/ البسيط/ 2/ 520 مستور/ البسيط/ 2/ 520 القوارير/ البسيط/ 2/ 520 مأمور/ البسيط/ 5/ 304 معمور/ البسيط/ 2/ 531 حور/ البسيط/ 2/ 531 مغمور/ البسيط/ 5/ 199 زور/ البسيط/ 5/ 199 المور/ البسيط/ 2/ 87 مقبور/ البسيط/ 2/ 87 لمغرور/ البسيط/ 2/ 87 تنكير/ البسيط/ 2/ 87 نور/ البسيط/ 2/ 87 الأعاصير/ البسيط/ 2/ 87 والمور/ البسيط/ 1/ 281 الحور/ البسيط/ 1/ 281 مأسور/ البسيط/ 1/ 281 الأخابير/ البسيط/ 1/ 281

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة معاذير/ البسيط/ 1/ 463 ومقصور/ البسيط/ 1/ 463 معاصير/ البسيط/ 4/ 410 الغير/ البسيط/ 1/ 234 أثر/ البسيط/ 1/ 234 العصافير/ البسيط/ 2/ 315 أقدره/ البسيط/ 2/ 19 تقطّره/ البسيط/ 2/ 19 تبصره/ البسيط/ 2/ 19 مكدّره/ البسيط/ 2/ 19 تظهره/ البسيط/ 2/ 19 ينظره/ البسيط/ 1/ 188 وأسهره/ البسيط/ 1/ 188 تذكّره/ البسيط/ 1/ 188 تنظره/ البسيط/ 1/ 188 تظهره/ البسيط/ 5/ 119 والوبار/ الوافر/ 5/ 359 أثار/ الوافر/ 4/ 333 نجار/ الوافر/ 5/ 96 والوبار/ الوافر/ 5/ 96 محار/ الوافر/ 4/ 329 خمار/ الوافر/ 4/ 329 المحار/ الوافر/ 2/ 34 وباروا/ الوافر/ 2/ 34 قفار/ الوافر/ 2/ 34 صرار/ الوافر/ 3/ 398 صرار/ الوافر/ 3/ 398 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القطار/ الوافر/ 3/ 398 والغرار/ الوافر/ 2/ 327 الحيار/ الوافر/ 2/ 327 قرار/ الوافر/ 4/ 9 القرار/ الوافر/ 1/ 305 مغار/ الوافر/ 1/ 305 السّرار/ الوافر/ 1/ 305 الغبار/ الوافر/ 1/ 305 ديار/ الوافر/ 1/ 305 الشّرار/ الوافر/ 1/ 305 المهار/ الوافر/ 1/ 305 إزار/ الوافر/ 2/ 100 تزار/ الوافر/ 3/ 202 نوار/ الوافر/ 3/ 202 القصار/ الوافر/ 3/ 202 فساروا/ الوافر/ 4/ 65 فساروا/ الوافر/ 5/ 175 إثار/ الوافر/ 5/ 175 حمار/ الوافر/ 5/ 175 النّجار/ الوافر/ 5/ 175 العشار/ الوافر/ 5/ 175 انتشار/ الوافر/ 1/ 437 اصفرار/ الوافر/ 1/ 437 التّجار/ الوافر/ 1/ 437 والعشار/ الوافر/ 4/ 216 صار/ الوافر/ 1/ 403- 2/ 278/ 3/ 388

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة إطار/ الوافر/ 4/ 317 مستعار/ الوافر/ 1/ 63 ساروا/ الوافر/ 1/ 63 ازورار/ الوافر/ 1/ 63 المغار/ الوافر/ 1/ 273 قطار/ الوافر/ 1/ 273 فساروا/ الوافر/ 1/ 273 فالأوار/ الوافر/ 1/ 273 والجفار/ الوافر/ 1/ 538/ 4/ 170- 5/ 328 قفار/ الوافر/ 1/ 393 تزار/ الوافر/ 1/ 393 وقار/ الوافر/ 4/ 293- 496 والخمار/ الوافر/ 3/ 394 نار/ الوافر/ 3/ 10 ابتهار/ الوافر/ 1/ 82 النّهار/ الوافر/ 2/ 391 العقار/ الوافر/ 2/ 391 النّهار/ الوافر/ 4/ 427 العقار/ الوافر/ 4/ 427 القرار/ الوافر/ 4/ 427 النّهار/ الوافر/ 4/ 427 والنّهار/ الوافر/ 4/ 222 نار/ الوافر/ 4/ 222 الحيار/ الوافر/ 1/ 360 والدّيار/ الوافر/ 2/ 258 ونار/ الوافر/ 2/ 258 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شعار/ الوافر/ 2/ 258 تسرّ/ الوافر/ 5/ 247 حرّ/ الوافر/ 5/ 247 مرّ/ الوافر/ 1/ 472 برّ/ الوافر/ 1/ 472 شرّ/ الوافر/ 1/ 472 حرّ/ الوافر/ 1/ 472 بور/ الوافر/ 1/ 513 الصّبور/ الوافر/ 4/ 116 أزور/ الوافر/ 4/ 116 صغير/ الوافر/ 4/ 116 العبور/ الوافر/ 4/ 215 زخور/ الوافر/ 2/ 326 والخصور/ الوافر/ 2/ 326 تدور/ الوافر/ 1/ 290 الشكير/ الوافر/ 1/ 290 إير/ الوافر/ 1/ 290 الجرور/ الوافر/ 4/ 94 القصور/ الوافر/ 4/ 94 قور/ الوافر/ 3/ 304 الصّقور/ الوافر/ 3/ 133 البكور/ الوافر/ 3/ 92 الهجير/ الوافر/ 3/ 92 الجرور/ الوافر/ 3/ 92 الأمور/ الوافر/ 5/ 5 الصبور/ الوافر/ 5/ 5 أزور/ الوافر/ 5/ 5

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يسير/ الوافر/ 5/ 5 البصير/ الوافر/ 5/ 5 المطير/ الوافر/ 5/ 5 الصّغير/ الوافر/ 5/ 5 تبوروا/ الوافر/ 5/ 5 سعير/ الوافر/ 5/ 5 الصّدور/ الوافر/ 5/ 5 يمور/ الوافر/ 4/ 445 والزّئير/ الوافر/ 2/ 306 إير/ الوافر/ 1/ 290 فإير/ الوافر/ 4/ 269 الخبير/ الوافر/ 4/ 257 صير/ الوافر/ 4/ 257 الخبير/ الوافر/ 5/ 361 الوتير/ الوافر/ 5/ 361 كثير/ الوافر/ 3/ 87 صرير/ الوافر/ 5/ 266 غزير/ الوافر/ 5/ 360 أسير/ الوافر/ 5/ 77 أزور/ الوافر/ 5/ 77 خبير/ الوافر/ 5/ 77 المسير/ الوافر/ 4/ 113 الصّبير/ الوافر/ 4/ 113 الخبير/ الوافر/ 4/ 113 الزّفير/ الوافر/ 4/ 113 يسير/ الوافر/ 4/ 77 نصير/ الوافر/ 3/ 282 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والقصور/ الوافر/ 3/ 282 والنّضير/ الوافر/ 3/ 282 الأمور/ الوافر/ 3/ 282 الصغير/ الوافر/ 3/ 282 الكثير/ الوافر/ 3/ 282 مستطير/ الوافر/ 1/ 512 ويستطير/ الوافر/ 4/ 121 عير/ الوافر/ 3/ 350 تسير/ الوافر/ 3/ 350 السّعير/ الوافر/ 1/ 512 بور/ الوافر/ 1/ 512 الشفير/ الوافر/ 2/ 256 البعير/ الوافر/ 2/ 256 الشفير/ الوافر/ 4/ 243 فقير/ الوافر/ 1/ 235- 4/ 269 بير/ الوافر/ 1/ 235- 4/ 269 السمير/ الوافر/ 4/ 131 الصّبير/ الوافر/ 4/ 131 المسير/ الوافر/ 4/ 131 فالعوير/ الوافر/ 3/ 353 الشفير/ الوافر/ 3/ 353 فالعوير/ الوافر/ 3/ 292 ومور/ الوافر/ 3/ 292 وصحار/ الكامل/ 4/ 106 دار/ الكامل/ 5/ 305 والإضرار/ الكامل/ 1/ 501 الأمطار/ الكامل/ 1/ 501

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّوّار/ الكامل/ 1/ 501 يزار/ الكامل/ 1/ 494 الأحجار/ الكامل/ 1/ 494 فساروا/ الكامل/ 4/ 368 فالأوار/ الكامل/ 4/ 368 تعشار/ الكامل/ 1/ 475 الأخطار/ الكامل/ 1/ 380 الأحجار/ الكامل/ 1/ 380 يعار/ الكامل/ 1/ 380 الأمصار/ الكامل/ 1/ 380 حاروا/ الكامل/ 1/ 380 والأوعار/ الكامل/ 1/ 380 أسطار/ الكامل/ 2/ 310 مدرار/ الكامل/ 2/ 310 أسطار/ الكامل/ 3/ 106 وغاروا/ الكامل/ 1/ 135- 476 الفخّار/ الكامل/ 1/ 135- 476 الأحفار/ الكامل/ 1/ 115- 2/ 299 أطوار/ الكامل/ 1/ 115- 2/ 299 الأخدار/ الكامل/ 1/ 115- 2/ 299 استغفار/ الكامل/ 2/ 479 جار/ الكامل/ 2/ 479 الأقدار/ الكامل/ 2/ 479 دوّار/ الكامل/ 2/ 479 الزوّار/ الكامل/ 2/ 479 الجزّار/ الكامل/ 2/ 479 الأعمار/ الكامل/ 3/ 288 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والدينار/ الكامل/ 3/ 288 منار/ الكامل/ 4/ 444 الأشعار/ الكامل/ 4/ 444 السّفّار/ الكامل/ 4/ 444 الجبّار/ الكامل/ 4/ 444 الأزهار/ الكامل/ 1/ 501 حوار/ الكامل/ 2/ 315 العشّار/ الكامل/ 2/ 315 تيّار/ الكامل/ 4/ 237 أطوار/ الكامل/ 4/ 237 موّار/ الكامل/ 4/ 237 استمرار/ الكامل/ 4/ 237 أغبر/ الكامل/ 4/ 351 ويذمر/ الكامل/ 4/ 351 تقطر/ الكامل/ 4/ 351 نفّر/ الكامل/ 4/ 351 تنزّر/ الكامل/ 4/ 351 المصدر/ الكامل المجزوء/ 4/ 461 غدر/ الكامل/ 1/ 130 عمرو/ الكامل/ 1/ 130 النصر/ الكامل/ 1/ 130 مصر/ الكامل/ 1/ 130 الحصّر/ الكامل/ 5/ 153 أثأر/ الكامل/ 5/ 153 الأشقر/ الكامل/ 5/ 153 قصر/ الكامل/ 5/ 336 منحدر/ الكامل/ 5/ 336

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سرر/ الكامل/ 5/ 336 ناظر/ الكامل/ 2/ 326 قفر/ الكامل/ 2/ 109 أتذكّر/ الكامل/ 1/ 502 أخضر/ الكامل/ 1/ 502 عفزر/ الكامل/ 1/ 502 الحمّر/ الكامل/ 5/ 17 والعنبر/ الكامل/ 5/ 17 حضجر/ الكامل/ 5/ 17 لمعمّر/ الكامل/ 4/ 401- 5/ 17 فالغمر/ الكامل/ 1/ 426 والدّهر/ الكامل/ 1/ 426 والمنثور/ الكامل/ 5/ 151 ومزور/ الكامل/ 5/ 151 الكافور/ الكامل/ 5/ 151 المهجور/ الكامل/ 5/ 151 المذرور/ الكامل/ 5/ 115 مقرور/ الكامل/ 5/ 115 مأسور/ الكامل/ 5/ 115 معذور/ الكامل/ 5/ 115 والمقرور/ الكامل/ 2/ 120 ومغير/ الكامل/ 2/ 120 وقدير/ الكامل/ 2/ 120 واليعفور/ الكامل/ 2/ 120 وصقور/ الكامل/ 2/ 120 النور/ الكامل/ 2/ 120 منشور/ الكامل/ 2/ 120 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والصّوّر/ الكامل/ 3/ 434 منور/ الكامل/ 5/ 216 تفتير/ الكامل/ 4/ 215 وجفير/ الكامل/ 4/ 215 عسير/ الكامل/ 4/ 215 ستجير/ الكامل/ 4/ 483 كندير/ الكامل/ 4/ 483 زير/ الكامل/ 5/ 202 أطير/ الكامل/ 5/ 202 تكسير/ الكامل/ 5/ 202 بلّور/ الكامل/ 5/ 202 مخمور/ الكامل/ 5/ 202 مذعور/ الكامل/ 5/ 202 والطّنبور/ الكامل/ 5/ 202 تسير/ الكامل/ 5/ 6 الطّور/ الكامل/ 5/ 6 تمور/ الكامل/ 5/ 6 صور/ الكامل/ 5/ 6 التعشير/ الكامل/ 1/ 392 نزور/ الكامل/ 1/ 392 قصير/ الكامل/ 1/ 392 منشور/ الكامل/ 1/ 392 قصير/ الكامل/ 1/ 397 ونهاره/ الكامل/ 5/ 350 زنّاره/ الكامل/ 5/ 350 أقطاره/ الكامل/ 5/ 350 فالغمر/ الهزج/ 1/ 255

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة صغار/ الرجز المشطور/ 4/ 84 دار/ الرجز المشطور/ 4/ 84 أقمار/ الرجز المشطور/ 4/ 84 جبّار/ الرجز المشطور/ 4/ 84 النّهار/ الرجز المشطور/ 4/ 84 عسكره/ الرجز/ 4/ 122 تحضره/ الرجز/ 4/ 122 خمارها/ الرجز/ 3/ 225 نارها/ الرجز/ 5/ 271 حمار/ الرمل/ 2/ 188 فاجر/ السريع/ 1/ 334 ناظر/ السريع/ 1/ 334 نحروا/ المنسرح/ 2/ 159 حجر/ المنسرح/ 2/ 159 بشر/ المنسرح/ 4/ 70 ينفطر/ المنسرح/ 4/ 70 العبر/ المنسرح/ 4/ 70 تقتفر/ المنسرح/ 4/ 70 شعروا/ المنسرح/ 2/ 32 حجر/ المنسرح/ 2/ 32 مزرور/ المنسرح/ 5/ 413 قوارير/ المنسرح/ 5/ 413 سمادير/ المنسرح/ 5/ 413 مقدور/ المنسرح/ 5/ 413 زنابير/ المنسرح/ 5/ 413 غرره/ المنسرح/ 1/ 192 نظره/ المنسرح/ 1/ 192 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالستّار/ الخفيف/ 5/ 253 فالدّيار/ الخفيف/ 5/ 253 المزار/ الخفيف/ 4/ 70 الإزار/ الخفيف/ 4/ 70 الإنظار/ الخفيف/ 2/ 33 وتعار/ الخفيف/ 2/ 33 ازورار/ الخفيف/ 2/ 33 عقار/ الخفيف/ 4/ 275 التجّار/ الخفيف/ 4/ 275 احمرار/ الخفيف/ 4/ 275 تيمار/ الخفيف/ 2/ 67 تيمار/ الخفيف/ 4/ 474 وتعار/ الخفيف/ 4/ 474 الديار/ الخفيف/ 3/ 86 والأمطار/ الخفيف/ 3/ 86 والخابور/ الخفيف/ 2/ 269 وكور/ الخفيف/ 2/ 269 مهجور/ الخفيف/ 2/ 269 بحور/ الخفيف/ 4/ 170 العبير/ الخفيف/ 4/ 170 شكور/ الخفيف/ 4/ 170 والعوير/ الخفيف/ 4/ 170 البعير/ الخفيف/ 4/ 170 مقرور/ الخفيف/ 2/ 48 غفور/ الخفيف/ 5/ 332 الكفور/ الخفيف/ 5/ 161 معقور/ الخفيف/ 5/ 161

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بور/ الخفيف/ 5/ 161 مذكور/ الخفيف/ 3/ 97 والسّدير/ الخفيف/ 3/ 201 البعير/ الخفيف/ 3/ 271 تفكير/ الخفيف/ 2/ 402 والسدير/ الخفيف/ 2/ 402 يصير/ الخفيف/ 2/ 402 القبور/ الخفيف/ 2/ 402 والدّبور/ الخفيف/ 2/ 402 والعوير/ الخفيف/ 4/ 336 البعير/ الخفيف/ 4/ 336 تكدير/ الخفيف/ 4/ 336 نوّاره/ الخفيف/ 1/ 452 وبهاره/ الخفيف/ 1/ 452 شراره/ الخفيف/ 1/ 452 أشجاره/ الخفيف/ 1/ 452 الأخبار/ المجتث/ 5/ 308 ومنار/ المجتث/ 5/ 308 النّوبهار/ المجتث/ 5/ 308 الآثار/ المجتث/ 5/ 308 الجبّار/ المجتث/ 5/ 308 نار/ المجتث/ 5/ 308 والمصدر/ المتقارب/ 5/ 179 المتجر/ المتقارب/ 5/ 179 أخبر/ المتقارب/ 5/ 179 معور/ المتقارب/ 5/ 179 الأخضر/ المتقارب/ 1/ 491 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تظهر/ المتقارب/ 1/ 491 ممطر/ المتقارب/ 3/ 109 العسكر/ المتقارب/ 2/ 203 مثير/ المتقارب/ 1/ 379 يثور/ المتقارب/ 1/ 379 مستجير/ المتقارب/ 1/ 379 وإكثارها/ المتقارب/ 5/ 394 وهدّارها/ المتقارب/ 5/ 394- رِ- الحرائر/ الطويل/ 5/ 157 بالمرائر/ الطويل/ 1/ 336 وحاضر/ الطويل/ 1/ 336 الموائر/ الطويل/ 1/ 336 عشائر/ الطويل/ 2/ 121 عشائر/ الطويل/ 3/ 118 المتواتر/ الطويل/ 3/ 118 الأكابر/ الطويل/ 3/ 118 الحفائر/ الطويل/ 4/ 328 المساعر/ الطويل/ 4/ 328 المحاجر/ الطويل/ 4/ 328 المتواتر/ الطويل/ 4/ 328 بالبواتر/ الطويل/ 4/ 328 الدّوائر/ الطويل/ 4/ 480 بصوائر/ الطويل/ 3/ 432 بجبار/ الطويل/ 2/ 98 سوار/ الطويل/ 2/ 98

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وجوار/ الطويل/ 2/ 98 بغرار/ الطويل/ 3/ 96 صوار/ الطويل/ 3/ 96 عقار/ الطويل/ 3/ 96 سوار/ الطويل/ 3/ 96 بغرار/ الطويل/ 5/ 210 صوار/ الطويل/ 5/ 210 بعار/ الطويل/ 4/ 478 سفار/ الطويل/ 4/ 478 قصار/ الطويل/ 4/ 478 صوأر/ الطويل/ 5/ 17 جابر/ الطويل/ 2/ 407 الغواضر/ الطويل/ 2/ 407 جابر/ الطويل/ 2/ 408 بصابر/ الطويل/ 4/ 338 جابر/ الطويل/ 4/ 338 قاهر/ الطويل/ 4/ 338 المعاشر/ الطويل/ 4/ 338 الأكابر/ الطويل/ 2/ 56 الحظائر/ الطويل/ 2/ 56 حائر/ الطويل/ 2/ 56 المنابر/ الطويل/ 1/ 461 المتاجر/ الطويل/ 1/ 461 الغوابر/ الطويل/ 3/ 260 طائر/ الطويل/ 3/ 260 والحبر/ الطويل/ 3/ 212 زجري/ الطويل/ 2/ 212 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّفر/ الطويل/ 2/ 212 الغبر/ الطويل/ 2/ 212 والحبر/ الطويل/ 3/ 220 خبر/ الطويل/ 2/ 344 لتخبري/ الطويل/ 5/ 454 وشغفر/ الطويل/ 5/ 454 ومحضر/ الطويل/ 5/ 454 واصبر/ الطويل/ 5/ 134 المشقّر/ الطويل/ 5/ 134 الصّبر/ الطويل/ 2/ 157 الظّهر/ الطويل/ 2/ 157 الصبر/ الطويل/ 2/ 149 الأجر/ الطويل/ 2/ 149 الصّبر/ الطويل/ 3/ 123 وبالغدر/ الطويل/ 3/ 123 الغبر/ الطويل/ 4/ 326 وكر/ الطويل/ 4/ 326 تجري/ الطويل/ 4/ 326 عذر/ الطويل/ 4/ 326 الشّكر/ الطويل/ 4/ 326 للذّكر/ الطويل/ 4/ 326 حجري/ الطويل/ 4/ 326 الصّبر/ الطويل/ 4/ 326 ستر/ الطويل/ 4/ 326 القطر/ الطويل/ 4/ 326 عقري/ الطويل/ 4/ 326 قبر/ الطويل/ 1/ 305- 490

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القطر/ الطويل/ 1/ 305- 490 الصّنوبر/ الطويل/ 5/ 9 فالأباتر/ الطويل/ 1/ 59 بواتر/ الطويل/ 5/ 280 غوابر/ الطويل/ 5/ 280 والأصافر/ الطويل/ 5/ 280 بالعساكر/ الطويل/ 5/ 280 العواتر/ الطويل/ 1/ 91 والسّتر/ الطويل/ 5/ 117 والنّفر/ الطويل/ 5/ 117 والمآثر/ الطويل/ 1/ 66 الظّواهر/ الطويل/ 1/ 66 مثر/ الطويل/ 1/ 283 كوثر/ الطويل/ 3/ 39- 5/ 191 أجر/ الطويل/ 4/ 420 بالصّبر/ الطويل/ 4/ 420 وساجر/ الطويل/ 3/ 95- 169 تجري/ الطويل/ 2/ 7 بشر/ الطويل/ 2/ 7 تجري/ الطويل/ 4/ 404 غدري/ الطويل/ 4/ 404 حجر/ الطويل/ 4/ 319 ومحجر/ الطويل/ 3/ 93 الفجر/ الطويل/ 1/ 496 الفجر/ الطويل/ 3/ 397 صدري/ الطويل/ 3/ 397 الفجر/ الطويل/ 4/ 276 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القطر/ الطويل/ 4/ 276 الفجر/ الطويل/ 5/ 278 والنّهر/ الطويل/ 5/ 278 بالفجر/ الطويل/ 5/ 23 تجري/ الطويل/ 5/ 23 السّدر/ الطويل/ 5/ 23 الخمر/ الطويل/ 5/ 23 الذّكر/ الطويل/ 5/ 23 قبر/ الطويل/ 5/ 23 تدري/ الطويل/ 5/ 23 مجر/ الطويل/ 3/ 278 والنّجر/ الطويل/ 3/ 278 بحنجر/ الطويل/ 2/ 310 يتغيّر/ الطويل/ 2/ 310 بحنجر/ الطويل/ 5/ 9 يتغيّر/ الطويل/ 5/ 9 مدبر/ الطويل/ 5/ 9 الصنوبر/ الطويل/ 5/ 9 المتنوّر/ الطويل/ 5/ 9 مشهّر/ الطويل/ 5/ 9 التّجبر/ الطويل/ 5/ 9 هجر/ الطويل/ 4/ 26 القدر/ الطويل/ 4/ 26 العمر/ الطويل/ 4/ 26 همر/ الطويل/ 4/ 26 والتّهجّر/ الطويل/ 3/ 401 بصرصر/ الطويل/ 3/ 401

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وتخيّر/ الطويل/ 3/ 401 عسكر/ الطويل/ 3/ 401 والسّنوّر/ الطويل/ 3/ 401 مخبر/ الطويل/ 3/ 401 الشّحر/ الطويل/ 2/ 406 فالنّحر/ الطويل/ 1/ 335 فالبتر/ الطويل/ 1/ 335 قبر/ الطويل/ 1/ 335 والنّحر/ الطويل/ 2/ 146 الجفر/ الطويل/ 2/ 146 النّفر/ الطويل/ 2/ 146 المناخر/ الطويل/ 5/ 434 بالبواتر/ الطويل/ 5/ 434 والمعاذر/ الطويل/ 5/ 434 العشائر/ الطويل/ 5/ 434 المسخّر/ الطويل/ 4/ 272 سكّر/ الطويل/ 4/ 272 صخر/ الطويل/ 3/ 93 بالفخر/ الطويل/ 5/ 7 أدري/ الطويل/ 3/ 46 خادر/ الطويل/ 5/ 48 بثائر/ الطويل/ 5/ 48 فاتر/ الطويل/ 5/ 48 الغوابر/ الطويل/ 5/ 48 صادر/ الطويل/ 1/ 395 صادر/ الطويل/ 3/ 388 بصابر/ الطويل/ 3/ 388 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المقادر/ الطويل/ 4/ 24 الأكادر/ الطويل/ 1/ 239 الحوادر/ الطويل/ 2/ 307 كالبدر/ الطويل/ 1/ 305 نحري/ الطويل/ 1/ 305 الفجر/ الطويل/ 1/ 305 الثّغر/ الطويل/ 1/ 305 شكري/ الطويل/ 1/ 305 الخدر/ الطويل/ 4/ 45 الصّدر/ الطويل/ 4/ 45 السّدر/ الطويل/ 1/ 494 صخر/ الطويل/ 1/ 494 خضر/ الطويل/ 1/ 494 العفر/ الطويل/ 1/ 494 للزّجر/ الطويل/ 1/ 494 صدري/ الطويل/ 2/ 96 وزر/ الطويل/ 2/ 96 ومصدر/ الطويل/ 1/ 117 أغيّر/ الطويل/ 1/ 117 والتّهجّر/ الطويل/ 1/ 117 بالغدر/ الطويل/ 2/ 352 الدّهر/ الطويل/ 2/ 352 بالجسر/ الطويل/ 2/ 352 والكدر/ الطويل/ 5/ 94 بالذّكر/ الطويل/ 5/ 94 غمر/ الطويل/ 5/ 94 أمري/ الطويل/ 5/ 94

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عمرو/ الطويل/ 5/ 94 العصر/ الطويل/ 5/ 94 يدري/ الطويل/ 5/ 94 ندري/ الطويل/ 1/ 427 تجري/ الطويل/ 1/ 427 البشر/ الطويل/ 1/ 427 الخدر/ الطويل/ 1/ 427 الفجر/ الطويل/ 1/ 427 ندري/ الطويل/ 5/ 144 بكازر/ الطويل/ 4/ 429 باتر/ الطويل/ 4/ 429 المعاشر/ الطويل/ 4/ 429 داثر/ الطويل/ 4/ 429 فالجزر/ الطويل/ 2/ 133 يقري/ الطويل/ 2/ 133 نصر/ الطويل/ 2/ 133 خنزر/ الطويل/ 2/ 393- 426 أسر/ الطويل/ 2/ 48 القدر/ الطويل/ 2/ 48 العمر/ الطويل/ 2/ 48 الدّهر/ الطويل/ 2/ 48 الحشر/ الطويل/ 2/ 48 بالوفر/ الطويل/ 2/ 48 سكر/ الطويل/ 2/ 48 المكاسر/ الطويل/ 3/ 373 النّوافر/ الطويل/ 3/ 373 الضّوامر/ الطويل/ 3/ 373 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سامر/ الطويل/ 3/ 373 والأسر/ الطويل/ 2/ 322 القسر/ الطويل/ 2/ 322 السّحر/ الطويل/ 2/ 322 تسري/ الطويل/ 3/ 70 فجر/ الطويل/ 3/ 70 الحشر/ الطويل/ 3/ 70 الشّهر/ الطويل/ 3/ 70 جسر/ الطويل/ 4/ 418 والقهر/ الطويل/ 4/ 418 الغدر/ الطويل/ 4/ 418 الجسر/ الطويل/ 1/ 314 ذعر/ الطويل/ 1/ 314 والجسر/ الطويل/ 1/ 463 مصر/ الطويل/ 1/ 463 الخمر/ الطويل/ 1/ 463 قصر/ الطويل/ 1/ 463 والدّرّ/ الطويل/ 1/ 463 محسّر/ الطويل/ 3/ 180 تغيّر/ الطويل/ 3/ 180 الكسر/ الطويل/ 1/ 130 عقر/ الطويل/ 1/ 130 نسر/ الطويل/ 4/ 187 المتنسّر/ الطويل/ 4/ 160 وهجّر/ الطويل/ 4/ 160 بالمخصّر/ الطويل/ 4/ 160 ناشر/ الطويل/ 2/ 117

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والبشر/ الطويل/ 4/ 367 الحشر/ الطويل/ 5/ 452 ومعشري/ الطويل/ 1/ 317 واكثر/ الطويل/ 1/ 317 ويعمر/ الطويل/ 1/ 317 الخواصر/ الطويل/ 1/ 171 قصر/ الطويل/ 5/ 38 شزر/ الطويل/ 5/ 38 بمقصر/ الطويل/ 1/ 484 مصر/ الطويل/ 5/ 117 مصر/ الطويل/ 5/ 141 القطر/ الطويل/ 5/ 141 الكدر/ الطويل/ 5/ 141 مصر/ الطويل/ 5/ 402 النّسر/ الطويل/ 5/ 402 صدر/ الطويل/ 5/ 402 النّصر/ الطويل/ 3/ 313 البحر/ الطويل/ 3/ 313 الحمر/ الطويل/ 3/ 313 النّواضر/ الطويل/ 2/ 121 بالجرائر/ الطويل/ 2/ 121 أخضر/ الطويل/ 1/ 484 وبلشكر/ الطويل/ 1/ 484 ماطر/ الطويل/ 2/ 379 المواطر/ الطويل/ 2/ 339 المواطر/ الطويل/ 2/ 308- 3/ 388 المقادر/ الطويل/ 2/ 308- 3/ 388 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الضّوامر/ الطويل/ 2/ 308- 3/ 388 النّواظر/ الطويل/ 2/ 308- 3/ 388 بصابر/ الطويل/ 2/ 308- 3/ 388 السّطر/ الطويل/ 1/ 162 شهر/ الطويل/ 1/ 162 خدر/ الطويل/ 1/ 162 كالسّطر/ الطويل/ 4/ 197 يقري/ الطويل/ 4/ 197 القطر/ الطويل/ 1/ 117 القطر/ الطويل/ 5/ 149 الخمر/ الطويل/ 5/ 149 القطر/ الطويل/ 2/ 206 قدر/ الطويل/ 2/ 206 ظهر/ الطويل/ 2/ 206 السّمر/ الطويل/ 2/ 206 ذكر/ الطويل/ 2/ 206 بالقطر/ الطويل/ 3/ 346 القمر/ الطويل/ 3/ 346 العراعر/ الطويل/ 4/ 318 كابر/ الطويل/ 4/ 318 قراقر/ الطويل/ 4/ 318 الشّعر/ الطويل/ 2/ 308 العصر/ الطويل/ 2/ 308 الشّعر/ الطويل/ 3/ 349 يشعّر/ الطويل/ 5/ 295 فالوعر/ الطويل/ 5/ 379 الغفر/ الطويل/ 5/ 379

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يعر/ الطويل/ 5/ 438 البكر/ الطويل/ 5/ 438 والغرّ/ الطويل/ 1/ 282 يقري/ الطويل/ 1/ 282 والنّزر/ الطويل/ 1/ 282 والغدر/ الطويل/ 1/ 282 تقري/ الطويل/ 1/ 282 يدري/ الطويل/ 1/ 282 حافر/ الطويل/ 2/ 504 ساهر/ الطويل/ 2/ 504 بالمعابر/ الطويل/ 2/ 504 غائر/ الطويل/ 2/ 504 المجفّر/ الطويل/ 2/ 211 يسعّر/ الطويل/ 2/ 211 المجفّر/ الطويل/ 3/ 135 عفر/ الطويل/ 1/ 445- 4/ 212 وجعفر/ الطويل/ 4/ 146 المغمّر/ الطويل/ 4/ 146 واصبري/ الطويل/ 4/ 146 قفر/ الطويل/ 5/ 364 شزر/ الطويل/ 5/ 364 نفر/ الطويل/ 5/ 423 والجفر/ الطويل/ 5/ 423 قراقر/ الطويل/ 4/ 318 قراقر/ الطويل/ 5/ 144 النّوافر/ الطويل/ 5/ 144 القراقر/ الطويل/ 5/ 144 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المواقر/ الطويل/ 4/ 169 المواخر/ الطويل/ 4/ 169 المشقّر/ الطويل/ 5/ 134 المبذّر/ الطويل/ 5/ 134 جعفر/ الطويل/ 5/ 134 مكفّر/ الطويل/ 5/ 134 عبقر/ الطويل/ 5/ 134 منذر/ الطويل/ 5/ 134 تعقّر/ الطويل/ 5/ 17 الموقّر/ الطويل/ 5/ 226 المتحيّر/ الطويل/ 5/ 226 يقري/ الطويل/ 3/ 256 القدر/ الطويل/ 3/ 256 الخضر/ الطويل/ 3/ 256 باكر/ الطويل/ 3/ 465- 4/ 435 كراكر/ الطويل/ 5/ 105 البواتر/ الطويل/ 5/ 105 المهاجر/ الطويل/ 5/ 105 تشاجر/ الطويل/ 5/ 105 الجماهر/ الطويل/ 5/ 105 المنابر/ الطويل/ 5/ 105 كابر/ الطويل/ 5/ 105 بالكراكر/ الطويل/ 5/ 25 البواكر/ الطويل/ 2/ 113 الجدائر/ الطويل/ 2/ 113 بكر/ الطويل/ 1/ 258 بشر/ الطويل/ 1/ 258

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالكدر/ الطويل/ 1/ 258 بكر/ الطويل/ 2/ 271 الظّهر/ الطويل/ 2/ 271 والذكر/ الطويل/ 5/ 5 تدري/ الطويل/ 5/ 5 الشّكر/ الطويل/ 5/ 48 مصر/ الطويل/ 5/ 48 وكر/ الطويل/ 3/ 458 النّضر/ الطويل/ 3/ 458 وعامر/ الطويل/ 1/ 427 السّوامر/ الطويل/ 2/ 142 مسامر/ الطويل/ 2/ 142 الحمر/ الطويل/ 3/ 92- 349 وشمّري/ الطويل/ 4/ 117 وتنصّري/ الطويل/ 4/ 117 عمرو/ الطويل/ 1/ 276 القبر/ الطويل/ 1/ 276 الدّهر/ الطويل/ 1/ 276 العمر/ الطويل/ 2/ 77 قصر/ الطويل/ 2/ 77 الخضر/ الطويل/ 2/ 77 وكر/ الطويل/ 2/ 77 أزر/ الطويل/ 2/ 77 والزّهر/ الطويل/ 2/ 77 بالشكر/ الطويل/ 2/ 77 الغمر/ الطويل/ 3/ 317 القطر/ الطويل/ 3/ 317 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالغمر/ الطويل/ 5/ 330 الظّواهر/ الطويل/ 1/ 444 وناصر/ الطويل/ 1/ 444 الدّهر/ الطويل/ 1/ 52 تدري/ الطويل/ 1/ 52 والدّهر/ الطويل/ 2/ 140 الجسر/ الطويل/ 2/ 140 مسهر/ الطويل/ 4/ 285 محضر/ الطويل/ 4/ 285 المدوّر/ الطويل/ 4/ 285 مفخر/ الطويل/ 4/ 285 السّنوّر/ الطويل/ 4/ 285 شهر/ الطويل/ 5/ 172 الهجر/ الطويل/ 5/ 172 الصّخر/ الطويل/ 5/ 172 الدّهر/ الطويل/ 5/ 172 هجر/ الطويل/ 5/ 172 أشهر/ الطويل/ 5/ 30 محمر/ الطويل/ 5/ 30 أشهر/ الطويل/ 4/ 93 ظهر/ الطويل/ 2/ 345 الفهر/ الطويل/ 3/ 149 فخر/ الطويل/ 3/ 149 المجاور/ الطويل/ 2/ 421 الفواتر/ الطويل/ 2/ 421 الجآذر/ الطويل/ 2/ 421 المحاجر/ الطويل/ 2/ 421

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الزّواهر/ الطويل/ 2/ 421 المقادر/ الطويل/ 2/ 421 الظّهائر/ الطويل/ 2/ 421 الزّواخر/ الطويل/ 2/ 421 ماطر/ الطويل/ 2/ 421 بالهواجر/ الطويل/ 2/ 421 المجاور/ الطويل/ 4/ 235 المغاور/ الطويل/ 4/ 47 الصّراصر/ الطويل/ 4/ 47 الحرائر/ الطويل/ 4/ 47 المغاور/ الطويل/ 5/ 152 الصّراصر/ الطويل/ 5/ 152 عزور/ الطويل/ 1/ 120 وجهور/ الطويل/ 2/ 194- 4/ 439 مذكّر/ الطويل/ 2/ 194- 4/ 439 ثبير/ الطويل/ 2/ 74 غزيثر/ الطويل/ 2/ 74 بهجير/ الطويل/ 2/ 74 بيسير/ الطويل/ 2/ 74 خبير/ الطويل/ 5/ 409 قصير/ الطويل/ 1/ 66 مسير/ الطويل/ 1/ 66 غيور/ الطويل/ 1/ 66 بقتير/ الطويل/ 1/ 66 غدور/ الطويل/ 1/ 66 وعذيري/ الطويل/ 1/ 66 مصيري/ الطويل/ 1/ 66 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بجدير/ الطويل/ 1/ 66 تغيّر/ الطويل/ 5/ 89 ضمر/ الطويل/ 5/ 89 قصره/ المديد/ 5/ 417 صبّار/ البسيط/ 1/ 253 لمختار/ البسيط/ 5/ 205 جار/ البسيط/ 3/ 341 وحجّار/ البسيط/ 2/ 186- 229 الجاري/ البسيط/ 2/ 112 أحذار/ البسيط/ 2/ 141 أعيار/ البسيط/ 2/ 141 أحرار/ البسيط/ 5/ 68 الجار/ البسيط/ 5/ 68 سمّار/ البسيط/ 5/ 68 وتكراري/ البسيط/ 1/ 204 مرار/ البسيط/ 1/ 204 نار/ البسيط/ 1/ 204 إقصار/ البسيط/ 4/ 155 أطوار/ البسيط/ 4/ 155 بمزمار/ البسيط/ 4/ 155 الدّار/ البسيط/ 4/ 155 والغار/ البسيط/ 4/ 155 القار/ البسيط/ 4/ 155 خمار/ البسيط/ 4/ 155 سحّار/ البسيط/ 4/ 155 أقطاري/ البسيط/ 1/ 530 والعار/ البسيط/ 1/ 530

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّار/ البسيط/ 1/ 530 وأوطاري/ البسيط/ 2/ 420 وإيثاري/ البسيط/ 2/ 420 وإبكاري/ البسيط/ 2/ 420 بإسحاري/ البسيط/ 2/ 420 أصفار/ البسيط/ 1/ 235 أصفار/ البسيط/ 1/ 235 الضّاري/ البسيط/ 1/ 235 أظفاري/ البسيط/ 1/ 76 وتكراري/ البسيط/ 1/ 76 إنكار/ البسيط/ 1/ 76 جرّار/ البسيط/ 1/ 76 غدّار/ البسيط/ 1/ 76 حار/ البسيط/ 1/ 76 لمختار/ البسيط/ 1/ 76 جاري/ البسيط/ 1/ 76 بختّار/ البسيط/ 1/ 76 أظفار/ البسيط/ 1/ 219 نار/ البسيط/ 2/ 509 دينار/ البسيط/ 2/ 509 نار/ البسيط/ 3/ 233 أستار/ البسيط/ 3/ 233 النّار/ البسيط/ 2/ 243- 248 النار/ البسيط/ 2/ 249 صبار/ البسيط/ 2/ 249 والنّار/ البسيط/ 5/ 398 قصّار/ البسيط/ 5/ 398 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ودينار/ البسيط/ 2/ 420 والنّار/ البسيط/ 2/ 420 دوّار/ البسيط/ 2/ 479 سوّار/ البسيط/ 3/ 113 مغوار/ البسيط/ 3/ 113 موّار/ البسيط/ 4/ 372 سيّار/ البسيط/ 1/ 301 الفار/ البسيط/ 1/ 301 أظفار/ البسيط/ 1/ 301 عار/ البسيط/ 1/ 301 وإمراري/ البسيط/ 1/ 301 تمّار/ البسيط/ 1/ 301 النار/ البسيط/ 1/ 301 وتسياري/ البسيط/ 1/ 331 أعيار/ البسيط/ 1/ 377- 5/ 29 خبري/ البسيط/ 2/ 70 سفر/ البسيط/ 2/ 70 والكبر/ البسيط/ 1/ 190 عوري/ البسيط/ 1/ 190 والكبر/ البسيط/ 3/ 207- 211 هجر/ البسيط/ 2/ 201 منتشر/ البسيط/ 2/ 201 بالقدر/ البسيط/ 1/ 468 سفر/ البسيط/ 1/ 468 الكدر/ البسيط/ 2/ 82 عشر/ البسيط/ 5/ 155 بالقمر/ البسيط/ 5/ 155

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الصور/ البسيط/ 5/ 155 والعشر/ البسيط/ 4/ 431 بصري/ البسيط/ 4/ 431 بالشّرر/ البسيط/ 4/ 431 الثّمر/ البسيط/ 4/ 431 بصر/ البسيط/ 4/ 237 نظري/ البسيط/ 4/ 237 بقر/ البسيط/ 4/ 237 الأخر/ البسيط/ 4/ 237 بالسّور/ البسيط/ 4/ 237 والبصر/ البسيط/ 1/ 254 قصر/ البسيط/ 2/ 227 القدر/ البسيط/ 2/ 227 قصر/ البسيط/ 2/ 246 القدر/ البسيط/ 2/ 246 ومنحدر/ البسيط/ 2/ 246 الشّطر/ البسيط/ 2/ 246 ذكري/ البسيط/ 2/ 246 الأخر/ البسيط/ 2/ 246 بالسّور/ البسيط/ 2/ 246 مضر/ البسيط/ 2/ 367 جزر/ البسيط/ 2/ 367 والخزر/ البسيط/ 2/ 367 مضر/ البسيط/ 5/ 68 جزر/ البسيط/ 5/ 68 المطر/ البسيط/ 2/ 521 يطر/ البسيط/ 2/ 521 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّحر/ البسيط/ 2/ 521 الشّعر/ البسيط/ 2/ 521 حور/ البسيط/ 2/ 521 بالنّظر/ البسيط/ 2/ 521 حذر/ البسيط/ 2/ 521 الأثر/ البسيط/ 2/ 521 الخبر/ البسيط/ 2/ 521 وطر/ البسيط/ 4/ 50 العبر/ البسيط/ 4/ 50 ضرر/ البسيط/ 4/ 50 فذر/ البسيط/ 4/ 50 والظفر/ البسيط/ 2/ 212 والظّفر/ البسيط/ 4/ 497 يذر/ البسيط/ 4/ 497 والمطر/ البسيط/ 4/ 497 بقر/ البسيط/ 3/ 28- 5/ 120 البقر/ البسيط/ 2/ 358 ذكري/ البسيط/ 5/ 14 الأخر/ البسيط/ 5/ 14 عكر/ البسيط/ 1/ 235 أقر/ البسيط/ 1/ 235 فالأمر/ البسيط/ 1/ 253 بالغدر/ البسيط/ 1/ 253 الزّهر/ البسيط/ 2/ 492 السواجير/ البسيط/ 3/ 272 والمعاصير/ البسيط/ 2/ 374 للصّور/ البسيط/ 2/ 374

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المواقير/ البسيط/ 2/ 425 معذور/ البسيط/ 2/ 425 وتذكير/ البسيط/ 2/ 425 الحور/ البسيط/ 2/ 425 وتصوير/ البسيط/ 2/ 425 الزّنانير/ البسيط/ 3/ 151 جبار/ الوافر/ 2/ 98 الكبار/ الوافر/ 3/ 393 صحار/ الوافر/ 3/ 393 دار/ الوافر/ 3/ 4 سرار/ الوافر/ 3/ 4 العرار/ الوافر/ 3/ 4 واقتدار/ الوافر/ 1/ 390 الصّدار/ الوافر/ 3/ 363 العرار/ الوافر/ 3/ 363 يواري/ الوافر/ 3/ 363 ضاري/ الوافر/ 3/ 363 عرار/ الوافر/ 4/ 93 تماري/ الوافر/ 4/ 332 داري/ الوافر/ 4/ 332 العرار/ الوافر/ 3/ 90 العرار/ الوافر/ 3/ 232 ضرار/ الوافر/ 3/ 232 الحمار/ الوافر/ 3/ 232 قفار/ الوافر/ 3/ 232 الهرار/ الوافر المخروم/ 4/ 84 انتظار/ الوافر المخروم/ 4/ 84 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سار/ الوافر/ 1/ 60 القرار/ الوافر/ 1/ 60 اقتسار/ الوافر/ 5/ 382 الانتصار/ الوافر/ 5/ 249 جواري/ الوافر/ 5/ 249 القصار/ الوافر/ 5/ 19 حرار/ الوافر/ 5/ 19 بالقطار/ الوافر/ 2/ 250 نمار/ الوافر/ 2/ 250 بمستعار/ الوافر/ 3/ 393 صحار/ الوافر/ 3/ 393 ناري/ الوافر/ 3/ 393 المغار/ الوافر/ 3/ 393 الدوار/ الوافر/ 3/ 393 صغار/ الوافر/ 4/ 484 الصّغار/ الوافر/ 5/ 404 صفار/ الوافر/ 4/ 183 قفار/ الوافر/ 3/ 231 العقار/ الوافر/ 4/ 133 بالعقار/ الوافر/ 4/ 133 فالضّمار/ الوافر/ 3/ 462 عرار/ الوافر/ 3/ 462 القطار/ الوافر/ 3/ 462 زار/ الوافر/ 3/ 462 سرار/ الوافر/ 3/ 462 النّهار/ الوافر/ 3/ 462 فالضّمار/ الوافر/ 5/ 218

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عرار/ الوافر/ 5/ 218 نمار/ الوافر/ 5/ 304 نمار/ الوافر/ 5/ 304 كالنّهار/ الوافر/ 5/ 304 نار/ الوافر/ 1/ 391 السّواري/ الوافر/ 1/ 391 نار/ الوافر/ 3/ 373 المطار/ الوافر/ 3/ 373 النّهار/ الوافر/ 3/ 373 نار/ الوافر/ 4/ 215 السّواري/ الوافر/ 4/ 215 نار/ الوافر/ 5/ 413 بالخيار/ الوافر/ 5/ 413 المنار/ الوافر/ 2/ 242 الحرار/ الوافر/ 2/ 242 ضرار/ الوافر/ 2/ 242 ائتمار/ الوافر/ 2/ 242 بالخيار/ الوافر/ 2/ 242 النّهار/ الوافر/ 1/ 254 الكبار/ الوافر/ 1/ 254 الإسار/ الوافر/ 1/ 254 الغبار/ الوافر/ 1/ 254 البوار/ الوافر/ 4/ 133 جاري/ الوافر/ 4/ 133 الزّيار/ الوافر/ 2/ 337 المغار/ الوافر/ 2/ 337 وقار/ الوافر/ 2/ 337 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة صفار/ الوافر/ 2/ 337 بدر/ الوفر/ 4/ 457 تجري/ الوفر/ 4/ 457 ووتر/ الوفر/ 4/ 457 نزر/ الوافر/ 5/ 159 بقدر/ الوافر/ 5/ 159 نسر/ الوافر/ 3/ 96- 5/ 284 بشر/ الوافر/ 3/ 255 مصر/ الوافر/ 3/ 314 ومحر/ الوافر/ 3/ 314 بمكر/ الوافر/ 3/ 314 وبحر/ الوافر/ 3/ 314 وخبر/ الوافر/ 3/ 314 فهر/ الوافر/ 3/ 314 وتر/ الوافر/ 3/ 314 وكرّي/ الوافر/ 1/ 91 ضرّي/ الوافر/ 1/ 91 عمرو/ الوافر/ 1/ 338- 5/ 130 بثر/ الوافر/ 1/ 338- 5/ 130 عمرو/ الوافر/ 4/ 168 تحوري/ الوافر/ 3/ 8 القصير/ الوافر/ 3/ 8 زير/ الوافر/ 3/ 8 القبور/ الوافر/ 3/ 8 العبير/ الوافر/ 3/ 8 بالذّكور/ الوافر/ 3/ 8 تحوري/ الوافر/ 5/ 347

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القصير/ الوافر/ 5/ 347 العبير/ الوافر/ 5/ 347 للصدور/ الوافر/ 5/ 347 كالبدور/ الوافر/ 5/ 180 زوري/ الوافر/ 3/ 376 شهرزور/ الوافر/ 3/ 376 شهرزور/ الوافر/ 3/ 376 كالسّعير/ الوافر/ 2/ 135 الذّكور/ الوافر/ 2/ 135 شهرزور/ الوافر/ 2/ 135 الجزور/ الوافر/ 1/ 226 وزور/ الوافر/ 5/ 436 فقير/ الوافر/ 5/ 436 اليستعور/ الوافر/ 5/ 436 اليستعور/ الوافر/ 5/ 436 إير/ الوافر/ 1/ 392 زئير/ الوافر/ 4/ 163 جرور/ الوافر/ 4/ 163 مدير/ الوافر/ 4/ 163 ثبير/ الوافر/ 4/ 223 بالغرور/ الوافر/ 4/ 223 بالقتير/ الوافر/ 2/ 336 حضير/ الوافر/ 2/ 336 والسّدير/ الوافر/ 2/ 402- 3/ 201 الزّئير/ الوافر/ 2/ 402- 3/ 201 المطير/ الوافر/ 2/ 402- 3/ 201 الجزور/ الوافر/ 2/ 402- 3/ 201 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مدير/ الوافر/ 3/ 287 السّرير/ الوافر/ 3/ 218 النّضير/ الوافر/ 3/ 218 أثير/ الوافر/ 3/ 218 العصير/ الوافر/ 3/ 218 السّرير/ الوافر/ 4/ 497 وكير/ الوافر/ 4/ 497 النّقير/ الوافر/ 4/ 497 سير/ الوافر/ 3/ 90 بشير/ الوافر/ 4/ 357 كبير/ الوافر/ 4/ 357 والنّضير/ الوافر/ 5/ 83 الخطير/ الوافر/ 4/ 188 النّفير/ الوافر/ 4/ 188 غدير/ الوافر/ 4/ 188 كالسّعير/ الوافر/ 2/ 268 شهرزور/ الوافر/ 2/ 268 الذّكور/ الوافر/ 2/ 268 الوغير/ الوافر/ 3/ 50 النّقير/ الوافر/ 5/ 301 صوير/ الوافر/ 3/ 435 الغائر/ الكامل/ 4/ 217 وبار/ الكامل/ 5/ 357 وبار/ الكامل/ 5/ 357 آثار/ الكامل/ 5/ 357 الجبار/ الكامل/ 5/ 50 جار/ الكامل/ 2/ 245

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأحجار/ الكامل/ 1/ 257 الأشجار/ الكامل/ 1/ 257 أبكار/ الكامل/ 1/ 257 وصحار/ الكامل/ 2/ 290 المزدار/ الكامل/ 1/ 471 جرار/ الكامل/ 1/ 391 الأمهار/ الكامل/ 1/ 391 جرار/ الكامل/ 2/ 67 جرار/ الكامل/ 2/ 117 الأعصار/ الكامل/ 2/ 117 إعصار/ الكامل/ 2/ 114 الأبكار/ الكامل/ 2/ 114 مطار/ الكامل/ 4/ 164- 5/ 147 الأشعار/ الكامل/ 3/ 131 الدّار/ الكامل/ 3/ 131 النّعّار/ الكامل/ 1/ 69 الأحفار/ الكامل/ 3/ 85- 422 وصفار/ الكامل/ 1/ 252 حمار/ الكامل/ 1/ 252 سيار/ الكامل/ 1/ 252 الأمرار/ الكامل/ 1/ 252 وصفار/ الكامل/ 4/ 115 حمار/ الكامل/ 4/ 115 قفار/ الكامل/ 3/ 356 البقّار/ الكامل/ 1/ 470 عقار/ الكامل/ 3/ 436 بالنّوّار/ الكامل/ 3/ 436 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّظّار/ الكامل/ 3/ 436 خماري/ الكامل/ 3/ 436 وفقار/ الكامل/ 3/ 355 بنهار/ الكامل/ 3/ 355 النّقار/ الكامل المجزوء/ 5/ 419 والبهار/ الكامل المجزوء/ 5/ 419 حمار/ الكامل/ 4/ 485 الخمّار/ الكامل/ 1/ 376 الأعمار/ الكامل/ 1/ 376 جار/ الكامل/ 1/ 376 وبهار/ الكامل/ 1/ 376 الأسحار/ الكامل/ 1/ 376 الأطهار/ الكامل/ 5/ 21 الأمهار/ الكامل/ 5/ 291 نهار/ الكامل/ 2/ 63 للأطيار/ الكامل/ 2/ 63 ناري/ الكامل/ 2/ 63 الباري/ الكامل/ 2/ 63 نهار/ الكامل/ 5/ 363 الأغوار/ الكامل/ 3/ 96 سيّار/ الكامل/ 2/ 440- 3/ 73/ 4/ 165 صبري/ الكامل/ 4/ 490 البصري/ الكامل/ 4/ 490 واصبري/ الكامل/ 2/ 430 منزر/ الكامل/ 2/ 430 وعثّر/ الكامل/ 2/ 414

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عنبر/ الكامل/ 2/ 414 المئزر/ الكامل/ 2/ 414 تسحري/ الكامل/ 2/ 414 المستكثر/ الكامل/ 3/ 424 صنبر/ الكامل/ 3/ 424 الفخر/ الكامل/ 3/ 185 تدري/ الكامل/ 2/ 315 والبشر/ الكامل/ 2/ 315 يقدر/ الكامل/ 1/ 445 ذري/ الكامل/ 1/ 535 تعمر/ الكامل/ 1/ 535 الأدبر/ الكامل/ 1/ 535 صرصر/ الكامل/ 1/ 535 حمير/ الكامل/ 1/ 535 معشر/ الكامل/ 1/ 535 خنزر/ الكامل/ 2/ 427 منزر/ الكامل/ 2/ 461 يسري/ الكامل/ 4/ 32 الأعصر/ الكامل/ 1/ 72- 5/ 435 عصنصر/ الكامل/ 4/ 112 تذكّري/ الكامل/ 4/ 112 عصنصر/ الكامل/ 4/ 128 الصّفّر/ الكامل/ 5/ 101 الصّفّر/ الكامل/ 5/ 101 الأعفر/ الكامل/ 1/ 170 يقدر/ الكامل/ 1/ 170 جعفر/ الكامل/ 2/ 144 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بعنبر/ الكامل/ 2/ 144 بمقمر/ الكامل/ 2/ 144 الممطر/ الكامل/ 2/ 144 وقيصر/ الكامل/ 2/ 144 المشتري/ الكامل/ 2/ 144 أخضر/ الكامل/ 2/ 144 متفجّر/ الكامل/ 2/ 144 مكدّر/ الكامل/ 2/ 144 المفخر/ الكامل/ 2/ 144 العاقر/ الكامل/ 1/ 224 الطّائر/ الكامل/ 1/ 224 العاقر/ الكامل/ 2/ 160- 300/ 3/ 109 العاقر/ الكامل/ 4/ 68 حاضر/ الكامل/ 4/ 68 بالسائر/ الكامل/ 4/ 68 ساجر/ الكامل/ 4/ 68 العاقر/ الكامل/ 4/ 68 الذّاكر/ الكامل/ 1/ 290 مادر/ الكامل/ 1/ 290 تذكّري/ الكامل/ 4/ 418 الأحمر/ الكامل/ 1/ 269 الإسكندر/ الكامل/ 1/ 269 الأصفر/ الكامل/ 1/ 269 الحمر/ الكامل/ 5/ 293 شهر/ الكامل/ 5/ 274 والقطر/ الكامل/ 5/ 274

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والسدر/ الكامل/ 5/ 274 الشّهر/ الكامل/ 3/ 425 الوبر/ الكامل/ 3/ 425 الجمر/ الكامل/ 3/ 425 البحر/ الكامل/ 3/ 425 حجور/ الكامل/ 2/ 225 الغائر/ الكامل/ 5/ 78 الفادر/ الكامل/ 5/ 78 هديري/ الكامل/ 3/ 365 التسرير/ الكامل/ 2/ 31 ودبور/ الكامل/ 2/ 31 التسرير/ الكامل/ 5/ 312 بالحفير/ الكامل المجزوء/ 2/ 277 خير/ الكامل المجزوء/ 2/ 277 فخرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 جدرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 بقدرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 عصرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 بصبرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 سطرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 إثرك/ الكامل/ المجزوء/ 4/ 360 بقعرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 نشرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 عمرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 360 عمرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 دهرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 لفخرك/ الكامل المجزوء/ 4/ 359 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بحارها/ الكامل/ 1/ 340- 2/ 459 فهرارها/ الكامل/ 5/ 396 استقراره/ الكامل/ 3/ 38 ممزور/ الهزج/ 2/ 472 النّور/ الهزج/ 2/ 472 بكافور/ الهزج/ 2/ 472 بتستر/ الرجز/ 4/ 461 حمير/ الرجز/ 4/ 461 المنذر/ الرجز/ 5/ 17 المعشر/ الرجز/ 1/ 413 أخضر/ الرجز/ 5/ 117 بمعمر/ الرجز المشطور/ 5/ 158 واصفري/ الرجز المشطور/ 5/ 158 تنقّري/ الرجز المشطور/ 5/ 158 والقهر/ الرجز المشطور/ 1/ 335 البتر/ الرجز المشطور/ 1/ 335 العصر/ الرجز المشطور/ 1/ 335 والحرور/ الرجز/ 5/ 414 بالهرير/ الرجز/ 5/ 414 النّزور/ الرجز/ 5/ 414 الخصير/ الرجز/ 5/ 414 نضير/ الرجز/ 2/ 357/ 3/ 89- 5/ 229 مزاري/ الرمل المجزوء/ 4/ 481 العقار/ الرمل المجزوء/ 4/ 481 وقمار/ الرمل المجزوء/ 4/ 481 عبقر/ الرمل/ 2/ 12- 4/ 79

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالحائر/ السريع/ 2/ 208- 5/ 38 الطّائر/ السريع/ 4/ 101 والظّاهر/ السريع/ 4/ 101 الطائر/ السريع/ 5/ 351 جابر/ السريع/ 5/ 376 والعاصر/ السريع/ 5/ 376 الطّائر/ السريع/ 5/ 376 حاجر/ السريع/ 5/ 232 الحائر/ السريع/ 5/ 232 حاجر/ السريع/ 5/ 360 الأوجر/ السريع/ 1/ 392 يجري/ السريع/ 3/ 272 بالبشر/ السريع/ 3/ 272 بكر/ السريع/ 3/ 272 العمر/ السريع/ 2/ 537 صفر/ السريع/ 2/ 537 قدر/ السريع/ 2/ 537 النّشر/ السريع/ 2/ 537 الطير/ السريع/ 2/ 516 المغاوير/ السريع/ 2/ 181 المعاصير/ السريع/ 2/ 181 جور/ السريع/ 2/ 181 السّحر/ المنسرح/ 2/ 537 مقتصر/ المنسرح/ 2/ 537 المدر/ المنسرح/ 2/ 537 والمطر/ المنسرح/ 2/ 537 والوتر/ المنسرح/ 2/ 537 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قدري/ المنسرح/ 5/ 353 البدر المنسرح/ 5/ 353 القمر/ المنسرح/ 4/ 209 والخضر/ المنسرح/ 4/ 209 البكر/ المنسرح/ 4/ 209 والوتر/ المنسرح/ 4/ 209 السّفر/ المنسرح/ 4/ 209 السّور/ المنسرح/ 4/ 209 والكبر/ المنسرح/ 4/ 209 باليسر/ المنسرح/ 4/ 209 بالمطر/ المنسرح/ 4/ 209 الكور/ المنسرح/ 3/ 248 للنّظر/ المنسرح/ 3/ 248 ثغر/ المنسرح/ 3/ 248 والشّجر/ المنسرح/ 3/ 248 الزّهر/ المنسرح/ 3/ 248 فالمذار/ الخفيف/ 5/ 88 المزار/ الخفيف/ 2/ 266 إقصار/ الخفيف/ 2/ 519 بسوار/ الخفيف/ 2/ 519 القصار/ الخفيف/ 2/ 527 المعار/ الخفيف/ 2/ 527 مزاري/ الخفيف/ 2/ 527 أشعاري/ الخفيف/ 2/ 527 ودياري/ الخفيف/ 2/ 527 الجواري/ الخفيف/ 2/ 527 ضوار/ الخفيف/ 2/ 527

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأوطار/ الخفيف/ 2/ 527 كالدّراري/ الخفيف/ 2/ 527 الأوكار/ الخفيف/ 2/ 527 وكبار/ الخفيف/ 2/ 527 والأبصار/ الخفيف/ 2/ 527 والمزمار/ الخفيف/ 2/ 527 الجلّنار/ الخفيف/ 2/ 527 مزاري/ الخفيف/ 2/ 527 والإمعار/ الخفيف/ 4/ 487 الدّار/ الخفيف/ 4/ 487 الشهّار/ الخفيف/ 5/ 71 والزمّار/ الخفيف/ 5/ 71 الأقدار/ الخفيف/ 5/ 71 فطر/ الخفيف/ 2/ 293 قدر/ الخفيف/ 2/ 293 ودهر/ الخفيف/ 1/ 528 مصر/ الخفيف/ 1/ 528 ظهري/ الخفيف/ 1/ 528 قبري/ الخفيف/ 1/ 528 القبور/ الخفيف/ 3/ 384 التدبير/ الخفيف/ 3/ 170 السّاجور/ الخفيف/ 3/ 170 والسنير/ الخفيف/ 3/ 270 القصور/ الخفيف/ 3/ 270 لشعري/ المجتث/ 1/ 247 وعمرو/ المجتث/ 1/ 247 آذار/ المتقارب/ 5/ 343 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة زمّار/ المتقارب/ 5/ 343 الكوثر/ المتقارب/ 4/ 487 الظّاهر/ المتقارب/ 4/ 57 زائر/ المتقارب/ 4/ 57 عامر/ المتقارب/ 4/ 57 إثرها/ المتقارب/ 1/ 158 قعرها/ المتقارب/ 1/ 158 حرّها/ المتقارب/ 1/ 158 أقدارها/ المتقارب/ 3/ 175 بآثارها/ المتقارب/ 3/ 175 دارها/ المتقارب/ 3/ 175 أعمارها/ المتقارب/ 3/ 175 أحرارها/ المتقارب/ 3/ 175 جبّارها/ المتقارب/ 3/ 175 وكفّارها/ المتقارب/ 3/ 175 لأبصارها/ المتقارب/ 3/ 175 بأسرارها/ المتقارب/ 3/ 175 وأبكارها/ المتقارب/ 3/ 175 أخبارها/ المتقارب/ 3/ 175 أخطارها/ المتقارب/ 3/ 175 قارها/ المتقارب/ 4/ 343 ثرثارها/ المتقارب/ 4/ 343 دارها/ المتقارب/ 4/ 343- زَ- تعزيزها/ السريع/ 1/ 523 دهليزها/ السريع/ 1/ 523

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- زُ- العشاوز/ الطويل/ 3/ 437 جرز/ المنسرح/ 3/ 159 يفوز/ الوافر/ 1/ 465 عجوز/ الوافر/ 1/ 465 زِ كنائز/ الطويل/ 3/ 458 الهزاهز/ الطويل/ 3/ 458 فائز/ الطويل/ 3/ 458 الخوز/ البسيط/ 1/ 169 طراز/ الكامل/ 4/ 27 طراز/ الكامل/ 4/ 27 باز/ الكامل/ 4/ 27 توز/ الرجز/ 2/ 58 الكوز/ الرجز/ 2/ 58 الخوز/ الرجز/ 2/ 58 بالحزيز/ الرجز المشطور/ 2/ 256 جروز/ الرجز المشطور/ 2/ 256 الأزيز/ الرجز المشطور/ 2/ 256 جلفزيز/ الرجز المشطور/ 2/ 256 توز/ الرجز المشطور/ 2/ 256 حرز/ السريع/ 1/ 514 العزّ/ السريع/ 1/ 514 كزّ/ السريع/ 1/ 514 الخرز/ السريع/ 1/ 514 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كرز/ السريع/ 4/ 415 الحرز/ السريع/ 4/ 415 الخبز/ السريع/ 4/ 415 شبديز/ السريع/ 3/ 320 أبرويز/ السريع/ 3/ 320 بمهزوز/ السريع/ 3/ 320 مرموز/ السريع/ 3/ 320 بتوفيز/ السريع/ 3/ 320 الجوازي/ الخفيف/ 2/ 518 الجوازي/ الخفيف/ 4/ 118 الحجاز/ الخفيف/ 4/ 118- سْ- قبس/ الطويل/ 3/ 245 للناس/ الرجز/ 1/ 361 والعيس/ الرجز المشطور/ 2/ 277 المداعيس/ الرجز المشطور/ 2/ 277 تعريس/ الرجز المشطور/ 2/ 277 والدّنس/ الرمل/ 2/ 49 درس/ الرمل/ 2/ 49 خرس/ الرمل/ 2/ 49 الغلس/ الرمل/ 2/ 49 نجس/ الرمل/ 2/ 49 لتنس/ الرمل/ 2/ 49 مجلس/ المنسرح/ 5/ 141 والنّرجس/ المنسرح/ 5/ 141 والأنفس/ المنسرح/ 5/ 141

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والسّندس/ المنسرح/ 5/ 141 فبالس/ الخفيف/ 1/ 328- سَ- حادسا/ الطويل/ 2/ 216 أخرسا/ الطويل/ 4/ 121 ومعرّسا/ الطويل/ 4/ 121 فراكسا/ الطويل/ 3/ 16 أمسى/ الطويل/ 4/ 363 ينسى/ الطويل/ 4/ 363 الأنسا/ الطويل/ 4/ 363 الشّمسا/ الطويل/ 4/ 363 طمسا/ الطويل/ 5/ 306 كوانسا/ الطويل/ 4/ 156 حادسا/ الطويل/ 4/ 156 بوائسا/ الطويل/ 4/ 156 الكوانسا/ الطويل/ 3/ 393 ملامسا/ الطويل/ 3/ 393 رؤوسا/ الطويل/ 2/ 272 فجبوسا/ الطويل/ 2/ 272 مكوسا/ الطويل/ 2/ 272 ضبيسا/ الطويل/ 2/ 272 نفسا/ البسيط/ 5/ 39 وعسا/ البسيط/ 5/ 39 القلوسا/ الوافر/ 5/ 319 نحوسا/ الوافر/ 5/ 319 عروسا/ الوافر/ 5/ 319 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّاسه/ الهزج/ 3/ 288 رأسه/ الهزج/ 3/ 288 بعبّاسه/ الهزج/ 3/ 288 هرماسا/ الرجز/ 2/ 258 الدّهاسا/ الرجز المشطور/ 5/ 11 حرماسا/ الرجز المشطور/ 5/ 11 دياسا/ الرجز المشطور/ 5/ 11 عسعسا/ الرجز المشطور/ 4/ 121 أملسا/ الرجز المشطور/ 4/ 121 تأنّسا/ الرجز المشطور/ 4/ 121 قلسا/ الرجز/ 2/ 174 خمسا/ الرجز/ 1/ 474 خمسا/ الرجز/ 2/ 437- 438 وممسى/ الرجز/ 1/ 99- 4/ 60 سُ سائس/ الطويل/ 4/ 102 آيس/ الطويل/ 4/ 102 يابس/ الطويل/ 4/ 102 الكوانس/ الطويل/ 4/ 102 سائس/ الطويل/ 5/ 272 آيس/ الطويل/ 5/ 272 يابس/ الطويل/ 5/ 272 الكوانس/ الطويل/ 5/ 272 مجالس/ الطويل/ 5/ 272 وساوس/ الطويل/ 5/ 272 الملابس/ الطويل/ 5/ 272

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قائس/ الطويل/ 1/ 240 لابس/ الطويل/ 1/ 240 بفوارس/ الطويل/ 1/ 240 الهجارس/ الطويل/ 2/ 365 المجالس/ الطويل/ 2/ 365 الطّيالس/ الطويل/ 2/ 365 حارس/ الطويل/ 2/ 532 الكنائس/ الطويل/ 2/ 532 قابس/ الطويل/ 2/ 532 دارس/ الطويل/ 1/ 273 متلابس/ الطويل/ 1/ 273 متشاكس/ الطويل/ 1/ 273 نمارس/ الطويل/ 4/ 87 الفوارس/ الطويل/ 5/ 132 ناعس/ الطويل/ 3/ 405 الأواعس/ الطويل/ 4/ 111 فالأواعس/ الطويل/ 4/ 65 ونافس/ الطويل/ 4/ 65 المجالس/ الطويل/ 4/ 65 حابس/ الطويل/ 4/ 65 ترعس/ الطويل/ 1/ 443- 5/ 329 حبلبس/ الطويل/ 1/ 443- 5/ 329 وراكس/ الطويل/ 5/ 162 الخوارس/ الطويل/ 5/ 162 والعرانس/ الطويل/ 5/ 162 البسابس/ الطويل/ 5/ 162 والجوارس/ الطويل/ 5/ 162 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المعاطس/ الطويل/ 5/ 162 المتألّس/ الطويل/ 3/ 5 أحلس/ الطويل/ 3/ 5 مدنّس/ الطويل/ 3/ 5 متحلّس/ الطويل/ 3/ 5 جالس/ الطويل/ 5/ 270 يابس/ الطويل/ 5/ 270 الخوامس/ الطويل/ 5/ 270 وساوس/ الطويل/ 5/ 270 أمارس/ الطويل/ 5/ 270 ليائس/ الطويل/ 5/ 270 فوارس/ الطويل/ 5/ 270 الأمالس/ الطويل/ 2/ 204 وآلس/ الطويل/ 1/ 55 دامس/ الطويل/ 2/ 180 قارس/ الطويل/ 2/ 180 فارس/ الطويل/ 2/ 180 دامس/ الطويل/ 2/ 260 العرامس/ الطويل/ 4/ 126 الطنافس/ الطويل/ 4/ 126 لآيس/ الطويل/ 4/ 126 العرامس/ الطويل/ 1/ 366 شامس/ الطويل/ 4/ 141 الروامس/ الطويل/ 4/ 141 غامس/ الطويل/ 3/ 186 الرّوامس/ الطويل/ 4/ 478 عرامس/ الطويل/ 4/ 478

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة آيس/ الطويل/ 4/ 478 عرمس/ الطويل/ 2/ 71 وتمرس/ الطويل/ 2/ 71 مكنس/ الطويل/ 2/ 250- 3/ 105 متشاوس/ الطويل/ 2/ 298 متكاوس/ الطويل/ 2/ 134 ناخس/ الطويل/ 2/ 134 يتأيّس/ الطويل/ 2/ 189 ويكلس/ الطويل/ 2/ 189 الياس/ البسيط/ 1/ 461 الناس/ البسيط/ 1/ 461 قابوس/ البسيط/ 1/ 506 العيس/ البسيط/ 5/ 277 الدّهاريس/ البسيط/ 5/ 277 شوس/ البسيط/ 5/ 277 تستأنس/ الكامل/ 3/ 90 والنّرجس/ السريع/ 5/ 397 يفلس/ السريع/ 5/ 397 أنس/ المنسرح/ 4/ 389 درسوا/ المنسرح/ 4/ 389 أخرس/ السريع/ 3/ 207 ملبس/ السريع/ 3/ 207 تبخسوا/ السريع/ 3/ 207 حبس/ الخفيف/ 1/ 410- س- حبسي/ الطويل/ 2/ 153 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الملس/ الطويل/ 2/ 153 الحلس/ الطويل/ 2/ 153 ينسي/ الطويل/ 2/ 153 الجلس/ الطويل/ 2/ 153 الورس/ الطويل/ 2/ 153 الشمس/ الطويل/ 2/ 153 موجس/ الطويل/ 4/ 111 ومكنس/ الطويل/ 4/ 111 مخلس/ الطويل/ 4/ 111 موجس/ الطويل/ 3/ 333 القوادس/ الطويل المخروم/ 1/ 225 الرّسارس/ الطويل المخروم/ 1/ 225 المقدّس/ الطويل/ 5/ 166 فارس/ الطويل/ 1/ 516 والتّمارس/ الطويل/ 1/ 516 القوانس/ الطويل/ 1/ 516 الحنادس/ الطويل/ 1/ 516 المجالس/ الطويل/ 1/ 516 تاعس/ الطويل/ 4/ 96 المداعس/ الطويل/ 4/ 96 والعرائس/ الطويل/ 4/ 96 فعسعس/ الطويل/ 4/ 121 والنّفس/ الطويل/ 1/ 409 والأنس/ الطويل/ 1/ 409 أمس/ الطويل/ 4/ 386 القبسّ/ الطويل/ 4/ 386 نمسي/ الطويل/ 1/ 386

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أدراس/ البسيط/ 1/ 309 وبطياس/ البسيط/ 1/ 309 إيناس/ البسيط/ 1/ 309 أدراس/ البسيط/ 1/ 331 وبطياس/ البسيط/ 1/ 331 إيناس/ البسيط/ 1/ 331 القاسي/ البسيط/ 1/ 331 والآس/ البسيط/ 1/ 331 والراس/ البسيط/ 4/ 230 الناس/ البسيط/ 4/ 230 فاس/ البسيط/ 4/ 231 للكاس/ البسيط/ 4/ 231 والآس/ البسيط/ 1/ 450 بالنّاسي/ البسيط/ 1/ 450 جلّاسي/ البسيط/ 1/ 450 الكاس/ البسيط/ 1/ 450 ميّاس/ البسيط/ 1/ 450 الراس/ البسيط/ 1/ 450 الناس/ البسيط/ 1/ 450 والآس/ البسيط/ 3/ 390 ماس/ البسيط/ 3/ 405 الباس/ البسيط/ 3/ 405 ميماس/ البسيط/ 2/ 538 أرماس/ البسيط/ 2/ 538 وخنّاس/ البسيط/ 2/ 538 باس/ البسيط/ 2/ 538 الناس/ البسيط/ 2/ 538 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالناس/ البسيط/ 5/ 241 ميجاس/ البسيط/ 5/ 241 ميّاس/ البسيط/ 4/ 324 الناس/ البسيط/ 4/ 324 وإيناس/ البسيط/ 4/ 324 القاسي/ البسيط/ 4/ 324 اليبس/ البسيط/ 4/ 26 طرابلس/ البسيط/ 4/ 26 ترسي/ البسيط/ 4/ 26 طرابلس/ البسيط/ 4/ 26 مفترسي/ البسيط/ 4/ 26 فرسي/ البسيط/ 4/ 26 نكس/ البسيط/ 4/ 26 الغلس/ البسيط/ 4/ 26 الفرس/ البسيط/ 4/ 26 مغروس/ البسيط/ 3/ 114 والبوس/ البسيط/ 3/ 114 الشّوس/ البسيط/ 5/ 95 مخموس/ البسيط/ 5/ 95 مأنوس/ البسيط/ 4/ 118 ملبوس/ البسيط/ 4/ 118 القراطيس/ البسيط/ 4/ 118 مأنوس/ البسيط/ 5/ 395 الضّغابيس/ البسيط/ 5/ 95 القناعيس/ البسيط/ 5/ 95 مرموس/ البسيط/ 5/ 95 المقابيس/ البسيط/ 3/ 371

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مأيوس/ البسيط/ 3/ 371 الفراديس/ البسيط/ 2/ 525/ 5/ 174- 427 بالنّباريس/ البسيط/ 1/ 287- 5/ 256 القراطيس/ البسيط/ 5/ 66 بالنّواقيس/ البسيط/ 2/ 540 بالنّواقيس/ البسيط/ 2/ 525- 5/ 427 وباس/ الوافر/ 4/ 231 ناس/ الوافر/ 4/ 231 مواسي/ الوافر/ 4/ 231 الحماس/ الوافر/ 1/ 520 كناس/ الوافر/ 1/ 520 راس/ الوافر/ 1/ 520 عرس/ الوافر/ 3/ 389 شمس/ الوافر/ 3/ 389 غرس/ الوافر/ 3/ 389 نفس/ الوافر/ 3/ 389 بنقس/ الوافر/ 4/ 451 أعسي/ الوافر/ 4/ 451 الدّمقس/ الوافر/ 4/ 451 بكرس/ الوافر/ 4/ 451 بنقس/ الوافر/ 5/ 407 أمس/ الوافر/ 4/ 249 بورس/ الوافر/ 4/ 249 فرس/ الوافر/ 4/ 249 جديس/ الوافر/ 5/ 380 وعيسي/ الوافر/ 5/ 380 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والوكوس/ الوافر/ 5/ 380 بيّاس/ الكامل/ 1/ 517- 3/ 267 سجاس/ الكامل/ 1/ 517- 3/ 267 ييأس/ الكامل/ 2/ 153 بطياس/ الكامل/ 1/ 450 الآس/ الكامل/ 1/ 450 إيناسي/ الكامل/ 1/ 450 المقدس/ الكامل المجزوء/ 5/ 15 سرجس/ الكامل المجزوء/ 5/ 15 الكنّس/ الكامل المجزوء/ 5/ 15 عسعس/ الكامل/ 2/ 247 الأنفس/ الكامل/ 5/ 64 مجلس/ الكامل/ 5/ 64 فاجلس/ الكامل/ 2/ 153 النّقرس/ الكامل/ 2/ 153 المتلمّس/ الكامل/ 2/ 153 فاجلس/ الكامل/ 5/ 166 المقدس/ الكامل/ 5/ 166 ملبوس/ الكامل/ 3/ 76 وقسوس/ الكامل/ 3/ 76 الناقوس/ الكامل/ 3/ 76 دروس/ الكامل/ 2/ 245 طساسها/ الكامل/ 1/ 330 باناسها/ الكامل/ 1/ 330 طساسها/ الكامل/ 5/ 399 عرناسها/ الكامل/ 5/ 399 هرماسها/ الكامل/ 5/ 399

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هرماسها/ الكامل/ 2/ 205- 309 حاسها/ الكامل/ 2/ 205- 309 عرناسها/ الكامل/ 4/ 111 قساس/ الرجز المشطور/ 4/ 345 الأضراس/ الرجز المشطور/ 4/ 345 الدهّاس/ الرجز المشطور/ 4/ 345 بالحبس/ الرجز المشطور/ 2/ 213 غبس/ الرجز المشطور/ 2/ 213 خمس/ الرجز المشطور/ 2/ 213 اليبس/ الرجز المشطور/ 2/ 213 بنقس/ الرجز المشطور/ 2/ 213 قفس/ الرجز/ 4/ 380 جلس/ الرجز/ 2/ 361 طلس/ الرجز/ 2/ 361 والقلنس/ الرجز/ 2/ 361 بالعروس/ الرجز/ 5/ 443 المهر/ الرجز/ 5/ 443 بعرسه/ الرجز/ 5/ 443 بأنفاسي/ السريع/ 1/ 467 وإفلاس/ السريع/ 1/ 467 ووسواس/ السريع/ 1/ 467 الكاسي/ السريع/ 1/ 467 الناس/ السريع/ 1/ 467 تبخس/ السريع/ 2/ 535 الأنفس/ السريع/ 2/ 535 البرنس/ السريع/ 2/ 535 الحندس/ السريع/ 2/ 535 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المجلس/ السريع/ 2/ 535 السّندس/ السريع/ 2/ 535 نرجس/ السريع/ 2/ 535 الأملس/ السريع/ 2/ 535 بالأكؤس/ السريع/ 2/ 535 بتفليس/ السريع/ 2/ 498 بوس/ السريع/ 2/ 498 وتشميس/ السريع/ 2/ 498 النّواويس/ السريع/ 2/ 498 وشمّاسه/ المنسرح/ 2/ 525 أنفاسه/ المنسرح/ 2/ 525 جلّاسه/ المنسرح/ 2/ 525 كاسه/ المنسرح/ 2/ 525 بحرّاسه/ المنسرح/ 2/ 525 الأرجاس/ الخفيف/ 2/ 346 بالناس/ الخفيف/ 2/ 346 وغراس/ الخفيف/ 5/ 232 الأرجاس/ الخفيف/ 5/ 232 المهراس/ الخفيف/ 5/ 232 عمواس/ الخفيف/ 4/ 158 ائتناس/ الخفيف/ 4/ 158 إياس/ الخفيف/ 4/ 158 درس/ الخفيف/ 4/ 306 وتنسي/ الخفيف/ 4/ 306 ويخسي/ الخفيف/ 4/ 306 ومكس/ الخفيف/ 4/ 306 ملس/ الخفيف/ 4/ 306

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ناعس/ الخفيف المجزوء/ 2/ 77 ومكس/ الخفيف/ 5/ 180 وأنس/ الخفيف/ 1/ 85 أمسي/ الخفيف/ 1/ 85 عنسي/ الخفيف/ 1/ 85 درس/ الخفيف/ 1/ 85 وتنسي/ الخفيف/ 1/ 85 ويخسي/ الخفيف/ 1/ 85 ومكس/ الخفيف/ 1/ 85 ملس/ الخفيف/ 1/ 85 عنسي/ الخفيف/ 1/ 295 درس/ الخفيف/ 1/ 295 وتنسي/ الخفيف/ 1/ 295 ويخسي/ الخفيف/ 1/ 295 ومكس/ الخفيف/ 1/ 295 ملس/ الخفيف/ 1/ 295 وعبس/ الخفيف/ 1/ 295 لبس/ الخفيف/ 1/ 295 رمس/ الخفيف/ 1/ 295 عرس/ الخفيف/ 1/ 295 بلبس/ الخفيف/ 1/ 295 وفرس/ الخفيف/ 1/ 295 الدّرفس/ الخفيف/ 1/ 295 ورس/ الخفيف/ 1/ 295 جرس/ الخفيف/ 1/ 295 بترس/ الخفيف/ 1/ 295 خرس/ الخفيف/ 1/ 295 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بلمس/ الخفيف/ 1/ 295 خلس/ الخفيف/ 1/ 295 شمس/ الخفيف/ 1/ 295 المتحسّي/ الخفيف/ 1/ 295 نفس/ الخفيف/ 1/ 295 أنسي/ الخفيف/ 1/ 295 وحدسي/ الخفيف/ 1/ 295 جلس/ الخفيف/ 1/ 295 ممسّ/ الخفيف/ 1/ 295 عرس/ الخفيف/ 1/ 295 نحس/ الخفيف/ 1/ 295 مرس/ الخفيف/ 1/ 295 الدّمقس/ الخفيف/ 1/ 295 وقدس/ الخفيف/ 1/ 295 برس/ الخفيف/ 1/ 295 لإنس/ الخفيف/ 1/ 295 بنكس/ الخفيف/ 1/ 295 حسّي/ الخفيف/ 1/ 295 وخنس/ الخفيف/ 1/ 295 ولعس/ الخفيف/ 1/ 295 أمس/ الخفيف/ 1/ 295 خمس/ الخفيف/ 1/ 295 والتأسّي/ الخفيف/ 1/ 295 حبس/ الخفيف/ 1/ 295 جنسي/ الخفيف/ 1/ 295 غرس/ الخفيف/ 1/ 295 حمس/ الخفيف/ 1/ 295

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ودعس/ الخفيف/ 1/ 295 وأسّ/ الخفيف/ 1/ 295 المأسوس/ الخفيف/ 4/ 28 بطوس/ الخفيف/ 4/ 28 خندريس/ الخفيف/ 2/ 532 عروس/ الخفيف/ 2/ 532 الخميس/ الخفيف/ 2/ 532 ماسرجبيس/ الخفيف/ 2/ 532 آبنوس/ الخفيف/ 2/ 532 بشموس/ الخفيف/ 2/ 532 فارس/ المتقارب/ 2/ 388 فطرس/ المتقارب/ 3/ 125 ترمس/ المتقارب/ 4/ 438 ترمس/ المتقارب/ 5/ 3 أنفس/ المتقارب/ 5/ 3 فطرس/ المتقارب/ 5/ 3 متعس/ المتقارب/ 5/ 3 بالمعطس/ المتقارب/ 5/ 3 نسي/ المتقارب/ 5/ 3 ترمس/ المتقارب/ 5/ 315 أنفس/ المتقارب/ 5/ 315 فطرس/ المتقارب/ 5/ 315 متعس/ المتقارب/ 5/ 315 المجلس/ المتقارب/ 5/ 315 بالمعطس/ المتقارب/ 5/ 315 نسي/ المتقارب/ 5/ 315 الرئيس/ المتقارب/ 2/ 46 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- شَ- والعروشا/ الوافر/ 4/ 45 قريشا/ الخفيف/ 4/ 337 شُ الرّشائش/ الطويل/ 1/ 123 وطائش/ الطويل/ 1/ 123 نامش/ الطويل/ 1/ 123 توحش/ الطويل/ 2/ 61 أمرش/ الطويل/ 2/ 45 الرّواقش/ الطويل/ 3/ 68 خادش/ الطويل/ 3/ 68- شِ- براقش/ الطويل المشطور/ 4/ 350 قشاقش/ الطويل المشطور/ 4/ 350 رائش/ الطويل المشطور/ 4/ 350 الفواحش/ الطويل المشطور/ 4/ 350 بطائش/ الطويل المشطور/ 4/ 350 قريش/ الوافر/ 3/ 419 جيش/ الوافر/ 3/ 419 قريش/ الوافر/ 5/ 184 جيش/ الوافر/ 5/ 184 عيش/ الوافر/ 5/ 184 والغبش/ المنسرح/ 1/ 402 مرتعش/ المنسرح/ 1/ 402

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ووشي/ المنسرح/ 1/ 402 فرش/ المنسرح/ 1/ 402 منتعش/ المنسرح/ 1/ 402 يطش/ المنسرح/ 1/ 402 العكرش/ المتقارب/ 3/ 168- صْ- الدّلامص/ الكامل المجزوء/ 3/ 143 قفص/ الرجز/ 1/ 147 الخصوص/ السريع/ 2/ 376 الخصوص/ السريع/ 4/ 159- 335 اللصوص/ السريع/ 4/ 159- 335 الفصوص/ السريع/ 2/ 375 القصيص/ السريع/ 2/ 345 ص فالنّواعصا/ الطويل/ 5/ 306 الأحاوصا/ الطويل/ 1/ 107 الأحاوصا/ الطويل/ 5/ 257 بقصائصا/ الطويل/ 5/ 257 فالنّواعصا/ الطويل/ 5/ 257 خلاصه/ الرمل المجزوء/ 4/ 26 وخلاصه/ الرمل المجزوء/ 4/ 26 خالصه/ المتقارب/ 2/ 339- صُ- قانص/ الطويل/ 2/ 457 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وقلوص/ الطويل/ 4/ 163 حريص/ الطويل/ 1/ 453 خميص/ الطويل/ 1/ 453 شيص/ الطويل/ 1/ 453 وخوص/ الطويل/ 1/ 453 صِ فالأنحاص/ الكامل/ 5/ 292 فالأنحاص/ الكامل/ 5/ 304- 407 الدّلاص/ الكامل/ 5/ 304- 407 نشاص/ الكامل/ 2/ 297 نشاص/ الكامل/ 2/ 237 صياصي/ الكامل/ 2/ 237 مخماص/ الكامل/ 2/ 297 الأبواص/ الكامل/ 1/ 259 فالأنحاص/ الكامل/ 1/ 259 الدّلّاص/ الكامل/ 1/ 259 الأبواص/ الكامل/ 3/ 390- 464 فالأنحاص/ الكامل/ 3/ 390- 464 الأبواص/ الكامل/ 1/ 80- 110/ 3/ 277- 4/ 149 شواصي/ الكامل/ 2/ 172- ضْ- حرض/ الرجز المشطور/ 2/ 305/ 4/ 115 وحمض/ الرجز المشطور/ 2/ 305

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة 4/ 115 الغرض/ الرجز المشطور/ 2/ 305/ 4/ 115- ضَ- رضا/ الطويل/ 3/ 248 الفضا/ الطويل/ 3/ 248 مضى/ الطويل/ 3/ 248 المراضا/ الوافر/ 5/ 92 الرّياضا/ الوافر/ 5/ 92 المراضا/ الوافر/ 2/ 234 الرياضا/ الوافر/ 2/ 234 رحاضا/ الوافر/ 2/ 234 حراضا/ الوافر/ 2/ 234 عريضا/ الوافر/ 1/ 120 مريضا/ الوافر/ 1/ 120 اعرضا/ الكامل/ 5/ 62 المعرضا/ الكامل/ 5/ 62 ينقضا/ الكامل/ 5/ 62 مستفيضا/ الخفيف/ 3/ 272 البغيضه/ المجتثّ/ 1/ 377 المريضة/ المجتثّ/ 1/ 377 ضُ غائض/ الطويل/ 4/ 164 غامض/ الطويل/ 4/ 164 عوارض/ الطويل/ 4/ 164 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المباغض/ الطويل/ 4/ 164 غموض/ الطويل/ 4/ 213 بيض/ الطويل/ 4/ 213 وميض/ الطويل/ 4/ 213 بغيض/ الطويل/ 4/ 213 تبيض/ الطويل/ 5/ 181 مريض/ الطويل/ 5/ 181 نقوضها/ الطويل/ 1/ 391 عروضها/ الطويل/ 1/ 391 مفيضها/ الطويل/ 1/ 391 مريضها/ الطويل/ 1/ 391 رابض/ الرجز/ 4/ 408 تنغض/ الرجز/ 4/ 213 غامض/ الرجز/ 1/ 125 نواهض/ الرجز/ 1/ 125 باغض/ السريع/ 1/ 437 نافض/ السريع/ 1/ 437- ضِ- الأرض/ الطويل/ 2/ 321 بعض/ الطويل/ 4/ 413 الأرض/ الطويل/ 4/ 413 يمضي/ الطويل/ 4/ 413 محض/ الطويل/ 4/ 413 مبغض/ الطويل/ 5/ 342 ويقتضي/ الطويل/ 5/ 342 لمعرض/ الطويل/ 5/ 342

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المضي/ الطويل/ 5/ 342 محرّض/ الطويل/ 5/ 342 انهض/ الطويل/ 5/ 342 متعرّض/ الطويل/ 5/ 342 والتركّض/ الطويل/ 5/ 342 المتبرّض/ الطويل/ 5/ 342 وعوّض/ الطويل/ 5/ 342 ينقضي/ الطويل/ 5/ 342 وممرضي/ الطويل/ 5/ 342 يدحض/ الطويل/ 5/ 342 خفض/ الطويل/ 1/ 172 القرض/ الطويل/ 1/ 172 العرض/ الطويل/ 1/ 172 تغضي/ الطويل/ 1/ 172 المحض/ الطويل/ 1/ 172 الركض/ الطويل/ 1/ 172 الخفض/ الطويل/ 1/ 460 غضّ/ الطويل/ 1/ 460 بعض/ الطويل/ 1/ 460 يقضي/ الطويل/ 1/ 460 الغمض/ الطويل/ 1/ 460 القرض/ الطويل/ 1/ 460 بغض/ الطويل/ 4/ 479 والحمض/ الطويل/ 4/ 479 الأرض/ الطويل/ 4/ 479 بالمحض/ الطويل/ 4/ 479 غمض/ الطويل/ 4/ 479 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لأريض/ الطويل/ 1/ 165- 360 فالعريض/ الطويل/ 4/ 370- 5/ 435 للأريض/ الطويل/ 4/ 370- 5/ 435 فالعريض/ الطويل/ 4/ 114- 5/ 431 بغيض/ الطويل/ 5/ 152 عريض/ الطويل/ 5/ 152 أريض/ الطويل/ 5/ 152 بيض/ البسيط/ 3/ 58 تحويضي/ البسيط/ 3/ 58 ممخوض/ البسيط/ 3/ 58 تنبيض/ البسيط/ 3/ 58 التّقاضي/ الوافر/ 5/ 90 عياض/ الوافر/ 4/ 276 العضاض/ الوافر/ 4/ 276 قاضي/ الوافر/ 4/ 276 نقّاض/ الكامل/ 4/ 336 تراض/ الكامل/ 4/ 336 الأعراض/ الكامل/ 4/ 336 وبياض/ الكامل/ 1/ 440 مفاض/ الكامل/ 1/ 440 إباضي/ الكامل/ 1/ 440 فاعتاضي/ الكامل/ 1/ 440 وحياض/ الكامل/ 1/ 440 الحرض/ الكامل/ 1/ 393 ترضض/ المتقارب/ 1/ 77

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- طَ- مربوطه/ الهزج/ 2/ 534 الغوطة/ الهزج/ 2/ 534 مبسوطه/ الهزج/ 2/ 534 مهبوطه/ الهزج/ 2/ 534 وتنقيطه/ الهزج/ 2/ 534 فساطيطه/ الهزج/ 2/ 534 وتمطيطه/ الهزج/ 2/ 534 معطوطه/ الهزج/ 2/ 534 طُ يغلط/ الكامل/ 3/ 301 أشمط/ الكامل/ 3/ 301 تنقط/ الكامل/ 3/ 301 فيسقط/ الكامل/ 3/ 301 سليط/ الرجز المشطور/ 2/ 495 عيط/ الرجز المشطور/ 2/ 495 نبيط/ الرجز المشطور/ 2/ 495- طِ- خطائط/ الطويل/ 3/ 95- 5/ 67 واسط/ الطويل/ 5/ 351 وساقط/ الطويل/ 5/ 351 غائط/ الطويل/ 5/ 351 المرابط/ الطويل/ 5/ 351 والخلط/ البسيط/ 4/ 252- 66 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والفرط/ البسيط/ 4/ 252- 66 بالغبط/ البسيط/ 4/ 252- 66 النّماط/ الوافر/ 1/ 101- 5/ 292 وبالبواطي/ الوافر/ 4/ 208 معاطي/ الوافر/ 4/ 208 يناطي/ الوافر/ 4/ 208 وباللّواط/ الوافر/ 4/ 208 رباطي/ الوافر/ 4/ 208 الصراط/ الوافر/ 4/ 208 وسفط/ الوافر/ 3/ 224 خطّي/ الوافر/ 3/ 224 خرط/ الوافر/ 3/ 224 الأنباط/ الكامل/ 3/ 362 السقّاط/ الكامل/ 3/ 362 سياط/ الكامل/ 3/ 362 شمشاط/ الكامل/ 3/ 362 سنباط/ الكامل/ 3/ 362 وخلاط/ الكامل/ 3/ 362 المستشرط/ الكامل/ 1/ 258 أراط/ الرجز/ 5/ 19 اهتماط/ الرجز/ 5/ 19 الأمراط/ الرجز/ 1/ 134 شرواط/ الرجز/ 1/ 134 الغائط/ السريع/ 3/ 304 هابط/ السريع/ 3/ 304 بلط/ المنسرح/ 1/ 484 وطي/ المنسرح/ 1/ 484

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مغتبط/ المنسرح/ 1/ 484 نبطي/ المنسرح/ 1/ 484 الملطاط/ الخفيف/ 5/ 192 الفسطاط/ الخفيف/ 5/ 192 والأنماط/ الخفيف/ 5/ 192 والأوساط/ الخفيف/ 5/ 192 بالسّياط/ الخفيف/ 5/ 192 النشاط/ الخفيف/ 5/ 192 واغتباط/ الخفيف/ 5/ 192 بالسّنجلاط/ المتقارب/ 3/ 264- ظِ- الشّواظ/ الوافر/ 5/ 447 أراظ/ الكامل/ 5/ 189 بشواظ/ الكامل/ 5/ 189 عْ ركع/ الكامل المجزوء/ 2/ 311 تقع/ الكامل المجزوء/ 2/ 311 والربايع/ الرجز/ 2/ 69- 408/ 3/ 24 بالطّبع/ الرمل/ 4/ 21 هجع/ الرمل/ 2/ 54 المضطجع/ الرمل/ 2/ 54 منتزع/ الرمل/ 4/ 253 بالفرع/ الرمل/ 4/ 253 مطاع/ السريع/ 5/ 344 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة رواع/ السريع/ 5/ 344 النّزاع/ السريع/ 5/ 344 الذّراع/ السريع/ 5/ 344 الرّباع/ السريع/ 5/ 344 السّباع/ السريع/ 5/ 344 بالبروع/ السريع/ 5/ 143 بالنّسوع/ السريع/ 5/ 143 الزروع/ السريع/ 5/ 143 النّسوع/ السريع/ 4/ 194 الفروع/ السريع/ 4/ 194 بديع/ السريع/ 4/ 194- عَ- النّقائعا/ الطويل/ 5/ 292 جامعا/ الطويل/ 5/ 292 وأتبعا/ الطويل/ 1/ 428 تودّعا/ الطويل/ 1/ 428 نزّعا/ الطويل/ 1/ 428 وأخدعا/ الطويل/ 1/ 428 تصدّعا/ الطويل/ 1/ 428 تدمعا/ الطويل/ 1/ 428 أربعا/ الطويل/ 1/ 471 ظلّعا/ الطويل/ 1/ 471 مدمعا/ الطويل/ 1/ 471 متربّعا/ الطويل/ 3/ 262 أدمعا/ الطويل/ 3/ 262 تصدّعا/ الطويل/ 3/ 262

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فتقنّعا/ الطويل/ 3/ 262 متربّعا/ الطويل/ 4/ 167 تصدّعا/ الطويل/ 4/ 167 متربّعا/ الطويل/ 5/ 63 تصدّعا/ الطويل/ 5/ 63 فتقنّعا/ الطويل/ 5/ 63 مربعا/ الطويل/ 1/ 536- 4/ 497 مربعا/ الطويل/ 2/ 392 وأضرعا/ الطويل/ 2/ 392 مرصّعا/ الطويل/ 2/ 392 المقنّعا/ الطويل/ 2/ 392 سبعا/ الطويل/ 2/ 232 صرعى/ الطويل/ 2/ 232 قرعا/ الطويل/ 2/ 232 إصبعا/ الطويل/ 2/ 480 ترجّعا/ الطويل/ 1/ 396 مفجّعا/ الطويل/ 3/ 187 يتصدّعا/ الطويل/ 2/ 214 معا/ الطويل/ 2/ 214 يتصدّعا/ الطويل/ 4/ 162 وأجارعا/ الطويل/ 1/ 395 أجرعا/ الطويل/ 1/ 127 أضرعا/ الطويل/ 1/ 214 فأفرعا/ الطويل/ 1/ 228- 5/ 298 مكرعا/ الطويل/ 4/ 180 فأمرعا/ الطويل/ 3/ 307 خروعا/ الطويل/ 3/ 307 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فضلفعا/ الطويل/ 3/ 307 نزّعا/ الطويل/ 5/ 98 وأذرعا/ الطويل/ 5/ 98 مهزعا/ الطويل/ 2/ 297 يتخشّعا/ الطويل/ 5/ 89 لتصدّعا/ الطويل/ 5/ 89 تضعضعا/ الطويل/ 4/ 408 فضلفعا/ الطويل/ 4/ 408 فضافعا/ الطويل/ 4/ 408 سفعا/ الطويل/ 4/ 132 سفعا/ الطويل/ 5/ 165 دمعا/ الطويل/ 5/ 165 صدعا/ الطويل/ 5/ 165 سبعا/ الطويل/ 5/ 165 صرعى/ الطويل/ 5/ 165 قرعا/ الطويل/ 5/ 165 أيفعا/ الطويل/ 3/ 262 فيشبعا/ الطويل/ 3/ 262 معا/ الطويل/ 3/ 262 أجمعا/ الطويل/ 3/ 262 أدمعا/ الطويل/ 3/ 262 البلاقعا/ الطويل/ 3/ 62 الأشاجعا/ الطويل/ 3/ 62 وأجارعا/ الطويل/ 3/ 62 بلقعا/ الطويل/ 1/ 448 يتصدعا/ الطويل/ 1/ 448 وأشكعا/ الطويل/ 4/ 38

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة متالعا/ الطويل/ 1/ 154 الدّوافعا/ الطويل/ 1/ 154 مولعا/ الطويل/ 2/ 427 مصرعا/ الطويل/ 2/ 427 معا/ الطويل/ 5/ 37 معا/ الطويل/ 5/ 37 تفرّعا/ الطويل/ 5/ 37 وأوسعا/ الطويل/ 5/ 37 وأمنعا/ الطويل/ 5/ 37 أجمعا/ الطويل/ 2/ 46 منقعا/ الطويل/ 2/ 46 وأمرعا/ الطويل/ 2/ 46 أجرعا/ الطويل/ 2/ 46 أجمعا/ الطويل/ 2/ 112- 3/ 262 جوّعا/ الطويل/ 2/ 112- 3/ 262 فأربعا/ الطويل/ 2/ 112- 3/ 262 فتدمعا/ الطويل/ 4/ 129 يودّعا/ الطويل/ 4/ 129 أسمعا/ الطويل/ 4/ 129 وتسمّعا/ الطويل/ 4/ 207 فلعلعا/ الطويل/ 4/ 207 ويضرعا/ الطويل/ 4/ 207 ومسمعا/ الطويل/ 3/ 95/ 5/ 15- 72 مطمعا/ الطويل/ 5/ 432 أضرعا/ الطويل/ 5/ 432 مكرعا/ الطويل/ 5/ 432 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وتقنّعا/ الطويل/ 5/ 432 لمعا/ الطويل/ 1/ 136 شفعا/ الطويل/ 1/ 136 مقنعا/ الطويل/ 3/ 333 مضجعا/ الطويل/ 3/ 333 رجوعا/ الطويل/ 2/ 94 بديعا/ الطويل/ 2/ 94 ومطيعا/ الطويل/ 2/ 94 رجوعا/ الطويل/ 3/ 12 تريّعا/ الطويل/ 3/ 461 فأمرعا/ الطويل/ 3/ 461 خروعا/ الطويل/ 3/ 461 فضلفعا/ الطويل/ 3/ 461 بلقعا/ الطويل/ 3/ 461 ضيّعا/ الطويل/ 2/ 216 فأفرعا/ الطويل/ 2/ 216 فامتنعا/ المديد/ 5/ 42 طلعا/ المديد/ 5/ 42 وقعا/ المديد/ 5/ 42 جمعا/ المديد/ 5/ 42 بيعا/ المديد/ 5/ 42 ينعا/ المديد/ 5/ 42 تبعا/ البسيط/ 3/ 242 لمعا/ البسيط/ 3/ 242 ضرعا/ البسيط/ 3/ 414 منتفعا/ البسيط/ 3/ 414 جرعا/ البسيط/ 3/ 414

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسعى/ البسيط/ 4/ 470 شسعا/ البسيط/ 4/ 470 سمعا/ البسيط/ 4/ 470 ورعى/ البسيط/ 4/ 470 فارتفعا/ البسيط/ 5/ 446 صنعا/ البسيط/ 5/ 446 والسّلعا/ البسيط/ 5/ 446 فاتّضعا/ البسيط/ 5/ 446 تقعا/ البسيط/ 4/ 395 فانقطعا/ البسيط/ 4/ 395 وادّرعا/ البسيط/ 4/ 395 سراعا/ الوافر/ 1/ 134 رواعا/ الوافر/ 1/ 134 مشاعا/ الوافر/ 5/ 136 متاعا/ الوافر/ 5/ 136 وباعا/ الوافر/ 5/ 136 الصداعا/ الوافر/ 5/ 136 السّباعا/ الوافر/ 5/ 136 السّطاعا/ الوافر/ 3/ 219 تبيعا/ الوافر/ 2/ 249 ربعا/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 سجعا/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 ذرعا/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 درعا/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 ورفعا/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 تسعى/ الكامل المجزوء/ 2/ 386 قروعا/ الكامل/ 1/ 361 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منيعا/ الكامل/ 1/ 361 والفجيعة/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 الوقيعه/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 ربيعه/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 مطيعة/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 شيعه/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 اللّكيعه/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 بالمضيعه/ الكامل المجزوء/ 5/ 127 جماعه/ الرجز/ 5/ 292 نعاعه/ الرجز/ 5/ 292 ساعه/ الرجز/ 5/ 292 وأبضعه/ الرجز/ 2/ 271 منصدعه/ الرمل/ 2/ 503 بيعه/ الرمل/ 2/ 503 ودعه/ الرمل/ 5/ 368 بردعه/ المتقارب/ 3/ 296 الأربعه/ المتقارب/ 3/ 296- عُ- ضائع/ الطويل/ 1/ 118 وزراع/ الطويل/ 1/ 118 طائع/ الطويل/ 1/ 243- 2/ 72 التّدافع/ الطويل/ 1/ 243- 2/ 72 الوقائع/ الطويل/ 2/ 116 ناقع/ الطويل/ 2/ 116 الرّوائع/ الطويل/ 1/ 234 رتاع/ الطويل/ 2/ 131

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تابع/ الطويل/ 1/ 386 تتابعوا/ الطويل/ 2/ 39 مشايع/ الطويل/ 2/ 39 رابع/ الطويل/ 4/ 188 ومرابع/ الطويل/ 5/ 243 جازع/ الطويل/ 5/ 243 جارع/ الطويل/ 5/ 243 الروائع/ الطويل/ 5/ 243 الودائع/ الطويل/ 5/ 243 سابع/ الطويل/ 4/ 404 راجع/ الطويل/ 4/ 404 سامع/ الطويل/ 4/ 404 البرادع/ الطويل/ 4/ 404 الدوافع/ الطويل/ 4/ 404 الأصابع/ الطويل/ 1/ 446 الأخادع/ الطويل/ 1/ 446 الودائع/ الطويل/ 1/ 446 وتربّعوا/ الطويل/ 3/ 403 فينبع/ الطويل/ 3/ 51- 5/ 274 فاجع/ الطويل/ 2/ 22 فاجع/ الطويل/ 2/ 218- 3/ 23 الدّوافع/ الطويل/ 2/ 218- 3/ 23 فالضواجع/ الطويل/ 3/ 454 هواجع/ الطويل/ 1/ 173 فاظع/ الطويل/ 1/ 173 الأضالع/ الطويل/ 1/ 173 الدوافع/ الطويل/ 1/ 173 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الفجائع/ الطويل/ 1/ 173 المضاجع/ الطويل/ 1/ 173 الأصابع/ الطويل/ 1/ 173 الهجارع/ الطويل/ 1/ 173 واسع/ الطويل/ 1/ 173 ضائع/ الطويل/ 1/ 173 الضفادع/ الطويل/ 5/ 48 اليجدّع/ الطويل/ 3/ 380 اليتقصّع/ الطويل/ 3/ 380 تصدّع/ الطويل/ 4/ 192 متسرّع/ الطويل/ 4/ 192 مزارع/ الطويل/ 3/ 306 المصانع/ الطويل/ 3/ 306 شائع/ الطويل/ 3/ 306 والفوارع/ الطويل/ 3/ 306 مسارع/ الطويل/ 3/ 136 أجرع/ الطويل/ 2/ 184- 3/ 287 ومسمع/ الطويل/ 2/ 184- 3/ 287 يلمع/ الطويل/ 2/ 184- 3/ 287 أجرع/ الطويل/ 3/ 119 الهجنّع/ الطويل/ 3/ 119 مبرقع/ الطويل/ 3/ 119 ومسمع/ الطويل/ 3/ 119 يلمع/ الطويل/ 3/ 119 ينفع/ الطويل/ 3/ 119 تضبع/ الطويل/ 3/ 119 يتبوّع/ الطويل/ 3/ 119

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أجمع/ الطويل/ 3/ 119 نزرع/ الطويل/ 2/ 128- 4/ 103 مصرّع/ الطويل/ 3/ 277- 5/ 164 أفرع/ الطويل/ 2/ 399- 5/ 450 نازع/ الطويل/ 2/ 339 نوازع/ الطويل/ 5/ 129 ساطع/ الطويل/ 5/ 129 لامع/ الطويل/ 5/ 129 الزعازع/ الطويل/ 5/ 129 مجزع/ الطويل/ 5/ 256 مجزع/ الطويل/ 5/ 422 مجمّع/ الطويل/ 5/ 422 أضرع/ الطويل/ 5/ 422 وتفزع/ الطويل/ 3/ 338 وتمزع/ الطويل/ 4/ 442 واسع/ الطويل/ 3/ 421 نتخشّع/ الطويل/ 1/ 117 وتفرّع/ الطويل/ 1/ 117 قاطع/ الطويل/ 3/ 156 كارع/ الطويل/ 3/ 156 تقاطع/ الطويل/ 2/ 171 بلاقع/ الطويل/ 2/ 171 تنازع/ الطويل/ 2/ 171 تخالع/ الطويل/ 2/ 171 التدافع/ الطويل/ 5/ 17 نافع/ الطويل/ 4/ 151 لامع/ الطويل/ 4/ 151 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة اللوامع/ الطويل/ 4/ 151 طامع/ الطويل/ 4/ 151 صانع/ الطويل/ 4/ 151 رواجع/ الطويل/ 4/ 151 الدّوافع/ الطويل/ 3/ 204 ومرابع/ الطويل/ 3/ 204 الدّوافع/ الطويل/ 1/ 165- 5/ 392 تدفع/ الطويل/ 1/ 69 وينفع/ الطويل/ 2/ 130 يصنع/ الطويل/ 2/ 130 وأجمع/ الطويل/ 2/ 130 ويزرع/ الطويل/ 2/ 130 بلقع/ الطويل/ 4/ 252 ومرتع/ الطويل/ 4/ 252 يتفجع/ الطويل/ 4/ 252 مصرّع/ الطويل/ 4/ 252 مضلّع/ الطويل/ 4/ 252 طالع/ الطويل/ 3/ 320 ساطع/ الطويل/ 3/ 320 الأشاجع/ الطويل/ 3/ 320 ناصع/ الطويل/ 3/ 320 الطوالع/ الطويل/ 4/ 378 فالقعاقع/ الطويل/ 4/ 378 والنّزائع/ الطويل/ 4/ 378 المطامع/ الطويل/ 4/ 378 مقانع/ الطويل/ 4/ 378 دافع/ الطويل/ 4/ 378

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مضلّع/ الطويل/ 3/ 343 المتربّع/ الطويل/ 3/ 343 تطلع/ الطويل/ 3/ 168 المتجزّع/ الطويل/ 3/ 168 ولعلع/ الطويل/ 4/ 179 المجامع/ الطويل/ 1/ 238 لقانع/ الطويل/ 1/ 238 شارع/ الطويل/ 1/ 238 ضارع/ الطويل/ 1/ 238 وكارع/ الطويل/ 1/ 238 الأصابع/ الطويل/ 1/ 238 المدامع/ الطويل/ 2/ 19 طامع/ الطويل/ 2/ 19 المدامع/ الطويل/ 5/ 130 توادع/ الطويل/ 5/ 130 السواجع/ الطويل/ 5/ 130 ظالع/ الطويل/ 5/ 130 سامع/ الطويل/ 5/ 225 أجمع/ الطويل/ 3/ 450 فينبع/ الطويل/ 3/ 450 يشيّع/ الطويل/ 3/ 450 يتريّع/ الطويل/ 3/ 450 تدمع/ الطويل/ 3/ 372 فيرفع/ الطويل/ 3/ 372 فيقلع/ الطويل/ 3/ 372 ويطمع/ الطويل/ 2/ 459 فأجمعوا/ الطويل/ 2/ 459 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يسمع/ الطويل/ 2/ 459 وأذرع/ الطويل/ 2/ 459 ومجزع/ الطويل/ 2/ 459 تلمع/ الطويل/ 1/ 423 وتلمع/ الطويل/ 1/ 502 صانع/ الطويل/ 5/ 145 فالمضاجع/ الطويل/ 5/ 145 والمصانع/ الطويل/ 5/ 136 قانع/ الطويل/ 3/ 88 لتبوع/ الطويل/ 2/ 431 ربوع/ الطويل/ 2/ 425 نجوع/ الطويل/ 1/ 535 هموع/ الطويل/ 1/ 535 سيشيع/ الطويل/ 1/ 535 صديع/ الطويل/ 1/ 535 جميع/ الطويل/ 1/ 535 وولوع/ الطويل/ 1/ 535 خليع/ الطويل/ 1/ 535 نزوع/ الطويل/ 5/ 431 ولوع/ الطويل/ 3/ 85 لجزوع/ الطويل/ 3/ 85 جميع/ الطويل/ 3/ 85 ومطيع/ الطويل/ 3/ 85 صروع/ الطويل/ 3/ 85 وربيع/ الطويل/ 3/ 85 مريع/ الطويل/ 1/ 398 تضيّع/ الطويل/ 1/ 65

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مقنّع/ الطويل/ 1/ 65 تزعزع/ الطويل/ 1/ 65 وتمزع/ الطويل/ 1/ 65 جميع/ الطويل/ 3/ 291 طلوع/ الطويل/ 3/ 291 مريع/ الطويل/ 3/ 291 ضلوعي/ الطويل/ 3/ 291 منيع/ الطويل/ 3/ 463 يرابعه/ الطويل/ 4/ 211 لامعه/ الطويل/ 4/ 211 جادعه/ الطويل/ 4/ 211 فدوافعه/ الطويل/ 4/ 211 وربائعه/ الطويل/ 4/ 211 سامعه/ الطويل/ 4/ 211 ضفادعه/ الطويل/ 4/ 211 ودوافعه/ الطويل/ 3/ 24 وربايعه/ الطويل/ 3/ 24 ضفادعه/ الطويل/ 3/ 24 وقاعها/ الطويل/ 4/ 411 سباعها/ الطويل/ 4/ 411 رباعها/ الطويل/ 4/ 411 وقاعها/ الطويل/ 4/ 412 سباعها/ الطويل/ 4/ 412 دروعها/ الطويل/ 3/ 42 صنوعها/ الطويل/ 4/ 489 يبيعها/ الطويل/ 5/ 117 نستطيعها/ الطويل/ 5/ 163 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تبيعها/ الطويل/ 5/ 163 ومرتبع/ البسيط/ 2/ 68 النّجع/ البسيط/ 2/ 68 فينصدع/ البسيط/ 1/ 430 التّرع/ البسيط/ 5/ 45 جرع/ البسيط/ 1/ 55 تسع/ البسيط/ 1/ 55 جرع/ البسيط/ 5/ 21 فالجرع/ البسيط/ 1/ 277- 2/ 127 فالجرع/ البسيط/ 2/ 117 ومستمع/ البسيط/ 2/ 117 فزع/ البسيط/ 3/ 293 فاندفعوا/ البسيط/ 4/ 189 تنصدع/ البسيط/ 4/ 189 يقع/ البسيط/ 2/ 342 بلع/ البسيط/ 1/ 78- 485 اجتمعوا/ البسيط/ 2/ 487 اجتمعوا/ البسيط/ 4/ 224 صنعوا/ البسيط/ 4/ 224 ومستمع/ البسيط/ 2/ 146- 4/ 304 الجمع/ البسيط/ 3/ 388 الكراع/ الوافر/ 4/ 209 نطاع/ الوافر/ 4/ 209 نطاع/ الوافر/ 5/ 291 انصداع/ الوافر/ 5/ 291 المتاع/ الوافر/ 5/ 291 جاعوا/ الوافر/ 5/ 291

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة امتناع/ الوافر/ 1/ 106 المناع/ الوافر/ 1/ 106 الشجاع/ الوافر/ 1/ 106 فالتّلاع/ الوافر/ 1/ 106 قناع/ الوافر/ 1/ 106 هجوع/ الوافر/ 2/ 429 سريع/ الوافر/ 2/ 429 مضوع/ الوافر/ 2/ 429 خضوع/ الوافر/ 3/ 323 كتيع/ الوافر/ 3/ 323 ولوع/ الوافر/ 2/ 313 يستطيع/ الوافر/ 2/ 313 هجوع/ الوافر/ 2/ 313 قطوع/ الوافر/ 2/ 313 الدّموع/ الوافر/ 2/ 328 مريع/ الوافر/ 3/ 342 نستطيع/ الوافر/ 5/ 118 نشيع/ الوافر/ 5/ 118 رضيع/ الوافر/ 5/ 118 مريع/ الوافر/ 5/ 118 فالبقيع/ الوافر/ 5/ 55 الدّموع/ الوافر/ 5/ 55 وقيع/ الوافر/ 4/ 171 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مليع/ الوافر/ 1/ 364- 3/ 235/ 5/ 160 مربع/ الكامل/ 2/ 392 أوجع/ الكامل/ 1/ 392 الأجدع/ الكامل/ 3/ 110 تقرع/ الكامل/ 5/ 135 الخضّع/ الكامل/ 1/ 68 وأقطع/ الكامل/ 1/ 102 يافع/ الكامل/ 5/ 372 شافع/ الكامل/ 5/ 372 تنفع/ الكامل/ 4/ 378 تقلع/ الكامل/ 4/ 363 تدفع/ الكامل/ 4/ 363 تقلع/ الكامل/ 5/ 133 تدمع/ الكامل/ 5/ 133 تدفع/ الكامل/ 5/ 133 تنفع/ الكامل/ 5/ 133 أتضعضع/ الكامل/ 5/ 133 تقرع/ الكامل/ 5/ 133 يتجمّع/ الكامل/ 2/ 139 يتضوّع/ الكامل/ 2/ 139 ومسمع/ الكامل/ 2/ 139 يرجع/ الكامل/ 2/ 139 مجمع/ الكامل/ 1/ 242- 4/ 98/ 5/ 257- 449 تدمع/ الكامل/ 1/ 63 المزمع/ الكامل/ 1/ 90

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مرفّع/ الكامل/ 1/ 90 وتودع/ الكامل/ 1/ 90 الموقع/ الكامل/ 1/ 90 مجمع/ الكامل/ 1/ 90 سجوع/ الكامل/ 4/ 467 والتّوديع/ الكامل/ 4/ 467 وشيع/ الكامل/ 4/ 467 يروع/ الكامل/ 4/ 467 مرقوع/ الكامل/ 4/ 467 وضيع/ الكامل/ 4/ 467 فيضيع/ الكامل/ 4/ 467 مدفوع/ الكامل/ 4/ 467 ربيع/ الكامل/ 4/ 467 ممنوع/ الكامل/ 4/ 467 وشيع/ الكامل/ 1/ 391 مهيع/ الكامل/ 1/ 338- 3/ 270 تذرعه/ الكامل/ 3/ 173 والرّبائع/ الرجز/ 2/ 69 والرّبائع/ الرجز/ 5/ 255 فارع/ الرجز/ 5/ 255 هجّع/ الرجز/ 4/ 134 للأقرع/ الرجز/ 4/ 134 مولع/ السريع/ 5/ 351 تمنع/ السريع/ 5/ 351- عِ- برائع/ الطويل/ 5/ 148 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأضالع/ الطويل/ 5/ 148 هاجع/ الطويل/ 5/ 148 المدامع/ الطويل/ 5/ 148 متاع/ الطويل/ 5/ 420 داع/ الطويل/ 5/ 420 أربع/ الطويل/ 2/ 32 تضرع/ الطويل/ 2/ 32 ومربع/ الطويل/ 5/ 381 المنزّع/ الطويل/ 5/ 381 ومربعي/ الطويل/ 1/ 91 تقطّع/ الطويل/ 1/ 91 للمراتع/ الطويل/ 5/ 152 وراجع/ الطويل/ 5/ 148 بالأصابع/ الطويل/ 5/ 148 المسامع/ الطويل/ 5/ 148 المدامع/ الطويل/ 5/ 148 الأخادع/ الطويل/ 4/ 228 المضاجع/ الطويل/ 4/ 228 راجع/ الطويل/ 4/ 228 فارع/ الطويل/ 4/ 228 أيدع/ الطويل/ 2/ 71 الأجارع/ الطويل/ 1/ 395 دافع/ الطويل/ 1/ 395 مقرّع/ الطويل/ 2/ 198 أشنع/ الطويل/ 2/ 198 يقرع/ الطويل/ 2/ 198 وتبشع/ الطويل/ 2/ 13- 3/ 225

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأبضع/ الطويل/ 1/ 73 وأبضع/ الطويل/ 1/ 73 بأقطع/ الطويل/ 1/ 350 المودّع/ الطويل/ 1/ 350 مرفع/ الطويل/ 1/ 350 مقنّع/ الطويل/ 1/ 350 المقطّع/ الطويل/ 2/ 423 معي/ الطويل/ 1/ 202 اضلعي/ الطويل/ 1/ 202 دمعي/ الطويل/ 1/ 119 سمعي/ الطويل/ 1/ 119 والنّقع/ الطويل/ 5/ 360 الظّلع/ الطويل/ 5/ 360 موقع/ الطويل/ 4/ 267 متالع/ الطويل/ 1/ 357- 5/ 53 البدائع/ الطويل/ 1/ 357- 5/ 53 متالع/ الطويل/ 5/ 52 مقنّع/ الطويل/ 5/ 278 فروع/ الطويل/ 2/ 429 فروع/ الطويل/ 3/ 12 ملمّع/ الطويل/ 3/ 12 ندّعي/ الطويل/ 3/ 12 تلمع/ الطويل/ 3/ 12 جزوع/ الطويل/ 3/ 287 جزوع/ الطويل/ 4/ 458 قلوع/ الطويل/ 4/ 458 بديع/ الطويل/ 4/ 458 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المشايع/ الطويل/ 1/ 68 وجيع/ الطويل/ 1/ 300 وبقيع/ الطويل/ 1/ 300 مريع/ الطويل/ 5/ 265 ربيع/ الطويل/ 5/ 265 تنيع/ الطويل/ 5/ 265 وولوع/ الطويل/ 5/ 265 وضلوع/ الطويل/ 5/ 265 رفيع/ الطويل/ 2/ 387 صنيع/ الطويل/ 1/ 256 وضيع/ الطويل/ 1/ 256 بشفيع/ الطويل/ 1/ 256 النّزاع/ الوافر/ 5/ 92 اليراع/ الوافر/ 5/ 92 المطاع/ الوافر/ 5/ 92 بالرّقاع/ الوافر/ 5/ 92 لقاع/ الوافر/ 5/ 21 سواع/ الوافر/ 3/ 276 راع/ الوافر/ 3/ 276 سلع/ الوافر/ 3/ 237 فجعي/ الوافر/ 3/ 237 جمع/ الوافر/ 3/ 237 وسمعي/ الوافر/ 3/ 237 ضلوعي/ الوافر/ 4/ 61 بالضروع/ الوافر/ 4/ 61 الصريع/ الوافر/ 4/ 61 الطّلوع/ الوافر/ 5/ 336

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدّروع/ الوافر/ 5/ 336 القلوع/ الوافر/ 5/ 291 البقيع/ الوافر/ 5/ 252 منيع/ الوافر/ 3/ 96 ملاع/ الكامل/ 2/ 215 ملاع/ الكامل/ 5/ 189 القناع/ الكامل المجزوء/ 5/ 231 المتاع/ الكامل المجزوء/ 5/ 231 بانصداع/ الكامل المجزوء/ 5/ 231 الضياع/ الكامل المجزوء/ 5/ 231 تربع/ الكامل/ 2/ 381 بلقع/ الكامل/ 2/ 381 لينبع/ الكامل/ 2/ 381 فالشّرع/ الكامل/ 1/ 341 سبع/ الكامل/ 1/ 341 الرّبع/ الكامل/ 1/ 341 فالشّرع/ الكامل/ 3/ 335 أسفع/ الكامل/ 5/ 27 ضلفع/ الكامل/ 4/ 164 تسمع/ الكامل/ 2/ 143 تقطع/ الكامل/ 2/ 143 بصقاعه/ الكامل/ 3/ 138 الموشّع/ الرجز/ 3/ 95 ولعلع/ الرجز/ 1/ 397 الهجوع/ 2 لرجز المشطور/ 3/ 96 الوكيع/ الرجز المشطور/ 3/ 96 الربيع/ الرجز المشطور/ 3/ 96 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة التّرفيع/ الرجز المشطور/ 3/ 96 التشريع/ الرجز المشطور/ 3/ 96 مودوع/ الرجز/ 5/ 220 فالقاع/ السريع/ 2/ 480 أسمع/ المتقارب/ 1/ 250 الأصلع/ المتقارب/ 1/ 250 ينزع/ المتقارب/ 1/ 250- غَ- سابغة/ الرجز المجزوء/ 3/ 117 بازغه/ الرجز المجزوء/ 3/ 117 النابغة/ الرجز/ المجزوء/ 3/ 117 فْ بالمواقف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الأساقف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 وخائف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 المطارف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 مصاحف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 العواصف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 المصاحف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 الرّفارف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 المصائف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 المشارف/ الكامل المجزوء/ 2/ 403 بالمواقف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498 الأساقف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498 وخائف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المطارف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498 مصاحف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498 المصائف/ الكامل المجزوء/ 2/ 498 قرقاف/ الرجز/ 5/ 420 الزّقراف/ الرجز/ 5/ 420 الأجياف/ الرجز/ 5/ 420 قرف/ الرجز/ 2/ 23 يغترف/ الرمل/ 2/ 128 سدف/ الرمل/ 2/ 128 الجرف/ الرمل/ 2/ 128- فْ- رأفا/ الطويل/ 3/ 15 حرفا/ الطويل/ 1/ 338 أخصفا/ الطويل/ 2/ 313 صفصفا/ الطويل/ 2/ 313 المتكشّفا/ الطويل/ 2/ 313 بخندفا/ الطويل/ 2/ 313 صفصفا/ الطويل/ 4/ 112 وأسعفا/ الطويل/ 2/ 503 وأتحفا/ الطويل/ 2/ 503 صفا/ الطويل/ 2/ 503 قرقفا/ الطويل/ 2/ 503 وتعطّفا/ الطويل/ 2/ 503 أسلفا/ الطويل/ 2/ 503 يتكنّفا/ الطويل/ 3/ 11 انصرفا/ البسيط/ 3/ 291 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة طرفا/ البسيط/ 2/ 499 مؤتلفا/ البسيط/ 2/ 499 أنفا/ البسيط/ 2/ 499 عرفا/ البسيط/ 2/ 499 أسفا/ البسيط/ 2/ 499 ثقفا/ البسيط/ 2/ 499 عصفا/ البسيط/ 4/ 128 ألفا/ البسيط/ 3/ 372- 373 السيوفا/ الوافر/ 5/ 362 ثقيفا/ الوافر/ 5/ 362 ألوفا/ الوافر/ 5/ 362 خلوفا/ الوافر/ 5/ 362 القرافة/ الوافر/ 4/ 317 رافه/ الوافر/ 4/ 317 غريفا/ الرجز المشطور/ 4/ 200 السّفا/ الرجز المشطور/ 4/ 200 تعسّفا/ الرجز المشطور/ 4/ 200 رجّفا/ الرجز المشطور/ 4/ 200 خيطفا/ الرجز المشطور/ 4/ 200 بالكوفة/ الرجز/ 4/ 493 معروفه/ الرجز/ 4/ 493 العلوفه/ الرجز/ 4/ 493 الصّفه/ الرمل/ 5/ 121 مختلفه/ الرمل/ 5/ 121 المعرفة/ الرمل/ 5/ 121 بالمزدلفة/ الرمل/ 5/ 121 الصّفه/ الرمل/ 5/ 121

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالمزدلفة/ الرمل/ 5/ 121 المعرفة/ الرمل/ 5/ 121 منتسفه/ المنسرح/ 2/ 290 الحلفة/ المنسرح/ 2/ 290 الحلفة/ المنسرح/ 1/ 166 ديافا/ المتقارب/ 2/ 495 جوفا/ المتقارب/ 3/ 219 نتيفا/ المتقارب/ 3/ 219 جوفا/ المتقارب/ 4/ 153 نتيفا/ المتقارب/ 4/ 153 رجوفا/ المتقارب/ 4/ 153 وخيفا/ المتقارب/ 3/ 134 رسيفا/ المتقارب/ 4/ 154 والمنيفا/ المتقارب/ 4/ 154 جوفا/ المتقارب/ 4/ 154 رسيفا/ المتقارب/ 5/ 104 لقيفا/ المتقارب/ 5/ 345 والمنيفا/ المتقارب/ 5/ 217- فُ- هتّف/ الطويل/ 4/ 345 مترف/ الطويل/ 4/ 345 يشعف/ الطويل/ 4/ 345 ينطف/ الطويل/ 4/ 345 يطرف/ الطويل/ 4/ 345 تهتف/ الطويل/ 1/ 220- 4/ 102 يصرف/ الطويل/ 1/ 220- 4/ 102 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ملجف/ الطويل/ 2/ 173 فواحف/ الطويل/ 5/ 343 ومزحف/ الطويل/ 2/ 427 أحنف/ الطويل/ 2/ 427 مصحف/ الطويل/ 2/ 427 مصحف/ الطويل/ 1/ 352 مصحف/ الطويل/ 3/ 90 اللّحف/ الطويل/ 3/ 168 رادف/ الطويل/ 3/ 94 مقارف/ الطويل/ 3/ 94 آلف/ الطويل/ 3/ 94 عاطف/ الطويل/ 3/ 94 واقف/ الطويل/ 3/ 94 عراف/ الطويل/ 3/ 94 المتضايف/ الطويل/ 3/ 94 المتقاذف/ الطويل/ 1/ 120 تخرف/ الطويل/ 3/ 33- 5/ 103 تذرف/ الطويل/ 1/ 183 أغرف/ الطويل/ 1/ 183 تذرف/ الطويل/ 4/ 108 تذرف/ الطويل/ 4/ 409 تسلّفوا/ الطويل/ 4/ 409 المثقّف/ الطويل/ 4/ 409 أعرف/ الطويل/ 4/ 409 تشرف/ الطويل/ 4/ 285 مشرّف/ الطويل/ 1/ 293 تعرف/ الطويل/ 1/ 221

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تألف/ الطويل/ 1/ 221 تعرف/ الطويل/ 1/ 386 تعرف/ الطويل/ 4/ 346 هتّف/ الطويل/ 4/ 346 يشعف/ الطويل/ 4/ 346 ويعسف/ الطويل/ 2/ 33 عاصف/ الطويل/ 2/ 256 متشارف/ الطويل/ 2/ 256 العجارف/ الطويل/ 2/ 256 العواصف/ الطويل/ 4/ 191 الزّفازف/ الطويل/ 4/ 191 فصارف/ الطويل/ 4/ 191 ضايف/ الطويل/ 4/ 191 واقف/ الطويل/ 4/ 191 نتنصّف/ الطويل/ 2/ 542 وتصرّف/ الطويل/ 2/ 542 ناطف/ الطويل/ 4/ 319 تعطّف/ الطويل/ 3/ 233 قرقف/ الطويل/ 3/ 233 الهجنّف/ الطويل/ 3/ 233 مؤنّف/ الطويل/ 3/ 233 المضاعف/ الطويل/ 1/ 462 لعارف/ الطويل/ 1/ 462 تساعف/ الطويل/ 1/ 462 وتخالف/ الطويل/ 1/ 462 ترعف/ الطويل/ 1/ 233- 282 يشعف/ الطويل/ 4/ 114 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وتشغف/ الطويل/ 3/ 164 وتذرف/ الطويل/ 3/ 164 والمعرّف/ الطويل/ 3/ 164 ولفلف/ الطويل/ 3/ 164 واقف/ الطويل/ 3/ 415 النوازف/ الطويل/ 3/ 415 الكتائف/ الطويل/ 3/ 415 شارف/ الطويل/ 3/ 415 المزاحف/ الطويل/ 3/ 415 أحقف/ الطويل/ 3/ 66- 4/ 87 عكّف/ الطويل/ 4/ 191 مرجف/ الطويل/ 4/ 191 متعصّف/ الطويل/ 4/ 191 المتغيّف/ الطويل/ 4/ 191 مرزف/ الطويل/ 4/ 191 آلف/ الطويل/ 1/ 282 تحلف/ الطويل/ 1/ 519 يوسف/ الطويل/ 1/ 519 ولفلف/ الطويل/ 4/ 269- 5/ 20 أكلف/ الطويل/ 1/ 471 نفانف/ الطويل/ 4/ 319 تكالف/ الطويل/ 4/ 319 تعنف/ الطويل/ 1/ 238 المصنّف/ الطويل/ 1/ 374 تخرف/ الطويل/ 1/ 374 المصنّف/ الطويل/ 5/ 370 حتوف/ الطويل/ 3/ 166

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خلوف/ الطويل/ 3/ 166 زحوف/ الطويل/ 3/ 166 ألوف/ الطويل/ 3/ 166 صريف/ الطويل/ 4/ 431 متصيّف/ الطويل/ 1/ 223- 4/ 380 والمتصيّف/ الطويل/ 1/ 110 يخلف/ الطويل/ 1/ 110 والمتصيّف/ الطويل/ 4/ 475- 5/ 216 ومصيف/ الطويل/ 1/ 69 لضعيف/ الطويل/ 2/ 190 عليف/ الطويل/ 2/ 190 ورغيف/ الطويل/ 2/ 190 وخرانفه/ الطويل/ 3/ 251 صوادفه/ الطويل/ 3/ 251 أساقفه/ الطويل/ 2/ 527 معازفه/ الطويل/ 2/ 527 وأخاطفه/ الطويل/ 2/ 527 زخارفه/ الطويل/ 2/ 527 ومطارفه/ الطويل/ 2/ 527 شاعفه/ الطويل/ 2/ 527 ذارفه/ الطويل/ 2/ 527 ملاحفه/ الطويل/ 2/ 527 ضعائفه/ الطويل/ 2/ 527 عارفة/ الطويل/ 2/ 527 والجحف/ البسيط/ 2/ 111 قذف/ البسيط/ 2/ 111 صحف/ البسيط/ 2/ 253 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّدف/ البسيط/ 1/ 378 السّدف/ البسيط/ 2/ 59 تجف/ البسيط/ 2/ 59 الشرف/ البسيط/ 4/ 190 خلف/ البسيط/ 4/ 190 انصرفوا/ البسيط/ 1/ 449- 3/ 211 مطّرف/ البسيط/ 3/ 8 صحف/ البسيط/ 3/ 8 مطّرف/ البسيط/ 5/ 355 تقف/ البسيط/ 5/ 355 صحف/ البسيط/ 5/ 355 فالغرف/ البسيط/ 1/ 127- 2/ 433 العصف/ البسيط/ 2/ 20 العصف/ البسيط/ 2/ 28 والألف/ البسيط/ 2/ 28 وطف/ البسيط/ 2/ 28 الشّعف/ البسيط/ 2/ 332 شرف/ البسيط/ 2/ 332 شعفوا/ البسيط/ 4/ 427 وقفوا/ البسيط/ 1/ 215 شرف/ البسيط/ 1/ 215 فالوكف/ البسيط/ 2/ 254- 5/ 383 حلفوا/ البسيط/ 2/ 357 فالغرف/ البسيط/ 2/ 357 دلفوا/ البسيط/ 1/ 190 يكف/ البسيط/ 1/ 190 علف/ البسيط/ 1/ 190

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الصّلف/ البسيط/ 4/ 286 القلف/ البسيط/ 2/ 337 عنف/ البسيط/ 2/ 337 كلفوا/ البسيط/ 3/ 289 فالوكف/ البسيط/ 3/ 289 والعجف/ البسيط/ 3/ 289 جنف/ البسيط/ 2/ 76 غضف/ البسيط/ 2/ 76 رهفوا/ البسيط/ 3/ 343 أشرفه/ البسيط/ 4/ 49 يعنّفه/ البسيط/ 4/ 49 تنزفه/ البسيط/ 4/ 49 نعرفه/ البسيط/ 4/ 49 يخلفه/ البسيط/ 4/ 49 قصف/ الوافر/ 1/ 463 طرف/ الوافر/ 1/ 463 صرف/ الوافر/ 1/ 463 كهف/ الوافر/ 1/ 463 إلف/ الوافر/ 1/ 463 قطوف/ الوافر/ 2/ 104 النظيف/ الوافر/ 1/ 354 ضعيف/ الوافر/ 1/ 354 الكنيف/ الوافر/ 1/ 354 ثقيف/ الوافر/ 4/ 11 السيوف/ الوافر/ 4/ 11 الخليف/ الوافر/ 2/ 387 عجاف/ الكامل/ 5/ 185 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مألف/ الكامل/ 5/ 78 الموقف/ الكامل/ 5/ 78 قرقف/ الكامل/ 5/ 78 وقوف/ الكامل/ 4/ 258 سيوف/ الكامل/ 4/ 258 مألوف/ الكامل/ 3/ 180 سلوف/ الكامل/ 4/ 337 منيف/ الكامل/ 4/ 337 معروف/ الكامل/ 4/ 337 مألوف/ الكامل/ 4/ 337 ومصيف/ الكامل/ 1/ 502 سرف/ المنسرح/ 4/ 116 والشّغف/ المنسرح/ 3/ 352 خنف/ المنسرح/ 1/ 91 والشغف/ المنسرح/ 1/ 91 نختلف/ المنسرح/ 1/ 91- فِ- شراف/ الطويل/ 3/ 331 مناف/ الطويل/ 3/ 331 لحاف/ الطويل/ 3/ 331 وموجف/ الطويل/ 3/ 411- 5/ 117 تضعف/ الطويل/ 3/ 411- 5/ 117 وعجرف/ الطويل/ 4/ 496 فالمعرّف/ الطويل/ 3/ 330 تقصّف/ الطويل/ 1/ 96 لمردف/ الطويل/ 1/ 96

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الوطف/ الطويل/ 2/ 479 طرفي/ الطويل/ 2/ 479 واقف/ الطويل/ 3/ 145 واقف/ الطويل/ 3/ 145 رواعف/ الطويل/ 3/ 145 الرّوادف/ الطويل/ 3/ 145 المطارف/ الطويل/ 3/ 145 وأسقف/ الطويل/ 1/ 181 مكلّف/ الطويل/ 1/ 527 التصرّف/ الطويل/ 1/ 527 مشرّف/ الطويل/ 1/ 527 قرقف/ الطويل/ 1/ 527 الكوانف/ الطويل/ 2/ 86 بالجوارف/ الطويل/ 2/ 86 أطايف/ الطويل/ 1/ 215 طريف/ الطويل/ 2/ 334 وسيوف/ الطويل/ 2/ 334 نكيف/ الطويل/ 5/ 303 مضيف/ الطويل/ 5/ 303 ننصرف/ البسيط/ 5/ 271 الدّنف/ البسيط/ 5/ 271 تجف/ البسيط/ 5/ 271 مؤتلف/ البسيط/ 5/ 271 لطف/ البسيط/ 5/ 271 النّجف/ البسيط/ 5/ 271 صدف/ البسيط/ 5/ 271 طرف/ البسيط/ 5/ 271 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القصف/ البسيط/ 5/ 271 أنف/ البسيط/ 5/ 271 التّلف/ البسيط/ 5/ 271 والدّنف/ البسيط/ 5/ 271 التّحف/ البسيط/ 5/ 271 مختلف/ البسيط/ 5/ 271 والشّرف/ البسيط/ 5/ 271 معترف/ البسيط/ 5/ 271 بالغرف/ البسيط/ 3/ 226 يطف/ البسيط/ 4/ 117 الهطف/ البسيط/ 4/ 117 اللّقف/ البسيط/ 4/ 117 الموفي/ البسيط/ 1/ 252 إساف/ الوافر/ 1/ 170 صناف/ الوافر/ 3/ 424- 4/ 221 صناف/ الوافر/ 4/ 35- 194 الطّفاف/ الوافر/ 4/ 35- 194 منافي/ الوافر/ 3/ 195- 5/ 91 العوافي/ الوافر/ 5/ 203 ضعاف/ الوافر/ 5/ 203 مناف/ الوافر/ 5/ 203 فقف/ الوافر المجزوء/ 2/ 531 النّجف/ الوافر المجزوء/ 2/ 531 السّلف/ الوافر المجزوء/ 2/ 531 الهتف/ الوافر المجزوء/ 2/ 531 بالطائف/ الكامل المجزوء/ 4/ 12 رؤاف/ الكامل/ 3/ 75

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأضياف/ الكامل/ 1/ 68 مناف/ الكامل/ 1/ 68 بكاف/ الكامل/ 1/ 68 العزّاف/ الكامل/ 1/ 68 والإسراف/ الكامل/ 1/ 68 بخفوف/ الكامل/ 2/ 262 ضعيف/ الكامل/ 2/ 262 مخلوف/ الكامل/ 2/ 262 خريف/ الكامل/ 5/ 299 مصيف/ الكامل/ 5/ 299 وظيف/ الكامل/ 5/ 299 خذوف/ الكامل/ 5/ 299 الخذروف/ الكامل/ 5/ 299 الأشراف/ الرجز/ 5/ 420 النّفناف/ الرجز/ 5/ 420 الوصّاف/ الرجز/ 5/ 420 الأعراف/ الرجز/ 1/ 221 والنواصف/ الرجز/ 4/ 65 الغريف/ الرجز/ 4/ 120 ظريف/ الرمل المجزوء/ 1/ 437 وريف/ الرمل المجزوء/ 1/ 437 كنيف/ الرمل المجزوء/ 1/ 437 يوسف/ السريع/ 3/ 36 يفي/ السريع/ 3/ 36 خلف/ المنسرح/ 5/ 316 للتّلف/ المنسرح/ 5/ 316 والشّرف/ المنسرح/ 5/ 316 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالأجراف/ الخفيف/ المخزوم/ 1/ 101/ 2/ 140 ذعاف/ الخفيف/ 1/ 61 وطرف/ الخفيف/ 2/ 521 وظرف/ الخفيف/ 2/ 521 قصف/ الخفيف/ 2/ 521 وصف/ الخفيف/ 2/ 521 المشعوف/ الخفيف/ 1/ 309 الهيف/ الخفيف/ 1/ 309 وأليفي/ الخفيف/ 1/ 309 بظريف/ الخفيف/ 1/ 309 الموصوف/ الخفيف/ 1/ 309 وصفه/ المتقارب/ 4/ 396 بأنفه/ المتقارب/ 4/ 396- قْ- برق/ الطويل/ 4/ 199 أنق/ الطويل/ 4/ 199 الطّلق/ الطويل/ 4/ 199 الخورنق/ الكامل المجزوء/ 5/ 91 الخورنق/ الكامل المجزوء/ 5/ 199 المنبّق/ الكامل المجزوء/ 5/ 199 ومطلق/ الكامل المجزوء/ 5/ 199 فالخورنق/ الكامل المجزوء/ 3/ 49 وأخلق/ الكامل المجزوء/ 3/ 49 خلق/ الرجز/ 3/ 339 والعمق/ الرجز المشطور/ 4/ 157

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عرق/ الرجز المشطور/ 4/ 157 خلق/ الرجز المشطور/ 4/ 157 ننطلق/ الرجز المشطور/ 4/ 88 صدق/ الرجز المشطور/ 4/ 88 منطبق/ الرجز المشطور/ 4/ 88- قَ- بقا/ الطويل/ 4/ 354 رقا/ الطويل/ 4/ 354 الشّقا/ الطويل/ 4/ 354 أصدّقا/ الطويل المخروم/ 2/ 12 تمزّقا/ الطويل المخروم/ 2/ 12 أرّقا/ الطويل/ 5/ 126 معلّقا/ الطويل/ 5/ 126 فسرّقا/ الطويل/ 5/ 126 مطبّقا/ الطويل/ 5/ 126 دورقا/ الطويل/ 5/ 126 وبارقا/ الطويل/ 2/ 452 برقا/ الطويل/ 4/ 129 طرقا/ الطويل/ 4/ 129 صفقا/ الطويل/ 4/ 129 وفقا/ الطويل/ 4/ 129 فسرّقا/ الطويل/ 3/ 342 شستقا/ الطويل/ 3/ 342 فسرّقا/ الطويل/ 4/ 445 دورقا/ الطويل/ 4/ 445 شستقا/ الطويل/ 4/ 445 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شرّقا/ الطويل/ 5/ 264 أبلقا/ الطويل/ 5/ 264 فأبلقا/ الطويل/ 4/ 235 خلقا/ الطويل/ 3/ 309 شرقا/ الطويل/ 3/ 309 رقّا/ الطويل/ 3/ 309 ملقى/ الطويل/ 3/ 309 رفقا/ الطويل/ 3/ 309 أشقى/ الطويل/ 3/ 309 ريقا/ الطويل/ 3/ 330 وطارقه/ الطويل/ 5/ 184 وامقه/ الطويل/ 5/ 184 بارقه/ الطويل/ 5/ 184 عاشقه/ الطويل/ 3/ 285 الأزراقه/ الطويل/ 3/ 285 مارقه/ الطويل/ 3/ 285 مشتاقا/ البسيط/ 5/ 103 إطلاقا/ البسيط/ 5/ 103 راقا/ البسيط/ 3/ 161 إشفاقا/ البسيط/ 3/ 161 أطواقا/ البسيط/ 3/ 161 سرّاقا/ البسيط/ 3/ 161 عتقا/ البسيط/ 5/ 29 رنقا/ البسيط/ 5/ 29 صدقا/ البسيط/ 4/ 85 صدقا/ البسيط/ 1/ 247 والغرقا/ البسيط/ 1/ 247

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العوقه/ البسيط/ 4/ 169 خلقا/ الوافر المجزوء/ 2/ 201 فرقا/ الوافر المجزوء/ 2/ 201 فرقا/ الوافر المجزوء/ 2/ 201 قلقا/ الوافر المجزوء/ 2/ 201 الحلوقا/ الوافر/ 1/ 446 والشقوقا/ الوافر/ 1/ 446 الطريقا/ الوافر/ 1/ 446 سائقا/ الكامل/ 4/ 44 سرادقا/ الكامل/ 4/ 44 الأشواقا/ الكامل/ 4/ 163 لحاقا/ الكامل/ 4/ 163 الإشراقا/ الكامل/ 4/ 163 فرّقا/ الكامل/ 2/ 102 لأورقا/ الكامل/ 2/ 102 مصلوقا/ الكامل/ 5/ 143 النّفاقا/ الخفيف/ 5/ 245 الفراقا/ الخفيف/ 5/ 245 خلاقا/ الخفيف/ 5/ 245 الناقة/ الخفيف/ 2/ 188 العلّاقه/ الخفيف/ 2/ 188 مهراقه/ الخفيف/ 2/ 188 عتاقا/ المتقارب/ 2/ 99 رقاقا/ المتقارب/ 2/ 99 النّفاقا/ المتقارب/ 2/ 99 العراقا/ المتقارب/ 2/ 99 العراقا/ المتقارب/ 2/ 99 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة اعتناقا/ المتقارب/ 2/ 99 أخلقا/ المتقارب/ 4/ 332 المغدقه/ المتقارب/ 2/ 397 المشرقة/ المتقارب/ 2/ 397 مقلقه/ المتقارب/ 2/ 397- قُ- شائق/ الطويل/ 2/ 220 بارق/ الطويل/ 2/ 220 شقائق/ الطويل/ 2/ 515 والشقائق/ الطويل/ 3/ 354 والشقائق/ الطويل/ 5/ 277 المطارق/ الطويل/ 5/ 277 الخلائق/ الطويل/ 5/ 277 والبوائق/ الطويل/ 1/ 60 الحدائق/ الطويل/ 1/ 60 البوارق/ الطويل/ 1/ 60 السوابق/ الطويل/ 1/ 334 الشواهق/ الطويل/ 1/ 312 ومرافق/ الطويل/ 1/ 312 وغافق/ الطويل/ 1/ 312 تلحق/ الطويل/ 4/ 295 فرّق/ الطويل/ 4/ 295 مخلّق/ الطويل/ 4/ 295 تلحق/ الطويل/ 4/ 316 يترقرق/ الطويل/ 4/ 316 المتفلّق/ الطويل/ 4/ 316

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالأبارق/ الطويل/ 1/ 59 فالأبارق/ الطويل/ 1/ 537 الدوافق/ الطويل/ 1/ 537 سارق/ الطويل/ 4/ 178 لواحق/ الطويل/ 4/ 178 بطارق/ الطويل/ 4/ 99 يتحرّق/ الطويل/ 2/ 276 وتسرق/ الطويل/ 3/ 214 سرّق/ الطويل/ 3/ 214 مصدّق/ الطويل/ 3/ 214 يحقّقوا/ الطويل/ 3/ 214 يرزق/ الطويل/ 3/ 214 ينطق/ الطويل/ 3/ 214 تطرق/ الطويل/ 2/ 175 العسلّق/ الطويل/ 2/ 175 ومطرق/ الطويل/ 5/ 149- 292 فيطرق/ الطويل/ 2/ 315 العسلّق/ الطويل/ 2/ 315 مورّق/ الطويل/ 2/ 468 يتنشّق/ الطويل/ 2/ 468 ومخرقوا/ الطويل/ 2/ 468 ينفق/ الطويل/ 2/ 468 علّقوا/ الطويل/ 2/ 468 ومورق/ الطويل/ 5/ 221 محرزق/ الطويل/ 3/ 299 والخورنق/ الطويل/ 3/ 299 البواسق/ الطويل/ 3/ 23 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة رشّق/ الطويل/ 3/ 85 مرشق/ الطويل/ 5/ 51 ويعلق/ الطويل/ 5/ 51 يعتق/ الطويل/ 5/ 51 يتصدق/ الطويل/ 5/ 51 متبعّق/ الطويل/ 5/ 51 منمّق/ الطويل/ 5/ 51 ناطق/ الطويل/ 3/ 206 رامق/ الطويل/ 3/ 206 عاشق/ الطويل/ 3/ 206 ويأفق/ الطويل/ 3/ 166 والخورنق/ الطويل/ 3/ 166 تنطق/ الطويل/ 3/ 166 يسنق/ الطويل/ 3/ 166 ويعرّق/ الطويل/ 3/ 166 محزرق/ الطويل/ 3/ 166 جوالق/ الطويل/ 3/ 9 أبلق/ الطويل/ 1/ 76 موثّق/ الطويل/ 1/ 76 وخندق/ الطويل/ 1/ 76 تصفّق/ الطويل/ 1/ 76 وديسق/ الطويل/ 1/ 76 يتأبّق/ الطويل/ 1/ 76 أبلق/ الطويل/ 2/ 67 تخلق/ الطويل/ 2/ 167 المتشرّق/ الطويل/ 2/ 167 تخلق/ الطويل/ 3/ 5

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سملق/ الطويل/ 3/ 66 والخورنق/ الطويل/ 2/ 401 أعنق/ الطويل/ 3/ 6 أعنق/ الطويل/ 5/ 150 مطبق/ الطويل/ 5/ 150 صدوق/ الطويل/ 2/ 215 وحديق/ الطويل/ 2/ 215 فأنيق/ الطويل/ 2/ 215 تروق/ الطويل/ 3/ 30 صديق/ الطويل/ 3/ 30 طروق/ الطويل/ 3/ 30 يشوق/ الطويل/ 3/ 30 طليق/ الطويل/ 3/ 30 وتسوق/ الطويل/ 1/ 120 مشوق/ الطويل/ 3/ 124 طريق/ الطويل/ 3/ 124 نزيق/ الطويل/ 3/ 124 فتيق/ الطويل/ 3/ 124 دفوق/ الطويل/ 3/ 56 وسوق/ الطويل/ 3/ 56 حريق/ الطويل/ 3/ 56 وثيق/ الطويل/ 4/ 191 صديق/ الطويل/ 1/ 74 طريق/ الطويل/ 1/ 74 تروق/ الطويل/ 1/ 74 وبروق/ الطويل/ 1/ 74 وسحوق/ الطويل/ 1/ 74 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ودوق/ الطويل/ 1/ 74 شفيق/ الطويل/ 1/ 74 تذوق/ الطويل/ 1/ 74 صديق/ الطويل/ 3/ 208 طريق/ الطويل/ 3/ 208 تروق/ الطويل/ 3/ 208 وسحوق/ الطويل/ 3/ 208 تذوق/ الطويل/ 3/ 208 صديق/ الطويل/ 5/ 354 وصديق/ الطويل/ 1/ 405 عتيق/ الطويل/ 1/ 405 وصديق/ الطويل/ 3/ 157 عتيق/ الطويل/ 3/ 157 فنيق/ الطويل/ 3/ 157 عروق/ الطويل/ 3/ 157 ويتوق/ الطويل/ 3/ 157 وصديق/ الطويل/ 3/ 157- 4/ 364 طريق/ الطويل/ 5/ 276 رفيق/ الطويل/ 5/ 276 طريق/ الطويل/ 5/ 397- 398 صفيق/ الطويل/ 3/ 182 طليق/ الطويل/ 3/ 363 وسلوق/ الطويل/ 3/ 363 حلوق/ الطويل/ 3/ 363 عميق/ الطويل/ 1/ 505- 3/ 90 نيق/ الطويل/ 4/ 152 شفيق/ الطويل/ 4/ 152

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حدائقه/ الطويل/ 3/ 88 سائقه/ الطويل/ 2/ 47 صواعقه/ الطويل/ 2/ 47 وعوابقه/ الطويل/ 2/ 149 وأبارقه/ الطويل/ 1/ 60 وأبارقه/ الطويل/ 1/ 60- 397/ 3/ 86- 94 تناسقه/ الطويل/ 4/ 133 وارقه/ الطويل/ 4/ 133 وخانقه/ الطويل/ 3/ 416 وخافقه/ الطويل/ 3/ 416 وخرانقه/ الطويل/ 1/ 277 بوقها/ الطويل/ 3/ 16 عروقها/ الطويل/ 2/ 263 أذوقها/ الطويل/ 2/ 263 أسوقها/ الطويل/ 2/ 263 بقوقها/ الطويل/ 2/ 179 وبروقها/ الطويل/ 2/ 179 عروقها/ الطويل/ 2/ 179 عقوقها/ الطويل/ 2/ 179 طريقها/ الطويل/ 2/ 179 وسوقها/ الطويل/ 2/ 179 عتقوا/ البسيط/ 5/ 100 متّسق/ البسيط/ 5/ 100 صدقوا/ البسيط/ 5/ 100 الحدق/ البسيط/ 1/ 424 فالحرق/ البسيط/ 5/ 258 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العمق/ البسيط/ 5/ 258 السّرق/ البسيط/ 2/ 384- 411 فرق/ البسيط/ 3/ 3 الفرق/ البسيط/ 5/ 361 والرّفق/ البسيط/ 5/ 361 النّسق/ البسيط/ 2/ 164 تستبق/ البسيط/ 2/ 164 الحدق/ البسيط/ 2/ 164 النّسق/ البسيط/ 2/ 164 خرق/ البسيط/ 2/ 164 والشّفق/ البسيط/ 5/ 78 الفرق/ البسيط/ 5/ 78 خلق/ البسيط/ 5/ 78 صدقوا/ البسيط/ 5/ 78 يندلق/ البسيط/ 5/ 78 خلق/ البسيط/ 3/ 288 الملق/ البسيط/ 3/ 317 الرّتق/ البسيط/ 3/ 317 شنق/ البسيط/ 1/ 394 سحق/ البسيط/ 1/ 394 غرق/ البسيط/ 1/ 394 البرق/ البسيط/ 1/ 394 لهق/ البسيط/ 4/ 203 بنائقه/ البسيط/ 4/ 297 صواعقه/ البسيط/ 4/ 297 بوائقه/ البسيط/ 4/ 297 علائقه/ البسيط/ 4/ 297

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة رنق/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 خرق/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 تختفق/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 يأتلق/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 تستبق/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 نعقوا/ الوافر المجزوء/ 4/ 459 غدق/ الكامل/ 1/ 121- 3/ 85 برق/ الكامل/ 1/ 396 موفّق/ الكامل/ 1/ 94 تخفق/ الكامل/ 1/ 94 تخنق/ الكامل/ 1/ 94 ينطق/ الكامل/ 1/ 94 تشقّق/ الكامل/ 1/ 94 معرق/ الكامل/ 1/ 94 وينفق/ الكامل/ 1/ 94 المحنق/ الكامل/ 1/ 94 يعتق/ الكامل/ 1/ 94 معتلق/ الكامل/ 5/ 19 غلق/ الكامل/ 5/ 19 طرق/ الكامل/ 5/ 19 أحمق/ الكامل/ 5/ 24 ويطرقه/ الكامل/ 5/ 157 تسبقه/ الكامل/ 5/ 157 يعشقه/ الكامل/ 5/ 157 عراق/ الرجز/ 4/ 94 يفارقها/ المنسرح/ 3/ 19 وامقها/ المنسرح/ 3/ 19 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مهارقها/ المنسرح/ 3/ 19 تساوقها/ المنسرح/ 3/ 19 حدائقها/ المنسرح/ 3/ 19 الأسواق/ الخفيف/ 5/ 270 مشتاق/ الخفيف/ 5/ 270 فساقوا/ الخفيف/ 4/ 84 انطلاق/ الخفيف/ 4/ 84 رفاق/ الخفيف/ 4/ 84 والدرّق/ المتقارب/ 3/ 412 الخالق/ المتقارب/ 3/ 358 الصادق/ المتقارب/ 3/ 358 ناطق/ المتقارب/ 3/ 358 لاحق/ المتقارب/ 3/ 358 مشوق/ المتقارب/ 1/ 491 وثيق/ المتقارب/ 1/ 491 شفيق/ المتقارب/ 1/ 491 صدوق/ المتقارب/ 1/ 491- قِ- الحقائق/ الطويل/ 2/ 43 علائقي/ الطويل/ 3/ 351 الأصادق/ الطويل/ 3/ 351 السوابق/ الطويل/ 1/ 320 نلتقي/ الطويل/ 2/ 151 محدق/ الطويل/ 2/ 151 مغلق/ الطويل/ 2/ 151 فنلتقي/ الطويل/ 4/ 409

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نتفرّق/ الطويل/ 4/ 409 خندق/ الطويل/ 4/ 409 المتفلّق/ الطويل/ 4/ 409 البلاثق/ الطويل/ 1/ 476 مساحق/ الطويل/ 2/ 417 صادق/ الطويل/ 2/ 417 دابق/ الطويل/ 2/ 417 لاصق/ الطويل/ 2/ 417 وثادق/ الطويل/ 2/ 70 وثادق/ الطويل/ 2/ 211 الموافق/ الطويل/ 2/ 211 محدق/ الطويل/ 5/ 30 تتصدقي/ الطويل/ 1/ 138 المصدّق/ الطويل/ 5/ 273 مطوّق/ الطويل/ 5/ 273 موبق/ الطويل/ 5/ 273 الموفّق/ الطويل/ 5/ 273 البذارق/ الطويل/ 5/ 419 الأزارق/ الطويل/ 2/ 425 الخرانق/ الطويل/ 2/ 425 الشقائق/ الطويل/ 2/ 425 المنافق/ الطويل/ 2/ 425 طارق/ الطويل/ 2/ 381 الخلائق/ الطويل/ 2/ 381 لائق/ الطويل/ 2/ 381 طارق/ الطويل/ 3/ 407 الخلائق/ الطويل/ 3/ 407 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّمارق/ الطويل/ 5/ 129 وبارق/ الطويل/ 5/ 129 البذارق/ الطويل/ 5/ 129 النّمارق/ الطويل/ 5/ 304 البوارق/ الطويل/ 5/ 304 يأرق/ الطويل/ 1/ 332 وشبرق/ الطويل/ 5/ 149 مطرق/ الطويل/ 5/ 149 الشّرق/ الطويل/ 4/ 156 عمق/ الطويل/ 4/ 156 مشرّقي/ الطويل/ 4/ 150 أمزّق/ الطويل/ 4/ 150 أغرق/ الطويل/ 4/ 150 أعرق/ الطويل/ 4/ 150 تعتقي/ الطويل/ 4/ 150 يشرق/ الطويل/ 2/ 173 موثق/ الطويل/ 2/ 173 أعرق/ الطويل/ 2/ 64 فمؤرقي/ الطويل/ 3/ 113 متألّق/ الطويل/ 3/ 113 ممزّق/ الطويل/ 2/ 247 يوافق/ الطويل/ 2/ 354 الخرانق/ الطويل/ 2/ 354 بالخرانق/ الطويل/ 5/ 30 والودائق/ الطويل/ 5/ 30 ناهق/ الطويل المخروم/ 4/ 107 المراهق/ الطويل المخروم/ 4/ 107

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّمالق/ الطويل المخروم/ 4/ 107 عوهق/ الطويل/ 1/ 396- 4/ 169 عوهق/ الطويل/ 3/ 285 مخلق/ الطويل/ 3/ 285 مشوق/ الطويل/ 5/ 64 بروق/ الطويل/ 5/ 64 شقيق/ الطويل/ 5/ 64 بعقيق/ الطويل/ 5/ 64 بخلوق/ الطويل/ 5/ 64 مفيق/ الطويل/ 5/ 64 وثيق/ الطويل/ 5/ 64 المطوّق/ الطويل/ 5/ 290 سملق/ الطويل/ 5/ 290 المطوّق/ الطويل/ 2/ 114- 348 المسوّق/ الطويل/ 2/ 114- 348 سملق/ الطويل/ 2/ 114- 348 رشيق/ الطويل/ 5/ 257 حريق/ الطويل/ 5/ 257 عقيق/ الطويل/ 5/ 257 أحذاق/ البسيط/ 4/ 173 أوراقي/ البسيط/ 4/ 173 برّاق/ البسيط/ 4/ 173 برّاق/ البسيط/ 2/ 496 برّاق/ البسيط/ 2/ 507 وأخلاقي/ البسيط/ 2/ 507 باق/ البسيط/ 2/ 507 ساق/ البسيط/ 5/ 332 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأرزاق/ البسيط/ 5/ 332 برّاق/ البسيط/ 5/ 332 بالفاق/ البسيط/ 4/ 232 إعلاق/ البسيط/ 5/ 334 أطواق/ البسيط/ 3/ 171 وطرّاق/ البسيط/ 5/ 334 مشتاق/ البسيط/ 5/ 334 أطباق/ البسيط/ 5/ 334 السّبق/ البسيط/ 4/ 136 والحمق/ البسيط/ 4/ 136 رمقي/ البسيط/ 4/ 136 رنق/ البسيط/ 4/ 136 الملق/ البسيط/ 4/ 136 خلقي/ البسيط/ 4/ 136 والنّزق/ البسيط/ 3/ 277 خلق/ البسيط/ 3/ 277 متّفق/ البسيط/ 5/ 415 يضق/ البسيط/ 5/ 415 السّوق/ البسيط/ 5/ 415 الرّنق/ البسيط/ 5/ 415 الورق/ البسيط/ 5/ 415 بالرّهق/ البسيط/ 5/ 415 بالدّمق/ البسيط/ 5/ 415 يمق/ البسيط/ 5/ 415 العرق/ البسيط/ 5/ 415 والدّرق/ البسيط/ 5/ 415 الشّبق/ البسيط/ 5/ 415

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مخترق/ البسيط/ 5/ 415 والحدق/ البسيط/ 5/ 415 العلق/ البسيط/ 5/ 415 اليقق/ البسيط/ 5/ 415 لمختنق/ البسيط/ 5/ 415 نفق/ البسيط/ 5/ 415 واندفق/ البسيط/ 5/ 415 يحترق/ البسيط/ 5/ 415 أرق/ البسيط/ 5/ 415 الفنق/ البسيط/ 5/ 415 والنّسق/ البسيط/ 5/ 415 بالغلق/ البسيط/ 5/ 415 عرق/ البسيط/ 5/ 415 العمق/ البسيط/ 5/ 415 بالرّمق/ البسيط/ 5/ 415 بالدّبق/ البسيط/ 5/ 415 الطرق/ البسيط/ 5/ 415 حنق/ البسيط/ 5/ 415 أنق/ البسيط/ 5/ 415 عرق/ البسيط/ 5/ 415 الحمق/ البسيط/ 5/ 415 أطق/ البسيط/ 5/ 415 رنق/ البسيط/ 2/ 316 مسبوق/ البسيط/ 5/ 157 زحلوق/ البسيط/ 5/ 157 موثوق/ البسيط/ 5/ 157 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّوق/ البسيط/ 1/ 284- 2/ 404/ 5/ 319 تشفيق/ البسيط/ 1/ 284- 2/ 404/ 5/ 319 السّوق/ البسيط/ 4/ 380 والضّيق/ البسيط/ 1/ 464 زنديق/ البسيط/ 1/ 464 نيق/ البسيط/ 4/ 36 الحماليق/ البسيط/ 4/ 36 المخاريق/ البسيط/ 4/ 36 الأباريق/ البسيط/ 4/ 36 السّباق/ الوافر/ 1/ 528 العراق/ الوافر/ 3/ 312 العراق/ الوافر/ 5/ 354 الوراق/ الوافر/ 5/ 354 الرّقاق/ الوافر/ 5/ 354 بالذّواق/ الوافر/ 5/ 354 بالعراق/ الوافر/ 1/ 376 بباق/ الوافر/ 1/ 376 بانطلاق/ الوافر/ 1/ 376 وطاق/ الوافر/ 2/ 370 ألاقي/ الوافر/ 1/ 413 للعراق/ الوافر/ 1/ 413 التلاقي/ الوافر/ 1/ 413 اشتياقي/ الوافر/ 1/ 413 واعتناقي/ الوافر/ 1/ 413 بانفلاق/ الوافر/ 1/ 413

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بساق/ الوافر/ 1/ 413 دفاق/ الوافر/ 1/ 413 زواق/ الوافر/ 1/ 413 العناق/ الوافر/ 3/ 258 عقاق/ الوافر/ 3/ 258 التّلاقي/ الوافر/ 3/ 258 التراقي/ الوافر/ 3/ 258 الوثاق/ الوافر/ 3/ 258 رماق/ الوافر/ 3/ 258 ساق/ الوافر/ 3/ 258 النّهاق/ الوافر/ 3/ 258 صديق/ الوافر/ 4/ 385 الخريق/ الوافر/ 4/ 385 فليق/ الوافر/ 4/ 385 الرحيق/ الوافر/ 4/ 385 ريقي/ الوافر/ 4/ 210 الحقوق/ الوافر/ 4/ 210 نيق/ الوافر/ 4/ 210 بالشقوق/ الوافر/ 4/ 210 البروق/ الوافر/ 4/ 210 الحريق/ الوافر/ 4/ 210 فيق/ الوافر/ 2/ 526 بالشفيق/ الوافر/ 2/ 526 العقيق/ الوافر/ 4/ 361 الطريق/ الوافر/ 4/ 361 صديقي/ الوافر/ 4/ 361 أنيق/ الوافر/ 1/ 364 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العميق/ الوافر/ 1/ 364 والطّباق/ الكامل/ 3/ 350 المهراق/ الكامل/ 1/ 308 الساق/ الكامل/ 1/ 308 الأسواق/ الكامل/ 1/ 308 بالمشتاق/ الكامل/ 1/ 308 ساق/ الكامل/ 1/ 308 الآفاق/ الكامل/ 1/ 308 وثاقي/ الكامل/ 1/ 308 العشّاق/ الكامل/ 2/ 18 وعناق/ الكامل/ 2/ 18 فراق/ الكامل/ 2/ 18 والإشراق/ الكامل/ 2/ 18 الخلّاق/ الكامل/ 2/ 18 الآفاق/ الكامل/ 4/ 360 بفراق/ الكامل/ 4/ 360 ودابق/ الكامل/ 2/ 417 مفارقي/ الكامل/ 2/ 417 الخافق/ الكامل/ 2/ 417 ناشق/ الكامل/ 2/ 417 أربق/ الكامل/ 1/ 137 وتحقّقى/ الكامل/ 1/ 137 المنطق/ الكامل/ 1/ 137 العاتق/ الكامل/ 1/ 388 شائقي/ الكامل/ 1/ 388 الشارق/ الكامل/ 1/ 388 الخندق/ الكامل/ 5/ 88

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الشّرق/ الكامل/ 4/ 331 زرق/ الكامل/ 4/ 331 البرق/ الكامل/ 4/ 331 الطّلق/ الكامل/ 4/ 331 الجوسق/ الكامل/ 3/ 330 عاشق/ الكامل/ 1/ 508 الصادق/ الكامل/ 1/ 508 بموافق/ الكامل/ 1/ 508 طالق/ الكامل/ 1/ 508 الصق/ الكامل/ 3/ 407 المنطق/ الكامل/ 3/ 407 تغدق/ الكامل/ 3/ 407 يتّقي/ الكامل/ 3/ 407 جلّق/ الكامل/ 2/ 155 يرزق/ الكامل/ 2/ 155 الأحمق/ الكامل/ 2/ 155 الخانق/ الكامل/ 3/ 105 والعيّوق/ الكامل/ 1/ 507 نوق/ الكامل/ 1/ 507 سحيق/ الكامل/ 5/ 141 وثيق/ الكامل/ 5/ 141 بالتعويق/ الكامل/ 5/ 141 عميق/ الكامل/ 5/ 141 فيق/ الكامل/ 5/ 141 ودبيق/ الكامل/ 5/ 141 فريق/ الكامل/ 5/ 141 العيّوق/ الكامل/ 5/ 141 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السوق/ الكامل/ 5/ 141 والتّبريق/ الكامل/ 5/ 141 عتيق/ الكامل/ 5/ 141 صدّيق/ الكامل/ 5/ 141 صدوق/ الكامل/ 5/ 141 والتنفيق/ الكامل/ 5/ 141 والمخلوق/ الكامل/ 5/ 141 بالتفريق/ الكامل/ 5/ 141 فيق/ الكامل/ 4/ 286 الفيّق/ الكامل/ 2/ 539 بالزّيبق/ الكامل/ 2/ 539 يلتقي/ الكامل/ 2/ 539 بقي/ الكامل/ 2/ 539 المتألّق/ الكامل/ 2/ 539 مونق/ الكامل/ 2/ 539 أزرق/ الكامل/ 2/ 539 متشوّق/ الكامل/ 2/ 539 يطلق/ الكامل/ 2/ 539 بمفرقي/ الكامل/ 2/ 539 بالجوسق/ الكامل/ 2/ 539 السّبّق/ الكامل/ 2/ 539 تصدق/ الكامل/ 2/ 539 المتحلّق/ الكامل/ 2/ 539 مجوّق/ الكامل/ 2/ 539 ومبرّق/ الكامل/ 2/ 539 المملق/ الكامل/ 2/ 539 البندق/ الكامل/ 2/ 539

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأخرق/ الكامل/ 2/ 539 يقلق/ الكامل/ 2/ 539 الرّونق/ الكامل/ 2/ 539 المطلق/ الكامل/ 2/ 539 بالإستبرق/ الكامل/ 2/ 539 السنّيق/ الكامل/ 2/ 505 البطريق/ الكامل/ 2/ 505 رحيق/ الكامل/ 2/ 505 صديقي/ الكامل/ 2/ 505 وشهيقي/ الكامل/ 3/ 32 المدفوق/ الكامل/ 3/ 32 تفنيق/ الكامل/ 3/ 32 البطريق/ الكامل/ 3/ 32 والتضييق/ الكامل/ 3/ 32 الممحوق/ الكامل/ 3/ 32 بالمخفوق/ الكامل/ 3/ 32 فريقش/ الكامل/ 3/ 32 فراقه/ الكامل/ 4/ 30 آماقه/ الكامل/ 4/ 30 أشواقه/ الكامل/ 4/ 30 آفاقه/ الكامل/ 4/ 30 أخلاقه/ الكامل/ 4/ 30 البرق/ الرجز/ 1/ 148 الأفق/ الرجز/ 1/ 148 عتقي/ الرجز/ 1/ 148 الأبلق/ الرجز/ 3/ 326 السّلق/ الرجز المجزوء/ 3/ 238 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة معلق/ الرجز المشطور/ 5/ 158 وأرتقي/ الرجز المشطور/ 5/ 158 وأتّقي/ الرجز المشطور/ 5/ 158 العوهق/ الرجز المشطور/ 4/ 320 المرفق/ الرجز المشطور/ 4/ 320 مغبق/ الرجز المشطور/ 4/ 320 القربق/ الرجز المشطور/ 4/ 320 الأدفق/ الرجز المشطور/ 4/ 320 البروق/ الرجز/ 4/ 258 السوق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 رفيقي/ الرجز المشطور/ 4/ 145 الخليق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 خليق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 وبالإبريق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 العقيق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 البروق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 المعشوق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 بالصديق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 غبوق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 التفريق/ الرجز المشطور/ 4/ 145 أنيق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 صديق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 وثيق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 رفيق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 الطريق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 للحريق/ الرمل المجزوء/ 1/ 404 يخلق/ السريع/ 3/ 400

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منطقي/ السريع/ 3/ 400 قرطق/ السريع/ 3/ 400 اعشق/ السريع/ 3/ 400 باق/ الخفيف/ 2/ 331 العراق/ الخفيف/ 2/ 331 الرفاق/ الخفيف/ 1/ 370 الرّقاق/ الخفيف/ 1/ 197 التّلاقي/ الخفيف/ 1/ 197 العراق/ الخفيف/ 1/ 197 وشرق/ الخفيف/ 2/ 218 دمشق/ الخفيف/ 2/ 218 مرق/ الخفيف/ 2/ 218 فروق/ الخفيف/ 4/ 258 سلوق/ الخفيف/ 4/ 283 الفيذوق/ الخفيف/ 4/ 283 سلوق/ الخفيف/ 4/ 307 الفيذوق/ الخفيف/ 4/ 307 ونيق/ الخفيف/ 4/ 307 الإبسيق/ الخفيف/ 4/ 307 النّاطلوق/ الخفيف/ 5/ 252 الطّريق/ الخفيف/ 3/ 399 صديق/ الخفيف/ 3/ 399 بالرّزيق/ الخفيف/ 5/ 42 والتّوفيق/ الخفيف/ 2/ 453 سوق/ الخفيف/ 2/ 453 العقيق/ الخفيف/ 3/ 92 مشوق/ الخفيف/ 3/ 92 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وعنيق/ الخفيف/ 4/ 137 رشيق/ المجتثّ/ 2/ 420 الرّقيق/ المجتثّ/ 2/ 420 بريقي/ المجتثّ/ 2/ 420 العيّوق/ المجتثّ/ 2/ 420 الزّقاق/ المتقارب/ 3/ 144 الفراق/ المتقارب/ 3/ 144 التّلاقي/ المتقارب/ 3/ 144 معنق/ المتقارب/ 3/ 188- كْ- حجابك/ البسيط المخلع/ 5/ 249 ثوابك/ البسيط المخلع/ 5/ 249 باحتجابك/ البسيط المخلع/ 5/ 249 ببابك/ البسيط المخلع/ 5/ 249 حسابك/ البسيط المخلع/ 5/ 249 تلادك/ الرجز/ 5/ 186 فدك/ الرجز/ 3/ 355 أهانك/ الرجز/ 4/ 117 أفتنك/ السريع/ 2/ 509 مسكنك/ السريع/ 2/ 509 أحزنك/ السريع/ 2/ 509 مكّنك/ السريع/ 2/ 509 لبكيتك/ الخفيف/ 2/ 517 لجزيتك/ الخفيف/ 2/ 517 ميتك/ الخفيف/ 2/ 517 ميتك/ الخفيف/ 3/ 250

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منزلك/ المتقارب/ 1/ 316- 3/ 131- كَ- بدائكا/ الطويل/ 2/ 249 بشانكا/ الطويل/ 2/ 249 شوائكا/ الطويل/ 2/ 249 تامكا/ الطويل/ 2/ 249 ركائكا/ الطويل/ 2/ 249 لسواكا/ الطويل/ 2/ 190 ذماركا/ الطويل/ 1/ 413 اقتساركا/ الطويل/ 1/ 413 لكا/ الطويل/ 1/ 148 قدركا/ الطويل/ 1/ 148 نحوكا/ الطويل/ 1/ 148 بكى/ الطويل/ 1/ 148 والضّحكا/ البسيط/ 1/ 389 بكى/ البسيط/ 1/ 389 عبّادكا/ الرجز المشطور/ 4/ 472 ميلادكا/ الرجز المشطور/ 4/ 472 فؤادكا/ الرجز المشطور/ 4/ 472 وعكّا/ الرجز/ 5/ 182 بكّه/ الرجز/ 5/ 181 واستضحكا/ السريع/ 5/ 336 بكى/ السريع/ 5/ 336 مسّكا/ السريع/ 5/ 336 فدكا/ المنسرح/ 4/ 239 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كُ شنائك/ الطويل/ 1/ 142 الدكائك/ الطويل/ 1/ 142 شنائك/ الطويل/ 2/ 71 شنائك/ الطويل/ 3/ 366 الدكادك/ الطويل/ 3/ 366 المناسك/ الطويل/ 5/ 226 الهواتك/ الطويل/ 5/ 226 حواشك/ الطويل/ 5/ 226 والدّهالك/ الطويل/ 2/ 491 الدوانك/ الطويل/ 2/ 471 الدوانك/ الطويل/ 5/ 363 الدّوامك/ الطويل/ 5/ 363 لبك/ البسيط/ 3/ 64 العرك/ البسيط/ 3/ 64 ركك/ البسيط/ 3/ 64 فدك/ البسيط/ 2/ 524- 4/ 240 الودك/ البسيط/ 2/ 524- 4/ 240 معترك/ البسيط/ 1/ 189- 4/ 349 هالك/ المتقارب/ 2/ 492 مالك/ المتقارب/ 2/ 492 بالسّنابك/ الطويل/ 1/ 383 وأربك/ الطويل/ 1/ 137 أرمك/ الطويل/ 1/ 137 أعتك/ الطويل/ 1/ 137 بوأتك/ الطويل/ 1/ 319

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لمالك/ الطويل/ 1/ 319 المبارك/ الطويل/ 5/ 51 مالك/ الطويل/ 5/ 51 الضرائك/ الطويل/ 5/ 51 لزهرك/ الطويل/ 1/ 491 مشرك/ الطويل/ 1/ 491 مسك/ الطويل/ 4/ 356 ضنك/ الطويل/ 4/ 356 الملك/ الطويل/ 4/ 356 تبكي/ الطويل/ 4/ 356 تسفك/ الطويل/ 3/ 38 برمك/ الطويل/ 3/ 38 مالك/ الطويل/ 2/ 127 المبارك/ الطويل/ 2/ 127 مالك/ الطويل/ 4/ 366 وهالك/ الطويل/ 5/ 277 المناسك/ الطويل/ 5/ 277 ديارك/ الطويل/ 5/ 277 الهوالك/ الطويل/ 5/ 54 بارك/ الطويل/ 5/ 54 فالدوانك/ الطويل/ 2/ 479 مالك/ الطويل/ 2/ 479 الأراك/ الوافر/ 5/ 294 سواك/ الوافر/ 5/ 294 بذاك/ الوافر/ 5/ 294 عصاك/ الوافر/ 5/ 294 دعاك/ الوافر/ 5/ 294 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أخاك/ الوافر/ 5/ 294 الرّكوك/ الوافر/ 3/ 345 ضنيك/ الوافر/ 3/ 345 الركيك/ الوافر/ 3/ 345 عليكا/ الوافر/ 3/ 345 كالدموك/ الوافر/ 3/ 151 الرّكوك/ الوافر/ 3/ 151 الدّيوك/ الوافر/ 2/ 86 بالسهوك/ الوافر/ 2/ 86 إليك/ الوافر/ 1/ 462 جانبيك/ الوافر/ 1/ 462 رباك/ الكامل/ 2/ 34 الأفلاك/ الكامل/ 2/ 34 وسماك/ الكامل/ 2/ 34 حصناك/ الكامل/ 2/ 34 لماك/ الكامل/ 4/ 89 الضّحاك/ الكامل/ 4/ 89 عطفاك/ الكامل/ 4/ 89 أسراك/ الكامل/ 4/ 89 مسراك/ الكامل/ 4/ 89 صباك/ الكامل/ 4/ 89 أراك/ الكامل/ 4/ 89 مرآك/ الكامل/ 4/ 89 أشراك/ الكامل/ 4/ 89 جناك/ الكامل/ 4/ 89 سقياك/ الكامل/ 4/ 89 بالنّبك/ الرجز/ 5/ 258

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مذكّى/ الرجز/ 1/ 74 المصكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 شكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 السّلك/ الرجز المشطور/ 1/ 454 سكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 منك/ الرجز المشطور/ 1/ 454 حرك/ الرجز المشطور/ 1/ 454 مدكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 مكّي/ الرجز المشطور/ 1/ 454 بعلبكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 الدّك/ الرجز المشطور/ 1/ 454 المنفكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 454 عكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 400 وبرك/ الرجز المشطور/ 1/ 400 الورك/ الرجز المشطور/ 1/ 400 الرّكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 400 الرّهك/ الرجز المشطور/ 1/ 400 الضّحك/ الرجز المشطور/ 1/ 400 ومسك/ الرجز المشطور/ 1/ 400 والفكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 400 سكّ/ الرجز المشطور/ 1/ 400 أبك/ السريع/ 5/ 452 الملك/ السريع/ 5/ 452 الأراك/ الخفيف/ 2/ 309 السّماك/ الخفيف/ 2/ 309 عراك/ الخفيف/ 2/ 309 ببلاك/ 2 لخفيف/ 2/ 309 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة واشتباك/ الخفيف/ 2/ 309 يشتكي/ الخفيف/ 4/ 222 البرمكي/ الخفيف/ 4/ 222 طرفيك/ الخفيف/ 3/ 191 إليك/ الخفيف/ 3/ 191- لْ- وائل/ الكامل المجزوء/ 2/ 28 وكابل/ الكامل المجزوء/ 4/ 426 بابل/ الكامل المجزوء/ 4/ 426 وائل/ الكامل المجزوء/ 4/ 426 قتل/ الطويل/ 2/ 249 نفل/ الطويل/ 2/ 249 جلل/ الطويل/ 2/ 249 الحجل/ الطويل/ 5/ 126 محلّ/ الطويل/ 1/ 485 الأسل/ الطويل/ 4/ 174 فشل/ الطويل/ 4/ 364 نزل/ الطويل/ 4/ 364 الكسل/ الطويل/ 4/ 364 ارتحل/ الطويل/ 4/ 364 بالبطل/ الطويل/ 4/ 364 الطّربال/ الرجز المشطور/ 4/ 27 صلصال/ الرجز المشطور/ 4/ 27 التّمثال/ الرجز المشطور/ 4/ 27 الإبل/ الرجز/ 2/ 457 يحلّ/ الرجز/ 2/ 457

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة زجل/ الرجز/ 3/ 29- 408 رحل/ الرجز/ 3/ 408 زجل/ الرجز/ 3/ 408 ومغتسل/ الرجز/ 4/ 387 القصل/ الرجز/ 4/ 445 وتعل/ الرجز/ 1/ 375- 2/ 248/ 3/ 86 الوعل/ الرجز/ 3/ 380 الحلل/ الرجز/ 3/ 380 مل/ الرجز/ 1/ 252 جمل/ الرجز المشطور/ 4/ 129 عضل/ الرجز المشطور/ 4/ 129 وارتحل/ الرجز المشطور/ 4/ 129 تسل/ الرجز المشطور/ 4/ 129 مشتعل/ الرجز المشطور/ 4/ 129 الغيل/ الرجز/ 4/ 222 القيل/ الرجز/ 2/ 77 كالويل/ الرجز/ 2/ 77 السيل/ الرجز/ 2/ 77 أبل/ الرمل/ 2/ 214 حبل/ الرمل/ 2/ 214 وجل/ الرمل/ 2/ 214 أبل/ الرمل/ 3/ 135 حبل/ الرمل/ 3/ 135 فتبل/ الرمل/ 5/ 125 الحبل/ الرمل/ 4/ 293 برجل/ الرمل/ 1/ 479 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المنتقل/ الرمل/ 1/ 479 الأزل/ الرمل/ 1/ 479 فالدّحل/ الرمل/ 1/ 226 وجدل/ الرمل/ 4/ 224 وزحل/ الرمل/ 4/ 224 فالدّحل/ الرمل/ 4/ 224 المضل/ الرمل/ 2/ 365 مقتبل/ الرمل/ 2/ 365 الطّلل/ الرمل/ 2/ 365 ونقل/ الرمل/ 2/ 14 المختبل/ الرمل/ 2/ 14 تبل/ الرمل/ 2/ 14 الأسل/ الرمل/ 2/ 14 ونقل/ الرمل/ 4/ 88 متل/ الرمل/ 4/ 88 بالثّلل/ الرمل/ 4/ 108 شكل/ الرمل/ 4/ 108 وجدل/ الرمل/ 4/ 108 وزحل/ الرمل/ 4/ 108 الغلل/ الرمل/ 2/ 124 ورجل/ الرمل/ 2/ 124 المنتزل/ الرمل/ 2/ 124 رجل/ السريع/ 3/ 385 وشغل/ السريع/ 3/ 385 حمل/ المتقارب/ 4/ 309 الحمل/ المتقارب/ 4/ 309 الحيل/ المتقارب/ 4/ 309

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- لَ- الحبائلا/ الطويل/ 2/ 444 سائلا/ الطويل/ 5/ 68 السائلا/ الطويل/ 1/ 445 الخمائلا/ الطويل/ 4/ 401 خاذلا/ الطويل/ 4/ 401 شمائلا/ الطويل/ 1/ 360 فحالا/ الطويل/ 2/ 87 سيالا/ الطويل/ 2/ 87 فحالا/ الطويل/ 5/ 359 سيالا/ الطويل/ 5/ 359 وبالا/ الطويل/ 5/ 359 وضالا/ الطويل/ 5/ 359 رمالا/ الطويل/ 3/ 392 شمالا/ الطويل/ 3/ 392 سهالا/ الطويل/ 3/ 392 فالأعابلا/ الطويل/ 3/ 57- 388 أقبلا/ الطويل/ 1/ 341 منزلا/ الطويل/ 1/ 341 ومعقلا/ الطويل/ 1/ 341 المحجّلا/ الطويل/ 4/ 420 وأطولا/ الطويل/ 4/ 420 يترجّلا/ الطويل/ 1/ 407 حلاحلا/ الطويل/ 3/ 105 المناخلا/ الطويل/ 3/ 105 نخلا/ الطويل/ 5/ 277- 441 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الخواذلا/ الطويل/ 4/ 67 الخواذلا/ الطويل/ 5/ 253 شمائلا/ الطويل/ 5/ 253 أعزلا/ الطويل/ 4/ 220 مزحلا/ الطويل/ 4/ 220 وأبسلا/ الطويل/ 1/ 227 حنظلا/ الطويل/ 2/ 399 شاغلا/ الطويل/ 3/ 235 السلائلا/ الطويل/ 3/ 235 السوائلا/ الطويل/ 3/ 235 قلّا/ الطويل/ 1/ 81 حقلا/ الطويل/ 2/ 278 وبلا/ الطويل/ 2/ 278 مثكلا/ الطويل/ 5/ 390 معجّلا/ الطويل/ 5/ 390 وجاملا/ الطويل/ 3/ 87 الحواملا/ الطويل/ 3/ 411 الذّواملا/ الطويل/ 3/ 411 الذّواملا/ الطويل/ 3/ 68 الجوافلا/ الطويل/ 3/ 68 الذّواملا/ الطويل/ 3/ 343 مكمّلا/ الطويل/ 2/ 189 فحوملا/ الطويل/ 2/ 189 مذيّلا/ الطويل/ 2/ 189 همّلا/ الطويل/ 5/ 446 محفلا/ الطويل/ 5/ 446 معجّلا/ الطويل/ 5/ 446

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أفعلا/ الطويل/ 5/ 446 أوّلا/ الطويل/ 5/ 446 مقبلا/ الطويل/ 5/ 446 وحوملا/ الطويل/ 4/ 257 أثقلا/ الطويل/ 4/ 257 جاهلا/ الطويل/ 2/ 352 القنابلا/ الطويل/ 2/ 352 المناهلا/ الطويل/ 2/ 352 وكابلا/ الطويل/ 2/ 352 جهلا/ الطويل/ 1/ 154 ثقلا/ الطويل/ 1/ 154 عكلا/ الطويل/ 1/ 154 وأسهلا/ الطويل/ 5/ 433 يذبلا/ الطويل/ 5/ 433 ويثقلا/ الطويل/ 5/ 433 السّهلا/ الطويل/ 2/ 394 النّكلا/ الطويل/ 2/ 394 مهلا/ الطويل/ 5/ 27 تبلا/ الطويل/ 5/ 27 والنّبلا/ الطويل/ 5/ 27 أخولا/ الطويل/ 5/ 208 وسيّلا/ الطويل/ 5/ 419 حلائله/ الطويل/ 5/ 127 المتدلّله/ الطويل/ 5/ 194 مخمله/ الطويل/ 5/ 194 حومله/ الطويل/ 5/ 194 متبدّله/ الطويل/ 5/ 194 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مؤبّله/ الطويل/ 5/ 194 أفعله/ الطويل/ 5/ 194 آلها/ الطويل/ 3/ 269 نهالها/ الطويل/ 3/ 269 رئالها/ الطويل/ 3/ 346 حبالها/ الطويل/ 1/ 383 ذبالها/ الطويل/ 5/ 221 خيالها/ الطويل/ 5/ 221 انسحالها/ الطويل/ 1/ 149 فتلالها/ الطويل/ 2/ 14 حلالها/ الطويل/ 2/ 14 خلالها/ الطويل/ 3/ 65 نوالها/ الطويل/ 3/ 65 ظلالها/ الطويل/ 4/ 92 أسالها/ الطويل/ 4/ 92 وجمالها/ الطويل/ 4/ 92 واحتمالها/ الطويل/ 3/ 317 اغتيالها/ الطويل/ 5/ 132 استقالها/ الطويل/ 5/ 132 سألا/ البسيط/ 5/ 206 فلّالا/ البسيط/ 4/ 210 محلالا/ البسيط/ 4/ 210 أبوالا/ البسيط/ 4/ 210 صهّالا/ البسيط/ 2/ 160 أزوالا/ البسيط/ 4/ 157 قتلا/ البسيط/ 4/ 217 وكلا/ البسيط/ 4/ 217

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نزلا/ البسيط/ 4/ 217 الأجلا/ البسيط/ 4/ 217 سبلا/ البسيط/ 4/ 217 وجلا/ البسيط/ 4/ 488 خذلا/ البسيط/ 1/ 69 فعلا/ البسيط/ 1/ 396 فعلا/ البسيط/ 4/ 125 العذلا/ البسيط/ 4/ 125 الطّللا/ البسيط/ 4/ 125 معتدلا/ البسيط/ 4/ 125 احتملا/ البسيط/ 2/ 415 خبلا/ البسيط/ 2/ 415 ذملا/ البسيط/ 3/ 187 والنّقلا/ البسيط/ 3/ 187 فانسحلا/ البسيط/ 3/ 187 الأولا/ البسيط/ 4/ 128 الأصلا/ البسيط/ 4/ 128 والنّيلا/ البسيط/ 1/ 490 تبديلا/ البسيط/ 1/ 490 مفعولا/ البسيط/ 1/ 490 الأقاويلا/ البسيط/ 1/ 386 إبليلا/ البسيط/ 1/ 386 قيلا/ البسيط/ 1/ 386 شمليلا/ البسيط/ 1/ 386 والجبالا/ الوافر/ 5/ 136 نبالا/ الوافر/ 3/ 251 رجالا/ الوافر/ 5/ 390 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هبالا/ الوافر/ 5/ 390 ثقالا/ الوافر/ 5/ 390 السّخالا/ الوافر/ 1/ 115 حالا/ الوافر/ 1/ 115 فسألا/ الوافر/ 3/ 423 فعالا/ الوافر/ 3/ 207 زلالا/ الوافر/ 3/ 207 فالا/ الوافر/ 4/ 232 والخلالا/ الوافر/ 4/ 86 الظّلالا/ الوافر/ 3/ 65 الشّمالا/ الوافر/ 4/ 235 سيالا/ الوافر/ 2/ 409 تجلّى/ الوافر/ 1/ 501 وولّى/ الوافر/ 1/ 501 قفولا/ الوافر/ 2/ 502 طولا/ الوافر/ 2/ 502 ثقيلا/ الوافر/ 2/ 502 يميلا/ الوافر/ 2/ 502 ذمولا/ الوافر/ 2/ 79 حمولا/ الوافر/ 2/ 79 سبيلا/ الوافر/ 4/ 34 يزولا/ الوافر/ 4/ 34 الحلولا/ الوافر/ 4/ 34 الكهولا/ الوافر/ 4/ 34 عقولا/ الوافر/ 4/ 34 خاله/ الوافر/ 1/ 57 كلالة/ الوافر/ 1/ 57

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بجيله/ الوافر/ 2/ 115 فضيله/ الوافر/ 2/ 115 جديله/ الوافر/ 2/ 115 نفيله/ الوافر/ 3/ 46 ليله/ الوافر/ 3/ 46 رئالا/ الكامل/ 4/ 99 الإرسالا/ الكامل/ 4/ 99 خبالا/ الكامل/ 1/ 396 عجالا/ الكامل/ 5/ 362 فأحالا/ الكامل/ 3/ 18 ومجالا/ الكامل/ 3/ 18 سجالا/ الكامل/ 3/ 18 محلالا/ الكامل/ 3/ 18 غزالا/ الكامل/ 2/ 387 الأوعالا/ الكامل/ 4/ 152 الأطفالا/ الكامل/ 3/ 335 قفالا/ الكامل/ 2/ 379 غزالا/ الكامل/ 2/ 379 الجهّالا/ الكامل/ 2/ 379 فمالا/ الكامل/ 2/ 379 وعقالا/ الكامل/ 2/ 145 الأغلالا/ الكامل/ 4/ 473 شمالا/ الكامل/ 3/ 16 أزوالا/ الكامل/ 3/ 406 فمالا/ الكامل/ 3/ 406 شوّالا/ الكامل/ 3/ 406 خيالا/ الكامل/ 2/ 419 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خيالا/ الكامل/ 5/ 348 تقتلا/ الكامل/ 5/ 253 المصلّى/ الكامل المجزوء/ 3/ 228 الأعلى/ الكامل المجزوء/ 3/ 228 الفيصلا/ الكامل/ 2/ 456 والجندلا/ الكامل/ 2/ 456 طفلا/ الكامل/ 3/ 405 مهلا/ الكامل/ 3/ 405 متعلّلا/ الكامل/ 5/ 371 جندلا/ الكامل/ 5/ 371 منزلا/ الكامل/ 5/ 371 أوّلا/ الكامل/ 4/ 430 هلا/ الكامل/ 4/ 430 تختلى/ الكامل/ 4/ 430 الحنظلا/ الكامل/ 4/ 430 المخولا/ الكامل/ 2/ 125 مجدّلا/ الكامل/ 2/ 125 أخولا/ الكامل/ 2/ 125 وصولا/ الكامل/ 2/ 279 صليلا/ الكامل/ 2/ 279 ثميلا/ الكامل/ 2/ 279 حقيلا/ الكامل/ 2/ 279 المصقولا/ الكامل/ 1/ 352 تلولا/ الكامل/ 1/ 352 والنّيلا/ الكامل/ 1/ 352 مولى/ الكامل/ 2/ 499 أولى/ الكامل/ 2/ 499

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المقلى/ الكامل/ 2/ 499 خجلى/ الكامل/ 2/ 499 الثّكلى/ الكامل/ 2/ 499 محيلا/ الكامل/ 4/ 159 عويلا/ الكامل/ 4/ 159 هديلا/ الكامل/ 1/ 108- 3/ 341 هديلا/ الكامل/ 5/ 276 قتيلا/ الكامل/ 5/ 276 نقيلا/ الكامل/ 2/ 458 وذميلا/ الكامل/ 2/ 458 عليلا/ الكامل/ 2/ 328 وجليلا/ الكامل/ 2/ 328 صهيلا/ الكامل/ 5/ 193 عويلا/ الكامل/ 5/ 193 جميلا/ الكامل/ 5/ 193 والإنجيلا/ الكامل/ 5/ 193 لها/ الكامل/ 5/ 337 سجالها/ الكامل/ 5/ 337 بذالّها/ الكامل/ 3/ 51 وجبالها/ الكامل/ 3/ 51 غوافلا/ الرجز/ 2/ 142 قاليقلا/ الرجز المشطور/ 4/ 300 الملا/ الرجز المشطور/ 4/ 300 ألا/ الرجز المشطور/ 4/ 300 الجملا/ الرجز/ 4/ 385 مسبله/ الرجز/ 2/ 507 معمله/ الرجز/ 2/ 507 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خوّله/ الرجز/ 2/ 507 آجله/ الرجز/ 2/ 507 أنزله/ الرجز/ 3/ 261 وحنظله/ الرجز/ 2/ 104 منتحله/ الرجز/ 2/ 104 فزغله/ الرجز/ 3/ 193 مثقلة/ الرجز/ 2/ 470 مثلا/ الرمل/ 4/ 475 ذللا/ الرمل/ 4/ 475 جملا/ الرمل/ 4/ 475 رجلا/ الرمل/ 4/ 475 انتعلا/ الرمل/ 4/ 475 قبلا/ الرمل/ 4/ 475 كحلا/ الرمل/ 4/ 475 نزلا/ الرمل/ 4/ 475 الجملا/ الرمل المجزوء/ 4/ 476 محاله/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 له/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 له/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 له/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 رجاله/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 الحمالة/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 المقاله/ الرمل المجزوء/ 4/ 199 إربلا/ السريع/ 1/ 139 كربلا/ السريع/ 1/ 139 الخلا/ السريع/ 1/ 139 البلا/ السريع/ 1/ 139

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغلا/ السريع/ 1/ 139 الجلا/ السريع/ 1/ 139 ترجلا/ السريع/ 1/ 139 العلا/ السريع/ 1/ 139 بالملإ/ السريع/ 1/ 139 انقلا/ السريع/ 1/ 139 الكلا/ السريع/ 1/ 139 زنكلا/ السريع/ 1/ 139 منكلا/ السريع/ 1/ 139 لا/ السريع/ 1/ 139 علا/ السريع/ 1/ 139 الطلا/ السريع/ 1/ 139 ملا/ السريع/ 1/ 139 كلا/ السريع/ 1/ 139 بالدّلا/ السريع/ 1/ 139 الموصلا/ السريع/ 1/ 139 إربلا/ السريع/ 1/ 139 مقبلا/ السريع/ 1/ 139 خوّلا/ السريع/ 1/ 139 مستعملا/ السريع/ 1/ 139 عوّلا/ السريع/ 1/ 139 سوّلا/ السريع/ 1/ 139 أحولا/ السريع/ 1/ 139 الأيّلا/ السريع/ 1/ 139 الموصلا/ السريع/ 1/ 139 الكلا/ السريع/ 1/ 139 الدّلا/ السريع/ 1/ 139 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حوّلا/ السريع/ 1/ 139 البلا/ السريع/ 1/ 139 الكوثلا/ السريع/ 1/ 139 خلا/ السريع/ 1/ 139 الطّلا/ السريع/ 1/ 139 واسترسلا/ السريع/ 1/ 139 المقولا/ السريع/ 1/ 139 الأوّلا/ السريع/ 1/ 139 أهلها/ السريع/ 1/ 466 مثلها/ السريع/ 1/ 466 واعتدلا/ المنسرح/ 4/ 361 نزلا/ المنسرح/ 2/ 50 مثلا/ المنسرح/ 2/ 50 طويلا/ الخفيف/ 1/ 494 ومغاله/ الخفيف/ 4/ 426 خاله/ الخفيف/ 4/ 426 الجبالا/ المتقارب/ 2/ 99 حالا/ المتقارب/ 2/ 99 الرّجالا/ المتقارب/ 2/ 99 الذّبالا/ المتقارب/ 3/ 455 سجالا/ المتقارب/ 3/ 455 الهدالا/ المتقارب/ 1/ 395 شمالا/ المتقارب/ 1/ 395 ثقالا/ المتقارب/ 3/ 237 حيالا/ المتقارب/ 3/ 237 الذّبالا/ المتقارب/ 3/ 237 الخلالا/ المتقارب/ 3/ 155

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مثولا/ المتقارب/ 2/ 243 محيلا/ المتقارب/ 2/ 243 حلولا/ المتقارب/ 3/ 374 سولا/ المتقارب/ 3/ 374 عدولا/ المتقارب/ 3/ 374 وبيلا/ المتقارب/ 3/ 374 جميلا/ المتقارب/ 3/ 374 غولا/ المتقارب/ 3/ 374 فحولا/ المتقارب/ 3/ 374 جفولا/ المتقارب/ 1/ 165 أصيلا/ المتقارب/ 1/ 165 الذّليلا/ المتقارب/ 1/ 165 حمولا/ المتقارب/ 5/ 66 مخيلا/ المتقارب/ 5/ 66 سبيلا/ المتقارب/ 4/ 120 قبيلا/ المتقارب/ 1/ 200 سجيلا/ المتقارب/ 3/ 255 أصيلا/ المتقارب/ 4/ 462 حميلا/ المتقارب/ 2/ 108 أذلالها/ المتقارب/ 5/ 66- لُ- الحبائل/ الطويل/ 2/ 317 المجاهل/ الطويل/ 2/ 317 قلائل/ الطويل/ 2/ 317 طائل/ الطويل/ 2/ 317 القبائل/ الطويل/ 4/ 436 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حائل/ الطويل/ 5/ 13 سائل/ الطويل/ 1/ 194 سائل/ الطويل/ 4/ 166 سائل/ الطويل/ 5/ 301- 381 المعابل/ الطويل/ 4/ 166 متضائل/ الطويل/ 2/ 189- 205 طائل/ الطويل/ 1/ 466 عاطل/ الطويل/ 1/ 466 باخل/ الطويل/ 1/ 466 ونائل/ الطويل/ 1/ 466 الجداول/ الطويل/ 1/ 466 حوائل/ الطويل/ 2/ 291 نوازل/ الطويل/ 2/ 291 والحلائل/ الطويل/ 2/ 291 ووائل/ الطويل/ 2/ 66 ووصائل/ الطويل/ 2/ 66 عقال/ الطويل/ 2/ 87 ظلال/ الطويل/ 2/ 52 زوال/ الطويل/ 2/ 215 شمال/ الطويل/ 2/ 215 طوال/ الطويل/ 2/ 215 فحلال/ الطويل/ 2/ 215 موئل/ الطويل/ 4/ 153 يعلّل/ الطويل/ 4/ 153 أطحل/ الطويل/ 4/ 153 مجمل/ الطويل/ 4/ 153 أوّل/ الطويل/ 4/ 153

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المقابل/ الطويل/ 1/ 391 المطافل/ الطويل/ 1/ 391 المقابل/ الطويل/ 1/ 443 المطافل/ الطويل/ 1/ 443 ماثل/ الطويل/ 1/ 443 المقابل/ الطويل/ 2/ 74 ماثل/ الطويل/ 2/ 74 حوامل/ الطويل/ 2/ 74 وقنابل/ الطويل/ 2/ 258 مائل/ الطويل/ 2/ 258 وابل/ الطويل/ 3/ 91 القوابل/ الطويل/ 1/ 390 القوابل/ الطويل/ 2/ 259 منازل/ الطويل/ 2/ 259 ووابل/ الطويل/ 2/ 14 قائل/ الطويل/ 2/ 14 أشبل/ الطويل/ 1/ 299 وتأمّلوا/ الطويل/ 1/ 299 مقاتل/ الطويل/ 1/ 448 وتقتل/ الطويل/ 3/ 21- 5/ 299 الأثل/ الطويل/ 4/ 26 المحل/ الطويل/ 4/ 26 الحبل/ الطويل/ 4/ 26 فالأماثل/ الطويل/ 1/ 393 فالكواثل/ الطويل/ 4/ 486 الأباجل/ الطويل/ 1/ 248 والشواكل/ الطويل/ 1/ 248 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأماثل/ الطويل/ 1/ 248 قافل/ الطويل/ 1/ 248 ووائل/ الطويل/ 1/ 248 وهواجل/ الطويل/ 3/ 258 الرّجل/ الطويل/ 2/ 241 المساحل/ الطويل/ 4/ 76 الحلاحل/ الطويل/ 4/ 97 النّحل/ الطويل/ 1/ 127 النّحل/ الطويل/ 4/ 356 الرّحل/ الطويل/ 4/ 356 ودخّل/ الطويل/ 5/ 56 أطول/ الطويل/ 5/ 56 دوبل/ الطويل/ 5/ 56 نخل/ الطويل/ 2/ 424- 430 نخل/ الطويل/ 5/ 112 بسل/ الطويل/ 5/ 112 منزل/ الطويل/ 4/ 317- 468/ 5/ 256 المباسل/ الطويل/ 4/ 340 فالمغاسل/ الطويل/ 3/ 63/ 5/ 161- 298 السّلاسل/ الطويل/ 4/ 22 فتحمّلوا/ الطويل/ 4/ 317- 468/ 5/ 256 مواسل/ الطويل/ 5/ 219 ومواسل/ الطويل/ 5/ 219 مسلسل/ الطويل/ 2/ 391

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منهل/ الطويل/ 2/ 391 المجدّل/ الطويل/ 2/ 391 خنثل/ الطويل/ 2/ 391 وحومل/ الطويل/ 2/ 391 نهشل/ الطويل/ 2/ 391 منجل/ الطويل/ 2/ 391 متضائل/ الطويل/ 5/ 219 جاهل/ الطويل/ 5/ 219 وواشل/ الطويل/ 3/ 172 الحوامل/ الطويل/ 3/ 172 الجمائل/ الطويل/ 3/ 172 فصلصل/ الطويل/ 3/ 85 الفواضل/ الطويل/ 5/ 277 قائل/ الطويل/ 5/ 277 فضل/ الطويل/ 4/ 69 القتل/ الطويل/ 4/ 69 والعدل/ الطويل/ 4/ 69 والرّجل/ الطويل/ 4/ 69 العياطل/ الطويل/ 1/ 537 وابل/ الطويل/ 1/ 537 الهطل/ الطويل/ 2/ 213 المحل/ الطويل/ 2/ 213 حنظل/ الطويل/ 2/ 116 فتحمّلوا/ الطويل/ 2/ 116 فيستعلوا/ الطويل/ 4/ 79 ثعل/ الطويل/ 2/ 79 أفعل/ الطويل/ 5/ 327 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يعقل/ الطويل/ 5/ 327 المتفضّل/ الطويل/ 5/ 327 يفعل/ الطويل/ 1/ 292 وأطول/ الطويل/ 1/ 292 يتأكّل/ الطويل/ 1/ 292 المعجّل/ الطويل/ 1/ 292 حفّل/ الطويل/ 3/ 94- 5/ 154 عاقل/ الطويل/ 4/ 68- 69 عاقل/ الطويل/ 4/ 68- 5/ 213 فعاقل/ الطويل/ 3/ 45 وعاقل/ الطويل/ 2/ 365 المناقل/ الطويل/ 2/ 345 ناهل/ الطويل/ 2/ 345 المناقل/ الطويل/ 5/ 51 فالثّقل/ الطويل/ 2/ 33- 81 تعقّل/ الطويل/ 1/ 233 تبوّل/ الطويل/ 1/ 233 يقوّل/ الطويل/ 1/ 233 ومعقل/ الطويل/ 2/ 89 وثيتل/ الطويل/ 2/ 89 آكل/ الطويل/ 2/ 91 قائل/ الطويل/ 2/ 91 المتضائل/ الطويل/ 2/ 91 المتناول/ الطويل/ 2/ 91 غافل/ الطويل/ 2/ 91 ومقاتل/ الطويل/ 2/ 91

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ناكل/ الطويل/ 1/ 96 مواسل/ الطويل/ 1/ 96 المواكل/ الطويل/ 3/ 177 فاعل/ الطويل/ 3/ 177 الحلائل/ الطويل/ 3/ 177 نكل/ الطويل/ 2/ 64 سجل/ الطويل/ 2/ 64 محلّل/ الطويل/ 4/ 189 لمضلّل/ الطويل/ 1/ 127 موئل/ الطويل/ 1/ 127 لمضلّل/ الطويل/ 4/ 162 أوجل/ الطويل/ 4/ 162 أوّل/ الطويل/ 4/ 162 وغلغل/ الطويل/ 4/ 162 موئل/ الطويل/ 4/ 162 المتأمّل/ الطويل/ 3/ 405 مقفل/ الطويل/ 3/ 405 أرامل/ الطويل/ 1/ 226 يحاول/ الطويل/ 1/ 226 جاهل/ الطويل/ 1/ 226 وجامل/ الطويل/ 1/ 226 وقنابل/ الطويل/ 1/ 226 أرامل/ الطويل/ 2/ 258 يحاول/ الطويل/ 2/ 258 قوافل/ الطويل/ 2/ 258 والمحافل/ الطويل/ 2/ 258 المثمّل/ الطويل/ 5/ 220 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة صيقل/ الطويل/ 5/ 220 أجمل/ الطويل/ 5/ 348 المحمّل/ الطويل/ 5/ 58 متنصّل/ الطويل/ 5/ 58 لموكّل/ الطويل/ 5/ 58 وحرمل/ الطويل/ 3/ 230 والرّمل/ الطويل/ 1/ 222 والثّجل/ الطويل/ 2/ 74 والقمل/ الطويل/ 1/ 238 جاهل/ الطويل/ 4/ 187 وجامل/ الطويل/ 4/ 187 جاهل/ الطويل المخروم/ 5/ 144 القبائل/ الطويل المخروم/ 5/ 144 للزّلازل/ الطويل المخروم/ 5/ 144 لجاهل/ الطويل/ 4/ 245 الكوامل/ الطويل/ 4/ 245 ناهل/ الطويل/ 3/ 245 تجهل/ الطويل/ 2/ 190 وحنظل/ الطويل/ 2/ 190 عنتل/ الطويل/ 2/ 190 منجل/ الطويل/ 2/ 190 مؤثّل/ الطويل/ 2/ 190 محلّل/ الطويل/ 2/ 190 الجهل/ الطويل/ 3/ 410 أصل/ الطويل/ 3/ 410 عكل/ الطويل/ 3/ 410 قبل/ الطويل/ 3/ 410

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يجهل/ الطويل/ 1/ 248 محلّل/ الطويل/ 1/ 248 عيهل/ الطويل/ 1/ 397 المتطاول/ الطويل/ 1/ 395 المتطاول/ الطويل/ 3/ 75 جاهل/ الطويل/ 3/ 75 وقبول/ الطويل/ 4/ 101 سبيل/ الطويل/ 4/ 101 ظليل/ الطويل/ 4/ 101 وعويل/ الطويل/ 4/ 101 تميل/ الطويل/ 4/ 101 وسحول/ الطويل/ 3/ 195 نزول/ الطويل/ 5/ 394 وهجول/ الطويل/ 5/ 394 فضول/ الطويل/ 3/ 392 نحيل/ الطويل/ 3/ 392 أسيل/ الطويل/ 3/ 392 متطوّل/ الطويل/ 4/ 136 يطول/ الطويل/ 2/ 220 سبيل/ الطويل/ 2/ 220 رسول/ الطويل/ 2/ 220 والمعوّل/ الطويل/ 1/ 427 ومرحل/ الطويل/ 1/ 427 جفول/ الطويل/ 3/ 385 قفول/ الطويل/ 5/ 221 ثكول/ الطويل/ 4/ 303 عليل/ الطويل/ 4/ 303 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حلول/ الطويل/ 2/ 145 طويل/ الطويل/ 2/ 145 كليل/ الطويل/ 2/ 145 سبيل/ الطويل/ 2/ 145 غليلي/ الطويل/ 2/ 145 حلول/ الطويل/ 3/ 361 طويل/ الطويل/ 3/ 361 حلول/ الطويل/ 5/ 40 ذميل/ الطويل/ 5/ 40 حدول/ الطويل/ 5/ 40 حمول/ الطويل/ 2/ 90 شمول/ الطويل/ 1/ 306 تميل/ الطويل/ 1/ 306 طويل/ الطويل/ 1/ 306 سبيل/ الطويل/ 1/ 306 فظليل/ الطويل/ 1/ 306 ونحول/ الطويل/ 1/ 306 ذيول/ الطويل/ 4/ 110 سبيل/ الطويل/ 1/ 253 سبيل/ الطويل/ 2/ 226 عليل/ الطويل/ 2/ 226 دخيل/ الطويل/ 2/ 226 سبيل/ الطويل/ 2/ 237 سبيل/ الطويل/ 2/ 477 غول/ الطويل/ 2/ 477 قليل/ الطويل/ 2/ 477 لطويل/ الطويل/ 2/ 477

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سبيل/ الطويل/ 2/ 522 عليل/ الطويل/ 2/ 522 حميل/ الطويل/ 2/ 522 شمول/ الطويل/ 2/ 522 فتيل/ الطويل/ 2/ 522 يميل/ الطويل/ 2/ 522 عديل/ الطويل/ 2/ 522 سبيل/ الطويل/ 2/ 522 تسيل/ الطويل/ 2/ 522 خليل/ الطويل/ 2/ 522 عذول/ الطويل/ 2/ 522 جميل/ الطويل/ 2/ 522 سبيل/ الطويل/ 2/ 536 ظليل/ الطويل/ 2/ 536 وعويل/ الطويل/ 2/ 536 تميل/ الطويل/ 2/ 536 سبيل/ الطويل/ 5/ 95 قليل/ الطويل/ 5/ 95 فأطيل/ الطويل/ 5/ 95 سبيل/ الطويل/ 5/ 225 سبيل/ الطويل/ 5/ 344 يجول/ الطويل/ 5/ 344 قتيل/ الطويل/ 2/ 448 محيل/ الطويل/ 3/ 112 يسيل/ الطويل/ 1/ 221 أقيل/ الطويل/ 3/ 189 دليل/ الطويل/ 3/ 189 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تقيل/ الطويل/ 3/ 265 ورعيل/ الطويل/ 3/ 265 وتليل/ الطويل/ 3/ 255 بديل/ الطويل/ 3/ 255 وجليل/ الطويل/ 4/ 237 وجليل/ الطويل/ 3/ 315/ 5/ 59- 5/ 183 وطفيل/ الطويل/ 3/ 315/ 5/ 59- 5/ 183 خليل/ الطويل/ 1/ 241 لطويل/ الطويل/ 1/ 241 ذليل/ الطويل/ 3/ 19 كليل/ الطويل/ 1/ 76 طويل/ الطويل/ 1/ 76 ويطول/ الطويل/ 1/ 76 طويل/ الطويل/ 2/ 59 قليل/ الطويل/ 2/ 59 طويل/ الطويل/ 2/ 501 هطول/ الطويل/ 2/ 501 طويل/ الطويل/ 4/ 298 طويل/ الطويل/ 4/ 327 قليل/ الطويل/ 4/ 327 مقيل/ الطويل/ 4/ 327 سبيل/ الطويل/ 4/ 327 عليل/ الطويل/ 4/ 327 دخيل/ الطويل/ 4/ 327 ثقيل/ الطويل/ 4/ 327

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لطويل/ الطويل/ 3/ 459 حبائله/ الطويل/ 3/ 218 مخائله/ الطويل/ 3/ 218 مقاتله/ الطويل/ 3/ 218 قاتله/ الطويل/ 3/ 218 رواحله/ الطويل/ 3/ 218 غائلة/ الطويل/ 3/ 218 يواكله/ الطويل/ 3/ 218 نائله/ الطويل/ 3/ 218 يزايله/ الطويل/ 3/ 218 عواذله/ الطويل/ 3/ 218 أماطله/ الطويل/ 3/ 218 حائله/ الطويل/ 1/ 395 عيائله/ الطويل/ 1/ 395 حائله/ الطويل/ 3/ 251 عيائله/ الطويل/ 3/ 251 شامله/ الطويل/ 3/ 251 سائله/ الطويل/ 3/ 92 ومسائله/ الطويل/ 4/ 298 نائله/ الطويل/ 1/ 531 قائله/ الطويل/ 1/ 531 فاعله/ الطويل/ 1/ 531 غوائله/ الطويل/ 3/ 238 وابله/ الطويل/ 3/ 95- 5/ 189 قاتله/ الطويل/ 5/ 163 مقاتله/ الطويل/ 4/ 294 نطاوله/ الطويل/ 4/ 294 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نواصله/ الطويل/ 4/ 294 ومجاهله/ الطويل/ 4/ 294 ماثله/ الطويل/ 2/ 94 مسايله/ الطويل/ 2/ 94 تواصله/ الطويل/ 2/ 94 ساحله/ الطويل/ 2/ 215 مساحله/ الطويل/ 1/ 223 رواحله/ الطويل/ 4/ 173 رواحله/ الطويل/ 5/ 14 عواذله/ الطويل/ 5/ 14 فمداخله/ الطويل/ 5/ 408 وخاذله/ الطويل/ 3/ 421 مقاتله/ الطويل/ 3/ 421 تنازله/ الطويل/ 4/ 335 يراسله/ الطويل/ 2/ 279 زلازله/ الطويل/ 2/ 279 خمائله/ الطويل/ 2/ 279 وسلاسله/ الطويل/ 3/ 200 مفاصله/ الطويل/ 3/ 321 نواصله/ الطويل/ 4/ 203 ونواصله/ الطويل/ 3/ 85 يواصله/ الطويل/ 3/ 112 يناضله/ الطويل/ 5/ 105 رواحله/ الطويل/ 5/ 105 قاتله/ الطويل/ 5/ 105 مراجله/ الطويل/ 5/ 105

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وصامله/ الطويل/ 5/ 105 مشاغله/ الطويل/ 5/ 105 فاعله/ الطويل/ 5/ 105 آكله/ الطويل/ 5/ 105 فاعله/ الطويل/ 5/ 105 وشمائله/ الطويل/ 5/ 105 هواطله/ الطويل/ 4/ 212 غياطله/ الطويل/ 1/ 288 غياطله/ الطويل/ 2/ 385 أوائله/ الطويل/ 2/ 385 شمائله/ الطويل/ 2/ 385 نوافله/ الطويل/ 3/ 402 زلازله/ الطويل/ 3/ 402 فعاقله/ الطويل/ 3/ 44 فعاقله/ الطويل/ 4/ 384 فأجاوله/ الطويل/ 4/ 384 فأفاكله/ الطويل/ 3/ 86 تواكله/ الطويل/ 1/ 511 نواكله/ الطويل/ 4/ 249 أنامله/ الطويل/ 1/ 371 وحلائله/ الطويل/ 1/ 371 وأجاوله/ الطويل/ 1/ 220 معاوله/ الطويل/ 5/ 432 تزايله/ الطويل/ 4/ 411 تواكله/ الطويل/ 4/ 411 تزايله/ الطويل/ 5/ 391 مسايله/ الطويل/ 1/ 359 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وجنادله/ الطويل/ 1/ 359 أوائله/ الطويل/ 1/ 359 شامله/ الطويل/ 1/ 359 مسايله/ الطويل/ 3/ 62 وحلائله/ الطويل/ 3/ 62 فعاقله/ الطويل/ 3/ 62 نواصله/ الطويل/ 3/ 62 غائلة/ الطويل/ 3/ 62 آلها/ الطويل/ 2/ 28 شمالها/ الطويل/ 2/ 28 آلها/ الطويل/ 2/ 241 آلها/ الطويل/ 2/ 242 زيالها/ الطويل/ 2/ 242 جالها/ الطويل/ 2/ 242 آلها/ الطويل/ 3/ 11 شمالها/ الطويل/ 3/ 11 زوالها/ الطويل/ 3/ 11 جمالها/ الطويل/ 3/ 11 آلها/ الطويل/ 3/ 161 جالها/ الطويل/ 3/ 161 رئالها/ الطويل/ 4/ 384 أثالها/ الطويل/ 4/ 209 سجالها/ الطويل/ 2/ 297 وضالها/ الطويل/ 2/ 297 سجالها/ الطويل/ 3/ 255 ومجالها/ الطويل/ 3/ 93 رحالها/ الطويل/ 4/ 150

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جلالها/ الطويل/ 4/ 150 بلالها/ الطويل/ 4/ 150 خيالها/ الطويل/ 4/ 150 ومصالها/ الطويل/ 4/ 150 عقالها/ الطويل/ 3/ 276 ظلالها/ الطويل/ 1/ 271 ينالها/ الطويل/ 1/ 271 جمالها/ الطويل/ 1/ 271 ظلالها/ الطويل/ 5/ 96 رحالها/ الطويل/ 5/ 96 رجالها/ الطويل/ 5/ 96 وحيالها/ الطويل/ 5/ 96 سبالها/ الطويل/ 5/ 96 قلالها/ الطويل/ 4/ 205 ينالها/ الطويل/ 4/ 205 وملالها/ الطويل/ 2/ 410 جمالها/ الطويل/ 2/ 46 جمالها/ الطويل/ 2/ 154 فعالها/ الطويل/ 2/ 154 وقتالها/ الطويل/ 2/ 154 نهالها/ الطويل/ 2/ 154 سبالها/ الطويل/ 2/ 154 جمالها/ الطويل/ 3/ 255 محالها/ الطويل/ 3/ 255 أنالها/ الطويل/ 4/ 437 اغتلالها/ الطويل/ 4/ 437 زلالها/ الطويل/ 4/ 437 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أنالها/ الطويل/ 5/ 156 زوالها/ الطويل/ 5/ 156 ينالها/ الطويل/ 2/ 10 ظلالها/ الطويل/ 2/ 10 حجالها/ الطويل/ 2/ 10 نوالها/ الطويل/ 4/ 126 اختصالها/ الطويل/ 4/ 126 وصالها/ الطويل/ 4/ 126 احتيالها/ الطويل/ 1/ 122 ظلالها/ الطويل/ 1/ 122 ينالها/ الطويل/ 1/ 122 خيالها/ الطويل/ 1/ 122 زيالها/ الطويل/ 4/ 337 فسيالها/ الطويل/ 3/ 90 وسيالها/ الطويل/ 5/ 277 ظلالها/ الطويل/ 5/ 277 نزولها/ الطويل/ 5/ 152 طلولها/ الطويل/ 3/ 95 سهولها/ الطويل/ 3/ 70 سيولها/ الطويل/ 3/ 86 فنسيلها/ الطويل/ 3/ 86 ذميلها/ الطويل/ 3/ 86 سيولها/ الطويل/ 3/ 287 فسيلها/ الطويل/ 3/ 287 سبيلها/ الطويل/ 3/ 287 نخيلها/ الطويل/ 2/ 378 نخيلها/ الطويل/ 2/ 452

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وخميلها/ الطويل/ 2/ 452 ونخيلها/ الطويل/ 5/ 259- 306 يحتال/ البسيط/ 1/ 251 آمال/ البسيط/ 1/ 251 الرّعال/ البسيط المخلع/ 4/ 420 إبل/ البسيط/ 4/ 181 المثل/ البسيط/ 4/ 181 الإبل/ البسيط/ 2/ 541 ينهمل/ البسيط/ 2/ 541 جمل/ البسيط/ 2/ 541 فارتحلوا/ البسيط/ 2/ 541 فعلوا/ البسيط/ 2/ 541 والجبل/ البسيط/ 1/ 394- 2/ 393 فالحبل/ البسيط/ 3/ 75- 4/ 436 الأجل/ البسيط/ 5/ 102 الرجل/ البسيط/ 2/ 19- 429 معتزل/ البسيط/ 2/ 19- 429 فالرّجل/ البسيط/ 3/ 28- 4/ 121/ 5/ 304 منسحل/ البسيط/ 5/ 259 يعتدل/ البسيط/ 3/ 88 الإبل/ البسيط/ 3/ 88 طحل/ البسيط/ 3/ 88 عزل/ البسيط/ 4/ 268 خضل/ البسيط/ 3/ 96 الوقل/ البسيط/ 4/ 146 الثّمل/ البسيط/ 1/ 89- 2/ 452 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة شمل/ البسيط/ 3/ 463 السّهل/ البسيط/ 4/ 223 الأول/ البسيط/ 3/ 240 الغزل/ البسيط/ 3/ 240 مغسول/ البسيط/ 4/ 282 مصقول/ البسيط/ 4/ 282 مشمول/ البسيط/ 3/ 282 أكاليل/ البسيط/ 4/ 282 موصول/ البسيط/ 3/ 435 وتحجيل/ البسيط/ 3/ 435 مقتول/ البسيط/ 3/ 435 السّرابيل/ البسيط/ 3/ 435 مشكول/ البسيط/ 3/ 435 القناديل/ البسيط/ 3/ 435 صول/ البسيط/ 3/ 435 مأهول/ البسيط/ 3/ 435 غول/ البسيط/ 4/ 491 مشغول/ البسيط/ 5/ 75 تأويل/ البسيط/ 5/ 75 والفيل/ البسيط/ 5/ 75 ميل/ البسيط/ 5/ 75 مجهول/ البسيط/ 5/ 75 مشغول/ البسيط/ 5/ 264 مسلول/ البسيط/ 5/ 264 مجهول/ البسيط/ 2/ 119 مصقول/ البسيط/ 2/ 119 وتهليل/ البسيط/ 1/ 238

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ميل/ البسيط/ 4/ 171 السّهل/ البسيط/ 4/ 171 فالغراميل/ البسيط/ 4/ 191 الحبال/ الوافر/ 4/ 220 اعتدال/ الوافر/ 4/ 125 تهال/ الوافر/ 4/ 125 اغتلال/ الوافر/ 4/ 125 الشمال/ الوافر/ 3/ 53- 4/ 439 ومال/ الوافر/ 5/ 136 ينال/ الوافر/ 3/ 111 فالخيال/ الوافر/ 2/ 409- 3/ 208/ 5/ 96 حلّوا/ الوافر/ 4/ 398 ملّوا/ الوافر/ 4/ 398 فالدّخول/ الوافر/ 3/ 93- 4/ 307 تزول/ الوافر/ 2/ 356 المقيل/ الوافر/ 2/ 356 بسول/ الوافر/ 2/ 253 طلول/ الوافر/ 1/ 253 قليل/ الوافر/ 1/ 275 جهول/ الوافر/ 1/ 275 فلول/ الوافر/ 1/ 135 الظلول/ الوافر/ 1/ 135 أمول/ الوافر/ 1/ 255 الخيول/ الوافر/ 5/ 373 الجبول/ الوافر/ 5/ 373 دبيل/ الوافر/ 2/ 439 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السبيل/ الوافر/ 2/ 260 والبتيل/ الوافر/ 1/ 119- 336 الصقيل/ الوافر/ 4/ 156 السبيل/ الوافر/ 4/ 156 الخيول/ الوافر/ 4/ 156 الوحول/ الوافر/ 4/ 156 مقيل/ الوافر/ 3/ 372 قليل/ الوافر/ 3/ 372 الخليل/ الوافر/ 4/ 117 جميل/ الوافر/ 4/ 117 بليل/ الوافر/ 4/ 117 الحميل/ الوافر/ 4/ 117 صليل/ الوافر/ 4/ 242 الغليل/ الوافر/ 4/ 242 تئل/ الكامل/ 5/ 5 وينشل/ الكامل/ 2/ 88 مجدل/ الكامل/ 2/ 88 ينقل/ الكامل/ 2/ 88 ويذبل/ الكامل/ 2/ 88 الجندل/ الكامل/ 2/ 88 المبطل/ الكامل/ 1/ 402 مقبل/ الكامل/ 1/ 402 وتعكل/ الكامل/ 1/ 256 المتخلّل/ الكامل/ 1/ 365 وحول/ الكامل/ 1/ 220 ثميل/ الكامل/ 1/ 220 صليل/ الكامل/ 1/ 220

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يزول/ الكامل/ 2/ 271- 5/ 67 وأطول/ الكامل/ 2/ 88 نهشل/ الكامل/ 2/ 88 يتحلحل/ الكامل/ 2/ 88 وعول/ الكامل/ 3/ 60 فلول/ الكامل/ 3/ 242 حمول/ الكامل/ 3/ 133 حمول/ الكامل/ 5/ 188 قليل/ الكامل/ 5/ 188 حمول/ الكامل/ 5/ 164- 375 شمول/ الكامل/ 5/ 322 وحجول/ الكامل/ 5/ 322 قليل/ الكامل/ 5/ 322 سحيل/ الكامل/ 1/ 167 تحول/ الكامل/ 1/ 167 محيل/ الكامل/ 1/ 394 حلول/ الكامل/ 1/ 394 ظليل/ الكامل/ 1/ 394 صقيل/ الكامل/ 5/ 322 ثكول/ الكامل/ 5/ 322 ذيول/ الكامل/ 5/ 322 ثميل/ الكامل/ 3/ 85 جميل/ الكامل/ 3/ 188 هديل/ الكامل/ 3/ 188 حمول/ الكامل/ 3/ 188 عويل/ الكامل/ 3/ 37 فيجول/ الكامل/ 3/ 37 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ذيول/ الكامل/ 3/ 37 وسلول/ الكامل/ 3/ 37 فرمالها/ الكامل/ 3/ 291 شمالها/ الكامل/ 5/ 51 إسبالها/ الكامل/ 5/ 51 فرمالها/ الكامل/ 5/ 51 خيالها/ الكامل/ 3/ 425 الرجال/ الرجز/ 2/ 277 يعلّ/ الرجز المشطور/ 3/ 334 الظّلّ/ الرجز المشطور/ 3/ 334 يصلّ/ الرجز المشطور/ 3/ 334 أحلّه/ الرجز/ 5/ 184 تملّه/ الرجز/ 5/ 184 قبل/ المنسرح/ 1/ 182 قبل/ المنسرح/ 3/ 230 الإبل/ المنسرح/ 3/ 230 جلل/ المنسرح/ 3/ 230 حملوا/ المنسرح/ 3/ 230 الأمل/ المنسرح/ 3/ 230 يصول/ الخفيف/ 3/ 254 والتّضليل/ الخفيف/ 3/ 254 تقول/ الخفيف/ 3/ 254 تزول/ الخفيف/ 3/ 254 غول/ الخفيف/ 5/ 122 خليل/ الخفيف/ 5/ 122 الشّمول/ الخفيف/ 5/ 122 دليل/ الخفيف/ 5/ 122

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الشّمول/ الخفيف/ 5/ 165 والحيهل/ المتقارب/ 1/ 337 المحول/ المتقارب/ 4/ 106 المحول/ المتقارب/ 4/ 105 تكمل/ المتقارب/ 4/ 105 ليل/ المجتث/ 2/ 443 دجيل/ المجتث/ 2/ 443- لِ- القبائل/ الطويل/ 1/ 531 العواذل/ الطويل/ 1/ 531 القبائل/ الطويل/ 4/ 83 القبائل/ الطويل/ 5/ 356 القواصل/ الطويل/ 5/ 356 العوامل/ الطويل/ 5/ 356 العواسل/ الطويل/ 5/ 356 حائل/ الطويل/ 1/ 287- 2/ 425/ 3/ 283 وحائل/ الطويل/ 2/ 428 بالوصائل/ الطويل المخروم/ 1/ 170 ونائل/ الطويل المخروم/ 1/ 170 حفائل/ الطويل/ 2/ 275 الجلائل/ الطويل/ 2/ 432 الأوائل/ الطويل/ 2/ 432 الخمائل/ الطويل/ 2/ 211- 3/ 84 الشّمائل/ الطويل/ 2/ 226 نائل/ الطويل/ 3/ 464 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وائل/ الطويل/ 3/ 223 والسوائل/ الطويل/ 2/ 444 سربالي/ الطويل/ 1/ 131 عال/ الطويل/ 1/ 131 أمثالي/ الطويل/ 4/ 185 الخالي/ الطويل/ 4/ 185 أبدال/ الطويل/ 4/ 185 حال/ الطويل/ 4/ 185 وآجال/ الطويل/ 3/ 263 أبطال/ الطويل/ 3/ 263 والجالي/ الطويل/ 1/ 128 حال/ الطويل/ 4/ 110 البالي/ الطويل/ 4/ 110 أورال/ الطويل/ 1/ 368 متعال/ الطويل/ 5/ 52 قلال/ الطويل/ 5/ 52 وملال/ الطويل/ 5/ 52 وسيال/ الطويل/ 5/ 52 ظلال/ الطويل/ 5/ 52 فعال/ الطويل/ 5/ 52 أوعال/ الطويل/ 1/ 281 فأوعال/ الطويل/ 1/ 281- 3/ 51 فأوعال/ الطويل/ 3/ 92 محلال/ الطويل/ 3/ 92 محلال/ الطويل/ 4/ 162 بأجمال/ الطويل/ 5/ 225 أطلال/ الطويل/ 5/ 225

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة البالي/ الطويل/ 5/ 225 تنزال/ الطويل/ 5/ 225 وشمأل/ الطويل/ 5/ 174 بجهّال/ الطويل/ 3/ 202 ضال/ الطويل/ 3/ 202 سؤال/ الطويل/ 5/ 22 خيالي/ الطويل/ 5/ 22 غال/ الطويل/ 5/ 22 موئل/ الطويل/ 2/ 241 بأذيال/ الطويل/ 2/ 334 ليال/ الطويل/ 5/ 156 بسال/ الطويل/ 5/ 156 بابل/ الطويل/ 4/ 136 المزايل/ الطويل/ 4/ 136 وبابل/ الطويل/ 2/ 449 قابل/ الطويل/ 3/ 42 مقابل/ الطويل/ 1/ 256 المقابل/ الطويل/ 4/ 105 مماطل/ الطويل/ 4/ 105 المقابل/ الطويل/ 5/ 73 مماطل/ الطويل/ 5/ 73 الشمائل/ الطويل/ 5/ 73 محادل/ الطويل/ 5/ 73 ووابل/ الطويل/ 5/ 207 الحبل/ الطويل/ 2/ 214 فالحبل/ الطويل/ 2/ 214 محل/ الطويل/ 2/ 214 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الشّمل/ الطويل/ 2/ 214 والحبل/ الطويل/ 5/ 303 الخبل/ الطويل/ 2/ 511 قتلي/ الطويل/ 2/ 511 النّجل/ الطويل/ 2/ 511 الشكل/ الطويل/ 2/ 511 مثلي/ الطويل/ 2/ 511 يسلي/ الطويل/ 2/ 511 فيذبل/ الطويل/ 1/ 423 منزل/ الطويل/ 1/ 423 فيذبل/ الطويل/ 3/ 188 مسبل/ الطويل/ 5/ 76 قبلي/ الطويل/ 1/ 60 قبلي/ الطويل/ 4/ 166 أهل/ الطويل/ 4/ 166 مثلي/ الطويل/ 4/ 166 المحل/ الطويل/ 4/ 166 يتقبّل/ الطويل/ 4/ 378 بكلكل/ الطويل/ 4/ 378 تلّ/ الطويل/ 4/ 304 مقاتل/ الطويل/ 1/ 95 مقاتل/ الطويل/ 2/ 210- 4/ 340 حائل/ الطويل/ 2/ 210- 4/ 340 ونائل/ الطويل/ 2/ 210- 4/ 340 قتلي/ الطويل/ 2/ 263 عنتل/ الطويل/ 3/ 155

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خنثل/ الطويل/ 3/ 385 وخنثل/ الطويل/ 1/ 52- 4/ 159 وخنثل/ الطويل/ 4/ 120 المتغوّل/ الطويل/ 4/ 120 المحجّل/ الطويل/ 4/ 120 المكّبل/ الطويل/ 4/ 120 راجل/ الطويل/ 2/ 246 الأراجل/ الطويل/ 2/ 225 المعابل/ الطويل/ 2/ 225 كالإجل/ الطويل/ 2/ 186 الحجل/ الطويل/ 2/ 190 المحجّل/ الطويل/ 2/ 426 وعزهل/ الطويل/ 2/ 426 المحجّل/ الطويل/ 3/ 462 يترجّل/ الطويل/ 3/ 44 خنثل/ الطويل/ 3/ 44 ينجلي/ الطويل/ 3/ 44 الرّجل/ الطويل/ 3/ 96 بعسجل/ الطويل المخروم/ 4/ 121 فابخل/ الطويل المخروم/ 4/ 121 وتحلحل/ الطويل المخروم/ 4/ 121 جلجل/ الطويل/ 2/ 426 فجلجل/ الطويل/ 2/ 430 النّجل/ الطويل/ 5/ 275 المطاحل/ الطويل/ 5/ 147 المتماحل/ الطويل المخروم/ 4/ 104 سراول/ الطويل المخروم/ 4/ 104 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الرواحل/ الطويل/ 4/ 132 بالمناجل/ الطويل/ 4/ 132 ذحل/ الطويل/ 2/ 306 النّخل/ الطويل/ 4/ 306 الرّحل/ الطويل/ 5/ 59 والكفل/ الطويل/ 5/ 59 تغلي/ الطويل/ 5/ 59 إسحل/ الطويل/ 4/ 58 الضّحل/ الطويل/ 4/ 202 الرّحل/ الطويل/ 4/ 202 والكفل/ الطويل/ 4/ 202 المجلي/ الطويل/ 4/ 202 كحل/ الطويل/ 1/ 55- 4/ 316/ 5/ 31- 50 وحل/ الطويل/ 3/ 229 النّخل/ الطويل/ 2/ 413 النّخل/ الطويل/ 3/ 48 أهلي/ الطويل/ 3/ 48 مثلي/ الطويل/ 3/ 48 بالوبل/ الطويل/ 3/ 48 والنّخل/ الطويل/ 4/ 293 المتبدّل/ الطويل/ 3/ 137 مرجّل/ الطويل/ 3/ 137 مجدل/ الطويل/ 5/ 57 بجندل/ الطويل/ 1/ 103 بعندل/ الطويل/ 2/ 472/ 4/ 161- 5/ 392

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المهدّل/ الطويل/ 1/ 235 الخواذل/ الطويل/ 3/ 286 السلاسل/ الطويل/ 3/ 286 الحبائل/ الطويل/ 3/ 286 عاطل/ الطويل/ 3/ 286 العواذل/ الطويل/ 2/ 40 بالذّلّ/ الطويل/ 3/ 158 الكحل/ الطويل/ 3/ 158 المنازل/ الطويل/ 2/ 164 المنازل/ الطويل/ 2/ 255 البلابل/ الطويل/ 2/ 255 البزل/ الطويل/ 5/ 190 عجل/ الطويل/ 5/ 190 والرّسل/ الطويل/ 5/ 190 عزّل/ الطويل/ 2/ 82 عل/ الطويل/ 2/ 82 يتأوّل/ الطويل/ 2/ 82 مغزل/ الطويل/ 5/ 59 زلزل/ الطويل/ 1/ 402 وحومل/ الطويل/ 1/ 402 زلزل/ الطويل/ 4/ 364 بمعزل/ الطويل/ 4/ 364 فحومل/ الطويل/ 4/ 364 مرسل/ الطويل/ 4/ 364 فانزل/ الطويل/ 4/ 364 ومنزل/ الطويل/ 3/ 178 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وشمأل/ الطويل/ 3/ 178 وتجمّل/ الطويل/ 3/ 178 الهزل/ الطويل/ 2/ 241 الأثل/ الطويل/ 2/ 241 أحلي/ الطويل/ 2/ 241 مثلي/ الطويل/ 2/ 241 بالرّحل/ الطويل/ 2/ 241 وبالبخل/ الطويل/ 2/ 241 السلاسل/ الطويل/ 1/ 256 الأسل/ الطويل/ 4/ 180 مأسل/ الطويل/ 2/ 429 بمأسل/ الطويل/ 2/ 88 أتبدّل/ الطويل/ 2/ 88 بثهلل/ الطويل/ 2/ 88 بمأسل/ الطويل/ 1/ 169 أتبدّل/ الطويل/ 1/ 169 بثهلل/ الطويل/ 1/ 169 فصلصل/ الطويل/ 1/ 169 المصلّل/ الطويل/ 1/ 169 مرسل/ الطويل/ 3/ 69 مغزل/ الطويل/ 3/ 69 مسهّل/ الطويل/ 3/ 69 مسلسل/ الطويل/ 2/ 174 الفضل/ الطويل/ 4/ 8 فضل/ الطويل/ 4/ 8 باطل/ الطويل/ 1/ 271 المطاحل/ الطويل/ 1/ 271

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة باطل/ الطويل/ 2/ 86 يحاول/ الطويل/ 2/ 86 ونازل/ الطويل/ 2/ 86 وغيطل/ الطويل/ 2/ 290- 3/ 93 عل/ الطويل/ 3/ 351 القواعل/ الطويل/ 2/ 50- 4/ 411/ 5/ 452 البعل/ الطويل/ 2/ 386 الطلّ/ الطويل/ 2/ 386 المحل/ الطويل/ 2/ 386 النصل/ الطويل/ 2/ 386 الدلّ/ الطويل/ 2/ 386 الطلّ/ الطويل/ 2/ 386 الثّعل/ الطويل/ 2/ 79 جعل/ الطويل/ 4/ 309 نصل/ الطويل/ 4/ 309 الأصل/ الطويل/ 4/ 309 الفعل/ الطويل/ 4/ 309 أهلي/ الطويل/ 4/ 309 والحبل/ الطويل/ 4/ 309 بعل/ الطويل/ 4/ 309 العصل/ الطويل/ 4/ 309 الشغل/ الطويل/ 4/ 309 يغلي/ الطويل/ 4/ 309 والفسل/ الطويل/ 4/ 309 الثّقل/ الطويل/ 4/ 309 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الرّجل/ الطويل/ 4/ 309 رسلي/ الطويل/ 4/ 309 فعل/ الطويل/ 3/ 458 تغلي/ الطويل/ 3/ 65 بالدّحل/ الطويل/ 3/ 65 وغلغل/ الطويل/ 4/ 208 غافل/ الطويل/ 2/ 452 وبابل/ الطويل/ 2/ 452 لقافل/ الطويل/ 4/ 252 نافل/ الطويل/ 5/ 361 آيل/ الطويل/ 5/ 361 طفل/ الطويل/ 3/ 93 عاقل/ الطويل/ 5/ 147 فعاقل/ الطويل/ 3/ 337- 4/ 69 بقلقل/ الطويل/ 5/ 328 المتقبّل/ الطويل/ 5/ 328 ينجل/ الطويل/ 5/ 328 مصطل/ الطويل/ 5/ 328 والأكل/ الطويل/ 1/ 216 عكل/ الطويل/ 1/ 216 متوكّل/ الطويل/ 5/ 378 مرمل/ الطويل/ 5/ 378 ديكل/ الطويل/ 1/ 67 مرجل/ الطويل/ 1/ 67 تفصّل/ الطويل/ 1/ 67 مأسل/ الطويل/ 1/ 67 منعّل/ الطويل/ 1/ 67

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يحلّل/ الطويل/ 2/ 33 عيطل/ الطويل/ 2/ 33 المشلّل/ الطويل/ 5/ 136 بالمتقبّل/ الطويل/ 5/ 136 قرنفل/ الطويل/ 5/ 136 مضلّل/ الطويل/ 4/ 431 جدول/ الطويل/ 4/ 431 المعلّل/ الطويل/ 3/ 339 مجهل/ الطويل/ 3/ 339 مؤتل/ الطويل/ 3/ 339 تفلّل/ الطويل/ 2/ 81 ومحفل/ الطويل/ 2/ 81 مسبل/ الطويل/ 2/ 81 مكلّل/ الطويل/ 2/ 208 متأمّل/ الطويل/ 2/ 208 مكلّل/ الطويل/ 4/ 374 فيذبل/ الطويل/ 4/ 374 لي/ الطويل/ 2/ 536 عل/ الطويل/ 2/ 536 بمعزل/ الطويل/ 2/ 536 يأتلي/ الطويل/ 2/ 536 فانزل/ الطويل/ 2/ 536 متأمل/ الطويل/ 1/ 239 بالأرامل/ الطويل/ 5/ 196 ووابل/ الطويل/ 5/ 196 العوامل/ الطويل/ 5/ 41 القواصل/ الطويل/ 5/ 41 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الزّلازل/ الطويل/ 5/ 41 هوامل/ الطويل/ 2/ 253 الهوامل/ الطويل/ 2/ 442 وعاقل/ الطويل/ 2/ 442 فاعل/ الطويل/ 2/ 442 المتحمّل/ الطويل/ 2/ 267 معول/ الطويل/ 2/ 267 ومحيل/ الطويل/ 2/ 267 المحمّل/ الطويل/ 4/ 186 الرّمل/ الطويل/ 4/ 384 الخبل/ الطويل/ 4/ 384 سهل/ الطويل/ 4/ 384 بالذّحل/ الطويل/ 4/ 384 الحبل/ الطويل/ 4/ 384 النخل/ الطويل/ 4/ 384 أهلي/ الطويل/ 4/ 384 الرمل/ الطويل/ 5/ 443 بعل/ الطويل/ 5/ 443 الكحل/ الطويل/ 5/ 443 وللغسل/ الطويل/ 5/ 443 الذلّ/ الطويل/ 5/ 443 الجزل/ الطويل/ 5/ 443 الهزل/ الطويل/ 5/ 443 ثكل/ الطويل/ 5/ 443 بالصّقل/ الطويل/ 5/ 443 رجل/ الطويل/ 5/ 443 والفضل/ الطويل/ 5/ 443

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والرمّل/ الطويل/ 3/ 287 الحبل/ الطويل/ 3/ 287 النّخل/ الطويل/ 3/ 287 مرمل/ الطويل/ 1/ 502 مزمّل/ الطويل/ 1/ 62 الشّمل/ الطويل/ 4/ 297 نبل/ الطويل/ 4/ 297 والنخل/ الطويل/ 4/ 297 والرّجل/ الطويل/ 4/ 297 الأهل/ الطويل/ 4/ 297 المثل/ الطويل/ 4/ 297 البزل/ الطويل/ 4/ 297 جهل/ الطويل/ 4/ 297 السّهل/ الطويل/ 4/ 297 عذل/ الطويل/ 4/ 297 مثلي/ الطويل/ 4/ 297 همّل/ الطويل/ 5/ 132 المتربّل/ الطويل/ 5/ 132 ومهمل/ الطويل/ 5/ 147 أهلي/ الطويل/ 2/ 248 عقلي/ الطويل/ 2/ 248 هجل/ الطويل/ 2/ 248 القبل/ الطويل/ 2/ 248 شملي/ الطويل/ 2/ 248 أهلي/ الطويل/ 2/ 256 الخثل/ الطويل/ 2/ 256 النخل/ الطويل/ 2/ 256 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مجهل/ الطويل/ 3/ 256 أيّل/ الطويل/ 3/ 256 نوفل/ الطويل/ 3/ 256 وعزهل/ الطويل/ 2/ 168- 426 السهل/ الطويل/ 4/ 42 أهلي/ الطويل/ 4/ 42 بالبخل/ الطويل/ 4/ 42 مهلهل/ الطويل المخروم/ 5/ 146 بأخيل/ الطويل المخروم/ 5/ 146 أجدل/ الطويل المخروم/ 5/ 146 منهل/ الطويل/ 3/ 13 المضلّل/ الطويل/ 3/ 13 جندل/ الطويل/ 3/ 13 موكل/ الطويل/ 3/ 13 منهل/ الطويل/ 4/ 194 المضلّل/ الطويل/ 4/ 194 جندل/ الطويل/ 4/ 194 موكل/ الطويل/ 4/ 194 مرتّل/ الطويل/ 4/ 194 الأجاول/ الطويل/ 1/ 398 الأجاول/ الطويل/ 3/ 96 الأجاول/ الطويل/ 3/ 395 المتطاول/ الطويل/ 1/ 441 حائل/ الطويل/ 1/ 441 المعاول/ الطويل/ 3/ 292 وائل/ الطويل/ 3/ 292 مسائل/ الطويل/ 3/ 292

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المنازل/ الطويل/ 3/ 292 دبيل/ الطويل/ 2/ 439- 4/ 299 سبيل/ الطويل/ 5/ 95 ونخيل/ الطويل/ 5/ 95 بنجيل/ الطويل/ 2/ 426 جديل/ الطويل/ 4/ 119 أصيل/ الطويل/ 4/ 119 طفيل/ الطويل/ 4/ 119 برسول/ الطويل/ 4/ 119 عقيل/ الطويل/ 4/ 40 قتيل/ الطويل/ 4/ 40 ومقيل/ الطويل/ 3/ 162 ووسيل/ الطويل/ 3/ 162 صليل/ الطويل/ 3/ 162 خليل/ الطويل/ 1/ 336 بتيل/ الطويل/ 1/ 336 جميل/ الطويل/ 3/ 97 مميل/ الطويل/ 1/ 66 دليل/ الطويل/ 1/ 66 قليل/ الطويل/ 1/ 66 فأطيل/ الطويل/ 1/ 66 سبيل/ الطويل/ 1/ 66 طويل/ الطويل/ 2/ 32- 5/ 289 طويل/ الطويل/ 5/ 407 دخول/ الطويل/ 5/ 407 وبلبال/ البسيط/ 1/ 250 وإقبال/ البسيط/ 1/ 250 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأشكال/ البسيط/ 1/ 250 حال/ البسيط/ 1/ 250 خال/ البسيط/ 3/ 155 بالوالي/ البسيط/ 3/ 155 حال/ البسيط/ 3/ 155 المال/ البسيط/ 3/ 155 بإقبال/ البسيط/ 3/ 155 مالي/ البسيط/ 3/ 155 حال/ البسيط/ 3/ 155 الخال/ البسيط/ 4/ 90 عذّال/ البسيط/ 1/ 393 حال/ البسيط/ 1/ 393 الخال/ البسيط/ 1/ 393 ونزّال/ البسيط/ 4/ 336 بأوصالي/ البسيط/ 1/ 249 أوعال/ البسيط/ 1/ 249 العالي/ البسيط/ 2/ 525 معوال/ البسيط/ 2/ 525 أشبالي/ البسيط/ 2/ 525 مال/ البسيط/ 1/ 80 خال/ البسيط/ 1/ 80 أثقال/ البسيط/ 1/ 80 بال/ البسيط/ 1/ 80 والخبل/ البسيط/ 2/ 102 الوهل/ البسيط/ 2/ 102 يحل/ البسيط/ 2/ 102 الرّجل/ البسيط/ 2/ 102

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جبل/ البسيط/ 2/ 102 طلل/ البسيط/ 2/ 102 الغلل/ البسيط/ 2/ 102 الرّمل/ البسيط/ 2/ 102 بالكحل/ البسيط/ 3/ 263 بالمقل/ البسيط/ 3/ 263 علي/ البسيط/ 3/ 263 منفصل/ البسيط/ 2/ 440 الجمل/ البسيط/ 2/ 440 والملل/ البسيط/ 1/ 164 العلل/ البسيط/ 1/ 164 خضل/ البسيط/ 1/ 164 حلل/ البسيط/ 1/ 164 النّيل/ البسيط/ 5/ 337 البواقيل/ البسيط/ 5/ 337 بال/ الوافر/ 1/ 395 الجبال/ الوافر/ 3/ 50 الرمال/ الوافر/ 3/ 50 الليالي/ الوافر/ 3/ 50 حبالي/ الوافر/ 2/ 534- 4/ 189 وارتحالي/ الوافر/ 2/ 189- 4/ 189 القتال/ الوافر/ 5/ 422 والمتالي/ الوافر/ 3/ 41 الطّوال/ الوافر/ 3/ 41 مثال/ الوافر/ 4/ 136 للرّجال/ الوافر/ 5/ 89 النّجال/ الوافر/ 3/ 456 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة النّجال/ الوافر/ 4/ 167 الطوال/ الوافر/ 4/ 167 والنّجال/ الوافر/ 5/ 260 مجال/ الوافر/ 1/ 397 المحال/ الوافر/ 3/ 294 وبال/ الوافر/ 3/ 294 وخال/ الوافر/ 3/ 406 البدال/ الوافر/ 5/ 175 وعال/ الوافر/ 5/ 175 نزال/ الوافر/ 2/ 217 التوالي/ الوافر/ 2/ 217 كالهلال/ الوافر/ 2/ 217 أبالي/ الوافر/ 2/ 217 الوصال/ الوافر/ 1/ 399 الكلال/ الوافر/ 1/ 399 الليالي/ الوافر/ 1/ 399 بعال/ الوافر/ 1/ 452 بعال/ الوافر/ 2/ 342 الخوالي/ الوافر/ 2/ 342 وعال/ الوافر/ 2/ 475 حلال/ الوافر/ 2/ 475 وعال/ الوافر/ 5/ 379 رغال/ الوافر/ 3/ 53 مثال/ الوافر/ 3/ 53 الليالي/ الوافر/ 3/ 53 رغال/ الوافر/ 3/ 53- 54 فالقفال/ الوافر/ 4/ 380

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالزّوال/ الوافر/ 4/ 380 حلال/ الوافر/ 4/ 380 انتقال/ الوافر/ 2/ 361 رقال/ الوافر/ 2/ 361 انتقال/ الوافر/ 5/ 441 الثّقال/ الوافر/ 1/ 470 بالصّقال/ الوافر/ 2/ 325 كالمقالي/ الوافر/ 3/ 420 الزّيال/ الوافر/ 3/ 420 التوالي/ الوافر/ 3/ 420 شكالي/ الوافر/ 3/ 284 سال/ الوافر/ 3/ 284 العزالي/ الوافر/ 3/ 284 الزّلال/ الوافر/ 3/ 284 البوالي/ الوافر/ 3/ 284 الخلال/ الوافر/ 2/ 385 الهلال/ الوافر/ 2/ 385 الرجال/ الوافر/ 2/ 385 فالدّلال/ الوافر/ 5/ 223 الزّلال/ الوافر/ 3/ 458 ضلال/ الوافر/ 2/ 172 بالمطال/ الوافر/ 2/ 172 طلال/ الوافر/ 4/ 37 بالرجال/ الوافر/ 4/ 37 ظلال/ الوافر/ 4/ 61 فعالي/ الوافر/ 4/ 61 السّخال/ الوافر/ 4/ 61 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هلال/ الوافر/ 4/ 124 بالسؤال/ الوافر/ 4/ 124 العوالي/ الوافر/ 4/ 124 هلال/ الوافر/ 5/ 336 مال/ الوافر/ 5/ 336 حال/ الوافر/ 5/ 336 بالجمال/ الوافر/ 1/ 154 الرّمال/ الوافر/ 3/ 50 السّمال/ الوافر/ 2/ 361- 3/ 245 شمال/ الوافر/ 1/ 365- 4/ 160 المآلي/ الوافر/ 4/ 393 ومالي/ الوافر/ 1/ 235 السؤال/ الوافر/ 1/ 235 ومالي/ الوافر/ 4/ 455 الليالي/ الوافر/ 4/ 455 العوالي/ الوافر/ 4/ 455 البوالي/ الوافر/ 3/ 90 التوالي/ الوافر/ 5/ 32 رقال/ الوافر/ 5/ 32 الخوالي/ الوافر/ 3/ 13 الخوالي/ الوافر/ 4/ 485 التّوالي/ الوافر/ 4/ 485 مالي/ الوافر/ 4/ 485 الجبال/ الوافر/ 4/ 485 الرّجال/ الوافر/ 4/ 485 المذال/ الوافر/ 4/ 485 بال/ الوافر/ 4/ 485

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والدّلال/ الوافر/ 4/ 485 مثال/ الوافر/ 4/ 485 بالدّوالي/ الوافر/ 2/ 204 بالعوالي/ الوافر/ 3/ 59 بالهلال/ الوافر/ 3/ 59 بالزوال/ الوافر/ 3/ 59 تقالي/ الوافر/ 3/ 59 بالعوالي/ الوافر/ 4/ 351 موال/ الوافر/ 2/ 68 ظلال/ الوافر/ 2/ 68 موال/ الوافر/ 4/ 61 هلال/ الوافر/ 4/ 61 ظلال/ الوافر/ 4/ 61 الليالي/ الوافر/ 2/ 408 الليالي/ الوافر/ 5/ 286 لنسل/ الوافر/ 3/ 395 هزل/ الوافر/ 3/ 395 فضل/ الوافر/ 1/ 448 بذحل/ الوافر/ 1/ 448 وعقل/ الوافر/ 2/ 255- 4/ 138 الرسول/ الوافر/ 2/ 299 شكول/ الوافر/ 2/ 158 الجليل/ الوافر/ 2/ 158 جيل/ الوافر/ 2/ 158 والشّلول/ الوافر/ 3/ 360 الحلول/ الوافر/ 3/ 360 خمول/ الوافر/ 4/ 402 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغليل/ الوافر/ 4/ 402 قتيل/ الوافر/ 4/ 402 بالخيول/ الوافر/ 2/ 391 أثول/ الوافر/ 2/ 391 الفيول/ الوافر/ 2/ 391 الأصيل/ الوافر/ 2/ 391 والحجيل/ الوافر/ 2/ 226 المحيل/ الوافر/ 2/ 383 الدّبيل/ الوافر/ 2/ 383 والجديل/ الوافر/ 1/ 67 فيل/ الوافر/ 2/ 299 حقيل/ الوافر/ 1/ 60 حقيل/ الوافر/ 2/ 280 ميل/ الوافر/ 2/ 280 خليلي/ الوافر/ 4/ 443 السيول/ الوافر/ 4/ 443 الدّبيل/ الوافر/ 4/ 443 الحسيل/ الوافر/ 4/ 443 ميل/ الوافر/ 2/ 43 القليل/ الوافر/ 2/ 43 ميل/ الوافر/ 2/ 391 جيل/ الوافر/ 2/ 391 البخيل/ الوافر/ 2/ 391 بالخميل/ الوافر/ 2/ 390 محيل/ الوافر/ 2/ 390 الطويل/ الوافر/ 2/ 428 الذيول/ الوافر/ 2/ 428

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والنّصيل/ الوافر/ 2/ 428 الطويل/ الوافر/ 2/ 438 فضول/ الوافر/ 2/ 438 دبيل/ الوافر/ 2/ 438 وخلائل/ الكامل/ 2/ 381 حبال/ الكامل/ 1/ 199 بدوالي/ الكامل/ 1/ 199 ذبال/ الكامل/ 2/ 19 قبال/ الكامل/ 3/ 299 وأوال/ الكامل/ 3/ 299 قبال/ الكامل/ 1/ 257/ 4/ 176- 304 أثال/ الكامل/ 4/ 180 قبال/ الكامل/ 4/ 180 التّرحال/ الكامل/ 1/ 101 وقتال/ الكامل/ 1/ 101 طحال/ الكامل/ 4/ 22 وطحال/ الكامل/ 1/ 424- 3/ 106 فنخال/ الكامل/ 1/ 166- 3/ 37/ 5/ 275 عزالي/ الكامل/ 1/ 134 فنخال/ الكامل/ 1/ 134 وغزال/ الكامل/ 2/ 502 الأوصال/ الكامل/ 2/ 502 بمالي/ الكامل/ 2/ 502 بدلال/ الكامل/ 2/ 502 زلال/ الكامل/ 2/ 502 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأبطال/ الكامل/ 2/ 313 فثعال/ الكامل/ 2/ 78- 4/ 436 جعال/ الكامل/ 4/ 457 القفّال/ الكامل/ 4/ 457 أغفال/ الكامل/ 1/ 90 شملال/ الكامل/ 1/ 90 أثال/ الكامل/ 1/ 90 الآكال/ الكامل/ 1/ 361 أملال/ الكامل/ 1/ 255- 5/ 194 شملال/ الكامل/ 3/ 333 شمال/ الكامل/ 4/ 191 بشمال/ الكامل/ 1/ 396 أوال/ الكامل/ 1/ 274 بوال/ الكامل/ 2/ 242 بوال/ الكامل/ 1/ 93- 3/ 114 فبعال/ الكامل/ 1/ 93- 3/ 114 توالي/ الكامل/ 3/ 62 خوالي/ الكامل/ 5/ 379 فبعال/ الكامل/ 1/ 93- 3/ 114 بالإعوال/ الكامل/ 3/ 54 حيال/ الكامل/ 2/ 453 الآمال/ الكامل/ 2/ 453 قلال/ الكامل/ 2/ 453 موال/ الكامل/ 2/ 453 الأميال/ الكامل/ 4/ 25- 37 قطربّل/ الكامل/ 4/ 371 المتهلّل/ الكامل/ 4/ 371

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأول/ الكامل/ 4/ 371 فتنجلي/ الكامل/ 4/ 371 مغزل/ الكامل/ 4/ 371 ومبقّل/ الكامل/ 4/ 371 ينصل/ الكامل/ 4/ 371 المجتلي/ الكامل/ 3/ 123 تنزل/ الكامل/ 3/ 123 المسبل/ الكامل/ 3/ 123 بالموصل/ الكامل/ 3/ 123 أقتل/ الكامل/ 5/ 300 المرجل/ الكامل/ 5/ 300 الأجدل/ الكامل/ 5/ 300 الأعبل/ الكامل/ 5/ 300 ينجلي/ الكامل/ 5/ 300 يقتل/ الكامل/ 2/ 429 مأسل/ الكامل/ 2/ 429 ماثل/ الكامل/ 3/ 170 العدل/ الكامل/ 3/ 130 الحبل/ الكامل/ 3/ 130 الأعزل/ الكامل/ 1/ 221- 4/ 481 منزل/ الكامل/ 4/ 108 أسفل/ الكامل/ 4/ 108 ومنصلي/ الكامل/ 4/ 108 الأميل/ الكامل/ 4/ 108 أليل/ الكامل/ 4/ 108 مقولي/ الكامل/ 4/ 108 السّلسل/ الكامل/ 1/ 95- 5/ 435 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العنصل/ الكامل/ 1/ 190 المحول/ الكامل/ 1/ 190 المفصل/ الكامل/ 1/ 190 العنصل/ الكامل/ 5/ 57 الأوّل/ الكامل/ 5/ 57 تثقل/ الكامل/ 5/ 57 تسأل/ الكامل/ 5/ 57 عاقل/ الكامل/ 4/ 341 وخمائل/ الكامل/ 4/ 341 مثقّل/ الكامل/ 4/ 194 الأعزل/ الكامل/ 4/ 194 يأتلي/ الكامل/ 4/ 194 وبهرقل/ الكامل/ 4/ 194 موكل/ الكامل/ 4/ 194 شكلي/ الكامل/ 4/ 119 مؤكل/ الكامل/ 5/ 227 متهلّل/ الكامل/ 3/ 421 الصّلصل/ الكامل/ 3/ 421 تأتلي/ الكامل/ 3/ 421 الأسفل/ الكامل/ 3/ 421 متهلّل/ الكامل/ 4/ 314 المتهلّل/ الكامل/ 1/ 398 مجول/ الكامل/ 1/ 398 المتأمّل/ الكامل/ 5/ 224 الموصل/ الكامل/ 5/ 224 كامل/ الكامل/ 2/ 442 فحومل/ الكامل/ 1/ 443

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أهلي/ الكامل/ 1/ 236 ذهل/ الكامل/ 4/ 341 الطّحل/ الكامل/ 4/ 341 المتطاول/ الكامل/ 1/ 181 أقاول/ الكامل/ 3/ 143 الأوّل/ الكامل/ 1/ 407 المفضل/ الكامل/ 1/ 407 السلسل/ الكامل/ 1/ 407 الأوّل/ الكامل/ 2/ 154 يليل/ الكامل/ 5/ 441 أهلها/ الكامل/ 2/ 186 رسلها/ الكامل/ 2/ 186 وصلها/ الكامل/ 2/ 186 آل/ الرجز/ 1/ 243 قبال/ الرجز/ 4/ 303 بالعقال/ الرجز/ 1/ 469 الهدال/ الرجز/ 1/ 469 مال/ الرجز المشطور/ 4/ 22 طحال/ الرجز المشطور/ 4/ 22 للقفّال/ الرجز المشطور/ 4/ 22 والسّيال/ الرجز/ 3/ 292 والأغيال/ الرجز/ 1/ 151 مكتّل/ الرجز المشطور/ 1/ 398 الهيكل/ الرجز المشطور/ 1/ 398 بالمعول/ الرجز المشطور/ 1/ 398 مقصل/ الرجز المشطور/ 1/ 398 الأعصل/ الرجز المشطور/ 1/ 398 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كحل/ الرجز/ 2/ 511 فعل/ الرجز/ 2/ 511 البزل/ الرجز المشطور/ 2/ 296 الجبل/ الرجز المشطور/ 2/ 296 النّخل/ الرجز 2 لمشطور/ 2/ 296 غسل/ الرجز/ 4/ 204 السلسل/ الرجز/ 3/ 236 تغلغل/ الرجز/ 3/ 236 الأسفل/ الرجز/ 3/ 236 المشعل/ الرجز/ 2/ 247 عقل/ الرجز/ 2/ 76 النّواهل/ الرجز/ 4/ 485 مهزول/ الرجز/ 5/ 235 كالمأهول/ الرجز/ 5/ 235 رسول/ الرجز المشطور/ 3/ 410 الغليل/ الرجز المشطور/ 3/ 410 التفصيل/ الرجز المشطور/ 3/ 410 إسماعيل/ الرجز المشطور/ 3/ 410 وصغدبيل/ الرجز المشطور/ 3/ 410 قتيل/ الرجز المشطور/ 5/ 380 قليل/ الرجز المشطور/ 5/ 380 بالبتيل/ الرجز المشطور/ 5/ 380 الفسيل/ الرجز المشطور/ 2/ 311 وشولي/ الرجز المشطور/ 2/ 311 بالفحول/ الرجز المشطور/ 2/ 311 مقيلي/ الرجز المشطور/ 3/ 183 الفضول/ الرجز المشطور/ 3/ 183

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغسيل/ الرجز المشطور/ 3/ 183 الجميل/ الرجز/ 1/ 422 نعله/ الرجز/ 5/ 183 نخالها/ الرجز/ 1/ 532 العوالي/ الرمل/ 4/ 323 الكلال/ الرمل/ 4/ 323 وشمال/ الرمل/ 4/ 323 مستهلّ/ الرمل/ 5/ 397 مضمحلّ/ الرمل/ 5/ 397 رحلي/ الرمل/ 5/ 397 سهل/ الرمل/ 5/ 397 الطّويل/ الرمل المجزوء/ 5/ 318 بيل/ الرمل المجزوء/ 5/ 318 الزّنجبيل/ الرمل المجزوء/ 5/ 318 نبيل/ الرمل المجزوء/ 5/ 318 السّلسبيل/ الرمل المجزوء/ 5/ 318 العذّل/ السريع/ 4/ 371 الأوّل/ السريع/ 4/ 371 بقطربّل/ السريع/ 4/ 371 المشعل/ السريع/ 4/ 371 والمبزل/ السريع/ 4/ 371 عاقل/ السريع/ 2/ 384 يخمل/ السريع/ 1/ 287 مخيل/ السريع/ 1/ 390 مثقل/ السريع/ 1/ 390 الأجول/ السريع/ 1/ 390 الأجل/ المنسرح/ 1/ 326 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عجل/ المنسرح/ 1/ 326 العذل/ المنسرح/ 1/ 326 شغل/ المنسرح/ 1/ 326 والعلل/ المنسرح/ 4/ 275 السّبل/ المنسرح/ 4/ 275 أثال/ الخفيف/ 3/ 84 الأدحال/ الخفيف/ 3/ 85 الرّحال/ الخفيف/ 5/ 182 بالسّخال/ الخفيف/ 1/ 318- 2/ 452/ 3/ 196 الأجزال/ الخفيف/ 3/ 85 غزال/ الخفيف/ 4/ 201 التّوالي/ الخفيف/ 4/ 201 النّصال/ الخفيف/ 4/ 82 النّصال/ الخفيف/ 4/ 436 الرّعال/ الخفيف/ 5/ 369 النّعال/ الخفيف/ 2/ 243 فالسّخال/ الخفيف/ 2/ 243 الرّقال/ الخفيف/ 2/ 253/ 4/ 283- 5/ 291 الزّلال/ الخفيف/ 1/ 208 حال/ الخفيف/ 1/ 208 الجلال/ الخفيف/ 1/ 208 الضّلال/ الخفيف/ 2/ 228 العوالي/ الخفيف/ 2/ 228 بالارتحال/ الخفيف/ 2/ 228 والأجبال/ الخفيف/ 2/ 228

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأبطال/ الخفيف/ 2/ 228 الأطلال/ الخفيف/ 1/ 255 أملال/ الخفيف/ 1/ 255 الظّلال/ الخفيف/ 3/ 463- 4/ 219 الأطلال/ الخفيف/ 3/ 463- 4/ 219 الظلال/ الخفيف/ 4/ 243 املال/ الخفيف/ 2/ 409- 4/ 81 أجمال/ الخفيف/ 4/ 214 بالخيال/ الخفيف/ 4/ 214 الرّحال/ الخفيف/ 4/ 214 الشمال/ الخفيف/ 3/ 219 التوالي/ الخفيف/ 5/ 20 سؤالي/ الخفيف/ 4/ 214 وشمال/ الخفيف/ 4/ 214 الأهوال/ الخفيف/ 4/ 214 بالسّخال/ الخفيف/ 4/ 214 ذيال/ الخفيف/ 2/ 458 ذيال/ الخفيف/ 3/ 414 محلال/ الخفيف/ 3/ 414 الليالي/ الخفيف/ 2/ 95- 202 الفيول/ الخفيف/ 3/ 299 البليل/ الخفيف/ 3/ 299 قتيل/ الخفيف/ 3/ 299 رحيلي/ الخفيف/ 1/ 208 مبذول/ الخفيف/ 1/ 208 النّجال/ المتقارب/ 3/ 47 السّعالي/ المتقارب/ 4/ 315 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة منزل/ المتقارب/ 1/ 445 المنزل/ المتقارب/ 2/ 327 الأول/ المتقارب/ 2/ 327 المجمل/ المتقارب/ 2/ 327 بأبوالها/ المتقارب/ 5/ 86 بأذلالها/ المتقارب/ 5/ 86- مْ- الرّجم/ الطويل/ 3/ 29 الأدم/ الطويل/ 3/ 70 رمم/ الطويل/ 3/ 70 بكم/ الطويل/ 3/ 70 لدم/ الطويل المخروم/ 5/ 159 لمم/ الطويل المخروم/ 5/ 159 بالكرم/ الطويل/ 4/ 456 والقسم/ الطويل/ 3/ 463 زعم/ الطويل/ 3/ 463 خيم/ الطويل/ 3/ 463 علم/ الطويل/ 3/ 463 علم/ الطويل/ 4/ 140 علم/ الطويل/ 4/ 140 والخدم/ الطويل/ 4/ 140 عمم/ الطويل/ 3/ 12 عجم/ الطويل/ 3/ 12 الدّيم/ الطويل/ 3/ 12 خيم/ الطويل/ 1/ 399 العلم/ الطويل/ 1/ 399

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تؤام/ المديد/ 2/ 112 جبلتم/ البسيط المخلّع/ 2/ 202 قلبتم/ البسيط المخلّع/ 2/ 202 أهدام/ الرجز/ 3/ 346 الرّتم/ الرجز/ 3/ 27 الأجم/ الرجز/ 1/ 312 الرّخم/ الرجز/ 1/ 312 الأدم/ الرجز/ 2/ 412 رزم/ الرجز/ 2/ 128 تقتسم/ الرجز/ 2/ 128 زمزم/ الرجز المشطور/ 3/ 149 المحرّم/ الرجز المشطور/ 3/ 149 يفطم/ الرجز المشطور/ 3/ 149 النّعم/ الرجز/ 2/ 294 العلم/ الرجز المشطور/ 1/ 513 إرم/ الرجز المشطور/ 1/ 513 أجم/ الرجز المشطور/ 1/ 513 التّهم/ الرجز المشطور/ 4/ 72 الرّتم/ الرجز المشطور/ 4/ 72 إضم/ الرجز المشطور/ 4/ 72 بنهم/ الرجز/ 5/ 328 القرم/ الرجز/ 5/ 328 كلثوم/ الرجز المشطور/ 4/ 273 علكوم/ الرجز المشطور/ 4/ 273 مغشوم/ الرجز المشطور/ 4/ 273 الكوم/ الرجز المشطور/ 1/ 241 والفوم/ الرجز المشطور/ 1/ 241 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حوم/ الرجز المشطور/ 1/ 241 متاهيم/ الرجز/ 2/ 64 الخذم/ الرمل/ 3/ 323 إرم/ الرمل/ 1/ 361 فحرم/ الرمل/ 2/ 244- 3/ 196 الوضم/ الرمل/ 1/ 289 سلم/ الرمل/ 1/ 289 برغم/ الرمل/ 1/ 289 بالنّعم/ الرمل/ 1/ 289 فقم/ الرمل المجزوء/ 4/ 398 همام/ السريع/ 1/ 228 سام/ السريع/ 1/ 228 وهام/ السريع/ 1/ 228 الحسام/ السريع/ 1/ 228 الحمام/ السريع/ 1/ 228 المستهام/ السريع/ 1/ 240 تغلم/ السريع/ 2/ 35 هموم/ السريع/ 2/ 107 بالنّجوم/ السريع/ 2/ 107 وروم/ السريع/ 2/ 107 الدّيم/ السريع/ 2/ 414 المبسم/ المجتث/ 2/ 531 فيهم/ المجتث/ 4/ 231 بنيهم/ المجتث/ 4/ 231 أثم/ المتقارب/ 3/ 150 زم/ المتقارب/ 3/ 150 دم/ المتقارب/ 3/ 90

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القدم/ المتقارب/ 3/ 167 العرم/ المتقارب/ 5/ 37 يرم/ المتقارب/ 5/ 37 قسم/ المتقارب/ 5/ 37 يطم/ المتقارب/ 5/ 37 منهزم/ المتقارب/ 5/ 37 حكم/ المتقارب المخروم/ 5/ 382 العلم/ المتقارب المخروم/ 5/ 382 البهم/ المتقارب المخروم/ 5/ 382 وعم/ المتقارب المخروم/ 5/ 382 سلم/ المتقارب/ 2/ 269 القدم/ المتقارب/ 2/ 269 فأوريشلم/ المتقارب/ 1/ 279 العجم/ المتقارب/ 1/ 279 فأوريشلم/ المتقارب/ 3/ 217 أرم/ المتقارب/ 3/ 217 نم/ المتقارب/ 4/ 15- مَ- سائما/ الطويل/ 4/ 67 فعاصما/ الطويل/ 4/ 67 المفائما/ الطويل/ 5/ 375 الصّرائما/ الطويل/ 5/ 375 توائما/ الطويل/ 5/ 375 المخارما/ الطويل/ 5/ 375 لائما/ الطويل/ 5/ 375 سالما/ الطويل/ 5/ 375 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة توائما/ الطويل/ 2/ 278 توائما/ الطويل/ 3/ 88 صراما/ الطويل/ 1/ 445 حماما/ الطويل/ 1/ 445 سجاما/ الطويل/ 1/ 445 أشأما/ الطويل/ المخروم/ 1/ 401 وأكاما/ الطويل/ 5/ 329 ببمبما/ الطويل/ 1/ 334 وأعتما/ الطويل/ 1/ 246 ألملما/ الطويل/ 1/ 246 مقسّما/ الطويل/ 1/ 246 وأدهما/ الطويل/ 1/ 246 مديّما/ الطويل/ 1/ 246 وأعتما/ الطويل/ 1/ 400 يلملما/ الطويل/ 1/ 400 مقسّما/ الطويل/ 1/ 400 وأدهما/ الطويل/ 1/ 400 ومخيّما/ الطويل/ 1/ 400 فما/ الطويل/ 1/ 400 وتكلما/ الطويل/ 1/ 400 مديّما/ الطويل/ 1/ 400 ومأثما/ الطويل/ 2/ 430 معظما/ الطويل/ 2/ 430 مظلما/ الطويل/ 2/ 430 ومعصما/ الطويل/ 2/ 430 وأظلما/ الطويل/ 2/ 430 ومأثما/ الطويل/ 3/ 347

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المحارما/ الطويل/ 3/ 347 قائما/ الطويل/ 3/ 347 أعجما/ الطويل/ 3/ 450- 5/ 329 حمى/ الطويل/ 3/ 87 أسحما/ الطويل/ 1/ 505 أسحما/ الطويل/ 2/ 450 ألحما/ الطويل/ 3/ 182 دما/ الطويل/ 1/ 241 دما/ الطويل/ 1/ 537 وأعظما/ الطويل/ 1/ 537 مجرّما/ الطويل/ 1/ 537 دما/ الطويل/ 4/ 271 وتكرّما/ الطويل/ 4/ 271 تقدّما/ الطويل/ 4/ 271 فقادما/ الطويل/ 4/ 434 المسدّما/ الطويل/ 5/ 18 متقدّما/ الطويل/ 1/ 397 الدّما/ الطويل/ 2/ 213 التّقحّما/ الطويل/ 2/ 213 تهدّما/ الطويل/ 2/ 213 سلّما/ الطويل/ 2/ 213 أكرما/ الطويل/ 2/ 213 وأندما/ الطويل/ 1/ 234 مخرما/ الطويل/ 1/ 234 وأندما/ الطويل/ 4/ 82 أسحما/ الطويل/ 4/ 82 عند ما/ الطويل/ 5/ 284 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مريما/ الطويل/ 5/ 284 صمّما/ الطويل/ 5/ 284 تهدّما/ الطويل/ 2/ 113 تجذّما/ الطويل/ 4/ 485 ملهما/ الطويل/ 4/ 485 محرّما/ الطويل/ 1/ 151 أجذما/ الطويل/ 1/ 151 علقما/ الطويل/ 1/ 151 تصرّما/ الطويل/ 2/ 200 سلّما/ الطويل/ 2/ 200 أكرما/ الطويل/ 2/ 200 تصرّما/ الطويل/ 2/ 372 وتكرّما/ الطويل/ 2/ 206 مكرما/ الطويل/ 1/ 287 نوّما/ الطويل/ 1/ 287 عرمرما/ الطويل/ 4/ 51 لازما/ الطويل المخروم/ 3/ 29 المحارما/ الطويل المخروم/ 3/ 29 لهاذما/ الطويل المخروم/ 3/ 29 عالما/ الطويل المخروم/ 3/ 29 عزما/ الطويل/ 5/ 293 ملزما/ الطويل/ 4/ 148 وأعتما/ الطويل/ 4/ 148 يلملما/ الطويل/ 4/ 148 مقسّما/ الطويل/ 4/ 148 وأدهما/ الطويل/ 4/ 148 ومخيّما/ الطويل/ 4/ 148

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فما/ الطويل/ 4/ 148 وتكلما/ الطويل/ 4/ 148 مديّما/ الطويل/ 4/ 148 وتبسّما/ الطويل/ 2/ 64 وأتهما/ الطويل/ 2/ 64 ومقسما/ الطويل/ 3/ 345 مقدّما/ الطويل/ 3/ 345 سمسما/ الطويل/ 3/ 250 فعاصما/ الطويل/ 1/ 94/ 2/ 116- 226- 261 أعصما/ الطويل/ 4/ 129 مهضّما/ الطويل/ 3/ 188 موسّما/ الطويل/ 3/ 188 مفعما/ الطويل/ 1/ 331 وجمجما/ الطويل/ 1/ 331 فأقعما/ الطويل/ 3/ 439 المجمجما/ الطويل/ 3/ 439 مسلما/ الطويل/ 3/ 439 واقما/ الطويل/ 1/ 451 متناعما/ الطويل/ 1/ 451 واقما/ الطويل/ 5/ 354 أرقما/ الطويل/ 2/ 264 رباكما/ الطويل/ 1/ 283 خلقاكما/ الطويل/ 1/ 283 فناكما/ الطويل/ 1/ 283 أراكما/ الطويل/ 2/ 77 رماكما/ الطويل/ 2/ 77 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تراكما/ الطويل/ 2/ 261 قواكما/ الطويل/ 2/ 261 واعتراكما/ الطويل/ 3/ 436 كلاكما/ الطويل/ 3/ 436 أبواكما/ الطويل/ 3/ 436 رحاكما/ الطويل/ 3/ 436 ثراكما/ الطويل/ 1/ 221 أراكما/ الطويل/ 1/ 221 ذراكما/ الطويل/ 1/ 280 جناكما/ الطويل/ 1/ 280 ذراكما/ الطويل/ 2/ 261 قذاكما/ الطويل/ 2/ 261 وذراكما/ الطويل/ 1/ 214 علماكما/ الطويل/ 1/ 214 يراكما/ الطويل/ 1/ 214 كراكما/ الطويل/ 3/ 20 رثاكما/ الطويل/ 3/ 20 سواكما/ الطويل/ 3/ 20 سقاكما/ الطويل/ 3/ 20 ثراكما/ الطويل/ 3/ 20 أراكما/ الطويل/ 3/ 20 نهاكما/ الطويل/ 3/ 20 صداكما/ الطويل/ 3/ 20 بكاكما/ الطويل/ 3/ 20 سقاكما/ الطويل/ 4/ 213 ذراكما/ الطويل/ 4/ 213 لقاكما/ الطويل/ 4/ 436

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هواكما/ الطويل/ 4/ 436 يراكما/ الطويل/ 4/ 436 جناكما/ الطويل/ 1/ 506 غناكما/ الطويل/ 1/ 506 جناكما/ الطويل/ 2/ 261 أراكما/ الطويل/ 2/ 261 جناكما/ الطويل/ 2/ 293 جناكما/ الطويل/ 4/ 141 سواكما/ الطويل/ 4/ 141 لاصطفاكما/ الطويل/ 4/ 141 وجناكما/ الطويل/ 5/ 118 أراكما/ الطويل/ 5/ 118 سواكما/ الطويل/ 2/ 367- 3/ 250 وتألّما/ الطويل/ 5/ 428 مبسما/ الطويل/ 5/ 428 ومقوّما/ الطويل/ 5/ 428 أعجما/ الطويل/ 5/ 428 درهما/ الطويل/ 5/ 428 أقتما/ الطويل/ 5/ 428 المقوّما/ الطويل/ 5/ 428 مجثما/ الطويل/ 5/ 428 وأعظما/ الطويل/ 5/ 428 متلوّما/ الطويل/ 5/ 428 مأتما/ الطويل/ 5/ 428 يبمبما/ الطويل/ 5/ 428 فما/ الطويل/ 5/ 428 وأكلما/ الطويل/ 5/ 428 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أعجما/ الطويل/ 5/ 428 ظالما/ الطويل/ 5/ 443 حاكما/ الطويل/ 5/ 443 نادما/ الطويل/ 5/ 443 والمثلّما/ الطويل/ 4/ 103 تحلّما/ الطويل/ 1/ 361 وسلّما/ الطويل/ 4/ 51 يمّما/ الطويل/ 4/ 51 أظلما/ الطويل/ 4/ 51 مسلما/ الطويل/ 1/ 55 أصلما/ الطويل/ 4/ 138 بعقرما/ الطويل/ 4/ 138 أظلما/ الطويل/ 1/ 391 فأظلما/ الطويل/ 1/ 220/ 3/ 449- 4/ 442 فأظلما/ الطويل/ 2/ 461 وحذيما/ الطويل/ 2/ 461 أكرما/ الطويل/ 2/ 461 وأظلما/ الطويل/ 1/ 220 المقوّما/ الطويل/ 1/ 220 المصمّما/ الطويل/ 1/ 220 معلما/ الطويل/ 2/ 299 ململما/ الطويل/ 2/ 158 يلملما/ الطويل/ 5/ 441 مؤلما/ الطويل/ 1/ 472 تيمّما/ الطويل/ 1/ 227 صيّما/ الطويل/ 1/ 227

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المسلّما/ الطويل/ 1/ 227 الميمّما/ الطويل/ 4/ 283 تترنّما/ الطويل/ 4/ 14 مدرهما/ الطويل/ 4/ 14 مغرما/ الطويل/ 4/ 14 وتوأما/ الطويل/ 4/ 14 معتّما/ الطويل/ 4/ 14 بأباهما/ الطويل/ 1/ 81 فدعاهما/ الطويل/ 1/ 81 الأداهما/ الطويل/ 4/ 293 فقادما/ الطويل/ 4/ 293 طللاهما/ الطويل/ 2/ 278 مصطلاهما/ الطويل/ 2/ 278 سواهما/ الطويل/ 1/ 357 كلاهما/ الطويل/ 1/ 357 سواهما/ الطويل/ 3/ 351 قذاهما/ الطويل/ 3/ 351 جزاهما/ الطويل/ 3/ 351 كلاهما/ الطويل/ 3/ 351 الأداهما/ الطويل/ 1/ 125- 3/ 32 بهواهما/ الطويل/ 3/ 176 وذراهما/ الطويل/ 3/ 176 فاصطفاهما/ الطويل/ 3/ 176 فداهما/ الطويل/ 3/ 176 ناظراهما/ الطويل/ 3/ 176 وأدهما/ الطويل/ 1/ 411 سهّما/ الطويل/ 5/ 4 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسلهما/ الطويل/ 1/ 277 ملهما/ الطويل/ 5/ 196 توهّما/ الطويل/ 5/ 188 وأنعما/ الطويل/ 5/ 188 موسما/ الطويل/ 5/ 188 متعظّما/ الطويل/ 5/ 188 عرمرما/ الطويل/ 5/ 188 توهّما/ الطويل/ 5/ 252 تكلّما/ الطويل/ 5/ 252 وأيهما/ الطويل/ 5/ 197 مجرّما/ الطويل/ 5/ 197 عيهما/ الطويل/ 4/ 181 وعيهما/ الطويل/ 4/ 221 وعيهما/ الطويل/ 4/ 311 أقتما/ الطويل/ 4/ 311 وعيهما/ الطويل/ 5/ 225 أقتما/ الطويل/ 5/ 225 يتقسّما/ الطويل/ 5/ 225 ورسوما/ الطويل/ 1/ 386 وألوما/ الطويل/ 4/ 130 وسلّما/ الطويل/ 4/ 130 مأتما/ الطويل/ 4/ 130 وأزنما/ الطويل/ 4/ 130 متيّما/ الطويل/ 5/ 244 تخرّما/ الطويل/ 5/ 244 أخرما/ الطويل/ 5/ 244 ومعصما/ الطويل/ 5/ 244

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المتّيما/ الطويل/ 4/ 394 مسهّما/ الطويل/ 4/ 394 يتصرّما/ الطويل/ 4/ 394 والمتخيّما/ الطويل/ 4/ 394 ديّما/ الطويل/ 4/ 394 ومخيّما/ الطويل/ 1/ 223 ديّما/ الطويل/ 3/ 228 المديّما/ الطويل/ 2/ 400- 3/ 125 تريما/ الطويل/ 4/ 375 أقتما/ الطويل/ 4/ 375 أشأما/ الطويل/ 4/ 375 معظما/ الطويل/ 4/ 375 مريما/ الطويل/ 5/ 261 أشيما/ الطويل/ 2/ 209 وألجاما/ البسيط/ 1/ 245 الرّتما/ البسيط/ 1/ 448 صرما/ البسيط/ 1/ 154 عزما/ البسيط/ 5/ 367 إضما/ البسيط/ 3/ 335 فانفغما/ البسيط/ 4/ 314 إرما/ البسيط/ 4/ 314 أمما/ البسيط/ 3/ 357 رذاما/ الوافر/ 3/ 41 ذاما/ الوافر/ 3/ 41 اقتساما/ الوافر/ 4/ 11 السّهاما/ الوافر/ 4/ 11 سناما/ الوافر/ 4/ 11 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تؤاما/ الوافر/ 4/ 11 الحماما/ الوافر/ 4/ 11 حراما/ الوافر/ 4/ 11 طعاما/ الوافر/ 2/ 431- 5/ 376 التّؤاما/ الوافر/ 2/ 431- 5/ 376 فعاما/ الوافر/ 4/ 72 الحماما/ الوافر/ 1/ 125 أداما/ الوافر/ 1/ 125 أقاما/ الوافر/ 1/ 125 الحماما/ الوافر/ 1/ 493 الحماما/ الوافر/ 3/ 364 قياما/ الوافر/ 3/ 364 الكلاما/ الوافر/ 3/ 364 مقاما/ الوافر/ 3/ 364 سناما/ الوافر/ 3/ 260 الحماما/ الوافر/ 3/ 260 الكلاما/ الوافر/ 3/ 260 التّهاما/ الوافر/ 4/ 216 الخياما/ الوافر/ 4/ 216 كراما/ الوافر/ 4/ 216 السلاما/ الوافر/ 4/ 216 المستهاما/ الوافر/ 3/ 400 والحراما/ الوافر/ 3/ 400 رهاما/ الوافر/ 3/ 334 الغماما/ الوافر/ 3/ 334 المقاما/ الوافر/ 3/ 334 التّؤاما/ الوافر/ 3/ 457

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة خياما/ الوافر/ 4/ 329 سجاما/ الوافر/ 4/ 329 حماما/ الوافر/ 4/ 329 كالحجامه/ الوافر/ 4/ 418 قلامه/ الوافر/ 4/ 418 بسطاما/ الكامل/ 1/ 226 أقداما/ الكامل/ 1/ 226 والتّوأما/ الكامل/ 2/ 204 المرزما/ الكامل/ 2/ 204 أسحما/ الكامل/ 3/ 50 محرما/ الكامل/ 3/ 50 مثلّما/ الكامل/ 2/ 218 تسلما/ الكامل/ 5/ 428 فتعلّما/ الكامل/ 5/ 428 مثلّما/ الكامل/ 5/ 428 بيبمبما/ الكامل/ 5/ 428 توأما/ الكامل/ 5/ 428 أعلما/ الكامل/ 4/ 189 يلملما/ الكامل/ 4/ 189 تسلما/ الكامل/ 4/ 189 مظلوما/ الكامل/ 5/ 437 نجوما/ الكامل/ 5/ 437 يسوما/ الكامل/ 5/ 437 لئيما/ الكامل/ 1/ 61- 4/ 175 لئيما/ الكامل/ 1/ 273 مليما/ الكامل/ 1/ 163 أروما/ الكامل/ 1/ 163 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ذميما/ الكامل/ 4/ 138 الندامه/ الكامل المجزوء/ 3/ 247 الدّعامه/ الكامل المجزوء/ 3/ 247 خيامه/ الكامل المجزوء/ 3/ 247 القيامه/ الكامل المجزوء/ 3/ 247 اليمامه/ الكامل المجزوء/ 5/ 429 هامه/ الكامل المجزوء/ 5/ 429 اليتيمة/ الكامل المجزوء/ 5/ 430 القلّاما/ الرجز/ 5/ 42 الرّماما/ الرجز/ 5/ 42 تمّا/ الرجز/ 2/ 389 سلجما/ الرجز المشطور/ 3/ 18 أمما/ الرجز المشطور/ 3/ 18 تيمّما/ الرجز المشطور/ 3/ 18 المزمزما/ الرجز/ 3/ 148 الغشمشما/ الرجز المشطور/ 2/ 244 توأما/ الرجز المشطور/ 2/ 244 مسوّما/ الرجز المشطور/ 2/ 244 طالما/ الرجز المشطور/ 3/ 399 والحرما/ الرجز المشطور/ 3/ 399 أظلما/ الرجز المشطور/ 3/ 399 سلما/ الرجز المشطور/ 3/ 399 أيهما/ الرجز المشطور/ 3/ 399 قيّما/ الرجز/ 2/ 377 عدامه/ الرجز/ 4/ 88 الدعامة/ الرجز/ 4/ 88 فأمّه/ الرجز/ 4/ 367

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الخندمة/ الرجز المشطور/ 2/ 393 عكرمه/ الرجز المشطور/ 2/ 393 كالمؤتمه/ الرجز المشطور/ 2/ 393 المسلمه/ الرجز المشطور/ 2/ 393 وجمجمة/ الرجز المشطور/ 2/ 393 غمغمه/ الرجز المشطور/ 2/ 393 كلمه/ الرجز المشطور/ 2/ 393 الرّمه/ الرجز المشطور/ 3/ 72 أمه/ الرجز المشطور/ 3/ 72 مقوّمه/ الرجز المشطور/ 3/ 72 مسلمه/ الرجز المشطور/ 3/ 72 مظلمة/ الرجز المشطور/ 3/ 72 بالرّمه/ الرجز المشطور/ 3/ 72 متهمة/ الرجز المشطور/ 3/ 204 حنتمه/ الرجز المشطور/ 3/ 204 مطعمه/ الرجز المشطور/ 3/ 204 النّيمه/ الرجز/ 5/ 235 اللئاما/ الرمل المجزوء/ 1/ 122 الكراما/ الرمل المجزوء/ 1/ 122 النّعما/ الرمل/ 3/ 89 العرمه/ الرمل/ 4/ 110- 190 عند ما/ السريع/ 2/ 524 السّما/ السريع/ 2/ 524 تنعما/ السريع/ 2/ 524 سلّما/ السريع/ 2/ 524 أعلامها/ السريع/ 3/ 168 لامها/ السريع/ 3/ 168 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأعمامها/ السريع/ 3/ 168 الضّرما/ المنسرح/ 4/ 54 إضما/ المنسرح/ 4/ 54 فالحرما/ المنسرح/ 4/ 54 علما/ المنسرح/ 4/ 54 دهما/ المنسرح/ 2/ 34 عرما/ المنسرح/ 2/ 34 ظما/ المنسرح/ 2/ 34 اللجما/ المنسرح/ 2/ 34 والأكما/ المنسرح/ 2/ 34 يسوما/ الخفيف/ 3/ 243 جثوما/ الخفيف/ 3/ 243 والزّيمه/ الخفيف/ 3/ 165- 285 والزّيمه/ الخفيف/ 2/ 307 الحميمه/ الخفيف/ 2/ 307 غيمه/ الخفيف/ 2/ 307 خيمه/ الخفيف/ 2/ 307 غراما/ المتقارب/ 2/ 144- 5/ 283 سقاما/ المتقارب/ 3/ 337 السّلاما/ المتقارب/ 3/ 234 أسهما/ المتقارب/ 4/ 243 حوّما/ المتقارب/ 4/ 243 المأثما/ المتقارب/ 4/ 243 تريما/ المتقارب/ 2/ 162 تريما/ المتقارب/ 2/ 301 الوشوما/ المتقارب/ 2/ 301 الهشيما/ المتقارب/ 2/ 68

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عليما/ المتقارب/ 1/ 408 القروما/ المتقارب/ 1/ 408 الحريما/ المتقارب/ 1/ 408 عليما/ المتقارب/ 4/ 24 القروما/ المتقارب/ 4/ 24 الحريما/ المتقارب/ 4/ 24 غشوما/ المتقارب/ 4/ 24 والعديما/ المتقارب/ 4/ 24 والصّميما/ المتقارب/ 4/ 24 عليما/ المتقارب المخروم/ 5/ 283 القضيما/ المتقارب المخروم/ 5/ 283 غشوما/ المتقارب المخروم/ 5/ 283 والعديما/ المتقارب المخروم/ 5/ 283 كليما/ المتقارب/ 3/ 244 تميما/ المتقارب/ 3/ 244 كليما/ المتقارب/ 3/ 244 تميما/ المتقارب/ 3/ 244 رميما/ المتقارب/ 4/ 72 جثوما/ المتقارب/ 4/ 72 والمردمه/ المتقارب المخروم/ 5/ 16 اللهزمه/ المتقارب المخروم/ 5/ 16 بالهندمه/ المتقارب المخروم/ 5/ 16- مُ- العظائم/ الطويل/ 5/ 260 وغنائم/ الطويل/ 5/ 260 دائم/ الطويل/ 5/ 260 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حالم/ الطويل/ 5/ 260 سالم/ الطويل/ 5/ 260 نعائم/ الطويل/ 5/ 118 قائم/ الطويل/ 3/ 424 ألائم/ الطويل/ 1/ 193 الغمائم/ الطويل/ 2/ 228 متلاطم/ الطويل/ 2/ 228 راغم/ الطويل/ 2/ 228 غوارم/ الطويل/ 2/ 228 الغنائم/ الطويل/ 5/ 305 برام/ الطويل/ 1/ 366 أشأم/ الطويل/ 2/ 489 تيمّموا/ الطويل/ 2/ 489 فأشأموا/ الطويل/ 1/ 253 يتعمّموا/ الطويل/ 1/ 253 سلام/ الطويل/ 2/ 444 ورهام/ الطويل/ 2/ 444 بغام/ الطويل/ 2/ 444 حمام/ الطويل/ 2/ 444 سلام/ الطويل/ 3/ 48 غمام/ الطويل/ 3/ 48 مدام/ الطويل/ 3/ 48 جمام/ الطويل/ 3/ 48 نظام/ الطويل/ 3/ 48 رهام/ الطويل/ 3/ 48 نيام/ الطويل/ 3/ 48 وسلام/ الطويل/ 2/ 311

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ركام/ الطويل/ 2/ 311 برام/ الطويل/ 2/ 311 صيام/ الطويل/ 2/ 311 حرام/ الطويل/ 2/ 311 ومقام/ الطويل/ 2/ 311 وعظام/ الطويل/ 2/ 311 وملأم/ الطويل/ 2/ 328 متغمغم/ الطويل/ 2/ 328 تترنم/ الطويل/ 2/ 328 آثم/ الطويل/ 1/ 115 نائم/ الطويل/ 1/ 115 وترحّموا/ الطويل/ 4/ 296 الفم/ الطويل/ 4/ 296 يسلّم/ الطويل/ 4/ 296 وألثم/ الطويل/ 4/ 296 تتغشرم/ الطويل/ 4/ 296 وتجهّم/ الطويل/ 4/ 296 الأم/ الطويل/ 4/ 296 لهذم/ الطويل/ 4/ 296 علقم/ الطويل/ 4/ 296 وجرهم/ الطويل/ 4/ 296 يتحكموا/ الطويل/ 4/ 296 لمذمّم/ الطويل/ 4/ 296 ويسلم/ الطويل/ 4/ 296 متمّم/ الطويل/ 4/ 296 لأعظم/ الطويل/ 4/ 296 ويحكم/ الطويل/ 4/ 296 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ومأثم/ الطويل/ 4/ 296 مخيّم/ الطويل/ 4/ 296 ويكرم/ الطويل/ 4/ 296 فقادم/ الطويل/ 4/ 293 فقادم/ الطويل/ 5/ 407 حالم/ الطويل/ 5/ 407 المقادم/ الطويل/ 5/ 314 الموائم/ الطويل/ 5/ 314 واجم/ الطويل/ 5/ 314 كردم/ الطويل/ 5/ 75 مأتم/ الطويل/ 5/ 75 الدّم/ الطويل/ 4/ 366 عارم/ الطويل/ 5/ 62 حالم/ الطويل/ 5/ 62 وهاشم/ الطويل/ 5/ 62 والخوادم/ الطويل/ 5/ 62 والمعاصم/ الطويل/ 5/ 62 المآكم/ الطويل/ 5/ 62 الظوالم/ الطويل/ 5/ 62 محرّم/ الطويل/ 3/ 360 وأرحم/ الطويل/ 3/ 360 يتنعّم/ الطويل/ 3/ 360 متقدّم/ الطويل/ 3/ 360 جهنم/ الطويل/ 3/ 360 عرمرم/ الطويل/ 3/ 331 وجاسم/ الطويل/ 3/ 30 العمائم/ الطويل/ 3/ 30

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة رسم/ الطويل/ 2/ 389 السّجم/ الطويل/ 2/ 389 رسم/ الطويل/ 5/ 125 معصم/ الطويل/ 4/ 291 أيّم/ الطويل/ 4/ 291 وضمضم/ الطويل/ 4/ 332 وأجذم/ الطويل/ 4/ 332 شيظم/ الطويل/ 3/ 302 يزحم/ الطويل/ 3/ 302 عماعم/ الطويل/ 1/ 448 نعم/ الطويل/ 1/ 142 رسم/ الطويل/ 1/ 142 سلم/ الطويل/ 1/ 142 علم/ الطويل/ 1/ 142 نعم/ الطويل/ 5/ 365 متغمغم/ الطويل/ 1/ 291 راقم/ الطويل/ 3/ 60 تفاقم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 والصوارم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 الجماجم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 الخزائم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 والدّراهم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 فواقم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 الهماهم/ الطويل المخروم/ 1/ 210 عنكم/ الطويل/ 1/ 409 تسلم/ الطويل/ 3/ 388 أحلم/ الطويل/ 3/ 388 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أيّم/ الطويل/ 3/ 388 بيتم/ الطويل/ 3/ 388 فسلّموا/ الطويل/ 1/ 121 أخزم/ الطويل/ 1/ 121 مسهّم/ الطويل/ 1/ 121 فمسلم/ الطويل/ 4/ 243 ومنهم/ الطويل/ 4/ 243 مظلم/ الطويل/ 4/ 479 جهضم/ الطويل/ 4/ 479 أعلم/ الطويل/ 2/ 21 خثعم/ الطويل/ 2/ 21 يعلم/ الطويل/ 5/ 278 وأكلم/ الطويل/ 5/ 278 يسلم/ الطويل/ 5/ 278 مخذم/ الطويل/ 5/ 278 يهزموا/ الطويل/ 5/ 278 الدّم/ الطويل/ 5/ 278 أتقدم/ الطويل/ 5/ 278 أكلم/ الطويل/ 2/ 224 الدّراهم/ الطويل/ 1/ 118 ودراهم/ الطويل/ 2/ 294 والكياهم/ الطويل/ 1/ 137 دهم/ الطويل/ 3/ 346 السقم/ الطويل/ 3/ 346 وملهم/ الطويل/ 4/ 135 بالدم/ الطويل/ 4/ 135 المصمّم/ الطويل/ 4/ 135

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مسلم/ الطويل/ 4/ 135 أعلم/ الطويل/ 4/ 135 يتهمهم/ الطويل/ 2/ 426 منهم/ الطويل/ 5/ 238 أيهم/ الطويل/ 5/ 238 وينظم/ الطويل/ 5/ 238 فتفهم/ الطويل/ 5/ 238 يتكلم/ الطويل/ 5/ 238 وترحم/ الطويل/ 5/ 238 المهدّم/ الطويل/ 5/ 238 عيهم/ الطويل/ 1/ 372 وبرثم/ الطويل/ 1/ 372 إليهم/ الطويل/ 1/ 177 عليهم/ الطويل/ 1/ 177 سجوم/ الطويل/ 1/ 512 أشيم/ الطويل/ 1/ 512 كريم/ الطويل/ 1/ 512 لحوم/ الطويل/ 4/ 182 فتدوم/ الطويل/ 2/ 19 تروم/ الطويل/ 5/ 441 رسوم/ الطويل/ 3/ 89- 90/ 4/ 205 رسوم/ الطويل/ 3/ 84 قديم/ الطويل/ 3/ 84 كريم/ الطويل/ 3/ 84 وشوم/ الطويل/ 3/ 244- 5/ 381 وتقيم/ الطويل/ 3/ 244- 5/ 381 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وشوم/ الطويل/ 3/ 152 وتقيم/ الطويل/ 3/ 152 فتدوم/ الطويل/ 3/ 152 التلوّم/ الطويل/ 3/ 237 أعلم/ الطويل/ 3/ 237 يتندّم/ الطويل/ 3/ 237 مظلم/ الطويل/ 3/ 237 مرغم/ الطويل/ 3/ 237 سموم/ الطويل/ 1/ 117 ضموم/ الطويل/ 4/ 436 كدوم/ الطويل/ 4/ 436 وجميم/ الطويل/ 4/ 436 وشكيم/ الطويل/ 4/ 436 طموم/ الطويل/ 4/ 206 وخيم/ الطويل/ 5/ 228 لسقيم/ الطويل/ 5/ 228 خصيم/ الطويل/ 5/ 228 تميم/ الطويل/ 5/ 228 قديم/ الطويل/ 3/ 86- 91 قديم/ الطويل/ 4/ 407 وشوم/ الطويل/ 4/ 407 فمقيم/ الطويل/ 4/ 407 ألوم/ الطويل/ 4/ 407 ويهيم/ الطويل/ 4/ 407 تريم/ الطويل/ 3/ 316 نسيم/ الطويل/ 3/ 316 لظلوم/ الطويل/ 3/ 316

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لكريم/ الطويل/ 3/ 316 وجوم/ الطويل/ 3/ 316 قديم/ الطويل/ 3/ 316 لمقيم/ الطويل/ 3/ 316 لمشوم/ الطويل/ 3/ 316 سليم/ الطويل/ 3/ 316 يشيم/ الطويل/ 5/ 382 أزوم/ الطويل/ 5/ 382 سقيم/ الطويل/ 5/ 105 وتغيم/ الطويل/ 5/ 105 حكيم/ الطويل/ 5/ 105 يهيم/ الطويل/ 5/ 105 غريم/ الطويل/ 5/ 105 عظيم/ الطويل/ 5/ 105 عقيم/ الطويل/ 3/ 322- 341 مقيم/ الطويل/ 1/ 477 مقيم/ الطويل/ 2/ 133 بعظيم/ الطويل/ 2/ 133 مقيم/ الطويل/ 2/ 503 تميم/ الطويل/ 2/ 503 ويدوم/ الطويل/ 2/ 503 كريم/ الطويل/ 2/ 503 كريم/ الطويل/ 2/ 503 فمقيم/ الطويل/ 5/ 348 حكيم/ الطويل/ 5/ 352 فمقيم/ الطويل/ 5/ 352 ذميم/ الطويل/ 5/ 352/ القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لسقيم/ الطويل/ 5/ 352 كليم/ الطويل/ 5/ 352 غشوم/ الطويل/ 5/ 352 وأحوم/ الطويل/ 5/ 352 فظليم/ الطويل المخروم/ 5/ 293 كريم/ الطويل المخروم/ 5/ 293 تميم/ الطويل/ 3/ 321 رميم/ الطويل/ 1/ 174 ومقيم/ الطويل/ 1/ 174 خزائمه/ الطويل/ 2/ 427 مخارمه/ الطويل/ 5/ 408 قوادمه/ الطويل/ 5/ 408 ورجامها/ الطويل/ 1/ 529 سلامها/ الطويل/ 1/ 529 حمامها/ الطويل/ 1/ 529 ورجامها/ الطويل/ 4/ 197 حمامها/ الطويل/ 4/ 197 انقصامها/ الطويل/ 4/ 215 بغامها/ الطويل/ 1/ 481 احتمامها/ الطويل/ 2/ 223- 493 هامها/ الطويل/ 2/ 223- 493 كلامها/ الطويل/ 2/ 223- 493 زمامها/ الطويل/ 1/ 274 فظمامها/ الطويل/ 4/ 435 ضرامها/ الطويل/ 4/ 435 وكلامها/ الطويل/ 4/ 435 شامها/ الطويل/ 4/ 435

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مقامها/ الطويل/ 4/ 435 منامها/ الطويل/ 4/ 435 جمامها/ الطويل/ 4/ 435 بومها/ الطويل/ 2/ 204 ختومها/ الطويل/ 3/ 342 كليمها/ الطويل/ 3/ 342 هيمها/ الطويل/ 3/ 342 نجومها/ الطويل/ 5/ 197 يريمها/ الطويل/ 5/ 197 رسيمها/ الطويل/ 5/ 197 هجومها/ الطويل/ 5/ 192 مستقيمها/ الطويل/ 5/ 192 قدومها/ الطويل/ 3/ 54 نسيمها/ الطويل/ 3/ 54 جرومها/ الطويل/ 3/ 54 نئيمها/ الطويل/ 3/ 54 قدومها/ الطويل/ 4/ 115 نسيمها/ الطويل/ 4/ 115 جرومها/ الطويل/ 4/ 115 فأرومها/ الطويل/ 3/ 304 همومها/ الطويل/ 3/ 304 فهزومها/ الطويل/ 3/ 96 ومومها/ الطويل/ 2/ 262 نسيمها/ الطويل/ 2/ 262 يومها/ الطويل/ 5/ 452 غيومها/ الطويل/ 2/ 124 أريمها/ الطويل/ 2/ 78 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نديمها/ الطويل/ 2/ 78 كريمها/ الطويل/ 2/ 78 أشيمها/ الطويل/ 2/ 78 نعيمها/ الطويل/ 2/ 78 فصريمها/ الطويل/ 1/ 393- 2/ 259 يريمها/ الطويل/ 5/ 191 يريمها/ الطويل/ 5/ 292 سجومها/ الطويل/ 5/ 292 فنظيمها/ الطويل/ 5/ 292 حزومها/ الطويل/ 5/ 292 جسيمها/ الطويل/ 3/ 89 وحزومها/ الطويل/ 3/ 89 نسيمها/ الطويل/ 1/ 365 عميمها/ الطويل/ 1/ 365 شميمها/ الطويل/ 1/ 365 غيومها/ الطويل/ 1/ 365 نسيمها/ الطويل/ 1/ 393 أشيمها/ الطويل/ 3/ 132- 475 أشيمها/ الطويل/ 5/ 263 أقيمها/ الطويل/ 5/ 263 نسيمها/ الطويل/ 5/ 263 نعيمها/ الطويل/ 5/ 263 وهشيمها/ الطويل/ 2/ 382 فضيمها/ الطويل/ 3/ 465 كلومها/ الطويل/ 3/ 465 نجومها/ الطويل/ 3/ 465

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فضيمها/ الطويل/ 2/ 437- 458/ 4/ 112- 443 فنظيمها/ الطويل/ 3/ 287 فنظيمها/ الطويل/ 4/ 90 حزومها/ الطويل/ 4/ 90 بومها/ الطويل/ 4/ 90 سجومها/ الطويل/ 4/ 90 ونسيمها/ الطويل/ 4/ 90 نعيمها/ الطويل/ 3/ 449 نعيمها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 قسيمها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 يضيمها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 ورجامها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 مرامها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 هامها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 كلامها/ الطويل المخروم/ 4/ 24 حميمها/ الطويل/ 4/ 36 نعيمها/ الطويل/ 4/ 36 يقيمها/ الطويل/ 4/ 36 صميمها/ الطويل/ 4/ 68 هيمها/ الطويل/ 1/ 453 واللّجم/ البسيط/ 3/ 3 قدم/ البسيط/ 1/ 256- 3/ 251 والحكم/ البسيط/ 1/ 256- 3/ 256 ندم/ البسيط/ 3/ 463 فالهدم/ البسيط/ 5/ 22 رهم/ البسيط/ 5/ 22 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالهدم/ البسيط/ 5/ 395 إرم/ البسيط/ 1/ 103 والأجم/ البسيط/ 1/ 103 أرم/ البسيط/ 4/ 82 خيم/ البسيط/ 4/ 82 فالكرم/ البسيط/ 4/ 82 ثرم/ البسيط/ 2/ 76- 5/ 378 والحرم/ البسيط/ 5/ 224 والحرم/ البسيط/ 5/ 277 تضطرم/ البسيط/ 2/ 223 دم/ البسيط/ 2/ 223 عدم/ البسيط/ 2/ 223 تضطرم/ البسيط/ 2/ 326 فالكرم/ البسيط/ 4/ 456 بيتسم/ البسيط/ 2/ 543 الشّبم/ البسيط/ 2/ 543 السّقم/ البسيط/ 2/ 543 القلم/ البسيط/ 2/ 543 يعتصم/ البسيط/ 2/ 494 والكرم/ البسيط/ 2/ 494 همم/ البسيط/ 2/ 494 يحتكم/ البسيط/ 2/ 494 الدّيم/ البسيط/ 2/ 494 الأطم/ البسيط/ 1/ 194- 2/ 309/ 5/ 181 إرم/ البسيط/ 1/ 194- 2/ 309/ 5/ 181

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عظموا/ البسيط/ 2/ 40 والحرم/ البسيط/ 2/ 40 نقم/ البسيط/ 1/ 203 هضم/ البسيط/ 1/ 203 جرموا/ البسيط/ 1/ 203 صرم/ البسيط/ 1/ 203 هم/ البسيط/ 1/ 203 نقم/ البسيط/ 3/ 350 نقم/ البسيط/ 3/ 427 هضم/ البسيط/ 3/ 427 خدم/ البسيط/ 3/ 427 جرموا/ البسيط/ 3/ 427 واللّجم/ البسيط/ 3/ 427 هم/ البسيط/ 3/ 427 الأطم/ البسيط/ 3/ 427 إرم/ البسيط/ 3/ 427 قدم/ البسيط/ 3/ 427 والحكم/ البسيط/ 3/ 427 اللّحم/ البسيط/ 3/ 427 والأكم/ البسيط/ 3/ 427 العجم/ البسيط/ 3/ 427 نقم/ البسيط/ 4/ 312 قدم/ البسيط/ 4/ 312 نقم/ البسيط/ 5/ 300 قدم/ البسيط/ 5/ 300 تضطرم/ البسيط/ 5/ 300 حكموا/ البسيط/ 1/ 369 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة زعموا/ البسيط/ 1/ 369 الثّلم/ البسيط/ 2/ 83 والسّلم/ البسيط/ 4/ 90 الظّلم/ البسيط/ 5/ 64 والسأم/ البسيط/ 5/ 64 منهزم/ البسيط/ 5/ 64 الهمم/ البسيط/ 5/ 64 البهم/ البسيط/ 5/ 64 انهزموا/ البسيط/ 5/ 64 أمم/ البسيط/ 3/ 243 النّظم/ البسيط/ 3/ 243 الكمم/ البسيط/ 3/ 400 سدم/ البسيط/ 3/ 400 لمم/ البسيط/ 3/ 400 الكمم/ البسيط/ 4/ 480 اللّمم/ البسيط/ 5/ 395 سدم/ البسيط/ 5/ 395 لمم/ البسيط/ 5/ 395 والهدم/ البسيط/ 5/ 395 الثّلم/ البسيط/ 5/ 395 يعتزم/ البسيط/ 5/ 395 الرّهم/ البسيط/ 2/ 532 الشّبم/ البسيط/ 2/ 532 مسجوم/ البسيط/ 1/ 195 تسهيم/ البسيط/ 1/ 195 مرحوم/ البسيط/ 3/ 52 مركوم/ البسيط/ 3/ 52

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مقروم/ البسيط/ 5/ 265 المقاديم/ البسيط/ 5/ 265 مركوم/ البسيط/ 1/ 60- 4/ 38 معلوم/ البسيط/ 1/ 282 منظوم/ البسيط/ 1/ 282 مزموم/ البسيط/ 3/ 371 العياهيم/ البسيط/ 3/ 371 ريم/ البسيط/ 3/ 371 ملموم/ البسيط/ 4/ 257 والدّيم/ البسيط/ 3/ 203 أرم/ البسيط/ 3/ 203 فالهدم/ البسيط/ 3/ 203 الأصاريم/ البسيط/ 3/ 93/ 4/ 314- 411 وتسليم/ البسيط/ 1/ 106 محروم/ البسيط/ 1/ 106 مقسوم/ البسيط/ 1/ 106 مذموم/ البسيط/ 1/ 106 تسهيم/ البسيط/ 1/ 203 مدام/ الوافر/ 3/ 388 القسام/ الوافر/ 3/ 388 السّلام/ الوافر/ 3/ 388 بغام/ الوافر/ 3/ 388 رأم/ الوافر/ 4/ 205 حرام/ الوافر/ 1/ 396 والسّنام/ الوافر/ 1/ 396 الغمام/ الوافر/ 1/ 396 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة غرام/ الوافر/ 2/ 18 النّيام/ الوافر/ 2/ 18 القيام/ الوافر/ 2/ 18 الأنام/ الوافر/ 2/ 18 خصام/ الوافر/ 2/ 18 عام/ الوافر/ 2/ 18 النظام/ الوافر/ 2/ 18 واخترام/ الوافر/ 2/ 18 الكرام/ الوافر/ 5/ 22 التّمام/ الوافر/ 5/ 22 اللّكام/ الوافر/ 5/ 22 السّلام/ الوافر/ 1/ 508 غمام/ الوافر/ 1/ 508 يستضام/ الوافر/ 1/ 508 السّلام/ الوافر/ 4/ 165 تلاموا/ الوافر/ 2/ 257 تؤام/ الوافر/ 2/ 257 قيام/ الوافر/ 2/ 257 الحمام/ الوافر/ 4/ 212 الحمام/ الوافر/ 5/ 360 والحرام/ الوافر/ 5/ 360 ذمام/ الوافر/ 4/ 113 حرام/ الوافر/ 4/ 113 والسّنام/ الوافر/ 4/ 113 هام/ الوافر/ 1/ 81 الرّكام/ الوافر/ 1/ 81 اللحام/ الوافر/ 1/ 81

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تمام/ الوافر/ 1/ 81 الخيام/ الوافر/ 4/ 39 والخيام/ الوافر/ 2/ 372 حمام/ الوافر/ 2/ 372 الملام/ الوافر/ 2/ 372 مستهام/ الوافر/ 2/ 372 فالغيام/ الوافر/ 1/ 395 وروم/ الوافر/ 5/ 31 العكوم/ الوافر/ 4/ 321 العكوم/ الوافر/ 5/ 153 أديم/ الوافر/ 5/ 153 جموم/ الوافر/ 5/ 153 السّموم/ الوافر/ 5/ 153 وروم/ الوافر/ 5/ 153 بريم/ الوافر/ 5/ 153 النجوم/ الوافر/ 5/ 153 نريم/ الوافر/ 4/ 370 يريم/ الوافر/ 2/ 147 يريم/ الوافر/ 5/ 389 النجوم/ الوافر/ 5/ 389 وخيم/ الوافر/ 5/ 389 الحليم/ الوافر/ 5/ 389 ومستقيم/ الوافر/ 5/ 389 فالقصيم/ الوافر/ 1/ 449- 4/ 86 النعيم/ الوافر/ 2/ 380 النّعيم/ الوافر/ 5/ 368 رؤوم/ الوافر/ 5/ 368 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة السّقيم/ الوافر/ 5/ 111 الكلوم/ الوافر/ 5/ 111 المنيم/ الوافر/ 5/ 111 كريم/ الوافر/ 5/ 111 حكيم/ الوافر/ 5/ 147 تميم/ الوافر/ 1/ 135 الكلوم/ الوافر/ 1/ 135 الغنوم/ الوافر/ 1/ 135 حكيم/ الوافر/ 1/ 135 تميم/ الوافر/ 1/ 514 الكلوم/ الوافر/ 1/ 135 الغنوم/ الوافر/ 1/ 135 حكيم/ الوافر/ 1/ 135 تميم/ الوافر/ 1/ 514 الكلوم/ الوافر/ 1/ 514 الأروم/ الوافر/ 1/ 514 ذميم/ الوافر/ 4/ 442 كريم/ الوافر/ 4/ 442 الظّلوم/ الوافر/ 4/ 442 جسوم/ الوافر/ 4/ 442 تنيم/ الوافر/ 3/ 65 المنيم/ الوافر/ 4/ 104- 5/ 99 بضيم/ الوافر/ 4/ 104- 5/ 99 البهيم/ الوافر/ 5/ 215 والحميم/ الوافر/ 5/ 215 ريم/ الوافر/ 5/ 215 رخيم/ الوافر/ 5/ 215 والإقدام/ الكامل/ 3/ 282 الهام/ الكامل/ 3/ 282 فحرام/ الكامل/ 3/ 432 تعام/ الكامل/ 1/ 329

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وناموا/ الكامل/ 1/ 329 الإحرام/ الكامل/ 1/ 329 حرام/ الكامل/ 1/ 329 الأحلام/ الكامل/ 5/ 401 سهام/ الكامل/ 5/ 401 الأوهام/ الكامل/ 5/ 401 أعلام/ الكامل/ 5/ 401 والإسلام/ الكامل/ 5/ 391 الصنام/ الكامل/ 5/ 391 الأقتام/ الكامل/ 5/ 391 الأيام/ الكامل/ 3/ 115 ترام/ الكامل/ 3/ 115 حرام/ الكامل/ 3/ 115 الزّخم/ الكامل/ 3/ 134 تعزم/ الكامل/ 2/ 143 تقدموا/ الكامل/ 2/ 143 وتندّم/ الكامل/ 2/ 143 متلوّم/ الكامل/ 2/ 143 تسجم/ الكامل/ 2/ 143 تظلّم/ الكامل/ 2/ 143 الموسم/ الكامل/ 2/ 143 وجرهم/ الكامل/ 2/ 143 يتوسّم/ الكامل/ 2/ 143 مترسّم/ الكامل/ 2/ 143 يزحم/ الكامل/ 2/ 143 القيّم/ الكامل/ 2/ 143 الأحزم/ الكامل/ 2/ 143 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يتيمّم/ الكامل/ 2/ 143 ويسلم/ الكامل/ 2/ 143 المتنسّم/ الكامل/ 2/ 143 تستوخم/ الكامل/ 2/ 143 فالمقسم/ الكامل/ 1/ 397 الخطم/ الكامل/ 2/ 379 مسقم/ الكامل/ 5/ 413 يكتم/ الكامل/ 5/ 413 جهنم/ الكامل/ 5/ 413 حلم/ الكامل/ 1/ 224 سجم/ الكامل/ 1/ 224 رسم/ الكامل/ 1/ 224 سحم/ الكامل/ 1/ 224 علم/ الكامل/ 1/ 224 العدم/ الكامل/ 1/ 224 العصم/ الكامل/ 1/ 224 حكم/ الكامل/ 1/ 224 فيعلم/ الكامل/ 4/ 388 فيسقم/ الكامل/ 4/ 388 والقلزم/ الكامل/ 4/ 388 يترنم/ الكامل/ 4/ 388 تنسّم/ الكامل/ 4/ 388 المقسم/ الكامل/ 4/ 388 مكتوم/ الكامل/ 4/ 270 ترقيم/ الكامل/ 4/ 270 يقوم/ الكامل/ 4/ 270 صروم/ الكامل/ 4/ 270

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المحروم/ الكامل/ 4/ 44 تدوم/ الكامل/ 4/ 44 مذموم/ الكامل/ 4/ 44 كروم/ الكامل/ 3/ 411 موشوم/ الكامل/ 5/ 11 خصوم/ الكامل/ 2/ 327 كريم/ الكامل/ 2/ 327 ويصوم/ الكامل/ 2/ 345 علكوم/ الكامل/ 1/ 498 موشوم/ الكامل/ 1/ 498 المظلوم/ الكامل/ 2/ 444 العلجوم/ الكامل/ 2/ 444 المظلوم/ الكامل/ 3/ 9 خصوم/ الكامل/ 3/ 9 كريم/ الكامل/ 3/ 9 قديم/ الكامل/ 5/ 55 عظيم/ الكامل/ 5/ 55 حريم/ الكامل/ 1/ 387 وحريم/ الكامل/ 5/ 278 وتميم/ الكامل/ 5/ 278 وتميم/ الكامل/ 3/ 347 مقيم/ الكامل/ 3/ 347 خيم/ الكامل/ 3/ 347 وعظيم/ الكامل/ 3/ 347 ذميم/ الكامل/ 5/ 377 مقيم/ الكامل/ 5/ 377 نسيم/ الكامل/ 5/ 377 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حميم/ الكامل/ 5/ 377 لئيم/ الكامل/ 5/ 377 التّسويم/ الكامل/ 4/ 331 نجوم/ الكامل/ 4/ 331 مقيم/ الكامل/ 4/ 331 فرجامها/ الكامل/ 3/ 28- 4/ 219 طلخامها/ الكامل/ 4/ 39 أقدامها/ الكامل/ 1/ 360 آرامها/ الكامل/ 2/ 256 مرامها/ الكامل/ 2/ 220 أهضامها/ الكامل/ 2/ 9 نظامها/ الكامل/ 2/ 163 ونعامها/ الكامل/ 2/ 157 سلامها/ الكامل/ 3/ 110- 287 وجهرمه/ الرجز/ 2/ 194 اقتحام/ الرمل المجزوء/ 1/ 354 المقام/ الرمل المجزوء/ 1/ 354 محتدم/ المنسرح/ 2/ 82 غنم/ المنسرح/ 2/ 82 الخدم/ المنسرح/ 2/ 82 والنعم/ المنسرح/ 2/ 82 فبرام/ الخفيف/ 1/ 367 والأيام/ الخفيف/ 1/ 367 جذام/ الخفيف/ 1/ 367 الآطام/ الخفيف/ 1/ 367 الحمام/ الخفيف/ 1/ 367 السلام/ الخفيف/ 1/ 367

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أنام/ الخفيف/ 1/ 367 الأحلام/ الخفيف/ 1/ 367 الغلام/ الخفيف/ 1/ 367 وانصرام/ الخفيف/ 1/ 367 فبرام/ الخفيف/ 1/ 474 والأيام/ الخفيف/ 1/ 474 فبرام/ الخفيف/ 5/ 440 والشآم/ الخفيف/ 3/ 312 الإسلام/ الخفيف/ 4/ 114 الأصنام/ الخفيف/ 4/ 114 مرام/ الخفيف/ 4/ 114 الغمام/ الخفيف/ 3/ 246 سنام/ الخفيف/ 3/ 246 إكام/ الخفيف/ 3/ 246 آكام/ الخفيف/ 3/ 246 تؤام/ الخفيف/ 1/ 527 وسنام/ الخفيف/ 1/ 527 عيهوم/ الخفيف/ 4/ 181 قديم/ الخفيف/ 1/ 198 فالقصيم/ الخفيف/ 1/ 198 معلوم/ الخفيف/ 1/ 198 وسيم/ الخفيف/ 1/ 198 والتّميم/ الخفيف/ 1/ 198 قديم/ الخفيف/ 3/ 212 فالقصيم/ الخفيف/ 3/ 212 أريم/ الخفيف/ 1/ 465 تحوم/ الخفيف/ 1/ 465 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة محموم/ الخفيف/ 1/ 465 النسيم/ الخفيف/ 1/ 465 البوم/ الخفيف/ 1/ 465 يدوم/ الخفيف/ 1/ 465 فتريم/ الخفيف/ 4/ 63 فظليم/ الخفيف/ 4/ 63 غريم/ الخفيف/ 3/ 125 بهيم/ الخفيف/ 3/ 125 الكريم/ الخفيف/ 1/ 334 الكريم/ الخفيف/ 2/ 542 النّسيم/ الخفيف/ 1/ 464 السّموم/ الخفيف/ 1/ 464 عظيم/ الخفيف/ 1/ 464 فظليم/ الخفيف/ 2/ 343 فظليم/ الخفيف/ 5/ 177 رسوم/ الخفيف/ 5/ 177 دوام/ المجتث/ 3/ 177 آجام/ المجتث/ 3/ 177 العظام/ المجتث/ 3/ 177 الغيلم/ المتقارب/ 4/ 223 الغيلم/ المتقارب/ 4/ 223- مِ- الرّجائم/ الطويل/ 3/ 339 رائم/ الطويل/ 3/ 156 الكواظم/ الطويل/ 3/ 156 الحرائم/ الطويل/ 5/ 28

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المواسم/ الطويل/ 5/ 28 فالصرائم/ الطويل/ 4/ 107 الأشائم/ الطويل/ 3/ 223 الغنائم/ الطويل/ 3/ 223 الحوائم/ الطويل/ 3/ 223 الدّعائم/ الطويل/ 2/ 458 الدّعائم/ الطويل/ 4/ 496 وعائم/ الطويل/ 4/ 73 لائمي/ الطويل/ 1/ 427 بقائم/ الطويل/ 1/ 427 العمائم/ الطويل/ 2/ 515 طاسم/ الطويل/ 2/ 515 نائم/ الطويل/ 2/ 418 سواهم/ الطويل/ 2/ 418 بنائم/ الطويل/ 2/ 164 الخضارم/ الطويل/ 2/ 164 التوائم/ الطويل/ 2/ 55 التوائم/ الطويل/ 3/ 413 متعاجم/ الطويل/ 3/ 413 والقوائم/ الطويل/ 2/ 515 دامي/ الطويل/ 3/ 450 طامي/ الطويل/ 3/ 450 قرام/ الطويل/ 4/ 87 عام/ الطويل/ 4/ 209 سقام/ الطويل/ 3/ 226 بكلام/ الطويل/ 3/ 226 مرام/ الطويل/ 3/ 226 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسلام/ الطويل/ 3/ 234 توأم/ الطويل/ 3/ 10 وتنغم/ الطويل/ 3/ 10 والفم/ الطويل/ 3/ 10 حاتم/ الطويل/ 4/ 172 مسالم/ الطويل/ 4/ 172 الدّراهم/ الطويل/ 4/ 172 المكارم/ الطويل/ 4/ 172 نادم/ الطويل/ 4/ 172 متلاطم/ الطويل/ 4/ 172 لحاتم/ الطويل/ 5/ 113 المكارم/ الطويل/ 5/ 113 الجماجم/ الطويل/ 5/ 113 البهائم/ الطويل/ 5/ 113 تختم/ الطويل/ 1/ 287- 2/ 16 ومستم/ الطويل/ 5/ 18 ومستم/ الطويل/ 5/ 146 بأخرم/ الطويل/ 5/ 146 وحنتم/ الطويل/ 5/ 243 منسم/ الطويل/ 5/ 243 المتثلّم/ الطويل/ 5/ 243 المتهدّم/ الطويل/ 5/ 243 جرثم/ الطويل/ 2/ 119 الأعاجم/ الطويل/ 2/ 267 الجماجم/ الطويل/ 2/ 267 الأعاجم/ الطويل/ 5/ 341 العظائم/ الطويل/ 5/ 341

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الصوارم/ الطويل/ 5/ 341 غانم/ الطويل/ 5/ 341 المخارم/ الطويل/ 5/ 341 للأعاجم/ الطويل/ 5/ 314 العظائم/ الطويل/ 5/ 314 بالضرائم/ الطويل/ 5/ 314 المخارم/ الطويل/ 5/ 314 الجماجم/ الطويل/ 2/ 504 الأراقم/ الطويل/ 2/ 504 البهائم/ الطويل/ 1/ 514 بالجماجم/ الطويل/ 2/ 515 بالخزائم/ الطويل/ 2/ 515 وأعجم/ الطويل/ 5/ 104 ملجم/ الطويل/ 3/ 267 المتلوّم/ الطويل/ 3/ 267 أصمّم/ الطويل/ 3/ 267 منجم/ الطويل/ 2/ 281 ضخم/ الطويل/ 4/ 23 ينمي/ الطويل/ 4/ 23 رغم/ الطويل/ 4/ 23 والخطم/ الطويل/ 4/ 23 الحكم/ الطويل/ 4/ 23 دمي/ الطويل/ 3/ 406 مظلم/ الطويل/ 3/ 406 لمطعم/ الطويل/ 3/ 406 المصلّم/ الطويل/ 3/ 406 الدم/ الطويل/ 3/ 406 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نادم/ الطويل/ 3/ 169 المخارم/ الطويل/ 3/ 169 بالمناسم/ الطويل/ 3/ 169 الرّدم/ الطويل/ 2/ 427- 4/ 328 تقدّم/ الطويل/ 1/ 113 عم/ الطويل/ 1/ 113 بالدم/ الطويل/ 1/ 113 المسهّم/ الطويل/ 1/ 113 وأنعم/ الطويل/ 1/ 113 مترسّم/ الطويل/ 1/ 113 تقدّم/ الطويل/ 3/ 150 المتقسّم/ الطويل/ 3/ 150 الدّم/ الطويل/ 3/ 150 بدرهم/ الطويل/ 3/ 150 الدّم/ الطويل/ 1/ 192 الدّم/ الطويل/ 4/ 473 مقسم/ الطويل/ 4/ 473 صلدم/ الطويل/ 4/ 473 وللفم/ الطويل/ 4/ 473 بالدّم/ الطويل المخروم/ 5/ 105 بالدّم/ الطويل/ 5/ 261 مرجم/ الطويل/ 5/ 261 دمدم/ الطويل/ 2/ 463 عندم/ الطويل/ 1/ 266 المتهدّم/ الطويل/ 5/ 243 المخارم/ الطويل/ 2/ 347 الخشارم/ الطويل/ 2/ 372

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأصارم/ الطويل/ 1/ 514- 2/ 76 الخضارم/ الطويل/ 4/ 424 الأكارم/ الطويل/ 4/ 424 القماقم/ الطويل/ 4/ 424 التّهائم/ الطويل/ 4/ 424 الدعائم/ الطويل/ 4/ 424 الرجائم/ الطويل/ 4/ 424 عارم/ الطويل/ 4/ 66 ظالم/ الطويل/ 4/ 66 مغارم/ الطويل/ 4/ 66 لائم/ الطويل/ 4/ 66 المحارم/ الطويل/ 4/ 66 المسالم/ الطويل/ 4/ 66 لازم/ الطويل/ 4/ 66 المكارم/ الطويل/ 4/ 67 المخارم/ الطويل/ 4/ 67 المناسم/ الطويل/ 4/ 67 عاسم/ الطويل/ 4/ 67 الصوارم/ الطويل/ 1/ 484 سالم/ الطويل/ 1/ 484 حاتم/ الطويل/ 1/ 484 مجرم/ الطويل/ 1/ 60 مغنم/ الطويل/ 1/ 60 ومحرم/ الطويل/ 4/ 401 بأخرم/ الطويل/ 1/ 121 ومخرم/ الطويل/ 2/ 266 المتيمّم/ الطويل/ 2/ 266 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تصرّم/ الطويل/ 5/ 92 يتيمّم/ الطويل/ 5/ 92 فيعلم/ الطويل/ 5/ 92 يتصرّم/ الطويل/ 5/ 194 كالقرم/ الطويل/ 4/ 163 الوخم/ الطويل/ 4/ 163 والتكرّم/ الطويل/ 4/ 148 يهرم/ الطويل/ 4/ 171 حازم/ الطويل/ 5/ 421 بالصوارم/ الطويل/ 5/ 421 الزّمازم/ الطويل/ 5/ 356 القشاعم/ الطويل/ 5/ 356 بالصرائم/ الطويل/ 5/ 356 مرزم/ الطويل/ 2/ 281 زمزم/ الطويل/ 3/ 149 آدم/ الطويل/ 3/ 149 المهزّم/ الطويل/ 5/ 234 وعاسم/ الطويل/ 3/ 96- 4/ 161 المواسم/ الطويل/ 1/ 118 رسم/ الطويل/ 1/ 67 مترسّم/ الطويل/ 3/ 323 مقسم/ الطويل/ 2/ 114 زمزم/ الطويل/ 1/ 104 والمحرّم/ الطويل/ 1/ 104 هاشم/ الطويل/ 1/ 470 كالبراعم/ الطويل/ 1/ 470 معصم/ الطويل/ 3/ 58

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الفراضم/ الطويل/ 2/ 188 ظالم/ الطويل/ 2/ 188 الرواسم/ الطويل/ 2/ 188 يحطّم/ الطويل/ 4/ 276 المقطّم/ الطويل/ 5/ 177 بالدّم/ الطويل/ 5/ 177 المقطّم/ الطويل/ 5/ 177 والتكرّم/ الطويل/ 5/ 177 تتمّم/ الطويل/ 5/ 177 المقطّم/ الطويل/ 5/ 177 نعم/ الطويل/ 4/ 223 الحلم/ الطويل/ 4/ 223 الرّغم/ الطويل/ 4/ 223 وراغم/ الطويل/ 2/ 92 وظالم/ الطويل/ 2/ 92 الأعاجم/ الطويل/ 2/ 92 العظائم/ الطويل/ 2/ 92 للفم/ الطويل/ 3/ 44 للفم/ الطويل/ 4/ 311 قماقم/ الطويل/ 3/ 232 المتلاحم/ الطويل/ 3/ 232 واقم/ الطويل/ 2/ 159- 5/ 188 أرقم/ الطويل/ 5/ 61 مأتم/ الطويل/ 5/ 61 سالم/ الطويل/ 2/ 149- 280/ 5/ 379 سالم/ الطويل/ 3/ 64 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سالم/ الطويل/ 4/ 444 والجهاضم/ الطويل/ 4/ 444 كالمحاجم/ الطويل/ 4/ 444 المتلاحم/ الطويل/ 4/ 444 سالم/ الطويل/ 4/ 497 بالمسالم/ الطويل/ 5/ 133 التوائم/ الطويل/ 5/ 133 ظالم/ الطويل/ 1/ 75 سلالم/ الطويل/ 2/ 457- 3/ 233 سلالم/ الطويل/ 5/ 293 نعائم/ الطويل/ 5/ 293 فالمتثلّم/ الطويل/ 2/ 245 فجرثم/ الطويل/ 2/ 245 فالمتثلّم/ الطويل/ 2/ 325 فالمتثلّم/ الطويل/ 3/ 405 فعيهم/ الطويل/ 3/ 405 فالمتثلّم/ الطويل/ 3/ 421 محكم/ الطويل/ 3/ 421 محلّم/ الطويل/ 4/ 267 المقوّم/ الطويل/ 4/ 267 محلّم/ الطويل/ 5/ 63 بسلّم/ الطويل/ 1/ 166 علم/ الطويل/ 5/ 203 الفخم/ الطويل/ 5/ 203 والخدم/ الطويل/ 5/ 203 الحلم/ الطويل/ 5/ 203 واللحم/ الطويل/ 5/ 203

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تكلّم/ الطويل/ 3/ 344 تكلّم/ الطويل/ 5/ 102 بأسلم/ الطويل/ 3/ 344 تكلّمي/ الطويل/ 1/ 227 تتكلّم/ الطويل المخروم/ 1/ 222 مرهم/ الطويل المخروم/ 1/ 222 أزنم/ الطويل المخروم/ 1/ 222 مجرّم/ الطويل المخروم/ 1/ 222 يكلم/ الطويل/ 3/ 330 المسدّم/ الطويل/ 3/ 330 غشمشم/ الطويل/ 3/ 330 بالدم/ الطويل/ 3/ 330 ململم/ الطويل/ 4/ 64 المقطّم/ الطويل/ 4/ 64 ململم/ الطويل/ 5/ 290 المسمّم/ الطويل/ 1/ 397 المكمّم/ الطويل/ 1/ 79- 5/ 428 المكمّم/ الطويل/ 3/ 434 متخرّم/ الطويل/ 3/ 434 أزنم/ الطويل/ 1/ 169 مجرّم/ الطويل/ 1/ 169 غنم/ الطويل/ 4/ 185 بالقسم/ الطويل/ 4/ 185 مغنم/ الطويل/ 4/ 485 الدّراهم/ الطويل/ 1/ 165 أساهم/ الطويل/ 1/ 171 سائم/ الطويل/ 1/ 171 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بدرهم/ الطويل/ 2/ 420- 5/ 72 تندّم/ الطويل/ 2/ 420- 5/ 72 أكثم/ الطويل/ 2/ 420- 5/ 72 والهمّ/ الطويل/ 5/ 32 تكتم/ الطويل/ 5/ 32 نعم/ الطويل/ 5/ 32 أسمي/ الطويل/ 5/ 32 المخرّم/ الطويل/ 5/ 32 ومرزم/ الطويل/ 5/ 32 بالرغم/ الطويل/ 5/ 32 توهّم/ الطويل/ 5/ 9 المتوهّم/ الطويل/ 4/ 181 مجرّم/ الطويل/ 4/ 181 فالمتثلّم/ الطويل/ 4/ 181 فعيهم/ الطويل/ 4/ 181 فعيهم/ الطويل/ 4/ 196 يتثلّم/ الطويل/ 4/ 196 متيّم/ الطويل/ 5/ 177 ديلم/ الطويل/ 5/ 177 منسم/ الطويل/ 5/ 177 تريم/ الطويل/ 2/ 147 ضمضم/ الطويل/ 2/ 147 قسيم/ الطويل/ 2/ 126 رجيم/ الطويل/ 2/ 126 وقديم/ الطويل/ 2/ 126 مقيم/ الطويل/ 2/ 126

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بنعيم/ الطويل/ 2/ 306 حكيم/ الطويل/ 2/ 485 حكيم/ الطويل/ 2/ 485 لسقيم/ الطويل/ 2/ 485 لئيم/ الطويل/ 2/ 485 حكيم/ الطويل/ 2/ 485 أهيم/ الطويل/ 2/ 485 عميم/ الطويل/ 2/ 485 ذميم/ الطويل/ 2/ 485 تميم/ الطويل/ 2/ 485 تعوم/ الطويل/ 2/ 485 وسليم/ الطويل/ 2/ 485 نعوم/ الطويل/ 2/ 485 وكليم/ الطويل/ 2/ 485 كريم/ الطويل/ 2/ 485 حميم/ الطويل/ 2/ 485 حريم/ الطويل/ 2/ 485 ونعيم/ الطويل/ 2/ 485 سليم/ الطويل/ 1/ 163 ومقيم/ الطويل/ 1/ 163 ذميم/ الطويل/ 1/ 163 يحاميم/ الطويل/ 1/ 124 حميم/ الطويل/ 2/ 506 ذميم/ الطويل/ 2/ 159 مقيم/ الطويل/ 2/ 159 بحسامه/ الطويل/ 3/ 185 وعظامه/ الطويل/ 2/ 60 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مرامه/ الطويل/ 2/ 60 إبرام/ البسيط/ 2/ 479 ضرغام/ البسيط/ 2/ 479 أنشام/ البسيط/ 1/ 265 والهام/ البسيط/ 1/ 265 رزّام/ البسيط/ 1/ 265 أنشام/ البسيط/ 1/ 265 الهام/ البسيط/ 5/ 59 إلحام/ البسيط/ 5/ 59 مقدام/ البسيط/ 5/ 59 دوّام/ البسيط/ 5/ 418 وأرحام/ البسيط/ 5/ 418 بأقوام/ البسيط/ 2/ 233 حامي/ البسيط/ 2/ 233 الهام/ البسيط/ 2/ 233 إلحام/ البسيط/ 2/ 233 مقدام/ البسيط/ 2/ 233 بإظلام/ البسيط/ 2/ 233 يتم/ البسيط/ 1/ 472 الأجم/ البسيط/ 1/ 472 باللجم/ البسيط/ 2/ 33 ألم/ البسيط/ 2/ 33 سلم/ البسيط/ 2/ 33 دمي/ البسيط/ 5/ 54 حكم/ البسيط/ 5/ 54 الأكم/ البسيط/ 5/ 54 السّلم/ البسيط/ 5/ 54

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القسم/ البسيط/ 5/ 54 قدم/ البسيط/ 4/ 81 نسم/ البسيط/ 4/ 81 مقتسم/ البسيط/ 4/ 81 بدم/ البسيط/ 4/ 81 قدم/ البسيط/ 4/ 189 غذم/ البسيط/ 4/ 189 والقدم/ البسيط/ 2/ 42 صمم/ البسيط/ 2/ 42 ندم/ البسيط/ 5/ 160 قزم/ البسيط/ 5/ 160 فالهدم/ البسيط/ 4/ 353- 5/ 395 فالهدم/ البسيط/ 5/ 59 بالقلم/ البسيط/ 5/ 59 يدم/ البسيط/ 3/ 240 الألم/ البسيط/ 3/ 240 سلم/ البسيط/ 3/ 240 حرم/ البسيط/ 3/ 465 حرم/ البسيط/ 4/ 333 خيم/ البسيط/ 4/ 333 الحرم/ البسيط/ 4/ 481 أمم/ البسيط/ 4/ 481 والعدم/ البسيط/ 4/ 481 بالحمم/ البسيط/ 4/ 481 مضطرم/ البسيط/ 2/ 335 السّدم/ البسيط/ 2/ 335 السّقم/ البسيط/ 2/ 335 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة إضم/ البسيط/ 2/ 335 سلم/ البسيط/ 2/ 335 كرم/ البسيط/ 2/ 385 كرم/ البسيط/ 3/ 68 نعم/ البسيط/ 3/ 68 سجم/ البسيط/ 3/ 68 والكرم/ البسيط/ 5/ 445 رحم/ البسيط/ 5/ 445 مقتسم/ البسيط/ 5/ 445 مزدحم/ البسيط/ 5/ 445 قدم/ البسيط/ 5/ 445 النّقم/ البسيط/ 5/ 445 والسقم/ البسيط/ 5/ 445 السّلم/ البسيط/ 5/ 445 النّعم/ البسيط/ 5/ 445 هرم/ البسيط/ 4/ 266 والحرم/ البسيط/ 4/ 266 ينم/ البسيط/ 4/ 266 قلمي/ البسيط/ 4/ 266 بدم/ البسيط/ 4/ 266 الكرم/ البسيط/ 4/ 266 القيم/ البسيط/ 4/ 266 والخزم/ البسيط/ 4/ 434 مغتشم/ البسيط/ 5/ 197 والنّشم/ البسيط/ 4/ 301 عظم/ البسيط/ 3/ 366 أمم/ البسيط/ 3/ 366

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عظم/ البسيط/ 4/ 131 بفمي/ البسيط/ 5/ 362 فالأكم/ البسيط/ 1/ 59 الألم/ البسيط/ 2/ 34 علم/ البسيط/ 2/ 34 العلم/ البسيط/ 4/ 76 والعلم/ البسيط/ 2/ 186- 4/ 147 الأمم/ البسيط/ 3/ 177 الحرم/ البسيط/ 3/ 177 لبينهم/ البسيط/ 5/ 155 والنّعم/ البسيط/ 5/ 155 إرم/ البسيط/ 5/ 155 مبتسم/ البسيط/ 5/ 155 بفم/ البسيط/ 5/ 155 والعجم/ البسيط/ 5/ 155 موشوم/ البسيط/ 5/ 223 مداريم/ البسيط/ 5/ 223 فموشوم/ البسيط/ 5/ 223 موم/ البسيط/ 2/ 349- 534/ 4/ 45- 188 كلثوم/ البسيط/ 2/ 349- 534/ 4/ 45- 188 خيم/ البسيط/ 3/ 156 البراعيم/ البسيط/ 1/ 364 تسليمي/ البسيط/ 2/ 424 بتقحيم/ البسيط/ 2/ 424 داروم/ البسيط/ 2/ 424 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بمهدوم/ البسيط/ 2/ 424 رئام/ الوافر/ 5/ 56 ظوامي/ الوافر/ 5/ 56 اللئام/ الوافر/ 2/ 451 دوام/ الوافر/ 2/ 451 الخيام/ الوافر/ 2/ 451 القتام/ الوافر/ 2/ 259 الرّجام/ الوافر/ 3/ 27 الرّجام/ الوافر/ 3/ 460 حام/ الوافر/ 3/ 460 شمام/ الوافر/ 3/ 460 والنّجام/ الوافر/ 5/ 261 المدام/ الوافر/ 2/ 432 شام/ الوافر/ 3/ 315 البشام/ الوافر/ 1/ 424 النظام/ الوافر/ 2/ 461 نعام/ الوافر/ 5/ 293 لام/ الوافر/ 1/ 366 نام/ الوافر/ 1/ 366 برام/ الوافر/ 1/ 366 الكلام/ الوافر/ 1/ 366 كهام/ الوافر/ 1/ 366 السلام/ الوافر/ 4/ 244 رزام/ الوافر/ 4/ 244 السّوام/ الوافر/ 4/ 244 أمامي/ الوافر/ 3/ 47 الدّوامي/ الوافر/ 3/ 47

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة التّمام/ الوافر/ 3/ 361 بالسلام/ الوافر/ 3/ 361 شمام/ الوافر/ 3/ 361 بانهدام/ الوافر/ 3/ 361 كالسّمام/ الوافر/ 1/ 166 الظلام/ الوافر/ 1/ 166 قطام/ الوافر/ 1/ 166 للهمام/ الوافر/ 3/ 9 لهام/ الوافر/ 3/ 9 نام/ الوافر/ 5/ 102 شام/ الوافر/ 5/ 102 تهامي/ الوافر/ 2/ 183 تهامي/ الوافر/ 5/ 20 فالنّجام/ الوافر/ 5/ 20 الكهام/ الوافر/ 3/ 47 عام/ الوافر/ 3/ 47 اللهام/ الوافر/ 4/ 443 التّؤام/ الوافر/ 1/ 88 القيام/ الوافر/ 2/ 17 الرخام/ الوافر/ 2/ 17 عام/ الوافر/ 2/ 17 شمام/ الوافر/ 2/ 17 كرام/ الوافر/ 2/ 17 الخدام/ الوافر/ 2/ 17 الجمام/ الوافر/ 2/ 17 العظام/ الوافر/ 2/ 17 خوارزم/ الوافر/ 3/ 223 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جسمي/ الوافر/ 2/ 395 بوغم/ الوافر/ 2/ 395 وغرم/ الوافر/ 2/ 395 خوارزم/ الوافر/ 2/ 395 سهمي/ الوافر/ 2/ 395 جرم/ الوافر/ 2/ 395 والعجوم/ الوافر/ 3/ 60 السّموم/ الوافر/ 3/ 60 جذيم/ الوافر/ 3/ 60 والرّقيم/ الوافر/ 3/ 60 العظيم/ الوافر/ 3/ 60 يدوم/ الوافر/ 3/ 114 رسوم/ الوافر/ 1/ 392 رسوم/ الوافر/ 1/ 399 هزيم/ الوافر/ 1/ 399 المقيم/ الوافر/ 1/ 399 ذميم/ الوافر/ 1/ 399 العظوم/ الوافر/ 1/ 421- 2/ 81/ 4/ 131 كوم/ الوافر/ 1/ 421 رجيم/ الوافر/ 4/ 426 الأديم/ الوافر/ 1/ 127 نديمي/ الوافر/ 4/ 362 النسيم/ الوافر/ 4/ 362 سليم/ الوافر/ 4/ 362 الغميم/ الوافر/ 4/ 362 بالرّسيم/ الوافر/ 4/ 362

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الحميم/ الوافر/ 4/ 362 الحريم/ الوافر/ 4/ 362 العديم/ الوافر/ 4/ 362 اللئيم/ الوافر/ 4/ 362 القديم/ الوافر/ 4/ 362 كريم/ الوافر/ 3/ 355 الهشيم/ الوافر/ 3/ 355 كالرميم/ الوافر/ 3/ 355 زعيم/ الوافر/ 3/ 355 الكريم/ الوافر/ 2/ 112 الحميم/ الوافر/ 2/ 112 جموم/ الوافر/ 2/ 112 النجوم/ الوافر/ 2/ 112 بالمليم/ الوافر/ 2/ 112 الجسيم/ الوافر/ 4/ 12 كالعليم/ الوافر/ 4/ 12 الوخيم/ الوافر/ 4/ 12 العديم/ الوافر/ 4/ 12 والفطيم/ الوافر/ 4/ 12 القسيم/ الوافر/ 1/ 61 القسيم/ الوافر/ 1/ 61 بالكريم/ الوافر/ 1/ 61 القصيم/ الوافر/ 4/ 367 تميم/ الوافر/ 4/ 367 ضيم/ الوافر/ 4/ 318 بضيم/ الوافر/ 3/ 465 الفطيم/ الوافر/ 4/ 312 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حميم/ الوافر/ 4/ 312 القدوم/ الوافر/ 4/ 312 مليم/ الوافر/ 2/ 507 الكلوم/ الوافر/ 2/ 507 الغيوم/ الوافر/ 2/ 507 تميم/ الوافر/ 2/ 507 عقيم/ الوافر/ 2/ 507 المقيم/ الوافر/ 2/ 507 كالهشيم/ الوافر/ 2/ 507 رؤوم/ الوافر/ 2/ 507 تميم/ الوافر/ 5/ 90 تميم/ الوافر/ 5/ 204 يدوم/ الوافر/ 5/ 204 ضيم/ الوافر/ 5/ 204 تميم/ الوافر/ 5/ 300 عميم/ الوافر/ 5/ 300 ريم/ الوافر/ 5/ 300 السقيم/ الوافر/ 5/ 300 تميم/ الوافر/ 5/ 433 يدوم/ الوافر/ 5/ 433 رميم/ الوافر/ 3/ 200 العميم/ الوافر/ 5/ 202 الفطيم/ الوافر/ 5/ 202 للنسيم/ الوافر/ 5/ 202 للنديم/ الوافر/ 5/ 202 النظيم/ الوافر/ 5/ 202 البهيم/ الوافر/ 4/ 281

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والبهيم/ الوافر/ 2/ 21 الكليم/ الوافر/ 2/ 21 بهائم/ الكامل/ 2/ 395 العالم/ الكامل/ 2/ 395 آدم/ الكامل/ 2/ 395 المشئم/ الكامل/ 3/ 312 بشبام/ الكامل/ 3/ 318 رجام/ الكامل/ 2/ 135 القدّام/ الكامل/ 2/ 135 الهام/ الكامل/ 2/ 135 الشام/ الكامل/ 2/ 135 الأرجام/ الكامل/ 1/ 142 إقدام/ الكامل/ 1/ 219 الآرام/ الكامل/ 1/ 219 الأيام/ الكامل/ 1/ 219 إقدام/ الكامل/ 1/ 235/ 3/ 193- 235 مدام/ الكامل/ 2/ 30 وسلام/ الكامل/ 2/ 30 غمام/ الكامل/ 2/ 30 الأيام/ الكامل/ 2/ 30 الأحلام/ الكامل/ 2/ 30 الآرام/ الكامل/ 3/ 387- 412 برام/ الكامل/ 3/ 75 الأيام/ الكامل/ 3/ 75 برام/ الكامل/ 4/ 88 الأحرام/ الكامل/ 4/ 88 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأيام/ الكامل/ 4/ 88 صرام/ الكامل/ 3/ 373 قسام/ الكامل/ 4/ 346 الآطام/ الكامل/ 4/ 351 الأقوام/ الكامل/ 4/ 351 أغتام/ الكامل/ 4/ 351 الأرجام/ الكامل/ 4/ 351 وشام/ الكامل/ 4/ 351 أرامي/ الكامل/ 4/ 351 الجرّام/ الكامل/ 4/ 351 بسطام/ الكامل/ 4/ 351 الإطعام/ الكامل/ 1/ 397 بطعام/ الكامل/ 1/ 135 صوّام/ الكامل/ 1/ 135 الآدام/ الكامل/ 1/ 135 سقامي/ الكامل/ 5/ 351 مرامي/ الكامل/ 5/ 351 ومقامي/ الكامل/ 4/ 132 لأم/ الكامل/ 1/ 215 أضم/ الكامل/ 1/ 215 والغنم/ الكامل/ 1/ 215 سلام/ الكامل/ 2/ 29 ضرام/ الكامل/ 2/ 29 منام/ الكامل/ 2/ 29 الأحلام/ الكامل/ 2/ 29 بتوأم/ الكامل/ 3/ 208 سوام/ الكامل/ 2/ 257

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأيام/ الكامل/ 4/ 7 والإحرام/ الكامل/ 4/ 7 والإسلام/ الكامل/ 4/ 7 إمام/ الكامل/ 4/ 7 شتمي/ الكامل/ 3/ 212 بمأثم/ الكامل/ 4/ 411 قودم/ الكامل/ 4/ 411 كالأبكم/ الكامل/ 4/ 411 المنسم/ الكامل/ 4/ 411 فمرجم/ الكامل المجزوء/ 5/ 102 بمعلم/ الكامل المجزوء/ 5/ 102 المعجم/ الكامل/ 1/ 271 المرزم/ الكامل/ 1/ 271 فاستقدم/ الكامل/ 3/ 326 العلقم/ الكامل/ 3/ 326 المضرم/ الكامل/ 3/ 326 يقسم/ الكامل/ 3/ 326 المظلم/ الكامل/ 3/ 326 يقدم/ الكامل/ 3/ 222 بتكلّم/ الكامل/ 3/ 222 برم/ الكامل/ 1/ 403 عجم/ الكامل/ 1/ 403 العجرم/ الكامل/ 4/ 87 الحزم/ الكامل/ 2/ 90 الحزم/ الكامل/ 3/ 88- 4/ 249 فالرقم/ الكامل/ 3/ 88- 4/ 249 الحزم/ الكامل/ 5/ 258 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والرّهم/ الكامل/ 5/ 258 القاسم/ الكامل/ 2/ 94 جاسم/ الكامل/ 2/ 94 بنائم/ الكامل/ 2/ 94 يقسم/ الكامل/ 1/ 253- 3/ 202 مهضّم/ الكامل/ 3/ 39 الناعم/ الكامل/ 3/ 9 المتراكم/ الكامل/ 3/ 9 الناعم/ الكامل/ 5/ 253 فالرّقم/ الكامل/ 1/ 531 المتراكم/ الكامل/ 5/ 392 الأكم/ الكامل/ 2/ 543 الأعلم/ الكامل/ 2/ 72 كالمأتم/ الكامل/ 2/ 72 الديلم/ الكامل/ 2/ 444 بالدّيلم/ الكامل/ 2/ 174 بالغيلم/ الكامل/ 4/ 223 جهم/ الكامل/ 5/ 14 بأسهم/ الكامل/ 3/ 413 عوّم/ الكامل/ 3/ 413 الرّوم/ الكامل/ 2/ 424 داروم/ الكامل/ 2/ 424 عوّم/ الكامل/ 3/ 51 وفطيم/ الكامل/ 4/ 125 سقيم/ الكامل/ 3/ 39 ومنيم/ الكامل/ 5/ 218 الأحلام/ الرجز/ 2/ 172

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأعلام/ الرجز/ 1/ 518 بالحمّ/ الرجز المشطور/ 2/ 305 بالقلّم/ الرجز المشطور/ 2/ 305 الأثلمّ/ الرجز المشطور/ 2/ 305 سيدمي/ الرجز/ 3/ 40 سمسم/ الرجز/ 3/ 250 عيهم/ الرجز/ 4/ 181 وسومي/ الرجز المشطور/ 3/ 64 للنجوم/ الرجز المشطور/ 3/ 64 فاستقيمي/ الرجز المشطور/ 3/ 64 المزلوم/ الرجز/ 2/ 332 هزيم/ الرجز المشطور/ 4/ 446 الكلوم/ الرجز المشطور/ 4/ 446 الكرتوم/ الرجز المشطور/ 4/ 446 القصيم/ الرجز/ 2/ 124- 4/ 367 هضّامها/ الرجز/ 4/ 34 آكامها/ الرجز/ 4/ 145- 149 سنامها/ الرجز المشطور/ 3/ 27 رجامها/ الرجز المشطور/ 3/ 27 أعلامها/ الرجز المشطور/ 3/ 27 برثم/ السريع/ 1/ 372 فالأحزم/ السريع/ 1/ 372 والديلم/ السريع/ 1/ 372 كالأعجم/ السريع/ 1/ 372 الأقدم/ السريع/ 3/ 148 فالأيهم/ السريع/ 1/ 297 الأخرم/ السريع/ 1/ 297 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة آرامها/ السريع/ 5/ 422 العتم/ المنسرح/ 1/ 364 أدم/ المنسرح/ 1/ 64 بدم/ المنسرح/ 1/ 64 جشم/ المنسرح/ 1/ 64 عدم/ المنسرح/ 1/ 64 بمنصرم/ المنسرح/ 4/ 62 ظلم/ المنسرح/ 4/ 62 خيم/ المنسرح/ 4/ 62 عرم/ المنسرح/ 4/ 110 الحكم/ المنسرح/ 4/ 219 بمهتضم/ المنسرح/ 4/ 219 فالثّلم/ المنسرح/ 5/ 24 تنم/ المنسرح/ 3/ 8 عرم/ المنسرح/ 3/ 8 منعّم/ الخفيف المجزوء/ 5/ 72 مسهّم/ الخفيف المجزوء/ 5/ 72 المخرّم/ الخفيف المجزوء/ 5/ 72 تسلّم/ الخفيف المجزوء/ 5/ 72 فريم/ الخفيف/ 2/ 35- 5/ 188 فريم/ الخفيف/ 5/ 440 التّسهيم/ الخفيف/ 5/ 440 وظليم/ الخفيف/ 5/ 440 وهشيم/ الخفيف/ 5/ 406 فالهزيم/ الخفيف/ 5/ 406 مليم/ الخفيف/ 3/ 372 الجهام/ المتقارب/ 3/ 89

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الرّمرم/ المتقارب/ 2/ 428 مبهم/ المتقارب/ 1/ 223 غشوم/ المتقارب/ 5/ 289 النعيم/ المتقارب/ 5/ 289- نْ- الحسن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 كفن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 الوطن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 جبن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 الدّرن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 المنن/ الكامل المجزوء/ 4/ 238 ببرزماهن/ الكامل المجزوء/ 1/ 382 الأماكن/ الكامل المجزوء/ 1/ 382 ببرزماهن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 الأماكن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 المساكن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 بالمحاسن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 تداهن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 والمغابن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 والمداهن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 ماجن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 ساكن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 وبالمدائن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 الحواصن/ الكامل المجزوء/ 4/ 358 نسران/ الرجز المشطور/ 2/ 305 طمرّان/ الرجز المشطور/ 2/ 305 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وأيمان/ الرجز المشطور/ 2/ 305 طمرّان/ الرجز/ 2/ 163 إنسان/ الرجز/ 3/ 194 إنسان/ الرجز/ 4/ 434 كالطّيقان/ الرجز المشطور/ 1/ 265/ 3/ 110 الرّيان/ الرجز المشطور/ 1/ 265/ 3/ 110 إنسان/ الرجز المشطور/ 1/ 265/ 3/ 110 رغمان/ الرجز/ 1/ 497 الأسنان/ الرجز/ 4/ 269 عروان/ الرجز/ 5/ 437 سفيان/ الرجز/ 3/ 38 الإخوان/ الرجز/ 3/ 38 للّبن/ الرجز/ 5/ 440 الحزن/ الرجز/ 3/ 437 قطن/ الرجز/ 4/ 374 الدّمن/ الرجز/ 2/ 82 الأذن/ الرجز/ 2/ 82 دمّون/ الرجز المشطور/ 2/ 472/ 3/ 7 يمانون/ الرجز المشطور/ 2/ 472/ 3/ 7 محبّون/ الرجز المشطور/ 2/ 472/ 3/ 7 حرين/ الرجز/ 2/ 246

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة البحرين/ الرجز/ 4/ 180 العين/ الرجز/ 4/ 180 الأغرّين/ الرجز/ 1/ 224 تمطّين/ الرجز المشطور/ 5/ 97 وارقين/ الرجز المشطور/ 5/ 97 الدّين/ الرجز المشطور/ 5/ 97 درخمين/ الرجز/ 1/ 516 أبانين/ الرجز/ 3/ 172- 4/ 257 وافتتن/ الرمل/ 4/ 386 فركن/ الرمل/ 4/ 386 قطن/ الرمل/ 4/ 451 المغربان/ السريع/ 5/ 239 ترجمان/ السريع/ 5/ 239 العنان/ السريع/ 5/ 239 الهدان/ السريع/ 5/ 239 السّنان/ السريع/ 5/ 239 الغوان/ السريع/ 5/ 239 لسان/ السريع/ 5/ 239 الهجان/ السريع/ 5/ 239 البنان/ السريع/ 5/ 239 والمرقبان/ السريع/ 5/ 239 الميان/ السريع/ 5/ 239 الزّمان/ السريع/ 5/ 239 عقربان/ السريع/ 4/ 135 الميان/ السريع/ 3/ 306 الزّمان/ السريع/ 3/ 306 يصلحون/ السريع/ 3/ 299 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة والسّيلحون/ السريع/ 3/ 299 تزعمون/ السريع/ 3/ 299 تكتمون/ السريع/ 3/ 299 القافلين/ السريع/ 4/ 353 ودين/ السريع/ 4/ 353 يسقين/ المنسرح المنهوك/ 3/ 72 فيهنين/ المنسرح المنهوك/ 3/ 72 يروين/ المنسرح المنهوك/ 3/ 72 الزّمان/ المتقارب/ 5/ 47 الأفعوان/ المتقارب/ 5/ 47 المكان/ المتقارب/ 5/ 47 ماوشان/ المتقارب/ 5/ 47 الجمان/ المتقارب/ 5/ 47 أجن/ المتقارب/ 3/ 201 الضجن/ المتقارب/ 3/ 453 ودن/ المتقارب/ 3/ 403 بالجرن/ المتقارب/ 1/ 391 حزن/ المتقارب/ 4/ 408 وقن/ المتقارب/ 4/ 408 تلن/ المتقارب/ 3/ 107 مرن/ المتقارب/ 3/ 107- نَ- خائنا/ الطويل/ 1/ 393 بادنا/ الطويل/ 1/ 393 فرسانا/ الطويل/ 1/ 373 وبرجانا/ الطويل/ 1/ 373

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وحدنا/ الطويل/ 4/ 128 بعدنا/ الطويل/ 4/ 128 تظعّنا/ الطويل/ 4/ 128 وحدنا/ الطويل/ 4/ 282 بعدنا/ الطويل/ 4/ 282 بعدنا/ الطويل/ 1/ 239- 2/ 87/ 4/ 285 فأحزنا/ الطويل/ 4/ 78 موطّنا/ الطويل/ 4/ 78 أعلنا/ الطويل/ 4/ 78 بيّنا/ الطويل/ 4/ 78 والحسنا/ الطويل/ 2/ 502 دنّا/ الطويل/ 2/ 502 سكنا/ الطويل/ 5/ 27 ظعنا/ الطويل/ 5/ 27 عنّا/ الطويل/ 5/ 27 منّا/ الطويل/ 5/ 27 تكنا/ الطويل/ 5/ 27 حصونها/ الطويل/ 2/ 221 قطينها/ الطويل/ 2/ 221 وحزونها/ الطويل/ 2/ 221 قرحانا/ البسيط/ 4/ 320 ببيدانا/ البسيط/ 1/ 523 كانا/ البسيط/ 1/ 523 وحجرانا/ البسيط/ 2/ 326 نجرانا/ البسيط/ 1/ 219 بقرّانا/ البسيط/ 4/ 319 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حورانا/ البسيط/ 2/ 317 لانا/ البسيط/ 2/ 317 حيرانا/ البسيط/ 2/ 208 نيرانا/ البسيط/ 1/ 147- 149 خراسانا/ البسيط/ 2/ 353 سيحانا/ البسيط/ 2/ 353 ألوانا/ البسيط/ 2/ 353 إنسانا/ البسيط/ 5/ 196 بقرّانا/ البسيط/ 5/ 196 ممسانا/ البسيط/ 5/ 196 أعطانا/ البسيط/ 4/ 46 ودنيانا/ البسيط/ 4/ 46 أظعانا/ البسيط/ 4/ 70 كانا/ البسيط/ 4/ 70 وغيطانا/ البسيط/ 4/ 70 كانا/ البسيط/ 3/ 111 أحيانا/ البسيط/ 3/ 111 وأركانا/ البسيط/ 5/ 361 ولدانا/ البسيط/ 5/ 361 عدنانا/ البسيط/ 5/ 361 ولذّانا/ البسيط/ 5/ 361 أبّانا/ البسيط/ 5/ 361 ورمّانا/ البسيط/ 5/ 361 صديانا/ البسيط/ 5/ 361 قضبانا/ البسيط/ 5/ 361 حملانا/ البسيط/ 5/ 191 مهدانا/ البسيط/ 5/ 191

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أعطانا/ البسيط/ 5/ 191 صوّانا/ البسيط/ 3/ 76 كانا/ البسيط/ 3/ 76 صفوانا/ البسيط/ 2/ 73- 5/ 186 شكوانا/ البسيط/ 2/ 530 قتلانا/ البسيط/ 2/ 530 أركانا/ البسيط/ 2/ 530 وحرمانا/ البسيط/ 2/ 530 أحيانا/ البسيط/ 2/ 533 رهبانا/ البسيط/ 2/ 533 وأشجانا/ البسيط/ 2/ 533 نيرانا/ البسيط/ 2/ 533 مديانا/ البسيط/ 2/ 533 بانا/ البسيط/ 2/ 533 كانا/ البسيط/ 2/ 533 أحيانا/ البسيط/ 3/ 4 سيجانا/ البسيط/ 3/ 4 وريحانا/ البسيط/ 3/ 4 كانا/ البسيط/ 3/ 4 جنّانا/ البسيط/ 3/ 4 بجوزانا/ البسيط/ 3/ 4 سكرانا/ البسيط/ 3/ 4 أحيانا/ البسيط/ 4/ 107 مبدانا/ البسيط/ 4/ 107 سلّانا/ البسيط/ 4/ 107 نسيانا/ البسيط/ 4/ 107 حيرانا/ البسيط/ 4/ 107 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة قطنا/ البسيط/ 4/ 374 بطنا/ البسيط/ 4/ 374 معنا/ البسيط/ 4/ 374 الوطنا/ البسيط/ 4/ 374 قطنا/ البسيط/ 4/ 374 قمنا/ البسيط/ 4/ 374 وطنا/ البسيط/ 1/ 155 وطنا/ البسيط/ 1/ 437- 3/ 52 مكنونا/ البسيط/ 5/ 437 تحزينا/ البسيط/ 5/ 437 حينا/ البسيط/ 5/ 437 تأتينا/ البسيط/ 4/ 489 سجّينا/ البسيط/ 3/ 193 غادينا/ البسيط/ 4/ 339 بينا/ البسيط/ 4/ 339 الدّينا/ البسيط/ 3/ 152 تأتينا/ البسيط/ 3/ 152 الدّينا/ البسيط/ 5/ 96 فينا/ البسيط/ 3/ 114 البينا/ البسيط/ 3/ 114 دفينا/ البسيط المخلع/ 3/ 437 والحزونا/ البسيط المخلع/ 3/ 437 العيونا/ البسيط المخلع/ 3/ 437 المحلّينا/ البسيط/ 2/ 363 بساوينا/ البسيط/ 1/ 131- 239/ 3/ 180 أتانا/ الوافر/ 3/ 39

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة هجانا/ الوافر/ 3/ 39 لظانا/ الوافر/ 3/ 422 الجمانا/ الوافر/ 2/ 260 زبونا/ الوافر/ 2/ 78 الأجونا/ الوافر/ 1/ 366 طحونا/ الوافر/ 1/ 496 والحزونا/ الوافر/ 2/ 279 المزونا/ الوافر/ 2/ 405 بطينا/ الوافر/ 2/ 405 ويغتدينا/ الوافر/ 2/ 405 المزونا/ الوافر/ 5/ 122 تصونا/ الوافر/ 1/ 179 آسفينا/ الوافر/ 1/ 179 أربعون/ الوافر/ 1/ 53- 2/ 378 لقونا/ الوافر/ 5/ 192 سكونا/ الوافر/ 2/ 151 حصونا/ الوافر/ 2/ 151 الظّنونا/ الوافر/ 5/ 78 ياسمينا/ الوافر/ 5/ 78 والعهونا/ الوافر/ 4/ 346 مصونا/ الوافر/ 4/ 346 العيونا/ الوافر/ 2/ 430 وعينا/ الوافر/ 2/ 430 الكاتبينا/ الوافر/ 2/ 10- 3/ 247 التبّتينا/ الوافر/ 2/ 10- 3/ 247 لبينى/ الوافر/ 3/ 420 أرعوينا/ الوافر/ 3/ 420 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جزينا/ الوافر/ 3/ 420 دينا/ الوافر/ 3/ 420 عينا/ الوافر/ 3/ 420 علينا/ الوافر/ 3/ 420 مجنّينا/ الوافر/ 1/ 57 بميّافارقينا/ الوافر/ 1/ 57 الذّاهبينا/ الوافر/ 2/ 501 الأدأثينا/ الوافر/ 1/ 67 ينتجينا/ الوافر/ 5/ 19 مغلّبينا/ الوافر/ 5/ 19 أخرينا/ الوافر/ 5/ 19 فحينا/ الوافر/ 5/ 19 حينا/ الوافر/ 3/ 238 الرّافدينا/ الوافر/ 2/ 366 والحزونا/ الوافر/ 2/ 366 مقتوينا/ الوافر/ 2/ 366 برينا/ الوافر/ 2/ 340 المحجرينا/ الوافر/ 2/ 340 مجدّلينا/ الوافر/ 2/ 340 الدّرينا/ الوافر/ 1/ 134 الأندرينا/ الوافر/ 1/ 260 الحزينا/ الوافر/ 2/ 217 المتعرّضينا/ الوافر/ 1/ 438 أوّلينا/ الوافر/ 1/ 438 بنينا/ الوافر/ 1/ 438 قضينا/ الوافر/ 4/ 370 يقتلونا/ الوافر/ 2/ 501

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مرينا/ الوافر/ 2/ 501 مرمّلينا/ الوافر/ 2/ 501 والعيونا/ الوافر/ 2/ 501 عينا/ الوافر/ 1/ 135 عينا/ الوافر/ 5/ 104 واشتفينا/ الوافر/ 5/ 104 الحصينا/ الوافر/ 5/ 104 بغينا/ الوافر/ 5/ 104 عينا/ الوافر/ 5/ 161 رأينا/ الوافر/ 5/ 161 بينا/ الوافر/ 5/ 161 علينا/ الوافر/ 5/ 161 دينا/ الوافر/ 5/ 161 طائعينا/ الوافر/ 1/ 354 ظالمونا/ الوافر/ 1/ 354 ويرتعينا/ الوافر/ 4/ 67 بالدّارعينا/ الوافر/ 5/ 30 أجمعينا/ الوافر/ 1/ 349 محاصرينا/ الوافر/ 1/ 349 أجمعينا/ الوافر/ 2/ 174 محصرينا/ الوافر/ 2/ 174 الناظرينا/ الوافر/ 2/ 174 للمتوكّلينا/ الوافر/ 2/ 174 وعينا/ الوافر/ 5/ 181 بيتغينا/ الوافر/ 2/ 530 يعتدينا/ الوافر/ 2/ 530 قرينا/ الوافر/ 2/ 530 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة البنينا/ الوافر/ 2/ 530 القرونا/ الوافر/ 2/ 530 السّابقينا/ الوافر/ 3/ 108 تصدقينا/ الوافر/ 5/ 362 تهجعينا/ الوافر/ 5/ 362 تكذبينا/ الوافر/ 5/ 362 وتعلنينا/ الوافر/ 5/ 362 حزينا/ الوافر/ 5/ 362 لقينا/ الوافر/ 1/ 141 مفليسينا/ الوافر/ 1/ 141 مبينا/ الوافر/ 1/ 141 تبينا/ الوافر/ 1/ 141 المتينا/ الوافر/ 1/ 141 ودينا/ الوافر/ 1/ 141 جرّعونا/ الوافر/ 1/ 141 ظالمونا/ الوافر/ 1/ 141 سالمينا/ الوافر/ 1/ 141 يلينا/ الوافر/ 1/ 141 شيّقينا/ الوافر/ 5/ 304 مستكينا/ الوافر/ 3/ 195 بلينا/ الوافر/ 5/ 126 هوينا/ الوافر/ 5/ 126 يعتلينا/ الوافر/ 1/ 93 ينجلينا/ الوافر/ 5/ 347 ولينا/ الوافر/ 4/ 204 الكدونا/ الوافر/ 4/ 204 الأوّلينا/ الوافر/ 1/ 473

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ثبينا/ الوافر/ 1/ 473 الوضينا/ الوافر/ 1/ 473 اليقينا/ الوافر/ 1/ 473 سالمينا/ الوافر/ 4/ 404 مسوّمينا/ الوافر/ 1/ 53 يقتلونا/ الوافر/ 1/ 53 يراوغونا/ الوافر/ 1/ 53 هاربينا/ الوافر/ 1/ 53 أربعونا/ الوافر/ 1/ 53 مؤمنونا/ الوافر/ 1/ 53 ينصرونا/ الوافر/ 1/ 53 البنينا/ الوافر/ 1/ 364 أبنينا/ الوافر/ 1/ 364 الحنينا/ الوافر/ 4/ 344 آمينينا/ الوافر/ 3/ 148 بأصيدينا/ الوافر/ 3/ 148 الشّاربينا/ الوافر/ 3/ 148 مكرهينا/ الوافر/ 1/ 326- 463 المنتزّهينا/ الوافر/ 1/ 326- 463 المشتهينا/ الوافر/ 1/ 326- 463 مكرهينا/ الوافر/ 1/ 326- 463 هوينا/ الوافر/ 1/ 326- 463 بهنّه/ الوافر/ 4/ 192 إنّه/ الوافر/ 4/ 192 جبانا/ الكامل/ 5/ 63 خطانا/ الكامل/ 5/ 63 قتلانا/ الكامل/ 5/ 63 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأرسانا/ الكامل/ 3/ 242 حمّانا/ الكامل/ 3/ 187 فضلانا/ الكامل/ 3/ 187 ألوانا/ الكامل/ 1/ 287 ثنا/ الكامل/ 2/ 215 الدّنا/ الكامل/ 2/ 215 تحنّنا/ الكامل/ 2/ 432 وحوشنا/ الكامل/ 2/ 432 أحسنا/ الكامل/ 2/ 432 والقنا/ الكامل/ 2/ 432 قاعونا/ الكامل/ 4/ 298 خدينا/ الكامل/ 2/ 511 والنّسرينا/ الكامل/ 2/ 511 فينا/ الكامل/ 3/ 145 الدّينا/ الكامل/ 3/ 145 طلبونا/ الكامل/ 3/ 145 سحنونا/ الكامل/ 3/ 145 أمرونا/ الكامل/ 3/ 145 قاعونا/ الكامل/ 3/ 145 معينا/ الكامل/ 3/ 145 تعطونا/ الكامل/ 3/ 145 يقينا/ الكامل/ 2/ 428 يبكينا/ الكامل/ 2/ 428 غنينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 جزينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 ويرتدينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 والبرينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يمينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 الصّالحينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 يعترينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 السّنينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 وينحنينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 الظّالمينا/ الكامل المجزوء/ 5/ 85 خانها/ الكامل/ 5/ 249 صانها/ الكامل/ 5/ 249 حنّا/ الهزج/ 3/ 269 دنّا/ الهزج/ 3/ 269 مريحنّا/ الهزج/ 2/ 537 الغنّا/ الهزج/ 2/ 537 والجنّا/ الهزج/ 2/ 537 حنّا/ الهزج/ 2/ 537 غنّى/ الهزج/ 2/ 537 دنّا/ الهزج/ 2/ 537 لحنا/ الهزج/ 2/ 537 وتعانقنا/ الهزج/ 2/ 537 البدنا/ الرجز/ 1/ 60 قنّى/ الرجز المشطور/ 2/ 528 حنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 كنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 وحسنا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 منا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 عدنا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 دنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 جننّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أردنا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 اللّدنا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 تحنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 وغنّى/ الرجز المشطور/ 2/ 528 باقنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 الأغنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 تجنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 تثّنى/ الرجز المشطور/ 2/ 528 الظنّا/ الرجز المشطور/ 2/ 528 المصفّرينا/ الرجز/ 1/ 536 غشينا/ الرجز المشطور/ 2/ 97 فاقرينا/ الرجز المشطور/ 2/ 97 رهينا/ الرجز المشطور/ 2/ 97 يمينا/ الرجز المشطور/ 2/ 71 يمينا/ الرجز المشطور/ 2/ 71 سنينا/ الرجز المشطور/ 2/ 71 بقينا/ الرجز المشطور/ 2/ 71 اليمانيّينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 تسألينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 حينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 مهاجرينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 أبينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 شينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 معينا/ الرجز المشطور/ 1/ 97 الملعونه/ الرجز/ 3/ 163 تكنى/ الرمل المجزوء/ 2/ 284 الكركدنّا/ الرمل المجزوء/ 2/ 284 قرنا/ الرمل المجزوء/ 2/ 284

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تكنى/ الرمل المجزوء/ 2/ 284 يحنّا/ الرمل المجزوء/ 2/ 284 أبينا/ الرمل/ 1/ 86 الدّمنا/ الرمل/ 1/ 86 أدكنا/ الرمل/ 1/ 86 الأيمنا/ الرمل/ 1/ 86 مستوطنا/ الرمل/ 1/ 86 مرتهنا/ الرمل/ 1/ 86 والمنحنى/ الرمل/ 1/ 86 السّامعينا/ الرمل المجزوء/ 5/ 141 ومجونا/ الرمل المجزوء/ 5/ 141 وقرونا/ الرمل المجزوء/ 5/ 141 دينا/ الرمل المجزوء/ 5/ 141 النّائكينا/ الرمل المجزوء/ 5/ 141 الرّهبانا/ الخفيف/ 4/ 308 فشجانا/ الخفيف/ 2/ 524 السّكّانا/ الخفيف/ 2/ 524 عيانا/ الخفيف/ 2/ 524 بكانا/ الخفيف/ 2/ 524 النّسيانا/ الخفيف/ 2/ 524 الآنا/ الخفيف/ 2/ 524 أسيانا/ الخفيف/ 2/ 524 البنيانا/ الخفيف/ 2/ 524 دهانا/ الخفيف/ 2/ 524 ورانا/ الخفيف/ 2/ 524 سكرانا/ الخفيف/ 3/ 230 وكانا/ الخفيف/ 3/ 230 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أبانا/ الخفيف/ 3/ 230 تدانا/ الخفيف/ 3/ 230 وكفانا/ الخفيف/ 4/ 313 عسفانا/ الخفيف/ 4/ 313 والسكّانا/ الخفيف/ 2/ 523 دنانا/ الخفيف/ 2/ 523 الأحزانا/ الخفيف/ 2/ 523 أوانا/ الخفيف/ 2/ 523 الرّهبانا/ الخفيف/ 2/ 523 قربانا/ الخفيف/ 2/ 523 أغصانا/ الخفيف/ 2/ 523 والصّلبانا/ الخفيف/ 2/ 523 حلوانا/ الخفيف/ 3/ 42 البطانا/ الخفيف/ 3/ 42 البلدانا/ الخفيف/ 3/ 42 همذانا/ الخفيف/ 3/ 42 والماجانا/ الخفيف/ 3/ 42 الإخوانا/ الخفيف/ 3/ 42 ونغنّى/ الخفيف/ 1/ 370- 2/ 40 ونغنّى/ الخفيف/ 2/ 40 فنزلنا/ الخفيف/ 2/ 40 جننّا/ الخفيف/ 2/ 40 ونغنّى/ الخفيف/ 2/ 502 جننّا/ الخفيف/ 2/ 502 فنزلنا/ الخفيف/ 2/ 502 يحنّا/ الخفيف/ 2/ 502 فكفرنا/ الخفيف/ 2/ 502

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فعلنا/ الخفيف/ 2/ 502 قنّا/ الخفيف/ 4/ 399 ردنا/ الخفيف/ 4/ 399 وحسنا/ الخفيف/ 4/ 399 فدنّا/ الخفيف/ 4/ 399 غصنا/ الخفيف/ 4/ 399 يغنّى/ الخفيف/ 4/ 399 تجنى/ الخفيف/ 4/ 399 يذكرونا/ الخفيف/ 1/ 504 فنسونا/ الخفيف/ 1/ 504 علينا/ الخفيف/ 5/ 66 الياسمينا/ الخفيف/ 1/ 370 يلينا/ الخفيف/ 1/ 370 حنينا/ الخفيف/ 5/ 101 جنّه/ المجتث/ 3/ 308 جنّه/ المجتث/ 3/ 308 زينه/ المجتث/ 4/ 90 الدّنا/ المتقارب/ 1/ 214 المقتوينا/ المتقارب/ 5/ 283 أثمانها/ المتقارب/ 3/ 372- نُ- القرائن/ الطويل/ 1/ 477 ساكن/ الطويل/ 1/ 477 المتيامن/ الطويل/ 1/ 477 كائن/ الطويل/ 1/ 477 راهن/ الطويل/ 1/ 477 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القرائن/ الطويل/ 2/ 107- 4/ 319 ومرجان/ الطويل/ 5/ 119 وعقيان/ الطويل/ 5/ 119 البردان/ الطويل/ 1/ 375 القطران/ الطويل/ 1/ 224 هامان/ الطويل/ 4/ 306 هانوا/ الطويل/ 4/ 306 ملآن/ الطويل/ 4/ 306 وسرحان/ الطويل/ 4/ 306 ظمآن/ الطويل/ 2/ 186 برهان/ الطويل/ 2/ 186 جنان/ الطويل/ 3/ 27 ضدوان/ الطويل/ 3/ 52- 5/ 364 ألوان/ الطويل/ 3/ 367 خوّان/ الطويل/ 3/ 367 سعدان/ الطويل/ 3/ 367 ألوان/ الطويل/ 5/ 275 غفران/ الطويل/ 5/ 275 وداجن/ الطويل/ 3/ 335 وهوازن/ الطويل/ 2/ 152 التّحسّن/ الطويل/ 5/ 24 وأبطن/ الطويل/ 5/ 24 قاطن/ الطويل/ 1/ 220 شاجن/ الطويل/ 1/ 220 مساكن/ الطويل/ 1/ 220 ظاعن/ الطويل/ 2/ 427 الظعائن/ الطويل/ 2/ 427

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مساكن/ الطويل/ 1/ 275 المدائن/ الطويل/ 1/ 275 الأوائن/ الطويل/ 1/ 275 مساكن/ الطويل/ 3/ 431 مساكن/ الطويل/ 4/ 193 مساكن/ الطويل/ 5/ 208 شجون/ الطويل/ 1/ 378- 2/ 467 حنين/ الطويل/ 1/ 378- 2/ 467 يقين/ الطويل/ 1/ 378- 2/ 467 يكون/ الطويل/ 1/ 378- 2/ 467 شجون/ الطويل/ 1/ 493- 2/ 298 شجون/ الطويل/ 5/ 330 حنين/ الطويل/ 5/ 330 يقين/ الطويل/ 5/ 330 وبطون/ الطويل/ 3/ 465 حصون/ الطويل/ 3/ 465 تكون/ الطويل/ 5/ 382 تبين/ الطويل/ 2/ 380 سفين/ الطويل/ 2/ 380 شجون/ الطويل/ 2/ 380 جون/ الطويل/ 2/ 380 دين/ الطويل/ 3/ 369 رهون/ الطويل/ 3/ 369 حزين/ الطويل/ 4/ 122 يكون/ الطويل/ 4/ 122 فنون/ الطويل/ 4/ 122 طعين/ الطويل/ 5/ 274 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سيلين/ الطويل/ 5/ 249 تحين/ الطويل/ 5/ 249 حنين/ الطويل/ 4/ 73 رهين/ الطويل/ 2/ 220 حنين/ الطويل/ 2/ 220 يكون/ الطويل/ 2/ 220 مهين/ الطويل/ 4/ 321 جنين/ الطويل/ 4/ 321 يميني/ الطويل/ 4/ 321 بطين/ الطويل/ 4/ 321 لينه/ الطويل/ 4/ 229 سكّينه/ الطويل/ 4/ 229 ورشانها/ الطويل/ 1/ 164 زمانها/ الطويل/ 1/ 164 أوانها/ الطويل/ 1/ 164 لسانها/ الطويل/ 1/ 164 همذانها/ الطويل/ 1/ 164 قنانها/ الطويل/ 1/ 164 لهبانها/ الطويل/ 1/ 164 رعانها/ الطويل/ 1/ 164 واستنانها/ الطويل/ 1/ 164 حيوانها/ الطويل/ 1/ 164 جنانها/ الطويل/ 1/ 164 بأنها/ الطويل/ 1/ 164 اقترانها/ الطويل/ 1/ 164 أقحوانها/ الطويل/ 1/ 164 وحزونها/ الطويل/ 2/ 259

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يهينها/ الطويل/ 2/ 259 يكونها/ الطويل/ 1/ 307 حيونها/ الطويل/ 1/ 307 عيونها/ الطويل/ 1/ 479 وجفونها/ الطويل/ 1/ 479 عيونها/ الطويل/ 2/ 263 طحينها/ الطويل/ 2/ 452 ودينها/ الطويل/ 5/ 263 أستبينها/ الطويل/ 5/ 263 يدينها/ الطويل/ 5/ 5 درينها/ الطويل/ 3/ 48 معينها/ الطويل/ 3/ 48 وقرينها/ الطويل/ 3/ 48 سفينها/ الطويل/ 3/ 48 طعينها/ الطويل/ 3/ 48 أعينها/ الطويل/ 5/ 263 حنينها/ الطويل/ 5/ 263 قرينها/ الطويل/ 5/ 263 لينها/ الطويل/ 5/ 263 أستبينها/ الطويل/ 5/ 263 يقينها/ الطويل/ 5/ 263 دفينها/ الطويل/ 2/ 517 دجونها/ الطويل/ 2/ 517 لينها/ الطويل/ 3/ 49 أنينها/ الطويل/ 3/ 49 جبينها/ الطويل/ 3/ 49 رهينها/ الطويل/ 3/ 49 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يشينها/ الطويل/ 3/ 49 سمينها/ الطويل/ 4/ 445 لأهينها/ الطويل/ 4/ 445 عيونها/ الطويل/ 4/ 445 حنينها/ الطويل/ 1/ 135 جنينها/ الطويل/ 1/ 135 حنينها/ الطويل/ 2/ 326 أعينها/ الطويل/ 2/ 326 شنينها/ الطويل/ 4/ 217 نستبينها/ الطويل/ 4/ 217 يهينها/ الطويل/ 2/ 376 يمينها/ الطويل/ 2/ 376 غصونها/ الطويل/ 2/ 376 عيونها/ الطويل/ 2/ 376 بطونها/ الطويل/ 2/ 376 لعينها/ الطويل/ 2/ 376 بانوا/ البسيط/ 2/ 517 سكّان/ البسيط/ 2/ 517 وعمران/ البسيط/ 2/ 517 تبيان/ البسيط/ 2/ 517 كانوا/ البسيط/ 2/ 517 وهمدان/ البسيط/ 4/ 227 أوطان/ البسيط/ 4/ 227 إنسان/ البسيط/ 4/ 227 وإنسان/ البسيط/ 3/ 373 ودهمان/ البسيط/ 3/ 373 ألبان/ البسيط/ 3/ 373

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسلوان/ البسيط/ 3/ 373 وقحطان/ البسيط/ 2/ 353 خراسان/ البسيط/ 2/ 353 داران/ البسيط/ 2/ 353 ودهقان/ البسيط/ 2/ 353 وسلوان/ البسيط/ 3/ 242 بنيان/ البسيط/ 4/ 204 أركان/ البسيط/ 4/ 204 غسان/ البسيط/ 4/ 204 قمن/ البسيط/ 1/ 234 والوطن/ البسيط/ 1/ 234 الزّمن/ البسيط/ 1/ 234 والحزن/ البسيط/ 1/ 234 مسمون/ البسيط/ 2/ 229 عرنين/ البسيط/ 2/ 426 حين/ البسيط/ 2/ 426 الظنون/ الوافر/ 4/ 393 تكون/ الوافر/ 4/ 393 فالحجون/ الوافر/ 4/ 393 حصون/ الوافر/ 4/ 393 الظّنون/ الوافر/ 5/ 190 القيون/ الوافر/ 5/ 190 يمين/ الوافر/ 5/ 190 ضنين/ الوافر/ 5/ 190 دفين/ الوافر/ 5/ 190 الحصون/ الوافر/ 5/ 190 الحزون/ الوافر/ 5/ 190 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ديون/ الوافر/ 5/ 190 عيون/ الوافر/ 4/ 157 العيون/ الوافر/ 2/ 220 القرين/ الوافر/ 2/ 220 أنين/ الوافر/ 2/ 220 شطون/ الوافر/ 2/ 220 الشجون/ الوافر/ 2/ 220 حزين/ الوافر/ 2/ 220 والحنين/ الوافر/ 2/ 220 سدين/ الوافر/ 5/ 41 متين/ الوافر/ 5/ 41 معين/ الوافر/ 3/ 168 جابان/ الكامل/ 2/ 90 ومعان/ الكامل/ 3/ 317 سفوان/ الكامل/ 3/ 317 زمن/ الكامل/ 4/ 463 كفن/ الكامل/ 4/ 463 مأمون/ الكامل/ 5/ 413 كانون/ الكامل/ 5/ 413 مصن/ الرجز/ 1/ 147 ثمن/ المنسرح/ 1/ 437 وطن/ المنسرح/ 1/ 437 ختن/ المنسرح/ 1/ 437 الفطن/ المنسرح/ 1/ 437 سفن/ المنسرح/ 1/ 437 النّيران/ الخفيف/ 4/ 453 والمهرجان/ الخفيف/ 4/ 453

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الفتيان/ الخفيف/ 4/ 453 السكران/ الخفيف/ 4/ 453 المحزون/ الخفيف/ 5/ 390 مدفون/ الخفيف/ 5/ 390 وحزون/ الخفيف/ 5/ 390 العرنين/ الخفيف/ 5/ 390 والزّيتون/ الخفيف/ 5/ 390 رهبانه/ الخفيف/ 2/ 508 أعوانه/ الخفيف/ 2/ 508 رمّانه/ الخفيف/ 2/ 508 فرسانها/ المتقارب/ 3/ 26 وأعيانها/ المتقارب/ 3/ 372 أثمانها/ المتقارب/ 3/ 372 نسوانها/ المتقارب/ 3/ 372- نِ- فأبان/ الطويل/ 4/ 220 الحدثان/ الطويل/ 4/ 220 لمغتربان/ الطويل/ 1/ 63 لمصطحبان/ الطويل/ 1/ 63 ورهبان/ الطويل/ 1/ 382 برزمهران/ الطويل/ 1/ 382 حدثان/ الطويل/ 5/ 372 ورقان/ الطويل/ 5/ 372 الحدثان/ الطويل/ 2/ 505 الرّجوان/ الطويل/ 2/ 505 الملوان/ الطويل/ 2/ 505 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الثّقلان/ الطويل/ 2/ 505 الحدثان/ الطويل/ 2/ 513 بضمان/ الطويل/ 2/ 513 الحدثان/ الطويل/ 3/ 369 عمان/ الطويل/ 3/ 369 الحدثان/ الطويل/ 3/ 401 والحدثان/ الطويل/ 2/ 227- 3/ 277 والحدثان/ الطويل/ 5/ 415 همذان/ الطويل/ 5/ 415 ببيان/ الطويل/ 5/ 415 بأمان/ الطويل/ 5/ 415 بلبان/ الطويل/ 5/ 415 أخوان/ الطويل/ 5/ 415 مكان/ الطويل/ 5/ 415 زمان/ الطويل/ 5/ 415 الحيوان/ الطويل/ 5/ 415 الثقلان/ الطويل/ 5/ 415 سنان/ الطويل/ 5/ 415 وأبان/ الطويل/ 5/ 415 يعتلجان/ الطويل/ 2/ 489 ينسلخان/ الطويل/ 1/ 247 همذان/ الطويل/ 1/ 163 بلبان/ الطويل/ 1/ 163 همذان/ الطويل/ 3/ 141 رآني/ الطويل/ 2/ 55 ليان/ الطويل/ 2/ 55 بالحدثان/ الطويل/ 2/ 55

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مؤتلفان/ الطويل/ 2/ 55 بجران/ الطويل/ 4/ 370 قطان/ الطويل/ 4/ 370 بفران/ الطويل/ 4/ 245 النّهران/ الطويل/ 4/ 493 شنآن/ الطويل/ 4/ 493 أحزاني/ الطويل/ 5/ 206 إنسان/ الطويل/ 5/ 206 أشجاني/ الطويل/ 5/ 206 لفدّاني/ الطويل/ 5/ 206 وناجاني/ الطويل/ 5/ 206 فرسان/ الطويل/ 1/ 205 رهان/ الطويل/ 1/ 205 عمان/ الطويل/ 1/ 205 وهوان/ الطويل/ 1/ 205 القدمان/ الطويل/ 1/ 205 لرهان/ الطويل/ 1/ 205 غطفان/ الطويل/ 1/ 205 الكتفان/ الطويل/ 1/ 205 فرسان/ الطويل/ 3/ 44 لرهان/ الطويل/ 3/ 44 غطفان/ الطويل/ 3/ 44 الكتفان/ الطويل/ 3/ 44 إضان/ الطويل/ 1/ 214 غرضان/ الطويل/ 2/ 308 مختلفان/ الطويل/ 2/ 308 لقضاني/ الطويل/ 2/ 308 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة إطان/ الطويل/ 1/ 215 هداني/ الطويل/ 1/ 215 بطان/ الطويل/ 4/ 366 عان/ الطويل/ 2/ 327 إران/ الطويل/ 2/ 327 وأعاني/ الطويل/ 4/ 67 وبعان/ الطويل/ 2/ 382- 5/ 359 عوان/ الطويل/ 2/ 382- 5/ 359 يمان/ الطويل/ 2/ 382- 5/ 359 ولعان/ الطويل/ 5/ 384 معان/ الطويل/ 4/ 372 البردان/ الطويل/ 4/ 372 مؤتلفان/ الطويل/ 4/ 147 قتلاني/ الطويل/ 4/ 147 تقفان/ الطويل/ 3/ 412 مختلفان/ الطويل/ 2/ 488 عميان/ الطويل/ 2/ 488 مكان/ الطويل/ 2/ 488 بطعان/ الطويل/ 2/ 488 يشتبهان/ الطويل/ 2/ 488 غرقان/ الطويل/ 3/ 76 بالهملان/ الطويل/ 3/ 76 ذراني/ الطويل/ 3/ 76 مكان/ الطويل/ 5/ 154 الرّجلان/ الطويل/ 2/ 321 فتيان/ الطويل/ 2/ 321 يراني/ الطويل/ 2/ 321

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مكاني/ الطويل/ 2/ 321 وعلّاني/ الطويل/ 2/ 516 وخلصاني/ الطويل/ 2/ 516 لنعمان/ الطويل/ 2/ 516 وإخواني/ الطويل/ 2/ 516 وغنّاني/ الطويل/ 2/ 516 فأبكاني/ الطويل/ 2/ 516 حرّان/ الطويل/ 2/ 516 أحزاني/ الطويل/ 2/ 516 إنسان/ الطويل/ 2/ 516 أشجاني/ الطويل/ 2/ 516 لفدّاني/ الطويل/ 2/ 516 وناجاني/ الطويل/ 2/ 516 الطّلان/ الطويل/ 2/ 462 الحدثان/ الطويل/ 2/ 462 أبان/ الطويل/ 2/ 462 الرّجوان/ الطويل/ 2/ 462 والهملان/ الطويل/ 2/ 462 تريان/ الطويل/ 2/ 462 خلقان/ الطويل/ 2/ 462 العلمان/ الطويل/ 2/ 462 لشفاني/ الطويل/ 2/ 462 مختلفان/ الطويل/ 2/ 462 مكان/ الطويل/ 2/ 462 سبعان/ الطويل/ 2/ 462 تريان/ الطويل/ 2/ 462 أوان/ الطويل/ 2/ 462 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة غربان/ الطويل/ 2/ 462 الطّلان/ الطويل/ 2/ 489 شفاني/ الطويل/ 2/ 489 الهملان/ الطويل/ 1/ 429 فيفترقان/ الطويل/ 1/ 429 كتماني/ الطويل/ 4/ 202 أجفاني/ الطويل/ 4/ 202 ثمان/ الطويل/ 1/ 375 دفان/ الطويل/ 1/ 375 ثمان/ الطويل/ 3/ 185 دفان/ الطويل/ 3/ 185 مكان/ الطويل/ 3/ 185 يفترقان/ الطويل/ 3/ 185 ويرتديان/ الطويل/ 3/ 185 ثمان/ الطويل/ 4/ 218 ولساني/ الطويل/ 4/ 218 فيلتقيان/ الطويل/ 4/ 218 شنان/ الطويل/ 4/ 218 ثماني/ الطويل/ 1/ 167 رماني/ الطويل/ 1/ 390 الحرمان/ الطويل/ 2/ 275 بحفان/ الطويل/ 2/ 275 ظمآن/ الطويل/ 2/ 496 برزمهران/ الطويل/ 2/ 496 ورهبان/ الطويل/ 2/ 496 حكمان/ الطويل/ 3/ 323 الفئتان/ الطويل/ 3/ 323

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وسنان/ الطويل/ 3/ 323 تريان/ الطويل/ 3/ 323 أوان/ الطويل/ 3/ 323 مكاني/ الطويل/ 3/ 323 دفان/ الطويل/ 3/ 323 يمان/ الطويل/ 1/ 358 بدلان/ الطويل/ 1/ 358 روان/ الطويل/ 1/ 358 يمان/ الطويل/ 3/ 329 يريان/ الطويل/ 3/ 329 أرقان/ الطويل/ 3/ 329 يمان/ الطويل/ 4/ 416 يريان/ الطويل/ 4/ 416 ولساني/ الطويل/ 4/ 416 جنان/ الطويل/ 2/ 167- 5/ 17 سنان/ الطويل/ 3/ 308 والحدثان/ الطويل/ 3/ 308 لسان/ الطويل/ 3/ 308 عناني/ الطويل/ 1/ 398 تلجان/ الطويل/ 1/ 398 والأبوان/ الطويل/ 5/ 359 إخواني/ الطويل/ 4/ 44 أجفاني/ الطويل/ 4/ 44 الأخوان/ الطويل/ 1/ 109 لبكاني/ الطويل/ 1/ 109 مكان/ الطويل/ 1/ 109 فنعاني/ الطويل/ 1/ 109 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ضدوان/ الطويل/ 3/ 454 والرّكوان/ الطويل/ 2/ 34 ألواني/ الطويل/ 4/ 350 الملوان/ الطويل/ 3/ 185 الحدثان/ الطويل/ 3/ 185 مختلفان/ الطويل/ 3/ 185 وهوان/ الطويل/ 1/ 50 تريان/ الطويل/ 2/ 462 تريان/ الطويل/ 1/ 62 يمان/ الطويل/ 1/ 62 تريان/ الطويل/ 1/ 62 يدان/ الطويل/ 1/ 62 بأبان/ الطويل/ 1/ 62 تريان/ الطويل/ 5/ 328 لمؤتسيان/ الطويل/ 1/ 69 والزّفيان/ الطويل/ 2/ 127 لختان/ الطويل/ 2/ 127 مكان/ الطويل/ 2/ 127 بحصان/ الطويل/ 2/ 127 بالمتداني/ الطويل/ 2/ 127 جعلان/ الطويل/ 2/ 127 يلتقيان/ الطويل/ 1/ 401 يلتقيان/ الطويل/ 5/ 388 والهيمان/ الطويل/ 1/ 429 الجريان/ الطويل/ 1/ 429 والحدثان/ الطويل/ 1/ 429 الطّهيان/ الطويل المخروم/ 4/ 52

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ببوازن/ الطويل/ 1/ 502 ومازن/ الطويل/ 1/ 502 الضّيازن/ الطويل/ 5/ 101 والبراشن/ الطويل/ 5/ 101 بالحزن/ الطويل/ 2/ 147 فموزن/ الطويل/ 5/ 235 متأسّن/ الطويل/ 1/ 104 ومزمن/ الطويل/ 1/ 104 محسن/ الطويل/ 1/ 104 ومسكني/ الطويل/ 1/ 104 فموزن/ الطويل/ 1/ 104 مظعن/ الطويل/ 2/ 490- 5/ 152 الأفن/ الطويل/ 5/ 401 الجنّ/ الطويل/ 5/ 401 ومسكني/ الطويل/ 5/ 222 فموزن/ الطويل/ 5/ 222 تدمّن/ الطويل/ 2/ 357 مدجن/ الطويل/ 2/ 357 تدمّن/ الطويل/ 5/ 440 ودوني/ الطويل/ 2/ 75 سفين/ الطويل/ 2/ 75 وجبين/ الطويل/ 2/ 75 وفنون/ الطويل/ 4/ 214 متون/ الطويل/ 4/ 214 دثين/ الطويل/ 2/ 440- 454 هجين/ الطويل/ 1/ 399 لحين/ الطويل/ 1/ 108 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بسدين/ الطويل/ 1/ 108 تريني/ الطويل/ 3/ 203 هجين/ الطويل/ 3/ 203 ليمين/ الطويل/ 3/ 203 حزين/ الطويل/ 2/ 357 هجين/ الطويل/ 2/ 357 حزين/ الطويل/ 4/ 244 شؤوني/ الطويل/ 4/ 244 بيمني/ الطويل/ 4/ 244 تليني/ الطويل/ 4/ 244 وعيون/ الطويل/ 4/ 244 بأمين/ الطويل/ 4/ 244 حنين/ الطويل/ 4/ 244 بطون/ الطويل/ 4/ 244 حسين/ الطويل/ 3/ 118 عين/ الطويل/ 3/ 118 وعين/ الطويل/ 4/ 372 بدين/ الطويل/ 4/ 372 الطّرفين/ الطويل/ 4/ 372 الثّقلين/ الطويل/ 4/ 372 مائتين/ الطويل/ 4/ 372 حنين/ الطويل/ 4/ 372 بشين/ الطويل/ 4/ 372 قرونه/ الطويل/ 1/ 388 ودينه/ الطويل/ 1/ 388 وجنونه/ الطويل/ 1/ 388 جبينه/ الطويل/ 1/ 388

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عدن/ المديد/ 2/ 330 جنابان/ البسيط/ 4/ 376 كذّان/ البسيط/ 4/ 376 بحوران/ البسيط/ 4/ 376 خيلان/ البسيط/ 4/ 376 فألبان/ البسيط/ 1/ 108 الفاني/ البسيط/ 1/ 108 فألبان/ البسيط/ 1/ 243/ 3/ 108- 4/ 411 وكتّان/ البسيط/ 2/ 301 سودان/ البسيط/ 1/ 485 ورمّان/ البسيط/ 1/ 485 عمران/ البسيط/ 3/ 239 وجيران/ البسيط/ 4/ 105 حيّان/ البسيط/ 4/ 105 سيدان/ البسيط/ 4/ 105 الضّان/ البسيط/ 2/ 151 وأخدان/ البسيط/ 2/ 151 بجلذان/ البسيط/ 2/ 151 بسلطان/ البسيط/ 5/ 332 لإنسان/ البسيط/ 5/ 332 وأوطاني/ البسيط/ 2/ 545 جرجان/ البسيط/ 2/ 545 حيطان/ البسيط/ 2/ 222 وعيدان/ البسيط/ 2/ 222 علجان/ البسيط/ 2/ 222 ابن/ حيّان/ البسيط/ 2/ 222 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مذعان/ البسيط/ 4/ 378 إمكان/ البسيط/ 4/ 378 بحوران/ البسيط/ 4/ 378 إمكان/ البسيط/ 3/ 385 وغزلان/ البسيط/ 2/ 513 وسنان/ البسيط/ 2/ 513 البان/ البسيط/ 2/ 513 إنسان/ البسيط/ 2/ 513 الزّمان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 بشتقان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 دان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 الجنان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 الأغاني/ البسيط المخلع/ 1/ 426 والمثاني/ البسيط المخلع/ 1/ 426 واثنتان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 فان/ البسيط المخلع/ 1/ 426 الماني/ البسيط/ 5/ 204 حلوان/ البسيط/ 2/ 291 الخان/ البسيط/ 2/ 291 حلوان/ البسيط/ 2/ 294 لزبّان/ البسيط/ 2/ 294 الغريّان/ البسيط/ 4/ 200 وهجران/ البسيط/ 4/ 200 جيّان/ البسيط/ 2/ 203 وبنيان/ البسيط/ 5/ 38 خوّان/ البسيط/ 5/ 38 كتّان/ البسيط/ 5/ 38

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لبن/ البسيط/ 4/ 21 شجني/ البسيط/ 5/ 291 ضجن/ البسيط/ 3/ 453 والبدن/ البسيط/ 3/ 254 الظّعن/ البسيط/ 3/ 254 جدن/ البسيط/ 2/ 114 جدن/ البسيط/ 4/ 173 السّنن/ البسيط/ 4/ 173 فالعدن/ البسيط/ 4/ 173 ددن/ البسيط/ 2/ 446 الرّدن/ البسيط/ 5/ 106 عدن/ البسيط/ 1/ 104 الحزن/ البسيط/ 1/ 104 عدن/ البسيط/ 4/ 100 يزن/ البسيط/ 4/ 100 فالعدن/ البسيط/ 4/ 90 الحزن/ البسيط/ 3/ 453 والإحن/ البسيط/ 3/ 453 وثن/ البسيط/ 3/ 453 الحسن/ البسيط/ 3/ 453 أسن/ البسيط/ 1/ 190 حسن/ البسيط/ 2/ 20 حسن/ البسيط/ 4/ 238 المزن/ البسيط/ 4/ 238 تهن/ البسيط/ 4/ 238 الحسن/ البسيط/ 5/ 280 الزّمن/ البسيط/ 5/ 280 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة البدن/ البسيط/ 5/ 280 سكن/ البسيط/ 5/ 280 والكفن/ البسيط/ 5/ 280 يكن/ البسيط/ 5/ 280 يخن/ البسيط/ 5/ 280 حزن/ البسيط/ 5/ 280 بالوسن/ البسيط/ 4/ 350 حسن/ البسيط/ 4/ 350 والعطن/ البسيط/ 2/ 163- 3/ 371 الفطن/ البسيط/ 2/ 18 بالفتن/ البسيط/ 2/ 18 فالرّقن/ البسيط/ 3/ 58 يقن/ البسيط/ 3/ 332 واليمن/ البسيط/ 3/ 332 يقن/ البسيط/ 5/ 440 فالرّكن/ البسيط/ 3/ 64- 4/ 384 فالجمن/ البسيط/ 2/ 163 الدّمن/ البسيط/ 2/ 14 لليمن/ البسيط/ 3/ 306 يزن/ البسيط/ 3/ 306 دنن/ البسيط/ 2/ 478 السّنن/ البسيط/ 3/ 348 ظعن/ البسيط/ 3/ 348 وطن/ البسيط/ 3/ 348 السّفن/ البسيط/ 3/ 348 الحزن/ البسيط/ 3/ 348 والعطن/ البسيط/ 3/ 348

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أون/ البسيط/ 2/ 246 حربون/ البسيط/ 3/ 160 المجانين/ البسيط/ 3/ 160 يرجوني/ البسيط/ 4/ 4 يدعوني/ البسيط/ 4/ 4 الطّين/ البسيط/ 4/ 4 جيرون/ البسيط/ 2/ 159 والهون/ البسيط/ 2/ 159 مكنوني/ البسيط/ 2/ 159 اسقوني/ البسيط/ 5/ 90 قانون/ البسيط/ 2/ 526 بين/ البسيط/ 1/ 233 فتلبين/ البسيط/ 2/ 41 فقلبين/ البسيط/ 2/ 129/ 3/ 220- 4/ 386 بالتّين/ البسيط/ 2/ 337 بسرقين/ البسيط/ 2/ 337 حين/ البسيط/ 1/ 462 ونسرين/ البسيط/ 1/ 462 الرياحين/ البسيط/ 1/ 462 العين/ البسيط/ 1/ 462 كالبراذين/ البسيط/ 1/ 462 وتزيين/ البسيط/ 1/ 462 المزورين/ البسيط/ 1/ 462 أساطين/ البسيط/ 1/ 462 الميادين/ البسيط/ 2/ 518 الشياطين/ البسيط/ 2/ 518 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة البساتين/ البسيط/ 2/ 518 الفرازين/ البسيط/ 2/ 518 الدواوين/ البسيط/ 2/ 518 القرابين/ البسيط/ 2/ 518 الدين/ البسيط/ 2/ 518 الدّين/ البسيط/ 2/ 235 والدّين/ البسيط/ 2/ 517 الموازين/ البسيط/ 2/ 517 البراذين/ البسيط/ 2/ 517 السلاطين/ البسيط/ 4/ 274 فلسطين/ البسيط/ 4/ 274 الشياطين/ البسيط/ 4/ 247 والطين/ البسيط/ 4/ 274 وتوطين/ البسيط/ 4/ 274 الشياطين/ البسيط/ 2/ 518 كالعراجين/ البسيط/ 2/ 518 الطّين/ البسيط/ 1/ 433 الشياطين/ البسيط/ 1/ 433 العين/ البسيط/ 1/ 50 الميادين/ البسيط/ 1/ 50 جسرين/ البسيط/ 1/ 50 فقلبين/ البسيط/ 1/ 50 قانون/ البسيط/ 1/ 50 يبرين/ البسيط/ 1/ 50 العين/ البسيط/ 2/ 140 الميادين/ البسيط/ 2/ 140 جسرين/ البسيط/ 2/ 140

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة يشفيني/ البسيط/ 2/ 31- 173 موزون/ البسيط/ 2/ 31- 173 الدكاكين/ البسيط/ 2/ 530 أبان/ الوافر/ 2/ 298 الدواني/ الوافر/ 2/ 298 أبان/ الوافر/ 2/ 428 القنان/ الوافر/ 2/ 428 جبان/ الوافر/ 5/ 307 النّوبندجان/ الوافر/ 5/ 307 القيان/ الوافر/ 5/ 307 البيان/ الوافر/ 5/ 307 بأزقبان/ الوافر/ 1/ 168 تجاوبان/ الوافر/ 2/ 222 وبان/ الوافر/ 2/ 222 الجبان/ الوافر/ 2/ 222 واعذراني/ الوافر/ 2/ 222 اليماني/ الوافر/ 2/ 222 وشاني/ الوافر/ 2/ 222 تدان/ الوافر/ 2/ 222 علاني/ الوافر/ 2/ 222 ثمان/ الوافر/ 2/ 222 جان/ الوافر/ 2/ 222 تنفعاني/ الوافر/ 2/ 222 فانعياني/ الوافر/ 2/ 222 الغواني/ الوافر/ 2/ 222 يماني/ الوافر/ 2/ 222 البنان/ الوافر/ 2/ 222 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وان/ الوافر/ 2/ 222 جان/ الوافر/ 5/ 373 ماني/ الوافر/ 5/ 373 بأرّجان/ الوافر/ 1/ 143 بالجوزجان/ الوافر/ 2/ 182 الأقرعان/ الوافر/ 2/ 182 هجان/ الوافر/ 2/ 512 الدنان/ الوافر/ 2/ 512 الخسروان/ الوافر/ 2/ 512 دوان/ الوافر/ 2/ 512 شجاني/ الوافر/ 2/ 512 الحسان/ الوافر/ 2/ 512 الغواني/ الوافر/ 2/ 512 العنان/ الوافر/ 2/ 512 والمغاني/ للوافر/ 2/ 512 الهجان/ الوافر/ 3/ 345 دان/ الوافر/ 3/ 345 ذقان/ الوافر/ 3/ 345 وان/ الوافر/ 3/ 345 الشاهجان/ الوافر/ 3/ 410 الجورجان/ الوافر/ 3/ 410 وصومحان/ الوافر/ 3/ 435- 64/ 4/ 477- 5/ 6 أراني/ الوافر/ 1/ 394 جناني/ الوافر/ 1/ 394 مكران/ الوافر/ 5/ 179 الدّخان/ الوافر/ 5/ 179

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سناني/ الوافر/ 5/ 179 والمدان/ الوافر/ 5/ 179 الهوان/ الوافر/ 5/ 179 تأمران/ الوافر/ 3/ 345 تنفعاني/ الوافر/ 3/ 345 الماوشان/ الوافر/ 2/ 448 شان/ الوافر/ 2/ 448 الغواني/ الوافر/ 2/ 448 والمثاني/ الوافر/ 2/ 448 وكالجمان/ الوافر/ 2/ 448 الزّعفران/ الوافر/ 2/ 448 بطان/ الوافر/ 3/ 31 صحصحان/ الوافر/ 3/ 31 مكاني/ الوافر/ 3/ 31 يماني/ الوافر/ 3/ 31 وللجران/ الوافر/ 3/ 31 الجنان/ الوافر/ 3/ 31 أتاني/ الوافر/ 3/ 31 اللسان/ الوافر/ 3/ 31 أوشنان/ الوافر/ 3/ 31 الرّعان/ الوافر/ 5/ 414 لساني/ الوافر/ 5/ 414 الزّواني/ الوافر/ 5/ 414 يعاني/ الوافر/ 2/ 163 الأماني/ الوافر/ 2/ 163 للزّمان/ الوافر/ 2/ 163 الشّلمغاني/ الوافر/ 3/ 359 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأفان/ الوافر/ 1/ 398 شفاني/ الوافر/ 5/ 390 بناني/ الوافر/ 5/ 390 دهاني/ الوافر/ 5/ 390 ذقان/ الوافر/ 4/ 51 الزّبرقان/ الوافر/ 2/ 66 لساني/ الوافر/ 2/ 66 أبان/ الوافر/ 2/ 66 دعاني/ الوافر/ 2/ 66 عوكلان/ الوافر/ 3/ 344- 4/ 169 احتزاني/ الوافر/ 3/ 344- 4/ 169 فالثّماني/ الوافر/ 2/ 84 الزمان/ الوافر/ 1/ 504 واللسان/ الوافر/ 1/ 504 بترجمان/ الوافر/ 1/ 504 الحران/ الوافر/ 1/ 504 الجمان/ الوافر/ 1/ 504 كفاني/ الوافر/ 1/ 504 البنان/ الوافر/ 1/ 504 أواني/ الوافر/ 1/ 504 الغواني/ الوافر/ 1/ 504 الجفان/ الوافر/ 1/ 504 الدخان/ الوافر/ 1/ 504 جبان/ الوافر/ 1/ 504 النّوبندجان/ الوافر/ 1/ 504 القيان/ الوافر/ 1/ 504 البيان/ الوافر/ 1/ 504

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة متباعدان/ الوافر/ 1/ 504 الطّعان/ الوافر/ 1/ 504 الجنان/ الوافر/ 1/ 504 المكان/ الوافر/ 1/ 504 عناني/ الوافر/ 1/ 497 بنان/ الوافر/ 1/ 497 أصبهان/ الوافر/ 1/ 210 العنان/ الوافر/ 1/ 210 أصبهان/ الوافر/ 3/ 380 العنان/ الوافر/ 3/ 380 الجران/ الوافر/ 3/ 380 الزّمان/ الوافر/ 3/ 380 بالأقحوان/ الوافر/ 1/ 366 يحدوان/ الوافر/ 4/ 196 يتقلّبان/ الوافر/ 4/ 196 أرواني/ الوافر/ 3/ 225 هجان/ الوافر/ 3/ 225 الزّوان/ الوافر/ 1/ 92 الجمان/ الوافر/ 1/ 92 الزّمان/ الوافر/ 1/ 92 الزواني/ الوافر/ 3/ 359 الغواني/ الوافر/ 3/ 368 عاني/ الوافر/ 3/ 368 والثّماني/ الوافر/ 3/ 368 الهجان/ الوافر/ 3/ 368 العنان/ الوافر/ 3/ 368 البيان/ الوافر/ 2/ 119 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لسان/ الوافر/ 2/ 119 مجنّي/ الوافر/ 5/ 283 عصّبوني/ الوافر/ 3/ 432 جون/ الوافر/ 4/ 391 ظنوني/ الوافر/ 5/ 380 الزّبون/ الوافر/ 5/ 380 المنون/ الوافر/ 5/ 380 الظّنون/ الوافر/ 4/ 45 المنون/ الوافر/ 3/ 413 العيون/ الوافر/ 2/ 265 البطون/ الوافر/ 2/ 265 قرين/ الوافر/ 2/ 265 الجانبين/ الوافر/ 2/ 512 الخرّارتين/ الوافر/ 2/ 512 الطّرتين/ الوافر/ 2/ 512 ومألفين/ الوافر/ 2/ 512 لجين/ الوافر/ 2/ 512 حلّتين/ الوافر/ 2/ 512 متيّمين/ الوافر/ 2/ 512 متجاورين/ الوافر/ 2/ 512 كالدّملجين/ الوافر/ 2/ 512 نزهتين/ الوافر/ 2/ 512 الوجنتين/ الوافر/ 2/ 512 شقيقتين/ الوافر/ 2/ 512 الجلهتين/ الوافر/ 2/ 512 عسكرين/ الوافر/ 2/ 512 ببين/ الوافر/ 2/ 512

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة صاحبين/ الوافر/ 2/ 512 وبيني/ الوافر/ 2/ 512 كعلّتين/ الوافر/ 2/ 512 حين/ الوافر/ 4/ 220 هجرتموني/ الوافر/ 4/ 220 الجبين/ الوافر/ 4/ 220 لحين/ الوافر/ 3/ 5 باليمين/ الوافر/ 3/ 5 لحين/ الوافر/ 3/ 392 القطين/ الوافر/ 4/ 209 العهون/ الوافر/ 4/ 209 دوني/ الوافر/ 4/ 209 عين/ الوافر/ 1/ 371 زيني/ الوافر/ 1/ 371 البرّتين/ الوافر/ 1/ 371 وبيني/ الوافر/ 1/ 371 لين/ الوافر/ 2/ 458- 5/ 29 لين/ الوافر/ 3/ 10 السّنين/ الوافر/ 3/ 10 لين/ الوافر/ 3/ 64 السّفين/ الوافر/ 3/ 64 اليمين/ الوافر/ 3/ 64 يمين/ الوافر/ 3/ 246 متيّمين/ الوافر/ 5/ 334 متجاورين/ الوافر/ 5/ 334 باليمين/ الوافر/ 3/ 28 السنين/ الوافر/ 5/ 70 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لين/ الوافر/ 5/ 70 شنين/ الوافر/ 4/ 135 جبان/ الكامل/ 4/ 114 الرضوان/ الكامل/ 4/ 114 حلبان/ الكامل/ 2/ 281 فالسّوبان/ الكامل/ 1/ 62 الحدثان/ الكامل/ 1/ 395 الرّوحان/ الكامل/ 1/ 395 وسناني/ الكامل/ 1/ 395 الأضجان/ الكامل/ 1/ 246- 3/ 453 يلحاني/ الكامل/ 1/ 246- 3/ 453 هجان/ الكامل/ 1/ 397 الكبوان/ الكامل/ 1/ 397 الأبدان/ الكامل/ 5/ 60 أرسان/ الكامل/ 5/ 60 الحدثان/ الكامل/ 5/ 60 غطفان/ الكامل/ 5/ 60 نبهان/ الكامل/ 5/ 60 الأذقان/ الكامل/ 5/ 60 البردان/ الكامل/ 1/ 221- 2/ 497 الأظعان/ الكامل/ 1/ 221- 2/ 497 البلدان/ الكامل/ 5/ 417 كالصبيان/ الكامل/ 5/ 417 السّمدان/ الكامل/ 3/ 246 همذان/ الكامل/ 5/ 412 قنان/ الكامل/ 5/ 412 الأحزان/ الكامل/ 5/ 412

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الخفقان/ الكامل/ 5/ 412 حوذان/ الكامل/ 5/ 412 النّعمان/ الكامل/ 5/ 412 حيوان/ الكامل/ 5/ 412 الحملان/ الكامل/ 5/ 412 نجران/ الكامل/ 2/ 439 الخسران/ الكامل/ 1/ 415 ثان/ الكامل/ 1/ 415 الذّكران/ الكامل/ 2/ 270 الأبدان/ الكامل/ 2/ 270 الرّان/ الكامل/ 3/ 19 مرّان/ الكامل/ 5/ 95 بالقرآن/ الكامل/ 5/ 95 عثمان/ الكامل/ 5/ 95 الجيران/ الكامل/ 2/ 439 الأقران/ الكامل/ 2/ 439 الشفتان/ الكامل/ 2/ 439 احزاني/ الكامل/ 3/ 5 ذروان/ الكامل/ 3/ 5 ساسان/ الكامل/ 5/ 180 مكران/ الكامل/ 5/ 180 والإحسان/ الكامل/ 5/ 417 همذان/ الكامل/ 5/ 417 البلدان/ الكامل/ 5/ 417 كالصّبيان/ الكامل/ 5/ 417 الفرسان/ الكامل/ 1/ 151 كالخصيان/ الكامل/ 1/ 151 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وتلتقيان/ الكامل/ 1/ 151 سلطان/ الكامل/ 1/ 106- 2/ 83 السّبعان/ الكامل/ 1/ 106- 2/ 83 شطران/ الكامل/ 1/ 106- 2/ 83 السلطان/ الكامل/ 2/ 252 بأبان/ الكامل/ 2/ 252 عان/ الكامل/ 2/ 457 ودعان/ الكامل/ 2/ 457 الأشطان/ الكامل/ 2/ 457 أبكاني/ الكامل/ 5/ 352 أدمان/ الكامل/ 1/ 67 الأزمان/ الكامل/ 1/ 67 إنسان/ الكامل/ 1/ 67 أدمان/ الكامل/ 1/ 126 الأزمان/ الكامل/ 1/ 395 تبتدران/ الكامل/ 1/ 395 بزمان/ الكامل/ 1/ 68 الصمّان/ الكامل/ 3/ 91- 235 الإخوان/ الكامل/ 3/ 367 بالإيوان/ الكامل/ 1/ 295 شروان/ الكامل/ 1/ 295 الحدثان/ الكامل/ 1/ 295 الأركان/ الكامل/ 1/ 295 ذبيان/ الكامل/ 3/ 324 القريان/ الكامل/ 4/ 342 المبنّي/ الكامل/ 2/ 382 بمطمئنّ/ الكامل/ 2/ 382

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الظّعن/ الكامل/ 1/ 67 الظّعن/ الكامل/ 4/ 77 اليمن/ الكامل/ 4/ 77 الضّمن/ الكامل/ 4/ 77 الجون/ الكامل/ 5/ 12 قارون/ الكامل/ 4/ 295 مجنون/ الكامل/ 3/ 214 النّون/ الكامل/ 3/ 214 غضون/ الكامل/ 3/ 214 لبطون/ الكامل/ 3/ 214 أمين/ الكامل/ 3/ 214 بعيون/ الكامل/ 3/ 27 بالبين/ الكامل/ 5/ 419 ربعين/ الكامل/ 5/ 419 عين/ الكامل/ 5/ 419 الفين/ الكامل/ 5/ 419 ولجين/ الكامل/ 5/ 419 الثّقلين/ الكامل/ 5/ 419 بالدّين/ الكامل/ 2/ 147 ومنون/ الكامل/ 2/ 147 عين/ الكامل/ 2/ 147 قارون/ الكامل/ 2/ 147 قريني/ الكامل/ 5/ 189 التحسين/ الكامل/ 2/ 76 كالمقلين/ الكامل/ 2/ 76 الغسلين/ الكامل/ 2/ 76 سفيني/ الكامل/ 2/ 76 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بالدّين/ الكامل/ 2/ 76 مسّيني/ الكامل/ 5/ 130 دوني/ الكامل/ 5/ 130 التسعين/ الكامل/ 5/ 130 جبرين/ الكامل/ 5/ 130 المعجون/ الكامل/ 5/ 130 مجنون/ الكامل/ 5/ 130 النّون/ الكامل/ 5/ 130 يعنيني/ الكامل/ 2/ 487 حصين/ الكامل/ 2/ 487 يرويني/ الكامل/ 3/ 72- 5/ 262 دينه/ الكامل/ 2/ 300 كقرونه/ الكامل/ 2/ 300 أوانها/ الكامل/ 1/ 517 أعوانها/ الكامل/ 1/ 517 جرجان/ الهزج/ 2/ 120 غريبان/ الهزج/ 2/ 120 الميادين/ الهزج/ 1/ 452 وزعفران/ الرجز/ 2/ 413 والأحزان/ الرجز/ 3/ 327 وصدّقاني/ الرجز/ 3/ 327 عناني/ الرجز/ 3/ 327 تخلّياني/ الرجز/ 3/ 327 بوان/ الرجز/ 1/ 503 أجن/ الرجز/ 3/ 229- 353 بالأردنّ/ الرجز المشطور/ 1/ 147 تحنّي/ الرجز المشطور/ 1/ 147

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المرنّ/ الرجز المشطور/ 1/ 147 مستجنّ/ الرجز المشطور/ 1/ 147 الشّنّ/ الرجز المشطور/ 1/ 147 بالأردنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 الهنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 تحنّي/ الرجز المشطور/ 4/ 170 الحزنّن/ الرجز المشطور/ 4/ 170 القسونّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 البحونّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 الأخشنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 منّي/ الرجز المشطور/ 4/ 170 كالمجنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 الأيمنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 أنفنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 170 الأرزني/ الرجز المجزوء/ 1/ 150 وسنّي/ الرجز المشطور/ 4/ 93 الشّنّ/ الرجز المشطور/ 4/ 93 منّي/ الرجز المشطور/ 4/ 93 القنى/ الرجز/ 4/ 269 باليمن/ الرجز المشطور/ 2/ 478 دنن/ الرجز المشطور/ 2/ 478 زمن/ الرجز المشطور/ 2/ 478 التين/ الرجز/ 1/ 365- 2/ 69 يرويني/ الرجز/ 2/ 131 أوطانها/ الرجز المشطور/ 1/ 399 دعمانها/ الرجز المشطور/ 1/ 399 جريانها/ الرجز المشطور/ 1/ 399 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة عيان/ الرمل/ 1/ 307 الجران/ الرمل/ 1/ 307 الجنان/ الرمل/ 1/ 307 الدخان/ الرمل/ 1/ 307 عون/ الرمل المجزوء/ 4/ 101 اليدين/ الرمل المجزوء/ 4/ 101 وبني/ الرمل المجزوء/ 4/ 101 ودين/ الرمل المجزوء/ 4/ 101 تغشاني/ السريع/ 1/ 446 ندماني/ السريع/ 1/ 446 بطحان/ السريع/ 1/ 446 بأحزان/ السريع/ 1/ 446 والمؤمن/ السريع/ 4/ 141 مستأمن/ السريع/ 4/ 141 ينثني/ السريع/ 4/ 141 أشجاني/ المنسرح/ 2/ 524 ريعاني/ المنسرح/ 2/ 524 سمعان/ المنسرح/ 3/ 251 بطنان/ المنسرح/ 2/ 133 حمدان/ المنسرح/ 2/ 133 أبكاني/ المنسرح/ 2/ 133 أفنان/ المنسرح/ 2/ 133 حشيان/ المنسرح/ 2/ 506 أجفاني/ المنسرح/ 2/ 506 فاجاني/ المنسرح/ 2/ 506 شاني/ المنسرح/ 2/ 506 وجيراني/ المنسرح/ 2/ 506

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة بطنان/ المنسرح/ 2/ 506 حمدان/ المنسرح/ 2/ 506 فأبكاني/ المنسرح/ 2/ 506 تكن/ المنسرح/ 3/ 307 الحسن/ المنسرح/ 3/ 307 فالعرصتان/ الخفيف/ 5/ 144 بطحان/ الخفيف/ 5/ 144 الأزمان/ الخفيف/ 5/ 144 وهجان/ الخفيف/ 2/ 94 بالزّعفران/ الخفيف/ 3/ 320 الموبذان/ الخفيف/ 3/ 320 الأرجوان/ الخفيف/ 3/ 320 دعاني/ الخفيف/ 2/ 293 تسعداني/ الخفيف/ 2/ 293 حلوان/ الخفيف/ 2/ 293 تعلمان/ الخفيف/ 2/ 293 مذعان/ الخفيف/ 4/ 449 الزّمان/ الخفيف/ 4/ 449 السّروتان/ الخفيف/ 4/ 449 فمغان/ الخفيف/ 3/ 22 مؤتلفان/ الخفيف/ 2/ 293 حلوان/ الخفيف/ 2/ 293 النّخلتان/ الخفيف/ 2/ 293 فتفترقان/ الخفيف/ 2/ 292 ترفلان/ الخفيف/ 2/ 277 الجولان/ الخفيف/ 2/ 189 فالخمّان/ الخفيف/ 3/ 229 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الدّواني/ الخفيف/ 3/ 229 وهجان/ الخفيف/ 3/ 229 الأزمان/ الخفيف/ 3/ 229 الجولان/ الخفيف/ 3/ 229 عثمان/ الخفيف/ 2/ 280 جنان/ الخفيف/ 2/ 280 كتماني/ الخفيف/ 2/ 280 الزّمان/ الخفيف/ 2/ 292 والجيران/ الخفيف/ 2/ 292 أبكاني/ الخفيف/ 2/ 292 فتفترقان/ الخفيف/ 2/ 292 والخلّان/ الخفيف/ 2/ 292 الدّهقان/ الخفيف/ 2/ 292 أحزاني/ الخفيف/ 2/ 292 مدان/ الخفيف/ 2/ 292 تراني/ الخفيف/ 2/ 292 الزمان/ الخفيف/ 2/ 433 فالصمّان/ الخفيف/ 1/ 233 ترفلان/ الخفيف/ 1/ 233 فالصمّان/ الخفيف/ 1/ 476- 3/ 423 الدّواني/ الخفيف/ 1/ 476- 3/ 423 أصبهان/ الخفيف/ 1/ 208- 288 بالخذلان/ الخفيف/ 1/ 208- 288 حلوان/ الخفيف/ 2/ 293 النّخلتان/ الخفيف/ 2/ 293 الهوان/ الخفيف/ 2/ 23 ترفلان/ الخفيف/ 2/ 23

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة القنان/ الخفيف/ 2/ 23 وان/ الخفيف/ 2/ 23 الهوان/ الخفيف/ 3/ 459 ترفلان/ الخفيف/ 3/ 459 القنان/ الخفيف/ 3/ 459 وان/ الخفيف/ 3/ 459 فمغان/ الخفيف/ 3/ 459 بالمحاسن/ الخفيف المجزوء/ 3/ 210 الشّوادن/ الخفيف المجزوء/ 3/ 210 فنّ/ الخفيف/ 5/ 421 ومغنّي/ الخفيف/ 5/ 421 منّي/ الخفيف/ 5/ 421 فالصّيبون/ الخفيف/ 3/ 437 نون/ الخفيف/ 3/ 437 السّاطرون/ الخفيف/ 2/ 268 المحزون/ الخفيف/ 3/ 250 والطاعون/ الخفيف/ 1/ 208 الكانون/ الخفيف/ 1/ 208 المسنون/ الخفيف/ 1/ 515 وطين/ الخفيف/ 1/ 515 المدفون/ الخفيف/ 1/ 515 عبدين/ الخفيف/ 4/ 48 مستعين/ الخفيف/ 3/ 133 القرون/ الخفيف/ 3/ 133 سفين/ الخفيف/ 1/ 366- 449 اليمين/ الخفيف/ 1/ 366- 449 تبكيني/ الخفيف/ 1/ 398 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تعييني/ الخفيف/ 1/ 398 المسكين/ الخفيف/ 1/ 398 فاسقيني/ الخفيف/ 1/ 398 يرويني/ الخفيف/ 1/ 398 تأتيني/ الخفيف/ 1/ 398 رعانه/ الخفيف/ 1/ 114 بانه/ الخفيف/ 1/ 114 وقنانه/ الخفيف/ 1/ 114 بمكانه/ الخفيف/ 1/ 114 البيعتين/ المجتث/ 2/ 531 الطّمرين/ المجتث/ 2/ 531 للحسين/ المجتث/ 2/ 531 بين/ المجتث/ 2/ 531 الغندجاني/ المتقارب/ 4/ 216 المهرجان/ المتقارب/ 4/ 216 الناظران/ المتقارب/ 4/ 490 القائمان/ المتقارب/ 4/ 490 والماديان/ المتقارب/ 4/ 490 الشاهجان/ المتقارب/ 4/ 490 والزّعفران/ المتقارب/ 4/ 490 صلبانها/ المتقارب/ 1/ 519 أحزانها/ المتقارب/ 1/ 519 فأوطانها/ المتقارب/ 1/ 394 سكّانها/ المتقارب/ 1/ 404 نسوانها/ المتقارب/ 1/ 404

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- هـ- الشّاه/ الرجز المشطور/ 5/ 66 محيّاه/ الرجز المشطور/ 5/ 66 تبيّاه/ الرجز المشطور/ 5/ 66 الدّعاه/ السريع/ 3/ 399 عناه/ السريع/ 3/ 399 مناه/ السريع/ 3/ 399 وا مهجتاه/ السريع/ 3/ 399 مشاه/ السريع/ 3/ 399 المرأة/ السريع/ 3/ 399 الحياة/ السريع/ 3/ 399 الولاة/ السريع/ 3/ 399 القضاة/ السريع/ 3/ 399 وا سوأتاه/ السريع/ 3/ 399 المرأة/ السريع/ 3/ 399 هـ والنّهى/ الطويل/ 3/ 107 الرها/ الطويل/ 3/ 107 بها/ الطويل/ 3/ 107 مشتهى/ الطويل/ 3/ 107 وأهناها/ الطويل/ 2/ 467 ويهواها/ الطويل/ 2/ 467 أعلاها/ الطويل/ 2/ 467 ذكراها/ الطويل/ 2/ 467 واها/ الطويل/ 2/ 467 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مغناها/ الطويل/ 2/ 467 أضعناها/ الطويل/ 2/ 467 نتناساها/ الطويل/ 2/ 467 ومثواها/ الطويل/ 2/ 467 وأمراها/ الطويل/ 2/ 467 والشّاها/ البسيط/ 4/ 234 ماها/ البسيط/ 4/ 234 يأتيها/ البسيط/ 2/ 296 باديها/ البسيط/ 2/ 296 واديها/ البسيط/ 3/ 129 يحديها/ البسيط/ 2/ 366 يحميها/ البسيط/ 2/ 366 أقاصيها/ البسيط/ 2/ 366 تعانيها/ البسيط/ 2/ 366 وتمضيها/ البسيط/ 5/ 398 وتطويها/ البسيط/ 5/ 398 نواصيها/ البسيط/ 5/ 398 يرميها/ البسيط/ 5/ 398 فيها/ البسيط/ 5/ 398 وراعيها/ البسيط/ 5/ 398 فأسقيها/ البسيط/ 2/ 250 أعاليها/ البسيط/ 5/ 150 نواحيها/ البسيط/ 5/ 150 تباريها/ البسيط/ 5/ 150 فأسقيها/ البسيط/ 5/ 150 أهاليها/ البسيط/ 5/ 215 أهليها/ البسيط/ 5/ 224

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لياليها/ البسيط/ 5/ 224 يدانيها/ البسيط/ 5/ 224 يحميها/ البسيط/ 5/ 418 أمانيها/ البسيط/ 5/ 150 يجازيها/ البسيط/ 5/ 150 تراقيها/ البسيط/ 5/ 150 ضاحيها/ البسيط/ 5/ 150 راعيها/ البسيط/ 5/ 150 فيها/ البسيط/ 5/ 150 أخشباها/ الوافر/ 1/ 122 ذراها/ الوافر/ 1/ 122 قذاها/ الوافر/ 1/ 122 نواها/ الوافر/ 1/ 122 رماها/ الوافر/ 1/ 243 سقاها/ الوافر/ 1/ 243 مناها/ الوافر/ 1/ 243 ابنتاها/ الوافر/ 5/ 408 لواها/ الوافر/ 1/ 365 بلاها/ الوافر/ 1/ 365 فحيّياها/ الوافر/ 4/ 337 فاسألاها/ الوافر/ 4/ 337 صباها/ الوافر/ 4/ 337 وحجاها/ الكامل/ 5/ 152 نسجاها/ الكامل/ 2/ 113- 3/ 185 فحداها/ الكامل/ 5/ 430 فعداها/ الكامل/ 5/ 430 قراها/ الكامل/ 4/ 311 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نواها/ الكامل/ 4/ 311 كراها/ الكامل/ 5/ 203 فقضاها/ الكامل/ 5/ 203 حشاها/ الكامل/ 5/ 203 طلاها/ الكامل/ 5/ 203 فشجاها/ الكامل/ 5/ 203 قتلاها/ الكامل/ 5/ 203 نسجاها/ الكامل/ 5/ 203 نشراها/ الكامل/ 5/ 203 عشاها/ الكامل/ 5/ 203 وأضاها/ الكامل/ 5/ 203 سواها/ الكامل/ 5/ 229 وهواها/ الكامل/ 5/ 229 حشاها/ الكامل/ 5/ 229 فرآها/ الكامل/ 5/ 229 صواها/ الكامل/ 1/ 88- 93 غايتاها/ الرجز/ 1/ 81 سلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 مهاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ومحاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 صداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 نواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ضحاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 عصاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 رضاها/ الرمل 2 لمجزوء/ 2/ 286 حلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة دماها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 يداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وجنتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ورباها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 باهى/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 سلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بغاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 يتناهى/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وتلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 مجتلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ملتقاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 علاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وازدهاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 واطّباها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بمناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 هواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 رحاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حصاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 غزاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 مشتواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 عصاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 مناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وعراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وكلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وجزاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وفداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 عراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 اذكراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 براها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 صفاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وكفاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 صلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 رداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 تمزجاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 تقاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 الجباها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 اشتهاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وحباها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 رآها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 مرتقاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ذراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 لسواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 عداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حشاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 سقاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 كنفاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وحكاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ابتناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 تباهي/ الرمل المجزوء/ 2/ 286

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حيّياها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قابلتماها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 أتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حباها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 السفاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وأساها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وشجاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بكاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حماها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 فتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ثناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 غضاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قطاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قمريّتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 طائراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بلبلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 بيعتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 كراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 فاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 وشجاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 منتهاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 دفّتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 قرطمتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 سالفتاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 أواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 طواها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة كساها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 سداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 جناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 نداها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 لظاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 سناها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 ثراها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 طلاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 واقتضاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حشاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 حذاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 جاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 شاها/ الرمل المجزوء/ 2/ 286 محياها/ المنسرح/ 2/ 390 حميّاها/ المنسرح/ 2/ 390 مشتاها/ المنسرح/ 2/ 390 غزوناها/ المنسرح/ 2/ 390 وهداها/ الخفيف/ 3/ 201 قراها/ الخفيف/ 3/ 201 ترعاها/ الخفيف/ 3/ 201 نأباها/ الخفيف/ 3/ 201 ورجاها/ الخفيف/ 3/ 201 أعلاها/ الخفيف/ 3/ 201 رماها/ الخفيف/ 3/ 201 ساكنيها/ الخفيف/ 1/ 465- 3/ 156 فيها/ الخفيف/ 1/ 465- 3/ 156

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- هـ- سواه/ الوافر/ 5/ 304 خطاه/ الكامل/ 3/ 167 لغزاه/ الكامل/ 3/ 167 أتاه/ الكامل/ 3/ 167 واندهها/ المنسرح/ 3/ 426 يشبهها/ المنسرح/ 3/ 426 وأرفهها/ المنسرح/ 3/ 426 وأنزهها/ المنسرح/ 3/ 426 تجهجهها/ المنسرح/ 3/ 426 أمّهها/ المنسرح/ 3/ 426 أوجهها/ المنسرح/ 3/ 426 مموّهها/ المنسرح/ 3/ 426 يولّهها/ المنسرح/ 3/ 426 ينفّهها/ المنسرح/ 3/ 426 معوّهها/ المنسرح/ 3/ 426 وولّهها/ المنسرح/ 3/ 426 ومهمهها/ المنسرح/ 3/ 426 هـ واديه/ البسيط/ 5/ 96 حواشيه/ البسيط/ 3/ 370 فشانيه/ البسيط/ 3/ 370 مغانيه/ البسيط/ 3/ 370 مجريه/ البسيط/ 3/ 370 بواديه/ البسيط/ 3/ 370 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الكلاهي/ الوافر/ 4/ 475 إليه/ الكامل المجزوء/ 5/ 16 عليه/ الكامل المجزوء/ 5/ 16 بواديه/ الهزج/ 1/ 240 دواعيه/ الهزج/ 1/ 240 صياصيه/ الهزج/ 1/ 240 سوافيه/ الهزج/ 1/ 240 روابيه/ الهزج/ 1/ 240 أواتيه/ الهزج/ 1/ 240 عذاريه/ السريع/ 4/ 21 صدغيه/ السريع/ 4/ 21 إليه/ الخفيف/ 2/ 29 بيديه/ الخفيف/ 2/ 29- ولؤلؤه/ الكامل/ 2/ 471 الدّملوه/ الكامل/ 2/ 471 النّبوّه/ الرجز/ 3/ 369 وتهوى/ الخفيف/ 2/ 510 لهوا/ الخفيف/ 2/ 510 ومروّه/ المجتث/ 5/ 116 الصّبوه/ المجتث/ 5/ 116 الفتوّه/ المجتث/ 5/ 116 قوّه/ المجتث/ 5/ 116 ي وي/ الرمل/ 5/ 339

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة- ي- رائيا/ الطويل/ 3/ 76 قاليا/ الطويل/ 3/ 76 ورائيا/ الطويل/ 4/ 20 ردائيا/ الطويل/ 4/ 20 جازيا/ الطويل/ 4/ 20 ورائيا/ الطويل/ 4/ 20 وماليا/ الطويل/ 4/ 20 أماميا/ الطويل/ 4/ 20 ألانيا/ الطويل/ 4/ 20 انتهائيا/ الطويل/ 4/ 20 وثاقيا/ الطويل/ 4/ 20 باكيا/ الطويل/ 4/ 20 نائيا/ الطويل/ 2/ 353 النواجيا/ الطويل/ 2/ 353 لياليا/ الطويل/ 2/ 353 غازيا/ الطويل/ 2/ 353 نائيا/ الطويل/ 3/ 23- 5/ 148 المطاليا/ الطويل/ 3/ 23- 5/ 148 متنائيا/ الطويل/ 3/ 21 تماديا/ الطويل/ 3/ 21 الأمانيا/ الطويل/ 3/ 21 ماهيا/ الطويل/ 3/ 21 ورائيا/ الطويل/ 3/ 21 ولا ليا/ الطويل/ 3/ 21 بلائيا/ الطويل/ 3/ 21 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة نسائيا/ الطويل/ 3/ 21 هيا/ الطويل/ 3/ 21 بيا/ الطويل/ 3/ 259 قضائيا/ الطويل/ 3/ 259 بيا/ الطويل/ 2/ 448 تنائيا/ الطويل/ 2/ 448 أماميا/ الطويل/ 2/ 448 وفاتيا/ الطويل/ 5/ 115 ليا/ الطويل/ 5/ 115 لياليا/ الطويل/ 5/ 115 شانيا/ الطويل/ 5/ 115 ابكيانيا/ الطويل/ 5/ 115 ردائيا/ الطويل/ 5/ 115 ليا/ الطويل/ 5/ 115 قياديا/ الطويل/ 5/ 115 دعانيا/ الطويل/ 5/ 115 وانيا/ الطويل/ 5/ 115 لسانيا/ الطويل/ 5/ 115 ثيابيا/ الطويل/ 5/ 115 النواجيا/ الطويل/ 1/ 511 باكيا/ الطويل/ 1/ 511 الغواديا/ الطويل/ 1/ 511 مراعيا/ الطويل/ 1/ 511 المداويا/ الطويل/ 1/ 511 البواكيا/ الطويل/ 1/ 511 قاليا/ الطويل/ 1/ 511 النواجيا/ الطويل/ 4/ 205

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لياليا/ الطويل/ 4/ 205 ورائيا/ الطويل/ 4/ 205 دانيا/ الطويل/ 4/ 205 متراخيا/ الطويل/ 2/ 493 باديا/ الطويل/ 2/ 493 رائيا/ الطويل/ 2/ 493 قاليا/ الطويل/ 2/ 493 المتراخيا/ الطويل/ 1/ 110 شفانيا/ الطويل/ 1/ 110 حاديا/ الطويل/ 3/ 455 اللياليا/ الطويل/ 3/ 455 الأعاديا/ الطويل/ 2/ 297 فاستتبعانيا/ الطويل/ 2/ 297 اليمانيا/ الطويل/ 2/ 297 تناديا/ الطويل/ 5/ 452 المناديا/ الطويل/ 1/ 531 واديا/ الطويل/ 5/ 344 ساريا/ الطويل/ 5/ 344 الغواديا/ الطويل/ 1/ 449 المقاعيا/ الطويل/ 1/ 449 فؤاديا/ الطويل/ 1/ 62- 86 فؤاديا/ الطويل/ 4/ 71 مداويا/ الطويل/ 4/ 71 فؤاديا/ الطويل/ 4/ 418 داعيا/ الطويل/ 4/ 418 هيا/ الطويل/ 4/ 418 أماميا/ الطويل/ 4/ 418 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وساقيا/ الطويل/ 4/ 418 حذاريا/ الطويل/ 4/ 373 واجتنابيا/ الطويل/ 4/ 373 داعيا/ الطويل/ 4/ 373 دانيا/ الطويل/ 4/ 733 ماضيا/ الطويل/ 4/ 373 الفيافيا/ الطويل/ 4/ 373 تماريا/ الطويل/ 2/ 274 الجواريا/ الطويل/ 3/ 111 ناسيا/ الطويل/ 3/ 111 واديا/ الطويل/ 3/ 111 ودياريا/ الطويل/ 1/ 464 وركابيا/ الطويل/ 1/ 464 واديا/ الطويل/ 1/ 464 معانيا/ الطويل/ 1/ 464 جوابيا/ الطويل/ 1/ 464 المراميا/ الطويل/ 1/ 464 جازيا/ الطويل/ 4/ 83 الحوازيا/ الطويل/ 1/ 243 ليا/ الطويل/ 1/ 243 واقيا/ الطويل/ 1/ 243 ثاويا/ الطويل/ 1/ 243 التناسيا/ الطويل/ 4/ 202 ناسيا/ الطويل/ 4/ 202 الرّواسيا/ الطويل/ 4/ 8 مناغيا/ الطويل/ 4/ 8 العواليا/ الطويل/ 4/ 8

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة راضيا/ الطويل/ 4/ 53 داعيا/ الطويل/ 1/ 532 المناديا/ الطويل/ 1/ 532 داعيا/ الطويل/ 3/ 56 ورائيا/ الطويل/ 3/ 56 داعيا/ الطويل/ 5/ 133 باقيا/ الطويل/ 5/ 133 خافيا/ الطويل/ 1/ 92 بلاديا/ الطويل/ 1/ 92 كافيا/ الطويل/ 3/ 214 عاصيا/ الطويل/ 3/ 214 نائيا/ الطويل/ 3/ 214 القوافيا/ الطويل/ 1/ 535- 3/ 65 الفيافيا/ الطويل/ 4/ 373 باقيا/ الطويل/ 4/ 339 واديا/ الطويل/ 4/ 339 ارتحاليا/ الطويل/ 4/ 339 جماليا/ الطويل/ 4/ 339 خاليا/ الطويل/ 4/ 339 ليا/ الطويل/ 4/ 339 ليا/ الطويل/ 4/ 339 سؤاليا/ الطويل/ 4/ 339 تلاقيا/ الطويل/ 4/ 141 تنائيا/ الطويل/ 4/ 141 تلاقيا/ الطويل/ 4/ 473 اليمانيا/ الطويل/ 4/ 473 يمانيا/ الطويل/ 4/ 473 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لسانيا/ الطويل/ 4/ 473 السواقيا/ الطويل/ 4/ 139 باكيا/ الطويل/ 3/ 354 باليا/ الطويل/ 3/ 354 واريا/ الطويل/ 3/ 354 خاليا/ الطويل/ 3/ 354 صاديا/ الطويل/ 3/ 354 لياليا/ الطويل/ 3/ 354 ساليا/ الطويل/ 3/ 354 ومغاديا/ الطويل/ 3/ 354 راقيا/ الطويل/ 3/ 354 واديا/ الطويل/ 3/ 354 باكيا/ الطويل/ 4/ 222 ليا/ الطويل/ 2/ 241- 267 ليا/ الطويل/ 3/ 236 خاليا/ الطويل/ 3/ 236 ليا/ الطويل/ 4/ 140 تلاقيا/ الطويل/ 4/ 140 اليمانيا/ الطويل/ 4/ 140 حباليا/ الطويل/ 2/ 146 تماديا/ الطويل/ 2/ 146 ومتاليا/ الطويل/ 5/ 305 ومتاليا/ الطويل/ 5/ 429 حاليا/ الطويل/ 1/ 132 خاليا/ الطويل/ 1/ 132 قاليا/ الطويل/ 1/ 132

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة حاليا/ الطويل/ 1/ 132 حاليا/ الطويل/ 5/ 131 حاليا/ الطويل/ 5/ 131 خاليا/ الطويل/ 2/ 276 رواسيا/ الطويل/ 2/ 276 خاليا/ الطويل/ 3/ 107 باليا/ الطويل/ 3/ 107 ليا/ الطويل/ 3/ 107 جماليا/ الطويل/ 3/ 107 واديا/ الطويل/ 3/ 107 فؤاديا/ الطويل/ 3/ 107 بداليا/ الطويل/ 5/ 149 عواليا/ الطويل/ 5/ 149 بيا/ الطويل/ 5/ 149 والمطاليا/ الطويل/ 2/ 308 سقتانيا/ الطويل/ 2/ 308 حاليا/ الطويل/ 2/ 308 تعاليا/ الطويل/ 3/ 92 متعاليا/ الطويل/ 1/ 448 دانيا/ الطويل/ 1/ 448 الغواديا/ الطويل/ 1/ 448 قاليا/ الطويل/ 4/ 91 جماليا/ الطويل/ 5/ 385 ماليا/ الطويل/ 5/ 385 وماليا/ الطويل/ 3/ 58 التّواليا/ الطويل/ 1/ 68 الخواليا/ الطويل المخروم/ 1/ 394 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة تجافيا/ الطويل المخروم/ 1/ 394 العزاليا/ الطويل المخروم/ 1/ 394 صافيا/ الطويل المخروم/ 1/ 394 الخواليا/ الطويل/ 4/ 258 غواشيا/ الطويل/ 4/ 258 العواليا/ الطويل/ 4/ 258 لياليا/ الطويل/ 3/ 452 ليا/ الطويل/ 3/ 452 تاليا/ الطويل/ 3/ 452 خاليا/ الطويل/ 3/ 452 بيا/ الطويل/ 3/ 452 الأعاديا/ الطويل/ 3/ 452 راميا/ الطويل/ 2/ 275 صاديا/ الطويل/ 2/ 275 الغواديا/ الطويل/ 2/ 275 يمانيا/ الطويل/ 2/ 275 سلاميا/ الطويل/ 3/ 347 حماميا/ الطويل/ 3/ 194 ثاويا/ الطويل/ 3/ 194 باقيا/ الطويل/ 3/ 194 وخاليا/ الطويل/ 3/ 194 يمانيا/ الطويل/ 3/ 194 باكيا/ الطويل/ 3/ 194 ومحابيا/ الطويل/ 3/ 194 أتانيا/ الطويل/ 3/ 194 اليمانيا/ الطويل/ 3/ 194 الذّواريا/ الطويل/ 3/ 194

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة معاليا/ الطويل/ 3/ 194 تلاقيا/ الطويل/ 3/ 194 بواكيا/ الطويل/ 3/ 194 مكانيا/ الطويل/ 3/ 194 وتهاميا/ الطويل/ 2/ 64 مكانيا/ الطويل/ 2/ 64 رانيا/ الطويل/ 5/ 109 المتناهيا/ الطويل/ 5/ 109 هيا/ الطويل/ 5/ 109 وترانيا/ الطويل/ 1/ 335 المآقيا/ الطويل/ 1/ 335 دعانيا/ الطويل/ 2/ 221 تقاليا/ الطويل/ 2/ 221 فانيا/ الطويل/ 3/ 434 باكيا/ الطويل/ 3/ 434 ذاويا/ الطويل/ 3/ 434 بانيا/ الطويل/ 3/ 434 علّلانيا/ الطويل/ 5/ 448 بيا/ الطويل/ 5/ 448 بيا/ الطويل/ 5/ 448 يمانيا/ الطويل/ 5/ 448 الأمانيا/ الطويل/ 3/ 144 الأمانيا/ الطويل/ 5/ 298 التواليا/ الطويل/ 5/ 298 ثمانيا/ الطويل/ 1/ 78 نائيا/ الطويل/ 1/ 78 يمانيا/ الطويل/ 4/ 164 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة العزاليا/ الطويل/ 4/ 164 يمانيا/ الطويل/ 5/ 293 واديا/ الطويل/ 5/ 293 صاديا/ الطويل/ 5/ 293 اليمانيا/ الطويل/ 3/ 302 نائيا/ الطويل/ 3/ 302 خافيا/ الطويل/ 3/ 302 قاصيا/ الطويل/ 3/ 302 انتقاليا/ الطويل/ 3/ 302 اليمانيا/ الطويل/ 4/ 140 عنانيا/ الطويل/ 4/ 42 مكانيا/ الطويل/ 4/ 42 وانيا/ الطويل/ 2/ 38 وثانيا/ الطويل/ 2/ 38 دعانيا/ الطويل/ 2/ 38 ثاويا/ الطويل/ 2/ 38 والمواليا/ الطويل/ 2/ 38 عواديا/ الطويل/ 2/ 38 ثاريا/ الطويل/ 2/ 38 الرّوانيا/ الطويل/ 3/ 324 السّوافيا/ الطويل/ 3/ 324 عظاميا/ الطويل/ 3/ 324 المواليا/ الطويل/ 3/ 324 مكانيا/ الطويل/ 3/ 324 ثاويا/ الطويل/ 3/ 324 بالمثانيا/ الطويل/ 3/ 324 ماليا/ الطويل/ 3/ 324

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الغوانيا/ الطويل/ 1/ 96 مهاويا/ الطويل/ 1/ 96 هيا/ الطويل/ 3/ 32 سواجيا/ الطويل/ 3/ 32 والأقاحيا/ الطويل/ 3/ 32 القواقيا/ الطويل/ 3/ 32 هيا/ الطويل/ 4/ 161 هيا/ الطويل/ 5/ 54 سواجيا/ الطويل/ 5/ 54 هيا/ الطويل/ 5/ 188 باديا/ الطويل/ 5/ 188 الملاويا/ الطويل/ 5/ 77 وأرصنايا/ البسيط المخلع/ 4/ 470 التّحايا/ البسيط المخلع/ 4/ 470 الهدايا/ البسيط المخلع/ 4/ 470 بجرجرايا/ الوافر/ 2/ 123 شوتريا/ الوافر/ 1/ 92 الوليّا/ الوافر/ 1/ 92 عبقريّا/ الوافر/ 1/ 92 حفيّا/ الوافر/ 5/ 350 واسطيّا/ الوافر/ 5/ 350 الرميّا/ الوافر/ 5/ 59 دنيا/ الوافر/ 2/ 467 وشيا/ الوافر/ 2/ 467 وأهيا/ الوافر/ 2/ 467 ثديا/ الوافر/ 2/ 467 لهيا/ الوافر/ 2/ 533 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة ورعيا/ الوافر/ 2/ 533 فظبيا/ الوافر/ 2/ 533 أريا/ الوافر/ 2/ 533 دنيا/ الوافر/ 2/ 533 وشيا/ الوافر/ 2/ 533 وأهيا/ الوافر/ 2/ 533 ثديا/ الوافر/ 2/ 533 أحوذيّا/ الرجز/ 4/ 21 شيّا/ الرجز/ 4/ 21 أحوزيّا/ الرجز/ 1/ 420 شيّا/ الرجز/ 1/ 420 والمطاليا/ الرجز المشطور/ 3/ 302 تغاليا/ الرجز المشطور/ 3/ 302 الباليا/ الرجز المشطور/ 3/ 302 برنيّا/ الرجز/ 4/ 419 بليّه/ الرجز/ 5/ 30 حوليه/ الرجز/ 3/ 74 طميّه/ الكامل المجزوء/ 4/ 41 سبيّا/ الخفيف/ 5/ 372 عليّا/ الخفيف/ 2/ 202 جيّا/ الخفيف/ 2/ 202 هويّا/ الخفيف/ 1/ 478 مضيّا/ الخفيف/ 1/ 478 المطيّا/ الخفيف/ 1/ 478 فخفيّه/ الخفيف/ 3/ 16 فخفيّه/ الخفيف/ 3/ 97 طميّه/ الخفيف/ 3/ 97

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فخفيّه/ الخفيف/ 3/ 266 طميّه/ الخفيف/ 3/ 266 بنيّه/ الخفيف/ 3/ 266 جليّه/ الخفيف/ 2/ 518 عشيّه/ الخفيف/ 2/ 518 فارسيّه/ الخفيف/ 2/ 518 ولايه/ المجتث/ 3/ 383 عناية/ المجتث/ 3/ 383 بدبّوريه/ المتقارب/ 2/ 437 وحمّوريه/ المتقارب/ 1/ 383- 522/ 2/ 306 الأوعيه/ المتقارب/ 1/ 383- 522/ 2/ 306 وزرفاميه/ المتقارب/ 3/ 137 دانية/ المتقارب/ 1/ 491 جاريه/ المتقارب/ 1/ 491 خسراويه/ المتقارب/ 2/ 370- يُ- دواريّ/ الرجز/ 4/ 403 حوشيّ/ الرجز/ 2/ 319 العصيّ/ المتقارب/ 1/ 218 ي رخيّ/ الوافر/ 4/ 138 والسّليّ/ الوافر/ 3/ 245 حيّ/ الوافر/ 3/ 245 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وغيّ/ الوافر/ 3/ 245 الثّنيّ/ الوافر/ 2/ 86 المطيّ/ الوافر/ 2/ 86 الصبيّ/ الوافر/ 2/ 86- ى- الصّبا/ الطويل/ 1/ 152 النّوى/ الطويل/ 1/ 152 بالفتى/ الطويل/ 1/ 455 الأسى/ الطويل/ 1/ 455 رضى/ الطويل/ 1/ 455 بكى/ الطويل/ 1/ 455 والرّدى/ الطويل/ 1/ 455 والغنى/ الطويل/ 1/ 455 كالفتى/ الطويل/ 2/ 506 استوى/ الطويل/ 2/ 506 يرى/ الطويل/ 2/ 506 مضى/ الطويل/ 2/ 506 العلا/ الطويل/ 2/ 506 أبى/ الطويل/ 2/ 506 شكا/ الطويل/ 2/ 506 فالرّحا/ الطويل/ 3/ 30 يشتوى/ الطويل/ 3/ 30 بكى/ الطويل/ 3/ 30 الحشى/ الطويل/ 3/ 30 والصرّى/ الطويل/ 3/ 30 بالصّوى/ الطويل/ 3/ 30

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فتى/ الطويل/ 3/ 30 النسا/ الطويل/ 3/ 30 انتضى/ الطويل/ 3/ 30 فانجلى/ الطويل/ 3/ 30 ومصطلى/ الطويل/ 3/ 30 الحيا/ الطويل/ 3/ 30 فالرّحا/ الطويل/ 4/ 248 يشتوى/ الطويل/ 4/ 248 الكبرى/ الطويل/ 5/ 174 مقرى/ الطويل/ 5/ 174 قضى/ الطويل/ 2/ 104 ثوى/ الطويل/ 2/ 104 والقنا/ الطويل/ 2/ 104 تطفأ/ الطويل/ 3/ 47 الذّكرى/ الطويل/ 3/ 47 الشكوى/ الطويل/ 3/ 47 تهوى/ الطويل/ 3/ 47 الأحوى/ الطويل/ 3/ 90- 206 الرّبا/ البسيط المجزوء/ 1/ 259 الصّبا/ البسيط المجزوء/ 1/ 259 لأى/ الكامل/ 3/ 75 لأى/ الكامل/ 5/ 3 الصّبا/ الكامل/ 5/ 3 البلى/ الكامل/ 5/ 3 الثّبى/ الكامل/ 3/ 91 قرقرى/ الكامل/ 5/ 419 العلا/ الكامل/ 2/ 217- 5/ 120 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فالحثا/ الكامل/ 2/ 217- 5/ 120 العلا/ الكامل/ 4/ 130 فالحثا/ الكامل/ 4/ 130 النوى/ الكامل/ 4/ 130 العلا/ الكامل/ 4/ 200 ثوى/ الكامل/ 4/ 200 أحوى/ الهزج/ 2/ 526 ألقى/ الهزج/ 2/ 526 يخفى/ الهزج/ 2/ 526 بكى/ الرجز/ 4/ 318 سوى/ الرجز/ 4/ 318 بالصّلا/ الرجز/ 1/ 274 المستوي/ الرجز/ 2/ 249 روى/ الرجز/ 2/ 249 سوى/ الرجز/ 3/ 271 يرى/ الرجز/ 3/ 271 وا/ الرمل/ 5/ 339 طيطوى/ الرمل/ 5/ 339 نينوى/ الرمل/ 5/ 339 الرّدي/ السريع/ 4/ 289 والضّحى/ المتقارب/ 3/ 352- 432 كدا/ المتقارب/ 4/ 441 رخا/ المتقارب/ 4/ 441 السّما/ المتقارب/ 4/ 441 الضيا/ المتقارب/ 4/ 441 القرى/ المتقارب/ 5/ 297 الكرى/ المتقارب/ 5/ 345

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة أرى/ المتقارب/ 5/ 345 وافترى/ المتقارب/ 5/ 345 القرى/ المتقارب/ 5/ 345 الثّرى/ المتقارب/ 5/ 345 الغضى/ المتقارب/ 1/ 513/ 4/ 433- 433 الصّفا/ المتقارب/ 2/ 155 الحيا/ المتقارب/ 2/ 155 غنى/ المتقارب/ 5/ 276 ها/ المتقارب/ 2/ 20 الصّبا/ المتقارب/ 2/ 20 الصّوى/ المتقارب/ 1/ 222- 3/ 109 مضى/ المتقارب/ 1/ 222- 3/ 109 أنصاف الأبيات فالخضر/ الطويل/ 2/ 377 غيور/ الطويل/ 2/ 154 خاتلا/ الطويل/ 3/ 54 وآرة/ الطويل/ 1/ 279 جاره/ الطويل/ 1/ 96 غواسله/ الطويل/ 2/ 312 فياسرت/ الطويل/ 4/ 162 خفيّة/ الطويل/ 3/ 330 زهدم/ الطويل/ 3/ 161 مائتين/ الطويل/ 4/ 372 بتبالة/ الطويل/ 3/ 10 مقام/ الطويل/ 3/ 137 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة سلامي/ الطويل/ 3/ 159 آل/ مالك/ الطويل/ 2/ 427 وعاسم/ الطويل/ 3/ 151 راهن/ الطويل/ 3/ 4 المناديا/ الطويل/ 1/ 532 جؤذرا/ الطويل/ 3/ 10 طالقه/ الطويل/ 4/ 8 فالمحرّم/ الطويل/ 2/ 244 نطق/ الطويل/ 1/ 391 الأحامسا/ الطويل/ 2/ 16 وتبدّلت/ الطويل/ 2/ 295 خشرم/ الطويل/ 2/ 431 عشوزل/ الطويل/ 4/ 127 عمر/ الطويل/ 3/ 294 الغوادي/ الطويل/ 5/ 58 موائل/ الطويل/ 1/ 223 فاللوى/ الطويل/ 3/ 395 ومربع/ الطويل/ 1/ 327 وكرار/ الطويل/ 4/ 451 ثاويا/ الطويل/ 4/ 190 وتعمّرا/ الطويل/ 5/ 433 جوارس/ الطويل/ 2/ 72 منشم/ الطويل/ 5/ 210 وأهلها/ الطويل/ 4/ 104 والسّدر/ الطويل/ 4/ 337 عجيب/ الطويل/ 2/ 376 مكانه/ الطويل/ 5/ 437

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة دد/ الطويل/ 4/ 135 شنظب/ الطويل/ 3/ 368 رحله/ الطويل/ 2/ 70 بيوتنا/ الطويل/ 3/ 388 والمطاليا/ الطويل/ 5/ 147 والرّبا/ الطويل/ 2/ 252 وغرّب/ الطويل/ 4/ 192 فنفنف/ الطويل/ 5/ 296 الأجاول/ الطويل/ 1/ 390 منازله/ الطويل/ 3/ 4 فالأجاول/ الطويل/ 1/ 100- 4/ 476 فنبتل/ الطويل/ 5/ 351 خيام/ الطويل/ 3/ 107 تعوج/ الطويل/ 3/ 67 الملاويا/ الطويل/ 3/ 221 ومبرم/ الطويل/ 3/ 195 عاجف/ الطويل/ 4/ 64 أعسال/ الطويل/ 2/ 200 المطاردا/ الطويل/ 5/ 147 الأحامسا/ الطويل/ 3/ 341 مغيرة/ الطويل/ 3/ 62 كتيفة/ الطويل/ 4/ 437 فالأخاشب/ الطويل/ 1/ 123 سواخطا/ الطويل/ 3/ 133 وماءه/ الطويل/ 2/ 390 بعدكم/ الطويل/ 2/ 348 وجيب/ الطويل/ 2/ 178 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة مقاتل/ الطويل/ 1/ 95 كوكبيّة/ الطويل/ 4/ 494 الأحاوصا/ الطويل/ 1/ 89 وطالما/ الطويل/ 2/ 539- 5/ 294 المناقر/ الطويل/ 3/ 57 احتمالها/ الطويل/ 4/ 82 الغذوان/ الطويل/ 4/ 189 تفهق/ الطويل/ 2/ 91 لاغب/ الطويل/ 5/ 92 عبقر/ الطويل/ 4/ 79 ثهمد/ الطويل/ 2/ 89 بيارها/ الطويل/ 3/ 398 الفال/ الطويل/ 4/ 232 شدوان/ الطويل/ 3/ 329 أرثدا/ الطويل/ 1/ 142 خثعما/ الطويل/ 5/ 160 شكول/ الطويل/ 5/ 193 باقره/ الطويل/ 4/ 81 مرشح/ الطويل/ 4/ 384 كثيرة/ الطويل/ 3/ 170 نائم/ الطويل/ 1/ 115 فبدبد/ الطويل/ 3/ 344 تحلي/ الطويل/ 2/ 70 الكواظم/ الطويل/ 4/ 315 فيذبل/ الطويل/ 5/ 433 الدّم/ الطويل/ 2/ 275 المطاليا/ الطويل/ 5/ 147

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة فعرعرا/ الطويل/ 4/ 59 رعت/ الطويل/ 3/ 86 وسنّما/ الطويل/ 3/ 270 يسيل/ الطويل/ 5/ 284 للحمائل/ الطويل/ 3/ 45 حارب/ الطويل/ 3/ 438 حاضره/ الطويل/ 5/ 301 بقيّة/ الطويل/ 2/ 84 الرّدى/ الطويل/ 1/ 227 ومذهب/ الطويل/ 5/ 182 بسوائكا/ الطويل/ 3/ 270 صفقة/ الطويل/ 4/ 97 الحناجر/ الطويل/ 2/ 309 نفياته/ الطويل/ 4/ 401 اليتقصّع/ الطويل/ 3/ 380 بالطّرم/ الطويل/ 4/ 32 بملزق/ الطويل/ 5/ 192 وطفيل/ الطويل/ 4/ 71 قطعته/ الطويل/ 2/ 188- 4/ 172 ضرغدا/ الطويل/ 3/ 134 مديف/ الطويل/ 2/ 92 الحباحب/ الطويل/ 3/ 412 مشربا/ الطويل/ 3/ 438 فاتن/ الطويل/ 4/ 314 وخثعما/ الطويل/ 4/ 112 كنود/ الوافر/ 2/ 176 الغماد/ الوافر/ 5/ 427 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وهنا/ الوافر/ 1/ 213 جبار/ الوافر/ 1/ 255 الذّهاب/ الوافر/ 5/ 24 نماني/ الوافر/ 5/ 408 السّلام/ الوافر/ 3/ 234 شدي/ الوافر/ 5/ 376 بكر/ الوافر/ 2/ 366 الصّريم/ الوافر/ 2/ 367 بنان/ الوافر/ 1/ 497 ناظرونا/ الوافر/ 1/ 197 مسبطرّا/ الوافر/ 3/ 240 فاقي/ الوافر/ 4/ 232 قناء/ الوافر/ 4/ 399 الصّقيع/ الوافر/ 1/ 90 فبصري/ الوافر/ 3/ 169 قضيب/ الوافر/ 4/ 369 الحماط/ الوافر/ 2/ 298- 307 فيهم/ الوافر/ 5/ 3 نار/ الوافر/ 1/ 279 الصلالا/ الوافر/ 5/ 12 استعارا/ الوافر/ 1/ 213 طلل/ الوافر المجزوء/ 4/ 443 يغوث/ الوافر/ 5/ 439 نريم/ الوافر/ 4/ 78 فالرّبابا/ الوافر/ 3/ 23 عسر/ الوافر/ 4/ 121 البريص/ الوافر/ 1/ 407

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة جبار/ الوافر/ 5/ 449 شجاني/ الوافر/ 3/ 326 البابلينا/ الوافر/ 1/ 261 هواه/ الوافر/ 4/ 113 القاقزان/ الوافر/ 4/ 298 حالا/ الوافر/ 1/ 115 والبتّم/ المتقارب/ 1/ 336 فسح/ المتقارب/ 3/ 62 الرّساسا/ المتقارب/ 3/ 43 رهوة/ المتقارب المخروم/ 3/ 108 الغيلم/ المتقارب/ 4/ 223 والغريف/ المتقارب/ 4/ 200 السّواسى/ المتقارب/ 3/ 276 النسا/ المتقارب/ 5/ 281 الدّنا/ المتقارب/ 2/ 475 ترضض/ المتقارب/ 1/ 77 ملحوب/ البسيط المخلّع/ 4/ 198 فالرّحب/ البسيط/ 1/ 62 صادمه/ البسيط/ 3/ 371 والبراعيم/ البسيط/ 2/ 64 ينخزل/ البسيط/ 2/ 367 كلثوم/ البسيط/ 2/ 517 وحد/ البسيط/ 2/ 158 هيّجها/ البسيط/ 2/ 357 فغيطلة/ البسيط/ 3/ 36- 4/ 221 ضاحي/ البسيط/ 4/ 317 فالعمقا/ البسيط/ 3/ 63 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة لبن/ البسيط/ 5/ 12 سحرا/ البسيط/ 4/ 234 خيم/ البسيط/ 2/ 413 هراميتا/ البسيط/ 5/ 396 ناظرة/ البسيط/ 5/ 252 فالفرعا/ البسيط/ 2/ 112- 4/ 253 فالرّجل/ البسيط/ 1/ 511 منيّتها/ البسيط/ 5/ 389 صخب/ البسيط/ 4/ 279 جود/ البسيط/ 4/ 167 والغذما/ البسيط/ 4/ 189 الحفر/ البسيط/ 2/ 275 النّسك/ البسيط/ 4/ 82 يعتصر/ البسيط/ 5/ 43 عاصفة/ البسيط/ 3/ 331 البيعا/ البسيط/ 4/ 91 أربا/ البسيط/ 4/ 65 أسنمة/ البسيط/ 1/ 190 قبل/ البسيط/ 2/ 216 أكارعه/ البسيط/ 1/ 293 سحّاح/ البسيط/ 4/ 168 مائة/ البسيط/ 3/ 163 معقلة/ البسيط/ 5/ 158 معتمر/ البسيط/ 4/ 154 طرابلس/ البسيط/ 1/ 216 شيطانا/ البسيط/ 3/ 384 فالسّند/ البسيط/ 3/ 267

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأكيراح/ البسيط/ 2/ 507 دار/ البسيط/ 2/ 424 أحد/ البسيط/ 4/ 185 حرم/ البسيط/ 2/ 244 المنطوحا/ الرجز/ 1/ 119 علم/ الرجز/ 4/ 147 ترف/ الرجز/ 2/ 23 صائق/ الرجز/ 3/ 432 الدّآث/ الرجز/ 2/ 416 الخداريّات/ الرجز/ 5/ 409 الجلجل/ الرجز/ 2/ 150 الشّيق/ الرجز/ 3/ 385 الشّبر/ الرجز/ 3/ 321 وغرقدا/ الرجز/ 1/ 473 تمطّين/ الرجز/ 5/ 208 الغلف/ الرجز/ 4/ 242 الجفرا/ الرجز/ 2/ 147 لحوبي/ الرجز/ 5/ 54 كالزّلم/ الرجز/ 3/ 146 سيّ/ الرجز/ 3/ 301 وحلّ/ الرجز/ 3/ 374 المستنجل/ الرجز/ 1/ 403 المدى/ الرجز/ 1/ 69 تقر/ الرجز/ 2/ 462 العشرق/ الرجز/ 3/ 91 اليربغ/ الرجز/ 5/ 433 سفح/ الرجز/ 2/ 372 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة المعتب/ الرجز/ 4/ 270 الخرنق/ الرجز/ 2/ 362 ومرورياتها/ الرجز/ 4/ 334 العذق/ الرجز/ 4/ 91 فلجا/ الرجز/ 4/ 271 وكبد/ الرجز/ 4/ 433 فالثّلم/ الرجز/ 2/ 83 الأنواص/ الرجز/ 1/ 273 سلجما/ الرجز/ 3/ 16- 3/ 18 ترهّبا/ الرجز/ 3/ 107 طبن/ الرجز/ 4/ 21 الشّنّة/ الرجز/ 4/ 93 بمرّ/ الرجز/ 5/ 104 رعين/ الرجز/ 3/ 348 يعسوب/ الرجز/ 5/ 438 الدّليّ/ الرجز/ 1/ 159 الطّور/ الرجز/ 2/ 229 وفا/ الرجز/ 4/ 276 واصفري/ الرجز/ 2/ 190 فمرّ/ الرجز/ 4/ 24 غرس/ الرجز/ 1/ 254 المزايد/ الرجز/ 3/ 116 المخمور/ الرجز/ 3/ 325 الطّوال/ الرجز/ 2/ 456 نواهض/ الرجز المخروم/ 2/ 157 إضم/ الرجز/ 4/ 64 تغتسل/ الرجز/ 1/ 375

القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة وهج/ الرجز/ 4/ 88 تأنّس/ الرجز/ 1/ 79 جفر/ الرجز/ 4/ 193 القرى/ الرجز/ 3/ 355 سيّ/ الرجز/ 5/ 369 معتلج/ الرجز/ 2/ 225 هيت/ الرجز/ 5/ 421 حرسا/ الرجز/ 2/ 241 ابلندكا/ الرجز/ 3/ 63 مطافلا/ الرجز/ 3/ 16 عاسم/ الرجز/ 4/ 67 علق/ الرجز/ 3/ 370 الأجبل/ الرجز/ 2/ 406- 342 خرسيّا/ الرجز/ 2/ 350 الأجراد/ الرجز/ 1/ 101 والحفر/ الرجز/ 2/ 390 شعابها/ الرجز/ 3/ 346 الخالي/ الرجز/ 4/ 382 سلوت/ الرجز/ 3/ 241- 4/ 178 انعصر/ الرجز/ 3/ 294 الخرنق/ الرجز/ 2/ 362 الأثأب/ الرجز/ 3/ 130 أعظما/ الرجز/ 4/ 488 الهام/ الرجز/ 4/ 368 المولة/ الرجز/ 5/ 228 دائث/ الرجز/ 1/ 67 تؤام/ الرجز/ 3/ 451 القافية/ البحر/ المجلد/ الصفحة الأوّل/ الرجز/ 5/ 48 الأخشب/ الرجز/ 4/ 270 حصينا/ الرجز/ 4/ 9 سنبله/ الرجز/ 3/ 261 بزخمان/ الرجز/ 3/ 134 معمّن/ الرجز/ 4/ 150 ملبد/ الرجز/ 3/ 339 رباح/ الرجز/ 3/ 23 فرك/ الرجز/ 4/ 255 هجر/ الرجز/ 5/ 104 صنيبعات/ الرجز/ 3/ 431 تأنّس/ الرجز/ 3/ 84 أمطيّ/ الرجز/ 4/ 257 ربربا/ الرجز/ 5/ 160 نضوي/ الرجز/ 3/ 83 دمشق/ الرجز/ 2/ 463 العرم/ الرجز/ 4/ 110 سفر/ الرجز/ 4/ 211 وجرّا/ الرجز/ 3/ 265 شغب/ الرجز/ 3/ 352 ديسقا/ الرجز/ 4/ 259 الغلفق/ الرجز/ 4/ 208 والغينا/ الرجز المخزوم/ 5/ 355 صنمه/ الرجز/ 3/ 159 يموجا/ الرجز/ 1/ 452 اسلمي/ الرجز/ 2/ 298 مبين/ الرجز/ 5/ 52

§1/1